المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 12 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october12.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِسأَلوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، إِقرَعوا يُفتَح لَكُم. لِأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنال، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات للياس بجاني

هل استنسخ حزب الله مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

واشنطن تفتح ملفات حزب الله القديمة وتلاحق قياديين

تهديدات أميركية واسرائيلية غير مسبوقة لحزب الله وجوائز مالية للقبض على قيادييه

لماذا أحسّت إيران هذه المرّة بسخونة العقوبات الأميركية؟

اسرار الصحف ليوم الاربعاء 11تشرين الاول 2017

بري دعا الى جلستين لمناقشة مشروع الموازنة وانتخاب اميني السر واللجان

الزغبي: اتجاه المواجهة بين ايران واميركا يتصاعد وعلى لبنان النأي بنفسه

بيان "تقدير موقف" رقم 55/ إنكم مسؤولون أمام الله والتاريخ عن محو الحدود بين الجمهورية و"حزب الله"!! مسؤولون كرؤساء وأحزابَ تسوية ومنتفعين!!

تصريح خطير لـ"سعيد": الإطاحة باتفاق الطائف خلال اشهر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقال يعبر عن الحقيقة/جورج حايك/فايسبوك

جاسم عجاقة: هذه الضرائب هي نتيجة سياسة وليس علم وهي مضرة بالاقتصاد وبالمواطن

هل مدد جعجع جولته الخارجية حرصاً على "تفاهم معراب"؟

عكار تنتظر التحالفات المستجدة و«المستقبل» لن يحصد جميع المقاعد

بري: "لقاء كليمنصو" من إنتاجي وإخراجي

مع من ستتحالف "القوات"؟

عتب سوري شديد على "التيار" حتّم الاعلان عن اللقاء الثاني في نيويورك واثارة عودة النازحين للتواصل مع النظام مطلوبة بإلحاح من الحلفـــاء

عتب سوري شديد على "التيار" حتّم الاعلان عن اللقاء الثاني في نيويورك واثارة عودة النازحين للتواصل مع النظام مطلوبة بإلحاح من الحلفـــاء

إجماع سياسي على إجراء الانتخابات في موعدها..وخطوة حكومية جديدة غدا واللجنة الوزارية نحو معاودة اجتماعاتها لحسم وسيلة الاقتراع والتسجيل المسبق

بورصة مرشح قطر في انتخابات الاونيسكو ترتفع لكن الفوز غير مضمون ولبنان يتراجع... فهل يربح رهان مفاجأة تسوية ربع الساعة الاخيـــر؟

التصعيد بين اسرائيل وحزب الله في أوجه..لكنه لن يتحوّل مواجهة عسكرية وورقة "التهويل" مربحة أكثر لإيران..واسرائيل تفتقد الغطاء الدولي لأي حرب

"واشنطن بوست" تحذّر: وجود النازحين يؤدي الــــى حرب اهلية في لبنان!

"حزب الله" لا يكترث لتهويل اسرائيل وعقوبات اميركا: من يُهدد لا يُنفّذ كلــــما اشتد الــخناق زادت ثقة جمهورنا بنا وهدفنا تحييد لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/10/2017

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هذه هي خيارات واشنطن لمواجهة إيران!

تقرير: إيران تطور سراً الجانب العسكري لبرنامجها النووي

هذا ما قالته البحرين عن تصنيف الحرس الثّوري الإيرانيّ "منظمة إرهابيّة"

المحكمة العليا الأميركية تبطل حكماً يلغي حظر السفر

ترمب لماي: يجب محاسبة إيران على أنشطتها «المزعزعة للاستقرار»

روسيا تستعجل التسوية... حوار في حميميم و«سوريا اتحادية» وقائد «الوحدات» الكردية بحث في موسكو مصير دير الزور وعفر

تنسيق بين بغداد وأنقرة لمحاصرة إقليم كردستان نفطياً واتفقتا على حصر التعامل مع الحكومة العراقية المركزية

حماس تصف محادثات القاهرة بـ«الإيجابية» والمتحدث باسم الحركة قال إن سقف الحوار مع فتح هو التوافق

رئيس كاتالونيا ينزع فتيل الأزمة ويؤجل إعلان الاستقلال يمنح فرصة للحوار مع مدريد... وراخوي يناقش القضية في البرلمان اليوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شبح باسيل في «لقاء كليمنصو»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هكذا تتعاطى الرياض مع عون والآخرين/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

هل «نفذ» قانونُ الضرائب من شِبَاك المجلس الدستوري؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

معركة «وجود» في «الأميركية»... وسباق على «العرين» في «اللويزة»/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

بري "يحسمها": لا تحالف إنتخابي مع جعجع/سيمون أبو فاضل/الديار

الكتائب تنفي شعبويتها وتستعد للتحرك في الشارع مع الحراك المدني

الدكتور وليد فارس من روما: الأوروبيون لهم موقف مختلف حول الإتفاق النووي مع إيران

ترامب قد يصيب الإيرانيين في مقتل/حسان حيدر/الحياة

 لبنان على ابواب مرحلة صعبة وقاسية./بقلم مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات...حسان القطب..

مَن أول مَن هاجم «الإخوان»؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الخيارات المتاحة بعد استفتاء كردستان/توفيق السيف/الشرق الأوسط

خيارات ترمب بين النووي والسلوك الإيراني/د. سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم كأس اندية آسيا لكرة السلة من الرياضي جارودي: الجسم الرياضي يقدر للرئيس عون متابعته الدائمة لما يعزز الرياضة

الحريري استقبل سفير المكسيك مودعا وتسلم من وفد النادي الرياضي كأس البطولة

السرياني العالمي ومنتدى الشرق: الحوار أساس لحل الخلافات

ريفي في كتاب الى قمر الدين: لاستبدال كل التسميات المرتبطة بالنظام السوري بأسماء شهداء الأرز

فوشيه سلم أنطوانيت شاهين وسام الاستحقاق برتبة فارس: شرف كبير لفرنسا ان تكرمك اليوم

باسيل بعد محادثات مع سيارتو : لبنان وهنغاريا يقدمان النموذج في مكافحة الارهاب المتمادي والتطرف

حسين الموسوي: تحصين وحدتنا الوطنية سبيل وحيد للوصول إلى شاطىء الأمان

سامي الجميل التقى زاسبكين: لحل سياسي يسمح بعودة آمنة للنازحين السوريين الى المناطق الآمنة بإشراف الأمم المتحدة

الأحدب: من يمثلنا في السلطة ينتقم من بيئته وشارعه وكل من ناصره ودعمه في معركته السابقة

دريان التقى ريتشارد: لبنان لا يقوم إلا على التوافق

قبلان للسفيرة الاميركية:الشيعة دعاة سلام ومحبة وليسوا ارهابيين

الرياشي افتتح ورشة عمل عن قضايا اللاجئين: لإعلام إيجابي يخفف أسباب التشنج بين الضيف والمضيف

طلاب "NDU" يخوضون الانتخابات حسب قانون النسبية الجمعة وتنافس بين 3 لوائح وشـعارات اكاديمية بعيدا من السياســة

 

لبنانيات

عبيدات الحلوه المباركه

عين ابل الحلوه المباركه

 

تفاصيل النشرة

إِسأَلوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، إِقرَعوا يُفتَح لَكُم. لِأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنال، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا11/من05حتى13/:"في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «مَن مِنكُم يَكونُ لَهُ صَديقٌ فَيَمضي إِلَيهِ عِندَ نِصفِ ٱللَّيل، وَيَقولُ لَهُ: يا أَخي، أَقرِضني ثَلاثَةَ أَرغِفَة. فَقَد قَدِمَ عَلَيَّ صَديقٌ مِن سَفَر، وَلَيسَ عِندي ما أُقَدِّمُ لَهُ. فَيُجيبُ ذاكَ مِنَ ٱلدّاخِل: لا تُزعِجني، فَٱلبابُ مُقفَلٌ وَأَولادي مَعي في ٱلفِراش. فَلا يُمكِنُني أَن أَقومَ فَأُعطِيَكَ. أَقولُ لَكُم: وَإِن لَم يَقُم وَيُعطِهِ لِكَونِهِ صَديقَهُ، فَإِنَّهُ يَنهَضُ لِلَجاجَتِهِ، وَيُعطيهِ كُلَّ ما يَحتاجُ إِلَيه. وَإِنّي أَقولُ لَكُم: «إِسأَلوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، إِقرَعوا يُفتَح لَكُم. لِأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنال، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ. فَأَيُّ أَبٍ مِنكُم إِذا سَأَلَهُ ٱبنُهُ سَمَكَةً أَعطاهُ بَدَلَ ٱلسَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَو سَأَلَهُ بَيضَةً أَعطاهُ عَقرَبًا؟ فَإِذا كُنتُم أَنتُمُ ٱلأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا ٱلعَطايا ٱلصّالِحَةَ أَبناءَكُم، فَما أَولى أَباكُمُ ٱلسَّماوِيّ، بِأَن يَهَبَ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ لِلَّذينَ يَسأَلونَهُ!»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات للياس بجاني

*من بنود تحويل لبنان إلى جمهورية ملالوية: فلتان الحدود وافقار الناس وتعهير المؤسسات وتعميم الفوضى وتسعير المذهبية وتهجير الناس وتنصيب حكام ومسؤولين صوريين وتعطيل علاقة لبنان بالمجتمعين الدولي والعربي.

*تناقض كبير بين مواقف الحريري المستسلمة لحزب الله وللصفقة، وبين بيانات تيار المستقبل التي تهاجم بحدة الحزب. بيانات صوتية متل قلتها!

*لم يعرف لبنان في تاريخه المعاصر سياسي فاشل أكثر من سعد الحريري الذي يمتهن التنازلات ودائما تحت راية المصلحة الوطنية. فاشل

*جنبلاط يولم في كليمنصوه للحريري وبري..ما من مرة اجتمع بري وجنبلاط مع الحريري إلا وكان هناك تنازل ما للحريري!!

*خطاب نصرالله متوتر وواهم وخزعبلي. هدد من خلاله أميركا والسعودية بأمن لبنان وقال باستكبار وفوقية وسخرية وع المكشوف للسياسيين في لبنان اياكم أن تتطرقوا لأي ملف غير معيشي. ترى وبعد انكشاف خنوعهماهل يتوب الحريري وجعجع ويخرجان من صفقة الذل والإستسلام؟

 

هل استنسخ حزب الله مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري

الياس بجاني/10 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59426

في زمن الاحتلال السوري كانت الحكومات اللبنانية شكلية وصورة فقط دون فاعلية أو سلطة حقيقية..

وكان عملياً الحاكم الفعلي في تلك الحقبة المظلمة والقمعية والتهجيرية والإذلالية مجموعة من الضباط السوريين واللبنانيين الإستخبارتيين تتكون منهم الحكومة الحقيقة التي تحكم من الخلف.

كما أن واجهة الحكم كانت تعرف بالترويكا المكونة من الرئيس رفيق الحريري والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

وتلك الترويكا المحلية كانت تتقاسم مغانم الحكم مع المحتل السوري مكتفية بالملفات الحياتية والمعيشية والخدماتية ودون أن يكون لها أي دور مؤثر أو فاعل في الملفات الإستراتجية..

اليوم وبعد تظهير وتلميع دور الثلاثي بري جنبلاط والحريري في عشوة كليمنصو..

نسأل هل قرر المحتل الإيراني من خلال وكيله حزب الله استنساخ سيناريو الترويكا نفسها ولنفس الأغراض ولنفس الأهداف مستبدلاً الشهيد رفيق الحريري بابنه الرئيس سعد الحريري؟

سؤال محق في ظل ما نراه من هرطقات يفرضها حزب الله بالقوة والإرهاب وشراء الضمائر والفساد والإفساد والفوضى على حساب الدستور والسيادة والاستقلال…وعلى حساب علاقة لبنان بالدول العربية وبالمجتمع الدولي.

ويصبح السؤال هذا أكثر إلحاحاً وأكثر مشروعية في واقع مشهدية حكومة محكومة ومربوطة بصفقة هي خطيئة وتفوح منها روائح الاستسلام والخنوع والنرسيسية وقاعدتها مداكشة الكراسي بالسيادة..

حكومة قابلة وضع كل ما يتعلق بالدويلة وبسلاحها وبحروبها وباحتلالها للدولة في أدراج النسيان كرمى للمغانم والمنافع والأوهام السلطوية من رئاسية وغيرها.

إن ما تم عرضه أمس في مجلس النواب من فرض ضرائب وانبطاح واستسلام لشروط الصفقة العار والخطيئة لا يبشر بالخير.

ترى هل سيوكل حزب الله للترويكا الجديدة القديمة وبنسخة 2017 مهمة الدفاع عنه في مواجهة العقوبات الأميركية والقرارات الدولية والهجمة العربية عليه تماماً كما كانت تفعل ترويكا زمن الاحتلال السوري؟

يبقى أن في لبنان المحتل، وفي زمن المحّل والبؤس، وبظل الطاقم السياسي الحالي، وفي أجواء جشع وفجع أصحاب شركات الأحزاب لم يعد هناك شيئاً مستغرباً..

وغداً لناظره قريب..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

واشنطن تفتح ملفات حزب الله القديمة وتلاحق قياديين

العرب/12 تشرين الأول/17

بيروت - قالت مصادر سياسية لبنانية إن أخطر ما في الإعلان الأميركي عن تخصيص مبالغ مالية للقبض على قياديين في حزب الله يتمثّل في إثارة موضوع تفجير مقر "المارينز" قرب مطار بيروت في الثالث والعشرين من أكتوبر 1983. وأشارت المصادر إلى أنّه في حين خصص مبلغ سبعة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال طلال حميّة الذي يعتقد أنّه يتولى مسؤوليات كبيرة في الحزب، خصوصا على صعيد العمليات الخارجية، فإن مبلغ خمسة ملايين دولار خصّص لمن يدلي بمعلومات عن فؤاد شكر. وربط البيان الأميركي بين شكر "وتورطه في تفجير مقر المارينز في بيروت" إضافة إلى الاعتداءات التي تعرّضت لها السفارة الأميركية في لبنان في تلك المرحلة ونسف قيادة الوحدة العسكرية الفرنسية التي كانت مرابطة في بيروت أيضا. ولاحظت أنّ الإعلان عن تخصيص مكافأتين ماليتين كبيرتين من أجل اعتقال حميّة وشكر ترافق مع كلام صادر عن نيك راسموسن رئيس المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب عن صواريخ حزب الله. وقال راسموسن "إن الخطر الذي تمثله صواريخ حزب الله يزداد في منطقة شبه الجزيرة العربية وجنوب البحر المتوسّط".

جيري ماهر: ترامب يرى حزب الله أخطر من داعش بسبب تغلغله في أجهزة الدولة اللبنانية

واعتبرت هذه المصادر أنّ فتح الملفات القديمة لحزب الله، فضلا عن إثارة موضوع الصواريخ التي يمتلكها، يشير إلى رغبة أميركية واضحة في تدجين الحزب في أقلّ تقدير. ولم تستبعد أن تؤدي عملية التدجين هذه إلى مواجهة شاملة مع الحزب الذي ترى الإدارة الأميركية أنّه يلعب دورا على الصعيد الإقليمي كأداة إيرانية مهمّة في مجال تنفيذ ما ترغب فيه طهران خارج الحدود الإيرانية. وأشارت إلى أن دور حزب الله في خدمة السياسة الإيرانية زاد كثيرا بعد تورّطه المباشر في الحرب الداخلية في سوريا. وأوضحت المصادر ذاتها أن إسرائيل ليست بعيدة عن التفكير الأميركي المرتبط بضرورة وضع حدّ لدور حزب الله وذلك في وقت تتجه فيه الإدارة إلى اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وتوقّعت أن تكون المواقف الأميركية الأخيرة ذات الطابع الهجومي على حزب الله جزءا من حملة مدروسة تصبّ في مواجهة شاملة مع إيران في الشرق الأوسط والخليج.

وذكرت أن نبش التاريخ الإرهابي لحزب الله وتفجير مقرّ المارينز في بيروت، الذي أدى إلى مقتل نحو مئتين وخمسين عسكريا أميركيا، مع الإشارة إلى "خطر" صواريخ حزب الله يؤكّد وجود سياسة أميركية جديدة. وتقوم هذه السياسة، استنادا إلى سياسي لبناني، على إفهام إيران أن عهد الرئيس السابق باراك أوباما انتهى وأنّ الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني لا يعني بأي شكل التغاضي عن النشاط الذي تقوم به إيران خارج حدودها. ويشعر اللبنانيون أن مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تبدو مجرد ضغوط عادية، وأنها قد تحمل تطورات نوعية فيما يخص حزب الله أو لبنان ككل.

واعتبر الإعلامي اللبناني جيري ماهر أن عرض واشنطن مكافآت مالية هو إشارة مباشرة إلى أنها تتعامل مع الحزب كما تتعامل مع التنظيمات الإرهابية الأخرى، وأن مرحلة تجاهل تصرفاته أصبحت من الماضي.

وقال ماهر في تصريح لـ "العرب" إنه "حسب المعلومات التي حصلت عليها من جهات أميركية مطلعة، فإنه لن يسمح للحزب بالبقاء كما هو وضعه الآن، وأنه سيتم العمل بشكل كثيف وسريع لتحجيمه وحصاره ونزع سلاحه وحتى استهدافه عسكرياً بغارات ضد مستودعات سلاحه ومراكز تدريبه في لبنان وسوريا".

وأضاف "إن الإدارة الأميركية الحالية لم تعد راضية عن سياسات الرئيس السابق باراك أوباما بترك حزب الله يسيطر على لبنان طالما هو يحارب في سوريا"، مشددا على أنه "بالنسبة إلى ترامب الحزب أخطر من داعش بمراحل بسبب تغلغله في أجهزة الدولة اللبنانية ومؤسساتها وتحكمه بقراراتها وفرض سياساته بقوة السلاح كما حصل في السابع من مايو 2008، ولهذا فإنه لا مجال للترويض بل هناك خيار واحد وهو العمل على التخلص من هذا الحزب".وأكد على أن الضغوط على حزب الله جزء من الضغوط على إيران، وأن ترامب يعتقد أن إنهاء حزب الله سيكون خطوة كبيرة في إضعاف مشروع إيران في الشرق الأوسط وتقديم خدمات ملموسة للحلفاء العرب الذين تعرضوا للكثير من المضايقات الإيرانية". وشدد بقوله إن "قرار التخلص من الحزب قد تم اتخاذه والخطوات العملية ستظهر خلال الفترة القادمة على الأرض". وقال متابعون للشأن اللبناني إن الخطوة الأميركية الجديدة سبقتها إجراءات وعقوبات أخرى لتفكيك أنشطة الحزب، خاصة في الجانب المالي، ومنعه من استخدام النظام المالي الدولي، فضلا عن تعطيل الشبكات التي يحركها لجمع الأموال بطرق غير مشروعة مثل الاتجار في المخدرات. وخلال سنته الأولى في الرئاسة لم يخف دونالد ترامب عزمه على تحجيم حزب الله من خلال سلسلة من العقوبات كان آخرها مشروع القانون الذي أقرته لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس نهاية سبتمبر الماضي. وحض القانون الرئيس الأميركي على فرض عقوبات على أيّ شخص أجنبي يقدم دعما ماليا أو تكنولوجيا لحزب الله، كما منح ترامب صلاحية تحديد الأشخاص والكيانات التي ستفرض عليها عقوبات بسبب تعاونها مع حزب الله. وعرضت الولايات المتحدة الثلاثاء مكافأة قدرها ملايين الدولارات للمساعدة في القبض على اثنين من مسؤولي حزب الله.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تعرض ما يصل إلى سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال طلال حميّة قائد وحدة العمليات الخارجية لحزب الله (المعروفة بالفرقة 910)، والذي يشتبه بأنه خليفة مصطفي بدرالدين الذي صفّته إسرائيل، وما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمعلومات عن فؤاد شكر وهو أحد أبرز العناصر العسكرية في حزب الله. وقال ناثان سيلز المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب للصحافيين إن المكافآت هي الأولى التي تعرضها الولايات المتحدة بخصوص أعضاء في حزب الله منذ عشر سنوات، مضيفا أنها "خطوة أخرى لزيادة الضغط عليهم وعلى جماعتهم".

واتهم راسموسن جماعة حزب الله بالوقوف وراء مجموعة من الهجمات حول العالم، وقال إن لها وجودا في "كل ركن من أركان العالم تقريبا"، مشيرا إلى اعتقال رجلين في الولايات المتحدة في يونيو بسبب أنشطة لصالح جماعة حزب الله.

وعدد راسموسن بعض العمليات التي يقف الحزب وراءها وأدت إلى مقتل أميركيين قائلا "الحزب مسؤول عن مقتل 63 شخصا وجرح 120 في الهجوم على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، كما أن استهدافه مقر المارينز في لبنان بالعام نفسه أدى إلى مقتل 241 أميركيا وجرح 128. جهاز الأمن الخارجي التابع للحزب المعروف باسم (الوحدة 910) نشر عناصره في جميع أنحاء المعمورة من أجل المساهمة في النشاطات الإرهابية". وأشار إلى أن لبنان لم يسلم من أعمال حزب الله، معتبرا أن "الحزب مسؤول عن تفجير قنبلة خارج مصرف في بيروت عام 2016، كما أنه قام باغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلي اللبناني السابق وسام الحسن، عام 2012 وسبق ذلك عام 2008 سيطرته على بيروت متسببا بمقتل 84 مدنيا لبنانيا، وطبعا عام 2005 قام عناصر من حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري".

 

تهديدات أميركية واسرائيلية غير مسبوقة لحزب الله وجوائز مالية للقبض على قيادييه

إعداد جنوبية 11 أكتوبر، 2017

تصعيد أميركي – إسرائيلي غير مسبوق على الجيش اللبناني و"حزب الله"، الولايات المتحدة تعلن عن مكافآت بمقدار 12 مليون دولار لمن يقدم معلومات تسهم في إلقاء القبض على قياديين في "حزب الله". مقابل تهديد إسرائيلي للجيش اللبناني " سيكون هدفا لأسلحتنا في اي حرب مستقبلا". رفعت الولايات المتحدة أمس سقف المواجهة مع حزب الله بشكل صريح وواضح. إذ  أعلنت أن مواجهة “حزب الله” تُشكل أولوية للرئيس دونالد ترامب، وأن الحزب لا يُشكل خطراً على الولايات المتحدة فحسب، بل على لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والخليج، وذلك حسب وزارة الخارجية الأميركية.  كما جاء في “المستقبل” إعلان منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية ناتان سايلز أن واشنطن ستمنح مكافآت بمقدار 12 مليون دولار لمن يقدم معلومات تسهم في إلقاء القبض على قياديين في “حزب الله”، والمكافأة هي بقيمة سبعة ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال القيادي في الحزب طلال حمية، وخمسة ملايين دولار لأي معلومات عن قيادي آخر يدعى فؤاد شكر وهو أحد أبرز العناصر العسكرية في الحزب. وفي تصريح آخر، قال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة نيكولا راسموسن إن “حزب الله” لا يُشكل خطرا على الولايات المتحدة فقط، بل على لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والخليج، وأكد أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة تحركاته ولا سيما في الأراضي الأميركية

كما توقعت مصادر “الحياة”  أن يعلن منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الاميركية ناتان سايلز “أجراءات اميركية جديدة تستهدف بنية الحزب التحتية” مع اقتراب تصويت مجلس النواب الاميركي على رزمة عقوبات جديدة ضد الحزب وتحويلها على مجلس الشيوخ. وكتب بوسارت على موقع البيت الأبيض أمس ان الحزب، وفي الذكرى العشرين لادراجه منظمة ارهابية (8 تشرين الاول/أكتوبر 1997) يبقى تهديدا للولايات المتحدة و”لأمن الشرق الاوسط وما ابعد من ذلك”. ودعا بوسارت الأوروبيين الى عدم الفصل بين الجناح السياسي والعسكري للحزب وإدراج الاثنين كمنظمة ارهابية. كما أعاد التزام ادارة الرئيس دونالد ترامب “ملاحقة ممولي الحزب وداعميه وشبكاته وأبرزهم ايران” كما قال.

التصعيد الأميركي رافقه تصعيدا إسرائيليا، مهددةً الجيش اللبناني على لسان  وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان إذ قال ” لم نعد نتحدث الآن عن حزب الله وحده. نتحدث عن حزب الله والجيش اللبناني، وللاسف هذا هو الواقع، سيكون هدفا لاسلحتنا في اي حرب مستقبلا. كما تحدث ليبرمان عن احتمال نشوب حرب على الجبهتين الشمالية والجنوبية (قطاع غزة) في الوقت نفسه. وقال “إذا فتحت المعركة القادمة، لا فرق أين تبدأ سواء في الشمال أو الجنوب، ستصبح معركة على الجبهتين، وهذه الفرضية الأساسية لدينا، ولذلك نحن نجهز الجيش”. إلا أنه أكد في الوقت عينه أن إسرائيل تعمل ما بوسعها لمنع الحرب المقبلة، لكن لا شيء مضمون في الشرق الأوسط، على حد تعبيره”.  من جهة ثانية، رأت “النهار”  أنه “وعلى رغم العمل لتهدئة الجبهات الداخلية، فان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله استعاد نبرة التحدي في القضايا الاقليمية، ولسانُ حاله ان “المحور الايراني في المنطقة منتصر وهذا ما يزعج السعودية و اسرائيل” التي يتوعّدها بهزيمة لم تعرفها من قبل اذا اعتدت على لبنان”..  وفي معرض تساؤله عن التصعيد الاخير في خطاب السيد نصر الله، يتحدث ديبلوماسي اجنبي عن رسائل ايرانية تستهدف الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل، ويذكر بالتهديد الايراني الاخير لواشنطن في شأن الاتفاق النووي، وبآخر للناطق باسم القوات المسلّحة في إيران مسعود جزائري الذي قال: إن سلوك واشنطن قد أتعب العالم، وحان الوقت لنُلقنَ أميركا دروساً جديدة. ويشير الديبلوماسي الى تخوف لدى الحزب من دفعه الى حرب جديدة تهدف الى اضعافه واخراجه من الساحة السورية من دون أي مكاسب، وخصوصاً بعد القمة الروسية – السعودية، وامكان سعي موسكو الى اقامة توازنات جديدة في المنطقة. ويتخوف الحزب أيضاً من رزمة العقوبات الاميركية الجديدة التي ستؤثر حتماً على حركة التبرعات التي تراجعت كثيراً منذ العام 2016، وقد أقر نصرالله بذلك معتبراً ان التأثير جزئي “ولن تغير في موقفنا في مواجهة العدو الاسرائيلي”.

 

لماذا أحسّت إيران هذه المرّة بسخونة العقوبات الأميركية؟

حسن حمود/جنوبية/ 11 أكتوبر، 2017

سيصدر عن لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قريباً قانوناً يواجه تمويل حزب الله الدولي. وسيتضمن مشروع القانون مجموعة من العقوبات الجديدة التي تهدف إلى معاقبة حزب الله على ارتباطه بالإرهاب الدولي واستهداف نشاطه المالي المحلي.

لجنة شؤون الخارجية ستدعو البيت الأبيض إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله كمناطق “محتملة لغسيل الأموال” بموجب المادة 311 من قانون باتريوت الأميركي.

وهذه المادة 311 الجديدة ستجعل من قانون العقوبات على حزب الله هذه المرّة أكثر تأثيراً من ما مضى.وربما ستتصاعد الأصوات في لبنان بأن هذه العقوبات سيكون لها تداعيات اقتصادية وسياسية على شعب لبنان وقد تتسبب بأضرار جسيمة ما يمكن أن يثير الذعر بين اللبنانيين، والجيش اللبناني، والقطاع المصرفي.

وعليه وبالرغم من مكابرة حزب الله فإنه من غير الصحيح أن هذه العقوبات لا تؤثر عليه، والدليل إحساس إيران بالخوف والردّ السريع على اميركا ببيان رسمي حاد وعنيف بعد ما نشرت أخبار عن أرجحية فرض واشنطن لعقوبات على الحرس الثوري، وبما أن حزب الله هو ذراع ايران وامتداد للحرس الثوري في المنطقة، لذلك من المؤكد أن حزب الله يخشى بدوره نفاذ من هذه العقوبات.

  الخبير الاقتصادي مروان اسكندر قال لموقع “جنوبية”: “أنا لا أعتقد أن هذه العقوبات ضد حزب الله يتضمنها أشياء أكثر من سابقاتها باستثناء بعض التوسعات في المضمون، وكان قال السيد حسن نصر الله أن هذه العقوبات ستؤثر قليلاً على الحزب، وفي السابق قال نحن غير معنيين بهذا الأمر لأننا لا نستعمل المعاملات البنكية”. وأضاف اسكندر: “يوجد عند الأميركان تصرّف تجاه الغير، غير تصرّفهم تجاه أنفسهم، فعلى سبيل المثال إذا أردت أن تفتح حساب في أحد البنوك هناك أسئلة شخصية دقيقة تُخضع لها دون أن تكون على لائحة الإرهاب، أما إذا ذهبت لفتح حساب في أحد البنوك الأميركية هنا أو في أميركا فلا وجود لهكذا أسئلة، لأن الأميركان يلعبون “لعبة” تتجاوز حزب الله، بل يريدون أن يسحبوا كل عملة الدولار من كل بنوك العالم إلى البنوك الخاصة بهم، وهذه لعبة لا تجوز وخطرة في حد ذاتها”.

ويستطرد اسكندر قائلاً: “أكيد هذه العقوبات لا تؤثر في ميزانية الحزب، إلا إذا انتقت شخصا أو اثنين من كبار المساهمين في تمويل الحزب، وقالوا أن هؤلاء يموّلون حركة إرهابية عندها يجوز أن يطالوا واحدا أو اثنين أو أكثر لكن هذا الاجراء لن يؤثر على ميزانية الحزب ولا على قدرة الحزب على المواجهة في رأيي”.

أما الكاتب الصحافي مصطفى فحص فقال: “يبدو أن المصطلح الذين يتكلم عنه الأميركان، بأن إيران “لم تلتزم بروحية الاتفاق النووي” هو الأساس، فحقيقة الاتفاق النووي بالتفكير الأميركي يقول، ان إيران لم تتوقف عن سلوكها المعادي لمحيطها وتستمر بالتدخل في شؤون الدول العربية أو دول المنطقة في شرق الأوسط، ولم تتحول من النفوذ السلبي إلى الدور الإيجابي. وعندما رأت الولايات المتحدة أن إيران لم تلتزم، قررت معاقبتها على سلوكها بسبب ما تقول انه خروج من روحية الاتفاق النووي، وهذا يعني أن هناك عقوبات شديدة ستحصل ضد إيران من أجل إجبارها على تغيير سلوكها.

وأضاف فحص: هذه المرة العقوبات ستطال المؤسسة الأم في إيران وهو الحرس الثوري الإيراني وامتداداته الخارجية بمعنى أن كل الميليشيات الجماعات العسكرية التي تخضع لسلطة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله جزء من هذه المنظومة. ولهذه الأسباب ستكون العقوبات جدية لأنه أصبحت الآن المواجهة مباشرة؛ فهذه الإدارة تختلف عن كافة الإدارات الأميركية السابقة لأنها جاهزة للقيام بأي مغامرة من أجل تحجيم إيران.”

ويتابع فحص: “لذلك إيران أحست بالخطر والجدية، وكل الهجوم التي تقوم به إيران هو في معرض الدفاع عن نفسها وهي تعلم أن أي مؤامرة غير محسوبة سيكون أثمانها باهظة جداً. وبما يخص حزب الله، فإن حزب الله هو أكبر المستهدفين من خلال السياسة الأميركية الجديدة تجاه إيران لأنه هو الاستثمار الحقيقي والأقوى لإيران منذ ثلاثين سنة في هذه المنطقة، وهو رأس الحربة الأساس في معركة إيران الخارجية. لذلك فالولايات المتحدة اقتربت هذه المرة من إنهاء فترة السماح الذي أعطيت من أجل تنظيم علاقته مع حزب الله، وتعتبر أن فترة السماح فشلت وانتهت، والآن ستأخذ مبادرة الولايات المتحدة لمعاقبة حزب الله بداية من خلال عملية اقتصادية صعبة ستكون تداعيات سيئة ليس فقط على اللبنانيين الشيعة وإنما على كل الاقتصاد الوطني اذ يظهر ان تلك الاجراءات فيها الكثير من العشوائية، بمعنى ان تسمية الأشخاص والمؤسسات والشركات المعاقَبة تُرك على عاتق الرئيس، ويعني أن هناك عشوائية ومزاجية كبيرة وحسابات معينة سيشملها قانون العقوبات، وعليه نستطيع القول أننا أمام أزمة اقتصادية حقيقية جراء هذه العقوبات الأميركية التي قد تستهدف كل لبنان.

ويشرح فحص “أعتقد أن الادارة الأميركية أمام خيارين: “إما ان تقتنع بالتوجه الأوروبي المدعوم من المجتمع الدولي بأن هناك إيجابيات في الاتفاق النووي فترضخ واشنطن للإيجاب كي لا تخسر التوافق الدولي وهذا احتمال ضعيف، وإما أن تنسحب الولايات المتحدة كلياً وتجبر الأوروبيين بالانسحاب. فالولايات المتحدة في نيتها معاقبة الأوروبيين أيضاً، بسبب ما تعتبره إهمالهم للوضع الإيراني حتى تفاقم وامتد في المنطقة. وكما قلت الولايات المتحدة أمام خيارين إما البقاء على الاتفاق النووي وتعديل بعض البنود ومنها بنود قد تطال السيادة الإيرانية ومنها حق المفتشين للوصول إلى المنشآت النووية دون إعلام مسبق، وتفتيش أي مكان، فهل ستوافق إيران عليه أم لا؟ يسأل فحص ويجيب في النهاية “اننا نتذكر حين ذهب المفتشون إلى قصور صدام حسين وإلى غرفة نومه، ان تطبيق روحية الاتفاق النووي كما تريده أميركا هو إنهاء دور إيران الإقليمي. وإيران في هذه اللحظة تستطيع أن تتنازل نووياً وتحاول حماية مصالحها الخارجية، عندها قد ييتفق المجتمع الدولي والولايات المتحدة عل اجراءات تخفيف الضغط على ايران مقابل أن ينتهي دورها الإقليمي، وإنهاء دور إيران يجعلنا أمام احتمالات كبيرة لحروب متعددة قد تحدث قريباً في المنطقة.”

 

اسرار الصحف ليوم الاربعاء 11تشرين الاول 2017

النهار

دولة لا تلتزم ...

انتقد وزير سابق في تغريدة إلزام المواطنين بقطع حساباتهم تحت طائلة الغرامة وتأخر الدولة أكثر من عشر سنوات في موازناتها.

مسؤول خليجي ...

تؤكد أوساط في 8 آذار أن مسؤولاً خليجياً زار بيروت في الأيام القليلة الماضية والتقى سياسيين فيها بعيداً من الأضواء.

غياب قواتي ...

سجّل غياب قواتي واضح عن محطات استقبال رئيس "التيار الوطني الحر" في راشيا والبقاع الغربي.

أبو العبد الأقوى ...

يؤكد ناشط طرابلسي أن وزير العمل الحالي "أبو العبد" هو الأقوى انتخابياً على الساحة الشمالية.

البناء

انتقدت أوساط سياسية بيان كتلة نيابية لتجاوزه كلّ مفاهيم السيادة الوطنية، وذلك لمصلحة دولة أجنبية جاهرت بعدائها للبنان من خلال دعوتها إلى تحالف دولي لشنّ حرب عليه بذريعة القضاء على أحد مكوّناته لدوافع تندرج في خانة الضغينة والحقد، وتخدم العدو «الإسرائيلي»، من دون أن تتطرّق الكتلة إلى تلك الدعوة لا من قريب ولا بعيد.

الجمهورية

تلقّى وزير بارز شكاوى من أداء بعض النافذين في الدولة فردّ عليهم قائلاً: أنا لستُ شريكاً في الوصول إلى التركيبة السياسية الحالية وعلى أي حال «مين طلّع الحمار عالمَيدنِة ينزلو».

أعطى أحد التيارات الفاعلة تعليمات صارمة الى كوادره بعدم التراخي في أي إنتخابات نقابية أو طالبية باعتبارها تؤثر على صورته وشعبيته والخسارة فيها تعطي فرصة تقدُّم للخصوم.

يؤكد مسؤولون في تيار موالٍ إستمرار التحالف مع مرجعية كبيرة على الرغم من الخلاف السياسي. 

 

بري دعا الى جلستين لمناقشة مشروع الموازنة وانتخاب اميني السر واللجان

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة لانتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة واعضاء اللجان النيابية، الحادية عشرة من صباح الثلثاء في 17 تشرين الاول الجاري. كما دعا الى عقد جلسة عامة لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2017 أيام الثلثاء والاربعاء والخميس في 17 و18 و19 تشرين الاول الجاري، نهارا ومساء.

 

الزغبي: اتجاه المواجهة بين ايران واميركا يتصاعد وعلى لبنان النأي بنفسه

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي، في تصريح، أن "اتجاه المواجهة بين إيران وأميركا نحو تصاعد التأزم، وازدياد خطر حرب جديدة من الجنوب إلى الجولان، يوجبان التبصر في سبل إنقاذ لبنان". وقال : "ليس مقبولا أن يتغاضى المسؤولون عن خطورة الوضع وما يعنيه انزلاق لبنان وتورطه في هذه الحرب. لذلك يتوجب عليهم اتخاذ موقف شجاع والسعي الجدي إلى ثني "حزب الله" عن الانخراط فيها، وعدم تغطيته في قراره". أضاف: "إن لبنان يحتاج الآن، وأكثر من أي وقت مضى، إلى التنفيذ العملي لشعار النأي بالنفس، وعدم التزام أجندات أحد محوري الحرب، تحت المقولة الخاطئة: الجيش اللبناني ضعيف ويحتاج إلى مساندة هذا المحور".

 

بيان "تقدير موقف" رقم 55/ إنكم مسؤولون أمام الله والتاريخ عن محو الحدود بين الجمهورية و"حزب الله"!! مسؤولون كرؤساء وأحزابَ تسوية ومنتفعين!!

11 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59446

في الوضع الداخلي

يعيش لبنان أولويات مختلفة من طائفة إلى أخرى ومن دائرة نفوذ إلى أخرى!!

· فيما يُعاد تشكيل المنطقة على أسسٍ مختلفة تتبلور خيارات إقليمية كبيرة لن ينجو لبنان من تداعياتها.

· تتوزع محاور المنطقة بين تركيا التي تسعى إلى تثبيت نظرية "الإسلام السياسي هو الحل" وتشاركها قطر وايران في ذلك!

· ومصر التي تعتبر أن الجيش هو الحل، وتتعاطف معها بعض الدول في المنطقة.

· وإسرائيل التي تعتبر ان الفوضى هي الحل، وتقتنص فرصاً غالباً ما يؤمنها لها محور تركيا - ايران من أجل توسيع نفوذه على قاعدة افتعال ونشر الفوضى.

· هذا فيما تنظر الادارة الاميركية إلى كل الغيوم بعين هارون الرشيد!

· لحظات تاريخية ومنعطفات تكاد تشطب حدوداً ودولاً وطوائف وشعوباً. فكيف يستقبلها اللبنانيون؟

1. يستقبلها اللبنانيون كلٌ من داخل مربعه الطائفي، وليس من خلال مساحة وطنية مشتركة تؤمن لهم حداً أدنى من المناعة.

2. يستقبلها اللبنانيون في غيابٍ موصوف للدولة التي تبرز يوماً بعد يوم مقطورة بقاطرة "حزب الله".

3. يستقبلها اللبنانيون بعيونٍ سنية وشيعية ومسيحيية ودرزية، كلٌ على حدة. فيصبح سقوط حلب أو بقاء بشار الأسد مرحلياً في سوريا، على سبيل المثال، له معنى خاص في عين كل طائفة.

4. تجتاح الطائفة السنية حالة من الإعتراض على هيمنة ايران على العراق وسوريا ولبنان لا يقدّر الآخرون منسوبها الخطير!

5. تجتاح الطائفة الشيعة حالة من النشوة والقلق، نشوةٌ جرّاء ما زُيِّنَ لهم إنتصاراتٍ على إخوةٍ لهم في الوطن والعروبة والدين، وقلق متعاظم من الثمن الذي سيدفعه هؤلاء في مواجهة أغلبيات وعقوبات وحروب و...

6. الطائفة المسيحية التي تتهرّب من التفكير حتى لا تقدّر حجم الخطر الذي تعيشه، وتكتفي بهمّ تشكيل لائحة جبيل كسروان، وما إذا كان فلان عضواً فيها، وبهموم السياحة وعُروض "الفرفشة" في كل مدينة وقرية ومزرعة!

7. الطائفة الدرزية منسحبة لأنها "هنود حمر" كما يصفها زعيمها الأول.

تقديرنا

· العقوبات الاميركية والتهديدات الإسرائيلية ومنعطفات المنطقة لن تهادن كيانات مفككة ودولاً مقطورة فاشلة.

· إستقبال تداعيات المنطقة من مربعات طائفية ضيقة لا يؤمن حماية للبنان ولا لأي طائفة.

· إذا هدد أحدٌ من آل حمية أو من آل شكر أمن اميركا بطلبٍ من "حزب الله" كما تدعي اميركا، فالثمن سيسدّده لبنان واللبنانيون لا فردٌ من عشيرة أو من عائلة أو حتى حزب.

· على لبنان التنبّه أنه في غياب دولة جامعة، فقط مبادرة وطنية هي قادرة على حماية الدستور والدفاع عن الجمهورية وإلا سندفع ثمناً غالياً.

· نعم استفيقوا قبل فوات الاوان!!!

· نعم إنكم مسؤولون أمام الله والتاريخ عن محو الحدود بين الجمهورية و"حزب الله"!!

· مسؤولون كرؤساء وأحزابَ تسوية ومنتفعين!!

 

تصريح خطير لـ"سعيد": الإطاحة باتفاق الطائف خلال اشهر

ليبانون ديبايت - فادي عيد/11 تشرين الأول/17

أعرب النائب السابق فارس سعيد، عن اعتقاده بأن تعقيدات البلد اليوم تتجاوز الموالاة والمعارضة، فلبنان الذي نعرفه قد بات أمام مهلة لا تتجاوز الستة أو السبعة أشهر قبل الإنتخابات النيابية، والتي سننتقل بعدها إلى الجمهورية الثالثة، أي الإطاحة باتفاق الطائف. وطالب بمبادرة وطنية تركّز على احترام الشرعيات الثلاث، الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور والطائف، والشرعية العربية التي تمثّل نظام المصلحة العربية في مواجهة النفوذ الإيراني، والشرعية الدولية المتمثّلة بتنفيذ مقرّرات الشرعية الدولة.

وقال أن هذه المبادرة، تضم معارضين للحكومة، ومعارضين للسلاح، وجاهزين لخوض المعركة، لأن المعارضة اليوم هي معارضات. وأوضح أن هناك من يعارض العهد بسبب التصاقه وذوبانه ب"حزب الله"، وهناك من يعارض الحكومة بسبب أدائها، وهناك من يعارض بسبب طائفية الوضع، وهناك من يعارض من منطلقات مذهبية، لذلك، يجب التفاهم على تشخيص ما يجري في لبنان، وما هي المهمة التي يجب أن تكون على عاتق الشخصيات المعارضة، تمهيداً لإطلاق مبادرة وطنية إنقاذية قبل فوات الأوان، لأن "حزب الله" يأخذ لبنان إلى مشاكل سياسية مختلفة عما نعرفه.

ووضع سعيد التصريحات الأميركية وغير الأميركية برسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمن على الدستور، والذي بدلاً من مطالبته بتنفيذ الدستور يعلن التصاقه ب"حزب الله" ويدافع عنه أمام المحافل الدولية، وكذلك برسم الرئيس سعد الحريري، الذي لا يضع حدوداً بين الجمهورية اللبنانية وبين "حزب الله"، حتى باتت الجمهورية مقطورة، و"حزب الله" هو القاطرة، وهو أيضاً برسم كل أحزاب التسوية التي أمّنت الغطاء الوطني والمذهبي لانتخاب العماد عون، وادّعت أنه من خلال انتخابه رئيساً ستنقذ لبنان، وستكون رافعة لطوائفها.

وأكد سعيد، أنه على كل هؤلاء، أن يتنبّهوا ويقرأوا جيداً ما يجري في العالم العربي والعالم، وكيف أخذ "حزب الله" لبنان أسيراً أمام أعين الجميع، حتى باتت المعادلة القائمة اليوم، النفوذ ل"حزب الله" والكراسي للبنانيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مقال يعبر عن الحقيقة

جورج حايك/فايسبوك/11 تشرين الأول/17

أهكذا يكافأ سمير جعجع؟" تحالف "القوات - التيار" لم يبقَ منه إلا "أوعا بيّك"

هذه العبارة المتداولة في اوساط "القواتيين" تبدو كالنقطة التي فاض معها نهر من العتب على تراكم الأخطاء التي يعتبرون ان رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل قد ارتكبها بحق "القوات اللبنانية" كما بحق المصالحة المسيحية التاريخية. كثيرة هي التراكمات التي وسَّعت الشرخ شيئاً فشيئاً، حتى أصبحت عبارة "أهكذا يكافأ سمير جعجع" على لسان الكبير والصغير في "القوات" لازمة في سرد طويل:

سمير جعجع الذي خاض معركة ميشال عون لرئاسة الجمهورية سواء في الدول العربية او في الدول الغربية الحليفة له، وأقنعها ان ميشال عون في الرئاسة هو ميشال عون الوسط بين 14 و8 آذار، وهو ميشال عون السيادة الوطنية، لأنه يبقى رغم كل شيء "تايواني الانتماء" الى 8 آذار، (وهو الوصف الذي لطالما استخدمه رئيس حزب "القوات" في إضاءته على عهد الرئيس القوي باستقلاليته)، وكل ذلك ضناً بالمصالحة المسيحية التاريخية.

سمير جعجع الذي عمل على إقناع الرئيس سعد الحريري بسحب ورقة سليمان فرنجيه الرئاسية، التي كان متمسكاً بها، منطلقاً من ان تمثيل العماد عون يفرض نفسه على القرار الرئاسي.

سمير جعجع واجه الحلفاء وسمير جعجع تحدّى الخصوم... وكل ذلك ضنّاً بالمصالحة المسيحية التاريخية التي تعبّر عن رغبة 90 في المئة من المسيحيين ومن كنيستهم. فيها طوى سمير جعجع صفحة الماضي نهائياً بعد 30 سنة من الكراهية والاحقاد والدماء والشتائم من اجل موقف مسيحي قوي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يكون رافعة للمجتمع المسيحي ودافعاً للتوازن الاسلامي- المسيحي.

سمير جعجع أوصل بهذه المصالحة المسيحية الى توازن حقيقي وشركة فعالة مع 15 وزيراً مسيحياً مقابل ستة وزراء شيعة وستة وزراء سنّة، وثلاثة وزراء دروز. اي انه ساهم بإعادة صلاحيات الجمهورية الأولى ولو من دون نص.

لائحة العتب تطول، ولكن الجواب الجاهز ايضاً على لسان كل "قواتي"، "ان سمير جعجع لن يقف الى جانب الفساد لأجل أي تحالف". واذا كان ملف استئجار البواخر رأس جبل الجليد، فـ "القوات" تقول ان اعتراضها كان على اعتماد اسلوب مخالف للأصول، ومعركتها التي خاضتها هي من اجل العودة الى الدور الإلزامي لإدارة المناقصات، فلا يتحمل وزير الطاقة وحده المسؤولية في صفقة تلزيم بمئات ملايين الدولارات ولشركة كان اسمها معروفاً سلفاً.

الملفات التي باعدت بين الثنائي المسيحي، باتت اكثر من ان تحصى:

في التعيينات الإدارية، تعتبر "القوات اللبنانية" انها أُعطيت فيها الفتات، مع تأكيدها انها لم تشارك لأجل حصة في التعيينات ولا هي تشارك على هذا الاساس، الا ان كل تعيينات تمّت من كل الاطراف بطريقة لا تحترم حجم "القوات" السياسي والشعبي.

في التشكيلات الديبلوماسية، لم يؤخذ برأي "القوات" في الاسماء المعيّنة من خارج الملاك خصوصاً في الفاتيكان والولايات المتحدة الاميركية، وهما الدولتان اللتان عمل سمير جعجع جاهداً لإقناعهما بميشال عون لرئاسة الجمهورية.

في التشكيلات القضائية، تقول "القوات" إنها لم تطلب اي قاضٍ "قواتي" انما طالبت بقضاة مشهود لهم بالكفاية والأقدمية، فاستُبعد هؤلاء في تشكيلات قائمة على المحاصصة، وكانت حصاداً كاملاً لـ"فريق جبران" على حساب عونيين آخرين، ووصلت الى حدّ تشكيل قضاة من البترون الى البترون.

تعطيل تعيين مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" الموجود ملفه منذ اكثر من خمسة اشهر في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، علماً ان وزير الاعلام ملحم الرياشي هو نفسه وزير المصالحة وله على العونيين ما له، والآلية المعتمدة في هذا الملف هي الوحيدة التي تعدّ آلية الاصلاح والتغيير. ويسأل "القواتيون" عن مغزى الرسالة التي أراد الوزير باسيل توجيهها الى "القوات" في عقر دارها بإطلاقه كلاماً لا يليق بالتحالف ولا بالعلاقة، وذهابه الى حدّ تحدي "القوات" باختياره توقيت افتتاح مكتب لـ"التيار" في بشري بالتزامن مع اقامة قداس الشهداء في معراب، وهو كان مدعواً اليه.

أسئلة اخرى تحيّر "القواتيين": "هل هو الاداء المميز لوزراء القوات الثلاثة في وزاراتهم كما في مجلس الوزراء والمشهود له حتى من الخصوم هو الذي يثير حساسية زملائهم في التيار الوطني الحر؟

لماذا يدفع باسيل بشكل مستمرّ القوات نحو صدام معه؟ ولماذا يريد ضرب المصالحة المسيحية وأي فائدة يجنيها من ذلك، بعدما أمنت هذه المصالحة ما أمنته ولاسيما عودة المسيحيين بقوة الى قلب السلطة؟ اذا كان القواتيون حريصين على انتصار مجتمعهم وعلى شركة ندية ومتوازنة مع شريكهم المسلم، فهل يحقّ لباسيل مكافأة جعجع بهذا الشكل؟ هل يريد باسيل العودة الى زمن ترويكا السلطة لتتحكّم مجدداً بالمسيحيين؟".

هذه الأسئلة التي تضجّ بها أوساط "القوات" على كل مستوياتها القيادية والشعبية، تعبّر عن غضب بات ابعد من مجرد عتب. "اوعا خيّك" تحالف ينهار على وقع الخلافات والاختلافات في كل شيء، ولم يبق منه الا "اوعا بيّك". فهل يتدخّل الرئيس عون لانقاذه قبل السقوط في هوّة الماضي؟

لقاء كليمنصو لا شكّ انه يوقظ هواجس المسيحيين من عودة الترويكا، والرهان الاخير لدى كل من تفاءل بالمصالحة المسيحية، ان عودة الترويكا لا يمكن الرئيس عون ان يواجهها اذا لم يكن وجعجع في خندق واحد، فهل يبادر؟

حالة التحالف الثنائي المسيحي هذا تشخيصها بعين "قواتية"، فكيف توصّفها عين "التيار"؟

 

جاسم عجاقة: هذه الضرائب هي نتيجة سياسة وليس علم وهي مضرة بالاقتصاد وبالمواطن

خاص جنوبية 11 أكتوبر، 2017 /أكد الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة لـ”جنوبية”: أن هذه الضرائب التي أقرّت هي نتيجة سياسة وليس علم وبالتالي هذه الضرائب مضرة بالاقتصاد وبالمواطن وبالحكومة أيضاً ورأى عجاقة ان “المواطن سيعاني من انخفاض بالقدرة الشرائية وزيادة في نسبة الفقر بسبب دفعه للضرائب وزيادة الاسعار”. ليضيف ان “هناك 170 الف شخص سينتقلون من أسفل الطبقة الوسطى الى الطبقة الفقيرة بسبب اقرار هذا القانون وبالتالي هذا الامر سيء جداً بنسبة للمواطن”.

 

هل مدد جعجع جولته الخارجية حرصاً على "تفاهم معراب"؟

ليبانون فايلز/الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 - 05:27

منذ ان غادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع لبنان منذ ايام الى الامارات العربية كمحطة ثانية في جولة خارجية قادته اولاً الى السعودية منذ اسبوعين حيث عقد لقاء مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، و"الصمت" المُطبق من جانب مكتبه الاعلامي يُخيّم على نشاطات جولته (الزيارات واللقاءات) باستثناء بعض المعلومات المستقاة من مصادر خاصة في الحزب حول اهداف الجولة وتوقيتها من دون تحديد الوجهة التالية لها. وفيما جددت المصادر القواتية تأكيدها "ان جولة جعجع الخارجية استطلاعية لاستشراف آفاق المرحلة المقبلة التي يبدو انها تحمل "بذور" تسوية لأزمات عدة، خصوصاً سوريا"، اوضحت لـ"المركزية" "ان للجولة شقّين: الاول خاص بهدف قضاء فترة من النقاهة، والثاني رسمي من خلال لقاءاته مع عدد من مسؤولي الدول التي سيزورها للاطلاع على مواقفها من التحوّلات التي تشهدها المنطقة وما يُحضّر من حلول لأزماتها، اضافةً الى لقاءات مع الجالية والكوادر القواتية لوضعها في صورة ما يحصل في لبنان وللاطلاع منها على التحضيرات للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي يعوّل عليه "الحكيم" كثيراً من اجل إحداث تغيير في الطبقة السياسية، خصوصاً انه يحثّ المنتشرين على اهمية التسجيل في سفارات لبنان من اجل المشاركة في الاستحقاق النيابي". واشارت الى "ان الامارات لن تكون المحطة العربية الاخيرة، اذ سيحطّ في دول خليجية وعربية اخرى قبل ان يتوجّه الى الولايات المتحدة الاميركية واستراليا ودول اوروبية، ما يعني ان جولته الخارجية ستطول خلافاً لزياراته السابقة التي كانت تمتد لايام محددة". وفي حين ربطت المعلومات بين "المدة الطويلة" التي سيقضيها جعجع في جولته الخارجية والتباين بين طرفي "اتفاق معراب" "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في استحقاقات عدة كان آخرها التشكيلات القضائية، وذهابها الى حد القول "ان جعجع "مدد" جولته كي لا يُضطر لدى عودته الى لبنان الى الاجابة عن موقفه من "تصرّفات" حليفه المستجد، وتحديداً وزير الخارجية جبران باسيل وهو الذي يُبدي في كل مناسبة حرصه على استمرار "اتفاق معراب" "ولو على حسابنا" لانه يُؤمّن التوازن المسيحي-الاسلامي الذي اختل منذ سنوات، شددت المصادر القواتية على "ان اهدافا متعددة خلف المدة الطويلة للجولة الخارجية وليس اي سبب اخر، وان جعجع حريص على لقاء جاليات وكوادر حزبية في دول الانتشار لم يزرها سابقاً، اولاً للاطلاع على احوالها، وثانياً لحثّها على المشاركة في الانتخابات المقبلة".

 

عكار تنتظر التحالفات المستجدة و«المستقبل» لن يحصد جميع المقاعد

سهى جفّال/جنوبية/ 11 أكتوبر، 2017

تعاني منطقة عكار من واقع مرير وإهمال من قبل نوابها ووزرائها الممثلين لها في السلطة اللبنانية. هي المنطقة النائية التي تبعد عن بيروت بنحو 109,7 كلم، بعدها الجغرافي عن العاصمة المركزية جعلها منسية تتلقى الوعود بالتغيير والتحسين لواقعها مع قرب الإنتخابات النيابية والبلدية من قبل جميع القوى والأحزاب السياسية. في لمحة سريعة تتميز دائرة “عكار” بتنوع تركيبتها الطائفية (سنة، روم أرثوذكس، موارنة، علويون) والسياسية (تيار المستقبل، الجماعة الاسلامية، القوات اللبنانية، الحزب السوري القومي الاجتماعي، تيار عصام فارس حزب البعث العربي الاشتراكي، تيار المردة) إلا أنه يشكّل مؤيدي تيار المستقبل وقوى 14 آذار الأكثرية من حيث عدد الناخبين في هذه الدائرة. وهو ما يفسّر بالتالي تمكن اللائحة المدعومة منهم تحقيق فوز ساحق على اللائحة المنافسة المدعومة من قوى 8 آذار وبفارق كبير في عدد الأصوات في الإنتخابات النيابية السابقة في 2009 وفقا للقانون الأكثري.

إلا أنه في هذه الإنتخابات ووفقا للقانون النسبي يتوقع أن يحدث تغيرات في هذه الدائرة، وفيما لا تزال التحالفات بالنسبة لـ “تيّار المُستقبل” غير مقررة بشكل نهائي حتى الآن، لا يمكن رسم صورة للنتائج المتوقعة بشكل دقيق سيما وأن تحالفات التيار الأزرق مفتوحة على كل الإحتمالات، نظرا لعلاقاته الإيجابية المستجدة مع “التيار الوطني الحُرّ” من جهة إضافة إلى حلفه المتين بـ “القوات اللبنانيّة”. وقد تواصل موقع “جنوبية” مع “محمد شمس الدين” الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات والخبير في الشأن الإنتخابي الذي أوضح أن “دائر “عكار” لا تزال دائرة واحدة كما في قانون انتخابات 2009 كما انها إحتفظت بنفس عدد المقاعد، إلا أن الذي تغيّر بالطبع هو آلية الإقتراع من الأكثري إلى النسبي “. ولفت إلى أنه “في 2009 إستطاعت قوى 14 أذار سيما تيار المستقبل بالفوز في المقاعد السبعة المخصصة في هذه الدائرة”.

ومن حيث عدد الناخبين فهو 277 ألف قد يقترع منهم 170 -177 وبالتالي يكون الحاصل الإنتخابي 25 الف صوت”. وذكر شمس الدين أن الأكثرية تتمثل بالطائفة السنيّة في هذه الدائرة حيث تتوزع الأرقام على الشكل التالي: 187 ألف سنّي، 41 ألف روم أرثوذكس، 30 ألف ماروني، 14 ألف علوي، 2900 شيعي، 2000 روم كاثوليك و800 من طوائف مسيحية مختلفة. لتتوزع المقاعد السبعة في هذه الدائرة على الشكل التالي: 3سنّة، 2 روم أرثوذكس، 1 ماروني، 1 علوي. وبالإضافة إلى المستقبل فالقوى الأساسية في هذه الدائرة بحسب شمس الدين هي على هذا الشكل الجماعة الإسلامية المتمثلة بالنائب خالد الضاهر والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب فضلا عن الحزب العربي الديمقراطي”. وأكّد شمس الدين أن ” هذه الدائرة ستتغير عن ما كانت عليه في 2009، لأن قوى 8 اذار موجودة من قبل بعض الشخصيات الوازنة والفاعلة. و بالتالي يمكن أن يكون لديها فرصة لإحراز خرق في هذه اللائحة”.

إلا أنه رأى أن “من المبكر حسم النتيجة بإنتظار التحالفات لجهة تحالف المستقبل مع القوات أو مع التيار الوطني، ولكن مهما تكن التحالفات لا تستطيع أي جهة أن تحصل على المقاعد جميعها”. وإنطلاقا ” من أن الفرق بين لائحتين في 2009 بلغ نحو 40 ألف فقط يمكن أن يترجم هذا الفرق بفرق مقاعد”. كما إستبعد أن يكون هناك لائحة تجمع الجميع، فمن الممكن أن تولد لائحة تجمع المستقبل والتيار والقوات مقابل لائحة تجمع سائر القوى والأحزبا”. ورأى أن المصلحة تقتضي أن تضم لائحة 3 قوى أساسية ضمن لائحة واحدة والمعارضين لهم في لائحة أخرى”. وخلص شمس الدين بالتأكيد أن التحالفات هي لتي تحدد النتيجة

 

بري: "لقاء كليمنصو" من إنتاجي وإخراجي

هتاف دهام /- خاص "لبنان 24" /11 تشرين الأول/17/يعترف رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن اللقاء الثلاثي في كليمنصو، هو من إنتاجه وإخراجه وأن وظيفة هذا اللقاء بعيدة كل البعد عما جرى تداوله لناحية إعادة إحياء "الترويكا" أو استهداف أي كان على المستوى الداخلي. قرأ بري ثماني تحليلات وردت في الصحف حول هذا اللقاء بعيدة عن الواقع، علماً أن مصادر مطلعة على لقاء كليمنصو أكدت لـ "لبنان 24" أن "الفرقاء الثلاثة متضررون من رئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل". بحسب مسؤولي "تيار المستقبل"، ارتكب وزير الخارجية خطأ بحق رئيس الحكومة سعد الحريري عندما التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، يترافق ذلك مع تسريبات مفادها أن علاقة الحريري – باسيل وصلت الى مفترق، فـ"الشيخ سعد بدأ يستشعر خطورة ما يقوم الوزير العوني، ويظن أن مصلحته العودة الى الحضن الإسلامي بدل تكريس الثنائية السنية – المارونية". أما بالنسبة لأحد نواب كتلة "التحرير والتنمية"، فإن رئيس التيار "البرتقالي" لا يتعاطى بإيجابية مع الرئيس بري "يتصرف بكيدية وأحياناً كثيرة يكون سبباً لتوتير العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية". أما الأجواء المحيطة بالحزب التقدمي الاشتراكي فتؤكد أن "العلاقة لم تكن يوماً على ما يرام بين النائب وليد جنبلاط والوزير باسيل". في موازاة ذلك، تشدد مصادر مطلعة في 8 آذار على أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يعير اهتماماً للتحليلات التي رافقت لقاء بري – الحريري – جنبلاط، "فهذا الثلاثي لا يستطيع الوقوف في وجهه، وحصانة رئيس الجمهورية تتمثل بالقوة الشعبية التي يحظى فيها وبحلفه الراسخ مع حزب الله، واللبيب من الإشارة يفهم". وعليه، فإنه من السابق لأوانه القول، إن الاجتماع الثلاثي بداية اصطفاف سياسي جديد. جل ما في شكله "عشاء مساء الأحد" لا يتعدى، بحسب المصادر نفسها، رسالة الانزعاج من أداء وزير الخارجية. فنواب تيار المستقبل والحزب الاشتراكي والتحرير والتنمية (وائل ابو فاعور، محمد الحجار، أحمد فتفت، ياسين جابر) في الجلسات الأخيرة للمجلس النيابي أبدوا هواجسهم من ما اسموه تعاطي الوزير باسيل الطائفي حيال عدم إلحاق الناجحين في إمتحانات الخدمة المدنية بالادارات العامة بسبب أن عددهم من المسلمين أكثر من المسيحيين. في الموازاة، هناك من يؤكد أن "حلف بري- الحريري – جنبلاط دائما موجود، حلف كان يشكو دائماً من الرئيس عون منذ العام 2005، وخرج الحريري من هذا "التكتل" في مرحلة معينة وسار بالتسوية الرئاسية، لكن، يبدو أنه يتجه إلى إعادة ترتيب تموضعه السياسي بالمحافظة على التوازن في العلاقة بين بعبدا من جهة وعين التينة من جهة أخرى، بعدما كانت كفته تميل في الأشهر السابقة لصالح رئيس الجمهورية". وبمعزل عن كل ما تقدم فإن أكثر ما يشغل بال الرئيس بري في هذه الأيام، بحسب ما أكد أمام زواره، "أهمية الوحدة الداخلية بوصفها السلاح الأمضى لمواجهة التحديات المختلفة، فالمنطقة مقبلة على تصعيد جراء التهديدات "الإسرائيلية" والمواقف الاميركية التي تثير القلق وتطرح أسئلة حول احتمال أن يقدم الإسرائيلي على عدوان ما. وإن تحريك الورقة الكردية، بحسب بري، جاء بمثابة رد على الانجاز العراقي وثمة مخاوف من ردّ ما على الانجاز السوري، فالوضع السوري لم يتجاوز التعقيدات الكبيرة بعد". برأي "الاستاذ"، ثمة معطيات أساسية تجدر مراقبتها والتريث لقراءة ما سيخرج عنها، معطيات ذات صلة بالحوار السعودي- الروسي، والاتصالات "الإسرائيلية" – الروسية. وكلا الأمرين يشكلان معطى أساسياً في فهم التصعيد أو عدمه وحدوده في المرحلة المقبلة.

 

مع من ستتحالف "القوات"؟

"الأنباء الكويتية/11 تشرين الأول/17/لم تكن الترشيحات النيابية التي أعلنتها "القوات اللبنانية" حتى الآن موجهة ضد "التيار الوطني الحر"، على ما تؤكد أوساطها، إذ تعتبر أن هذه الترشيحات من حقها بدءاً من مقعدها النيابي في البترون مروراً بمقعد بعلبك ـ الهرمل، وصولاً الى جزين حيث لها قاعدة شعبية وازنة، وبالتالي هي تميّز بين الترشيحات والتحالفات، فالترشيح حق لكل من الطرفين، وفي حال التحالف أو انعدامه يكون لكل حادث حديث. ويبقى، في رأي الأوساط "القواتية"، أن العلاقة بين "القوات" وكل من "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" لا يمكن التكهن بتحوّلها تحالفاً انتخابياً من الآن وعلى مسافة 8 أشهر من موعد الاستحقاق النيابي.

 

عتب سوري شديد على "التيار" حتّم الاعلان عن اللقاء الثاني في نيويورك واثارة عودة النازحين للتواصل مع النظام مطلوبة بإلحاح من الحلفـــاء

المركزية/11 تشرين الأول/17/ اذا كانت الملفات الداهمة اقتصاديا واجتماعيا وحياتيا من الموازنة الى سلسلة الرتب والرواتب وانعكاسات ضرائبها على جيوب اللبنانيين أشاحت النظر نسبيا عن ملف النزوح السوري والاصرار الرئاسي على اعادة النازحين الى المناطق الآمنة داخل سوريا، فذلك لا يعني كما تقول اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان الملف طوي او وُضع على الرفّ لان صفة الاستعجال في ارساء حل نهائي له تفرض اعادته الى واجهة المتابعات انطلاقا من قناعة جامعة تكونت لدى القوى السياسية كافة حول مدى الخطر الذي بات يشكله على لبنان وامنه واستقراره، ولئن كانت لكل مقاربته وحساباته في طريقة العودة، بين من يرى ضرورة للتواصل مع النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الاسد الذي قال امام مجموعة من الصحافيين الاجانب منذ نحو عام "ان النسيج الاجتماعي السوري اليوم افضل مما كان عليه قبل الحرب"، بما يعني انه يفضل عدم عودة النازحين الى سوريا لان في ذلك تعكيرا لهذا النسيج، وبين من يرفض اي تواصل مع النظام وهو الفريق الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واطراف سياسيون كانوا منضوين في لواء 14 آذار سابقاً. ويؤكد مصدر سياسي مطّلع في الفريق المناهض للتواصل مع النظام لـ"المركزية" ان الملف وان كان غاب عن واجهة اليوميات السياسية فهو حاضر في كواليسها لا بل وُضع على نار حامية بعدما صدر أمر العمليات السوري بوجوب طرح الملف لبنانيا بقوة لفرض اعادة فتح القنوات الرسمية مع نظام الاسد، كاشفا عن جوانب مهمة من لقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره وليد المعلم ومؤكدا انه ليس الاول بينهما، الا ان الفارق ان اللقاء الاول بقي خلف الكواليس ولم يخرج الى العلن. وقد انعقد العام الماضي في المكان والمناسبة نفسيهما، في نيويورك حينما كان باسيل في عداد وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام آنذاك، واطلع سلام على اللقاء ومضمونه. اما الثاني فاحدث ضجة وبلبلة نتيجة توقيته غير الموفق وتزامنه مع موجة رفض سياسي عارم تُرجم في قرار الحكومة عدم اضفاء الشرعية الرسمية على زيارات وزراء حزب الله وحركة امل وتيار "المردة" الى سوريا، ورفض اي تطبيع مع نظام الاسد بهدف فك عزلته. ويشرح المصدر ان ما حتّم الافصاح عن اللقاء، لا بل اعلان اعلام التيار الوطني الحر انه جاء بطلب من الوزير باسيل نفسه، هو رسالة عتب سورية أُبلغت الى التيار الوطني الحر ورئيسه على خلفية امتناع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري عن تلبية الدعوة الى افتتاح معرض دمشق الدولي، التزاما بقرار مجلس الوزراء، سائلة عما اذا "كان التيار يخجل من التواصل معنا ". ويؤكد المصدر المشار اليه ان مضمون الرسالة وصل مباشرة الى باسيل في اجتماعه مع المعلم في نيويورك حيث كان عتب شديد واصرار على تظهير مشهد اللقاء الى العلن تعويضا عما فات، ولتوجيه رسالة الى العهد والحكومة ورئيسها وكل من يعنيه الامر، كاشفا ان اعضاء الوفد اللبناني لم يسجلوا محضر اللقاء خلافا للوفد السوري الذي دوّنه كاملا. وطلب المعلم من نظيره اللبناني ايلاء الاهتمام كما يلزم بملف النازحين السوريين الذي حمله معه الرئيس العماد ميشال عون الى باريس، مؤكدا وضع خطة لاعادتهم قبل نهاية العام، الا انه لم يلقَ الصدى الايجابي المأمول من نظيره الفرنسي الذي ربط العودة بالتسوية الشاملة.

 

الحرب الاميركية – الاسـرائيلية على حزب الله تهويلية لا ترقى الـى الفعـل؟

واشــنطن مهتمة بتقنـيات الجيـش العسكرية الذكيـة والدعــم مسـتمر

رد ايران قوي على اي تعديل في "النووي" وايجابيات في المصالحة الفلسطينية

المركزية/11 تشرين الأول/17/على وقع الحرب النفسية التي تشنها كل من واشنطن واسرائيل على حزب الله تهديدا ووعيدا وأغراء بمكافآت مالية، مقابل تصاعد حمى النزاع الاميركي – الايراني على خلفية تلويح ادارة الرئيس دونالد ترامب بالخروج من الاتفاق النووي وتصنيف الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية، واعلان ايران بأنها سترد بقوة على اي اجراء من هذا النوع، يتحرك المشهد السياسي اللبناني ترقباً لمفاعيل تطورات الخارج وانعكاساتها عليه، ومتنقلا في الوقت الضائع بين هموم الملفات الانتخابية والاقتصادية.

الموازنة: وبعيد انتهائه من شؤون "السلسلة" وشجونها، يتحضر المجلس النيابي للبحث في مشروع الموازنة العامة لعام 2017، اذ دعا رئيس المجلس نبيه بري الى عقد جلسة عامة لمناقشتها أيام الثلثاء والاربعاء والخميس في 17 و 18 و19 الجاري، نهاراً ومساء لهذا الغرض، على ان يتم في مستهلّها انتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة وأعضاء اللجان النيابية.

لقاء الاربعاء: وفي وقت تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأوضاع الداخلية والاجواء السياسية والتحضير لمرحلة ما بعد اقرار مجلس النواب للقوانين المالية والضرائبية، لا سيما لجهة درس مشروع قانون الموازنة واقراره، أكد بري في لقاء الاربعاء النيابي، أن الموازنة ستقر. وتحدث ايضا عن لقاء "كليمنصو الثلاثي"، فلفت الى انه "ضروري وليس موجهاً ضد أحد ويفتح الاجواء للقاءات أخرى وقد حصل للملمة الوحدة الداخلية"، معتبرا في الموازاة ان "التهديدات الخارجية تطال كل اللبنانيين وأفضل رد عليها تدعيم الداخل وأن أهم سلاح لمواجهة التحديات والأخطار هو الوحدة بين اللبنانيين ".

الانتخابات النيابية: على صعيد آخر، زار وزير الداخلية نهاد المشنوق عين التينة مؤكدا ان الانتخابات حاصلة في موعدها. وفي السياق، يُتوقّع ان تخطو الحكومة غدا خطوة اضافية على طريق إتمام الاستحقاق في موعده، اذ يتصدّر جدولَ أعمال مجلس الوزراء الذي ينعقد غدا في السراي، بندٌ يتعلق بـ"التدابير الواجب اتخاذها والاعتمادات المطلوب تأمينها لإجراء الانتخابات النيابية العامة"، تطلب فيه "الداخلية" اعتمادات مالية ولوجستية لإتمام الاستحقاق. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن المبلغ المطلوب من الوزارة يُقدّر بنحو 70 مليار ليرة ستُخصّص لتغطية رواتب قرابة 9 آلاف رئيس قلم اقتراع، 7000 منهم في القرى و1000 للمراكز الكبيرة للتصويت في أماكن السكن، وألف احتياط، بالاضافة الى تجهيزات لوجستية أخرى، ومن المرجّح ان تُقرّ هذه المخصصات بسلاسة ومن دون عوائق في مجلس الوزراء، على ان يغادر رئيس الحكومة سعد الحريري بعدها لبنان متوجها الى الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس، ومنها الى روما للقاء نظيره الايطالي باولو جينتيلوني.

بين الحزب واسرائيل: وسط هذه الاجواء، بقي التصعيد الاسرائيلي ضد حزب الله ومحور الممانعة، على لسان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يتفاعل في الداخل، واتخذ أبعادا أكبر نظرا الى تزامنه أيضا مع تصعيد أميركي. غير ان مصادر دبلوماسية أشارت عبر "المركزية" الى ان التأهب المتبادل بين الحزب وتل أبيب سيبقى كلاميا ولن يتحول مواجهة عسكرية لأكثر من اعتبار. من جهتها أكدت أوساط متابعة لـ"المركزية" ان مواقف وزراء العدو وآخرها ليبرمان لا تستأهل التوقف عندها ولا تغير قيد انملة في الموقف الاميركي من الجيش اللبناني بدليل الهبة العسكرية التي تسلمها منذ يومين والتي سيقام احتفال رسمي اواخر الشهر الجاري خصيصاً لها بمشاركة مسؤولين عسكريين اميركيين يحضرون خصيصاً للمناسبة، وذلك بعيد عودة قائد الجيش العماد جوزيف عون من زيارة الى الولايات المتحدة الأميركية حيث دعي لتمثيل لبنان في مؤتمر التحالف الدولي لمكافحة الارهاب، وكما ذكرت"المركزية" فإن القائد عون سيستعرض ابرز محطات عملية "فجر الجرود" وسيتطرق الى التقنية الجديدة التي استخدمها في الجمع بين الطيران الحربي والمدفعية لتحديد الاهداف بـ"اللايزر" وقصفها بالمدفعية وهو ما استرعى انتباه الاوساط العسكرية الاميركية. وكانت زيارة الميجور جنرال جورج سميث الى لبنان بهدف التعرف الى "التقنية الذكية" وسيلتقي قائد الجيش في شكل ثنائي رئيس هيئة الاركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد وقائد القيادة المركزية الاميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، وأكدت الأوساط ان دفعة جديدة من طائرات "سوبر توكانو" ستصل الى الجيش في أيار المقبل.

حرب نفسية: وفي السياق، اعتبرت مصادر في "حزب الله" عبر "المركزية" "ان رسائل التهديد الاسرائيلية والاجراءات الاميركية جزء من الحرب النفسية على الحزب عبر ادوات عدة، عسكرية، اعلامية واقتصادية بهدف الضغط على المقاومة"، وقالت "اعتدنا عليها، ومن يُهدد لا يُنفّذ، مع العلم اننا نأخذ التهديدات الاسرائيلية في الاعتبار، ونحن على يقين بأن هذا الكيان لن يقوم بأي حرب لا اليوم ولا في المستقبل القريب، لانه يعلم تماماً ان اي حرب سيشنّها ستكلّفه ثمناً غالياً، كما انه لا يستطيع التكهّن بمستوى الردّ عليه ولا بالبُعد الجغرافي للحرب ولا من سيكون في الطرف المقابل"، مؤكدةً "ان الحرب المُقبلة مع اسرائيل لن تقتصر على مشاركة "حزب الله" فيها وانما محور المقاومة ككل"، مشددةً على "اهمية تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والنأي به عن ازماتها، خصوصاً اننا مقبلون على استحقاق انتخابي بدأنا العدّة له ترشيحاً وتنظيماً، كما ان معظم القوى السياسية اجمعت على اهمية تحييد البلد والانكباب على معالجة الازمات الاقتصادية التي تؤرق اللبنانيين".

جولة جعجع "طويلة"! في غضون ذلك، يواصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع جولته الخارجية وسط "الصمت" المُطبق من جانب مكتبه الاعلامي ازاء نشاطاته في الدول التي يزور كما واوضحت مصادر قواتية لـ"المركزية" "ان للجولة شقّين: الاول خاص بهدف قضاء فترة من النقاهة، والثاني رسمي من خلال لقاءاته مع عدد من مسؤولي الدول التي سيزورها للاطلاع على موقفها من التحوّلات التي تشهدها المنطقة وما يُحضّر من حلول لازماتها، اضافةً الى لقاءات مع الجالية والكوادر القواتية لوضعها في صورة ما يحصل في لبنان والاطلاع منها على التحضيرات للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي"، واشارت الى "ان الامارات لن تكون المحطة العربية الاخيرة، اذ سيحطّ في دول خليجية وعربية اخرى قبل ان يتوجّه الى الولايات المتحدة الاميركية واستراليا ودول اوروبية، ما يعني ان جولته الخارجية ستطول خلافاً لزياراته السابقة التي كانت تمتد لايام محددة".

رد قوي: دوليا، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن شهباز حسن بور النائب في مجلس الشورى الإسلامي نقل عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إن" رد إيران سيكون قويا على أي إجراء أميركي ضد الاتفاق النووي مع القوى العالمية." وقال النائب بهروز نعمتي، إن وزير الخارجية ناقش خطوات محددة ربما يتخذها ترامب والكونغرس الأميركي وخطط إيران للرد بالمثل على كل إجراء متوقع. وافادت وكالة انباء "فارس" نقلا عن ظريف قوله "قرارنا قاطع بعدم الرضوخ للضغوط الأميركية. في الموازاة، اعتبرت موسكو انه يحق لإيران وقف تنفيذ الاتفاق النووي في حال إعادة واشنطن فرض العقوبات على طهران، ولم تستبعد إمكانية المطالبة بتقليص عدد موظفي البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى روسيا حتى 300 شخص أو اقل.

المصالحة: أما على الضفة الفلسطينية، فتتوالى جلسات الحوار بين ممثلي حركة حماس وفتح لليوم الثاني على التوالي في القاهرة وسط "أجواء إيجابية وشعور بالمسؤولية" من أجل إنهاء الانقسام المستمر منذ عقد من الزمن، وفق ما أعلنت "حماس". وأوضح متحدث باسمها ان الملفات التي نوقشت هي "ملف الموظفين والأمن وموضوع المعابر"، مضيفا ان النقاش سيستكمل اليوم حول "حكومة الوحدة الوطنية"، ومشيرا الى ان "هذا ملف سيناقش مع الفصائل الفلسطينية الاخرى التي ستدعوها مصر لان هذا الملف يهم الجميع ايضا"، وقال ان "سقف الحوارات هو التوافق وليس السقف الزمني".

 

إجماع سياسي على إجراء الانتخابات في موعدها..وخطوة حكومية جديدة غدا واللجنة الوزارية نحو معاودة اجتماعاتها لحسم وسيلة الاقتراع والتسجيل المسبق

المركزية/11 تشرين الأول/17/يتصدّر جدولَ أعمال مجلس الوزراء الذي ينعقد غدا في السراي، بندٌ يتعلق بـ"التدابير الواجب اتخاذها والاعتمادات المطلوب تأمينها لإجراء الانتخابات النيابية العامة"، تطلب فيه "الداخلية" اعتمادات مالية ولوجستية لإتمام الاستحقاق. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن المبلغ المطلوب من الوزارة يُقدّر بنحو 70 مليار ليرة ستُخصّص لتغطية رواتب قرابة 9 آلاف رئيس قلم اقتراع، 7000 منهم في القرى و1000 للمراكز الكبيرة للتصويت في أماكن السكن، وألف احتياط، بالاضافة الى تجهيزات لوجستية أخرى. وفي حين ترجّح مصادر وزارية أن تُقرّ هذه المخصصات بسلاسة ومن دون عوائق في مجلس الوزراء غدا، تقول عبر "المركزية" إن هذه الخطوة تشكل دليلا إضافيا الى مدى جدّية الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في أيار المقبل، مذكّرة ان "التدبير" المرتقب غدا، يأتي ليضاف الى محطتين هامتين اجتازتهما الحكومة على طريقها نحو الاستحقاق تمثلتا بتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، وتأمين مصاريفها والتغطية المالية لها، على ان تُستكمل هذه التحضيرات، بدعوة الهيئات الناخبة في شباط المقبل. وتكشف المصادر عن إصرار رسمي جامع على ضرورة اتمام الانتخابات الربيع المقبل، يتجلى في مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أكد خلال استقباله وزير الداخلية نهاد المشنوق وأعضاء هيئة الاشراف، الاثنين الماضي، أن الانتخابات التشريعية حاصلة في موعدها، وهو ما يردده دائما في مجالسه الخاصة وفق ما تقول المصادر، وهو يلتقي في هذا التوجّه مع حزب الله وحركة أمل ومع القوات اللبنانية، لكن أيضا مع "تيار المستقبل". فرغم كل ما يُحكى عن مساع يبذلها لتأجيل الاستحقاق، تؤكد المصادر أن الرئيس سعد الحريري يريد الانتخابات في موعدها وهو على رأس المدافعين عن الديموقراطية وأصولها في لبنان، مشيرة الى ان "لقاء كليمنصو" الثلاثي ليل الاحد الذي جمع رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، كرّس تفاهما مشتركا على رفض اي تمديد أو إرجاء جديد للاستحقاق النيابي. وفي ظل هذه المناخات، تتوقع المصادر ان تتحرك المياه مجددا في مستنقع اللجنة الوزارية المعنية ببحث سبل تطبيق قانون الانتخاب والتي لم تجتمع منذ قرابة الشهر، حيث يفترض ان تُدعى الى الالتئام بعد عودة الرئيس الحريري من روما، على ان تعاود مشاوراتها من حيث انتهت فتبتّ في الوسيلة التي ستعتمد للتصويت وفي مسألة التسجيل المسبق للمقترعين في أماكن سكنهم. وفي السياق، ترجّح المصادر ان يصار الى التخلي عن البطاقة الممغنطة أو البيومترية، كون المهلة الزمنية الفاصلة عن الاستحقاق غير كافية لإنجازها، لصالح التصويت بالهوية او بجواز السفر. أما الاقتراع في خارج مكان القيد، فقد يكون محط مناقشات أكثر تعقيدا، اذ يتمسك بها التيار الوطني الحر بقوة ومن دون التسجيل المسبق للناخب، في حين تبدو القوى الاخرى وعلى رأسها "أمل" فقدت الحماسة للطرح وتفضّل ابقاء الانتخاب في مكان القيد. واذ تستبعد اي تعديلات جوهرية في القانون الانتخابي وسط رفض، يبديه رئيسُ المجلس في شكل خاص، لأي خطوات من هذا القبيل، تشير الى ان القرار في شأن البطاقات البيومترية والتسجيل المسبق، سيثبت في مجلس النواب، فور البت به في اللجنة المختصة.

 

بورصة مرشح قطر في انتخابات الاونيسكو ترتفع لكن الفوز غير مضمون ولبنان يتراجع... فهل يربح رهان مفاجأة تسوية ربع الساعة الاخيـــر؟

المركزية- كما في الدورة الاولى كذلك في الثانية، لا شيء تغير في "الستاتيكو الانتخابي" في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - الاونيسكو التي يتنافس فيها ستة مرشحين، ثلاثة من بينهم عرب، بعد انسحاب مرشح أذربيجان. فما افرزته الدورة الاولى مساء الاثنين ثبتته الثانية بفارق بسيط لمصلحة مرشح قطر حمد بن عبد العزيز الكواري الذي بقي في صدارة المشهد مع ارتفاع الاصوات لمصلحته من 19 الى 20 صوتا. اما مرشحة فرنسا أودري أزولاي فحافظت على اصواتها الـ13 فيما قفزت الاصوات لمصلحة مرشحة مصر مشيرة خطاب من 11 الى 12 صوتا مقابل خمسة اصوات لمرشح الصين كي تانغ واثنين لمرشح الفيتنام سان تشاو وثلاثة اصوات لمرشحة لبنان فيرا الخوري لاكوي. وفيما من المقرر إجراء جولة ثالثة من التصويت اليوم، ورابعة غدا اذا استلزم الامر الى حين حصول أي مرشح على الأغلبية (30 صوتًا) من أصل 58 هم أعضاء المكتب التنفيذي الذين يحق لهم التصويت، ارتفعت وتيرة الحماوة الانتخابية ومعها الاتهامات لا سيما بين الدول العربية، وبدت جلية انعكاسات الازمة الخليجية بين مصر وقطر، حيث ذهب الاعلام المصري الى اتهام الدوحة بضخ المال، وسط اصرار على المضي في الترشيح حتى اللحظة الاخيرة وتعبئة في اتجاه الدول الاعضاء عبر اتصالات يجريها وزير الخارجية سامح شكري لتجيير اصواتهم، لا سيما الافارقة منهم، لمصلحة خطاب، في حين أكد الكواري أنه سيواصل جهوده لإقناع الدول الأعضاء بأن دولة قطر تستحق رئاسة الاونيسكو لأن لها تجربة رائدة في التربية والتعليم والثقافة، وحققت نتائج ممتازة، وباتت من بين أفضل الدول في هذا المجال على الصعيد العالمي.

ووسط تلميحات فرنسية ورهان على انسحاب مرشحي الصين ولبنان لمصلحة أزولاي، مقابل مكاسب على مستوى مناصب في المنظمة في حال فوزها، افادت مصادر لبنانية في باريس "المركزية" ان وجهة النظرهذه يتبناها رئيس الحكومة سعد الحريري منذ الدورة الاولى التي نالت فيها لاكوي 6 اصوات، باعتبار ان الحصول على منصب رفيع داخل المنظمة افضل من لا شيء، في ضوء ما افرزته النتائج حتى الساعة، الا ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومعه شخصيات لبنانية مهتمة بالحدث يرفضون الانسحاب مفضلين البقاء على ارض المعركة حتى الرمق الاخير ومراهنين على تسوية قد تحصل في اللحظة الاخيرة، تقلب المعادلة لمصلحة لبنان وتُحدث المفاجأة في الدورة الاخيرة. وفي قراءة سريعة للواقع الذي انتجه التصويت في الدورتين الأُوليين ومواقف الدول صاحبة الترشيحات، يتبين وفق المصادر، ان من غير المتوقع انسحاب اي من الثلاثة الاوائل لمصلحة الاخر لاحداث الفرق المرجو وضمان حصول احدهم على الثلاثين صوتا، فمصر لا يمكن ان تنسحب لقطر والعكس، وفرنسا ليست في وارد الانسحاب، في حين ان اصوات سائر المرشحين، اذا انسحبوا غير كفيلة ببلوغ احدهم هذا الرقم ، الا اذا اتفق لبنان والصين وفيتنام على تجييرها لواحد من بينهم. وفي انتظار ما قد تنتجه تسويات ربع الساعة الاخير، في ضوء الاتصالات المحمومة الجارية في كواليس المنظمة، تشير المصادر الى ان لفرنسا حظوظها في الفوز على رغم الفارق في الاصوات مع قطر، بيد ان الاكثر ترجيحا يبقى بلوغ الكواري المنصب الارفع في الاونيسكو، ما دام الفوز يصبح حتميا في الجولة الخامسة المقررة يوم الجمعة، للمرشح الذي يحصل على أعلى الأصوات في حال الفشل في حصد 30 صوتًا.

 

التصعيد بين اسرائيل وحزب الله في أوجه..لكنه لن يتحوّل مواجهة عسكرية وورقة "التهويل" مربحة أكثر لإيران..واسرائيل تفتقد الغطاء الدولي لأي حرب

المركزية/11 تشرين الأول/17/بلغ التصعيد الاسرائيلي ضد "حزب الله" في الساعات الماضية، حدودا متقدمة جدا، ولامست تهديداتُ تل أبيب سقوفا مِن الأعلى منذ نحو عقد. فوزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان طالب "الأعداء في الطرف الآخر بأن يفكروا مليا في أي خطوة يقومون بها ضد إسرائيل كي لا تضطر لاستخدام كل قوتها وكل قدراتها"، متوعّدا بأن "الحرب اذا اندلعت مستقبلا في الجنوب فستمتد سريعا الى الجبهة الشمالية مع سوريا وستدور على جبهتين". الا انه لم يكتف بتحذير أركان محور "الممانعة"، بل حذّر من أن اي مواجهة مقبلة ستشمل أيضا الجيش اللبناني الذي "أصبح جزءا من منظومة الحزب" على حد تعبيره، داعيا جيشه إلى الاستعداد للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة.. في المقابل، لا يوفّر "حزب الله" مناسبة الا ويصوّب فيها على الكيان العبري، محذرا اياه من مغبة الاقدام على اي خطوة ناقصة. وبعد أن كشف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في أكثر من إطلالة تلفزيونية عن قدرة الحزب على قصف مفاعل "ديمونا" النووي في حيفا، توجّه الى الاسرائيليين في آخر خطاباته، منبها اياهم من ان "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديراً صحيحاً إلى أين ستؤدي أي حرب إذا أشعلوها، ولا يملكون صورة صحيحة عما ينتظرهم لو ذهبوا إلى حماقة الحرب هذه"، داعيا "كل اليهود غير الصهاينة وكل الذين جاءوا إلى فلسطين المحتلة، إلى مغادرتها، لأن نتنياهو إذا شن حرباً في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى لمغادرة فلسطين". هذا التأهب المتبادل، إن دلّ على شيء، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فهو يؤشر الى ان الطرفين يدُهُما على الزّناد، الا ان أيا منهما لن يقدم على إطلاق الرصاصة الاولى، لأكثر من اعتبار. فالجانب الايراني، ضابط ايقاع تحرّكات حزب الله، منهمك حاليا في الميدان السوري، وليس قادرا اليوم على سحب قياداته وعناصره العسكرية منه، الى الجنوب، لخوض مواجهة مع اسرائيل. كما أن القيادة الايرانية، دائما بحسب المصادر، تدرك ان التهويل الدائم بحرب على الكيان العبري وبالقدرة على تهديد أمنه، قابلٌ للصرف في" سوق" التسويات الاقليمية الجاري رسمها اليوم، أكثر من خوض حرب فعلية على الارض، خصوصا ان من المرجح أن تنتهي بما لا يناسب المصالح الايرانية، على طريقة القرار 1701 الذي أبعد حزب الله عن جنوب الليطاني. أما تل أبيب، فتعرف هي أيضا ان الحرب ليست نزهة وأنها ستكلّفها أثمانا باهظة بشريا واقتصاديا وعسكريا. الا ان ما يردعها أكثر من أي عامل آخر عن اطلاق مواجهة مع الحزب، هو افتقادها الغطاء الدولي لأي حرب. فالولايات المتحدة، تماما كما روسيا لا يحبّذان إشعال المنطقة بمواجهات جديدة، فيما هما يعملان لحلول للنزاعات الكثيرة التي تجتاحها. وفي حين تنصح موسكو تل أبيب بالتهدئة وتطمئنها الى ان التسويات ستبعد التهديد الايراني عن حدودها، تدعو واشنطن حليفتَها الاولى في المنطقة (اسرائيل)، الى انتظار نتائج موجة التشدد الاضافي التي ستنطلق من أميركا نحو ايران وحزب الله، اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، اذ ستكون كفيلة بإضعاف ايران وتحجيم دورها ونفوذها الاقليميين. وعليه، تشير المصادر الى ان التهديدات المتبادلة، يُتوقّع ان تبقى "كلامية" والا تنتقل الى ارض الواقع وتتحول مواجهة عسكرية. لكنها تسأل "عمّا اذا كانت ايران، وإزاء التضييق الذي ستتعرض له من الولايات المتحدة، والتهميش من قبل روسيا، خصوصا في أعقاب زيارة العاهل السعودي الى موسكو، في وارد الرد على هذا "الحصار" عبر جبهة الجنوب، على قاعدة "عليّ وعلى أعدائي"؟

 

"واشنطن بوست" تحذّر: وجود النازحين يؤدي الــــى حرب اهلية في لبنان!

المركزية/11 تشرين الأول/17/ نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً عن النازحين السوريين في لبنان، وموجة الغضب الكبيرة التي تمتدّ بين اللبنانيين، خصوصا بعد وقوع جريمة مزيارة التي راحت ضحيتها الشابة ريا الشدياق (26 عاما) التي كان ينتظر ذووها لتزف عروسا.

ولفتت الصحيفة الى "ان منذ ان بدأ السوريون يتدفقون إلى لبنان هربا من الحرب الدائرة في بلادهم استقبل نحو الف منهم في مزيارة، لكن هذا الترحيب دام حتى اكتشاف جريمة قتل الشابة ريا، وهي ابنة احد رجال الأعمال في البلدة، بعدما اقدم ناطور سوري على تقييدها واغتصابها قبل خنقها بكيس بلاستيك، والذي اوقفته القوى الأمنية فيما بعد. واشارت الى "ان مقتل الشدياق، لامس العصب لدى اللبنانيين الذين يشعرون بأنهم يتحمّلون نسبة غير مناسبة من ازمة النزوح. وتصاعدت الدعوات لإعادتهم الى بلادهم، مهما تكن الظروف في الداخل السوري. وقد طُلب من جميع السوريين مغادرة مزيارة بعد مقتل الشدياق، في سابقة يخشى عدد من السوريين ان تتكرّر في لبنان". ونقلت الصحيفة الاميركية عن ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR ميراي جيرار قولها "ان الأمم المتحدة دعت اللبنانيين لوقف الإنتقام الجماعي كنتيجة حادث مأساوي".

وفي حين ذكرت الصحيفة التغريدة التي كتبها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عبر "تويتر" قائلاً "كل اجنبي قابع على ارضنا من غير إرادتنا محتل من اي جهة اتى"، لفتت الى "ان في الوقت الذي اغلقت الولايات المتحدة واوروبا ابوابها لاستقبال النازحين، خصوصا السوريين، تكثّف الثقل على دول مثل لبنان، الذي استقبل العدد الأكبر منهم، فقد استقبل جيران سوريا 5 ملايين لاجئ، مقارنةً مع 18 الفا في الولايات المتحدة ومليون توزّعوا في اوروبا".

واوضحت "ان لا إشارة على انتهاء الحرب ولا على نهاية القتال ولا على تسوية للسلام قد تضمن عودتهم الآمنة، ما يزيد القلق بأن النازحين لن يعودوا الى بلادهم"، مشيرةً الى "ان التوتر بدأ بين النازحين السوريين واللبنانيين قبل اشهر من الجريمة، فالسوريون يمتدون الى كل زاوية في لبنان، واتّخذوا اماكن إقامة في المباني، الكاراجات، إضافةً الى المخيمات. وقدّمت الأمم المتحدة مساعدات بـ4.2 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلا ان الإقتصاد اللبناني ضُرب نتيجة الحرب السورية. وزاد الإستياء تجاه النازحين الذين "سلبوا" الوظائف". وختمت "واشنطن بوست" بالإشارة الى "مخاوف من ان يؤدّي الوجود السوريين في لبنان الى صراع اهلي في بلد يعدّ رهينة ابدية للخلافات الطائفية. لا احد ينسى التدفق الآخر للاجئين، وهم الفلسطينيون الذين ساعد وجودهم على تغذية الحرب الأهلية التي امتدّت 15 عاماً بين المسلمين والمسيحيين منذ 30 عاماً".

 

"حزب الله" لا يكترث لتهويل اسرائيل وعقوبات اميركا: من يُهدد لا يُنفّذ كلــــما اشتد الــخناق زادت ثقة جمهورنا بنا وهدفنا تحييد لبنان

المركزية/11 تشرين الأول/17/ليست المرّة الاولى التي يُطلق فيها مسؤولون اسرائيليون التهديدات ضد "حزب الله" الذي يعتبرونه المصدر الاول المُزعزع لسلامة اراضيهم. ولا يغفل الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ومسؤولو الحزب في مناسبات عدة الاشارة الى جبهة الجنوب التي يحتل الاسرائيلي جزءا منها وتأكيد الجهوزية العسكرية للتصدّي له دفاعاً عن السيادة اللبنانية. وغالباً ما كانت تُترجم التهديدات المتبادلة بعمل عسكري على الارض كانت ذروته في العام 2006 حيث اغار الطيران الحربي الاسرائيلي ولمدة شهر فوق الاراضي اللبنانية كافة مُسبباً دماراً هائلا لا تزال بعض مشاهده حاضرة في بعض المناطق، الى جانب طبعاً الخسائر بالارواح. جديد لغة التهديد والتهويل الاسرائيلي تصريحات وزير الدفاع افيغدور ليبرمان امس حيث وضع الجيش وكافة مؤسسات الدولة اضافةً الى سوريا في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وتزامن ذلك مع تصاعد حدّة اللهجة الاميركية تجاه الحزب قبل ايام من بدء تنفيذ رزمة العقوبات الاقتصاديه عليه، اذ دعا مسؤولون في الادارة الاميركية حلفاء بلدهم إلى تصنيف "حزب الله" المدعوم من إيران منظمة إرهابية، وعدم القيام بـ "الفصل الخاطئ" بين ذراع سياسية للحزب واخرى عسكرية، مخصصين مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات حول اماكن وجود مطلوبين في الحزب ضالعين بعمليات ارهابية بحسب المسؤولين الاميركيين.

لا يكترث "حزب الله" للتهديدات الاسرائيلية ولا للعقوبات الاميركية، فوفق مصادره "اعتدنا عليها، ومن يُهدد لا يُنفّذ، مع العلم اننا نأخذ التهديدات الاسرائيلية في الاعتبار، ونحن على يقين بان هذا الكيان لن يقوم بأي حرب لا اليوم ولا في المستقبل القريب، لانه يعلم تماماً ان اي حرب سيشنّها ستكلّفه ثمناً غالياً، كما انه لا يستطيع التكهّن بمستوى الردّ عليه ولا بالبُعد الجغرافي للحرب ولا من سيكون في الطرف المقابل"، مؤكدةً "ان الحرب المُقبلة مع اسرائيل لن تقتصر على مشاركة "حزب الله" فيها وانما محور المقاومة ككل". واعتبرت عبر "المركزية" "ان رسائل التهديد الاسرائيلية والاجراءات الاميركية جزء من الحرب النفسية على الحزب عبر ادوات عدة، عسكرية، اعلامية واقتصادية بهدف الضغط على المقاومة". وفي حين قللت "من اهمية تأثير العقوبات الاميركية مباشرة علينا، لان معظم تحويلاتنا المالية لا تمرّ عبر المصارف"، الا انها لم تستبعد في الوقت نفسه تأثيرها السلبي على الاقتصاد عامة وعلى قسم كبير من اللبنانيين خاصة (بيئتنا الحزبية)"، اعتبرت مصادر الحزب "ان اعلان البيت الابيض عن جوائز مالية لقاء معلومات عن قادة في المقاومة دليل ضعف، لان من يستخدم العنصر المالي "لاغراء" اصحاب المعلومات ضعيف وغير قادر على تحديد مواقع المطلوبين، مع العلم ان الاميركيين استخدموا هذه الطريقة في مناسبات عدة ولم تؤد الى نتيجة". وفي وقت ذهبت بعض التحليلات والقراءات في اشتداد الخناق الدولي حول "حزب الله" الى حد القول ان عملية انهائه بدأت بعدما كانت المهمة الاولى تفتيت "داعش"، اكدت المصادر "اننا لا نقبل ابداً المقارنة بيننا وبين "داعش". فالاخيرة تنظيم ارهابي ضد الانسانية يتمدد اجرامه الى مختلف الدول ولا قاعدة شعبية له، بينما نحن حركة مقاومة شعبية ولدت من رحم الشعب اللبناني ومعاناته من الاحتلال الاسرائيلي لارضه ولدينا وزراء وكتلة نيابية كبيرة. مشكلتنا بالمفهوم الاميركي اننا نحارب اسرائيل، ولو كنّا عكس ذلك لكانت اعتبرتنا من اهم المنظمات في العالم التي تطالب بالحرية". واسفت مصادر الحزب "لما يُنشر في بعض الصحف عن وجود تململ في صفوف بيئة "حزب الله" بسبب العقوبات الاميركية"، موضحةً "اننا اعتدنا على هذه الاساليب الاعلامية المستمرة منذ عشرين عاماً الى الان، ونحن على قناعة ان جمهورنا يزداد يوماً بعد يوم تعلّقاً بالمقاومة، وكلما اشتد الخناق علينا كلما زادت ثقة جمهورنا بنا". وفي انتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات متّصلة برسائل التهديد وسخونة جبهة الجنوب، ختمت مصادر "حزب الله" بالتأكيد على "اهمية تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والنأي به عن ازماتها، خصوصاً اننا مقبلون على استحقاق انتخابي بدأنا العدّة له ترشيحاً وتنظيماً، والامين العام السيد حسن نصرالله شدد على ذلك في اكثر من اطلالة، كما ان معظم القوى السياسية اجمعت على اهمية تحييد البلد والانكباب على معالجة الازمات الاقتصادية التي تؤرق اللبنانيين".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ترقب المحافل السياسية والدبلوماسية تطورات الموقف الأميركي من الإتفاق النووي وما سيحدثه من تغييرات في الشرق الأوسط في وقت يتسارع الكلام الروسي المشجع على قيام سوريا إتحادية وأيضا في وقت تتعالى أصوات التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان والجوار. ووسط كل ذلك يأتي تأكيد الرئيس نبيه بري على أهمية وضرورة التحصين اللبناني.

وفي سياق تفعيل ما يمكن من إيجابيات حدد الرئيس بري ثلاثة أيام الأسبوع المقبل لجلسة لدرس وإقرار الموازنة العامة لهذا العام وفي ذلك انسجام مع التطبيقات لسلسلة الرتب والرواتب ولقانون الضرائب.

وفي شأن آخر يشدد وزير الداخلية على أن الإنتخابات النيابية في موعدها إلا أنه يشير الى ضرورة تعديل ما يتعلق بمكان السكن للمقترع في غياب البطاقة البيومترية. وغدا ينعقد مجلس الوزراء في السراي الحكومي حول جدول أعمال يتضمن في ما يتضمنه من بنود إقرار تكاليف الإنتخابات جريا على العادة. وثمة من يتوقع أن يصدر مجلس الوزراء تعيينات تتعلق بالمجلس الإقتصادي - الإجتماعي.

عودة الى كلام الرئيس بري الذي تميز في لقاء الأربعاء النيابي ببعده الخارجي.

قبل ذلك نشير الى أن منظمة الشباب التقدمي قررت الإنسحاب من خوض الإنتخابات الطالبية هذا العام في كل الجامعات بسبب انحراف الإنتخابات عن أهدافها ومبادئ الديمقراطية.

والآن مع لقاء الأربعاء النيابي ومواقف الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وسط ترقب لما بعد عاصفة زيادات الضرائب والاجور لتلمس ارتداداتها على جيوب الناس تقلى اللبنانيون جرعة بهورة دولية اقليمية بدأت من واشنطن لحزب الله بمزيد من العقوبات واتبعت بموقف اسرائيلي توعد الحزب ولبنان بحرب مدمرة. جاء الموقفان بعد كلام سعودي قاس تجاه الحزب ومن يدعمه تزامن مع تهديدات اميركية لايران. الحزب لم يبال كثيرا واعتبر الامر تهويلا لا مفاعيل له، لكن الرئيس بري المتحسس دعا الى المزيد من الوحدة لجبه المخاطر.

توازيا يواصل الحكم مسيرته نحو استكمال تشغيل الة الدولة والموعد الاسبوع المقبل مع اقرار للموازنة بعد انقطاع دام 12 عاما، وفي رد على منتقدي الضرائب، ذكرت اوساط مطلعة ان الموازنة تضمنت اصلاحات بنيوية من شأنها وقف الاهدار، مهدت لها لجنة المال والموازنة بوفر قارب المليار دولار، ارفق بعرض لتجميد الضرائب غير المباشرة كالـ TVA واستبدالها بالوفر المحقق على ان يتم تثبيته من قبل الهيئة العامة في صلب الموازنة، فرفض، لكن الوقت بحسب الاوساط لم يفت، فهل سيجرؤ المجلس النيابي على احداث التغيير؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كل ما من حولنا يشير الى تصاعد حدة التوتر الاقليمي والدولي مع انتظار القرار الذي سيتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب على الارجح هذا الاسبوع والمتعلق بالملف النووي الايراني. دقة الوضع اظهرها مسؤول اوروبي رفيع المستوى عندما اعلن ان امكان سحب ترامب الثقة من الاتفاق ستكون له تداعيات خطيرة على امن الشرق الاوسط.

في عز الاشتباك هذا جاء وضع الخارجية الاميركية مكافأة بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات توصل الى اثنين من قياديي حزب الله بالتزامن مع دعوة مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب الى انشاء تحالف دولي لضرب شبكات حزب الله وداعميه ومموليه.

انها العاصفة التي المح اليها الرئيس الاميركي ولبنان في عينها ولكن حتى الساعة في موقف موحد يجعل من الحرص على الاستقرار اولوية.

فكل المعلومات تشير الى ان جلسة الحكومة التي ستعقد في السرايا غدا وفي حضور وزراء حزب الله ستمر بهدوء لان احدا لا يريد توتير الاجواء لا بل الكل يسعى للملمة الوضع وفق التوافق السياسي منعا لتسرب النار الى الداخل اللبناني وحرصا على تحييد البلد عن محاولات الدفع بالمنطقة كلها الى الحرب.

وفيما صمام الامان الذي رسم في لقاء كليمنصو سيفعل فعله غدا يصل مساء الى واشنطن حاكم مصرف لبنان برفقة وفد وزاري سيعمل على مناقشة العقوبات الاميركية وسط تخوف من ان اصرار الولايات المتحدة على فرضها والتشدد فيها سيؤدي حتما الى انهيار اجتماعي واقتصادي وتاليا انهيار امني, يرفضه كل اللبنانيين بمختلف توجهاتهم.

*مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بحدود متداخلة تعيش المنطقة مع ملفاتها.. وان كان انجاز الجيش السوري عند حدوده الجنوبية مع الاردن قد بين الواقع الذي بات عليه مآل الميدان، فان تخطي الولايات المتحدة الخطوط الحمر، فرض عينا روسية حمراء بوجه التحركات الاميركية، مع رصدها ارهابيي داعش وسياراتهم الرباعية الدفع وهي تنقلهم من نقطة مراقبة اميركية قرب قاعدة التنف عند الحدود السورية مع العراق والاردن باتجاه الغرب السوري..الكلام الروسي اصطحب بتنبيه للاميركي من تحويل التنف الى ثقب اسود لافشال الهدنة في منطقة خفض النزاع في الجنوب، مع تحميله محاولة تخريب العملية السياسية في سوريا..

عملية ارهابية تخريبية حاول داعش تسجيل نقاط معنوية منها وسط دمشق. افشل رجال الشرطة محاولة انتحاريين دخول مركز لهم في الميدان الدمشقي، فقاما بتفجير نفسيهما خارجه..

وخارج الحسابات المنطقية ترتفع التهديدات الاسرائيلية التي ترجمها الاعلام العبري بأنها عنتريات كلامية.. فالميدانان اللبناني والسوري عقدا القراءات العسكرية والامنية، لتضرب الاخماس الاسرائيلية بالاسداس الاميركية وسط ضياع لممالك ومشيخات عربية، شاخت مشاريعها واقفلت نوافذ آمالها، فالتجأ الجميع الى جنون دونالد ترامب، وعنترياته التي سترتد عليه اولا وعلى حلفائه في المنطقة مع اي حماقة يقترفها كما اكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني..

ومع المشهد العام المكتمل النقاط لمصلحة المقاومة ومحورها، يحار البعض للتشويش والاستثمار، ولو ببيانات لا تسمن ولن تغني فقراء السياسة والميدان من واشنطن الى تل ابيب ومن بيروت الى الرياض.. ولان التهديدات ستطال الجميع كانت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع للتسلح بالوحدة كسلاح امضى لمواجهة الاخطار والتحديات التي تتربص بلبنان..

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

تطلق إسرائيل أوهامها بالحرب السابعة مع لبنان وتعتقد أن زمن التهديد لا يزال على حاله منذ ما قبل تعاظم القوة تجاريها أميركا بعقوبات وجوائز مالية وإعلان حالة تعقب وترصد ضد قادة من حزب الله وتعتقد بدورها أن كل الناس يشبهونها بعمليات البيع والشراء ويترنحون تحت الإغراءات المادية ويمارسون الوشاية على أبناء جلدتهم.

يتلاقى الجانبان الإسرائيلي والأميركي على جبهة حزب الله وتبدي واشنطن قلقها عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إد رويس الذي تخوف من إمكانيات الحزب وتنامي دوره وقال إنه أصبح مقلقا للغاية وإن مهمته الأساسية تدمير إسرائيل ومن هنا وجب على الولايات المتحدة استهداف إيران قبل أن تهزم واشنطن إستراتيجيا عبر بنائها جسرا من العراق إلى سوريا فلبنان وما يجمع واشنطن وتل أبيب هو جنون الحكم بحيث يرى بنيامين نتانياهو أن وجود رئيس بأوصاف دونالد ترامب يشكل فرصة استثنائية لدفع أميركا ودول غربية ببضع تأييد عربي الى الحرب وإنهاء حزب الله ويمكن أن يتراءى هذا الجنون على شكل استدراج الحزب إلى استفزاز يقود الشبيبة إلى الجليل فتقرع طبول الحرب. هو فيلم أميركي طويل لكنه إسرائيليا قصير ومكلف وباعتراف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فإن خطوة غير محسوبة كهذه قد تدفع ثلاثة آلاف جندي إسرائيلي الى اعتبارهم في عداد المسحوقين فمن سيتحمل مسؤولية مقتل هذه الصفوف من العسكر؟

أما في حسابات حزب الله فإن الدمار في البنية الإسرائيلية يتركها للغة الصواريخ حيث لا كلام آخر سيفي بالغرض وعند وضع أميركا وإسرائيل جدول الخسارات فإنهما سيكتفيان بالتهويل كما يفعل ترامب مع كوريا الشمالية ثم يعاود وزراؤه ترميم التصريحات عالية النبرة وعلى هذه النتائج تصبح جوائز الرشوة التي وضعتها أميركا للقبض على القيادييْن طلال حمية وفؤاد شكر بمبالغ تصل الى اثني عشر مليون دولار مجرد إغراء لذوي النفوس الضعيفة ولن تجد أميركا سوى الدجالين ممن يقدمون معلومات عن القياديين حمية وشكر وهي حكما ليست في وارد دفع هذا الرقْم لنمامين فيما تحتاج الولايات المتحدة حاليا الى كل دولار للنهوض من حريقها بعد الغرق فالأربعمئة وثمانون مليون دولار التي سحبتها من الخليج شفطتها مياه الفياضات والان بدأت المعركة لإطفاء النار بعدما اجتاحت موجة حرائق مدمرة ثلاث مقاطعات في جنوبي ولاية كاليفورنيا. وعوضا عن انتقام أميركا من حزب الله فإن الله نفسه يرد له الغضب بسلاح الطبيعة وعلى مسافة فصل واحد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

القوى السياسية تتحضر للإنتخابات النيابية التي باتت مؤكدة الحصول وفق كل المراجع المسؤولة، وهذا ما ذهب اليه وزير الداخلية نهاد المشنوق، مجددا التأكيد من عين التينة أن الإنتخابات حاصلة في موعدها. والإنتخابات نفسها ستكون غدا على طاولة مجلس الوزراء في السراي الكبير، من خلال البند المتصل بالإعتمادات المطلوبة لتأمين إجرائها.

والملفات الساخنة داخليا إن على مستوى الإنتخابات أو تداعيات إقرار تمويل سلسلة الرتب والرواتب، يعمل على إنجازها على وقع سخونة إقليمية برزت تجلياتها بالتهديدات الإسرائيلية، وبالسجال الكلامي العالي النبرة بين واشنطن وطهران.

فالتهديدات الإسرائيلية لم تكن بعيدة عن أجواء لقاء الأربعاء النيابي، حيث أكد الرئيس نبيه بري أن اللقاء الأخير الذي جمعه ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على مائدة النائب وليد جنبلاط، لم يكن موجها ضد أحد، لافتا الى أن أفضل رد على التهديدات الخارجية يكون بالوحدة بين اللبنانيين، في إشارة الى التصريح الذي أطلقه وزير الدفاع الاسرائيلي ضد حزب الله والجيش اللبناني، وكذلك إلى التصريحات الاميركية في ضوء تلويح واشنطن بالخروج من الاتفاق النووي الموقع مع طهران داعية دول العالم الى التوحد في سبيل مواجهة النظام الديكتاتوري في طهران وشريكها الأصغر حزب الله، معلنة عن مكافأة مالية للمساعدة في إعتقال قياديين 2 عسكريين في الحزب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ليست بسيطة مروحة المدفعية المفتوحة على المواقع اللبنانية ... من مرابض غربية وغير غربية... صليات من القذائف من مختلف الأعيرة والأسلحة، تستهدف يوميا، هذا البلد الصغير ... بالتدقيق في مصادر النيران وزوايا إطلاقها وبقايا رؤوس الأقلام المتفجرة ... يتأكد أن المصدر واحد... إنه اسرائيل ... أكان الكلام من ليبرمان ... أو من دعاة الليبرالية ... أو من أي دعي كان ...

مسألتان ظلتا عالقتين: أولا، ما هي الوسائل المتاحة لتنفيذ تلك التهديدات؟ وثانيا: ما هو الهدف الفعلي المطروح تحقيقه من خلفها؟

في مسألة الوسيلة، تبدو الإجابة واضحة ... إنه التهويل بعملية عسكرية إسرائيلية ... أو التلويح بعدوان جديد ... وهي إجابة مريحة للبنان ... فالتجارب الماضية حديثا، كما معادلة القوة اللبنانية الراهنة، تكفي للجزم بعبث أي مغامرة اسرائيلية في لبنان ... كما تكفي لردع أي مغامر ...

أما الهدف المطلوب بلوغه، فلم يلبث أن كشفه بشكل ساطع، وبكلام لا لبس فيه، أسود على أبيض، سفير دولة كبرى في بيروت ... ففي حديث صحفي له قبل يومين، قال السفير البريطاني في لبنان، هو غو شورتر، أنه "ينبغي على الزعماء اللبنانيين، أن يفكروا بعمق، في مصلحة الشعب اللبناني، لجهة العلاقة مع اسرائيل"... مضيفا دعوته "إلى أن يؤدي هذا التفكير نحو نموذج من العلاقات السلمية" بين لبنان والكيان الاسرائيلي ... كلام صريح، أفظع ما فيه، أنه مريح للبنان ... ذلك أنه يكشف الغرض الفعلي من خلف كل القصف الإعلامي والسياسي والدبلوماسي الحاصل ...

هكذا تصير المعركة سهلة ... فالعدو معروف ... والهدف مكشوف ... المطلوب سلام مع اسرائيل ... فمن في لبنان، أو في المنطقة العربية كلها، يقدر على التساهل في معركة كهذه، أو يقبل التمايز في خوضها؟ إنها معركة مفتوحة، لبقاء النازحين في لبنان، كما لتطبيع علاقات لبنان مع العدو الاسرائيلي ... لذلك، تبدو كل القذائف المطلقة صوتية دخانية ... وتبدو المعركة سهلة ...

فلنبدأ من معركة النازحين ... التي انفجرت اليوم ...

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

وبعد 13 عاما عدا ونقدا على اخر نسخة منها جاء دور اقرار الموازنة بعد السلسلة بثلاث جلسات دعا اليها الرئيس بري الاسبوع المقبل، وسيتخللها ايضا انتخاب المطبخ التشريعي للمجلس، صحيح انها تسمى الموازنة العامة ولكنها ليست تفصيلا في الحياة السياسية لكونها تعيد الانتظام الى عمل المؤسسات وتدفع باتجاه المحاسبة والمراقبة.

وعلى طاولة مجلس الوزراء غدا تحضر تعيينات بملحق في المجلس الاقتصادي الاجتماعي وهي تحصل لاول مرة في السرايا، اما انتخابيا، فالاستحقاق سيجري في موعده، وليس هناك ما يعيق ذلك ابدا على ذمة وزير الداخلية نهاد المشنوق من عين التينة، هكذا تمضي خطوات عزيز الوحدة بين اللبنانيين قدما كعامل اساسي لتحصين لبنان، وكأهم سلاح لمواجهة تحديات واخطار ما يجري في المنطقة بحسب الرئيس بري، رئيس المجلس وضع في الاطار نفسه لقاء كليمنصوه غير موجه بطبيعة الحال ضد اي طرف.

التطرف ضرب مجددا دمشق اليوم، 3 انتحاريين فجروا انفسهم قرب مركز قيادة شرطة دمشق بعد ان حاولوا اقتحام المركز، ما ادى الى استشهاد مواطنين اثنين وجرح اخرين، وةداعش تتبنى العملية، مرة اخرى يعكس الارهاب بفروعه المختلفة حجم المأزق الذي يعيشه على جبهات القتال، ومن بينها ادلب التي شهدت استهداف 5 قيادين من فتح الشام النصرة وعلى رأسهم ابو البراء الاردني جراء استهدافهم من قبل طائرة مسيرة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هذه هي خيارات واشنطن لمواجهة إيران!

واشنطن - بيير غانم/العربية.نت/11 تشرين الثاني/17/أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب، سيعلن خطته لمواجهة إيران هذا الأسبوع. هذا ويعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه تجب مواجهة تصرّفات إيران في الشرق الأوسط وحول العالم، لما في ذلك رعاية الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الجارة وتهديدها عسكرياً وأمنياً. وأشار البيت الأبيض إلى أن ترمب وخلال اتصال مع رئيسة وزراء بريطانيا، أمس الثلاثاء، شدّد على سد كل الطرق أمام إيران لمنعها من حيازة سلاح نووي، وعلى "ضرورة العمل لمحاسبة النظام الإيراني على تصرفاته السيئة التي تتسبّب بالاضطرابات، خصوصاً رعاية الإرهاب وتطوير الصواريخ الخطيرة".هذا ولدى الرئيس ترمب خيارات تبدأ من عدم المصادقة على تطبيق إيران للاتفاق النووي وفرض عقوبات، وردع إيران وميليشياتها، مثل منع وصول الأسلحة إلى حزب_الله والحوثيين، والدفاع عن الحلفاء، كما تعزيز الأنظمة العسكرية في الخليج العربي، ودعم القوات الحكومية في لبنان والعراق، ومنافسة النفوذ الإيراني بنفوذ تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ومن الخيارات المطروحة أيضاً مقاربة الدفع إلى الخلف، وتتضمّن مساعدة الأطراف الإقليميين على طرد النفوذ الإيراني من الدول العربية، فيما يرى أحد الخيارات أن النظام الإيراني لا يمكن احتواؤه ويجب إسقاط النظام للتخلـص من تصرفاته.

 

تقرير: إيران تطور سراً الجانب العسكري لبرنامجها النووي

العربية.نت - صالح حميد/11 تشرين الثاني/17/كشفت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أن صورا التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن إيران تواصل سرا تطوير_الجانب_العسكري لبرنامجها النووي بأماكن لا تخضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعد انتهاكا للاتفاق النووي وقرارات مجلس الأمن. ويأتي التقرير قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد #ترمب قراره حول مصير الاتفاق_النووي_الإيراني غدا الخميس، حيث تشكو أميركا من عدم وجود رقابة كافية وصارمة، وتطالب بتشديد التفتيش. واستند التقرير إلى معلومات قدمها "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، والذي أشار إلى أن نظام طهران يواصل الأنشطة الخطيرة المتعلقة بالتخصيب والتسلح وانتداب الرؤوس الحربية وأنظمة التوصيل في 4 مواقع سرية. وعلى رأس المواقع النشطة هو مجمع "بارتشين" العسكري، حيث يحتوي على قسم سري تجري فيه الأنشطة تحت غطاء أكاديمية للبحوث التقليدية بعيدا عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

والموقع الحساس الآخر هو موقع "نوري" الصناعي الذي يعمل فيه خبراء على مشروع إنتاج الرؤوس الحربية النووية ويخضع لإجراءات أمنية مشددة حيث لديه أمن خاص وشرطة عسكرية. وبحسب التقرير هناك عشرات الأنفاق الكبيرة تحت الأرض قد شيدت في هذا الموقع وهناك خبراء من كوريا الشمالية يتعاونون مع خبراء النظام الإيراني في مشروع الرؤوس الحربية. ويشرف الخبراء الكوريون الشماليون بشكل خاص على تصميم جوانب الديناميكا الهوائية، وشكل الرأس الحربي، كما وفروا تصميما للموقع وأنفاقه، ومراكز تحت الأرض.

أنشطة خطيرة بعيداً عن المفتشين

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، طالب إيران الشهر الماضي، بالشفافية والسماح للوكالة بالتفتيش والرقابة على جزء تقني حساس من برنامجها النووي من الممكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية. وتقول الوكالة إن إيران بدأت بأنشطة حساسة تعرف تحت البند "تي" ضمن الاتفاق النووي وتتعلق باختبارات يمكن أن تؤدي إلى انفجارات نووية، وأن الوكالة لا يمكنها التحقق من مصداقية إيران في هذا المجال"

 

هذا ما قالته البحرين عن تصنيف الحرس الثّوري الإيرانيّ "منظمة إرهابيّة"

سبوتنيك /2017 -تشرين الأول -11/اعتبر وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أنّ توجه الولايات المتحدة لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية خطوة هامة في مكافحة الإرهاب. وقال الوزير خلال تغريدة له عبر موقع تويتر: "تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية وإدراجه في قوائم الإرهاب يشكل خطوة محورية في تحديد أحد أهم مصادر الإرهاب في المنطقة والعالم".

 

المحكمة العليا الأميركية تبطل حكماً يلغي حظر السفر

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/17/أسقطت المحكمة العليا الأميركية، أمس (الثلاثاء)، حكماً لمحكمة استئناف ألغى حظراً سابقاً للسفر إلى الولايات المتحدة فرضه الرئيس دونالد ترمب. واتخذت المحكمة قراراً في واحدة من قضيتين تنظرهما، وتشمل دعوى رفعها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، بهدف إلغاء الحظر الذي ورد في أمر تنفيذي صدر في مارس (آذار) الماضي. ولم تصدر المحكمة قراراً في طعن آخر منفصل، قدمته ولاية هاواي، وكانت المحكمة بالفعل قد قبلت الاستماع إليه. وتتضمن الدعوى أيضا طعناً على حظر منفصل، لدخول اللاجئين لمدة 120 يوماً، لم ينته أجله حتى الآن. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، كانت قد أضافت، أواخر الشهر الماضي، كلاً من كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد، إلى لائحة البلدان المشمولة بمرسومها الخاص بالهجرة، وذلك بسبب وجود «تقصير أمني» في هذه البلدان. وسيدخل المرسوم الجديد حيز التنفيذ في 18 أكتوبر (تشرين الأول). وتختلف القيود التي يفرضها المرسوم بحسب كل دولة، حيث يحظر على جميع مواطني كوريا الشمالية وتشاد من دخول الأراضي الأميركية، بينما يقتصر الحظر المتعلق بفنزويلا على أعضاء في هيئات حكومية وعائلاتهم.

 

ترمب لماي: يجب محاسبة إيران على أنشطتها «المزعزعة للاستقرار»

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/17/أعلن البيت الأبيض، اليوم (الأربعاء)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد في اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ضرورة العمل معا لمحاسبة إيران «على أنشطتها الشريرة والمزعزعة للاستقرار». من جانبها أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الثلاثاء) مجددا التزام بريطانيا بالاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم عام 2015، في محادثة هاتفية مع ترمب قبل قرار أميركي مهم بشأن إن كانت طهران التزمت بشروط الاتفاق. وجاء في بيان أرسله مكتب ماي بالبريد الإلكتروني: «أكدت رئيسة الوزراء مجددا التزام بريطانيا القوي بالاتفاق إلى جانب شركائنا الأوروبيين قائلة إن (الاتفاق) في غاية الأهمية للأمن الإقليمي». ومن المتوقع أن يعلن ترمب قرارا بسحب الثقة من الاتفاق قبيل موعد نهائي هو في الخامس عشر من أكتوبر (تشرين الأول) لتقديم تقرير حول التزام إيران بالاتفاق. ووفقا لوسائل إعلام أميركية، من المرجح أن يعلن ترمب أن الاتفاقية، التي تم التوصل لها عام 2015 بعد سنوات من التفاوض بين إيران والدول الست الكبرى، لا تخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.

 

روسيا تستعجل التسوية... حوار في حميميم و«سوريا اتحادية» وقائد «الوحدات» الكردية بحث في موسكو مصير دير الزور وعفر

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/17/موسكو ترى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لـ«روسيا الاتحادية»، وهي ليست قلقة من سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية على مناطق شرق نهر الفرات ومصادر النفط والغاز هناك، بالتالي فإنها ترى الأكراد «طرفاً رئيسياً» في العملية السياسية لصوغ مستقبل البلاد، وأن قطار التسوية سينطلق بعد تحرير مدينتي الرقة ودير الزور من «داعش» في الأسابيع المقبلة. أولى لبنات البحث عن التسوية، هي عقد مؤتمر وطني من الأطراف السورية في حميميم، القاعدة العسكرية الروسية قرب اللاذقية في 29 الشهر الجاري للتمهيد لمؤتمر حوار وطني موسع لإطلاق عملية سياسية تظهر ملامحها قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في مارس (آذار) المقبل. كانت هذه خلاصة الأفكار التي طرحها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، لدى لقائهما قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو في موسكو الأسبوع الماضي، بحسب مصادر دبلوماسية غربية اطلعت على مضمون المحادثات غير المسبوقة، علماً بأن حمو كان التقى شويغو في حميميم الشهر الماضي في أرفع لقاء بين مسؤول روسي وقيادي عسكري كردي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن مروحية روسية حطت قرب المقر الروسي في بلدة عريما بين الباب ومنبج شمال حلب بداية الأسبوع الماضي، ونقلت حمو إلى قاعدة حميميم ثم إلى موسكو لبحث ثلاثة ملفات:

الملف الأول، كان مصير مدينة دير الزور. إذ إن المحادثات بين الجانب الروسي وقائد «الوحدات» الكردية قضت بأن تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا على الضفة الشرقية لنهر الفرات بما فيها من آبار نفط وغاز وسدود مياه وتحرير مدينة الرقة من «داعش» على أن تسيطر القوات النظامية على مدينة دير الزور غرب النهر، ما قلص من طموحات «قوات سوريا الديمقراطية» التي كانت تطمح بالوصول إلى مدينة السخنة التي سيطرت عليها قوات النظام بدعم عسكري روسي وتعرضت لهجمات من «داعش». وقلص هذا من طموحات دمشق التي كانت تريد التقدم شرق نهر الفرات.

وضمن الخطة التي وضعها التحالف الدولي بقيادة أميركا، باتت عملية تحرير الرقة على وشك الانتهاء، وتحصن «داعش» في منطقة بعمق كيلومتر ونصف الكيلومتر في دوار النعيم، حيث يعيش نحو ستة آلاف مدني يستخدمهم «داعش» دروعاً بشرية لتأخير إعلان النصر في معقل «داعش»، ما جعل المعركة تدور في الأبنية والغرف، بدلاً من الشوارع.

ويتعلق الملف الثاني، بمصير مدينة عفرين في ريف حلب غرب نهر الفرات، علما بأنها من الأقاليم التي تشكل «فيدرالية الشمال السوري»، إضافة إلى إقليمي الجزيرة والفرات شرق الفرات. حمو، بحسب المصادر الدبلوماسية الغربية، أبلغ محاوريه الروس شكوكه إزاء نيات تركيا من التدخل في إدلب. ونقلت المصادر عن حمو قوله إن أنقرة «تريد حصار عفرين اقتصاديا وخلق مشاكل»، مشيرا إلى أن هذا «لن يؤدي إلى خفض التصعيد بل إلى تصعيده، وهو بمثابة وضع البارود قرب النار».

من جهته، ركز الجانب الروسي على أن دخول الجيش التركي إلى إدلب جاء ضمن عملية آستانة لـ«خفض التصعيد» وتطبيق الاتفاق، وأن لا علاقة له بعفرين، مشيرا إلى أن طلائع الجيش التركي توغلت شمال سوريا لاستطلاع مناطق نشر المراقبين بين إدلب وحلب، وتطبيق اتفاق وقف النار بين فصائل المعارضة والقوات النظامية، ثم محاربة «جبهة النصرة» والأطراف التي لا تقبل وقف النار والهدنة. لكن القيادي الكردي طلب توفير ضمانات بمنع تدخل الجيش التركي ضد عفرين في ريف حلب.

يتعلق الملف الثالث بمستقبل سوريا السياسي، إذ إن القياديين الروسيين أبديا ارتياحهما لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» على مناطق واسعة شرق البلاد وشمالها وطرد «داعش». وقالت المصادر: «الجانب الروسي قال بوضوح إنه يرى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية» وأنه يريد استخدام قوة «الوحدات» الكردية على الأرض (تضم أكثر من 70 ألف مقاتل وتسيطر مع فصائل عربية على ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع مقابل نصفها لقوات النظام) ورقة للضغط على دمشق لقبول التفاوض على حل فيدرالي أو اتحادي.

وأشارت المصادر إلى أن محادثات حمو مع الجانب الروسي كانت وراء نصيحة موسكو إلى دمشق كي تعدل موقفها من الإدارات الكردية، إذ بعد تهديدات المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسية بثينة شعبان بقتال «قوات سوريا الديمقراطية» شرق سوريا، قال وزير الخارجية وليد المعلم لتلفزيون روسي، إن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا «أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة». وتوافق دمشق على اللامركزية وفق قانون الإدارة المحلية رقم 107. كما توافق المعارضة على ذلك، لكن الطرفين يرفضان الفيدرالية والتقسيم. وتسعى دول إقليمية إلى التزام تنفيذ القرار 2252 باعتباره نص على ضمان وحدة الأراضي السورية. ويُعتقد أن التصور الروسي لمستقبل سوريا، الذي لا تختلف معه أميركا ودول أخرى، يقوم على اللامركزية الموسعة. وظهرت ترجمة موقف موسكو في المسودة الروسية للدستور السوري التي وزعت العام الماضي وتضمنت تأسيس «جمعية مناطق» إلى جانب البرلمان واتفاقات «خفض التصعيد»، إضافة إلى تشجيع نظام الإدارات المحلية والمجالس المحلية لمناطق المعارضة العربية التي تشكل 15 في المائة من مساحة سوريا (درعا، غوطة دمشق، ريف حمص، إدلب)، إضافة إلى حديث مسؤولين روس عن عقد مؤتمر للمجالس المحلية لبحث إصلاحات سياسية.

وأوضحت المصادر أن الجيش الروسي قرر عقد مؤتمر سوري في قاعدة حميميم في 29 الشهر الجاري بمشاركة ممثلي «المصالحات» ومناطق «خفض التصعيد» والحكومة السورية والمعارضة بعد تقديم ضمانات روسية بحمايتها. وزادت أن 5 نقاط ستبحث في مؤتمر حميميم، هي: «الوضع السوري العام، خفض التوتر بين الأطراف السورية، نقاش حول الدستور السوري، تشكيل لجان تفاوضية لمشاريع المستقبل، التمهيد لمؤتمر شامل». ويتخوف معارضون من أن يؤدي هذا إلى تأسيس مسار بديل يؤسس على عملية آستانة، واتفاقات «خفض التصعيد»، بعيداً عن مسار مفاوضات جنيف التي يسعى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى استئنافها في بداية الشهر المقبل، والبناء على المؤتمر الموسع للمعارضة المقرر عقده في الرياض.

 

تنسيق بين بغداد وأنقرة لمحاصرة إقليم كردستان نفطياً واتفقتا على حصر التعامل مع الحكومة العراقية المركزية

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/17/قالت وزارة النفط العراقية إن وزيرها جبار اللعيبي أوعز، أمس، إلى الملاكات الهندسية في وزارته، بـ«تأهيل خطوط نقل النفط إلى ميناء جيهان التركي عبر محافظتي صلاح الدين ونينوى»، في خطوة يظهر أنها تهدف إلى تفادي نقل النفط عبر إقليم كردستان.

ويأتي إيعاز الوزير اللعيبي غداة طلب تقدمت به الحكومة العراقية، أول من أمس، إلى الجارتين تركيا وإيران بإيقاف جميع التعاملات التجارية، خصوصا المتعلقة بتصدير النفط، مع إقليم كردستان. وذكر بيان صادر عن وزارة النفط، أن اللعيبي حثّ على «الإسراع باستئناف الصادرات النفطية عبر شبكة الخطوط النفطية عبر صلاح الدين ونينوى»، مضيفا أن الوزير «طلب من (شركة نفط الشمال) و(شركة المشاريع النفطية) و(شركة خطوط الأنابيب) وضع خطة عاجلة للمباشرة بتنفيذ مشروع عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الأنابيب من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي، وبالجهد الوطني».

وكان اللعيبي استقبل أول من أمس السفير التركي في بغداد فاتح يلدز. وقال في بيان إن السفير التركي «أكد لنا بأن الحكومة التركية قررت حصر تعاملاتها النفطية مع الحكومة العراقية ووزارة النفط، وأن شركة (تباو) التركية ستعاود نشاطاتها قريباً في حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى». وشدد اللعيبي على أهمية تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا بما يعزز توسيع حجم التعاون الثنائي بين البلدين الجارين.

من جهته، أكد المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، أن الإجراءات التي اتخذها وزير النفط وإيعازه بإعادة تأهيل شبكة الأنابيب النفطية الناقلة للنفط الخام، جاءت «عقب الانتصارات التي حققتها قواتنا الأمنية وتحرير المدن في محافظتي كركوك وصلاح الدين، التي تعرضت فيها هذه الأنابيب خلال فترة سيطرة العصابات الإرهابية على بعض المدن في شمال البلاد» للإتلاف. وأضاف جهاد أن «العراق يأمل في استعادة طاقته التصديرية السابقة والمتوقفة حاليا والتي كانت تتراوح بين 250 و400 ألف برميل يوميا، مع إمكانية إضافة طاقات جديدة تعزز من صادراته عبر المنفذ الشمالي».

وكانت أطراف مقربة من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكدت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» عزم الحكومة على إعادة السيطرة على حقول النفط في كركوك وانتزاعها من السيطرة الكردية. وتطالب بعض الأوساط النيابية الشيعية حكومة العبادي باستعادتها حتى «لو اقتضى الأمر استخدام القوة»، لكن رئيس الوزراء يشدد دائما على استعادتها وفق القانون. ورغم ارتباط الإجراءات التي تتخذها وزارة النفط العراقية بالأزمة القائمة بين بغداد وأربيل على خلفية الاستفتاء الكردي الذي جرى الشهر الماضي، بحسب خبراء نفطيين، فإن بيانات الوزارة لم تشر إلى الكيفية التي ستتعامل بها مع مشكلة الحقول النفطية في كركوك التي سيطر عليها إقليم كردستان بعد 2014. ويرى الخبير النفطي حمزة الجناحي أن «إجراء وزارة النفط يستهدف أسّ المشكلة مع الإقليم، المتمثل بنفط كركوك». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بالنظر للأوضاع المشحونة بين بغداد وأربيل، فإن أي إجراء يتخذ من الحكومة أو وزارة النفط، لا يمكن النظر إليه بعيداً عن أجواء الأزمة الحالية». غير أن الجناحي يستبعد «قيام تركيا بقطع تصدير النفط عبر إقليم كردستان ما لم يتم إصلاح الأنبوب التابع للحكومة العراقية، لأن ذلك يكلفها كثيرا من الخسائر». ويلفت الجناحي إلى أن الأنبوب القديم الذي تنوي الحكومة العراقية إصلاحه بعد تعرضه لسلسلة هجمات إرهابية، لا يمر عبر أراضي الإقليم، إنما «يبدأ من حقول كركوك ويمر بمنطقة صغيرة قرب قضاء الشرقاط ويسير باتجاه الجانب الغربي لسدة الموصل ونهر دجلة، لأن حدود الإقليم تنتهي عند الساحل الشرقي للنهر، ثم يصل إلى زمار وفيشخابور ومنها إلى تركيا». ويشير إلى أن تلك الأنابيب «لا تنقل النفط إلى ميناء جيهان من حقول كركوك فقط، إنما أيضا من الحقول النفطية المختلفة في صلاح الدين ونينوى». وفي شأن متصل بالأزمة مع إقليم كردستان، خصوصا المتعلق بقصة تصدير النفط، تحرك أعضاء من «التحالف الوطني» الشيعي داخل مجلس النواب لمطالبة الحكومة بملاحقة المسؤولين المتهمين بتهريب النفط. وقالت النائبة سميرة الموسوي إنها تمكنت من جمع تواقيع 93 نائبا لـ«مطالبة الحكومة بقائمة جميع المسؤولين المتورطين بعمليات بيع وتهريب النفط»، في إشارة إلى بعض المسؤولين في إقليم كردستان. وطالبت الموسوي الحكومة بـ«مخاطبة تركيا وأميركا والدول الأوروبية ودول أخرى، من أجل تجميد أموال مسؤولي حكومة الإقليم المودعة في المصارف ومصادرتها وتحويلها إلى خزينة الدولة العراقية».

 

حماس تصف محادثات القاهرة بـ«الإيجابية» والمتحدث باسم الحركة قال إن سقف الحوار مع فتح هو التوافق

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/17/أعلنت حركة حماس، اليوم (الأربعاء)، أن جلسات الحوار بين ممثليها وممثلي حركة فتح تتواصل لليوم الثاني على التوالي في القاهرة، وسط «أجواء إيجابية وشعور بالمسؤولية»، من أجل إنهاء الانقسام المستمر منذ عقد من الزمن. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، لوكالة الصحافة الفرنسية: «انتهت الجولة الأولى من الحوارات بين فتح وحماس برعاية مصرية، وتم تناول قضايا وملفات مهمة متعلقة بالمصالحة الفلسطينية وأزمات قطاع غزة». وأضاف: «الأجواء كانت إيجابية، والكل عنده شعور بالمسؤولية تجاه ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وإنهاء الانقسام... الأجواء كانت مدعاة للتفاؤل، والكل كان يدفع باتجاه التوافق على كل الملفات والقضايا المتعلقة بالمصالحة». واستطرد برهوم: «بالإمكان اليوم، خلال استكمال الجولة الثانية، المراكمة على هذه الأجواء وهذه الجدية وهذه النقاشات»، من أجل متابعة الحوار. وأوضح أن بين الملفات التي نوقشت «ملف الموظفين والأمن وموضوع المعابر»، مبيناً أن النقاش سيستكمل اليوم حول «حكومة الوحدة الوطنية»، وأن «هذا ملف سيناقش مع الفصائل الفلسطينية الأخرى التي ستدعوها مصر، لأن هذا الملف يهم الجميع أيضاً». وأضاف أن «سقف الحوارات هو التوافق، وليس السقف الزمني».

واستؤنفت المفاوضات قبل ظهر الأربعاء، وهي تعقد في مقر المخابرات المصرية في القاهرة. وتلقى رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية، اتصالاً هاتفياً، مساء أمس (الثلاثاء)، من رئيس وفد الحركة إلى القاهرة، صالح العاروري. وعبر هنية، بحسب البيان، عن «ارتياحه للأجواء السائدة، ولما استمع إليه من معطيات»، مشيداً في الوقت نفسه بموقف الأشقاء المصريين، ودورهم في إدارة الحوار. كانت حماس قد سيطرت على قطاع غزة منتصف عام 2007، بعد أن طردت عناصر فتح إثر اشتباكات دامية. ونجحت وساطة مصرية، أخيراً، في تحقيق تقارب بين الطرفين الفلسطينيين، أثمر الأسبوع الماضي عن زيارة لأعضاء الحكومة الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد الله، التي تتخذ من رام الله مقراً، إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتسلمت الحكومة الفلسطينية الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة، خلال زيارة الحمدالله. ولا تزال هناك أسئلة حول من سيكون مسؤولاً عن الأمن وعن القوة العسكرية الضخمة لحماس.

 

رئيس كاتالونيا ينزع فتيل الأزمة ويؤجل إعلان الاستقلال يمنح فرصة للحوار مع مدريد... وراخوي يناقش القضية في البرلمان اليوم

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/17/أعلن الرئيس الانفصالي الكاتالوني، كارلوس بوجديمون، مساء أمس الثلاثاء، إنه يتعين على الإقليم أن يعلن استقلاله ويحترم نتيجة الاستفتاء الذي نظم قبل أيام، مضيفا أنه «سيعلق» آثار هذه الخطوة لتمنح فرصة «للحوار» مع الحكومة الإسبانية، مضيفا أن ما يقوله ليس تهديدا ولا يقصد به الإساءة. وقال بوجديمون لبرلمان الإقليم: «أقبل التفويض بضرورة أن تصبح كاتالونيا دولة مستقلة في صورة جمهورية... أقترح إرجاء آثار إعلان الاستقلال لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى حل متفق عليه»، لكنه لم يصل إلى حد طلب دعم صريح من البرلمان لإعلان الاستقلال في تصويت.

وقال بوجديمون، إن أكثر من مليوني ناخب صوتوا بأكثرية مطلقة لصالح الاستقلال، رغم مصادرة صناديق الاقتراع والعنف الذي مورس من قبل الشرطة الإسبانية ضدهم. وكان قد أرجئ خطاب بوجديمون أمام البرلمان الإقليمي لمدة ساعة، كما أعلنت حكومة الإقليم، مبررة ذلك بوجود اتصالات ترتبط بوساطة دولية محتملة. وكانت تترقب إسبانيا هذا الخطاب الحاسم لمعرفة ما إذا كان بوجديمون سيعلن الاستقلال. وعقد بوجديمون، وهو صحافي سابق يبلغ من العمر 54 عاما، اجتماعا للحكومة صباح أمس الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما نحو الاستقلال الذي أجج مشاعر حماسية في الإقليم، وأثار مخاوف في بقية دول الاتحاد الأوروبي. وكان بوجديمون يعتزم تطبيق قانون وافق عليه برلمان الإقليم يدعو لإعلان الاستقلال خلال أيام إذا صوت سكان الإقليم بالموافقة في استفتاء الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية لوكالة الصحافة الفرنسية: «أرجئت جلسة البرلمان لمدة ساعة» من دون توضيح أسباب هذا التأخير. وكانت الحكومة الإسبانية وجهت تحذيرا شديد اللهجة للرئيس الكاتالوني في وقت تحاول فيه التعامل مع أسوأ أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ عقود. من جهته، حث رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الرئيس الكاتالوني على تجنب اتخاذ أي قرار قد يجعل «الحوار مستحيلا». وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية ردا على سؤال حول كيفية رد المفوضية على مثل هذا الإعلان: «وجهنا الدعوة لجميع الأطراف المعنية للخروج من هذه المواجهة بأسرع وقت ممكن والبدء في حوار». وأضاف للصحافيين: «العنف، كما قلنا، لا يمكن أن يكون أداة سياسية»، مشيرا إلى بيان صدر الأسبوع الماضي. وتابع: «كما أبدينا ثقتنا بقدرة رئيس الوزراء ماريانو راخوي في إدارة هذه العملية الحساسة بما يتماشى تماما مع الدستور الإسباني والحقوق الأساسية للمواطنين».وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف، أمس الثلاثاء، مع تهيئة المستثمرين أنفسهم لإعلان استقلال أحادي من برلمان كاتالونيا الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق. المؤشر «إيبكس» في بورصة مدريد أظهر أداء أضعف مع هبوطه نحو واحد في المائة. ومن بين أسهم البنوك الإسبانية هبط سهم «بانكو سانتاندر» وسهم «كايكسا بنك» 3.0 في المائة و2.2 في المائة.

وكانت قد عززت الحكومة الإسبانية الأمن في المطارات ومحطات السكك الحديدية في الإقليم قبيل الجلسة البرلمانية، تحسبا لإعلان زعيم الإقليم الاستقلال عن مدريد. وقبيل الخطاب المقرر لبوجديمون أغلقت الشرطة الكاتالونية الحديقة المحيطة بمبنى البرلمان.

وصوت 90 في المائة من المشاركين في الاستفتاء المثير للجدل لصالح الانفصال. بيد أن نسبة الإقبال كانت 43 في المائة فقط من الناخبين في كاتالونيا. ويقول الكاتالونيون المؤيدون للانفصال، إن هذه أسباب كافية للانفصال عن إسبانيا، وهو هدف طالما سعى إليه هؤلاء الذين يقولون إن الإقليم الثري، الذي يملك أيضا ثقافته ولغته الخاصة، يقدم أموالا كثيرة للغاية للحكومة المركزية الإسبانية. ولكن المحكمة الدستورية الإسبانية قضت بأن جميع الخطوات التي يتخذها الإقليم نحو الاستقلال غير قانونية، ويواجه بوجديمون الاعتقال حال إعلان الانفصال.

وتعهد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بإبقاء بلاده موحدة، ولكن النهج الذي اتبعته حكومته عندما أرسلت الشرطة لعرقلة الاستفتاء، وما نتج عن ذلك من إصابة مئات الأشخاص قد تسبب في تدهور العلاقات بين مدريد وبرشلونة. وقال راخوي إنه سوف يعالج الأزمة في البرلمان اليوم الأربعاء. وأجرى قادة الاتحاد الأوروبي مشاورات، وقالوا إن الجانبين يحتاجان إلى التفاوض والتوصل إلى اتفاق مشترك.

وسيعمق إعلان الاستقلال أكبر أزمة سياسية تواجهها إسبانيا منذ محاولة انقلاب عسكري في عام 1981، وسيؤدي إلى إجراءات مضادة قوية من مدريد قد تشمل تعطيل عمل حكومة الإقليم. وما زالت تقترب إسبانيا من المجهول رغم عدم إعلان استقلال كاتالونيا إحدى أغنى مناطق البلاد، ويمكن أن يتفاقم التوتر مع مدريد وتثير تبعاته التي لا يمكن التكهن بها قلق أوروبا.وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن بوجديمون كتب وأعاد صياغة خطابه طوال نهار الاثنين، محاطا بمستشاريه ومترددا بين أنصار الرحيل بلا تردد والذين يخشون أن يكون العلاج، أي الاستقلال، أسوأ من العلة نفسها وهي وصاية مدريد. وهتف مئات الآلاف من الكاتالونيين المعارضين للاستقلال في مظاهرة كبيرة الأحد الماضي: «كفى!». وهذه الكلمة استخدمتها أيضا أكبر منظمة لأرباب العمل «فومنت ديل تريبال» بعدما قررت خمس أو ست شركات كاتالونية مدرجة في مؤشر الأسهم في البورصة، نقل مقرها إلى خارج المنطقة. لكن معسكر بوجديمون شجعه على المضي قدما في خطته بمظاهرة كبيرة مقررة في محيط البرلمان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شبح باسيل في «لقاء كليمنصو»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 12 تشرين الأول 2017

التحالف «العوني» ـ «المستقبلي» تحوّل أرجحيّة عونيّة

 في الشكل كان «لقاء كليمنصو» الأخير لتسهيل مرور الجلسة النيابية، ولكنه في المضمون تشعّب، وإن تركّز على «ضبط أداء» الوزير جبران باسيل، تحت عناوين عدة أبرزها من الناحية العملية أنّ الأمور لا يمكن أن تستمرّ على هذا النحو.في المعلومات أنّ استياء رئيس مجلس النواب نبيه بري من باسيل، وكذلك استياء النائب وليد جنبلاط أدّيا الى ترتيب اللقاء، لمنع الوصول الى اصطدام حقيقي، خصوصاً بعد افتخار باسيل بـ«العنصرية اللبنانية»، هذا الافتخار الذي حدا بكثير من القيادات الى التنبيه من خطورة ما يمكن أن تصل اليه الأمور، في حال استمرّ هذا الخطاب، وهذه الممارسة.

تضيف المعلومات أنّ ثلاثة محاور تناولها «لقاء كليمنصو» بالبحث، وهي:

الأوّل: التمادي العوني الذي يمثّله باسيل، حيث تمّ اعتبار أنّ هذا الأداء الباسيلي الذي يدعمه الرئيس ميشال عون يعود الى مرحلة ما قبل «اتفاق الطائف»، وبالتالي لا يتناسب مع المرحلة التي تلته، ولا يمكن القبول بهذه الممارسة، التي تتخطّى كل الحدود، وقد حمّل أحدُ المجتمعين رئيس الحكومة سعد الحريري مسؤولية تمادي باسيل في خرق التوازنات الداخلية وتوجّه الى الحريري محمِّلاً إيّاه المسؤولية عن إيصال الامور الى ما وصلت اليه، جراء التحالف «العوني» ـ «المستقبلي» الذي تحوّل أرجحيّة عونية.

وكان هذا القطب نفسه قد أبدى تذمّراً من عدم القدرة على إبرام أيّ تفاهم على أيّ قضية بسبب التشاور الإجباري مع باسيل الذي يفرضه التفاهمُ القائم بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحر».

الثاني، أبدى جنبلاط خشيته من الارتماء الكامل للعهد في حضن «حزب الله»، وعدم الحفاظ على الخيط الفاصل بين الخطاب الرسمي وخطاب «الحزب»، واشار الى أنّ ما كان يطبَّق قديماً من تناغم بين الدولة والحزب تحوّل في عهد العماد ميشال عون توحّداً كاملاً للموقف وهو ما يهدّد في حال تعرّض لبنان لأيّ اعتداءٍ إسرائيلي الى استهداف الدولة اللبنانية وبنيتها، وهذا أمر خطير، وذكر جنبلاط أنّ حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وعلى رغم الاشتباك الداخلي الذي ساد في العلاقة مع «حزب الله»، تمكّنت من حفظ الخط الفاصل وحمت بأدائها عام 2006 الدولة من الاستهداف.

ثالثاً: لدى البحث في نتائج التسوية الرئاسية إنتقد جنبلاط ما آلت اليه الامور، فالتسوية كانت مُكلِفة، لكن لا خيار إلّا حمايتها، بغية حماية الاستقرار المهدَّد، ومن أجل استمرار الحكومة في تأدية مهماتها عبر تأمين الدعم للحريري.

وفي كل الحالات كان باسيل حاضراً في «لقاء كليمنصو»، وكان عهدُ عون عموماً الحاضرَ الأكبر، ولم تُخفِ أوساط مطّلعة أنّ الهدف كان حضّ الحريري على اتّخاذ مسافة معقولة من باسيل، وإعادة تصويب الامور في الاتّجاه الذي يمنع العودة الى مرحلة ما قبل «إتفاق الطائف» التي يرفضها كل من جنبلاط وبري.

وتشير هذه الأوساط الى أنّ هذا اللقاء الثلاثي الذي هو الأول منذ انتخاب عون، يهدف الى فرملة «الطحشة العونية» التي تمارس إلغاءً في العلاقة المسيحية ـ المسيحية، والتي تطرح نفسها ممثلاً وحيداً للمسيحيين، وتريد أن تترجم ذلك باشتباك عابر للميثاق الوطني، ومن هنا تلاحظ الاوساط عدمَ تعليق «القوات اللبنانية» على هذا اللقاء، بما يفسّر ترك باسيل «يقلّع» شوكه بيده، بعد أن اختلّ ميزان العلاقة بين «التيار» و«القوات» على نحوٍ لم يعد من قدرة على إخفائه.

وتشير الأوساط نفسها الى أنّ الكرة بعد اللقاء الثلاثي باتت في ملعب الحريري، الذي ينتظر منه كل من جنبلاط وبري إعادة تصويب علاقته بباسيل، فيما هو ينتظر دعماً يؤمّن استمرارَ حكومته، والصمود في وجه عواصف ستنتج عن الاشتباك الإيراني ـ السعودي.

 

هكذا تتعاطى الرياض مع عون والآخرين..

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/ الخميس 12 تشرين الأول 2017

لن يكون مستغرَباً أن يزور عون الرياض في لحظةٍ ما

 ليس في الأفق ما يشير إلى أنّ التصعيد المتبادل السائد الآن بين المملكة العربية السعودية من جهة والجمهورية الإسلامية الإيرانية و»حزب الله» من جهة ثانية سيتوقف، والبعض لا يستبعد أن يكون هذا التصعيد معطوفاً على التصعيد الأميركي ضدّ طهران والحزب مؤشّراً إلى تطوّرات خطيرة قد تشهدها المنطقة في وقتٍ ليس ببعيد.قد لا يكون مستغرباً أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي على أجندته زيارة قريبة لإيران، قد يتوجّه في لحظةٍ ما، أو في وقتٍ ليس ببعيد، الى السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد سلمان، مثلما ليس مستغرباً ان يزورها رئيس الحكومة سعد الحريري في أيّ وقت. وعلى رغم ما يشاع عن وجود عتبٍ ما على رئيس الجمهورية، فإنه، حسب المواكبين للعلاقة السعودية - اللبنانية، لم يَصدر عن الرياض ايُّ موقف سلبي تجاهه، وهي على رغم عدم رضاها عن تصريحاته حول سلاح «حزب الله» واعتباره فيها انّ لبنان في حاجة الى هذا السلاح، ما تزال تأمل في ان يكون هناك تعاون بينها وبينه يكون مبنياً على ما كان قد تمّ الاتفاق عليه خلال زيارته الشهيرة للرياض وركّز في مجمله على تجنيب لبنان سياسة المحاور والتزامَ سياسة «النأي بالنفس» حفاظاً عليه وعلى العلاقات بينه وبين المملكة التي تتفهّم احترامه التزاماته السابقة لانتخابه رئيساً للجمهورية مع حلفائه، وهي تُراهن على انه لا يمكن ان يتصرّف الّا بما يخدم مصالح لبنان ومصالح اشقّائه وعلى رأسهم السعودية انطلاقاً من موقعه الوطني كرئيس للدولة وللجميع تحت عنوان «بَي الكل» حسب ما سمّاه مؤيدوه بعد انتخابه في 31 تشرين الاوّل 2016 الماضي.

في الأفق الآن زيارة سيقوم بها الحريري الى المملكة على حدّ ما يؤكد مواكبون للتطوّرات التي تشهدها العلاقة اللبنانية ـ السعودية هذه الايام، مؤكدين ان ليس هناك قطيعة في العلاقة بين رئيس الجمهورية والقيادة السعودية، وأنّ هناك على الخط من يوضِح موقفَ ويستوضِح عن مواقف.

واللقاءات السعودية ـ اللبنانية ستتواصل في قابل الايام والاسابيع، سواء في الرياض او في جدة، وهي تشمل مروحة واسعة من القيادات والمرجعيات والشخصيات اللبنانية السياسية الحالية والسابقة، فضلاً عن مرجعيات دينية مسيحية وإسلامية وفعاليات ثقافية وفكرية واقتصادية.

وغاية المملكة من هذه اللقاءات، على ما يقول المواكبون للعلاقة اللبنانية ـ السعودية انفسُهم، هي الاستماع الى وجهات النظر حيال مجمل القضايا اللبنانية المطروحة بغية بلوَرةِ توجّهٍ حيال الوضع السياسي المتصل باستحقاق الانتخابات النيابية المقرّرة في ايار 2018 ، ودفعُ القوى السياسية الى تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها وتعزيز استقرار لبنان واستقلاله عن المحاور الاقليمية وإبعاده عن ايّ مصالح او تجاذبات اقليمية، بحيث يتمّ الفصل بينه وبين هذه المحاور والحفاظ على استقراره.

وأكثر من ذلك، يضيف المواكبون، انّ المملكة منفتحة على الجميع، وقد تكون هناك زيارات لمسؤولين في «التيار الوطني الحر» للرياض خلال الفترة المقبلة في ظلّ انفتاح المملكة على جميع الافرقاء الساسيين في لبنان باستثناء «حزب الله» وبعض حلفائه.

وفي هذا السياق يستغرب هؤلاء كيف انّ البعض، وتحديداً قيادة «التيار الوطني الحر»، تفهم ايّ هجوم سياسي تشنّه السعودية على «حزب الله» على انه هجوم يستهدفها، مع العِلم انّ كثيرين من المنتمين الى التيار يعيشون في المملكة ولم يتعرّض ايّ منهم لإزعاج، ولكن المملكة تميّز في الموقف بين رئيس الجمهورية ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، تفهُّماً لموقف الاوّل، واستياءً من موقف الثاني، ويدعو المواكبون للعلاقة اللبنانية السعودية الى قراءة نتائج زيارة الملك سلمان لروسيا وما نتجَ عنها من اتفاقات في مختلف المجالات، ولا سيّما منها في مجال التسليح، وكذلك ما نتجَ عنها من تفاهمات حيال الأزمة السورية عكسَ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير جانباً من طبيعتها عندما تحدّثَ عن التزام المملكة «جنيف – 1 «حيث إنّ الرياض لم تحِد عن هذا الالتزام، وانّها تتمسك بمواقفها السابقة حيال سوريا ومصير الرئيس بشّار الاسد.

كذلك يَلفت هؤلاء الى انّ تصريحات وزير الدولة لشؤون الخليج العربي المكلّف الملف اللبناني ثامر السبهان بعد زيارة الملك سلمان لموسكو والتي هاجم فيها «حزب الله» «تعكس مدى التفاهم الذي حصَل بين الجانبين حول سوريا». ويشير هؤلاء ايضاً الى انّ الرياض تتوقف طويلاً عند ما تعتبره «توتّراً وخوفاً» إيرانياً من ترجمة واشنطن تهديدَها بتصنيف الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية.

وحسب المواكبين ايّاهم، فإنّ العقوبات الاميركية على «حزب الله» وتطوّر الموقف التصعيدي الاميركي ضده الى درجة تخصيص مكافآت مالية لاعتقال قياديين عسكريين وأمنيين بارزين فيه يدلّان الى طبيعة المعركة المقبلة بينه وبين الولايات المتحدة الاميركية، إذ هناك تنسيق اميركي ـ اسرائيلي حول الحزب واحتمال تطوّر الموقف الى حرب ضدّه. ولذلك يتحدّث هؤلاء عن «وجود «قلق» لدى الحزب حيال مستقبل الوضع في سوريا»، ويرون «انّ هذا القلق بدأ يتحوّل احتقاناً داخلياً في صفوف معسكر الحزب وحلفائه فضلاً عن الغضب الاقليمي على انخراطه في المحور الايراني وما يقوم به في سوريا»، على حدّ قولهم.

 

هل «نفذ» قانونُ الضرائب من شِبَاك المجلس الدستوري؟

ورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 12 تشرين الأول 2017

ليس مفاجأة أن تلجأ المعارضة الى الطعن في موضوع تأجيل البت بقطع الحساب وإمرار الموازنة

 منذ لحظة انتهاء التصويت على قانون الضرائب الجديد في الجلسة التشريعية الأخيرة، سلك هذا القانون طريقه الى المطابخ القانونية والدستورية في المعارضة سعياً الى قراءة مفصّلة لمواده للتثبّت من نفاذ المجلس والحكومة من شباك قرار المجلس الدستوري وتقدير حجم التزامهما بمقتضيات قرار الإبطال. فكيف جاءت الحصيلة الدستورية؟ وهل يمكن توقُّعُ طعنٍ جديدٍ ومَن سيستهدف؟يمكن المعارضة التي قادها رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وأعضاء كتلة نواب الحزب وزملاؤهم الخمسة الآخرون الذين تقدّموا بالطعن مطلع أيلول الماضي بالقانون الرقم 45/ 2017 المتضمّن تعديل وإحداث بعض المواد القانونية الضريبية ونُشر في 21 آب الماضي أن تتباهى بما أنجزته لمجرد التقدّم بالطعن امام المجلس الدستوري الذي تلقّف المهمة بإجماع افتقده المجلس في مناسبات سابقة، وقضى بإبطاله نهائياً لإقراره في جلسة تشريعية لم تُراعَ فيها أصول التصويت بالمناداة على النواب بالأسماء واحداً واحداً، ولصدوره في غياب الموازنة وخارجها، وخالف مبدأ الشمول الذي نصّت عليه المادة 83 من الدستور ولأنه من المفروض أن يأتي في إطار الموازنة السنوية وفقاً للقواعد التي نصّ عليها الدستور ولفقدان المساواة بين المواطنين ما شكّل خروجاً على مقدّمة الدستور.

لكل هذه الأسباب أعاد المجلس النيابي التصويت على القانون الجديد بعدما أعادت الحكومة صوغَه بما يتلاءم وملاحظات قرار المجلس الدستوري الذي لا نقاشَ فيه ولا يخضع لأيّ شكل من أشكال المراجعة أمام أيِّ طرف آخر، وهو ما سمح للمجلس والحكومة بتصحيحِ جزءٍ من الأخطاء المرتكبة في الشكل والأساس والمضمون ففتح بابَ المناقشة مجدّداً حول مدى تطابقه ومقتضيات القرارالدستوري.

عند هذه الحدود تنتظر المراجعُ القضائية والدستورية نشرَ القانون الجديد في الجريدة الرسمية لتقول كلمتها الفصل فيه تزامناً مع قراءة أوّلية أجرتها المراجعُ الدستورية لدى المعارضة بحثاً عن الشوائب في القانون الجديد.

وقبل الدخول في تحديد الشوائب المتوافرة تجدر الإشارة الى أنّ الضغوط التي مارستها المعارضة لتصويب التصويت، أثمرت التزاماً كاملاً في الجلسة النيابية بما يقول به الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب وسط حرص عبّر عنه رئيس المجلس نبيه بري بإصراره على المناداة على النواب وهو ما سمح بتوضيح كثير ممّا التبس في قرار الدستوري، وخصوصاً لدى معظم النواب والسياسيين الذين تجاهلوا وما زالوا الى اليوم القراءة الدقيقة لمضمون قرار المجلس الدستوري.

وهنا سُجّل لوزير المال التوضيح الأبرز لما قال به القرار عندما كشف في الجلسة النيابية عن أنّ سلّة الضرائب الجديدة ليست مخصّصة لكلفة سلسلة الرتب والرواتب بمقدار ما هي لتصحيح وضع الموازنة العامة وتخفيض العجز المقدّر في الموازنة، بما سيفيض ممّا هو مقدّر له عند جبايتها على حاجة السلسلة في سنتها الأولى والتي ارتفعت في الوقت عينه من نحو 1230 مليار ليرة الى نحو 1480 مليار ليرة تقريباً، ما سيسمح بفائض مالي في الموازنة إذا ما صدقت التقديرات لموارد السلّة الجديدة من الضرائب وتقترب من 400 مليار.

وفي الوقت الذي لن تتنبّه الحكومة الى توضيح وزير المال حول الهدف من السلّة الضريبية الجديدة الذي استدرجته اليه مواقف المعارضة زاد في الطين بلة عندما كشف أنّ ضريبة الـ 820 مليون دولار التي فُرضت على المصارف المستفيدة من الهندسة المالية والتي قيل إنها للسلسلة قد تمّت جبايتُها وهي في صندوق الخزينة العامة للدولة منذ زمن إقرارها.

وهو ما أتاح للمجلس الدستوري تصويب قراره وتوضيحه عندما أصرّ على أنه لا يحقّ لا للحكومة ولا للمجلس النيابي الذي يتمتّع بحقّ التشريع ضمن ضوابط الموازنة العامة تخصيص ضريبة معيّنة لهدف معيّن.

فحصيلة الضرائب ومواردها تدخل في الموازنة من ضمن حساباتها المالية العامة ولا يمكن تخصيصُها لغرض معيّن من خارج هذه الموازنة وهو ما التبس على كثير من المتعاطين بالملف الذين لم يفقهوا ما قصده المجلس الدستوري، وبلغوا مرحلة اتّهامه بإهانة المجلس النيابي ومصادرة حقه في التشريع فكان اتّهاماً لا يستند الى أيّ معطى قانوني أو دستوري ثابت. وعليه تقول القراءة الأوّلية لدستوريّي المعارضة إنها اكتشفت أولى النقاط الأساسية التي يمكن أن تقود الى الطعن بالقانون الجديد عندما ضمّت اليه في نهاية بنوده البند الخاص بـ«الإجازة للحكومة جباية الضرائب موقّتاً الى حين إقرار الموازنة».

علماً أنّ العاملين على هذا الخط لم يكتشفوا بعد في الدستور مادةً تُجيز للحكومة هذا الحقَّ الدستوري وهو ما لا يخالفه كثرٌ من أهل الحكم والحكومة، فهم يدركون أنّ الإشارة الى هذا البند لم تكن ضرورية أبداً، فقد سبق لرئيس المجلس أن رفض طرحَ مشروع القانون الذي أعدّته الحكومة لتجميد العمل بالسلسلة ما لم تُقَرّ السلّة الضريبية كاملةً لعلمه الثابت والأكيد أنه مخالف للدستور ولكل القوانين المعمول بها.

وهو يتفهّم موقف الحكومة من خلال قانونها الذي أُحيل الى اللجان النيابية لينام في أدراجها وهي التي سعت من خلاله الى تهديد المعارضة بحقوق المستفيدين من السلسلة من مدنيّين وعسكريّين ولجم الساعين الى أيِّ طعن جديد طالما أنّ وزارة المال لم تنجز قطعَ الحساب المطلوب قبل البتّ بأيِّ قانون جديد للموازنة سواءٌ لسنة 2017 أو لسنة 2018 على حدٍّ سواء. وبناءً على ما تقدّم فليس مفاجأة أن تلجأ المعارضة الى الطعن في موضوع تأجيل البتّ بقطع الحساب وإمرار الموازنة العامة قبل إجرائه.

فهي اكتشفت حتى اللحظة أكثر من سبع مخالفات دستورية جسيمة في هذا الإطار وهي تدرك سلفاً أنّ المجلس والحكومة يدركان هذه الحقيقة وهما مصمّمان على المواجهة بقرار سياسي يتجاوز ما يقول به الدستور من خلال التعهّد بإنجاز الموازنة في أسرع وقت ممكن لتبرير تنفيذ السلّة الضريبية، وإن نجحا في إنجاز قطع الحساب قبل البتّ بموازنة 2018 يكون القرار السياسي قد أنقذهما من الوقوع مرةً أخرى في شباك المجلس الدستوري، فهل ينجحان؟

 

معركة «وجود» في «الأميركية»... وسباق على «العرين» في «اللويزة»

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الخميس 12 تشرين الأول 2017

«وِلعانة»، كلمة تختصر الأجواء التنافسية التي تعمّ الطلّاب في الجامعات الخاصة عموماً وفي الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) وسيّدة اللويزة (NDU) تحديداً، اللتين تستعدّان لإجراء الانتخابات الطالبية، في اليوم نفسه، غداً. حزبيّون، علمانيّون، مستقلّون، منفردون... الكلّ متحمّس لخوض المعركة بعدما افتَتحت «اللبنانية الأميركية» موسمَ الانتخابات بفوز تحالفِ «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، على «8 آذار»، ما يُضاعف حدّة المعركتين.على وقعِ إعلان منظمة شباب التقدمي الانسحاب من الانتخابات الطالبية كافة، علماً أنّها كانت قد شاركت في انتخابات «اللبنانية الاميركية» الجمعة المنصرم أي قبل العشاء الذي ضمَّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، يتواصل هدير المعارك الانتخابية الطالبية.

وعن خلفيات الانسحاب يوضح الأمين العام لمنظمة الشباب التقدّمي سلام عبد الصمد لـ«الجمهورية»: «الانسحاب نقاش قديم حسَمناه أمس، فقد تبيّن لنا في الواقع أنّ المعارك الطالبية تدور في الجامعات بعيداً من العناوين المطلبية الطالبية».

وعن ربطِ البعض بين انسحاب الاشتراكيين ورغبتِهم في عدم مواجهة شباب «المستقبل»، على اعتبار ما قبل عشاء كليمنصو ليس كما بعده، يجيب عبد الصمد: «هذه تحليلات سياسية، فقد انسحبنا حتى في جامعة رفيق الحريري حيث كنّا متحالفين مع تيار «المستقبل»، لذا المواجهة أو التحالف ليسا معياراً».

التحالفات في الميزان

حتّى اللحظة الاخيرة كانت التحالفات في «الاميركية»، «حزب الله» و«أمل» و «الاشتراكي» و«المرَدة»... في وجه «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» و«القوات»، فانسحبَ الاشتراكي وعلت موجة التحليلات لدى الحلفاء قبل الأخصام، «أبداً لم نكن في أجواء إمكانية انسحابهم».

تنطلق المعركتان غداً، فلكلّ جامعة خصوصيتُها ولنتائجها أبعاد يتمّ البناء عليها سنوياً. «اللويزة» عرين الشباب المسيحي غالباً ما يتنافس فيها «العوني» و«القوّتجي»، فيما «الاميركية» بما تَحويه من جنسيات، طوائف ومذاهب، تأخذ بُعداً أكبر وأوسع، هي أقرب إلى لبنان «ع صغير» وتدور فيها المعركة على «تثبيت الوجود».

في «الاميركية» تختلف التحالفات عن السَنة الماضية، إذ بدّلَ «الوطني الحر» مسارَه عن تحالف «8 آذار» الذي فازَ بالانتخابات، وانضمّ إلى «المستقبل» و«القوات»، في وجه «حزب الله» و«أمل» و«المردة»، وحزب المشاريع و«القومي السوري»، وفي وجه التيار العلماني. وفي «اللويزة» تتنافس 3 لوائح: «القوات» التي فازت بالانتخابات الماضية، «الوطني الحر» معهم «الأحرار»، والكتائب.

«القوات»

مع اقتراب العدّ العكسي للمعركة الانتخابية، تسترجع معظم الاحزاب في «الاميركية» نتيجة الانتخابات الطالبية الماضية، مردّدةً في الكواليس: «لازِم نعمِل أحسن»، على اعتبار «السنة الماضية لم يحصل أيّ فريق على الأغلبية بمفرده»، على حدّ تعبير جان مارك عواد رئيس خلية القوات في «الاميركية».

ويوضح لـ«الجمهورية»: «هذه السَنة المعركة متقاربة وحظوظ الفوز مرتفعة لدينا، نخوض المعركة متحالفين مع «المستقبل» و«الوطني الحر» في وجه «أمل» و«حزب الله» و«القومي السوري» ولائحة للمستقلين». أمّا بالنسبة إلى مشاريعهم الانتخابية، فيجيب: «طبعاً لكل ّكلّية خصوصيتها، وأهمّها إيقاف زيادة الاقساط، دعم الطلّاب المتفوّقين رياضياً، زيادة المساحة المخصّصة للدرس في الجامعة».

معركة «اللويزة» في حسابات القوّاتيين مهمة، لا يتعاملون معها «كانها بالجيبة». في هذا الإطار يقول ستيفن كيروز رئيس خليّة «القوات» في «اللويزة»: «نتنافس مع الكتائب و«الوطني الحر» المدعومة من «أمل» و«حزب الله». أمّا بالنسبة إلى آلية الاقتراع، فيقول: «ستتمّ وفق القانون النسبي مع الاعتماد على الصوت التفضيلي وآلية الـOne man One vote في الكليّات الصغيرة».

«المستقبل»

تحت عنوان «Leaders of tomorrow» يخوض تيار «المستقبل» المعركة الطالبية في «الاميركية» في وجه «حزب الله» و«أمل» معتمداً على ملامسته لاحتياجات الطلاب للفوز. في هذا السياق، يبدي منسّق عام قطاع الشباب في تيار «المستقبل» محمد سعد تمسّكه بهذا الاستحقاق لاعتباره «محطة أساسية لتمثيل فئة الشباب داخل الاحزاب ولتطوير العمل الشبابي الاجتماعي، بالاضافة إلى خدمة الطالب أولاً».

ويوضح لـ«الجمهورية»: «نحن متحالفون مع «القوات» و«الوطني الحر»، معركتُنا على 19 مقعداً والتي تتكوّن منها الحكومة الطالبية و81 مقعداً لمجالس الكلّيات، ندرك تماماً أنّ لكلّ كلّية خصوصيةً، لذا حاوَلنا قدر المستطاع وضعَ أوسعِ برنامج إنتخابي نُركّز فيه على المنحى المادي، التربوي، الثقافي، اللوجستي لطلّاب».

«حزب الله»

يُركّز «حزب الله» جهوده على المعركة الطالبية في «الاميركية»، فيما يغيب أيّ ممثلين له مباشرين في «اللويزة». في هذا الإطار يقول محمد فرحات مسؤول النادي الثقافي الجنوبي: «الانتخابات الطالبية بالنسبة لنا تدور في ساحتين، الاولى ساحة تنافُس للتصدّي للشؤون الطالبيّة، والانتخابات هنا تدور بين برامج ومشاريع انتخابيّة قلّما تختلف في الحملات الانتخابيّة، لكن الاختلاف يَبرز بعد الانتخابات أي من خلال عمل الفائزين».

ويتابع موضحاً: «أمّا الساحة الثانية فهي ساحة سياسية يريد من خلالها أغلبُ الجسم الطالبي التعبيرَ عن هويّة سياسيّة وثقافيّة وفكريّة معيّنة. ونحن بطبيعة الحال نعمل على المستويين، ويهمّنا كنادٍ تقديمُ نموذج الطالب الجامعي المقاوم، على كلّ الأصعدة، والأكثر فعاليّة وعملاً لمصلحة الجسم الطلّابي أجمع».

أمّا عن تحالف «حزب الله» هذه السنة، فيجيب: «التحالفات هذة السنة غير مألوفة، فنحن متمسّكون بالحملة الطالبية students for change، الى جانبLebanese mission club, lebanese heritage club civic welfare league، والفارق الاساس هو انتقال freedom club الى التحالف الآخر، الأمر الذي مرّ على مضضٍ بسبب ما يَجمعنا كنادٍ وإياهم من مشتركات عدّة».

«الوطني الحر»

يخوض طلّاب «التيار الوطني الحر» معركتهم في صفّ واحد مع «المستقبل» و«القوات» في «الاميركية»، إذ يَعتبر أندرو طرابلسي مسؤول ملف «الأميركية» في قطاع الشباب في «التيار» في الجامعة، «أنّ الانتخابات هي مساحة للتنافس الديموقراطي تسمح بتطبيق مشاريع تخدم الطلّاب وحاجاتهم»، موضحاً لـ«الجمهورية» «أنّ المعركة في «الاميركية» تدور حول انتخاب مجالس الكليات (SRC) والتي ستجري وفق القانون الاكثري، وحول انتخاب الحكومة الطالبية (USFC) والتي ستجري وفق القانون النسبي».

وفي ما خصّ برنامجهم الانتخابي، يقول طرابلسي: «ضبطُ مسألةِ الأقساط، بالإضافة إلى أنّ لكلّ كلّية خصوصية، لذا سنعمل على تحسين المسائل اللوجستية «التعبانة» على سبيل المثال تحديثُ المختبرات، تجديد الاستوديو، تحسين وتوسيع مسألة الاستعانة بالمكتبة لتُلبّي حاجات الطلاب. تسهيل عملية التسجيل، أحياناً عددُ المواد يعجز عن استيعاب الكمّ الهائل من الطلّاب».

لم ينسحب الاصطفاف نفسُه في «اللويزة»، إذا يتواجه «الوطني الحر» مع «القوات»، في هذا السياق يؤكّد جاد غانم مندوب «التيار» في «اللويزة»، «أنّ الانتخابات أكاديمية في الاساس، والاحزاب تدعم الاندية الاجتماعية».

«أمل»

تولي «أمل» أهمية بالغة للمعركة في «الاميركية»، فيقول الدكتور علي ياسين مسؤول الجامعات الخاصة في «أمل»: «الانتخابات فرصة لتعزيز مفهوم الديموقراطية بين طلّاب الجامعة، أمل لبنان في بناء المستقبل». ويضيف لـ«الجمهورية»: «يعطي القانون النسبي كلّ فريق حقّه بالتمثيل الصحيح، لذلك نخوض الانتخابات كما سابقاتها بناءً على قوّتنا في الجامعة ونجاح نهجِنا في استقطاب طلّاب من مختلف التوجّهات».

«الأحرار»

«الأحرار» حاضرون في «الاميركية» و«اللويزة»... يقول رئيس منظمة الطلاب في حزب «الوطنيين الاحرار» سيمون درغام لـ«الجمهورية»: «العام الماضي خُضنا الانتخابات كتجربة اولى بعد غياب طويل للحزب عنها وبعد إنشاء Club جديد يمثّلنا داخل الجامعات».

ويضيف: «هذا العام نخوض الانتخابات استكمالاً للخبرة التي تمّ اكتسابها، في «اللويزة» نخوضها مع «الوطني الحر» ترشيحاً واقتراعاً، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأنّ الشاب داخل الجامعة لا يجب ان تحدَّه القيود الحزبية، لذا لن نسمحَ للمشاكل التي تعانيها أحزابُنا أن تؤثّر في عملنا داخل حرمِ الجامعات».

أمّا عن هدفهم من خوض غمارِ المعركة، فيقول درغام: «نهدف الى تأمينِ مستقبل واعِد للطلاب، بالإضافة إلى تفعيل حضورهم داخل حرمهم الجامعي». وعمّا إذا سيخوضون المعركة في «الاميركية»، فيقول: «بالنسبة إلى الـAUB لدينا ماكينة انتخابية موحّدة ومشتركة مع «التيار الوطني الحر».

«الكتائب»

من جهته، يَعتبر رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب أنطوني لبكي، الانتخابات الطالبية سواء في «الاميركية» أو اللويزة»، «مساحةً ديموقراطية تمنَحها الجامعة لطلابها»، موضحاً لـ«الجمهورية»: «يقتصر دور الهيئة الطالبية على الدور الأكاديمي وتطوير حياة الطلاب داخل الجامعة، من دون أيّ بُعدٍ سياسي، خصوصاً أنّ الإدارات داخل الجامعات منَعت أيّ نشاط سياسي».

وعن المعركة الانتخابية في «اللويزة»، يقول: «نتمثّل من خلال discovery club وبعض المستقلين»، والتحالف نفسُه في فروع «اللويزة كافة». ويضيف: «مصلحة الطلّاب فوق أيّ اعتبار، لذا نطمح إلى تحسين أوضاعهم، وبرنامجُنا يعتمد على كلّ ما يمسّ يومياتهم من تأمين مواقف إلى تحسين المكتبات».

«الإشتراكي»... ينسحب

في اللحظة الاخيرة، قرّرت منظمة الشباب التقدّمي الانسحاب، وأبرزُ ما جاء في بيانها: «أمام استحقاقِ الانتخابات الطالبيّة في الجامعات الخاصة، التي بدأت هذا العام في «اللبنانية الأميركية»، وستليها في «الأميركية» و«اللويزة»، ولمّا كان واضحاً أنّ الانتخابات هذه خِيضَت في الأعوام القليلة الماضية كما هذا العام على قاعدة حسابات الربحِ والخسارة، وعدِّ الأصوات، من دون أيّ رؤية سياسية أو حتى طالبيّة مطلبية، ننسحب من خوض الانتخابات الطالبية هذا العام في كلّ الجامعات بعدما تحوّلت إلى مسارٍ غيرِ المسار المرجوّ منها».

 

بري "يحسمها": لا تحالف إنتخابي مع جعجع

سيمون أبو فاضل/الديار/11 تشرين الأول 2017

لا يصل لقاء كليمنصو بأقطابه الثلاثة إلى حدّ تشكيل جبهة سياسية كما لن يصل إلى حدّ عقد تحالفات انتخابية على خلفية التباين السياسي في مواقف القوى الثلاث حسب أوساط مطلعة ولا سيما بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين الرئيس سعد الحريري.

عدا أن أي تحالف مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من شأنه ان يبدل في المشهد السياسي الذي يدل على تمايز واضح في المواقف. ففي منطق الاوساط أن المشهد النهائي لتحالفات الاستحقاق النيابي المقبل لن يكون على قاعدة عدم الوضوح النهائي في الخيارات السياسية او ان تتحالف القوى في دائرة مع قوى تتواجه معها في اخرى ، اذ حتى حينه تدل المعطيات على ان ثمة مشروع تعاون انتخابي متفاهم عليه بين جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لانشاء لائحة متوازنة في دائرة الشوف عاليه. ويميل جنبلاط للحفاظ على تحالفه مع حزب الكتائب من خلال تثبيت الواقع القائم في منطقة عاليه. ولذلك فإن نشوء حلف انتخابي يضم الحريري هو أمر مستبعد في ظل الخلاف القائم مع رئيس الحزب النائب سامي الجميل. وفي وقت يجيز القانون الانتخابي الحالي لعدد من القوى المتلاقية في حساباتها أن تؤمن نتائح افضل من خلال مواجهتها لبعضها فإن اتجاه المستقبل للتحالف مع التيار الوطني الحر، لا يتلاقى مع قناعة بري وجنبلاط. وإن كانت عدد من المناطق احيانا لا تشكّل امتدادا لنفوذ هؤلاء للتحالف أو تجيير الأصوات. إلا ان قاعدة التحالف الثنائي الشيعي منطلقها حسابات حزب الله التي لن تتلاقى مع جنبلاط والذي يشكل نقطة التواصل في معظم التحالفات.

وتضيء الأوساط على دائرة جزين - صيدا الانتخابية بحيث تشكل محك العلاقة لعدة قوى تتوزع بين المستقبل التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية والثنائي الشيعي كناخب يتمسك حزب الله من جانبه بوصول اسامة سعد عن احد مقاعد صيدا فيما يدعم بري المحامي ابراهيم عازار عن احد مقاعد جزين المارونية ، وبذلك فان تحالف المستقبل مع التيار الوطني الحر مفترض ان يأخذ بعين الواقع، بأنه على التيار الوطني الحر ان يجاري حزب الله بتبنيه سعد فيما المستقبل مرشحه الاساسي هو النائبة بهية الحريري.

ما يعني حسب الاوساط ان جميع القوى محرجة سيما إن الناخب الشيعي يملك عدة آلاف من الأصوات موزعة بين جزين وصيدا عدا عن مؤيدي 8 آذار. خصوصا وان الحريري ليس باستطاعته ضم اسامة سعد إلى لائحته نظرا لعلاقته بحزب الله الذي يريد أن يكون له حليفا في مدينة صيدا السنية بوابة الجنوب. أي ان الحسابات ستخلق مواجهة حتمية بين سعد الذي تبناه على لوائحه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي عقد التفاهم الرئاسي مع رئيس مكتب تيار المستقبل السيد نادر الحريري الذي ستكون والدته النائبة بهية الحريري في مقابل مرشّح باسيل.. لاستحالة التواجد على لائحة واحدة لاكثر من عامل تقني وسياسي "أبدي، أزلي وسرمدي" وفي حين تبدو الأوراق مبعثرة، فأن رئيس مجلس النواب حدد حتى حينه رفضا انتخابيا ثانيا له بعد كلامه امام زواره بعدم تأييده التيار الوطني الحر بقوله مؤخراً أمامهم إنه لا يستطيع أن يؤيّد او يدعم مرشح القوات اللبنانية او أي لائحة تتواجد عليها وذلك نتيجة لمواقف جعجع السياسية، أي انه في حال تمكن التيار الوطني الحر والمستقبل من نسج تحالف وكان لا بد من تحالف انتخابي مقابل فإن لبري تأثيرا. ولذلك فإن لقاء كليمنصو هو تضامن من قبل بري والحريري مع جنبلاط في مواقفه المترقبة وهو في الوقت ذاته قراءة في عدد من المواقف الداخلية والخارجية حسب الأوساط التي توزعت بين تقييم المجتمعين للسنة الاولى من عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لناحية تقدير المكاسب والخسائر سواء كانت مباشرة أو عامة، في ظل التحول في الموقف السعودي تجاه لبنان والتصعيد الاميركي على المحور الإيراني وامتداداته على حزب الله الذي وضعت الادارة الاميركية عقوبات عليه مؤخرا.

 

الكتائب تنفي شعبويتها وتستعد للتحرك في الشارع مع الحراك المدني

 سهى جفّال/جنوبية/11 أكتوبر، 2017 Lكيف ستكون خطوات "الكتائب" القادمة بعد اقرار الضرائب؟ وهل ستلجأ الى تصعيد في الشارع مع الحراك المدني؟

تحت ذريعة تمويل السلسة، أقر مجلس النواب أمس بالأكثرية  سلّة من الضرائب، تطال كلّ شيء وتحقّق إيرادات تزيد عن الـ 1900 مليار ليرة بشكل يفوق كلفة سلسلة الرتب والروتب المقدرة  بنحو 1400 مليار ليرة، ضاربين بعرض الحائط  صرخة الناس سيّما أن الموجع الاساسي في هذه الضرائب أنها ستكون من نصيب الفئات المتوسطة والفقيرة اولا مع رفعَ الضريبةِ على القيمة المضافة من 10% إلى 11%،   والأمر الثاني  تحدّي قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب السابق لعدم قانونيته. وكان اللافت، الكباش السياسي الذي حصل أمس خلال الجلسة وبعدها بين الأطراف السياسية المؤيدة والمدافعة عن السلة الضريبية بشكل شرس. وقد نال رئيس حزب الكتائب سامي جميل نصيبه من هذه الإنتقادات  الذي إعترض على  القانون بالقول: “من الواضح ان الحديث لم يعد تمويل السلسلة انما تعويم مالية الدولة…”. فكيف ستكون خطوات “الكتائب” القادمة؟ وهل هناك تصعيد في الشارع مع مجموعة الحراك المدني؟

وفي حديث خاص لـ “جنوبية” مع عضو كتلة الكتائب النيابية النائب إيلي ماروني أكّد أنهم منذ ” إتخذوا قرارهم  بأن يكونوا في صفّ المعارضة أخذوا بعين الإعتبار الإحتمالات والطرق  القانونية التي تفتح لهم المجال بممارسة دورهم  في ظل القانون وفي الشارع  وفي الإعلام بتنوير الرأي العام بما يحصل”.

وعن قانون الضرائب رأى أن “القانون مسّ بالمواطن الفقير وحرمه من لقمة عيشه، وهذه الزيادة التي أعطيت باليد اليمين سلبت  منه باليسار أضعاف وأضعاف”. وأشار إلى أن “الكتائب تقدمت بالطعن ونزلت إلى الشارع  وتواصلت مع المجتمع المدني والأحزاب المؤمنة بعدم شرعية الضرائب على المواطن  سيما بدولة مثل الدولة اللبنانية التي تحرم المواطن من أبسط حقوقه والخدمات وأبسط حاجاته كالتأمين الصحي وضمان الشيخوخة إمكانية التعليم المجاني الإبتدائي، والضمان الصحي  وفرص عمل. لكن للأسف أن السلطة القائمة لا تقدم أي شيئ ولا حتى إستطاعت من حلّ أي أزمة وعلى الرغم من هذا تفرض الضرائب. وتابع “من هنا المواطن الذي حصل على زيادة ضئيلة على راتبه فقدها  نتيجة جشع الدولة التي لا تهتم بمصلحة المواطن ولا تقوم بخطواتها بشكل مدروس”.

كما إعتبر ماروني أن “ما حصل أمس هو إعادة تحدّي  الشعب  والقضاء اللبناني، فعندما أعلى سلطة قضائية تعتبر هذه الضرائب باطلة ويعود المجلس النيابي إلى إقرارها بالأغلبية  فهو تحدي وعدم إحترام والإهتمام بهمومه الشعب “. مؤكدا أن “الكتائب ستدرس عند صدور هذا القانون  مدى المخالفات الدستورية والأخطاء القانونية فيه ومدى إمكانية قبول الطعن كما انه سيتمّ التواصل مع النواب الآخرين اللذين وقعوا مع الكتائب الطعن الأوّل وسيتم دراسة كل الإحتمالات للإستمرار بالدفاع عن حق المواطن اللبناني”.

وعن الهجوم على حزب الكتائب من قبل القوى السياسية الأخرى واتهامهم بالشعبوية أجاب ماروني “الأفعال تتكلم، فلو فعلا نحن شعبوييين لكنا شركنا بالحكم  وإستفدنا من الخدمات وقدمناها لجمهورنا لكسب شعبية أكثر إلا أننا تخلينا عن هذه الأمور، ونتعرض للكيدية”. مشيرا إلى أن “كل موظف كتائبي يتعرض للإضطهاد  وهناك العديد من الموظفين في وزارة الإتصال  طردوا من عملهم  بشكل تعسفي”. وتساءل “هل الدفاع عن لقمة العيش الفقراء شعبوية؟ وتابع  أما من يبرر فكل شخص يعلم كيفية الدافع عن نفسه لكن “الشطارة” أن يستطيع إقناع الناس فالمواطن الفقير اوالجائع والغير قادر على دفع أقساط مدارس أولاده لا يمكن إسكاته بأن فلان على الحق.  لكنه يعلم أن الكتائب تقف بالمرصاد لكل من ينال حق المواطن”. مشددا على أن “وإن كان هذا الأمر يكسب شعبية فليس هذا هدفنا بل الدفاع عن المواطن هو واجبنا”. وخلص بالتأكيد على أن الكتائب حزب للشعب وهمنا  الشعب، ولم نكن يوما إلا صمام أمان وحرّاس هيكل الوطن”. وأكد “سنظل ندافع عن المواطن اللبناني في أي موقع كنا فيه، لأنه يكفي هذا الشعب قهر وعذاب”. من جهة ثانية، سألت “جنوبية” الناشط  المدني في حملة بدنا نحاسب”  المحامي واصف الحركة هل سيشمل تحركاتهم الإعتراضية  قانون الضرائب. قال إن “التحرّك المباشر اليوم هو حول التشكيلات القضائية الذي يعتبر وجوه من وجود فساد السلطة”. أما عن الضرائب فأشار إن “موقفهم بهذا الخصوص واضح  ولا يزال كما هو لأن الضرائب  أقرت  من جديد بتعديل شكلي  بهدف تمريرها، وهو ما يشير إلى مدى سوء النية”. وأضاف “على الرغم من  طعن المجلس الدستوري بالقانون فبدلا من مراجعة القانون بشكل جدي لمصلحة الناس قاموا بتعديل شكلي وأصروا على الضرائب التي تصيب المواطن”. ورأى الحركة أن “مجمل الضرائب  التي أقرّت فيها  إستهداف مباشر للطبقة الفقيرة ، وبتقديرهم فيها رضوخ للمصارف والمؤسسات المالية التي أصرت على تمويل ليس السلسلة بل عجز الدولة الناتج عن سيئاتهم”.

وعن إمكانية التحرّك والتصعيد كشف أنه “كمجموعة “بدنا نحاسب” هناك كلام عن  تحرك يوم الجمعة أو  السبت  لمواجهة هذا الموضوع، إلّأ  أن الأهم هو كيفية مواجهة القطاعات  لهذا القانون”. ولفت إلى أن “هناك تواصل بين مجموعات من ضمنهم ناشطي حزب الكتائب للتحرّك  في وقت سابق”.

وعن تحرّك الكتائب ضد الضرائب لدى “بدنا نحاسب” عدة ملاحظات عليها ” بحسب الحركة.  مشيرا إلى ضرورة حلحلتها لأنه يجب تضافر جميع القوى. فمثلا الكتائب تقول أن هناك إزدواجية ضرائبية برأينا ليس هناك إزدواجية لأنه وفقا للعلم الضريبي الإزدواجية تكون بين الدول ليس ضمن الدولة الواحدة. كما في موضوع الأماك البحرية فهناك العديد من الإشكاليات فليس المسألة الأهم أننا نعترض الضرائب إنما مطالبنا أن تطال الضرائب الأغنية كالمصارف والمؤسسات”.وأكّد أنه بالرغم “إختلاف الرؤيا إلا أنه سننزل في النهاية إلى الشارع ضد الضرائب التي تطال الفقراء”

 

الدكتور وليد فارس من روما: الأوروبيون لهم موقف مختلف حول الإتفاق النووي مع إيران

نقلاً عن موقع وليد فارس الألكتروني/11 تشرين الأول/17

عاد الدكتور وليد فارس الأمين العام المساعد للمجموعة البرلمانية لمكافحة الإرهاب عبر الأطلسي من العاصمة الايطالية روما حيث شارك في مؤتمر للسياسات عقد في البرلمان الأوروبي بشان الأمن في منطقه البحر الأبيض المتوسط والجدل حول الاتفاق النووي الايراني. وخاطب فارس أعضاء البرلمان الأوروبي والوزراء ورؤساء الوزراء السابقين والسياسيين وقادة الفكر فضلا عن المسؤولين العسكريين والأمنيين من مختلف البلدان الاوروبية.

الإتفاق النووي الإيراني

وتعليقا على الجدل الدائر حول الموقف من الاتفاق النووي الايراني وما سيطرحه الرئيس دونالد ترامب في خطابه المتعلق بهذا الشأن يوم الخميس في واشنطن قال الدكتور فارس  "ان المشكلة الحقيقية في الاتفاق النووي الايراني ليست متعلقة  بالجزء الفني او التقني من الاتفاق، بل هو سلوك نظام طهران في المنطقة وتهديدها لأمن واستقرار جيرانها وقياسا بهذا لا يمكن اعتبار ان الصفقة كانت مثالية". وأضاف فارس "حقيقة ان إيران تبني ترسانة عسكرية استراتيجية هائلة لا يمكن ان يتم تفسيره إلا بالسعي الايراني المتواصل لاكتساب قدرات نووية. فإيران تنتج صواريخ طويلة المدى وصواريخ مضاده للطائرات وتجدد من قدرات دباباتها وهي تنشر قواتها عمليا في أربع دول عربية. ويشير الجميع إلى ان إيران تستخدم الاتفاق مع الدول الكبرى للحصول علي الأموال اللازمة لشراء الاسلحة. من ناحية اخرى لا توجد ضمانات بان إيران لن تلغي هذا الاتفاق في التوقيت الذي يناسبها. وبالتالي فان ادارة ترامب بحاجة إلى تجميد الاتفاق الآن والضغط لتغيير السلوك الإيراني ومن ثم أعادة التفاوض علي اتفاق أكثر فعالية". مشرعون اوروبيون من إيطاليا وألمانيا وفرنسا دافعوا عن الاتفاق النووي وأعربوا عن معارضتهم لأي خطوة ستقدم عليها إدارة الرئيس ترامب لإلغائه. وقال بعض النواب لفارس انه "إلغاء إدارة ترامب للاتفاق النووي سيكون له نتائج كارثية" وقال عضو مجلس الشيوخ الإيطالي ان أوروبا لن تلحق بالولايات المتحدة الامريكية إذا اختارت الخروج من الاتفاق مع إيران". وقال مسؤول العلاقات العامة في المؤتمر انه "سيتعين علي أوروبا ان تختار للاسف بين الشراكة مع إيران أو الشراكة مع الولايات المتحدة الامريكي"  وأضاف ان  "أعادة صياغة الاتفاقية لا يلغي مبدا الاتفاق. والأمر يتعلق بتامين ضمانات حقيقية تبرهن بان إيران لا تتسلح ولا تستخدم الأموال التي تتدفق عليها بسبب الاتفاق حتى تصبح أكثر خطورة". أضاف انه "يتعين علي الولايات المتحدة الامريكية واوروبا ان تكونا جزء من الإئتلاف الكبير للدول العربية التي تركتها إدارة اوباما وحيدة وذهبت لتتفاوض مع إيران. واشنطن اليوم تريد المزيد من الترتيبات الامنية في المنطقة". وسئل فارس عن القضايا الحاسمة مثل ما يمكن ان تفعله أوروبا إذا قرر الرئيس ترامب ان يلغي الاتفاق ؟ وما هي الخطوات التالية التي ستتخذها الولايات المتحدة الامريكية وردة الفعل الايرانية المحتملة؟

أمن المتوسط

وحول الأمن الإقليمي في البحر المتوسط أكد الدكتور فارس علي أهمية وجود تحالف استراتيجي بين الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية والتحالف العربي. وقال للمؤتمر ان "هناك العديد من ساحات القتال النشطة في جميع انحاء المنطقة بما في ذلك ليبيا وسوريا والعراق واليمن وكذلك علي حدود لبنان. ومن الضروري ان تلتقي واشنطن وبروكسل والعواصم العربية في استراتيجية متكاملة لهزيمة داعش والقاعدة والتهديدات الجهادية".  واوصى فارس باتباع نهج جديد للحلف الأطلسي في ليبيا " حيث ينبغي التركيز علي دعم الجيش الليبي ضد الإرهابيين، نزع سلاح المليشيات وتامين عملية سياسية صلبة وشاملة تحت اشراف الأمم المتحدة".  وأضاف ان "الميليشيات ولا سيما الجهادية منها لا ينبغي ان تكون جزءا من ترتيب امني أو اتفاق سياسي، بينما ينبغي ان تنضم جميع القوى المدنية الى العملية السياسية".

المشرعون الأوروبيون اتفقوا مع طروحات الدكتورفارس في الملف الليبي. أما بالنسبة لسوريا والعراق، فقال مسؤول في المجموعة ان " التحالف يعمل جاهدا على تقليص الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي ولكن من المهم التأكد من ان هزيمة المجموعات الجهادية الإسلامية الحالية لن تفتح الطريق امام جهاديين او حركات جهادية اكثر تطرفا او الى زيادة عدد المليشيات الموالية لإيران في انحاء المنطقة ويعزز حضور وقوة ميليشيات اخرى كحزب الله اللبناني.

التطرف الجهادي

الاجتماعات تناولت أيضا مسالة التطرف الجهادي حيث شدد الدكتور فارس على ان "مكافحة الايديولوجيا أمر ضروري لحسم المواجهة". وجادل قائلا ان "هزيمة المؤسسات ممكنة وممكنة ، ولكن التصدي لايديولوجيا متطرفة أمر صعب ويحتاج إلى مستوى عال من التفاهم بين الحكومات. وهنا أيضا تحتاج الحكومات الغربية إلى تنسيق وتوحيد معجمها وتجاوز الأخطاء الاكاديميه التي ارتكبت علي مدي العقدين الماضيين. كما ان الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا بحاجة إلى العمل مع التحالف العربي القادر على حشد القوى الفكرية لفضح المذاهب السلفية والمتطرفة"  واستشهد فارس بالجهود المبذولة في السعودية ومصر والامارات وتونس لمكافحة التطرف والعمل الرائع للمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في جميع انحاء المنطقة.

الهجرة السياسية

وفي معرض إشارته إلى خطابه حول "الهجرة السياسية المنظمة " الذي ألقاه في كوبنهاغن في مؤتمر السياسات الاوروبية في 2015 ، ذكر فارس المشاركين في المؤتمر الذي عقد في 2017 بأن "الموجة كانت تنمو حتى ضربت القارة وتسببت بمشاكل كثيرة واحداث مؤسفة ، والآن أوروبا لا تزال تواجه نفس الأنواع من الهجرات الجماعية المنظمة سياسيا. ونحن بحاجه إلى التمييز بين الهجرة الطبيعية من جانب الأسر والافراد لأسباب اقتصادية والموجات المنظمة سياسيا لصالح الشبكات المسلحة". وقال فارس ان" الاستراتيجية الاساسية من قبل الغرب هي التصدي للازمة حيث يجب وقف هذه الأمواج  من المهاجرين، كالقادمين من سوريا. ولذلك ينبغي ان تكون المناطق الامنه ذات اولوية قصوى في الوقت الراهن. ويمكن لهذه المناطق الامنة ان توقف امواج الهجرة لا بل قد تخلق هجرة عكسية من الناس الذين يريدون الذهاب إلى منازلهم ويحتاجون إلى المساعدة". وتناول مسؤول في المجموعة أزمه الهجرة في منطقه البحر الأبيض المتوسط أيضا. وقال  "نحن بحاجة إلى العمل مع ليبيا ومصر وتونس للسيطرة على ساحل شمال افريقيا من جهة ، ومع حكومات الساحل لمساعدتها للسيطرة علي حدودها. ثم نحن بحاجه إلى العمل مع العديد من البلدان الافريقية لضمان الاستقرار حتى لا يتم استغلال المهاجرين وتجنيدهم".

 

ترامب قد يصيب الإيرانيين في مقتل

حسان حيدر/الحياة/11 تشرين الأول/17

من المفترض أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم أن بلاده لم تعد تعتبر أن الاتفاق النووي مع إيران يخدم مصالح الأمن القومي الأميركي، وأن طهران لم تتقيد بروحية الاتفاق، لكنه على الأرجح لن يعلن الانسحاب منه على الفور، بل سيحيل الأمر على الكونغرس ليناقش احتمال إعادة العمل بالعقوبات التي كانت مفروضة على طهران قبل كانون الثاني (يناير) 2016. ومع أن الإيرانيين يتوقعون إلى حد كبير مثل هذا الإجراء من ترامب الذي توعد خلال حملته الانتخابية بـ «تمزيق» الاتفاق فور توليه الرئاسة، إلا أن احتمال أن يدرج الرئيس الأميركي «الحرس الثوري» في قائمة الكيانات الإرهابية هو ما يقلقهم بالفعل، لأنه ينقل العقوبات إلى مستوى جديد غير معهود. وعبّر المسؤولون الإيرانيون في سلسلة من التصريحات والتحذيرات عن هذا القلق، وهددوا بتدفيع الولايات المتحدة «ثمناً فادحاً»، وباعتبار قواتها العسكرية في المنطقة «أهدافاً مشروعة» لهم مثل «داعش»، علماً أن الأميركيين لم يتحدثوا إطلاقاً عن الخيار العسكري، بل فقط عن تفعيل العقوبات الاقتصادية. لكن لماذا كل هذه الضجة حول «الحرس»، ولماذا يخشى الإيرانيون كثيراً فرض عقوبات عليه، حتى ليبدوا أنهم أكثر اهتماماً به من اهتمامهم بتخلي الأميركيين عن الاتفاق النووي؟ وكالة «أسوشيتد برس» أجرت تحقيقاً قبل يومين في طهران حول ردود فعل الإيرانيين على احتمال إعادة فرض العقوبات على بلادهم، وكان لافتاً قول بعضهم إنه عملياً لم يشعر بانعكاس رفع العقوبات على حياته اليومية، على رغم إبرام الحكومة صفقات ببلايين الدولارات، وأن إعادة فرضها لن تؤثر كثيراً في الوضع المعيشي، بعدما اعتاد الإيرانيون إجراءات التقشف التي ظلت مفروضة لأكثر من عقد. وأوضح التحقيق أن التضخم لا يزال على حاله وفرص العمل ضئيلة. وقال أحد الذين سئلوا رأيهم: «لم أرَ أي فائدة من الاتفاق، وما يهدد به ترامب لن يغير شيئاً».

وباعتراف وزارة الداخلية الإيرانية قبل أسبوع فقط، وصل معدل البطالة في بعض المدن الإيرانية إلى 60 في المئة. وحتى الرقم الرسمي الذي يحدد المعدل العام للبطالة في كل البلاد بـ 12 في المئة، يبدو غير واقعي في ضوء اعتبار الحكومة أن من يعمل ساعة واحدة في الأسبوع ليس عاطلاً من العمل.

لكن ما لم يقله الإيرانيون في شوارع طهران هو أن البلايين التي وصل بعضها نقداً بالطائرات من الولايات المتحدة بعد الاتفاق، ذهبت إلى أغراض أخرى لا علاقة لها بتحسين أوضاع المواطنين، وذهبت تحديداً إلى «الحرس» الذي يدير ما يزيد عن ثلث الاقتصاد الإيراني، ويدر أرباحاً هائلة على المرشد خامنئي وقادة التيار المتشدد، ويتولى تطوير القدرات العسكرية الإيرانية، وخصوصاً الصاروخية. «الحرس» هو الضامن للنظام ضد أي محاولات للتغيير من الداخل، وذراعه في الخارج، وكانت له اليد الطولى في الانقضاض على المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على التزوير في الانتخابات الرئاسية لعام 2009. وإدراج هذا الجهاز الأمني والعسكري في قائمة المنظمات الإرهابية سيقلّص قدراته التعبوية ويحرمه من حرية الحركة في المنطقة، وخصوصاً في العراق وسورية ولبنان. «الحرس» هو «رأس الأفعى» التي لا يفيد معها الاكتفاء بقطع أجزاء من ذيلها. وتؤكد العقوبات الأميركية على «حزب الله» أيضاً، وهو ميليشيا رئيسية في «الحرس الثوري»، أن الثغرة في الاتفاق النووي التي استغلتها إيران لتعزيز نفوذها الإقليمي وتهديد استقرار دول المنطقة، ستقفل. بالطبع ستستغل إيران الموقف الأميركي الجديد لتكرار تهديداتها وعنترياتها. لكن التجربة علمتنا أنها حين تهدد بإغراق تل أبيب بالصواريخ وتتوعّد القوات الأميركية في المنطقة، إنما تنهمر الصواريخ على اليمنيين، وتتحرّك الخلايا التخريبية في البحرين، ويتعرّض المزيد من السوريين للقتل والاقتلاع.

 

 لبنان على ابواب مرحلة صعبة وقاسية..

بقلم مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات...حسان القطب..

تكاثرت التصريحات وتعددت المواقف حول الوضع اللبناني الداخلي في الفترة الاخيرة، وكثرت التاويلات والتكهنات والتوقعات، حول مستقبل لبنان السياسي، واستقراره الامني، ووضعه الاقتصادي..؟؟ نصرالله كثرت خطاباته في الفترة الاخيرة بمناسبة عاشوراء واطلق رسائل حامية في مختلف الاتجاهات.. متجاوزاً حجم ودور لبنان، وحتى حزبه وجمهوره وقدراته البشرية والعسكرية...!! وإذا كان ارتباط حزب الله بالمحور الايراني يدفع بل يفرض على نصرالله مخاطبة الدول العربية وخاصةً المملكة العربية السعودية بالطريقة التي ترتاح اليها ايران وليس لبنان، وتوجيه الرسائل الى الدول الغربية وخاصةً الولايات المتحدة الاميركية عبر لبنان نيابةً عن ايران ونظامها الديني...؟؟ إلا ان الشعب اللبناني بمعظمه غير مجبر على الالتحاق بمحور نصرالله وحزب الله...؟؟ فما يراه نصرالله حق وواجب من قبله ومن قبل حزبه نحو ايران ونظامها لا يلزم لبنان ومعظم الشعب اللبناني ابداً...!!

فمصالح الشعب اللبناني مرتبطة بالمجتمع العربي بكل تاكيد.. والعداء للمجتمع العربي او الانحياز الى فئة او مذهب من هذا المجتمع امر غير مقبول...؟؟ ومعاداة المجتمع الدولي خدمةً لايران تعود بالضرر على لبنان وشعبه... !!

فهل يتحمل لبنان حصاراً اقتصادياً..؟؟ او عقوبات دولية..؟؟

وهل يتحمل عدواناً اسرائيلياً او تدخلاً عسكرياً دولياً..؟؟؟

مضمون خطابات نصرالله الاخيرة جميعها دون استثناء تؤكد مذهبية حزبه وارتباطه، وتجاوزت امكانية ان يتجاهلها اي لبناني او عربي...؟؟ من هنا وبناءً على مواقف حزب الله وايران المعادية...دعا وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، وفي رد فعلٍ مباشر (إلى تشكيل تحالف دولي ضد "حزب الله" اللبناني وحلفائه، مرحبا بالعقوبات الأمريكية الجديدة ضد هذا الحزب..).. كذلك فإن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي، ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض،"توم بوسيرت"، اشار في مقال له على «منبر لوموند» الفرنسية، الى موقف واشنطن من «حزب الله»، مؤكداً (أن إدارة ترامب ستستمرّ بعزل إيران والحزب اللبناني. ودعا إلى تشكيل ما يشبه التحالف من أجل محاصرة «حزب الله»، وضرب شبكاته وداعميه، قائلاً: «لا يزال «حزب الله» يشكل تهديداً للولايات المتحدة، ولأمن واستقرار دول الشرق الأوسط..) ومؤخراً رصدت الولايات المتحدة مكافآت مالية تصل قيمتها الى 12 مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات ترشدها الى طلال حميّة وفؤاد شكر القياديين في حزب الله اللبناني وبحسب الخارجية الأميركية فإن حميّة "يدير الذراع الارهابية الدولية لحزب الله" وقد "ارتبط بالعديد من الاعتداءات الارهابية" و"عمليات خطف استهدفت اميركيين". أما شكر فهو بالنسبة إلى واشنطن "قيادي عسكري كبير في قوات التنظيم في جنوب لبنان" وقد كان له "دور أساسي في العمليات العسكرية الاخيرة لحزب الله في سوريا"..

اضافةً الى ذلك فقد جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تهديداته للبنان.. فقال أنه «بينما كنا في الماضي نتحدث عن الجبهة اللبنانية، لا توجد اليوم جبهة كهذه. هناك الجبهة الشمالية، وفي أي تطور سيحصل، ستكون جبهة واحدة، سورية ولبنان معاً، «حزب الله» ونظام (الرئيس بشار) الأسد وكل المتعاونين مع النظام السوري. وكذلك في الجبهة اللبنانية فالحديث ليس فقط عن «حزب الله»، إنما «حزب الله» والجيش اللبناني. ولأسفي فإن الواقع الحالي هو أن الجيش اللبناني فقد استقلاليته وأضحى جزءاً لا يتجزأ من منظومة «حزب الله» وتحت إمرته»...

كل هذه التصريحات والمؤشرات تترك اثراً سلبياً على الواقع اللبناني وعلى دورة الاقتصاد اللبناني بشكلٍ خاص حتى لو لم يتم تنفيذ شيء مما قيل او ذكر...؟؟؟

فمن يتحمل مسؤولية انهيار لبنان اقتصادياً بسبب الخوف والقلق، او تدمير بنيته التحتية في حال وقوع اي حربٍ جديدة..؟؟

الشعب اللبناني يئن من تدهور الوضع الاقتصادي ومن غياب الاستقرار الامني ومن عدم التفاهم السياسي بين القوى السياسية المتصارعة والمتناحرة، مما ينعكس سلباً على الواقع الداخلي ويترك تاثيره على كل مواطن لبنان مهما كان انتماؤه..؟؟

فلماذا يتم تحميل لبنان وشعبه اكثر مما يحتمل..؟؟ ولماذا يعيد حزب الله وامينه العام التأكيد على ضرورة الانخراط في محور ايران العسكري فقط..وتقديم شباب لبنان قرابين لخدمة الاستراتيجية العسكرية الايرانية... ومعاداة محيطنا العربي والمجتمع الدولي..؟؟ اضافةً الى ان السلطة السياسية في لبنان تتحمل جزءاً اساسياً من المسؤولية عما وصلنا اليه اليوم، وذلك حين تتجاهل سلاح حزب الله واداء ميليشياته في الداخل اللبناني وكذلك عبر الحدود.او حتى محاولة تفسير وتبرير او حتى تجميل الاستقرار في لبنان على انه انجاز يحسب للقوى السياسية والمؤسسات الامنية وعلى راسها حزب الله....؟؟ ..

في الوقت الذي تعج فيه دول المنطقة بجيوش من مختلف دول العالم..؟؟ وذكر او الاشارة الى التحالف الدولي يذكرنا بما جرى مع صدام حسين..؟؟؟ فهل حزب الله وايران اقوى... واكثر قدرة...؟؟

السؤال الذي يفرض نفسه هو انه في حال اندلعت حرب او وقعت صراعات مسلحة ..؟؟ ماذا تمثل ايران وميليشياتها من حضور عسكري ..!! امام قدرات الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والدول الغربية مجتمعة والى جانبها تركيا... ومعها دول التحالف العربي..؟؟ المتواجدة في كلٍ من اليمن والعراق وسوريا ولبنان..وغيرها من الدول..؟؟ ومؤخراً في اسرائيل بعد اقامة القاعدة الصاروخية الاميركية..؟؟ هذا اذا افترضنا ان اسرائيل خارج المعادلة العسكرية..؟؟

هل سيواجه حزب الله مدعوماً من ايران كل هذه القوى والآلة العسكرية منفرداً او مدعوماً بميليشيات متعددة من دول مثل الباكستان وافغانستان والحشد الشعبي العراقي والميليشيات العلوية وغيرها من الميليشيات الطائفية العاملة في سوريا وغيرها كما قال نصرالله قبل فترة..؟؟ هل ميليشيا حزب الله وجمهوره على استعداد لهذا..؟؟؟؟؟ المشهد بات اكثر سواداً وضبابيةً ومستقبل لبنان على المحك... واستقراره اصبح ملحاً ولكن دون سلاح الميليشيات التي بات العالم بأسره يراها عامل عدم استقرار ..ومن سوف يتحمل النتائج الكارثية لاي صراعٍ مسلح او حتى حربٍ محدودة... ومن سوف يعيد بناء لبنان من جديد..؟؟ بعد الاساءة للدول العربية التي طالما وقفت الى جانب الشعب اللبناني..؟؟ إن لم يتم تدارك الامر فإن لبنان قد يكون على ابواب مرحلة صعبة وقاسية..وقد تكون طويلة جداً...؟؟

 

مَن أول مَن هاجم «الإخوان»؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/11 تشرين الأزل/17

الآن، اتضحت معالم الصورة، زال الغبش، وصارت جماعة الإخوان وكل ما تناسل منها، بما فيها «السرورية» منافستها، منبوذة مذمومة محظورة. في السعودية نشهد اليوم عملاً «جدّياً» لملاحقة حضور «الثقافة» الإخوانية والعمل لأجلها، وكانت مواجهة السياسات القطرية ضمن هذه الصولة الكبرى على الأثر الإخواني الضارّ. أريد اليوم الإشارة لمظهر لاحظته في تضاعيف هذه الحملة على «الإخوان»، وهو ادعاء كثير من النشطاء على «السوشيال ميديا» أو بعض مقالات الصحف وحديث الفضائيات، أنهم «أول» من حذّر من «الإخوان» ولم يصغ أحد له... بارك الله في تواضعه!

بل إني طالعت مرة حديثاً لإعلامية شابّة تشير فيه إلى أنها كانت الوحيدة التي هاجمت الجماعة حين لم يكن أحد يفعل هذا... إي والله قالتها! الجهل ينتج أكثر من هذا، ما بالك إذا أضيف له العنجهية والجرأة غير المسوّغة. الحال أن نقد «الإخوان»، من خصوم «الإخوان»، ومن داخل «الإخوان» أنفسهم، وبقية الإسلاميين، قديم قدم الجماعة نفسها، وما زال معنا، يمتد عبر الزمن. لو عدنا للتاريخ المبكر، نجد علامة الشام محمد كرد علي (ت 1953) مؤسس ورئيس المجمع العلمي بدمشق الذي أسس سنة 1919 يقول ناقلاً، على سبيل التأييد، عن الصحافي المعروف سعيد التلاوي صاحب جريدة «الفيحاء» التي أسسها 1947 عن جماعة الإخوان المسلمين: «الإخوان المسلمون جماعة طغت عليهم الأنانية، وفتنتهم الدنيا، وغرتهم الحياة، فطفقوا يعملون على بلوغ الشهرة والجاه والسلطان من أقرب الطرق؛ وهو طريق الدين الحنيف». (مذكرات محمد كرد علي، ج2. ص531).

في مصر تنوع النقد لـ«الإخوان» من داخل الجماعة، كما مع شيخ حسن البنا نفسه ورفيقه في تأسيس الجماعة أحمد السكري. وخارج الجماعة مثل الشيخ الألباني شيخ أهل الحديث. ونجد كذلك أديب مصر الكبير عباس محمود العقاد ينتقد «الإخوان» مراراً، ومما قاله وهو يعلق على اغتيال الجماعة لرئيس الوزراء النقراشي باشا، بمقالة له يناير (كانون الثاني) 1949: «فقيد الوطن - النقراشي - رحمه الله، قد أراح هذه البلاد من عصابات كثيرة، قبل هذه العصابة الإجرامية، ومنها عصابة (الخُط) المشهورة، التي كانت تعبث بالفتك والسلب والنهب في أوساط الصعيد، والخُط لم يدَّعِ لنفسه أنه إمام من أئمة الدين، ولم يدَّعِ له أحدٌ شيئاً من العلم، أو القدرة على التدجيل باسم العلم». هجوم العقاد كان مؤذياً للجماعة لدرجة تهديده بالقتل، ثم محاولة اغتياله فعلاً بإطلاق النار عليه وهو جالس على كرسيه بصالونه الشهيرة، بحيلة معروفة. هذا عن النقد المبكر لـ«الإخوان»، أما من الخمسينات لليوم، فحدّث ولا حرج، نقد يمكن جمعه في موسوعة خاصة. قليلاً من التواضع، وكثيراً من المعرفة، يا هؤلاء.

 

الخيارات المتاحة بعد استفتاء كردستان

توفيق السيف/الشرق الأوسط/11 تشرين الأزل/17

العراقيون والأتراك والإيرانيون يحذرون من «إسرائيل ثانية» إذا تحولت كردستان العراق إلى دولة مستقلة. وهذا حكم لا يخلو من مبالغة. إن قيام «إسرائيل ثانية» محتمل فقط إذا تناسى السياسيون الحكمة الضرورية في إدارة الأزمة. إن تأسيس دولة كردية وسط عداء شديد في المحيط الإقليمي، سيجعلها مصدر تأزيم للهويات القومية والمذهبية، قد يشعل صراعات تعصف بالخرائط السياسية، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في وسط آسيا أيضاً. وليس من المستبعد أن يتغير مشهد الصراع العربي – الإسرائيلي على نحو دراماتيكي غير مسبوق. يمكن أن نعتبر هذا الاحتمال سيناريو أسوأ الاحتمالات. وهو ممكن إذا قرر الجيران، ولا سيما تركيا وإيران، حل المشكلة بالتدخل العسكري المباشر. لكنه ليس الاحتمال الوحيد، ولا هو الأقرب للمعطيات المتوفرة إقليمياً ودولياً. السيناريو الآخر، الذي يمكن اعتباره أحسن الاحتمالات، ينطوي على عملية سياسية تحقق ما أظنه الهدف المركزي للنخبة السياسية الكردية، أي تحويل الوضع القانوني لكردستان العراق من إقليم فيدرالي إلى كونفدرالي. الكونفدرالية اتحاد بين دولتين مستقلتين من حيث المبدأ، تتمتع كل منهما بتمثيل دولي واستقلال مالي وإداري. حدود الاستقلال وموضوعاته يمكن أن تتقرر في اتفاق ثنائي، مدعوم بضمانات دولية. تمثل الدولة الكردية المستقلة حلماً عزيزاً وقديماً نسبياً للأكراد كافة، بمختلف انتماءاتهم ومواطنهم. وترجع أولى التجليات السياسية لهذا الحلم إلى معاهدة سيفر في 1920 حين أقرت تركيا والدول الأوروبية بحق الأكراد في استفتاء لتقرير مصيرهم. وقدم الوفد الكردي إلى تلك المحادثات، ما أظنه أول خريطة للحلم الكردي، تشمل الأقاليم الكردية في إيران وتركيا والعراق وسوريا. صحيح أن تلك المعاهدة قد ألغيت، وتم تجاهل الوعد المقدم للأكراد. لكن المهم في المسألة أن الحلم والهوية، قد وجدت أرضاً محددة تتجلى فيها. الأرض المرتبطة بالحلم هي العتبة الفاصلة بين التاريخ والسياسة، بين الثقافة والصراع، هي نقطة انقلاب الهوية إلى مضمون ومحرك لقضية سياسية. لا شك أن إصرار السيد مسعود بارزاني على الاستفتاء قد رفع مكانته من زعيم لبعض أكراد العراق، إلى ممثل للحلم القومي لجميع الأكراد. وكان لافتاً أن جميع معارضيه قد أعلنوا تأييدهم للاستفتاء؛ لأنهم ببساطة يعلمون أن معارضة الاستفتاء تساوي الانتحار السياسي. زبدة القول، إن مواجهة الدعوة للاستقلال بالتهديد والوعيد والخنق الاقتصادي، كما يجري الآن، قد تفلح في تحسين شروط التفاوض مع حكومة الإقليم. لكن المفاوضات لن تعيد عقارب الزمن إلى ما قبل 25 سبتمبر (أيلول). سيحصل أكراد العراق من دون أدنى شك على وضع قانوني أفضل مما لديهم اليوم. ومع الأخذ بعين الاعتبار ما أظنه حقيقة جيوبوليتكية في طور التشكل، فإن الطريق الأكثر عقلانية لحكومة العراق، هو وضع مخطط للتفاوض يستهدف الوصول إلى نقطة متوسطة بين الفيدرالية والكونفدرالية. وأعتقد أن المجتمع الدولي يميل إلى خيار كهذا، وليس أدنى منه ولا أعلى.أما تركيا وإيران وسوريا، فهي في حاجة إلى معالجة عاجلة وجذرية لوضع محافظاتها ذات الأكثرية الكردية، باتجاه منحها نوعاً من الحكم الذاتي، وتعزيز التنمية الاقتصادية، لتحييد المطالبة بالانفصال. ما جرى ليس حدثاً بسيطاً، ولا يصح التساهل فيه. كما أن الظرف لا يسمح بحلول خشنة. مع أن جميع الخيارات المتوفرة مريرة جداً.

 

خيارات ترمب بين النووي والسلوك الإيراني

د. سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط/11 تشرين الأزل/17

مؤشرات ومعطيات مغايرة هذه المرة مقبلة من الإدارة الأميركية حيال الاتفاق النووي الإيراني وسلوك النظام الإيراني في المنطقة. فلطالما ظل ترمب ينظر إلى الاتفاق النووي الإيراني بوصفه أسوأ اتفاق مرّ على الولايات المتحدة، وبالتالي لا بدّ من تمزيقه. وعلى الرغم من ذلك، استمرت الإدارة الأميركية خلال مراجعاتها السابقة كل ثلاثة أشهر للاتفاق ومدى التزام النظام الإيراني به، مبقية على هذا الاتفاق وعدم الانسحاب منه. القارئ يتساءل: ما الجديد الآن لدى ترمب؟ وما خياراته حيال الاتفاق النووي وسلوك النظام الإيراني في المنطقة؟

نسير في السطور المقبلة مع القارئ الكريم لاستشراف ما يمكن أن تفرزه المعطيات من قراءة استشرافية لاستراتيجية ترمب المقبلة للتعامل مع النظام الإيراني. مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض تمّت مراجعة مدى التزام إيران بالاتفاق النووي، وجاءت نتائج تلك المراجعة التزام إيران بالاتفاق النووي. دفع ذلك الأمر إلى سحب ترمب صلاحية تلك المراجعة من وزارة الخارجية وإيكالها لمستشارين مقربين منه، الأمر الذي خلق حساسية بينه وبين وزير خارجيته تيلرسون. وعلى الرغم من موقف ترمب وتأكيده أن إيران تخرق روح الاتفاق النووي، فإنه وقع من جديد على قرار تعليق العقوبات المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة، ولكن ومع اقتراب المراجعة الجديدة لمدى التزام إيران بالاتفاق جاءت تصريحات شخصية من ترمب تؤكد أن إيران غير ملتزمة بروح الاتفاق، وأن لديه سياسة جديدة لمواجهة النظام الإيراني وسلوكه المخرب في المنطقة، ما أعطى مؤشرات على نطاق واسع إلى انسحابه من الاتفاق النووي.

في مقابل الموقف الشخصي لترمب تجاه الاتفاق النووي، تأتي تصريحات مغايرة من إدارته تجلت في وزير الدفاع الذي أشار إلى أن بقاء أميركا على الاتفاق النووي يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأميركي، وهو ما أشار إليه رئيس الأركان الأميركي أيضاً.

ما أشارت إليه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن ترمب رسم استراتيجية شاملة للتعامل مع إيران لا تقتصر على الاتفاق النووي فحسب، تدعمه بعض التقارير التي تشير إلى تبني ترمب استراتيجية أميركية أشد صرامة ضد إيران، بما في ذلك ضد سياسة طهران في سوريا والعراق، شارك في إعدادها وزارات الدفاع والخارجية والأمن القومي. يتساءل القارئ ما إذا كانت هناك عراقيل ستقف في وجه إدارة ترمب واستراتيجيته المقبلة أم لا؟ الحقيقة أنه وفي ظل الالتزام الفني للنظام الإيراني حيال الاتفاق النووي الذي تدعمه تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جاءت تصريحات بقية دول الـ5+1 مؤيدة الالتزام بالاتفاق النووي، يعزز ذلك حرصها على الاستفادة الاقتصادية من ذلك الاتفاق. وبالتالي يصبح موقف ترمب من مسألة الانسحاب من الاتفاق النووي أمراً غير مدعوم من بقية الدول الأخرى، ناهيك عن تباين وجهات النظر داخل الإدارة الأميركية ذاتها. تزامن إعلان إدارة ترمب الاستراتيجية الشاملة لمواجهة إيران في تاريخ مراجعة الاتفاق النووي نفسه من قبل إدارته، وبالتالي فإن تلك الاستراتيجية ستأتي من منظور المتلقي لها بوصفها نتاجاً لالتزام النظام الإيراني من عدمه، وهو أمر تنظر له بقية دول الـ5+1 بإيجابية للنظام الإيراني والتزامه بالاتفاق. من العوامل المعرقلة الأخرى لاستراتيجية ترمب الشاملة ضد إيران، أنها تتطلب جهوداً كبيرة وتنسيقاً مع بقية الدول للتأثير بشكل فعال على النظام الإيراني وسلوكه في مختلف الملفات، مضافاً إليه الأدوات التي يمتلكها النظام الإيراني، والتي جعلت قائد الحرس الثوري يضع الجيوش الأميركية في منزلة «داعش» في حال صُنف على أنه منظمة إرهابية. المعطيات تشير إلى موقف صارم من قبل إدارة ترمب ربما لا يؤدي إلى الانسحاب من الاتفاق، كما أشارت إليه سفيرة أميركا في الأمم المتحدة، وإنما فرض مزيد من العقوبات على إيران من منطلق سلوكها السلبي في المنطقة وتجاربها الصاروخية، يقابله في ذلك تهديد ووعيد من قبل النظام الإيراني والحرس الثوري، فلمن الغلبة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم كأس اندية آسيا لكرة السلة من الرياضي جارودي: الجسم الرياضي يقدر للرئيس عون متابعته الدائمة لما يعزز الرياضة

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الانجازات التي تحققها الفرق الرياضية اللبنانية في البطولات العالمية والاقليمية، تزيد من حضور لبنان في العالم، وتؤكد على القدرات الرياضية والفنية التي يتمتع بها اللاعبون اللبنانيون في مختلف الالعاب الرياضية".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس "النادي الرياضي" المهندس هشام جارودي على رأس وفد من الاداريين واللاعبين في النادي الذين قدموا لرئيس الجمهورية كأس بطولة الاندية الاسيوية لكرة السلة، التي نظمت في الصين نهاية الشهر الماضي والتي حل فيها الفريق اللبناني في المرتبة الاولى".

جارودي

والقى المهندس جارودي كلمة، شكر فيها الرئيس عون "لانه كان اول مهنئي النادي بالانجاز الرياضي الذي حققه"، مقدرا "الرعاية التي يوليها رئيس الجمهورية للشباب والرياضة"، وقال: "نعتز بان نقدم لفخامتكم كأس آسيا التي فاز بها النادي الرياضي اللبناني، الذي حمل اسم لبنان في بطولة آسيا في الصين وفوزه على كل الفرق التي شاركت في البطولة. وهذا الفوز ليس فوزا للنادي الرياضي فحسب بل للبنان". وفي ما اشاد المهندس جارودي ب"الجهود التي يبذلها الرئيس عون للمحافظة على وحدة لبنان واللبنانيين"، اكد ان "الجسم الرياضي اللبناني يقدر لرئيس الجمهورية متابعته الدائمة لكل ما يعزز الرياضة والرياضيين ويتجاوب مع مطالبهم وطموحاتهم".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مهنئا "النادي الرياضي بهذا الانجاز الذي يضاف الى البطولات الكثيرة التي فاز بها سابقا"، منوها ب"الكفاءات التي يتمتع بها اللاعبون والمستويات العالية التي يظهرون بها خلال المباريات امام فرق رياضية كبيرة من مختلف دول العالم".

وشدد الرئيس عون على "اهمية الاستمرار في توفير فرص للاعبين اللبنانيين الشباب كي يستمر اندفاعهم، وتشهد لعبة كرة السلة من خلالهم المزيد من التطور لا سيما وان جمهورها يتزايد يوما بعد يوم، وهؤلاء اللاعبين سوف يشكلون خزانا للمنتخب اللبناني في اللعبة". واشاد ب"الجهود التي تبذلها ادارة النادي الرياضي لتعزيز فريقها، وكذلك الاندية اللبنانية الاخرى ما رفع مستوى اللعبة وعزز حضور لبنان فيها". بعد ذلك قدم المهندس جارودي للرئيس عون كأس البطولة التي اعادها رئيس الجمهورية الى النادي عربون تقدير.

 

الحريري استقبل سفير المكسيك مودعا وتسلم من وفد النادي الرياضي كأس البطولة

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - هنأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فريق "النادي الرياضي" بفوزه في بطولة الأندية الآسيوية لكرة السلة، آملا أن "يحقق النادي مزيدا من الانتصارات وصولا إلى الفوز ببطولة العالم".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله عصر اليوم، في "بيت الوسط"، وفد الهيئة الإدارية "للنادي الرياضي" وأعضاء الفريق برئاسة رئيس النادي هشام جارودي، في حضور منسق الرياضة في تيار "المستقبل" حسام زبيبو، حيث قدم الفريق للرئيس الحريري كأس البطولة.

جارودي

في بداية اللقاء، تحدث جارودي فأشار إلى أن "الفريق الذي حصل على المرتبة الأولى في البطولة دون أي خسارة يهدي هذا الكأس إلى الرئيس الحريري لأنه راعي الفريق وحاضنه، وللبنان والشعب اللبناني ككل".

الحريري

ورد الرئيس الحريري بكلمة قال فيها: "رفعتم اسم لبنان عاليا، والحمد لله أنكم فزتم وعدتم إلى لبنان بهذا الإنجاز العظيم. وأنا سأبقى، كما كان والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على تواصل دائم معكم وداعما لكم".

وشكر لجارودي "رعايته الدائمة للنادي"، مقدرا "الجهود التي تقوم بها الهيئة الإدارية فيه"، آملا أن "يحرز الفريق مزيدا من الإنجازات وصولا إلى بطولة العالم إن شاء الله".

السفير المكسيكي

ثم استقبل الرئيس الحريري سفير المكسيك في لبنان جايمي غارسيا أمارال، في زيارة وداعية.

 

السرياني العالمي ومنتدى الشرق: الحوار أساس لحل الخلافات

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - التقى رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، في المقر العام للحزب في سد البوشرية، وفدا من منتدى الشرق للتعددية، ضم رئيس المنتدى الدكتور كميل ألفرد شمعون، نائب الرئيس عادل حنين والأمين العام أنطوان قلاجيان، حيث تم التشاور في الشؤون اللبنانية كافة والشرق أوسطية الراهنة. واستمع الوفد من مراد إلى شرح مفصل عن الوضع المسيحي العام في سوريا والعراق ورؤية الحزب للمرحلة المقبلة، كذلك أطلع على النشاطات واللقاءات التى يقوم بها المنتدى والتي تصب في مصلحة ترسيخ الفكر التعددي الديموقراطي. وشدد الطرفان، في بيان، "على أن الحوار هو أساس حل الخلافات في وجهات النظر وتعدد الآراء هي قيمة للمجتمع، والاستمرار في ثقافة الحوار والتلاقي بين الأطراف السياسية والقومية والدينية كافة للوصول إلى مجتمعات يسودها التفاهم ومعرفة الآخر وهواجسه بشكل صحيح يخدم السلام والاستقرار".

 

ريفي في كتاب الى قمر الدين: لاستبدال كل التسميات المرتبطة بالنظام السوري بأسماء شهداء الأرز

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - وجه اللواء أشرف ريفي كتابا الى رئيس بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين، جاء فيه: "نتقدم منكم ومن أعضاء المجلس البلدي الموقر بالتهنئة، على القرار التاريخي بإزالة إسم مستديرة "حافظ الأسد" عن دوار أبو علي، واستبداله بمستديرة "التقوى" ، حيث لاقى هذا القرار إرتياحا كبيرا لدى الطرابلسيين، وبعد أن ثبت ضلوع النظام السوري بإرسال العبوات الناسفة بواسطة عميله المجرم ميشال سماحة، لتفجيرها في مناطقنا الآمنة وقتل أهلنا، وضلوع مخابراته وعملائه بالتفجيرين الإرهابيين لمسجدي التقوى والسلام. إننا نتمنى عليكم إستبدال كافة التسميات المرتبطة بالنظام السوري ورموزه، بأسماء شهداء ثورة الأرز وشخصيات وقيادات طرابلسية ساهمت في خدمة وطنها وشعبها".

 

فوشيه سلم أنطوانيت شاهين وسام الاستحقاق برتبة فارس: شرف كبير لفرنسا ان تكرمك اليوم

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - سلم سفير فرنسا برونو فوشيه بإسم الدولة الفرنسية وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس إلى أنطوانيت شاهين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في 10 تشرين الأول، في حفل اقيم مساء امس في قصر الصنوبر حضره وزير الإعلام ملحم الرياشي، وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، السفير الالماني مارتن هوت والنواب: ايلي كيروز، طوني ابو خاطر، جوزف معلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم وغسان مخيبر، الوزراء السابقون: اليس شبطيني، زياد بارود، جو سركيس ومنى عفيش، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، النائب البطريركي على صربا المطران بولس روحانا، المطران غي نجيم، المونسنيور بطرس خليل ممثلا المطران منير خيرالله، مرشحا "القوات اللبنانية" في البترون وجبيل الدكتور فادي سعد وزياد الحواط، الامينة العامة لحزب "القوات" شانتال سركيس، رئيسة هيئة شؤون المرأة في حزب "القوات" مايا زغريني، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، السيدة روز شويري، مدير "المركز اللبناني لحقوق الإنسان" وديع الأسمر وعدد من الشخصيات. وألقت ممثلة المنظمة الفرنسية "معا ضد عقوبة الإعدام" جوليا بوربون فرننديز كلمة اعلنت فيها أن "المنظمة أسست تحالفا ضد عقوبة الإعدام وهي تعمل على الغائها في كل دول العالم عبر دعم ومرافقة الفاعلين المحليين في عدد من الدول وعبر تعزيز شبكات نقابية وحقوقية وعبر تحفيز قادة الرأي والجمهور. وهي تطالب بالحاح السلطات المحلية والإقليمية والدولية باعتماد المواثيق العالمية وادخالها حيز التنفيذ في القوانين الوضعية واحترامها، كما انها ترافق المحكومين بالإعدام وهو ايضا حال انطوانيت شاهين التي نقدر التزامها والتكريم الذي تناله". أضافت: "كلفني مدير المنظمة رافايل هازان ان انقل لأنطوانيت رسالة بأن شهادتها اما الجماهيروامام العالم كله هو نضال لكل السجناء وهو قصة التزام لألغاء عقوبة الإعدام والغاء التعذيب وهو التزام دون كلل او ملل منذ عشرين عاما".

السفير فوشيه

وحيا السفير فوشيه باسم فرنسا التزام شاهين النضال من اجل الغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن حقوق الإنسان ، وتحدث عن قوة التسامح التي دفعت بالمكرمة للإستمرار وتكريس حياتها لإبطال هذه العقوبة.

وقال: "لقد اعطتك وسيلة اعلام لبنانية لقب سفيرة المظلومين، وان سيرتك تجعل منك سفيرة الكرامة الإنسانية بكل ما للكلمة من معنى. وانا احيي عملك الدؤوب ومثابرتك وانه لشرف كبير لفرنسا ان تكرمك اليوم، ففرنسا جعلت من اولوياتها الغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن الحقوق الأساسية وحق الحياة مهما كانت الجريمة المرتكبة. فالعدالة تحمي الحقوق الأساسية والحق في الحياة هو اهم هذه القوانين ومهما كان نوع الجرم المرتكب فعقوبة الإعدام لا تتناسب مع العدالة. وبالمقابل فإن االعدالة الإنسانية عرضة للخطأ ويمكن ان تستغل في غياب دولة القانون والمؤسسات، فعقوبة الاعدام غير رادعة ولقتل ليس عقابا انما هو انتقام".

ورأى أن "الإحتفال بهذا اليوم العالمي يرتدي اهمية خاصة خصوصا في البلدان التي لم تلغ هذه العقوبة، وان وقف تنفيذ هذه العقوبة دخل حيز التنفيذ في لبنان منذ العام 2004، واذا كان التعليق هو بحكم الواقع قد وضع حدا لهذه العقوبة، فهي لا تزال هشة ويمكن العودة الى تنفيذها ويمكن لبعض الأحداث المأساوية ان تدعم حجج المدافعين عن هذه العقوبة وهم كثر. فوحده الإلغاء بحكم القانون يثبت وبشكل دائم عدم اللجوء الى تطبيق هذه العقوبة". وقال: "لا اتحدث هنا فقط عن لبنان ولكن ايضا عن فرنسا حيث لم تلغ هذه العقوبة الا عام 1981 ونحن لسنا بمنأى عن هذه المطالبات في وقت يضرب فيه الإرهاب بلدينا. هناك العديد من المطالبين بإعادة هذه العقوبة للاقتصاص من الجهاديين، ولكن كما يقول روبير بارينتر ان استعمال هذه العقوبة ضد الإرهابيين هو للديموقراطية كمثل تبني قيم الإرهابيين".

أضاف: "ان للبنان دورا متقدما في هذا المجال واذا قرر الغاء هذه العقوبة فهو سيخرج كبيرا كما انه يكبر بكم انتم الذين تناضلون من اجل ان تطبق العدالة في كل الظروف". واخيرا قلد السفير فوشيه شاهين الوسام وقال: "باسم رئيس الجمهورية الفرنسية امنحك وسام الإستحقتق الوطني برتبة فارس".

شاهين

وردت شاهين بكلمة اعلنت فيها ان "نيلها هذا الوسام يخفزها في نضالها ضد عقوبة الإعدام وضد الظلم والتعذيب الذي عانته". وقالت: "اليوم هو اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام وانا احتفل بهذه المناسبة منذ 22 عاما، ومنذ خروجي من السجن عام 1998 وانا اعمل من اجل الغائها دفاعا عن حقوق الإنسان".

أضافت: "نحن في القرن الواحد والعشرين فلا يجب ان تطال هذه العقوبة الوحشية اي فرد على الكرة الأرضية حتى لا يعرف اولادي واولاد العالم كله هكذا معاناة. لقد منحتني الجمهورية الفرنسية الجنسية الفرنسية وهذا شرف كبير ليحملني مسؤولية وواجب كبير حتى اشهد بدون كلل للسلام في العالم وللحرية والإخوة والمساواة". وتابعت: "اقدم اخيرا هذا الوسام الى أمي فهي تستحقه لشجاعتها ومساندتها وصلواتها ونضالها من اجل براءتي، فبفضل القيم التي لقنتني اياها تمكنت من مقاومة الظلم الذي تعرضت له ورفض كل المساومات التي عرضت علي. واقدم شكري اخيرا الى فرنسا لمنحي هذا الوسام والى كل من ساندني وشجعني طيلة كل هذه السنوات".

 

باسيل بعد محادثات مع سيارتو : لبنان وهنغاريا يقدمان النموذج في مكافحة الارهاب المتمادي والتطرف

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية -اكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد محادثاته مع وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو ان هنغاريا هي دولة في الاتحاد الاوروبي، وقد مارست سياسة أثارت جدلا في اوروبا والمجتمع الدولي، وهي قد حمت الهوية الهنغارية وحمت الاراضي الهنغارية من اي اضطهاد وامنت الاستقرار لشعبها، وهذا واجب عليها. وقال الوزير باسيل :"اعتقد انه اذا قامت الدول جميعها باعتماد سياسة تقوم على الحفاظ على التنوع الذي يكون من خلال تنوع المكونات الاجتماعية وعدم تشجيعها على ترك الارض والانخراط في مجتمعات اخرى هو ما يشجع على مزيد من الاستقرار، انما هذا الانتقال الجماعي السكاني من بلد الى آخر ومن قارة الى اخرى ، كما حصل مع اوروبا، هو ما يسبب الاضطراب الامني كما حصل في اوروبا ، ولم تشهد هذه القارة في تاريخها ما شهدته في السنتين الاخيرتين من احداث امنية واضطرابات مجتمعية، كما حصل ايضا في سوريا والمنطقة .

اضاف الوزير باسيل "اعتقد ان لبنان والمجر يتفقان على مواجهة هذه السياسة الدولية التي تقوم على تشجيع الانتقال الجماعي للسكان لاسباب اقتصادية وسياسية وامنية ، بدلا من التشجيع على ايجاد الحلول التي تبقي الجماعات في مكانها وتعزز اوضاعها الامنية والسياسية والاقتصادية.

وشدد على ان لبنان وهنغاريا هما بالفعل دولتان صغيرتان ،انما يقدمان النموذج الذي يكافح الارهاب المتمادي والتطرف ويشجع على المزيد من الاستقرار من خلال تثبيت الجماعات في ارضها ما يعطي المزيد من التنوع والتعدد وهو ضمانة الاستقرار". من جهته، شددالوزير سيارتو على دور لبنان الأساسي في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط وفي حماية الأقليات، ونوه باستضافة لبنان للنازحين السوريين، وتحدث عن دعم هنغاريا للبنان داخل الاتحاد الاوروبي لمضاعفة المساعدات، وعن الهبة الهنغارية لترميم الكنائس.

 

حسين الموسوي: تحصين وحدتنا الوطنية سبيل وحيد للوصول إلى شاطىء الأمان

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب حسين الموسوي في تصريح اليوم، أن "الولايات المتحدة الأميركية أم الإرهاب في العالم، وان المملكة الوهابية أخذت على عاتقها تنفيذ البرنامج الأميركي الصهيوني في إستنزاف قدرة قوى الممانعة والمقاومة ونشر ثقافة الذبح والقتل بين المسلمين ومسالمة الصهاينة المجرمين". وقال: "إن الحقيقة الإجرامية لإدارات البيت الأبيض المتعاقبة لا تحتاج إلى دليل، فالفوضى الأميركية الهدامة لا تستهدف العالمين العربي والإسلامي، وإنما تستهدف العالم كله، بإعتبار حدود هذا العالم يشكل جغرافيا لأميركا بحسب إستراتيجية الحزبين الحاكمين الجمهوري والديمقراطي"، مشيرا إلى أن "ادعاء البيت الأبيض وبعض الممالك تشكيل تحالفات لمحاربة إرهاب داعش هو إفتراء وإدعاء كاذب بإمتياز، لأن داعش هي الآداة الطيعة التي تنفذ ما يريده القادة الأميركيون والصهاينة من تخريب وتفتيت في منطقتنا، وهي الآداة الوظيفية التي تحقق مصالح الأميركيين".أضاف: "إن السعي من قبل ممالك ما الى احداث فتنة سنية - شيعية والإستراتيجيات المتبعة من قبلها على المستوى الإعلامي لتشويه صورة حزب الله وشيطنته ورسم صورة شوهاء لسياسة إيران الإسلام، كلها أمور مردودة على أصحابها، لأن العقلاء والشرفاء الأحرار في عالمينا يعلمون تماما أن طابخ السم آكله، وأن حزب الله هو الحزب الأكثر طهارة ثوروية وقدوة تحتذى، وأن الأيادي البيض للجمهورية الإسلامية في إيران في مختلف الميادين هي جميعا أكبر من أن تقزم". وأكد الموسوي "أن هذا الإيغال الأميركي في شؤون وطننا لبنان بإستهدافه للمقاومة والجيش والذي يرمي إلى عزلهما عن بعضهما وعن الشعب وإسقاط المعادلة الذهبية التي أثبتت جدواها في التصدي لهذه المشاريع العدوانية، يتطلب منا جميعا أن نكون على مستوى التحديات في الحفاظ على سيادتنا وإستقرار بلدنا، لأن السكوت عن هذا التدخل قد يأخذ لبنان إلى الإنحدار فالإنهيار، وهذا ما يريده أعداء لبنان". وختم: "ننصح من يعنيهم الأمر بعدم تلقف أي إملاءات أميركية، بالتأكيد على سياسة الحوار البناء بين جميع القوى والمكونات السياسية، من خلال إستمرار خطوات التحصين لوحدتنا الوطنية السبيل الوحيد للوصول بنا جميعا إلى شاطىء الأمان".

 

سامي الجميل التقى زاسبكين: لحل سياسي يسمح بعودة آمنة للنازحين السوريين الى المناطق الآمنة بإشراف الأمم المتحدة

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017/وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي، في الصيفي، السفير الروسي الكسندر زاسبكين، في حضور عضوي المكتب السياسي فادي عردو وشادي معربس، مستشار رئيس الكتائب ألبير كوستانيان ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله. وجرى في خلال اللقاء بحث "التطورات في سوريا ومدى انعكاسها على الوضع في لبنان ولا سيما لناحية موضوع النازحين والعبء الذي يشكله وجودهم على الوضع الداخلي من مختلف النواحي. وشدد رئيس الكتائب أمام زائره على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بدور فاعل لمعالجة هذه الأزمة عبر حركة سياسية تسمح بالتوصل الى حل يسمح بعودة آمنة للنازحين الى المناطق الآمنة في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة". وشمل البحث ايضا وضع اللمسات الأخيرة على زيارة من المتوقع أن يقوم بها رئيس الكتائب تلبية لدعوة رسمية تلقاها لزيارة روسيا. وكان رئيس الكتائب التقى في وقت سابق قنصل مصر الجديد سامي جواد، في حضور عضوي المكتب السياسي بيار الجلخ وريتا بولس وجرى عرض لآخر التطورات.

 

الأحدب: من يمثلنا في السلطة ينتقم من بيئته وشارعه وكل من ناصره ودعمه في معركته السابقة

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017/وطنية - عقد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب مؤتمرا صحافيا في مقر اللقاء، استهله بالقول: "منذ عام 1960 والصحف تتحدث عن شعارات التهدئة والتسكين لمدينة طرابلس عبر مشاريع وهمية فارغة تطلقها الحكومات المتتالية، واليوم وبعد أكثر من خمسين سنة نرى أنه ليس ثمة قرار سياسي لتفعيل الوضع الإقتصادي في طرابلس، لا بل أكثر من ذلك هناك قرار سياسي بإبقاء طرابلس فقيرة واستعمالها لأغراض اقليمية، ورغم كل المعارك والحروب وجولات العنف التي مرت على المدينة، لم يحصل أي تمييز ايجابي يعيد طرابلس الى خارطة الدولة".

أضاف: "اليوم هناك فريق في الحكومة يدعي تمثيلنا وهو الذي ورط بيئته وشارعه بمواجهة مع حزب الله ثم خسرها، ليدخل بعد ذلك الى الحكومة ويلتحق بركب المنتصرين، ويأخذ حصة من السلطة ويمولها عبر فرض ضرائب جديدة على الناس متذرعا بتمويل السلسلة التي نعتبرها مطلبا محقا، في حين أن الضرائب التي فرضت يتخطى مردودها بكثير العائدات المطلوبة لتمويل السلسلة فهم زادوا 1% على الـ TVA سيدفعها الفقراء لتمويل مشروع الفايبر اوبتيك الخاص بهم، فنرى المؤسسات معطلة، والهدر قائما، والفساد مستشريا، والأموال لا تدفع حيث يجب، فهم يزيدون معاشات للموظفين في سكة الحديد بدل ان يتم توزيعهم على باقي مؤسسات الدولة التي بحاجة لموظفين او أن يتم ايجاد صيغة لاعطائهم تعويضهم وصرفهم من العمل". وتابع:" أما بالنسبة لوضعنا في طرابلس، فقد اطلق مؤخرا شعار مهم "طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان"، وهنا نتساءل كيف تكون طرابلس عاصمة اقتصادية، وشبابها في السجون وسجلاتهم العدلية غير معالجة، ولا يسمح لهم بالعمل، والضرائب تزداد وتزداد معها نسب الفقر والحرمان، والمؤسسات الرسمية في المدينة عاجزة عن تأمين متطلبات أهلنا بسبب حاجتها للموظفين. وفوق ذلك بالأمس صدر قرار مجحف بحق مدينتنا، تم بموجبه تعطيل مرفأ طرابلس بكتابة من رئيس المجلس الاعلى للجمارك. وهنا ثمة سؤال يطرح نفسه: هل هناك من يجرؤ على اصدار أي قرار مماثل في المرافق الواقعة تحت سلطة الرئيس نبيه بري او الرئيس ميشال عون او اي مسؤول نافذ آخر؟ أم أن طرابلس سائبة؟". وقال الاحدب: "نحن لا نضع اللوم على رئيس المجلس الأعلى للجمارك، بل نقول للمسؤولين "عيب عليكم" ان لا يكون في مرفأ طرابلس سوى كشاف جمركي واحد، ثم تحدثوننا عن عاصمة اقتصادية. وفي الضمان الاجتماعي فقد قاموا بتعيين عدد من المياومين الجدد الذين ساهموا بتسيير عمل الضمان في حين أنهم لم يقبضوا معاشاتهم منذ سنة وأربعة أشهر. فعن أي عاصمة اقتصادية تحدثوننا؟". أضاف: "لقد بدأ الفصل الدراسي الجديد ولم يتم تأمين التمويل لتسجيل الطلاب في المهنيات حتى الساعة، ما يضعنا أمام كارثة خطيرة اذ ان نسبة التسرب المدرسي ستصل الى 80% في طرابلس. من المسؤول عن ذلك، وعن اي عاصمة اقتصادية تتحدثون؟". وتابع: "ان من يدعي تمثيلنا في الحكومة بعد أن التحق بركب السلطة مع الذين انتصروا عليه، يقوم اليوم بالانتقام من بيئته وشارعه وكل من ناصره ودعمه في المواجهة التي خاضها في السابق، فالاستقرار لا يكون بالاستمرار في سياسة التجويع والتفقير والتهجير والتطرف وزج الناس في السجون, انكم بذلك تحافظون على مصالحكم الخاصة وعلى الفايبر اوبتيك الذي تستفيدون منه وتؤسسون لتفجير البلد، فأنتم لا تمثلوننا بل تمثلون مصالحكم فقط". وختم: "نحن نتمسك بالمبادرة التي أطلقها رئيس غرفة التجارة والصناعة "طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان" ونشكر كل من عمل عليها، ولكننا غير مستعدين بأي شكل بقبول أن تستعمل هذه المبادرة كشماعة لتمرير مصالحكم الخاصة من خلالها على حساب مصلحة طرابلس، فمن أراد من السلطة ان يتحدث عن طرابلس عاصمة اقتصادية فليبادر بالتصرف الفوري ومعالجة الوضع وإلا فإن الناس ستحاسبه في الاستحقاق القادم".

 

دريان التقى ريتشارد: لبنان لا يقوم إلا على التوافق

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 / وطنية - إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد ودام اللقاء ساعة. وأكد المفتي دريان خلال اللقاء، ان "اللبنانيين حريصون على تعزيز وحدتهم لضمان الاستقرار في بلدهم لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه الذي تجلى بانتصار الجيش اللبناني في التصدي للمجموعات المسلحة على حدوده في جرود عرسال"، مشيرا إلى أن "لبنان لا يقوم إلا على التوافق وان كثيرا من أموره التي تهم البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا لا تتحقق إلا بالتوافق والتفاهم لضمان الاستقرار والأمن والأمان في لبنان وان أي اهتزاز بهذا التوافق هو بداية مشروع فتنة نحن بغنى عنها". ولفت الى أن "لبنان تربطه علاقات وصداقات ودية مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة التي تحترم حريته وسيادته وعروبته وقراراته ولا تتدخل في شؤونه وشجونه، وشدد على ان "إسرائيل هي عدو للبنان ومحتلة لفلسطين وتقوم بخرق أجواء لبنان والتعدي على حدوده ولا تلتزم القرارات الدولية الخاصة بلبنان وفلسطين أو تحترمها، وفي صدارتها إعطاء الشعب الفلسطيني حقه لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 

قبلان للسفيرة الاميركية:الشيعة دعاة سلام ومحبة وليسوا ارهابيين

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في مقر المجلس، السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والامين العام للمجلس نزيه جمول، وتم التباحث في التطورات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. واكد قبلان "ان المسلمين الشيعة دعاة سلام ومحبة وتعاون، يسيرون في نهج الاعتدال والاستقامة ولا يعتدون على احد ويرفضون الاعتداء عليهم، وهم يتصدون للارهاب بشقيه التكفيري والصهيوني، وعداوتنا مع الكيان الصهيوني تنطلق من اغتصابه لارضنا وتشريده لشعوبنا وانتهاكاته اليومية لسيادتنا، فضلا عن تهديداته المستمرة بالاعتداء على لبنان". وأشار الى "ان المسلمين الشيعة يرتبطون مع الشعب الاميركي بعلاقات صداقة وتعاون، وهم ليسوا ارهابيين ويشكلون رأس حربة في مكافحة الارهاب، خصوصا في لبنان، اذ يحرصون على حفظ وحدة واستقرار لبنان، ودعم جيشه ومؤسساته وحماية ارضه ودفع الاخطار عنه". وطالب "الادارة الاميركية بالانصاف والمساواة في تعاطيها مع الشعوب المظلومة ولا سيما الشعبين اليمني والفلسطيني وعدم الانحياز الى الكيان الصهيوني الذي يشكل مصدر العدوان على الشعوب العربية والاسلامية، ما يحتم ان تعمل الادارة الاميركية لوقف المجازر في اليمن واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 

الرياشي افتتح ورشة عمل عن قضايا اللاجئين: لإعلام إيجابي يخفف أسباب التشنج بين الضيف والمضيف

الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 /وطنية - إفتتحت قبل ظهر اليوم في فندق "موفمبيك" في بيروت، ورشة عمل بعنوان: "تغطية قضايا اللاجئين" التي تنظمها وزارة الاعلام بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، منسق الحملة الاعلامية للورشة غسان ابو شقرا وعدد من الشخصيات الاعلامية.

الرياشي

بداية ألقى الوزير الرياشي كلمة قال فيها: "أردنا ورشة العمل مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين من اجل تسويق الاعلام الايجابي في لبنان. وعندما نقول الاعلام الايجابي لا نعني اخفاء الحقائق ولا مخالفة الموضوعية، ولكن عدم التسويق وكأنه اذا كان هناك شخص قاتل يصبح الشعب برمته قاتلا، وعدم تسويق العنصرية والافكار المعاكسة للحقائق التاريخية بين الناس والأفراد". أضاف: "نعني بالاعلام الايجابي اننا اليوم امام حدث كبير هو وجود اكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري على ارض لبنان، من المؤكد انهم يريدون العودة الى بلدهم، لكن هذا لا يعني، ان نتقاتل واياهم بعد سبع سنوات من اقامتهم في لبنان حتى يعودوا الى بلدهم. وهذا يعني ان تنشأ مساحات مشابهة لتلك التي تنشأ في سوريا لتخفيف التشنج، مساحات اعلامية وانسانية لتخفيف التشنج في لبنان". وتوجه الى الحضور بالقول: "انتم اعلاميون محترفون وهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقكم حتى عودة النازحين السوريين الى بلدهم عودة سليمة، آمنة وامينة. وعلينا العمل معا بمنطق ايجابي وبمنطق تخفيف شروط واسباب التشنج تحت سقف القانون، لأن عملية وجود السوريين وتفاعلهم مع اللبنانيين في لبنان بين الضيف والمضيف تحتاج الى الكثير الكثير من القانون وتحت سقفه، ولكنها ايضا تحتاج الى الكثير الكثير من شجاعة الحب".

وتابع الرياشي: "لا يمكن البقاء في مواقف مضادة وانا لا اتكلم وجدانيات او فلسفات، بل اتكلم عن واقع الحال الذي يحتاج فعلا الى الكثير من شجاعة الحب وايضا الى الكثير من شجاعة تطبيق القانون. هذا هو الملف الاساسي الذي بين ايدينا اليوم وسيكون بين ايدينا في الايام المقبلة".

وختم: "أرجو ان تنجحوا في هذا المؤتمر وان تكونوا قدوة لكثير من الاعلاميين لوضع حد للتشنج بين الضيف السوري والمضيف اللبناني وعدم تسويق اي جريمة تحصل وكأن هناك شعبا مجرما، او اي مشكلة تحصل وكأن هناك كارثة تحصل في لبنان، بل يجب تسويق الأمور على قدر احجامها والتعاطي معها على هذا الاساس بانتظار عودة قريبة وآمنة وامينة للشعب السوري الى وطنه".

جيرار

أما جيرار فقالت: "نظرا إلى حالة التوتر السائدة منذ ما يقارب السبع سنوات لا سيما في سوريا، ومع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية في العام المقبل، سيكون جدول أعمال المناقشات مزدحما بالقضايا التي تؤثر في المجتمع وفي الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان". وأشارت إلى أن "هذا التوتر يتبلور أحيانا حول اللاجئين، إذ ينظر إليهم على أنهم السبب وراء المشاكل السياسية والأمنية والإقتصادية التي تحصل". وقالت متوجهة إلى الإعلاميين: "لهذا السبب، من المهم جدا ان نجلس سويا ونناقش هذا الموضوع بكافة جوانبه ونحن بحاجة لنصيحتكم واقتراحاتكم في ما يتعلق بطريقة نشر المعلومات ونوع المعلومات التي تريدون نشرها. ومن واجبنا نحن أن نؤمن هذه المعلومات كما من واجب وزارة الاعلام أن تؤمن لكم الدعم في عملكم". وشددت جيرار على "أهمية تعريف اللاجئ وتحديد أسباب وجوده في البلاد، فضلا عن معرفة طريقة عيشه اليومية". وتطرقت إلى "الأسئلة الواجب طرحها في هذا الشأن لا سيما عن العوائق التي يواجها اللاجؤون في موضوع عودتهم الى موطنهم وما هي الآثار المترتبة عن ذلك على الاقتصاد اللبناني، بالاضافة الى الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي"، مشيرة الى أن "الارقام التي يتم تداولها بين الرأي العام تثير المخاوف أحيانا لدى اللبنانيين واللاجئين على حد سواء او تؤدي الى توتر بينهم".

وأملت في "ان تنجح ورشة العمل هذه في مساعدة الاعلاميين في اجراء تحليلاتهم ونشر الأخبار والمعلومات". وقالت: "كما أشار الوزير الرياشي، لبنان يتمتع بتاريخ غني من الإعلام المهني. ويمكننا أن نستفيد من ذلك".  وختمت: "من مسؤولية الجميع المساهمة في إقامة نقاش بناء وتخفيف التوتر".

بعد ذلك، بدأت جلسات المؤتمر.

 

طلاب "NDU" يخوضون الانتخابات حسب قانون النسبية الجمعة وتنافس بين 3 لوائح وشـعارات اكاديمية بعيدا من السياســة

المركزية/11 تشرين الأول/17/تنطلق الانتخابات الطلابية في جامعة سيدة اللويزة NDU صباح الجمعة المقبل، حيث ستتنافس ثلاث لوائح، الاولى شكّلها حزب "القوات اللبنانية" والثانية مؤلفة من "التيار الوطني الحر" والحزب "التقدمي الاشتراكي" ومدعومة من "حركة امل"، والثالثة تضم حزبي "الكتائب اللبنانية" و"الوطنيين الاحرار".وفيما كان من المفترض ان ينتهي مشهد التحضيرات استعدادا للانتخابات، تم تمديد مهلة الترشيحات وسحبها الى صباح غد الخميس. شاهين: وفي السياق، أعلن مسؤول حزب "القوات اللبنانية" في الجامعة شربل شاهين عبر"المركزية" ان الحزب بدأ التحضير لهذه الانتخابات منذ بداية العام الجامعي، معلنا ان القوات اللبنانية تحصد نتيجة الربح لصالحها منذ العام 2008. وقال "تُجرى الانتخابات هذا العام حسب قانون النسبية، وبالتالي فان المعركة اصعب، والتنافس سيكون بين 3 لوائح، وسط اجواء هادئة". منصور: وأعلن مسؤول "التقدمي" في الجامعة محمد منصور ان التحالفات شبه منتهية، لافتا الى ان ثمة بيانا سيصدر مساء عن الطلاب يوضح مضمون اللوائح، لأن بعض الامور المتعلقة بالانتخابات لا تزال مدار بحث. عيسى: من جهته اعلن مسؤول حركة "أمل" في الجامعة محمد عيسى ان الحركة لم ترشح احدا منها الا انها تدعم الحزب القومي السوري الاجتماعي وتيار المردة والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي في وجه تيار المستقبل والقوات اللبنانية، موضحا ان الحملة الانتخابية طلابية بحت، والشعارات تتعلق بالامور الاكاديمية وبعض المطالب بعيدا من اي توجه سياسي. وقال "الانتخابات كل عام تحصل وسط أجواء هادئة وديموقراطية بعيدا من الشعارات الحزبية والطائفية، والموضوع يقتصر على منافسة بين الطلاب ضمن برامجهم الانتخابية المتعلقة بالشأن الطالبي. فالمنافسة ديموقراطية، والجامعة لم تسجّل اي مشكلة نتيجة الانتخابات، مؤكّدا ان التواصل مستمر بين الطلاب تنفيذا لوثيقة حصلت بين كل الاحزاب تقتضي باحترام العملية الانتخابية التي تحصل".

 

لبنانيات

عبيدات الحلوه المباركه

عبيدات أو عبادات

يعود أصل التسمية إلى كلمة عبادة ومعناها القرية المخصصة لعبادة الله

تقع على كتف شير في أواسط قضاء جبيل

على ارتفاع 700 مترٍ عن سطح البحر

مناخها معتدل صيفاً وقليل البرودة شتاءً

تبعد عن مدينة جبيل مركز القضاء 11 كم و 50 كم عن العاصمة بيروت.

وتشرف على شطوط البحر المتوسط ومعظم القرى المجاورة لها كلحفد، بجه، معاد، غلبون، بيت حباق، الراموط، ساقية الخيط، هابيل وغيرها حتى أنه يمكنك أن تميز وبالعين المجردة قبة كنيسة مار شربل في عنايا.

الوصول اليها عبر طريق واسعة ومعبدة من مدخل بلدة عمشيت الجنوبي من ناحية جبيل مرورًا بغرفين حبالين بيت حباق وصولًا إلى عبيدات وذلك خلال 15 دقيقة.

تنتشر الكنائس الأثرية القديمة في كل الجهات في عبيدات ومنها:

سيّدة العطايا (عيدها في 15 آب) وهي تقع في أعلى الضيعة من الجهة الشرقية، وكنيسة مار ماما (عيده في 2 أيلول) ومار إدنا (عيده في 12 تشرين الأول) وتقعان في طرف الضيعة من الجهة الغربية. وفي عبيدات أيضًا مغارة على إسم مار سمعان (عيده في 1 أيلول) وتقع في المقلب الجنوبي للجبل في منطقة تسمى «البواليع» وهي كائنة في منتصف شيرٍ عالٍ جدًا كان يصعد إليها المؤمنون بواسطة سلّم خشبيّ طويل ملقىً على ظهر قلّاية حجر عند كعب الشير. وبالجانب الشرقيّ من الشير مغارة ثانية وهي مزارًا للقديسة مورت مورة. وكنيسة القديس أوسابيوس الرعائية وعيده في 21 حزيران وهي تقع في وسط القرية، وبنيت من آثار معبد قديم

القرية مثلها مثل قرى المنطقة سكنها الفينيقيون قديماً

وفي التاريخ الحديث في العام 1638م. وصل إليها شهوان رحمة وعائلته، من بشرّي وسكنها وبناها من جديد

رُزِقَ شهوان بثلاثة أولاد وهم إبراهيم ويوسف وعبدالله ومنهم تكوّنت كل عائلات الضيعة.

إمتازت عبيدات ومنذ تأسيسها بايمان وهمّة وعزيمة شبابها وكانت قرية مزدهرة إقتصادياً وخاصة زراعياً لكن الحرب العالمية الاولى وجوعها المميت عملا على هجرة الكثيرين من اهلها فتكاثر عدد مهاجري قرية عبيدات إلى البرازيل والإكوادور والولايات المتحدة الأميركية

وفي الزمن الحديث يتواجد العديد من ابنائها في فرنسا والدول العربية ...

لمع العباداتيون في دول الإغتراب واحتلوا المراكز العالمية والحكومية والمهن الحرة وغيرها

تعاقب على خدمة رعية مار أوسابيوس في عبيدات منذ العام 1851 ولغاية يومنا هذا 21 كاهنًا، منهم من أبناء القرية وآخرون من قرى لبنانية أخرى تحلّوا جميعًا بالإيمان والغيرة على الرعيّة. ويخدم رعية مار أوسابيوس في يومنا ومنذ 5 تشرين الأول 2013 الخوري إيلي لحود من بلدة عمشيت.

تخضع قرية عبيدات إداريًا وتسلسليًا لمحافظة جبل لبنان، قائمقامية قضاء جبيل، وفي عبيدات مختار محلة يدبر أمور أهلها.

في عبيدات عدة منظمّات:

نادي رياضي ولجنة وقف ومجلس راعويّ يضمّ ممثلين عن لجنة الوقف، صندوق الخدمات، أخويّة الحبل بلا دنس، أخويّة مار شربل، الشبيبة، جوقة الكنيسة، النادي الرياضي والمجلس الإختياري.

يبلغ عدد سكّان الضيعة حوالي ١٠٠٠ نسمة تقريباً في لبنان، وحوالي ٢٠،٠٠٠ في بلاد الإغتراب

تأسس نادي عبادات سنة 1971 وانتسب الى اتحاد الكرة الطائرة، وللنادي عدة نشاطات رياضية واجتماعية اهمها: فريق الكرة طائرة، حيث يشارك ببطولة لبنان السنوية الذي ينظمها الاتحاد

من النشاطات الاجتماعية مهرجان التراثي القروي بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، لمدة ثلاثة ايام ـ العشاء السنوي ـ حفل تنكري بمناسبة عيد البربارة ـ نشاطات ميلادية من زينة وتوزيع هدايا للاطفال بمناسبة عيد الام وتوزيع هدايا تذكارية للامهات.

تشرب حالياً عبيدات من نبع افقا وقديماً كانت تستقي الماء من القرى المجاورة

لا وجود لمدرسة او مستوصف فيها

انتاجها الزراعي هو الزيتون واللوز والتين والعنب

#ضياعنا_المباركه

 

عين ابل الحلوه المباركه

عين ابل بلدة في أقصى الجنوب اللبناني تفصلها بلدة رميش عن الحدود الجنوبية الحالية للبنان و يحدها شمالاً مدينة بنت جبيل مركز القضاء واكبر مدن الجنوب.

موقعها في وسط تلال الجليل الأعلى بارتفاع ما بين ٥٥٦ متر عند مدخلها الجنوبي و ٨٤٨ متر على ضهر العاصي حيث مدخلها الشمالي و على هذا المرتفع يتم حالياً العمل لتشييد مزار ام النور، حيث بدأت الاعمال الفعلية منذ عدة أسابيع وبعد الانتهاء منه سيكون الأكبر في لبنان.

في التاريخ القديم ذكرت عين ابل لأول مرة عام ١٤٥٧ قبل الميلاد باسم ابل وهي رقم ٩٩ على لائحة معبد الكرنك في مصر التي تؤرخ حروب تحتمس الثالث في كنعان و معها عشرات المدن والبلدات اللبنانية.

التاريخ الفعلي يعود لعشرات القرون قبل ذلك فالرهبان اليسوعييون الذين سكنوا عين ابل واسسوا اول مدرسة لهم في منتصف القرن التاسع عشر عثروا على عدة مواقع اثرية تعود للعصور الحجرية وتعد من حيث الحجم و الموجودات بين الأكبر في لبنان .

و تشكل مجموعة عين ابل من اثار العهد الحجري المجموعة الأكبر من موجودات المتحف الوطني للعصور الحجرية " متحف الجامعة اليسوعية سابقاً"، وبذلك يعود تاريخ سكنها اقله الى ستة آلاف سنة.

كلمة ابل بالكنعانية القديمة تعني الصخر الأبيض و هذا توصيف دقيق لطبيعة الارض المغطاة بالصخور الرسوبية البيضاء و الغابات من أشجار السنديان والملول و قسم كبير من مساحة عين ابل الحالية حوالي ١١كلم مربع مستصلح و مجلل وتغطيه أشجار الزيتون والكرمة " ٦٥ الف عرق زيتون كانت تشكل جزءاً من الثروة الزراعية قبل الاهمال الزراعي بفعل الحروب".

تحتوي عين ابل على عدة ينابيع " العين الفوقا اي عين ابل التي سُميت البلدة على اسمها كذلك عين الحرية وعين طربنين و تتشارك ملكية عين حنين مع بلدة حنين المجاورة لها لجهة الغرب و هي غنية بالمياه الجوفية التي تستثمر مؤخراً.

في عين ابل خمس كنائس اثنان منها قديمة و اكبرها كنيسة السيدة للموارنة التي بدأ العمل على بنائها حوالي عام ١٨٥٤ ورسميا وضع حجر الأساس عام ١٨٦٦ و انتهى العمل بها مع بداية الحرب العالمية الاولى عام ١٩١٤ و تعرضت للحرق في ٥ أيار ١٩٢٠ على اثر مجزرة عين ابل التي ذهب ضحيتها اكثر من مئة شهيد و كان سببها الاساسي والاول رغبة السكان في الانضمام للبنان الكبير و مواجهتهم مع ملك العرب فيصل و حلفائه المحليين في سعيهم لقيام المملكة العربية .

هذه الأحداث شكلت مفصل تاريخي في الإسراع بإعلان قيام الكيان اللبناني في ١ أيلول ١٩٢٠ و الحملة العسكرية التي بدأت من صور و انتهت بتحرير البلدات المخربة وسقوط دمشق وطرد فيصل منها.

كنيسة مار الياس للكاثوليك الملكيين وهي كنيسة حديثة بنيت لاستبدال كنيسة السيدة للكاثوليك السابقة و كذلك في عين ابل دير لراهبات القلبيين المقدسين و مدرسة تعد الأقدم في جنوب لبنان وفي الدير كنيسة مار يوسف التابعة له

مستوصف الدير أيضاً الأقدم في جنوب لبنان وقدم خدمات طبية لأكثر من قرن و مستمر حتى اليوم.

قدمت عين ابل عشرات الشهداء على ترابها دفاعاً عن لبنان و كذلك في عدة أماكن من لبنان وعلى امتداد حدوده من نهر البارد الى عرسال و الجبل ان كان شهداء للجيش اللبناني او المقاومة اللبنانية.

عين ابل الحالية موزعة على ثلاث احياء ( العين، الكنيسة والدير) و فيها حوالي ٤٥٠٠ مقترع بحسب لوائح الشطب اما سكانها الحالييون فيزيدون عن الألف قليلاً وابناؤها كما كل البلدات اللبنانية موزعين في الاغتراب و في محيط العاصمة بيروت،

عدد السكان يتضاعف عدة مرات خلال فصل الصيف حيث تحتفل البلدة بعيد السيدة في ١٥ اب و يترافق ذلك مع مهرجان فني يعد الأكبر في الجنوب حيث يقام برعاية البلدية و بتمويل من مؤسسات خاصة و حقق نجاحاً متميزاً خلال الأعوام الاخيرة.

الزراعة حالياً تعاني من تراجع كبير و اشتهرت عين ابل سابقاً بدبس العنب والعرق وزيت الزيتون وكان يقام فيها سوق كبير للبضائع و المواشي أسبوعياً اليوم الزراعة عمل ثانوي و تتلخص بإنتاج زيت الزيتون و إنتاجها غير مؤثر او متوفر بالأسواق و في البلدة تاريخياً انتشار للحرف و التصنيع الخفيف و هذا أيضاً تراجع كثيراً مع حركة النزوح السكاني ما عدا بعض المصانع البسيطة أهمها مصنع الدهانات بينما عين ابل تشتهر بعدد المتعلمين فيها ونسبة الأساتذة و المعلمات العالية جداً الذين انتشروا و علموا في كل بلدات الجنوب و العاصمة.

من مشاهير رجال السياسة في عين ابل ابو أرز اتيان صقر مؤسس حزب حراس الارز و مار انطونيوس بطرس خريش بطريك الموارنة رقم ٧٥.

و فيها فوج كشافة عريق في القدم منذ انطلاق هذه الحركة في لبنان "كشافة لبنان" و هو فاعل ومنتج بشكل دائم رغم حالة الهجرة التي تسبب فقدان الاجيال البالغة التي تضطر لترك البلدة بحثاً عن تحصيل العلم و الوظائف وهذه الحالة اثرت في تشكيل الأندية الثقافية والرياضية التي تظهر وتختفي تبعاً لحركة النزوح و الثابت الوحيد الجمعيات والأخويات الدينية من فرسان وزنابق المرتبطة بوجود المدرسة والدير الدائم والقديم.

من مشاهير عين ابل في حقل الفنون بسكال صقر أبنة ابو أرز و جورج دياب في حقل التمثيل .....

#ضياعنا_المباركه