المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 04 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الخائبون الذين فرطوا 14 آذار ودخلوا ذل الصفقة الخطيئة لم يعد منهم لا فائدة ولا رجاء. للسعودية نقول هؤلاء هم الفالج فلا تعالجوا

الياس بجاني/خطابات نصرالله الهائجة والتهديدية والإستكبارية الواهمة تخدم مصلحة إسرائيل والمشروع الإيراني المذهبي

الياس بجاني/سهل فضح كذب 99% من السياسيين في لبنان فمن ارشيفهم يكذبون انفسهم بأنفسهم ويعرون نفاقهم ويكشفون حربائيتهم. وجودون متل قلتو

الياس بجاني/اليوم الذكرى 13 لإغتيال النائب مروان حمادة

تغريدات متفرقة للياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 49/ ضمانة لبنان في احترام الدستور والعلاقة العضوية مع نظام المصلحة العربية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 3/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الأول 2017

الغارة المجهولة على حزب الله وتقاطع مصالح روسيا وأميركا بتحجيم إيران/نسرين مرعب/جنوبية

المقدّم سوزان الحاج.. "اختلاق جرائم وفبركة أحداث"

مستشار ريفي أمام القضاء في قضية المقدم سوزان الحاج

مستشار ريفي ينفي التهمة المنسوبة إليه: الخبر مختلق من ألفه إلى يائه

يا جمهور المقاومة إقتلوا مشيمش سحلاً ?!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كتاب مفتوح من محامي نزار زكا إلى الرئيس عون

الشيعية تتوحّد ضد حزب الله

هبّة إعلامية لخوض الإنتخابات

القوات للتيار: لنجلس وننسق

لبنان "يستنفر" ضد "الطحشة" الإيرانية

الحريري وجنبلاط.. معاً في وجه النظام السوري

مخطط لاغتيال جنبلاط

مجموعات و"خلايا" تهدد المناطق اللبنانية

لقاء سيدة الجبل: متضامنون مع مؤتمر بيت لحم باعتباره حدثا على درجة عالية من الأهمية

التيار المستقل: لماذا لم تتمكن الحكومة من إيجاد مخرج لقطع الحساب؟

الكتائب: نرفض إعادة فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود وحذار مخالفة الدستور في الموازنة

كتلة المستقبل شددت على أهمية إحالة الموازنة على مجلس النواب: أحداث صيدا نتيجة تفشي السلاح والاحتماء بالميليشيات المسلحة

ليون بعد اجتماع التكتل: ندعو وزارة الداخلية للالتزم بالمهل وتحمل مسؤوليتها في قانون الإنتخاب ونرغب في العودة الآمنة للنازحين

مجموعة العشرين" تتشاور شهرياً ولا مشاريع سياسية لاعضائها/درباس: 40% من النازحين ينتمون الـى مناطق "خفض التوتـر"

"الغارة الروسية خطأ عسكري لا يحمل أي أبعاد أخرى"/نادر: انحسار "داعش" دفعه الى تغيير تكتيكه الدفاعي

مشروع تأخير دفع "السلسلة" الى البرلمان وموعد التشريع رهن المشاورات

الهيئات تتجه للطعن بالقانون وعين الحلوة تترقب خروج 160 ارهابيــا!

قطر وايران تتقاربان... والحكومة الفلسطينيــــة تجتمع فـــي غزة

الاجازة للحكومـة تأخيـر تنفيذ السلسـلة يستدعي عقد المجلس جلسة تشريعية قريباً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان: الاسد انتصر وهناك دول غربية وعربية تريد الاقتراب منه

الرئيس الفرنسي يعيّن مبعوثا خاصا لأزمات الشرق الاوسط والنزاع الخليجي ومخارج حلول في الافق وجهـد دولي لوضع حد "للخلاف الاخوي" سـريعا

ماكـــرون يســــتقبل العبــادي الخميس.. ثم بـارزانـي؟ فرنسا القلقة من تداعيات الانفصال تعرض وساطة بين بغداد وإربيل

اتصالات موسكو- الرياض والسباق مع الرّوس فــي سوريا يقلقان طهران وإيران تضغط على "عرّابي" الحلول عبر توسيع بيكار محورها وتهديد اسرائيل

الإمارات تصدر حكماً بالسجن 10 سنوات لإيراني أدين بالتجسس وخرق قانون الحظر الدولي على البرنامج النووي الإيراني

السيسي: مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية

الجامعة العربية تعرض التوسط في الأزمة الكردية

عرض قوة عراقي ـ إيراني على حدود كردستان

تنسيق عسكري بين أنقرة وطهران للرد على الاستفتاء تمهيداً لمباحثات إردوغان في إيران غداً حول ملفي العراق وسوريا

الحكومة العراقية تنفي سعيها لتجويع شعب كردستانوالرحلات الإنسانية والعسكرية مستثناة من قرار حظر الطيران

رحيل جلال طالباني سابع رئيس لجمهورية العراق

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى موسكو الخميس ويبحث مع بوتين الملفات الإقليمية والدولية في أول زيارة رسمية لعاهل سعودي إلى روسيا

فوز ثلاثة علماء أميركيين بجائزة نوبل للطب لعام 2017 لاكتشافهم آليات جزيئية تتحكم في الساعة البيولوجية للإنسان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تراجع المشروع التوسّعي الإيراني/خيرالله خيرالله/المستقبل

نجت الحكومة في آخر لحظة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

التسوية ونزاع النفوذ على أرض لبنان/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

كلام نصر الله الأخير.. كما لو أن الداخل اللبناني معدوم/وسام سعادة/المستقبل

في «النيران الصديقة»/علي نون/المستقبل

هل يخرق جعجع خزان "حزب الله"/ميسم رزق/الأخبار

/من "يخرج" أوّلاً من زحلة/خالد عرار/الديار

ولا يَقْطَع لحمة منها/علي الرز/الراي

لبنان المختلف... الحُلم والكابوس/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

الرياض ـ موسكو... واقع استراتيجي خلّاق/إميل أمين/الشرق الأوسط

كردستان... بين الاستفتاء والانفصال مسافة/باسم الجسر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابرق الى نظيريه الاميركي والفرنسي معزيا ومنح كاتشا وسام الارز الوطني: لمحاربة الارهاب وتعزيز ثقافة الفكر والعلم وحوار الحضارات

بري استقبل وفدا ارمنيا وكاتشيا وإبراهيم ابو فاعور موفدا من جنبلاط: لطرح القضايا المستجدة بواقعية بعيدا عن اي منحى انقسامي

الحريري ترأس اجتماع اللجنة المكلفة وضع خطة اقتصادية

الحريري ترأس اجتماعين للجنتي معالجة النفايات ومقدمي الخدمات الكهربائية

سكاف من بكركي: إحترام المهل الانتخابية واجب دستوري

قصر بعبدا فتح ابوابه امام انت اخي بمبادرة من اللبنانية الاولى رئيس الجمهورية: عملكم ارفع من المادة فيه عطاء روحي ومحبة

انطلاق أعمال المجمع الانطاكي المقدس في شويا

قاووق: العقوبات والتصنيفات والضغوط الأميركية أعجز من أن تغير شيئا في موقفنا

الراعي يشارك في مجمع الكنائس الشرقية في روما من 8 الى 16ت1 والاستعدادات قائمـــة لزيــارة اميركا من 17 لغايــــة 29/خوري: علـــى المغتربين اللبنانيين الضغط لتنفيـذ القـرار 252

 

تفاصيل النشرة

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/:"َقَال الفَرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ لِيَسُوع: «تَلاميذُ يُوحَنَّا يَصُومُونَ كَثيرًا وَيَرْفَعُونَ الطِّلْبَات، ومِثْلُهُم تَلامِيذُ الفَرِّيسييِّن، أَمَّا تَلاميذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي العُرْسِ يَصُومُون، والعَريسُ مَعَهُم؟ ولكِنْ سَتَأْتي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَرِيسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، حيِنَئِذٍ في تِلْكَ الأَيَّامِ يَصُومُون». وقَالَ لَهُم أَيضًا مَثَلاً: «لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَالخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُرَاقُ الخَمْرَة، وَتُتْلَفُ الزِّقَاق، بَلْ يَجِبُ أَنْ تُوضَعَ الخَمْرَةُ الجَديدَةُ في زِقَاقٍ جَديدَة. ولا أَحَدَ يَشْرَبُ خَمْرَةً مُعَتَّقَة، وَيَبْتَغي خَمْرَةً جَدِيدَة، بَلْ يَقُول: أَلمُعَتَّقَةُ أَطْيَب!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الخائبون الذين فرطوا 14 آذار ودخلوا ذل الصفقة الخطيئة لم يعد منهم لا فائدة ولا رجاء. للسعودية نقول هؤلاء هم الفالج فلا تعالجوا

الياس بجاني/03 تشرين الأول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

المخصيون سياسياً ووطنياً من الذين فرطوا تجمع 14 آذار والغارقين برضاهم في أوحال اجنداتهم الشخصية من رئاسية ونيابية وسلطة ونفوذ وغيرها من المنافع هم من اختار طرق الذل والإستسلام وبالتالي كل فياغرا السعودية لن يعيد لهم قدرة الإخصاب السياسي والوطني والسيادي. هؤلاء للأسف ورغم نجاحهم حتى الآن بخداع كثر من أهلنا  إلا أنهم هم الفشل بعينه وبلحمه وبشحمه.. للسعوديين نقول ما تضيعوا وقتكم معهم هؤلاء فالج لا تعالجوا..

 

خطابات نصرالله الهائجة والتهديدية والإستكبارية الواهمة تخدم مصلحة إسرائيل والمشروع الإيراني المذهبي

الياس بجاني/02 تشرين الأول/17

من الواضح أن خطابات نصرالله الهائجة والتهديدية والإستكبارية الواهمة والتي باستمرار تستهدف بحدة الدول العربية وتحديداً السعودية وحكامها..يبدو منطقياً أنها 100% تخدم مصلحة إسرائيل، كما تخدم المشروع الإيراني المذهبي ..اما لبنان الذي حوله حزب الله إلى ثكنة عسكرية إيرانية ودولة فاشلة فهو الضحية.. وإلا لما هذا التناغم الملالوي والإسرائيلي المحصور فقط بالحروب الكلامية بين الجانبين؟ لبنان وشعيبه ونظامه واستقلاله هما الضحايا.. يبقى أن كل لبنان يتماهى مع نصرالله وحزبه هو عملياً ليس لبنانياً إن لم نقل إنه عدو لبنان واللبنانيين.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

سهل فضح كذب 99% من السياسيين في لبنان فمن ارشيفهم يكذبون انفسهم بأنفسهم ويعرون نفاقهم ويكشفون حربائيتهم. وجودون متل قلتو

الياس بجاني/01 تشرين الأول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

لأن 99% من طاقمنا السياسي في لبنان منافق ومتلون وحربائي ومصلحي وتاجر ولا يعرف معنى الثوابت.. فعندما يريد أي مواطن أن يعري اي واحد منهم ويكشف تناقضاته ما عليه إلا العودة إلى أرشيفه وهو كفيل بالمهمة.. وهنا للأسف لا استثناء. في مقدمة هؤلاء السياسين يأتي عون وجنبلاط وباسيل وجعجع والحريري والمشنوق وغيرهم كثر وكلهم سواء..

 

اليوم الذكرى 13 لإغتيال النائب مروان حمادة

الياس بجاني/01 تشرين الأول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

وقف باسيل بوقاحة وبنفخة صدر وباستكبار بوجه كل الذين اعترضوا على لقائه مع وليد المعلم وكاد أن يقول لهم جميعاً ومن على التلفزيونات انقبروا "اخرسوا وضبضبوا.. ما نحنا دافنينوه سوا".. وفعلاً اضبضبوا وانقبروا وخرسوا لأن كل هوبراتهم كانت كذب ونفاق ودجل ومن ضمن الخطوط الحمراء المسموحة لهم..الآن انتهت الهوبرات ولا أحد من الهوبرجية استقال من الحكومة..من هنا يتأكد يوم بعد يوم من أن الصفقة الخطيئة والعار التي دخلها المستقبل وقوات جعجع هي بأحلى احوالها وأن مداكشىة السيادة بالكراسي مستمرة.. أما الهوبرات وقد المراجل " التجليط" فهي كلها من ضمن عدة شغل التموية والضحك ع الناس.

 

تغريدات متفرقة للياس بجاني

*الياس بجاني/مشكلة لبنان الكارثية لا تكمن فقط في طاقم السياسيين المرتزقة، بل أيضاً في غنمية قطعان اتباع السياسيين الراضين بفرح تصحير عقولهم وقتل كل ما هو بصر وبصيرة وحرية رأي وأحترام للذات في دواخلهم

*الياس بجاني/خطابات نصرالله الهائجة والتهديدية والإستكبارية الواهمة تخدم مصلحة إسرائيل كما تخدم المشروع الإيراني المذهبي ولبنان هو الضحية

*الياس بجاني/اليوم الذكرى 13 لإغتيال النائب مروان حمادة والمجرم المعروف الهوية والتبعية متفلت من المحاسبة وهو نفسه يحكم ويتحكم بالبلد وبحكامه

*الياس بجاني: استدعاء قادتنا الموارنة إلى السعودية ليس مقبولاً. ومن غطى منهم الإستدعاء بكذبة الجولة فاشل وذمي وغير جدير بالثقة.

*الياس بجاني/كل هوبرات الإحتجاجات على لقاء باسيل المعلم كانت فوفاش وكذب وضحك ع الدقون وبلا طعمي متل صحابها لأنو الصفقة الخطيئة مغطيتها وع الآخر

*واجب الماروني تحديداً أن يتوقف عن خداع نفسه والإعتراف أن غالبية قادته تجار وذميون واعداء لبنان ال 10452 كلم مربع

*القوات إن جعجع في جولة بدأها بالسعودية غير أنه عاد منها إلى بيروت بعد ساعات.. وين الجولة؟

*نفاق قواتي اعلامي/تبين وكما الخبر في أسفل أن كل ما حكي عن جولة لجعجع محطتها الأولى السعودية هو غير صحيح ويندرج في سياق التمويه والنفاق الإعلامي المكشوف المرامي والأهداف.

*الخميس 28 أيلول 2017 /وطنية - عاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع يرافقه وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي مساء اليوم الى بيروت بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية التقى خلالها المسؤولين السعوديين حيث تم التداول في الأوضاع العامة في لبنان كما في أزمات المنطقة.

*حزب الله سرطان ضرب لبنان ويتفشى أكثر وأكثر في جسمه ويفتك به وبناسه في حين أن غالبية قياداتنا طرواديون ويهللون له..زمن محّل وبؤس

*طريقة استدعاء قادتنا الموارنة إلى السعودية ليس فيها ما يفرح .. كان أشرف وأكثر احتراماً لنا التواصل من خلال مبعوث خاص

*لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله. وكل لبناني لا يدافع عنه ويساند القوى التي تحتله يستجلب غضب الرب عليه.

*معقولي د.جعجع يسبق الرئيس عون وينط من السعوية ع إيران ويخلي التحالف الجديد ع المكشوف؟ بزمن الصفقات والمِّحل ما في شي مستبعد

*هل في السعودية اكسير مناعة سيُحقن به بعض من تم استدعائم ليعودا إلى صوابهم ويسقطوا رهاناتهم الفاشلة ويخرجوا من صفقة العار والخطيئة؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 49/ ضمانة لبنان في احترام الدستور والعلاقة العضوية مع نظام المصلحة العربية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية

03 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59204

في كلفة حزب الله

· يرتّب "حزب الله" أكلافاً كبيرة على لبنان واللبنانيين بسبب "وزنه" وارتباطاته الإقليمية وتورطه في حروب المنطقة وبسبب إدراج إسمه على لائحة المنظمات الإرهابية العربية والدولية.

· لكن بعكس ذلك يصرّ الحزب على إقناعنا أنه "ضمانة لبنان" في وجه اسرائيل وفي وجه الاٍرهاب وحامي العيش المشترك والإستقرار في لبنان "اذا ما خضعنا لشروطه"!

· ويصنّف الراي العام اللبناني بين من يعتبره "ضمانة" وهو حليف ومن يقدٌر كلفته الباهظة على التجربة اللبنانية وهو عميل.

· لا يشكّل ذلك استثناءً في حياتنا الوطنية، ولقد شهدت تجربتنا حالات مماثلة كبيرة وصغيرة.

· قدّمت منظمة التحرير نفسها "ضمانة" للبنان في وجه اسرائيل وأدت" ضماناتها" إلى استدعاء اسرائيل إلى وسط بيروت واحتلال أول عاصمة عربية بدعمٍ اهلي، بدأ بنثر الأرز على "تساهال" في قرى جنوبية وصولاً الى دعم عسكري من قبل تنظيمات لبنانية.

· قدمت الميليشيات نفسها "ضمانة" لطوائفها ومناطقها وأدت "ضماناتها" إلى اقتتال ماروني ماروني وشيعي شيعي ودرزي شيعي بعد ان "قتلوا وقُتلوا تقاتلوا".

· وقدم حيش الاسد نفسه "ضمانة" للبنان وأدت "ضمانته" إلى رفض مقولة لبنان ممسوك وغير متماسك، وانتفض الشعب اللبناني بأجمل صوره على إثر اغتيال الرئيس الحريري وطُرِد الجيش السوري من لبنان في 14 اذار 2005.

· واليوم يكرر "حزب الله" الادعاء نفسه والحماقة نفسها، وسيواجه حتماً مصير الضمانات السابقة .

· وإذا أردنا تقدير أعبائه على لبنان فهي:

1- وطنية - لان امتلاكه السلاح حتى ولو لم يستخدمه كما حصل في 7 أيار 2008، يشكل خللاً في التوازن الداخلي. اذ انه الطرف الوحيد الذي يفرض شروطه لان الأطراف الأخرى بلا أسنان!

· لأن تشكيل لبنان بشروط سلاحه يفسد الشراكة والعيش المشترك ولم يبقى الا القليل المستفيد كما الانتهازيون.

· لأن الإمرة على سلاحه إيرانية، وتأتي بالتكليف كما جاء على لسان حسن نصرالله نفسه في اول يوم عاشوراء.

2- عربية - لان قراره الايراني يضعه ويضع لبنان معه في مواجهة العالم العربي، مما يعرٌض مصالح اللبنانيين إلى انتكاسة أكيدة وينقل لبنان برمته من انتمائه العربي الطبيعي إلى نفوذ ايران.

3- دولية - لان إدراج إسمه على لائحة الاٍرهاب العالمية تفرض عليه عقوبات مالية لن تستثني اللبنانيين ولا قطاعهم المصرفي، حتى ولو استبسل حاكم مصرف لبنان في إقناع الخزانة الأميركية بالعكس.

تقديرنا

· يتلمّس لبنان وخاصةً قطاع الأعمال والعقارات والمصارف كلفة "حزب الله" على سلامة واستقرار عالم المال، ويترقّب يوماً بعد يوم عقوبات الخزانة الاميركية على الحزب ومن حوله!

· ضمانة لبنان في احترام الدستور والعلاقة العضوية مع نظام المصلحة العربية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

· لا يمكن تسليم أمن واستقرار وازدهار لبنان لفريقٍ أو حزب أو ميليشيا عاجزة عن فتح حساب مصرفي أو مغادرة لبنان بالطرق الشرعية والوصول حتى إلى قبرص!

· لم يكن أحد ضمانتنا وأنتم لستم ضمانتنا أيضاً!

· ضمانتنا لبنان وأنتم أصغر منه بكثير!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 3/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الاستعدادات التشريعية على طريق الاكتمال في اتجاه الجلسة البرلمانية التي يطرح فيها مشروع القانون المعدل المعجل المكرر ذي الصلة بالأيرادات والضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.. وسيضاف الى جدول الجلسة التي يستعد الرئيس نبيه بري لتحديد موعدها مشروع الموازنة العامة الذي يحمله في الساعات المقبلة الى رئيس البرلمان رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان... رئيس المجلس كان قد طلب من الهيئات الاقتصادية الاجتماع مع وزير المالية لطرح اقتراحاتها.

أما في إطار الضغط لمنع أي اتجاه للتمديد النيابي فإن الرئيس بري ينوي أن يطرح تقريب موعد الانتخابات ثلاثة أشهر عن أيار المقبل ضمن جدول الجلسة التشريعية المرتقبة منتصف الاسبوع المقبل.

وفي موازاة الاهتمام الاشتراعي اهتمام للرئيس الحريري بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في وقت الرئيس عون يشدد على أهمية الاستقرار الأمني ومواجهة الإرهاب أينما كان بعين اليقظة... ولعل الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني يظهر نتائج التعاون بين السلطات... فعلى المستوى السياسي تلتقي المحافل السياسية على أن الحكومة باقية ومستمرة حتى الانتخابات النيابية المحددة حتى الآن في أيار.. وعلى المستوى الأمني يتجلى الإمساك بالوضع مهما كان الظرف وآخره إعادة الأمور في صيدا الى طبيعتها بعد معالجة الجيش لحوادث الأمس.

وفي خضم التحديات تخرق الأجواء مبادرات إنسانية أبرزها في الساعات الماضية مبادرة اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون وقد تمثلت بفتح ابواب قصر بعبدا أمام جمعية "أنت أخي". اللبنانية الأولى ورئيس الجمهورية أكدا أهمية المثابرة على العمل الانساني في حياة الشعب والوطن.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اشكال المولدات في صيدا حصد قتيلين بعدما ازكى السلاح المتفلت نيران الخلافات وسط اسئلة عن كيفية نزع هذا السلاح الذي يصب الزيت على نار الخلافات المستعرة في اسخف القضايا وعن الالية المطلوبة لانهاء مبررات وجوده بين ايدي الناس وفي اكثر من منطقة لبنانية.

اما ازمة سلسلة الرتب والرواتب فتسلك طريقها الحكومي – البرلماني لوضع حد لتداعياتها.

وفيما احالت الحكومة الى المجلس النيابي مشروع قانون تطلب فيه الاجازة لها تاخير تنفيذ القانون 46 المتعلق بالسلسلة حتى اقرار الضرائب ينتظر ان تعقد هيئة مكتب المجلس النيابي اجتماعا لها هذا الاسبوع تمهيدا لإنعقاد الهيئة العامة، في حين من المتوقع ان يرفع رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان مشروع الموازنة العامة لإدراجه على جدول الجلسة التشريعية.

وفي عز الكلام عن الجانب التشريعي تبرز ايضا جولة وفد الهيئات الاقتصادية على المسؤولين لإطلاعهم على ورقة الملاحظات التي أعدتها حول الضرائب المقترحة لتمويل السلسلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الجمود يتحكم في الملفات السياسية، لا مواقف جديدة مهمة ولا تطورات، اما اقتصاديا فحراك ظاهر وغير ظاهر يتعلق بالسلسلة. ظاهرا، الحكومة ارسلت الى مجلس النواب مشروع قانون تطلب فيه تاخير تنفيذ دفع السلسلة حتى اقرار الضرائب، في غير الظاهر، وكثيرا لا تزال تراهن على سقوط السلسلة، وهي تعتمد في هذا الاطار على الهيئات الاقتصادية التي باشرت تحركا رفضا للضرائب المقترحة وملوحة بالطعن بقانون الضرائب الجديد امام مجلس شورى الدولة.

في خضم هذه المعمعة اسئلة تطرح، ماذا لو وقع المحظور وقبل الطعن بقانون الضرائب الجديد؟ هل يعني ذلك ان السلسلة ستسقط عندها؟ وفي حال حصل ذلك الا تدخل البلاد في فوضى اجتماعية وفي ازمات اقتصادية لا تنتهي؟

الغموض الاقتصادي يقابله غموض على الصعيد القضائي، فبعكس المتوقع امس التشكيلات القضائية لم تصدر والمعلومات بشانها متضاربة حتى التناقض، وفيما جزمت اوساط وزارية انها ستصدر في طبعتها المسربة اكدت اوساط حكومية اخرى انها لن تمر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين عاشوراء العام 1983 وعاشوراء العام 2017 اعوام انقضت وبقيت جذوة الثورة الحسينية حاضرة في كل زاوية وساحة من ساحات مدينة الامام الحسين.

وبين تشرين مقاومة الاسرائيلي في ذلك العام وهذا التشرين العابق بالعز والكرامة لم يمر الخريف على احياء المراسم العاشورائية التي بقيت خضراء بنداء "حيدر حيدر" و "لبيك يا حسين"، مدينة النبطية كانت على الموعد هذا العام ايضا في مسيرة حسينية حاشدة نظمتها حركة امل ورفعت خلالها شعار الوحدة على المستوى الاسلامي - الاسلامي وبين مكونات كل الوطن.

الحركة وبلسان وزير المال علي حسن خليل دعت الى الحفاظ على الاستقرار والتوازن القائم بالصيغة والالتزام بالميثاق والدستور، خليل اكد ان حركة امل تريد لكل المؤسسات ان تعمل وان لا تتحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال بل ان تتحمل مسؤولياتها السياسية ومسؤوليتها تجاه الناس بالتوازي مع عمل جدي للمجلس النيابي يديره الرئيس نبيه بري الذي حمى الاستقرار الداخلي في كل المحطات وفي المحطة الاخيرة لينقذ لبنان ومعه الطبقات الفقيرة والمحرومة من خلال ايصال حقوقها. وبالفم الملآن اعلنت حركة امل ان لا مشكل مبدئيا مع احد من القوى السياسية على الاطلاق بل لفتت النظر الى ان كل من يحاول ان يرسم خطوطا بينها وبين اي من الفرقاء هو واهم.

على مستوى التشريع، دعوة منتظرة لجلسات نيابية من قبل الرئيس نبيه بري الاسبوع المقبل لاقرار الموازنة العامة بما يعيد الانتظام فعلا لا قولا فحسب الى المؤسسات والى الدفع باتجاه المحاسبة والرقابة بعد 13 عاما من اقرار اخر موازنة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على طريقة كل يوم بيومه ... أو على طريقة عدم إنجاز أي ملف إلا تحت ضغط اللحظات الأخيرة والوقت الضائع وسيف صافرة النهاية ... هكذا تتم في هذه اللحظات بالذات آخر المحاولات لتوليد التشكيلات القضائية ... ولو قيصريا ... وإلا، علق الموضوع برمته وتأجل إلى أجل غير مسمى ... أما السبب فلكون أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى، القاضي طنوس مشلب، يبلغ السن القانونية للتقاعد، منتصف هذه الليلة. فيشغر مقعده في المجلس الذي يرفع التشكيلات إلى الحكومة بواسطة وزير العدل ... ومع تقاعد مشلب، ثمة من يخشى من استقالة قاض آخر ... مما قد يعقد صدور تشكيلة التشكيلات أكثر فأكثر ...

على وقع هذه المخاوف، تحركت الاتصالات والمشاورات ... وحددت المواعيد هذا المساء، لاجتماعات بين المراجع المعنية ... رئيس الحكومة يفترض أن يكون الآن مجتمعا مع وزير العدل ... وينتظر أن ينتهي هذا الاجتماع إلى تذليل آخر عقدتين عالقتين ... على افتراض أن رئيس مجلس النواب أعطى بركته ... وأن مسألة الحصص والتوزيعات وفق المذاهب والمراكز، قد حلت نهائيا ... لا يزال الأمل ملحوظا بإنجاز الملف هذا المساء ... بعده ننتقل غدا إلى ملف آخر ليوم آخر ... من نوع مسلسل السلسلة أو الموازنة أو الإجراءات التطبيقية لقانون الانتخاب ...

كل يوم بيومه ... عنوان مرحلة لا يمكن أن تستمر طويلا ... ولا يمكن أن تبني بلدا ودولة ... بدليل كل الملفات التي نستعرضها في نشرتنا الليلة ... لكن البداية من شهادة نجمة تلفزيونية، كادت أن تصير ضحية ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هو القائد العاشق ما تاه عن الهدي سيفه علي في الميادين كعباس زينب وجناحه خفيض للمجاهدين كحقيقة المتعبدين، انه الشهيد القائد علي الهادي العاشق الحاج عباس الذي نعته المقاومة الاسلامية فارسا جال كل الجبهات من الحدود الجنوبية بوجه العدو الصهيوني الى الحدود الشرقية بوجه الخطر التكفيري ومن تلال القلمون الى حيث يجب ان يكون حتى ارتقى من بادية الشام وما ترك الحسين فلبى النداء، تشيعه المقاومة عصر الغد في بلدة العين البقاعية كما ستشيع ثلة من اخوته الذين لبوا نداء زينب والحسين فقضوا شهداء وما بدل رفاقهم الطريق، باقوا اليد على الزناد والعين مصوبة على الجبهات التي آلمت الدواعش ومشروعهم حتى صرخ متأوها وزير حربهم بالوكالة الوزير الصهيوني افيغدور ليبرمان الذي اعترف انه رغم كل ما جرى في سوريا فان الرئيس بشار الاسد يخرج من الحرب منتصرا، وطابور دولي رآه يتمدد خلفه من دول غربية وعربية يريدون الاقتراب منه، اما كيانه العبري فموجود في الجبهة الشمالية مقابل الروس والايرانيين وحزب الله في مواجهة غير بسيطة كما وصفها.

لا شيء يصف حال المشروع التكفيري المهزوم في سوريا الذي ينازع في كل المعايير الميدانية والسياسية وان كان القضاء عليه يحتاج المزيد من التضحيات فالقائد العاشق واخوته لن يبخلوا ببذل الدماء في لبنان.

في لبنان بذلت الحكومة جهودها لاقرارها السلسلة لم يقفل الملف الذي عاد تاويله مع طلبها من مجلس النواب قرارا لتاجيل تنفيذ قانونها حتى ايجاد الايرادات، ومنعا للتأويلات رد الوزير محمد فنيش عبر المنار مؤكدا انه عندما تصرف الرواتب هذا الشهر معناه ان هناك اقرارا وتثبيتا لهذا الحق ولن يكون بالامكان اسقاطه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

29 ايلول اعلن الرئيس الحريري التوصل الى اتفاق سياسي حقق للقطاع العام حلم الحصول على سلسلة الرتب والرواتب ومكن الدولة من اتخاذ هذا القرار مع المحافظة على الوضع المالي. يومها أطلق الحريري ثلاثية أمان تعهد من خلالها للبنانيين بتنفيذ الحكومة قانون السلسلة كما اعلن ان الحكومة مؤتمنة على الدستور ومؤتمنة على مصالح اللبنانيين كافة واهمها الحفاظ على الاستقرار المالي.

حينها قال الحريري ان الحكومة ستبحث عن حل يؤمن تنفيذ السلسلة عبر تأمين ايراداتها، بالتعاون مع المجلس النيابي، الا ان احدا منذ ذاك التاريخ لم يتحدث عن إمكان طلب الاجازة للحكومة تأخير تنفيذ قانون السلسلة.

اليوم احالت الحكومة الى مجلس النواب ثلاثة مشاريع قوانين حول سلسلة الرتب والرواتب اولها مشروع قانون يتيح لها تأخير تنفيذ السلسلة فلماذا؟

تقول مصادر حكومية للـLBCI ان طلب التأخير هذا جاء احتياطيا لان الحكومة متأكدة من انها ستدفع مترتبات اقرار السلسلة على الوقت كما انها متأكدة من ان مجلس النواب سيقر المشاريع الحكومية الثلاثة ايضا على الوقت متوقعة ان تعقد جلسة عامة لتشريع ايرادات السلسلة الاسبوع المقبل، على ان تليها بعد اسبوع جلسة عامة تناقش الموازنة في وقت تحدثت فيه مصادر اخرى عن ان جلسة الاسبوع المقبل ستشمل قانون الايرادات ومناقشة الموازنة التي تمتد لايام ثلاثة.

في الحسابات استخدمت الحكومة ودائما ضمن الاتفاق السياسي الكبير جوكر التأخير منعا لاستغلال قرار تنفيذ السلسلة في حال تأخر مجلس النواب في الاتفاق على قانون جديد للايرادات لان الحكومة لن تصرف فلسا واحدا من دون تأمين مدخوله، تقول مصادرها وهي من خلال طلب التأخير تؤكد للمواطنين والمودعين والمؤسسات الدولية جديتها في الحفاظ على التوازن بين المدخول والمصروف منعا لاي هزة تودي بالبلد الى الافلاس.

بين 29 ايلول و2 تشرين الاول تصر كل القوى السياسية على انها ستؤمن الايرادات المناسبة للسلسلة ومن اليوم حتى تاريخ انعقاد الجلسات العامة يبقى للبنانيين ثلاثية امان الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فتحت حرب "حارة كل مين موتيرو إلو" العين من بوابة الجنوب على الأبواب التي أوصدتها الدولة بينها وبين مسؤولياتها لكن باب الحارة ما كان ليفتح على مشهد الأمس لو لم تحول مدينة صيدا إلى حارات لكل منها زعيمها فالمدينة اليوم ليست مدينة ريس المينا ولا مصطفاها والذين شبهت لهم الزعامة كانوا إما على شاكلة حالة أسيرية وإما على هيئة "ست الكل" واليوم يمسك بشارع المدينة زعماء يعملون على المولدات ما كانت صيدا لتقضي ليلة أخرى من لياليها السود لو كان لها زعيم يمسك بمفاصل حياتها يقود ثورة فقرائها وصياديها يأمر بمعروف وينهى عن استباحتها واستباحة تاريخها ليست صيدا وحدها المنسية في دولة استقالت من دورها وبات "زلمة الزعيم زعيم" وبات المواطن يدفع ضريبة العيش ضريبتين مع قيمة مضافة على الهواء الذي يتنفسه وها هي الدولة نفسها تستمهل بحكومتها مجلس نوابها وترسل مشروع قانون تطلب فيه الإجازه للحكومة بتأخير تنفيذ القانون رقْم ستة وأربعين المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب حتى إقرار?الضرائب ما يعني أن أولياء أمر السلسلة لن يتقاضوا رواتبهم الشهر المقبل على أساسها وأبعد من ذلك، يجري الترويج في الكواليس لمشروع قانون يفصل التشريع بين القطاعين العام والخاص خصوصا في المجال التربوي وإذا ما سلك هذا المشروع طريقه إلى التنفيذ فإن كل معلمي الخاص سيتحولون إلى متعاقدين وسيكون هذا الباب مدخلا جديدا من مداخل ضرب العمل النقابي على قاعدة فرق تسد. خارج حاراتنا المحلية معادلة لم تعد طي الكتمان جمعت حارتي السلطة وحماس على طاولة واحدة حيث عقدت الحكومة الفلسطينية أول اجتماع لها بعد المصالحة في القطاع وخلصت إلى رفض المساومة على القضية لكنْ ما تصالح اثنان إلا وكان نتنياهو غريمهما وفي أول رد فعل على اتفاق المصالحة قال إن كل من يتحدث عن السلام عليه الاعتراف بدولة يهودية للاسرائيليين وما سلام نتنياهو إلا كمن يذر الرماد في العيون. وأبعد من سلام نتنياهو وعود حليفه ترامب برخاء أمني يعم الولايات ما لبث أن تحول الى كابوس في ليلة من ليالي لاس فيغاس ترامب اكتفى بتنكيس العلم ووصف المجزرة بالعمل الشرير فقط لأن المنفذ مواطن أميركي تشبع بأفكار رئيسه التي جاهر بها يوم أطلق المواقف العنصرية لاستمالة الأصوات الانتخابية ولكنْ لنقلب الآية ماذا لو كان المنفذ من أصول عربية أو إسلامية؟ هل كانت التحقيقات لتركز على عدد قطع السلاح التي ضبطت في شقة المنفذ؟ وهل كان ترامب ليشكر الشرطة على إنقاذ المواطنين ويتناسى تسعة وخمسين قتيلا ومعهم مئات الجرحى؟ لا مبرر للقتل أيا كانت غايته فكيف إذا كان بحجم المجزرة التي حلت على لاس فيغاس مربك ترامب لا بطل. خارج هذا المشهد وقفت السعودية على الأطلال.. وبعد منح المرأة قيادة السيارة أصدرت المملكة رخصة فنية أجازت فيها لأم كلثوم وفيروز وسميرة توفيق العبور على الشاشة السعودية عبر إذاعة حفلات فنية محددة وثمة من علق على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأغنية الوحيدة التي سيمنع بثها لأم كلثوم ستكون: أصبح عندي الآن بندقية فإلى فلسطين خذوني معكم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الأول 2017

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017

النهار

حضر سفراء دول أوروبية حفلاً الأسبوع الماضي في كازينو لبنان رغم صدور تحذيرات بلادهم من التوجه إلى الكازينو.

يدور خلاف بين رئيس الجامعة اللبنانية وأساتذة في كلية الحقوق - الفرع الثاني على خلفية عقود سنوية ومن المتوقع أن يخرج الخلاف إلى العلن

استغرب رئيس سابق للجمهورية قول الرئيس عون إن إيران لا تتدخل في شؤون لبنان.

تتحدث أوساط حزبية على معطيات بدأت تتكون لمصلحة أحد الوزراء المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وان حزباً حليفاً يمهد له الطريق بعدما قدم الأول أوراق اعتماده.

المستقبل

قيل إنّ عاصمة روحيّة سمّت سفيراً جديداً لها في لبنان أرسلت اسمه إلى وزارة الخارجية وهو من أصل فرنسي يخدم كسفير في الباراغواي منذ العام 2013.

الجمهورية

بعث مسؤول كبير برسالة شفوية إلى جهة سياسية تربطه بها علاقة متوترة دائماً مفادُها "يلّي بيتو من زجاج ما بيراشِق الناس بالحجار".

توقّعت مصادر رقابية أن تتعرّض قضية أثيرت حولها إعتراضات في الفترة الأخيرة للفرملة جرّاء طعون بقانونيتها قد تُقدَّم من جهات معيّنة.

تخوّفت أوساط تربوية من مسؤول يدّعي الحفاظ على الحقوق وهو يعمل "تحت الطاولة" مع مسؤول غير مدني لحرمان قطاع بكامله من هذه الحقوق.

اللواء

ارتفعت المخاوف من "عمليات إرهابية" في بعض المناطق، في ضوء القرار بتحريك "الخلايا النائمة" في بلدان المنطقة.

يشكو وزير مخضرم من نهج متمادٍ في عمل المؤسسات، يحمل آثاراً سلبية على قيام الدولة، وانتظام عملها.

لم يحدث خرق في لقاء مسؤول رفيع ورئيس حزب وسطي، في ما خصَّ الملفات العالقة، لا سيما الانتخابات النيابية.

الشرق

اكدت مصادر نيابية ووزارية ان موازنة العام 2018 ستقر وهي جاهزة في وزارة المال… لافتة الى ان مسألة "قطع الحساب" ستجد مخارج في وقت قريب من دون الافصاح عن الطريقة… وان لا احد يريد ادخال تعديلات في الدستور…

اشارت مصادر ديبلوماسية الى ان الولايات المتحدة لا تزال في مرحلة مراجعة العديد من ملفات المنطقة، وخصوصا لبنان، ليبنى على الشيء مقتضاه في ضوء التسريبات الاخيرة عن عقوبات تطاول "حزب الله"..

نقلت جهات سياسية عن مصدر ديبلوماسي فرنسي ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان اعلن عن مؤتمر لدعم لبنان.. وانه لا يزال عند هذا الوعد، داعيا الافرقاء اللبنانيين الى رمي الخلافات جانبا والتكاتف والتضامن من اجل انعقاد المؤتمر وخروجه بنتائج ايجابية لصالح لبنان…

البناء

كواليس

رأت مصادر دبلوماسية في كلام السيد حسن نصرالله عن مسلمي الروهينغا في ميانمار بطريقة التحذير من تحويلها لحرب بوذية إسلامية ولاستثمارها في الضعوط الأميركية على الصين توضيحاً ضرورياً لموقف حزب الله وإيران يمهّد لحوار مع الحليف الصيني لبلورة طريقة تعامل موحدة مع هذا الملف تقطع الطريق على الاستغلال والتوظيف من المحور الذي يضمّ خصوصاً واشنطن والرياض بمحور طهران بكين وربما أنقرة.

خفايا

بعد سماعه كلام النائب السابق فارس سعيد عن "حدود لبنان التي انتزعناها" علق ناشط سياسي بارز قائلاً: "يعني الحدود المقصودة هي تلك التي رسمها سايكس وبيكو في العام 1916، ثم أعلنها الجنرال غورو في العام 1920... طيب، لماذا إذن يصرّ الدكتور سعيد على تسجيل البطولات فيما هو لم يكن قد ولد بعد...!"

 

الغارة المجهولة على حزب الله وتقاطع مصالح روسيا وأميركا بتحجيم إيران

نسرين مرعب/جنوبية/3 أكتوبر، 2017

لم يؤكد حزب الله ولا الجانب السوري حتى اللحظة “النيران الصديقة”، وحدها وسائل الإعلام العالمية كـ”رويترز” ووسائل الإعلام المقربة من أجواء الممانعة هي التي تطرح هذا الاستهداف. لاسيما وأنّ القصف الذي طال مواقع التثبيت التابعة لحزب الله في ريف حمص الشرقي لم يكن أمريكياً كما أعلن الحزب، إذ أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا العقيد رايان ديلون في تغريدة تويترية أنّ أهدافهم في سوريا تتمحور حول تنظيم داعش فقط. في سياق كلّ هذا لم يعمد الحزب إلى أيّ توضيح رسمي، ومع أنّه أعلن عن سقوط 8 عناصر وأكثر من 15 جريحاً، إلا أنّ الصحف الموالية له تتحدث عن خسائر بالعشرات لتطالب بتحقيق في هذه الغارة “الصديقة”.  من جهة ثانية فإنّ التنسيق الروسي مع فريق الممانعة، لطالما كان هشّاً أمام الاعتداءات الإسرائيلية التي كان تتم تحت أنظار الروس إن لم نقل بموافقتهم، وآخرها استهداف مركز تابع لحزب الله في محيط مطار دمشق الدولي لا يبعد إلا 70 كلم عن قاعدة حميميم الروسية العسكرية. فإلى ماذا ستفضي هذه الغارة الأخيرة على حزب الله؟ ومن سيتبناها؟ موقع “جنوبية” في هذا الإطار تواصل مع الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله الذي أكّد لنا أنّه لا يملك أيّ معلومات دقيقة عن الجهة التي نفّذت الغارة، متهماً اسرائيل بأنّها وراءها. مضيفاً “الغارة استهدفت “حزب الله”، أيّ إيران كي تؤكد أنّها اللاعب الاوّل في منطقة الجنوب السوري وعلى طول الحدود اللبنانية – السورية والمناطق القريبة من هذه الحدود”. وتابع خيرالله “لا أعتقد أنّ هناك اشتباكاً أميركيا – روسيا يمكن أن يحدث. هناك تنسيق عسكري اميركي – روسي في كل الاراضي السورية. كما أنّه هناك تنسيق روسي – اسرائيلي في شأن كلّ ما يمكنه أن يمسّ أمن اسرائيل. روسيا أعطت اسرائيل الضوء الاخضر كي تتصرف بالطريقة التي تراها مناسبة لحماية أمنها”. موضحاً أنّ “هذه المعادلة الأميركية – الروسية – الإسرائيلية موضع تجاهل تام ومستمر من إيران و”حزب الله”، وذلك لأسباب لا تخفى على أحد. وفي مقدمة هذه الأسباب عدم اغضاب روسيا التي أنقذت النظام السوري من السقوط العلني في مثل هذه الأيام من العام 2015. حدث ذلك بطلب إيراني وبعد وضع موسكو لشروط معينة، من بينها مراعاة اسرائيل إلى أبعد حدود”. هذا ورأى خيرالله أنّه “بالنسبة الى لبنان، ستزداد الضغوط عليه وذلك كي تؤكد ايران إنّ البلد لا يزال في جيبها وانّه من بين الاوراق التي تستطيع استخدامها في اللعبة الدائرة في المنطقة”. في المقابل استبعد الصحافي علي الأمين أن تكون الغارة إسرائيلية، موضحاً أنّ اسرائيل ليست معنية بمنطقة البادية السورية (ريف حمص الشرقي) لكونها لا تمس أمنها.  مضيفاً “تبدو الغارة وكأنّها غارة روسية بصاروخ أمريكي والقصد من ذلك القول أنّ حزب الله يتمدد على مناطق النفوذ التي تمّ تقسيمها، وهناك تجاوز للخطوط الحمر”. مؤكداً أنّه لا يستبعد أنّ تكون الغارة مقصودة وليست عن طريق الخطأ. وتابع الأمين مشيراً فيما يتعلق بالألغام التي استهدفت ضابط روسي ومن بعده قيادي ميداني في حزب الله وهو الحاج عباس إلى أنّه “ربما هناك نوع من الرسائل المتبادلة بين الحلفاء، تثير الريبة لدى المتابع، إذ قُتل في لغم ضابط روسي قبل فترة ويوم أمس قضى قيادي في حزب الله، وكأنّ هناك تقاطعاً روسياً أمريكياً في هذه المنطقة واتفاقاً على استبعاد إيران”.

 

المقدّم سوزان الحاج.. "اختلاق جرائم وفبركة أحداث"

ام تي في/03 تشرين الأول/17

بعد الإنجازات التي حققتها المقدم المهندس سوزان الحاج والنقلة النوعية التي أحدثتها في مجال المعلوماتية في قوى الامن الداخلي، ها هي تتحول إلى متهمة اليوم وذلك بسبب علامة إعجاب على موقع "تويتر".

ومن هنا، توجهت رئيس مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية المقدم المهندس سوزان الحاج بشكوى تحت عنوان "اختلاق جرائم وفبركة أحداث"، وفيها ما يأتي:

"بتاريخ 27/9/2017 ابلغني احدهم عن تداول صورة على twitter وهي عبارة عن screenshot لتغريدة تعود لـ"شربل خليل" وعليها علامة اعجاب من حسابي وعمر الscreenshot 48 دقيقة(ربطا الصورة)اي بعد ان غرد شربل خليل بثماني واربعين دقيقة اي اخذت هذه screenshot حوالى الساعة 12:30 am , فتفاجأت بالخبر لانني اذكر جيدا انني كنت اضع علامة اعجاب لكل من هنأ بخبر السماح للمرأة بالقيادة وليس العكس. ولكن ما حصل حرفيا مع تغريدة شربل خليل انه في بادئ الامر اعتقدت ان التغريدة ايجابية فضغطت على like ولدى الانتهاء من القراءة لاحظت ان الموضوع سلبي فمحوت الlike وجرى ذلك خلال ثانية علما انني على صفحتي غردت داعمة القرار ومتمنية المزيد من الحقوق للمرأة, وقد تعاطفت مع الحدث كوني امراة واحببت تشجيعه.وكتبت التغريدة الساعة 12:20am بحسب twitter.

ولكن عند التفتيش عن صورة screenshot المتضمنة تغريدة شربل خليل مع علامة الاعجاب من حسابي تبين انها موجودة على حساب التوتير العائد لزياد عيتاني وهو اول من وضع هذه الـscreenshot مما يدل انه هو الذي اخذها الساعة 12:30am وخطط لنشرها في اليوم الثاني في وقت الذروة لقراءة التويتر, او بعد التنسيق مع احدهم والتخطيط للامر واقدم على فعلته حوالى الساعة am 9:45من تاريخ 27/9/2017 بهدف الترويج لها ونشرها والتداول بها وهو ادرى العالمبن عن عدم صحتها ورغم ان موضوع كتابته عليها كان عن الاساءة التي اقدم عليها شربل خليل الا انه لم ينشر تغريدة شربل خليل لوحدها بل الـscreenshot الذي برز فيها علامة الاعجاب مما يؤكد ان الهدف دون لبس هو انا وليس شربل خليل.

وكون هذا الشخص ذاته يملك موقعayoubnews وضمن الموقع يوجد مقال عن نفس الموضوع تاريخه 27/9/2017 الساعة10:23am يذكر فيه حرفيا ان اشارة الاعجاب وضعت وازيلت في حينها ومن بعدها غردت الحاج مباركة للمرأة لسماحها بالقيادة الا انه استقصد عن سابق اصرار وتصميم نهار27/9/2017 الساعة 9:45am على ابراز علامة الاعجاب على تغريدة شربل خليل وهو يعلم انها ازيلت بلحظتها الساعة 12:30am من تاريخ 27/9/2017 و ذكر ذلك بمقاله طبعا دون تحديد الاوقات للتضليل واقدم على نشرscreenshot بعد عشر ساعات من لحظة التقاطها.

واذا احتسبنا الوقت ما بين تغريدة شربل خليل 11:42pm وتغريدتي12:19am انها لا تتعدى 37 دقيقة اما الوقت المحدد على الscreenshot هو 48 دقيقة مما يؤكد انني كتبت تغريدتي الداعمة قبل قراءتي تغريدة الاخرين وقبل الضغط على زرّ الاعجاب ومما يؤكد على نيتي الحقيقية تجاه هذا الموضوع.

ولهذه اللحظة لا تزال التغريدة موجودة على حسابه, مما يدل على سوء نية فاضح ونية مبيتة. لذلك قدمت شكوى امام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ويوجد محضر تحقيق في مفرزة الجديدة القضائية تحت رقم 2031/302 تاريخ 29/9/2017 ضد المدعو زياد عيتاني كون هذا الشخص اقدم على بث السموم واختلاق جرائم وفبركة الاحداث مما من شأنه ان يعكر علاقتي وعلاقة عائلتي بالمملكة العربية السعودية التي نحترم والتي تربطنا بها علاقة جيدة طالبة التحقيق معه ومع الجهة التي تقف وراءه بجرم بث الاكاذيب وهو يعرف تمام المعرفة عدم صحتها".

 

مستشار ريفي أمام القضاء في قضية المقدم سوزان الحاج

"ليبانون ديبايت"/03 تشرين الأول/17/تقدّمت المقدّم سوزان الحاج، على خلفية إقالتها من منصبها كرئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة وحماية الملكيّة الفكريّة، بشكوى تحت عنوان "اختلاق جرائم وفبركة أحداث" امام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، ضد موقع أيوب نيوز لصاحبه المدعو زياد عيتاني، مسؤول الماكينة الانتخابية للواء أشرف ريفي في بيروت. وخلال التحقيق مع عيتاني، اعترف، وأقواله مسجلة في التحقيق، بأن من قام بتزويده بمعلومة الـlike التي قامت بها الحاج، وكانت السبب بإقالتها، هو مستشار ريفي الصحافي أسعد بشارة. وعلم "ليبانون ديبايت" أنه نتيجة اعترافات عيتاني تم التوسع بالتحقيق، وسيتم استدعاء بشارة للتحقيق معه من قبل مفرزة الجديدة القضائية.

 

مستشار ريفي ينفي التهمة المنسوبة إليه: الخبر مختلق من ألفه إلى يائه

مواقع الألكترونية//03 تشرين الأول/17/نفى مستشار اللواء أشرف ريفي أسعد بشارة "بشكل قاطع كل ما ورد على موقع "ملحق" لناحية محاولة الزجّ بإسمه في قضية المقدم سوزان الحاج"، مؤكداً أن "الخبر المنشور مختلق ولا أساس له من الصحة على الإطلاق من ألفه إلى يائه". بشارة، وفي إتصال مع "ملحق"، استغرب واستهجن وأدان "التعمّد في صياغة الخبر إستعمال عبارات تتقصد الإساءة إليه شخصياً مثل "كان يترصد نشاط الحاج" و"قام بتسريب الصورة مباشرة إلى فرع المعلومات ووزارة الداخلية"، في محاولة للإساءة إلى إسمه وتشويه صورته وإظهاره على غير حقيقته وأخلاقياته التي يعرفها القاصي والداني فضلاً عن أن هذا الإتهام ينافي أبسط قواعد المنطق في ظل الاصطفافات السياسية المعروفة". وأكد أنه "يكن كل الإحترام والمحبة للمقدم سوزان الحاج، وكل محاولات الإساءة في الخبر المنشور لا يمكن أن تشوّه الحقيقة ولا أن تسيء إلى أخلاقياتي التي تمنعني من الإنحدار إلى مستويات متدنية كمستويات المخبرين الذين ينقلون هكذا أخبار أو ينشرونها"، وأضاف: "كنت أتمنى على موقع "ملحق" أن يتصل بي قبل نشر هذه المعلومات غير الصحيحة". يُذكر أن موقع "ملحق" كان قد نشر خبراً مفاده "أنّ بشارة قام بالتقاط screenshot للـ"like" الذي وضعته الحاج على تغريدة المخرج شربل خليل، وتسريب الصورة مباشرةً إلى فرع المعلومات ووزارة الداخلية".

 

يا جمهور المقاومة إقتلوا مشيمش سحلاً ?!

نقلا عن صفحة الفايسبوك الخاصة بالشيخ حسنمشيمش/03 تشرين الأول/17

صدرت الأوامر لأحد المخبرين المنتحلين صفة "صحافة" العامل في الصحيفة الصفراء التي اعتادت اصدار التهديد بـ"تحسس الرقاب" وتخوين كل من لا يلتحق بركب "الممانعه"، فسمىّ فضيلة الشيخ حسن مشيمش وحشره بين "العملاء" الاسرائيليين المفرج عنهم والذين بدأوا يقومون بنشاطات اجتماعية وثقافية مزعجه لجمهور المقاومه كما فهم مما خط على حسابه في الفايسبوك.

بالأمس صدرت الأوامر لأحد المخبرين المنتحلين صفة “صحافة” وهو يعمل في الصحيفة الصفراء التي اعتادت اصدار التهديد بـ”تحسس الرقاب” وتخوين كل من لا يلتحق بركب “الممانعه”، فسمىّ فضيلة الشيخ حسن مشيمش وحشره بين “العملاء” الاسرائيليين المفرج عنهم والذين بدأوا يقومون بنشاطات اجتماعية وثقافية مزعجه لجمهور المقاومه كما فهم مما خط على حسابه في الفايسبوك، ودعا بكل بساطة الى “قتله” ثم الى “سحله” على عادة ما يفعل تنظيم داعش الارهابي لمعارضيه في الرأي والدين. مع العلم انه يفترض لهذا العامل في الصحافة ان يكون بعيدا عن أدوات القتل والسحل، وان لا يقوم بالتحريض على قتل ضعفاء لا حول لهم ولا قوة ان كانوا حقا عملاء، أفكيف ان كان من المتهمين زورا بالعمالة لأسباب سياسية كما هو حال العلامة الشيخ حسن مشيمش.

وبالعودة الى الوضع القانوني للشيخ حسن مشيمش الذي اعتقل في سوريا عام 2010 وترك بكفالة في لبنان بعد قضاء مدّة محكوميته، وللإيضاح فاننا نورد التالي:

أولا: نحيط من يهمه الأمر علماً بأن المحكمة الإبتدائية لم تحكم على فضيلة الشيخ حسن مشيمش بجرم التعامل وإنما أدانته بجرم الإتصال فقط، وهذا الاتصال ثبت لمحكمة الاستئناف انه كان بناء على فواتير مزوّرة انتحلت من أوجيرو فبرّأته، قبل ان تتدخّل السياسة من جديد فتحكمه.

ثانيا : إن حكم المحكمة الإبتدائية قد أسقطته المحكمة الإستئنافية التمييزية إيماناً منها بعدم شرعيته نظراً لكثرة مخالفاته للقوانين المرعية الإجراء ولقد أخلت سبيله على هذا الأساس ففضيلة الشيخ حسن مشيمش ليس محكوماً بحكم مطلقا والمحكمة الإستئنافية تريد إستئناف المحاكمة من جديد.

ثالثاً : إن فضيلة الشيخ حسن مشيمش طالب منذ اليوم الأول لمحاكمته باستدعاء الشيخ علي دعموش مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله لكي يشهد بأنه استلم من الشيخ حسن مشيمش تقريراً أمنياً هو جوهر القضية المتهم بها فضيلة الشيخ مشيمش لكن القاضي خليل ابراهيم رفض استدعاء الشيخ علي دعموش ، والشيخ علي دعموش امتنع من أداء فريضة الشهادة قانونيا ودينياً وأخلاقيا وإنسانياً مما دل دلالة واضحة دامغة قاطعة على التواطؤ بينهما على ظلم الشيخ مشيمش ومعاقبته بوصفه خصماً سياسيا وعقائديا لحزب الله.

وما زال الشيخ حسن مشيمش يعيش في المنفى ممنوعاً عليه الدخول إلى بلدته كفرصير وما زال يحاول منذ شهور للحصول على باسبور فلم يتمكن من ذلك علما بأن القانون اللبناني يمنحه الحق في ذلك !

لذلك فان تهمة العمالة مردودة، واسباب التهم سياسية حتى يثبت العكس، وما قرار محكمة الاستئناف باسقاط التهم سوى دليل واضح على عدم صحة هذه الاتهامات ويقينها من تلفيقها. ويسمع الزائرون للشيخ منه دائما دفاعا مستميتا عن المقاومة ويلهج لسانه بالرحمة على شهدائها وبعضهم كانوا إخوانه ورفاقه في السلاح لسنوات طويلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كتاب مفتوح من محامي نزار زكا إلى الرئيس عون

وكالات/03 تشرين الأول/17

وزع المحامي انطوان ابو ديب بوكالته عن اللبناني المسجون في ايران نزار زكا كتابا مفتوحا رفعه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عشية زيارته الرسمية المرتقبة الى طهران، جاء فيه:

فخامة الرئيس.

نزار زكا هو خبير عالمي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التنمية الاقتصادية والأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصلات - اجمع.

نزار لا يحمل سوى الجنسية اللبنانية.

بتاريخ 11 أيلول عام 2015، تلقى نزار دعوة من نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة في الجمهورية الاسلامية في إيران لحضور المؤتمر الدولي الثاني والمعرض المعني بالمرأة في التنمية المستدامة.

سافر نزار الى طهران يوم 14 ايلول وحضر كافة المحاضرات و الفعاليات لهذا المؤتمر.

وكان نزار متحدثا بارزا في المؤتمر، وشارك أيضا في مناقشات عدة.

بتاريخ 18 أيلول 2015، غادر نزار فندقه  في طهران واختطف و هو في طريقه إلى المطار.

منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، نزار كان و لا يزال عرضة لانتهاكات صارخة من جانب الجمهورية الإسلامية في ايران لحقوقه الأساسية على النحو المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، ذلك فضلا عن جريمة اختطافه و حرمانه من العلاج الطبي المطلوب من الاطباء.

نستعرض فيما يلي الانتهاكات للاعلان العالمي لحقوق الإنسان التي وقع نزار ضحيتها:

تنصّ المادة الثالثة على ما يلي:

لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه.

تم اختطاف نزار وحرمانه من حريته لغاية تاريخه.

تنصّ المادة الخامسة على ما يلي:

لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.

الحرمان غير المشروع من الحرية الذي يتعرض له هذا المواطن اللبناني هو تعذيب نفسي.

تنصّ المادة السادسة على ما يلي:

لكل إنسان، في كل مكان، الحق بأن يعترف له بالشخصية القانونية.

إن اختطاف واحتجاز هذا المواطن اللبناني لأسباب غير مشروعة يدل على انه لم  يعترف بشخصيته القانونية.

تنصّ المادة الثامنة على ما يلي:

لكل شخص حق اللجوء إلى المحاكم الوطنية المختصة لإنصافه الفعلي من أية أعمال تنتهك الحقوق الأساسية التي يمنحها إياه الدستور أو القانون.

ليس لهذا المواطن اللبناني اية وسيلة  للجوء إلى المحاكم الإيرانية للاعتراض على انتهاك حقوقه الأساسية.

تنصّ المادة التاسعة على ما يلي:

لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا.

اختطف هذا المواطن اللبناني في طهران وهو في طريقه إلى المطار.

وتركت أسرته بدون أنباء عنه لعدة أيام.

تنصّ المادة العاشرة على ما يلي:

لكل إنسان، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، الحق في أن تنظر قضيته محكمة مستقلة ومحايدة، نظرا منصفا وعلنيا، للفصل في حقوقه والتزاماته وفى أية تهمة جزائية توجه إليه.

المحكمة الثورية التي أدانت هذا المواطن اللبناني معروفة بقراراتها في خدمة النظام وليس العدالة.

تؤكد محاكم الاستئناف عموما قرارات المحاكم الثورية.

لم يتمكن القنصل اللبناني من تزويد هذا المواطن اللبناني بالمساعدة اللازمة خلافا لما تنصّ عليه اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.

ولم يسمح لمحاميه في إيران بالتواصل معه او مع اي شخص آخر.

تنصّ المادة الحادية عشر على ما يلي:

1. كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئا إلى أن يثبت ارتكابه لها قانونا في محاكمة علنية تكون قد وفرت له فيها جميع الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسه.

2. لا يدان أي شخص بجريمة بسبب أي عمل أو امتناع عن عمل لم يكن في حينه يشكل جرما بمقتضى القانون الوطني أو الدولي، كما لا توقع عليه أية عقوبة أشد من تلك التي كانت سارية في الوقت الذي ارتكب فيه الفعل الجرمي.

محاكمة هذا المواطن اللبناني جرت بشكل غير علني ودون ان تؤمّن له حقوق الدفاع.

هذا المواطن اللبناني لم يرتكب أي فعل في إيران عرضة للملاحقة الجزائية.

تلقى دعوة رسمية لحضور مؤتمر شارك فيه كاحد المتدخلين الرئيسيين.

اختطف و من ثم احيل إلى القضاء الثوري.

فخامة الرئيس،

انتظر اللبنانيون فترة طويلة قبل انتخاب رئيس قوي يمكنه أن يضمن حقوقهم الأساسية أينما كانوا وحمايتهم في أوقات الحاجة.

لا تخيب آمالهم. نرجو ان تعيد معك هذا المواطن اللبناني.

 

الشيعية تتوحّد ضد حزب الله

"ليبانون ديبايت"/03 تشرين الأول/17/تطلق مجموعة من الطائفة الشيعية، تعرف بـ"المستقلين"، غداً الأربعاء، في أحد فنادق بيروت، نداء إلى أهل الطائفة، لتجنبيها الحريق الممتد في المنطقة، وتحديداً لبنان. ويحضر اللقاء عشرات الشخصيات الشيعية الفاعلة منها، الشيخ عباس جوهري، والصحفي علي الأمين. ويتلو البيان، باسم المستقلين، رئيس بلدية مدينة بعلبك الأسبق غالب ياغي. ويعتبر هذا البيان تمهيداً لخوض الانتخابات النيابية في كل من البقاع الشمالي والجنوب.

 

هبّة إعلامية لخوض الإنتخابات

"الأنباء الكويتية" - 3 تشرين الأول 2017/لوحظ إقبال ملحوظ من إعلاميين وصحافيين على الترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة في ظل القانون النسبي الجديد الذي أوجد فرصاً لم تكن موجودة. ومن المرشحين الذين أخذوا قرارهم أو لم يأخذوه بعد: جورج قرداحي (كسروان)، جورج بكاسيني (البترون)، نوفل ضو (كسروان)، سيمون أبو فاضل (المتن)، صبحي منذر ياغي (زحلة)، جوني منير (زحلة)، وصلاح سلام (بيروت).

 

القوات للتيار: لنجلس وننسق

"الأنباء الكويتية" - 3 تشرين الأول 2017/ردا على قول رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل أن ""القوات" لا تنسق معه ترشيحاتها الانتخابية"، نُقل عن مصادر في "القوات اللبنانية" قولها أنه ليس من الحق ولا الطبيعي أن تطلب "القوات" من باسيل أن يطلعها على ترشيحاته، وليس من الحق والطبيعي أيضا أن يطلب باسيل من "القوات" الشيء نفسه". وقالت المصادر: "الحق والطبيعي هو أن تجلس "القوات" و"التيار" وينسقا معاً الأمور الانتخابية، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة".

 

لبنان "يستنفر" ضد "الطحشة" الإيرانية

"الأنباء الكويتية" - 3 تشرين الأول 2017/يراهن أفرقاء لبنانيون على نتائج مهمة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خصوصاً على مستوى الحلول المطروحة للأزمة السورية التي من شأنها تخفيف الضغوط على المفاصل اللبنانية الرسمية لمصلحة النظام السوري.

وتشكو القوى السياسية اللبنانية المنضوية سابقاً تحت عنوان "14 آذار" مما تصفه بـ "الطحشة" الايرانية في لبنان لجني ثمار غير ناضجة من شجرة الانتصار الافتراضي للنظام السوري، الأمر الذي أفضى الى استنفار الفريق السيادي باتجاه العودة نحو أجواء عام 2005.

 

الحريري وجنبلاط.. معاً في وجه النظام السوري

"الحياة" - 3 تشرين الأول 2017/كشفت مصادر سياسية مواكبة للقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي"، أنهما أكدا تمسكهما بمضمون البيان الوزاري في خصوص تحييد لبنان عن الحروب والنزاعات المشتعلة من حوله، وبالتالي رفضهما المحاولات الهادفة إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري بذريعة أن هناك ضرورة لهذا التواصل للبحث في إعادة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم. وأكدت المصادر نفسها رفض الحريري وجنبلاط تعبيد الطريق السياسي أمام النظام السوري وإعادة تأهيله من البوابة اللبنانية، وقالت أنهما "يريان أن لا داعي للعجلة في تطبيع العلاقة وأنه لا بد من التريث لاستكشاف طبيعة المرحلة السياسية التي تمر بها سورية في ضوء الحديث عن وجود أطروحات لإيجاد حل سياسي للحرب الدائرة فيها". ولفتت المصادر إلى أن "حل قضية عودة النازحين السوريين لن يكون من خلال تنظيم الحملات السياسية والإعلامية التي تدفع في اتجاه المزيد من الاحتقان السياسي"، مؤكدة "الضرورة الملحة لإعادتهم إلى بلداتهم وقراهم لأنه ليس في مقدور لبنان أن يتحمل الأعباء المترتبة على استضافتهم في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به البلد". ورأت أن "الحل لا يكمن في استمرار حملات التحريض على النازحين، وإنما يكون من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي عليها أن تحدد المناطق الآمنة في سورية لترتيب الإجراءات لإعادتهم إليها، على رغم أن النظام في سورية لا يبدي حماسة لإعادتهم إلى بلداتهم ولم يصدر عنه حتى الساعة أي دعوة للنازحين للعودة، إضافة إلى أنه لم يأت على ذكر أي آلية لضمان انتقالهم من لبنان إلى سورية برعاية الأمم المتحدة".

 

مخطط لاغتيال جنبلاط

"الشرق الأوسط" - 3 تشرين الأول 2017/كشف الموقوف الفلسطيني عماد ياسين، الذي يوجّه إليه القضاء اللبناني تهمة الانتماء إلى تنظيم "إرهابي مسلّح"، أن تنظيم داعش وضع مخططاً لاغتيال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، عبر اقتحام منزله بواسطة سيارة مفخخة، وتنفيذ تفجيرات تطال كازينو لبنان، والمواقع السياحية المكتظّة في وسط بيروت التجاري، واستهداف المنشآت النفطية الواقعة على الساحل اللبناني. ياسين الذي يوصف بأنه قائد تنظيم داعش في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، أوقفته دورية من مخابرات الجيش اللبناني، خلال عملية أمنية خاطفة نفذتها داخل مخيم عين الحلوة، خلال شهر تشرين الأول من العام الماضي، تمكنت خلالها من القبض عليه، وإخراجه من المخيم بسرعة كبيرة، من دون أن تضطر إلى اشتباك مسلّح مع أي تنظيم مسلّح، وذلك بعد توافر معلومات عن خطة عاجلة لتنفيذ مجموعة من الأعمال الإرهابية التي مقرر لها أن تضرب بيروت والمناطق اللبنانية.

 

مجموعات و"خلايا" تهدد المناطق اللبنانية

"الجمهورية" - 3 تشرين الأول 2017/اذا كان لبنان قد تلقّى في الساعات الماضية جرعة اطمئنان لأمنه، جرى التعبير عنها في تقليص بريطاني لحجم التحذيرات التي أطلقتها السفارة البريطانية لرعاياها في لبنان، ولكن من دون أن تنهي مفعول التحذير محاولة الارهابيين شَنّ هجمات تستهدف مواقع في لبنان، فإنّ مرجعاً عسكرياً أكد لـ"الجمهورية" أنّ "الوضع في لبنان، وفي موازاة التطورات التي يشهدها العالم، يعدّ من الدول الاكثر اماناً، وكل ذلك بفضل الاجراءات والتدابير الوقائية التي ينفذها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية ضد المجموعات والخلايا الارهابية المنتشرة في الاراضي اللبناني، وعلى وجه الخصوص في اماكن انتشار النزوح السوري". وكشف المرجع أن "التطورات التي يشهدها العالم، تؤكد بما لا يقبل الشك انّ المجموعات الارهابية تحاول ان تستعيد بعضاً من الحيوية التي افتقدتها نتيجة الهزائم التي منيت بها على اكثر من ساحة، وخصوصاً في العراق وسوريا ولبنان، ومن هنا تبدو انها تحاول تزخيم عملياتها الارهابية ضد المدنيين، وهذا الامر يفترض حتماً التشدّد في الاجراءات والتدايبر الوقائية في كل المناطق اللبنانية، لقطع الطريق على أي محاولة من هذا النوع".

 

لقاء سيدة الجبل: متضامنون مع مؤتمر بيت لحم باعتباره حدثا على درجة عالية من الأهمية

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017/وطنية - صدر عن "لقاء سيدة الجبل" البيان الاتي: "عطفا على بياننا السابق حول إقدام بطريرك القدس الأرثوذكسي اليوناني ثيوفيليوس على بيع مساحات كبيرة من الوقف الأرثوذكسي إلى مستوطنين يهود بصورة مباشرة أو غير مباشرة، تابعنا في اللقاء ومركز تطوير للدراسات باهتمام شديد، أعمال المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثوذكسية الذي اختتم أعماله في مدينة بيت لحم في 1/10/2017، وشارك فيه نحو ستمائة شخصية دينية ووطنية من كافة أرجاء فلسطين التاريخية والمملكة الأردنية الهاشمية".

وقال:"نعرب عن تضامننا وتأييدنا الكامل لمقررات وتوصيات هذا الحدث الوطني الكبير خصوصا لجهة اعتبار هذا الملف من الملفات الإستراتيجية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني - كملف القدس - والعودة واللاجئين والأسرى، ووضع هذا الملف على سلم أولوياتها، وأكدوا أن الدفاع عن الوقف العربي الأرثوذكسي من النهر إلى البحر حق مقدس ولا يندرج تحت أية تفاهمات سياسية". تابع:"وطالب المؤتمرون بضرورة كف يد البطريرك ومجمعه من خلال سحب الاعتراف به تمهيدا لعزله ومحاسبته لوقف أية بيوعات مستقبلية، ولهذه الغاية أوصى المؤتمرون بتشكيل لجنة وطنية من العلمانيين ذوي الاختصاص مهمتها العمل على إعادة ما تم بيعه من أوقاف بكافة السبل القانونية والسياسية المتاحة. كذلك نشارك أعضاء المؤتمر رؤيتهم لإدارة الصراع حول هذا الملف الوطني كما ورد في توصياتهم "ان المستوى الرسمي الفلسطيني والأردني تقع عليهما المسؤولية السياسية والوطنية والقومية وكذلك الأخلاقية، بتمكين الرعية العربية الأرثوذكسية من تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة في إعادة الاعتبار لعروبة كنيستهم المقدسية، والحفاظ على أملاكها ووقفها". واضاف:"هذا وقد أقر المؤتمر تشكيل لجنة متابعة من 17 عضوا يمثلون قوى العمل الوطني والمجلس المركزي الأرثوذكسي والشباب العربي الأرثوذكسي تبنت تنفيذ توصيات وقرارات المؤتمر". وختم:"إننا في لقاء سيدة الجبل ومركز تطوير للدراسات إذ نعرب عن تضامننا مع مؤتمر بيت لحم باعتباره حدثا على درجة عالية من الأهمية، ويندرج مع هبة الأقصى الأخيرة في إطار الدفاع عن عروبة القدس وعروبة المسيحيين في فلسطين، فإننا نناشد قوى المجتمع اللبناني والسلطات الرسمية والدينية في لبنان دعم هذا النضال الذي يساهم في إعادة الاعتبار إلى دور الداخل الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والحفاظ على الهوية".

 

التيار المستقل: لماذا لم تتمكن الحكومة من إيجاد مخرج لقطع الحساب؟

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - أسف "التيار المستقل" في بيان بعد اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة "للجريمة الكبرى التي ارتكبها بالامس مجرم اميركي باطلاقه النار من سلاح فردي خاص على مسالمين من الشعب الاميركي في احتفال موسيقي، فقتل منهم 58 مواطنا وجرح 500 من الابرياء". وتداولوا "ما يجري في كردستان وكاتالونيا ونتج وينتج من تحولات كهذه من خلافات دولية يعرف من اين بدأت ولا يعرف كيف تنتهي، اضافة الى ما نتج مما سمي بالربيع العربي من ويلات وخسائر بالارواح ودمار وتهجير للسكان"، داعين الى "متابعة تحييد لبنان عن تناقضات الوضع الاقليمي وتجاذبات محاروره". ومشددين على "الاحترام المتبادل بين الدول حفاظا على السيادة والاستقلال". وتوجهوا بالتقدير مجددا للقوى الامنية اللبنانية "وعلى رأسها الجيش لانتصاره وتحقيقه الامن والاستقرار بتخليصه لبنان من كبرى خلايا الارهاب التي كانت تعشش في جروده الشرقية".

وتناولوا "الازمة المالية التي تكوي بنارها مضاجع اللبنانيين حيث يكثر النق على عجز الدولة المالي بينما يستشري البذخ في الصرف وانفاق الوفود المتعددة. ولا يعرف المواطن أين ذهبت أموال الهندسة المالية وكيف سينتهي قانون الضرائب، ولماذا لم تتمكن الحكومة من ايجاد مخرج لمعضلة قطع الحساب المزمنة لرفعه مع الموازنة وفقا للاصول وللحد من المصروف دون قيود، مما يوشك بافلاس البلاد كما حدث في اليونان وقبرص دون ان يرف للمسؤولين اي جفن". وتساءل المجتمعون: "أين أصبحت المساءلة والمحاسبة؟ وأين اصبح الابراء المستحيل؟ هل احيل كإخبار على النيابة العامة مع غيره من المخالفات الجسيمة، أقلها التي تكررت المطالبة بها طيلة السنين السابقة؟ ام ان الله عفا عما مضى؟" وتوقف المجتمعون عند "التهديدات التي تطلق من حين الى آخر والتي تهدد السلم الاهلي والاستقرار وتبقي لبنان قابعا على برميل بارود، في حين ان القرارات الدولية منذ قرار الهدنة مرورا بال 425 وصولا الى 1701 ترسي استقرارا مرحليا ريثما تحل قضية الشرق الاوسط، وقد اثبتت الايام ان تأجيج الحروب الطائفية والمذهبية داخليا وخارجيا يطيح الاستقرار ويزعزع علاقات لبنان بالدول الصديقة ويهدد مصالح العاملين من رعاياه في الخليج وسائر دول العالم".

 

الكتائب: نرفض إعادة فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود وحذار مخالفة الدستور في الموازنة

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب في اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في آخر المستجدات، وصدر في ختام المناقشات البيان التالي:

"اولا: وضع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل المكتب السياسي للحزب، في اجواء محادثاته مع القيادة السعودية في جدة، حيث اكد التمسك بالثوابت السيادية، وحياد لبنان، مع الحرص على اوثق العلاقات مع الدول العربية والخليجية.

ثانيا: يحمل حزب الكتائب السلطة السياسية مسؤولية عدم الاسراع في وضع خطة متكاملة تتيح عودة عاجلة للنازحين السوريين الى بلادهم، بعدما بات وجودهم يشكل عبئا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، لا قدرة للبنان واللبنانيين على تحمله.

إن حزب الكتائب إذ يعتبر عودة النازحين اولوية يجب اخراجها من البازارات السياسية، يدعو المنظمات الدولية المعنية الى المساعدة على تحقيق هذه الغاية بما يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره.

ثالثا: يعتبر حزب الكتائب الاستعراض العسكري في الحمرا، والذي قامت به جماعة لا تؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، حلقة جديدة في مسلسل انتهاك سيادة الدولة وامنها واستقرارها، فيما السلطة كعادتها غائبة ومتعامية عن هذه الاستباحة الموصوفة لقلب العاصمة بيروت وفي وضح النهار. رابعا: يحذر حزب الكتائب من لجوء السلطة السياسية الى مخالفة القانون والدستور وتجاوزهما، في كل مرة لا تتوافق مصالحها السياسية والمالية مع القانون والاحكام الدستورية، ويدعو الى إقرار موازنة، وفقا للدستور، متضمنة كل الاصلاحات المطلوبة لوقف الهدر المالي وضبط الانفاق  وفي موضوع الضرائب، يرفض حزب الكتائب إعادة فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود، بدل السعي الجدي لوقف الصفقات ومزاريب الهدر والفساد".

 

كتلة المستقبل شددت على أهمية إحالة الموازنة على مجلس النواب: أحداث صيدا نتيجة تفشي السلاح والاحتماء بالميليشيات المسلحة

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري، استنكرت فيه الكتلة "استنكارا شديدا وتدين الأحداث الأمنية التي شهدتها بعض احياء مدينة صيدا ليل أمس وأدت الى سقوط قتلى وجرحى وما تلاها بعد ذلك من أعمال شغب وحرق وتكسير وأضرار مادية في الممتلكات، وذلك على خلفية النزاع بين أصحاب المولدات الكهربائية".

واعتبرت ان "ما شهدته مدينة صيدا ليل أمس هو في جزء منه نتيجة تفشي ظاهرة السلاح الخارج على الشرعية، واستسهال استعماله واستسهال اللجوء إلى العنف وارتكاب أعمال الشغب من قبل بعض الأطراف المستقوية بأطراف تلوذ وتحتمي بالميليشيات المسلحة والسلاح غير الشرعي. تلك الظاهرة التي بلغت أبشع صورها مساء أمس في مدينة صيدا وبشكل ينال في المحصلة من صورة المدينة الوديعة المتمسكة بسلطة الأمن الشرعي والنظام والملتزمة باحترام الدولة اللبنانية التي يلتجىء إليها المواطنون بكونها الحريصة على سلطتها وهيبتها والحريصة أيضا على أرواح المواطنين وعلى ممتلكاتهم واستقرار عيشهم".

وأشارت الكتلة الى أنه "هالها ما حدث في مدينة صيدا مساء البارحة"، مطالبة "القضاء والقوى الامنية المختصة الوقوف بحزم وبالضرب بيد من حديد لانزال العقوبات الصارمة بحق أولئك المسلحين واولئك الذين ارتكبوا أعمال الشغب واتخاذ الاجراءات والتدابير الأمنية والتنظيمية اللازمة منعا لتكرار مثل هذه الجرائم والأعمال الجرمية مرة أخرى".

وفي ما خص إقرار الموازنة، شددت الكتلة على "أهمية إحالة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة اللبنانية عن العام 2017 إلى مجلس النواب لإقراره، وذلك بتأخير عشرة أشهر عن الموعد المحدد دستوريا لإقرار الموازنة، وبعد أن شارفت السنة المالية 2017 على الانتهاء، وبعد مرور اثني عشرة عاما على إقرار آخر موازنة عامة للدولة اللبنانية والتي تعود للعام 2005"، آملة أن "يؤدي إقرار قانون هذه الموازنة العامة في مجلس النواب إلى إعادة الانتظام المالي للدولة اللبنانية، وذلك بعد أن كانت قد انتظمت في مرحلة سابقة عملية إعداد الموازنات العامة وإقرارها ضمن المهل الدستورية على مدى السنوات 1993- 2005". كما أملت أن "يسهم ذلك من جهة أولى في التقدم على مسار اقرار الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية اللازمة وكذلك في ضبط أوضاع المالية العامة في البلاد، وكذلك في تحريك عجلة الاقتصاد من أجل استعادة النمو المستدام الذي أصيب بتراجع خطير منذ العام 2011، والذي لم تتعد نسبه الواحد بالمائة سنويا خلال السنوات الست الماضية". وأشارت إلى أن "التراجع في دور وحضور الدولة اللبنانية وانحسار هيبتها وارتباكها إزاء قوى الأمر الواقع والميليشيات التي تمعن في تسلطها على الدولة اللبنانية وفي زيادة حدة هيمنتها وتسلط استتباعها للادارة اللبنانية، قد أسهم في الحؤول دون إطلاق حيوية الاقتصاد اللبناني، وكذلك في التسبب بإعاقات وارتباكات واختناقات، وفي المحصلة في لجم النمو الاقتصادي وتراجع جهود التنمية المناطقية. ذلك ما أسهم بدوره في عدم تنبه الكثيرين من المواطنين والمهتمين بالشأن العام إلى أهمية وضرورة تلاؤم الدولة وحركتها ونشاطها وتوجهاتها مع طبيعة وحاجات الاقتصاد اللبناني وحاجات اللبنانيين، وبالتالي في الوقوع في فخ عدم التلاؤم مع الأسواق التقليدية والطبيعية للاقتصاد اللبناني وللبنانيين العاملين والمتعاملين مع الدول العربية، وهي الاعتبارات التي تقتضي انسجاما وتعاونا أفضل مع الدول العربية الشقيقة التي لطالما كانت الحريصة على الوقوف إلى جانب لبنان في جميع المراحل الدقيقة والصعبة التي مرت على لبنان، وهي الدول التي يعول عليها من أجل دعم لبنان في المرحلة القادمة للخروج من المآزق الاقتصادية والمالية التي تراكمت عليه".

ورأت الكتلة "مرة جديدة أن الهدف الاسمى الذي ينبغي ان تسترشد به الحكومة في المرحلة القادمة هو في العمل على استرجاع النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز حيوية الاقتصاد اللبناني على القدر الذي يحتاجه اللبنانيون لتحسين مستويات ونوعية عيشهم وتحتاجه أجيالهم الشابة في إيجاد فرص العمل الجديدة"، معتبرة أن ذلك "يجب ان يترافق مع جهد مثابر وحثيث من أجل استعادة الدولة لدورها ولسلطتها الكاملة على أراضيها، وإعادة التأكيد على هيبتها واحترامها لسلطة القانون والنظام من دون أي تمييز بين المواطنين، وذلك بالتلازم مع العمل على تحييد لبنان كما جاء في إعلان بعبدا وذلك بعيدا عن الانخراط أو الانزلاق إلى محاور لا تصب في مصلحة الاقتصاد اللبناني ولا في مصلحة اللبنانيين".

وتوقفت عند "المواقف المتناقضة لأمين عام حزب الله في الاسبوع الفائت والتي أقلقت اللبنانيين ومنها المونة التي يمارسها حزب الله وأمينه العام على لبنان وأهله ومقدراته، ومن خلال مواقفه وممارساته التي يحاول من خلالها توجيه رسائل الى الداخل والخارج بأنه هو صاحب القرار والمهيمن على لبنان دون اي اعتبار لأرواح اللبنانيين وللدولة وللقوى السياسية الأخرى ولمصالح البلد ومصالح اللبنانيين"، مؤكدة أن "مصلحة اللبنانيين هي قبل أي مصلحة حزبية أو فئوية، وعلى حزب الله ان يدرك ان ما يتباهى به ليس سوى تجاوز لمصالح اللبنانيين وتجاهل كامل للدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها".

ولفتت الى أن "حزب الله قد أثبت من خلال هذه السياسات والممارسات انه على استعداد كامل ولأعلى درجات البراغماتية والمساومة، أكان ذلك مع العدو الاسرائيلي أو مع داعش، ساعة يكون له أو لإيران مصلحة في ذلك ودون الأخذ بمصلحة لبنان واللبنانيين".

وجددت موقفها "الثابت بأن هذه الحالة الخارجة عن الدولة وسلطتها هي الاستثناء وان الأساس يبقى حتما هو في شرعية الدولة ومرجعيتها الحصرية وقواها المسلحة وحيدة على كامل الأرض اللبنانية".

كما توقفت الكتلة امام "الاحكام القاسية والمشددة التي صدرت عن المحكمة العسكرية بحق الشيخ احمد الأسير وجماعته والتي وصلت الى حد إصدار أحكام بالإعدام نتيجة الاعتداءات التي ارتكبت بحق الجيش اللبناني في منطقة عبرا شرقي صيدا"، مبدية الملاحظات الآتية:

تؤكد الكتلة على أهمية تطبيق العدالة على الجميع دون استثناء. وعلى وجوب احترام حق الدفاع وفي مقدمه تفحص كل الأدلة التي تقدم في معرض الدفاع وهي لذلك تبدي استغرابها في كون هذه الأحكام قد صدرت في الوقت الذي يستمر فيه غياب اية إجراءات او احكام او حتى اتهامات بحق الأطراف الأخرى التابعة لما يسمى بـ "سرايا المقاومة"، والتي شاركت في خرق القانون وحملت السلاح وعمدت إلى إطلاق النار وارتكبت جرائم القتل بحق عدد من المواطنين الصيداويين العزل الذين كانوا يعبرون عن استنكارهم السلمي لتدخلات وممارسات تلك السرايا في صيدا. تلك الجرائم التي ارتكبت من قبل أشخاص معروفين من قبل الجميع في مدينة صيدا وذلك على اعين الناس وامام عدسات الكاميرات والذين ما زالوا يسرحون ويمرحون دون أن تطالهم يد العدالة. ومن أولئك الضحايا المواطنين الصيداويين الشهيدين لبنان العزي وعلي سمهون.

ليس ذلك فقط، فقد بقيت العدالة قاصرة ومقصرة بكونها لم تشمل من قتل اللبناني هاشم السلمان (رئيس الهيئة الطلابية في حزب الانتماء) أمام السفارة الإيرانية في بيروت. كما ما زال المرتكبون من العناصر الحزبية المسلحة التي قتلت الضابط الطيار سامر حنا وغيرها من الجرائم المتعددة، التي ارتكبت بحق اللبنانيين العزل وبحق الجيش اللبناني من قبل تلك الجماعات والميليشيات، طليقين ولم يصدر بحقهم أي ملاحقة قانونية. كذلك أيضا لم تصدر بعد الأحكام بحق من ارتكبوا جريمتي التفجيرين لمسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس".

واستنكرت الكتلة استنكارا "شديدا الاستعراض العسكري الذي أقامه ونظمه الحزب السوري القومي الاجتماعي الاسبوع الماضي في وسط شارع الحمرا في مدينة بيروت، وهو الاستعراض الذي أزعج وأقلق المواطنين المسالمين اللبنانيين على مستقبل بلدهم وما يتهدده من مخاطر، وشكل اعتداء سافرا على سلطة الدولة اللبنانية وهيبتها وعلى أمن وأمان جميع المواطنين اللبنانيين"، معتبرة أن "هذا الاستعراض العسكري في شارع الحمراء قد أتى استكمالا لمسلسل الاعتداءات على الدولة اللبنانية وسلطتها وهيبتها وعلى أمن اللبنانيين، وهو الاستعراض الذي كان قد سبقه الاستعراض الذي قام به حزب الله في القصير وبعدها الاستعراض العسكري في بلدة الجاهلية وكذلك الاستعراض العسكري الأخير في الضاحية الجنوبية، وكل ذلك تحت حجج واهية مرفوضة، والهدف منها التأكيد والمباهاة بأن سلاح الميليشيات هو الذي يتمتع بالسلطة الفعلية في لبنان وهو الذي يشكل سلطة فوق سلطة الدولة وسيادتها".

واستغربت "بشدة كيف يصار إلى إلغاء الاحتفال بالنصر الذي حققته الدولة اللبنانية على يد جيشها الوطني وقواها الأمنية الشرعية إثر الانتصار في عملية فجر الجرود، ليسمح في المقابل وتحت أعين الجميع باحتفالات وتظاهرات شبه عسكرية لقوى ميليشياوية ذات اتجاه محدد ومعروف تنال من سلطة الدولة ومن هيبتها". كذلك، توقفت الكتلة امام "الاحداث المعيبة التي تابعها اللبنانيون ليل الاثنين على الهواء مباشرة على اثر مباراة رياضية في كرة القدم في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت وما اظهرته من تفلت اخلاقي، واعتداءات سافرة على القيم العليا والقانون"، مطالبة "السلطات القضائية والقوى الامنية باتخاذ أقصى الاجراءات الصارمة لضبط مثل هكذا تفلت ومنع الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة"، داعية القضاء الى "التحرك فورا لمعاقبة المرتكبين والمعتدين"، مؤكدة أن "المباراة الرياضية يجب ان تعكس المعنى الراقي للروح الرياضية والتنافس الاخلاقي الشريف، وبالتالي يجب العودة للتمسك بالمثل والمبادىء الاخلاقية وبأحكام القانون". وأخيرا، استنكرت الكتلة "بشدة استمرار عمليات القمع والاضطهاد التي تتعرض لها اقلية الروهينجا في مينمار"، مطالبة "عبر الحكومة اللبنانية، مجلس الامن الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة ولوقف عمليات الابادة والجرائم ضد الانسانية والقتل والتعذيب والتهجير". كما طالبت ب"عودة المهجرين قسرا إلى بلداتهم وقراهم".

 

ليون بعد اجتماع التكتل: ندعو وزارة الداخلية للالتزم بالمهل وتحمل مسؤوليتها في قانون الإنتخاب ونرغب في العودة الآمنة للنازحين

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. بعد الإجتماع قال الوزير السابق غابي ليون: "عقد تكتل التغيير والإصلاح إجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل وكان على جدول أعماله اليوم أربعة مواضيع أساسية وهي: النزوح السوري ومخاطره على لبنان، الإنتخابات النيابية المقبلة وضرورة إجرائها مع الإصلاحات المتعلقة بها في الوقت المحدد دون أي خلل، الوضع الإقتصادي الضاغط وموضوع ثلاثية الموازنة والسلسلة والإيرادات المتعلقة بهما".

أضاف: "في موضوع النزوح يعود التكتل ويشدد مرة جديدة أن النزوح السوري على لبنان هو أمر ضاغط، وبات يشكل خطرا وجوديا على لبنان وهذا الأمر يتطلب معالجة والتكتل يتوجه في هذا الخصوص في إتحاهين: إتجاه داخلي أولا نحو الحكومة اللبنانية ودعوة الحكومة بإلحاح بالنظر ودراسة ومناقشة مشروع الورقة المنقذة المعدة من قبل وزير الخارجية، وداخليا أيضا الإجراءات التي يفترض بالحكومة أن تتخذها وهي تتعلق خاصة بتسجيل الولادات وإتخاذ كافة الإجراءات الآيلة لان يكون هذا التسجيل فرضا على النازح السوري وليس موضوعا إختياريا يتم بنسب ضئيلة كما هو حاصل اليوم".

وتابع: "نعود ونذكر ان أنواع النزوح التي شهدت عودة بأعداد قليلة الى سوريا، على أربعة مستويات وقد تمت بنجاح، هناك نازحون سوريون عادوا الى مناطق خاضعة لسلطة النظام السوري، وآخرون عادوا الى مناطق خاضعة لسلطة تنظيم النصرة الإرهابي مرورا بمناطق خاضعة للنظام السوري، ومؤخرا عناصر تابعة لداعش ذهبوا الى مناطق خاضعة لسلطة داعش وهي قيد التحرر من هذا التنظيم الإرهابي ومنطقة نزاعات وصراعات عسكرية مسلحة، ونموذج رابع هناك بعض النازحين عادوا الى منطقة ذات نوع من التعايش بين قوى مسلحة معارضة والنظام السوري. هذه الحالات الأربع موجودة وشهدت عودة للنازحين في سياقها". وقال: "نقول للمجتمع الدولي إن لبنان يلتزم القوانين والإجراءات والمواثيق وحقوق الإنسان، وهذه الورقة المعدة من قبل رئيس التكتل تحترم هذه الضوابط ولكن نحن ننظر الى ما يحدث في بلدان أخرى ونرى أن هناك حالات ذهبت الى أبعد مما يمكننا التفكير به، من ناحية الضغط على النازحين. فالضغط في بعض الدول يرتدي شكل نوع من الترحيل القسري، ونحن لم نصل الى هنا، نحن نقول إننا نرغب في العودة الآمنة لإخوتنا النازحين السوريين، والى المجتمع الدولي أيضا نوجه سؤالا: "هل من المفروض والمطلوب أن يلجأ لبنان الى الأساليب الضاغطة التي استعملت في غير مكان في منطقة الشرق الأوسط، في أوروبا وفي أميركا حتى، لإستعمال هذه الأساليب الضاغطة للحصول على حق المجتمع المستقبل لهؤلاء النازحين على المساعدات التي يستحقها هذا المجتمع؟".

وفي موضوع الإنتخابات النيابية قال ليون: "نعود ونذكر أننا نحن دفعنا ثمن الإصلاحات في القانون الإنتخابي قبولا بالتمديد لمهلة أحد عشر شهرا وهو ليس بثمن بسيط أو قليل، هذه الإصلاحات نحن نتمسك بها بما هي تؤدي الى حرية الناخب بشكل أساسي، وحرية المكانية للناخب لا تنفصل عن الحرية العامة وحرية الخيار والإقتراع. الحرية المكانية تقضي بعدم حصول أي ضغط من نوع تسجيل مسبق أو ما شابه، القانون يفرض على الجميع، يذكر القانون بحرية الناخب في مكان الإقتراع. نتساهل ونقبل إذ يقال لنا أن هناك صعوبة بأن يكون المكان أينما كان ويختار بأي قلم، قبلنا ولكن على الأقل نحافظ على إعطاء خيارين للناخب، في ضيعته، في قلمه الذي هو مسجل فيه، وفي مكان آخر مخصص حيث التجمعات المناطقية المعروفة والتي تسمى بالـ mega center".

واشار الى ان "هذا الأمر لا تراجع عنه وكل تراجع عن هذا الأمر يكون من قبيل تقييد حرية الناخب في الإنتخاب المكاني. والأمر الثاني هو رفع نسبة المشاركة. والأمران مرتبطان ببعضهما البعض لأن نسبة الإقتراع متعلقة بحرية المكانية للناخب في الإقتراع".

اضاف: "ندعو وزارة الداخلية الى أن تلتزم بالمهل وتتحمل مسؤوليتها في قانون الإنتخاب، وأن تأخذ على عاتقها كل الإجراءات لتطبيق القانون الذي أصبح موجودا للقيام بالعملية الإنتخابية في موعدها ودون تأخير، كما يهمنا أن تتخذ كل الإجراءات المانعة للتزوير والرشاوى وكل ما كان يحصل في العمليات الإنتخابية. صحيح أن الوقت ضاغط فقد كان علينا أن نبدأ من قبل لكن الوقت ما زال مفسوحا لتطبيق كل ذلك في موعده". وتابع: "الى ذلك هناك الموضوع الإقتصادي الضاغط، لذلك ندعو الحكومة الى وضع استراتيجية شاملة كاملة للوضع الاقتصادي والإستفادة من مقومات لبنان حيث من المفترض ان يكون هناك دراسة للقطاعات التنافسية اللبنانية ووضع خطة خماسية أو عشرية وإلا فإن الأمور لن تستقر خاصة في ظل الأزمات المتأتية من النزوح السوري". واردف: "الموضوع الآخر هو ثلاثية الموازنة والسلسلة والإيرادات، فهناك إنجاز كبير تحقق وهو أننا توصلنا الى إقرار من كل القوى السياسية بأن ليس لدينا حسابات صحيحة، فالموضوع لم يعد يتعلق بموضوع كتاب اسمه"الإبراء المستحيل" الذي أعده رئيس لجنة المال والموازنة وتبناه "تكتل الاصلاح والتغيير"، وهناك إقرار أن مالية الدولة اللبنانية يصيبها الخلل وهذا ما كان يؤدي الى عدم إقرار موازنات على مدى 11 سنة، اضافة الى أنه أصبح لدينا بند في مشروع قانون الموازنة يعطي مهلة لإصلاح هذا الخلل وعلى وزارة المالية أن تقوم خلالها بوضع حسابات كاملة وتقدمها لمجلس النواب للقيام بعملية قطع الحساب". وختم: "هذا كله يعود الى الدافع الذي أعطاه فخامة الرئيس ولجنة المال والموازنة، وهو خفض الإنفاق في مشروع الموازنة المقدمة الى مجلس النواب والذي بلغ ألف وأربعة مليارات وهي في مكان ما مصدر لتعديل العجز في الموازنة، وهذا من الإنجازات التي كان للتكتل الفضل فيها".

 

"مجموعة العشرين" تتشاور شهرياً ولا مشاريع سياسية لاعضائها/درباس: 40% من النازحين ينتمون الـى مناطق "خفض التوتـر"

المركزية- منذ ايام عقدت مجموعة العشرين التي تضمّ شخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية قريبة من "تيار المستقبل وتنتمي اليه برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اجتماعاً للبحث في المستجدات.  يتداعى اعضاء المجموعة الى اجتماع مرّة في الشهر للتشاور في التطورات، وهي اُنشئت بمبادرة من رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس السنيورة في الفترة التي غاب فيها الرئيس سعد الحريري عن لبنان (اي منذ العام 2011 حتى تولّيه رئاسة الحكومة). وفي مقابل هذه المجموعة، كان الرئيس السنيورة يرأس اجتماعات لمجموعات تضم شخصيات من مختلف المجالات مُقسّمة كل واحدة منها حسب الاختصاص (مجموعة اقتصادية، مجموعة سياسية واستشارية، مجموعة قانونية تضمّ قانونين ساهموا في شكل كبير في إنشاء المحكمة الدولية) تم تشكليها لملء فراغ غياب الرئيس الحريري عن لبنان. الوزير السابق رشيد درباس الذي غاب عن الاجتماع بسبب السفر، اسف عبر "المركزية" "لان اجتماعات المجموعة تأخذ ابعاداً وتصوّرات غير صحيحة"، موضحاً "ان اعضاءها ليس لهم مشروعهم السياسي الخاص "المستقل او المعترض او المتناقض" مع "المستقبل" والرئيس الحريري كما يروّج". واشار الى "انعطافات كبيرة حصلت في لبنان والمنطقة اخيراً لم تكن حتى النُخب السياسية مُستعدة لها، لذلك كان من الطبيعي ان نُكثّف الاجتماعات مع الرئيس الحريري في الاونة الاخيرة لنستمع الى شرحه وللاستفسار عن بعض النقاط، وعندما نقول تشاور معناه تعدد في الاراء والقراءات وهذا امر طبيعي". ولفت الى "ان تغيير "قواعد اللعبة" التي اتّفق عليها الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري في التسوية من شأنه إحداث خضّة في البلد، لذلك من الافضل النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، خصوصاً السورية منها"، معتبراً "ان التغيّرات في الميدان السوري مرهونة بالخطط التي تضعها الجهات الدولية التي تتحكم بميزان القوى"، ومشدداً على "اننا الان في قاعة الانتظار الى ان يتضّح مسار التسوية السورية".

الى ذلك، اشار درباس الى "ان الورقة التي قدّمها اخيراً رئيس الجمهورية في شأن النازحين مبيّناً بالارقام خطر وجودهم في لبنان سبق وقدّمنا نفسها عندما كنّا على رأس وزارة الشؤون الاجتماعية وطرحناها في اجتماعاتنا مع المؤسسات الدولية بعد ان وافق عليها مجلس الوزراء بالاجماع"، موضحاً "ان 40% من النازحين السوريين في لبنان ينتمون الى المناطق التي شملها اتّفاق خفض التوتر، وبالتالي يُمكن البدء بحملة مشتركة بعيدة من التجاذب والانقسام السياسي تترافق مع حملات ضغط عربية ودولية لوضع خطة ملموسة من اجل إعادتهم الى تلك المناطق"، ومشدداً على "اهمية خراج ملف النازحين من اطار التجاذب السياسي، لان اللعب به يرتد خطراً علينا جميعاً".

 

"الغارة الروسية خطأ عسكري لا يحمل أي أبعاد أخرى"/نادر: انحسار "داعش" دفعه الى تغيير تكتيكه الدفاعي

المركزية- أدت غارة جوية نفذها سلاح الجو الروسي على أحد المواقع في محيط بلدة حميمة في ريف حمص الشرقي، الى مقتل عناصر من "حزب الله" وقوات حليفة أخرى تقاتل إلى جانب الجيش السوري. هذه ليست المرة الاولى التي تشهد جبهة الجيش السوري نيرانا صديقة، ولكن وقع هذه الغارة كان كبيرا على الحزب نظرا لعدد القتلى الذي تكبده الى جانب القوات الاخرى. وعلى الاثر، شكلت لجنة تحقيق ثلاثية روسية، سورية، لبنانية، للتحقيق في الغارة وأسبابها. مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية سامي نادر، أشار عبر "المركزية" الى أن "الغارة الروسية جاءت عن طريق الخطأ، فروسيا أذكى من أن تستخدم هذا الاسلوب مع حلفائها، وفي حال كانت تهدف الى إيصال رسالة اليهم هناك مئة طريقة أخرى ذات وقع أقوى من الغارات". وعن تطورات الميدان السوري في البادية، والخرق الذي احدثه داعش بمهاجمة معاقل النظام في اليومين الماضيين، قال "داعش غير تكتيكه وبات يخوض، حرب عصابات بعد أن اقتلع من المناطق التي احتلها، وسيستخدم هذا الاسلوب بوتيرة مضاعفة كلما اشتد الخناق عليه، وكلما خسر معاركه الكلاسيكية"، مشيرا الى أن "عدد عناصر الجيش السوري لا يكفي للسيطرة على كامل البادية السورية وحصول خروقات أمر متوقع". ولفت الى أن "التنافس بين أميركا وحلفائها من جهة، وروسيا وحلفائها من جهة أخرى في دير الزور، لن يتخطى الخطوط الحمر التي رسمتها أميركا والتي تتمثل بنفوذ روسي شرقي الفرات وأميركي غربه، فكل المحاولات لكسر هذه المعادلة باءت بالفشل"، مشيرا الى أن "قواعد الاشتباك باتت واضحة في سوريا والمسعى الايراني لتخطي الحدود العراقية-السورية، لن يبصر النور وسيكون اللاعبون الاقليميون بالمرصاد وأولهم اسرائيل"، معتبرا أن "طهران بعد أن طوقت في الجنوب باقصائها من الاتفاق الروسي-الاميركي، تحاول أن توسع قدر المستطاع مناطق سيطرتها في البادية للتعويض". وأضاف "المعارك السورية الكبرى انتهت، وانتهى معها ترسيم مناطق نفوذ اللاعبين المعنيين، وحصل كل طرف على حصة، والجانب التركي حقق غايته بقطع أوصال المنطقة الكردية في الشمال وتأمين منطقة نفوذ له من جرابلس الى عفرين وإدلب، حتى أنها باتت تعتمد المنهج التركي في عفرين".

 

مشروع تأخير دفع "السلسلة" الى البرلمان وموعد التشريع رهن المشاورات

الهيئات تتجه للطعن بالقانون وعين الحلوة تترقب خروج 160 ارهابيــا!

قطر وايران تتقاربان... والحكومة الفلسطينيــــة تجتمع فـــي غزة

المركزية- وسط حال من الجفاف السياسي خيمت على البلاد،غيّبت اي مواقف او تحركات لافتة، وطوت صفحة سجال التطبيع مع سوريا، خطت حكومة "استعادة الثقة" اولى خطواتها الاجرائية في اتجاه تنفيذ قرارها الاخير المتصل بسلسلة الرتب والرواتب بعد دفعها للموظفين في الادارة العامة عن شهر تشرين الاول، فأرسلت إلى مجلس النواب مشروع قانون تطلب فيه الاجازه لها تأخير تنفيذ القانون 46 المتعلق بالسلسلة حتى أقرار الضرائب.

مكاري: وفيما يزور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الرئيس نبيه بري في عين التينة غداً ليُقدّم اليه تقرير اللجنة بعد انهاء درس واقرار مشروع موازنة العام 2017، لم يستبعد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر "المركزية" "ان تعقد هيئة مكتب المجلس جلسة نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل كحد اقصى لوضع جدول اعمال الجلسة التشريعية لاقرار قانون الضرائب المعدّل"، مشيراً الى "اننا ننتظر ان تُرسل الحكومة مشروع القانون ليُصار بعد ذلك الى دعوتنا كاعضاء هيئة المكتب للاجتماع". واوضح "ان الجلسات التي يعقدها مجلس النواب راهناً تأتي ضمن سياق العقد التشريعي الاستثنائي الذي فُتح بموجب مرسوم وقّعه رئيس الجمهورية منذ اشهر".

جلسة حكومية: وليس بعيدا، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ "المركزية" ان تحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء ينتظر تعيين جلسة مجلس النواب التشريعية في اعقاب احالة سلسلة اقتراحات ومشاريع القوانين المحالة الى المجلس من الامانة العامة لمجلس الوزراء المتصلة بتعديل القانون 45 الذي رده المجلس الدستوري في ايلول الماضي. وستضاف هذه القوانين الى سلسلة القوانين السابقة التي ارجأ الرئيس بري البت بها ابان الجلسة التشريعية الاخيرة، في انتظار قرار المجلس الدستوري الذي لم يكن صدر بعد بشأن قانون الضرائب. وقالت مصادر نيابية لـ"المركزية" ان الرئيس بري قد يوجه الدعوة الى اجتماع هيئة مكتب المجلس للبت بهذه القوانين وخصوصا ان من ضمنها مجموعة اقتراحات ومشاريع قوانين رفعت الى المجلس في اعقاب اللقاء الحواري الذي عقد في بعبدا، وتلك التي اعدها نواب تيار المستقبل وآخرون من كتل مختلفة تناولت المادتين 11 و17 من القانون، وهي التي تلاقت في شكلها ومضمونها مع القانون الجديد الذي انجزه مجلس الوزراء عدا عن الاقتراح الخاص بتعديل الدوام الرسمي ليوم الجمعة بناء لطلب دار الفتوى.

جولة الهيئات: في المقلب الآخر، يستكمل وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، جولته على المسؤولين هذا الأسبوع، بعدما التقى مساء أمس رئيس الحكومة سعد الحريري، لإطلاعهم على ورقة الملاحظات التي أعدّتها حول الضرائب المقترحة لتمويل السلسلة.

وفي السياق، كشف شقير لـ"المركزية" عن لقاء سيجمع وفد الهيئات مع وزير المال علي حسن خليل الجمعة المقبل، كما يُنتظر تحديد موعد مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب المرجّح لقاؤه مساء الجمعة أو السبت المقبلين، مؤكداً إتمام كل اللقاءات هذا الأسبوع. ولم ينفِ إمكانية أن تتقدّم الهيئات الاقتصادية بالطعن بقانون الضرائب لدى مجلس شورى الدولة، محذراً من أن "إذا لم تحصل معجزة، فستكون الدولة عاجزة بعد عامين عن تسديد الرواتب والسلسلة لموظفيها ورواتب المتقاعدين".

هدوء صيدا و"ارهاب" عين الحلوة: في المقلب الامني، وفيما استعادت صيدا هدوءها بعد ليلة مواجهات عنيفة، عمت فيها أجواء حرب حقيقية امتدت حتى الفجر، إثر اشكال وقع بين أصحاب مولدات الكهرباء أدى إلى سقوط قتيلين وجريحين، بقيت اوضاع مخيم عين الحلوة ومصير ارهابييها تحت المجهر الامني، ترقبا لنتائج اجتماع

غرفة العمليات العسكرية الفلسطينية برئاسة قائد الامن الوطني اللواء صبحي أبو عرب ونائبه المسؤول العسكري والامني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة العميد أبو راتب مع اللجنة المركزية لملف المطلوبين في المخيم والقوى الاسلامية، في سفارة فلسطين حيث تم الاتفاق على الشروع بتنفيذ الخطوات العملانية لتسليم المطلوبين للدولة اللبنانية. وأشارت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع لـ"المركزية" أنه "جرى درس ملف المطلوبين وعددهم 160 من النواحي كافة، وحصرت الخيارات بين ثلاثة، التسليم طوعا، الخروج من المخيم بالطريقة التي دخلوا فيها، أو القيام بعمليات أمنية لاعتقالهم وتسليمهم للقضاء اللبناني، الأمر الذي يتطلب قرارا موحدا من أعضاء غرفة العمليات العسكرية". ووسط ترجيح الخيار الثاني، اوضحت المصادر أن "المطلوبين في المخيم يتوزعون على ثلاث مجموعات، الاولى تضم جماعة الأسير وعددهم 27، الثانية تابعة لشادي المولوي (لا يزال مع مجموعته في المخيم في حي حطين)20 عنصرا، ومجموعات أخرى من سكان المخيم الفلسطينيين بمن فيهم البلالين بدر والعرقوب".

الملف الكردي: اقليميا، لا تزال تداعيات الاستفتاء الكردي، تتفاعل، فيما سجلت اليوم وفاة الزعيم الكردي الرئيس العراقي السابق جلال طالباني. ففي وقت قرر البرلمان العراقي وقف التعاملات المالية مع إقليم كردستان وعلّق عضوية النواب الاكراد مع رفع أسماء من شارك منهم في الاستفتاء الى المحكمة الاتحادية، وغداة انطلاق مناورات عسكرية مشتركة بين ايران والعراق قرب حدود الإقليم، لوّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم بفرض عقوبات إضافية على شمال العراق بعد الاستفتاء. في المقابل، نقلت قناة رووداو التلفزيونية ومقرها أربيل، عن المفوضية العليا للانتخابات في كردستان أن "الإقليم يعتزم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أول تشرين الثاني المقبل". وسط هذه الاجواء، تبدو فرنسا قررت الدخول على خط الازمة بين بغداد واربيل، عارضة وساطة بينهما. اذ يستقبل رئيسها ايمانويل ماكرون الخميس رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي (الذي يصل باريس مساء اليوم ومن المقرر ان يلتقي وزيري الدفاع والخارجية الفرنسيين) في خطوة، من غير المستبعد وفق مصادر دبلوماسية، أن يستكملها بمحادثات مع الرئيس الكردي مسعود بارزاني في قابل الايام.

بين قطر وايران: على صعيد آخر، ووسط الكباش المتوالي فصولا بين قطر وجيرانها الخليجيين، عبّر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن ارتياحه لموقف إيران فيما يخص تطورات المنطقة وضرورة التوصل لحلول سلمية للأزمات الإقليمية، مشيرا أثناء مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الدوحة، الى أن الحوار والتشاور الدائم بين دول المنطقة بما فيها إيران يعتبر من الضرورات التي لا يمكن تجنبها، مرحبا بتعزيز علاقات بلاده مع طهران، ومؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات بين جميع دول الخليج وإيران. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيرانية سياسة بلاده المبدئية في تعزيز علاقاتها مع جميع دول الجوار. ولفت الى أن "لا حلول عسكرية لأي من الأزمات، وعلى جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار". الحكومة في غزة: أما في الاراضي المحتلة، فعقدت الحكومة الفلسطينية أول اجتماع لها في قطاع غزة منذ العام 2014، وتعهد رئيسها رامي الحمدالله في مستهل الجلسة بوضع حد للخلافات المستمرة منذ عقد مع حركة حماس. أما الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود فأعلن عقب الاجتماع ان "الحكومة لا تملك عصا سحرية لحل مشاكل القطاع لكنها سوف تنتقل الى قطاع غزة مجددا".

 

الاجازة للحكومـة تأخيـر تنفيذ السلسـلة يستدعي عقد المجلس جلسة تشريعية قريباً

المركزية- تسلم المجلس النيابي اليوم من الحكومة مشروع قانون يتضمن الاجازة لها تأخير تنفيذ القانون الرقم 46 المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب حتى اقرار الضرائب. وتفيد مصادر نيابية ان الحكومة لم تنه بعد صياغة المشروع الجديد لقانون الضرائب بعد قبول المجلس الدستوري الطعن المقدم فيه، وان الحكومة التي عملت على تصحيح الفقرتين المطعون فيهما تتجه الى تضمين المشروع الجديد مقترحات ضريبية وايرادات جديدة وان رئيسها سعد الحريري التقى الهيئات الاقتصادية مساء امس وتسلم ملاحظاتها على البنود الضريبية التي تضمنها المشروع المطعون فيه واقتراحات جديدة لتوفير المزيد من الايرادات لتمويل السلسلة. وفي ضوء ذلك تستبعد المصادر اي انعقاد قريب لهيئة مكتب المجلس التي سوف تنتظر انتهاء الحكومة من اعداد وصياغة مشروع القانون الضرائبي الجديد وارساله الى المجلس ليصار بعد ذلك الى ادراجه من قبل هيئة المكتب على جدول اعمال اول جلسة تشريعية الى جانب بنود اخرى تستدعي العجلة في الدرس والاقرار وفي مقدمها انشاء الهيئة الوطنية للنفط والهيئة الناظمة لادارة الطيران المدني والعديد من مشاريع واقتراحات القوانين التي يساعد اقرارها على انتظام عمل المؤسسات والنهوض بالدولة. الا ان مصادر اخرى ترى ان طلب الحكومة الاجازة لها تأخير تنفيذ السلسلة يستدعي عقد جلسة تشريعية ولذلك بات من المحتم انعقاد هيئة مكتب المجلس خلال هذا الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل على ابعد تقدير لتحديد جلسة تشريعية لدرس طلب الحكومة، علما ان رئيس المجلس نبيه بري كان قد وعد بتكثيف نشاط المجلس ودرس واقرار ما يهم البلاد والعباد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان: الاسد انتصر وهناك دول غربية وعربية تريد الاقتراب منه

ليبانون فايلز/03 تشرين الأول/17/اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الرئيس السوري بشار الأسد انتصر في الحرب في سورية، وأن دولا كثيرة، أوروبية و”عربية سنية معتدلة”، تريد الاقتراب من الاسد. وقال ليبرمان، في مقابلة أجراها معه موقع “واللا” الالكتروني "إنني أنظر إلى أحد التناقضات الكبيرة، وهو ما حدث في سورية، حيث سقط قرابة 600 ألف قتيل خلال الحرب الأهلية التي جرى خلالها تجاوز كافة الخطوط الحمراء" حسب تعبيره مضيفا أنه "رغم كل هذا يخرج الأسد من الحرب منتصرا. وأرى ليبرمان طابورا دوليا يتمدد خلف الأسد، ويشمل دولا في الغرب، ويشمل الدول السنية المعتدلة. جميعهم يريدون الاقتراب من الأسد. وأضاف ليبرمان "أننا نأمل أن تكون الولايات المتحدة نشطة أكثر في الحلبة السورية وفي الشرق الأوسط كله. ونحن موجودون في الجبهة الشمالية مقابل الروس والإيرانيين، وكذلك مقابل الأتراك وحزب الله وهذه مواجهة غير بسيطة، ويومية”.

 

الرئيس الفرنسي يعيّن مبعوثا خاصا لأزمات الشرق الاوسط والنزاع الخليجي ومخارج حلول في الافق وجهـد دولي لوضع حد "للخلاف الاخوي" سـريعا

المركزية- على خط السياسة الخارجية الفرنسية الجديدة التي ارسى دعائمها الرئيس ايمانويل ماكرون محدثاً تغييرا جذريا في استراتيجية سلفه فرنسوا هولاند الانكفائية، كما اظهر خطابه أمام مؤتمر سفراء فرنسا حول السياسة الدولية في آب الماضي في الاليزيه، دخل ماكرون بقوة على محور ازمات الشرق الاوسط من سوريا الى العراق وليبيا والنزاع القطري مع رباعية السعودية- الامارات – البحرين ومصر، مقدما اقتراحات حل ومحركاً موفدين في اتجاه المنطقة. واذا كان رعاة التسوية السياسية السورية تصدوا للمحاولة الفرنسية بتشكيل مجموعة اتصال حول سوريا مؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع عدد من دول المنطقة لدعم عمل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تلافيا لازدواجية مشاريع التسوية، فإن الجهد الفرنسي في اتجاه حل النزاع الخليجي ثابت، في ظل اصرار ماكرون على دفع الوساطة الكويتية قدما، لبلوغ الحل سريعا، بعدما دخلت الازمة التي انفجرت في 5 حزيران الفائت شهرها الرابع وبدأت تثير قلق العالم أكثر فأكثر، مع ارتفاعها إلى مستوى جديد، متحولة من مشاحنة اعتيادية بين الدول الاخوات الى ازمة استراتيجية عميقة.

وفي السياق، عيّن الرئيس ماكرون السفير برتران بوسونثونو Bertrand besancenot)) مبعوثا خاصاً لأزمات الشرق الاوسط عموما والازمة القطرية مع الدول الاربع من ضمنها، على ان يبدأ مهمته بالتحرك في اتجاه دول المنطقة، فيزور كلا من المملكة العربية السعودية، مصر، الامارات وقطر والكويت في مهمة لا تتضارب، وفق ما تؤكد مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" مع الوساطة الكويتية بل تكملها وتدفعها الى الامام. وتلفت الى ان المبعوث الفرنسي (65 عاما) له من العلاقات والخبرة ما يكفي للاضطلاع بالدور المنوط به على اكمل وجه انطلاقا من السنوات الطوال التي امضاها على رأس الدبلوماسية الفرنسية في قطر بين العامين 1998 و2002 وقبلها في الثمانينات دبلوماسيا عاديا، حيث نسج خلال فترة وجوده علاقات وثيقة مع الامير حمد بن خليفة آل ثاني آنذاك، استمرت بعد تعيينه سفيرا في المملكة العربية السعودية التي امضى فيها تسع سنوات وغادرها في العام 2016، بعدما اسهم في شكل اساسي في تنمية وتطوير العلاقات التجارية بين الرياض وباريس. وتشير المصادر الى ان الجهود الجبّارة المبذولة على خط رأب الصدع داخل البيت الخليجي تحرز تقدما ملحوظا في اتجاه توفير مخرج لائق للجميع تلتزم بموجبه قطر مكافحة الارهاب وتمتثل لمطالب الرباعية "ملطّفة" مقابل رفع الحظر عنها، مشيرة الى ان العمل جار على معالجة جدية بلغت مرحلة متقدمة تعمل على خطها كل من الكويت، واشنطن، موسكو والرياض يفترض ان تبلغ خواتيمها في مرحلة غير بعيدة. وتتوقع ان تحضر "ازمة الاخوة" في صلب محادثات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في موسكو بعد غد من بوابة ضرورة الحل السريع في ضوء القلق المتنامي من استمرارها جراء التوترات التي تهدد الاستقرار الاقليمي، وتعيق الحل السياسي للازمات وتضعف فاعلية الكفاح الدولي ضد الارهاب. وعلى وقع تأكيد الرئيس ماكرون "أن الحرب ضد "الإسلاميين المتطرفين" هي أولوية سياسته الخارجية"، وفي اطار اهتمامه بتطورات الشرق الاوسط، يوفد منتصف الشهر الجاري وزير خارجيته جان ايف لو دريان في جولة استطلاعية على عدد من دول المنطقة، للبقاء على بيّنة من المستجدات.

 

ماكـــرون يســــتقبل العبــادي الخميس.. ثم بـارزانـي؟ فرنسا القلقة من تداعيات الانفصال تعرض وساطة بين بغداد وإربيل

المركزية- لم تهدأ بعد ارتدادات استفتاء كردستان "الانفصالي"، لا على الصعيد العراقي الداخلي ولا على مستوى دول الجوار الرافضة تماما للاستقلال الكردي. ففي وقت قرر البرلمان العراقي وقف التعاملات المالية مع إقليم كردستان وعلّق عضوية النواب الاكراد مع رفع أسماء من شارك منهم في الاستفتاء الى المحكمة الاتحادية، انطلقت أمس مناورات عسكرية مشتركة بين ايران والعراق قرب حدود الإقليم تشارك فيها أنواع مختلفة من الدروع والدبابات والمشاة، علما ان جنودا عراقيين كانوا شاركوا الأسبوع الماضي في تدريبات عسكرية تركية، على الحدود مع كردستان أيضا. في الموازاة، لوّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم بفرض عقوبات إضافية على شمال العراق بعد الاستفتاء. وأشار أمام نواب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الى "أننا نفرض إجراءات حظر الآن، لكن إذا لم يعودوا إلى رشدهم، فإنها ستزيد".

غير ان هذه الخطوات التصعيدية كلّها، عسكريا واقتصاديا وسياسيا، يبدو لم تفعل فعلها بعد في التوجّهات الكردية. اذ نقلت قناة رووداو التلفزيونية ومقرها أربيل عن المفوضية العليا للانتخابات في كردستان أن "الإقليم يعتزم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أول تشرين الثاني المقبل".

ووسط هذه الاجواء غير المطمئنة، التي يلبّدها أكثر رفضُ أي من الاطراف (العراقي او التركي او الايراني او الكردي) التراجع عن موقفه، يبدو فرنسا قررت الدخول على خط الأزمة الناشئة لمحاولة حصر مفاعيلها، عبر لعب دور "الوسيط" بين المتنازعين، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". وفي السياق، يلبي رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي دعوة تلقاها لزيارة باريس التي يصلها الليلة ويلتقي وزيري الدفاع والخارجية ويختتمها صباح الخميس المقبل، بلقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سبق وأكد دعمه لوحدة العراق وسيادته، معترفا في الوقت نفسه بحقوق الشعب الكردي، وقد دعا إلى تجنب أي تصعيد، وأعرب عن استعداده للتوسط بين بغداد وأربيل اللتين تربطهما علاقات قوية بباريس"، مع أن مكتب العبادي كان أوضح ان "الزيارة لا علاقة لها بأزمة الاستفتاء غير الدستوري، حيث أن هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال".

على اي حال، تشير المصادر الى ان الاتصالات الفرنسية على هذا الخط ستستكمل بمشاورات مع الرئيس الكردي مسعود بارزاني الذي من المرجّح ان يتوجه الى باريس بعد العبادي. وتقول ان فرنسا التي سبق ان نصحت بارزاني بالتريث في الاستفتاء، تخشى تداعيات سلبية للانفصال في هذا الوقت بالذات على مسار الامور في المنطقة عموما وعلى الحرب على داعش ومحاولات ارساء التسويات للنزاعات خصوصا. وتلفت المصادر الى ان فرنسا ستحاول اقناع الجانب الكردي، انطلاقا من علاقات الود القديمة بين الطرفين، بلجم اندفاعته الاستقلالية في هذه المرحلة، والدخول في حوار مع الحكومة المركزية في بغداد، على ان تعمل الاخيرة على اعادة النظر في اتفاقاتها مع الاقليم بما يحسّن الامتيازات التي يتمتع بها، وقد عرض رئيس البرلمان العراقي اليوم الحوار مع الاكراد "لحل الخلافات لا من أجل الاستقلال". وفيما تشير الى ان الادارة الفرنسية الجديدة تتطلع الى توسيع حضورها على الساحة الدولية، لا تستبعد المصادر ان يكون الملف العراقي – الكردي، بوابة تدخل باريس من خلالها مجددا الى تطورات الشرق الاوسط.

 

اتصالات موسكو- الرياض والسباق مع الرّوس فــي سوريا يقلقان طهران وإيران تضغط على "عرّابي" الحلول عبر توسيع بيكار محورها وتهديد اسرائيل

المركزية- في مقابل النبرة الهادئة التي اعتمدها لمقاربة الواقع اللبناني الداخلي في خطابه العاشورائي الاحد الماضي، صعّد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لهجته في وجه اسرائيل، فحذّرها من مغبة الاقدام على اي حرب، قبل ان يشن حربا "نفسية" على سكّانها، متوجها اليهم بالقول ان "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديراً صحيحاً إلى أين ستؤدي هذه الحرب إذا أشعلوها، ولا يعرفون إذا بدأوا هذه الحرب كيف ستنتهي، ولا يملكون صورة صحيحة عما ينتظرهم لو ذهبوا إلى حماقة الحرب هذه"، داعيا "كل اليهود غير الصهاينة ليعزلوا حسابهم عن حساب الصهاينة، وكل الذين جاءوا إلى فلسطين المحتلة على أنها أرض اللبن والعسل إلى مغادرتها، والعودة إلى البلدان التي جاءوا منها، حتى لا يكونوا وقوداً في أي حرب تأخذهم إليها حكومة نتنياهو الحمقاء، لأن نتنياهو إذا شن حرباً في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى لمغادرة فلسطين".

رفعُ السقف هذا، ليس معزولا عن المستجدات التي يشهدها الاقليم، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". ففيما تُصاغ التسويات لأزمات المنطقة، وأهمّها في سوريا والعراق واليمن وحتى للصراع العربي - الاسرائيلي، تشعر ايران أنها بحاجة الى تكثيف ضغوطها على الطبّاخين الدوليين، ليفردوا لها حصة ودورا في المنطقة في المرحلة المقبلة. وتُعدّ ورقة "مرابضة حزب الله على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية والسورية – الاسرائيلية أيضا" إحدى أبرز أوراق القوة التي تملكها "الجمهورية الاسلامية". وقد بدا نصرالله يقول في خطابه الاخير، نيابةً عن الايرانيين: اذا لم تسر الرياح الدولية كما تشتهيه سفننا، فإن اسرائيل على مرمى حجر منّا، ونحن قادرون على هزّ أمنها واستقرارها... وتشير المصادر الى ان هذا التحذير رسالة موجّهة الى حلفاء إيران قبل خصومها. فالتطورات الاقليمية ولا سيما في سوريا توحي باحتدام "التنافس" مجددا بين الايرانيين والروس بعد أن هدأ لبرهة في الميدان. وآخر مؤشرات "السباق" العائد تمثّل في الغارة التي شنتها طائرة حربية على مواقع لـ"حزب الله" في شرق سوريا أمس، متسبّبة بقتل سبعة من مقاتليه على الأقل، يرجّح أن تكون "روسية" وفق ما اشار الاعلام المقرب من "الحزب" والذي أعلن أن هؤلاء قتلوا "بنيران طيران صديق". وما يفاقم قلق الايرانيين ويدفعهم الى رفع السقف أيضا، دائما بحسب المصادر، هو قنوات التنسيق المستجدّ التي يفترض ان تنتعش أكثر في قابل الايام، بين الروس والسعوديين. ففيما يصل العاهل السعودي الملك سلمان الى موسكو الخميس في زيارة وصفت بـ"التاريخية"، تخشى طهران ان ينتهي لقاؤه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى اتفاق على كيفية معالجة ازمات المنطقة يكون على "حساب" ايران ونفوذها الاقليمي، وليس لصالحها. ومن هنا، تصرّ على تجهيز "عدّتها" لمواجهة أي سيناريوهات لا تناسبها. وليس تهديد الامن الاسرائيلي أداة طهران الوحيدة، بل تضاف اليه أيضا محاولة توسيع محورها في المنطقة. وفي هذه الخانة، تصبّ المساعي الحثيثة التي يبذلها حزب الله لدفع الحكومة اللبنانية الى فتح قنوات التنسيق والتواصل مع النظام السوري. فهذه الخطوة التي تشكّل في الواقع حاجة استراتيجية للحزب قبل أي شيء آخر، تجرّ لبنان الى الحضن الايراني من جهة، وتعوّم نظام دمشق من جهة أخرى بما يخدم المصالح الايرانية. ومن الوسائل التي قد تلجأ اليها ايران أيضا اذا استدعت الحاجة تحريك ورقة الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق، اضافة الى ملفّها النووي.

 

الإمارات تصدر حكماً بالسجن 10 سنوات لإيراني أدين بالتجسس وخرق قانون الحظر الدولي على البرنامج النووي الإيراني

أبو ظبي: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الأول/17/أصدرت محكمة أمن الدولة في أبوظبي، حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات على إيراني بتهمة تقاسم معلومات ومحاولة تصدير معدات مخصصة للبرنامج النووي الإيراني، بعدما رفضت طعناً تقدم به الدفاع بعد إدانة المتهم في نيسان (إبريل) الماضي.

ونقلت «وكالة الأنباء الاماراتية» (وام) أن الرجل أدين بـ «التخابر مع إيران واستيراد مولدات كهرباء وأجهزة تستعمل في المشروع النووي الايراني من بريطانيا، ومحاولة إعادة تصديرها الى إيران من طريق دولة ثالثة بصورة مخالفة للقانون». وسيسدد المتهم نفقات المحاكمة وسيتم ترحيله بعد قضاء عقوبته، واضافت الوكالة أن الرجل الذي لم تكشف هويته الكاملة، سيسدد نفقات المحاكمة وسيتم ترحيله بعد قضاء عقوبته. وتعود القضية إلى ما قبل رفع العقوبات الدولية عن إيران بموجب الاتفاق الموقع بينها وبين القوى العظمى في 2015. ورفضت المحكمة في جلستها أيضاً ستة طعون مرفوعة من ستة مدانين بأحكام مختلفة في قضايا سابقة تتعلق بأمن الدولة كانت عرضت أمام محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية. وبموجب الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، تم رفع العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي لكن تم الإبقاء على العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي.

من جهة أخرى، أصدرت المحكمة ذاتها حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات بحق شخصين بعدما أدانتهما "بنشر معلومات على الشبكة المعلوماتية وأفكارًا من شأنها إثارة الفتنة والكراهية والعنصرية الطائفية"، وغرمت كلا منهما مبلغ 500 ألف درهم (136 الف دولار) وأمرت بمحو "المعلومات المستخرجة وإلزامهما بمصاريف المحكمة والإبعاد عن الدولة بعد انقضاء مدة العقوبة".

 

السيسي: مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية

غزة : «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الأول/17/وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء)، كلمة مسجلة لحكومة الوفاق الفلسطينية خلال اجتماعها في غزة بحضور مدير المخابرات المصرية خالد فوزي. وقال السيسي، في كلمته، إن مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ 10 أعوام. وأضاف، مخاطباً الوزراء، أن «العالم بأسره يرقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني، ونحن نثمن إصراركم على تخطي كل العقبات التي أدت إلى الانقسام». وأكد السيسي أن «الاختلافات بين مكونات المجتمع الفلسطيني يجب حلها داخل البيت الفلسطيني بدعم ومساندة الأشقاء العرب مع عدم قبول أي تدخل من أي قوة خارجية بهذا الشأن». وقال إن «تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الجميع خاسر من الانقسام الفلسطيني، ولا يستفيد إلا القوى التي استغلت الموقف لتحقيق أهدافها لإحداث التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية». وأضاف: «نثق بإدراك القيادات الفلسطينية ضرورة الانطلاق نحو الأهداف والتطلعات القومية للشعب الفلسطيني البطل، وقد حرصت على إيفاد وزير المخابرات المصرية لحضور مناسبة عقد اجتماع الحكومة في غزة تأكيداً على حرص مصر على تقديم كل أشكال العون والمساندة لإنجاز المهمة التي نتطلع أن تكون نواة حقيقية لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل». وأكد السيسي أن «دعم مصر لمسيرتكم نحو التوافق والوحدة لن يتوقف وستجدوننا بجانبكم على الدوام». وذكر أن «هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة شريطة تضافر كل الجهود ويجب أن نتعاون لتأكيد صدق توجهات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة». وأشار إلى أن «توفير المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لكل شعوب المنطقة يجب أن تكون في مقدمة أهدافنا، ونحن على ثقة أن القوى الكبرى، عندما تكون الأطراف الفلسطينية على وعي كامل بطبيعة المرحلة وأهمية الحوار لتحقيق هدف السلام، سوف تساعد في تحقيق السلام الشامل في المنطقة بما يلبي تطلعات شعوبنا من الاستقرار والازدهار والتنمية». وختم السيسي كلمته بتأكيد «أننا لا نملك وقتاً لنضيعه وأن التاريخ سيحاسب من يتسبب في إضاعة الفرصة الحالية لتحقيق السلام». وكان فوزي أكد، لدى بدء اجتماعه مع حكومة الوفاق الفلسطينية، تلقيه تعليمات من الرئيس المصري لبذل كل جهد لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوفاق الداخلي. وعقب ذلك توجه فوزي للاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقيادات الحركة. وفي وقت سابق اليوم، أعلن فوزي لدى اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله أن مصر ستدعو حركتي فتح وحماس قريباً إلى القاهرة لاستئناف حوار المصالحة الفلسطينية.

 

الجامعة العربية تعرض التوسط في الأزمة الكردية

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17

أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، استعداد الجامعة «للاضطلاع بأي دور ممكن لتسهيل نزع فتيل أزمة استفتاء كردستان»، مشدداً خلال اتصاله، أمس، برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على ضرورة إيجاد حلول «في إطار احترام الدستور ووحدة العراق».

وقال الناطق باسم الأمين العام للجامعة، الوزير المفوض محمود عفيفي، أمس، إن أبو الغيط أجرى اتصالاً هاتفياً مع العبادي، بحثا خلاله تطورات الوضع الناتج عن إجراء استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان العراق الأسبوع الماضي. وأوضح أن «الاتصال شهد تبادل وجهات النظر حول مستجدات الوضع، واستمع أبو الغيط من العبادي إلى رؤية الحكومة الاتحادية للأزمة، والاعتبارات التي حدت بها لاتخاذ مجموعة من الخطوات والإجراءات في الفترة الأخيرة». وأشار إلى أن «الأمين العام شدد من جانبه على التزام الجامعة بالمفاهيم التي تضمنها قرار المجلس الوزاري للجامعة الصادر في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي بشأن دعم وحدة جمهورية العراق وسيادتها واستقلالها»، مؤكداً «حرص الجامعة على وحدة العراق واستقراره وتشجيع أبنائه على الحوار فيما بينهم من أجل حل أي مشكلات أو خلافات». وأشار إلى «استعداد الجامعة للاضطلاع بأي دور ممكن لتسهيل نزع فتيل هذه الأزمة وإيجاد حلول لها على أساس الأخوة العربية - الكردية، وفي إطار احترام الدستور ووحدة العراق». وأضاف أن الأمين العام تداول مع رئيس الوزراء العراقي بعض الأفكار المطروحة عراقياً والرامية إلى احتواء الأزمة، وفي مقدمتها تلك التي أعلنها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، مشيراً إلى أن أبو الغيط والعبادي اتفقا على استمرار التواصل بينهما خلال الفترة المقبلة حول شتى التطورات المتعلقة بهذا الموضوع. وكان أبو الغيط تلقى رسالة من علاوي الذي أخطره بعناصر مبادرته، وطلب منه القيام بدورٍ نشط في دعم مساعي العراقيين الرامية إلى احتواء الأزمة. ووعد الأمين العام بـ«اضطلاع الجامعة العربية بدورها كاملاً في هذا الملف المهم، حرصاً على وحدة العراق وصوناً له من أي تدخلات غير مرغوبة من أطراف خارجية». من جهة أخرى، بدأ الأمين العام للجامعة أمس جولة أوروبية تشمل كلاً من إسبانيا وإيطاليا، لبحث الاستعدادات للقمة العربية - الأوروبية المقرر انعقادها للمرة الأولى العام المقبل.

 

عرض قوة عراقي ـ إيراني على حدود كردستان

الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17/أعلن مسؤول كردي عراقي أن القوات الإيرانية والعراقية بدأت مناورات عسكرية مشتركة، أمس، قرب الحدود مع إقليم كردستان العراق، فيما بدا عرض قوة وسط أجواء من التوتر أعقبت إجراء الإقليم استفتاء الاستقلال الأسبوع الماضي.

وقال مدير جمارك معبر باشماخ بين كردستان العراق وإيران، شتخوان أبو بكر: «بدأت القوات الإيرانية والعراقية مناورات على بعد 250 متراً من حدود إقليم كردستان». وأكد «مشاركة أنواع مختلفة من الدروع والدبابات والمشاة في المناورات». وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أستطيع رؤية عناصر القوات العراقية، وهم يرتدون الزي الأسود، وقوات إيرانية كبيرة ترافقها جرافات لفتح الطرق وشق الخنادق». والملابس السوداء تشير إلى أن الفرق المشاركة تابعة لقوات مكافحة الإرهاب، وهي وحدات النخبة التي تعد أفضل القوات العراقية تدريباً وتجهيزاً.

وأعلن الجيش الإيراني على موقعه الرسمي «تنظيم مناورات مشتركة بمشاركة وحدات من القوات المسلحة التابعة للجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية العراقية في المنطقة الحدودية»، مشيراً إلى «مشاركة وحدات مدرعة ووحدة مدفعية وطائرات من دون طيار والطيران». وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد للمناورات من دون أن يظهر فيها عسكريون أو معدات عراقية، موضحاً أنها تجري في منطقة معبر برويز خان في محافظة كرمانشاه. وقال خبراء إن التمارين العسكرية المشتركة بين إيران والعراق هي الأولى منذ 1979. في مجال آخر، أعلن مسؤول في غرفة التجارة الإيرانية - العراقية، أمس، أن نحو 600 صهريج وقود تمنعها الجمارك الإيرانية من عبور الحدود مع كردستان العراق. وقال سيد حميد الحسينى، الأمين العام لغرفة التجارة: «تم منع نحو 600 صهريج تنقل بنزيناً وزيت الغاز الإيراني من العبور إلى إقليم كردستان العراق». وأضاف: «من الضروري اتخاذ تدابير، إما لتمريرها أو توجيه الصهاريج إلى أفغانستان». وأكد أنه «في كل يوم، تنقل 2000 شاحنة محروقات، وضمنها البنزين والديزل، إلى العراق، بينها 500 إلى 600 صهريج تتجه إلى كردستان العراق». وكان الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري قال إن قرار إجراء المناورات «صدر في أعقاب اجتماع رفيع المستوى للقادة الإيرانيين، إذ تم التأكيد مجدداً على وحدة أراضي العراق وعدم شرعية استفتاء الاستقلال في شمال العراق».

 

تنسيق عسكري بين أنقرة وطهران للرد على الاستفتاء تمهيداً لمباحثات إردوغان في إيران غداً حول ملفي العراق وسوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق - لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17/وسط تنسيق متزايد بين أنقرة وطهران بشأن التحرك في مواجهة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، الذي أجري الأسبوع الماضي، التقى رئيس الأركان التركي خلوصي أكار الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين أمنيين كبارا في طهران، أمس؛ تمهيداً لزيارة الرئيس رجب طيب إردوغان لطهران غداً. واعتبر الرئيس الإيراني لدى استقباله أكار أن «إيران وتركيا مرساة الاستقرار في المنطقة». وقال: إن «حفظ الحدود الجغرافية من بين أهم أهداف التعاون المشترك بين طهران وأنقرة»، لافتاً إلى ترحيب حكومته بتعزيز «التعاون الدفاعي» بين البلدين. وقال روحاني: إن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين «تشهد مستويات جيدة»، مشيراً إلى «ضرورة تنمية العلاقات الدفاعية والعسكرية في سياق المصالح المشتركة والتعاون الشامل بين طهران وأنقرة»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إيسنا». وأضاف: إن «إيران وتركيا تشكلان مرساة للاستقرار في المنطقة عندما تكون إحداهما بجانب الأخرى، وتقومان بدور في حل القضايا الإقليمية». وفي إشارة إلى استفتاء إقليم كردستان العراق، من دون التطرق إلى اسم الإقليم، شدد روحاني على «أهمية حفظ وحدة الأراضي العراقية والسورية، والاستقرار في المنطقة، وعدم التغيير في الحدود الجغرافية». وأضاف، أن «أي تغيير في استقرار الحدود الجغرافية يؤدي إلى زعزعة الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة». وقال أكار في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد باقري، عقب محادثاتهما: إن تركيا وإيران تطوران تعاونهما في المجال العسكري ضد التهديدات والمخاطر الراهنة. وأضاف: إن «تركيا وإيران بلدان صديقان على مدار مئات الأعوام، يمتلكان قيماً مشتركة. وفي ضوء هذه القيم نطور تعاوننا ضد التهديدات والمخاطر الراهنة التي نواجهها، ونقوم بتطوير علاقتنا العسكرية أيضاً، علاوة على السياسية والاقتصادية». وأكد توصل البلدين إلى تفاهم على مكافحة الإرهاب وأمن الحدود، ولا سيما خلال الأيام المقبلة.

وأشار باقري إلى أنه بحث مع نظيره التركي، المواضيع التي تشكل تهديداً لكلا البلدين، لافتاً إلى أن تركيا وإيران «تتبنيان موقفاً مشتركاً ضد الاستفتاء غير الشرعي» في كردستان العراق. وأضاف: «لدينا آراء مشتركة حول وحدة الأراضي العراقية، وضرورة عدم قبول الاستفتاء».

ولفت إلى أنه تبادل وجهات النظر مع أكار حول «جهود الجيشين العراقي والسوري في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وسبل تحقيق السلام والأمن في هذين البلدين». وأضاف أنهما ناقشا زيادة التعاون بين القوات المسلحة التركية والإيرانية، مؤكداً أنه «سيجري تطوير العلاقات العسكرية بين أنقرة وطهران... أجرينا مباحثات حول التدريب العسكري والمناورات وتبادل الخبرات، وسيتم تناول هذه المواضيع والمزيد خلال زيارة الرئيس إردوغان».

وجاءت زيارة أكار لطهران لتأكيد مرحلة جديدة من تقوية التشاور بين البلدين على مستوى القادة العسكريين بدأت بالزيارة التي قام بها باقري لأنقرة في أغسطس (آب) الماضي كأول رئيس أركان إيراني يزور تركيا منذ العام 1979.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، لدى استقباله أكار، أن إجراء الاستفتاء في كردستان العراق «يساعد على تحقيق أهداف الجبهة الداعمة للإرهاب التكفيري، وبالتأكيد يعارض مصالح الشعب العراقي، ولا سيما الأكراد».

واعتبر «التوجه الاعتباطي لبعض مسؤولي إقليم كردستان العراق في إجراء الاستفتاء غير مسؤول»، قائلا: إن «عدم الانتباه إلى المتطلبات الراهنة والأمنية ومتابعة أهداف قبلية في هذه الخطوة يؤدي إلى إضعاف التركيز على محاربة الإرهاب التكفيري بصفته أهم تهديد إقليمي وانتقال سريع للتداعيات الأمنية الضارة بإقليم كردستان العراق». وشدد على «ضرورة احتواء التداعيات المثيرة لعدم الاستقرار في الإقليم وإدارتها»، مضيفاً أن التنسيق الثلاثي بين إيران وتركيا والعراق «بهدف متابعة مطالب بغداد ومنع التأثير السلبي الناجم عن تطورات الإقليم على عمليات التطهير النهائية للعراق من فتنة الإرهاب، أمر ضروري».

وأعلنت تركيا أنها ستنسق مع كل من إيران والعراق بشأن الخطوات التي ستتخذ للرد على استفتاء كردستان. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن لقاءً ثلاثياً سيعقد قريباً للبحث في هذا الموضوع. ويزور إردوغان إيران غداً، في ظل تنسيق متزايد بين البلدين بعد استفتاء كردستان. وطالب إردوغان عقب افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان التركي، مساء أول من أمس، قادة القوات المسلحة، خلال حفل استقبال بالقصر الرئاسي في أنقرة، بأن يكونوا «مستعدين في أي لحظة». ولوحت أنقرة بزيادة ضغوطها على إدارة إقليم كردستان العراق من أجل إلغاء الاستفتاء ونتائجه، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن بلاده ستضاعف عقوباتها على إدارة الإقليم ما لم تعلن الأخيرة بطلان الاستفتاء الذي يواجه معارضة إقليمية ودولية ومن الحكومة المركزية في بغداد. وأضاف جاويش أوغلو: إن رئيس الإقليم مسعود بارزاني «أضعف حظوظه في الحفاظ على حقوق الإقليم بإجرائه الاستفتاء الباطل، وأن الجميع كان سيدافع عن إدارته خلال المفاوضات مع الحكومة المركزية لولا إجراء هذا الاستفتاء». وأضاف في تصريحات، مساء أول من أمس، أن بارزاني «ظن أنه سيكون قوياً عندما يجري الاستفتاء، لكن حساباته كانت خاطئة، والآن هو لا يمتلك القوة التي كان يمتلكها قبل الاستفتاء، وتركيا عرضت عليه دور الوساطة لصيانة حقوق الإقليم وفق الدستور العراقي، وحذرناه في الوقت نفسه من عواقب الإقدام على خطوة الاستفتاء». وأضاف أن «هناك احتمالا أن يعلن بارزاني بطلان الاستفتاء، وهذا هو الخيار الأصح، وعليه أن يفعل ذلك من دون مماطلة». على صعيد آخر، قالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»: إن مباحثات أكار وكذلك إردوغان ستتناول إلى جانب استفتاء كردستان الملف السوري، ولا سيما ما يتعلق بمنطقة خفض التوتر في إدلب التي اتفق خلال الجولة الأخيرة من اجتماعات آستانة على نشر مراقبين عسكريين من تركيا وإيران وروسيا فيها، بواقع 500 مراقب من كل دولة، وطلبت تركيا نشر عناصرها داخل إدلب التي تسيطر «جبهة النصرة» على مناطق واسعة منها. كما سيتم، بحسب المصادر، مناقشة اقتراح إقامة منطقة جديدة لخفض التوتر في محيط عفرين الواقعة تحت سيطرة حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري.

 

الحكومة العراقية تنفي سعيها لتجويع شعب كردستانوالرحلات الإنسانية والعسكرية مستثناة من قرار حظر الطيران

الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17/أعلنت الحكومة العراقية، اليوم (الجمعة)، أن سيطرتها على المنافذ البرية والجوية في كردستان ليست لتجويع شعب كردستان. وبينما قال مسؤول في حكومة كردستان إن حكومة الإقليم ترفض تسليم السيطرة على المعابر الحدودية للحكومة المركزية في بغداد، ذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، أن «الحكومة العراقية تحافظ على حقوق ومكتسبات جميع أبناء شعبنا وبضمنهم أبناء شعبنا الكردي، وأن أي إجراء يتخذ تراعي فيه عدم المساس بهم». وأضاف: «إن سيطرة الحكومة المركزية على المنافذ البرية والجوية في إقليم كردستان ليست للتجويع ومنع المؤن والحصار على المواطنين في الإقليم، كما يدعي بعض مسؤولي إقليم كردستان ويحاولون ترويجه، إنما هي إجراءات لدخول وخروج البضائع والأفراد إلى الإقليم تحت سيطرة الحكومة الاتحادية والأجهزة الرقابية الاتحادية، كما هو معمول به في كل المنافذ العراقية لضمان عدم التهريب ولمنع الفساد».

وذكر البيان: «إن فرض السلطة الاتحادية في مطارات إقليم كردستان يتمثل بنقل سلطة المطارات في كردستان إلى السلطة الاتحادية حسب الدستور، كما هو الحال في كل المطارات العراقية في المحافظات الأخرى، وحسب ما معمول به في جميع دول العالم، وإن الرحلات الجوية الداخلية مستمرة، وبمجرد نقل سلطة المطارات في الإقليم إلى المركز، فإن الرحلات الدولية ستستمر، وهذا الأمر لا يمثل عقوبة للمواطنين في الإقليم، إنما هو إجراء دستوري وقانوني أقره مجلس الوزراء لمصلحة المواطنين في كردستان والمناطق الأخرى». يأتي بيان الحكومة العراقية بعد انتهاء مهلة الثلاثة أيام التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عقب الاستفتاء في إقليم كردستان بالانفصال عن العراق، لكي يسلم الإقليم السيطرة على مطاراته ليتفادى حظرا جويا دوليا. من جهة أخرى، أكدت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فايق صالح الجمعة أن منع الرحلات من وإلى مطاري إقليم كردستان لا يشمل الرحلات الإنسانية والعسكرية والدبلوماسية.

يأتي التصريح في حين تهافت الأجانب على مطاري أربيل والسليمانية قبل ساعات من بدء تطبيق منع الرحلات الدولية منهما وإليهما الذي فرضته بغداد ردا على تنظيم سلطات الإقليم استفتاء على استقلاله. إلى ذلك، حظرت إيران الجمعة على الشركات الإيرانية نقل المنتجات النفطية من إقليم كردستان العراق وإليه، وذلك بعد أن تعهدت طهران بمساندة بغداد في مواجهة استفتاء صوت فيه أكراد العراق لصالح الاستقلال. ونقلت وكالة تسنيم أن «توجيها من مؤسسة الطرق والنقل حظر مؤقتا نقل المنتجات النفطية من إيران إلى إقليم كردستان العراق والعكس، عقب التطورات الأخيرة في ذلك الإقليم». وكانت إيران، التي تعيش فيها أقلية كردية، قالت إن الاستفتاء في إقليم كردستان العراق يشكل خطرا على الاستقرار في المنطقة.

 

رحيل جلال طالباني سابع رئيس لجمهورية العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الأول/17/رحل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني عن عمر ناهز الرابعة والثمانين عاما، اليوم (الثلاثاء)، بعد حياة ملؤها الأحداث السياسية.  جدير بالذكر أن طالباني أدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن في الـ25 من شباط (آذار) عام 2007 بعد وعكة صحية أصابته، وغادر لتلقي العلاج في مستشفى مايوكلينك في الولايات المتحدة الأميركية. جلال طالباني واسمه الكامل جلال حسام الدين نور الله نوري طالباني، من مواليد مدينة كركوك - التي طالما كانت مثار نزاع بين الحكومة الاتحادية العراقية واقليم كردستان - في 12 اكتوبر (تشرين الثاني) عام 1933، وهو سابع رئيس لجمهورية العراق منذ بدء العهد الجمهوري، ويعد الرئيس الثاني للعراق بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين عام 2003. انتخب في بداية يوليو (تموز) 2008 نائبا لرئيس منظمة سوسيال انترناشينال، وفي 11 أكتوبر 2010 أعيد انتخابه من قبل مجلس النواب العراقي كرئيس ل‍جمهورية العراق لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. طالباني كردي ويعرف أيضاً بجلال الطالباني ويعرف في صفوف الأكراد باسم "مام جلال" أي "العم جلال"، وأطلق عليه هذه التسمية منذ أن كان صغيراً، وذلك لذكائه وتصرفه السليم، ويعد واحداً من أبرز الشخصيات الكردية في التاريخ العراقي المعاصر.

أسس الراحل الاتحاد الوطني الكردستاني في سوريا سنة 1975، وبدأ حركته المسلحة سنة 1976، ودخل في مفاوضات مع الحكومة العراقية سنة 1984 لإقرار قانون الحكم الذاتي، غير أن ضغوط الحكومة التركية حالت دون تطبيق الاتفاق.  طالباني هو ابن الشيخ حسام الدين الطالباني شيخ الطريقة القادرية بمحافظة كركوك وشمال العراق في قرية كلكان التابعة لقضاء كويه قرب بحيرة دوكان. انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى البارزاني سنة 1947 عندما كان عمره 14 عاما، وبدأ مسيرته السياسية في بداية الخمسينات كعضو مؤسس لاتحاد الطلبة في كردستان داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني ثم عضوا للجنة المركزية للحزب سنة 1951. التحق بكلية الحقوق سنة 1953 وتخرج منها وهي احدى جامعات بغداد سنة 1959، ثم التحق بالجيش العراقي، حيث كان مسؤولا لكتيبة عسكرية مدرعة. وفي سنة 1961 شارك في انتفاضة الكرد ضد حكومة الزعيم العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم، وبعد الانقلاب على قاسم، قاد طالباني الوفد الكردي للمحادثات مع رئيس الحكومة الجديد عبد السلام عارف سنة 1963. ترأس الراحل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الكردي، وقد شهدت الفترة التي عاشها الراحل الكثير من المتغيرات والأحداث كان آخرها الأزمة التي يشهدها العراق الآن بعد إجراء اقليم كردستان استفتاء الانفصال عن العراق.

 

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى موسكو الخميس ويبحث مع بوتين الملفات الإقليمية والدولية في أول زيارة رسمية لعاهل سعودي إلى روسيا

الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17/يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد غدٍ (الخميس)، زيارة رسمية لروسيا الاتحادية، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يعقد الزعيمان جلسة مباحثات رسمية في العاصمة موسكو.

وتتناول المباحثات، ملفات التعاون الثنائي بين البلدين، وآفاق تعزيز العلاقة في جميع المجالات، إضافة إلى مناقشة جملة من الملفات الإقليمية والدولية، مع التركيز على الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وسبل تسويتها. وأوضح عبد الرحمن الرسي، السفير السعودي لدى روسيا، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، إلى موسكو، التي تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستعزز العلاقات الثنائية، مضيفا: «سنرى قفزة نوعية تنقل هذه العلاقات إلى مجالات أرحب وأوسع». ووصف الرسي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الزيارة بأنها «مهمة في مضمونها وتوقيتها، فهي الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين في تاريخ العلاقة بين البلدين الممتدة لعقود، وتأتي تتويجاً لمرحلة بارزة في مسيرة العلاقات السعودية - الروسية، بعد الزيارات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى روسيا خلال العامين الماضيين، وما أرسته مباحثاته مع الرئيس بوتين من أسس ثابتة لتطوير هذه العلاقة». وأشار الدبلوماسي السعودي، إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين سيكون لها آثارها الكبيرة، ليس فقط على مسيرة تنمية العلاقات الثنائية، وإنما على الأوضاع في المنطقة، مضيفاً أن هذه الزيارة «ستصب دون شك في مصلحة إيجاد حلول للكثير من أزمات المنطقة».

وتطرق السفير الرسي إلى زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى روسيا في نهاية مايو (أيار) الماضي، ومباحثاته مع الرئيس بوتين، التي تم التأكيد خلالها على توافق في الرؤى حيال سبل تنمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما في ذلك في سوق النفط، لافتاً إلى أن التنسيق التاريخي بين قيادة البلدين، أثمر توقيع اتفاقية خفض إنتاج النفط من «أوبك» وخارجها، التي ساهمت في إعادة الاستقرار إلى السوق.

وبيّن السفير السعودي، أن مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع القيادة الروسية أكدت متانة العلاقات السعودية - الروسية، ورغبة متبادلة في تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات، وفق توجهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إقامة شراكة استراتيجية، على أساس المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة. وأشار السفير الرسي إلى أن الزيارات المتبادلة التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين، تؤكد جدية مشتركة في وضع ما تم التوصل إليه من تفاهمات واتفاقيات محل التنفيذ، مؤكداً الدور الكبير الذي تلعبه اللجنة الحكومية المشتركة السعودية - الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني في هذا السياق، لافتاً إلى أن اللجنة ستعقد دورتها الخامسة في الرياض بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وختم السفير السعودي تصريحه، بالتأكيد على أن جميع مسارات التعاون تحظى بأهمية في الحراك الثنائي، ولا يقتصر ذلك على المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وإنما يشمل مجالات مهمة لتعزيز التواصل، ومنها التعاون في المجالين الثقافي والإنساني، مذكراً في هذا الإطار بزيارة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة إلى روسيا منتصف شهر أبريل (نيسان) 2017. يشار إلى أن الاتحاد السوفياتي، كان أول من بادر بعد شهر وعشرة أيام على تأسيس المملكة العربية السعودية بالاعتراف بها دولة مستقلة، وسُجّل أول دولة في العالم تعترف بالدولة السعودية الناشئة على يد الملك المؤسس عبد العزيز، وبالتحديد في التاسع عشر من فبراير (شباط) من عام 1926، علما بأن هناك ثلاث سنوات تفصل ما بين تأسيس الاتحاد السوفياتي وتأسيس المملكة العربية السعودية، حيث تأسس الاتحاد السوفياتي في نهاية عام 1922، وبالتحديد في يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) وقيام السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في الثامن من يناير (كانون الثاني) من عام 1926، كما سجل التاريخ أن أول حمولة نفط نقلت إلى السعودية جاءت من الاتحاد السوفياتي وكانت محملة بالكيروسين.

 

فوز ثلاثة علماء أميركيين بجائزة نوبل للطب لعام 2017 لاكتشافهم آليات جزيئية تتحكم في الساعة البيولوجية للإنسان

الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17/أعلنت مؤسسة نوبل، الاثنين، فوز العلماء جيفري هول ومايكل روسباش ومايكل يانغ بجائزة نوبل للطب لعام 2017؛ بفضل اكتشافاتهم لآليات جزيئية تتحكم في الساعة البيولوجية للإنسان. وتساعد تلك الآليات في تفسير أمور، مثل سبب إصابة الأشخاص الذين يسافرون لمسافات بعيدة تقطع مناطق زمنية عدة باضطرابات، مثل اضطرابات النوم ولها تداعيات أوسع نطاقا على الصحة، مثل ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض معينة. وقالت جمعية نوبل بمعهد كارولينسكا السويدي في بيان «تفسر اكتشافاتهم كيف يوائم البشر والنبات والحيوان إيقاعهم البيولوجي حتى يتماشى مع دوران الأرض».

واستخدم العلماء الفائزون ذبابة الفاكهة لعزل جين يتحكم في الإيقاع العادي للساعة البيولوجية، ولإظهار كيف يشفر هذا الجين بروتينا يتراكم في الخلية خلال النهار وينحسر أثناء الليل. وقالت الجمعية «الساعة (البيولوجية) تنظم وظائف حيوية، مثل السلوك ومستويات الهرمونات والنوم ودرجة حرارة الجسم والأيض».

وتبلغ قيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار). ووصف توماس بيرلمان الأمين العام للجنة التي تمنح جائزة نوبل بمعهد كارولينسكا رد فعل روسباش عندما أبلغ للمرة الأولى بالفوز، وقال: «كان صامتا ثم قال: أنتم تمزحون معي».

وجائزة الطب هي أولى جوائز نوبل التي تعلن سنويا. وتمنح جوائز نوبل منذ عام 1901 في مجالات العلوم والأدب والسلام تنفيذا لوصية ألفريد نوبل مخترع الديناميت. ومن الفائزين بنوبل في الطب علماء عظام مثل ألكسندر فلمنغ مكتشف البنسلين، وكارل لاندستاينر الذي حدد فصائل الدم المختلفة بما فتح الطريق لتنفيذ عمليات نقل الدم بأمان. لكن الجائزة لم تمر دون جدل فيما يخص المنافع مقابل المضار، مثل منحها عام 1948 لمكتشف مادة «دي.دي.تي»، وهي مادة كيميائية ساعدت في محاربة الأوبئة، لكنها حظرت فيما بعد بسبب تأثيرها البيئي الضار. من ناحية أخرى، تعلن الأكاديمية السويدية يوم الخميس المقبل اسم الفائز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2017. وقالت الأكاديمية، إنها ستعلن اسم الفائز في الساعة الواحدة بعد ظهر الخميس المقبل (1100 بتوقيت غرينتش). وتختار الأكاديمية هذا العام الفائر بالجائزة من بين خمسة مرشحين، تم اختيارهم من بين نحو 195 مرشحا، بحسب ما قالته الأمينة العامة للأكاديمية، سارة دانيوس. وتجدر الإشارة إلى أن اختيار الأكاديمية في العام الماضي، كان قد وقع - بصورة مفاجئة - على المغني والمؤلف الأميركي، بوب ديلان. وتضم قائمة المتنافسين للفوز بالجائزة هذا العام، المؤلف الكيني نجوجي وا ثيونغو، وهاروكي موراكامي من اليابان، ومارجريت أتوود من كندا، والكاتب الإسرائيلي عاموس عوز، والشاعر السوري المولد علي أحمد سعيد اسبر، الشهير بـ«أدونيس». ومن المقرر أيضا منح جوائز نوبل في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والسلام هذا الأسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن أول احتفال لتقديم جائزة نوبل في الآداب، والفيزياء، والكيمياء، والطب، أقيم في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة استوكهولم السويدية سنة 1901. وابتداءً من سنة 1902 قام الملك بنفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها. تردّد الملك أوسكار الثاني، ملك السويد، في بداية الأمر في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين، ولكنه تقبّل الوضع فيما بعد، لإدراكه لكمية الدعاية العالمية التي ستجنيها السويد. تُسلّم جوائز نوبل في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، من قِبل اللجان المختلفة والمعنية بتحديد الفائزين لجائزة نوبل. والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي، صاحب جائزة نوبل. وتسلم جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو، بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد في مدينة استوكهولم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تراجع المشروع التوسّعي الإيراني

خيرالله خيرالله/المستقبل/04 تشرين الأول/17

خلافاً للاعتقاد السائد لدى بعض الناس، وهو اعتقاد فحواه أن إيران انتصرت في سوريا، هناك واقع آخر على الأرض يتمثّل في أن إيران ساهمت في تدمير سوريا وليس في إعادة الحياة إليها. إنّها جزء من مشروع تفتيت سوريا ولا شيء آخر غير ذلك.

يُشير الواقع على الأرض إلى أنّ أزمة إيران تتجاوز سوريا. إنّها أزمة تراجع المشروع التوسّعي الإيراني الذي يسعى حالياً إلى استغلال الاستفتاء الذي أجري في كردستان العراق لتحقيق انطلاقة جديدة له. كلّ ما في الأمر أن إيران تُراهن على هذا الاستفتاء من أجل تبرير عودتها القويّة إلى الإمساك أكثر بالعراق، حيث لديها قاعدة ثابتة هي الميليشيات المذهبية المنضوية تحت شعار «الحشد الشعبي». هذه الميليشيات التي أرادت إيران تحويلها إلى مستقبل المنطقة، ومستقبل كلّ دولة عربية، صارت لعبة مكشوفة على الرغم من إضفاء حكومة حيدر العبادي صفة شرعية عليها.

لم يكن تنظيم «داعش» الإرهابي سوى أداة من أدوات الأجهزة الإيرانية والسورية. استُخدم «داعش» من أجل تحقيق هدفين. الأوّل إظهار النظام السوري في مظهر من يُحارب الإرهاب، علماً أنّه جزء لا يتجزّأ منه، والآخر إيجاد وظيفة لـ«الحشد الشعبي» كبديل من القوات النظامية العراقية، خصوصاً الجيش العراقي. هذا ما يُفسّر تقديم حكومة نوري المالكي، الذي كان تحت السيطرة الإيرانية كلّياً، مدينة الموصل على صحن من فضّة إلى «داعش» في حزيران 2014. حصل ذلك تماماً كما قدّمت أميركا العراق إلى إيران هديّة في ربيع العام 2003، معطية إشارة عودة الحياة إلى المشروع التوسّعي الإيراني الذي يسعى حالياً إلى تجديد شبابه معتمداً على الاستفاء الكردي وتفاعلاته في البلدان المجاورة للعراق.

ليس لدى إيران من نموذج تقدّمه للدول التي تطمح إلى جعلها تدور في فلكها سوى «الحرس الثوري»، الذي تحوّل إلى بديل من الجيش الإيراني الذي لم يثق النظام به يوماً وذلك منذ سقوط الشاه في العام 1979. من بين الأخطاء الضخمة التي ارتكبها صدّام حسين حين دخل في مواجهة شاملة مع إيران في العام 1980 توفيره فرصة للنظام الجديد الذي أسّسه آية الله الخميني من أجل إرسال الجيش إلى الجبهات وإبعاده عن المدن. كان الخميني يخشى الجيش وقد وجد في الحرب التي شنّها صدّام والتي فعلت إيران كلّ شيء من أجل جرّه اليها، فرصة لا تفوّت من أجل التخلّص من الجيش وإحلال «الحرس الثوري» مكانه. كان الجيش يشكّل تهديداً للنظام الجديد، فيما «الحرس الثوري» أداة من أدوات هذا النظام، بل تعبير عن طموحاته التي تتلخّص بالإمساك بالسلطة و«تصدير الثورة».

تعتبر كلّ الميليشيات التي أقامتها إيران في المنطقة نسخة عن «الحرس الثوري». تعتبر إيران نجاح مشروعها الإقليمي مرتبطاً بنشر نموذج «الحرس الثوري» في كلّ مكان. لذلك ظهر «حزب الله» الذي يعمل من أجل فرض إرادته على الدولة اللبنانية بعدما استطاع تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان، في أكثريته طبعاً. هناك عدد كبير من أبناء الطائفة ما زال يتصدّى للنموذج الذي يعمل الحزب، ومن خلفه إيران على بنائه، كي تعمّ ثقافة الموت كلّ لبنان. على الرغم من ذلك كلّه، لا يزال لبنان يقاوم ولا تزال ثقافة الحياة شعار معظم اللبنانيين.

لم تعمل إيران في سوريا سوى على نشر ميليشياتها المذهبية في كلّ مكان. شاركت النظام السوري في حملته على المدن الكبرى، وهي حملة تستهدف هذه المدن بصفة كونها مدناً سنّية أوّلاً. وشاركت النظام أيضاً في السعي إلى تغيير طبيعة دمشق على نحو جذري.

استغلّت إيران الاستفتاء الكردي كي تستعيد المبادرة في العراق، خصوصاً بعد إظهار رئيس الوزراء والشخصيتين الشيعيتين مقتدى الصدر وعمّار الحكيم نوعاً من التذمرّ منها. عبّرت عن هذا التذمّر القنوات التي فتحتها بغداد مع دول عربية، على رأسها المملكة العربية السعودية. أعلنت إيران حالاً من الاستنفار في وجه كردستان العراق، خصوصاً بعدما احتفل أكرادها بإجراء الاستفتاء في ذلك الإقليم العراقي. الأكيد أنّ إيران لن تنتصر على الأكراد، بما في ذلك أكرادها. ليس تظاهر هؤلاء فرحاً بما فعله أكراد العراق سوى دليل على أنها عجزت عن أن يكون نظام «الجمهورية الإسلامية» ضمانة لكلّ الإيرانيين وأنّه ليس سوى نظام قمعي لا مستقبل له. هل من يضمن أن يكون هناك «مرشد» جديد للجمهورية في حال غياب علي خامنئي؟

في النهاية، يحتاج مشروع توسّعي مثل ذلك الذي تنادي به إيران إلى أكثر من ميليشيات مذهبية تنشر البؤس وثقافة الموت في العراق وسوريا ولبنان واليمن. يحتاج إلى أكثر من تواطؤ أميركي، كما حصل في العراق بعد 2003 أو في أثناء التفاوض في شأن الملفّ النووي الإيراني. يحتاج إلى أكثر من التحالف مع روسيا كي يبقى بشّار الأسد في دمشق. لا يمكن لدولة، مهما امتلك قادتها من دهاء وحقد على العرب، يعيش أكثر من نصف شعبها تحت خطّ الفقر تقديم نموذج والترويج له عن طريق الميليشيات. تستطيع إيران أن تدمّر ولا تستطيع أن تبني. لا يمكن لمشروعها إلّا أن يكون في حال تراجع. لا لشيء سوى لأنّ ليس لديها ما تطرحه غير ثقافة الموت والشعارات والمزايدات. هل من دليل على الفشل الإيراني أكثر من الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله الذي قال فيه: «أدعو اليهود إلى أن يغادروا فلسطين المحتلة إلى الدول التي جاؤوا منها كي لا يكونوا وقوداً في الحرب المقبلة، فقد لا يكون لهم الوقت الكافي للمغادرة». بعد هذا الكلام الذي لا يذكّر الّا بما كان يقوله أحمد الشقيري قبل حرب العام 1967 عن «رمي اليهود في البحر»، هل يجوز الكلام عن انتصار لإيران في ايّ مكان، بما في ذلك سوريا، باستثناء القدرة على الاستثمار في الميليشيات المذهبية؟ الجواب بكلّ بساطة: إنّ الحديث الوحيد الممكن هو عن تراجع المشروع التوسّعي الإيراني الذي لم يعد لديه من مكان يعرض فيه عضلاته غير لبنان.. لعلّ وعسى ينجح في تحويل البلد الصغير، عبر الانتخابات النيابية التي يصرّ حسن نصرالله عليها، إلى مستعمرة إيرانية.

 

نجت الحكومة في آخر لحظة!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 تشرين الأول2017

خليل وضع الحريري في صورة «قرار كبير» سيتخذه وزراء «أمل» في حال الإصرار على المسّ بصلاحية مجلس النواب

 كادت الحكومة أن تطير وتلفظ أنفاسَها، ويدخل البلد معها في أزمةٍ سياسية حكومية مفتوحة، ولكنها نجت وتمّ تداركُ سقوطها في آخر لحظة؟تبدأ الحكاية من لحظة صدور قرار المجلس الدستوري يوم الجمعة 22 أيلول الماضي، بإبطال قانون الضرائب، وكان صداه قوياً جداً، بحيث فاجأ حتى مقدّمي الطعن، الذين جاء القرار المذكور بأكثر ممّا طلبوه، بل إنه تناول أموراً لم يطلبوها أصلاً في مراجعة الطعن، وخصوصاً ما يتعلّق بقطع الحساب، او ملاحظة ان بعض مواد القانون الضريبي طويلة وغير ذلك.

رئيسُ الجمهورية ميشال عون عاد في في صباح اليوم نفسه من الأمم المتحدة في نيويورك بعدما مثّل لبنان في دورتها الـ72، وفي اليوم نفسه إتّصل به رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهنّأه بسلامة العودة، كما عبّر عن تهنئته وتقديره لمواقفه التي أدلى بها في الأمم المتحدة. إلّا أنّ اللافت للانتباه أنّ دوائرَ القصر الجمهوري أبقت الاتّصال طيَّ الكتمان ولم تعلن عنه في الإعلام، من دون أن تُعرف الأسباب.

وأما فريق الرئيس، فأشعره قرار المجلس الدستوري بالانتعاش، وبدأ يروّج على المنابر السياسية والإعلامية المحسوبة عليه بأنّ هذا القرار، أنصف رئيسَ الجمهورية، وقال حرفياً «القرار الذي رأى أنّ القانون المطعون فيه صدر في غياب الموازنة وخارجها وخالف مبدأ الشمول، أعاد تكرارَ ما قاله سابقاً الرئيس ميشال عون ولمَن له أذنان فليسمع. هذا ما أعلنه بكل جراة رئيسُ الجمهورية في التاسع عشر من تموز الماضي، وللمزيد من إنعاش الذاكرة حول هذا الموضوع لا بدّ من التنبيه الى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو مَن كان مصرّاً على إقرار السلسلة قبل الموازنة»، واستمرّ هذا الفريق على هذا المنحى وتوجيه السهام في اتّجاه عين التينة. رئيسُ المجلس النيابي، الذي انتقل من بيروت الى المصيلح لإحياء ليالي عاشوراء، كانت مفاجأته مزدوجة، فمِن جهة فوجئ بري بهذا المنحى التصعيدي تجاهه، وارتاب من حملة سياسية - اعلامية بدأت تتحدث عن غيوم سياسية سوداء متراكمة بين القصر الجمهوري وعين التينة، وتسلّح أصحاب الحملة والقريبون منهم بأنّ رئيس المجلس أخطأ في حقّ رئيس الجمهورية وأظهر أنه مصرّ على إبقاء جوّ الخصومة وعدم التفاهم قائماً بينهما، بدليل أنه لم يتصل برئيس الجمهورية بعد عودته من نيويورك كما تقتضي الأصول؟! ومع ذلك ظلّت الحملةُ مستمرّةً، ولم يتم الإعلان من قبل القصر الجمهوري عن اتّصال بري بعون.

وأما من الجهة الثانية، فكانت مفاجأة لا تُقاس من قرار المجلس الدستوري، الذي فرض نفسه بنداً من خارج جدول الأعمال الذي حدّده بري لنفسه في إحياء ليالي عاشوراء، خصوصاً بعدما وجد في قرار المجلس الدستوري اعتداءً على صلاحيات المجلس النيابي، حيث قال «المجلس النيابي هو الذي يسنّ القيود دستورياً وليس مَن تُسنُّ عليه القيود، ويجب ألّا ينسى أنّ مَن يحقّ له تشريع النفقات يحقّ له دائماً تشريع الواردات والضرائب داخل الموازنة وخارجها».

أكثر من ذلك، عبّر بري عن ريبة شديدة من أن يكون قرار المجلس الدستوري صيغ بحبر المصارف، ومن هنا جاء كلامه «أنّ حكم المجلس الدستوري لم تأتِ به الملائكة».

من جهته، رئيس الحكومة سعد الحريري، ذُهل مِن وقع القرار غير المنتظر من المجلس الدستوري، فألغى مواعيده وعكف على محاولة البحث عن مخرج لهذا المأزق الذي أدخل البلد في دوامة التصعيد السياسي والنقابي في الشارع، ووضع الحكومة بين حدَّي سلسلة الرتب والرواتب التي صارت مهدَّدة، وبين عجز الخزينة عن تلبية أكلافها في غياب مصدر تمويلها الذي أطاح به قرار المجلس الدستوري.

واعتباراً من اللحظة التي صدر فيها القرار يوم الجمعة، بدأت حركة مشاورات مكثّفة بين مكوّنات الحكومة استمرّت حتى ساعة متقدِّمة من ليل ذلك اليوم، وتمّ الاتفاقُ بدايةً على عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء الاثنين برئاسة رئيس الجمهورية، للبحث عن المخرج، إلّا أنّ مصادفة سفر الرئيس في ذلك اليوم الى فرنسا، دفعت الى اقتراح تقديم موعد الجلسة من الإثنين الى الأحد لكي يتسنّى للرئيس أن يترأسها قبل سفره، لكنّ ذلك لم يحصل لأسباب رئاسية، فعُقدت الجلسة في السراي الحكومي تلتها جلسة ثانية في المكان نفسه إلّا أنّ الانقسامَ بين رأي وزير المال الذي قال بوضع اقتراحات ضريبية بقوانين مستقلّة خارجَ الموازنة، وبين رأيٍ آخر دافع عنه وزراءُ تكتل التغيير والإصلاح ويقول بضمّ القانون الضريبي الى الموازنة بحسب قرار المجلس الدستوري، فيما برز اقتراحٌ من وزير العدل بتعليق العمل بالمادة 87 من الدستور المرتبطة بقطع الحساب لمدة ستة أشهر.

على أنّ المفاجِئَ في هذا التوجّه الذي سلكه وزراءُ التيار لناحية ضمّ الضرائب الى الموازنة وفق قرار المجلس الدستوري بالاضافة الى اقتراح جريصاتي، أنه يتعارض أو يناقض تماماً قراراً مماثلاً للمجلس الدستوري رقمه (1) صدر في العام 2002، حول طعنٍ مقدَّم بالضريبة على القيمة المضافة أوّل ما وضعت، وكان وزير العدل الحالي سليم جريصاتي عضواً في المجلس الدستوري، وأكد قرار المجلس آنذاك على حقّ مجلس النواب بتشريع أيّ قوانين ضريبية أو غير ضريبية.

سافر الرئيس عون الاثنين 25 أيلول الى باريس، وعاد منها الأربعاء. الأربعاء مساءً، اتّصل بري برئيس الجمهورية مهنّئاً بسلامة العودة، كما هنّأه على المواقف التي أدلى بها في باريس، وجرى حديث ودّي ومجاملات بين الرئيسين. الجديد هنا، أنّ رئيسَ المجلس لم ينتظر أن يعلن عن اتّصاله برئيس الجمهورية من دوائر بعبدا، بل سارع شخصياً الى الإعلان عن هذا الاتّصال.

وفي اليوم التالي، الخميس 28 أيلول، تقرّر انعقادُ جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري برئاسة عون، وسبقت الجلسة خلوةٌ بين الرئيسين، جرى فيها التوافق على أن يُستجاب لقرار المجلس الدستوري بحيث يضمّ قانون الضرائب الى الموازنة، وكذلك تمّ الاتفاق على تعليق العمل بالمادة 87 من الدستور المتعلّقة بقطع الحساب. ويبدو أنه قد سها عن بال البعض أنّ هذا التعليق يتطلّب تعديلاً دستورياً. وهذا الاتفاق الذي تمّ بين عون والحريري يتعارض مع ما أعلنه بري لناحية المسّ الذي تضمّنه قرار المجلس الدستوري بصلاحيات المجلس النيابي. علماً أنّ «حزب الله» انحاز الى موقف بري في هذا الأمر وأعلن صراحة رفضَ المسّ بصلاحيات المجلس. بعد تلك الخلوة، أبلغ رئيس الحكومة، وزير المال علي حسن خليل بجوّ الخلوة وما تمّ الاتفاق عليه خلالها بينه وبين عون. عندها بادر وزير المال الى الاتّصال برئيس المجلس في المصيلح، ووضعه في جوِّ اتّفاقِ الرئيسين، علماً أنّ بري سبق له أن أطلق موقفاً تحذيرياً من الانتقاص من صلاحيات المجلس. هنا كان تاكيد متجدّد من قبل رئيس المجلس على رفض الانتقاص من صلاحية مجلس النواب، وهو قبل ذلك بساعاتٍ قليلة قد سبق له أن أطلق موقفاً تحذيرياً من هذا التوجّه، وتحدّث صراحة عن محاولةٍ لقتل الطائف. كان الرئيس بري حازماً في كلامه مع وزير المال الذي فهم رسالة رئيس المجلس وعمل بموجبها. بعد الاتصال، اختلى وزيرُ المال برئيس الحكومة ووضعه في صورة «قرار كبير» سيتّخذه وزراءُ أمل الثلاثة: علي حسن خليل وغازي زعيتر وعناية عز الدين، في حال تمّ الإصرار على المضي باتّفاق الرئيسَين، على أمر (الضرائب ضمن الموازنة كما أشار المجلس الدستوري وتعليق العمل بالمادة 87) يمسّ من صلاحية مجلس النواب. وهذا القرار الكبير إما الاستقالة من الحكومة، وإما الاعتكاف ومقاطعة مجلس الوزراء، وبالتاكيد سيجاري أمل في قرارها حلفاؤها في الحكومة.

استمع رئيسُ الحكومة الى وزير المال، فساد ارتباكٌ واضح، وتحرّك الكلامُ خلف الكواليس، حلفاء أمل صاروا في جوّ «القرار الكبير»، فيما سارع الحريري الى وضع رئيس الجمهورية في جوِّ ما تبلّغه مع وزير المال.ودخل القصر في حال ترقّب قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء. وساد جوٌّ قبل الجلسة بأنّ الحكومة قد طارت، وأنّ البلدَ على حافة الدخول في أزمة معقّدة ترتدّ بسلبيّاتها على البلد وعلى عهد عون بالدرجة الأولى. وما هي إلّا دقائق قليلة حتى انعقدت الجلسة، جلس الوزراء في مقاعدهم، دخل رئيس الحكومة وكان وجهُه يوحي بشيء من الارتياح، ثمّ دخل رئيس الجمهورية وترأس الجلسة، وافتتحها بكلمة مضمونُها مختلفٌ بالكامل عن كلّ الجوِّ الذي كان سائداً في الخلوة بينه وبين الحريري وقبلها. وتحدّث بنبرة إيجابية هادئة بدأها بالتأكيد على التفاهم وضرورته بين الرؤساء الثلاثة تحديداً، وغمز من قناة قرار المجلس الدستوري، معبّراً عن عدم قبوله بأيّ أمرٍ من شأنه أن يُدخل البلدَ في توتّرات سياسية أو أزمة حكومية، وفاجأ الجميع بوصف الحكومة بأنها «حكومة العهد»، التي يجب أن تستمرّ وتنجح، علماً أنّ هذا الوصف الذي أسقطه عون على الحكومة بأنها «حكومة العهد»، هو الأول من نوعه، فلطالما اعتبرها، وحتى الأمس القريب، حكومةً انتقالية الى حين إجراء الانتخابات التي ستتمخّض عنها حكومةُ العهد الحقيقية.

عملياً مرّ القطوع، ونجت الحكومة، ومنذ ذلك اليوم، صار البلدُ مضبوطاً على تفاهمٍ رئاسي وسمن عسل بين القصور الرئاسية، ولكن هل هو دائم أم موقت؟ الاجواء الرئاسية تقول بأن العلاقات اليوم صافية وعلى احسن ما يرام، إلّا أنّ عمر هذا الوئام يحدده صندوق الفرجة اللبناني، الذي يخبّئ الكثيرَ من الأسرار وأسباب الخلاف والانقسام تحت عناوين وتفاصيل مختلفة قد تُنزل الجميع الى حلبة التخاصم والاشتباك في أيّ لحظة.

 

التسوية ونزاع النفوذ على أرض لبنان

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 تشرين الأول2017

يدور الحديث في الأروقة السياسية المحلّية والإقليمية عن تسوية أميركية - روسية قد تُبصر النورَ قريباً وتقضي بتقاسم النفوذ في المنطقة بين هاتين الدولتين العملاقتين.منذ أكثر من مئة عام، شهد العالمُ رسمَ خريطة جديدة للشرق الأوسط والدول الأوروبية. يومَها، كانت بريطانيا العظمى وفرنسا المهندستين للتوازنات الدولية، فيما إنسحبت روسيا من الحرب العالمية الأولى بعد انْتصار الثورةِ البولشفية، وعادت واشنطن لاحقاً الى اتّباع سياسة العزلة. أما اليوم فإنّ موسكو موجودة في قلب نزاعات المنطقة والرئيس الأميركي دونالد ترامب يعود، وإن ببطء، الى اللعبة الشرق أوسطية.

يراقب لبنان، هذا البلد الصغير، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ليرى ماذا سيحلّ به، ومن ضمن أيِّ منطقةِ نفوذٍ سيكون؟ وعلى عكس ما يعتقد البعض، فإنّ لبنانَ يدخل في صلب حسابات الدول الكبرى نظراً لعوامل جيوبوليتيكية عدة منها المعروف ومنها غير المعروف.

وحسب بعض المعطيات والمعلومات، يمكن النظر الى طريقة تعاطي الدول العظمى والإقليمية مع لبنان على الشكل الآتي:

ـ أميركا: يُخطِئ مَن يظنّ أن لا مصالح أميركية في لبنان، حيث يُشكّل هذا البلد قاعدةً آمنة لتحرّكاتها في المنطقة، وقد ظهر الاهتمام الأميركي جلياً من خلال تسليحها الجيش اللبناني ومدّه بالعتاد لمحاربة الإرهابيين وتثبيت الأمن والإستقرار، ولعلّ أهمَّ مؤشر الى الإهتمام الأميركي بلبنان وعدم تركه وحيداً هو بناءُ سفارةٍ جديدة بمبلغ يصل الى المليار دولار، ما يشكّل ضماناً بأنّ الحربَ لن تندلعَ فيه ولن يصبحَ ساحةً للفوضى.

ـ بريطانيا: شكّل الدعمُ البريطاني غيرُ المسبوق والمستمرّ للجيش عاملاً حاسماً في تسييج الحدود وهزيمة «داعش»، وهذا الدعم يترجَم ببناء أفواج الحدود البرّية. ويرى البعض في رغبة لندن حماية الحدود اللبنانية - السوريّة حمايةً لمصالحها في المنطقة.

فمِن جهة هناك إهتمامٌ بريطاني بلعبِ دورٍ في الشرق الأوسط بالتنسيق مع الأميركيين، خصوصاً أنّ الأميركيين تركوا بعض الفراغات بسبب سياسة الرئيس السابق باراك أوباما الذي إنسحب من المنطقة، ومن جهة ثانية هناك خطرُ تدفّق النازحين والإرهابيين الى أوروبا والذي يشكّل عاملاً ضاغطاً، وبالتالي يُعتبر لبنان خطّ الدفاع الأوّل عن أوروبا والمتوسط وأيُّ تسيّب لحدوده سيجعله ممرّاً للإرهابيين الى القارّة العجوز. ـ روسيا: تواظِب موسكو على حماية أمن لبنان وإستقراره، وهي تُكرّر أنها لن تتدخّل في شؤونه الداخلية وترفض تدخّلَ بقية الدول، لكنّها تعلم جيداً أنّ حصّتَها ستكون سوريا، وهذا ما تريده أصلاً، بينما لبنان هو أقرب دائماً الى الغرب منه الى روسيا، نتيجة تراكماتٍ سابقة لعلّ أبرزَها إتجاه لبنان نحو المحور الرأسمالي في وقتٍ كانت روسيا البلدَ الأمّ للشيوعية العالمية.

ـ فرنسا: تكفي مراقبة الإستقبال الذي نظّمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس ميشال عون الذي كان أوّل رئيس دولة يدخل الإليزيه بعد إنتخاب ماكرون لمعرفة مدى الإهتمام الكبير بلبنان الذي يشكّل لفرنسا أكثرَ من بلدٍ حليف، ويبرز ذلك من خلال مؤتمرات الدعم السابقة، والمؤتمرات التي يعتزم ماكرون إقامتها قريباً. ويُخطئ أيضاً مَن يظن أنّ باريس يمكن أن تتخلّى عن موطئ قدَم في الشرق، لأنها إذا فقدت صداقاتها اللبنانية فستخرج من الشرق. ويعلم الجميع أنّ الدولَ تتصرّف وفق مصالحها، لكنّ العلاقات التاريخية بين فرنسا والموارنة، ومن ثمّ مع جميع الأفرقاء الداخليين تجعلها تتحرّك بسهولة في لبنان الذي يُعتبر من البلدان النادرة التي تدرّس الفرنسية لغةً ثانية بدلاً من الإنكليزية. ـ السعودية: لا يختلف إثنان على أهمّية العلاقات السعودية - اللبنانية، حتى إنّ المحورَ اللبناني الموالي لإيران يقيم حساباً لتخريب العلاقات أقلّه من الناحية الإقتصادية، إذ إنّ هناك يداً عاملة لبنانية ومصالح في الخليج. ومن الناحية السياسية، هناك علاماتُ إستفهام حول ما إذا كانت الرياض فعلاً تركت لبنان ليكونَ تحت النفوذ الإيراني، أو أنّها ستتحرّك في الوقت المناسب لإعادة التوازن المفقود.

ـ إيران: يكفي ذكر «حزب الله» لمعرفة مدى النفوذ الإيراني في لبنان، لكن يرى كثيرون أنه رغم تخطّي الحزب الحدود اللبنانية والقتال في الخارج، لن يستطيع تغييرَ التركيبة اللبنانية المبنيّة على توازناتٍ دقيقة، مشبوكة مع الخارج، وبالتالي فإنّ مقولة إنّّ إيران سيطرت على لبنان ليست دقيقة، مع أنها صاحبة النفوذ الأكبر بواسطة الحزب. من خلال سَرد بعض الخطوط العريضة لمصالح الدول في لبنان يمكن إستخلاصُ أنّ لبنان يشكّل محميّة دولية، أو شركة نفوذ، لكل دولة أسهم فيها، خصوصاً أنّ هناك روايات كثيرة تعتبر أنّ سبب إبقاء لبنان آمناً هو لحاجة أجهزة الإستخبارات العالمية الى بؤرةٍ آمنة لتنظيم عملياتها في الشرق الملتهب، كما أنّ لبنان سيشكّل منصّةً لإعادة إعمار سوريا، وهذا يتطلّب حضورَ الجميع فيه، إضافة الى أنّ شركاتِ نفطٍ قد تبدي إهتمامَها بالاستثمار في البحر اللبناني لإستخراج المادة التي سبّبت حروباً كبرى في العالم.

 

كلام نصر الله الأخير.. كما لو أن الداخل اللبناني معدوم

وسام سعادة/المستقبل/04 تشرين الأول/17

يحاول الكلام الأخير للسيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء تكريس معادلة سياسية ونفسية، لكنها نفسية اكثر مما هي سياسية، ومختصرها ان الداخل اللبناني صار مفروغاً منه تماماً، وليس فيه الا الحزب يفهم، في هذا الفصل من «لعبة الأمم». يضع الخطاب الأخير شؤون الداخل بين مزدوجين عند التطرق إلى صراعات المنطقة وحروبها أكثر من ذي قبل، كما لو كان هذا الداخل جبهة يقودها الحزب الطليعي ليس إلا، وكما لو أن اللبنانيين غير معنيين هم أيضاً بأن لا يكونوا وقوداً لحرب رسَم نصر الله مشهديتها كما لو كانت حرب آخر الزمان، بمحمولات ايديولوجية دينية كثيفة اكثر من المنسوب المعتاد في خطاباته، بالسنوات الأخيرة. والداخل اللبناني هو الى حد كبير اليوم مطواع الى هذا الترتيب الذي يعلّقه بين مزدوجين. لم تكن هي الحال قبل سنوات معدودات. هنا أيضاً ثمة معطى نفسي. هناك ارهاق. الاستقطاب والمواجهة لسنوات طويلة، من قوى سلمية، مع حزب مدجج بشتى أنواع الأسلحة ولا يكلّ من حرب الى اخرى، هو سبب كافٍ لتراكم الارهاق. فبعد كل شيء، القوى السياسية والاهلية اللبنانية المعترضة على تغلبية «حزب الله»، غير مستعدة ولا راغبة ولا قادرة على المنازعة «الشمشونية» معه، اي انتهاج منطق «عليّ وعلى اعدائي»، لكن هذه القوى غير قادرة أيضا على ما هو «غير شمشوني»، اي الاتفاق السياسي البرنامجي على خط مفاصلة ومواجهة طويل الأمد مع هذه التغلبية، ومع هذه المصادرة للداخل اللبناني ثم هذا الاستبعاد له عن خارطة الحسابات الاقليمية في رؤى الحزب وخطابه. وكنتيجة لعدم تمكنها من الاتفاق على هكذا خط تراكمي جامع ومزمن، وجدت هذه القوى نفسها في حالة «ارهاق مضاعف»: ارهاق المفاضلة، العبثية الى حد كبير في الظروف الراهنة، بين خط «اصلاحي» يقول بتقليل الوطأة الحاصلة من داخل المؤسسات، وبخاصة من داخل السلطة التنفيذية، ونوبات «جذرية» تريد ان تقول عكس هذا، وسرعان ما يعود الواقع ليظهر المسافة بينه وبين مراميها او شعاراتها.

وهكذا، في وقت يظهر فيه الحزب الخميني على انه يمتلك تصوراً للعالم اليوم، ولقضايا المنطقة، للصراع العربي ـ الاسرائيلي، وسائر النزاعات الاخرى، ولـ «داعش»، ولاستفتاء كردستان، تعفي القوى الاخرى نفسها من اهمية تظهير نظرتها للمنطقة وللعالم، بملموسية وأفق سياسيين يتكامل فيهما الهم الداخلي مع النظرة للمسارات القريبة المجاورة والبعيدة. هذا يجعل الحزب الخميني يقدم نفسه على انه صاحب نظرة رؤيوية شاملة تجذب حلفاءه على يمينه او على يساره، في حين يعتصم اخصامه بحبل «النظرة المحلية» الى الامور. ما موقفهم من ازمة التعددية القومية والدينية في المنطقة؟ ما هي صيغهم الراهنة لمقاربة الصراع العربي ـ الاسرائيلي وأزمات ونزاعات المنطقة ككل؟ ليست هذه المسائل «اكسسوارات» وزوائد على الخطاب السياسي. هناك حزب متحكم يقول لك ان هذه نظرته للمنطقة والعالم، لا يمكنك فقط ان تكتفي بأن هذه النظرة التي يتبناها هي فوق طاقة لبنان. لا بد من اظهار النظرة الاخرى. كانت متوفرة الى حد ما في زمن وهج الثورة السورية، لكن مع الطابع التدميري الشامل للحرب السورية والتدخل الايراني والروسي فيها لم تعد الامور كذلك، ولم يعد الموقف المؤيد للثورة السورية وحده هو القادر على تشكيل نظرة استقلالية شاملة للمنطقة ولهذه المرحلة المضطربة والمحمومة من تاريخ العالم.

نظرة «حزب الله» كما ظهرت في الخطاب الاخير، هي نظرة للصراع العربي ـ الاسرائيلي لا مكان فيها لمعادلة الارض مقابل السلام، ولم يعد من مكان فيها للصراع المباشر مع اسرائيل منذ احد عشر عاماً في نفس الوقت. هي نظرة «توعدية»: بأنه يلزم اعداد العدة، اعداد ساحة الحرب الشاملة، بهيمنة ايران وحلفائها على المشرق العربي كله، استعداداً للمقارعة الشاملة مع اسرائيل في نهاية التاريخ المقتربة. من موقع هذه «التوعدية» يخاطب السيد نصر الله اليهود الاسرائيليين بنص مكتوب، ويقول ان تفاصيل المواجهة الوشيكة مكتوب عنها في كتبهم الدينية. وهنا، غادرنا تماماً اي بعد «دنيوي» للسياسة. من يطالب نصر الله برحيلهم عن ارض فلسطين كي لا يكونوا وقوداً في الحرب الشاملة القادمة، وليس لانهم أخذوا مكان شعب آخر، هم الذين يعتبر ان كتبهم الدينية تتضمن أسرار الوقائع الحالية والآتية.

في الوقت نفسه، يهدّف السيد ضد الذين يصفهم بالظلاميين، فلا تعود تعرف متى ترك المنطق الماورائي والأخروي لتفسير الصراع واعتنق قيم عصر التنوير، التي على اساسها يكون اتهام طرف بالظلامية. هذه ليست جديدة في الايديولوجيا الخمينية. الخمينيون وصفوا نظام الشاه بالرجعي، لكنهم لم يصفوا انفسهم كتقدميين. بل نبذوا الرجعية الشاهنشاهية، لكنهم اعتبروا التقدمية ايضاً تهمة، وانحرافاً ملوثاً بالقيم الغربية ينبغي محاربته. السيد ضد الظلاميين، لكن هل من موقع تنويري؟ ... بل من موقع ماورائي، مستعجل لمعارك نهاية الأزمان والأحداث الرؤيوية المروي عنها في الكتب.

فماذا عن القوى المناوئة له او المتضررة منه في لبنان: هل تشعر انها معنية بالدفاع عن المنطلقات التنويرية الاساسية، او الاكتفاء بأن كل شيء نسبي، وظرفي، وليس من الضرورة مواجهة خطاب الحزب حول المنطقة والعالم، الا بخطاب شديد المحلية لا يتجاوز حدود لبنان؟

 

في «النيران الصديقة»!

علي نون/المستقبل/04 تشرين الأول/17

ليست المرّة الأولى التي يُقتل فيها عناصر لـ«حزب الله» بـ«نيران صديقة» مباشرة.. أي بفعل غارات جوية يُقال، إن الطيران الروسي نفّذها بالخطأ.. ولا يمكن الجزم، في أي حال، بأنّ الواقعة لن تتكرّر! لكن الأمر على غلاظته، يُعيد استحضار الكثير من ملابسات تفعيل الانخراط في المذبحة السورية من قبل «حزب الله» وراعيته إيران. ثم الإمعان في ترويج رواية «الانتصار» فيها تحت ظلال التحالف مع روسيا... ومن ذلك، الإصرار على نكران وطمس حقيقتَين صاخبتَين. الأولى، أن كل ذلك الدم يُهدر أساساً خدمة لسياسات إيرانية «قد» تتغيّر غداً؟! والثانية، أن ذلك الدم يُهدر في سياق إكمال نكبة شعب سوريا، العربي والمسلم! ولن تغيّر كثرة التبريرات والافتعالات والاختصارات، كأن تُدمغ أكثرية هؤلاء السوريين بالإرهاب، حرفاً واحداً في ذلك التوصيف! ولن تبدّل هُويّة الضحايا! ولن تشيطن سعيهم التحرّري. ولن تجعل من رئيس سوريا السابق بشّار الأسد شيئاً آخر غير كونه رأس عصبة فئوية أحكمت إمساكها بالسلطة ولا يهمّها أي شيء آخر سوى المفضي الى استمرار ذلك التحكّم حتى لو كانت المفاتيح في يد إسرائيل نفسها! هربت القيادة الإيرانية من تلك الحقيقة، منذ فترة ليست طويلة. وخرج كلام منقول عن «المرشد» نفسه يقول فيه، إن إيران (عبر مستشاريها وميليشياتها المذهبية اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية) تقاتل في سوريا دفاعاً عن مصالحها وليس عن «ديكتاتور» اسمه بشار الأسد! وكان غريباً، ولا يزال، تجاهل الأتباع في لبنان تلك الشهادة المجلجلة، والاستمرار في العلك المريض، الكيدي والسافر، بأن «الأسد انتصر»! ثمّ متابعة النقر على صناعة التخويف ومفرداتها المعيبة، على غرار القول تكراراً «بأننا لو لم نقاتلهم هناك لوصلوا إلينا هنا»!

و«شهادة» الإيرانيين بطبيعة الأسد هي أيضاً «نيران صديقة» أصابت منطق اليقينيّات التي يدأب «حزب الله» على طرحها في وجه كل آخر.. ويتابع في ضوئها وعتمتها بيانه الصدامي المحلّي اللبناني، والإقليمي العربي وغير العربي. وكأنه في ذلك، صار أسير توليفة ذهنية لا يستطيع الخروج منها، حتى لو تبيّن له يوماً تلوَ يوم ومذبحة تلوَ أخرى، إنه مستنزف وغارق في مستنقع فتنوي لا قعر له، وان «فائض القوة» المدّعى عنده، لا يعني شيئاً عملياً وواقعياً، لا في حسابات المواجهة «الكبرى» مع إسرائيل. ولا في حسابات توزيع النفوذ الجاري راهناً في سوريا. ولا حتى في حسابات الواقع اللبناني، الطائفي والمذهبي والمناطقي والدستوري، وحتى الحكومي. مثلما لا يعني شيئاً، بطبيعة الحال، في حسابات القوى الإقليمية والدولية الذاهبة الى محاصرته مالياً ومعاقبته على ارتكاباته إنطلاقاً من نظرتها إليه باعتباره جزءاً من منظومة الإرهاب وليس جزءاً من الحرب على الإرهاب.

.. وعدا عن ذلك، ليس من دلالات فيضان القوة ذاك، أن يسقط ذلك العدد الكبير من عناصره في سوريا من دون أن يُصدِرَ بياناً واحداً يقول فيه كيف سقط هؤلاء! وهُويّة الذي استهدفهم! وأن يبقى الأمر محور تحليل وتخمين وضرب أخماس بأسداس! ولم تكن من دلالات فيضان القوة ذاك أيضاً، أن تشنّ إسرائيل عشرات الغارات على أهداف تعنيه مباشرة، من دون أن «يتفوّه» ببيان واحد عنها وعن أضرارها! «النيران الصديقة» (الروسية) التي أصابت عناصره بالأمس، هي رديفة «السياسات الصديقة» (الروسية أيضاً) التي أصابت نفوذه ونفوذ إيران في سوريا عموماً والتي جعلت وتجعل من إسرائيل و«أمنها» و«مصالحها» في الداخل السوري، الحدودي وغير الحدودي، حزمة واحدة تضعها قيادة الكرملين على رأسها وفي قمّة أولويّاتها! وعلناً وجهاراً نهاراً! وقد لا يطول الزمن، قبل أن يبدأ الحزب في الانصياع لأحكام تلك «السياسات الصديقة» ومصالح أصحابها الأكبر في كل حال، منه ومن «فائض القوة» عنده!

 

هل يخرق جعجع خزان "حزب الله"؟

ميسم رزق/الأخبار/3 تشرين الأول 2017

المتغيّر الوحيد في الانتخابات النيابية المقبلة، في دائرة بعلبك ـــ الهرمل، أن نتائج الإنتخابات لن تكون معروفة سلفاً. حزب الله، كعادته، لا يدخل في لعبة التسميات، ويبدو مرتاحاً الى وضعه وأداء نوابه. فيما يسعى فريق 14 آذار، جاهداً، إلى إحداث خرق في الخزان الأكبر لـ"المقاومة".

خلط القانون النسبي الأوراق الانتخابية في منطقة بعلبَك ــ الهرمل. سقطت سطوة التركيبة العددية بعدما أحكمت قبضتها ــــ بحكم القانون الأكثري ــــ على غالبية مقاعد هذه الدائرة لأكثر من ربع قرن. وهذا ما يشجّع جهات كثيرة على التهيّؤ لخوض الانتخابات. ورغم أن الحركة لا تزال خجولة نسبياً، يتوقع أن تزداد حماوتها مع كل يوم تقترب فيه الانتخابات من موعدها. هذا المسُتجد الذي سيسمح بدخول تيارات وأحزاب وشخصيات جديدة (مستقلين و14 آذار) على خط العملية الانتخابية، يفرض على القوى الأساسية (حزب الله وحركة أمل وحلفائهما) عدم التهاون، خصوصاً أنه ربطاً بنتائج الانتخابات السابقة، فإن فوز أيّ لائحة بكامل أعضائها بات شبه مستحيل. وإذا ارتفعت نسبة الاقتراع إلى 70 في المئة في الانتخابات المقبلة (49 في المئة في الانتخابات السابقة)، فإن الحاصل الانتخابي لن يتجاوز عتبة 23 ألف صوت. وفي هذه الحال، يمكن لائحة لفريق 14 آذار تأمين هذا الرقم بسهولة.

مشهدية التحالفات واللوائح والأسماء ليست واضحة بعد، وكمّ المعلومات والتحليلات والتقديرات بشأنها كبير ومتشعّب، ولا شيء فيها محسوماً.

حزب الله وحلفاؤه: هل يأتي التغيير؟ جعجع مهتمّ بالمعركة شخصياً ويعتمد في الخرق على كتلتي التصويت السني والمسيحي

يبلغ عدد النواب في هذه الدائرة عشرة (6 شيعة، 2 سنّة، 1 ماروني، 1 روم كاثوليك). شيعياً، تمّ التداول أكثر من مرّة باسم اللواء جميل السيّد بديلاً لنائب حزب البعث عاصم قانصوه، وهو أمر ينفيه السيد حتى اللحظة، خصوصاً أن القانون الجديد يزيد من حظوظه في دائرة زحلة. وفي حال عدم ترشح السيد في هذه الدائرة، يبقى اسم المرشح البعثي عقدة في ظل "صراع الأجنحة" الذي يشهده الحزب. وفيما يؤكد قانصوه أن ترشيحه رهن بقرار دمشق و"حزب الله"، رفضت مصادر بعثية الدخول في الأسماء، مشيرة الى أن "الثابت الوحيد هو أن الحزب سيرشّح حزبيين في أكثر من منطقة"، لافتة إلى أن "الوزير السابق فايز شكر سيترشّح بشكل مستقل، ومن غير المعروف ما إذا كان الحزب سيدعمه".

وفي ما يتعلق بالمقعد الوحيد لحركة أمل في هذه الدائرة، فقد أكدت مصادر حركية أن النائب غازي زعيتر سيحتفظ بمقعده، رغم التداول بأسماء عدة، من بينها الدكتور حسن اللقيس والصحافي عباس ضاهر. أما بالنسبة الى المقاعد الشيعية الأربعة المحسوبة على "حزب الله"، فقد أشارت معلومات الى أن الحزب قد يستبدل اثنين منها "نتيجة تراكم اعتراضات جمهوره على أداء النواب"، من دون التداول بأسماء جديدة. أوساط الحزب تؤكد أنه "لم يحسم أمر الترشيحات بعد، ولن يدخل في لعبة التسميات إلى ما بعد نهاية العام"، وترى أن "كل الكلام عن سخط جمهور الحزب ليس صحيحاً. وهي حملة يروّج لها شيعة المعارضة في المنطقة، وعدد من التجار الخارجين عن القانون، لا سيما أن نواب الحزب اصطدموا بهم في محطات كثيرة". وتؤكد أن في جعبة نواب حزب الله الأربعة "الذين يتعرضون لحملة شرسة" تقرير عن "إنجازاتهم منذ عام 2009، سيعلن عنه في مؤتمر قريب، لمواجهة هذه الحملة".

المقعدان السنيان اللذان يشغلهما النائبان الوليد سكرية وكامل الرفاعي يعدّان من حصة كتلة "الوفاء للمقاومة". وفيما راجت معلومات عن نية "حزب الله" ترشيح شخصية سنية من عرسال بدلاً من سكرية، أكدت مصادر حزبية أن "خيار ترشيح عرسالي أمر وارد بقوة، لكن ليس على حساب سكرية"، فيما أكّد الأخير لـ"الأخبار": "أنا مرشّح، لكنني لن أخوض في تفاصيل الانتخابات الآن".

من بين المقاعد العشرة في هذه الدائرة، تبدو عقدة المقعد الماروني الأبرز. المحسوم في كلام المسؤولين العونيين هو "التحالف مع "حزب الله""، وأن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل من حصّة التيار. ويبدو أن النائب إميل رحمة الذي أتى به إجماع حزب الله والتيار الوطني الحرّ والمردة يواجه، هذه المرّة، معركة صعبة. فهو أساساً مرشّح التيار، ومقرّب من حزب الله حدّ التلاحم السياسي، وقد أسهمت علاقته الجيدة بالوزير سليمان فرنجية في حصوله على مباركة بنشعي. وبصرف النظر عن دخول القوات على خط المنافسة هذه المرّة، يواجه رحمة مشكلة سخط المردة عليه نتيجة موقفه من الملف الرئاسي. الوزير المردي السابق يوسف سعادة أكد وجود مشكلة مع رحمة، لكنه نفى أن "يكون التيار تحدّث إلى حزب الله في موضوعه، علماً بأننا كنا طرفاً أساسياً في تسميته". لكنه لفت إلى أن "تغيير القانون الانتخابي يفرض علينا الانتباه ودراسة اسم المرشّح، خصوصاً أن إمكانية الخرق في هذا المقعد واردة جداً".

من جهته، يخرج رحمة نفسه من دائرة المنافسة مع أي اسم آخر. يعتبر نفسه "المرشّح الأقوى، نظراً لعلاقتي الممتازة مع التيار الوطني الحرّ و"حزب الله"، إضافة إلى "كوني نجحت في خلق حيثية شعبية في المنطقة، واستطعت استمالة نسبة كبيرة من جمهور الفريق الأخر"، ويشير الى تحسّن العلاقة بينه وبين خاله، النائب السابق طارق حبشي، الذي كان حتى عام 2010 قريباً جداً من "القوات اللبنانية". وبحسب رحمة، هذا ما دفع القوات إلى "ترشيح شخص من عائلة حبشي لكسب ودّ العائلة". لكن هذه ليست معضلة رحمة الوحيدة، إذ يبدو أنه لا يُعدّ خياراً وحيداً لدى التيار الوطني الحرّ بعدما خرج إلى العلن اسم المرشّح باتريك فخري، الذي تصطف خلفه عائلة ذات ثقل انتخابي، ويقال إنه مقرّب من البطريرك الماروني بشارة الراعي. يؤكد فخري لـ"الأخبار" أن "علاقتي بفريق 8 آذار قوية جداً، وأنا ناشط بين الناس، وأصحاب القرار في الترشيح يبحثون عن أسماء لها حيثية شعبية". لكنه يؤكد أنه لن يترشّح "إلا في حال كان هناك اتفاق حولي من قبل الأحزاب".

وفي المعلومات أن قيادة التيار أوكلت الى شركة مختصة القيام باستطلاع رأي لتحديد الأوفر حظاً لخوض الانتخابات من بين لائحة تضم محازبين وأصدقاء، من بينهم رحمة وفخري والنائب السابق طارق حبشي، وخليل شمعون، والدكتور شاكر حبشي، ومنير رحمة، والمحامي عدلي شمعون. ويتوقع أن تصدر نتائج الاستطلاع في غضون عشرة أيام.

حسم المقعد الماروني للتيار يعني بقاء المقعد الكاثوليكي الذي يشغله النائب مروان فارس من حصّة الحزب القومي السوري، علماً بأن جمهور حزب الله في المنطقة يحبّذ ترشيح النائب السابق البير منصور كونه صاحب تاريخ خدماتي طويل، وهو "يلتقي مع المقاومة في الخط الاستراتيجي" بحسب فاعليات شيعية. رغم ذلك، يبدو أن فارس لا يزال الأوفر حظاً، رغم بروز أسماء أخرى، منها المحامي إياد معلوف الذي يواجه عقبة كونه من قرية حدث بعلبك، فيما العرف يقضي بأن يكون المقعد من نصيب بلدة القاع أو رأس بعلبك. ومن الأسماء أيضاً شفيق أنطون، ومدير مديرية الحزب في القاع خليل التوم وميشال عاد. معلوف أكّد أن "الحزب لم يتخذ قراراً حتّى الآن في هذا الشأن"، مشيراً إلى أن "التغيير وارد، والأهم أن نذهب إلى معركة مضمونة النتائج". وكشف عن "اجتماعات حصلت في المنطقة استمع خلالها للمنفذيات، حيث كان هناك تشاور وإبداء الآراء في شأن الانتخابات في المنطقة".

القوات و"المعارضة الشيعية"

على المقلب الآخر، حسمت القوات أمر مشاركتها في انتخابات البقاع الشمالي بترشيحها أنطوان حبشي عن المقعد الماروني. وفي المعلومات أن القوات تسعى إلى تشكيل لائحة تضم مرشحين شيعة مستقلين يتقدّمهم الشيخ عباس الجوهري، فيما لا يزال البحث جارياً مع تيار المستقبل الذي تقول مصادره إنه على الاغلب سينضمّ الى لائحة كهذه. وتعوّل القوات والجوهري على الثقل المسيحي في دير الأحمر حيث النفوذ القواتي الكبير، وعلى الصوت السنّي "الذي لم ينجح "حزب الله" في اختراقه داخل هذه الدائرة". وبحسب المصادر، فإن "هذه نقطة قوة، لا سيما أن الانتخابات البلدية الأخيرة تشير الى أن التصويت السنّي سيكون مرتفعاً، بخلاف انتخابات عام 2009". مصادر القوات ترجّح أن تتمكن لائحتها من "الخرق في المقاعد التي لن توزّع عليها أصوات تفضيلية، وعلى الأرجح في المقعد الماروني أو أحد المقعدين السنيين، فيما يبدو الخرق في مقعد شيعي احتمالاً وارداً، وإن كان غير محسوم". المصادر نفسها تؤكد أن "الدكتور سمير جعجع مهتمّ بهذه المعركة بشكل شخصي، ويريد أن تدار معركة مرشّحه الماروني بشكل دقيق، حتى لو اضطر إلى تأمين نقل مغتربين من أبناء منطقة الدير، وهم بأعداد كبيرة، لتمكين حبشي من أن يكون صاحب الحظ في الخرق، بما أن تأمين الحاصل الانتخابي للائحة محسوم من خلال كتلتي التصويت السنّي والمسيحي". أما المقعد الكاثوليكي، فالحديث عنه داخل فريق 14 آذار مجمّد حتّى الآن إلى حين معرفة وضعية الوزير السابق ألبير منصور، لما يشكلّه من قدرة تجييرية لا يستهان بها، خصوصاً في رأس بعلبك. وتتداول أوساط فريق 14 آذار أسماء شيعية أخرى قد تضمّها لائحة هذا الفريق، من بينها رفعت المصري وحسن نبها، فيما يبدو تيار المستقبل ضائعاً، إذ تقول مصادره إن "الملف الانتخابي محصور بيد الأمين العام للتيار أحمد الحريري"، وأن الأكيد حتى الآن "أنه لم يتخذ أي قرار لا على مستوى الأسماء ولا التحالفات". والى هؤلاء، يجري التداول بأسماء مستقلين قد يخوضون الانتخابات، من بينهم رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني الذي تجزم مصادره بأنه ينوي خوض المعركة، "لكن الأكيد أنه لن يكون على لوائح المعارضة". كذلك يبرز بين هؤلاء اسم الوزير السابق فايز شكر، والنائب السابق يحيى شمص.

 

من "يخرج" أوّلاً من زحلة؟

خالد عرار/الديار/3 تشرين الأول 2017

تعيش مدينة زحلة فراغاً سياسياً حاداً وتكاد تدور حول نفسها بسبب إرتفاع منسوب الشكوك بإجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل وهذه الشكوك تزيد من غموض طبيعة التحالفات التي يربط جميع المرشحين نشاطه بتظهير صورتها. تقتصر النشاطات على إجراء الإستطلاعات التي تقوم بها شركات مكلفة من مرشحين، والتي دائما تظهر نتائجها لمصلحة المرشح الذي كلفها بالإستطلاع. ومن جهة اخرى تقوم الأحزاب والتيارات في المدينة بإحصاءات داخلية تستطلع فيها محازبيها وأنصارها حول رأيها بمرشحين مفترضين. ونستطيع القول أن التيارات المسيحية في المدينة لم تتخذ قرارا بعد بترشيح هذا أو ذاك. والكلام عن مرشح هنا أوهناك يندرج في سياق الترويج المسبق للراغبين بالترشح. لكن تؤكد مصادر سياسية أن المعركة الإنتخابية المقبلة ستكون حادة جدا وقد تخرج نتائجها قوى سياسية من الجغرافية السياسية البقاعية وفي طليعتهم حزب الكتائب الذي يعاني من تراجع بحضوره السياسي نتيجة إنقسامات والتنافس بين مسؤوليه في المنطقة، والدليل على ضعفه وتراجعه مد يد الحزب إلى الوزير أشرف ريفي من أجل التحالف معه. ويجري نائب حزب الكتائب في المنطقة إتصالات مع شخصيات شيعية لتكون من ضمن هذا التحالف لكنه لم يوفق حتى الآن أما مصير القوات اللبنانية في المنطقة مرهون بنتائج المعركة الإنتخابية المقبلة والمواجهة الحادة التي سيشهدها البقاعيون بين التيار الوطني الحر ميشال ضاهر والثنائي الشيعي من جهة والقوات اللبنانية التي تسعى لقيام تحالف بينها وبين جماعات إسلامية سنية من خارج تيار المستقبل من جهة أخرى من هنا يأتي تركيز زيارات وزراء القوات اللبنانية على منطقة البقاع الأوسط ولا سيما القرى السنية، فيما تشير أوساط تيار المستقبل إلى إمكانية نشوء تحالف بين التيار وميريام سكاف، حيث تفيد معلومات التيار بأن مرشحه في البقاع الأوسط سيبقى النائب عاصم عراجي. أما في ما يخص الثنائي الشيعي ترددت معلومات بأن يكون المقعد الشيعي في زحلة من حصة الرئيس نبيه بري إذا إنضم تيار المستقبل إلى تحالف التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي في المنطقة، لكن أوساط شيعية عليمة نفت هذه المعلومات جملة وتفصيلا وأكدت أن المرشح الشيعي في قضاء زحلة لن يكون حزبيا لكن سيجمع عليه كل من حزب الله وحركة أمل. من جهة أخرى أكدت مصادر زحلاوية أن زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى مدينة زحلة ليس لها أي طابع سياسي بل طابع رعوي على الرغم من تشديد البطريرك بكل تصريحاته على حل ملف النازحين السوريين من خلال عودتهم الآمنة إلى ديارهم. وقد رافق هذه الزيارة العديد من الإنتقادات المارونية أولا والمسيحية ثانيا لكثرة الزيارات التي قام بها والتي لم يعتاد الموارنة على هكذا زيارات التي لم يقم بها أي من البطاركة السابقين.

 

ولا يَقْطَع لحمة منها!

علي الرز/الراي/03 تشرين الأول/17

في تصريحاتٍ له قبل استقالته من زعامة كاثوليك العالم، قال البابا بنديكتوس السادس عشر إن قوّة الدين لا تكمن في قوّة نصوصه التاريخية بل في قدرته على إيجاد حلول حديثة متجدّدة لقضايا عصرية. وهو كرّس وقتَه إلى جانب ترسيخ البُعد الروحي في الحياة، لرؤيته الاقتصادية ونَظْرَتِه إلى قضايا توزيع الثروة والحفاظ على البيئة، وأخلاقيات العالم في ما يتعلق بالهجرة وإعطاء الجنسية لمستحقّيها ومكافحة الإرهاب، ونزْع السلاح النووي من كل العالم واعتماد الطاقة النووية أداةً للتنمية ومحاربة الفقر، إضافة الى رأيه الفلسفي - الأخلاقي في علم الأحياء والانفجار السكاني وهموم الجيل الشاب والتحديات التي يفرضها التقدّم العلمي على التطوّر المُجْتَمعي. مناسبةُ التقديمِ ليست الإضاءة على سيرة بابا الفاتيكان السابق، فهو كتَبَ الكثير وكُتِبَ عنه الكثير، وليست الإضاءة على مواقفه السياسية البحتة التي له ما له وعليه ما عليه فيها، وليس تفضيلاً لدينٍ على آخر أو وضْعاً للأديان في محطات المقارنة، فالنصوص تتشابه والاستشهادات والاجتهادات كذلك... لكن قوّة الدين - أيّ دين - تكمن فعلاً في قدرته على التجدُّد ومواكبة المعاصَرة بحلولٍ مناسبة. نقول ذلك والمشهد الاجتماعي العربي يضجّ هذه الأيام بفتاوى ومواقف لدعاةٍ مسلمين تحمل «إجاباتٍ» لتحدّيات معاصِرة تجعل المتلقّي يرقص مذبوحاً من الجهل.

أحد الدعاة البارزين «يكشف» في محاضرةٍ له عن حوارٍ دار بين شخصٍ متوفى اسمه الإمام الشعبي وبين جنّ استوطن منزله فأكل معه وشرب. ومن تفاصيل الحوار أن الجنّ أبلغ «الشعبي» أن أمّته تضم أيضاً مذاهب متعددة لكن أَخْبثها هو مذهبٌ معيّن، فردّ الأخير بأن أمة الإنس أيضاً تضمّ مذاهب متعددة وأَخبثها المذهب نفسه في أمة الجنّ. وطبعاً كلام الداعية الشهير يأتي في إطار «نبوغه» العلمي الذي لم يرَ في تطورات العالم العلمية وقدرة الإسلام على مواجهتها إلا تكريس الجهود لتحريض المذاهب ضدّ بعضها وافتعال فتنٍ داخلية واضطراباتٍ دموية.

داعيةٌ آخر، غابتْ عنه الاتفاقات الدولية التي أُبرمتْ وتلك المستجدّة المتعلقة بالتجارة والبيئة والمناخ والتكنولوجيا، وحضرتْ عنده تفاصيل اعتبرها الأساس في نُصرة الإسلام والمسلمين، أهمّها الانتقاص الدائم من صحابة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ومن بعض أزواجه، وتعبئة الناس بشكل مستمرّ على أن هناك قضية ظلم تَعرّض لها أهل بيت الرسول -عليهم السلام- منذ 1400 سنة، وأن هذه القضية هي القضية المحورية التي لن تقوم للمسلمين قائمة إن لم تصبح خبز تحريضهم اليومي ويَنتقمون لما حصل في كربلاء.

والأحدث في سلسلة «الإجابات المعاصرة»، ما قاله داعيةٌ بل رئيس دار للإفتاء في إحدى الدول العربية، من أن «المرأة بنصف عقل وإذا خرجتْ إلى السوق سينقص عقلها زيادة نصف، فسيبقى من عقلها ربع».

تحاول أن تلتقط أنفاسك، فَيَدلّك أصحابك على داعيةٍ يلقي محاضراته في قناةٍ تلفزيونية اسمها قناة «الرحمة». تتأمّل منه خطاباً أكثر رحمة وعصرية، فَيَلْكمك بنظريةٍ لا علاج لها. يقول إن الله «كرّم المرأة بِعقوبة الضرب»، لأن الضرب له «قواعد»، فهو ليس على الوجه ولا يَترافق معه تقبيح أو سباب، فإذا ضرب الرجل امرأته لا يَشْتمها ولا يزيد عن عشر ضرباتٍ في موقعٍ معيّن من الجسد، ثم يقول حرفياً: «أدب، هو الأدب، فإن ضرَبها لا يَكسر عظمة ولا يَقطع لحمة ولا يَكسر سناَ ولا يفقأ عيناَ، لا يرفع يده الى أعلى بل يضربها بحذاء صدره... أدب»، والأدهى والأمرّ ان المذيع يردّد: «يا سبحان الله».

والغوْص في أمْثلةٍ حيّةٍ لـ «دعاة كل يوم» مثل معاشرة البهائم والموتى، يَكشف أن وجودهم في منابر مفتوحة بهذا الشكل يُقْفِل آفاق البحث عن مكان لنا في عالَم متقدّم. ولنكن منصفين، فإن الفتاوى اللاعقلية ليست خاصية إسلامية بل موجودة في كل الأديان وآخرها تشبيه مقام كنسي لبناني ممارسة اليوغا باستحضار الشياطين... لكن المهمّ اليوم هو الرهان في التغيير على المتديّن المتلقّي أكثر من الرهان على أصحاب المنابر.

العالم الحقيقي جلّ همّه كيف يجد من خلال موْقعه إجاباتٍ حديثة على قضايا عصرية ومتجدّدة وتحديداً ثورات العلم والتكنولوجيا والهنْدسة الوراثية والبيئة والانفجار السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. أما تكريم مَن كانت بربع عقل من خلال عدم قطْع لحمها أو فقء عيْنها عند ضرْبها فيضرب مثلاً واضحاً وضوح الشمس على الفارق بين العلماء... ووظائفهم.

 

لبنان المختلف... الحُلم والكابوس

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17

هذا الذي يجري في دواوين أهل السلطة في لبنان بجناحها الشرعي الرئاساتي، وجناحاتها المعارضة التي يغلب الولاء لغير الوطن في بعضها على الولاء للوطن، لا مثيل له في أي بلد عربي.

وعندما أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون من على منبر الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس 21 سبتمبر (أيلول) 2017 الدعوة إلى اعتماد لبنان مركزاً دائماً للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراف، ويكون هذا المركز مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، فإن الذي يشارك في هذا التقليد الأممي للمرة الأُولى بعدما بات رئيساً للجمهورية لا يأخذ في الاعتبار أنه إذا كان الحوار على المستوى الوطني غير قائم عملياً، وإن كانت تمت جلسات عدة بين ذوي الحوار، لكنها انتهت إلى بقاء التنافر على حاله من دون البت بقضايا أساسية من شأن التوافق عليها وضْع الوطن الصغير على طريق الاستقرار الذي يحقق الازدهار بالتدرج، فكيف سيأخذ اقتراحه الأممي طريقه إلى التنفيذ.

ولا يستبعد المرء أن يكون هنالك كثيرون داخل القاعة الأممية قالوا بينهم وبين أنفسهم ما معناه إن مثل هذا الاقتراح من جانب الرئيس اللبناني جدير بالاهتمام، ويستحق الأخذ به لو أن لبنان هو ذلك الذي كان في الخمسينات والستينات دولة مستقرة ذات رئاسات يعرف كل الذين يتولونها حدودهم وصلاحياتهم.

في ضوء ذلك فإن اقتراح الرئيس عون سيصطف إلى اقتراح سبق أن أطلقه الرئيس رفيق الحريري، وسعى من أجل تنفيذه وفق ما يراه مُجدي التنفيذ، وهو أن يتم بناء أهم مركز لاستضافة المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية على مدار السنة، وتلك ظاهرة أخذ بها من قبل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وزادها تطويراً. وللمرء أن يتصور أي أحوال سيكون عليها لبنان وعاصمة المؤتمرات بالمنظور الحريري لو لم يخُر الحُلم والحالم شهيداً في اعتداء لا مثيل لبشاعته قد يحفِّز إصرار الرئيس دونالد ترمب على كشْف أسرار اغتيال جون كيندي، على أن تنهي المحكمة الدولية جلساتها ورتابة الشهود وتضع القرار الاتهامي برسم العدالة اللبنانية والدولية.

لكن الاقتراح الذي وضعه الرئيس ميشال عون برسم التداول يحتاج منه إلى متابعة يسبقها سعي من جانبه، لترصين بعض ما يجري قولاً أو فعلاً. فليس جائزاً هذا التشويش المحسوب فاعله على الرئيس عون شخصياً، الذي يستهدف محاولة جادة للحكومة التي لرئيسها ديْن في الذمة العونية من أجل استكمال رتق الثوب اللبناني، وبالذات ما تسبب به النزوح السوري إلى لبنان. وحتى إذا كان التشويش هو مِن مستلزَمات ترؤس الجمهورية بعد خمس سنوات فإن التشويش هنا غير لائق في حق الرئيس عون، فضلاً عن أن حكومة هانئة البال لا تشويش عليها سواء كان هذا التشويش كلاماً غير محسوب بدقة مفرداته أو حراكاً مباغتاً منقوص التشاور والتنسيق، تشكِّل دعامة أساسية السعي الذي ينشده الرئيس عون من أجل إسباغ ملامح حضارية على ولايته الرئاسية. ومثل هذه الحكومة التي نشير إليها ممكنة وفاعلة في حال باتت الحقائب المثيرة للجدل في عهدة محايدين غير حزبيين. والطوائف الثلاث غنية بمثل هذه النوعية، ولنا في تجربة الحكومة الأُولى للرئيس رفيق الحريري المثال على ذلك، فهو كان يتطلع إلى الازدهار الذي يحققه الاستقرار في مفاصل أساسية. وهو من أجل ذلك اعتبر أن الحقائب الثلاث التي تحقق نسبة عالية من الحيوية في العمل الحكومي هي الخارجية التي اختار لها فارس بويز الماروني المستقيم الرأي المتفهم عروبية لبنان ومعادلاته الدقيقة، والدفاع التي اختار لها الشيعي العروبي غير المتعصب وغير المتحزب محسن دلول. وأما حقيبة المال فبقيت في عهدته، هو الذي لا يحتاج إلى الغرف منها بأسلوب أو آخر، لأن الله أعطاه ما يكفيه وأكثر. وفي الوقت نفسه حرص على أن تكون حصص التوزير بالعدد نفسه (6 وزراء موارنة و6 سُنة و6 شيعة). ولقد سارت الأمور على خير ما يرام. ونحن هنا نستحضر ما فعله الحريري الأب، من باب المقارنة مع الذي اضطروه للرئيس الابن سعد الدين، وهو أن تكون الخارجية في عهدة رئيس حزب، والمالية في عهدة الأقرب إلى رئيس الحزب، والدفاع إلى الذي هواه حزب الخمس نجوم. في تاريخ الحكومات العربية لم يحدث هذا الذي يحدث في لبنان. دائماً هنالك تهيُّب لرأس الدولة والتزام بالنهج الحكومي، ولا كلام على الإطلاق خارج الأصول. وأما الاجتهادات فإنها ضمن التشاور وتحت سقف السلطة التنفيذية التي تحترم السلطة الأعلى. ولمجرد أن يحدث اختراق يتم تغيير المخترِق، لكي تبقى الصيغة على تماسكها. وحتى في أعرق الدول ديمقراطية لا مجال للتغريد خارج السرب وبما يجعل «النوتة» مرتبكة. ولا بد أن الرئيس ميشال عون المبتهج بأنه جاء عام 1991 تهجيراً إلى فرنسا الملاذ له بضع سنوات على نحو ما حصل مع آية الله الخميني (بضعة أشهر من 6 أكتوبر 1978 إلى 31 يناير/ كانون الثاني 1979)، ثم عاد إليها رئيساً للجمهورية، وأول رئيس يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا الماكرونية... لا بد أن الرئيس عون يأخذ في الاعتبار أن الرئيس ماكرون وفي جفلة من رئيس الأركان الفرنسي الذي تحفَّظ على رؤية للرئيس ماكرون، سمع من الرئيس على الفور إقالة مهذبة تمثلت بعبارة: عندما يرى الرئيس أمراً فإن كلمته هي التي يؤخذ بها. وغادر رئيس الأركان المنصب على وجه السرعة.

ما هو مألوف في لعبة الرئاسة والترئيس في لبنان أن الحراك ينشط بدءاً من مطلع السنة الخامسة للولاية ذات السنوات الست، عدا استثناءات اضطرارية من النوع الذي منيت به رئاسة سليمان فرنجية الذي اضطروه إلى اختصارها. لكن الذي يحدث في لبنان منذ بضعة أسابيع هو أن الحراك بدأ منذ أن تسلم الجنرال ميشال عون مقاليد الرئاسة. وهذا الذي يحدث ينال من مهابة الرئيس ومن تطلعاته وأفكاره، ومِن بينها اقتراحه في إعلان لبنان مركزاً أممياً للحوار. كما وهذا بالأهمية نفسها ينال من السعي المبذول للاستنهاض، على طريق الاستقرار الذي يليه الازدهار.

لبنان المختلف ماضياً كان حلماً جميلاً. لبنان المختلف منذ حين يأخذ شكل الكابوس. تلك هي الحقيقة. وهذا هو واقع الحال.

 

الرياض ـ موسكو... واقع استراتيجي خلّاق

إميل أمين/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17

تبدو موسكو في الساعات القليلة القادمة في انتظار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في زيارة هي الأولى له إلى روسيا، ويمكن وصفها بأنها زيارة تصب في صالح الرياض وموسكو معاً، وتلقي بظلال وارفة على علاقات الدولتين الاستراتيجيتين حول العالم.

بداية يدرك الروس إدراكاً وافياً شافياً أن المملكة باتت تمثل اليوم حجر زاوية رئيسياً في الشرق الأوسط واستقراره، بعد أن تحول إلى منطقة عواصف وأعاصير عاتية، عطفاً على أهمية المملكة في الحال والاستقبال كمركز رئيسي للطاقة التي تظل عصب الحياة والحضارة في القرن الحادي والعشرين.

وعلى الجانب الآخر تؤمن الدبلوماسية السعودية الناهضة أن الأزمنة المعاصرة قد تجاوزت فكرة الأحلاف التقليدية وقفزت إلى عالم تتشابك فيه العلاقات وتتداخل بصورة تحتاج إلى إعادة ضبط المسافات من الرياض إلى بقية عواصم القرار النافذة حول العالم، وأنه إذا كانت العلاقات السعودية – الأميركية تشهد ربيعاً حقيقياً، لا سيما بعد النجاح المدوي لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة للمملكة، فإنه لا مانع أبداً من علاقات سعودية - روسية ناجحة وخلاقة تتبع نفس منهاج العلاقات ما بين الرياض وواشنطن، أي الاحترام المتبادل والتعامل بندية واستقلالية.

سبل التعاون الروسي - السعودي متعددة، وبعضها يقتضيه حال المنطقة التي تواجه إرهاباً أسود، يهدد الخليج والمملكة بنفس القدر الذي يزعج روسيا ويؤرقها، كما أن الملفات المفتوحة على كافة الاحتمالات في سوريا والعراق، تحتاج لتوافق في الرؤى بين البلدين لانتشال البشر هناك من وهدة الجحيم الذي يعانونه منذ بضع سنوات.

ينتظر الروس زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بترحاب شديد، لا سيما أن الأحاديث الدائرة في موسكو اليوم تتناول مستوى غير مسبوق من التعاون الخلاق بين الرياض وموسكو في مجال الطاقة، وقد تعززت احتمالات الإعلان عن هذا التعاون بعد اللقاء الناجح إلى أبعد حد ومد، والذي جرى في الظهران بالسعودية أوائل شهر يونيو (حزيران) المنصرم بين إيغور سيتشين رئيس شركة «روسنفت» عصب الطاقة الروسية، وبين أمين الناصر، رئيس شركة «أرامكو السعودية» العملاقة.

يبقى التعاون بين المملكة أكبر أعضاء منظمة أوبك، وروسيا الدولة غير العضو في المنظمة أيضاً، منطلقاً حيوياً وجوهرياً عالمياً لتمديد العمل بتخفيضات في إنتاج النفط الخام، والهدف هو دعم أسعار الطاقة ومنعها من الانهيار.

على أن التعاون لا ولن يتوقف عند هذا الحد، ورغم أن ما تسرب من أخبار عن الاجتماع قليل فإن هناك في الأعم الأغلب مفاجآت كثيرة حول تعاون روسي - سعودي في مجال الطاقة يتجاوز الحدود الجغرافية للبلدين، ويصل إلى دول وأسواق أخرى كبيرة للغاية في أرجاء القارة الآسيوية الفسيحة، وفي المقدمة منها إندونيسيا؛ ذلك الخزان البشري الكبير، والهند ثاني أكبر دولة من حيث التعداد حول العالم.

في هذا السياق يمكن القطع بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين المرتقبة إلى روسيا إنما تحمل آمالاً عريضات تتصل بالرؤية الجديدة لاقتصاد المملكة، رؤية اقتصاد 2030 التي يتبناها ويتولاها، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما تحمله من نقلة استراتيجية للاقتصاد السعودي، تعود بمزيد من التقدم والازدهار، عبر تجاوز الأفكار الاقتصادية التقليدية المقولبة والانطلاق في آفاق اقتصاد الابتكار، بما ينعكس برداً وسلاماً وخيراً وفيراً على الوطن والمواطنين في داخل المملكة.

يمكن القطع بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين قد هيأ لها الأجواء ورتب لها الأوراق الأمير محمد بن سلمان في زيارته الأخيرة لموسكو أواخر مايو (أيار) المنصرم، وقد بدا واضحاً أن هناك إعجاباً روسياً كبيراً بالأمير محمد صاحب حلم النهضة والتجديد، فقد خاطبه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالقول: «نحن ممتنون لك على أفكارك وعلى العمل المشترك بين أوبك والدول غير المنتمية لها». الزيارة السابقة دعت القيادة الروسية العليا لمباركة الاتصالات السياسية والاتصالات العسكرية بين الرياض وموسكو، وفتحت أبواباً للعمل سوية على تسوية المواقف الصعبة بما في ذلك ما يجري في سوريا والعهدة على تصريحات بوتين نفسه، الذي طلب نقل «أطيب التمنيات منه إلى الملك سلمان». من الرياض إلى موسكو واقع جيواستراتيجي جديد يرتسم خليجياً وروسياً، في عالم متغير يعاد تشكيله عبر إرادة الكبار والأقوياء، ومن يقرأون لا ينهزمون، والتاريخ دوماً يكتبه المنتصرون، من أصحاب الإرادة الصادقة والنوايا والطوايا الصالحة.

 

كردستان... بين الاستفتاء والانفصال مسافة

باسم الجسر/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/17

إقامة دولة كردية ذات كيان مستقل ليس مشروعاً حديثاً، أو مضاعفة من مضاعفات الحروب التي لم تتوقف داخل العراق أو عليه، بل يعود إلى أكثر من قرن إلى الوراء، ولم يتحقق لمعارضة أربع دول شرق أوسطية له، بالإضافة إلى الدول الكبرى التي تلاعبت بمصير شعوب ودول هذه المنطقة من العالم... غير أن هذا الاستفتاء الأخير على الاستقلال الكردي، وفي الظروف الراهنة، يرتدي، هذه المرة، أبعاداً بل خطورة خاصة لم ترافق المحاولات الاستقلالية السابقة؛ ذلك أن ما تعانيه المنطقة من حروب أهلية ومداخلات دولية، اليوم، بات متعدد الأطراف والأبعاد، ويخرج بالتالي عن كونه قضية انفصال مكون عرقي أو ديني أو حضاري عن «الدولة - الأم»، بل أصبح سبباً لتوليد معادلات سياسية تاريخية وجغرافية مولدة بدورها لصراعات وحروب مستقبلية.

قليلة جداً هي الدول التي يتألف شعبها من عرق واحد، أو جميع أبنائها من أتباع دين واحد، أو يتكلمون لغة واحدة، ففي الهند أتباع أديان عدة وأبناؤها يتكلمون أكثر من خمسين لغة، والشعب الأميركي تألف من خليط من المهاجرين من كل دول العالم، كذلك معظم شعوب دول أميركا الجنوبية، ولكن هذه الدول نجحت في توحيد شعوبها عن طريق الديمقرطية والمواطنة. ورغم ذلك لم تتوقف حركات الانفصال داخل هذه الدول، فبالأمس القريب انفصلت المجر عن النمسا، والدول البلقانية عن السلطنة العثمانية، وفُرطت يوغوسلافيا بعد وفاة تيتو إلى عدة دول مستقلة، وانفصل جنوب السودان عن شماله، وانفصلت سوريا عن مصر بعد أربع سنوات من توحدهما، وانفصل جنوب اليمن عن شماله ثم عاد للتوحد بالقوة. وفي أكثر دول العالم استقراراً وديمقراطية هناك حركات انفصال جديدة (كاتالونيا، كورسيكا).

من هنا يمكن القول بأن اندفاع أو استعجال حكام كردستان العراق في القفز من شبه الحكم الذاتي إلى الاستقلال، ليس إلا استمراراً في نضال الشعب الكردي من أجل إقامة دولة مستقلة، ولكن إجراء هذا الاستفتاء، رغم معرفة العاملين له بأن هناك أربع دول إقليمية، حيث يتوزع الشعب الكردي، تعارض قيام دولة كردية على حدود وأراضي إحداها، بالإضافة إلى معارضة الدول الكبرى لهذا الاستفتاء في الظروف الراهنة.

دولة واحدة أيدت الاستفتاء وقيام دولة كردية، وهي إسرائيل. وليس في الأمر غرابة، فإسرائيل منذ انزراعها في المنطقة، تلعب بورقة الأقليات الدينية والعرقية في وجه أي عقيدة وطنية أو قومية أو دينية توحد كلمة أبناء الدول المحيطة بها. وقد يأتي يوم تكشف فيه أسرار الدور الإسرائيلي في إيهان الوحدة الوطنية في الدول العربية، وإثارة النعرات الدينية والمذهبية فيها، بل وإشعال الأزمات والخلافات بين حكامها.

لقد فتح الاستفتاء الكردي الباب على أزمة خطيرة قد تجر إلى الاحتكام إلى السلاح. وقد تنجح الدول الكبرى - وهي متفقة على تلافي الاصطدام وإجلاس حكام أربيل وحكام بغداد إلى طاولة المفاوضات، وإلى تأجيل أي استحقاق ريثما تحسم الحرب على تنظيم داعش. ولكن هل سيتخلى الأكراد عن المطالبة والعمل على إقامة دولة مستقلة؟ إنهم يتمتعون اليوم بحكم ذاتي واسع يكاد يكون شبه استقلال. وهم يعرفون أن الدول الأربع التي تعارض إقامة دولة كردية على قسم من أراضيها، ليس من السهل عليها القبول بذلك. فهل يكون هذا الاستفتاء ورقة في يد أربيل للحصول على مزيد من الحكم الذاتي أم باباً جديداً من الصراعات في المنطقة قد فتح؟

لقد دعا الحكم الذاتي الكردي الانفصالي، حكومة بغداد، للجلوس إلى طاولة المفاوضات لمعالجة هذه الأزمة التي أحدثها الاستفتاء ونتائجه. ولقد أبقت بغداد وأنقرة باب المفاوضات مفتوحاً رغم معارضتهما السياسية الصريحة والعالية النبرة، لا سيما أنقرة التي كانت على علاقة حسنة مع نظام الحكم في أربيل وتعاون اقتصادي مفيد للبلدين. ومن البديهي أن معارضة الدول الكبرى والمجتمع الدولي للانفصال الكردي عن الكيان العراقي سوف يؤثر على الانفصاليين، ويدفعهم إلى التروي في تنفيذه، ويحملهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع حكومة بغداد.

إن الأولوية الدولية والإقليمية لا تزال القضاء على «داعش» والتنظيمات الإرهابية المشابهة له، ولذلك فإن هذا الاستفتاء لن يشعل حرباً جديدة في المنطقة، وإن كان محرجاً لجميع الدول والقوى المشاركة في هذه الحرب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابرق الى نظيريه الاميركي والفرنسي معزيا ومنح كاتشا وسام الارز الوطني: لمحاربة الارهاب وتعزيز ثقافة الفكر والعلم وحوار الحضارات

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017/وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "الجريمة التي وقعت في مدينة لاس فيغاس الاميركية وادت الى مقتل وجرح مئات من المواطنين، والتي اعلن تنظيم "داعش" الارهابي مسؤوليته عنها".

برقية الى ترامب

واكد الرئيس عون، في برقية تعزية الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ان "لبنان متضامن مع الشعب الاميركي في هذه الفترة الاليمة التي يمر بها، ويؤكد ثباته في الجهود المبذولة من اجل القضاء على الارهاب بكل اشكاله واينما وجد".

برقية الى ماكرون

كذلك ابرق الرئيس عون الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون معزيا ب"ضحيتي الاعتداء الذي وقع في مدينة مرسيليا الفرنسية"، مجددا "تضامن لبنان مع الشعب الفرنسي الصديق ووقوفه الى جانبه في مواجهة الارهاب، وفي العمل من اجل نشر ثقافة الفكر والعلم وحوار الحضارات".

السفير البابوي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشا لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في بيروت وانتقاله الى السفارة البابوية في الفيليبين.

ونوه رئيس الجمهورية ب"الدور الذي لعبه المونسنيور كاتشا خلال السنوات الثماني التي قضاها في لبنان من اجل تعزيز العلاقات بين لبنان والكرسي الرسولي".

وتقديرا لعطاءاته، منحه الرئيس عون وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر.

وشكر السفير البابوي رئيس الجمهورية على مبادرته، متمنيا للبنان في عهده، "المزيد من التقدم والازدهار".

كاتشا

اثر الزيارة، قال السفير كاتشا: "لقد قلدني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام الارز الوطني، تقديرا لخدماتي التي امتدت على مدى ثماني سنوات في لبنان، ولكنني اعتقد ان هذا التقدير يتخطى شخصي ليصل الى الكرسي الرسولي والى تقدير للبابا فرنسيس الذي كان مسرورا للقاء الرئيس عون قبل اشهر قليلة. وان هذا التقدير يشمل ايضا العلاقة المميزة التي تربط الكرسي الرسولي بلبنان، وفي نهاية هذه السنوات الطويلة التي كانت مهمة بالنسبة الي، وقد تعلمت في خلالها الكثير على الصعيد الديني والسياسي، اتمنى للبنان التقدم وفق رؤية العيش معا".

واكد ان "الاستقرار اساسي في هذا البلد، وسط دول تشهد صراعات بين قوى مختلفة، واهمية هذا الاستقرار لا تنحصر في لبنان فقط، انما تطال المنطقة ككل. وانا مقتنع انه بجهود اصحاب النوايا الطيبة على كل الصعد (سياسية، انمائية، دينية...) يمكن تخطي الصعوبات واعطاء رسالة امل الى العالم، فكما قال قداسة البابا: ان لبنان اكثر من بلد، انه رسالة حرية وتعددية". وختم قائلا باللغة العربية: "عاش لبنان وعاش قداسة البابا".

نقابة اصحاب الصناعات الخشبية الحرفية في الشمال

واستقبل الرئيس عون، وفدا من نقابة اصحاب الصناعات الخشبية الحرفية والمفروشات في الشمال برئاسة عبد الله حسن حرب، الذي عرض لرئيس الجمهورية "واقع العاملين في الصناعات الخشبية والمنافسة التي يتعرضون لها والتي اثرت على عملهم"، كما شكا من "الاستيراد من الخارج للصناعات الخشبية التي لا تضاهي الانتاج الوطني اللبناني وتباع باسعار متدنية"، مطالبا ب"توفير الحماية اللازمة لصناعاتهم التي تعتبر ايضا صناعات تراثية".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا حرصه على "المحافظة على الاعمال الحرفية والتراثية في لبنان وضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع المنافسة الخارجية".

واعطى توجيهاته الى الجهات المعنية "لمتابعة مطالب النقابة والاضاءة على عمل الحرفيين اللبنانيين عموما وفي الشمال خصوصا لابراز هذا الانتاج الفني الرائد".

الرومي

وفي قصر بعبدا، الفنانة السيدة ماجدة الرومي وشقيقها الاعلامي عوض الرومي وزوجته السيدة ريتا نجيم الرومي.

 

بري استقبل وفدا ارمنيا وكاتشيا وإبراهيم ابو فاعور موفدا من جنبلاط: لطرح القضايا المستجدة بواقعية بعيدا عن اي منحى انقسامي

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وبعد اللقاء صدر عن الأمانة العامة لمجلس النواب البيان التالي: "تفيد الأمانة العامة لمجلس النواب انه في ما خص جوازات السفر الخاصة البيومترية للسادة النواب، ولمدة شهر كامل ابتداء من يوم الإثنين في 9 تشرين الاول 2017، ستقوم الجهات المعنية في الأمن العام بالإجراءات اللازمة في احدى قاعات المجلس لإعطاء السادة النواب الجوازات المذكورة".

كاتشيا

ثم استقبل الرئيس بري السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا في زيارة وداعية، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

الرامغفار

وبعد الظهر، استقبل الرئيس العالمي لحزب الرامغفار الارمني سيرخيو ناهابتيان ورئيس الحزب في لبنان اواديس داكيسيان والنائب السابق اغوب قصارجيان وامين سر الحزب سيفاك اغوبيان، ودار الحديث حول الاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

ابو فاعور

ثم استقبل الرئيس بري النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط.

وقال ابو فاعور بعد الزيارة: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري بتكليف من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في إطار التشاور الدائم الذي يصر ويحرص عليه النائب جنبلاط مع الرئيس بري. ووضعت دولته في اجواء اللقاء الذي عقد بين النائب جنبلاط ودولة الرئيس سعد الحريري وما افضى اليه من خلاصات وتفاهمات ومن تقييم للوضع السياسي، بالإضافة الى بعض القضايا الاخرى الإقتصادية والإدارية وأبرزها سلسلة الرتب والرواتب التي سلكت مسارها في مجلس الوزراء. وأعتقد انه سيكون في الأسبوع المقبل جلسة للمجلس النيابي لإقرار التعديلات التي أقرها مجلس الوزراء، وبالتالي نكون قد أزحنا عقبة اساسية من امامنا للتفرغ للقضايا الأخرى بعقل منفتح وتحديدا الإنتخابات النيابية التي ربما كان الإهتمام بها في الفترة الماضية ليس على المستوى المطلوب نتيجة موضوع السلسلة والطعن الذي قدم، ونأمل ان لا يكون هناك اية اجراءات تعرقل تنفيذ السلسلة، والعودة الى اللجنة الوزارية المكلفة إتمام التحضيرات للانتخابات النيابية التي اصبحت على قاب قوسين او ادنى والتي يجب ان تكون محور اهتمام الجميع في هذه الفترة لما تمثل من إعادة حق المواطن اللبناني في انتخاب ممثليه وإبداء رأيه بالسياسات العامة".

وختم: "طبعا بالنسبة الى الاجواء السياسية الاخرى هناك حرص مشترك بين النائب جنبلاط والرئيس بري على ان كل القضايا التي تطرح وتحديدا بعض القضايا المستجدة والتي تستعيد إنقسامات سابقة، يجب ان تطرح بروح المحافظة على الإستقرار السياسي والإجتماعي والأمني الموجود في البلاد. هناك مقاربات مختلفة لهذه الموضوعات يمكن ان تقارب بواقعية، ويمكن ان تقارب بموضوعية، ويمكن ان تقارب بحرص، على الا ننحو اي منحى إنقسامي بين اللبنانيين، نحن في غنى عنه في هذه المرحلة".

خوري

كما استقبل الرئيس بري السفير جورج خوري.

 

الحريري ترأس اجتماع اللجنة المكلفة وضع خطة اقتصادية

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اجتماعا بعد ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي للجنة الوزارية المكلفة وضع خطة اقتصادية في حضور الوزراء: مروان حماده، جبران باسيل، حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، رائد خوري، جمال الجراح وسيزار ابي خليل، تركز البحث خلاله على الرؤية الاقتصادية المستقبلية للحكومة. وكان الحريري استقبل وزير الاقتصاد رائد خوري مع مستشاري رئيس الجمهورية ميراي عون وفادي عسلي، وبعد اللقاء اوضح خوري أن "البحث تناول التحضيرات الراهنة للخطة الاقتصادية وتفاصيلها والامور الواجب العمل عليها".

والتقى بعد ذلك وفدا من شركة "فودافون البريطانية" برئاسة الرئيس التنفيذي لاسواق الشركة دييغو ماسيدا في حضور السفير البريطاني هيوغو شورتر.

 

الحريري ترأس اجتماعين للجنتي معالجة النفايات ومقدمي الخدمات الكهربائية

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السرايا الحكومية، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة معالجة موضوع النفايات، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني والوزراء: ميشال فرعون، عناية عز الدين، سيزار أبي خليل وحسين الحاج حسن، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، وتمت خلاله مناقشة السبل الآيلة لمعالجة ملف النفايات.

لجنة مقدمي الخدمات

ثم ترأس الحريري اجتماع اللجنة المكلفة البحث في أوضاع مقدمي الخدمات الكهربائية في حضور حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، أيمن شقير، حسين الحاج حسن وسيزار أبي خليل والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل وعضو مجلس هيئة إدارة قطاع البترول وسام الذهبي، وتم خلال الاجتماع مناقشة موضوع عقود مقدمي الخدمات التي انتهت في 30 أيلول المنصرم، على أن ترفع قرارها إلى مجلس الوزراء للبت به.

 

سكاف من بكركي: إحترام المهل الانتخابية واجب دستوري

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - أعلنت الكتلة الشعبية في بيان أن "رئيسة الكتلة ميريام سكاف زارت اليوم البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، ووجهت اليه دعوة لحضور الذكرى الثانية لرحيل الوزير السابق الياس سكاف، والتي سيتم احياؤها في 22 تشرين الأول في زحلة، وأبلغها غبطته انه سيكون في هذا الوقت قد بدأ زيارة الى الولايات المتحدة، على ان ينتدب مندوبا بطريركيا لتمثيله في القداس الاحتفالي لراحة نفس سكاف". وأسفت سكاف خلال اللقاء ل"تزامن زيارة الراعي الى زحلة الاسبوع الماضي، مع وجودها خارج لبنان"، وابلغته شكرها على رعايته الدائمة في تفقد رعيته البقاعية كلما تسنى له ذلك، وقالت إنها "كانت تتمنى ان تكون من اول المستقبلين له وفي خدمة الكنيسة والقيام بواجبها اثناء زيارته الكريمة، غير أنه يبقى صاحب الدار وانه ترك في المدينة ذخائر من الايمان". وتطرق لقاء الراعي - سكاف الى الشؤون المحلية وابرزها الاستحقاق النيابي العام المقبل وأهمية الحفاظ على الدستور ومواعيده وعدم خرقه لأي سبب.

ودعا الراعي من جهته إلى "بذل اقصى ما يمكن لانقاذ هذا الاستحقاق من ذريعة التأجيل والتمديد"، فيما أكدت سكاف ان "أي توجه في هذا الصدد سيلقى معارضة شديدة"، وأملت في ان "تتجاوز السلطة حواجز لوجسيتية من شأنها ان تعرقل الانتخابات ومن بينها البطاقة الممغنطة او البطاقة البيومترية، لان احترام المهل الانتخابية هو اجب دستوري"، داعية الى "تثبيت موعد الانتخابات مهما كانت العوائق".

 

قصر بعبدا فتح ابوابه امام انت اخي بمبادرة من اللبنانية الاولى رئيس الجمهورية: عملكم ارفع من المادة فيه عطاء روحي ومحبة

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017/وطنية - فتح قصر بعبدا قبل ظهر اليوم ابوابه امام جمعية "انت اخي" التي تعنى بتأمين جميع المتطلبات اليومية للشبيبة المصابة بالاعاقة من تأهيلية وطبية واجتماعية وروحية، بمبادرة من اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، بعنوان "بيت الشعب بيجمعنا"، وذلك لمناسبة "اليوبيل الخامس والعشرين" على تأسيسها. فتحول القصر الى ساحة فرح عبر فيها الشبيبة الذين كانوا في عداد الوفد عن عميق فرحهم وامتنانهم لهذه الخطوة.

رئيس الجمهورية

وخلال لقاء السيدة عون مع اعضاء الجمعية والشبيبة التي تعنى بشؤونهم في صالون 22 تشرين الثاني، ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوجود الوفد، فقطع اجتماعاته ولقاءاته الرسمية ليفاجىء الحضور حيث علا التصفيق، والقى كلمة رحب فيها بالجمعية والشبيبة، وقال: "انكم تحظون بتقدير خاص، لان عملكم هو ارفع من المادة، فيه عطاء روحي ومحبة بالاضافة الى القرب ممن هم بحاجة اليكم، ولو لم يكن هذا الامر في نفوسكم ويرضيكم ويريحكم لما كنتم لتقوموا به، ففي هذا العمل تعب جسدي لكنه يكتنز راحة نفسية كبيرة".

وهنأ الرئيس عون اعضاء الوفد على ما يبذلونه من جهد، وشدد على "اهمية المثابرة في العمل لما فيه من انعكاس على الثقة التي تتعزز كلما تقدمت المسيرة بنجاح".

وكانت الرئيسة والمديرة العامة للجمعية السيدة رولا نجم القت كلمة في بداية اللقاء، قدمت فيها شرحا عن عمل الجمعية، شاكرة للسيدة عون مبادرتها. ثم كانت شهادة لشقيقة احد اعضاء الشبيبة حول دور الجمعية في تنمية الثقة في نفوسهم، ليقدم بعد ذلك عضوان من الشبيبة شهادة حية عن تجربتهما التي علمتهما المحافظة على الفرح رغم الصعوبات، ليكونوا ورفاقهم شهودا له في الحياة، رافعين الصلاة من اجل الرئيس عون لايمانه المطلق بالانسان.

وبعد التقاط الصورة التذكارية في البهو الخارجي، اصطحبت اللبنانية الاولى الوفد في جولة على قاعات القصر الجمهوري، لا سيما قاعة مجلس الوزراء، حيث جلس الشبيبة على المقاعد الوزارية مختبرين التجربة للمرة الاولى، وانشدوا النشيد الوطني رافعين الاعلام اللبنانية.

وقد اثنت السيدة عون على ما تبذله الجمعية "في سبيل مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة"، مؤكدة على "ما يختزنه العطاء من فعل ايمان". وضم الوفد الى السيدة نجم، رندا نجيم، نيكول غصن، برناديت رحيم، جومانا بعيني، مايا عون، منى تاجر ضباعي، كارلا تادروس، ريتا اعرج، ميرنا ابو قدح ضرغام، روي ضرغام، جاكلين صقر، ليال بيطار، شانتال حداد، بيغي ابو فرح وايلي ملكون الى عدد من شبيبة الجمعية.

تجمع سيدات الاعمال اللبنانيات

وكانت السيدة عون استقبلت قبل ظهر اليوم، وفدا من تجمع سيدات الاعمال اللبنانيات برئاسة السيدة ليلى سلهب التي وضعتها في صورة ما يقوم به التجمع والمسؤوليات التي يضطلع بها كل من افراده، متمنية على اللبنانية الاولى "تبني مسيرة التجمع التي يخوضها تحت عنوان تنمية وتمكين المرأة اللبنانية". وتوجهت السيدة سلهب بكلمة الى السيدة عون، مقدرة عاليا "ما تقوم به وما تبديه من حرص على تمكين المرأة اللبنانية في كافة القطاعات"، واضعة "قدرات التجمع في تصرفها". وتمنت سلهب على اللبنانية الاولى "ايلاء تنمية الشمال عموما وطرابلس خصوصا عنايتها"، مقدمة لها دراسة في هذا الخصوص. وضم الوفد السيدات ماري شاهين جبور، فاطمة العتق، جيهاد حسن، امل عباس، ميرفت عيسى، رئيفة داعوق، ملك عيتاني، ايمان عبسي ورنا شهاب الدين.

وفي نهاية اللقاء، قدم الوفد درعا للسيدة عون، عربون محبة وتقدير واحترام.

 

انطلاق أعمال المجمع الانطاكي المقدس في شويا

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - انطلقت قبل ظهر اليوم في دير مار الياس شويا البطريركي اعمال الدورة العادية الثامنة للمجمع الانطاكي المقدس برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك انطاكية وسائر المسرق للرّوم الارثوذكس، وحضور المطارنة الياس عود (بيروت)، الياس كفوري (صيدا وصور)، سرجيوس عبد (سانتياغو وتشيلي)، دمسكينوس منصور (البرازيل)، سابا اسبر (حوران وجبل العرب)، جورج ابوزخم (حمص)، سلوان موسي (الارجنتين)، باسيليوس منصور (عكار)، افرام كرياكوس (طرابلس والكورة)، اغناطيوس الحوشي (فرنسا)، اسحق بركات (المانيا)، جوزيف زحلاوي (نيورك)، غطاس هزيم (بغداد والكويت)، انطونيوس الصوري (زحلة)، نقولا البعلبكي (حماه). الجدير ذكره، ان المجمع سيفتح دورة استثنائية لانتخاب مطرانين لابرشيتي المكسيك واستراليا الشاغرتين بوفاة المطرانين انطونيوس شدراوي وبولس صليب.

 

قاووق: العقوبات والتصنيفات والضغوط الأميركية أعجز من أن تغير شيئا في موقفنا

الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب لاحد عناصره مصطفى صالح صالح في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، "أن أميركا اليوم وبالأدلة الميدانية تعمل على إطالة عمر داعش حتى لا تنهزم على أيدي أبطال المقاومة والجيش العربي السوري وحلفاء سوريا، وتقدم التسهيلات شرق نهر الفرات وتبرم الاتفاقات مع داعش من أجل إعاقة تقدم الجيش السوري وحلفائه، فداعش كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، إلى أن أتت أميركا ومدتها بالنفس والأوكسيجين، لأنها لا تريد لسوريا وحلفائها أن ينتصروا على داعش، وهذا هو سبب توتر إسرائيل وتهديداتها لسوريا ولبنان، فهم يريدون لسوريا أن تتغير هويتها ودورها وموقعها، وللمقاومة أن تستنزف وتحاصر، لا أن تزداد قوة عسكرية وسياسية وشعبية". وقال قاووق:"ان أعيننا دوما على الميدان وليس على البيانات والمنابر، ولذلك فإننا نستكمل المعركة في سوريا لننجز النصر الأكبر الذي سيكون نصرا على التكفيريين ومن ورائهم أميركا وإسرائيل والسعودية، وسيكون نصرا للإنسانية وللأمة، وللبنان وسوريا والعراق وحلفاء سوريا وفي طليعتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدا "أن المقاومة بتضحياتها وثباتها واستمرار المواجهة في أعماق البادية تحمي لبنان بجميع المناطق والمذاهب، وتصون إنجازات الجيش والشعب والمقاومة، لا سيما وأنه لا أمان ولا استقرار ولا مستقبل للبنان طالما بقيت مقرات لداعش والنصرة في سوريا". اضاف: "كلما زادت انتصاراتنا التي تغيظ أميركا، اشتدت الحملات التحريضية وتجددت الضغوط والعقوبات على "حزب الله"، ونحن لا نفاجأ بعقوبات أميركية جديدة، لا سيما وأن التجربة أثبتت أن كل العقوبات والتصنيفات والضغوط الأميركية هي أعجز من أن تنال من إرادتنا أو أن تغير شيئا في موقفنا، فهم خائبون، ومن خيبتهم وعجزهم يلجأون للعقوبات التي هي وسام على صدور المقاومين". وختم بالقول: "إن أهالي كفريا والفوعة بصمودهم الكربلائي أمام القصف والقنص والتضحيات ونزف الجراح اليومية، يجسدون أروع صور الإباء الكربلائي الحسيني، فمن مأساة الحصار والغربة والعطش في كربلاء، نتلمس الحصار والغربة والعطش تجسيدا لكربلاء العصر في كفريا والفوعة، وعليه فإننا لسنا في موقع من ينسى أو يتعامى عن ما يعانيه أهلنا في كفريا والفوعة من حصار وتجويع وعطش للأطفال والنساء، ومسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية تفرض علينا أن نبقى إلى جانب أهلنا في كفريا والفوعة، وألا نفوت الفرصة من أجل حريتهم وفك الحصار عنهم".

 

الراعي يشارك في مجمع الكنائس الشرقية في روما من 8 الى 16ت1 والاستعدادات قائمـــة لزيــارة اميركا من 17 لغايــــة 29/خوري: علـــى المغتربين اللبنانيين الضغط لتنفيـذ القـرار 252

المركزية- يشارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في أعمال مجمع الكنائس الشرقية في روما من 8 الى 16 الجاري، حيث يحضر اجتماعات روتينية هي بمثابة لقاءات سنوية يجتمع فيها كل الاعضاء والمراقبين، حسب ما اعلنت مصادر بكركي لـ"المركزية".

ومن الفاتيكان ينتقل البطريرك الراعي الى أميركا في زيارة تبدأ في 17 الجاري وتستمر لغاية 29 منه، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح ومسؤول الاعلام وليد غياض.

وأعلنت المصادر ان الزيارة تتخذ طابعا مهما في الوقت الراهن، نظرا لدقة وضع المسيحيين في المنطقة بعد احداث سوريا والعراق عموما، اضافة الى الضجة التي اثارها كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد حديثه عن توطين النازحين السوريين.

وفي وقت يستكمل المطرانان على ابرشية مار مارون في نيويورك غريغوري منصور، ولوس انجلوس الياس عطاالله الترتيبات اللازمة لاستقبال البطريرك الراعي ان لناحية تحضير اللقاءات مع المسؤولين الاميركيين أو وضع برنامج الزيارة عموما، اعلنت المصادر ان من المرجح ان يعلن عن مواعيد اللقاءات في وقتها، اي خلال وجود البطريرك الراعي في اميركا.

وسيشارك البطريرك الراعي في مؤتمر (IDC) الذي تنظمه مجموعة متطورة من الكنائس المشرقية في أميركا، ويضم مواطنين بارزين ومسؤولين حكوميين، وخبراء دوليين في مجال الحريات الدينية، يتحدث فيه أميركيون ومشرقيون عن وضع مسيحيي الشرق والمعالجات لبعض القضايا التي تتعلق بالمسيحيين، ومن المتوقع ان يكون ملف توطين النازحين من ابرز النقاط التي ستثار في المؤتمر.

خوري: وعلى هامش المؤتمر المسيحي وجهت عضو حاكمية شيكاغو تونيا خوري زوجة اللبناني المهاجر جوزف خوري ونائبة الرئيس الاقليمي لـMid America وعضو مجلس ادارة IDC رسالة تتعلق بمستقبل لبنان والخطورة التي تتهدده، اوضحت فيها ان هناك مليونا ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان، اي 50 في المئة من سكان لبنان الاصليين، وهذا العدد يشكل مشكلة كبيرة لمستقبل لبنان واللبنانيين، وعددت محاور وعناوين ثلاثة تشكل خطورة على لبنان يمثلها هذا النزوح، وهي:

أولا: البنية التحتية من مياه وطرقات وكهرباء ومدارس، حيث ان هناك اكثر من مئة الف سيارة سورية على الطرقات و280 الف تلميذ سوري.

ثانيا: خطورة التوازن الديموغرافي بين مكونات لبنان من سنة وشيعة ومسيحيين، وهنا نذكر بأن احداث 1970 والحرب الاهلية في لبنان كان سببها دخول 280 الف لاجئ فلسطيني.

ثالثا: الارهاب، حيث ان هناك 200 الف نازح سوري من الشباب تتراوح اعمارهم بين 18 و50 سنة أنهوا تدريباتهم العسكرية في الجيش السوري، ويُعتبرون عرضة للاستغلال وللقيام بأعمال اجرامية ومخلة بالأمن. ولفتت الى ان العمل جار للضغط من قبل الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني على ممثليهم في الكونغرس لدعم القرار 252 الذي يؤمن الاستقرار والأمان للبنان، والذي يتضمن نقل النازحين السوريين من لبنان الى مناطق آمنة في سوريا. واشارت الى ان "على المغتربين اللبنانيين الضغط بهذا الاتجاه خصوصا ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يدعم مسيحيي لبنان والشرق".