المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october06.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/لبنان بحاجة الى قيادات تخاف ربها/05 تشرين الثاني/17

الياس بجاني/فياغرا السعودية لن يعيد الخصوبة السيادية للذين اخصوا أنفسهم وطنياً وارتضوا ذل صفقة الخطيئة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة الشيخ عباس الجوهري من تلفزيون المر يشرح من خلالها اهداف مؤتمر نداء الدولة الذي عقدته أمس مجموعة كبيرة من الوجوده الشيعية المعارضة لهيمنة أمل وحزب الله/05 تشرين الأول/17

فيديو مقابلة الصحافي علي الأمين من تلفزيون المستقبل/ شرح مفصل واكاديمي وسيادي لأهداف التجمع الشيعي المعارض الجديد “نداء الدولة والمواطنة” الذي اعلن عنه أمس

إطلاق «نداء الدولة والمواطنة»: المعركة الاصلاحية تبدأ من الانتخابات

مزيد من الحروب يا سيد حسن/أحمد الأسعد

الحصار يشتدّ على "حزب الله".. هل تضرب إسرائيل لبنان؟

شيعة لبنانيون مستقلون يطلقون نداء التغيير داخل الطائفة

"المبادرة الوطنية" تصدر بيانها السياسي الأول: التسوية تحولت الى استسلام

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 5/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 تشرين الأول 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجموعة الدعم الدولية مستمرّة.. على الموعد في مؤتمرات 2018

ريفي: لن أتراجع في معركتي الإنتخابية في كل الدوائر التي حدَّدتها

القوات: معيب أن يغمز سامي الجميل من قناتنا في السيادة والاستقلال بعدما دفعنا وحدنا أغلى الأثمان لتحقيقهما

كل مَن سيتطاول على “القوات” سيلقى الجواب المناسب!

حزب الله يسعى الى جمع عون وفرنجية في مواجهة الهجمة السعودية

عون "يتراجع" أمام بري

زغرتا تنتفض.. إجراءات صارمة بحق السوريين

الياس الزغبي : لضرورة التنوع والتعدد السياسي داخل كل طائفة

ريفي: لمشروع دولة قادرة وعادلة ولوقف مسلسل التنازلات المجانية

أسعد بشارة: سأتقدم بشكوى جزائية بحق المقدم سوزان الحاج

استياء "عوني" من ترشيحات القوات

الحريري يتّجه إلى تحالف نيابي مع التيار

إعلان قريب.. من معراب إلى زحلة

ريفي يعرض "وثيقة شرف" على قوى طرابلس

مبادرة لـ"الوطنيّ الحرّ": "القوّات" ترفض التوقيع

الدولة في سباق بين تحصين الأوضاع وبين تنامي العجز على أكثر من مستوى

" بان الحلوه المباركه "

"رميش الحلوه المباركه "

تخوف من 'انشقاقات' كبرى داخل الطائفة المسيحية الأكبر في المشرق العربي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يستعد لوضع «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب الأميركية

خامنئي وإردوغان يتوعدان الأكراد وروحاني يؤكد «وحدة الموقف» في العراق وسوريا... ومعلومات عن مناقشة تحرك عسكري

السعودية وروسيا توقعان اتفاقيات ومذكرات في الطاقة الذرية واستكشاف الفضاء الخارجي و3 وزراء يدشنون منتدى الاستثمار السعودي - الروسي الأول في موسكو

الحويجة خط تماس بين الجيش و «البيشمركة»

18 قتيلاً في هجوم انتحاري لـ «داعش» على مزار صوفي باكستاني والهجوم أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 20 آخرين

تقدم كبير للقوات العراقية في الحويجة

«نوبل» الكيمياء لثلاثة علماء طوّروا «مجهر التبريد»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شيعة خارج الثنائيّ بدأوا مساراً انتخابياً وصوت قويّ آت من البقاع/أحمد عياش/النهار

شخصيات مستقلة في مؤتمر «نداء الدولة والمواطنة»: التغيير فــي التمثيل الشيعي «ضرورة وطنية»/إيلي القصّيفي/المستقبل

خلايا الفساد النائمة... و«الواعية» في الإدارة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

في «المغامرة» المُكلفة/علي نون/المستقبل

جلسة «دسمة» خدماتياً اليوم و«هيئة الإشراف» و«الفايبر أوبتيك» على رأس البنود/باسمة عطوي/المستقبل

عودة سلطة النظام على لبنان «وهم» أبدي لحلفاء الداخل/ثريا شاهين/المستقبل

الـ«سوبر توكانو» هذا الشهر.. والتسليح الأميركي «إستراتيجي»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الدولة والدويلة في صلح حماس والسلطة/محمد قواص/العرب

مصالحة غزة: السلام أم بناء المؤسسات/وليد شقير/الحياة

 ترامب ينفذ الفصل الثاني من سياسة أوباما/راغدة درغام/الحياة

سلمان وبوتين... قمة تاريخية/راجح الخوري/الشرق الأوسط

الأخطار المُهددة للأكراد حتّمت الاستفتاء من أجل الاستقلال/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

السعودية وروسيا ليستا خصمين/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد الهيئات الاقتصادية: لا عودة عن الإجراءات التي تضبط الواردات والنفقات ومتابعة مكافحة الفساد

بري استقبل تويني وريتشارد وكاغ وأبرق الى الاسد والسيسي مهنئا بذكرى حرب تشرين

الحريري ترأس اجتماعا ماليا اقتصاديا الأسمر: لدعوة لجنة المؤشر وتصحيح الأجور في القطاع الخاص

الحريري اطلع من الخوري على تصميم متحف بيروت التاريخي وعرض مع وفد مؤسسة التمويل الدولية مشاريع التعاون

سلام من بيت الوسط: المطلوب التضامن الداخلي وأنا إلى جانب الرئيس الحريري في كل ما يتحمل ويخوض من مواجهات

عثمان عرض مع رئيس لجنة مراقبة الهدنة تعزيز التنسيق والتقى أبي نصر والخازن وهيئات

حبيب افرام رد على رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس: العماد عون هو رمز لتحرير لبنان

 

تفاصيل النشرة

فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من17حتى23/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَبِي مَا يَزَالُ يَعْمَلُ وأَنَا أَيْضًا أَعْمَل». لِذلِكَ ٱزْدَادَ طَلَبُ اليَهُودِ لِقَتْلِهِ، لأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْقُضُ السَّبْتَ فَحَسْب، بَلْ كَانَ أَيْضًا يَدْعُو اللهَ أَبَاهُ مُسَاوِيًا نَفْسَهُ بِٱلله. وكَانَ يَسُوعُ يُجِيبُهُم ويَقُول: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم، لا يَقْدِرُ الٱبْنُ أَنْ يَعْمَلَ شَيئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاَّ مَا يَرَى الآبَ يَعْمَلُهُ. فَمَا يَعْمَلُهُ الآبُ يَعْمَلُهُ الٱبْنُ أَيْضًا مِثْلَهُ. فَٱلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ، ويُريهِ كُلَّ مَا يَعْمَل، وسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ لِتَتَعَجَّبُوا. فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء. فَٱلآبُ لا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ أَعْطَى الٱبْنَ أَنْ يَدِينَ الجَمِيع، لِيُكَرِّمَ الجَمِيعُ الٱبْنَ كَمَا يُكَرِّمُونَ الآب. مَنْ لا يُكَرِّمُ الٱبْنَ لا يُكَرِّمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لبنان بحاجة الى قيادات تخاف ربها

فياغرا السعودية لن يعيد الخصوبة السيادية للذين اخصوا أنفسهم وطنياً وارتضوا ذل صفقة الخطيئة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/لبنان بحاجة الى قيادات تخاف ربها/05 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D9%81-%D8%B1%D8%A8%D9%87%D8%A7/

 

فياغرا السعودية لن يعيد الخصوبة السيادية للذين اخصوا أنفسهم وطنياً وارتضوا ذل صفقة الخطيئة

الياس بجاني/04 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59224

من المعروف أن الأعمى الذي يسير وراء أعمى آخر يقع معه في الحفرة، لأن الأعمى لا يقود أعمى..

“دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة” (متّى15/من10حتى20).

هذا الأمر سوف ينطبق عملياً 100% على مصير أي تجمع سيادي واستقلالي عابر للطوائف هو قيد التحضير والإعداد في لبنان في حال سُمّح للذين فرطوا 14 آذار المشاركة في هكذا تجمع بعد فشل مراهناتهم النرسيسية والسلطوية النهمة.

لا يجب السماح تحت أي ظرف للذين قفزوا فوق دماء الشهداء واستسلموا لأمر واقع احتلال حزب الله للبنان ودخلوا عن طمع وعلى خلفيات أجنداتهم الشخصية صفقة مداكشة السيادة بالكراسي.

لا يجب السماح لهم المشاركة في أي تجمع سيادي واستقلالي معارض.

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فإن من باع 14 آذار لا يجب السماح له بالعودة إليها وليُترك وحده يتحمل عواقب ضعفه وهزاله السيادي.

فلقد بات من المعروف أن المسؤولين في السعودية يلتقون وعلى أعلى المستويات مع عدد من السياسيين اللبنانيين ويشجعونهم على عدم السماح لإيران وحزبها اللاهي جر لبنان ووضعه بالقوة وعن طريق الإرهاب في محور الممانعة.

من المؤكد وعلى الأكيد الأكيد فإن فياغرا السعودية من خلال الإستدعاءات لن يعيد الخصوبة السيادية والاستقلالية والروح ال 14 آذارية والثقة الشعبية للبعض من الذين فقدوا الرجاء واستسلموا للأمر الواقع الإحتلالي الملالوي واخصوا أنفسهم سياسياً ووطنياً وأخلاقياً وارتضوا ذل الصفقة وقفزوا فوق دماء الشهداء.. ويسوّقون بعهر وفجور ووقاحة غير مسبوقين على مدار الساعة لهرطقات ربط النزاع والواقعية ولإعطاء الأوليات للملفات المعيشية.

إن خطورة بعض هؤلاء الشاردين النرسيسيين والواهمين والمنسلخين عن أحاسيس ومعاناة الناس أنهم يصحرون ويسطحون عقول وأفكار الكثير من شبابنا المغرر بهم ويجرونهم بمكر باتجاه أوحال الغنمية والصنمية.

من هنا فعملياً من خرج من ثورة الأرز ودخل الصفقة الخطيئة لا يجب أن يُسمح له بالعودة إليها من خلال أي تجمع معارض قد يرى النور قريباً…وإلا فالج لا تعالج وتيتي تيتي…!!!

في الخلاصة فإن السياسي الفاشل عليه أن يستقيل ويذهب إلى بيته ليرتاح ويريح الناس من مسلسلات فشله.. وبالتالي انتخاب قيادات جديدة تُعطى لها الفرص الكافية لتقود الوطن إلى ما هو أفضل وإلى ما هو مصلحة الناس تحت رايات الدستور والدولة ومؤسساتها.

يبقى، أن لبنان يحتاج إلى قيادات شابة وجديدة غير مصابة بلوثة نرسيسية السلطة وتخاف ربها وتحسب حساباً لحساب يومه الأخير.

ونختم مع ما جاء في كتابنا المقدس عن أصول الرقع (لوقا05/من33حتى39) “لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة الشيخ عباس الجوهري من تلفزيون المر يشرح من خلالها اهداف مؤتمر نداء الدولة الذي عقدته أمس مجموعة كبيرة من الوجوده الشيعية المعارضة لهيمنة أمل وحزب الله/05 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/?p=59285

 

فيديو مقابلة الصحافي علي الأمين من تلفزيون المستقبل/ شرح مفصل واكاديمي وسيادي لأهداف التجمع الشيعي المعارض الجديد “نداء الدولة والمواطنة” الذي اعلن عنه أمس/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/?p=59292

 

إطلاق «نداء الدولة والمواطنة»: المعركة الاصلاحية تبدأ من الانتخابات

سلوى فاضل/جنوبية/ 5 أكتوبر، 2017

هل يكون نداء الدولة والمواطنة الخطوة الأولى نحو التغيير انطلاقا من مجابهة الثنائية الشيعية؟

يثير اطلاق “نداء الدولة والمواطنة” الكثير من التساؤلات، فكان لكل من اعضاء النداء أجوبته التي تطلعنا على بعض التفاصيل، ومن هؤلاء عضويّ النداء كل من الدكتور حارث سليمان العلماني، والشيخ عباس الجوهري المتدين. ففي اتصال مع أحد أركان النداء الشيعي “نداء الدولة والمواطنة”، الذي ولد يوم أمس في بيروت في محاولة لتحريك الساحة الشيعية الراكدة منذ أكثر من 25 عاما، يقول الدكتور حارث سليمان ردا على  تساؤلات موقع “جنوبية”: “هذا النداء يضم كل التشكيلات من بريتال البقاعية ورئيس بلديتها، وهو من انصار الشيخ صبحي الطفيلي الى “بيروت مدينتي”، الى حارث سليمان العلماني، الى شخصيات من عائلات وعشائر كآل زعيتر، الى خلدون شريف الى قصرنبا، وحوش الرافقة”. ويتابع بالقول “لم يكن هناك أي مكان في البقاع لم يحضر منه بقاعيون، بل أتوا من كل القرى، الى يوسف مرتضى اليساري، الى الوجوه الثقافية والمدنيّة كالدكتورة منى فياض، وعلي الأمين، الى أحمد عياش، وصولا الى صور وابن كاظم الخليل خليل الخليل، والقيادي منيف فرج، الى أحمد اسماعيل الاسير السابق، وعماد قميحة والمقاتل السابق في حزب الله، وسامي الجواد، ومالك مروّة… اضافة الى تأييد كريم مروة القيادي اليساري، ومروحة كبيرة من الشخصيات من أقصى اليسار الى اقصى اليمين، منها المتدين، ومنها العلماني، ومنها الملحد، واليساري، والمعارض”.

ويلفت سليمان، ردا على سؤال: “انها حلقة جديدة متنوعة. والاعجاز في هذا اللقاء انه استطاع ان ينسج خيط هذه التلونات بمختلف تلاوينها لبناء الدولة والمواطنة، وأهميته في هذا التنوع الذي يعطيه قيمة أكبر”.

فهل ان هذا التنوع قد يكون الطريق الى الفشل، بمعنى انه عند الممارسة العملية ستظهر الاختلافات؟ يؤكد سليمان “اتفقنا على النص الذي راهن الكثيرون على فشله. وأقول لهم كما خيطنا النص سنخيّط الاتفاق، علما ان ادارة هذا التنوع عمل صعب وليس بالسهل أبدا”.

وفي ظل عدم وجود رأس لهذا النداء، هل يمكن القول انه يصعّب الاتفاق في المرحلة القادمة خاصة في مرحلة الانتخابات التي ستتصدون لها في آيار 2018؟ يؤكد سليمان على ان “عدم وجود رأس لا يعني شيئا لان المجتمعين أناس ديموقراطيين”. وختم سلمان بعبارة لافتة “الانتخابات ستجري في الساحة الشيعية، لقد انتهينا من الاستفتاءات، فهذا المؤتمر يقول ان الانتخابات في الجنوب والبقاع حاصلة لا محالة”.

في حين رأى الشيخ عباس الجوهري، ردا على سؤال حول الخطة التي وضعها النداء لمواجهة الثنائية الشيعية، فقال: “هذا النداء هو للبنانيين بشكل عام، وللشيعة بشكل خاص، الذين بدأوا بجلساتهم المحاسبة عن ربع قرن من الامساك بالقرار الشيعي، وضد الطغمة الحاكمة التي لا زالت تسوّق لإقامة حلم الشيعة في دولة عادلة ومنصفة ومتقدمة. وهذا النداء لخدمة المواطن واحتراما لآرائه وللقول انه محمي بالقانون وليس بالعضلات. وهو صرخة  تعّبرعن خياراتنا الداخلية والخارجية، فأين اصبحنا، وماذا قدمنا للواقع اللبناني؟”.

ويضيف “نعم انجزنا تحرير الارض، لكن هل أحسنّا لهذه الارض انمائيا. فهذه العناوين تؤرق الجميع افرادا وعائلات. ففي هذا الوقت الأسر الشيعية تهيم على وجهها لادخال اولادها الى المدارس، خاصة ان كل المؤسسات لم تقدم حلا اجتماعيا بل عملت مدارس باسم الائمة،  وادارت ظهرها للفقراء”.

ويتابع الجوهري بالقول “اليوم وبعد عام من التسوية التي حصلت ودخل فيها الافرقاء الى الحكومة والرئاسة معا، كما رأينا، قضي على احلام المواطنين، وشممنا روائح سمسرات ونفقات تفوج منها رائحة الفساد في كل الملفات التي قيل انها خدمة للمواطنين حيث لا زلنا نسمع ان الكهرباء ستأتي 24 على24 !. اضافة الى انتخابات المجلس الشيعي التي تم تهريبها، ومشكلتنا على الصعيد الوطني، والتي يُعبّر عنها بالأزمة الوطنية”.

وردا على سؤال عن الدعم الخارجي او الداخلي لهذا النداء من محور هو ضد محور إيران وسوريا والعراق؟ يرى الشيخ عباس الجوهري ابن منطقة الهرمل، انه “هل نحن نؤسس لحزب؟ نحن أطلقنا صرختنا، ومن يريد ان ينظم حملة دعم فنحن نرحب بذلك. وكوننا ذاهبون الى انتخابات سنُطلق حملة، ونفتح حسابا مصرفيّا لمزيد من الشفافية مع اختيار مجلس أمناء لتقديم لائحة باسماء المرشحين”.

وأكد الجوهري انه “هذا اللقاء هو اعلان عنا فقط. وعلينا العمل لتحقيق الهدف، ونحن ذاهبون الى “مأسسة” النداء. وبفضل الشفافية والديموقراطية سنصل طبع. ولكن لا أحد يحمل همنّا كلبنانيين ليدعمنا كمحور ضد محورآخر، اصلا لا أحد يقرأ لبنان سياسيا. ويا ريتنا محور اهتمام ايّ محور من المحاور. فتحركنا تم بمحض ارادتنا، خاصة ان الجو السياسي يدفعنا نحو التغيير”. وعن الاقاويل حول الدعم الخارجي؟ يقول الشيخ الجوهري: “ليس دأبنا ان نتموضع بحسب المال السياسي، ولا شك انها دعايات واشاعات مغرضة لا تستحق الاهتمام، وهي دعاية قاتلة وأقول “الشمس طالعة والناس قاشعة””.

وعن المرشحين المطروحين لانتخابات العام 2018 قال الجوهري: “الشيعة المستقلون سوف يخوضون الانتخابات في كل المناطق اللبنانية، وانا لا زلت ادرس الطريقة الصحيحة  للترشح اما مباشرة او من خلال اقامة ورشة عمل لتأهيل الشباب”.

إقرأ ايضا: شيعة مستقلون يطلقون نداء الدولة والمواطنة: لخوض الانتخابات النيابية في كل لبنان و”سنتحالف مع الصوت السنيّ في البقاع والذي يبلغ 40 ألف صوت لن ينتخبوا حزب الله ولا أمل، ومع الصوت المسيحي المغيّب عن التفاعل، وسنتعاون مع القوى الاخرى لنخوض الانتخابات خاصة في الجنوب والنبطية ومرجعيون وحاصبيا. وهناك مجموعة من الشباب المتحمس، مثال: عماد قميحة، وبادية فحص، ومحمد بركات، ومنى فياض، وحارث سليمان، واحمد اسماعيل، ومحمد علي مقلد، وأحمد خواجة. وسنتواصل مع مرشحين في جبيل، اضافة الى تبلور لائحة صور- الزهراني”.

 

مزيد من الحروب يا سيد حسن
أحمد الأسعد/05 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59278

مرّة أخرى يستغل السيّد حسن نصرالله ذكرى كربلاء ليُتحَفنا بمغالطات وشعارات وتحديات وتهديدات للأشقاء في الخارج وشركاء الوطن في الداخل.

يعتلي المنبر ليحدّد، متفرداً، سياسة لبنان الخارجيّة، ضارباً عرض الحائط بعلاقاته مع دول الخليج العربي ومستخفّاً بمصالح اللبنانيّين الذين يعملون هناك كالعادة.

فمجدداً، وتكراراً، نراه يهدّد لقمة عيش اللبنانيّين في دول الخليج، فيتطاول عليها التي لا يعاديها سوى حزبه الملتزم الأجندة الإيرانيّة وبعض الذين يدورون في فلكه وينتفعون منه أو من النظام الإيراني.

إنّ حقيقة تدخّل حزب الله عسكرياً أو أمنياً في سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت وغيرها من الدول لا تعدو تنفيذاً لأوامر الجمهوريّة الإسلاميّة التي يلتزم عقيدتها وهو ما ظهّره بشكل واضح في خطابه الأخير الذي لم يوفّر فيه أحداً من دول الجوار وكأنّه قوّة عظمى تُحدّد مسار ومصير الأمم الصغيرة. فقد بشّرنا السيد حسن، تحت ستار ذكرى عاشوراء ، بأنّه سيستخدم دماء الشيعة في لبنان حيث يكون هناك معركة دفاع عن الإسلام وعن مقدّسات الإمام علي وأتباعه، وحضّ كل من يشاهده من أتباعه وحتى غيرهم على هذا الأمر.

من قال للسيد حسن أن اللبنانيين يريدون أن يتورطوا في مزيد من الحروب؟

من قال له إنهم يريدون أن يقدموا دماء أبنائهم لا لشيء سوى لتنفيذ أعمى أوامر النظام الإيراني وتحقيق طموحاته؟

إنّ مرور خطابات مماثلة من دون أن تستجلب أيّ ردّ فعل رسمي، يوحي وكأنّ ما يقال أصبح أمراً مسلّماً به، وهذه مسألة خطيرة، وعلى المسؤولين، وأولّهم وزير الخارجية اللبنانيّة، اتّخاذ المواقف الملائمة كي لا يُحسب كلامه على أنّه قبول ضمني من الدولة له أو تبنّ لهذه المواقف.

وأقلّ مايجب فعله، هو التوضيح للعالم أجمع أن الدولة و الحكومة اللبنانية لا تتبنى مواقف السيد حسن على الإطلاق.

 

الحصار يشتدّ على "حزب الله".. هل تضرب إسرائيل لبنان؟

"الأنباء الكويتية/5 تشرين الأول 2017

قالت أوساط قريبة من "حزب الله" أن "رفع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله من حدة خطابه وتحذيراته العلنية لإسرائيل لم يأت من فراغ وترافق مع مواكبة ميدانية "ردعية" للإسرائيليين نتيجة مؤشرات عديدة تدل على ارتفاع منسوب احتمال قيام إسرائيل "بمغامرات" غير محسوبة. وكلامه "ردعي" بالدرجة الأولى، لكنه ترافق مع عدة مؤشرات مقلقة، ولذلك أرفق كلامه ميدانيا بانتشار وحدات نخبة من "حزب الله" في مواقع استراتيجية على الحدود، وكان بعضها قد انسحب مؤخرا من سوريا". وكشفت هذه الأوساط معلومات لديها تفيد بأن "الفريق المحيط برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع تقريراً لرئيس الحكومة خلاصته أن "إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على المجتمع الدولي، وبرغم التصريحات الأميركية، يبدو أن الولايات المتحدة برئاسة ترامب لا تملك أدوات منع إيران من التوصل إلى السيطرة الإقليمية، بل تبدو استراتيجيتها مناسبة لطهران، فترامب مهتم بقتال "داعش" وهو يتعاون مع مخططات روسيا وإيران في سورية والعراق. ليس هناك أي شيء يمكنه أن يقنع إيران بالتراجع سوى استخدام القوة، وبناء على ذلك يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة للعمل، ومعظم الدول ستكون سعيدة إذا قامت إسرائيل بـ "العمل القذر". ولم يحدد طبعا أين سيكون هذا العمل". وأشارت الأوساط الى أن "مواقف نصرالله في نهاية الأسبوع الماضي وفي ختام مراسم إحياء عاشوراء كانت حاسمة وواضحة وأعطت صورة عن المعطيات التي يمتلكها حزب الله عن وضع المنطقة والصورة القاتمة التي يريدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودخوله شخصيا على خط "الخربطة" في المنطقة". وأكدت أن "هناك مؤشرين خطيرين للغاية حالياً: الأول اللعب بالورقة الكردية التي ستنسف الانتصار على الإرهاب والذي كرسه الحضور الفاعل لمحور "الحزب" والممانعة في سوريا والعراق، كما ستؤدي بالمنطقة الى حرب طاحنة إذا ما تحول الصدام بين حكومة بغداد وحكومة كردستان الى نزاع مسلح فستفلت الأمور ليتحرك الأكراد في كل العالم، وخصوصا في تركيا وسوريا وإيران والعراق. وهذا ما يعني إغراقاً للمنطقة في ملف "موحل" وخطير أسوأ وأخطر من ملف "داعش". والثاني ملف التسوية في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وبما ينسف القضية الفلسطينية وحق العودة". ومع خطورة ما يحضر في المنطقة من مشاريع تقسيم وفتن جديدة ستؤخر التسوية السورية وستحاول إفراغ انتصار النظام السوري وحلفائه من مضمونه، وكذلك ضرب إنجاز العراق وحكومته بالانتصار على "داعش"، يتوقع "حزب الله" أن "يشتد الحصار عليه وعلى إيران وعلى النظام السوري، وأن تفتح أبواب جديدة للحروب مع نبش القضية الكردية وتحويلها الى صراع عربي- كردي، كما لا يستبعد أن تحضر إسرائيل لأي عدوان على لبنان بدعم أميركي لإضعاف "حزب الله" وإنهاكه بعد الانتصارات في سوريا".

 

شيعة لبنانيون مستقلون يطلقون نداء التغيير داخل الطائفة

العرب/06 تشرين الأول/17/تتصاعد الأصوات الرافضة لهيمنة الثنائية التقليدية الممثلة في حزب الله وحركة أمل على الطائفة الشيعية، حيث برز مؤخرا حراك جديد يدعو إلى ضرورة الانتقال من التنديد والاستنكار إلى الفعل عبر المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، لإنهاء هذه السيطرة التي لم تضرّ فقط البيت الشيعي بل كذلك لبنان ككل.

وتاه لبنان بينهما

بيروت - تحرّك جديد قامت به شخصيات شيعية لبنانية تنتمي إلى مناطق متعددة، الأربعاء، في سبيل تأكيد ارتفاع صوت الطرف الشيعي اللبناني من خارج المظلة التي يفرضها الثنائي التقليدي، (حزب الله وحركة أمل)، على الطائفة الشيعية. والأمر ليس سابقة؛ ففي السنوات الأخيرة ظهرت تجمعات وفعاليات ومنابر شيعية مستقلة أضحت ثابتا من ثوابت المشهد الشيعي في لبنان. وقد أثار إطلاق “نداء الدولة والمواطنة” ردود فعل مختلفة حول نجاعة التحرك الشيعي المستقل في مقاومة الهيمنة التي يفرضها حزب الله على البيئة الشيعية اللبنانية من الشمال إلى الجنوب. وقال النداء “نحن لبنانيون وطنيون وديمقراطيون من مشاربَ مختلفةٍ، التقينا وتناقشنا فوجدنا أنّ ما يجمعنا إلّا همّ واحد هو بناءُ دولة مدنية قوية، دولة سيدة على أرضها وحدودها، تؤمن بتداول السلطة الدوري وفق النصوص الدستورية، دولة تبسطُ سلطتها بواسطة جيشها وقواها الأمنيّة دون سواها”. واعتبر مراقبون أن النداء يعبّر عن حالة انفجار داخل الطائفة الشيعية عقب العبث الذي مارسه حزب الله من خلال دفعه بالشبان الشيعة اللبنانيين إلى أتون الحرب في سوريا. ورأى هؤلاء أن البيئة الشيعية بدأت تتساءل حول الفائدة من تورط الطائفة في حرب أخذت طابعا مذهبيا مدافعا عن نظام سياسي يطالب السوريون والعالم بتغييره. وأضاف النداء “نحن لبنانيون أولاً وشيعة ثانياً، ننتمي إلى ثقافة ترفض الظلم والانصياعَ لمستبدّ، وترفضُ الفتنةَ وهدرَ الدماء من أجل سلطة ظالمة مهما علا شأنها، ولا تُسلم بشرعيّة غير شرعية الدولة ولا بسلطة غير سلطة القانون”.

النداء يعبّر عن انفجار في الطائفة الشيعية عقب العبث الذي مارسه حزب الله بدفعه الشبان إلى أتون الحرب في سوريا وتكشف المعلومات أن التجمع الذي أطلق هذا النداء يشمل شخ صيات تنتمي إلى حساسيات سياسية ومناطقية متعددة، بحيث اندرجت داخل هذا الاجتماع تشكيلات من بلدات بقاعية وجنوبية إضافة إلى تيار الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لحزب الله وصولا إلى تجمع “بيروت مدينتي”، إلى شخصيات من عائلات وعشائر مختلفة. وأعلن النداء “رفض سلطةَ المحاصصة الطائفيّة”، كما رفض “استمرار الإصرار والإمعان في أخذ طائفة بمجملها إلى صحراء من التيه السياسيّ والثقافي في خدمة أجندات إقليمية، والاشتراك في حرب دائرة على قاعدة انقسام مذهبي سيحرق بلهيبه مستقبلنا”. ويكشف منظمو هذا التجمع أن الفعالية ضمت يساريين وعلمانيين كما رجال دين ومقاتلين سابقين في حزب الله، بما يكشف عن حجم الاختراق الذي بات المستقلون يمتلكونه لمواجهة الخطاب الواحد الذي يفرضه حزب الله على الطائفة. ورأى النداء وجوب “التوجهَ إلى أهلنا أبناء الطائفة الشيعيةِ في لبنان خصوصاً، وإخوتِنا اللبنانيين عموماً، لنؤكِّدَ أن مسؤوليتكم ومسؤوليتنا اليوم هي التأكيد أن التغيير في الساحة الشيعية هو أساس مفصلي للتغيير في كل لبنان، عبر وضع حد لاحتكار التمثيل الشيعي في السلطة من قبل ثنائية حزبية، وتوسيعه لصالح فضاء مدني أرحب”. وترى بعض الأوساط المطلعة أن النداء هو مقدمة لعمل سياسي حقيقي لا يكتفي بإطلاق المواقف وإصدار البيانات، بل يذهب إلى تحضير فاعل وناشط لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة والمزمع إجراؤها في مايو المقبل للوقوف ندا للوائح المشتركة التقليدية التي تفرض على الناخبين الشيعة في لبنان. وأضاف النداء أنه “قد يكون مفيداً ومساعداً تجديد النخب السياسية على مستوى الوطن كله، لكن استمرار التمثيل الشيعي على حاله يجعل كل من تقدّم في الساحات الأخرى، جزئياً، قليل الجدوى، ويمكن الالتفاف عليه ومحاصرته. فالانسداد الوطني لا يمكن إزالته إلا بتغيير حقيقي في التمثيل الشيعي في البرلمان والسلطة، وتلك مسؤولية وطنية وضرورة لبنانية تقع على عاتقنا وعاتقكم، وأنّ اختيارَنا الحر لممثلينا في الانتخاباتِ النيابية القادمة هو بداية لإصلاح منشود يوقف الانزلاق نحو الهاوية”. وتنفي أوساط شيعية مستقلة ضرورة وجود قائد لهذا التحرك معتبرين أنه حراك ديمقراطي متعدد وليس حزبا سياسيا يمتلك هيكليات الحزب. وترى هذه الأوساط أن النداء هو جدل يضاف إلى الجدل اللبناني العام لرفد منطق الدولة ومقاومة منطق الدويلة. وتؤكد أوساط التجمع الذي أطلق النداء أنهم يضمون صوتهم إلى بقية اللبنانيين الرافضين لهيمنة حزب الله ولمنطق التعايش مع الأمر الواقع الذي يفرضه “فائض السلاح”.

 

"المبادرة الوطنية" تصدر بيانها السياسي الأول: التسوية تحولت الى استسلام

النهار/ 5 تشرين الأول 2017 /اصدرت الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية بيانها السياسي الأول، مستنكرة فيه "الاستمرار في الخضوع لمنطق التسوية التي أتت برئيس الجمهورية وبالحكومة الحالية، والتي تحولت إلى استسلامٍ باهظ الكلفة على لبنان ونظامه ودستوره وحكم القانون فيه، وسياسته الخارجية، وانتمائه العربي".  كما تستعد الهيئة التي عقدت لقائها الثاني في فندق مونرو في بيروت الى اجتماع كبير في الاسابيع المقبلة تعلن فيه عن بيانها التأسيسي. ووأكدت الهيئة التحضيرية "ضرورة بسط سيادة الدولة على كامل التراب اللبناني تطبيقاً لاتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والتصدي لظواهر التفلُّت من حكم القانون، وممارسات الفساد والإفساد"، واستنكرت "الاستمرار في الخضوع لمنطق التسوية التي أتت برئيس الجمهورية وبالحكومة الحالية، والتي تحولت إلى استسلامٍ باهظ الكلفة على لبنان ونظامه ودستوره وحكم القانون فيه، وسياسته الخارجية، وانتمائه العربي".

وأكدت ضرورة "التصدي لهجمة التطبيع مع النظام السوري وللحملة الشعواء على اللاجئين السوريين ومحاولة شيطنتهم، بزعم إعادتهم، والتأكيد على ضرورة عودتهم الآمنة إلى سورية بضمانة الأمم المتحدة، وليس بضمانة نظامٍ قاتل، يعتبر رئيسه أن تهجير ملايين المواطنين السوريين جعل النسيج الاجتماعي أكثر انسجاماً!"، مضيفةً "إنّ السبيل الأفضل ليصبح التصدي أفعَل يكمن في استمرار العمل على توسيع حركة المباردة الوطنية التي ترمي لإطلاق حملة استنهاضٍ وطنيٍّ كبير لتصحيح المسار بالمعارضة الديمقراطية من طريق جمع شمل المجموعات المدنية والتنموية العاملة على الأرض، وتشجيع مجموعات جديدة، تعمل جميعاً معاً على تطوير المشروع الوطني الجديد". وأوضحت أنها ستعقد اجتماعاً دورياً لمتابعة المستجدات والتفكير والتدبير في إحدى القضايا الوطنية، وصولاً خلال أسابيع إلى الإعلان عن البيان التأسيسي للحركة، في اجتماع كبير".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 5/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حدث عالمي لزيارة تاريخية. ففي موسكو محادثات مهمة بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس فلاديمير بوتين تناولت علاقات الكرملين مع القيادة السعودية وتم توقيع إتفاقات بينها إتفاق حول صواريخ s أربعمئة وقد حدد الملك سلمان أسس الحلول بتوحيد المعارضة في سوريا وبتطبيق المبادرة الخليجية في اليمن وبتنفيذ المبادرة العربية في فلسطين. وقالت أوساط سعودية إن بوتين طلب استثمارات في روسيا.

وفي باريس وعد الرئيس إيمانويل ماكرون ببذل الجهود لوقف أي انسلاخ كردي عن العراق وقال لحيدر العبادي إنه سيعمل على فتح حوار عراقي حول نظام الحكم والمكونات العراقية في إطار من الوحدة.

محليا ينعقد مجلس الوزراء قبل ظهر غد في السراي الحكومي و جدول الأعمال روتيني مع توقع استئناف البحث في مسألة الكهرباء. وسيركز مجلس الوزراء على آلية تنفيذ قانون الضرائب فور تعديله في مجلس النواب الاثنين المقبل.

في مجال آخر قدم خبير إعلامي لمجموعة من مسؤولي الصحف وأمام الوزير ملحم رياشي تجربة في الخارج حول الإنتقال من التحرير الورقي الى التحرير الإلكتروني.

البداية من المحادثات السعودية - الروسية في موسكو.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

حدث القمة التاريخية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قارب في العمق قضايا المنطقة الساخنة وأطلق العنان لجملة من التحليلات بشأن انعكاسات القمة على الملفات المطروحة ودفع كذلك الى انتظار النتائج وما ستحمله في طياتها.

فالملك سلمان طرح رؤيته للازمة السورية فأكد على اهمية الحل السياسي مطالبا ايران وقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطفة فيما شهدت القمة توقيع اتفاقات اقتصادية كبرى بين الجانبين.

واذا كانت قمة موسكو قد استحوذت على الاهتمام الاقليمي والعالمي ومن شأنها ان تعطي زخما للعلاقات بين البلدين وفق تعبير الرئيس الروسي فان الداخل المحلي بقي مشدودا الى جلسة مجلس النواب التشريعية الاثنين وما يرافقها من تحركات متصلة بسلسلة الرتب والرواتب. وفي هذا السياق زارت الهيئات الاقتصادية قصر بعبدا ليؤكد رئيس الجمهورية ميشال عون أمامها ان لا عودة عن الاجراءات التي تضبط الواردات والنفقات ومتابعة مكافحة الفساد.

اما في السراي الكبير فلقاءات اقتصادية وانمائية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ابرزها مع وفد من الاتحاد العمالي العام فيما تراس اجتماعا لبحث المشاريع الانمائية لمدينة طرابلس. وقد نقل وزير العمل محمد كبارة عن الرئيس الحريري أنه ينوي عقد جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس قريبا وأنه يعطي أولوية لتنفيذ عدد من المشاريع في المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ثلاث محطات اساسية على الاجندة اللبنانية، اولها جلسة التشريع الاثنين المقبل لترميم قانون الضرائب وما يدور في فلكه، وثانيها جلسات الموازنة العامة في النصف الثاني من تشرين الاول، اما المحطة الهامة والابعد مدى فهي الاستحقاق الانتخابي النيابي.

في قصر بعبدا سمعت الهيئات الاقتصادية تأكيدات رئيس الجمهورية الا عودة عن اجراءات ضبط الواردات والنفقات بعدما تبلغ من وفد الهيئات اعتراضها المتكرر على بعض مضامين مشروع قانون الضرائب، اما الموازنة فهي ليست تفصيلا في الحياة العامة بعد 13 عاما من اقرار اخر نسخة منها، بل هي جسر عبور نحو اعادة الانتظام الى عمل المؤسسات، والدفع باتجاه المحاسبة والرقابة، وفي حديث الانتخابات النيابية لا مساومة على اجرائها مهما كلف الامر.

خارجيا، كانت القمة الروسية السعودية تخرج بالتأكيد على ضرورة تجاوز حالات الازمة على مستوى المنطقة عبر سبل سلمية وسياسية وعلى اساس حوار وطني واسع وبالاعتماد على القانون الدولي على ان الاولوية هي لمحاربة الارهاب، وعلى طريقة الـ (one – two) تبادل السعوديون والروس المواقف الايجابية من الازمة السورية، في حين رحبت موسكو بجهود الرياض لتوحيد المعارضة السورية المعتدلة للمشاركة في مفاوضات جنيف، قيمت الاخيرة جهود روسيا ايجابيا لتسوية الازمة في اطار منصة استانا.

في اليوميات السورية ساحرة مستديرة طوقت القلوب على اسم نسور قاسيون في ذكرى حرب تشرين التحريرية، فيما العيون على التأهل لكأس العالم عبر الفوز على استراليا بعد وضع منتخب الكنغر ذهابا في جيب تعادل ايجابي بنكهة الفوز ومن يعلم، لربما يواجه السوريون الاميركيين في الملحق الحاسم للتأهل، وفي الميدان الميادين باتت قاب قوسين من وصول الجيش الذي ينظف بقع داعش السوداء على خارطتي حمص وحماه تمهيدا لاعلان المحافظتين خاليتين من التنظيم الارهابي قريبا.

والى الجار العراقي مشهد الانجازات متوازن والجديد تحرير كامل مركز قضاء الحويجة واعلن حيدر العبادي انه لم يبق من وجود لداعش سوى على الخط الحدودي مع سوريا، وفي ذكرى تشرين برقية من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس السوري بشار الاسد تمنى فيها لسوريا النصر الكامل على الارهاب، الوجه الاخر لارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل، واستعادة دمشق لدورها في الحفاظ على العروبة السمحة وصيغ التعايش في الشرق، وبرقية مماثلة للرئيس المصري تمنى فيها الرئيس بري ان تتمكن بلاده من هزيمة الارهاب الذي يحاول ارباك الامن وتهديد استقرار مصر.

وقبل ان يحزم رجب طيب اردوغان امتعته لمغادرة طهران كشف عن الية ثلاثية الابعاد مع ايران والعراق تظهر صورة مشهد واحد، اغلاق ابواب تجارة النفط مع اقليم كردستان.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الحويجة على مرمى ساعات من عودتها الكاملة الى الحضن العراقي، بعد ان دخل الجيش والحشد الشعبي مقر القضاء، ايذانا بالقضاء على آخر المعاقل الداعشية في الداخل العراقي.. والعين والوجهة العسكرية الى الحدود مع سوريا، لتطهيرها من بقايا هذا الارهاب..

عمليات القوات العراقية تلامس المناطق الكردية التي سمعت جيدا دوي الانتصارات ضد من اراد احتلال الاراضي العراقية وارهب اهلها، وسمعت اليوم كلاما من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان العائد من ايران، متوعدا مسعود البرازاني باغلاق كامل المعابر البرية والجوية لاقليم كردستان العراق الى الاراضي التركية، مصحوبا بنصيحة لعدم السماع للاصوات الاسرائيلية التي ستتخلى عنه وتتركه واستفتاءه..

في لحظات تخل عن تاريخ من الممارسات، كلام سعودي جديد بعد زحمة التطورات عن وحدة الاراضي العراقية والسورية، وحل الازمتين السورية واليمنية بالطرق السياسية.. كلام سمعه العالم اليوم من الكرملين الروسي لكن بلسان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، فعزا المحللون التبدل بالخطاب الى التبدلات الميدانية وضيق الخيارات السعودية، والحاجة للسلم الروسي للنزول على الاقل عن الشجرة اليمنية والسورية..

اما الساحة اللبنانية فمليئة بالسلالم التي تنزل السياسيين عن اسقفهم العالية.. وعلى اعتاب الجلسة الحكومية تشكيلات قضائية من المفترض ان تساعد الاندفاعة الحكومية، وصفها وزير العدل للمنار بانها مناقلات تقنية بعيدة عن المنازلات السياسية.. وما يسهل المشهد العام العالق بين السلسلة وايراداتها، موازنة وصفها معدوها بالمتزنة امنت الايرادات على الطريقة اللبنانية ، وباتت بعهدة الجلسة التشريعية، مصحوبة بوعود رئيس الجمهورية بالا عودة عن الاجراءات التي تضبط النفقات والايرادات، وعن محاربة الفساد..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين ملك تقود بلاده منذ سنوات حملة إسقاط الرئيس بشار الأسد، ورئيس فرضت بلاده بقاء النظام السوري، بالفيتو ثم بالقوة... لقاء، ثم حوار، فاتفاق على تواصل.

أما بين حكومة ينوء شعبها تحت وطأة النزوح، وحكومة أخرى تقر الأمم المتحدة بشرعيتها، فاللقاء محظور، والحوار مقطوع، والبحث في التواصل لإيجاد الحلول مرذول.

هكذا، يمكن للملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس فلاديمير بوتين أن يعقدا لقاء قمة، وأن يتداولا خلاله بمعظم الملفات، وأن يتفقا أقله على توحيد الجهد لمحاربة الإرهاب، فيما يدأب البعض في لبنان على إصدار أحكام التخوين في حق وزير خارجية، جل ما ارتكب، أنه اجتمع مع وزير خارجية آخر، تحت قبة الأمم المتحدة، لمحاولة فتح ثغرة في جدار سميك.

عناد ما بعده عناد، يدفع لبنان ثمنه يوميا من اقتصاده، بعد أمنه، وما تمادي الجرائم وتمددها على مساحة الوطن، من جونية إلى مزيارة إلا الدليل. عناد ما بعده عناد، بلغ اليوم ملف النزوح، بعدما حد بالأمس من قدرة الجيش على صد الإرهاب، وكما منع لسنوات تحقيق الانتظام المالي للدولة... عناد ما بعده عناد في الباطل، لا يقابله اليوم إلا عناد ما بعده عناد في الحق، يبقى وحده السبيل لوضع حد لوقاحة الكذب والتحريض والتضليل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فتشوا عن التسوية السياسية في كل شأن، ان غابت تعطل البلد وإن تأمنت سار البلد، ولكن على انغام عازفيها وتقاسيمها واقتساماتها، هكذا حولت التسوية قبول المجلس الدستوري الطعن في قانون الضرائب من عقاب للسلطة على سوء ادائها الى وسيلة لتدوير السلسلة واخضاعها لما يخفف غضب رافضيها واصرار مريديها، التسوية حولت السلسلة ايضا من مادة للكيد بين اهل الحكم الى صفقة اسقطت مطب قطع الحساب وحالت دون التحرك الدستوري مجددا ومررت التشكيلات القضائية.

القصر والسراي شكلا محجة للهيئات الاقتصادية والعمالية، فتلقيا الهواجس المتناقضة وطمأنا، والاختبار العملي في الجلسة التشريعية الاثنين.

توازيا، انهمك رئيس الحكومة ووزيرا المال والاقتصاد وحاكم المركزي في التحضير لاجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الاسبوع المقبل، وكيفية درء مخاطر الحصار الاميركي على حزب الله.

دوليا، لقاء قمة بكل ما للكلمة من معنى شهدته موسكو بين العاهل السعودي والرئيس الروسي ينتظر ان يشكل مفترقا في مسار ازمات المنطقة بدءا بسوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

السعودية على الدروب الروسية.. العراق يعلن تحرير الحويجة من قصر الإليزية.. الإيرانيون في قلب الأسد.. والأكراد يدفعون تركيا إلى أحضان الولي الفقية.. فيما يبحث دونالد ترامب بين سطور الكونغرس عن وصايا تبقيه على قيد الاتفاق النووي مع إيران. صورة بانورامية ترسم المنطقة وتلف وجوه المدن المشتعلة بضمادات لزوم الإسعافات الأولية.. وأحد أبرز المستوصفات النقالة موسكو العاصمة المطلة سياسيا على المتوسط.. التي شهدت اليوم زيارة هي الأولى من نوعها ملكيا.. حيث أجرى العاهل السعودي والوفد المرافق محادثات أثمرت ثلاثة مليارات دولار من التعاون وأسلحة روسية متطورة.. والأهم هو تأكيد حرص الطرفين على مواجهة الإرهاب والتطرف وما سماه سيرغي لافروف محاربة الإيديولوجيا الإرهابية. وعلى المستوى اللبناني فإن الحرب تتخذ منحى مصارعة الإرهاب.. ومن المرات النادرة التي يعلن فيها الجسم القضائي انطلاقة هذه الحرب في خلال قسم اليمين.. إذ برزت الدعوة إلى تطبيق أحكام العدالة الحقة في زمن بات الفساد يحيط بنا من كل صوب ومن الفساد المعتلي متن الموازنة كان النائب إبراهيم كنعان بوصفه رئيسا للجنة المال يستخرج من الأرقام أرقاما زائدة ويصفي أبواب هدْر تعمشقت على البنود وشكلت تنفيعات بالرقْم المشهود ومن هذه الابواب: سبعة عشر قانون برنامج بتبريرات غير مقنعة.. باصات وسكك حديد وليس لدينا من سكة.. جمعيات وعطاءات خاصة ومساهمات وصلت الى اربع مئة وثمانين مليون دولار.. احتياطي غير متخذ صفة الاحتياط.. قطاع اتصالات اقتطع منه مئة وواحد وخمسون مليارا كانت موازنة زائدة.. ابنية مستأجرة بمئة وأربعة عشر مليارا.. تجهزيات ومفروشات تغير للإدرات والوزارات سنويا.. صيانة كومبيورات لوزارة العدل بقيمة اربع مئة وسبعين مليارا سنويا "والعدليةْ ما فيها كمبيوترات".. مستشارون لبرنامج الأمم المتحدة يكلفون الدولة أربعة وعشرين مليارا سنويا منذ عام ألفين وثمانية ليست هذه الارقام تهمة ولا شائعة ولا أخبارا كاذبة.. هي واقع أبرزه كنعان بالفم الملآن وقدم خلاله اقتراحات جديدة من شأنها أن تراكم الوفر وبينها عجز الكهرباء السنوي الذي يصل إلى ألفين ومئة مليار حيث بإمكان الدولة أن تنتهي من سياسة النكايات وتذهب إلى معامل غاز بدلا من حصرها بالديزل والفيول اويل لكن السؤال الأبرز الذي طرحه كنعان: هل يجرؤ مجلس النواب في جلسته العامة على أن يخطو هذه الخطوة الإصلاحية الكبيرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بين غد الجمعة والاثنين المقبل قطوعان، القطوع الاول جلسة مجلس الوزراء غدا، وعلى جدول اعمالها لغم بقيمة 225 مليار ليرة لمصلحة وزارة الاتصالات، هذا البند سبق وادرج على جدول اعمال مجلس الوزراء منذ اكثر من 7 اسابيع، لكنه لم يمر، فلماذا اعادة وضعه في جلسة الغد؟ ولماذا استباق جلسة مجلس النواب؟ ولماذا الاصرار على تمريره سلفة خزينة فيما بات معلوما ان خزينة الدولة تقع تحت اعباء سلفات الخزينة غير المحصلة والتي تقدر بـ 15 مليار دولار.

هذا قطوع اول، القطوع الثاني يوم الاثنين يتمثل في تمرير مشاريع القوانين المعجلة لتمرير الضريبة التي هي ايرادات السلسلة، الضريبة ليست سوى طبعة ثانية من الطبعة الاولى التي اسقطها المجلس الدستوري بضربة الابطال، فماذا تبدل بين الابطال واليوم، عمليا لا شيء، فالضريبة ضريبة، وليس لها اسم اخر، والحكومة ليس امامها سوى الضريبة لتمويل السلسلة، فمن اين تأتي بالتمويل والايرادات ما دام وقف الهدر والفساد صعب المنال؟

السلسلة وضعت فهل رافقها اصلاح اداري يفرز بين العاملين وبين جيش العاطلين من العمل ممن يتقاضون رواتبهم من دون ان يعملوا؟ هل سمعت الحكومة بتوظيفات التنفيعات المحشوة بها الادارات؟ هل تعرف الحكومة عن موظفين لا يتوجهون الى مكاتبهم الا كل اخر شهر لتقاضي رواتبهم؟ هل تعرف عن الذين يذهبون صباحا ليوقعوا على جدول الحضور فقط؟ هؤلاء لحقتهم سلسلة الرتب والرواتب، وما دامت الخزينة مثقوبة، فلا شيء يمكن ان يؤمن الزيادات سوى السحب من جيوب المواطنين، فهل سيمر القطوع الاثنين؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 تشرين الأول 2017

النهار

لم يقبض موظفو مجلس النواب رواتبهم لشهر أيلول وفق سلسلة الرتب والرواتب الجديدة على رغم تأكيد الرئيس بري أن السلسلة حق للموظف.

وزير ثان يعرض مشروعاً لإلغاء وزارته من دون توافر التوافق السياسي أو الآلية اللازمة لذلك.

يرجح مصدر متابع لمسار المعارك في سوريا أن مقاتلي “حزب الله” سقطوا في كمائن نصبها “داعش” وليس في غارات جوية. أكد مصدر وزاري أن لا عودة الى اصطفافي 8 و14 آذار لأن أمورا كثيرة تبدلت وتحالفات تغيرت.

المستقبل

يقال أن مسلسل الاغتيالات والتفجيرات الذي استهدف في الآونة الأخيرة ضباطاً روساً وقيادات عسكرية تابعة لإيران في سوريا، أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين بُعيد الحل السوري.

الجمهورية

كشف مرجع مالي أن الفساد تسلّل الى إحدى المؤسسات التي تتشارك ملكيّتها الدولة والقطاع الخاص وقال: "اذا كان قانون الشراكة سيؤسّس شركات فاسدة فمن الأفضل عدم تطبيقه".

يرفض قطب بارز الحديث عن زيارة قام بها أخيراً إلى إحدى الدول ونتائج لقاءاته مع المسؤولين فيها.

لاحظت أوساط سياسية إستياء تيار سياسي من تصرُّفات وزراء أحد الأحزاب .

اللواء

غمز: مهدت زيارة قطب نيابي إلى مسؤول كبير إلى إعادة فتح ملف التحالفات الانتخابية، الذي كان مقفلا.

لغز: حددت بلديات مهلاً لنازحين جدد وقدماء يفدون إلى مناطق معينة للمغادرة الطوعية نظراً لانتفاء الحاجة إليهم.

الشرق

اكدت مصادر امنية ان "حزب الله" ابلغ القيادات الامنية والعسكرية والادارية في صيدا، انه يرفع الغطاء عن اي مخل بأمن واستقرار المدينة كما وانه دعا "سرايا المقاومة" الى عدم التدخل بمثل هكذا اشكالات….

اكد مصدر وزاري "ان لا خلفية معينة لطلب الحكومة من مجلس النواب تأخير تنفيذ القانون 46 المتعلق بتمويل سلسلة الرتب والرواتب سوى الخشية من ان يتسبب دفع المستحقات انعكاسات مالية ترتد سلبا على المالية العامة… لكن المشروع يبقى على حاله.…

يفكر مرجع روحي بارز في دعوة قيادات سياسية وحزبية واقتصادية ونقابية الى لقاء موسع على ابواب الانتخابات النيابية المقبلة بهدف ازالة التشنجات التي تعكر الاجواء، والبحث في امكانية التوافق بما "يعطي لكل ذي حق حقه"….؟!

البناء

وسط معلومات كثيفة عن المشروع الأميركي - "الإسرائيلي" - الخليجي لتقسيم دول المنطقة دويلات وإمارات عرقية ومذهبية بغية المحافظة على الكيان الصهيوني ونهب الثروات والشروع عملياً في تنفيذه، برز في المقابل حراك لمكوِّنات محور المقاومة من دول وتنظيمات وأحزاب من أجل التنسيق في مواجهة المشروع المذكور وإسقاطه بسبب جسامة مخاطره ونتائجه على المنطقة برمّتها دولاً وشعوباً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مجموعة الدعم الدولية مستمرّة.. على الموعد في مؤتمرات 2018

"المركزية" - 5 تشرين الأول 2017/اذا كانت "المجموعة الدولية لدعم لبنان" تنعقد عادة على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول من كل عام في نيويورك، فإنها لم تجتمع هذه السنة ربما لأن بيروت لم تبد حرصا دبلوماسيا "استثنائيا" على ذلك، أو لأن أعضاءها لم يروا حاجة "ملحّة" للاجتماع نظرا الى ان الاوضاع في لبنان تُعدّ "جيدة" مقارنة بالتطورات التي تشهدها الدول المحيطة به.  غير ان المجموعة هذه ستتحرك مجددا في أكثر من محطة وموعد في الاشهر المقبلة، مع حلول العام 2018 وابتداء من آذار على الارجح، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، حيث ستكون حاضرة للاحاطة بلبنان اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا وسياسيا. المصادر توضح أن فرنسا، عرّابة المجموعة المذكورة، بدأت تعدّ العدة لجملة مؤتمرات (كشف النقابَ عنها رئيسها ايمانويل ماكرون في أيلول الماضي)، تشكّل "مجموعة الدعم" نواتَها، أبرزها سيكون في روما يُخصص لدعم الجيش اللبناني، وآخر ستستضيفه فرنسا وهو اقتصادي الطابع. وهنا، تكشف المصادر ان مؤتمر "باريس – 4" من المفترض ان ينتهي بإقرار مساعدات للبنان بقيمة 12 الى 14 مليار دولار تخصص لتنمية وتطوير بناه التحتية، على مدى 5 سنوات، خصوصا بعد أن أنهكها، لا بل كاد يقضي عليها، ثقل النزوح السوري، علما ان هناك مؤتمرا "دوليا" ثالثا، من المقرر عقده العام المقبل سيكون مُكرّسا لمساعدة لبنان على تحمّل أعباء النزوح. وتذكّر المصادر بأن "مجموعة الدعم" تضم كلا من: الولايات المتحدة الأميركية، الجمهورية الفرنسية، الاتحاد الروسي، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، جمهورية الصين الشعبية، جامعة الدول العربية، البنك الدولي، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومجموعة الأمم المتحدة للتنمية. وغالبا ما يشارك في اجتماعاتها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وقائد قوات اليونيفيل، الا ان الحضور قد يختلف ويتوسّع أو يضيق بحسب الهدف الذي من أجله، تلتئم.

وتشير الى انها أبصرت النور في عهد الرئيس ميشال سليمان واجتمعت للمرة الاولى في مقر الامم المتحدة في نيويورك في 25 أيلول 2013، وقد انبثقت لمساعدة لبنان على الصمود في وجه الأثر المتزايد للأزمة السورية، وكان هدفها الاول آنذاك حشد الدعم لسيادة لبنان واستقراره ولمؤسساته لتشجيعها في المجالات التي هي الأكثر تأثراً بالأزمة السورية بما في ذلك تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، والدعم للاجئين والمجتمعات المحتاجة المتأثرة بهذه الأزمة، والدعم المالي للحكومة". وفي حين تمسكت المجموعة بالقرارات الدولية الصادرة من أجل لبنان وأوّلها الـ1701، شددت أيضا على "أهمية استمرار التزام كل الأطراف اللبنانية بـ"إعلان بعبدا" الصادر في 12 حزيران 2012 وبسياسة النأي بالنفس". وفي السنوات الاربع الماضية، كانت للمجموعة مواقف عصبُها الأساس الحفاظ على الاستقرار اللبناني، لا سيما في فترة الشغور الرئاسي وفي ظل تنامي الخطر الارهابي على الحدود الشرقية. وقد كررت في أكثر من بيان دعمها للجيش ولحصرية السلاح في يد القوى الشرعية اضافة الى تشجيعها على الالتزام بالآجال الدستورية وبإجراء الاستحقاقات السياسية في مواعيدها، وأعلنت وقوفها الى جانب لبنان في تحمّل تكاليف النزوح السوري.

 

ريفي: لن أتراجع في معركتي الإنتخابية في كل الدوائر التي حدَّدتها

أكد اللواء أشرف ريفي في إحتفال تكريمي أقيم على شرفه، في عرمون، "أنه لن يتراجع في معركته الإنتخابية في كل الدوائر التي حددها، وفي مقدمها دائرة بيروت الثانية مهما كلف الامر"، وقال: "لسنا ممن يستسلمون للصعوبات والتهديدات وينسحبون من أرض المعركة. معركتنا هي معركة مصير، معركة هوية، معركة مستقبل أولادنا. أنا ملتزم أمام الجميع بأنني لن أتراجع في المعركة مهما كلف الامر، هي معركة إنسانية وأخلاقية بالنسبة لي، ووطنية ومصيرية والإنكفاء ليس واردا عندي تحت أي ظرف". وخاطب ريفي عددا من وجهاء العاصمة ووفد من عشائر العرب والمنسق العام للمكتب الإنتخابي في بيروت زياد عيتاني قائلا: "لقد تحملت بيروت الكثير من الأزمات والظلم، الكل مقصر بحق بيروت. أهل بيروت لهم حقوق على الجميع، وهي لن تعود إلا عبر سواعد البيروتيين المطالبين باختيار نوابهم وزعمائهم ليكونوا خير ممثلين لهم". واشار الى انه "لا أحد يقرر عن بيروت ولا أحد يختار لها نوابها، أبناء بيروت هم فقط من يختارون نوابهم القادرين على حمل قضاياهم وهمومهم والسعي لايجاد الحلول لها"، وقال: "إن مشروعنا هو مشروع الدولة القادرة، العادلة، حيث لا سلاح إلا سلاحها الشرعي ولا سلطة فوق سلطتها. ومسلسل التنازلات المجانية يجب أن يتوقف"، مشددا أن "التسوية الرئاسية لم تجلب سوى المزيد من الهيمنة على قرار الدولة والشرعية". وتابع :"إن الطائفة السنية والتي تعتبر أكبر طائفة في لبنان تشعر بالغبن والضعف بسبب التنازلات التي تحصل، والتي لا مبرر لها، وإن التوازن الطائفي هو أساس الوفاق الوطني، ومن هذا المنطلق سوف نسعى لرفع هذا الغبن ولوقف مسلسل التنازلات". وختم ريفي :"إن الأوضاع صعبة ليس في لبنان وحسب، بل في كل مكان من المنطقة، من العراق الى سوريا فلبنان، وخطر التقسيم يخيم فوق العالم العربي، ومواجهتنا له لا تكون إلا عبر التمسك بالثوابت والقيم العربية"

 

القوات: معيب أن يغمز سامي الجميل من قناتنا في السيادة والاستقلال بعدما دفعنا وحدنا أغلى الأثمان لتحقيقهما

الخميس 05 تشرين الأول 2017 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

"على الرغم من كل محاولاتنا لإعادة العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"الكتائب" إلى ما كانت عليه قبل تسلم النائب سامي الجميل رئاسة حزب الكتائب، لا يزال النائب الجميل يصر على الغمز واللمز من قناة القوات على "الطالع والنازل". من هذا المنطلق، ومع تشديدنا على مواصلة مساعينا لترتيب العلاقة مع الكتائب، إلا انه لا يمكن ان نمر مرور الكرام على المواقف التي أطلقها الجميل في حلقة "بموضوعية" مع الأستاذ وليد عبود مساء أمس:

أولا، إن تصنيف من هو داخل الحكومة وخارجها لا ينطبق على طرف شارك تقريبا في كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2005 إلى اليوم، فضلا عن ان القاصي يعلم كما الداني ان ما حال دون مشاركة النائب سامي الجميل في الحكومة الحالية هو عدم إعطائه حقيبة الصناعة التي لو أعطيت له لكان هو شخصيا وزيرا في الحكومة، وبالتالي المعارضة التي يتكلم عنها ليست مبدئية كما يدعي ويحاول ان يوحي.

ثانيا، إن ما يلمح اليه النائب الجميل دائما بان ما جمع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يرتكز على مجموعة مصالح، هو بعيد كل البعد عن "القوات" وطريقة عملها، ولا داعي للتذكير بأنه قدم لـ"القوات" ما لم يقدم لأحد في زمن الوصاية السورية لكي تشارك في الحكومات المتعاقبة وتغطي الواقع الذي كان سائدا، فيما كانت تنسحب او ترفض المشاركة انطلاقا من طبيعة تلك الحكومات وآثرت الحل والاضطهاد والاعتقال والاغتيالات في كثير من الأحيان على مسايرة عهد الوصاية.

إن آخر من يمكن اتهامه بالعمل على تحقيق المصالح السياسية الضيقة هو "القوات اللبنانية"، بينما يصر الجميل على تكذيب كل الوقائع لغاية في نفس يعقوب.

ثالثا، فليقل لنا النائب سامي الجميل كيف كان يمكن تحقيق المصالحة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" من دون التفاهم معهم على حد أدنى من الخطوات السياسية في مرحلة فراغ من دون أفق كانت مرشحة أن تستمر حتى يومنا هذا، فيما أصابت القوات بترشيح العماد ميشال عون عصفورين بحجر واحد، فحققت المصالحة التي لم يكن ممكنا تحقيقها لولا القيام في خطوة بحجم انتخاب عون رئيسا للجمهورية، والعصفور الثاني تمثل بالتخلص من مرحلة الفراغ التي كانت مرشحة ان تتمدد على كل جسم الدولة وتعرضها للانهيار وتدخل لبنان في الفوضى.

رابعا، من المعيب جدا أن يغمز النائب الجميل من قناة "القوات" في ما يتعلق بمواضيع السيادة والاستقلال وقيام الدولة في لبنان، والتي دفعت "القوات" وحدها أغلى الأثمان في سبيل تحقيقها، والتي كانت وستبقى رأس حربة في هذا المجال مهما حاول المحاولون تكذيب هذه الحقيقة".

 

كل مَن سيتطاول على “القوات” سيلقى الجواب المناسب!

موقع القوات اللبنانية/05 تشرين الأول/17

العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لم تكن يوماً على قواعد مصلحية أو حصصية، خصوصاً أن “القوات” ليست من “أكلة الجبنة”، فيما ارتكزت العلاقة بينهما على بندين أساسيين: طي الصفحة الخلافية الماضية نظراً لانعكاسها السلبي داخل البيئة الوطنية المسيحية، فضلاً عن تحوّل مطلب المصالحة إلى مطلب شعبي. البند الثاني يتصل بالبعد الميثاقي بعد وصولهما إلى قناعة مثبتة بالتجربة أن عدم تقاطعهما ينعكس سلباً على الشراكة المسيحية – الإسلامية في ظل استغلال القوى المعلومة للخلاف القواتي – العوني من أجل استمرار الخلل في المعادلة الوطنية الميثاقية، وقد دلت الأحداث على أن تقاطعهما أنتج رئيساً تمثيلياً كان يستحيل وصوله قبل تفاهم معراب، وأسفر عن ولادة قانون انتخابي تمثيلي ظل معلقاً منذ العام 1990. وفي الحقيقة أنّ أحداً لم يكن يتصور طبيعة المولود الانتخابي الجديد الذي يشجع على الانفصال لا الوحدة، بمعنى أن عدم التحالف بين “القوات” و”التيار الحر” تحوّل مع قانون الانتخاب الجديد إلى مسألة طبيعية وإلى درجة أن التحالف بينهما غير طبيعي، وبالتالي البناء على هذه الواقعة للاستنتاج أن التفاهم قد انهار ليس صحيحاً. وفي موازاة ذلك، لا شك في أن الخلافات أكثر من أن تعدَّ وتحصى في اليوميات السياسية بفعل الاختلاف في النهج بين الطرفين، ولكنّ الأساس الذي تحقق هو أن تقاطعهما أصبح ممكناً في أي لحظة وفي أي ملف واستحقاق، وهذا بحدّ ذاته ما تريده “القوات” لإبقاء الخيارات والاحتمالات مفتوحة. والخلاف في اليوميات مع “التيار الحر” ينسحب على العلاقة بين “القوات” وتيار “المستقبل” حيث التباين بينهما لا يقل عن التباين بين “القوات” و”التيار الحر”، ولكن هذا التباين لم ينعكس يوماً على العناوين الاستراتيجية، وتقاطعهما أخيراً على إسقاط محاولة “حزب الله” تمرير التطبيع مع سوريا أكبر دليل على ذلك. فلـ”القوات” نهجها وأسلوبها في ممارسة الشأن العام، وهي تسعى إلى تكريس نموذج جديد يعيد الأمل إلى الناس، هذا الأمل الذي تراجع وتبدد نتيجة العشوائية وتبدية المصلحة الخاصة على العامة، فيما استعادة الثقة تبدأ من خلال جعل المرجعية للدستور والقوانين المرعية. ويبقى أن أحداً لا يمكنه المزايدة على “القوات” واتهامها بالمصلحية والمحاصصة، فتاريخها شاهد على مبدئيتها، وكل قيمة “القوات” أنها فعلاً، لا قولاً كما غيرها، رأسُ حربة في السيادة والإصلاح والشراكة، ومَن سيتطاول للمزايدة أو التغطية على وضعه، سيلقى الجواب المناسب.

 

حزب الله يسعى الى جمع عون وفرنجية في مواجهة الهجمة السعودية

علي ضاوي - "الديار" - 5 تشرين الأول 2017/لم يتوقف سعي حزب الله ومنذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الى محاولة إبقاء العلاقة بين الحليفين الاساسيين للمقاومة وسوريا وايران «التيار الوطني الحر» و«تيار المردة» ضمن حدود «التحالف الاستراتيجي» ولا يريدها ان «تقفز» فوق مستوى «التنافس» الشخصي على الرئاسة الاولى بين النائبين الحليفين وقتها ميشال عون وسليمان فرنجية. اما وقد انتهت الانتخابات الرئاسية وتشكلت حكومة العهد الاولى وانجزت تفاهمات وتسويات متعددة الاشكال والاحجام، ما زال حزب الله يصر على ان لا داع لابقاء «الزعل» بين عون وفرنجية فصفحة الرئاسة طويت وامامنا الكثير من التحديات. وما عدا لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بعبدا على هامش اللقاء التشاوري الرئاسي مع قادة الاحزاب ورؤساء الكتل النيابية منذ اشهر، لم يحدث ان اجتمع الرجلان بعد انتخاب عون ولم يسبق ان زار فرنجية القصر الرئاسي لا في الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة تشكيلها ولا في مناسبات رسمية كالافطار الرمضاني والاعياد الوطنية كالاستقلال وعيد الجيش. وتؤكد اوساط سياسية بارزة في 8 آذار ومتقاطعة بين التيار الوطني والمردة وحزب الله، ان اللقاءات على مستوى الصف الاول اي بين عون وفرنجية ووزير الخارجية والمغتربين ورئيس التيار الوطني جبران باسيل شبه مقطوعة، رغم الحديث عن لقاء مؤجل بين فرنجية وباسيل في بنشعي. وتقول الاوساط ان فكرة زيارة باسيل الى فرنجية في بنشعي لا تزال «في ذهن» حزب الله لترطيب الاجواء وكسر الجليد بين فرنجية وباسيل، بعدما اتخذت الامور ايضاً بين الرجلين طابعا شخصيا اثر سلبا على العلاقة ومنع من تطورها. وتشير الاوساط الى افكار يدرسها حزب الله ويقوم بارسالها الى حليفيه لطي صفحة خلاف لا يستأهل ان يستمر لعدم وجود اسباب خلاف جوهرية او استراتيجية بين الطرفين. بل على العكس يتفق المردة والتيار الوطني في العلاقة الجيدة مع حزب الله وفي الاقتناع بأن سلاح المقاومة حاجة وطنية وضرورية لحماية لبنان واستقراره كما يعتقدان ان سلاح المقاومة يمنع توطين السوريين ولفلسطينيين كما يتفق الثلاثة حزب الله والمردة والتيار على ان العلاقة مع سوريا وتطبيعها في هذا التوقيت الذي تنتصر فيه سوريا على الارهاب والتكفيريين حاجة لبنانية اكثر منها سورية وحماية لمصالح لبنان.

ولا تخفي الاوساط ان لقاءات الرياض الاخيرة بين ولي عهد السعودية محمد بن سلمان والنائب سامي الجميل والدكتور سمير جعجع ولدت «نقزة» من نوايا الرجلين تجاه عون والعهد ككل وخصوصا ان مواقفهما من كثير من القضايا الداخلية الاقتصادية والعلاقة مع سوريا وحزب الله تتفق مع الحملة التي تشن ضدهما واي انحياز لطرف السعودية في ظل سعيها لتطويق عون يعتبره التيار انقلابا عليه وعلى التفاهمات الرئاسية مع القوات. كما توفرت معلومات عن سعي سعودي حثيث لتشكيل تحالف مسيحي - ماروني جديد للحرتقة على العهد ولتطويقه واغراقه بجملة من الملفات الداخلية اقتصاديا وسياسيا وامنيا وخارجيا تجعل منه ضعيفا وعاجزا في سنته الثانية، وهذا الاصطفاف لا يمكن لحزب الله ان يقبل به وفق الاوساط، حيث سيسعى لحماية عون وعهده ومنع اي مس باستقرار لبنان مهما كلف الثمن فلا اسقاط للحكومة ولا تطيير للانتخابات ولا تطويق ومحاصرة لعون بأي ملف من الملفات. لهذه الاسباب تؤكد الاوساط ان هناك مساع جدية لجمع عون وفرنجية من جديد على اساس فتح صفحة جديدة بناء على الثوابت المعروفة. وتلمح الى لقاءات دورية تعقد على مستوى الصف الثاني والثالث بين التيار الوطني الحر والمردة وقد تنضج في تقديم افكار تصلح للقاء المرتقب وعلى بعد اشهر من الانتخابات النيابية.

 

عون "يتراجع" أمام بري

"الراي الكويتية" - 5 تشرين الأول 2017

يَمضي لبنان في مسارِ "فكّ الاشتباك" وعزْل معاودة "دوران" عجلة المؤسسات عن "الدوار" الذي يحكم مقاربة الأطراف الوازنة محلياً للقضايا ذات البُعد الاستراتيجي المتّصل بتموْضع البلاد في لعبة المحاور الاقليمية وأدوار "حزب الله" فيها، بما يعكس "صمود" قرار "فصل المساريْن" حتى إشعار آخر والإبقاء على "خيط ربْط النزاع" بإزاء الملفات الخلافية السياسية بانتظار إما أن تنقشع الرؤية نهائياً وتكتمل عملية ترسيم النفوذ الجديدة في المنطقة وفق نتائج الحروب في أكثر من ساحة ولا سيما سوريا، وإما أن تجد بيروت نفسها في قلب صراعٍ تلوح معالمُه وعنوانه احتواء نفوذ إيران وضرْب أذرعتها، وأقواها "حزب الله".

وفيما كانت الأنظار شاخصة أمس خارجياً على محطتيْن بارزتيْن، الأولى زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لإيران والتي بدت مرتبطة بدرجة كبيرة بتقويض "حلم" الدولة الكردية الذي أطلّ برأسه من شمال العراق قبل أن يتحوّل "كابوساً" لأنقرة وطهران، والثانية الزيارة غير المسبوقة لعاهل سعودي لموسكو والتي يُرتقب أن تكون لها تداعيات على صعيد خريطة "تَقاسُم النفوذ" في مرحلة "سوريا الجديدة"، تَزداد في بيروت إشارات استمرار عملية "ترتيب البيت" اللبناني في الشقّ المتعلّق بالملفات المالية والاجتماعية كما ذات الصلة بتسيير المؤسسات وضمان انتظام عملها.

وفي هذا السياق، سُجلت مجموعة إيجابياتٍ في مقاربة عدد من العناوين الإشكالية بما يشبه تفكيك "الألغام" الجانبية في الطريق الى استحقاقات مفخَّخة بكل عناصر الاستقطاب الداخلي "المزمن" حيال الحرب السورية وانخراط "حزب الله" فيها ووضعية سلاحه وصولاً إلى قضية التطبيع مع النظام السوري من ضمن أجنْدة الحزب وإعادة النازحين وفق حساباته، وهي الاستحقاقات التي يُفترض أن تقفز إلى الواجهة مجدداً بعد سحب "فتيل" ملف سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها وإنجاز موازنة 2017، وتحديداً حين يزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طهران في محطةٍ قد تحصل خلال هذا الشهر، وبحال مضى "حزب الله" في محاولة إلحاق لبنان بالمحور الإيراني رغم تَعاظُم المخاطر وتَشابُكها من حوله. وفي حين ستشهد الأيام المقبلة زيارة بارزة وذات دلالات بأكثر من اتجاه سيقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري للفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، فإن الفترة الفاصلة عن هذه المحطّة يفترض أن تكون ترجمتْ المسار السياسي - التقني الذي كان اتُفق عليه الاسبوع الماضي في مجلس الوزراء لناحية إقرار قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب الجديدة مع الأخذ بملاحظات المجلس الدستوري التي شكّلت أرضية الطعن بالقانون بصيغته السابقة، وهو ما سيتبلْور في الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري الاثنين المقبل، وسط تكريس الانطباع بأن تقدُّم الحكومة بمشروع قانون لتعليق العمل بدفْع الرواتب وفق الزيادات الجديدة بحال لم تُقرّ الضرائب المموِّلة لها هو في إطار الضغط من أطراف "التوافق السياسي" لمنْع أي "خروقات" قد تسمح بالالتفاف على هذا التفاهم عبر تقديم طعن جديد. علماً أن الجسم النقابي أعلن أمس "التأهب" متوعّداً بإضراب عام مفتوح بحال أي تلكؤ عن دفع الرواتب وفق الجداول الجديدة نهاية تشرين الأول الجاري. وإذ يفترض أن يشهد النصف الثاني من الشهر الجاري انطلاق مسار إقرار الموازنة العامة انطلاقاً من التفاهم السياسي على مَخرج لإنجازها بلا قطْع حساب (عبر إضافة مادة إلى مشروع الموازنة في هذا الإطار تحدد فترة 6 أشهر أو سنة لإتمام قطع الحسابات عن مجمل الأعوام السابقة)، فإن تسهيل هذا الملف جاء ثمرة تبريد العلاقة بين الرئيسين عون وبري، بدفْعٍ من حليفهما "حزب الله" غير الراغب بأي "تَصدُّعات" في صفوف فريق "8 آذار" من بوابة لعبة السلطة داخلياً بما يؤثّر في "وحدة الصف" بإزاء الملفات الاستراتيجية.

وإذ بدا عون "متراجِعاً" أمام بري لجهة القبول بتعليق قطع الحساب من دون تعليق المادة 87 من الدستور وأيضاً بفصل السلة الضريبية الممولة لسلسلة الرتب عن الموازنة العامة، فإن إشارة رئيس البرلمان أمس عن احتمال تَراجُعه عن اقتراح تقصير ولاية مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية السنة عكَسَ بدوره اقتناعه بأنه يقترب من تحقيق مطلب آخر بالغ الأهمية بعد سقوط إمكان إنجاز البطاقة الممغنطة وحتى الهوية البيومترية، وهو إما التسجيل المسبق للراغبين بالاقتراع (ببطاقة الهوية) في أماكن سكنهم (وهو ما يرفضه فريق عون) وإما "الاقتراع في القرى، ولن يكون هناك تأجيل للانتخابات بأيّ شكل".

 

زغرتا تنتفض.. إجراءات صارمة بحق السوريين

"الجمهورية"/5 تشرين الأول 2017/لا تزال تداعياتُ خسارة ابنة مزيارة الشابة ريا شدياق تتفاعل فصولاً على ساحة الوطن، وهو ما دفع بلديات زغرتا الى اتّخاذ سلسلة إجراءات في حق النازحين المقيمين في مناطقهم، لتلافي المشكلات. وفي هذا الإطار، ذكّرت بلدية زغرتا إهدن المواطنين بـ"الإجراءات المرتبطة بشروط إيواء النازحين المطبّقة في زغرتا- إهدن والواجب اتّباعها والتشدّد بالتزامها"، متمنّيةً عليهم "الاستمرار في تحمّل المسؤولية والتعاون معها ومع كلّ الأجهزة الأمنية الساهرة دوماً على أمن جميع المواطنين". ودعت في بيان أهل المنطقة الى "الوقوف يداً واحدة بجانب أهل الضحية حتى إحقاق الحق والعدالة، وحفظ سلمنا الأهلي بالإحتكام الى العقل والابتعاد من إثارة الغرائز والنعرات عبر بثّ الشائعات أو تناقلها" مضيفةً: "لريا حقّ علينا بأن تحفّزنا خسارتها على اليقظة والوعي، والعمل الجاد والموضوعي للحدّ من وقع النزوح والمتغيّرات العرضية على بيئتنا ومجتمعنا عبر وضع أطر سليمة كفيلة برفع المشقات عن أهلنا والاستمرار ببذل الجهود الآيلة الى التخفيف من حدة النزوح على مجتمعاتنا، وصولاً الى عودة النازحين الى أرضهم، وقد بدأت معالم هذه العودة تلوح في الافق". من جهته، أصدر رئيس بلدية عرجس النموذجية رئيس اتّحاد بلديات زغرتا زعني مخايل خير بياناً حول التدابير المتّخذة بشأن تنظيم الوجود السوري في بلدة عرجس، ومنها "الطلب الى أصحاب معاصر الزيتون والأملاك الزراعية حصر إقامة الورش التي تعمل لديهم، بعيداً من المساكن، وجوب توقيع عقد إيجار منظّم لدى الكاتب العدل بين المالك والمستأجر وتقديمه الى البلدية لتسجيله وفق الأصول". ومن التدابير المتّخذة، "منع تأجير المخازن بهدف استعمالها للسكن، منع سكن أكثر من عائلة واحدة في المسكن، منع سكن أكثر من شخصين في الغرفة الواحدة، وجوب توافر الشروط الصحّية في المأجور من مياه وصرف صحّي وغيرها، إضافة الى المحافظة الدائمة على النظافة العامة، منع إقامة أيّ احتفال أو أيّ تجمّع لأيّ مناسبة قبل الحصول على موافقة البلدية أو السلطات المختصة، عدم التجوّل بالدراجات النارية غير المرخّصة ضمن نطاق البلدة، عدم إقامة الخيَم بلا أيّ ترخيص قانوني من المراجع المختصة ضمن نطاق البلدة، استيفاء المقيمين من الجنسية السورية أو غيرها لشروط الإقامة والعمل وأن يكون كفيل كل منهم من أبناء البلدة دون سواه، والطلب من المستأجرين غير المتوافقة أوضاعهم مع هذه التدابير العمل على تسوية أوضاعهم القانونية خلال مهلة لا تتجاوز الخمسة عشر يوماً من تاريخه".  وأكّد البيان أنّ "شرطة البلدية ستلاحق أيَّ مخالفة بالتنسيق مع القوى الأمنية المختصة"، طالباً "التقيّد بمضمون هذا الإعلان تحت طائلة المسؤولية". الى ذلك، نفذت هيئات المجتمع الأهلي في زغرتا اعتصاماً أمس أمام مبنى ثانوية زغرتا الرسمية، للمطالبة "بترحيل النازحين السوريين الذين يقطنون الأحياء المكتظة، كي لا تتكرر جريمة ريا الشدياق، ولأن أمن أولاد زغرتا فوق كل اعتبار". وشارك في الاعتصام شبيبة من بلدة مزيارة مسقط الضحية. ورفع المعتصمون لافتات كتب فيها "العدالة لريا الشدياق"، " لن يكون الزغرتاوي نازحاً في زغرتا" " نعم لترحيل السوريين".

 

الياس الزغبي : لضرورة التنوع والتعدد السياسي داخل كل طائفة

الخميس 05 تشرين الأول 2017 /وطنية - أشار عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي إلى "أهمية التنوع والتعدد السياسي داخل كل طائفة، كحل لازم وضروري لمشكلة إنتاج السلطة والحكم الصالح". وقال في تصريح: "لقد ثبت أن عدم استقرار الحكم والسلطة في لبنان، منذ 2005 على الأقل، يعود إلى فقدان التنوع ".

 

ريفي: لمشروع دولة قادرة وعادلة ولوقف مسلسل التنازلات المجانية

الخميس 05 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد اللواء أشرف ريفي في إحتفال تكريمي أقيم على شرفه، في عرمون، "أنه لن يتراجع في معركته الإنتخابية في كل الدوائر التي حددها، وفي مقدمها دائرة بيروت الثانية مهما كلف الامر"، وقال: "لسنا ممن يستسلمون للصعوبات والتهديدات وينسحبون من أرض المعركة. معركتنا هي معركة مصير، معركة هوية، معركة مستقبل أولادنا. أنا ملتزم أمام الجميع بأنني لن أتراجع في المعركة مهما كلف الامر، هي معركة إنسانية وأخلاقية بالنسبة لي، ووطنية ومصيرية والإنكفاء ليس واردا عندي تحت أي ظرف". وخاطب ريفي عددا من وجهاء العاصمة ووفد من عشائر العرب والمنسق العام للمكتب الإنتخابي في بيروت زياد عيتاني قائلا: "لقد تحملت بيروت الكثير من الأزمات والظلم، الكل مقصر بحق بيروت. أهل بيروت لهم حقوق على الجميع، وهي لن تعود إلا عبر سواعد البيروتيين المطالبين باختيار نوابهم وزعمائهم ليكونوا خير ممثلين لهم". واشار الى انه "لا أحد يقرر عن بيروت ولا أحد يختار لها نوابها، أبناء بيروت هم فقط من يختارون نوابهم القادرين على حمل قضاياهم وهمومهم والسعي لايجاد الحلول لها"، وقال: "إن مشروعنا هو مشروع الدولة القادرة، العادلة، حيث لا سلاح إلا سلاحها الشرعي ولا سلطة فوق سلطتها. ومسلسل التنازلات المجانية يجب أن يتوقف"، مشددا أن "التسوية الرئاسية لم تجلب سوى المزيد من الهيمنة على قرار الدولة والشرعية". وتابع :"إن الطائفة السنية والتي تعتبر أكبر طائفة في لبنان تشعر بالغبن والضعف بسبب التنازلات التي تحصل، والتي لا مبرر لها، وإن التوازن الطائفي هو أساس الوفاق الوطني، ومن هذا المنطلق سوف نسعى لرفع هذا الغبن ولوقف مسلسل التنازلات". وختم ريفي :"إن الأوضاع صعبة ليس في لبنان وحسب، بل في كل مكان من المنطقة، من العراق الى سوريا فلبنان، وخطر التقسيم يخيم فوق العالم العربي، ومواجهتنا له لا تكون إلا عبر التمسك بالثوابت والقيم العربية"

 

أسعد بشارة: سأتقدم بشكوى جزائية بحق المقدم سوزان الحاج

جنوبية/05 تشرين الأول/17/أكّد مستشار اللواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة، على حسابه الخاص عبر موقع “فيسبوك”، أنّه سيتقدم بشكوى جزائية بحق المقدم سوزان الحاج. وكانت الحاج قد تقدمت بشكوى ضد بشارة ومدير موقع أيوب نيوز زياد عيتاني على خلفية السكرين شوت التي تظهر وضعها اللايك للمخرج شربل خليل.

 

استياء "عوني" من ترشيحات القوات

"الديار" - 5 تشرين الأول 2017/رأت مصادر مطلعة لـ"الديار" أن "العلاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" "ليست رمانة بل قلوب مليانة" وربما عدم مساعدة وزراء القوات يعود للإستياء العوني من تفرّد "القوات اللبنانية" بتسمية مرشح لها في قلب "بيت باسيل" في البترون، ومرشح آخر في قلب "بيت التيار" في جزين ومرشح ثالث في دائرة بعلبك - الهرمل واعلان الدكتور سمير جعجع من زحلة أن "القوات تفضّل خوض الانتخابات منفردة وهذا أفضل للجميع"، لكن "القوات" أعلنت انها ستخوض الانتخابات مع جنبلاط في عاليه والشوف في مواجهة "التيار الوطني" وبالتالي ستشهد معظم الدوائر المسيحية معارك عنيفة بين "القوات" و"العونيين" في مقابل تحالفات بين "المستقبل" و"التيار الوطني" في العديد من الدوائر وتحديداً في عكار والشمال، هذه التطورات لن تبقى التحالف المسيحي صامداً بالرغم من كل المحاولات للحفاظ عليه، لكن التباعد أقوى من التقارب حالياً، على صعيد معظم ملفات ادارات الدولة والتعيينات ولا بد من انتظار الاسابيع المقبلة حتى يتبلور شكل التحالفات وعندها ستظهر الامور، لكن رئيس الحكومة سعد الحريري أخذ خياراته الواضحة بالاستقلالية عن حلفاء السنوات الماضية والصعبة ومرحلة 14 آذار وتحديداً "القوات اللبنانية" و"الاشتراكي" لصالح التقارب مع رئيس الجمهورية حتى أنه اعلن بوضوح أن "التحالفات الماضية لا يجب أن تبقى جامدة" فيما "التيار الوطني" متمسك بالعلاقة الاستراتيجية مع "حزب الله" وسوريا لكن ذلك لن يأتي على حساب تطور العلاقات مع "المستقبل" فالتحالف "العوني" - الحريري ثابت داخلياً ولن تهزه رياح التباينات حول النظرة للعلاقة مع السعودية وسوريا فيما تحالف عون - جعجع يمر بمرحلة عسيرة وصعبة".

 

الحريري يتّجه إلى تحالف نيابي مع التيار

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الأول 2017

تعتبر أوساط قريبة من رئيس الحكومة سعد الحريري أنه غير راغب في نسف التسوية التي عقدها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع مدير مكتب الحريري نادر الحريري، بحيث يميل الى التحالف النيابي مع "التيار الوطني الحر" عازياً ذلك في مجالسه لعاملين: ـ الأول: أنه لا يريد أن ينسج تحالفاً نيابياً يفسر وكأنه موجه ضد رئيس الجمهورية ميشال عون. ـ الثاني: يكمن بأن التحالف مع "التيار الوطني الحر" يخرج البلاد من الاصطفاف وينقلها الى مرحلة سياسية جديدة، لاسيما أن هذه التحالفات ستضم في صفوفها أقطاباً من طوائف أخرى، بما يعني أن تحالف "المستقبل" و"الوطني الحر" سيحمل بعداً وطنياً".

 

إعلان قريب.. من معراب إلى زحلة

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الأول 2017/لم يحسم "التيار الوطني الحر" بعد مرشحه الحزبي في زحلة، بعدما فاز بالاستفتاء الذي أجرته منسقيات البقاع الأوسط الوزير السابق غابي ليون عن المقعد الأرثوذكسي، الذي ينافسه عليه أحد مرشحي "القوات". وقالت المصادر أن "تقييماً أجري قبل اسبوع أظهر أن ترشيح النائب السابق سليم عون عن المقعد الماروني يوسع دائرة حظوظ الفوز، إذ تكون المواجهة مع حزب "الكتائب" على المقعد ذاته. أما القوات فهي ذاهبة إلى ترشيح اسمين حزبيين جديدين، واحد عن مقعد الروم الأرثوذكس والآخر عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، وأن الإسمين سيُعلَنان من معراب في غضون أسابيع، مع ترجيح اسم ميشال فتوش عن المقعد الكاثوليكي".

 

ريفي يعرض "وثيقة شرف" على قوى طرابلس

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الأأول 2017/يقول المقربون من اللواء أشرف ريفي أن جولته على القوى السياسية الطرابلسية "هدفها إنمائي في الدرجة الأولى وليست لهدف انتخابي، وتأتي لعرض "وثيقة شرف" تفصل السياسة عن الإنماء".

                                                    

مبادرة لـ"الوطنيّ الحرّ": "القوّات" ترفض التوقيع

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال/5 تشرين الأول 2017

حدثان بارزان ترأسّا القضايا الطلابيّة مع بدء العام الجامعيّ، وقبيل انطلاق الانتخابات الطلابيّة المُنتظرة. الأوّل تمثّل في الدعوة التي وجّهها قطاع الشباب في "التيّار الوطنيّ الحرّ" الى المُنظّمات الشبابيّة في الأحزاب والتيّارات لتوقيعِ وثيقة تفاهمٍ قُبيل انطلاقِ المعارك الانتخابيّة الطلّابيّة في الجامعات. والثاني، مُرتبط بالإشكالِ الذي وقعَ في الجامعة اليسوعيّة بين عددٍ من طلّاب "حزب اللّه" و"القوّات اللّبنانيّة". فكيف سيُصار إلى مُعالجة هذه المشاكل، لمنعِ تكرار الإشكالات فالسنة ما تزال في بدايتها، والانتخابات الطلّابيّة على الأبواب؟!

المُشرف العامّ في قطاع الشّباب في "الوطنيّ الحرّ" جهاد سلامة، أشارَ في اتّصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "25 مُنظّمة لبّت دعوة "التيّار"، باستثناءِ "حزب اللّه" الذي غابَ لأسبابٍ وظروفٍ خاصّة حالت دون حضوره، والذي أكّد في الوقتِ نفسه تأييده لمضمونِ الاجتماع ومُندرجات الوثيقة، والفكرة الأساسيّة التي تتمثّل في تقريبِ المسافات بين الأحزاب والتيّارات وتعزيز التعارف بين المنظّمات الشبابيّة إلى جانب توقيعِ وثيقةِ التفاهم قُبيل الانتخابات الطلّابيّة"، كاشفاً عن أنّ "أجواء الاجتماع كانت إيجابيّة، وجميع الحاضرين وقّعوا على الوثيقة باستثناءِ "القوّات" التي اعترضت فقط على الشّكل والآليّة لأسبابٍ لها علاقة بتغيّب "حزب اللّه" مع موافقتها الكاملة على المضمون، وكذلك "الاشتراكيّ" و"حركة الشعب"، و"الشيوعي" و"المرابطون" لأسبابٍ خاصّةٍ بكلّ فريق.

واعتبر سلامة، أنّ "إشكال "اليسوعيّة" يُعدّ تصرّفاً فرديّاً ووليد الصدفة، أيّ من خارجِ دائرةِ القرارات على مستوى القيادات والمسؤولين، إذ إنّه حصل نتيجة تشنّجاتٍ ترتكزُ بشكلٍ أساسٍ على رفضِ البعض لمُمارسةِ الشعائر الدينيّة في الصرح الجامعيّ، وهذا الأمرُ هو بحدِّ ذاتِهِ إشكاليّة يجب حلّها، لأنّ الجامعة فقط تُمثّل صَرحاً للتعليم وللندوات حتّى السياسيّة منها على أن تبقى ضمن أُطرِ احترامِ الرأي الآخر وتقبّله من دونِ استفزازِه، أخذ النِّقاش إلى أماكن أخرى، ويجب إبعادها بالتّالي، عن النشاطاتِ والمناسباتِ الدينيّة التي لها مواقعها وأماكنها المُخصّصة". مشدّداً على "أنّ المطلوب اليوم، الجلوس معاً والاجتماع سويّاً، لـ"تنفيس الاحتقان" خصوصاً أنّنا على أبوابِ الانتخابات التي سيشوبها تشنّجات ومُنافسة يجب أن تبقى "حبيّةً" واضعةً "مصلحة الطلّاب كافةً فوق كلّ اعتبار بغضِّ النظرِ عن الجهة التي ستفوز، والوصول بالتالي إلى وثيقةِ أكبر وعلى نطاقٍ أوسع، لوضعِ معايير حول كيفيّة التوافق، وإعادة الانتخابات الطلّابيّة إلى الجامعة اللّبنانيّة أو على الأقلّ إعادة الحياة السياسيّة إلى كلّيّاتها كافةً".

بدورهِ، أوضح رئيس مصلحة "القوّات اللّبنانيّة" المُهندس جاد دميان، أنّ "السّببَ الأساس وراء عدمِ توقيعِ "القوّات" على الوثيقة، يعود إلى غياب "حزب اللّه" عن الاجتماع، على اعتبار أنّه طرفٌ أساس في افتعالِ الإشكالات الجامعيّة الطلّابيّة التي تحصل، وعدم حضوره، أفقد طعم وهدف الوثيقة الرئيس، بمعنى أنّ خطوتنا أتت اعتراضاً على الشّكل فقط، لأنّنا من حيث المضمون مقتنعونَ وموافقونَ على البنودِ الواردة، مع إصرارنا الدائم والمُستمرّ على ضرورةِ إشراكِ الجامعة اللّبنانيّة في الانتخابات الطلابيّة. بالإضافةِ إلى تسجيلِ اعتراضٍ على عدمِ التشاور المُسبق مع جميعِ الفرقاءِ والأطراف، وإرسال نسخةٍ عن الوثيقةِ قبل فترةٍ معيّنةٍ لدرسها جيّداً، وإضافة بعض التعديلات التي قد نراها ضروريّةً ومطلوبةً وجوهريّة".

ولفت دميان إلى أنّ "الإشكالات الجامعيّة" تحدثُ بشكلٍ عامّ لسبَبين، الأوّل، يتمثّل في عدمِ احترامِ الخصوصيّات الموجودة في بعضِ الجامعات، وفرضها في كلّيات أُخرى، تماماً كما حصل في "إشكال اليسوعيّة"، عندما بدأ النقاش السياسيّ بطريقةٍ إيجابيّةٍ وراقية، بين مسؤولٍ في "حركةِ أمل" ومسؤول "القوّات" في الجامعة، قبل أن يتدخّل "حزب اللّه" ويعمل كما دائماً على استفزازِ شبابنا وتوتير الأجواء، ما أدّى إلى حصول الإشكال. أمّا السّبب الثاني، فيعودُ إلى غياب الانتخابات الطلّابيّة في بعضِ الجامعاتِ وعلى رأسها الجامعة اللّبنانيّة، علماً أنّ هذا الاستحقاق مُهمٌّ جدّاً وضروريّ لتفعيلِ دورِ الشباب أكثر في الحياة السياسيّة، وتأهيلهم للمُشاركة في صُنعِ القرار وتطويرِ مؤسّسات الوطن. ومن حقّ الطلّاب أن يعيشوا تجربة العمليّة الانتخابيّة".

ومع انطلاق عجلة الانتخاباتِ الطلّابيّة يوم غد الجمعة الواقع في 6 تشرين الأوّل من الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة في فرعيها في بيروت وجبيل، أشار دميان لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "تعميماً صدر بهذا الشأن، يدعو فيه الطلّاب إلى الاستفادة من الانتخابات وتأثيرها الإيجابيّ كخبرةٍ سياسيّةٍ ووطنيّةٍ وثقافيّة، ومُمارسة حقّهم الانتخابيّ، وضبط النّفس، وعدم الانجرار لأيّ استفزاز، وهناك اجتماعات حصلت وستحصل، للحفاظ على رُقيّ العمليّة الانتخابيّة وتأمين الأجواء المُناسبة قبل الاستحقاق وخلاله وبعد صدور النتائج، لأنّ على الفائزِ في النهاية كائناً من كان أن يعملَ أوّلاً وأخيراً لمصلحةِ جميعِ الطلّاب من دونِ تميّيزٍ أو تفرقة.

هذا وكان لافتاً مُشاركة منظّمة الطلّاب في "الوطنيّين الأحرار" في اللّقاء، برئيسها سيمون درغام، الذي أكّد أنّ "الحزب وقّع على الوثيقة عن قناعةٍ، فقد حان الوقتُ لنا كشبابٍ أن نُمثّل قيم وأخلاق العمل السياسيّ، والصورة الحضاريّة عن الدّيمقراطيّة فيما خصّ التعاطي مع الشأن الشبابي، التي بدورنا تعلّمنا مبادئها الأساسيّة من مُؤسّس "الوطنيّين الأحرار" الرئيس كميل شمعون، وعناوينها الكبرى التي تحتّم علينا أن نتلاقى مع كلّ اللّبنانيّين بمختلفِ طوائِفهم وانتماءاتِهم السياسيّة والحزبيّة". مضيفاً: "على الشباب أن يُركّزوا على العمل النضالي، وكنت أتمنّى لو وقّع الجميع على الوثيقة، لأنّ كلّ منظّمةٍ يجب أن تمدّ يدها إلى الآخرين، وهذا ما فعله "الوطنيّين الأحرار" من خلالِ انفتاحِهِ على جميعِ الأطراف، إيماناً منه بالشراكة الفعليّة مع الطرف الآخر في الوطنِ الواحد".

وشدّد درغام لـ"ليبانون ديبايت"، على أنّ "هناك استعراضاً لقِوى الأمر الواقع، تفرضهُ في الجامعات، فما هو مُباح لها تُحرّمه على غيرها، وهذه الأمورُ يجب أن تُعالج، خصوصاً في الجامعةِ اللّبنانيّة، ونضعها بعُهدةِ رئيسها الدكتور فؤاد أيوب، لكن للأسف، فإنّ الإداريّين في الجامعة هُم بمثابة موظّفين لخدمةِ "حركة أمل" و"حزب اللّه"، ويقومونَ بوظائف سياسيّة لا وطنيّة أو أكاديميّة ما يحول دون إجراء الإصلاحات المطلوبة".

وأمل أن "تمرّ الانتخابات الطلّابيّة على خير، وعلى إدارة الجامعات دوراً كبيراً على صعيد المُحافظة على مسار الاستحقاق السليم وأجوائه الهادئة، وحصرهِ في إطارِ المنافسةِ المشروعة، الديمقراطيّة، الشريفة، خصوصاً أنّ هذا الاستحقاق يُعدُّ ممرّاً إلزاميّاً للتعرّف على العمل التطوّعيّ، الاجتماعيّ، والوطنيّ، والانخراط أكثر في العمليّة السياسيّة، إذ إنّ للشباب دوراً أساسيّاً فيها، فتكون تجربة مليئة بالخبرات تمهّد لتحقيق المطالب والنجاحات. من هنا ضرورة أن تكون المنافسة شريفةً، على تقديمِ الأفضل للطالب والأسلوب الذي يُريح حضوره داخل الجامعة، لا أن تكون بهدفِ النكايات والتحدّي الطّائفيّ والحزبيّ". داعياً "إدارة الجامعات ولا سيّما الخاصّة منها، أن تأخذ مبادراتٍ صارمةٍ في مُعاقبةِ كلّ مجموعة أو "نادي" تابع لحزبٍ أو مستقلّ، في أيّ تجاوزٍ يفتعله أو تهديدٍ يُمارسه على الطلّاب، من خلالِ منعِهِ من مُمارسة النشاطات لوضعِ الأمور في نصابها وعلى السّكّة الصحيحة ليكون التعامل متساوياً مع جميعِ الطلّاب".

وفي الختام، كشف درغام أنّه "على صعيد الانتخابات الطلّابيّة في الجامعةِ اللّبنانيّة الأميركيّة، سيتحالفُ "الوطنيون الأحرار" مع "التيّار الوطنيّ الحرّ"، في خطوةٍ مُميّزةٍ إلى الأمام، ونتمنّى أن يستمرّ هذا التقارب، فـ"الوطنيّ الحرّ" يتعامل بحسنِ نيّةٍ مع "الأحرار" وقد أظهروا التزامهم في التعاونِ الانتخابيّ الثابت".

 

الدولة في سباق بين تحصين الأوضاع وبين تنامي العجز على أكثر من مستوى

الهام فريحة/الأنوار/05 تشرين الأول/17/في أوساط حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة "نصيحة" إلى مَن في أيديهم القرار السياسي والمالي، بالنسبة إلى الزيادات بموجب قانون سلسلة الرتب والرواتب، وهي: "تدبروا التمويل قبل إعطاء الزيادة".يقول الحاكم هذا الكلام من باب حرصه على الدولة أولاً، وعلى خزينة الدولة ثانياً، وعلى مؤسسات الدولة ثالثاً. صحيحٌ أنَّه مقلٌّ في الكلام، لكن لكل كلمة يقولها وقعها الكبير على قادة السلطة السياسية في البلد. وما لا تقوله أوساط حاكم مصرف لبنان، تقوله أوساط وزير المال علي حسن خليل، الذي يقع على رأسه "جبل المالية العامة" ويحاول من خلاله فرز ما هو عجز وفرز ما هو قدرة مالية. المهم أنَّ الحكومة تداركت استباقياً ما يمكن أن يحدث من عجز، فطلبت من مجلس النواب تأخير تطبيق قانون السلسلة إلى حين إنجاز قانون الضرائب. بهذا الإجراء تكون الحكومة قد حققت استباقياً الخطوات التالية:

طمأنة القطاع العام إلى أنَّ سلسلة الرتب والرواتب باتت حقاً مكتسباً، وبمجرد أن جرى تطبيقها مرةً واحدة فهذا يعني أنَّها باتت سارية المفعول، وكل ما في الأمر أنَّ السير فيها بات مسألة تأجيل وليس مسألة تعليق أو توقف. الأمر الثاني والأهم أنَّ الحكومة مدعوة إلى التفتيش عن إيرادات خارج جيوب أصحاب الدخل المحدود. وما لم يحصل هذا الأمر فإنَّ الضرائب ستُثقل كاهل المواطنين، وسيكون المواطن في حال عجز عن تسديد ما هو لخزينة الدولة، فنكون في هذه الحالة قد اقتربنا من الحالة اليونانية، بمعنى إفلاس الدولة وعجزها عن سداد مستحقاتها. في هذا السياق، بدأت تلوح تقارير تشير إلى أنَّه في حال دفعت الحكومة الزيادات من دون تمويل السلسلة، فإنها بعد سنتين ستكون عاجزة عن دفع الرواتب كلياً، عندها نكون قد دخلنا في الفترة غير المسبوقة التي لم يشهدها لبنان من قبل. لكن الحكومة واعية لهذا الأمر وهي لن تسمح للأوضاع بأن تصل إلى هذا الحد. وكلُّ الخطط التي تضعها تأتي في هذا السياق. أولى الخطوات إقرار الموازنة العامة للعام 2017، والبدء بإعداد الموازنة للعام 2018. هذه خطة أساسية لا بدَّ منها لضبط المالية العامة ولعدم الذهاب بعيداً في الإنفاق. وإذا كان هناك من توافق بين القوى السياسية، فهو توافق على أنَّه من غير المسموح الوصول إلى الإنهيار المالي والإقتصادي، لأنَّه لو حصل ذلك، لا سمح الله، فإنَّ كل الأمور تنهار. فلا نظام يبقى قائماً ولا تركيبة حكم تبقى، ولا يعود بالإمكان إجراء إنتخابات نيابية. ويصبح البلد من الدول المنهدمة الثقة. لهذه الأسباب مجتمعة تسعى السلطة التنفيذية ومعها السلطة التشريعية إلى تحاشي تجرُّع هذه الكأس المُرة. والعمل الجدي لا يكون داخل البلد فقط، بل من خلال الجولات الخارجية، سواء بالنسبة إلى رئيس الجمهورية أو بالنسبة إلى رئيس الحكومة. وهكذا بين الحركة الداخلية والمساعي الخارجية، تعمل السلطة على رفع جدران الحمايات للبلد من كل العواصف المرتقبة والمفاجئة.

 

" بان الحلوه المباركه "

نقلاً عن صفحة فرنسوا معراوي/فايسبوك/05 تشرين الأول/17

ترتاح بان على كتف وادي قاديشا معلقة بين سحر الطبيعة و عمق التاريخ. بان بلدة في قضاء بشري محافظة لبنان الشمالي تبعد عن بيروت ١٢٧ كلم و عن طرابلس ٤٦ كلم

ترتفع عن البحر ١٤٥٠ متر، مساحتها حوالي ١٢ كلم مربع، يتراوح عدد سكانها بين 8000 و8500 نسمة والأغلبية الساحقة منهم في بلاد الهجرة وبالتحديد في اوستراليا. عائلات بان: زعيتر، فشخا، بشارة ،محبوب، بعيني، شيحا، حبقوق، دعبول، سكر، قوتل ،خميس، خضير، معيط، مسعود، مخاييل، تادرس. تعددت التفسيرات حول تسميتها، فالذين يعرفون اللغة السريانية ويتعمقون بها يرددون التسمية الى أن بلدة "بان" تعني "ظهر" لواقعها الجغرافي المكشوف. أما الذين يتعمقون باللغة اللاتينية فيعتبرون أن "بان" تعني البكاء والنوح وذلك بعد وفاة الإله "بعل" إله المطر وذلك يفسر أن الخير قد ذهب وولى.

تشتهر بلدة "بان" بزراعة التفاح والإجاص والخوخ والكرز و الكيوي فيها تعاونية زراعية تعرف بإسم "تعاونية بان الزراعية".

يوجد في "بان" أراض تابعة للرهبنة اللبنانية المارونية وتحديدا دير مار أنطونيوس قزحيا، من بين تلك الأراضي منطقة تعرف ب "عين بقرة" وهي مشهورة بتفاحها اللذيذ وإجاصها وكرزها المميز.

تسهيلا للمزارعين ولتأمين ري المزروعات أنشئت بحيرة طولها 115 مترا وعرضها 115 مترا وبعمق 30 مترا لري المزروعات والأراضي المشتركة بين أهل البلدة والرهبان بتمويل من البنك الدولي.

على الصعيد البلدي، إشتركت بلدة "بان" لأول مرة في الإنتخابات البلدية في العام 2010 حين تأسس أول مجلس بلدي يضم 12 عضوا ورئيساً.

فوق أراضي "بان" يتربع دير مار يوسف للرهبنة اللبنانية المارونية ولرئاسة دير قزحيا، وفيها كنيستان، مار جرجس وهي كنيسة الرعية وسيدة الحقلة.

بان هي مسقط رأس النمرودي الباحث الأول في تاريخ أمة الفلاحين و العظماء و أمة مورون، لها في قلب صاحب الأجنحة المتكثرة معزة خاصة فهي موطن مرتا البانية و ملجأ الكافر خليل الهارب من ظلم السلطات، و هي بلدة جبرايل فشخا الذي رافق يوسف بك كرم في حروبه ومعاركه، وقد إشتهر ببطولته وصدقه وإخلاصه ووطنيته. "بان" هي بلدة "مرهج بن نمرون الباني" حيث يروي عنه المربي والمتعمق بالدراسات التاريخية في البلدة بادواني زعيتر أن مرهج له كتاب عنوانه "أصل الموارنة" وهو موجود في مكتبة الفاتيكان، وصدر في أواخر القرن السابع عشر. ويقول بأنه قد اشترك الباني مع المطران جبرايل الصهيوني في وضع الكتاب المقدس باللغتين السريانية والعربية سنة 1703، وعلم في مدارس فرنسا وجامعاتها وتسلم المكتبة الفاتيكانية بعد خاله إبراهيم الحاقلاني. إرتسم كاهنا و أصبح مستشارا للبطريرك الماروني الصفراوي ويعرف عنه أنه أول من عرف الغربيين على البن من خلال مقال كتبه عنه ولا يزال هذا المقال محفوظا في مكتبة الفاتيكان.

من علامات البلدة المضيئة أنه في العام 1584 كان أول تلميذ يلتحق بالمدرسة المارونية في روما من "بان" هو جبرايل مسعد.

ومن أهمية البلدة يذكر الدويهي في تاريخ الأزمنة أن "بان" كانت من البلدات التي كانت تحضر إنتخابات البطريرك عبر ممثل عنها عندما كان البطريرك يسكن في قنوبين.

#ضياعنا_المباركه

 

"رميش الحلوه المباركه "

نقلاً عن صفحة فرنسوا معراوي/فايسبوك/05 تشرين الأول/17

رميش - التاريخ والجغرافيا والحياة

رميش بلدة جنوبية حدودية ترتفع عن سطح البحر بمعدل 635 متراً.

تبعد عن بيروت حوالي 135 كلم وهي البلدة الأبعد جنوباً.

تتبع لقضاء بنت جبيل الذي ألحق بمحافظة النبطية عند إنشاءها عام 1994.

الوصول من بيروت إلى رميش عن طريق أوتوستراد الجنوب مروراً بالدامور، صيدا، صور الناقورة، ثم الإتجاه شرقاً بمحاذاة الحدود إلى مثلث "القوزح، دبل، عيتا" ومن عيتا إلى رميش.

يرجّح أن أصل الإسم سرياني ويعني غروب الشمس نظراً لأن البلدة محاطة بثمانِ هضاب تجعل الغروب فيها أبكر من البلدات المحيطة.

تبلغ مساحتها مع خِرَبَها 20 ألف دونم، بالإضافة إلى أجزاء ضمّتها إسرائيل في نقاط مختلفة، أبرزها في منطقتي قطمون وسموخيا.

الخِرَب والمزارع المحيطة برميش هي: خربة كورا، جباب العرب، قطمون، سموخيا، المنصورة، وخربة كرسيفا.

هذه الخِرَب كانت مسكونة في أزمنة مختلفة، ففي قطمون قلعة رومانية ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، وفي منطقة كورا أثاراً تعود لعهود قديمة....

بلغ عدد المسجّلين على لوائح الشطب عام 2016 لإنتخابات البلدية 5250 شخصاً، مما يدّل أن عدد السكان الإجمالي يناهز العشرة ألاف. الجدير بالذكر أن رميش شهدت عدة موجات هجرة في تاريخها، أبرزها كان في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هذه الموجات استمرت حتى يومنا هذا بحيث يقدَّر عدد الرميشين أو المتحدرين من أصل رميشي خمسة ألاف شخص. المميز أن العلاقات لم تنقطع بين المغتربين والمقيمين حتى يومنا هذا، باستثناء فترات الحروب الصعبة وإقفال الحدود.

يعود تأسيس رميش الحديثة إلى أواخر القرن السابع عشر، حين بدأت عائلات "مارونية" أتت من البلدات المحيطة "عيتا، عين إبل، بنت جبيل..." بإستثمار سهل رميش وإنشاء منازل لها على تلة صغيرة تقع بين بركتين إلى الجنوب الغربي من السهل.

تم تدشين كنيسة مار جرجس في رميش عام 1750 بعد حوالي عشر سنوات على تأسيسها، وبرزت البلدة ككيان سياسي عام 1797 إثر تعيين أحمد باشا الجزار لضاهر شوفاني شيخاً عليها.

توجّه الأجداد إلى الجليل كان بناءاً لخطة الأمير فخر الدين الثاني المعني الذي تولّى على صفد عام 1600 فبدأ بإرسال عائلات مارونية ودرزية جنوباً بهدف صَهر المنطقة في لبنان الكبير. وصول أجدادنا إلى رميش تم في أواخر العهد المعني، لكن الخطة نفسها أكملت في العهد الشهابي، حين وصلت مزيد من العائلات إلى رميش والجوار.

تكتلت العائلات الواردة إلى رميش ضمن أربع مجموعات هي: الحاج، شوفاني، العلم، والكلاسنة. كانت سياسات البلدة تتمحور حول هذه العائلات التي لم تزل مؤثرة حتى يومنا هذا.

شهدت أرضها عدة زلازل أهمها الهزة التي حدثت في أول يوم من عام 1837 وأدّت إلى تدمير كورة ونزوح أهلها.

الصراعات السياسية أوصلت إلى حرق البلدة وتدمير كنيستها وتهجيرها عام 1795، وكانت العودة اليها بعد عامين بمباركة أحمد باشا الجزار.

كانت البلدة عرضة لغزوات البدو الذين كانت مضاربهم على التلال المجاورة لجهة الجنوب والجنوب الشرقي. لم تتوقف هذه الغزوات حتى إعلان دولة اسرائيل وإقفال الحدود عام 1948.

بدأت الهجرة من رميش إلى البلاد البعيدة "خاصةً في أميركا الجنوبية" عام 1893، رحل بعض الأجداد على دفعات حتى نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914، أما من بقي فقد عانى المآسي من أعمال سخرة وتجنيد إجباري وأمراض سارية ومجاعة زادتها موجة الجراد، حتى إنتهى عدد السكان إلى حوالي 350 شخصاً بعدما كان عددهم يفوق 800 قبيل الحرب.

إختارت رميش والبلدات المحيطة الإنتماء إلى دولة لبنان الكبير نظراً لتحدّر أهلها من جبل لبنان. هذا الخيار أدى إلى حصول ضغوطات على الأهالي من قِبَل المجموعات المؤيدة للدولة العربية بقيادة الأمير فيصل في سوريا.

دخلت رميش تحت الإنتداب الفرنسي الذي استمر حتى حصول لبنان على إستقلاله عام 1943.

عام 1948 أوت رميش نسبة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين الذين بقيوا فيها حتى أوائل الخمسينيات حين تم توزيعهم على مخيمات في الداخل اللبناني.

بدأت رميش تتعرض لمضايقات المنظمات الفلسطينية في الستينيات، المضايقات زادت مع توقيع إتفاق القاهرة عام 1969 وصولاً إلى حصار المنطقة بعد إندلاع الحرب في 1975 وإحتلال إسرائيل عام 1978 والذي استمر حتى عام 2000.

أوضاع رميش اليوم:

السياسة: تتمثل رميش في الندوة البرلمانية من خلال نواب بنت جبيل الشيعة، ويقوم فيها مجلس بلدي من 15 عضواً بالإضافة إلى أربعة مخاتير.

الإقتصاد: تعتمد نسبة كبيرة من العائلات المقيمة في رميش على الزراعة حيث يعمل الجزء الأكبر في زراعة التبغ مع وجود الأشجار المثمرة كالزيتون والتين والعنب والرمان والتوت، بالإضافة إلى زراعات موسمية من البقول والخضار.

يتجه شباب رميش بأعداد ملحوظة إلى الوظائف العامة من عسكرية ومدنية.

توفّر إستثمارات أهم مصادرها المغتربين من أبناء البلدة، أدَّت إلى إنشاء مؤسسات بدأت بإستيعاب اليد العاملة الرميشية في قطاعات إنتاجية كالصناعات الخفيفة والتجارة وخاصة البناء.

التعليم: توجد في رميش مؤسسات تعليمية رائدة في المنطقة، على رأسها فرع كلية الروح القدس الكسليك، الكائن في حرم دير سيدة البشارة إلى جانب مدرسة تابعة للدير.

ثانوية رميش الرسمية انطلقت عام 1974، وكان لإستمرارها تأثير إيجابي على صمود الأهالي في رميش والمنطقة طوال زمن الحرب، كما كان لوجود هذه الثانوية الفضل بإستيعاب مهجري شرق صيدا عام 1986.

كما يوجد في رميش دور حضانة ومعهد مهني ومدرسة رسمية بالإضافة إلى مدارس خاصة ابرزها مدرسة سيدة لبنان للراهبات الأنطونيات.

توافر المدارس والمعاهد والكليات وتعدد إختصاصتها حوَّل رميش مع الوقت إلى مركز إستقطاب ثقافي.

تعتبر رميش اليوم من البلدات العشر الأول في لبنان من حيث مستوى التعليم فطلابها يفوزون بالمراتب الأول بكافة الإختصاصات، ويحوز أبنائها على أكثر من 700 شهادة جامعية بالإضافة إلى عشرات الدكاترة في مختلف الإختصاصات.

العمران: بقيت مباني رميش محصورة بين البركتين حتى خمسينيات القرن الماضي، حيث بدأت تتوسع في مختلف الإتجاهات.

بيوت رميش اليوم تشكّل دائرة كبيرة حول البركتين بالإضافة إلى زحف البناء إلى المرج والكروم وكورة القديمة والعريض الغربي وجباب العرب وخربة كرسيفا والمعتق والوعرة وبعض مساحات سموخيا وقطمون.

السياحة: تعتبر رميش بلدة سياحية بإمتياز، فهي تحتوي على ثلاثة منتجعات كاملة "فندق، مطعم ، ومسبح" بالإضافة إلى العديد من المطاعم والمقاهي والسوبرماركت...

معلوم أن البلدية تقدمَّت بطلب تصنيف البلدة، ويبدو أن التأخير ببته يعود إلى أسباب سياسية.

#ضياعنا_المباركه

 

تخوف من 'انشقاقات' كبرى داخل الطائفة المسيحية الأكبر في المشرق العربي

العرب/06 تشرين الأول/17Lابتعاد الشارع الأرثوذكسي اللبناني عن الكنيسة بعد فشلها في معالجة مشاكله التي تؤرقه وتشغل باله.

يقظة أرثوذكسية

بيروت - أبدت مصادر سياسية لبنانية تخوّفها من شرخ كبير داخل الطائفة الأرثوذكسية، كبرى الطوائف المسيحية في سوريا والمشرق العربي وثاني أكبر طائفة مسيحية في لبنان في ضوء محاولات تبذل منذ سنوات عدّة تستهدف وضع الأجهزة السورية يدها على الطائفة. ولفت هذه المصادر بيان صدر عن شخصيات أرثوذكسية لبنانية تلتقي تحت مظلة “تجمع من أجل يقظة أرثوذكسية” يدعو البطريرك الحالي يوحنا العاشر يازجي إلى تغيير في نهج الكنيسة. وجاء في التحذير “نتمنّى عليكم لو تسمعوا بعيدا عن مزايدات المقربين من أصحاب المصالح صوت الشارع الأرثوذكسي الذي ابتعد عن كنيسته لعوامل عدّة أفقدته الثقة بإمكان معالجة الأمور التي تؤرقه وتشغل باله”.  ولم يحدد البيان ما هي الخطوات التي يمكن أن يلجأ إليها المعترضون على النهج الذي يسير عليه البطريرك الحالي، لكنّه أشار إلى “انشقاقات نتجت عنها تداعيات كبرى على مدى عقود” حصلت في الماضي. وزعزعت تلك الانشقاقات كيان الكنيسة الأرثوذكسية التي يحمل البطريرك فيها لقب “بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق”. واكتفى البيان بالقول “نعتقد أن غياب الرعاية والمشاركة بين الاكليروس والمؤمنين سبب أساسي لحال التدهور الموجودة الآن في كنيستنا”.  ورأت المصادر السياسية أن الشكوى الأساسية لدى المعترضين على سلوك البطريرك، وهو من مدينة اللاذقية السورية، تهميشه للمطارنة اللبنانيين وسعيه إلى السيطرة على مطرانية بيروت التي تمتعت تاريخيا باستقلالية معيّنة بسبب أهميّتها على كل صعيد، بما في ذلك الأملاك التي تمتلكها في العاصمة اللبنانية والمؤسسات التعليمية والخيرية التابعة لها.

ومعروف أن بيروت تعتبر أصلا مدينة سنّية – أرثوذكسية. وهناك قاعدة ما زالت سارية تفرض أن يكون محافظ المدينة أرثوذكسيا ورئيس مجلس البلدية سنّيا. وأوضحت المصادر السياسية أنّه إلى جانب الحساسية ذات الطابع الشخصي بين مطران بيروت إلياس عودة، وهو لبناني من بلدة انفه الشمالية، والبطريرك يازجي الذي يقيم حاليا في لبنان، هناك توجّه واضح بدأ يشكو منه رجال الدين اللبنانيون من رغبة لدى البطريرك في تكريس الهيمنة السورية على الكنيسة. وكشفت أنّ كل المطارنة الجدد في الكنيسة سوريون. فقد خلف سابا اسبر (سوري) باسيليوس سماحة (لبناني) كمطران لحوران. وخلف السوري جورج أبو زخم اللبناني الكسي عبدالكريم كمطران لحمص وخلف السوري نقولا البعلبكي اللبناني إيليا صليبا كمطران لحماه.

وفي لبنان نفسه خلف السوري باسيليوس نصور اللبناني بولس بندلي كمطران لعكّار.

اتهام البطريرك يازجي بتكريس الهيمنة السورية على الكنيسة الأرثوذكسية

لكنّ الأهمّ من ذلك كلّه، أن البطريرك يعمل على تعيين مطارنة سوريين مكان اللبنانيين في مختلف مناطق الاغتراب، بما في ذلك الولايات المتحدة وذلك كما لو أن الأمر يتعلّق بتنفيذ تعليمات سياسية تستهدف تحويل الكنيسة الأرثوذكسية إلى جهة تدافع عن النظام السوري.

وأشارت في هذا المجال إلى أن المطران السوري جوزف زحلاوي خلف اللبناني فيلبس صليبا كمطران على الولايات المتحدة، فيما أصبح السوري دمسكينوس منصور مطرانا على البرازيل خلفا للبناني أغناطيوس الفرزلي.

ولاحظت هذه المصادر أن سوريين وضعوا على رأس كلّ الأبرشيات والأسقفيات التي استحدثت. وذكرت أنّه لم ينجو من غضب البطريرك يازجي رئيس دير في منطقة الكورة اللبنانية يدعى بندلايمون فرح فرضت عليه عقوبة النفي إلى اليونان، علما أن أكثرية الكهنة الأرثوذكس في الكورة يقفون معه ويرفضون التهم التي وجّهتها إليه الكنيسة. وأثار ذلك خلافات حادة داخل الطائفة في تلك المنطقة اللبنانية ذات الأكثرية الأرثوذكسية. ورجحت المصادر نفسها أن تكون أسباب سياسية وراء كل الخلافات الدائرة داخل الطائفة الأرثوذكسية، إذ يعتقد النظام السوري أنّ في استطاعته عبر البطريرك يازجي، الذي لديه أخ مخطوف في سوريا منذ أبريل من العام 2013 التحكم بقرار الطائفة التي لعبت دورا مهمّا في مواجهة الوجود السوري في لبنان ابتداء من العام 2005 حين اغتيل رفيق الحريري. ولعب دور رأس الحربة في مواجهة النظام السوري في لبنان مطران بيروت الذي عرف بخطاباته الجريئة التي لم توفّر ممارسات النظام السوري خصوصا بعد اغتيال ثلاث شخصيات أرثوذكسية هي سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني، مباشرة بعد اغتيال الحريري.  ومعروف أن شقيق البطريرك يازجي، وهو مطران سوري يدعى بولس يازجي، خُطف مع مطران آخر في ريف حلب ولم تعرف أي أخبار عنه منذ حصول عملية الخطف. وتخشى أوساط سياسية لبنانية أن يكون البطريرك يازجي في وضع المجبر على مراعاة النظام السوري إلى حدّ كبير بسبب خطف شقيقه منذ ما يزيد على أربع سنوات، أي بعد أشهر قليلة من توليه موقع البطريرك خلفا لأغناطيوس هزيم الذي حافظ على مسافة بينه وبين النظام السوري على الرغم من حمله، هو الآخر، للجنسية السورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يستعد لوضع «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب الأميركية

الحياة/06 تشرين الأول/17/يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس المقبل خطاباً محورياً في شأن الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، وسط تكهنات بأنه يعتزم إبلاغ الكونغرس بأن طهران لا تلتزم الاتفاق، من دون الانسحاب منه، في خطوة تأمل الإدارة بأن تتيح تعزيز مضمونه أو فرض عقوبات على إيران. كما يُرجّح أن يُدرج ترامب «الحرس الثوري» على لائحة التنظيمات الإرهابية. في روما، كرّر رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أن الاتفاق النووي «لا تمكن إعادة التفاوض عليه». وقال على هامش مشاركته في مؤتمر عن تعزيز الأمن النووي: «يريد بعضهم إعادة التفاوض على الأبعاد التقنية للاتفاق، لكنه ليس قابلاً لإعادة التفاوض. إذا انسحبت الولايات المتحدة منه، وتلتها دول أخرى، فسينهار بالتأكيد، ولكن إذا انسحبت الولايات المتحدة وحدها، فعلى لجنة المراقبة (الإيرانية المشرفة على تطبيق الاتفاق) اتخاذ قرار في هذا الصدد». ويُتوقّع أن يكون خطاب ترامب شاملاً، يعرض خلاصة مراجعة تعدّها الإدارة في شأن إيران، فيما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الرئيس سيعلن استراتيجية كاملة في واشنطن. وسيأتي الخطاب قبل ثلاثة أيام من إبلاغ ترامب الكونغرس قراره في شأن التزام طهران الاتفاق، وهذا إجراء قانوني على البيت الأبيض ووزارة الخارجية تنفيذه كل ثلاثة أشهر.

وكانت إدارة ترامب أبلغت الكونغرس مرتين بأن إيران تلتزم الاتفاق، منذ تنصيبه مطلع السنة، ولكن يُرجّح أن يعدّل موقفه هذه المرة، وأن يعتبر أن الاتفاق «يتعارض مع مصالح الأمن القومي الأميركي». وأعلن وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس أنهما سيقدّمان إلى ترامب توصيات وخيارات في شأن طريقة التعامل مع الاتفاق، لكن تقرير «أسوشييتد برس» أفاد بأن «الاستراتيجية الأكثر ترجيحاً ترتكز حول عدم المصادقة على الاتفاق»، من دون الانسحاب منه، وبالتالي ترك الخيار للخارجية الأميركية بالإبقاء على رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي، أو رمي الكرة للكونغرس لحسم الأمر. وإذا أبلغ ترامب الكونغرس بأن طهران لا تلتزم الاتفاق، يصبح متحرراً من اتخاذ قرار في هذا الصدد كل 90 يوماً، ما سيريح الرئيس الأميركي الذي اعتبر الاتفاق «معيباً»، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي. كما سيمكّن ذلك الكونغرس من إعادة فرض العقوبات المرتبطة بالملف النووي على إيران، بناءً على توصية من الخارجية. وستستخدم الإدارة هذه الورقة للضغط على طهران ومحاولة تحسين شروط الاتفاق في ما يتعلّق بالصواريخ الباليستية وبالسلوك الإقليمي لإيران. وأفادت شبكة «بلومبرغ» بأن ترامب سيدرج «الحرس الثوري» الإيراني على لائحة وزارة الخزانة الأميركية للتنظيمات الإرهابية، ما قد يؤذي الاقتصاد الإيراني، بسبب الدور المؤثر لـ «الحرس» فيه. وفي خطوات أخرى لن يعلنها الرئيس في خطابه، تشير «بلومبرغ» إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستشمل تعزيز العمليات الاستخباراتية الأميركية ضد طهران وأذرعها في المنطقة. ويؤكد مسؤولون أميركيون أن ترامب حسم قراره، وأن النقاش بات في مرحلة وضع ديبلوماسيين خطة للتعامل مع قراره في شأن الاتفاق، وشرح الخطوات القانونية التالية. لكن سفراء أوروبيين في واشنطن نشطوا أخيراً في أروقة الكونغرس، للضغط في اتجاه عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وأفادت وكالة «رويترز» بأن سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي سيشاركون في اجتماع بالكونغرس مع أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ، ينضمّ إليه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لمحاولة تجنّب انهيار الاتفاق.

 

خامنئي وإردوغان يتوعدان الأكراد وروحاني يؤكد «وحدة الموقف» في العراق وسوريا... ومعلومات عن مناقشة تحرك عسكري

الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/17

هيمن استفتاء الاستقلال، الذي أجراه إقليم كردستان العراق، الشهر الماضي، على زيارة قصيرة لطهران أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، والتقى خلالها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ونظيره حسن روحاني.

وأبدى خامنئي تخوُّفَه من مواقف الدول الغربية الرافضة للاستفتاء، معتبراً أن «مواقف أميركا والقوى الأجنبية لا يمكن الوثوق بها... هم يسعون وراء إسرائيل جديدة في المنطقة، وخلق وسيلة جديدة للخلافات والصراع». واعتبر الاستفتاء «خيانة للمنطقة وتهديداً لمستقبلها»، محذراً من «تبعات طويلة المدى على الجيران». ورأى أن «على إيران وتركيا الإقدام على أي خطوة ممكنة لمواجهة هذا الحدث، ويجب أن تتخذ حكومة العراق قراراً جاداً في هذا الشأن». وأشار إلى أن «صدور قرارات موحدة وصارمة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي من قبل تركيا وإيران أمر بالغ الأهمية».

وأبدى المرشد الإيراني ترحبيه بـ«تعاون البلدين قبل إقامة اجتماع آستانة ومسار الأزمة السورية على أثر هذا التعاون»، وفق ما نقل موقعه الرسمي الذي أشار إلى أن إردوغان أبلغه بـ«التوصل إلى إجماع حول العراق وسوريا» خلال محادثاته مع روحاني. وأضاف الرئيس التركي، بحسب الموقع، أن «بارزاني باتخاذه خطوة تنفيذ الاستفتاء ارتكب خطأً لا يُغتَفَر... وجيران العراق لا يمكنهم القبول بهذا القرار».

وفور وصول إردوغان على رأس وفد حكومي رفيع، أجرى محادثات مغلقة مع نظيره الإيراني تصدرها الموقف من استفتاء كردستان، قبل أن يخرجا في مؤتمر صحافي لتوضيح ما بعض ما جرى من مباحثات «مفصلة»، على حد تعبير روحاني. وطالب روحاني خلال المؤتمر، قادة إقليم كردستان، بـ«تعويض القرارات الخاطئة». وشدد على أن الثلاثي التركي - العراقي - الإيراني «مجبَر على اتخاذ إجراءات ضرورية وجدية لبلوغ أهدافه الاستراتيجية في المنطقة». لكنه أضاف: «نحن لا نريد أن نمارس ضغطاً على الشعب في إقليم كردستان العراق».

ووصف روحاني إيران وتركيا بأنهما «مرساة الثبات» في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أنه ناقش مع إردوغان التعاون بين إيران وتركيا وروسيا في سوريا، إضافة إلى التعاون الثلاثي بين بلديهما والعراق في قضية إقليم كردستان.

وشدد على رفض أنقرة وطهران «تعميق الخلافات القومية والدينية من قبل من المتآمرين والأجانب في المنطقة». وأضاف أن «قضية الانفصال في المنطقة لا يمكننا القبول بها... سوريا والعراق بلدان موحدان ونحن لا نقبل تغيير الحدود الجغرافية بأي شكل من الأشكال».

وبلغة مشابهة، هاجم إردوغان استفتاء إقليم كردستان، مشدداً على أنه لا يقبل «قراراً اتخذه الموساد». وأشار إلى «آليات ثلاثية للحيلولة من دون المشكلات». واتهم قادة كردستان باتخاذ «قرارات غير واضحة». وقال إن «إيران وتركيا اتخذتا موقفاً حازماً، وهو أن الحكومة المركزية في العراق مشروعة والاستفتاء غير مشروع». وعن موقف البلدين من الأزمة السورية، قال إردوغان إن آلية ثلاثية تشكلت مع روسيا بحضور إيران وتركيا، واتخذ القرار حولها في آستانة. وأضاف أن مشاورات الجانبين تعطي الأولوية لمناطق خفض التوتر، «وقتالنا المشترك في سوريا ضد (داعش) والنصرة دعماً للشعب المظلوم في تلك المناطق».

ووصل إردوغان إلى طهران بدعوة رسمية من روحاني لبحث ملفات عدة مشتركة، فيما أبدى الجانبان رغبة في استثمار المواقف الموحدة في بعض القضايا، وفي مقدمتها الموقف من استفتاء كردستان لتقليل الخلافات في سوريا. وكانت آخر زيارة لإردوغان إلى إيران في يناير (كانون الثاني) 2015.

وجاءت الزيارة بعد أيام من محادثات جرت بين رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار وكبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم روحاني ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري، والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وفي موازاة القضايا السياسية، أشار روحاني إلى مباحثات اقتصادية بين الجانبين. وقال إن البلدين اتخذا قرارات مهمة في الاجتماع المشترك للتعاون الاستراتيجي بينهما، بهدف تنمية العلاقات التجارية، بما فيها التوسع في العلاقات المصرفية بين البلدين، والتجارة بالعملتين المحليتين. وأضاف أن إيران أعربت عن استعدادها لتقديم التسهيلات المطلوبة لتركيا في مجالات السياحة والبتروكيماويات والبنى التحتية، كما «دخلت اتفاقيات التعامل البنكي والجمارك مراحلها النهائية هذا الأسبوع».

وذكر روحاني أن تركيا طالبت بالحصول على المزيد من الغاز الإيراني، معرباً عن استعداد بلاده لفتح الأبواب أمام الشركات التركية للاستثمار في هذا المجال، فيما قال إردوغان إن هدف البلدين بلوغ التبادل التجاري نحو 30 مليار دولار.

وفي أنقرة، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة تجميد نتائج استفتاء كردستان، لافتاً إلى أنه اقترح على رئيس الإقليم مسعود بارزاني قبل الاستفتاء الذهاب إلى بغداد وأربيل للتوسط بينهما «في محاولة لحماية حقوق شمال العراق، لكن بارزاني لم يستمع إلى تركيا».

وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات لصحيفة «حرييت» التركية: «قلت لبارزاني: إذا قمت بإجراء الاستفتاء فستدمر نفسك، وحذرناه من التساهل مع حزب العمال الكردستاني، وقلنا إن أقل ضرر عليه قد يأتي منا لكن بارزاني قام بحسابات خاطئة». وعما إذا كان يرى احتمالاً للتراجع عن نتائج الاستفتاء، قال: «يجب أن توجد هذه الاحتمالات». وقال الكاتب في الصحيفة القريب من دوائر صنع القرار في أنقرة عبد القادر سيلفي في مقال له، إن زيارة إردوغان لإيران وقبلها زيارة رئيس الأركان «استهدفت التحضير لترتيبات عسكرية في شمال العراق». ونقل عن مصادر مطلعة أن تداعيات الاستفتاء «دخلت مرحلة جديدة ستحل فيها السياسات العملية محل الدبلوماسية التي بقيت في المقدمة حتى يوم إجراء الاستفتاء».  وأضافت المصادر أنه «مع إجراء الاستفتاء أصبحت الخيارات العسكرية في المقدمة، وفيما يتعلق بالشرعية الدولية، يجري الإعداد لخطط عسكرية مع الجيش العراقي، لكن إيران وتركيا تتحركان بنشاط في كل مرحلة من مراحل الإعداد لهذه العمليات». 

 

السعودية وروسيا توقعان اتفاقيات ومذكرات في الطاقة الذرية واستكشاف الفضاء الخارجي و3 وزراء يدشنون منتدى الاستثمار السعودي - الروسي الأول في موسكو

الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/17

أكد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن الزيارة التارخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الى روسيا ستشهد التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات عديدة تهم البلدين ومما يخص منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية منها التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية واستكشاف الفضاء الخارجي والصناعات العسكرية وتطوير الملاحة بالأقمار الصناعية وغيرها. هذا وانطلقت صباح اليوم (الخميس) أعمال منتدى الاستثمار السعودي - الروسي الأول تحت عنوان الاستثمار نحو بناء شراكة قوية الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي - الروسي المشترك، وذلك على هامش الزيارة الرسمية الحالية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى روسيا الاتحادية وذلك في فندق الرتزكارلتون بموسكو.

وفي بداية أعمال المنتدى ألقى وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك كلمة أشاد في مستهلها بمكانة الزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا الاتحادية، مؤكدًا أثرها الإيجابي في دعم علاقات الشراكة الدبلوماسية والاقتصادية بين المملكة وروسيا، ورفعها إلى مستويات أرحب في ظل اهتمام الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية. وقال الكسندر نوفاك، إنه يوجد العديد من الشراكات بين رجال الأعمال السعوديين والروس في مجالات استثمارية عدة، وحان الوقت من خلال هذا المنتدى الاستثماري إلى رفع مستوى هذه الشراكات وتوسيعها وتفعيلها من خلال عقد اتفاقيات تعاون مثمرة بشكل يزيد من حجم العلاقات الثنائية بين البلدين نحو الأفضل. وأوضح أن مجالات التعاون بين السعودية وروسيا تسير وفق المخطط له وتتنوع في قطاعات الصناعة، والصحة، والبنية التحتية، والزراعة، والسياحة، والتقنية، والطاقة النووية، وتحلية المياه، بالإضافة إلى التعاون في مجالي النفط والغاز، مشيراً إلى أن البلدين يسعيان حاليًا إلى تنفيذ 25 مشروعًا اقتصاديًا مشتركًا تزيد من التعاون الإيجابي بين البلدين. وبين وزير الطاقة الروسي أن الجانبين السعودي والروسي مهتمان بتعزيز التفاهم المشترك بينهما في مجال الاستثمار ومعالجة ما يعتري هذه المسيرة من معوقات لتحقيق النجاح في العلاقات المشتركة بين المملكة وروسيا، مشيرًا إلى الاهتمام الثنائي بمجال التقنية، والطاقة النووية لتطوير إنتاج الكهرباء في المملكة، ولتحقيق كل ما يفيد مصالح البلدين الصديقين.

ثم ألقى وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير للحكومة الروسية على احتضان منتدى الاستثمار السعودي - الروسي، وفي ظل آمال واسعة لتنمية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.

وقال: إن المملكة العربية السعودية في ظل رؤيتها 2030 حريصة على تنمية وتشجيع الاستثمار ومساهمة القطاع الخاص وتذليل التحديات التي تواجهه لنفاذ السلع والخدمات في ظل انفتاح الأسواق ووجود الأنظمة التي تحمي المستثمرين لتعزيز وتنمية علاقاتها التجارية والاستثمارية التي تتلاقى مع التوجهات الحالية والمستقبلية للاقتصاد الروسي. وعد الوزير القصبي إقامة هذا المنتدى أحدى آليات دعم وتطوير التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين وأحد ممكنات اللجنة السعودية - الروسية المشتركة ومجلس الأعمال السعودي الروسي لتحقيق المصالح المشتركة.

بعد ذلك ألقى المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية كلمة رحب في مستهلها بالحضور قال فيها : يسرني أن أعود مجدداً إلى العاصمة الروسية موسكو ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في أول زيارة يقوم بها ملك من ملوك المملكة العربية السعودية لروسيا الاتحادية والتي تأتي على مستوى زيارة دولة وذلك تتويجا للزخم الكبير الذي شهدته العلاقات السعودية - الروسية خلال العامين الماضيين. وأضاف: لقد أثمرت الشراكة بين الدول من منظمة أوبك وخارجها وهي شراكة لعبت المملكة وروسيا فيها دورا قياديا، عن تعزيز الاستقرار والثقة في أسواق النفط العالمية، معربا عن تقديره لوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على دوره الريادي في تحقيق ما يشهده اليوم من التزام غير مسبوق بين كبار منتجي النفط. وبين وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن تعزيز التعاون بين البلدين أثمر أيضا عن إطلاق فرص واعدة للتعاون والاستثمار المتبادل بين البلدين في سعيهما لتطوير اقتصاداتهما حيث كان من أبرزها ما أعلن عنه خلال الفترة الماضية عزم صندوق الاستثمارات العامة في المملكة الدخول في استثمارات مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة التاريخية الإعلان رسميا عن ثلاث اتفاقيات لتنفيذ التوجيه، وذلك في مجالات الطاقة والتقنيات المتطورة والبنية التحتية تحديدا. وقال: إن من أهم ما يزيد فرص نجاح التعاون بين البلدين هو ما نجده من رؤية غاية في الطموح هي رؤية 2030 التي تسعى إلى التنويع الاقتصادي والانتقال إلى الاقتصاد المعرفي والتركيز على تمكين القطاع الخاص من قيادة التوسع الاقتصادي واتخاذ العلوم والتقنية والابتكار وريادة الأعمال أسسا لاقتصادنا المستقبلي لبناء مستقبل أكثر إشراقا لمجتمعنا وللمجتمع الدولي قاطبة. وأردف المهندس الفالح قائلا: وفي عالم اليوم ونحن نشهد ما تتمتع به روسيا من مواطن قوة في العلوم والتقنية أرى فرصا هائلة أمام بلدينا للعمل معا على تأسيس وتطوير أعمال مستقبلية رائدة عالميا في البلدين تركز على قطاعات التقنيات المتطورة عالية القيمة وتستثمر التفوق التقني والابتكاري في بناء شركات صناعية متطورة ومؤسسات تجارية ناجحة قادرة على التفوق في هذا العالم الذي يحتدم بالمنافسة. وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الفالح : لاستثمار الفرص الواعدة التي أشرت إليها، ستشهد هذه الزيارة التاريخية التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات عديدة تهم البلدين ومما يخص منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ منها التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية واستكشاف الفضاء الخارجي والصناعات العسكرية وتطوير الملاحة بالأقمار الصناعية وغيرها.

 

الحويجة خط تماس بين الجيش و «البيشمركة»

الحياة/06 تشرين الأول/17/أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من باريس أمس، تحرير مركز قضاء الحويجة الذي سيطر عليه «داعش» عام 2014، ليصبح شمال العراق خالياً من مسلحي التنظيم باستثناء شريط حدودي صغير مع سورية. ويتوقع أن يتحول القضاء بعد استعادته إلى منطقة تفصل بين القوات العراقية و «البيشمركة»، أو خط تماس قابلاً للانفجار في أي وقت، في انتظار حل الأزمة الناجمة عن استفتاء الأكراد على الانفصال، وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله العبادي التوسط بين الطرفين، ودعا إلى احترام حقوق الشعب الكردي والمحافظة على وحدة العراق.

وأكد العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون، تحرير مدينة الحويجة، وأضاف أن استعادتها «ليست انتصاراً للعراقيين فحسب بل هي انتصار لكل العالم». وأضاف: «أستطيع اليوم أن أزفّ بشرى إلى جميع العراقيين والقوات المسلحة وجميع محبي السلام وشركائنا في التحالف الدولي ومن عانوا من الإرهاب: تحرير مدينة الحويجة تم على أيدي القوات العراقية، ولم يبق أمامنا إلا الشريط الحدودي مع سورية»، في إشارة إلى مدينتي القائم وراوة في الغرب. وكان قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أعلن في بيان أمس، أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية 2 و3 و4 و11 و26 و42 من الحشد الشعبي، حررت مركز قضاء الحويجة بالكامل»، لكنه أضاف أن «القطعات ما زالت مستمرة في التقدم»، في إشارة إلى أن شمال المدينة وشرقها ما زالا خارج السيطرة. وتنتشر قوات «البيشمركة» إلى الشمال والشرق من الحويجة، على بعد نحو 30 كيلومتراً من مركز القضاء، حيث تتمركز الآن القوات العراقية. ويتوقع أن تتحول هذه المنطقة إلى منطقة «فراغ أمني» تفصل بين الطرفين. وبدا لافتاً أن القوات الكردية لم تتحرك من مواقعها لدخول الحويجة التي تفصلها عن كركوك أراض زراعية شاسعة. ودعاها العبادي أمس إلى التعاون مع الجيش، وقال: «يجب بسط سلطة الدولة الاتحادية على الإقليم وكل العراق، مع حرصنا الشديد على الشعب الكردي واحترام تطلعات كل العراقيين»، داعياً «البيشمركة» إلى أن «تقاتل إلى جانب الجيش لتحقيق الأمن والاستقرار بقيادة السلطة الاتحادية». وجاءت دعوة العبادي بعد أيام قليلة على اقتراحه إدارة مشتركة لكركوك برعاية الحكومة الاتحادية.

وعرض ماكرون أمس التوسط في الأزمة الناجمة عن استفتاء الأكراد على الانفصال عن العراق، ودعا إلى احترام حقوق الشعب الكردي في إطار الدولة الفيديرالية. وقال العبادي إنه «يتفهم تطلعات الأكراد شرط ألا تتعارض مع الدستور». وزاد: «لا نريد مواجهة مسلحة... لا نريد أي عداء أو أي مصادمات. يجب أن تُفرض السلطة الاتحادية، ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليها في هذه المناطق». وعلى رغم أن في لهجة العبادي دعوة إلى التهدئة، إلا أن أخطار الصدام العسكري في كركوك ما زالت قائمة، خصوصاً بعد استعادة القوات العراقية الحويجة، فدعوته إلى عدم جواز الاعتداء على السلطة الاتحادية في المناطق المتنازع عليها مؤشر إلى ذلك، فقد تعهد أمام البرلمان في وقت سابق استعادة آبار النفط التي تسيطر عليها «البيشمركة» في كركوك منذ عام 2014. وتعهد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في المقابل الدفاع عنها. ويرجح مراقبون أن تتحول الحويجة خطاً فاصلاً بين «البيشمركة» والقوات الاتحادية، في مرحلة لا تزال تشهد محادثات سياسية وضغوطاً اقتصادية وإدارية تمارسها بغداد على إقليم كردستان، بالتعاون مع تركيا وإيران.

 

18 قتيلاً في هجوم انتحاري لـ «داعش» على مزار صوفي باكستاني والهجوم أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 20 آخرين

الحياة/06 تشرين الأول/17/فجر انتحاري نفسه أمام مزار صوفي جنوب غربي باكستان اليوم (الخميس)، ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 30 آخرين على الأقل بحسب ما أعلنت السلطات الباكستانية. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عبر وكالة «أعماق» التابعة له مسؤوليته عن الهجوم.

ووقع الحادث في منطقة جنداوا في إقليم بلوشستان الواقع على الحدود مع إيران وأفغانستان. وقال وزير الإقليم سارفراز بوجتي إن شرطياً أوقف الانتحاري على مدخل المزار الصوفي ما أسفر عن مقتله أيضاً، لكن عمله الذي وصفه بـ «البطولي» قلل عدد الضحايا. وكان المزار مكتظاً بسبب إحياء ذكرى مقتل زعيم روحي محلي. وقال المسؤول الكبير في الإدارة المحلية أسد كاكار إن «الانتحاري فجر نفسه أمام المزار فيما كان يغص بالناس المشاركين في إحياء مناسبة دينية». وتثير مثل تلك الهجمات المخاوف على أمن مشاريع تصل الاستثمارات فيها إلى 57 بليون دولار في منطقة الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني، وهو طريق للنقل وللطاقة يمتد من غرب الصين إلى ميناء «جوادار» في بلوشستان. وشهد الإقليم أعمال عنف على جبهتين على مدى أكثر من عقد. ويشن انفصاليون في بلوشستان هجمات على أهداف مرتبطة بالحكومة المركزية، إضافة إلى هجمات من «طالبان» ومن متشددين آخرين في الإقليم. وقتل انتحاري 52 شخصا وأصاب أكثر من مئة في مزار صوفي في بلوشستان في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، في هجوم أعلن «داعش» مسؤوليته عنه. وشن «داعش» في شباط (فبراير) هجوماً على مزار صوفي في إقليم السند جنوب باكستان، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً.

 

تقدم كبير للقوات العراقية في الحويجة

الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/17

بعد خوضها معارك ضارية ضد مسلحي تنظيم داعش، بإسناد جوي خلال الأسبوعين الماضيين، تمكنت القوات العراقية، أمس، من دخول مركز قضاء الحويجة (جنوب غربي كركوك)، فيما تواصل فرار المدنيين من المعارك. وقال قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، أمس، إن «قوات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي اقتحمت مركز قضاء الحويجة»، مؤكداً «مواصلة التقدم لاستعادة السيطرة على المدينة». واحتل «داعش» في يونيو (حزيران) 2014 مدينة الحويجة ونواحي الرياض والرشاد والعباسي والزاب المحيطة بها، ضمن مناطق أخرى، بعد سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية. وكانت الحويجة تشكل قاعدة رئيسية لمسلحي التنظيم في مناطق شمال العراق بعد مدينة الموصل. وكشف شهود عيان من سكان الحويجة عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» أنه مع اقتحام القوات العراقية لمدينتهم، أمس، فر مسلحو «داعش» باتجاه ناحية الرياض، آخر معاقل التنظيم جنوب غربي كركوك، ولم يبدوا مقاومة شرسة لتقدم القوات. غير أن المسلحين لا يزالون يحتفظون ببعض الجيوب داخل الحويجة. وقال محمد سعيد، وهو مقاتل في الفرقة الـ15 من الجيش شارك في معارك تحرير قضاء الحويجة إن «التنظيم منهار، ولا يبدي مسلحوه مقاومة ويفرون من المواجهة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «غالبية من فروا منهم من المناطق المحررة في حدود قضاء الحويجة كانوا من الأجانب، وبحسب معلوماتنا انسحبوا إلى جبال حمرين». ولفت إلى أن التنظيم استخدم عدداً كبيراً من السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريوه في معارك نواحي الزاب والعباسي في محيط الحويجة لإيقاف تقدم القوات، لكنه لم يبد مقاومة في المدينة نفسها. وبحسب معلومات القوات الأمنية، فإن القرى والمناطق الواقعة في أطراف الحويجة غالبيتها خالية من المدنيين بينما يوجد عدد قليل من السكان في وسط المدينة التي شهدت في الأشهر الماضية هروباً جماعياً للسكان باتجاه الخطوط الأمامية لقوات «البيشمركة» في كركوك، وإلى قضاء العلم التابع لمحافظة صلاح الدين. ولا تزال موجات النزوح مستمرة، إذ يفر المئات يومياً منذ انطلاق عمليات استعادة المنطقة، إلى أقضية مخمور جنوب غربي أربيل وإلى مدينة كركوك ومحافظة صلاح الدين. وغالبية النازحين من النساء والأطفال. وأشار عضو مجلس محافظة كركوك نجاة حسين، أمس، إلى أن «القوات العراقية استعادت السيطرة على مركز الحويجة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية تمكنت بخططها العسكرية الناجحة خلال ساعات من تحرير الحويجة التي كان تنظيم داعش يراهن عليها». وأضاف: «انتهى مسلحو التنظيم وسيعودون إلى حرب العصابات، ونحن تحسبنا لذلك أيضاً، وسنتصدى لهذا الأمر». ولفت إلى وجود بعض مسلحي التنظيم المختبئين داخل عدد من منازل المدينة، لكنه أكد أن «القوات ستقضي عليهم وسيعود قريباً من نزح من سكان الحويجة إلى مدينته»، مشيراً إلى أن «صفوف من تبقى من مسلحي التنظيم في حدود كركوك تشهد انهيارات متتالية».

 

«نوبل» الكيمياء لثلاثة علماء طوّروا «مجهر التبريد»

الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/17

أعلنت «الأكاديمية السويدية للعلوم»، أمس، عن فوز ثلاثة علماء من سويسرا والولايات المتحدة وبريطانيا بجائزة «نوبل» للكيمياء لعام 2017، لتطويرهم الفحص المجهري الإلكتروني بالتبريد، مما يسمح للباحثين برؤية حركة الجزيئات الحيوية. ويتيح عمل السويسري جاك دوبوشيه، والأميركي يواكيم فرانك، والاسكوتلندي ريتشارد هندرسون، تصوير البروتينات وغيرها من الجزيئات، بعد تجميدها بسرعة للحفاظ على شكلها، مما يوفر أداة قوية للأبحاث الطبية. وقالت «الأكاديمية السويدية للعلوم»، في بيان، إن هذه التكنولوجيا نقلت الكيمياء الحيوية إلى عصر جديد. وبتجميد الجزيئات الحيوية أثناء الحركة يمكن للعلماء كشف تفاصيل عمليات لم يكن بالإمكان رؤيتها من قبل، فيما يمثل تقدماً كبيراً على صعيد فهم العلوم الأساسية والتطوير المحتمل لعقاقير جديدة. واستخدم هندرسون مجهراً إلكترونيّاً لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد لبروتين لإظهار إمكانيات هذه التكنولوجيا. وقبل هذا الكشف كان ينظر للمجاهر الإلكترونية على أنها مناسبة فقط لتصوير المادة الميتة، لأن الإشعاع الإلكتروني القوي يدمّر شكل المادة الحيوية. وعمل على تطوير هذه التقنية فرانك، بينما استخدم دوبوشيه مياهاً تم تجميدها سريعاً للحفاظ على الشكل الطبيعي للجزيئات الحيوية. وقال فرانك إن المجهر الإلكتروني الذي يستخدم تقنية التبريد مفيد للأبحاث الطبية التي تركِّز بشكل متزايد على العمليات داخل الخلايا، لكن تحقيق ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شيعة خارج الثنائيّ بدأوا مساراً انتخابياً وصوت قويّ آت من البقاع

أحمد عياش/النهار/05 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59281

للمرة الثانية، ولكن بعد فترة طويلة من الغياب، عاد صوت شيعي من المستقلين خارج الاصطفاف مع ثنائي “حزب الله” وحركة “أمل”، فالتقى عشرات من نخبهم في بيروت مطلقين نداءً حمل عنوان “آن لدولة مدنيّة أن تبنى والانتخابات النيابية بداية قيامها”. وساد اللقاء الذي التأم في فندق مونرو نقاش بشأن كيفية تعميم هذا النداء على المستويين الشيعي والوطني معاً.

وكان لافتاً أنّ اللقاء الجديد تميّز بحضور شخصيات من البقاع، فكانت العمامة الوحيدة فيه للشيخ عباس الجوهري إلى جانب نشطاء برزوا في ساحات العمل السياسي والمدني، يتقدمهم غالب ياغي الذي نال عشرات الآلاف من الأصوات في الانتخابات البلدية الأخيرة في مدينة بعلبك. وخلال ترؤسه اللقاء دعا إلى “خلق جبهة وطنية معارضة لا ارتباط لها بأيّ جهة غير لبنان وشعبه. “وبعدما تلا البيان الدكتور حارث سليمان، وجّه السفير السابق خليل الخليل باسمه نداءً مقتضباً من محتوى البيان الموسّع، دعا فيه إلى “تغيير السلطة التي لا تؤمن بتداول السلطة”.

ثم طرح الحضور جملة ملاحظات، منها ما طرحه الإعلامي محمد بركات لجهة الأخذ بالاعتبار مخاطبة البيئة اليسارية داخل الطائفة الشيعية، وهو ما عبّر عنه الناشط جمال شحادة فيما دعا الصحافي غسان الزين إلى تفادي إنشاء “حوزة” جديدة تضاف إلى الحوزات الدينية القائمة. وحثّ علي الديراني على مواصلة العمل، فيما نصح ميّاد حيدر بـ “تصغير حجر” الأهداف. وطالب الصحافي علي الأمين بالالتفات إلى مضمون النداء لا إلى شكله، فيما ردّ الشيخ الجوهري على ملاحظة أحد المشاركين قائلاً: “إنّ العمائم تتحكم في الناس منذ ثلاثين عاماً وآن الأوان للعودة إلى الحق والمنطق والقانون”. ومن المداخلات اللافتة أيضاً تلك التي أدلت بها الدكتورة منى فياض،

التي لفتت إلى “اليد الثقيلة لإيران على لبنان”. وميّزت بين واقع جنوب لبنان الذي يجري التحكم به لأسباب اقتصادية وبين واقع البقاع الشيعي الذي يمتلك قدرة على الحركة لأسباب قبلية وعشائرية، داعية إلى طرح لائحة من 128 نائباً لخوض الانتخابات المقبلة. وقال الكاتب يوسف مرتضى إنّ هناك فرصة للاستفادة من قانون الانتخابات الجديد القائم على النسبية. وجاءت دعوة من “بيروت مدينتي” حملها المهندس هشام عيسى، للنضال على المستوى اللبناني من أجل إيصال عشرة نواب إلى البرلمان الجديد. وفي ما يأتي نصّ النداء الذي صدر عن المجتمعين:

نداء من شخصيّات لبنانية مستقلة إلى اللبنانيين:

“آن لدولة لبنانية مدنية أن تبنى، والانتخابات النيابية بداية قيامها.”

نحن لبنانيون وطنيون وديموقراطيون من مشاربَ مختلفةٍ، التقينا وتناقشنا فوجدنا أنّ ما يجمعُنا همٌّ واحدٌ هو بناءُ دولةٍ مدنيّةٍ قويّةٍ وقادرة، دولةٍ سيّدةٍ على أرضها وحدودها، تؤمّنُ تداولَ السلطةِ الدوري وفقَ النصوصِ الدستورية، دولةٍ تبسطُ سلطتَها بواسطةِ جيشِها وقواها الأمنيّة دون سواها، دولةٍ تقومُ على فصلِ السلطات وتعاونِها ومحاربةِ الفساد وصرفِ النفوذ، دولةٍ تحتكمُ لأصولِ المحاسبةِ العموميّةِ والشفافيةِ الماليةِ وتمنعُ استغلالَ السلطةِ من أجل الإثراء غير المشروع. دولةُ رعايةٍ لمواطنين أحرارٍ لا دولةُ محاصصةٍ لرعايا مستعبَدين، دولةُ عدلٍ وقانونٍ لا دولةُ ظلمٍ واستبداد.

نحن لبنانيون أولاً وشيعة ثانياً، ننتمي إلى ثقافةٍ ترفضُ الظلمَ والانصياعَ لمستبدّ، وترفضُ الفتنةَ وهدرَ الدماء من أجل سلطةٍ ظالمةٍ مهما علا شأنُها، ولا تُسلِّمُ بشرعيّةٍ غيرَ شرعيّةِ الدولةِ ولا بسلطةٍ غيرَ سلطةِ القانون.

نحن لبنانيون مواطنون أحرار نعلنُ أنّ سلطةَ المحاصَصَةِ الطائفيّةِ قد تجاوزتْ كلَّ الحدودِ بعدما أطاحتْ الدستورَ والقوانين وقوَّضتِ الإدارةَ وأنظمَتَها وجيَّرتْها للأزلام والمحاسيب، وعطَّلتِ الحياةَ البرلمانيةَ والمؤسساتِ الدستوريةَ والاستحقاقاتِ الديموقراطيةَ، وسخَّرتِ الوطنَ لأجنداتٍ إقليميةٍ خارجيةٍ واستباحتِ الأملاكَ والمرافقَ العامّةَ والبلدية، وباشرتْ استرهانَ الثروةِ النفطية وأغرقتِ البلادَ والعبادَ في دينٍ متفاقمٍ سيسترهن المواطنين لأجيالٍ مديدة.

من مراجعة تجربة العقد ونيّف المنصرمة، نرى أنها حفِلتْ بمحاولاتٍ عديدةٍ عقيمةٍ قامتْ بها أطرافٌ وقوى مختلفةٌ لعقدِ تسوياتٍ بين منطقِ الدولةِ لا منطقِ الدويلة، وقد سعتْ هذه القوى جاهدةً لفكّ ارتباطِ أزمةِ الإقليمِ بالواقع اللبناني. فلا النأيُ بالنفسِ ولا تحييدُ لبنانَ عن النزاعِ الإقليميِّ ولا التزامُ قراراتِ الشرعيّةِ الدوليّةِ أثمرتْ. فقد استمر الإصرار والإمعان في أخذ طائفة بمجملها إلى “صحراء تيه سياسيّ وثقافيّ في خدمة أجندات إقليمية”، وفي الاشتراك في حرب دائرة على قاعدة انقسام مذهبي سيحرق بلهيبه مستقبلنا.

أيها اللبنانيون

مسؤوليتكم ومسؤوليتنا اليوم مضاعفة، فمنذ ربع قرن تستمر سلطة أحزاب بعينها، وتزيد من نفوذها يوماً بعد يوم، ويتدهور مستوى معيشتكم كل يوم، وكلما زادت الأحزاب القابضة على أنفاس الطوائف مكاسبها تدنى مستوى دخلكم، وجودة تعليم أبنائكم، وفاعلية تغطيتكم الصحّية واستشفائكم، وسدّت فرص العمل أمام شبابكم… المشهد اليوم هو نظامُ حكم في لبنان معطّلٌ، والدولة على مسارِ الفشلِ، والاقتصادُ الوطنيُ إلى إفلاس. إنّ المسؤولية في ما آلتْ إليه الأمورُ تَشَاركَ فيها جميع القوى، حكماً ومعارضةً، وإن بتفاوت.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان يتلو بيان النداء: التغيير في الساحة الشيعية هو أساس ومفصلي للتغيير في لبنان

من هنا نرى لزاماً علينا التوجهَ إلى أهلِنا أبناءِ الطائفةِ الشيعيةِ في لبنان خصوصاً، وإخوتِنا اللبنانيين عموماً، لنؤكِّدَ أن مسؤوليتَكم ومسؤوليتَنا اليومَ هي التأكيدُ أنّ التغييرَ في الساحةِ الشيعيةِ هو أساس مفصلي للتغيير في كل لبنان، عبر وضع حدّ لاحتكار التمثيل الشيعي في السلطة من قبل ثنائية حزبية، وتوسيعه لصالح فضاء مدني أرحب. قد يكون مفيداً ومساعداً تجديد النخب السياسية على مستوى الوطن كله، لكن استمرار التمثيل الشيعي على حاله يجعل من كل تقدّم في الساحات الأخرى، جزئياً، قليل الجدوى، ويمكن الالتفاف عليه ومحاصرته. فالانسداد الوطني لا يمكن إزالته إلا بتغيير حقيقي في التمثيل الشيعي في البرلمان والسلطة، وتلك مسؤولية وطنية وضرورة لبنانية تقع على عاتقنا وعاتقكم، وأنّ اختيارَنا الحرَّ لممثلينا في الانتخاباتِ النيابيةِ القادمةِ هو بدايةُ لإصلاح منشود يوقف الانزلاق نحو الهاوية.

أيها اللبنانيون يقعُ على عاتقِنا وعاتِقِكم واجبُ تنكّبِ مشروعِ الإصلاح والشروعِ في مسيرةِ بناءِ الدولةِ الوطنيةِ المرتجاة. فمعركتُنا هي معركةُ لبنانَ كلِّ لبنان. هي معركةُ مستقبلِنا ومستقبلِ أولادِنا وهي تتطلبُ الشجاعةَ والتضحيةَ والعزمَ على خوضِها برغمِ الصِعاب. فلنتكاتفْ جميعاً لإنجازها متحرِّرين من الخوفِ ومتمسّكينَ بالحقِ وحدَه يحرّرُنا ويحمينا ويحمي وطننا لبنان. عشتم عاش لبنان”.

 

شخصيات مستقلة في مؤتمر «نداء الدولة والمواطنة»: التغيير فــي التمثيل الشيعي «ضرورة وطنية»

 إيلي القصّيفي/المستقبل/05 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59281

منذ افتتاحه وحتى اختتامه طرح مؤتمر «نداء الدولة والمواطنة» الذي عقد في فندق مونرو في بيروت أمس، لإطلاق «نداء من شخصيات لبنانية مستقلة إلى اللبنانيين» سؤالين أساسيين. السؤال الأول حول ما الأصلح: العمل انطلاقاً من دينامية «طائفية» أو دينامية «وطنية» في مبادرات سياسية لها وجهة معارضة؟. والسؤال الثاني عن كيفية تأمين استمرارية هذه المبادرة لكي «لا تنتهي بانتهاء الانتخابات».

هذان السؤالان شكّلا محور النقاش في «لقاء مونرو» أمس. وهذا ليس بمستغرب طالما أنّ نصّ النداء نفسه يحفّز عليهما. فنصّ النداء الذي وزّع على الحاضرين في بداية المؤتمر - بعنوان: «آن لدولة لبنانية مدنية أن تبنى، والانتخابات النيابية بداية قيامها» - يخاطب ديناميتين: دينامية مدنية وطنية، ودينامية طائفية وبالتحديد شيعية بـ «المعنى الديموغرافي والسياسي للكلمة».

ولعلّ رئيس بلدية بعلبك الأسبق المحامي غالب ياغي الذي افتتح اللقاء، حدّد في كلمته المقتضبة هوية النداء، بقوله: «نحن مجموعة من اللبنانيين الديموقراطيين ننتمي إلى الطائفة الشيعية وهمّنا الأول الدولة القادرة والعادلة».

أضاف: «الساحة الشيعية إحدى ساحات نشاطنا لكننا لسنا في صدد تنظيم حزب شيعي، بل نسعى لخلق مناخ مريح لجميع اللبنانيين ليتمكنوا من الوصول إلى حقوقهم». واستبق سؤال الاستمرارية بالقول إنّ «اللقاء لن يكون عابراً بل نرغب أن يكون مستمراً، وأن يكون بداية لخلق جبهة معارضة لتصحيح الإنحراف في السياسة اللبنانية».

وتطرّق إلى ما سمّاها «سياسة المحاصصة» التي اعتبر أنّها عطّلت الدستور وستؤدي إلى تفتيت لبنان وزواله، «ومن هنا ضرورة وضع خارطة طريق لتغيير المعادلة القائمة».

والواقع أن ياغي مهّد بكلمته للنداء، إذ أطلع الحاضرين ممّن ليسوا على علم بمحتواه على مضامينه الرئيسة، لجهة المنطلق الشيعي للنداء وإنما بأفق وطني، أو وفق تعبير ياغي نفسه: «لقاء شيعي هدفه وطني بإقامة معارضة لبنانية شاملة». كذلك لجهة المناداة بالدولة العادلة القادرة التي تبسط سلطتها على كامل أراضيها، وثمّ معارضة «سياسة المحاصصة».

توطئة ياغي للنداء لم تفصح بطبيعة الحال عن مضامينه كلّها. فالنداء الذي تلاه عضو «اللجنة التحضيرية» الدكتور حارس سليمان، بدا أنه واعٍ منذ بدايته لإشكالية منطلقه الشيعي وهدفه الوطني. لذلك لم يظهر النداء، «الذي استغرق وضعه كثيراً من النقاش»، مربَكاً أو متناقضاً، إنمّا هو أشبه بمحاججة وبنقاش مفتوحين، و«ليس نهائياً»، كما يشير عضو «اللجنة التحضيرية» السيّد علي الأمين لـ «المستقبل»، «بل سيأخذ بكل النقاش الذي دار في اللقاء».

فصحيح أن أصحاب النداء يعرّفون عن أنفسهم أولّاً بأنهم «لبنانيون وطنيون وديموقراطيون من مشارب مختلفة»، ثمّ في المقطع الثاني يعرّفون عن أنفسهم بأنهم «لبنانيون أولاً وشيعة ثانياً»، إلا أنّ سياق النداء و«فلسفته» واعيان لما قد يُعدّ تناقضاً بين التعريفين هذين.

ففي المقطع ما قبل الأخير من النداء يمكن الركون إلى فذلكة النداء أو فلسفته، لا سيّما لجهة «التأكيد على أنّ التغيير في الساحة الشيعية هو أساس مفصلي للتغيير في كل لبنان». ويضيف النداء في الفقرة نفسها إنّ «الإنسداد الوطني لا يمكن إزالته إلا بتغيير حقيقي في التمثيل الشيعي في البرلمان والسلطة وتلك مسؤولية وطنية وضرورة وطنية تقع على عاتقنا (أي الشيعة) وعاتقكم (أي اللبنانيين)». بمعنى آخر، معركة النداء «الشيعية» هدفها وطني وليس شيعياً حصراً. وإلا لما وصف النداء إحداث التغيير في التمثيل الشيعي بـ «الضرورة الوطنية»، ولما أشرك أصحاب النداء اللبنانيين عموماً في غايتهم هذه.

إلّا أنّ فذلكة النداء هذه لم تمنع إستمرار النقاش حول ما الأجدى: الإنطلاق شيعياً أو وطنياً؟ بل استمر هذا النقاش حتى نهاية اللقاء، بين من يطالب بهوية «مدنية» أو «علمانية» أو «وطنية» للنداء، ومن يرى ضرورة لحراك شيعي في ظلّ الظروف المحلية والإقليمية الراهنة. علماً أنّ المداخلات بمعظمها كانت مؤيدة للطرح الأساسي للنداء.

أمّا بالنسبة إلى سؤال الإستمرارية الذي يواجهه اللقاء كما سواه من المبادرات السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية، فيشير عضو «اللجنة التحضيرية» السيّد مصطفى فحص إلى أنّ «اللقاء اليوم (امس) هو لقاء تأسيسي ستنبثق منه لجنة متابعة ستعدّ في المرحلة الأولى للقاء في إحدى المناطق اللبنانية»، لافتاً رداً على سؤال لـ «المستقبل» إلى أنّ «اللقاء سيلتقي مع من يشبهه على الساحة الوطنية». علماً أنّ سليمان كان قد أشار عقب تلاوته للنداء بأنّ اللقاء أمس كان ثمرة جهد استمرّ لثمانية أشهر وشاركت فيه «أربع مجموعات من البقاع واثنتان من بيروت وضاحيتها الجنوبية وثماني مجموعات من الجنوب».

وبالعودة إلى نصّ النداء فهو كان دعا إلى «بناء دولة مدنية قوية وقادرة، دولة سيّدة على أرضها وحدودها، تؤمّن تداول السلطة الدوري وفق النصوص الدستورية، دولة تقوم على فصل السلطات وتعاونها ومحاربة الفساد وصرف النفوذ».

أضاف: «نحن لبنانيون أولاً وشيعة ثانياً ننتمي الى ثقافة ترفض الظلم والانصياع لمستبد، وترفض الفتنة وهدر الدماء من أجل سلطة ظالمة مهما علا شأنها ولا تُسلّم بشرعية غير شرعية الدولة ولا بسلطة غير سلطة القانون».

وأعلن أن «سلطة المحاصصة الطائفية قد تجاوزت كل الحدود بعدما أطاحت بالدستور والقوانين وقوّضت الادارة وأنظمتها وجيّرتها للأزلام والمحاسيب».

وإذ لفت النداء إلى «فشل كل محاولات عقد تسويات بين منطق الدولة ولا منطق الدويلة»، أشارت إلى «استمرار الإصرار في أخذ طائفة بمجملها الى (صحراء تيه سياسي وثقافي في خدمة أجندات اقليمية)، وفي الاشتراك في حرب دائرة على قاعدة انقسام مذهبي سيحرق بلهيبه مستقبلنا».

 

خلايا الفساد النائمة... و«الواعية» في الإدارة 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 06 تشرين الأول 2017

من يلاحظ في الأيام الأخيرة مقدار الاحتقان الناشئ بين «أبناء القطاع العام» المستفيدين من سلسلة الرتب والرواتب... و»أبناء القطاع الخاص» الذين سيدفعون الثمن؟ فعندما تتعرقل السلسلة ينفرج العاملون في القطاع الخاص، وعندما «تمشي» يستعوذون بالله... وبالمجلس الدستوري لتعطيلها. فهل المطلوب ضرب القطاع العام بالقطاع الخاص وخلق نزاع اجتماعي لإحباط أي انتفاضة مطلبية حقيقية؟لا جدال حول أحقيّة حصول القطاع العام وأساتذة التعليم الخاص على سلسلة الرتب والرواتب، ولكن المفاعيل المنتظرة قاسية على الجميع، وربما يصل بعض المستفيدين من السلسلة إلى مكانٍ يندمون فيه على إقرارها، لأنهم أخذوها باليد اليمنى ودفعوها باليد اليسرى. في معزل عن مروحة الضرائب المفروضة والأمكنة التي ستؤخذ منها، يتوقع الخبراء في الاقتصاد أن تطاول مفاعيلها كل الفئات، بما فيها فئة متوسطي الحال والفقراء الذين - علمياً - لا يمكن عزلهم عن الحلقة التي يدور فيها الاقتصاد برمّته. ولا يمكن تجاهل موجة التضخّم التي بدأت تضرب باكراً وتزداد صعوداً وتشمل الجميع.

النتائج المتوقعة هي الآتية، وفي شكل إجمالي:

- الذين تحسَّنت رواتبهم بنسَب قليلة سيكتشفون أنّ موجة الغلاء أطاحت الزيادة وأكثر.

- الذين تحسّنت رواتبهم بنسَب عالية سيحافظون على أجزاء منها.

- العاملون في القطاع الخاص، غير المستفيدين من السلسلة، سيدفعون الثمن من جيوبهم وستزداد أوضاعهم سوءاً، وسط ركود وأزمة بطالة. وهذا التضخم سيزيد من حراجة الوضع الذي تعيشه المؤسسات في القطاع الخاص. ربما كان المتضررون من السلسلة سيتقبلونها لو جاءت تنصف قطاعاً عاماً منتجاً وسليماً يبذل التضحيات في سبيل المصلحة العامة. ولكن، في معزل عن المؤسسة العسكرية والعديد من المنتجين والأكفياء الذين لا يمكن تجاهلهم في داخل الإدارة، هناك أسئلة كبرى يطرحها الاقتصاديون:

لماذا سنكافئ، مِن تَعَب القطاع الخاص المنتج والخلّاق، أعداداً كبيرة من الموظفين الفاسدين، الفائضين، الذين لا عمل لكثير منهم، ولا كفاية علمية أو مهنية، ويهدرون مال الدولة؟

كل الخبراء والسياسيين يُجمعون على أنّ هناك فساداً كبيراً في الدولة يكلّفها المليارات سنوياً ويجب استئصاله. ولكن، اليوم، جاءت السلسلة تكافئ هذا الفساد وتزيد من أكلافه على الدولة والمواطن.

وأساساً، لم يعمد السياسيون إلى سلوك الطريق المناسب بتمويل السلسلة من مزاريب الهدر والفساد في الدولة، بل هربوا من هذا الاستحقاق لأنّ معظمهم يستفيد من هذه المزاريب ويموِّل المحاسيب. ففي تمويل السلسلة تَكرَّس الفساد... وكذلك في شموله فئات فاسدة داخل الإدارة!

إذاً، لا يمكن الركون إلى «سلسلة الفساد والفاسدين». ويجري التداول في أوساط اقتصادية وسياسية بمشروع إصلاح إداري يجب أن تبدأ به الورشة قبل أن تنتهي بمنح سلسلة الرتب والرواتب.

ويقوم على الآتي:

- تنطلق ورشة تُكلَّف بها هيئات من الخبراء في الإدارة والرقابة والمحاسبة لدرس وضعية الإدارة وتقويم العاملين فيها.

- تُمنح الهيئة صلاحيات واسعة، وتُعطى مهلة ستة أشهر أو تسعة أو عاماً كاملاً لإنجاز عملها.

- يتم إقرار ما توصلت إليه الهيئة، ويجري تطهير الإدارة من الفاسدين والعاطلين عن العمل، ويتم توزيع الفائض بين دوائر الدولة ومرافقها وفقاً للحاجة وكفايات كل موظف.

- في هذه الأثناء، تكون سلسلة الرتب والرواتب سارية المفعول، ولكن يتم تجميد التنفيذ حتى الانتهاء من عملية تطهير الإدارة. وبعد تحقيق هذا الهدف، يتم دفع سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، مع مفعول رجعي عن كل المدّة التي جرى فيها التجميد.

وفي هذا الإجراء، يكون قانون السلسلة ساري المفعول منذ إقراره، لكن التنفيذ أرجئ حتى تنظيف الإدارة.

ولكن، مَن يأخذ على عاتقه الدخول في ورشة الإصلاح والمسّ بالمحاسيب الذين زرعهم السياسيون في الإدارة ليكونوا مطيّة لهم، وإجمالاً هؤلاء هم أفسدُ الفاسدين؟ وربما يبدو هذا المشروع خيالياً على أبواب انتخاباتٍ يريد السياسيون فيها استخدام كل طاقاتهم لرشوة المفاتيح الانتخابية والفاعلين والناخبين.

غالبية الزعامات السياسية أدخلت المحاسيب إلى الدولة كعمليات رشوة إنتخابية حتى تفاقمت أعداد العاملين، وعمّت الفوضى والفساد والهدر في معظم المواقع، ولا أحد يحاسب أحداً.

وفي التقويم المهني والعلمي لكثير من موظفي القطاع العام، هناك حالات فضائحية أحياناً. والصالح يؤخذ بجريرة الطالح. ويتمتع الفاسدون بضمانات هائلة وتعويضات طائلة، ولا أحد يجرؤ على المسّ بمغاورهم، ويكافَأون بسلسلة رتب ورواتب يجري تمويلها مِن عرق الكادحين في القطاع الخاص.

وأكثر من ذلك، هل المطلوب خلق مواجهة إجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد، بين العاملين في القطاع العام والعاملين في القطاع الخاص، بحيث تبدو الطبقة السياسية هي «الحَكَم الصالح» بين أفراد المجتمع المنقسم، بدلاً من أن تكون هي المستهدف بحراك المجتمع المدني؟

إنها دورة فساد بفساد، هرباً من مواجهة النظافة واستحقاق التطهير. وكما انّ إنقاذ لبنان يتمّ بتنظيفه من خلايا الإرهاب النائمة، فكذلك، يكون إنقاذه بتطهير الإدارة من خلايا الفساد النائمة... و«الواعية»!

وإذا كان الطاقم السياسي هو الذي يحمي هذه الخلايا، فالإصلاح يبدأ به، من الأعلى إلى أسفل الهرم. ولكن، أين الانتخابات التي تُصلِح وتُغيِّر؟

 

في «المغامرة» المُكلفة

علي نون/المستقبل/06 تشرين الأول/17

قد تكون واحدة من أسوأ تداعيات الاستفتاء الكردي المتعجّل هي إزالة الفوارق «السورية» من أجندة تركيا وإيران. وتعديل أولويات أنقرة وترقيمها في أجندة أعمالها الراهنة، بما ينعكس سلباً على «الضحايا» أكانوا في كردستان أو في عموم سوريا. كان مفهوماً، أن إيران وتركيا تختلفان على أمور كثيرة من بينها الشأن السوري، لكنهما مبدئياً، ومن دون دوافع إضافية، تلتقيان في السياسة والتاريخ والجغرافيا، على الشأن الكردي. وعلى التصدي الشرس لأي خطوة إحيائية من قبل أصحابه، خصوصاً إذا كان جذرها هو النَفَس الاستقلالي، وهدفها هو الوصول الى ذلك الاستقلال، وإن كان بالتقسيط (مثلما يعني الاستفتاء في الشمال العراقي).

وكان غريباً وغير مفهوم أن تذهب القيادة الكردية برئاسة مسعود البرزاني في خطوة الاستفتاء من دون أي ضمانات، إقليمية أو دولية. وأن لا تضع في حسبانها أن المغامرات في الشؤون المصيرية والحدودية والسيادية، ليست مأنوسة على الإطلاق، بل هي تليق بلعب المبتدئين والأغرار في السياسة وفي غير السياسة. وما فعلَه البرزاني هو مغامرة على ما سماها بنفسه. لكن لم ينتبه الى أنه يغامر بالرصيد الأساسي للوضع الكردي وليس بالفائض عليه. أي إنه كسب الاستفتاء لكن يكاد أن يخسر الإقليم برمّته! وأن يبدّد كل ما تراكم من مقوّمات «سيادية» فيه منذ سقوط نظام «البعث» الصدّامي. والتي يتفق معظم الناس على أنّ تلك المقوّمات كانت أكبر وأوسع من توصيف «الحكم الذاتي» وأقرب ما تكون الى دولة غير معلنة، ولا ينقصها شيء سوى الاعتراف الأممي الشرعي بها! إرتضى العراقيون في المركز، بذلك الواقع وإن شابته نتعات مألوفة. وارتضى الأتراك به أيضاً طالما أنّه في «حدوده» العراقية. بل المفارقة أنّ العلاقات بين أنقرة وقيادة الإقليم كانت أكثر جودة من العلاقات بين أنقرة و«أكرادها»!.. بل شهدت تطوراً في السياسة والتجارة استناداً الى اعتبارات كثيرة في مقدّمها وحدة الموقف من الجماعات الكردية الموضوعة في خانة الإرهاب! وارتضى الإيرانيون بذلك الواقع طالما أنّه أيضاً محصور في حدود الجغرافيا العراقية.. وطالما أنّ القيادة في كردستان لم تُظهر أي طموح عابر للحدود باتجاه الأكراد في إيران.. لكن الاستفتاء حرّك المواجع! واستنفر المعنيين في بغداد وأنقرة وطهران معاً. وبخّر بإعجاز بيّن، تناقضات كبرى في سياساتهم الإقليمية والدولية، وتحديداً إزاء الشأن السوري! وتحديداً أكثر إزاء مآلات ذلك الشأن. بحيث أنّ كثيرين لا يستبعدون أن تكمل تركيا مع الإيرانيين، ما بدأته مع الروس في شرق حلب! وأن تجد نفسها مضطرة الى تقديم بعض التنازلات (الإضافية!) لضمان ما تراه مصالحها القومية العليا. هبطت مغامرة الاستفتاء على واقع إقليمي ودولي شديد التعقيد، وزادته تعقيداً. والأمرّ من ذلك، هو أنّ أصحابها سيدفعون الثمن مجدداً، لكنهم «قد» يأخذون معهم (في الطريق) ضحايا آخرين بحثوا مثلهم عبثاً، عن تحرّر من استبداد لا سقف له!

 

جلسة «دسمة» خدماتياً اليوم و«هيئة الإشراف» و«الفايبر أوبتيك» على رأس البنود

باسمة عطوي/المستقبل/06 تشرين الأول/17

تكثر البنود الدسمة في جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد اليوم في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري، ومن المرجح أن تكون الطبق الرئيسي للبحث بين المجتمعين لإتخاذ القرار حولها، كترجمة لتوجه كل القوى السياسية الجالسة حول طاولة مجلس الوزراء على معالجة حاجات المواطنين الاساسية، وكبرهان على أن الحكومة حريصة على الانتاجية والالتزام بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية مهما تنوعت وجهات النظر حول ملفات سياسية داخلية وإقليمية. إذ يتضمن جدول الاعمال مثلاً بنداً يطلب صرف إعتمادات لتعويضات لهيئة الاشراف على الانتخابات وجهازها الاداري وإيجار مقرّها وتجهيزه ورواتب الجهاز الاداري والفني، ما يعطي إشارة على أن الحكومة جادة في التحضير لإجراء الانتخابات النيابية ربيع العام المقبل. من المرجح أن لا تغيب السياسة عن الجلسة من خلال مداخلة الرئيس الحريري في بداية الجلسة، لكن الاكيد أن المجتمعين سيناقشون 62 بنداً على جدول الاعمال، يتوزع بين نقل إعتمادات لوزارات لقيام بمشاريع مهمة كما هو الحال في البند الثاني المتعلق بطلب وزارة الإتصالات، إعطاء هيئة أوجيرو سلفة خزينة بقيمة 225 مليار ليرة لبنانية للبدء بتطبيق مشروع FTTC ومتمماتها والخدمات المرافقة لها ضمن برنامج تطوير وتوسعة الشبكة الثابتة، علما أنه سبق طرح هذا البند منذ نحو شهر تقريباً على مجلس الوزراء وتم تأجيله، وفي هذا الاطار يقول وزير الاتصالات جمال الجراح لـ «المستقبل»، «من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على إعطاء الوزارة مبلغ 150 مليار ليرة، على أن تستكمل كلفة المشروع بمراحلة الاربع ضمن قانون الموازنة، أما اهمية الخطوة فهي في تمكيننا من بدء المرحلة الاولية للمشروع (الفايبر أوبتيك) لخدمة الانترنت السريعة والتي سيستفيد منها كل لبنان». ومن البنود المهمة أيضاً، طلب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية، نقل اعتماد بقيمة ما يـوازي 500,000 دولار من خارج الموازنة العامة الى موازنة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية لزوم مشروع اتفاقية جديدة مع شركة مايكروسوفت – تجهيزات للمعلوماتية، وتشرح وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين أهمية هذا البند بالقول: «البند يتعلق بطلب 34 وزارة ومؤسسة عبر وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية، من شركة مايكروسوفت التي سبق لها أن وضعت برامج لهذه الوزارات والمؤسسات (آخر تحديث لهذه البرامج كان في العام 2010)، تجديد هذه البرامج لأن تطويرها بات ضرورياً لجهة إنتاجية العمل وضمان الامان وعدم الاختراق لبرامجها من خلال انظمة حماية جديدة، وهذا ما يتيح لهذه الوزارات الإستجابة لحاجات التحول الرقمي الذي تعمل وزارة التنمية الادارية على وضع مداميكه، كما سنحرص خلال التنفيذ على تخصيص 10 بالمئة من الموازنة لفتح المجال امام المصادر المفتوحة open systems لما له من تأثير على تخفيض الكلفة، خصوصاً في الوزارات التي لا تحتاج إلى أنظمة حماية شديدة، وفي مطلق الاحوال فإن هذا المشروع سيتم وفقاً للأصول المرعية أي من خلال إدارة المناقصات».

حصة المرأة حاضرة في جدول الاعمال من خلال طلب وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، الموافقة على اتفاقية هبة مقدمة من البنك الاسلامي للتنمية لتنفيذ مشاريع في منطقتي جبل لبنان والجنوب، ويشرح أوغاسبيان لـ «المستقبل» أهمية هذا البند بالقول: «الهبة ستكون لتنفيذ مشاريع يقوم بها المجتمع المدني في مناطق جبل لبنان والجنوب لتمكين المرأة إقتصادياً وإجتماعياً وحمايتها من العنف الاسري، وتمكينها من الحصول على فرص العمل ضمن إطار المجتمع الذي تعيش فيه وتأمين وصولها إلى خدمات الحماية للإبلاغ عن مشاكل العنف التي قد تتعرض لها، ورفع مستوى الوعي عند المجتمعات المحلية حول العنف ضد المرأة والاجراءات الواجب إتخاذها لمواجهته، وتحسين فرص الوصول الى المعلومات المتعلقة بالعنف الاسري وزيادة فرص العمل للنساء اللواتي يتعرضن للعنف ورفع مستوى المعرفة لديهن حول سلامة الاغذية».

ومن البنود الحياتية اللافتة على جدول الاعمال أيضاً، «طلب وزارة الداخلية والبلديات دفع المستحقات المالية للمستشفيات والمختبرات والمراكز الطبية والعلاجية المتعاقدة، مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على سبيل التسوية إعتباراً من 1/1/2017 ولغاية تاريخ تبلغها تصديق الإتفاقيات عن العام 2017»، و»طلب وزارة الصحة العامة نقل اعتماد من إحتياطي الموازنة العامة الى موازنة وزارة الصحة العامة لعام 2017 على أساس القاعدة الأثني عشرية، لزوم عقد إتفاق مع جامعة القديس يوسف لإجراء بعض الدراسات حول الكيمياء والتسمم الغذائي». و»طلب وزارة الدفاع الوطني قبول هبة مالية مقدمة من السلطات الاميركية عبارة عن تغطية نفقات مختلفة لصالح الجيش - الوحدات المنتشرة في الجنوب»، و»طلب وزارة الدفاع الوطني قبول هبة مقدمة من فريق تدريب اميركي عبارة عن آلية لصالح الجيش»، و»طلب وزارة الزراعة المشاركة في نشاطات دعماً للنبيذ اللبناني في اسواق الولايات المتحدة الاميركية خلال شهر تشرين الثاني». بالاضافة إلى مناقشة مشروع قانون المياه في لبنان ومشروع مرسوم يرمي الى تأليف المجلس الصحي الاعلى وتقرير اللجنة الفنية لمطابقة دفتر الشروط العائدة لإشغال أعمال التجهيزات الامنية في مطار رفيق الحريري الدولي للشروط الفنية الاحدث.

 

عودة سلطة النظام على لبنان «وهم» أبدي لحلفاء الداخل

ثريا شاهين/المستقبل/06 تشرين الأول/17

لن تقوم الحكومة بالتواصل مع النظام السوري، طبقاً لما يريده حلفاؤه في لبنان، حتى لو حصلت تسوية سورية للأزمة فإن سلطته على لبنان يفترض أن تكون في أدنى درجاتها لأن السلطة ستتوزع على كافة الأفرقاء هناك، ولن يكون الأمر كما كانت سلطة النظام سابقاً على مدى ثلاثين عاماً أثناء الأحداث اللبنانية والسنوات التي تلت ذلك، إلى حين إنسحاب القوات السورية من لبنان ونشأة ثورة الأرز، وبالتالي إن الذين يحلمون بعودة «أيام زمان» سيظلون غارقين في «وهم» أبدي. وتقول أوساط ديبلوماسية، أن الضغوط التي تتعرض لها الحكومة للحديث مع النظام السوري، تأتي في إطار سعي النظام لفك عزلته، وذلك إنطلاقاً من لبنان. دول العالم لم تأخذ بعد قراراً بالحوار والتواصل مع النظام، أو حتى المساهمة المالية في إعادة اعمار سوريا، إلا عندما يتم التوصل إلى حل سياسي. لكن ما هو غير واضح حالياً، ما إذا كان رئيس النظام يرضى بحل سياسي، لا سيما وأن المجتمع الدولي في هذه المرحلة قد يقبل بالتوصل إلى حل سياسي غير متوازن لصالح المعارضة في سوريا، بل بالحد الأدنى المقبول. وبالتالي، فإن السؤال: «هل يلعب النظام اللعبة ويدخل مبدئياً في التفاوض حول الحل السياسي لكي تحصل إعادة إنفتاح عليه دولياً، وتسديد أموال له لعودة النازحين وللإعمار؟ أو يبقى في سياسة غير المهتم للمجتمع الدولي، وما يظهر حتى الآن هو عدم الإهتمام، للدخول في حل سياسي جدي؟. والمناطق الآمنة في سوريا ليست أكثر من تجميد للوضع، وهي ليست حلاً سياسياً. وهي عملياً قسمت سوريا إلى مناطق نفوذ للأردن وتركيا وروسيا. وهي لم تحل الأزمة لذلك لن يكون هذا الوضع سبباً لعودة الإنفتاح الدولي على النظام.

وبالتالي، إيران والنظام يعتقدان، أو «يتوهمان» أن أول بلد صاحب «الحلقة الأضعف» ومن السهل الضغط عليه لعودة علاقات طبيعية مع النظام هو لبنان، لأن الدول الباقية لا يمكنهما الضغط عليها. وبرأيهما الضغط «أسهل» على لبنان نظراً لأن فيه أطرافاً داخلية تتولى المطالبة بفتح علاقات مع النظام، إذ أن الأردن وتركيا لن يقبلا بترتيب العلاقة مع النظام بأي شكل من الأشكال. طبعاً، إن أي تواصل لبناني رسمي مع النظام سيزعج الخليج، مع الإشارة إلى أن ما قام به وزراء في الحكومة من لقاءات مع نظرائهم أزعج هذه الدول الخليجية، وإن كان الأميركيون والأوروبيون حالياً لا يبدون أي تشدد في أي علاقة مع النظام، لا سيما وأن سياستهم الخارجية تجاهه لم تتبلور بعد، بحسب مصادر ديبلوماسية. إنها مشكلة تكاد تفجر الوضع الداخلي، مع أن الوضع في سوريا لم ينتهِ عند هذا الحد، وأن جولات عنف جديدة متوقعة، ومن المبكر منذ الآن الحديث عن إنتهاء الحرب، وضرورة إعادة تموضع كل الأفرقاء في الدول، وكذلك الدول أيضاً حيال النظام. ومن الواضح أن حلفاء سوريا في لبنان يندفعون جداً في إتجاه تعزيز دورها في الداخل اللبناني، ومنهم من ينطلق في ذلك من جهة البحث مع النظام في عودة النازحين. والجميع يدرك كيفية معالجة هذه المسألة، وأن معالجتها عبر الكلام مع النظام غير واقعية، إنما يتمسك هؤلاء بهذا التوجه، لإعطاء مشروعية للعلاقة مع النظام، خصوصاً وأن جميع اللبنانيين يريدون التخلص من عبء النازحين السوريين، في أسرع وقت ممكن. وتشير المصادر، إلى أن حلفاء النظام يعتبرون أنه قطع مرحلة الخطر على وجوده، لذلك يبدأون تدريجياً بفك الحصار الخارجي عنه والعزلة الديبلوماسية والسياسية والإقتصادية، ولبنان هو البوابة. وتكشف المصادر، أن روسيا تعمل بشكل دؤوب للوصول إلى تحرير النظام من عزلته. وهي تجري ضغوطاً على جامعة الدول العربية في هذا الإطار، وكذلك ضغوطاً على الأوروبيين لكي يموّلوا حالياً إعادة اعمار سوريا قبل التوصل إلى حل سياسي. كما أنها تحركت على هامش إنعقاد الدورة ٧٢ العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة مع كل الدول لكي تمول إعادة الإعمار في هذا التوقيت وقبل التوصل إلى حل سياسي النهائي.

 

الـ«سوبر توكانو» هذا الشهر.. والتسليح الأميركي «إستراتيجي»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/ الجمعة 06 تشرين الأول 2017

«السوبر توكانو» ستزيد من قدرات الجيش

 ما يزال الوضعُ الأمني ممسوكاً الى حدٍّ كبير، حيث أدّت معركةُ «فجر الجرود» عملياً إلى إزالة آخر بقعة للإرهاب على الحدود اللبنانية - السورية، وشرّعت الأبوابَ للتركيزِ على الأمن الداخلي.لم يعد ممكناً إثارة المخاوف من عملياتِ احتلالٍ كبيرة تقوم بها «داعش» وأخواتها في لبنان، خصوصاً أنّ كل التقارير الإستخبارية العالمية تؤكّد تراجعَ سيطرة هذا التنظيم العسكرية على مناطق معيّنة، فيما ما زال فاعلاً في تنفيذ أعمال إرهابية متنقّلة بين الشرق والغرب. وفي السياق، فإنّ لبنان الذي يُعتبر عضواً في التحالف الدولي ضدّ «داعش» يرفع مستوى تنسيقه الأمني والإستخباري مع كل الأجهزة، بحيث إنّ تبادلَ المعلومات يؤدّي حكماً الى الكشف عن شبكات إرهابية تتحرّك على الأرض اللبنانية وتتلقّى الأوامرَ من القيادة «الداعشية» الموجودة في سوريا والعراق. وليس بعيداً من الواقع الأمني، فإنّ هناك قراراً سياسياً غربياً واضحاً بالقضاء على هذا الإرهاب الذي يغزو العالم، ففي الظاهر هناك قيادةٌ مركزية لعمليات «داعش»، لكن عملياً لا يوجد ترابط بين الإرهابي الموجود في العراق وسوريا وبين الذي ينفّذ تفجيراتٍ في فرنسا وبريطانيا وبقية الدول، لكن ما يؤثّر في الأمن العالمي هو أنّ الإرهابي الموجود في أوروبا يتشجّع على تنفيذِ إرهابه نتيجة الترويج الذي يحصل ويَدخل موجة تنفيذ التفجيرات.

وتعتبر الدول الأوروبية أنّ أمنها من أمن لبنان، فهذا البلد لم يلجأ ولن يلجأ الى السياسة التي إتّبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقضت بفتح «جهنّم» النازحين ليتدفّقوا الى أوروبا مقابل تحقيق أهداف سياسية وحتى إقتصادية، مع ما يحمله هذا العدد الكبير من النازحين من مشاريع إرهابية، أو إستغلال الإرهابين بؤر تجمّعهم لتشكّل بيئةً حاضنة لهم. بدورها، باتت الولايات المتحدة الأميركية تعتبر الجيش اللبناني «جيشاً حليفاً لها، ويحظى بدورٍ أساسي في مكافحة الإرهاب وهزيمته، وفي هذا الإطار، علمت «الجمهورية» من مصادر عسكرية أنّ طائرتين من نوع «سوبر توكانو» ستصلان قريباً الى لبنان وعلى الأرجح خلال الشهر الجاري، وهما هبة أميركية ليتدرّب سلاحُ الجوِّ اللبناني عليهما جيداً وسيُدخلهما في الخدمة مباشرة. وعلى رغم إنهاء بقعة الإرهاب في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع إلّا أنّ الإدارة الأميركية أكّدت لقيادة الجيش أخيراً أنّ برنامجَ دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية هو إستراتيجي بالنسبة الى الولايات المتحدة الأميركية، وأنّ الأسلحة ستستمرّ في التدفّق اليها، وكذلك سيتواصل توافدُ البعثات العسكرية الأميركية الى لبنان، كما أنّ برنامجَ تدريب ضباط الجيش وعناصره على الأراضي الأميركية لن يتوقّف أبداً، مع ما يحمل هذا الأمر من تأكيدٍ على أمن لبنان وإستقراره. الى ذلك، فإنّ لا شيء جديداً في مسألة شراء لبنان الأسلحة الروسية، إذ إنّ قيادة الجيش تؤكّد أنّ هذه المسألة في يدّ الحكومة، بينما يتّكل الجيش بنحوٍ أساسي على المساعدات الأميركية والبريطانية ودول أخرى، وهذا الدعم هو بمثابة هبات، فيما الروس يريدون بيعَنا الأسلحة، ومن جهة ثانية، فإنّ معظم أسلحة الجيش باتت أميركية وليست روسية. والى ذلك، يستمرّ الإهتمامُ الدولي بلبنان، وبدا ذلك أخيراً من خلال الهبة التي قدّمها الأردن للجيش، والإهتمام الذي أولاه الملك عبدالله الثاني والقيادة العسكرية الأردنية لزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون والوفد المرافق، ومن المقرَّر أن تصلَ الهبة الأردنية قريباً جداً وهي تعبّر عن ثقة إضافية بالمؤسسة العسكرية اللبنانية. ولا تخفي قيادةُ الجيش أنّ المخاوفَ الأمنية تبقى قائمة، لكنّ الأكيد أنّ الوضعَ تحسّن بنسبة كبيرة جداً، فيما أوضاعُ المخيمات الفلسطينية وعلى رأسها مخيم عين الحلوة هي تحت السيطرة، فالجيش أحكم الطوق عليه ولا إمكانية لتمدّد الإرهابيين أو خروجهم منه، في حين أنّ حلّ أزمة هذا المخيم الداخلية هو في يدّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أولاً، لأنّ الجيش لن يسمح بتحويله بؤرة إرهاب تهدّد الجوار والأمن اللبنانيَّين، لذلك يبقى خيارُ الحسم العسكري قائماً في أيّ لحظة.

 

الدولة والدويلة في صلح حماس والسلطة

محمد قواص/العرب/06 تشرين الأول/17

منطق الدولة لا يستقيم مع منطق الدويلة، والفشل اللبناني لا يجب أن يكون مظلة لفشل فلسطيني محتوم في هذا الشأن. أهدى المصريون فلسطين وحدة بقي أن على الفلسطينيين صون الهدية. إذا ما دُرج على وصف الحرب الدموية التي سيطرت من خلالها حركة حماس على قطاع عزة عام 2007 بالانقلاب، فإن المشهد الذي حمل رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله إلى غزة لا يمكن إلا وصفه بالانقلاب المضاد في المضمون والشكل والتداعيات. بدا أن رفع صور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في شوارع المدينة واقعة لافتة تختصر التحول الجذري الذي طرأ على مزاج القطاع، كما على مزاج المسرح الإقليمي برمته. وبعيدا عن الأبجديات العاطفية التي واكبت تفاهمات القاهرة وحقنت التوق إلى المصالحة بجرعات شعبية غزية عالية خرجت لاستقبال وفد رام الله الحكومي، وبعيدا عن حسابات حماس وقراءاتها في استثمار هذا الصلح وعصر ثماره، فإن الحركة الإسلامية تستسلم من خلال هذا الاتفاق لدكتاتورية الجغرافيا وتذعن للشروط التي فرضتها موازين القوى على قطاع غزة وحكامه، كما على الإسلام السياسي برمته والذي كانت حماس تعول كثيرا قبل سنوات على هيمنته على كامل المنطقة.

ولئن كانت العوامل الخارجية ضاغطة في السابق لتقويض الاتفاقات التي أبرمت في السنوات الأخيرة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، فإن اتفاق القاهرة لا يعكس فقط تفوّق النفوذ المصري في الداخل الفلسطيني على ما عداه، بل يؤكد تراجع نفوذ الآخرين وقصوره عن العبث بالمشهد الفلسطيني في انقسامه وتضاده منذ 11 عاماً.

ولا يبدو بما توفر من المعطيات أن النفوذ الخارجي الذي تملكه دول كتركيا وإيران وقطر لدى حركة حماس قادر على تعطيل خيارات القاهرة، كما لا يبدو بما توفّر من معطيات أيضا أن هذه الدول تملك أن تعطل ما بات، على ما يبدو، توافقا فلسطينيا مصريا دوليا على إغلاق ملف الانقسام.

في علم السياسة تعلن حماس هزيمتها وهي لا تجتهد كثيرا في تقديم أمر المصالحة بصفته نصرا لخياراتها. سوقت الحركة منذ عام 2007 نفسها بصفتها البديل المقاوم لـ“سلطة خانعة” والخيار النزيه لـ“حكم فاسد” والامتداد الجهادي لمنطقة تنقلب على حكم من لا يحكم بشرع الله. فاخرت الحركة منذ انطلاقتها عام 1987 بأنها الفرع الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين، وبأنها بعد عام 2011 أضحت الامتداد الفلسطيني لحكم محمد مرسي في مصر وراشد الغنوشي في تونس ومنابر الإخوان التي راحت تطل في اليمن وليبيا وسوريا.

في خضوع حماس لمنطق الجغرافيا والتاريخ الذي يصل قطاع غزة بمصر، خضوع لنفس المنطق بعدم ربط مصير فلسطين بمصائر دول كتركيا وإيران.

ناورت حماس بصعوبة وانتهازية في اللعب على وتر الإسلام السياسي السنّي الذي تمثله العلاقة مع تركيا، ووتر الإسلام السياسي الشيعي الذي تمثله العلاقة مع إيران. كان سرياليا محاباة نظام الأسد في سوريا ثم الانقلاب عليه ثم التوسط للعودة مؤخرا إلى أحضانه. وكان صبيانيا التقرّب من السعودية والاستخفاف بخيارات المملكة الإقليمية لاحقا. بدا أنه في دوائر جماعة الإخوان المسلمين كان يحقّ لحماس، بسبب فلسطينيتها، ما لا يحقّ لغيرها، وبدا أن حماس التي لطالما همّشت “الوطنية الفلسطينية” لصالح أممية إسلامية متخيلة، تعود من خلال تفاهمات القاهرة للاستظلال بفلسطين وحدها مبررا شرعيا وحيدا لوجود حماس وديمومتها. يدخل رامي الحمدالله إلى غزة دخول الفاتحين. تعبّر جموع الغزيين التي احتشدت مرحبة برئيس الوزراء الفلسطيني عن توق القطاع، بعامته قبل نخبهِ، للعودة إلى حضن فلسطين الأصيل. وقد لا تكون حماس نفسها بعيدة عن دفع شارعها للتعبير عن هذا المنحى وهي التي تبدو مهرولة للصلح متعجلة له إلى درجة تخوين من يحول دونه على ما تشي تصريحات يحيى السنوار رئيس الحركة في القطاع.

وربما يجب تذكّر أن تسلّق السنوار مستويات القيادة نحو القمة، وهو الذي يحظى بثقة الجناح العسكري للحركة والخارج، من سجون الاحتلال مَحَضَ حماس بروحية قيادية حاسمة حازمة تستنتج من الميادين في غزة المصالح الحقيقية لأهل القطاع كما مستقبل فلسطين.

تدرك قيادة السلطة وقيادة حماس أن أمر الاتفاق هو شأن متعلق بالأمن القومي المصري. ويدرك الطرفان أن هذه الحصرية في التدخل في الشؤون الفلسطينية وفق تعبير الرئيس محمود عباس، هي مآل طبيعي يتسق مع تاريخ مصر وفلسطين من جهة، لكنه أيضا يعبّر عن مشهد دولي إقليمي مستحدث سلّم مصر مفاتيح الملف الفلسطيني واستسلم له. وفي هذا أن موفدي العواصم الكبرى الذين توافدوا إلى رام الله، كما المعطيات التي تملكها حماس في تواصلها مع العواصم الصديقة، وفرّت لكافة الأطراف الفلسطينية بيئة جيوستراتيجية جديدة تدفع بالمياه الفلسطينية نحو المصبّ المصري وحده.

لم يكن القيادي الفلسطيني محمد دحلان وتياره داخل فتح بعيدا عن تفاهمات القاهرة.

في العاصمة المصرية من يقول إن تلك التفاهمات ما كانت لتتم لولا المناورة التي قام بها دحلان متحصنا برعاية إماراتية مصرية باتجاه حركة حماس. حرك الأمر مياه راكدة داخل حركة حماس نفسها، وأثار جدلا داخل أروقة القرار الحمساوي، لكنه كشف أيضا تبدل طباع الحركة وارتفاع جرعات البراغماتية لديها وذهابها برشاقة نحو أقصى الخيارات للتخلص من مأزقها الغزي الفلسطيني الإقليمي الدولي. وفي رام الله من يقول إن الاندفاعة التي أظهرها دحلان باتجاه حماس في قطاع غزة أيقظ “المقاطعة”، كما بارونات اللجنة المركزية لحركة فتح، على حسابات أخرى بدا أن العالم برمته بات يعتمدها.

بدا دحلان رقماً أساسيا في قطاع غزة يعرف بعناية حدود مناوراته ونجاعتها كما يعرف حدود ما يملكه في تحقيق ما لم يتم تحقيقه خلال 11 عاماً. وقد لا يكون من المبالغة استنتاج أن توليفة دحلان هي التي دفعت هنية وعباس إلى طرق أبواب القاهرة بجدية نادرة لتجاوز قطيعة باتت من كلاسيكيات المشهد الفلسطيني خلال أكثر من عقد وباتت في عرف المنقسمين وضعاً نهائيا يؤسس لقيام كيانين ومصيرين منفصلين. على أن هذا النجاح المصري تعوزه عوامل الديمومة والبقاء. تعلن حماس وتكرر أنها ستسلم القطاع لحكومة الوحدة الوطنية. يريد عباس سيادة حكومية كاملة على القطاع، لا سيما في مجالات الأمن والمعابر. وفي ما ترومه حماس وما تطمح إليه السلطة ما قد يستدعي المثال اللبناني الذي يعرض على نحو فجّ ذلك التعايش المقيت بين الدولة والدويلة، بين شرعية الحكومة والمؤسسات والأمر الواقع الذي يمثله حزب الله. لا يريد عباس نموذجاً لبنانيا في سلطته، ومن الصعب تصور أن تسلم حماس سلاحها إلى “دولة” السلطة. وفي ذلك التفصيل، الذي لا يعتبر تفصيلا في حالة من يخضع لاحتلال ويقارعه بكافة الوسائل، تكمن شياطين ألغام قد تفخخ تفاهمات القاهرة الفتية. غير أن في فلسفة تفاهمات القاهرة وفق الروحية المصرية كثير من الواقعية التي تتأسس على الممكن ومهادنة ما يبدو مستحيلا. لتفاهمات القاهرة مصلحة مصرية تختلف عن مصالح فتح وحماس، والحكمة تكمن في تقاطع المصالح جميعها داخل مساحة واحدة. قد تبدو التفاصيل الإدارية المتعلقة بإدارة الناس والموارد أكثر تعقيدا من مسألة سلاح حماس. تحدث أبومازن نفسه عن سلاح كافة الفصائل في محاولة ربما لإضفاء نسبية فلسطينية عامة على ما هو شأن فلسطيني عام. ثم إن مصر التي يهمها توفير الحدّ المطلوب لاستعادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة المجتمع الدولي، قد لا يهمها توفير عناصر متقدمة لا يمكن تقديمها إلا على طاولة المفاوضات مع إسرائيل. لن يكون “سلاح المقاومة” عقبة بوجه الوحدة الفلسطينية الكاملة. في القاهرة كما في باريس وواشنطن من سيفهم أن ذلك السلاح ليس شأنا فلسطينيا كما هو سلاح حزب الله الذي لم يعد شأنا لبنانيا. يبقى أن منطق الدولة لا يستقيم مع منطق الدويلة وأن الفشل اللبناني لا يجب أن يكون مظلة لفشل فلسطيني محتوم في هذا الشأن. أهدى المصريون فلسطين وحدة بقي أن على الفلسطينيين صون الهدية وحمايتها.

 

مصالحة غزة: السلام أم بناء المؤسسات

وليد شقير/الحياة/06 تشرين الأول/17

تحجب التقلبات الإقليمية والأزمات المتوالدة، وآخرها تداعيات الاستفتاء على الاستقلال في كردستان العراق، التطور البارز بتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و «حماس» وعودة الأولى ومعها الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة هذا الأسبوع.

بعد 10 سنوات من التشرذم، بدأت بصراع دموي غير مسبوق في الساحة الفلسطينية قوّض الوحدة الوطنية التي طالما تميز بها الفلسطينيون عن سائر العرب، بدا كم أن فرح شعب غزة بدخول رئيس حكومة «رام الله» رامي الحمدالله وأعضاء حكومة «التوافق الوطني» القطاع الثلثاء الماضي، واجتماعه مع إسماعيل هنية وقادة «حماس»، شكل بارقة أمل للفلسطينيين العاديين، وكم أن سيطرة «حماس» على القطاع وإدارتها له أثقلتا على الناس البسطاء. هذا كان سبباً كافياً لإقبال «حماس» على المصالحة بجدية أكبر من المحاولات السابقة التي فشلت نتيجة التدخلات الخارجية. ثبت أن «حماس» أخفقت في إدارة القطاع بالقوة التي استخدمتها حين وقع الصدام المسلح مع «فتح» وبعد طرد كوادر الأخيرة وقادة بارزين في العمل الوطني الفلسطيني على مدى عقود. طبعاً إنه فشل ساهم فيه الاحتلال الإسرائيلي، لكن من أسبابه أيضاً هذا الجموح الذي تحكم بنشوة السلطة عند قادة الحركة الإسلامية التي نمت في سرعة على حساب «فتح» والأخطاء الهائلة التي ارتكبها قياديون فيها غرتهم مفاسد السلطة. نغصت إدارة «حماس» حياة الغزاويين بفرضها نمط حياة متشدداً دينياً عليهم في الشارع والأماكن العامة، فضلاً عن عجزها عن إعادة إعمار القطاع بعد الدمار الذي أحدثه الاحتلال في الحروب المتوالية. وما من شك في أن وقف السلطة الفلسطينية دفع رواتب موظفي حكومة الانقسام في القطاع قبل مدة كان عاملاً إضافياً ضاغطاً على «حماس» المأزومة، التي كانت تتلقى المال من الرئيس محمود عباس بموازاة استمرارها في سياساتها المنفردة التي تتحمل نتائجها رام الله.

هل من باب ضوء فُتح نتيجة هذه المصالحة؟ كثر يضعون أيديهم على قلوبهم لقلقهم من أن يخذلهم المشهد كالسابق. لكن الجديد هذه المرة أن مصر وضعت ثقلها أكثر من أي وقت لأن لها مصلحة حيوية فيها. ليست جدية القاهرة معزولة عن الصراع العربي والإقليمي الدائر منذ سنوات بين القاهرة وبين تحالف أنقرة- الدوحة، بعد إطاحة حكم محمد مرسي، والذي تصاعد أخيراً بالتدابير المتخذة من مصر والسعودية والإمارات والبحرين حيال قطر. وهي جدية ليست بعيدة من المواجهة التي تخوضها القاهرة مع تنظيمات الإرهاب «الداعشي» وذلك المتفرع من تنظيم «الإخوان المسلمين»، سواء في سيناء أم في الداخل. فتركيا وقطر حاولتا تعويض خسارة حكم «الإخوان» في مصر بدعم حكم «حماس» في غزة. وبذلتا جهوداً مع إسرائيل كي تخفف الضغط على القطاع، وهذا ما يفسر، في المقابل، وقف إطلاق الصواريخ منه لمدة طويلة. لكن أزمة الدول الأربع مع قطر وتنامي الهجمات على الجيش المصري والشرطة، في سيناء ومنها، شكلا حافزاً لدى القاهرة لإعطاء الأولوية للمصالحة، خصوصاً أن من أسباب التشدد المصري تجاه قطر اتهاماتها للأخيرة بأنها ما زالت تمول المجموعات التي تشن هذه الهجمات.

يحقق الانقلاب الذي أحدثته القاهرة في غزة هدفين: مساعدة «حماس» لها في مواجهة المجموعات الإرهابية في سيناء والتي تستغل الأنفاق في تهريب السلاح وفي تأمين البنية التحتية لعملياتها، وتحجيم الدور القطري في كل من غزة وسيناء، على رغم أنه ضعف نتيجة تراجع التمويل الشهري للحركة.

من الطبيعي أن تكون إسرائيل المتضرر الأول من المصالحة لأنها تعزز الموقع التفاوضي الفلسطيني، من دون إغفال انزعاج إيران وترقب ما ستفعله لإفشالها. ولن تتوقف شروط نتانياهو عند المطالبة بحل الجناح العسكري لـ «حماس». وستبتدع تل أبيب ما تستطيع لإفشالها، مع أن الحركة أحدثت تحولاً في أيار (مايو) الماضي عبر خريطة الطريق التي أعلنتها معتبرة أنها «لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً»، وأن «إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدس، على خطوط 4 حزيران (يونيو) 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة».

لن تقود المصالحة إلى تنازلات إسرائيلية، على رغم قول راعيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «هناك فرصة للسلام». ومسعى صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنير، المكلف بالسلام لصداقته الحميمة والعائلية مع نتانياهو، لم يجد ما يقوله لأبي مازن سوى أن عبارة «الاحتلال الإسرائيلي» هي من الماضي. صمود المصالحة إنجاز، لأنها الطريق إلى إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية الهشة، للصمود، ريثما يأتي زمن دولي يتيح السلام.

 

 ترامب ينفذ الفصل الثاني من سياسة أوباما

راغدة درغام/الحياة/06 تشرين الأول/17

يقولون في واشنطن إن طالما الثلاثي العسكري Military trio يمسك زمام السياسة الخارجية الأميركية، ليس مهماً ما يقوله الرئيس دونالد ترامب عن وزير خارجيته ريكس تيلرسون ولا ما ينفي تيلرسون أنه قاله عن ترامب. البعض يصر على أن الرئيس عازم على تولية سفيرته لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، منصب وزير الخارجية ليس فقط لأنها تشبهه في مواقفها المتشددة نحو كوريا الشمالية أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل لأن في باله إرسال مستشارة البيت الأبيض ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، إلى الأمم المتحدة لإنقاذها من التحقيقات الفيدرالية في خلفية الاتصالات المشبوهة مع روسيا. والبعض الآخر يجزم بأن ترامب مستاء من هايلي ويعتبرها من «العيار الخفيف» ولن تصبح وزير خارجية. كلام الترحيل والعزل والإقالة والاستقالة بات يشبه مسرحية كوميدية– تراجيدية لكنه لن يهدد الأمن القومي الأميركي لأن «التريو العسكري» يدير الأمور، والرئيس مرتاح إلى ذلك طالما الأسس متفق عليها. هذه الأسس هي، بحسب مصدر مطلع، أولاً، حماية الوضع الراهن في السياسة الأميركية الخارجية بما في ذلك الاحتفاظ بالاتفاق النووي مع إيران مع محاولة تجميله أو إصلاحه. ثانياً، التفاهم مع روسيا بالذات في سورية ثم في أماكن أخرى. ثالثاً، احتواء المفاجآت.

هناك في واشنطن مَن يعتقد أن صمام الأمان الذي يحمي السياسة الخارجية الأميركية من الفوضى هو ريكس تيلرسون. يقول هؤلاء إن دونالد ترامب ليس عاقلاً ولا متماسكاً وإنما هو بطبيعته فوضوي واعتباطي وخطير، وإن تيلرسون يجب أن يبقى وزيراً للخارجية لأنه صمام الأمان.

بعض الذين يحترمون ويقدّرون ريكس تيلرسون يطالبونه بالتنحي عن المنصب لأنه بات «معطوباً»، بعدما هزّأه ترامب علناً أكثر من مرة آخرها عندما قال ساخراً: «قلت لريكس تيلرسون، وزير خارجيتنا الرائع، إنه يضيّع وقته وهو يحاول أن يتفاوض مع الرجل الصاروخ الصغير»، إشارة الى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. سبق وقطع الرئيس الطريق على وزير خارجيته في أكثر من مناسبة وحجّم المواقف التي يتبناها مثل تلك المعنية بالأزمة القطرية حين وافق ترامب رأي السعودية والإمارات ومصر والبحرين فيما اتخذ تيلرسون مواقف وسطية.

هذا الأسبوع، اضطر تيلرسون أن يتأقلم مع الواقع. فضّل الاحتفاظ بالمنصب بشروط تم إملاؤها عليه. «استسلم. كتبوا له النص الذي عليه الالتزام به، وخضع»، قال أحد المراقبين في واشنطن، مشيراً إلى الثلاثي صانع القرار الأساسي للسياسة الخارجية. تيلرسون نفى قطعاً أنه وصف الرئيس بأنه «مغفل»، وأكد أنه لم ينوِ أبداً الاستقالة كما ذكرت التقارير الصحافية، وقال: «لم تخطر ببالي أبداً فكرة الرحيل. عيّنني الرئيس وأنا باقٍ طالما أن الرئيس يعتقد أنني يمكن أن أكون مفيداً من أجل تحقيق أهدافه».

هذا يعني أنه قد تم احتواء الأزمة مع تيلرسون طبقاً لما يريده دونالد ترامب، أي على أساس شروط صارمة خلاصتها أن على ريكس تيلرسون الالتزام بالنص وعدم الخروج عنه تحت أي ظرف كان. يعني أيضاً أن طموحات نيكي هايلي بأن تحل في منصب وزير الخارجية ارتطمت بالحائط، أقله هذه الفترة.

هناك رأيان في ما يخص نيكي هايلي وما يريده دونالد ترامب لها. رأي يقول إن ترامب يكنّ لها بالغ الإعجاب والتقدير وهو سيختلق المشاكل مع تيلرسون لأنه عازم على تعيينها خليفة له. الرأي الآخر، وهو لمصدر مقرّب جداً من البيت الأبيض يصر على خطأ معلومات أصحاب الرأي الأول، وهم أيضاً مطّلعون على أجواء واشنطن. يقول المصدر المقرب من البيت الأبيض إن الرئيس ترامب منزعج من نيكي هايلي بمقدار انزعاجه من ريكس تيلرسون «لأن كليهما يتصرف على هواه وهما يتنافسان أحدهما ضد الآخر فيما عليهما تنفيذ سياسة الرئيس حصراً». يضيف المصدر أن «الرئيس ترامب يرى أن نيكي هايلي تسوّق إعلامياً لنفسها وتتصرف وكأنها شخصية سياسية، فيما يفترض أن تقوم بمهمات السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ولا تسرق الأضواء من الرئيس».

الرئيس ترامب، يقول المصدر، وكذلك كثيرون في البيت الأبيض ينظرون إلى نيكي هايلي بأنها «ليست جوهرية» (not Substantive) وأنها تستخدم المنصب لتسويق طموحاتها بأن تترشح للرئاسة، وهذا يضايقهم كثيراً، لذلك يتحدى أصحاب هذا الرأي الحكمة السائدة بأن دونالد ترامب بالغ الإعجاب بسفيرته وأنه يعتزم بعد بضعة أشهر تعيينها مكان ريكس تيلرسون وزيرة للخارجية. يتحدون أيضاً ما يُشاع عن أن دينا باول مرشحة لأن تصبح السفيرة في الأمم المتحدة في حال عيّن الرئيس نيكي هايلي وزيرة للخارجية، ويقولون إن «ستيفن بانون لن يسمح بذلك»، إشارة الى استمرار بانون في التأثير في البيت الأبيض حتى بعدما غادره أخيراً.هذه البلبلة وهذا التضارب ليس غير اعتيادي في زمن إدارة ترامب التي تتخبط في إقالات واستقالات: ثم إن الرئيس «معطوب» في رأي نصف الأميركيين «يمشي على عكازتين»، وفق تعبير أحدهم. إنه الرئيس المثير للجدل، وكذلك للانقسام الداخلي ليس بين جمهوريين وبين ديموقراطيين فحسب، بل داخل الحزب الجمهوري الذي أجبره دونالد ترامب على القيام بترشيحه للرئاسة، فالداخل الأميركي ليس بخير. لكنه ليس على وشك الانهيار.

السياسة الخارجية في عهد دونالد ترامب، كما أقرها العسكريون في السلطة، هي استمرار لسياسات سلفه باراك أوباما، باستثناء العلاقات الودية مع دول الخليج ومصر، وبالذات السعودية، باراك أوباما وضع الأولوية الإيرانية فوق كل اعتبار وارتأى الجفاء مع الدول الخليجية ومصر لصيانة اندفاعه لتحقيق النقلة النوعية في العلاقات الأميركية– الإيرانية وتوقيع الاتفاق النووي مع طهران. أغمض عينيه عن كل التجاوزات الإقليمية الإيرانية في سورية والعراق واليمن ولبنان، باسم الاتفاق النووي، بل شرّع هذه التجاوزات عملياً، لأنه وافق على فصل الطموحات الإيرانية الإقليمية عن المفاوضات النووية.

دونالد ترامب تعهد بإصلاح العطب والخطأ في سياسات باراك أوباما نحو التجاوزات الإيرانية في الجغرافيا العربية، لكنّه فعلياً ينفذ «الفصل الثاني» من هذه السياسات. لذلك لا تقوم إدارته بأي إجراءات لمنع إيران من تسلّم الأراضي المحررة من «داعش» في سورية على أيادي «الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات التي بإمرته، وفي العراق عبر «الحشد الشعبي». نيكي هايلي تتوعَّد في مزايدات لفظية وخطابات رنانة في مجلس الأمن. الواقع على الأرض يفيد بأن التفاهمات مع روسيا، بما في ذلك مكافأة إيران ميدانياً في سورية، هي من أهم ركائز السياسة الخارجية الأميركية. وهذا ما أقره الرئيس ورجاله العسكريون، وعلى رأسهم وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي أتش آر ماكماستر، ووزير الأمن القومي الداخلي دونالد كيللي. دونالد ترامب يعتمد على الثلاثي العسكري وهو لا يريد المفاجآت. يريد حماية الوضع الراهن. الآن، تم احتواء الأزمة مع وزير الخارجية الذي لن يستمر بأي نوع من الارتجالية أو الاستقلالية، وبالتالي قد تكون السياسة الخارجية أقل تخبّطاً في الساحة العلنية. والأرجح أن تكبح نيكي هايلي أسلوبها الإعلامي بعدما بدا واضحاً أن ريكس تيلرسون باقٍ في المنصب لفترة ما. أولى محطات الواقعية البراغماتية ستكون واضحة عندما تتحدث إدارة ترامب بصوتٍ واحد لدى مراجعة الاتفاق النووي مع إيران الأسبوع المقبل. وزير الدفاع خاطب مجلس الشيخ هذا الأسبوع بلغة الدعم القوي للاتفاق النووي، وقال: «النقطة التي أود توضيحها هي أنه إذا استطعنا التأكد من التزام إيران الاتفاق وتحديد ما إذا كان هذا يصب في مصلحتنا، فينبغي لنا الاستمرار به». وأضاف أن في غياب مؤشرات على عدم التزام إيران الاتفاق، فإن على الرئيس أن «يدرس الاستمرار فيه». هذا كلام لا يشابه التوعّدات السابقة لإدارة ترامب. إنها سياسة أوباما في فصلها الثاني بغض النظر عن تخبط الشخصيات في إدارة ترامب.

 

سلمان وبوتين... قمة تاريخية

راجح الخوري/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/17

تكتسب الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا اليوم أهمية تاريخية، على أكثر من صعيد، وحيال مروحة من القضايا الساخنة والملفات الحيوية، التي تتصل بالعلاقات بين بلدين يلعبان دوراً محورياً مهماً على المستويين الإقليمي والدولي، وفي القضايا المهمة التي تشغل الساحتين السياسية والاقتصادية. ليس فقط لأنها أول زيارة يقوم بها عاهل سعودي إلى موسكو فحسب، بما يعمّق العلاقات ويرسخ أطر التعاون بين البلدين، وخصوصاً منذ زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الرياض في فبراير (شباط) من عام 2007 التي كانت قد سبقتها عام 2006 زيارة الملك سلمان لموسكو، يوم كان أميراً لمنطقة الرياض؛ بل لأنها تأتي انطلاقاً من خلفية ما يقوله نائب مدير البحث في المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع، ديمتري سوسلوف، من أن «المملكة العربية السعودية هي حارس بوابة الشرق الأوسط التي يمكن أن تفتح أبواب المنطقة أمام روسيا، وتمهّد لتحسين علاقات موسكو مع معظم دول المنطقة». صحيح أن روسيا كانت أول دولة أعلنت اعترافها رسمياً بالمملكة العربية السعودية، في فبراير من عام 1926، وصحيح أن العلاقات بين البلدين عرفت مراحل من الدفء والفتور، ولكن تاريخاً من الزيارات والمحادثات بينهما لم ينقطع، وخصوصاً من منطلق الدور المحوري والمؤثر لكل منهما، وهكذا كان اللقاء بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس بوتين في أنطاليا بتركيا عام 2015، على هامش «قمة العشرين» التي تجمع البلدين عضوين مهمين فيها، موضع اهتمام ومتابعة عميقين من المراقبين. وكل ذلك على خلفية الانعكاسات والنتائج المهمة للتعاون بين البلدين، في مسائل النفط الذي يؤثر على الدورة الاقتصادية العالمية، كما في القضايا والمشكلات السياسية الملتهبة التي تتصل بتطورات الوضع في سوريا، وفي الحرب على الإرهاب التي كانت الرياض ولا تزال السبّاقة في الانخراط فيها بقوة، وفي السعي الحثيث لبناء موقف دولي شمولي في الحرب على الإرهاب، حيث تواصل المملكة حربها المنهجية على الإرهابيين في الميادين، وعبر تمويل المؤسسات الدولية التي تكافحهم، وتلك التي تسهر على تعميق الحوار بين الأديان والحضارات.

وفي السياق، تقول رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية فالنتينا ماتيفيكو التي زارت الرياض في منتصف أبريل (نيسان) الماضي واستقبلها الملك سلمان، إن موسكو تقدّر بعمق أهمية الدور السعودي في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، والجهود الحثيثة التي تبذلها لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته. مجموعة من الملفات الساخنة ستكون محور المحادثات بين الملك سلمان والرئيس بوتين؛ من اليمن حيث يفترض دعم الشرعية في وجه الانقلابيين الذين تحركهم إيران، وأيضاً تطورات الوضع في سوريا بعد الدخول في مرحلة مناطق خفض التوتر، إلى العراق حيث يرتفع الغيظ من تمادي العبث الإيراني، إضافة طبعاً إلى العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين. زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موسكو في مايو (أيار) الماضي واجتماعه مع بوتين، أعطيا دفعاً قوياً للعلاقات على أكثر من صعيد، حيث قال بوتين: «إننا ننتظر الزيارة التاريخية للملك سلمان، وإن تفاهماتنا المنسقة تسمح باستقرار سعر النفط، وتشمل المستويين السياسي والعسكري، والتعاون لحل الأزمات، بما في ذلك سوريا».

 

الأخطار المُهددة للأكراد حتّمت الاستفتاء من أجل الاستقلال!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/17

سأل المسؤول الأميركي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان: لماذا توقيت الاستفتاء الآن؟ وكان رفض كل الآراء بتأجيله.

قال بارزاني: بدأت حكومة بغداد تتسلم أسلحة ثقيلة ومتقدمة من الولايات المتحدة، بينها طائرات عسكرية، أي بعد سنوات قليلة ستميل كفة الميزان لصالح الجيش العراقي. ثم أخبر الضيف الأميركي ما يقلقه، وما يتوقعه هو أن «الشيعة بدعم من إيران انتصروا، والسنة العراقيين هُزموا؛ مدنهم كالموصل والأنبار كلها دمار، و(داعش) هزم، وبرز (الحشد الشعبي) الشيعي، وبحسبة صغيرة، لن يبقى أحد في وجه الحكومة العراقية و(الحشد الشعبي)، ومع جيش مسلح ستتجه الحراب ضدنا للقضاء علينا. لهذا لا بد من استباق الوقت والدعوة إلى الاستفتاء من أجل الاستقلال».

ويخبرني محدثي الأميركي، أن بارزاني رفض أي التزام عراقي أو وعود، لا يثق ببغداد. وجاءت الضمانات الأميركية قبل ليلة من الاستفتاء، بأن يجلس الأكراد والعراقيون على طاولة المفاوضات، من دون شروط مسبقة، وتطرح كل المواضيع التي تهم الأكراد وتهم العراقيين، بما فيها الاستقلال. الأميركيون عرضوا أن يلتزموا خطياً بهذا العرض وبنتائج المفاوضات، أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقال إنه سيحترم رغبة الأكراد. عندما وصل هذا العرض إلى طاولة مسعود كان تعليقه: «لقاء جاء متأخراً»، إذ إن العرض الأميركي بالضمانات المكتوبة كان يقترح تأجيل الاستفتاء. قال مسعود بارزاني لضيفه: «لقد جيشت كل الشارع الكردي، إنه يتطلع إلى الاستفتاء على أنه حياته ومستقبله، لا يمكنني أن أبلغه بتأجيل الاستفتاء، وإذا فعلت عليّ أن أبحث عن جزيرة منفية ألجأ إليها، لأنني سأفقد كل ثقة شعبي».

لم يكن بارزاني بعد كل الجهود التي بذلها مستعداً لأن يشتت ما جمعه. فهو حكم طويلاً، وبدأت أحزاب أخرى تصعد وتعارض وتنشق، أراد لعب دور تاريخي كزعيم أكبر، فدعا إلى استفتاء من أجل الاستقلال. لبت الدعوة كل الأحزاب الأخرى المتفهمة والمعارضة، وعاد لمسعود بارزاني دوره القيادي.

منذ الاستفتاء والأكراد لا يسمعون إلا التهديدات من الدول المجاورة، وكلها تحاول إرضاء حكومة بغداد، لكن من يستطيع معاقبة إقليم بأكمله و5 ملايين إنسان؟

هنا يأتي دور المملكة العربية السعودية التي ترتبط بعلاقات جيدة مع بغداد وحيدر العبادي ومع إقليم كردستان. هي الدولة الوحيدة القادرة على دعوة الرئيسين للتفاوض وبإشرافها. يتردد أن العبادي صار متقبلاً لعراق كونفدرالي، ويجب التشجيع على ذلك، لأن هذا النظام يعطي السنّة العرب أرضاً وحقوقاً ووجوداً في العراق العربي، ويقلص كثيراً من النفوذ الإيراني، خصوصاً أن عراقاً كونفدرالياً تجاور فيه أراضي الأكراد أراضي السنّة، فتشكلان كتلة متصلة ببعضها ببعض ومتوازية مع الأراضي الشيعية، ويمكن لهذه الأرض الممتدة أن تمهد لتوزيع النفط من شمال العراق عبر الأراضي السنية فيه حتى الأردن، ويمكن لها أن تشطر «المد البري» الإيراني من العراق إلى سوريا إلى لبنان حيث «حزب الله».

إن استفتاء «كردستان حرة» الذي ضم كركوك الغنية بالنفط ليس مقبولاً من قبل الحكومات المركزية الإقليمية. غير أن الأكراد في المنطقة يرون فيه الخطوة الأولى لتأثير الدومينو على الحركات الكردية الانفصالية في الدول الأربع التي فيها وجود كردي. وكما صوّت أكراد العراق لصالح كردستان حرة، فإن الأكراد في سوريا الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين، وبدعم من الولايات المتحدة يطبقون خطة لإقامة نظام برلماني كردستاني في سوريا.

في نظر الحكومات المعنية بالأكراد، فإن مسألة حق تقرير المصير الكردي والاستقلال، ليست مسألة وحدة الأراضي، بل إنها أيضاً الطريق إلى مزيد من الحروب المتعددة الأبعاد في منطقة تتحرك فيها ومنذ سنوات حروب أهلية وعرقية وطائفية وتدمرها.

الولايات المتحدة وأوروبا انتقدتا استفتاء 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، لم تعارضاه بل عارضتا توقيته. في المقابل دعمت إسرائيل الاستفتاء، فتمت ترجمة هذا الدعم على يد المعروفين في هذه المناسبات، على أن هناك «أجندة خفية» أميركية تهدف إلى مزيد من التقسيم وإضعاف أي معارضة للمصالح الأميركية. وكان أكثر الناقمين أمين عام «حزب الله» في لبنان السيد حسن نصر الله، الذي اعتبر أن كل ما يدور خارج نطاق آرائه إنما هو موجه أميركياً وسعودياً وإسرائيلياً ضد إيران، إلى درجة أنه يوم السبت الماضي، حذر من «سلام فلسطيني - إسرائيلي» يدرس، وحذر الفلسطينيين من القبول به، لأن أي مصالحة فلسطينية، وأي سلام مع إسرائيل إنما هو للاستفراد بإيران وبمحور المقاومة.

تركيا وإيران والعراق هددت بعمل عسكري ضد كردستان العراق. التقارب بين الدول الثلاث سطحي، وأي احتمال لعمل عسكري فردي أو جماعي من شأنه أن يؤدي إلى عواقب جسيمة. والخطر الكبير أن أي عمل عسكري من قبل هذه الدول سيجبر قوات البيشمركة الكردية، على تحويل تركيزها المناهض لتنظيم داعش نحو المعتدي الجديد، مما يتيح لمقاتلي «داعش» المتراجعين فرصة إعادة تجميع أنفسهم، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة أو روسيا أن يحدث.

ثم إن بغداد، وعلى الرغم من لهجتها المتشددة، فحكومتها ضعيفة وسجلها في العمليات ضد «داعش» ضعيف، كذلك معالجتها للانقسامات العرقية داخل العراق. ومن دون دعم خارجي (إيران) لا تستطيع حكومة بغداد الوقوف في وجه قوات البيشمركة. بالنسبة إلى الحكومة السورية، وبما أن الروس لديهم مصلحة لدى أكراد العراق - حقول نفط كركوك تحت سيطرتهم - فمن المرجح أن تبقي دمشق الأكراد سعداء لديها، ويذكر أن روسيا استثمرت العام الماضي أكثر من 4 مليارات دولار في قطاع الطاقة في كردستان العراق، متجاوزة الولايات المتحدة كأكبر مستثمر.

أما تركيا فإنها ولفترة طويلة كانت متحالفة مع مسعود بارزاني. في المقابل يعارض الأخير حزب العمال الكردستاني، وتظل تركيا الداعم الأكبر اقتصادياً لكردستان، هناك 1730 شركة تركية في الإقليم، كما أن شركة تركية بنت مطار أربيل، الذي حتى الأزمة الأخيرة، لم تكن أي طائرة تهبط فيه من دون أخذ الإذن من بغداد. وإذا راجعنا أعمال إردوغان منذ الأزمة، فإنها لم تعكس تصريحاته النارية. كلامه كان غاضباً لكن أفعاله كانت محسوبة، مقارنة مع إيران التي أغلقت أجواءها ونصحت بغداد بنشر قوات عراقية على نقاط الحدود بينها وبين كردستان.

قد يقدم إردوغان على زيادة التعرفة على الأكراد لنقل نفطهم عبر الأراضي التركية، وقد يهددهم بأنه سيدفع عائدات النفط إلى حكومة بغداد. ولن يقدم على عمل عسكري كي لا يعرض المصالح الروسية هناك للخطر، وأيضاً مصالح رجال الأعمال الأتراك.

يقول مصدر تركي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع إردوغان أنبوب نفط كركوك - جيهان، فشركة «روزنفت» الروسية ترغب بإبقاء الأنبوب مفتوحاً وترى موسكو عائدات حكومة إقليم كردستان كعائد على استثماراتها، ودون خط الأنابيب أو الحدود المفتوحة، أو المدفوعات من بغداد إلى أربيل، فسوف تنهار حكومة كردستان مما يشكل كارثة بالنسبة للمشروع الروسي.

قد تتحرك إيران ضد بارزاني عبر بغداد والميليشيات الشيعية التي تحت نفوذها. لكن في هذه الحالة بالذات سيأتي الدعم من أميركا ومن إسرائيل، الذي تحدث عنه حسن نصر الله، ولن تتأخر دول أخرى في تقديم دعمها واللعب في الفناء الخلفي لإيران.

لقد وضعت مشكلة كردستان التي فجرها بارزاني الدول الأربع في زاوية صعبة جداً؛ إذا قامت بعمل ضد الأكراد فإنها تخاطر بحرب كبرى تنتفي فيها الحروب بالوكالة. وإذا لم تقدم هذه الدول على أي عمل، فإنها تعطي أكراد العراق فرصة إعلان حريتهم فيلحق بهم إخوتهم في تركيا وإيران وسوريا. والنتيجة في نهاية هذا المسار دموية جداً.

إن من يعتقد أن الولايات المتحدة تفقد تأثيرها في المنطقة مخطئ. والحروب بالوكالة عبر الميليشيات، والتي طال أمدها للهيمنة على الشرق الأوسط، ستعود أخيراً إلى «البيوت» التي خرجت منها، ستعود إلى إيران وتركيا.

 

السعودية وروسيا ليستا خصمين

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/17

خلال العقد الأخير ظهر بوضوح عودة الدب الروسي بثبات إلى الساحة الشرق أوسطية، وتزامن ذلك مع تنامي علاقاته بكل من مصر وتركيا والعراق والنظام السوري، بالإضافة إلى إيران طبعاً، ومع ذلك كانت علاقاته مع السعودية تمر في طريق جبلية ضيقة وسط تعرجات دائمة، قبل أن تتوتر بشكل كبير على خلفية الموقف من الأزمة السورية، وأول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن علاقات البلدين الملف السوري، الذي ظل يمثل نقطة خلاف كبيرة ومعقدة بينهما، وعائقاً أمام تطوير العلاقات رغم تعدد المحاولات، لكن يونيو (حزيران) 2015 كان حاسماً في إعادة تأسيس العلاقات السعودية - الروسية بعد عقود من البرود، وحدث ذلك في زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا، والتي جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث توصلت الرياض وموسكو لنتيجة حتمية في علاقاتهما المستقبلية، فهما تفضلان التركيز على المصالح المشتركة المتوافرة في مجالات واعدة، أكثر من الاختلاف في المواقف على قضايا أخرى أثرت سلباً عليهما، يمكن القول إن الرياض نجحت حينها في إذابة الجليد في علاقاتها مع موسكو.

وإذا كانت تلك الزيارة عكست نجاح البلدين في تجاوز عقدة الأزمة السورية، بعدما أدركا أن ما يجمعهما أهم وأوسع نطاقاً من تباعد مواقفهما، فإن زيارة الملك سلمان لروسيا التي تبدأ اليوم، تمثل منعرجاً حاسماً في مسار علاقات الرياض بموسكو، حيث ستسعى الزيارة للتخلص من العوامل الخارجية التي كثيراً ما أثرت على العلاقات بينهما، أو كما يقول السفير الروسي لدى السعودية إن «هناك جهات تسعى لضرب العلاقات السعودية - الروسية، من بوابة الملف السوري». وفي زيارة الملك سلمان إلى روسيا فإن مرحلة جديدة من تحالف سعودي - روسي مبني على المصالح المشتركة تلوح في الأفق مما ينعكس على أمن المنطقة واستقرارها، وهو هدف استراتيجي تسعى له الرياض كما موسكو، وفي الوقت نفسه مواصلة السعودية تقديم نفسها كلاعب إقليمي ودولي لا يمكن الاستغناء عنه.

يُحسب لواضعي السياسة الخارجية السعودية أنهم وضعوا في حساباتهم في علاقاتهم مع روسيا التخطيط على المدى البعيد، من خلال حزمة من المصالح الاستراتيجية، فوجود خلافات جانبية أو حتى علاقات متميزة مع الغرب لا يمكن أن تكون عائقاً لنجاح شراكة سعودية - روسية، كما يحسب للسعوديين تبنيهم لسياسة خارجية متوازنة قوامها تنويع الخيارات من خلال الانفتاح على روسيا كما هو مع قوى دولية أخرى، بالإضافة إلى أن السياسة السعودية تستهدف العمل على تنوع شركائها، بما يمنحها قدرة على إدارة علاقاتها الدولية على أسس متوازنة مبنية على المصالح المشتركة، غني عن القول إن هذه الشراكة، متى ما تم تفعيلها اقتصادياً وتجارياً وعسكرياً، فستعين موسكو على موازنة علاقاتها المعقدة مع إيران، وهي محور لا يغيب عن مسيّري السياسة السعودية الخارجية، بعد أن استغلت طهران جيداً الابتعاد السعودي عن المرور عبر دهاليز الكرملين.

الرياض تختلف فعلاً مع موسكو في الملف السوري، لكنها أيضاً وهي تتبنى سياسة واقعية تبتغي منها شركاء لا حلفاء على قاعدة المصالح المتبادلة، تدرك أن هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه من علاقات قوية مع موسكو، فهي تعلم أن روسيا تضع على رأس أولوياتها، وهي الدولة التي تمثل صادراتها من النفط نحو 60 في المائة من عائدات ميزانيتها، أن يكون هناك نوع من التنسيق والتفاهم حول أسعار النفط وكميات إنتاجه مع السعودية، وهو ما نجح فيه البلدان سوياً، للمرة الأولى، في قيادة سوق النفط العالمية للخروج من أخطر أزمة تمر بها، والمرور من عنق الزجاجة بالوصول إلى سعر قريب من الستين دولاراً بعد أن بلغ دون الـ28 قبل أقل من عامين، وأمس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال افتتاح الجلسة الرئيسية للأسبوع الروسي للطاقة والذي يتزامن مع زيارة الملك سلمان إلى روسيا، إن بلاده أسهمت في عودة الاستقرار مجدداً لأسواق الطاقة بالتعاون مع منظمة «أوبك».

ظلت السعودية وروسيا تظهران وكأنهما خصمان وتتباعد المسافات بينهما آلاف الأميال، وضربت مساعي التقارب بينهما من أطراف عدة، إلى أن أثبتت الحقائق والوقائع أن البلدين ليسا كذلك إطلاقاً، وهو ما ستفتح آفاقه زيارة الملك سلمان باعتبارها اللحظة التاريخية التي تدفع الطرفين للتوافق والتقارب، ودخول علاقاتهما مرحلة أكثر تفاهماً وأعمق تعاوناً وأوسع نطاقاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد الهيئات الاقتصادية: لا عودة عن الإجراءات التي تضبط الواردات والنفقات ومتابعة مكافحة الفساد

الخميس 05 تشرين الأول 2017 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفد الهيئات الاقتصادية في لبنان الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان التشاور ضروري بين المسؤولين في الدولة ورجال الاقتصاد والمال للوصول الى قواسم مشتركة في معالجة الشأن الاقتصادي في البلاد، معتبرا ان الحوار الاقتصادي الذي دعا اليه قبل مدة في قصر بعبدا سوف يتكرر كلما دعت الحاجة وصولا الى تحقيق الاهداف المرجوة منه. ولفت عون أعضاء الوفد الى أن الدولة في صدد انجاز خطة اقتصادية تعطي لقطاعات الانتاج دورا مهما بعدما تم تغييب هذه القطاعات خلال الاعوام الماضية ما انعكس سلبا على الانتظام العام في البلاد. وشدد على أن لا عودة عن الاجراءات التي تضبط الواردات والنفقات ومتابعة مكافحة الفساد التي لها تأثيرها المباشر على الاصلاح المنشود. ودعا عون الى ابراز النواحي الايجابية التي تحققت خلال الاشهر الماضية ولاسيما النجاح الذي حققه الموسم السياحي هذا الصيف، وازدياد مداخيل الدولة من الرسوم الجمركي والتبدل الايجابي في ميزان المدفوعات، معتبرا ان التركيز على السلبيات فقط لا يخدم الوطن ولا الحقيقة. وكان وفد الهيئات الاقتصادية عرض على عون ملاحظات الهيئات على مشروع القانون الضرائبي الجديد الذي ارسلته الحكومة الى مجلس النواب ولاسيما مسألة الازدواج الضريبي وانعكاساته السلبية على الوضع الاقتصادي العام.

شقير

وبعد اللقاء أدلى رئيس اتحاد الغرف الاقتصادية اللبنانية محمد شقير بالتصريح التالي: "كان اللقاء أكثر من ممتاز مع فخامة الرئيس، وقد أطلعناه على اجواء لقائنا مع الرئيس الحريري واجتماعنا مع وزير المال الذي تمكنا من احراز تقدم معه حول مجمل نقاط البحث، وبقيت هناك نقطة عالقة تتعلق بالازدواج الضريبي. ونحن وضعنا الامر في عهدة رئيس الجمهورية، مشددين على أن هذا العهد هو عهد الحق، ونحن سبق أن راجعنا مؤسسات داخلية وخارجية في هذا المجال، إضافة الى نقباء ومحامين، واننا نرى ان هناك ازدواجية ضريبية، وقد تمنينا على فخامته مراجعة هذا الموضوع وطالبناه بالغائها في حال كانت موجودة. اما اذا تبين انها غير موجودة فإننا كقطاعات مصرفية ومالية وتجارية سنقوم بدفعها بابتسامة". أضاف: "إن الامر بات في عهدة فخامة الرئيس، ووزير المال منفتح على التحاور حول هذا الموضوع في موازنة العام 2018، لنرى ماذا بامكاننا ان نغير فيه، خصوصا أن هناك اعترافا لدى الحكومة ووزير المال ان كل القوانين والانظمة الضريبية في لبنان في حاجة الى تغيير، حيث باتت قديمة ومر عليها الزمن". وردا على سؤال، أوضح "ان من يدفع الفرق، في ما خص المصارف، هي الدولة التي تأخذ الضريبة وتزاد الفوائد، وليس المصارف. انا لا اريد ان ادخل في التفاصيل لكن الامر واضح. بالأمس علمنا ان هذا البند قد يكون خلافيا داخل الحكومة، ونحن لا نريد خلافا داخلها، فنحن حريصون على العهد كما على الحكومة، فلنعمل من اجل التوصل الى حل يرضي الجميع". وأشار الى أنه "إذا لم نتمكن من تعديل الامر في موازنة عام 2017، فإن النقاش سيبدأ في موازنة العام 2018 قريبا وسنكون ضمن الذين سيشاركون فيه".

وكان وفد الهيئات الاقتصادية ضم الى شقير، السادة: نائب رئيس جمعية المصارف سعد ازهري، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، ورئيس اتحاد رجال الاعمال للبحر المتوسط جاك صراف، رئيس نقابة المقاولين مارون حلو، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الانتاج شارل عربيد، رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي.

وزير الاعلام

الى ذلك شهد قصر بعبدا لقاءات وزارية وانمائية. وفي هذا السياق استقبل عون وزير الاعلام ملحم الرياشي وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. كما تناول البحث اوضاع وزارة الاعلام و"تلفزيون لبنان"، وأكد الرياشي أهمية الاسراع في تعيين مجلس ادارة جديد يؤمن انتظام العمل في المؤسسة ويمكنها من الانطلاق وفق رؤية اعلامية ووطنية تتجاوب مع تطلعات اللبنانيين وآمالهم.

بلدية زوق مكايل

واستقبل عون رئيس بلدية زوق مكايل الياس البعينو على رأس وفد من المجلس البلدي شكر رئيس الجمهورية على رعايته بطولة آسيا لكرة السلة التي اقيمت في زوق مكايل وجمعت لاعبين من 16 دولة "آمنوا بالاستقرار الذي ينعم به لبنان في عهدكم".

وطالب البعينو بمساهمة الدولة في التكلفة الباهظة التي "دفعت من صندوق البلدية لتأهيل ملعب البلدة بفترة قياسية، وقد أصبح الآن جاهزا ليستقبل اي بطولة دولية بكل الالعاب الرياضية التي تمارس داخل الصالات". وأشار الى ان البلدية باشرت وضع تطبيق E. MUNICIPALITY متمنيا المساعدة على امداد زوق مكايل بالطاقة الكهربائية 24 ساعة /24 "لان بلدتنا تتلوث بيئيا بدرجة عالية نتيجة دواخين معمل الزوق والباخرة المنتجة للكهرباء". وأثار البعينو اوضاع الطرق الداخلية للبلدة والاسراع في انجاز محطة تكرير الصرف الصحي.

ورد عون مرحبا برئيس واعضاء الوفد البلدي، ومنوها بالانجاز الرياضي الذي تحقق في بطولة آسيا لكرة السلة للمنتخبات، مؤكدا الاهتمام الذي يوليه بمطالب البلدة اسوة بغيرها من البلدات الكسروانية خصوصا واللبنانية عموما.

وأوعز عون الى الجهات المعنية في رئاسة الجمهورية بمتابعة هذه المطالب.

السفيرة نور الدين

وفي قصر بعبدا السفيرة رولا نور الدين لمناسبة تعيينها سفيرة للبنان في سويسرا.

 

بري استقبل تويني وريتشارد وكاغ وأبرق الى الاسد والسيسي مهنئا بذكرى حرب تشرين

الخميس 05 تشرين الأول 2017 / وطنية - أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس السوري بشار الاسد، مهنئا بذكرى حرب تشرين التحريرية وجاء في البرقية: "أتقدم منكم ومن الشقيقة سوريا جيشا وحكومة وشعبا بأسمى التهاني في الذكرى المتجددة لحرب تشرين التحريرية المجيدة، سائلا الله سبحانه لبلدكم تثبيت استقراره وترسيخ وحدته ارضا وشعبا ومؤسسات واستكمال تحرير الجولان العربي السوري ورفع الاحتلال الاسرائيلي عن ارضكم واسقاط المشاريع الاستيطانية الهادفة لتهويده.ان حرب تشرين أثبتت ارادتكم في السعي لتحرير الاراضي العربية المحتلة وتحقيق اماني الشعب الفلسطيني وبناء وصنع السلام العادل والشامل. نتمنى لسوريا بالمناسبة النصر الكامل على الارهاب الوجه الآخر لارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل واستعادة بلدكم لدوره في الحفاظ على العروبة السمحة وصيغ التعايش في الشرق".

السيسي

كما أبرق الرئيس بري الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهنئا بذكرى حرب تشرين، وجاء في البرقية: "اتقدم منكم ومن شعب مصر وجيشها بأحر التهاني بمناسبة الذكرى المتجددة لمعركة العبور التي شكلت مدرسة عسكرية عصرية وبمناسبة حرب تشرين - اكتوبر واهدافها في اقصاء احتلال اسرائيل لارض سيناء العربية المصرية ورفع التهديد والارهاب الذي مثلته ولا تزال بوحدة ارضكم والنسيج الوطني لوحدة شعبكم. نسأل الله سبحانه بالمناسبة ان يمكن بلدكم من هزيمة الارهاب الوجه الآخر لارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل والذي يحاول ارباك الامن وتهديد استقرار مصر وان يمكنها من استعادة دورها القومي والافريقي كطليعة لشعوبنا في بناء استقرارها وازدهارها ومستقبلها. كما بعث ببرقيتين مماثلتين الى رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ ورئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال.

استقبالات

من جهة ثانية، استقبل الرئيس بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد وعرض معها للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني وعرض معه للاوضاع العامة.

وبعد الظهر، التقى سركيس سركيس وعرض معه الاوضاع العامة وموضوع الانتخابات النيابية.

كما استقبل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وعرض معها التطورات الراهنة.

 

الحريري ترأس اجتماعا ماليا اقتصاديا الأسمر: لدعوة لجنة المؤشر وتصحيح الأجور في القطاع الخاص

الخميس 05 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر الذي قال بعد اللقاء: "أكدنا خلال الاجتماع مع الرئيس الحريري مبدأ أساسيا هو رفض الضرائب التي تمس ذوي الدخل المحدود والطبقات الوسطى والعمال والفقراء، وأولاها الضريبة على القيمة المضافة، كذلك ضرورة دفع رواتب الشهر المقبل حسب الجداول الجديدة وضرورة استمرار الضرائب كما جاءت في المادة 45 والتي تطال المصارف والاملاك البحرية والنهرية ومخالفات الاملاك العامة كما وردت في المادة 12 من هذا القانون. كما شددنا على مبدأ الحوار من اجل تصحيح الاجور في القطاع الخاص ودعوة لجنة المؤشر وتسمية الممثلين للبدء بحوار جدي لإنتاج تصحيح أجور في القطاع الخاص، ويهمنا التأكيد ايضا على أمر أساسي بالنسبة الينا هو ضرورة مكافحة الفساد الذي ينخر الدولة اللبنانية، والإصرار على الإصلاح في مختلف القطاعات، وبذلك تنهض الدولة اللبنانية وتعود الى سابق عهدها".

سئل: ماذا سمعتم من الرئيس الحريري؟

اجاب: "سمعنا اصرارا على مبدأ الحوار، وهذا امر مهم من الدولة، وان تكون الدولة راعية للحوار مع الهيئات الاقتصادية، وستتم المباشرة لانتاج تصحيح الاجور في القطاع الخاص، ونأمل أن ينتج الحوار مع الحكومة ومجلس النواب الاسبوع المقبل بداية حلحلة بالنسبة الى مشروع قانون الضرائب لينجز وتدفع الرواتب حسب الجداول الجديدة".

سئل: هل ما زلتم على موقفكم من زيادة الضرائب؟

اجاب: "بالطبع، ولا سيما الضريبة على القيمة المضافة وما يسرب عن زيادة الضريبة المضافة الى 12%، وهذا أمر مرفوض رفضا تاما، واكد الرئيس الحريري ان لا وجود لهذا الاتجاه في المدى المنظور".

اجتماع مالي -اقتصادي

وعقد الحريري بعد الظهر اجتماعا ماليا-اقتصاديا حضره وزير المال علي حسن خليل، وزير الاقتصاد رائد خوري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خصص للتنسيق بين مختلف الادارات والوزارات المعنية بالاجتماعات التي ستعقد مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الاميركية بين 11 و15 تشرين الاول الحالي.

إنماء طرابلس

وترأس الحريري اجتماعا حضره وزير العمل محمد كبارة والنائب سمير الجسر ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، في حضور مستشاري الرئيس الحريري فادي فواز وعبد الغني كبارة خصص للبحث في المشاريع الحيوية والضرورية لمدينة طرابلس.

بعد الاجتماع قال كباره: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سعد الحريري لاستكمال البحث في المشاريع التي نناقشها معه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والمتعلقة مباشرة بتحسين معيشة المواطنين في طرابلس وبإيجاد فرص العمل أمامهم، ولا سيما أمام الشباب منهم.

وكما عهدناه منذ بدأت هذه الحكومة مسيرتها للنهوض الاقتصادي، أبدى دولته الحرص الكامل على تنفيذ عدد من المشاريع لمدينة طرابلس وأهلها، خصوصا أنه ينوي عقد جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس قريبا بإذن الله. وقد فهمنا من دولة الرئيس أنه يعطي أولوية لعدد من المشاريع، وأبرزها:

- معالجة مشكلة النفايات الصلبة وإيجاد حل نهائي يقفل المكب الحالي.

-الإسراع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي في الميناء الذي تم تلزيمه أخيرا.

- في هذا الإطار سيسمح البدء بتأهيل الكورنيش البحري للتخلص من المجارير التي تصب حاليا على شاطئ الميناء القديمة.

-حاجات المستشفيات الحكومية في الشمال وخصوصا مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى أورانج ناسو.

وأخيرا وليس آخرا، اطلعنا دولته على مشروع العفو العام الذي يعمل على تحضيره واللجان المختصة التي يجري تشكيلها حاليا لمتابعة هذا الأمر، لكي يأخذ كل ذي حق حقه.

طبعا هناك عدد كبير من المشاريع التي يجري العمل عليها في طرابلس والشمال، لكننا أردنا اطلاعكم على ابرزها. وستكون جلسة مجلس الوزراء مناسبة للاعلان عن عدد كبير من المشاريع للمنطقة".

الصفدي

وكان الحريري استقبل قبل الظهر الوزير السابق محمد الصفدي وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا ومطالب تخص مدينة طرابلس.

 

الحريري اطلع من الخوري على تصميم متحف بيروت التاريخي وعرض مع وفد مؤسسة التمويل الدولية مشاريع التعاون

الخميس 05 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط"، وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري يرافقه السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي مع وفد من شركة "رانزو بيانو" المسؤولة عن تصميم متحف بيروت التاريخي.

وبعد اللقاء، أوضح الخوري أن "الشركة المعنية عرضت أمام الرئيس الحريري تصميم المبنى الذي هو قيد الإنشاء، فأعمال الحفر تجري اليوم في المبنى الملاصق لمبنى جريدة "النهار"، وهو حقيقة استكمال لساحة الشهداء والتل الأثري المعروف بالسراي الصغير".

أضاف: "وقد أوضح المهندس الشريك المسؤول عن المشروع أنطوان شعيا للرئيس الحريري أن هذا مشروع صديق للبيئة وللجوار المحيط، وليس فيه بناء إلا البناء الزجاجي، بما لا يحجب الرؤية ويفتح المجال لأن تصبح كل هذه المنطقة حضارية ومنظمة، لتكون وسط عاصمة حقيقي تفخر به بيروت".

وختم: "هذا المتحف سيروي تاريخ بيروت عبر الحضارات، وسيكون أول متحف يعرض قطعا أثرية في مكان اثري أيضا".

مؤسسة التمويل الدولية

ثم استقبل الرئيس الحريري وفدا من "مؤسسة التمويل الدولية" التابعة للبنك الدولي برئاسة نائبة رئيس المؤسسة ساران كيبيت كوليبالي، وجرى عرض لمشاريع التعاون القائمة بين لبنان والمؤسسة، ولا سيما ما يتعلق منها بقطاع الكهرباء والمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس.

وبعد اللقاء، قالت المدير القطري للمؤسسة داليا وهبة: "ان لدى المؤسسة محفظة استثمارية كبيرة في الأردن في القطاع المصرفي، واليوم نحن حريصون، مع توجه الدولة اللبنانية، على أن نساند الجهود القائمة لتطوير البنى التحتية وجذب الاستثمارات الخاصة في القطاعات المختلفة. وبشكل أولي، نرغب في أن نتعاون مع الحكومة في مشاريع عدة أبرزها تنمية المطار الدولي وقطاع الكهرباء والطاقة، بالإضافة إلى المشاريع القائمة أساسا مثل المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومشاريع أخرى في الخدمات الاستشارية، لتحسين البيئة العامة والمناخ الاستثماري والاقتصادي الملائم للقطاع الخاص".

 

سلام من بيت الوسط: المطلوب التضامن الداخلي وأنا إلى جانب الرئيس الحريري في كل ما يتحمل ويخوض من مواجهات

الخميس 05 تشرين الأول 2017 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس الحكومة السابق تمام سلام، وعرض معه آخر المستجدات المحلية والإقليمية والوضع العام في البلاد. بعد اللقاء، قال الرئيس سلام: "لقائي اليوم مع الرئيس الحريري يأتي في سياق التشاور والتداول في الوضع الراهن. فالكل يعلم أن هناك ظروفا تتطلب الكثير من العناية والدراية لمواجهتها. والكل يعلم أيضا أن هناك تراكما كبيرا لكثير من الخلل والتقصير في أمور عديدة تهم المواطن والبلد، وبناء على ذلك، هناك بعض الحالات من عدم الارتياح والمواجهة ومن التطلب. ولكن يجب القول ان الرئيس سعد الحريري يبذل جهدا متواصلا لإيجاد الحلول والمخارج لكثير من هذه القضايا". أضاف: "الأمر يتطلب أن نكون سويا جنبا إلى جنب في هذا الظرف، أن لا نتخلى عن مهمتنا ودورنا ومسؤوليتنا في توفير كل ما يلزم لوضع الأمور في نصابها والمساعدة على نهوض الوطن. الجميع يعلم أن هناك ظروفا حالية غير مستقرة، بل ومتقلبة، تنعكس دائما علينا في لبنان، مما يتطلب المزيد من التضامن الداخلي. وأنا من جهتي على تواصل مع الرئيس الحريري بالذات، وأتابع بشكل عام من موقعي ما يجري وما يحدث في البلد، ولا بد أن نسجل بعض الإنجازات التي كان قد مضى عليها وقت وهي مجمدة أو متأخرة أو متعثرة، ولكن عندما تحصل تلك الإنجازات لا بد أن تكون هناك بعض الملاحظات والانتقادات، لأن الذي لا يعمل لا ينتقد ومن يعمل من الطبيعي أن يواجه بعض الملاحظات. ومع ذلك أقول انني اليوم، كما كنت دائما، إلى جانب الرئيس سعد الحريري، إلى جانب كل ما يتحمل ويخوض من مواجهات، من موقع المسؤول الذي لا يتهرب ولا يستضعف، يحمل المعاناة ويمضي فيها وهذا خيار الجميع يعلم أنه لم يكن بالسهل". وختم: "اليوم وقد مضت سنة على هذا الخيار، نعلم أن التطلع إلى غد أفضل وظروف أفضل، والرئيس سعد الحريري في موقع المسؤولية، هو ما نتمناه ونحن إلى جانبه فيه. أنا متفائل، وأقول انه رغم الكثير من عدم الارتياح لدى العديد من الناس، أنا متفائل وأعتقد أننا قريبا، إذا ما تم اعتماد قوانين الضرائب والسلسلة والموازنة، لا بد أن ينعكس ذلك إيجابا على البلد، خصوصا وأننا مقبلون، وليس بالبعيد من الآن، على استحقاق من أبرز الاستحقاقات التي تحصن وتدعم وطنا مثل لبنان، لما فيه من نظام ديمقراطي. إن شاء الله تحصل الانتخابات، وقانون الانتخابات من الإنجازات التي حصلت مؤخرا، وتكون فرصة لنا وللناس جميعا أن تعبر عما تتمناه لبلدنا الحبيب لبنان".

 

عثمان عرض مع رئيس لجنة مراقبة الهدنة تعزيز التنسيق والتقى أبي نصر والخازن وهيئات

الخميس 05 تشرين الأول 2017 / وطنية - استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بعد ظهر اليوم في مكتبه في ثكنة المقر العام، رئيس لجنة مراقبة الهدنة في الامم المتحدة UNTSO اللواء آرثر دايفيد غاون على رأس وفد، في زيارة جرى خلالها البحث في تعزيز التنسيق القائم بين قوى الامن واللجنة. وفي ختام اللقاء، قدم عثمان إلى غاون درعا تذكارية عربون وفاء وتقدير. كما استقبل عثمان النائب نعمة الله أبي نصر، في زيارة جرى خلالها عرض للأوضاع العامة في البلاد. ومن استقبالات عثمان أيضا الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن، في زيارة جرى خلالها عرض للأوضاع العامة في البلاد.

كما التقى عثمان رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديده على رأس وفد من منطقة عكار، في زيارة أعربوا خلالها عن دعمهم وتقديرهم للدور الوطني الذي تقوم به مؤسسة قوى الامن الداخلي، وأشادوا بالانجازات التي حققتها المؤسسة في مكافحة الجريمة بمختلف انواعها.

وكان عثمان التقى رئيسة جمعية "كفى عنف واستغلال" زويا روحانا ترافقها ليلى عواضة، في زيارة جرى خلالهاالبحث في تطوير التعاون، بين مؤسسة قوى الأمن الداخلي والجمعية المذكورة.

 

حبيب افرام رد على رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس: العماد عون هو رمز لتحرير لبنان

الخميس 05 تشرين الأول 2017 / وطنية - رفض أمين عام "اللقاء المشرقي" حبيب افرام في بيان، بشكل قاطع "تعرض رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي إد رويس، لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واعتبر ذلك اهانة للبنان الدولة والشعب". واشار الى ان "الرئيس العماد عون هو رمز لتحرير لبنان واستعادة سيادته، وهو راكم إرثه من مقاومته، ضابطا للجيش، وقائدا له، ومن رفضه للهيمنة السورية، ثم في وقوفه شامخا ضد الاحتلال والتعدي الاسرائيلي على لبنان، وأخيرا كرئيس في تحرير جرود لبنان من أي بؤرة ارهابية، وفي مكافحته دائما للفكر التكفيري".وختم افرام: "ان الرئيس الاستقلالي هو ضمانة للأمن والاستقرار في لبنان، عبر أوسع تضامن وطني يجسده في الحكم والحكومة، وكرامته من كرامة كل لبنان".