المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 17 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october17.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذي دَعَاكُم إِلى الشَّرِكَةِ مَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال ثبات واصرار الأرملة في مواجهة القاضي الظالم

أنَاشِدُكُم، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُم قَوْلاً وَاحِدًا، وأَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْقِسَامَات، بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل استنسخ “حزب الله” مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري/الياس بجاني

عار على ادارة ترامب/الياس بجاني

الصفقة الخطيئة والإستسلام أقوى من المشنوق/الياس بجاني

الصفقة الخطيئة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان تقرير موقف رقم 58/ مطلوب معارضة سلوك "حزب الله" داخل وخارج الحكومة حتى حدود الإعتكاف أو الاستقالة، لأن المعارضة عن بعد هي فقط إستشعار!

مصادر المستقبل لـLBC: تصريح المشنوق يمثله وحده

لقاء سيدة الجبل أسف لاقحام مصالحة الجبل في المعركة الانتخابية: على الكنيسة المارونية التدخل فورا لوضع حد للفلتان الكلامي في الجبل

الزغبي: لتصحيح الانحراف في السياسة الخارجية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 تشرين الأول 2017

عقاب صقر: الحريري لم يتنازل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري: الانتخابات النيابية باتت أمراً واقعاً

تحذيرات من خطة باسيل

ريفي يرد على "أبواق الدويلة والانبطاحيين": الجواب في المرحلة المقبلة

بعد منع "إظهار الصّليب".. المطران عودة يردّ والأهالي يتحرّكون

روسيا و"الحرب القادمة" في لبنان

الحريري: قررنا أن نعمل مع "حزب الله" لخدمة لبنان

هل تُسقط صناديق طرابلس المحاذير؟

أين روسيا من اطلاق سوريا للصواريخ على الطائرات الاسرائيلية

اعترافات عملاء إسرائيل الثلاثة.. للأمن العام

انتقادات لمواقف باسيل وسجالات حادّة تهدّد التضامن الحكومي

الحريري وحزب الله: نحو عقلنة الحوار وتوسعته

الحلبي لـ«جنوبية»: الـmtv منحت الهواء لحلفاء البراميل وسأتقدم بدعوى ضد زهران

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني يقود معارك «الحشد الشعبي» في كركوك

وفد السلطة الفلسطينية يصل غزة لتسلم المعابر

توافق أميركي ـ أوروبي لمواجهة إيران وخادم الحرمين أكد لترمب دعمه الاستراتيجية الجديدة

خادم الحرمين يبحث مع أمير الكويت في الرياض مجمل أحداث المنطقة

متشددون يقتلون 6 بهجوم في مدينة العريش المصرية

القوات العراقية تسيطر على مطار كركوك وقاعدة «كي وان» الجوية وتواصل تقدمها بالمدينة

مسؤول بوزارة النفط أكد استرجاع شركة نفط الشمال والمصفاة من دون قتال مع البيشمركة

العبادي: لم نقم إلا بواجبنا وحريصون على سلامة أهالي كردستان وكركوك ودعا الموظفين للالتحاق بأعمالهم والبيشمركة للعمل تحت إمرة السلطة الاتحادية

غموض يلف مصير مقاتلي «داعش» الأجانب في الرقة وخروج 3 آلاف مدني و275 عنصراً سورياً من التنظيم ... والمعركة في مرحلتها النهائية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجميّل: جردة سنة أولى تسوية.. «فياسكو»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ما هدف الهجوم على تسليح الجيش/ربى منذر/جريدة الجمهورية

ذكرى لجوء الجنرال وأخطار الحرب/رضوان السيد/الاتحاد

عن إسرائيل المحتارة حيال موقف روسيا في المواجهة الإقليمية القادمة/وسام سعادة/المستقبل

محاربة «داعش» و«لجم» إيران يتساويان في الميزان الأميركي/ثريا شاهين/المستقبل

على السياسة أن تريح الإقتصاد لا أن تُحمِّله أعباء إضافية/الهام فريحة/الأنوار

النواب "يُدغدغون" اللبنانيين "إنتخابياً".. بـ"الموازنة"/أنطوان فرح/الجمهورية

بالتفاصيل - ما قصة إنشاء "جدار" حول "المخيّم"/علي داود/الجمهورية

ترمب والانقلاب على الانقلاب/غسان شربل/الشرق الأوسط

هل تنجح استراتيجية ترمب/مأمون فندي/الشرق الأوسط

من جلب الأجانب للعراق... أهم الكرد/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

لماذا لم تُستشَر دمشق في «تفاهم إدلب»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الخيار البديل لكرد العراق/عدنان حسين/الشرق الأوسط

العلاقة الأميركية ـ التركية: مرارة بدل الصداقة/روبرت فورد/الشرق الأوسط

الاستراتيجية الجديدة ومحاولة احتواء المد الإيراني/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وجه رسائل الى رؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن لمعالجة ازمة النزوح: تداعيات اي انفجار في لبنان قد تمتد الى دول كثيرة

الحريري: التدخلات في الشؤون الداخلية العربية غير مقبولة وعلى ايران لعب دور ايجابي والا تساهم في الاخلال بالاستقرار

الحريري التقى في روما وفدين من تجمع سان ايجيديو وتيار المستقبل

الحريري عرض ونظيره الإيطالي التحضيرات لمؤتمر روما2 ومؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني

سلام من عين التينة: ندائي للجميع الى التعقل والتفتيش عن كل كلمة وموقف وخطاب يعزز مسيرة البلد وتقدم الوطن

قائد الجيش عرض الاوضاع مع زواره والتقى وفودا وهيئات

لقاءات دبلوماسية وسياسة واجتماعية لجعجع في سيدني وستريدا جعجع استمعت الى هواجس أبناء قضاء جبة بشري

الكتائب: نأخذ على السلطة انتهاج سياسة التعامي عن مصالح لبنان والتلهي بضجيج السجالات والمناكفات

بو عاصي اختتم جولته الاميركية: لتحقيق الاستقرار المستدام في لبنان عبر دعم المؤسسات الشرعية وتحييده عن الصراعات

الضاهر ردا على كبارة: اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا

رعد: لتوحيد الرؤية الوطنية وإيجاد خطة لإعادة إنتاج الدولة في لبنان

 

تفاصيل النشرة

مثال ثبات واصرار الأرملة في مواجهة القاضي الظالم

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس. وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي! وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!». ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم. أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟  أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».

 

أنَاشِدُكُم، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُم قَوْلاً وَاحِدًا، وأَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْقِسَامَات، بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من10حتى17/:"يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُم قَوْلاً وَاحِدًا، وأَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْقِسَامَات، بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد. لَقِدْ بَلَغَنِي عَنْكُم مِنْ بَيْتِ كَلْوَة، يَا إِخْوَتِي، أَنَّ بَيْنَكُم خُصُومَات. أَعْني أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وأَنَا لأَبُلُّوس! وأَنَا لِكِيفَا! وأَنَا لِلمَسيح! فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم؟ أَشْكُرُ اللهَ عَلى أَنِّي مَا عَمَّدْتُ أَحَدًا مِنْكُم، غَيْرَ قِرِسْبُسَ وغَايُوس، لِئَلاَّ يَقُولَ أَحَدٌ إِنَّكُم بِٱسْمِي تَعَمَّدْتَم! غَيْرَ أَنِّي عَمَّدْتُ أَيْضًا بَيْتَ إِسْطِفَانَا. مَا عَدَا أُولئِك، لا أَدْري هَلْ عَمَّدْتُ أَحَدًا آخَر! فَالمَسِيحُ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّر، لا بِحِكْمَةِ الكَلاَم، لِئَلاَّ يُبْطَلَ صَلِيبُ المَسِيح."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل استنسخ “حزب الله” مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري؟

إلياس بجاني/جريدة السياسة الكويتية/15 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B3%D8%AE-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7/

 

عار على ادارة ترامب

الياس بجاني/16 تشرين الأول/17

عار على ادارة ترامب ترك بغداد وإيران وتركيا يهاجمون كردستان عسكريا ويحبطون بالقوة والإرهاب آمال الشعب الكردي بالإستقلال

It is a disgrace for the USA to let Baghdad, Iran and turkey attack Kurdistan and abort its peoples' hopes of independence

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الصفقة الخطيئة والإستسلام أقوى من المشنوق

الياس بجاني/16 تشرين الأول/17

لأن صفقة الحريري-جعجع مع حزب الله مستمرة عقاب صقر يكذّب ويسفه تصاريح المشنوق ضد باسيل ويؤكد موافقة الحريري على التصويت في اليونسكو ويقول إن التصويت كان سرياً وتم بتوافق تام بين باسيل والحريري وعون.. كما أعتبر أن المشنوق بهذا الأمر اجتهد ولكنه أخطأ.. شو فهمنا.. فهمنا ولازم الكل يفهموا أن الصفقة الخطيئة والعار والإستسلام أقوى من المشنوق وهي مستمرة

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/16 تشرين الأول/17

Both Geagea & Hariri are still committed to the sinful traitorous deal. All their fake opposition to the normalization of relations with Assad's regime as well as their rhetoric criticism to Bassil's Foreign policy are a mere camouflage

لا يزال جعجع والحريري وزلمهما ملتزمين بالصفقة الخطيئة وكل مسرحيات الإحتجاج على التطبيع مع الأسد وسياسة باسيل الخارجية هي للتعمية والإلهاء وذر الرماد في العيون واللعب على عقول الناس البسطاء.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان تقرير موقف رقم 58/ مطلوب معارضة سلوك "حزب الله" داخل وخارج الحكومة حتى حدود الإعتكاف أو الاستقالة، لأن المعارضة عن بعد هي فقط إستشعار!

16 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59555

في المشهد العام

يكثر الحديث عن انعكاسات تدهور العلاقات الاميركية الايرانية والتصعيد الاعلامي الاسرائيلي الايراني على الواقع اللبناني، ويتخوف اللبنانيون من اندلاع حرب جديدة قد تطيح بالأخضر واليابس بعد ان زالت الحدود بين حزب الله والجمهورية اللبنانية!

· لا أحد من الأطراف الداخلية يمتلك ما يكفي من معلومات حتى يقوم بتقدير دقيق حول المستقبل القريب، إنما بقراءة موضوعية للأمور نسجّل:

1. إن المواقف المتقدمة التي سجّلها كل من الوزير نهاد المشنوق تجاه الوزير باسيل والدكتور جعجع من أوستراليا تجاه "حزب الله" غير كافية للإطاحة بـ"التسوية" حتى الآن.

2. إن صمود التسوية ليس مرهوناً فقط بـ"وعي" الأفرقاء إنما بموازين قوى أدّت إلى ربط "التسوية" بالاستقرار من قبل "حزب الله"!

3. برغم صمود "التسوية - الاستسلام"، لن ينجو لبنان من تداعيات الاشتباك الإقليمي – الدولي مع ايران!

4. لقد اتّخذ "حزب الله" من مالية اللبنانيين درعاً في وجه العقوبات الاميركية،

5. كما اتّخذ من العائلات الجنوبية، التي جعلت من منازلها في القرى مخازن أسلحة وصواريخ، دروعاً بشرية!

تقديرنا

· المطلوب إعادة رسم الحدود بين الجمهورية و"حزب الله"!

· رسم الحدود يعني العودة إلى اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية 1680- 1559 و1701.

· ورسم الحدود يعني على الأقل:

1. تراجع الرئيس عون عن الدفاع عن السلاح!

2. تراجع الرئيس الحريري عن الدفاع عن "تسوية" لم تقنع أحداً!

3. معارضة سلوك "حزب الله" داخل وخارج الحكومة حتى حدود الإعتكاف أو الاستقالة، لأن المعارضة عن بعد هي فقط إستشعار!

 

مصادر المستقبل لـLBC: تصريح المشنوق يمثله وحده

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /أكدت أوساط "تيار المستقبل" لقناة "LBC" أن "تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق يمثله وحده ، وكل ما يحكى عن زعزعة لأسس العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وتيار المستقبل لا أساس له من الصحة". وأوضحت المصادر أن "العلاقة بين التيارين متينة وتنعكس تعاونا بين الجانبين في كل الملفات".

 

لقاء سيدة الجبل أسف لاقحام مصالحة الجبل في المعركة الانتخابية: على الكنيسة المارونية التدخل فورا لوضع حد للفلتان الكلامي في الجبل

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /وطنية - استنكر "لقاء سيدة الجبل"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الأسبوعي، "إقحام حدث تاريخي تمثل بمصالحة الجبل المجيدة في المعركة الانتخابية المقبلة، وهي التي تحققت برعاية البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ولقاء قرنة شهوان والنائب وليد جنبلاط، ووضعت حدا لمأساة عاشها أهلنا في الجبل اللبناني، وطوت صفحة أليمة امتدت من أحداث الـ1860 مرورا بالـ1958 وأخيرا في الـ1984". واذ اشار "اللقاء الى ان "هناك ثغرات عدة يجب معالجتها"، شدد على "ضرورة الحفاظ على الهدوء وتجنب الخطابات والسجالات التي تعيد الامور الى الوراء في لحظة توتر وطني واقليمي". وفي هذا السياق، طلب اللقاء من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "الابتعاد عن الاشتباك الكلامي مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" بهدف "شد العصب" الانتخابي، لان هذا السلوك الذي جرب في الماضي لن يعالج ثغرات لا بل إنه بالعكس تماما يفاقم المشاكل إذا استمر". وتوجه الى كل من الحزب "التقدمي الاشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية" طالبا "تنظيم ندوات وخلوات في الجبل تحصينا للمصالحة، دون عزل لأطراف كانوا ولا يزالون أساسا فيها، لا سيما الأحزاب والشخصيات التي استثنيت من "لقاء بيت الدين" الصيف الماضي". وتمنى اللقاء على الكنيسة المارونية "التدخل فورا من اجل وضع حد للفلتان الكلامي الذي بدأ يتركز في الجبل قبل الانتخابات النيابية". وختم البيان: "ان "لقاء سيدة الجبل" الذي عمل على ردم الهوة المسيحية - الدرزية، والمسيحية - الاسلامية منذ انتهاء الحرب الأهلية، يؤكد على قدسية مصالحة الجبل، ويدعو الكنيسة والنائب وليد جنبلاط و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" إلى تحمل مسؤولية الحفاظ عليها، لئلا يستغل اصحاب المشاريع المشبوهة ثغراتها".

 

الزغبي: لتصحيح الانحراف في السياسة الخارجية

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /وطنية - لفت عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي إلى "وجوب تصحيح مسار السياسة الخارجية للبنان، ومسار السياسة الداخلية التي يدفعها البعض نحو نكء جروح الحرب". وقال في تصريح :"لا يمكن انتهاج سياسة خارجية متفردة تؤدي إلى كسر تفاهم النأي بالنفس وتوريط لبنان في المحور المعادي لثلاثة أرباع العالم، كما لا يمكن الاستثمار في تاريخ الصراع والدم، خصوصا في الجبل، كوسيلة للاصطياد في العواطف الشعبوية على أبواب الانتخابات".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا تابع ولا متبوع. عنوان المرحلة كما تتداوله المحافل السياسية للخلاص من الكلام على التبعية والتابعية في سياق السجالات التي يسمعها اللبنانيون من هنا وهناك والتي تؤسس للغم تفجيري في البلد ومؤسساته ولا سيما الحكومة.

وبعيدا عن هذا الشأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب من الدول الخمس الكبرى والأمين العام للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية التركيز على معالجة لب أزمة النازحين السوريين وتداعياتها.

وفي ايطاليا تناول رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع نظيره المسألة نفسها وأكد على أهمية عقد مؤتمر روما اثنين لدعم الجيش اللبناني. وأشار الرئيس الحريري الى أن التدخلات في الشؤون الداخلية العربية غير مقبولة داعيا إيران الى لعب دور إيجابي وأن لا تساهم في الإخلال بالإستقرار.

وفي شأن آخر يبدأ المجلس النيابي غدا ولمدة ثلاثة أيام مناقشة مشروع الموازنة العامة في جلسات تنقل وقائعها مباشرة على الهواء.

أمنيا، الأجواء اللبنانية شهدت مواجهة سورية وإسرائيلية فمنها قصفت طائرة حربية معادية منصة صواريخ في شرق دمشق وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه المنصة أطلقت صاروخ أرض جو بإتجاه الطائرة.

في العراق حدث كركوك مستمر والجيش أعلن عن السيطرة على قاعدة عسكرية ومحطة نفطية في ظل استنفار كردي فيما أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام طائرات كردستان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هو ثلاثاء مزدحم بثلاث محطات اوله انتخاب للمطبخ التشريعي اوسطه نقاش مفتوح في جلسة اللجنة الوزارية حول قانون الانتخاب، اما في اخره فافتتاح لثلاثية جلسات مناقشة الموازنة العامة.

في المحطة الاولى لا تغيرات جذرية تذكر في انتخابات لجان مجلس النواب الدائمة او هيئة مكتبه وسيبقى القديم على قدمه ،اما في سنتر المحطات سيحضر على طاولة السرايا "الميغ سنتر" ونقاش حول الخطة "باء" والتسجيل المسبق الخالي من البيومترية او معها اضافة الى ارقام الاعتمادات الاولوية لمصلحة الداخلية لاجراء الانتخابات لاسيما ان خيار اعتماد "الميغ سنتر" يكلف لوحده اربعين مليار ليرة.

ختام محطات الغد سيكون مع جلسات الموازنة بعد تغريبة ل12 عاما واقرار موازنة السنة الجارية يفتح المجال لانجاز موازنة السنة المقبلة في اسرع وقت ممكن، خصوصا ان التحضيرات في شأنها قطعت اشواطا متقدمة.

ولان الموازنة تعيد التوازن الى كل مفاصل الدولة ومؤسساتها وماليتها العامة فانها ستقطع الطريق على الفساد والفاسدين وهي بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري تلغي بين 50و60 بالمئة من هذا الفساد واهله.

الرئيس نبيه بري اشاد بمواقف رئيس الحكومة سعد الحريري تعليقا على استراتيجية الرئيس الاميركي تجاه ايران، لافتا الى ان لا بديل عن الحريري.

على محور الداخلية الخارجية رد على الرد من الوزير نهاد المشنوق الذي اكد انه لن يستتبع احدا حتى الان، لكنه قدم طلبا للاستتباع ولم يتم قبوله حتى الان بعكس غيره ممن تم قبول طلبه للاستتباع.

ملف النزوح بكل تشعباته حضر اليوم في قصر بعبدا في لقاء جمع رئيس الجمهورية ميشال عون وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة للاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والامم المتحدة.

عسكريا، فرض الجيش العربي السوري معادلة جديدة مع العدو الاسرائيلي قوامها الاستهداف بالاستهداف ولو بعد حين حيث تم اطلاق صاروخ على طائرة معادية مما ادى الى اصابتها بشكل مباشر وارغامها على الفرار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إنها مفارقة غريبة ... لكنها معبرة، في التواريخ ... وللتاريخ. قبل سنة، شاءت الظروف التنظيمية أن يلقي - يومها - الجنرال ميشال عون، خطابه في ذكرى 13 تشرين، يوم 16 تشرين الأول 2016 ... فاستذكر الخارج الذي ما انفك يحاول الهيمنة علينا ... واستنهض الداخل الذي يقع عليه واجب تحقيق الاستقلال ... والدفاع عنه... بالوحدة حول الحق ...

في اليوم نفسه بعد سنة، في 16 تشرين الأول 2017، شاءت المفارقة أن يكون الرئيس ميشال عون، مجتمعا مع ممثلي الدول الخمس الكبرى، زائد ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ... أما الموضوع فهو وجود لبنان او عدمه ... في مواجهة كارثة النزوح الذي يجتاح أرضه وسكانه واقتصاده وبيئته وأمنه ... إنها الثنائية نفسها، منذ عقود، بين خارج يعتبرنا كمية غير وازنة ... وبين داخل يعتبر هذه النقطة من العالم، هي كل العالم ... لأنها كل وطنه وأرضه وشعبه وأهله ... وهي كل هويته وانتمائه وحريته وكرامته ...

"أنتم تعبرون عن مصالح من تمثلون ... أما أنا فأجسد مصلحة وطني وشعبي" ... هكذا ختم الرئيس لقاءه مع الدبلوماسيين ... بعد حوار استمر خمسين دقيقة ... وصفه أحد المشاركين، بأنه اجتماع تاريخي ... ولقاء سيذكره التاريخ، وسيتوقف عند تاريخه، حين سيكتب تاريخ لبنان وتاريخ سوريا ... للسنوات المقبلة

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

المشهد غدا "اورجينال" من ساحة النجمة، نواب انتخابات ال2009 يناقشون اول مرة الموازنة العامة وهم الذين كان يفترض قد ناقشوا تسع موازنات، لكن ديمقراطيتنا المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات تجعل الموازنة تقدم كل 12 عاما بدلا من ان تقدم كل 12 شهرا. لماذا؟ لان الحكومات لا تحترم الشعب ولان مجلس النواب الذي يفترض فيه ان يراقب اعمال الحكومات غاب عن دوره الحقيقي في مراقبة السلطة التنفيذية واكتفى بالدور الذي ناطه به وزير الداخلية اي معقبي معاملات.

غدا نواب الـ2009 سيسألون عن هذه الارقام التي هي امامهم كيف يناقشون ولماذا هل يعرفون ان ما يناقشونه قد جرى صرفه على القاعدة الاثني عشرية؟ هل يعرفون انهم لو كانوا يحافظون على هامة الدستور لكان عليهم ان يناقشوا غدا موازنة 2018 لا الـ2017 ما هم فلا الحكومة تهاب المساءلة ولا النواب يهابون المساءلة اذا لم تلفظهم صناديق الاقتراع في ايار المقبل.

غدا يناقش النواب موازنة تبلغ ارقامها 24700 مليار بعد ان كانت 26000 مليار والوفر الذي تحقق بقيمة الف ومئة مليار جعلها تنخفض فهل سيبقي النواب على هذا الخفض ام يعيدون الرقم الى ما كان عليه؟

غدا تبدا الثلاثية التي تنتهي الخميس فتصدر موازنة 2017 اول مرة منذ 12 عاما وقبل ارقام الموزانة غدا ارقام كشف عنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تعكس حجم اللاتوازن في البلد من جراء النازحين. فامام سفراء الدول الكبرى فجر رئيس الجمهورية ارقاما مخيفة ابرزها ان هناك 153 نازح في الكيلومتر المربع في لبنان، في ما في الدول الاخرى هناك خمسة نازحين في الكيلومتر المربع.

الشعب اللبناني يتحمل سبعة مليارات دولار سنويا عن النازحين، في حال انفجر الوضع في لبنان فالجميع سيتاثر والنزوح يصبح في اتجاهات اخرى برا وبحرا فهل تتحرك هذه الدول قبل فوات الاوان؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا ندري اذا كان المشهد اللبناني في شقه المتعاطي بمسألة النازحين يثير الضحك ام البكاء، فالكل يريد ان يعيد النازحين الى سوريا، لكننا نتخانق على الوسيلة كيف ومن اي طريق؟

الرئيس عون استدعى سفراء الدول الكبرى وطالب دولهم بتسهيل عودتهم، وزير الخارجية وحزب الله وفريق الثامن من اذار يريد عودتهم ولكن بمعرفة النظام، علما بان المرحلة تتطلب من الجميع وحدة في الرؤية الى الملف لان الكل يشعر بتردد مريب من المجتمع الدولي قد يفضي الى بقاء النازحين في لبنان.

الرئيس الحريري والقوات والاشتراكي وفريق الرابع عشر من اذار يريدون للنازحين رحلة ذهاب بلا عودة لا تؤدي الى تعويم النظام، وحده الحرص على الاستقرار يفرمل نسبيا اندفاع البعض نحو المضي الى الاخر في المغامرة.

في السياق ثلاثية برلمانية لاقرار موازنة 2017 واصرار على اجراء الانتخابات يعزز هذا المنطق الغليان الاقليمي الذي خرج من اطار التراشق الكلامي.

اسرائيل تقصف بطارية "سام" سورية استهدفت طائرتها فوق لبنان والقوات العراقية تدخل كركوك الكردية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لبنان باركينغ كبير وبلا فاليه تجمدت العجلات في عروق العاصمة بيروت ونزل الازدحام كالمطر على طرقات لبنانية رئيسة وصولا الى أعالي الجبال التي اختلط فيها الرمل بالبحص بالمياه وشلع خدمات الزفت الانتخابي. هي شتوة واحدة كانت كفيلة أن تغرق لبنان في بحر السيارات حيث تتكرر الحالة من عام إلى عام ويعيش الناس داخل بواباتهم الأربع يوما كاملا لبنان الذي تعود أن "يغرق بشبر مي" لم يكن مجهزا لأي خطة بديلة فيما أعمال الحفريات في شوارعه لا يروقها العمل إلا عند بداية موسم "الهطول" والمدارس فضلا عن أن الورشة غالبا ما تكون بصفة معجل ومكرر وتفتح أعمالها على المشروع الواحد مرتين في السنة لزوم نصب التلزيم. بلد ميت المواطن فيه رخيص وتسعيرة الباركينغ غالية مسؤولوه لا يكادون يفضون مشكلا في ما بينهم حتى يندلع آخر من الداخلية الى الخارجية فحرب الجبل التي عادت على متن تسعير الخطاب وغدا تكتمل عدة النصب بنصاب يلتئم على موازنة مخطوفة منذ اثنتي عشرة سنة من دون أن يعرف المواطن العالق في الازدحام لماذا دفع الضريبة ولمن ولا كيف اتفق سياسيوه اليوم على إقرار الموازنة المسحوبة من بين الأموات وعلى أي ثمن وأين تبخرت الأحد عشر مليار دولار وذاب معها إبراؤها الذي كان مستحيلا. وعلى كل هذه الملفات نحن شراكة مع المواطن السوري المقيم الذي نتقاسم معه عجقة السير والموازنة من خارج الحساب والعيش المشترك الذي لم يعد يعرف طريقا آمنة إلى سوريا ونفض بعض المسوؤلين أيديهم من حوار أو تنسيق يقود إلى وضع خطط لعودة النازحين.

وتحت هذا الضغط استدعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم سفراء الدول الخمس الكبرى وحملهم رسائل خطية إلى بلدانهم معتبرا أنه "أصبح لزاما على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودة آمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم، ولا سيما إلى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول إليها، أو تلك المنخفضة التوتر، من دون أن يجري ربط ذلك بالتوصل إلى الحل السياسي. محذرا من "تداعيات أي انفجار قد يحدث في لبنان في حال تعذر حل الأزْمة في سوريا وعودة النازحين اليها، لأن نتائجه لن تقتصر على لبنان فقط بل قد تمتد الى دول كثيرة. وفي النزوح العراقي فإن آلاف العائلات الكردية انتقلت إلى أربيل والسليمانية بعد ليلة عاصفة أعادت فيها القوات العراقية سيطرتها على كركوك بأرضها وآبار نفطها في أسرع عملية حسم عسكري عبر أزمات المنطقة. وفي أربع وعشرين ساعة وما إن وطئ قاسم سليماني جبهة كركوك حتى كان الحسم قد سبقه إلى هناك في معركة شارك على جبهاتها الحشد الشعبي والجيش العراقي واستبدل فرح الاستفاء بخسارة الأرض التي تبيض ذهبا أسود.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بصاروخ بعيد المدى السياسي والامني جوبهت الطائرات الصهيونية عند الحدود اللبنانية السورية، فاصيبت معادلاتها التي حاولت ان تفرضها في السماء السورية للتاثير على الوقائع الميدانية من الميادين الى الحدود الجنوبية التي انهكت داعش واخواتها التكفيرية..

حادث اشتباك ليس الاول من نوعه، لكن دلالته بمزاحمته للتطورات وفتائلها المشتعلة التي تخيم على سماء المنطقة.. الجيش العربي السوري سارع الى الاعلان عن تصديه للطائرات الحربية عند الحدود مع لبنان محذرا من التداعيات الخطيرة للمحاولات الصهيونية المتكررة، والجيش العبري سارع ببيان لتطويق الحادث وجعله بحكم المنتهي بحسب المتحدث باسمه..

وباسم القرار اللبناني الحاسم بمواجهة كل ارهاب تكفيري او صهيوني كان، كانت انجازات الامن العام قبل ايام بتوقيف ثلاثة اشخاص لتعاملهم مع العدو الصهيوني. الموقوفون اعترفوا بفعلتهم، وافصحوا عما طلبه منهم العدو من مراقبة مواقع المقاومة وكوادرها، وستنشر المنار صورهم وبعضا من تلك المحاضر والاعترافات..

وفيما اللبنانيون معترفون بدقة المرحلة التي تعيشها المنطقة ولبنان، فرضت المسؤولية على الجميع التعاطي بحكمة واتقان لتخفيف الاحتقان، ومعالجة الملفات العالقة بجدية، ولعل جلسة الموازنة النيابية غدا محكومة بهذه المعادلة..

في كركوك اسقط العراقيون المعادلة التي حاول فرضها مسعود البرزاني على العراقيين.. فاستعاد الجيش العراقي والحشد الشعبي المناطق النفطية الاستراتيجية في المدينة، ومرافقها الحيوية بهدوء سياسي وحزم عسكري.. خطوة أكدت الحكومة المركزية انها ماضية باتمامها حفاظا على وحدة العراق واحتراما لتاريخه المرسوم بتنوع عرقي وديني..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

فيما يجول رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري العالم جامعا الدعم السياسي والمعنوي والأمني والاقتصادي، لتجنيب لبنان حرائق المنطقة وتأمين المساعدات لمواجهة أعباء النازحين والنهوض بالاقتصاد، وآخر زياراته إلى الفاتيكان وروما، حيث اجرى محادثات مع نظيره الايطالي باولو جنتليوني، تناولت التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر روما-2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية ومؤتمر باريس لدعم الاقتصاد.

وفيما يستعد مجلس النواب لمناقشة الموازنة، للمرة لاولى منذ العام 2005 غدا، ويستعد مجلس الوزراء ليجول على المناطق قريبا بدءا من طرابلس، هناك من اتخذ قرارا بالحرب على الرئيس الحريري في محاولة لالغائه.

أول المزايدين سياسيا اللواء أشرف ريفي، الذي فضحته الكاميرا وهو يحرض السفيرين الإماراتي والقائم بالأعمال السعودي على الحريري، فيما يعرف القاصي والداني أن ريفي وبلسانه كان ينصح المستقبل بان ينسج قنوات اتصال مع حزب الله، وبات واضحا أن هدف ريفي ليس مواجهة حزب الله بل ضرب الرئيس الحريري بين جمهوره وأهله.

وليس آخر المزايدين الملياردير الرئيس نجيب ميقاتي، ولكن من زاوية الضرائب التي اقرت لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، مدعيا أن قلبه على الفقراء، متناسيا ان حكومته حكومة القمصان السود احالت الى مجلس النواب مشروع قانون يرفع الضريبة على القيمة المضافة الى 15 بالمئة فضلا عن ضرائب جديدة.

فالقناع سقط وبان المستور ليظهر التحالف بين ريفي وميقاتي الى العلن من خلال حملة دفاع تولتها مواقع ممولة من ريفي وتابعة له بحملة دفاع عن ميقاتي، وهدف التحالف لم يعد خافيا وله عنوان واحد هو محاولة الغاء سعد الحريري.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 تشرين الأول 2017

النهار

ترجح أوساط ارسلانية أن يكثف الوزير طلال ارسلان استقبالاته في دارته في عاليه مع اقتراب الانتخابات النيابية وقد بدأت بدفع نجله مجيد الى المشاركة في المناسبات الاجتماعية.

لفتت أجهزة أمنية خارجية الى وجوب تشديد المراقبة على مخيم عين الحلوة وعلى المطار.

سجّلت لقطة فيديو للقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري يرفض رفع شارة النصر بيده في دارة الوزير السابق أشرف ريفي بناء لطلب الأخير.

اتصل وزير سيادي بمسؤول أمني يسأله عن حزب ناشئ نظّم تحركاً داعماً للتفاوض مع سوريا وقال: "من هو رئيس هذا الحزب وماذا يعمل ومن يموّله؟".

المستقبل

قيل إنّ مواقف أطلقها وزير سابق مقرَّب من النظام السوري على إحدى شاشات التلفزة قبل أسابيع أثار انتقادات مناصريه قبل معارضيه.

الجمهورية

تفاجأ مواطنون في مختلف المناطق اللبنانية بعدم إلتزام أصحاب المولدات الكهربائية بقرار البلديات ووزارة الداخلية التسعيرة الجديدة لآخر شهر أيلول ويقولون:"روحوا تشكّوا" وكأنهم هم أصحاب القرار.

تنفي قيادة حزبية في جزين حسم إختيار المرشحين للمقاعد الثلاثة خلافاً لما يؤكّده أحد النواب غير المرضي عنهم.

لاحظت أوساط سياسية حملة منظّمة قادها نواب من حزب وسطي على رئيس تيار زار منطقة نفوذهم.

اللواء

وصف قطب مسيحي مواقف وزير بارز ومثير للجدل بأنها نوع من تقديم أوراق اعتماد لأطراف محلية وإقليمية، استعداداً للمرحلة المقبلة!

تنصّل مقرّبون من مرجع رسمي من التشكيلات الإدارية والقضائية التي لم تراعِ التوازنات السياسية والطائفية وأسس التوافق الراهن في السلطة!

رفضت قيادة "حماس" في لبنان المشاركة في مخطط لتوتير أجواء المخيّمات الفلسطينية، وخاصة "عين الحلوة"، التزاماً ببنود المصالحة مع "فتح" التي تمت في القاهرة!

البناء

خفايا

توقعت أوساط سياسية أن تشهد جلسة مجلس الوزراء المقبلة سجالات حامية بين عدد من الوزراء على خلفية ملفات خلافية عدة متعلقة بشؤون داخلية وإقليمية، وذلك بعد استفحال السجالات في العلن وتجاوزها بعض المحاذير والخطوط، إلاّ أنّ الأوساط لفتت في المقابل إلى إمكان احتواء هذه الخلافات تجنّباً لحدوث أيّ خضة سياسية تهزّ الوضع الحكومي.

كواليس

علّق دبلوماسيون في نيويورك على كلام مندوبة واشنطن الدائمة نيكي هيلي عن الاتفاق النووي الإيراني ووصفه بالمستمر واستبعادها أن تخرج منه حكومتها بالقول: لم نفهم سبب التصعيد الكلامي للرئيس الأميركي الذي سبق ما وصف بالاستراتيجية الجديدة. ولا فهمنا ماهية الاستراتيجية الجديدة. فالواضح الآن أن السعي لتعديل الاتفاق بدلاً من إلغائه هو المقصود، لكن التعديل له آلية منصوص عليها في الاتفاق تستدعي مراسلة الأطراف المشاركة بمقترحات التعديلات وتلقّي ردودهم وبعدها السعي لعقد اجتماع على مستوى مندوبين لمناقشة التعديلات، وإذا لم تلقَ التجاوب يُصرف النظر عنها.

 

عقاب صقر: الحريري لم يتنازل

المستقبل/17 تشرين الأول/17/أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر أن «الرئيس نجيب ميقاتي لا يستطيع أن يتحدّث عن وضع السنّة، خصوصاً أنه قاد حكومة القمصان السود، وقدّم رئاسة الحكومة بين أقدام حزب الله». وأوضح في حديث إلى محطة «أم تي في» أمس، أن «الحديث عن أن الرئيس سعد الحريري تنازل عن قضاة المحكمة الدولية، هو أكبر هرطقة ممكن حدا يسمعها على وجه الأرض»، مذكّراً بأن «قضاة المحكمة الدولية ليسوا أعضاء في تيار المستقبل، وهم قاموا بعملهم كقضاة وليس كحزبيين، حتى الرئيس الحريري يقوم ويدافع عنهم وكأنهم محسوبون عليه». ولفت الى أن «هؤلاء القضاة محسوبون على القضاء والعدالة، والقاضي صقر صقر هو وجه مُشرق في القضاء اللبناني، ولكن الظروف حكمت الرئيس الحريري، وهذا لا يعني أن هناك أيّ تقليل من قيمة القاضي صقر أو القضاة الآخرين، إنما هناك تسوية في البلد، وعهد جديد، يجب أن تكون هناك تغييرات جديدة». وعمّا إّذا كانت التغييرات الجديدة على حساب الطائفة السنية، قال: «لا يوجد أي منصب أُخذ من الطائفة السنيّة لطائفة أخرى في أبسط المناصب، من حاجب إلى أكبر مدير عام، وهي عمليات مزايدة على تيار المستقبل، من أشخاص، قدّم بعضهم رئاسة الحكومة بين أقدام حزب الله، ويأتي اليوم ليحدّثنا عن قاضٍ هنا وموظف هناك».

وعما إذا كان يتحدث عن الرئيس نجيب ميقاتي، أجاب: «بطبيعة الحال، ولا يستطيع أن يتحدّث عن وضع السنّة، خصوصاً أنه قاد حكومة هي حكومة القمصان السود». وعن تصويت لبنان في «اليونبسكو»، اعتبر أن «هذا ملف حسّاس ودقيق، وبادئ الأمر التصويت سرّي في هذا الموضوع، ومن غير المنطق ومن غير المعقول، أن يكشف لبنان لمن صوّت، والجميع قدّر المصلحة اللبنانية وصوّت للمصلحة اللبنانية، والجميع يُدرك علاقات لبنان الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية ومصر والخليج، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يلعب في هذا الموضوع، أو يُزايد على الرئيس الحريري في علاقته مع المملكة العربية السعودية ومصر تحديداً، لذلك كلّ هذه المزيدات لا معنى لها». أضاف: «إن كلّ ما قاله الوزير نهاد المشنوق إنه إذا تمّ، يعني أنه يفترض، وإذا قلت إنه أخطأ في هذا الافتراض ممكن، ولم يرتكب الخطيئة الكبرى، قام بافتراض وبنى عليه، ويمكن كان يجب ألاّ يبني على هذا الافتراض، ويذهب بهذا الطريق الصحّ، ولكنه في النهاية هو مجرّد افتراض لا يفسد في الودّ قضية». وشدّد على أن «الرئيس الحريري مستعد للانتخابات المقبلة، وما يُشاع من أجواء أنه سيخسرها، تندرج في إطار التكهّنات والتبصير، بهدف النيل من تيار المستقبل».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري: الانتخابات النيابية باتت أمراً واقعاً

«الجمهورية» - 15 تشرين الأول 2017/أكّد بري امام زوّاره أمس، انّ إقرار موازنة السنة الجارية يفتح المجالَ لإنجاز موازنة السنة المقبلة في أسرع وقتٍ ممكن، خصوصاً أنّ التحضيرات في شأنها قطَعت أشواطاً متقدمة، بما يؤشّر الى إمكان إحالتها من الحكومة الى المجلس النيابي في القريب العاجل.

 واعتبَر بري «أنّ معاناة لبنان الدائمة هي من الفساد الموجود على غير صعيد، وأنّ إقرار الموازنة من شأنه ان يلغيَ بين 50 إلى 60 في المئة من هذا الفساد. وهذا لا يعفي أبداً من إطلاقِ حملةٍ سريعة بعد الانتهاء من الموازنة لمواجهة هذا الفساد».  وشدَّد على «انّ الانتخابات النيابية باتت أمراً واقعاً ولا مفرّ مِن إجرائها في مواعيدها»، إلّا انّه حرصَ على إعادة تأكيد أهمّية اللقاء الثلاثي الذي جَمعه في كليمنصو أخيراً مع الحريري وجنبلاط، مشدّداً على انّ هذا اللقاء «لا يستهدف أيّ فريق لبناني، بل كان لمصلحة لبنان وأوحى بالدرجة الأولى إلى التحصين».  وأكّد بري أنّه مطْمئن للوضع الداخلي في لبنان، منوِّهاً بمواقف الأفرقاء جميعاً ومقاربتهم المسؤولة للتطوّرات المتسارعة دوليّاً وإقليمياً.

 

تحذيرات من خطة باسيل

"السياسة الكويتية" - 16 تشرين الأول 2017/في الوقت الذي يستمر ملف اللاجئين في الواجهة، لم تجزم مصادر وزارية بحسب "السياسة"، بأن يوافق مجلس الوزراء على خطة الوزير جبران باسيل بشأن هذا الملف، دون التأكيد عما إذا كان سيتم بحثها على طاولة الحكومة هذا الأسبوع أم لا، في ظل وجود اعتراضات عليها من جانب عدد من الوزراء ومكونات سياسية، ما قد يدفع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى عدم وضعها على جدول الاعمال، كما وعد بذلك الوزير باسيل الأسبوع الماضي.  وقد حذرت المصادر من مغبة أن تكون هذه الخطة من ضمن المشروع الذي يعمل عليه "التيار الوطني الحر" بإيعاز من "حزب الله" لفتح صفحة جديدة مع النظام السوري وتطبيع العلاقة معه، من بوابة اللاجئين وبذريعة إعادتهم إلى وطنهم.

 

ريفي يرد على "أبواق الدويلة والانبطاحيين": الجواب في المرحلة المقبلة

/16 تشرين الأول/17/صدر عن مكتب اللواء أشرف ريفي الآتي: ما كادت زيارة سعادة سفيرَي المملكة العربية السعودية وليد البخاري والإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي لتنتهي حتى إنطلقت حملة إعلامية مبرمجة الهدف منها التشويه والإفتراء، ونحن نتفهم سخط الماكينة الإعلامية لـ"حزب الله" التي تشمل التواصل الإجتماعي بسبب الزيارة، لكن لا يمكن أن نصدق أن بعض الأطراف التي تدَّعي الحرص على العلاقة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قد شاركت فيها. لقد استقبل اللواء ريفي السفيرين البخاري والشامسي في منزله في أجواءٍ عائلية غلب عليها الود والصداقة، والجميع يعرف كيف نستقبل زوارنا، وهذا يُسجَّل لنا، اما اللقاء السياسي للواء ريفي بسعادة السفيرين، فيبقى مضمونه ملكاً لأصحابه. وخلافاً لما نُشر من أكاذيب حول مضمون اللقاء، نحرص على طمأنة المزايدين والإنبطاحيين، كما نُطمئن أبواق الدويلة، الذين شاركوا مجتمعين في حملة الهدف منها تشويه صورة اللواء ريفي، الى أن ما سيأتي في المرحلة المقبلة سيكون الجواب على هواجسكم التي عبَّرت عن نفسها على شكل تفاهات في وسائل إعلامكم. للبعض في الغرف المغلقة نقول: لن تنجحوا في إلهاء الناس عن إستسلامكم للدويلة، بهذه الممارسات الصغيرة، ونحن سنبقى في مواجهة الدويلة خلافاً لما فعلتم. أما بيوتنا فستبقى مفتوحة للجميع، واللبنانيون الشرفاء الذين يعرفوننا ونعرفهم، كفيلون دائماً بإعطائكم الجواب الصحيح.

 

بعد منع "إظهار الصّليب".. المطران عودة يردّ والأهالي يتحرّكون

ليبانون ديبايت/16 تشرين الأول/17/بعد أن قام موقع "ليبانون ديبايت" بنشر مقال تحت عنوان "في الأشرفيّة.. مدرسة أرثوذكسيّة تمنع إظهار الصّليب"، وبعد البلبلة الّتي أثارها المقال محرّكًا الرّأي العام، تناول أمس مطران بيروت للرّوم الأرثوذكس الياس عودة الموضوع في عظته وأكّد أنّ "الصّليب نور لي وللآخرين".

وعبّر عودة في عظته عن احترامه للحريّات، مشدّدًا على أنّ الصّليب هو رمز مسيحيّ مبارك، وقال: "نحن نقدّر الحرية، لكن إن استحيت بالصّليب فكيف أبشّر؟ فهو علامة أضعها على صدري لأتبارك بالمصلوب، وعيب على الذين يستحون بالصّليب أو الأيقونة".

وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ عظة المطران حفزت الأهالي الإقدام على خطوة جريئة لكسر قرار ادارة المدرسة، حيث قاموا بإرسال أولادهم مرتدين الصّليب بشكل علنيّ.

 

روسيا و"الحرب القادمة" في لبنان

العرب اللندنية/16 تشرين الأول/17/نشرت مجلة "شؤون دوليّة"، مقالاً للباحث ديمتري أدامسكي، تحت عنوان "روسيا والحرب اللبنانيّة "القادمة"، مرفقةً إيّاه بسؤال:"كيف يمكن لموسكو أن تستفيد من حرب بين إسرائيل وحزب اللّه"، يتضمّن قراءة استشرافيّة للدور الذي يمكن لموسكو أن تلعبه في حال اندلعت حرب جديدة بين اسرائيل و"حزب اللّه". ورأى أدامسكي، أنّ "المُخطّطين الاسرائيليّين، شرعوا في التركيز على امكانيّة نشوب حرب جديدة بين "حزب اللّه" واسرائيل، وذلك بعدما استعاد الجيش السّوري السّيطرة على أجزاء كبيرة ومهمّة من البلاد"، مشيراً الى أنّه من بين الاسباب التي من شأنها ان تؤدّي الى نشوب هذه الحرب، تجاوز أحد الطرفين الخطوط الحمر الموضوعة من الجانب الاخر، استغلال احدهما ضعف الاخر للقيام بهجوم يضمن الخروج منه منتصراً وغيرها من الاسباب".

واعتبر أدامسكي في مقاله أنّ "المخطّطين الاسرائيليّين، يتساءلون عن الطريقة التي ستردّ بها روسيا في حال اندلعت المواجهة، خصوصاً ان اسرائيل نجحت حتّى السّاعة بالحفاظ على التسوية المؤقتّة مع الكرملين، لكن اذا تضارب الصراع مع المصالح الروسية، فإنّ موسكو ستساعد على تسوية التضارب، أو من شأنها ان تستغلّ هذه الحرب لتحسين موقعها ونفوذها في الشرق الاوسط". مشدّداً على أنّ "موسكو تفضّل أن يكون حضور ايران و"حزب الله" في سوريا لا مسرفاً في القوّة ولا في الضعف، كون الكرملين يريد ان يحافظ على ممتلكاته في ظلّ اي تسوية سياسيّة سوريّة مستقبليّة".

وأضاف:"اذا اندلع الصراع بين اسرائيل و"حزب اللّه" فمن المحتمل ان تترك موسكو "حزب اللّه" وايران ينزفان لاضعاف موقعهما الاقليمي، لكن ستسعى في المقابل، الى الحيلولة دون حصول انتصار اسرائيليّ تام، خصوصاً أنّها لا تزال في حاجة الى "حزب اللّه" كفاعل استراتيجيّ في المنطقة. وبالتالي، فإنّها تفضّل ان تكون الحرب قصيرة ومحصورة في لبنان، وتسمح لكلّ من اسرائيل و"حزب اللّه" بادعاء الانتصار بعد اللجوء الى موسكو للتوسّط بشأن نهاية القتال". معتبراً أنّ "الإبقاء على نوع من الاستقرار الهش في لبنان من شأنه أن يزيد في اعتماد كل الأطراف على روسيا، وهكذا يتم الحفاظ على ضرورة وجود روسيا في المعادلة".

وكشف ان "الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله ستكون متميزة بنظريات جديدة عن النصر تبناها الطرفان منذ حربهما الأخيرة. ولا يتوقع أن يقتصر حزب الله على توجيه وابل من الصواريخ ضد المدنيين الإسرائيليين مثلما فعل في الماضي. بل سيسعى كذلك إلى إلحاق الضرر بالآليات العسكرية الإسرائيلية إذ يمكن للتحسينات المدخلة على دقة ومدى صواريخ حزب الله وزيادة عددها أن تسمح له بضرب أهداف ذات أهمية عملياتية مثل القواعد الجوية الإسرائيلية أو المعدات المستعملة في جمع المعلومات، أو حتى تجمعات الجنود. كما يتوقع المخططون الإسرائيليون بأن ينفذ عدد قليل من الوحدات النخبوية عند حزب الله مناورات متطورة في الأراضي الإسرائيلية. وتابع:"إسرائيل من جهتها، من المرجح أن تنفذ ما يسمّى بعملية ردعية أخرى، وهو خيارها الافتراضي خلال صراعات العقد الأخير، وقد سعت فيها في الغالب إلى إلحاق أضرار محدودة بأعدائها من أجل استباق جولات من العنف في المستقبل. ويمكن بدل ذلك أن يقع ما يسميه المخططون الإسرائيليون بـ"القرار على ميدان المعركة"، أو الانتصار غير المتنازع حوله على الأرض مصحوبا بصورة النصر. ولن تسعى إسرائيل إلى القضاء على حزب الله لكنها ربما تقترب من ذلك".

وأكّد أدامسكي أنّ "روسيا ستكون معنيّة بالحرب المقبلة أكثر من أيّ وقت آخر. فمازالت ردة الفعل الإسرائيلية الغريزية تتمثل في اللجوء الى الولايات المتحدة أثناء الأزمات، لكن تعطل الإدارة الأميركية الحالية وعلاقات الكرملين الإقليمية يمكن أن يجعلا موسكو طرفا أنسب في العيون الإسرائيلية، خاصة وأن إسرائيل أقامت معها عدة تبادلات عسكرية وسياسية".

 

الحريري: قررنا أن نعمل مع "حزب الله" لخدمة لبنان

الوكالة الوطنية للاعلام/16 تشرين الأول/17/اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "ان التدخلات في الشؤون الداخلية العربية غير مقبولة، وانه على ايران ان تلعب دورا إيجابيا وألا تساهم في الاخلال بالاستقرار" . وقال الحريري في مقابلة أجراها مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية انه "يضع ثقته في المحكمة الدولية التي ستدين المجرمين"، مؤكدا تركيزه على مصلحة لبنان وحمايته. وردًا على السؤال الّتالي: "انتم على رأس حكومة فيها حليف لإيران وهو "حزب الله"، الذي يعتبر أيضا احد المسؤولين عن اغتيال والدكم كيف ذلك؟"، أوضح الحريري أنّه "يمكن القيام بذلك بطريقة واحدة: ان رئيس مجلس الوزراء يفكر بمصلحة لبنان، وفي إيجاد الصيغة المناسبة للتوافق التي تسمح بإدارة مشاكل البلاد". وتابع "ان سعد الحريري ابن رفيق الحريري يضع ثقته في القضاء ولديه الثقة بالمحكمة التي عليها إدانة المجرمين"، مشيرًا إلى أنّه "قررنا معا ان نضع خلافاتنا جانبا، ونعمل سويا على الامور الكبيرة او الصغيرة التي يمكنها خدمة لبنان".

وفي سؤال عن نهاية الحرب في سوريا، قال "في سوريا كل شيء بدأ بمطالبة الشعب بإصلاحات ديموقراطية. في نهاية الازمة السورية ستبقى مشكلة الأسد، الذي لن يتمكن من البقاء في قيادة شعب امر هو بقتله. اكبر خطأ سيكون ترك الأسد في القيادة، هذا امر غير ممكن ، ويمكن التفكير بمرحلة انتقالية او حلول أخرى ولكن عليه ان يذهب". وعن قرار ترامب بعدم تجديد التصديق على الاتفاق النووي مع ايران، أكّد الحريري "نحن نريد علاقات جيدة مع كل دول المنطقة ونأمل في خضم المواجهة بين الولايات المتحدة وايران ان نتفادى اي تداعيات سلبية على بلدنا".

 

هل تُسقط صناديق طرابلس المحاذير؟

"الحياة" - 16 تشرين الأول 2017

يفترض أن تشهد دوائر شمال لبنان واحدة من أشد المعارك الانتخابية، في حال سمح المناخ العام في البلد بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في أيار المقبل ولم تطرأ تطورات أمنية وسياسية ليست في الحسبان تؤدي إلى تأجيلها، على رغم أن المجتمع الدولي يصر على إنجاز هذا الاستحقاق الذي يشكل المعبر الوحيد لإعادة تكوين السلطة السياسية بعد طول تمديد للبرلمان الحالي.  وتتعامل القوى السياسية الرئيسة المعنية مباشرة بالانتخابات النيابية الموعودة مع النتائج التي يرسو عليها الانتخاب في الشمال اللبناني لانتخاب 28 نائباً على أنها ستكون بمثابة بيضة القبان التي ستحسم لمن ستكون السيطرة في المجلس النيابي العتيد الذي سيعاد فيه خلط الأوراق الانتخابية في ظل الغموض الذي يكتنف حتى الساعة التحالفات الانتخابية، على رغم أنه من السابق لأوانه التكهن منذ الآن بطبيعة هذه التحالفات لأن لا مصلحة للأطراف المشاركين في الانتخابات أن يكشفوا منذ الآن عن أوراقهم ويخرجوها للعلن في المدى المنظور ويفضلون التريث الى الأشهر الأولى من العام المقبل.

تحالفات ثنائية وثلاثية

لكن حرص الأطراف على الاحتفاظ بأوراقهم الانتخابية لن يمنعهم من الانخراط في لعبة المناورات لاختبار أحجام القوة لهذا الفريق أو ذاك، وإن كان البعض يراقب التواصل القائم بين حزب "القوات اللبنانية" وبين "تيار المردة" لمعرفة ما إذا كان سيؤدي الى التحالف في الانتخابات من موقع الاختلاف حول بعض أمور سياسية أبرزها تلك التي تتعلق بالعلاقة مع النظام في سوريا. والأمر ذاته ينسحب على العلاقة القائمة بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" و"القوات" للتأكد ما إذا كانت التحالفات ستفتح الباب أمام تعاون ثنائي بين طرفين من الأطراف الثلاثة أم انه سيتوسع في اتجاه التفاهم على خوض الانتخابات بلوائح موحدة.

فالخلاف بين "المستقبل" و"القوات" من جهة وبين "التيار الوطني" حيال الموقف من النظام في سوريا في ضوء إصرار الأخير على التواصل معه بذريعة الوصول الى تفاهم لإعادة النازحين السوريين الى بلداتهم وقراهم، يشبه إلى حد كبير الخلاف بين قطبي إعلان النيات أي "القوات" و"التيار الوطني" ناهيك بأن العلاقة بين هذين القطبين تمر حالياً في مرحلة حرجة لا يحفف من وطأتها لجوء من تولى التحضير لـ "إعلان النيات" الى التقليل من حجم نقاط الخلاف الذي يبرز من حين الى آخر، في جلسات مجلس الوزراء على خلفية موقف "القوات" من ملف الكهرباء الذي يستدعي تشدداً من وزراء "التيار الوطني" حيال البنود التي تعود لوزارات يشغلها وزراء من "القوات"، ويغلب عليها أحياناً طابع الكيدية السياسية. كما أن العلاقة بين "المستقبل" و"التيار الوطني" تمر أحياناً في حال حرجة بسبب جنوح رئيس الأخير الوزير جبران باسيل، وبلا حدود، الى التصادم مع "المستقبل" ما يضطر رئيس الجمهورية ميشال عون الى التدخل في بعض الأحيان لمصلحة رئيس الحكومة سعد الحريري، وهذا ما حصل لدى البحث في قانون الانتخاب الجديد، عندما اندفع في "تنعيم موقف باسيل قائلاً له إن القانون سيمشي وإذا كان لديك تحفظ أو اعتراض ما عليك إلا أن تسجله في مجلس الوزراء".

فبعض مواقف باسيل، كما تقول مصادر وزارية لـ "الحياة"، باتت تعيق جهود "المستقبل" لتسويقه في شارعه ولدى محازبيه الذين لا يزالون يتعاطون معه بريبة وحذر. لذلك، فإن التحالف الانتخابي بين "المستقبل" و"التيار الوطني" و"القوات" في منطقة الشمال، وإن كان من السابق لأوانه تظهيره في الوقت الحاضر، فإنه يتراوح بين هبة باردة وأخرى ساخنة ولن يدخل في مفاوضات جدية يمكن أن توضع على نار حامية ما لم يسلم من يتطلع إلى تحقيقه بأن تمثيل "المستقبل" لن يقتصر على مرشحيه من السنّة وإنما يجب أن يتمثل بمرشحين مسيحيين وهذا لن يسلم به حتى الساعة باسيل الطامح إلى فتح معركة رئاسة الجمهورية في وقت مبكر ويتعامل مع الانتخابات النيابية على أساس أنها فرصته لتقديم نفسه وبدعم من حليفه "حزب الله" على أنه الأوفر حظاً لخوضها. وعليه، فإن خريطة التحالفات في دائرة طرابلس - الضنية - المنية وفي دائرتَي عكار، وزغرتا - بشري - الكورة والبترون، ما زالت غامضة، وبقرار ضمني من القوى السياسية المعنية بها، لأن لا مصلحة لها في أن تبادر إلى حرق المراحل وكشف أوراقها الانتخابية التي يمكن أن تؤدي إلى إحداث خلل في كتلها النيابية في حال وجد بعض النواب الحاليين أنفسهم خارج اللوائح الكبرى.  ومع أن المقاعد النيابية تتوزّع على الشكل الآتي: عكار 7 نواب، طرابلس المنية - الضنية 11 نائباً وزغرتا - بشري - الكورة - البترون 10 نواب، فإن المعركة الانتخابية في دائرة طرابلس ستشهد منافسة حامية بدأت طلائعها تظهر منذ الآن على رغم أن المعنيين بها لا يزالون يلوذون بالصمت ولا يودّون الكشف عن تحالفاتهم وكأن أحدهم ينتظر الآخر "على الكوع" لعله يكون البادئ في إزاحة الستار عن تحالفاته.

الصوت التفضيلي

وإلى أن يتم تظهير الفيلم الانتخابي الطويل الذي سيتأخر ولن يرى النور في المدى المنظور، يقول سياسي طرابلسي بارز يواكب المناورات الانتخابية عن كثب ويتابع بعض اللقاءات التي تجري حالياً، وإن كانت ما زالت في بداياتها أو في طور تكوينها، بأن المعركة ستدور بين 4 لوائح وربما أكثر.

ويرجّح هذا السياسي البارز أن يدفع البحث عن الصوت التفضيلي الناخبين الكبار ممن لديهم اليد الطولى في تركيب اللوائح الانتخابية إلى التفكير جدياً بأن لا ضرورة لتوسيع رقعة التحالفات طالما أنها لا تؤمّن لرئيس هذه اللائحة أو تلك جرعة من الصوت التفضيلي يمكن أن تكون له بمثابة فائض قوة للحصول على أكبر عدد من المقاعد في هذه الدائرة. فرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي يعتبر نفسه، كما يقول مقربون منه، الأقوى انتخابياً وإن استطلاعات الرأي التي يجريها تدعم مثل هذا التوجه، يتريّث في الكشف عن تحالفاته، وإن كان أنهى القطيعة مع وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي الذي زاره أخيراً في منزله وتوافقا على تحييد الشأن الإنمائي المتعلق بطرابلس عن الخلافات السياسية. كما أن ميقاتي على تواصل مع الوزير السابق فيصل كرامي على قاعدة أن لا عجلة في حسم موقفهما من الانتخابات، أي بمعنى آخر أن لا اتفاق أو خلاف بينهما ما يمنع الانفتاح على بعضهما بعضاً من دون الوصول إلى قرار حاسم سواء بالاتفاق أو الانفصال.  وفي المقابل، فإن تيار "المستقبل" الذي يتعرّض، كما تقول مصادره، إلى حملات سياسية يتولاها ميقاتي وريفي، بدأ بتشغيل ماكينته الانتخابية لكن ليس بالسرعة المطلوبة وهو على تحالف ثابت مع وزير العمل محمد كبارة والنائب محمد الصفدي، فيما يتريث بالنسبة إلى المرشح العلوي والمرشحين الماروني والأرثوذكسي، ما يدفع البعض إلى تفسير موقفه من زاوية أنه ينتظر حصيلة مشاوراته مع "القوات" و"التيار الوطني". كما أن ريفي، وإن كان يراهن على تكرار النموذج الانتخابي البلدي الذي أتاح للائحة التي دعمها السيطرة على المجلس البلدي في طرابلس، فإن هناك من يعتقد بأن اللائحة البلدية في حينه استمدّت قوتها من نفور الناخب الطرابلسي من تحالف الأضداد في لائحة جامعة أخفقت في الإمساك بالمجلس البلدي، وبالتالي لن يتكرّر المشهد البلدي لهذه اللائحة في الانتخابات النيابية.

خصوم "المستقبل"

ويبدو أن خصوم "المستقبل" في طرابلس كثر وهم يتقاطعون من موقع الاختلاف في استهداف الرئيس الحريري، الذي يدخل معهم من حين إلى آخر في سجال سياسي وإعلامي، إلا أن هؤلاء الخصوم يجدون صعوبة في الانخراط في لائحة واحدة، وهذا ما ينطبق على الرئيس ميقاتي وريفي اللذين يتموضعان في موقعين سياسيين لا يلتقيان إلا إذا كانت التحالفات تسقط المحاذير السياسية وتسمح لهما بالتعاون الانتخابي على الأقل في مواجهة رئيس الحكومة. وأخيراً، فإن الحراك الانتخابي في دائرة طرابلس - الضنية - المنية، وإن لا يزال خجولاً، هناك من يستبق التحالفات المنتظرة فيه ويرجّح أن تتوزّع رئاسة اللوائح على ميقاتي و"المستقبل" وفيصل كرامي وريفي، ويؤكد، أن حضور الوزير السابق جان عبيد ضروري ويشكل وجوده على إحدى اللوائح قيمة مضافة مع أن ميقاتي يراهن على أنه سيتعاون معه. لكن توقّع تشكيل أربع لوائح انتخابية لا يلغي السؤال عن دور التيارات الإسلامية التي تتشاور حالياً انــطلاقاً من تقديـرها أن لها وزنها الانتخابي، خصوصاً في دائرتي طرابلس وعكار، وتردّد أن النائب خالد الضاهر المنشقّ عن "المستقبل"، يرعى اجتماعات تشارك فيها "الجماعة الإسلامية" وشخصيات إسلامية مستقلة، وأن البحث يدور حول دورها في الانتخابات ومدى تأثيرها فيها. لكن مبادرة التيارات الإسلامية إلى التحرك يمكن أن تهدف في نهاية المطاف إلى استدراج العروض لعلها تتوصل إلى تعاون مع قوى سياسية أخرى في هاتين الدائرتين في ضوء ميل ميقاتي وريفي إلى خوض الانتخابات في عكار. مع أن البعض في طرابلس يقول إن عين "الجماعة الإسلامية" هي على التعاون وحتى إشعار آخر مع ميقاتي. ويتردّد أيضاً أن ميقاتي، وإن كان لا يفضل أن يتعامل معه البعض على أنه رافعة انتخابية لمحور الممانعة في الشمال، يدرس بدقة اختيار المرشح العلوي عن طرابلس من خارج نفوذ الحزب "العربي الديموقراطي" برئاسة رفعت علي عيد، المتواري عن الأنظار والموجود في سورية بعد اتهامه بعلاقته بتفجير مسجدي "التقوى" و"السلام" في طرابلس. وما ينطبق على ميقاتي في خصوص المرشح العلوي يسري على الآخرين، لأن مجرد تعاونهم مع مرشح يشتم منه بأنه على صلة وثيقة برفعت عيد، سيؤدي إلى حرقهم انتخابياً في الشارع الطرابلسي. لذلك، فإن الوجه الآخر من المعركة الطرابلسية، أي المعركة في الضنية والمنية، يرتبط كلياً بالمنافسة الأم في عاصمة الشمال، خصوصاً أن لـ "المستقبل" مرشحيه وكذلك الآمر للآخرين، لكن من سيتعاون مع النائب السابق جهاد الصمد في الضنية وكمال الخير في المنية اللذين يصنفان في فلك محور الممانعة.

 

أين روسيا من اطلاق سوريا للصواريخ على الطائرات الاسرائيلية؟

سهى جفّال/جنوبية/ 16 أكتوبر، 2017/ما السبب الذي دفع سوريا الآن بالردّ على الضربات الإسرائيلية الجوية، فحاولت اليوم اسقاط طائرة عدوة بعدما اطلقت دفاعاتها الجوية عليها؟ وهل تمّ ذلك اليوم بضوء أخضر روسي؟ ولماذا؟

بشكل مفاجئ وغير إعتيادي أطلقت البطاريات السورية صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة لسلاح الجو كانت في مهمة اعتيادية في الأجواء اللبنانية بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للاعلام العربي أفيخاي أدرعي. وسرعان ما ردّت المقاتلات إسرائيلية بقصف بطارية الدفاع الجوي السوري في منطقة رمضان شرق.وفي تغريدة لأدرعي مسؤول اعلام الجيش الاسرائيليعبر تويتر، حمّل النظام السوري مسؤولية اي إطلاق نار من سوريا باتجاه القوات الإسرائيلية و”سنعتبر هذا الأمر استفزازًا سوريًا وخطًا أحمر لن نسمح بتجاوزه”. مشيرا إلى عدم وجود نية لدى إسرائيلي بالتصعيد ووقال “من جانبنا الحدث انتهى ونحن مستعدون لأي تطوّر وننصح عدم امتحان عزمنا وتصميمنا”. وأثارت خطوة سوريا المفاجئة إستغرابا محليا وعالميا سيما أنه منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرات عديدة أهدافا سورية أو أخرى لـ “حزب الله” في الداخل السوري ولم يتخطَ الردّ السوري بيانات الإستنكار والوعيد. فما الذي دفع سوريا الآن ودون ان تكون الطائرات الاسرائيلية في حالة اغارة، بالمبادرة لاطلاق النار عليها في هذا التوقيت بالذات في ظلّ الصراع الدبلوماسي حول الملف النووي الإيراني ؟ وهل تمّ بضوء أخضر روسي؟ ولماذا؟

من يتابع التطورات السياسية في المنطقة، يدرك جيّدا مدى قلق وإنزعاج إسرائيل من تعاظم النفوذ الإيراني وأذرعها في سوريا وهو الأمر الذي عبّر عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي أمام الأميركيين لكن دون جدوى كذلك حاول نتنياهو ثني الروسه عن دعم ايران الروس الذين ردوه من “سوتشي” خائبا بعد لقائه ببوتين إذ ظلّ الإتفاق الروسي – الأميركي بوقف اطلاق النار في جنوب سورية يقلق إسرائيل. وهو ما يفسّر بالتالي ضربات العدو المتتالية لأهداف ثمينة في سوريا كان آخرها إستهداف مركز البحوث العلمية بالقرب من مصياف في ريف حماة الغربي، الذي قيل انه مركز عسكري لتصنيع الأسلحة الكيمياوية، وبعدها نفّذ طيران العدو خرقا للأجواء اللبنانية على علو منخفض في صيدا. وعلى الرغم من أن إسرائيل قصدت إظهار لروسيا إمتلاك إيران معامل صورايخ في سوريا إلّا أن المفاجأة كانت اليوم بإعطائها ضوءا أخضرا للنظام بإستهداف الطيران الإسرائيلي. وهو ما يستدعي تساؤلا هل تريد موسكو إشعال حرب بين سوريا وايران وحزب الله من جهة، واسرائيل من جهة ثانية؟ يقول العارفون أن روسيا تنظر لأي صدام عسكري مباشر بين الطرفين، بأنه مفيد لها، من حيث يمكنها تمتين دورها الدبلوماسي خلال المفاوضات، بهدف الوصول إلى تسوية للصراع. فبعد شبه الإستقرار السائد في سوريا مؤخرا نتيجة تحقيق النظام عدّة إنتصارات على المعارضة في عدة مناطق لها، يتنافس الروس والإيرانيين على إحكام السيطرة على المشهد السوري. وبالتالي فإن الطموحات الإيرانبة أصبحت مشكلة بالنسبة لروسيا. لذلك يود الكرملين ان تقع الحرب مع إسرائيل، لأنها ستحد من طموح ايران للهيمنة الاقليمية، بشكل يحدّ من النفوذ ايران وحزب الله في سوريا.

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع الخبير في العلاقات الدولية الدكتور وليد عربيد الذي رأى أن “التصدي السوري للطيران الإسرائيلي لا سيما أنه كان محلقا بالآجواء اللبنانية، يعتبر رسالة للكيان الإسرائيلي بأن سوريا لن تقف مكتوفة الأيدي خصوصا في ظلّ الصراع الدبلوماسي حول الملف النووي الإيراني”.

موضحا أن “حلف المقاومة المؤلّف من سوريا وإيران مع إمكانية أن يكون هناك تفاهما مع روسيا قرر أعضاؤه بأن يبعثوا رسالة لإسرائيل بأنها لن تكون هذه المرّة بعيدة عن أجواء الحرب في لبنان وسوريا”.

وأشار عربيد أنه “هذا إن دلّ على شيئ فهو يدل على أن الخوف الأميركي – الإسرائيلي هو أن تتطوّر الأمور لحرب شاملة تكون مقدمة لحرب عالمية ثالثة انطلاقا من منطقة الشرق الأوسط. لذا نستطيع الإستنتاج أن إطلاق سوريا صاروخا على الطائرة الإسرائيلية هو رسالة تحدّ للولايات المتحدة وإسرائيل”.

وعن سبب الموقف الروسي رأى عربيد في النهاية أنها “تُعتبر اليوم الطرف الأساسي لإيجاد أي حلّ للأزمة السورية، خصوصا في الكباش الحاصل بالملف النووي الإيراني – الأميركي، والخلاف الحاصل بين الولايات المتحدة وباقي الدول الموقعة على الإتفاق”.

وخلص الدكتور عربيد للتأكيد على أن “روسيا تريد إضعاف الموقف الإيراني حتى تبقى رأس الحربة لأي مفاوضات مع العالم الغربي”.

 

اعترافات عملاء إسرائيل الثلاثة.. للأمن العام

المدن - لبنان | الإثنين 16/10/2017

نشر الإعلام الحربي، التابع لحزب الله، الاثنين في 16 تشرين الأول، صوراً لـ3 أشخاص قال إن الأمن العام كان قد أوقفهم منذ نحو أسبوع بعد الاشتباه بتعاملهم مع العدو الإسرائيلي. وبعد التحقيق معهم، وفق الإعلام الحربي، ثبتت التهمة على الموقوفين الثلاثة، وهم اللبنانيون: عباس مصطفى سلامة، كرم أكرم إدريس، كمال أجود حسن، الذين أحيلوا إلى القضاء العسكري.

عباس مصطفى سلامة

- بدأ التعامل مع العدو الإسرائيلي في العام 2015 وتواصل مع الموساد الإسرائيلي مستخدماً وسائل التواصل الالكترونية، إذ عرض تقديم خدمات.

- تواصل مع العميل الفار سامر أبو عرّاج، الذي طلب منه تصوير بعض المناطق في الجنوب.

- طلب تزويده بمعلومات عن مواقع عسكرية وحزبية وتفاصيل عن شخصيات سياسية وحزبية بهدف اغتيالها.

- سلامة طلب دعماً مالياً لمصلحة الحراك المدني في لبنان، حيث أبلغ مشغّليه بقدرته على تحريك إحدى المجموعات الناشطة في الحراك المدني بهدف تشويه صورة حزب الله.

- حاول التقرب من أشخاص يعرفهم في حزب الله بهدف الحصول على معلومات منهم لتزويد مشغليه الإسرائيليين بها.

كمال أجود حسن

- بدأ التواصل مع العدو الإسرائيلي في العام 2011.

- تواصله كان مع نساء ورجال في الأراضي المحتلّة، ومنهم الناطق الرسمي بإسم جيش العدو أفيخاي أدرعي.

- اعترف أنه كان على علاقة بيوسف فخر الملقب بالكاوبوي.

كرم أكرم إدريس

- بدأ العمل لمصلحة الموساد في العام 2015.

- كلّف بتصوير مواقع مدفعية حزب الله في القصير ومناطق البقاع، وقد أرسل إلى مشغليه مقاطع مصورة عن مواقع الحزب في القصير وانتشاره هناك.

 

انتقادات لمواقف باسيل وسجالات حادّة تهدّد التضامن الحكومي

إعداد جنوبية 16 أكتوبر، 2017/شهدت نهايات الأسبوع سجالات سياسية حادة،"نجم" هذه السجالات كان الوزير جبران باسيل، الذي تعرّض لهجوم من وزير الداخلية نهاد المشنوق طالت سياسته الخارجية وفتحت سجالا جذب الحزب التقدمي الاشتراكي بعد انتقاد باسيل لمصالحة الجبل.

كتبت صحيفة “الأنوار ” تقول : التباينات داخل الحكومة تتسع وبدأت تأخذ منحى علنا وهجوميا. وقد سجلت احدى حلقاتها امس بموقف اعلنه الوزير نهاد المشنوق وقال فيه ان السياسة الخارجية تعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية، وبموقف للوزير جبران باسيل قال فيه ان من لا تعجبه سياستنا الخارجية المستقلة هو المستتبع للخارج.  بانتظار تطورات هذه التباينات التي يرجح ان تبقى في اطار الكلام نتيجة التوافق السياسي المتبع. وتساءلت  “اللواء ” “هل اعتاد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على إثارة المواقف السجالية، غير عابئ بتداعياتها على التسوية السياسية، التي ما تزال تحكم الوضع الداخلي، على الرغم من التوتر الدولي – الإقليمي، الذي يكاد ان يلامس حدود “الازمة الكبرى” المفتوحة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران؟”. إذ فاجأ باسيل عشية مناقشة جلسات الموازنة، التي تبدأ غداً، الوسط السياسي بنكء جراح احداث الجبل أو حرب الجبل عام 1983، عندما قال في افتتاح محوّل معمل كهرباء رشميا: آن أوان العودة السياسية بفعل قانون الانتخاب الجديد.. نحن لا نسعى لنبش الماضي، لكن حق المعرفة طبيعي وكل إنسان من حقه ان يعرف أهله أين، ترابهم أين، عظامهم أين.. وهذا ليس محاسبة بل علاج.

واعتبر ان المصالحة ليست استلحاقاً بالآخر واستتباعا له، وهي لم تكتمل وقواعدها معروفة. واشعلت هذه المواقف الصادمة مواقف سياسية ونيابية ووزارية فضلاً عن استيعاب أركان لقاء كليمنصو، نظرا لتزامن محاولات باسيل “تسميم مصالحة الجبل عام 2000، وتفخيخ التسوية السياسية، عبر ضرب المصالح اللبنانية مع العرب عرض الحائط، مما يُهدّد التسوية السياسية “ويعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية” على حدّ تعبير وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي قال في معرض تعليقه امام حشد من جمعية “متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت “ان الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والارغام”، مفرقاً بين رئيس الجمهورية “الذي له كل احترام وتقدير”، وبين سياسة وزارة الخارجية التي تتعارض مع الأعراف الحكومية والبيان الوزاري، معتذراً من مصر حكومة وقيادة وشعباً عن “تصويت لبنان ضد مرشحتها في الأونيسكو لصالح مرشّح قطر في حال ثبت هذا الأمر”.

وفي هذا الإطار كشفت مصادر ديبلوماسية في باريس لـ “اللواء” تفاصيل التصويت اللبناني في المرحلة الثالثة لانتخابات الأونيسكو ولمصلحة المرشح القطري، حيث تبين ان تعليمات الخارجية في بيروت قضت باستبدال المندوب اللبناني الدائم السفير خليل كرم، بالسفير اللبناني في العاصمة الفرنسية رامي عدوان المقرب من باسيل، مع التأكيد على التصويت لمرشح قطر، في الجولة الثالثة من الانتخابات، ضد المرشحة المصرية.  وأشارت هذه المصادر الى ان المندوب اللبناني في اليونيسكو السفير كرم هو رئيس المجموعة العربية في المنظمة الدولية للثقافة والعلوم، ومعروف بعلاقاته الجيدة مع مختلف مندوبي الدول العربية.  وذكرت المصادر الدبلوماسية ان لبنان عاد وصوّت إلى جانب المرشحة الفرنسية اودري ازولاي في الجولة الرابعة والاخيرة التي أسفرت عن فوز فرنسا بمقعد المدير العام للمنظمة الدولية، وخسارة المرشح القطري. وأاشارت الشرق إلى ردّ المشنوق،  بالقول إن “السياسة الخارجية اللبنانية شاردة”، منتقدا “سلوك باسيل من دون أن يسميه”. وقال: “إن “التمادي في هذا الاتجاه السياسي يعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والإرغام”. أما باسيل بحسب “الأنوار قال “باسيل” انه بصراع مع الوقت، مضيفا: يؤخروننا حتى تصبح وزارة الطاقة والمياه مع غيرنا، ولكن هذا

 

الحريري وحزب الله: نحو عقلنة الحوار وتوسعته

سهى جفّال/جنوبية/ 15 سبتمبر، 2017/تناغم في المواقف وغزل بين المستقبل و حزب الله. هل تشهد الأيام المقبلة إعلان ورقة نوايا بين الثنائي؟

يحرص “حزب الله” في الآونة الأخيرة على توجيه رسائل إيجابية علنية  لـ “تيار المستقبل” وغزل على لسان مسؤوليه وقد لوحظ التناغم الحاصل في المواقف بين الرئيس سعد الحريري وبين حزب الله في اكثر من مسألة وليس فقط في مرحلة التسوية الرئاسية التي قضت بوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وهذا ما بدى جليا مع مسارعة الحريري بإحتواء عاصفة صفقة حزب الله – داعش مع تأكيد أنه الصفقة جرت بعلمه وعلم عون وهو ما تناقض مع تصريحات بعض نواب وسؤولي المستقبل. هذا الموقف تبعد غزل علني من قبل حزب الله لشخص الحريري  على لسان  نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم تصرف الرئيس الحريري بالعقلانية لحماية الاستقرار، مؤكداً في مقابلة تلفزيونية “ان لا مانع من الحوار معه”. وشدّد على “إبقاء الحكومة وعدم المس بها حتى الانتخابات النيابية المقبلة، والاتفاق على بعض الملفات بين حزب الله ورئيس الحكومة سعد الحريري هو نقطة إيجابية، على أمل أن نتفق على ملف النازحين السوريين الذي يستوجب اتفاقاً داخلياً على التنسيق مع سوريا” وهو ما ترك انطباج ايجابي خصوصا مع تزامن كلامه مع وجود رئيس الحكومة في موسكو، ما يؤشر الى وجود رغبة مشتركة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلاد.

من جهة ثانية، كان لافتاً تنويه السيد حسن نصرالله بما ورد في كلام الحريري في السراي الحكومي حيث قال ان حزب الله “انجز شيئا ما” في جرود عرسال. وقد اعتبره السيد نصرالله كلاماً متقدماً. ويوحي الكلام الإيجابي لمسؤولي “حزب الله” من جهة والتناغم الحاصل في المواقف إمكانية إستئناف الحوار بين الثنائي أو ما يمكن أن يتعدله بذلك للوصول إلى إعلان ورقة نوايا في مرحلة لاحقة بين الجانبين تمهّد للتنسيق في مسالة الملف السوري خصوصا فيما يتعلّق بملف النازحين الى مشاركة لبنان في اعمار سوريا وهو البند الأساسي الذي حمله الحريري في جعبته إلى روسيا أثناء لقاء بوتين امس. في حديث لموقع “جنوبية” مع العضو السياسي في تيار “المستقبل” محمد المراد أشار إلى أنه “بغض النظر عن موقف “حزب الله”  ما يمكن قوله انا الرئيس الحريري في ادائه على مستوى الحكومة ورئاسة الحكومة  وانطلاقا من باب المسؤولية الوطنية التي تفرض أنه كرئيس حكومة ورجل دولة أن يتصرف وفق هذه المعايير وعلى هذه الأسس”. وفيما يتعلّق بتحرير الجرود  قال “كان للرئيس الحريري موقفا واضحا في هذا الموضع فكان هناك اصرار على أن هذه الأرض يجب يحررها الجيش اللبناني وفي المرحلة السابقة (بالنسبة لتحرير جرود عرسال) كان هناك أخذ ورد في هذه المسألة كانت عرسال الهم الأكبر لدى الحريري لأنها كانت هدف منذ ما قبل 2014 للارهاب، وقام الجيش اثنائها بإحداث خطا دفاعيا قويا لحمايتها وحماية اللاجئين وكان هذا القدر الممكن فعله في تلك الفترة  لتجنب الدخول في فتنة سنية شيعية “. وفي مسألة تغطية الحريري لصفقة حزب الله – داعش  لفت المراد إلى أن “كان الحرص على أهالي الشهدر وجثامين العسكريين  فبطبيعة الحال لا يمكن للدولة ان تتراجع او ان تخذل الأهالي ، فهي ليست مسألة تغطية لأن حزب الله كان قد أعدّ العدّة  منذ فترة طويلة وهو على تناغم كامل مع داعش والنصرة وهذه مسألة أصبحت مكشوفة بدليل الرسالة الإنسانية التي أرسلها للعالم بعدم التعرض لقافلات التي تقل عناصر النظام وعوائلهم”. وشدّد على أن “يوصف الحريري بالعقلانية أو عدم العقلانية هذه مسألة تعود لمن يقولها فالرئيس الحريري منذ ان تستلم المسؤوليات على مستوى الدولة والوطن  الحكومة فهو  لا يتصرف إلا بمسؤولية وعقلانية كبيرة”. أما فيما يتعلّق عن إمكانية إستئناف الحوار بين الثنائي  أكد أن المعطيات ليست متوفرة الان والوقائع لا تبدي بحدوث مثل هذه الحوار خصوصا أن حوار الثنائي على الرغم من أهميته في وقت ما إلا أنه في الواقع لم يعطِ النتائج المرجوة  التي يجب ان تتأمن”. وأضاف “الظروف والوقائع  والمعطيات غير متوفرة الآن لإستئناف الحوار وهو ما ينطبق بالتالي على إمكانية إجراء لقاء الحريري نصرالله”. في الختام خلص المراد إلى أنه ” طالما هناك تباعدا كبيرا في مسائل إستراتيجية كبيرة لا يمكن أن يحدث أي تقارب بهذا الإطار،  إلا إذا تخلّى حزب الله عن  أجندته الإيرانية وخاصة مسألة الدفاع عن النظام السوري“.

 

الحلبي لـ«جنوبية»: الـmtv منحت الهواء لحلفاء البراميل وسأتقدم بدعوى ضد زهران

نورا الحمصي/جنوبية/16 أكتوبر، 2017/مشادة كلامية مباشرة على الهواء بين كل من مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران ومدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي، ضمن برنامج علم وخبر للاعلامية غادة عيد الذي يبث عبر شاشة الـMTV. شهدت حلقة علم وخبر التي بثت عبر قناة الـmtv يوم أمس الأحد 15 تشرين الأول 2017 مشادة كلامية بين كل من مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران المحسوب على قوى 8 آذار والمقرب من الثنائية الشيعية، وبين مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي، وذلك على خلفية سجال هاتفي بين الطرفين حول المساعدات التي تصل للنازحين اتهام زهران للحلبي بالتحايل واستغلال هذا الملف هو والمؤسسة التي يتلطى خلفها، وصولاً لوصفه “بالنصاب” والطالبة بسجنه. من جانبه ردّ الحلبي على هذه الاتهامات واصفاً الإعلامي “بالمرتزق الإيراني”. “جنوبية” وفي إطار متابعتها لما حصل تواصلت مع مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي الذي أكد أنّ “ما حصل يوم امس هو لغاية التشهير، فالملف الذي تم التطرق اليه متعلق بسرقة اموال النازحين، ومؤسسة لايف ليس لها أيّ علاقة بهذا الامر بإعتبار عملها مرتبط بتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرّض لها اللاجئون”. ليضيف “مؤسسة لايف لم تتلق أيّ منحة متعلقة بتوزيع المساعدات للاجئين لانها ليست مؤسسة اغاثية انما مؤسسة قانونية وحقوقية”. وأبدى الحلبي استغرابه  من قناة ال mtv   التي اتصلت بزهران مفسحة له المجال للتهجم عليه، قائلاً “انا اتعجب من قناة ال mtv  التي منحت الهواء لاحد حلفاء نظام البراميل للتحدث عن حقوق اللاجئين والنازحين في لبنان بالرغم من أنّ حلفاءه والنظام السوري هم الذين تسببوا نزوحهم”. وشدد الحلبي أنّ “ما حصل غايته فقط الشتم ولا اساس له على الاطلاق “. مشيراً الى انه يوم امس وعبر الهواء مباشرة، طلب منه زهران ان يقدم الاوراق التي تثبت حصوله على منح لاغاثة للاجئين، وهو طلب غير معقول. ولفت الحلبي إلى أنّ موقفه من اللاجئين علني فهو دائماً يظهر في الاعلام من اجل الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم دون اي مقابل. وفيما يتعلق بالتركيز على مؤسسة لايف دون غيرها علّق الحلبي “استثنوا  كل المؤسسات الاغاثية التي تقوم بسرقة البلاد والنازحين وتحدثوا عن مؤسسة لايف التي تعنى بحقوق الانسان لان نبيل الحلبي مرشح للانتخابات في بيروت ضد لائحة السلطة وحزب الله”.

ليختم مؤكداً أنّهَ سيتقدم بشكوى قدح وذم بحق سالم زهران.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني يقود معارك «الحشد الشعبي» في كركوك

 الحياة/17 تشرين الأول/17 /قال المستشار الأمني السابق في «وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية» مايكل بريجنت إن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني يشرف على العمليات العسكرية التي تخوضها الميليشيات المدعومة من إيران «الحشد الشعبي» في كركوك. وقال بريجنت على صفحته الخاصة في موقع «تويتر»، إن «الطائرات الأميركية التي تراقب أجواء بغداد رصدت عمليات عسكرية في كركوك». وأضاف أن «سليماني يشرف على عمليات الميليشيات في كركوك بعد يومين من خطاب ترامب القوي ضد إيران». وكتب في تغريدة: «إيران تختبر عزم الرئيس ترامب من خلال الهجوم على حلفاء الولايات المتحدة في كركوك بعد أقل من 60 ساعة من وضع واشنطن للحرس الثوري الإيراني على لائحة داعمي الإرهاب». وكان أعلن في كردستان امس (الأحد) عن وصول سليماني إلى اربيل لإجراء محادثات في شأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية في أعقاب الاستفتاء على الاستقلال.

 

وفد السلطة الفلسطينية يصل غزة لتسلم المعابر

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17/وصل وفد من السلطة الفلسطينية قادماً من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، اليوم (الاثنين)، لبدء إجراءات تسلم معابر القطاع. ويترأس الوفد رئيس هيئة المعابر في السلطة، نظمي مهنا، ويضم عددا من مساعديه. ودخل الوفد إلى قطاع غزة عبر حاجز «إيرز - بيت حانون» الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. وقال مهنا، للصحافيين في غزة، إن هدفهم تنفيذ البند المتعلق بتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية لمعابر قطاع غزة، آملا أن يتم ذلك من دون عقبات. ويأتي وصول الوفد بعد أربعة أيام من اتفاق حركتي فتح وحماس على تسلم السلطة الفلسطينية مهام إدارة قطاع غزة، بما في ذلك معابره حتى مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحركة «تراقب بشكل حثيث تمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة خطوة بخطوة». وذكر العالول أن اجتماعا سيعقد خلال الأيام المقبلة للجنة المختصة بالموظفين واللجنة الأمنية، وسيسبق ذلك تسلم وفد حكومي مختص معابر القطاع. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح بحثت الليلة الماضية اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير مع حركة حماس الذي أعلن الخميس الماضي برعاية مصرية. وذكر بيان صادر عن اللجنة عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، أنه «جرى خلال الاجتماع متابعة ما جرى من لقاءات في القاهرة والاتفاق، لطي صفحة الانقسام برعاية مصرية». وأكد عباس، أن «المصالحة الوطنية ضرورة وطنية يجب تحقيقها لمواجهة التحديات التي تحدق بقضيتنا الوطنية، وتحقيقا لآمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية». واتفقت حركتا فتح وحماس برعاية مصرية (الخميس) الماضي على تمكين حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 على تسلم مهامها في قطاع غزة حتى مطلع ديسمبر الماضي.

 

توافق أميركي ـ أوروبي لمواجهة إيران وخادم الحرمين أكد لترمب دعمه الاستراتيجية الجديدة

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17/أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تأييد بلاده وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران، وأنشطتها العدوانية، ودعمها للإرهاب في المنطقة والعالم. وأشاد الملك سلمان، خلال اتصال هاتفي أجراه أول من أمس، مع الرئيس ترمب بالدور القيادي للإدارة الأميركية الجديدة «التي تدرك حجم تلك التحديات والتهديدات»، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود، واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب والتطرف وراعيه الأول إيران. من جانبه، أبدى الرئيس الأميركي تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعمه، وأكد حرص بلاده على العمل مع حلفائها لتحقيق الأمن والسلم العالميين. إلى ذلك، برز أمس، توافق أميركي - أوروبي على مواجهة سلوك إيران الإقليمي. وقالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها ناقشت، أمس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتفاق النووي مع إيران، كما اتفقتا على ضرورة مواصلة التصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار، حسب «رويترز». بدوره، رجح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مقابلة مع «سي إن إن» بقاء واشنطن في الاتفاق النووي، لكنه أكد أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى التعامل «مع جميع تهديدات إيران للمنطقة والأصدقاء والحلفاء والأمن القومي الأميركي».

 

خادم الحرمين يبحث مع أمير الكويت في الرياض مجمل أحداث المنطقة

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17/استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصره بالرياض اليوم (الاثنين)، الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت. ورحب الملك سلمان بن عبد العزيز بأمير الكويت ومرافقيه في السعودية.

بعد ذلك تم استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجمل الأحداث في المنطقة بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً لأمير الكويت.

 

متشددون يقتلون 6 بهجوم في مدينة العريش المصرية

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17/أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل 3 من رجال الشرطة ومدني خلال إحباط هجوم إرهابي بمنطقة البنوك بمدينة العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها صادر اليوم (الاثنين)، أن مجموعات من العناصر الإرهابية المسلحة استهدفت، صباح اليوم، التمركزات الأمنية المعينة لتأمين المنشآت الهامة بشارع 23 يوليو دائرة قسم ثاني العريش، وقامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات وتفجير عدد من العبوات الناسفة. أضافت الوزارة في بيانها أنه في تلك الأثناء وخلال تصدي القوات للهجوم الإرهابي، استهدفت مجموعة من العناصر الإرهابية فرع أحد البنوك الكائنة بذات المنطقة، مستخدمة العبوات الناسفة وأطلقت الأعيرة النارية تجاه القوات المعينة لتأمين البنك، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، ووفاة أحد أفراد الأمن الإداري بالبنك، ومواطنة تصادف وجودها داخل البنك، وإصابة عدد من المواطنين الموجودين بالمنطقة، فيما استولى عدد من العناصر الإرهابية أثناء فرارهم على مبالغ مالية من داخل خزينة البنك جاري حصرها. وأشارت الداخلية إلى أنه تم التعامل مع عدد من العبوات الناسفة بالمنطقة المحيطة بفرع البنك وإبطال مفعولها. فيما تقوم قوات الأمن بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة لملاحقة العناصر الإرهابية وضبطهم.

 

القوات العراقية تسيطر على مطار كركوك وقاعدة «كي وان» الجوية وتواصل تقدمها بالمدينة

مسؤول بوزارة النفط أكد استرجاع شركة نفط الشمال والمصفاة من دون قتال مع البيشمركة

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17/اصدر الجيش العراقي، اليوم (الاثنين)، بيانا أكد فيه سيطرته الكاملة على مطار كركوك. وجاء في البيان أن "القوات العراقية تنتزع مطار كركوك من أيدي القوات الكردية". فيما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة قوات البيشمركة الكردية للعمل تحت قيادة السلطة الاتحادية العراقية. في سياق الأحداث نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن قائدين عراقيين، قولهما إن "الجيش العراقي لم يتلق أوامر بدخول كركوك وهدفه هو تأمين محيط المدينة". وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه قائد بالجيش العراقي أن "الأكراد يوافقون على تسليم جميع منشآت نفط الشمال وغاز الشمال للقوات العراقية"، حسب ما نقلت وكالة (رويترز).من جانبه، قال مسؤول نفطي عراقي اليوم إن القوات العراقية استعادت السيطرة على مقر شركة نفط الشمال، شمال غربي كركوك، ومصفاة نفط تقع بالقرب منها من القوات الكردية من دون قتال.

وقال المسؤول الذي مقره كركوك للوكالة إن القوات العراقية تحركت إلى مقر شركة نفط الشمال المملوكة للدولة بعد السيطرة على قاعدة (كي وان) الجوية القريبة، وتنتشر القوات أيضا في حقل بابا كركر القريب ومصفاة نفط الشمال. وقال مسؤول آخر بوزارة النفط العراقية للوكالة في بغداد، إن إنتاج النفط والغاز بمدينة كركوك يمضي كالمعتاد رغم العملية العسكرية العراقية الجارية لانتزاع السيطرة على المنطقة من القوات الكردية. بدوره، قال قائد عسكري مشارك في العملية ان "بعض القيادات الكردية الأخوية المخلصة وافقت على تسليم منشآت شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال التابعة للدولة". فيما قال مسؤول الوزارة "لدينا اتفاق مع بعض القيادات الكردية بأن تبقى منشآت النفط والغاز بعيدة عن الصراع". وتساهم نفط الشمال بحصة صغيرة من إجمالي إنتاج النفط في العراق وتضخ الخام بشكل رئيسي من حقول في الجنوب. وكانت القوات العراقية قد بدأت عملية عسكرية لإعادة انتشارها وفرض وجودها في كركوك قد أسفرت الى الآن عن السيطرة على عدد من المواقع جنوب كركوك من أيدي المقاتلين الأكراد، اليوم، في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة الغنية بالنفط وهي جزء من منطقة أجرت استفتاء على الانفصال الشهر الماضي. وقال بيان عسكري إن من بين المناطق التي انتزعت القوات العراقية السيطرة عليها قاعدة (كي وان) الجوية و"منشأة غاز الشمال... ومصفى بجانب منشأة الغاز" وكذلك "محطة توليد كهرباء كركوك" والحي الصناعي. وأضاف البيان "ما زالت القطعات (القوات) مستمرة بالتقدم". ولم تؤكد حكومة إقليم كردستان العراق السيطرة على هذه المواقع، إلا أن قناة روداو الكردية التلفزيونية قالت إن قوات البيشمركة الكردية تراجعت من مواقع جنوب كركوك. ومدينة كركوك تحت سيطرة الأكراد، ولكن تقدم القوات العراقية إلى الحي الصناعي جعلها مسيطرة على الطرق المؤدية إلى جنوب المدينة.

 

العبادي: لم نقم إلا بواجبنا وحريصون على سلامة أهالي كردستان وكركوك ودعا الموظفين للالتحاق بأعمالهم والبيشمركة للعمل تحت إمرة السلطة الاتحادية

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17/أكد ئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الاثنين)، على حماية وحدة العراق التي قال إنها تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الاصرار على الاستفتاء (الذي أجراه اقليم كردستان العراق على الانفصال)، مطمئنا أهالي كردستان وكركوك بالحرص على سلامتهم. داعيا قوات البيشمركة لأداء واجبها تحت القيادة الاتحادية. وشدد العبادي في بيان وجهه للشعب العراقي ان "واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الاصرار على اجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في اقليم كردستان ومن طرف واحد"، مبينا ان "ذلك جاء في الوقت نخوض فيه حربا وجودية ضد الارهاب المتمثل بعصابة داعش الارهابية". موضحا "حاولنا ثني المتصدين في الاقليم عن اجراء الاستفتاء وعدم خرق الدستور والتركيز على محاربة داعش ولم يستمعوا لمناشداتنا ثم طالبناهم بالغاء نتائجه ودون جدوى ايضا، وبينا لهم حجم الخطر الذي سيتعرض له العراق وشعبه لكنهم فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة العراق بعربه وكرده وباقي أطيافه"، واضاف العبادي في بيانه الى أنهم "تجاوزوا على الدستور وخرجوا عن الاجماع الوطني والشراكة الوطنية اضافة الى استخفافهم بالرفض الدولي الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق واقامة دولة على أساس قومي وعنصري".

وحاول العبادي من خلال خطابه طمأنة اهالي كردستان "وكركوك على وجه الخصوص، بأننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم الا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية"، داعيا "جميع المواطنين الى التعاون مع القوات المسلحة الملتزمة بتوجيهاتنا المشددة بحماية المدنيين بالدرجة الاولى وفرض الأمن والنظام وحماية منشآت الدولة ومؤسساتها". ودعا العبادي قوات البيشمركة بـ"أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة"، و"جميع الموظفين في كركوك الى الاستمرار بأعمالهم بشكل طبيعي". فيما وجه الشرطة المحلية والاجهزة الاستخبارية في كركوك "بحماية المواطنين وممتلكاتهم وان يكونوا على درجة عالية من اليقظة والحذر لمنع مروجي الفتن من ان يوقعوا بين ابناء الوطن الواحد"، على حد قوله، مؤكدا "المضي بالدفاع عن حقوق ابناء الشعب ومكتسباتهم وثروتهم الوطنية من الهدر والفساد فهي ملك لجميع العراقيين، والعمل على ان نعيش اخوة في هذا الوطن دون تمييز". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم عن سيطرة القوات الامنية على عدد من مناطق كركوك، فيما اكدت ان القطعات مستمرة بالتقدم. من جانب آخر، أفاد مصدر رسمي من وزارة البيشمركة في كردستان العراق، بأن اجتماعا عاجلا يعقد حاليا بين مسؤولين من الوزارة وممثلين عن قوات التحالف الدولي في أربيل. وقال هلكورد حكمت، مدير إعلام الوزارة، لوسائل الإعلام، إن «الاجتماع بحث هجوم القوات العراقية، و(الحشد الشعبي) على مواقع البيشمركة على أطراف مدينة كركوك». وأضاف المتحدث، أنه «تم إرسال تعزيزات كبيرة من قوات البيشمركة إلى كركوك». وبدأت القوات العراقية و«الحشد الشعبي»، اليوم (الاثنين)، هجوما من عدة محاور على مواقع البيشمركة في جنوب وغرب كركوك. وأفاد بيان صحافي لمؤسسة الأمن الوطني لإقليم كردستان، بأن «قوات (الحشد الشعبي) تستخدم الأسلحة الأميركية في هجومها على مدينة كركوك وقوات البيشمركة».

 

غموض يلف مصير مقاتلي «داعش» الأجانب في الرقة وخروج 3 آلاف مدني و275 عنصراً سورياً من التنظيم ... والمعركة في مرحلتها النهائية

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17/أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» هجومها النهائي في معركة الرقة تحت اسم «معركة الشهيد عدنان أبو أمجد»، مؤكدة أنها ستستمر «حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام». وفي حين أعلن عن خروج ثلاثة آلاف مدني كانوا محاصرين في الداخل، بقيت تفاصيل الاتفاق الذي نفى التحالف الدولي علاقته به، غير واضحة، خاصة حول وجهة القافلة التي غادرت ليلاً، والتضارب في المعلومات عما إذا كانت تضم عناصر أجانب أم اقتصرت على السوريين. ويأتي الهجوم غداة التوصل إلى اتفاق تسوية بوساطة وجهاء وشيوخ عشائر الرقة الذين أعلنوا مساء السبت، أنهم قاموا بهذه المهمة بعد موافقة «سوريا الديمقراطية»، ويعملون على «تنظيم آلية لإخراج المخدوعين المضللين من أجل الحفاظ على حياة المدنيين الذين اتخذوهم كدروع بشرية ولحماية ما تبقى من المدينة من الدمار والخراب»، بحسب ما جاء في بيان.

وبعدما كانت وكالتا «الصحافة الفرنسية» و«رويترز» قد نقلتا عن لسان المسؤول في مجلس الرقة المدني عمر علوش، خبر خروج عدد من المقاتلين الأجانب ضمن القافلة من دون أن يحدد عددهم أو الوجهة التي نقلوا إليها، ورجّحت المعلومات أن يكونوا قد توجهوا إلى دير الزور وفق ما تردّد في الأيام الأولى للمفاوضات، عاد مجلس الرقة المدني، ونفى خروج الأجانب في بيان له. وفي هذا الإطار أيضاً، قال علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ننفي خروج مقاتلين أجانب ضمن القافلة لأن المفاوضات التي قادها شيوخ في العشائر لم تشمل إلا السوريين. والمعركة ضد الأجانب لا تزال مستمرة». كذلك أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «لم يسجّل خروج الأجانب وهم لا يزالون في جيب واحد بالمدينة». ولفت عبد الرحمن إلى «أن هناك علامات استفهام حول ما يحصل في سوريا، في وقت يسجّل فيه ذهاب عناصر من التنظيم إلى أحضان النظام أو التحالف الدولي أو قوات سوريا الديمقراطية»، سائلا: «إذا انسحب المقاتلون إلى شرق دير الزور، يجب التوضيح إلى أين توجهت القافلة، وكيف تمكنت من السير مئات الكيلومترات إلى حين وصولها إلى شرق دير الزور؟».

وأضاف عبد الرحمن قائلا: «المخابرات الفرنسية هي من أخّرت عملية خروج العناصر الأجانب في تنظيم داعش من مدينة الرقة، لقولها إنها متأكدة من وجود مخطط هجمات باريس في مدينة الرقة، بالإضافة لعناصر من جنسيات بلجيكية وفرنسية منحدرين من أصول مغاربية، ومنعها خروجهم من المدينة».

ونفى علوش معرفته بالوجهة التي ذهب إليها المقاتلون الخارجون من الرقة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يمكن تأكيده أن عدد المستسلمين منهم بلغ 275 شخصا مع عائلاتهم، وسنعرض صورهم في وقت لاحق، على أن يخضعوا للتحقيق، ويسلّم من لم يثبت تورطه بأعمال القتل إلى شيوخ العشائر، بينما سيحال المتورطون إلى الجهات المعنية». في المقابل أكد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يسجّل استسلام أي مقاتل، وجميعهم خرجوا من المدينة. من جهته، قال المتحدث باسم «سوريا الديمقراطية» طلال سلو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: خرج بموجب الاتفاق 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم وأفراد من عائلاتهم «من دون أن تحدد وجهتهم»، وموضحا أنه يفترض أن يصدر بيان حول الموضوع. وأضاف: «لم يعد هناك سوى 250 إلى 300 إرهابي أجنبي من الذين قرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم في الرقة»، معلنا عن «خروج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق» ومؤكدا أن «الرقة باتت خالية تماما من المدنيين» باستثناء بعض عائلات المقاتلين الأجانب الذين ما زالوا في المدينة.

ووصف المتحدث باسم «سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، المدنيين الذين غادروا مع مقاتلي داعش في القافلة بأنهم دروع بشرية. وقال إن مقاتلي التنظيم رفضوا إطلاق سراح المدنيين بمجرد مغادرتهم للمدينة بموجب الاتفاق وأرادوا إبقاءهم معهم حتى يصلوا إلى مقصدهم لضمان سلامتهم.

وكانت «سوريا الديمقراطية» أعلنت أنها شنت ما وصفته بـ«هجوم نهائي»، صباح أمس، على جيب خاضع داعش داخل الرقة لتطهير المدينة من فلول المتشددين. وأكدت في بيان لها إن المعركة الحاسمة «ستستمر حتى تطهير كامل للمدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام ومن بينهم الإرهابيون الأجانب»؛ وذلك بعد ساعات على تأكيدها خروج قافلة لمقاتلي التنظيم أثناء الليل. وجاء سماح «سوريا الديمقراطية» لمقاتلي التنظيم بمغادرة المدينة، على عكس الرغبات المعلنة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسمه أمس إن «التحالف لم يشارك في عملية الإجلاء» لكنه أضاف: «قد لا نتفق كليا مع شركائنا في بعض الأحيان. لكن علينا أن نحترم قراراتهم».وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون لـ«وكالة الصحاف الفرنسية»: «نحن مصرون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة»، مضيفا: «موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط».

وفي إطار المعارك المستمرة منذ السادس من يونيو (حزيران) في مدينة الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 90 في المائة منها، فيما «تدور المعارك في المساحة المتبقية» التي تتضمن أحياء في وسط وشمال المدينة.

وعلى جبهة معركة دير الزور المستمرة بين التنظيم وقوات النظام، قال «المرصد»: «واصلت قوات النظام قصفها لمناطق في أحياء خاضعة لسيطرة التنظيم بمدينة دير الزور، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط ما تبقى تحت سيطرة التنظيم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة للمدينة، وسط تقدم لقوات النظام وتحقق مزيدا من السيطرة في المنطقة». ويأتي ذلك، في وقت أعلن المرصد عن تفجير استهدف منطقة قيادة تجمع شباب البكَّارة المنضوية تحت راية المجلس العسكري لدير الزور وقوات سوريا الديمقراطية، في ريف الحسكة الجنوبي، مشيراً إلى أنه ناجم عن تفجير شخص لنفسه بدراجة نارية مفخخة ما تسبب بوقوع جرحى.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجميّل: جردة سنة أولى تسوية.. «فياسكو»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 17 تشرين الأول 2017

نحن وإياهم أمام اختبار الرأي العام اللبناني وهو الذي له الكلمة الفصل

 تقييمُ النائب سامي الجميّل للسنة الأولى من التسوية يصبّ في وصفٍ واحد: «لم تكن تسويةً وطنية أو سياسية، بل تسوية مصلحية، فمَن شاركوا فيها متكافلون متضامنون على تقاسمِ المصالح وتوزيعِ مغانم السلطة، وما حصَل من اتّفاق لم يكن على رؤية مستقبلية اقتصادية أو وطنية للبنان».عن الإنجازات بعد سنة على انتخاب الرئيس ميشال عون يقول الجميّل: «تمّ إنتاج قانون انتخاب تحت ضغط «حزب الله» مشوا فيه مرغمين، وفرَض «حزب الله» النسبية التي طالما عارضوها، وبدا في النهاية أنّ «حزب الله» هو الذي يقرّر في المواضيع الكبرى كقانون الانتخاب والسياسة الخارجية».

يفنّد الجميّل «فشَل التسوية وأصحابها» ويقسّمه الى جزءَين: «الاوّل في الموضوع السيادي، حيث فشلت السلطة فشلاً ذريعاً وتخلّت الدولة عن كلّ مسؤولياتها وصلاحياتها لـ«حزب الله»، وترجِم ذلك واضحاً في معركة الجرود». وأضاف: «نحن نرى اليوم استسلاماً كاملاً للدولة التي شرّعَت عملياً سلاح «حزب الله»، ولم يعد موضوع السلاح خلافياً، بل أصبح من المسَلّمات. أصبح السلاح في هذا العهد ضرورياً وشرعياً وغيرَ مؤقّت». أمّا في موضوع الفساد فيتحدّث الجميّل بلا حرَج، ويقول: «ما نراه من فساد لم نرَ مِثله حتى في ظلّ غياب رئيس الجمهورية (الفراغ الرئاسي) وما نراه من استهداف للحرّيات العامة خطير، حيث يتمّ الادّعاء على الناس لمجرّد إبدائهم الرأيَ ويُهدّد نواب المعارضة بنزع الحصانة عنهم، وتتعرّض المعارضة للشتم لمجرّد أنّها تعطي رأيَها». ويضيف: «رأينا مهزلة التعيينات، حيث حشوا الإدارة بأزلامهم، واقتصّوا من موظفين لمجرّد انتمائهم الحزبي، فيما هم يُجرون تعيينات حزبية، ويدّعون أنّهم استعادوا حضور المسيحيين في الإدارة، في وقتٍ استبدلوا موظفين مسيحيين محسوبين عليهم بآخرين مسيحيين غير تابعين لهم». يقول الجميّل: « في اختصار، سنة مرّت على التسوية فحصَل انهيار كبير، في اختصار: إنّها «فياسكو» (فشل) على الصعيد السياسي والاستقلالي والإصلاحي».

وعن «الضرائب والغرائب»، يقول الجميّل: «إنّهم يكذبون على الشعب اللبناني، والجلسة النيابية كشَفت كذبهم. قلنا لهم إنّ فرض الضرائب لم يكن لتمويل السلسلة لأنه يموّل أربع سلاسل، وسألنا وزير المال عن الأرقام فأكّد أنّ الضريبة على عائدات المصارف هذه السنة تتجاوز الـ 800 مليون دولار، وهذا يعني أنّ تغطية السلسلة مؤمّنة لهذه السنة فلماذا فرضُ الضرائب على الناس؟».

ويضيف: «أمّا عن واردات الأملاك البحرية التي ستُجبى فهي ايضاً يمكن ان تغطّي جزءاً من السلسلة لسنة ثانية، فلماذا فرضُ الضرائب؟ بالتأكيد لتعويم الأموال الانتخابية، وليس لتعويم الخزينة كما قالوا».

لم يَبلع الجميّل كلمة «تعويم الخزينة». ويقول: «أنا أتابع سير الموضوع الاقتصادي لدول تحترم نفسَها، ولم أجد في العالم دولةً تفرض ضرائب لتعويم الخزينة، عن أيّ تعويم يتكلّمون؟». وتساءلَ ساخراً: «يريدون إقرارَ موازنة 2017، فيما أموال هذه الموازنة تمّ صرفُها، هل هناك بلد تقَرُّ فيه الموازنة لسنة تمَ فيها صرفُ الأموال». ويكشف الجميّل: «ندرس إمكانية الطعن مرّةً جديدة بالضرائب التي أقرّوها، كذلك نطالب بقطعِ الحساب الذي هو الأداة الوحيدة في وجه النواب لكي يراقبوا مصاريفَ الدولة، قطع الحساب هو أداة رقابية، ونحن نعرف أنّ هدفَهم هو ضربُ كلّ آليات الرقابة ومخالفة الدستور والمحاسبة العمومية».

عن اتّهامه بالشعبوية، قال الجميّل: «الجبنُ هو أن تَستهدِف بالشخصي من يُسائلك في ملفّات محددة. هل المطلوب لكي لا نُتَّهم بالشعبوية أن نصمت على ما يقومون به؟ لن نسكتَ بالتأكيد. لو لم نكن موجودين لمرَّت صفقة البواخر وغيرُها من الصفقات، لذلك نحن مستمرّون في معارضتنا المبنية على متابعة دقيقة للملفات والتجاوزات، وهذا حقُّنا في ممارسة المعارضة، ونحن وإياهم أمام اختبار الرأي العام اللبناني وهو الذي له الكلمة الفصل».

 

ما هدف الهجوم على تسليح الجيش؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 17 تشرين الأول2017

معركة «فجر الجرود» أكدت صوابيّة خيارات المؤسسة العسكرية التسليحية

 في إطار الحديث عن تسليح الجيش، يبرز الدعم الأردني الحاضر دائماً على الساحة اللبنانية، ما يعطي إشارة الى الاحتضان العربي للجيش اللبناني. فما حقيقة الكلام الذي طاول جودة الأسلحة الأردنية المُرسلة أخيراً الى لبنان؟إستمر التعاون بين لبنان والأردن منذ نشوء الدولتين وعزّز أكثر في التسعينات، يوم تقرّر إرسال طيّارين لبنانيين الى الأردن لنقل طوافات «يو أيتش وان» التي كان من المُراد تسليمها للبنان. وتوطّدت العلاقات من خلال دورات قام بها ضباط لبنانيون في الأردن في الفترة التي توقف فيها تدريب العسكريين اللبنانيين في المعاهد الأميركية والاوروبية، فوقعت القرعة على الأردن من بين الدول العربية الأساسية لمتابعة الدورات في معاهده، نظراً لأهمية هذه المعاهد على الصعيد العسكري. وفي هذا الإطار، تكشف مصادر وزارية لـ«الجمهورية» أنّ القمة اللبنانية - الأردنية التي عقدت في عمان في شباط الفائت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والملك الأردني عبدالله الثاني، أثمرت اتفاقات أولية بالخطوط العريضة على زيادة التعاون بين البلدين وتطويرها، ومن ضمنها العلاقات العسكرية والأمنية بين الطرفين وترك للإختصاصيين في كل ملف مهمة متابعته تقنياً. وفي هذا الإطار كانت زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون إستكمالية في الشق المتعلّق بالمساعدات الأمنية والعسكرية، وكان لافتاً أنّ الأردن كان الدولة الاولى عربياً التي يزورها قائد الجيش، وما ذلك إلّا دلالة على أهمية الدور الأردني في دعم لبنان، خصوصاً على الصعيدين العسكري والأمني. ومن الخطوات المهمة التي ساهم بها الأردن بحسب المصادر، هو إعطاؤه الضوء الأخضر لعشرات العناصر العسكرية من القوات الخاصة اللبنانية للمشاركة في مناورات الأسد المتأهّب التي تحصل في ربيع كل سنة على الأراضي الأردنية بمشاركة أكثر من 70 دولة أجنبية وعربية، ما يعطي كفاءة لعناصر القوات الخاصة اللبنانية على أنواع قتال ليسوا مُعتادين عليها.

سرقة الإنتصار

وتبيّن أخيراً استمرار الحملة التي استهدفت الجيش لسرقة الإنتصار الذي حققه في معركة «فجر الجرود»، لأنّ المتضررين منه وإن اختلفوا بالإسم والجهة يبقى هدفهم واحد. وهذه المرة انتقل تشكيكهم الى الإنجازات الداخلية التي تحققها قيادة الجيش الجديدة منذ تسلّم العماد جوزف عون سدّتها، سواء عبر التشكيك بالإجراءات الداخلية التي يتخذها لسَد بعض الثغرات أو على صعيد خطة تسليح الجيش اللبناني، والكلام مرّة أخرى للمصادر الوزارية.

لائحة التسليح تطول

وتؤكد المصادر أنّ الأردنيين لم يقدّموا للبنان دبابات «م 60» فحسب، بل قدموا قبلها مجنزرات «م 109» عليها مدافع 155 تستخدم في عدة جيوش، ونقلت من المرفأ الى القاعدة البحرية ثم وضعت في الخدمة الفعلية ونقلت مباشرةً الى البقاع وشاركت في عمليات القصف، وقبلها قدّموا 30 ملالة «م 113» وهذا النوع من الملالات كان يستخدمه الجيش أساساً في المعارك. ولقد ساهمت هذه الأسلحة بإنجاح المعارك في «فجر الجرود»، وهو ما توثّقه الصور الميدانية حيث يظهر للعيان أنّ هذه الآليّات سمحت بزيادة المرونة في التحرك لدى الجيش اللبناني وكانت العمود الفقري في معاركه. من جهتها تؤكد مصادر عسكرية لـ«الجمهورية» أنّ قائد الجيش، خلال زيارته الأردن، جالَ على ورش تُجهّز فيها دبابات الـ«م 60» بإشراف خبراء أميركيين بأجهزة رؤية ليلية وجهاز يتيح لها الرَمي على الأهداف أثناء سيرها ومجموعة تحسينات أخرى، علماً أنّ هذه الدبابات التي وصل 10 منها عام 2012 الى لبنان لا تزال تخدم في أكثر من جيش في المنطقة، منها الجيش التركي بعدما أدخل تحسينات عليها، مع العلم أنّ الجيش الأردني لم يخرج كل الدبابات من أسطوله بل انه يخرجها من الخدمة بشكل تدريجي لأنه أدخل مكانها دبابات أميركية أحدَث، إلّا أنّ كلفة استخدامها أعلى، لذلك اعتمد الـ«م 60» بعدما وافق الأميركيون على الموضوع وكشف عليها خبراء لبنانيون وتقنيون ومهندسون زاروا الأردن قبل زيارة قائد الجيش، واختاروا 20 دبابة من المجموع ووضعوا لائحة بمطالب الجيش تجهيز هذه الدبابات لتتلاءم مع المهمات الجديدة التي ستقوم بها في لبنان. وذكرت المصادر العسكرية أنّ «قيادة الجيش تُولي موضوع التسليح وتعزيز القدرات لتتلاءم والتحديات المقبلة أهمية قصوى، بعدما بَيّنت معركة «فجر الجرود» بما لا يرقى إليه شك جدارة هذا الجيش»، مؤكدة أنّ «القيادة حريصة على تأمين أفضل السلاح بأرخص الأسعار في حال لم يتمّ تحقيقه من خلال برامج الهِبات». وأشادت المصادر بـ«دور المملكة الأردنية الهاشمية التي لم تدّخِر جهداً على صعيد دعم الجيش بشتى الوسائل، وهو ما لمسه قائد الجيش خلال زيارته الأخيرة ولقائه كبار القادة فيه»، موضحة أنّ «الجيش لا يخضع لأي ضغوط لجهة قبول الهبات أو اختيار الأنسب من السلاح، سواء كانت داخلية أم خارجية، حيث تتم هذه العملية وفقاً لأعلى معايير الشفافية». وشددت على أنّ «معركة «فجر الجرود» تدحض كل الادعاءات، إذ جاءت لتؤكد صوابية خيارات المؤسسة العسكرية التسليحية التي تأخذ بعين الاعتبار كفاية العسكري اللبناني وسرعة تعامله مع العتاد المحقّق بأقصى طاقته، وهو ما حاز على ثناء الأميركيين وتقديرهم»، واعدةً اللبنانيين بأنّ «خطة بناء جيش حديث مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافها، والأشهر المقبلة ستقدّم الدليل الساطع الذي سيدحض كل الادعاءات».

 

ذكرى لجوء الجنرال وأخطار الحرب

رضوان السيد/الاتحاد/ الأحد 15 أكتوبر 2017

http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=96044

حلت في 13 أكتوبر ذكرى لجوء الجنرال عون، قائد الجيش اللبناني السابق، إلى السفارة الفرنسية في بيروت، وقد صار رئيساً للجمهورية، ومع أنّ التاريخ لا يعيد نفسه، فهناك مأساةً على وشك الحدوث تتناول الداخل اللبناني، فالانقسام الداخلي حاصلٌ ويزدادُ عمقاً بسبب غلبة «حزب الله» على الداخل اللبناني واستيلائه على المؤسسات، وسيطرته على قرار الجيش، وفي الوقت نفسه انحياز رئيس الجمهورية للحزب حتى في وجه القرارات الدولية، وقد بيَّنَ حدثان أخيران سيطرة الحزب على قرار الدولة والجيش: تكرار رئيس الجمهورية اللبنانية للقول بأنّ ردع إسرائيل محتاجٌ إلى «حزب الله»، لأنّ قوة الجيش لا تكفي، وزعمه أن قوات الحزب لا علاقة لها بالملفات الداخلية، وأنّ لبنان ملتزمٌ النأي بالنفس تجاه الأزمة السورية، والكل يعرفون أنّ «حزب الله» مسيطرٌ بقوة الميليشيا على الأرض اللبنانية، وهو يقاتل في سوريا بعشرات الآلاف إلى جانب ميليشيات شيعية أُخرى! أما الخطر الثاني فيتعلق بالتهديدات الإسرائيلية المتبادلة مع الحزب، فكل منهما يهدد الآخر بالويل والثبور وعظائم الأمور. إسرائيل يقول مسؤولوها إن الحرب لن تقتصر على الحزب، بل ستكون ضد كل لبنان، وبالمقابل يقول نصرالله إنّ إسرائيل ستكون كلّها مهدَّدة إذا هاجمت الحزب بلبنان!

وتُضافُ لذلك عقوبات الولايات المتحدة المتصاعدة ضد الحزب، والذي تعتبره تنظيماً إرهابياً، والعقوبات هذه المرة لا تقتصر على الحزب وأعماله، بل تتناول إيران والاتفاق النووي بشكل مباشر، ولأنّ «حزب الله» كلّه من بدايته إلى نهايته هو تنظيم إيراني، فمن الطبيعي أن تفكّر إيران باستخدامه كلّما شعرت بالخطر. وبذلك فثمة مصلحتان في الحرب إن لم تكن ثلاث مصالح؛ الأولى لإسرائيل التي ترى أنّ قوى الحزب تنمو في سوريا ولبنان، وأنه إذا كانت الحرب ضد إيران مستبعدة، فإنّ تقطيع أوصالها في سوريا ولبنان هو أمرٌ مستحسَنٌ، وقد تشاركها في ذلك الولايات المتحدة. ومن جهة ثالثة، قد تكون إيران مهتمة بتصعيد النزاع رداً على إجراءات ترامب ضدها، ولكي لا تتهم بالضعف، وقد قال المسؤولون الإيرانيون إن اعتبار الحرس الثوري تنظيماً إرهابياً يعني قيامها بردٍّ ساحق!

هل لهذه التهديدات المتبادلة صدقية؟ الطرفان لا يريدان الحرب الآن، وبخاصة نصرالله، لكنها قد تقع بالخطأ من أحد الطرفين، وردّ الطرف الآخر. وقد دأبت إسرائيل على ضرب قوافل وقواعد «حزب الله» في سوريا دون أن يحرك النظام أو الحزب أو إيران أو روسيا ساكناً.

ماذا يكون الموقف لو أنّ الحرب وقعت؟ بالطبع لا يمكن لا لرئيس الجمهورية، ولا للحريري فعل شيء، لكنهما كانا يستطيعان فعل أشياء كثيرة في الشهور الماضية، فالرئيس عون كان بوسعه الصمت بشأن الجنوب، الذي تزعم إسرائيل دائماً أن الحزب لا يزال يعمل فيه رغم القرار الدولي رقم 1701. وكان بوسع رئيس الجمهورية إظهار الجيش بمظهر المستقل والعنصر الفاعل على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، لكن الرئيس اختار بعد قرار الحرب ضد «داعش» وقف إطلاق النار بعد طلب نصرالله، وما يزال الأخير يزعم أنه انتصر، وما تجرأت الدولة اللبنانية على الاحتفال بما تعتبره انتصاراً لجيشها! ولهذين السببين بدا لبنان وقرارات جيشه ورئيسه أدوات بيد الحزب. هل كان بوسع رئيس الحكومة فعل شيء؟ بالطبع كان يستطيع ذلك بالضغط على رئيس الجمهورية من أجل مصلحة لبنان الفائقة في التهدئة بالجنوب، والذي ظلت جبهته هادئة منذ عام 2006 بسبب وجود القوات الدولية بمقتضى القرار 1701. وكان بوسع رئيس الحكومة الاعتراض على إيقاف القتال ضد «داعش» بناءً على طلب نصرالله، لكنه اختار بدلاً من ذلك استدعاء مدير الأمن العام، فيضيف إلى تكليف نصرالله والرئيس له بأن يكون ثالثاً في الاتفاق مع «داعش» إلى جانب نصرالله والنظام السوري، بأن يكلّفه هو أيضاً، فزاد بذلك من الرقّة حتى انفلقا! وقد تلقّى رئيس الجمهورية مدحاً من نصرالله، إذ اعتبره «وطنياً»، وهذه شهادة عظيمة، لكننا لا ندري نوعية المكافأة التي تلقاها الرئيس الحريري! والخطير الآن أنّ الموقف خرج من أيدي اللبنانيين جميعاً، وصار بأيدي الإسرائيليين والإيرانيين والروس والأميركيين، وهذا ما حصل عام 2006 حينما أدخلت إيران لبنان في حرب بإغارة الحزب على دورية إسرائيلية. *أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية -بيروت

 

عن إسرائيل المحتارة حيال موقف روسيا في المواجهة الإقليمية القادمة

وسام سعادة/المستقبل/17 تشرين الأول/17

تتسارع المسارات في المنطقة في أعقاب خطاب «الإستراتيجية الخاصة بإيران» للرئيس الأميركي دونالد ترامب. منها مسار الأزمة الجديدة بين واشنطن وطهران، ومنها ارتفاع وتيرة الحديث عن «منازلة» جديدة بين اسرائيل و»حزب الله»، على ايقاع الحماوة الإقليمية الشاملة، وتكثيف الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف للحزب في سوريا ولبنان في الآونة الأخيرة، وتجاوز الخطاب التعبوي للنمط المعتاد من «الحرب النفسية»، سواء بطلب السيد حسن نصر الله من اليهود الإسرائيليين العودة إلى البلدان التي يتحدرون منها كي لا يكونوا وقوداً في المواجهة الشاملة العتيدة، أو تجاوز قادة العدو للتهديد «الكلاسيكي» بتدمير البنى التحتية اللبنانية، إلى توجيه تهديدات للجيش اللبناني بأنّه سيكون مشمولاً بالعدوان الجديد، أو إعادة الحديث عن عملية احتلالية برية، وأخيراً حديث افيغدور ليبرمان «التأهبي» لحرب على جبهتين في وقت واحد، قطاع غزة ولبنان. في هذا الجو المحموم، وهذا المعدّل العالي، بل الجرعات الزائدة جداً، من «الحرب النفسية»، يصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى اسرائيل اليوم للقاء بنيامين نتنياهو، بشكل ربطته الصحافة العبرية مباشرة بتداعيات ما بعد الخطاب الأخير لترامب. استبقت هذه الزيارة بمقالة للمراسل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل يقابل فيها بين ارتياح لدى نتنياهو بأنّه بصدد نيل «الموافقة الروسية» على الإستفراد الإسرائيلي بـ»حزب الله»، وبين مقالة دميتري آدامسكي، في «الفورين آفيرز» حول «روسيا وحرب لبنان التالية: كيف يمكن ان تستفيد موسكو من نزاع بين اسرائيل وبين حزب الله». يصف هرئيل آدامسكي بأنّه من أهم الخبراء الإسرائيليين بطريقة التفكير الروسية حيال مسائل الشرق الأوسط. لكن بالمحصلة، مقالة آدامسكي في «التحليل الإستراتيجي» ومقالة هرئيل في «الربط السياسي المباشر»، توجدان انطباعاً مشتركاً بأنّه لم يعد بالإمكان الاطمئنان إلى أنّ كل شيء في المنطقة سيبقى ملازماً لحدود «الحرب النفسية»، فضلاً عن الإنطباع، بأنّ مسألة «أين تقف روسيا» تطغى أكثر فأكثر على الأسئلة التي يطرحها الإسرائيليون. لكن ما الذي يقوله آدامسكي في «الفورين آفيرز»؟ انه يمكن لروسيا ان تستثمر النزاع المقبل لتقوية موقعها ونفوذها في المنطقة. ان العلاقات الروسية ـ الاسرائيلية تستند اليوم الى شبكة من العلاقات الشخصية مع الرئاسة الروسية أكثر مما تستند الى قنوات تفاهم ممأسسة. ان الحرب القادمة بين اسرائيل و»حزب الله» هي احتمال يمكن ان يتحول الى واقع اذا اخطأ أحد الطرفين تقدير حسابات الآخر، او اعتبر طرف أن الآخر هو في موقع ضعيف لا يتيح له المبادرة للهجوم. وانه، في العشر سنوات الأخيرة تطورت لدى كل من اسرائيل والحزب افكار جديدة حول النصر المتوخى في الحرب المقبلة، وأن معيار النصر العتيد بالنسبة الى «حزب الله» ليس فقط ضرب الكتلة السكانية، بل اصابة آلة الحرب الاسرائيلية، القواعد الجوية، المراكز الاستخبارية، الثكنات، بل حتى التوغل البري، والسيطرةعلى تجمعات سكانية حدودية.

يعتبر آدامسي أن هناك حالة استقطاب روسية ـ ايرانية في سوريا، وان روسيا يهمها تحجيم الطموحات الايرانية، لكن يهمها ايضا ان تحافظ على ايران كحيلفة لها. ويخلص الى ان روسيا تفضل ان يكون حضور ايران و»حزب الله» في سوريا غير قوي وغير ضعيف!

ويبني آدامس على الشيء مقتضاه، بأن روسيا ستستفيد من إضعاف اسرائيلي حربي للحزب، لكن من مصلحتها أيضاً منع اسرائيل من الحسم الواضح، وان الأفضل لروسيا حرب قصيرة تسمح لكل من اسرائيل والحزب باعلان الانتصار، في حين تحصد موسكو تعزيزاً لموقعها في المنطقة، بعد ان تكون قد تدخلت لوقف القتال، وبشكل يظهر ضعف أميركا وأوروبا في الشرق الاوسط أكثر فأكثر. لا يستبعد آدامس أيضاً ان يكون من مصلحة العمل الاستخباري الروسي التسريع من هذه المنازلة، بالقيام بهجمات الكترونية سرية ضد منشآت اسرائيلية، بحيث توجه التهمة إلى «حزب الله» وايران. وبالمحصلة، يعتبر آدامسكي أن روسيا ستكون معنية بالحرب المقبلة أكثر من أي حرب عربية ـ اسرائيلية ماضية، وانه في كل الأحوال، لم يعد السؤال المهيمن على اسرائيل اليوم، هو السؤال عن دور الولايات المتحدة، كما في كل الازمات السابقة، بل السؤال عن روسيا وما قد تفعله.

حتى اللحظة، حافظت روسيا على سياسة «التوازي» بين علاقاتها مع ايران وعلاقاتها مع اسرائيل وعلاقاتها مع الدول الخليجية، في الوقت نفسه الذي لعب فيه سلاحها الجوي دوراً اساسياً في منع انهيار النظام البعثي في سوريا. مقالتا آدامسكي وهرئيل تعكسان الى حد ما تبرّماً اسرائيلياً من هذا «التوازي» الروسي، من هذا اللعب الروسي على المتناقضات، من هذا اللعب بالمتناقضات، الذي يمكنه ان يستمر، بل ان يزدهر، حتى في حال وقوع الصدام. في الوقت نفسه، الجانب الأبعد عن التحليل السياسي لدى هرئيل، والمرتبط بحديثه عن احتمال هجمات الكترونية روسية سرية ضد منشآت اسرائيلية، بما من شأنه أن يسرّع الايقاع، هو، من مراسلة استخباراتية استباقية بامتياز.  المسارات تتسارع في المنطقة، لكنها ستزداد تعقيداً، ليس فقط بسبب الدور الروسي، بل أيضاً لأن ثمة ما هو غير واضح كفاية في «الاستراتيجية الخاصة بايران» لدونالد ترامب. وهو ما عكسه بالمناسبة، تعليق رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك على الخطاب الأخير، حين اعتبر انه في المعطيات الحالية، فان سحب ترامب الثقة بالاتفاق النووي يفيد ايران.

 

محاربة «داعش» و«لجم» إيران يتساويان في الميزان الأميركي

 ثريا شاهين/المستقبل/17 تشرين الأول/17

ينظر الاميركيون وكذلك الروس إلى المنطقة من منظار جيوسياسي مختلف. إذ بدأت كيانات تتفتت، والتوقيت لم يحن بعد لتحديد مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومصير سوريا، وحيث استوعبت الدول ولا سيما الغربية منها، أن كل المحاولات التي جرت لتغيير النظام باءت بالفشل بفعل التدخل العسكري الروسي. فكل ما يحصل حالياً، من مسألة إستيعاب إستمرارية دور الأسد، إلى العقوبات الأميركية على «حزب الله» والمتوقعة قريباً، ومحاولة الحد من النفوذ الإيراني، كل ذلك يحصل في مرحلة من الوقت الضائع قبل بلورة معالم الخريطة السياسية الجديدة للمنطقة. والأفرقاء على الأرض في هذه المرحلة يحاولون تحقيق مكاسب وقضم مساحات من مكون إلى آخر، ولاسيما في سوريا. هذا ما تؤكده مصادر ديبلوماسية في عاصمة فاعلة ونشيطة. من هنا، فإن المعارك الدائرة في بعض المناطق في سوريا ليست إلا محاولات لتوسيع النفوذ قبل الوصول إلى مرحلة ترسيم خرائط المنطقة، وفرزها إلى كيانات. ومن هنا أيضاً إستمرارية الأسد في السلطة ولو شكلياً، وفقاً للمصادر، محافظاً على ماء وجه الدولة السورية، إلى حين تفتتها إلى كيانات. ومن الآن إلى ذلك الحين، لا يستأهل الوضع التفكير الدولي بخلف له أو بديل منه، أو شريك جديد للمجتمع الدولي غير واضح الأداء دولياً. ما حصل في كردستان وإقليم اربيل مقدمة لما يحصل في المنطقة التي يُتوقّع أن تترسم معالمها بشكل مختلف. وبالتالي، المنطقة في مرحلة «سايكس بيكو» جديد، لكن بجنرالات مختلفة تعمل وتشارك في عملية الترسيم، والاميركيون، عندما يكون الوضع جيداً ويناسب طموحاتهم، لا يتدخلون.

«حزب الله»، بحسب المصادر، يُفيد إسرائيل ويناسبها دولياً، أي أن وجوده يجعلها في حالة جهوزية نتيجة ما قد «تتعرض له من جراء وجوده وتهديداته» والدول الكبرى تنظر لها بعين العاطفة، بعكس نظرتها إلى ملفات المنطقة التي تكبد شعوبها الثمن الغالي. وجود الحزب، يجعل الأميركي يدعم إسرائيل سياسياً وأمنياً. وهو، أي الحزب، لن يقوم بمغامرة إنطلاقاً من الجنوب، وفي الوقت نفسه يعطي الإنطباع بأنه يخيف أكبر دولة عدوة ومسلحة في العالم. كما أن ما يناسبه الإنطباع بأنه يقف في وجه العدو الصهيوني. فهل تغير شيء في وضع الحزب الآن لفرض عقوبات أميركية عليه، وما نفع العقوبات إذا كانت الأموال تصل إليه من الدول «بالكاش» والسلاح يتدفق من سوريا؟، وهذا ما يدركه الأميركي الذي لديه ترسانة عسكرية في سوريا يستطيع التحرك بها. ليس من شيء فائق القدرة في النظام العالمي عندما يحين أوان القرارات الكبرى، لن يبقى الحزب كياناً حراً، إنما التوقيت هو المسألة، والحد من النفوذ الإيراني أيضاً مسألة قرار. عند إنتهاء الأدوار يصبح المصير مسألة أخرى، إن حزب «الفارك» في كولومبيا تم ادخاله في منظومة الدولة، كل منظمة أو حزب عندما يؤدي دوره وينتهي، يصبح مصيره مختلفاً، وعلى المدى البعيد، الدول تبقى والتنظيمات تزول في وقتها.

والسياسة الأميركية تجاه إيران باتت تتوضح أكثر، في حين أن السياسة تجاه سوريا لم تظهر بعد. بعد خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب والعقوبات التي فرضت على الحرس الثوري الإيراني كوسيلة للحد من النفوذ الإيراني، كون الحرس لا يمسك فقط السياسة الداخلية والخارجية، بل أيضاً الإقتصاد وهذا يؤثر على التسليح والتمويل للأحزاب خارج إيران والتي تعمل لتوسيع نفوذها وتعميقه. فالحرس يتعامل مع شركات دولية ضخمة، والعقوبات تمنع ذلك لأن الشركات التي تتعامل معه، معرضة أيضاً للعقوبات. وهذه الشركات لن تخسر تعاملاتها الدولية من أجل الإبقاء على تعاملاتها مع إيران والحرس الثوري.

والعقوبات على إيران تحصل بالتزامن مع إتخاذ عقوبات أميركية على «حزب الله» والتي ستقرّ خلال أسبوعين، بحسب المصادر. في الموضوع الإيراني، السياسة باتت واضحة وإن لم تصل إلى حد إعلان الحرب، لكن حول سوريا هناك إنتظار لِما سينتج عن المباحثات الأميركية ـ الروسية، حيث التعامل مع روسيا للضغط على إيران في سوريا مختلف ولن تلجأ إلى عقوبات على روسيا، إلا ما فرض عليها بالنسبة إلى أوكرانيا. وذلك كله يؤكد أن محاربة «داعش» تساوي في اولوياتها لدى الاميركيين الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. الاميركيون يدركون أن العقوبات هدفها سياسي ومعنوي، لأن الحزب تأقلم مع العقوبات، إلا إذا اتخذت خطوات تصعيدية حول الأسماء والشخصيات والطائفة الشيعية. لكن التصعيد لن يكون آنياً وسريعاً. والاميركيون يعتمدون على الروس لضمان أن الحل في سوريا لا يعطي نفوذاً لإيران، وفي إنتظار التسويات الكبرى تم توقيف برامج دعم المعارضة السورية لإرضاء الروس، حتى أن فريقاً من الإدارة الأميركية كان ضد هذه الخطوة.

 

على السياسة أن تريح الإقتصاد لا أن تُحمِّله أعباء إضافية

الهام فريحة/الأنوار/17 تشرين الأول/17

وكأنَّ لبنان لا يعرف أن يعيش إلا على وقْع التوتر السياسي العالي السقف، أو كأنَّ الإنتخابات النيابية المقررة بعد سبعة أشهر، تفرض على السياسيين أن يتكلموا بوتيرة مرتفعة لأن "ضرورات المعركة" تستلزم هذه الوتيرة، خصوصاً أنَّ الإنتخابات النيابية في لبنان لا تستقيم إلا بسياسة "الأصوات المرتفعة" والسقوف العالية، ولكن إذا كان التصعيد الكلامي بدأ منذ الآن فكيف سيكون البلد عليه بعد سبعة أشهر من معارك انتخابية؟ يجدر قبل التصعيد، التفكير في أحوال البلد المالية، مع بدء مجلس النواب اليوم جلساته العامة على مدى ثلاثة أيام لإصدار موازنة العام 2017 بقانون، بعد غياب إثني عشر عاماً، حيث أنَّ آخر موازنة صدرت بقانون كانت موازنة العام 2005، وبعد ذلك بدأ الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية، فقفزت أرقام الموازنة من 11 ألف مليار ليرة عام 2005 إلى 26 ألف مليار ليرة لموازنة العام 2017، أي بزيادة 15 ألف مليار ليرة في 12 عاماً، وليس هناك من بلد في العالم ترتفع موازنته 150 في المئة في إثني عشر عاماً. هذا الأمر هو الذي يجب التبصر فيه، لا الحروب الكلامية. فهذه الارقام المخيفة تأتي في وقت باتت النفقات في وضع لا تعود فيه إلى الوراء، إنَّ الزيادات التي أُعطيت للقطاع العام تضيف على الموازنة العامة مليار دولار سنوياً فمن أين سيتم توفير هذا المليار؟ يعني أنَّ الضرائب أصبحت واقعاً ثابتاً ومعيوشاً ولم يعد بالإمكان التراجع عنها. ولأنَّ موازنة العام 2018 ستأتي مباشرة بعد موازنة العام 2017، فإنَّ التحدي أمام الحكومة هو في توفير التمويل لها بعد الزيادات التي ستطرأ عليها. فهل يُوفِّر قانون الضرائب الذي تمَّ إقراره الأموال اللازمة؟ هل ستتم جباية الضرائب وفق ما هو مقرر في القانون الذي وافق عليه مجلس النواب في جلسته الأخيرة؟ هذا هو التحدي الأكبر، وما لم يحدث هذا الأمر فإنَّ العجز سيتراكم مجدداً. لهذا السبب، "على السياسة أن تريح الإقتصاد"، وإذا بقيت السياسة على هذه الدرجة من التوتر، فإنَّ الإقتصاد لن يكون مرتاحاً واستطراداً لن يكون مريحاً، لأنَّ التحديات ما زالت هي ذاتها ولم تتغير، كما أنَّ المصاعب الإقتصادية والتحديات المالية ما زالت هي إياها، وهو ما يحاول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يعالجه في واشنطن. يا سادة، خفِّفوا من التوتر السياسي ليكون في الإمكان الصمود المالي والإقتصادي، للإفساح في المجال أمام المعالجات التي تتيح للناس الصمود، فمن دون صمود الناس، ما نفع كل المحاولات للبقاء على "قيد الحياة" السياسية والإقتصادية

 

النواب "يُدغدغون" اللبنانيين "إنتخابياً".. بـ"الموازنة

أنطوان فرح/الجمهورية/16 تشرين الأول 2017

تبدأ في مجلس النواب غداً جلسات مناقشة مشروع موازنة العام 2017. ورغم ان إقرار الموازنة سيكون بمثابة خطوة للخروج من الحلقة المفرغة التي استمرت طوال 11 سنة، عاش خلالها البلد بلا موازنة، إلاّ ان ذلك ليس كافياً لتوصيف ما يجري بأنه انجاز. الارقام التي سيناقشها النواب غدا في مشروع الموازنة الذي وزّع عليهم قبل نحو اسبوع، تتحدث عن نفسها. وبصرف النظر عن أي تفصيل، يبقى العنوان العريض الذي سيلتصق بذهن المواطن، هو ان حجم العجز السنوي، رغم كل ما قيل في الوفر الذي تحقق، سيبلغ 7 آلاف مليار و290 مليون ليرة، أي ما يوازي حوالي 4,9 مليار دولار. هذا الرقم سيتحوّل الى دين عام اضافي. وهو الرقم المرجّح ان يرتفع قليلا في العام المقبل، بما يعني ان الوضع المالي متجه الى المصير المحتوم، وان النقاش يمكن ان يتمحور حول التوقيت وليس النتيجة. هذه الوقائع لا تستطيع ان تخفّف من وطأتها وخطورتها ما يحاول البعض تصويره بأنه انجاز، للأسباب التالية: اولا، لن يكون المواطن مهتما بتفاصيل المخرج الذي ابتكرته السلطة لتجاوز قطع الحساب، واذا ما كان قانونيا ودستوريا ام لا. هذا النوع من الاشكاليات اصبح آخر هم للناس، بعدما فقدوا الثقة منذ فترة طويلة بأن الالتزام بالقوانين والدستور مقياس يهتم لاحترامه من يقبض على السلطة. وهناك قناعة مبرّرة، وعن حق، بأن الدستور بات يُستخدم وسيلة تفاوض، وتحوّل بفضل الممارسات المتراكمة والتجارب المريرة، الى مجرد وجهة نظر.

ثانيا، لن تكون ارقام الموازنة مؤثرة في الحياة اليومية، لأنها أرقام تتعلق بانفاق ومداخيل مرّ عليها الزمن. فالنواب سيرهقون أنفسهم بمناقشة ما يعتبر من الماضي، ولن تؤثر مناقشاتهم، من قريب او بعيد، باحداث تغييرات في واقع اصبح من الماضي، ولم يبق من الاموال المرصودة ما يصلح للنقاش والتغيير.

ثالثا، لن تغير نقاشات الموازنة في ملف الضرائب الذي يهتم له المواطن اكثر من أي شيء آخر، في هذا الملف. وحتى ما تتم تسميته اصلاحات جرى إدخالها، فانها تبقى مجرد اصلاحات نظرية غير كافية من جهة، وغير مضمونة في العام المقبل من جهة اخرى. وهي اشبه باصلاحات نظرية وضعت لمشروع انتهى، وتمثل مجرد طموح لمشروع مقبل غير مضمون. رابعا، يأتي نقاش الموازنة في زمن دخل فيه البلد في الاجواء الانتخابية. وستكون النقاشات في المجلس النيابي مملة للناس، لأنها ستستخدم كمنبر للاطلالة على الناخبين، ومحاولة دغدغة مشاعرهم لكسب الاصوات. وسيتنافس النواب، خصوصا مع وجود بند الصوت التفضيلي في قانون الانتخابات المقبلة، في الدفاع عن المنطقة التي سيترشحون فيها. وستكون مطالباتهم وانحيازهم خارج اطار المنطق، وغير صالحة للتطبيق. لكنهم مع ذلك سيطالبون وسيطالبون وسينتقدون، من باب الدعاية الانتخابية التي لا علاقة لها بعلم الأرقام والتوازن في مشاريع الموازنات. بصرف النظر عمّا ستشهده الردهة الرئيسية في مجلس النواب ابتداء من الغد، فان ما هو مقلق للناس، هي الارقام التي لا يمكن تجميلها. وبات المواطن يعلم ان وضع المالية العامة في مرحلة دقيقة. وبات يعلم ايضا من خلال التجارب، ان الطبقة الحاكمة لا تجيد معالجة العجز المتنامي سوى من خلال فرض الضرائب، بدليل الاسلوب الذي اعتمدته في تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وفي محاولة لجم نمو العجز السنوي. وبات يعلم ايضا ان حجم الدين العام سيتجاوز المئة مليار دولار في غضون ثلاث سنوات، وربما اكثر بدليل الورقة التي قدمها قبل فترة رئيس البلاد.  وبالتالي، بات المواطن يعلم انه سيكون الضحية، وسيدفع الثمن من قدراته الشرائية ومستواه المعيشي، في السنوات المقبلة، بصرف النظر عمّا سيصدح به ممثلوه في المجلس النيابي غدا.

 

بالتفاصيل - ما قصة إنشاء "جدار" حول "المخيّم"؟

علي داود/الجمهورية/16 تشرين الأول 2017

أوقفت المديرية الإقليمية لأمن الدولة في النبطية، فلسطينيَين من مجموعة عبد فضة الإرهابية المتوارية في مخيم عين الحلوة والتي تبايع تنظيم "داعش" في المخيم، وذلك إثر خروجهما منه. وفي التفاصيل، أنّ عناصر من المديرية المذكورة وفي إنجازٍ أمنيٍّ نوعي، أوقفت في منطقة جون- الشوف، الفلسطينيَين وسيم علي غ، ومحمد عبد الكريم م. إثر خروجهما من مخيم عين الحلوة حيث اعترفا بالانتماء لمجموعة عبد فضة الإرهابية، وأنهما كانا يراقبان مواقع الجيش اللبناني وقاتلا مع الإرهابيَين بلال بدر وبلال العرقوب في معركتَي الطيري الأولى والثانية في المخيم ضد حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني مع الإرهابيَين أبو جمرة الشريدة ومالك عبد الحسين الوحشي، وحصلا على السلاح من السوق السوداء في المخيم لقاء نحو 500 ألف دولار للقطعة الواحدة من كبار التجار، كما أنهما يرفعان على مدخلي منزليهما في المخيم علمَي "داعش"، وأنهما كانا مكلّفَين بمراقبة عسكريّين من الجيش وتحرّكات مسؤولين وضباط في "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني والقوة المشترَكة لدى دخولهم الى المخيم، واودعا القضاء المختص. كذلك، أوقفت المديرية المذكورة، الفلسطيني أدهم ك. ع. من المخيم نفسه حيث تبيّن وجود خلاصة حكم بحقه وسُلّم الى القضاء المختص. وفي معلومات لـ"الجمهورية" من مصادر فلسطينية خاصة في مخيم عين الحلوة، تمّ تأكيد استمرار بناء الجدار الذي يقيمه الجيش حول المخيم ووصوله الى مرحلته الأخيرة في منطقة حطين في المخيم، وأشارت المصادر الى أنّ كل الاتصالات التي قامت بها لجنة حيّ حطين مع فعاليات صيدا من أجل إبقاء مجمع منصور عزام داخل الحيّ ضمن الجدار قد فشلت وذلك بناءً لطلب صاحب العقار باستعادة أرضه المؤجّرة للمجمع، مع الإشارة الى أنّ مجمع عزام هو سياحي ومتنفّس لأهالي المخيم لأنه يحتوي على ملاعب رياضية وملاهٍ وصالة للأفراح العامة. وقالت المصادر إنّ "منطقة مجمع عزام ستصبح خارج نطاق المخيم، ما يشكّل أزمةً خانقة للسيارات التي تتجمع في المواقف داخل الحيّ، حيث ستصبح مواقف أكثر من 200 سيارة خارج الجدار نتيجة خروج تلك المساحة من الأرض عن نطاق الحيّ والمخيم، وألغى العديد مواقف سياراتهم، مؤكدةً أن الجيش اللبناني دخل منذ 4 أيام الى مجمع منصور عزام في حيّ حطين في المخيم والعمال يستكملون بناءَ الجدار".

وأوقفت القوة الأمنية الفلسطينية في مخيّم البصّ 5 أشخاص تابعين لتاجر المخدرات والأسلحة في المخيم المطلوب ناجي عامر طعمة، فيما سلّمت كتيبة "شهداء البص في الأمن الوطني الفلسطيني" شادي طعمة شقيق ناجي الى مخابرات الجيش في صور، مع العلم أنه شارك في الإشتباك الأخير ومطلوب للدولة بجرم حيازة أسلحة وإطلاق نار والإتجار بالمخدرات، كما اعتقلت مجموعة من المتورّطين بتجارة المخدرات وسرقة الدراجات النارية، ومنهم الفلسطيني السوري سامر منير الصالح في منزل ناجي طعمة، واللبناني علي الزيات بالتهمة نفسها، ومحمود مصطفى عفيفي وهو فلسطيني- سوري، واعترف بسرقة الدراجات النارية والإتجار بالمخدرات وإيصالها الى مروّجيها. وتمّ تسليمهم الى جهاز المخابرات في الجيش اللبناني في صور.  من جهة أخرى، علمت "الجمهورية" من مصدر فلسطيني رفيع، أنّ العاملين على حلحلة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة، يعانون عقداً وصعوبات تعترض عملهم، خصوصاً لجهة المطلوبين الخطرين الذين يرفضون الى الآن تسليم أنفسهم طوعاً أو الخروج الى المخيم كما دخلوا إليه لا سيما الإرهابي شادي المولوي، ويصرّون على إخراجهم من المخيم بصفقة، وهو ما تعارضه الدولة وتصرّ على تسلّم المطلوبين اللبنانيين بالدرجة الاولى لمحاسبتهم ومنهم مجموعة المولوي ومجموعة موقوفي أحداث عبرا ومجموعة بدر والعرقوب، وأنّ عدد هؤلاء يصل الى المئة فيما الآخرون من فلسطينيين وغيرهم من جنسيات أخرى يُمكن حلُّ ملفاتهم بسهولة لأنّ أحكامهم تراوح ما بين حيازة أسلحة أو الإتجار بالمخدرات أو تعاطيها.

 

ترمب والانقلاب على الانقلاب

غسان شربل/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17

لم يمزق دونالد ترمب الاتفاق النووي الـ«سيئ جداً» مع إيران. اكتفى بهزه بقوة وهزّ معه الصورة التي حاولت إيران تسويقها على الصعيد الدولي بعد توقيع الاتفاق. أثار الشكوك وطرح علامات استفهام حول ما اعتبره سلفه باراك أوباما الإنجاز الأبرز في عهده.

لم يكن الشق المتعلق بالاتفاق، الجانب الأهم في كلام الرئيس الأميركي. الجانب الأهم كان الرسالة المتضمنة في الكلام، وهي أن مشكلة العالم والشرق الأوسط مع إيران تتعلق بدورها خارج حدودها قبل أن تتعلق بحلمها النووي. وكأنه أراد القول إن الدور أخطر من القنبلة، وأن التفكير بالقنبلة ربما يهدف إلى حماية القدرة على الاستمرار في هذا الدور. أيقظ الرئيس الأميركي ذكريات ووقائع كان أوباما يحرص على تناسيها. أعاد التذكير بالمحطات الدامية في العلاقة الإيرانية - الأميركية منذ انتصار ثورة الخميني. ذكّر الأميركيين بمشهد دبلوماسييهم رهائن في سفارة بلادهم في طهران وعلى وقع هتافات «الموت لأميركا». ذكّر أيضاً بنعوش الجنود الأميركيين العائدة من بيروت بفعل تفجير يحمل بصمات الأجهزة الإيرانية. لم يكتف ترمب بالشق الثنائي. اتهم إيران بأنها «أكبر داعم للإرهاب في العالم» وبإيواء مسؤولين في «القاعدة» وتحويل نهج زعزعة الاستقرار سياسة دائمة، ولفت إلى بصمات «الحرس الثوري» وأسلحته في العراق وسوريا ولبنان واليمن. بدا الرئيس الأميركي كمن يجمع الاتهامات تمهيداً لمحاكمة، أو كمن يعد ملفاً كاملاً يستند إليه لتبرير «الاستراتيجية الجديدة» حيال إيران. وفي الاستراتيجية هذه كلام واضح يعني أهل الشرق الأوسط. قال: «سنعيد تنشيط تحالفاتنا التقليدية وشراكاتنا الإقليمية ضد التخريب الإيراني، واستعادة أكبر لاستقرار توازن القوى في المنطقة. سنعمل على حرمان النظام الإيراني من تمويل نشاطاته الخبيثة». وكانت عقوبات وزارة الخزانة ضد «الحرس الثوري» الثمرة الأولى لكلام ترمب.

في موقف ترمب هذا أشياء لا بدّ من ملاحظتها. أعاد وضع إيران في صورة الخطر الأول بعدما احتلت كوريا هذا الموقع في الأسابيع الماضية. وبدا واضحاً أن ترمب يعتبر أن الامتحان الأول لإدارته هو في الشرق الأوسط وليس على حدود الصين. ثم إن ترمب أعاد تظهير الخطر الذي يمثله الدور الإيراني، والمتمثل في هجوم واسع على مستوى إقليم الشرق الأوسط. أي في منطقة يبقى العالم معنياً بثرواتها واستقرارها وتوازن القوى فيها. والرسالة الثالثة هي أن أميركا التي وقّعت الاتفاق النووي مع إيران ليست في وارد، وخصوصاً في ظل الإدارة الحالية، أن تشرعن الاختراقات التي حققتها إيران في عدد من الدول العربية كأمر واقع لا بدّ من التسليم به. وهذا يعني عملياً أن واشنطن لا تسلّم بحق طهران في أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وأن يكون قاسم سليماني جنرال الجنرالات في العواصم الأربع.

ما قاله ترمب علناً من البيت الأبيض هو نفسه ما يقوله الدبلوماسيون الأميركيون في الغرف المغلقة واللقاءات الخاصة. وهو موقف ينسجم أيضاً مع موقف جنرالات إدارته الذين عملوا في العراق ولمسوا حجم الانقلاب الذي تديره إيران في المنطقة، خصوصاً بعد إطاحة نظام صدام حسين. انقلاب يدار «بالميليشيات والصواريخ والجيوش الصغيرة الجوالة وإسقاط حصانة الحدود الدولية»، على حد قول مسؤول عربي.

تحول خطاب ترمب إلى سياسات على أرض الواقع، سيشكل بالتأكيد انقلاباً على النهج الذي اتبعه أوباما في سنواته الأخيرة. ويروي دبلوماسي أميركي أنه طلب من أوباما أكثر من مرة السماح بإدخال بعض الأسلحة إلى سوريا لإعادة شيء من التوازن يرغم النظام على الدخول في مفاوضات جدية. ويضيف أن موقف أوباما الثابت كان يرتكز إلى ثلاثة لاءات، هي: لا لحرب بالواسطة ضد إيران في سوريا، ولا لموقف يهدد القوات الأميركية الخاصة الموجودة في العراق، ولا لموقف يهدد المفاوضات النووية مع إيران. ويستنتج الدبلوماسي أن إيران كانت مهتمة بالاختراقات الميدانية أكثر من اهتمامها بالبرنامج النووي، وهكذا نجحت في «تغيير مواقع دول والتوازنات السياسية والمذهبية فيها وتغيير طبيعة عواصم عربية تاريخية». شعر حلفاء أميركا وأصدقاؤها بالمرارة حين أصرّ أوباما على قراءة كل ملف المنطقة انطلاقاً من رغبته في انجاز في الملف النووي الإيراني. اعتبروا موقفه انقلاباً على ركائز السياسة التقليدية للولايات المتحدة، والتي كانت تركز على أمن حلفائها والالتزام بالتصدي لأي خطر يحدّق باستقرارهم. تحول خطاب ترمب إلى سياسات محددة ترمي إلى احتواء الاندفاعة الإيرانية في الإقليم، وبالتنسيق مع الأصدقاء التاريخيين لواشنطن، سيشكل بالتأكيد أوسع رد على الانقلاب الإيراني الكبير الذي كان يرمي إلى محاصرة الدول المؤثرة في الإقليم وزعزعة استقرارها والتقليل من أهميتها الاستراتيجية. لا عودة إلى قدر من الاستقرار في الإقليم ما لم يتم تعديل ميزان القوى بضوابط جديدة تلزم الجيوش بالمرابطة داخل بلدانها وتلزم الميليشيات بمغادرة أراضي الآخرين. ولا يرى المعتدلون العرب فرصة من هذا النوع من دون دور أميركي يعيد إحياء الخطوط الحمر في وجه تتابع الانقلابات وتجوال الميليشيات. في هذا السياق يمكن فهم تأييد السعودية لـ«الاستراتيجية الحازمة» التي أعلنها ترمب، وما جاء في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك سلمان بن عبد العزيز مع ترمب بعد خطاب الأخير. يبقى أن ترمب أعاد وضع موضوع الدور الإيراني على الأجندة الدولية. ظهر ذلك جلياً في الاتصال بين أنجيلا ميركل وتيريزا ماي. ففي موازاة تمسكهما بالاتفاق النووي مع إيران شددتا على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي لسياسة زعزعة الاستقرار الإيرانية التي ستكون بعد أيام مطروحة على المائدة الأوروبية. بديهي أن تغضب إيران من إعادة تركيز الأضواء على دورها في زعزعة الاستقرار. لا بدّ من الانتظار لمعرفة ما إذا كانت سترد بالوسائل القديمة وأين. الأكيد أن تحول خطاب ترمب إلى سياسات عملية انقلاباً كبيراً على الانقلاب الإيراني الذي أفاد كثيراً من غزو العراق وميول أوباما الانسحابية ومن ظهور «داعش» وأهوال ممارساته.

 

هل تنجح استراتيجية ترمب؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17

ما الفارق الجوهري بين استراتيجية الرئيس الحالي دونالد ترمب تجاه إيران، واستراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما؟ وما هي تبعاتها عالمياً وإقليمياً؟ وهل ترمب بالفعل قادر على تمزيق الاتفاق كما ادعى أثناء حملته الانتخابية، أم أن للسياسة حدوداً تفرضها حتى ما يظن البعض أنه أقوى رجل في العالم؟

الفارق الجوهري كما أراه يتلخص في كلمة واحدة استخدمها الرئيس بوش الأب عندما حاول صدام حسين ربط غزو الكويت بالقضية الفلسطينية، يومها قال بوش الأب (no linkage) لا يمكن ربط الاثنين ببعضهما بعضاً، وتلك كانت استراتيجية أوباما تجاه إيران بمعنى أنه لم يربط الملف النووي الإيراني بالسياسة الإيرانية في المنطقة. تعامل أوباما ومجموعة خمسة زائد واحد مع الملف النووي الإيراني بشكل فني (technical) لمنع إيران من الحصول على القنبلة بغض النظر عن الشق السياسي لسلوك إيران في منطقة الشرق الأوسط. لا رابط بين سياسة إيران وملفها النووي، تلك كانت سياسة أوباما والتي من زاوية نظر الإدارة والأوروبيين أنها كانت سياسة ناجحة. استراتيجية دونالد ترمب كما سمعناها يوم الجمعة الماضي 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 هي خلط السياسي بالفني، وخلط الملف النووي بسلوك إيران السياسي في سوريا والعراق واليمن وكذلك الدور التخريبي للحرس الثوري. بدأ ترمب رسم ملامح استراتيجيته بلائحة اتهام لإيران بداية من الاعتداء على السفارة الأميركية في طهران في بداية الثورة الإيرانية عام 1979، مروراً ببيروت والخبر حتى أحداث 11 سبتمبر (أيلول) وإيواء عناصر «القاعدة». أياً كان موقفك تجاه دونالد ترمب فلن يكون بمقدورك إلا الإعجاب بطريقة عرض لائحة الاتهام والطريقة المكتوبة بها، حيث جاءت مقنعة للمواطن الأميركي أولاً ولبقية العالم أيضاً، رغم اختلاف الأوروبيين على طريقة التنفيذ.

بالنسبة للعالم العربي قدم ترمب هديتين في خطابه: الأولى تخص تغيير مسمى الخليج من «الخليج الفارسي»، ذلك المسمى المسيطر في الأدبيات الغربية إلى مسمى «الخليج العربي»، الذي نقول به نحن. الهدية الثانية هي فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني وقياداته، مما وضع الحرس الثوري بكل وضوح على قائمة التنظيمات الإرهابية، وسيكون لهذا تبعات إقليمية سواء كانت في العراق أو في سوريا أو اليمن. ومن هنا ليس من شك في أن استراتيجية ترمب تصبّ في المصلحة العربية على العكس من استراتيجية أوباما.

على المستوى الدولي واضح من رسالة مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي أن الدول الأوروبية تحذر الولايات المتحدة من مغبة خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، حتى لا تعطي إيران ذريعة لتطوير برنامجها النووي، والحصول على القنبلة وتحويلها إلى دولة مارقة أكثر مما هي عليه الآن؟

أما تبعات استراتيجية ترمب على طهران فهي بكل تأكيد تقوية الجناح المتشدد وإعطاء نظام يتهاوى فرصة جديدة للحياة فنسمع كثيراً عن «هتافات الموت لأميركا»، ويتم تجييش القوى الظلامية لإرهاب الشارع الإيراني. سيستغل الحرس الثوري هذه الفرصة ليتملك من رقبة الشعب الإيراني، ويوسع سلطاته ونفوذه مرة أخرى. إلا إذا قرر ترمب بدلاً من عقاب الحرس الثوري اقتصادياً ومواجهته في حرب حقيقية، وهذا ليس بالأمر الوارد. الحرس الثوري يستطيع أن يتعامل مع كل شيء من وضعه على لائحة الإرهاب، إلى معاقبة قادته اقتصادياً، ولكنه لن يستطيع مواجهة أميركا عسكرياً، وهو يأمن أن ترمب لن يقدم على هذه الخطوة، لأن الحرب ليست من خيارات استراتيجية ترمب الجديدة. بكل أسف لمن يعرفون واشنطن يمكن القول إن جزءاً كبيراً من حديث ترمب، هو ما يمكن تسميته بـ(beltway fight) أو معركة داخل حدود واشنطن العاصمة.

في حدود التوازن بين الإدارة الأميركية من ناحية والكونغرس الأميركي من ناحية أخرى. فترمب الذي كان يريد تمزيق الاتفاق أيام الانتخابات لا يستطيع حتى تعديله الآن، فقط يعلن لائحة اتهام لإيران لكسب الرأي العام، ويترك الكرة في ملعب الكونغرس.

ترمب أيضاً تحكمه الظروف الدولية. فمسرح آسيا المتمثل في أزمة كوريا الشمالية، وتبعات ذلك على الصين وروسيا واليابان بالنسبة للمحترفين في إدارة ترمب مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون هو أهم من مسرح الشرق الأوسط فيما يخص التهديد المباشر للأمن القومي الأميركي. فإذا كانت هناك مقارنة في الأهمية بين إيران وكوريا الشمالية، فإن كفة كوريا ترجح بكل تأكيد. استراتيجية ترمب رغم كل ما فيها من أشياء تسعدنا كعرب، فإنها لا تختلف كثيراً عن استراتيجية الاحتواء المزدوج الرئيس الأسبق بيل كلينتون، إلا إذا قرر ترمب بالفعل مواجهة إيران عسكرياً، ولائحة الاتهام التي أعلنها ترمب قد تكون كافية بالنسبة لهذه المواجهة، لكن أغلب الظن أن ترمب ليس لديه لا الرغبة ولا العزيمة لدخول حرب في الشرق الأوسط في ظل التهديد الكوري الشمالي. ومن هذا المنطلق أرى أن استراتيجية ترمب لن تنجح إلا إذا انتقل إلى الخطوة الثانية، وهي حتمية المواجهة كبديل عن عقوبات ستصب في النهاية في مصلحة إيران، لا في مصلحة أميركا أو الاستقرار في المنطقة.

 

من جلب الأجانب للعراق... أهم الكرد؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17

نحن على شفير حرب أهلية جديدة في العراق، هذه المرة بين الكرد وسلطة بغداد، المهيمن عليها من الأحزاب الشيعية. بين البيشمركة الكردية، والحشد الشعبي، الطائفي، هذا في جانب منها، وفي جانب آخر نقول بين قوات الجيش العراقي وجيش كردستان. خط النار وجبهة الاشتعال المحتملة هي جبهة كركوك، المدينة العراقية المثيرة للجدل، بسبب بترولها، وهويتها المختلطة، حيث يصرّ الكرد على كرديتها، وتبعيتها للإقليم، صاحب الاستقلال الدفين. بغداد، محتجة بالدستور، تؤكد أن الكرد بقيادة مسعود بارزاني خرقوا الدستور، وصنعوا سلطة الأمر الواقع، وأن الاستفتاء لا قيمة له وهو غير دستوري.

لدى بغداد مساندة دولية وإقليمية، عربية وإسلامية، وتقف أربيل وحيدة، بسبب عناد مسعود على إجراء الاستفتاء. غير أن اللافت كانت الحجج التي ساقها عقل السلطة العراقية حول معركة كركوك. عيروا الكرد... وليتها عيرت بما هو عار! يقولون إن أربيل استعانت بمقاتلين أجانب من حزب العمال «التركي» وهذا يسبب، حسب بيان المجلس الوزاري للأمن الوطني: «جرّ البلاد إلى احتراب داخلي من أجل تحقيق هدفها في تفكيك العراق والمنطقة، بغية إنشاء دولة على أساس عرقي». وأيضا يتهم بيان بغداد كرد العراق «بالسعي لتغيير ديموغرافي». ماذا تتوقع أن يرد كرد العراق على هذه التهم؟ الجواب هذا: قال مسؤول في مجلس أمن إقليم كردستان إن الحشد الشعبي، الذي يقف على أبواب كركوك ويهدد البيشمركة هو مؤلف أساسا من فصائل شيعية مدعومة من إيران. نريد القول إن الصحيح هو البحث عن المقدمات التي أفضت للمشهد الكارثي الحالي، وليس «التجلمد» عند اللحظة الحاضرة. نعم حكومة بغداد محقة في الحفاظ على الدستور وصون اتحاد العراق، ومحقة في رفض استعانة كرد العراق بحزب كردي تركي مسلح، طبعا أربيل تنفي صحة هذا الاتهام. لكن ماذا عن فلسفة وعقيدة ما يسمى بالحشد الشعبي في العراق؟ من هؤلاء؟ ومن أين يأخذون ثقافتهم وتدريبهم؟ ماذا عن قيس الخزعلي وأوس الخفاجي وهادي العامري وأبي مهدي المهندس؟ ما هي طبيعة ارتباط الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني بهذه التشكيلات الميليشياوية؟ ماذا عن صون وحدة «الشعور» الوطني العراقي الجامع، غير المطعم بالهتافات الطائفية؟ تلك هي المسألة الحقيقية، وذاك هو الذي أدى لأن يقول الكرد ما قالوا... وما فعلوا. أفادت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني «IRIB» بمقتل جنرال من الحرس الثوري، يدعى اللواء عبد الله خسروي، في سوريا السبت، قالت إنه ذهب إلى سوريا «للدفاع عن مقامات أهل البيت».

 

لماذا لم تُستشَر دمشق في «تفاهم إدلب»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 17 تشرين الأول 2017

ليس صعباً على المراقبين والمحللين السياسيين فهمُ ردّةِ الفعل السورية الإعلامية الروتينية على الدخول التركي إلى منطقة إدلب، على الرغم من أنّ أنقرة، في خطوتها، تنفّذ قراراً تمَّ التوصّل إليه مع إثنين من رعاة النظام السوري وحُماته في موسكو وطهران. وهو ما طرَح السؤال حول حجمِ النظام وتأثيره في كلّ ما يَجري على أرضه. فهل هناك مَن استشارَ دمشق قبل الخطوة؟ وإذا لم يحصل ذلك، فلماذا؟منذ اندلاع الحرب السورية لم تخفِ تركيا يوماً احلامها بدخول الشمال السوري وإدارة منطقة حدودية تمتدّ على طول الحدود بين البلدين البالغة نحو 400 كلم من مياه المتوسط الى اقصى الشرق على مجرى نهر دجلة مروراً بنهر الفرات. وهو مشروع طرحته القيادة التركية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان منذ بداية الأزمة السورية. ولا ينسى المراقبون الديبلوماسيون والخبراء العسكريون المحاولات التركية مع الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء «المنطقة الآمنة» أولاً قبل ان تطرح خططها على عدد من مؤتمرات الحلف الدولي، وخصوصاً تلك التي جمعت قادة الجيوش فيها التي توزّعت منذ انطلاقتها في 11 أيلول 2014 من جدة في المملكة العربية السعودية الى تلك التي عقِدت في أنطاليا وأنقرة في تركيا وعمان في الأردن ومقرّ الحلف الأطلسي في جنيف ووزارة الدفاع في واشنطن والرياض ولم تلقَ قبولاً لدى أيّ منها، لا بل فقد جوبِهَت بالرفض الأميركي، خصوصا عندما اعلنَت خيارَها العدائي رفضاً لتحرّكات الأكراد اكبرِ حلفاء واشنطن في المنطقة على حدودها.

ولمّا كانت تركيا تنتظر اللحظات المثالية لترجمةِ ما ارادته، فقد اختارت في 22 شباط 2015 القيامَ بعملية عسكرية داخل الأراضي السورية على وقعِ النيران التي اقتربَت من حدودها، وبرّرتها يومها بنقلِ ضريح احدِ قادتها التاريخيين سليمان شاه جدِّ مؤسّس الإمبراطورية العثمانية موقّتاً في سوريا وهو الموجود على بُعد 180 متراً من الحدود التركية، و22 كيلومتراً غرب قرية عين العرب الكردية وشمال قرية أشمة، وهي منطقة لتركيا سلطةٌ على ارضِها بموجب اتفاقية سابقة مع سوريا وُقّعت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت تحكم سوريا وجعلته بما يحيط به «أرضاً تركية سيادية» وأخلته من نحو 40 جندياً تركيّاً كانوا يَحرسونه.

وأمام فشلِ الأتراك من تحقيق الحلم بنَيلِ موافقة حلفائهم على ايّ عملية عسكرية، فقد شكّلت المحاولة الانقلابية التي قادتها مجموعة ضباط من القوات البرية والجوية التركية ضد اردوغان وحكومته في 15 تموز 2016 الفرصةَ الذهبية للتحرّر من التنسيق الإجباري مع واشنطن وبعض قادة الحلف الدولي في هذا الأمر. وجاءت المساعدة الروسية التي قالت أنقرة إنّها ساندتها في كشفِ الانقلاب لتخوضَ مواجهتها مع الانقلابيين. فبدأت باستعجال رسمِ المنطقة الأمنية على طول حدودها مع سوريا وقطعِ أيّ تواصُل جغرافي أو مادي يمكن ان يقوم بين المناطق الكردية على حدودها، وتحديداً ما بين عفرين غرباً وكوباني شرقاً، فأطلقت بعد خمسة اسابيع عملية «درع الفرات» من «جيب جرابلس» بغَضّ نظر اميركي وصمتِ بقية الأطراف الدولية سعيا الى منطقة عازلة بعمق 40 كيلومتراً وعرض يزيد على تسعين كيلومتراً، فكانت اللحظة التي حقّقت فيها أنقرة اوّلَ أحلامها بالعودة الى ادارة وحكم أراضٍ سورية قبل ثلاث سنوات من الذكرى المئوية الأولى لنهاية انتدابها للمنطقة.

ولمّا بات التدخّل التركي مشروعاً في نظر عددٍ من الأطراف، وخصوصاً بعد تماديها في الابتعاد عن خط وتوجّهات واشنطن والحلف الدولي وتقرّبِها من موسكو وطهران، توغّلت تركيا مجدداً تحت شعار «حلفها الثلاثي الجديد» مع كلّ من موسكو وطهران في سوريا، فكانت وجهتها إنشاء «منطقة ادلب» وحمايتها وإدارتها تحت ستار تنفيذ مقرّرات «أستانا 6» والتي قضَت بإنشاء «المنطقة الرابعة» من مناطق خفض التصعيد السورية بعد درعا وريف حمص والغوطة الشرقية.

ولا يُغفل المراقبون العسكريون والديبلوماسيون هذا العرضَ السريع المؤرّخ للتحركات التركية العسكرية على الأراضي السورية من دون الدخول في تفاصيل كثيرة رافقتها لقراءة الموقف السوري الرسمي تجاهها. ففي كلّ هذه المراحل كانت وزارة الخارجية الروسية تُصدر بيانات متشابهة تدين توغّلَ الجيش التركي في الأراضي السورية وصولاً الى التدخّل الأخير في محافظة إدلب، معتبرةً انّه يشكّل «عدواناً سافراً على سيادة الأراضي السورية وسلامتها، وانتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف الدولية».

وهي طالبَت وما زالت تطالب بـ«خروج القوات التركية من الأراضي السورية فوراً وبلا أيّ شروط» لأنّ هذا «التوغل عدوانٌ صارخ لن يستطيع النظام التركي تبريرَه أو تسويقه بأيّ شكل كان» على حد سلسلة بيانات الخارجية السورية.

لكن ما رافقَ العملية الأخيرة في ادلب انعكسَ تطوّراً لافتاً في الموقف السوري توصّلاً الى نفيِ الأسباب الموجبة التي برّرت من خلالها انقرة تدخّلَها الأخير. فاعتبَرت أنّ «العدوان التركي لا علاقة له بالتفاهمات التي تمّت بين الدول الضامنة في عملية أستانا» لا بل يشكّل «مخالفة لهذه التفاهمات وخروجاً عنها.. وعلى النظام التركي التقيّد بما تمّ الاتفاق عليه في أستانا».

وأمام هذا الخلاف في تفسير وثيقة «أستانا 6» ربَط المراقبون الديبلوماسيون بين الموقف السوري وبين رفضِ مندوب سوريا الى المؤتمر رئيس بعثتِها لدى الأمم المتحدة السفير بشّار الجعفري لبعض نقاط الإتفاق، لكنّ ذلك لا يمسّ اهمّية الاتفاق الذي أبرِم بين انقرة وموسكو وطهران. فهو اتّفاق مبرَم لم يأخذ بملاحظات لا وفد النظام السوري ولا فريق المعارضة الذي كان يرفض تكريسَ ايّ دورٍ لطهران في أيّ بقعة سورية.

وعندها سيكون من الطبيعي ان تسيطر وجهة نظر الأتراك وهي ستَسمح لهم بعدم الأخذِ بالموقف السوري أيّاً كانت لهجتُه وشكلُه ومضمونه، فالتفاهم معه رُعاته وحماته أقوى وأمضى من التحفّظ السوري أيّاً كان مستواه. وعليه، وتأكيداً لهذا الموقف، لم تعِر موسكو او طهران الموقفَ السوري ايَّ أهمّية كما فعلا قبلاً. فالمراجع الديبلوماسية الروسية سبقَ لها ان دانَت التوغّل التركي وخصوصاً في عملية «درع الفرات»، وأصدرَت الخارجية الروسية يومها بياناً شديد اللجهة دانت فيه توغّلَ القوات التركية والتشكيلات المسلّحة من المعارضة السورية المدعومة منها، إلى عمق الأراضي السورية لأنها تجري «بلا اتفاق مع السلطات السورية الرسمية وبلا موافقة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة».

وقالت إنّها «تهدّد سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية ووحدتَها». واكتفَت القيادة التركية يومها بتأكيد رفضِ صفةِ الإحتلال لهذه القوات لأنّها «تساند «الجيش السوري الحر» الذي يمثّل الجناح المعتدل للمعارضة السورية»، ورسَمت تركيا يومها ثلاثة خطوط حمر، وهي «حماية الحدود الجنوبية لتركيا من الأنشطة الإرهابية والهجمات التي تستهدف أراضيَها»، والحيلولة «دون تشكيل تنظيم إرهابي تشكّل الذراع السورية لمنظمة (PKK) حزاماً له على طول الحدود الشمالية لسوريا» وحماية «وحدة أراضيها، وانسحاب عناصر قوات سوريا الديمقراطية («قسد») إلى شرق نهر الفرات.

وينتهي المراقبون الى القول انّه طالما غابت المواقف الإيرانية والروسية الرافضة والمدينة للعملية التركية الجديدة فإنه لن يُحتسَب لدمشق موقفها الأخير وسيُضَمّ بيان خارجيتها الى لائحة بيانات الإدانة السابقة الى حين. فالتفاهم الثلاثي قال إنّ العملية جاءت لتحمي» ثلاثة ملايين سوري جعلوا من إدلب موطنَهم الأمّ بعد مسلسل تهجير قسري». وقد تبنّت الفصائل التي ذهبَت الى «أستانا 6» هذا الطرح، وقبلت بالاتّفاق على أن لا يكون لإيران أيّ وجود ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، كذلك أثنَت الهيئة العليا للمفاوضات على الاتفاق باعتمادها على الضامن والشريك التركي.

 

الخيار البديل لكرد العراق

عدنان حسين/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17

لم يكن الوقت مناسباً لطرح قضية الاستقلال الكردستاني، وإن في صيغة استفتاء داخلي لقياس مستوى رغبة كرد العراق في تقرير المصير باتجاه إقامة دولة مستقلة. هذا ما يبدو من ردود الفعل الحادّة التي أثارها الاستفتاء من جانب الحكومة العراقية والطبقة السياسية المتنفذة في بغداد، فضلاً عن أوساط شعبية تُرهبها فكرة تغيير خريطة العراق التي ظلّت قلقة وغير ثابتة تقريباً منذ أن رُسِمت في اتفاقية «سايكس - بيكو» قبل قرن من الزمن، إضافة إلى ردّ الفعل المماثل من أكبر قوّتين مؤثّرتين في الوضع الكردستاني، والعراقي عموماً، إيران وتركيا، وعدم إعلان أي قوة دولية تأييدها للخطوة الكردية، أقلّه لجهة توقيتها أيضاً.

من حيث النتيجة لم يُضِفْ الاستفتاء شيئاً إلى ما هو معروف بشأن الحلم الكردي غير المنقطع ليس فقط بتقرير المصير في العراق، وإنما كذلك بتشكيل الدولة الكردية الكاملة التي استثنتها اتفاقية «سايكس - بيكو» من ترتيباتها، فالرغبة في الاستقلال عامّة شاملة لدى كرد العراق. هذا أمر معروف، وفي تسعينات القرن الماضي عندما حظي كرد العراق وحكمهم الذاتي بحماية دولية فعّالة حصل ضغط في الوسط الثقافي والسياسي الكردي باتجاه إعلان الاستقلال، بيد أن القيادة السياسية كانت تُدرك عدم مناسبة الظروف، فجرى كبح الرغبة الشعبية بالاستقلال. وبعد إسقاط نظام صدام وتولّي الأحزاب الكردية السلطة في بغداد إلى جانب أحزاب دينية (شيعية وسنية) وأخرى علمانية، جمعها العمل المعارض في عهد صدام، بدا أن الوقت قد حان باتجاه العمل للسير باتجاه تحقيق الحلم الكردي المتواصل.

الأحزاب الكردستانية لم تعمل كفاية لتوفير الشروط اللازمة لتحقيق الحلم لا داخل إقليم كردستان ولا في بغداد. في الإقليم لم تنجح هذه الأحزاب في إقامة أنموذج الحكم اللازم للانتقال إلى استحقاق الاستقلال، ونعني به أنموذج الحكم الديمقراطي. لم تكن أجهزة السلطة في الإقليم مُوحّدة، ولا العمل السياسي موحداً، فالصراع على السلطة والنفوذ والمال ظلّ قائماً بين الأحزاب الحاكمة في الإقليم، بل حافظ على وتيرة متصاعدة، الأمر الذي قاد إلى تعطّل الآليات الديمقراطية (برلمان الإقليم ظلّ معلّقاً لنحو سنتين، وانتخابات رئاسة الإقليم لم تجرِ في موعدها).

وفي بغداد عمل ممثلو الكرد ضدّ حلم شعبهم، متحالفين مع مَنْ لا يحتملون مجرد سماع تعبير «حق تقرير المصير». لكي يتمتّع الكرد بحقّ تقرير مصيرهم من دون عراقيل كان لا بد من قيام نظام ديمقراطي في العراق، بل يلزم أن يكون هذا النظام راسخاً ومستقرّاً، وأن تغدو الديمقراطية فكرة متأصلة لدى العراقيين من مختلف القوميات، فحقّ تقرير المصير للكرد لا يقرّره الكرد وحدهم في الظروف الراهنة، وإنما سائر العراقيين الذين يتعيّن أن يكونوا مقتنعين بهذا الحقّ حتى لا يحصل ما هو حاصل الآن، وأعني بهذا ليس فقط رفض الاستفتاء والتنديد به، بل كذلك إثارة حملة كراهية ضد الكرد كقومية، بتحريض من قيادات سياسية (شيعية بالخصوص) ومن إيران التي فشل الزعماء الكرد فيما يبدو في تقدير قوّة معارضتها لمشروع الاستفتاء ومقدار نفوذها في العراق، ولن نستثني الدور التركي.

ليس من الواضح كيف تفكّر القيادة الكردية الآن لمواجهة الوضع الذي يبدو أنه لم يكن في الحسبان بصورته الحالية. من المفترض أن هناك إدراكاً بأن ممارسة حق تقرير المصير ليست مقصودة لذاتها، إنّما هي مطلوبة للتمتّع بحقوق وحريات منقوصة، وعليه يمكن العمل وفق مبدأ «ما لا يُدرك كله لا يُترك جلّه». الذرائع التي قدّمتها القيادة الكردية لتبرير إجراء الاستفتاء صحيحة في مجملها، فالحكومات المتعاقبة على السلطة في العراق منذ 2004 لم تلتزم بأحكام الدستور المؤقت (قانون إدارة الدولة) الساري المفعول حتى مطلع 2006، ولا بأحكام الدستور الدائم الذي غدا ساري المفعول بعد ذلك، بل إن السياسات المُنتهجة كانت تتعارض في أغلب الأحيان مع أحكام الدستورين. لم يكن الكرد وحدهم مَنْ أضيروا بهذه السياسات، فالعراقيون جميعاً كانوا ضحايا لتلك السياسات. والحقيقة أن القيادة الكردية كان لها دور في هذا لأنها اختارت أن تقتسم السلطة في بغداد وفق نظام المحاصصة غير الدستوري. هذا النظام كان مصدر كل الشرور التي يشكو منها إلى اليوم العرب والتركمان وسواهم أكثر من الكرد؛ فالكرد تمتّعوا طوال الوقت بظروف أفضل مما توفّر للعرب وغيرهم. الآن، مثلاً، بينما تمتلئ شوارع وساحات مدن الوسط والجنوب، بما فيها العاصمة بغداد، بالنفايات وتغرق بمياه الأمطار، فإن شوارع مدن إقليم كردستان وساحاتها تحظى بخدمات النظافة والتشجير والصرف الصحي، وهذا عائد إلى أن مستوى الفساد الإداري والمالي في الإقليم أدنى من مثيله في سائر أنحاء العراق، ما حرم المدن العربية من الخدمات الأساسية. ثمة خيار متاح للقيادة الكردية الآن لنزع فتيل الأزمة الحالية، هو أن تتلمّس حلاً وسطاً مع بغداد، فالغرض من الاستفتاء قد تحقّق، وهو تأكيد رغبة الأغلبية الساحقة من الكرد في الاستقلال. الحل الوسط هذا لا بدّ أن تتلمسه بغداد هي الأخرى بالتزامن. وفي كل الأحوال فإن المهمة التالية هي أن يعمل الكرد في الإقليم وبغداد على نحو مختلف عمّا فعلوه طيلة الأربع عشرة سنة الماضية، في الإقليم أن يبنوا تجربة ديمقراطية، وفي بغداد أن يفكّوا تحالفهم مع الأحزاب الإسلامية ويقيموا تحالفات مع القوى غير الدينية. هذا خيار معقول ويحقّق نتيجة، فمقاطعة الأحزاب الكردية لأعمال البرلمان الاتحادي بعد الاستفتاء جعلت البرلمان غير قادر على تمرير قوانين وإجراءات تريدها الأحزاب الإسلامية، ومنها المفوضية الجديدة للانتخابات. الخيار هو أن يعمل الكرد لصالح قيام نظام ديمقراطي راسخ في الإقليم والعراق، وإلا فسيبقى الاستقلال الكردي حلماً، ربما لمائة سنة أخرى.

 

العلاقة الأميركية ـ التركية: مرارة بدل الصداقة

روبرت فورد/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17

كانت أولى وظائفي في خدمة الدبلوماسية الأميركية في مدينة إزمير التركية قبل ثلاثين عاماً. وتعلمت الحديث باللغة التركية - وإنها لغة صعبة للغاية - واكتشفت كم أن الشعب التركي ودود للغاية وفخور أيّما فخر بثقافته وتاريخه. وكان تصور الأتراك الذين التقيتهم في ثمانينات القرن الماضي عن الولايات المتحدة أنها من الدول الصديقة والحليفة. أما الآن، وفي عام 2017، شهد الموقف التركي الودي تغيراً كبيراً. ووفقاً لاستطلاع رأي أُجري في يوليو (تموز) الماضي، فإن 72 في المائة من المواطنين الأتراك يعتقدون أن الولايات المتحدة - وهي من حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) - تشكل أكبر تهديد ممكن لبلادهم. وكلا البلدين يدرك أن «داعش» يشكّل تهديداً كبيراً، لكن الاستراتيجية الأميركية القائمة على استخدام ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية في مواجهة «داعش»، وهي الميليشيات وثيقة الصلة بـ«حزب العمال الكردستاني» الإرهابي، أثارت الكثير من الحنق التركي. وطالب رئيس الوزراء التركي يلدريم في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي من واشنطن التوقف عن إمداد «أبناء العمومة» من أعضاء «حزب العمال الكردستاني» بالأسلحة، الأمر الذي ظلت الحكومة التركية تكرر مطالبة واشنطن به منذ عام 2015. ويساور تركيا القلق من أن توفر «وحدات الحماية» المساعدة في شن الهجمات الإرهابية الكردية انطلاقاً من شمال سوريا على المدى القصير، وأن الأكراد السوريين سوف يلتحقون بصفوف الأكراد الأتراك في محاولة الاستيلاء على المنطقة الكردية التركية والانفصال بها عن الجمهورية التركية على المدى البعيد. وعدم الاكتراث الأميركي الملاحظ إزاء المخاوف التركية بشأن القضية الكردية السورية هي مثل الحمض الذي يسبب التآكل الشديد في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وما يُضاف إلى هذه المشكلة الكبيرة، يبدو أن الحكومة التركية غير قادرة على تفهم الموقف الأميركي حيال وجود المعارض التركي البارز عبد الله غولن في الولايات المتحدة؛ إذ إن تسليم المجرمين المشتبه بهم هي مسألة قانونية محضة وهي أبعد ما تكون عن القنوات السياسية في الحكومة الأميركية. وشرط توافر الأدلة الدامغة من قبل المحاكم الأميركية يجعل من عملية التسليم أكثر بطئاً وأطول أمداً. وليس أمام إدارة الرئيس دونالد ترمب الكثير لتفعله في تسريع العملية القانونية، وبالتالي فإن وجود السيد غولن على الأراضي الأميركية هو أيضاً مثل الحمض الذي يسبب المزيد من التآكل للعلاقات الثنائية الأميركية - التركية.

وألقى الأتراك من جانبهم بالكثير من الحمض على هذه العلاقات. فلقد تعرض الحرس الشخصي المرافق للرئيس رجب طيب إردوغان، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن في مايو (أيار) الماضي، بالهجوم على المواطنين الأميركيين في أحد الشوارع العامة قرب السفارة التركية الذين كانوا يحتجون على سياسات إردوغان. وسرعان ما ذاع انتشار مقاطع الفيديو للهجوم عبر موقع «يوتيوب» وغيره من القنوات الإخبارية ووسائل الإعلام الاجتماعية. وهناك في الوقت الراهن قضية تنظر فيها المحاكم الأميركية ضد الحرس الشخصي للرئيس التركي بشأن الواقعة.

وبالإضافة إلى ما تقدم، ألقت الحكومة التركية القبض على 11 مواطناً أميركياً إثر اتهامات بالتجسس أو توفير المساعدة للسيد غولن. وأحد المقبوض عليهم هو قِسّ أميركي عاش في تركيا طيلة 23 عاماً. وما يستحق الإشارة أن 78 عضواً من الكونغرس الأميركي، بمن في ذلك أعضاء محافظون من الحزب الجمهوري وليبراليون من الحزب الديمقراطي قد بعثوا في فبراير (شباط) الماضي برسالة إلى الرئيس التركي يحضّونه على إطلاق سراح القس الأميركي المحتجز. كما وصفت صحيفة «واشنطن بوست»، القريبة من رأي الحزب الجمهوري، وصحيفة «نيويورك تايمز»، القريبة من وجهة نظر الحزب الديمقراطي، المواطنين الأميركيين المحتجزين في تركيا بـ«الرهائن». هذه المشكلات، جنباً إلى جنب مع سياسة الحكومة القمعية حيال حقوق الإنسان في تركيا، جعلت الأمر عسيراً للغاية على أي شخصية في العاصمة الأميركية تحاول التوصية بتقديم تنازلات أميركية بغية التوفيق أو التصالح مع الرئيس إردوغان، ما يضيف مزيداً من الحمض على العلاقات الثنائية. وبعد اعتقال تركيا، الأسبوع الماضي، موظفاً تركياً ثانياً من أعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية في تركيا، اتخذت واشنطن الخطوة الاستثنائية الصارمة من حيث وقف إصدار التأشيرات الجديدة لدخول المواطنين الأتراك إلى أراضي الولايات المتحدة. وكان الإجراء الأميركي الأخير علنياً بدرجة كبيرة، الأمر الذي دفع الحكومة التركية إلى الرد بالمثل وإيقاف إصدار تأشيرات جديدة للمواطنين الأميركيين المسافرين إلى تركيا. وكانت علانية الخطوة الأميركية مثيرة للكثير من الاستغراب، فلقد كنت أعمل في عدة سفارات، حيث ألقت الحكومات المضيفة القبض على الموظفين المحليين العاملين في تلك السفارات، ولكننا كنا نعمل في هدوء تام عبر القنوات الدبلوماسية المعهودة لتسوية مثل هذه المشكلات. وأعلن وزير الخارجية ريكس تيلرسون في بيان علني، آخر يوم الحادي عشر من أكتوبر، صرح فيه بمناقشة إلقاء القبض على الموظفين المحليين مع نظيره التركي. وبدلاً من العمل الهادئ خلف الأبواب المغلقة، فإننا نشهد تصعيداً للمواقف من كلا الجانبين. وهذا من الأمور الأكثر إلحاقاً للضرر بالعلاقات الثنائية كذلك. وحتى الآن، لا تزال الحكومة التركية تسمح للقوات الجوية الأميركية باستخدام القاعدة الجوية المهمة في إنجرليك للعمليات الجارية في سوريا والعراق. وبالنسبة إلى الجانب الأميركي، فإن قاعدة أنجرليك من أهم المؤشرات على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين. ويحاول الرئيس إردوغان التواصل مع روسيا وإيران لإظهار مقدرته على الاستقلال عن «حلف شمال الأطلسي» وعن الجانب الأميركي. وتعمل كل من روسيا وإيران، من حيث المبدأ على أدنى تقدير، مع تركيا بهدف الحد من القتال الدائر في الداخل السوري، ولقد تبادل كبار القادة العسكريين الأتراك والإيرانيين الزيارات رفيعة المستوى في خطوة جديدة ومؤثرة. ومن الجدير بالذكر في ذات السياق استدعاء المنافسة الإقليمية التقليدية بين الروس والأتراك، وهو السبب الرئيس في انضمام تركيا إلى «حلف شمال الأطلسي» عام 1952. ولا يعتقد أحد أن الرئيس فلاديمير بوتين قد تخلى تماماً عن أحلامه بتمديد النفوذ الروسي إلى دول الجوار الجغرافي. وعلى نحو مماثل، تنافس الفرس والأتراك لبسط الهيمنة والنفوذ على منطقة الشرق الأوسط عبر قرون ممتدة. والسياسة التوسعية الإيرانية الراهنة لا توحي بالارتياح من جانب الجمهورية التركية الحالية. ومن الممكن تصور، وفقاً لذلك، أنه في مواجهة التوسع الروسي والإيراني الملاحظ، سترغب تركيا في نهاية المطاف في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. ومما يُضاف إلى ما تقدم، فإن الاقتصاد التركي يتفاعل بمعدلات أداء سيئة حيال الأزمة الراهنة مع الولايات المتحدة. فلقد سجلت الليرة التركية هبوطاً في قيمتها، وهناك اهتزازات ملحوظة في أسواق الأسهم. ويمكن لكلٍّ من الولايات المتحدة وتركيا الاستفادة من التعاون الثنائي، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن أياً من الجانبين يرغب في وقف حالة التآكل المستمرة في العلاقات الثنائية.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

الاستراتيجية الجديدة ومحاولة احتواء المد الإيراني

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/17

يشتهر السيد دونالد ترمب، في عالم المال والأعمال، بصرامته الشديدة، عندما يتعلق الأمر بميعاد سداد الفواتير من الشركات الأخرى، إذ يعرض تسوية جزئية مما يدين به، ويقترح التفاوض على الباقي. ولقد فعل السيد ترمب شيئاً من ذلك، يوم الجمعة، عندما أعلن عدم انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني في الوقت الراهن، ولكنه سوف ينسحب منه إذا لم يحصل على شروط أفضل. ولقد ألقى خطاب السيد ترمب قنبلة لفظية داخل منطقة الشرق الأوسط المضطربة. وربما كان هذا هدفاً من أهداف الرئيس الأميركي الذي يصور نفسه بأنه «الممزق الكبير». غير أن هذه القنبلة تثير الخلافات الإقليمية التي لا يمكن للسيد ترمب السيطرة عليها، كما أنها تثير أيضاً الخلافات مع الحلفاء والخصوم على حد سواء، الذين قد يعصفون بالمصالح الأميركية في كبح جماح سلوكيات إيران السيئة في المنطقة.

إن تقلبات تلك المنطقة المشتعلة من العالم قد تجلت مجدداً يوم الجمعة الماضي، مع حشود الميليشيات الشيعية الموالية لإيران برفقة القوات الحكومية العراقية بالقرب من مدينة كركوك العراقية، حيث يهددون القوات الكردية الرابضة هناك، التي كانت ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي. وهذا من بين التحديات المجهولة لسياسات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، كما هو الحال على الدوام، وقد تسعى الولايات المتحدة إلى ممارسة الضغوط الشديدة على وكلاء إيران في المنطقة، غير أن طهران في وضع يمكنها من الرد المباشر، وبطرق من شأنها تعريض شركاء الولايات المتحدة للخطر، مثالاً بالأكراد، وحتى القوات الأميركية المنتشرة هناك أيضاً. وفيما يخص الاتفاق النووي، كان خطاب السيد ترمب يتحرك في اتجاهين مختلفين في آن واحد. على المدى القريب، كان الرئيس الأميركي يهذر، إذ قال إن «إيران لا ترقى إلى روح الاتفاق»، ولكنه استبعد تماماً مسألة فرض العقوبات الأكثر صرامة على إيران من جانب الكونغرس. غير أن الخطاب تضمن هذا التحذير القاسي: «في حالة عدم مقدرتنا التوصل إلى حل مع الكونغرس ومع حلفائنا، فسوف ينتهي الاتفاق النووي تماماً».

وكانت ردة الفعل الأوروبية سريعة، وغير سارة. بعد ساعة واحدة من نهاية خطاب السيد ترمب، أصدر قادة بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا بياناً مشتركاً يحضون فيه الكونغرس الأميركي على عدم فرض عقوبات جديدة من شأنها «تقويض» الاتفاق المبرم، مؤكدين أن الدول الثلاث، التي ساعدت في التفاوض بشأن الاتفاق، تعلن عن التزامها التام بتنفيذ بنوده. ويعد البيان الأوروبي من الأهمية بمكان لسببين. أولاً أنه يعكس أن آمال ترمب في حشد تأييد الحلفاء لإعادة إجراء المفاوضات بشأن الاتفاق (إذ يرغب الرئيس الأميركي في تمديد فترة الاتفاق وتأمين إنفاذ أكثر صرامة لبنوده) تكاد تكون في غير محلها تماماً. ولعل الأهم من ذلك، وكما أخبرتني بعض المصادر الإيرانية المطلعة، أنه إذا أكدت أوروبا على امتثالها لبنود الاتفاق (كما أعلن قادة الدول الثلاث)، ولم يُمرر الكونغرس الأميركي (كما هو متوقع) تشريعات بفرض عقوبات جديدة، فمن المرجح لإيران أن تظل على التزامها وامتثالها أيضاً. وبالتالي، فإن البيان الأوروبي قد يساعد في استمرار الاتفاق النووي على حاله، في الوقت الراهن. حاول كبار مستشاري السياسة الخارجية في إدارة ترمب توصيف خطاب الرئيس بشأن إيران كجزء من جهود موسعة لإحكام السيطرة على سلوكيات طهران العدائية في منطقة الشرق الأوسط. ولقد أصدر البيت الأبيض «صحيفة وقائع» من أربع صفحات، قبل خطاب الرئيس الأميركي، يعدد فيها السلوكيات الإيرانية العدائية في المنطقة، وأضاف قسماً مقتضباً يتعلق بالاتفاق النووي يقول: «إنه لا بد من إنفاذه بكل صرامة»، وأنه يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «تستخدم سلطات التفتيش لديها استخداماً كاملاً».

ولقد أعرب أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، ممن يساعدون في صياغة الاستراتيجية الأميركية حيال إيران، عن رأيه في الحملة الدولية الموسعة لمواجهة السلوكيات العدائية الإيرانية في المنطقة عبر مقابلة هاتفية يوم الجمعة الماضي. ولقد تحدث حول اتخاذ خطوات معينة لاحتواء إيران في اليمن، ولبنان، والخليج العربي، وفي أماكن أخرى. كما أكد أن الحلفاء الأوروبيين يعملون معنا بالفعل في كبح الجماح الإيراني. وبعد عدة ساعات، أصدر القادة الأوروبيون الثلاثة بيانهم الحاسم المشار إليه آنفاً. وتعد المواجهات الجديدة بين القوات الحكومية العراقية والقوات الكردية من أبرز الأمثلة على مدى تعقيد التضاريس الإقليمية في المنطقة، ومدى تأثر المصالح الأميركية سلبياً بسبب النزاعات المحلية الناشئة. وكانت الحكومة العراقية، التي يعتريها غضب شديد من الاستفتاء الكردي في الشهر الماضي، قد حشدت القوات وقطع المدفعية بالقرب من مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد. ووفقاً للمصادر الكردية، أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الجانب الكردي، قائمة مطالب تشتمل على نقاط ست، بما في ذلك تسليم السيطرة على مطار كركوك، والحقول النفطية، ونقاط التفتيش العسكرية إلى الجيش العراقي الذي تهيمن عليه الأغلبية الشيعية. ولقد أكد أحد كبار المسؤولين الأكراد في رسالة بالبريد الإلكتروني: «من المهم أن يعرف العالم أن هذه الحملة تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني)». ولا يمكن التحقق من هذه المزاعم، غير أنها تعكس حالة القلق العارمة التي تضرب المنطقة الآن. وفي مواجهة العديد من بؤر التوتر في محاولة احتواء المد الإيراني، تخير الرئيس الأميركي أن يدفع بالاتفاق النووي إلى واجهة الأحداث مرة أخرى. وعوضاً عن التركيز على السلوكيات العدائية الإيرانية في المنطقة، سوف يتجه الكونغرس الأميركي والحلفاء الأجانب للانشغال من جديد بالتصريحات الرئاسية ذات الصيغة التهديدية بشأن مستقبل الاتفاق النووي. وسوف تدور رحى الجدال والنقاش حول دونالد ترمب بأكثر من إيران. ولكن ربما هذا هو غرضه من الأمر برمته.- خدمة «واشنطن بوست»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وجه رسائل الى رؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن لمعالجة ازمة النزوح: تداعيات اي انفجار في لبنان قد تمتد الى دول كثيرة

الإثنين 16 تشرين الأول 2017

وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رؤساء "الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، في رسائل خطية وجهها اليهم اليوم، الى التركيز على معالجة لب ازمة النازحين السوريين نفسها، إضافة الى تداعياتها"، معتبرا انه "اصبح لزاما على الامم المتحدة والمجتمع الدولي بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودة آمنة للنازحين السوريين الى بلدهم، ولا سيما الى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول اليها، او تلك المنخفضة التوتر، من دون ان يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي". وبعدما لفت عون الى "العبء الثقيل الذي يتحمله لبنان نتيجة تدفق النازحين والذي تعجز عن تحمله اي دولة اخرى"، عرض "للمخاطر الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية التي يسببها عدم ايجاد حل لمعاناة النازحين السوريين"، محذرا من "تداعيات اي انفجار قد يحصل في لبنان في حال تعذر حل الازمة في سوريا وعودة النازحين اليها، لأن نتائجه لن تقتصر على لبنان فقط بل قد تمتد الى دول كثيرة". وكان عون التقى في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن: السفير الروسي الكسندر زاسبكين، السفير البريطاني هوغو شورتر، السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، سفير الصين وانغ كيجيان، السفير الفرنسي برونو فوشيه، سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، ونائب ممثلة الامين العام للامم المتحدة فيليب لازاريني، وممثل جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، حيث عرض لهم التأثيرات الديموغرافية والامنية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية لاستمرار ازمة النازحين السوريين في لبنان من دون حل، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حل هذه الازمة. وقال عون مخاطبا الديبلوماسيين الحاضرين: "إن إجتماعنا اليوم وقائي لأن أسباب النزوح السوري قد يؤدي تراكمها الى انفجار الاوضاع، وذلك على خلفية كثافة عدد النازحين الذين أصبحت نسبتهم تشكل 153 نازحا في الكيلومتر المربع، بينما لا تشكل هذه النسبة أكثر من 5 نازحين في الكيلومتر المربع في الدول الاخرى التي استقبلت نازحين، وهذا ما يظهر صعوبة الوضع في لبنان". وتحدث عن "الخطر السياسي" للنزوح السوري، وقال: "لا شك أنه كلما طالت مدة الازمة تحول ذلك الى سبب لخلافات داخلية، حيث تظهر التباينات في الآراء حوله وتتطور الى خلاف حول الاجراء الذي سنتخذه لإعادة النازحين الى بلادهم". وعن الخطر الاقتصادي، قال عون إن "المساعدات التي تقدم للنازحين في لبنان لا تغطي تكاليف البنى التحتية للدولة، بدءا من الاستشفاء الى الكهرباء وغيرها. ولبنان يتحمل جميع هذه الاعباء التي يقدرها صندوق النقد الدولي بسبعة مليارات دولار على الشعب اللبناني أن يتحملها، بينما لبنان يعاني عجزا اقتصاديا، حيث أنه منذ أن بدأت الاحداث في سوريا كانت نسبة النمو فيه 8% بينما اصبحت اليوم 1,1%".

ولفت الى "الحوادث التي تقع أحيانا بين الاهالي والنازحين والتي من الممكن أن تولد تصادما قد يتطور، لأن النازحين منتشرون في مختلف المناطق والبلدات والقرى اللبنانية، وعددهم في بعض القرى فاق عدد سكانها الاصليين". وأكد رئيس الجمهورية أن "مصلحة كل دول العالم ألا تنفجر الاوضاع في لبنان، لأنه في حال حصول ذلك فالجميع سيتأثر، والنزوح عندئذ يصبح في اتجاهات أخرى". وقال: "نحن نأمل من المنظمات الدولية المساعدة، في حال وجدنا سبلا لإعادة قسم من هؤلاء النازحين الى بلادهم ولو بشكل متدرج، وبأن لا تصدر عن هذه المنظمات والمؤسسات بيانات من شأنها أن تخيف هؤلاء النازحين، كالقول لهم إن عودتهم الى سوريا ستكون على مسؤوليتهم. فنحن نعتبر أن مثل هذه التصريحات بمثابة تحريض للنازحين للبقاء على الارض اللبنانية، بينما علينا جميعا تشجيعهم على العودة". ولفت رئيس الجمهورية الى "أن بعض المراجع الدولية تحذر اللاجئين حتى من العودة الطوعية (le retour volontaire) وهي تتوجه الى الذين يريدون حتى العودة بملء ارادتهم بتحميلهم مسؤولية عودتهم الطوعية هذه". وتطرق عون في حديثه الى مسألة العمالة السورية في لبنان التي تشهد ارتفاعا ملحوظا، مشيرا الى أن "هناك العديد من النازحين الذين يذهبون يوميا الى سوريا ويعودون الى لبنان، فما المانع من بقائهم هناك ما دام لا خطر عليهم؟".

ورأى أن "أمن لبنان مهم جدا بقدر أهمية أمن النازح فيه"، لافتا الى أن "مصالحات عديدة تحصل اليوم في سوريا حيث يختار المقاتلون الانتقال الى مناطق في الداخل السوري، او البقاء حيث هم. فلا يمكن أن يكون الخوف من العودة عذرا للنازحين للبقاء في لبنان، ولا يمكن أن يقولوا نحن لا نريد العودة".

وأشار عون الى وجود مناطق سورية باتت آمنة تستطيع ان تستوعب جزءا من النازحين الموجودين في لبنان. وقال: "نحن نطلب المساعدة الدولية انطلاقا من هذا التوجه. ولا ندعو الى ان نعيد الى سوريا المطلوبين قضائيا او المعارضين، بل المواطنين الذين هربوا من الحرب".

وقال: "نحن نكرر أننا استقبلنا أعداد النازحين، إلا أننا لسنا من افتعل الحرب في سوريا، ومن افتعلها لا يستقبل أحدا منهم ولا يتحمل اي مسؤولية تجاههم"، مشيرا الى "ان لبنان يتحمل وزر حرب الآخرين، خصوصا اذا ما علمنا انه اتى الى سوريا مقاتلون من قرابة 83 دولة، فهذا لا يعني اننا مسؤولون عن هذه الحرب، فنحن لم نرسل احدا للقتال هناك. نحن واجهنا الارهابيين وطردناهم من عندنا، واحترمنا الارادة الدولية في محاربتهم، لكننا لا نريد قطعا تحمل عبء ما تبغي الحرب في سوريا ان تسببه لنا، لأنه اذا ما حصل اي انفجار امني في لبنان فإنه سيتطور الى صدامات كبرى على الأرض اللبنانية. من هنا فأن المسألة بالنسبة الينا هي مسألة وجود لبنان وليست مجرد مسألة مرتبطة بعودة احدهم ام لا".

أضاف عون: "لقد عشنا الحروب التي اندلعت عندنا في السبعينيات وما خلفته من خراب وهجرة، لذلك لا نريد لهذا الامر ان يتكرر. ان التعامل معنا بتعابير جيدة تكتفي بشكرنا لاستضافة النازحين لم يعد كافيا. فالمطلوب هو الحفاظ على امننا، وإلا هنالك خطر من حصول مشاكل عندنا. نحن نطلب منكم مساعدتنا في حل هذه المسألة التي بات لها طابع وجودي بالنسبة الينا". واعتبر أن "ثمة مواقف لا تؤمن حلولا عملية بل تمثل وجهات نظر. ونحن ننتظر ان يحصل شيء في المستقبل فيما الخطر دائم"، مشيرا الى ان لبنان هو من يتلقى المخاطر، اما متى تصل سوريا الى الحل فهو امر غير مضمون، لافتا الى ان مساحتها تبلغ 18 ضعف مساحة لبنان ومن الممكن ايجاد اماكن آمنة فيها ليعود اليها بعض النازحين السوريين". وختم: "اننا لا نترقب حلا سريعا في سوريا، وأخشى ألا يتمكن لبنان من ان يتحمل ازمة النزوح أكثر مما تحمله حتى اليوم". وكان السفراء تناوبوا على الكلام شارحين مواقف دولهم ومنظماتهم من ملف النازحين السوريين. وفي نهاية الاجتماع سلم رئيس الجمهورية رسائل خطية عن موضوع النازحين السوريين ووجهة نظر لبنان موجهة الى كل من: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية، الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الرئيس الصيني كزي جيمينيغ، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، رئس الاتحاد الاوروبي جان كلود جانكر، الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.

 

الحريري: التدخلات في الشؤون الداخلية العربية غير مقبولة وعلى ايران لعب دور ايجابي والا تساهم في الاخلال بالاستقرار

الإثنين 16 تشرين الأول 2017/وطنية - اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "ان التدخلات في الشؤون الداخلية العربية غير مقبولة وانه على ايران ان تلعب دورا إيجابيا والا تساهم في الاخلال بالاستقرار" ، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية ونشرت صباح اليوم انه "يضع ثقته في المحكمة الدولية التي ستدين المجرمين"، مؤكدا تركيزه على مصلحة لبنان وحمايته.

نص المقابلة

وفي ما يأتي نص المقابلة:

سئل:انتم على رأس حكومة فيها حليف لإيران وهو حزب الله الذي يعتبر أيضا احد المسؤولين عن اغتيال والدكم كيف ذلك؟

أجاب:"يمكن القيام بذلك بطريقة واحدة: ان رئيس مجلس الوزراء يفكر بمصلحة لبنان وفي إيجاد الصيغة المناسبة للتوافق التي تسمح بإدارة مشاكل البلاد.ان سعد الحريري ابن رفيق الحريري يضع ثقته في القضاء ولديه الثقة بالمحكمة التي عليها إدانة المجرمين".

سئل: لكن لحزب الله نظرة للامور مختلفة كليا عن نظرتكم؟

أجاب: "قررنا معا ان نضع خلافاتنا جانبا، ونعمل سويا على الامور الكبيرة او الصغيرة التي يمكنها خدمة لبنان".

سئل: لقد زادت قوة حزب الله بفعل مشاركته بالحرب في سوريا،الا تعتقد ان نهاية الحرب يمكنها الدفع للبحث عن توازن جديد في لبنان ما يعني حربا جديدة عندكم؟

أجاب:"كلا، لقد سبق وعشنا تجربة هذا العنف وادركنا ماذا تعني الحرب خلال حربنا الاهلية من ضحايا ودمار، هذا ما يمنحنا القوة للتركيز على الحلول السياسية".

سئل:كيف تنظرون الى الطريقة التي ستنتهي فيها الحرب في سوريا وهل سيبقى الأسد في السلطة؟

أجاب:"في سوريا كل شيء بدأ بمطالبة الشعب بإصلاحات ديموقراطية. رد النظام بقتل الشعب مما أدى الى حرب أهلية ثم ظهر تنظيم داعش الذي يحاربه الكثيرون بما فيهم لبنان لمنعه من التسلل اليه خصوصا انه تمكن من السيطرة على مناطق لبنانية، وهو ما وضعنا حدا له منذ شهرين حين نجحنا في هزيمته وطرده بشكل نهائي من أراضينا. في نهاية الازمة السورية ستبقى مشكلة الأسد، الذي لن يتمكن من البقاء في قيادة شعب امر هو بقتله. اكبر خطأ سيكون ترك الأسد في القيادة، هذا امر غير ممكن ، ويمكن التفكير بمرحلة انتقالية او حلول أخرى ولكن عليه ان يذهب".

سئل: ان ايران وروسيا دافعتا بقوة عن الأسد وخاضتا حربا أيضا من اجله؟

أجاب: "ان روسيا هي التي انقذته، اما ايران فقد حشدت قوتها له وهي موجودة في سوريا وتقاتل الى جانب جنوده ولكن النجاح هو لروسيا وهي قوة عظمى عالمية. ان روسيا تسعى الان الى حل سياسي وكما يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فان ما يهمه وما تقوم به روسيا في سوريا يصب في مصلحة كل سوريا وليس مصلحة شخص واحد.ان مصالح روسيا في سوريا ستكون روسية وليس تلك العائدة لإيران. لقد التقيت الرئيس بوتين وهو ملتزم شخصيا بالاستقرار في منطقتنا، ولكلام بوتين وزنه في ما يتعلق بسوريا وايران والمنطقة، وبرأيي فانه في هذه اللحظة من شان وحدة الموقف العربي ان تلعب دورا حاسما".

سئل: دولة الرئيس ماذا ستكون تداعيات قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب عدم تجديد التصديق على الاتفاق النووي مع ايران بالنسبة للبنان وباقي المنطقة؟

أجاب:"نحن نريد علاقات جيدة مع كل دول المنطقة ونأمل في خضم المواجهة بين الولايات المتحدة وايران ان نتفادى اي تداعيات سلبية على بلدنا. لكني أقول أيضا ان التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان العربية غير مقبولة على الاطلاق وعلى ايران ان تلعب دورا إيجابيا يساعد في التنمية الاقتصادية والامان والا تساهم في الاخلال بالاستقرار".

 

الحريري التقى في روما وفدين من تجمع سان ايجيديو وتيار المستقبل

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في مقر اقامته في فندق ايدن في العاصمة الايطالية، وفدا من تجمع سان ايجيديو برئاسة ماركو امباليارو في حضور القائم بالاعمال اللبناني لدى الكرسي الرسولي السفير البير سماحة وناقش معه نشاطات التجمع في مختلف المجالات وخصوصا موضوع اللاجئين السوريين في لبنان. بعد اللقاء، قال امباليارو: "التقينا اليوم الرئيس الحريري كتجمع كاثوليكي مركزه روما ويعمل منذ خمسين عاما على الحوار بين الأديان تحت عنوان السلام وتطوير العالم وشكرناه على الدعم الذي قدمته الحكومة اللبنانية لمشروع الممر الإنساني المتعلق بالنازحين السوريين في لبنان والموجودين اليوم في إيطاليا. كما جددنا تأكيدنا على العلاقة التي تربط تجمعنا بلبنان، هذا البلد الذي يمثل رسالة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، وفي ظل وجود أجواء التعايش بين مختلف الطوائف اللبنانية فيه وهذا امر حيوي واساسي ليس فقط بالنسبة للبنان بل بالنسبة للعالم اجمع في ظل أجواء العولمة فان لبنان يشكل مثلا للجميع حول كيفية العيش معا بسلام". ثم استقبل الرئيس الحريري وفدا من تيار "المستقبل" في إيطاليا برئاسة منسق التيار في إيطاليا سعد الدين خليفة، وتناول اللقاء مختلف الأوضاع في لبنان وما تقوم به الحكومة لارساء الاستقرار والنهوض الاقتصادي في البلاد.

 

الحريري عرض ونظيره الإيطالي التحضيرات لمؤتمر روما2 ومؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتليوني، تناولت مستجدات الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تقويتها في مختلف المجالات. وكان الحريري وصل الى مقر رئاسة الحكومة الايطالية في روما حيث كان في استقباله نظيره الايطالي، وبعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والإيطالي، عرضا ثلة من حرس الشرف ثم عقدا خلوة انضم اليها لاحقا سفير لبنان في إيطاليا كريم الخليل والسيد نادر الحريري والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي ومستشارو رئيس الحكومة الايطالية للشؤون الديبلوماسية والسياسية والعسكرية، وتركز البحث خلال الاجتماع على التحضيرات لعقد مؤتمر روما-2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية ومؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، إضافة الى تفعيل العلاقات الثنائية ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وطلب لبنان رفع القيود الايطالية المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية.

 

سلام من عين التينة: ندائي للجميع الى التعقل والتفتيش عن كل كلمة وموقف وخطاب يعزز مسيرة البلد وتقدم الوطن

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة الرئيس تمام سلام وعرض معه للاوضاع الراهنة. وقال سلام بعد الزيارة:"منذ فترة لم يتسن لي لقاء الرئيس بري للتداول في الشأن العام ، فكانت جلسة مستفيضة في ما يدور اليوم من اهتمامات وطنية كبرى نواجهها جميعا في ظل ما نحن مقبلون عليه من توطيد اركان الدولة والنظام وخصوصا الانتخابات النيابية، وأيضا الجلسات التشريعية لدعم هذا المسار. ويهمني في خضم ما نحن فيه وفي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة ، تمنياتي شخصيا ان يلتزم الجميع الخطاب الوطني المخلص والابتعاد عن الاستئثار والتفرد والاستفزاز والتصعيد والمزايدات في خطاب هنا وفي مناسبة هناك لان هذا لن ينفع في ما يصبو اليه كل مخلص في هذا البلد من وحدة صف ووحدة كلمة". أضاف سلام:" صحيح نحن أمام انتخابات هامة، وبالتالي المنافسة مشروعة ورفع الصوت والاهتمام بقضايا الناس وهموم البلد ولكن ليس بخطاب استفزازي فئوي ينعكس سلبا على المناخ العام في البلد، ففي الاجواء السلبية لا تبني وطنا ولا تبني ديمقراطية ولا تعزز لبنان .حذار من هذا الاسلوب وهذه اللغة التي اصبحت متكررة اليوم ، وندائي للجميع الى التعقل والى التفتيش عن كل كلمة وكل موقف وكل خطاب يساعد على تعزيز مسيرة البلد وتعزيز نمو وتقدم الوطن".  وكان الرئيس بري استقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر كريستوف مارتان.

كما استقبل ممثل المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف.

واستقبل بري رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان رولان خوري.

 

قائد الجيش عرض الاوضاع مع زواره والتقى وفودا وهيئات

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 / وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، الدكتور فؤاد أبو ناضر، وتناول البحث الأوضاع العامة. كما استقبل وفدا من جامعة AUL - الكسليك، ضم الدكاترة: طارق صادق وفريد هيكل ومارك زبال. ثم التقى رئيسة جمعية Roads For Life على رأس وفد مرافق.كذلك استقبل السيدين جاد صوايا وباتريك خوري، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

لقاءات دبلوماسية وسياسة واجتماعية لجعجع في سيدني وستريدا جعجع استمعت الى هواجس أبناء قضاء جبة بشري

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /وطنية - خصص رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع اليوم الثالث من زيارتهما لاوستراليا للقاءات الديبلوماسية والسياسية وممثلي الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية وخصوصا في قضاء جبة-بشري.

واستهل لقاءاته مع القائم بأعمال سفارة لبنان في كانبيرا جيسكار الخوري في مقر إقامته في سيدني، في حضور رئيس مقاطعة اوستراليا طوني عبيد ونائب رئيس المقاطعة لوي فارس وسليم الشدياق. واطلع جعجع من الخوري على اوضاع الجالية اللبنانية.

وفود

واستقبل جعجع على التوالي وفودا شعبية وحزبية في حضور عبيد وفارس ورئيس مركز سيدني جهاد داغر وأمين سر المقاطعة جو عريضة ومسؤول العلاقات العامة داني جعجع، وفد "اليسار الديموقراطي" برئاسة صائب ابو شقرا، رابطة بشري وممثلين عن العائلات السبع برئاسة طوني جبور طوق، جمعية حدشيت برئاسة جورج لولش، جمعية بقاعكفرا برئاسة نائب الرئيس ستيبان خوري، جمعية بان برئاسة شربل معيط، جمعية بزعون برئاسة كميل كرم، جمعية قنات برئاسة شربل طنوس، جمعية بلوزا برئاسة جو يونس، جمعية وادي قنوبين برئاسة الياس ملحم، جمعية حدث الجبة برئاسة طوني صفير، جمعية دير الأحمر برئاسة سليم طربيه حيث تحدثت باسم الوفد عبير روجيه ديب فنوهت بمواقف جعجع الوطنية. واختتم جعجع لقاءاته مع وفد بلدة حصرون برئاسة مارسيل عواد. وشدد جعجع أمام وفد رابطة دير الأحمر على اهمية تسمية مرشح "قواتي" من دير الأحمر هو الدكتور انطوان حبشي، "وهذا التحدي كبير والآمال كبيرة بالفوز الذي يسهل علينا متابعة شؤون الدير اذا حصل".

بشري

واستقبل جعجع وعقيلته وفدا كبيرا من رابطة بشري وممثلين عن العائلات السبع برئاسة طوني جبور طوق الذي تحدث باسم الوفد ونوه "بمواقف الدكتور جعجع الوطنية"، مثنيا على "الدور الذي تقوم به النائبة جعجع في قضاء جبة بشري". وأشار جعجع الى أنه "إذا نظرنا الى المشهد العام في لبنان وانتزعنا منه القوات اللبنانية، يصبح الوضع في مكان آخر تماما، بخلاف ما يفكر البعض، لقد انتمينا الى القوات لأننا نحب بشري وليس العكس، ان العائلة والبلدة هما إطاران اجتماعيان بينما الحزب هو الوسيلة التي يجب اعتمادها لممارسة السياسة، فالسياسة في بشري حتى الأمس القريب كانت قائمة على العائلات، ولكن هذا الجو لا يبني بلدا، فحتى من أجل إنماء بلدتنا يجب أن ننتسب الى حزب، بمعنى أنه يجب ان نخرج من منطق العائلات الى أفق أوسع بكثير". وشرح "كيف وضعت منذ عشر سنوات حتى اليوم كل المشاريع الانمائية في قضاء بشري موضع التنفيذ من مياه وصرف صحي وطرقات وسواها، وحتى في مجالات الصحة والاستشفاء والتربية والتعليم وغيرها، كنت أود أن أرد الجميل دائما الى أبناء منطقتي وشبابها الذين ضحوا كثيرا معنا خلال الحرب، وبكل صراحة ضميري مرتاح لأننا ننفذ كل ما نطمح اليه في منطقتنا لنرد لهم ما قدموا من تضحيات".

وختم جعجع: "لقد ترعرعنا على ان بشري هي بلدة المقدمين، ونحن اليوم نراها تستمر بأن تكون بلدة المقدمين".

النائبة جعجع

بدورها، ألقت النائبة جعجع كلمة أعربت فيها عن سرورها بلقاء أبناء الجالية اللبنانية في اوستراليا، وقالت: "من يبتعد عن بلده يعرف قيمته أكثر، فكل من زار أوستراليا وعاد إلينا في لبنان كان يقول لنا ان لدينا جالية نشيطة جدا لا تقدر بثمن، وما يكبر القلب انكم متحدون بغض النظر عن اختلافاتكم السياسية".

وأضافت: "سأستغل الفرصة اليوم كنائب عن جبة بشري لأطلعكم على بعض المشاريع الانمائية التي نقوم بها، بداية التغيير الكبير الذي تحدث عنه الحكيم هو اننا منذ وصولنا الى المجلس النيابي زميلي ايلي كيروز وانا لم نميز أو نفرق بين من هو معنا او ضدنا سياسيا، فعلى سبيل المثال المساعدات المدرسية التي نقدمها منذ 9 سنوات وحتى اليوم لم نفرق بين أحد من الطلاب لأنني لا استطيع أن أميز بين عين وأخرى وأنا اعتبر نفسي أما لكل طلاب المنطقة". وتابعت: "لم نميز بين أبناء مدينة بشري والبلدات الأخرى، بل وزعنا المساعدات على كل القضاء من مشاريع طرقات وصرف صحي ومياه، وقد أحيينا مهرجانات الأرز الدولية التي يستفيد منها كل ابناء القضاء، باعتبار ان الناس التي تتدفق الى المنطقة تمر بكل القرى وتقوم بتنشيط الحركة الاقتصادية فيها. أردنا أنا وسمير جعجع أن نجعل قضاء جبة بشري نموذجا للإنماء، بمعنى أنه اذا وصل يوما ما الحكيم الى سدة رئاسة الجمهورية سيكون لبنان على هذا الشكل، ولنتمكن من تحقيق هذا الأمر يجب أن يكون عندنا قانون ونظام law and order، لذا اتخذنا قرارا بتطبيقهما على كل الناس دون استثناء". وأعطت جعجع مثالا عن "بعض المخالفات التي قام بها بعض الأشخاص في المنطقة والتي لم نقبل إلا أن يتم تسليمهم الى القانون ليحاكموا".

وأشارت الى ان "هدفنا هو بقاء اهالي القضاء متجذرين في أرضهم، ونحن بحاجة الى أن نفتح لهم ابوابا وفرصا جديدة للعمل، وقد دخلت مشاريع بنى تحتية الى المنطقة بقيمة 220 مليون دولار منذ 12 سنة حتى اليوم موزعة على دورة قاديشا، المستشفى الحكومي، الصرف الصحي، مشاريع المياه، المهرجان وبيت الطالب الجامعي الذي بنيناه في ضبيه في منطقة وسطية لينام فيه طلاب المنطقة". وكشفت جعجع ان "رجلي الأعمال كارلوس غصن وماريوس سارادار يريدان إنشاء مشروع كبير في الأرز باستثمار نحو 500 مليون دولار، وقد قال لي غصن ان القضاء فيه الكثير من المقدرات ويسري فيه حكم القانون والنظام ونظرا للبنى التحتية المنفذة فيه"، مشيرة الى ان "هذا المشروع سيساعد ابناء المنطقة ليبقوا متجذرين في بلداتهم ولاحقا سيفتح باب التوظيف لأبناء المنطقة". وشددت على ان "قضاء بشري من اكثر المناطق التي يدخل اليها مشاريع إنمائية بسبب الشفافية التي نعتمدها، ولأننا كنائبين عن المنطقة على تواصل مباشر مع رؤساء بلديات القضاء والمخاتير ولدينا حزب كبير يدعمنا، نحن كقوات لبنانية كنا السباقين في بناء المؤسسات واليوم أنشأنا في بشري خمس مؤسسات هي مؤسسة جبل الأرز التي تبني "بيت الطالب" في ضبيه، وقيمة هذا المشروع 16 مليون دولار، إضافة الى لجنة مهرجانات الأرز الدولية، ولجنة مجلة "مرايا الجبة" التي نوزعها مجانا في القضاء، ومؤسسة Chance for life لمكافحة آفة المخدرات، وأخيرا مؤسسة "إدارة وادي قنوبين" لتحويله الى معلم سياحي ديني عالمي".

أمام الوفود

واطلع رئيس "القوات" والنائبة جعجع الوفود من قضاء الجبة بشري على المشاريع التي يتم إنجازها على مختلف الصعد الاجتماعية والإنمائية والمؤسسات المنجزة والتي هي قيد الإنجاز في بلداتهم الام في لبنان. كما تطرقت اللقاءات الى مسألة التسجيل تمهيدا للمشاركة بالانتخابات المقبلة.

واستمع جعجع وعقيلته الى هواجس وهموم الوفود، وأكدا ان "لا تفريق بين ابن بشري وابن اي قرية في القضاء، فلا يوجد ابن ست وابن جارية في منطق "القوات اللبنانية" الوطني السياسي او الاجتماعي الانمائي، والدليل قرار الحزب ترشيح ابن بلدة حصرون المهندس جوزف إسحاق للانتخابات النيابية المقبلة".

واكدت الوفود دعمها لمواقف جعجع "الوطنية والسيادية"، منوهة بما يقدمه نائبا بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز لقضاء جبة بشري.

 

الكتائب: نأخذ على السلطة انتهاج سياسة التعامي عن مصالح لبنان والتلهي بضجيج السجالات والمناكفات

الإثنين 16 تشرين الأول 2017/وطنية - استغرب المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، "كيف لا تحرك السلطة السياسية ساكنا أو يلتئم مجلس الوزراء في جلسة استثنائية أو حتى عادية مخصصة للبحث في التهديدات العسكرية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، كما في الوضعين الإقليمي والدولي المستجد"، وقال: "عليه، فإن حزب الكتائب يأخذ على السلطة السياسية، انتهاج سياسة التعامي عن مصالح لبنان واللبنانيين، والتلهي بضجيج السجالات والمناكفات والمحاصصات، وآخرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بعد التشكيلات القضائية والدبلوماسية. أما مآثرها في تضخيم أرقام الصفقات فتجلت في الاعتمادات التي طلبتها لإجراء الانتخابات النيابية، والتي وصفت بالأغلى في العالم". وحذر "السلطة السياسية من ارتكاب مخالفات قانونية ودستورية في عملية إقرار الموازنة"، مؤكدا أن "عملية قطع الحساب تندرج ضمن هذه الأصول الدستورية"، معتبرا "تعليق المادة 87 من الدستور ضربا لأصول المحاسبة العمومية ولدور المجلس النيابي الرقابي". وأشار إلى أن "حزب الكتائب إذ يتطلع الى موازنة تعكس رؤية اقتصادية علمية تتضمن كل الإصلاحات المطلوبة لوقف الهدر المالي واعتماد سياسة تقشفية من خلال ضبط الإنفاق العام، يحذر من حال التردي الذي وصلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، من جراء سياسات السلطة في فرض الضرائب العشوائية، واستفحال ظواهر الهدر والفساد والصفقات، الى درجة لم تعرفها البلاد في تاريخها المعاصر". ورأى في "رفض لجنة مناقصة استئجار بواخر الكهرباء، السير بتلزيم الشركة التركية، نظرا الى كونها العارض الوحيد، اعترافا جديدا بصوابية معارضة الكتائب، لهذه الصفقة منذ بداياتها"، محذرا من "تكرار محاولة السير بالتلزيم عن طريق الاتفاق بالتراضي، لضمان إرساء الصفقة على شركة محددة".

 

بو عاصي اختتم جولته الاميركية: لتحقيق الاستقرار المستدام في لبنان عبر دعم المؤسسات الشرعية وتحييده عن الصراعات

الإثنين 16 تشرين الأول 2017 /وطنية - اختتم وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي جولته في الولايات المتحدة الأميركية، بزيارة مدينة نيويورك حيث عقد سلسلة اجتماعات في مقر منظمة الأمم المتحدة شملت كلا من: نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الإنسانية ومنسق جهود الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، مديرة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في نيويورك نينت كيللي بالاضافة إلى نائبة مندوبة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية السفيرة ميشال سيسون، المندوب الفرنسي الدائم السفير فرنسوا دو لاتر، المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا، وعقد اجتماعا أيضا مع المراقب الدائم للبعثة البابوية في الأمم المتحدة المطران برنارديتو أوزا، وشارك في هذه الاجتماعات رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزف جبيلي، رئيسة مكتب شؤون الأمم المتحدة في المركز اللبناني للمعلومات الدكتورة ميلاني رفول، وعدد من أعضاء المركز، وقد أولم مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام على شرف الوزير بوعاصي والوفد المرافق. وقد تناولت هذه الاجتماعات البحث في موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم إلى بلادهم، وتحديد ظروف هذه العودة على أن تحصل في وقت سريع لأن لبنان لم يعد يحتمل عبء هذا النزوح. وتطرق البحث أيضا إلى مسألة القرار 1701 ودور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، حيث أكد الوزير بو عاصي "أهمية استمرار دور هذه القوات بمؤازرة الجيش اللبناني من أجل تثبيت الاستقرار وتنفيذ البنود الواردة في القرار المذكور". وتركز البحث أيضا حول أوضاع المنطقة عموما والوضع في سوريا خصوصا، وركز الوزير بو عاصي في هذا السياق على "أهمية تحقيق الاستقرار المستدام في لبنان، من خلال دعم المؤسسات الشرعية، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة نسبة إلى التهديدات المحيطة". وتطرق مع السفير البابوي في الأمم المتحدة إلى دور المسيحيين في المنطقة وضرورة تجذرهم في أرضهم، على أساس المواطنة والمساواة، مشددا على "أهمية الدور الذي يلعبه لبنان في إعطاء المثال الإيجابي لطبيعة دور المسيحيين في لبنان والمنطقة". وبعد انتهاء اجتماعاته في نيويورك زار الوزير بو عاصي ولاية نيوجرزي، حيث عقد لقاء مع مركزي نيويورك ونيوجرزي في "القوات اللبنانية" حضرها، نائب منسق أميركا في القوات اللبنانية طوني بارودي، رئيس قطاع الوسط الشرقي للولايات المتحدة في "القوات اللبنانية" كميل ساسين، رئيس مركز نيوجرزي غاس سليمان، نائب رئيس مركز نيويورك روي فرحات وحشد من المحازبين. أعقب ذلك حفل عشاء حضره حشد من أبناء الجالية اللبنانية في هذه الولاية، وفي كلمته أمام الحاضرين شدد وزير الشؤون الاجتماعية على "أهمية تسجيل المغتربين اللبنانيين في قوائم السفارات والقنصليات اللبنانية تمهيدا لمشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة"، وحض محازبي القوات على القيام بحملة انتخابية ناشطة تسمح بإيصال أكبر عدد ممكن من مرشحي "القوات اللبنانية" إلى الندوة البرلمانية".

 

الضاهر ردا على كبارة: اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا

الإثنين 16 تشرين الأول 2017/ وطنية - رد مكتب النائب خالد الضاهر على ما أدلى به الوزير محمد كبارة، بما يلي: "اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا... وهل هناك معصية اكبر من ادخال حزب ايران الى قلب طرابلس عاصمة السنة والشهداء والابطال الذين سقط امامهم مشروع حزب ايران ولي الفقيه. وهل هناك في السياسة اكثر معصية وخنوع من ان نسلم البلد لايران وحزبها بحجة الاعتدال ومصلحة البلد؟ فهل مصلحة البلد ان نتنكر لدماء الشهداء ونعقد الصفقات على حسابهم مع حزب ارهابي متهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري واللواء وسام الحسن وغيرهم؟ فمن هنا يبدأ قصر النظر اذا لم نقل اكثر ولا بد ان نقدم لكم النصيحة بان المقاعد الوزارية تحت رعاية حزب الله لا تخدم اهل طرابلس وعكار والمنية والضنية وأهل السنة والوطن لأنهم سيبقون رأس الحربة في مواجهة المشروع الفارسي وعصاباته الصفوية الارهابية الذي تحالف معه تيار المستقبل تحت الطاولة على حساب سيادة البلد وعروبته. ونقول للوزير كبارة ان هذا الكلام ليس كلامك بل هو دفشة انت في غنى عنها".

 

رعد: لتوحيد الرؤية الوطنية وإيجاد خطة لإعادة إنتاج الدولة في لبنان

الإثنين 16 تشرين الأول 2017/وطنية - اعتبر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في كلمة له في احتفال تأبيني في بلدة بريقع الجنوبية، "أننا ما زلنا حتى الآن في معركة حفظ الوجود الوطني، ولم ندخل جديا في عملية الإصلاح والتغيير الحقيقي الذي ينصف ويحقق العدالة الإجتماعية، ويعطي كل ذي حق حقه ويبني الإقتصاد". وقال :"إننا نواكب هذا الأمر عن طريق مواجهتنا للخطر الوجودي الذي يتهدد الوطن"، مؤكدا "على ضرورة الإستقرار الداخلي لتحقيق التغيير الحقيقي"، ومشيرا إلى "أن شرط هذا الإستقرار هو في أن نكون في منطقة مستقرة لا تنعكس أمواج اهتزازاتها على وضعنا الداخلي في لبنان".

ودعا "إلى الصبر حتى يستقر الأمر في سوريا لنتمكن من تخفيف الأعباء على لبنان، وإلى التعاون مع سوريا من أجل التخفيف من هذه الأعباء وحلِ قضية النازحين السوريني"،لافتا إلى "أن وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان يتطلب خدمات مضاعفة، فيما الدولة مقصرة في خدمة اللبنانيين فكيف بتقديم خدمات للنازحين السوريين، لا سيما وأن البنى التحتية والكهرباء وغيرها بحاجة إلى إعادة نظر" . وشدد "رعد على ضرورة توحيد الرؤية الوطنية وإيجاد خطة لإعادة إنتاج دولة في لبنان، وتقديم الخطط على أساس احترام المواطن اللبناني كي نتمكن من التقدم"، ورأى "أن كل ما يجري الآن هو في مرحلة الترقيع والمعالجات الآنية التي تسدُ بعض الحاجات لكن لا تكفي لبناء إستراتيجية لهذا البلد".