المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 08 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october08.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَومٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُهَا، فَيَفْصِلُهُ، ويَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ المُرَائِين. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

فأَنْتُم كُلُّكُم أَبْنَاءُ النُّور، وأَبْنَاءُ النَّهَار؛ ولَسْنَا أَبْنَاءَ اللَّيلِ ولا أَبْنَاءَ الظُّلْمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص د.جعجع ويعطونه الأولية على حساب القضية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقابلة مع الكاتب السياسي الياس الزغبي (بالصوت) من اذاعة صوت لبنان: ما نشهده اليوم مقايضة بين الإستقرار والسيادة ووقف الجدل حول سلاح حزب الله

ملخص مقابلة الياس الزغبي من موقع صوت لبنان

فيديو مقابلة مع د.حارث سليمان (من تلفزيون المستقبل)/: هل قدر شيعة لبنان أن يموتوا حيث تريد إيران؟

يا من جعلتم من الزعماء آلهة لا يحاسبون/العميد المتقاعد خليل الحلو/فايسبوك

جعجع منزعج جدا من فشل رهانه على الاتفاق مع عون ويسقط ما فيه على غيره/تفسير موقف

مقاطعة كافة المؤسسات التي تستبدل اليد العاملة اللبنانية بالاجنبية/جورج نادر/فايسبوك

الى المقاومة الاسلامية اللبنانية وحزب الله: اتعظوا!/فادي ماضي/جنوبية

حزب الله ليس «غبياً» والعقوبات الأمريكية تهدد لبنان ومصارفه أولاً!/سهى جفّال/جنوبية

كميل دوري شمعون يتحدث عن مسودة تحالفاته الإنتخابية ..

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/10/2017

اسرار الصحف الصادرة ليوم السبت 7 تشرين الاول 2017

مجلس الشيوخ يُمرّر مشروع قانون العقوبات ضدّ "حزب الله"

العقوبات الأميركية: عزل مناطق حزب الله.. الجنوب والبقاع والضاحية/سامي خليفة/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شمس الدين يؤيّد «نداء الدولة والمواطنة»

أحمد اسماعيل لـ «الميادين»: هذه الجهات التي ستدعمنا ونصف أعضاء«اللقاء» من اليساريين

ماذا بعد لقاء الدولة والمواطنة؟ هل يخرج «الشيعة المستقلون» من قبضة الثنائية وسطوتها/نسرين مرعب/جنوبية

نديم الجميل: علينا ان نجعل من بيروت مدينة ذكية

لهذه الأسباب.. “حزب الله” راضٍ عن أداء الحريري

بعد الدعوى القضائية ضده الناشط فراس بو حاطوم يعلق: باسيل يتقاضى راتبه من جيبي

العالم يترقّب موقف ترامب من الاتفاق النووي وخيارُ "عـدم التصديق" مرجّح وجهود دولية – أممية لمنع إسقاطه..وخشية من تحويل الجنوب "صندوق بريد"!

ريفي: الطبقة السياسية مجموعة مافيات تمرّر الصفقات وسنواجهها و"ندرس خوض الانتخابات فـــي صيدا وسنكون نواة لقوة تغيّرية"

حمادة يأسف لما حصل في مجلس الوزراء في ملف الاسـاتذة: نزعة لدى "التيار" لوضع يده على المناصب المسيحية في الدولة

التسوية الرئاسية مجددا: رسمت مسارَ جلسة "الاثنين"..فهل تنقذ الاستحقاق النيابي؟

ضرائب "السلسلة" نحو الاقرار..والهيئات النقابية مستنفرة لمواجهة أي مسّ بالحقوق

نصرالله يتحدث غدا والحريري الى روما.. والعالم يترقب موقف ترامب من "النووي"

السعودية تعود إلى بيروت... ولا تعيد 14 آذار والمعارضة تترقب وتفضّل التهدئـة الإعلاميـة

عين الحلوة: عودة الاغتيالات/خالد الغربي/المدن

اطلاق الطابع البريدي لتكريم ذكرى السيدة الاولى 1958- 1952 زلفا تابت شمعون

القبض على خليّة للموساد في لبنان

التشكيلات.. قضائية أو "إنتخابية"؟

لبنان إلى "بيت الطاعة".. بقيادة "حزب الله"؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

جرحى بحادث دهس وسط لندن.. والشرطة تعتقل مشتبها

روسيا: التعاون العسكري مع السعودية بدأ وسيستمر

ترمب وماكرون يناقشان عمليات مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي والجيش الأميركي أعلن مقتل جندي رابع في هجوم بالنيجر

ترمب يوفد وزيري الدفاع والخارجية إلى باكستان

أنقرة تطرح معبراً حدودياً بديلاً على بغداد وتطالب بمناقشة جديدة لوضع قواتها في بعشيقة وسفير العراق في أنقرة يلوح باستخدام القوة للسيطرة على بوابة الخابور

خادم الحرمين الشريفين: توقف إيران عن سياساتها التوسعية يحقق السلام للمنطقة والملك سلمان أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الروسي

المعارضة السورية تبدأ عملية عسكرية في إدلب بدعم تركي - روسي

دعم قطر للإرهاب قد يحرمها من استضافة كأس العالم 2022 وتقرير سري حذر شركات برنامج البنية التحتية من مخاطر تحيط بالمشروع

بعد 20 عاماً... واشنطن ترفع العقوبات الاقتصادية عن السودان وجهود سعودية مع الإدارة الأميركية قادت إلى الخطوة... الخارجية الأميركية لـ «الشرق الأوسط»: يبقى الكثير من العمل أمام الخرطوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حوار الحضارات، ولغة التواصل شتائم وتهديدات/الدكتورة رندا ماروني

إنقاذ الدولة من 'دويلة' حزب الله مقدمة للاستقرار في لبنان/العرب

عن كذبة إعادة إعمار سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

جعجع وسعيد... «اخوة» من فوق و«اعداء» من تحت/عيسى بو عيسى/الديار

نظام الكراهية في لبنان/أحمد الغز/اللواء

انخفاض التمويل الايراني يؤجج الصراعات بين المجموعات المؤيدة/حسان القطب مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

هل تنقلب الديناميات الشيعية في العراق ولبنان ضد إيران/حنين غدار/ معهد واشنطن

سلسلة... ضرائب... موازنة إنتخابات... جدول أعمال السلطة/الهام فريحة/الأنوار

البعض لم يتعلم من حرب أكتوبر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«داعش»... انهيار الدولة ولغز التنظيم/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الملك والقيصر... معاً ضد الإرهاب/إميل أمين/الشرق الأوسط

روسيا والسعودية... ترسيخ عرى التقارب/كيريل دميتريف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء يوافق على «هيئة الإشراف» و150 مليار ليرة سلفة لـ «الاتصالات»

انتخابات الـNDU الجمعة والتفــاوض لتشكيل اللوائـح سيّد الموقف و"التقدمي" ينسّق مع "التيار" و"المردة" بدعم من "أمل" في مواجهة "القوات"

لبنان يحضر في مؤتمر "التحالف الدولي لمكافحة الارهاب":إشـادة بأداء الجيـش وتأكيد على الشـراكة والتعـاون

تطورات مؤثرة في ربع السـاعة الاخير قبل انتخابـات الاونيسـكو وانسحاب العراق لمصلحة مصر وخلية عمل في الاليزيه دعما لأزولاي

"العقوبات تسيء الى سمعة المصارف اللبنانية أمام البنوك المراسلة"/جابر: ليتحمل المعارضون مسؤولية حرمان "القطاعات" من السلسلة

سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية يُشدد على حلّ نزاعات المنطقة بالحوار: ارتياح لانتصار الجيش علــى الإرهاب وأمل بإجراء الانتخابات في مواعيدها

متعاقدو "اللبنانية" يطالبون ببت ملف التفرّغ

باسيل من عيتا الفخار: لعودة النازحين السوريين من باب لم الشمل وعودة المغتربين ليقوموا بواجباتهم تجاه جذورهم

قاووق: أي يوم تأخير في معالجة أزمة النازحين يفاقم الأزمة ويعقدها ويصبح الحل أصعب

 

تفاصيل النشرة

يجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَومٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُهَا، فَيَفْصِلُهُ، ويَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ المُرَائِين. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

إنجيل القدّيس متّى24/من45حتى51/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ هُوَ العَبْدُ الأَمِينُ الحَكِيْمُ الَّذي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهْلِ بَيتِهِ، لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ في حِينِهِ؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيْمُهُ عَلى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ. ولكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ العَبْدُ الشِّرِّيرُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي!

وبَدَأَ يَضْرِبُ رِفَاقَهُ، ويَأْكُلُ ويَشْرَبُ مَعَ السِّكِّيرِين، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَومٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُهَا، فَيَفْصِلُهُ، ويَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ المُرَائِين. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان.

 

فأَنْتُم كُلُّكُم أَبْنَاءُ النُّور، وأَبْنَاءُ النَّهَار؛ ولَسْنَا أَبْنَاءَ اللَّيلِ ولا أَبْنَاءَ الظُّلْمَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/من01حتى11/:" يا إخوَتِي، أَمَّا الأَزْمِنَةُ والأَوقَات، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا حَاجَةَ بِكُم أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا؛ لأَنَّكُم تَعْلَمُونَ جَيِّدًا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ يأْتي كَالسَّارِقِ لَيْلاً. فحِينَ يَقُولُون: سَلامٌ وأَمْنٌ! حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمُ الهَلاكُ دَهْمَ الْمَخَاضِ لِلحُبْلى، ولا يُفْلِتُون. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّها الإِخْوَة، فَلَسْتُم في ظُلْمَةٍ لِيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَومُ كالسَّارِق. فأَنْتُم كُلُّكُم أَبْنَاءُ النُّور، وأَبْنَاءُ النَّهَار؛ ولَسْنَا أَبْنَاءَ اللَّيلِ ولا أَبْنَاءَ الظُّلْمَة. إِذًا فلا نَنَمْ كَسَائِر النَّاس، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ؛ لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَفي اللَّيلِ يَنَامُون، والَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَفي اللَّيلِ يَسْكَرُون. أَمَّا نَحْنُ أَبْنَاءَ النَّهَار، فَلْنَصْحُ لابِسِينَ دِرْعَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّة، ووَاضِعِينَ خُوذَةَ رَجَاءِ الخَلاص.

فإِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلغَضَب، بَلْ لإِحْرَازِ الخَلاصِ بَرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا، لِنَحْيَا مَعَهُ سَاهِرِينَ كُنَّا أَمْ نِائِمِين. فَلِذلِكَ شَجِّعُوا بَعضُكُم بَعْضًا، وَلْيَبْنِ الوَاحِدُ الآخَر، كَمَا أَنْتُم فَاعِلُون."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص د.جعجع ويعطونه الأولية على حساب القضية

الياس بجاني/08 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59366

من الصعب، بل من المستحيل القيام بأي حوار مجدي ومفيد طالما أن الشخصنة هي الغالبة على تفكير أي طرف من أطراف الحوار،

وطالما أن الشخص هو قبل القضية، وطالما أن عبادة هذا الشخص هي المستفحلة..

شخصياً لا د. جعجع ولا غيره من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية والتجارية والعائلية في لبنان يعنون أي شيء لنا..

نعم لا شيء بالمرة وجمعهم أصفار كبير في ممارساتنا وتفكيرنا وثقافتنا وإيماننا وهذا مفهوم إنجيلي صرف..

نعم مفهوم إنجيلي صرف لأن الخادم كما يقول كتابنا المقدس عندما يقوم بالعمل المطلوب منه يقول انا عبد حقير وقد قمت بواجبي وكفى.

كما أن المفاخرة وتربيح الجميلة والتمنين بال 11 سنة سجن هي هرطقة 100% ما بعدها هرطقة وإنجيليا أيضاً..

كما أن سجن وزارة الدفاع حيث سجن د.جعجع لا هو جامعة هارفيرد ولا جامعة يال ولا الجامعة الأميركية في بيروت..

سجن وزارة الدفاع في اليرزة  لا يعطي شهادات في العلوم السياسية.

تذكير لمن يعنيهم الأمر بأن عشرات الآلاف من شبابنا قدموا أنفسهم من أجل لبنان وقضيته وأهلهم لا يربحوننا جميلة كل يوم بال 11 سنة سجن كما يفعل من يرون في د.جعجع  طوباوياً ولا يخطئ.

وبالتالي في مفهومهم الموروب هو حاقد وغبي وخائن كل من ينتقده..

كما أن كل تركزينا هو على الخيارات وليس على الشخص الذي لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد..

إن خيارات د.جعجع الأخيرة اللامبدئية هي فاشلة واستسلامية وترتقي إلى حد الخطيئة المميتة..

كما أنها خيارات نرسيسية تخدم أجندته الشخصية وقد داكشت بجحود السيادة بالكراسي وكل ما عدا هذا هو في غير إطار ما ننتقده.

يبقى أن تاريخ أي شخص لا يبرر أعماله في حال انحرف..

الإسخريوتي كان من تلاميذ المسيح ويوم انحرف لم يشفع به وله تاريخه كتلميذ.

باختصار أكثر من مفيد فإن د. جعجع كما نرى هو سياسي فاشل في كل خياراته الأخيرة، وهو ليس قديساً ولا طوباوياً.

وبالتالي من حقنا وحق كل لبناني،لا بل من واجبنا الوطني انتقاده ومطالبته بالاستقالة والذهاب إلى بيته وإعطاء المجال لمن هم أكفاء لتبؤ مواقع القيادة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقابلة مع الكاتب السياسي الياس الزغبي (بالصوت) من اذاعة صوت لبنان: ما نشهده اليوم مقايضة بين الإستقرار والسيادة ووقف الجدل حول سلاح حزب الله

07 تشرين الأول/صوت لبنان الكتائبي

http://eliasbejjaninews.com/?p=59357

للإستماع مباشرة للمقابلة من موقع صوت لبنان الكتائبي/اضغط هنا

http://vdl.me/special-vdl/%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%86%d8%b4%d9%87%d8%af%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%b6%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa/

 

ملخص مقابلة الياس الزغبي من موقع صوت لبنان

صوت لبنان/07 تشرين الأول/17

رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي ان ما نشهده اليوم على مستوى اهل السلطة مجرد مقايضة بين الإستقرار الذي منحهم اياه حزب الله مقابل وقف النقاش حول سلاحه واطلاق يده في سوريا والعراق واليمن معتبرا ان هذه المعادلة قد تفضي في لحظة من اللحظات الى انهاء مفاعيل التسويات والتفاهمات التي ادت الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية وعودة الحريري الى السرايا وتشكيل حكومة ائتلاف وطني.

وقال الزغبي في لقاء معه عبر “مانشيت المساء” ان هذه المقايضة اخطر ما نشهده في لبنان لأنها قد تكون مدخلا الى حال من عدم الإستقرار وخصوصا ان التفاهمات التي نسجها التيار الوطني الحر قبل عام مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل تبدو غير نهائية وغير ثابتة في ما يتعزز التفاهم الذي اجراه مع حزب الله منذ العام 2006 الى اليوم ويترجم في كل المجالات.

وقال الزغبي: ان اصرار رئيس الجمهورية على اعطاء دور لسلاح المقاومة مع الجيش اللبناني وضعه في الموقع المتقدم على الجيش بدلا من ان يكون في الموقع المعاكس. عازيا العزلة الدولية التي يعاني منها لبنان وخصوصا مع دول الخليج العربي وبعض الدول الإسلامية هي نتيجة هذا الموقف الذي يأسر رئاسة الجمهورية والمؤسسات في البلاد.

وحذر الزغبي من انهيار التفاهمات التي عقدها التيار الوطني الحر مع “القوات اللبنانية” و”المستقبل” لأنها بنيت على رمال متحركة وقواعد غير ثابتة والدليل انها تهتز بين محطة واخرى ولا سيما في الفترة الأخيرة والتي تجلت باستئثار التيارين البرتقالي والأزرق وتغييب القوات اللبنانية عنها. هذا عدا عن خروج رئيس الجمهورية وتياره على مضمون اتفاق معراب في السياسة الداخلية والخارجية على السواء كما في آداء الحكم.

 

فيديو مقابلة مع د.حارث سليمان (من تلفزيون المستقبل)/: هل قدر شيعة لبنان أن يموتوا حيث تريد إيران؟

فيديو فيديو مقابلة مع د.حارث سليمان (من تلفزيون المستقبل)/07 تشرين الأول/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?time_continue=3&v=3BFodaflwEM

بعض عناوين مقابلة حارث سليمان

ميزان القوى لا يسمح لنا باحداث تغيير جذري، بل كل ما نصمح إليه هو الإختراق.

لقاء الدولة والمواطنية هو لخوض الإنتخابات وليس حزباً.

صحراء التيه السياسي ان تسفك دماء أولادنا في حروب لا شأن لنا فيها.

لا نواجه حزب الله من موقع شيطنته فرجال الحزب ليسوا لا رجال الله ولا رجال الشيطان.

شعار السيد القائل نكون حيث يجب أن نكون هو أمر يحدده قاسم سليماني.

اتهام بعض الناشطين والسياسيين الشيعة الذين يعارضون الثنائية الشيعة بأنهم شيعة السفارات هو غير صحيح وتعدي على الحريات.

نصدق أن حزب الله عندما يحترم الرأي الآخر يطلب من بوب الأمين أن يتوقف عن بث ونشر التهديدات "تحسسوا رقابكم".

ثمة قائد يقول حيث تريدنا ايران ان نقاتل ونموت سنقاتل ونموت.. هذا تكليفنا لاننا شيعة...

جوابنا نحن لبنانيون اولا وشيعة ثانيا ولا نرضى لاهلنا هذا الموت...

العلمانية التي تفسر موقفنا بانه مذهبي طائفي، تشبه مثلا فرنسيا يقول: Quand le doigt montre la lune l'imbécile regarde le doigt

 

يا من جعلتم من الزعماء آلهة لا يحاسبون

العميد المتقاعد خليل الحلو/فايسبوك/07 تشرين الأول/17

يا من جعلتم من الزعماء آلهة لا يحاسبون (بفتح السين) وهل يحاسَب (بفتح االسين) الإله؟ يا من وضعتم بهم ثقتكم العمياء، يا من تبعتموهم على كافة المسارات: من تحالف إلى آخر معاكس له، ومن خيار إقليمي إلى آخر معادٍ له، يا من لا تريدون أن تروا فسادهم، هل أنتم في وضعٍ أفضل؟ هل وصلتكم حقوكم بالطرق القانونية؟ أم عن طريق وساطة الزعيم؟ هل أنتم مطمئنون إلى مستقبل أولادكم؟ أيهما أفضل دولة القانون والمؤسسات أم الدولة المزرعة التي يتقاسمون فيها الخيرات تحت أعينكم؟ أيها المواطنون مستقبل لبنان بأيديكم وليس بأيدي أي أحد آخر. حاسبوا في صندوقة الإقتراع. أحجبوا ثقتكم عن الفاسدين والكاذبين واللاأخلاقيين، كرمى لأولادكم ولكرامتكم. لا تقاطعوا الإنتخابات بل أفرضوا واقعاً جديداً
عاش لبنان

جعجع منزعج جدا من فشل رهانه على الاتفاق مع عون ويسقط ما فيه على غيره

تفسير موقف/07 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59355

١- جعجع منزعج جدا من فشل رهانه على الاتفاق مع عون. في الاساس كان يراهن على ان تحالفه مع عون سيسمح له بوراثة شعبية التيار بفعل تقدم عون في السن. اصطدم جعجع بجبران باسيل الذي سخف التحالف بين التيار والقوات وافرغه من اي مردود ايجابي لجعجع.

٢- جعجع يعيش عقدة زعامة المسيحيين. يريد ان يصور نفسه بمستوى كميل شمعون وبيار الجميل لذلك سعى ولا يزال الى اضعاف زعامتي آل شمعون وآل الجميل.

٣- اتهام جعجع للنائب سامي الجميل ب"عقدة نفسية" تتحكم بعلاقته بالقوات هو بحسب تفسيرات علم النفس محاولة لاسقاط ما هو فيه على غيره. يزيد في تأكيد ذلك حديث جعجع عن تاريخ سامي الجميل. علما ان تاريخ سامي الجميل السياسي بدأ ناشطا طالبيا ومر بالنيابة عن احد مقاعد المتن الشمالي وهو اليوم رئيسا لحزب الكتائب. فلا شيء في تاريخ سامي الجميل السياسي يسمح بتعييره خلافا لتاريخ جعجع.

٤- اصطدم جعجع وصدم بتمكن سامي الجميل من التربع على زعامة المعارضة. وبات الجميل بالمفهوم السياسي رأس كفة من كفتي الميزان في حين ان جعجع هو جزء بسيط وغير مؤثر من الكفة الثانية.

٥- جن جنون جعجع من تعاطي المملكة العربية السعودية معه شكلا على قدم المساواة مع سامي الجميل وفهم الرسالة السياسية بأن الدول العربية لا ترى فيه "المرجعية المسيحية" وانما رئيس حزب كغيره من الأحزاب ان لم يكن اقل.

٦- يعيش جعجع منذ فترة حالة هلع سياسي دفعت به الى مهاجمة فارس سعيد وسامي الجميل وجبران باسيل وغيرهم ممن كشفوه سياسيا وقطعوا عليه طريق التفرد بالزعامة المسيحية.

٧- حالة التخبط السياسي واضحة في اداء جعجع الذي يحاول التعويض عن فشل علاقته بالتيار الوطني الحر بالحديث عن علاقة وهمية بالمردة وبالترويج لوهم ان الكتائب تلهث وراء مصالحة القوات. في حين ان المردة يؤكد ان التحالف مع القوات من سابع المستحيلات ورئيس الكتائب يؤكد ان اي تحالف مع القوات او مع غيرها من اركان التسوية المشاركين في الحكومة غير وارد... الا اذا تركوا الحكومة وانضموا الى المعارضة وبذلك يكون سامي الجميل استبق اي محاولة لجعجع للعودة الى المعارضة بتصويره "ملحقا" بالمعارضة وملتحقا بالسياسة التي اعتمدها الجميل في وقت لا يقبل جعجع بغير صورة "القائد".

٨- جعجع لا يستوعب ان الحرب انتهت وان ما كان يفرضه بالسلاح على الاحزاب المسيحية والمستقلين لم يعد بمقدوره فرضه اليوم عليهم بالسياسة.

٩- بعدما عاش عقدة بشير الجميل، جعجع يعيش اليوم عقدة حسن نصرالله. يريد ان يكون حسن نصرالله المسيحي الذي يتبعه نبيه بري والآخرون وينفذون سياسته لكن لا هو حسن نصرالله ولا المسيحيون يقبلون ان يكونوا مسيرين!

الخلاصة: سمير جعجع في ورطة شبيهة بتلك التي ورط نفسه فيها في العامين ١٩٨٩-١٩٩٠ عندما دخل في صفقة الطائف بخلفية سعيه لاختزال التمثيل المسيحي ليتبين له خلال التنفيذ انه واحد كغيره من القادة المسيحيين وعلى قدم المساواة مع ايلي حبيقه وسليمان فرنجيه واسعد حردان وجورج سعاده وبطرس حرب وان الياس الهراوي تقدم عليه. ولما اكتشف خطأ حساباته اراد الانسحاب من التسوية فدفع الثمن.

اليوم ورط جعجع نفسه في الخطأ نفسه. دخل في التسوية التي اتت بميشال عون رئيسا وبالحكومة الحالية وبذهنه ان يكون شريك النصف باذا به "خيال صحرا" لا يقدم ولا يؤخر متى اتفق الحريري مع جبران باسيل.

*ملاحظة: وصلني هذا التقرير اليوم على بريدنا الخاص      

 

مقاطعة كافة المؤسسات التي تستبدل اليد العاملة اللبنانية بالاجنبية

جورج نادر/فايسبوك/07 تشرين الأول/17

مع ردود الفعل الشاجبة لاستبدال العامل اللباني بالعامل الاجنبي وبالاكثر السوري، ونزولا عند رغبة الاكثرية الساحقة من اللبنانيين بمقاطعة العمالة الاجنبية حفاظا على شبابنا ولقمة عيشهم، وبظل تردد اركان السلطة عن اتخاذ القرارات الصارمة التي تحمي حقوق العامل الوطني، نرى لزاما علينا ان نطلب من المواطنين الكرام مقاطعة كافة المؤسسات التي تستبدل اليد العاملة اللبنانية بالاجنبية مثلا":

المستشفيات، الفنادق، المطاعم، المجمعات التجاريةMall ، شركات الامن والحماية، المصانع والمعامل، الافران، المؤسسات السياحية....

على سبيل المثال لا الحصر ، والطلب لاصحاب هذه المؤسسات تشغيل العامل اللبناني باعطاء مهلة زمنية لاخر الشهر الحالي لتبدا المقاطعة فعليا اعتبارا" من اول تشرين الثاني القادم.

ان مقاطعة العمالة الاجنبية هي وقفة وطنية تضامنية مع العامل اللبناني وليست عملا عنصريا موجها' ضد احد...

لنكن متضامنين حفاظا" على لقمة عيش اولادنا وشبابنا....

 

الى المقاومة الاسلامية اللبنانية وحزب الله: اتعظوا!

فادي ماضي/جنوبية/7 أكتوبر، 2017 /اقرؤوا المرحلة جيدا فالعصر ليس عصر انتصاراتكم بعد زيارة التركي والسعودي الى ايران وروسيا لا تتوقعوا انكم بمنأى عن الاستهداف المباشر ليس لكم الا بناء شراكة حقيقية مع ابناء الوطن وليس مع الاجنبي ايا كان. من يحميكم ليس سلاحكم ولا صواريخكم ولا عديدكم ولا مذهبيتكم ولا الثنائة والثلاثية والرباعية بل يحميكم حضن طوائف الوطن لكم ولمقاومتكم. انتم تدركون جيدا معنى المصالح الدولية قد تقرؤون جيدا تصيبون او تخطئون انما لستم وحدكم من يقرأ ولكل له اجندة وتاريخ ومصير ومسار سراياكم سرايا فتنة لطالما قلت لكم ان اوان حلها والالتفات الى جيش وطني واحد يحمي الارض والانسان والقضية جمهوركم يئن كما يئن ويألم باقي افراد الوطن والطائفة والمذهب. كل هذه الحرب في سوريا من اجل من قدمتم شهدائكم واسراكم وجرحاكم اجوبتكم لم تعد تنصب وترفع وتجر وتضاف الدم لن ينساه الشعب السوري طال الزمان ام قصر فثأره معكم الى يوم الدين. عودوا الى ثوابت انطلاقة المقاومة تصالحوا اولا مع ضميركم وانفسكم ومن ثم محيطكم. الكلام طويل وكثير والجرح دامي والنفوس نازفة والارض بركان. اتعظوا مما سبقكم من الأولين والسابقين ممالك ودول وامارات وفرق وحركات ومنظمات العالم لن يتوقف عندكم او عند غيركم هذه مسيرة الكون وسنة الحياة والعاقل من يعدل مساره حتى في اللحظة الاخيرة.

 

حزب الله ليس «غبياً» والعقوبات الأمريكية تهدد لبنان ومصارفه أولاً!

سهى جفّال/جنوبية/7 أكتوبر، 2017/عاد التصعيد الأميركي ضدّ "حزب الله" إلى الواجهة من جديد بعد إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون العقوبات ضدّ "حزب الله" " الهادف إلى تعزيز وتوسيع نطاق العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها قانون منعِ تمويل الإرهاب الدولي الصادر عام 2015".

يبدو إذا أنّ الإدارة الأميركية بمجلسيها ماضية في التضييق على “حزب الله” ومحاصرته دولياً، فبعدما  كانت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قد أقرّت  مشروع قانون ما بات يُعرف بمشروع «رويس» (رئيس اللجنة اد رويس) أو مشروع 3329 من أجل تضييق الخناق على قنوات تمويل «حزب الله» وتجفيف مصادر تمويله قام مجلس الشيوخ أيضا بالإقرار بالإجماع مشروع قانون يحمل الرقم 1595 كان تقدم به عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور ماركو روبيو، والسيناتور جين شاهين (جمهوريان)، مع إدخال بعض التعديلات عليه. وبحسب البيان الذي صدر عن المجلس فإن “هذا المشروع يتضمن أيضاً تعديلات على القانون 2015، وهو يستهدف «تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التهديدات الإرهابية والصاروخية التي يُشكلها حزب الله، ومكافحة اتجاره غير المشروع بالمخدرات وغير ذلك من الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود”. والواضح إذاً أنّ هناك صيغتان لتعديل قانون منع وصول التمويل لـ«حزب الله»، فلكل مجلس تشريعه الخاص ضد «حزب الله»، وسيتم التوصل إلى صيغة موحدة للصيغتين بإعداد مشروع قانون موحد يُحال إلى الجلسة العامة للتصويت عليه، على أن يرفع إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه في حال تمّ الإجماع عليه ليصبح قانوناً نافذاً.

واللافت أنه يتزامن مع صدور النسخة الجديدة من قانون العقوبات الاميركية على حزب الله لتجفيف منابع تمويله زيارة  الوفد الوزاري الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات المؤتمر السنوي للبنك الدولي خلال أيام، لكنّ المثير للإهتمام في هذا الأمر هو عدول وزير المال علي حسن خليل عن الزيارة علما أنه كان من المقرر أن يترأس هذا الوفد وكان على اجندته لقاءات مهمّة في كلّ من وزارة الخزانة والخارجية الاميركيتين للبحث في العقوبات على “حزب الله”.

وهذا ما طرح علامات إستفهام عدّة عن عدم ذهابه إلى واشنطن، على الرغم من أنّه اوضح لبعض وسائل الإعلام أنه حصل تضاربا َفي المواعيد إذ يجب أن يكون يتواجد في هذه الفترة في الجلسات التشريعية للمجلس النيابي لمناقشة قانون الضرائب الجديد والموازنة العامة. مؤكّدا “انّ هذه المواعيد أُرجئت ولم تُلغ”.

وقد رأى الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديث لـ “جنوبية” أن العقوبات الأميركية بتعديلاتها الجديدة حتما ستؤثر على لبنان بأكمله وليس فقط على حزب الله، فالأخير لا يعيش في جزيرة بمفرده منفصلا عن المجتمع اللبناني،  وبالتالي لا يمكن فصله عن الكيان اللبناني”.

وتابع ” من المستحيل فصل العقوبات على حزب الله عن لبنان، لأن الأخير سيعاقب أيضًا بشكل غير مباشر حيث ستنعكس سلبا على الإستثمارات  والأعمال المصرفية وعلى التحويلات والعلاقات بين لبنان وسائر الدول”. مضيفا أنه “أيضًا قد تشمل كل اللبنانيين لجهة الشك بأن أي طرف قد يكون يتعامل مع الحزب أو لا”. وعن تأثير تشديد العقوبات على حزب الله قال حبيقة “لبنان سيتأذى بشكل أكبر من حزب الله تحديدا، لأن الأخير ليس “غبيا” لوضع حسابات مصرفية بإسمه فهو يدير شؤونه المالية من خارج الدائرة المصرفية. وهذا ما أكدّه السيد نصرالله في إحدى خطاباته بأن الحزب يتعامل بالنقدي، كما أنه بإمكانه التعامل بعدة طرق بالسلع أو بالأسلحة أو بالطعام بدل المال”. وتابع “لذا نحن بالمبدأ لا نؤيد العقوبات لأنّه في الواقع  الجهة المعاقبة هي لبنان وليس حزب الله،  وصحيح أنّ الإدارة الأمريكية تؤكد أنّ لبنان غير مستهد لكن هذه الإجراءات المتبعة  سيكون لها حتما إنعكاسات على الإقتصاد اللبناني وبالتالي العقوبات في غير محلّها”. وأشار إلى أن هدف الإدارة الأميركية من العقوبات ليس حزب الله بالتحديد  إنما هي “وسيلة لإرضاء ولتحقيق مصالح  إسرائيل في المنطقة والمصالح الإقليمية”. وتساءل حبيقة عن موقف الدولة اللبنانية من تشديد هذه العقوبات، وأضاف أنه “لا يرى حماسة من قبل الدولة لمتابعة هذا الملف لا سيما أن العقوبات تنعكس سلبيا على الإقتصاد اللبناني. لافتا إلى أن هناك جهل في كيفية الدفاع  عن لبنان فهناك تقصير واضح في الوقت  الذي يجب أن تتحد فيه المؤسسات اللبنانية بوجه الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض للتراجع عن هذه العقوبات”. وفي وقت يؤكّد الجانب الاميركي بتشدده في تطبيقه للعقوبات بوجه “حزب الله”، وعدم  التساهل في اي خروج محتمل عن بنودها، يطمئن الى ان لبنان “المالي والمصرفي” بمأمن نظرا لأنه سبق وبرهن التزاماً واضحا بالقرارات وأثبت حسن تطبيقه لها. فهل سيظل القطاع المصرفي اللبناني حقًا بمأمن؟ وهل حزب الله جاهز لمواجهة هذا الحصار؟

 

كميل دوري شمعون يتحدث عن مسودة تحالفاته الإنتخابية ..

خاص – بترا ابو حيدر/الكلمة اونلاين/07 تشرين الأول/17

"الموعد لا يزال بعيداً"، هكذا يدعي السياسيون اللبنانيون عند سؤالهم عن خطواتهم التحضيرية للإنتخابات النيابية ، لكن الورش الحزبية المُتلاحقة التي تعقدها قيادات الأحزاب لكوادرها بهدف شرح القانون الانتخابي الجديد، توحي بأن الموعد أقرب بكثير مما يشير إليه التاريخ المحدد. سيناريوهات كثيرة تحيط بهذا الإستحقاق، وكلّها تحتاج لكثير من النضوج المستوحى من طبيعة الصراع السياسي الداخلي والخارجي، وصولاً إلى آخر محطّة من الصراع وهو طبيعة التحالفات الحزبية في المناطق اللبنانية كافةً. فالتحالفات الحزبية اليوم تدخل في حسابات متعلقة بالعلاقات بين الأقطاب والأحزاب المزمعة على التحالف أو التواجه، ومبنية بدورها على صداقات وخصومات غالبًا غير مبنيّة على برامج مدروسة تظهر الفحوى الحقيقي من التحالف، بتجلياته السياسيّة، والتمثيلية الصحيحة. ففي الوقت الذي استطاع فيه القانون الإنتخابي الجديد الذي تم إقراره بعد 8 سنوات من النقاش السياسي العقيم ان يفرض واقعة غير مسبوقة على صعيد منطقتي الشوف وعاليه، عبر ضمها الى دائرة انتخابية واحدة، بدأت الزعامات التقليدية والقوى السياسية والأحزاب والأطراف المستقلة، ترسم خارطة الطريق التي ستقودها الى الفوز بالإنتخابات المنتظرة. ومن بين هذه القوى، يظهر حزب "الوطنيين الأحرار" بقوة على الساحة اللبنانية، هذا الحزب الذي حجز مكانا له بين منظومة أحزاب قوى 14 آذار وثورة الأرز، والذي يقترن إسمه بتاريخ المنطقة النضالي. فكيف سيرسم "الحزب" تحالفاته الجديدة التي ستوصل به الى "المجد"، بالتالي ما هي الأسماء المطروحة لتمثيل الحزب في الإنتخابات المقبلة في كافة الأقضية والمناطق اللبنانية؟

عضو المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار، كميل دوري شمعون، أكد لموقعنا أن ترشحه بات محسوماً، ممثلاً الحزب في منطقة الشوف، مشيراً الى أن خارطة التحالفات السياسية في المنطقة لا تزال في طور تكونها.

وأضاف أن حزب الوطنيين الأحرار، يحاول المحافظة على تحالفه مع حزب الكتائب، حيث تسمح ترسيمة التحالفات بذلك، مؤكداً أنهم على تواصل دائم مع كل الأحزاب في المنطقة بهدف تكوين صورة اولية للتحالفات، التي ما زالت غير رسمية .أما عن ما يحكى عن حسم التحالف في المنطقة بين كل من القطبين، القوات اللبنانية والكتائب مع الحزب الإشتراكي، وبين كل من التيار الوطني الحر مع تيار المستقبل، أكد شمعون ان ما يحكى ليس دقيقاً بل مجرد تكهنات. وعن إمكانية تواجد الأحرار ضمن هاذين القطبين، أضاف شمعون، أن حزب الوطنيين الحرار ركن أساسي من أركان الجبل، ومنذ التاريخ دخل الى جانب الحزب الإشتراكي بتحالف "شمعوني - جنبلاطي" أسفر عن نتائج إنتخابية ناجحة في المنطقة. وأكد أن هذا التحالف القائم من فترة "المصالحة" لا يزال متين وماكن، ولا تشوبه أي خلافات رغم التباينات التي حصلت بين الحزبين، والأهم أنه يصب في مصلحة منطقة الشوف. أما عن بعض الأسماء في الحزب، والمتوقع ترشحها في بعض المناطق اللبنانية، أكد شمعون أن إسم فادي الهبر مطروح من قبل حزب الكتائب في عاليه، كأسلوب للف شمل قوى 14 آذار في المنطقة، خاصة وان حزب الكتائب يشكل ركناً أساسياً من أركان المنطقة، ويتمتع بقاعدة شعبية واسعة. وفي المتن الشمالي، أعلن أنه يُطرح كل من أسماء فيليب المعلوف، وسلمان سماحة عن المقعد الكاثوليكي، مضيفاً أن الإختيار بين هاذين الإسمين يرتكز على دراسات تشير الى وضع المرشحين في المنطقة من خلال تمنكنهم من إستقطاب أكبر عدد من الأصوات، ومن خلال تلائمهم مع كل التحالفات السائدة. أما عن المقعد الماروني في المتن، فإسم مفوض الحزب في المنطقة جوزيف كرم مطروح، لكن إمكانية المضي بترشحه لا يزال قيد الدراسة. ختم شمعون حديثه متمنياً أن تسود أجواء الإلفة والإلتفاف في صفوف أركان ثورة الأرز في الإنتخابات المقبلة، والتوحد حول إعتبارات إقليمية مشتركة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تطوران بارزان على صعيد المنطقة: هجوم برعاية تركية على ادلب، في سياق مكافحة الإتجاه الكردي. رفع الإدارة الأميركية العقوبات عن السودان، في سياق مواز للدخول الروسي الإقليمي.

محليا، تأكيد من رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موعد إجراء الإنتخابات في أيار، واستعداد في البرلمان للجلسة التشريعية التي ستعقد بعد غد الاثنين لدرس وإقرار مشروع قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.

وفي مجال آخر، يتوقع أن تكون جلسة مجلس الوزارء الأسبوع المقبل، مخصصة لقضايا مهمة كالموازنة للعام 2018 والكهرباء، مع ترقب كلام سياسي في الجلسة حول شؤون استقطبت سجالات في الفترة الأخيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في اثنين التشريع، من المتوقع ان تنسحب الايجابيات التي تحكم الواقع السياسي على الجلسة المخصصة لإقرار قانون الضرائب بعد تعديله، بغض النظر عن بعض الضجيج المفتعل حوله، والتهديد بالطعن فيه، ومن لديه الجرأة لفعل هكذا فليجرب.

في المقابل، قوة اسناد السلسلة نقابيا لوحت بتحرك لن تتسع له الأرض هذه المرة، بل قد يصل إلى اقفال الجو وتعطيل حركة الملاحة في المطار، في رجوع عن قرار تعليق الاضراب العام. فيما يعقد اجتماع مشترك للاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، تزامنا مع الجلسة لمواكبتها وليبنى على الشيء مقتضاه. في كلام الانتخابات، لاءات ثلاثة رفعها الرئيس نبيه بري: لا تمديد وإن ليوم أو إثنين، لا بحث في تعديل قانون الانتخاب الجديد كما يوحي البعض، ولا أسباب تقنية تعرقل تطبيقه.

رئيس المجلس شدد على ان الانتخابات واقعة في موعدها، ووحده غضب الطبيعة قد يؤثر على إجرائها وليس أي أحد آخر.

على المستوى الدولي، لم تكد تنتهي القمة الروسية- السعودية وما تضمنته من اتفاق على شراء الرياض نظام S400، حتى "غارت" واشنطن ووافقت بشكل صاروخي على بيع السعودية منظومة "ثاد" للصواريخ بقيمة 15 مليار دولار فقط لا غير.

واليوم، لم تصرف ايران المزاعم الأميركية بأنها وافقت على التفاوض حول منظومتها الصاروخية، التي لا يقيدها الاتفاق النووي ولا تتناقض مع روحه، لكونها دفاعية ولا تحمل أية رؤوس نووية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في الميادين، الجيش السوري والحلفاء يحسمون المعركة ضد "داعش" في أكثر من تسعين في المئة من الأراضي السورية، وإلى "الميادين" في دير الزور يصل النزال. عزلت المدينة عن القرى المحيطة بها ناريا، لتنطلق عملية استعادتها، وسط حديث عن انهيارات في صفوف الارهابيين وفرار قادتهم. فتحرير "الميادين" مسألة وقت، واستعادتها تفتح الطريق أمام اكتمال النصر في محافظة دير الزور في مدينة البوكمال على الحدود العراقية- السورية على الرغم من التواطؤ الأميركي مع "داعش".

"حزب الله" يؤكد: أميركا لم تعد تخجل في تحييد التنظيم الارهابي من ضرباتها، لاعاقة تقدم الجيش السوري باتجاه الفرات، في محاولة لتطويل عمره واستغلاله إلى الحد الأقصى بهدف تحقيق مكاسب سياسية وميدانية. مكاسب ميدانية عجز التنظيم الارهابي عن الاحتفاظ بها، مع تمدد الجيش السوري إلى الريف الشرقي لمحافظتي حمص وحماه.

في لبنان، لا تمديد لمجلس النواب، يؤكد الرئيس نبيه بري، والانتخابات ستجري في موعدها، وحده غضب الطبيعة قد يؤثر على إجرائها، يحسم الرئيس بري.

فمن سيمنع الغضب البشري في حال تمرير قانون الاجازة بتأخير العمل بسلسلة الرتب والرواتب؟. موظفو الادارات العامة هددوا بعودة الاضراب العام، ولوحوا بتحركات تصاعدية تصل إلى اقفال الأجواء اللبنانية وتعطيل حركة الملاحة في المطار.

أجواء المنطقة وتطوراتها، وما ستؤول إليه أحوالها، يستعرضها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته عصر الغد من بلدة العين البقاعية، في حفل تأبين القائد العاشق والشهيد ناصر الدين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع سيكون أيضا أسبوع السلسلة، على الأقل في بداياته. فيوم الاثنين يجتمع مجلس النواب لاقرار مشروع قانون الضرائب معدلا. وإذا لم تحصل مفاجأة، فإن القانون سيمر، خصوصا بعد التفاهم الذي أنجز بين عدد من الكتل، لا سيما بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" وحركة "أمل". كما ان الاطاحة بالسلسلة لن يكون سهلا، خصوصا ان ساحة النجمة ستكون محاطة بتحركات احتجاجية من قوى كثيرة، الغاية منها واحدة: الضغط على البرلمان منعا لعرقلة مسار السلسلة من جديد.

في مجال آخر، اقرار مجلس الشيوخ الأميركي العقوبات الأميركية على "حزب الله"، أكد من جديد وجود توجه أميركي لالتزام التشدد مع الحزب. والعقوبات الجديدة سيبحثها وفد لبناني وزراي- مصرفي مشترك، سيزور واشنطن للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي. وسيستغل الوفد وجوده في العاصمة الأميركية، ليدرس كيفية تعاطي المصارف اللبنانية مع مقتضيات القرار الجديد. واللافت ان وزير المال علي حسن خليل لن يشارك مبدئيا في الوفد المذكور. في وقت ذكرت معلومات ان السيد حسن نصرالله قد يتطرق الى الموضوع في كلمته المقررة غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تبدو المرحلة الراهنة مرحلة خيارات لا تقبل الرمادية في القرار. فبعد غد الاثنين جلسة تشريعية وفق معادلة واضحة ما بين الوفر والضرائب. فهل يتخذ النواب القرار الجريء بالسير بالاصلاحات التي توصلت إليها لجنة المال والموازنة، على صعيد الجمعيات والأبنية المستأجرة وضبط الانفاق، لتشكل بديلا عمليا للعديد من الضرائب؟.

أما على صعيد الانتخابات النيابية، وبعد إقرار التمويل لهيئة الاشراف على الاستحقاق الانتخابي أمس، يبقى السؤال التالي مطروحا: هل نريد الانتخابات مع الاصلاحات، أم سيبقى من يتحجج بالوقت للهروب منها؟. أسباب السؤال تنبع من أن النظام النسبي الذي أقر اعتماده للمرة الأولى في لبنان، يفقد معانيه وغاية تصحيح التمثيل وتأمين أكبر قدر من الحرية للناخب، إذا ما اسقطت الاصلاحات التي تضمنها القانون، من البطاقة الموحدة، إلى البطاقة الممغنطة، مرورا باقتراع المنتشرين. وهي كلها خطوات تحتاج إلى ترجمات عملية على مستوى السلطة التنفيذية والادارات المعنية. فهل يتخذ القرار الجريء هنا بانتخابات نيابية اصلاحية، أم يفرغ القانون من مضمونه؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حين تكون الفضيحة مجانية أو "بخسة السعر" تكون أخف وطأة، ولكن حين تكون بمئات المليارات، فإن من المعيب ومن الجريمة السكوت عنها. على رأس لائحة top ten الفضائح هذا الأسبوع، فضيحة سلفة الخزينة التي لا يمكن هضمها بسبب أكثر من عيب فيها. فإذا كانت الذريعة "العجلة"، فإن موازنة عام 2017 تصدر بعد عشرة أيام، ومن انتظر عشرة أشهر، ألا يستطيع الإنتظار عشرة أيام؟.

السبب الثاني، أن المعايير القانونية لاعطاء سلفة الخزينة لا تنطبق على سلفة المئة والخمسين مليار ليرة التي أعطيت لوزارة الاتصالات. ففي القانون: تعطى سلفات الخزينة في حالات استثنائية طارئة بناء على اقتراح وزير المال وطلب الادارة المختصة، وفي هذه الحال على الحكومة ان تطلع المجلس النيابي على السلفات المقررة في غضون شهر.

هنا يبرز السؤال: ما هي الحالات الاستثنائية والطارئة التي تحتم السلفة؟، هل وزير المال هو الذي اقترحها؟.

للمصادفة، حين صدر قانون التشدد في إعطاء سلفات الخزينة، وحصرها بالحالات الطارئة والاستثنائية، كان الرئيس نبيه بري وزيرا للعدل، فهل ذكر وزير المالية، الموالي له، بهذا التشدد؟. وإذا كان الجواب نعم، فكيف مرت السلفة؟، ولماذا لم يرجئها الرئيس بري عشرة أيام؟. هل صحيح ان صيغة "مرئلي تا مرئلك" باتت هي المعتمدة؟.

المؤسف انه على الرغم من كل الصراخ الإعلامي، يبدو أن ما كتب قد كتب، على قاعدة: نحن نقرر ما نريد، وأنتم تصرخون قدر ما تشاؤون. إذا يبدو أن أذانهم باتت لديها المناعة لمواجهة صراخ الإعلام وأنين الناس.

يكفي أن ندرك أن سلفات الخزينة هي ديون هالكة يصعب على الخزينة استردادها. ومتى تعرف الإدارات الأكثر استفادة من سلفات الخزينة، نتأكد أن هذه السلفات أصبحت أثرا بعد عين، أما الإدارات فهي: الهيئة العليا للاغاثة، مجلس الإنماء والإعمار، مديرية الحبوب والشمندر السكري ومؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الإتصالات، فكيف سترد هذه الوزارات والإدارات ديونها، أو بالمصطلح الأكثر تهذيبا "سلفات الخزينة"؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الداخل المحلي يبقى مشدودا إلى الجلسة التشريعية النيابية الاثنين، والتي ستبحث في مشروع قانون الضرائب معدلا الذي أرسلته الحكومة لتأمين موارد سلسلة الرتب والرواتب. كما سيعمل المجلس على اعطاء مهلة سنة كحد أقصى لمعالجة قضية قطع الحساب المتعلق بالموازنة.

وبالتزامن مع الجلسة، يتحضر الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، لاجتماع مشترك، لمتابعة ما سينتج عن الجلسة؛ فيما الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة، دعت النواب إلى إقرار قانون ضريبي عادل يرفع الظلم عن كاهل الفقراء.

وبعيدا عن التطورات المحلية، فإن الميدان السوري شهد تطورا جديدا تمثل بانطلاق معركة استعادة إدلب من "جبهة تحرير الشام"، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عملية عسكرية كبيرة تدور، موضحا أن "الجيش السوري الحر" هو من ينفذ العملية بدعم من قوات تركية، كاشفا أن روسيا تدعم العملية في إدلب من الجو.

وكذلك، برز اليوم رفض "التحالف العربي"، لتقرير الأمم المتحدة حول اليمن، وما تضمنه من قلب الحقائق ونشر معلومات مضللة عن "التحالف العربي" الداعم للشرعية في اليمن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إستنادا الى النشرة الجوية الصادرة عن مرصد عين التينة، فإن غضب الطبيعة وحده قد يؤثر في إجراء الانتخابات النيابية، وليس أي غضب آخر. فالانتخابات واقعة في موعدها، وعلامة الجزم هذه على آخر السطر، لن تكون من علامات القيامة النيابية لأن المعنيين بإجرائها سيتعاقدون مع الطبيعة إذا لزم الأمر، لتدبير عاصفة ما أو استئجارها أو اصطناعها، واللبناني لا يغلب "وصاحب دبار" يمدد على البر ويضيء من البحر.

وحتى الساعة، فإن الطبخة النيابية لم تستو مقاديرها بعد، باستثناء هيئة الإشراف على الانتخابات، مع إبقاء البطاقة الممغنطة مادة تعطيل. فيما تذوب السلطة في مواد أكثر اشتعالا مع بدء الأسبوع المقبل، وبينها جلسة تشريعية وأخرى موعودة بالموازنة وقطع الحساب. لكن الآمال التي علقها رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان، على وفر الموازنة البالغ ألفا وأربعة مليارات ليرة، فإنها ستجير إلى موازنة العام المقبل على أبعد تقدير. لكن كنعان يعتز بأنه وضع أسس التوفير وعلم الوزراء دروسا في اعداد موازناتهم، وعدم اللجوء إلى البذخ والزوائد وتسطير أموال غير مقنعة ومصيرها الشطب من المحضر.

وعلى مستوى المنطقة، فتحت تركيا محاضر إدلب وأطلقت، اعتبارا من اليوم، معركة تشترك فيها للمرة الأولى قوى عالمية، تطبيقا للاتفاق الروسي- الأميركي الذي يظلل كل عمليات سوريا والعراق. فجيش تركيا كثف تحركاته العسكرية على حدود المحافظة، ولا سيما في منطقة الريحانية التابعة لولاية هطاي الحدودية، في إطار الاستعداد لدخول إدلب ضمن اتفاق مناطق "خفص التوتر". وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتخاذ خطوة جديدة لتحقيق الأمن في إدلب لتوسيع نطاق "درع الفرات".

وعسكريا، تكون إدلب أمام تحالف لتحريرها من الإرهاب لم يسبق له مثيل، ففي المعركة جيش تركيا والجيش الروسي الذي يوفر غطاء جويا ويقصف "النصرة"، و"الجيش الحر" والأكراد الذين يشكلون الواجهة الأميركية، وجيش سوريا النظامي وحلفاؤه.

وبموجبه، فإن سوريا تختتم آخر جراحاتها النازفة، من بوابة تركية كانت السبب في توسيع الجروح. لكن المنطقة على ما يرسم لها، مقبلة على مناطق خفض توتر سياسي، وقد تشكل زيارة الملك السعودي إلى روسيا إحدى طرق فض النزاعات.

 

اسرار الصحف الصادرة ليوم السبت 7 تشرين الاول 2017

النهار

120 رئيس دائرة نجحوا في مباريات مجلس الخدمة المدنية وصرفت أموال طائلة لتدريبهم، لم يعيّنوا منذ أكثر من 7 أشهر وهم يتقاضون رواتبهم مع الزيادات التي لحقتها ويلزمون بيوتهم.

تزداد اجراءات مراقبة الحدود عبر تجهيزات تقدّمها دول أجنبيّة إلى الجيش اللبناني مرفقة بعرض خدمات عبر الأقمار الاصطناعيّة.

تبيّن أن الإدارات العامة أنفقت حتى الآن اعتمادات تخطّى حجم بعضها 4 أضعاف ما هو مطلوب في موازنة 2017.

علم أن النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور سيزوران موسكو في وقت قريب جدّاً.

المستقبل

إنّ الكلفة الأولية للبرنامج الاستثماري الذي أعدّته الحكومة لتطوير البنى التحتية تبلغ قيمتها 16 مليار دولار على أن تتّضح الأرقام النهائية بعد انتهاء عملية المشاورات مع الأطراف السياسية بهذا الخصوص خلال 15 يوماً.

الجمهورية

إستبعد أحد السياسيين حصول أي خضّة سياسية بعد لقاءات عُقدت في الخارج وقال:"لو بَدها تشتّي غيّمت" فلم يتبدّل شيء لا في اللهجة ولا في الخطاب".

يُردِّد تيار بارز لدى سؤاله عن إستحقاق قريب وعن تحضيراته له فيجيب إن من المبكر الحديث عنه.

يتخوّف حزب في إحدى المناطق من عدم تأمين الإسم الشيعي في لائحته لأن أيّ إسم سيصطدم ببيئته التي ترفض التحالف مع هذا الحزب.

اللواء

غمز: يتحرك أعضاء في رابطة من لون واحد إلى اضعاف هيبة رئاسة الرابطة الحالية.. لأسباب سياسية طبعاً. لغز : يتحدث عارفون عن تعقيدات ملفات يطمح إلى إنجازها وزير جديد، وتقابل برفض وانتظار، وعدم استعجال من غير مسؤول.

همس: أعادت التطورات الميدانية في بلد مجاور خلط الأوراق، بصورة معقدة، من شأنها أن تعيد مراجعة الخيارات لأطراف عدّة.

البناء

خفايا

توقعت أوساط سياسية أن تشهد الانتخابات النيابية المقبلة معارك طاحنة بين ثلاثة أحزاب تتنافس في بيئة محدّدة، ويتمتّع أحدها بقوة سياسية وشعبية أكثر من الحزبيْن الآخريْن، ونظراً لقساوة تلك المعارك التي ستحدِّد قوة المتنافسين في السلطة المقبلة عرض نائب في كتلة أحد الأحزاب الثلاثة على رئيسه التحالف مع أحد أفرقاء "8 آذار" محذّراً من خسارة الحزب المعنيّ كلّ مقاعده الحالية في البرلمان الجديد.

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية تركية إنّ المؤشر على بدء تحسّن العلاقات الأميركية التركية لدى فريق الرئيس رجب أردوغان يتمثل بقرار استبدال المبعوث الأميركي لقيادة التحالف الدولي للحرب على داعش بريت ماكفورك الذي تتهمه تركيا بالعدائية لها والتآمر على أمنها، وانّ مؤشر عودة التحالف بين أنقرة وواشنطن إلى عصره الذهبي هو تسليم الأميركيين الداعية فتح الله غولن للسلطات التركية، وانّ كلّ كلام إيجابي خارج هذا السياق ليس إلا حملة علاقات عامة…

 

مجلس الشيوخ يُمرّر مشروع قانون العقوبات ضدّ "حزب الله"

سكاي نيوز الجمعة 06 تشرين الأول 2017/

http://eliasbejjaninews.com/?p=59361

مرّر مجلس الشيوخ الأميركي الخميس، مشروع قانون العقوبات ضدّ "حزب الله" الذي أقرّته لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس النوّاب.  ووفق بيان أصدره مجلس الشيوخ، فإنّ من شأن مشروع القانون تعزيز وتوسيع نطاق العقوبات الاقتصاديّة والماليّة التي فرضها قانون منع تمويل الإرهاب الدولي الصادر عام 2015.  ونقل البيان عن السيناتور ماركو روبيو قوله، إن "إرهابيي حزب الله المدعومين من إيران، مسؤولون عن مقتل مئات الأميركيين... وما زالوا يُشكّلون تهديداً خطراً على الولايات المتّحدة الأميركيّة وحلفائها".  وأضاف: "يجب على الرئيس والكونغرس أن يبنيا على النجاحات التي حقّقها قانوننا عام 2015، وسنّ هذا المشروع الجديد لتعزيز الجهود الدوليّة لمكافحة تمويل وتوسيع نطاق التهديدات الإرهابيّة والصاروخيّة لـ"حزب الله" والاتجار بالمخدّرات، وغير ذلك من الأنشطة الإجراميّة".  وسبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن اعتبر "حزب الله"، المصنّف "جماعة إرهابيّة"، أنّه "تهديد" للشعب اللبناني وللمنطقة بأسرها.  وكان مشرّعون أميركيّون قدّموا في وقت سابق، تشريعاً يهدف إلى زيادة العقوبات المفروضة على "حزب الله"، من خلال زيادة تقييد قدرته على جمع الأموال والتجنيد، وزيادة الضغط على البنوك التي تتعامل معه.

 

العقوبات الأميركية: عزل مناطق حزب الله.. الجنوب والبقاع والضاحية

سامي خليفة/المدن/07 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59361

 تحت عنوان كيف يمكن لواشنطن مواجهة حزب الله، قدمت مجلة فورين أفيرز الأميركية اقتراحاً للكونغرس لعزل الحزب، إن تُرجم على أرض الواقع مستقبلاً سيكون له عواقب خطيرة.

أجرى الكونغرس، وفق المجلة، نقاشات جادة عما إذا كان لا يزال من مصلحة الولايات المتحدة تمويل القوات المسلحة اللبنانية، التي تعتبر قريبة من حزب الله. لكن، التخلي عن لبنان يعني دفعه إلى أحضان إيران، وهو خطأ دبلوماسي وتكتيكي خطير. وبدلاً من ذلك، ستدرج لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قريباً قانوناً يواجه تمويل حزب الله الدولي. وسيتضمن مشروع القانون مجموعة من العقوبات الجديدة التي تهدف إلى معاقبة حزب الله على ارتباطه بالإرهاب الدولي واستهداف نشاطه المالي المحلي. مع ذلك، هذا القانون قد لا يذهب بعيداً بما فيه الكفاية. ولكي يُقوض صعود الحزب القوي بما ينسجم مع مصالح الولايات المتحدة، يجب على الكونغرس، كما تقترح المجلة، أن يدعو البيت الأبيض إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله كمناطق "محتملة لغسيل الأموال" بموجب المادة 311 من قانون باتريوت الأميركي.

هذه الخطوة الحاسمة، كما تصفها المجلة، ستعزل الكيانات المالية العاملة في الأراضي التي تقع تحت سيطرة حزب الله، بما في ذلك جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك من خلال منع العلاقات المصرفية بينها وبين أي مؤسسة تستخدم النظام المالي الأميركي. وطبيعة المادة 311، التي تطرح المجلة تطبيقها، تجعل العقوبات أكثر فعالية من العقوبات المدرجة في مشروع القانون الحالي.

فكرة استخدام المادة 311 لفرض عقوبات على منطقة جغرافية فرعية تعد جديدة. لكن، يُمكن وفق المجلة الدفاع عنها تماماً. وقد أستُخدمت هذه المادة من قبل أميركا في خمس مناسبات: ناورو وأوكرانيا في العام 2002، بورما في العام 2003، إيران في العام 2011، وكوريا الشمالية في العام 2016. ورغم أنها لم تُستخدم لتعاقب مناطق داخل الدول، إلا أن المجلة ترى أن قانون باتريوت ترك للخزينة حرية تحديد العقوبات إن كانت على مؤسسات مالية محددة أو فئات من المعاملات أو أنواع الحسابات، بما في ذلك جميع تلك التي تقع ضمن منطقة جغرافية محددة. بالتالي، فإن استخدام المادة 311 لاستهداف المناطق التي يسيطر عليها حزب الله من أجل فرض عقوبات لا ينتهك نص قانون باتريوت ولا روحه.

سيجادل البعض، وفق المجلة، بأن التداعيات الاقتصادية والسياسية المرتبطة بهذا العمل يمكن أن تكون كبيرة. وعلى سبيل المثال، أعرب كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري عن شكوكهما في ضرورة فرض عقوبات جديدة، مع ذكر عون أن العقوبات الجديدة قد تسبب "أضراراً كبيرة للبنان وشعبه". ومن المؤكد أن تطبيق المادة 311 على المناطق التي يسيطر عليها حزب الله سيضع في القائمة السوداء أعداداً كبيرة من الشركات والبنوك في المناطق الشيعية في المقام الأول. ما يمكن أن يثير الذعر بين اللبنانيين، والجيش اللبناني، والمجتمع المصرفي.

لكن، يمكن وفق المجلة احتواء التداعيات وتخفيف العواقب غير المقصودة. لذلك، بعد تطبيق هذه المادة يجب على الخزانة الأميركية أن تعمل مع مصرف لبنان المركزي على عزل الفروع المصرفية في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله. بالتالي، حماية نزاهة النظام المصرفي اللبناني السائد في الوقت الذي تُعطل فيه قدرات حزب الله المالية. وقد منح مصرف لبنان بالفعل الأولوية للوصول إلى النظام المالي الدولي، وأغلق حسابات مرتبطة بحزب الله في الماضي.

وتختم المجلة بالقول إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات عاجلة وقوية لمقاومة صعود حزب الله، أقوى خصوم أميركا في المنطقة. وبما أن المعركة من أجل مستقبل لبنان جارية، بات على الكونغرس الانخراط بشكل فعال فيها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شمس الدين يؤيّد «نداء الدولة والمواطنة»

المستقبل/08 تشرين الأول/17/أعرب الوزير السابق ابراهيم شمس الدين عن تأييده لـ «نداء الدولة والمواطنة» الذي أطلق في فندق «مونرو» الثلاثاء الماضي، معتبراً إياه «ضرورياً في ظل الإستيلاء والسيطرة والهيمنة، بحيث يجب أن يكون هناك خيار آخر من داخل الصيغة الوطنية والصيغة الإسلامية اللبنانية والصيغة الشيعية اللبنانية». وقال في حديث إلى وكالة «أخبار اليوم» أمس: «هناك رأي لا يتّفق مع الهيمنة السياسية على الطائفة الشيعية في لبنان من قبل حزب الله وحركة أمل». ولفت إلى «وجود اعتقاد بأن هذه الهيمنة لن تكون لصالح اللبنانيين الشيعة وتؤثر تأثيراً سلبياً بالغاً على صيغة لبنان وفكرة ومفهوم الدولة وبنيتها القانونية والدستورية». وعمّا إذا كان دور الشيعة المستقلين الآن مختلفاً عمّا كان عليه في ظل 14 آذار، رأى أن «14 آذار تجربة مرّ فيها الكثير من الأخطاء، لكن على أي حال فإن الشيعة المستقلين عانوا من 14 آذار قطعاً ويقيناً، ولم يعاملوا معاملة جيدة، بحيث أنّ عقل 14 آذار كانت تحكمه الضرورات السياسية المصلحية.

 

أحمد اسماعيل لـ «الميادين»: هذه الجهات التي ستدعمنا ونصف أعضاء«اللقاء» من اليساريين

جنوبية/07 أكتوبر، 2017 /أكّد الناشط أحمد اسماعيل في حديث لقناة “الميادين” أنّ نداء الدولة والمواطنة هو مجرد صرخة حالية وهو ليس جديد. موضحاً أنّ النسبية كانت من المطالب الأساسية لليساريين وهو مطلب شعبي قبل أن يكون صادراً عن حزب الله وحركة أمل. ولفت اسماعيل إلى أنّه يتمنى أن تكون الانتخابات محطة ديمقراطية حقيقية على الرغم من كل الخصومات السياسية. ليضيف في هذا السياق “سنتحالف مع القوى المتضررة، ومع كل القوى المعترضة ومع كل حالة وطنية في لبنان”. وفيما يتعلق بحصر التجمع بالشيعية شدد اسماعيل أنّ نصف المجتمعين من اليسار، وربعهم من المقاومين، مشدداً أنّه حينما يتحدث عن المقاومة لا يقصد حزب الله لكون المقاومة تضم جميع أطياف الشعب اللبناني. وتابع اسماعيل “هدفنا الأساسي في اللقاء قيام الدولة والمؤسسات، التي يتم فيها احترام القوانين والدستور اللبناني”. ولفت إلى أنّ كلّ طموحهم هو تأسيس دولة و وطن يمكن النضال تحت سقفها. ليختم بالقول “دعمنا  سيكون من الشعب، من القوى المتضررة، وقد أخذنا العبر من التجمعات السابقة حتى موضوع 14 آذار قيمناه ولن نكون مواليين لأي دولة خارجية”.

 

ماذا بعد لقاء الدولة والمواطنة؟ هل يخرج «الشيعة المستقلون» من قبضة الثنائية وسطوتها؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 7 أكتوبر، 2017

لقاء الدولة والمواطنة.. إلى أين سيتجه الشيعة المعارضون، وما هي الخطوات المطروحة؟ وكيف سيتعاملون مع التحفظات؟

يوم الأربعاء عقد اللقاء في أوتيل مونرو، خطوة سجّلها الشيعة المعارضون – المستقلون، على طريق مواجهة الفساد السياسي المستشري لبنانياً والمهيمن شيعياً. هذا اللقاء الذي أحدث ضجّة على المستوى اللبناني، تلقفه “الممانعون” بالشيطنة والاتهامات، فعادت تسمية “شيعة السفارة” لتصدر المشهد من جديد، مرفقة بتساؤلات “واهية” عن التمويل وكأنّ لقاء في قاعة “أوتيل” بات يحتاج لقروض دولية بحسب هؤلاء! هذه السجالات التي طرحها الممانعون هي ردود فعل طبيعية أمام كل صوت شيعي يرفض الهيمنة واستئثار حزب الله وحركة أمل بالطائفة وبالبلد على حد سواء. في المقابل، فإنّ “النداء”، لن يتوقف بحسب ما أكّد المجتمعون، هذا النداء الذي واجه تحفظات وضعت قيد النقاش، كما سُجّل عليه ضعف التمثيل النسائي. تبقى أنّ خطوة الشيعة في وجه الثنائية، يمكن لها أن تكون تجربة تساق سنياً ودرزياً ومسيحياً، فيخرج الوطن قيادات جديدة تعبر فيه نحو “اللا- طائفية”.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع الكاتب يوسف مرتضى، الذي أكّد لنا أنّ النداء كان خطوة ممتازة من وجهة نظره، موضحاً “بمجرد أن لقاء الدولة والمواطنة قد قام بهذا الحراك لدى من نسميهم بالممانعة وسجل ردود فعلهم السلبية فهذا بحد ذاته أمر مهم جداً، لأنّ هذا يثير حالة قلق عند الثنائي ومن معه أنّ هناك واقع في الشارع الشيعي ينتظر محفزا، وهذا اللقاء هو محفز جدي لأنّ الذين شاركوا في اللقاء شخصيات معروفة في المجتمع اللبناني والوسط الشيعي إن من حيث تاريخهم أو نضالهم أو كفّهم النظيف أو التزامهم بالقضايا الوطنية والاجتماعية للناس”. يضيف مرتضى “نحن لن نقف عند هذا اللقاء، لذلك نسعى ونعمل لاستكمال هذه الخطوة بخطوات أخرى في البيئة الشيعية والبيئة الوطنية، لأننا لا ننظم لا حركة شيعية ولا حزب شيعي نحن مقتنعون أنّ الأزمة أزمة وطنية وكل أفرقاء السلطة يشاركون بالجريمة في حق هذا البلد وفي حق المواطن وإن كان هناك بعض الفروقات فيما بينهم. إلا أنّه ومن حيث نظرتنا الخاصة فإنّ الثنائي الشيعي مستأثر بالتمثيل الشيعي منذ 25 عاماً ولم نجد ما قدمه للبيئة الشيعية، كل ما قدمه كان لنفسه ولمحازبيه”. ويتابع “في بعلبك – الهرمل تحديداً، ممثلو حزب الله يمثلون المنطقة وهي منطقة الحرمان بكل ما للكلمة من معنى. بالتالي هذه صرخة لا بد أن تتابع ونحن سنتابع اتصالاتنا مع الأفرقاء الأخرين في القوى المدنية ممن لديهم أبعاد وطنية وسوف نشبك معهم لأجل التعاون في الانتخابات لتشكيل لوائح موحدة تمثل المجتمع المدني لبناء الدولة تحت سقف الدستور. نحن ليس لدينا مطالب خاصة، نحن نريد تطبيق الدستور، فهذه السلطة تحكم منذ العام 1992 من خارج الدستور بنظام المحاصصة”.

يؤكد مرتضى لموقعنا أنّهم يريدون دولة قانون ودولة مؤسسات، فيها فصل للسلطات وقضاء مستقل ومحاسبة، فجميع الطبقة السياسية – بحسب كلامه- تتهم بعضها بالفساد من دون أي محاسبة.

هذا ويشدد الكاتب السياسي على تفاؤله في إمكانية إحداث فرق وخرق في هذا الواقع المؤلم لكل اللبنانيين وأولهم الشيعة.

ليشير عند سؤاله عن التمثيل النسائي الخجول إلى أنّهم توقفوا عند هذا الأمر وسيعملون على تفعيل العنصر النسائي في النشاطات القادمة، معلقاً “هذا أمر سنتداركه بقوة عند تشكيل لوائح في المجتمع المدني حيث أنّه إن لم يكن هناك مناصفة ستكون ثلث اللوائح من النساء في الحد الأدنى”.

من جانبه يؤكد الناشط الجنوبي سامي الجواد لـ”جنوبية” أنّ “المتابعة جدية وقد تشكل لجنة لهذا الشأن وأنا مشارك فيها ومع بداية الأسبوع المقبل سوف نعد للإجتماع الثاني الذي من المفترض أن يكون على نطاق أوسع ونحن في اتجاه تسريع البرنامج”.

وعند سؤاله عن التحفظات التي سجلت أشار إلى أنّه “سيتم استدراكها إذا كانت تحفظات حقيقية وسيتم توضيحها إذا كان من التباس حولها، ومما لا شكّ أنّ المرونة واجبة فإذا كانت هناك تقاطعات معينة يجب أخذها بعين الاعتبار”.

يلفت الجواد عند الاستفسار عن غياب بعض الأسماء الشيعية الوازنة عن اللقاء إلى أنّهم منفتحون قائلاً “الانفتاح هو جوهر الحركة من أساسها، لأنّ هذه الحركة في مواجهة الانغلاق الذي يمارسه غيرنا، ونحن نقول أنّنا النقيض وهناك انفتاح على الجميع”.

ويعلق على الحضور النسائي الخجول في اللقاء “جميعنا تمنينا أن يكون الحضور النسائي معدلاً في اللقاء الثاني”.

هذا ويشير الجواد عند سؤاله عن صعوبة خوض الانتخابات في مواجهة الثنائية وهيمنتها إلى “أنّ الأساس في كل تحرك هو النجاح، إلا أنّ نسبة النجاح ونوعيته تتفاوت، أي قد نستطيع أن نحدث خرقاً وهذا نجاح من حيث النسبة، وقد لا نستطيع أيضاً وهذا أيضاً ليس فشلاً إذ أننا نكون قد نجحنا نوعياً لأننا بهذا التحرك قد نمينا خيارات بذور حالة اعتراضية ثالثة في البيئة الشيعية من شأنها إغناء الحياة السياسية والديمقراطية والتي هي شبه ميتة”.

ليخلص إلى أنّه “مجرد أن تجد الفكرة صدى لدى الناس هذا هو النجاح، ونحن لا نريد أن نضخم الحجر لأننا نواجه حالة متحكمة في لبنان منذ العام 1992 حالة لها ارتباطات إقليمية ومتجذرة في الدولة وأجهزتها، فالإشارة إلى هذه الحالة والتوعية اتجاهها وبأننا نتحرك لأمر يخدم الناس ويحاكي أوجاعهم، قد تكون خطوة صحيحة بشأن تحقيق تغيير ملموس على مستوى التمثيل النيابي”.

إقرأ أيضاً: «نداء الدولة والمواطنة»: نداء وطن أم نداء طائفة؟

إذاً، النداء مستمر، والمستقلون ماضون في مواجهة الثنائية المتجذرة في البيئة البقاعية والجنوبية.. فهل تنجح المعارضة في اختراق الهيمنة؟ وقوة السلاح؟

 

نديم الجميل: علينا ان نجعل من بيروت مدينة ذكية

السبت 07 تشرين الأول 2017/وطنية - أعلن المكتب الاعلامي للنائب نديم الجميل، في بيان، ان الجميل شارك في قمة المستقبل العربي في بيروت، والتي نظمتها الشبكة العالمية لصناعة التغيير والتي تهدف الى اشراك الشباب في جذب رؤوس الأموال والمستثمرين إلى المنطقة. وقال: "علينا ان نجعل من بيروت مدينة ذكية وقادرة على مواكبة كل التطورات على الصعد كافة، من خلال تقديم الخدمات اللازمة لاهلها وسكانها".

 

لهذه الأسباب.. “حزب الله” راضٍ عن أداء الحريري

07 تشرين الأول/17/نقلت “الديار عن قيادي في “حزب الله” وصفه العلاقة مع الرئيس سعد الحريري “بالتعايش الطبيعي”، معتبرًا أن وهناك مساكنة معقولة، وحوارًا مستمرًا ضمن مجلس الوزراء، على رغم غياب الحوار الثنائي والثلاثي في عين التينة، لكن الاتصالات بين الحاج حسين خليل ونادر الحريري لم تنقطع. ويضيف القيادي في الحزب أن هناك تغييرات في اداء عمل الرئيس الحريري ادى الى تخفيض منسوب التوتر في عدة مستويات. وعلى سبيل المثال اللقاء بين الوزيرين باسيل والمعلم حيث لعب الحريري دورًا كبيرًا في التهدئة وكذلك في زيارة الوزراء الثلاثة الى سوريا حيث كان دوره مهدئا، وكذلك في صعود الجيش اللبناني الى جرود عرسال مما ادى الى تخفيف اجواء التوتر المذهبي والاحتقانات في لبنان ولعب دورا ايضا في تهدئة منسوب الكلام المتوتر لبعض اعضاء كتلته وبعض القوى السنية التي تدور في فلك تيار “المستقبل”. ويتابع القيادي في حزب الله: “نظرتنا الى الاداء السياسي للرئىس الحريري في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكثر من ايجابية بنسبة كبيرة على رغم تعرضه لضغوطات من حلفاء داخليين وخارجيين، وفي الوقت نفسه يجب على الحكومة ان تعمل بشكل كبير في معالجة الملفات التي تتعلق بشؤون الناس وتحديدا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لكن هذا الامر من مسؤولية الجميع في مجلس الوزراء وخارجه”. ويضيف القيادي في “حزب الله”: “الاجواء الآن جيدة والتوتر السابق انخفض منسوبه، وعلى رغم محاولات بعض الاطراف الحفاظ على اجواء التوتر ما زال الرئيس سعد الحريري يعمل بسقف التسوية الرئاسية ولا تزال مفاعيلها مستمرة، وبالنسبة الينا نحن حريصون على ان تبقى التسوية واستمرار الهدوء وتعزيز الاستقرار، وأن تجري الانتخابات النيابية بأعلى مستوى من الهدوء وعلى مختلف الاصعدة، وهذا لا يعني عدم وجود خلافات سياسية بيننا متعلقة بقضايا المنطقة، والرجل يداريها بمستوى معين من الهدوء وعدم الاثارة على رغم المزايدات من بعض اعضاء كتلته الاعلامية والسياسية قبل الانتخابات”.

 

بعد الدعوى القضائية ضده الناشط فراس بو حاطوم يعلق: باسيل يتقاضى راتبه من جيبي

جنوبية/07 تشرين الأول/17/في تعليق له على استدعائه على خلفية منشور فيسبوكي كتب الناشط فراس بو حاطوم عبر صفحته فيسبوك: “جبران باسيل يتقاضى راتبه من جيبي ومن تعبي ومن امام أطفالي ومن بيوت الفقراء ومن أيادي العمال ومن انين المظلومين … ليتقدم بشكاوى ضدنا معتقداً انه يستطيع ارهاب الأحرار … لهذا الصعلوك أقول … بفضل فسادكم واجرامكم لم يبقى لنا في هذه الدنيا سوى رمق الروح وكرامتنا … فلا انت ولا من هو أطول واعرض منك قياساً يفلح في هز ابداننا… نعرفكم جبناء تتلطون خلف طوائفكم .. نعهدكم منافقون سلبتم شعارات الفقراء لتركبوا قافلة المسعورين …

انا لست منكم يا عُبَّاد السلطة والمال .. انا لست مثلكم أبداً .. انا مواطن في وطن .. أنشد الحرية .. أنشد العدالة الاجتماعية .. احلم بدولة القانون والمؤسسات … انا لست مثلكم .. لست من مزرعتكم.. لهذا … نهار الاثنين سأحضر الى ما يأمر به القانون … فإما القانون ينصفني وإما شريعة الغاب تغلبني …

وفِي كلتا الحالتين صوتي لن يغيب ….”.

 

العالم يترقّب موقف ترامب من الاتفاق النووي وخيارُ "عـدم التصديق" مرجّح وجهود دولية – أممية لمنع إسقاطه..وخشية من تحويل الجنوب "صندوق بريد"!

المركزية/07 تشرين الأول/17/تترقب الأوساط الدبلوماسية اللبنانية والعربية والغربية ما سيكون عليه موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وما اذا كان سيلتزم بمقتضياته فيصادق عليه أمام الكونغرس في الايام القليلة المقبلة معلنا استمرار موافقة واشنطن عليه، أم العكس.

وفي رأي المراجع الدبلومسية واستنادا الى المعلومات المتوافرة من واشنطن، فإن ترامب يتجه الى "سحب الإقرار" الأميركي بالاتفاق النووي الإيراني المعقود بين طهران ومجموعة الدول "الخمسة زائدا واحدا" والتي تضم كلا من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، منذ 14 تموز 2015 قبل إحالته ومَلاحِقه إلى مجلس الأمن الدولي للمصادقة عليه، ودخوله منذ ذلك العام المراحل التنفيذية الممتدة لثلاثة عقود من الزمن بالتنسيق والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية. المراجع توضح ان الموقف الاميركي المرتقب، لا يعني أيا من الدول الموقعة على الاتفاق، فهي ستبقى على مواقفها منه ولكن الولايات المتحدة وحدها ستعدّل سلوكياتها مع ايران وستتخذ جملة من العقوبات المشددة على ايران خصوصا اذا لم تلاقيها طهران في فتح باب المفاوضات من جديد حول مضمون الاتفاق. ورغم دعوة الرئيس الفرنسي قبل ايام الى فتح المفاوضات حول ما ستقوم به ايران بعد عشر سنوات، لوضع مزيد من الضوابط حول السياسة النووية الايرانية، فقد رفضت ايران قبل يومين احياء اي مفاوضات حول الاتفاق، مع حرصها على التزام ما قال به الاتفاق على كل المستويات المالية والاقتصادية والعسكرية ولا سيما اصرارها على وضع البرنامج الصاروخي غير النووي خارج اي تفاهم، كذلك الامر بالنسبة الى سياساتها الخارجية بعدما فصلت طيلة فترة المفاوضات بين المسألتين. وفي وقت يعتقد الأميركيون ان ترامب يدرك انه لا يستطيع "تغيير العالم" من بوابة التفاهم النووي، تشير المراجع الى ان الرئيس الاميركي حريص على اعادة تكبيل ايران بالتفاهمات الدولية منعا اي شذوذ يعتقد ان الإدارة الأميركية السابقة سمحت به. والى هذه المعطيات، تحدثت التقارير الواردة من واشنطن عن ان قرار ترامب سيفتح الباب مجددا امام مجموعة من العقوبات الجديدة على الجمهورية الايرانية الاسلامية في مهلة 60 يوما من تاريخ الإقرار وهو ما سيكشل خطرا على التفاهمات التي حكمت المرحلة التي تلت توقيع الإتفاق وعودة طهران الى المجتمع الدولي على كل المستويات.

وما يزيد القلق ان ترامب الذي رأس اجتماعا في البيت الابيض ليل أول من أمس، حضره كبار المسؤولين العسكريين في البلاد، جدّد القول إن الايرانيين "لم يحترموا روح الاتفاق وان عليهم التحضير لخطط ومشاريع عسكرية للفترة المقبلة". وهو ما توقفت امامه المراجع معبرة عن المزيد من المخاوف لأن مسرح العملية سيشمل الساحتين السورية والعراقية ولتزامن هذه المفأجآت والمواقف مع رزمة العقوبات الجديدة التي ستفرض على حزب الله الذي تعتبره اميركا أحد اذرعة ايران التي عليها شلها ومعاقبتها وحظر مصادر تمويلها وحصارها سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا.

إلا ان هذه المراجع تنتظر في تقييمها النهائي للتطورات، ما ستسفر عنه ردات الفعل الدولية الرافضة "للتوجه الترامبي الجديد"، وهي تراهن على مواقف كبار المسؤولين الأميركيين والروس والأوروبيين لعلهم ينجحون في تغيير رأي ترامب، وقد بدأ قادة أمميون حملة مضادة ضد قرار ترامب خوفا من أن يدفع الرئيس الأميركي نحو تقويض الاتفاق. وبدأوا يحشدون لمنع انهيار الاتفاق بإعلان مواقف تخالف رأي ترامب، داعين الى الحفاظ عليه.

وقالت المفوضية الأوروبية امس إن الاتفاق الدولي للحدّ من أنشطة إيران النووية الذي أبرم في العام 2015، ناجح وعلى جميع الأطراف الالتزام به. وذكرت بأنه "اتفاق لمنع الانتشار النووي اعتمده مجلس الأمن الدولي وهو ناجح ويحقق المرجو منه بعد أن تحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الالتزام به ثماني مرات". وأمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يتخذ الرئيس الأميركي قرارا "متوازنا" في شأن التزام واشنطن بالاتفاق الدولي للحد من برنامج إيران النووي. وقال "من المهم للغاية الحفاظ عليه بشكله الحالي وبالطبع ستكون مشاركة الولايات المتحدة عاملا مهما للغاية في هذا الصدد".

ووصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف تخلي واشنطن عن دعم الاتفاق النووي مع إيران، بالهجوم على أحد أكبر إنجازات المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة. ودعا كوساتشوف حلفاء أميركا في أوروبا والشرق الأوسط إلى التعبير عن موقفهم في هذا الشأن علناً قبل أن يخلق ذلك أزمة أكبر من كوريا الشمالية وإيران وسوريا وأوكرانيا وغيرها من الأزمات الدولية.

وفي وقت تخشى ان يؤدي التصعيد الاميركي – الايراني الى توترات في لبنان ولا سيما على الجبهة الجنوبية التي قد تتحول مجددا صندوق بريد وساحة لتصفية الحسابات، لا تتوقع المراجع اي ترددات سلبية للعقوبات المنتظرة ضد حزب الله على الواقع الاقتصادي اللبناني. ففي رأيها، لبنان اعتاد تطبيق العقوبات الأميركية بنجاح وتم استيعاب ردات الفعل السلبية في أكثر من محطة وهو امر سيكون على جدول اعمال الوفد اللبناني الذي سيتوجه الى واشنطن ويضم الى حاكم مصرف لبنان كلاً من وزيريّ التربية والاقتصاد بعدما اعتذر وزير المال عن المشاركة فيه لتزامن الزيارة والجلسات النيابية المخصصة لقانون الضرائب واقرار موازنة العام 2017 والتحضيرات الجارية لموازنة 2018 بعدما راجت معلومات عن تمنعه من المشاركة في الوفد على خلفية انتمائه الى "حركة امل".

 

ريفي: الطبقة السياسية مجموعة مافيات تمرّر الصفقات وسنواجهها و"ندرس خوض الانتخابات فـــي صيدا وسنكون نواة لقوة تغيّرية"

المركزية/07 تشرين الأول/17/أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي "اننا سنكون نواة لقوة تغيرية، ولن نكون لعبة تقليدية، ومن المطلوب ان تمثل الوجوه الجديدة الناس، فنحن سنتحالف مع المجتمع المدني بمعنى محدد، لأننا بحاجة إلى طبقة سياسية جديدة يفرزها الإنتخاب، والمرشحون يجب ان يتمتعوا بسيرة ذاتية علمية وأخلاقية ووطنية رفيعة المستوى". كلام ريفي جاء خلال استقباله عدداً من المحامين من مدينة طرابلس والشمال، خلال عشاء اُقيم في الميرامار على شرفهم، سبقه شرح مفصّل للقانون الانتخابي الجديد من قبل الماكينة الانتخابية للواء ريفي. وتوجه إلى الحضور بالقول "جميعكم رجال قانون، ونحن ملزمون تطبيق النص بغض النظر عن ملاحظاتنا ومآخذنا. نحن نعرف ان في كل دول العالم القانون النسبي افضل من الأكثري، لكن ثمة طرق عدة لتطبيق القانون النسبي، إذ ان هناك قانونا نسبيا بأصوات تفضيلية عدة، لكن في لبنان تم الإتفاق على الصوت التفضيلي الواحد".

واعتبر "ان من فصّل هذا القانون ندم لاحقا، لذلك نقول دائما ان طابخ السم آكله، فمن حاول ان يفصّل القانون الإنتخابي على قياسة، تفاجأ في وقت لاحق ان حساباته كانت خاطئة، لذلك سمعنا اصواتا تُنادي بعد ايام معدودة من إقرار القانون بضرورة تعديله، فيما اصوات اخرى تقول ان التعديل غير مسموح ويجب إجراء الانتخابات وفق القانون الذي تم إقراره"، مشدداً على "ضرورة ان نحضّر انفسنا على اساس القانون الحالي، وفي حال حصل اي تعديل فيه، سنُعيد حساباتنا ايضا، وانا ملزم بحسب المنطق القانوني ان اطبّق القانون بحذافيره على رغم كل شيء".

اضاف "لو لم نأخذ القانون النسبي واعتمدنا على عدد الأصوات، بالطبع فإن الحسابات تتغير، ولو اعددنا ترتيبا من اعلى إلى ادنى، ستكون الحسابات والنتائج مختلفة. واليوم نقدم نموذجا عن كيفية تحضير انفسنا لاستحقاق ديموقراطي إنتخابي، وبطريقة علمية".

وتابع ريفي "الانتخابات البلدية في طرابلس كانت اوّل تجربة لنا كحركة سياسية، وخضنا المعركة التي كانت نموذجا غير النظرة إلى طريقة الاقتراع. وكأنه في حال تحالفت القوى السياسية جميعها، فلا يمكن لأي مجنون ان يترشح في وجهها، لأنها حكما ستفوز، لكننا خضنا هذه المعركة على اساس علمي بعدما حضّرنا انفسنا وفق الأصول، واثبتنا اننا استطعنا ان نُحدث خرقا كبيراً. لقد درسنا مزاج الناس جيداً، وبالتالي اخذنا عبرة من هذه التجربة".

ولفت الى "ان إرادة الناس إرادة تغيير كسرت ما تبقى من لعبة الحقبة الماضية، واثبتنا ان الإرادة تقهر كل شيء طالما توفرت، وبالنهاية الأمر يعود إلى قرار الناس. نحن لا نعتمد على العاطفة والغريزة، بل نذهب إلى بحث علمي، نؤدي التحية لقرار الناخب مهما كان".

واوضح "اننا سواء كنا مسيحيين او مسلمين، سنّة او شيعة دروزاً او علويين، نحن ابناء بيئة تنشد التغيير، هناك صوت صارخ للتغيير، ونلمس ذلك من خلال لقاءاتنا اليومية وفي استطلاعات الرأي ومن القوى السياسية التي نلتقيها".

واشار ريفي الى "اننا حركة ناشئة، ونحن نتطلع إلى الجمهور الذي يؤيد طرحنا، وسنخوض المعارك الانتخابية في دائرة طرابلس، في المنية والضنية وفي عكار، بيروت الثانية والبقاع الغربي والأوسط والشوف، وفي وقت سابق قلنا عندما كان قانون الانتخاب قائما على اساس الأكثري اننا سنُحجم عن ذلك في صيدا إحتراماً للسيدة بهية الحريري، لكن اليوم القانون اصبح نسبيا وتم ضمّ جزين إلى صيدا، وفي هذا الإطار، ندرس الموضوع علميا لنرى مدى تقبل الصيداويين لطرحنا".

واعتبر "ان قانون النسبية بالمبدأ افضل من القانون الأكثري، إنما بخصوصية لبنان يستفيد من هذا القانون حاليا "حزب الله"، لكننا سنحترم القانون، فـ"حزب الله" من خلال تفصيله لهذا القانون يسعى الى الحصول على الأغلبية المطلقة، وان ينزع من ايدينا ورقة الميثاقية من خلال ترشيحه نوابا سنّة".

وشدد على "وجوب مواجهة المشروع الإيراني الذي يحاول ان يُهيمن على البلد الذي يجب ان يكون ديموقراطيا تحكمه الشرعية والدولة اللبنانية من دون ان يكون هناك هيمنة لسلاح غير شرعي، ونحن نقول ان السلاح الشرعي الوحيد في لبنان هو سلاح الجيش اللبناني وسلاح الأجهزة الأمنية اللبنانية، وسننزع عن هذا السلاح غير الشرعي الشرعية يوما ما". وقال "في الفترة السابقة كانت قوى سياسية تعتبر ان الوجود السوري ضروري وشرعي وموقت، وفي رأينا إن هذا الوجود لم يكن ضروريا ولا شرعيا والحمد لله كان موقتا وخرج. نحن كلبنانيين نريد ان نعيش في هذا البلد سواسية. كلنا يعرف اننا نعاني تأثيرات السلاح غير الشرعي، لكن سنصمد ديموقراطيا وسلميا في مواجهته، لذلك كنا نطالب حلفاءنا بعدم تغطيته اي سلاح غير شرعي". وختم ريفي "إن عنوان معركتنا السيادة والإصلاح والقضاء على الفساد الذي بلغ مستوى غير مسبوق في لبنان. نعم نقول ان على طاولة مجلس الوزراء محاصصة وصفقات مشبوهة، والقضاء اللبناني اوقف صفقة "الفايبر اوبتيك". يجب على القضاء أن يقضي على الفساد والعملية ليست مستحيلة، وإنهاء الفساد في رأس الهرم يعني القضاء على 70 في المئة منه"، متّهماً "الطبقة السياسية بالفساد، وكأنهم مجموعة مافيات تمرر لبعضها البعض، ونحن سنكون في مواجهة هذا الفساد، وفي مواجهة اي سلاح غير شرعي".

 

حمادة يأسف لما حصل في مجلس الوزراء في ملف الاسـاتذة: نزعة لدى "التيار" لوضع يده على المناصب المسيحية في الدولة

المركزية/07 تشرين الأول/17/اعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ان هناك نزعة لدى "التيار الوطني الحرّ" لوضع يده على كل المناصب المسيحية في الدولة. وقال حمادة في حديث اذاعي ان "قطاع التعليم في لبنان أصبح كالغابة الكبيرة التي تم توظيف الآلاف فيها من دون مبرر"، مستغرباً "ما حصل أمس في مجلس الوزراء في ملف أساتذة التعليم الثانوي لا سيما أنهم من الفئة الثالثة التي لا تتطلب توازناً طائفياً". وشدد على أن "مقتضيات الوفاق الوطني المذكورة في المادة الخامسة والتسعين تقضي بالمساواة بين المتقدمين على الوظائف العامة". وعن التعيينات القضائية الأخيرة، لفت الى أن "بعض المصالح الاقتصادية العليا ولّد توافقاً واسعاً أدّى الى اقصاء القاضي شكري صادر، في حين دفع القاضي صقر صقر ثمن توازنه"، معتبراً أن "هناك نزعة لدى التيار الوطني الحر لوضع يده على كل المناصب المسيحية في الدولة". ورداً على سؤال، أكد حمادة رفضه "لأي نوع من التواصل مع النظام السوري في ملف اعادة النازحين السوريين الذين قد يتعرض عدد كبير منهم للاعتقال والقتل والتعذيب عند عودتهم في حال لم يتم تأمين الضمانات اللازمة من قبل المجتمع الدولي".

 

التسوية الرئاسية مجددا: رسمت مسارَ جلسة "الاثنين"..فهل تنقذ الاستحقاق النيابي؟

ضرائب "السلسلة" نحو الاقرار..والهيئات النقابية مستنفرة لمواجهة أي مسّ بالحقوق

نصرالله يتحدث غدا والحريري الى روما.. والعالم يترقب موقف ترامب من "النووي"

المركزية/07 تشرين الأول/17/اذا لم يخلّ أي من الاطرف الوزارية بـ"الاتفاق" الذي أبرموه في الساعات الماضية وكرّسوه نهائيا في الاجتماع الاقتصادي – المالي الذي ترأّسه الرئيس سعد الحريري في السراي أمس، فإن مشروع قانون الضرائب معدَّلا الذي أُرسل من الحكومة الى البرلمان، يُفترض أن يقرّ الاثنين المقبل في ساحة النجمة، فيؤمّن موارد سلسلة الرتب والرواتب وينقذها من أي تجميد مستقبلي من شأنه اعادة القطاعات النقابية والعمالية الى الشارع. ومفاعيلُ "الديل" عينه لن تتوقف هنا، بل ستتوسّع أيضا لتفتح الطريق امام إبصار موازنة 2017 النور بعد أن يصدّق مجلس النواب، على قانون يتيح إنجازها بمعزل عن قطع الحساب، على ان تنكب وزارة المال على إنجازه في مهلة لا تتخطى السنة الواحدة. واذا سارت رياح "السلسلة" كما تشتهيه سفن "العهد" وأركانه، وتمكنوا من وضع قطارها على السكة مرة لكل المرات بعد محطّة الاثنين التشريعية، فإن تحديا جديدا سيفرض نفسه سريعا عليهم، ويتمثل في اعداد العدّة اللازمة لضمان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في أيار المقبل من دون أي تأجيل أو إرجاء أو تمديد.

نحو الاقرار..بصعوبة؟: تتوقع مصادر سياسية مطّلعة عبر "المركزية" ان تنتهي جلسة الاثنين التشريعية الى اقرار قانون الضرائب معدّلا، في ترجمة لتفاهم أُبرم بين أهل البيت الحاكم وتحديدا بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وحركة أمل. وفي وقت لا تستبعد ان يغرّد بعض النواب المنتمين الى هذه الكتل خارج سرب "التسوية" التي تمّت، ترجّح المصادر أن تؤمَّن الاكثرية النيابية لصالح مشاريع القوانين الثلاثة التي ستبحث (الايجاز للحكومة تعليق السلسلة اذا لم تؤمّن مواردها، قانون الضرائب معدّلا، والسماح بانجاز الموازنة من دون قطع الحساب)، غير انها لا تنكر ان مخاضها قد لا يكون "سهلا" اذ ستوضع أمام مشرحة النواب، ولا سيما المعارضين منهم، الذين سيدققون فيها وسيصرون على تدوين ملاحظاتهم عليها خصوصا واننا على أعتاب انتخابات نيابية.

ضغط الشارع: وتشير المصادر الى ان مروحة الاعتصامات التي ستنفّذ على مقربة من البرلمان والتي دعت اليها أكثر من جهة معنية بالسلسلة، والمرشحة لمزيد من التوسع اذا عاد مسار السلسلة ليتعقّد، ستفعل فعلها على الاداء النيابي حيث سيتعين على النواب درس خطواتهم جيدا وتحمّل مسؤولية اطاحة السلسلة مجددا.

موظفو الادارة العامة: وفي خطوة ضاغطة على التشريع، يعقد الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية اجتماعا مشتركا قبل ظهر الاثنين سيواكب فيه جلسة مجلس النواب والنتائج التي ستسفر عنها. أما الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة، فدعت اليوم "نواب الأمة الى ان يكونوا على قدر المسؤولية المناطة بهم، عبر تصويتهم برفض مشروع القانون المحال من الحكومة، وعبر إقرار قانون ضريبي عادل يرفع الظلم عن كاهل الفقراء. وتوجهت إلى الموظفين في جميع الإدارات العامة ليكونوا على أهبة الاستعداد "حيث ان تمرير قانون الاجازة بتأخير العمل بالسلسلة سيؤدي للعودة إلى الرجوع عن قرار تعليق الاضراب العام اضافة لتحركات تصاعدية بما فيها اقفال الاجواء اللبنانية وتعطيل حركة الملاحة في مطار بيروت الدولي". وكان متقاعدو القوات المسلحة أعلنوا أمس العودة الى الشارع الاثنين، رافضين ربط السلسلة وتنفيذها باقرار قانون الضرائب.

الانتخابات النيابية: على صعيد آخر، من المتوقّع ان توضع طبخة "الانتخابات النيابية" المنتظرة الربيع المقبل، على نار أكثر حماوة في قابل الايام. فبحسب المصادر، الخطوات التي اتخذتها الحكومة حتى الساعة في شأن الاستحقاق وأبرزها تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات وتأمين التغطية المالية والمصاريف لها في مجلس الوزراء أمس، على أن يقسم أعضاؤها اليمين القانونية أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاثنين، لا تكفي لتأكيد أن الانتخابات حاصلة حتما. بل المطلوب الاتفاق نهائيا على تفاصيل القانون الانتخابي الجديد التي فيها تكمن شياطين كثيرة، فتُحسم وسيلة الاقتراع من جهة ومسألة التسجيل المسبق للناخبين من جهة ثانية، وهو ما ترجح المصادر أن يوضع على بساط البحث السياسي المكثف في القريب العاجل، على ان يستكمل هذا المسار بدعوة الهيئات الناخبة في شباط المقبل.

في واشنطن: على صعيد آخر، وفي حين يستعد وفد لبناني وزاري – مصرفي للتوجه الى واشنطن في الأيام المقبلة للمشاركة في اجتماعات للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تُعقد في العاصمة الاميركية بين 11 و15 تشرين الاول الجاري، تقدّم قانون العقوبات الاميركية على حزب الله خطوة الى الامام حيث أقره مجلسه الشيوخ أمس بعد ان كانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب قد أقرّته. وتشير المصادر الى ان وجود الوفد اللبناني - الذي يضم وزير الاقتصاد رائد خوري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتردد ان وزير التربية مروان حمادة سيكون في عداده ايضا- في العاصمة الاميركية سيشكل فرصةً للاطلاع من كثب، على مضمون القرار الجديد والتشاور في الطريقة المُثلى لتعاطي المصارف اللبنانية مع مقتضياته. وقد أثار قرار وزير المال علي حسن خليل الإحجام عن المشاركة في الوفد أكثر من علامة استفهام وقد ربطه البعض بعدم رغبتة بالتواجد في واشنطن بالتزامن مع صدور عقوبات على حزب الله.

نصرالله غدا: وليس بعيدا، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا "في أسبوع الشهيدين القائد علي العاشق ومحمد ناصرالدين" في بلدة العين البقاعية. واذا كانت اوساط مقربة من "الحزب" ترجّح ان يخصص الحيز الاوسع من الكلمة للتطورات في الميدان السوري، فإنها لا تسقط من حساباتها امكانية أن يتطرق الى العقوبات الاميركية.

الحريري الى روما: وسط هذه الاجواء، يغادر الرئيس الحريري لبنان الأسبوع المقبل (الخميس على الارجح)، متوجها الى روما حيث يلتقي قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس في 13 تشرين الاول الجاري، ثمّ عدداً من المسؤولين الفاتيكانيين، أبرزهم أمين سر دولة الفاتيكان وزير الخارجية بيترو بارولين. الا ان زيارة رئيس الحكومة الى ايطاليا لن تقتصر على حاضرة الفاتيكان كما كان مقررا بل توسّعت في الساعات الماضية، حيث من المقرر ان يلتقي الاثنين في 16 الجاري، نظيرَه الإيطالي باولو جينتيلوني.

ترامب والنووي: خارجيا، يترقب العالم موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وما اذا كان سيلتزم بمقتضياته فيصادق عليه مجددا، أم العكس. وفيما توقع مسؤول بارز في الإدارة الأميركية اعلان ترامب عدم التصديق على التزام إيران بالنووي، قال آخر ان "الإدارة تبحث إلقاء ترامب خطاباً في 12 تشرين الأول، بخصوص إيران لكن قراراً نهائياً لم يتخذ بعد في هذا الشأن".

اردوغان: سوريًّا، وغداة تأكيد الجيش السوري الحر أنه يستعد لدخول إدلب بدعم من قوات تركية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن عملية عسكرية كبيرة دائرة في المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، مضيفا "لن نسمح قط بممر إرهابي على طول حدودنا مع سوريا... وسنستمر في اتخاذ مبادرات أخرى بعد عملية إدلب". يلدريم الى العراق: أما في اطار الاتصالات التركية – الايرانية – العراقية لتنسيق الخطوات الآيلة الى تطويق مفاعيل الاستفتاء الكردي، فيتوقع ان يزور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم العراق في الايام المقبلة حيث أعلن عن تلقيه دعوة من نظيره حيدر العبادي.

 

السعودية تعود إلى بيروت... ولا تعيد 14 آذار والمعارضة تترقب وتفضّل التهدئـة الإعلاميـة

المركزية/07 تشرين الأول/17/إلى جانب انشغالها بمتابعة شؤون وشجون المنطقة الملتهبة عن قرب، في السياسة كما في الميدان، عادت المملكة العربية السعودية بقوة إلى المشهد اللبناني عن طريق دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى المملكة حيث التقيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في زيارتين منفصلتين حُملتا كثيرا من التفسيرات والتأويلات نظرا إلى التبدلات الكبيرة التي طرأت أخيرا على المشهد السياسي اللبناني، وقادت بعض المتشائمين إلى التعبير عن "مخاوف جدية" على صمود التسوية السياسية العريضة التي أطلقت العهد وسمحت بتشكيل الحكومة.  غير أن مصادر سياسية مطلعة تلفت عبر "المركزية" إلى أن الدعوات السعودية يجب أن توضع في إطارها الاقليمي الواسع، وإن كان البعض اندفع إلى تحليل أبعادها المحلية حصراً، لا سيما في ما يخص الكلام عن محاولات لإعادة إحياء تحالف 14 آذار. وتشير المصادر في هذا السياق، إلى أن المملكة منشغلة اليوم بفتح صفحات جديدة من العلاقة مع روسيا، وهو ما جسدته بوضوح زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو والتي وصفها الاعلام العالمي بـ"التاريخية"، مشيرة إلى أن الاستفتاء الأخير على انفصال اقليم كردستان عن العراق، وما تبعه من ترد في العلاقات بين أربيل وبغداد تبدو اليوم في صلب اهتمامات الرياض. غير أن المصادر تؤكد أن على رغم هذه الصورة، فإن الحرص الذي تبديه الرياض تجاه لبنان، لم يتراجع، بدليل أنها لا تزال تتابع المجريات المحلية وتغيّراتها الكبيرة، وتطلع على آراء الموالين كما المعارضين، في محاولة لإرساء بعض التوازن على الساحة السياسية اللبنانية، لافتة إلى أن "العمل على ميزان معتدل في لبنان، لا يعني بأي شكل من الأشكال إعادة إحياء الاصطفاف التقليدي بين 8 و14 آذار، وهو ما ألمح إليه رئيس الكتائب في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، حيث أكد أن لقاءه وولي العهد السعودي لم يتطرق إلى ملف 14 آذار، بل خصص للإطلاع على رأي الكتائب بوصفه الحزب المعارض الوحيد في لبنان اليوم. تبعا لذلك، تفيد أوساط قريبة من المعارضة "المركزية" بأن معظم القوى المصنّفة في هذه الخانة تفضّل ترقب المجريات السياسية وتهدئة نبرة الخطابات، من دون أن يفوتها الاستمرار في رفع صوت المطالبة بصون السيادة، وخوض المعارك المعيشية لحفظ حقوق الناس في عيش كريم".

 

عين الحلوة: عودة الاغتيالات؟

خالد الغربي/المدن/السبت 07/10/2017

أبدت مصادر فلسطينية لـ"المدن" تخوفها من عودة التوتر إلى مخيم عين الحلوة، من خلال عودة التصفيات والاغتيالات داخل المخيم. وهذا التخوف يتزامن مع خطوة مفاجئة، تمثلت بانسحاب طوعي للقوة الأمنية الفلسطينية من مركز سعيد اليوسف الثقافي الاجتماعي، الذي يعرف اختصاراً باسم قاعة اليوسف، وفق معلومات "المدن"، رغم أن رفض الانسحاب من القاعة في السابق كان سبباً في اندلاع الاشتباكات، بين 17 و24 آب 2017، بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وفتح من جهة وعناصر متشددة، انتهت بسيطرة حركة فتح على حي الطيري. وفي المعلومات المتوافرة، فإن مسؤولاً فلسطينياً مركزياً في لبنان أعطى أمراً للقوة بالانسحاب من القاعة. ما يطرح سؤالاً عن "كيف لقاعة حررت بالدم أن تترك؟ وما هو الهدف الحقيقي الكامن وراء هذا الاخلاء وهل سيفتح تركها ثغرة أمنية؟". ترى المصادر في خطوة الاخلاء أنها تعمق الأزمة بين قيادتي صيدا ولبنان في منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصاً أن قيادة منطقة صيدا في المنظمة تواصل "إضرابها" والامتناع عن ممارسة دورها ومهماتها. ويؤكد مسؤولون فلسطينيون أن أحد الأسباب الرئيسية لقرار قيادة صيدا، هو قرار سحب القوة المشتركة من قاعة اليوسف، من دون الأخذ في الاعتبار موقف القيادة السياسية في صيدا، المسؤولة عن العمل السياسي والاجتماعي والأمني في منطقتها، بما في ذلك الاشراف على القوة المشتركة. ويشير متابعون إلى أنه "عندما طُلب من قائد القوة الأمنية اخلاء قاعة اليوسف ومن دون علم القيادة السياسية لمنطقة صيدا، أبلغته الأخيرة بعدم الانسحاب، إلا بعد قرار القيادة السياسية الموحدة للقوى الوطنية والإسلامية في صيدا بصفتها مرجعية القوة. لكن، القوة الأمنية انسحبت". يضيف المتابعون أن القضية تبدو أبعد من عملية اخلاء، وهي مرتبطة بما يتم طبخه في المطبخ الفتحاوي، لاسيما لجهة إعطاء الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان دوراً مطلقاً في مسألة حفظ أمن مخيم عين الحلوة. ويؤكد هؤلاء أن القوة الأمنية أبدت جدارة في تأدية مهماتها وقدمت شهداء من أجل حماية المخيم واستقراره، غير أن الظروف التي أملت تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم القوى الفلسطينية كلها، وعمودها الأساسي فتح، قد تغيرت وحصلت تطورات، "وما بعد الحسم في حي الطيري ليس كما قبله". وعلى هذا الأساس يصار إلى البحث عن صيغ مغايرة لتلك التي كانت قائمة وقادرة على مواجهة الاستحقاقات المقبلة والتحديات المفروضة، التي تفترض التشدد في ضبط الأمن وعدم الخضوع لمنطق "الأمن بالتراضي". وتشير المصادر إلى أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني ستكون عنوان المرحلة الجديدة داخل عين الحلوة، وربما تحل القوة الأمنية الفلسطينية في الفترة المقبلة، على أن تنتظم العناصر الفتحاوية المنخرطة راهناً في اطار القوة الأمنية في سرايا عسكرية فتحاوية سيصار إلى تشكيلها.

 

اطلاق الطابع البريدي لتكريم ذكرى السيدة الاولى 1958- 1952 زلفا تابت شمعون

احرارنيوز - 2017-10-07/بدعوة من مؤسسة كميل شمعون والنائب دوري شمعون وعائلتا تابت وشمعون تم اطلاق الطابع البريدي لتكريم ذكرى السيدة الاولى 1958- 1952 زلفا تابت شمعون وذلك في احتفال اقيم مساء الجمعة في قصر سرسق في الاشرفية حضر الاحتفال بالاضافة الى النائب شمعون السيدة منى الهراوي وزير الثقافة غطاس خوري النائب سيرج طور سركيسيان ووجوه اجتماعية وحزبية قدمت الاحتفال ارزة الحاج وتحدث فيه رئيس مؤسسة كميل شمعون  عضو المجلس الاعلى في حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، السيدة كارول شمعون نجيم،  نائبة رئيس الجمعية اللبنانية للضرير والاصم السيدة جانيت شمعون وتخلل الاحتفال معزوفات لكورال الجمعية ختاما كانت كلمة للنائب دوري شمعون تذكر فيها مسيرة السيدة زلفا وما قامت به على الصعيدين الاجتماعي والفني وما امنته من دعم لا محدود للرئيس شمعون فوقفت الى جانبه في اصعب الظروف واحلكها وكانت مثالا في التواضع والاخلاق وتوجه بالشكر الى وزارة الاتصالات لاصدار هذا الطابع تخليدا لذكرى السيدة زلفا ولكل من حضر الاحتفال احياء لهذه الذكرى اخيرا كانت مداخلة موجزة لوزير الثقافة غطاس خوري وعد فيها بانشاء متحف في دير القمر لتخليد ذكرى الرئيس شمعون والسيدة زلفا

 

القبض على خليّة للموساد في لبنان

"الأخبار" - 7 تشرين الأول 2017/في استكمال لضرب الخلايا المعادية والإرهابية، فكّكت شعبة المعلومات في الأمن العام في الأيام الماضية خلية مؤلفة من ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطها بالعدو الإسرائيلي، تنشط بين برج البراجنة ودير قوبل. العملية الأمنية التي بدأت بتوقيف اثنين مشتبه فيهما في برج البراجنة والحدث، استكملت مساء أمس بالقبض على مشتبه فيه ثالث في بلدة دير قوبل. وكشفت المعلومات أن أحد المشتبه فيهم، ويدعى عباس س.، اعترف بعمله لمصلحة الموساد الإسرائيلي مع علمه بذلك، بعدما ثبت بالدليل تواصله مع الجهاز المعادي. وسرعان ما فاجأ الموقوف الذي يعمل مدرّساً، المحققين، عندما أفاد بأنه يتواصل مع العدو الإسرائيلي بقصد التسلية! وضبطت في منزله أجهزة كومبيوتر وأجهزة إلكترونية أخرى. وعلمت "الأخبار" أن الموقوفين الثلاثة لبنانيون، أحدهم من البقاع والآخر من الجنوب، وأن مشغّل الخلية لبناني موجود في فلسطين المحتلة. كذلك أشارت المعلومات إلى أن أشخاصاً عديدين يعملون لمصلحة الموساد الإسرائيلي ينشطون على الساحة اللبنانية أوقفوا أخيراً. وتبيّن من التحقيقات أن غالبية المهمات التي يُكلّف بها هؤلاء العملاء تتركز حول جمع معلومات عن عناصر المقاومة ومراكزها ومواقعها.

 

التشكيلات.. قضائية أو "إنتخابية"؟

"الأنباء الكويتية" - 7 تشرين الأول 2017/أبصرت التشكيلات القضائية النور بعد تعثرها أشهراً بسبب التعقيدات السياسية والطائفية، ونجح مجلس القضاء الأعلى في إنجاز مشروع التشكيلات رغم محاولات حثيثة لتطييرها. وقد شملت ٤٣٣ قاضيا وهي أوسع مروحة تشكيلات صدرت منذ عام ٢٠٠٣ لأنها اعتمدت المداورة في النيابات العامة وقضاة التحقيق ورؤساء المحاكم... ولكن صدور هذه التشكيلات لم يمنع تسجيل اعتراضات وتحفظات وملاحظات أبرزها:

٭ حصل القطبان الشيعيان ("أمل" و"حزب الله") على حق المناصفة للمرة الأولى في تاريخ العدلية، إذ استحدثت 10 مراكز للطائفة الشيعية لتحقيق المناصفة، وهو الشرط الأساس الذي تمسك به الرئيس نبيه بري لتمرير التشكيلات، وقد حافظ بري على مواقعه فيها من دون أن تمس.

٭ ساد شعور أن العاصمة لم تنل ما تستحق من هذه التشكيلات، وسجل امتعاض بين القضاة السنة البيارتة من تعيين 4 قضاة سنة من صيدا وإقليم الخروب في قصر عدل بيروت.

٭ رغم أن "مبدأ المداورة" اعتمد لدى معظم الطوائف في معظم المراكز، إلا أن تيار المستقبل ضربه في جبل لبنان. فقد أبقي المحامي العام في جبل لبنان القاضي وليد المعلم في مركزه، علماً أن الأخير، وهو صديق مقرب من الأمين العام للتيار أحمد الحريري، في مركزه منذ أكثر من 10 سنوات.

٭ احتفظ التيار الوطني الحر بحصة الأسد من التشكيلات، ولعبت "الحظوة" دوراً بارزاً في تشكيل القضاة المقربين من وزير العدل سليم جريصاتي في مراكز مهمة.

٭ عُلم أن "القوات اللبنانية" غير راضية عن الطريقة التي تمت فيها التشكيلات ومستاءة من عدم الأخذ في الاعتبار بتحفظاتها على بعض القضاة، وبـ "حصتها في التشكيلات" أسوة بسائر الأحزاب الممثلة في الحكومة، وبما يشكل مؤشراً إضافياً الى خلل في تطبيق التفاهم الموقع مع التيار الوطني الحر وعدم التزام الوزير باسيل به.

٭ تحدثت مصادر عن "عقاب كيدي" نزل بالقاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين بسبب قرار والده في المجلس الدستوري أحمد تقي الدين الذي وافق على الطعن بقانون الضرائب.

وأشارت الى إزاحة القاضي الياس عيد، صاحب قرار توقيف الضباط الأربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من الهيئة الاتهامية في جبل لبنان إلى منصب استشاري في محكمة التمييز، بعدما بات من المغضوب عليهم لدى فريقي ٨ و١٤ آذار.

٭ تحدث قضاة عن مقايضة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، نال بموجبها الأول مركزاً سنياً في بعبدا مقابل مركز مسيحي للمستقبل في بيروت.

٭ ثمة من رأى أن المناقلات ليست سوى "تشكيلات قضائية انتخابية"، إذ إن الحريري وضع ثقله في الشمال، فيما ركز عون على بعبدا، وبقيت حصة الأسد لبري في الجنوب.

 

لبنان إلى "بيت الطاعة".. بقيادة "حزب الله"؟

"الراي الكويتية"/7 تشرين الأول 2017

توحي مجرياتُ الصراع في المنطقةِ وعليها وكأنّ الإقليم، المزروع بالخناجر والخنادق والخيْبات، على حافةِ الربع الساعة الأخير قبل بلوغِ منعطفاتٍ من شأنها تحديد اتجاهات الريح... سوريا بعد "داعش" على موعدٍ مع ما يُشْبِه مرحلةَ "التصفيات النهائية" في عمليةِ ترسيمِ النفوذ بين اللاعبين الدوليين والإقليميين. فالجغرافيا والأدوار تخضعان لـ "فوتوشوب" يجعل الخريطةَ بِمَمَرّاتها وآبارِها ومُدُنِها وحدودِها جوائزَ ترْضية.  العراق، العائد للتوّ من سراديبِ تنظيم "الدولة الإسلامية"، عيْنه على صناديقِ اقتراع الـ2018 وولاءاتها، وقلْبه على كردستان بعد الـ "نعم" الكبيرة للاستقلالِ "الملغومِ" بصراعٍ من نوعٍ جديدٍ يختلط فيه النفط والدم والأحلام.

تركيا، التي تعاني أصفاراً كثيرة من المشكلات، يسكنها الآن الهاجسُ الكردي العابِر للحدود، ويجعلها أيضاً شريكاً مُضارِباً لإيران والآخرين في سورية والعراق، فالجغرافيا التي تحنّ إلى التاريخ تصبح سلاحاً لا يُستهان بقدرته المناوئة للخرائط. إيران، التي تَرْمي بترسانتها وأيديولوجيتها وأحلامها الإمبراطورية لحماية هلالها الممتدّ من طهران الى بيروت مروراً ببغداد ودمشق، مرتابةٌ من دونالد ترامب الغامض، وأوراقه المستورة في النووي، وعصاه العائدة الى ساحات المنطقة. السعودية الماضية في إصلاحاتِها الداخلية، وطّدت العلاقةَ مع واشنطن ورسّختْها مع موسكو، وتَدْفَع لتعويمِ عملية السلام ولسانُ حالِها مقاومة النفوذ الإيراني الذي يتباهى باسترهانِ أربع عواصم في العالم العربي. كلّ هذا الجوار الإقليمي الهائج من حول لبنان، سرّع من تأجيجِ جَمْرِ الصراعِ الداخلي تحت التسوية السياسية التي قد تصبح رماداً. فها هي تنتقلُ من اختبارٍ قاسٍ إلى اختبارٍ أقسى وسط عناوين مفخَّخةٍ وقابلةٍ للاشتعال، كانت موْضع "ربْط نزاعٍ" فصارتْ محور اشتباكٍ كالتطبيع مع النظام في سوريا واستعجال إعادة النازحين إليها، وإسباغ رئيس الجمهورية ميشال عون "شرعيةً" على سلاح "حزب الله" وأدواره، والتهديدات المتبادلة بالحرب بين "حزب الله" واسرائيل، والعقوبات الأميركية الأكثر صرامة على الحزب، وملامح عودة الاهتمام السعودي بلبنان تحت عنوان "لن نتْركه لإيران"، والانتخابات النيابية في أيار 2018 ونتائجها المفصلية ذات التأثير الكبير في تحديد الموقع الإقليمي للبنان والتوازنات فيه.

ما يَحدث الآن في بيروت أن المهادَنة الإيرانية - السعودية في لبنان، والتي جنّبتْه الانضمام إلى نادي الدول المشتعلة ومكّنتْه من إمرارِ تسويةٍ أنهتْ الفراغ الرئاسي، آخذةٌ بالتلاشي. فبعدما أدارتْ الرياض ظَهْرَها لبيروت "لأن مَن يربح في سوريا يربح في لبنان"، وبعدما حيّد "حزب الله" استقرارَ لبنان وحَفِظَه كمكانٍ آمنٍ يحمي ظهْره في حروبه النقّالة في المنطقة، جاء وقتُ الحصاد. "حزب الله" الذي يُفاخِر بانتصارِ مِحْوَرِه المُمانِع في المنطقة، يستعجلُ الآن ترجمةَ هذا الانتصار عبر سعيه لاقتياد لبنان برمّته إلى "بيت الطاعة". فهو يريد تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وكأنّ شيئاً لم يكن، ويسعى إلى تحميلِ النازحين سريعاً بـ"صناديقِ اقتراعٍ" لجعْلهم أصواتاً في رصيد الأسد، ويَمضي إلى انتخاباتٍ نيابيةٍ أدار بِحِنْكَةٍ معركةَ إنتاجِ القانون الذي سيحكمها ويتيح له الفوز بغالبيةٍ تُمَكِّنه من التحكّم بالسلطة وتَوازناتها والإمساك بمفاتيح الرئاسات الثلاث.

وبهذا المعنى، فإن "حزب الله" الذي لم يتوانَ في أيار 2008 عن استخدامِ سلاحِه ضدّ بيروت وبعض الجبل لكسْر قواعد اللعبة بالقوّة في "بروفة" موْضعية تُرجمت في ما بعد في ساحاتٍ إقليمية فاقتْ مساحةَ لبنان بأضعاف مُضاعَفة، لن يتهاون في إحكام قبضته. ولم يتردّد أمينه العام السيّد حسن نصرالله في آخر إطلالاته، وعلى طريقة "أُعذر مَن أنذر"، في تذكير الآخرين بأن فائض القوة الذي يتمتّع به حزبه بلغ ذروته، وتالياً فإن أيّ محاولة لإعادته إلى "القمقم" ستُواجَه بما هو أدهى من "7 أيار" وأكثر إيلاماً مما يتوقّعه الخصوم المحليون والإقليميون للحزب الذي بات يملك جيشاً يفوق بِقُدُراتِه جيوشاً في المنطقة.

فـ "حزب الله"، يستشعرُ وطأةَ الهجومِ المعاكس الذي يجعله في صدارة "بنْك أهدافِ" المعسكرِ المناوئ لإيران بوصْفه "رأسَ حربةِ" مشروعها في المنطقة. ويأخذ هذا الهجوم المعاكس، في تقدير الدوائر القريبة من "محور الممانعة"، مستوياتٍ عدّة كتشجيع أكراد العراق على الانفصال، والسعي إلى استمالةِ قوى سياسية عراقية، والعملِ على إطلاق عملية السلام مع إسرائيل، وتشديدِ العقوبات على "حزب الله"، والحركة السعوديّة المستجدّة في اتجاه لبنان وعنوانُها "تغريدة" وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان ان على اللبنانيين الاختيار "بين مع حزب الشيطان "حزب الله" أو ضدّه". والرياض التي كانت استثمرتْ في التسويةِ السياسية اللبنانية التي أتتْ بحليف "حزب الله" العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وأعادتْ الرئيس سعد الحريري، القريب منها، إلى رئاسة الحكومة، خابَ ظَنُّها بعدما أطلق الرئيس اللبناني تصريحاتٍ علنية تُدافِع عن سلاح "حزب الله" ومهمّته، وصبّ مجمل الأداء الرسمي في خدمة "أجنْدة" الحزب الداخلية والإقليمية، وهو الأمر الذي دفَعَ المملكة العربية السعودية إلى "رفْع الصوت" في محاولةٍ لاستنهاضِ قوى وأطراف مناهِضة لـ"حزب الله" وتجد في مآل التسوية السياسية استسلاماً لخياراته.

وبدا لافتاً في هذا السياق أن الرياض باشرتْ حركةَ مشاوراتٍ مع قادةٍ لبنانيين يُرجَّح تَوسُّعها، فاستقبلتْ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، وسط معلوماتٍ متداوَلة عن دعواتٍ لشخصياتٍ أخرى تعتزم زيارة المملكة في وقتٍ قريب في إطار مناقشةِ سُبُلِ "إعادة التوازن" الى الواقع اللبناني، وخصوصاً في الطريق إلى انتخاباتٍ نيابية يُخشى معها فوز الحزب بالغالبية البرلمانية عبر تَحالُفٍ عريضٍ يتيح له إجراءَ تعديلاتٍ في آليات الحُكم وشرْعنة سلاحه. وتجد الحركة السعودية في اتجاه لبنان أرضاً خصبة نتيجةَ "التَمَلْمُل" الذي تُبْديه بيئات سياسية وطائفية متضرِّرة من تَعاظُم نفوذ "حزب الله" وتطويعه التسوية السياسية لمصلحة أجنْدته. وفي هذا السياق بدأتْ هذه البيئات بالتعبير عن نفسها بدينامياتٍ سياسيةٍ وشعبيةٍ يُرجَّح "تشْبيكُها" في مرحلةٍ ما وفي مسارٍ تَراكُمي لإحداثِ كوةٍ في الواقع السياسي تُمَكِّنها من التحوّل لاعباً في الانتخابات النيابية المقبلة. ومن تلك الديناميات، كان الإعلان عن إطلاقِ "حركة المبادرة الوطنية" ذات الطبيعة المسيحية - الإسلامية، ونداء مجموعة من الشخصيات الشيعية المستقلّة ذات التوجّه الديموقراطي ودعوتهم اللبنانيين من أجل قيام دولة مدنيّة، الطريقُ إليها يمرّ حكماً في الانتخابات النيابية. ورغم هذه الديناميات، فإن الأنظار تتركّز في الدرجة الأولى على موقف الحلفاء "التقليديين" للمملكة العربية السعودية والمشارِكين في تلك التسوية، كالحريري وجعجع، إضافة الى زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط. وتعود حراجة موقف هذا "الثلاثي" الى أن الرياض لم تعد تجد مكاناً لـ "الرمادية" في الموقفِ من "حزب الله"، وتالياً من "المساكنة" القائمة في حكومة التسوية، وسط تقديراتٍ توحي بأن السعودية، التي تدرك حساسية الواقع اللبناني وصعوبته، لن تمارس بالضرورة ضغوطاً على حلفائها للانسحاب من التسوية، لكنها لن تتوانى عن تشجيعِ قيامِ أطرٍ ودينامياتٍ وتَحالُفاتٍ تعيد التوازن إلى المسرح السياسي اللبناني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

جرحى بحادث دهس وسط لندن.. والشرطة تعتقل مشتبها

(سكاي نيوز)/السبت 07 تشرين الأول 2017 /أصيب عدة أشخاص، السبت، من جراء حادث دهس وقع خارج متحف في العاصمة البريطانية لندن، فيما قالت الشرطة إنها اعتقلت رجلا مشتبها فيه، وفق "رويترز". وأفاد مراسلنا بأن شخصا يقود سيارة دهس عددا من الأشخاص خارج متحف التاريخ الطبيعي وسط لندن، مشيرا إلى أن الإصابات محدودة في العدد والخطورة. ولم يتضح حتى الآن إذا كان الحادث إرهابيا متعمدا أم مجرد حادث سير عادي، وقالت الشرطة إنها تحقق حاليا في ملابساته دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وتشهد المنطقة المحيطة بمتحف التاريخ الطبيعي اكتظاظا كبيرا في أيام السبت، حيث يتوافد الآلاف إلى المنطقة سواء إلى المتحف أو المتاجر الراقية المجاورة. وشهدت بريطانيا سلسلة من الهجمات في الشهور الأخيرة، إذ قتل 35 شخصا على أيدي متشددين في لندن ومانشستر، بينما قتل رجل شخصا وأصاب آخرين عندما دهس بسيارته حشدا من المصلين أمام مسجد في لندن.

 

روسيا: التعاون العسكري مع السعودية بدأ وسيستمر

"العربية" - 7 تشرين الأول 2017/نتجت زيارة الملك سلمان التي وصفت بالتاريخية إلى روسيا عن توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية بين السعودية وروسيا، فضلاً عن التوافق على تعزيز العلاقات بين البلدين، والمضي بها إلى "آفاق أرحب". وبعد توقيع صفقة الأسلحة بين البلدين، أعلن الكرملين الجمعة أن التعاون العسكري بين روسيا والسعودية كان من بين المسائل المطروحة على أجندة محادثات الملك سلمان مع الرئيس بوتين، مشيراً إلى أنه "يصب في مصلحة البلدين وليس موجهاً ضد طرف ثالث". ففي مؤتمر صحفي الجمعة، رد الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف على سؤال أحد الصحافيين حول تفاصيل الصفقة لتزويد المملكة بأنظمة صاروخية متطوّرة من طراز "إس 400" بأن "التعاون الروسي السعودي في المجال التقني العسكري ليس موجهاً ضد دول أخرى، بل يتطوّر في مصلحة البلدين والاستقرار في الشرق الأوسط". وشدّد على أن "أي قلق تبديه بلدان أخرى في شأن هذا التعاون لا أساس له"، وقال: "التعاون بدأ وسيستمر". وأوضح بيسكوف قائلاً: "نحن مقتنعون بأن تطوير التعاون الروسي السعودي يصب في مصلحة الدولتين في المقام الأول، وفي مصلحة الاستقرار في العالم وفي المنطقة، وبطبيعة الحال غير موجه بأي شكل من الأشكال ضد بلدان أخرى." يذكر أن السعودية وروسيا اتفقتا خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى موسكو التي استهلها الخميس بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على توريد عدد من أنظمة التسليح، حيث وقعت وزارة الدفاع السعودية مع روسيا عقوداً لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم (S-400)، وأنظمة (Kornet-EM)، وراجمة الصواريخ (TOS-1A)، وراجمة القنابل (AGS-30)، وسلاح (كلاشنكوف AK- 103) وذخائره. كما تم توقيع مذكرة تفاهم لنقل وتوطين تقنيات تلك الأنظمة في السعودية.

 

ترمب وماكرون يناقشان عمليات مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي والجيش الأميركي أعلن مقتل جندي رابع في هجوم بالنيجر

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17/قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس (الجمعة)، وناقشا العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي. وقال الجيش الأميركي يوم أمس إن جنديا أميركيا رابعا قتل في هجوم وقع يوم الأربعاء بالنيجر، مما يرفع عدد القتلى في الواقعة التي سلطت الضوء على مهمة مكافحة الإرهاب الأميركية هناك. وذكر بيان البيت الأبيض أن ماكرون عبر عن تعازيه في ضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في لاس فيغاس يوم الأحد بينما عبر ترمب عن تعازيه في ضحايا هجوم مارسيليا الذي وقع يوم الاثنين.

 

ترمب يوفد وزيري الدفاع والخارجية إلى باكستان

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17/سيوفد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزيري الدفاع والخارجية إلى باكستان في الأسابيع المقبلة لتعزيز الضغط على هذا البلد الحليف المتهم بغض النظر عن بعض الجماعات الإرهابية. وبعد أسابيع على الانتقادات التي وجهها ترمب إلى باكستان التي اتهمها بإيواء «عناصر الفوضى»، سيتوجه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى هذا البلد في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، كما ذكرت مصادر أميركية وباكستانية. وأضافت أن وزير الدفاع جيمس ماتيس سيقوم بعد ذلك بزيارة إلى باكستان. وأفاد مسؤولون كبار أبلغوا بالرحلتين المقبلتين أن الزيارتين تهدفان إلى نقل رسالة إلى باكستان تفيد أن دعمها للجماعات الجهادية يجب أن يتوقف. وتشعر واشنطن بالاستياء من الدعم الذي تتهم باكستان بتقديمه إلى بعض الجماعات الجهادية أو مجموعات مسلحة من حركة طالبان، تقاتلها القوات الأميركية في أفغانستان المجاورة. وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ أن وافق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على العملية التي قتل خلالها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أبوت آباد الباكستانية. ولم يتغير الوضع كثيرا مع انتقال الرئاسة إلى ترمب الذي أكد أنه على باكستان تغيير سلوكها. وقال في أغسطس (آب) «دفعنا مليارات الدولارات إلى باكستان بينما تقوم بإيواء الإرهابيين الذين نقاتلهم».

 

أنقرة تطرح معبراً حدودياً بديلاً على بغداد وتطالب بمناقشة جديدة لوضع قواتها في بعشيقة وسفير العراق في أنقرة يلوح باستخدام القوة للسيطرة على بوابة الخابور

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17/أعلنت أنقرة رغبتها في فتح معبر بديل عن معبر الخابور الحدودي مع إقليم كردستان العراق رداً على استفتاء الاستقلال، مطالبة حكومة بغداد بمساعدتها في اتخاذ الخطوات اللازمة لتجهيز المعبر، فيما قال السفير العراقي في أنقرة إن حكومته قد تستخدم القوة إذا لزم الأمر لإخضاع معبر الخابور لسيطرتها، لافتاً إلى أن المناورات العسكرية المشتركة مع تركيا على الحدود تجرى من أجل ذلك. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في تصريحات أمس في أنقرة، إن «بغداد هي صاحبة القرار بشأن إغلاق المعبر أو إبقائه مفتوحاً، وإن تركيا اقترحت تفعيل معبر أواكوي أو ما يعرف بـ(فيشابور) الواقع غرب معبر خابور، وذلك للحيلولة دون تضرر الأنشطة التجارية والسكان العرب والتركمان والأكراد في شمال العراق». ودعا يلدريم الحكومة العراقية إلى تقديم الدعم لأنقرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا المعبر. ولفت إلى أنه تلقى دعوة من نظيره العراقي حيدر العبادي لزيارة بغداد خلال الأيام المقبلة، وأن العمل جارٍ من أجل تحديد موعد الزيارة وجدول أعمالها. من جانبه، قال سفير بغداد في أنقرة، هشام علي أكبر العلوي، في مؤتمر صحافي بمقر السفارة في أنقرة أمس، إن بلاده قد تستخدم القوة «إذا لزم الأمر» من أجل إدارة معبر الخابور الحدودي بين تركيا مع إقليم كردستان، لافتاً إلى أن المناورات العسكرية التركية - العراقية المشتركة على الحدود «كانت بمثابة استعداد لذلك». وأشار العلوي إلى أن أنقرة وبغداد تبحثان حالياً سبل فتح معبر حدودي جديد بين البلدين، بهدف تطوير التعاون والتبادل التجاري، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد في المرحلة المقبلة.

وأكد السفير العراقي وجود تحضيرات من أجل زيارة رئيس الوزراء التركي إلى بغداد، خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن الحكومتين التركية والعراقية بحاجة للاجتماع وجهاً لوجه، وهذه الزيارة ليست قاصرة على مناقشة استفتاء كردستان وتوابعه فقط، وإنما ستتناول أيضاً قضايا ثنائية وإقليمية مهمة.

من جهة أخرى، تطرق رئيس الوزراء التركي إلى قضية وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة شمال العراق، التي أثارت توتراً بين أنقرة وبغداد خلال الفترة الماضية، قائلاً إن الجنود الأتراك يوجدون في المعسكر بهدف تدريب القوات التي تشارك في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وإذا كان العراق يكافح التنظيم بمشاركة مهمة من حرس نينوى الذي يتم تدريبه في المعسكر، فيجب ألا تكون هناك مشكلة بيننا بشأن وجود القوات التركية في بعشيقة. وعلى صعيد الخطوات التي تتدارسها الحكومة التركية لمعاقبة إدارة إقليم كردستان بعد الاستفتاء، قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة، بكير بوزداغ، إن بلاده حددت طبيعة وموعد خطواتها للتعامل مع الموقف الذي سينتهجه إقليم كردستان خلال المرحلة المقبلة. وأشار بوزداغ في مقابلة تلفزيونية أمس، إلى أن حكومته ستعمل على تفعيل هذه الخطوات المحددة لديها عندما يحين الوقت المناسب، في حال لم يطرأ أي تغيّر على الأوضاع. من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أنه ينبغي تحديد مهلة لإدارة إقليم كردستان للتراجع عن «خطأ» الاستفتاء. وقال في مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة التركية في باريس، إن «على إدارة الإقليم إما تنفيذ الخطوات المطلوبة في تلك المهلة، أو أن أنقرة ستأخذ بعين الاعتبار مطالب بغداد وخطواتها». وحول مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للوساطة بين أربيل وبغداد، قال جاويش أوغلو إن «تركيا تؤيد جميع الإسهامات من أجل حل المشكلة، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن مخاوفه من عدم تمكن دولة بمفردها من حل هذه القضية». ولفت إلى أن نظيره الفرنسي أبلغه بأن باريس تدعم وحدة أراضي العراق وحدوده، وأكد له ضرورة حل الأزمة بموجب الدستور العراقي، في موقف يتماشى مع الطرح التركي. وأضاف: «نحن بدورنا يمكننا تقديم المساعدة، لكن في لقاءاتنا التي أجريناها... رأينا أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني يتحدث أكثر عن الماضي والتاريخ».

 

خادم الحرمين الشريفين: توقف إيران عن سياساتها التوسعية يحقق السلام للمنطقة والملك سلمان أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الروسي

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17/شدد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرهما، يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، مؤكداً أن السعودية تعيش مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، وترجمت في رؤيتها 2030، مشيراً إلى أن الجهود بين الرياض وموسكو أثمرت في مجال البترول التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، عقد مباحثات مع ديمتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة موسكو، أمس. وقال ميدفيديف، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا تاريخية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون المشترك وتطويره بين البلدين والدفع بها لآفاق أوسع، عاداً المملكة شريكاً مهماً لروسيا في مختلف المجالات.

وأشاد رئيس الوزراء الروسي، بالمباحثات البناءة التي جرت بين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس فلاديمير بوتين، أول من أمس، ودورها الكبير في تعزيز التعاون وتطويره بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. بعدها ألقى خادم الحرمين الشريفين، كلمته، عبر فيها عن شكره لرئيس الوزراء الروسي، «على الحرص والرغبة في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين»، مؤكداً ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرهما، يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.وقال خادم الحرمين الشريفين، إن بلاده تعيش مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، وقد ترجمت هذه المرحلة في رؤيتها 2030، «وتتطلع إلى مشاركة روسيا في التعاون لتنفيذ برامج هذه الرؤية بما يخدم مصالحنا المشتركة». وأشار الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أن الجهود بين الرياض وموسكو، أثمرت في مجال البترول «التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ونؤكد حرصنا على استقرار السوق العالمية للنفط».

وعبر خادم الحرمين الشريفين، عن شكره للرئيس الروسي وللدولة، والشعب الروسي، عما لقيه، والوفد المرافق، من حفاوة وترحيب وحسن استقبال. بعدها جرى استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين. حضر المباحثات، من الجانب السعودي، عدد من الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار، ونائب رئيس الاستخبارات العامة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا، فيما حضر من الجانب الروسي، عدد من الوزراء ونواب الوزراء، ومدير الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني، وسفير روسيا لدى السعودية.

 

المعارضة السورية تبدأ عملية عسكرية في إدلب بدعم تركي - روسي

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17/صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (السبت) أن المعارضة السورية المدعومة من أنقرة باشرت عملية جديدة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة أبرز مكوناتها) على الجزء الأكبر منها. وقال إردوغان في خطاب بثته قناة «إن تي في» الإخبارية التلفزيونية: «اليوم تجري عملية جدية في إدلب وستستمر». ورداً على أسئلة الصحافيين، أوضح أن الجيش السوري الحر يقوم بالعملية، مشيراً إلى أن الجيش التركي «ليس موجوداً بعد» في إدلب. وأشارت القناة إلى أن إردوغان أبلغ الصحافيين بعد كلمته بأن روسيا تدعم العملية من الجو، في حين يدعمها الجنود الأتراك من داخل الحدود التركية. وكان إردوغان قال في كلمة سابقة إن عملية عسكرية كبيرة جارية في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، حيث قال الجيش السوري الحر المعارض إنه يستعد لدخولها بدعم من القوات التركية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم بأنه قتل 13 مدنياً على الأقل نتيجة غارات جوية على بلدة خان شيخون في إدلب، يرجح أن طيران النظام السوري نفذها. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الغارات استهدفت بلدة خان شيخون الواقعة جنوب مدينة إدلب يومي الجمعة والسبت. وأشار إلى «أن الضربات التي يرجح أن النظام شنها، أسفرت عن مقتل 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال». وكانت روسيا وإيران حليفتا النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة اتفقت في مايو (أيار) الماضي في إطار محادثات أستانة على إقامة أربع مناطق خفض توتر من بينها محافظة إدلب، والغوطة الشرقية، بهدف إفساح المجال أمام وقف دائم لإطلاق النار في البلاد التي تشهد نزاعاً منذ ستة أعوام.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في موسكو اليوم أن نحو 120 مقاتلاً من تنظيم داعش، و60 من المرتزقة الأجانب قتلوا في سلسلة من الغارات الروسية على سوريا في الساعات الـ24 الماضية. وقالت الوزارة إن «مركز قيادة للإرهابيين وعدداً يصل إلى 80 مقاتلاً بينهم تسعة من مواطني شمال القوقاز تم القضاء عليهم في منطقة الميادين». وأضافت أن «نحو 40 مقاتلاً من تنظيم داعش قتلوا في محيط بلدة البوكمال». وأشارت الوزارة إلى أن الضربة الجوية على جنوب دير الزور أدت إلى مقتل أكثر من 60 من المرتزقة الأجانب من الاتحاد السوفياتي السابق وتونس ومصر. وقالت الوزارة إن «أعدادا كبيرة من المرتزقة الأجانب يدخلون بلدة البوكمال السورية الحدودية من العراق». والميادين هي أحد آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا. وتسببت العمليات ضد التنظيم المتطرف في دير الزور في مقتل عدد كبير من المدنيين في غارات روسية وغارات التحالف. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الضربات الجوية الروسية مساء الخميس الماضي أوقعت 14 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال، أثناء عبورهم نهر الفرات على متن عبارات قرب الميادين.

 

دعم قطر للإرهاب قد يحرمها من استضافة كأس العالم 2022 وتقرير سري حذر شركات برنامج البنية التحتية من مخاطر تحيط بالمشروع

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17/أفاد تقرير سري جديد أن الأزمة الدبلوماسية التي تواجهها قطر حاليا بسبب دعمها للإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط قد يحرمها من استضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022 كما هو مقرر. وذكر التقرير الذي أعدته مؤسسة «كورنرستون غلوبال» للاستشارات الإدارية أن هناك «خطورة سياسية متزايدة بأن قطر ربما لن تستضيف بطولة كأس العالم». وحذرت الدراسة التي اطلعت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) شركات الإنشاءات العاملة في برنامج البنية التحتية في قطر والمقدر تكلفته بـ200 مليار دولار بأن هناك «خطورة متزايدة» تحيط بهذا المشروع. ونقلت «بي بي سي» عن التقرير، الذي يحمل اسم «قطر في البؤرة: هل تنظيم كأس العالم 2022 في خطر؟»، أن «جهات مُطلعة على استعدادات تنظيم المسابقة وخبراء إقليميين أكدوا لنا أنهم غير متأكدين من أن الدوحة ستستضيف بالفعل المسابقة»، في إشارة لبطولة كأس العالم 2022. ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قطر حق استضافة بطولة كأس العالم 2022 وسط حالة من الجدل، ثم قرر بعد ذلك تنظيم البطولة في الشتاء بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في فصل الصيف. وقطعت السعودية والبحرين ومصر والإمارات علاقاتهم مع الدوحة في يونيو (حزيران) الماضي لدعمها للإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأغلقت السعودية حدودها البرية مع قطر، بينما فرضت الدول الأربع حظرا بحريا وجويا عليها. من جهتها، قالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المعنية بتنظيم كأس العالم في قطر 2022 إنه «لا توجد أي خطورة مطلقا على مستقبل (تنظيم) أول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط.» ولفتت في بيان أنه لا تأثير للأزمة الدبلوماسية على الاستعدادات. لكن التقرير يقول عكس ذلك تماما، حيث ذكر أن «دبلوماسيين غربيين صرحوا بشكل خاص (للمؤسسة) بأنهم لا يعلمون إذا كانت البطولة ستُجرى كما هو مُخطط لها أم لا». وتابع أن «هناك أسبابا كثيرة لذلك من بينها الاتهامات المعلنة بالفساد والتي تتعلق بطلب (استضافة البطولة في قطر) وفي تطوير البنية التحتية.. قطر تواجه ضغطا متزايدا بشأن استضافتها البطولة.. الأزمة السياسية الحالية شهدت، أو على الأقل أثارت إمكانية، ظهور حركة معارضة قطرية». وتابع التقرير: «هذا يعني وجود خطر متزايد للجهات التي تعمل وفقا لعقود أو تسعى لإبرام عقود لتطوير البنية التحتية لكأس العام 2022... وهناك خطورة لعدم الوفاء بالمستحقات المالية وعدم وجود قدرة واقعية لتنفيذ بنود أي عقود قانونية». واعتبر التقرير أنه «بالنظر إلى الوضع السياسي الحالي... فإنه من المحتمل بشكل مؤكد أن البطولة لن تُقام في قطر». وقال إن «أي إلغاء لاستضافة قطر كأس العالم 2022 سيكون على الأرجح مفاجئا وسيجعل الشركات المتعاقدة (مع قطر) في وضع محفوف بالمخاطر ربما لن يُحل بسهولة». وكشف التقرير بأن «مصادر في مجال الإنشاءات في قطر أبلغتنا أن الشركات العاملة في (مشاريع) كأس العالم، رغم أنها لا تشعر بالذعر حتى الآن، بدأت تشعر بالفعل بتأثير العقوبات وسط ارتفاع تكلفة وزيادة العقبات أمام إعادة تنظيم الإجراءات اللوجيستية في ضوء إغلاق الحدود مع جيرانها». إلى ذلك، ذكرت مؤسسة «كورنرستون غلوبال» أيضاً أن «مصادر داخل المشروع أشارت إلى أن الكثير من أعضاء اللجنة العليا لتنظيم كأس العالم 2022 هددوا بالاستقالة بسبب التدخل المُفرط من كبار المسؤولين بشأن الإنفاق واتهامات الفساد».

 

بعد 20 عاماً... واشنطن ترفع العقوبات الاقتصادية عن السودان وجهود سعودية مع الإدارة الأميركية قادت إلى الخطوة... الخارجية الأميركية لـ «الشرق الأوسط»: يبقى الكثير من العمل أمام الخرطوم

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17/أعلنت واشنطن، أمس، عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 20 عاماً، مشيرة إلى قيام الحكومة السودانية بمعالجة المخاوف المتعلقة بمكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين، وبصفة خاصة في إقليم دارفور. ووجدت الخطوة التي جاءت بعد جهود سعودية مكثفة لدى الإدارة الأميركية، ترحيباً كبيراً من المسؤولين السودانيين وفي الأوساط الشعبية أيضاً. وقال مسؤولون بالخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي، أمس، إن السودان واصل تحقيق تقدم في مجالات عدة منها مكافحة الإرهاب وتحسين حقوق الإنسان وتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق النزاع. وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر ناورت حصلت عليه «الشرق الأوسط» أمس، أن حكومة الولايات المتحدة قررت إلغاء العقوبات الاقتصادية على السودان المفروضة منذ عام 1997، المتعلقة بالقرارين التنفيذيين (1307 و13412)، وذلك اعترافاً منها بالإجراءات التي اتخذتها حكومة السودان للحفاظ على وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاع، وتحسين المساعدات الإنسانية والسماح بوصولها إلى جميع المناطق في البلاد، والمحافظة على التعاون مع الولايات المتحدة في معالجات الصراعات الإقليمية ومهددات الإرهاب. وقالت الخارجية الأميركية إن قرارها سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأوضح البيان أن وزير الخارجية قدم تقريراً للرئيس ترمب بشأن الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها حكومة السودان، في أثناء فترة الإبلاغ المقررة خلال الأشهر التسعة السابقة. وذكر أن حكومة السودان خلال الأشهر التسعة الماضية أبدت جدية في التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، واتخذت خطوات مهمة لوقف الصراع وتحسين وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأوضحت الخارجية أن القرار يُلزم الخرطوم بإحراز المزيد من التقدم لتحقيق السلام بصورة كاملة، والتعاون مع أولويات الإدارة الأميركية، بما في ذلك زيادة توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وتحسين ممارسات حقوق الإنسان والحريات. ومن المقرر أن تقوم إدارة الرئيس دونالد ترمب بإبلاغ الكونغرس بالقرار لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لرفع العقوبات والتمهيد لتعليق الحصار التجاري والاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة وإلغاء التجميد السابق على الأصول وإزالة القيود المالية التي عرقلت الاقتصاد السوداني.

ويأتي القرار استكمالاً لعملية بدأت في نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما، وعارضتها جماعات حقوقية، ثم قام بإكمال الخطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتسببت الإجراءات العقابية الأميركية، في فصل السودان عن معظم النظام المالي العالمي.

وجاءت هذه الخطوة بعد جهود وضغوط سعودية على الإدارة الأميركية. وكان وزير الدولة بالرئاسة السودانية السابق الفريق طه عثمان الحسين، قد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة العربية السعودية لعبت دوراً رئيسياً في رفع العقوبات عن السودان، ومارست ضغوطاً متواصلة على الإدارة الأميركية، من أجل تحقيق هذا الهدف. وأوضح الحسين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجّه الأمير محمد بن سلمان (ولي ولي العهد وقتها) ببذل المزيد من الجهود من أجل الرفع الكلي للعقوبات عن السودان، مضيفاً أن الدور السعودي المتعاظم في رفع العقوبات عن السودان كان وراء الانفراجة التي تحققت «ولولاه لما تحقق ما تحقق». ويأتي قرار الإدارة الأميركية برفع العقوبات وإنهاء الحصار الاقتصادي الأميركية المفروض على السودان بعد قرار للرئيس ترمب الشهر الماضي بإزالة السودان من قائمة الدول التي يخضع مواطنوها لقيود على السفر إلى الولايات المتحدة. وأوضحت الخارجية أن القرار يلزم الخرطوم بإحراز المزيد من التقدم لتحقيق السلام بصورة كاملة، ودائمة، والتعاون مع أولويات الإدارة الأميركية، بما في ذلك زيادة توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وتحسين ممارسات حقوق الإنسان والحريات، وضمان التزامها الكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية. وقد أشار مسؤولون أميركيون في يوليو (تموز) الماضي إلى قلقهم حول العلاقات السودانية مع كوريا الشمالية وقد ردت الخرطوم بتأكيدات على قطع العلاقات مع كوريا الشمالية والالتزام الكامل بالجزاءات والعقوبات التي فرضها المجتمع الدولي ومجلس الأمن على بيونغ يانغ بشأن برامجها الصاروخية النووية.

واجري جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأميركي عدة لقاءات مع مسؤولين سودانيين وتناقشوا في كل من واشنطن ونيويورك حول قطع السودان للعلاقات مع كوريا الشمالية والمعلومات حول حسابات مصرفية كانت تحتفظ بها جهات من كوريا الشمالية في المصارف السودانية. وقدم الجانب الأميركي معلومات عن الحسابات والأسماء والمبالغ. وأشارت مصادر أميركية أن الجانب السوداني أبدى تعاونا واضحا في قطع العلاقات مع كوريا الشمالية.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن إدارة ترمب ستواصل دفع السودان إلى تحقيق مزيد من التقدم بما في ذلك تمهيد الطريق أمام مليونين من النازحين الذين فروا من القتال في دارفور قبل أكثر من عشر سنوات بالعودة إلى ديارهم بسلام. وتابع في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نَعتبر خطوة رفع العقوبات خطوة مهمة للغاية، على طريق لا يزال يتطلب منا وقتاً طويلاً بهدف أن يصل السودان إلى ما نريد ونطمح أن يصل إليه، وهي خطوة مثمرة، لكن هذا لا يعني أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به».

وفُرضت العقوبات الأميركية على السودان بقرارات تنفيذية وقوانين وتشريعات سنها الكونغرس الأميركي، إضافة إلى إدارجه ضمن قائمتي الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993، والدول المتقاعسة في محاربة الاتجار بالبشر، التي أضيف إليها الشهر الماضي.

ولا يتضمن القرار الجديد العقوبات المفروضة على السودان فيما يتعلق بوجوده في قائمة الدول الراعية للإرهاب. أما العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية الشاملة فقد فُرضت على السودان منذ عام 1997، وأبعدته تقريباً من النظام المالي العالمي، وتقول حكومته إن تجربة الحصار ألحقت بالاقتصاد السوداني خسائر قاربت 50 مليار دولار. وسيؤدي رفع العقوبات إلى تعليق الحصار التجاري والاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقدين ضد الدولة الأفريقية، وإلغاء التجميد السابق للأصول، وإزالة القيود المالية التي عرقلت الاقتصاد السوداني، كما سيزيل القرار أي عراقيل وقيود مفروضة على المعاملات التجارية والمالية، وسيسمح بالعمل مع صناعات النفط والغاز في السودان مثل خطوط الأنابيب وخدمات حقوق النفط، لكن القرار برفع العقوبات يترك عقوبات أخرى مفروضة على الأفراد الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال تتعلق بارتكاب جرائم خلال النزاع في دارفور، كما سيتم الإبقاء على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو الأمر الذي تجري بشأنه المناقشات بين المسؤولين الأميركيين والسودانيين في الوقت الحاضر. ويضع القرار تقويماً أميركياً بأن السودان حقق بالفعل تقدماً في تلبية المطالب الأميركية، ويعد تحولاً استراتيجياً في سياسات الإدارات الأميركية السابقة تجاه السودان منذ فرض العقوبات عام 1997.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حوار الحضارات، ولغة التواصل شتائم وتهديدات

الدكتورة رندا ماروني/08 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59364

من يرى ويسمع هذا الكم الهائل من الشتائم المتبادلة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تارة ومن خلال الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة تارة أخرى وعلى صفحات الجرائد اليومية الورقية والإلكترونية، كما على ألسنة سياسيين ومسؤولين منقسمي الوجهة والأهداف، يقف حائرا عاجز الفهم عما طرحه رئيس الجمهورية من جعل لبنان مركزا لحوار الحضارات في ظل النظام القائم حاليا، هذا العنوان الذي أطلقه من على منبر الأمم المتحدة ليردده لاحقا في مناسبات عدة.

 في هذا الوقت بالذات حيث نشهد حربا باردة مهددة بالانفجار عاكسة لحروب المنطقة الساخنة، وكأن لبنان يرسو على ضفاف جزيرة نائية هادئة، ويعيش عصره الذهبي أو بالأحرى عهده الذهبي الخالي من الهموم والمشاكل في جو من الوئام الداخلي الخاضع لهيبة الدولة ولمنطق إحترام الدستور، فهل النظام القائم حاليا مؤهل في ظل هذه المعطيات للعب الدور الريادي كإنموذج حضاري في الحوار؟

حرب حتى النصر معلنة، بأذرع عسكرية وسياسية وإقتصادية وأيديولوجية وإعلامية ونفسية تهديدية شتائمية، حرب كاملة المعطيات لا نفع من إنكارها والقفز فوقها لرسم صورة لواقع وهمي لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

في العام 1993 أثار هانتغتون جدلا كبيرا في أوساط منظري السياسة الدولية بعد كتابته لمقال بعنوان صراع الحضارات في مجلة foreign affairs التي أتت ردا مباشرا على أطروحة تلميذه فرانسيس فوكوياما في نهاية التاريخ التي قرأت في نتائج نهاية الحرب الباردة حيث ستكون الديمقراطية الليبرالية الشكل الغالب على الأنظمة حول العالم، وأتى رد هانتغتون واصفا أطروحة فوكوياما بالنظرة القاصرة مبينا أن صراعات ما بعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القومية وإختلافاتها السياسية والاقتصادية، بل ستكون الإختلافات الثقافية المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر.

وشرح في كتاب لاحق موسع تحت عنوان صراع الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي جادل فيه بأنه وخلال الحرب الباردة كان النزاع أيديولوجيا بين الرأسمالية والشيوعية ولكن النزاع القادم سيتخذ شكلا مختلفا ويكون بين حضارات محتملة ذكر منها، الحضارة الغربية، الحضارة اللاتينية، الحضارة اليابانية، الحضارة الصينية، الحضارة الهندية، الحضارة الإسلامية أي كل الدول ذات الأغلبية المسلمة، الحضارة الأرثوذكسية، الحضارة الأفريقية، والحضارة البوذية.

وبالرغم من صحة قراءة فوكوياما، إنما المرحلية، حول انتصار الديمقراطية الليبرالية بقيمها عن الحرية والفردية والمساواة والسيادة الشعبية ومبادئ الليبرالية الإقتصادية، حيث أن صحة هذه المقولة لم يكن بتوقع لأحداث قادمة، بل أتت لاحقة لمعطيات وحقائق كان أبرزها إنهيار الإتحاد السوفياتي ومعه منظومة الإقتصاد الموجه، إلا إنه أخطأ في حسمه بوصف هذه المعطيات ستشكل في المدى البعيد، نهاية للتاريخ أي نهاية للصراعات.

كما أنه وبالرغم من صحة نقد هانتغتون لمقولة نهاية التاريخ حيث توقع عودة الإختلافات، إلا أن ما ذكره حول طبيعة الصراع بعد الحرب الباردة بأنه لن يكون بين الدول القومية وصراعاتها السياسية والاقتصادية لم يكن موفقا، كما أن ما ذكره حول إحتمالات صدامية بين حضارات حددها بتسعة كان مبالغا فيه.

فالإختلافات السياسية والاقتصادية بين الدول القومية ما زالت هي الاسباب المحركة للصراعات، ولا مانع من أن تستخدم الإختلافات الحضارية والثقافية كوقود وداعم للأهداف المبتغاة، هذا فيما خص الدول القومية المحركة للسياسات العالمية، القومية بمعنى الدولة الحديثة état nation وليس قومية كعبارة متداولة في عالمنا ذات معان ومقاصد مختلفة، نتيجة سوء فهم للمعنى الأصلي للكلمة وما يلصق بها من وصف ديني أو مذهبي، كقومية إسلامية أو قومية سنية أو شيعية...

بالرغم من أن الصراع الأيديولوجي( الرأسمالية- الشيوعية) بين الدول القومية إنتهى، إلا أن الإختلافات السياسية والإقتصادية ما زالت المحرك الرئيسي للصراع، فيما صراعات المنطقة تحرك دينيا وعقائديا ومذهبيا، وتطرفا لتنقل صورة لواقع مذر لا حوار فيه، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، هذه المعركة التي تهدف نصرا نهائيا يطيح بما يخالف تطلعاتها ويخالف نهجها، ولتخلق حالات إنفصالية مشرذمة للكيانات، فكيف في ظل هذه المعطيات اللاحضارية التي تحيط بنا ونشهد أحداثها يوما بعد يوم ونرى تطورها وإنعكاساتها في واقع النظام اللبناني المهدد بوجوده واستمراره ككيان مستقل نتيجة لحالات إنفصالية عابرة للحدود وليست ظرفية كما يصفها البعض مرتبطة بمعطيات إقليمية كما بالصراع مع العدو، إنما مرتبطة بمعطيات إجتماعية مذهبية بدأت تحت رآية حركة المحرومين وتطورت أعتدة وسلاح ودولة ضمن الدولة، لا بل مقوضة للدولة، حيث يسود منطق الغالب والمغلوب على أمره في دولة مجردة من كل مقومات الإستمرار والبقاء على قيد الحياة، فكيف ستتحول هذه الدولة العاجزة عن معالجة شؤونها مركزا للحوار فيما يسود فيها منطق حوار الطرشان.

إن للحوار الحضاري شروطا لا نملك معطياته، فهو حالة من التشاور والتفاعل بما تحمله جميع الأطراف من أفكار مخالفة، وهو حالة من الإعتراف المتبادل بالحق في الوجود والحفاظ على المقومات، وهذا سابق للعقد الاجتماعي بين أبناء القومية الواحدة أو الدولة الواحدة، كما يمكن له أن يكون بين قوميات مختلفة، إنما ما يدور في عالمنا اليوم هو مخالف لهذا المنطق، فالصراعات الدينية العقائدية والمذهبية داخل الدولة الواحدة، في ظل إنحلال تام للنظام السياسي ودون أفق في بروز عقد إجتماعي جديد، ما يشكل لها إنهزاما سياسيا ويجعلها عاجزة عن لعب أي دور ريادي، حيث لا زالت تمكث في طور ما وراء العقد الإجتماعي أو في طور تجميده حتى إشعار آخر أو حتى إعلان النصر المنتظر، فيطول الإنتظار وتضيع لغة التواصل وتتحول شتائم وتهديدات.

حوار حضارات

ولغة التواصل

شتائم وتهديدات

دخل القمقم

خرج وبات

فائق القوة

حازم العبارات

منتفخ الصدر

متعالي الذات

أبجدية جديدة

ترسم سياسات

مصوبة سهامها

تطلق طلقات

واللهجة آمرة

بكل ثبات

نواجهها بحق

تقول مات

طريقها جديد

عازم الخطوات

قافلتها تسير

قاطعة مسافات

تطير تحلق

تغزو غزوات

تستكين لبرهة

تلملم الشتات

نحاورها بعقل

تجيب مناورات

حوار سباب

ولغة التواصل

شتائم وتهديدات

 

إنقاذ الدولة من 'دويلة' حزب الله مقدمة للاستقرار في لبنان

العرب/08 تشرين الأول/17

في الوقت الذي يوسّع فيه حزب الله نشاطه الميداني يواصل الأميركيون سياسة التضييق المالي عليه لارتباط المال إلى حد كبير بنشاط الحزب العسكري، لكن هناك خشية من أن تؤثر العقوبات المسلّطة على حزب الله على الاقتصاد اللبناني وعلى مستقبل البلد. فأيّ مواجهة خاطئة ودون مراعاة خصوصية المشهد الذي يعدّ حزب الله فاعلا مؤثرا فيه قد تنتهي بالتخلي عن لبنان وتكرار ما حدث مع العراق وفتح أبواب لبنان على مصراعيها أمام إيران. وبالتالي فإن أيّ جدل حول العقوبات وتأثيراتها على حزب الله، وعلى إيران أيضا بشكل غير مباشر، يجب أن يتضمن، وفق الخبراء، إجابة واضحة عن سؤال: ما هي أفضل طريقة للتصدي لحزب الله وتقليص نفوذه وخطره على لبنان والمنطقة؟

الدولة تضيع وسط سيطرة 'الدويلة'

بيروت – تعرضت شرعية حزب الله بقوة بعد أن انكشف مشروعه للسيطرة على الدولة اللبنانية واهتز شعار المقاومة الذي كان يستخدمه الحزب لتبرير مسوغات حمله للسلاح بعد أن أقحم لبنان في الصراع السوري ورفع السلاح لتصفية الخصوم السياسين ولتنفيذ الأجندة الإيرانية في لبنان والمنطقة.

إلى جانب الأزمات الاجتماعية وتعطيل العملية السياسية في الداخل اللبناني، عمل حزب الله في الخارج على تدريب جماعات موالية لإيران، من ذلك جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن والميليشيات المقاتلة في العراق وسوريا. وانكشفت في مناسبات عديدة مخططات الحزب في دعم جماعات بحرينية.

لكن، تنامي نفوذ حزب الله وتحول الصراع إلى معركة مصيرية، يزيد من خطورتها تغلغل الجزب في المؤسسة اللبنانية، يضع عراقيل كبيرة أمام أي خطوة لمواجهة تنامي نفوذه وتمدده وارتباطه بالإرهاب الدولي. الأمر الذي يضع اللبنانيين والأميركيين أمام تساؤلات جوهرية حول السبل الكفيلة بتحجيم دوره دون أن يؤثّر الأمر بشكل سلبي على الدولة اللبنانية الهشة وسط تجاذبات طائفية وسياسية وأوضاع إقليمية ساعدن حزب الله على ترسيخ وجوده وتكوين “دولة داخل دولة” متسلحا بمخزون عسكري ودعم مادي مقدم من إيران.

وحذّرت مجلة فورين أفيرز الأميركية في تحليل مطول، أعده جوناثان شانزر وأورد كيتري وأليكس إنتز، يعرض وجهة نظر أميركية في التعامل مع خطر حزب الله وكيف يمكن الفصل بين الدولة “والدويلة” الممثلة في حزب الله، في إجابة على تساؤل جوهري هو: هل مازال من مصلحة الولايات المتحدة تمويل القوات المسلحة اللبنانية التي كان ينظر إليها على أنها قوة موازنة لكبح حزب الله، نظرا لهيمنة هذا الأخير على الشؤون المالية والعسكرية والسياسية في البلاد.

كما تساؤل الباحثون عن أفضل طريقة للتصدي للصعود حزب الله باعتباره قوة مزعزعة للاستقرار لديها ارتباطات بالإرهاب وإيران. ركزت دراسة فروين افيرز على مراجعة قانون مكافحة الإرهاب الأميركي (باتريوت آكت) في علاقة بمسالة العقوبات الأميركية على الحزب، فيما تراوحت إجابات خبراء ومحللين سياسيين تحدثت إليهم “العرب” بين فرض العقوبات والحل العسكري.

ويعتقد مهند الحاج علي، مدير الاتصالات والإعلام في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في لبنان، أن أي مواطن لبناني يطمح إلى إقامة دولة مواطنة وحكم القانون والتعددية، فإن مشكلته مع حزب الله ترتبط بكل ما يٌقوّض هذه المبادئ. وبالتالي يتطلب منه أن يكون حريصا على السلم الأهلي اللبناني ومؤسسات ومقدرات الدولة اللبنانية، وعليه فإن الحل العسكري أو التدخل الخارجي خارج سياق البحث.

ويقول الحاج علي لـ “العرب” “يبقى السبيل الوحيد انشاء تحالف وطني واسع عابر للطوائف ويضم مكونات فاعلية في الطائفة الشيعية من أجل العمل على توفير بديل ضاغط والتفاوض مع الحزب على تسويات تحتوي سياساته السلبية في الدخل والخارج”.

وهذا ما يطرحه الباحث السياسي اللبناني مكرم رباح بدعوته إلى التصدي لحزب الله من خلال برنامج سياسي واضح من مختلف القوى السياسية اللبنانية الوطنية ووضع أولوية للإستراتيجية الدفاعية لكبح السلاح خارج الشرعية. ويقول رباح لـ “العرب” إن “المواجهة العسكرية غير واردة ومضرة وتعطي حزب الله ذريعة لاستخدام سلاحه كما حدث في 7 أيار ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة”.

القوى اللبنانية المعارضة لسلاح حزب الله، لا تملك سوى التوافق السياسي والتفاوض على تسويات محلية تدعمها القوى الدولية حتى تنقذ مستقبل لبنان من يد حزب الله

ويشكك مهند الحاج علي بفاعلية العقوبات المالية، ويقول “إن حزب الله قوة مؤثرة سياسيا وعسكريا، ولكن ليس ماليا. عمليا اقتصاد الحزب منفصل عن الاقتصاد الوطني إلى حد كبير، والدليل أن مؤسساته وقيادييه الخاضعين للعقوبات المالية يُمارسون أغلب نشاطاتهم على الأقل خارج الإطار المصرفي اللبناني. المؤسسات المالية والاقتصادية الكبرى خارج سيطرة الحزب، لا بل هي في مجملها من بنوك وصناعة وزراعة وسياحة على الجانب الآخر تماما في السياسة”.

ويضيف أن “نفوذ الحزب في الدولة يعتمد كثيرا على حلفائه، نظرا لأن حصة الطائفة الشيعية محدودة ضمن إطار المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. الحديث عن هيمنة شاملة للحزب منافية للحقيقة. في الجيش، هناك نفوذ لكل القوى السياسية اللبنانية من خلال التعيينات، والحضور السني ليس بالهيّن. قائد الجيش ومدير المخابرات من الطائفة المارونية، ورئيس الأركان من الطائفة الدرزية. أما في وزارة الداخلية، فالنفوذ الغالب لتيار المستقبل”.

ويرى أن أحد الأطروحات لمعالجة الأثر السلبي الدائم لسلاح حزب الله على هيبة الدولة وسلطتها والواقع السياسي التوافقي، إنشاء إستراتيجية دفاعية لتكون هذه الترسانة الفاعلة جزءا من إمكانات الجيش وخاضعة لسلطته ولحكومة منتخبة وممثلة لكافة القوى والطوائف اللبنانية. ويضيف أن “هذا الحل لبناني بامتياز، ويضمن استغلال خبرات عسكرية وأسلحة فاعلة لحماية الدولة. لكن طبعا يرفض حزب الله هذه الإستراتيجية بما أنها تسحب البساط من تحت مموله الإيراني، وتُجيّر قدراته للدولة بكافة مكوناتها ومن ضمنها الطائفة الشيعية”.

مواصلة الضغط

بالنسبة للقوى اللبنانية، يؤكد الحاج علي على أنه لا مناص من المواجهة السلمية ومواصلة الضغط والتفاوض مع الحزب أولا لاحتواء أثر تورطه في الخارج على الداخل اللبناني من جهة، وثانيا للحفاظ على مؤسسات الدولة والسلم الأهلي.

أما الكاتب والإعلامي اللبناني جيري ماهر فلا يرى إمكانية للحل السلمي مع حزب الله ويؤكد أن السلاح لا ينتهي دوره إلا بالسلاح. ويقول لـ “العرب” إن “أفضل طريقة اليوم للتصدي لحزب الله وسلاحه وسلطته في لبنان هي عبر تشكيل تحالف دولي بقيادة عربية يحاصر الحزب اقتصاديا وسياسيا فهذا هو المطلوب اليوم على مستوى المنطقة والعالم”.

ويضيف ماهر “قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض تحدث مقربون منه عن نيته التصعيد ضد حزب الله بعد الانتهاء من داعش ومعلوماتنا المؤكدة أنه لا يحبذ بأي شكل ترك الحزب يتمتع بسيطرة على لبنان، ورفض ترامب لقاء عون هو أهم رسائل أميركا إلى الداخل بهذا الخصوص”.

وأقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي مشروعي قانونين لتشديد العقوبات المفروضة على حزب الله. وقالت مصادر بنكية وسياسية إنه تم تعديل مقترحات لتشديد العقوبات الأميركية على جماعة حزب الله بما يكفي للتخفيف من حدة المخاوف من أن يلحق ضرر بالاقتصاد اللبناني فيما يمثل إشارة إلى أن واشنطن تنظر بجدية للمخاوف على استقرار لبنان.

ويؤكد نبيل الحلبي، مدير مؤسسة لايف في لبنان، أن السبيل الوحيد للتصدي للهيمنة الإيرانية على لبنان تكمن في الصمود والتمسك بالثوابت الوطنية، وعدم تقديم تنازلات لحزب الله على حساب الدولة والقانون والمؤسسات.

تحالف وطني واسع عابر للطوائف مخرج للورطة اللبنانية

ويقول الحلبي لـ “العرب” “صحيح أن حزب الله يهيمن على جميع مؤسسات ومرافق الدولة اللبنانية بما فيها الأجهزة الأمنية والجيش. إلا أنه يتحتم على الحكومات الداعمة للجيش أن تستمر في دعمها للمؤسسة العسكرية ضمن شروط تندرج في إطار استعادة الشرعية على كل الأراضي اللبنانية بما فيها المحميات التي أنشأها حزب الله، وكف يده على إدارة بعض المواقع في المؤسسة العسكرية مثل المخابرات وقيادة عمليات البقاع والجنوب والتي يتحرك فيها الجيش وفق إستراتيجية تخدم مصالح حزب الله. كذلك إنهاء هيمنة الحزب على المحكمة العسكرية التي يوجهها دائما لمحاكمة خصومه الافتراضيين مثل اللبنانيين السنة واللاجئين السوريين المعارضين لنظام الأسد“.

مصلحة واشنطن

خلال المناقشات تناول الكونغرس الحديث بجدية في مسألة هل مازال من مصلحة الولايات المتحدة تمويل القوات المسلحة اللبنانية التي كان ينظر إليها على أنها قوة موازنة لكبح حزب الله، نظرا لهيمنة هذا الأخير على الشؤون المالية والعسكرية والسياسية في لبنان؟

وأجاب على جوناثان شانزر وأورد كيتري وأليكس إنتز على هذا التساؤل مشيرين إلى أن فصل لبنان يعني التخلي عنه لإيران، وذلك يعد خطأ دبلوماسيا وتكتيكيا فادحا. وقالوا إن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي ستعد قريبا قانون تعديلات منع التمويل الدولي لحزب الله وسيضم هذا المشروع طيفا من العقوبات الجديدة لمعاقبة حزب الله لعلاقاته بالإرهاب الدولي ويستهدف النشاط المالي الداخلي لهذا التنظيم.

يؤكد هذا التوجه، ابراهيم الجباوي، الخبير في الشؤون العسكرية، الذي يطالب بأن يتم التعامل مع حزب الله من منطلق أنه ميليشيا تمارس إرهاب طائفي ممنهج وليس جيشا منظما يخدم الأجندة اللبنانية. ويقول لـ “العرب” “باعتبار أن أي مليشيات عسكرية تتطلب دعم مالي كبير بالإضافة للتسليح وهذا الدعم هو من يبقيها مستمرة في عملها، فبالتالي فإن مواجهة حزب الله في لبنان يجب أن تكون بداية عبر تجميد منابع تمويل الحزب أي تجميد منابع الإرهاب الذي يموله وكذلك محاسبة إيران التي تعتبر الممول الرئيس للحزب والراعي الرسمي لمليشياته”.

ويرى الجباوي أنه لابد من إعادة هيكلة الجيش اللبناني ليصبح جيشا وطنيا لا يخضع لنفوذ حزب الله، فيما يذهب مهند الحاج علي إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة ستخسر الكثير لو أوقفت دعمها للجيش اللبناني. فـ”العلاقة الأميركية مع الجيش وضباطه متينة حاليا، وهي تنعكس إيجابا على النظرة العامة في لبنان لواشنطن نظرا لشعبية هذه المؤسسة”.

ويضيف “اللبنانيون وبينهم قسم مهم من السنة، ينظرون بايجابية للجيش ودوره. هو المؤسسة الأكثر شعبية في البلاد، والعابرة للطوائف. ستصب أي خطوة سلبية من الولايات المتحدة تجاه هذه المؤسسة، في مصلحة القوى المعادية لواشنطن وعلى رأسها حزب الله”.

ويطالب جيري ماهر الكونغرس الأميركي مراقبة مساعداته إلى الجيش ووضع شروط واضحة تمنع تسريب معلومات عن الأسلحة وكمياتها ونوعياتها وأماكن تخزينها لأن حزب الله يستفيد من كافة هذه المعلومات ويشاركها مع الجانب الإيراني “بالإضافة إلى خضوع جهاز مخابرات الجيش إلى الحزب والمحكمة العسكرية أيضا مما يضع اللبنانيين أمام خطر محدق بمستقبلهم”.

العقوبات الأميركية على حركة التمويل الداخلي لحزب الله يجب أن تكون دقيقة جدا بحيث تستهدف مؤسسات الحزب التي يستمد منها القوة والنمو والبقاء كما يجب أن تستهدف المؤسسات الرديفة وكل التيارات والأحزاب والشخصيات الداعمة له في لبنان

ويتفق نبيل الحلبي مع الخبراء الأميركيين في أن التخلي الأميركي عن لبنان سيريح إيران ويطلق يدها للهيمنة على البلاد. وبالتالي على الإدارة الأميركية أن تقوم بدعم التيارات السيادية في لبنان وتعزز نمو المجتمع المدني اللبناني لا سيما في مناطق نفوذ حزب الله.

ويضيف أن “العقوبات الأميركية على حركة التمويل الداخلي لحزب الله يجب أن تكون دقيقة جدا بحيث تستهدف مؤسسات الحزب جميعها والتي يستمد منها أسباب القوة والنمو والبقاء وبناء الجمهور. كما يجب أن تستهدف المؤسسات الرديفة وكل التيارات والأحزاب والشخصيات العامة ورجال الأعمال الداعمين سياسيا لحزب الله في لبنان”.

ويؤكد ابراهيم الجباوي أن لبنان بطبيعة الحال هو لقمة سائغة لإيران من خلال سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة. ويضيف “ولكن في ظل وجود الدعم الأميركي والأوروبي للبنان فإن الأخير بحاجة لحكومة قوية وجيش وطني من أجل وضع حد لتجاوزات إيران ومليشيات حزب الله فيه“. بينما يرى مهند الحاج علي أن القوى اللبنانية المعارضة لسلاح حزب الله، لا تملك “سوى التوافق السياسي والتفاوض على تسويات محلية، سبيلا للتقدم وحماية الدولة من الانزلاق الكامل للنفوذ الايراني”.

جدوى العقوبات

يعتمد حزب الله بشكل كبير على الأموال التي تأتيه من الخارج، لذلك يرى الخبراء أن استمرار العقوبات، على حزب الله وعلى إيران، على حد السواء، وإدراج الحزب على قائمة الإرهاب الأوروبية، بالإضافة إلى القائمة العربية والعقوبات الأميركية، سيؤثر حتما على تدفق الأموال للحزب.

لكن، يؤكد مكرم رباح أن العقوبات تجبر حزب الله على تغير طريقة نقل الأموال أو حتى تبيضها حتى يصبح قادرا على استعمالها عبر المصارف اللبنانية والعالمية، مشيرا إلى أن “ولكن العقوبات الاقتصادية تضع المزيد من القيود على البنوك اللبنانية التي هي أسيرة أو ضحية سيطرة حزب الله على الدولة مما يظهرها ضعيفة أو متواطئة معه. في حين تتعاون البنوك مع المجتمع الدولي تبقى الطبقة السياسية متهاونة وقسم منها يُؤْمِن غطاء لعمل حزب الله السياسي والمالي”.

بينما يرى جيري ماهر أن العقوبات المرتقبة غير كافية فدعم حزب الله بالأساس “يأتي من السوق سوداء وتجارة المخدرات وتهريب المشروبات الروحية بالإضافة إلى الاستفادة من مقدرات الدولة اللبنانية ومعابرها الحدودية البرية والبحرية، فمعلوماتنا تتحدث عن قيام الحزب بالتنسيق مع سوريا بتصدير فواكه وخضار بدعم من أجهزة سورية لتمويل عملياته ومصاريفه الداخلية في لبنان، ويمنع على باقي اللبنانيين المرور من سوريا”.

عندما بدأ تداول مسودات قيل إنها خطط أميركية لتوسيع التشريعات الخاصة بالعقوبات على حزب الله في لبنان في وقت سابق من العام الحالي، حذرت وسائل الإعلام المحلية من عواقب وخيمة على الاقتصاد اللبناني الضعيف والتشرذم السياسي ذي الطابع الطائفي.

ومبعث الخوف الرئيسي لدى السلطات اللبنانية هو احتمال أن تعتبر بنوك المراسلة الأميركية أن المعاملات مع البنوك اللبنانية تمثل مجازفة. وتواجه البنوك الأميركية غرامات ضخمة إذا تبين أنها تتعامل مع أشخاص أو شركات مفروض عليها عقوبات. فسيمثل ذلك إضعافا للاقتصاد الذي يعتمد على الودائع الدولارية التي يحولها اللبنانيون في الخارج.

ويشير نبيل الحلبي إلى أن كل البنوك اللبنانية ملزمة قانونا بإيداع احتياطي لها في المصرف المركزي يكون كافيا لضمان الائتمان المالي لزبائنها إذا ما تقرر إقفال المصرف لأي سبب كان. “فعندما قرر بنك لبنان والمهجر إقفال حسابات متعلقة بمنظمة حزب الله تعرض لعملية إرهابية كانت بمثابة رسالة واضحة لكل البنوك اللبنانية التي تتعاون مع الشرعية الدولية في إطار الحرب على الإرهاب”.

ويدعو الحلبي الإدارة الأميركية والكونغرس إلى أن يعطيا بالتوازي مع قوانين العقوبات فرص ومزايا للبنوك اللبنانية المتعاونة في تطبيق هذه العقوبات. ويرى أن مصرف لبنان المركزي قام فيما مضى بخطوات خجولة في إقفال بعض الحسابات المرتبطة بنشاط حزب الله لكنه أبلغ أصحابها قبلها وأعطاهم الفرصة في سحب أموالهم بدلا من تجميد تلك الحسابات وإحالة أصحابها إلى لجنة التحقيق المصرفية الخاصة.

ويؤكد الحلبي أن مصرف لبنان لازال يغض النظر عن حسابات المؤسسات المدنية الخدماتية لحزب الله مثل المستشفيات والمعاهد والمدارس التي يمكن للحزب إدخال أموال طائلة في حساباتها لتغطية نشاطه العسكري والأمني من خلالها. ويحذر من أنه إذا وقفت الإدارة الأميركية موقف المتفرج إزاء ما يجري على الساحة اللبنانية، واكتفت بتصاريحها دون التدخل الفعلي في إعادة ترميم النظام الديمقراطي في لبنان، فسيشكل ذلك رافعة لحزب الله وليس العكس.

خبراء أميركيون يقترحون تركيز العقوبات على مناطق سيطرة حزب الله

والحل هنا حسب خبراء مجلة فورين افيرز، دعوة الكونغرس والبيت الأبيض لوسم المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الله مناطق “ذات اهتمام أقصى فيما يتعلق بتبييض الأموال” تحت المادة 311 من قانون باتريوت الأميركي (المعلن في عام 2011 والمتعلق بمكافحة الإرهاب).

ويرى الباحثون أنه بإمكان هذه الخطوة الجديدة والحاسمة أن تعزل الكيانات المالية العاملة في مناطق تقع تحت سيطرة حزب الله (بما في ذلك جنوب لبنان ووادي البقاع وضاحية بيروت الجنوبية) عن طريق منع علاقات التراسل البنكية بين هذه المناطق وأية مؤسسة تستخدم المنظومة المالية الأميركية.

والطبيعة الموسّعة للوسم تحت المادة 311 يجعله أكثر قوة من العقوبات الموجهة المضمنة في مشروع القانون الحالي. زيادة على ذلك، عن طريق تطبيق المادة 311 بشكل محدد وحصري على مناطق من لبنان تقع تحت سيطرة حزب الله، ستبرهن الولايات المتحدة عن دعمها للعناصر في الدولة التي تصدت لجهود حزب الله لبسط هيمنته.

ويجادل الخبراء بأن فكرة استخدام المادة 311 لفرض عقوبات على منطقة جغرافية ما دون الدولة شيء جديد لكنه قابل للدفاع عنه تماما. واستخدمت المادة 311 لمعاقبة دول في خمس مناسبات: جزيرة الناورو وأوكرانيا في 2012، وبورما في 2003، وإيران في 2011، وكوريا الشمالية في 2016. وبالرغم من أنه لم يستخدم لمعاقبة مناطق جغرافية ما دون الدولة فإن اللغة التي كتب بها تسمح للخزانة الأميركية باختيار “اختصاص قضائي” لتستهدفه. وتسمح المادة 311 بمعاقبة مؤسسات مالية أو أصناف من المعاملات أو أنواع من الحسابات المحددة، بما في ذلك فرضا كل تلك الموجودة في منطقة جغرافية معينة. وبناء عليه يمكن استخدامها لاستهداف المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الله بالعقوبات.

لكن، يرى مراقبون وخبراء لبنانيون أن الخطة فيها كثير من المخاطرة وعواقبها وخيمة. من ذلك يقول الحاج علي “إن هذه الفكرة ستكون كارثة. حزب الله يعمل منذ سنوات عديدة لفصل هذه المناطق عن لبنان من خلال إنشاء مؤسسات تربوية ومالية واجتماعية. مثل هذه الخطوة تزيد من انفصال هذه المناطق وتُسلمها لقمة سائغة للحزب”.

ويضيف “المصرف المركزي يشكو هذه العقوبات لتعقيدها التعاملات المالية بين المصارف اللبنانية والأميركية. وهناك مخاوف من انعكاس هذه التعقيدات على الوضع المالي اللبناني، ولذا زار مسؤولون ونواب ومصرفيون الولايات المتحدة لمحاولة التخفيف منها وتجنب تأثيراتها المحلية. الحل الوحيد لتجنب مثل هذه الانعكاسات، يتمثل بالتفاوض مع المصرف المركزي والمصارف في شأنها”.

ولا ينفي الخبراء الأميركيون أن تطبيق المادة 311 على المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الله ستضع عددا كبيرا من الشركات والبنوك في قائمة سوداء في مناطق شيعية بالأساس، وقد يسبب ذلك إثارة الفزع وسط السكان في لبنان والقوات المسلحة اللبنانية والمجتمع البنكي. لكن يمكن احتواء هذه الآثار وتخفيف النتائج غير المقصودة.

ويشير مكرم رباح إلى أن العقوبات الأميركية لا يمكن تفاديها فهي ليست قرارا لبنانيا “ولكن على الدولة اللبنانية التعاون التام وهذا الشيء غير متوفر كون الرئيس اللبناني ميشال عون هو حليف خرب الله“. بينما، يعتقد جيري ماهر أن أي خطوات أميركية تستثني التحرك العسكري لمواجهة حزب الله “هي حقنة مخدرة لا تحقق أي تغيير حقيقي ولكنها ربما تزيد من الضغط على الحزب ومؤسساته وكل منتمي له ما يساهم في زيادة الضغط عليه داخليا من بيئته الحاضنة التي ستتخلى عنه تلقائياً عندما يزداد الضغط المالي عليه ويتوقف عن مدهم بالسلاح والمال“.

حزب الله ومسانديه قد يواصلون صعودهم الثابت دون قيود. إن المعركة من أجل مستقبل لبنان جارية، والآن من واجب الكونغرس أن ينضم الى المعركة بشكل فعال

ويرى جيري أن على الإدارة الأميركية أن تدرك أن آلاف الشيعة في لبنان مناهضين لحزب الله “ومستعدين للانخراط في أي عمليات ضده، فهم عانوا كثيرا بسبب بسط الحزب لسيطرته على بلداتهم وضيعهم وأراضيهم في البقاع والجنوب وحول أطفالهم إلى عناصر مقاتلة، والبعض منهم لم يستطع حتى اكمال تعليمه الابتدائي والمتوسط والبعض الاخر عادوا اشلاء بعد أن تحولوا إلى وقود للحرب في سوريا خدمة لمشروع الولي الفقيه“.

ويدعو الخبراء الأميركيون الخزانة الأميركية إلى أن تعمل مع البنك المركزي اللبناني لعزل الفروع البنكية الموجودة في المناطق تحت سيطرة حزب الله، ومن ثم حماية حرمة المنظومة البنكية اللبنانية الأساسية وفي الوقت نفسه تعطيل القدرات المالية لحزب الله.

ويؤكد مكرم رباح أن مصرف لبنان المركزي “متعاون إلى أقصى حدود وجهود الحاكم رياض سلامة أعطى لبنان فرصة وجنب البلد العديد من المخاطر التي تنتج عن استمرار حرب الله بتحدي الشرعية الدولية والدولة اللبنانية“.

هناك الحاح من أعضاء الكونغرس على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات عاجلة وقوية إذا كانت تنوي مساندة العناصر في لبنان التي تصدت لصعود حزب الله. وإلا فإن حزب الله ومسانديه قد يواصلون صعودهم الثابت دون قيود. إن المعركة من أجل مستقبل لبنان جارية، والآن من واجب الكونغرس أن ينضم الى المعركة بشكل فعال.

ويشير الحاج علي إلى أن للقوى العربية الحليفة للولايات المتحدة دور أكبر. “هي دعمت معارضي حزب الله منذ عام 2005 وبإمكانها استئناف ذلك لتعزيز مواقعهم. والواقع أن هذه القوى سحبت دعمها المالي بالكامل منذ سنوات عن حلفائها، فيما يتردد أن إيران ضاعفت دعمها المالي للحزب أكثر من 4 مرات في الفترة ذاتها. تعزيز قوى المعارضة المحلية أكثر فاعلية من أي عقوبات وحلول عسكرية قد ترمي لبنان بالكامل في أحضان إيران”. بالإضافة، يؤكد مكرم رباح أن على واشنطن “توجه رسالة واضحة للمحرك المالي والعقائدي الأساسي لحزب الله أي إيران. فأي محاولة لا تعالج هذه النقطة هي منقوصة وقصيرة المدى وستضعف الدولة اللبنانية وتقوي دولة حرب الله”.

 

عن كذبة إعادة إعمار سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/08 تشرين الأول/17

هناك من توهم أن بوتين يمكن أن يقنع العاهل السعودي بالمساهمة في تمويل إعادة إعمار سوريا. هل هناك عاقل يمكن أن يقتنع بأن السعودية يمكن أن تمول مشروعا إيرانيا، أو لأدوات إيران، في سوريا؟

لا يوجد شيء اسمه إعادة إعمار سوريا كي يحصل تهافت لبناني بشكل خاص أو عربي بشكل عام على هذا البلد. الصين نفسها التي كانت تعتقد أن ثمّة ما يمكن المراهنة عليه بالنسبة إلى إعادة إعمار سوريا أعادت النظر في موقفها استنادا إلى مصدر مطّلع تابع اجتماعا انعقد في بيروت وخصّص للبحث في مستقبل سوريا وتطور الأوضاع فيها.

كان هناك من يروّج لاهتمام صيني بميناء طرابلس في شمال لبنان المطلوب تطويره وإقامة بنية تحتية فيه كي يصبح في استطاعته استيعاب بضائع ومواد ستستخدم في عملية إعادة بناء سوريا.

تبيّن مع الوقت أنّ مثل هذا التفكير الصيني لم يعد واردا. كذلك لم يعد واردا البحث في كيفية جعل الطرقات اللبنانية، التي تربط بين طرابلس وغير طرابلس والأراضي السورية، صالحة للشاحنات الكبيرة التي تنقل حمولات ثقيلة. ليست كلّ الطرقات مؤهّلة لسير مثل هذه الشحنات التي تنقل كلّ منها مواد بناء تزن أطنانا عدّة.

رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي يتفقد المسجد الأموي في حلب

فوق ذلك كلّه لا تريد الإدارة الأميركية سماع شيء عن إعادة إعمار سوريا. وهي وجهت البنك الدولي نحو الابتعاد عن مثل هذا النوع من التفكير وذلك تفاديا لإضاعة الوقت.

أوروبا نفسها لا تعرف ماذا تريد. تريد الاستفادة من إعادة إعمار سوريا وتتردّد في الإقدام على أيّ خطوة في هذا المجال ما دام ليس هناك ما يضمن توقف الحروب الدائرة على أرض هذا البلد، وهي حروب لا تزال في بدايتها. كان موقف المفوضية الأوروبية واضحا في الفترة الماضية لجهة غياب أيّ اهتمام حقيقي في المساهمة في إعادة إعمار سوريا.

في النهاية، هل يوجد مصرف عالمي يقبل تمويل أيّ مشروع في بلد واقع تحت خمس وصايات في أقلّ تقدير. أكثر من ذلك، لم يعرف بعد حدود أيّ وصاية من هذه الوصايات وكيف ستتوزع الأراضي السورية كمناطق نفوذ لروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا… والولايات المتحدة طبعا.

المضحك في كلّ ما له علاقة بإعادة بناء سوريا أن النظام وحده، هو من يسوّق لوجود كذبة من هذا النوع بمساعدة إيرانية واضحة. فإيران ترفض الاعتراف بأنّها لا يمكن أن تبقى في سوريا في المدى الطويل على الرغم من كلّ الاتّفاقات التي وقّعتها مع حكومة غير شرعية وكلّ الاستثمارات بالمال والرجال والميليشيات المذهبية التي لعبت دورا رئيسيا في استمرار الحرب على الشعب السوري وعلى البلد نفسه. أمّا روسيا فتكتفي بتوقيع اتفاقات واستقبال وفود تضمّ مؤيدين للنظام كي تؤكّد أنّ مستقبل سوريا مرتبط بها إلى حدّ كبير. تصرّ روسيا عبر كبار المسؤولين فيها، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، على أنه لا وجود لمنتصر آخر غيرها في ذلك البلد، خصوصا أن تدخّلها العسكري في مثل هذه الأيّام قبل سنتين حال دون سقوط دمشق والساحل السوري. لا شكّ أن روسيا تعترف بوجود شريك لها على الأرض السورية. هذا الشريك هو إيران الذي لا يريد الكرملين الدخول في مواجهة مباشرة معه، على الرغم من وجود توترات بين الجانبين تطل برأسها بين حين وآخر.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه يوميا بإلحاح هو ما العمل بهذا الشريك الثقيل الذي يريد فرض نفسه على شعب لا يستطيع أن يتحمّل من يريد تغيير نمط عيشه وفرض وصاية عليه من منطلق مذهبي ليس إلّا.

إنّه شريك يظنّ أن لعب دور القوّة الإقليمية المهيمنة مسألة سهلة وأن لعبة إثارة الغرائز الدينية والاستثمار في الإرهاب والميليشيات المذهبية وتغيير طبيعة المدن العربية مغامرة مأمونة النتائج لا يوجد من يريد الردّ عليها… أو أنّها لا يمكن إلّا أن ترتد على من يلجأ إليها.

كلّ ما في الأمر، بالنسبة إلى روسيا أن “الساحة السورية” باتت مهيّأة لصفقة قد تعقدها موسكو مع واشنطن يوما. هناك تنسيق عسكري أميركي-روسي واضح ولكن لا تعاون سياسيا ولا اتفاقات في هذا المجال بين الجانبين بعد.

الشيء الوحيد الأكيد أن وضع روسيا في سوريا أفضل بكثير من وضع إيران بدليل الزيارة التي قام بها لموسكو الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي الأولى من نوعها لعاهل سعودي لهذا البلد.

تثبت هذه الزيارة أن هناك لغة منطقية بدأت روسيا تعتمدها في التعاطي مع المهتمين عن قرب بالشأن السوري والمعنيين به على نحو مباشر. كلّ كلام آخر عن زيارة الملك سلمان لروسيا لا معنى له، خصوصا أنّ هناك من توهّم أن بوتين يمكن أن يقنع العاهل السعودي بالمساهمة في تمويل إعادة إعمار سوريا. هل هناك عاقل يمكن أن يقتنع بأن السعودية يمكن أن تموّل مشروعا إيرانيا، أو لأدوات إيران، في سوريا؟

تبقى قصة إعادة الإعمار كذبة لا يصدّقها إلّا النظام السوري نفسه الذي لا يعي أنّه صار في مزبلة التاريخ منذ سنوات عدّة. في الواقع، بدأ العد العكسي لنهاية هذا النظام في اليوم الذي اعتقد أن تغطيته لعملية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه ستنقذه من مصيره المحتوم وستجعل منها لاعبا إقليميا.

هل يوجد مصرف عالمي يقبل تمويل أيّ مشروع في بلد واقع تحت خمس وصايات في أقلّ تقدير. أكثر من ذلك، لم يعرف بعد حدود أيّ وصاية من هذه الوصايات وكيف ستتوزع الأراضي السورية كمناطق نفوذ لروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا… والولايات المتحدة

هناك نظام لا يزال يعتقد أن البنك الدولي مثله مثل أيّ مصرف في العالم لا يعرف حتّى وظيفة هذا المصرف الذي مقرّه في واشنطن ولا الإطار الذي يتحرّك فيه.

لن تنطلي لعبة إعادة إعمار سوريا، وهي لعبة غير موجودة في الوقت الحاضر، على أحد. من أين ستأتي الأموال لإعادة الإعمار؟ هل هناك من يريد الإجابة عن هذا السؤال؟ لا تمتلك إيران أيّ أموال.

لا تمتلك روسيا أيّ أموال. الصين ليست راغبة في دخول اللعبة بعدما درست الموضوع من زوايا عدّة، من بينها الدور الذي يمكن أن يلعبه ميناء طرابلس اللبناني.

إلى إشعار آخر، لا استعداد سعوديا أو خليجيا للمساهمة في إعادة الإعمار ما دام الأفق السياسي غائبا. يمكن بدء الكلام عن أفق سياسي في اليوم الذي يظهر ما يشير إلى أنّ ثمّة تسوية سياسية تختلف عن تلك التي تطرح الآن.

بكلام أوضح، ليس هناك من هو مستعد لدخول عملية إعادة الإعمار في غياب المرحلة الانتقالية التي تعني بين ما تعني إعداد بشّار الأسد للرحيل عن دمشق مع عدد لا بأس به من المحيطين به…

هناك محاولة لفرض لعبة وهمية اسمها إعادة إعمار سوريا. بعض اللبنانيين يصدّق أن هناك مثل هذه اللعبة ويتحدّث عن ضرورة التعاطي مع النظام السوري وإعطائه شرعية كي تكون هناك حصّة للبنان من “الكعكة السورية”.

من يدفع في اتجاه إرسال وزراء لبنانيين إلى دمشق أو عقد لقاءات مع وزراء سوريين كما حصل بين وزير خارجية النظام وليد المعلّم ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في نيويورك، يقع في فخّ السقوط في كذبة.

يوجد بكلّ بساطة نظام، ما زال مقيما في دمشق، يبيع الأوهام بترويجه للعبة إعادة الإعمار، وهناك “حزب الله” الذي يسوّق هذه الأوهام في لبنان.

كلّ ما تبقّى تفاصيل وبهلوانيات لا تنطلي إلّا على أولئك الذين يعتقدون أن شيئا لم يتغيّر في سوريا، لا منذ انسحابها من لبنان عسكريا في نيسان-أبريل 2005 ولا منذ بدء الثورة الشعبية في آذار-مارس من العام 2011…

 

جعجع وسعيد... «اخوة» من فوق و«اعداء» من تحت

عيسى بو عيسى/الديار/7 تشرين الأول 2017

هي ليست جانبية على الاطلاق ولا حتى مجرد وجهة نظرة يمكن رميها من وراء الظهر تلك العلاقة العضوية التي كانت قائمة بين القوات اللبنانية والنائب السابق الدكتور فارس سعيد، فالاخير مارس طوال سجن الدكتور سمير جعجع فعل «الحكيم» الذي ما ترك القوات اللبنانية يوماً بل على العكس سار بين الافخاخ والالغام لاطلاق سراح حكيم معراب من قضبان السجن، ولم يكن الرجل حسب مصادره يبغي الربح حيث كان مهووساً بثورة الرابع عشر من آذار وجاء بزعيم الدروز النائب وليد جنبلاط الى منزل الدكتور جعجع في ذوق مصبح سبيلاً لتحرير قائد القوات.

كل هذا يضعه فارس سعيد جانباً ويضع خلافه مع القوات اللبنانية كموقف اعتراضي على التسوية الرئاسية التي حصلت ورسخت سيطرة حزب الله على القرار الوطني، ويقول سعيد: كان الرهان لدى القوات وتيار المستقبل من خلال التسوية الحفاظ على ما تبقى من الجمهورية لان عكس التسوية كان سيبقي الفراغ الرئاسي مما يؤدي الى انهيار الدولة، وكانت وجهة نظري ان كلفة هذه التسوية اكثر من مردودها الايجابي، وبعد مرور عشرة اشهر، تبين ان البلد يتشكل من فريق واحد بعيداً عن الدستور والاجماع الوطني، ومنذ ذلك الوقت انقطعت العلاقات السياسية بيني وبين المستقبل والقوات وزرت الرئيس الحريري مرة واحدة لاطلاعه على نشأة معارضة جديدة بالتعاون مع الدكتور رضوان السيد وقال: الحريري: لست موافقاً... وهنا انتهت القصة مع المستقبل».

اما فيما خص القوات اللبنانية يضيف سعيد، الذين لديهم عندي كل احترام ومحبة ما عدا وجود بعض الاعطال ولم اسمح لنفسي بأن اقول كلمة واحدة ضد القوات او الدكتور جعجع بحكم مسار النضال الذي خضناه سوياً واصبحت في مكان آخر بفعل اعتراضي على التسوية ووجود سلاح غير شرعي في حين علينا جميعاً دعم الجيش الوطني وهذا يضر باتفاق الطائف الذي اذا خرجنا منه سوف ندفع ثمناً باهظاً من حيث المناصفة ونتحول الى مجرد سكان وليس مؤثرين.

وتتحدث مصادر رئيس «لقاء سيدة الجبل» عن هذا الفراق السياسي وهذا حق وأدى الى ما أدى به من ان يرسو الترشيح على مرشح آخر في جبيل وهو شخصية محترمة ولكن بالمفهوم الحزبي العام ادارته السياسية مرنة، ويبدو ان مصلحة القوات في ان لا يكون لها مرشح قوي فاعتمدت ابن احد العائلات العريقة في جبيل ويطل على الناس من الوجهة الانمائية، وتقول هذه المصادر: ان التمايز مع القوات حق له ولو كان سعيد مكان جعجع لفعل الشيء نفسه، وتلفت هذه المصادر الى ان اهالي بلاد جبيل يرفضون الوصاية على القرارات الانتخابية والاجتماعية والسياسية وهذا ما يمنع اي حزب او تيار من التعبير عن نفسه بوجود 17 ألف صوت شيعي يقترع منهم اثني عشر الفاً وبالتالي المعركة في جبيل على الماروني الثاني للايحاء ان المعركة هي بين القوات اللبنانية وسعيد وهذا غير صحيح خصوصاً ان الجميع يعرف انني لست خصماً للقوات والمعركة الحقيقية هي بيني وبين التيار الوطني وحزب الله، وفي اشارة الى ان الخلاف بين سعيد والقوات وصل الى مستوى عملي.

تقول هذه المصادر: التيار الوطني الحر يخوض معركة على اكتاف القوات اللبنانية من اجل تأهيل الوزير جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، وبالتالي فان سعيد لا ينافس القوات، وعلى قيادة القوات ان تصحح الرماية وان يخوضوا المعركة ضد التيار الوطني الحر ومرشح حزب الله، وتعطي هذه المصادر صورة واضحة عن مدى ابتعاد سعيد والقوات اللبنانية عن بعضهما البعض وصولاً الى القول: انه خلافاً لما يقوله جبران باسيل وسمير جعجع وسليمان فرنجية ان المعركة هي في الشمال وهي تدور بين ثلاثة مرشحين والايحاء او تأكيد هذه المقولة يؤدي الى تسليم جبل لبنان لوصاية حزبية ويعني جبل لبنان بكركي وما تعنيه من صرح وطني كبير وخصوصية هذا الجيل وصولاً الى جزين، ولا يجب استبدال معركة استقلال القرار المسيحي الحر في جبل لبنان بالتنافس حول معركة مبهمة على رئاسة الجمهورية في المستقبل من خلال اقناع الناس ان المعركة الحقيقية هي في أقضية البترون والكورة وزغرتا وبشري، ولكن اين معركة استقلال القرار المسيحي؟ اذا أرادوها يجب ان تخاض في جبل لبنان وليس من خلال معركة تحديد الاحجام وبالنتيجة الله يوفقهم لان الهدف الحقيقي هو رفع الوصاية وليست رئاسة الجمهورية.

ويبدو سعيد لا يحمل عتباً على القوات اللبنانية ولكن عندما تتحدث مصادره عما سبق يعني ان القوات اللبنانية تنظر الى معركة تحرير القرار المسيحي بشكل معاكس عما هومطروح بشكل علمي وعملي من قبل سعيد، وعندما تذهب القوات الى شد الاوزار والهمم في الشمال يعني ان جبل لبنان معركته ليست بالقدر الذي تستحقه من عناية وجهد.

وعندما تتحدث هذه المصادر عن معركة رئاسية مبهمة يعني ان الرؤية الرئاسية للقوات  غير واضحة تجاه هذا الامر، ولكن هل تهتم القوات اللبنانية بجبل لبنان، وتلفت هذه المصادر الى ان الزعماء الموارنة الذين يذهبون لخوض ام المعارك في الشمال للتمهيد نحو تحديد الاحجام والتأهيل نحو الرئاسة فيما مصادر سعيد تنبه الى ضرورة حماية جبل لبنان من اية وصاية، وهي تعتبر ان كافة هؤلاء بمن فيهم القوات تسير بهذا الاتجاه وهذا يعني ان التصويب من قبل الجميع خاطئ.

مصادر القوات اللبنانية تعتبر من جهتها ان لا خلاف شخصياً مع سعيد بل هناك ثوابت تجمع الطرفين وغير صحيح ان القوات متوجهة الى ام المعارك في الشمال لتترك جبل لبنان يسقط تحت الوصاية، وهذا امر مستحيل القبول به او حتى التلفظ من خلاله لأن حزب القوات هو الذي يمثل الصوت المسيحي الحر والقرار اللبناني الصرف ولا أحد يزايد في هذه المسألة لا من قريب او بعيد، اما مسألة الانتخابات لها حديث آخر والقوات ترشح شخصيات بعد دراسات معمقة سياسياً وانمائياً وهي اختارت في جبيل مرشحها على هذا الاساس انما ليس لخوض المعركة ضد فارس سعيد اوالتعامي عن نفوذ حزب الله بل لأن مقتضيات المعركة تقتضي هذه الترشيحات.

اما في كسروان فان مصادر سعيد تعتبر ان النائب السابق منصور البون شيخ الشباب في اشارة لامكانية التعاون معه، ونقل سعيد عن البون رؤيته للمعركة النيابية المقبلة وفق ثلاث مقولات هي التالية:

1- يا عدرا يا حنونة ردي الزعران عن جونيه

2- قانون الانتخابات الحالي يمنع الزوج من حب امرأة غير زوجته.

3- قبل ما شوف البوسطة سبعة (مرشحين) مش رح فوت عالتماني، في اشارة الى ان دائرة جبيل - كسروان تضم ثمانية مرشحين وهذا يعني ان موعد فتح البازار وفق البون سابق لوقته بكثير وخصوصا لناحية التحالفات بفعل القانون النسبي الجديد.

 

نظام الكراهية في لبنان

أحمد الغز/اللواء/07 تشرين الأول/17

اضطررت هذا الاسبوع ان اتابع بعض البرامج الإعلامية وذلك بعد طول انقطاع. وتوقفت عند تلك الرغبة العارمة في اعادة تجديد نظام الكراهية بين اللبنانيّين وذلك من اجل نسبة اعلى من المشاهدة، مما يوحي أنّ عموم اللبنانيين لا يتابعون سوى العنف اللفظي او العنف الاخلاقي او العنف الشخصي، وأنّ معظم اللبنانيين جماعات اجرامية حاقدة، وهذا ما جعلني أستحضر ذلك التاريخ الطويل من الكراهية بين اللبنانيين.

لا شك ان نظام الكراهية بين اللبنانيين تطور كثيرا ولم يعد من اختصاص جماعة او فئة بل أصبح ميزة لبنانية وثقافة وطنية عابرة للطوائف والمناطق والطبقات والأحزاب والاختصاصات والأجيال. وهناك ظواهر جديدة من الكراهية، اذ اصبح كل لبناني يكره نفسه وأولاده وأصدقاءه، بما يشبه ما حصل قبل ما يزيد على الأربعين عاما في ١٣نيسان ١٩٧٥ عندما أعلن كل لبناني انه عدو لكل لبناني، فقتل الاخ أخاه والجار جاره والصديق صديقه، وأصبحت البطولة قتل المزيد من الأهل والاصدقاء.

اللبناني يشعر بالخجل اذا تحدث عن الوفاء أو السعادة او الصدق او الاحترام، فكل تلك الموضوعات تجعله لبناني ضعيف وسخيف وجبان، لأن الشجاعة في لبنان هي في الغدر والحقد والتنكر، وايضاً في التسبب بالفرقة والانهيار، واللبناني القوي هو القادر على تجديد الكراهية بين عموم الناس. لذلك لم نسمع منذ زمن عن اي دعوة للمحبة والتآخي لانها ستكون مجرّد صرخة في وادٍ، في حين ان اهل الكراهية يجدون دائما احضاناطائفية ومالية دافئة وأسواقا داخلية واقليمية ودولية.

مجرد ان تتجرأ على فعل الكراهية في لبنان تنتقل فوراً من قائمة الجبناء الى قائمة الشجعان، وتصبح شخصية محترمة واسمك على كل شفة ولسان، وتصبح من نجوم الاعلام ويهابك الكبار والصغار، وتطاردك الاخبار والأسرار، وتصنع حولك الروايات والألغاز، مما يجعلك تندم على كل يوم كنت فيه مؤمنا بالمحبة والوفاق والتلاقي الوطني في لبنان. وكلما كانت كراهيتك فتاكة كلما ازداد شعورك بالامان، لان اهل الكراهية يعيشون كالأسماك يأكل الكبار منهم الصغار، مما يستدعي ان تكره اكثر كي تبقى على قيد الحياة في وطننا الحبيب لبنان.

نظام الكراهية في لبنان لديه تاريخ عريق ورجالات كبار في هذا المجال، أنتجوا مئات الآلاف من القتلى والمشردين ودمّروا المدن والقرىبكل ثقة وثبات، ولهم قداستهم ومكانتهم في الدولة والمجتمع على حد سواء، لانهم المثل الأعلى لأجيال الكراهية الصاعدة في لبنان، الذين ينتظرون بفارغ الصبر دورهم في تجديد الكراهية وتفكيك المجتمع وتدمير العمران او تعطيل المؤسسات، وذلك اضعف الإيمان، مع الانتصار لهذا القاتل او ذاك. اهل الكراهية في لبنان لا يشعرون بالخجل او العار.

غرّدت مع أصدقائي الافتراضيين هذا الاسبوع حول: «كيف يمكن ان نشعر بالسعادة في لبنان»، فكانت التعليقات سلبية وكأني اتحدث عنوهم من الاوهام. ثم سألت عن منسوب الصدق والاحترام في الحياة السياسية اللبنانية، فكانت التعليقات بشكل قاطع لا صدق ولا احترام ولا سعادة في لبنان. ومع اقتراب موسم الانتخابات النسبية والصوت التفضيلي بدأت تستيقظ غرائز التسلّط والانتقام والإلغاء وتجديد نظام الكراهية في لبنان.

 

انخفاض التمويل الايراني يؤجج الصراعات بين المجموعات المؤيدة..

حسان القطب مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/07 تشرين الأول/17

اندلعت في مدينة صيدا الصراعات السياسية قبل الامنية بين قوى كانت وما زالت محسوبة على المحور الايراني، فبعضها قومي عربي، ولكن لا باس من الالتحاق بالمحور الفارسي، لحماية الوطن العربي من الصهيونية، وآخر يقدم نفسه على انه اسلامي وحدوي ولكن ما ترتكبه ايران من مجازر متنقلة في كلٍ من سوريا والعراق واليمن وغيرها يعتبر بالنسبة له مبرراً لحماية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية المحاصرة وخاصةً مخيم عين الحلوة.. من التدخل الاميركي والتخاذل العربي كما يقولون...؟؟؟

اعتمدت هذه المجموعات طوال العقود الماضية على التمويل الايراني، ولم يكن مطلوباً منها اكثر من اصدار بيان تأييداً لايران وحزب الله، او تصدير موقف لتبرير سلوك سياسي او امني... او التقدم لحماية مصالح ايران وحزب الله ومهاجمة من يخالفهما الراي والموقف والسياسية...من قوى محلية واقليمية ودولية...؟؟ هذه الفترة الذهبية انتهت كما يبدو، نتيجة تضخم اعباء ايران وحزب الله بسبب الانخراط في الحروب المستعرة بقرارٍ ايراني، وبهدف واد الثورات العربية وتدمير المجتمعات العربية وتهجير ابناء المدن والقرى الى بلاد المهجر والا فإن مصيرهم المحتوم هو الموت او الاعتقال والتعذيب والتنكيل..؟؟ فرعاية اسر وعائلات قتلى حزب الله وجرحاه اصبحت تحتل الاولوية، نتيجة الاعداد المتزايدة من الضحايا...!! كما ان عجز هذه المجموعات المؤيدة عن تامين الحد الادنى اللازم من الحضور السياسي والامني على الساحة الرافضة لسياسات حزب الله ومواقفه جعلت منها عبئاً على حزب الله اكثر منها حليفاً.. وتشكيل سرايا المقاومة في بيئة منافسة وغير مقتنعة جدياً بعقيدة حزب الله وايران الدينية ناهيك عن السياسية، جعل منها مجرد ميليشيا مثيرة للمشاكل والقلق اكثر منها اداة عسكرية او امنية تشكل رافداً وحليفاً يحمي الخطوط الخلفية...؟؟

اضف الى ذلك تأثير العقوبات الدولية والاميركية منها بشكلٍ خاص، التي بدات تاخذ طريقها الى التنفيذ وتترك أثراً سلبياً على حجم تمويل حزب الله وقدرته على الاستمرار في تقديم الدعم لمن يقف الى جانبه..

لذلك فقد بدات بعض القوى التابعة لحزب الله ومحور ايران بالانخراط في اعمال الاستثمار المالي، لتامين دعم ودخل مالي يضمن لها الاستمرار مستفيدةً من سلاح ميليشيا حزب الله وعلاقات حزب الله بالاجهزة اللبنانية... واختارت كما يبدو ان تستثمر في اسهل الميادين التجارية، الاستثمار في انتاج الكهرباء وتوزيعه على المواطن اللبناني الذي يعاني من ازمة طال امدها ولا يبدو ان لها حلاً يلوح في الافق... حجم السوق المحدود في مدينة صيدا وكثرة المنتجين والمنتفعين والمتورطين والمهيمنين، فاقم من الخلاف بين الحلفاء، فبدا الصراع الخفي بالبروز الى العلن، فكان ان انفجر سياسياً وامنياً مما اضطر حزب الله الى التدخل فوراً مصلحاً ومهدئاً لوضع واعادة الامور الى نصابها ومنعها من التفاقم والخروج عن السيطرة.... ولكن اهم ما كشفته هذه الازمة المستجدة ان المواطن اللبناني سوف يكون محكوماً عليه بتمويل المجموعات المؤيدة لمحور طهران وحزب الله.. من خلال شرائه الكهرباء التي هو بحاجة اليها ...؟؟ مما يعني ان الضغط المالي العربي والدولي والاميركي على حزب الله في لبنان وايران..سوف يزيد من اعباء المواطن اللبناني المالية، الناقم على السياسة المالية للسلطة التنفيذية، والى جانب كل هذا عليه ان يتحمل ايضاً التجاذبات والصراعات بين المجموعات المسلحة التي سوف تتنافس على تحصيل ما يمكن تحصيله من اموال من جيب المواطن اللبناني وبالتالي انهاك الاقتصاد اللبناني المنهك اصلاً...؟؟

 

هل تنقلب الديناميات الشيعية في العراق ولبنان ضد إيران؟

حنين غدار/ معهد واشنطن/5 تشرين الأول/أكتوبر 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59313

على الرغم من النفوذ القوي الذي يتمتع به «حزب الله» في لبنان، تتطلع نسبة كبيرة من المجتمع الشيعي في تلك البلاد إلى مدينة النجف المقدسة في العراق للتوجيه الديني والقيادة. وعلى الرغم من عدم تدخل النجف في الشؤون السياسية اللبنانية كما تفعل إيران، إلا أنّ المؤسسات الشيعية في المدينة كانت ذات مرة المرجع الديني -- والاجتماعي أيضاً -- الوحيد للمجتمع الشيعي في لبنان. وعلى مر السنين، استخدم «حزب الله» نفوذه لإعادة توجيه عدد كبير من الشيعة نحو المرشد الأعلى من أجل التوجيه والإرشاد، ولكن تأثير النجف ظل قائماً. وكان لعدد من الشخصيات الدينية اللبنانية البارزة، على غرار محمد مهدي شمس الدين ومحمد حسين فضل الله وهاني فحص، روابط وثيقة مع النجف، وما زال لإرثهم ومؤسساتهم المتأثرة بالعراق تأثير كبير على المشهد الشيعي في لبنان.

ولم تستغل الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الخارجية هذا الارتباط العراقي مطلقاً بصورة كاملة لدى البحث عن مساعدة لبنان والحد من النفوذ الإيراني فيه. إلا أنّ التطورات السياسية الجديدة في العراق قد توفّر لها فرصةً ذهبية للقيام بذلك.

هل ترفع النجف صوتها؟

منذ عام 2003، تجنّب الزعيم الشيعي العراقي آية الله العظمى علي السيستاني إلى حد كبير اتخاذ أي موقف بشأن السياسة المحلية أو اللبنانية، وفضّل التمسك بالقضايا الدينية والاجتماعية. بيد أنّه قام باستثناء ملحوظ في عام 2006، بعد انتهاء حرب تموز/يوليو التي اندلعت بين لبنان وإسرائيل، عندما كان «حزب الله» يواجه ضغوطاً للتخلي عن سلاحه. وفي ذلك الحين، دعا السيستاني رجال الدين اللبنانيين إلى الإذعان إلى الفتوى التي أصدرها حول الامتناع عن دخول المجال السياسي، في خطوةٍ فسّرها الكثيرون على الأرجح بأنها إنذارٌ لكل من «حزب الله» وإيران. كما قال إنه يتعين على الشيعة في لبنان تقرير مصيرهم بأنفسهم من دون الخضوع لإيران.

ووافقت «حركة أمل» -- شريكة «حزب الله» المترددة في التحالف -- علناً ​​مع وجهة نظر السيستاني، وغيره من القادة الشيعة المستقلين أو المناهضين لـ«حزب الله». إلّا أنّه بشكلٍ عام، يرى هؤلاء القادة أنّ عدم فعاليتهم في تحفيز التغيير في لبنان هو على الأقل متأصل جزئياً، في استراتيجية "إرفع يديك" التي تعتمدها النجف في الأوقات المصيرية، ومنها "ثورة الأرز" في عام 2005 وأحداث 7 أيار/مايو 2008. لكنّ استعداد النجف إلى دخول الحلبة قد يتغيّر قبل الانتخابات البرلمانية العراقية عام 2018.

وتريد إيران من الأحزاب الشيعية العراقية أن تخوض المعركة الانتخابية كفريقٍ واحد تحت راية "التحالف الوطني"، وهو ائتلاف من المتوقع أن يسمّي زعيمه الجديد قريباً، وفقاً لبعض التقارير. وفي الشهر الماضي، وعقب سلسلةٍ من الزيارات الرسمية العراقية إلى المملكة العربية السعودية، أوفدت طهران رئيس "مجمع تشخيص مصلحة النظام" آية الله محمود الهاشمي الشاهرودي إلى بغداد. وكانت تلك الزيارة المفاجئة أكثر من مجرد فرصة لإيصال المخاوف الإيرانية بشأن التدخل السياسي السعودي المفترض، كما أراد الشاهرودي لقاء القادة الشيعة في محاولةٍ لتوحيدهم قبل موعد الانتخابات. وقد التقى بالفعل مع عدد من هؤلاء، بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم "حزب الدعوة الإسلامية" نوري المالكي وعمّار الحكيم، الذي انشق مؤخراً عن "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" المدعوم من إيران ليترأس "تيار الحكمة الوطني" الجديد.

إلّا أنّ الشاهرودي لم يكن موضع ترحيب في النجف، ولم يتمكن من ترتيب لقاءات مع أي من السلطات الدينية الأربع الكبرى فيها. كما رفض رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اللقاء معه.

ومن بين العقبات الأخرى التي تواجهها طهران في مخططاتها السياسية في العراق موجة المشاعر المعادية لإيران التي أعقبت اتفاق «حزب الله» الأخير مع قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا. ففي آب/أغسطس، تم السماح لـ308 مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» وعائلاتهم بإخلاء منطقة القلمون على طول الحدود اللبنانية-السورية والتوجه إلى بلدة أبو كمال بالقرب من الحدود العراقية-السورية. وتم تنفيذ العملية باستخدام حافلات وسيارات إسعاف أرسلها نظام الأسد بالتعاون مع «حزب الله». وأثار هذا القرار غضب العبادي والعديد من الشخصيات السياسية الشيعية والناشطين في العراق، إذ اعتبروا أنّ هذا الاتفاق يشكل خطراً على العراق ويهين شعبه. وطال هذا التوتر الشيعة في لبنان أيضاً، ومن بينهم أنصار «حزب الله»، إذ انتقد بعضهم الحزب بشدّة على إبرام هذا الاتفاق مع تنظيم «الدولة الإسلامية». وأدّى ذلك بدوره إلى حوارٍ غير عادي على مواقع التواصل الاجتماعي بين الشيعة العراقيين واللبنانيين.

لذلك، وفي حين أن إيران واثقة تماماً من قدرتها على التأثير على الانتخابات البرلمانية في لبنان في أيار/مايو 2018، قد يشكل فرض إرادتها في انتخابات نيسان/أبريل 2018 في العراق تحدياً أكبر. وقد تغيّر خطاب السيستاني في الآونة الأخيرة، في حين أعرب كل من العبادي والصدر والحكيم عن اهتمامهم بإبعاد بلادهم عن إيران والتشديد على الهوية الوطنية العراقية عوضاً عن الهوية الشيعية في حملاتهم الانتخابية. ومن الواضح أن النجف تشاركهم هذا الرأي وستدعم على الأرجح أي تحالف شيعي يسلك طريق القومية العراقية.

الاختلافات بين الشيعة العراقيين واللبنانيين

بالمقارنة مع نظرائهم اللبنانيين، يبدو أن الشيعة العراقيين أكثر استعداداً وقدرةً على الوقوف في وجه إيران. وقد يعود ذلك جزئياً إلى الوجود القوي للمؤسسات الدينية الرئيسية في النجف وكربلاء، وهي المدينة التي تحمل التاريخ الجماعي للطائفة الشيعية. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الشيعة في العراق ينظرون إلى بلدهم على أنه مزدهر ومستقل، على الرغم من جميع الصعوبات التي يواجهونها. أما الشيعة في لبنان، فقد عجزوا عن بناء هوية وطنية خاصة بهم، فجمعوا أنفسهم بالفلسطينيين والسوريين والآن الإيرانيين لحماية أنفسهم من التهميش والظلم. وحتى الفصائل التي تعارض بنشاط «حزب الله» قدّمت نفسها أساساً كبديلٍ شيعي وليس لبناني.

ومن أجل تعزيز بديل لـ «حزب الله» قادر على الاستمرار، ثابر المجتمع الدولي في العمل مع هذه الفصائل داخل لبنان من خلال استثمار أموال طائلة في المشاريع التنموية والاجتماعية والسياسية التي انتقدت الحزب علناً ​​وراعيه الإيراني. ولكن حتى وقت قريب جداً، لم يكن الشيعة في لبنان يبحثون بجدية عن بديل سياسي. فكان معظمهم راضٍ بخطاب "المقاومة" الذي يعتمده «حزب الله» والسلطة السياسية الذي أمّنها له، إذ يعتبرون الحزب سلطةً مقبولة وفّرت الخدمات الاجتماعية للشيعة المحتاجين. وفي المقابل، كان المانحون الأجانب يموّلون الكثير من الشخصيات التي لم يكن يراها المجتمع الشيعي ذات مصداقية أو كونها موثوقة، وبدا أنّه لم يكن هناك استراتيجية حقيقية لتعزيز الآليات التي من شأنها أن تمنح الشيعة مكانةً جيدة في المجتمع المدني اللبناني.

وعلى نطاقٍ أوسع، فشلت المبادرات المناهضة لـ «حزب الله» لأنها حاولت الاستعاضة عن جماعة شيعية بأخرى عوضاً عن الدفع بمنصةٍ لبنانية قومية. وكان ذلك خطأً قد لا يكون الشيعة في العراق قادرين على تجنبه بعد مشاهدة إيران تنتفع من التفكك الطائفي في المنطقة على مر السنوات.

وبالفعل، مع اعتناق المزيد من الجماعات المدنية الشيعية في العراق هويتها القومية، قد يفكر بعض قادتها -- وخاصة العبادي والصدر والحكيم -- في تحالفٍ سياسي بديل. وعلى الرغم من خلافاتهم ونقاط ضعفهم، قد يرى شيعة العراق هؤلاء القادة كخيارٍ أفضل من المالكي و«وحدات الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، التي غالباً ما ارتبط اسمها بالفساد والعنف والطائفية. وعلى الرغم من أنّه قد يكون من الصعب جداً على هؤلاء الرجال أن يكونوا على توافق تام ويفوزوا بالانتخابات فعلاً، إلا أن دعم مثل هذه الحركة قد يكون الرهان الأفضل بالنسبة لواشنطن وحلفائها نظراً إلى افتقادهم المستمر لاستراتيجية طويلة الأمد لمواجهة إيران في المنطقة.

وسوف يعتمد مستقبل النفوذ الإيراني في العراق على نتائج انتخابات العام المقبل. وإذا لم يفز المرشحون المفضلون لإيران ككتلةٍ مهيمنة، سوف تشعر طهران بالتداعيات في لبنان كما في العراق. وبناء على ذلك، يتعين على المجتمع الدولي النظر في عددٍ من الخطوات في الأشهر المقبلة وهي: تشجيع تحالف سياسي عراقي قادر على تحدي المرشحين المدعومين من إيران، وتمكين العبادي ومؤسسات الدولة، وتشجيع النجف على فرض نفسها على الساحة السياسية، والدعوة إلى المزيد من التعاون بين مختلف الطوائف. وإذا بقيت الأحزاب الشيعية منفصلة أو تحالفت مع الكتل السنية أو الكردية أو العلمانية لتشكيل حكومة عابرة للطوائف (فكرة يدرسها كل من العبادي والصدر)، فإنها قد تعزز التعاون بين الولايات المتحدة والعراق وتثير نقاشات حول مصير «وحدات الحشد الشعبي» وتزيد من التحديات أمام إيران بشكلٍ عام.

أمّا احتمال التأثير على الانتخابات اللبنانية بشكلٍ إيجابي فضئيلة أكثر بكثير، ولكن على المجتمع الدولي ألا يقطع الاتصال مع الشيعة المستقلين فيه نظراً لاستعداد النجف المحتمل لحثّهم على التحرك في المستقبل. وقد لا يعود قائد «حركة أمل» نبيه بري لولايةٍ جديدة كرئيسٍ لمجلس النواب، لذا فمن الضروري أن يركز التواصل الأجنبي على بناء شركاء جدد - خاصة أولئك الذين يعتقدون أن الفجوة بين «حركة أمل» و «حزب الله» تنمو بسبب الحرب السورية والنفوذ الإيراني المتزايد. ولا يزال «حزب الله» الخيار الحقيقي الوحيد بالنسبة للشيعة اللبنانيين في الوقت الراهن، ولكن قد لا يكون الأمر كذلك إلى أجل غير مسمى إذا عززت السلطات الشيعية المحترمة في النجف وخارجها الضغوط التي تمارسها على إيران ووكلائها الإقليميين.

حنين غدار، صحفية وباحثة لبنانية مخضرمة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" في معهد واشنطن.

 

سلسلة... ضرائب... موازنة إنتخابات... جدول أعمال السلطة

الهام فريحة/الأنوار/07 تشرين الأول/17

"بين تشرين وتشرين تولَد الموازنة"...

هذا هو الحدث الآتي بعد ثلاثة عشر عاماً من السنوات العجاف التي لم تكن فيها موازنات، بل كان فيها صرف على القاعدة الإثنتي عشرية.

حدث الموازنة سيأتي بعد الجلسة التشريعية بعد غد الإثنين، وهي الجلسة التي ستشهد إعادة بناء قانون الضرائب، وعندها يتكامل قانونا السلسلة والضريبة.

أسبوع وتُطل الموازنة وستشهد ساحة النجمة ما لم تشهده منذ أكثر من عقد من الزمن.

بعض النواب الحاليين، وعلى رغم وجودهم في مجلس النواب منذ ثمانية أعوام، فإنهم لم يناقشوا موازنةً يوماً، كان يُفترض أن يكونوا ناقشوا ثماني موازنات، بعدد الأعوام التي يقضونها نواباً، لكن "دولة الإستخفاف والإستهتار واللامبالاة وعدم الخشية من المحاسبة"، دفعتهم إلى أن يُمضوا ولايتين على التوالي من دون أن يعرفا كيف تكون الموازنة؟

وكيف تُناقش وكيف يتمُّ إصدارها بقانون؟

هذا ما سيتعرفون عليه بعد أسبوع، ومع ذلك هناك تأخير، ففي الأصول الدستورية إنَّ مجلس النواب يُفترض أن يناقش بدءاً من النصف الثاني من هذا الشهر موازنة العام 2018، لكنَّ التأخيرات المتلاحقة تجعل الأصول تقضي أن تُناقش موازنة هذه السنة وأن تصدر في قانون، ولاحقاً تُناقش موازنة العام 2018.

الموازنة ليست مجرد عملية تقنية، بل هي الممر الإلزامي من "الفوضى المالية" إلى إعادة انتظام عمل المؤسسات، وفق نفقات وإيرادات شفافة.

من التشكيلات العسكرية والأمنية، إلى التشكيلات الدبلوماسية، إلى التشكيلات القضائية، إلى بعض التشكيلات الإدارية، يمكن القول إنَّ معالم الدولة قد بدأت تكتمل، ليبقى المعلم الأول الذي هو الإنتخابات النيابية في أيار المقبل.

هذه الإنتخابات بدأت العدَّة تُعد لها من أجل الوصول بها إلى شاطئ الأمان.

السؤال هنا:

ما الذي يشوب هذه الإنتخابات؟

هناك مصاعب كثيرة يعمل وزير الداخلية على تذليلها، ومنها:

هناك البطاقة الممغنطة التي سقطت، والآن يجري العمل على البطاقة البيومترية، مع إمكان إبقاء الباب مفتوحاً أمام التصويت ببطاقة الهوية وبجواز السفر، فالمهم بالنسبة إلى رئيس الحكومة وإلى وزير الداخلية الغاية وليس الوسيلة، والغاية هي انتاج مجلس نواب جديد يضخُّ دماً جديداً في الحياة البرلمانية والسياسية، وهنا التحدي الأكبر بالنسبة إلى القادة والزعماء في أن يقع اختيارهم على مَن هُم الأكثر كفاءة والأكثر نزاهة والأكثر إلتصاقاً بالناس. وعندها ليأتِ مَن يأتي من المرشحين، سواء من هذه الفئة أو من تلك، أما إذا كانت الإختيارات ليست بالقدْر المعروف والمُرضى عنه، فعندها لا تكون الإنتخابات قد حققت أغراضها، فمشكلة الإنتخابات في لبنان أنَّها تمر أولاً بمصفاة الزعيم، ثم بصناديق الإقتراع، وإذا التقت المصفاة مع الصندوق تكون الإنتخابات شكلية فيما الإنتخابات الحقيقية تكون عند الإختيار الأول.

هذه هي معايير الإنتخابات في لبنان، ومن اليوم وحتى أيار المقبل، فترة سبعة أشهر هي كافية ليعتاد المعنيون بالعملية الإنتخابية:

مسؤولين ومرشحين وناخبين، على هذه "الثقافة الإنتخابية الجديدة"

 

البعض لم يتعلم من حرب أكتوبر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17

خسرت الدولة اليهودية نحو ثلاثة آلاف جندي قتيل، وأكثر من ثمانية آلاف مصاب، وألف دبابة وآلية مدمرة ومعطوبة، ومائة طائرة حربية. خسرت أكبر الأراضي التي استولت عليها قبل ست سنوات في حرب سهلة وخاطفة. هذه قصة مختصرة لحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 كبيرة بالنسبة لدولة متفوقة.

الحروب هي نشاطات سياسية وليس الهدف منها فقط هزيمة العدو. ومكاسب تلك الحرب أنها بدلت المفاهيم على ضفتي قناة السويس. فإسرائيل دولة قوية، متطورة، ذات مشروع عسكري وتوسعي خطير، كانت تعيش شعوراً بالتفوق الدائم والمضمون، منذ أن كسبت الحرب في عام 1967، إنما معظم عناصر هذه المعادلة غيرتها حرب أكتوبر. منذ ذلك اليوم وإلى اليوم، صار مشروع إسرائيل حماية ما تبقى من مكاسبها في حرب الأيام الستة. إسرائيل تعلمت الدرس، وكذلك مصر، لكن هناك من العرب ما لم يستفد منها إلى اليوم. وهم الذين ترونهم في قطر وإيران وبقايا الأنظمة البائدة في سوريا والعراق.

ربما ما كان لسيناء وقناة السويس أن تعودا لولا حرب 1973، وربما ما كان لشهية إسرائيل أن تتوقف عن المغامرات التوسعية لولا تلك الهزيمة. حرب أكتوبر علامة فارقة أحدثت فارقاً كبيراً في العلاقات بين الجانبين بتعديل منظور ميزان القوى، بعدها عرف الجانبان أنه لا توجد انتصارات مضمونة. أسقطت كثيراً من المسلّمات في داخل الدولة اليهودية، لكنها في الوقت نفسه فشلت في إيقاظ كثير من الأنظمة العربية المعادية لمصر، التي فهمت الحرب ونتائجها بشكل خاطئ.

ويظل أنور السادات من الشخصيات التاريخية العظيمة، سياسياً وعسكرياً، وما هذه الحرب إلا فصل واحد من أعماله. ومصر دخلت الحرب في ظروف سياسية وعسكرية صعبة، بعد ست سنوات فقط من هزيمة حرب يونيو (حزيران) التي قضت على معظم ترسانتها وحماسها. ولا بد أن مستشاريه حاولوا أن يثنوه عن تلك المغامرة الخطيرة ضد دولة تملك ترسانة هائلة من السلاح المتطور. ومن الخطأ المقارنة بحجم أو عدد سكان الدولتين، الأمر الذي اعتاد المعلقون على تكرار قوله. فرغم أن عدد سكان إسرائيل أصغر من سكان مدينة القاهرة وحدها فإن جيشها أكبر عدداً. فمعظم الإسرائيليين جنود مدربون ومؤهلون للحرب، إذا احتسبنا الاحتياطي والبقية، يطلبون للقتال كل الذين أعمارهم بين 17 و49 عاماً، أي أكثر من مليون ونصف المليون اليوم. ما يجعلهم أكبر عدداً من الجيش المصري الذي كان نحو نصف مليون آنذاك. ورغم ذلك خسروها. جاءت الحرب انتصاراً على العقيدة، وغرور التفوق، والإحساس لأول مرة بفقدان الأمان، والاقتناع بالتواضع والتراجع بعد أن كانت الرغبة دائماً في التوسع. بعد حرب 1973، لم تخُض إسرائيل حرباً توسعية، كانت نهاية حلم «إسرائيل الكبرى». وحروب إسرائيل التالية، كلها كانت دفاعية ضد منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ثم ضد حزب الله الإيراني.

في حرب أكتوبر مصر انتصرت على إسرائيل، لكن إسرائيل كانت المنتصر على الجبهة السورية، حيث استولت على مزيد من الأراضي التي أعادتها بالتفاوض في اتفاقها الذي وقعه حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل. لم يكن اتفاق فصل قوات وإعادة ترتيب الحدود كما كان يوصف، بل إنهاء للحرب المباشرة بين دمشق وتل أبيب. ومع هذا، شن البعثيون حرباً دعائية كاذبة ضد مصر لأنها وقعت اتفاق كامب ديفيد. السادات كان سياسياً واقعياً مختلفاً عنهم، طور الانتصار إلى مشروع أكبر، ولولا تهديدات أنظمة صدام في العراق والأسد في سوريا، كان للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات حينها أن يدخل في مفاوضات كامب ديفيد. وكان لتلك الحرب أن تنتج اتفاق سلام نهائياً لولا تآمر أنظمة سوريا والعراق وليبيا ضد مصر، ولولا غدر الجماعات الإسلامية التي اغتالت السادات، الرجل الذي أطلقهم من القفص الذي سجنهم فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. مصر انتصرت في حرب أكتوبر، إلا أنه وبكل أسف، خسرها العرب كفرصة، والاستفادة من انتصارهم اليتيم ضد إسرائيل. ولا يزال هناك بينهم إلى اليوم من يحاولون تشويه تاريخ الحرب وما تلاه من أحداث، للتغطية على هزائمهم ومواقفهم السياسية التي ثبت فشلها لاحقاً.

 

«داعش»... انهيار الدولة ولغز التنظيم

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17

«اسمي محمد الفاهم. ولدتُ في 23 أبريل (نيسان) 1990 في مدينة دورتموند شمال ألمانيا، في عائلة تونسية مهاجرة مكونة من أبي وأمي وشقيقتي. كنت أصغر إخوتي، كنت آخر العنقود. بخلاف أبي الذي كان يعيش ككل الآباء المهاجرين مع قليل من التحرر، كانت أمي شديدة الحرص على التقاليد التونسية».

الكاتب التونسي هادي يحمد نشر كتاباً بعنوان «كنتُ في الرقة»، عرض فيه تاريخاً وتحليلاً داخلياً لشخصية محمد الفاهم، الشاب التونسي الألماني الذي انضم إلى تنظيم داعش وقاتل بين صفوفه، روى للكاتب تاريخ حياته، وفيه حلقات تخلّق شخصيته وجيولوجيا تكونه الديني والاجتماعي، وانتقاله من تونس إلى تركيا عبر ليبيا ومنها إلى سوريا، حيث التحق بتنظيم الدولة. الكاتب والمفكر كولن ويلسون ألّف كتاباً عنوانه «سيكولوجيا العنف... التاريخ الإجرامي للجنس البشري». أبحر ويلسون عبر كيمياء التاريخ النفسي للبشر، ألقى الضوء القنَّاص على فجوات الخلل في الذات البشرية التي يخترقها صاعق فيروس العنف. كيف يتحول الإنسان في حلقة الضعف الإدراكي إلى كائن جاهل ومجهول، يلغي كل ما في وجدانه وعقله من شحنة قيم وضوابط اجتماعية وأخلاقية، ويشحن رأسه وحواسه وأعضاءه بمس الدم والقتل؟ استعرض ويلسون أحداثاً واقعية موثقة عن جرائم قتل قام بها أشخاص ليست لهم سوابق جنائية؛ بل إن بعضهم كانوا نماذج للإنسانية واللطف والمحبة. محمد الفاهم الذي جلس معه الكاتب هادي يحمد ساعات طويلة، سجل معه حديثاً طويلاً عن شبابه في ألمانيا وتشكل شخصيته المهاجرة من تونس والمهاجرة إليها في الوقت ذاته. القلق يفرض عليك الاختيار، كما قال الفيلسوف الوجودي كير كيجارد.

ماذا كان اختيار محمد الفاهم تحت مطرقة القلق الوجودي؟ عاد إلى تونس البلاد العربية المسلمة، كي يرضي أمه التي تعلق بها في الغربة الاجتماعية والدينية، والتي نسجت له رداء دينياً إسلامياً عروبياً في دنيا الغربة التي تعج بمباهج الحياة ومغرياتها.

طرح الكاتب هادي يحمد سؤالاً أساسياً، وهو: كيف صُنعت «داعش» داخل هذه الشخصية؟ وأنا أعيد صياغة السؤال: كيف زرعت كبسولة «داعش» في مخ هذا الشخص؟ من دراسة كولن ويلسون عن تشريح مكونات العنف في الذات البشرية، نستل أضواء نلقيها على قراءة هادي يحمد في شخصية محمد الفاهم.

كبسولة العنف المركبة من: الجهل المقدس، والعنف المقدس، والحقد الدموي. هذا الثالوث الذي يُزرع في خلايا الدماغ، يؤسس «داعش» في الرؤوس، ويحول الحواس والأعضاء إلى متفجر تائه يتلذذ بالقتل بما فيه قتل الذات.

محمد الفاهم، الشاب التونسي اليافع انتقل من دورتموند الألمانية إلى نابل التونسية، هناك كان المصنع الثاني لخلايا دماغه، أمه، الخطاب الديني، أحداث فلسطين.

بين كل هذه المحطات المتعددة التي تفصلها مسافات بين الواقع والمعتقد والحلم، تنفلق بذرة في الذات ولدت في سنبلة زرعتها يد القلق الوجودي. أين موقع «الأنا» في رحلة الشاب التونسي المسلم العربي؟

عندما يتداخل الإحباط ويتفاعل مع سؤال الذات، يتدفق ينبوع داخلي من متفجرات الاستفهام. الوجود، الحياة، الهدف منها. يأتي الجواب المغلف بورقة السماء: أنت الإنسان الاستثناء، ستكون ترساً في تغيير العالم إلى كون العدل المطلق والحياة التي يحلم بها البشر منذ قرون. عالم تبنيه أيد تقتل وتقتل، من طلقات بارودها يولد الكون الحلم. ذاك هو الرحم السحري للوجود الجديد. النرجسية بقعة في ذات الذات تفعل فعلها دون توقف. قد تذهب إلى الإبداع والخلق، وقد تدفع إلى العنف بمختلف مستوياته. هناك حفرة بين الذات والآخرين يمكن أن نسميها البرزخ السائل الداخلي العابر للحائل النفسي بين الذوات؛ حيث يُعاد إنتاج الفرد. تلك الخطوط النفسية الخلفية التي عبرها الكاتب هادي يحمد في شخصية محمد الفاهم، الكون النفسي لـ«داعش».

«نتيجة للحياة المهجرية والخوف الدائم بين العائلات المهاجرة من ضياع أبنائها، حرصت أمي على التمسك أكثر بالفرائض الدينية وتربيتنا تربية تونسية محافظة». هذا ما قاله محمد الفاهم، المشروع الداعشي، للكاتب هادي يحمد. «المحافظ»، هذه الكلمة يسكن في أعماقها أكثر من مفهوم. كلمة تحتوي عالماً آخر، به كتل كبيرة من الكلمات والمتفجرات. عندما تفعّل في مجتمع يختلف، تنمو بذرة الصدام العنيف. تتحول «الحالة» إلى مشروع. بعد استقراره في تونس انساب محمد في مسارب الرحلة إلى مساحة المشروع، أي الفعل. كي يرضي والدته، قرر الشروع في حفظ القرآن، تردد على عدد من شيوخ الدين، وجالس شباباً لهم ميول متطرفة مختلفة الدرجات. بدأ الحديث يدور عن العمل الجهادي داخل الوطن أو خارجه. كانت الفتوى أن الدولة الإسلامية قد وجدت، وهي الأرض التي لا يظلم بها أحد. قرر أن يهاجر إلى سوريا ليلتحق مهاجراً ومقاتلاً بـ«الدولة». من المحطات التي عبرها الداعشي المهاجر نكتشف منظومة الحركة التي ينتقل عبرها المقاتلون من أوطانهم إلى أرض «الدولة»، العناصر المنتشرة في أكثر من قطر التي تقدم لهم الترتيبات اللوجستية، المواصلات، الإقامة، المال وغيرها. وصل محمد إلى الرقة واندمج في معسكرات «داعش»، خاض أكثر من معركة ومعه عدد كبير من أبناء وطنه تونس؛ لكنه بعد الدخول في أعماق التنظيم والحكم عليه بالجلد من قاضي «داعش»، وجلسات التعذيب المتكررة، قال محمد الفاهم: «بتنا نعتقد كمهاجرين توانسة، أن كل المضايقات الأمنية التي عشناها في تونس لا تساوي شيئاً أمام شراسة الجهاز الأمني لـ(الدولة الإسلامية) ورعبه». «الدولة الإسلامية» قتلت أحد زعمائها، التونسي محمد الزين المكنى بأبي دجانة، وقتلت كثيرين غيره. قرر محمد الفاهم الهروب من جحيم دولة التعذيب والقتل. السؤال: هل هرب الداعشي التونسي من المكان، أم هرب من الآيديولوجيا الدموية أيضا؟ المكان جزء من عقيدة «الدولة الإسلامية». تنظيم القاعدة لم يقف عند موضوع المكان، أي أن يقيم له دولة، عكس تنظيم داعش الذي هدف إلى تأسيس دولة الخلافة. لقد دفع تنظيم القاعدة ثمناً هائلاً جراء وجوده كحليف لدولة «طالبان» في أفغانستان، في الحرب التي شنتها أميركا وحلفاؤها. إقامة دولة الخلافة أول أهداف «داعش»، وبعد انهيارها في العراق وسوريا، هل سيلجأ من يبقى على قيد الحياة من أعضاء التنظيم إلى استراتيجية أخرى، كنشر الفوضى والرعب الدموي العنيف في بلدان معينة لإجهاد الأنظمة بما يخلق من ثقوب يستطيعون عبرها الولوج إلى مفاصل الفعل في تلك البلدان؟ هذا السؤال اللغز، يحتاج أن نقف عنده طويلاً عندما يتم الإجهاز الكامل على عناصر التنظيم في سوريا والعراق.

 

الملك والقيصر... معاً ضد الإرهاب

إميل أمين/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17

يمكن القطع بأن إحدى أهم نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا الاتحادية، الاتفاق ومن جديد على جعل مكافحة الإرهاب أولوية للتعاون الثنائي بين البلدين، سيما مع إقرار القيادة الروسية بأن المملكة قوة رائدة في المنطقة، بحسب اعتراف الرئيس بوتين عينه.

الذين قدر لهم الاستماع إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بالمشاركة مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أدركوا أن جبهة قوية باتت قائمة اليوم في مواجهة طاعون القرن الحادي والعشرين، أي الإرهاب الأسود، ذاك الذي عدل وبدل من حال العالم؛ فعوضاً عن سيادة الأمن والأمان بات الجميع في خوف وقلق من الأسوأ الذي لم يأتِ بعد. يدرك الطرفان جيداً أن القضاء على «داعش» لوجيستياً ليس هو نهاية المطاف، فالكارثة الكبرى هي أن الإرهاب تحول إلى أفكار متشظية تنتقل حول العالم عبر أدوات العولمة، وفي مقدمتها وسائط التواصل الاجتماعي، ما يجعل من حصارها مادياً أمراً مستحيلاً، ولهذا تبقى الرؤى الاستباقية والاستشرافية أمراً واجب الوجود في مكافحتها. لدى المملكة خبرات عريضة في مكافحة الإرهاب، وقد أشار الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، في حواره الأخير والقيّم مع وكالة «سبوتنيك» الروسية الأيام القليلة الماضية، إلى الدور الذي لعبته المملكة طوال عقود في مكافحة الإرهاب، وبخاصة عبر مركز التأهيل والمناصحة الذي يعد نقلة فكرية في طريق قطع طريق الشر، من خلال التعاطي مع بعض الذين وقعوا في فخ الإرهاب وعادوا تائبين ونادمين، بوصفهم ضحايا أكثر من جناة.

روسيا بدورها، ومن خلال الأدوات التي تتوفر لها كدولة عظمى، أعلنت الأيام القليلة المنصرمة على لسان مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسية، الوريث الشرعي للاستخبارات السوفياتية العتيدة، الـ«كي جي بي»، ألكسندر بورتنيكوف، عن اتجاه تنظيم داعش بعد الهزائم الأخيرة التي تلقاها في العراق وسوريا، إلى تكوين شبكة إرهابية دولية جديدة، بالمشاركة مع منظمات إرهابية أخرى ذات ميول مشابهة حول العالم.

يأتي تعاون المملكة العربية السعودية مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب، وسط تنامي ظواهر إرهابية كارثية، مثل «الذئاب المنفردة» التي تعد إشكالية كارثية، تعززها صراعات إقليمية ومواجهات أهلية، ودعوات انفصالية شرق أوسطية وأوروبية، ومن قبلها أميركية، وجميعها تفتح أبواب الشر على العالم.

والشاهد أن المثير في المشهد هو التقاعس الدولي عن بلورة رؤية موحدة عالمية تحت رعاية الأمم المتحدة، لوضع خريطة عالمية لمكافحة الإرهاب، وهنا نذكر بأنه منذ عام 2005 والمملكة تقترح إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، من أجل جمع المعلومات الاستخبارية - والرواية هنا على لسان الأمير تركي الفيصل - وتقديم التدريب والمساعدة الاقتصادية للبلدان التي تواجه الإرهاب، وتلك التي لا تتوفر لها الوسائل اللازمة لمحاربته، سواء كان ذلك في أفريقيا أو آسيا أو أميركا.

والمعروف أنه في عام 2013 تمكنت المملكة من إنشاء المركز، غير أن الغريب والعجيب وما يدعونا من جديد لأن نتساءل: هل هناك قوى دولية بعينها لها مصلحة ما في عدم القضاء على الإرهاب العالمي، ولذلك تهمل - إن لم نمضِ في طريق فكر المؤامرة ونقول ترفض - مكافحة الإرهاب.

يأتي التعاون الروسي - السعودي في مجال مكافحة الإرهاب كمثال دولي فائق القيمة، في الوقت الذي تتشكى فيه أميركا أوروبا من نقص التعاون الاستخباراتي والمعلوماتي، ما أدى ويؤدي إلى حالة ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية في الأعوام الأخيرة، والمرشحة للتصاعد بشكل خطير، إنْ لم يبادر الجميع لتخليق شبكة عالمية لا تصد ولا ترد. تمتلك المملكة أدوات عريضة في مواجهة الإرهاب الذي بات آيديولوجيا نافذة، وله أتباع ومريدون، إنها تمتلك النفوذ والحضور الروحي أولاً وآخراً، إنها قادرة على بلورة رؤية شفافة لصحيح الدين والمعتقد والإيمان على صعيد العالم الإسلامي، وهذه هي قوتها التي تفوق بمراحل إمكاناتها النفطية أو بقية ثرواتها المعدنية. على الجانب الآخر، نرى في روسيا اليوم رغبة لتقديم نموذج مغاير لمعايير الغرب، حيث المشروع الفردي هو السائد، ولهذا تفككت أواصر المجتمع ومفاصله، فيما روسيا تبدو اليوم كمجتمع متشابك بعضه مع بعض، مثل السجاد بنقوش فريدة، وفيه مثال جيد جداً لترابط أتباع الأديان المختلفة والجماعات العرقية المتباينة معاً، ليتم خلق مجتمع متماسك وحيوي. زيارة الملك سلمان إلى روسيا نقلة استراتيجية للدبلوماسية السعودية، تعيد توازن العلاقات بين الرياض والقوى العظمى حول العالم، وبخاصة في ظل حالة الاضطراب والحيرة الجيواستراتيجية الأميركية، وفي ظل رئيس أميركي غير متوقع.

وعلى المدى المنظور، تبقى رؤية القيادة الروسية ممثلة في بوتين، لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رؤية إيجابية خلاقة، فقد وصف الأمير محمد في حديث سابق لـ«بلومبيرغ» بأنه يعتبره «مسؤولاً نشيطاً جداً، وشخصاً يعرف جيداً ما يريد، ويعرف كيف يحقق أهدافه، وشريكاً موثوقاً يمكن الاتفاق معه، وإن موسكو ستكون واثقة من تنفيذ تلك الاتفاقات». أحلى الكلام... الخير قادم إن شاء الله.

 

روسيا والسعودية... ترسيخ عرى التقارب

كيريل دميتريف/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/17

كان الاتحاد السوفياتي السابق قد اعترف رسمياً بسيادة المملكة العربية السعودية في عام 1926. ولقد أرسى هذا الإعلان ركائز العلاقات الطيبة الدائمة التي جمعت بين البلدين. وفي عام 2007. قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأولى زياراته الرسمية إلى السعودية. وهذه المرة، يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة مهمة إلى روسيا. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها عاهل للمملكة العربية السعودية إلى البلاد. ويمنح هذا الحدث التاريخي الكبير زخماً إضافياً إلى العلاقات الثنائية الراسخة والتي سبق أن أرست دعائمها حكومتا البلدين من قبل سعياً وراء السياسات المشتركة، فضلا عن إقامة مشاريع الطاقة والاستثمار الكبيرة. ويأتي ذلك أيضا في وقت تتزايد فيه أواصر التعاون الاقتصادي بين السعودية وروسيا، مع توقع إبرام عدد من الاتفاقيات المهمة والملزمة خلال الزيارة.

وبعد سنوات من الحوار المشترك البناء والاتفاقيات المبرمة والناجحة بين أبرز منتجين للنفط في العالم، تتفق كل من روسيا والسعودية على المناهج المشتركة إزاء سلسلة من التحديات السياسية والاقتصادية العالمية الرئيسية. وعلى نحو مماثل، فهناك إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والثقافة. وفي عام 2015، ونتيجة لزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في مدينة سان بطرسبرغ، فإن صندوق الاستثمار الروسي المباشر قد أبرم شراكة بالغة الأهمية مع صندوق الاستثمار العام في السعودية، ما يعكس التزاما باستثمار 10 مليارات دولار في المشاريع الروسية -وهو أكبر التزام استثماري للمشاريع الكبرى في روسيا حتى اليوم. وبموجب اتفاقية الشراكة المذكورة، سوف تركز كل من روسيا والسعودية على الاستثمار المشترك في المجال الزراعي، والدوائي، والتجزئة، والخدمات اللوجيستية، والعقارات، من خلال مشاريع يجري تنفيذها على فترة تمتد بين أربع وخمس سنوات. ولقد تفوقت الاستثمارات المنفذة حتى اليوم بين صندوق الاستثمار الروسي المباشر وصندوق الاستثمار السعودي العام كافة المؤشرات الرئيسية، وهناك عدد من المشاريع المشتركة الجديدة والواعدة بين البلدين قيد الإعداد والتنفيذ. ولقد تم بالفعل وضع اللمسات الأخيرة على سبع صفقات تقدر قيمتها الإجمالية بنحو مليار دولار.

ويعد صندوق الاستثمار الروسي المباشر هو بطل روسيا في تطوير الشراكة التجارية الثنائية مع السعودية، وتعتبر هذه الشراكة حيوية وحاسمة من حيث تحقيق الازدهار لمستقبل كلا البلدين.

يعتبر قطاع الطاقة والنفط من المجالات المناسبة للغاية بالنسبة إلى روسيا والسعودية، على مستوى الدولة وعلى مستوى الشركات. وكانت الدولتان، اللتان تمثلان سويا نحو ربع الناتج العالمي من النفط، هما القوة الدافعة وراء إبرام اتفاق «أوبك بلس»، وهو الاتفاق غير المسبوق بشأن إنتاج النفط، والذي أسفر عن استقرار أسواق الطاقة العالمية، وعاد بالنفع والفائدة على كل من الموردين والمستهلكين. ويتجسد هذا المستوى من التعاون مع مجموعة متنوعة من المشاريع في هذه القطاعات، التي تتراوح بين المشروعات الإنتاجية إلى تطوير التكنولوجيا -مما يعد علامة مؤكدة على أن التعاون الحكومي في سياسات الطاقة يمكن تكراره على مستوى الشركات. وصندوق الاستثمار الروسي السعودي في مجال الطاقة بقيمة مليار دولار قد ركز على تحديد فرص الاستثمار الواعدة في إنتاج النفط والغاز الروسي. وسوف يشكل ذلك مثالا جيدا على أطر العمل المشترك والمزيد من تحفيز تحالفات الشركات.

وتعمل روسيا أيضا مع الشركات السعودية الرئيسية. وبدعم من الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، يعمل صندوق الاستثمار الروسي المباشر على تحديد فرص الاستثمار الجذابة في كل من السعودية ودول الخليج العربي الأخرى. وتتيح الاتفاقيات من هذه النوعية تزويد الشركات الروسية بفرصة لتطوير العمليات المحلية، فضلا عن اكتساب موطئ قدم في أسواق جديدة. ويستمر تقدم العلاقة الجامعة بين صندوق الاستثمار الروسي المباشر والهيئة العامة للاستثمار في السعودية، ولقد تم الإعلان مؤخراً عن منتدى الاستثمار السعودي الذي سوف يعقد في موسكو في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، والذي لأجله تمت دعوة أكثر من 200 شركة للمشاركة، بما في ذلك صندوق الاستثمار السعودي العام، وشركة أرامكو السعودية، وشركة غازبروم الروسية، وشركة ايروفلوت، وشركة سيبور، وشركة سابك، من بين شركات أخرى. ومنذ تأسيسه، التزم صندوق الاستثمار الروسي المباشر بالعمل مع صناديق الثروة السيادية العالمية بغية الاستثمار المشترك في المشروعات المحلية والخارجية. والعلاقة الوثيقة بين روسيا والسعودية كانت ضماناً أكيداً لأن تحظى هذه الروابط التعاونية بمزيد من التأييد السياسي والاقتصادي الواسع، كما أنها ذات فوائد كبيرة لكلا البلدين. وكانت صناديق الثروة السيادية من دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، من القوى الأساسية وراء نجاح مهمة صندوق الاستثمار الروسي المباشر في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة طويلة الأجل إلى الاقتصاد الروسي. ويعني نموذج الاستثمار المشترك الفريد من نوعه لدى صندوق الاستثمار الروسي المباشر دمج الخبرات الفنية والمحلية لشركائنا الدوليين، الأمر الذي من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية الروسية وإيجاد القيمة المهمة للشركاء.

وعلى مدى السنوات المنقضية قطعت شراكتنا شوطا طويلا ومؤثرا مع صندوق الاستثمار السعودي العام. ولقد نجحنا سويا في تنفيذ صفقات البنية التحتية لوسائل النقل، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجيستية، من بين قطاعات أخرى، ونولي بكل نشاط كبير الاهتمام لتنفيذ أكثر من 25 مشروعا آخر. ونحن نلاحظ كيف تتزايد العلاقات التجارية والاستثمارية الجديدة بين صندوقي الثروة السيادية لدى البلدين. وإننا نتسق تماما مع رؤية السعودية لعام 2030 ولأن يتحول صندوق الاستثمار السعودي العام لأكبر وأهم صندوق للثروة السيادية على مستوى العالم. ومن واقع تبادل وجهات النظر مع شركائنا السعوديين، فإننا مهتمون بإضافة الزخم والقيمة المهمة إلى اقتصادات البلدين من خلال تحقيق العوائد المرتفعة عبر التعاون المشترك في مجموعة واسعة من القطاعات داخل السعودية وروسيا. وعلى هذا النحو، فهناك حماس روسي كبير حيال العمل مع السعودية بهدف تحسين الصناعة والتصنيع التحويلي بما يتسق والرؤية السعودية. والجانب الروسي منفتح للغاية على إبرام الشراكات الاستراتيجية التي تعزز من إمكانات التجارة والصادرات في كلا البلدين. ويعلن صندوق الاستثمار الروسي المباشر عن التزامه الدائم بتعميق هذه العلاقات والروابط من خلال توظيف أفضل الممارسات الممكنة.

وتعتبر المشروعات المتنوعة وطويلة الأجل من الأهمية والضرورة بمكان في تنمية هذه العلاقات والحفاظ على هذه الشراكات الاستراتيجية بين البلدين. إن زيارة العاهل السعودي إلى روسيا هي من أهم الأسباب الداعية للتفاؤل، وتشكل نقطة تحول مؤثرة في تعزيز العلاقات بين روسيا والسعودية، ودول منطقة الشرق الأوسط الأخرى لسنوات عديدة مقبلة. وتتشارك روسيا والسعودية في العديد من القيم والاهتمامات الثقافية المشتركة، وإننا نتطلع قدما إلى مواصلة تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الجديدة بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والثقافي.

- الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي المباشر وصندوق الثروة السيادية للاتحاد الروسي

- خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء يوافق على «هيئة الإشراف» و150 مليار ليرة سلفة لـ «الاتصالات»

المستقبل/08 تشرين الأول/17

في جلسة عادية وقصيرة لم تشهد أي سجالات سياسية، كما قال عدد من الوزراء، أقرّ مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس، معظم بنود جدول أعماله المؤلفة من 62 بنداً، ومن بينها بند هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية وإعطاء وزارة الاتصالات سلفة خزينة بقيمة 150 مليار ليرة لتحقيق أعمال «الفايبر أوبتيك».

وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «الانتخابات النيابية ستجري في موعدها أما البحث الجاري الآن فهو في الآلية فقط».

«الآلية وليس الموعد»

وقبل بدء أعمال الجلسة ولدى وصول الوزراء تباعاً الى السراي، كان لعدد قليل منهم تعليقات وآراء حول مسار الجلسة، فأوضح الوزير المشنوق أن جدول الأعمال يضم هيئة الإشراف على الانتخابات، وقال: «أريد التأكيد على نقطة وهي أن الانتخابات ستجري في موعدها، أما البحث فهو في الآلية وليس في موعد الانتخابات، وأي بحث بين القوى السياسية هو بحث في آلية تطبيق هذا القانون العجائبي. أما موضوع البطاقة البيومترية فهو موضع نقاش مع القوى السياسية».

وسئل وزير العدل سليم جريصاتي عن التشكيلات القضائية، فأجاب: «يتم التوقيع على التشكيلات الآن».

وأوضح وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان أن «الخلاف على سلفة الفايبر أوبتيك يعود الى مطالبة البعض بأن تكون السلفة داخل الموازنة، فيما وزير الاتصالات جمال الجراح يرى أن هذا الأمر سيؤخر تنفيذ المشاريع». أما وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو فاعتبر أن الجلسة عادية وتبحث في جدول أعمال عادي. وأعرب وزير الاتصالات عن أمله في «أن تمر سلفة الفايبر أوبتيك»، نافياً وجود أي خلاف حول الموضوع. وسئل وزير الاقتصاد رائد خوري عن التحضيرات للاجتماعات الاقتصادية في واشنطن، فأجاب: «يتم التحضير لمشاريع البنى التحتية وسنتكلم عن النزوح السوري وتكاليفه على الاقتصاد اللبناني، أما الوفد فيضم حتى الآن وزير الاقتصاد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لوزارة المال وممثلون عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري».

«إعادة جدولة». بعد الجلسة، ولدى مغادرة الوزير الجراح قال: «تم إقرار سلفة إلى وزارة الاتصالات بقيمة 150 مليار ليرة مع الفوائد، والإقرار تم بالإجماع، وخفض المبلغ بناء على طلبنا بحيث خفضنا قانون البرنامج إلى 4 سنوات بدل 3 سنوات. لقد قمنا بإعادة جدولة للبرنامج أي 150 و150 و75 و75 وأول 150 أقرّت، الموافقة جاءت بالإجماع».

وفي دردشة مع الصحافيين، قال وزير التربية مروان حمادة: «هناك تقاعس من مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية في التعامل مع ملفات وزارة التربية، فهناك مشروع مرسوم بالتحاق 207 أساتذة نجحوا في الجامعة اللبنانية والتحقوا بكلية التربية لكي يحلوا مكان الذين تقاعدوا هذه السنة في الثانويات. يعني الأمر «مبكل» مئة في المئة، وطبعاً، لا يعطي أحد ملاحظات على آلاف المعلمين الذين تم تعيينهم في العهود الماضية. ولكن الآن يعطلون العمل، وسأطلب من مجلس النواب تفسيراً للمادة 95 من الدستور التي تحصر التوازن بين الطوائف في الفئة الأولى فقط. لا أستطيع تأمين توازن في بقية الفئات، أي الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، وإذا كان أحد يستطيع في لبنان إجراء تغيير ديموغرافي ويؤمن هذا الأمر فأنا أسلم بذلك. المادة 95 يفسرونها بأن كل الوظائف مناصفة، بينما هي واضحة واتفاق الطائف يحصرها في الفئة الأولى، ويا ليتنا نجد في بقية الفئات توازناً، وبالتالي حراس الأحراش والمحاسبن وأساتذة المدارس الرسمية تتم عرقلة تعييناتهم بسبب تفسير المادة 95».

المعلومات الرسمية

وبعد انتهاء الجلسة التي بدأت في العاشرة والنصف واستمرت حتى الثانية عشرة ظهراً، أدلى وزير الإعلام ملحم رياشي بالمعلومات الرسمية الآتية: «عقد مجلس الوزراء جلسته العادية في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري وأقر جدول أعمال عادياً وسيعقد المجلس جلسته المقبلة في القصر الجمهوري للبحث في قضايا الساعة». سئل: هل أقرّ البند المتعلق بهيئة الإشراف على الانتخابات؟، فأجاب: «أقر هذا البند، وفي الجلسة المقبلة ستبحث كل الأمور التي بقيت عالقة، واليوم أقرت معظم بنود جدول الأعمال».

 

انتخابات الـNDU الجمعة والتفــاوض لتشكيل اللوائـح سيّد الموقف و"التقدمي" ينسّق مع "التيار" و"المردة" بدعم من "أمل" في مواجهة "القوات"

المركزية/07 تشرين الأول/17/ينسحب الجوّ الايجابي الذي ساد انتخابات الهيئة الطلابية في الجامعة اللبنانية- الاميركية (LAU) على التحضيرات لانتخابات الهيئة الطلابية في جامعة سيدة اللويزة (NDU) اقله حتى الساعة، بحسب ما اشارت مصادر طلابية متابعة لـ"المركزية"، موضحة ان "لا شعارات رُفعت ولا ألوان حزبية، ولا جوّ حماسياً بين القوى الحزبية المتنافسة، كما ان تشكيل اللوائح لم تنضج بعد". واعلنت ان الانتخابات التي ستنطلق صباح الجمعة المقبل، "ستتطلب حضوراً كثيفا للطلاب الى حرم الجامعة للاقتراع للائحة التي يؤيد الطالب برنامجها، بعيدا من الاقتراع الالكتروني، حيث يتم التفاوض على تشكيل ثلاث لوائح وسط مدّ وجزر في وضع اسماء واستثناء أخرى.ومن المتوقع ان يتحالف طلاب "التيار الوطني الحر" مع طلاب "تيار المردة" بدعم من حركة "امل" التي لن تسمّي اي مرشح لها في الانتخابات المقبلة، في حين اعلن مسؤول الطلاب في الحزب التقدمي محمد منصور لـ"المركزية" ان الحزب على تنسيق دائم مع "أمل" و"التيار". وبانتظار تشكيل اللوائح، يبقى ان حزب "القوات اللبنانية" لم يحدّد مرشحيه، كما لم يصدر اي ترشيحات من قبل الطلاب المستقلين الذين لا ينتمون الى أي حزب أو تيار.

 

لبنان يحضر في مؤتمر "التحالف الدولي لمكافحة الارهاب":إشـادة بأداء الجيـش وتأكيد على الشـراكة والتعـاون

المركزية/07 تشرين الأول/17/ في وقت يتوجه قائد الجيش العماد جوزيف عون الى واشنطن في النصف الثاني من تشرين الاول الجاري، للمشاركة في مؤتمر "التحالف الدولي لمكافحة الارهاب"، تتوقع مصادر عسكرية عبر "المركزية" أن يكون الوضع في لبنان في صلب المحادثات المرتقبة، حيث تمكن الجيش على مر السنوات الماضية من التصدي للمخططات الارهابية في الداخل وعلى الحدود، بنجاح قل نظيره، وكان آخر انجازاته في معركة "فجر الجرود". واذ تشير الى ان زيارة مساعد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي تشارلز براون للبنان أخيرا، هدفت الى الإطلاع عن قرب على التقنية الذكية التي استخدمها الجيش في هذه المعركة بدمج المدفعية مع الطيران الذي استخدم لتحديد الأهداف عبر "اللايزر" لضرب الأهداف بالمدفعية، تقول المصادر ان المسؤول الأميركي نقل إعجاب قيادته بإنجازات الجيش اللبناني، معربا عن استعداد بلاده لتوفير كل الدعم التقني. وتتوقع المصادر ان يكون المؤتمر المرتقب مناسبة للإشادة بالجيش ولتجديد المساندة والثقة الدوليتين بالمؤسسة العسكرية اللبنانية وقدراتها، وقد تحولت الى شريك اساسي لعواصم القرار في مجال مكافحة الارهاب. أما آخر تجليات هذا التعاون الوطيد، فتمثل في زيارة السفيرين البريطاني هيوغو شورتر والاميركية إليزابيث ريتشارد الى قائد الجيش أمس، وما تخللتها من مواقف، حيث ناقشا مع العماد عون مشروع أمنِ الحدود البرّية وعملية "فجر الجرود" الأخيرة. وقد ترأسَ قائد الجيش اجتماع لجنةِ الإشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرّية. وركّزَت المناقشات على خطة الجيش اللبناني لتأمين مئة في المئة من الحدود اللبنانية - السورية في حلول سنة 2019.

وشكر عون للسلطات الأميركية والبريطانية الدعم العسكري النوعي المقدّم للجيش، "والذي كان له دورٌ مهمّ في الانتصار الذي حقّقه الجيش على الارهاب في عملية "فجر الجرود"، مثمِّناً "حرصَهما على استمرار هذا الدعم، وصولاً إلى تأمين الجهوزية الكاملة للوحدات المكلّفة حماية الحدود ومراقبتها وضبطها". من جهته، أعلن شورتر عن 1.8 مليون جنيه استرليني لمساعدة الجيش اللبناني على تأمين شرق جرود القاع ورأس بعلبك المحرّرة، فيما تعهدت ريتشارد بتقديم الدعم الأميركي له. علماً أن بريطانيا خصّصت أكثر من 60 مليون جنيه استرليني لهذا المشروع مع مساهمةٍ مهمّة من الولايات المتحدة وبمساعدة شركاء آخرين. وقال شورتر: بريطانيا والولايات المتحدة ستساعدان الجيش اللبناني على بناء مواقع مراقبة الحدود وقواعد العمليات الأمامية في المناطق المحرّرة، ونحن سنقدّم أيضاً الخبرة البريطانية في مجال إزالة الألغام.

 

تطورات مؤثرة في ربع السـاعة الاخير قبل انتخابـات الاونيسـكو وانسحاب العراق لمصلحة مصر وخلية عمل في الاليزيه دعما لأزولاي

المركزية/07 تشرين الأول/17/ قبل 48 ساعة على تشغيل المحركات الانتخابية في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الاونيسكو لانتخاب خلف للبلغارية إيرينا بوركوفا التي تغادر منصبها الاداري الارفع منتصف الشهر المقبل، برزت تطورات مهمة من شأنها ان تحدث فرقا في المعطيات المتحكمة بحظوظ القادم الجديد الذي سيحكم الاونيسكو لأربعة أعوام مقبلة. فقد ابلغت وزارة الخارجية العراقية نظيرتها المصرية اليوم الموافقة على سحب ترشيح مرشحها صالح الحسناوي، لصالح مرشحة جمهورية مصرالعربية السفيرة مشيرة خطاب، وادرجت الخطوة كما جاء في تبليغها "في اطار التعاون والتنسيق الثنائي في المحافل العربية والدولية والذي تعزز بشكل ملحوظ بين البلدين الشقيقين في الفترة الاخيرة مع ما يتمتع به المرشح العراقي من مؤهلات ومزايا تنافسية جيدة ما يعكس مدى التقدم المحرز في العلاقات العراقية – المصرية تلك التي يراد لها ان تبلغ افاقا رحبة في كافة الصعد والميادين متمنين للمرشحة المصرية كل النجاح والتوفيق".

اما فرنسا التي تبنّى رئيسها ايمانويل ماكرون ترشيح الوزيرة السابقة اودري ازولاي للمنصب، فأنشأ في الاليزيه خلية عمل لدعمها واجراء الاتصالات اللازمة لتامين فوزها. وتقول اوساط دبلوماسية فرنسية لـ"المركزية" ان وضع ازولاي يتحسن وان المسؤولين الفرنسيين يركزون اهتمامهم على الصوت الافريقي الذي يرجح الكفة في الانتخابات لجهة المرشح الذي يدعمه، علما ان التوقعات تشير الى ان هذا الصوت سيمنح لمصر. في المقابل تكشف مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" عن ان وزير خارجية مصر سامح شكري الذي انتقل الى باريس لمواكبة المعركة ودعم مرشحة بلاده اتصل بوزير الخارجية جبران باسيل متنميا عليه سحب ترشيح خوري لصالح خطّاب، فرفض باسيل وأصر على زميله المصري ان تنسحب المرشحة المصرية لصالح مرشحة لبنان باعتبار ان حظوظ فوزها اوفر من المصرية. وقد وزعت فيرا خوري كتيبا على اعضاء المنظمة الدولية يتضمن ملخصا عن مشروعها وافكارها الاصلاحية ونشاطاتها وما تنوي القيام به للنهوض بالاونيسكو وتطويرها، في حين وزع مرشحون اخرون كتبا ضخمة عن لقاءاتهم وصورهم مع المسؤولين في الدول التي زاروها. وفي سياق الدعم اللبناني لخوري، وقبيل توجه وزير الثقافة غطاس خوري غدا الى فرنسا لمتابعة الانتخابات عن كثب، اقام السفير اللبناني لدى الاونيسكو خليل كرم مأدبة غداء في دارته على شرف اعلاميين لبنانيين وعرب يمثلون وسائل اعلام لبنانية وعربية مكتوبة ومسموعة ومرئية في حضور خوري. ووسط تضارب المعلومات وتقلّب بورصة التوقعات حول الاوفر حظا بالفوز رجحت الاوساط الدبلوماسية ان يتربع على رأس المنظمة الثقافية الدولية بعد الدورات الانتخابية الخمس التي تمتد من الاثنين الى الخميس المقبلين الاكثر قدرة على اقناع الولايات المتحدة باعادة دفع حصتها البالغة نحو نصف مليار دولار اثر وقف تسديد المتوجب عليها احتجاجا على تعيين فلسطين عضوا كامل الصلاحية في المنظمة بعدما كانت مراقبا، تجاوبا مع احتجاج اسرائيل على الخطوة.

 

"العقوبات تسيء الى سمعة المصارف اللبنانية أمام البنوك المراسلة"/جابر: ليتحمل المعارضون مسؤولية حرمان "القطاعات" من السلسلة

المركزية/07 تشرين الأول/17/ سلك أمس مشروع قانون العقوبات الاميركية على "حزب الله" الذي أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي، طريقه الى مجلس الشيوخ، على أن يمر في مجلس النواب ليحط أخيرا في البيت الابيض، والمشروع بنسخته الاخيرة يوسّع نطاق العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها قانون منع تمويل الإرهاب الدولي الصادر عام 2015. وكان الجانب اللبناني قد تلقف مسودات العقوبات المشددة التي طرحت سابقا، حيث توجهت وفود سياسية ومصرفية عدة الى واشنطن للحد من نطاق العقوبات حفاظا على الاستقرار المالي والسياسي في لبنان.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر أشار عبر "المركزية" الى أن "العقوبات على "حزب الله" قائمة ومطبقة في لبنان وتلتزم بها المصارف. أما التعديلات التي طرأت على النسخة الجديدة فسبق أن اطلعنا عليها عندما توجه الوفد النيابي الى واشنطن والتقى المسؤولين المعنيين بملف العقوبات"، لافتا الى أن "اقتراح القانون الذي صوّت عليه مجلس الشيوخ أمس، قدّم في 20 تموز من السنة الجارية، أي قبل يوم من زيارة وزير الحكومة سعد الحريري الى واشنطن". وأضاف "بعدما أقر مشروع القانون في مجلس الشيوخ، هناك تعديلات مختلفة في مجلس النواب، وبالتالي لا يمكن القول انه أصبح نافذا بعد"، مضيفا "القانون الحالي أكثر تشددا من قانون 2015، ولكن ليس هناك فرق كبير"، مشيرا الى أن "المشكلة تكمن في الاستمرار في العقوبات على الحزب، ما يسيء الى سمعة المصارف اللبنانية أمام المصارف المراسلة الاميركية التي تتعامل مع مصارف لبنان لتبادل الدولار، والعقوبات قد تعرقل هذا التعامل". ولفت الى أن "المسودة المتشددة التي طرحت في السابق، تناقشنا بها مع المسؤولين الاميركيين وجرى التخفيف منها"، مشيرا الى أن "المعيار في مشروع القانون الذي سلك طريقه الى مجلس الشيوخ، يقوم على توجيه عقوبات لمن يقدم دعما ماليا للحزب وليس سياسيا، انطلاقا من أن الحزب مشارك في الحكومة وفي مجلس النواب"، لافتا الى أن "العقوبات موجّهة تحديدا الى حركة الحساب المشبوهة وليس وجود الحساب في حد ذاته"، مضيفا أن "المشروع الحالي، أعطى لرئيس الجمهورية الحق في التحري عن أشخاص وتقديم تقارير الى مجلس الشيوخ لفرض عقوبات في حقها، الامر الذي كان من صلاحية وزير المال". وعن جلسة مجلس النواب الاثنين التي ستقر قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب بتعديلاته الجديدة، قال "قانون الضرائب أخذ في الاعتبار كل تعديلات المجلس الدستوري، وسيصار الى التصويت عليه بالمناداة ليتحمل كل طرف مسؤوليته"، مشيرا الى أن "الحكومة متفقة على القانون وهي مرآة لكتل المجلس النيابي، من هنا أستبعد أن يكون هناك اعتراضات، أما النقاش بالتفاصيل فأمر طبيعي، وقال "مَن سيعارض التعديلات، فليتحمّل مسؤولية حرمان القطاعات المستفيدة من السلسلة على عاتقه".

 

سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية يُشدد على حلّ نزاعات المنطقة بالحوار: ارتياح لانتصار الجيش علــى الإرهاب وأمل بإجراء الانتخابات في مواعيدها

المركزية/07 تشرين الأول/17/ عبّر سينودس اساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية عن "ارتياحه لانتصار الجيش والقوى الأمنية على الإرهاب في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية"، آملاً في "ان تجري الانتخابات النيابية في مواعيدها"، ومجدداً الطلب "برفع الغبن اللاحق بالسريان لعدم تمثيلهم في البرلمان وسائر المؤسسات الرسمية في الدولة". وفي الشأن السوري، أبدى السينودس "ارتياحه للعودة التدريجية للأمن والإستقرار بعد اكثر من ست سنوات من الحرب التي فرضت على هذا البلد"، مطالباً الأسرة الدولية وجميع ذوي الإرادات الحسنة "ببذل الجهود لإقرار حل سياسي عادل وتسريع عودة النازحين والمهجرين السوريين إلى ديارهم، فيسهمون بثقة وفعالية في إعادة إعمار بلدهم". عقد السينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، برئاسة بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبمشاركة آباء السينودس الأساقفة القادمين من الأبرشيات والنيابات البطريركية والرسولية في لبنان وسوريا والعراق والقدس والأردن ومصر وتركيا واوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وفنزويلا واستراليا والوكالة البطريركية في روما، وذلك في الفترة الممتدة من 3 الجاري حتى 7 منه في الكرسي البطريركي في دير سيدة النجاة - الشرفة درعون - حريصا.

مع بداية اعمال السينودس، زار يونان والآباء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا، إذ يُعقد السينودس للمرة الأولى بعد انتخاب عون رئيسا. وكانت مناسبة لشكره على رعايته شؤون ابناء الطائفة، ولا سيما منهم الذين اُرغموا على الهجرة من العراق والذين يلقون اليوم التسهيلات اللازمة لعودتهم إلى بلدهم، مبدين تأييدهم لمواقفه الداعمة للحضور المسيحي في الشرق، ومؤيدين مطلب رئيس الجمهورية بجعل لبنان مركزاً عالميا لحوار الحضارات والأديان والأعراق.

وصدر في نهاية السيينودس البيان الآتي: "استهل الآباء اجتماعاتهم برياضة روحية، تأملوا فيها بالدعوة الأسقفية وتحديات الخدمة، وعلاقة الأسقف بالإكليروس والمؤمنين الموكلين إلى عنايته، بروح "الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف" (يوحنا 10: 11)، مهيبين بالكهنة والمؤمنين ان يلتفوا حول اسقفهم بالوحدة والتضامن والمحبة المتبادلة والطاعة الكنسية. وهكذا يواجهون معا التحديات بالصبر والفطنة وبرؤية ثاقبة نحو المستقبل، بالرجاء المسيحي الذي لا يخيب، غير ناسين ما تتطلبه الخدمة الكنسية من تجرد وتفان.

وتطرق الآباء إلى الموضوع الهام المتعلق بالتنشئة الإكليريكية والرسامات الكهنوتية وشؤون الكهنة وعلاقاتهم بأسقفهم راعي الأبرشية، ودعوا إلى عيش روح الإنجيل الذي يصور الأسقف ابا ورئيسا وراعيا.

واستمع الآباء إلى تقارير عن الأبرشيات والنيابات البطريركية والرسولية في الشرق وفي بلاد الإنتشار، والمؤسسات البطريركية الرهبانية والإكليريكية، ودرسوا النص المقترح لقوانين الشرع الخاص للكنيسة السريانية الذي قدمته اللجنة القانونية، وناقشوا ما توصلت إليه اللجنة الطقسية في تجديد خدمة القداس الإلهي، وقرروا عقد اللقاء العالمي الأول للشباب السرياني الكاثوليكي في لبنان في الصيف القادم.

اعمال السينودس: اما ابرز ما جاء في اعمال السينودس:

اولاً: درس الآباء الأوضاع الراهنة في الشرق، وما يعانيه ابناء الكنيسة السريانية كما آخرون من الكنائس الشقيقة، من جرّاء الأزمات والنزاعات المُخيفة، في سوريا، وفي العراق، فضلا عن عدم الإستقرار والإضطرابات في الأراضي المقدسة، ومآسي المسيحيين في مصر. هذه الأوضاع تسبب آلاما وإضطهادات تدفع إلى النزوح القسري، وإلى التهجير والإقتلاع من ارض الآباء والأجداد، مع ما يشكّله ذلك من تهديد خطير لمستقبل حضورنا في الشرق، واستمرار اداء الشهادة لإله المحبة والفرح والسلام في هذه البقعة من العالم حيث ولدنا وارادنا الله ان نكون.

ثانيا: بحث الآباء الوضع في لبنان الذي لا يزال يعاني ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، ويرزح تحت عبء مليوني نازح ولاجئ يتزايد عددهم سنويا بعشرات الألوف. لكن الآباء عبّروا عن ارتياحهم لانتصار الجيش والقوى الأمنية على الإرهاب في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية، آملين ان تجري الإنتخابات النيابية في مواعيدها، ومجددين الطلب برفع الغبن اللاحق بالسريان لعدم تمثيلهم في البرلمان وسائر المؤسسات الرسمية في الدولة.

ثالثا: اعرب الآباء عن ارتياحهم لما يشاهدونه في سوريا من عودة تدريجية للأمن والإستقرار بعد اكثر من ست سنوات من الحرب التي فرضت على هذا البلد. فقد تم تحرير حلب، وها هو الأمن يستتب في معظم انحاء البلاد. ويطالب الآباء الأسرة الدولية وجميع ذوي الإرادات الحسنة ببذل الجهود لإقرار حل سياسي عادل وتسريع عودة النازحين والمهجرين السوريين إلى ديارهم، فيسهمون بثقة وفعالية في إعادة إعمار بلدهم.

رابعا: شدد الآباء حرصهم على سلام العراق وامانه رغم المرحلة الراهنة التي يعانيها وانعكاساتها السلبية على مستقبل المواطنين، وهم يدعون إلى حل النزاعات والخلافات بالحوار البنّاء الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وإذ يعربون عن فرحهم بتحرير الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى، يؤكدون اهمية رصّ الصفوف ووحدة الكلمة بين مختلف مكوّنات العراق، للنهوض بالوطن وإعمار ما هدمته يد الإرهاب والتطرف.

خامسا: ثمّن الآباء الدور الإيجابي الذي يقوم به الرئيس والحكومة في مصر، مما يُساهم في النهوض الإقتصادي وفي زرع بذور الأمل بالمستقبل لدى المسيحيين بعد ما عانوه من مآس واعمال عنف وإرهاب.

سادسا: اكد الآباء دعمهم مساعي المصالحة والوحدة بين جميع اطياف الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ارضهم بحسب مقررات الأمم المتحدة.

سابعا: عبّر الآباء عن تضامنهم مع ابنائهم المؤمنين الذين صمدوا وبقوا في ارضهم رغم المعاناة، والذين يقاسون الصعوبات والضيقات نتيجة النزوح والهجرة إلى بلدان اخرى بحثا عن الأمان والإستقرار، مشجعينهم على الثبات في إيمانهم وتجديد ثقتهم بالرب يسوع الذي لا يهمل ولا يترك خائفيه والمتكلين عليه، ومؤكدين لهم وقوف الكنيسة إلى جانبهم وتقديم كل ما يمكن ان يساهم في تحسين اوضاعهم الصعبة.

ثامنا: توجه الآباء إلى ابنائهم المؤمنين الذين غادروا ارضهم الأم في الشرق، وانتشروا في اوروبا واميركا واستراليا، مؤكدين تواصلهم معهم بالصلاة ومتابعة امورهم من خلال رعاتهم الكنسيين. وهم إذ يعربون عن افتخارهم واعتزازهم بإنجازات ابنائهم وإبداعاتهم في مختلف مجالات العمل والعطاء حتى تبوأوا مناصب رفيعة في الخدمة العامة في عدد من البلدان، واضحوا موضع إكرام وتقدير، فإنهم يحثونهم كي يبقوا راسخين في الإيمان الواحد، وامناء لتراث كنيستهم السريانية وتقاليدها المشرقية العريقة، مع الحفاظ على تواصلهم وعلاقاتهم التضامنية مع بلاد المنشأ.

مقررات: وصدرت عن السينودس القرارات الاتية:

اولا: إعادة النظر في ما توصلت إليه اللجنة الطقسية من تجديد في خدمة القداس الإلهي، تمهيداً لطباعة القداس وتعميمه على الإكليروس والمؤمنين بعد موافقة الآباء عليه.

ثانيا: الموافقة على النص المقترح لقوانين الشرع الخاص بكنيستنا السريانية الكاثوليكية الذي قدمته اللجنة القانونية. ثالثا: عقد اللقاء العالمي الأول للشباب السرياني الكاثوليكي في الصيف المقبل في لبنان، وتشجيع الإكليروس والمؤمنين من كل الأبرشيات والإرساليات في العالم على المشاركة في هذا اللقاء، تعزيزاً لوحدتهم وتقوية لتأصلهم بروحانية كنيستهم وتاريخها وتراثها.

رابعا: اتخاذ قرارات إدارية.

وفي ختام السينودس، رفع الآباء شكرهم للرب الإله، الثالوث الأقدس، على روح المحبة والأخوة التي جمعتهم في هذا السينودس، متكلين على النعمة الإلهية التي تقويهم وتشجعهم، وعلى شفاعة مريم العذراء سيدة النجاة، ليتابعوا مسيرة الشهادة للإيمان، بالوحدة مع ابنائهم من الإكليروس والمؤمنين، رغم كل ما يُحيط بهم من تحديات وصعوبات، واثقين بوعد الرب يسوع القائل "انا معكم كل الأيام وحتى انقضاء الدهر" (متى 28: 20)".

 

متعاقدو "اللبنانية" يطالبون ببت ملف التفرّغ

المركزية/07 تشرين الأول/17/دعا الاستذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية الى التعجيل في بت ملف التفرغ. واصدرت فروع الجامعة بيانات حضت فيها على "تعجيل البت بملف التفرغ وإعطاء كل متعاقد مستحق حقه"، كما ناشدت اللجنة الاعلامية للمتعاقدين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب العمل على "عتق رقبة المتعاقد في الجامعة اللبنانية من قيود الذل المسماة عقود المصالحة، وإقرار التفرغ قبل الإنتخابات النيابية المقبلة". كذلك ناشدت اللجنة كل لبناني حر وشريف أن يقف مع الأستاذ المتعاقد للمطالبة بالتفرّغ في 18 الجاري في الاولى بعد الظهر، في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية".

 

باسيل من عيتا الفخار: لعودة النازحين السوريين من باب لم الشمل وعودة المغتربين ليقوموا بواجباتهم تجاه جذورهم

السبت 07 تشرين الأول 2017 /وطنية - استهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في منطقة راشيا، يرافقه النائب فادي الاعور، بزيارة كنيسة مار جرجس (الخضر) في بلدة عيتا الفخار، حيث كان في استقباله حشد من الفاعليات والأهالي بالإضافة الى قائمقام راشيا نديم المصري ومسؤولي القوى الأمنية في المنطقة. وبعد كلمة دينية القاها الأب متري الحصان، القى باسيل كلمة شدد فيها على "ضرورة عودة المغتربين الى ديارهم أو على الأقل التواصل الدائم مع أبناء بلداتهم للقيام بمشاريع ترسخهم في وطنهم الأم حتى لا يصبحوا مغتربين جددا".

أضاف: "من هنا ندعو الى حل مشكلة النازحين السوريين وعودتهم الى وطنهم من باب لم الشمل الذي هو قانون دولي تعتمد عليه الأوطان، كما دعينا وندعو الى عودة المغتربين الى بلدهم ليقوموا بواجباتهم تجاه جذورهم وقراهم".

 

قاووق: أي يوم تأخير في معالجة أزمة النازحين يفاقم الأزمة ويعقدها ويصبح الحل أصعب

السبت 07 تشرين الأول 2017 /وطنية - شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أنه "عندما تكون إسرائيل غير جاهزة للحرب، فإنها تلجأ إلى الأدوات التكفيرية لاستنزاف المقاومة، وإلى العقوبات الأميركية لمحاصرة المقاومة، ولكنها جربت ذلك من قبل، فلم تزدد المقاومة إلا قوة وعزما وانتصارات"، لافتا إلى أن "إسرائيل تعترف اليوم على لسان وزير حربها أن مشروعها في سوريا هزم، وأن الرئيس بشار الأسد انتصر، وأن الرهان على الأدوات التكفيرية لم يؤد إلى تحقيق الأهداف المعلنة، بل إن حزب الله استطاع أن يحول التهديد في سوريا إلى فرصة استراتيجية جعلته صاحب الدور الأقوى والأكثر تأثيرا في المعادلات المحلية والإقليمية، وصاحب القوة الاستراتيجية التي تردع أي مشروع عدواني إسرائيلي أو تكفيري". كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لعلي أحمد محسن في حسينية بلدة عيتيت الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. ولفت قاووق إلى أن "أميركا وكل محور العدوان على سوريا اعترفوا بهزيمتهم في سوريا إلا السعودية وأدواتها وأتباعها في لبنان، حيث أنهم ما زالوا يراهنون على استكمال المعركة، وتأجيج نار الحرب المشتعلة في سوريا، ولذلك هناك تحريض سعودي من أجل إطالة عمر داعش، حتى لا ترتاح المقاومة ولا حتى سوريا". وأشار إلى أن "دير الزور والبادية في سوريا يشهدان اليوم أكثر من تواطؤ أميركي مع داعش لاستنزاف الجيش العربي السوري وحلفائه، فلم تعد أميركا تخجل في تحييد داعش من ضرباتها، ولم تعد تخفي التواطؤ من أجل إعاقة تقدم الجيش السوري باتجاه الفرات، وهي لا تزال تراهن على استخدام داعش لتحقيق مكاسب سياسية وميدانية، ولكن نحن عندما نكمل المعركة ضد داعش والنصرة، فإننا بذلك نحصن الانجازات والاستقرار ونحمي أهلنا والوطن، فضلا عن أن ذلك فيه مصلحة لبنانية مئة بالمئة، لا سيما وأن مصير المعركة في سوريا يحدد مصير الأمن والاستقرار في لبنان، وأن أكثر دولة تتأثر بنتيجة المعركة في سوريا هي لبنان". ورأى الشيخ قاووق أن "أزمة تفاقم النازحين السوريين هي خطر داهم لا يوفر أحدا من اللبنانيين، ولا تعرف حدود جغرافية وحزبية وسياسية ومذهبية، وتمثل خطرا على الأمن القومي اللبناني، وعليه فمن المفترض أن يكون هناك معالجة حاسمة وسريعة لها، لأن أي يوم تأخير في معالجة أزمة النازحين، يفاقم هذه الأزمة ويعقدها، ويصبح الحل أصعب"، مشيرا إلى أن "الأكثرية الوزارية والنيابية والشعبية تؤيد حوارا رسميا لبنانيا سوريا لمعالجة أزمة النازحين السوريين، ولكن هناك فريق يعرقل هذا الحوار السوري اللبناني بانتظار القرار السعودي، وبالتالي عندما يخير البعض نفسه بين أن يقدم الإملاءات الخارجية على المصالح الوطنية، فإنه بذلك يرتكب خطيئة وطنية كبرى بحق الوطن".