المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 15 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مفهوم السيادة الموروب لدى القوى المشاركة في حكومة الصفقة/الياس بجاني

اللبناني ليس سوريا ولا إيرانياً/الياس بجاني

ذكرى 13 تشرين: الصلاة وفقط الصلاة لراحة انفس شهداء 13 تشرين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تشرين الاسود.. الويل لامة يخجل مسؤولوها بالمطالبة برفات شهداءها/جورج نادر/فايسبوك

الحريري يبحث مع البابا فرنسيس الأزمة السورية و«اللاجئين»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 14/10/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن عائلة الشيخ محمد كوراني اعتراضا على قضاء حزب الله

قوى الامن أوقفت الضابط المعني باشكال الرميلة

كنعان: انا رئيس كتلة نواب التيار

حزب الله يخترق قطاع القروض المدعومة ويضرب مصالح اللبنانيين

 الشامسي والبخاري زارا ريفي في طرابلس

ولدي ابن حزب ولاية الفقيه

 الشيخ حسن مشيمش

السبهان: المملكة ستقطع يد من يحاول المساس بها

حزب الله يشدّ عصب مناصريـه في اليسوعية

كيف علّق ريفي على موقف ترامب من إيران؟

الحريري يؤكد على واجبه تجنيب لبنان اي اخطار: الحكومة مستمرة في اداء مهامها

سلامة: الليرة ستبقى مستقرة وآلياتنا كافية لالتزام العقوبات الأميركية على "حزب الله"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان: إسرائيل قادرة على التصدي لإيران بمفردها

استراتيجية ترمب الجديدة في مواجهة «التخريب» الإيراني

السعودية والإمارات والبحرين تؤيد وتتهم إيران بزعزعة الاستقرار

السعودية والإمارات والبحرين تؤيد وتتهم إيران بزعزعة الاستقرار

الرياض ملتزمة العمل مع حلفاء واشنطن لمواجهة سياسات طهران في المنطقة

ترمب يهز الاتفاق مع إيران... ويعاقب سلوكها الإقليمي

التحالف الدولي يعلن اتفاقاً لإجلاء المدنيين من الرقة السورية

الجيش المصري يحبط هجوماً في سيناء استهدف نقطة تفتيش عسكرية بالعريش

قوات النظام السوري تستعيد مدينة الميادين من «داعش»

مصر: ندعم استراتيجية ترمب الجديدة في مواجهة إيران

التحالف: قافلة دواعش تغادر الرقة اليوم بموجب تسوية

الانسحاب من كركوك.. مهلة للبيشمركة تنتهي الليلة

الاتحاد الأوروبي: لا سلطة لواشنطن لإلغاء {النووي} ومشاورات حثيثة بين وزراء خارجية «5+1» سبقت خطاب الرئيس الأميركي

روحاني يهاجم ويؤكد التزام بلاده بالاتفاق وطهران تهدد بالتخلي عن تعهداتها النووية «إذا لزم الأمر»

مسيحيو كردستان يطالبون بإبعاد الأحزاب الكبيرة من «حصص» الأقليات في انتخابات الإقليم

كركوك على فوهة بركان... واستنفار كردي وأنباء عن نقل معصوم إنذاراً و6 مطالب من «الحشد» إلى قيادة «الاتحاد الوطني»

كاتالونيا: الحوار مع مدريد لا يمكن أن يتناول إلا الاستقلال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ذكرى 13 تشرين وحبة الأسبرين/الدكتورة رندا ماروني

 لبنان يدفع ثمن مغامرات «حزب الله»/الياس حرفوش/الحياة

المسيحيون أحبوا فيلم زياد الدويري/حازم الامين/الحياة

حنجرة حسن نصر الله/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

حرب إسرائيلية سادسة على لبنان/راجح الخوري/الشرق الأوسط

درَّة الشرق/د. عامر مشموشي/اللواء

حرب الأقوى في جرد البترون.. والقواتيون يُقلقون باسيل/دموع الأسمر/الديار

ترامب يحاول متأخراً قلب المعادلة الإيرانية/جويس كرم/الحياة

تصالح الفلسطينيين مع الواقع والحقيقة/خيرالله خيرالله/العرب

الشرق الأوسط... رائحة البارود/إميل أمين/الشرق الأوسط

ترمب في مواجهة نظام طهران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون لوفد الجمعية اللبنانية لامراض الدم: انتشار اللبنانيين وتفوقهم يجعلان حدود لبنان هي العالم

بري التقى العريضي ومسيكي الفرزلي: كل المخاطر تزول أمام تفاهم الرؤساء الثلاثة

جعجع استهل زيارة لاستراليا تستمر أسبوعين: وجود العماد عون في بعبدا صحح التوازن الداخلي وهناك تواصل مع المردة أما التحالف فطريقه ليس قصيرا

وفد نيابي يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في روسيا

 

تفاصيل النشرة

إسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/:"قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ.وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة."

 

إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من12حتى18/:"يا إخوَتِي، إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَٱللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الحَيَاة، لٱفْتِخَارِي في يَومِ المَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَٱفْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وٱبْتَهِجُوا مَعِي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مفهوم السيادة الموروب لدى القوى المشاركة في حكومة الصفقة

الياس بجاني/13 تشرين الأول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

ما هو قائم في لبنان في الوقت الراهن احتلال وطرواديين تابعين لهذا الإحتلال وهم لا مفاهيم سيادية لديهم بل تبعية وتزلم وانحطاط وطني واخلاقي.. في حين أن من هم ضد الإحتلال وضد الحكومة وضد التسوية الصفقة هم السياديون..من هنا فإن الطرواديون اي 8 آذار ومن التحق بهم مؤخراً من خلال التسوية الخطيئة لا يعرفون في ممارساتهم ولا في ضمائرهم أي شيء عن السيادة. السيادة أمر مقدس كفر به كل من هم اليوم راكعين وخانعين وموجودون داخل الحكومة وهنا لا استثناءات وفي مقدمة هؤلاء الذين داكشوا السيادة بالكراسي قوات جعجع ومستقبل الحريري..ونقطة على السطر

 

اللبناني ليس سوريا ولا إيرانياً The Lebanese is not Iranian Nor Syrian

الياس بجاني/14 تشرين الأول/17

كل لبناني حليف لحزب الله ولنظام الأسد هو غريب ومغرب عن كل ما هو سيادة واستقلال وحرية

The Lebanese who is an ally to Hezbollah or Assad's Regime is alienated from all that is Sovereignty, Independence & Freedom

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

ذكرى 13 تشرين: الصلاة وفقط الصلاة لراحة انفس شهداء 13 تشرين

الياس بجاني/13 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59491

في ذكرى المجزرة الرهيبة التي ارتكبها النظام السوري البعثي والقوى اللبنانية والإقليمية والأصولية والإرهابية من المرتزقة في 13 تشرين الأول 1990، ننحني إجلالاً وإكراماً أمام أرواح شهداء وطن الأرز من عسكريين ومدنيين ورهبان، وأمام آلاف المعاقين والجرحى، وبخشوع نرفع الصلوات إلى الله طالبين أن يريح أنفس الذين قضوا في ساحة الشرف من مدنيين وعسكريين ورجال دين ويسكنهم فسيح جناته، ويبلسم جراح المعذبين والمرضى ويعيد المساجين والمخطوفين والمنفيين.

إن كل ما يجوز ضميرياً عمله اليوم هو الصلاة والصلاة فقط لراحة انفس شهداء 13 تشرين..

وكل ما عدا هذا الواجب الإيماني من قبل البعض الذي امسى حليفاً وشريكاً وتابعاً لمن قتل شهداء 13 تشرين هو هرطقة خالصة وتدنيس للذكرى وتنكر لتضحيات الشهداء.

للأسف فإن المعايير والقيم والمبدئ والأهداف النبيلة التي بني وأسس على اعمدتها التيار الوطني الحر في العام 1988 لم تعد ملزمة إلا لقلة قليلة جداً من المنتسبين إليه..

إن الإنسان بغريزته يهوى الأبواب الواسعة ويتجنب الضيقة وما اصاب التيار من شرود عن طرق الوطن والوطنية والسيادة والإستقلال يصيب غيره اليوم من غالبية الأحزاب الشركات التي لم يبقى منها إلا الأسماء المفرغة من كل القيم..

وتحديداً تلك الأحزاب التي فرطت 14 آذار وداكشت السيادة بالكراسي ودخلت برضاها وعن سابق تصور وتصميم الصفقة الخطيئة.

الصفقة التيربطت النزاع  مع المحتل الإيراني ووضعت في الأدراج كل ما يتعلق بسلاح وكيله اللبناني “حزب الله” ودويلته وسلاحه وحروبه وهيمنته ..

ألف تحية للذين لا يزالون قيمين على مبادئ وأهداف التيار الحر الذي عرفناه وشاركنا في نهضته وانطلاقه ما قبل 2005.

ليرحم الله نفوس كل الشهداء..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تشرين الاسود.. الويل لامة يخجل مسؤولوها بالمطالبة برفات شهداءها..

جورج نادر/فايسبوك/14 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59513

قيل الكثير عن معركة 13 تشرين الاول 1990، وبنيت مواقف، ومواقف مضادة من اجتياح جيش الاحتلال السوري لآخر منطقة حرة من لبنان. وسوف لن ادخل في اسباب ووقائع المعركة، ولا عن الضوء الاخضر او الاحمر او الاسود، الذي سمح لجيش الاحتلال باحتياح المناطق العصية، ولا عن تصفيق البعض للعلم السوري مرتفعا على ثكنات الجيش اللبناني. لكنني، ومن زاوية عاطفية واخلاقية، والتزاما برفاق السلاح، الشهداء منهم والجرحى وغير المصابين، واغلبهم قد سرح من الخدمة بعد 27 سنة، ساكتب..

ساكتب وانا اغرف الكلمات من عمق جراحي، ولون الحبر من دماء رفاقي واقول: ان انسى... لن انسى ذلك اليوم الاسود، كيف تركنا للقدر، وادير لنا الظهر ، ورمينا لقمة بين انياب جيش ما تعود النصر يوماً الا على جثث شهداءنا، فالعدو يحتل ارضه من 23 سنة (العام 1990)، ولم يبادر يوماً الى تحريرها، بل حشد قواته وجبروته وحقده التاريخي على ارض لم يعترف يوماً باستقلالها، وهاجم جيشاً لم يتعدى عدد مقاتليه الف جندي.. اجتاحنا جيش الاحتلال بهمجية وحقد، قتل الاسرى، اعدم الجرحى، دمر الثكنات وسرق محتوياتها ورفع علمه على وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، حيث "استحى" العدو الاسرائيلي بذلك في اثناء اجتياحه العام 1982. احتل جيش الهمجية ارضنا، وانتقم من عسكريين شجعان تجرأوا على مقاومته باعدامهم، وتشويه جثثهم، جيش ما عرف طعم النصر يوما الا على شعبه .. وتباهى بنصره على مجموعة سرايا مقاتلة متعبة ومنهوكة من حروب تحرير والغاء، ومنطقة محاصرة لمدة عامين، و" تمرجل" على هؤلاء الجنود.. وهزمهم.. لكن الاقسى والادمى على القلب ليست الهزيمة بحد ذاتها، ففي كل حرب منتصر ومهزوم، بل ما تلا ذلك من تنكيل وتعذيب وتخوين وملاحقة الاحرار وزجهم في السجون، بواسطة ازلام المحتل، الذين كانوا يخافون نور الشمس والحرية، فاختباوا في ظلال العنفوان والكرامات، وامعنوا بذوي الكرامة اذلالاً وقهراً.. ان انسى.. لن انسى المقدم الشهيد جورج زعرب الذي ادرك ان معركته خاسرة.. ومع ذلك قاوم المحتل فاعدمه جنود الاحتلال . وكيف لي ان انسى رفيق دورتي الرائد البير طنوس والنقباء جورج بو هلون وروبير بو سرحال، وغيرهم وغيرهم كثر لا تحضرني اسماؤهم، والرقيبين هاني عبدو وجوزيف جريج اللذان استشهدا بين يدي المصابتين المهشمتين؟ كيف لي ان اغفر للمسؤولين الذين تجاهلوا على مدى 27 سنة المطالبة بمعرفة مصير عسكريي 13 تشرين الاسود ؟ هؤلاء الذين خافوا من سلطة الاحتلال فطمسوا قضية ابطال 13 تشرين، ثم بعد رحيل الاحتلال، يستحي مسؤولو هذه الدولة بمطالبة دولة سوريا، واغلبهم حلفاؤها، بمعرفة مصير عشرات العسكريين الذين فقدوا في ذلك اليوم المشؤوم، وهم على الارجح شهداء..

واقول ختاماً: الويل لامة يخجل مسؤولوها بالمطالبة برفات شهداءها..

 

الحريري يبحث مع البابا فرنسيس الأزمة السورية و«اللاجئين»

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/بحث رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، في الفاتيكان مع البابا فرنسيس وأمين سر الدولة المونسنيور بيترو بارولين، المستجدات اللبنانية، وكذلك الأزمات التي تعصف بالمنطقة، خصوصا الأزمة السورية. وفي حين وصف الحريري لقاءاته بأنها كانت «جيدة جدا»، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن رئيس مجلس الوزراء اللبناني عرض في اجتماع مع البابا الوضع في لبنان والمنطقة وانعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع اللبنانية والعلاقات مع الفاتيكان. بعد ذلك توجه الحريري إلى مكتب أمين سر الدولة المونسنيور بيترو بارولين وعقد معه اجتماعا تم خلاله إجراء جولة أفق شاملة تناولت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها والأزمات التي تعصف بالمنطقة، خصوصا الأزمة السورية وانعكاساتها السلبية على الأوضاع في لبنان. وتم تبادل وجهات النظر في كيفية مساعدة لبنان لتخفيف وطأة وجود اللاجئين السوريين. وتحدث الحريري للصحافيين بعد اللقاءات التي عقدها، لافتا إلى أنه على الفاتيكان مسؤولية في ملف اللاجئين السوريين، مؤكدا أن البابا سيعمل على هذا الأمر. وقال: «لكن الأساس بالنسبة إليّ وبالنسبة إلى النازحين هو أنه لا أحد يمنع اليوم أيا منهم من العودة إلى سوريا، ولكن الأساس هو إيجاد الوسيلة المناسبة لعودتهم»، عادّاً أنه «يجب أن تكون هناك مناطق آمنة في سوريا، يقتنع من خلالها النازح بالعودة الآمنة إلى بلاده وإلى هذه المناطق تحديدا». وأضاف: «بهذه الطريقة نكون قد أمنّا عودة النازحين إلى سوريا. أما الكلام عن نوع من إرغامهم على العودة إلى بلادهم، فهو أمر غير وارد وغير طبيعي وغير إنساني». وشدد الحريري كذلك على وجوب «حماية المواطن اللبناني من خلال تطبيق القوانين اللبنانية فيما يتعلق بالعمل وغيره، لما فيه مصلحة اللبنانيين، ومنعا لأن تؤخذ الوظائف وفرص العمل من دربهم، وليس بهدف أن يكون هذا التطبيق بوجه السوريين».  وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنه سمع من البابا الذي وعد بزيارة لبنان كم أن هذا البلد «مهم بالنسبة إليه، وكم أن العيش المشترك في لبنان يشكل بالنسبة إليه مثلا ومثالا للمنطقة كلها، يجب الحفاظ عليه». وقال: «كما تطرقنا إلى المشاكل التي تواجهها المنطقة والتخوفات حيالها، ومن الواضح أن قداسة البابا إنسان مقدام، فقد ذهب إلى مصر ليؤكد وجود الفاتيكان وأهمية الحوار، خصوصا بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك بالنسبة إلى قبوله الذهاب إلى لبنان إن شاء الله قريبا، وهذا أمر إيجابي».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 14/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تستمر القراءات السياسية والديبلوماسية لتداعيات الموقف الرئاسي الأميركي من إيران، في وقت تتطور الأوضاع في سوريا وسقوط "داعش" في الرقة وفي العراق والحصار المرتقب لكردستان.

وفي لبنان الوضع واضح، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قال كلمته بأن الحكومة باقية، وبأنه يعمل لمصلحة لبنان وإبعاد الأخطار.

وفيما واصل الرئيس الحريري زيارته في الخارج، مثله النائب محمد الصفدي في رعاية حفل طريق الملك سلمان في طرابلس، بحضور القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري.

وقالت أوساط سياسية إن كلا من الرياض وطهران ستوجه دعوات إلى شخصيات لبنانية للزيارة.

وفي شأن آخر، هناك استعدادات نيابية لجلسة الموازنة الثلاثاء وعلى مدى ثلاثة أيام، وحكومية لجلسة مجلس الوزراء التي يتوقع انعقادها يوم الجمعة.

وغداة موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، والعقوبات على طهران، بدا واضحا ان روسيا تندد، والاتحاد الأوروبي يعارض، ودول خليجية تؤيد، والسؤال أي مشهد ستكون عليه المنطقة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لأن حبرا وفيرا أهدر في الكتابة عن لقاء كليمنصو، أكثر مما كان اللقاء يتوقع وأكثر مما يحتمل، أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه قبل ان يذهب إلى منزل النائب وليد جنبلاط، كان قد أنجز لأيام خلت، في اتصالات ثنائية مع شريكيه الآخرين، لتذليل تباعد أحدهما عن الآخر كي يأتي الاجتماع تتويجا لما سبق وليس تفاهم ابن ساعته، معتبرا أن للحريري ولجنبلاط دورا في صلب استقرار الحكم والمعادلة الوطنية الداخلية، وفي صلب الاستحقاقات المتلاحقة منها انتخابات أيار.

انتخابيا، لفت الرئيس بري إلى ان الانتخابات ستجري بتذكرة الهوية والمهم انها ستحصل، كاشفا انه تسلم مشروع قانون تمويل البطاقة الممغنطة وأحاله على اللجان النيابية، وقد يستغرق درسه شهرين، ما يضيف عاملا آخر إلى استبعاد العمل بالبطاقة الممغنطة في الاستحقاق المقبل.

ولأن حبر دخول الإتفاق النووي لا يستوي مع الخروج منه، ولا يمكن لناقص دولة واحدة ان تقرر عن خمسة متمسكين به، وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه في موقف لا يحسد عليه، وبقي معلقا بحبال الهواء رغم تصفيق بنيامين نتنياهو.

بعد أن سرب وهدد وتوعد بالانسحاب من الاتفاق، لم ينسحب ولا من يحزنون، ولجأ إلى فكرة عدم التصديق عليه مغلفة ببعض العقوبات، بعد ان لقي ردا حاسما من طهران على كل المستويات، من العسكرية وصولا إلى التشريعية، بأن العين بالعين والدروس الايرانية جاهزة لتلقينها لترامب وادارته.

وعملا بمبدأ بالناقص واحد، ذهبت القيادة الايرانية إلى الموقف الأبعد مدى، مشيرة إلى ان الانسحاب من طرف لا يعني ان الاتفاق انتهى. هذا الموقف الايراني، فهمه كل من عمل لسنوات على التوصل للاتفاق، فيما لم يتلقف بعض المصفقين لترامب التاجر، أن ما يقوم به هو ربما استدراج عروض لـ BUSINESS جديد على مستوى المنطقة، عله يبيع المزيد من السلاح في ظل المنافسة مع موسكو التي سحبت، بالتكافل والتضامن مع طهران، حلفاءه من جيبه، والتطورات السورية تشهد، كما زحمة زيارات العاصمتين الروسية والايرانية.

واللافت ان أول من رد على الموقف الأميركي، كان الاتحاد الأوروبي، فرأى الا سلطة لدى ترامب لإلغاء اتفاق هو أهم ما حققه الاتحاد على مر العقود الماضية، فيما تمسك به الروس والألمان والفرنسيون والبريطانيون، وحتى شهادة وكالة الطاقة الدولية كانت لمصلحة التزام ايران بتنفيذ تعهداتها.

لبنان عبر على لسان رئيس الحكومة سعد الحريري من روما، ان ليس للبنان أي علاقة بالموقف الأميركي من ايران.

صوت العقل في المصالحة الفلسطينية بالقاهرة، ترددت أصداؤه في مخيمات الشتات على الأرض اللبنانية، ورصد ارتياح وترحيب شعبي خلال جولة قامت بها الـ NBN في مخيم عين الحلوة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بين عنتريات السلاطين وواقع الميادين، مسافات من الحقيقة التي لن تتغير بصراخ المأزومين ولا باستراتيجيات الواهمين، فخطاب الرئيس الأميركي الذي عجز عن ترجمته المحللون، لم يهلل له إلا الاسرائيليون وخنادق الديمقراطية في الخليج، كما أسماها الوزير محمد جواد ظريف. فماذا بعد الخطاب؟.

الاتفاق النووي باق ولم يمسه الخطاب، وحتى لو أراد ترامب فلن يقدر، كما قال الأوروبيون، لأنه اتفاقية دولية مرعية من الأمم المتحدة. العقوبات على ايران سيمفونية أميركية ملها العالم، ورد عليها الفرنسيون والبريطانيون والألمان بالاستعداد لتطوير العلاقات مع طهران.

أما سقف الخطاب الأميركي، فرفع سقف الحركة في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أكدت حقها بتطوير منظومتها الدفاعية، وتعزيز برنامجها النووي السلمي، فضلا عن رص صفوفها الداخلية بوجه الاخطار الخارجية. فماذا فعل ترامب سوى ان باع كلاما للاسرائيليين وللسعودية وأتباعها الخليجيين، وغدا تنتهي مفاعيل الخطاب ويعود بعدها الرئيس الأميركي ليواجه أزماته الداخلية.

فيما حقيقة الميدان من اليمن إلى سوريا والعراق، أكثر مرارة على الرئيس الذي يفاوض "داعش" لاخراجها من الرقة السورية، بحثا عن نصر ما ولو عبر حليفه "قسد" الكردي، فيما انجازات الجيش العربي السوري وحلفائه الايرانيين والروس ومعهم المقاومون، تحرر مدينة "الميادين" في دير الزور، وما تعنيه من فتح للطريق نحو البوكمال، لاكمال الانجاز وتطهير المحافظة كاملة من تنظيم "داعش" الذي أعلن ترامب نفسه مسؤولية الادارة الأميركية عن انشائه خدمة لمشاريعها في المنطقة.

في لبنان، يبدو ان المنطق والعقلانية هما الحاكمان للمسارات السياسية، مع معرفة البعض بخطورة المضي بالخيارات الأميركية والسعودية، أو فهم آخرين لعدم قدرة أحد على فرض تلك الخيارات على اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لم يكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حاجة للانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران واعلان الحرس الثوري منظمة ارهابية، ليرفع منسوب التوتر في الشرق الأوسط والعالم إلى الدرجة القصوى، فامتناعه عن الخطوتين جاء إثر ضغط أميركي وأوروبي كبيرين، خشية قطع كل سبل التواصل والحوار مع طهران، وتشريع أبواب المنطقة على حروب كبرى، لكن المراقبين لا يخفون خشيتهم من سلسلة حروب صغرى وتوتيرات قد تشهدها المنطقة القابعة على براميل البارود.

فالحروب القائمة في اليمن وسوريا والعراق، والتوتر السعودي- الايراني، والسباق الأميركي- الروسي والسيطرة والتململ الكردي، والأطماع التركية، والارهاب الداعشي، والتحريض الاسرائيلي، كلها عوامل مساهمة للتفجير.

لبنانيا، وبحسب كواليس كل الأفرقاء، دعاء بأن لا يذهب "حزب الله" بعيدا في التزاماته الاكسترا حدودية، وان ينتهج المسار العقلاني الذي يسلكه في تعاطيه مع القضايا الانمائية والاجتماعية، هذا ما سمعه اللبنانيون من الرئيس الحريري في ايطاليا، ومن بعبدا وفي عين التينة، وصولا إلى سمير جعجع في استراليا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يتعقد المشهد السياسي- العسكري-الديبلوماسي في المنطقة، كمثل ما يحصل اليوم. ترامب يقاتل على ثلاث جبهات: ايران وكوريا الشمالية وفنزويلا. يريد تدجين الحرس الثوري وتطويع كيم جونغ اون وتطيير مادورو كما فعل أسلافه بسلفادور اليندي في التشيلي العام 1973.

يشاغب على الاتفاق النووي مع ايران، لكنه لا يقدم على الغائه، وأقصى ما وصل إليه اليوم هو تعليق التوقيع عليه، واعتبار الأعوام الخمسة المقبلة حتى 2022 فترة سماح وتحقق من مدى التزام ايران به: باختصار الاتفاق النووي باق.

مع كوريا الشمالية، عاد الوضع سبعة وستين عاما إلى الوراء حين خاضت الولايات المتحدة، تحت غطاء الأمم المتحدة، أشرس معركة ضد كيم ايل سونغ، جد كيم جونغ اونغ، وهدد الجنرال الشهير دوغلاس ماك آرثر باجتياح الصين حليفة كوريا الشمالية، وبقصف بيونغ بالقنبلة الذرية مثل هيروشيما وناغازاكي، فطيره هاري ترومان من منصبه وأعاده إلى المنزل.

اليوم يفتش ترامب عن مخرج لمشكلاته الداخلية ومآزقة التي لا تنتهي بمغامرة هنا أو مقامرة هناك. في وقت بلغت تحقيقات القاضي الأميركي روبرت مولو في ملف التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، مرحلة دقيقة قد يظهر معها تورط ترامب وفريق عمله في عمليات تبييض أموال مع الروس.

وفي سوريا، تتداخل المصالح الاقتصادية المضمرة بالأهداف السياسية المعلنة. الجيش السوري يدخل "الميادين" و"داعش" يخرج من الرقة، في ما يبدو آخر فصول كتاب الارهاب التكفيري قبل طي صفحته الأخيرة. الشمال السوري منطقة تنازع أميركي- روسي، وحقل توتر مع تركيا التي ترفض قيام كيان ارهابي على حدودها الجنوبية، كما تسمي "الدولة الكردية"، و"قوات سوريا الديمقراطية" الكردية المدعومة من واشنطن، تعمل للوصول إلى حقل العمر النفطي الشهير الذي يشكل أحد أبرز أهداف الأجندة الخفية في الصراع بين موسكو وواشنطن في شرقي الفرات. في وقت يتقاتل الناس على الفتات أو ما تبقى حتى منه.

ومن النووي والنفطي والمصالح والمذابح في المنطقة، نعود إلى لبنان حيث يقول رئيس حكومة لرئيس حكومة سابق: "بكرا بفرجيك بس ارجع". وتجري الصفقات وترتفع وتيرة التصريحات وعقيرة الدونكيشوتيات وحرب النظارات.

لكن في مكان هو المرجع رئيس أب يعرف معنى سقوط شهيد وفقدان فلذة كبد أم وأب وخسارة أرواح، فكيف إذا كان موتا مجانيا لا معنى له. الرئيس عون طلب بعجالة ووزير الأشغال لبى بايجابية وعجلة. فاصل على طريق عجلتون- ريفون بين الموت والحياة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

باعتراف الرئيس سعد الحريري ان لبنان لا يقدم ولا يؤخر في صراع الكبار، يكون رئيس الحكومة قد حدد السقف الأعلى للاشتباك السياسي الداخلي، وأعلن ان حدود هذا السقف تقف عند مصلحة لبنان واستقراره وتجنيبه كل الأخطار.

أولى الأخطار، الاشتباك الأميركي- الإيراني، وإمكان انعكاسه على الداخل، بعدما أعلن الرئيس ترامب الإجراءات التي حول بموجبها مصادقة بلاده على الاتفاق النووي إلى الكونغرس؛ خطة تحدتها ايران طبعا، ولكنَّ تحديها الأكبر جاء من الاتحاد الاوروبي الذي أكد مواصلة دعم الاتفاق لمصلحة الأمن الجماعي.

أمام القوى الكبرى، محق الرئيس الحريري عندما يسأل عن دور لبنان، ويحاول مع سائر الأطراف تحييده عن الضغوط التي ستمارس عليه، طورا في السياسة وتارة في الاقتصاد عبر العقوبات التي تفرضها الادارة الأميركية على "حزب الله".

عقوبات يبحثها حاكم مصرف لبنان في واشنطن، وهو قال الـLBCI، إن هذه العقوبات لن تؤثر على القطاع المصرفي، اذا نفذت بحذر يمنع اي خطأ في التطبيق، سيكون حتما مضرا على لبنان.

وفيما يبدو الحاكم مرتاحا، أبلغ وزير الاقتصاد رائد خوري البنك الدولي ان مساهمته في موضوع النزوح السوري ضعيفة، مطالبا بمساعدات طويلة الأمد.

كل هذه الاخبار على أهميتها، طغى عليها خبر أهم، فعندما يقف وزير داخلية في أي بلد في العالم، ليقول انه ينفذ طلبات المواطنين، قانونية أو غير قانونية، يصبح هو الخبر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

المنطقة تتغير. الستاتيكو الدولي الذي أرساه الاتفاق النووي الإيراني بدأ يتشقق مع تصادم بين الصفائح الإقليمية. المنطقة تتغير. المملكة العربية السعودية تحذر على لسان الوزير ثامر السبهان بأن اليد التي ستمتد إلى أمنها ستقطع.

المنطقة تتغير. والرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر أن الاتفاق النووي أسوأ الاتفاقات في تاريخ أميركا، وأعلن أن الديكتاتورية الإيرانية هي أكبر داعم للارهاب في العالم، وتقدم المساعدة لتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"، شاملا معها "حزب الله" من بين ما اعتبره شبكات إرهابية أخرى.

وأطلق ترامب خطة عمل مع حلفائه، من أجل مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب في المنطقة، ووعد بفرض عقوبات إضافية عليها.

في هذا الوقت، يواصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تحركه الديبلوماسي في الخارج لحماية لبنان، وسيلتقي نظيره الايطالي الاثنين، بعدما اجتمع أمس مع البابا فرنسيس، وشدد على ان واجبه كرئيس للحكومة هو ان يجنب لبنان أي أخطار، ودعاه لزيارة لبنان.

طرابلس التي شهدت هذا النهار افتتاح جادة الملك سلمان بن عبد العزيز، شهدت أيضا ردا من النائب سمير الجسر على الرئيس نجيب ميقاتي الذي يشن حملة ضد تيار "المستقبل" ورئيسه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أدلى الرئيس الأميركي بخطاب قسم ولاياته، ووحد الدول المنضوية تحت الاتفاقية النووية مع إيران. فترامب، وبعزف منفرد، خالف العالم ووزراءه خارجية ودفاعا، ووقف على شفير اتفاقية أبرمتها الصين وروسيا وانكلترا وفرنسا وأميركا وألمانيا، لكنه تحدث كمن يلغي الخمس زائدة واحدة، وقرر أن يضع الاتفاق التاريخي على مزاج متقلب، ويتركه على حافة الهاوية، ويعرضه لجنون الأداء الرئاسي.

هذا الاتفاق الذي وقع قبل عامين، صدقه الاتحاد الأوروربي والأمم المتحدة، وخضع لشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعطت علامات تقدير لإيران في مدى التزامها البنود الموقعة. سنتان مر فيهما الاتفاق بمراحل ثابتة، نالت إشادة ترامب نفسه عندما اعترف بأن طهران التزمت التطبيق، وأعطى توقيعه مرتين متتاليتن بمهل التسعين يوما، لكنه اليوم قرر العودة إلى تطبيق ما دونه خطاب ترشيحه للرئاسة، مستعيدا عنفوانه خلال حملاته الانتخابية التي صنعت له جمهورا، فيومذاك وعد ناخبيه ويهوده بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وسمعت إسرائيل صدى صوته.

لما غابت منه الأسباب الموجبة والذريعة، ولم يجد في سلوك إيران النووي السلمي أي مخالفة، ابتدع ترامب مسائل خارجة عن بنود الاتفاق، فاستحدث خطر الحرس الثوري ودعم طهران المجموعات المسلحة وبينها "حزب الله". وقال إن إيران أخلت بروح الاتفاق لناحية تطوير الصواريخ الباليسيتة، علما أن الاتفاق لم يطلب من ايران وقف هذه الصواريخ، لكنه لم يضع شرطا يمنعها من ذلك لاسيما أن الصواريخ الباليسية لم تحمل رؤوسا نووية. فما علاقة الدول الخمس بكل مخاوف ترامب؟، وهل نص الاتفاق على الحرس الثوري و"حزب الله"؟.

لقد اختلق الرئيس الأميركي أسبابا لا تقنع الشركاء ولا الحلفاء، ولا سيما وزيرا خارجيته ودفاعه وشارعه الذي بات على أبواب فقدان الثقة برئيسه، لأنه غير مؤتمن على توقيع ولا يحترم اتفاقياته الدولية. وعامل فقدان الثقة دفع الكونغرس إلى تلزيم الملف لوزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي كلف إعادة النظر في الاتفاق وإضافة بنود تهم أميركا وحدها لا العالم كله.

وعلى التهويل الأميركي الذي لم يصارع إلا نفسه، فإن إيران ردت باحترامها بنود الاتفاق، وقالت عبر جوهوتها النووية محمد جواد ظريف إن الايرانيين هم اليوم كلهم حرس ثوري. لكن من يرقص فرحا هو إسرائيل التي صفقت لترامب وتوقعت نهايات حربية تروقها، من دون أن يلتفت العالم أن هذا الكيان الذي يسكن المتوسط يقع على أكثر من مئتي رأس نووي سام ليس سلميا.

خلاصة الخطاب الهوائي، أنه زوبعة في فنجان، فلا أميركا ستلغي الاتفاق ولا هي قادرة على تجاوز خمس دول. فيما ايران تمضي نحو تخصيبها كالمعتاد وبحراس ثوريين، ولن تربح اسرائيل سوى صوت ترامب من وراء المحيط، الذي بدا زعيقا في سيرك يديره رجل البيت الأبيض.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن عائلة الشيخ محمد كوراني اعتراضا على قضاء حزب الله

جنوبية/14 أكتوبر، 2017

عائلة الشيخ محمد كوراني تستنكر ما يحصل مع افراد العائلة من قبل حزب الله

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية إعزاز وإجلال إلى الولي الفقيه القائد السيد علي الخامنائي المفدّى

تحية إلى سيد المقاومة الأمين العام السيد حسن نصرالله حفظه الله

إن تاريخ العائلة يشهد بالتُّقى والإيمان والجهاد ومنزلها كان ومازال ممرّاً للمجاهدين.

أما بعد فقد تحولت قضية إبننا الشيخ محمد كوراني إلى ثأر شخصي لا لُبس فيه وأصبح بعيداً كل البعد عن الموازين والأحكام الشّرعية، وقد اطّلع الرأي العام على نماذج منها وأبرزها القرار الصادر بقطع رزق الشيخ وعياله. إن الشيخ محمد وإن كان برأيكم مرتكباً فقد عوقب بالسّجن والتّعزير ودفع الأموال، فلماذا التمادي بتحميله ما ليس في ذمّته؟ و لماذا التّبلّي على عياله؟ فما ذنب أحفادنا لوضعهم أمام قرارات إخلاء منازلهم وتشريدهم وَ هُم لا ناقة ولا جمل لهم؟ وعليه نتوجه إلى سماحة_الأمين_العام حفظه الله كعائلة شهيد ومجاهدين آملين منه النّظر في حيثيات القضية وعليه فقط الأمل والرّهان. وكلمة إلى الرأي العام.. عن أمير الكلام: “حدّث العاقل بما لا يليق به فإن لاق له فلا عقل له”. فأي عقل ومنطق من كل ما يجري؟ وكيف يكون الخصم هو الحكم؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عائلة المرحوم الحاج كامل كوراني

 

قوى الامن أوقفت الضابط المعني باشكال الرميلة

جنوبية/ 14 أكتوبر، 2017/أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة في بيان لها توقيف الضابط المعني بإشكال المنتجع في الرميلة وإستكمال التحقيق مع باقي العناصر المشتركة بالإعتداء. يذكر أن، الضابط المذكور قام  بالاعتداء على شابين من منطقة القاع في احد المنتجعات السياحية في منطقة الرميلة. بعدما استدعى الضابط لهذه الغاية 15 عنصراً من قوى الامن وقاموا بتكبيل الشابين وضربهم مستخدمين الاسلحة التي كانوا يحملونها حتى غابا الشابين عن الوعي ليقوم بعدها الضابط بتسليمهم  الى مخفر السعدية عوضاً عن المستشفى, وذلك بتهمة التحرش الجنسي بصديقته.

 

كنعان: انا رئيس كتلة نواب التيار

جنوبية/ 14 أكتوبر، 2017/لماذا يحتكر جبران باسيل كافة المناصب في التيار الوطني الحر؟؟

يصر النائب ابراهيم كنعان على التعريف عن نفسه امام سائليه بانه رئيس كتلة نواب “التيار الوطني الحر” خصوصا حين يكون مدعوا الى لقاءات معينة تأخذ بالاعتبار بروتوكول الشخصيات. مع العلم ان كافة نواب التيار يؤكدون انه لم يتم اختياره من جانب رئيس الحزب جبران باسيل ليكون رئيس كتلة نواب التيار. وتفيد معطيات انه بعد انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية راهن كنعان على ان يكون رئيس تكتل التغيير والإصلاح على اعتبار ان باسيل ليس نائبا، كما كان وضع عون، لكن باسيل حسم الجدل سريعا بترؤسه جلسات التكتل.

 

حزب الله يخترق قطاع القروض المدعومة ويضرب مصالح اللبنانيين

جنوبية/ 14 أكتوبر، 2017/تحت ذريعة أن الموازنة الخاصة بالقروض المدعومة عبر المصارف للعام 2017 قد إنتهت، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إنه تم إيقافها مؤقتاً مشيراً إلى أن المصرف المركزي بصدد إعداد موازنة لهذه القروض للعام ٢٠١٨ تبلغ مليار دولار ليعاد العمل بها من جديد.

في الشكل كلام الحاكم سلامة صحيح، لكنه في المضمون يحمل تغطية لإشكالية كبرى برزت بشكل غير معلن من خلال متابعة مسار العقوبات المتصاعدة على “حزب الله”، والتي تشكل ساحة مواجهة مستمرة، يقوم فيها الحزب بتطوير وسائله للإلتفاف على العقوبات، وتقوم الإدارة الأميركية بالتنقيب وراء الحزب لكشف هذه الوسائل وإقفال أبوابها.

• إختراق “حزب الله” لشبكة الإقتراض السكني

ساعد التوقيتُ الحاكم سلامة في تجنـّب ذكر السبب الآخر لوقف القروض المدعومة من المصارف، والتي تشمل عملياً شرائح واسعة تشمل المؤسسة العامة للإسكان والجيش وقوى الأمن الداخلي وغيرها..

فمن حيث الشكل سبب التوقيف هو إنتهاء الموازنة الخاصة بهذه القروض، ولكن المضمون أخطر من هذا، لأن هناك حديثاً عن تمكّن “حزب الله” من إختراق آلية عمل هذه القروض في المجال الإسكاني والعقاري، ونجاحه في القيام بتبييض أمواله في إطارها، مستفيداً من وجود مستثمرين تابعين له في لبنان وبلاد الإغتراب. وحسب تسريبات محدودة النطاق، يبدو أن “حزب الله” إستطاع تشكيل شبكة تفصيلية متدرّجة تمكنت من الولوج إلى نظام التسليف العقاري المدعوم لتستغلّه في إقامة دورة مالية تشرّع أموال الحزب وتستغلّ أحد أكثر المفاصل حيوية وحاجة لدى اللبنانيين ألا وهو القطاع الإسكاني.

ونظراً لتزامن إنكشاف هذا الإختراق مع إنتهاء موازنة القروض المدعومة ، فقد تمكن الحاكم سلامة، وبخطوة ذكية ومحسوبة، من لفلفة القضية وأخذ فترة زمنية كافية لإعادة صياغة الموقف والحد من التداعيات، حيث سيتم في الفترة المقبلة وضع نظام تدقيق شديد الصرامة، يتضمّن وسائل إستقصاء متطوّرة وسيحتـّم تعاوناً مع الأجهزة الأمنية والمالية المختصة، لوضع حـدٍ لإختراق “حزب الله” لآلية عمل القروض المدعومة.

• التداعيات: تشديد وصرامة وضرب لمصالح اللبنانيين، هنا تبرز مسألتان:

ــ الأولى: أن “حزب الله” موجود اليوم في مجمل مفاصل الدولة  ، الأمنية والإدارية ، مباشرة أو مداورة عبر حلفائه ، وهو سيسعى في إطار الكرّ والفرّ بينه وبين الإدارة الأميركية إلى الإلتفاف على أي إجراءات جديدة تحدّ من حركته المالية.

ــ الثانية: أن هناك إجراءات صارمة سيتم إتخاذها في المرحلة المقبلة قبل إستئناف تقديم القروض المدعومة ، ستؤدي عملياً إلى صعوبات وتعقيدات وتأخير إلزامي في إجراءات قبول الطلبات المقدمة من المواطنين.

يقوم “حزب الله” عملياً بإستغلال اللبنانيين جميعاً وبتهديد مصالحهم غير آبهٍ بأن ممارساته ستجرّ كوارث عليهم لأن الأولوية هي لمنظومته الأمنية والمالية دون أي إعتبار لمصالح الشعب اللبناني.

• الحرب المتوقعة على المصارف

يذكر الجميع ذلك التقرير المنشور في صحيفة “الأخبار” الموالية لـ”حزب الله” قـبل يوم واحد من التفجير الذي إستهدف بنك لبنان والمهجر يوم الأحد 12 يونيو 2016 بعد قيام إدارته بتطبيق العقوبات على الحزب وتضمن تهديدات واضحة للمصارف وللقائمين عليها.

ويجدر إستذكار ما كتبته “الأخبار” في الأجواء الحالية لأننا متجهون إلى أوضاع مشابهة وربما أكثر قسوة وتعقيداً.

تضمن تقرير “الأخبار” الآتي:”يمكن لمتابعي الشؤون السياسية في البلاد سماع مسؤولين من “حزب الله” يقولون بالفم الملآن إن مواجهة الانتداب الأميركي المصرفي لا تقل أهمية عن مواجهة من أرادوا طعن المقاومة والمسّ بسلاحها. ويمكن سماع آخرين يؤكدون أن هذه المواجهة حتمية إذا لم يتراجع أصحاب بعض المصارف، ومعهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عن تنفيذ السياسة الأميركية”.

وتضمن التقرير أيضا إعلان قائمة سوداء للمصارف وجاء النص كالتالي: “طالب بعض عناصر “حزب الله” قيادة الحزب بإعلان قائمة سوداء، تضم المصارف التي تكنّ العداء للحزب، لكي يجري التعامل معها بما يتناسب وارتكاباتها. البعض يقترح المقاطعة، وسحب الودائع، ودعوة الناس إلى الضغط على “المصارف المتآمرة”، والبعض الآخر يقترح إجراءات أكثر إيلامًا.”

مهّد مقال “الأخبار” لتفجير الأحد ، معنوياً على الأقل ، كون بنك لبنان والمهجر كان من أول المصارف التي طبقت العقوبات الأميركية على حزب الله، وعمد إلى إغلاق عشرات الحسابات التابعة لأفراد محسوبين عليه.

• ضياع التحقيق وصمت “حزب الله”

واللافت للإنتباه أن التحقيق في ذلك التفجير بقي دون أي متابعة أو نتيجة ، لأن البعض في السلطة إستلم رسائل واضحة تؤكد إعتماد سياسة “تحطيم القطاع المصرفي في حال الإستجابة لضغوط العقوبات” ، خاصة مع إصرار الحزب على رفض إستنكار تفجير مصرف لبنان والمهجر وترك الإيحاءات بإتهامه بالوقوف وراءه تمشي وكأنها إقرار منه بالوقوف وراء العملية كرسالة ودرسٍ لكلّ من يحاول تخطّي الخطوط الحمراء في هذا القطاع.

يومها كانت العقوبات على “حزب الله” محدودة ، أما اليوم فإنها لا شك أقسى وأطول أمداً ، وعلى الجميع أن يتوقعوا إستعادة لكلّ أجواء التهديد والتهويل والإعتداءات المتنوعة من “الأهالي”!!

• “حزب الله”: لبنان متراس ورهينة

يكابر “حزب الله” بادعائه بأن العقوبات المفروضة عليه من قبل اميركا لن تمنعه من تحقيق أهدافه العليا ، لأن تمترسه داخل مصالح اللبنانيين لن يكون كافياً لتمرير تبييض أمواله ، وهو يمارس سياسة التخويف ضدهم لدفعهم إلى الدفاع عنه بدل الإنتفاضة عليه ، مهدّداً الجميع بنسف الإستقرار الهشّ الذي يتحكم به تهدئة أو تصعيداً.

يدّعي “حزب الله” أن محاصريه “لن ينالوا منا”. لأن “الحزب” أقوى وأذكى وأهمّ من كل “قوى الشر” وهو “الهي”، بينما الآخرون من طبيعة بشرية بائدة وتنتهي “مدتها” مع مرور الزمن، فيما هو “باقٍ ويتمدّد”!

يعترف “حزب الله” ان العقوبات ستطال الاقتصاد اللبناني “لأننا، أي الحزب ، لا نعيش في جزيرة” ، كما يعترف بأن سلوكه سيأتي بضرر على المجتمع الذي يحضنه ، مما يعني أن اللبنانيين سيدفعون بالتأكيد سيدفعون ثمناً قد يطال أموالهم الخاصة بسبب “حزب الله” وأنشطته في العالم.

• في البعد السياسي:

نجح “حزب الله” في تحويل أخصام إيران وأخصامه إلى أخصام لبنان عبر إتخاذه رهينة بكل معنى الكلمة ، ويريد ، وربما ينجح في تحويل القوى السياسية التي شاركت في “التسوية” إلى مشاركين في تحويل لبنان إلى “أكياس رمل” ، من خلال تحويل رئيس جمهورية لبنان من حامي الدستور إلى مدافع عن سلاح غير شرعي ، ونجح في تحويل رئيس حكومة لبنان من حامي مصالح اللبنانيين إلى مدافع عن “تسوية” غير مقنعة للعالم..

حقيقة ومسار

إن اللبنانيين أمام أحد حقيقةٍ وخيار ومسار:

ــ الحقيقة:

لم يعد الضرر الذي يوقعه “حزب الله” باللبنانيين ضرراً سياسياً عاماً ، بل إنه اليوم مرشح لأن يطال كل واحد منهم بشكل مباشر مما سيؤثر على مصالحهم ويضرب أمنهم الإجتماعي.

إقرأ أيضا: القرار الصائب لحماية رأس «حزب الله»

الخيار والمسار:

أن الإستسلام لهيمنة “حزب الله” بدعوى الحفاظ على الإستقرار لم يعد مجدياً ، لأن إهتزاز الإستقرار بات محتماً في ظل الصراع الذي أدخل “حزبُ الله” لبنانَ في أتونه ، مما يجعل خيار المواجهة هو الخيار الحتمي والمنطقي ، للحفاظ على ما تبقى من دولة وإقتصاد وأمل بالغد.

أمين عام التحالف المدني الإسلامي

 

 الشامسي والبخاري زارا ريفي في طرابلس

السبت 14 تشرين الأول 2017 /وطنية - زار سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بن عبد الله البخاري، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في دارته في طرابلس، وتم خلال اللقاء عرض آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

 

ولدي ابن حزب ولاية الفقيه

 الشيخ حسن مشيمش

ولدي أنت تثير الشفقة في قلبي .

إن قواعد التفكير بيننا مختلفة اختلافاً جذرياً ومن الطبيعي أن تنظر وتُحلِّل أمور الحياة ومسائلها بعقل مختلف جذرياً عن عقلي ويجب أن أحترم عقلك وتحترم عقلي والحياة ساحة سجال فكري يتفرع عنه سجالات وحروب متعددة هكذا خلقها الله وهكذا خلقنا الله سبحانه وتعالى وما السر في خلقه الحياة بهذه الصورة ? لا نعلم الإجابة عن هذا السؤال حتى نموت ونقف بين يدي ملائكته هناك سنسأله كثيرا من الأسئلة التي نفتقد الإجابة عنها في هذه الدنيا

ولدي :

الشجاعة ميزانك وليست ميزاني في معرفة صحة الإنسان من فساده لأنه لو كانت الشجاعة هي الميزان الصحيح لوجب حينها أن يكون الأسد سيد المخلوقات وليس الإنسان .

العقل عندي هو الميزان الذي أستند إليه لمعرفة صحة الإنسان من فساده ، واستقامته من ضلاله وجنونه وضياعه .

الشيخ أسامة بن لادن يا ولدي بميزان الشجاعة عندك الذي تقيس به الأشخاص هو أشجع بمليار ألف الف الف الف مرة من السيد حسن نصرالله

والشيخ أبو مصعب الزرقاوي والملا عمر قائد الطالبان أشجع بألف ألف ألف ألف مرة من السيد حسن نصر الله

ما صنعه نصر الله بحق الإسرائيليين والأميركيين هو لا شيء ولا شيء مقارنة بما صنعه عسكريا و أمنيا بحق الأميركيين والروس هؤلاء الإسلاميون المتحجرون المتطرفون رجال تنظيم القاعدة

فأنت تملك عقلا في تقييم البشر مختلفا جذريا عن عقلي

أنا أبحث عن دولة يقودها رجال عقلاء لا يغامرون بدمائنا وأموالنا وانجازات شعوبنا باسم الجهاد فيهدمون ويدمرون في أيام ما أنجزته شعوبنا بعقود باسم الكرامة وباسم الله فأنا لا أؤمن بكرامة المغامرات والمجازفات والمقامرات بدمائنا وأموالنا ومستقبل أولادنا

وأنا لا أؤمن بإله بلا عقل لا يمتاز بالحكمة والكمال والجمال والرحمة والسلام

إلهي وربي وخالقي يعشق السلام ودائما يجنح إليه لشدة كراهيته لسفك الدم

بسم الله الرحمان الرحيم { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها }

الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

السبهان: المملكة ستقطع يد من يحاول المساس بها

وكالات/14 تشرين الأول/17/غرّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "لا يتوقع حزب الإرهاب ومن يحركه أن ممارساته القذرة ضد المملكة ودول الخليج ستكون بلا عقاب. المملكة ستقطع يد من يحاول المساس بها".

 

حزب الله يشدّ عصب مناصريـه في اليسوعية

"المركزية" - 14 تشرين الأول 2017/استطاع طلاب "حزب الله" في "الجامعة اليسوعية"، من خلال محاولتهم منع محاضرة للمخرج زياد الدويري الاربعاء الفائت في حرم الجامعة، ان يصيبوا عصفورين بحجر واحد. فالقراءة الاولية للاحتجاج بحسب مصادر متابعة لـ"المركزية" انه أتى على خلفية الزيارة التي قام بها الدويري الى اسرائيل في العام 2012 لتصوير فيلم "الصدمة"، وليس ضد زياد الدويري كمخرج لبناني، حيث أعلن الطلاب رفضهم أي شكل من اشكال التطبيع رافعين شعارات "لن تجبرونا على التطبيع". والقراءة الثانية تكمن في ان طلاب الحزب استفادوا من مبادرة التحرك الفردية لشدّ عصب مناصريهم قبل أسبوعين تقريباً من انطلاقة انتخابات الهيئة الطلابية في الجامعة في 31 تشرين الاول الجاري. ولفتت الى ان هذه وقفة مدبّرة سلفاً من قبل مناصري الحزب في وجه ادارة الجامعة التي نظمت المحاضرة المخصصة أصلاً لأساتذة وصحافيين، ولم يكن الطلاب مدعويّن اليها، ما جعل طلاب الحزب يحشدون مناصريهم. واشارت الى ان الاستعدادات للانتخابات أصبحت منجزة، من المفترض الاعلان عن اللوائح رسميا الاسبوع المقبل، وقد بات معلوما ان الانتخابات في الجامعة اليسوعية ستجري بين 8 و14 آذار المقبل على اساس قانون "النسبية"، وان البرامج المطروحة أكاديمية بحت.

 

كيف علّق ريفي على موقف ترامب من إيران؟

"المركزية" - 14 تشرين الأول 2017/كل ما في المشهد الاقليمي والدولي يشير إلى أن القوى الكبرى اتخذت قرار مواجهة ايران و"نفوذها" الآخذ في التمدد والتوسع في منطقة الشرق الأوسط، عن طريق حلفائها من دون أن يعني ذلك التخلي عن الالتزامات الدولية الكبرى كالاتفاق الذي وقعته القوى العالمية مع طهران عام 2015. ولأن لبنان "بكل عرس إلو قرص"، فإنه بالتأكيد يترقب الأحداث الدولية ذات الوتيرة المتسارعة ليبني على الشيء مقتضاه. ذلك أن في غمرة الاستعداد لمواجهة موجة العقوبات الأميركية الجديدة على حزب الله"، أتى موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، وعزمه على الوقوف في وجه ايران، لينذر بتداعيات كبيرة على موازين القوى والتموضعات السياسية اللبنانية. وإذا كانت عين كثيرين على حلفاء طهران المحليين لرصد ردات فعلهم على الموقف الأميركي، فإن بعضا آخر يفضل رصد الخصوم، لا سيما منهم وزير العدل السابق أشرف ريفي، بوصفه أحد أشرس معارضي ما يسميها "الوصاية الايرانية" على لبنان.  وفي تعليق على كلام الرئيس الأميركي، تذكّر مصادر ريفي عبر "المركزية" أنه "حين عُقدت قمة الرياض، بعيد زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية في حزيران الفائت، وصدر عن القمة مقررات تاريخية لجهة مكافحة الارهاب ومواجهة الأجندة الايرانية في المنطقة بوصفها تهديدا للاستقرار فيها، أطلق اللواء ريفي موقفا مؤيدا لها. واليوم أيضا، لا يزال اللواء ريفي يؤيد أي جهد دولي لمواجهة المشروع الايراني في الشرق الأوسط، والذي يرخي بظلاله الثقيلة على لبنان الذي أصبح فعلا تحت وصاية ايرانية بات خطرها يستدعي وقوف جميع القيادات اللبنانية لمواجهتها، قبل أن تصير البلاد ملحقة بإيران". وتشدد المصادر على "أننا لا نريد للبنان أن يدخل صراع المحاور، بل أن يكون مع نفسه، على عكس ما هي الحال عليه اليوم. ذلك أن السلاح غير الشرعي جعله أسيرا مصادَرا. وتاليا، فإن وَهم التنازل عن السيادة والكيان والاستقلال مقابل الاستقرار، ليس إلا معادلة أثبتت فشلها الذريع".

وفي مقابل رفض الوصاية الايرانية على لبنان، دفعت زيارتا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى الرياض أخيرا، بعض المراقبين إلى التكلم عن "محور سعودي يعود إلى لبنان بعد طول غياب لمواجهة ايران ونفوذها المتمدد في المنطقة".

غير أن أوساط ريفي تفضل الابتعاد عن هذه النظرية، وإعطاء الأمور بُعداً محلياً صرفاً. وتشير إلى أن "عندما قرر اللبنانيون، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الانتفاض لتحرير بلدهم من الوصاية السورية، لم يستشيروا أحدا، بل على العكس من ذلك تماما. كان المشهد الدولي والعربي يوحي بأن أحدا لم يكن يأمل في تحقيق نتائج فعلية. لكن، عندما توافرت إرادة لبنانية صرفة مع قرار اتخذته قيادة حزمت أمرها، لم يتأخر الشعب اللبناني في تلبية النداء، وأطاح الوجود السوري. وكذلك اليوم، فإن القرار الوطني لمواجهة الوصاية الايرانية ينبع من داخل لبنان، ولا ينتمي إلى أي محور، بل إلى المصالح اللبنانية العليا. وعندما يدعم المجتمع الدولي والعالم العربي لبنان الذي ينتمي إليهما (بوصفه عضوا مؤسسا في الجامعة العربية والأمم المتحدة)، في مقابل السعي إلى حصره في المشروع الايراني، فمن الطبيعي أن ندعم توجها من هذا القبيل، من دون أن يعني ذلك إلحاق لبنان بمحور معين.

وعن العلاقات مع أفرقاء المعارضة الذين يجمعهم به رفض سلاح "حزب الله"، توضح المصادر أن "اللواء ريفي جزء من مبادرة وطنية. وتاليا، فإن القوى التي تنضوي تحت لواء هذه المبادرة، تلتقي على كل الخطوط العريضة، والتقدم في هذا المسار ملموس والتواصل دائم بين أطرافها".

الحريري يؤكد على واجبه تجنيب لبنان اي اخطار: الحكومة مستمرة في اداء مهامها

 المستقبل/١٤ تشرين الاول ٢٠١٧/في مقر اقامته في المعهد الحبري الماروني في روما التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بحضور مدير مكتبه السيد نادر الحريري ومستشاره داود الصايغ حيث وضع الرئيس الحريري الراعي في اجواء لقائه مع البابا. وقال الرئيس الحريري ان من واجبه الحفاظ على لبنان، لافتا الى ان الحفاظ على التوافق الحاصل والاستقرار في البلد هو الاساس وذلك في معرض رده عن موقف الحكومة من الخلاف الايراني الاميركي. كما اكد ان لبنان بلد صغير وواجبي ان اجنبه اي اخطار. وفي اطار الحرص على بحث الامور التي تهم لبنان ووحدته واستقراره، بحث الرئيس الحريري مع الراعي موضوع النازحين السوريين والورقة التي ستضعها الحكومة بهذا الشأن، لافتا الى ان النازحين اشقاؤنا علينا المحافظة على امنهم واستقرارهم كما على مصلحة لبنان العليا. واعتبر الحريري ان السياسيات السابقة لم تستطع ايجاد حلول في ملف النازحين السوريين بسبب الانقسامات السياسية اما اليوم فهناك توافق لبناني لمعالجة هذا الموضوع.وكان الرئيس الحريري لبى مساء الجمعة دعوة السفير البير سماحة لمأدبة عشاء اقامها على شرفه والوفد المرافق حضرها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وشخصيات، وقد اكد سماحة في كلمة القاها ان الرئيس الحرير يمثل قيم الحوار والاعتدال والعيش المشترك.

 

سلامة: الليرة ستبقى مستقرة وآلياتنا كافية لالتزام العقوبات الأميركية على "حزب الله"

 الوكالة الوطنية للاعلام/ ١٤ تشرين الاول ٢٠١٧

 أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان "الآليات التي وضعها المركزي لالتزام العقوبات الأميركية على "حزب الله" مستمرة وكافية، ولقيت ترحيبا وارتياحا من مسؤولي الخزانة الأميركية الذين التقيناهم في واشنطن، وسنستمر في معالجة قوانين العقوبات ضمن الآلية عينها". ولفت الى ان "العقوبات مشددة في مضمونها من الأساس، لكنها توسعت بالنسبة الى خارج لبنان". وشدد على أنه "على تنسيق مستمر مع وزارة الخزانة الأميركية، إلا ان الآليات القائمة كافية لتطبيق العقوبات بالاضافات التي أدخلت عليها". وأوضح في اتصال مع موقع Arab Economic News من واشنطن حيث شارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، انه عقد اجتماعات أيضا مع معظم المصارف المراسلة، وقال: "لم نتلق أي تحفظ او تغيير في موقفها لا بل ان بعضها يعتزم توسيع اشغاله في لبنان. ان تلك المواقف تؤكد الاستقرار في السياسات المعتمدة ومتابعة الاعمال على نحو طبيعي. وقد تلمسنا من الإدارة الأميركية والمصارف الأميركية ارتياحا ولم نشعر بان أحدا يريد الأذى للبنان، والمراسيم التطبيقية للقوانين الجديدة لم تصدر بعد". وقال: "كانت لنا لقاءات في وزارة الخارجية الأميركية حيث لمسنا أجواء إيجابية ومواقف متعاطفة مع لبنان وارتياحا لما نعتمد من سياسات. والاجتماعات مع المستثمرين في الأوراق المالية اللبنانية كشفت استمرار اهتمامهم بها، وقد شرحنا لهم كل الأوضاع بالأرقام والوقائع". وأشار إلى ان "أجواء اجتماعات واشنطن، اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين السنوية، كانت إيجابية عموما، وخصوصا ان بعثة الصندوق زارت لبنان قبل نحو أسبوعين، وستصدر تقرير المادة الرابعة Article IV في كانون الأول المقبل، وستشدد كما العادة على مسألة العجز المالي المتنامي في لبنان". ولفت الى انه شرح لمسؤولي الصندوق "الثوابت التي يعتمدها مصرف لبنان لجهة الاستقرار في سعر صرف الليرة إذ لدى المركزي كل الإمكانات ليبقى مسيطرا على السوق، ويبقي بادوات السوق، الفوائد مستقرة من خلال الهندسات بما يدعم الوضع الاقتصادي، فلا يرتفع التسليف، ويدعم أيضا مالية الدولة لجهة ضبط خدمة الدين". وأكد "استمرار هذه السياسات مدعومة بما يستجد من تطورات"، مشيرا في السياق الى ان "ميزان المدفوعات سجل حتى نهاية أيلول تقلصا في حجم العجز بمقدار 242 مليون دولار وهذا ما يجعله في وضع التوازن، لان نمو الودائع غير المقيمة بأكثر من مليار دولار عادة، تحتسب بشكل سلبي في ميزان المدفوعات. لكن الوضع بات إيجابيا اليوم". ووصف نمو الودائع المصرفي ب"الجيد"، متوقعا ان "يسجل معدل 6 في المئة واستقرار أرباح المصارف على ما بلغته العام الماضي، فيما موجودات مصرف لبنان الأجنبية الى ارتفاع مستمر، وهذه المؤشرات تؤكد سلامة الوضع، فضلا عن ان المصارف اللبنانية باتت تتمتع بالرسملة المطلوبة نتيجة للهندسات المالية بما يمنح الأوضاع الزخم المطلوب". وعن القروض المدعومة، أوضح ان "رزمة عام 2017 انتهت وسنصدر تعميما جديدا يضمن استمرار تلك القروض، على ان تمنح القروض السكنية بالليرة اللبنانية وباقي القروض بالدولار وبفائدة Fed Funds (اقل من فائدة ليبور)، لكن لم يعد بإمكان المصارف استخدام الاحتياطي الالزامي". وكشف ان "التعميم الذي سيصدر في هذا الشأن سيطبق فورا بما يتيح استمرار تلبية طلبات هذه القروض المدعومة، وهذه السياسات تعود بالمنفعة على الاقتصاد اللبناني". وبالنسبة إلى الاجتماعات مع مسؤولي البنك الدولي، قال حاكم مصرف لبنان: "وقعنا اتفاقا يقضي بعقد مؤتمرات مشتركة في بيروت (اكثر من مؤتمر سنويا) من اجل تطوير المفاهيم الجديدة في عالم المال والمصارف، وسيشارك فيه القطاع المصرفي العربي إضافة الى اللبناني، بما يمنح بيروت الحيثية التي تستحقها في هذا المجال". ولفت الى "توقيع اتفاق آخر مع البنك الدولي في ما يختص هيئة الأسواق المالية من أجل إرسال بعثة تعمل على تحسين التقنيات والأنظمة التي ترعى العمل بالاوراق المالية في لبنان، وذلك استباقا لخصخصة البورصة اللبنانية التي باتت قريبة (2018) بعدما أقرها مجلس الوزراء، واطلاق الأسواق المالية وتخصيصها". وأوضح أن "مصرف لبنان يرغب في أن يكون لدى لبنان المعايير المقبولة تقنيا"، معتبرا ان "هذا التعاون يساهم في دعم القطاع الخاص المدين للمصارف بنحو 60 مليون دولار أي بما يفوق الناتج المحلي الإجمالي للبنان. لذا، ثمة فائدة في تفعيل الأدوات التي تخلق سوقا ثانوية ومنها الاسهم على نحو يوفر تمويلا رأسماليا أكبر في القطاع وتكون له على المنصة سندات بما يخلق سيولة أكثر علما ان هذه المنصة مفتوحة للتداول من مختلف انحاء العالم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان: إسرائيل قادرة على التصدي لإيران بمفردها

وكالة نوفوستي/14 تشرين الأول/17/صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ، بأن بإستطاعة إسرائيل التصدي لإيران دون دعم من واشنطن ، وأنها تملك كل الإمكانيات اللازمة لذلك. وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية الإسرائيلية : “سمعنا في الأمس كيف أن جميع دول المنطقة تدرك أن إيران تشكل تهديدا لوجودها. ردود الأفعال الإيجابية على كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تقتصر فقط على إسرائيل ، بل رحبت بها السعودية والبحرين وبقية دول الخليج”. وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن بلاده تملك الأسلحة المتطورة للرد في أي وقت على أي عدوان خارجي لوحدها، اعتمادا على قدراتها الذاتية، وأضا: “نحن دائما نتصدى للعدوان لوحدنا، فدولة إسرائيل في ذات بنية قوية تمكنها من الاعتماد على نفسها في هذه المسائل”. وانتقد ليبرمان ردود الأفعال الأوروبية حيال كلمة ترامب التي ألقاها أمس وحدد فيها استراتيجية  واشنطن ضد إيران قائلا : “يستمر الأوروبيون بوضع رؤوسهم في الرمال، كما فعلوا قبيل نشوب الحرب العالمية الثانية، وعندما ننظر إلى كافة الأزمات التي تحدث في أوروبا مثل مشكلات الهجرة واللجوء، وبريكست، وكتالونيا، ووجود النازيين الجدد في بوندستاغ (البرلمان الألماني)، وشرق أوكرانيا، يتبين بشكل واضح أن هذا ليس صدفة، السلطات هناك ( في أوروبا) تفضل الهروب من الحقائق والواقائع”.

 

استراتيجية ترمب الجديدة في مواجهة «التخريب» الإيراني

السعودية والإمارات والبحرين تؤيد وتتهم إيران بزعزعة الاستقرار

لندن: أمير طاهري/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59515

بعد شهور من التكهنات والتكهنات المضادة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «الاستراتيجية الجديدة حيال إيران» التي وعد بها منذ فترة طويلة. والنص الذي يتألف من 1370 كلمة فقط، والصادر عن البيت الأبيض صباح أمس، من المرجح أن يثير المفاجأة والاستغراب لدى البعض، ربما لأسباب متعارضة.

أول من تفاجئهم الاستراتيجية الجديدة أولئك الذين، ولا سيما في أوروبا، يخشون أن يتصرف ترمب كثور هائج داخل متجر خزف، لا هاجس لديه سوى إحداث ما يكفي من الدمار والخراب لإصدار أكبر ضجة ممكنة. وهذا لم يحدث حتى الآن. لكن النص، الذي صيغ بدرجة عالية من العناية، يتجنب استخدام المصطلحات الدبلوماسية التمويهية المألوفة، وعوضا عن ذلك، خرج النص في جلاء ووضوح كبيرين.

والفريق الثاني المرشح لأن يفاجأ هم الذين حضوا الرئيس ترمب على دق طبول الحرب على إيران وإرسال مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى طهران. ومع ذلك، فإن استراتيجية ترمب الجديدة ترمي إلى الاستخدام المتطور والمنضبط للصلاحيات الاقتصادية والدبلوماسية، وأيضا العسكرية، الأميركية سعيا لتحقيق الأهداف المحددة بكل حرص وعناية، بدلا من التهديدات الجوفاء الفارغة التي اعتاد الرئيس الأسبق باراك أوباما إطلاقها من حين لآخر نحو إيران. ولعلنا نتذكر جميعا عبارة «كل الخيارات مطروحة على المائدة» التي كان مولعا بها.

وأخيرا، ستضرب المفاجأة أيضا جانبا من هؤلاء، ولا سيما من يعرفون بـ«فتيان نيويورك» في طهران الذين كانوا يأملون، ويصلون كثيراً، لأن تسفر جهود دعاة الاعتذار والاسترضاء - وعلى رأسهم الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري - في الحيلولة دون محاولة الرئيس ترمب التعامل مع مجمل العلاقات الأميركية إزاء طهران، وهي القضية التي طاردت سبعة رؤساء أميركيين منذ عام 1979 وحتى اليوم.

السمة الأولى التي يتميز بها نص استراتيجية ترمب هي تجنبه التام لاستخدام لغة الترهات المائعة للخداع الدبلوماسي. وبعكس الرئيسين السابقين جيمي كارتر وجورج بوش، اللذين تحدثا عن «النوايا الحسنة التي تجلب النوايا الحسنة»، أو كلام الرئيس الأسبق بيل كلينتون عن «الترحيب بتطلعات الشعب الإيراني»، فإن الرئيس ترمب قد شرح أهدافه بلغة واضحة وصارمة:

«تركز استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة حيال إيران على تحييد النفوذ المزعزع للاستقرار لدى الحكومة الإيرانية، وتقييد أعمالها العدائية، ولا سيما دعمها المباشر للإرهاب والمسلحين».

والعبارة الموجزة البسيطة هذه أطاحت تماما بشعارات اللغو المعسولة التي اتسمت بها السياسة الأميركية حيال إيران في الماضي. لعبارة لا تقول: إنها تأمل في «تعديل» السلوكيات الإيرانية، كما قيل من قبل على ألسنة كل من كارتر وجورج دبليو بوش وكلينتون وأوباما. بل تقول: إن هدف الإدارة الأميركية «تحييد» هذه السلوكيات. كذلك تتخلى العبارة المذكورة تماماً عن المزاعم الصبيانية بأن السلوكيات العدائية الإيرانية وليدة «جماعات معينة داخل النظام الحاكم الإيراني» وليس مجمل أركان النظام الإيراني بأكمله، كما يحلو للرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف الادعاء بين حين وآخر.

وبمزيد من الأهمية، تتخلى العبارة عن التمييز الذي حاول الرئيس أوباما والسيد جون كيري إيجاده بين دعم طهران الصريح للجماعات الإرهابية وما يُسمى بالميليشيات الموالية مثل الفرع اللبناني من تنظيم حزب الله والفرع الفلسطيني من جماعة الإخوان المسلمين أو (حركة حماس). ومن التصريح بذلك علنا، أشار الرئيس أوباما على نحو ضمني إلى «بعض المسلحين» في خطاباته. وقد لا تكون الجماعات التي تمولها وتسلحها إيران على نفس مقدار السوء مثل الجماعات الإرهابية التي تدعمها طهران مباشرة، بيد أن الرئيس ترمب يرفض هذا الوهم رفضا قاطعا.

كذلك، من أصحاب المفاجأة إثر الاستراتيجية الأميركية الأخيرة أولئك الذين توقعوا أن يتصرف الرئيس ترمب كمثل الجندي الوحيد الذي يعمل منفردا. والنص المذكور، برغم كل شيء، يوضح الأمر تماما أنه من خلال تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، يسعى الرئيس ترمب إلى إقامة تحالفات واسعة داخل الولايات المتحدة الأميركية، وداخل الكونغرس، وعلى الصعيد الدولي كذلك. ويقرأ نص الاستراتيجية «سنعيد تفعيل الشراكات التقليدية والإقليمية واستخدامها كحصن منيع في مواجهة التخريب الإيراني واستعادة توازن القوى الأكثر استقرارا في المنطقة».

ومن خلال تسليط الضوء على موضوع «التخريب» والحاجة الماسة إلى «استعادة توازن القوى الأكثر استقرارا»، فإن الاستراتيجية الجديدة تقدم رؤية موسعة للعلاقات مع إيران، لما وراء حالة الإهمال الضيق والهراء الكبير لسوء استخدام الاتفاق النووي الذي، إن وضع في سياقه المعتبر، لن يمكن عرضه إلا كجزء من صورة بانورامية كبيرة.

وتشتمل تلك الصورة أيضا على «الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان» و«الاحتجاز المجحف بحق الرعايا الأميركيين وغيرهم من الرعايا الأجانب وفق اتهامات زائفة». بعبارة أخرى، يجب على طهران أن تدرك أن احتجاز الرهائن الأجانب لم يعد مغامرة خالية من المخاطر.

وفيما وراء الحلفاء الإقليميين والأوروبيين، يتصور نص الاستراتيجية رفع درجة الاستعداد في محيط الدبلوماسية الأميركية لحشد الدعم المطلوب من المجتمع الدولي. كما أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تحاول صنع شيء لطالما حاول رؤساء الولايات المتحدة السابقون تفاديه، ألا وهو حقيقة أن سياسة النظام الإيراني الخارجية على تواصل مستمر بسياساته الداخلية. فإذا ما انتهك نظام طهران قوانينه المعمول بها داخليا وفرض القمع والاضطهاد على شعبه، فمن المرجح كذلك أن يتجاهل القانون الدولي ويحاول إلحاق الضرر بالأمم الأخرى.

وهناك قسم يتعلق بطبيعة النظام الخميني الحاكم ويثبت الصلة المباشرة بين «تصدير العنف والإرهاب» مع «تقويض النظام العالمي» وأيضا «قمع الشعب الإيراني وإساءة استخدام حقوقه».

وهدف الاستراتيجية الأميركية منذ البداية هو «الشخصية الثورية» للنظام الإيراني، وليس إيران كدولة قومية. وهذا هو السبب في تسمية وتعيين الحرس الثوري الإيراني لقاء التدابير العقابية واستبعاد الجيش الوطني الإيراني، الذي يشكل جزءا من كيان الدولة القومية الإيرانية، من تلك التدابير.

ومرة أخرى، ومن واقع استهداف إيران كـ«ثورة» لا كـ«دولة قومية»، اعتبر نص الاستراتيجية «المرشد الأعلى» علي خامنئي مسؤولا مسؤولية مباشرة عن «تصدير العنف، وقمع الشعب الإيراني». ولم يعطف النص على ذكر الرئيس روحاني أو مجلس وزرائه أو حتى المجلس الإسلامي «البرلمان»، والذي من المفترض أنه يمثل الدولة القومية الإيرانية.

وإجمالا للقول، يشير كل ما ورد في نص الرئيس ترمب إلى تسع مظالم كبرى ضد إيران التي تعتزم الإدارة الأميركية تناولها والتعامل معها. وهي تشتمل على دعم طهران لنظام بشار الأسد في دمشق «ضد الشعب السوري»، و«العداء الذي لا يهدأ تجاه إسرائيل»، و«تهديد حرية الملاحة في مضيق هرمز». وهذه النقطة الأخيرة تحمل قدرا معتبرا من الأهمية نظرا لمحاولات الإدارات الأميركية السابقة مسايرتها قدر الإمكان فيما سبق. فحتى عندما احتجزت إيران عددا من مشاة البحرية الأميركية في مياه الخليج العربي الدولية، لم يتخذ الرئيس الأسبق أوباما أي إجراءات عقابية حيال طهران، بل عوضا عن ذلك أمر بالإفراج عن 1.7 مليار دولار من الأصول المالية الإيرانية المجمدة لدى الولايات المتحدة كنوع من الفدى غير المعترف بها.

أيضاً تتضمن قائمة أخطاء طهران التدخل الإيراني في اليمن، ومحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، والمحاولات التخريبية الإيرانية ضد الإمارات العربية المتحدة. ويؤكد النص على التالي «إن تركيز الإدارة السابقة على البرنامج النووي الإيراني، دون سواه من أنشطة النظام العديدة، سمح بتمدد النفوذ الإيراني في المنطقة ليبلغ أبعد مدى».

فمن الممكن أن ينظر لهذا النهج «الشامل» في معالجة المشكلة كتحدٍ للجانبين، لكن قد يكون أيضا فرصة للجانبين لتجاهل الأسلوب التزايدي وللسعي إلى حوار شامل يغطي جميع مشكلاتهم الثنائية.

من ناحية ثانية، إذا كان في هذا الوضع فرصة معطاة لطهران فهي أن الاستراتيجية الجديدة لا تطالب صراحة بتغيير النظام في طهران، وهو الشيء الذي كانت تخشاه المؤسسة الخمينية. إذ يقول النص إن الغرض من الاستراتيجية الجديدة هو «إحداث تغيير في سلوك النظام الإيراني».

ربما يرى المدافعون عن النمط الصارم في التعامل مع إيران كتكرار للأمل الزائف الذي عبرت عنه جميع الإدارات الأميركية السابقة منذ عام 1979. لكن لو أننا ذهبنا لما هو أعمق من سطح هذا التصريح، فسنرى أن الإجراءات التفصيلية المطلوبة من إيران لتغير من سلوكها سيحوّل النظام الحالي إلى شيء مختلف كلياً في الوقت المناسب.

بكلمات أخرى، فإن تعبير «تغيير النظام» لم يقتبس بدقة، لكن ما جرى تقديمه في صيغة «تغيير داخل النظام» من الممكن أن يمثل خطوة شاسعة في الطريق الصحيح.

ربما يجد المدافعون عن «خطة العمل الشاملة المشتركة»، أو الاتفاق النووي، صعوبة في مواصلة سياستهم الهادفة إلى محاولة عزل ترمب لو أن الرئيس الأميركي لم يقف موقف المعارض للاتفاق المثير للجدل بهذا الشكل. وبدلا من ذلك، فإنه يشير إلى إيران ونقضها المتكرر لتعهداتها - كما شهد بذلك مؤخرا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكو أمانو فيما يخص التفتيش في بعض المواقع العسكرية. كذلك لا يستطيع الأوروبيون إنكار حقيقة أن اختبار إيران ونشرها للصواريخ متوسطة وطويلة المدى يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. وهو غالبا ما يستخدم في إعطاء صبغة قانونية لـ«خطة العمل الشاملة المشتركة».

ولأن «خطة العمل الشاملة المشتركة» ليست معاهدة ولم توقع من قبل أي جانب ولم تصدق عليها أي جهة تشريعية، فليس هناك أي آلية لتركها بأي صيغة رسمية. ولذا فإن ترمب لم يحتج إلى القول بأنه شجب «خطة العمل الشاملة المشتركة»، بيد أنه أشار إلى أن الخطة يجب أن تعدّل لسد ما بها من فجوات. كذلك فإن إيران مطالبة بالوفاء بتعهداتها، ومنها التصديق على البروتوكولات الإضافية الملحقة بـ«معاهدة عدم انتشار السلاح النووي».

ثم إن نص ترمب يجعل من الصعب على القيادة في طهران إعداد استراتيجية لمواجهتها. ولو أنه شجب «خطة العمل الشاملة المشتركة» بطريقة رسمية، فإنه كان سيقدّم قادة طهران أنفسهم كضحايا «لتنمّر الإمبريالية»، وربما استطاعوا أن يكسبوا الأوروبيين بقيادة مسؤولة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، فيديريكا موغيريني، للقتال في صفهم (وهذا ما حصل مساء أمس بالفعل من موغيريني). لكن معظمهم لا يستطيع الآن فعل ذلك لأن كل ما يطالب به ترمب هو تطبيق أكثر حزما للإجراءات التي يقول الاتحاد الأوروبي وغيره إنهم يعنون الدفاع عنها.

ومن شأن ذلك أن يضع طهران أمام خيارين، إما شجب «خطة العمل الشاملة المشتركة» بمفردها، على سبيل المثال، بأن تزعم بأنها لا يمكنها السماح بتفتيش غير مقيد «للمواقع المشتبه بها» على أرضها، أو محاولة فتح حوار مع الولايات المتحدة من خلال الاتحاد الأوروبي أو بمساعدة وسطاء إقليميين.

أضف إلى ذلك، ستجد طهران صعوبة في ذم الولايات المتحدة بسبب الاستراتيجية الجديدة التي يركز أغلبها على معاناة الشعب الإيراني. بل إن الإشارة إلى مشاريع ونشاطات الحرس الثوري الإيراني والمزاعم بوجود شبكة فساد وابتزاز ستجد لها صدى بين الإيرانيين الذين يرون أن جيش بلادهم استغل موقعه من أجل تحقيق ثراء شخصي، وهو ما أعلنه الرئيس روحاني بنفسه.

من المرجح أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة ستثبّط من الحماس الأجنبي، خاصة الأوروبي، للاستثمار في إيران، لأن ترمب ربما يرفض تعليق العقوبات، بل وقد يطالب الكونغرس بفرض عقوبات جديدة على إيران. وعليه، ستجد إيران أنها باتت في موقف لا تحسد عليه ولن تشعر بالراحة فيه بالمرة بعد كل ما قاله روحاني، والضجيج الذي أثاره عن الاتفاق النووي والذي اتضح أنه هراء.

ستنتهي المهلة التي تحددت لترمب للتصديق أو رفض التصديق على «خطة العمل الشاملة المشتركة» في 15 أكتوبر (تشرين الأول) بمجرد الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة، لكن ما يهم على المدى البعيد هو الاستراتيجية الجديدة نفسها.

إن أسوأ سيناريو بعد الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة هو أن إيران والولايات المتحدة ستقفان في طريق صدام قد تغدو فيه المواجهة العسكرية - المحدودة على الأقل - احتمالاً وارداً. أما أفضل سيناريو محتمل فهو أن يقر الجانبان بأنهما لا يستطيعان حل المشكلات التي عاندتهما على مدى أربعة عقود، والتي مرا فيها بإجراءات متزايدة - ومؤخرا تدابير سطحية - وأن الحل الوحيد الباقي هو السعي إلى الوصول إلى مقايضة كبيرة تتطلب إعادة تعريف لموقع إيران في السياسة الدولية.

هناك من سيدافع بقوة عن الخيار الأفضل وهناك من سيدافع عن الخيار الأسوأ في كل من طهران وواشنطن، وفي النهاية قد يتسبب هؤلاء المدافعون في إفساد أي من الخيارين أو كليهما.

 

السعودية والإمارات والبحرين تؤيد وتتهم إيران بزعزعة الاستقرار

الرياض ملتزمة العمل مع حلفاء واشنطن لمواجهة سياسات طهران في المنطقة

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/رحبت السعودية، أمس، بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران ونهجها العدواني، مشيدة برؤية الرئيس الأميركي في هذا الشأن، والتزامه بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة؛ وعلى رأسها سياسات وتحركات إيران العدوانية. وقالت السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية: «إن الرياض سبق لها أن أيدت الاتفاق النووي بين طهران ودول (5+1) إيماناً منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم، وعلى أمل أن يؤدي ذلك إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان». وأشار البيان إلى أنه بدلاً من ذلك «استغلت إيران العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للإرهاب في المنطقة؛ بما في ذلك (حزب الله) والميليشيات الحوثية في اليمن. ولم تكتفِ إيران بذلك؛ بل قامت بانتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لها، بما في ذلك ميليشيا الحوثي التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكة، مما يثبت زيف الادعاءات الإيرانية بأن تطوير تلك القدرات هو لأسباب دفاعية». وأضاف البيان: «واستمراراً لنهج إيران العدواني، فقد قامت من خلال حرسها الثوري وميليشيا الحوثي، التابعة لها بالتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي، واستمرت في الهجمات السيبرانية ضد المملكة ودول المنطقة». وأشار البيان أيضاً إلى أن المملكة تؤكد «التزامها التام باستمرار العمل مع شركائها في الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين، بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية، ويقطع كافة السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل».

في سياق متصل، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لاستراتيجية الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية للتعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار.

وأكد بيان للخارجية الإماراتية أن «النظام الإيراني يسعى من خلال هذه السياسات إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة»، مضيفا أن «الاتفاق النووي أعطى لإيران الفرصة لتقويم سياساتها والتعامل بمسؤولية مع المجتمع الدولي إلا أن الحكومة الإيرانية استغلت هذا الاتفاق لتعزيز سياستها التوسعية وغير المسؤولة». وشدد البيان على أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة «تأتي لتتخذ الخطوات الضرورية لمواجهة التصرفات الإيرانية السلبية وغير المقبولة بكافة أشكالها بما في ذلك برنامجها الصاروخي والذي يمثل خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار في المنطقة وكذلك دعمها لمنظمات إرهابية مثل حزب الله والحوثيين وتبنيها للهجمات السيبرانية وتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها وتهديدها لحرية الملاحة الدولية».

وأكدت الإمارات أن تصنيف الخزانة الأميركية لقوات الحرس الثوري يأتي كإشارة قوية ستساهم في وضع حد للنشاطات الإيرانية الخطيرة ودعمها الرسمي للإرهاب.

وأكدت الخارجية الإماراتية في ختام بيانها على ترحبيها ودعمها للاستراتيجية الأميركية الجديدة وأكدت التزام الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وكافة الحلفاء للتصدي للسياسات والنشاطات الإيرانية التي تقوض الاستقرار وتدعم التطرف في المنطقة والعالم.

كما رحبت البحرين بالاستراتيجية الأميركية بخطاب ترمب الذي أكد فيه على أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب، وما أعلن عنه أيضا حيال كيفية التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، مؤكدة أن هذا الموقف الأميركي يعد تأكيدا للجميع بأهمية مكافحة الإرهاب وكل من يدعمه لنجعل منطقتنا والعالم أجمع أكثر أمانا واستقراراً. وأشادت البحرين بسياسة الرئيس الأميركي وحرصه الشديد على منع نشر الفوضى والتصدي لمحاولات تصدير الإرهاب التي تقوم بها إيران، مؤكدة أنها من أكثر الدول تضررا من السياسة التوسعية للحرس الثوري الإيراني والتي ترمي إلى تقويض أمن مجتمعاتنا من خلال نشر ودعم أفكار متطرفة وعمليات إرهابية مدمرة، وهي تصرفات غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها. وجددت البحرين موقفها الداعم لجميع المساعي التي تهدف إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ولكافة الجهود الرامية إلى مكافحة تمويل طهران للميليشيات المتطرفة في المنطقة وإمدادها بالأسلحة، مشددة على أهمية احترام إيران لسيادة جيرانها والتزامها بالقوانين والأعراف الدولية.

 

ترمب يهز الاتفاق مع إيران... ويعاقب سلوكها الإقليمي

اشترط تعديله ولوّح بإلغائه وفوّض الخزانة باتخاذ إجراءات ضد «الحرس الثوري»... والاتحاد الأوروبي متمسك بموقفه

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/في خطاب أجرى فيه محاكمة لسلوك إيران في الملف النووي ودعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار، لوح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، بإلغاء الاتفاق النووي بين طهران و6 دول كبرى إذا لم يتم تعديله. كما فوّض وزارة الخزانة باتخاذ «عقوبات شديدة» ضد «الحرس الثوري» الإيراني الداعم للإرهاب. وألقى الرئيس ترمب الكرة في ملعب الكونغرس للقيام خلال 60 يوما بمعالجة الثغرات الواردة في الاتفاق وخاصة ما يتعلق بقدرة إيران بعد ثماني سنوات على استئناف جزء من برنامجها النووي، وما يتعلق بالعقوبات الأميركية ضد إيران التي تم تعليقها، مهددا بأنه في حال عدم توصل الكونغرس والمشاورات مع الحلفاء إلى قرار حول معالجة الثغرات في الاتفاق فإن الصفقة ستلغى. وفيما يخص «الحرس الثوري»، قال ترمب إنه «يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني (...) لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج»، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ «عقوبات أشد» ضده. ورغم ذلك، لم يقرر ترمب تصنيف هذه المجموعة ضمن «المنظمات الإرهابية». وأعلن الرئيس الأميركي أربعة عناصر في استراتيجيته الجديدة، الأول هو العمل مع الحلفاء لمواجهة نشاط إيران المزعزع للاستقرار ودعم الإرهابيين في المنطقة، والثاني فرض عقوبات إضافية لعرقلة النظام عن تمويل الإرهاب، والثالث فرض عقوبات على إيران لمواصلتها تجاربها الصاروخية الباليستية وتطويرها الأسلحة التي تهدد جيرانها والتجارة العالمية وحرية الملاحة، والرابع هو منع إيران من اتخاذ أي مسار للحصول على سلاح نووي. وفور انتهاء خطاب الرئيس ترمب أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على «الحرس الثوري». وقال ستيف منوشن وزير الخزانة الأميركي إن الحرس الثوري لعب دورا محوريا في أن تصبح إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم. من جهة أخرى, رد الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز على ترمب وقال إن تصريحاته «أثبتت أن الاتفاق النووي أقوى مما اعتقد الرئيس الأميركي في الانتخابات الرئاسية». ودعا روحاني الرئيس الأميركي إلى قراءة التاريخ والاطلاع على الجغرافيا، مضيفا أن خطابه «لم يحمل سوى الشتائم وجملة من الاتهامات ضد الشعب الإيراني». بدوره، هدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بالانسحاب من الاتفاق النووي «إذا لزم الأمر». إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنه لا سلطة للرئيس الأميركي لإلغاء الاتفاق حول البرنامج النووي لإيران. فيما أصدرت كل من لندن وباريس وبرلين بيانا مشتركا تؤكد فيه أن الاتفاق يخدم مصالحها القومية.

 

التحالف الدولي يعلن اتفاقاً لإجلاء المدنيين من الرقة السورية

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن اليوم (السبت) أن قافلة من الحافلات ستغادر مدينة الرقة السورية بموجب تسوية توسط فيها مسؤولون محليون، مشيراً إلى أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في الرقة «مستثنون» من الخروج فيها. وقال التحالف في بيان: «تم تنظيم قافلة من الحافلات لمغادرة الرقة اليوم بموجب تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية»، موضحا أن الهدف من الاتفاق هو «تقليل الخسائر في صفوف المدنيين على يتم استثناء الإرهابيين الأجانب في داعش»، مما يوحي أن التسوية تتضمن خروج مقاتلين سوريين في صفوف تنظيم داعش. وأكد التحالف في بيانه أنه سيجري التحقق من هوية المغادرين، مشددا على أنه لم يكن جزءا من المفاوضات التي تمخضت عنها هذه التسوية التي رأى أنها «ستضمن سلامة الأرواح البريئة وتسمح لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف بالتركيز على هزيمة إرهابيي (داعش)». وقاد مجلس الرقة المدني الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم داعش في مدينة الرقة. وأكد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الحافلات متوقفة حاليا في إحدى القرى (...) وسيتم إرسالها لأخذ المدنيين ونقلهم لاحقا باتجاه (محافظة) دير الزور» شرق البلاد.

ويأتي بيان التحالف حول الإجلاء بعد ساعات على تصريح له أعلن فيه عن استسلام نحو مائة مقاتل من التنظيم المتطرف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى قوات سوريا الديمقراطية، تحالف الفصائل الكردية والعربية الذي يقاتل المتطرفين في الرقة. ويدعم التحالف الدولي بالغارات والسلاح والمستشارين قوات سوريا الديمقراطية في المعارك التي تخوضها منذ أكثر من أربعة أشهر في الرقة. ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين على الفرار.

 

الجيش المصري يحبط هجوماً في سيناء استهدف نقطة تفتيش عسكرية بالعريش

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/أعلن الجيش المصري اليوم (السبت) إحباط هجوم كان يستهدف نقطة تفتيش عسكرية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وقتل المهاجمين. وقالت مصادر أمنية في العريش لوكالة رويترز إن الهجوم وقع فجر اليوم السبت وإن مهاجمين قتلا. وكان الجيش قد أعلن يوم أمس (الجمعة) أن ستة من جنوده قتلوا في هجوم في العريش ذكرت مصادر أمنية أنه وقع مساء الخميس وأسفر أيضا عن إصابة أربعة جنود. وقال المتحدث العسكري في صفحته على «فيسبوك» عن هجوم اليوم إن قوات الجيش نجحت في «إحباط هجوم إرهابي لبعض العناصر التكفيرية» بمدينة العريش. وأضاف أن المهاجمين كانا مزودين بأحزمة ناسفة وقنابل يدوية وأسلحة نارية وأنها لقيا مصرعهما نتيجة انفجار العبوات الناسفة بعد أن تعامل الجيش معهما. ونشر المتحدث ثلاث صور لجثتين بلا أجزاء علوية وبجروح غائرة في بقية الأشلاء. ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو (تموز) 2013 تواجه قوات الجيش والشرطة متشددين مسلحين في شمال سيناء، ينتمون خصوصا إلى تنظيم ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم داعش الإرهابي. وقتل في المواجهات في شمال سيناء مئات من الجنود ورجال الشرطة، وتقول قوات الأمن إنها قتلت المئات من الإرهابيين.

 

قوات النظام السوري تستعيد مدينة الميادين من «داعش»

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/استعادت قوات النظام السوري وحلفاؤها، اليوم (السبت)، السيطرة على مدينة الميادين، أحد آخر أبرز معاقل تنظيم داعش المتطرف في سوريا، وفق ما نقله إعلام النظام عن مصدر عسكري. وقال المصدر العسكري إن قوات النظام «بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة، تستعيد السيطرة على مدينة الميادين، في دير الزور (شرق)، وتقضي على أعداد كبيرة من إرهابيي (داعش)»، مشيراً إلى أن القوات «تطارد فلول تنظيم داعش الهاربة من المدينة».

 

مصر: ندعم استراتيجية ترمب الجديدة في مواجهة إيران

السبت 24 محرم 1439هـ - 14 أكتوبر 2017م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/صرح أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن مصر تابعت باهتمام تفاصيل الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب، أمس الجمعة 13 أكتوبر الجاري، وما تضمنته من عناصر تحمل أسباب ودواعي قلق مصر البالغ تجاه سياسات #إيران التي تؤدي إلى عدم استقرار دول المنطقة، وتؤثر على الأمن القومي العربي، وأمن منطقة الخليج الذي يُعد امتداداً للأمن القومي المصري. وأكد البيان على أن مصر طالبت دوماً بضرورة تعزيز عوامل بناء الثقة في #الشرق_لأوسط من خلال أهمية تبني القوى الإقليمية سياسات ومواقف لا تشكل تهديدا لاستقرار وأمن المنطقة، والتوقف عن أية تدخلات سلبية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وجدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التأكيد على موقف مصر الثابت الذي يدعو إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وكافة أسلحة الدمار الشامل، واحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما يعزز من استقرار منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حلول مستدامة للأزمات التي تمر بها المنطقة.

 

التحالف: قافلة دواعش تغادر الرقة اليوم بموجب تسوية

السبت 24 محرم 1439هـ - 14 أكتوبر 2017م/عين عيسى، بيروت - رويترز، فرانس برس/أعلن التحالف الدولي، السبت، أن قافلة من الحافلات ستغادر، السبت، مدينة الرقة السورية بموجب تسوية توسط فيها مسؤولون محليون، مشيراً إلى أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في الرقة "مستثنون" من الخروج.

وقال التحالف في بيان إنه "تم تنظيم قافلة من الحافلات لمغادرة الرقة في يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر بموجب تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية"، موضحاً أن الهدف من الاتفاق هو "تقليل الخسائر في صفوف المدنيين على أن يتم استثناء الإرهابيين الأجانب في داعش"، ما يوحي بأن التسوية تتضمن خروج مقاتلين سوريين في صفوف "داعش". كما أكد التحالف أنه سيجري التحقق من هوية المغادرين، مشدداً على أنه لم يكن جزءاً من المفاوضات التي تمخضت عنها هذه التسوية التي رأى أنها "ستضمن سلامة الأرواح البريئة، وتسمح لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف بالتركيز على هزيمة إرهابيي داعش".

وقاد مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة، خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة الرقة. وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، السبت، أن "الحافلات متوقفة حالياً في إحدى القرى، وسيتم إرسالها لأخذ الدواعش ونقلهم لاحقاً باتجاه (محافظة) دير الزور" شرق البلاد. ويأتي بيان التحالف حول الإجلاء بعد ساعات على تصريح له لوكالة فرانس برس أعلن فيه عن استسلام نحو 100 مقاتل من "داعش" خلال الساعات الـ24 الماضية إلى قوات سوريا الديمقراطية. ويدعم التحالف الدولي بالغارات والسلاح والمستشارين قوات سوريا الديمقراطية في المعارك التي تخوضها منذ أكثر من أربعة أشهر في الرقة. ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار.

 

الانسحاب من كركوك.. مهلة للبيشمركة تنتهي الليلة

السبت 24 محرم 1439هـ - 14 أكتوبر 2017م/دبي – العربية.نت/قال مسؤول كردي رفيع، السبت، إن #القوات_العراقية أمهلت المقاتلين الأكراد حتى مساء السبت للانسحاب إلى مواقعهم قبل عام 2014 في محافظة كركوك الغنية بالنفط. واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم داعش على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة #كركوك الغنية بالنفط، وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان، وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة. وقال المسؤول الكردي، وفق وكالة "فرانس برس"، رافضاً الكشف عن اسمه "إن المهلة ستنتهي منتصف ليل السبت- الأحد، وتقضي بانسحاب قوات البيشمركة إلى مواقعها قبل 6 حزيران/يونيو 2014، وتسليم القواعد العسكرية والأمنية والمؤسسات النفطية إلى الحكومة الاتحادية". تأتي تصريحات المسؤول الكردي في الوقت الذي يقوم فيه #الرئيس_العراقي، فؤاد معصوم، وهو كردي، بزيارة إلى مدينة السليمانية للقاء المسؤولين في كردستان من أجل التباحث في الأزمة، دون إعطاء تفاصيل حول ما توصلت إليه المحادثات. واستعادت القوات العراقية، الجمعة، عدداً من المواقع التي كانت تسيطر عليها القوات الكردية جنوب كركوك منذ 2014 دون قتال.

في المقابل، أعلنت السلطات الكردية استعداد قوات إقليم كردستان للدفاع عن مواقعها "مهما كلف الثمن". وتأتي العملية العسكرية بعد تصاعد التوتر بشكل سريع بين حكومة بغداد وإقليم #كردستان إثر تنظيم الإقليم استفتاء حول استقلاله في 25 أيلول/سبتمبر الماضي.

 

الاتحاد الأوروبي: لا سلطة لواشنطن لإلغاء {النووي} ومشاورات حثيثة بين وزراء خارجية «5+1» سبقت خطاب الرئيس الأميركي

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس أن لا سلطة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لإلغاء الاتفاق حول البرنامج النووي لإيران. وقالت إن «رئيس الولايات المتحدة لديه سلطات كثيرة، ولكن ليس هذه السلطة»، وذلك بعد دقائق من خطاب لترمب أعلن فيه أنه يرفض الإقرار بالتزام طهران الاتفاق النووي وأنه يستطيع إلغاء هذا الاتفاق «في أي وقت». وقالت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران «يصب في مصلحتنا الوطنية». وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس الجمعة إن إيران قبلت بأشد عمليات التفتيش في العالم، ردا على زعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الاتفاق النووي مع طهران يتيح إجراءات مراقبة ضعيفة. واضاف أمانو في بيان أنه «في الوقت الحاضر، إيران تخضع لأشد نظام تحقق نووي في العالم». موضحا: «حتى الآن، دخلت وكالة الطاقة الذرية إلى كل المواقع التي طلبت زيارتها»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة بـ«القرار الجريء» الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجهة عدم الإقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي. وقال نتنياهو في شريط مصور بالإنجليزية بث بعيد خطاب الرئيس الأميركي: «أهنئ الرئيس ترمب بقراره الجريء بمواجهة النظام الإرهابي الإيراني». سبقت الأطراف الأساسية المشاركة في الاتفاق النووي المبرَم مع طهران يوليو (تموز) 2015 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي) خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول استراتيجيته من إيران وعلى رأسه الاتفاق النووي بإعلان تمسكها في حال قرر البيت الأبيض الانسحاب منه. جاء ذلك في حين ذكرت وسائل الإعلام الأميركية، أمس، أن مشاورات حثيثة جرت بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظرائه الأوروبيين والصيني سبقت الموقف الرسمي لترمب من الاتفاق النووي.

وقالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مكالمة هاتفية أمس أن روسيا ستظل ملتزمة التزاماً تاماً بالاتفاق النووي مع طهران، مضيفاً أن «موسكو مصممة تماماً على تنفيذ الاتفاق في شكله الذي أقره مجلس الأمن الدولي» وفق ما ذكرت «رويترز».

تزامناً مع مشاورات لافروف حذر الكرملين من «عواقب سلبية وخيمة» إذا ما انسحبت واشنطن من الاتفاق مع طهران مرجحاً انسحاب إيراني مماثل رداً على الخطوة الأميركية. في هذا الخصوص، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي: «بالقطع سيضر هذا بأجواء الاستشراف والأمن والاستقرار ومنع الانتشار النووي في العالم كله». وذكر أن روسيا ستواصل سياسة ضمان عدم انتشار الأسلحة النووية.

في الاتجاه ذاته، أعادت بكين، أمس، تأكيد التزامها بالاتفاق النووي الدولي مع إيران، قبل إعلان ترمب، أشد منتقدي الاتفاق بشكل صريح. وورد الموقف الصيني على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينج قائلة: «نأمل أن تستمر الأطراف في دعم وتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني».من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأمل باستمرار الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، بحسب ما أعلن متحدث باسمه أمس. وقال المتحدث ستيفان دوجاريك أن غوتيريش يعتبر أن الاتفاق «اختراق في غاية الأهمية لتعزيز عدم انتشار الأسلحة النووية وتحقيق تقدم في السلم والأمن في العالم»، مضيفاً أن «الأمين العام يأمل كثيرا بأن يستمر»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. في باريس، جددت الحكومة الفرنسية تعهدها بالاتفاق النووي مع إيران وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إغنيس رومات في بيان، إن الاتفاق «أداة قوية تضمن عدم حصول إيران على الأسلحة النووية». وجدد الاتحاد الأوروبي موقفه من الاتفاق النووي وتعهدت الحكومة الألمانية أمس بالعمل على استمرار الوحدة الدولية، في حال قرر ترمب ألا يصدق على التزام إيران بالاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت للصحافيين: «لدينا مصلحة كبيرة في استمرار هذه الوحدة الدولية... في حال توصلت دولة مهمة مثل الولايات المتحدة لاستنتاج مختلف كما يبدو أنه الحال فسنعمل بجد أكبر مع الشركاء الآخرين للحفاظ على هذا الترابط».

وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» أمس عن مصدر دبلوماسي أوروبي مطلع على الاتفاق النووي من دون أن تذكر اسمه أن وزراء خارجية الأوروبي شددوا على مواصلة تنفيذ الاتفاق.

وقال الدبلوماسي قبل ساعات من خطاب ترمب إن الإدارة الأميركية صدقت على الاتفاق مرتين، بينما الوكالة الدولية للطاقة الذرية فعلت ذلك ثماني مرات، وقال إذا أصرّ ترمب على موقفه من الاتفاق فإن «رسالة الاتحاد الأوروبي إلى إيران واضحة جدا يجب أن تلتزم بالاتفاق».

وتابع الدبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي يرى أن الاتفاق النووي «جيد جدّاً، لأنه يتمتع بآلية صارمة جدّاً تتحقق وترصد البرنامج النووي الإيراني على المدى الطويل». في غضون ذلك، عبرت إسرائيل عن ارتياحها إزاء إعلان ترمب عن خطوات كبرى ضد الاتفاق النووي مع إيران، لكنها أبدت تشككها في أن يغير ذلك موقف طهران.وأعرب وزير إسرائيلي ينتمي إلى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو عن سعادته بتصميم ترمب، لكنه أشار فيما يبدو إلى الخلافات الحزبية العميقة التي تحيط بالإدارة الأميركية. وأفادت «رويترز» نقلاً عن الوزير تساحي هنجبي بقوله إن «النتيجة التي قد تحدث وهي النتيجة الإيجابية الوحيدة التي يمكن أن نراها في هذه المرحلة هي أن يتمكن الكونغرس من الاتفاق على عقوبات جديدة صارمة سيضع ذلك شركات دولية عملاقة كثيرة تتدفق على الإيرانيين... في مأزق الاختيار بين الإيرانيين والتجارة مع أكبر اقتصاد في العالم وهو الاقتصاد الأميركي».

 

روحاني يهاجم ويؤكد التزام بلاده بالاتفاق وطهران تهدد بالتخلي عن تعهداتها النووية «إذا لزم الأمر»

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/لم تمضِ ساعة على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران حتى خرج نظيره الإيراني حسن روحاني، في خطاب تلفزيوني، لمهاجمته تصريحاته، محاولا تقليل أهمية خطابه بقوله إن «= الاتفاق النووي أثبت انه أقوى مما اعتقد الرئيس الأميركي في الانتخابات الرئاسية».

وقال روحاني أن «ترمب لا يعرف أن الاتفاق النووي ليس وثيقة ثنائية بين إيران والولايات المتحدة وتؤيده الأمم المتحدة» وحول موقف بلاده من خطوة ترمب قال: «نحترم الاتفاق النووي ما دامت حقوقنا مضمونة وتتطلب مصالحنا ونستفيد من منافعه ونتعاون في إطار الاتفاق والاتفاقيات الدولية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مضيفاً: «لن نتردد في حال خرق الاتفاق من الدول الأخرى». ورداً على تصريحات ترمب حول انتهاك السلطة لحقوق الشعب الإيراني، قال روحاني إن الرئيس الأميركي «لن يتمكن من الفصل بين الشعب والمرشد الإيراني».

وهاجم روحاني ترمب لاستخدامه تسمية الخليج العربي بدلاً من الفارسي، داعياً نظيره الأميركي لقراءة التاريخ والاطلاع على الجغرافيا، مضيفاً أن خطابه «لم يحمل سوى الشتائم وجملة من الاتهامات ضد الشعب الإيراني». واتهم أميركا بالوقوف وراء انقلابيين في إيران في إشارة إلى انقلاب ضد حكومة محمد مصدق في 1953، وانقلاب فاشل لضباط من القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني للإطاحة بالخميني في 1980. وجدد روحاني دفاعه عن «الحرس الثوري الإيراني»، وقال إنه «يحارب الإرهاب في المنطقة». ، حتى قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن طهران اتخذت إجراءات مماثلة، ردا على خروقات أميركية في الاتفاق النووي، مهددا بانسحاب طهران من الاتفاق النووي «إذا لزم الأمر». وقال قاسمي إن «السياسة الأساسية لإيران دعم السلام والاستقرار في المنطقة، ومواجهة الأنشطة المهددة للاستقرار والتي تخلق التوتر والنزاع في المنطقة». وأضاف أن القوات العسكرية الإيرانية بما فيها الحرس الثوري «رمز للقوة وحفظ الأمن القومي الإيراني»، مشددا على أن «أي تحرك عسكري ضد القوات العسكرية والحرس الثوري سيقابله رد مناسب وحازم من إيران». في الوقت نفسه، وجه قاسمي تهماً للإدارة السياسية الأميركية في المنطقة، واتهمها بدعم الإرهاب، مشددا على أن «أميركا لا يمكنها إلقاء المسؤولية على عاتق الآخرين والتهرب من مسؤولياتها. يجب الرد على سياساتها الخاطئة». وذكر قاسمي أن القدرات الصاروخية الإيرانية «طابعها دفاعي ورادع»، وأنها «تلعب دورا مؤثرا في مسار السلام والاستقرار الإقليمي». ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع بلاده، فإن هذا سيعني نهاية الاتفاق الدولي. ونقلت «تاس» عن لاريجاني، الذي يزور سان بطرسبورغ الروسية للمشاركة في مؤتمر برلماني دولي، قوله إن «انسحاب واشنطن من الاتفاق قد يشيع حالة من الفوضى في العالم». وذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء نقلاً عن لاريجاني خلال اجتماع مع فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب الروسي، أن «إيران تأمل في أن تلعب روسيا دورا في حل الوضع الذي يكتنف الاتفاق النووي». من جانب آخر، نقلت وكالة «تسنيم» عن نائب قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قآني، قوله، أمس، إن تهديدات ترمب لإيران ستضر الولايات المتحدة. ونقلت الوكالة عن قآني قوله: «لسنا دولة تروج للحرب. لكن أي إجراء عسكري ضد إيران سيدعو للندم. تهديدات ترمب ضد إيران ستضر أميركا... لقد دفنّا كثيرين... مثل ترمب، ونعرف كيف نقاتل أميركا». وقال قاسمي إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف وجه خلال العام الماضي 9 رسائل إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حول «خروقات» واشنطن للاتفاق النووي، مؤكدا أن بلاده اتخذت إجراءات مماثلة للخروقات الأميركية في سياق مصالحها، وشدد على أنها «لن تتوانى مستقبلا في اتخاذ الخطوات المماثلة» مضيفا أن «خيارات إيران واسعة جدا، وقد تتخلى عن التزاماتها في هذا الخصوص (الاتفاق النووي) إذا لزم الأمر». وأشار قاسمي إلى خلاف السياسات الإيرانية والأميركية في القضايا الإقليمية والدولية، عادّاً إياه «واضحا ولا يمكن إنكاره»، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية «ارتكبت أخطاء في الحسابات منذ البداية».

 

مسيحيو كردستان يطالبون بإبعاد الأحزاب الكبيرة من «حصص» الأقليات في انتخابات الإقليم

الحياة/15 تشرين الأول/17/استبق مسؤولون عن المكوّن المسيحي في إقليم كردستان جلسة لبرلمان الإقليم لحسم مصير الانتخابات النيابية والرئاسية في الإقليم، بالمطالبة بعدم التنافس على مقاعد الأقليات، فيما أكد نائب كردي مشاركة المناطق المتنازع عليها في الانتخابات البرلمانية. وينتظر أن يحسم برلمان إقليم كردستان موقفه من إجراء الانتخابات وسط تضارب للأنباء حول تأجيلها أو إجرائها في موعدها المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وطالب عضو برلمان الإقليم عن قائمة «أبناء النهرين»، سرود سليم مقدسي، الأحزاب الكبيرة في الإقليم بسحب وإلغاء مشاركة قوائمها الانتخابية التي ستنافس على مقاعد «الحصة» المخصصة للمسيحيين، واصفاً ذلك بـ «ممارسة تهدف إلى مصادرة إرادة المسيحيين، فضلاً عن أنها ستفرغ الحصة من محتواها الحقيقي». وقال مقدسي: «إننا وإن كنا لم نتمكن من تعديل قانون الانتخابات بسبب ظروف البرلمان، لكن هذا لا يعطي المبرر للأحزاب الكبيرة لأن تستغل الثغرات القانونية في قانون الانتخابات وتتدخل وتنافس على مقاعد الحصة للدورة البرلمانية المقبلة، وبممارسة يمكن وصفها بأنها أسوأ من تدخلها في انتخابات الدورة الحالية». من جهته، قال النائب في برلمان كردستان، فرست صوفي، أن كركوك وكافة المناطق المتنازع عليها ستشارك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري في إقليم كردستان، مضيفاً في تصريح صحافي أنه «من الممكن اصدار قانون خاص لكركوك والمناطق الكردستانية خارج الإقليم لكن في كل الأحوال فإنها ستشارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كما شاركت في استفتاء كردستان». إلى ذلك نفى المكتب الإعلامي «للاتحاد الوطني الكردستاني» الأنباء التي تحدثت عن زيارة وفد منه بغداد، وقال في بيان: «ليست هناك أي زيارة لوفد من الاتحاد إلى بغداد لبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، لكن جهوده ستستمر لتهدئة الأوضاع». وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم في وقت سابق عن استكمال كافة الاستعدادات لإجراء انتخابات برلمان ورئاسة الإقليم في الأول من تشرين الثاني المقبل. واجتمعت رئاسة برلمان كردستان بحضور رؤساء الكتل النيابية في وقت سابق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، وقال رئيس كتلة الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في البرلمان أوميد خوشناو، إن «الاجتماع ناقش الانتخابات واستعدادات المفوضية لإطلاع البرلمان على آخر خطوات المفوضية في شأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر». وطالبت كتلة «التغيير» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة العراقية بالحرص على إجراء انتخابات إقليم كردستان في موعدها المقرر وعدم السماح بتأجيلها مطلقاً.

 

كركوك على فوهة بركان... واستنفار كردي وأنباء عن نقل معصوم إنذاراً و6 مطالب من «الحشد» إلى قيادة «الاتحاد الوطني»

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/تعيش مدينة كركوك في شمال العراق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان على فوهة بركان وتشهد استنفارا وسط بوادر مواجهة بين قوات البيشمركة الكردية، من جهة، وقوات «الحشد الشعبي» والقوات الحكومية، من جهة ثانية. وأفادت أنباء أمس بأن رئيس الجمهورية العراقي، فؤاد معصوم، نقل 6 مطالب من رئيس الوزراء حيدر العبادي و«الحشد الشعبي»، إلى قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يسيطر على كركوك، ومهلة انتهت في الثانية من فجر اليوم بحسب شبكة «رووداو» الإعلامية. ووفقا للمصدر فإن «الحشد» يطالب بالسيطرة على المطارات وعلى معسكر «كيوان» وجميع الحقول النفطية. كما يطالب بتسليمه جميع مسلحي «داعش» المعتقلين لدى البيشمركة وبعودة الجيش العراقي إلى جميع المناطق التي كان يتمركز فيها قبل سيطرة «داعش» عليها. ويطالب «الحشد» أيضا بإقالة محافظ كركوك من منصبه. لكن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية نفى «نفيا قاطعا» حمله مطالب إلى قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني أو حكومة إقليم كردستان خلال زيارته الطارئة مساء أمس. وأشار إلى أن زيارته تهدف إلى بحث تطورات الأزمة الراهنة لبلورة الحلول العاجلة التي تضمن {تجنيب بلادنا وشعبنا المخاطر وضمان البحث عن حلول سلمية عبر العودة إلى التفاهم والحوار بين أبناء الشعب الواحد»، لافتاً إلى أن «رئيس الجمهورية يمتلك أفكاراً وتصورات بناءة خاصة في هذا الشأن». إلى ذلك، وأوضح اللواء قارمان كمال عمر، نائب رئيس أركان قوات البيشمركة لـ«الشرق الأوسط» أنه «تجنبا لوقوع أي اصطدام عسكري بين القوات العراقية وقوات البيشمركة، انسحبت قواتنا بضعة كيلومترات أي إلى الخط الثاني في ناحية تازة (جنوب كركوك)». ودعت أمس القيادة العامة لقوات البيشمركة مقاتليها إلى «التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك وشعب وأرض كردستان». وأغلقت محال تجارية في المدينة وتوجه عدد كبير من السكان إلى محطات المحروقات للتزود بالوقود، فيما حمل آخرون أسلحتهم تحسبا للأسوأ، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

كاتالونيا: الحوار مع مدريد لا يمكن أن يتناول إلا الاستقلال

الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17/قال نائب رئيس إقليم كاتالونيا في إسبانيا أوريول جونكيراس اليوم (السبت) إن عرض الحوار الذي طرحته مدريد لا يمكن أن يتناول إلا استقلال كاتالونيا، فيما يشكل شرطاً مسبقاً ويزيد من صعوبة التوصل إلى توافق بين الطرفين. وقال جونكيراس في كلمة ألقاها في مقر الحزب اليساري الجمهوري في كاتالونيا الذي يرأسه، إن عرض إجراء الحوار الذي قدمته الحكومة الإسبانية «يجب أن يشير إلى بناء الجمهورية والتزامنا بالاستقلال». وأضاف النائب الأوروبي السابق: «يجب أن يكون واضحا أن أفضل طريقة للتوصل إلى الجمهورية والاستقلال هي التحدث مع الجميع، أقله مع المجموعة الدولية. لكننا في الوقت نفسه ملتزمون بشكل مطلق لا لبس فيه، بتنفيذ نتيجة الأول من أكتوبر (تشرين الأول)». ويطالب الاستقلاليون الكاتالونيون بالاستقلال استنادا إلى نتائج استفتاء تقرير المصير الذي نظم في الأول من أكتوبر رغم أن مدريد حظرته، ويؤكدون أنهم فازوا به بـ90 في المائة من الأصوات مع نسبة مشاركة بلغت 43 في المائة. وأعلن الزعيم الانفصالي الكاتالوني كارليس بوتشيمون من جانب واحد استقلال الجمهورية الكاتالونية الثلاثاء ثم علق الإعلان على الفور لإتاحة المجال من أجل الحوار مع مدريد. ولم يقدم بوتشيمون الذي يطالب بوساطة دولية تفاصيل تتعلق بشروط الحوار. ورفضت الحكومة الإسبانية برئاسة رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي رفضا قاطعا هذا العرض، داعية الانفصاليين إلى العودة إلى طريق «الشرعية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ذكرى 13 تشرين وحبة الأسبرين

الدكتورة رندا ماروني/14 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59518

تشرين وحبة الأسبرين، أم تشرين وهلوسة الهرويين، كالجرعات المهدئة نقولها تهذيبا إذا لم نقل كجرعات الهرويين المهلوسة تأتي الخطابات الرنانة المزورة للتاريخ والمعاكسة للوقائع والراسمة في عقول الأتباع رسما وهميا مزينا مزيفا لا يمت إلى الحقيقة بصلة، جرعات تليها جرعات تصور واقعا إفتراضيا لتجعل منه حقيقة مثبتة في عقول مخدرة منفصلة تماما عما يدور حولها، مسلمة أمرها دون أدنى مقاومة ولو حتى تحليلية ناقدة أو فاحصة لمحتوى مفقود، مطمئنين ساكنين فالحق عاد لأصحابه وسيد القصر متربعا في قصره والقافلة تسير والناطق خائن. يا لهول ما وصلنا إليه من تدجين وتلقين وإدمان على التحريف، تحريف للأهداف والمعاني وإستخفاف بتاريخ طويل من النضال في سبيل الحرية والقضية.

فتاريخ 13 تشرين ليس حدثا تفصيليا في تاريخ لبنان ولا تاريخا لنصر محقق، بل ذكرى لهزيمة ألحقها بنا العدو إستبسل فيها شهداء دفاعا عن الوطن، حبذا لو كانوا يدرون حينها أن من قادهم وخرج مناهضا أنه سيعود مواليا حليفا ساعيا إلى التطبيع تحت عناوين ومسميات وهرطقات عدة، نعم نقول هرطقات لأن من يسترجع تاريخ العلاقات اللبنانية -السورية يفهم أنه لا جدوى من أي محاولة لبناء علاقة تصب في الإتجاه الصحيح.

في عشرين كانون الأول من العام 2000 نفى العماد ميشال عون مقتل أي من العسكريين خلال المعركة مع جيش النظام السوري، الذين كانوا متمركزين في دير القلعة التابعين للواء العاشر في الجيش اللبناني، وكذلك الراهبان الأنطونيان ألبير شرفان وسليمان أبو خليل، حيث شاهدهما الأهالي وتحدثوا معهما بعد هدوء المعارك، لكن الجيش السوري أسرهم واختفت آثارهم جميعاً، وشوهدوا في قافلة للجيش السوري في بلدة قرنايل وجرى تجميعهم في بحمدون تحت إشراف الأمن السياسي ونقلوا من هناك إلى السجون السورية، وأضاف، إذا قتلوا خلال المعارك كما يدعون فأين رفاتهم؟ وهل يعقل أن يختفي رماد 35 عسكريا وراهبين هكذا؟ وتابع، إن المعتقلين ليسوا مفقودين ولا مخطوفين بل أسرى لدى الجيش السوري وخصوصا أنهم لم يفقدوا في ظروف مجهولة، ومن أسرهم معروف جدا وليس ميليشيا بل القوات السورية.

ما جاء على لسان العماد عون أتى مناقضا لمعلومات موثقة ولشهود عيان أفادت عن قيام جيش النظام السوري بأسر جنودا ومدنيين وكهنة في دير القلعة في بيت مري ثم جمعهم في غرفة صغيرة ورمى عليهم الرمانات اليدوية ثم نقل جثثهم إلى مكان مجهول.

 هذا عدا عن جريمة ضهر الوحش في حق سبعة عشر عسكريا من الكتيبة 102 المجوقلة حيث أعدمهم نظام الأسد بعد الإستسلام برصاصة في اليد اليمنى وأخرى في العين كما ورد في تقارير وفاتهم، كما سجل ذلك التاريخ إرتكاب مجزرة بسوس حيث أعدم ثلاثة عشر مدنيا بينهم طفلان، وإعدام الرائد جورج زعرب بعد إستسلامه في الحدث في الفيلا ماريا.
تاريخ أسود كان يستوجب شهادة حق ومحاولة للإقتصاص من الفاعلين، فيما نشهد في المقابل خطابات رنانة لا فحوى فيها سوى قلب للحقائق معتبرة هذا التاريخ هزيمة للمحتل، هذا المحتل الذي هو اليوم نفسه الحليف المبجل، كما نشهد محاولات متتالية تصب بإتجاه التطبيع مع نظام أجرم في حق الشعب اللبناني كافة دون إستثناء.

وطالما لم يقدم النظام السوري إعتذارا علنيا من الشعب اللبناني عما تسبب به من زهق أرواح ودمار وخراب وسياسات معادية إستعلائية فوقية، ولم يشرع إلى رسم الحدود بين البلدين ولم يعترف بلبنانية مزارع شبعا ولم يقدم تقريرا وافيا يتضمن مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وإعادتهم إلى عائلاتهم أكانوا شهداء أم ما زالوا على قيد الحياة، وطالما لم يقدم على أي محاولة حقيقية تصحيحية لما جنت يداه الملوثة بدماء اللبنانيين، تبقى الذاكرة الجماعية شاخصة في الأذهان وأقوى من أي محاولة تطبيع مهما علا شأن الساعي لها، فذكرى تشرين لن تمحوها جرعة زائدة من الأسبرين.

ذكرى تشرين

ديوان حزين

يسرق نصر

إحتلال ظالمين

ينكر وقائع

نكرانا مهين

يزخرف خطبا

زخرفة مجانين

يرقص بها

شمالا ويمين

يحول هزيمة

لبطولة سلاطين

ورائحة الموت

لعبق الرياحين

فيما الحقيقة

طنين وأنين

من تحت التراب

تصرخ مخادعين

ملونين أنتم

بسواد التلاوين

تبرؤون الخطيئة

تنكرون قرابين

تنطق حناجركم

تخدير وتسكين

تسطرون بطولات

وتصيغون تشرين

في جرعة زائدة

وحبة أسبرين

 

 

 لبنان يدفع ثمن مغامرات «حزب الله»

الياس حرفوش/الحياة/15 تشرين الأول/17

كمن يغمض عينيه وأذنيه كي لا يرى أو يسمع، تتصرف حكومة لبنان إزاء الحملة الدولية وبعض الإقليمية على دور «حزب الله» في نزاعات المنطقة، وفي وجه ما يُتهم به من أعمال توصف بـ «الإرهابية» في عدد من الدول، وذلك على رغم العواقب السلبية على علاقات لبنان بهذه الدول.

هكذا تصرفت الحكومة اللبنانية إزاء إعلان وزارة الخارجية الاميركية تخصيص مبلغ ضخم (12 مليون دولار) لمن يقدم لها معلومات تسمح باعتقال مواطنَين لبنانيَين تتهم الولايات المتحدة أحدهما بإدارة شبكة لتنفيذ عمليات في الخارج والآخر بالمشاركة في التخطيط لتفجير مقر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983. وفي سياق هذه الاتهامات، أعلن نيكولاس راسموسن، مدير المركز الوطني الاميركي لمكافحة الإرهاب، أن «حزب الله» يخطط لشن هجمات داخل الولايات المتحدة، وأن «أجهزة الاستخبارات تلاحظ نشاطاً مستمراً لممثلين للحزب داخل الأراضي الأميركية». وتأتي هذه الاتهامات في إطار نظرة واشنطن إلى الحزب على أنه أداة في يد أجهزة الأمن الإيرانية وخصوصاً «الحرس الثوري»، الذي بات مصنفاً كتنظيم «داعم للإرهاب»، كما هو تصنيف «حزب الله» من قبل واشنطن، التي تضع خطط الحزب في سياق المواجهة القائمة حالياً بينها وبين طهران. يضاف إلى ذلك أن إدارة ترامب تقول إن جزءاً لا يستهان به من الودائع الإيرانية التي كانت مجمدة في المصارف الأميركية وتم الإفراج عنها نتيجة الاتفاق النووي مع طهران (في حدود 100 بليون دولار) ذهب لتمويل منظمات مسلحة تابعة لإيران، من بينها «حزب الله».

لم يسمع أحد رد فعل أو موقفاً من حكومة لبنان حيال الاتهامات الأميركية ضد الحزب، أو حيال المطالبة باعتقال اثنين من قيادييه، وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد، على رغم احتمال أن يكون هذان الشخصان مقيمَين على أراضيها. كما أن الحزب الذي ينتميان إليه يشارك في الحكومة، ما يفترض دفاعها عنه إذا كانت الاتهامات الموجهة ضد هذين الشخصين باطلة، أو التنصل من شراكته إذا كانت الاتهامات صحيحة.

هذا ما يقوله منطق الأمور ومنطق العمل الطبيعي لمؤسسة الحكم، التي لا يمكن أن يكون كل طرف فيها «فاتحاً على حسابه»، يقيم علاقاته الخارجية ويخطط سياساته بالطريقة التي تخدم مصالحه، بصرف النظر عن مصلحة الدولة والحكومة التي يشارك فيها. لكننا نتحدث هنا عن لبنان. وفي لبنان «حكومتان» داخل حكومة الرئيس سعد الحريري، إحداهما تأمل بأن «يعود الحزب إلى لبنان»، وأن يأخذ في الاعتبار مصالح البلد الأمنية والاقتصادية، فيتوقف عن زرع الألغام في طريق أي انتعاش اقتصادي ومالي وسياحي محتمل، من خلال الحملات التي يشنها على دول حليفة وصديقة للبنان، ويتوقف عن الانزلاق إلى الأخطار التي يمكن أن يؤدي إليها التهديد بمواجهة غير محسوبة العواقب مع العدو الإسرائيلي. وهناك حكومة أخرى تتماهى بالكامل مع الخطاب الإعلامي للحزب، ومع أدواره الداخلية والخارجية، بل إن هذا الفريق، الممثل في قمة السلطة برئيس الجمهورية، يتفوق على الحزب في دفاعه عن احتفاظه بسلاحه، كما فعل الرئيس ميشال عون في أكثر من مناسبة، من بينها حديثه الأخير إلى صحيفة «الفيغارو» الفرنسية بمناسبة زيارته باريس قال فيه: لا يمكننا أن نمنع سلاح «حزب الله» طالما أن إسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن. إن إسرائيل سيكون لها الحق ساعتئذ في أن تشن الحرب كيفما ومتى تشاء، في حين أن الآخرين ليس لهم الحق في الحفاظ على سلاحهم للدفاع عن أنفسهم؟ إن هذا غير مقبول. بهذا يقر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقائد السابق للجيش اللبناني، بدور لـ «حزب الله» في أي مواجهة محتملة مع العدو الإسرائيلي يفوق دور الجيش، الذي يفترض أن يكون المسؤول الوحيد عن الدفاع عن لبنان. وفضلاً عمّا في هذا الموقف من أثر على معنويات الجيش، الذي يُجمع اللبنانيون على الالتفاف حوله، فإنه يمثل قبولاً بالمزاعم التي يسوقها الحزب لبنانياً لتبرير احتفاظه بالسلاح، بأنه القوة الوحيدة القادرة على حماية الحدود اللبنانية وردع الاعتداءات الإسرائيلية، مع أن تجارب الحروب السابقة من «تصفية الحساب» عام 1993 إلى حرب تموز (يوليو) 2006 أكدت التفاوت في القدرات العسكرية بين الطرفين، الذي أدى إلى أعداد كبيرة من الضحايا اللبنانيين ودمار هائل لحق بالبنية التحتية في لبنان وبوضعه الاقتصادي، وكل هذا نتيجة تفرد «حزب الله» بقرار الحرب، واستسلام الحكومات اللبنانية للمغامرات غير المحسوبة العواقب التي تقود إليها سياساته.

 

المسيحيون أحبوا فيلم زياد الدويري!

حازم الامين/الحياة/15 تشرين الأول/17

في بيروت، قوبل فيلم المخرج اللبناني زياد الدويري «القضية رقم 23» بحماسة مسيحية وفتور سني واستنكار شيعي، ذاك أن الفيلم يتبنى المروية المسيحية للحرب الأهلية اللبنانية، أو على الأقل يلقي ضوءاً على صورة ووجه منها. صالات السينما في بيروت الشرقية اختنقت بالمشاهدين، أما في الغربية فكان الإقبال أقل.

لكن الفيلم لم يشكل خروجاً عن علاقات تبادلية بين الجماعات اللبنانية، تقبل خلالها الجماعة سردية الأخرى من دون أن تتبناها. المسيحيون شعروا بأن الدويري مسلم سني جاء ليقدم روايتهم، والسنة عقب اغتيال رفيق الحريري صاروا أكثر هدوءاً في علاقتهم بالرواية المسيحية، والشيعة بدورهم لن يضيرهم انشقاق سني والتحاقه بالرواية المسيحية. هذا نوع من العلاقات الضمنية بين الجماعات المذهبية اللبنانية يمكن رصده شعورياً ومؤشراته داخلية وغير مبلورة بقناعات مُصاغة. وبهذا المعنى، يمكن القول إن الضجيج الذي أثاره الفيلم لم يخرج عن قواعد اللعب بين الجماعات الأهلية اللبنانية.

والحال أن لبنان، في ضوء ما أثاره الفيلم، يعيد كل مرة اكتشاف نفسه الأمّارة بالانقسام. جروح الحرب التأمت من دون أن تُداوى، فتوارى الألم في الجسم ليستيقظ كلما لاحت فرصة. الغبطة المسيحية مصدرها اختناق يمكن رده إلى «إحباط» لم يُداو على رغم «الرئيس القوي»، واستنكار الشيعة، أو ممثليهم «العلمانيين»، سببه صدور الفيلم عن ضائقة تشكلت بعد انقلاب السنّة والمسيحيين على الوجود السوري في لبنان في 2005، وهذه الضائقة استمرت في تغذية وعي المخرج على رغم ذوائها، ويمكن رصدها في الفيلم بالكثير من المشاهد.

الفيلم طائفي من دون شك، وليس هذا على سبيل نقده أو إدانته، إذ إن الفيلم يتبنى رواية طائفة وظلامتها، وهو إذ اختارها قائلاً إن الجماعات الأخرى وجدت من ينصفها، لم يخف إعجابه وانجذابه إلى قائدها، وعندما يفعل سينمائي ذلك يجب علينا أن لا نطالبه بالذكاء، بل بمزيد من الصور عن فكرته، والدويري لم يكن كريماً على هذا الصعيد. وبما أنني لست ناقداً فليس عليّ سوى أن أقول إنني لم أحب الفيلم. لم أتمكن من تحديد المكان والسبب الذي استفزني فيه، لكنني لم أقف عند جهلي، ورحت أسأل نفسي: هل استفز الدويري شيعياً صغيراً نائماً في وجداني؟

أجدني منساقاً وراء أجوبة حول ركاكة الرواية التي يقدمها الفيلم، وهذه ربما ليست شرطاً في فيلم سينمائي. ثم أنني سبق أن أجريت مراجعتي الصغيرة وخلصت منها إلى شيء ليس بعيداً مما خلص إليه الدويري، من دون البعد «الفولكلوري» لرواية المخرج ومن دون الاندهاش بشخصية سمير جعجع وخلاصيته.

في الفيلم مزاج تسووي عميق. امتداد لقبول 14 آذاري بالظلامة المسيحية. هذا القبول لم يكن سلبياً، لكن كان من الممكن توظيفه على نحو غير فولكلوري على نحو ما فعلت الأمانة العامة لـ «14 آذار»، وعلى نحو ما فعل الدويري على الأرجح. فليست واقعة الدامور هي ما يعيد للرواية المسيحية اعتبارها، ذاك أن ثمة روايات كثيرة في مقابلها. والموقع المسيحي الذي صدعته الحرب لا أحد بريء من التورط باستهدافه. بشير الجميل وسمير جعجع أيضاً كانا جزءاً من المنقلبين عليه.

ليس على الفيلم أن يجيب عن ذلك، لكن المخرج طرح على نفسه وعلى مشاهديه هذه المهمة، وهو فعل ذلك بعين غريبة وتطهرية. القواتي المتوتر والغاضب يعود ليستعيد في لحظة «أصله الطيب» ويصلح سيارة الفلسطيني الذي يكرهه. لم نفعل ذلك في الحرب، ولا بعدها. ربما فعلناه في السينما، وهذا استفزني على الأرجح، فالمخرج أخرجني من الشاشة، وقال إنني لا أصلح للسينما، لا بل قال إن «أبو ملحم» هو النسخة السينمائية لقصتي. لكن فيلم الدويري أحدث في بيروت ما لم يحدثه أي فعل سياسي، ذاك أنه أيقظ نقاشاً ضمنياً بين المرء ونفسه، ناهيك بالعراضات الكلامية لممانعين ينطوي موقفهم من الدويري على مشاعر «انتي 14 آذارية» مستمرة في تغذية هذياناتهم على رغم موت «14 آذار». إنه الخريف في بيروت، وهو إلى جانب كونه فصل التحول من الصيف إلى الشتاء، هو أيضاً موسم الكلام، وموسم انبعاث المشاعر. وأي مشاعرٍ أقوى في لبنان من المشاعر الطائفية، وهذا ليس على سبيل هجاء هذه الأخيرة، لا بل على سبيل الدعوة إلى قبولها بصفتها مادة الوجدان. المسيحيون أحبوا الفيلم والسنّة استقبلوه بفتور والشيعة رفضوه. ونحن هنا حيال لاوعي الجماعات وليس حيال وعيها. الممانعون لطالما ركنوا في خطبهم إلى لاوعي الشيعة وإلى صدورهم عن وعي أكثري (هو سني في جوهره) وعلى نفورهم من حداثة المسيحيين ومن أقلويتهم ومن تقدمهم. ربما علينا أن نقرأ الانقسام من حول الدويري تبعاً لهذه المعادلة.

ما فعله الدويري، وهذا الادعاء ليس صادراً عن وعي نقدي سينمائي، هو أنه سحب التراجيديا المسيحية من سياقها ودفع بها إلى سياق عروبي. فانفعال بطل الفيلم الذي ينطوي على مأساة مكبوتة وغير معبر عنها، ينطوي على رغبة في الانتماء إلى تراجيديا فرضت نفسها. قيمة المسيحيين في لبنان لا تكمن في أنهم ضحايا، فكل اللبنانيين ضحايا بمعنى ما، إنما تكمن في أنهم دفعوا لبنان إلى وجهة مختلفة عن تلك الوجهة التي تتخبط بها المنطقة اليوم. في لبنان (المسيحي) رئيس يتغير وصحافة شبه حرة وتعليم واقتصاد وامرأة تسعى، وهذه جميعها لم تكن جزءاً من حكاية الدويري عنهم.

لا بأس، ربما احتاج المسيحيون لرواية صغرى تعيد بعض التوازن مع روايات موازية تمّ تصويرها عقب نهاية الحرب الأهلية، والدويري اذ استعان في مهمته هذه بأدوات شديدة «اللبنانية» حدد عبرها شخصيات فيلمه، ذهب بالحكاية إلى مستويات غير مقنعة لمن خبروا تجربة الحرب، لكنه استثنى فلسطيني الفيلم من هذا المزاج، فبدا لنا الأخير أكثر سينمائية منا نحن اللبنانيين الذين ضاقت صدورنا بممثل ظلامتنا وبأهلنا وبقضاتنا وبرئيسنا.

 

حنجرة حسن نصر الله

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17

في الأسابيع الأخيرة ظهر السيد حسن نصر الله أكثر من مرة على جمهوره فرحاً بكل زينته اللغوية وصال وجال في الشأن السياسي كما يهوى، ولا أعرف أمن حسن الطالع أو من سوئه أن معظم خطب نصر الله موجودة على الشبكة العالمية، ومن يرغب في رصد (التناقضات) في ذلك الخطاب الحسني، فإن المادة الأولية موجودة، وهي تناقضات تميل إلى احتقار ذكاء المستمع وتراهن على محدودية ذاكرته. يستخدم نصر الله في خطابه إلى جمهوره، مترادفات اللغة العربية على شكل (جيل صادق، مخلص، وطني...) أو (التضحيات، والصمود، والإنجازات...) مما يشكل تبذيراً لفظياً من شيمة قُراء المناسبات التي تدغدغ عواطف العامة وتستدر دموعهم عندما يصبحون (أسرى المكان والزمان).. لم تخرج خُطبه الأخيرة التي تدفقت إبان المناسبات الدينية من ذلك المنحى العام، إلا أنه زاد عليها مفردات مثل (الانتصار الأول) و(الانتصار الثاني) وربما يضاف الثالث في القريب، من يدري! هي أعداد يقررها السيد ويفرضها على مريديه ويشير من بين احتفاله بانتصاراته إلى حرب 2006 والتي يحتفظ المخزون الإلكتروني بخطاب له وقتها يقول فيه: (لو كنت أعرف أن كل هذا الدمار سوف يحل بلبنان، لما بدأت الحرب)! ليس هناك مشكلة بين السيد حسن وبين تابعيه، فهم مصدقوه حتى لو قال لهم إن البحر الأبيض أصبح يابسة، وسوف يجد من أنصاره من يحلف بأغلظ الأيمان أن ما تلمسه يده من ماء البحر، ما هو إلا يابسة كما يقول السيد! المشكلة بين السيد حسن والحقيقة، فهي حقيقة يصنعها، يصدقها حتى لو كانت مفارقة للعقل، تلك طبيعة القيادات الشعبوية المضللة في تاريخ الإنسانية، ونصر الله ليس استثناء. أما ما يقوله عن (تزاحم العائلات لإرسال أبنائهم إلى الجبهة) فهو يحتاج إلى تفكير أعمق، إما أن تكون تلك العائلات ليس لها علاقة بطبيعة الإنسان العادي الذي يخاف على أبنائه، وإما أنها أُسر قد فقدت العاطفة الإنسانية برمتها، لتجعل من أبنائها طعماً جاهزاً للقتل في الساحات التي يقررها (المرشد) ويأمر بها السيد حسن فيرسل إليها أبناء البسطاء.

مناسبات ظهور السيد حسن على جمهوره كثيرة، ولا أكثر من يصطف مجموعة من الناس في ساحة، وتركب الميكروفونات والشاشات الكبيرة، ثم يطل السيد من خلف الحجب، دون أي اتصال مباشر مع الجمهور ومن شاشة كبيرة، ليقول ما قرر أن يقوله، وهي مفردات وتعابير أصبحت جاهزة (جبهة المقاومة، الحزب، المرشد، أميركا) من جهة، ومن جهة أخرى التكفيريين! وكلما ضيقت الدول المتحضرة والمؤسسات الدولية على الحزب والجمهورية (المرشدية) زادت حنجرة السيد حسن جهراً بكيل الاتهامات وادعاء الانتصارات، والتضليل. زبدة أحاديث السيد نصر الله القول إن «كل ما يحدث في هذا العالم هو عبارة عن مؤامرة تستهدف الجمهورية الإيرانية، وتستهدف جبهة المقاومة! وأخيرا تستهدف (حزب الله)!» دون أن يرعى فكرة أنه يرسل ميليشياته لمحاربة شعب أراد فقط أن يتخلص من ديكتاتور له من السجون أكثر مما له من الجامعات، وأنه في الداخل اللبناني يقمع شعباً بكامله من جراء حمله السلاح وتهديد بقية المكونات اللبنانية بالويل والثبور إن هي قررت أن يكون لها وطن حر وأرض بعيدة عن تسلط قوى خارجية، كمثل تسلط إيران من خلال وكيلها «حزب الله» على الدولة اللبنانية. هناك على الأقل ثلاث فئات لبنانية؛ أولها تلك المجموعة المستفيدة من «حزب الله»، والثانية الخائفة منه حتى مناصريه، والثالثة المجبورة على الصمت وقصر احتجاجها على مناورات سياسية، فلم يعد في لبنان على أرض الواقع قوة حقيقية إلا قوة سلاح حزب الله، الذي قرر من بين أمور أخرى أن يختطف لبنان ويجعله أسيراً، ويمد أيضاً نفوذه إن أمكن إلى الخارج، مستنداً إلى تمويل وحماية الجمهورية الإيرانية، فهو في أدبيات السياسة المعروفة يشبه في النهاية (جيش لحد) الذي صنعته إسرائيل في جنوب لبنان، الفرق الوحيد أن الأخير صناعة إسرائيلية والأول صناعة إيرانية! لماذا يهاجم حسن نصر الله في كل واردة المملكة العربية السعودية، ويُوصِّفها بتلك الأوصاف التي من بينها (الالتحاق بالولايات المتحدة) مثلاً، في والوقت الذي تولول الجمهورية المرشدية من مغبة خروج أميركا من الاتفاق النووي؟ أو القول لمناصريه، كما فعل أخيراً إن «السعودية هي خلف تقسيم العراق» واتهامات من هذا القبيل، السبب في كل ذلك أن السعودية تقف مع لبنان الدولة، كما تقف مع مصالح الشعب السوري واليمني. يحتد السيد في خطابه إلى حد الذهاب إلى (شيطنة المملكة) لحساب مشغليه في طهران، وليس لمصلحة أي شيء آخر، فالوقوف أمام التوسع الإيراني الزاحف على أرض العرب، يجعل من حنجرة السيد تتحول إلى مقذوفات كلامية. في بعض الأحيان يفقد السيد حسن حتى تحسس حجمه، فيطلق التهديدات من قبيل «نتائج لا يمكن تحملها» وهو هنا يشير إلى كلام العاجز لا تقديرات القادر! في الأسابيع القليلة المقبلة سوف تتضح استراتيجية الإدارة الأميركية تجاه التعامل مع إيران، ومن المتوقع أن تتجه تلك الاستراتيجية إلى التضييق على إيران وربما تتصاعد إلى مواجهة بشكل ما، وقد مُهد لهذه الاستراتيجية من خلال عدد من التشريعات المقدمة إلى الكونغرس، ضد إيران وأيضاً «حزب الله»، كما أن تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني محمد على جعفري، الذي قال: «في حال أقرت أميركا إجراءات حظر جديدة، فعليها أن تنقل قواعدها مسافة ألفي كيلومتر عن حدود إيران»! كما إن أقرت أن الحرس الثوري منظمة إرهابية! إذا كانت تلك التصريحات قادمة من طهران، وهي كذلك، فما معنى انتصار «حزب الله» الأول والثاني؟ لا بد أنه ينتظر الانتصار الثالث، والعالم ينتظر خطبة نصر الله المقبلة، ليعرف كم من أبناء لبنان يرغب في تجنيدهم ليقدموا على مذابح الحروب بالوكالة!

آخر الكلام: من المتوقع بعد إعلان الاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه إيران، أن يتفجر الصراع الداخلي إلى درجة قد تضطر «حزب الله»، والحشد الشعبي، لإرسال مجنديهما إلى الداخل الإيراني!

 

حرب إسرائيلية سادسة على لبنان؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17

قرع الطبول العسكرية والتراشق بالتهديدات عبر حدود لبنان الجنوبية، لا يصنعان حرباً جديدة، في ظل مخاوف محسوبة جيداً عند «حزب الله» وعند الإسرائيليين. ما يمكن أن يصنع حرباً جديدة هو واحد من اثنين متناقضين تماماً، وهما:

أولاً: خطوة ميدانية متهورة وغير محسوبة من أحد الطرفين على جانبي الحدود التي تبدو الآن - وسط التصعيد المستمر منذ ما يزيد على سنة - أشبه ببرميل بارود يمكن أن ينفجر لمجرد إشعال عود ثقاب، وهو ما يحرص الطرفان على عدم الانزلاق إليه، لهذا تبدو التهديدات النارية وكأنها تنطوي على خوف ضمني من الحرب، وهو ما يفرض اللجوء الواضح إلى التخويف والترهيب من تكاليف هذه الحرب.

ثانياً: خطوة إسرائيلية محسوبة جيداً ومبنية على رهانات لدى بنيامين نتنياهو، تقوم على أساس محاولة استغلال أو توظيف التطورات الإقليمية العاصفة، لشن حرب «تسوية حساب» جديدة مع «حزب الله»، ومن منطلق المراهنة على أن المتغيرات المتسارعة في التوازنات السياسية الإقليمية تساعد على هذا، وخصوصاً في ظل الأوضاع الملتهبة، ابتداء من التصعيد الأميركي ضد الحزب، وصولاً إلى إيران وعلاقاتها المتوترة علناً على خط واشنطن، والمتأزمة ضمناً على خط موسكو، لأسباب تتعلق بالسباق على «الجبنة السورية»!

عملياً الوضع الميداني يغلي منذ أشهر، ففي حين ينخرط الجيش الإسرائيلي في أوسع مناورات داخل طرقات ومجسمات لقرى كاملة أقامها لتحاكي الوضع في جنوب لبنان، يراكم الحزب قوته الصاروخية، وهو ما يتحدّث عنه دائماً السيد حسن نصر الله في مسلسل خطبه.

لكن ما جرى في 28 يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، يكشف أن الطرفين يحاذران الانزلاق إلى حرب جديدة لها تداعياتها المقلقة، عند الإسرائيليين الذين يخشون تعرض مناطقهم في الجليل وفي العمق للقصف الصاروخي، وعند «حزب الله» الذي يتورط في حروب خارجية منهكة من سوريا إلى العراق وصولاً إلى اليمن، والذي يخشى من حملة تدميرية واسعة لن يكون ممكناً بعدها إعادة الإعمار هذه المرة، ما سيضاعف من حجم وحيوية القوى المعارضة له، وخصوصاً في الطائفة الشيعية التي بدأت تظهر مواقف قوية ضده.

في 28 يناير الماضي، شنّت إسرائيل هجوماً استهدف مسؤولين في الحزب، بينهم جهاد مغنية وضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني، قالت إنهم كانوا يعملون لإقامة مراكز في جبهة الجولان، ورد الحزب عبر عملية في مزارع شبعا ضد دورية إسرائيلية أسفرت عن مقتل جنديين. هنا ينقل المعلّق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي عن قائد الجبهة الشمالية الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، أنه كان على وشك إعطاء الأوامر بشن هجوم واسع ضد لبنان، لكن الحذر والخشية المتبادلة من حرب جديدة واسعة، سمحا بالعودة إلى إطار ضبط النفس!

أفيغدور ليبرمان ليس أول مسؤول إسرائيلي يهدد بتدمير لبنان على رأس «حزب الله» وإعادته إلى العصر الحجري، وإن كان تحدث لأول مرة عن «جبهة الشمال» معتبراً أنها تضم الحزب وسوريا ولبنان، والجيش اللبناني «الذي صار جزءاً من منظومة (حزب الله)»، لكن ذلك يأتي في سياق من التخويف، وخصوصاً عندما يستطرد بالقول: «إن جهودنا تصب في منع حرب مقبلة، ومن يريد السلام عليه أن يستعد للحرب»، و«إن التقديرات التي عرفناها حول ضآلة الاحتمالات لا تنطبق على الواقع، والواقع هشّ، وقد يحدث هذا في أي لحظة»!

ولأن الواقع هشّ، وأي عود ثقاب يمكن أن يشعل الحرب السادسة ضد لبنان (الأولى عام 1978، والثانية عام 1982، والثالثة عام 1993، والرابعة عام 1996، والخامسة المدمّرة عام 2006)، فإن الاستعدادات متقابلة؛ نصر الله يهدد بقصف خزانات الأمونيا في حيفا فتنقلها إسرائيل إلى صحراء النقب، وبالصواريخ التي تواصل إسرائيل سلسلة غاراتها على مخازن وقوافل الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى الحزب، وذلك في إطار ما يقول رون بن يشاي إن الجيش الإسرائيلي يسميه «معركة بين الحروب»، وفي المقابل يوسّع الحزب مراكز ومرابض صواريخه بين الأراضي اللبنانية والسورية.

لكن كل التصعيد والتراشق بالتهديد والوعيد لا يصنع الحرب السادسة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، لكن الحذر يجب أن يبقى ماثلاً في ظل الخطوات التي يتمّ حسابها جيداً لدى نتنياهو وحكومته، وخصوصاً في هذه المرحلة الساخنة، وعلى خلفية التطورات الإقليمية المساعدة. وفي هذا السياق يجب التوقف ملياً أمام:

أولاً: مروحة العقوبات الأميركية الجديدة ضد الحزب بعد تصنيفه منظمة إرهابية تهدد الأمن الأميركي والدولي، وتخصيص 12 مليون دولار لمن يوفر معلومات تساعد على اعتقال اثنين من كبار قيادييه، وهما طلال حمية وفؤاد شكر، وتشمل هذه العقوبات دولاً داعمة له (إيران وسوريا)، وأشخاصاً ومؤسسات ترتبط به، إضافة إلى بلديات لبنانية في بيئته، وكذلك تجميد الأصول وحجب المعاملات المالية ومنع إصدار تأشيرات، وتحدّد مؤسسات الحزب بالاسم: بيت المال، وجهاد البناء، وهيئة الدعم، والعلاقات الخارجية، والمنظمة الأمنية الخارجية، وقناة «المنار»، وإذاعة «النور»، والمجموعة اللبنانية للإعلام.

ويأتي هذا مع إعلان البيت الأبيض أنه آن الأوان لرد دولي على «حزب الله»، وفي سياق بات يعتبر أن الحزب بجناحيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية، وأن إيران تستخدمه لزرع الإرهاب في العالم منذ عشرين عاماً، وأنه هو الذي نفذ الهجمات على السفارة الأميركية وعلى الفرنسيين في لبنان عامي 1983 و1984!

ثانياً: تتزامن هذه العقوبات مع ارتفاع حدة الاشتباك بين واشنطن وطهران على خلفية النزاع حول الاتفاق النووي والنشاط الصاروخي الإيراني، حيث صعّدت إيران تهديداتها لواشنطن معتبرة أن إدراج «الحرس الثوري» على لائحة المنظمات الإرهابية سيضع أميركا في خندق «داعش» والإرهابيين، محذّرة من تلقينها «دروساً جديدة». وليس غريباً أن تدخل هذه التطورات الساخنة والمواقف الأميركية التي تعتبر «حزب الله» أداة إرهابية إيرانية في حسابات نتنياهو.

ثالثاً: ينظر نتنياهو بكثير من الارتياح إلى التسابق الروسي الإيراني المحموم على إدارة الوضع في سوريا، ويراقب بدقة ما يدور وراء الجدران من ضيق متبادل بين الطرفين على الإمساك بمستقبل الوضع السوري، حيث ينشط الحزب وفق الأوامر الإيرانية، وليس خافياً أن كل الغارات التي نفذتها إسرائيل على مخازن وقوافل السلاح إلى «حزب الله»، كانت موسكو على علم مسبق بها ووافقت عليها، وعليه قد يجد نتنياهو في كل هذا عاملاً ملائماً لشن الحرب السادسة.رابعاً: ينظر نتنياهو بكثير من الانزعاج إلى المصالحة الفلسطينية بين «فتح» و«حماس»، وخصوصاً أنها جاءت ملائمة، لا بل ضرورية، للمساعدة على أي تسوية سياسية للأزمة الفلسطينية التي يريد دونالد ترمب تحقيقها، وليس من المبالغة الافتراض أن إشعاله الحرب السادسة في لبنان سيدفن هذه التسوية نهائياً!

 

درَّة الشرق

د. عامر مشموشي/اللواء/14 تشرين الأول 2017

يوماً بعد آخر يشتد عضد المعارضة التي يقودها رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل، ويرتفع مستوى تفاعلها مع المجتمع المدني التواق إلى قيام معارضة فعلية لا شكلية في البلد تعيد الاعتبار للنظام الديمقراطي البرلماني الذي قضى عليه عهد الوصاية السورية ولا يزال الحال على ما هو عليه بالرغم من تعهد العهد بالعمل الجاد على كسر هذه الحلقة المفرغة والعودة إلى الثوابت التي يقوم عليها هذا النظام والتي تقوم على قاعدة موالاة تحكم ومعارضة تراقب وتصوب وتحاسب الحكم على الأخطاء التي يرتكبها في ادائه السياسي والاجرائي.

وقد نجح رئيس الكتائب حتى الآن في تحمل هذه المسؤولية والكشف عن اخطائها سواء لجهة إدارة مالية الدولة التي من شأنها ان تزيد من ارتفاع معدل الدين العام يقابله ارتفاع في معدل العجز الذي وصل إلى مستويات تضع الدولة في مستوى ما وصلت إليه اليونان، وسواء في حجم الضرائب التي طاولت بمعظمها الطبقتين الفقيرة والمتوسطة وسواء في التشكيلات والتعيينات التي تمت على أساس المحاصصة وليس على أساس الكفاءة، إلى الأداء السياسي العام لا سيما اداؤها المرتبك تجاه الدول العربية الشقيقة ودول الخليج على وجه الخصوص والذي كانت عواقبه وخيمة على الشعب اللبناني على الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وكافة الصعد الأخرى كالسياحة والاعمار الذي ساهمت فيه الدول الخليجية بشكل كبير، وكان من أولى نتائج هذا النجاح زيارته إلى المملكة العربية السعودية بناء على دعوة رسمية واجتماعه إلى كبار المسؤولين فيها في وقت احجم فيه رسميون في لبنان عن مثل هذه الزيارة رغم الدعوات التي وجهت إليهم مراعاة للوضع الداخلي، وحرصاً على الاستقرار السياسي القائم بنتيجة الاتفاق الضمني في ما بينهم على تحييد القضايا الخلافية والعمل معا لتسيير امور الدولة وانتظام عمل المؤسسات تماما كما كان الوضع عليه في عهد الوصاية السورية والذي جعل لبنان محكوماً من طبقة فاسدة همها الأساسي والوحيد هو توزيع كل موارد الدولة في ما بينها لتبقي يدها محكمة على أعناق هذا الشعب الذي وصل مستوى حدّ الفقر فيه إلى أكثر من40٪.

وكانت زيارته إلى المملكة العربية السعودية كأول تحرك له، نقلة في اتجاه الدول الكبرى حيث من المقرّر ان يزور روسيا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري ويلتقي كبار المسؤولين فيها كأحد زعماء لبنان الأساسيين بما يتيح له الفرصة لكي يشرح للقيادة الروسية موقفه من الأوضاع اللبنانية الداخلية التي جعلته بسبب ممارسة أرباب السلطة إلى معارض يدافع عن حقوق عامة الشعب، ومصالحه المسروقة من قبل هؤلاء الارباب ويحاول ان يكرّس النظام الديمقراطي البرلماني الذي لا يقوم الا على قاعدة موالاة تحكم ومعارضة تراقب وتحاسب، الأمر الذي كان مفقوداً في لبنان قبل ان يتولى هو هذه المهمة.

لا تعني زيارتاه إلى المملكة العربية السعودية والزيارة المرتقبة إلى روسيا انحيازه إلى سياسة المحاور وهو المتمسك بسياسة تحييد لبنان عن الصراعات العربية والدولية بقدر ما تعني انفتاح العالم على رئيس حزب الكتائب كونه يُشكّل بالخيار الذي اتخذه الطريق الصحيح الذي يتوجّب على بقية الأطراف السياسيين ليعود لبنان إلى نظامه الحقيقي الذي جعل منه درة الشرق.

 

حرب الأقوى في جرد البترون.. والقواتيون يُقلقون باسيل

دموع الأسمر/الديار/14 تشرين الأول 2017

لا تزال الضبابية سيدة الموقف في دائرة البترون ـ الكورة ـ زغرتا ـ بشري الانتخابية، حيث يبدو المشهد الانتخابي في هذه الدائرة معقدا ولم تتضح فيه صورة التحالفات ولا مدى الالتزام بتفاهم معراب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر او بين تيار المردة وحلفائه في قوى 8 اذار خاصة الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكورة. ولا مدى تطور العلاقة بين النائب بطرس الحرب وتيار المردة. او استمرار القطيعة بين تيار المردة والتيار الوطني الحر.

في ظل هذه الضبابية التي تسود هذه الدائرة يمكن النظر الى حجم القوى الانتخابية في الدائرة الثالثة في الشمال التي تشكل الثقل المسيحي والتي تضم اهم الاحزاب المسيحية الفاعلة.

ففي البترون يعتبر النائب بطرس حرب من ابرز القيادات السياسية وتتركز قوته في منطقة الجرد حيث لم تنشأ حتى الان قوة سياسية قادرة على منافسته بجدية. بينما تتمركز قوة التيار الوطني الحر في ساحل البترون من خلال الوزير جبران باسيل ولم يستطع حتى الان من خرق حضور حرب في الجرد الا بخروقات طفيفة. وبين باسيل وحرب تبرز القوات اللبنانية التي بكرت في اعلان مرشحها بعد عزوف النائب انطوان زهرا عن الترشح. وقد جاء الاعلان بمؤتمر صحفي عقده رئيس حزب القوات سمير جعجع في اذار الماضي اي قبل سنة وشهرين من موعد الاستحقاق الانتخابي في ايار العام المقبل. مما شكل مفاجأة للتيار الوطني الحر قبل غيره وصدمة لباسيل الذي اعتبر ان هذا الترشيح يشكل حجز مقعد للقوات اللبنانية في البترون وترك المقعد الاخر للتنافس بين باسيل وحرب في ظل القانون الجديد والصوت التفضيلي. مما يقلل من فرص فوز الوزير باسيل امام النائب حرب خاصة في حال اتجاه الاخير الى عقد تحالف مع تيار المردة الذي يشكل حضورا وازنا في زغرتا والكورة وامتدادا الى البترون.

يشير مصدر سياسي الى ان موازين القوى في هذه الدائرة متقلبة ولا يمكن تحديدها قبل أن تتوضح معالم التحالفات خاصة في ما يتعلق بالقوات اللبنانية ومدى التزامها بترشيح باسيل وبتفاهم معراب وان التحالف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر جدير بان يشمل كل الدوائر الانتخابية وليس تطبيق التفاهم استنسابيا وحسب ظروف كل دائرة انتخابية خاصة في البترون حيث المعركة الانتخابية ستكون شديدة امام قطب سياسي متجذر في هذه الدائرة وبشكل اساسي في البترون هو النائب بطرس حرب فكيف الحال عندما يتجه حرب للتحالف مع تيار المردة؟

يعتقد المصدر ان الاحتمال الوارد حاليا هو تشكيل لائحتين في الدائرة الثالثة:

- الاولى تترجم تحالف معراب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر فتضم باسيل الى مرشح القوات اللبنانية في البترون فادي سعد ومرشح التيار في الكورة وميشال معوض في زغرتا ومرشحا القوات في بشري..

وقد مهد لهذا التحالف اكثر من لقاء عقد في زغرتا شارك فيه قبل اشهر عدة وباسيل ومعوض وبحضور قواتي مما اوحى بان الاتجاه الانتخابي في هذه الدائرة.

- اللائحة الثانية اتجاه حرب نحو عقد تحالف مع تيار المردة ممثلا بمرشحه طوني سليمان فرنجيه وحكما التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي سيحدد مرشحه في الكورة قريبا حيث تعتبر اوساط الحزب القومي ان التحالف مع تيار المردة من ثوابت الحزب وحيث لا يمكن التحالف مع القوات اللبنانية لان اي تحالف لا يمكن ان يتأسس الا على الرؤية السياسية الواحدة.

غير ان ميزان القوى بين باسيل وحرب مرهون بعدة عوامل:

- اولاً ان حرب في البترون وفق الصوت التفضيلي هو المرجح بين باسيل ومرشح القوات اللبنانية نظرا لحجم الكتلة الشعبية التي يمثلها حرب في القضاء.

- ثانياً الدور المنتظر لنائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري في الكورة الذي يرسل اشارات الود الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه وفي الوقت عينه يحرص على علاقات جيدة مع القوات اللبنانية وايضا على علاقة ودية مع النائب السابق سليم سعادة... والسؤال المطروح هنا بعد اعلان عزوفه لمن سيجيير اصواته؟ لتيار المردة وتحالفه؟ وحكما لحرب او للقوات اللبنانية وتحالفه مع التيار الوطني الحر؟ بمعنى ان مكاري سيشكل بيضة القبان في هذه المعركة بين باسيل وحرب ،علما ان الكيمياء مفقودة بين مكاري وباسيل حسب احد المصادر...

- ثالثاً هل يلتزم القواتيون جميعهم بباسيل؟ ام تحصل خروقات لتفاهم معراب في هذه الدائرة؟

حسب مصادر بترونية ان لدى باسيل قلقا من قواعد القوات اللبنانية خاصة من زهرا الذي لا يستمرىء كثيرا دعم باسيل وتوفير سبل الفوز بمقعد نيابي.

حسب المصادر ان حرب لا يزال يأتي في الطليعة في البترون وفق كل الدراسات علما ان باسيل تقدم مؤخرا بالنقاط وان القواعد الشعبية في البترون تنظر بعين الرضى الى المشاريع الانمائية التي انجزها باسيل وحقق للبترون نقلة نوعية في كثير من المرافق الحيوية وشبكة المواصلات في القضاء مما جعل ارقام الاحصائيات متقاربة شعبيا بينه وبين حرب وباتت فرص فوز باسيل افضل من المرحلة السابقة.

في كافة الاحوال ان تظهير القوى لن يحصل قبل وضوح التحالفات التي لن تظهر الا في اوائل السنة المقبلة.

 

ترامب يحاول متأخراً قلب المعادلة الإيرانية

جويس كرم/الحياة/15 تشرين الأول/17

خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إيران والذي انقلب بالكامل - نظرياً - على سياسة باراك أوباما، بعدم المصادقة على الاتفاق النووي والربط الوثيق بين مصير الاتفاق وتصرف النظام الايراني في المنطقة، يعكس في جوهره نهجاً أميركياً متشدداً ضد طهران إنما متأخراً في توقيته ومن دون أوراق عملية على الأرض لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة. ما من شك بأن كلام ترامب رسم مفصلاً أساسياً في النهج الأميركي عن أيام أوباما الذي حاول لثماني سنوات الفصل بين دور إيران التوسعي والمفاوضات النووية معها والتي أوصلت إلى الاتفاق في ٢٠١٥ من دون أن يصاحبها اعتدال في سياساتها الاقليمية من سورية الى العراق الى لبنان والبحرين واليمن. الجديد الذي حمله ترامب عدا الكلام الفضفاض المكرر أميركياً منذ ١٩٧٩، كان أولاً عدم المصادقة على الاتفاق النووي وثانياً إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة وزارة الخزانة ١٣٢٢٤ الخاصة بداعمي الارهاب. هذان البندان هما ورقتا ترامب للضغط على إيران. الورقة الأولى تجعل من الاتفاق النووي الايراني «رهينة» في يد ترامب على حد تعبير ستيفن هايز في «نيويورك تايمز»، وقد تمهد الى تفكيكه في حال عدم موافقة الأوروبيين على بنود جديدة يصوغها الكونغرس خلال شهرين لتقوية مضمون الاتفاق. والورقة الثانية فيها تهديد ضمني للحرس الثوري الايراني بإدراجه للمرة الأولى بالكامل «كداعم للارهاب» وفتح نافذة صغيرة على العقوبات الاقتصادية ضده، فيما قد تكون الخطوة المقبلة إمكان ادراج الحرس كمنظمة أجنبية ارهابية على لائحة الخارجية الأميركية ما قد يفتح باباً عريضاً من العقوبات الاقتصادية والمصرفية الدولية ضده.

عدا عن هذه الخطوات، يصعب التفكير اليوم بأدوات يملكها ترامب لقلب قواعد اللعبة ضد إيران. فما من شك بأن الإدارة ترى تضارباً في مصالحها الاستراتيجية مع النظام الإيراني إقليمياً ودولياً، إنما هي في ٢٠١٧ متأخرة كما كانت في ٢٠٠٦ و٢٠١٢. فالدور الأميركي بأخطائه من غزو العراق، الى التخبط في أفغانستان، والضياع الكامل في سورية، ومن ثم الرهان أن الاتفاق النووي سيغير تصرف إيران، ساهم مباشرة بتمدد نفوذها الى مستوى قياسي لم تعد واشنطن تملك مفاتيح اعادته الى مستوى ما قبل ٢٠٠٣ ومأساة حرب العراق.

ففي سورية، كلام ترامب الشاعري حول دعم إيران «لجرائم بشار الأسد الوحشية» غير كاف لهزيمة التحالف الروسي- الايراني، وقريباً التركي على الأرض. ومن دون قوات أميركية برية، من الصعب تصور واشنطن قادرة على كسر النفوذ الايراني الذي تضاعف منذ ٢٠١١ في سورية. أما في العراق، فالتوازن القائم مع إيران مستمر منذ الانسحاب وواشنطن ليست بوارد هزه في مرحلة ما بعد «داعش»، والمجازفة بمخاطر أمنية على قواتها وعلى البنية العراقية الهشة أصلاً في ظل الشرخ المتزايد بين بغداد والأقاليم. وفي لبنان، هناك نقاش ساخن حول العقوبات ضد «حزب الله»، وهي الورقة الوحيدة لواشنطن من دون أن تخسر التعاون مع الجيش اللبناني أو تهز الاستقرار السياسي والمالي في بيروت. ويبدو اليمن ومناطق خوض شركاء الولايات المتحدة مواجهة غير مباشرة مع ايران، الساحة الأكثر احتمالا لحدوث تغيير. فاستراتيجية ترامب لا تملك أوراقا كافية لمواجهة ايران في مناطق نفوذها انما بامكانها اضعافها في مناطق نفوذ محدود لها أو عبر دعم الشركاء. وبدأ ينعكس ذلك بتعاون أكبر بين الولايات المتحدة ودول الخليج حول اليمن، وأيضاً في مبيعات أسلحة أبرزها للسعودية والكويت هذا الأسبوع، مثل منظومة «ثاد» الصاروخية التي ستحصل عليها الرياض والمستهدف منها ايران.

من هنا، يجب وضع اطار واقعي لاستراتيجية ترامب التصعيدية ضد إيران، بحيث أن أفقها محدود في الشرق الأدنى (سورية، العراق، لبنان) ومفتوح في الخليج وشمال افريقيا بتقوية التحالفات وزيادة التعاون العسكري. أما الاتفاق النووي الايراني فهو أداة للضغط على طهران وقد لا يصمد أمام انقسامات الكونغرس وقناعة ترامبب أنه لن يجتاز الامتحان الزمني.

 

 تصالح الفلسطينيين مع الواقع والحقيقة

خيرالله خيرالله/العرب/15 تشرين الأول/17

ما يمكن أن يكون أهم من المصالحة التي ارتدت طابعا فولكلوريا أكثر من أي شيء آخر هو التصالح الفلسطيني مع الذات ومع الواقع بعيدا عن إطلاق الشعارات الطنانة ثم تصديقها وبناء سياسة انطلاقا من وهم هذه الشعارات.

لا ضرر من أيّ مصالحة فلسطينية حتّى في غياب ما يشير إلى غياب أيّ رغبة في محاسبة “حماس” أو قدرة على ذلك. كان ضروريا محاسبة “حماس” التي هي جزء لا يتجزّأ من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أقلّه تعداد جرائمها بعد كلّ ما ارتكبته في حقّ الشعب الفلسطيني في السنوات العشرين الماضية وليس فقط بعد سيطرتها الكاملة على قطاع غزّة في شهر حزيران-يونيو من العام 2007. تبقى الجريمة الأولى لـ“حماس” التي ستدخلها التاريخ من أبوابه الواسعة، جريمة تغيير صورة الشعب الفلسطيني في العالم. روّجت “حماس” لصورة ذلك المسلّح الملثّم الذي يؤمن بالعمليات الانتحارية ويعتقد أن الصواريخ الموجودة في غزّة أقامت توازن رعب مع إسرائيل. نجحت في تحويل الفلسطيني إلى الجلاد وإسرائيل إلى ضحية، في حين أن إسرائيل هي من يمارس إرهاب الدولة المتمثّل في احتلال الأرض الفلسطينية في الضفّة الغربية.

صورة بعيدة عن الواقع

ما يمكن أن يكون أهمّ من المصالحة التي ارتدت طابعا فولكلوريا أكثر من أيّ شيء آخر هو التصالح الفلسطيني مع الذات ومع الواقع بعيدا عن إطلاق الشعارات الطنانة ثمّ تصديقها وبناء سياسة انطلاقا من وهم هذه الشعارات. من يبني سياسة على وهم لن يجد ما يحصده غير الوهم في نهاية المطاف.

ما يمكن أن يبنى عليه هو وجود شعب فلسطيني منتشر في داخل أرض فلسطين التاريخية وفي مختلف أنحاء العالم. هذا الشعب موجود على الخارطة السياسية للشرق الأوسط. كيف يمكن ترجمة هذا الوجود السياسي الذي لا جدل في شأنه إلى وجود على الخارطة الجغرافية بمصالحة فلسطينية أو من دون مثل هذه المصالحة فلسطينية. تعني المصالحة مع الواقع أنّه يفترض في الفلسطينيين أخذ العلم بأنّ قضيتهم لم تعد قضيّة العرب الأولى. من يقول لهم ذلك ومن يتحدّث عن “بوصلة فلسطين” وعن ضرورة عدم إضاعتها ليس سوى مخادع ومحتال صغير ينتمي إلى المتاجرين بالقضيّة الفلسطينية والمستثمرين في عذابات الشعب الفلسطيني التي يعبّر عنها الاحتلال من جهة والمخيمات الفلسطينية في فلسطين نفسها وفي دول أخرى من بينها لبنان والأردن وسوريا من جهة أخرى. هل من أمل في أن يدرك الشعب الفلسطيني أخيرا أنّ عليه العودة إلى أرض الحقيقة وأن يتصالح معها. يقول الكلام المنبعث من أرض الحقيقة قبل أيّ شيء آخر إنّه ليس مسموحا للفلسطينيين بارتكاب مزيد من الأخطاء، بما في ذلك الاعتقاد أن الشرق الأوسط، الذي عرفوا كيف يتعايشون، في الماضي، مع مختلف الأنظمة التي تحكم دوله، لا يزال على حاله. كذلك الأمر بالنسبة إلى دول الخليج العربي التي تغيّرت طبيعة أولوياتها، خصوصا في ضوء الهجمة الإيرانية على كلّ ما هو عربي في المنطقة، وبعد كلّ ما حصل ويحصل في العراق واليمن. المؤسف أن الاحتفال بتوقيع المصالحة الفلسطينية كان بين أشخاص من “فتح” و“حماس” لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالتغيّرات الجذرية التي شهدتها المنطقة. هؤلاء أشخاص يعيشون خارج سياق الأحداث والمستجدات والواقع الجديد الذي جعل المصالحة ممكنة. هذه المصالحة بدأت بلقاءات بين جناح القائد الفتحاوي محمّد دحلان وممثلين لـ“حماس” أدركوا أن تجربة الحركة في غزّة بلغت الطريق المسدود وأنّ لا بدّ من إيجاد مخرج.

لا شكّ أن الدور المصري كان أساسيا في إيجاد هذا المخرج. أخذت مصر المبادرة. صارت عاملا فاعلا في غزّة في حين كانت في الماضي تتأثر بـ“حماس”، خصوصا في السنوات الأخيرة من حكم حسني مبارك وفي مرحلة استيلاء الإخوان المسلمين على الرئاسة المصرية عبر شخصية، أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها تافهة، هي شخصية محمّد مرسي. لم يكن صحيحا في أيّ وقت أن مرسي كان منتخبا ديمقراطيا. جاء إعلان فوزه في الرئاسة على منافسه نتيجة ضغوط مارسها الإخوان المسلمون على كلّ المستويات، بما في ذلك القوات المسلّحة المصرية.ما الذي يترتب عمله الآن بعد عودة “حماس” إلى حضن السلطة الوطنية، أقلّه ظاهرا، وتوقيعها اتفاق المصالحة مع جناح “فتح” الذي يتزعمّه محمود عبّاس (أبو مازن).

الأكيد أن الدور المصري لا يمكن أن ينتهي بمجرد حصول حفلة التوقيع وتبادل القبل بين هذا المسؤول الفتحاوي وذلك القيادي الحمساوي. المسألة تتعدى ذلك. أين موقع غزّة في عملية حماية الأمن الوطني لمصر. هذا هو السؤال الذي سيطرح نفسه في كلّ يوم، خصوصا بعد تورّط “حماس” في السنوات الماضية في كلّ ما له علاقة بالإرهاب في سيناء وفي الداخل المصري. على الصعيد الفلسطيني نفسه، صارت هناك حاجة إلى إدراك أن المساعدات العربية ستكون مدروسة، ولن تأتي كما كانت الحال في الماضي، من أجل تضخيم عدد أفراد القوات الفلسطينية أو الموظفين العاملين في القطاع العام. هذه بطالة مقنّعة ليس إلّا.

فوق ذلك كله، لم يعد هناك من يسعى إلى إطالة حصار غزّة الذي كان موضوع مزايدات جعلت الجانب التركي يتدخّل في إحدى المرات لإحراج العرب ولا من أجل تحقيق أي هدف آخر. يمكن لغزّة، في حال التخلّص من فوضى السلاح وإعادة فتح معبر رفح مع مصر بشكل طبيعي، أن تكون منطلقا لمرحلة فلسطينية جديدة. هناك فرصة لتقديم نموذج عما يمكن أن تكون عليه الدولة الفلسطينية التي قد ترى النور يوما، على الرغم من كلّ ما تقوم به إسرائيل لتقطيع أوصال الضفّة الغربية وتطويق القدس من كلّ الجهات وعزلها عن محيطها العربي.

مجرد إعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع والانتهاء من فوضى السلاح سيسمح بقيام نواة لدولة فلسطينية تستطيع العيش بسلام وأمان مع محيطها بعيدا عن وهم الانتصار على إسرائيل

سيكون نجاح تجربة غزّة التي تعاني من صغر مساحة الأرض ومن كثافة سكّانية عالية، بداية تغيير لصورة الفلسطيني التي ارتسمت في العالم، خصوصا في أميركا والدول الأوروبية.

مجرّد إعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع والانتهاء من فوضى السلاح سيسمح بقيام نواة لدولة فلسطينية تستطيع العيش بسلام وأمان مع محيطها بعيدا عن وهم الانتصار على إسرائيل بفضل صواريخ مضحكة مبكية أو عمليات انتحارية. خاضت غزّة حروبا عدّة مع إسرائيل منذ العام 2007. كانت النتيجة أن أحياء عدّة في القطاع ما زالت مدمّرة إلى اليوم.

ما كان مفترضا أن يبدأ به الفلسطينيون، بمساعدة مصر في صيف العام 2005، عندما انسحبت إسرائيل من غزّة انسحابا كاملا يمكن أن يبدأ في 2017، أي بتأخير اثنتي عشرة سنة. هناك ما يزيد على عشر سنوات من الوقت الضائع كان يمكن أن يستغلها الفلسطينيون لإظهار أنّهم تصالحوا مع الحقيقة والواقع أوّلا ومع نفسهم ثانيا وأخيرا. يمكن لغزّة على الرغم من كلّ فقرها ومشاكلها الكثيرة والمتشعّبة أن تكون بداية، كما أنّها تأكيد لواقع يتمثل في أن الشعب الفلسطيني واحد وأنّه يريد مواجهة الاحتلال في الضفّة الغربية بوسائل فعالة غير الصواريخ وفوضى السلاح والتهريب والأنفاق.. المصالحة جيّدة بحد ذاتها. ولكن ماذا بعد المصالحة. الامتحان سيكون في غزّة وليس في أيّ مكان آخر. سيتبيّن هل لدى الفلسطينيين ما يفعلونه غير تفويت كلّ فرصة تسنح لهم لإثبات أنّ وجودهم على الخارطة السياسية للمنطقة كشعب يستحقّ الحياة يحتاج فعلا إلى ترجمة على الخارطة الجغرافية للشرق الأوسط.

 

الشرق الأوسط... رائحة البارود

إميل أمين/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17

من بين أفعل العبارات التي وردت على لسان المبدع الروسي الكبير أنطوان تشيخوف تلك التي يقول فيها: «إذا ذكرتَ في الفصل الأول لرواية ما أن هناك بندقيةً معلَّقةً على الحائط، فلا بد لها أن تنطلق في الفصلين الثاني أو الثالث على الأرجح».

مقولة تشيخوف تستدعيها الأحداث في رواية الشرق الأوسط التي تمضي مسرعة في طريق الحرب التي يمكن أن تحسم مشاهد كثيرة في المنطقة وتعيد تركيبتها الجغرافية وربما الديموغرافية.

أدرك الأميركيون بالقطع أن الاتفاق النووي الإيراني ليس إلا ستاراً تتخذه طهران لتحقيق أهدافها ورؤاها الاستعمارية، ولهذا كان لا بد من إعادة نظر شاملة حتى وإن لم يحبذ الجنرالات في البنتاغون الإلغاء الكامل للاتفاق. هل ستهرب إيران إلى الأمام عبر محاولة إشعال الموقف في الشرق الأوسط، لا سيما على صعيد جبهة إسرائيل مع سوريا و«حزب الله»، في محاولة لخلط الأوراق وبعثرة الجهود؟ رائحة البارود يشمها المراقبون في أكثر من مشهد، لا سيما إذا تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن الحرب المقبلة، التي ستدور في تقديره على الجبهتين السورية واللبنانية معاً، لمقاتلة الأسد و«حزب الله»، ومعهما الجيش اللبناني الذي وصفه بأنه فَقَد استقلاليته. على الجانب الأميركي بات الحديث عن مجابهة ومواجهة «حزب الله» شأناً مفروغاً منه، وقد تحدث الساعات الماضية المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز، داعياً لتحالف ضد «حزب الله» ساعياً لحشد جهود الحلفاء ضده. يدرك الأميركيون والعالم جيداً أن «حزب الله» إحدى أذرع إيران الطويلة التي تناور بها شرق أوسطيّاً، كما الحال مع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في اليمن، دون أن نوفر بالقطع الحشد الشعبي في العراق، وقد كان لميليشيات «حزب الله» في تقدير واشنطن وتل أبيب، دور بالغ الأهمية في دعم نظام بشار الأسد بجانب روسيا وإيران.

عشر سنوات انقضت منذ المواجهة الأخيرة بين إسرائيل و«حزب الله»، تمكن فيها الأخيرون من بناء قاعدة عسكرية يعلم الجميع أن بها الكثير من صنوف الأسلحة المزعجة لإسرائيل، وعليه، ربما بات الأمر بمثابة البحث عن معركة ختامية تهيئ الآمال للاحتفال باستقلال إسرائيل المئوي، كما طالب نتنياهو، وفي أوضاع تكون فيها الدولة اليهودية في حالة من الأمن والأمان وبعيداً عن المهددات الخارجية.

لقد كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واضحاً جداً حينما تحدث خلال جلسة المباحثات التي جمعته مع رئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف عن الشرق الأوسط الذي لن يعرف السلام إلا إذا توقفت إيران عن سياساتها التوسعية، والتزمت مبادئ حسن الجوار واحترام الأعراف والقوانين الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. لكن إيران لا تستجيب لتلك النداءات العقلانية، بل تثير من الغبار ما يجعله يختلط برائحة البارود، عبر مناوراتها العسكرية البحرية الأخيرة، عطفاً على تجارب صواريخها الباليستية التي تحمل رسائل عدوانية لا تخطئها العين.

السؤال المثير والمخيف: هل يمكن لبارود الشرق الأوسط أن يشعل فتيل مواجهة عالمية كبرى؟ يبدو أن هذا الطرح بات يزعج كبار الساسة الأميركيين أنفسهم الذين يرون كرة الثلج تتدحرج، ويخشون مواجهة عالمية في لحظة انفلات الأعصاب وسخونة الرؤوس.

قبل أيام، فتح أحد الأعضاء النافذين ضمن الحزب الجمهوري الأميركي في الكونغرس نيران اتهاماته على الرئيس ترمب، واصفاً سياساته المندفعة تجاه الدول الأخرى بأنها «تضع الولايات المتحدة على مسار حرب عالمية ثالثة»، ومنتقداً أداءه الذي وصفه بأنه «يشبه عرضاً في تلفزيون الواقع».

يعنّ للمرء أن يتساءل، مخلصاً البحث عن الجواب: ماذا سيكون شأن بقية الأطراف الدولية حال اشتعال الشرق الأوسط؟ وهل ستسمح لواشنطن بأن تكون «السيد» الأول والمتنفذ في المشهد وإن بوكالة إسرائيلية للحرب بدايةً، قبل الانخراط في الحمَّى التي لن تترك زرعاً أو ضرعاً إلا وأهلكته؟

بالقطع يمكن القول إن روسيا التي باتت اليوم الفاعل المتقدم في الشرق الأوسط لا مصلحة لها في عودة النفوذ الأميركي ليستعلن من جديد شرق أوسطيّاً، كما كان الحال بعد الحرب العالمية الثانية، وحكماً هي لا تودّ رؤية إيران قوة نووية أو حتى إقليمية عسكرية مهيمنة، ذلك أنه وراء التوافق السياسي النسبي الآن تبقى هناك خلافات دوغمائية جذرية بين الطرفين، ولهذا فقد ترى روسيا إضعاف إيران وأيضاً «حزب الله» خياراً راجحاً يعزز الحاجة إليها مستقبلاً، بأكثر من تعرضهما لضربات ساحقة ماحقة من واشنطن أو تل أبيب إن قُدّر لهما ذلك. أما الصين ففي الأغلب الأعمّ أنها لا تسعى علناً لصدامات مع واشنطن، التي ترى أنها ستضحى الخصم الأكبر في عام 2025، بحسب ما أبلغه الجنرال جوزيف دانفورد رئيس أركان الجيش الأميركي للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ منذ أيام، لكن هذا لا ينفي أنه سيكون لها موقف، وإن كان باطنيّاً أكثر منه ظاهراً على الملأ؛ فالصراع القطبي آتٍ لا محالة.

يرى كارل ماركس أن «العنف قابلة التاريخ»... هل الشرق الأوسط الذي يعيش مخاضاً أليماً على موعد مع واقع جديد لا بد له أن يمر بالنار ورائحة البارود؟!

 

ترمب في مواجهة نظام طهران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59511

ننتظر، والعالم أيضاً يترقب، نتائج قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مواجهة إيران بعد أن أعلن أمس إعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران. اعتبر أن إيران خرقت روح الاتفاق، وأنه ليس في مصلحة أمن الولايات المتحدة ولا بد من تعديله. وقد سارعت السعودية والإمارات بشجاعة إلى مساندة القرار الأميركي لأنه يَصب في مصلحة المنطقة ويرسل رسالة سياسية لإيران أخيراً أن عليها أن تتوقف عن معاركها وتهديداتها. والقرار أيضاً في صالح قوى الاعتدال داخل إيران، عسى أن يلجم الجماعات المتطرفة في الحكم.

القرار الأميركي شجاع لم نرَ مثله منذ عقدين ويمكن أن يكون بداية تصحيح إقليمية أو على الأقل وقف الزحف الإيراني. بقراره يصحح الرئيس ترمب مجموعة أخطاء اعتبرتها إيران موافقات ضمنية بأن تتمدد وتهدد أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة أيضاً، في البحرين والعراق واليمن وسوريا ولبنان. وهي ظنت أن التراجع الدولي في سوريا لها ولحزب الله علامة انتصار جديدة، كما حاولت الاستفادة من الحرب الأميركية مع التحالف ضد «داعش» الإرهابية على أنه يمنحها كل بلاد الرافدين.

ترمب ليس متعجلاً كما يقال، لا تنسوا أنه سبق له أن صبر على إيران، ووقّع على استمرار الاتفاق مرتين، حيث يفترض أن يراجعه كل ثلاثة أشهر. إلا أن إيران لم تُبْدِ أي تعاون مع واشنطن، سواء في وقف نشاطاتها العسكرية في المنطقة ولا في الامتناع عن تجاربها العسكرية، بل تحدتها وأعلنت عن تطويرها منظومة الصواريخ الباليستية. هذه المرة حسم أمره، ويوجه بذلك أكبر ضربة للجناح المتطرف في إيران. به يعيد الاتفاق للتصويت عليه في الكونغرس، ثم يعيد فرض العقوبات الاقتصادية الموجعة، ولتفعل حكومة طهران ما تشاء.

بقية الدول الغربية ضد قرار ترمب؛ تريد أن يستمر الاتفاق بحجة أنها تخشى أن تعود إيران إلى تخصيب اليورانيوم وتطوير قوتها العسكرية. في الواقع ما يطرحه الرئيس ترمب صحيح، فهو يشتكي من أن الاتفاق لا يمنع إيران من مشروعها النووي العسكري بل يؤجله فقط. ففي فترة الحظر المؤقتة على التخصيب يسمح لها ببناء تجهيزاتها العسكرية، مثل الصواريخ الناقلة للرؤوس النووية.

لا نقلل من خطورة قرار ترمب ولا من مضاعفاته على المنطقة. فإن مزق الرئيس الأميركي الاتفاق بشكل كامل وواجه إيران، فقد يفتتح مرحلة أوسع من المواجهة.

وليس صحيحاً ما يُتهم به الرئيس ترمب، من أنه داعية حرب متهور، يقرر بلا تقدير للعواقب حيال قضايا عالمية خطيرة مثل إيران وكوريا الشمالية. الحقيقة أنه منح حكام طهران فرصتين منذ توليه الرئاسة للتفاعل إيجابياً بشأن الاتفاق لكنهم في المقابل لم يقابلوه في منتصف الطريق. أيضاً، لا ننسى أن أعضاء حزبه، الحزب الجمهوري، في الكونغرس على إجماع ضد الاتفاق حتى قبل أن يصل ترمب إلى الرئاسة. ومن الواضح أن طهران استسهلت ترمب، بعد أن عاشت ثماني سنوات مريحة خلال رئاسة سلفه باراك أوباما، الذي ترك لها الحبل على الغارب.

لا توجد مصلحة للعالم في ترك الحرس الثوري الإيراني يعربد في المنطقة، ويقود حرب الميليشيات في سوريا والعراق ولبنان واليمن. بانتهاء فترة الحظر المؤقتة وفق الاتفاق، ستكون إيران قد تمددت في المنطقة ونصبت حكومات عميلة لها، ولن يستطيع الغرب حينها فرض عقوبات ولا منعها من التخصيب، وتكون قد أنهت بناء منظومة الدعم من منصات ومختبرات ومخابئ وغيرها. مشروع إيران توسعي وهيمنة على المنطقة، وليس مجرد بناء قدراتها النووية لأغراض دفاعية. فالهند وباكستان، مثلاً، تملكان سلاحاً نووياً ضمن توازن القوتين في جنوب آسيا، ومنذ ذلك اليوم لم يحدث قط أن رأينا البلدين يسعيان للتمدد ولا خوض الحروب. ومن الخطأ قراءة مشروع إيران النووي على أنه مجرد رغبة للحاق بركب نادي الدول النووية. فإيران، يومياً، في معارك عسكرية مدمرة في المنطقة، ليس بينها حاجة دفاعية لها، بل كلها نشاطات توسعية.

وتتضح نوايا طهران وإصرارها على تحديها للعالم من معالجتها الخلاف الحالي مع واشنطن. تنازلت الإدارة الأميركية لها في سوريا، ورضيت بالإبقاء على نظام حليفها بشار الأسد، مع هذا لم تُبْدِ طهران أي تراجع في أي مكان آخر تخوض فيه حروبها، ولم تعطِ ترمب أي تنازلات في الاتفاق النووي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون لوفد الجمعية اللبنانية لامراض الدم: انتشار اللبنانيين وتفوقهم يجعلان حدود لبنان هي العالم

السبت 14 تشرين الأول 2017 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني، لاسيما منهم المتفوقين في المجالات العلمية والطبية كافة، الى "المجيء الى لبنان دوريا ووضع خبراتهم بتصرف وطنهم الام والمساهمة في ابراز وجه لبنان الحضاري والثقافي والعلمي"، مشيرا الى ان "مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي تنظمها وزارة الخارجية والمغتربين، تهدف الى تعميق التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر الذي، وان كانت مساحته الجغرافية صغيرة، فان حدوده من خلال ابنائه المنتشرين، هي العالم".

دعوة الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد الجمعية اللبنانية لامراض الدم ونقل الدم برئاسة البروفسور احمد ابرهيم، مع وفد من المحاضرين العرب والاجانب الذين شاركوا في المؤتمر السنوي الحادي عشر للجمعية الذي انعقد في فندق فينيسيا في بيروت برعاية رئيس الجمهورية.

والقى البروفسور ابرهيم كلمة شكر فيها الرئيس عون على رعايته المؤتمر، لافتا الى مشاركة محاضرين فيه من خارج لبنان بينهم اطباء لبنانيون او يتحدرون من اصل لبناني حققوا تقدما علميا كبيرا في كل من الولايات المتحدة الاميركية واوروبا.

ولفت البروفسور ابرهيم الى مشاركة العالم اللبناني البروفسور هاغوب كانترجيان مدير اكبر برنامج لامراض الدم في العالم من معهد اندرسون للأورام في تكساس "الذي يستحق تكريما مميزا لأنه يمثل وجه لبنان في المهجر وهو قدوة للبنان المقيم، وتكريمه فخر لنا نحن الاطباء وتكريم للطب في لبنان والعالم".

وطالب البروفسور ابرهيم بدعم مرضى الدم والجسم الطبي الذي يرعاهم خصوصا في العمليات الجراحية وعمليات الزرع التي تحصل في معالجة المصابين بداء "اللوكيميا".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد المشارك في المؤتمر، لافتا الى ان "لبنان شهد خلال الاشهر العشرة الماضية انعقاد مؤتمرات دولية واقليمية وعربية اضافة الى المؤتمرات المحلية، 90 في المئة منها كانت في المجالات الطبية، وشارك فيها محاضرون عرب واجانب، وبذلك استعاد لبنان دوره العلمي والثقافي والحضاري". وشكر رئيس الجمهورية المشاركين في المؤتمر داعيا اياهم الى "المجيء دائما الى لبنان ولقاء زملائهم الاطباء اللبنانيين وافادتهم من الخبرات والتطور العلمي الذي يتحقق في مجالات الطب".

ودعا رئيس الجمهورية الاطباء اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني المقيمين في الخارج الى المشاركة في مؤتمرات "الطاقة الاغترابية" التي تنظمها وزارة الخارجية والمغتربين، "لاسيما وان لبنان يعتز بوجودكم وبدوركم وهو بفضل امثالكم يتجاوز مساحته الجغرافية الصغيرة ليتوسع على حدود العالم كله".

واعتبر ان "تميز اللبنانيين في الخارج هو قيمة اضافية للبنان الوطن الام الذي ادعوكم الى عدم نسيانه مع البقاء اوفياء للاوطان التي استضافتكم".

كما دعا الرئيس عون اصحاب الاختصاص العلمي والمتفوقين اللبنانيين الموجودين في الخارج الى "التواصل الدائم مع وطنهم الام والمجيء دائما والتفاعل مع المقيمين"، لافتا الى ان "تكريم هؤلاء المتفوقين، ومن بينهم البروفسور كانترجيان، واجب من لبنان تجاه المبدعين من ابنائه".

 

بري التقى العريضي ومسيكي الفرزلي: كل المخاطر تزول أمام تفاهم الرؤساء الثلاثة

السبت 14 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وعرض معه للتطورات الراهنة.

وقال الفرزلي بعد اللقاء: "كل الغيوم التي تحوم في سماء المنطقة والمخاطر التي تتهدد البلد حتما تزول أمام هذا التفاهم ذات الطابع المهم بين فخامة رئيس البلاد ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، وعمليا نلاحظ بشكل واضح عندما نتحدث عن النأي بالبلد عن المشاكل الخارجية في المنطقة، ان هذا النأي لا يمكن أن يتجسد عمليا الا في هذا التفاهم الذي لمست بشكل واضح وعميق وأكيد مع فخامة الرئيس ودولة رئيس المجلس لجهة التصدي لكل المشاكل المطروحة على الساحة واستكمال مسيرة بناء المؤسسات الفارغة والتي فرغت على مدى عقود من الزمن، وبالتالي نتمنى أن تستمر هذه السياسة التي تؤدي الى النتائج الإيجابية على لبنان واللبنانيين".

ثم استقبل بري النائب غازي العريضي وعرض معه للأوضاع العامة.

كذلك استقبل بعد الظهر النائب السابق الدكتور عمر مسيكة الذي قدم له كتابه الرابع بعنوان "حتى لا يضيع وطني"، مشيرا الى أنه كان "شاهدا خلال 55 عاما من حياة لبنان والوطن العربي"، ومحذرا من "الأفكار المحيطة والوطن العربي ومن الأفكار المحيطة بلبنان ومن الإنقسامات الداخلية". ونوه مسيكة ببري "صاحب مفتاح الحوارات الوطنية ورمز الإعتدال وتعزيز إرادة العيش المشترك".

 

جعجع استهل زيارة لاستراليا تستمر أسبوعين: وجود العماد عون في بعبدا صحح التوازن الداخلي وهناك تواصل مع المردة أما التحالف فطريقه ليس قصيرا

السبت 14 تشرين الأول 2017 /وطنية - سيدني - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في استراليا سايد مخايل ان رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع استهلا زيارتهما الى أستراليا بلقاء حاشد مع القواتيين الذي تجاوز عددهم ال800 شخص في مدينة سيدني، حيث أكد جعجع ان "الانتخابات النيابية ستحصل في وقتها"، آملا "ان تفوز القوات اللبنانية بكتلة نيابية وازنة لكي تسطيع ان تحقق مشروعها ببناء الدولة". وحث جعجع "المغتربين عموما والقواتيين خصوصا" على "التسجيل في القنصليات اللبنانية تمهيدا للمشاركة في الانتخابات المقبلة". كما دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "المبادرة من أجل استعادة قرار الدولة"، معتبرا ان "وجوده في بعبدا صحح التوازن الداخلي"، ومشددا على "أهمية المحافظة على عبارة اوعا خيك الى أبد الآبدين". واعتبر ان "هناك تحديات أساسية امام القوات اللبنانية في مقدمها استعادة القرار السيادي الوطني المصادر وبناء الدولة القوية وتأمين إدارة للدولة". وقال: "ان لبنان بامكانه ان يكون دولة غنية اذا توقف الهدر في الإدارات وقد أصبحنا ندرك حجم الهدر عن قرب من خلال مشاركتنا في الحكومة".

وردا على سؤال عن وصوله الى رئاسة الجمهورية، أجاب: "ان رئيس الجمهورية هو من يتصرف كرئيس للجمهورية في أي موقع كان، هل تصرف إميل لحود كرئيس للجمهورية على مدى تسع سنوات في سدة الحكم"؟.

وحول إمكانية التحالف الانتخابي مع "تيار المردة"، قال: "هناك تواصل دائم بين المسؤولين من الفريقين والعلاقة صارت طبيعية، اما التحالف فأمامه طريق ليست بقصيرة لان نظرة المردة للأمور السياسية لا تزال مختلفة عن نظرتنا".

وعن الخلاف مع "حزب الكتائب"، أوضح جعجع "أننا مع الكتائب لا يمكن الا ان نكون على علاقة جيدة، فمن بين كل الأحزاب اللبنانية هو الأقرب لنا لجهة الطروحات السياسية على رغم المقاربة المختلفة مع القيادة الحالية". وجدد رفضه "التعامل مع النظام السوري وان ندفع ثمن سياسات حزب الله مرتين، مرة من خلال مشاركتهم في الحرب ومرة أخرى من خلال سعيهم الى التطبيع مع النظام الذي أصبح بحكم المنتهي". وقال: "للأسف بعد 12 عاما على خروج الجيش السوري من لبنان هناك من يحاول إعادة النفوذ السوري الى لبنان ويستعمل قضية النازحين لكي يستطيع البعض من خلالها اعادة النفوذ السوري. فالنازحون السوريون نزحوا لأنهم لا يريدون بشار الأسد واذا كان من وصفة لكي يبقوا في لبنان فهي محاولة إعادتهم مع بشار الأسد. فمن لا يريد عودة النازحين يدعو الى التفاوض مع بشار الأسد. من جهة أخرى كلنا نعرف ان الأسد لا يريد النازحين لان عودتهم تخربط التوازن الديموغرافي. وهناك بث اشاعات مغرضة يوميا من قبل البعض ان من يريد التحدث مع الأسد هو من قاتل في سوريا لكي يعيش الأموات ولكن الأموات لا تعود. فكما دفعوا لبنان ثمن حربهم في سوريا يريدون ان يُدفعوه ثمن التطبيع مع هذا النظام الذي لم يعد موجودا الا عند بعض ضعفاء النفوس في لبنان، حان وقت عودة النازحين الى المناطق الآمنة ومن هو مع بشار فليعد اليه". ونوه ب"ما قدمه القواتيون في استراليا وابناء الجالية للقوات اللبنانية خلال فترة اعتقاله"، مثنيا على "دور المحامي ستيف ستانتن في الدفاع عنه خلال فترة اعتقاله". كما أثنى على "ما تقوم به رسالة مار شربل في استراليا"، مشيدا ب"أستراليا البلد العظيم الذي احتضن اللبنانيين وأمن لهم فرص العمل والحياة الكريمة".وكان قد قدم اللقاء رئيس مركز سيدني جهاد داغر الذي رحب بجعجع مؤكدا على أهمية زيارته الى استراليا. كما نوه "بأعضاء مركز سيدني الذين يبذلون أقصى جهودهم في سبيل القوات والقضية اللبنانية".

وفي نهاية اللقاء، اجاب جعجع على أسئلة الحضور التي شملت شؤونا حزبية ووطنية. وكان جعجع قد وصل وعقيلته الى سيدني في بداية زيارة هي الاولى له الى أستراليا تستمر نحو أسبوعين، يلتقي خلالها شخصيات استرالية وفاعليات الجالية اللبنانية وكوادر الحزب ومناصريه. وقد بدأ زيارته في سيدني من مار شربل حيث التقى مسؤولي القوات وفي مقدمهم رئيس مقاطعة استراليا طوني عبيد وداغر ومسؤول العلاقات العامة داني جعجع وكوادر القوات في سيدني. ومن مكتب ملبورن حضر رئيس المركز سعيد حداد على رأس وفد ومن مركز ادلايد رئيسه ضوميط عوكر على رأس وفد، بالإضافة الى المسؤولين في مركز كانبرا. ورحب عبيد وداغر بجعجع الذي تطرق معهما الى التطورات في لبنان والتحديات التي تواجه القوات في هذه المرحلة.

 

وفد نيابي يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في روسيا

السبت 14 تشرين الأول 2017 /وطنية - يشارك مجلس النواب اللبناني بوفد رسمي برئاسة النائب علي بزي وعضوية النائبين جلبيرت زوين وباسم الشاب، في اجتماعات الجمعية 137 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي يعقد في سانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية. استهل الوفد النيابي اللبناني، نشاطه بالمشاركة في اجتماعات المجموعة الآسيوية التي تبنت تقديم بند طارىء يتعلق بالاضطهاد والتمييز والعنف ضد أقلية الروهينغا في ميانمار. كما شارك في اجتماعات المجموعة العربية، حيث نقل بزي تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رؤساء المجالس النيابية. وفي شأن استحقاق رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي، تمنى الوفد اللبناني السعي للتوافق طالما ان المرشحين سيدتين من أميركا اللاتينية، مع الأخذ بعين الاعتبار معايير الكفاءة. وتبنى الوفد النيابي اللبناني الاقتراح الذي تقدمت به رئيسة مجلس النواب في الإمارات امل القبيسي، لاطلاق موقع الاتحاد البرلماني الدولي باللغة العربية. وعلى هامش أعمال المؤتمر، التقى بزي رؤساء المجالس النيابية في العراق والإمارات والكويت وسوريا، إضافة إلى عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد، الذين نقلوا تحياتهم وتقديرهم ل"الأدوار الوطنية والتشريعية والسياسية التي يقوم بها دولة الرئيس نبيه بري".

كما شاركت النائبة جلبيرت زوين في اجتماعات منتدى النساء البرلمانيات.