المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 05 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/لبنان بحاجة الى قيادات تخاف ربها/05 تشرين الثاني/17

الياس بجاني/فياغرا السعودية لن يعيد الخصوبة السيادية للذين اخصوا أنفسهم وطنياً وارتضوا ذل صفقة الخطيئة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/فيديو وبالصوت والنص (عربي وانكليزي) مقابلة النائب سامي الجميل: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا

فيديو مقابلة الكاتب السياسي الياس الزغبي/من تلفزيون المستقبل/:لا استقرار أمني أو مالي دون سيادة والدولة لا تستشعر هموم الناس

بالفيديو من موقع IMLEBANON كلام بمحلو/مقابلة مع نوفل ضو: سمير جعجع طلب مني أن أترشح في الـ2009

فيديو/نداء الدولة والمواطنة/تجمع شيعي لبناني سيادي واستقلالي بامتياز

لقاء لشخصيات شيعية مستقلة: هدفنا التغيير لصالح فضاء مدني ارحب

حارث سليمان يتلو بيان النداء: التغيير في الساحة الشيعية هو أساس ومفصلي للتغيير في لبنان

غالب ياغي: سياسة المحاصصة ستؤدي إلى تفتيت لبنان

بيان "تقدير موقف" رقم 50/ ما يخيف "حزب الله" هو وعي اللبنانيين مجدداً أن بلدهم رهينة لايران بواسطة سلاحه وأن التسوية تحوّلت إلى استسلام

ثمّ إنّ الله ملكية مشتركة/ايلي الحاج/فايسبوك

معلومات لـ «جنوبية»: 17 مقاتلا لـ«حزب الله» سقطوا في حميمة.. والغارة روسية

بري دعا الى جلسة نيابية عامة قبل ظهر الاثنين المقبل

استقالة جماعيّة من التيّار الوطني الحر

المطارنة الموارنة دعوا لتسريع عودة النازحين وعدم التهاون مع الجرائم: قرار المجلس الدستوري يدل على ضرورة التزام الدولة بالدستور

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 تشرين الأول 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زيارة الرئيس عون لايـران الى ما بعد مطلع العام واعتبارات محلية واقليمية تحتّم الارجاء لنتائج افضل

 الاستعدادات لـ"مؤتمر روما 2" لدعم الجيش تنطلق..و"القائد" يعرضها في واشنطن واهتمام دولي بضبط الحدود أبراج مراقبة ورصد عبر الاقمـــار الاصطناعيــة

"التشريعية" الاثنين وارباب السلسلة في المرصاد والموازنة في جيب بري

مجلس وزراء الجمعة وعون الى واشنطن في النصف الثاني من الجاري

موسكو ترحب بسلمان واردوغان في ايران والجولاني مصاب بغارة روسية

الهيئات الاقتصادية تنقل ملاحظاتها الضريبيّة إلى مشروع موازنة 2018/اجتماعهـا مـع وزيـر المـال "جيـد" ولقاء رئيس الجمهوريـة غـداً

 كيروز بدلاً من ابراهيم في سفارة لبنان في الفاتيكان؟

اهتمام دولي بضبط الحدود.. أبراج مراقبة ورصد عبر الأقمار الاصطناعية

من الحكومة إلى النواب الطاعنين

ما هدف الحريري من زيارة الفاتيكان؟

حزب الله ينحاز لبري: لا "مسايرة" بعد اليوم

ماذا حلّ بالناطور الذي حاول اغتصاب الممثلة في صربا؟

السيد حسن نصرالله الآمر الناهي/عقل العويط/النهار

رد غير متوقع من ليبرمان على نصر الله/طوني خوري/النشرة

معلومات لـ «جنوبية»: 17 مقاتلا لـ«حزب الله» سقطوا في حميمة.. والغارة روسية

بيان بإسم «شهداء الدفاع المقدس» يطالب نصرالله بالإقتصاص من الظالمين الفاسدين في حزب الله

أهالي القليلة الجنوبية يشكون جشع اصحاب المولدات الكهربائية

الحكومة تلوّح بتأجيل تنفيذ «قانون السلسلة» والإتحاد العمالي يستعدّ للإضراب

“عن المحاربة سهيْر” بتوقيع أنطوان العويط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خادم الحرمين يصل إلى موسكو في زيارة رسمية

قمة بوتين – سلمان "انعطافة" في مسار العلاقات الروسية - السعودية: تُطلق مرحلة تعاون "سـوريّاً".. وتنتهي بتبديد هواجس الرياض إيرانيًا؟

خامنئي يتوعد إقليم كردستان ويصفه بـ”إسرائيل الجديدة”

الرياض تواصل ترميم علاقتها ببغداد..قنصلية سعودية في النجف/فحص: خطوة ذكية تُقرّبها مـــن المرجعيات الشيعية الرئيسية

"الوطن": قنصلية السعودية فـــي النجف تُربك إيران! الرياض تتمدد دبلوماسياً في البصرة ومدن جنوب العراق

القوات العراقية تبدأ هجومها الأخير لاستعادة الحويجة

لافروف لـ«الشرق الأوسط»: حوار رفيع متواصل مع السعودية حقق ثماراً ملموسة واعتبر العلاقات مع واشنطن «أسيرة لمشاكسات المؤسسة الأميركية»... وحمّل إدارة أوباما مسؤولية «تدميرها»

موسكو: إصابة زعيم جبهة النصرة بضربة جوية روسية

الحمد الله: الحكومة تريد بسط صلاحياتها وولايتها القانونية بشكل فعلي وشامل وقال إن إعادة المؤسسات ومعالجة تداعيات الانقسام وتبعاته تحتاج إلى جهود مضنية

السيسي للفلسطينيين: التاريخ سيحاسب من سيتسبب في تضييع فرصة السلام وفتح وحماس في القاهرة مجدداً الأسبوع المقبل لاستكمال المصالحة ... والسعودية ترحب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلطة «تُلملِم» خلافاتها: الهجوم أفضلوسيلة» للدفاع/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل يحوز "حزب الله" على الأكثرية النيابية/سيمون ابو فاضل/الديار

الدولة والجيش والشعب” الثلاثية التي تدوم/شارل جبور/المسيرة

بنك أهداف جديد للإرهابيين في لبنان/ربى منذر/الجمهورية

بري وجنبلاط يداً بيد.. "معركة أحجام" تنتظر البلاد/رضوان الذيب/الديار

أوراق رادعة لإيران بعيداً عن «النووي»/د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

فتح غزة وسنوات الحرمان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

اللغة الأم أولاً/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الاستفتاء الذي ما كان له أن يحدث/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

منزلقات الانفصال - الاستقلال كردستانياً وكتالونياً/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

إيران تدفع باتجاه الحرب على الأكراد/حسان حيدر/الحياة

بريطانيا العظمى، ملجأ المتطرفين/خلف أحمد الحبتور/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل الراعي ويونان ومطارنة: لا يمكن الاستمرار بالتطرف والتعصب البطريرك الماروني:الرئيس طمأنني إلى أن الانتخابات في أيار

عون إطلع من أرسلان على مشروع إلغاء وزارة المهجرين ومن لجنة الرقابة على المصارف على أول تقرير سنوي لها

بري في لقاء الاربعاء: المجلس حريص على حسم موضوع السلسلة

الحريري إستقبل الرياشي وأرسلان والقناعي وترأس اجتماعا لبرنامج استثماري للبنى التحتية: يؤدي الى نهوض اقتصادي على ابواب مؤتمر باريس

جعجع تلقى دعوتين الى حفل تكريم انطوانيت شاهين ومسرحية كمشة حنين

رئيس الكتائب عرض وسفير المانيا التطورات وملف النزوح

قائد الجيش استقبل سكرية وحمدان والاشقر والقصار

سرايا المقاومة: لا علاقة لنا بحادث صيدا لا من قريب ولا من بعيد

غسان حاصباني “خارب الدني”!!

نص مقبلة النائب سامي الجميّل مع تلفزيون المر: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا

 

تفاصيل النشرة

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا

إنجيل القدّيس لوقا21/من34حتى38/:"قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان». وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون. وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لبنان بحاجة الى قيادات تخاف ربها

فياغرا السعودية لن يعيد الخصوبة السيادية للذين اخصوا أنفسهم وطنياً وارتضوا ذل صفقة الخطيئة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/لبنان بحاجة الى قيادات تخاف ربها/05 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D9%81-%D8%B1%D8%A8%D9%87%D8%A7/

 

فياغرا السعودية لن يعيد الخصوبة السيادية للذين اخصوا أنفسهم وطنياً وارتضوا ذل صفقة الخطيئة

الياس بجاني/04 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59224

من المعروف أن الأعمى الذي يسير وراء أعمى آخر يقع معه في الحفرة، لأن الأعمى لا يقود أعمى..

“دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة” (متّى15/من10حتى20).

هذا الأمر سوف ينطبق عملياً 100% على مصير أي تجمع سيادي واستقلالي عابر للطوائف هو قيد التحضير والإعداد في لبنان في حال سُمّح للذين فرطوا 14 آذار المشاركة في هكذا تجمع بعد فشل مراهناتهم النرسيسية والسلطوية النهمة.

لا يجب السماح تحت أي ظرف للذين قفزوا فوق دماء الشهداء واستسلموا لأمر واقع احتلال حزب الله للبنان ودخلوا عن طمع وعلى خلفيات أجنداتهم الشخصية صفقة مداكشة السيادة بالكراسي.

لا يجب السماح لهم المشاركة في أي تجمع سيادي واستقلالي معارض.

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فإن من باع 14 آذار لا يجب السماح له بالعودة إليها وليُترك وحده يتحمل عواقب ضعفه وهزاله السيادي.

فلقد بات من المعروف أن المسؤولين في السعودية يلتقون وعلى أعلى المستويات مع عدد من السياسيين اللبنانيين ويشجعونهم على عدم السماح لإيران وحزبها اللاهي جر لبنان ووضعه بالقوة وعن طريق الإرهاب في محور الممانعة.

من المؤكد وعلى الأكيد الأكيد فإن فياغرا السعودية من خلال الإستدعاءات لن يعيد الخصوبة السيادية والاستقلالية والروح ال 14 آذارية والثقة الشعبية للبعض من الذين فقدوا الرجاء واستسلموا للأمر الواقع الإحتلالي الملالوي واخصوا أنفسهم سياسياً ووطنياً وأخلاقياً وارتضوا ذل الصفقة وقفزوا فوق دماء الشهداء.. ويسوّقون بعهر وفجور ووقاحة غير مسبوقين على مدار الساعة لهرطقات ربط النزاع والواقعية ولإعطاء الأوليات للملفات المعيشية.

إن خطورة بعض هؤلاء الشاردين النرسيسيين والواهمين والمنسلخين عن أحاسيس ومعاناة الناس أنهم يصحرون ويسطحون عقول وأفكار الكثير من شبابنا المغرر بهم ويجرونهم بمكر باتجاه أوحال الغنمية والصنمية.

من هنا فعملياً من خرج من ثورة الأرز ودخل الصفقة الخطيئة لا يجب أن يُسمح له بالعودة إليها من خلال أي تجمع معارض قد يرى النور قريباً…وإلا فالج لا تعالج وتيتي تيتي…!!!

في الخلاصة فإن السياسي الفاشل عليه أن يستقيل ويذهب إلى بيته ليرتاح ويريح الناس من مسلسلات فشله.. وبالتالي انتخاب قيادات جديدة تُعطى لها الفرص الكافية لتقود الوطن إلى ما هو أفضل وإلى ما هو مصلحة الناس تحت رايات الدستور والدولة ومؤسساتها.

يبقى، أن لبنان يحتاج إلى قيادات شابة وجديدة غير مصابة بلوثة نرسيسية السلطة وتخاف ربها وتحسب حساباً لحساب يومه الأخير.

ونختم مع ما جاء في كتابنا المقدس عن أصول الرقع (لوقا05/من33حتى39) “لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/فيديو وبالصوت والنص (عربي وانكليزي) مقابلة النائب سامي الجميل: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا

http://eliasbejjaninews.com/?p=59259

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المر/مقابلة النائب: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا/04 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/sami4.10.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المر/مقابلة النائب: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا/04 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/sami4.10.17.wma

من تلفزيون المر/فيديو مقابلة النائب سامي الجميل الجزء الأول: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا/04 تشرين الأول/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=q110zyyazzE

من تلفزيون المر/فيديو مقابلة النائب سامي الجميل الجزء الثاني: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا/04 تشرين الأول/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=uxQjXQme-bU

من تلفزيون المر/فيديو مقابلة النائب سامي الجميل الجزء الثالث: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا/04 تشرين الأول/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=ZgVHDGKJ12c

 

فيديو مقابلة الكاتب السياسي الياس الزغبي/من تلفزيون المستقبل/:لا استقرار أمني أو مالي دون سيادة والدولة لا تستشعر هموم الناس

http://eliasbejjaninews.com/?p=59243

فيديو مقابلة الكاتب السياسي الياس الزغبي/المستقبل/:لا استقرار أمني أو مالي دون سيادة والدولة لا تستشعر هموم الناس/04 تشرين الأول/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة من تلفزيون المستقبل

http://futuretvnetwork.com/future-replay-%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA/?vid=5866

في أسفل روابط مقابلة الكاتب السياسي الياس الزغبي الثلاثة (يوتيوب) تلفزيون المستقبل بتاريخ 04 تشرين الأول/17

الرابط الأول لمقابلة الكاتب السياسي الياس الزغبي الثلاثة (يوتيوب) تلفزيون المستقبل بتاريخ 04 تشرين الأول/17

https://www.youtube.com/watch?v=RyDSEC4cyeY

الرابط الثاني لمقابلة الكاتب السياسي الياس الزغبي الثلاثة (يوتيوب) تلفزيون المستقبل بتاريخ 04 تشرين الأول/17

https://www.youtube.com/watch?v=_fL_860HWDo

الروبط الثلث لمقابلة الكاتب السياسي الياس الزغبي الثلاثة (يوتيوب) تلفزيون المستقبل بتاريخ 04 تشرين الأول/17

https://www.youtube.com/watch?v=oeehBGinxqk

بعض تغريدات الياس الزغبي الجديدة

*التشكيلات القضائية في عنق الزجاجة لأنّ فريقاً مصاب بنهم السلطة والمال.. ولا يشبع!

*الرأفة الطارئة بيهود إسرائيل مؤشر لانكشاف مشروع إبادتها كشعار انتهازي انتهى مفعوله.

*أليست حماسة طهران ضد انفصال كردستان عائدة إلى كونه شوكة في خاصرة هلالها؟!

*إيران تطرح الصوت وتدبّ الصرخة بدأت تستشعر لفحة النار الكرديّة لا أحد أقوى من مصيره!

*بين محترِفيّ حروب لبنان ومحترفيّ سلامه صراع وجود..."وإنّ للحقّ لا للقوّة الغلَبا"!

*ليس لدي نصرالله سوى لغة السيف والدم السلام ليس في قاموسه فأيّ دولة وأيّ استقرار معه؟

 

بالفيديو من موقع IMLEBANON كلام بمحلو/مقابلة مع نوفل ضو: سمير جعجع طلب مني أن أترشح في الـ2009

http://eliasbejjaninews.com/?p=59247

https://youtu.be/b7fNg6RmiBQ

04 تشرين الأول/17

كلام بمحلو فكرة وإعداد: رولا حداد وطوني أبي نجم/تقديم: رولا حداد/إخراج: شادي سعيد

 

فيديو/نداء الدولة والمواطنة/تجمع شيعي لبناني سيادي واستقلالي بامتياز

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1806813846275901&id=100008419097666&notif_id=1507105574484537&notif_t=notify_me

لقاء لشخصيات شيعية مستقلة: هدفنا التغيير لصالح فضاء مدني ارحب

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017/وطنية - عقد لقاء لشخصيات شيعية مستقلة حضره عدد من الوجوه، أبرزها: علي الامين، غالب ياغي، حارث سليمان، منيف فرج ، خليل الخليل، عباس زكي اسماعيل، منيف فرج، يوسف مرتضى، سامي الجواد، محمد جمعة، عباس الجوهري، احمد اسماعيل، غالي ياغي، لقمان سليم، عماد قميحة، منى فياض، احمد اسماعيل، محمد بركات، علي المقداد، أحمد عياش، مصطفى فحص، هدى الحسيني. ووجه المجتمعون نداء إلى اللبنانيين، تلاه الرئيس السابق لبلدية بعلبك غالب ياغي، وقال: "نحن مجموعة من اللبنانيين الديموقراطيين ننتمي إلى الطائفة الشيعية، همنا الأول قيام الدولة العادلة والقادرة، أما الساحة الشيعية فهي إحدى ساحات عملنا ونشاطنا، خصوصا على أبواب انتخابات نيابية ما زال قانون الانتخاب فيها يعتمد الانتماء الطائفي للترشح. لسنا في صدد تأسيس حزب أو تنظيم شيعي، بل نحن نسعى من خلال تحركنا إلى خلق مناخ سياسي مريح لجميع اللبنانيين يستطيعون من خلاله ممارسة واجباتهم والوصول إلى حقوقهم. إن لقاءنا اليوم لن يكون عابرا، بل نرغب في أن يكون مستمرا ومتواصلا للبحث معا في شؤون وشجون لبنان، وأن يكون تحركنا بداية لخلق جبهة وطنية معارضة لتصحيح الإنحراف في السياسة اللبنانية". ورأى "أن سياسة المحاصصة عطلت الدستور وشلت عمل مؤسسات الدولة وانحرفت بلبنان خدمة لمصالح أجندات إقليمية"، معتبرا"أن استمرار الأمر على هذا النحو، سيؤدي في نهاية الأمر إلى تفتيت لبنان وزواله".  وقال:"من هنا كانت صرختنا للتحرك مع بعض الإخوة للبحث عن المخارج بعدما أوصلوا البلد إلى حالة استعصاء". وتلا الدكتور حارث سليمان "بيان نداء الدولة والمواطنة"، مشيرا إلى أنه "آن لدولة لبنانية مدنية أن تبنى، والانتخابات النيابية بداية قيامها، هذا نداء من شخصيات لبنانية مستقلة إلى كل لبنان". ودعا الى "التغيير لصالح فضاء مدني ارحب".

 

حارث سليمان يتلو بيان النداء: التغيير في الساحة الشيعية هو أساس ومفصلي للتغيير في لبنان

جنوبية/04 تشرين الأول/17/قرأ الدكتور حارث سليمان بيان النداء، والذي جاء في  أنّ الدولة المدنية القوية هي التي تجمع تلك الدولة القادرة على بسط سيداتها بواسطة جيشها والقوى الأمنية. وأكّد بيان النداء إلى ضرورة فصل السلات ومحاربة الفساد ومنع استغلال السلطة. هذا ولفت إلى أنّ مطلقي البيان لبنانيون أولاً وشيعة ثانياً يرفضون الظلم وهدر الدماء وسلطة المحاصصة الطائفية التي أطاحت بالدسور والقوانين وعطلت الحلياة البرلمانية والمؤسسات الدستورية والاستحقاقات. وشدد النداء أنّ المسؤولية اليوم مضاعفة، إذ أنّ نظام الحكم في لبنان معطل والدولة على مسار الفشل. ليخلص إلى أنّه لا بد من التوجه إلى أبناء الطائفية الشيعية خصوصاً واللبنانيين عموماً للتأكيد على أنّ التغيير في الساحة الشيعية هو أساس مفصلي للتغيير في كل لبنان.

 

غالب ياغي: سياسة المحاصصة ستؤدي إلى تفتيت لبنان

جنوبية/04 تشرين الأول/17/افتتح مؤتمر نداء الدولة والمواطنة بكلمة لرئيس بلدية بعلبك السابق المحامي غالب ياغي الذي تحدث عن الأحزاب الطائفية التي تعطل الأحزاب السياسية الديمقراطية. ولفت ياغي إلى أنّ سياسة المحاصصة التي اعتمدها امراء الطوائف ستؤدي إلى تفتيت لبنان.

وشدد على أهمية التحرر من الخوف وأنّ قيام الدولة العادلة التي تبسط سيادتها عليه أن يكون أول الاهتمام. وأكّد ياغي على أهمية الالتقاء ومد اليد للآخرين.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 50/ ما يخيف "حزب الله" هو وعي اللبنانيين مجدداً أن بلدهم رهينة لايران بواسطة سلاحه وأن التسوية تحوّلت إلى استسلام

04 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59237

في زيارات المملكة العربية السعودية

· يكثر الحديث عن طبيعة وأهداف المملكة في استقبالها قيادات لبنانية في هذه اللحظة الإقليمية والوطنية.

· ينظر "حزب الله" إلى الزيارات وما قد يتبعها بعين القلق، كما عبّر بصراحة أمين عام الحزب مهدداً الجميع بـ"ضرورة الالتزام بالتسوية لأن الخروج منها يعني خسارة الاستقرار"!

· لماذا توجّس الحزب "المنتصر" في لبنان وسوريا والعراق إذا استقبلت دولة عربية شخصيتين لبنانيتين حزبيتين؟

· خاصةً انها شخصيات تعمل في السياسة اليوم بربطة عنق وتخلّت عن "البدلات المرقطة"، وهي تسعى منذ لحظة 14 اذار 2005 الى التسوية الفعلية من اجل الاستقرار والسلم في لبنان.

· هل سمير جعجع وسامي الجميل وسعد الحريري ووليد جنبلاط وغيرهم من الأسماء المرشحة لزيارة المملكة مثل فارس سعيد ورضوان السيد وأشرف ريفي (مع حفظ الألقاب) يشكلون خطراً على بنية "حزب الله" وأمنه وأيديولوجيته حتى يحذر حسن نصرالله بأسلوب الإصبع المرفوع من الخروج من التسوية؟

· هل الذين دخلوا التسوية هم قادرون أو راغبون بمغادرتها حتى يستحقوا هذا التهديد العلني بالعمامة السوداء وعباءة عاشوراء السوداء؟

· ولماذا الذي يدّعي "الإنتصار" في لبنان على "14 آذار" يستعرض "سرايا" في شارع الحمرا؟

تقديرنا

1. لا يخيف "حزب الله" احدٌ من هذه الشخصيات، كفرد أو كحزب.

2. ما يخيف "حزب الله" هو عودة الوحدة بين اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، بعد ان نجح من خلال تراكم الأحداث والمبادرات والضغوط الى دفعهم الى داخل مربعاتهم الطائفية لكي تضع كل جماعة أولوياتها بمعزل عن الأخرى!

3. ما يخيف "حزب الله" هو وعي اللبنانيين مجدداً أن بلدهم رهينة لايران بواسطة سلاحه وأن التسوية تحوّلت إلى استسلام!

4. ما يخيف "حزب الله" أيضاً هو فكرة لبنان الواحد. فهو يفضّل "لبنانات" على قياس كل طائفة وهموماً طائفية: قلق مسيحي على المصير - إحباط سني - إنسحاب درزي!

· لا يا سادة أنتم لا تعرفون لبنان.

· قبل المبادرة العربية، نرى أنه على اللبنانيين المبادرة من خلال إعلان رفضهم استتباع لبنان لايران.

· رفضهم الإستزلام لـ"حزب الله" للحصول على مقعد نيابي أو وزاري أو رئاسي.

· بادِروا بشجاعة في لبنان ثم تكامَلوا مع إرادات صديقة تؤمن باستقرار لبنان على قاعدة انتمائه العربي واحترامه قرارات الشرعية الدولية.

 

ثمّ إنّ الله ملكية مشتركة

ايلي الحاج/فايسبوك/04 تشرين الأول/17

كان يمكنهم أن يسمّوه حزب الإمام الحسين. والأكثر واقعية وتواضعاً تسمية حزب الإمام الخميني أو السيد حسن نصرالله. لا يجدي التذرع باستلال العبارة من آية قرآنية."فإن حزب الله هم الغالبون" المقصود بها المسلمون. ليس جميع المسلمين شيعة ولا جميع الشيعة يؤمنون بعقيدة ولاية الفقيه. أي قانون يفترض إزالة التعدي لمصلحة أصحاب الحقوق جميعاً.

 

معلومات لـ «جنوبية»: 17 مقاتلا لـ«حزب الله» سقطوا في حميمة.. والغارة روسية

جنوبية/04 تشرين الأول/17/أفادت معلومات خاصة لموقع “جنوبية” أن الغارة الجوية التي أعلن عنها أوّل أمس في منطقة حميمة في ريف حمص الشرقي، والتي أتهم فيها الطيران التحالف الأميركي الذي نفى بدوره استهداف أي موقع لحزب الله ليظهر بعدها أن الضربة بحسب الوكالات الدولية روسية. وبحسب المعلومات فإن حصيلة الضحايا  كانت 35،  17 منهم لحزب الله الذي أعلن عن عشرة منهم. والباقي موزعين بين الجيش السوري والميليشيات العراقية.

 

بري دعا الى جلسة نيابية عامة قبل ظهر الاثنين المقبل

وكالات/04 تشرين الأول 2017/دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين في 9 تشرين الاول الجاري، وذلك لدرس واقرار مشاريع القوانين المدرجة على جدول الاعمال.

 

استقالة جماعيّة من التيّار الوطني الحر

مواقع الأكترونية/04 تشرين الأول/17/قدّمت مجموعة من المنتسبين الى التيّار الوطني الحر في بلدة بزبينا في قضاء عكار استقالة جماعيّة اعتراضاً على ما أسموه ممارسات منسّق البلدة. وصوّروا المنتسبون شريط فيديو يتحدّثون فيه بإسهاب عن أسباب الاستقالة.

 

المطارنة الموارنة دعوا لتسريع عودة النازحين وعدم التهاون مع الجرائم: قرار المجلس الدستوري يدل على ضرورة التزام الدولة بالدستور

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017

وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية الاب رفيق الورشا، وجاء فيه:

"1. توقف الآباء عند قرار المجلس الدستوري في مسألة الطعن بقانون الضرائب، وما نتج عنه من بلبلة سياسية وإعلامية، ورأوا في قرار المجلس خطوة متقدمة في عمل المؤسسات. وهذا القرار يدل على ضرورة التزام الدولة إلتزاما فعليا بنص الدستور وروحه، وعلى حاجتها الى دراسات معمقة في الدستور والقانون حتى يأتي التشريع دائما لصالح الخير العام والمواطنين.

2. وينسحب هذا أيضا على القضايا الأخرى المتصلة بالخير العام، حتى لا يشعر المواطنون بأن السلطة السياسية تسلط على المواطنين، في حين أنها في الأصل سلطة من أجل المواطنين وخدمتهم، لكونها موكلة من الشعب. وهذا لم يظهر في الآونة الأخيرة في التعاطي مع بعض المسائل التي سببت ضررا بخير المواطنين. يذكر الآباء على سبيل المثال: الإصرار على تمرير خط التوتر العالي فوق المنازل والمدارس في منطقة المنصورية عين سعاده بالرغم من مخاوف الإضرار بصحة السكان؛ إهمال حماية الإنتاج الوطني من زراعة وصناعة وإيجاد سبل لتصريف هذا الإنتاج، وعدم إغراق الأسواق المحلية بالمنتوجات الخارجية، الإفساح في المجال أمام بعض النافذين لعدم تنفيذ بعض الأحكام القضائية، ولحماية المسيطرين على أملاك الغير...

3. في موضوع سلسلة الرتب والرواتب ونتائجها على الأقساط المدرسية، يأسف الآباء لأن يوضع الأهل ونقابة المعلمين في مواجهة بينهم ومع إدارات المدارس الخاصة، فيما هم معها وفيها يؤلفون أسرة تربوية واحدة. ويهم الآباء التذكير بأن لهذه المدارس فضلا كبيرا في نشر العلم والمعرفة، وفي رفع مستوى التعليم والتربية في لبنان، وأن هذه المدارس هي في عهدة الدستور، ما يرتب على الدولة مسؤولية دعمها، لأنها ذات منفعة عامة. وفي الوضع الراهن يطالب الآباء الدولة بدفع فرق الزيادات المترتبة على الرواتب والأجور، تجنبا لرفع الأقساط وإرهاق الأهل فوق معاناتهم الاقتصادية.

4. يشجب الآباء عودة مسلسل الجرائم، بعدما اطمأن اللبنانيون الى أن الأمن بات ممسوكا، والدولة أخذت تفرض هيبتها. وإنهم ليأسفون أن يكون وراء قسم لا يستهان به من هذه الجرائم، بعض من الذين اضطروا الى ترك أرضهم وبيوتهم كضحايا للعنف المستمر هناك. وهؤلاء بفعلتهم هذه يتنكرون لحسن الضيافة، وفي الوقت عينه يتسببون بقيام كراهية تجاه أبرياء منهم، نزحوا من أرضهم طالبين ملجأ يصون لهم حياتهم وكرامتهم. لذا يطالب الآباء السلطات الأمنية بعدم التهاون في هذا الانفلات، منعا لتولد عنف مقابل يزعزع الأمن بكل نتائجه الوخيمة.

5. ويناشد الآباء السلطات السياسية الوطنية والدولية أن يبذلوا كل جهدهم في سبيل تسريع عودة النازحين السوريين الى بلادهم، فهذا حق طبيعي لهم، ويفتح أمامهم باب الإسهام في إعادة بناء وطنهم، ويخفف العبء عن لبنان واللبنانيين. فإن تطور الأوضاع الميدانية في سوريا قد أوجد العديد من المناطق الآمنة التي يمكنها استقبال النازحين العائدين، وتوفير ظروف ملائمة لهم، بانتظار أن يعم السلام كامل تراب وطنهم.

6. في هذا الشهر المكرس لإكرام العذراء مريم، سلطانة الوردية المقدسة، يدعو الآباء أبناءهم الى تكثيف صلواتهم وأعمال التوبة والخير، سائلين الله بشفاعتها أن يغدق نعمه وبركاته وسلامه على جميع أبناء هذه المنطقة المعذبة، وكل من يصبو الى السلام في العالم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جو البلد إعتبارا من الغد نحو منخفض مصدره البحر الأسود يؤدي الى طقس متقلب وغائم على ذمة مصلحة الأرصاد.

أما الجو السياسي فيميل الى الثبات بدليل التوافق الذي تم على تشكيلات مجلس القضاء الاعلى والتي تسلمها وزير العدل وسيطلع عليها مجلس الوزراء في جلسته بعد غد الجمعة.

وفي الجو المعتدل حدد رئيس المجلس النيابي قبل ظهر الاثنين المقبل موعدا لجلسة تشريعية لدرس مشروع قانون التعديل الضريبي بما يسمح باستمرار تنفيذ سلسلة الرتب والرواتب.

وفي الثبات السياسي التوافق الشامل على بقاء الحكومة الى حين إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل.

وفي اللقاءات المهمة لهذا اليوم اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي كان رأس اجتماع مجلس المطارنة.

والى الفاتيكان يسافر قريبا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وفي الخارج العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في موسكو في زيارة هي الأولى من نوعها يقوم بها ملك سعودي لروسيا.

وفي طهران الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتفق مع الرئيس حسن روحاني على ان التعاون بين أنقره وطهران وموسكو من شأنه ان يقدم الحل السياسي للأزمة السورية.

إذن الرئيس بري حدد الاثنين موعدا لجلسة تشريعية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الجمعة مجلس وزراء... الأثنين جلسة تشريعية...

الجمعة مئات مليارات الليرات تصرف على القاعدة الإثنتي عشرية في غياب الموازنة التي ستقر نظريا لكن عمليا الصرف تجاوز أرقامها...

الاثنين جلسة نيابية عامة لتشريع المعجل بغية التقاط أرقام الضرائب لتمويل السلسلة، لكن التشريع لا يلغي المخاوف من أن الضرائب ستثقل معظم القطاعات وذوي الدخل المحدود الذين يرون الضرائب ترتفع لتنخفض معها القيمة الشرائية لرواتبهم ولاسيما منهم القطاع الخاص الذين يتحملون غرم الضرائب من دون ان يصل إليهم غنم الزيادات...

في ظل هذه الأجواء، ولدت التشكيلات القضائية في جنح الظلام، والمتوافر من المعطيات والأجواءالتي رافقتها انها تميزت بالتسويات مع تسجيل رابحين ومتنازلين، فهناك حديث عن ان التيار الوطني الحر فاز بحصة الأسد في هذه التشكيلات فيما الرئيس الحريري قدم تنازلات، ولولا ذلك لما ولدت التشكيلات، فيما الرئيس نبيه بري حافظ على موقعه فيها...

التشكيلات القضائية من شأنها أن تعطي دفعا للملفات المتراكمة، لكن ما لا تنطبق عليه صفة الدفع قضية الضرائب التي لا يعرف حتى الساعة كيف سيتم تمريرها في ظل المعارضة لها من قبل الهيئات الإقتصادية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الاستفاقة المتأخرة على قانونية الضرائب التي ستمول سلسلة الرتب والرواتب والخوف غير البريء على دستورية القوانين ذات الصلة وضرورة ضمها الى الموازنة،اضافة الى البحث عن موارد جديدة لتغذيتها، وجد موظفو القطاع العام والاساتذة امام واقعين كلاهما مر، اما التراجع عن السلسلة واعتبار ما قبضوه بموجبها بونس شهر ولى الى غير رجعة، او تمويل السلسلة من جيوبهم بما يجعلها وكأنها لم تكن، من هنا غضب المستفيدون الذين لم يستفيدوا.

في شق الهيئات الاقتصادية صرخة ايضا نابعة من عدم قدرتها على تحمل الزيادات، اضافة الى رفض الازدواج الضريبي، هذه العواصف ستمر في مجلس الوزراء الجمعة قبل ان تعبر الى جدول اعمال الجلسة النيابية التي دعا اليها الرئيس بري يوم الاثنين، في السياق صدمة وازمة، الصدمة ان اقر البرلمان القانون الذي يسمح بوقف السلسلة اذا لم تتأمن مواردها، والازمة لمحاولة امرار موازنة 2017 بقطع حساب يتيم عن سنة 2015 دونها عقبات دستورية وقانونية تجعلها شبه مستحيلة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

خرجت التشكيلات القضائية من الكم السياسية التي نقحتها في ليل عاجل أرضى جميع المرجعيات، توافقا مع العرف القديم القاضي بإشراف القيادات على التشكيلات ودفتر الشروط هنا يجب أن يطابق معايير قرْب القاضي من الزعيم أما الكفاءة فهي تفصيل يأتي في مرحلة ثانوية وفي ساعات الليل عمل السياسيون "أوفر تايم"، فتحول معظمهم إلى مجلس قضاء أعلى وكادوا ينتحلون إيمان رئيسه جان فهد ولم ينبلج الصباح إلا وقد أعدت التشكيلة وسربتْ إلى الإعلام مركزا بمركز وغرفة بغرفة وصحا لبنان على توزيعة لم يعترض عليها أحد من المرجعيات السياسية وهذا مؤشر توافق منقطع النظير أرضى جميع الأذواق بحيث تقضي القاعدة السياسية ألا نعترف بمبدأ فصل السلطات أو نحافظ على القضاء مرجعية مستقلة تتخذ أحكامها من دون مشورة أي مرجع له الفضل في النقل والتعيين والتشكيل والحكم هو الحكم إذ تثبت الأدلة الجنائية في حالة قناة الجديد فقط من دون سائر قضايا الدولة ومواطنيها أن الاعتداءات التي طالت هذه المحطة لا تزال خارج التوقيف والمحاكمة والمساءلة وأن موقوفا واحدا لن ينال عقابه وحتى عندما بدأ القضاء تحقيقاته في التعديات كافة المسجلة بالصوت والصورة فإنه وقف عند مرجعية واحدة لن يجرؤ على تخطيها رئيس مجلس النواب نبيه بري صاحب الفضل اليوم في تعيين حصته من القضاة الشيعة على مستوى لبنان وليس بري وحده فالسيد نادر الحريري عمل قاضيا في الليل مستشارا في النهار فيما الغرف المنشأة حديثا أرضت وليد جنبلاط وانفرد التيار الوطني بتمثيل المسيحيين لكن أفضل تحليل هو الذي سيقودنا إلى تأكيد وزير العدل سليم جريصاتي أن التشكيلات تعتمد على الكفاءة وسيدرسها في فترة وجيزة ليحيلها إلى مجلس الوزراء والتحليل في الموازنة سيقود إلى استنتاجات مماثلة، مع تقديم رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان غلته اليوم إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا إلى جلسة ضرائبية الاثنين المقبل وفي الموازنة المحالة قدم كنعان وفرا بقيمة ألف وأربعة مليارات ليرة لكن الوفر لم يكن يوما هو المشكلة في موازاة الهدر ومكامن الفساد والمزايدة على اللبنانيين لكأن الشعب هو المتسبب بهدر اموال الدولة وهو نفسه المتجني على قياداتها ودفعهم الى التمديد عنوة وتحت التعذيب والا لماذا احتد وزير المال علي حسن خليل على غياب الموازنة لثلاثة عشر عاما؟ فمن منع رئيس المجلس من إقرارها؟ وهو أعلن خوض المعركة ضد الفساد ودعا الى اجراء انتخابات نيابية في موعدها ومن المعيب ان يكون هناك مجرد تفكير بالتمديد والمتحدث هنا هو نائب ممدد لنفسه للمرة الثالثة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي ان"

بعيدا عن كل الضجيج الذي لا يغني ولا يسمن يطلق مجلس النواب ورشته التشريعية الاثنين والاتجاه واحد، حسم وانهاء موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وقارا مشاريع القوانين المعجلة التي احالتها الحكومة في ما يتعلق بالضرائب لتمويل هذه السلسلة.

سلسلة الشتكيلات القضائية سلكت بدورها طريقها الى الاقرار، وهي بحسب مصادر الـ nbn ستعيد التوازن الى الهرم القضائي بين استئناف وتمييز وبداية بفعل الشغور بعد 7 اعوام من غياب التشكيلات العامة وما فرضه ملف النزوح السوري من ضغط كبير على النيابات العامة وقضاة التحقيق الامر الذي رفع عدد الدعاوى الجزائية بنسبة وصلت الى 35 % وفق ارقام قضائية موثقة.

في لقاء الاربعاء اليوم نبه النبيه مما يجري في المنطقة، في اطار محاولات رسم حدود الدم ضمن المشروع التفتيتي والتقسيمي لدولها، وهو مشروع لا يخدم سوى اسرائيل التي راهنت وتراهن عليه لخلق اسرائيليات تشكل صورة طبق الاصل عنها بما يبرر يهودية دولتها المزعومة، هذا السعي الاسرائيلي يأتي في ظل الانجازات الميدانية السورية والعراقية والتحولات على مستوى المنطقة التي تشهد زحمة في الجو بفعل الزيارات ذات الدلالات.

الرئيس التركي في طهران، والملك السعودي الى موسكو، ورئيس لجنة الامن القومي الايراني في دمشق، اما على صعيد الانجازات فاستهداف روسي لقيادة النصرة ومقتل قياديين منها واصابة ابو محمد الجولاني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إنجاز جديد، للعهد الجديد، قبل أقل من شهر على إطفاء شمعته الأولى... فبعد إنجاز الأمن، وسيادة الحدود ... حتى آخر حبة من تراب الجرود ... وقبل إنجاز لقمة العيش مع السلسلة، والكرامة الوطنية مع الموازنة وقطع الحساب وقطع أزمنة اللاحساب ... جاء إنجاز العدالة ... لأول مرة منذ أعوام طويلة ... والبعض يقول للمرة الأولى في تاريخ القضاء اللبناني ... تشكيلات قضائية عامة وشاملة ...

نحو 522 قاضيا شملتهم المناقلات ... 522 قاضيا ... من بينهم نحو 90 بالمئة من القضاء الواقف، أو قضاة النيابات العامة والتحقيق ... وأكثر من ثلثي القضاء الجالس...

تشكيلات قضائية ... ألغت شواذ الجزر القضائية ... والمحميات العدلية ... والإقطاعيات والمقاطعات فوق أقواس الحق ... وأدخلت دما جديدا إلى آليات المقاضاة وإحقاق العدل ... بحيث لا ينام بعد اليوم، أكثر من 2650 ملفا من ملفات حقوق الناس... كتلك التي كانت نائمة منذ أعوام في مجلس أحد مفتعلي ضجة خروجه الواجب والضروري، قبل أسابيع ...

إنها دولة الحق تقوم ... حقنا في سيادتنا على أرضنا ... وحقنا في لقمة عيشنا الكريمة ... وحقنا في أموال دولتنا وأملاكها، التي هي جزء من كرامة وطننا ... وحقنا في انتزاع الحق ... من دون منة زعيم ... ولا وساطة نافذ ... ولا رشوة ولا مذلة ... لكل هذه الأسباب ربما، قرر رئيس الجمهورية أن يفتتح هو شخصيا السنة القضائية ... بخطاب يفترض أن يحسم: لا لدويلات الباطل على حساب دولة الحق ...

اما دويلات الباطل فكانت حاضرة في أحداث عدة هذا النهار ... من المحاكم ... إلى المرامل ... إلى البلطجة ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سلاسل بشرية وقرابين فداء، وصلت بنداءاتها وعطاءاتها عصرنا بكربلاء..

رجع صداها اليوم، مسيرة الاحرار تأسيا بسبايا الحسين، جمعت امواجا بشرية ملأت ساحات النبطية، والعنوان لن تسبى زينب مرتين، وما تركناك يا حسين..

على امتداد الساحات رجال ما تركوا الواجب ولا السلاح، تقدموا الجموع من النبطية الى العين البقاعية، مقاومون شهداء قدموا الارواح حسينية وبذلوا الدماء حفاظا على ماء وجه الامة، زفتهم المقاومة الاسلامية الى حيث الخلود من القائد الحاج علي العاشق الى ثلة من المقاومين مشوا المسار الجهادي دفاعا عن المسيرة الحسينية..

في المسار السياسي اللبناني عادت السلسلة لتلتف على المشهد العام، من الرواتب الى الموازنة وما ستحمله من سبل للتمويل، ومن عين التينة ضرب الرئيس نبيه بري الاثنين المقبل موعدا للجلسة التشريعية، مع تأكيده ان الامور الى الحل وستحسم القضية، والتالي بحسب مصادره الانتخابات النيابية التي ستجرى في موعدها..

في الاقليم موعدان يشيران الى ما رسمه الميدان السوري على خريطة المنطقة العسكرية والسياسية، من دون اغفال التطورات التي افرزتها مشاريع المواربة الاميركية.. الموعد الاول كان اليوم في طهران التي زارها رجب طيب اردوغان بكل عبارات الود والتاكيد على التطابق في الرؤى الايرانية التركية لحل الازمات في المنطقة، مع القناعة بالسبل السياسية لانهاء ما تبقى من ازمة سورية..

وعلى الاراضي الروسية موعد غدا للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. زيارة رتبتها المتغيرات الميدانية والسياسية في الاقليم، حتى اوصلت جدول اعمالها حد التنسيق العسكري بين البلدين، وهو ما لم تستبعده مصادر دبلوماسية روسية..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من المفترض ان تكون طائرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد حطت في هذه الاثناء في مطار موسكو في زيارة تستمر عدة ايام ووصفت بانها ستكون تاريخية نظرا لطبيعة الملفات المطروحة للنقاش؛ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن طهران التي يزورها اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الايراني حسن روحاني معارضتهما استفتاء اكراد العراق.

اما في لبنان فان التشكيلات القضائية التي شملت 520 قاضيا سلكت طريقها بعدما تسلمها وزير العدل من مجلس القضاء الاعلى لدراستها ومن ثم احالتها الى رئاسة مجلس الوزراء وهي التشكيلات التي تحصل منذ تسع سنوات.

وبالانتظار فان مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية الاثنين المقبل يدرس خلالها مشاريع القوانين المتعلقة بالسلسلة وتمويلها التي احالتها الحكومة وهي التي تجتمع قبل ظهر بعد غد الجمعة في السراي الكبير.

بالتوازي وفيما واصلت الهيئات الاقتصادية تحركها باتجاه المسؤولين مقدمة ملاحظاتها على مشروع الضرائب هدد الاتحاد العمالي العام بالاضراب اذا لمس اي شائبة في قانون الضرائب او تطيير السلسلة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 تشرين الأول 2017

النهار

تحدث وزير أمام ضيوفه عن اجتماع حضره في القصر الجمهوري مع نائب وشخصيات وترأسته ابنة الرئيس بدلاً منه ما أزعج عدداً من المشاركين

لم ينفع تدخل سياسي ضاغط في ثني المدير العام لقوى الأمن الداخلي عن تطبيق قرار اتخذه ما حدا بأحد النواب الى تنظيم حملة ضده.

قال وزير حزبي إن الحرب الاسرائيلية وحدها القادرة على إلغاء الانتخابات النيابية المقبلة أو تأجيلها، وهي غير مستبعدة.

سأل نائب طرابلسي سابق عما اذا كان مجلس الوزراء الذي سينعقد في طرابلس سيزور معرض رشيد كرامي الآيل الى الانهيار؟

المستقبل

قيل إنّ من بين الأفكار التي طُرحت في اجتماع اللجنة الاقتصادية أمس استعانة الحكومة بشركة استشارية لوضع دراسة تحدّد القطاعات التي تتمتّع بميزة تفاضلية في بنية الاقتصاد اللبناني للعمل على تعزيزها في السنوات المقبلة.

الجمهورية

يتخوف تيار سياسي من إقدام حليف له في قضاء جبيل على إعطاء أصواته في الإنتخابات إلى خصمه بسبب تصرفات رئيس التيار التي تجاوزت المعقول.

يعتزم مرجع روحي عقد إجتماعات مع المعنيّين لحضّ المسؤولين على التعامل مع ملف وجودي يضرب الكيان.

يُردِّد رئيس حزب في مجالسه الخاصة أنّ التحولات الإقليمية ستؤثر على التحالفات وستجعل الحليف خصماً والخصم حليفاً.

اللواء

سُحب ملف تقريب الانتخابات من التداول بعدما حقّق الأهداف التي كان يرمي إليها!

يلحّ مسؤول كبير على الوزراء الإسراع في إنجاز مشاريعهم المناطقية، تمهيداً لبت المطالب في جلسات حكومية هناك.

نجح وزير سيادي بإقناع فريقه باللجوء إلى أسلوب الضوضاء الإعلامية لانتزاع مكاسب ومطالب شخصية وفئوية؟

الشرق

اكد مصدر حزبي ان اللقاء الاخير بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط تطرق الى العديد من الموضوعات ومن ابرزها التحالفات الانتخابية المقبلة بين "المستقبل" و"الاشتراكي" … وتم الاتفاق على متابعة ذلك من خلال لجان مشتركة…

لفت قيادي في "تيار سياسي" بارز الى وجود تباينات عديدة بين "التيار" واحد حلفائه الرئيسيين … وان من علامات هذه التباينات مبادرة الحليف الى تسمية مرشحين من دوائر يعتبرها "التيار" ذات اهمية خصوصية له…

خلافا لما تردد في بعض الاروقة في الايام القليلة الماضية، فقد استبعد مسؤول في "تيار المستقبل" اي لقاء بين الرئيس الحريري وقيادات طرابلسية بادرت الى القطيعة والانفصال والتشكيك. ورأى ان الكرة هي في ملعب هؤلاء ليبنى على الشيء مقتضاه…

البناء

كواليس

قالت مصادر عسكرية معنية بالتطورات التي شهدها الميدان السوري خلال اليومين الماضيين إنّ كثافة هجمات داعش ونوعيتها فضحت درجة التنسيق بين التنظيم والحراك الكردي الانفصالي وهدفهما المشترك بإرباك قوى محور المقاومة وتفضح معهما المرجعية الدولية والإقليمية التي تقف وراءهما بطريقة الدعم الفعلي والتحريك الخفي وإعلان التبرّؤ منهما ذاتها، لكنها اعتبرت أنّ هذه الفورة سيتمّ امتصاصها وأنّ زمام المبادرة في الجبهتين مع داعش والانفصال لا تزال بيد محور المقاومة.

خفايا

لم يستبعد مصدر سياسي على صلة بقيادات بارزة في فريق 14 آذار أن تتلقى هذه القيادات تعليمات جديدة من السعودية، وذلك بعد زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان إلى روسيا في اليومين المقبلين، التي ستؤدّي حكماً إلى "تكويعة" مهمة في السياسة السعودية في المنطقة، وذلك على خلفية الانتصارات الكبيرة التي يحققها محور المقاومة، وأيضاً لأنّ للسعودية مصالح مهمة مع روسيا لم تعد قادرة على تجاهلها لا سيما في ظلّ التراجع الدراماتيكي للدور الأميركي على الصعيد العالمي…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زيارة الرئيس عون لايـران الى ما بعد مطلع العام واعتبارات محلية واقليمية تحتّم الارجاء لنتائج افضل

المركزية- أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساعد وزير الخارجية الايراني حسين جابر الانصاري

حينما زاره في 22 اب الماضي عزمه على تلبية الدعوة الرسمية التي كان تلقاها من نظيره حسن روحاني لزيارة طهران. ومع ان موعد المحطة الرئاسية اللبنانية في ايران لم يحدد رسميا، بيد ان المعلومات المتداولة والمسرّبة من اكثر من جهة مطّلعة رجحت حصولها في شهر تشرين الاول. فهل تصدق التوقعات في ظرف داخلي بالغ الحراجة واقليمي محفوف بالمخاطر وغير محسوم التوجهات والنتائج؟ ترجح اوساط سياسية عليمة عبر "المركزية" الا تتم الزيارة اللبنانية الى طهران قبل مطلع العام المقبل او في احسن الاحوال في نهاية الجاري، لسلسلة اعتبارات تأتي في مقدمها حساسية الوضع السياسي على الساحة المحلية وعودة الكباش الحاد بين محوري مؤيدي ومناهضي طهران بما تمثل اقليميا ولبنانيا، بفعل موجة الدفع نحو التطبيع مع سوريا التي قادها حزب الله باعتبارها ضرورة لا بد منها، تارة لإعادة النازحين السوريين الى ديارهم واخرى لتصريف الانتاج الزراعي، وثالثة لنيل لبنان حصة من قالب اعادة اعمار سوريا قبل ان يتوجها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بلقائه الشهير مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك الذي صب الزيت على النار، فألهب السجالات واستعاد مناخات التشنج والانقسام التي كانت بددتها التسوية الرئاسية الشهيرة. وتضيف ان رئيس الجمهورية الحريص على الحفاظ على التوازن القائم حالياً في البلد، ولو أن موقعه الشخصي محسوم مسبقاً ومعروف في أي خانة يضع نفسه، لا يمكن ان يقدم على اي "دعسة ناقصة" من شأنها ان تؤجج الصراع وتسهم في اصابة "التسوية" التي نقلته من الرابية الى قصر بعبدا بانتكاسة قد لا تخرج منها معافاة، بل يبذل قصارى جهده لالتزام مضمون خطاب قسمه الرئاسي لجهة الابتعاد عن المحاور وتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، وهو أمر يحظى بإشادة دولية وثناء من اكثر من جهة، سمعها الرئيسان عون في فرنسا والمملكة العربية السعودية وسعد الحريري في موسكو وباريس، حيث كان تأكيد على وجوب التزام سياسة النأي بالنفس والحياد كضرورة لصون لبنان واستقراره. اما القول ان الرئيس عون زار السعودية لا بل افتتح بها سجل زيارات عهده الخارجية، فلمَ لا يزور ايران؟ فترد عليه الاوساط بالقول ان زيارة المملكة اختلفت في اعتباراتها وابعادها الاقليمية منها والمحلية عن زيارة ايران، اذ كانت اكثر من ملحة وقت كان العتب السعودي على لبنان في أوجه والاستثمارات الخليجية منكفئة بالكامل عن لبنان بما يعني ذلك على المستوى الاقتصادي، والسياح الخليجيون يغيرون وجهاتهم في اتجاه دول اخرى، فكان لا بد آنذاك من ترطيب العلاقات الرسمية بين بيروت والرياض لاعادتها بالقدر المتيّسر الى السكة، وقد اسهمت الزيارة بالفعل في عودة التواصل مع المملكة التي ابدت تفهما للموقف الرسمي اللبناني وحساسية الاوضاع في الداخل. وتبعا لهذا المشهد، تلفت الاوساط الى ان الرئيس عون يفضل ارجاء موعد الزيارة الى ايران أقله حتى مطلع العام بحيث تكون النفوس هدأت واجواء التشنج تبددت على المستوى اللبناني الداخلي وبين ايران ودول الخليج فتأتي آنذاك ثمارها المرجوة بعيدا من ادراجها في خانات لا تخدم الرئيس عون ولا عهده.

 

 الاستعدادات لـ"مؤتمر روما 2" لدعم الجيش تنطلق..و"القائد" يعرضها في واشنطن واهتمام دولي بضبط الحدود أبراج مراقبة ورصد عبر الاقمـــار الاصطناعيــة

المركزية- بعد 3 سنوات ونيّف على التئامه في نسخته الاولى في 17 حزيران 2014، يبدو ان بوادر عقد الجولة الثانية من "مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني"، بدأت تلوح في الأفق. فغداة الانجازات التي سطّرتها المؤسسة العسكرية في "فجر الجرود"، وأمام نجاحاتها التي لا تُحصى في مجال مكافحة الارهاب وتفكيك خلاياه على الحدود وفي الداخل على مر السنوات الماضية، قررت عواصم القرار الدولي - التي لا تنفك تؤكد ثقتها بالجيش اللبناني وبقدراته وتنادي في كل مناسبة بضرورة ان يكون الحامل الوحيد للسلاح في الداخل والمدافع الشرعي الوحيد عن لبنان-مواصلةَ لا بل تكثيف وتيرة إحاطتها بالمؤسسة العسكرية ماديا ولوجستيا ومعنويا. وفي هذه الخانة، تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" إن فرنسا، التي أعلن رئيسها ايمانويل ماكرون خلال استقباله رئيس الحكومة سعد الحريري في الاليزيه مطلع أيلول الماضي، عن عزمها العمل لمؤتمر دعم دولي يُعقد في ايطاليا العام المقبل لمساعدة الجيش اللبناني، بدأت بالفعل تعدّ العدّة لعقده، وقد باشرت اتصالاتها الدبلوماسية على الساحة الدولية للتحضير له حيث يرجّح أن تشارك فيه الدول المنضوية تحت لواء "مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان". المصادر تشير الى ان قائد الجيش العماد جوزيف عون العائد من الاردن حيث أبلغه الملك عبدالله الثاني "دعمه المطلق للجيش على مختلف الصعد"، يستعدّ للتوجه الى الولايات المتحدة في أواخر تشرين الاول الجاري، في زيارة هي الثانية له منذ تسلّمه قيادة المؤسسة العسكرية، ستشكّل بحسب المصادر، مناسبة يبحث فيها في تحضيرات واشنطن للمشاركة في مؤتمر روما 2 وفي حجم وشكل الدعم الذي يمكن أن تقدّمه للجيش خلاله.

الا ان المساعدات والهبات العسكرية الاميركية غير المنقطعة التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش ستكون أيضا مدار بحث، حيث ستتم، خلال المباحثات اللبنانية – الاميركية المرتقبة، إعادة النظر في ما تتضمّنه جداولها، لتستجيب لحاجات المؤسسة العسكرية الراهنة لا سيما في أعقاب معركة "الجرود". وليس بعيدا، تلفت المصادر الى ان طائرات "سوبر توكانو" التي قرر الاميركيون تزويد الجيش اللبناني بها، يُفترض ان تنضمّ الى ترسانة المؤسسة العسكرية هذا الشهر. في الموازاة، تُبدي القوى الدولية حرصا كبيرا على ضبط الوضع على الحدود الشرقية بعد تحريرها من قبضة المنظمات الارهابية. وللغاية، تضيف المصادر، استأنفت بريطانيا ومعها ألمانيا أيضا، مساعداتهما للجيش اللبناني لبسط سيطرته على هذه البقعة الحدودية بإحكام، حيث تستكمل لندن في شكل خاص، دعمها المؤسسة العسكرية في عملية بناء ابراج المراقبة على طول الحدود لاقفالها ومنع أي تسلل عبرها. غير ان الاهتمام الخارجي بضبط هذه المنطقة لا يتجلى فقط بالأبراج، بل في مشاركة جهات دولية عديدة في عمليات رصد ومراقبة عبر الاقمار الاصطناعية، للمستجدات على الارض، وهي تتطلع الى تضييق الطوق حول تحركات المسلحين فيها، أكانوا من التنظيمات الإرهابية أو من "حزب الله". أما قيادة الجيش، فتنكب على رفع عديد الافواج البرية (حرس حدود) للانتشار على طول السلسلة الشرقية وضبطها. وتتوقع المصادر أن يصار، بعد رفض أكثر من طرف لبناني لمسألة توسيع مهام "اليونيفيل" لتنتشر على الحدود مع سوريا أيضا، الى مطالبة دمشق، لبنانيا ودوليا، بإيلاء الاهتمام لمسألة ضبط حدودها مع لبنان عبر "الهجّانة" وعدم إبقائها سائبة ينفذ منها الارهابيون الى لبنان.

"التشريعية" الاثنين وارباب السلسلة في المرصاد والموازنة في جيب بري

مجلس وزراء الجمعة وعون الى واشنطن في النصف الثاني من الجاري

موسكو ترحب بسلمان واردوغان في ايران والجولاني مصاب بغارة روسية

المركزية- وسط توقعات بجلسة لن يتخللها أي تغيير جوهري، تعبر مشاريع القوانين الثلاثة التي احالتها الحكومة امس الى البرلمان من الممرّ التشريعي الى مقر التنفيذ، حيث تترقب ساحة النجمة مناقشات برلمانية مستفيضة حول التعديلات المتصلة بالضرائب لتمويل السلسلة،لا سيما من جانب نواب المعارضة وتحديدا اولئك الذين طعنوا بالقانون 45، إلى إضاءات على مشروع تجميد مفاعيل السلسلة اذا لم تؤمن وارداتها الذي اثار حفيظة المعنيين بها، من موظفي الادارة العامة والاساتذة والاتحاد العمالي العام الذين لوحوا مجددا باستخدام ورقة الشارع.

الضرائب الاثنين: فقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة في الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين المقبل لدرس واقرار مشاريع القوانين المدرجة على جدول الاعمال، وأبرزها قانون الضرائب لتمويل السلسلة بعد التعديلات التي أدخلت عليه، اضافة الى مشروع يتيح لها تجميد مفاعيلها اذا لم تؤمّن الواردات المطلوبة لتمويلها. وفي السياق، أكد بري في لقاء الاربعاء أن "دعوته الى الجلسة التشريعية هي لمناقشة وإقرار مشاريع القوانين المعجلة التي احالتها الحكومة في شأن الضرائب لتمويل السلسلة. وان المجلس في إطار ورشته التشريعية حريص على حسم هذا الموضوع وإنهائه".

الاتحاد يحذّر: في المقابل، لوّح الاتحاد العمالي العام بالتصعيد مجددا اذا تم المساس بالسلسلة حيث دعا "الحكومة إلى أن تبادر إلى العودة فورا عن ربط السلسلة بالضرائب للاطاحة بها، وتكفل أبناءها فترعى حقوقهم وتنظر بأمورهم لا أن تحاربهم في قوت عيالهم""، مشيرا الى ان "الاتحاد إذ يراقب مع الهيئات النقابية وهيئة التنسيق خلال الأيام القليلة المقبلة ما يجري، سيبقي اجتماعاته مفتوحة وسيبلّغ مذكرة حول الضرائب إلى رئيس مجلس الوزراء عند الاجتماع به".

الراعي في بعبدا والمطارنة يطالبون: أما المطارنة الموارنة الذين عقدوا إجتماعهم الشهري اليوم في بكركي قبل ان يزورالبطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الرئيس ميشال عون في بعبدا بعد الظهر، فطالبوا "الدولة بدفع فرق الزيادات المترتبة على الرواتب والأجور، تجنبا لرفع الأقساط وإرهاق الأهل فوق معاناتهم الاقتصادية".

الموازنة في يدي بري: على خط مالي موازٍ، وبعد سلسلة اجتماعات نيابية مضنية استمرت سنوات، أودع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اليوم، رئيس مجلس النواب التقرير النهائي للجنة المال في شأن مشروع موازنة العام 2017. وتوقّعت مصادر مطّلعة ان يدعو بري الى جلسة لمناقشتها وإقرارها تعقد بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته المرتقبة الى الفاتيكان، على ان تتضمن بندا يجيز للبرلمان إقرارها بمعزل عن قطع الحساب.

جولة الهيئات ... تابع: وفي انتظار انعقاد الجلسة التشريعية الإثنين المقبل للنظر في المواد الضريبية المموّلة للسلسلة، التقى وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وزير المال علي حسن خليل لمدة ساعة ظهراليوم، على أن يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة والنصف قبل ظهر غد في قصر بعبدا، يليه لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي المرجّح بين الجمعة والسبت المقبلين، وفق معلومات "المركزية". وعلى جدول أعمال جولة الوفد "قانون الضرائب" الذي حتّمت التطورات الأخيرة تغيير بوصلة البحث، من محور إدراج ملاحظات الهيئات في قانون الضرائب الجديد لتمويل السلسلة، لتُصوّب في اتجاه مشروع موازنة العام 2018، بحسب ما اعلنت مصادر رفيعة في الهيئات الاقتصادية لـ"المركزية" التي أوضحت أن "مناقشة مشروع موازنة 2018 ستبدأ بعد أسبوعين، على أن يشارك أركان الهيئات فيها ولا سيما لجهة بند الازدواج الضريبي الذي تتمسك الهيئات برفضه".

الحكومة الجمعة: في المقابل، تسلّم الوزراء ظهر اليوم جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد صباح بعد غد الجمعة في السراي، ويتضمن 63 بندا ابرزها يتعلق بقضايا مالية.

القائد الى واشنطن: وسط هذه الاجواء، وبعيد عودة قائد الجيش العماد جوزيف عون من الاردن حيث أبلغه الملك عبدالله الثاني "دعمه المطلق للجيش على مختلف الصعد"، يستعدّ للتوجه الى الولايات المتحدة في النصف الثاني من الشهرالجاري، في زيارة هي الثانية له منذ تسلّمه قيادة المؤسسة العسكرية، ستشكّل مناسبة للبحث في تحضيرات واشنطن للمشاركة في مؤتمر روما -2 وفي حجم وشكل الدعم الذي يمكن أن تقدّمه للجيش خلاله.

اضافة الى المساعدات والهبات العسكرية الاميركية غير المنقطعة التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش حيث ستتم، خلال المباحثات اللبنانية – الاميركية المرتقبة، إعادة النظر في ما تتضمّنه جداولها، لتستجيب لحاجات المؤسسة العسكرية ، علما ان اول دفعة من طائرات "سوبر توكانو" وعددها 2 ستصل الى لبنان هذا الشهر.

قمة سلمان - بوتين: على صعيد آخر، تتجه الانظار الاقليمية والدولية غدا الى موسكو التي تشهد قمة "تاريخية" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي غادر المملكة اليوم متوجها الى روسيا في زيارة تستمر حتى السبت المقبل. وفيما رُفعت في شوارع موسكو صورا للملك سلمان ولافتات ضخمة مرحّبة به عشية وصوله، قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان التحضيرات لاستقبال العاهل التي تدل الى "حفاوة" استثنائية، من جهة، ومضمون المناقشات التي ستشهدها وحجم الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، من جهة ثانية، يجعلان من الزيارة "تاريخيةً" بامتياز، ذلك انها ستفتح صفحة "جديدة" بين البلدين، يُفترض أن يكون عنوانها التعاون والتنسيق لتسوية النزاعات الاقليمية(لا سيما أزمة سورية) مع ترتيب الملفات الخلافية التي تفرّق بينهما، بما يمكن وصفه بـ"انعطافة" في مسار علاقات الدولتين.

اردوغان في طهران: من جهة ثانية، وفي ترددات الاستفتاء الكردي، وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى طهران في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا تدل الى تقارب في العلاقات بين البلدين اللذين يعارضان بقوة خطوات كردستان الانفصالية. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس التركي الرئيس الايراني حسن روحاني والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي حيث سيعقد الجانبان محادثات تتطرق الى ملفات اقليمية عدة في مقدمها النزاع السوري والاستفتاء الكردي.

ماكرون – العبادي: وليس بعيدا، يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدا، رئيسَ الوزراء العراقي حيدر العبادي ويجري معه محادثات ستركز بشكل أساسي على الحرب على تنظيم داعش، لكنها لن تغيب عن التوتر الناشئ بين بغداد وإربيل.

اصابة الجولاني: أما في الميدانيات السورية، فأسفرت ضربة جوية روسية عن إصابة زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني بإصابات خطيرة ومقتل 12 قياديا ميدانيا للجبهة، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الروسية التي أوضح الناطق باسمها ان "الضربة جاءت بعد أن توصلت المخابرات العسكرية الروسية لموعد ومكان اجتماع لقيادات النصرة ضم زعيمها الجولاني أمس"، مشيرا الى "إصابة زعيم النصرة بجراح عديدة حيث فقد إحدى ذراعيه وهو في حال حرجة".

 

الهيئات الاقتصادية تنقل ملاحظاتها الضريبيّة إلى مشروع موازنة 2018/اجتماعهـا مـع وزيـر المـال "جيـد" ولقاء رئيس الجمهوريـة غـداً

المركزية- بعد اجتماعها مع رئيس الحكومة سعد الحريري، التقى وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وزير المال علي حسن خليل ظهر اليوم، على أن يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة والنصف قبل ظهر غد في قصر بعبدا، يليه لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي المرجّح بين الجمعة والسبت المقبلين. وعلى جدول أعمال جولة الوفد "قانون الضرائب" الذي حتّمت التطورات الأخيرة تغيير بوصلة البحث، من محور إدراج ملاحظات الهيئات في قانون الضرائب الجديد لتمويل سلسلة الرتب والرواتب والمطروح في الجلسة العامة لمجلس النواب الإثنين، لتُصوّب في اتجاه مشروع موازنة العام 2018، بحسب مصادر رفيعة في الهيئات الاقتصادية لـ"المركزية". في حين وصفت المصادر اللقاء مع وزير المال بـ"الجيّد"، لافتة إلى أن الوفد أبدى ملاحظات الهيئات في الملف الضريبي، فتفهّم الوزير بعضها واقترح تعديل البعض الآخر، كاشفة عن "عدم تمرير بعض الملاحظات لحيثيات سياسية، الأمر الذي قد يدفع إلى إدراجها في مشروع موازنة العام 2018 بدل موازنة 2017 التي لا يزال أمامها ثلاثة أشهر فقط من السنة". وأوضحت أن "مناقشة مشروع موازنة 2018 ستبدأ بعد أسبوعين، على أن يشارك أركان الهيئات فيها ولا سيما لجهة بند الازدواج الضريبي الذي تتمسك الهيئات برفضه". وأبدت المصادر حرص الهيئات "على الاستقرار الحكومي وعدم رغبتها في إثارة المشكلات داخل الحكومة، وستعمل مع الحكومة ضمن ورشة موسّعة لإعادة النظر في النظام الضريبي ككل، كونه أصبح قديماً ويوجب إعادة درسه"، كذلك ستتواصل الهيئات مع الحكومة ورئيس الجمهورية في ما يخص الاقتراحات التي طرحتها "لعلّ وعسى يؤخذ بها في موازنة العام 2018" بحسب المصادر ذاتها.

 

 كيروز بدلاً من ابراهيم في سفارة لبنان في الفاتيكان؟

المركزية- في ضوء المعلومات الاعلامية المتداولة عن "رفض" الفاتيكان طلب لبنان اعتماد السفير جوني ابراهيم لديها لاسباب تتصل بانتمائه في فترة سابقة الى الماسونية مناقضاً للعرف الدبلوماسي الذي يتّبعه لبنان تجاه الكرسي الرسولي في اعتماد سفراء لا علامات استفهام حول هويتهم الدينية الكاثوليكية، يّتجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بحسب ما علمت "المركزية" من مصادر دبلوماسية الى "البحث عن اسم بديل من ابراهيم كي يلتحق قريباً ببعثة لبنان في حاضرة الفاتيكان". واشارت المصادر الى "ان الفاتيكان مهتمة بتعيين السفيرة هلا كيروز التي عُيّنت اسفيرة في مدريد من ضمن التشكيلات الدبلوماسية الاخيرة نظرا لما تتمتّع به من كفاءة ومزايا عالية في الاعمال، خصوصاً انها سبق وخدمت في الفاتيكان كقائمة بأعمال سفارة لبنان ثم عملت في مرسيليا وهي متأهّلة من ايطالي، وضليعة في الشؤون البابوية ولديها مروحة معارف تصل الى المسؤولين في الكرسي الرسولي.

 

اهتمام دولي بضبط الحدود.. أبراج مراقبة ورصد عبر الأقمار الاصطناعية

"المركزية" - 4 تشرين الأول 2017/بعد 3 سنوات ونيّف على التئامه في نسخته الاولى في 17 حزيران 2014، يبدو ان بوادر عقد الجولة الثانية من "مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني"، بدأت تلوح في الأفق. فغداة الانجازات التي سطّرتها المؤسسة العسكرية في "فجر الجرود"، وأمام نجاحاتها التي لا تُحصى في مجال مكافحة الارهاب وتفكيك خلاياه على الحدود وفي الداخل على مر السنوات الماضية، قررت عواصم القرار الدولي - التي لا تنفك تؤكد ثقتها بالجيش اللبناني وبقدراته وتنادي في كل مناسبة بضرورة ان يكون الحامل الوحيد للسلاح في الداخل والمدافع الشرعي الوحيد عن لبنان-مواصلةَ لا بل تكثيف وتيرة إحاطتها بالمؤسسة العسكرية ماديا ولوجستيا ومعنويا. وفي هذه الخانة، تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" إن فرنسا، التي أعلن رئيسها ايمانويل ماكرون خلال استقباله رئيس الحكومة سعد الحريري في الاليزيه مطلع أيلول الماضي، عن عزمها العمل لمؤتمر دعم دولي يُعقد في ايطاليا العام المقبل لمساعدة الجيش اللبناني، بدأت بالفعل تعدّ العدّة لعقده، وقد باشرت اتصالاتها الدبلوماسية على الساحة الدولية للتحضير له حيث يرجّح أن تشارك فيه الدول المنضوية تحت لواء "مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان". المصادر تشير الى ان قائد الجيش العماد جوزيف عون العائد من الاردن حيث أبلغه الملك عبدالله الثاني "دعمه المطلق للجيش على مختلف الصعد"، يستعدّ للتوجه الى الولايات المتحدة في أواخر تشرين الاول الجاري، في زيارة هي الثانية له منذ تسلّمه قيادة المؤسسة العسكرية، ستشكّل بحسب المصادر، مناسبة يبحث فيها في تحضيرات واشنطن للمشاركة في مؤتمر روما 2 وفي حجم وشكل الدعم الذي يمكن أن تقدّمه للجيش خلاله. الا ان المساعدات والهبات العسكرية الاميركية غير المنقطعة التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش ستكون أيضا مدار بحث، حيث ستتم، خلال المباحثات اللبنانية – الاميركية المرتقبة، إعادة النظر في ما تتضمّنه جداولها، لتستجيب لحاجات المؤسسة العسكرية الراهنة لا سيما في أعقاب معركة "الجرود". وليس بعيدا، تلفت المصادر الى ان طائرات "سوبر توكانو" التي قرر الاميركيون تزويد الجيش اللبناني بها، يُفترض ان تنضمّ الى ترسانة المؤسسة العسكرية هذا الشهر. في الموازاة، تُبدي القوى الدولية حرصا كبيرا على ضبط الوضع على الحدود الشرقية بعد تحريرها من قبضة المنظمات الارهابية. وللغاية، تضيف المصادر، استأنفت بريطانيا ومعها ألمانيا أيضا، مساعداتهما للجيش اللبناني لبسط سيطرته على هذه البقعة الحدودية بإحكام، حيث تستكمل لندن في شكل خاص، دعمها المؤسسة العسكرية في عملية بناء ابراج المراقبة على طول الحدود لاقفالها ومنع أي تسلل عبرها. غير ان الاهتمام الخارجي بضبط هذه المنطقة لا يتجلى فقط بالأبراج، بل في مشاركة جهات دولية عديدة في عمليات رصد ومراقبة عبر الاقمار الاصطناعية، للمستجدات على الارض، وهي تتطلع الى تضييق الطوق حول تحركات المسلحين فيها، أكانوا من التنظيمات الإرهابية أو من "حزب الله". أما قيادة الجيش، فتنكب على رفع عديد الافواج البرية (حرس حدود) للانتشار على طول السلسلة الشرقية وضبطها.  وتتوقع المصادر أن يصار، بعد رفض أكثر من طرف لبناني لمسألة توسيع مهام "اليونيفيل" لتنتشر على الحدود مع سوريا أيضا، الى مطالبة دمشق، لبنانيا ودوليا، بإيلاء الاهتمام لمسألة ضبط حدودها مع لبنان عبر "الهجّانة" وعدم إبقائها سائبة ينفذ منها الارهابيون الى لبنان.

من الحكومة إلى النواب الطاعنين

"الراي الكويتية" - 4 تشرين الأول 2017/على طريقة "صمّ الآذان" لتقطيع الوقت ومحاولة "كتْم" الصخب الآتي من استحقاقاتٍ ذات امتدادٍ إقليمي، تنغمس بيروت في ملفاتٍ من "حواضر البيت" الداخلي بأبعاد مالية - اقتصادية - اجتماعية مثل سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها الذي ما زال يحتاج إلى تكريس التفاهم السياسي حوله في البرلمان، وسط رصْد مقْلقٍ لتوتّرات نقّالة في الشارع يعكس بعضها احتقانات سياسية ومذهبية وإن "موْضعية" ويعبّر بعضها الآخر عن مَظاهر التفلّت الأمني والتجرؤ على هيْبة الدولة. ورغم الصورة القاتمة التي استخلصتْها دوائر مطلعة من الكلام الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي جاء بمثابة "جردة استباقية" بالعناوين الجديدة - القديمة للاشتباك الاقليمي ومَخاطرها على لبنان، فإن بيروت بدت وكأنها اختارتْ الركون إلى "الحال الانتظارية" وتعليق ملفاتٍ "مفخخة" بأكثر من عنصرٍ "تفجيري" صوناً للحد الأدنى من تَماسُك التسوية السياسية وإفساحاً أمام إمرار الفصول الأخيرة من "عاصفة" سلسلة الرتب والرواتب التي كانت وضعتْ غالبية القوى أمام "ورطة" إما "اليوْننة" (تكرار التجربة اليونانية) بحال عدم توفير الموارد المالية لدفْع الزيادات على الرواتب وإما "الثورة" الاجتماعية إذا جرى التراجع عن صرْف هذه الزيادات. وفي حين تلتئم هيئة مكتب مجلس النواب يوم غد في جلسةٍ لتحديد جدول أعمال الجلسة التشريعية التي ستُعقد الأسبوع المقبل، فإن ملف السلسلة عاد إلى دائرة الرصْد بعدما كانت الحكومة قرّرتْ صرف الرواتب نهاية أيلول الماضي وفق الزيادات الجديدة، وتفاهمتْ مكوّناتها على أن تحيل بصفة المعجّل مشروعاً على مجلس النواب لإقرار قانون الضرائب (لتمويل السلسلة) مع مراعاة الملاحظات التي كان المجلس الدستوري استند إليها لإبطال هذا القانون، وفي الوقت نفسه التوافق على مَخرج يتيح إمرار الموازنة العامة من دون ربْطها بقطْع الحساب وبمسارٍ منفصل عن السلسلة. وبعدما كان هذا المسار أنهى إضراباً مفتوحاً شلّ المؤسسات الرسمية لأيام والقطاع التربوي الرسمي وكذلك المدارس الخاصة جزئياً، فاجأت الحكومة الجميع أمس بالسير بما كانت لوّحت به، إذ أرسلت إلى مجلس النواب مشروع قانون تطلب فيه الإجازه لها تأخير تنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب حتى إقرار الضرائب. وفيما طرح هذا التطور علامات استفهام حول إذا كان ذلك يعني أن الرواتب لن تُدفع الشهر المقبل وفق الزيادات الجديدة، مع ما سيعنيه ذلك من عودة الاحتجاجات إلى الشارع، فإن دوائر على صلة بهذا الملف وضعتْ تلويح الحكومة بتعليق العمل بالسلسلة في سياق توجيه "رسالة مزدوجة" برسْم النواب الذين سبق أن طعنوا بقانون الضرائب (ولا سيما من حزب "الكتائب") ويلمّحون إلى مسار اعتراضي على ما تتضمّنه "سلة الضرائب" المقترحة، بأن أيّ محاولة جديدة لعرقلة إقرار الضرائب ستعني الإطاحة بالسلسلة وهو ما سيتحمّلون مسؤوليتها أمام الشارع الغاضب. ولم تُسقِط هذه الدوائر من الحساب أن تكون "حركة" الحكومة موجَّهة حتى إلى بعض أطرافها لمنْع أي "تسرُّب" مثل الذي حصل إبان الطعن بقانون الضرائب وأتاح إكمال نصاب العدد الضروري لتقديم أي مراجعة أمام المجلس الدستوري (10 نواب)، وتالياً حضّ جميع المكونات الحكومية على التزام تعهداتها باحترام التفاهم الكبير حول المسار النهائي للسلسلة وتمويلها. ولئن كانت العناوين الخلافية الكبرى المتّصلة بملف التطبيع مع النظام السوري واستعجال إعادة النازحين مؤجَّلة الى ما بعد طيّ ملف السلسلة وسط ترقُّب للدينامية الدولية التي ستُستعاد حيال القرار 1559 الذي سيصدر التقرير نصف السنوي حوله في 13 الجاري عن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في لحظة اشتداد التصويب الأميركي على "حزب الله" وسلاحه، فإن بيروت تلقت بارتياح تعديل بريطانيا نصائح السفر إلى لبنان، بحيث قلصت المناطق التي تنصح المواطنين البريطانيين بعدم الذهاب اليها، عازية ذلك إلى "تحسن الوضع الأمني العام في البلاد وانخفاض معدل الحوادث في السنوات الأخيرة، لكننا نواصل تحذير المواطنين من محاولة الإرهابيين شن هجمات تستهدف مواقع في لبنان...".

 

ما هدف الحريري من زيارة الفاتيكان؟

"الجمهورية" - 4 تشرين الأول 2017/عُلم أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري يستعدّ لزيارة دولة الفاتيكان خلال النصف الاوّل من الشهر الجاري للقاء البابا فرنسيس. وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية": "إنّ هذه الزيارة تنطوي على أهمّية كبرى في هذه المرحلة، خصوصاً أنّها تشكّل أولى الزيارات لمسؤول عربي مسلِم الى الكرسي الرسولي، في وقتٍ يَشهد العالم توتّرات على غير صعيد، في ظلّ تنامي التيارات المتشدّدة". واعتبَرت أنّ "الحريري يكرّس من خلال هذه الزيارة انّه يمثّل الاعتدالَ الذي ينبغي ان يسود على مساحة الكرة الارضية، إذ إنه يرفض كلّ الأطر والتجمّعات المتطرفة الى أيّ جهةٍ انتمت". وأكّدت أنّ "لبنان سيكون بنداً أساساً في اجندة الحريري حيث سيركّزعلى تقديم الصورة اللبنانية التي تعكس نموذج الحوار والتلاقي والعيش الواحد مع كلّ المكوّنات والديانات، وأنّه واحة حوارٍ وتلاقٍ وليس مساحةَ حروب ونزاعات، مع تأكيد التمسّك بهذه الصيغة ووجوب تعميمها".

 

حزب الله ينحاز لبري: لا "مسايرة" بعد اليوم

"الأنباء الكويتية" - 4 تشرين الأول 2017/يقول مطلعون على موقف "حزب الله" أنه مع إدراك قيادته أن فريق رئيس الجمهورية يسلفه المواقف الإقليمية، ليحصل على تأييده في اندفاعاته المحلية داخل السلطة، وأن هذه القيادة لم تخف معارضتها لهذه الاندفاعات بمواقف ناعمة داخل مجلس الوزراء، لكنها لن تساير على الإطلاق في ما يخص صلاحيات البرلمان ورئيسه نبيه بري. وأشار المطلعون إلى أن "هذه المعادلة حكمت جهود "الحزب" مع كل من عون وبري، التي رجحت المخرج الذي انتهت إليه الحكومة". ويلخص مصدر سياسي التسوية بالقول: "إن معاكسة "التيار الوطني الحر" الحريري في الخيار الإقليمي جعلته يتناغم مع بري في الشأن المحلي أكثر، فيما حملت اندفاعة "التيار" في المسائل الداخلية "حزب الله" إلى الانحياز لبري لرفضه الإفادة من تقارب عون معه في السياسة الخارجية من أجل الاشتباك مع بري في الشأن المحلي.

 

ماذا حلّ بالناطور الذي حاول اغتصاب الممثلة في صربا؟

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:  "حوالى الساعة 7.00 من تاريخ 1/10/2017 وفي أثناء نوم إحدى السيدات في سريرها بمنزلها الكائن في محلة ضهر صربا الطابق الخامس، إستفاقت على وجود شخص مرتدياً ثياباً داخلية فوضع يديه حول عنقها وحاول الاعتداء عليها، فحصل تدافع وصراخ حينها لاذ بالفرار عبر طاقة بمُتَخت الحمام نحو منور البناء، وقد تبين أنه الناطور ويدعى بلال مجهول باقي. على الأثر وفي خلال 24 ساعة، وبنتيجة التحريات والاستقصاءات المكثفة تمكنت دورية من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، من معرفة هوية المشتبه به ومكان تواريه واختبائه، وتوقيفه في محلة غزير بتاريخ 2/10/2017 وهو:

_ م. ب. ( مواليد عام 1986، سوري)

بالتحقيق معه اعترف بما نسب إليه.

أحيل بناءً على إشارة القضاء المختص إلى، مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية".

 

السيد حسن نصرالله الآمر الناهي

عقل العويط/النهار/04 تشرين الأول/17

لم يعد هناك أيّ التباس حيال التأكد من إجراء الانتخابات النيابية في أيار 2018. السيد حسن نصرالله أعطى الضوء الأخضر بالفم الملآن، وباللهجة الواثقة، وبالنبرة التي لا تترك أيّ مجال للشكّ. في أيار 2018 يعني في أيار 2018. فمَن يستطيع أن يقول لا؟! لو أكّد أجراء هذه الانتخابات أيّ وزير، أيّ نائب، أيّ مسؤول، مهما كانت رتبته عالية، ما كنتُ إلاّ لأرمي ظلالاً من الشكّ حول ذلك التأكيد. لماذا؟ لأن هؤلاء المسؤولين لا يحكمون بأمرهم. بل يُملى عليهم الحكم. اللبنانيون ما عادوا يثقون بالمسؤولين. لأنهم في رأيهم لا يملكون قرارهم بأيديهم، وهم يعِدون ولا يفون، ويؤكدون ما لا قدرة لهم على تأكيده، ولأنهم في الأحوال كلّها، لا يمتلكون أيّ ذرّة من الصدقية. ولو صدف أن أكّد أحد هؤلاء أمراً، أو استحقاقاً، من مثل إجراء الانتخابات، لكان ينبغي للواحد منا أن يفتّش عمّا إذا كان السيد حسن قد أعطى موافقته المسبقة، الضمنية أو العلنية، على ذلك. طبعاً، أنا لا أوافق على هذه المعادلة غير السيادية، لكنها تختصر في رأيي المتواضع لبّ ما يجري على مستوى القرار السياسي الوطني السيادي. هذا جانب من المشكلة. أما الجانب الآخر، فيتمثّل في كيفية مواجهة هذه المعادلة ديموقراطياً. هل يجب أن يقع اللبنانيون مرةً ثانية، أو ثالثة، أو رابعة، في خيار المفاضلة بين 8 آذار و14 آذار؟ أم يجب أن يحظوا بفرصة مضيئة، فرصة من خارج السياق، تمكّنهم من اختراق هذا الانسداد المهول في العمل السياسي، وتقود لبنان إلى ممارسة الحياة الديموقراطية الحقيقية؟ أنا شخصياً أدعو إلى صناعة هذه الفرصة، التي لا تنصنع بالبهورة، ولا بالشعارات، ولا بالخطب، ولا بـ”أنا أو لا أحد”. لم يقدّم المدنيون، هيئات المجتمع المدني، المستقلون، الرافضون، اليساريون، الثالثون، حتى هذه اللحظة أيّ صورة متماسكة، “إيجابية”، تعكس رؤية خلاّقة، طليعية، لسبل المواجهة السياسية مع أطراف السلطة، ومكوّنات الطبقة السياسية برمّتها. هؤلاء مدعوون على الفور إلى إنتاج آليةٍ تقنية، تتيح لهم توحيد قواهم وحركاتهم وجهودهم، واختيار مرشّحين مشترَكين، في دوائر ومناطق محددة، حيث يمكن موضوعياً إحداث خرقٍ نوعي فيها. في المقابل، عبثاً، كلّ المحاولات الرامية إلى إعادة إنتاج الطبقة السياسية نفسها، 8 و14، وإن بوجوه مختلفة، الورثة مثلاً، أو سواهم من المقرّبين. عبثاً، ينتفخ المدنيون بذواتهم. عبثاً، إذا لم يتواضعوا.

المعركة ليست في ما بين المدنيين. بل بينهم وبين الطبقة السياسية. هذا إذا كانوا يريدون فعلاً أن يصيروا أصحاب القرار السيادي اللبناني، لا أن يظلّ يُملى علينا القرار.

 

رد غير متوقع من ليبرمان على نصر الله

طوني خوري/النشرة/04 تشرين الأول/17

رد غير متوقع من ليبرمان على نصر الله

لم تكد تمضي ساعات قليلة على الكلمة التي القاها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمناسبة ذكرى عاشوراء، والتي حذر فيها اسرائيل من القيام بأي عمل متهور على غرار شن حرب قد لا تعرف كيف ستكون نهايتها بالنسبة اليها، حتى اطل وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ليعلن كلاماً فاجأ جميع الاوساط المحلية والاقليمية. المفاجأة تمثلت بإعلان ليبرمان ان الرئيس السوري بشار الاسد قد انتصر وان دولاً كثيرة اوروبية وعربية وسنّية معتدلة بدأت تقترب من النظام السوري. صحيح انه ليس غريباً ان يصدر مثل هذا الكلام عن رجل سياسي، ولكن من الغريب ان يصدر تحديداً من احد اركان الحكومة الاسرائيلية من جهة، ومن شخص اشتهر بأنه يميني متطرف لا يقنع بالخسارة بسهولة، من جهة ثانية. وكان وقع هذا الموقف اكبر لان الكثيرين توقعوا ان يرد ليبرمان على كلام نصر الله من باب العداوة القائمة على الصعيدين الشخصي والعقائدي، وان يتولى –بصفته وزير الدفاع الاسرائيلي- توجيه التهديدات والتحذيرات واطلاق امواج من الجمل والافكار التدميرية التي ستدفع اسرائيل "الى اعادة لبنان سنوات الى الوراء" وفق ما كان يهدّد به المسؤولون الاسرائيليون كل مرة. لكن ليبرمان اكتفى باعلان انتصار الاسد، وطلب الحماية الاميركية عبر حثها على التدخل بشكل اكبر في المنطقة، ووضع اسرائيل في مواجهة مع روسيا وايران وحزب الله وتركيا... يؤشر كلام ليبرمان الى ان اسرائيل اليوم باتت امام واقع جديد لا تجد فيه نفسها في موقع المسيطر ان على الصعيد السياسي او على الصعيد العسكري، فالتحالفات القائمة بين روسيا وايران وتركيا، كفيلة بتشكيل خطر حقيقي على خططها وبرامجها السياسية والامنية التي لطالما خططت لها لدول المنطقة، والتواجد الروسي الميداني ليس عنصراً مطمئناً لاسرائيل رغم التفاهم الكبير القائم مع الروس، لكن موسكو ليست واشنطن وما يصلح مع الولايات المتحدة لا يصلح مع روسيا، فلا وجود لوبي اسرائيلي ضاغط، ولا خوف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مستقبله السياسي.

هذا من جهة، اما من جهة اخرى فالتراجع الاميركي في المنطقة فتح الباب واسعاً امام روسيا لتوسيع نفوذها، ما جعل قيام التفاهم الاقرب الى التحالف التركي-الايراني والعراقي-الايراني يشكل خطراً على اسرائيل، ليس من باب هاجس اجتياحها او انهاء وجودها، إنّما من باب تقليص نفوذها وسيطرتها في المنطقة وقدرتها على خلق القلاقل في دول الجوار. ويأتي هذا الواقع المرير بالنسبة لاسرائيل في وقت تعيش في الداخل قصة رعب مخيفة، تتمثل بتحالف حركتي "فتح" و"حماس" مع امكان ان يعيش هذا التفاهم لفترة غير قصيرة اذا ما صدقت النيات وصحت التوقعات.

وفي وقت كانت نبرة الامين العام لحزب الله تشير بوضوح الى استعداد للمواجهة، كانت نبرة ليبرمان تعطي انطباعاً وكأن اسرائيل غير راغبة (او قادرة) على الدخول في حرب، وانها باتت تعلم انه لا يمكنها حتى التهويل، وان اي مخاطرة من حجم اندلاع حرب، سيترتب عليها دفع ثمن باهظ جداً في ظل الواقع السياسي المستجد، والواقع الميداني الذي يتخوف فيه الاسرائيليون من "تغلغل" حزب الله الى داخل الاراضي الاسرائيلية ونقل المعركة الى الداخل، مع كل ما يعنيه ذلك من كابوس حقيقي للمسؤولين الاسرائيليين، الذين، وعدوا ناخبيهم انهم سيؤمنون الحماية لهم ويقومون بكل ما من شأنه الحفاظ على امنهم، وسيشكل الوصول الى الداخل الاسرائيلي سابقة فريدة من نوعها منذ سنوات عديدة. لم يكن الردّ الاسرائيلي على نصرالله متوقعاً بهذه الطريقة، فيما تبرز معطيات مفادها ان الاسرائيليين باتوا اقرب الى الاستماع الى المنطق والواقع، وان مبادرة السلام العربية التي طرحت على الطاولة قد تشكل مخرجاً مشرفاً لهم، ولو انه من المبكر بعد الحديث عن مثل هذا التوجه، الا ان المؤكد ان اسرائيل ستعمد الى كسب اكبر عدد ممكن من الاوراق كي تبقي صورتها القوية في المنطقة، وهو أمر لا يعارضه الروس او اي دولة كبرى.

 

معلومات لـ «جنوبية»: 17 مقاتلا لـ«حزب الله» سقطوا في حميمة.. والغارة روسية

جنوبية/04 تشرين الأول/17/أفادت معلومات خاصة لموقع “جنوبية” أن الغارة الجوية التي أعلن عنها أوّل أمس في منطقة حميمة في ريف حمص الشرقي، والتي أتهم فيها الطيران التحالف الأميركي الذي نفى بدوره استهداف أي موقع لحزب الله ليظهر بعدها أن الضربة بحسب الوكالات الدولية روسية. وبحسب المعلومات فإن حصيلة الضحايا  كانت 35،  17 منهم لحزب الله الذي أعلن عن عشرة منهم. والباقي موزعين بين الجيش السوري والميليشيات العراقية.

 

بيان بإسم «شهداء الدفاع المقدس» يطالب نصرالله بالإقتصاص من الظالمين الفاسدين في حزب الله

خاص جنوبية 4 أكتوبر، 2017

بيان اهالي شهداء حزب الله

في نص من صفحتين وزع بيان في للضاحية الجنوبية باسم (شهداءالدفاع المقدس) يتوجه النص الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شارحين فيه ومطالبين فيه بحقوق من بقي على قيد الحياة من المواطنين.. المواطنين الذين ضحى شهداء الدفاع المقدس وبذلوا دماءهم كرمى لهم.

والبيان المطبوع ببعض الاخطاء وبطريقة يبدو انها تمت على عجل، وللمرة الأولى يبحث في مسالة مهمة جدا وهي المظلومية التي يعيشها الأهالي في بيئة حزب الله على يد من استقووا بسلطة الحزب على الناس، واستغلوا دماء الشهداء خدمة لمصالحهم ولتحقيق زعامات محلية وأمبراطوريات مالية، ويظهر منطق هذا البيان في مواجهة مقولة ان الشهداءفي سورية ذهبوا للدفاع عن المقامات والاضرحة التابعة لاهل البيت عليهم السلام وليس لاجل قضايا حقوقية او مطلبية. واهم ما في النص البيان هو انه يحمل اجهزة حزب الله الأمنية والاستقصائية مسؤولية الزج بالبعض في تجارة وترويج المخدرات واتهام المسؤولين في هذا الجهاز اي جهاز التقصي (هو اسم يرد للمرة الاولى) بجمع الاموال، والتضحية بالضعفاء من مروجي المخدرات لحساب التجار الكبار الذين يتشاركون واياهم بالأرباح. فهل ان من كتب هذا البيان قصد به الحاج وفيق صفا أحد قادة أجهزة أمن حزب الله المعروفين؟ ام يصوّب على جهاز اخر في الحزب؟ ام انه يقصد من يرمى في السجون بتهم مختلفة دون اي رادع؟ ومن يجرؤ على توجيه هذه الاتهامات وتوزيعها؟ وهل ان هذا البيان يدل على انقسامات داخل الحزب، بعد ان تفشت الطبقية في صفوفه، فأصبح يضم طبقة القادة وحاشيتهم الثرية، مقابل طبقة العناصر ومسؤولي الوحدات الذين يكدحون مقابل رواتب ضئيلة لا تكفيهم؟

 

أهالي القليلة الجنوبية يشكون جشع اصحاب المولدات الكهربائية

سلوى فاضل/جنوبية/ 3 أكتوبر، 2017 /في ظل مشكلة الكهرباء وانقطاعها الدائم عن معظم المناطق في لبنان، تبرز مشكلة اخرى تتعلق بالمولدات الكهربائية واصحابها، كما في بلدة القليلة الجنوبية، مع العلم ان ما اصطلح على تسميته بمافيات المولدات اصبح آفة عامة ومستعصية في لبنان.

كما هو حال معظم اللبنانيين يتسلّط اصحاب مولدات الكهرباء المتنفّذين على الناس، بدءا من الاسعار التي يفرضونها فيما يتعلق بسعرالكيلواط او لناحية تقاسم النفوذ بشكل مافياوي يصبح معها سكان كل حيّ او بلدة تابعين لصاحب مولد واحد لا خيار امامهم سوى الاشتراك معه دون غيره.

وفي سياق متصل، ورد الى موقع “جنوبية” اتصال من عدد من اهالي بلدة القليلة، جنوب مدينة صور، بخصوص مشكلة مزمنة يعانون منها، آملين ان يصل صوتهم الى المعنيين في وزارة الاقتصاد. ليتبين ان مشكلتهم تتلخص بالتالي ان كل من “علي عبد يونس” وأخوه “وائل عبد يونس” و”حسين سلمان”، وهم اصحاب مولدات الكهرباء في بلدة القليلة الجنوبية، يُجبرون المواطنين في البلدة، والذين يصل عددهم الى حوالي 2200 مواطن على شراء الكيلوواط الواحد من الكهرباء بـ550 ليرة، وهو سعر يُعتبر الاعلى من بين اسعار المولدات في القرى المحيطة. ففي بلدة دير قانون رأس العين وصل سعر الكيلوواط الى 400 ليرة فقط. وفي بعض القرى كالمنصوري مثلا وصل سعر الكيلو الى 250 ليرة فقط. فلماذا في القليلة 550 ليرة؟

وجراء هذا الظلم، لجأ أهالي البلدة الى الشكوى لدى البلدية “التي لم تحرّك ساكنّا” بحسب المواطن حسن عامر. ويؤكد حسن عامر ان “التسعيرة ترتفع منذ فترة بعيدة، ولا تقوم البلدية بأية مبادرة تجاه الاهالي الذين يعانون الامرّين، لان الاحتكار الحاصل من قبل اصحاب المولدات يمنع الاهالي من تبديل الاشتراك الى مولد كهربائي آخر”. مع الاشارة الى “ان المولدات الكهربائية موجودة في البلدة منذ سنتين تقريبا، والاهالي مضطرون للاشتراك فيها نظرا للانقطاع الدائم للكهرباء عن البلدة وللتقنين الكبير. ورغم ان شركة الكهرباء قد سطرت ضبطا بحق اصحاب المولدات، بسبب ارتفاع اسعار الاشتراكات، وصل الى سبعة ملايين ليرة، الا انهم لم يدفعوا ايّ قرش ربما بسببب علاقاتهم بنافذين في الشركة. وردا على سؤال حول سبب عدم الشكوى لدى وزارة الاقتصاد على اصحاب المولدات، يقول عامر ان “الاهالي لم يلجأوا الى اليها نظرا لعدم معرفتهم بالسبيل الى ذلك، وهم لجأوا الى الاعلام عبر “جنوبية” لايصال صوتهم”. اذ ان المسؤولين والمعنيين لا يتحركون الا خوفا من التشهير بهم في الاعلام. فاضافة الى الرفع الدائم لاسعار الاشتراك، فانهم “لا يسلمون المشتركين أيّ ايصال بالمبلغ  الشهري المدفوع خوفا من ان يستعمل ضدهم في أية شكوى لدى المعنيين، اضافة الى ان اصحاب المولدات يتقاضون مبلغا وقدره 15 ألف ليرة شهريا بدل صيانة عن كل اشتراك.. فأين المراقبة والمحاسبة؟ ومن يحاسب هؤلاء الذين يمتصون دم الناس؟”. وفي اتصال مع رئيس بلدية القليلة، عبدالكريم حسن، قال لـ”جنوبية”: “البلدية لم تتخذ أي اجراء بحقهم كونه لا سلطة لها على اصحاب المولدات، والناس يعانون من مشكلة مع وزارة الاقتصاد، وقد جمعتهم في مكتبي الا انهم لم يتفقوا، اضافة الى ان اهل البلدة غير متفقين على أمر مهم، وهو هل يريدون الاشتراك عبر “المقطوعة” او عبر “العدّاد”؟”.

و”للعلم، فقد ورثتُ هذه المشكلة عمن سبقني، وتستلمتُ رئاسة البلدية منذ سنة فقط، ولمزيد من التوضيح قمتُ بابلاغ اصحاب الموالدت فيما يخصّ الاسعار من خلال  التهديد بسحب الاشتراكات، فقامت الناس ضدي لانهم يريدون الكهرباء 24 على 24.

وأكد رئيس البلدية انه “اضافة الى ان اصحاب المولدات يستعملون أعمدة شركة الكهرباء لتوزيع اشتراكاتهم على الناس”. وردا على سؤال عن سلطته في منعهم من وضع مولداتهم في البلدة، قال “لست سوى سلطة محلية، ومسألة صلاحيات رئيس البلدية على الورق تقترب من صلاحيات رئيس الجمهورية”.

وأضاف “حاولتُ الضغط عليهم الا ان الناس هاجمتني، لكوني طلبت ان يكون السعر محددا بـ75 ألف ليرة كمقطوعة شهرية، خاصة ان هناك من هو مشترك بـ10 أمبير، وهناك من هو مشترك بـ15 أمبير”. ويشدد رئيس بلدية القليلة، بالقول “إعتبر الاهالي اني ارفع الاسعار بهذا التحديد للفاتورة”.

ويؤكد حسن ان “سلطة رئيس البلدية معنوية ومعروفة، وجميع البلديات في المنطقة تعاني الازمة نفسها”.

واعاد هذه الفوضى الى “غياب السلطة عن هموم الناس مما يسمح لهذه الامور ان تحصل، ووضع البلديات امام خيارات صعبة، ولتتفضل السلطة ولتضع حلا لهذه المشكلة، وعلى الوزارات ان تخبرنا ما هو الحل. حيث سمعنا عبر وسائل الاعلام ان ثمة اجتماع تم بين وزارة الاقتصاد واصحاب المولدات، فليقولوا لنا الى ماذا توصلوا؟”. واضاف “ليقولوا لنا كيف يمكننا لجم هذه المافيات التي تتحكّم بالناس؟”. و”الدولة لم تؤّمن للمواطن الكهرباء، فيبقى الحل بالاشتراك. فهل مطلوب من البلديات منع الناس من الحصول على الاشتراك”. و”المخفر لا يمكنه ان يسأل صاحب أي مولد عن ارتفاع الاسعار”.

ويؤكد ان”اصحاب الرساميل الذين اشتغلوا بموضوع المولدات هم الحاكمين بالبلد”.  و”ليست سلطة رئيس البلدية هي ان يقف ضد ناسه.  علما ان بعض البلديات وجدت حلا من خلال تأمينها المولدات، وان كانوا أيضا يعانون من بعض المشاكل”. واشار الى ان “اهل البلدة قصدوا وزارة الاقتصاد، وتقدّموا بشكوى ضد اصحاب المولدات، حيث طالبتهم الوزارة بالرسوم المالية المتوجبة عليهم”.  و”سعيا لايجاد حلّ من قبل البلدية، قمتُ بدعوة الطرفين الى اجتماع في مبنى البلدية، لكنهما لم يتوصلا الى حلّ. حيث أكد اصحاب المولدات انهم سيبحثون الأمر فيما بينهم”. وختم رئيس بلدية القليلة حديثه، بالقول إن “الكهرباء هي حق للجميع، ولو ان البلدية تملك المال لعملت على توزيع الكهرباء مجانا على الاهالي”.

 

الحكومة تلوّح بتأجيل تنفيذ «قانون السلسلة» والإتحاد العمالي يستعدّ للإضراب

إعداد جنوبية 4 أكتوبر، 2017 /سلسلة الرتب والرواتب عود على بدء، إذ أرسلت الحكومة مشروع قانون تطلب فيه الاجازه لها تأخير تنفيذ القانون 46 المتعلق بالسلسلة حتى اقرار الضرائب. ما دفع الاتحاد العمالي العام الى الدعوة الإستعداد للإضراب العام والشامل. قالت “النهار” يستمر مسلسل سلسلة الرتب والرواتب وضرائب تمويلها، وسط التخبط السياسي والحكومي، بعد قرار المجلس الدستوري الاخير. ورغم جميع تطمينات الحكومة الى عدم المس بسلسلة الرتب والرواتب، أرسلت أمس  الى مجلس النواب مشروع قانون تطلب فيه الاجازه لها تأخير تنفيذ القانون 46 المتعلق بالسلسلة حتى اقرار الضرائب، وهو ما يمكن ان يحدث بلبلة واعتراضات واعتصامات جديدة رغم تأكيد إعادة دفعها مع مفعول رجعي. كما أرسلت الحكومة الى المجلس مشروعي قانون آخرين يقضي الأول بتعديل واستحداث بعض الضرائب والرسوم، والثاني باضافة مادة الى مشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة. وكان اول غيث البلبلة دعوة الاتحاد العمالي العام امس العمال والموظفين والأساتذة الى الجهوزية التامة للتحرك اللازم والإضراب العام والشامل، معتبراً ان هذا الاقتراح “المكيدة” هدفه دفع العمال الى المطالبة بإقرار الضرائب والضغط على العمال ليكونوا في موقف الموافق على أي ضرائب تفرض على الطبقات الفقيرة وترحيل الحلول الى آجال غير مسماة واستنباط المشاكل في البلد بدلا من اقرار الهدوء واحقاق الحق. أوضحت مصادر حكومية، لـ “اللواء”  ان مشروع تعليق السلسلة أو بحسب نص المشروع: الإجازة للحكومة تأخير تنفيذ القانون 46 تاريخ 21/8/2017 (سلسلة الرتب والرواتب) وضع احتياطاً، خوفا من احتمال تأخير إقرار قانون التعديلات الضريبية في المجلس النيابي، على اعتبار ان صرف الرواتب والأجور للموظفين وفق السلسلة الجديدة يحتاج الى قانون. لكن مصادر في وزارة المال عزت طلب الحكومة تعليق تنفيذ السلسلة إلى إشكالات حصلت في احتساب الزيادات المالية في صرف الرواتب الجديدة، حيث لم يتمكن موظفو الفئة الأولى والخامسة من قبض رواتبهم، فيما موظفو الفئتين الثانية والثالثة قبضوا رواتبهم على أساس الجداول السابقة أي على القديم. ووصف مصدر وزاري ما حصل بأنه نتيجة الارتجال والتسرع لامتصاص نقمة الشارع، فتم صرف رواتب المعلمين والعسكريين، باستثناء المتعاقدين.وكشف المصدر ان وزارة المال رفعت طلب مراجعة رأي مجلس الخدمة المدنية لكيفية احتساب الزيادات للمتعاقدين، وهل يحق لهم ثلاث درجات اسوة بالموظفين أم لا. ومهما كان من أمر هذه “الفضيحة” المالية، فإن مصادر نيابية كشفت لـ “اللواء” عن اتجاه الرئيس نبيه برّي لدعوة المجلس النيابي إلى عقد جلسة تشريعية يوم الاثنين المقبل، تخصص لدرس وإقرار مشروع التعديلات الضريبية، من دون حاجة إلى اجتماع لهيئة مكتب المجلس، على اعتبار ان جدول أعمال هذه الجلسة مبتوت فيه، وسبق ان اتفق عليه الرؤساء الثلاثة سواء في اجتماع بعبدا أو في اجتماع السراي، حيث شدّد الرئيس الحريري على وجوب السير بالسلسلة والاصلاحات والضرائب، فيما زاد الرئيس عون على ذلك وجوب إقرار الموازنة. وفي هذا الاطار جدد حزب الكتائب رفضه المطلق لإعادة فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود، بدل السعي الجدي لوقف الصفقات ومزاريب الهدر والفساد، مؤكداً انه سيستمر في المواجهة “حتى النهاية مهما بلغت التحديات”. وكشفت مصادر قيادية في الحزب لـ”النهار” ان القيادة تدرس الخيارات وتحضّر ملفاتها واضعة في حساباتها جميع الخيارات، اذ انه حتى الساعة لا شيء واضحاً ومفهوماً بالنسبة الى قانون الضرائب، ولم نتبلغ بخطوات الحكومة بهذا الموضوع تحديدا سوى ما سمعناه من وسائل الاعلام، مشيرة الى انها تحضر الردود والموقف حسب الصيغة المطروحة على النواب، ولكل صيغة ردها المناسب. فإذا كان الطرح عبر مشروع ضريبي منفصل مثل المشروع السابق، له رده المعين، واذا كانت الضرائب ضمن الموازنة لها طريقة تعامل تختلف، وخصوصاً اذا لم تكن هذه الموازنة متضمنة كل الاصلاحات المطلوبة لوقف الهدر المالي وضبط الانفاق العام، أو تعليق المادة 87 من الدستور الدستور التي تجيز مجلس النواب إستثنائياً إقرار الموازنة. وقد قلّلَ وزير الشباب والرياضة محمد فنيش من أهمية الطلب الحكومي، وقال لـ”الجمهورية” أنْ “لا خلفية معيّنة لهذا الطلب، وهو يأتي انطلاقاً من صلاحية الحكومة في اتّخاذ الإجراءات اللازمة، خشيةً من أن يتسبّب دفع المستحقّات الناتجة عن السلسلة في غياب الإيرادات بانعكاسات مالية ترتدّ على المداخيل والقدرة الشرائية للمواطنين”. وعن المواد المعدَّلة في مشروع القانون الجديد، أكّد فنيش “أنّ المشروع بقيَ على حاله، وتمّ فقط تعديل الصياغات بناءً على مطالعة المجلس الدستوري”. وعمّا إذا كان المجلس النيابي سيناقش هذه الملفات هذا الاسبوع، قال فنيش: الكرة اصبَحت في ملعب المجلس النيابي والقرارُ يعود الى رئيس المجلس”. كما قال النائب آلان عون لـ”الجمهورية” إنّ “الاتفاق الذي حصل في الحكومة حول السلسلة وقانون الإيرادات الخاصة بها ليس بمثابة مناوَرة، بل تطلّبَ تنازلات قدّمها الجميع، وخصوصاً تكتّل “الإصلاح والتغيير” بغية إيجاد حلّ موضوعي وعملي في ظلّ التعقيدات الكبيرة التي حاصرت السلسلة والموازنة وقطع الحساب، ونحن ملتزمون هذا الاتفاق وسنَعمل على ترجمته في مجلس النواب، والرئيس بري يُجري المشاورات اللازمة تحضيراً للجلسة النيابية التي سيَدعو إليها وسيتضمّن جدول أعمالها قانونَ الإيرادات والموازنة العامة”.

 

“عن المحاربة سهيْر” بتوقيع أنطوان العويط

موقع تواصل/04 تشرين الأول/17

لا أنكر تفرشُ المرأة بِساطاً من قدسيّةٍ في وجداني على امتداد الثواني. إنّها في جينات العائلة تعظيماً. هيَ التي تفِدُ ببهاء. وهْجُها السنابل والأنهار. اليمامةُ وقد أيقظت النسَمات. الفراشةُ ولا تعرِفُ الرُّكون. أَطْيَابُها ثمَرُ الأصالةِ والتربيةِ والوِدِّ والوَفاء. الحاملةُ خَمَائِل الطِّيبِ من بيادر القمح. الخارجةُ مِن المزاميرِ. المُعتَّقةُ بأريجِ السهول. المُشْرِفَةُ مِثْلَ الصباحِ، الجَمِيلَةُ كالقمرِ. الطَاهِرَةُ كالشمْس. المُكلَّلةُ بالمَجْد. أميرة الصفاءِ والوَداعةِ والسلام. هيَ المرأةُ في المطلق، فكيف بالمرأة سهيْر Sue وقد، ببراءةٍ ملائكيّةٍ حلّت في القلبِ والفكر. سهيْر ميلاد امرأةٌ من الآلام اخترعت الأمل. ومن رحمِ المعاناة الأقصى صنعَت الحياة. حبّاً وبالحبِّ وحده، ترسمُ بالألوان معاني الأمومةِ والصداقةِ والايجابيّة والتحفيز، لتغلبَ الموت. لم يكن الحدث أن تسامرَ الليل مع سهيْر. ما هو أبعد وأغنى كان أن تجتمع إليها مع امرأتك ورفقةٍ نادرة مِمَن تُحبّ. وباستضافةٍ من يديْن مفتوحتيْن على اللطفِ والرحابة لرانيا وجهاد أشقر، راح كمانٌ يناجي بعشقهِ البحر، وذلك القمر بأناقةٍ من رومنسيّة وروح. وما كان أرهف وأنبل، أن ترفد رانيا زيادة أشقر الأمسية بشرنقةٍ من طيبين كثر توافدوا، ليحتفلوا مع سهيْر بالحياة. تُبْهركَ سهير في عفويّتها وتماسكها الغريبيْن. هيَ امرأةٌ قادمةٌ من عمق تجربةٍ استثنائيّة. لا تبحث عن شفقة، رغم عنف مرضِها وفظاعته، وقد أجبرها على الاستناد إلى كرسيّ متحركّ لفترة. وحين أقفلَ جسدُها على العلاج، كان لها صديقٌ جديد اسمه المورفين. كلّما تعاظم الوجع تزداد الجرعة، وكلمّا يخفّ، كانت تخفّف من وتيرة الجرعة. فجأة أحسّت سهيْر بالألم الذي راحَ يتعاظمُ بسرعة. وببساطة، اكتشفت سرطاناً نادراً لئيماً يضرب العظم ويتفشّى. جلّ ما فعلت سهيْر الآتية من عالمٍ تأمّليّ بحكمِ احترافها اليوغا وتدريسه مع اطلاع عميق على الثقافة الآسيوية، أنّ ردّة فعلها تجاه الحدث الجلل ومفهوم الحياة والعلاقات بات مختلفاً. تحدّت سهيْر الأوجاع التي باتت لا تطاق. واجهت الموتَ بشراسةٍ وتفهّم وتغلّبت على الخوف منه. تقول: ” الموت حقيقة موجودة أمامنا وفي كلِّ لحظة، الأهم ألاّ يأسرنا الخوف منه ليصبح هاجسنا فيكبّلنا ونستسلم. بالتأمّل كنت أصلّي والصلاة هي تأمّل. بالإيمان. بالحبّ. مع أهلي وأصدقائي كنت استمدّ الدعم والرجاء. الحبّ هو الحياة وأنا متمسّكة بها حتى النهاية”. لا تتعجّب من قوّة سهيْر وشجاعتها وقد استفاضت في شرح مصادرها. وطبعاً لا تشفق عليها. وكيف تفعل وأنتَ المُتطلِّع إزاء صلابتِها إلى مَن يشفق عليكَ. الحشدُ المشغوف بجرأةِ سهيْر جهدَ في إخفاءِ ما اعتملَ في القلب. ” سهيْر بالنتيجة هي بطلة ومصدر وحيّ. هيَ رمزٌ ومثال. لم تعتبر نفسَها ضحيّة. تحاشت الانكار وواجهت الوضع بالقبولِ والرضى. انّها المحاربة سهيْر”، قالت رانيا أشقر. تبتسمُ سهْير وتشدّ على الأيادي. هي امرأة في الثانيةِ والثلاثين من العمر. تعيشُ مع صغيرها زياد ابنها الوحيد. “به أقوى. بأحبّائي وأصدقائي. بكم. بكلّ الذين أتوا هذا المساء. كيف أشكركم؟ بالعقلِ والقلبِ بتّ أتخيّل الخلايا السرطانيّة وأنا أكافحها. لا غضب. لا حقد. لا كراهية. فقط الحبّ. وهذا رسالتي أحملها معكم: الحبّ والحبّ فقط. الحبّ هو الحياة وأنا متمسّكة بها حتى النهاية “. على الصَّراط العائليّ الخاص الذي لا يغُشّ، ولا لا يُوارِب أو يُمالئ أقول لكِ يا سهيْر: أنتِ امرأةٌ تهزُم الظلام. امرأةٌ لا تأبه بشدّة، ولا بعَوَز، ولا أيضاً بزَمهرير. امرأةٌ تُتحدّر من سُلالةِ المكتفين بصلابةِ الكبرياءِ وتأصُّلِ القيَم، والكَرَمِ الروحي، والحُبِّ الكثير. امرأةٌ تتجلّى بالفضيلةِ والصلاحِ والتضحيةِ والعطاء، وبالحُبِّ اللامتناهي. لتَحضنك مريم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خادم الحرمين يصل إلى موسكو في زيارة رسمية

الأربعاء - 14 محرم 1439 هـ - 04 أكتوبر 2017 مـ/موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الأربعاء)، إلى موسكو في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدداً من كبار المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان خادم الحرمين الشريفين غادر في وقت سابق اليوم جدة متوجهاً إلى روسيا استجابة للدعوة المقدمة من الرئيس بوتين. وأصدر الملك سلمان أمراً ملكياً جاء فيه: "نظراً لعزمنا على السفر خارج المملكة هذا اليوم الأربعاء، فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة".

 

قمة بوتين – سلمان "انعطافة" في مسار العلاقات الروسية - السعودية: تُطلق مرحلة تعاون "سـوريّاً".. وتنتهي بتبديد هواجس الرياض إيرانيًا؟

المركزية- يشهد العالم غدا قمّة تُعد من الأهم هذا العام. فبعد اجتماع الرئيس الاميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الربيع الماضي، وبعد اجتماع الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ في تموز، يبدأ العاهل السعودي في الساعات المقبلة زيارة لروسيا يلتقي خلالها غدا بوتين، وتستمر حتى السابع من تشرين الجاري. وفيما رُفعت في شوارع موسكو صور للملك سلمان ولافتات ضخمة مرحّبة به عشية وصوله، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان التحضيرات لاستقبال العاهل والتي تدل الى "حفاوة" استثنائية، من جهة، ومضمون المناقشات التي ستشهدها وحجم الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، من جهة ثانية، يجعلان من الزيارة "تاريخيةً" بامتياز، ذلك انها ستفتح صفحة "جديدة" بين البلدين، يُفترض أن يكون عنوانها التعاون والتنسيق مع ترتيب الملفات الخلافية التي تفرّق بينهما، بما يمكن وصفه بـ"انعطافة" في مسار علاقات الدولتين.

وفي السياق، توضح المصادر ان المباحثات السعودية – الروسية ستتطرق الى ملفات دولية واقليمية كثيرة، الا ان القضية السورية ستحتل حيزا واسعا وربما الحيز الاوسع، منها. فبعد أن باتت كل الاطراف الدولية تسلّم بأن التسوية السورية وُضعت في عهدة الروس، بتفويض أميركي، يبدو ان المملكة تتجه نحو إعادة ترتيب أوراقها على هذا الاساس. فهي أعلنت دعمها لمفاوضات أستانة (ورعاتها الاساسيون الروس) ولمناطق تخفيف التصعيد التي تتمخض عنها، فيما دخلت بقوة على خط الازمة عبر مساع لتوحيد صفوف المعارضة السورية وتشكيل وفد موحد للهيئة العليا للمعارضة يجلس في وجه النظام في محادثات السلام التي يفترض ان تنطلق مجددا في جنيف في الاسابيع المقبلة. ما يعني ان الرياض تجاوزت تبايناتها سورياًّ مع الروس لا سيما في ما يخص مصير الرئيس بشار الاسد، ووضعت يدها في يد موسكو لمحاولة دفع قطار الحل للازمة، الى الامام. غير ان قضية ثانية ستحضر أيضا بقوة على طاولة التفاوض بين الملك و"القيصر"، وتتمثل في النفوذ الايراني في المنطقة. وهنا، تضيف المصادر، سيشدد العاهل على ضرورة تطويق التمدد الايراني في الاقليم ووضع حد له وسيصرّ على مدى أهمية تحقيق هذا الامر، لارساء تسويات "طويلة الأمد" لأزمات المنطقة. ومن غير المستبعد على هذا الخط، أن تطمئن موسكو الرياض الى ان الحلول المقبلة ستكون "عادلة" ولن تلحظ لايران أي حقوق توسّعية، هذا ان لم تجبر طهران على الانكفاء، دائما بحسب المصادر التي تقول ان السباق بين الروس والايرانيين في الميدان السوري حاليا، قد يكون من مؤشرات "التحجيم" الذي سيصيب دور "الجمهورية الاسلامية" في المرحلة المقبلة. في الموازاة، سيعرض الجانبان بطبيعة الحال، لتحدي محاربة الارهاب ليس فقط عسكريا عبر قتال "داعش" ومتفرعاته على الارض، بل فكريا أيضا حيث سيؤكد الجانب الروسي على المسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهل المملكة في هذا المجال. وأخيرا، ستدعو موسكو الرياض الى التجاوب مع المساعي الدولية والكويتية لانهاء القطيعة مع قطر، عبر حوار بنّاء، لما لهذا "الخلاف" من تداعيات سلبية على الواقع الخليجي والعربي والدولي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.

وكان العاهل السعودي، عبّر عن تطلعه إلى أن تحقق زيارته إلى روسيا ما يطمح له البلدان، من تعزيز وتطوير للعلاقات الثنائية في المجالات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة وجهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين. أما الكرملين فتوقع أن تشهد المحادثات تبادلا لوجهات النظر حول القضايا الدولية، مع تركيز على تسوية النزاعات التي تشهدها المنطقة"، لافتا الى "إرادة سياسية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال النفط بين البلدين".

                                 

خامنئي يتوعد إقليم كردستان ويصفه بـ”إسرائيل الجديدة”

سكاي نيوز عربية/الخميس 05 تشرين الأول 2017/ذكر التلفزيون الإيراني أن المرشد آية الله علي خامنئي أكّد الأربعاء، أنّه يجب على تركيا وإيران منع إقليم كردستان العراق من إعلان الاستقلال. جاءت تصريحات خامنئي عقب اجتماع له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله: “يجب على تركيا وإيران اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد الاستفتاء”. وأضاف أن الولايات المتحدة وقوى أجنبية تخطط لإقامة إسرائيل جديدة في المنطقة من خلال دعم استفتاء كردستان فـ”أميركا وإسرائيل مستفيدتان من الاستفتاء وتريدان إقامة إسرائيل جديدة في المنطقة، فاستفتاء انفصال أكراد العراق عمل من أعمال الخيانة تجاه المنطقة بأسرها”.من جانبها، نفت إسرائيل أي علاقة لها بالاستفتاء لكنها رحبت به. وعارضت الولايات المتحدة الاستفتاء بوصفه إجراء يزعزع استقرار المنطقة، في وقت لا تزال فيه جميع الأطراف تقاتل تنظيم “داعش”.

 

الرياض تواصل ترميم علاقتها ببغداد..قنصلية سعودية في النجف/فحص: خطوة ذكية تُقرّبها مـــن المرجعيات الشيعية الرئيسية

المركزية- لا يُمكن فصل المساعي التي تقوم بها السعودية لفتح قنصلية لها في مدينة النجف جنوب العراق عن المسار الجديد الذي تسلكه العلاقة بين المملكة والقادة العراقيين السياسيين والدينيين. فمنذ زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى بغداد منذ اشهر ولقائه المسؤولين، وردّة "الإجِر" العراقية بزيارة رئيس الحكومة حيدر العبادي الى الرياض ولقائه الملك سلمان وولي العهد وما تلاها من زيارات لمرجعيات عراقية الى المملكة كان اخرها للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، و"الحرارة" على طريق الرياض-بغداد ترتفع بعدما كانت شبه متدنية منذ إسقاط نظام صدّام حسين في العام 2003. عودة العراق الى الحضن العربي من البواّبة السعودية يُشكّل اهداف المملكة تجاه بلد بات اقرب الى ايران من مُحيطه العربي. واللقاءات السعودية-العراقية المتتالية على مستويات عدة تصبّ جميعها بحسب التحليلات والقراءات في خانة التنافس السعودي-الايراني على ارض بلاد ما بين النهرين التي غُرّبت عن عروبتها بسبب الانفلاش الايراني فيها، سياسياً وامنياً-عسكرياً (الحشد الشعبي) وحتى اقتصادياً. واوضح المدير التنفيذي لجائزة هاني فحص للحوار والسلام مصطفى فحص لـ"المركزية" "ان الخطوة السعودية بفتح قنصلية في النجف ذكية جداً لاسباب عدة اولها ان الرياض تريد القول للسعوديين الشيعة بأن في إمكانهم زيارة المراقد الشيعية المقدّسة في النجف، وان المملكة وعكس كل ما يُقال تسعى الى تعزيز علاقتها بالبيئات الشيعية العربية المعتدلة"، لافتاً الى "ان السعودية مهتمة بأن تكون النجف بما تُمثّله ثقلا شيعيا عربيا-عربيا". وقال "فتح قنصلية للسعودية في النجف يدحض كل ما يُقال عن انها تُحارب المُعتقد الشيعي، فالمملكة تفتح قنصلية في عاصمة دينية للشيعة بالقرب من بيوت المراجع الشيعية، وهي بهذه الخطوة اصبحت على تماس مع المؤسسة الدينية الشيعية الرئيسية"، معتبراً رداً على سؤال "ان فتح قنصلية اخرى للسعودية في مدينة البصرة له بُعد اقتصادي ضخم يؤثّر جداً على الرأي العام الشيعي العراقي، لان السعودية دولة مُستثمرة اقتصادياً". وختم فحص بالتأكيد "ان خطوة فتح قنصليات سعودية في مدن جنوب العراق معناه تعزيز العلاقة مع العراق الجديد الذي يُشكّل الثقل العربي، خصوصاً ان لا موقف سعودياً من العراق الشيعي".

 

"الوطن": قنصلية السعودية فـــي النجف تُربك إيران! الرياض تتمدد دبلوماسياً في البصرة ومدن جنوب العراق

المركزية- اشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى "ان مساعي المملكة العربية السعودية لفتح قنصلية لها في مدينة النجف جنوب العراق، شكّلت عنوانا لتجاذبات سياسية بين قوى عراقية كبيرة من جهة وبين القوى الموالية لإيران من جهة ثانية، في ظل تساؤلات واسعة عن مغزى هذا التوجه السعودي". ونقلت عن مصادر مطلعة داخل اروقة وزارة الخارجية العراقية قولها "ان خطوات فتح قنصلية سعودية في النجف تتم على قدم وساق، وان هذه الخطوة باتت ذات ابعاد إيجابية، خصوصاً في ضوء تطور العلاقات بين بغداد والرياض، لافتةً الى "ان هذا الموضوع يحظى بدعم قوي من قبل المرجعيات الدينية في المدينة التي تعد مركزاً قياديا للحوزة العلمية التي يقودها المرجع الديني الأعلى علي السيستاني". ونقلت الصحيفة السعودية عن قيادي في تيار الزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر توضيحه "ان النظام الإيراني غير مرتاح للوجود السعودي في النجف، وان هذا الموقف نقله دبلوماسيون إيرانيون في بغداد والنجف نفسها إلى المسؤولين العراقيين، سيما ان حكومة النجف المحلية والمراجع الدينية في المدينة اصبحت متحمسة للوجود السعودي"، عازياً القلق الايراني من التحرّكات السعودية النشطة في النجف الى 3 اسباب اولها انه يهدد ويتحدى النفوذ والتفرد الإيراني في المحافظات الجنوبية العراقية العربية التي تقطنها غالبية من المسلمين الشيعة، وهو عمل استباقي لم تقم به اي دولة في السابق من العالمين العربي والإسلامي، وثانيها يكمن في ان النظام الإيراني يعتقد بأن التواجد السعودي في النجف سيؤدي إلى تعزيز قنوات التواصل مع السيستاني وغيره من القيادات الدينية العراقية، وهو امر يُثير مخاوف نظام ولاية الفقيه، لأن النجف منافس لمدينة قم في إيران في قيادة المرجعية الدينية، وثالثها يتركز في ان الوجود السعودي العربي سيقوي الاتجاهات العروبية على حساب التحشيد المذهبي الفارسي في المحافظات الجنوبية العراقية التي تضم تسع محافظات ذات غالبية سكانية في العراق، سيما ان طهران عملت منذ عام 2003 على بناء هذا النوع من التحشيد، ظنا منها انه سيرجح كفة نفوذها من العراق". من جهته، وصف الباحث السياسي خضير الساعدي عبر "الوطن" الوجود السعودي في النجف بـ "العمل الاستراتيجي المهم بكل المقاييس والاعتبارات"، معتبراً "ان المحافظات الجنوبية العراقية ترتبط بحدود واسعة مع المملكة، وبالتالي توجد نظرة بعيدة لدى القيادة السياسية في الرياض بأن جنوب العراق هو عمق حيوي في الأمن القومي العربي والأمن الوطني السعودي والخليجي"، لافتا إلى "ان هذا الحضور سيمنع اي تحركات مُريبة لإثارة المشاكل في هذه المناطق". ونقلت الصحيفة السعودية عن ناشط اعلامي في محافظة الديوانية العراقية، اشارته الى "ان الوجود السعودي في النجف يدحض ادّعاءات بعض القوى العراقية من ان الرياض لا تقف على مسافة واحدة مع جميع مكوّنات الشعب العراقي"، معتبراً "ان مثل هذه الخطوة تؤكد وجود رغبة سعودية لإقامة علاقات قوية مع عراق موحد يؤمن بسلطة القانون، وان القوى الإيرانية هي من اسهمت في إذكاء هذه النعرات الطائفية ضد المملكة". وختمت "الوطن" نقلاً عن مصادر برلمانية عراقية قولها "ان الوجود السعودي في النجف يمكن ان يتطور إلى وجود قنصلي في البصرة وغيرها من المدن الجنوبية العراقية، مما سيجهض كل الحسابات الإيرانية التي لا ترغب في وجود انفتاح بين مكونات العالم الإسلامي".

 

القوات العراقية تبدأ هجومها الأخير لاستعادة الحويجة

الأربعاء - 14 محرم 1439 هـ - 04 أكتوبر 2017 مـ/بغداد - جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/قال الجيش العراقي في بيان اليوم (الأربعاء) إن قواته بدأت الهجوم الأخير لاستعادة بلدة الحويجة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش. وبدأت القوات العراقية التحرك نحو الحويجة بعد يومين من السيطرة على قاعدة «الرشاد» الجوية الواقعة على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب، التي استخدمها المتطرفون معسكراً للتدريب وموقعاً لوجيستياً. وقالت الأمم المتحدة أمس إن نحو 12500 شخص نزحوا من الحويجة منذ إطلاق عملية عسكرية لاستعادتها من قبضة التنظيم. وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه «خلال عطلة نهاية الأسبوع، ارتفع عدد الأشخاص الذين فروا من القتال من سبعة آلاف نازح في الأسبوع الأول من انطلاق العملية (...) إلى نحو 12500 حتى الليلة الماضية». وأضاف أن «العدد الدقيق للأشخاص الذين لا يزالون في الحويجة غير معروف لكنه قد يصل إلى 78 ألفاً». وكان العراق قد بدأ هجوماً في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي لطرد عناصر التنظيم من الحويجة الواقعة إلى الغرب من مدينة كركوك وإلى الشمال من بغداد، أما المنطقة الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» هي عبارة عن قطع من الأراضي في غرب العراق على الحدود مع سوريا. وتقاتل القوات الحكومية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة و«الحشد الشعبي»، لاستعادة الحويجة. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المنظمات الإنسانية أقامت مخيمات ومواقع للحالات الطارئة في المنطقة، التي في إمكانها استقبال أكثر من 70 ألف شخص قد يفرون نتيجة العملية العسكرية.

 

لافروف لـ«الشرق الأوسط»: حوار رفيع متواصل مع السعودية حقق ثماراً ملموسة واعتبر العلاقات مع واشنطن «أسيرة لمشاكسات المؤسسة الأميركية»... وحمّل إدارة أوباما مسؤولية «تدميرها»

موسكو: غسان شربل/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/17

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو، غداً، «انعطافة حقيقية» في علاقات البلدين، متوقعاً انتقال التعاون بين الرياض وموسكو إلى «مستوى جديد تماماً»، بما يحقق «مساهمة عميقة الفائدة في استقرار منطقة الشرق الأوسط».

وكشف لافروف، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن هناك حواراً متواصلاً «على أرفع المستويات» بين المملكة وروسيا في شأن قضايا تهم البلدين، مشيراً إلى أن هذا الحوار «بدأ في تحقيق جملة من الثمار العملية الملموسة». وشدد على أهمية استمرار التنسيق فيما يخص الأزمات الإقليمية واتفاق خفض إنتاج النفط.

ونوّه بالجهود التي تبذلها السعودية لتشكيل وفد المعارضة السورية، معتبراً أنه «قد يصبح شريكاً منصفاً» في محادثات جنيف. وأكد أن التسوية السياسية عبر الحوار بين السوريين على أساس قرار مجلس الأمن رقم «2254»، «لا تزال أهم مجالات العمل لتجاوز الأزمة الراهنة».

وحمّل الوزير الروسي إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مسؤولية «تدمير» أسس العلاقات بين موسكو وواشنطن التي رأى أنها «لا تزال أسيرة لمشاكسات المؤسسة الأميركية». وتحدث عن «حملة مصطنعة معادية لروسيا داخل الولايات المتحدة تتضمن تكهنات بتدخل مزعوم في الانتخابات الرئاسية». غير أنه رأى أن «هناك أملاً في أن بمقدورنا التغلب على الأزمة المصطنعة الحالية، وإن كان مستقبل العلاقات لا يعتمد علينا نحن فحسب، وإنما كذلك على الجانب الأميركي»... وفيما يلي نص الحوار:

> فيما يتعلق بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، كيف تقيّمون العلاقات الروسية - السعودية على المستوى الثنائي، وفيما يخص النقاش حول أزمات المنطقة؟

- إننا نشارك القيادة السعودية الاعتقاد بضرورة تحقيق مزيد من التطور المتصاعد في العلاقات السعودية - الروسية على مختلف الأصعدة، بما في ذلك جهود ضمان الاستقرار الإقليمي والعالمي.

ويتواصل الحوار السياسي على أرفع المستويات بين المملكة العربية السعودية وروسيا، بعيداً عن الأضواء، في شأن جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقمت، في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، بزيارة إلى المملكة، وشرفت خلالها بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كما أجريت محادثات مع وزير الخارجية عادل الجبير. وأود الإشارة إلى ارتياحي التام لنتائج تلك الزيارة.

ونعمل على تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز أواصر التعاون التجاري والروابط الإنسانية المشتركة مع المملكة. ويكمن هدفنا المشترك في زيادة حجم المبادلات التجارية، والتوسع في نطاق مكوناتها من السلع الأساسية التي يرى الجانبان أنها لا تتسق مع الإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى البلدين.

ومن دواعي سروري أن العمل المشترك بين البلدين قد بدأ في تحقيق جملة من الثمار العملية الملموسة، فلقد اتُخذ عدد من الترتيبات المهمة في الآونة الأخيرة، وتم تحديد المجالات التي تستأثر بالأولوية والاهتمام. كما أود الإشارة على وجه الخصوص في هذا الصدد إلى العمل المثمر والبناء للجنة الثنائية بين حكومتي البلدين بشأن قضايا التجارة، والاقتصاد، والتعاون العلمي والتكنولوجي، فضلاً عن الاتصالات المباشرة بين الوزارات المعنية والاتحادات التجارية في البلدين. كما أننا نولي اهتماماً كبيراً لجهود تعزيز الأطر القانونية ذات الصلة.

وتشارك الرياض وموسكو في تنفيذ اتفاقيات «أوبك - بلس» لخفض إنتاج النفط العالمي. ونرى أنه من المهم للغاية مواصلة تنسيق الجهود مع الشركاء في المملكة العربية السعودية في هذا الصدد.

أما بالنسبة إلى الأزمات الإقليمية الراهنة فيرى البلدان أنه لا بديل فعلياً عن الحلول المستدامة والدائمة من خلال فقط الوسائل السياسية والدبلوماسية عبر الحوار الوطني الشامل والقائم على أسس راسخة ومتينة من القانون الدولي.

وهذه المسائل، وغيرها، من المسائل ذات الصلة ستكون محل النقاش العميق المرتقب على جدول الأعمال الثنائي والدولي خلال الزيارة المقبلة لخادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، بناء على دعوة رسمية موجهة من الرئيس فلاديمير بوتين. ونحن على قناعة بأن هذا الحدث الذي يمثل انعطافة حقيقية في علاقاتنا سينتقل بالتعاون بيننا إلى مستوى جديد تماماً، ويحقق مساهمة عميقة الفائدة في استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

> اسمحوا لي بسؤالكم عن روسيا، بصفتها اللاعب الرئيسي في سوريا. هل بلغت الأزمة السورية مرحلة البحث عن حل سياسي؟ وما الحل في سوريا في تقديركم؟

- الصراع في سوريا مستمر منذ سنوات عدة. وأصرت روسيا، منذ بدايات الأزمة السورية، على الحل بالوسائل السلمية من خلال الحوار الموسع بين مختلف الأطراف في سوريا. كما دعونا المجتمع الدولي إلى مد يد المساعدة إلى الشعب السوري لإنهاء العنف وإراقة الدماء، والحيلولة دون دعم المجرمين والإرهابيين في الداخل السوري.

واتخذت جامعة الدول العربية، وكثير من الأطراف الإقليمية والدولية، قراراً بتجريد الرئيس السوري بشار الأسد من شرعيته لجملة من الأسباب المتنوعة. ومن خلال ذلك، فإنهم قد اعتدوا عملياً على حق الشعب السوري في تقرير من سيحكم سوريا وبأي طريقة. نحن نختلف وبشدة مع هذا المنهج. كما أننا، وفي مختلف المحافل الدولية، قد أيدنا وعلى الدوام استقلال الجمهورية العربية السورية، ووحدتها، وسلامة أراضيها. وذكرنا بأن مصير سوريا ومستقبلها يجب أن يرجع إلى الشعب السوري بنفسه وبطريقة قانونية تماماً ومن خلال حوار وطني.

وفي سياق الصراع السياسي الداخلي، فإن التطرف في سوريا قد بلغ مستويات هائلة. وقد اهتز العالم بأسره للفظائع اللاإنسانية التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي وغيره من الكيانات الإرهابية الأخرى. ولقد امتدت التهديدات الإرهابية الناجمة عن الإرهابيين الموجودين في سوريا إلى خارج البلاد وطالت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأسرها.

ولقد اتخذت روسيا قرارها بمساعدة الحكومة السورية بناء على طلب من الأخيرة، بهدف تخليص البلاد من الإرهابيين. وفي الوقت نفسه، فإننا لا نزال نعتقد أن الحملة العسكرية ضد المتطرفين يجب أن تترافق مع البحث عن حل سياسي للأزمة. وسعياً وراء هذه الغاية، فإننا نواصل مكافحة الجماعات الإرهابية في الداخل، مع تعزيز جهودنا لوقف إراقة الدماء، وتوفير المساعدات الإنسانية للسكان، وتكثيف العملية السياسية على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم «2254».

نرى أن الاجتماعات الدولية حول سوريا في آستانة خطوة مهمة نحو تسوية الصراع السوري. وفي إطار عملية آستانة بمشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية، إلى جانب ممثلي جماعات المعارضة المسلحة، وافقت الأطراف المعنية على أنه لا بديل عن التسوية السياسية والدبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وأعربت عن التزامها بوقف إطلاق النار. وإضافة إلى ذلك، وضعت آلية التنسيق الكفيلة بمراقبة وقف إطلاق النار ودخلت حيز التنفيذ الفعلي، وحُددت مناطق خفض التصعيد الرامية إلى ضمان تطبيع الأوضاع في الداخل، وتسوية المشكلات الإنسانية العاجلة، وعودة اللاجئين، والمحافظة على وحدة سوريا ككل.

واليوم، يجب على جميع الجهات الفاعلة التخلي عن أطماعها الجيو - سياسية الخاصة والمساهمة الكاملة في إعادة الاستقرار والأمن في سوريا وأرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كافة. وفيما يلي أهم بنود جدول الأعمال: إعادة بناء البنية التحتية المدمرة خلال الصراع، ورفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضتها دول عدة على سوريا، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

ولا تزال التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254» عبر الحوار الشامل بين السوريين أهم مجالات العمل لتجاوز الأزمة السورية الراهنة. والهدف من وراء هذه التسوية توطيد الاتجاهات على أرض الواقع، وإنهاء المواجهات المسلحة. وفي هذا الصدد، أود التأكيد على أهمية الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتشكيل وفد المعارضة السورية الذي قد يصبح شريكاً منصفاً لوفد الحكومة السورية في المحادثات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

> تحظى روسيا بعلاقات جيدة مع تركيا وإيران. كيف ترى موسكو دور هذين البلدين في سوريا والعراق؟

- تولي روسيا أهمية كبرى للتعاون مع تركيا وإيران في إطار تسوية الأزمة السورية ومساعدة بغداد على مواجهة التهديدات الإرهابية الصادرة عن تنظيم داعش. ونحن نعتقد أن الجهود المشتركة بين روسيا وتركيا وإيران قد نجحت في تغيير الأوضاع في سوريا على نحو أفضل، ودمرت مراكز مقاومة «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات الإرهابية، وكفلت الظروف اللازمة لإجراء حوار واسع وبناء بين الأطراف السورية المعنية حول مستقبل النظام السياسي في البلاد.

ومن أحدث الأمثلة على التفاعل المثمر والوثيق بين الدول الثلاث اتفاقيات الاجتماع الدولي السادس بشأن التسوية السورية الذي عقد في آستانة في 14 و15 سبتمبر الماضي، وسبل عمل منطقة نزع التصعيد في إدلب. وفي واقع الأمر، تم إيجاد الظروف الضرورية الرامية إلى إنهاء الحرب بين الأشقاء في سوريا، والقضاء التام على الإرهابيين وعودة الشعب السوري إلى الحياة السلمية. وتهدف الخطوات المتخذة بالتنسيق مع أنقرة وطهران إلى الحفاظ على وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتعزيزه، والمساعدة على تسوية النزاع بالوسائل السياسية، وتخفيض مستويات العنف، وتحسين الأوضاع الإنسانية هناك بشكل كبير.

ويكشف التعاون العملي على الأصعدة كافة والاتصالات اليومية المشتركة بين مختلف الجهات أن تركيا وإيران تلعبان، وبالمعنى الكامل للكلمة، دوراً رئيسياً في ضمان استقرار الأوضاع في سوريا والعراق. ومع النظر إلى التحديات المعقدة ومتعددة الأبعاد التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، فإننا نعتقد أن زيادة التفاعل السياسي الخارجي بين موسكو وأنقرة وطهران تخدم مصالح دول المنطقة كافة.

وإننا نعتزم مواصلة التبادل العميق للآراء والعمل النشط والفعّال مع الشركاء في تركيا وإيران، أولاً وقبل أي شيء، لمواجهة الكيانات الإرهابية في سوريا والعراق، والعمل على تطبيع الأوضاع بشكل مطرد في منطقة الشرق الأوسط بوجه عام.

ولقد نوقش هذا الأمر، بين جملة من الأمور، خلال المفاوضات بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي في 28 سبتمبر. ولقد أكدا، على وجه الخصوص، التزامهما بالتمسك باتفاقيات آستانة، ومواصلة التعاون الوثيق بين وزارات الخارجية المعنية، فضلاً عن المؤسسات العسكرية والاستخباراتية، بغية تعميق تنسيق الإجراءات المشتركة الرامية إلى تسوية الأزمة في سوريا وحل المشكلات الإقليمية ذات الصلة.

> رغم المشاورات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا، تشهد العلاقات بين البلدين تردياً. هل تتوقع أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها؟ وما السبب في رأيك وراء هذا التردي؟

- لا يقع اللوم على الروس فيما يتعلق بالتردي الراهن في العلاقات الروسية - الأميركية، وإنما يشكل هذا التراجع نتيجة مباشرة للسياسات التي انتهجتها إدارة (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما والتي دمرت أسس التعاون فيما بيننا. إضافة إلى ذلك، زرعت هذه الإدارة قبل رحيلها قنابل زمنية وخلفتها وراءها لجعل الأمر أكثر صعوبة أمام الإدارة التي ستخلفها.

من جانبها، تقف روسيا على استعداد للبحث عن سبل جديدة، بالتعاون مع إدارة أميركية جديدة، لتحسين العلاقات بين البلدين على أساس مبادئ الثقة المتبادلة واحترام كل طرف مصالح الآخر. ولسوء الحظ، لا تزال علاقاتنا الثنائية أسيرة لمشاكسات المؤسسة الأميركية.

ومن الواضح أن الحملة المصطنعة المعادية لروسيا داخل الولايات المتحدة، التي تتضمن تكهنات بتدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة العام الماضي، تعوق بشكل خطير أي محاولة لتطبيع الحوار بين الجانبين. وثمة انطباع لا يمكن للمرء تجاهله حول أن البعض داخل واشنطن غير مرحب بالصورة التي عبر بها الشعب الأميركي عن إرادته، ويحاول إلقاء اللوم على عاتقنا عن إخفاقاته، ولا يتردد هؤلاء عن استغلال الورقة الروسية بكل صفاقة في خضم صراعاتهم السياسية.

أما نحن، فقد حرصنا على عدم الانسياق وراء العواطف ومارسنا ضبط النفس، خصوصاً أننا نأخذ في الاعتبار الواقع المعقد للمشهد السياسي الداخلي الذي يتعين على الإدارة الأميركية الجديدة العمل في إطاره. ومع هذا، لا يمكننا ترك كل ما يجري من دون رد منا على الإجراءات العدائية من عينة إقرار قانون «مكافحة أعداء أميركا» من خلال العقوبات.

ومع هذا، نأمل أن يسود صوت الحكمة في نهاية الأمر داخل واشنطن، وما زال من الممكن الحيلولة دون اندلاع مزيد من المواجهات بين الطرفين. ونحن من جانبنا نسعى حقاً وراء ذلك. كما أننا ندرك أن الولايات المتحدة وروسيا باعتبارهما قوتين كبريين تمتلكان أسلحة نووية، تتحملان مسؤولية خاصة تجاه الوضع العالمي العام، فيما يخص الحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين. ويمكن النظر إلى مسألة استئناف موسكو وواشنطن الحوار بينهما حول عدد من القضايا الاستراتيجية في سبتمبر بعد أن ظل مجمداً منذ مطلع عام 2014، باعتبارها مؤشراً إيجابياً.

واللافت أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة أمام التعاون الروسي - الأميركي على صعيد الشؤون الدولية في كثير من الجوانب. من ناحيتنا، نحث نظراءنا في الولايات المتحدة منذ أمد بعيد على بناء تنسيق حقيقي معنا في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك التعامل مع تحديات خطيرة أخرى، مثل انتشار أسلحة الدمار الشامل وتجارة المخدرات والجرائم السيبرية، ناهيك بتسوية الأزمات الإقليمية التي يعانيها العالم، ويبدو للأسف أن أعدادها لا تنحسر.

من ناحية أخرى، هناك فرص لتنفيذ مبادرات تعود بالنفع على الجانبين في مجالي التجارة والاستثمار. واللافت أن الشركات الأميركية تولي أهمية كبرى لوجودها داخل السوق الروسية وترغب في المشاركة في مشروعات تخدم مصالح الجانبين مع شركاء روس. في يونيو شارك وفد تجاري أميركي يمثل 40 شركة في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي، ليصبح بذلك الأكبر عدداً بين الوفود المشاركة. كما أن هامش الربح الذي تحققه الشركات الأميركية داخل روسيا أعلى بكثير من الأسواق الأخرى، علاوة على أن ظروف العمل إيجابية للغاية.

وعليه، فإن هناك أملاً في أن بمقدورنا التغلب على الأزمة المصطنعة الحالية على صعيد علاقاتنا، وإن كان مستقبل العلاقات بيننا لا يعتمد علينا نحن الروس فحسب، وإنما كذلك على الجانب الأميركي.

> كيف تقيّم أداء التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة؟ وما حدود الدور الروسي في الحرب ضد التنظيم؟

- لن أخوض في تفاصيل، لكن أعتقد أنه ينبغي على المرء البدء بالقول إنه من منظور السوريين والقانون الدولي فإن هذا التحالف يتطفل على سوريا. من جانبها، تبدي الحكومة السورية تسامحاً إزاء هذا الأمر، ما دامت نشاطات التحالف موجهة ضد الإرهابيين داخل الأراضي السورية. بيد أننا تحدثنا علانية عن شعورنا بالقلق إزاء الإجراءات الجزئية التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ذلك أنه عندما يجري اتباع معايير مزدوجة ينقسم الإرهابيون إلى «أشرار» و«ليسوا أشراراً بما يكفي»، وعندما يأتي تجنيد التحالف أعضاءه على أسس سياسية، من دون اعتبار لموافقة مجلس الأمن على نشاطاته، فإن المرء لا يتوقع نجاح مثل هذا التحالف في محاربة الإرهاب بفعالية. في الواقع، إن الضربات التي شنتها القوات الجوية الروسية والجيش السوري هي التي دفعت «داعش» نحو التراجع.

إن نشاطات القوات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا تثير كثيراً من التساؤلات. في بعض الحالات، تشن هذه القوات ضربات ويقال إنها غير مقصودة ضد الجيش السوري، وبعدها تشن قوات «داعش» هجمات مضادة. وفي بعض الحالات، تشجع هذه القوات على نحو غير مباشر إرهابيين آخرين على مهاجمة مواقع استراتيجية استعادت دمشق سيطرتها الشرعية عليها مؤخراً، أو تعمد الدخول في استفزازات دموية ضد قواتنا. ناهيك بالهجمات الكثيرة «غير المقصودة» ضد البنية التحتية المدنية التي قتلت مئات المدنيين.

من جهتنا، فإن مشاركتنا في القتال ضد «داعش» ترمي إلى ضمان الأمن الوطني الروسي وتعزيز الأمنين العالمي والإقليمي. ونرى أن استخدام القوة وحده ليس كافياً للقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إننا على قناعة بذلك. وتتمثل ميزة سياساتنا في أنها لا ترمي لخدمة أجندة خفية. وفي هذا الإطار، ننوي تعزيز جهودنا من أجل تسوية الأزمات والصراعات الكثيرة القائمة داخل المنطقة عبر سبل سياسية ودبلوماسية سلمية. كما أننا نرحب بكل من يرغب في المشاركة في هذا الجهد الصادق المشترك.

 

موسكو: إصابة زعيم جبهة النصرة بضربة جوية روسية

"العربية" - 4 تشرين الأول 2017/أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 12 قيادياً ميدانياً من قيادات هيئة تحرير الشام، وهي جبهة النصرة سابقاً في سوريا. وأضافت الوزارة أن قائد الهيئة أبو محمد الجولاني قد أصيب بإحدى الغارات الجوية الروسية. وذكر إيجور كوناشيكوف المتحدث باسم الوزارة في بيان أن الضربة جاءت بعد أن توصلت المخابرات العسكرية الروسية لموعد ومكان اجتماع لقيادات النصرة ضم زعيمها أبو محمد الجولاني الثلاثاء. وقال كوناشيكوف "أسفرت الضربة الجوية عن إصابة زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني بجراح عديدة وفقد إحدى ذراعيه وهو في حالة حرجة وفقا لمعلومات من عدة مصادر مستقلة".  وأضاف أن 12 من القيادات الميدانية للنصرة قتلوا ومعهم نحو 50 حارسا.

 لافروف: التحالف يقوم بـ"استفزازات" ضد قواتنا /كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اتهم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب "استفزازات دموية" ضد القوات الروسية في سوريا، في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء. وقال لافروف: "إن نشاطات القوات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا تثير كثيراً من التساؤلات". من جتهتها، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية في أيلول/سبتمبر طائرات روسية وسورية بقصف مواقع لها في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

 

الحمد الله: الحكومة تريد بسط صلاحياتها وولايتها القانونية بشكل فعلي وشامل وقال إن إعادة المؤسسات ومعالجة تداعيات الانقسام وتبعاته تحتاج إلى جهود مضنية

الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/17/عقدت الحكومة الفلسطينية أول اجتماع لها في قطاع غزة منذ 3 سنوات، وتسلم غالبية الوزراء وزاراتهم في اليوم الثاني لوصول الحكومة، ضمن جهود كبيرة لإنهاء الانقسام، لكنها لم تتخذ أي قرارات فورية، وأحالت الملفات الصعبة والمعقدة للقاء ثنائي فتحاوي حمساوي في القاهرة الأسبوع المقبل. وقال رامي الحمد الله، رئيس حكومة الوفاق، في اجتماع الحكومة الذي عقد في منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة: «نفتتح الجلسة الثانية والسبعين بعد المائة لحكومة الوفاق الوطني، بتوجيهات ومتابعة من فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، في كنف غزة الأبية العصية على الموت، والانكسار، ووسط توافق وطني، وإجماع على رأب الصدع الذي أنهك الكل الفلسطيني، وأحدث اختلالات كبيرة في بنية مجتمعنا ونظامنا السياسي». وأضاف: «إننا اليوم أمام لحظة تاريخية مهمة، نسمو فيها على الجراح، ونرتقي بوحدتنا بعيدا عن التجاذبات والخلاف والانقسام، ونغلب المصلحة الوطنية العليا، بما يحقق تطلعات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وفي كل شبر من أرضنا، يحدونا الأمل، بأن تتوافر جميع العوامل والظروف لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تسلم صلاحياتها كاملة، بالمضمون لا بالشكل، وبالفعل لا بالقول، ووفقا للقانون الأساسي والقوانين النافذة الصادرة عن رئيس دولة فلسطين، لإنهاء الانقسام بكل أشكاله وتداعياته وتحقيق المصالحة، وإننا بالوحدة والشراكة، نعطي قضيتنا الوطنية الزخم، والقوة، ونصل بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وكان الحمد الله وصل إلى غزة، الاثنين، على رأس وفد حكومي كبير، ضم وزراء حكومته ومسؤولين آخرين بينهم مدير المخابرات العامة، ماجد فرج، الذي غادر إلى رام الله فجر أمس، واستقبل مدير المخابرات المصرية، وعاد به مجددا إلى غزة.

وعاش الحمد الله أمس يوما حافلا في قطاع غزة يمكن وصفه بيوم الكلمات، إذ ألقى الحمد الله نفسه 3 كلمات، وعقد الناطق باسمه مؤتمرا صحافيا قبل أن يلقي وزير المخابرات المصرية خالد فوزي كلمة ويبث كلمة أخرى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم يتحدث رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية مرتين على الأقل. ويأمل الفلسطينيون أن تسفر كل هذه التحركات عن اتفاق مصالحة حقيقي ينهي الانقسام ويتعدى الترتيبات الإدارية. وقال الحمد الله إنه يعود بحكومته إلى غزة هذه المرة لتذليل العقبات، لكنه يدرك كذلك «أن إعادة المؤسسات الرسمية في قطاع غزة إلى إطار الشرعية والقانون، ومعالجة تداعيات وتبعات الانقسام كافة، تحتاج إلى جهود مضنية والكثير من الصبر والوقت والحكمة». وناقشت الحكومة الفلسطينية في اجتماعها الاستثنائي ملفات الحصار والأعمار والكهرباء، لكنها لم تتخذ في اجتماعها أي قرارات، وأرجأت جميع الملفات المعقدة لاجتماع ثنائي سيعقد بين حركتي فتح وحماس في القاهرة يوم الأسبوع المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود: «الحمد الله شدد على عزم الحكومة على حل المسائل العالقة، التي شكلت في الماضي عوائق، وحالت دون إتمام المصالحة، وسيتم إحالة كل هذه المسائل كافة في لقاء القاهرة الأسبوع المقبل، بين الطرفين».

وأضاف: «مجلس الوزراء يطالب برفع الحصار عن قطاع غزة، هذه اللحظات تؤهلنا للتحرك على المستوى الدولي لإنهاء الحصار، والوقوف في وجه التحديات، من أجل تذليل العقبات كافة، ولدعم صمود المواطنين في غزة».

وأشار المحمود إلى أن مجمل الجلسة تركز على ملفات الكهرباء، والمياه، والأعمار، وتم المطالبة بتقارير مفصلة عن كل ملف، يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأولية. ويفترض أن تباشر الحكومة تدريجيا في حل مشاكل القطاع المتعلقة بتوفير كهرباء وماء ووقود وبضائع وإنقاذ قطاع الاقتصاد، لكن على حماس وفتح الاتفاق على الملفات الأكثر تعقيدا المتعلقة بالأمن والمعابر والحدود والبرنامج السياسي والانتخابات. وتريد الحكومة سيطرة كاملة على كل ذلك. وقال الحمد الله: «الحكومة تريد بسط صلاحياتها وبسط ولايتها القانونية في قطاع غزة بشكل فعلي وشامل دون أي اجتزاء أو انتقاص أو استثناء». وسيكون كل ذلك محل نقاش في القاهرة بين حماس وفتح. وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن وفدا من حركته سيتوجه الاثنين المقبل إلى العاصمة المصرية للقاء وفد حماس. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إن وفده سيلبي الدعوة المصرية يوم الاثنين لمعالجة كل القضايا.

وسيحاول الطرفان الوصول إلى حلول متفق عليها في الملفات التي أفشلت سابقا المصالحة الفلسطينية. وقال الرجوب، إن حركته ستتعاون بكل إيجابية في اللقاءات بناء على مفاهيم الشراكة والوحدة. ورد هنية بالقول إن قرار حركته هو أن هذه المصالحة يجب أن تنجح. مضيفا: «نريد ترتيب البيت الفلسطيني في إطار السلطة التي تعني حكومة واحدة لكل الوطن، والتي تعني انتخابات رئيسية وتشريعية في إطار منظمة التحرير، نحن شعب واحد ووطن واحد وقضية واحدة وأهداف واحدة ومصير مشترك ولذلك يجب أن يكون لنا سلطة ومنظمة وقيادة ومرجعية واحدة». وتابع: «نحن ماضون في هذه الخطوة وفتحنا الباب واسعا وأشهد أن هناك جهداً مشتركاً... لا أدعي أن حماس كل شيء في المشهد... إخواننا في فتح والفصائل وابن الشارع، الذي في كل مكان، كان ينتظر هذه اللحظة لفتح الباب أمام المصالحة». وأردف «اليوم كل الشارع يتساءل هل ما حصل مختلف؟ أم سنضيفه للاتفاقيات والزيارات، أقول باسمي وباسم إخواني نحن أمام واقع مختلف. يجب أن تكون هذه المرة مختلفة... من غير المسموح لنا أن يكون هناك خلل».ولا يعرف بعد كيف يمكن لفتح وحماس تسوية ملفات مثل ملف الأمن، في ظل وجود جيش من المسلحين في قطاع غزة. ويقول الرئيس الفلسطيني إنه لا يقبل سوى بسلاح واحد هو سلاح السلطة، وتقول حماس إن سلاح المقاومة ليس للنقاش. وتبرز أمام المجتمعين تحديات أخرى مثل قبول أي حكومة ستشارك فيها حماس بشرط الرباعية الدولية، وهو أمر رفضته الحركة مرارا لأنه يتضمن الاعتراف بإسرائيل.

 

السيسي للفلسطينيين: التاريخ سيحاسب من سيتسبب في تضييع فرصة السلام وفتح وحماس في القاهرة مجدداً الأسبوع المقبل لاستكمال المصالحة ... والسعودية ترحب

الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/17/حض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الفلسطينيين على «التعاون لتأكيد صدق توجههم نحو السلام»، وقال إن «التاريخ سيحاسب من سيتسبب في تضييع تلك الفرص»، فيما وجهت القاهرة الدعوة إلى حركتي حماس وفتح لاستكمال بحث ملف المصالحة في القاهرة الأسبوع المقبل. وقال السيسي في كلمة تلاها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، خالد فوزي، في غزة، أمس، إن القضية الفلسطينية كانت دائما في مقدمة أولوياته، سواء خلال لقاءاته مع زعماء العالم أو من خلال مشاركة مصر في المحافل الدولية كافة، مشيرا إلى أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة ويجب التعاون لتأكيد صدق توجه الشعب الفلسطيني نحو السلام. وأضاف السيسي أن «التاريخ سيحاسب من سيتسبب في تضييع تلك الفرص»، متابعا: «أتوجه إليكم في هذا اليوم التاريخي بكل التحية والتقدير، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق لتحقيق الآمال التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة». وأشار إلى أن «مصر كانت دوما رغم التحديات الجسام التي تواجهها، الداعم الرئيسي لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني». واستكمل: «اليوم دعوني أقل لكم إن العالم بأثره يترقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني، ويثمن إصراركم على تخطي جميع العقبات التي أدت إلى التنافر والانقسام»، لافتا إلى أن «لديه إيمانا كاملا أن الاختلافات بين مكونات المجتمع الفلسطيني يجب أن يتم حلها داخل البيت الفلسطيني من دون تدخل أي قوى خارجية في هذا الشأن».

وقال: «لعل تجربة السنوات الماضية أثبتت لنا أن الجميع خاسر من الانقسام، ولا مستفيد إلا القوى التي استغلت الموقف لتحقيق أهدافها في استغلال التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية».

وتطرق السيسي إلى حساسية المرحلة الراهنة، وقال إنني «على ثقة في إدراك القيادات الفلسطينية حساسية هذه المرحلة، وأهمية التلاحم فيما بينكم لتحقيق الوحدة اللازمة للانطلاق نحو الأهداف والغايات القومية للشعب الفلسطيني البطل». ولفت إلى أنه حرص على إيفاد رئيس المخابرات العامة لحضور هذه المناسبة تأكيدا على «تقديم جميع أشكال العون والمساندة لإنجاز المهمة التي نتطلع لتكون نواة حقيقية في ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل»، وقال: «أؤكد لكم أن دعم مصر لمسيرتكم نحو التوافق والوحدة لن يتوقف بإذن الله وستجدوننا بجانبكم على الدوام».

وانتهي السيسي قائلا: «أؤكد للجميع أننا لا نملك وقتا لنضيعه، وأن تهيئة المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لجميع شعوب المنطقة يجب أن تكون في مقدمة أهدافنا، وإنني على ثقة بأن القوى الكبرى في العالم، عندما ترى الأطراف الفلسطينية على وعي كامل بطبيعة المرحلة وبأهمية الحوار لتحقيق هدف السلام، ستساعد على تحقيق هذا السلام الشامل في المنطقة، بما يلبي تطلعات شعوبنا من الاستقرار والازدهار والتنمية».

إلى ذلك، وجه مبعوث الرئيس المصري إلى الأراضي الفلسطينية، اللواء خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة، الدعوة إلى حركتي حماس وفتح لزيارة القاهرة الأسبوع المقبل، لاستكمال بحث ملف المصالحة لإنهاء الانقسام على الأرض، فيما رد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بـ«قبولها»، وقال: «قبلنا الدعوة التي وجهها اللواء فوزي».

وأضاف هنية في كلمته خلال لقائه مع فوزي في غزة، أمس: هذه «الزيارة تمنحنا كثيرا من التفاؤل بأن الانقسام أصبح خلف ظهورنا وصفحة انطوت إلى الأبد»، متابعا: «لقد بدأنا الخطوة الأولى على طريق الأميال، ولكنها خطوة مهمة وثابتة وقوية، تمثلت في المبادرة التي أعلناها من القاهرة العزيزة علينا، وهذا يعني لنا ولشعبنا كثيرا». واستطرد: «هذه الخطوة التي أدت إلى حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة وصولا إلى الانتخابات، خطوة مهمة، ووجدنا أيضا أن إخواننا في حركة فتح وفي رام الله عندهم الإرادة نفسها والتوجه نفسه الصادق، وأيضا التقدير المشترك نفسه من فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية في جهود مصر ودورها المركزي والراسخ في دعم مصالحتنا ووحدتنا الوطنية». وزاد هنية: «نتشرف بتلبية دعوة الوزير فوزي للقاء مع حركة فتح الأسبوع المقبل في القاهرة لنبدأ الحوار المباشر في الملفات ذات الصلة مع الحكومة، في وجود إخواننا في مصر، الذين يمثلون لنا جميعا فلسطينيين وعربا الدعم والسند». ومن جانبه، قال فوزي: «إنني شاهدت مدى تجاوب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخروجه إلى الشوارع بأعداد كبيرة»، مشيرا إلى أن ذلك «يدل على أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام». وتابع: «أنتم قادرون (موجها كلامه إلى حماس) على تنفيذ وعودكم وننتظركم في القاهرة، وسيكتب التاريخ لكم أنكم تمكنتم من العبور من الانقسام البغيض»، مشيرا إلى وقوف مصر الدائم ومساندتها أي جهود مخلصة تحقق آمال الشعب الفلسطيني.

وفي العاصمة السعودية الرياض، رحب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، بتطور جهود المصالحة الفلسطينية، معبراً عن تطلعه إلى أن تثمر جهود حكومة الوفاق في تكريس الوحدة الوطنية، وطي صفحة الانقسام بين الفلسطينيين، وإنهائه بكل تبعاته.

وأكد المصدرأن هذه الخطوة «تعد منعطفاً مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية، ستمكن الفلسطينيين من توحيد الصف الفلسطيني، وبما يستجيب وطموحات الشعب الفلسطيني، والتمكن من المضي في العملية السياسية لاستعادة حقوقه المشروعة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلطة «تُلملِم» خلافاتها: الهجوم أفضلوسيلة» للدفاع

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 05 تشرين الأول 2017ا

قرار المجلس الدستوري اصاب السلطتين التشريعية والتننفيذية

 في ظلّ تراكم الملفات المفتوحة على شتى الإحتمالات يصرّ اهل الحكم والحكومة على عبور المرحلة بأقل الخسائر الممكنة مع الحرص الشديد على حماية العلاقات بين أركانها بأيّ ثمن. وعلى هذه الأسس فُسِّرت كل الإجراءات التي أعقبت إبطال المجلس الدستوري قانون الضرائب كما في استعجال التشكيلات والمناقلات القضائية. فما هي الظروف التي تقود الى هذه القراءة؟لم يكن مستغرَباً أن تستخدم السلطة السياسية كل قدراتها للرد على قرار المجلس الدستوري الذي سُجِّل انتصاراً للمعارضة في لبنان على أكثر من مستوى. ولا يمكن أيّ مسؤول أن يتجاهل ما أحدثه القرار من هزّات وتردّدات بين أركان السلطة.

ولذلك قرأت مراجع سياسية ودستورية ردّات الفعل الحكومية على أنها حالُ استنفار لم يقُد اليها أيُّ حدث أمني أو سياسي وحتى عسكري سابقاً. فلا يمكن أيُّ مراقب أن يتجاهل أنّ عمليةً في حجم «فجر الجرود» لم تجبر الحكومة على اجتماع إستثنائي لمعالجة الموقف ومواكبة العملية العسكرية. في وقت، خصّصت إجتماعات طارئة للرد على قرار المجلس الدستوري وسدّ الفجوات التي أحدثها في جسم السلطة الحكم.

وفي ظلّ المعمعة كان هناك مَن يحذّر - وله صوت مسموع ـ من أنّ الجميع في مركب واحد وما يصيب أحدهم لا يوفر الآخر على خلفية المثل القائل»أُكِلتُ يوم أُكل الثور الأبيض». ولذلك يعترف العارفون أنّ هذه النظرية دفعت الجميع الى إعادة النظر في سلوكياتهم فتوحّدت الجهود لمواجهة المستجدّات الطارئة. فالقرار أصاب السلطتين التشريعية والتننفيذية وسلّط الضوء على سلسلة من المخالفات الدستورية التي تجاوزها البعض على رغم معرفتهم بدقة الموقف وحراجته وحجم المخالفة المرتكبة التي لا يمكن أن تمرّ في الشكل الذي كانت عليه.

ومن هذه المنطلقات بالذات إستُخدِمَت مختلف الأدوات التي تمتلكها السلطة لتسوية العلاقات بين أهل الحكم أنفسهم ووقف مسلسل الإتهامات التي ابتدعها البعض في حق الآخر بعدما سقطت نظرية تبادل المسؤوليات، مِن قائل يومها إنّ قرار المجلس الدستوري أصاب السلطة التشريعية في الصميم وإنّ آلية العمل فيها يمكن أن تؤدّي الى إبطال عشرات القوانين التي اتُخذت منذ 2006 بنحو غير دستوري، الى قائل إنّ الحكومة عجزت عن تأمين التوازن المطلوب بين مقتضيات الوعد بالسلسلة على أبواب الإنتخابات النيابية الشاملة بعد تجاوز الحاجة الى الفرعية منها وتحديد مصادر تمويلها مع توزيعٍ منصفٍ وعادل للضرائب، فلا تقترب من العائلات التي تلامس في عيشها خطّ الفقر، أو تعيش تحت سقفه وتبعد الكأس المُرّة عن أصحاب الرساميل والمؤسسات الكبرى وأصحاب النفوذ، عدا عن عدم القدرة على سدّ أبواب الهدر بعدما اعترف أحدهم أنّ مواجهة الفساد قد تؤدّي الى تعطيل مصالح فئة كبيرة من اللبنانيين باتوا يشكلون «إقتصاداً موازيا» لـ «الإقتصاد الوطني» الشرعي. ومن هذه الزاوية، بالذات بدأ التركيز على سبل مواجهة طلبات المجلس الدستوري الملزِمة التي تجاوزت مضمون الطعن الذي تقدّم به رئيس حزب الكتائب وزملاؤه النواب التسعة الآخرين من باب الربط والتزامن المطلوب بين قانون الضرائب وإقرار الموازنة العامة التي عجزوا عن إنجازها على مدى 12 عاماً من دون البتّ بقطع الحساب لصعوبة «الإبراء المستحيل».

ولتجاوز المرحلة الصعبة يقرأ المراقبون بلا عناء الإجراءات التي لجأت اليها السلطة على خلفية عدم القدرة على إنجاز قطع الحساب، فكان المخرَج سياسياً بالتزام المعنيّين إنجاز القطع في مهلة قصيرة تلي إقرار الموازنة. وهو مخرج سياسي لا علاقة له بالدستور والقوانين المرعية الإجراء وإنّ حمايته لا تتمّ سوى بالتفاهم السياسي الذي أطاح وما زال بالدستور أيّاً كانت مفاعيله. وعلى هذه الأسس اضطرت الحكومة الى تحصين موقفها بضمّ مشروع القانون المعجّل الذي يرمي الى «الإجازة للحكومة تأخير تنفيذ القانون الرقم 46 والخاص برفع الحدّ الأدنى للأجور وإعطاء زيادة غلاء معيشة للموظفين والمتعاقدين والأجراء في الإدارات العامة والجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وتحويل رواتب الملاك الإداري العام وافراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والاسلاك العسكرية».

ويأتي هذا الإجراء رغم الوعد بأن «يحتفظ المستفيدون من القانون بحقوقهم المستحقة خلال فترة تأخير الدفع على ان تدفع بمفعول رجعي عند اعادة العمل به»، وذلك في محاولة لدق اسفين كبير بين المستفيدين مدنيين وعسكريين من القانون وبين المعارضة التي قدمت الطعن امام المجلس الدستوري وتحميلها المسؤولية إن «كررت فعلتها». ولذلك لا يمكن وضع مشروع القانون المعجل هذا الذي اضيف الى سلسلة القوانين الأخرى إلا في هذه الخانة ليحتسب المعترضون، إن اقدموا مرة أخرى على الطعن، ردات الفعل هذه. فمن يستطيع ان يدفع كلفة السلسلة بمفعول رجعي لشهر او شهرين قادر على توفيرها الى حين اقرار الموازنة في مهلة شهر على الأكثر.

والى هذا الإجراء السياسي يمكن القارىء ان يفسر استعجال إصدار التشكيلات القضائية، فمجلس القضاء الأعلى الذي لم يجتمع لأي سبب كان حتى ساعة متقدمة من الليل كما حصل اول امس، وذلك بهدف إنهاء التشكيلات بالصيغة التي تم التفاهم بشأنها والتي تجاوزت ملاحظات المجلس نفسه قبل تحميلها لبعض السياسيين، ما هو إلّا إجراء يهدف الى الإسراع في محاسبة اعضاء المجلس الدستوري على قرارهم بفتح النقاش حول مصيره وهو الذي يمارس مهماته على رغم انتهاء مدة ولايته قبل عامين ونصف عام بحكم النص الذي يفرض البقاء في موقع المسؤولية الى ان يعين البديل منه.

وثمة من يقول، وحسب اوساط قضائية، ان احد اعضاء مجلس القضاء الأعلى الذي انتهت ولايته فجر اليوم سيكون رئيسا للمجلس الدستوري وفق الآلية التي يفرضها قانون تشكيله والتي سيبدأ التخطيط لها من اليوم لإستعجال البت بمصير هذا المجلس الذي ازعج الجميع.

وبناء على ما تقدم يبدو واضحا ان السلطة قررت الإنتقال الى مرحلة الهجوم بدلاً من الدفاع في خطة واضحة تجاوزت من خلالها مجمل الملاحظات والخلافات المتبادلة بين اركانها، وان الأيام المقبلة ستكشف الآليات التي ستعتمد للمواجهة المفتوحة في اكثر من اتجاه.

 

هل يحوز "حزب الله" على الأكثرية النيابية؟

سيمون ابو فاضل/الديار/4 تشرين الأول 2017

لم توصل اللقاءات حتى حينه بين رئيس الحكومة سعد الحريري، وبين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى حد تفاهم على التحالف في الإنتخابات النيابية المقبلة، حيث كان الأخير عرض مطولاً ابان زيارته بيت الوسط مع الحريري، هذا الطرح الذي لم يلقى حماسةً لدى رئيس تيار المستقبل، رغم أن قانون الإنتخابات يريح القوى السياسية في بعض الدوائر، لكن في الوقت ذاته يتطلب تحالفات مشتركة بين قوى تحمل رؤية سياسية موحدة على ما هو الأمر لدى القوى التي كانت تلتقي تحت مظلة 14 آذار، التي تعيش اليوم في حالة تناقض بين حساباتها وبين مواقفها السياسية وخياراتها المستجدة.

ويتخوف بعض من هم في هذا الفريق "بالمفرق"، من عدم حيازته على غالبية نيابية، من اجل منع تمدد النفوذ السياسي لحزب الله وحلفائه على مجلس النواب، بإعتبارهم أن هناك اتجاه "لشرعنة" سلاح حزب الله، على غرار ما حصل مع الحشد الشعبي في العراق. ولذلك يتطلعون الى هذا الأمر للمحافظة على الغالبية النيابية، دون أن يعني ذلك أنهم سيكونون في محور واحد، على غرار ما كان الامر ابان قوى 14اذار. ويواجه هذا القلق بعدم رغبة الحريري بنسف التسوية التي عقدها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، مع مدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري، بحيث يميل رئيس المستقبل الى التحالف النيابي مع التيار الوطني الحر، عازياً ذلك في مجالسه لعاملين:

الأول: انه لا يريد أن ينسج تحالفاً نيابياً يفسر وكأنه موجه ضد رئيس الجمهورية ميشال عون، خاصةً ان العودة الى التحالفات الماضية تقتضي الإصطفاف السابق بين كل من المستقبل، اللقاء الديموقراطي، القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، الأحرار، والمستقلين، الذين كانوا في هذا المحور، وهم حالياً في موقع سياسي، يتوزع بين معارضة العهد او معارضة باسيل.

الثاني: يكمن بأن التحالف مع التيار الوطني الحر، يخرج البلاد من الإصطفاف، وينقلها الى مرحلة سياسية جديدة، لاسيما ان هذه التحالفات ستضم في صفوفها أقطاب من طوائف أخرى، بما يعني أن تحالف المستقبل - الوطني الحر سيحمل بعداً وطنياً.

ويلقى مشروع التحالف بين تياري المستقبل والوطني الحر إعتراضاً من قبل قوى سياسية معارضة لحزب الله، لإعتبارها بأن هذه الخطوة ستؤدي الى تكبير الكتلة النيابية التي ستتكامل مع حزب الله للحصول على الغالبية النيابية، في ظل القانون الحالي الذي سيجيز فوز عدة قوى وشخصيات مؤيدة لحزب الله ومحور الممانعة. عدا ان كتلة الحريري ستتقلص كنتيجة للصيغة الانتخابية المعتمدة.

وبذلك يكون الحريري قد لعب ورقة خاسرة، لأن هذه النتيجة ستجعل من حزب الله قادراً على إختيار رئيس للحكومة غير «رئيس المستقبل»، نتيجة التوازنات النيابية الجديدة، وهو الأمر الذي يرفضه الحريري كما تبلغ بعضهم منه، لأن حاجة حزب الله اليه كرئيس للحكومة ستفرض تمسكه بإعادته رئيساً بعد الإنتخابات، وان كان لديه كتلة نيابية لا تتعدى عشرة نواب.

ولا يخفي الفريق المحيط بالحريري معاناة الرجل مع الأحزاب المسيحية، لاسيما أبان وجوده قسرياً في الخارج، لا بل يذهب هؤلاء الى القول بأن الحريري عمل على إدخال الأحزاب المسيحية الى عمق البيئة السنية، فيما لم يتمكنوا من إدخاله الـ "حي واحد" من بلداتهم، في مقابل ما عمد اليه عون مع حليفه، أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، في المناطق المسيحية وتأمين حالة تأييد له ، لذلك لا يجد خسارة في عدم التحالف معهم، حيث ان ما أقدمت عليه القوات والكتائب من حملات وإتهامات تجاهه لم يتجرؤا فيها على أي من أقطاب الثنائي الشيعي.

ولذلك فإن الخيار في التحالف مع باسيل على قاعدة التسوية هو الأفضل، عدا أنه يبعد التشنج عن الواجهة السياسية الإعلامية لصالح التهدئة، خصوصا أن التيار يمثل حالة سياسية شعبية وازنة، وإنتشاره واضح في كل المناطق على ما تدل جولات باسيل.

وفي المقابل لا تجد القوات اللبنانية بأن التحالف مع المستقبل هو أمر ملزم، إذ لكل خياراته، وهامش من التعاطي ونسج العلاقات مع القوى السياسية. ولذلك تجد أوساط مسؤولة فيها، بأنها غير مأزومة سياسياً على خلفية هذا الواقع، لأن ذلك من طبيعة الحياة السياسية، ولكل فريق حقه في إنشاء تحالفاته.

وأوضحت الأوساط بأن ليس من الضرورة أن تكون العلاقة بين القوى السياسية مدخلا للتحالفات النيابية، خاصةً وأن تحالفات عام 2009 بين المستقبل والقوات اللبنانية ظلمت الأخيرة التي لم تحصل على حجمها النيابي الحقيقي ، ولذلك أن العلاقة القائمة حالياً بين رئيسي المستقبل والقوات تهدف الى تشكيل سد منيع أمام اعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد وستظهر الأيام بعيد زيارة جعجع للسعودية نفسا سياسيا جديدا في مواقف الحريري حيال الخيارات السيادية بحيث لا يبقى الامر حصرا على القوات، في حين أن العلاقة بين الثنائي المسيحي، تهدف الى تحقيق توازن مسيحي في مقابل محاولات فرض قرارات او تفاهمات على حساب المسيحيين، كما حصل خلال الإتفاق على قانون إنتخابي.  الا ان الكتائب، حسب أوساط سياسية فيها، لا ترى ذاتها ملزمة في هذا التحالف، بإعتبار أنها تحمل نهجاً مغايراً عن القوى الحكومية، التي اتخذت قرارات سيادية ومعيشية، لا يمكن تقبلها، على ما دل قرار المجلس الدستوري الأخير، الذي قبل طعن حزب الكتائب و5 نواب في قانون الضرائب المجحف.

 

الدولة والجيش والشعب” الثلاثية التي تدوم

شارل جبور/المسيرة/04 تشرين الأول/17

من الظلم مقارنة وضع ما بعد 26 نيسان 2005 بما قبله، اي مقارنة مرحلة الاحتلال السوري بالمرحلة التي تلتها وما زلنا في صددها، وذلك لسبب بسيط وأساسي وهو ان القرار اللبناني الرسمي كان في زمن الاحتلال السوري ممسوكا بيد من حديد من قبل الاحتلال، فيما كانت بعض الأصوات المعارضة متروكة من ضمن سقف محدد، أما القوى المعارضة الفعلية فكانت معتقلة وملاحقة. فالرؤساء الثلاثة ومجلسا النواب والوزراء كانوا يدورون في الفلك السوري، والأهم ان الموقف الرسمي اللبناني كان نسخة طبق الأصل عن الموقف الرسمي السوري، فلا تمايز ولا تمييز والقرار في دمشق لا في بيروت، وكانت ثلاثية الجيش السوري “شرعي وضروري وموقت” هي القاعدة التي يتم إبلاغها إلى عواصم القرار الغربية التي كانت تثير بين الفينة والفينة مع لبنان الرسمي مطلب المعارضة اللبنانية السيادية بضرورة خروج جيش الاحتلال السوري، فكانت تواجه بتلك الثلاثية الخشبية التي سبقت الثلاثية الخشبية الحالية “جيش وشعب ومقاومة”، مع فارق ان الأخيرة غير رسمية او تعبر بالحد الأدنى عن جزء وقسم من لبنان الرسمي تجسيدا للبيان الوزاري الذي يزاوج بين النصوص السيادية وغير السيادية انعكاسا لميزان القوى القائم والحكومات الإئتلافية.

فالموقف اللبناني الرسمي اليوم ليس فقط غير خاضع لـ”حزب الله” إنما مغاير تماماً لموقف الحزب، حيث ان الدولة لا تتبنى وجهة نظره بل تؤكد باستمرار ان موقف الحزب لا يعبر عن موقف لبنان الرسمي خصوصا عندما يهاجم دول صديقة للبنان أو يخرج بمواقف تتناقض مع ثوابت الدولة اللبنانية.

فالموقف الرسمي شيء وموقف “حزب الله” شيء آخر مختلف تماماً، وهذا الأمر لم يكن نفسه في زمن الاحتلال السوري حين كان الموقف الرسمي في خدمة الاحتلال السوري. فكل لبنان كان خاضعا للنظام السوري، فيما “حزب الله” عاجز عن استنساخ تجربة الاحتلال السوري، الأمر الذي يفسر تأليف حكومات إئتلافية تجمع “حزب الله” وخصومه، وبيانات وزارية تزاوج بين منطق الحزب ومنطق خصومه، وهكذا دواليك. والنظام السوري كان يمسك بمفاصل البلد ويهندس التوازنات الداخلية التي كانت تحت السقف السوري، فيما “حزب الله” هو جزء من التوازن القائم وفي اللحظة التي قرر فيها رعاية التوازنات وهندستها على غرار التجربة السورية كادت البلاد تدخل في حرب أهلية، وأما مرد ذلك فعائد لكون الحزب يمثل حالة واسعة من جماعة محددة، ولكن هذه الجماعة او بالأحرى هذه الحالة لا تختصر البلد ولا تستطيع إلغاء ولا إخضاع الجماعات الأخرى.

ولكن “حزب الله” يمثل معادلة مستحيلة: فهو ليس في وارد تسليم سلاحه، فيما نزع سلاحه بالقوة مستحيل، واي محاولة في هذا الاتجاه تدفع الوضع الى الحرب والاقتتال الداخلي، وبالتالي الحل المرحلي المتاح بانتظار ان تنضج التسوية الكبرى في المنطقة هو الحفاظ على التوازن في السلطة وعدم المس بالستاتيكو القائم، واي طرف يحاول تغيير الستاتيكو والإطاحة بالتوازن سيتحمل أمام الرأي العام مسؤولية جر البلد إلى أزمة وطنية قد تتطور إلى حرب.

وهذا الوضع بخلاف ما يعتقد البعض هو أفضل الممكن في المرحلة الحالية لناحية الاستقرار القائم أولا، والموقف اللبناني الرسمي غير المتأثر بـ”حزب الله” ثانيا، والتوازن داخل الحكومة ثالثا، والستاتيكو الراهن رابعا، وبالتالي المعادلة التي تحكم المرحلة اليوم هي الموازنة بين العناصر الأربعة الآنفة الذكر، وبين تسليم “حزب الله” بتلك الرباعية، ولكن في اللحظة التي سيسعى فيها الحزب إلى هز شباك الرباعية سيدخل لبنان في أزمة وطنية. ومن لديه الخيار الأفضل او البديل فليتفضل. كثيرون اعتقدوا أن جيش النظام السوري سيبقى في لبنان الى الأبد. ولكن في النهاية انهارت مقولة “ضروري وشرعي وموقت” وغادر عهد الوصاية لبنان صاغرًا لتبقى مقوّمات الدولة التي تحتاج الى رفع موروثات ذلك العهد. وكثيرون يعتقدون اليوم أن ثلاثية حزب الله “جيش وشعب ومقاومة” ستبقى. ولكن كما انتهت تلك الثلاثية ستنتهي هذه، لأن الدولة هي التي ستبقى ولن تدوم إلا ثلاثية “الجيش والشعب والدولة”، ولن تكون مقاومة إلا من أجل قيام هذه الدولة.

 

بنك أهداف جديد للإرهابيين في لبنان

ربى منذر/الجمهورية/4 تشرين الأول 2017

تحدّثت معلومات عن ارتفاع المخاوف من عمليات إرهابية في بعض المناطق في ضوء القرار بتحريك الخلايا الإرهابية النائمة، لذلك تنشدّ الأنظار الى الأجهزة الأمنيّة لمعرفة طريقة تعاملها مع الخطر الداهم. تُجمع التقاريرُ الأمنية كافة على أنّ نهاية الحرب العسكرية مع الإرهاب في لبنان لم تُنهِ وجودَ الجماعات الإرهابية التي تابعت أعمالَها في الداخل، وما يجهله البعض أنه بالتوازي مع الحرب العسكرية في الجرود، كانت هناك حربٌ إستخبارية واستنفارٌ كبير لضبط الجبهة الداخلية اللبنانية تخوّفاً من أيّ عملٍ أمني، لذلك مرّت الفترةُ الأخيرة على خير الى حين ظهرت التحذيراتُ الأمنية التي نشرتها السفارات، علماً أنها تزامنت مع عمليةٍ أمنيّة أدّت الى توقيف الشبكة التي حُكيَ عن أنها مصدرُ الخطر الذي حذّرت منه السفارات، والعملية لم تكن وليدة الساعة بل كانت نتيجة جهود نحو سنة، خصوصاً أنّ الخلايا النائمة لم تنسحب مع انسحاب العناصر العسكرية من الجرود.

وبمعنى آخر: الوجودُ الإرهابي لم ينتهِ في لبنان بل تحوّل وجوداً أمنيّاً رغم كل الضربات التي أصابته حتى الآن.

تداركُ الوضع

وفي هذا الإطار، وضعت الأجهزة الأمنية خطةً من خلال ضبط عمل السوريين في الأماكن العامة، وثانياً وضعت خطةً لنقل بعض المخيّمات رغم بعض الإعتراضات من لبنان وخارجه، كما حصل في المخيّم القريب من قاعدة رياق الجوّية لتشكيله خطراً على العمل العسكري في هذه المنطقة.

"داعش" يغيّر تكتيكَه

في هذه النقطة، لا يختلف الوضع في لبنان عن غيره من البلدان، خصوصاً أنّ "داعش" غيَّر في تكتيكه العسكري والأمني، وهو ما يحصل في العراق وسوريا والذي لا بدّ من أن ينعكسَ على لبنان... وفي ظلّ اعتقاد البعض بأنّ "داعش" شارف على نهايته بعد الضربات التي وُجّهت إليه، لكنه على ما يبدو استعاد جزءاً من قوته ويستعمل استراتيجيةً جديدةً في الهجوم والدفاع.

تنسيقٌ بين الأجهزة

من أهم العناصر التي تساعد في تحقيق الإنجازات وتجعل الأجهزة الأمنية تسبق الإرهابيين بخطوة الى الأمام، هو ارتفاعُ التنسيق بينها، والملاحَظ أنّ العملَ جارٍ بشكلٍ متساوٍ في ما بينها، بحيث يوقف كلّ جهاز إرهابيّين تقريباً كل يوم، بالتزامن مع تفعيل التعاون مع الأجهزة الأمنية الصديقة والحليفة التي تتبادل معلوماتٍ مع لبنان، ما يساعد على استكمال الداتا الكبيرة الموجودة أساساً، خصوصاً بعدما ضُبطت الحدود والوجود السوري. من هنا، لاحظ اللبنانيون أنّ الإجراءات الأمنية لم تتوقّف إنمّا باتت ظاهرة أكثر، خصوصاً في فترات الأعياد وفي التجمّعات من خلال انتشار العناصر باللباس العسكري والمدني وتكثيف العمل الإستعلامي والأمني، لأنّ الحربَ انتقلت من كونها مع عدوٍّ عسكريّ في الجرود الى حربٍ مع "شبح" في الداخل، ومهمّتُها الأساسية وقفُ عملياته في وقت التخطيط لأنه عند وقت التنفيذ يكون الأوان قد فات.

"نقاطُ قوّتهم"

من أهم نقاط قوة الإرهابيين في لبنان، يأتي أوّلاً مخيم عين الحلوة الذي تحوّل غرفة عمليات لهم وشاهداً على اتصالاتهم مع الجماعات الإرهابية في الرقة وغيرها والتي يصعب ضبطُها في ظل التطوّر التكنولوجي، وثانياً إستفادتُهم من ملف النازحين السوريين ومخيّماتهم وتجمّعاتهم المنتشرة عشوائياً من دون أيِّ خطة مدروسة، فضلاً عن عمل النازحين في المطاعم ومحطات البنزين ومحلات الألبسة وغيرها وانتشارهم على الطرقات ما يسهّل عليهم جمع المعلومات الاستخبارية من أحاديث المواطنين. وتجدر الإشارة الى أنّ هناك ثغرةً واحدة حيث ينتشر مسلّحون على الحدود اللبنانية في منطقة بيت جن المحاذية لشبعا وتبعد 4 كلم من لبنان، ورغم غياب الخوف من "داعش" و"النصرة" فيها إلّا أنّ "الجيش السوري الحر" الموجود هناك يجري اتصالاتٍ مع إسرائيل التي تطلب منه عدمَ الانسحاب والبقاء في هذه الجزيرة رغم كل المفاوضات الدائرة لهذا الغرض.

بنكُ الأهداف

لا بدّ من الإشارة الى أنّ بنك أهداف الإرهابيين كبير وواسع ومرصود من الأجهزة الأمنية، وتتحدّث المعلومات عن أنّ "حزب الله" طلب في الأيام الماضية من الدولة عدمَ تخفيف الإجراءات في محيط الضاحية الجنوبية وبعض المناطق. وتنضمّ الى بنك الأهداف القواتُ الدولية الموجودة في جنوب الليطاني، والخطر يتربّص في طريقها الساحلية في اتّجاه مطار بيروت والتي تمرّ من ساحل الشوف ذهاباً وإياباً أي في اتّجاه الناقورة، ولذلك عزّز الجيش انتشارَه في جنوب الليطاني وعلى هذا الخط، لتأمين خطوط إمداد القوات الدولية وعمليات تنقّل وحداتِها، فضلاً عن تنفيذه القرار 1701.

كلامُ قائد الجيش

ولم يكن حديثُ قائد الجيش العماد جوزيف عون عن "الذئاب المنفردة" يهدف الى تخويف الناس بل لوضع النقاط على الحروف، لأنّ كل المعطيات كانت تشير الى أنه سيبقى لـ"داعش" بعد انتهاء عمله العسكري على الحدود، الجبهة الداخلية، حيث يجد عناصرُه بعض "الراحة" في التحرّك نتيجة وجود النازحين وتغلغلهم بينهم، وفي هذا الإطار، تتحدّث مصادرُ فلسطينية عن أنّ بعض الجماعات المسلّحة داخل المخيمات قرّرت تفكيكَ نفسها من خلال انتقالها من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون الى الأحياء الشعبية داخل المخيمات لـ"تذوب" بينهم.

لم يفرّوا من "عين الحلوة"؟

أما عن احتمال إجراءِ صفقةٍ ما لإخراج المطلوبين من عين الحلوة، فيؤكّد مصدر أمني لـ"الجمهورية" أنّ الجيشَ يتّخذ إجراءاتٍ مشدّدة لمنع أيّ إرهابي من الفرار، لأن لا خيار أمامهم غير تسليم أنفسهم أو الموت، وكل ما يُحكى عن فرار إرهابيّين من المخيم يبقى غيرَ مؤكّد، لأنّه كما تجزم جهاتٌ فلسطينية أنهم فرّوا، هناك جهاتٌ أخرى تنفي الموضوع خصوصاً أنه من الصعب اختراقُ الإجراءات الأمنية على مداخل المخيّم، حيث لا يمكن لرجل الخروج منقّباً من المخيّم لأنّ هناك بعض العسكريات اللواتي يفتّشن النساء على الحواجز في غرف خاصة، إضافة الى وجود آلية لكشف المستندات المزوّرة الى حدٍّ ما.

وفي هذا الإطار، لا يمكن التأكيد أنّ الشخص الموجود في التسجيل الذي زُعم أنه للإرهابي "أبو الخطاب" هو فعلاً لهذا الشخص الذي لا يعرف شكله أصلاً، حيث يمكن لأيّ شخص أن يكون قد انتحل صفة رجل اسمه "أبو خطاب" وصوّر نفسَه وأكمل طريقَه في محاولة لتضليل أو تشويش الأجهزة الأمنية، وهو ما تدركه هذه الأخيرة ولذلك فعّلت عملَها الى جانب عدد من أجهزة الاستخبارات العربية والإقليمية داخل المخيّم.

لا داعي للهلع

كل هذا الكلام لا يدعو الى الخوف أو للدلالة على أنّ الوضعَ متأزّم، إذ إنّ الإجراءات متّخذة الى أبعد حدود لضبط أيّ عمل أمني وكل الإحتمالات موضوعة، أكان الدهس بالسيارات أو الطعن بالسكاكين، أو إطلاق النار عشوائياً وغيرها من الطرق التي استخدمها الإرهابيون أخيراً، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنه يمكن ضبط الوضع مئة في المئة.

لا مساومة على دماء الشهداء

الحرب على الإرهاب مفتوحة على مصراعيها لأنّ الجيش حازمٌ أكثر من أيّ وقتٍ مضى على محوِ هذه الظاهرة الساديّة، وفي هذا الإطار تؤكد المصادر أنّ الوقت الذي أمضاه قائد الجيش مع أهالي العسكريين بعد مراسم التشييع في وزارة الدفاع، توجّه خلاله بكلام واضح مفاده أنّ دماء كل عسكري هي أمانة برقبته ومن مسؤوليته ردّ حقهم، مؤكّداً "أننا لا نثأر بل نأتي بحقّ عسكريّينا مهما طال الزمن ولا مساومة على دماء الشهداء"، وفي هذا الإطار كانت محاكمة الشيخ أحمد الأسير التي جاءت للتأكيد أنّ قيادة الجيش لا تفاوض على دماء شهدائها، والباقي دور السلطة السياسية بتنفيذ الإعدامات أو عدمه بعد عملية تمييز الأحكام.

 

بري وجنبلاط يداً بيد.. "معركة أحجام" تنتظر البلاد

رضوان الذيب/الديار/4 تشرين الأول 2017

الانتخابات النيابية المقبلة هي الانتخابات الأبرز في تاريخ لبنان مع اعتماد النسبية والصوت التفضيلي، وستشهد معارك عنيفة في كل الدوائر ستسقط فيها كل المحرّمات، خصوصا ان الصوت التفضيلي يجعل كل طرف يفتش عن حصته أولا قبل حلفائه في اللائحة وعلى ضوء نتائجها، ستحدد احجام المرحلة القادمة في ضوء تصريح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان العهد وانجازاته سيبدآن بعد الانتخابات النيابية، وهذه رسالة واضحة للجميع وتحديدا للرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط اللذين سيسخران كل امكاناتهما في المعركة للحفاظ على الاحجام والادوار كما ان البيت الجنبلاطي يمر في مرحلة مفصلية لجهة انتقال الزعامة والحياة النيابية من وليد جنبلاط الى نجله تيمور، وبالتالي فان النائب جنبلاط مصر على ان يبدأ نجله حياته السياسية بكتلة نيابية تضم عشرة نواب، وهذا ما يسعى اليه الرئيس نبيه بري أيضاً، فالرئيس بري وجنبلاط يشكلان حلفا قويا والاتصالات يومية عبر الفاكس والانترنت والموفدين ويناقشان كل التفاصيل، ولن يسمحا للرئيس ميشال عون الحصول على كتلة نيابية وازنة تتحكم بعمل المجلس النيابي بعد الانتخابات، ولذلك فان تحالف بري وجنبلاط سيواجه اللوائح العونية في كل الدوائر من جزين حيث للرئيس بري ثأر قديم، علماً ان للقوات اللبنانية مرشح في جزين هو عجاج حداد، كما سيقود بري مواجهة مع اللوائح العونية في بيروت ودائرة مرجعيون - حاصبيا ودائرة البقاع الغربي، كما ان النائب وليد جنبلاط سيواجه العونيين في دائرة الشوف - عاليه، وبعبدا والبقاع الغربي وحاصبيا وسيتحالف مع القوات اللبنانية في دائرة عاليه - بعبدا، حيث سيكون للقوات مرشحان عن المقعد الأرثوذكسي في عاليه، والمقعد الماروني في الشوف، وسيترك النائب جنبلاط المقعد الدرزي الثاني في عاليه للنائب طلال أرسلان، وفي الشوف حسم المقعد الدرزي الثاني لمروان حماده، بعد ان رفض النائب جنبلاط تسمية نجل حماده كريم وقال بالحرف الواحد "ملتزم بمروان حماده وليس بغيره وحتى بنجله". ورغم العلاقة المتوترة بين النائب جنبلاط وطلال أرسلان بعد ان فتح العهد ورئيس الحكومة أموال صندوق المهجرين لارسلان الذي يقوم بتوزيع الأموال في مناطق عاليه وطريق الجديدة وعكار بطلب من الرئيس سعد الحريري وفي مناطق عونية، وهذا ما اثار استياء النائب وليد جنبلاط، لكن الرئيس الحريري اصر على دفع الأموال. ورغم ذلك، فان جنبلاط والاعتبارات الدرزية سيترك المقعد الدرزي الثاني في لائحته الى أرسلان الذي زاره في كليمنصو.  وكذلك جرت محاولات لترتيب لقاء بين الوزير جبران باسيل ومسؤولين اشتراكيين باءت بالفشل، ولم تنجح كل المحاولات لتشكيل لائحة الأقوياء في الشوف وعاليه عبر ضم جميع القوى السياسية فيها، وبالتالي سيخوض العونيون المعركة ضد جنبلاط وبالتحالف مع القوى الأخرى في 8 آذار كما رفض باسيل فكرة إعطاء المقعد المسيحي لجنبلاط في البقاع الغربي، وأعلن انه سيخوض المعركة ضد تحالف بري وجنبلاط ومرشحهما وائل أبو فاعور وقبلان قبلان. علما ان الرئيس الحريري بحاجة الى أصوات جنبلاط الدرزية في البقاع الغربي، ولم يحدد موقفه بعد.

كما أن الرئيس الحريري لم يعلن بعد موقفه من دائرة الشوف وعاليه لكنه قال بوضوح لن اخوض معركة ضد التيار الوطني الحر ويستند الرئيس الحريري في كلامه الى قوته السنيّة في إقليم الخروب. ورغم اللقاء الذي جمع الحريري وجنبلاط في قريطم وتطرق الى العلاقة بينهما بكل تفاصيلها، لكن جنبلاط اعطى تعليمات لطلابه في الجامعة الأميركية بالتحالف مع قوى 8 اذار ضد المستقبل والقوات.

حلف بري وجنبلاط سيواجه حلف الرئيس ميشال عون وسيعطي جنبلاط لبري المقعد الدرزي في حاصبيا والأرجح عودة النائب أنور الخليل. فبري وجنبلاط لا يريدان ان يسيطر عون على الحياة السياسية بفعل قوته كرئيس للجمهورية وتأييد عدد كبير من النواب للرئيس ميشال عون، خصوصا ان النائب جنبلاط متحسس جدا من قوة عون في الجيش اللبناني، في ظل النقزة التاريخية لآل جنبلاط من الجيش اللبناني وحكم العسكر، وان الرئيس ميشال عون بنفوذه الكبير في الجيش وقيادته وهو من سمّى العماد جوزف عون لقيادة الجيش، وبالتالي، فان جنبلاط يخشى من حكم شبه عسكري طوال حكم الرئيس عون عبر الجيش اللبناني ويتحول الجيش الى قوة استراتيجية للعهد ومشاريعه. وبالإضافة الى الخلاف بين محور بري وجنبلاط من جهة ورئيس الجمهورية من جهة ثانية، فان الانتخابات ونتائجها ستحدد اسم رئيس الحكومة المقبلة، وستشهد صراعا بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي على اسم رئاسة الحكومة، فالحريري يعاني أوضاعا صعبة في بيروت وصيدا والبقاع الغربي، لكن الطامة الكبرى ستكون في عاصمة لبنان الثانية طرابلس، حيث النفوذ القوي والاساسي للرئيس نجيب ميقاتي، الذي سيقود كتلة نيابية وسيتمكن من خلال قوته الشعبية حصد النتائج، وباستطاعة الرئيس نجيب ميقاتي الانفتاح على سوريا والبحث في موضوع النازحين السوريين، وتأمين عودة 750 الف نازح من اصل مليون ونصف نازح، ولذلك فان معركة الشمال ستحدد اسم رئيس الحكومة القادم في ظل صراع ميقاتي - الحريري وفيصل كرامي لكن كلمة الرئيس ميشال عون ستبقى الحاسمة في هذا الاطار.

كما ان الرئيس سعد الحريري سيواجه وضعا صعبا في مدينة صيدا، في ظل الدعم المطلق من حزب الله وحركة امل للنائب السابق أسامة سعد، وباستطاعة حزب الله التأثير على التيار الوطني الحر لدعم سعد، كما ان حزب الله سيصبّ كل قواه لدعم النائب السابق عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي ضد مرشح الحريري، وكذلك الوزير السابق فيصل كرامي وسيسهّل له كل اشكال الدعم، وهذا ما سيزيد من مشاكل الرئيس سعد الحريري.  لكن الملف الأساسي في الانتخابات المقبلة سيبقى ملف بري وجنبلاط اللذين يدركان حجم الهجوم عليهما ورغم التحسن الذي طرأ على العلاقة بين عون وبري مؤخرا وإعلان بري "صافي يا لبن" فانه حتى الان ما زال يمتنع عن زيارة الرئيس ميشال عون كل اربعاء عملا بالعرف في هذا المجال، واستعاض عن ذلك بعقد لقاء الأربعاء النيابي، وبالتالي، فان العلاقة بين عون وبري ستبقى محكومة بالتوترات في المقابل، فان رئيس الجمهورية زار الشوف وترأس قداسا في دير القمر ولم يلتق جنبلاط وهذا الامر لم يحصل سابقا، حيث كان جنبلاط على رأس المستقبلين لرئيس الجمهورية عند كل زيارة للجبل، حتى ان زيارات النائب جنبلاط لقصر بعبدا معدودة.

هذا بالإضافة الى ان العلاقة بين التيار الوطني والمردة لم تتطور إيجابا، واعلن المردة انهم سيخوضون المعركة في بعبدا ضد التيار الوطني ويراهنون على دعم بري عبر الصوت الشيعي في الضاحية الجنوبية والصوت التفضيلي، وربما أدى ذلك الى مفاجآت في بعبدا، كما ان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية سيتحالفان في بعض الدوائر فقط، وقال الدكتور سمير جعجع اثناء زيارته لزحلة: "القانون الحالي يسمح للقوات اللبنانية ان تقود المعركة منفردة دون حلفاء"، حيث القوات اللبنانية جازمة بأن حصتها سترتفع بعد الانتخابات، فالقوات والعونيون يريدان حصتهما النيابية كاملة دون منة أمل والاشتراكي وأي فريق آخر، واستعادة النواب المسيحيين من كتلتي بري وجنبلاط.

وفي ضوء هذه الصورة الانتخابية، سيكون الاستحقاق الانتخابي القادم مفصلياً، ويحدد من يتحكم في البلاد في ما تبقى من سنوات عهد الرئيس ميشال عون، ويبقى الثنائي الشيعي وحده مرتاحاً في مناطقه رغم دخول "القوت اللبنانية" على دائرة بعلبك الهرمل وإعلان مرشحها مستندة الى الصوت المسيحي الوازن في هذه الدائرة وكذلك الصوت السنّي، كما ان القانون يسمح لشخصيات وقوى سياسية مستقلة بالوصول الى المجلس النيابي عبر الصوت التفضيلي وتشتت أصوات الكبار.

 

أوراق رادعة لإيران بعيداً عن «النووي»

د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/17

عند سماعي خطاب الرئيس دونالد ترمب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصاً عندما وصف اتفاقية إيران النّوويّة بأنها أسوأ اتفاقيّة رآها في حياته، وقفت متأملاً حيث صادق ترمب على استمرار تعليق العقوبات ضد طهران، حتى يقرّر البيت الأبيض في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول وفاء إيران بالتزاماتها. من المؤكد أنه ستكون هناك مناقشات ساخنة وحادّة في الشهر المقبل عن كيفية رد ترمب، ومن المرجح أن الرئيس الأميركي سيصادق على امتثال إيران للاتفاق النووي، وستستمر إيران في إنتاج 4.5 مليون برميل نفط يومياً، وفي هذه الحالة ستستمر سيطرة طهران على أربع عواصم عربية والتدخل في شؤون المنطقة. كما نصح مسؤولون في الخارجية والأمن القومي والدفاع الأميركي، الرئيس ترمب بأن يلتزم بالاتفاقية النّووية. بالمقابل هناك أصوات داعية للتشدد، منها ريتشارد غولدبيرغ المساعد السابق في الكونغرس الأميركي منذ فترة طويلة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدّ إيران، حيث يؤكد أن طهران غير ملتزمة بتعهداتها في الاتفاقيّة النّوويّة. غولدبيرغ يرفض نظرية أن تقوم إيران بصنع القنبلة النووية في 12 شهراً ف حال خروجها من الاتفاقية، ويؤكد أن ذلك غير صحيح. ويرى أن إعادة العقوبات خصوصاً استهداف قطاعي المصارف والنفط الإيرانيين، ستؤدي إلى خنق طهران قبل وصولها إلى القنبلة النووية، حيث استهداف النفط والمصارف سيشل الاقتصاد الإيراني. من جهة أخرى، هناك من يؤيد الاتفاقية، بمن فيهم كبار المسؤولين والدبلوماسيين السابقين في إدارة أوباما وبعض اللّيبراليين الآخرين المدعومين من اللوبي الإيراني، حيث يسعون إلى الضغط على ترمب لإبقاء الاتفاقية.

المشكلة هي أنه حتّى لو كانت الولايات المتّحدة أكدت عدم امتثال إيران في أكتوبر المقبل، لا يمكنها أن تعيد فرض العقوبات ضد إيران بسبب عدم تعاون الاتحاد الأوروبي والصّين وروسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبيّة والأمم المتحدة. الأمر الذي يبقي طهران تهديداً للمنطقة.

الواقع أن العقوبات ضد إيران لن تنجح إلا إذا كانت تستهدف النفط والبنوك والخدمات المالية.

هنا يمكن للبلاد العربيّة المستهدفة إيجاد طريقة بديلة لفرض عقوباتها الإقليمية من خلال النفط والبنوك، حيث إنها قابلة للتنفيذ، ولا تنتظر لعبة القط والفأر بين الغرب وحكومة الملالي. تواجه دول الخليج العربية تهديداً وجودياً، حيث قامت إيران بتثبيت الصواريخ الباليستية في اليمن، والتي يمكن أن تضرب دولاً عربية بسهولة. وتقوم إيران بصناعة الصّواريخ الذكية في سوريا، وتطور القذائف الخارقة (إي إف تي) في العراق، بعض منها قد تم استخدامه في البحرين. كما أن إيران مستمرة في مشروعها النّوويّ، وتقوم بشراء وبيع الموادّ النووية والماء الثّقيل من مراكز سرية في المنطقة وتهدد الملاحة في باب المندب، وتبني ممراً من حدوده الغربية إلى العراق وسوريا ولبنان. المشكلة تبدو حادة تتطلب من العرب اتخاذ تدابير دفاعية، فما التدابير لمواجهة طهران؟

اقتصادياً إيران تعتمد على تصدير النفط. وهذا يعني أنها تحتاج إلى النقل والتأمين والتسويق واستخدام المؤسسات المالية. وهناك طرق مختلفة لمواجهة تصدير نفط طهران أهمها انخفاض أسعار النفط، التي ستؤدي إلى إفلاس إيران. خلال فترة بحوثي في أرشيف «أوبك» في فيينا حول أطروحتي للدكتوراه عن «دور إيران في منظمة أوبك»، تأكدت أن طهران فوضوية دائماً ومنذ البداية عملت ضد المصالح العربية في هذه المنظمة. منظّمة أوبك المكونة من 14 دولة، ثلثا نفطها يتم إنتاجه من 6 بلاد شرق أوسطيّة عربيّة، 7 من أعضائها من العرب تنتج وتصدر أكثر من 25 مليون برميل يومياً مقابل 4.5 مليون برميل لإيران. من المهم انخفاض تصدير نفط إيران من المقدار الحالي إلى أقل من مليون برميل يومياً. عندما انخفضت صادرات النفط الإيرانية في سبتمبر (أيلول) 2012 إلى 860 ألف برميل، أصبحت إيران على حافة الانهيار. وهو الأمر الذي أجبر خامنئي على أن يتوسل بالولايات المتّحدة عن طريق سلطنة عمان، ووافق على الاتفاقية لرفع العقوبات، إذ إن إيران وصلت إلى درجة لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها الأساسية تجاه شعبها، مثل دفع رواتب الموظفين الحكوميين، بمن فيهم المهندسون في منظّمة الطاقة الذرية.

من المهم أن يهتم مجلس التّعاون الخليجيّ بمشروع مواجهة إيران عن طريق النفط والمصارف. مجلس التّعاون الخليجي في سنواته الـ30، لم يعمل بكامل طاقاته، قياساً بالاتحاد الأوروبي، رغم أنه أكثر قدماً من الاتحاد الأوروبي، مع ذلك أسس بنية تحتية وتجارية كبيرة يمكن أن يستغلها للدفاع عن وجوده.

على هذه الدول أن تجرب الضغط على شركات التأمين لعدم التعامل مع أسطول ناقلات النفط الإيرانية. خلال العقوبات الماضية، التخلي عن تأمين ناقلات البترول الإيرانية أثّر على 95 في المائة من أسطول ناقلة البترول، وأدى ذلك إلى زيادة التكاليف وتحديد تعاملات بيع وشراء النفط الإيراني. في حال انخفضت أسعار النفط ستكسب الدول العربية زبائن النفط الإيراني في الغرب وفي آسيا مقابل الحصول على صفقات. تقوم شركة الحماية الدولية في التأمين والتعويض (بي آند آي) بتأمين النفط الإيراني، ويمكن للدول العربية الخليجية الضغط على هذه الشركة بعدم التعامل مع إيران، إذ إن طهران دائماً ما تخفي هوية ناقلاتها، وهو ما يعارض قوانين البحرية الدولية. الدول الخليجية لديها القدرة على تخفيض أسعار النفط بأقل الخسائر، حيث يمكن أن تعتمد على صناديقها السيادية الوطنية الضخمة، وهذه إحدى طرق مواجهة التهديد الإيراني. قبل رفع العقوبات، كانت مصارف إيرانية ضمن القائمة السوداء العالمية، من بينها بنك سبه وبنك صادرات وبنك ملي وأريان. هذه المصارف لا تزال تنشط في بعض الدول الخليجية ويمكن الضغط عليها بسهولة. بعد أن تخلت «سويفت» عن التعامل مع إيران، اضطرت طهران للاستعانة بالأموال النقدية والذهب، الأمر الذي جعل إيران تواجه صعوبات كبيرة بسبب اعتماد اقتصادها على تصدير النفط. أخيراً أقول إنه لا يمكن لأي جهة اقتصادية دولية الاستغناء عن التعامل والتجارة مع دول مجلس التعاون الخليج العربي، مقابل التعاون والتعامل مع دولة مارقة مثل إيران.

فتح غزة وسنوات الحرمان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/17

أخيراً، قيادة غزة تفتح أبوابها وذراعيها للسلطة الفلسطينية في سبيل إنهاء الخلاف، وتفرج عن معتقليها، وتسلم المفاتيح الإدارية المحلية. اتفاق مهم سياسياً وإنسانياً يحسب لحكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأول الذي ينجح في عقد. ولو استكمل الاتفاق مساره، وتعاون قادة رام الله مع قادة غزة، ستنتهي واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي صنعها السياسيون. ولا شك في أن قيادي غزة الذين انجرفوا وراء مغامرات قطر والاستخدام الإيراني يتحملون معظم وزر هذه المرحلة المظلمة. مرت عشر سنين بطيئة مؤلمة على سكان القطاع المكتظ؛ عاش أهله حروباً مدمرة بلا مشروع سياسي، وتقاتلت فصائلها داخل القطاع بين متطرفين ومتطرفين جداً. منعت التجارة، وسدت الأنفاق، وحرمت السباحة في البحر، وضيق على الصيادين. بدأت عندما أغلق المطار الذي مثل رمزاً لوعد السلام والمستقبل الأفضل. صارت معظم أخبار غزة هي المعبر، متى يفتح لنقل الحالات الإنسانية. لم تكن تلك المعاناة ضريبة وطنية ولا ضرورة سياسية؛ مجرد عبث ومماحكات وتنافس شخصي على الزعامة. ومع أننا لا نستطيع أن نجزم بعد بأن الاتفاق الجديد سيدوم حتى نراه مستقراً وفاعلاً لبضعة أسابيع وأشهر؛ رغم هذا الهاجس، يظل هو أفضل ما جرى في سنوات. هل يمكن لحكومة رامي الحمد الله أن تدير القطاع، وتتعايش مع حماس في الوقت نفسه؟ هل ستنسى الخلافات، ويحل محلها التعاون لإعادة القطاع إلى الضفة الغربية؟ هناك كثير من الأسباب القديمة التي تجعل المهمة عسيرة، وإن نجحت اليوم قد لا تدوم، إلا من سبب واحد؛ إن مأساة غزة لا يمكن أن تترك وتستمر، سواء فلسطينياً أو عربياً أو دولياً. علامة مهمة عودة غزة إلى رام الله؛ هي مؤشر على أن القيادة الفلسطينية قادرة على التحدث باسم كل الفلسطينيين مجتمعين. المصالحة تنهي مبررات الإسرائيليين الرافضين للسلام، التي تستشهد بأن «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبقية الحركات المسلحة المعارضة، هي التي أفشلت محاولات السلام الماضية. المصالحة تفتح الباب لأي رغبة دولية في طرح مبادرة جديدة. وحتى لو لم يولد مشروع سلام جاد، على الأقل بات من الممكن إصلاح الوضع الداخلي الفلسطيني، الذي تبعثر نتيجة التنازع على السلطات. عودة مصر عامل سلام جديد مهم، فهي الدولة التي كانت مسؤولة عن رعاية قطاع غزة، لولا أن التدخلات القطرية الإيرانية استهدفت ضرب الدور المصري، وتسببت في بناء جدار من الخوف، وكانت وراء إغلاق القطاع. مصر حاولت وجربت، خلال عشر سنين النزاع الفلسطيني - الفلسطيني، أن تكون وسيطاً، ولم تفلح، إنما هذه أول مرة نرى بارقة أمل في إنهاء نزاع الإخوة. وكل ما تتطلبه صدق النيات، فلا تطمع السلطة في الهيمنة الكاملة، ولا أن تكون حيلة من حماس هدفها فتح المعابر وتجاوز أزمتها للتزود بحاجاتها، ثم تعود للخلاف والقطيعة. المصالحة وفتح غزة ربما هي بداية للاستقرار في المنطقة، وعلامة على إنهاء الفوضى الإقليمية.

 

اللغة الأم أولاً

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/17

أعود من حين إلى آخر إلى موضوع الترجمة لأنها في اعتقادي مسألة شديدة الأهمية. وكالعادة، أراها تطورت وتقدمت في مكان، وراوحت في آخر، وتردَّت إهمالاً وجهلاً في أمكنة كثيرة. ويتبين دوماً أن العلّة الأولى هي جهل اللغة العربية نفسها، وليس عدم الإلمام باللغات المنقول عنها. لا أريد التشهير، ولا الإرشاد، فأنا بعيد عنهما. لذلك، سوف أعطي بعض الأمثلة الحديثة من دون الإشارة إلى العمل أو إلى صاحبه، مثل «حيث سيتسبب لي نقاش مع أحد خفر الحدود من فقدان القطار»، والمقصود «أن يفوتني القطار». مثل: «في الصباح الموالي»، وهو الصباح التالي، و«السيدة التي كانت توجد في لندن»، والأصح التي كانت في لندن. و«لا أنتعل سوى حذائي وسراويلي»، السراويل لا تُنتعل. و«ذلك أنها لم تكن تعرف سر موقفي الذي أوعزته إلى الكبرياء»، والمقصود «الذي عزته». مثل: «ثم أخبرتني، أنت نحيف جداً ومتوتر»، والمقصود «قالت لي». و«ذات يوم بعد الغداء انبثق على حين غرة من الشارع»، والرجل يظهر فجأة، أما النور فهو الذي ينبثق، وليس الإنسان. ومثل: «على العاملين أن يمروا بحذاء قفص التذاكر»، وهم في الحقيقة يمرون بشباك التذاكر، لأن القفص لغير الإنسان. مثال: «فهي ممثلة تعيش في الضاحية الشمالية من باريس». والمقصود «الضفة اليسرى»، لأن باريس مقسمة إلى ضفتين لنهر السين، يمنى ويسرى، أما ضواحيها ففي كل الجهات. مثال: «كانت مزامير السيارات تزعق»، والواضح أنه يقصد «زمامير». و«دأب المسافرون على تناول طعامهم معاً على طاولة طويلة يوجد على رأسها قبطان الباخرة»، ولعله أراد القول: إنهم دأبوا على تناول طعامهم «إلى مائدة طويلة يجلس إلى رأسها». وهذا: «كلّي أمل في أن أسمع شيئاً من الحديث السري الذي منعت من حضوره»، المحادثة التي منعت من المشاركة فيها. إنها كما ترى أخطاء بسيطة. وترجمة غير مهمة، وعمل ربما غير مهم أيضاً، لكن تعميم الخطأ خطأ كبير وغير مقبول، وهو بالدرجة الأولى خطأ الناشر، وكان مثل هذا الإهمال مقبولاً أيام كان النشر عملاً فردياً فقيراً، أما الآن، فالترجمة صناعة لا تقل أهمية عن الكتابة.

 

الاستفتاء الذي ما كان له أن يحدث!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/17

لم تفاجئني نتيجة الاستفتاء على انفصال، وليس استقلال، إقليم الحكم الذاتي الكردي؛ ولا أظن أن ذلك فاجأ أحداً آخر، فالغالب في هذه النوعية من الاستفتاءات أنها تجري وسط حالة نفسية وعاطفية غلابة وكاسحة، وعندما يكون الحكم فاقداً للشرعية القانونية، ويقوم على القبلية الاجتماعية، فإن نزعته على الحشد والتعبئة الشعوبية واستدعاء التاريخ بآلامه الكبرى يؤدي عادة إلى هذه النتائج. وسط حالة الغليان المعتادة في مثل هذه الحالات فإنه لا أحد يفكر في الحقيقة التي جعلت التاريخ الكردي يختلط مع التاريخ العربي كما لم يحدث في حالات أخرى بآلامه وهو كثير، وفرحه وهو قليل، وفي الحالتين كانت المشاعر والمصالح مشتركة. الواقعة لم تنتظر وقتا طويلا مع تقلص دولة «داعش» الإرهابية، وأرادت القيادة الكردية أن تحصد وفورا ثمن مشاركتها في الحرب، ولكنها في الواقع لم تتفطن إلى أن خطوتها الجديدة لا تفتح الباب لصراع جديد، وآلام جديدة، فقط، وإنما تضعف من الواقع الاستراتيجي الكردي والعراقي في عمومه، وتفتح الباب من جديد لزرقاوي جديد، أو «داعش» آخر. ودائما فإن فتح باب للصراع سهل، ولكن إغلاق الباب يأخذ آجالا طويلة، خاصة أن نبوءة تقسيم العراق بدأت منذ الغزو الأميركي، وربما قبلها منذ حرب تحرير الكويت، ولكن النبوءات أيضا شملت أن دولة كردية مستقلة ذات حدود جغرافية مغلقة يضع الشعب الكردي في حالة دائمة الألم، لأن كل الدول المجاورة ليست على استعداد لتحمل مواجهة حركات انفصالية أخرى.

قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتعامل مع الانفصال الكردي باتباع الطريق الدستوري فيه الكثير من الحكمة، وحماية الأكراد في جميع أنحاء العراق هو إعلان الدولة العراقية كدولة موحدة حقيقية. ولكن العراق الذي أوقعته الجغرافيا والتاريخ وسط رمال كثيرة متحركة يحتاج العون أولا لدعم موقفه القانوني؛ وثانيا لإعطاء الأكراد الفرصة للنزول من على الشجرة التي أخذتهم إليها قيادة طموحة. حتى الآن لا يوجد في العالم من يؤيد قيام دولة كردية مستقلة سوى إسرائيل التي أظنها ترتكب خطأ فاحشاً في هذا التأييد، في لحظة بدت فيها فرص السلام مع العرب أقرب من أي وقت مضى. الصورة التي تظهر لإسرائيل الآن هي الصورة التي تصورها بها العرب على مدى تاريخ الصراع معها كقوة غاشمة تسعى إلى تفتيت الدول العربية من أجل الهيمنة عليها. والعجيب أن الدولة العبرية حاولت ذلك مع لبنان من قبل، وكانت النتيجة أنها تسببت في تصاعد التهديد عليها وليس تقليصه.

«نيويورك تايمز» طالبت القيادة الأميركية بتأييد الانفصال الكردي، لأنها تعتقد أن الدولة الكردية الوليدة سوف تكون ديمقراطية (مضى أكثر من عامين على وجود القيادة الكردية في الحكم دون أساس شرعي لا من قانون ولا دستور)، وأيضا تقدمية.

ولكن الصحيفة لم يهمها كثيراً الديمقراطية العراقية التي جعلت رئيس الدولة كرديا طوال الوقت. رد الفعل الإيراني والتركي حتى وقت كتابة هذه السطور هو الضغط الاقتصادي واللوجيستي على الإقليم لعله يتراجع؛ ولكن ارتفاع درجة التأييد الغربي للانفصال إذا حدثت سوف يجعل التدخل العسكري حتمياً بينما الحرب ضد الإرهاب والتطرف لم تنتهِ بعد. الآن يحتاج العراق من العرب وقفة، بعضها يؤيده بلا تحفظ في رفض الاعتراف بالانفصال الكردي من خلال قرارات تصدرها الدول العربية فرادى، والجامعة العربية جماعة، اعتمادا على الدستور العراقي الحالي، وعلى موقف دولي يشدد دوما على أنه في الصراعات والخلافات المعقدة فإنه لا يمكن لطرف أن يتصرف من جانب واحد. وإذا كان الأكراد يريدون «حق تقرير المصير» حقا، فإن ذلك الحق لا بد أن يعطى إلى كافة الجماعات العرقية والإثنية الأخرى داخل الإقليم الكردي من عرب وتركمان وغيرهم من أعراق ومذاهب. مثل ذلك سوف يفتح أبواب جهنم التي جعلت نتائج التقسيم - كما هو الحال في جنوب السودان - سلسلة من الحروب الأهلية، والصراعات الإقليمية، التي يدفع ثمنها الوطن الأم، والإقليم المنفصل. ولكن جزءا من العون العربي أيضا لا يكون فقط بالتأييد السياسي والدبلوماسي، وإنما أيضا في نظرة فاحصة على الأمن الإقليمي كله.

لقد سبق في هذا المكان الدعوة أكثر من مرة إلى ضرورة السعي لإقامة أمن إقليمي يكفل حل كل المعضلات والأوجاع التاريخية التي جاءت محاولة الانفصال الكردية أول الأثمان الموجعة لها. هذا الأمن الإقليمي يبدأ أولا بميثاق لا بد منه يبدأ بالسلامة الإقليمية للدول القائمة في المنطقة بالفعل والتي استقلت واحتلت مكانتها بين الأمم منذ عقود طويلة. الاعتراف بوحدة الدولة وسلامتها الإقليمية أي حدودها الدولية يتطلب ثانيا الاعتراف بحقوق الأقليات وفق المواثيق الدولية والحقائق الجغرافية في الدول الحديثة التي تتيح للجماعات المختلفة حق التعبير عن مصالحها الاقتصادية والثقافية. وبصراحة فإنه لا ينبغي أن تحدث «حلابجة» أخرى في المنطقة، فقد كان ذلك عارا يدفع العراق بكافة طوائفه الآن ثمنه؛ وعلى العراقيين البحث في كيفية التعويض لكل من أصابتهم ديكتاتورية صدام بالقهر والسوء. وثالثا فإن الاعتراف بحقوق الأقليات يفرض درجات من «اللامركزية» تتناسب مع كل حالة؛ وفي العراق فإن الدستور العراقي تعامل مع نوع من الفيدرالية التي تحتاج إلى إصلاح يجعل النظام السياسي أكثر كفاءة وفاعلية ليس فقط للأكراد، وإنما لكل العراقيين من كان منهم في الأغلبية أو كان من الأقلية. ورابعا أن الدولة الحديثة وفاعليتها تفرض الاحتكار الشرعي لأدوات العنف والسلاح في حكومة موحدة أو اتحادية تكفل لكافة الفرقاء في الوطن المشاركة في اتخاذ القرارات الكبرى المتعلقة بالأمن والثروة. هذه الأركان الأربعة للأمن الإقليمي تمثل إطارا عاما للتعامل ليس فقط مع انفصال الأكراد في العراق، وإنما أيضا دعوتهم لحكم ذاتي في سوريا تمهيدا أيضا للانفصال، وكلها دعوات تفتح أبواب جهنم وصراعات لا تنتهي في وقت لا تزال فيه آلام الديكتاتورية، والحروب الأهلية في سوريا واليمن وليبيا والصومال وتوابعهما في لبنان والعراق تقلق المنطقة كلها وتضغط على أعصابها. وفي التاريخ فإن الدخول إلى هذه الحالة الحرجة يستدعي من دول الإقليم الراسخة مشروعا تاريخيا للمنطقة كلها، وبصراحة فإن دروس التجارب الماضية تقول: إنه إما تتعرض الأقاليم لأمراض التفسخ والتفتيت، أو أنها تندفع نحو التكامل والاندماج وربما الوحدة. وكان الانفصال السلوفاكي والتشيكي مخمليا لأن طرفيه السلوفاك والتشيك كانا يعلمان أنهما سوف يتحدان بعد انفصالهما في إطار من الاتحاد الأوروبي، وكلاهما الآن من أكثر الدول تمسكا بالاتحاد. ولعل نزعات الانفصال الموجودة في كاتالونيا الإسبانية تعتمد على هذه النظرة المستقبلية، وكذلك الحال بالنسبة لاسكوتلندا وشمال آيرلندا البريطانيتين فجميعهم يريدون انفصالا يقود إلى وحدة. مثل ذلك لا تزال ظروفه لدينا بعيدة، ومعالجة الحالة الكردية تتطلب الكثير من الحزم والحكمة التي تستند إلى قاعدة حصول الأكراد وغيرهم على الحقوق التي لا تهدم دولة، وإنما تعززها وتقويها.

 

منزلقات الانفصال - الاستقلال كردستانياً وكتالونياً

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/05 تشرين الأول/17

المفارقة أن استفتاءً على الاستقلال في كتالونيا الإسبانية تحول ساحة مواجهة في الشوارع بين رجال الأمن والناخبين، وأن استفتاءً مماثلاً في كردستان العراق أجري من دون عراقيل ولو في أجواء متوتّرة. هناك دافع قومي في الحالين، وخلفيات مرتبطة بالأزمة الاقتصادية بالنسبة إلى الكتالونيين، وأحلام من الماضي عمّقتها معاناة الحاضر بالنسبة إلى الأكراد، لذا تراكمت ملفّات كثيرة لتبرير السعي إلى الانفصال. لم تحلْ الديموقراطية الإسبانية وآلياتها دون المواجهة المريرة، ولم تحلْ السلطوية العراقية ووسائلها وميليشياتها دون أن يكرّس الأكراد طموحهم بالتصويت.

المفارقة الأخرى أن كلا الإقليمَين، في البلدَين المتناقضَين سياسياً، يمارس أعلى درجات الحكم الذاتي وما يندرج في إطار تقرير المصير، لكن كلاً منهما وجد أن ما ينقصه هو اجتياز الأمتار الذهبية المتبقّية ليصبح «مستقلّاً». لكن، ماذا يعني الاستقلال في هذه الأيام، وما العمل به؟ تلك هي المسألة. لاذت الحكومتان بالدستور في رفضهما الاستفتاء، إلى المحاكم الدستورية، إلى البرلمان في العراق، وإلى الذراع الأمنية في إسبانيا، ولم تلقيا من الإقليمَين سوى انعتاق وعدم اعتراف بمؤسسات الدولة، فضلاً عن إيمان راسخ بأن الحكم المحلي بات أعلى وأقوى من الحكم المركزي. ولا واقعية في ذلك، لأن منظّمي الاستفتاءين أرادوهما وسيلتين للتفاوض مع المركز، بغداد هنا ومدريد هناك، على إجراءات الطلاق، معتقدِين أن الحكومة المركزية لن تجد سبيلاً آخر غير الرضوخ مع أن رفضها الاستفتاء أضفى عليه صفة الاعتداء على الدستور. صحيح أن التعايش يغدو صعباً إن لم يكن مستحيلاً حين يطلب أحد «الشريكَين» الانفصال، لكن كل شيء يعتمد على المقدّمات التي تسبق الطلب، فبهذه الطريقة أجري استفتاء أيلول (سبتمبر) 2014 في اسكتلندا واستمرّ التعايش طبيعياً بعده، على رغم أنه لم يلبّ الرغبة في الاستقلال.

في نموذجَي كردستان وكتالونيا ثمة مشكلة مع الجوار. في الحال الإسبانية، فضّل الاتحاد الأوروبي الصمت أو النصح بالتهدئة، لم يكن مرتاحاً إلى موقف حكومة ماريانو راخوي التي كان عليها استباق المشكلة قبل تصاعدها، ولا مرتاحاً إلى حكومة كارليس بوغديمونت، إذ اتخذت قراراتها بمعزل عن الدستور وأقفلت النقاش أو أجّلته إلى ما بعد الاستقواء بصناديق الاقتراع. أربع دول أوروبية على الأقل قد تواجه المشكلة ذاتها مع مناطق وأقاليم لديها تاريخ «انفصالي»، من اسكتلندا البريطانية إلى كورسيكا الفرنسية إلى لومبارديا وفالونيا الإيطاليتين إلى الباسك الإسباني، عدا نزعات مماثلة في بلجيكا وألمانيا والدنمارك، وأي استجابة لإحداها تبدّد أسباب صدّ الأخرى، فالأمر ليس عدوى بل استحقاق مؤجل لكنه دائم الحضور.

أما في الحال الكردية فالعراق ذاته مضطرب، ولا يختلف عن المحيط في عدم انتظامه والتزامه «دولة القانون» حتى في دولة مثل تركيا يُفترض أنها «ديموقراطية»، ثم إن المحيط ذاته ملتهبٌ بل متفجّر ومنشغلٌ بمشكلات داخل دوله وبحرب على الإرهاب. وعلى رغم أن الحوار العلني لم يتوقّف حتى عشية الاستفتاء واستمرّ غير علني بعده، إلا أن إمكانات التوافق ظلّت معدومة. لكن هذا الحوار جاء متأخّراً جداً. فلا أحد يجهل فداحة أخطاء حكومة نوري المالكي مع إقليم كردستان (ومع المكوّنات المختلفة) وعدم نجاح حكومة حيدر العبادي في معالجتها، مع أنها احتاجت إلى مساهمة «البيشمركة» في الحرب على «داعش». أما في المحيط، فإن إيران، خصوصاً تركيا رفعتا الصوت وكثّفتا التهديدات بالتدخّل العسكري (إذا اقتضى الأمر!)، ما يعني أن التدخّل قد يصبح مسوّغاً إذا بادر الإقليم إلى إعلان استقلاله، كترجمة طبيعية لنتيجة الاستفتاء. ويعلم الأتراك والإيرانيون، كذلك العراقيون، أن استخدام القوة ذو وجهَين، فدونه أولاً الوجود الأميركي في المنطقة، كما أنه كفيل بإفشال الغاية المنشودة وبتوفير فرص جديدة لتصعيد التوجّه الانفصالي الكردي بدل كبحه. والواقع أن سبل التخلّص من هذا التوجّه، أو إضعافه، ولو نظرياً، كانت لتتاح في ظل دول عادلة وطبيعية، وهو ما لم تكن عليه الحال في أيٍّ من الدول الأربع التي توزّع عليها الأكراد قسراً.

لم يمر الكتالونيون في تاريخهم المعاصر بالمعاناة القاسية التي نالت من الأكراد، ومع ذلك ها هم ينشدون الانفصال بعصبية فائقة أنستهم عقوداً من الانسجام في دولة لا تضطهدهم. لم يميّزهم فرانكو بمعاملة قمعية خاصة، ولم يمحُ مصطفى كمال أتاتورك المئات من بلداتهم وقراهم ولا شنّ صدّام حسين شيئاً كـ «حملة الأنفال» ضدّهم. لكن مساهمة الإقليم بخُمس الدخل القومي من دون أن تعود عليه بفائدة متناسبة، بل بدأ يسجّل تراجعاً في اقتصاده، دفعت حكومته إلى تبنّي رفض المشاركة في معالجة الصعوبات الاقتصادية في عموم إسبانيا، مثلما مانعت ألمانيا الاقتطاع من ازدهارها لسدّ العجز المالي في اليونان وإيطاليا والبرتغال. الخشية من تفاقم الأزمة شحذت الحسّ القومي المتوارث فكان الاندفاع إلى خيار الانفصال. أما الوضع في العراق وكردستان فمختلف وقد يكون معكوساً في أكثر من جانب، فالدولة المركزية توقّفت منذ أعوام عن دفع كل ما يترتّب للإقليم من الموازانة العامة، والإقليم المفدرل أعطى باستمرار إشارات دائمة إلى أن منطلقه وهدفه يصبّان في الاستقلال. كان هناك خيار «الشراكة» الذي أطّره الدستور، لكن الجانبين تضافرا على إجهاضه، كلٌّ بطريقته، فلا بغداد - المالكي المرتمية في أحضان إيران أدركت أخطار سياساتها عراقياً وإقليمياً، ولا أربيل غلّبت براغماتيتها لتحسب مسبقاً التداعيات العراقية والإقليمية لأي تحرّك نحو الانفصال. فالاستقلال كلمة سحرية جميلة، أما ممارسته والتمتّع به فقصّة أخرى.

من شأن الإقليمَين، كردستان وكتالونيا، أن يعتقدا أن لديهما المقوّمات اللازمة للاستقلال والانفصال، لكن هذا يستحق تفكيراً ثانياً، وعاشراً. ولا تتعلّق المحاذير بأخطار أمنية أو اعتداءات خارجية فحسب، وإن كانت واردة أكثر في المواجهة بين العراق وكردستان، بل بـ «مقوّمات» توافرت هنا وهناك نتيجة الارتباط بالدولة المركزية التي يعترف المجتمع الدولي بسيادتها ويتعامل معها. وحتى لو تعاطف العالم مع طموحات الأكراد والكتالونيين، فإنه يعرف مسبقاً تلك المقوّمات ويحاذر منزلقاتها، أو أنه في أحسن الأحوال سيستهلك وقتاً طويلاً قبل أن يعترف بالوضع الجديد. وعدا مآخذ كثيرة على إدارة «الدولة» في كردستان، وليس الفساد عاهتها الوحيدة، فالأهمّ أن اقتصاد الإقليم على افتراض انفصاله بلا أي معوّقات يعوّل على ارتباطه بالعراق، وهو يراهن في جانب كبير على استثمارات خارجية تهجس أولاً وأخيراً بالاستقرار. قد لا تكون هناك مشكلة استقرار بالنسبة إلى كتالونيا، غير أن الانفصال عن دولة كبيرة لا يضمن أن يحافظ اقتصادها على قوّته وزخمه، وهذه إشكالية واجهتها اسكتلندا حين تبلّغت مسبقاً أن شركات ومصانع ومصارف ستغادرها حال انفصالها.

ثمة مخارج بين المأزقَين، وقد تزايد الحديث عن الكونفيديرالية في مدريد كما في بغداد، باعتبارها حلّاً يمكن سلوكه على رغم تعقيداته، علّه يرضي الطرفَين. هل يلبّي هذا الخيار الطموح القومي؟ ربما إلى حدّ معقول. لكنه يستلزم التفاوض أولاً، وفي العاصمتَين تتردّد عبارة «من دون شروط مسبقة» المساوية حكوميّاً لـ «عدم الاعتراف بالاستفتاء ولا نتائجه»، ويراها الانفصاليون «شرطاً مسبقاً غير مقبول» كونه ينسف أسس قضيتهم. إذا انتصرت إرادة التفاوض، وهو المرجّح، فإنه لن يكون سريعاً ولا سلساً، بل متخماً بالتفاصيل والتعجيزات، إذ إن الدولة المركزية ستكون مدعوةً حُكماً إلى تنازلات للإقليم. وفي أي حال ليست الكونفيديرالية مجرّد صيغة جاهزة يمكن تركيبها، لكن يمكن الافتراض نظرياً بأن خبرة إدارة الأقاليم ربما تسهّل الأمر في إسبانيا، كونها دولة مؤسسات منظّمة، إلا أنها لا تستطيع تمييز إقليم في حدّ ذاته. أما في العراق، وعلى الرغم من أن الدستور أقرّ الفيديرالية ومعايير محدّدة لإنشاء أقاليم ذاتية الإدارة، إلا أن التطبيق بجمع المالكي كل الصلاحيات ومعظم الوزارات في يده لم يترك مجالاً لشيء آخر غير إعادة إنتاج الاستبداد الصدّامي بنسخة أكثر سوءاً، وبالتالي فإن تفاوض العبادي مع الأكراد لا يستند إلى تجربة فيديرالية ناجحة ومؤهّلة للتطوير، وهذا مع تنحية كل الاعتبارات الأخرى جانباً، من وطأة الهيمنة الإيرانية إلى ضغوط ميليشيات «الحشد الشعبي» إلى واجبات إعادة لم شمل العراقيين بعد انتهاء محنة «داعش» إذا انتهت فعلاً.

  

إيران تدفع باتجاه الحرب على الأكراد

حسان حيدر/الحياة/05 تشرين الأول/17

تتواتر الأخبار عن حشود عسكرية عند حدود إقليم كردستان العراق من كل جوانبه، في إيران وتركيا والعراق، وعن مناورات مشتركة تجريها جيوش هذه الدول، وكذلك الأنباء عن استعدادات تتخذها ميليشيات عراقية موالية لإيران بقيادة «الحرس الثوري»، بما يثير الشك في رغبة هذه الدول في الحوار مع الأكراد أصلاً، ويوحي بأن الاستفتاء شكّل الذريعة المناسبة لتصفية حساباتها مع الإقليم. وتتصرف أنقرة وطهران وبغداد، كأنها تناست الخلافات وتضارب المصالح والتنافس على النفوذ بينها، و «توحدت» ضد «العدو الكردي» المشترك، وأنها وضعت تبايناتها على الرف، موقتاً بالطبع، إلى حين الانتهاء من «التهديد» الذي تمثله نتائج الاستفتاء على الاستقلال. وهي في هذا تخوض «مزايدة» على من يرفع الصوت أعلى، ومن يهدد بتدابير أقسى ومن يحشد أكثر. لكن ثمة فوارق واضحة في دوافع وأهداف الأطراف الثلاثة. فالتركي ينطلق من حجة دائمة تقوم على أولوية الأمن القومي ووحدة الأراضي التركية وأهمية الحرب المتقطعة التي يخوضها، لإخضاع أكراد الداخل وردع أكراد الخارج، في تثبيت هذين الأمن والوحدة، ويؤكد أن لديه مخاوف مبرّرة من امتداد مفاعيل استقلال أكراد العراق إلى مناطقه الجنوبية الشرقية، بما ينهي حال الاستقرار النسبي السائدة هناك. ويمكن القول إن مشروعية ذرائع تركيا مشكوك فيها، لأنها تنطلق أساساً من خلل تاريخي في التعامل مع الأكراد بصفتهم مواطنين من الدرجة الثانية، ممنوع عليهم التعبير عن قوميتهم أو التحدث بلغتهم، على رغم التصحيح الشكلي والجزئي عام 1991، عندما سمحت باستخدام اللغة الكردية في شكل محدود. لكن التوجّس من الأكراد بقي قائماً والطوق الأمني مفعّلاً والحصار السياسي مشدّداً. ولأن أكراد العراق يدركون عمق هواجس الأتراك واستخداماتها الداخلية، بادروا إلى نزع الذرائع من يد أنقرة، فساندوها في الحد من خطر «حزب العمال» على جيشها، ونسجوا علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية مطمئنة معها. وهم كانوا يخدمون بالطبع مصالحهم، لا سيما بعد تدهور علاقتهم ببغداد في السنوات الأخيرة. غير أن السند التركي بقي واهياً، ورهن التقلبات السياسية الداخلية والصراعات بين أجنحة الحزب الحاكم في أنقرة.

ومع ذلك فإن الأتراك قد يحسبون ألف حساب، قبل أن يقدموا على عمل عسكري، فهم يعرفون أن الحرب مع الأكراد لن تكون نزهة، حتى لو كانوا يتفوقّون عدداً وعدة، لكن قواتهم لن تصمد أمام حرب عصابات يتقنها البيشمركة، وسيدفعون غالياً ثمن احتلال أي جزء من أرض الإقليم. ويدركون أيضاً أن الخيار العسكري سيفتح عليهم أبواباً مغلقة، ويحرّك أكراد تركيا الذين ينتظرون الفرصة للانتفاض وانتزاع حقوق إضافية. أما بالنسبة إلى إيران، فلم يشكّل الأكراد العراقيون يوماً تهديداً أمنياً لها، ولم يبادروها بالعداء، باستثناء أنهم أدركوا بعيد الغزو الأميركي في 2003، أن الطريقة التي تدير بها واشنطن الأمور في بغداد تعزّز دور حلفاء إيران على حساب العرب السنة، وتزيد إلى حد كبير نفوذ طهران في بلاد الرافدين. وعندما حاولوا النأي بأنفسهم عن المعادلة الجديدة والسعي نحو حكم ذاتي واسع، تمهيداً لاستقلال لاحق، وُوجهوا بعداء واضح من إيران التي تريد وضع اليد على العراق كاملاً، وشهدوا محاولات إيرانية لشقّ صفوفهم عبر تأليب معارضي قيادة الإقليم وتسليح جماعات موالية لهم في المناطق المحاذية لحدودهم. واليوم تضغط إيران بقوة على حكومة بغداد، وتدفع في اتجاه تشديد مواقفها من الاستفتاء الكردي ومنعها من أي مساومة أو مهادنة، وتلجأ إلى حلفائها الآخرين في «التحالف الشيعي»، للمزايدة على العبادي ودفعه نحو الخيار العسكري، فيما تحضّر في الوقت نفسه ميليشيا «الحشد الشعبي» للحرب. وبالتأكيد، لا ضيرَ على إيران من حرب جديدة في العراق، طالما أن الذين يتقاتلون هم العراقيون والأكراد. وهي فعلت الأمر نفسه في سورية حيث تقاتل باللبنانيين والأفغان والباكستانيين، والسوريين بالطبع.

 

بريطانيا العظمى، ملجأ المتطرفين

خلف أحمد الحبتور/السياسة/05 تشرين الأول/17

لطالما اشتهر البريطانيون باحترامهم لحقوق الإنسان والحريات المدنية فضلاً عن سلوكياتهم المتسامِحة تجاه الشعوب ذوي المعتقدات الدينية والثقافات المختلفة. ترفع بريطانيا شعار» عش حياتك ودع الآخرين يعيشون حياتهم»، فنادراً ما يتدخّل الأشخاص في شؤون الآخرين أو يكترثون لسلوك أو لباس غريب أو خارج عن المألوف. أنا محظوظ لامتلاكي منزلاً رائعاً في الريف الإنكليزي محاطاً بحقول خضراء. غالباً ما أتردّد إلى ذلك المكان الهادئ كي أسترخي وأتزوّد بالطاقة من جديد، ولطالما شعرت أنني في دياري وسط أبناء البلدة حيث يقع المنزل.

عشقي الشديد والراسخ للمملكة المتحدة ونمط العيش البريطاني هو الذي يحفّزني الآن على تسليط الضوء على ما تشهده من تغيير في طابعها، والتهديدات المحدقة بهويتها والتي تُحجم الحكومة عن معالجتها. تتسبّب القوانين البالية التي عفا عليها الزمن، والحريات المدنية المنصوص عليها في نصوص متصلّبة، وثقافة الصوابية السياسية التي تلامس حد السخافة، بأضرار فادحة للبلاد وشعبها. كل القيم النبيلة التي رفعت بريطانيا لواءها على مر العصور تنهار حاليا تحت تأثير شعوب غريبة مصممة على إلحاق الأذى بالبلاد. باختصار، أدّى التقبّل البريطاني للآخر – أو بالأحرى لا مبالاة المسؤولين – إلى ظهور أرتال جحافل من الأعداء الداخليين الذين يكرهون الديمقراطية، ويتحيّنون الفرصة المناسبة لشنّ ضربتهم. إلى جانب الجذور الضاربة لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية في المجتمع البريطاني، والحرية المتاحة لعناصر «داعش» وسواها من التنظيمات الإرهابية لتوزيع مناشير التجنيد، مُنِحت عشرات آلاف النساء الشيعيات المتّشحات بالسواد ترخيصاً العام الماضي لتنظيم مسيرة في شارع “أكسفورد” الأساسي في لندن، وهنّ يرفعن الملصقات والرايات ويطلقن الهتافات إحياءً لذكرى عاشوراء. توقّفت حركة السير. وكُلِّف عناصر الشرطة مواكبة المسيرة.

حسناً، قد يقول قائل إن هؤلاء النساء لم يتسبّبن بأي أذى. في الواقع، تكمن المشكلة في ما يجسّدنه – أيديولوجيا تشجّع جلد الذات وإراقة الدماء من خلال جرح رؤوس الأطفال بالسيوف كفّارةً عن استشهاد الإمام الحسين. نعم، ما قرأتموه صحيح. جرح رؤوس الأطفال. قبل بضعة أيام، شاهدت مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما رأيته أشبه بالكوابيس. كان المشهد مروّعاً ومزعجاً للغاية إلى درجة أنني تمنّيت لو أنني لم أشاهده. كان رجل شيعي يشق رأس طفل مذعور يمسك به رجل آخر. وانتشرت صورة عبر موقع «فيسبوك» لوالدة فخورة ترتسم ابتسامة على وجهها وهي تعرض طفلها المضرّج بالدماء أمام عدسات الكاميرات إلى جانب طفل آخر في حالة مشابهة. إنها همجية مطلقة لا تمت للدين الإسلامي بصلة لا من قريب ولا من بعيد. قبل بضعة أعوام، نشرت صحيفة «ميل أون صنداي» صوراً فوتوغرافية مروّعة لرجال شيعة «يسلخون جلد ظهرهم» بواسطة سياط مزوّدة بشفرات مقوَّسة، «فيما كانت الحشود تنظر وهي تطلق الهتافات والصراخ وتلطم صدورها».أضاف المقال: «لكن هذه المشاهد المروعة لم تحدث في إيران أو العراق أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط – بل في ضواحي بريطانيا، كما أن جزءاً منها حصل في أرضٍ تابعة لمجلس محلي». كان مجلس واندسوورث قد منح الإذن في وقت سابق من أجل القيام بهذه الممارسات المثيرة للاشمئزاز تحت خيمة كبيرة. لست أفهم حقاً لماذا تتملق الحكومة البريطانية والسلطات المحلية هؤلاء المنحرفين دينياً الذين يشوّهون رسالة الإسلام النبيلة عن العدالة والسلام. أسوأ من ذلك، يدينون في معظمهم بالولاء لإيران، الدولة الراعية الأكبر للإرهاب في العالم.

وفقاً لتقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» العام الماضي، كانت إيران في صدد «إنشاء شبكة إرهابية عالمية تضم خلايا نائمة قادرة على شنّ هجمات في أوروبا والولايات المتحدة». أؤكّد لكم أن الخلايا النائمة الإيرانية ليست رواية ملفّقة من صنع مخيّلة جامحة.

العام الماضي، نظرت محكمة إماراتية في قضية إنشاء الحرس الثوري الإيراني خلية إرهابية تابعة لـ»حزب الله» في دولة الإمارات، وعام 2015، أدانت محكمة كويتية 23 شخصاً بتخزين أسلحة والتجسّس لحساب إيران وعميلها اللبناني.

في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضت مزيداً من العقوبات على إيران على خلفية تجربتها الصاروخية غير القانونية التي تشكّل خرقاً لقرارات الأمم المتحدة، من المرجح أن المملكة المتحدة سوف تحذو حذوها. وإذا كانت إيران تمتلك خلايا نائمة في أوساط الشيعة في بريطانيا، فقد تعمد إلى تحريكها بدافع الانتقام. كان القرار الذي اتخذته غالبية الناخبين البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، خاطئاً في رأيي. لكنني أتعاطف مع مؤيّدي الانسحاب الذين قالوا إنهم يريدون استعادة بلادهم.

إنهم في شكل عام أشخاص قلقون من فقدان بلادهم لهويتها بسبب الباب الذي فتحته الحكومات المتعاقبة أمام المهاجرين. لقد بدأ صبرهم ينفد، تماماً كما أن صبرنا سينفد إذا اجتاحت جحافل من المتعصبين شوارعنا وهم يطلقون الشتائم تجاه عناصر الشرطة والحكّام.

في الحقيقة، لقد خرج الحصان عن طوره. الطابع البريطاني في جوهره الذي كانت تتميز به إنكلترا والذي أُغرِمتُ به في مطلع السبعينات لم يعد له وجود، لكن هذا لا يمنع أنه بإمكان بريطانيا أن تخرج من هذا كله بصورة أفضل تعكس المستقبل الذي يصبو إليه البريطانيون، وبما ينسجم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين. يحتل الأمن وإيجاد الوظائف والحفاظ على القيم البريطانية التقليدية صدارة الأولويات بالنسبة إلى هؤلاء البريطانيين. سيكتشفون قريباً أن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ليس عصا سحرية، لأن ذوي الآراء الأكثر تطرفاً هم أيضاً من حملة جواز السفر البريطاني.

تتحمل السلطات البريطانية مسؤولية إفراطها في الليونة والتساهل. لقد تردّدت في الضرب بيد من حديد لردع مرتكبي الجرائم الذين يزعمون أنهم مسلمون، خوفاً من زعزعة العلاقات بين أبناء الجماعات المختلفة.

وخير مثال على ذلك الفضيحة المتعلقة بعصابة من البريطانيين-الباكستانيين الذين يعتدون على الأطفال. لقد استهدفت هذه العصابة 1400 فتاة بيضاء في بلدة روثرهام على امتداد سنوات طويلة عن طريق ادّعاء عناصرها بأنهم عمّال اجتماعيون، وعزت الشرطة سبب تغاضيها عن العصابة إلى أنها لا تريد أن تُتَّهم بأنها تمارس التمييز ضد أقلية عرقية. ينبغي على المملكة المتحدة أن تبادر إلى التحرك بفاعلية للحؤول دون وقوع صدام محتوم للثقافات. على القوانين أن تفرض احترام العلم البريطاني والأسرة المالِكة. وكل من يُظهر مؤشرات ولو طفيفة بانتمائه إلى جماعات إرهابية، يجب ترحيله أو سجنه. يجب أن تكون الاحتجاجات في الشوارع امتيازاً وليس حقاً مضموناً. أخيراً، يجب أن تخضع المجموعات غير الراغبة في الاندماج، للمراقبة عن كثب. تدرك الولايات المتحدة ذلك، شأنها في ذلك شأن العديد من البلدان الأوروبية التي اتخذت تدابير جريئة من أجل التصدّي للنزعات التي تتسبّب بزعزعة الاستقرار. فما هو المطلوب كي تستيقظ بريطانيا وأخيراً من سبات الصوابية السياسية وتفعل الشيء نفسه؟

*رجل أعمال اماراتي

 

فاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل الراعي ويونان ومطارنة: لا يمكن الاستمرار بالتطرف والتعصب البطريرك الماروني:الرئيس طمأنني إلى أن الانتخابات في أيار

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 / وطنية - أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، بعد ظهر اليوم، "دعمه المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية في الامم المتحدة وفي فرنسا، لا سيما موقفه من قضية النازحين السوريين والدعوة إلى إيجاد حلول مناسبة لمعاناتهم". وجدد الراعي تأييده ل"طرح الرئيس عون بجعل لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والاديان والأعراق"، لافتا إلى أن "رئيس الجمهورية طمأنه إلى أن الانتخابات النيابية ستجري في شهر أيار المقبل مهما كانت الظروف".

ووصف الراعي الرئيس عون بأنه "علامة رجاء لجميع اللبنانيين". وكان الراعي وصل إلى قصر بعبدا في الرابعة بعد ظهر اليوم، حيث استقبله الرئيس عون، وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع العامة في البلاد.

وأطلع الراعي رئيس الجمهورية على رحلته الى روما والولايات المتحدة الاميركية، والتي سيبدأها يوم الجمعة المقبل.

الراعي

بعد اللقاء، أدلى البطريرك الراعي بتصريح قال فيه: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس لتهنئته على عودته بالسلامة من مشاركته في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، وشكرته خصوصا على خطابه الذي تناول فيه مواضيع اساسية تعنينا، وبالاخص على إقتراحه أن يكون لبنان مركزا دوليا لحوار الاديان والثقافات والحضارات، وهذا ما نعمل عليه مع فخامة الرئيس، ولكن في الوقت نفسه، نقول إنه علينا أن نعمل داخليا لنجعل فعلا الحوار الداخلي قائما بكل ما للكلمة من معنى، وأن يكون لبنان ارضا آمنة لهذا الحوار، ما يعني أنه يجب أن يكون محيدا عن كل الصراعات الاقليمية والدولية كي يلتزم بقضايا السلام والعدالة في المنطقة والعالم". أضاف: "النقطة الثانية المهمة هي قضية إخوتنا النازحين السوريين، وتمييزه بين العودة الآمنة والعودة الاختيارية. لقد تحدثنا في كل هذه المواضيع، التي تشكل اليوم موضوعا أساسيا وخطيرا في لبنان. كما هنأته على عودته من فرنسا، حيث قام بزيارة جميلة ورائعة، ورسمية للرئيس ماكرون، ودائما تظهر العلاقة والصداقة الكبيرة بين فرنسا ولبنان". وتابع: "السبب الآخر للزيارة هو لأودع فخامة الرئيس لأنني سأقوم برحلة طويلة، تشمل أولا الفاتيكان، حيث ستكون هناك اجتماعات تختص بالكنائس الشرقية على مدى الاسبوع المقبل، ثم هناك زيارات رعوية في الولايات المتحدة الاميركية من أقصاها الى أقصاها. وستتخللها محطة في واشنطن لمناسبة اللقاء السنوي لمؤسسة "الدفاع عن مسيحيي الشرق"، والتي سيتم خلالها الحديث عن المواضيع التي هي صدى لمواقف فخامة الرئيس في هذا الموضوع. وطبعا، إن اللقاء مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو لقاء مع إنسان يحمل في قلبه تطلعات كبيرة جدا وحلولا لكل المشاكل المطروحة إن كان في القضايا الاقتصادية وقضية الضرائب ونتائج السلسلة وقضية المدارس الخاصة". وأردف: "لدى الرئيس عون مشاريع كثيرة في باله وخاطره، وأنا في الحقيقة هنأته على الصبر الذي يمتلكه والانتظار حتى الاوقات المناسبة كي يتمكن من تحقيق كل ما يتمناه. كما تناولنا في حديثنا قلق الشعب اللبناني، ولكن الرئيس عون يطمئن، بالنسبة الى الانتخابات النيابية في ايار المقبل ويؤكد أنها ستحصل مهما كانت الظروف. ونحن نتطلع الى فخامة الرئيس على أنه علامة رجاء إلى جميع اللبنانيين". وقال للصحافيين الموجودين: "هذا كان مجمل الحديث مع الرئيس عون، ولكن يبقى انكم وأنتم موجودون هنا في القصر لديكم الحظ لتروا دائما الرئيس عون وتبقى معنوياتكم مرتفعة. ونتمنى له ولمعاونيه كل التوفيق".

سئل: لدى فخامة الرئيس تصورات حول حل معضلة النازحين السوريين، فهل أنتم تؤيدون هذه التصورات؟ وهل لديكم اتصال داخلي مع بعض الافرقاء الذين لديهم بعض التحفظ على الحلول المطروحة لمعالجة هذه المسألة؟

أجاب: "نحن كلبنانيين قمنا بالواجب الكامل والكبير أكثر من كل البلدان الاخرى، نظرا الى مساحة لبنان وإمكاناته وعدد اللبنانيين، ولكنه لم يعد يستطيع أن يتحمل، إن كان إقتصاديا أو أمنيا أو سياسيا أو اجتماعيا، ومن الضروري إيجاد حل لهذا الموضوع، وبكل احترام ومحبة لإخوتنا السوريين، نحن منكوبون معهم إنسانيا وبشريا، ولكن لا يمكن أن يحصل ذلك على حساب لبنان. لقد عرضنا مع فخامة الرئيس كل نتائج هذا النزوح، وهذا أمر مخيف، علينا أن نجد حلا له بالطريقة المناسبة".

سئل: هل ستثيرون خلال زيارتكم الخارجية هذا الأمر، خصوصا أنكم قلتم إنكم لن تنتظروا المجتمع الدولي كثيرا كي تتحركوا؟

أجاب: "إن المجتمعين الدولي والاقليمي مدعوان، كما العالم العربي واللبنانيين، أيضا الى معالجة هذا الموضوع معا، وتكون عودتهم وخروجهم آمنين وهذا حقهم، في أن يعودوا الى وطنهم وأن يبنوا بيوتهم وحياتهم، ونحن نركز دائما على أن الاوطان لا تقوم فقط على أرضها، بل على ثقافتها وحضارتها. وسوريا لديها ثقافتها وحضارتها وحقها أن تحافظ عليهما. وكل بلد لديه ثقافته وحضارته، وحقهم كمواطنين أن يعيشوا في وطنهم، وهذا وطنهم. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يرميهم على الطرق، نازحين على ابواب الدول او تحت الخيم، فهذا أمر مشين في حق الاسرة الدولية اليوم".

بطريرك السريان الكاثوليك ومطارنة الطائفة

وكان الرئيس عون استقبل بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان مع مطارنة الطائفة اعضاء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية المجتمعين في دير الشرفة.

وتحدث البطريرك يونان شاكرا رئيس الجمهورية على "الدعم الذي يلقاه ابناء الطائفة، لا سيما منهم الذين اضطروا الى النزوح من العراق والذين يلقون اليوم التسهيلات اللازمة لعودتهم الى بلدهم".

كما حيا "مواقف الرئيس عون في الامم المتحدة وفرنسا"، منوها خصوصا ب"الانجاز الذي تحقق في تحرير الجرود اللبنانية الشرقية من التنظيمات الارهابية".

رد الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالوفد معربا عن سروره باستقبال اعضائه، ومبديا استعداده الدائم "للمساعدة للعمل على ترسيخ قيم تلاقي الحضارات والاديان وثقافة الحوار في الشرق"، وقال: "نولي اهتماما خاصا لقضايا المسيحيين في المشرق المنتشرين من مصر الى العراق وسوريا والاردن، وصولا الى فلسطين، الاراضي المقدسة التي اصبحنا نخشى عليها اليوم من أن تصبح خالية من المسيحيين نظرا للممارسات الاسرائيلية الصهيونية التي تعتمد سياسة التهجير ضد الجميع، فالدولة اليهودية العنصرية قائمة على سياسة الاضطهاد التي كان يعتمدها هتلر سابقا، ما جعل المنطقة تعيش في أزمة كبيرة".

وتحدث الرئيس عون عن "مبادرته التي اطلقها في خطابه في الامم المتحدة"، أي "جعل لبنان مركزا لحوار الاديان والحضارات والأعراق"، مشيرا الى أنها "منبثقة من صلب الروح المسيحية القائمة على تبشير العالم بالقيم الانسانية كالحوار"، ومعتبرا أنه "لا يمكن أن تبقى الامور سائرة باتجاه التعصب والتطرف".

 

عون إطلع من أرسلان على مشروع إلغاء وزارة المهجرين ومن لجنة الرقابة على المصارف على أول تقرير سنوي لها

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت شؤونا وزارية وسياسية ومصرفية. وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير شؤون المهجرين طلال أرسلان يرافقه نجله مجيد ارسلان، واجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية والمواقف من المواضيع المطروحة، ولا سيما لجهة الاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء لمعالجة مرحلة ما بعد اقرار مجلس النواب سلسلة الرتب والرواتب والقانون الضريبي وقانون الموازنة. وتطرق البحث الى اوضاع وزارة المهجرين، وأطلع أرسلان الرئيس عون على إنجاز مشروع القانون الذي أعده لإلغاء الوزارة وفقا لما كان سبق ان اعلن قبل مدة، والاجراءات الواجب اتخاذها في هذا الصدد. ووجه دعوة الى رئيس الجمهورية لترؤس احتفال ازاحة الستار عن تمثال الامير مجيد ارسلان في خلدة والمقرر اقامته في 11 تشرين الثاني المقبل.

حزب الرامغفار

واستقبل عون الرئيس العالمي لحزب الرامغفار الارميني العضو في البرلمان الارجنتيني سيرجيو ناهبديان مع وفد ضم رئيس الحزب في لبنان الدكتور اواديس داكسيان والنائب السابق هاغوب قصارجيان وامين سر اللجنة المركزية للحزب سيفاك هاكوبيان. وأطلع ناهبديان رئيس الجهورية على اهداف زيارته للبنان ومنها لقاء المسؤولين في الحزب والتداول معهم في المواضيع العامة. واشار الى اهمية الجالية اللبنانية في الارجنتين والتعاون القائم بين اعضائها. وكانت جولة افق تناولت عددا من القضايا الراهنة.

لجنة الرقابة على المصارف

واستقبل عون رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود مع أعضاء اللجنة منير اليان وسامي العازر واحمد صفا، الذين قدموا لرئيس الجمهورية النسخة الاولى من التقرير السنوي للجنة الذي صدر للمرة الاولى بعد 50 عاما على تأسيسها. وأوضح حمود أن اللجنة أصدرت هذا التقرير لرغبة منها في إظهار ما تنفذه كل سنة، اضافة الى ان لجنة تقييم المعايير الدولية في صندوق النقد الدولي أوصت بذلك، واللجنة تجاوبت مع التوصية. ولفت الى أن التقرير يتضمن خلاصة للاعمال التي أنجزتها اللجنة خلال العام 2016 مع نظرة عامة على الوضع العام في القطاع المصرفي تتناول كفاية الاموال الخاصة واوضاع السيولة ونتائج عمل المصارف والنظرة المستقبلية للقطاع المصرفي من الناحية الرقابية. كما يعرض التقرير للهيكلية الادارية للجنة والدوائر التابعة لها، ويقع في 100 صفحة، باللغتين العربية والانكليزية.

 

بري في لقاء الاربعاء: المجلس حريص على حسم موضوع السلسلة

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم الى التنبه لما يجري في المنطقة، مشيرا الى ان "هناك من يحاول رسم حدود الدم في اطار المشروع التقسيمي والتفتيتي لدول المنطقة". وقال ان "هذا المشروع كما عبرنا سابقا يخدم إسرائيل التي راهنت وتراهن عليه دائما". وفي الشأن الداخلي، أكد بري أن دعوته للجلسة التشريعية يوم الإثنين المقبل هي "لمناقشة وإقرار مشاريع القوانين المعجلة التي احالتها الحكومة في شأن الضرائب لتمويل السلسلة، وان المجلس في إطار ورشته التشريعية حريص على حسم هذا الموضوع وإنهائه". وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: الوليد سكرية، ايوب حميد، مروان فارس، كامل الرفاعي، اسطفان الدويهي، قاسم هاشم، علي بزي، هاني قبيسي، ميشال موسى، نبيل نقولا، عباس هاشم، ياسين جابر، انور الخليل، نوار الساحلي، عبد المجيد صالح، وعلي عمار. من جهة أخرى، استأذن النائب نوار الساحلي الرئيس بري للمشاركة في اعمال اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي في طهران.

 

الحريري إستقبل الرياشي وأرسلان والقناعي وترأس اجتماعا لبرنامج استثماري للبنى التحتية: يؤدي الى نهوض اقتصادي على ابواب مؤتمر باريس

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اجتماعا، بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، خصص لعرض البرنامج الاستثماري العام للبنى التحتية، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني ووزراء الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الصناعة حسين الحاج حسن، الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، ايمن شقير، الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر ومستشارا الرئيس الحريري نديم المنلا وفادي فواز وممثلون عن "دار الهندسة". ويعقد هذا الاجتماع بعد ان أنجزت الحكومة بالتعاون مع الوزراء المعنيين ومجلس الانماء والاعمار مسودة هذا البرنامج الطموح والذي يمتد للسنوات العشر المقبلة، وتم عرضه على مختلف القوى السياسية كخطوة اولى للبدء بنقاش وطني واسع حوله، تمهيدا لعرضه وإقراره في مجلس الوزراء قبل إحالته الى مجلس النواب.

الحريري

وخلال الاجتماع، أكد الرئيس الحريري على "أهمية هذا البرنامج وضرورة وجود اوسع توافق وطني حوله لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان"، مشددا على ان هذا البرنامج الاستثماري "سيؤدي الى نهوض اقتصادي على ابواب المؤتمر الدولي الذي سيعقد لدعم لبنان اقتصاديا مطلع العام المقبل والذي اعلن عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ابان زيارتي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الى باريس الشهر الماضي، وسيطلب لبنان خلال المؤتمر الحصول على منح وقروض ميسرة".

الرياشي

من جهة ثانية، استقبل الرئيس الحريري وزير الاعلام ملحم الرياشي وعرض معه شؤونا اعلامية.

ارسلان

واستقبل وزير المهجرين طلال ارسلان، الذي قال بعد اللقاء: "سجلت في الامانة العامة لمجلس الوزراء مشروع القانون المتعلق بتقسيم مراحل اغلاق وزارة المهجرين لطرحه على مجلس الوزراء لاقراره واحالته الى المجلس النيابي".

سفير الكويت

كذلك استقبل سفير الكويت عبد العال القناعي وتم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

منيمنة

كما التقى الرئيس الحريري رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، الذي قال بعد اللقاء: "تم استعراض شامل لاوضاع اللاجئين في لبنان والمشاكل التي يعانون منها ودعوة الرئيس الحريري الى تبني الوثيقة التي صدرت عن مجموعة العمل حول اللاجئين الفلسطينيين والتي ضمت مختلف القوى الأساسية في لبنان واهمية اقرار هذه الوثيقة في مجلس الوزراء واصدار ما يمكن من مراسيم وقوانين تخدم وتساعد على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين مع التشديد الكامل على ما ورد في الوثيقة بالنسبة لرفض التوطين والتمسك بحق العودة. كما تم البحث في موضوع ضرورة تسجيل الولادات للفلسطينيين في لبنان والذين لم يتم تسجيلهم في فترات سابقة في الدوائر الرسمية المختصة. وتم عرض موضوع دعم لبنان لسد عجز وكالة "الاونروا" لتقوم بمهامها، خصوصا عبر التواصل مع الدول المانحة، كي لا ينعكس عجزها سلبا على عملها في لبنان. ووعد الرئيس الحريري بالعمل على استملاك بعض الاراضي في مخيم نهر البارد لمصلحة الدولة اللبنانية لاطلاق المرحلة الرابعة من عملية اعادة اعمار المخيم.

نقيب تجار الخضار

كما التقى الرئيس الحريري رئيس نقابة معلمي وتجار الخضار والفاكهة بالجملة في بيروت محمد رستم القيسي، الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا للرئيس الحريري مطالب النقابة بخصوص موضوع تصريف الانتاج، وكان الرئيس الحريري متجاوبا مع مطالبنا لان النقابة تضم حوالي 200 تاجر جملة من بيروت، واعدا بمعالجة الامر مع المجلس البلدي لمدينة بيروت.

 

جعجع تلقى دعوتين الى حفل تكريم انطوانيت شاهين ومسرحية كمشة حنين

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، السفيرة والناشطة في مجال حقوق الإنسان أنطوانيت شاهين التي دعته الى حفل التكريم الذي تقيمه السفارة الفرنسية في بيروت على شرفها لتسليمها وسام الاستحقاق من رتبة فارس وذلك عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلثاء المقبل في 10 الحالي في قصر الصنوبر في بيروت. من جهة أخرى، التقى جعجع المخرج والمؤلف الموسيقي جان كيروز وإيفلين جرجس اللذين قدما له دعوة لحضور العرض المسرحي "كمشة حنين" الذي يعود ريعه لدير القديس مار يوسف - ضريح القديسة رفقا في جربتا، في حضور مديرة المكتب الاعلامي لرئيس الحزب أنطوانيت جعجع.

 

رئيس الكتائب عرض وسفير المانيا التطورات وملف النزوح

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 /وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير الألماني في لبنان مارتن هوت، في حضور عضو المكتب السياسي الكتائبي شادي معربس ومسؤول العلاقات الخارجية في الكتائب مروان عبدالله.

وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "عرض للملفات المطروحة ودور المعارضة في التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية. كما تناول البحث ملف النازحين السوريين، وتم التأكيد على ضرورة العمل الجدي لتأمين عودتهم الى بلادهم بمساعدة المنظمات الدولية".

 

قائد الجيش استقبل سكرية وحمدان والاشقر والقصار

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، النائب الوليد سكرية وأمين الهيئة القيادية لحركة "المرابطون" العميد المتقاعد مصطفى حمدان.

واستقبل العماد عون ألامين العام ل"الاتحاد من أجل لبنان" مسعود الأشقر على رأس وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد. كما استقبل المدير العام لشركة كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد مع وفد مرافق. والتقى رئيس مجلس إدارة مصرف "فرنسبنك" نديم القصار على رأس وفد مرافق، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

سرايا المقاومة: لا علاقة لنا بحادث صيدا لا من قريب ولا من بعيد

الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 وطنية - نفت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، في بيان اليوم وزعته الدائرة الاعلامية في "حزب الله"، "أي علاقة لها بالحادث المؤسف الذي حصل في مدينة صيدا، لا من قريب ولا من بعيد"، واعتبرت ان "كل حديث يتناول دورا مفترضا للسرايا بالحادث إنما يتم لغايات سياسية تهدف الى الإساءة إلى السرايا ودورها وتاريخها وعلاقاتها الطبيعية بمحيطها وبيئتها الاجتماعية". وأعلنت "ان أهالي صيدا وعائلاتها وفاعلياتها وعلماء صيدا الكرام يعرفون معرفة اليقين أن خلفيات الحادث تنبع من تنافس محلي على شأن حياتي بحت، وليس هناك أي خلفيات أخرى وراء هذا الحادث الذي أدى إلى إطلاق نار استهدف عرضا شابين مجاهدين من السرايا اللبنانية صودف أنهما كانا متواجدين في المنطقة التي وقع فيها الحادث". واكدت السرايا "أنها لعبت دورا هاما بالتنسيق مع الفاعليات الصيداوية المختلفة ومع الأجهزة القضائية والأمنية في تهدئة النفوس وتخفيف التوتر وعودة الحياة لمدينة صيدا إلى طبيعتها بالرغم من سقوط شهيدين مظلومين من صفوفها". وطالبت "الأجهزة الأمنية والقضائية بالإسراع في التحقيقات وجلاء الحقيقة وإصدار الأحكام القضائية العادلة درءا للفتنة وإحقاقا للحق، كما نطالب المصطادين بالماء العكر التوقف عن نشر الأكاذيب والإساءات".

 

غسان حاصباني “خارب الدني”!!

موقع القوات/الأربعاء 04 تشرين أول 2017

يلبس الرجل ثياباً رياضية، يحمل الكرة ويمشي في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، يلاعب اطفالاً بكرة القدم، ثم يقف امام الكاميرا معلناً يوماً رياضياً من ضمن حملة توعية لسرطان الثدي. لم يفعلها وزير من قبل، لكن نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني فعلها أكثر من مرة وفي غير اتجاه. فالرجل الذي تحمل سيرته الذاتية شهادات عالية من بريطانيا وتاريخاً حافلاً بالجوائز الدولية والتقدير خصوصاً في قطاع الاتصالات، يعرف كيف يستثمر ثقافته وخبرته لخدمة الوزارة التي استلمها، وزارة لعلها من بين اصعب الوزارات على الاطلاق، نظراً لتعاطيها المباشر مع الناس، والتي تُعنى بصلب هموم حياتهم، اي الصحة.

لم تعد وزارة الصحة كما كانت عليه في عهود سابقة، والكلام هنا ليس بمعرض انتقاد وزراء آخرين سبقوه الى المكان، انما تسليطاً عاى بعض من ضوء على وزير، ربما لانه لهذه الدرجة استثنائي يتعرّض لهذه الدرجة من حملات فايسبوكية واعلامية تافهة، في محاولة للنيل من سمعته وطبعاً لن ينالوا منها مهما فعلوا، ليس لان ثمة اعلام مضاد يدافع عن حاصباني، لا ابداً، لكن لان سيرة حاصباني كفيلة بصد هجوم نووي عليه اذا اقتضى الامر، فالرجل نظيف ويكفي وليكتب الاخرون، وأي آخرين، ما طاب لهم من خيالهم الخالد في الحقد.

حوّل الوزير الشاب وزارة الصحة الى خلية ابداع، والابداع هنا لا يعني انه ابتدع حلولاً عجائبية في قطاع الصحة، انما اصبحت تلك وزارة الانسان، الاولوية له مهما اختلفت طائفته  وانتماءاته، فالداخل الى وزارة الصحة ما عاد يشعر بذل المرض، او الحاجة لاستعطاء معاملة طبية عاجلة، والركض في اروقة المسؤولين والسياسيين للفوز بواسطة ما ليحصل على ابسط حقوقه الوطنية والانسانية، لنيل الموافقة على دواء ما او اجراء عملية ما، تدخل الوزارة فتعرف انها لك، لهمومك، انها معنية بك وحيث لا موظفين هم الاسياد ولا سياسيين هم المتحكمون بالارواح والصحة، صارت وزارة المكننة لاجل الانسان مع فريق عمل متفاني لا يهدأ، وبابتسامة الامل دائماً يستقبل وجع الناس ويهرع لحلها قدر الامكان ولا يسأل انت مين وزعيمك مين، بل شو وجعك، الا يكفي كل ذلك ليكون حاصباني، وبهذه الفترة القصيرة وزيراً استثنائياً مع هذا الكم من الانجازات؟!

لن ندخل في سطور السيرة الذاتية لنائب رئيس الحكومة لنتوسّع بامكاناته وطاقاته العلمية الوافرة، ادخلوا غوغل واستعلموا عنه، اقول فيه ما يقوله الخصوم قبل الرفاق والحلفاء، وزير نشيط خلّاق، وزير من وزراء “القوات اللبنانية” الذي لا يقبل صفقة على حساب المواطن او رشوة على حساب ضميره، وزير شفاف لا يحكي الا ما يفعل وما يقدر أن يفعله ولا يدّعي انه انجز اعجوبة، لكنه في وطن حتى اللحظة ليس كريماً الا في انتاج الفساد، وزير “القوات” كما زملاؤه الاخرون، مثال للشفافية ونظافة الكف، ومن عنده كلام آخر في هذا الاطار فليتقدم بالبراهين التي تنقض هذا الكلام والا فليصمت او…اذا احب فليتكلم ما طاب له من كلام تافه، فثمة كلام لا يعلّق في اي مطرح حتى ولا على مسامع قائليه، وثمة انجازات تصبح دمغة في سجل، في ضمير، في مفكرة وطن، تماماً كانجازات غسان حاصباني.

ثلاثة وزراء جعلوا من وزاراتهم أكثر من سيادية، رغم كل الحروب عليهم، حروب من قلب الحكومة حيناً ومن خارجها احياناً، لكن من اين للعاصفة أن تغلب الصخر؟ ثلاثة وزراء انجزوا اضعاف اضعاف ما ينجزه وزير في وزارة فكيف اذا كانوا اكثر؟ “منخرب الدني” يقول الحكيم، ويبدو ان حاصباني فعلها، “خرب” الدني الى درجة أن اقلام التفاهة ما تحملت هذا القدر من النجاح مقابل هذا القدر من الفساد في وزارات اخرى محسوبة على اصحاب تلك الاقلام، فكان الهجوم المضاد ولا بأس، لا ضرر احياناً من تلك الاقلام اذ تنعش فينا حيوية ما، قد تكون العصبية الحزبية وقد تكون العصبية اللبنانية لاشخاص انطلقوا من حزبيتهم ليجعلوا من مسؤولياتهم سمة لانسانيتهم، وساماً للبنانيتهم. هكذا هم وزراء “القوات اللبنانية”.

 

نص مقبلة النائب سامي الجميّل مع تلفزيون المر: نحن سياديون استقلاليون واصلاحيون واهلا وسهلا بمن يتفق معنا

موقع الكتائب الألكتروني/ الخميس 05 تشرين أول 2017

أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ان أداء السلطة أوصلها إلى التخلي عن السيادة من أجل محاصصة وتسوية ومغانم سياسية كما انه يذكّرنا بممارسات الوصاية السورية "فكل من يعارضها "بطير راسو"، وقال:"لقد أبدعوا بطريقة سلبية منذ تسليم البلد إلى "حزب الله"، ونحن أخذنا على عاتقنا الدفاع عن سيادة لبنان وعدم المساومة ومواجهة المشاريع التدميرية للمؤسسات عبر برنامج إصلاحي متكامل وإصلاح النظام".

الجميّل وفي حديث لبرنامج "بموضوعيّة" عبر mtv مع الاعلامي وليد عبّود، استغرب ردا على قبول الطعن لجوء السلطة الى  تعليق العمل بمادة في الدستور واشار الى ان هناك دولا علّقت العمل بالدستور او باجزاء منه ايام الديكتاتوريات والى ان السلطة استخدمت "خزعبلات" في القانون الجديد مجددا التاكيد ان تمويل سلسلة الرتب والرواتب متوفّر دون ضرائب وقال:"اذا عالجوا الثغرات الدستورية لا نعود قادرين على الطعن وليقفوا امام الناس ويقولوا انهم أقروا الضرائب في وقت انهم يعترفون بالهدر والفساد وليتحملوا المسؤولية" معتبرا ان الطريقة الوحيدة التي وجدتها السلطة لتجنّب الطعن هذه المرة هي "ضبط كتلنا لعدم افلات النواب " كما قال الوزير جبران باسيل.

وعن زيارته السعودية، قال:"لا شيء اسمه استدعاء ونحن دعينا كما نُدعى الى كل العواصم وكمعارضة من حقنا ان نقول للعالم كله وسنؤكد لكل دولة مستعدة استقبالنا ان هناك استسلاما كاملا من الدولة لارادة حزب الله" ورأى في الدعوة اعترافا بالمعارضة ودورها مضيفا:"المسؤولون السعوديون قلقون لأن قرار لبنان اصبح مسلوبا وهو امر ظاهر للعيان".

الجميّل لاحظ ان رئيس الجمهورية ميشال عون يتصرف كطرف وكلامه عن سلاح حزب الله يؤكد على ازدواجية السلاح في لبنان وهو يغطي على الامر "وكنا نطمح الا يكون طرفا ويحسم امورا موضع خلاف". 

الجميّل استهلّ حديثه بتوجيه تحية الى أهل المنصورية وعين سعادة الذين يعانون من معاناة مستمرة، لافتا الى أننا لا نعرف لاي درجة يستوعب المسؤولون خطورة تهجير عشرات العائلات، آملا ان يكون لصرخة مجلس المطارنة الموارنة صدى وان لا يكونوا شعبويين.

وقال ردا على سؤال: "ثمة وزراء توالوا على المسؤولية ومن قرر ان تمرر الخطوط فوق رؤوس المواطنين هي وزارة الطاقة والتيار الوطني كان بالمواجهة معنا ولكن عندما استلم الطاقة غيّر رأيه"، مضيفا: "يستطيعون ان يؤمنوا الاموال لمشاريعهم وصفقاتهم ولكن عندما يصل الامر الى صحة المواطن يعجزون، ومشيرا الى ان ثمة ازدواجية داخل التيار والناس لم تعد تمر عليهم مثل هذه السياسة".

ولفت رئيس الكتائب إلى اننا كنا على وشك ان نقول ان الحياة لم تعد تُحتمل في لبنان ونحاول ان نتصالح مع السياسة ونصالح الناس معها، ملاحظا ان ثمة اداء خاطئا في السلطة منذ ان كنا في الحكومة ولمسناه ولم نكن نعلم فظاعة المشاكل، وأردف: "عندما انتخبت رئيسا للحزب اطلعت على ملفات مجلس الوزراء وكنا امام مشكلة كبيرة، فإما أن نمارس السياسة بالطريقة التقليدية، وإما ان اعطي نموذجا جديدا في التعاطي السياسي، واضاف: "اصريت الا تكون الثوابت والمبادئ شعرا بل ممارسة".

ورأى الجميّل أننا وصلنا الى مكان رأينا فيه اننا شهود زور لان الارتكابات اكبر من الحسنات، فأخذنا قرارا بالاستقالة ودخلنا الى المعارضة ونظّمنا انفسنا، لافتا الى انناندرس جدول اعمال مجلس الوزراء ونلعب دورنا كما في الدول الحضارية، وقد أعطينا نموذجا جديدا لمعارضة بنّاءة تستطيع ان توقف أخطاء في كثير من الملفات.

وتابع: "لقد اضأنا على معطيات وأرقام في ملف البواخر وفي ملف الضرائب واوقفناها، ودورنا كأقلية نيابية هو مراقبة عمل الحكومة ومعارضتها على امور نختلف فيها معها بطريقة مهنية دقيقة".

وردا على سؤال قال: "لو أننا متمسكون بالحكومة والسلطة لما استقلنا من حكومة كان لنا فيها 3 وزراء".

ولفت الى ان اداء السلطة اوصلها الى التخلي عن السيادة من اجل محاصصة وتسوية ومغانم سياسية والى فضيحة تلو الاخرى، معتبرا أنهم ابدعوا بطريقة سلبية منذ تسليم البلد الى حزب الله الى ملف البواخر والبيومترية الى الانترنت الى الضرائب.

ولفت الى أن وزير الاتصالات جمال الجراح تبرع الى عشاء التيار الوطني الحر من شركات الخلوي، سائلا: "هل هذا امر طبيعي ان نستخدم وزاراتنا لمآرب شخصية مع العلم ان البلد مديون"؟

واوضح انه كان بامكاننا ان نكون جزءا من هذه المنظومة ولدينا القدرة ان نكون في النادي، مشيرا الى اننا عندمنا دخلنا الى الحكومة كانت متوازنة.

أضاف الجميّل: 17 وزيرا من اصل 30 في الحكومة الحالية مقتنعون بدور حزب الله في لبنان، والحكومة تتبنى خط المقاومة بأكثريتها وبهذا الجو حسمنا خيارنا بعدم المشاركة، وتابع: "لا خط سياسيا واضحا عند احد في الحكومة فقررنا اعطاء نموذج جديد وحليفنا الوحيد الشعب اللبناني".

وأكد أنه يعيش قناعاته السياسية في هذه الفترة أكثر من اي وقت مضى ويؤمن ان لبنان اليوم لن يستعيد امله الا باعطائنا الرأي العام نموذجا جديدا، مشددا على أن حزب الكتائب يستعيد علاقته المعنوية والعاطفية مع الشعب وهذا هو أهم اهتماماته، وأضاف: نراهن على مدى اكبر وعلى مستقبل البلد.

وأكد أننا لن نعطي السلطة هدفا سهلا لاطلاق النار علينا عبر  اقامة جبهة معارضة، مشيرا الى أننا مرتاحون للنبض الموجود عند بعض المجتمع المدني والمستقلين وبعض القوى السياسية.

وشدد على أننا اخذنا على عاتقنا الدفاع عن سيادة لبنان وعدم المساومة ومواجهة المشاريع التدميرية للمؤسسات عبر برنامج اصلاحي متكامل واصلاح النظام السياسي.

وسأل الجميّل: "عندما ساروا بالصفقة مع داعش والاجتماع مع وزير الخارحية السوري وليد المعلم وغيره، هل سألوا احدا؟

واوضح ان المعارضة اقلية لا تقدر ان تمنع الحكومة من القيام بما تريد الا اذا تجاوزت الدستور، مضيفا: "نحن معارضة مؤسساتية ديمقراطية تضيء على الملفات وملف البواخر اوقف بفضل المعارضة كذلك الضرائب".

واعتبر ان ما نقوم به صحّي وقال: "خوفي على اداء السلطة التي حولت ادارة البلد الى اكثر من دكانة، بل الى عملية سطو على كل شيء واداء يذكّرنا بأيام السوريين".

ورأى أن ما حصل مع مدير الاهراءات موسى خوري ورئيس مجلس شورى الدولة السابق القاضي شكري صادر والقاضي صقر صقر خير دليل وكذلك التعيينات القضائية، كاشفا: "لدي معلومة ان احد القضاة دفع ثمن شيء اتمنى الا يأتي وقت ونتكلّم به وانا متخوّف على كل مسؤول يقوم بدوره، وأردف: رئيس ادارة المناقصات القاضي جان العلية بطل كل الدولة تقف ضده".

واعتبر ان المفاجأة الاكبر تمثلّت في ايجاد 10 نواب للطعن والاجماع في المجلس الدستوري، مشيرا الى أن المشكلة كانت في ردة فعلهم وقرروا تعليق العمل بمادة في الدستور، لافتا إلى أن هناك دولا علّقت العمل بالدستور او باجزاء منه ايام الديكتاتوريات وأضاف: "لبنان سينضم الى لائحة الدول التي تقرر العمل بدستورها ومبروك للسلطة التي ستجعلنا ننضم الى تلك اللائحة"، لافتا الى ان الحجة نفسها اعطاها الديكتاتوريون في السابق، اي ضرورات المصلحة العليا للدولة التي تقتضي عدم احتساب قطع الحساب، وتابع: "هنيئا لهم على طريقة معالجتهم لقبول الطعن الذي تقدمنا به".

وقال الجميّل: "لقد أجّلوا الموضوع لبعد الانتخابات عمليا عندما تعهدوا بمعالجة قطع الحساب بعد سنة"، وتابع: من قرر تأجيل قطع الحساب كان في مقدمة من  طالب به في السابق سائلا: ما المبرر اليوم؟ وما هي حجتهم؟

ورأى أن ثمة نهجا مفاده ان التوافق يحكم البلد وهو الاساس ولو كان على حساب القانون والدستور، ولكن ليس كل اتفاق على شيء يعطيه الصحّة.

ولفت الى ان ما يفرقنا عن الدول الاوروبية احترامها القانون والدستور والنظام من دون استثناءات فيما تطبيق القانون عندنا نسبي، معتبرا ان الطريقة الوحيدة التي وجدوها لتجنّب الطعن هذه المرة هي "ضبط كتلنا لعدم افلات نواب ويقدّمون طعنا" كما قال باسيل، وسأل: "ما هذا الازدراء للنظرة الى النائب؟ وهل الحل عندكم هو عدم توفّر 10 نواب للطعن"؟

واعتبر الجميّل ان السلطة استخدمت "خزعبلات" في القانون الجديد والتعديل في قانون لم يُقرّ، مؤكدا اننا ندافع عن الناس وهم قرروا التواطؤ عليهم، مضيفا: "تواطؤهم علينا هو تواطؤ على المواطنين الذين سيدفعون الثمن".

وقال رئيس الكتائب: "اذا عالجوا الثغرات الدستورية لا نعود قادرين على الطعن وليقفوا امام الناس ويقولوا انهم أقروا الضرائب في وقت انهم يعترفون بالهدر والفساد وليتحملوا المسؤولية، مجددا تأكيده أن تمويل السلسلة موجود وسأل: الهندسة المالية التي ادخلت ارباحا الى الدولة اين ذهبت اموالها منذ آذار؟

وقال: "ثمة 825 مليون دولار تبخّرت أين ذهبت؟ ولماذا لا تُدفع السلسلة من وفر الموازنة؟"

واوضح أننا نريد ان نحصل على اجابات سائلا: "لماذا لم يُستعمل المصدران لتمويل السلسلة"؟

ولفت الى أن ثمة ضرائب لا تطال الطبقتين الوسطى والفقيرة وقد صوّتنا وسنصوّت عليها من بينها موضوع المصارف والاملاك البحرية والعقارات.

وشدد على أننا غيّرنا مسار العمل التشريعي في لبنان من خلال الطعن بحيث اصبح النائب يُحاسَب على عمله التشريعي لاول مرة في لبنان، وسيعلن عن موقفه علنا والمواطن سيحاسبه.

واكد ان الشعب مستعد لأن يتضامن مع الجيش اللبناني لكسر كل المحرمات عليه وتكون لديه القدرة العسكرية، فيما مليار دولار سنويا تأتي من ايران الى حزب الله كما تقول التقارير، وقال:" الاموال لحزب الله تخلق منه رديفا للدولة اللبنانية، وأردف: هناك فرق بين ان ندعم ميليشيا عسكرية على حساب الدولة وان ندعم الجيش الشرعي".

وعن زيارة السعودية جزم الجميّل بألا شيء اسمه استدعاء موضحا أننا دُعينا كما نُدعى إلى كل العواصم، وسنزور موسكو قريبا فهل الامر منسّق مع الملك السعودي أيضا؟

واكد ان كل رؤساء الاحزاب في العالم لهم الحق في بناء علاقات دولية واقليمية، موضحا ان مشكلتنا مع سوريا انها حاولت تفجير الشعب اللبناني باقرار من القضاء اللبناني، وهذا الفرق الاول والمتفجرات استلمها ميشال سماحة من المسؤول الامني السوري علي المملوك.

وقال: "ان يتعاطى مسؤول لبناني مع نظام اتهمه قضاؤك بأنه حاول تفجيرك امر غير طبيعي".

واكد ان من حقنا كمعارضة ان نقول للعالم كله وسنؤكد لكل دولة مستعدة لاستقبالنا ان هناك استسلاما كاملا من الدولة لارادة حزب الله، وأضاف: "هذا قلناه علنا وامام ولي العهد السعودي وهذا الامر لن يتوقف لان سيادة لبنان واستقلاله قضيتنا"، وتابع: "هم طلبوا ان يروني وهذا اعتراف بدور المعارضة في لبنان وحضورها كما دعوة الروس لنا ويسمعون وجهة نظرنا كما يسمعون وجهة نظر فرقاء الحكومة".

وأشار الى أنهم قلقون لان قرار لبنان اصبح مسلوبا وهو امر ظاهر للعيان والجميع يلاحظه بخاصة ان السلطة انتهكت سيادة البلد واستقلاله عندما قررت تسليم حزب الله التفاوض على ظهر الجيش اللبناني وعناصره وشهدائه.

وأوضح ان القانون اللبناني يعاقب بالاشغال الشاقة في حال تمّ تهريب العدو والسلطة وافقت على تهريب العدو عبر تفاوض حزب الله.

وشدد على أن السعودية لم تطلب تفعيل 14 آذار بل عبّرت عن قلق على لبنان، واكدت الوقوف الى جانب سيادة لبنان واستقلاله، وقد اكدنا لهم رفضنا ان يكون لبنان في اي محور وان يجرّ الى معارك اقليمية يحاول حزب الله جرنا اليها.

وذكّر بأننا خالفنا رأي السعودية في الكثير من الملفات سابقا، لافتا الى ان هناك خطين في البلد اليوم.

وأشار الى ان هناك ادارة سعودية جديدة تريد ان تتعرف على كل الناس وهذا ما تقوم به، مؤكدا انه بالنسبة لنا فخطنا التاريخي الذي دفعنا ثمنه 6000 شهيد لا يزال هو نفسه، اي رفضنا ان يقرر أحد مصير الشعب اللبناني عنه، وألا يستفرد احد بقرار لبنان.

وسأل رئيس الكتائب: لماذا لم يُدعَ رئيس الجمهورية وفريقه الى السعودية والى المؤتمرات العربية؟

وتمنى ردا على سؤال لو رحلت الحكومة قبل الامس، لانها تأخذ البلد من سيئ الى أسوأ، مشيرا الى ان صمودها متوقف على اصرار فرقائها على تدمير ما تبقى من دولة.

وفي ملف النازحين السوريين رأى انه من الضروري ان نقيم مخيمات على الحدود تهيئة لعودة النازحين بشكل موقت بانتظار عودتهم وهذا على المدى القصير، كما لا بد من التواصل مع دول عربية لديها مساحات وقدرة اقتصادية، لافتا الى ان الحل الابعد ان يعودوا الى مناطق آمنة محمية عبر تفاوض غير مباشر مع المعارضة والنظام عبر الامم المتحدة.

واعتبر الجميّل ان من المهم موقفك لا مع من تجتمع، فطالما أن موقفك لبناني وطني سيادي استقلالي فبامكانك ان تجتمع مع العالم كله.

ودا على سؤال أكد أن حزب الكتائب سوف يرشح كتائبيين في كل الدوائر الانتخابية.

وعن اطلاق النار والسلاح المتفلت اكد اننا اهتممنا بالموضوع بشكل كبير واستمعنا الى تصاريح المسؤولين بدقة لاسيما تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق وردّ وزير العدل سليم جريصاتي عليه، وحينها قدّمنا سؤالا للحكومة عمن تدخل بالقضاء لاطلاق سراح الموقوفين ولكن لا حياة لمن تنادي.

وعمّا إذا كان الكتائب معزولاً اجاب الجميّل: "أجمل عزلة عندما تعيشها مع الناس ونحن لا نخطئ بحقهم واوفياء لمصلحة البلد، لذلك نحن مرتاحون، وأضاف: "مهمتي بالحياة تقديم خيار يفتخرون به ونقول لهم ان ليس كل السياسة كذبا".

وردا على سؤال عن طرف سني قوي الى جانبه سأل الجميّل: "من قال ان لا شريك سنيا قويا لنا"؟

واكد أن هناك رأي عام ومحاسبة وفعلا سياسيا، مشددا على أننا لا نتكلم فقط انما ننفّذ، وعلى الناس ان تختار بين ادائنا والاداء الذي تراه من قبل السلطة.

وراى ان مصلحة البلد تكون بتغيير جذري الذي لا يحصل من خلال النهج القائم اليوم.

وعن العلاقات مع باقي الأفرقاء قال: "علاقتنا بجميع الفرقاء مبنية على موضوعين: السلطة والمعارضة وعلاقتنا مع من في المعارضة تختلف مع الناس الموجودين في الحكم ونقطة الفصل من داخل الحكومة ومن خارجها، مضيفا: الموجودون في الحكم يتحملون مسؤولية الاوضاع  التي وصلنا اليها، اما المعيار الثاني فهو من الاقرب الى تفكيرنا السياسي وتبين ان المجموعات الناشئة التي تطمح الى التغيير الحقيقي هي الاقرب الينا".

واكد أننا لم نختلف في اي محطة مع حزب الوطنيين الاحرار وفي كل المناسبات كنا معا.

وعن العلاقة مع القوات قال: "نقطة الفصل مع القوات كانت المشاركة في الحكومة والتسوية السياسية التي رفضنا ان نكون جزءا منها مع العلم ان الكل طالبوا منا بان نكون جزءا منها".

واوضح أن القوات قررت الانفصال عنا عندما قررت السير بالعماد عون رئيسا، ولسنا نحن من انفصل عن القوات ولسنا نحن من خرج من الاطار، لافتا الى ان الحياة السياسية لا يجوز ان تكون مبنية على علاقات شخصية انما على الموقف السياسي، وتابع: "لقد عملنا مع شباب القوات وكنا معا في كل المحطات وهناك نضال مشترك"، واضاف: "القوات والتيار الوطني الحر اتفقا على تقاسم الساحة المسيحية ونحن "فراطة" وذهبا في مسار، وبالنسبة لنا نحن حريصون على النضال المشترك وهم ساروا بالتسوية.

وقال: "لا يمكنك ان تكون متحالفا مع حزب هو يعمل باتجاه تكريس خط المقاومة في لبنان وهذا كان موقفا مشتركا".

واعتبر رئيس الكتائب أن الرئيس عون يتصرف كطرف وكلامه عن سلاح حزب الله يؤكد على ازدواجية السلاح في لبنان وهو يغطي على الامر وهو امر مرفوض بالنسبة لنا، مشيرا الى أننا كنا نطمح في الا يكون طرفا ويحسم امورا هي موضوع خلاف.

وأكد ردا على سؤال أنه كان وجعجع على الطائرة نفسها في طريق العودة من السعودية الى لبنان لكنهما لم يلتقيا.

وقال رئيس الكتائب: "لطالما دعونا الى المصالحة بين القوات والتيار على مدى 10 سنوات وأحد لم يجاوبنا وكنا ايجابيين، ولكن المشكلة في التحالف السياسي الذي يجب ان يبنى على مبادئ لا على مصلحة".

ورأى ان الاتفاق كان على مجموعة مصالح وليس على بنود سياسية ورأينا النتيجة وهم لم يتفقوا على شيء الا على تقاسم حصص وعندما اختلفت المصالح افترقا.

واكد ان لدينا مبادئ وثوابت اي استقلال لبنان وسيادته ووقف الفساد وتطوير الحياة السياسية من خلال وجود جديدة وتطوير النظام، مشددا على اننا اصلاحيون وسياديون ومن يتفق معنا اهلا وسهلا به.

وعن الخلاف مع رئيس الحكومة قال الجميّل: "لم اختلف مع الحريري لسبب شخصي بل في السياسة، وألا يتقبل الحريري رأيي والا يسمع كلمتي في مجلس النواب مشكلته".

وراى أن الصفقة السياسية التي حصلت وكان الحريري اساسها شكّلت طعنة لخط 14 آذار.

وأشار الى ان علاقته جيدة مع تيمور جنبلاط ولكننا موجودون في المعارضة واداء السلطة لا نوافق عليه، مضيفا: "طالما انهم يسيرون بهذا النهج فسنخوض معركة ضدهم في الانتخابات".

ولفت الى ان طموحنا إقامة تحالفات مع القوى التغييرية في البلد وسأعطيه فرصته للنهاية، وأردف: "سأقوم بكل ما لديّ من حسن نية وتعاطي ايجابي لتوحيد القوى التغييرية والمستقلين والرأي العام الذي يرغب بالتغيير ولا طموح لنا بالزعامة على احد انما النية ان نساهم بجمع القوى التغييرية".

وعن الانتخابات الفرعية قال: "لقد نسينا ان نذكرها من بين انجازات الحكومة الحالية، لانها "ما بتحرز ومش محمّسين" كما قال احد الوزراء".

واعتبر ان اداء الحكومة وفضائحها الكثيرة كافية لاسقاطها، ملاحظا أن اخطر ما نعيشه التطبيع مع الكوارث والشعب "تمسح" وما عاد يتأثر بسبب تكاثر الفضائح ومخالفة الدستور والقانون، داعيا الشعب الى الانتفاضة على  الأمر الواقع.

وعن دعوته السابقة لمناظرة مع رؤساء الأحزاب جدد الجميّل دعوته وقال: "انا مستعد للمناظرة التلفزيونية واوجه دعوة الى رؤساء الاحزاب للنقاش امام الناس على مشاريع علمية وتربوية واجتماعية واقتصادية".

وإذ اكد أن مشروعنا متكامل وحاضر، أبدى استعداده لوضعه على الطاولة ، خاتما: "المشكلة بالبلد ليست طائفية انما بين من يريد بناءه ومن لا يريد ذلك".