المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 11 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات للياس بجاني

هل استنسخ حزب الله مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الصرخة ما قبل الأخيرة/الأب طوني خضره

أميركا: 12 مليون دولار لمن يرشد عن مسؤولين بحزب الله

بيان تقدير موقف رقم 54/ضرورة إعادة ترميم الحدود الفاصلة بين الجمهورية وحزب الله كي لا تدفع الجمهورية الثمن عن الحزب ويدفع معها اللبنانيون أثماناً قد تطيح بهم وبمستقبل اولادهم

هل ينتهي «القتل المعنوي» للشيعة المستقلين/سناء الجاك/النهار

واشنطن تعتبر «حزب الله» تهديداً للأمن الأميركي

ليبرمان: سوريا ولبنان سيكونان معاً بحال وقوع حرب جديدة

نائب واحد من حزب الله ضد الضرائب.. والباقون مع من؟

العلاقة بين الحريري وسعيد.. مقطوعة؟

"لو موند" فتحت منبرها للبيت الأبيض.. رفيق الحريري من ضحايا "حزب الله"

قضاة جريمة اغتيال الحريري بقبضة حلفاء العهد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 10/10/2017

واشنطن تختبر استعداد حلفائها لإقامة تحالف دولي ضد حزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وفد مصرفي لبناني لواشنطن للبحث في العقوبات الأميركية على الحزب ومخاوف من ردة فعل خليجية على تمادي “حزب الله”

مساعد ترامب لمكافحة الإرهاب: آن الأوان لرد دولي على “حزب الله” ودعا لتشكيل تحالف من أجل محاصرته وضرب شبكاته وداعميه

مظلوم: مساع لعقد لقاء بين الراعي وترامب

حزب الله وإيران.. هل يحتملان عقوبات أميركية جديدة؟

ذراع “القوات اللبنانية” الشيعي!

ما سر هذ الهجمة من قبل البعض على لقاء مونرو ؟

اليونيفل: بيري التقى الحريري وابراهيم واكد تعزيز التعاون واهمية الدعم

الحريري شكا باسيل.. وبري وجنبلاط أيّداه

حزب الله أمام مرحلة صعبة.. وتغييرات جذرية

شبح أشرف ريفي يحوم فوق الشمال ويهدد زعامتي الحريري وميقاتي

نداء الدولة والمواطنة/محمد فران

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد في "الحرس الثوري" يُحذّر ترامب.. ويتوعّد! 

الحكومة الاسبانية ترفض الاستقلال الضمني لكاتالونيا

رئيس كاتالونيا: اقبل تفويض الشعب لنكون جمهورية مستقلة لكن اقترح تعليق اعلان الاستقلال افساحا للحوار

إيران أعدمت 435 سجيناً بينهم 5 قصَّر منذ بداية 2017

يشار إلى أن المنظمة وثقت 219 حالة إعدام منذ بداية العالم الجاري، بتهم تتعلق بتهريب وتجارة المخدرات فقط.

العراق يطالب إيران وتركيا رسمياً بإيقاف شراء النفط عبر كردستان والبرلمان الاتحادي يجتمع بحضور نواب كرد

الرئيس التركي: سنقاطع اجتماعات السفير الأميركي في توتر جديد يشهده البلدان

نائب روسي: صواريخ كوريا الشمالية ستصل إلى أميركا وسط تصاعد التوتر بشأن الأسلحة الصاروخية

محكمة مصرية تقضي بإعدام 8 متهمين في قضية اقتحام قسم شرطة

السعودية ترحب بتطور جهود المصالحة الفلسطينية خلال جلسة لمجلس الوزراء ترأسها خادم الحرمين الشريفين

رئيس القضاء مخاطباً روحاني: أنت عاطل يسعى وراء الاتفاق النووي وشبح التلاسن والخلافات الداخلية يخيم على طهران بعد فترة هدوء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حين يريد «حزب الله» الشيء ونقيضه في السياسة الإقليمية/وسام سعادة/المستقبل

في المختصر الإرهابي/علي نون/المستقبل

تأثير الأحداث السياسية في أسواق النفط/رندة تقي الدين/الحياة

«لقاء كليمنصو»: لئلّا يستقوي عون بالأسد/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

جدار كليمنصو... لا يَخرقه المنَجِّمون/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

هل يستعدّ المسيحيون لـ«حرب إلغاء» جديدة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

هكذا ردَّ الجيش اللبناني على ليبرمان/ربى منذر/جريدة الجمهورية

لقاء كليمنصو: تبريد محسوب ينتظر انتخابات 2018/نقولا ناصيف/الأخبار

نصرالله شَهَر السكين في لبنان لنجدة «الحرس» في إيران/أحمد عياش/النهار

عام العهد الأول بدون حكومته الأولى/اللواء

ضمّ الدب إلى صدرك لكن لا تعانقه/أمير طاهري/الشرق الأوسط

السعودية: سياسة التسلّح/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الاتفاق النووي الإيراني... والمصالح العربية/مينا العريبي/الشرق الأوسط

يونيو وأكتوبر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

في إعادة إعمار سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي يفسح في المجال لاطلاق حوار بين ارباب العمل والعمال بحثا عن عقد اجتماعي جديد يواكب مسيرة النهوض

الحريري ترأس اجتماعا تحضيريا لجلسة مجلس الوزراء المخصصة للشمال والتقى ماورتي ووفد اتحاد العائلات البيروتية

قائد الجيش تفقد فوج التدخل السادس في البقاع الأوسط: الاستقرار الأمني بات محصنا وأي اخلال سيواجه فورا وبحسم

عوده عرض مع وزير الصحة وغانم الاوضاع حاصباني: إقرار الموازنة نقطة أساسية للاستمرار بالعمل الإيجابي في الحكومة

التيار المستقل: لالتزام لبنان الحياد الإيجابي وإبعاده عن شبح الحروب

المستقبل نوهت بالجهود لإعداد مشروع قانون الضرائب: لاستعادة الدولة سلطتها الكاملة على ارضها ومؤسساتها

الكتائب: السلطة أعادت فرض ضرائبها العشوائية وتحايلت على مصلحة لبنان واللبنانيين

ريفي: قرار الجمارك بتخليص كل الإرساليات في مرفأ بيروت وليس طرابلس ضرب لاقتصاد المدينة

حرب: مجلس النواب حاول التوفيق بين الموقف الدستوري ومقتضيات التشريع

دنا نحاسب: للضغط من اجل قانون جديد للقضاء يضمن استقلاله ويمنع الضغوط السياسية في التعيينات وينهي المناقلات الانتقامية

 

تفاصيل النشرة

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/"قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات للياس بجاني

*تناقض كبير بين مواقف الحريري المستسلمة لحزب الله وللصفقة، وبين بيانات تيار المستقبل التي تهاجم بحدة الحزب. بيانات صوتية متل قلتها!

*لم يعرف لبنان في تاريخه المعاصر سياسي فاشل أكثر من سعد الحريري الذي يمتهن التنازلات ودائما تحت راية المصلحة الوطنية. فاشل

*جنبلاط يولم في كليمنصوه للحريري وبري..ما من مرة اجتمع بري وجنبلاط مع الحريري إلا وكان هناك تنازل ما للحريري!!

*خطاب نصرالله متوتر وواهم وخزعبلي. هدد من خلاله أميركا والسعودية بأمن لبنان وقال باستكبار وفوقية وسخرية وع المكشوف للسياسيين في لبنان اياكم أن تتطرقوا لأي ملف غير معيشي. ترى وبعد انكشاف خنوعهماهل يتوب الحريري وجعجع ويخرجان من صفقة الذل والإستسلام؟

 

هل استنسخ حزب الله مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري

الياس بجاني/10 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59426

في زمن الاحتلال السوري كانت الحكومات اللبنانية شكلية وصورة فقط دون فاعلية أو سلطة حقيقية..

وكان عملياً الحاكم الفعلي في تلك الحقبة المظلمة والقمعية والتهجيرية والإذلالية مجموعة من الضباط السوريين واللبنانيين الإستخبارتيين تتكون منهم الحكومة الحقيقة التي تحكم من الخلف.

كما أن واجهة الحكم كانت تعرف بالترويكا المكونة من الرئيس رفيق الحريري والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

وتلك الترويكا المحلية كانت تتقاسم مغانم الحكم مع المحتل السوري مكتفية بالملفات الحياتية والمعيشية والخدماتية ودون أن يكون لها أي دور مؤثر أو فاعل في الملفات الإستراتجية..

اليوم وبعد تظهير وتلميع دور الثلاثي بري جنبلاط والحريري في عشوة كليمنصو..

نسأل هل قرر المحتل الإيراني من خلال وكيله حزب الله استنساخ سيناريو الترويكا نفسها ولنفس الأغراض ولنفس الأهداف مستبدلاً الشهيد رفيق الحريري بابنه الرئيس سعد الحريري؟

سؤال محق في ظل ما نراه من هرطقات يفرضها حزب الله بالقوة والإرهاب وشراء الضمائر والفساد والإفساد والفوضى على حساب الدستور والسيادة والاستقلال…وعلى حساب علاقة لبنان بالدول العربية وبالمجتمع الدولي.

ويصبح السؤال هذا أكثر إلحاحاً وأكثر مشروعية في واقع مشهدية حكومة محكومة ومربوطة بصفقة هي خطيئة وتفوح منها روائح الاستسلام والخنوع والنرسيسية وقاعدتها مداكشة الكراسي بالسيادة..

حكومة قابلة وضع كل ما يتعلق بالدويلة وبسلاحها وبحروبها وباحتلالها للدولة في أدراج النسيان كرمى للمغانم والمنافع والأوهام السلطوية من رئاسية وغيرها.

إن ما تم عرضه أمس في مجلس النواب من فرض ضرائب وانبطاح واستسلام لشروط الصفقة العار والخطيئة لا يبشر بالخير.

ترى هل سيوكل حزب الله للترويكا الجديدة القديمة وبنسخة 2017 مهمة الدفاع عنه في مواجهة العقوبات الأميركية والقرارات الدولية والهجمة العربية عليه تماماً كما كانت تفعل ترويكا زمن الاحتلال السوري؟

يبقى أن في لبنان المحتل، وفي زمن المحّل والبؤس، وبظل الطاقم السياسي الحالي، وفي أجواء جشع وفجع أصحاب شركات الأحزاب لم يعد هناك شيئاً مستغرباً..

وغداً لناظره قريب..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الصرخة ما قبل الأخيرة

الأب طوني خضره

إذا كنا نؤمن بأن السلطة خدمة، وقوتنا الحقيقيّة تأتي من كل ما تمثله الكنيسة والمجتمع المسيحي من طاقات روحية وعلميّة وثقافيّة وماليّة وغيرها... وأن شعبنا هو مصدر دعواتنا واستمرار وجودنا وهدف رسالتنا الخلاصية، فبناء عليه، أطلق اليوم صرخة قوية، وكلّي ثقة بأنها ستلقى صدى إيجابيًا وواقعيًا في قلب كل واحد منا في الكنيسة وفي المجتمع، ولدى سلطتنا الكنسيّة حيث وجدت:

1- نحن بحاجة إلى عنصرة استثنائية وتغيير تاريخي، لنقوم بدورنا الجذري المطلوب منّا.

2- نحن أمام تحديات كثيرة علينا مواجهتها. يكفينا هربًا إلى الأمام.

3- شعبنا يستصرخ ضميرنا منتظرًا الخلاص منّا.

لذلك أطرح على ضميرنا الآتي:

1 – إعادة تفعيل غنى كنيستي بكل مقوماتها الرهبانية والكنسية والبشريّة والمادية والمعنوية، لتكون في خدمة شعبنا.

2 – بعد هذا التفعيل، نقوم بمثلنا هذا بإعادة تفعيل وتحريك باقي المؤسسات المسيحية لنتعاون كجماعة واحدة، لأن الوحدة بداية الخدمة المؤثرة والفاعلة، وهي الشهادة الحقّة لرسالتنا.

3 - أن تقوم الكنيسة بمبادرات استثنائية على أوضاع غير استثنائية، يعيشها بلدنا وشعبنا.

4 – شعبنا جائع، لا يستطيع دفع الأقساط المدرسية، شبابنا لا يتزوجون وإذا تزوجوا لا ينجبون، وإذا أنجبوا فولدًا واحدًا.

5 – عقاراتنا تباع، مساحاتنا الجغرافية والحريات تضيق، نضعف سياسيًا وديمغرافيًا، وحضورنا في الدولة يحتضر.

6 – المنطقة قادمة على خارطة جديدة، والكل يفتّش عن دور وحصة. أين نحن من هذه الخارطة ودورنا في هذا المشروع العالمي الجديد، وأين مرجعياتنا من كل ذلك؟

7 – فلنفعّل مقوماتنا وطاقاتنا بسرعة، قبل أن يأتي وقت نخسر كل الطاقات والمقوّمات التي عندنا، وتذهب لغيرنا في لمحة بصر، لأن خطة الآخرين كبيرة وجاهزة، ونحن جعبتنا فارغة حتى من خطة ثلاثية أو خماسية.

1- تعالوا احبائي ما دام لنا النور أن نتبصّر بما يحاك لوجودنا في ظلام هذا العالم، وما يعيشه البعض منّا من ظلمات والشمس شارقة ومولدات الكهرباء مشتعلة.

2- تعالوا نسمع انين بعضنا البعض ونرفع ظلم الحياة عنا، ونفتح أذاننا لصراخ شعبنا واستغاثاته الحارقة.

3- التحديات كثيرة ومصيرية، وهي أبعد بكثير من رؤية كل واحد منّا للمؤسسته أو لأخيه، أو لمصالحه الشخصية الضيّقة.

4- تعالوا نزيل الخوف من بعضنا البعض، والخوف على راحتنا ومصالحنا الخاصّة، لنخاف بالأحرى على بعضنا البعض وعلى شعبنا، وعلى وجودنا كجماعة مميّزة في هذه المنطقة، وعلى حضورنا الفاعل والمتفاعل في لبنان والشرق، والمهدّد فعليًّا وبقوّة.

نعم كلّي ثقة بمحبتكم وتفهمّكم بأن يكون لرسالتي هذه صدى واسعًا وواقعيًا في قلوبكم، وبأننا سنقرّر اليوم وليس غداً، فتح ورشة عمل طارئة في حياتنا ومؤسساتنا وكنيستنا، ووضع خطة انقاذية لنا ولشعبنا.

نحن أمام تحديات مصيرية واستثنائية، فلا نجعل من حياتنا وأديارنا ومؤسساتنا وطاقاتنا حالة عادية، وكأننا نعيش في كوكب آخر.

نعم محبة المسيح تحثّنا، لا تقسّوا قلوبكم، انظروا حولكم وحدّقوا جيّدًا ماذا يحصل، فقد لا يكون أمامنا فرصة أخرى. الرب يريدنا اليوم، الآن، مع شعبنا، ويريد جوابًا منّا لكل انتظاراته وتساؤلاته.

أعلنوا حالة الطوارئ القصوى ولنعد إلى حالة الراهب (عيرو)، الساهر الدائم، والمقاوم ضد مكامن الشرير.

كل ذلك يتطلّب منّا ذهنية جديدة بالرّب، حتى يتغير بعدها سلوكنا، ونصبح على قدر قيمنا ومسؤوليتنا ومحبّة المسيح لنا، وعطائه المجاني لخلاصنا. ولإن المسيح قد قام، تصبح قيامتنا حقيقية، وإلاّ نبطل قيامة المسيح بعدم التزامنا بها. ويعمّ عندها الظلام المسكونة كلّها.

وللحديث صلة.

 

أميركا: 12 مليون دولار لمن يرشد عن مسؤولين بحزب الله

واشنطن - فرانس برس/0 تشرين الأول/17/رصدت الولايات المتحدة الثلاثاء مكافآت مالية تصل قيمتها الى 12 مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات ترشدها الى طلال حميّة وفؤاد شكر القياديين في حزب_الله اللبناني الذي تعتبره واشنطن منذ 20 عاما "منظمة ارهابية". وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية ان وزارة الخارجية رصدت المكافآت المالية لكل من يزوّدها بمعلومات تقود إلى "تحديد مكان أو اعتقال أو ادانة" القياديين في حزب الله "في أي بلد كان". وأوضح المسؤولون أن قيمة المكافآت المالية المرصودة لاعتقال حميّة تبلغ 7 ملايين دولار، فيما تبلغ قيمة تلك المرصودة لشكر 5 ملايين دولار. وبحسب الخارجية الأميركية فإن حميّة "يدير الذراع الارهابية الدولية لحزب الله" وقد "ارتبط بالعديد من الاعتداءات الارهابية" و"عمليات خطف استهدفت اميركيين". أما شكر فهو بالنسبة إلى واشنطن "قيادي عسكري كبير في قوات التنظيم في جنوب لبنان" وقد كان له "دور أساسي في العمليات العسكرية الاخيرة لحزب الله في سوريا"، اضافة إلى ضلوعه في الاعتداء الذي اوقع اكثر من 200 قتيل في صفوف مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في بيروت في 1983. وقال نايثن سيلز منسّق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية في تصريح للصحافيين ان "حزب الله لا يزال احد التنظيمات الارهابية الاكثر خطورة في العالم"، مشيرا إلى أن المكافآت المالية التي اعلنت عنها الوزارة للقبض على حميّة وشكر هي "خطوة جديدة لزيادة الضغوط عليهما وعلى تنظيمهما". ودعا سيلز حلفاء الولايات المتحدة الى تصنيف الحزب اللبناني كـ"منظمة ارهابية" وعدم القيام بـ"الفصل الخاطئ" بين ذراع سياسية للحزب وذراع عسكرية. وقال "حزب الله تنظيم ارهابي من الالف الى الياء". ويعتبر الإتحاد الاوروبي الذراع العسكرية لحزب الله تنظيما ارهابيا ولكن ليس ذراعه السياسية التي تشارك في الحكومة اللبنانية. ويشارك حزب الله منذ العام 2013 بشكل علني في الحرب في سوريا دعما لقوات النظام إلى جانب مقاتلين ايرانيين وعراقيين وآخرين من افغانستان وباكستان اتت بهم ايران إلى سوريا.

 

بيان تقدير موقف رقم 54/ضرورة إعادة ترميم الحدود الفاصلة بين الجمهورية وحزب الله كي لا تدفع الجمهورية الثمن عن الحزب ويدفع معها اللبنانيون أثماناً قد تطيح بهم وبمستقبل اولادهم

10 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59434

في الحدود بين الدولة والدويلة

1. لأن "حزب الله" لا يعترف بالجمهورية اللبنانية إلا على سبيل "المجاملة السياسية" المتوقفة على موازين القوى المتغيّرة، كما ويعتبر حدودها وهمية:

· الاشتباك بين نظام المصلحة العربية وايران ينعكس حتماً على علاقات لبنان بالدول المؤمنة بهذا النظام وعلى رأسها دول الخليج، مثلما ينعكس على موقف "حزب الله" من مصلحة الجمهورية اللبنانية!

· العقوبات الاميركية المخصصة أصلاً لمعاقبة مؤسسات "حزب الله" المتشعبة والموجودة في أكثر من منطقة في لبنان ستنعكس أيضاً لتطال مؤسسات رسمية وغير رسمية منها القطاع المصرفي اللبناني العام والدورة المالية والإقتصادية اللبنانية.

· التوتّر القائم بين "حزب الله" واسرائيل والذي قد يتحول عملاً عسكرياً في أي لحظة سينعكس سلباً أيضاً على جميع اللبنانيين، بمؤسساتهم الرسمية وبنيتهم التحتية ومصالحهم الخاصة وحياتهم اليومية... خصوصاً وأن هناك "مصلحة حيويّة" للحزب في أن يرفع حدّة التوتر مع اسرائيل كلما دعت حاجتُه او الحاجةُ الايرانية!

2. لأن الحدود بين الجمهورية اللبنانية و"حزب الله" مختلطة على طريقة "الشركة الحلبية".

· توقّفت بعض الدول عن دعم الجيش بينما استمرّت أخرى بالحدود الدنيا في دعمه من أجل "الحفاظ على صداقتها معه"!

3. ولأن الحدود بين الجمهورية و"الحزب " وهمية:

· يصبح كل خصم لـ"حزب الله" وايران خصماً للجمهورية اللبنانية أيضاً!

تقديرنا

· لا أحد يطلب المستحيل اليوم، إنما في غياب رسم حدودٍ فاصلة بين الجمهورية و"حزب الله"، لماذا لا تعلن الجمهورية مثلاً:

- أنها مسؤولة عن الضمان الاجتماعي وصيانة الطرقات وعن الصحة والكهرباء والتربية و...

- أنها أوكلت السياسة الخارجية ومهمة الدفاع عن لبنان لـ"حزب الله".

· في إعلانها هذا، تتجنّب "الإحراج" كما "اللف والدوران"، وتساعد المواطن اللبناني على الخروج من "الدوخة" التي وضعته فيها دولته!!!

· لا أحد يطلب المستحيل اليوم، إنما ليس مستحيلاً أن تعلن الدولة أنها عاجزة، أو بالأحرى لا تريد تنفيذ التزاماتها:

- فهي عاجزة عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان وعلى رأسها القرار 1701، لأن ايران بسطت سلطتها على كامل التراب اللبناني!

· في أعلانها هذا، تترك للمجتمع الدولي خيار البقاء في لبنان أو الانسحاب منه وعدم التقيّد بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية من جهته!

· ليس مهماً اذا خرج احدٌ من التسوية المعمول بها اليوم أو دخل إليها.

· المهم هو إعادة ترميم الحدود الفاصلة بين الجمهورية و"الحزب"، كي لا تدفع الجمهورية الثمن عن الحزب ويدفع معها اللبنانيون أثماناً قد تطيح بهم وبمستقبل اولادهم.

· واعادة رسم الحدود تعني أن يتحمل رئيس جمهورية لبنان المؤتمن على الدستور مسؤولية تنفيذه، وان لا يتهرب رئيس حكومة لبنان والوزراء من مواجهة الفجور السياسي داخل المؤسسات.

· في حرب الـ2006 رسمت حكومة لبنان الحدود بيتها وبين "حزب الله". واستطاعت آنذك جمع اللبنانيين حول "النقاط السبع"، التي تبنّتها القمة الروحية ومن ثم تابعت الحكومة العمل من أجل أن يتبنّى المجتمع الدولي هذه النقاط التي تحوّلت لـ 1701.

· أين اليوم من الأمس!!!

 

هل ينتهي «القتل المعنوي» للشيعة المستقلين؟

سناء الجاك (النهار) 10 أكتوبر، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59431

تستوجب قراءة إعلان “لقاء الدولة والمواطنة” هويته “الشيعية” المعارضة لهيمنة كل من “حزب الله” وحركة “أمل” على القرار الشيعي، مراجعة الأسباب التي انتجت هذا التحرك بصفته المذهبية على رغم وجود أحزاب سياسية أساسية في لبنان صنعت رصيدها من مناهضتها لهذه الثنائية في إطار “14 آذار”.

والسؤال الطبيعي هو لماذا لم تحضن هذه الأحزاب مثل هذا اللقاء، سابقاً وحاضراً؟ لنقل أكثر من ذلك، لماذا تجاهلت هذه الاحزاب مثل هذا اللقاء او ساهمت في القضاء على أي تحرك سابق في هذا الاتجاه، ما منع اختراق هذه الثنائية وحصر التمثيل الشيعي فيها؟

وفي حين لا يمكن توقع ما هو أقل من اتهام “حزب الله” لكل شيعي خارج عن السيطرة بالعمالة وتهديده مباشرة او مواربة وتخوينه وهدر دمه اذا كان صاحب تأثير، يبدو نافراً “القتل المعنوي” للشيعة المستقلين والسياديين وعدم احتضانهم او تأييدهم ودعمهم في إطار حركة كانت واعدة، كما هي حال “14 آذار” منذ صعود نجمها حتى أفوله تدريجيا مع تكدس أخطاء تحولت خطايا قاتلة لهذه الحركة بفعل قرارات اتخذها أهل الدار وساهمت مفاعيلها في القضاء على الحلم السيادي الاستقلالي، لتعود الغلبة لأحزاب طائفية شرهة الى الحد الأدنى من السلطة المقرونة بالذمية للحزب الإلهي ومرجعيته الإيرانية.

هنا لا بد من المقارنة بين سلوك هذه القوى التي سمّت نفسها سيادية، وخسرت سيادتها بتنازلاتها العشوائية، وبين سلوك “حزب الله” الذي حرص منذ اليوم الذي تلا 14 آذار 2005، او حتى فور جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى تبني كل فرد او حركة يمكن تصنيفها مناهضة لحركة “14 آذار”. كان يكفي الحزب رئيس عصابة في الطريق الجديدة لتلميعه، على ان تصنع منه وسائل الاعلام الممانِعة شخصية سنية منافسة لرئيس الحكومة سعد الحريري، او تختار من النواب الذين كانوا يدورون في فلك الوصاية السورية مَن يخدم خطابها وتدّعي ان له حيثية ويمثّل الشارع السني الذي يجب عدم اختصاره في شخص واحد. ولا تكتفي بالكلام وانما لا تبخل بالتمويل والحماية لدى ارتكاب الجرائم.

الزرع هذا، حرص الحزب على ريِّه، لجني ثماره ولا سيما مع تطورات الوضع الإقليمي الذي انعكس ايجاباً لصالح النفوذ الإيراني الممتد عبر العراق وسوريا الى لبنان.

وفي حين شكلت أصوات الاعتراض الشيعي جزءا أساسيا من حراك “14 آذار” في بداياته، الا ان السلوك تجاهها كان صادماً في بعض المحطات، وتحديداً بعد “اليوم المجيد” في 7 أيار 2008. آنذاك كان الانتقاد لدى بعض المنضوين في أحزاب الحركة السيادية بدائياً وشمولياً وجاهلاً، ما تسبب بعزلة جديدة للشيعة السياديين، تضاف الى عزلتهم الأولى داخل طائفتهم، والى خيبتهم الأولى جراء الاتفاق الرباعي الذي أجريت الانتخابات النيابية على أساسه عام 2005.

فالآذاريون المنضوون تحت راية أحزابهم، لطالما اعتبروا الشيعة “تشكيلة” لحركتهم، اذ كان يكفيهم مشاركة وجه سياسي شيعي في مناسباتهم للقول ان هناك قوى من هذه الطائفة خارجة عن التحالف الثنائي المهيمن.

فالمطلوب كان النوعية وليس الكمية، ولا لزوم للتخلي عن التعامل مع الحزب والحركة في الاستحقاقات الكبرى، كالانتخابات النيابية او انتخاب رئيس الجمهورية او تشكيل الحكومة.

ولطالما كان استخدام الصوت الشيعي السيادي محدوداً ومحصوراً دوره في المناسبات الخطابية. اما في الحياة السياسية الفعلية فلا شيعة من خارج “الثنائي”، وتحديداً بعد تجربة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي أصر على توزير إبرهيم شمس الدين، ما ابقى حكومته فعالة عندما انسحب منها وزراء الحزب والحركة، بعد ذلك بات ممنوعاً مدّ اليد الآذارية الى الحصة الشيعية.

في المقابل، وبعد بدء مسلسل التنازلات، كان مدّ اليد طبيعيا من الجانب الممانع الى الحصة السنية او المسيحية او الدرزية مع كثير من الدعم لكل من يعارض الفريق الآذاري، او بفصيح العبارة لكل من يعارض معارضي الحزب ومحوره… ومن دون أي مراعاة او مواربة.

والا كيف نفسر اسقاط الحكومة الأولى للرئيس سعد الحريري وتشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي وباشراف “حزب الله” من دون أي التفات إلى ما يريده الشارع السني.

أكثر من ذلك، كيف يمكن قراءة حماية شاكر برجاوي المطلوب للقضاء ودعمه بالمال والرجال، وادراج اسمه في استفتاء لشعبية الشخصيات السنية الى جانب اسم الرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق.

هكذا هو الشغل في الجهة المقابلة. اما في جهتنا، فحدِّث ولا حرج عن تجاهل أي حركة شيعية لا تدين بالولاء لـ”حزب الله”، كما جرى مع السيد محمد حسن الأمين او مع مالك مروة او الراحل الكبير السيد هاني فحص او او…او حتى العلامة السيد محمد حسن فضل الله الذي صرح بأن “الذين يلتزمون ولاية الفقيه لا بد لهم ان يدرسوا الامور على اساس التوفيق بين ما هي مصلحة البلد الذي يعيشون فيه وما هو رأي الفقيه. وعليهم ان يناقشوا الفقيه. فهو ليس شخصا معصوما بل هو يخطئ ويصيب. وعليه ان يستشير الناس في ما يصدر عنه من آراء وتعليمات ومواقف. وانني اعتقد ان الذين يلتزمون ولاية الفقيه لا ينبغي لهم ان يلتزموا التزاما اعمى وانما يجب ان يدرسوا ما يصدر عنه لكي يعرفوا من خلال ذلك هل اخطأ او اصاب فيه. وهذا لا يقتصر على الذين يلتزمون ولاية الفقيه وانما الناس الذين يلتزمون فتاوى المرجعيات الدينية”.

ولكن لم نجد في قوى “14 آذار”،حتى قبل انزلاقها الى تنازلاتها القاتلة، من يتبنى مثل هذا التوجه ويشبك مع مثل هذه الشخصيات لمواجهة هيمنة “حزب الله” ومن خلفه إيران من جهة، وللمساهمة في فتح المجال امام الشيعة غير المحسوبين على الحزب من جهة ثانية، وتوفير منابر وساحات لتحركهم ودعمهم بما يفترض، حتى لا يعودوا الى حضن الحزب او يصمتوا خوفاً من هيمنته.

واليوم، يطل “لقاء الدولة والمواطنة” معلناً هويته “الشيعية” وكأنه يقول لأحزاب “14 آذار” التي تواصل انزلاقها الى الذمية الحزب الهية: لا نستطيع الاتكال عليكم، لكننا سنحاول التحرك من الداخل، فلا أحزاب “14 آذار” حاولت فتح المجال ولا الأحزاب التي تدّعي علمانيتها ومدنيتها أعلنت رفضها مصادرة “حزب الله” للدولة اللبنانية واكتفت بمهاجمة جزئية لرموز السلطة. نحن نخاطر ونعرف أساليب من نواجه. لكن لا بد من المحاولة.

 

واشنطن تعتبر «حزب الله» تهديداً للأمن الأميركي

الحياة/11 تشرين الأول/17/كان من المتوقع ان تُعلن الخارجية الاميركية خطوات تصعيدية ضد «حزب الله» فجر اليوم، في الذكرى العشرين لادراجه «منظمة ارهابية»، فيما اعتبر منسق الأمن الداخلي في البيت الأبيض توم بوسارت ان الحزب يشكل تهديداً للأمن الاميركي. وتوقعت مصادر أن يعلن منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الاميركية ناتان سايلز «أجراءات اميركية جديدة تستهدف بنية الحزب التحتية» مع اقتراب تصويت مجلس النواب الاميركي على رزمة عقوبات جديدة ضد الحزب وتحويلها على مجلس الشيوخ. وكتب بوسارت على موقع البيت الأبيض أمس ان الحزب، وفِي الذكرى العشرين لادراجه منظمة ارهابية (٨ تشرين الاول/أكتوبر ١٩٩٧) يبقى تهديداً للولايات المتحدة و»لأمن الشرق الاوسط وما ابعد من ذلك». ودعا بوسارت الأوروبيين الى عدم الفصل بين الجناح السياسي والعسكري للحزب وإدراج الاثنين كمنظمة ارهابية. كما أعاد التزام ادارة الرئيس دونالد ترامب «ملاحقة ممولي الحزب وداعميه وشبكاته وأبرزهم ايران» كما قال.

 

ليبرمان: سوريا ولبنان سيكونان معاً بحال وقوع حرب جديدة

وكالات/10 تشرين الأول/17/إعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، انه في حال وقوع حرب جديدة على الجبهة الشمالية، فإن سوريا ولبنان سيكونان معاً، ولن يكون لبنان وحده على الجبهة. وقال افيغدور ليبرمان، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارته، إن "الواقع الجديد يضعنا امام تحديات جديدة. واذا كنا في الماضي تحدثنا عن جبهة لبنان، فلم تعد هناك جبهة كهذه. توجد جبهة الشمال. هي سوريا ولبنان معاً، حزب الله ونظام الأسد وكل من يرتبط بهما". وأضاف "عند الحديث عن لبنان، لا نتحدث عن حزب الله فقط بل نتحدث عن الجيش اللبناني ايضاً، للاسف هذا هو الواقع، فقد صار الجيش اللبناني جزءاً لا يتجزأ من منظومة حزب الله".كما تحدث ليبرمان عن احتمال نشوب حرب على الجبهتين الشمالية والجنوبية لقطاع غزة في الوقت نفسه. وقال "اذا فتحت المعركة القادمة، لا فرق اين تبدأ في الشمال او الجنوب، ستصبح معركة على الجبهتين، وهذه الفرضية الاساسية لدينا، ولذلك نحن نجهز الجيش".

 

نائب واحد من حزب الله ضد الضرائب.. والباقون مع من؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 10 أكتوبر، 2017/صوّت نائب واحد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة البالغ عددها 11 نائبا- في مجلس نيابي عدد نوابه 128 نائبا- عن التصويت لصالح سلة الضرائب الجديدة، وهو النائب علي عمّار. في حين امتنع عشرة عن التصويت على الزيادة 1% على القيمة المضافة، فما هو سبب هذا الاختلاف حول مسألة تقع في صميم الدفاع عن الفقراء والمستضعفين؟ صوّت71 نائبا بالمنادة لمصلحة قانون الضرائب في مجلس النواب من أصل 128 نائبا، فيما امتنع 9 وعارض القانون5. والنواب المعترضون، هم: بطرس حرب، وسامي الجميل، وسامر سعادة، وخالد الضاهر، وعلي عمار. والنواب الـ9 الذين امتنعوا، هم: النائب تقولا فتوش، ونواب كتلة الوفاء للمقاومة. فالسلسلة كلفتها 1400 مليار ليرة، اما الإيرادات المؤمنة فقيمتها تزيد على 1900 مليار، فما هي الحاجة إذن الى الضريبة على القيمة المضافة؟ فقد أقرّ المجلس النيابي خلال جلسته التشريعية مجموعة من الضرائب، ابرزها: زيادة 1 بالمئة على الضريبة على القيمة المضافة TVA لتصبح 11 بالمئة. لمزيد من الاستيضاح، اتصلت “جنوبية” بالخبير الإقتصادي الدكتور نبيل سرور، الذي قال: “اعترض نواب حزب الله على 1% على الضريبة على القيمة المضافة، فقط النائب علي عمار اعترض على القانون بشكل عام، بناءا على آرائه الداخلية ليعطي انطباعا انه ثمة تنوع ضمن الكتلة وانه يمارس قناعاته”. واضاف الاستاذ الجامعي نبيل سرور، بالقول “يهلل إعلام حزب الله لهذا التصويت بالقول انهم صوتوا ضد الـTVA.. وهم الذين اعترضوا على مبلغ الـ1900 مليار ليرة حيث رأوا عدم ضرورة الـ500 مليار ليرة الفائضة عن 1400 مليار ليرة المحصلة من سلة الضرائب هذه”. ويلفت سرور الى انه “بينما النائب علي عمّار، اعترض على موضوع السلسلة، لكني أرى ان الخرق في عملية التصويت كان يجب ان يتم على مستوى الكتلة ككل”.

الضرائب

ويرى انه “على الجميع ان يتحاسبوا، فهل سيحاسبهم الناس؟ ام ان العكس سيحصل حيث ان حزب الله سيحاسب النائب علي عمار على موقفه هذا؟ فأنا ارى ان محض الطبخة داخلية”. ويبرر الدكتورسرور هذا العمل، بالقول: “الكتلة الشعبية الاكبر التي تنتخب النائب علي عمار هي في برج البراجنة وحيّ السلم، وهو كنائب، ومن منطلق تحسسه بالناس، ونظرا لقربه منهم أقدم على هذا التصرف”. ويختم الخبير الاقتصادي نبيل سرور، بالقول “لكن تصرف بقية اعضاء الكتلة لا يزال مجهول الخلفيات، وبسبب الـ1% الضريبة على القيمة المضافة، التي ستنسحب على كل السلع، نسأل كم ستفسح هذه الزيادات للغلاء، في ظل قلة عدد المراقبين في وزارة الاقتصاد الذين لا يتعدى عددهم الـ160 مراقبا، على صعيد كل لبنان؟”.

 

العلاقة بين الحريري وسعيد.. مقطوعة؟

الأنباء/2017 -تشرين الأول -10/كشف النّائب السّابق فارس سعيد لصحيفة "|لأنباء الكويتيّة" عن انقطاع علاقته مع الرئيس سعد الحريري، وقال في هذا الصدد: "كان الرهان لدى القوات وتيار المستقبل من خلال التسوية الحفاظ على ما تبقى من الجمهورية لأن عكس التسوية كان سيبقي الفراغ الرئاسي مما يؤدي الى انهيار الدولة". وأضاف: "كانت وجهة نظري أن كلفة هذه التسوية أكثر من مردودها الإيجابي، وبعد مرور عشرة أشهر، تبين أن البلد يتشكل من فريق واحد بعيدا عن الدستور والإجماع الوطني، ومنذ ذلك الوقت انقطعت العلاقات السياسية بيني وبين المستقبل والقوات، وزرت الرئيس الحريري مرة واحدة لإطلاعه على نشأة معارضة جديدة بالتعاون مع د.رضوان السيد وقال الحريري: "لست موافقا" وهنا انتهت القصة مع المستقبل.

 

"لو موند" فتحت منبرها للبيت الأبيض.. رفيق الحريري من ضحايا "حزب الله"

(لو موند - لبنان 24)/ترجمة: سارة عبد الله  2017-10-10/خصّصت صحيفة "لو موند" الفرنسية منبرًا مفتوحًا لـتوم بوسيرت، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، تحدّث فيه عن أنّ واشنطن ستستمرّ بعزل إيران و"حزب الله". وقال بوسيرت في كلامه الذي نشرته الصحيفة "إنّ إيران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم. ومنذ 20 عامًا وتحديدًا في 8 تشرين الأول 1997، وضعت الولايات المتحدة الحزب على قائمة الإرهاب". ورأى أنّ "حزب الله" يستمرّ بتشكيل تهديد للولايات المتحدة، وللشرق الأوسط. وقال إنّ الحزب خطفَ جنودًا ومدنيين، واتهمه باستهداف العائلات الإسرائيلية والتحضير لهجمات في العالم. كما ذكّر بالعبوات التي أرسلها الحزب، على حدّ تعبيره، عامي 1983 و1984 لاستهداف السفارة الأميركية والهجمات التي أدّت الى وفاة لبنانيين أميركيين وفرنسيين. وأضاف: "نعتقد أنّ الحزب يعمل أيضًا داخل الولايات المتحدة. وقد أوقف مكتب التحقيق الاتحادي FBI مؤخرًا أميركيين يعتقد أنّهما يعملان لصالح الحزب في الخارج". وأشار الى "أنّ "حزب الله" حاول الحصول على شرعية سياسية، وشارك في الإنتخابات وأصبح له وجود سياسي"، مضيفًا أنّ "الحزب بنى سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعشرات المسؤولين اللبنانيين". ولفت الى أنّ "الغطاء السياسي لا يخفي النوايا الحقيقية". وأضاف أنّ "لا فرق بين الجناح الإرهابي للحزب، والجناح السياسي. "حزب الله" لا يشكّل سوى منظمة واحدة، ولهذا السبب فإنّ الولايات المتحدة تستمرّ باعتباره "منظمة إرهابية" ولهذا السبب لن تتوقف إدارة ترامب عن استهداف بناه التحتية وشبكات الدعم المالي له".

وشدّد على أنّ أي من الأمور الآنفة الذكر "لن يضرّ بدعمنا الثابت للمؤسسات السياسية الشرعية في لبنان". وأوضح أنّ إدارة ترامب تبذل جهودها لعزل إيران، فالنظام الإيراني لا يحترم سيادة البلاد المجاورة، بحسب تعبيره، واتهمه باستخدام الأرباح النفطية –وهي موارد يجب أن تعود الى الشعب الإيراني- لتمويل "حزب الله" ومجموعات أخرى. ووصف "حزب الله" بالشريك "الجونيور" لإيران، ودعا المجتمع الدولي لكي يبعث برسالة موحّدة ولا لبس فيها والإعلان عن أنّ "حزب الله" ليس فريقًا سياسيًا شرعيًا. وأضاف: "الأمن والأمان للشعب الأميركي ولكلّ شعوب العالم تتطلّب تعاوننا في الردّ على هذا التهديد".

 

قضاة جريمة اغتيال الحريري بقبضة حلفاء العهد

"ليبانون ديبايت"/١٠ تشرين الاول ٢٠١٧/بعد مرور 12 عاماً، تمكّن رجال النظام السوري وحزب الله في ظل العهد الجديد من الانتقام، أخيراً، من خلال التشكيلات القضائية التي وقّع عليها محامي المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري، وزير العدل الحالي سليم جريصاتي على قرار "الإطاحة" بقضاة المحكمة، واحداً تلوى الآخر، تطبيقاً لمقولة، "الثأر طبق يؤكل بارداً". ففي مشهد غير بريء للتعيينات القضائية الجديدة، تبرز إزاحة أسماء القضاة الذين تولوا التحقيق في قضية اغتيال الحريري، في مقدمتهم القاضي الياس عيد، الذي اتخذ قرار توقيف الضباط الأربعة، وهو القرار الذي صدم قوى 14 آذار، بإقدام قاضٍ لبناني على مثل هذه الخطوة الجريئة في الوقت الذي كانت شخصيات هذه القوى تتخذ إجراءات احترازية تخوفاً من سلسلة الاغتيالات المقبلة. وقدّم عيد استقالته من القضاء احتجاجاً على تعيينه مستشاراً في محكمة التمييز، بعدما كان يشغل منصب المدعي العام.

أما القاضي شكري صادر الذي شغل منصب قاض في المحكمة الخاصة في لبنان للتحقيق بجريمة الاغتيال، تجنّب الإحراج بعد إنهاء خدماته كرئيس لمجلس شورى الدولة قبل صدور المرسوم الخاص بتعيين البديل عنه بنقله من الملاك الإداري الى ملاك القضاء العدلي، فقدم استقالته.

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي شغل منصب المحقق العدلي في الجريمة ذاتها، والذي سطع اسمه لجرأته ومشاركته بأمر اعتقال الضباط الأربعة، تحوّل من معتقِل إلى معتقَل على يد الفريق السياسي الحاكم، فأصبح مستشاراً في غرفة التمييز في المحكمة العسكرية.

القاضي سامي صادر الذي ادعى على الوزير السابق ميشال سماحة واللواء السوري علي المملوك وعقيد سوري بتهمة نقل متفجرات إلى لبنان بهدف زعزعة الأمن، والتي كشفها اللواء الشهيد وسام الحسن، تمّ نقله إلى جبل لبنان بمنصب محام عام.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 10/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد السلسلة والتمويل بالقانون الضرائبي درس تمهيدي للموازنة العامة لعرض المشروع مع تعديلاته على الجلسة النيابية العامة الأسبوع المقبل.

والى جانب الحراك على هذا المسار مداولات في آليات تطبيق قانون الإنتخاب واستعدادات لتحريك الماكينات تحضيرا للإنتخابات في أيار وهو موعد ليس ببعيد...

وعلى المستوى الأمني برز كلام قوي لقائد الجيش العماد جوزف عون قبل ظهر اليوم حذر فيه أيا كان من مغبة الإخلال بالاستقرار الداخلي والسلم الأهلي... كلامه ورد في تخريج ضباط اختصاص..

موقف آخر لقائد الجيش أطلقه بعد ظهر اليوم في خلال تفقده الوحدات العسكرية في البقاع حتى الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا وجه فيه العسكريين بوجوب قمع أعمال التسلل والتهريب بالإتجاهين...

في الغضون وفي ما يخص الانتظام العام وتركيز أسس قوية لورشة بناء الدولة برز تشديد

من رئيس الجمهورية العماد عون على الإهتمام المركز بالوضع الإقتصادي وتعزيزه بالإصلاح ومكافحة الفساد والهدر بلا هوادة كما ظهر كلام لرئيس الاتحاد العمالي العام الذي زار قصر بعبدا اليوم عن عودة لجنة المؤشر الى العمل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أل بي سي"

تمخض مجلس النواب امس فولد 3 لوائح، لائحة نواب الضرائب وفيها 71 نائبا، لائحة الممتنعين عن التصويت على الضرائب وفيها 9 نواب، ولائحة رافضي الضرائب وفيها 5 نواب، هذه اللوائح الثلاث من الضروري جدا ان يحفظها الناخبون عن ظهر قلب، وان يحتفظوا بها الى يوم الانتخابات النيابية، فيقارن بينها وبين اللوائح الانتخابية.

كل نائب صوت مع الضريبة يفترض ان لا يسقط اسمه في صندوق الاقتراع، بل في سلة النسيان، فإذا لم يعاقب الناخب النائب على فعلته فإن هذا النائب سيعاود الكرة ويضحك مجددا على الناخب، 71 نائبا ممن صوتوا على الضريبة يجب ان يدفعوا الضريبة المتمثلة في عدم عودتهم الى مجلس النواب. قد يكون هذا الهدف صعب المنال، لكن اذا لم يكن المواطنون الناخبون على هذا المستوى من الجدية والحزم والحسم فهذا يعني ان نواب الضرائب سيعودون الى ساحة النجمة وسيفرضون ضرائب جديدة، وعندها لا يحق للرأي العام ان يحاسبهم لانه لم يحاسبهم يوم الانتخاب، ليحاسبوا وليدفعوا ضريبة فعلتهم عقابا لهم على ما ارتكبوا في حق الناس.

يريدون ايرادات لتمويل السلسلة، من قال لهم ان الناس ضد الايرادات؟ لكن الايرادات التي تملأ الخزينة من دون افراغ الجيوب، هذه الايرادات حفظها الناس من كثرة تكرارها، اعطوها السلسلة من دون ان يعرفوا لمن، فالارقام مطاطة، تسببت الضرائب في ارتفاع الاسعار وفوضاها، فكان الارتفاع بدءا من اليوم في السوبر ماركت والمطاعم، وحكاية دوريات وزارة الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك والشرطة السياحية باتت من حكايات المهزلة، الصورة اليوم هي على الشكل التالي، الضرائب اصبحت واقعا، الزيادات على الاسعار اصبحت امرا واقعا، الوضع قد يبقى امرا واقعا اذا لم يعاقب الناخبون نوابهم.

لائحة الشرف قصيرة، ولائحة نواب الضرائب طويلة، احفظوا اسماءهم لتعاقبوهم، عله يحل محلهم نواب يعرفون كيف يوفرون ايرادات من دون المس بمعيشة الناس، على الرغم من انهم حتى لو ذهبوا الى بيوتهم فإن رواتبهم تبقى تصل اليهم، وليس كما الكثير من اللبنانيين الذين يتقاعدون فتتقاعد رواتبهم لحظة تقاعدهم.

ولكن قبل الضرائب ومصائبها، فرح من دون ضريبة وفره منتخب لبنان في كرة القدم بفوزه العريض على كوريا الشمالية في اطار بطولة اسيا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اصداء الجلسة النيابية ظلت تتردد في المستويين الرسمي والشعبي، المؤسسة التشريعية الام نجحت في اقرار قانون الضرائب لتؤكد على صلاحياتها في التشريع المالي والضريبي بمعزل عن الموازنة.

واذا كان البعض قد ركب موجة الشعبوية، فإن واقع الحال ان رئاستي السلطتين التشريعية والتنفيذية تصدتا للمزايدات متسلحتين بواقع ان 87% من الضرائب المستحدثة لا تطاول الطبقة الفقيرة على ما اعلن وزير المال، وسنكون في سياق النشرة مع تقرير يفند الانشطة والسلع المعفاة من الضريبة بما يدحض ادعاءات البعض.

المهم ان سلسلة الرتب والرواتب بقيت قيد التنفيذ ولن يتم تعليقها، الامر الذي انعكس ارتياحا لدى هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام وكل المستفيدين من نعمة السلسلة. ومع طي صفحة القانون الضريبي تتجه الانظار الى الجلسات المخصصة لمناقشة مشروع قانون موازنة العام 2017 والذي شدد الرئيس نبيه بري على ضرورة انجازها قبل نهاية تشرين الاول الجاري، وعلى الصعيد الحكومي تقرر عقد جلسة عادية لمجلس الوزراء بعد غد الخميس في السراي برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي سيسافر على اثرها الى روما والفاتيكان.

بثلاثة اهداف عابرة للقارة الاسيوية تأهل منتخب لبنان على حساب كوريا الشمالية الى بطولة اسيا للمرة الاولى في تاريخه عبر التصفيات، لم ينفع مع رجال الارز لا الصواريخ البالستية برؤوسها النووية ولا القنابل الايدروجينية، لان الكرة غوال. اما نسور قاسيون فظلمتهم الكرة وفاز منتخب استراليا عليهم بشق الانفس بعد تقدم سوري مبكر اهله الى قلوب كل السوريين بفرحة رسمها على وجوههم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

طرق الجيش السوري ابواب غرفة الموك الاميركية عند الحدود الاردنية، ولا جواب ممن دربتهم واعدتهم للعديد من السيناريوهات، فانتهى الامر باستعادته وحلفاءه آلاف الكيلومترات عند الحدود مع الاردن من الجماعات الارهابية..

انجاز ابعد من الانتصار على الارهاب، يمهد لفتح الحدود السورية الاردنية، بعد ان فتحت قنواتها الامنية وحتى السياسية، ويعيد معبرا حيويا لدمشق بعد ان تمكن جيشها وحلفاؤه من اعادة الوصل مع الاراضي العراقية، وتطهير كامل حدودها مع الاراضي اللبنانية..

وعلى الارض تثبت التطورات الجنوبية الغلبة للحكومة السورية، ويخنق المسلحون عن شريان حيوي غذاهم لسنوات، ولم يفلح كل الدعم المقدم لهم بتحقيق اي من الانجازات.. وفيما الخارطة السورية ترسم بالانجازات من الجنوب الى الشمال ومن البادية الى كل الجبهات، كان وزير حرب العدو افغدور ليبرمان يرسم صورة الحرب المقبلة على انها جبهة واحدة من لبنان الى سوريا. فالجيشان اللبناني والسوري وحلفاؤهما في جبهة واحدة مع حزب الله في اي حرب مقبلة، قال ليبرمان، وكل جهودنا تصب في منع حرب قادمة، لكن في الشرق الاوسط الجديد فإن التقديرات التي عرفناها في الماضي لا تنطبق على الواقع..

في لبنان واقع الحال ان موارد سلسلة الرتب والرواتب قد تأمنت، وان الضرائب تحت عنوان الحفاظ على المالية العامة قد مررت، فهل عادت السلسلة الى الحياة وابطل طلب الحكومة من مجلس النواب تعليقها؟ واذا كانت السلسلة قد حلت عقدها، فاي الملفات العالقة قد حان دوره؟ ماذا عن الكهرباء والمياه، وأزمة السير والنفايات؟ كلها ملفات متسلسلة قد توازي السلسلة بالاولويات..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

جزء كبير من التوتر الداخلي سحب فتيله مجلسا النواب والوزراء، تحت سقف التسوية السياسية التي لا تزال تظلل البلاد.

قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب سلك طريقه نحو التنفيذ، بعدما أقره مجلس النواب، كذلك سلكت التشكيلات القضائية طريقها بعد توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون، لتطوى صفحة الشغور القضائي، وصفحة الالتباس الضريبي، ولتصير السلسلة أمرا واقعا بعد عقود من التأخير.

التوتر الداخلي الذي سحبه مجلسا النواب والوزراء قابله في الخارج تصعيد إيراني باتجاه الولايات المتحدة الاميركية. فقد عاد قادة إيرانيون، منهم المتحدث باسم القوات المسلحة في إيران مسعود جزائري، إلى اطلاق سلسلة تهديدات ضد الولايات المتحدة وقال جزائري: إن سلوك واشنطن قد “أتعب العالم، و”حان الوقت لنلقن أمريكا دروسا جديدة لكنه لم يقل كيف ولا اين.

التهديدات الإيرانية واكبها وزير دفاع اسرائيل أفيغدور ليبرمان بتهديدات ضد لبنان قائلا: إنه “في حال نشوب حرب جديدة على الجبهة الشمالية، فإن سوريا ولبنان سيكونان معا، ولن يكون لبنان وحده على الجبهة”.

إذا، هدوء في الداخل، وطبول حرب تقرع في الخارج ومنطقة على صفيح ساخن، ولبنان في عين العاصفة، محققا هذه الليلة خماسية تاريخية في مرمى المنتخب الكوري الشمالي، لتضعه بين الكبار في اسيا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انه هدوء ما بعد العاصفة، فبعد ضجيج الامس والمواقف المضادة هدأت الساحة السياسية وغابت المواقف النافرة، ولعل هذا الهدوء هو ما سمح باجراء قراءة هادئة لما اقره مجلس النواب، فقانون الضرائب الذي ابطله المجلس الدستوري عاد وسار به البرلمان تقريبا، بعض الامور الشكلية تغيرت، والضرائب في العمق، ورغم كل ما قيل مست الناس في حياتهم اليومية بحيث يمكن القول ان ما اعطته الدولة للموظفين عبر السلسلة اخذته، بل اخذت اكثر منه عبر سلة الضرائب المجحفة التي اقرتها.

في ظل هذه الاجواء غير المطمئنة اجتماعيا واقتصاديا ينعقد مجلس النواب مجددا في الاسبوع المقبل لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة. وعلى صعيد اخر يتابع اللبنانيون الجولات المتتابعة لانتخابات المدير العام للاونيسكو وذلك لمعرفة نتيجة مرشحة لبنان فيرا خوري ومدى امكان فوزها بالمنصب.

خارجيا التجاذب الاميركي الايراني بلغ مداه مع اعلان ايران ان الولايات المتحدة ستنضم الى معسكر الارهابيين اذا قررت تصنيف الحرس الثوري تنظيما ارهابيا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد قانون الانتخاب، وطرد الإرهاب، والسلسلة والرواتب وتغطيتها ... اليوم صارت التشكيلات القضائية مرسوما مبرما ... مئات القضاة توزعوا في البلاد، على أقواس العدالة وقوفا أو جلوسا ... مئات يلبسون تلك الأثواب المهيبة ... ويحملون تلك الألقاب الموقرة ... وكل واحد منهم يختصرنا بكاملنا ... حين يحكم باسم الشعب اللبناني ... مع أن الأمانة للحقيقة تقتضي الاعتراف، بأن ثمة أزمة ثقة وعلاقة وشك واتهام وأكثر ... بين هذا الجسم وبين الشعب ...

الناس يتهمون بعض القضاة، وبعضهم الكثير، بأنهم لا يستحقون موقع العدالة، منذ دقوا أبواب السياسيين ليدخلوا إلى معهد الدروس القضائية ... ومنذ دأبوا على الدق والقرع والضرع، عند كل تشكيل وتعيين وترفيع ... ومنذ صار مستوى حياتهم يفوق أضعاف أضعاف راتبهم ... ومنذ صارت رحلاتهم مدفوعة ... وسهراتهم عامرة مصورة... وساعات أيديهم المذهبة، أثقل من أصفاد الحديد في أيدي عذراء العدل ...

اليوم، وبعد صدور التشكيلات، هناك فرصة جدية لتحقيق مصالحة وطنية أخرى مطلوبة، بين جسم القضاة وبين انطباعات الشعب ... هناك فرصة لردم الهوة بين الطرفين ... وهناك ضرورة ليصير القضاء رأس حربة لتحقيق العدالة وضرب الفساد ... قاض واحد يكفي ... وفي لبنان أكثر من واحد ... حتى ولو حاصره فريسي عابر ... حتى ولو عاقبه زمن بائد ... يكفي قاض واحد ليرفع الصوت ... والعهد معه ... والشعب معه ... أوقفوا سرقة البلد ...

في إيطاليا بدأ القاضي دي بييترو معركة "الأيادي النظيفة" ... بعدما اكتشف فاتورة مشبوهة بفارق ستة آلاف دولار ... أما في لبنان فالفوارق أكثر من ستين مليار دولار دينا أيها السادة القضاة ... وفي إيطاليا سئل أحد القضا مرة، كيف تجرؤ على محاربة المافيا، ألا تخشى الموت؟ فأجاب: الذي يخاف الشر يموت كلما فعل ذلك... أما الذي يواجهه، فيموت مرة واحدة فقط ...

اليوم صارت تشكيلاتكم يا أصحاب السعادة مرسوما ... فمتى ترسمون لنا درب العدالة واستئصال الفساد؟

سؤال قد يكون أول الجواب عليه، من قصة المشروبات الروحية ...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من الواقع الضريبي فإن ضريبة الاعتداء هي السجن وإنزال العقوبة ولما كنا في دولة تفرض "خوتها" على مواطنيها .. تقطع منهم ولا تشبع ولما قررت هذه الدولة أن تجير صلاحياتها القضائية إلى أهل الحي فقد فرضت علينا كإعلاميين أن نذهب لنحقق عنها .. أن نأتي بالفاعل والناصب والضمير الذي كان مستترا .. أن نفتتح في هذا المبنى غرفة استماع وتقص للحقائق .. وأن نضبط الأدلة بالحريق المشهود من أول "سكبة بنزين" إلى آخر اتهام بأننا حرقنا أنفسنا .. دفعتنا السلطة السياسية والأمنية إلى ارتداء "الروب الأسود" لننطق بالحكم على مجموعة معتدية رفضت دولتها أن تسأل خاطرها أو أن تزعجها بمجرد استدعاء وتركت لها الحرية في الحرق والادعاء واستحضار حقائق مغايرة. وعندما وضعت قناة الجديد أمام الاتهام بحرق الذات التلفزيونية فقد كان عليها أن تبدأ مرحلة استقصاء استلزمت أشهرا واستعانت بها بخبراء ومختصين الى جانب ما تملكه من مهارات إعلامية لطالما قدمت الحقائق لغيرها فكيف إذا كانت الحقيقة هذه المرة تلعب في ملعبها وعلى أرضها .. انتظرنا طويلا وعد وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي وقف على مرمى بضعة أمتار من هنا وقال "هالمرة لن تكون كسالفاتها وسنحقق حتى نقبض على الفاعلين"

حقق أبو صالح وامتلكت القوى الأمنية الملف لكنه احترق بين أيديها وانعطبت قدرتها على المتابعة بسحر ضغط " عميق " التحقيقات أصابتْها " عين " من الجوار أقعدتْها أرضا وغابت عن الأسماع والأبصار.. وبمسار التعقب السياسي برزت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كل من لديه ملفات تتعلق بالفساد الى الاستعانة بالقضاء لكننا كنا في هذا الوقت قد استبقنا الدعوة ووضعنا كل ما استحصلنا عليه أمام القضاء من دون أن يتحرك الملف الذي صعقته القدرة السياسية . كل ذلك كان يجري ومحطة الجديد محجوبة عن مشاهديها في عدد من المناطق من دون أن تتحرك الدولة أو وزير الإعلام أو المجلس الوطني للإعلام الذين فقدوا القدرة على النطق إلا بما ترضاه المرجعيات أمام هذا الواقع كان لزاما علينا أن نتحول إلى إنجاز المهمة بأنفسنا ورد التهمة عنا على الأقل .. فباشرْنا جمع الأدلة والتحقيق الذي قاد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الإيعاز بتوقيف أحد الفاعلين بعدما بينا جميع المعلومات عنه لكن الموقوف أخلي سبيله وأعطي إفادة بورقة سياسية تؤكد " أن لا حريق عليه " صادرة عن دوائر مرجعيته السياسية الفاعلة بنا وبالبلد اعتداءات عدة تربو الى السبع مرات .. من رصاص وحرق وتظاهر عنفي وتكسير وحجب محطة عن الهواء بلا موقوف واحد .. ولم يوجد على هذه الأرض من يقف ويقول كفى وكلهم يتجنب المواجهة .. لكننا اليوم نعرض على المشاهدين تقريرا عن تقصي الحقائق لتبين كيف استعد الفاعلون .. كيف جهزوا مادة الحرق من محطة المحروقات القريبة .. ثم صبوا النار . فهذه حقائقنا التي نضعها امام القضاء وإن كان ممسوكا من مرجعياته السياسية .. تلك المادة نقدمها أيضا الى مشاهدينا حتى لا يقعوا في فخ التضليل الذي ادعى أن الجديد هي من افتعل الاشكال. هذه حقائقنا وإن عدتم عدنا..

 

واشنطن تختبر استعداد حلفائها لإقامة تحالف دولي ضد حزب الله

العرب/11 تشرين الأول/7/تركز الإدارة الأميركية هذه الأيام أنظارها على حزب الله، خاصة بعد أن شارفت معركة القضاء على تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق على نهايتها، وهناك اليوم جهود دبلوماسية أميركية حثيثة لتشكيل جبهة مضادة للحزب اللبناني.

نهاية محتومة

بيروت - تجس الإدارة الأميركية نبض حلفائها الأوروبيين وحتى العرب، بشأن إقامة تحالف دولي ضد حزب الله اللبناني، على شاكلة التحالف الذي تشكل في العام 2014 ضد تنظيم داعش والذي أثبت نجاعته في كل من العراق وسوريا. وترى إدارة الرئيس دونالد ترامب أن حزب الله لا يقل خطورة عن تنظيم الدولة الإسلامية وبالتالي حان الوقت للتصدي إليه، خاصة وأن المعارك ضد داعش في معاقله الرئيسية في خواتيمها. وكتب مؤخرا توم بوسيرت، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في صحيفة “لوموند” الفرنسية مقالا تطرق فيه إلى التهديد الذي يشكله الحزب اللبناني، وضرورة استئصاله.

وطرح مستشار الرئيس دونالد ترامب، للمرة الأولى مشروع تشكيل تحالف دولي ضد الحزب، وقال في هذا الصدد “لا يزال حزب الله يشكل تهديدا للولايات المتحدة، ولأمن واستقرار دول الشرق الأوسط، لقد آن الأوان لأن تنضم دول أخرى إلى الولايات المتحدة من أجل تقديم صورة واضحة عن هذا التنظيم القاتل، وضرب شبكاته وداعميه ومموليه، والتحضير لرد دولي على التهديد الذي يمثله بالنسبة للعالم المتحضر”. ووصف حزب الله بالشريك “الجونيور” لإيران، ودعا المجتمع الدولي لكي يبعث برسالة موحّدة لا لبس فيها والإعلان عن أن حزب الله ليس فريقا سياسيا شرعيا.

وقال بوسيرت إن حزب الله حاول الحصول على شرعية سياسية، وشارك في الانتخابات وأصبح له وجود سياسي في لبنان، لكن الولايات المتحدة لا تفرق بين جناحه العسكري والسياسي. وأكد المسؤول الأميركي أن حزب الله بنى سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والعشرات من المسؤولين اللبنانيين (في إشارة إلى موجة الاغتيالات التي ضربت لبنان بدءا من العام 2005). ويعتبر حزب الله أحد أبرز مؤثثي المشهد السياسي القائم في لبنان، حيث أنه يشارك في حكومة الرئيس سعد الحريري كما أنه حاضر وبقوة في البرلمان.

ويقول مراقبون إن انخراط حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية، والتي لم تكن ضمن اهتماماته سابقا، كان الهدف الأساس منه توفير غطاء “شرعي” للتخفي خلفه، بيد أنه في السنوات الأخيرة أبدى طموحا في التغلغل أكثر لوضع بصماته في كل أركان الدولة اللبنانية، حتى يكاد يتحول إلى “الدولة” نفسها.

إفيغدور ليبرمان: في حال وقوع حرب على الجبهة الشمالية، فإن سوريا ولبنان سيكونان معا

ومن خلال هذه المظلة السياسية التي يحتمي بها يواصل أجندته الإقليمية التي هي في الأصل أجندة إيران القائمة على النزعة التوسعية وتزعّم المشهد الإقليمي، بما يعنيه من تهديد للسلم الدولي. ويسجل الحزب اليوم وجوده في أكثر من جبهة إيرانية بدءا من سوريا مرورا بالعراق وصولا إلى اليمن، كما أنه ثبت تورطه في أكثر من قضية إرهابية في البحرين والكويت. ولا يخفى على أحد تورط الحزب في أكثر من عملية استهدفت الولايات المتحدة الأميركية، التي كانت صنفته في 8 أكتوبر 1997 تنظيما إرهابيا. واعتبر مستشار ترامب في مقاله بالصحيفة الفرنسية أن إيران تستخدم حزب الله لزرع الإرهاب في العالم، مذكرا بالعبوات والمتفجرات التي أرسلها عامي 1983 و1984 لاستهداف السفارة الأميركية والهجمات التي أدّت إلى وفاة لبنانيين أميركيين وفرنسيين. وأضاف توم بوسيرت “نعتقد أنّ حزب الله يعمل أيضا داخل الولايات المتحدة. وقد أوقف مكتب التحقيق الاتحادي ‘أف بي آي’ مؤخرا أميركيين يعتقد أنّهما يعملان لصالح الحزب في الخارج”. وأكد أن الإدارة الأميركية في عهد ترامب لن تتوقف عن استهداف بناه التحتية وشبكات الدعم المالي له، إلا أنه أوضح أن أيا من هذه الخطوات التي سبق ذكرها “لن تضر بدعم الولايات المتحدة الثابت للمؤسسات السياسية الشرعية في لبنان”.

وكان الكونغرس الأميركي قد أقر مؤخرا تعديلات على قانون العقوبات ضد حزب الله تشمل عددا من المؤسسات التي ترتبط به ومنها قناة المنار التلفزيونية وإذاعة النور وجهازه الخارجي. وحرص الكونغرس في تعديلاته على تجنيب المؤسسات المالية والسياسية اللبنانية، تداعياتها، وهناك قناعة أميركية بأن هذه العقوبات لن تؤتي ثمارها ما لم تكن مصحوبة بإجراءات أخرى، وبدعم دولي أكبر. ويقول مراقبون إن إبداء الإدارة الأميركية رغبة في تشكيل تحالف ضد حزب الله، أكيد سيجد صدى إيجابيا لدى دول عدة ومنها المملكة العربية السعودية التي دعت في وقت سابق إلى قيام مثل هذا لتحالف. وقال ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي في تغريدة على موقعه على “تويتر” الأسبوع الماضي إن “العقوبات الأميركية ضد الحزب الميليشياوي الإرهابي في لبنان جيدة ولكن الحل في تحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي”.في المقابل قد يلاقي هذا الطرح بعض التردد من دول أوروبية ومنها فرنسا خاصة.

وسبق وأن سرب دبلوماسيون فرنسيون مؤخرا معلومات على أن الإدارة الأميركية طرحت عليهم الانخراط في حملة دولية أكبر ضد حزب الله بيد أن هذه الفكرة لا تزال محل درس من قبل السلطة السياسية الفرنسية. ومعلوم أن فرنسا لها نفوذ مهم في لبنان، وتحظى بعلاقات وثيقة مع معظم قواه السياسية والحية، وتراهن إدارة ترامب على جهد مشترك مع فرنسا لخلق جبهة قوية داخل لبنان لمحاصرة الحزب، كخطوة أولية قد تقود إلى تحالف عسكري ضده في مرحلة موالية. ويقول مراقبون إن أي عمل عسكري لن يكون كما الحرب التي تشن اليوم على داعش، فالحزب متغلغل في لبنان، كما أن له حلفاء مثل النظام السوري فضلا عن داعمته إيران، وبالتالي قد يكون هذا السبب في تردد قوى غربية في استهدافه ومنها فرنسا. وهذا التردد على ما يبدو لدى العدو رقم واحد بالنسبة للحزب وهو إسرائيل التي وإن كانت تتبنى وتدافع عن خيار توسيع نطاق الإجراءات ضد حزب الله، بيد أنها ترى أن القيام بعمل عسكري ضده على المدى المنظور ليس سهلا خاصة إذا لم يكن هناك إجماع دولي حوله. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الثلاثاء بأنه في حال وقوع حرب جديدة على الجبهة الشمالية، فإن سوريا ولبنان سيكونان معا، ولن يكون لبنان وحده على الجبهة.

وزعم المسؤول الإسرائيلي “عند الحديث عن لبنان، لا نتحدث عن حزب الله فقط بل نتحدث عن الجيش اللبناني أيضا، للأسف هذا هو الواقع، فقد صار الجيش اللبناني جزءا لا يتجزأ من منظومة حزب الله”. وقال ليبرمان أمام جنود إسرائيليين “كل جهودنا تصب في منع حرب قادمة، لكن في الشرق الأوسط الجديد، التقديرات التي عرفناها بالماضي حول ضآلة الاحتمالات لا تنطبق على الواقع، والواقع هش. قد يحدث هذا بين لحظة وأخرى، بين اليوم والغد”. وأجرى الجيش الإسرائيلي في الخامس من سبتمبر تدريبا عسكريا واسع النطاق يحاكي حربا مع حزب الله، في أضخم مناورات من نوعها منذ قرابة 20 عاما، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية. ويرى مراقبون أن حزب الله بات يشكل فعليا صداعا بالنسبة للكثيرين، وهناك خياران أحلاهما مر؛ الأول هو الاقتصار على محاصرته سياسيا وماليا وهذا سيؤثر عليه بالتأكيد بيد أنه لن ينهي تهديده، والخيار الثاني شن عملية عسكرية ضده، وهذا لا يمكن أن ينجح دون التفاف دولي لأن الإقدام على هذه الخطوة بشكل منفرد قد تكون لها تبعات سلبية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفد مصرفي لبناني لواشنطن للبحث في العقوبات الأميركية على الحزب ومخاوف من ردة فعل خليجية على تمادي “حزب الله”

بيروت – “السياسة” /١٠ تشرين الاول ٢٠١٧/مع تجدد حملة “حزب الله” عبر أمينه العام حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية، تزداد المخاوف اللبنانية جدياً هذه المرة من رفع دول مجلس التعاون الخليجي من حجم اعتراضاتها على مواقف نصر الله وحزبه، في موازاة صمت الدولة اللبنانية على ممارسات الفريق الذي يضرب بعرض الحائط علاقات لبنان العربية وتحديداً مع الدول الخليجية، بعد إصرار نصر الله وحلفاء إيران في لبنان على الاستمرار في سياسة الهجوم على المملكة، في إطار تنفيذ أجندة إيرانية لم تعد خافية على أحد.

وبالتالي فإن هناك خوفاً كبيراً من ردة فعل خليجية شاملة هذه المرة على تمادي “حزب الله” في حملته على الرياض، وهو ما تخشاه أوساط لبنانية رسمية، على ما قالته لـ”السياسة”، طالما استمر الحزب في سياسته العدائية للسعودية وشقيقاتها.

وفي هذا السياق، ما زالت الكويت تنتظر رد وزارة الخارجية اللبنانية بشأن تورط “حزب الله” في خلية العبدلي الإرهابية، بالرغم من تكرار مراجعاتها في هذا الشأن، ما انعكس سلباً على العلاقة بين البلدين وهو ما يفسر التحفظ الكويتي على اعتماد ريان سعيد سفيراً للبنان لدى الكويت.

وفي غضون ذلك، ترخي العقوبات الأميركية على “حزب الله” وما يمكن أن تتركه من تداعيات على الاقتصاد اللبناني، على زيارة وفد مصرفي لبناني برئاسة رئيس جمعية المصارف جوزف طربية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية المشتركة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث علمت “السياسة”، أن الوفد سيستغل وجوده في العاصمة الأميركية على مدى أسبوع، في عقد لقاءات مع المسؤولين الأميركيين والدوليين تتركز على سبل التخفيف من هذه العقوبات على القطاعات المالية والمصرفية اللبنانية، بالنظر إلى خطورتها واتساع نطاقها، وما يمكن أن تؤثره سلباً على هذه القطاعات.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية مصارف لبنان تنظم حفل استقبال في العاصمة الأميركية في 13 الجاري، من المتوقع أن يحضره أكثر من 400 مصرفي من الوفود العربية والعالمية المشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك والصندوق الدوليين. كذلك يشارك الوفد المصرفي اللبناني في المؤتمر الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب مع بنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

مساعد ترامب لمكافحة الإرهاب: آن الأوان لرد دولي على “حزب الله” ودعا لتشكيل تحالف من أجل محاصرته وضرب شبكاته وداعميه

واشنطن – وكالات/١٠ تشرين الاول ٢٠١٧/جدد مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض توم بوسيرت، موقف واشنطن من “حزب الله”، مؤكداً أن إدارة الرئيس ترامب سوف تستمر بعزل إيران و”حزب الله”. ودعا مستشار ترامب إلى تشكيل ما يشبه التحالف من أجل محاصرة “حزب الله” وضرب شبكاته وداعميه، قائلاً “لا يزال (حزب الله) يشكل تهديداً للولايات المتحدة، ولأمن واستقرار دول الشرق الأوسط، لقد آن الأوان لأن تنضم دول أخرى إلى الولايات المتحدة من أجل تقديم صورة واضحة عن هذا التنظيم القاتل، وضرب شبكاته وداعميه ومموليه، والتحضير لرد دولي على التهديد الذي يمثله بالنسبة للعالم المتحضر”. ووصف “حزب الله” بالشريك “الجونيور” لإيران، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يبعث برسالة موحّدة لا لبس فيها والإعلان عن أن “حزب الله” ليس فريقاً سياسياً شرعياً. وأضاف أن إيران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم، مشيرا إلى أن الحزب خطف جنودا ومدنيين، واستهدف العائلات الإسرائيلية. ولفت إلى العبوات والمتفجرات التي أرسلها الحزب عامي 1983 و1984 لاستهداف السفارة الأميركية والهجمات التي أدت إلى وفاة لبنانيين أميركيين وفرنسيين. وأضاف “نعتقد أنّ الحزب يعمل أيضاً داخل الولايات المتحدة. وقد أوقف مكتب التحقيق الاتحادي FBI مؤخراً أميركيين يعتقد أنّهما يعملان لصالح الحزب في الخارج”. واعتبر أن “حزب الله” حاول الحصول على شرعية سياسية، وشارك في الانتخابات وأصبح له وجود سياسي، لكن الولايات المتحدة لا تفرق بين الجناح العسكري والسياسي. كما شدد على أن “حزب الله” بنى سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعشرات المسؤولين اللبنانيين. وأكد أن الإدارة الأميركية في عهد ترامب لن تتوقف عن استهداف بناه التحتية وشبكات الدعم المالي له، إلا أنه أوضح أن أياً من الخطوات التي سبق ذكرها “لن تضر بدعم أميركا الثابت للمؤسسات السياسية الشرعية في لبنان”.

 

مظلوم: مساع لعقد لقاء بين الراعي وترامب

موقع القوات اللبنانية/١٠ تشرين الاول ٢٠١٧/ أشار النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الى أن لدى رئيس الحكومة صلاحيات واسعة في كل المجالات، لأن إتفاق الطائف حوّل 90% من صلاحيات رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة، قائلاً: 'لا أحد 'يشلّح” هذا الأخير صلاحياته، لكن هذا لا يعني أنه لا يحق لرئيس الجمهورية ان يتكلّم أو أن يأخذ المبادرات في ملفات معينة”، مشدداً على ضرورة احترام صلاحياته، وأن رئيس الجمهورية مسؤول عن الدستور والدولة ككل. وفي حديث الى وكالة 'أخبار اليوم”، دعا مظلوم جميع الأطراف الى التعالي عن هذه القضايا، وبالتالي التعاون في إدارة الدولة كما يجب من أجل حلّ المشاكل الهائلة التي تواجههم والعمل على أن تقف الدولة على رجليها، مؤكداً انه لا يجوز ان نتوقف عند 'سنتيمترين” من هنا أو هناك، بل الإتفاق على ما يجب فعله للنهوض بالدولة. وفي سياقٍ آخر، لفت مظلوم الى زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى روما ومن ثم الى الولايات المتحدة، حيث سيعقد لقاءات رفيعة المستوى.  واضاف: 'برنامج الزيارة ما زال غير نهائي، وهناك مساعٍ لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب”، مؤكداً أن ملف النازحين سيكون بنداً أساسياً في جولة الراعي الأميركية. وسئل: هل البطريركية المارونية تشجّع على الحوار المباشر مع الحكومة السورية حول هذا الملف، أجاب مظلوم: 'إذا كان هذا الأمر شرطاً أساسياً لعودة النازحين فلمَ لا، مضيفاً: الأعداء يتكلمون مع بعضهم البعض حين يريدون حلّ مشكلة”. وختم: 'يجب أن يتعاون الجميع في درس هذا الملف للوصول الى معالجته بشكل تام.”

 

حزب الله وإيران.. هل يحتملان عقوبات أميركية جديدة؟

إعداد سلوى فاضل/جنوبية/10 أكتوبر، 2017 /ارتفعت نبرة التصعيد بين طهران وواشنطن بعد تهديد الرئيس الاميركي دونالد ترامب لطهران بأعلان الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية. من المقرر أن يعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية أواخر هذا الأسبوع، وذلك بحسب “فايننشال تايمز”. وسيأتي هذا الاعلان كجزء من استراتيجية الادارة الاميركية الجديدة الحازمة ضد طهران وأعمالها المنافية للاستقرار في الشرق الاوسط حسب الصحيفة المذكورة. ومن المتوقع أن يعلن ترامب قراره هذا بخصوص إيران يوم الخميس المقبل في 12 تشرين الأول، بعد انتهاء مهلة الثلاثة أشهر المطلوبة لمراجعة الاتفاق النووي مع طهران. وكان ترامب قد اتهم إيران بعدم احترامها لروح الاتفاق النووي الذي ابرم في العام 2015، واشار إلى أنه سيكشف قريبا عن قراره بشأن ما إذا كان سيصادق على استمرار الاتفاق. حيث يرى أن دعم الحرس الثوري للإرهاب والميليشيات في الشرق الاوسط هو أحد أبرز براهين انتهاك روح “الاتفاق النووي”. مع الاشارة، الى أن الكونغرس الأميركي الذي يسيطر عليه غالبية الجمهوريين يدرس حاليا مشاريع عقابية ضد طهران تشمل عقوبات موجعة، اهمها تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. في حين نقلت “فورين أفيرز” انها تقدمت باقتراح الى الكونغرس لعزل حزب الله، وقالت انه في حال تم تنفيذه قد يؤدي الى وقوع عواقب كارثية على الحزب. وكان الكونغرس، قد أجرى نقاشات عما إن كان من مصلحة واشنطن تمويل الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية. لكن ويحسب المجلة ان التخلي عن لبنان “يعني دفعه إلى أحضان طهران”، مما يعني خطأ دبلوماسيا خطيرا. ومن أجل ذلك، لجأت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الى مشروع قانون يتضمن مجموعة من العقوبات الجديدة ضد حزب الله. حيث يدعو المشروع إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله مناطق “محتملة لغسيل الأموال” بموجب المادة 311 من قانون “باتريوت” الأميركي. هذه الخطوة ستعزل الكتل المالية في مناطق حزب الله، كالجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، من خلال منع العلاقات المصرفية مع أية مؤسسة تتبع النظام المالي الأميركي. وكانت قد أستُخدمت هذه المادة ضد طهران في العام 2011. من هنا قد تكون التداعيات الاقتصادية والسياسية كبيرة. لذا أعرب كل رئيس الجمهورية ميشال عون أن العقوبات الجديدة قد تسبب “أضراراً كبيرة على لبنان وشعبه”. فهذا القرار سيجعل أعداداً كبيرة من الشركات والبنوك في المناطق الشيعية مستهدفة في الدرجة الاولى، مما يثير الرعب بين المواطنين والمصارف. لذا، يجب، وبحسب المجلة، عزل الفروع المصرفية في مناطق حزب الله، وحماية نزاهة النظام المصرفي اللبناني ليتم تعطيل قدرات الحزب المالية.

بالمقابل، توعدت طهران، برد صارم وساحق، إذا صنفت الولايات المتحدة “الحرس الثوري الإيراني” منظمة إرهابية، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية. وكانت الوكالة قد نقلت عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي تهديده بالقول “إن رد فعل إيران سيكون حازما وحاسما وساحقا”.كما رفع القائد العام لمؤسسة الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، من لهجة تهديده قائلا إن “حرس الثورة سيعتبر الجيش الأميركي في جميع أنحاء العالم وخاصة الشرق الأوسط ارهابيا على غرار داعش”.

 

ذراع “القوات اللبنانية” الشيعي!

الحدث نيوز/06 تشرين الأول/17

فقدت “المعارضة الشيعية” (أو من يُطلق عليهم محلياً إسم شيعة السفارة) الكثير من بريقها كنتيجة لعدم وجود رؤية مواجهة واحدة مع الاخصام داخل البيئة الشيعية ما جعلَ مشروعها قائم فقط على مجاهرة العداء لحزب الله، وهو الخطاب الذي استقطب جميع المعادين للحزب ولمَّ طيف المناوئين للثنائية الشيعية. فالمصلحة هي في جمعهم على طاولة واحدة بقدر الالتفات للخِطاب السياسي! يقول متابع للشأن الشيعي الداخلي، أنّ المعارضة الشيعية هي عبارة عن مجموعة ائتلافيّة قائمة على تباكي البعض على الاطلال وحلم آخرين باستعادة أمجاد عائليّة قديمة واهتمام ساسة بتجميع مصالح شخصية، و “كلهم بدون يعملوا راس”، وهو ما فرّغ المجموعة من مضامينها. في ظل هذه الاجواء أتى موسم الاستحقاق النيابي وكان أركان هذا الفريق غارقين في تخبط كونه لم يعد يوجد مادةً يُعتاش عليها بعد أنّ إستنفذت كلَّ المواد ولم تعطِ جدوى. من هنا، كانت الضرورة للقيام بـ “نفضة” داخل هذه الدائرة تقوم على تغيير الوجوده واجراء “هندسة” على الخطاب والخروج من البيئة الشيعية نحو التحالف مع مناوئين للثنائية الشيعية من خارج الطائفة، واساس هذا التحرك اقتراب موسم الانتخابات النيابية التي يرى فيه هؤلاء “استفتاءاً” حول سياق عمل عمره اعوام! حقيقةً لا وجود لخطاب “معارضة شيعية” واضح أو هادف أو تغييري وليس هناك من خطط سياسية أو تنمويّة أو اجتماعيّة يُمكن لها أنّ تشدَّ جماعةً من الناس لذلك اراد القائمون محو هذه الصفة عنهم، فركنوا الى توحيد النفس ضمن “هيكلية مدنية” جرى الاعلان عنها يوم الخميس الماضي في احتفال ضم نحو 60 شخصية شيعية معارضة اجتمعت في فندق “مونرو” ببيروت على بركة اطلاق “مدَني”. وبرأى هؤلاء، وجود القانون النسبي هو بالنسبة اليهم بمثابة “خشبة خلاص”، لذلك نفضوا الغبار عن انفسهم وبدأوا العمل على خيارات تحالفية اتضح لاحقاً أنها من النوع “المستفز” كون بعض اعضاء الفريق اختاروا سلوك طرقات وعرة “مغضوب عليها” على المستوى الشعبي الشيعي كالشيخ “عباس الجوهري” المشرف على موقع “لبنان الجديد” الذي آل ان اختار احد اشد الخصوم للسواد الاعظم من الشيعة اللبنانيين ثم بدأ يشق طريقه نحو معراب أملاً بتشكيل لائحة عريضة بالتعاون مع القوات اللبنانية ومرشحها انطوان حبشي والمعارضين الشيعة لحزب الله في دائرة بعلبك – الهرمل مستغلاً علاقاته مع الدكتور سمير جعجع والاهتمام القواتي بهذه الدائرة، ما نصّبه ذراعاً شيعية لحزب القوات. لكن متابعون يرون ان هذه الدائرة التي تذر 100 ألف صوت لصالح حزب الله، يصعب على الجوهري أنّ يخرقها، تاركين حراكه ضمن دائرة “استفزاز حزب الله وارباكه”.

وتقول أوساط شيعية بقاعية، انّه ولو قلنا أنّ “العشائر ستشكل لوائح” فيمكن لنا أنّ نقول عندئذٍ انها قادرة على إرباك حزب الله، لكن يُستحال إن وجدت هذه اللوائح أن تضمَ “الشيخ الجوهري أو الشيخ صبحي (الطفيلي) أو  تتحالف مع غيرهما، لسبب واضح هو أنّ الخيارات السياسية متباعدة جداً والذي يمكن ان يشكل ارضية مشتركة هو  مطلب الانماء فقط. جنوباً يشعر المتابعون بالغياب الواضح لرئيس حزب الانتماء اللبناني، احمد الاسعد عن المشهد الشيعي تقريباً، منكفئاً داخل مكتبه أو قاعة “هاشم السلمان” في الحازمية. أوساطه تنقل “عدم اكتراث البيك بالمشهد الانتخابي” ما يوحي وكأنه استسلم للواقع بعد أنّ رأى صعوبةً في التغيير “حتى ولو على قاعدة القانون النسبي”. غياب الأسعد رفع من نِسب الصحفي علي الامين، مدير موقع “جنوبية” الرائد في المماحكاة الشيعية الداخلية، والذي يبدو من الواضح أنّهُ يحضر لتقديم ترشيحه عن دائرة النبطية – مرجعيون – حاصبيا – بنت جبيل التي يبلغ عدد المقترعين فيها نحو 240 ألفاً. حظوظ “الامين” تراها مصادر معارضة شيعية “بسيطة إنّ لم نقل منعدمة” والسبب في أنَّ القانون النسبي الحالي، وفي ظل تجمع الكتلة الناخبة الشيعية بمعظمها خلف حركة امل وحزب الله، يعطي الثنائي الشيعي كفّة القوة ويصعّب “عدة الشغل” على “الأمين” الذي يحتاج إلى 22 ألف صوت ناخب لتجاوز عتبة التأهيل الانتخابي! إذاً “الجِهادَ الجِهاد” هو الخيار الوحيد لـ”المعارضة الشيعة”. والجِهاد هناك مردود على حزب الله الذي في يده المفتاح، ولو إختار هؤلاء التمثيل، فعليهم بمثل النائب “عبد اللطيف الزين” او “علي عسيران” اللذان تخليا عن “البواكيّة” بعد ان رصدوا تغيّر المزاج الشعبي الشيعي.

 

ما سر هذ الهجمة من قبل البعض على لقاء مونرو ؟

بشار علي حسين/نداء الدولة والمواطنة/10 تشرين الأول/17

بداية .. ربما كنت أنا من أوائل الذين انتقدوا هذا اللقاء حين قدم نفسه صراحة على أنه لقاء شيعي بمواجهة الثنائية الشيعية تحديدا"، لا بل وأنني أكدت بأن العناوين العريضة حول دولة المواطنة والقانون التي قدمها البيان أيضا" تدحض هذه التسمية من أساسها، وكم كان يسعدني أن أرى هكذا لقاء عابرا" للطوائف والمذاهب  بدل أن يكون هو كما هو منصة انطلاق لمخاطبة الآخرين خصوما" وأصدقاء، وفي الحالتين هما شركاء في المواطنة التي نطمح لها .. أولا" .. فلنعترف أن نشوء التيارات والتكتلات والأحزاب أيضا" هو بشكل او بآخر نتيجة وليست سببا" .. نتيجة لأزمات بنيوية حادة باتت إلى حد كبير مستعصية على أي حل قدمته الجهات السائدة اليوم، إما لخلل في الرؤية وإما لاختلال في ميزان الممارسة السياسية التي ينبغي لها أن تترجم تلك الرؤية في الميادين السياسية والنضالية والديمقراطية !! .. وليس بالضرورة أن يكون تلاؤم المنطلقات الفكرية ولا حتى السياسية مع قناعاتنا قائما" حتى تمنح أي جهة حقها بممارسة العمل السياسي والديمقراطي والنقابي والأهلي، فهذا الحق يكفله لها الدستور، يبقى أن نراقب هذا الناشىء الحديث لنرى كيفية استخدامه لهذا الحق حتى نبني على الشيء مقتضاه، دون أن نكتفي فقط برجم الهوية المذهبية له ثم طي الصفحة ( وكفى الله المؤمنين شر القتال!! )، وإلا كيف نفسر على سبيل المثال نظرة وعلاقة البعض الودية ( طبعا" هذا وصف شديد النعومة !!) مع بعض الأحزاب المذهبية الصرف فكرا" ونهجا" وممارسة ؟؟ إذن المسألة برأيي ليست رمانة المذهبية التي لا أوافق حتى على الإستظلال بظلها باعتبارها مرض عضالنا الأكبر في هذا البلد، وإنما شيء آخر أصحابه وحدهم من يملك إمكانية التقرير بشأنه !! أما في تهمة السفارات فيا لها من تهمة مضحكة مبكية !! بل إنها من كبائر الأمور وآثامها، إنها الخيانة الوطنية مهما زيّنها مزيِّن بالشعارات والبوسترات والمسوغات الوطنية الوهاجة !

ولكن مهلا" وقبل أن نضحك أو نبكي !! .. هل لكم أن تفيدونا من هو أول من اكتشف هذه التهمة؟ هو ببساطة من يعلن بوضوح وفي كل مناسبة أنه تابع لسفارة ويمارس سياسته يوما" بيوم بإرشادات وتعليمات السفارة .. ثم من برأيكم يعمل بلا مرجعية سفارة أو وكر أو مغارة أو دولة أو دويلة في هذا البلد؟ وأظنكم تعرفون ذلك جيدا" ولكنكم لا تعيرون الأمر شأنا" حين يخدم الامر سياساتكم! نحن أيها السادة لا نتكلم فقط عن لقاء وبيان وأشخاص محددين .. وإنما نتحدث عن حالة من الإهتراء والتعفن والإنسداد حد القرف والإحباط وصلت إليه العباد والبلاد، لم تكن فيه قوى الإعتراض القائمة من يساريين وديمقراطيين وعلمانيين ونخب ومجتمع مدني على مستوى المسؤولية التاريخية لأسباب عديدة لا يتسع المجال لذكرها، شكل ذلك مبررا" وحافزا" لنشوء البدائل دون الدخول بأهمية البدائل المطروحة ومدى قدرتها وجديتها ولكنها بالنهاية ستكون وستنشأ، فهل نشوءها سيشكل حافزا" للآخرين للتفكر والنظر بجدية في أسباب ومكامن الفشل عندهم  والجهات التي ساهمت وربما أسست له أيضا" ؟!!!الهجوم وحده ليس كافيا" السادة !

 

اليونيفل: بيري التقى الحريري وابراهيم واكد تعزيز التعاون واهمية الدعم

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - اعلنت "اليونيفيل" في بيان اليوم، ان "رئيس بعثتها وقائدها العام اللواء مايكل بيري اجتمع اليوم مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بيروت". وهنأ بيري الحريري على "نجاح الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية في العمليات العسكرية الأخيرة"، مشيدا "بالجيش اللبناني وقيادته". وخلال الاجتماعات، أطلع بيري رئيس مجلس الوزراء على "تجديد ولاية اليونيفيل، مرحبا بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بالإجماع من خلال القرار 2373 الذي مدد ولاية البعثة حتى 31 آب 2018". كما ناقش بيري والحريري "تعزيز التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية". وقال بيري: "أعبر عن تقديري للانتشار الأخير لفوج التدخل السريع كخطوة أولى نحو الانتشار الأسرع والدائم للجيش اللبناني فى جنوب لبنان ومياهه الاقليمية"، مشيرا الى ان ذلك "سيساعد في زيادة تعزيز الجهود في مجال تسيير الدوريات في منطقة العمليات. وقد شهدت المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني حتى الخط الأزرق استقرارا لم يسبق له مثيل منذ 11 عاما". أضاف: "اننا مع القوات المسلحة اللبنانية بحاجة الى البناء على الهدوء النسبي وزيادة التنسيق لمعالجة الحوادث ومنع النشاطات العدائية، وخصوصا على طول الخط الازرق في الوقت المناسب". كما شكر بيري الحريري على "دعمه المتواصل للبعثة، وكذلك على دعمه للجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار"، وقال: "كان من دواعي سروري أن أسمع من رئيس مجلس الوزراء كلمات دعم قوية جدا لليونيفيل وللعمل الذي نقوم به على الأرض، فضلا عن إعادة تأكيد التزام حكومته بتنفيذ القرار 1701. إن دعم ومشاركة الحكومة اللبنانية ضروريان لنجاح مهمة اليونيفيل". كما التقى بيري في وقت لاحق من اليوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في بيروت.

 

الحريري شكا باسيل.. وبري وجنبلاط أيّداه

"الحياة" - 10 تشرين الأول 2017/علمت "الحياة" من مصادر وزارية ونيابية واكبت الأجواء التي سادت اللقاء الثلاثي، أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أثنى على مبادرة جنبلاط إلى الدعوة للاجتماع وترك للأخير التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد موعد انعقاده، على رغم أن رئيس البرلمان نادراً ما يغادر مقر الرئاسة الثانية. واستغربت المصادر نفسها لجوء بعض وسائل الإعلام إلى التعاطي مع هذا الحدث السياسي وكأنه يهدف إلى رعاية بري لقاء مصالحة بين الحريري وجنبلاط، وقالت إنه ليس موجهاً ضد هذا الفريق أو ذاك، بمقدار ما أنه ضروري لتبادل الرأي في أوضاع البلد وللرد على ما يشاع من حين إلى آخر عن استقالة الحكومة. ولفتت إلى أنه تم بحث الموقف من الجلسة التشريعية التي عقدت أمس وخصصت لإقرار القوانين الضريبية لتمويل كلفة تطبيق سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام، وقالت إنهم توافقوا على تأييد القوانين وعلى أن تصوت كتلهم بالإجماع على إقراره، ومع رفع الأيدي بمناداة الأسماء. وقالت المصادر عينها أيضاً إنهم اتفقوا على استمرار التواصل للتداول في القضايا الطارئة، إضافة إلى توفير كل الدعم لرئيس الحكومة للحفاظ على التوازن داخل السلطة التنفيذية. وكشفت أنه كان للرئيس بري وجنبلاط بعض الملاحظات على التشكيلات القضائية كان لا بد من تفاديها. وأكدت أن الحريري تحدث بإيجابية عن علاقته برئيس الجمهورية ميشال عون. ونقلت عنه قوله إن التعاون قائم بينهما، لكنه شكا من وزير الخارجية جبران باسيل وشاركه بري وجنبلاط في شكواه هذه. وأوضحت أنهم جددوا تمسكهم باتفاق الطائف، وهذا ما فتح الباب أمام تفسير باسيل المادة 95 من الدستور التي تحصر المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في وظائف الفئة الأولى ولا تنسحب على الفئات الوظيفية الأخرى، خصوصاً أن باسيل كان دافع عن عدم إصدار المرسوم الخاص بتعيين 207 أساتذة ثانويين بذريعة أنه يخل بالتوازن وهذا ما يشكل مخالفة للنص الحرفي الوارد في هذه المادة.

 

حزب الله أمام مرحلة صعبة.. وتغييرات جذرية

"المركزية" - 10 تشرين الأول 2017

 فيما "الهدوء" و"المهادنة" يطبعان في الآونة الاخيرة مقاربات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للأوضاع المحلية الداخلية، فإنّه يتحدّث بنبرة عالية فيها الكثير من التحدي في القضايا الاقليمية والدولية، ولسانُ حاله ان "المحور الايراني في المنطقة منتصر وهذا ما يزعج السعودية واسرائيل" التي يتوعّدها بهزيمة لم تعرفها من قبل اذا اعتدت على لبنان. غير أن أجواء التفوّق هذه التي يشيعها نصرالله، ليست الا لشدّ عصب جمهور "الحزب"، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، ذلك انها لا تعكس حقيقةَ ما يشعر به اليوم "حزبُ الله" خصوصا والمحورُ الذي ينتمي اليه، عموما.

فبحسب المصادر، تكاد تكون الفترة هذه الأصعب التي يمرّ بها "الحزب" منذ عقد تقريبا، لاعتبارات كثيرة أبرزها أوّلا، ما آلت اليه المستجدات السورية حيث قطافُه "ثمارَ" التضحيات الكثيرة التي قدّمها في الميدان لا يزال غير مضمون، لا سيما في أعقاب التقارب السعودي – الروسي غير المسبوق والزيارة "التاريخية" للملك سلمان بن عبد العزيز الى موسكو. ثانيا، رزمة العقوبات الاقتصادية الجديدة التي يقترب الكونغرس الاميركي من إقرارها، ومن شأنها خنق "الحزب" ماليا وتجفيف منابع تمويله، وقد بدا لافتا في السياق اقرار نصرالله بأنها ستؤثر على "حزب الله" لكن تأثيرها "جزئي وهي لن تغير في موقفنا في مواجهة العدو الاسرائيلي" على حد تعبيره. كل ذلك، في وقت يرتفع منسوب الحديث عن قرار سيتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بالخروج من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة سلفه مع ايران وبإدراج الحرس الثوري الايراني على لائحة الارهاب، فيما من غير المستبعد ان يكثّف نشاط دبلوماسيّته لاستصدار قرارات دولية تصنّف الحرس الثوري وكلّ التنظيمات المتفرّعة منه ومنها "حزب الله"، منظّمات ارهابية. انطلاقا من هذه العوامل كلّها، تشير المصادر الى ان ما يعيشه "الحزب" اليوم يشبه الى حد كبير المرحلة التي سبقت صدور القرار 1559 واغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، حيث كانت المناخات الداخلية والدولية تتبدّل وتنبئ بتغييرات جذرية، فكان أن حصل الانسحاب السوري من لبنان في آذار 2005 قبل ان تبصر المحكمةُ الدولية النور وتتّهم عناصر من "حزب الله" بالضلوع في اغتيال الرئيس الحريري. واذ تقول إن "الحركة الدولية اليوم ولا سيما الاميركية، شبيهة بتلك التي كانت عام 2005 وهي لا تطمئن "الحزب"، تلفت الى ان ما يفاقم قلق الضاحية من قرار بتفكيكه، أن هذا التوجّه الغربي التصعيدي يتلاقى مع آخر عربي وتحديدا خليجي - سعودي حيث انتقلت الرياض في الاشهر الماضية من موقع المهادنة والدفاع عن النفس، الى موقع المواجهة وحتى الهجوم، واضعة نصب عينيها تطويق النفوذ الايراني في المنطقة وتحجيم القوى التي تدور في فلكه وأبرزها "حزب الله"، وقد بات التصدي له من أولوياتها حيث لا ينفك مسؤولو المملكة يصوّبون عليه، ولا يخفون رغبتهم بمحاربته. وقد دعا وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان منذ أيام الى إنشاء "تحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه، لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي"، معتبرا ان العقوبات الاميركية جيدة لكنها غير كافية. وفي عود على بدء، تختم المصادر "ان "الحزب" الذي يستشعر بكمّاشة تطبق عليه من الشرق والغرب، يحتاج الى "مهادنة" القوى السياسية المحلية وإبقاء الاستقرار السياسي ثابتا في الداخل من جهة، والى التهويل على خصومه الاقليميين، من جهة ثانية. فهل تنفع استراتيجيته هذه في حمايته أم ان قرارا دوليا كبيرا اتخذ بإنهاء "سلاحه"؟

 

شبح أشرف ريفي يحوم فوق الشمال ويهدد زعامتي الحريري وميقاتي

سهى جفال/جنوبية/9 أكتوبر، 2017

بين الحريري و ميقاتي وريفي معركة إثبات الزعامة السنية في دائرة طرابلس - المنية – الضنية. من سيكسب الرهان؟

يتوقع أن تشهد دائرة طرابلس – المنية – الضنية أقسى المعارك في الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل خلط القانون النسبي للأوراق الانتخابية الذي من شأنه أن يبدل من طبيعة الاصطفاف السياسي القائم بين قوى «14 آذار» مقابل قوى «8 آذار».

القانون النسبي ليس وحده من غيّر المعادلة في هذه الدائرة التي جمعت ثلاثة أقضية، بعدما كانت طرابلس تشكل دائرة في حدّ ذاتها والمنية – الضنية كانت عبارة عن دائرة مستقلة، إنما بروز منافس جديد لتيار “المستقبل” وللرئيس نجيب ميقاتي، هو وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، الذي اثبت حضورا قويا وحقق المفاجأة في العام الفائت عندما حصلت اللائحة البلدية المدعومة منه على ثلثي مقاعد المجلس البلدي الطرابلسي. وفي هذا الإطار، يكثف “المستقبل” جهوده في طرابلس حيث قام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري بجولة يوم أمس في المدينة، وتوّجت بمهرجان حاشد في منطقة القبة، وجه خلاله الحريري رسائل عدة، أبرزها: أن “تيار المستقبل” حاضر وموجود بقوّة وقد يعمل على إستعادة شعبيته التي تراجعت مؤخرا. على الرغم من أن ملامح المعركة باتت واضحة أكثر، لكن الأهم أنه ليس من السهل على تيار “المستقبل” الخسارة أمام أحد المتمردين والمنشقين عن تياره. فإلى من ستؤول زعامة طرابلس؟ وحدها التحالفات وأصوات المقترعين في الصناديق لها الكلمة الفاصلة. ولمزيد من الإطلاع إستعانت “جنوبية” بـ “محمد شمس الدين” الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات والخبير في الشأن الإنتخابي الذي أوضح في البداية شكل الدائرة المستحدثة طرابلس- المنية – الضنية في ظل القانون النسبي ” فيبلغ حجم المقاعد فيها 11 مقعد، تتوزع على الشكل التالي 8 مقاعد في طرابلس إثنان في المنيه وواحد في الضنية، يقسمون على الطوائف: 8 سنّة، 1 علوي، 1 روم أرثوذكس، 1 ماروني.أما عدد الناخبين المسجلين في هذه الدائرة هو 343 الف ناخب، ويصل عدد المقترعين 180 إلى 200 الف وبالتالي يكون الحاصل الإنتخابي ما يقارب الـ 18 ألف صوت”. ورأى شمس الدين أن الإستحقاق النيابي “في هذه الدائرة معركة رئاسة حكومة لجهة أن نجيب ميقاتي هو مشروع رئيس حكومة”. وتابع أن المعركة ستكون بين “تيار المستقبل، والرئيس نجيب ميقاتي، واللواء أشرف ريفي، إضافة للوزير محمد الصفدي والجماعات الإسلامية وكمال الخير وجهاد الصمد في المنية والضنية”. وبالتالي إعتبر أن “المعركة ستكون حامية وقوية بين الحريري والميقاتي وريفي اللذين سيخوضون معركة إثبات زعامة سنية في طرابلس والشمال من جهة، ومن جهة ثانية لمعرفة حجم القوى المعارضة ما يعرف بـ “8 أذار” في هذه الدائرة”.

والأهمية في هذه المعركة لشكل التحالفات فأشار إلى ان “الكلام عن ترشح ريفي منفردا والميقاتي أيضًا تحالف الحريري والصفدي ويبقى خيار فيصل كرامة غير واضح لجهة التحالف مع الحريري أو مع ميقاتي”. وبالتالي “ستكون هذه المعركة قوية فمن يفوز بأكبر كتلة نيابية في هذه الدائرة يكرس نفسه كزعامة أكثرية سنية على طرابلس والشمال”. كما أكّدشمس الدين أنه “يجب الإنتظار للتتضح معالم التحالفات ومعرفة مَن سيثبّت زعامته في هذه الدائرة “. وعن حظوظ اللواء ريفي لفت شمس الدين أن” لدى ريفي حضور في هذه المنطقة إلا أنه لا يمكن معرفة إذا كان هذا الحضور سيتبدل أو سيتراجع بعد ثمانية أشهر”. وبالنهاية لا بد من انتظار الاستحقاق النيابي المقبل في شهر أيار من العام المقبل، الذي سيشكل الامتحان الاول لهذه الزعمات الثلاث.

 

نداء الدولة والمواطنة

محمد فران/10-10-2017/على النقيض من آراء بعض الرفاق ارى ان اهم ما في لقاء مونرو هو اعلان مذهب المجتمعين على الرغم من ان اي شبهة مذهبية لا نلمحها بما صدر عن المجتمعين. فأن تتوجه تجمعات من المثقفين او اي فاعليات اجتماعية كانت او مهنية ولها صفة مذهبية محددة ان تتوجه لمواجهة الطرف المهيمن ضمن مناطقها او مذهبها هو سلوك صائب وجريء. لقد دإبنا على سماع نقد ابن هذه الطائفة او المنطقة لزعيم طائفة اخرى او منطقة اخرى دون ان يتجرأ على تناول زعيم منطقته او طائفته ولو برمي وردة. سئمنا من ال نقد العام للطبقة السياسية الحاكمة بالجملة وعدم ذكر الزعيم الطائفي هذا او ذاك بالمفرق. وعندما يتجرأ شخص ما او تجمع ما على تسمية زعيم طائفته تهب النخوة المذهبية للتذكير بأن بقية لمذاهب ليسوا بأفضل من طائفتهم. ثم يذهب البعض الى حد اتهام المجتمعين بالجملة بأنهم عملاء السفارات!!!! كيف ممكن ليساريين ان يلجأوا الى اعتماد وسائل انظمة الاستبداد بتوجيه تهم العمالة لخصومهم بدلا مناقشة الموضوعات المطروحة؟ ولماذا يعتبر اي حزب او فرد يساري ان مثل هكذا تجمعات هو نقيضاً او منافساً له. اي طرف يساري عاقل كان ليرحب بطرح لقاء مونرو ويعتبره جدولاً يَصْب في نهر الاحتجاج العام على الواقع المهتريء. احترم من يعترض على ( شيعية) اللقاء ولا اوافقه احترم من يعترض على على فكرة ما او تعبير ما ولكن كلام التهريج والتشبيح والاتهامات غير المستندة الى اي أساس فهي تسيء الى مصداقية وديموقراطية أصحابها. نقطة اخيرة من المفيد ذكرها. بات للطائفة السنية معارضات نيابية وبلدية وشعبية متنوعة. ولم يستطع الثنائي المسيحي( التيار والقوات) من اختصار المسيحين به ونفوذ الحزب الاشتراكي مهدد بالانكماش، وهذا دليل نمو لقوى حية ومعارضة داخل تلك الطوائف. وحدهم زعيمي الطائفة الشيعية لا يزالون يحتكرون النفوذ والسلطة وبهيمنتهما على قسماً هاما من مقدرات البلد وقراراتها يعطون الطوائف الاخرى مثالا للتحكم والاستفراد لن يقود الا الى المزيد من التعصب الأعمى الباحث عن حروب أهلية لتنفيس احتقانه. البعض يرفض نقد زعماء طائفتهم تعصباً وبعضاً آخر لانه منتفع وبعض لانه يتوهم ان النقد يضعف المقاومة. ولكن اسوأ الجميع على الاطلاق هم الذين يعرفون الحقيقة ويختبئون وراء كلمة( مقاومة) او ( ممانعة) ليخفوا جبنهم وتقصيرهم وذيليتهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد في "الحرس الثوري" يُحذّر ترامب.. ويتوعّد! 

الجمهورية/10 تشرين الأول/17/حذّر المتحدّث باسم القوّات المسلّحة الإيرانيّة مسعود جزائري، الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، من تهديد الجمهوريّة الإسلاميّة، معلناً ان القوّات المسلّحة الإيرانيّة ستُلقّن الولايات المتّحدة "دروساً جديدة".  ونقلت وكالة "الطلبة" للأنباء عن جزائري، وهو ايضاً أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، قوله: "يبدو أن إدارة ترامب لا تفهم سوى كلمات الوعيد وتحتاج الى بعض الصدمات لتفهم المعنى الجديد للقوّة في العالم"، مضيفاً: "حان الوقت لتلقين الأميركيين دروساً جديدة".

 

الحكومة الاسبانية ترفض الاستقلال الضمني لكاتالونيا

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - رفضت الحكومة الاسبانية، ما اعتبرت انه اعلان استقلال ضمني من قبل رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون، بعدما ترك الباب مفتوحا امام الانفصال لكن بدون اعلان الاستقلال بشكل صريح عن اسبانيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الاسبانية: "من غير المقبول القيام باعلان استقلال بشكل ضمني من اجل تعليقه لاحقا بطريقة واضحة".

 

رئيس كاتالونيا: اقبل تفويض الشعب لنكون جمهورية مستقلة لكن اقترح تعليق اعلان الاستقلال افساحا للحوار

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - أعلن رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون انه "يقبل تفويض الشعب لكي تصبح المنطقة جمهورية مستقلة"، لكنه اقترح "تعليق التطبيق الفوري لاعلان الاستقلال لكي يفسح المجال امام الحوار". وقال بوتشيمون امام برلمان كاتالونيا: "انا اقبل تفويض الشعب لكي تصبح كاتالونيا جمهورية مستقلة"، لكنه طلب من البرلمان "تعليق اعلان الاستقلال من اجل بدء الحوار في الاسابيع المقبلة".

 

إيران أعدمت 435 سجيناً بينهم 5 قصَّر منذ بداية 2017

طهران – وكالات/10 تشرين الأول/17/ كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن السلطات الإيرانية أعدمت 435 سجيناً، بينهم خمسة قصر منذ بداية العام الجاري. وانتقدت المنظمة في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام، الذي يصادف العاشر من أكتوبر في كل عام، تأخير مجلس الشورى الإيراني في المصادقة على مشروع قرار تخفيض عقوبة الإعدام إلى السجن للجرائم المتعلقة بتهريب وتجارة المخدرات، مشيرة إن الأرقام بشأن الإعدامات تؤكد أن العدد الأكبر من الضحايا الرئيسيين هم من الفقراء والمهمشين في المجتمع الإيراني. وينتظر أن يصوت المجلس على المشروع بعد المصادقة النهائية عليه من قبل مجلس صيانة الدستور ليصبح قانوناً عاماً. وفي حال تنفيذه سينجو نحو 80 في المئة من السجناء المحكومين بالإعدام، أي أربعة آلاف سجيناً محكومين بالإعدام، وسينخفض عدد المحكومين بالإعدام بشكل ملحوظ، إذ تشكل الجرائم المتعلقة بتهريب وتجارة المخدرات نسبة 50 إلى 60 في المئة من إجمالي أحكام الإعدام في إيران.

يشار إلى أن المنظمة وثقت 219 حالة إعدام منذ بداية العالم الجاري، بتهم تتعلق بتهريب وتجارة المخدرات فقط.

العراق يطالب إيران وتركيا رسمياً بإيقاف شراء النفط عبر كردستان والبرلمان الاتحادي يجتمع بحضور نواب كرد

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17/طلبت الحكومة العراقية رسمياً، أمس، من الجارتين تركيا وإيران، إيقاف جميع التعاملات التجارية وخصوصاً المتعلقة بـ«تصدير النفط مع إقليم كردستان وأن يتم التعامل في هذا الملف مع الحكومة الاتحادية حصراً». وخلافاً لما أبدته شخصيات سياسية مثل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائبي رئيس الجمهورية إياد علاوي وأسامة النجيفي من مرونة في الموقف من إقليم كردستان بعد زيارة الثلاثة إليه أول من أمس، أظهرت القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي يرأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي تصلباً في موقف بغداد من إقليم كردستان، حيث جدد المجلس تمسكه بعدم شرعية الاستفتاء الكردي، وتابع تنفيذ القرارات «العقابية» السابقة التي اتخذها ضد الإقليم، إلى جانب «اتخاذ إجراءات جديدة لإعادة السلطة الاتحادية في الإقليم والمناطق المتنازع عليها». واستناداً إلى بيان صادر من مجلس الأمن الوطني، ورغم تأكيد المجلس أن الإجراءات الجديدة «ليست عقابية أو بالضد من المواطن الكردي»، فإن مراقبين يرون في مقررات مجلس الأمن الوطني الأخيرة، وخصوصاً المتعلقة بموضوع النفط وشبكات الاتصال للهواتف الجوالة «تصعيداً جديداً في الموقف من إقليم كردستان». وذكر بيان المجلس أنه «أصدر قراراً بأن تكون شبكات الاتصالات للهواتف الجوالة تحت السلطة الاتحادية ونقلها إلى بغداد».

ومعروف أن شركتي «آسيا سيل» و«كورك» لخطوط الهواتف الجوالة اللتين تبيعان خدماتهما لعموم المواطنين العراقيين تتخذان من إقليم كردستان مقراً لهما. كما شدد بيان مجلس الأمن الوطني على متابعة «طلب الحكومة رسمياً من إيران وتركيا التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بما يتعلق بالمنافذ الحدودية وغلق جميع المنافذ مع هاتين الدولتين لحين تسلم إدارتها من قبل الحكومة الاتحادية». وأشار البيان إلى متابعة رفع دعوى من قبل الادعاء العام بهدف «ملاحقة موظفي الدولة ضمن الإقليم من الذين نفذوا إجراءات الاستفتاء المخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية، وأن هناك قائمة من الأسماء المتهمة تم إعدادها واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم». إلى جانب «متابعة حسابات إقليم كردستان وحسابات المسؤولين في الإقليم ممن تودع أموال تصدير النفط في حساباتهم». من جهة أخرى، عقد مجلس النواب العراقي جلسته الاعتيادية الخامسة والعشرين أمس، بحضور 174 نائباً من ضمنهم النواب الكرد عن كتل (الاتحاد والتغيير والجماعة الإسلامية). وفي مستهل الجلسة، قدم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التعازي إلى الشعب العراقي في وفاة الرئيس جلال طالباني. ورداً على الاحتجاج الشديد الذي قوبل به الجبوري من قبل نواب عن التحالف الوطني وائتلاف «دولة القانون» على زيارته إقليم كردستان أول من أمس، ألقى الجبوري كلمة أمام المجلس شرح فيها أسباب زيارته، قال فيها إن «الحراك الدائم المجرد من الأغراض والأهداف الضيقة يجب أن يكون منهجاً جمعياً وواجباً عاماً على صناع القرار وأهل الرأي ونخبة الأمة، قبل أن تتعقد الأمور وتمضي باتجاه الطريق الواحدة الذي لن يخدم مصلحة البلد العليا». وأوضح الجبوري أن «زيارتنا أربيل كانت واحدة من المحطات المهمة والجوهرية التي كشفت لنا فرصاً مهمة للحل، على الأقل في البعد المتعلق بالنيات والاستعداد للتفاهم ضمن إطار مقبول ابتداءً كي نهيئ الأرضيّة المناسبة لإطلاق الحوار الواسع والمفتوح بدلاً من سياسة الجُدُر والحواجز الصلبة التي قد تدفع أحد الطرفين أو كليهما للذهاب إلى خيارات صعبة». وكشف الجبوري أنه قال لجميع الأطراف إنه «لا مناص من العودة إلى الدستور في وجهة الآليات التي ستفضي إلى الحل النهائي لأزمتنا المتفاقمة يوماً بعد آخر وساعة بعد ساعة»، محذراً من أن «الخلاف الحالي اليوم ليس بين حكومتين في بغداد وأربيل، بل هو خلاف يهدد وجود دولة في ظل تهديد مبدأ الشراكة أو اعتقاد ذلك، فهناك منهجان في الشجاعة، إما شجاعة التصعيد والصراع أو شجاعة السلام والحوار». من جانبها، ألقت النائبة آلا طالباني بياناً باسم التحالف الكردستاني، أشارت فيه إلى أن الرئيس الراحل كان داعياً للوئام والسلام وصديقاً ورفيق درب ونضال وعمل لكثير من الساسة الحاليين. ونقلت طالباني من خلال البيان «تحيات أسرة الرئيس الراحل والشعب الكردي للمشاعر التي أبداها الشعب العراقي ورئاسة مجلس النواب»، معتبرة أن «ما حدث بشأن مسألة العلم العراقي أثناء التشييع كانت خطأ غير مقصود».

 

الرئيس التركي: سنقاطع اجتماعات السفير الأميركي في توتر جديد يشهده البلدان

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17/أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم (الثلاثاء)، ان القادة الأتراك سيقاطعون الاجتماعات مع السفير الأميركي في أنقرة، فيما تشهد العلاقات بين البلدين توترا شديدا.وقال اردوغان خلال زيارة الى بلغراد في إشارة إلى السفير الأميركي جون باس "لم نعد نعتبره ممثلا للولايات المتحدة في تركيا"، مضيفا ان الحكومة التركية لن تستقبل السفير الاميركي جون باس في جولته الوداعية قبل مغادرته أنقرة في الايام المقبلة اثر تعيينه سفيرا في ويقوم السفراء الأجانب المغادرون البلاد بزيارات وداعية لكبار المسؤولين المحليين قبل ترك مناصبهم ومغادرة البلاد، عملا بعرف دبلوماسي سائد. ورغم أن باس سيغادر تركيا خلال الايام القليلة المقبلة، فانه من غير المسبوق في تاريخ العلاقات الاميركية - التركية أن تعلن أنقرة انها لم تعد تعترف بسفير واشنطن لديها. وبدأ الخلاف بين البلدين الاسبوع الماضي حين أوقفت السلطات التركية موظفا تركيا في القنصلية الاميركية للاشتباه بارتباطه بمحاولة الانقلاب العام الفائت. وردت واشنطن بتعليق خدمات منح التأشيرات لغير المهاجرين في ممثلياتها في تركيا، ما دفع تركيا للرد بالمثل. وقال اردوغان إن توقيف الموظف التركي استند إلى أدلة عثرت عليها الشرطة تظهر أن "ثمة ما يدور في قنصلية (الولايات المتحدة في) اسطنبول". مضيفا "ينبغي على الولايات المتحدة أن تنظر في شيء واحد: كيف تسلل هؤلاء العملاء للقنصلية؟". وتابع "إذا لم تقم (الولايات المتحدة بوضعهم هناك)، فمن الذي وضعهم هناك؟ ليس هناك دولة تسمح لمثل هؤلاء العملاء بتشكيل خطر" عليها. ورفضت السفارة الاميركية الاتهامات ضد الموظف في قنصليتها معتبرة أن "لا أساس لها".

 

نائب روسي: صواريخ كوريا الشمالية ستصل إلى أميركا وسط تصاعد التوتر بشأن الأسلحة الصاروخية

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17/ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، اليوم (الثلاثاء)، أن القيادة الكورية الشمالية أبلغت نواباً من روسيا أنها تملك صاروخاً باليستياً يبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر، سيصبح بإمكانه الوصول إلى الأراضي الأميركية بعد تحديثه. ونقلت «إنترفاكس» ذلك عن أنطون موروزوف، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الذي زار بيونغ يانغ في الفترة من الثاني إلى السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ونقلت عن موروزوف قوله إن كوريا الشمالية تسعى إلى زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى 9 آلاف كيلومتر، مضيفاً: «لم يجر الحديث عن موعد نهائي (لتحقيق ذلك)». كانت كوريا الشمالية قد أعلنت، اليوم، أنها في جاهزية عسكرية تامة، حول تجربة باليستية محتملة لكوريا الشمالية بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم فيها. وقد تصاعد التوتر بشأن برنامج الأسلحة الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية في الأشهر القليلة الماضية، عقب قيام بيونغ يانغ بتجارب صاروخية وتجربة نووية سادسة هي الأقوى لها، في تحد لسلسلة من العقوبات الدولية عليها.

 

محكمة مصرية تقضي بإعدام 8 متهمين في قضية اقتحام قسم شرطة

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17/قضت محكمة مصرية اليوم (الثلاثاء) بإعدام ثمانية أشخاص متهمين باقتحام قسم شرطة في جنوب القاهرة في 2013 وقتل ثلاثة رجال من الشرطة وإصابة العشرات من أفراد الأمن والمواطنين، بحسب ما أفاد مسؤول قضائي. وبحسب مسؤول قضائي، فإن محكمة جنايات القاهرة عاقبت أيضا 50 متهما آخرين بالسجن المؤبد (25 عاما) في القضية نفسها. كما قضت بالسجن بين خمس وعشر سنوات لعشرة متهمين، بينهم ثلاث سيدات. وفي 14 أغسطس (آب) 2013، وتزامنا مع فض قوات الأمن في القاهرة اعتصاما لمؤيدين الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد عزله من الحكم، قام المتهمون «بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان، وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها، ثم أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية على ضباط الشرطة والمواطنين المتواجدين في القسم»، بحسب نص التحقيقات. ووفق التحقيقات التي استند إليها قرار الاتهام، أحرق هؤلاء مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة وثلاث سيارات خاصة. وأفاد المصدر القضائي بأن المحكمة ألزمت جميع المتهمين عدا خمسة «برد قيمة ما أتلفوه (1.8 مليون جنيه) ودفع مبلغ مليون جنيه تعويضا مؤقتا لوزير الداخلية بصفته». ويحق للمتهمين الطعن بهذه الأحكام أمام محكمة النقض.

 

السعودية ترحب بتطور جهود المصالحة الفلسطينية خلال جلسة لمجلس الوزراء ترأسها خادم الحرمين الشريفين

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17/رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.

وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج الزيارة التي قام بها إلى روسيا الاتحادية ومباحثاته ولقاءاته مع كل من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وكبار المسؤولين الروس، ورؤساء جمهوريات تتارستان، وأنغوشيا، والشيشان، وبشكيريا، وما جرى خلالها من بحث للعلاقات الثنائية بما يحقق ما يطمح له البلدان، والدفع بها إلى آفاق أرحب وأشمل، وتأكيده حرص المملكة على تعزيز العلاقات وترسيخها بين المملكة وروسيا، وعلى استمرار التعاون الإيجابي بين البلدين لتحقيق استقرار الأسواق العالمية للنفط، خدمة لنمو الاقتصاد العالمي.

كما أطلع الملك المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان. وشدد مجلس الوزراء على ما تضمنته الكلمات السامية لخادم الحرمين الشريفين خلال مباحثاته ولقاءاته المسؤولين الروس من تأكيد ومطالبات للمجتمع الدولي بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن أمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، وكذلك أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وإنهاء الأزمة السورية بما يحفظ وحدتها، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته فيما يخص مسلمي الروهينغا. ما جسد مواقف المملكة الثابتة حيال قضايا المنطقة والعالم.

كما ثمن المجلس ما أكده خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله أعضاء مجلس الأعمال السعودي الروسي أن زيارته تأتي تأكيداً للمضي قدماً في البحث الجاد عن الفرص المشتركة لتطوير العلاقات بين المملكة وروسيا في جميع المجالات، وما أثمرته توجيهاته الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في زياراته الثلاث إلى روسيا من أثر واضح في تعزيز الشراكة بين الجانبين من خلال ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحريره من الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً للاقتصاد الوطني.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء نوه بما حققته زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا من نتائج أسهمت في تقوية وتمتين العلاقات الثنائية، وما جرى خلالها من تبادل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون الموقعة بين حكومتي البلدين.

وأعرب المجلس عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على ما صدر من أوامر ملكية شملت ما يلبي حاجات الوطن والمواطن وما فيه مراعاة لمصالحهما، ومن ذلك الأمر الكريم بإنشاء "صندوق التنمية الوطني" ليتولى مهمة الإشراف العام تنظيمياً ورقابياً وتنفيذياً على الصناديق والبنوك، بهدف رفع مستوى أدائها لتحقيق الغايات المنشودة من إنشائها مما يعكس اهتمام القيادة الحكيمة على المضي قدماً في دعم مسيرة البرامج والمشروعات التنموية التي تخدم المواطن بشكل مباشر.

وبين العواد أن مجلس الوزراء اطلع إثر ذلك على جملة من التقارير حول الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية، مرحباً بتطور جهود المصالحة الفلسطينية، ومعبراً عن تطلع المملكة إلى أن تثمر جهود حكومة الوفاق في تكريس الوحدة الوطنية، وتوحيد الصف الفلسطيني وبما يستجيب وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق. كما تطرق المجلس إلى ما عبرت عنه العديد من الدول العربية والهيئات والمؤسسات والمنظمات الإسلامية والعربية من تأكيد رفضها التام لما احتواه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاع المسلح، من معلومات وبيانات غير صحيحة، ومعلومات أحادية المصدر، مفتقرة إلى العمل الوثائقي بمتطلبات العدالة الدولية، التي يُفترض منها أن تُحَدِّدَ بوسائل استطلاعها الصحيح مواطن التقصير.

وأوضح العواد أن المجلس أشار إلى ما نشره صندوق النقد الدولي في تقريره عن مشاورات المادة الرابعة للمملكة في مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وما أحرِز من تقدم ملحوظ في تحقيق أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي وفقاً لرؤية 2030، لاسيما فيما يرتبط بضبط المالية العامة، وكذلك التقدم المحرز في مسيرة الإصلاحات الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال.

وجدد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في إقليم بلوشستان جنوب باكستان والهجوم على دورية مشتركة جنوب غربي النيجر، معبراً عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي الدولتين، مؤكداً وقوف المملكة معهم ضد الإرهاب والتطرف.

وقدر مجلس الوزراء عالياً ما حققته رئاسة أمن الدولة بتمكنها من الإطاحة بخلية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، ومداهمة ثلاثة مواقع تابعة للخلية والقبض على خمسة من عناصرها، وكذلك القبض على 22 شخصاً من الذين حرضوا على ارتكاب أفعال مجرّمة شرعاً ونظاماً، وتطرق كذلك إلى تصدي رجال الأمن للجريمة الآثمة التي استهدفت نقطة حراسةً خارجية تابعةً للحرس الملكي أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمدينة جدة، ضمن ما تتعرض له المملكة من اعتداءات إرهابية تحاول استهداف زعزعة أمنها واستقرارها.

وأفاد العواد بأن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي :

أولاً:

وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الألماني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ثانياً:

وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الألماني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية والوزارة الاتحادية للاقتصاد والطاقة في جمهورية ألمانيا الاتحادية ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ثالثاً:

بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (140 / 47) وتاريخ 24 / 10 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة خارجية جمهورية بنغلاديش الشعبية، الموقعة في محافظة.

رابعاً:

وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزكاة والدخل - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية سلوفاكيا لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب الضريبي ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية.

خامساً:

بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (143 / 47) وتاريخ 24 / 10 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين ديوان المظالم في المملكة العربية السعودية وديوان المظالم العامة والحسبة في جمهورية السودان في مجال القضاء الإداري ، الموقعة في مدينة الخرطوم بتاريخ 22 / 5 / 1438هـ .

وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

سادساً:

بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (151 / 48) وتاريخ 25 / 10 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تعاون بين دارة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية ومعهد المخطوطات بأكاديمية العلوم الأذربيجانية الوطنية بجمهورية أذربيجان ، الموقعة في مدينة (باكو) بتاريـــخ 3 / 8 / 1437هـ

وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

سابعاً:

بعد الاطلاع على ما رفعه معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (135 / 46) وتاريخ 23 / 10 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية وهيئة القضاء على الفساد في جمهورية إندونيسيا حول التعاون في منع ومكافحة الفساد ، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 14 / 3 / 1438هـ .

وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

وافق مجلس الوزراء على تعيين اللواء الركن المتقاعد عبد العزيز بن علي الخالد عضواً من المتقاعدين العسكريين في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد.

تاسعاً:

وافق مجلس الوزراء على تعيين عبد الرحمن بن أحمد الحربي عضواً في مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ممثلاً لوزارة التجارة والاستثمار.

عاشراً:

بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية ، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (71 - 7 / 38 / د) وتاريخ 15 / 11 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء تمديد العمل بالبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية ، حتى تاريخ 16 / 5 / 1442هـ.

حادي عشر:

بعد الاطلاع على التوصيات المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية : رقم ( 11 - 27 / 37 / د) وتاريخ 15 / 8 / 1437هـ ، ورقم (7 - 8 / 38 / د) وتاريخ 30 / 1 / 1438هـ ، ورقم (60 - 12 / 38 / د) وتاريخ 17 / 9 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء تعديل اسم (مجلس المنافسة) ليكون: "الهيئة العامة للمنافسة"، والموافقة على تنظيمها.

ومن أبرز ملامح تنظيم الهيئة :

1- ترتبط الهيئة برئيس مجلس الوزراء ، ويكون مقرها الرياض ، ويجوز لها إنشاء مكاتب في مناطق المملكة حسب الحاجة.

2-تتولى الهيئة حماية وتشجيع المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية المخلة بالمنافسة المشروعة ، والمحافظة على البيئة التنافسية لقطاع الأعمال في إطار العدالة والشفافية للسوق المحلية.

3-يكون للهيئة مجلس إدارة يعين رئيسه بأمر ملكي ، بمرتبة وزير ، وعضوية عدد من الجهات ذات العلاقة.

4-يكون للهيئة محافظ بالمرتبة الممتازة يعين بناءً على ترشيح الرئيس.

ثاني عشر:

بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (118 / 43) وتاريخ 16 /10 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء إضافة فقرة جديدة (الفقرة ب) إلى المادة (الخامسة والثمانين) من نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني ، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 3) وتاريخ 9 / 1 / 1436هـ ، لتكون بالنص الآتي :

"ب- يجوز تضمين الحكم أو القرار - الصادر بتوقيع أي من العقوبات المنصوص عليها في هذا النظام - النص على نشر منطوقه على نفقة المخالف في صحيفة (أو أكثر) تصدر في مقر إقامته ، فإن تعذر ففي أقرب منطقة له ، أو نشره في أي وسيلة أخرى مناسبة ، وذلك بحسب نوع المخالفة المرتكبة وجسامتها وتأثيرها ، على أن يكون نشر الحكم أو القرار بعد اكتسابه القطعية".

وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .

ثالث عشر:

بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (118 / 43) وتاريخ 16 / 10 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء إضافة فقرة جديدة تحمل الرقم (3) إلى المادة (الثالثة عشرة) من نظام السياحة ، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 2) وتاريخ 9 / 1 / 1436هـ ، لتكون بالنص الآتي:

"3- يجوز تضمين القرار - الصادر بتوقيع العقوبة المنصوص عليها في الفقرة الفرعية (أ) من الفقرة (1) من هذه المادة - النص على نشر منطوقه على نفقة المخالف في صحيفة (أو أكثر) تصدر في مقر إقامته ، فإن تعذر ففي أقرب منطقة له ، أو نشره في أي وسيلة أخرى مناسبة ، وذلك بحسب جسامة المخالفة المرتكبة وتأثيرها ، على أن يكون نشر القرار بعد اكتسابه القطعية".

وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .

بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (6 / 5) وتاريخ 28 / 3 / 1438هـ ، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (68 - 5 / 38 / د) وتاريخ 7 / 11 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعديل بعض مواد نظام المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية ، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 52) وتاريخ 20 / 8 / 1427هـ .

وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

خامس عشر:

وافق مجلس الوزراء على تعيين وترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة، والرابعة عشرة.

 

رئيس القضاء مخاطباً روحاني: أنت عاطل يسعى وراء الاتفاق النووي وشبح التلاسن والخلافات الداخلية يخيم على طهران بعد فترة هدوء

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17/لم يلجأ رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني إلى الأساليب البلاغية أمس عندما وجه رداً مباشراً على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تصريحاته الأخيرة، وصف فيها جهات تقوم بمهمة التحقيق وإصدار أوامر الاعتقالات بـ«العاطلة»؛ وذلك في مؤشر على عودة سريعة في طهران إلى دائرة التلاسن والخلافات العميقة بين كبار المسؤولين، بعد فترة هدوء سبقت إعلان تشكيلة الحكومة أغسطس (آب) الماضي. وعقب يومين من انتقادات شديدة اللهجة وجهها روحاني إلى جهات أقدمت على اعتقالات لعدد من المقربين من مكتبه وحلفائه الإصلاحيين، قال لاريجاني إن «أحد الإخوة الكرام قال إن الجهاز القضائي بسبب البطالة يقدم على استدعاء الأشخاص» وأضاف: «إن كان هناك عاطل فهو أنت، الذي ترك البلاد وشأنها منذ أربع سنوات وسعى وراء الاتفاق النووي، كأنه لا توجد أعمال ومشكلات في البلاد»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس» للأنباء.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقد بشدة خلال خطاب له في جامعة طهران السبت، القيود المفروضة على الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي قبل أن يعلق متهكماً حول اعتقالات مقربين منه، في إشارة إلى اعتقال شقيقه وشقيق نائبه. وقال روحاني: «ربما بعض الأجهزة عاطلة ويجب أن تنشغل بشيء، وهي مضطرة لاستدعاء بعض الأشخاص». وطالب روحاني بمكافأة كل التيارات السياسية التي شاركت في الانتخابات، وأبدى انزعاجه من تعامل السلطة مع أنصاره، قائلاً: «خلقنا تنافساً غير صحي باسم التيارات السياسية وليس من الواضح مدى صحته. يكافئون تياراً ويعاقبون تياراً آخر... هل هذه انتخابات؟».

ودافع لاريجاني أمس عن القضاء الإيراني وقال إن الاستدعاء والتحقيق من الواجبات الذاتية للجهاز القضائي. وحذر من يسيئون أو يوجهون تهماً أو يحاولون عرقلة الجهاز القضائي من الملاحقة القضائية بقوله إن «تسامح الجهاز القضائي لحفظ هدوء المجتمع له حدود، وإذا استمرت التصريحات التي لا أساس لها ضد القضاء، فإننا مجبرون على مواجهة من يرتكب الأخطاء». وقال صادق لاريجاني مخاطباً روحاني: «من واجبك أن تدافع عن الجهاز القضائي بوصفه من أركان النظام، مثلما فعلت في السنوات الأخيرة ودافعت عن الحكومة كأحد أركان النظام. لا يصح أن تعبر في أي حفل عما يخطر ببالك عن القضاء».

وكان لاريجاني يتحدث أمام حشد من المسؤولين في الجهاز القضائي، وطالب لاريجاني من مسؤولي القضاء بـ«عدم الاكتراث بتصريحات غير منطقية ولا أساس لها»، مطالبا بدعم «القضاة للتصدي وللتخلص من مثل هذه الضغوط».

وذكر لاريجاني أن محاربة الفساد بكل المقاييس واحدة من الأهداف التي يتابعها الجهاز القضائي الإيراني، إلا أنه في الوقت نفسه أشار إلى وجود عراقيل أمام مكافحة الفساد الاقتصادي من دون الخوض في التفاصيل، وقال في توضيح ذلك: «للأسف خلال التحقيق في بعض قضايا الفساد ما إن نستدعي أحد الأشخاص حتى يبدأ أصحاب المصالح بافتعال الأجواء السياسية والشخصية» وأضاف: «إذا كان من المقرر أن نقول إن الملف سياسي فإنه لم يبق مجال أمام التحقيق القضائي». وقال لاريجاني إن «تثير الفوضى لإبعاد الشارع من الاختلاس والفساد وأخذ باتجاه القضايا السياسية وللأسف لا يتركون أي هجوم واتهام ضد القضاء».

وفي أحدث حالة اعتقال لمقربين من روحاني، أعلن القضاء الإيراني توقيف شقيق نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري بتهم مالية. ورداً على اعتقال شقيقه قال نائب الرئيس الإيراني إنه يعرف «إلى أين تغلغل الفساد، وفي أي مستوى». وأضاف: «لا يحق لأحد تصفية الحسابات السياسية تحت ذريعة محاربة الفساد».

وأعلن القضاء الإيراني، الأحد، أنه يواصل التحقيق مع مهدي جهانغيري من دون تقديم توضيح حول أسباب اعتقاله. وكان القضاء الإيراني اعتقل شقيق الرئيس الإيراني ومستشاره الخاص بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي قبل أن تفرج عنه بكفالة مالية بلغت 7,6 مليون يورو.

وهذه أحدث مواجهة بين روحاني ولاريجاني بعد التلاسن الحاد بين الجانبين خلال حملة الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي. وكان روحاني اتهم القضاء بعدم التحقيق في قضايا الفساد، كما أنه وجه تهماً للجهاز القضائي بالتدخل في الانتخابات لصالح المدعي العام السابق ومنافس روحاني إبراهيم رئيسي.

ويأتي تلاسن القضاء والحكومة في وقت تؤرق وثائق سربها موقع «آمد نيوز»، المقرب من الإصلاحيين، وتكشف الوثائق تورط ابنة صادق لاريجاني، زهرا لاريجاني، في التجسس لصالح دول غربية. وكان نواب في البرلمان الإيراني طالبوا بتقديم توضيحات حول حقيقة ما يجري، وإذا ما كانت الاتهامات الموجهة لابنة لاريجاني بتسريب مستندات وأوراق حكومية سرية إلى سفارات دول غربية، الأمر الذي استدعى نفي القضاء ومخابرات الحرس الثوري الإيراني. وفي إشارة إلى الاتهام الموجه إلى ابنته، قال لاريجاني، أمس إن «بعض من يحملون سجلاً أسود يتحدثون عبر الإنترنت وينشرون أفلاماً، ويحملون ملفات بأبعاد مالية، وربما البعض منهم يواجه تهماً أمنية».

 

رئيس القضاء مخاطباً روحاني: أنت عاطل يسعى وراء الاتفاق النووي وشبح التلاسن والخلافات الداخلية يخيم على طهران بعد فترة هدوء

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17/لم يلجأ رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني إلى الأساليب البلاغية أمس عندما وجه رداً مباشراً على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تصريحاته الأخيرة، وصف فيها جهات تقوم بمهمة التحقيق وإصدار أوامر الاعتقالات بـ«العاطلة»؛ وذلك في مؤشر على عودة سريعة في طهران إلى دائرة التلاسن والخلافات العميقة بين كبار المسؤولين، بعد فترة هدوء سبقت إعلان تشكيلة الحكومة أغسطس (آب) الماضي. وعقب يومين من انتقادات شديدة اللهجة وجهها روحاني إلى جهات أقدمت على اعتقالات لعدد من المقربين من مكتبه وحلفائه الإصلاحيين، قال لاريجاني إن «أحد الإخوة الكرام قال إن الجهاز القضائي بسبب البطالة يقدم على استدعاء الأشخاص» وأضاف: «إن كان هناك عاطل فهو أنت، الذي ترك البلاد وشأنها منذ أربع سنوات وسعى وراء الاتفاق النووي، كأنه لا توجد أعمال ومشكلات في البلاد»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس» للأنباء.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقد بشدة خلال خطاب له في جامعة طهران السبت، القيود المفروضة على الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي قبل أن يعلق متهكماً حول اعتقالات مقربين منه، في إشارة إلى اعتقال شقيقه وشقيق نائبه. وقال روحاني: «ربما بعض الأجهزة عاطلة ويجب أن تنشغل بشيء، وهي مضطرة لاستدعاء بعض الأشخاص». وطالب روحاني بمكافأة كل التيارات السياسية التي شاركت في الانتخابات، وأبدى انزعاجه من تعامل السلطة مع أنصاره، قائلاً: «خلقنا تنافساً غير صحي باسم التيارات السياسية وليس من الواضح مدى صحته. يكافئون تياراً ويعاقبون تياراً آخر... هل هذه انتخابات؟».

ودافع لاريجاني أمس عن القضاء الإيراني وقال إن الاستدعاء والتحقيق من الواجبات الذاتية للجهاز القضائي. وحذر من يسيئون أو يوجهون تهماً أو يحاولون عرقلة الجهاز القضائي من الملاحقة القضائية بقوله إن «تسامح الجهاز القضائي لحفظ هدوء المجتمع له حدود، وإذا استمرت التصريحات التي لا أساس لها ضد القضاء، فإننا مجبرون على مواجهة من يرتكب الأخطاء». وقال صادق لاريجاني مخاطباً روحاني: «من واجبك أن تدافع عن الجهاز القضائي بوصفه من أركان النظام، مثلما فعلت في السنوات الأخيرة ودافعت عن الحكومة كأحد أركان النظام. لا يصح أن تعبر في أي حفل عما يخطر ببالك عن القضاء».

وكان لاريجاني يتحدث أمام حشد من المسؤولين في الجهاز القضائي، وطالب لاريجاني من مسؤولي القضاء بـ«عدم الاكتراث بتصريحات غير منطقية ولا أساس لها»، مطالبا بدعم «القضاة للتصدي وللتخلص من مثل هذه الضغوط». وذكر لاريجاني أن محاربة الفساد بكل المقاييس واحدة من الأهداف التي يتابعها الجهاز القضائي الإيراني، إلا أنه في الوقت نفسه أشار إلى وجود عراقيل أمام مكافحة الفساد الاقتصادي من دون الخوض في التفاصيل، وقال في توضيح ذلك: «للأسف خلال التحقيق في بعض قضايا الفساد ما إن نستدعي أحد الأشخاص حتى يبدأ أصحاب المصالح بافتعال الأجواء السياسية والشخصية» وأضاف: «إذا كان من المقرر أن نقول إن الملف سياسي فإنه لم يبق مجال أمام التحقيق القضائي». وقال لاريجاني إن «تثير الفوضى لإبعاد الشارع من الاختلاس والفساد وأخذ باتجاه القضايا السياسية وللأسف لا يتركون أي هجوم واتهام ضد القضاء». وفي أحدث حالة اعتقال لمقربين من روحاني، أعلن القضاء الإيراني توقيف شقيق نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري بتهم مالية. ورداً على اعتقال شقيقه قال نائب الرئيس الإيراني إنه يعرف «إلى أين تغلغل الفساد، وفي أي مستوى». وأضاف: «لا يحق لأحد تصفية الحسابات السياسية تحت ذريعة محاربة الفساد». وأعلن القضاء الإيراني، الأحد، أنه يواصل التحقيق مع مهدي جهانغيري من دون تقديم توضيح حول أسباب اعتقاله. وكان القضاء الإيراني اعتقل شقيق الرئيس الإيراني ومستشاره الخاص بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي قبل أن تفرج عنه بكفالة مالية بلغت 7,6 مليون يورو. وهذه أحدث مواجهة بين روحاني ولاريجاني بعد التلاسن الحاد بين الجانبين خلال حملة الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي. وكان روحاني اتهم القضاء بعدم التحقيق في قضايا الفساد، كما أنه وجه تهماً للجهاز القضائي بالتدخل في الانتخابات لصالح المدعي العام السابق ومنافس روحاني إبراهيم رئيسي. ويأتي تلاسن القضاء والحكومة في وقت تؤرق وثائق سربها موقع «آمد نيوز»، المقرب من الإصلاحيين، وتكشف الوثائق تورط ابنة صادق لاريجاني، زهرا لاريجاني، في التجسس لصالح دول غربية. وكان نواب في البرلمان الإيراني طالبوا بتقديم توضيحات حول حقيقة ما يجري، وإذا ما كانت الاتهامات الموجهة لابنة لاريجاني بتسريب مستندات وأوراق حكومية سرية إلى سفارات دول غربية، الأمر الذي استدعى نفي القضاء ومخابرات الحرس الثوري الإيراني. وفي إشارة إلى الاتهام الموجه إلى ابنته، قال لاريجاني، أمس إن «بعض من يحملون سجلاً أسود يتحدثون عبر الإنترنت وينشرون أفلاماً، ويحملون ملفات بأبعاد مالية، وربما البعض منهم يواجه تهماً أمنية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حين يريد «حزب الله» الشيء ونقيضه في السياسة الإقليمية

وسام سعادة/المستقبل/11 تشرين الول/17

لم يعد «حزب الله» يندّد، كما في بداياته بالثمانينيات، بالصيغ التوافقية والتوازنية اللبنانية، فهو تعلّم، في مرحلته اللاحقة، أنه بإمكانه أن يوظّف هذه الصيغ لحسابه، حين يروق له ذلك، وأن يتخفف منها، حين لا يحتاجها. بالغ كثيرون في تقدير هذا التحول، فاعتبروه «لبننة» للحزب، متأثرين بشكل او بآخر بمدرسة في علم السياسة تغلظ في تعميم مثال الاحزاب الشيوعية في اوروبا الغربية، التي انتقلت من «التطرف الاممي» المتماهي مع الموقف السوفياتي، الى اخذ مسافة تمايز عن «الشقيق الاكبر»، مسافة ما لبثت ان تطوّرت نقداً وتحفظاً على هذه النقطة او تلك. لكن «حزب الله»، الذي تبدلت طريقة تعاطيه مع الصيغ التوافقية والتوازنية اللبنانية، التي تتضمن بطبيعة الحال كمّاً من التلفيق والترقيع والمجاملات الخطابية وتبادل الاساطير، بعد ان أيقن ان باستطاعته الاستثمار فيها والاحتماء وراءها، لم يحِد قيد أنملة عن التزامه الخط المقرر من مكتب الولي الفقيه وقيادة الحرس الثوري في ايران، بل العكس، تصلّبت علاقته العضوية بالحرس الثوري الايراني، أكثر فأكثر عند جلاء الجيش السوري عن لبنان، ثم، وللمفارقة، أكثر فأكثر عند تدخّل «حزب الله» كجزء من آلة حرب الباسدران الايرانيين الى جانب نظام الاحتضار الدموي المزمن في سوريا.

«حزب الله» هو اكبر حزب جماهيري منظّم ومسلّح في تاريخ لبنان، وعمره الآن خمسة وثلاثون عاماً، وتجربته صارت اكثر منهجية، وبالتالي اكثر خطورة، من ارتجالات البدايات وانفعاليتها، و»تلبنن» ان قصدنا بالتلبنن تبني ثقافة «الاخذ والعطاء» مع قوى ليست من لونه الايديولوجي ويتقاطع معها في صداقة او تحالف او لظرف. لكن هذه ‹اللبننة» ظلت محدودة وتتوسل الذريعة. مرة ذريعة ان الحزب جماعة لبنانية، فعلام الحديث حول تلبننه، ولا احد يكابر على انه مجموعة لبنانية اساسية، انما اللبننة المقصودة هي تلك الكيانية. ليس بمعنى انعزال لبنان عن محيطه، لكن بمعنى حضوره ككيان وطني في هذا المحيط، وليس كجماعات ترتبط كل منها بقرار عن بعد ضمن هذا المحيط. طبعاً، الذريعة الثانية عند الحزب ان الجميع يأتمر من خارج في البلد، وخارجه اكثر نقاوة، لانه ايران الثورة، ايران الخميني، التي تناضل من اجل تحرير المنطقة ككل من رجس الامبريالية والصهيونية والرجعية (مع محافظتها على العداوة لكل ما هو تقدمي الا اذا كان على شاكلة تقدمية البعث الساريني في سوريا). يبقى ان ما لا يستوعبه الجدل حول التبعيات اللبنانية، والاشرافات الخارجية، القريبة والبعيدة، على الاطراف اللبنانية، هو ان علاقة «حزب الله» بإيران ليست كعلاقة اي طرف لبناني آخر بدولة اجنبية، الا «الحزب الشيوعي» (حتى نهاية الستينيات) بالاتحاد السوفياتي. هذا للتشبيه، لإعطاء فكرة وصورة، إنما المقارنة لا تستقيم من جميع النواحي، بين انقياد ايديولوجي في الحالة الشيوعية، وبين اطار تفرضه الايديولوجيا الدينية والارتباط الامني العسكري والحجم التعبوي، في الحالة الخمينية. اكثر من هذا، هناك فصائل عديدة في الشرق الاوسط تدور في الفلك الايراني، لكن «حزب الله» يختلف عنها جميعاً، في ان ارتباطه بها كامل «من مجاميعه» على كافة المستويات (بخلاف حالة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، الفصيل الذي يقول بولاية الفقيه لكن الذي تقوده الحسابات السياسية في مفاصل مهمة لاخذ مسافة عن ايران، في مقابل اقتراب سياسي اكثر من الموقف الايراني لدى فصائل لا تقول بهذه الولاية، مثل حزب الدعوة، في السنوات الاخيرة). التماهي بين «حزب الله» ونظام ولاية الفقيه والحرس الثوري مطلق. لا يمكن لـ «حزب الله» ان يذكر مرة واحدة اختلف فيها مع الولي الفقيه في امر من الامور (بخلاف كل رؤساء الجمهورية الاسلامية، معتدلهم ومتطرفهم ووسطيهم في علاقتهم مع علي خامنئي). لا سردية التحرير الاول، ولا سردية التحرير الثاني، ولا الثالث او الرابع، بإمكانها ان تؤدي بالحزب الى «لبننة» على صعيد علاقته مع ايران. في الوقت نفسه، دون شيء من هذه اللبننة، دون شيء من اخذ المسافة عن سياسات ايران الاقليمية، لا يمكن للغرب ولا للعرب التطبع معه كظاهرة لبنانية منتفخة ومتجاوزة لحدود بلدها، على انها ظاهرة لبنانية قبل ان تكون ايرانية. ولهان الامر لو ان الحزب غير مهتم بهذا. لكن الحزب يريد الشيء ونقيضه. يريد ان يتطبّع الغرب والعرب مع فكرة انه الحزب المتحكّم بلبنان واللبنانيين، والحزب المتجاوز لكيانية وحدود لبنان حالما تستدعي ولاية الفقيه ذلك. يريد الحزب من الغرب والعرب معاملته كما لو انه ليس «حزب الله»، كما لو انه الحزب الشيوعي، مثلاً، ليس اكثر، لكن الحزب يعتبر ان لا شيء يفعله من اجل هذا الا الضغط على التركيبة اللبنانية، لجعلها وسيطة بينه وبين الغرب والحكومات الغربية، بمختلف انواع الضغوط. أما ان يكون على «الحزب» مساعدة من يضغط عليهم، من اجل تقديم، ولو اشارة محدودة الى انه قابل لكبح غلوائه، ولعدم الترجمة الفورية طول الوقت لخط الحرس الثوري في ايران، ومتفهم لعلاقات لبنان العربية والغربية، فهذه لا تخطر ابدا في بال الحزب وحساباته. يريد ان يفتي الآخرون باعتداله وعقلانيته، وأن يصعد هو بتطرفه وانفعاله.

 

في المختصر الإرهابي

علي نون/المستقبل/11 تشرين الول/17

تَظَلُّم «حزب الله» من اعتباره تنظيماً إرهابياً، هو جزء أصيل من تركيبته الذهنية المبنية على أساس عريض مفاده أنّه دائماً على حق، تبعاً لكونه أساس «الفئة الناجية»! وتلك المناحة تجعله غير قادر على الخروج من ذاتيّته في كل شأن تنكّبه وكلّ قضية طرحها وكلّ كارثة تورّط فيها. وصولاً إلى تفخيم الموت كأنّ الناس خُلقت كي تموت فقط! وإلى تقديم «العليا» على «الدنيا» مع ادّعاء احتكاره كل الطرق المفضية إلى الأولى! ثمّ بعد ذلك اعتماده قياساً مناقضاً عماده أنّ كلّ من والاه هو في موقع القداسة حتى لو كان عَلَماً من أعلام الأبلسة مثل رئيس سوريا السابق بشار الأسد تحديداً.

وفي حالته هذه يصير عادياً عنده أن تُعاد نكبة فلسطين في سوريا مكرّرة ومضاعفة! وأن يقبل ثم يشارك في الفتك الجماعي بملايين السوريين، وفي تدمير دولتهم تماماً، فقط لأن «السلطة» فيها جزء من منظومته «الذهنية» والسياسية.. والمذهبية! ثم أن يعتبر أنّ عنوانه «المقاوم» ضد الإسرائيليين (سابقاً!) في جنوب لبنان، هو تكثيف تلقائي لجملة عناوين فرعية تتصل بما يُتّهم به، من أعمال توصف بالإرهابية (نيابة عن إيران) وعلى مساحة جغرافية تمتد من لبنان إلى أميركا إلى أوروبا الغربية إلى جنوب شرق آسيا مروراً بمعظم دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية!

بل أكثر من ذلك: يعتبر تلك الأعمال الموصوفة إرهابية جزءاً من مهامه «الشرعية»! وترجمة للولاء الصافي لمرجع الولاية! و«الحلال» فيها لا يُناقش، تماماً مثل «الحرام» في رفضها أو التوعّد بمعاقبة منفّذيها! عدا عن أنّها تخدم سياسات إيرانية مباشرة أكثر من كونها مبدئية على غرار أعمال بعض الجماعات الفلسطينية مثلاً في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

وتماماً لأنّه جزء من مشروع إيران وأبرز حربة في حرابه المرفوعة منذ نحو ثلاثة عقود، فهو مؤهّل لأن يدفع أثمان ما يُتّهم به! وما تسعى إليه إيران! برغم المفارقة الكامنة في حقيقة، أنّه دفع سابقاً عن إيران ثمن ارتكابات إيران! وبقي في مرمى الاستهداف حتى في الوقت الذي كانت مرجعيّته تنظّم شؤون وشجون «عودتها» إلى «الأسرة الدولية» من خلال الاتفاق النووي وملحقاته المنظورة وفي قمّتها رفع العقوبات المديدة عنها! أي إنه في الحالتَين التهدويّة والتصعيديّة يجد نفسه في موضع الصدارة الاستهدافيّة!

وذروة الضنى، أنّه ديني تماماً فيما مرجعيّته الإيرانية نفسها تسعى في كل اتجاه (غربي وروسي وصيني) لتؤكد دنيويّتها! ولتسدل الستارة على الفصل «المهدوي» في بُنيتها السلطويّة بعد أن استنفدت مفعولها غداة «الاتفاق النووي» إيّاه! راح أحمدي نجاد مع «رؤاه» إلى البيت وجاء الشيخ حسن روحاني! ويجول محمد جواد ظريف في العالم وتغيب صورة الجنرال قاسم سليماني! وحتى في «شكل» الحوار التوعّدي الصاخب الدائر راهناً مع إدارة دونالد ترامب، تحرص إيران على تظهير الوجه الديبلوماسي وتغييب الوجه «الثوري»! والرسالة الواضحة، هي أنّها «لا تريد» أي تصعيد دولي! ولا أي «مواجهة»! ولا أي حرب! ولا مزيد من العقوبات.. لكنها في المقابل «لا تريد» أي تراجع عن ما تعتبره «مكتسباتها» و«إنجازاتها» في ديار العرب والمسلمين! ولا يهمّها في واقع الحال سوى العودة، بأي ثمن (؟!) إلى السياسة الأوبامية التي سمحت لها بما سمحت! ودفعتها قُدُماً إلى الغلوّ في شططها المذهبي و«فتوحاتها» القومية وسعيها إلى المحورية المدّعاة!ملف الإرهاب، كان جزءاً من عدّة شغل صاحب الشأن الإيراني وملحقاته. وطبيعي أن يكون في المقابل جزءاً من عدة الشغل العقابية للمتضرّرين منه، عربياً ودولياً! والأكثر مرارة بالنسبة إلى «حزب الله»، هو أن يُدرج بكليّته تحت تلك الخانة.. ولا شيء آخر!

 

تأثير الأحداث السياسية في أسواق النفط

رندة تقي الدين/الحياة/11 تشرين الأول/17

تطورات عديدة في منطقة الشرق الأوسط تؤدي إلى عدم اليقين بالنسبة إلى أسعار النفط. دعوة رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي إلى إغلاق إمدادات النفط الكردية التي تمر إلى تركيا من خط جيهان بعد الاستفتاء الكردي، ستؤدي إذا وافقت تركيا عليها، إلى غياب أكثر من نصف مليون برميل في اليوم. فإقليم كردستان يصدّر عبر الخط التركي حوالى ٦٠٠ ألف برميل في اليوم يُباع جزء كبير منها إلى إسرائيل. لكن على رغم تهديدات تركيا بالإغلاق فإنها لم تنفذها بعد. فوزير الطاقة التركي هو صهر الرئيس أردوغان وله مصلحة في أن يبقى خط جيهان مفتوحاً. ولتركيا آلاف الشركات التي تستثمر وتعمل في كردستان، فليس من السهل على رغم التهديدات تنفيذ مثل هذا الطلب. كما أن الرئيس بوتين لعب دوراً كبيراً في تهدئة تركيا وإيران بالنسبة إلى إجراءات مقاطعة النفط الكردي. فكردستان تصدر كميات من النفط بالشاحنات إلى تركيا وإيران وتستورد أيضا مشتقات من إيران. ولا شك في أنه لو قطعت التجارة النفطية بين تركيا وكردستان فقد يؤثر ذلك في سوق النفط. إذ ما زال النفط الكردي يمر في الخط التركي، لكن عائداته قد تكون بقيت في البنوك التركية التي لم تدفعها لا إلى حكومة العراق ولا إلى كردستان.

أما الحدث الكبير المؤثر في السوق النفطية، فهو زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز روسيا ومباحثاته مع الرئيس بوتين. فالقطاع النفطي والتعاون الذي كان بدأ بين روسيا والسعودية لتخفيض إنتاج دول أوبك وخارجها، والذي منع انهيار أسعار النفط، تكلل بهذه الزيارة التي تشير إلى استمرار التعاون على صعيد النفط، كما قال الملك سلمان ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح. فقد تكون هناك حاجة إلى استمرار تخفيض الإنتاج إلى ما بعد آذار (مارس) المقبل، فأسُس العمل المشترك على هذا الصعيد وُضعت عبر هذه الزيارة. والدولتان النفطيتان العملاقتان، السعودية وروسيا، أصبحتا شريكتين في التصدي لانهيار سعر النفط ومنعه من الوصول إلى مستويات سلبية لاقتصاديهما، في وجه استمرار زيادة النفط الأميركي، حتى أن أميركا سمحت بتصدير النفط بعد منعه، وقد بلغ تصديرها رقماً قياسياً وصل إلى ١,٩٨ مليون برميل في اليوم.

والتطور الآخر الذي من شأنه أن يؤثر في السوق النفطية، هو احتمال عودة العقوبات الأميركية على إيران، وهذا ما يخيف الشركات العالمية، خصوصاً الأوروبية، التي عادت إلى إيران، والتي تخشى دفع غرامات كما حصل مع بنك «باريبا»، الذي دفع سابقاً ٨ بلايين يورو، لأنها خرق الحظر الأميركي. والسؤال: هل تعود العقوبات الأميركية على إيران، وإذا حدث ذلك، هل تتبعها أوروبا التي تستورد ٢٥ في المئة من صادرات إيران التي تقدر بـ ٢,٢ مليون برميل في اليوم؟ فإدارة الرئيس ترامب عليها أن تقرر الأسبوع المقبل ما إذا كانت إيران ملتزمة الاتفاق النووي الموقع مع الأسرة الدولية عام 2015، إذا عادت العقوبات الأميركية سيعني ذلك غياب بضعة آلاف البراميل من النفط. كل هذه التطورات تؤدي إلى عدم اليقين بالنسبة إلى سعر النفط، باستثناء أن التعاون السعودي- الروسي بالتأكيد ومهما حصل، سيمنعه من الانهيار على رغم وجود منافسة سعودية- روسية في أسواق النفط في آسيا، وخصوصاً الصين. فالشركات الأوروبية تراهن على عدم عودة العقوبات الأميركية، لكن لا أحد يعلم ما الذي سيقرره ترامب في النهاية. إن سعر برميل «برنت» الأوروبي يتراوح حالياً بين ٥٥ و٥٧ دولاراً، تبعاً للتطورات والمستجدات السياسية وأيضا المناخية من أعاصير إلى اعتدال الحرارة. وقد يبقى سعر النفط عند المستويات الحالية، لأن المستقبل غير معروف بالنسبة إلى كل هذه التطورات.

 

«لقاء كليمنصو»: لئلّا يستقوي عون بالأسد

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 تشرين الأول

ليس معروفاً، عندما اجتمع الوزير جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، هل أزعج خصوم سوريا أكثر أم حلفاءها، أو أزعجهما معاً حتى اضطُرا إلى التنسيق لمواجهته؟مثير أن يكون لقاءُ نيويورك مزعجاً أيضاً لحلفاء سوريا. فهؤلاء هم الذين يأخذون «التيار الوطني الحر» بيده، ويأخذون العهدَ والحكومة بكاملها إلى التطبيع مع دمشق - الأسد. واللقاءُ بين باسيل والمعلّم هو إحدى المحطات المهمّة في الطريق إلى دمشق. طبعاً، هؤلاء الحلفاء مُطمئنّون تماماً إلى أنّ في يدهم المبادرة إلى «ضبط» أطر العلاقة بين أيّ طرف لبناني ودمشق. لكنهم يُسجّلون ديناميةً في حراك «التيار»، وخصوصاً من خلال رئيسه باسيل، يصعب ضبطُ حدودِها أحياناً. فهو يتصرّف داخل مجلس الوزراء وخارجه، متمتّعاً بتغطية رئيس الجمهورية، و»لا يستمع إلى أحد». في صريح العبارة، يخشى كثيرٌ من القوى السياسية أن يستقوي «التيار» بدمشق، بحيث يزايد على حلفائها في هذا المجال وتكون في يده ورقة قوة إضافية لتوسيع هامش تحرّكه داخل السلطة. وهذا أمر يُعيد صورة السلطة إلى ما كانت عليه قبل زلزال 2005. فرئيسُ الجمهورية يصبح «مُتعِباً» للآخرين عندما يزايد عليهم بتحالفاتهم الخارجية.

في لقاء كليمنصو، كان القاسمُ المشترَك هو الانزعاج من الهامش الواسع الذي يشعر به باسيل في مجلس الوزراء، متجاهلاً الحلفاءَ والخصومَ السياسيين على حدٍّ سواء. وهذا الهامش يستفيد منه رئيس الجمهورية في النهاية، إذ لا يمكن الفصلُ بين عون و«التيار».

والقناة التي يقيمها باسيل مع الحريري من خلال نادر الحريري، والتي تقوم على التفاهمات والتقاسم في الملفات، لا تكفي لتطمين رئيس الحكومة إلى أنّ العلاقة مع وزير الخارجية «تحت السيطرة».

في الوقت عينه، يتحسَّس رئيسُ مجلس النواب نبيه بري هذا السلوكَ الباسيلي. وأساساً، ليس هناك كيمياءٌ بينه وبين «التيار» ورجالِه. وعندما يلعب باسيل قويّاً في الملعب السوري، يصبح ضرورياً أن يتّخذ الحلفاء، قبل الخصوم، احتياطاتِهم لتبقى لهم القدرةُ على الإمساك بالكرة عندما يريدون وأن يسدّدوها كيفما شاؤوا.

و«حزب الله» لم يكن يوماً في منأى عن حركيّة رئيس المجلس. فهو بالتأكيد ليس غائباً عن لقاء كليمنصو وبرنامجِه واستهدافاتِه. وليس من عادة «الحزب» أن يواجه حليفَه «التيار الوطني الحر» في الأمور التي تسبِّب الإحراج. هو يتركها لآخرين، ولا سيما منهم بري.

وأما النائب وليد جنبلاط فهي فرصتُه ليستعيدَ الدورَ القديم الذي أفقده إيّاه عون بمجيئه رئيساً: الوسيط الذي يحصِّل المكاسبَ من تقاضيه أتعابه عن دوره في الوساطة. ولا يبدو دقيقاً أنّ بري اضطلع بدور الوساطة في اللقاء، بين الحريري وجنبلاط. فالرجلان تصالحا عندما زار جنبلاط «بيت الوسط» مطلع هذا الشهر. وفي كليمنصو، كان اللقاء لتنسيقٍ سياسيٍّ أكبر. في هذا المعنى، لقاءُ كليمنصو، جمَعَ المتناقضَين استراتيجياً من أجل تفاهماتٍ تكتيكية. فالجميع متضرّر من مفهوم «العهد القوي» الذي ينادي به «التيار»، بل يزايد به على الآخرين. وثمّة مَن يرى أنه بداية «تحالف رباعي» («حزب الله» هو الرابع المستتر)، استعداداً لمرحلة آتية يتقرّر فيها مصير الانتخابات وقانونها وتَوزُّع السلطة والقرار. يشبه ذلك التحالف الذي حصل في 2005، وجَمَع النافذين، الخارجين حديثاً من معسكرَي 14 و8 آذار، والذي رسم مستقبل تلك المرحلة: الانتخابات والحكومة ومنع التنازع حول الخيارات الإقليمية.

اليوم، يقوم الحريري وجنبلاط المدعوّان إلى السعودية، بالتنسيق مع بري (و»حزب الله») الداعيَين إلى التطبيع مع دمشق - الأسد، لكَبح رئيس الجمهورية، لئلّا يتسبّب بمتاعب لهم في الحكم، على غرار ما كان يحصل أحياناً مع الرؤساء في المرحلة السورية.

حلفاءُ سوريا، ولا سيما منهم بري و»حزب الله»، يريدون لعون أن يكون قوياً فقط في زاوية ارتباطه بالتحالف الإقليمي الاستراتيجي وتدعيم دورهم في لبنان. والحريري وجنبلاط يريدان لعون أن يكون قوياً فقط في زاوية تفاهماته اللبنانية معهم، الانتخابية خصوصاً. ولا أحد من هؤلاء يريد عون قوياً في المطلق، لأنّ قوة رئيس الجمهورية ستكون على حسابهم. وفي ما يظهر من علامات، ما من أحد مستعدّ لإعطاء رئيس الجمهورية ما يطمح إليه عندما يتحدّث عن «جمهوريته القوية» و»عهده المنتظر» بعد الانتخابات والحكومة المقبلة.

وربما يثير ذلك مجدّداً أسئلةً قديمة يطرحها المسيحيون منذ «إتفاق الطائف»: هل المطلوب تطويق أيّ محاولة لاستعادة التوازن الطائفي المسيحي - الإسلامي لمصلحة التوازن المذهبي السنّي - الشيعي، بوساطة درزية، كما جرى في الحلف الرباعي عام 2005؟

البعض يتوقف عند أمر آخر: الدعواتُ إلى السعودية بدأت بقطبَين مسيحيَّين من 14 آذار هما الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل، قبل نحو أسبوعين، فيما المفترض - في الشكل على الأقل- أن تبدأ الدعوات بآخرَين أكثر تأثيراً في لعبة المحاور والسلطة، هما الحريري (وإن كان «من أهل البيت») وجنبلاط. وأكثر من ذلك، يسارع الحريري وجنبلاط إلى التنسيق مع القوى الشيعية، وتتأخّر زيارتُهما للسعودية إلى مواعيد غير محدّدة. في القراءة المباشرة، يوحي ما جرى وكأنّ المسيحيين هم الأكثرُ استعجالاً للوقوف في وجه التطبيع مع الأسد، مدعومين بقوة إقليمية هي السعودية، فيما الآخرون المنضوون أساساً في المحور السعودي هم أقل حماسة لمواجهة التطبيع ويفضلون خيارَ التنسيق وتغليب اعتبارات التوافق الداخلي على المحاور الخارجية. وبالتأكيد، هذا ليس صحيحاً ولا يريده جعجع ولا الجميل. فمعروف أنّ المسيحيين في لبنان، والدروز أيضاً، ليسوا منخرطين عضوياً في أيٍّ من المحوَرين المتنازعَين في الشرق الأوسط، السنّي والشيعي. هل هي عودة إلى مرحلة 2005؟ ربما. ولكن، لقاء كليمنصو في أيّ حال سيساهم في رسم الخيارات الآتية، وأبرزها: إنتخابات وحكومة جديدة أم لا انتخابات ولا مَن يَنتخبون ولا حكومة ولا مَن يَحكمون!

 

جدار كليمنصو... لا يَخرقه المنَجِّمون 

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 تشرين الأول 2017

جدارٌ سميك مازال يطوّق ما دارَ في لقاء كليمنصو بين الرئيسَين نبيه برّي وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. ومحاولاتُ اختراقِه إمّا مباشرةً وإمّا تسَلُّلاً، باءَت بالفشل.الصورة الثلاثية لبرّي والحريري وجنبلاط التي التقت في تلك الغرفة العلوية من منزل الزعيم الاشتراكي، وكذلك التغريدة التي أطلقَها بالتزامن مع البيان المقتضَب للحزب التقدمي الاشتراكي حول اللقاء، لم تكن كافية لإرواء عطشِ اللبنانيين للوقوف على ما دار بينهم، فأُدخِل إلى غرفة التنجيم الذي ما زال مستمرّاً حول موجبات هذا اللقاء وأبعاده، وماكينات صاغَت قراءات ضرَبت بعيداً في التأويل والتحليل حيّرَت حتى المعنيّين بهذا اللقاء.

ما قيلَ في الغرفة العلوية مسجون في داخلها، ولكن ما يمكن أن يُقال من قبَل المعنيين به «اللقاء يعبّر عن نفسه، وليفهمْ من يفهم، كلّ شيء كان على الطاولة، إلّا اصحاب الخيال الواسع الذين قاموا بحملة تشهير موصوفة ونسجوا سيناريوهات خلطوا فيها عباس بدباس بدرباس، وتحدّثوا عن أحلاف ثلاثية أو رباعية أو خماسية لا تمتّ إلى الواقع بصِلة». كلام المعنيين المباشرين ينتهي هنا، إلّا أنّ بعض المطَّلعين على «بعض التفاصيل»، ينطلقون من التأكيد على انّ اللقاء زاخرٌ بالدلالات السياسية، ويتوقّفون عند مجموعة ملاحظات لها علاقة بشكل اللقاء وبمضمون المداولات التي دارت فيه:

الأولى، إنّه أضخمُ حدثٍ سياسي داخلي يَحصل منذ الانتخابات الرئاسية، وحتى ما قبل انعقاد اللقاء الثلاثي.

الثانية، إختيار كليمنصو كمكانٍ للّقاء، له رمزيته للتأكيد على موقع ودور ومكانةِ ورمزية وليد جنبلاط.

الثالثة، إنّه قام على أساس تأمين شبكة أمان للبلد في هذه المرحلة الحبلى بتطوّرات وتحوّلات واسعة وعواصف تهبّ رياحها في كلّ اتّجاهات المنطقة، وهذا يوجب مزيداً من ترسيخ التهدئة بالداخل، ومحاولات جدّية لقطعِ الطريق على «الهواء الساخن» الذي يحاول «البعض» أن ينفخَه في اتّجاه الداخل اللبناني. وبالتالي توجيه رسالة مباشرة الى كلّ من يفكّر في الداخل بالتورّط بحسابات خاطئة، تؤكّد أنّ لبنان ما زال يملك الحصانة الداخلية لإسقاط أيّ مشاريع أو مغامرات أو مقامرات قد تؤثّر على استقراره السياسي والأمني والمالي والاقتصادي.

الرابعة، إرسال رسالة واضحة لمن يعنيهم الأمر بأنّ المكوّن اللبناني المسلم السنّي والشيعي والدرزي متماسك وجزءٌ أساسي من الحصانة الداخلية، بالشراكة الكاملة والمصيرية مع الشريك المسيحي. وبالتالي إنّ وضعَ اللقاءِ الثلاثي في مواجهة المسيحيين كما ذهبَت بعض المخيّلات، هو افتراء على الواقع بمحاولةٍ خبيثة لتظهير الأمور في غير مكانها وحقيقتها.

الخامسة، إنّ اللقاء قامَ على أساس تقديم المصلحة الوطنية العليا على كلّ ما عداها، وحماية الإنجازات التي تحقّقت على غير صعيد، والكلّ شرَكاء في ذلك، مسلمين ومسيحيين، وعلى كلّ المستويات السياسية، وبالتعاون والشراكة الكاملة بين رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة.

وبالتالي فإنّ قولَ بعضِ سيئي النية السياسية وغير السياسية بأنّ اللقاء موجَّه ضد رئيس الجمهورية ويأتي في إطار الصدام معه، هو كلام غير منطقي ويتأرجح بين السخفِ والغباء، وخصوصاً أنّ هذا اللقاء وما دار فيه وما تمّ التأكيد عليه حول مصلحة لبنان وحفظِ استقراره يندرج في إطار التكاملِ والشراكة الكاملة والأكيدة مع رئيس الجمهورية. السادسة، الانتخابات النيابية وإنْ كانت قد دغدغَت طبيعة اللقاء، إلّا أنّ مِن المبكر الحديث عن أحلاف نهائية لأنّها غير واضحة وغير مرسومة أصلاً، علماً أنّ الزمن الفاصل عن موعد إجرائها يزيد عن سبعة أشهر، والله وحدَه يعلم ماذا سيحصل من الآن وحتى موعد إجراء الانتخابات.

السابعة، الأكيد أنّ عرّاب اللقاء بمعناه السياسي هو الرئيس نبيه بري، الذي أثبتَ مرّة جديدة أنه يمتلك قدرةً وحيوية فائقة على حسنِ التقاط الأحداث. وفي كليمنصو، أظهرَ حِرفية مشهودة بطريقة تظهيرِ أهمّية اللقاء حينما قرَّر شخصياً لأوّل مرّة منذ فترة طويلة أن يخرج إلى مناسبة وليس أن يؤتى إليه.

خلاصة كلام المطَّلعين «أنّ لقاء كليمنصو يُبنى عليه، وبالتالي من الطبيعي ألّا يكون يتيماً، ولن يكون مفاجئاً إن كانت له تتمّتُه، التي قد تتمظهَر في الآتي من الأيام، وربّما في مكانٍ آخر، وبصورة أشمل وأوسع.

 

هل يستعدّ المسيحيون لـ«حرب إلغاء» جديدة؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 تشرين الأول 2017

يشعر المسيحيون أنّ ورقة «التفاهم» ستتحوّل كابوساً إذا إستمرّ الشقاق

تُشكّل الساحةُ المسيحية دائماً مسرحاً للتحوّلاتِ السياسيةِ وإطلاقِ الأفكار التغييرية نظراً للتنوّع الذي تعيشه، في حين أنّ الجميعَ يستحسن إنتقالَ هذه التجربة الى بقية الأفرقاء وعدم إنتظام الطوائف في معسكر واحد مقفل.لم يعد في الإمكان إخفاءُ مدى التباعد في العلاقة بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، والقول عكس ذلك يشبه مشهديّة «النعامة التي تطمر رأسها في الرمال». وفي حين أنّ السبب الأوّل للخلاف المستجدّ بين «الأخوة» هو الإخلال بالوعود التي قُطعت قبل إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، إلاّ أنّ هناك شقاً أيديولوجياً لا يمكن إغفالُه مع أنه لا يشكّل عاملاً أساسياً في تخريب العلاقة.

يُخطئ مَن يظنّ أنّ الفراق بين القادة الموارنة هو حديث العهد، فمراجعة التاريخ تُظهر أنّ الموارنة، وحتى قبل إنشائهم «لبنان الكبير»، كانوا على خلافٍ دائم خصوصاً بين المقدّمين الذين كانوا بمثابة حكّام المناطق، وقد وصل الأمرُ في القرن التاسع عشر الى انتخاب بطريركين على رأس الطائفة.

لكنّ هذه الخلافات التي استمرّت بعد ولادة دولة «لبنان الكبير»، لم تؤدِّ يوماً الى تغيير النظرة الإستراتيجية الى الكيان، فعلى سبيل المثال، عاش لبنان فترة إنقسام بين «الكتلة الدستورية» بزعامة الرئيس بشارة الخوري و«الكتلة الوطنية» بزعامة الرئيس اميل إدّة، من ثم شهدت الساحة تنافساً بين الرئيسَين فؤاد شهاب وكميل شمعون، إضافة الى دخول الشيخ بيار الجميل والعميد ريمون إده والبطريرك بولس بطرس المعوشي حلبة التطاحن الماروني، وبقي شعارُ «لبنان أولاً» مقدَّساً عند الموارنة، ونقطة جمع بينهم.

أما الآن، فيرى كثيرون أنّ نوعية التنافس بين الأقطاب المسيحيين تغيّرت، وعلى رغم الحملات، والحملات المضادة، بين حزبَي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، والتباعد الحاصل وسقف التخاطب بين المناصرين الذي يصل مراراً الى حدّ التجريح الشخصي، فإنّ المبادئ التي تجمع الحزبَين ما زالت حاضرةً بقوة، ويؤكّد الحزبان شعار «لبنان أولاً» الذي أطلقه الرئيس الشهيد بشير الجميل، مروراً بالنظرة الى دور الدولة وحصر السلاح في يدها وتطبيق «إتفاق الطائف» وصولاً الى علاقات لبنان بالخارج، إن كان بدول الغرب أو بالمحيط العربي.

في المقابل، لم تتمكّن المتغيّرات التي حصلت منذ إنتخاب عون الى الآن من تقريب وجهاتِ النظر السياسية بين «القوات» و«التيار»، فالدكتور سمير جعجع ما زال متمسّكاً بمبادئ «14 آذار»، فيما يشدّد «التيار» يوماً بعد يوم على أهمية تحالفه مع «حزب الله»، وبالتالي فإنّ نظرية «القوات» من أنّ إنتخابَ عون سيجعله أقربَ الى خطّها السياسي ويبتعد عن الحزب سقطت.

من جهة أخرى، وعلى رغم من أنّ «التيار» أوصل رئيسه الى سدّة الرئاسة، وبات يملك نفوذاً كبيراً داخل المؤسسات الأمنية والقضائية ومؤسسات الدولة الأخرى، إلّا أنّه ما زال يدعم سلاحَ «حزب الله» ما يتناقض حسب «القوات» مع منطق الدولة ويقوّي الدويلة.

والنقطةُ الأساسية هي العلاقة مع النظام السوري، حيث إنّ المسيحيين، وفي عزّ العلاقة مع النظام أثناء دخول «قوات الردع العربية» الى لبنان عام 1976، بقي حذرُهم سائداً من الجار القريب، لتنفجر بعد سنتين حربُ المئة يوم في الأشرفية ويعود العداءُ بين المسيحيين ونظام الرئيس حافظ الأسد، بينما إستطاع عون بعد إستدارته السياسية أن يذهب الى سوريا ويأخذ معه نصفَ المسيحيين الى الخط الذين كانوا يعتبرونه عدوَّهم.

ويُعتبر اللقاء بين رئيس «التيار الوطني الحرّ» الوزير جبران باسيل ووزير الخارجية السورية وليد المعلم هو «الشعرة التي قصمت ظهرَ البعير»، خصوصاً أنّ «القوات» ترفض التنسيق مع النظام السوري حتّى في قضيّة إعادة النازحين التي تخيف اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً.

لا شكّ في أنّ الخلافَ السياسي يكبُر، وما الإصطفافاتُ الإقليمية إلّا عاملاً يزيد من التباعد الداخلي. وفي هذا الإطار، يشكّل «التيار» حليفاً لمحور «الممانعة» الذي يضمّ سوريا وإيران، وعلى رغم كل علاقات باسيل الخارجية لكنّ هذا الأمر لم يبعده عن «حزب الله» وحلفائه الإقليميين، وبالتالي فإنّ النظرة الى السياسة الخارجية تختلف، حيث تؤكّد «القوّات» تمسّكَها بأفضل العلاقات مع الدول العربية، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج ومصر.

قد يكون النزاعُ السنّي - الشيعي قسّم المسيحيين، لكنّ هناك وجهة نظر قريبة من «التيار الوطني الحرّ» تؤكّد أنّ الخطَّ الإستراتيجي الذي إتّبعه منذ العام 2005 أدّى الى عودة المسيحيين الى السلطة وإنتزاع حقوقهم، فمن جهة كان هناك إستئثارٌ إسلامي بالحكم، ومن جهة أخرى كان المجتمع الدولي لا يقيم حساباً للدور المسيحي، فيما المسائل الإقليمية الكبرى ليست في يد اللبنانيين، ومن ضمنها سلاحُ «حزب الله».

كذلك، فإنّ نضالَ «التيار» هو لإستكمال إعادة التوازن الوطني الذي بات أسهل تحقيقه بعد إنتخاب عون وإقرار قانون إنتخاب عادل، فيما مسألة إعادة النازحين تشكّل هاجسَ «التيار» ويسعى بكل الطرق لإعادتهم وحتى عبر الحوار مع النظام السوري، «ونحن متّفقون مع «القوات» على إعادتهم، لكننا نبحث عن الأسلوب الصحيح، فهم يتحدّثون عن إعادتهم عبر الأمم المتحدة»، وهنا نسأل: «لماذا لم يتحدّثوا مع أصدقائهم الدوليّين لإعادة النازحين الذين يسكنون في مزيارة وبشري؟ ولماذا لجأت بلدياتُ هذه المناطق الى طردهم، فأين الأمم المتحدة؟».

ينظر المسيحيون الى ورقة «التفاهم» بين «القوات» و«التيار» على أنها «خشبة خلاص»، لكنهم يشعرون أنها ستتحوّل كابوساً إذا إستمرّ الشقاق، وكأنّ التاريخ يعيد نفسَه ونعيش مرحلة 1988-1990، حيث ساد الوئامُ العلاقة بين «القوات» وعون لأشهر وخلال «حرب التحرير» لتنفجر بعدها «حربُ الإلغاء» التي دمّرت المجتمعَ المسيحي، فهل إنتهى شهرُ العسل الثاني، وبدأنا نستعدّ لـ«حرب إلغاء» من نوعٍ آخر؟

 

هكذا ردَّ الجيش اللبناني على ليبرمان

ربى منذر/جريدة الجمهورية/2017 الأربعاء 11 تشرين الأول

لم يمرّ كلامُ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس مرورَ الكرام، فبعدما أكّد «أنّ الحربَ المقبلة في الشمال ستكون على جبهةٍ واحدة، ضدّ سوريا ولبنان معاً، وليس ضدّ «حزب الله» بمفردِه، وأنّ الجيش اللبناني فقدَ استقلاليّته وأصبح جزءاً لا يتجزّأ من منظومة «حزب الله»، جاء ردُّ الجيش اللبناني مفنّداً إدّعاءاتِ ليبرمان وداحضاً لها.يؤكّد الجيش اللبناني جهوزيّته لأيّ مواجهة قد تحصل على الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية، وفي سياق تعليقه على كلام ليبرمان، أكّد مصدرٌ عسكري لـ«الجمهورية» أنّ كلام وزير الدفاع الإسرائيلي «يحمل تناقضات تصل الى درجة لا تُؤخَذ على محمل الجدّ».

وقال: «لقد إعتبر ليبرمان أنّ الجيش اللبناني أصبح جزءاً لا يتجزّأ من منظومة «حزب الله»، وهذا كلام يتنافى مع الواقع كلياً، فالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا يقدّمان مساعداتٍ عسكرية سخيّة للجيش اللبناني وهما يؤكّدان إستمرارَ تسليحه ويعبّران عن ثقتهما الدائمة به، فهل تُسلّح واشنطن ولندن «حزب الله» وفق كلام ليبرمان، وهل يملك معطياتٍ لا توجد عند هاتين الدولتين الكبيرتين؟».

وشدّد المصدر على «أنّ الجيش اللبناني يملك إستقلاليةً كاملة ويخضع لقرار السلطة السياسية، وقيادتُه هي مَن ترسم سياسته العسكرية ولا أحدَ سواها، وهو أثبت جهوزيّته لحماية الحدود الشرقية من الإرهاب، وهو جاهزٌ أيضاً لحماية الحدود الجنوبية إذا قرّرت إسرائيل شنّ أيّ حرب على لبنان، فمهمتُه الأساسية حماية كل الأراضي اللبنانية، ولا دخل له بربط الجبهات أو القتال خارج الحدود».

ويأتي كلام وزير الدفاع الإسرائيلي، حسب مصادر عسكريّة، في إطار الحملة المعلنة التي تشنّها إسرائيل ضد الدولة اللبنانية بعدما دأبت خلال الفترة الأخيرة على الربط بين الجيش اللبناني و«حزب الله» واختلاق معلومات حول تعاونٍ بين الطرفين في جنوب الليطاني وذلك لمجموعة أسباب أبرزها:

• ضربُ التنسيق والتعاون الكبيرَين القائمَين بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، خصوصاً بعد زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون الناجحة للناقورة.

• فشلُ إسرائيل في إمرار تعديل قواعد الاشتباك التي نصّ عليها القرار 1701 ونجاح الجيش في سحب الذرائع الإسرائيلية عبر نشر وحدات عسكرية جديدة جنوب نهر الليطاني.

• الإنجازُ الكبير الذي حقّقه الجيش في معركة «فجر الجرود» والكفاية القتالية العالية التي أظهرتها الوحداتُ العسكرية اللبنانية، ما أثار المخاوفَ الإسرائيلية.

• اعتقادُ تل أبيب أنّ الدمجَ بين الجيش اللبناني و»حزب الله» يعطيها المبرِّر لضرب الدولة اللبنانية مؤسساتٍ وبنى تحتية، ما يتيح لها تحقيقَ انتصارٍ في أيِّ حرب مقبلة.

• بعد وصول «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني الى تخوم الجولان، باتت إسرائيل تعتبر أنّ الجبهة الشمالية صارت واحدةً من الناقورة الى الجولان، وهو ما سبق للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أن أعلنه، علماً أنّ الجيش اللبناني يؤكّد دوماً عدمَ دخوله في نزاعات المحاور الإقليمية ولا دخلَ له في ما يجري خلف الحدود، ما يُسقط إتهامات ليبرمان غير المنطقية.

إزاءَ ذلك، يؤكّد الجيش اللبناني التزامَه ما جاء في البيان الوزاري للحكومة ومندرجات القرار الدولي 1701، وهو في أفضل درجات التعاون والتنسيق مع قوات «اليونيفيل» بصفتها قواتٍ صديقة بغية ضمان وحماية الحدود اللبنانية والمواطنين اللبنانيين.

وتجزم المصادر بأنّ الجيش كما واجه الإرهاب وانتصر، فهو على جهوزية كاملة لمواجهة أيّ عدوان إسرائيلي، وهو ما شدّد عليه قائد الجيش مراراً.

 

لقاء كليمنصو: تبريد محسوب ينتظر انتخابات 2018

نقولا ناصيف/الأخبار/10 تشرين الأول/17

اكثر من تفسير يصح في الاجتماع الثلاثي مساء الاحد بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في كليمنصو. اكثر من مصالحة واقل من تحالف مغلق او محور جديد. اقرب ما يكون الى الاستعداد لمواجهات محسوبة

يصح في لقاء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في كليمنصو انه تحضير للزيارة المتوقعة لجنبلاط والحريري تباعاً للرياض، استكمالاً لسلسلة دعوات رسمية الى هناك تشمل قيادات وشخصيات اخرى بعد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وقد يصح انها في صلب التحوط من تداعيات حملات الاتهامات والتشهير المتبادلة والمباشرة بين السعودية وحزب الله، الآخذة في تصعيد بلا سقف حتى الآن، وتجنيب الاستقرار الداخلي التأثر بها.

يصح انها خطوة اولى على طريق استعداد الاقطاب الثلاثة لخوض انتخابات 2018 بعد تزايد اشارات ايجابية مشجعة على انها واقعة في موعدها. وهم في الواقع يحتاجون الى هذا الاستحقاق في سبيل تصويب توازن سياسي داخلي ناجم عن تسوية انتخاب الرئيس ميشال عون، وقد ذهب اليها كل منهم على طريقته: ترأس برّي الجلسة فلم يقاطعها ولم يقترع وكتلته للرئيس الجديد، وذهب اليها الحريري على مضض كطريق مثلى ووحيدة تعيده الى السرايا وتعيد اليه قدراته، وذهب اليها جنبلاط لأن الآخرين جميعاً مشوا فيها ولأن حزب الله يريد عون بالذات رئيساً للجمهورية.

تصح ايضاً تفسيرات اخرى محتملة. لكن ما يصح في عشاء كليمنصو، النادر الحصول اذ يجمع هؤلاء بالذات في لقاء واحد وحول جدول اعمال مشترك، ان بري والحريري وجنبلاط يتمسكون باستمرار التسوية السياسية تلك، لسنة خلت، على انها هي الضامن الفعلي للاستقرار الداخلي وسط العواصف الاقليمية.

يذكّر لقاء كليمنصو

بآخر مماثل عام 2001 عُقِد رداً على إعلان «لقاء قرنة شهوان»

الا ان الزعماء الثلاثة هم اكثر المتضررين من الطريقة التي ادير بها الحكم ولا يزال في الاشهر المنصرمة من عمره، من غير ان يخفوا ــــ واحداً بعد آخر ــــ امتعاضهم وتحفظهم عن هذا الواقع، ولكل منهم اكثر من سبب للخلاف اما مع رئيس الجمهورية او مع بعض المحيطين به.

ومع ان رئيس مجلس النواب اقل الثلاثة تعرّضاً للسهام، بازاء ما يواجهه الحريري من طائفته خصوصاً من اتهام بالتراخي والتخلي مرة عن دوره واخرى عن الشراكة في الحكم كرئيس للحكومة، او ما يساق الى جنبلاط انكفاؤه كما لو انه بكّر في تقاعده السياسي مكتفياً بنافذة «تويتر» وسيلة وحيدة للتواصل مع الاحداث، الا ان لقاء كليمنصو ــــ من حيث رمى او لم يرمِ ــــ فتح باباً على مقاربة مختلفة للمرحلة المقبلة تبعاً لبضعة معطيات، منها:

1 ــــ تأكيد توافق الاقطاب الثلاثة مع ما اتى على ذكره اخيراً الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من ان اي مسّ بالتسوية السياسية من شأنه تقويض الاستقرار. الا ان ذلك يعني ايضاً التوافق على ضرورة تفادي الانخراط في لعبة المواجهة السياسية والاعلامية بين الرياض وحزب الله، او الدخول طرفاً في تسعيرها على غرار حملات مشابهة غالباً ما توسلها الحريري وحلفاؤه في كل مرة هاجم حزب الله السعودية بعنف، او على نحو ردود الفعل الاخيرة الناجمة عن تصريحات الوزير السعودي ثامر السبهان ثم تغريداته العنيفة ايضاً ضد حزب الله. لم يعد ثمة مكان للوسطاء المحليين في تغذية النزاع السعودي ــــ الايراني بعدما مدّت المملكة والحزب جسر المواجهة العلنية والمباشرة.

2 ــــ يذكّر لقاء كليمنصو الاحد بآخر مماثل سبقه قبل 16 عاماً، جمع بري وجنبلاط والرئيس الراحل رفيق الحريري رداً على اعلان «لقاء قرنة شهوان» في نيسان 2001. حينذاك توخى اللقاء الثلاثي تبريد الخلاف بين الحريري وجنبلاط مع دمشق في مقابل الدخول في مواجهة مع عهد الرئيس اميل لحود، وكان الزعماء الثلاثة اضحوا في المقلب المناقض له. على نحو قد يكون مشابهاً في دلالته اكثر منه مضمونه، وأحد مغازي لقاء الاحد المنصرم، تبريد الخلاف بين الحريري وحزب الله بازاء مواجهة محسوبة مع العهد على نحو يؤدي الى تصويب ادارة الحكم بتوازن افضل. يكفي ان يكون رئيس المجلس حاضراً كي يتيقن الشريكان الآخران من ان ملائكة حزب الله حاضرة ايضاً، ويكفي ان يبدي جنبلاط اصراراً تلو آخر على مراضاة الحزب ومجاراته وعدم الاشتباك مع رئيس الجمهورية، كي ينجدا الحريري للخروج من مأزق تأثره بصراع السعودية مع الحزب. في اجتماع يقف زعيما الشيعة والدروز الى جانبه ــــ هو زعيم السنّة ــــ كي يضفيا عليه ما يشبه الاجماع الاسلامي، في وسع رئيس الحكومة اظهار مزيد من التمسك بالتسوية السياسية والتخلص من الضغوط التي تمارس عليه للتنصل منها، او في احسن الاحوال تعريضها للاهتزاز. بالتأكيد اولاً انه لا يزال حليفاً للمملكة، وإن لم تعد هي تبصره حليفها الوحيد. وبالتأكيد ثانياً انه لا يكف عن التشبث بربط نزاع ــــ وإن ظاهري وهامشي ــــ مع حزب الله من غير ان يتسبب في ان تنفجر حكومته من الداخل ــــ وهو ما لا يريده او يفكر فيه حتى ــــ او يشتبك مع رئيس الجمهورية الذي لا يحتاج الى مَن يمتحنه في المفاضلة بين تحالفه مع حزب الله وتحالفه مع سواه. لكن ما هو بالتأكيد ثالثاً ــــ وقد يكون مثار شكوى بري وجنبلاط في آن ــــ ان الحريري يدير بالتفاهم مع الوزير جبران باسيل من خلال واسطة العقد ابن عمته نادر الحريري الطريقة المشكو منها في ادارة الحكم في تقاسم الحصص والتعيينات والتلزيمات.

 

نصرالله شَهَر السكين في لبنان لنجدة «الحرس» في إيران؟

أحمد عياش/النهار/10 أكتوبر، 2017

عاد الامين العام ل”حزب الله السيد حسن نصرالله بعد فترة من الانقطاع الى التهديد ب”قطع اليد التي ستمتد الى هذا البلد …أيا كانت هذه اليد” كما قال بالامس .وهذا الاطلاق في التهديد يشرّع الابواب عل كل الاحتمالات.فما هي الظروف التي إستدعت من السيد أن يعاود إستخدام هذه اللغة التي تقض مضاجع أهل هذا “البلد” الذي ينبري كما يقول للحفاظ عليه؟

في كلام نصرالله ما يرسم اولا الاطار العام للجواب على السؤال عندما قال ان “الاستراتيجية الاميركية الجديدة إذا كان فيها من جديد ستؤثر على كل وضع المنطقة” بما فيها لبنان التي يمثل فيها نفوذ “حزب الله” درّة التاج في مشروع الهلال الايراني الممتد من بحر قزوين الى شواطئ البحر الابيض المتوسط.ما يعني ان “حزب الله” سيكون خطا أماميا في مواجهة أي تطور قد يهدد هذا الهلال لاسيما وأن المعطيات الديبلوماسية تفيد ان العنوان الابرز للاستراتيجية الاميركية المنتظرة سيكون إنهاء نفوذ طهران في سوريا ما يعني قطع “حبل السرّة” في المشروع الذي يغذي النفوذ الايراني في لبنان أيضا.

حديث نصرالله عما حصل في الايام القليلة الماضية من “تحديث أو إضافات الى قانون العقوبات المالية الاميركية على حزب الله”…” لايمكن إختزاله بقول الامين العام للحزب “لا يوجد مشكلة بالنسبة لنا نحن نتحمل هذا القانون” .فهو في واقع الامر مشكلة الى حد ما للحزب والى حد كبير للبنان إذا جرى النظر اليه من زاوية الهامش الواسع الذي تمتع به سابقا “حزب الله” وحلفاؤه من زاوية المرونة التي يتميّز بها النظام المصرفي اللبناني.أما إذا جرى النظر الى الامر من زاوية “الفوائد” التي سيجنيها البلد من القانون الاميركي فهي بحسب اوساط مصرفية تعني وقف هذه التدفقات من اموال جهات في الاغتراب في القارتيّن الافريقية والاميركية والذي بدأ فعلا منذ فترة بعدما أساء الى سمعة لبنان بسبب إرتباط هذه التدفقات بعمليات تبييض الاموال وتجارة المخدرات.وبالتالي فإن إستعادة لبنان سمعته الحسنة ستنعكس على الكثرة من المغتربين الذين يواصلون دعم وطنهم بإشكال مختلفة بما يقدر سنويا ببضعة مليارات من الدولارات.كما أن العقوبات الاميركية ستطال جهات داخلية أثرت في صورة مذهلة بطريقة غير مشروعة نتيجة التحالف أو التواطؤ مع الحزب بمن فيهم جهات في السلطة .

في المعلومات المتوافرة ل”النهار” ان وزير المال علي حسن خليل الذي كان من المفترض ان يكون في عداد الوفد اللبناني الذي غادر الى واشنطن للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي تفادى هذه المشاركة كي لا تكون متزامنة مع إقرار قانون العقوبات الاميركية التي ستمضي الى التنفيذ من دون أيتكون للبنان أية قدرة على تعديله.وتردد ان لبنان عانى في الاونة الاخيرة تجاهلا أميركيا رسميا غير مسبوق.فبعد الابتعاد الاميركي عن عقد أي لقاء رفيع المستوى مع رئيس الجمهورية ميشال عون في زيارته الشهر الماضي للامم المتحدة فأقتصر الامر على لقاء عقده وزير الخارجية جبران باسيل مع مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد تردد أيضا ان موعدا لم يحدد لوزير بارز لكي يلتقي رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم خلال الاجتماعات التي ستنطلق في العاصمة الاميركية ما جعل هذا الوزير يصرف النظر عن السفر الى هناك.

ما يعزز الخشية من نتائج العقوبات الاميركي المقبل هو سرعة قيام مجلس الشيوخ بالمصادقة عليه بعد أيام قليلة من إنجاز اللجان المختصة له تمهيدا لإقراره في مجلسيّ الشيوخ والنواب معا ليصبح على جدول أعمال البيت الابيض كي يمهره بتوقيعه ويرسله الى التنفيذ.لكن ما هو أخطر بالنسبة لطهران ليس محاصرة “حزب الله” بعقوبات جديدة وإنما بتوجه واشنطن الى إدراج الحرس الثوري على لائحة الارهاب الاميركي ما يعني عمليا شلّ تعاملات النظام الايراني مع الخارج بما يطيح بكل الفوائد التي تطلعت طهران الى جنيّها بعد إبرامها الاتفاق النووي .وهذا ما دفع القائد العام للحرس الايراني اللواء محمد علي جعفري الى التهديد في حال تنفيذ واشنطن هذا التدبير بإعتبار “القوات الاميركية في العالم وبخاصة في منطفتنا كداعش”.فيما أفادت وكالة تسنيم الدولية الايرانية للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال، فيما يخص احتمال اعتبار أميركا حرس الثورة الاسلامية تنظيماً ارهابياً، إنه يأمل بأن لا تستمر الولايات المتحدة في أخطائها الاستراتيجية، مضيفا: “إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذا العمل فسيكون رد إيران شديدا، حاسما وقاطعا وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل تبعاته. آمل أن يكون هناك دور للعقلاء في أميركا من أجل تجنّب هذا الأمر”.لكن أصرح كلام إيراني ما ورد في مقال لصحيفة “كيهان” الذي حمل عنوان “طهران ستصيب من ترامب مقتلا” فأبرزت تهديد اللواء جعفري انه ” في حال تنفيذ قانون اجراءات الحظر الجديدة من قبل اميركا فعليها نقل قواعدها الاقليمية الى ابعد من مدى الصواريخ الايرانية البالغ الفي كيلومتر”.

في ظل هذا الاستنفار الايراني لا يمكن فهم تهديد نصرالله مجددا بقطع الايدي سوى وجه من وجوه التهديد الايراني في دولة تعتبرها إيران من الولايات التابعة للحرس الثوري.ان سكين نصرالله في لبنان وقلبه في طهران!

 

عام العهد الأول بدون حكومته الأولى..!

اللواء/10 تشرين الأول/17

يطوي العهد العوني سنته الأولى نهاية الشهر الجاري، في أجواء من التخبّط والضياع التي ما زالت تهيمن على البلاد، منذ 25 أيار 2014، تاريخ بدء الشغور الرئاسي. رغم وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة الأولى، من دون الإجماع التقليدي الذي حدث بانتخاب معظم رؤساء الجمهورية، إلا أن اللبنانيين حاولوا التعامل مع نتائج الانتخابات بواقعية وانفتاح، فكان أن علقت الأكثرية الساحقة من المواطنين العديد من الآمال على العهد الجديد، بعد تحقيق شعار وجود «الرئيس القوي» في قصر بعبدا. تشكيل حكومة «استعادة الثقة» كان بمثابة الاختبار الأول لقدرات العهد الجديد في الإمساك بخيوط اللعبة، وفي تحسين إدارة الأوضاع العامة في البلد، لا سيما وأن التشكيلة الحكومية ضمّت كل الأحزاب والتيارات السياسية الفاعلة، باستثناء حزب الكتائب. ولكن موجة التفاؤل بدأت تنحسر سريعاً، حيث سارع الوزير جبران باسيل إلى الإعلان بأن «هذه الحكومة هي حكومة انتخابات، ولا تعتبر حكومة العهد الأولى»!

ثم توالت الخيبات التي قضّت مضاجع الناس، وأثارت موجة من الشك والقلق بإمكانية أن تبقى الأمور تحت السيطرة. أولى وأكبر الخيبات أطلت برأسها على اللبنانيين، عبر قرار تأجيل الانتخابات، والتمديد للمجلس النيابي الحالي، رغم كل المواقف الصاخبة التي أطلقها التيار الوطني الحر عند كل تجديد سابق للمجلس، وإلى حد تقديم دعاوى إبطال أمام المجلس الدستوري. ثاني وأشد الخيبات وطأة، عاشها اللبنانيون مع هذا التخبّط المستمر في التعاطي مع ملف السلسلة، حيث كان التسرّع، وما سبقه من مزايدات بين الأطراف السياسية، سيّد الموقف بامتياز، وتجلى بأبشع صوره في إقرار قانوني السلسلة والضرائب، من دون الإعداد الكافي لقانون الضرائب الذي سقط بضربة قاضية من المجلس الدستوري، لمصلحة حزب الكتائب والنواب الموقعين مع سامي الجميل على دعوى الإبطال. وبين التعثر في إجراء الانتخابات في مواعيدها، بما فيها الانتخابات الفرعية التي تمّ إلغاؤها، بدون شحطة قلم!! والتخبّط في تطبيق السلسلة، تأتي الدفعات المتتالية للتشكيلات الإدارية، والتي كان آخرها المناقلات القضائية، لتؤكد أن نزعات الهيمنة والسيطرة على مواقع السلطة، حلّت مكان معايير الكفاءة والعلم والخبرة، فضلاً عمّا حملته عملية الإطاحة بقضاة المحكمة الدولية من كيدية، تجاوزت كل الحدود، من دون أن تلقى صوتاً واحداً في السلطة يدافع عن هؤلاء القضاة، وكفاءاتهم العالمية!أيام قليلة ويُطفئ العهد شمعة العام الأولى، وحكومته الأولى، حسب تعبير الوزير باسيل، لم تبصر النور بعد!

 

ضمّ الدب إلى صدرك لكن لا تعانقه

أمير طاهري/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2016

قد تكون درجة التفاعلات الحالية بين الروس والإيرانيين مفاجئة لمن يتابع تطور العلاقات الروسية - الإيرانية. منذ بداية العام الحالي، نظم الجانبان ما لا يقل عن 40 زيارة رسمية رفيعة المستوى منها زيارات على المستوى الوزاري، والرئاسي. كذلك كانت هناك تفاعلات على عدة مستويات بين قادة عسكريين من الجانبين، وإن لم يكن ذلك في إطار رسمي.

ومن أجل إبراز التطور الجديد في العلاقات، بدأت روسيا تسليم أنظمة دفاع «إس 300» المضادة للطائرات، والتي طلبتها إيران ودفعت ثمنها منذ نحو عقد، مما يمثل نهاية لحصار غير معلن على توريد أسلحة متطورة للجمهورية الإسلامية.

كذلك منحت روسيا إيران قروضا بقيمة 5 مليارات دولار، وهو مبلغ رمزي إلى حد كبير، لكنه يعد أكبر مبلغ حصلت عليه إيران من دول جوارها الشمالي. في غضون أقل من عام وقّع البلدان على أكثر من 30 اتفاقية أو مذكرة تفاهم لزيادة حجم التبادل التجاري، والعلمي، والثقافي، والرياضي. وباتت موسكو هي العاصمة المفضلة بالنسبة إلى طهران حاليًا. وسمح الكرملين لطهران بفتح فرعين لجامعة الإمام الخميني في روسيا من أجل الترويج للفكر الشيعي. وحظيت إيران بامتيازات في الاستثمار في دار باند، في داغستان، المدينة الروسية الوحيدة ذات الأغلبية الشيعية.

دفعت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين المهمة إلى طهران، والتي تجاهل خلالها الرئيس حسن روحاني، وتوجه من المطار مباشرة إلى مكتب «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي لعقد محادثة طويلة خاصة معه، بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. لم يقدّر بوتين تصريح روحاني بأن العالم الحديث مثل قرية «عمدتها» هو الرئيس الأميركي.

وأعلن خامنئي عقب تلك الزيارة عن استراتيجية «النظر نحو الشرق» التي تستهدف إقامة «علاقات استراتيجية مع روسيا». كذلك كلّف علي أكبر ولايتي، مستشاره للشؤون الدولية «بالإشراف على وتعميق» تلك الشراكة.

وتم إرسال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، المدعوم من خامنئي، إلى موسكو مرتين على الأقل من أجل تنسيق السياسات الخاصة بسوريا.

وفي المقابل، التزمت إيران الصمت حيال القرار الروسي بتجاهل ثلاث معاهدات على الأقل تقضي ببقاء بحر قزوين، وهي بحيرة داخلية تطل عليها الدولتان، منطقة منزوعة السلاح. في الواقع لقد نشرت روسيا أسطولا بحريا داخل البحيرة، لاستخدامه في إطلاق صواريخ على أهداف في سوريا.

الأهم من ذلك هو أن إيران قد سمحت للقوات الجوية الروسية باستخدام قاعدة شاروخي الجوية الواقعة بالقرب من همدان، غرب طهران، في شنّ مجموعة من الهجمات الجوية ضد أهداف في سوريا. ورغم التكهنات الكثيرة باتخاذ روسيا لقواعد دائمة، لم يستمر الوجود الروسي في همدان لأكثر من أسبوعين؛ ولا تزال مجموعة صغيرة من المخططين الروس موجودة هناك، تحسبًا لأي حاجة إلى استخدام القاعدة في المستقبل. مع ذلك لم تستقر أي طائرة روسية هناك.

وبالمثل، لم تسفر زيارة فريق عسكري روسي إلى شبه جزيرة جاسك، شرق مضيق هرمز، عن منح موسكو منشآت عسكرية في ذلك الموقع الاستراتيجي على خليج عمان.

نظرًا لما تتسم به كلتا الدولتين من انتهازية، حاولت القوتان استغلال الفرص، التي أتاحها الانسحاب الأميركي خلال فترة حكم الرئيس أوباما، على الوجه الأمثل. وأيا ما كان مَن سيخلف أوباما في منصبه، تعتقد طهران وموسكو أن الإدارة الأميركية المقبلة لن تسدي إليهما معروفًا مثل ذلك المعروف الذي أسداه لهما أوباما منذ انتخابه. وقال ناصر هاديان، محلل من طهران: «لقد كان أوباما فرصة العمر».

الفكرة هي استغلال تلك الفرصة بأقصى درجة ممكنة لدعم وترسيخ وضعيهما في منطقة الشام؛ مما يعني إبقاء بشار الأسد في سدة الحكم لأطول مدة ممكنة، وتعزيز الوضع الإيراني في لبنان، والعراق، وإقامة تحالفات أينما يكون متاحًا.

في ذلك السياق، تخطط روسيا للانضمام إلى مشروع «مركز» شاهبهار التجاري والأمني على ساحل مكران لمواجهة «المركز» الصيني، الذي بني باتجاه الشرق، في غاوادار بباكستان.

وقد انضمت كل من الهند، وأفغانستان، وتركمانستان، بالفعل إلى المشروع الإيراني، ليكونوا بذلك نواة تحالف إقليمي جديد يمكن لروسيا ممارسة نفوذها من خلاله خارج دائرة نفوذها التقليدية.

قد تكون الخطوة التالية هي انضمام إيران إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا، والذي يهدف إلى تحقيق حلم بوتين بإعادة إحياء الإمبراطورية السوفياتية بشكل جديد.

مع ذلك قد يكون هناك أمر ما مخفي في شهر العسل بين بوتين وخامنئي. ماذا لو أن بوتين قلق من إعادة إيران بناء علاقتها مع القوى الغربية لأسباب أنانية بحتة؟ في الوقت الحالي الورقة الوحيدة، التي يستطيع بوتين لعبها، ضد قوى حلف شمال الأطلسي، وحلفائها في أوروبا، هي التحكم الروسي في مصادر الطاقة، خاصة الغاز الطبيعي.

وتستطيع إيران، التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي على مستوى العالم، أن تكون مورّدا لأوروبا بدلا من روسيا عبر خطي الأنابيب، اللذين بُنيا خلال فترة حكم الشاه، واللذين ينتهيان في ميناء يومورتاليك التركي. كذلك تستطيع إيران أن تصبح ممرًا لعبور صادرات الطاقة من حوض بحر قزوين، من خلال اتفاقيات تبادل مع كازاخستان، وتركمانستان، وأذربيجان، محطمة بذلك حلم بوتين بأن تكون كافة خطوط الأنابيب في روسيا.

على عكس النفط الخام، الذي يمكن بيعه في أي مكان في العالم، يحتاج الغاز الطبيعي إلى عقود طويلة الأجل مع مشترين ثابتين قادرين على بناء مصافٍ تعمل لمدة تتراوح بين 25 و30 عاما. إذا تم السماح لإيران بدخول السوق العالمية بشكل قوي، يمكن لها أن تحل محل روسيا في غضون عقد؛ وهو ما يعد ضربة قوية لحلم بوتين بجعل روسيا قوة عظمى مرة أخرى.

مع ذلك تحتاج تنمية مصادر الطاقة الإيرانية إلى رأسمال ضخم. وقال وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه إن ذلك يحتاج لـ300 مليار دولار. من البديهي أن تكون القوى الغربية، التي تعمل مع الصين كشريك، هي من تقدم تمويلا بهذا الحجم. لذا من الضروري بالنسبة إلى روسيا إبقاء إيران بعيدة عن الغرب باستخدام شعارات مثل «الموت لأميركا»، وبعيدة عن الصين من خلال «مركز» ساحل مكران.

في الفلكلور الفارسي، روسيا هي الدب في أغنية الأطفال التي تقول: «ضمّ الدب إلى صدرك، لكن لا تعانقه، وإلا سيسحقك»

 

السعودية: سياسة التسلّح

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17

السؤال الذي يفترض أن يسبق الحديث عن موضوع الصفقتين العسكريتين اللتين رافقتا زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو الأسبوع الماضي: لماذا تبدو الرياض أكثر رغبة في استيراد صفقات من السلاح، من السابق، نوعاً وكماً؟ في الواقع لم تبلغ الأخطار الخارجية المحتملة ضد المملكة كالتي تواجهها اليوم، نتيجة عاملين؛ الخطر الإيراني ازداد، والتزام أميركا بالدفاع عنها تراجع. زاد خطر إيران على كل حدود السعودية؛ شمالاً تمكنت من مد نفوذها على العراق وسوريا، وجنوباً تهددها وعلى حدودها مع اليمن. وكانت ستطبق على المنطقة لو دام حكم تنظيم الإخوان المسلمين تحت رئاسة محمد مرسي في مصر. والسبب الآخر انحسار مظلة الحماية الأميركية. ففي عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، عبّر بلا مواربة بأنه لم تعد توجد مبررات التفاهم القديم الذي كان يعتبر «أمن السعودية من أمن الولايات المتحدة»، في إطار حماية مصالح أميركا القومية العليا. لهذا بقيت أمام القيادة السعودية طريق وحيدة، تعزيز قدراتها الدفاعية. بالنسبة إلى الحكومات الغربية دائماً هناك علاقة لصيقة بين مبيعات الأسلحة والسياسة الخارجية، تربط الصفقات بشروط، وقد تقيّدها لاعتبارات سياسية. فقد سبق لإدارة أوباما أن أوقفت تزويد المملكة بالذخيرة وحرمتها من التعاون الاستخباراتي بسبب خلاف على حرب اليمن. وليس غريباً اعتراض بعض مؤسسات الدولة الأميركية، وبعض أعضاء الكونغرس، على صفقة السعودية أو غيرها من الدول، فالعديد من الصفقات الكبرى عبرت بصعوبة من ثقب إبرة نتيجة تكتل المعارضين ضدها. وللرياض هناك جماعات تعاديها، وأخرى تتهمها بأعمال عسكرية ضد المدنيين في اليمن، إلى جانب جماعات الضغط التي تعمل لصالح قوى معادية للسعودية. مع هذا فإن مَن يقرر هو الرئيس وفق أطر المصالح الأميركية. زيارة الملك سلمان، الأولى لملك سعودي لروسيا، مهمة جداً ضمن جهود السعودية في ترتيب سوق النفط، وتحييد موسكو سياسياً بعيداً عن إيران. وكذلك هدفت إلى توسيع الخيارات العسكرية. مع هذا فالصفقة العسكرية مع روسيا ليست بديلاً للسلاح الأميركي، ولا ابتعاداً عن الولايات المتحدة، كما اجتهد البعض وفسرها. ومثلما أوضحتُ في البداية فإن تنامي المخاطر يضطر الرياض إلى أن تسعى لأن تصبح أقوى من الأمس. شراء أسلحة روسية وصينية، سيحررها من الضغوط الأميركية، ففي حال وقف مدد الذخيرة أو منع استخدام أسلحتها في حرب مقبلة، يكون لدى الرياض خياراتها الأخرى. في الترسانة السعودية، عند وصولها لاحقاً، ستوجد منظومتا صواريخ دفاعية موجهة ضد أي هجوم إيراني أو غيره، THAAD الأميركية وS - 400 الروسية. بتعدد المصادر لن يتكرر وضعها الذي مرت به قبل عامين في اليمن. وليس بوسع دول الخليج، التي يتربص بها الجيران بسبب ثراء مصادرها، سوى تقوية كياناتها الدفاعية، ليس فقط بشراء المزيد من السلاح بل أيضاً بتحسين أداء مؤسساتها العسكرية، وتطوير منظوماتها العلمية والصناعية. والحق يقال إن هذا ما نلمسه من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يعيد، بعيداً عن أضواء الإعلام، صياغة مفهوم القوة السعودية عسكرياً. هذا هو قدر دول الخليج، أن تعيش في هذه المنطقة المضطربة المليئة بالحروب والفوضى. السعودية مضطرة لأن تفكر، كما تفكر إسرائيل، التي هي الأخرى ولنفس الأسباب، تعد من أكبر دول العالم شراء للأسلحة، بأن التفوق العسكري أكثر من مجرد صفقات سلاح، هو أيضاً عقيدة وعلم وصناعة وانضباط، منظومة متكاملة. وقمة التفوق في ألا يصبح التسلّح عبئاً على الدولة، وسبباً في إفلاسها، أو ضعفها، بل يكون مدخلاً للتطوير والنمو والسلام.

 

الاتفاق النووي الإيراني... والمصالح العربية

مينا العريبي/الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17

أمام الاتفاق النووي الإيراني - الذي سمح لإيران قبل عامين بالعودة بقوة على الساحة الدولية رغم الانتهاكات التي تقوم بها في العراق وسوريا واليمن وغيرها - أكبر تحدياته مع توجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى رفض المصادقة على بنوده. ومع اقتراب موعد 15 أكتوبر (تشرين الأول) الذي بحلوله يجب أن يوقع ترمب مجدداً على الاتفاق للمصادقة عليه، من المتوقع أن تتجه الإدارة الأميركية إلى الإعلان عن عدم التزام طهران بـ«روح الاتفاق» الداعية للتعاون وتطوير برنامج نووي سلمي. وبخطاب مرتقب خلال هذا الأسبوع، سيكشف ترمب عن مراجعة السياسة الأميركية تجاه إيران، لتوضيح أسباب رفضه دعم الاتفاق الذي أبرم خلال إدارة سلفه باراك أوباما، بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا. ومنذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، كان على الرئيس الأميركي المصادقة على الاتفاق النووي كل 90 يوماً، ضمن آلية وضعت لإقناع الشعب الأميركي، بأن الاتفاق يتضمن مراقبة مستمرة للبرنامج النووي الإيراني. وفي حال لم يصادق ترمب مجدداً على الاتفاق النووي، سيكون هناك 60 يوماً قبل اتخاذ الكونغرس أي إجراءات لازمة للخروج من الاتفاق وتقرير ما إذا كانت ستفرض عقوبات جديدة. وتسعى فرنسا وبريطانيا وألمانيا - الدول الموقعة على الاتفاق مع واشنطن وبكين وموسكو - إلى الخروج بصيغة مناسبة خلال تلك الفترة لإنقاذ الاتفاق. وهنا على الدول العربية النافذة في أوساط صنع القرار الأميركي والأوروبي أن تدفع بمصالحها، وهي التأكد من سلمية البرنامج النووي من جهة، والتشديد على ضرورة مواجهة التصرفات الإيرانية في المنطقة؛ من التهديد باستخدام صواريخ باليستية إلى جعل الميليشيات قوى تتنافس مع الجيوش العربية من جهة أخرى. الفرق بين إدارتي الرئيس الأميركي السابق أوباما والرئيس الحالي ترمب هو أن الأولى كانت تستعجل إبرام الاتفاق وكانت طهران واعية لذلك تماماً، بينما الثانية تريد الخروج من الاتفاق وإفشاله، وذلك ما يجعل طهران في موقع الدفاع عنه والبحث عن حلول مجدية لإنقاذه. ولكن الواقع اليوم مختلف عما كان عليه في 2015، فكل من روسيا والصين والدول الأوروبية الثلاث لن تتراجع عن الانفتاح الذي جرى مع إيران، كما أن التخلص من العقوبات الدولية على إيران المرتبطة ببرنامجها النووي يعني أنه من الصعب إعادة فرض العقوبات. وهنا على الدبلوماسية العربية أن تلعب دوراً مهماً في تسليط الضوء على الدور الإيراني السلبي في المنطقة، وأيضاً الإجراءات الممكنة لردعها، مثل دعم قوى الاعتدال ومنع تسليح الميليشيات ومحاسبة الحرس الثوري دولياً.

الإيرانيون يعلمون أنهم يواجهون إدارة أميركية عليمة بما يقومون به، خصوصاً في العراق وأفغانستان، حيث قتلت القنابل الإيرانية المئات من الجنود الأميركيين، وتركت مثل هذا العدد أو يزيد مبتوري الأطراف، أو يعانون من إصابات جسيمة. وعلى الدول العربية المتأثرة من أفعال إيران أن تظهر رغبتها في صد التصرفات الإيرانية، ولكن بطرق شرعية متناغمة مع المجتمع الدولي. العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين يعملون على تقوية الاتفاق النووي ليشمل جانباً آخر مقلقاً من التصنيع العسكري الإيراني، وهو تصنيع الصواريخ الباليستية الذي بدأ النظام يتباهى بها. وقرار النظام إطلاق صواريخ باليستية في يونيو (حزيران) الماضي على سوريا كان هدفه إظهار قدرة طهران على توجيه ضربات عسكرية موجعة... وما يثير القلق أن تلك الصواريخ يمكن أن تطور لتحمل رؤوساً نووية، وهو الخطر الأكبر في هذه المنطقة المشتعلة. وبما أن الأمم المتحدة قد وضعت عقوبات ضد إيران بسبب تطويرها للصواريخ الباليستية، هناك سابقة يمكن البناء عليها، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1929 الصادر عام 2010، حيث قرر مجلس الأمن بأنه «يجب على إيران عدم اتخاذ أي إجراءات متعلقة بتطوير قابلية الصواريخ الباليستية القادرة على إطلاق الأسلحة النووية، بما في ذلك إطلاق تقنيات الصواريخ الباليستية، وأن الدول ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لمنع نقل التكنولوجيا أو منح أي مساعدات تقنية لإيران في هذا المجال». ولكن مع ذلك، تكرر إيران اختبارات الصواريخ الباليستية وتعلن عنها بكل عنجهية، كما تبث وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية أنباء عن التعاون الوثيق بين إيران وكوريا الشمالية. فبعد إقرار الاتفاق النووي، تشجعت طهران على التمادي العلني.

ولكن مع اقتراب القرار الأميركي للتخلي عن الاتفاق، بدأت طهران تعيد النظر في حساباتها. وعلى الرغم من التصريحات الرنانة الصادرة من نظام المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي برفضه مراجعة الاتفاق، إلا أن الضغط بدأ يخرج ببعض النتائج. وبحسب دبلوماسيين إيرانيين تحدثوا لوكالة «رويترز» هذا الأسبوع فإن طهران قد «نوهت للدول الست بأنها قد تكون منفتحة على محادثات حول ترسانة الصواريخ الباليستية». وهذه خطوة على الدول العربية أن تصر عليها، فهي في مرمى تلك الصواريخ، كما أن تقارير استخباراتية عدة تشير إلى توجه إيران لبناء مصانع لمثل هذه الصواريخ في سوريا واليمن.

خلال فترة المفاوضات السابقة للملف النووي الإيراني، كان الموقف العربي مهمشاً، ولكن على الدول العربية اليوم أن تكون لاعباً مهماً في التعاون مع واشنطن والعواصم الخمس الأخرى لإظهار المخاطر على المنطقة والخروج بصيغ بناءة بدلاً من الاكتفاء بالتنديد بالاتفاق. وربما الأهم من ذلك، على الدول العربية وكل طرف يجد نفسه متضرراً من التصرفات الإيرانية أن يقدم رؤيا واضحة وأدلة على كيفية إخفاق الاتفاق النووي في كبح طموحات طهران العسكرية. ففي الوقت الراهن، إيران تكسب معركة التعاطف الشعبي الأوروبي والسياسي في العديد من عواصم العالم، وتراوغ على أنها ملتزمة بالاتفاق، رغم خرقها لقرارات منع تطوير الأسلحة الباليستية وتسليح وتجنيد قوى خارجة عن القانون. والفرصة اليوم للدفع باتجاه محاسبة طهران، ولكن بموجب القانون الدولي، وبناء على المصالح المشتركة بين الدول العربية والقوى الكبرى.

 

يونيو وأكتوبر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17

فلنضعها في بداية الكلام، بدل أن تكون حاشية في آخره، لأنها أهم ما فيه. وهي عندما نقول «العرب»، في معرض النقد والشكوى، لا نعني كل العرب، ولا صفوتهم، ولا الطيبين فيهم، وإنما نعني الرعاع من ضعاف العقل وفقراء الذمة. هذا أكتوبر (تشرين الأول)، وهذه ذكراه من جديد. وقبله يونيو (حزيران) و5 حزيرانه. ماذا حدث عام 1967؟ شمت العرب جميعاً بمصر. تحدثوا وكتبوا فرحاً عن الأحذية التي تركها الجنود المصريون وهم يهربون في سيناء. كتبنا الشعر في هجاء مصر، واستعدنا حقد المتنبي على كافور، متجاهلين أنها مسألة شخصية بين شاعر له طلب وحاكم قليل الدراية بأهواء الشعراء.

وبعد نصف عقد فقط، عبر الجيش المصري قناة السويس عاري الرأس، وألحق بالغطرسة الإسرائيلية أهم أمثولة في تاريخهم العسكري. واضطرت أميركا إلى إقامة أكبر جسر جوي في تاريخها لإنقاذ إسرائيل، بعدما هددت غولدا مائير باللجوء إلى السلاح النووي إذا ما مضى الانتصار المصري في طريقه.

فماذا قالت «العرب» هذه المرة؟ قالت، لا انتصار ولا من ينتصرون. مجرد «بولوتيكا» مدبرة بين السادات وأميركا وإسرائيل. وحلل فهلويو العرب وخبراؤهم وأنشامهم الوضع الاستراتيجي من كل جوانبه. وطلع معهم أن أنور السادات خائن، وليس منتصراً، وأن إسرائيل خسرت أمامه أكبر عدد من قتلاها في كل الحروب، مسايرة له. هذا كان دورها «البولوتيكا»، وكذلك كان دور الأردن الذي خسر القدس وعشرة آلاف قتيل، وكذلك كان دور سوريا. مشكلة الثرثرة العربية أنها سمجة وخالية من الذوق ومن المخيلة. تنابل مقاه يلهون ويلغون فوق جثث آلاف الضحايا. المشكلة ليست ضعفهم العقلي، بل ضعفهم الخلقي. كنت قبل أيام في غداء حضره عدد كبير من السياسيين اللبنانيين. وأشار إليّ صديق قديم من بعيد أن أذهب إليه، وقال لي هامساً وهو يتأكد من أن الذين حولنا لا يسمعون: «هل صحيح أن أم مسعود بارزاني يهودية؟»، أجبت بأنني لا أعرف. الذي أعرفه أن هذا الكلام قيل عن أم السادات وأم ياسر عرفات وأم معمر القذافي وأم أبو إياد، وجميعهم ولدوا في بلدات تعرف فيها الناس أسماء بعضهم البعض. محزنة، مرت ذكرى 6 أكتوبر، التي قتل بطلها برصاص

 

في إعادة إعمار سوريا

فايز سارة/الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/17

لعله من المبكر الحديث عن إعادة إعمار سوريا، والسبب الواضح لهذا التقدير، أنه لا تتوفر بيئة لإعادة الإعمار لا بالمعنى السياسي ولا الميداني؛ فمن جهة أولى ليس هناك من حل سياسي متفق عليه بين الأطراف المنخرطة بأعماق مختلفة في القضية السورية، ومن الناحية الثانية، فإن عمليات الدمار والقتل والتهجير ما زالت مستمرة، بل إنها متصاعدة أيضاً، رغم ما يقال عن مناطق خفض التصعيد، التي جرى الاتفاق عليها، وتم الإعلان عن بدء العمل فيها. وخطورة العمليات العسكرية، التي يشارك فيها الروس ونظام الأسد وإيران وميليشياتها إلى جانب التحالف الدولي، أنها تمتد في رقعة جغرافية واسعة من البلاد، ويقوم بها تحالف النظام وتمتد من الوسط في حمص نحو دير الزور وريفها في الشرق، ومن حمص باتجاه الشمال مروراً بحماة وإدلب وريف حلب، إضافة إلى عملياته في ريف دمشق، فيما تمتد عمليات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من ريف حلب وصولاً إلى محافظتي الرقة والحسكة وبعض أرياف دير الزور، والدلالة الأساسية في خريطة العمليات العسكرية، أنها تضرب العصب البشري والاقتصادي لسوريا، وفيها أهم المناطق الزراعية ومناطق إنتاج النفط والغاز، وخزان المياه السوري، فأية إعادة إعمار يمكن أن تتم في سوريا في ظل هذه البيئة الراهنة؟

وسط البيئة الراهنة، يبدو الحديث عن إعادة الإعمار بعيداً عن الواقع، وهو في أحسن الأحوال، كلام سياسي يصب في أهداف، تؤكد أن القضية السورية وصلت إلى نهاياتها، وأن نظام الأسد انتصر وحقق أهدافه في إعادة السيطرة على البلاد، وأنه هزم قوى «التطرف والإرهاب» من معارضيه المدنيين والمسلحين، وأنه يفتح الباب أمام استعادة الحياة السورية إلى طبيعتها، وأن ثمة أطرافاً ولا سيما حلفاؤه من روس وإيرانيين ومن هم على علاقات مستورة معه، أصبحوا جاهزين للمشاركة في إعادة الإعمار بالتفاهم معه، وأن على الأطراف الأخرى الإقليمية والدولية، التي اختلفت مع النظام، واعترضت أو عارضت سياساته في القتل والتدمير والتهجير، أن تنضم إلى مسيرته في إعادة الإعمار للحصول على مكاسب، لكن بعد تصحيح مواقفها منه، وإعادة الاعتبار له عبر تطبيع علاقاتها معه، وهذا ما تكرر في مضامين كلمات رئيس النظام ووزير خارجيته وفي تصريحات الرئيس الروسي ووزير خارجيته في مرات كثيرة في الفترة الأخيرة.

وبالتوازي مع خط نظام الأسد وروسيا في الترويج السياسي لفكرة إعادة الإعمار، تواصلت خطوات إجرائية لتسويق الفكرة عبر إقامة ندوات ومؤتمرات لمناقشة الفكرة والبحث في احتمالاتها ومجالات الإعمار ومتطلباته، شاركت فيها دول ومؤسسات وشخصيات مقربة من نظام الأسد، برز منها لبنان وإيران، والتي كانت بين جهات شاركت رسمياً أو عبر شركات في معارض نظمتها دمشق خصصت لإعادة الإعمار، وفي دورة العام 2017 لمعرض دمشق الدولي الذي كانت دوراته قد توقفت منذ العام 2011.

وانتقالاً من الترويج السياسي والإجرائي للفكرة، لا بد من التوقف عند المعطيات الواقعية في موضوع إعمار سوريا، وباستثناء الظروف السياسية والميدانية التي تمت الإشارة إليها، فإن غياب الإمكانيات المادية لإعادة الإعمار، يمثل عقبة رئيسية ثالثة. فتقديرات إعادة الإعمار، تؤكد الحاجة إلى ما بين 200 إلى 350 مليار دولار، ولا شك أن توفير هذا القدر من الأموال، يتجاوز قدرة النظام وروسيا وإيران والدول الراغبة في المشاركة مثل الأردن ولبنان والعراق، ويتطلب تعاوناً دولياً، لا تشارك فيه المؤسسات الدولية فقط، بل والدول الغنية وخاصة دول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا، وكلها تتحفظ في موضوع إعادة الإعمار في ظل الوضع السوري الراهن، وتمتنع عن المشاركة في العملية، طالما لم يتم الوصول إلى حل سياسي، يضمن انتقالاً للسلطة، ذلك أن استمرار الأعمال العسكرية، سيؤدي إلى دمار الاستثمارات، وليس من أمان للاستثمارات، طالما بقي النظام الحالي. كما أن إعادة الإعمار تتطلب قوة عمل تقوم بأعباء المشاريع، والواقع السوري، لا يوفر حالياً تلك القدرة، ليس بسبب انهماك معظم قوة العمل السورية في الأعمال العسكرية وشبه العسكرية في معظم المناطق فقط، بل لأن قسماً من السوريين، يتجاوز الخمسة ملايين نسمة لاجئون في بلدان الجوار والأبعد منها، ومعظمهم لا يمكنهم العودة في ظل الوضع الراهن، كما لا يمكن توفير قوة عمل أجنبية لمشروع إعادة الإعمار لأسباب متعددة بينها التكلفة العالية لقوة العمل الأجنبية. والخلاصة المكثفة لفكرة إعادة الإعمار، كما يطرحها نظام الأسد وحلفاؤه والمقربون منه، أنها فكرة سياسية، لا تملك أي مقومات للتنفيذ، وهي واحدة من عمليات الكذب والتضليل، التي مارسوها، ويتابعونها للهرب من استحقاقات الواقع السوري، وضرورة سيره بخط مختلف في ثلاث نقاط أساسية؛ أولاها إيقاف العمليات العسكرية والأمنية استناداً إلى اتفاق له ضمانات دولية، والثانية التوصل إلى حل سياسي، يفضي إلى تغيير في طبيعة السلطة عبر مرحلة انتقالية، والثالثة إفساح المجال أمام عودة اللاجئين والمهجرين إلى بلدهم ومناطقهم لضمان مشاركتهم في تحمل أعباء إعادة إعمار سوريا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي يفسح في المجال لاطلاق حوار بين ارباب العمل والعمال بحثا عن عقد اجتماعي جديد يواكب مسيرة النهوض

وطنية/10 تشرين الأول/17/اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "ما تحقق حتى الان على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي يكتمل من خلال الاستمرار في مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد واعادة التوازن الى قطاعات الانتاج". وشدد الرئيس عون امام وفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الاسمر الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على ان "مسؤولية الجميع في المحافظة على الاستقرار المالي في البلاد"، معتبرا ان "تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي في وقت قريب، سيفسح في المجال امام اطلاق ورشة حوار بين ارباب العمل والعمال بحثا عن عقد اجتماعي جديد يواكب مسيرة النهوض التي بدأتها الدولة قبل سنة على مختلف الصعد".

الاسمر

وكان رئيس الاتحاد العمالي العام، شكر الرئيس عون على "الجهود التي بذلها من اجل اقرار سلسلة الرتب والرواتب، والموقف الذي اتخذه لجهة ضرورة اصدار الموازنة ووضع البلاد على سكة دولة الاصلاح". ونوه ب"الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني في تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من الارهابيين"، معتبرا ان "تزامن حصول العسكريين على سلسلة الرتب والرواتب مع الانجاز الامني الكبير، جعل فرحة اركان المؤسسة الوطنية مزدوجة". وقدم الاسمر مذكرة تضمنت الاقتراحات "حول الضرائب اللازمة لتمويل عجز الخزينة، لا سيما وان الادوات المقترحة من البعض لتمويل عجز الموازنة العامة لا تزال قاصرة عن ارساء عدالة اجتماعية ضريبية تحاكي دولة الرعاية الاجتماعية وتظهر بشكل واضح رفض عدد من القطاعات المشاركة في العقد الاجتماعي الوطني".

رئيس الجمهورية

وتم التداول بين الرئيس عون ووفد الاتحاد العمالي العام في عدد من الافكار والمقترحات، حيث شدد رئيس الجمهورية على ان "الدولة في صدد اعداد خطة اقتصادية تعيد التوازن الى قطاعات الانتاج وتحقق العدالة الاجتماعية المرجوة".

تصريح الاسمر

بعد اللقاء، ادلى الاسمر بالتصريح، الآتي: "إن الزيارة اليوم، كاتحاد عمالي عام لفخامة الرئيس عون هي لشكره على مساهمته في انتاج السلسلة التي طال انتظارها وفي الوقت نفسه لنطلب من فخامة الرئيس وهو الراعي الاول للاصلاح ان يستمر بخطواته الاصلاحية لأنها تريح الشعب اللبناني والعمال بصورة خاصة. إن مكافحة الفساد والاصلاح عنوان لهذا العهد، وهو المطلب الاساسي للشعب اللبناني الذي يمثل الاتحاد العمالي العام 90% منه. والرئيس عون وعد خيرا، وشكرناه ايضا على قانون الانتخاب والموازنة والسلسلة، وكلها انجازات كبيرة للعهد، وتمنينا على فخامة الرئيس ايضا أن يرعى مسألة تصحيح الاجور، وكذلك الحوار الاجتماعي، وباكورته انتاج مجلس اقتصادي اجتماعي نتمنى أن يرى النور قريبا، كما المجالس الثلاثية التمثيل، كمجلس ادارة الضمان وغيره. فجميعها بحاجة الى تجديد كما يتم تجديد الادارة، مما يعطي املا كبيرا للشعب اللبناني بالاصلاح الذي هو ضرورة قصوى في هذه المرحلة المصيرية التي يعيشها لبنان، والتي يتعرض فيها لضغوط من اليد العاملة الاجنبية، ومن صرف تعسفي تمارسه بعض المؤسسات". وختم: "في الحقيقة نحن بحاجة الى بداية على الطريق الصحيح المتمثلة بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

فرعون

الى ذلك، استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات السياسية الراهنة.

واوضح الوزير فرعون انه اثار مع رئيس الجمهورية "مسألة اعادة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يشكل حلقة مهمة في مسار الحوار بين العمال وارباب العمل". ولفت الى ان "الرئيس عون اعلمه ان هذا الموضوع سيطرح قريبا امام مجلس الوزراء". واشار الى ان "البحث تناول ايضا ضرورة تفعيل قانون الايجارات، لا سيما ما يتعلق بصندوق المستأجرين".

خوري

والاوضاع الاقتصادية في البلاد كانت مدار بحث بين الرئيس عون ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، الذي اوضح بعد اللقاء انه استأذن رئيس الجمهورية "للسفر الى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي"، واطلعه على "المواضيع التي ستبحث خلال هذه الاجتماعات والموقف اللبناني حيالها". وقال الوزير خوري: "سنبلغ المجتمعين في واشنطن بالتقدم الذي تحقق في لبنان من خلال اعداد موازنة عامة للدولة وخطة اقتصادية جديدة وغيرها من النقاط التي كانت محور بحث دائم مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. كذلك سنعرض التداعيات السلبية للنزوح السوري في لبنان ووجهة نظر الدولة حيالها". ولفت الى انه "اطلعت الرئيس عون على مستندات ووثائق واحصاءات تثبت ان اسعار السلع الاساسية لم تطرأ عليها اي زيادة في الآونة الاخيرة، وان الاجهزة المختصة في الوزارة تواصل المراقبة والتشدد في مكافحة اي ارتفاع في الاسعار".

واوضح خوري انه وضع الرئيس عون في "واقع قطاع التأمين في لبنان وورشة العمل التي بدأت لاعادة هيكلته".

 

الحريري ترأس اجتماعا تحضيريا لجلسة مجلس الوزراء المخصصة للشمال والتقى ماورتي ووفد اتحاد العائلات البيروتية

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - ترأس الرئيس الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي اجتماعا تحضيريا لجلسة مجلس الوزراء المخصصة لمحافظة الشمال، بناء لقرار رئيس مجلس الوزراء الرقم 56/2017 القاضي بتشكيل لجنة فنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات، حضره: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني رئيس اللجنة الفنية، وزير العمل محمد كبارة، النائب سمير الجسر، رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، ومستشارا الرئيس الحريري فادي فواز وعبد الغني كبارة وفريق عمل رئاسة مجلس الوزراء، بالاضافة إلى ممثلين عن مجلس الانماء والاعمار ودار الهندسة. وخلال الاجتماع، قدم فريق عمل رئاسة مجلس الوزراء عرضا لمختلف المراحل التي مرت منذ تشكيل اللجنة مرورا بمختلف الاجتماعات التحضيرية، وورش العمل التي أعدتها وصولا الى إعداد جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الخاص بمحافظة الشمال.

كما قامت شركة "دار الهندسة شاعر ومشاركوه" بدراسة المشاريع المعروضة وتقدير حجم التمويل المطلوب ومطابقتها مع الخطة الوطنية الاستثمارية التي تقوم بأعدادها، وقدمت عرضا صوريا حول المشاريع قيد التنفيذ وقيد التحضير لمحافظة الشمال.

اتحاد العائلات البيروتية

وكان الحريري استقبل وفد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. بعد اللقاء، قال يموت: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري في إطار التواصل المستمر بين الاتحاد وعائلاته والمرجعية السياسية، وأعربنا لدولته عن اعتزاز البيارتة وتقديرهم لموافقه الوطنية والسيادية التي تهدف إلى بناء دولة المؤسسات والقانون، كما استيائهم من حملات التجني المبرمجة من صغار النفوس والتي تستهدفه زورا وبهتانا. وعرضنا لدولته شؤون العاصمة، ونقلنا إليه مطالب البيارتة وهواجسهم وشكواهم". أضاف: "كما استمعنا إلى الرئيس الحريري الذي أكد على أولوية القضايا ذات الطابع الوطني واستكمال بناء دولة المؤسسات. وتحدث دولته بإسهاب عن الشأن البيروتي واستعداده للهوض بالعاصمة وتلبية مطالب أهلها الذين يشكلون خزان الوحدة الوطنية ومحراب السلم الأهلي. وفي هذا الإطار أعرب دولته عن رغبته باستقبال العائلات البيروتية في لقاءات موسعة للوقوف على آرائهم بشكل مباشر".

السفير الإيطالي

كما استقبل الحريري السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي وعرض معه الحضيرات الجارية لزيارة الرئيس الحريري المزمعة إلى إيطاليا.

 

قائد الجيش تفقد فوج التدخل السادس في البقاع الأوسط: الاستقرار الأمني بات محصنا وأي اخلال سيواجه فورا وبحسم

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 / وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون فوج التدخل السادس المنتشر في منطقة البقاع الأوسط، حيث جال في مراكزه واطلع على إجراءاته الأمنية المتخذة لضبط الحدود والحفاظ على الأمن، ثم اجتمع بالضباط والعسكريين وزودهم التوجيهات اللازمة.

وأكد قائد الجيش أن "سلامة الوطن من سلامة حدوده التي باتت كاملة في عهدة الجيش بعد عملية "فجر الجرود" ودحر الإرهاب عن الحدود الشرقية. وهذا الإنجاز الوطني الكبير يستدعي من الوحدات العسكرية المنتشرة على كامل الحدود تكثيف عمليات الرصد والمراقبة والتدابير الميدانية لقمع أعمال التسلل والتهريب بالاتجاهين، والتصدي لأي انتهاك لحرمة الأراضي اللبنانية". وأشار العماد عون إلى أن "الاستقرار الأمني في لبنان عموما بات محصنا أكثر من أي وقت مضى، وأي محاولة للاخلال به ستواجه بصورة فورية وحاسمة"، مضيفا بأن "قدرات الجيش في تزايد مستمر بفعل ورشة التدريب الناشطة فيه على جميع الصعد، ومواصلة الدول الصديقة تقديم الدعم العسكري النوعي له، تعبيرا عن ثقتها بدوره في مكافحة الارهاب والدفاع عن لبنان". وختم داعيا العسكريين إلى "مزيد من اليقظة والجهوزية، لمواكبة مختلف استحقاقات المرحلة المقبلة".

 

عوده عرض مع وزير الصحة وغانم الاوضاع حاصباني: إقرار الموازنة نقطة أساسية للاستمرار بالعمل الإيجابي في الحكومة

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده قبل ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي قال على الاثر: "كان لقائي مع سيدنا الياس ممتازا كالعادة. تداولنا في الأوضاع الراهنة في لبنان والتحديات التي يواجهها لبنان في المنطقة وداخليا. وضعت سيادته في أجواء ما يتم العمل عليه من قوانين وعمل وزاري. اليوم، نحن نحدد الأولويات ونعمل جاهدين لتصويب الأمور بالاتجاه الصحيح في ما يختص أولا بالاستقرار الاقتصادي للبنان، إضافة إلى ما يختص بالاستقرار المالي للدولة اللبنانية وإبعاد المخاطر التي قد تترتب علينا. إن إقرار الموازنة نقطة أساسية للاستمرار في العمل الإيجابي في هذه الحكومة". أضاف: "تداولنا أيضا في شؤون تتعلق بالطائفة الأرثوذكسية حيث هناك بعض الأمور التي حصلت وتحصل وهي تحتاج إلى انتباه أكثر وتركيز أكثر من قبل المسؤولين للاهتمام بالمواقع المرتبطة بكل مكونات المجتمع اللبناني وخصوصا ما يتعلق بالطائفة الأرثوذكسية. كما تناولنا مواضيع أخرى لها علاقة بالمؤسسات والعمل المؤسساتي في الدولة وشدد صاحب السيادة على أهمية العمل المؤسساتي. نحن نعمل اليوم من خلال مؤسسات الدولة، ونشدد على عودتها للعمل الإيجابي واستمراريتها وعمل مجلسي الوزراء والنواب ضمن الدستور والمؤسسات وهذا أمر أساسي لاستعادة الثقة والعودة إلى العمل الإيجابي والطبيعي للدولة ككل".

غانم

ثم استقبل عوده النائب روبير غانم والنائب السابق روبير فاضل.

بعد اللقاء، قال غانم: "زيارة صاحب السيادة المتروبوليت الياس عوده هي دائما مناسبة لتبادل الآراء حول مشاكل البلد ومصيره وسيادته كان وما زال مدافعا أساسيا عنه. تاليا، بعد ما حصل البارحة في مجلس النواب وإقرار السلسلة والضرائب التي لا أحد يريدها أو يهواها، وصلنا إلى وقت عصيب من جهة الوضع الاقتصادي إذ إن كل المؤشرات الاقتصادية الحالية وفي المستقبل القريب ليست إيجابية، بل سلبية، وهذا مؤشر خطر وعلى الحكومة اتخاذ كل الإجراءات لكي تتدارك الوضع الذي إذا استمر على ما هو عليه سوف يسقط البلد إقتصاديا". أضاف: "من الناحية السياسية، الوضع ليس مريحا أيضا رغم أننا في حالة أمنية أفضل من غيرنا. تداولنا مع سيدنا بهذه المواضيع وما يجب اتخاذه من إجراءات خصوصا بعد ما حدث من جهة التشكيلات القضائية وقبلها التشكيلات الديبلوماسية. كنا قد حذرنا في التشكيلات القضائية التي حصلت من أن هناك محسوبيات ضيقة تؤخذ في الاعتبار بدلا من الكفاءة والتجرد والنزاهة، في حين أن القضاء يجب أن يكون لكل الناس ولكل اللبنانيين وهو العصب الأساسي الذي يحفظ البلد ويؤمن للمستثمرين جوا آمنا للاستثمار. لسوء الحظ جاءت التشكيلات القضائية على عكس ما توقعنا وتأملنا. على كل حال نحن نتخذ في مجلس النواب الإجراءات اللازمة تجاه أي شخص وليس عندنا إشكال في هذا الموضوع، كما نقول بصراحة: إذا استمر الوضع في البلد على هذه الحال من الممكن أن نصل إلى ثورة".

 

التيار المستقل: لالتزام لبنان الحياد الإيجابي وإبعاده عن شبح الحروب

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة. وأصدر المجتمعون بيانا رأوا فيه أن "مواقف السيد حسن نصرالله الاخيرة، التي وان كان لديه ما يبررها، حفلت بتشنجات وحملات تحد لبعض الدول وقادتها، فهي تزعزع علاقات لبنان الجيدة معها". واعتبروا أنها "لم تخل من الشحن الشخصي والحزبي المحوري الدولي والمذهبي، فيما لبنان يحاول لملمة وضعه السياسي والاقتصادي والامني الداخلي والخارجي". وشددوا على "ضرورة التزام لبنان بكامل فئاته في هذا الظرف، الحياد الايجابي. وعلى المسؤولين المعنيين في الحكم لجم الوسائل الإعلامية عن تضخيم الانفعالات والحملات التي تزيد الوضع تأزما، بهدف إبعاد لبنان عن شبح حروب لا تحمد عقباها ولا مصلحة للبنان فيها". وأضافوا: "في سياق حل السلسلة وقانون الضرائب والموازنة وقطع حسابها المتوقف منذ سنوات، يحتم نظامنا البرلماني الديموقراطي مبدأ المحاسبة والمساءلة، الذي لا ولن يتم إلا بتطبيق مبدأ فصل السلطات بإبعاد النيابة عن الوزارة، خصوصا لمعالجة الملفات المهملة منذ عشرات السنين، كقطع الحساب واقرار الموازنة، التي يقتضي حسمها الآن، ومحاسبة المسؤولين عن تأخير إقرارها. وكل ما يناقض ذلك يصب في خانة المحاصصة والفساد بالاستفادة غير المشروعة من اموال الدولة والشعب، لكونها دون مستند قانوني مبرر، وغالبا ما يعفى عنها بمرور الزمن على عين مسؤولي المال في المجلس النيابي ومجلس الوزراء وديوان المحاسبة، وتؤدي حتما الى افلاس الدولة". وشكر المجتمعون "الله والطبيعة على هطول امطارها، التي اضافة الى انعاش زيتونها تخفف أوبئة زبالة سكانها المنتشرة منذ سنوات في كل مكان، والمعنيون يتغزلون بجمال ألوانها ويتخدرون بطيب عطرها".

 

المستقبل نوهت بالجهود لإعداد مشروع قانون الضرائب: لاستعادة الدولة سلطتها الكاملة على ارضها ومؤسساتها

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع، بيانا تلاه النائب هادي حبيش ونوهت فيه الكتلة ب"الجهد الذي بذله رئيس مجلس الوزراء والحكومة في الإعداد لمشروع القانون المعجل لتوفير المصادر المالية الإضافية للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي من خلال تخفيض الخلل المتفاقم والعجز في الموازنة العامة والخزينة ولا سيما في ضوء إقرار سلسلة الرواتب الجديدة للعاملين في إدارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها". كما نوهت ب"الجهود الجدية التي بذلها مجلس النواب في مناقشة هذا المشروع وفي المحصلة في إقراره لهذا القانون المالي مساء أمس".

ورأت الكتلة ان "هذه الخطوة على أهميتها في هذه الفترة، تحتاج لجهود حثيثة اضافية من أجل استكمال ومتابعة المعالجات لهذا التراكم في العجز في الموازنة والخزينة، ولهذا التنامي في حجم الدين العام مما يزيد من حدة المشكلات المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان"، معتبرة أن "هذه المشكلات تكتسب بعدا وحدة إضافية بكونها تتزامن أيضا مع تنامي السلبيات العائدة للتراجع في سلطة الدولة وسيادتها على كامل الاراضي اللبنانية واستمرار ظاهرة الفساد وتزايد حدة استتباع إدارة الشأن العام لمصلحة الأحزاب والميليشيات الطائفية والمذهبية. هذا فضلا عن كونها تحصل مع ازدياد حدة المخاطر المتأتية من خارج لبنان على الصعيدين الاقليمي والدولي والتي لها تداعياتها السلبية أيضا على مجمل الأوضاع العامة في لبنان".

وشددت على أن "هذه الأوضاع وما وصلت إليه لم يعد من الممكن معالجتها بطريقة فعالة ومجدية من دون العمل وبشكل جدي على استعادةالدولة لسلطتها الكاملة على ارضها ومؤسساتها، وممارسة الحرص الجدي والمثابر على احترام الدستور واتفاق الطائف، وتوثيق عرى العلاقات العربية اللبنانية لمصلحة لبنان واللبنانيين. وكذلك الحفاظ على سلطة القانون والنظام وإعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة والانتاجية في تولي المسؤولية في إدارات الدولة ومؤسساتها بكون ذلك بمجمله يشكل الوسيلة الصحيحة للتقدم في مسارات الإصلاح، وهو الذي يسهم في العودة الى التوازن المالي ويعزز الاستقرار النقدي ويستعيد النمو الاقتصادي ويسهم في معالجة آفة الفساد بطريقة فعالة ومجدية".

ونوهت الكتلة بالمداخلات التي حصلت في المجلس النيابي حول "التنبيه إلى مواقع الخلل الحاصل في تطبيق الدستور وفي اتفاق الطائف، وذلك تحت عناوين شعبوية وديماغوجية وعنصرية تستثير الغرائز وتزيد من حدة التشنج، وتؤدي في المحصلة إلى تحوير المفاهيم والى خلل في تفسير نص المادة 95 من الدستور بما يصل إلى حدود الإخلال بمقتضيات العيش المشترك وبالتالي الافتئات على شريحة واسعة من اللبنانيين"، مشيرة الى أن "العودة إلى الدستور نصا وروحا هي أساس العودة إلى المحافظة على العيش المشترك وعلى احترام المؤسسات الدستورية والقضائية والرقابية بعيدا عن المزاجية البغيضة في معالجة الأمور".

ورأت أن "الاستمرار بعدم احترام نتائج المباريات التي يجريها مجلس الخدمة المدنية، عبر الامتناع عن اصدار مراسيم التعيين، يؤدي إلى الإخلال بموجبات احترام قاعدتي الكفاءة والجدارة التي نصت عليهما المادة 95 من الدستور لهو أمر يستدعي التنبه إليه من قبل جميع المعنيين تجنبا لتداعياته السلبية".

واستنكرت الكتلة "استنكارا شديدا الكلام الذي صدر عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في اكثر من موضوع بما في ذلك متابعة حملته على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بشكل نافر ومرفوض، والذي يؤدي في المحصلة إلى الإضرار بمصالح لبنان واللبنانيين ويوتر علاقاتهم مع أشقائهم العرب ولا سيما مع دول الخليج العربي". وإذ نوهت وأشادت ب"الخطوات التصالحية التي انطلقت على المستوى الفلسطيني لتعزيز التقارب بين حركتي فتح وحماس"، رأت في "خطوة المصالحة أهمية بالغة"، آملة أن "تتعزز هذه الجهود بما يحقق الاستمرار في هذا التوجه الذي يدعم مساعي الوحدة الفلسطينية ولا سيما في هذه الظروف المصيرية التي تمر بها الأمة وما تعانيه من عوامل الضعف والتشرذم العربي الخطير". وتابعت الكتلة "بقلق انتشار التوجهات والمحاولات في أكثر من مكان في العالم القريب والابعد للانفصال والاستقلال والحض على التباعد، ومنها ما هو حاصل مؤخرا لدى اقليم كردستان في العراق ولدى اقليم كاتالونيا في اسبانيا"، معتبرة أن "توسع مثل هذه الدعوات يسهم في خلق حالات عدوى مماثلة في بلدان واقاليم أخرى في العالم ومنها في منطقتنا العربية بما قد يتأتى عنه دعوات للانفصال في مناطق جديدة اخرى من العالم وينشر عدوى التقسيم والانفصال ويؤدي إلى ما يهدد الاستقرار والسلم العالمي والاقليمي".

وأشارت الى أن "مثل هذه الدعوات المستجدة تقتضي من كافة الدول المعنية معالجات متبصرة وواعية تسهم في تحقيق المزيد من التفهم للمطالب والهواجس لدى كافة مكوناتها ودعوات من قبلها لاحتضان كل المكونات في تلك الدول والعمل على تعزيز العوامل والدوافع التي تسهم في تقوية أواصر التعاون، وتؤكد على المصالح المشتركة فيما بينها بما يحقق في المحصلة الاستمرار في احترام سيادة الدول ووحدة ترابها الوطني". وأكدت أنه "في ذات الإطار، هذه التحولات والمتغيرات تحتم على الدول العربية التنبه والتمسك بوحدة بلدانهم وعيشهم المشترك الذي يضمن لهم الاستقرار الوطني في إطار فكرة الدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات وتتعزز فيها مصالحهم المشتركة بما يحقق لهم النمو الاقتصادي والازدهار والتقدم والتلاؤم المستمر مع المتغيرات والتحولات الجارية في العالم".

 

الكتائب: السلطة أعادت فرض ضرائبها العشوائية وتحايلت على مصلحة لبنان واللبنانيين

 وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية في اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في آخر المستجدات، واصدر في ختام المناقشات بيانا، اتهم فيه "السلطة السياسية مجتمعة، بالتحايل على مصلحة لبنان واللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية، كما على قرار المجلس الدستوري ، وقد أعادت فرض الضرائب نفسها، بهدف تمويل حملاتها الانتخابية، بعدما تبين ان السلة الضرائبية تتخطى باضعاف كلفة السلسلة، وذلك في يوم ضرائبي أسود غير مسبوق"، محملا "السلطة السياسية مسؤولية إفقار الشعب، عبر رميها الثقل الضريبي وأعبائه وزياداته العشوائية على الناس، وخصوصا ذوي الدخل المحدود، متجاهلة الدعوات الى الإصلاح، ورافضة التعرض للتهرب الضريبي، والمس بالفساد والفاسدين". اضاف: "إن حزب الكتائب، الذي خاض معركة الطعن بهذه الضرائب ونجح ، يعاهد اللبنانيين، على الثبات في الوقوف الى جانبهم، في كل مرة تتآمر فيها السلطة على ناسها".

وحذر الحزب "إصرار حزب الله، على إقحام البلاد أكثر فأكثر في اتون الوضع الإقليمي المأزوم، واستجرار تداعياته على الداخل، ويرى في صمت السلطة السياسية عن كل ذلك وكأنها لا تسمع ولا ترى، استسلاما غير مسبوق، وتسليما طوعيا بمعادلة تغييبها عن القرارات السيادية، مقابل إطلاق يدها في ابرام الصفقات الداخلية". واكد الحزب رفضه اليوم كما رفض بالأمس "معادلة "مرقلي لمرقلك"، التي تنتهجها السلطة السياسية، وآخر ضحاياها التشكيلات القضائية". وحذر من "مغبة فرض السلطة السياسية ايقاعاتها التسووية المفضوحة على تسيير أمور الدولة والناس، فإن تعارضت مصالحها إنتكس البلد ومصالح المواطنين، وإن تلاقت واتفقت، قايضت ومررت ما لا يمرر، على رغم خلافاتها الجوهرية في الملفات السياسية الكبيرة".

 

ريفي: قرار الجمارك بتخليص كل الإرساليات في مرفأ بيروت وليس طرابلس ضرب لاقتصاد المدينة

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017/وطنية - صدر عن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "قرار المجلس الأعلى للجمارك بتخليص كل الإرساليات في مرفأ بيروت وليس طرابلس هو انتقاص من قيمة المدينة وضرب لإقتصادها، وإننا إذ نطالب بالعودة عن هذا البيان، نقول كفى تهميشا لطرابلس.

وكأنه ممنوع على عاصمة الشمال أن ينتعش إقتصادها، وأن يعلو بنيانها، فدائما ثمة من يريد أن ينقض عليها كلما وجدها تتنفس هواء نظيفا... إن هذا القرار يأتي في وقت يبحث أهل طرابلس عن كيفية إعلاء شأنها، ونؤكد للجميع أن طرابلس هي من أعرق المدن على شاطىء المتوسط. وبفضل شبابها إن شاء الله ستكون الأهم إلى جانب مدننا اللبنانية الأخرى، وإن قراركم جائر وتفوح منه رائحة الكيدية السياسية، ولن نوافق عليه".

 

حرب: مجلس النواب حاول التوفيق بين الموقف الدستوري ومقتضيات التشريع

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - رأى النائب بطرس حرب في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5 أن "مجلس النواب حاول امس التوفيق بين الموقف الدستوري والمقتضيات التشريعية، وقمنا بواجبنا وحاولنا منع فرض ضرائب على الفئات المحدودة الدخل، وضميرنا مرتاح، وعلى الحكومة الآن، وتحديدا وزارة الاقتصاد ضبط الاسعار، اما نحن فسندرس كيفية التعامل مستقبلا، ولا سيما في ما خص الموازنة". وأشار ردا على سؤال الى أن "أول انعكاسات لقاء كليمنصو الثلاثي تمثل بتراجع الحزب الاشتراكي عن طلب اعادة النظر في ضريبة الاملاك البحرية وتمرير سلسلة الرتب والرواتب".

 

دنا نحاسب: للضغط من اجل قانون جديد للقضاء يضمن استقلاله ويمنع الضغوط السياسية في التعيينات وينهي المناقلات الانتقامية

الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 /وطنية - دعت حملة "بدنا نحاسب" القضاة الى "الضغط من اجل قانون جديد للتنظيم القضائي يضمن استقلال القضاء والقضاة ويمنع الضغوط السياسية في التعيينات وينهي المناقلات الانتقامية". تحت شعار "بالقضاء بدنا نحاسب"، نفذت الحملة مع عدد من المحامين اعتصاما امام مدخل قصر العدل ل"منع المحسوبيات في التعيينات والمطالبة بتحرير القضاء من الفساد ولا سيما بعدما أتى مشروع التعيينات القضائية مفصلا على قياس الذين تجب محاسبتهم". في بداية الاعتصام، توجه وفد من المحامين والناشطين في الحملة للقاء المحامية العامة التمييزية ميرنا كلاس وسلمها مذكرة موجهة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد لكونه خارج البلاد، ووعدت بدورها ب"الاهتمام بالملف".

بيان

وتلا عضو الحملة المحامي وائل قائدبيه بيانا اشار فيه الى ان "السلطة القضائية تتعرض اليوم لأبشع انواع التحجيم والتدمير المنهجي"، وقال: "هذه السلطة المستقلة الناطقة بأحكامها "باسم الشعب اللبناني"، المخولة ملاحقة كل من يخالف القانون ومعاقبته، والتي ينبغي ان يتجسد امامها مبدأ المساواة الحقوقية للمواطنين، هذه السلطة تتم محاولة افراغها من مضمونها الراقي وربطها بالتوازنات السياسية". وأضاف: "خلال فترة الاقتتال الداخلي التي دامت لاكثر من 15 عاما، والتي تربع اركان السلطة على عرشها، مشاركة ودعما وتمويلا، انهارت كل مؤسسات الدولة: الامنية منها والادارية، الحيوية منها والخدماتية، وحده القضاء بقي عصيا على الفرز الطائفي، فحافظ على صورة الدولة في ذهن المواطنين وساهم بشكل ملموس في منع مخططات التقسيم الطائفية. ولعل ذلك من اسباب نقمة التركيبة السياسية عليه". وتابع: "منذ انتهاء الاقتتال الداخلي، والسلطة السياسية - بشقيها التنفيذي والتشريعي - تحاصر القضاء وتسعى الى تحويله من سلطة مستقلة الى ادارة تابعة عبر فرض تعيينات هنا وهناك. وقد كان معظم تلك المساعي يتصف بالخفاء، اما اليوم فقد اصبح التدخل السياسي في التشكيلات القضائية على المكشوف: "فيتوات" وضغوط على مجلس القضاء الاعلى، مقايضات ومفاوضات بين القوى السياسية على المراكز والمناصب، كيدية ومحسوبية في التعيين وتكريس الطائفية في المؤسسة التي ينبغي ان تكون الاكثر ابتعادا عنها". وسأل: "أيعقل ترفيع القضاة الذين صدرت في حقهم عقوبات تاديبية، او المحالين على المجلس التأديبي؟ أيعقل ان يستمر احد القضاة في موقعه لأكثر من 10 أعوام بسبب قربه من أحد اطراف السلطة، في حين تجاهر السلطة السياسية باحترامها لمبدأ المداورة؟ أيعقل استحداث 10 مواقع مخصصة لطائفة؟ فهل القاضي يمثل طائفته؟ او انه يمثل قيم العدالة والتجرد في احقاق الحق؟

وكل هذا نشر في الصحف وقد يكون ما خفي اعظم؟

فضلا عن الضغوط السياسية السافرة التي مورست في تعيينات المدعين العامين، فما السبب يا ترى؟ أمن الممكن ان يكون ذلك بهدف استثمار النيابات العامة للضغط على الناس بتوقيفهم او اخلاء سبيلهم بحسب ميولهم السياسية؟". وتوجه الى القضاة بالقول: "ان مجرد الحديث عن تعيينات حصلت بضغط من فلان او طلب من علان، هو انتقاص لكم، سلكا وافرادا، وضرب لهيبتكم ولاحترام المواطن لسلطتكم". ودعاهم الى "عدم القبول بامرار هذا السم في عسل التعيينات، فاذا كانت التعيينات ضرورية، وهي كذلك، الا انها لا تبرر التهاون بهيبة القضاء وسلطته، وقدرته على احقاق الحق وازهاق الباطل".

وطالب "التركيبة السياسية برفع اليد عن السلطة القضائية التي تشكل الملاذ الاخير للمواطن في مسعاه الى مكافحة الفساد". ودعا القضاة الى "الضغط من اجل قانون جديد للتنظيم القضائي يضمن استقلال القضاء والقضاة ويمنع الضغوط السياسية في التعيينات وينهي المناقلات الانتقامية"، مؤكدا "اننا معكم في مواجهة التدخلات السياسية واننا نحضكم على التحرك الجدي في هذا المجال، فيتم التضافر القضائي الشعبي، وهو من ابسط البديهيات، وتتحقق آمال الشعب بسلطة قضائية قادرة على الاقتصاص من الفاسدين".