المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/سهل فضح كذب 99% من السياسيين في لبنان فمن ارشيفهم يكذبون انفسهم بأنفسهم ويعرون نفاقهم ويكشفون حربائيتهم. وجودون متل قلتو

تغريدات متفرقة للياس بجاني

لماذا لا تشمل جولة د. جعجع على دول القرار إيران أيضاً؟/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فارس سعيد ينفي ما تداولته بعض وسائل الاعلام..

رينه ديك تموت جوعاً: نداء إلى الرئيس/عقل العويط/النهار

العقوبات الأميركية تضع "حزب الله" في مواجهة جمهوره

بيضون: العقوبات الجديدة على حزب الله تضع مسافة بينه وبين بيئته الشعبية

في لبنان: الواسطات والصفقات تتجاوز المتفوق وتعيّن زوجة تيمور جنبلاط!

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 ايلول 2017

لبنان: التسوية السياسية على المحك وسط توقعات بطعن 10 نواب

عون مدافعاً: المصلحة العليا حتّمت تسهيل إصدار الموازنة والأولوية للحفاظ على الاستقرار المالي

أوساط “قواتية” لـ”السياسة”: التطبيع مع نظام الأسد مرفوض لأنه ضربة للتسوية و”تفاهم معراب”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/9/2017

الإحتقان طريق الانفجار/د.فادي شامية/جنوبية

مكتب جرائم المعلوماتية يستدعي الناشط طارق جميل أبو صالح

مكتب جرائم المعلوماتية يستدعي الصحافي عمر قصقص

الكويت ستجدد “مساءلة” لبنان حول تورط “حزب الله” في “خلية العبدلي”

البطاقة الصفراء” رُفعت في وجه “حزب الله”.. لا تطبيع مع نظام الأسد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المصارف تتحرك رفضاً لإلقاء العبء الضريبي عليها: يمكننا توفير مليار دولار

وجاءت رسالة السعودية

سوء تفاهُم" بين القوات والتيار!

القوات لن تفسح المجال لأيّ طرف سياسي أن يجعلها تختلف مع "التيار" مجدداً

أسفت للانتقادات التي وجّهها الوزير باسيل اليها وتجنبت الرَد عليه في محطات عدة

الجواب البديهي لقول باسيل انّ القوات لا تنسّق معه ترشيحاتها الانتخابية هو أنها حزب مستقلّ

القوات تمسّكت وما تزال وستبقى متمسّكة بالإجراءات القانونية في ملف الكهرباء

ريفي يهاجم الحريري.. لم يكن على قدر المسؤولية

القوات تتوقّع: سنحصد 13 نائباً

كيف ستواجه واشنطن صعود حزب الله؟

حذرت مجلة فورين أفيرز الأميركية من تنامي نفوذ حزب الله وصعوده وارتباطه بالإرهاب الدولي

الكونغرس الأميركي أجرى مناقشات جادة لمعرفة أفضل السبل لمواجهة تناميه وتمدد نفوذه

يجب على الكونغرس أن يدعو البيت الأبيض إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله مناطق "قلق أولي لغسل الأموال"

يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عاجلة وقوية

مقتل أكثر من 10 عناصر من "حزب الله" في ريف حمص

القوات لباسيل: كلامك لا يمت للحقيقة بصلة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سريان حظر الطيران في كردستان... وبغداد تلوح بعمل مشترك للسيطرة على المعابر

السيستاني يخرج عن صمته ويرفض التقسيم ويدعو للاحتكام إلى الدستور... والعبادي: السيطرة على المنافذ ليست لتجويع الكرد

طهران تجمد شحن المنتجات النفطية من وإلى كردستان

ظريف يهدد: باستئناف تخصيب اليورانيوم إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق “النووي” ولوح بخیارات جديدة ودعا أوروبا للدفاع عن الاتفاق

قطر تعتقل 20 معارضاً من أسرة آل ثاني وسحبت جنسية شيخ بني هاجر بعد لقائه محمد بن سلمان

مقتل 28 مدنياً في قصف روسي – سوري على ريف ادلب

مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية في 7 الجاري وقبول بقاء الأسد والدعوة إلى انتخابات حرة

أردوغان يهدد كردستان مجدداً: سيدفع ثمن الاستفتاء الباطل وأربيل اعتبرت الحظر الجوي عقابا جماعيا وتضارب بين بغداد وباريس بشأن سبب زيارة العبادي إلى فرنسا

سكرتير برلمان كردستان العراق يستقيل من منصبه

القوات العراقية تواصل تقدمها باتجاه مركز الحويجة واستعدادات نصف القضاء... و"الحشد الشعبي" خسر شيخ قناصيه في المعارك

 500 طفل فرنسي موجودون في مناطق خاضعة لمتشددين في العراق وسورية

10 آلاف من تركمان العراق يعودون من تركيا إلى “تلعفر”

مصر: 104.2 ملايين نسمة عدد السكان منهم 9 ملايين في الخارج/السيسي: زواج القاصرات يؤكد قسوتنا على أهلنا وأولادنا

كاهن يدعو إلى إقامة دولة قبطية في مصر

الإمارات تختتم مناورات عسكرية مع الجيش الأميركي وتستضيف اجتماع الجمعية العامة لـ «الإنتربول» العام المقبل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
دولة مؤسسات أم دولة عصابات/الدكتورة رندا ماروني

الانتقام من حزب الله: محاصرة التيار انتخابياً/منير الربيع/المدن

قانون نيوتن الثالث» في وطنٍ أسير/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بيروت تستعدّ لإطلاق «مبادرة وطنية» بـ «لا كبيرة» لإلحاق لبنان بإيران/وسام أبو حرفوش/الراي

ثلاث حروب محتملة في آسيا والشرق الأوسط/سليم نصار/الحياة

عاشوراء كمناسبة سياسية/حسام عيتاني/الحياة

نعم… الأكراد انتهازيون/خيرالله خيرالله/العرب

ميقاتي وريفي.. إلى أين/دموع الأسمر/الديار

إصلاح بغداد لوقف تفكك العراق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إعصار كردستان وخرائط الإقليم/راجح الخوري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون: النصوص القانونية وجدت لحماية حقوق المواطنين لكن المرحلة الاستثنائية تحتاج الى قرارات استثنائية تحمي البلاد والشعب

الراعي من كنيسة مار انطونيوس الكبير في زحلة: لدعم المدارس الخاصة بفرق الزيادات الجديدة منعا لرفع الأقساط

ريفي زار الصفدي وكرامي: استعراض الحزب القومي يذكرنا ب 7 ايار جديد وعلى الدولة التحرك امام كل ما يمس سيادتها

يازجي في حضور رئيس الجمهورية: نعول عليك لدفع كل خطر صعب: مواقف الرئيس عون تمثل جميع اللبنانيين دون استثناء

قاسم: حزب الله وأمل سيعملان معا رغم أنف الحاقدين والحاسدين والذي يريد أن ينوع أو ينوح فليذهب لوحده

جان عزيز: بعض الاعلام يؤخذ بدس رخيص من قبل بعض موظفي العهود البائدة

باسيل في عشاء للتيار في الشيخ طابا: لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب بل بيئة حاضنة للفساد

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من محرم/يوم السبت 30 أيلول/17

 

تفاصيل النشرة

سَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا

إنجيل القدّيس متّى24/من23حتى34/:"قالَ الربُّ يَسوع: «إِنْ قَالَ لَكُم أَحَد: هُوَذَا المَسِيحُ هُنَا أَوْ هُنَاك! فَلا تُصَدِّقُوا. فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا. هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم! فَإِنْ قَالُوا لَكُم: هَا هُوَ في البَرِّيَّة! فلا تَخْرُجُوا، أَو: هَا هُوَ في دَاخِلِ البَيْت! فَلا تُصَدِّقُوا. فكَمَا أَنَّ البَرْقَ يُومِضُ مِنَ المَشَارِق، ويَسْطَعُ حَتَّى المَغَارِب، هكَذَا يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور. وحَالاً بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّام، أَلشَّمْسُ تُظْلِم، والقَمَرُ لا يُعْطِي ضَوءَهُ، والنُّجُومُ تَتَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاء، وقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَع. وحينَئِذٍ تَظْهَرُ في السَّمَاءِ عَلامَةُ ٱبْنِ الإِنْسَان، فَتَنْتَحِبُ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّها، وتَرَى ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا على سُحُبِ السَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ ومَجْدٍ عَظِيم. ويُرْسِلُ مَلائِكَتَهُ يَنْفُخُونَ في بُوقٍ عَظِيم، فيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَع، مِنْ أَقَاصي السَّمَاوَاتِ إِلى أَقَاصِيهَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

سهل فضح كذب 99% من السياسيين في لبنان فمن ارشيفهم يكذبون انفسهم بأنفسهم ويعرون نفاقهم ويكشفون حربائيتهم. وجودون متل قلتو

الياس بجاني/01 تشرين الأول/17

لأن 99% من طاقمنا السياسي في لبنان منافق ومتلون وحربائي ومصلحي وتاجر ولا يعرف معنى الثوابت.. فعندما يريد أي مواطن أن يعري اي واحد منهم ويكشف تناقضاته ما عليه إلا العودة إلى أرشيفه وهو كفيل بالمهمة.. وهنا للأسف لا استثناء. في مقدمة هؤلاء السياسين يأتي عون وجنبلاط وباسيل وجعجع والحريري والمشنوق وغيرهم كثر وكلهم سواء..

 

تغريدات للياس بجاني

*الياس بجاني: استدعاء قادتنا الموارنة إلى السعودية ليس مقبولاً. ومن غطى منهم الإستدعاء بكذبة الجولة فاشل وذمي وغير جدير بالثقة.

*واجب الماروني تحديداً أن يتوقف عن خداع نفسه والإعتراف أن غالبية قادته تجار وذميون واعداء لبنان ال 10452 كلم مربع

*القوات إن جعجع في جولة بدأها بالسعودية غير أنه عاد منها إلى بيروت بعد ساعات.. وين الجولة؟

*نفاق قواتي اعلامي/تبين وكما الخبر في أسفل أن كل ما حكي عن جولة لجعجع محطتها الأولى السعودية هو غير صحيح ويندرج في سياق التمويه والنفاق الإعلامي المكشوف المرامي والأهداف.

*الخميس 28 أيلول 2017 /وطنية - عاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع يرافقه وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي مساء اليوم الى بيروت بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية التقى خلالها المسؤولين السعوديين حيث تم التداول في الأوضاع العامة في لبنان كما في أزمات المنطقة.

*حزب الله سرطان ضرب لبنان ويتفشى أكثر وأكثر في جسمه ويفتك به وبناسه في حين أن غالبية قياداتنا طرواديون ويهللون له..زمن محّل وبؤس

*طريقة استدعاء قادتنا الموارنة إلى السعودية ليس فيها ما يفرح .. كان أشرف وأكثر احتراماً لنا التواصل من خلال مبعوث خاص

*لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله. وكل لبناني لا يدافع عنه ويساند القوى التي تحتله يستجلب غضب الرب عليه.

*معقولي د.جعجع يسبق الرئيس عون وينط من السعوية ع إيران ويخلي التحالف الجديد ع المكشوف؟ بزمن الصفقات والمِّحل ما في شي مستبعد

*هل في السعودية اكسير مناعة سيُحقن به بعض من تم استدعائم ليعودا إلى صوابهم ويسقطوا رهاناتهم الفاشلة ويخرجوا من صفقة العار والخطيئة؟

 

لماذا لا تشمل جولة د. جعجع على دول القرار إيران أيضاً؟

الياس بجاني/28 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59086

بصدق نسأل ودون أن تكون في صيغة السؤال أية براءة..

نسأل لماذا لا تشمل جولة الدكتور سمير جعجع الجمهورية الإيرانية وبتسهيل من الرئيس عون وحزب الله والرئيس بري وهم حلفاء إيران وحزب الله الأقوياء في لبنان.. وهم أيضاً حلفاء “الحكيم” المستجدين بعد فرطه تجمع 14 آذار عن سابق تصور وتصميم ودخوله الصفقة العار والخطيئة إلى جانبهم ومن ضمن صفوفهم الملالوية؟

لماذا لا، وبإمكان “حكيم معراب” عندئذ أن يلتقي علناً وع المكشوف النافذين من القيادات الإيرانية المولجين ملف لبنان ولاية لبنان؟

لماذا لا وهو المتلحف “بالواقعية” منذ دخوله أوحال وزواريب “ورقة النوايا” مع تيار عون-باسيل التي تبين حتى للعميان والأطفال والسذج وعلى خلفية ما أنتجته أنها فعلاً كانت ورقة نوايا..

ولكن نوايا “مش بريئة” “نوايا رئاسية” و”نوايا الغائية”… في حين أن كل ما تمت تغطيتها به من شعارات “المصالحة” لم تكن حقيقة ولا حتى قاربت الحقيقة بشيء؟ وظهر بعض عدمية النوايا هذه في الدعوات التي وجهها الحكيم ولم يوجهها في قداس ذكرى الشهداء “المسرحي” الذي أقامه في حصنه “المعرابي”.

فعلاً، لماذا لا يأخذ المبادرة ويكمل ما يقال أنه بدأه سراً من حوالي السنة والنصف من انفتاح مباشر على الإيرانيين..

وهذا أمر بالطبع غير مؤكد وغير موثق ولا نتبناه في غير السياق التحليلي. ولكن تتناقله بجدية الأوساط السياسية اللبنانية منذ مدة وتحيك حوله الكثير من التحليلات والاستنتاجات.

في أسفل الخبر الذي وزعه إعلام قوات الحكيم نقلاً عن جريدة الشرق الوسط ونُسِّب إلى “الجبور الجبار” ..

(جبور: جولة جعجع تهدف إلى منع تهميش الدولة ومعاقبتها بسبب دور “حزب الله” العسكري

الشرق الأوسط/28 أيلول/17/غادر رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، يرافقه فيها وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، في جولة خارجية تستمرّ أياماً، يستهلها بالمملكة العربية السعودية محطته الأولى في الجولة التي ستقوده إلى عدد من الدول العربية والغربية، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين السعوديين، ويبحث معهم الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وتأتي جولة جعجع الخارجية: “لاستشراف الأمور التي تحصل على مستوى المنطقة”، وفق تعبير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، الذي لفت إلى أن جعجع “سيستوضح حقيقة ما يدور في كواليس دول القرار، ولا سيما فيما يتصل بمصير لبنان، ومنع تهميش الدولة اللبنانية ومعاقبتها بسبب الدور العسكري والأمني الذي يلعبه “حزب الله” في المنطقة”. وأكد جبور لـ”الشرق الأوسط”، أن “اختيار الدكتور جعجع المملكة العربية السعودية محطة أولى في زيارته الخارجية، ينطلق من الدور المحوري والكبير للمملكة، التي تشكّل رأس حربة الدور العربي بمواجهة المشاريع الإقليمية التي تعمل على تفتيت المنطقة وضرب المنظومة العربية”. وقال: “السعودية لعبت تاريخياً، دوراً محورياً لحماية لبنان، بدءاً من رعايتها لاتفاق الطائف ودعمها الاقتصاد، وشكلت على مدى العقود الماضية، صمام أمان لحماية لبنان من مخاطر المحور الإيراني”. ولفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات”، إلى أن السعودية “كانت ولا تزال حجر الزاوية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بالنظر لعلاقاتها وتحالفاتها الدولية، ولا سيما مع دول القرار مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وتأثيرها في القرارات الدولية، ودروها الرائد على المستوى العربي، الذي تستطيع من خلاله أن توفر مظلة حماية عربية ودولية للبنان، وخصوصاً لاتفاق الطائف الذي يعدّ أهم عوامل الاستقرار في بلدنا”.)

ما يفهم من الخبر بقراءة لما بين سطوره ودون براءة في القراءة، أن قوات الحكيم تريد القول بأن الرجل هو مميز عن غيره ولم يُستدعى للسعودية كما يشاع، بل هو يقوم بجولة معد لها مسبقاً أراد أن تكون السعودية محطتها الأولى لما للسعودية من دور فاعل لبنانياً..

في حين أن موقع محطة ال أم تي فيMTV الالكتروني نشر خبراً يناقض كلياً هذا التفسير “الجبوري”..حيث أشار الموقع إلى أن الدعوة جاءت فقط قبل 48 ساعة.. في أسفل الخبر هذا:

(في السعوديّة أهمّ… وهكذا تلقّى جعجع والجمّيل الدعوة

ام تي في/28 أيلول/17/علّق نائبٌ بارز، ينتمي إلى تحالف ١٤ آذار ومتابع لملف سلسلة الرتب والرواتب والمخارج التي يتمّ البحث عنها لتمويلها، على سؤال عمّا ستخرج به جلسة الحكومة بالقول: “لم يعد مهمّاً ما يحصل في الحكومة، بل المهمّ اليوم ما يحصل في السعوديّة”.

وعلى صعيدٍ آخر، علم أنّ دعوتَي رئيسَي حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع والكتائب اللبنانيّة النائب سامي الجميّل لزيارة المملكة وصلت قبل حوالي ٤٨ ساعة فقط من موعدها، ما استدعى إلغاءهما لمواعيدهما.)

اليوم وفي قراءة تحليلية واستنتاجية جاء في بيان مجموعة “تقدير موقف” رقم 46 عن زيارات السعودية ما يلي:

http://eliasbejjaninews.com/?p=59084

)في زيارات المملكة

• انشغل الوسط اللبناني في متابعة زيارات قيادات سياسية إلى المملكة العربية السعودية.

• هل هذه الدعوات تشكّل Comeback سعودي إلى لبنان؟

• هل ستزور قيادات أخرى المملكة ؟

• ما انعكاس الزيارات على “التسوية السحرية” التي دخل إليها عن سابق تصور وتصميم القوات والمستقبل؟

• هل سيعودون “شاربين حليب سباع”؟

• كلها أسئلة مشروعة!!

تقديرنا: ما نطلبه هو Comeback لبناني إلى معنى لبنان من خلال مبادرة وطنية.(

في الخلاصة إن من دفن دون أن يرمش له جفن كل ما هو مقاومة ومبادئ قواتية وثوابت تاريخية وفرط 14 آذار على خلفيات أجندات رئاسية وسلطوية ملتحفا بهرطقتي “الواقعية وربط النزاع” وداكش السيادة بالكراسي “وبيبكي وبيروح” ليس مستبعدا لا اليوم ولا غداً أن يزور إيران وأن يكمل رحلة “واقعية” الألف ميل وهي رحلة أوصلت العماد إلى الرئاسة وقد توصله هو أيضاً.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فارس سعيد ينفي ما تداولته بعض وسائل الاعلام..

"ليبانون ديبايت"/30 أيلول/17/نفى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد, في اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت", خبر توجهه الى المملكة العربية السعودية. وكانت قد تداولت بعض وسائل الاعلام, أن فارس سعيد ورضوان السيّد توجّها الى السعودية التي سيزورها جنبلاط خلال ساعات وبعده الحريري والسنيورة وميقاتي.

 

رينه ديك تموت جوعاً: نداء إلى الرئيس

عقل العويط/النهار/30 أيلول/17

الممثلة اللبنانية الكبيرة رينه ديك تكاد تموت من الجوع.

الممثلة التي رافقت حركة المسرح الحديث، وأطلّت على خشباته مؤديةً أدواراً مهمة، متميزةً بأدائها المتقن والرفيع، تعاني اليوم حالاً رهيبة من الفقر المدقع، ولا سيما بعد تعرّضها لحادثة كان لها أثر على جسدها. هذه الممثلة المنعزلة والوحيدة، تعيش منقطعة عن الجميع. لا يزورها أحد، ولا يطرق بها صديق أو رفيق درب. رينه ديك التي أُقفلت في وجهها أبواب العمل، كانت ابنة المسرح اللبناني والفنّ التشكيلي اللبناني والسينما والتفلزيون، قدّمت أجمل الأدوار وأعمقها، سواء على الخشبة أم أمام الكاميرا، وخطفت الأنظار، وكان لها جمهورها الذي رافقها طويلاً. أدّت رينه ديك أدواراً عدة على مسرح منير أبو دبس وريمون جبارة وأنطوان ولطيفة ملتقى وسواهم، وكانت دوماً في تصرّف طلاّب معهد الفنون في الجامعة اللبنانية تمثّل في أعمال التخرّج المسرحي، متقنة أداءها وكأنها على المسرح. يكفي كم عرضت للرسّامين وطلاّب فنّ الرسم، فاستوحوا منها أجمل الأعمال، وتعلّموا عبرها كيف يتقنون فنّ رسم الجسد. هذه الممثلة الكبيرة التي درست المسرح بين باريس وبيروت وتونس مع فرقة "المسرح الجديد"، تعاني اليوم أسوأ ظروف العيش والعوز. فهل يجوز أن تلقى هذا المصير، في حين ثمة جيشٌ من المتكالبين على نهب الدولة، ومصّ دم الشعب الفقير؟! بل هل يجوز أن يلقى فنّان كبير، أو فنّانة كبيرة، مصيراً كهذا المصير، إذا غدر بهما الدهر، وانقلب عليهما شرّ انقلاب؟ بل هل يجوز أن يواجه مواطنٌ لبناني، كلّ مواطن، أيّ مواطن، خطر الموت جوعاً وذلاً، ككلبٍ شريدٍ تائه، أو كقطةٍ طُرِدت في الحرّ أو الزمهرير، تحت سماء هذه الجمهورية التي يتقاتل أطرافها وسادتها وزعماؤها من أجل نهش خيراتها، وتناتش الصفقات فيها؟ يا لتعاسة "بلد الإشعاع والنور" هذا! يعزّ عليَّ أن أكتب عن هذه القضية. وأن أضع هذه الحقيقة أمام الرأي العام، في غمرة ما نراه ونشهده من فحش في التنعّم بأسباب الحياة الرغيدة لدى سلاطين المال. وإذ أضع هذه الحقيقة الفجة، والصادمة، والمهينة، أمام الرأي العام اللبناني، وخصوصاً أمام فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، ووزير الثقافة، وأمام المسؤولين جميعهم، أراني أدعو هؤلاء على الفور إلى أن يعتبروا هذا المقال بمثابة إشعار، على غرار الإشعارات "الموثّقة"، المطلوبة عند الكلام على وجود فساد هنا، أو سرقة هناك. تقيم رينه ديك في بيت شقيقها، زوق مصبح، قرب "المارشيه بوبليك" (السوق العام)، بناية بشارة عون، الطبقة الأولى. رقم هاتفها 03428683

رينه ديك، تموت جوعاً. فلا تتركها يا فخامة الرئيس إلى هذا المصير.

 

العقوبات الأميركية تضع "حزب الله" في مواجهة جمهوره

الشرق الأوسط/السبت 30 أيلول /2017/ لم يسبق لـ"حزب الله" أن أظهر قلقاً حيال الضغوط الخارجية التي يتعرّض لها، كما هو حاله الآن مع مشروع قانون العقوبات الذي أقرته لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، والذي وضعه الحزب في سياق استهداف لبنان كلّه. لكن متابعين لمسار هذه العقوبات عزوا هواجس الحزب إلى خوفه الكبير من "إحداث شرخٍ بينه وبين بيئته الشعبية، وتعرية المتمولين الشيعة المرتبطين به عضوياً أو مالياً، خصوصاً الموجودين في بلاد الاغتراب، وإمكانية وضع مسافة بينه وبين حلفائه السياسيين داخل لبنان". واللافت أن العقوبات الأميركية هذه المرّة لا تقتصر على الجانب المالي فحسب، إنما ذهبت لاتهامه بتحويل المدنيين اللبنانيين دروعاً بشرية، خلال حرب تموز 2006. ورأى النائب والوزير الأسبق محمد عبد الحميد بيضون أن "أكثر ما يقلق حزب الله من العقوبات الجديدة، أنها تضع مسافة فاصلة بينه وبين البيئة الشعبية الحاضنة له، خصوصاً في الأوساط الشيعية وأهمها الموجودة في بلاد الاغتراب المتفاعلة معه سياسياً". وشدد بيضون على أن هذه العقوبات "ستكون لها ارتدادات سياسية، لأنها قد تطال كلّ من يتحالف معه سياسياً، وفي مقدمهم التيار العوني ونبيه بري، وهذا ما يشكل إحراجاً كبيراً له"، لافتاً إلى أن "توقيف رجل الأعمال الشيعي حسن تاج الدين الذي يعدّ ثروة قوية للحزب، في أفريقيا وتسليمه للأميركيين، سيكون نموذجاً صارخاً لكل من يتعامل مع الحزب بعد صدور قانون العقوبات".

 

بيضون: العقوبات الجديدة على حزب الله تضع مسافة بينه وبين بيئته الشعبية

السبت 30 أيلول /2017/رأى النائب والوزير الأسبق محمد عبد الحميد بيضون أن "أكثر ما يقلق حزب الله من العقوبات الجديدة، أنها تضع مسافة فاصلة بينه وبين البيئة الشعبية الحاضنة له، خصوصاً في الأوساط الشيعية وأهمها الموجودة في بلاد الاغتراب المتفاعلة معه سياسياً".

واكد بيضون في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "هذه العقوبات ستكون لها ارتدادات سياسية، لأنها قد تطال كلّ من يتحالف معه سياسياً، وفي مقدمهم التيار الوطني الحر ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وهذا ما يشكل إحراجاً كبيراً له"، لافتاً إلى أن "توقيف رجل الأعمال حسن تاج الدين الذي يعدّ ثروة قوية للحزب، في أفريقيا وتسليمه للأميركيين، سيكون نموذجاً صارخاً لكل من يتعامل مع الحزب بعد صدور قانون العقوبات".

 

في لبنان: الواسطات والصفقات تتجاوز المتفوق وتعيّن زوجة تيمور جنبلاط!

رصد جنوبية 30 سبتمبر، 2017/كتب الدكتور محمد بدرة عبر صفحته الخاصة فيسبوك: أنا لست زعلان ، بل سعيد لان الله سيقدر لي الخير حيثما كان ، ولأني بعيد عن بلد معظم حكامه لصوص وزعران ، ومبروك لديانا جنبلاط ، ومشكلتي ليست معك شخصياً مع كامل احترامي لمقدراتك العلمية . يمكن انت بحاجة للوظيفة اكثر من آلاف الخريجين في البلد والذين لا واسطة سياسية لديهم. الخبر : كشفت وكالة “أخبار اليوم” أن السيدة ديانا زعيتر جنبلاط (زوجة تيمور جنبلاط) وقّعت تعاقداً مع الجامعة اللبنانية لتدريس مادة المعلوماتية الإدارية في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال فرع عاليه.

ممتاز ، لكن كيف تقوم الجامعة اللبنانية بالتعاقد مع صاحبة المركز الثامن ولا تكلف نفسها الاتصال بصاحب المركز الاول الذي هو أنا؟

برسم #ميشال_عون و #العهد_القوي/قارن بينها وبيني يا ريس ! بالعادة لا احب الكلام عن نفسي يا ريس ، ولكن حبيت ان اريك بعض التزوير الذي يحصل في عهدك . اتمنى على جماعة المخابرات ان يوصلوا هذا المنشور لفخامتك ، او الله مسوّد وجوهكم ما بينقلوا الا الاخبار السيئة؟ فخامتك ، انا مش زعلان ، أنا سعيد ليقيني بأن الله يرزقني دائما الافضل ويختار لي الاحسن ، ولكن طالع عبالي بهدل دولتكم شوي ، لانها دولة قائمة عالكذب والوسايط ، واوعى حدا يحاول يهددنا ويقول ما في صفقات.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 ايلول 2017

النهار

يؤكّد مصدر وزاري أن مستشاراً رئاسيّاً هو من كتب الحديث الى موقع "مونيتور" لأنه كان يراسله منذ زمن، وهو نفسه أعاد تصويب المقال.

يؤكّد خبير انتخابي بأن القانون الجديد أفسح في المجال لشراء الأصوات عبر الصوت التفضيلي وأتاح استقدام المقترعين من الخارج وتغطية نفقات سفرهم.

يؤكّد سفير لبناني سابق أن لا نيّة لدى واشنطن لتوطين الفلسطينيين والسوريين في لبنان لكنها أيضاً لا تملك مبادرة لإعادتهم الى مسقطهم أو نقلهم إلى بلد ثالث.

سجّل مراقبون اطلالتين متشنّجتين لعضوين في تكتل التغيير والاصلاح بدوا فيهما في موقع الدفاع عن النفس ليس أكثر.

المستقبل

إنّ ديبلوماسيين غربيين يؤكدون أن الولايات المتحدة لا تزال في طور مراجعتها لملفات المنطقة، مع أن مؤشرات سياستها تجاه إيران بدأت تظهر أكثر من مؤشرات سياستها تجاه سوريا.

الجمهورية

نقل عن قطب سياسي أنه حاول استفسار أحد المراجع عن "خطوة مستفزة" أقدم عليها أحد الوزراء المحسوبين عليه فأحاله المرجع إلى الوزير المذكور قائلاً: إسأله فالجواب ليس عندي.

تدور إتصالات كثيفة بين شخصيات سياسية ومرجع روحي على خلفية إنتخابات أحد المجالس الخاصة، بعدما تحوّلت الى معركة سياسية.

يتخوّف عدد من المسؤولين في حزب مسيحي من عدم تمثيلهم في المراحل المقبلة في الدولة حتى لو كسبوا مقاعد نيابية إضافية وذلك بسبب الإختلافات مع العهد.

اللواء

غمز: يشهد وزراء لمسؤول حكومي كبير دوره "الايجابي" باحتواء خلاف مرجعين، منعاً لحدوث انتكاسة سياسية ووطنية..

همس :تناهت معلومات، غير متطابقة مع المعلن، عن لقاء غير "ايجابي" بين وزير سيادي ونظيره في بلد محوري

لغز :تتخوف أوساط لبنانية من عملية خلط أوراق لبنانية، من شأنها ان تؤثر سلباً على المعادلة الداخلية؟!

الشرق

لفت وزير مقرب من رئيس مجلس النواب، ان الاتصال الذي اجراه الرئيس نبيه بري برئيس الجمهورية العماد ميشال عون مهنئا بعودته وبمواقفه في فرنسا لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة رغبة من مرجعية سياسية - روحية رفيعة المستوى.

اكد مصدر وزاري ان وبنتيجة الاتصالات التي جرت في الايام القليلة الماضية، فقد تبين ان أيا من الافرقاء المعنيين لا يريد تأزيم الوضع والتوتير السياسي واستخدام ورقة السلسلة لاهداف اخرى.

يشير مصدر مطلع الى ازمة ليست سهلة تعصف بأحد التيارات السياسية في لبنان … وان الايام المقبلة ستكون كافية لتبيان حقيقة الوضع وما ستؤول اليه التباينات بين العديد من قيادات هذا "التيار"؟!

الاخبار

التشكيلات القضائية أمام حائط مسدود؟

كاد التشنّج السياسي بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل يُطيح التشكيلات القضائية. ورغم أن بداية انطلاق العمل في التشكيلات كان ميسّراً، بعد مباركة رئيس الجمهورية ميشال عون، إلا أنها اليوم أمام حائط مسدود. وإذا لم تُزل العقبات المستجدة بحلول الأسبوع المقبل، فذلك يعني أن مشروع التشكيلات بحُكم الساقط.

وكشفت مصادر قضائية لـ"الأخبار" أن كلاً من وزير العدل سليم جريصاتي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد أرجآ سفرهما لإنجاز التشكيلات. وقد اعتذر فهد عن المشاركة في مؤتمر قضائي في موريتانيا لهذه الغاية. وفي هذا السياق، علمت "الأخبار" أنّ العقدتين إحداهما قديمة والثانية مستجدة؛ فالأولى تتعلق بإصرار وزير العدل على تعيين القاضية غادة عون في مركز مدّعي عام جبل لبنان، مقابل رفض معظم أعضاء مجلس القضاء الأعلى خيار عون، رغم تأكيدهم على مناقبيتها المهنية. أما العقدة الثانية، المستجدة، فتتعلق بالتوزيع العددي الطائفي بين المذاهب ضمن طائفة واحدة. وأشارت المصادر إلى أن هاتين العقدتين إذا لم تذللا بحلول الثلاثاء، فذلك يعني أن التشكيلات طارت، لا سيما أن أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى القاضي طنوس مشلب يحال على التقاعد الخميس المقبل.

تبادل قنصليات بين الطوائف

يدور الحديث في أروقة وزارة الخارجية عن إمكان إلغاء القنصليتين العامتين في ميلانو ومرسيليا، مُقابل استحداث قنصليتين في فلوريدا وهيوستين. كذلك، يجري البحث في إمكان إجراء "تبادل قنصليات بين الطوائف"، فيُعيّن أحد الدبلوماسيين من الطائفة السنية في القنصلية العامة في الاسكندرية، مُقابل حصول دبلوماسي من الطائفة الشيعية على القنصلية العامة في البصرة أو النجف.

هيئة تنسيق لـ"ريفيّي" البقاع الغربي

بعد الاجتماع الثاني الذي عُقد يوم الأحد في منزل رئيس بلدية المرج السابق كمال حرب لفعاليات من بلدات البقاع الغربي، جُزء منها "مُنتفضة على الواقع السياسي"، وجزء آخر يدور في فلك الوزير السابق أشرف ريفي، تقرّر تشكيل هيئة تنسيق يرأسها حرب. وسيكون هناك "اجتماعات متتالية لترتيب الأوضاع. وعلى ضوء اللقاءات يُتخذ القرار بالتشاور مع ريفي بخوض الانتخابات أو لا"، كما يقول حرب لـ"الأخبار". وفي حال لم يتخذ ريفي القرار بترشيح لائحة إلى النيابة، "فسيكون لذلك أثر سلبي، وسينتخب الجزء الأكبر (من المعترضين على "المستقبل") إما بالورقة البيضاء أو يُقاطعون الانتخابات. وهذه الأصوات ستذهب من درب تيار المستقبل".

 

لبنان: التسوية السياسية على المحك وسط توقعات بطعن 10 نواب

عون مدافعاً: المصلحة العليا حتّمت تسهيل إصدار الموازنة والأولوية للحفاظ على الاستقرار المالي

بيروت – “السياسة”:-30 أيلول/17/صحيح أنه لولا التسوية السياسية التي حصلت، وكان عرابها “حزب الله” كالعادة، لما تم إنقاذ الحكومة والخروج بحل للأزمة المالية في جلسة الحكومة الأخيرة، إلا أن الصحيح أيضاً أن ما تم التوافق عليه أثار الكثير من التساؤلات عن مدى قانونيته ودستوريته، بعدما جرى تغليف الحل، بغلاف سياسي، بعد إعادة إحياء “ترويكا” عهد الوصاية السوري، دون استبعاد الطعن بالاتفاقات التي حصلت في حال تقدم عشرة نواب مجدداً، بطعن جديد إلى المجلس الدستوري، رفضاً للصيغة التي تم التوصل إليها.

وقد أعرب رئيس الجمهورية ميشال عون، عن أمله في أن يقر مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة مشاريع القوانين التي أحالتها الحكومة وفقاً للقرارات التي اتخذت خلال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا يوم الخميس الماضي، متمنياً أن يشكل إقرار المجلس النيابي لمشاريع القوانين هذه، منطلقاً لمعالجة الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا. وقال عون أمام زواره أمس، إن الإجراءات التي اتفق عليها خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي كان لا بد منها، بعدما سدت كل الأبواب أمام الحلول المختلفة التي طرحت، سواء بالنسبة إلى إقرار الموازنة وإصدارها وفقاً للأصول الدستورية، أم بالنسبة إلى مقاربة القانون الضرائبي الذي أبطله المجلس الدستوري. وأضاف “إذا كانت معالجة قانون الضرائب تمت من خلال مشروع قانون جديد سيعرض على مجلس النواب، فان إصدار الموازنة يحتم إقرار قطع الحسابات عن الأعوام الماضية، وهو أمر لم يكن في الإمكان إنجازه خلال مدة قصيرة، ما يعني أن البلاد كانت ستبقى من دون موازنة، وسيستمر الخلل في المالية العامة للدولة. وقد اتضح أيضاً أن تعديل المادة 87 من الدستور التي تنص على آلية قطع الحساب لجهة تعليق العمل بها لتأمين إصدار الموازنة، قد يأخذ هو الآخر وقتاً، فضلاً عن اعتبار البعض أنه يشكل مخالفة دستورية، فكان لا بد من توفير فرصة أمام حل يحقق المصلحة الوطنية العليا ويؤمن الانتظام المالي ويراعي في الوقت نفسه جوانب قانونية متشعبة”.

وتابع “لذلك اعتبرنا أن مصلحة البلاد تقتضي تقديم تسهيلات تؤمن إصدار الموازنة مع الالتزام بتقديم قطع الحساب ضمن مهلة زمنية محدودة ونهائية، لأنه عندما يتعارض النص القانوني مع مصلحة البلاد والشعب، لا بد من إعطاء الأولوية لما يحقق المصلحة الوطنية ويحفظ الاستقرار العام والانتظام المالي ويوقف الاستنساب في التعاطي مع الاعتمادات المالية للدولة التي هي في وضع غير مثالي”. وأردف “من هنا كان توجهنا تقديم المصلحة العامة على النصوص، خصوصاً إننا في مرحلة استثنائية تحتاج إلى قرارات استثنائية وجريئة ووطنية يدفع رئيس الدولة في اتجاه اتخاذها مهما ترتبت عليها من نتائج، لأنها تبقى أفضل بكثير من تعريض البلاد لازمة مالية واقتصادية يدفع ثمنها الباهظ، الشعب والدولة معاً”. ورأى أن الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء سوف تؤمن، متى وافق عليها مجلس النواب، إصدار الموازنة العامة للدولة وذلك للمرة الأولى منذ العام 2005، بالتزامن مع الالتزام بإنجاز قطع الحساب خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن الدولة واجهت في ملف الموازنة والقانون الضرائبي تداخلاً وتناقضاً في النصوص القانونية، فكان لا بد لرئيس الجمهورية انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية، من اعتماد خيارات تحمي الانتظام المالي العام من جهة وتحافظ على المصلحة الوطنية العليا من جهة ثانية وتمنع إغراق البلاد في الفوضى التي تمس الكيان والنظام الاقتصادي والاستقرار المالي في الصميم. وأكد أن التعاون القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية “كفيل بإحباط أي محاولة للنيل من مناعة الدولة، ونظامها المالي والاقتصادي وتأمين حقوق المواطنين، لأن النصوص القانونية وجدت في النهاية لحماية هذه الحقوق التي هي أمانة في أعناق المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الدولة”. ووسط هذه الأجواء، اعتبر البطريرك بشارة الراعي، أنه “يجب العمل على إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم، فهناك مناطق كثيرة في سورية آمنة، ولا يجوز أن ننتظر المجتمع الدولي لأن له حساباته”، مشيراً إلى “أننا نعيش أزمة سياسية وأمنية وأزمة وجود اللاجئين”. وبعدما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري رفضه التطبيع مع النظام السوري، منتقداً اللقاء الذي جمع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم، شدد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري على أن هناك خطين في البلد، خط مستقيم وآخر شاذ يمثله “حزب الله” ومن معه ليس مثلنا الأعلى، معتبراً أن المطلوب الصبر لأن المرحلة طويلة.

 

أوساط “قواتية” لـ”السياسة”: التطبيع مع نظام الأسد مرفوض لأنه ضربة للتسوية و”تفاهم معراب”

بيروت – “السياسة”: 30 أيلول/17/على أهمية حرص حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، الحفاظ على “تفاهم معراب”، الذي أوصل العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، إلا أن المعطيات المتوافرة لـ”السياسة”، تشير إلى أن الأمور ليست على ما يرام، بعد التباينات الكثيرة التي حصلت بين الفريقين حيال الكثير من الملفات الداخلية والإقليمية، في مجلس الوزراء وخارجه، وهو ما أشار إليه رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الذي قال قبل أيام قليلة، إن لدينا عتباً على القوات اللبنانية، في إشارة واضحة إلى هذه التباينات التي تكبر يوماً بعد يوم، رغم محاولات الطرفين إعادة الأمور إلى نصابها، حرصاً على تفاهم معراب وديمومته. وفي هذا السياق، تشير أوساط عليمة في حزب “القوات اللبنانية” إلى أن مواجهة شرسة تدور حالياً بين من يريد تطبيع العلاقات بين لبنان والنظام السوري الذي قتل شعبه وشرده وهجره، وهذا الفريق يقوده “حزب الله” وحلفاؤه، إلى جانب العهد للأسف، في مقابل الفريق الذي يرفض بأي شكل من الأشكال أي تطبيع مع نظام بشار الأسد، حيث تلعب القوات رأس الحربة في هذا المشروع، إلى جانب “تيار المستقبل” ورئيسه الرئيس سعد الحريري في المواجهة لحماية لبنان من عودة التبعية والوصاية مجدداً إلى لبنان، وبأشكال جديدة. وأكدت المصادر لـ”السياسة”، أن المعركة حالياً تبدو حاسمة وليس هناك خيار أمام السياديين إلا الوقوف في وجه مشروع عودة النظام السوري إلى لبنان، كاشفة أن التنسيق متواصل بين “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” والحلفاء للتصدي لأي توجه من جانب أطراف لبنانية لفتح صفحة جديدة مع نظام الأسد، باعتبار أن هذا الأمر يضرب التسوية التي حصلت، لا بل أكثر من ذلك، سيكون “تفاهم معراب” المتضرر الأساسي من هذه الخطوة. وعكست الأوساط ارتياح رئيس “القوات” سمير جعجع للمحادثات التي أجراها في المملكة العربية السعودية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي قالت عنه، إنه مطلع بشكل كبير على تفاصيل الملف اللبناني، وحريص كل الحرص على وحدة لبنان وتماسكه، مشيرة إلى أن السعودية التي تواجه مشروع إيران وضع اليد على دول المنطقة، تحرص أيضاً على دور لبنان العربي ولا يمكن أن تسمح بانزلاقه إلى الحضن الإيراني، نافية أن يكون لدى المملكة أي توجه لإعادة إحياء “14 آذار”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد مخاض السلسلة المالية- الاجتماعية، السلة الرياضية تخطف الأضواء وتتوج لبنان، ممثلا بالنادي الرياضي، بطلا لآسيا، بفوزه على الفريق الصيني اليوم، وبعد فوزه أمس على الفريق الإيراني. وقد هنأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، إدارة النادي الرياضي بالنتيجة.

أما سياسيا، ترقب لمواقف يطلقها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الليلة.

وفيما نجح وزير المال علي حسن خليل في دفع الوزارة رواتب الموظفين في الإدارات العامة، وفقا لجداول السلسلة، تعود المدارس إلى عملها الطبيعي بعد غد الاثنين.

واليوم أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى ان مصلحة البلاد العليا حتمت تسهيل إصدار الموازنة، مع الإلتزام بتقديم قطع الحساب ضمن مهلة محددة، معربا عن أمله في إقرار مشاريع القوانين المحالة من الحكومة على المجلس النيابي.

وفي الخارج، كردستان مازالت في الواجهة، والحركة في مطار أربيل متوقفة، بقرار من حكومة بغداد التي دفعت الجيش إلى الحدود والمعابر في الإقليم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هي ساعات قبل ان يصمت العالم بأسره، ويرتفع صوت الحسين عليه السلام، بعناوين النهضة التي خرج في سبيلها: الاصلاح والوحدة.

هي سلسلة واحدة تتجدد عبر التاريخ، وكلما مر الزمن زادت ألقا. ولأنها كذلك كانت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني تتحرك عند كل مفصل، من الجهاد الكفائي إلى التحذير الوقائي من مخاطر التشرذم، بما يفتح المجال أمام تدخلات اقليمية ودولية لتنفيذ أجندات مصلحية على حساب العراقيين وثرواتهم وحتى جيوبهم.

في الأجندة اللبنانية، سلكت سلسلة الرتب والرواتب طريقها إلى جيوب مستحقيها، وأخذ مشروع القانون المعجل المكرر للضرائب والايرادات، مساره إلى مجلس النواب، متحصنا باجماع القوى السياسية، فإن الانظار تتجه الى ساحة النجمة حيث ينتظر ان يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى جلسات تشريعية لمناقشة القانون واقراره، كذلك لمناقشة موازنة العام 2017.

وحتى تطوى هذه الصفحة، وتسحب من المزايدات إلى لا رجعة، أكد الرئيس ميشال عون ان الأولوية لمصلحة البلاد العليا، والمرحلة الاستثنائية حتمت اتخاذ قرارات استثنائية تحمي البلاد والشعب، ومهما ترتب عليها من نتائج، تبقى أفضل بكثير من تعريض البلاد لأزمة مالية واقتصادية يدفع ثمنها الشعب والدولة معا.

إقليميا، رصدت في ادلب تعزيزات عسكرية تركية على حدودها مع سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هو العهد الذي خلدته النفوس قبل الأيام، يجدده مع كل بيعة وولاء، موالون لم يبخلوا ببذل الدماء. فعشية العاشر من المحرم، يحرم الجمع إلى كل الساحات الحسينية، والنداء الذي يملأ الأرجاء من كربلاء إلى كل ميادين الفداء، ان هيهات منا الذلة، فالنفوس أبية والأنوف حمية، لن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.

يحتشد المحبون ويخطب القادة الموالون، فيجددون البيعة للحسين وآبائه، ويؤكدون المضي على منهاجه.

وبعد أقل من ساعة من الآن يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، معزيا جموع الحسينيين بجده الحسين، وشاربا من معين كربلاء معاني العزة والتضحية والإباء.

يطل السيد نصرالله من على منبر الحسين، متطرقا للمستجدات التي تعيشها منطقتنا مع تكاثر الأدعياء المتربصين بأمتنا وشعوبها. يطل من باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي خطابه الكثير من المواقف والتوجيهات، على ان وجهته وجمعه غدا منذ الصباح، لاحياء العاشر من المحرم بالزخم المعهود والصوت المرفوع، نصرة للحسين ورفضا لكل من يحاول تجديد عهد قتلة الحسين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه هدوء ما بعد العاصفة، فبعد انقضاء يوم واحد على قرارات مجلس الوزراء، خلت الساحة السياسية والمطلبية من أي تطور بارز. لكن الهدوء قد لا يستمر، وقد يكون مجرد هدنة بين معركتين، فالمعلومات تقول إن نواب المعارضة ينتظرون اصدار الموازنة بلا قطع حساب، ليطعنوا بها أمام المجلس الدستوري، وهذا الأمر، إن حصل، يفتح معركة سياسية جديدة، ويعرض الحكومة لخضة جديدة يرجح ان تكون أقوى من خضة قانون الضرائب، وخصوصا ان الطعن المقدم سيكون الثاني في فترة زمنية قصيرة نسبيا.

سياسيا، الزيارات إلى السعودية تتواصل، وحسب معلومات الـ mtv فإن النائب السابق فارس سعيد في المملكة الآن. كما سيزور السعودية في وقت لاحق النائب وليد جنبلاط والرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، إضافة إلى اللواء أشرف ريفي، فماذا سينتج عن هذه الزيارات؟، وهل نحن أمام مقدمات لتبدلات في المشهد السياسي؟. الأمر وارد، ولا سيما ان المسؤولين السعوديين ممتعضون من الاداء الرسمي للدولة، وهم يعتبرون انه يتم انتهاك مبادئ التسوية التي أدت إلى وصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

صدق من قال: "لبنان بلد العجائب". واقع قد لا يعجبنا أو لا نحبه، لكنه قائم وموجود. ولعل في الاعتراف به، مدخلا إلى التغيير.

ففي لبنان وحده مثلا، يمكن لمن منبعه الفساد، أن يحاضر في التصدي للهدر، ومحاربة نهب المال العام.

وفي لبنان وحده أيضا، يمكن لمن أحجم عن قطع الحسابات طوال عقود، ومن امتنع عن اقرار الموازنات منذ عام 2005، أن يلقي المواعظ في الحفاظ على انتظام المالية العامة، والحرص على الخزينة.

في لبنان وحده، يمكن لإرهابي أن ينشىء عصابة، وأن يطلب من أعضائها "تخزيق الجيش"، وأن يوثق هذا المطلب بالصورة والصوت، وأن تصدر المحكمة العسكرية حكمها على أساسه، ثم أن يجد هذا الإرهابي بالذات، وبسهولة، من يجتمع ومن يصدر موقفا يعلن فيه أن الأحكام قاسية، وأن يلمح إلى المطالبة بالعفو العام.

في لبنان وحده، يمكن لمن تاريخه ينضح بالعمالة، أن يستاء من لقاء جبران باسيل بوليد المعلم، ولو عقد في الأمم المتحدة، وحتى لو خصص لأزمة النازحين.

وفي لبنان وحده أيضا، يمكن لمن أقام الدنيا ولم يقعدها حول هذا الموضوع في الإعلام وعلى بعض المنابر، أن يبلع لسانه في مجلس الوزراء، بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

هذا كله ممكن في لبنان. وهذا كله قابل للتصفيق، وما أكثر المصفقين المتلونين في كل زمان ومكان.

وفي لبنان وحده أيضا وأيضا، يمكن لمن يطالب بإسقاط النظام السوري في قلب دمشق، أن يقف عاجزا عن إسقاط مخالفة بناء في قلب جديدة المتن. كيف ذلك؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يطل بعد حوالى نصف ساعة من الآن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليتحدث عن التطورات الاقليمية، من سوريا إلى اليمن وصولا ربما إلى استفتاء كردستان، من دون ان يغفل طبعا التفاصيل المحلية.

خطاب السيد يتزامن مع تطورات طرأت منذ ساعات على الميدان السوري، ولا سيما في البادية الممتدة من صحراء حمص إلى صحراء دير الزور، حيث أعلن تنظيم "داعش" السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية، وسط معلومات مضادة تفيد ان هجمات التنظيم لن تؤدي إلى تغيير استراتيجي عملي على مسار المعركة التي يشنها الجيش السوري و"حزب الله" في سوريا.

وفيما الاقليم حول لبنان مشتعل وسط شد حبال روسي- أميركي على الأرض السورية، تتباهى السلطة بانجازات وهمية تحت عناوين اقرار السلسلة والموازنة وقطع حساباتها. اليوم وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النقاط على الحروف، عندما أعلن صراحة ان الاجراءات التي اتفق عليها كان لا بد منها بعدما سدت الحلول أمام إقرار الموازنة واصدارها وفقا للاصول الدستورية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مقاربة القانون الضرائبي الذي أبطله مجلس النواب.

وفيما أمل الرئيس عون في ان يقر المجلس النيابي مشاريع القوانين التي أحالتها الحكومة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، يتوقع ان يعلن الرئيس نبيه بري موعد عقد جلسة عامة اعتبارا من منتصف الأسبوع المقبل، على ان تعقد هيئة المجلس اجتماعا قبل ذلك تضع في خلاله جدول أعمال الجلسة المفترض ان يشمل اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة "التنمية والتحرير"، والقاضي بتقصير ولاية المجلس النيابي إلى تاريخ 31 من شهر كانون الأول 2017، واجراء انتخابات مبكرة.

وسط كل ذلك، وضعت الهيئات الاقتصادية مقترحات ضرائبية وعناوين للضرائب التي تعتبرها مجحفة للقطاع الانتاجي، وافقت عليها جمعية المصارف، ومن المتوقع ان تسلم إلى الرئيس الحريري مطلع الأسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد صولات وجولات من النقاشات والدراسات، وبعد أعوام من التحركات والمطالبات، سلسلة الرتب والرواتب أصبحت واقعا ملموسا تحسسه الموظفون اليوم، فاصطفوا بالعشرات أمام الصرافات الآلية حتى أضحوا طوابير لسحب رواتبهم وفق الجداول الجديدة.

هي خطوة في رحلة البحث عن الاستقرار الاقتصادي- الاجتماعي للبنانيين، فيما بدأت الهيئات الاقتصادية، خلال اجتماع طارىء، مناقشة الاجراءات التي تساعد بتأمين كلفة السلسلة ومواردها، بينما تتجه جمعية المصارف عقب إجتماع استثنائي لها لاعداد ورقة اقتراحات ترفع إلى الرؤساء الثلاثة خلال الساعات المقبلة. وبحسب مصادر المجتمعين ل"تلفزيون المستقبل"، فإن الورقة تحسينية وليست تصعيدية.

مساع الهيئات والجمعيات تلك، ترافقت مع اعلان النقابات العمالية والهيئات التنسيقية للموظفين تعليق الاضراب. في وقت أكد رئيس الجمهورية ميشال عون على إن المرحلة الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية، آملا ان يقر مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة مشروع القانون المعجل المكرر الذي يتضمن المقترحات الضريبية المعدلة.

خطوة اقرار السلسلة سمحت للبنانيين بالتقاط انفاسهم، والتفس الصعداء، تزامنت مع صورة مشرقة للبنان، خطها هذه المرة فريق الرياضي بيروت لكرة السلة من خلال فوزه ببطولة آسيا لأندية كرة السلة السادسة والعشرين المقامة في الصين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تهتدي الأقمار السياسية إلى خطيب الضاحية في ليلة التاسع من محرم، فيطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم، وغدا في مسيرة العاشر. والإطلالة "صباح ومسا" أحيطت بإجراءات أمنية مشددة، واكبها جيش وقوى أمن وعناصر حزبية، مع إبقاء العيون والمسارب مفتوحة على أي تسلل إرهابي، لاسيما أن هذه المناسبة تشهد سنويا إحدى أضخم المسيرات الشعبية، التي تأتي هذا العام على توقيت هزيمة "داعش" و"النصرة" في الجرود.

الفعل المبني على الهزيمة، هو فعل مصارع في الداخل السوري حيث ثلاثية الجيشين السوري والروسي و"حزب الله"، تخوض معارك صد محتدمة ل"داعش" و"النصرة"، وقد أحبطت حتى الساعة بضع محاولات تقدم للارهاب شمال غربي دير الزور، والعمليات المحتدمة شهدتها البادية السورية على طريق دير الزور- تدمر، في أول تحرك من نوعه ل"داعش" و"النصرة"، بعد خساراتها المتتالية في العراق إلى حدود الأردن فالحدود اللبنانية، ومن هنا كانت القبضة الأمنية في الداخل اللبناني محكمة، منعا لأي رد فعل انتقامي.

لكن النقمة لم تقتصر على جبهة "داعش" و"النصرة" فحسب، فثمة من يقيم حلقات الندب على قرارات المحكمة العسكرية، والآسفون على شباب الأسير كانوا جمعا تحلق في مجدليون، وأعادوا ثابتة قديمة تؤكد أن من أسر صيدا ثلاثة أعوام وحارب الجيش كانوا "جنود الست". فقرار العسكرية لم يرق بهية، ورأت في الأحكام الصادرة قسوة أحدثت رد فعل في المدينة ككل، وتطلعت النائبة الحريري إلى التمييز والعفو العام. مع العلم أن مدير مكتبها من آل الشريف، لم يكن من ضمن المتلو عليهم الأحكام، على الرغم من أنه ساهم في إخفاء أحمد الأسير بعد معركة عبرا، بناء على طلب كبيرة مجدليون.

وبحروب الشوارع الانتخابية هذه المرة تدخل عكار، المصنفة الأكثر فقرا، باب الاستعجال السياسي إلى تفقدها. فورة لا تحدث إلا مرة كل موسم انتخابي، تصيب عوارضها الوزراء والزعماء، فيهتدون إلى عكار ويعاملونها بفئة المئة دولار. وفضلا عن هذه الورقة الخضراء التي تقدم كإغراء انتخابي، فإن الحكومات تنسى عكار وإنماءها وتهمل ناسها، وبينهم من هم خزان العسكر البشري. وعلى مدى خمسة وعشرين عاما من حكم الحريري الأب والابن، كانت الأموال السعودية تجنح ولا تسلك طريقها شمالا، فيما أموال إيران تشيد العمران الجنوبي.

 

الإحتقان طريق الانفجار

د.فادي شامية/جنوبية/ 30 سبتمبر، 2017/هذه المرة لم يكشف “حزب الله” طريقة استعادة جثث خمسة من مقاتليه؛ سقطوا في ريف حلب، في الربيع الماضي، بعدما ولّدت صفقاته مع “الإرهابيين” استياءً عاماً، بما أنها راعت مصالحه الحزبية أولاً، خلافاً لما لما كان يعلنه الحزب؛ في كيفية التعاطي مع “الجماعات التكفيرية”. وفيما الإعلام منشغل بمحاكة “الإرهابي” أحمد الأسير؛ الذي شكّل “جماعة مسلحة هددّت هيبة الدولة”، كان الحزب يشيع شهداءه الخمسة؛ الذين أعلن عن استعادتهم ببيان رسمي (27/9)، مستكملاً بذلك نتائج صفقته مع “النصرة” من فوق الدولة… وفي اليوم نفسه أيضاً كانت فيه جماعة مسلحة أخرى تسمى “نسور الزوبعة”- الجناح العسكري للحزب القومي السوري؛ تستعرض نفسها في شارع الحمرا- أهم شارع في لبنان-، وعلى بعد أمتار من وزارة الداخلية، في إعلان “ترابط جبهات مع سوريا- الأسد”، وفق ما صرح مصدر في الحزب.

طالما أن الصيف والشتاء يتعاقبان على سقف واحد، فالاحتقان طريق الانفجار.

 

مكتب جرائم المعلوماتية يستدعي الناشط طارق جميل أبو صالح

جنوبية/ 30 سبتمبر، 2017/استدعى مكتب جرائم المعلوماتية الناشط طارق جميل أبو صالح، وقد كتب أبو صالح عبر صفحته فيسبوك تدوينة يشير فيها إلى أنّ المكتب قد اتصل فيه طالباً منه المثول أمامه صباح الاثنين. يذكر أنّ المكتب نفسه كان قد استدعى صباح اليوم الصحافي عمر قصقص

 

مكتب جرائم المعلوماتية يستدعي الصحافي عمر قصقص

خاص جنوبية 30 سبتمبر، 2017

الاستدعاءات مستمرة!

كتب الزميل عمر قصقص الصحافي في تلفزيون المستقبل والعربي الجديد عبر صفحته فيسبوك: “الظاهر اجا وقتي.. دقولي مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية لروح على التحقيق نهار التنين الساعة 10 صباحا.. بعد ما عرفت السبب الرئيسي بس على كل الأحوال حضرولنا الحلاوة يا جماعة”

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع الزميل قصقص الذي أكّد لنا أنّه لا يعرف خلفية هذا الاستدعاء أو أسبابه.

 

الكويت ستجدد “مساءلة” لبنان حول تورط “حزب الله” في “خلية العبدلي”

القبس الكويتية/الأحد 01 تشرين أول 2017/في مفاجأة لم تكن في الحسبان، وبعد انتهاء درجات التقاضي الثلاث في القضية التي أُدين فيها 25 مواطناً بالتخابر مع “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، قدم المتهمون في “خلية العبدلي” طلب “إلتماس” إلى محكمة التمييز لتغيير الحكم وإلغاء الإدانة بحقهم.

وقال مصدر مطلع لصحيفة “القبس” الكويتية، إن المحاكم أصدرت الحكم النهائي وأسدلت الستار وانتهى الأمر، لكن تبقى محكمة التمييز ملزمة بالاطلاع على أسباب الالتماس والرد عليه، بالرغم من أن هذا الطلب يعتبر سابقة في قضايا أمن الدولة.

وأشار إلى أن محكمة التمييز برئاسة المستشار أحمد العجيل حددت جلسة الإثنين من الأسبوع المقبل، لانعقادها في غرفة المشورة والاطلاع على أسباب الإلتماس، ومن ثم الرد عليه.

المحكمة تجهز الرد

وسألت “القبس” قانونياً رفيع المستوى: هل يحق للمتهمين تقديم التماس على الحكم النهائي؟ فأجاب: “ليست هناك درجة رابعة في القضاء، وبالنسبة للالتماس فإنه يجوز في القضايا المدنية وله اشتراطات، أما في القضية الماثلة، فإن محكمة التمييز ملزمة بالرد على الإلتماس”.

الفصل بيد التمييز

وأوضح مصدر قضائي مطلع أن الإلتماس ليس له وقت معين بعد صدور الحكم النهائي، فهو مفتوح، ولكن السؤال: هل سيتغير الحكم أم لا؟ فهذا ما سترد عليه محكمة التمييز في جلستها التي حددتها للرد، مضيفاً: للجميع الحق في قول ما يريدون، ويبقى القول الفصل للقضاء.

الحكومة للبنان: أين الرد؟

كما علمت “القبس”، أن الحكومة الكويتية تُعد خطاباً جديداً إلى الحكومة اللبنانية، تستفسر فيه عن سبب تأخر الرد على رسالتها السابقة بشأن تدخلات “حزب الله” في قضية “خلية العبدلي” وهل اتخذت إجراءات بحقه أم لا؟.

 

البطاقة الصفراء” رُفعت في وجه “حزب الله”.. لا تطبيع مع نظام الأسد

الراي الكويتية/الأحد 01 تشرين أول 2017/رغم “تعويم” التسوية السياسية بعد ملامح تعرُّضها لـ”صدمة” هي الأقوى بعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن سلاح “حزب الله”، ولقاء “باسيل – المعلم” في تيويورك، إلا ان علامات إستفهام كبرى تُطرح حول مدى قابليتها لتحمُّل “التدافع الخشن” وتَجاوُز “المتاعب” التي سيشكّلها إصرار “حزب الله” وحليفه الرئاسي على “الفوز” بورقة التطبيع مع النظام السوري بتوقيته ومن خارج مظلة توازنات إقليمية ودولية سيتركز عليها أي حل سياسي للأزمة السورية. وتشبّه مصادر مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية الوضع اللبناني، بأنه بات يُدار على طريقة “كل يوم بيومه”، وان خصوم “حزب الله” الذين رفعوا “البطاقة الصفراء” بوجه أي محاولة للذهاب أبعد في مسار التطبيع مع الأسد ، يترقبون “الخطوة التالية” للحزب وحلفائه، وسط رصْد دقيق لما يجري في المنطقة من نسْج تسويات تمهيداً لتكريس تقاسُم النفوذ بين اللاعبين الكبار. وتأتي في هذا السياق، الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو خلال أيام، وما قد يترتب عليها من وقائع جديدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المصارف تتحرك رفضاً لإلقاء العبء الضريبي عليها: يمكننا توفير مليار دولار

موقع القوات/30 أيلول/17/اذا كانت الهيئات النقابية علّقت تحركاتها التصعيدية ربطاً بقرار الحكومة تنفيذ قانون السلسلة ودفع الرواتب ، فإنّ تحرّكاً لافتاً يسجل اليوم لجمعية المصارف حيث تعقد إجتماعاً للبحث في ما استجَدّ على صعيد الضرائب ، وخصوصاً تلك التي سيعمل مجلس الوزراء على تثبيتها في جلسته المقبلة ويضمّنها مشروع القانون المعجّل الذي تمّ التوافق على إعداده وإحالته الى المجلس النيابي لإقراره في جلسة تشريعية تعقد أواسط الاسبوع المقبل، وتعقب إجتماعاً لهيئة مكتب المجلس النيابي مطلع الاسبوع. وبحسب المعلومات المتوافرة لصحيفة “الجمهورية“، فإنّ المصارف التي تخشى ممّا يسمّى الإزدواج الضريبي ، ترفض أن يلقى عليها العبء الضريبي الثقيل، على نحو ما يتوجّه اليه بعض المعنيين في الدولة، وهي ستعدّ ورقة في هذا الاطار وترفعها الى رئيس الحكومة في موعد أقصاه بداية الاسبوع المقبل. بدورها، نقلت صحيفة “اللواء” عن مصادر مصرفية ان المصارف ، سترفض مجدداً الإزدواج الضريبي بعدما تبين لديها ان هناك اتجاهاً لإلغاء هذه الضريبة على المهن الحرة وحصرها بالمصارف والقطوع التجاري. واستناداً إلى هذه المعلومات، وجه رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه دعوة طارئة إلى أعضاء مجلس الإدارة للاجتماع قبل ظهر اليوم في مقر الجمعية، كما تعقد الهيئات الاقتصادية اجتماعاً بدورها قبل الظهر، لاعداد الورقة التي كان رئيس غرفة بيروت محمّد شقير وعد بوضعها خلال اجتماعه بالرئيس الحريري نهاية الأسبوع الماضي، على ان تتضمن بعض الضرائب التي تساعد على تأمين كلفة السلسلة، وبالتالي يرفعها إلى رئيس الحكومة الاثنين المقبل.

وكشفت معلومات لـ”اللواء“، أن المصارف والهيئات الاقتصادية ستتقدم بورقة تتضمن إجراءات توفّر ما مقداره مليار دولار للمساهمة بتغطية نفقات السلسلة .

 

وجاءت رسالة السعودية

موقع القوات/30 أيلول/17

الحماوة التي شهدتها البلاد بدأت بالتراجع. أزمة السلسلة والضرائب والموازنة وقطع الحساب سلكت طريقها إلى الحل. الأزمة السياسية التي اشتعلت على خلفية لقاء باسيل-المعلم تراجعت حدتها مع إدراك “حزب الله” ان الإصرار على التنسيق سيدخل لبنان في أزمة وطنية. التسوية التي أقرتها الحكومة في مسألة قطع الحساب عارضتها “القوات” كونها لا تتوافق مع الدستور. “القوات” لا تجد نفسها معنية بتسويات غير دستورية، ومعارضتها لا تستهدف فريقا بحد ذاته، إنما تتمسك بنهج معين وممارسة للشأن العام مبنية على الوضوح والشفافية والقوانين المرعية. وقد شكل دخول “حزب الله” على خط التسوية وترميم العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية إشارة قوية إلى رغبته منع تجدد الخلاف بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، هذا الخلاف الذي يضعه في الموقع المحرج، علما ان موقفه من المادة 87 كان إلى جانب بري لا عون، فيما تخريج التسوية كان على طريقة الملاقاة في منتصف الطريق بين مبادرة رئيس مجلس النواب لتهنئة رئيس الجمهورية بالعودة وبمواقفه، وبين الليونة التي أبداها عون بالموافقة على الحل على طريقة التعهد بقطع الحساب ومن دون التمسك بالمادة 87. وإن دلت الأزمة المزدوجة الضريبية والتطبيعية التي أطلت برأسها مؤخرا على شيء، فعلى ان الحكومة ليست مبدئيا بخطر، وانها ستشرف على الانتخابات المقبلة تمهيدا لإعادة تشكيل السلطة وتأليف حكومة جديدة، ولكن هذا الأمر يتوقف على التزام “حزب الله” بإبعاد الملفات الخلافية وفي طليعتها العلاقة مع النظام السوري، خصوصا انه لمس لمس اليد ان التطبيع لن يمر وهو ممنوع وخط أحمر، وبالتالي يتحمل مسؤولية أي محاولة تطبيعية مجددا. وفي موازاة ذلك بقيت زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” إلى المملكة العربية السعودية في صدارة الاهتمامات المحلية كونها تؤشر إلى عودة قوية للمملكة إلى لبنان بعدما اعتقد البعض انها منكفئة عنه وباستطاعته استخدام لبنان لفك عزلة سوريا ووضع بيروت في مواجهة العواصم العربية والخليجية تحديدا وفي خروج عن الدستور اللبناني لجهة ان لبنان عربي الهوية والانتماء، فجاءت الرسالة السعودية ان اهتمامها بلبنان لا يقل عن اهتمامها بكل الدول العربية، وانها لن تسمح بعزل لبنان ولا بإخراجه من حاضنته العربية. وكانت الزيارة مناسبة لتشديد رئيس “القوات” على سيادة لبنان واستقلاله والإصرار على شمولية التسوية بمعنى ان لا يترك لبنان لقدره ومصيره كون معاناته بدأت منذ العام 1969 وما تزال مستمرة.

 

سوء تفاهُم" بين القوات والتيار!

القوات لن تفسح المجال لأيّ طرف سياسي أن يجعلها تختلف مع "التيار" مجدداً

أسفت للانتقادات التي وجّهها الوزير باسيل اليها وتجنبت الرَد عليه في محطات عدة

الجواب البديهي لقول باسيل انّ القوات لا تنسّق معه ترشيحاتها الانتخابية هو أنها حزب مستقلّ

القوات تمسّكت وما تزال وستبقى متمسّكة بالإجراءات القانونية في ملف الكهرباء

الشرق الأوسط/السبت 30 أيلول /2017/على انّ اللافت للانتباه بعد جلسة مجلس الوزراء هو ما أشار اليه رئيس الحكومة سعد الحريري حول استمرار الخلاف السياسي حول بعض المسائل الاساسية، ولا سيما حول العلاقة مع سوريا، مُعلناً انه ليس مستعداً للتعامل مع النظام السوري، لا من قريب ولا من بعيد، وكذلك عدم موافقته على اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل مع وزير الخارجية السوري وليد المعلّم. ويأتي كلام الحريري هذا متوازياً مع جو من "سوء التفاهم" يسود العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، التي أكدت مصادرها انها لن تفسح المجال لأيّ طرف سياسي أن يجعلها تختلف مع "التيار" مجدداً. وإذ أسفت "للانتقادات التي وجّهها الوزير باسيل اليها"، أوضحت انها "تجنّبت الرَد عليه في محطات عدة كان قد وَجّه فيها إليها انتقادات علنية"، ولفتت الى انّ "ما تقوم به اليوم ليس رداً، إنما هو توضيح لبعض النقاط التي أثارها حرصاً على الوضوح والشفافية، ولأننا نتمسّك بالتفاهم بين القوات والتيار بكل ما أوتينا من قوة".

وقالت المصادر: الجواب البديهي لقول باسيل انّ القوات لا تنسّق معه ترشيحاتها الانتخابية هو أنها حزب مستقلّ على غرار التيار، والتفاهم لا يعني إطلاقاً انّ التيار تخلّى عن حقوقه العضوية ولا القوات، وليس من الحق ولا الطبيعي أن تطلب القوات من باسيل ان يُطلعها على ترشيحاته، وليس من الحق والطبيعي ايضاً ان يطلب باسيل من القوات الشيء نفسه. ولفتت المصادر الى انّ القوات تمسّكت وما تزال وستبقى متمسّكة بالإجراءات القانونية في ملف الكهرباء، وجاءت المطالعات المتكررة لرئيس إدارة المناقصات لتَصبّ تماماً في هذا الاتجاه، بالإضافة الى رأي أكثر من نصف مجلس الوزراء تماماً. وتصرّف وزراء القوات له علاقة بموضوع الكهرباء وليس بـ"التيار"، والدليل انّ الموقف نفسه تكرّر في عقد الميكانيك وتلزيم البطاقة البيومترية بالتراضي وأخيراً المادة 87 من الدستور على رغم تخلّي معظم الكتل الوزارية عنها.

واوضحت أنّ تمسّك القوات بالإجراءات القانونية والشفافية التامة هو من المبدئيات والأساسيات، ولا يمكن خلط شعبان برمضان، بمعنى انه لا يمكن خلط الجانب المبدئي بالعلاقة مع التيار.

 

ريفي يهاجم الحريري.. لم يكن على قدر المسؤولية

عربي21/30 أيلول 2017/نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا، سلط من خلاله الضوء على وضع السنة في لبنان، خاصة إثر مشاركة حزب الله في الحرب السورية، وإبان التوترات الأخيرة التي عصفت بالخليج، وخاصة في ظل تراجع دور المملكة العربية السعودية أبرز الداعمين للسنة في لبنان.

ونقل الموقع تصريحات لوزير العدل السابق اشرف ريفي الذي ألقى باللوم على تيار المستقبل، فيما يتعلق بالوضع المتردي الذي يعيش في ظله سنة لبنان. وأفاد ريفي أن سنة لبنان "يشعرون بأن تيار المستقبل قد استسلم بالفعل في وجه نفوذ حزب الله الذي ما فتئ يتوسع"، مشددا على أن القيادة التي منحوها ثقتهم وأصواتهم لم تكن على قدر المسؤولية التي كلفت بها، في حين عجزت عن مجابهة مختلف التحديات التي كانت تواجهها. وأضاف ريفي أن "القيادة السنية تبنت مواقف تدل على أنها قد أقرت بالهزيمة في وجه حزب الله. وبالتالي، باتت تتخذ قرارات مخالفة تماما لتطلعات الفئة المجتمعية التي تمثلها".

وذكر الموقع أن ريفي يعارض بشدة بروز الجماعات المسلحة في لبنان على غرار جماعة أحمد الأسير، معتبراً أنهم لا يخدمون إلا مصلحة أعدائهم. وشدد ريفي أن "هذه الجماعات المتطرفة" قد سادت الأوساط السنية في البلاد نظرا لأنها تملأ الساحات العامة، في حين يغيب المعتدلون عنها. وفي هذا الصدد، أورد ريفي أن "موقفنا في تيار المستقبل يدعم في الغالب فكرة أن التطرف لا يمكن مجابهته إلا من خلال إستراتيجية تتسم باعتدال أكبر". وتطرق الموقع إلى دور دول الخليج فيما يتعلق بالوضع الحرج الذي يمر به سنة لبنان. وفي هذا الإطار، تتواتر الشائعات في طرابلس التي تفيد أن قطر تقف وراء التمرد السياسي الذي يتبناه أشرف ريفي. في المقابل، نفى المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي هذه الشائعات، مؤكدا على أن السنة في لبنان يتطلعون إلى المملكة العربية السعودية والإمارات على اعتبارهما تمثلان الزعامة في المنطقة. وفي هذا السياق، أفاد ريفي قائلا: "نأمل أن يعود الانسجام إلى صفوف دول الخليج"، داعيا قطر للعدول عن مواقفها ومراجعة سياساتها، حتى تسهم في حل الأزمة.

 

القوات تتوقّع: سنحصد 13 نائباً

"الديار" - 30 أيلول 2017/في جلسة ضمت سياسيين واعلاميين، وصف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري قانون الانتخابات بقانون "ماريكا" ويستطرد: "القانون لا أب له ولا أم إلا ماريكا"، وهذا الانتقاد اللاذع تتبناه مختلف القوى السياسية الاساسية وتنهال عليه بمختلف النعوت من "السيىء" الى "الشائن"، وكيف مرر بلحظة "تخلي" لأنه يحرم القوى السياسية الاساسية في البلاد عبر الصوت التفضيلي، والنسبية 3 الى 4 نواب، وتحديداً، "أمل" و"التيار الوطني الحرّ"، "المستقبل"، و"الاشتراكي" فيما مصادر "القوات اللبنانية" تؤكد ان كتلتها النيابية ستصل الى 13 نائباً. وحسب مرجع سياسي، كل ما يجري حالياً من خلافات مالية ودستورية يتم بخلفيات انتخابية، ومعركة انتخابات أيار 2018، والقلق من القانون الانتخابي ونتائجه والذي يفرق بين "الحليف وحليفه" والاخ واخيه" ومعادلته "انا اولاً ومن بعد مني ما ينبت حشيش" كون الصوت التفضيلي سيصنع المعجزات. ويضيف المرجع السياسي: "هم الاقطاب حالياً "انتخابي بامتياز" وكلفوا جميعهم لجان اختصاص وخبراء للقيام بإحصاءات وتوافقوا على أن القوى الاساسية ستخسر بين 3 و4 نواب، لكن الخلافات و"القلق" لن يهزا التسوية القائمة، وصمود الحكومة واجراء الانتخابات، فالتسوية حافظت على توازن "الترويكا" ومع تقدم للرئيس نبيه بري لجهة تأكيد اعتراف المجلس الدستوري على احقية المجلس في التشريع الضريبي واقرار دفع الرواتب على السلسلة الجديدة".

 

كيف ستواجه واشنطن صعود حزب الله؟

حذرت مجلة فورين أفيرز الأميركية من تنامي نفوذ حزب الله وصعوده وارتباطه بالإرهاب الدولي

الكونغرس الأميركي أجرى مناقشات جادة لمعرفة أفضل السبل لمواجهة تناميه وتمدد نفوذه

يجب على الكونغرس أن يدعو البيت الأبيض إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله مناطق "قلق أولي لغسل الأموال"

يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عاجلة وقوية

الجزيرة/30 أيلول 2017/حذرت مجلة فورين أفيرز الأميركية من تنامي نفوذ حزب الله وصعوده وارتباطه بالإرهاب الدولي، وقالت إنه يعتبر القوات المسلحة الأقوى في لبنان، وتساءلت عن كيفية مواجهة تمدده في المنطقة والعالم. ونشرت المجلة مقالا اشترك فيه ثلاثة كتاب هم جوناثان شانزر وأورد كيتري وأليكس إنتز أشارت فيه إلى أن حزب الله يعتبر الفاعل الأقوى في لبنان على المستويين السياسي والعسكري. وأضافت أنه في الحرب التي خاضها حزب الله مع إسرائيل في 2006 حصل على معدات عسكرية ضخمة تنافس ما لدى أي جيش رسمي مدرب، وأنه تدخل في الحياة السياسية اللبنانية بشكل كبير. وقالت إنه بالنسبة لأولئك الذين يرون في حزب الله قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وأن له صلات بالإرهاب الدولي وبإيران، فإن النقطة الأهم تتمثل في معرفة أفضل السبل لمواجهة تناميه وتمدد نفوذه. وأشارت إلى أن الكونغرس الأميركي أجرى مناقشات جادة بهذا الشأن، وإلى أن هناك من يتساءل عما إذا كان تمويل الجيش اللبناني في هذا السياق يعتبر من مصلحة الولايات المتحدة. وأضافت أن التخلي عن لبنان يعني تركه لإيران وأن هذا يعتبر خطأ إستراتيجيا كبيرا، وأشارت إلى المشروع الذي سبق أن أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي لفرض سلسلة من العقوبات على حزب الله، ولاستهداف نشاطاته المالية على المستويين الداخلي والخارجي، وذلك لارتباطه بالإرهاب الدولي. واستدركت بأن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية، وقالت إنه من أجل تقويض تنامي قوة حزب الله وتقوية الجهات اللبنانية التي تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة، فإنه يجب على الكونغرس أن يدعو البيت الأبيض إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله مناطق "قلق أولي لغسل الأموال" بموجب المادة 311 من قانون باتريوت الأميركي. وأوضحت أن هذه الخطوة الحاسمة من شأنها أن تعزل الكيانات المالية في الأراضي الواقعة تحت سيطرة حزب الله، بما في ذلك جنوب لبنان ووداي البقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، وذلك من خلال حظر العلاقات المصرفية بين هذه المواقع وأي نظام مؤسسة تستخدم النظام المالي الأميركي. وتحدثت المجلة بإسهاب عن طبيعة المادة 311 من قانون باتريوت أو القانون الوطني وعن التفاصيل الأخرى المتعلقة بحالات توظيف هذه المادة ودورها في حماية المصالح الأميركية. وقالت إنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عاجلة وقوية إذا كانت تهدف إلى تعزيز تلك الجهات في لبنان التي تقاوم صعود حزب الله، وذلك باعتباره جماعة عنيفة ذات روابط إرهابية وروابط وثيقة مع إيران التي تعتبر أقوى خصوم أميركا في المنطقة.

 

مقتل أكثر من 10 عناصر من "حزب الله" في ريف حمص

"العربية/30 أيلول 2017/لقي ما لا يقل عن 10 مقاتلين من "حزب الله" مصرعهم في سوريا، ونعى بيان للحزب 10 من عناصره على الأقل، قال إنهم قتلوا بمنطقة السخنة في ريف حمص. ونشرت مواقع تابعة لـ"حزب الله" صوراً لـ13 قتيلاً على الأقل، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن سقوط 14 عنصراً من الحزب في المواجهات التي تدور في ريف دير الزور وريف حمص. وباغت تنظيم داعش قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه بهجوم استرجع من خلاله السيطرة على مواقع عدة. من جهتها، أفادت مصادر إعلامية لبنانية أن قتلى "حزب الله" لقوا حتفهم في المواجهات على جبهات البادية وحميمة بريف حمص وجنوب دير الزور.

 

القوات لباسيل: كلامك لا يمت للحقيقة بصلة

الجمهورية/30 أيلول 2017/أكدت مصادر "القوات اللبنانية" انها "لن تفسح المجال لأيّ طرف سياسي أن يجعلها تختلف مع "التيار" مجدداً". وإذ أسفت لـ"الانتقادات التي وجّهها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليها"، أوضحت انها "تجنّبت الرَد عليه في محطات عدة كان قد وَجّه فيها إليها انتقادات علنية"، ولفتت الى انّ "ما تقوم به اليوم ليس رداً، إنما هو توضيح لبعض النقاط التي أثارها حرصاً على الوضوح والشفافية، ولأننا نتمسّك بالتفاهم بين "القوات" و"التيار" بكل ما أوتينا من قوة". وقالت المصادر: "الجواب البديهي لقول باسيل انّ "القوات" لا تنسّق معه ترشيحاتها الانتخابية هو أنها حزب مستقلّ على غرار "التيار"، والتفاهم لا يعني إطلاقاً انّ "التيار" تخلّى عن حقوقه العضوية ولا "القوات"، وليس من الحق ولا الطبيعي أن تطلب "القوات" من باسيل ان يُطلعها على ترشيحاته، وليس من الحق والطبيعي ايضاً ان يطلب باسيل من "القوات" الشيء نفسه".  الحق والطبيعي هو ان تجلس "القوات" و"التيار" وينسّقا معاً الأمور الانتخابية، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة. وطالما الشيء بالشيء يذكر، كم وكم من المواضيع التي كان قد جرى التفاهم عليها من ضمن التفاهمات العريضة لم يجر ايّ تنسيق مُسبق فيها بين باسيل و"القوات". ولفتت المصادر الى انّ "القوات" تمسّكت وما تزال وستبقى متمسّكة بالإجراءات القانونية في ملف الكهرباء، وجاءت المطالعات المتكررة لرئيس إدارة المناقصات لتَصبّ تماماً في هذا الاتجاه، بالإضافة الى رأي أكثر من نصف مجلس الوزراء تماماً. وتصرّف وزراء "القوات" له علاقة بموضوع الكهرباء وليس بـ"التيار"، والدليل انّ الموقف نفسه تكرّر في عقد الميكانيك وتلزيم البطاقة البيومترية بالتراضي وأخيراً المادة 87 من الدستور على رغم تخلّي معظم الكتل الوزارية عنها". وأوضحت أنّ "تمسّك "القوات" بالإجراءات القانونية والشفافية التامة هو من المبدئيات والأساسيات، ولا يمكن خلط شعبان برمضان، بمعنى انه لا يمكن خلط الجانب المبدئي بالعلاقة مع "التيار". وأكدت أنّ "مواقف "القوات" من محاولات التطبيع مع سوريا مثبتة، وعارضت علناً وتكراراً زيارات الوزراء الثلاثة إلى سوريا، إنطلاقاً من رؤيتها لهذه المسألة التي تعتبرها خلافية أولاً، ولا ترى انّ هناك دولة سورية مُعترف بها على أرض الواقع ثانياً، إنما مواقع نفوذ وتعدّد قوى، وتعتبر ثالثاً انّ العلاقة مع نظام الاسد ستؤخّر، اذا لم نقل ستمنع، النازحين من عودتهم، وستضع لبنان في عزلة عربية شديدة وعزلة دولية كبيرة". وأشارت الى أن "القاصي والداني يعرفان انّ دور وزارة الشؤون الاجتماعية يقتصر على الاهتمام بالنازحين من الناحية الاجتماعية كما يدلّ اسم الوزارة، أي انها تلعب دور الوسيط بين الدول والمنظمات المانحة وبين اللاجئين. أمّا الدور الأساس لعودتهم إلى ديارهم فعائد إلى وزارة الخارجية التي عليها ان تحصل على موافقة وتأييد ودعم الدول الأجنبية المعنية، وفي طليعتها الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والدول المعنية كتركيا والأردن لكي تصبح عودة النازحين ممكنة وواردة عملياً". وقالت: "يعرف القاصي والداني أنه، ويا للأسف، شابَت العلاقة بين "القوات" و"المردة" في الماضي شوائب جوهرية، ولم تستوِ بعد انتهاء الحرب كما كان يجب ان يحصل، وعمل الكثيرون على خط المصالحة لسنين وسنين حتى وصلنا الآن إلى برّ الأمان في هذه العلاقة. فما الذي جعل الوزير باسيل يَزجّ نفسه في عملية يعمل عليها أقلّه منذ عقد من الزمن، وفي ملف حسّاس جداً وله مقوّماته؟ وكنا نتمنّى كثيراً لو تمت معالجته سابقاً، وها هو قيد المعالجة الفعلية اليوم بينما باسيل أعطاها أبعاداً أخرى لا تمّت الى حقيقتها بصِلة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سريان حظر الطيران في كردستان... وبغداد تلوح بعمل مشترك للسيطرة على المعابر

السيستاني يخرج عن صمته ويرفض التقسيم ويدعو للاحتكام إلى الدستور... والعبادي: السيطرة على المنافذ ليست لتجويع الكرد

بغداد - أربيل: «الشرق الأوسط»/30 أيلول/17/توقفت حركة الطيران الدولي من وإلى إقليم كردستان العراق، منذ مساء أمس، بعد أن فرضت الحكومة المركزية في بغداد حظرا جويا، وجد استجابة دولية واسعة، ردا على تصويت الإقليم لصالح الاستقلال. وفي حين عمدت سلطات إقليم كردستان، أمس، إلى التهدئة، عبر الدعوة إلى اجتماع طارئ مع سلطات بغداد، لحل المشكلة، إلا أنها في الوقت نفسه رفضت تسليم 3 منافذ حدودية إلى السلطات الاتحادية في بغداد. وتلوح في الأفق معركة المعابر الثلاث، بعد أن أكدت وزارة الدفاع العراقية لاحقا، أنها تخطط للسيطرة على المعابر بالتنسيق مع إيران وتركيا. والمعابر الثلاثة الرئيسية هي معبر إبراهيم الخليل على الحدود مع تركيا، ومعبري باشماغ وحاج عمران مع إيران.

وعلقت كل شركات الطيران الأجنبية تقريبا رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد. والحظر الذي بدأ سريانه الثالثة بتوقيت غرينتش، مساء أمس الجمعة، لا يسري على الرحلات الداخلية من كردستان وإليها، لذا من المتوقع أن يصل المسافرون إلى هناك عبر التوقف في الغالب بمطار بغداد الذي سيواجه ضغوطا بسبب الرحلات الإضافية. واكتظ مطارا أربيل والسليمانية بالمسافرين الأجانب أمس، قبل ساعات على سريان قرار تعليق الرحلات الدولية. وسعت وزارة النقل والمواصلات في كردستان إلى تفادي الأسوأ فطلبت من السلطة المركزية في بغداد في رسالة: «عقد اجتماع طارئ بين ممثلي سلطات الطيران المدني الاتحادية وممثلي المطارين في الوقت والمكان الذي ترونه مناسبا لغرض إيجاد تفاهم مشترك»، وما زالت تنتظر الرد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن الأجواء لا تشير إلى المصالحة، ورغم مساعي السلطات الكردية إلى التهدئة بالتأكيد أنها لن تعلن الاستقلال تلقائيا، قررت سلطات بغداد فرض إجراءات انتقامية مستبعدة أي حوار. وصرح مسؤول عراقي كبير: «لا مفاوضات، رسمية أو سرية، مع المسؤولين الأكراد. ولن تجري أي مفاوضات قبل أن يعلنوا إلغاء نتائج الاستفتاء ويسلموا السلطة في نقاطهم الحدودية ومطاراتهم والمناطق المتنازع عليها إلى سلطات بغداد». غير أن مديرة مطار أربيل تالار فائق صالح أفادت الجمعة أن «الرحلات الإنسانية والعسكرية والدبلوماسية مستثناة من الحظر». وغادرت الرحلة الأخيرة من أربيل إلى فيينا الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش، فيما غادرت طائرة للخطوط العراقية السليمانية متجهة إلى دبي. وأضافت صالح: «الوضع الذي نحن فيه مؤسف. من المفترض أن تكون هيئة الطيران المدني مستقلة، لكن في العراق يمكن لأي شخص أن يتخذ قرارا»، داعية القادة في بغداد إلى «التوقف عن معاقبة شعب بأكمله».

من جهته دخلت المرجعية الدينية العليا في النجف على خط الأزمة لأول مرة، بدعوة جميع الأطراف الالتزام بالدستور العراقي والاحتكام إلى رأي المحكمة الاتحادية العليا لحل الأزمة المتصاعدة، مطالبة أطراف الأزمة بالعودة إلى المسار الدستوري. وفي خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل المرجعية أحمد الصافي في كربلاء عن أعربت عن أسفها «لمحاولات تقسيم البلاد». وقال الصافي أثناء الخطبة: «ما إن تجاوز الشعب العراقي الصابر المحتسب محنة الإرهاب الداعشي أو كاد أن يتجاوزها بفضل تضحيات الرجال الأبطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لهم حتى أصبح وللأسف الشديد في مواجهة محنة جديدة تتمثل بمحاولة تقسيم البلد واقتطاع شماله». وأضاف الصافي إن المرجعية «تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالدستور العراقي نصاً وروحاً والاحتكام إليه بما يجري بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والرجوع إلى المحكمة الاتحادية والالتزام بقراراتها وأحكامها».

ودعا الصافي المسؤولين في الإقليم إلى الرجوع إلى «المسار الدستوري لحل القضايا الخلافية»، محذراً من أن «القيام بخطوات التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعاً سيؤدي إلى عواقب غير محمودة تمس المواطنين الكرد، وربما يؤدي إلى ما هو أخطر من ذلك»، لأن «ذلك سيفسح المجال لتدخل الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية في الشأن العراقي». وفي وقت طالبت المرجعية بضرورة ألا «تؤثر التطورات السياسية الأخيرة» سلبا على العلاقة المتينة بين أبناء الوطن من العرب والتركمان والكرد وغيرهم، حذّر رئيس الوزراء حيدر العبادي من المساس بالمواطنين الكرد، معتبرا أن سيطرة الحكومة على المنافذ البرية والجوية «ليست لتجويع» المواطنين العاديين. وقال العبادي في بيان صادر عن مكتبه إن «الحكومة العراقية تحافظ على حقوق ومكتسبات جميع أبناء شعبنا، وبضمنهم أبناء شعبنا الكردي، وإن أي إجراء يتخذ تراعي فيه عدم المساس بهم».

مشيراً إلى أن «سيطرة الحكومة المركزية على المنافذ البرية والجوية في إقليم كردستان ليست للتجويع ومنع المؤن والحصار على المواطنين في الإقليم كما يدعي بعض مسؤولي إقليم كردستان ويحاولون ترويجه». ورأى البيان أن الهدف من وراء ذلك إنما هو «إجراءات لدخول وخروج البضائع والأفراد إلى الإقليم تحت سيطرة الحكومة الاتحادية والأجهزة الرقابية الاتحادية، كما هو معمول به في كل المنافذ العراقية لضمان عدم التهريب ولمنع الفساد».

كما أشار البيان إلى أن «فرض السلطة الاتحادية في مطارات إقليم كردستان يتمثل بنقل سلطة المطارات في كردستان إلى السلطة الاتحادية حسب الدستور كما هو الحال في كل المطارات العراقية في المحافظات الأخرى وحسب ما معمول به في جميع دول العالم». وشدد بيان العبادي على أن ذلك «لا يمثل عقوبة للمواطنين في الإقليم إنما هو إجراء دستوري وقانوني أقره مجلس الوزراء لمصلحة المواطنين في كردستان والمناطق الأخرى».

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد عشية إجراء استفتاء كردستان، بفرض ما سماه «قوة الدستور والقانون» في كل مناطق إقليم كردستان.

في سياق متصل، رحب رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، بموقف المرجعية الدينية بشأن أزمة الاستفتاء وأبدى تأييده لتوجيهاتها.

وثمن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، موقف المرجعية الدينية، الداعي للحفاظ على وحدة البلد وتحديد الدستور والمحكمة الاتحادية كمرجعية لحل أي خلافات مع إقليم كردستان، مشيرا إلى أن هذا الموقف «يتوافق مع الموقف الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء الرافض للانفصال والتقسيم»، مضيفا: «نرحب بما طرحته المرجعية الدينية في خطبتها (أمس) الجمعة ونؤيد توجيهاتها التي تعبر عن الموقف الوطني برفض استفتاء كردستان واعتباره غير دستوري، إضافة إلى الحفاظ على المواطنين الأكراد».

إلى ذلك، أيّد المجلس الإسلامي الأعلى ما تضمنته خطبة مرجعية النجف من «رؤى حول قضية استفتاء كردستان ومشروع الانفصال، وما رافقه من أزمة سياسية، وتداعيات على الصعيدين المحلي والدولي». وقال بيان صادر عن المجلس الإسلامي الأعلى إنه «يتمسك بقوة بالرؤية الحكيمة للمرجعية العليا، ويؤكد على أهمية العمل وفق نهجها، ويدعو كل القوى الوطنية لاعتبار توجيهات المرجعية خريطة الطريق لمواجهة خطر التقسيم، وحفظ وحدة العراق وأمنه وسلامة وحقوق أبنائه بكل أطيافهم الدينية والمذهبية والقومية». وأصدر حزب «الدعوة الإسلامية» بزعامة نائب الرئيس نوري المالكي بياناً أيّد فيه ما جاء في خطبة مرجعية النجف.

 

طهران تجمد شحن المنتجات النفطية من وإلى كردستان

الشرق الأوسط/30 أيلول/17/قررت إيران أن تجمد (إلى أجل غير مسمى) حركة شحن المنتجات النفطية من وإلى إقليم كردستان العراق رداً على الاستفتاء المثير للجدل الذي أجراه بشأن استقلاله، حسبما نقلت وسائل الإعلام المحلية اليوم (السبت). ونقل موقع التلفزيون الإيراني عن مذكرة لوزارة النقل أن جميع شركات الشحن وسائقيها تلقوا أوامر بتجميد شحنات المنتجات النفطية المكررة بين إيران وإقليم كردستان المجاور «حتى إشعار آخر»، تحت طائلة مواجهة «العواقب». وصوتت أكثرية ساحقة من أكراد الإقليم العراقي لصالح الاستقلال على استفتاء غير ملزم ضاعف حدة التوتر الإقليمي. وتعارض إيران بشدة استقلال أكراد العراق خشية أن يثير نزعات انفصالية في صفوف الأقلية الكردية لديها. وحملت مذكرة وزارة النقل التي تلقتها مختلف المنظمات ونقابات النقل تاريخ الأربعاء، بحسب نسخة نشرتها وكالة «تسنيم» الإخبارية. وقالت المذكرة: «استناداً إلى التطورات الإقليمية الأخيرة وعملا بأوامر مديرية الحدود في وزارة الداخلية، على شركات النقل الدولي وسائقيها الامتناع عن تحميل ونقل منتجات النفط من وإلى منطقة كردستان في العراق حتى إشعار آخر». ويعتبر الفيول من الصادرات الإيرانية الرئيسية إلى منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي واستوردت 110 ملايين لتر من هذا الوقود من إيران في العام الماضي، على ما أفاد به التلفزيون الرسمي الإيراني نقلا عن أرقام شركة النفط الوطنية.

 

ظريف يهدد: باستئناف تخصيب اليورانيوم إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق “النووي” ولوح بخیارات جديدة ودعا أوروبا للدفاع عن الاتفاق

طهران – وكالات/30 أيلول/17/هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن بلاده سوف تستأنف تخصيب اليورانيوم، إذا ما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وتوقع ظريف، في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية أن ينفّذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بإخراج بلاده من الاتفاق النووي، وأن تشير الخارجية الأميركية في تقريرها الى الكونغرس منتصف أكتوبر الجاري إلى عدم التزام إيران بهذا الاتفاق. وطالب ظريف، الدول الأوروبية بتجاهل الولايات المتحدة إذا ما أقدمت إدارة ترامب على إلغاء الاتفاق النووي، محذرا من تماهي أوروبا مع واشنطن في هذا المجال. وأشار إلى أن الاتفاق النووي سيزول عند ذلك، وإيران ستستأنف نشاطاتها النووية بشكل أكثر تطورا من السّابق أي قبل التوصّل الى الاتفاق النووي، مؤكّدا أن التقنية النووية الإيرانية لن تكون أبدا من أجل تصنيع الأسلحة وفقا لتعهدات إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ولفت ظريف إلى أن الطريق الوحيد لاستمرار إيران في الالتزام بهذا الاتفاق سيكون عبر التزام باقي الدول الموقّعة على هذا الاتفاق (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا والصين) بشروط هذا الاتفاق وألا يتبعوا أي حظر أميركي مستقبلي. وأضاف “يجب أن تكون أوروبا قادرة على أخذ المبادرة والقيادة”، مؤكداً أن الخروج من الاتفاق النووي هو واحد من الخيارات المطروحة في طهران، و”هناك خيارات أخرى، وهذه الخيارات تتعلّق بطريقة تعامل باقي دول المجتمع الدولي. وإذا ما تماهت أوروبا، اليابان، روسيا والصين مع الموقف الأميركي فأعتقد أن ذلك سيكون بمثابة انتهاء هذا الاتفاق النووي”. يذكر أن ترامب انتقد مرارا وبشدة الاتفاق النووي وأعرب عن اعتقاده بأن إيران لاتلتزم به وهدد بالغائه. من جهة أخرى، ضرب زلزال بقوة 4,6 درجات علي مقياس ريختر إحدى مناطق محافظة هرمز جان جنوبي إيران. وذكر مركز رصد الزلازل التابع لمعهد الجيوفيزياء بجامعة طهران، أن الزلزال ضرب زيارات علي، وهي بلدة في مقاطعة هرمزجان على الحدود مع محافظة كرمان، فيما لم ترد بعد أي معلومات عن حجم الأضرار والخسائر المحتملة الناجمة عن الزلزال.

 

قطر تعتقل 20 معارضاً من أسرة آل ثاني وسحبت جنسية شيخ بني هاجر بعد لقائه محمد بن سلمان

الدوحة – وكالات/30 أيلول/17/كشفت أنباء صحافية عن حملة اعتقالات شنتها السلطات القطرية طالت نحو 20 شخصية من أسرة آل ثاني الحاكمة، بسبب رفضهم سياسة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد، على خلفية الأزمة مع دول المقاطعة. وذكرت مجلة “لو بوان” الفرنسية التي نشرت الخبر، بعنوان “أمير قطر أمر بالزج بأفراد من عائلته الحاكمة في السجن”، أنها حصلت على معلوماتها خلال اتصال مع مواطن فرنسي معتقل في قطر، يدعى “جان بيير مارونغي” ويرأس مجلس إدارة شركة فرنسية. وأضافت إن عدد المعتقلين من أسرة آل ثاني وصل إلى نحو 20 شخصاً، عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم ورفضهم السياسة المتبعة من قبل أمير قطر وحكومته. وكشف مارونغي أنه التقى في السجن بالمعتقلين من أسرة آل ثاني، وأكدوا له أن الاعتقالات تضاعفت بعد قرار دول المقاطعة تجميد علاقاتها مع الدوحة بسبب تمويلها للإرهاب. وذكر أن أربعة من أفراد الأسرة الحاكمة المعتقلين كشفوا عن أسمائهم، وهم، الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد بن علي آل ثاني والشيخ عبدالله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني والشيخ علي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني والشيخ ناصر بن عبدالله بن خليفة بن علي آل ثاني، وهم جميعاً من فرع بن علي في عائلة آل ثاني. وحسب المعتقلين فإن استهداف فرع بن علي على صلة بموقف الشيخ عبدالله بن علي، الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية في أغسطس الماضي، قبل أن يجتمع بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جهة ثانية، واستمراراً لسياسية الحكومة القطرية في الإسقاط التعسفي لجنسيات مواطنيها، انتزعت أخيراً، جنسية شيخ قبيلة بني هاجر، شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الشيخ شافي الهاجري إن خبر سحب جنسيته ورده بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ القبائل، مضيفاً إن قبيلة بني هاجر تمثل ربع سكان دولة قطر، ويشكلون نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولهم دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم. وأكد أنه يملك الجنسية السعودية، وولاؤه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، داعياً في الوقت نفسه قطر إلى العدول عن تغريدها خارج السرب وتكاتفها مع إخوانها في دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على لم الشمل. إلى ذلك، شن ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي هجمة شرسة على قطر في هاشتاق سحب جنسية شيخ شمل الهواجر، لما قامت به من تجريد شيخي قبائل ثلثي مواطنيها آل مرة وبني هاجر، منتهكة بذلك حقوق الإنسان وأنظمتها الداخلية، في وقت تمنح الحكومة القطرية الجنسية لمطلوبين فارين من موطنهم الأصلي لأسباب عدة، أبرزها التخابر والخيانة.

 

مقتل 28 مدنياً في قصف روسي – سوري على ريف ادلب

عواصم – وكالات/30 أيلول/17/أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، مقتل نحو 28 مدنيا، في غارات جوية على بلدة ارمناز في محافظة ادلب، احدى مناطق خفض التوتر في شمال غرب سورية. وذكر عمال انقاذ ان سورية وروسيا قتلتا عشرات المدنيين في ضربات جوية بدأت بعد أن شن مقاتلو المعارضة هجوما على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة شمال غرب البلاد يوم 19 سبتمبر الماضي. من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان “الطائرات الحربية نفذت غارتين استهدفتا بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث قصفت الطائرات مناطق تنفيذ الغارة الأولى، خلال عملية إنقاذ الجرحى وانتشال العالقين من تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية”، مشيرا الى وجود اربعة اطفال بين القتلى. وقال عبد الرحمن أن الحصيلة في ارمناز هي الاكبر في هذه المحافظة منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجوم بغاز السارين الذي نسب الى قوات النظام في خان شيخون واوقع 83 قتيلا في ابريل الماضي. واضاف أن من بين القتلى اربعة اطفال وسبع سيدات واصابة وفقدان العشرات بينهم اطفال وسيدات، مشيرا الى ان عدد القتلى يبقى مرشحا للارتفاع لوجود بعض الجرحى في حالات خطيرة. وذكر ان اجمالي عدد القتلى المدنيين منذ تصعيد القصف الجوي على ريفي محافظتي ادلب وحماة في ال 19 من سبتمبر الماضي وحتى أمس بلغ نحو 183 قتيلا، بينهم 50 طفلا و45 سيدة فيما بلغ عدد الجرحى 485 شخصا. وفي بيان منفصل، ذكر المرصد ان البادية السورية تشهد منذ الخميس الماضي، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر “داعش” على محاور واقعة في باديتي دير الزور وحمص. واضاف ان مجموعات من “داعش” شنت هجمات معاكسة، تسببت في مقتل نحو 106 من قوات النظام و70 عنصرا من “داعش”. وأوضح ان قوات النظام لاتزال تسعى للتقدم واستعادة السيطرة على ما خسرته من مواقع في ريفي حمص ودير الزور، كما دارت معارك عنيفة على محور حميمة في بادية حمص الشمالية الشرقية على الحدود الادارية مع ريف دير الزور الجنوبي الشرقي نتيجة هجوم عنيف شنه “داعش” على هذا المحور في محاولة للتقدم في المنطقة. بدوره، قال الناشط الإعلامي السوري إبراهيم الإدلبي، إن الطيران الروسي والسوري شن أكثر من 200 غارة جوية في إدلب خلال الـ 11 يوما الماضية، مشيرا إلى أن 190 مدنيا لقوا مصرعهم أمس جراء هذه الغارات. على صعيد آخر، قتل7 مدنيين وجرح آخرون، في قصف مدفعي للنظام السوري على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وسط البلاد. وذكر مشفى تلبيسة الميداني في بيان أمس، إن المدنيين القتلى بينهم طفلة رضيعة. من جانبها، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 100 مدني جراء نحو 700 غارة من قبل النظام السوري وروسيا شنت خلال ثمانية أيام من الخروقات المستمرة لاتفاق منطقة خفض التوتر في إدلب. وذكرت قناة “العربية الحدث” الاخبارية أمس، أن الغارات على إدلب تأتي بعيد قمة الرئيسين التركي والروسي، التي انتهت بالتأكيد على عزم الجانبين تكثيف الجهود لتفعيل “منطقة خفض التوتر” في إدلب. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية أن الشرطة العسكرية التركية بدأت بالانتشار في إدلب كمنطقة رابعة لخفض التوتر، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية الايرانية ستنتشر أيضا فى إدلب، بينما تتولى الشرطة العسكرية الروسية الأمر في حمص والغوطة الشرقية وجنوب سورية. بدوره، واصل الجيش التركي إرسال تعزيزات إضافية إلى وحداته قرب الحدود السورية، في منطقة جيلفا غوزو بقضاء الريحانية التابع لولاية هطاي.

 

مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية في 7 الجاري وقبول بقاء الأسد والدعوة إلى انتخابات حرة

السياسة/30 أيلول/17/كشف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا، أنه قد تقرر موعد مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية في 7 أكتوبر الجاري. وأضاف نعسان آغا في تصريحات صحافية «سنكون في الرياض في 6 أكتوبر، وهذا الاجتماع سيكون مفصلياً ومهماً، لأنه سيعِد لمؤتمر (الرياض 2)». وفيما تواصل لجنة تحضيرية لمؤتمر «الرياض 2» عملها وسط مطالبات بحضور نوعي واصلاحات جذرية في صفوف الهيئة، أكد نعسان اغا أن «الرياض 2» لا ينقلب على مؤتمر «الرياض 1». وأشار الى أن المعارضة لن تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الثورة ستبدأ من جديد في حال ضغطت روسيا للقبول به، مضيفاً إن «هذا المؤتمر إذا أُريد له بضغط شديد من قبل الروس أن يقول إنه علينا أن نقبل الأسد، سنقول لن نقبل الأسد وستبدأ الثورة من جديد». من جانبه، اعتبر المتحدث باسم لتيار «الغد السوري» منذر اقبيق أن «الوضع السوري حساس للغاية في الوقت الحاضر، ولا يمكن الوصول إلى حل سياسي أو تسوية سياسية تعالج المشكلة الأساسية في البلاد هي إنهاء حالة الاستبداد والفساد التي بدأت في مارس 1963 مع حكم البعث وعائلة الأسد إلا بالانخراط في مسار سياسي تفاوضي بين المعارضة والنظام من اجل تأسيس حكم انتقالي يضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي عن طريق كتابة دستور جديد للبلاد وانتخابات حرة. وقال في تصريحات لجريدة «إيلاف» الإلكترونية إن كل ما سبق «يتطلب وجود معارضة موحدة ومنظمة وجدية تشترك في المفاوضات من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري وهذا لا يعني بالضرورة تقاسم السلطة مع النظام كما يروج البعض وإنما يعني اتخاذ خطوات سياسية من أجل تمكين الشعب السوري من إنتاج السلطة التي تعمل من أجل مصالح الوطن والشعب». وأشار إلى أن» تيار الغد يتطلع إلى تحقيق إنجازات مهمة في ذلك المؤتمر منها تأسيس هيئة أو مجلس موحد للمعارضة السورية يشمل الجميع ويحقق اتفاقا بين مكوناته وأعضائه على التفاوض بجدية وواقعية وبشكل احترافي من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوري بناء على القرارات الأممية وأهمها بيانا جنيف وفيينا وقرار مجلس الامن رقم 2254، وجميعها تدعو إلى إنتاج حكم جديد غير طائفي ويشمل الجميع وذي مصداقية يكون بمثابة هيئة حاكمة انتقالية تضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي». ولفت آقبيق الى أن «من يعتقد أن الأسد منتصر وسيفرض شروطه السياسية على طاولة المفاوضات على شكل استمرار الاستبداد فهو واهم، وكذلك من يعتقد أن شكلا آخر من الاستبداد الديني القاعدي سيحكم في سورية فهو واهم أيضا.

                                                                                                                   

أردوغان يهدد كردستان مجدداً: سيدفع ثمن الاستفتاء الباطل وأربيل اعتبرت الحظر الجوي عقابا جماعيا وتضارب بين بغداد وباريس بشأن سبب زيارة العبادي إلى فرنسا

بغداد – وكالات/30 أيلول/17/اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، أن أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية “الموساد” لعبت دورا في تنظيم الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال اقليم كردستان العراق. وبعدما انتقد رفع الأكراد العراقيين اعلام اسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء قال اردوغان “هذا يثبت امراً أن لهذه الادارة تاريخا مشتركا مع الموساد، انهما يسيران يدا بيد”. وأضاف أردوغان مخاطبا القادة الأكراد العراقيين خلال خطاب متلفز القاه في أرضروم شرق تركيا “هل تدركون ما تقومون به؟ وحدها اسرائيل تدعمكم”. وأكد أن اقليم كردستان “سيدفع ثمن” هذا الاستفتاء “غير المقبول” لكن من دون اعطاء توضيحات، مضيفاً إنها “ليست دولة مستقلة تأسست في شمال العراق” عبر هذا الاستفتاء، “على العكس لقد فتح جرح ينزف”. كما حمّل رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إدارة الإقليم وحدها، المسؤولية عن العواقب التي ستقع مستقبلًا. وفيما تتواصل المناورات العسكرية التركية العراقية المشتركة لليوم الخامس على التوالي في قضاء سيلوبي بولاية شرناق المحاذية لحدود البلدين، جنوب شرقي تركيا، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، أمس، أن بلاده والعراق يعتزمان، خلال الأيام المقبلة، إجراء مناورات عسكرية مشتركة على الحدود المشتركة بين البلدين. وقال جزائري، إن قادة القوات المسلحة عقدوا اجتماعًا، برئاسة رئيس الأركان اللواء محمد حسين باقري، وذلك بعد طلب الحكومة العراقية تعاون إيران من أجل استقرار سيادة الحكومة المركزية في المعابر الحدودية بين البلدين. وأشار إلى أنه خلال الاجتماع “تقرر إجراء مناورات مشتركة خلال الأيام المقبلة بين القوات الإيرانية والجيش العراقي في الحدود المشتركة وفي مناطق حدودية غرب إيران”، لافتاً إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على “سلامة الأراضي العراقية ووحدتها وعدم شرعية” الاستفتاء الباطل الذي أجرته إدارة إقليم شمال العراق أخيرا.

إلى ذلك، نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن تكون الدعوة التي وجهها له الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لزيارة باريس في 5 أكتوبر المقبل مرتبطة بالازمة مع كردستان.

وذكر المكتب الاعلامي للعبادي في بيان أن “الدعوة لزيارة فرنسا تم تسليمها للسيد رئيس مجلس الوزراء من قبل وزيري الخارجية والدفاع الفرنسية اثناء زيارتهما لبغداد في 26 أغسطس ولا علاقة لها بازمة الاستفتاء غير الدستوري” الذي جرى في 25 سبتمبر بدعوة من رئيس الاقليم مسعود بارزاني.

وأكد أن “هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الارهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال”. وشدد على انه “لم يتم التطرق في المكالمة الاخيرة لرئيس الوزراء مع الرئيس الفرنسي مطلقا “الى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي” أو “عدم التصعيد من قبل بغداد، بل بالعكس تماما تم ادانة اصرار القيادة الكردية على اجراء الاستفتاء وتعريض المنطقة الى عدم الاستقرار”. وجاءت تصريحات العبادي غداة اعلان الاليزيه أن ماكرون الذي اجرى مكالمة الاربعاء الماضي مع العبادي دعاه لزيارة باريس في 5 أكتوبر الجاري، لتفادي أي تصعيد مع اقليم كردستان الذي تقيم معه فرنسا “علاقات ودية”. واوضحت الرئاسة الفرنسية أن اللقاء سيهدف ايضا الى تعزيز التعاون بين العراق وفرنسا، مشيرة إلى أن ماكرون “ذكّر باهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته والاعتراف بحقوق الشعب الكردي بالوقت نفسه”، مضيفة “يجب تجنب أي تصعيد”. في سياق متصل، دعت حكومة كردستان، بحسب المتحدث باسمها سفين دزيي، بغداد للحوار والتفاوض بدلاً من فرض العقوبات وإصدار قرارات غير دستورية تضيفها إلى العقوبات المالية التي فرضتها على الإقليم منذ أربعة أعوام. كما دعت إدارة إقليم كردستان، حكومة بغداد والأمم المتحدة إلى إلغاء الحظر الجوي على مطاري أربيل والسليمانية الدوليين. وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم سفين دزيي، في بيان مساء أول من أمس، إن “تنفيذ هذا القرار عقوبة جماعية وحصار جماعي” على سكان الإقليم. وأشار إلى أنه “تم باستمرار إجراء زيارات من قبل فرق الحكومة العراقية للرقابة على مطاري الإقليم (أربيل والسليمانية)”، مضيفاً إن “هذا القرار يعرقل الزيارات المتكررة للمرضى والجرحى في الحرب ضد داعش، لخارج البلاد”. وذكر أن “القرار يعترض سبيل آلاف المواطنين من الإقليم الذين يتاجرون مع الخارج وخرق حقاً من الحقوق المدنية والإنسانية الأساسية من التحرك والسفر بصورة سهلة وطبيعية”. بدوره، رحب برلمان إقليم كردستان بخطاب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني بشأن ضرورة تهدئة الأوضاع.

 

سكرتير برلمان كردستان العراق يستقيل من منصبه

أربيل – الأناضول/30 أيلول/17/ قدم النائب فخر الدين قادر، سكرتير برلمان إقليم كردستان العراق أمس، استقالته من منصبه احتجاجا على تهميش دور البرلمان. وقال قادر في مؤتمر صحافي عقده بمقر البرلمان في أربيل، إن استقالته تأتي احتجاجا على تهميش الدور الرقابي لبرلمان الاقليم، مبينا أن البعض يريده ان يبقى مجردا من صلاحياته. ودعا إلى تفعيل دور البرلمان الرقابي من أجل تحسين الواقع المعيشي لسكان الاقليم وخاصة فيما يتعلق بتأخر دفع الرواتب. وتأتي هذه الاستقالة في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الاقليم والحكومة الاتحادية في بغداد على خلفية إجراء استفتاء الانفصال، الاسبوع الماضي.

 

القوات العراقية تواصل تقدمها باتجاه مركز الحويجة واستعدادات نصف القضاء... و"الحشد الشعبي" خسر شيخ قناصيه في المعارك

بغداد – وكالات/30 أيلول/17/ واصلت القوات العراقية المشتركة تقدمها أمس، في محاور القتال الغربية والجنوب شرقية في الهجوم على الحويجة (55 كيلومتراً غرب كركوك). وقال العقيد قيادة الشرطة الاتحادية ناجي خلف إن “القوات المشتركة باتت على بعد خمسة كيلومترات من مركز القضاء من جهته الغربية، وأنها تتهيأ لاقتحامه بعد تقدم القوات من المحاور الأخرى”. وأضاف إن “قوات أخرى تقدمت جنوباً من المحور نفسه باتجاه القرى القريبة من منطقة الفتحة بين جبلي حمرين ومكحول والقريبة من قضاء بيجي، التي تمثل الحدود الإدارية بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، وأنها حررت عدداً من القرى المحاذية لنهر دجلة”. وأشار إلى أن “القوات المشتركة اقتربت من تحرير قرية المسحك في الضفة الغربية لنهر دجلة، وهي آخر مواقع داعش في محافظة صلاح الدين، فضلاً عن وجود بعض العناصر ما زالت مختبئة في محطة بيجي الحرارية للطاقة الكهربائية”. من ناحيته، أكد المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان أمس، أن القوات العراقية استعادت سيطرتها على نحو 50 في المئة من قضاء الحويجة. بدورها، أعلنت خلية الإعلام الحربي بالقوات العراقية تحرير 25 قرية في الحويجة، شمال البلاد. في سياق متصل، قتل ثلاثة من قادة تنظيم “داعش”، بينهم المفتي الشرعي لما يسمى ولاية كركوك في غارات جوية استهدفت مقرات وتجمعات للتنظيم في محيط قضاء الحويجة. في غضون ذلك، أعلنت قوات “الحشد الشعبي” أمس، مقتل أبرز قناصيها بعد أن قضى على نحو 320 “داعشياً”. وقال المتحدث باسم “الحشد الشعبي” أحمد الأسدي “استشهد شيخ القناصين” أبو تحسين الصالحي، الذي لعب دوراً بارزاً في المعارك ضد المتطرفين، مضيفاً لم يفارق هذا الرجل الضخم ذو اللحية الرمادية الكثة ويرتدي عادة سترة جلدية يحيطها شريط من الرصاص، سلاحه منذ عقود. وجرى تشييع مهيب لجثمانه في مدينة البصرة شارك فيها قائد عمليات البصرة وممثل المرجعية واعضاء مجالس المحافظة. وبرز أبو تحسين خلال المعارك الاخيرة وظهر في مواقع مختلفة في تقارير مصورة ولقب بـ”العنيد” و”صائد الدواعش” و”عين الصقر”، بسبب مهارته في اقتناص مسلحي “داعش”. وفي الفلوجة، أفاد مصدر أمني أمس، بمقتل أربعة مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب المدينة، فيما قتل ثلاثة آخرين وأصيب إثنين في انفجار عبوة ناسفة غرب بغداد. وفي الأنبار، قتلت القوات الأمنية العراقية عشرات الإرهابيين، ودمرت مقرين ومخزنين للأسلحة تابعين لعصابات “داعش”، في حين شهدت الرمادي مقتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً كان يعتزم تفجير نفسه جنوب المدينة. إلى ذلك، قصفت طائرات التحالف الدولي أمس، ثلاثة مواقع لـ”داعش” في المطيبيجة على الحدود الفاصلة بين المحافظة وصلاح الدين. وقالت مصادر أمنية في محافظة ديالى إن القصف استهدف مضافات ومركبات للتنظيم.

 

 500 طفل فرنسي موجودون في مناطق خاضعة لمتشددين في العراق وسورية

باريس – وكالات/30 أيلول/17/ذكر مسؤول بمكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن نحو 700 فرنسي بالغ، ثلثهم نساء، ونحو 500 طفل، موجودون في مناطق خاضعة للمتشددين في العراق وسورية مما يزيد من احتمالات وجود تحديات قانونية في كيفية التعامل معهم.

وأوضح المسؤول إن نصف الأطفال ولدوا بالبلدين وإن ألفي مواطن فرنسي ومقيم ذهبوا إلى سورية والعراق، لقي 200 إلى 300 منهم حتفهم. وتعاني فرنسا، شأنها شأن دول أوروبية أخرى، من كيفية التعامل مع العائدين من سورية والعراق. وتحتجز السلطات العراقية نحو 1400 من زوجات وأبناء مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش” في مخيم بعدما طردت القوات العراقية التنظيم من واحد من آخر معاقله الرئيسية في العراق.

 

10 آلاف من تركمان العراق يعودون من تركيا إلى “تلعفر”

أنقرة – الأناضول/30 أيلول/17/كشف رئيس اتحاد جمعيات “تركمان إيلي” التابعة لتركمان العراق أيدن بياتلي، إن قرابة 10 آلاف من تركمان قضاء تلعفر بمحافظة نينوى شمال العراق، غادروا من تركيا نحو مناطقهم التي تم تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي. وقال أن التركمان يعانون من صعوبات خلال دخولهم المناطق التي عاشوا فيها، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يعود هؤلاء في أقرب وقت إلى تلعفر. وشدد على أنهم يهدفون للوقوف ضد أي تغيير ديموغرافي محتمل في تلعفر، وأن عودة السكان ستتواصل. ولفت إلى أن العديد من تركمان تلعفر، عادوا من مدن قونيا، غازي عنتاب، أسكي شهير، أنقرة وإسطنبول التركية إلى مناطقهم. وبين أنهم يرون الاستفتاء غير الشرعي الذي أجرته إدارة إقليم كردستان العراق للانفصال عن البلاد خطر كبير بالنسبة لهم. وأكد أنه حدثت مؤامرات عديدة إلى الآن من أجل تغيير البنية الديموغرافية في محافظة كركوك، موضحا أنه “شاهدنا كيف تم تغيير البنية الديموغرافية في كركوك، في 2003، معتبرا أن ارتفاع عدد السكان حينها من 860 ألف إلى مليون و650 ألف شخص يدعو للتفكير.

 

مصر: 104.2 ملايين نسمة عدد السكان منهم 9 ملايين في الخارج/السيسي: زواج القاصرات يؤكد قسوتنا على أهلنا وأولادنا

القاهرة – وكالات/30 أيلول/17/أعلنت مصر أمس، عن أول تعداد إلكتروني للسكان والمنشآت بالبلاد، مشيرة إلى أن عدد السكان بلغ 104.2 ملايين نسمة، بينهم 9.4 ملايين خارج البلاد، فيما دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تحليل نتائج التعداد السكاني للوقوف على مؤشراته.

وقال رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندى في مؤتمر صحافي إن عدد المصريين بلغ 104.2 ملايين نسمة، منهم 94 مليوناً و798 ألفا و827 نسمة بالداخل ، و9.4 ملايين نسمة بالخارج. وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عشرة من بين الدول الأكثر سكاناً على مستوى العالم، موضحاً أن القاهرة أكبر محافظات مصر سكاناً بـ9.5 ملايين نسمة. وكشف أن “نسبة الأمية بلغت 25.8 في المئة”. وعن عدد المنشآت بالبلاد، ذكر أن هناك 16.2 مليون مبنى، بزيادة 14 مليون مبنى خلال الثلاثين عاما الماضية، مشيراً إلى وجود 6.4 ملايين منشآة اقتصادية بزيادة 5.4 ملايين منشأة خلال 30 سنة الماضية. من جهتها، قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هالة السعيد إن أول تعداد للسكان بمصر أجري عالام 1897، حيث يعتبر أقدم تعداد على مستوى العالم. وأوضحت أن تعداد العام 2017، هو الأول إلكترونياً فى مصر بعد سنوات من التعداد الورقي التقليدي، وتم عبر “التابلت” والخرائط الرقمية واستهلك شهرين من العمل الميداني بدلاً من عامين كانت ستخصص لو تم اعتماد النظام الورقي. وأكدت أن “سكان مصر هم ثروتها الحقيقية ورصيدها الغالي، لكن زيادة هذا الرصيد من دون حسابات دقيقة للموارد ومعدلات النمو يتحول إلى عائق ويجعل منا دولة تحقق معدل نمو دون معدلات تنمية حقيقية”. وأضافت إن الزيادة المفرطة في السكان من دون غطاء من الموارد تعرقل الخطط والمشروعات القومية والتنموية، في سياق متصل، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في مداخلة خلال إعلان نتائج التعداد السكاني، أنه يجب على الحكومة تحليل نتائج التعداد السكاني للوقوف على مؤشراتها، مشيراً إلى أن التعداد تكلف مبالغ مالية ضخمة وجهداً كبيراً على مدار أربع سنوات صرفت لكى نستفيد منها كمجتمع لإصلاح ذاته والوقوف على سوءته ومجابهتها. وقال “نحن كحكومة وكمجتمع في حاجة إلى إلقاء الضوء أكثر على ما تم طرحه، وهذا في حاجة إلى أفكار ومبادرات من خلال تشكيل لجنة عليا من الحكومة ومن الجامعات المصرية للوقوف على البيانات التى تحصلنا عليها”. وأشار إلى أن “عدد النساء المتزوجات في سن الثانية عشر عدد ليس بسيط”، مضيفاً “البنات القاصرات يجب الحفاظ عليهن من ظاهرة الزواج المبكر”.

أضاف “بنتكلم إذا كنا عايزين كمجتمع وليس كحكومة الاستفادة من البيانات التى باتت موجودة معنا ومتاحة، هذه مبادرة تتطلب مننا جهداً.. أنا بتكلم على بنت عندها 12 سنة وفوجئت أن في منهن أرامل ومطلقات .. قد أيه إحنا قاسيين على أهلنا وأولادنا، وعشان كده أنا مكنش ممكن أمشي من غير ما أقول إن إحنا عندنا ثروة كبيرة جداً”. على صعيد آخر، أكد السيسي أن الدولة عازمة على الاستمرار في جهودها من أجل تعزيز حقوق الإنسان وضمان الحريات الأساسية، وذلك خلال استقباله رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق، وتسليمه التقرير السنوي الذي أعده المجلس عن العام 2016.

من ناحية ثانية، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، مد أجل النطق بالحكم في قضية اتهام الرئيس الأسبق محمد مرسي، و24 متهماً آخرين،بينهم محامين وصحافيين ونشطاء وعناصر تنتمي لجماعة “الإخوان”، إلى 30 ديسمبر المقبل، في قضية اتهامهم بإهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية . إلى ذلك، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أمس، إن ملتقى الأديان السماوية الذى عقد بجنوب سيناء أطلق رسالة سلام للعالم كله من مدينتي شرم الشيخ وسانت كاترين برفض كل ألوان التشدد والعنف والتطرف، داعياً إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى وأهمية العمل الانسانى المشترك من أجل سعادة البشرية جميعاً.

 

كاهن يدعو إلى إقامة دولة قبطية في مصر

القاهرة – وكالات/30 أيلول/17/طالب القس الإنجيلي ناجي يوسف بإجراء استفتاء على إقامة دولة للأقباط في مصر على غرار استفتاء إقليم كردستان العراق. وقال يوسف على حسابه بموقع “فيسبوك”، “هل يمكن أن يعمل الأقباط حتى مجرد استفتاء للحصول على دولة قبطية داخل مصر الإسلامية”، مؤكداً أن هذه ليست المرة الأولى التى يدعو فيها لذلك، فقد سبق وطالب بالاستفتاء فى أحد مقالاته. ودعا متابعيه على الموقع تدبر هذه الفكرة لمدة خمسة دقائق، لعل أن تحقق الأجيال المقبلة ما لم يستطع الجيل الحالى تحقيقه، زاعماً أن أقباط مصر هم الجماعة الوحيدة في العالم المتوفرة لها كل مقومات الدولة من وحدة لغة وعادات وتقاليد ودين ومصالح مشتركة وارض وتاريخ “ومع ذلك ليس لنا دولة”. ونشر بعض المزاعم التى تحرض الأقباط على الدعوة للاستفتاء، مثل “تقدر تنام من غير ما

 

الإمارات تختتم مناورات عسكرية مع الجيش الأميركي وتستضيف اجتماع الجمعية العامة لـ «الإنتربول» العام المقبل

أبوظبي – وام/30 أيلول/17/اختتمت القوات البرية الإماراتية أمس، تمرينها العسكري ضمن فعاليات التمرين العسكري المشترك مع الجيش الأميركي الثالث «الاتحاد الحديدي 5»، بتنفيذ عمليات استخدمت فيها الرماية بالذخيرة الحية من قبل القوات البرية والجوية والطيران المشترك. وعكس التمرين القدرة القتالية والاحترافية في تفعيل وتعزيز مفهوم القيادة والسيطرة وإصابة الأهداف بدقة عالية ومتناهية بشكل مشترك لدى الطرفين، وتم تنفيذ التمرين الختامي بنجاح محققا الأهداف المنشودة والمخطط لها. وتأتي مناورات «الاتحاد الحديدي 5»، التي استمرت أسبوعين ضمن التمارين المشتركة التي تشارك بها القوات المسلحة لدولة الإمارات مع الدول الشقيقة والصديقة لرفع الكفاءة القتالية بما يواكب العصر وبما يؤكد تصميمها على الوقوف بكل قوة وحزم أمام التهديدات والتحديات كافة التي تواجه منطقة الخليج العربي. من جهة ثانية، تستضيف دبي اجتماع الجمعية العامة لـ»الإنتربول» الـ87 العام المقبل، وذلك بعد أن اختارت الجمعية العمومية الإمارات لتكون الدولة المستضيفة للاجتماع. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية رئيس وفد الدولة المشارك في اجتماع الجمعية العامة للإنتربول الـ86 العميد حمد عجلان العميمي تسلم علم منظمة الانتربول كممثل للدولة المستضيفة.

وكانت أعمال اجتماع الجمعية العمومية للإنتربول انطلقت الأسبوع الماضي، في بكين، بحضور الرئيس الصيني، حيث ناقش المجتمعون عدداً من القضايا والمواضيع المدرجة على جدول أعمال المنظمة الدولية، بينها سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدول الأعضاء العاملة في المجالات الشرطية، وعدداً من الموضوعات التنظيمية. يشار إلى أن الجمعية العامة للإنتربول تعد أعلى هيئات الانتربول الادارية، وتجتمع سنوياً لاتخاذ القرارات الهامة المتعلقة التي تتصل بالسياسة العامة والموارد وأساليب العمل والأنشطة والبرامج وانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية في المنظمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دولة مؤسسات أم دولة عصابات

الدكتورة رندا ماروني/30 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59141

في كل الدول المتقدمة كما في الدول الساعية إلى الإلتحاق بها، يعتبر المجلس الدستوري الحجر الأساس في الرقابة على دستورية القوانين، التي قد تكون سابقة لنشرها، منعا لصدور أي قانون قد لا تتوافق أحكامه مع أحكام الدستور، الأمر الذي يعتبر معيارا قياسيا في قراءة طبيعة نظام ما بسهولة تراوحا بين القراءة الديمقراطية حتى القراءة الديكتاتورية منها. إذا المجالس الدستورية ليست بوصفة زائدة في الدول الديمقراطية بل هو أساس انضباط العمل المؤسساتي ومانعا لانحرافه نحو المجهول. فبعد تعرض المجلس الدستوري اللبناني لحملة مركزة طالت التشكيك بصلاحياته الطبيعية المعطاة له والمنصوص عنها في الدستور اللبناني، ألا وهي صلاحية الرقابة على دستورية القوانين، التي أتت بحسب أحكامه، لاحقة بعد الطعن أمامه بقانون ما، فكيف لمن أعطيت له هذه الصلاحية أي صلاحية الرقابة على دستورية القوانين أن ينزع منه حق تفسير الدستور، وكيف هو مخول بالحكم المبرم الذي لا يقبل المراجعة في أحكامه في هذه الحالة؟

هستيريا زعماتية نشهدها تنعكس سلبا على كل ما هو متعارف عليه ليصبح مشكوكا في أمره حتى في الأمور الواضحة والبسيطة الفهم والتي لا لبس فيها.

إن قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب واجهته عاصفة سياسية غير محقة شككت في صلاحياته وحقوقه المشروعة حسب أحكام الدستور لنرى مشهدا مبكيا مضحكا من هول وكم الشتائم والتحليلات اللامنطقية التي بحثت في خفايا وخلفيات القرار كما بحثت عن أسماء الشياطين الراعية لأنه لم يأت من الملائكة بحسب اقتناعها. وفي استيضاح من رئيس المجلس الدستوري قال بأنه عمل على البت السريع في قانون الطعن منعا لأي تدخلات سياسية فأتى الحكم قبل خمسة عشر يوما من انتهاء المهلة المسموح بها لاتخاذ القرار النهائي. لقد أتت نزاهة القرار لتربك الجو السياسي المشحون ولتتكهن بأسماء الشياطين، فأصبح الغريم السياسي العنيد للرئيس بري هو المقصود، ودارت التحليلات السياسية حول موضوع لا أساس له من الصحة لا من قريب أو من بعيد، فالموقعون على القانون معروفون كما الطاعنين به.

لقد أتى قرار المجلس الدستوري معللا بالشكل وبالمضمون وبناءا عليه اتهم هذا المجلس بأنه تطاول على صلاحيات المجلس النيابي وتجاوزها بما حكم، إلا أن هذه الاتهامات الموجهة للمجلس الدستوري أتت لا منطقية ولا دستورية للأسباب التالية:

إن اتهامه بتخطي صلاحياته حين عمل على تفسير الدستور لهو اتهام باطل لسبب بسيط حيث أن الحكم المبرم المخول وحده بحسب الدستور على إصداره، ينطلق من التفسير الصحيح للدستور وهذا صلب عمله الذي أجازه له الدستور، فلا بد لمن يحكم أن يفسر، كما إن إتهمامه بالتطاول على المجلس النيابي حين علل بعدم جواز وضع ضريبة خارج إطار الموازنة أتى في غير محله أيضا نظرا لأحكام المواد 81، 82، 83، 84، 85، 86 من الدستور اللبناني.

لقد تحدثت المادة 81 والمادة 82 من الدستور عن جواز فرض ضرائب أو تعديل أو إلغاء، على أن يكون الفرض بموجب قانون شامل تطبق أحكامه على جميع الأراضي اللبنانية دون استثناء إلا إنها أي المواد 81و 82 لم تذكر الآليات الواجب إتباعها لهذا الفرض أو التعديل أو الإلغاء، الأمر الذي وضحته أحكام المواد 83، 84، 85، 86 من الدستور حيث أتت المادة 83 لتؤكد على وجوب تقديم الحكومة لمجلس النواب موازنة شاملة نفقات الدولة ودخلها عن السنة القادمة وعلى وجوب الاقتراع على الموازنة بندا بندا في كل سنة في بدء عقد تشرين الأول، وبهذا يكون المشترع قد أخضع الدخل الذي يشمل الضرائب والنفقات لوجوب الاقتراع على الموازنة.

وفي حين أجازت المادتين 84، 85 بالاعتمادات الإضافية وبالنفقات الطارئة إلا أن المادة 86 منعت وضع ضرائب خارج إطار الموازنة العامة، حيث أتى النص الدستوري على الشكل التالي:

إذا لم يبت مجلس النواب نهائيا في شأن مشروع الموازنة قبل الانتهاء من العقد المعين لدرسه فرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة يدعو المجلس فورا لعقد استثنائي يستمر لغاية نهاية كانون الثاني لمتابعة درس الموازنة وإذا انقضى العقد الاستثنائي هذا ولم يبت نهائيا في مشروع الموازنة فلمجلس الوزراء أن يتخذ قرارا يصدر بناء عليه عن رئيس الجمهورية مرسوم يجعل بموجبه المشروع بالشكل الذي تقدم به إلى المجلس مرعيا ومعمولا به، ولا يجوز لمجلس الوزراء أن يستعمل هذا الحق إلا إذا كان مشروع الموازنة قد طرح على المجلس قبل بداية عقده بخمسة عشر يوما. على أنه في مدة العقد الاستثنائي المذكور تجبى الضرائب والتكاليف والرسوم والمكوس والعائدات الأخرى كما في السابق وتؤخذ ميزانية السنة السابقة أساسا ويضاف إليها ما فتح من الإعتمادات الإضافية الدائمة وتحذف منها ما أسقط من الإعتمادات الدائمة وتأخذ الحكومة نفقات شهر كانون الثاني من السنة الجديدة على القاعدة الاثني عشرية.

إذا الدستور واضح لجهة ضرورة وضع موازنة، وواضح أيضا أنه في حال غيابها تجبى الضرائب كما في السابق أي لا يجوز وضع ضرائب إضافية من دون موازنة جديدة. لقد أتى الحكم الصادر عن المجلس الدستوري متوافقا مع أحكام الدستور إلا أنه جوبه سياسيا إلى حد التهديد بنسف اتفاق الطائف.

لقد شاهدنا تطاولا على رئيس المجلس الدستوري وأعضاءه واعتداءا على صلاحياته وتشكيكا بقراره الذي لم يأت من الملائكة كما تكهن المشكك فكان الغريم الأول هو المتهم فيما وجب التكهن في مكان آخر.

فبالرغم من أحقية الطعن في قانون الضرائب، وبالرغم من نزاهة قرار المجلس الدستوري إلا أنه ومن خلال البحث عن ما وراء الملائكة كما فعل المشككين دون جدوى متهمين الغريم، قد نطرح تساؤلات عن بعض الأسماء التي شاركت في هذا الإنجاز والتي من الممكن أن تكون مدفوعة من الشياطين لغرض واضح يطال الاستقرار النقدي بعد تمرير السلسة، ليترآى لنا سيناريو مشابه قد تشهده الأيام المقبلة متمثلا بطعن جديد من خلال ثغرات قانونية جديدة أكد وجودها اليوم رئيس الجمهورية وبررها بالظروف الواجبة، فبالرغم من المقصد المحق في الطعن والحكم النزيه للمجلس الدستوري إلا أنه قد يصب في مساعي الشياطين ويسجل تحقيقا. تحقيقا لحق قد يراد لبعضهم به باطلا، وليطرح تساؤلات، أنحن في دولة مؤسسات أم دولة عصابات.

مؤسسات أم عصابات

المواطن حائر

وحقه بات

لقمة سائغة

قوته فتات

منزلق للهاوية

بكل ثبات

كقطيع يسير

تقوده رعاة

خيبة يلقى

يليها خيبات

يتحسر حاضرا

وماض فات

مكبل اليدين

عقله شتات

ينشد الحياة

بلحن الممات

يسعى ليقظة

فيلقى سبات

يصرخ وجعا

يجيب السكات

لبناني هو

خيبة يلقى

يليها خيبات

 

الانتقام من حزب الله: محاصرة التيار انتخابياً

منير الربيع/المدن/السبت 30/09/2017

بدأ الضرب من تحت الزنّار، وستزداد الضربات كلّما اقترب موعد الانتخابات النيابية. لم يمرّ عهد أو تسوية على لبنان، لجأ أركانها أو الشركاء فيها إلى نشر غسيل بعضهم البعض، كما هو حاصل اليوم. ينسحب هذا على الحلفاء أو على الأصدقاء، فكل طرف يريد تعرية الطرف الآخر، إن في المواقف السياسية، أو في قضايا خدماتية وملفات ذات طابع إنمائي. كان الوزير جبران باسيل الأكثر صراحة في توصيف الوضع، في معرض ردّه على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي اعتبر أن لقاء باسيل بوزير خارجية النظام السوري وليد المعلّم، هو اعتداء سياسي على رئيس الحكومة، وستتم مواجهته بكل الوسائل. فقد اعتبر باسيل أن التنسيق مع سوريا أمر طبيعي بالنسبة إليه، وأنه لا يرضى بالتعدّي على صلاحياته. عقدت الحكومة جلستين، ولم تظهر وسائل المواجهة هذه، ليخرج باسيل عن صمته، ويردّ على المشنوق بما هو أقسى، إذ اعتبر أن وزير الداخلية يصعّد شعبوياً ولأهداف انتخابية، يريد استمالة الشارع لتعزيز وضعه الانتخابي، خصوصاً أن الصوت التفضيلي سيدفع كثيرين إلى منطق المزايدة، وصولاً إلى المزايدة على رئيس الحكومة سعد الحريري. لم يردّ المشنوق على هذا الكلام حتّى الآن، لكن الأكيد أنه سيردّ في مناسبة معينة، وفي توقيت يختاره وفق حساباته. بعيداً من هذا السجال، الذي كما ينطبق على تياري المستقبل والوطني الحر ينطبق أيضاً على الوطني الحر والقوات اللبنانية، إذ عبّر باسيل عن عتبه على أداء القوات في الحكومة وفي الشق الانتخابي. ما يوضح وجهة الأمور في الأيام المقبلة. ستكون الانتخابات النيابية المقبلة ميزان المواقف السياسية. وهذا ما تنذر به كل الاشتباكات السياسية الحالية.

منذ إبرام التسوية الرئاسية، كان تيار المستقبل، يركز على تحالفه الانتخابي مع التيار الوطني الحر. وهذا الموقف تسبب للمستقبل بكثير من السخط في شارعه، ومع مختلف القوى السياسية التي كان على تحالف معها، لأن هذا التحالف يعني أنه سيكون على حساب التحالف مع القوات، ومع الحزب التقدمي الإشتراكي ومع مستقّلي 14 آذار. وإذا كان المستقبل سابقاً قادراً على ذلك، فإن الأمر يختلف اليوم، إذ إن مواقف عون المتماهية مع حزب الله، والتي تجلّت في مواقفه الدولية، تحرج المستقبل مع بيئته ومع حلفائه المحليين والخارجيين.

يعلم الجميع أن حزب الله أكبر المستفيدين من القانون الجديد. ما يدفع مناهضيه إلى استدراك الأمر عبر التحالفات، لمنعه من الحصول مع حلفائه على الأكثرية النيابية في المجلس. وهذا يتوزع على جملة نقاط يمكن الاستثمار فيها، أولها أن نهج التيار الوطني الحر سيؤدي إلى تحالف كل القوى المسيحية ضده انتخابياً. وهو ما يشير إليه التقارب بين المردة والقوات. وقد تجتمع القوى المسيحية في وجه التيار الوطني الحر في الدوائر ذات الثقل المسيحي، كدائرة الكورة بشري زغرتا والبترون، وكسروان- جبيل، بيروت الأولى، وزحلة. فيما التحالفات بين هذه القوى المسيحية وقوى أخرى، ستتركز في أقضية أخرى، كبعبدا، الشوف وعاليه، والبقاع الغربي. خلال زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان إلى لبنان، سمع بعض الأفرقاء كلاماً مفاده أنه ممنوع على حزب الله الحصول على الأكثرية النيابية. وهذا الكلام ستتم ترجمته من خلال الدعم السعودي لهؤلاء الأفرقاء. وهنا، ثمّة من يعتبر أن الساحة الشيعية مقفلة، وغير قابلة للاختراق. ولذلك، فإن العمل يجب أن يتركز على حلفاء الحزب من الطوائف الأخرى، والتركيز سيكون على التيار الوطني الحر، في محاولة لهزيمته وتقليص حجم كتلته النيابية.

 

«قانون نيوتن الثالث» في وطنٍ أسير

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/01 تشرين الأول/17

كان بودي أن أتطرق اليوم إلى استفتاء إقليم كردستان العراق وتداعياته المحتملة، فهو مهما قيل معه أو عليه تطوّر له ما بعده. إلا أن أحكام المحكمة العسكرية في لبنان على الشيخ أحمد الأسير ورفاقه بعد إدانتهم «بمواجهة الجيش» تستوجب وقفة وتأملاً عميقاً.

بدايةً، يهمني أن أقول إنني لست من مؤيدي الشيخ الأسير، الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية بالإعدام، ولا أعتقد أنه يمثّل بصورة من الصور المسلمين السنّة لا في لبنان ولا خارجه. بل أذهب أبعد من ذلك لأقول إنه لا مصلحة للمسلمين السنةّ بأن يمثلهم الشيخ الأسير أو أن تُعَمّم تجربته عليهم.

وبالضبط لأنني أعتبر ظاهرة الشيخ الأسير ظاهرة مذهبية متشددة، يقلقني جداً أن يغدو حكم قضائي يصدر بحقه وحق تياره المذهبي والسياسي، دون سواه، أداةً لتجنيد المئات - وربما الألوف - لقضيته بعد جعله شهيداً مظلوماً. واللبنانيون، سواءً اعترفوا أم فضّلوا الإنكار الذي أجادوه لعقود، يدركون جيداً الظروف التي صدر فيها الحكم. يدركون جيداً الاختلال الفظيع في ميزان القوى على الأرض. يدركون جيداً موقع «السلاح الشرعي» مقارنة بـ«السلاح غير الشرعي» في البلد. يدركون جيداً مَن يحكم ومَن يأمر ومَن ينهى... مَن يريد «توجيه الناس وتعليمهم» كي ينسجموا مع شروطه للوطن والمواطنة وشهاداته في الوطنية والأخلاق، وتعاليمه للحياة الأسرية والأصول التربوية... مَن يفلت من العدالة بقوة سلاحه ونفوذه... ومَن تحصر به تهم التطرف و«الإرهاب» و«التكفير» و«الدعشنة»، وطبعاً «العمالة لإسرائيل وأميركا»!

كل هذه الأمور يدركها اللبنانيون، وما كان ينقصها سوى شريط الفيديو اللافت الذي تداوله اللبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاضرة بليغة ألقاها الشيخ نعيم قاسم تناول فيها رؤيته الصريحة لهوية لبنان، ومجتمعه «المسلم» وسياساته... من «المقاومة» حتى رفض أن تتولى المُطلّقات تعليم الناشئة!!

طبعاً، لا حاجة للمُساءلة حول أين أصبح أولئك الذين طالبت المحكمة الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بتسليمهم للعدالة. وكيف أطلق سراح قاتل الضابط الطيار سامر حنا عام 2008 بكفالة بعد 10 أشهر من قتله الضابط «عن غير قصد» (!). ولا ما حدث مع المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب - المعروف بالاسم -، ولا مَن نفذوا تفجيري مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس عام 2013 متسببين بقتل 49 وجرح أكثر من 800 شخص.

أكثر من هذا، أليس غريباً حكم إعدام يصدر بحق الأسير رغم «الضبابية» المحيطة بدور عناصر مسلحة معادية لجماعته كانت جزءاً من «سيناريو» القضية؟

ثم، إذا كان الرّدع دفاعاً عن أمن الوطن هو الغاية من الحكم بالإعدام، أليس غريباً أن يُحكم على العميد المتقاعد فايز كرم بالسجن لثلاث سنوات خّفّضت إلى سنتين فقط بعد إدانته «بالتعامل مع العدو» (أي إسرائيل) من دون أن يعترض حزب الله، الذي هو في آنٍ معاً حليف التيار الذي ينتمي إليه كرم... والحزب الذي يدّعي احتكار العداء لإسرائيل و«مقاومتها»؟ ثم أن يحكم أيضاً على النائب والوزير السابق ميشال سماحة، المقرّب جداً من النظام السوري، بالسجن 13 سنة المُدان قضائياً بنقل أسلحة تستخدم لتفجيرات واغتيالات كانت تتعمد فتنة أهلية وطائفية في لبنان؟

أليس غريباً أن كثيرين من المسجونين في سجن رومية (شرق بيروت) بشبهة كونهم من «الإرهابيين» والمتشددين (السنّة) أمضوا في السجن، من دون توجيه تهم إليهم، فترات أطول من تلك التي كانوا سيمضونها فيه فيما لو أدينوا حقاً؟!

أمام هذا الوضع الغريب أحسب أن ممارسات كهذه أضمن وسيلة لتجنيد المتعاطفين مع الحركات المتشددة والمتطرفة. إنها بوابة المظلومية التي تتعمد «دعشنة» الناس رغماً عنهم... ودفعهم دفعاً إلى أحضان التنظيمات الإرهابية.

إنها ممارسات مجرّبة أكدت فعاليتها من قبل، في العراق وفي سوريا، بالذات. لقد جربتها القيادة الإيرانية مباشرة، وعبر وكلائها في العراق وسوريا ولبنان، بنجاح فأضعفت التيارات القومية والليبرالية واليسارية المعتدلة في أوساط المسلمين السنّة عبر تهميش ممنهج واستضعاف متعمّد... وصولاً إلى إحباطهم وتيئيسهم، ثم رميهم بـ«التكفير» و«الإرهاب».. تمهيداً لضربهم.

نوري المالكي استخدم هذا الأسلوب مع سنّة الأنبار فخلق بيئة حاضنة رغم إرادتها للمتشددين من «القاعدة». وحتى بعدما انتفض سنّة الأنبار ووقفت «الصحوات» ضد «القاعديين» وطردتهم... استمر التهميش والاضطهاد المتعمدان، فظهر «داعش» الذي سلمه حكم المالكي - قاسم سليماني مدينة الموصل وجوارها، عملياً، تسليم اليد بلا مقاومة. وفي سوريا، استثمر نظام الأسد لسنوات بالمتطرفين من رافعي ألوية الإسلام وشعاراته، كمحمود قول آغاسي «أبو القعقاع». وكانت مهمة هؤلاء تهريب المتطرفين عبر الحدود من أجل مناوشة القوات الأميركية للتعجيل برحيلها... تسليم العراق لقمة سائغة لإيران و«حشدها الشعبي».

وفي لبنان، كان لا بد من «دعشنة» السنّة وفق المشروع نفسه، لكن الحقيقة أن السنّة اللبنانيين هم الأبعد عن التطرف الديني والمذهب. وأحد أبرز مَن تولّوا الإفتاء منهم كان الزعيم الوطني العروبي عبد الحميد كرامي الذي تولى رئاسة الوزراء وتولاها بعده اثنان من أبنائه، والمفارقة أن الذين أزالوا النصب الذي أقيم له في مدينته طرابلس «متشددون» ترعرعوا في أحضان أجهزة الأمن السورية. ثم إن أحد المفتين السنّة في لبنان اليوم أمه مسيحية، وثمة مفتٍ آخر أزواج أولاده من الشيعة! وبعض رؤساء وزراء لبنان إما متزوجون من طوائف أخرى أو توفوا على المذهب الشيعي لأسباب تتعلق بالإرث.

نعم، السنّة في لبنان ليسوا متعصبين، لكن ثمة مَن يتعمد دفعهم إلى التعصب، مع أن هذا سيف ذو حدين. والمراهنون على «قانون إسحق نيوتن الثالث» الذي يقول: «لكل فعل رد فعل معاكس مساوٍ في القوة» يغامرون بالكثير، لأن الجهات المصرّة على دفع السنّة دفعاً إلى التطرّف بهدف تجريمهم وضربهم تقامر بأكثر من مصير المنطقة وأكثر من الفتنة. إنها تزرع في بيئاتها ومجتمعاتها أمراضاً قاتلة ستقضي عليها عاجلاً أو آجلاً.

 

بيروت تستعدّ لإطلاق «مبادرة وطنية» بـ «لا كبيرة» لإلحاق لبنان بإيران

على طاولتها «جرْدة» ثقيلة لأضرار التسوية السياسية في عامها الأوّل

وسام أبو حرفوش/الراي/01 تشرين الأول/17

الحِراك في اتجاه البحث عن إطارٍ لمعاودة السويّة إلى الحياة الوطنية سابِق للحركة السعودية

... في واحدةٍ من طَبَقات أحد فنادق الأشرفية في بيروت، المطلّ بـ «حنينٍ» وربما بـ «أنينٍ» على تركةِ «14 آذار» وأمانتها، إجتمع أفرادٌ جاؤوا من «غرفٍ بنوافد كثيرة»... جَلَسوا حول طاولةٍ مُمَدَّدَةٍ فوق صفيحِ تجارب حُلوة ومُرّة غَلَبتْها الخيبات... فصحيحٌ أن لبنان أصغر من أن يُقسَّم أو يَتَقَسَم أو يُتقاسَم، وأنه أكبر من أن يؤكل أو يُبتلع أو يُهضم، لكن الأصحّ أن أثماناً باهظة من دمٍ وأحلامٍ وبُنيانٍ ورفاهية تَدْفَعها أجيالٌ تلو أجيال لـ «تأكيد هذا المؤكد» في بلادٍ كأنها تَخْتَبر معناها كلّ يوم.

ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فإن المسافة بين فندقيْ «لوغبريال» الأشرفية و«البريستول» في فردان أبعد من الجغرافيا، وتمتدّ إلى زمنيْن مختلفيْن وإن بهواجس واحدة... في «البريستول» امتدّتْ أضلع «القرنة» (لقاء قرنة شهوان) جِسراً وطيداً من مستنقع الشرّ إلى الاستقلال الجديد، فالتقى وضوح البطريرك مار نصر الله بطرس صفير وإبرتُه والجبل، وحُلم رفيق الحريري وحجْمه الوارف، وكاريزما وليد جنبلاط وجرأته، الى أن خرجتْ سورية بعد 30 عاماً من الوصاية.

فماذا عن «لوغبريال» وزمانه ورجاله؟ ماذا عن الوضوح والحجم والجرأة؟ وماذا عن مشروعِ المواجهة مع وصايةٍ من نوع جديدٍ عنوانها إيران؟... كأنه زمنٌ من ماضٍ لا يَمضي. فأكثرُ الغائبين حضوراً في الردهة الرئيسية وناسها، وفي ممرات العبور الى هنا، وفي زوايا المكان وأحلامِه المُبَعْثَرَة عَقْلُ سمير فرنجية ورحلته إلى أقاصي الآخَر، ثقافةُ هاني فحص وعمامتُه حارِسة أحلام العصافير، نقديّةُ سمير قصير وشالُه المترامي من فلسطين إلى سورية، ديناميةُ جورج حاوي ورحابتُه، جدلياتُ محمد شطح ودماثتُه... هم وسواهم كأنهم الخلفية الافتراضية لـ «فكرةٍ» في طور التحوّل تجربة جديدة.

تَقاسَم صدارة الطاولة الدكتور فارس سعيْد، السياسي الذي لم «يَتَقَوْلب» مع النادي التقليدي لـ «مُياومي» السياسة ومعقّبي المعاملات، والدكتور رضوان السيّد الذي يغادر الظلّ إلى الميدان. وحَوْلها توزّعتْ توليفةٌ من سياسيين ومثقّفين وإعلاميين وكتّاب، جلّهم سنّة غاضبون وشيعة متمرّدون ومسيحيون معترضون ودروز ناقمون وعلمانيّون حالِمون، وعليها «مبادرةٌ وطنية» لصوْن الدستور والدفاع عن الجمهورية وإعادة التوازن وحفْظ العيش المشترك. مبادرةٌ لإطلاق دينامية تنقل الاعتراض من مجرّد موقف عرَضي إلى فِعلٍ جَماعي، همُّه وبلا مواربات، منْع «حزب الله» من الاستيلاء على السلطة، والتصدّي للنفوذ الإيراني، والحدّ من أضرار التسوية السياسية وما أصاب التوازن الوطني من اختلالاتٍ بسببها.

لم يكن للشروع في إطلاق هذه المبادرة «العابِرة للطوائف» علاقة باللقاء الذي كان جَمَع سعيْد والسيّد بوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان خلال زيارته الأخيرة لبيروت، فالحِراك في اتجاه البحث عن إطارٍ لمعاودة السويّة إلى الحياة الوطنية سابِق للحركة السعودية، ويرتبط بالمحصلة «المخيّبة» لحصادِ عامٍ من التسوية السياسية والتي عاكستْ مبرّراتها، فلم تنجح في وقف انهيار المؤسسات والمجتمع، وانقلبتْ على شعارٍ رفعتْه بنفسها، وهو النأي بلبنان عن الحريق في المنطقة.

كلامٌ كثيرٌ قيل في تقديم «الفكرة» ومناقشة أسبابها الموجبة، في محاكمةِ المرحلة الماضية وإخفاقاتها، وفي فائضِ التحديات الحالية وأولوياتها، قبل تسطيرِ ملاحظاتٍ على مسودّة بيانٍ صيغ بعنايةٍ أَمْلتْها حساسياتٌ ومواءمات كثيرة... أما بعد فـ «مانيفست» سياسي لحركة لا حزبية، تُغادِر الفندق الى الساحات، ولجانُ اختصاصٍ ترسم خريطة طريق، الخطوة الاولى في مسيرتها مؤتمرٌ عام يراد له أن يكون حاضنةً لـ «الروح الجديدة» ورافعةً لعملٍ سياسي غايتُه إنهاض الحال الاستقلالية لحماية مرتكزات المواطَنة والشراكة والدولة على عتبةِ انتخاباتٍ نيابية مفصلية في مايو الـ 2018.

هذه المبادرة - الحركة ليست نسخة منقّحة للحلم المكسور (أي لحركة «14 آذار») لكنها إحدى تجلّيات الردّ على تَحوُّل التسوية السياسية بمشاركةِ «تيار المستقبل» بزعامة الرئيس سعد الحريري و«القوات اللبنانية» برئاسة الدكتور سمير جعجع (الرمزان البارزان في «14 آذار» سابقاً) مصدر اختلالاتٍ قاسية أفسحتْ لـ «حزب الله»، المُمْسِك بـ «الإمرة الاستراتيجية» للدولة، المضيّ في إلحاق لبنان بالمحور الإيراني والتقدّم نحو تبديل قواعد الحكم، متكئاً على وجود حليفه في سدّة الرئاسة، أي العماد ميشال عون.

وأبرز العلامات الفارقة في ديناميّة «المبادرة الوطنية» هو موقفها مما تصفه بـ «أحزاب التسوية»، أي «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية»، فهي لن تكون في مواجهتهما ولا رافعة شعبيّة لملاقاتهما، وهمّها لن يكون تأمين ملاذ لعودتهما، وكأنها تدرك أن خروجهما من التسوية لن يكون أقلّ كلفة عليهما من مخاطرتهما بدخولها، وتالياً فإن الأولوية المطلقة لهذه التجربة الجديدة ستكون لإعادة التوازن إلى لبنان المحكوم بثلاث شرعيات: نظام الطائف، ونظام المصلحة العربية والقرارات الدولية... إنها تجربةٌ يصعب التكهن بمسارها وحظوظها في واقعٍ معقّد ومتحرّك يختلط فيه المحلي المصاب بـ «عمى الألوان السياسي» بالإقليمي الذي يودّع حرباً ليستقبل مشروع حرب.

 

ثلاث حروب محتملة في آسيا والشرق الأوسط

 سليم نصار/الحياة/01 تشرين الأول/17

قبل فترة قصيرة كتب هنري كيسنجر مقالة تحت عنوان «فوضى ونظام في عالم متغير» اختصر فيها رؤيته للتطورات الإقليمية والدولية التي ستنشأ عنها، بحسب رأيه، حرب باردة تهدد استقرار العالم. ونعى وزير الخارجية الأميركية الأسبق النظام العالمي الذي أسسه الغرب عام 1648، مؤكداً انفراط عقده على أطراف الشرق الأوسط. ويعتبر المؤرخون أن معاهدة «وستفاليا» التي أنهت حروب الثلاثين سنة في أوروبا، تمثل أهم محطات السلام في عالم ذلك الزمان. وأعطى كيسنجر مثلاً على ذلك فقدان السيادة لدى أربع دول حوّلتها الحروب إلى ميادين للنزاع، هي: سورية والعراق واليمن وليبيا. ثم تساءل بعد ذلك عن طبيعة الكيانات التي سترث إقليم تنظيم «داعش». واعترف بصعوبة الجواب لأن الكيانات البديلة أصبحت موضع خلاف بين روسيا ودول الناتو. كما ازدادت حدة المزاحمة بين الدول المنتصرة وفي طليعتها روسيا وإيران وتركيا. ووصف تركيا بأنها تعرضت في عهد رجب طيب أردوغان إلى تحوّل عميق، وانتقلت من دولة علمانية إلى قوة إسلامية أيديولوجية. وقال إن هزيمة «داعش» ستشرّع الأبواب أمام تعاون وثيق بين روسيا والدول الغربية. وفي حال تعذّر هذا التعاون، فإن تعاظم الفوضى سيصل إلى حدود دول نائية مثل الصين والهند. أي الدول المرشّحة للدخول تدريجياً إلى جانب روسيا بحيث تملأ فراغ نفوذ الغرب الآفل. وهذا بالطبع، يرجّح كفة العودة إلى نمط الحرب الباردة. ومع أن كيسنجر ساهم أثناء عهد ريتشارد نيكسون في رسم معالم الخريطة الحديثة لبعض المناطق الاستراتيجية في العالم، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه لم يتردد في الاعتراف بأن العالم الذي بناه الغرب عام 1648 قد تفكّك وتراجعت كياناته أمام هجمة الأيديولوجيات الإسلامية. على ضوء هذا التصوّر، فإن الحرب الباردة الذي حذّر كيسنجر من تداعياتها، وتخوّفَ من أن تنقلب إلى حرب ساخنة... هذه الحرب بدأت تتكون عناصرها في مواقع عدة، بدءاً من كوريا الشمالية، مروراً بكردستان، وانتهاء بإيران وإسرائيل.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب خرج عن المألوف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، وهدّد كوريا الشمالية بمواجهة اختبار لم تشهد مثله من قبل. جاء هذا التهديد بعدما أجرت كوريا الشمالية سادس تجاربها النووية، الأمر الذي أحدث زلزالاً نسبته الدول المجاورة إلى بيونغيانغ خصوصاً بعدما توعّد وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو بأن الزعيم كيم جونغ أون يبحث اختبار قنبلة هيدروجينية على نطاق لم يسبق له مثيل في المحيط الهادئ.

ومنظمة الصحة العالمية طالبت مجلس الأمن بضرورة التدخّل لمنع إجراء التجارب النووية في المحيط الهادئ. وذكّرت أنه قبل توقيع اتفاقية الحظر عام 1996، شهد هذا المحيط أكثر من مئتي تجربة كان من نتائجها إصابة 430 ألف نسمة بالسرطان. وعليه، حذّرت المنظمة من الأخطار التي تهد سكان شبه الجزيرة الكورية. ويُستدلّ من الإجراءات الوقائية والأمنية التي تقوم بها اليابان أن الحكومة في طوكيو تتوقع ضربة مفاجئة من غير إنذار مسبق. والسبب أن زعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون» أمر باختبار 22 صاروخاً باليستياً سقطت جميعها في بحر اليابان. وترى الحكومة اليابانية أن العمليات الصاروخية الاستفزازية ليست أكثر من حملة تخويف بغرض إجبار اليابان على فك تعاقدها مع واشنطن. أي التعاقد الذي يسمح للقوات الأميركية المرابطة في اليابان بحق الدفاع عن بلد مهزوم في الحرب العالمية الثانية.

ومن هنا تعتبر كوريا الشمالية أن اليابان وكوريا الجنوبية هما الدولتان اللتان منحتا الولايات المتحدة امتيازات استثنائية لنشر قواتها في شبه الجزيرة الكورية. لذلك يحرص الزعيم «كيم» على تهديدهما بالقنابل النووية المسماة «جوشي». وكان جده كيم إيل سونغ هو الذي أطلق هذا الشعار الذي يعني الاعتماد على الذات. وفي تصور المراقبين، فإن بكين هي التي تقود هذه الحملة ضد اليابان التي احتلت منشوريا في الثلاثينات، ولأسباب ثأرية تبنّت كوريا الشمالية وأرسلت خبراء الذرّة الذين رفعوا من شأن بلد فقير ليصبح مساوياً للولايات المتحدة من حيث قوة الردع النووي. ولم يكن التزام الصين بالعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بالحد الجزئي من صادراتها النفطية إلى الدولة المشاغبة، سوى تمويه إعلامي لن يبدّل في دور الرعاية، ولا ينتقص من مسؤولية تأمين الحاجات الضرورية.

الموقع الثاني الذي يحمل بين طياته احتمال انفجار إقليمي هو كردستان.

وعلى رغم التحذيرات التي سبقت موعد الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، فإن مسعود بارزاني بقي مصراً على تنفيذ وعده، متسلّحاً بعدة أمثلة بينها استقلال جنوب السودان عبر استفتاء شعبي. عقب صدور النتيجة المتوقّعة، رفض رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الاعتراف بشرعيتها. وهدّد برفض مبدأ التفاوض، معلناً عبر وسائل الإعلام عن نيته استرجاع المطارات والمعابر الحدودية. وأمر رجب طيب أردوغان بإجراء مناورة اشتركت فيها فرق الدبابات والمشاة بهدف ممارسة ضغط عسكري على بارزاني، وخلق جبهة رفض داخل كردستان يمكن أن تمنع الانفصال.

كذلك منعت إيران شاحنات النفط من العبور، ووعدت بغداد بممارسة أقسى العقوبات في حال استمرت كردستان في تركيز دعائم الانفصال.

وترى مصادر الأمم المتحدة أن ردود فعل كل من العراق وتركيا وإيران وسورية مبنية على حسابات داخلية ليس لها أي علاقة بكردستان. وبحسب تقديرات المطلعين على أوضاع الأكراد في المنطقة، فإن نجاح هذه التجربة سيشجع كل الجاليات الكردية في الدول الأربع المتاخمة، على التمرُّد وطلب الاستقلال. ويكفي أن نذكر الجالية الكردية في تركيا يزيد عددها على 15 مليون نسمة، وأن أردوغان قد يضطر إلى تسديد صفعة عسكرية إلى كردستان، تنتهي بغزو الإقليم حفاظاً على الوحدة الوطنية. ولكن هذا الخيار قد يشجّع أكراد الدول الأربع على التمرُّد والعصيان!

الموقع الثالث المرشح في المستقبل لأن يكون جبهة حرب ساخنة يمتد من مرتفعات الجولان إلى سورية ولبنان. كل هذا من أجل منع وصول الأسلحة الإيرانية إلى «حزب الله».

وحدث قبل فترة قصيرة أن قصفت طائرات حربية إسرائيلية مستودعات أسلحة تابعة لـ «حزب الله» قرب مطار دمشق.

وسبق لإسرائيل أن قصفت في آخر نيسان (أبريل) الماضي مستودعاً تابعاً لـ «حزب الله» في المكان ذاته. كذلك زعمت تل أبيب أن طائراتها شنّت غارة على مصنع إيراني للصواريخ في الأراضي السورية غير بعيد عن الحدود مع لبنان.

وكانت الحكومة السورية قد اتهمت إسرائيل باستهداف موقع عسكري غرب البلاد، زعمت تقارير صحافية أن دمشق تطور فيه أسلحة كيماوية.

وفسّرت إسرائيل نشاطها المستباح بأنه يأتي في سياق سياسة تقوم على رفضها لأي مراعاة روسية للإيرانيين في منطقة تعتبرها حيوية بالنسبة لأمنها.

بكلام آخر، يرى المراقبون أن القصف الإسرائيلي ضد أهداف تابعة لـ «حزب الله» هو جزء من أمر واقع يسمح بالتحرك الإسرائيلي فوق منطقة سورية خالية من أي وجود إيراني.

والثابت من خلال كثافة الرقابة الإسرائيلية أن بنيامين نتانياهو قد اتفق مع فلاديمير بوتين على إخلاء منطقة جنوب سورية بعمق خمسين كيلومتراً من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل منذ عام 1967.

من الواضح أن حرية التحرك الإسرائيلي- ولو في منطقة محدودة- تكشف عن عمق علاقة التنسيق القائمة بين روسيا ودولة اليهود في شأن الوضع الأمني. كما تشير أيضاً إلى وجود تفاهم بينهما على المستوى الرسمي. من هنا يرى بعض المراسلين في دمشق أن توقيت الغارات ودقة استهداف مخازن السلاح ينبئان عن وجود تنسيق مسبق مع موسكو. ولكن، هل يعني ذلك التنسيق أن إسرائيل محصّنة ضد هجوم مفاجئ؟! تقول مصادر مقرّبة من «حزب الله» أنه يملك ترسانة صواريخ يصل عددها إلى 120 ألف صاروخ من مختلف الأنواع، مخبأة داخل منازل مموّهة. وإن توقيت إطلاقها ينتظر ساعة الصفر... وإن استخدامها متوقف على قرار الرئيس دونالد ترامب، وما إذا كان التهديد بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران هو أمر جدي... أم مناورة لتطمين صديقه نتانياهو؟

 

عاشوراء كمناسبة سياسية

 حسام عيتاني/الحياة/01 تشرين الأول/17

لا تقبل الأحزاب الأيديولوجية إفلات أي مناسبة، مهما كانت، من قبضة التوظيف الآني والأداتي. فكيف إذا كانت المناسبة هذه في صميم البناء الأيديولوجي والنظرة إلى العالم وانقساماته بين معسكري الخير والشرّ.

يمكن إسقاط هذا التفسير على تطور إحياء ذكرى مصرع الإمام الحسين بن علي في العاشر من محرم في أرض الطف في كربلاء. لم يكن تذكر تلك الواقعة المأسوية على سوية واحدة في تاريخ الشيعة، بل تقدم وتراجع بحسب موقع الجماعة الشيعية في البلاد الإسلامية وامتلاكها السلطة أو تعرضها للاضطهاد بحسب دورات التاريخ العربي والإسلامي الكثيرة والمتداخلة. ومن الدولة البويهية إلى الجمهورية الإسلامية في إيران مروراً بالدولة الفاطمية (الإسماعيلية) في مصر ثم الإمبراطورية الصفوية، كانت عاشوراء استعراضاً دينياً– سياسياً متعدد الأهداف: الحنابلة والخلافة العباسية، بعد ذلك السلطنة العثمانية.

يتغير إذاً المضمون السياسي لذكرى عاشوراء بتغير أحوال العالم وأوضاع المذهب الشيعي فيه وحرص مرجعيات المذهب على وحدته وتضامنه تضفي معنى أعمق على مفاهيم التضامن والتعاون والاعتراف بالتراتبية القيادية بما يعزز سمات العصبية على نحو تفتقر إليه افتقاراً شديداً الجماعة السنية المقابلة. غني عن البيان أن سمات الوحدة تتباين بين عصر وآخر وبين مكان وآخر. بيد أننا نعثر في مناسبات عدة على ظواهر من القابلية للحشد والتعبئة على نحو ما بدا في الحرب السورية التي جاء متطوعون من انحاء العالم الشيعي كافة للمشاركة فيها. الاختلاف بين هؤلاء المتطوعين وبين «الجهاديين» الذين تدفقوا على سورية من بلاد بعيدة أيضاً يتلخص في وحدة القيادة والاستراتيجية عند المقاتلين الشيعة والانصياع لإمرة المرجعية الإيرانية في مقابل التفكك القيادي والأيديولوجي عند خصومهم السنّة وصولاً إلى الاقتتال في ما بينهم والتصفيات المتبادلة بين فصائلهم.

على مستوى أضيَق، يمكن تأريخ موقع الشيعة اللبنانيين في بنية الدولة والمجتمع وفق احتفالات عاشوراء منذ الاستقلال حتى اليوم، والجهة التي كان يقصدها الخطاب الاحتجاجي للمتحدثين في الذكرى. في مرحلة مبكرة من عمر الدولة اللبنانية كان التحالف بين الزعامات الشيعية الموصوفة بالإقطاع وبين رأس السلطة يجرد الخطاب العاشورائي (بمعنى الاستخدام السياسي والدعائي لذكرى استشهاد الحسين) من الجزء الأكبر من طبيعته الاحتجاجية. لاحقاً، مع بروز الإمام موسى الصدر وصعود الرفض الشيعي للتهميش وانحدار الزعامات العائلية التقليدية، وُجّه الخطاب العاشورائي إلى السلطة اللبنانية التي أهملت عن قصد أي جهد إنمائي في المناطق التي يشكل الشيعة أكثريتها السكانية. الخطاب ذاته تحول احتجاجاً على التجاوزات والانتهاكات الفلسطينية بين السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي أثناء سطوة منظمة التحرير الفلسطينية على الجنوب اللبناني، لينتقل إلى رفض للاحتلال الإسرائيلي والدعوة إلى مقاومته بكل السبل بعد اجتياح إسرائيل لبنان. نهاية الاحتلال والتغيرات العميقة التي بدأت تشهدها المنطقة منذ الغزو الأميركي للعراق وتصاعد التوتر السنّي- الشيعي ليبلغ الحرب الأهلية المفتوحة بعد تفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء والنتيجة التي آلت اليها حرب تموز (يوليو) 2006 في لبنان، فرضت تبدلاً في الخطاب الشيعي في عاشوراء التي أصبحت مناسبة لتأكيد منعة الطائفة ووحدتها وصدوعها لأمر قيادتها ووقوفها صلبة في وجه أعدائها المتكاثرين الذين باتوا يضمون كل من يتحدى نفوذ الطائفة في الدولة اللبنانية وفي ساحات النفوذ الإيراني سواء بسواء، يتساوى في هذا النظر الإسرائيليون والتكفيريون ومن هو في منزلة بين هاتين المنزلتين.لن تستغني القيادات الشيعية الحالية عن عاشوراء كفرصة لتعزيز مواقعها وتأكيد استعدادها الدائم لمواجهة من يتحداها. أما مصرع الحسين في كربلاء فمسألة مختلفة تماماً، تنتمي إلى فضاء آخر.

 

نعم… الأكراد انتهازيون!

خيرالله خيرالله/العرب/01 تشرين الول/17

الأكراد لم يعد لديهم حتى مصلحة في مراعاة الحكومة في بغداد في ضوء ظهور علامات الإفلاس ومظاهره على هذه الحكومة.

بات واضحا بعد أسبوع على الاستفتاء في كردستان العراق أنّ هناك ما يمكن وصفه معطيات جديدة. تتخذ هذه المعطيات شكل أسئلة من نوع ما انعكاسات خروج الأكراد من اللعبة السياسية الدائرة في بغداد ومدى قدرة بغداد على الذهاب إلى النهاية في محاصرة كردستان من أجل إخضاعها؟

من بين الأسئلة الأخرى التي تطرح نفسها بإلحاح هل سيتأثر وضع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يمكن اعتبار الاستفتاء ضربة قويّة موجّهة إليه شخصيا وإلى مستقبله السياسي؟ مثل هذه الضربة يمكن أن يستغلّها خصومه، على رأسهم نوري المالكي الذي يعدّ نفسه، بدعم إيراني، للعودة إلى موقع رئيس الوزراء بعد الانتخابات النيابية المتوقعة السنة المقبلة. الثابت أن التوازنات السياسية في بغداد ستتخذ شكلا جديدا في غياب المكوّن الكردي الذي سيجد نفسه منهمكا في إعادة ترتيب وضع الإقليم من منطلق أن الاستفتاء خطوة على طريق قيام الدولة المستقلة في يوم من الأيّام.

على مفترق طريق الاستفتاء

قبل كلّ شيء، ليس الاستفتاء سوى خطوة أولى، لكنّها حاسمة، في رحلة لا تزال طويلة من أجل قيام دولة كردية في العراق. لا تزال هذه الدولة تبحث عن حدودها النهائية وتحاول في الوقت ذاته، عبر مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان، عدم إقحام نفسها في قضايا متعلّقة بأكراد إيران وتركيا وسوريا.

تبدو مشكلة مستقبل كركوك أكثر من كافية كي ينشغل أكراد العراق لسنوات طويلة بقضية معقدة مرتبطة بأمور كثيرة في مقدّمها وجود عدد كبير من التركمان والعرب وأقلّيات أخرى في المدينة من جهة وموقعها الاستراتيجي وثرواتها من جهة أخرى.

لعلّ من أكثر الظواهر المثيرة للاهتمام التي رافقت الاستفتاء في كردستان العراق، ذلك الفرح الذي عبّر عنه أكراد إيران الذين يعانون ظلما كبيرا، خصوصا منذ قيام “الجمهورية الإسلامية”. كان تعبير أكراد إيران عن فرحهم بالاستفتاء دليلا على مدى كرههم للنظام الذي أقامه الخميني في إيران، فضلا عن توقهم إلى الاستقلال أيضا.

تبيّن في ضوء الاستفتاء في كردستان العراق أن النظام في إيران لم يتمكن يوما من استيعاب الأكراد، ولن يتمكّن من ذلك يوما. لم يكن لدى هذا النظام سوى القمع للتعاطي مع أكراد إيران.

يمكن العودة إلى جريمة اغتيال عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في الثالث عشر من تموز – يوليو 1989 للتأكد من مدى حساسية النظام في إيران حيّال أي بروز لقيادات كردية إيرانية تمتلك حيثية ما على الأرض. ذهب النظام إلى حدّ قتل قاسملو ورفاق له في فيينا!

يظلّ أخطر ما في قرار إجراء الاستفتاء في كردستان العراق، انعكاساته على دول الجوار، خصوصا في إيران وتركيا التي فيها ستة عشر مليون كردي. هذه الانعكاسات تفسّر القلق الشديد في تركيا وإيران وسوريا وفي العراق نفسه حيث ذهب العبادي إلى اتخاذ كلّ الإجراءات من أجل تعطيل مطاري أربيل والسليمانية وسدّ كل المنافذ البرّية لكردستان العراق.

لا يمكن فصل الإجراءات التي اتخذتها تركيا والكلام الصادر عن الرئيس رجب طيب أردوغان عن القلق الذي يعاني منه الرئيس التركي الذي دخل في السنوات الأخيرة مرحلة التفرّد بالسلطة وإعادة تركيب تركيا بما يتّفق مع توجهاته الشخصية بصفة كونه مؤمنا بفكر الإخوان المسلمين وتخلّفهم.

لم يتردد أردوغان في اللجوء إلى العلاقة المعروفة، وهي علاقة تاريخية، بين الأكراد العراقيين وإسرائيل لتبرير موقفه المعادي للاستفتاء.

يلجأ أردوغان إلى الورقة الإسرائيلية لتبرير سياساته تجاه كردستان العراق في مرحلة ما بعد الاستفتاء، علما أنّه اضطر إلى التخلي عن المزايدات التي لجأ إليها في الماضي القريب وأعاد العلاقات مع إسرائيل بعد فشله في فكّ الحصار عن غزّة عن طريق استعراض بحري مرتجل لم يؤد إلى أي نتيجة على الأرض.

على العكس من ذلك، تابعت إسرائيل ممارسة سياستها القائمة على فرض حصار على غزة وتحويلها إلى سجن كبير في الهواء الطلق، وهو أمر لا تعترض عليه “حماس” التي أخذت القطاع رهينة منذ السيطرة عليه منتصف العام 2007، إلى أن وجدت في 2017 أنّه بات عليها البحث عن طريقة للخروج من مأزقها. تكمن مشكلة أكراد العراق حاليا في أنّ للحكومة المركزية في بغداد وتركيا وإيران مصلحة في إجهاض الاستفتاء. سيعني نجاح الاستفتاء نهاية العبادي، سياسيا، في العراق. وسيعني أن كلّ الإجراءات القمعية والدموية التي لجأ إليها نظام الملالي في إيران لم تجد نفعا في المدى الطويل.

وسيعني أن أردوغان لم يستطع تقديم نموذج يمكن أن يقنع الأتراك بأن سلسلة الانقلابات التي قام بها، بما في ذلك الانقلاب على رفاقه في “حزب العدالة”، تصب في مصلحة البلد. حتّى النظام السوري المتهالك، الذي صار في مزبلة التاريخ، بدأ يتحدّث عن “حكم ذاتي للأكراد”، لعلّ ذلك يجعل منه صاحب كلمة في تقرير مستقبل سوريا… أو الظهور في مظهر من لا تزال لديه سياسة ما خارج ما يقرره الوصيّان الروسي والإيراني.

لم يعد سرّا أن معركة الاستقلال الكردي ستكون معركة قاسية. الرئيس فلاديمير بوتين زار أنقرة وذهب بعيدا في مراعاة رجب طيّب أردوغان، حليفه الجديد، بتأكيد تمسّكه بـ”وحدة العراق”. صارت وحدة الأراضي العراقية فجأة همّا إيرانيا وتركيا… وروسيا.

يبقى الموقف الأميركي. الأكيد أن القيادة في إقليم كردستان تفاجأت بالاعتراض الأميركي على إجراء الاستفتاء يوم الخامس والعشرين من أيلول – سبتمبر الماضي.

هناك رفض للاعتراف بأن الأمور في كردستان العراق ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه لو كان هناك نظام ديمقراطي طبيعي في العراق قادر على تطوير نفسه

ربّما كانت تفضل التأجيل في وقت تعتبر أن كلّ الجهود يجب أن تنصبّ على الانتهاء من “داعش”. ولكن، يبدو أن واشنطن استدركت نفسها، ربّما بتأثير إسرائيلي، واتخذت موقفا أكثر ليونة من الاستفتاء وعرضت نفسها وسيطا بين إقليم كردستان والمعترضين على الاستفتاء. اتخذت واشنطن هذا الموقف المرن على الرغم من إعلانها، عبر وزير الخارجية ركس تيلرسون، عدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء.

إذا كان من أزمة في كردستان العراق، وهناك بالفعل أزمة، فإنّ هناك أزمات لدى الحكومة العراقية وفي كلّ من إيران وتركيا. هناك بكلّ بساطة رفض للاعتراف بأنّ الأمور في كردستان العراق ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه لو كان هناك نظام ديمقراطي طبيعي في العراق قادر على تطوير نفسه.

لم يكن الأكراد يتصورون يوما أن ما سيخلف البعث نظام أسوأ من البعث، أي نظام الميليشيات المذهبية التي يعبّر عنها تشريع “الحشد الشعبي”. وهذا نجاح كبير في حدّ ذاته. إنّه نظام التفوّق في التخلّف على البعث الذي استُخدم كشعارات لتبرير الاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها في كلّ من سوريا والعراق.

لم يكن الاستفتاء الكردي سوى نتيجة طبيعية لما آلت إليه الأوضاع في العراق، خصوصا بعد هبوط أسعار النفط واستشراء الفساد الذي أدى إلى تبديد مئات مليارات الدولارات في مرحلة كان فيها نوري المالكي رئيسا للوزراء.

لم يعد لدى الأكراد حتّى مصلحة في مراعاة الحكومة في بغداد في ضوء ظهور علامات الإفلاس ومظاهره على هذه الحكومة. الأكراد انتهازيون؟ نعم إنّهم انتهازيون. هل من سبب كي لا يكونوا كذلك عندما لم يعد يوجد من يريد مشاركتهم لا في السلطة ولا في الثروة، هذا إذا كانت هناك بقية من ثروة؟

 

ميقاتي وريفي.. إلى أين؟

دموع الأسمر/الديار/30 أيلول 2017

باعتراف خبراء في السياسة اللبنانية ان لا فصل بين السياسة والانماء.. وان اي انتخابات سواء كانت بلدية وحتى نقابية لا يمكن فصلها عن العمل السياسي طالما السياسة في الاساس خدمة مجتمع ما.

على هذه القاعدة حسب احد الخبراء في السياسة الطرابلسية ان زيارة اللواء ريفي مساء امس الاول للرئيس نجيب ميقاتي في دارته في بيروت لا يمكن فصلها عن الحراك السياسي الانفتاحي لريفي نحو قيادات طرابلس السياسية كافة لا سيما باتجاه الرئيس ميقاتي والتي حملت ابعادا تتجاوز الاهتمام الانمائي والعمل البلدي وقد سبق اللقاء اشارات ايجابية من ريفي نحو ميقاتي وبادله الاخير بهذه الاشارات في اكثر من محطة سياسية طرابلسية وقد حرص كلاهما في كل مناسبة على تأكيد العلاقات الودية وان ابواب التعاون والتنسيق في شتى المجالات مفتوحة على كل الاحتمالات حتى لو وصلت الى حد التحالف الانتخابي سواء ضمن لائحة انتخابية واحدة او تعاون بين لائحتين الاولى برئاسة الرئيس ميقاتي والثانية برئاسة ريفي باعتبار ان القانون الانتخابي الجديد لن يوفر حظوظا اوفر للفوز بمقاعد نيابية من اللائحتين المتعاونتين.

في الشكل ان زيارة اللواء ريفي للرئيس ميقاتي ـ والتي حرص ريفي ان تحصل في بيروت وفي لقاء مسائي لاضفاء ملامح الود والصداقة بينهما ـ هي زيارة تأتي اثر اطلاق ريفي مسودة وثيقة الشرف (بين القوى السياسية في طرابلس لتحييد العمل البلدي والانمائي عن العمل السياسي) وقد وزع ريفي هذه الوثيقة على كافة قيادات طرابلس ورؤساء بلديات اتحاد الفيحاء للاطلاع والدرس وتسجيل ملاحظات على ان تعلن الوثيقة في حفل خاص امام الرأي العام الطرابلسي خاصة واللبناني عامة وبعد توقيع جميع القوى السياسية الطرابلسية على وثيقة الشرف تحت عنوان "بداية التغيير نحو طرابلس التي نريد" واتفاق هذه القوى على التواصل الدائم وعقد اجتماعات دورية لمواكبة دعم العمل البلدي وتفعيل انتاجية الوثيقة والالتزام المستمر لاحكامها ومبادئها.

مبادرة اللواء ريفي لاقت استحسان القوى السياسية بحسب مصادر طرابلسية، وبشكل خاص الرئيس ميقاتي الذي وافق على الوثيقة مع تسجيله ملاحظات عليها يتم ارسالها لاحقا لريفي على ان يصار متابعة الاتصال بكافة القوى السياسية في هذا الاطار بما يعود بالفائدة على المدينة وقد اكد ميقاتي التنسيق في هذا المجال. في المضمون ان اللقاء بين ميقاتي وريفي ليس الاول من نوعه،بل سبقته لقاءات واتصالات، وحكي عن لجان تنسيق بينهما تحت شعار مصلحة طرابلس والنهوض بها، ودعوات منهما للتعاون بعيدا عن السياسة.

غير ان السؤال الذي تطرحه المصادر: هل يتطور هذا اللقاء الانمائي بينهما الى تنسيق انتخابي، كي لا نقول تحالف سياسي؟

في السياسة الانتخابية ليس هناك ما يمنع من تطوير اللقاء الانمائي الى لقاء سياسي ـ انتخابي، في الوقت الذي توحي فيه مصادر الطرفين ان المرحلة الحالية لن تتعدى التنسيق الانمائي والتعاون لتحريك عجلة المجلس البلدي المتعثر منذ انتخابه، لكن المرحلة المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات.. وهذه الاحتمالات مرهونة بحجم المواجهة السياسية مع خصم واحد لكلاهما هو التيار الازرق الذي نمي عنه استعداده لمواجهة هدفين اولهما اللواء ريفي وثانيهما الرئيس ميقاتي.

واشارت المصادر الى ان اولوية التيار الازرق هو اللواء ريفي باعتباره الخصم الذي اسس قاعدته الشعبية على خطاب سياسي متمسك بثوابت 14 آذار في وقت اعتبر فيه ريفي تخلي التيار الازرق عن هذه الثوابت وانحرافه عنها.. وقد نجح ريفي في الغرف من صحن "الازرق" وجذب العديد من "المستقبليين "المتململين الذين اضيفوا الى قاعدته الشعبية التي تأسست منذ زمن ومن خلال تواصله الشعبي مع الشرائح الطرابلسية كافة.

وفي الهدف الثاني الرئيس ميقاتي تضيف المصدر، الخصم السياسي الذي حقق انتشارا واسعا على مساحة طرابلس والشمال وفاق بخدماته كل خدمات سابقة للتيار الازرق الذي شحت خدماته منذ عدة سنوات فيما واصل ميقاتي التواصل الشعبي.

وطالما ان ريفي وميقاتي هدفان للتيار الازرق فمن شأن ذلك ان يدفع كليهما الى التنسيق الانتخابي والسياسي من بوابة الانماء الذي هو عمل سياسي بامتياز حتى ان انتخابات مجلس البلدي ما كانت لو لم يحصل التنسيق السياسي بين الفرقاء. وقد ادلى ميقاتي يوم امس خلال جولته الاسبوعية المعتادة في الاسواق الشعبية بتصريح حول تحالفاته المقبلة ورد فيه عما اشيع عن طلاق انتخابي بينه وبين الوزير السابق فيصل كرامي مؤكدا ان ما يجمعه بفيصل كرامي هو علاقة صداقة واخوة تتعدى الحسابات الانتخابية قائلا: "مخطئ كل من يحاول النيل من هذه العلاقات" وكرر بالمناسبة ما قاله سابقا عن التحالفات الانتخابية أن "لا شيء نهائيا بعد على صعيد اللوائح والتحالفات" معلنا انه لا يزال يدرس كل الاحتمالات التي تؤمن وصول فريق نيابي متجانس يعمل لخدمة طرابلس واهلها خصوصا وان القانون الجديد للانتخاب يفرض مقاربة انتخابية جديدة يعمل على بلورتها لضمان نجاح الفريق الذي سيتعاون معه.

هذا التصريح اوحى بان كل الاحتمالات لدى ميقاتي واردة وقد جاء عقب اللقاء الليلي بينه وبين ريفي. فهل سيكون هناك تحالف بينهما؟ الجواب رهن الايام القليلة المقبلة.

 

إصلاح بغداد لوقف تفكك العراق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 أيلول/17

أعطوا الأكراد حصة حقيقية في الحكومة في بغداد، حينها سيتوقفون عن فكرة الانفصال. حالياً يُقلدون مناصب فخرية بلا صلاحيات، وكذلك حال العديد من مكونات الدولة العراقية التي بُنيت، بعد الغزو، على نظام برلماني تشاركي.

كل دول المنطقة تقريباً ضد فكرة انفصال أي إقليم، ولهذا لن يكون انفصالهم سهلاً. والخشية تزداد من نشوب حرب تشنها السلطة العراقية المركزية، مع إيران وتركيا، ضد «الدولة الكردية»، بعد أن أيد 92 في المائة من أكراد إقليم كردستان الانفصال عن بلدهم العراق. فالانفصال طريق سياسي وعر طويل وخطر، فيه مواجهات عسكرية وحصار اقتصادي أليم. في الوقت نفسه، فإن الأكراد عازمون، ولو تراجعوا مؤقتاً الآن سيعاودون الكَرّة لاحقاً. مشروعهم مقلق لأن بقية أقاليم العراق ومحافظاته تتنازعها أفكار انفصالية ستؤدي في الأخير إلى نهاية العراق الذي نعرفه منذ عام 1920، كما رسم حدوده البريطانيون والفرنسيون.

الحلول موجودة، إن وجدت النية الصادقة لوقف الانفصال الذي يهدد بتدمير العراق والمنطقة. على القوى السياسية في بغداد أن تمنح الأكراد الصلاحيات والضمانات بأنهم شركاء في الحكم، وليسوا مجرد صورة تذكارية، لو تحقق ذلك ستنتهي المبررات. فالأكراد، مثل بقية القوى العراقية التي قام عليها مشروع العراق الجديد، تم تهميشهم والقضاء على وجودهم من قبل شركاء الحكم، من أفراد وأحزاب عراقية أخرى، وذلك بعد خروج الأميركيين الذين كانوا الضامن للمشروع السياسي.

بغداد هي عاصمة الدولة كلها ويفترض أن تديرها كل الفئات التي تمثل البلاد لتعكس مشروع الحكم الذي صممه الأميركيون ليكون شراكة بين الجميع. وقد بدأ الخلل في عهد رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الذي في عهده تم الاستيلاء على صلاحيات الحكومة، واختصرت السلطة في مكتب المالكي. ثم فرضت الأحزاب، ذات الوجود المسلح في بغداد، مطالِبَها. وصارت العاصمة محكومة من ميليشيات مسلحة، بدعم من إيران التي نجحت في منحها شرعية تحت علم الحشد الشعبي، وهناك المرجعيات الدينية يحاول البعض فرضها كمرجعية سياسية. فصارت فتواها تسبق تصويت البرلمان وقرارات الحكومة. ما قيمة مؤسسات الدولة التشريعية، مثل البرلمان، إذا كان معطل الصلاحيات، والمحكمة العليا تخضع لرغبات القيادات السياسية، والحكومة الحالية لا تستطيع أن تفرض قراراتها عندما تعارضها الأحزاب المتكئة على السلاح؟! في هذه الأجواء لماذا نتوقع من الأكراد، وأي جماعة سياسية أخرى، أن تلتزم بالولاء لدولة بلا هوية ولا سلطات كاملة؟ لهذا تحتاج الدولة العراقية، وليست الحكومة فقط، إلى أن ترمم هيبتها، بأن تدعم مرجعياتها الشرعية، وتحترم دستورها، وتتعهد بأن تعامل الجميع سواسية تحت قانونها، وتعلنها حرباً على مَن يخرج على طاعتها، وليس فقط تلاحق إرهابيي «داعش» وانفصاليي إقليم كردستان.

خلال سنوات الحرب على الإرهاب كان الشعار أن الدولة العراقية لن تسمح لأحد بحمل السلاح غير مؤسستها العسكرية، وأنها لن تقبل لأي إقليم أو محافظة بأن تدار من قبل جماعات لا شرعية لها. وشنت الحروب تحت هذا الوعد، وتم تطهير محافظات الأنبار، وصلاح الدين، وحررت الموصل، وغيرها. لكن في جنوب العراق ووسطه ضعفت سلطات الدولة، وصار رئيس الحشد الشعبي أهم من رئيس الوزراء، وجاهَر المالكي نائب الرئيس بخصومته وتحريضه ضد رئيس الحكومة، وهكذا أضعفوا الدولة حتى قرر الأكراد أنه لا فائدة تُرجى من استمرارهم فيها، وقد حان الوقت للاستقلال.

من أجل إيقاف النزعات الانفصالية أعطوا الأكراد صلاحيات حقيقية، وليس مجرد أدوار مسرحية، وكذلك لوقف النزعات الموجودة أيضاً عند بعض السنّة العرب في الأنبار، وعند بعض الشيعة في البصرة، وجميعهم ينتظرون معركة انفصال إقليم كردستان حتى يبدأوا معركتهم. ما لم تكن بغداد الدولة لكل العراقيين، فإن الانشقاقات لن تتوقف.

 

إعصار كردستان وخرائط الإقليم

راجح الخوري/الشرق الأوسط/30 أيلول/17

كل الدعوات العراقية والتركية والإيرانية إلى إلغاء نتائج الاستفتاء، الذي جرى يوم الاثنين الماضي، وسط حماسة طاغية، في كردستان، تبدو بلا معنى، على الأقل لأن هذا الاستفتاء حصل أخيراً وفي حضور مراقبين من الخارج كما أُعلن، ولأن مسعود بارزاني بات الآن مدججاً بنتيجته الساحقة أي 87 في المائة‏ من سكان الإقليم الذين أيدوا استقلال دولة كردستان. لا يمكن إلغاء الاستفتاء الذي حصل وسط كل هذا الدوي، لكن من المؤكد أنه يمكن الحديث عن تفاهم على ترجمة نتائجه على المستوى السياسي والسيادي في العراق، بمعنى هل سيذهب الإقليم مباشرة إلى إعلان الاستقلال، أم سيفتح الأبواب للذهاب إلى طاولة الحوار للتفاهم على صيغة العلاقة المستقبلية، سواء كانت انفصالاً يستدعي ترتيب العلاقات بدلاً من الانخراط في الحرب، أو كونفدرالية متفقاً عليها تنظم العلاقات بين الجانبين؟

هنا لا بد من أن نلاحظ أن مسعود بارزاني وبعد أقل من 48 ساعة على إعلان النتيجة، بدا هادئاً يبحث عن التفاهم، في مواجهة الهياج وقرقعة التهديد والتصعيد، فقد دعا بغداد إلى فتح حوار للاتفاق على المستقبل بعيداً عن لغة التهديد بالحصار والتجويع، كما يلوّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي وصف الاستفتاء بأنه خيانة، مع أنه جرى خارج الأراضي التركية! حيدر العبادي هدد بفرض حظر جوي وبري على كردستان، وقال إنه لن يتفاوض مع القادة الأكراد ما لم يعلنوا إلغاء الاستفتاء ونتائجه، وهو ما لا يمكن حذفه بعدما بات واقعاً، لكن كما أشرت أعلاه يمكن الانطلاق من هذه النتائج إلى حوار ينظم العلاقة المستقبلية بين بغداد وأربيل، التي كانت دائماً موضع خلافات وصراعات. قبل الحديث عن المواقف النارية التي سمعناها من أنقرة وطهران يتعين التوقف عند بيان الخارجية الأميركية، التي أعربت عن «خيبة أمل عميقة» بسبب الاستفتاء، لكنها حرصت على التأكيد أن العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والشعب الكردي لن تتغيّر على ضوء الاستفتاء غير الملزم الذي سيزيد من انعدام الاستقرار، ولهذا «يتعيّن على جميع الأطراف أن ينخرطوا بطريقة بناءة في حوار يدعم العراق الموحد الفيدرالي والديمقراطي».

الموقف الروسي الذي يرفض فكرة الانفصال، يدفع أكثر في الدعوة إلى الحوار، فقد تجنّب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف انتقاد الاستفتاء قائلا: «هذا أمر داخلي لكن هذا لا يعني أننا سنعترف بنتائجه»، ثم أعلنت الخارجية الروسية يوم الأربعاء أنها «تنظر باحترام إلى التطلعات الوطنية للأكراد، وأن كل القضايا العالقة يمكن حلّها بالحوار». وفي السياق ذكرت التقارير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعمّد في الاتصال الهاتفي يوم الاثنين مع إردوغان الذي يهدد بالغزو، التذكير بأن موسكو تدرس الانعكاسات التي قد تنجم من انفجار الوضع عسكرياً، على خطط وضعها عملاق النفط الروسي «روس نفط» لمد أنابيب النفط إلى أوروبا عبر الأراضي العراقية فالكردستانية فالتركية، بما يعني ضمناً تذكير إردوغان بأنه إذا كانت خسائره السنوية من إغلاق صنبور النفط الكردي تصل إلى أربعين مليار دولار، فإن الوضع سيكون أسوأ إذا تعطل مشروع الأنابيب الروسي!

عملياً هذه ليست مسألة استفتاء على استقلال كردستان. لقد فتحت الأبواب على قرع طبول التهديدات العسكرية، مناورات على الحدود وتلويح بالغزو، إنها في النهاية بوابة تفتح على طريقين:

إما عقلانية تنزل على الرؤوس الحامية في أنقرة وطهران وبغداد وحتى دمشق، بحيث يمكن التفكير بضرورة تطوير النظم السياسية على قواعد من الفيدرالية التي تحترم خاصية الجماعات وحقوقها، وإما الذهاب إلى صدام عسكري لن يكون من نتائجه سوى المزيد من الكوارث، وفي مقدمها طبعاً عودة «داعش» والإرهابيين الذين خرجوا من بوابات المدن ويمكنهم العودة من نوافذ الصراع الجديد، وهذا أمر يعرفه العبادي جيداً. هكذا تبدو دعوة بارزاني إلى الحوار شرفة هادئة تطل على ساحة من الصخب وقرع طبول الحرب، لكن ربما على حيدر العبادي أن يتوقف أمام العرض الذي قدمه قاسم سليماني إلى بارزاني، أي أن تقوم طهران بالوساطة بين بغداد وكردستان لحل المشاكل العالقة وفقاً للدستور العراقي والاتفاقيات الثنائية، لكن بارزاني رفض في ضوء يأسه الطويل من تجاوب بغداد مع مضمون هذه الاتفاقيات، ولهذا عندما هدد قاسمي بتحريك «الحشد الشعبي» في كركوك جاء الرد بأن البيشمركة ستتصدى لأي تحرك من هذا النوع!

هذا العرض يؤكد أن الحكومة العراقية تمادت في تعطيل المادة 140 من الدستور العراقي لجهة التحكم بكيفية حق تقرير المصير والتملص من حلّ الخلاف على المناطق المتنازع عليها، والامتناع عن دفع رواتب قوات البيشمركة وعن دفع مستحقات الشركات التي عملت في التنقيب عن النفط في الإقليم، ثم بدأت تدعم ميليشيا «الحشد الشعبي» وتدفعها للوقوف في مواجهة البيشمركة في مناطق شنكال وعلى حدود الموصل وأربيل وكركوك.

طهران ليست بعيدة عن كل هذه التحركات، لكن المراقبين يطرحون سؤالاً يستحق التأمل: ما الذي يمكن أن يضير إيران من انفصال كردستان في شمال العراق، إذا كان هذا يمهّد الطريق إلى انفصال أو بالأحرى فصل جنوب العراق وإلحاقه بها، وهي تقريباً التي تديره وتضع يدها على ثرواته النفطية، وهذا لن يغيّر من مسار مشكلتها مع ثمانية ملايين كردي تضطهدهم عند حدودها الشمالية الغربية؟ مملكة كردستان عاشت عامين بعد الحرب العالمية الأولى [1922 - 1924] ثم تقاسمتها تركيا وإيران والعراق وسوريا، وجمهورية مهاباد التي أعلنها الأكراد في إيران عام 1946 بدعم من الاتحاد السوفياتي سحقها الشاه، ومنذ ذلك الحين يتوزع 40 مليون كردي في الدول الأربع (20 مليوناً في تركيا قُتل منهم أكثر من مليون ونصف أيام أتاتورك، 8 ملايين في إيران يتعرضون للتنكيل والاضطهاد، 7 ملايين في العراق تعرضوا للقتل بالكيميائي في حلبجة أيام صدام حسين، 3 ملايين في سوريا كانت آخر عمليات القمع التي تعرضوا لها في القامشلي قبل أعوام قليلة). انطلاقاً من هذا الواقع تتجاوز دول الإقليم كل خلافاتها والتناقضات، وتلتقي في معارضتها الحاسمة لقيام أي كيان أو دولة كردية مستقلّة في أي بلد من البلدان الأربعة، لأنها ستشكّل منطلقاً لتحركات ومطالبات في الدول الأخرى.

وعلى هذا يبدو الاستفتاء على الاستقلال في كردستان وكأنه الفالق الزلزالي الذي يمكن أن يضرب عميقاً في المنطقة، لأنه سيؤجج طموح وأحلام الكرد في تركيا وإيران وسوريا للمطالبة بحق تقرير المصير، وإذا تحققت أحلامهم فذلك يعني على سبيل المثال لا الحصر، أن تركيا ستخسر 32 في المائة من مساحتها، أما إيران فلن تكون في مواجهة طموحات الكرد وحدهم، وخصوصاً مع وجود الحركات المطالبة بالانفصال في سيستان - بلوشستان وأيضاً في خوزستان العربية. لهذا يبقى السؤال دائماً، لو كانت الأنظمة تحترم الديمقراطية والحقوق في أطرها التعددية، هل كانت المسألة الكردية ستتحوّل فالقاً يزلزل المنطقة كلها؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون: النصوص القانونية وجدت لحماية حقوق المواطنين لكن المرحلة الاستثنائية تحتاج الى قرارات استثنائية تحمي البلاد والشعب

السبت 30 أيلول 2017 /وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن "امله في ان يقر مجلس النواب خلال الايام القليلة المقبلة مشاريع القوانين التي احالتها الحكومة وفقا للقرارات التي اتخذت خلال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا يوم الخميس الماضي"، متمنيا ان "يشكل اقرار المجلس النيابي لمشاريع القوانين، منطلقا لمعالجة الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا".وقال الرئيس عون امام زواره اليوم: "ان الاجراءات التي اتفق عليها خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي، كان لا بد منها بعدما سدت كل الابواب امام الحلول المختلفة التي طرحت سواء بالنسبة الى اقرار الموازنة واصدارها وفقا للاصول الدستورية، ام بالنسبة الى مقاربة القانون الضرائبي الذي ابطله المجلس الدستوري". اضاف: "اذا كانت معالجة قانون الضرائب تمت من خلال مشروع قانون جديد سيعرض على مجلس النواب، فان اصدار الموازنة يحتم اقرار قطع الحسابات عن الاعوام الماضية، وهو امر لم يكن في الامكان انجازه خلال مدة قصيرة ما يعني ان البلاد كانت ستبقى من دون موازنة، وسيستمر الخلل في المالية العامة للدولة. وقد اتضح ايضا ان تعديل المادة 87 من الدستور التي تنص على آلية قطع الحساب لجهة تعليق العمل بها لتأمين اصدار الموازنة، قد يأخذ هو الاخر وقتا، فضلا عن اعتبار البعض انه يشكل مخالفة دستورية. لذلك كان لا بد من توفير فرصة امام حل يحقق المصلحة الوطنية العليا ويؤمن الانتظام المالي ويراعي في الوقت نفسه جوانب قانونية متشعبة. لذلك اعتبرنا ان مصلحة البلاد تقتضي تقديم تسهيلات تؤمن اصدار الموازنة مع الالتزام بتقديم قطع الحساب ضمن مهلة زمنية محدودة ونهائية، لانه عندما يتعارض النص القانوني مع مصلحة البلاد والشعب، لا بد من اعطاء الاولوية لما يحقق المصلحة الوطنية ويحفظ الاستقرار العام والانتظام المالي ويوقف الاستنساب في التعاطي مع الاعتمادات المالية للدولة التي هي في وضع غير مثالي كما هو معروف. علما ان بعض ردود الفعل في الشارع اوحت وكأن ثمة من يرغب في استغلال التباين في المواقف حيال اصدار الموازنة والقانون الضرائبي لاحداث اضطرابات تؤثر سلبا على الاوضاع الامنة المستقرة منذ ما يقارب السنة، وهذا لا يمكن القبول به". وقال عون: "من هنا كان توجهنا تقديم المصلحة العامة على النصوص، خصوصا اننا في مرحلة استثنائية تحتاج الى قرارات استثنائية وجريئة ووطنية يدفع رئيس الدولة في اتجاه اتخاذها مهما ترتبت عليها من نتائج، لانها تبقى افضل بكثير من تعريض البلاد لازمة مالية واقتصادية يدفع ثمنها الباهظ، الشعب والدولة معا". ورأى ان "الاجراءات التي اقرها مجلس الوزراء سوف تؤمن، متى وافق عليها مجلس النواب، اصدار الموازنة العامة للدولة وذلك للمرة الاولى منذ العام 2005، بالتزامن مع الالتزام بانجاز قطع الحساب خلال الاشهر القليلة المقبلة". ولفت الرئيس عون الى "ان الدولة واجهت في ملف الموازنة والقانون الضرائبي تداخلا وتناقضا في النصوص القانونية، فكان لا بد لرئيس الجمهورية انطلاقا من مسؤوليته الوطنية، من اعتماد خيارات تحمي الانتظام المالي العام من جهة وتحافظ على المصلحة الوطنية العليا من جهة ثانية وتمنع اغراق البلاد في الفوضى التي تمس الكيان والنظام الاقتصادي والاستقرار المالي في الصميم". واكد رئيس الجمهورية ان "التعاون القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية كفيل باحباط اي محاولة للنيل من مناعة الدولة، ونظامها المالي والاقتصادي وتأمين حقوق المواطنين، لان النصوص القانونية وجدت في النهاية لحماية هذه الحقوق التي هي امانة في اعناق المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الدولة".

 

الراعي من كنيسة مار انطونيوس الكبير في زحلة: لدعم المدارس الخاصة بفرق الزيادات الجديدة منعا لرفع الأقساط

السبت 30 أيلول 2017 / وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأول من زيارته الراعوية لأبرشية زحلة المارونية، بترؤس قداس الهي في كنيسة مار انطونيوس الكبير في زحلة، حضره حشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والفاعليات ولفيف من الأساقفة ورجال الدين والراهبات ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير وأهالي المنطقة.

العظة

وبعد تلاوة الانجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور" (متى24: 28)، استهلها بالقول: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية في كنيسة مار انطونيوس الكبير الرعائية في زحلة العزيزة، ومع سيادة أخينا المطران جوزيف معوض السامي الاحترام، الذي أشكره على دعوتي لهذه الزيارة الراعوية، وعلى تنظيمها مع كل الذين عاونوا وتعبوا. فإني أحييهم جميعا، وبخاصة رئيس الدير، وكاهن الرعية، والآباء معاونيه أبناء الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة، صاحبة الحضور الديري والروحي والراعوي في هذه المدينة من جيل إلى جيل".

أضاف: "في ختام اليوم الأول لزيارتي، أود الإعراب عن سعادتي لزيارة السادة المطارنة الأجلاء من مختلف الكنائس، وخمس مدارس، ورعية مار يوسف للآباء الأنطونيين. فنقدم هذه الذبيحة المقدسة على نيتكم ونية كل الذين واللواتي زرناهم في رعية مار انطونيوس الكبير، سائلين للجميع فيض النعم الإلهية والخير والنجاح. ونذكر موتاكم وكل المرضى والمتألمين. نصلي من أجل نمو الإيمان في العائلات وفي الأجيال الطالعة". واستطرد: "ونلتمس من الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء ومار يوسف ومار انطونيوس، الاستقرار في لبنان ونهوضه من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية؛ ونهاية الحروب وإحلال السلام في المنطقة، وعودة جميع النازحين إلى أراضيهم وأوطانهم حفاظا على حقوقهم كمواطنين وعلى ثقافتهم وحضارتهم، وحماية للبنان من أخطار أعدادهم المرهقة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية".

وتابع: "حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور" (متى 24: 28). يستعمل الرب يسوع هذه الاستعارة ليؤكد لنا أنه كما تجتمع النسور لتأكل، هكذا المؤمنون يجتمعون في كل يوم أحد ليغتذوا من كلام الحياة، ومن جسد الرب ودمه. فالمسيح عندما يأتي في حياتنا اليومية، فلكي يكون لنا هذاالقوت؛ وعندما يأتي في ساعة الموت، فلكي يشركنا في وليمة عرس الحمل. في رؤيا يوحنا، يقول لنا الرب عن مجيئه اليومي: "ها أنا واقف على الباب أقرعه. فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، دخلت إليه وتعشيت معه. وتعشى معي" (رؤ3: 20). إنه في اقتراب دائم من كل واحد منا، يقرع باب عقله وقلبه وضميره، ينتظر فتح الباب، ويقاسمه زاد الحياة الروحي والمعنوي". وأردف: "يأتي إلينا ليحمينا من كل تعليم ضال، فينبهنا عن ظهور "مسحاء وكذبة" و"أنبياء كذبة"، ويعني بهم أصحاب التعليم غير الصحيح وغير السليم. وهو تعليم إما مفرط في التفسير الذي يوسع الضمائر ويحلل كل شيء، وإما متمسك بالحرف الذي يقتل ويحجر المواقف ويكبل الضمائر والعقول والإرادات. وقال الرب: "إن قال لكم أحد... فلا تصدقوا" (الآية 23). هذا "الأحد" لا يحل مكان الكنيسة المؤتمنة على التعليم الصحيح، وقد سلمها الرب يسوع سلطة التعليم، "ومفاتيح الحل والربط"، بشخص بطرس وخلفائه الأحبار الأعظمين، وبشخص الرسل الاثني عشر وخلفائهم الأساقفة المتحدين في الشركة مع الحبر الروماني. هذا "أحدهم" الذي يدلي برأيه أو بنظريته، غير المنسجم مع تعليم الكنيسة الرسمي، يقول المسيح: "لا تصدقوه". فالله هو "السر العظيم"، ومعرفته لا تأتي من رأي ونظرة في أمور الدين، بل من كشف الله عن ذاته في سر التجسد والفداء، وفي تعليم الكنيسة الرسمي. إن أجمل إعلان لإيماننا هو القول: "إيماني إيمان بطرس، إيمان بطرس إيماني". هذا يعني أننا بالإيمان نخوض مغامرة مع الله، يجعلها الإيمان جميلة وسهلة، وتحولها قلته إلى عبء مرهق وبغيض. يسمي الرب يسوع هؤلاء المعلمين "مسحاء دجالين وأنبياء كذبة" (الآية 24)، لا ليحكم عليهم، بل ليوضح أنه لا يوجد إلا مسيح واحد، ونبوءة واحدة، وتعليم واحد. فيجب الانتباه إلى التيارات والممارسات والأقوال والأفعال المنافية لوصايا الله وتعليم الإنجيل والكنيسة". وقال للحضور: "إنكم أيها الأحباء، حماة التعليم الصحيح. فالرعاة الأساقفة ومعاونوهم الكهنة يعلمون هذا التعليم بسلطان إلهي في الأبرشية والرعايا. والرهبان والراهبات والمربون في مدارسنا الكاثوليكية وينقلون هذا التعليم إلى التلامذة ويثقفون إيمانهم، حتى يصبح حضارة اجتماعية. فمهما اشتدت الصعوبات المالية على مدارسنا، ينبغي أن تحافظ على وجودها، على طلابها وهيئة معلميها وموظفيها وأولياء الطلاب الذين وضعوا ثقتهم فيها. والله يعرف، في سر عنايته، كيف يجد المخارج لكل أزماتنا".

أضاف: "وفي كل حال، نجدد من هنا الطلب إلى الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه المدارس الخاصة عامة، والكاثوليكية خاصة، لأنها ذات منفعة عامة، فتدعمها ماليا، وحاليا بفرق الزيادات الجديدة المترتبة، منعا لرفع الأقساط وإرهاق الأهالي بعبئها، وحماية لحريتهم الدستورية في اختيار المدرسة التي يريدونها لأولادهم، ومحافظة على المستوى الثقافي المعروف في مجتمعنا اللبناني".

 

ريفي زار الصفدي وكرامي: استعراض الحزب القومي يذكرنا ب 7 ايار جديد وعلى الدولة التحرك امام كل ما يمس سيادتها

السبت 30 أيلول 2017/  وطنية - زار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، النائب محمد الصفدي، في مكتبه في طرابلس، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين. وبعد اللقاء، ثمن الصفدي زيارة ريفي معتبرا انه "بفضل التعاون بين المسؤولين في طرابلس تؤمن حاجاتها، فيد واحدة عاجزة عن التصفيق، ولذلك لا بد أن تجتمع الأيادي لتحقيق المزيد للمدينة". وأكد أن "التعاون مع الوزير ريفي قائم دائما في ما يتعلق بشؤون طرابلس"، آملا في أن "يضع المسؤولون جميعا اياديهم سويا لتحقيق الأفضل للمدينة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها".

ريفي

بدوره أشاد ريفي ب"الصداقة التي تجمعه بالنائب الصفدي" واصفا إياها بأنها "كانت دائما لمصلحة طرابلس ولبنان" مذكرا بأنه "عندما كان الصفدي وزيرا للمال لم يتأخر يوما عن دعم أي مشروع لقوى الامن الداخلي"، متوجها إليه بالقول: "كنت شريكا أساسيا في تقدم قوى الامن الداخلي التي لها إنجازات أمنية عدة".

وإذ أكد أن "اليد الواحدة لا تصفق وحدها"، أشار إلى أن "حاجات المدينة أكبر من أن يتم التصارع عليها"، مثنيا على "الأيادي البيضاء والمواقف الإيجابية للنائب الصفدي"، مبديا حرصه على "التعاون في ما بينهما اتجاه المدينة"، مخاطبا اياه بالقول: "المدينة تشهد على أياديك البيضاء في المجال الإنساني، الإنمائي والتطوري". وختم مضيفا "صحيح أن فصل الإنماء عن السياسة بالمعنى الكامل أمر نظري، لكن لا بد من الدعوة إلى وضع التنافس السياسي او الانتخابي جانبا وشبك الأيادي للتعاون الإنمائي" معتبرا ان "هناك فرصة تاريخية في الوقت الحاضر، وهناك جهود دولية وعربية لتهيئة البنية التحتية لشمال لبنان لمرحلة إعادة إعمار سوريا، فلا يجوز التخلف عن تحضير المدينة لهذه المرحلة المقبلة، وتكون بالتالي بداية النهاية لمأساة الشباب الذين عانوا ويعانون من الفقر وقلة فرص العمل".

أحمد كرامي

كذلك زار ريفي يرافقه رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين ورشاد ريفي، النائب احمد كرامي في دراته في طرابلس، وبحث معه موضوع اطلاق وثيقة شرف توقع عليها قيادات وفاعليات المدينة لفصل الانماء عن السياسية. وبعد اللقاء قال كرامي: "تشرفت اليوم باستقبال الوزير اللواء اشرف ريفي، الذي أعتبره اخا كريما وتهمه مصلحة البلد، ولقد قرأت الوثيقة التي كتبها وأرسلها الى جميع نواب وفاعليات البلد، واتصلت بعد ذلك فورا به معلنا تايدي الكامل لمضمونها من دون ممانعة لاي كلمة مذكورة فيها، ولا استطيع ان ازيد عليها، وأتمنى من الجميع ان يوافق على ما كتبه اللواء ريفي من أجل مصلحة البلد". أضاف: "نحن لسنا بصدد موضوع سياسي الآن، رغم أنني لا أخلافه كثيرا في السياسة، ولكننا اليوم نحن امام موضوع انمائي، فمصلحة البلد تبدأ بالبلدية وتنتهي بالبلدية، من اجل ذلك انا شخصيا اوافق على كل كلمة كتبت في هذه الوثيقة ووقعت عليها". وختم: "أرجو على كل فاعليات المنطقة ان توافق على ما قاله وكتبه اللواء اشرف، من اجل مصلحة هذه المدينة دون مصالح شخصية وهذا ما فعله هو بكل بساطة".

ريفي

بدوره، قال ريفي: "تشرفنا اليوم بلقاء معالي الوزير أحمد كرامي، هو نائب طرابلس وتربطنا به صداقة تاريخية كلها احترام، لا شك ان ملاحظاته كانت ايجابية دون اي تحفظ، واليوم نحن نعتز بموقفه ونأخذ دفعا بهذا الاتجاه، هذا المنزل يعتبر مدرسة كبيرة تقدم مصالح المدينة على اي تنافس او اي صراع انتخابي او سياسي، واليوم نحن نعمل من اجل انماء مدينتنا، وعلينا ان نتعاون من اجل دفع وضعها الانمائي باتجاه افضل، ونحن على ابواب مفصل تاريخي بالتوقيت، فيجب ان تكون المدينة جاهزة للانطلاق فعلا ضمن بنيه تحتية لمواكبه المرحلة المقبلة. "اضاف: "معنا اليوم رئيس البلدية احمد قمر الدين، وهو اخ لنا يبذل جهودا كبيرة لتغيير واقع المدينة، الجميع يعلم ان المدينة عاشت 21 جولة عنف خلال سنوات الماضية، وليس من السهل الخروج من هذه المرحلة، وعلينا كسياسيين ان نزيل من امام العمل البلدي كل المعوقات سواء داخل المجلس البلدي او داخل الجسم الاداري البلدي او خارج البلدية من اجل افساح المجال امامهم لتنفيذ المطلوب منهم لانماء المدينة، وكل المدينة تشهد لاعضاء المجلس البلدي كافة بالنزاهة والاحترام والتقدير، انما المعوقات امامهم كثيرة جدا، والمطلوب منا ان نضع يدنا بيدهم لنسهل لهم طريق الاعمار". وردا على سؤال حول الاستعراض العسكري للحزب "السوري القومي الاجتماعي" في بيروت أجاب: "استفزنا هذا المشهد في الحقيقة، فاما ان تكون هناك دولة فعلا تتحرك امام كل ما يمس سيادتها وحصرية السلاح واللباس الموحد، والا فانها ليست بدولة، والمستغرب ان ما حصل كان في قلب العاصمة وفي الشارع الرئيسي فيها، ولم نسمع حتى الآن اي تعليق من قبل وزارة الداخلية او من وزارة الدفاع واي مسؤول رسمي حكومي". أضاف: "اناشد الوزراء في الحكومة، رفاقنا الذين كانوا ينتمون لقوى الرابع عشر من آذار، ان يعبرروا داخل مجلس الوزراء او خارجه عن رفضهم لهذا المشهد غير المقبول ابدا باي شكل من الاشكال او اي معيار من المعايير، ولم نسمع صوت وزير الداخلية ابدا حول هذا الاستعراض في الوقت، الذي كان يرتفع صوته من اجل ازالة اصغر بسطة او مخالفة، فيصدر البيانات ويظهر العنتريات، الا ان كانوا سلموا البلد فعليا لحزب الله واعوانه، فقد سبق ورأينا القمصان السود وبماذا تذكروننا اليوم ب 7 ايار جديد، لا اسمحوا لنا، هذا البلد للجميع فما يحق لي يحق لك وما يمنع علي يمنع عليكم وفي الايام القادمة سنثبت ان لا سيادة ولا سيطرة الا للدولة اللبنانية".

وختم مؤكدا: "باسم كل اللبنانيين الاحرار والشرفاء، ان هذا المشهد مرفوض وغير مقبول وننتظر ان نسمع صوت المسؤولين وان نرى دورهم واجراءاتهم".

 

يازجي في حضور رئيس الجمهورية: نعول عليك لدفع كل خطر صعب: مواقف الرئيس عون تمثل جميع اللبنانيين دون استثناء

السبت 30 أيلول 2017 /وطنية - أعلن بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن "الجميع يعول كثيرا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في دفع كل خطر يمكن أن يتعرض له ليس فقط في لبنان بل على مدى المشرق"، منوها بمواقف الرئيس عون خلال وجوده في نيويورك و"زيارة الدولة" التي قام بها الى فرنسا، وقال: "عملنا المشترك يلاقي ما شددتم عليه يا فخامة الرئيس في باريس بأن رسالتنا أن نحافظ على الحضور المسيحي مهما بلغ الثمن، ويجعلنا نكون على قدر الضرورة التاريخية الواجبة". كلام يازجي جاء خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في دارة مستشار رئيس الجمهورية للتعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب في الرابية، لمناسبة عقد المجمع الإنطاكي المقدس برئاسة يازجي في دير مار الياس شويا في ضهور الشوير، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006، في حضور مطارنة الطائفة في لبنان والعالم، وكان بحث في الاوضاع العامة في ضوء التطورات وأوضاع المسيحيين في دول المشرق العربي، وتطرق البحث الى الوضع الداخلي ومسائل تهم الطائفة الارثوذكسية. وبعد اللقاء أقام بو صعب غداء على شرف الرئيس عون ويازجي والاساقفة، حضره نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والشخصيات النقابية والسياسية والاقتصادية الأرثوذكسية.

بو صعب

في مستهل الغداء، ألقى بو صعب كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس يشرفنا حضورك اليوم بيننا في هذه الجمعة التي اردناها لمناسبة عقد المجمع الإنطاكي المقدس برئاسة غبطة البطريرك يوحنا يازجي في دير مار الياس شويا في ضهور الشوير، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006. إن حضور السادة المطارنة من ابرشيات بيروت، جبل لبنان، صور وصيدا، زحلة وبعلبك، طرابلس والكورة، عكار، وأيضا من حوران وجبل العرب ومن حمص وحلب واللاذقية وبغداد والكويت مرورا بفرنسا وألمانيا وبريطانيا وصولا الى نيويورك ثم البرازيل والأرجنتين وتشيلي، ما هو إلا دلالة على عظمة الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية ووحدتها. لذلك، نتمنى لكم يا غبطة البطريرك التوفيق في هذا المجمع المقدس لتتخذوا مع السادة المطارنة القرارات الصائبة التي تعود بالخير والفائدة والتقدم الدائم لكنيستنا الأرثوذكسية ومجتمعنا المشرقي، وأن تكون هذه القرارات جريئة لتؤدي الى ازدهار جميع ابرشياتنا وتطويرها". أضاف: "هنا لا بد من شهادة حق لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الرئيس الاستثنائي المشرقي الذي لطالما حمل قضية الوجود المسيحي المشرقي ودافع عنها خلال مسيرته الطويلة. وكي لا أطيل عليكم بالكلام ولأن الوقت لا يسمح بسرد جميع مواقف فخامته، سأكتفي بالتذكير بمواقفه الوطنية من على منبر الأمم المتحدة وخلال زيارته التاريخية والاستثنائية لفرنسا التي شعرنا من خلالها بالمعنى الحقيقي للسيادة والحرية والاستقلال. فبتسلحه بالحق، أطلق مواقفه الوطنية والجريئة، فكانت مواقف تمثل جميع اللبنانيين من دون استثناء، وخلال اجتماعاته مع رؤساء الدول والمنظمات الدولية لم تغب عن باله المطالبة بكشف مصير المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي كما أكد في اجتماعاته ضرورة الحفاظ على مسيحيي المشرق في أرضهم، فكانت لمطالبه أصداء إيجابية لدى قادة الدول والمؤسسات الدولية. واخيرا طالب فخامته بأن يكون لبنان مركزا أمميا لحوار الحضارات، إيمانا منه برسالة لبنان المتجسدة بأهمية الحوار بين الأديان والعيش المشترك".

وختم: "يا فخامة الرئيس، بالقول إن الارثوذكسيين في لبنان، في هذه الدولة اللبنانية القائمة على المحاصصات الطائفية والمذهبية، والى ان نتوصل يوما الى حلمنا ببناء دولة مدنية علمانية، كلهم ثقة بأن فخامتك هو الضامن لحقوقهم ومواقعهم في الدولة تماما كما عهدناك عادلا ومحافظا على جميع الطوائف، مسيحية كانت أو إسلامية".

يازجي

ورد يازجي بكلمة قال فيها: "الشكر لفخامة الرئيس ولصاحب هذه الدار الوزير الصديق الياس بو صعب هذا اللقاء العائلي الطيب الذي يجمع أشخاصا يهمهم هذا البلد الغالي لبنان، وهذا المشرق، والانسان الذي يعيش على هذه الارض المباركة والمقدسة بدماء الاجداد والآباء الذين ماتوا لنبقى وليبقى المسيح حاضرا في هذه الارض. لذلك وبعد تهنئتكم يا فخامة الرئيس بزيارتكم الاخيرة لأميركا وزيارتكم الملكية لفرنسا، نود أن نؤكد لفخامتكم اننا نعمل ليل نهار من اجل تثبيت ابنائنا في أرضهم ومن اجل تأمين فرص العيش الكريم والتقدم لهم، فلا يبقى أعلى طموحهم أن يهجروا هذه الارض من اجل غد افضل. لذلك نحن نعول كثيرا عليكم وعلى عهدكم لإنصاف هؤلاء في الوظائف العامة وعدم تهميشهم، وقد أخذ بعض أبنائنا يتأفف من غبن طالهم وطال الارثوذكس في التعيينات الاخيرة، ونحن على يقين تام بأنكم ستصححون ما اختل. كذلك نحن نصلي لكي يعضدكم الله في محاربتكم للفساد المستشري وفي استئصال ديكتاتورية المحسوبيات التي تقصي الطاقات غير المحسوبة على أحد عن المناصب الاساسية فلا تجد هذه من وسيلة غير الالتجاء الى كنائسها لاسماع صوتها".

أضاف: "يطيب لي كبطريرك، أن أعبر عن فخري واعتزازي بكافة ابنائنا الارثوذكس، ويسرني ان اجدد فخري بهم وبدورهم الوطني لبنانيا ومشرقيا وعالميا في هذه المناسبة التي تجمع هذه الوجوه الطيبة، منهم ومن كل الاطياف. انتم غنى لنا وللبنان وللشرق الجريح الذي ينتظر شفاء من نار الارهاب ويتوق الى الفكر النير الذي لطالما سعى الارثوذكس وغيرهم لترسيخه منذ مطلع القرن الماضي، زمن بروز القوميات والدول. وتعلمون يا فخامة الرئيس أن حضورنا ككنيسة أنطاكية ارثوذكسية يمتد في هذا المشرق الى تركيا والعراق والجزيرة العربية بالاضافة الى ثقلنا الاساسي في لبنان وسوريا وفي بلاد الانتشار".

وتابع: "لذلك في زمن التحولات والتغييرات والاستفتاءات على الاستقلالات العرقية، نخشى من لعبة كبار هذا العالم على أوطاننا، ونلتزم العمل على وحدة هذه الاوطان ووحدة ابنائنا، ونحن نعمل من اجل تفعيل التعاون بين جميع المسيحيين في هذا المشرق لأننا شركاء في الوجع والدم والمصير. ونعمل جاهدين ضمن كنيستنا الارثوذكسية لاتخاذ مبادرات تجعل ابناءنا في هذه الدول يشعرون بحاجتهم لبعضهم البعض ويرفضون التشرنق والانكفاء، لأن التشرنق والانكفاء يقودان الى الانقسام والانهزام. نحن مدعوون اليوم إلى أن نقف في وجه كل انواع الهيمنة والغزو. والهيمنة والسيطرة الخارجية لا تترجم في كثير من الاحيان بمجرد الاكتساح العسكري والسيطرة الميدانية، بل تتخذ شكل الغزو الثقافي والفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وغيره وبث افكار التفرقة والعنصرية وتقوية النزعة الفئوية والقومية على حساب الانتماء الوطني والمواطنة".

وقال: "إن تفكيك المجتمعات وفصم عرى ترابطها يكون بتفكيك مكوناتها واطيافها وطوائفها. ولا يخفى عليكم اننا من هذه الزاوية وكطائفة ارثوذكسية مشرقية مستهدفون كما غيرنا. وكل ما قيل ها هنا من شأنه أن يؤدي الى تفجر المجتمعات من داخلها وتشظيها كيانات وكانتونات متناحرة. ونحن مدعوون الى ان نقف صفا واحدا في مواجهة كل هذا. وفي هذا السياق، ومن ناحية ثانية يطيب لي أن نشدد أننا في زمن يدعونا الى ان نشق عنان السماء بكلمة وحدتنا ككنيسة انطاكية ارثوذكسية من جهة، وتآخينا مع كل الاطياف من جهة أخرى. نحن في زمن، الأحرى بنا فيه أن ننظر الى الوحدة لا الى التفرق. وحدة لبنان خط أحمر بالنسبة لنا ووحدة سوريا خط أحمر بالنسبة لنا، ووحدة الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية بكامل ابرشياتها وبكل قلوب ابنائها هي أيضا قدس اقداس فكرنا وممارستنا".

أضاف: "فخامة الرئيس، ألقى اخوتي المطارنة بانتخابهم لي بطريركا، مسؤولية الحفاظ على الحضور الارثوذكسي الواحد والفاعل في انطاكيا. هذا التكليف هو الاعز على قلبي في هذا الزمن الصعب. لذلك فأنا أعمل مع اخوتي المطارنة على ترسيخ ابنائنا في ارضهم، وفي مساعدتهم على البقاء الفاعل فيها. عملنا المشترك هذا يلاقي ما شددتم عليه في باريس بأن رسالتنا ان نحافظ على الحضور المسيحي مهما بلغ الثمن، ويجعلنا نكون على قدر الضرورة التاريخية الواجبة ويساهم في تلافي ما حذر منه الرئيس الفرنسي عندما شدد على عدم السماح لأي مشروع سياسي بأن يمحو جذور التاريخ والايمان".

وتابع: "يا فخامة الرئيس، نحن نعول عليكم كثيرا في دفع كل خطر يمكن ان يتعرض له المسيحيون ليس فقط في لبنان بل على مدى الشرق، وفي إنصاف الارثوذكس الذين بذلوا ويبذلون الكثير من اجل لبنان والشرق. ومن هنا، ألفت أنظار الجميع الى قضية المخطوفين وعلى رأسهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، المخطوفين منذ أكثر من اربع سنوات". وختم يازجي: "أخيرا أيها العزيز والصديق الياس مع العزيزة جوليا، لكما منا مع عائلتكما الكريمة أحر الادعية بحفظكم ونجاحكم وتوفيقكم الدائم وعلى كافة الاصعدة الاجتماعية منها والسياسية والفنية، مع تعبيري عن فرحي في هذا اللقاء الاخوي والعائلي في دارتكم الكريمة وعربون محبة وتقدير اقدم لكم ايقونة مار الياس الحي ليحميكم ويأخذ بيمينكم الى كل خير وصلاح. عشتم فخامة الرئيس وعاش لبنان".

وفي نهاية الغداء التقطت صورة تذكارية للرئيس عون ويازجي وبو صعب والمطارنة.

 

قاسم: حزب الله وأمل سيعملان معا رغم أنف الحاقدين والحاسدين والذي يريد أن ينوع أو ينوح فليذهب لوحده

السبت 30 أيلول 2017 /وطنية - القى نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه الحزب في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، في حضور مسؤول الحزب في المنطقة الأولى أحمد صفي الدين، وعدد من القيادات الحزبية، وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي، وجاء فيها: "هذه المقاومة العظيمة في لبنان هي حدث استثنائي، فالانجاز الأكبر الذي حققته المقاومة من تحرير الأرض هو تحرير الإنسان وثقافته وخياراته، بحيث أصبحت صورة لبنان بعد التحرير تختلف عن صورة لبنان قبل التحرير، وكنا أمام لبنان الضعيف، فأصبحنا أمام لبنان القوي، وكنا أمام إسرائيل التي لا تقهر، فأصبحنا أمام إسرائيل التي تنقهر، وكنا أمام لبنان الذي يديرونه ويتآمرون عليه ويجعلونه مركزا لمخابرات الدول، فأصبحنا أمام لبنان العصي على قراراتهم ومخابراتهم، وكنا أمام لبنان الذي يدخلونه في أزمة تلو أزمة، فأصبحنا في لبنان المنيع في مواجهة الأزمات، وهو لم يدخل في الأزمة السورية كما أرادوا له، وإنما بقي محصنا، بل ذهب شبابه إلى سوريا ليساعدوها على تخطي أزمتها، فانتقل لبنان من محاولات الآخرين من أن يعبثوا به، إلى أن يكون صاحب قرار، وكل ذلك ببركة هذا الخيار والاتجاه، وعطاءات المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

اضاف: "نحن نقاتل إسرائيل العدو ليس فقط من أجل أشبار أو أمتار أو كيلو مترات من الأرض، وإنما نقاتل إسرائيل المشروع، إسرائيل المشروع هي إسرائيل بالرؤية الغربية ثقافيا وسياسيا، والتي تريد أن تغير المنطقة جغرافيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا، وتخرب أجيالنا في المستقبل، فبالنسبة الينا إسرائيل تحتل الأرض لتحتل الإنسان، ونحن نواجهها لنحرر الأرض من أجل أن نحرر الإنسان، فالمسألة ليست مسألة أمتار، لأن إسرائيل تريد تعديل خياراتنا البنيوية، فهي ليست مجرد احتلال للأرض، بل هي احتلال لمستقبلنا وأجيالنا وخياراتنا، وبالتالي لن نقبل هذا الاحتلال وسنواجهه".

واشار الى ان "مشكلتنا مع السعودية ليس لأنها تنتمي إلى مذهب معين، فهذا آخر شيء نفكر به، فمشكلة السعودية أنها تمثل نظاما استبداديا قمعيا، وتريد أن تستولي على اليمن بعد تدميره، وتحاول أن تشتري النفوس والعقول لخيارات سياسية تصب في مصلحة إسرائيل، فهذه مشكلتنا مع السعودية ألا وهي مشكلة الخيارات، وليست مشكلة المذهب، ونحن ليس لدينا مع أي أحد مشكلة مذهب، وها نحن والفلسطينيون نقاتل معا، لأننا نقاتل من أجل الخيار وليس من أجل المذهب، وبالتالي لولا هذه الوقفة الشجاعة من المقاومة في لبنان والحكمة في كيفية الإدارة، لكنا اليوم في مشاكل في لبنان تبدأ ولا تنتهي".

وتمنى على "المسؤوليين اللبنانيين بأن ينصرفوا إلى العمل، وأن يتوقفوا عن المماحكات في كل قضية من القضايا التي تشغل البلد أربع أو خمس أسابيع، ومن ثم يتفقون، فهذا الذي اتفقوا عليه بعد خمسة أسابيع، كان يمكن أن يتفقوا عليه من الأسبوع الأول، إلا إذا كان البعض يريد هذه المماحكات حتى يشغل الناس عن قضاياها، فلو توقفت هذه المماحكات واهتممنا جميعا بمعالجة القضايا الأساسية، سننجز الكثير، فما الذي يعوق إنشاء المحارق لننتهي من مشكلة النفايات، ولماذا لا نفعل خطوات استخراج النفط من لبنان فنهيىء فرص عمل كثيرة لآلاف من الناس، ونعدل من ميزاننا التجاري، ونؤثر في سد ديوننا أو معالجة أزمتنا الاقتصادية، ولماذا لا تسير خطوات معالجة مشاكل الكهرباء والمياه بشكل طبيعي، فكل شيء له حل، ولكن عندما يكون هناك صفقات وسمسرات ومحاولات للالتفاف على القرارات الوطنية، بالتأكيد سيكون هناك تعثر". وختم قاسم: "إن مدينة صور مدينة الشهداء والمقدس السيد عبد الحسين شرف الدين، ومدينة الإمام السيد موسى الصدر، هي التي عبرت في أوقات متقدمة عن مواجهتها لإسرائيل ثقافيا وسياسيا وعسكريا، وإن شاء الله تبقى هذه المدينة في الطليعة، ويبقى حزب الله وحركة أمل متعاونين في كل المجالات، ونقول للمنزعجين من هذه العلاقة بين حزب الله وحركة أمل لا سيما لأولئك الذين قالوا بأنهم يريدون أن يكون هناك تنوع داخل الطائفة الشيعية، بأن يقوموا هم بالتنوع، فنحن نعمل لكي يكون هناك وحدة، وبالتالي هم يريدون منا أن نختلف من أجل أن يكون لهم مكان، ولكننا لن نختلف، فحزب الله وحركة أمل سيعملان معا رغم أنف الحاقدين والحاسدين، والذي يريد أن ينوع أو ينوح، فليذهب لوحده".

 

جان عزيز: بعض الاعلام يؤخذ بدس رخيص من قبل بعض موظفي العهود البائدة

السبت 30 أيلول 2017 /وطنية - أكد مستشار رئيس الجمهورية جان عزيز في تصريح "أن مقابلة فخامة الرئيس العماد ميشال عون مع موقع آلمونيتور في نيويورك، أجرتها معه الناشرة الرئيسية للموقع السيدة ميشيل آبتون، وهي مسجلة على نسختين، لمكتب الرئيس وللموقع. وان المقابلة المنشورة لم تكن موضع اي تصويب أو توضيح".  وأسف عزيز "أن يؤخذ بعض الإعلام الذي نحترم بدس رخيص من قبل بعض موظفي العهود البائدة".

 

باسيل في عشاء للتيار في الشيخ طابا: لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب بل بيئة حاضنة للفساد

السبت 30 أيلول 2017

وطنية - أقامت هيئة قضاء عكار في "التيار الوطني الحر"، العشاء السنوي في قاعة المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا، برعاية وزير الخارجية رئيس التيار جبران باسيل، وحضور سفير لبنان في الجزائر محمد حسن، سجيع عطية ممثلا نائب رئيس الحكومة الاسبق عصام فارس، النائبين السابقين وجيه البعريني وطلال المرعبي، راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، محافظ عكار عماد لبكي، رئيس اوقاف عكار الاسلامية الشيخ مالك جديدة، الشيخ خالد اسماعيل ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، وقيادات حزبية وامنية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وشخصيات عكارية. بعد الافتتاح بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب، ألقى منسق التيار الوطني الحر في عكار طوني عاصي كلمة رحب فيها باسم التيار بالحضور وقال: "نلتقي اليوم وقد حرر جيشنا الابي بقعة من ارضنا الغالية في جرود عرسال والسلسلة الشرقية بشجاعة وتصميم من قيادته وبفعل القيادة السياسية التي ما هادنت في يوم على حق، عنيت به الرجل الحكيم المقدام الرئيس العماد ميشال عون، واذا كان قدر الحرية ان تكون معبدة بالغالي والثمين دفعه جيشنا فاننا نتذكر بكل فخر واعتزاز الشهداء الابطال الذين قدموا ارواحهم على مذبح الشهادة ليحيا الوطن، ننحني امام دمائهم وامام عائلاتهم".

جديدة

وتحدث الشيخ جديدة فقال: "هذه امسية وطنية بامتياز، عاطرة من عطر هذا الوطن الحبيب، احييكم تحية عكارية خالصة ايها الواعد الذي انت في موكب عماد الوطن، الرجل الذي ضحى عنيت به فخامة الرئيس ميشال عون. اهلا وسهلا بك في ارض المحبة والسلام، في دوحة العيش الواحد الذي تميز في هذه الارض باطيافنا والواننا، هذه هي عكار ومحبة عكار للدولة والمؤسسات. عكار هذه التي اعطت كل يوم ليس منة للوطن، ارفع تحية الى المؤسسة التي نعتز بها ونفاخر بها جميعا ونبذل لها من ارواحنا ودمائنا، المؤسسة التي دحرت الارهاب لان الارهاب شيطاني لا يقبله دين ولا عقل، انها المؤسسة المنتصرة بمحبة الناس والجميع عنيت بها الجيش اللبناني، وهي مؤسسة النصر والدولة ومؤسسة المؤسسات وعلى رأسها عماد الوطن". وختم: "نحن اخوة في الوطن، انتصرت دماؤنا على الارهاب لاننا نؤمن بالدولة ولا نؤمن بالعصابات ولا بالمرتزقة نؤمن بالمؤسسات، نحن اخوة كنا واخوة نبقى ونستمر ليعش لبنان في عهد الحكومة الوطنية".

منصور

وكانت كلمة للمتروبوليت منصور قال فيها: "يسعى كل منا ان يكمل الاخر ويجمله، اننا بمحبتنا لبعضنا البعض نحافظ على عكار وعلى الاخوة فيها، اذا كانت عكار بسلامة فكل لبنان يكون بالسلامة". وقال: "تحياتنا من عكار لجيشنا اللبناني، لبنان يتميز بأنه بلد مقاوم تاريخيا ضد الاستعمار والمحتلين، اللبنانيون الذين قاوموا الغزاة في التاريخ". وتذكر منصور حين تسلم فارس خوري اللبناني رئاسة الحكومة السورية وتسلم وزارة الاوقاف في سوريا فقامت اصوات متشددة قالت كيف يوزر فارس الخوري وزيرا للاوقاف فاجاب مشايخ المسلمين نحن نؤمن ان فارس الخوري هو احرص على جامع بني امية من بعض المتطرفين، وقال: "نحن في عكار رمز التعايش ومن عكار نعاهد رئيس الجمهورية ونعاهد جيشنا الباسل والدولة اننا سنبقى في عكار رمز الاخوة والمحبة والولاء للدولة والمؤسسات".

باسيل

بعد ذلك القى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "اختتم هذا النهار العكاري الطويل بشكر الجميع ممن حضروا وشاركوا وساهموا، وفي البداية الشكر لسيادة المطران باسيليوس منصور الذي استقبلنا وهو الذي يضعنا بقلبه مثل جميع العكاريين مسلمين ومسيحيين. والشكر لسماحة المشايخ الذين اغنوا حضورنا بكلماتهم، واعطوا مرة اخرى الصورة الجميلة ليس عن تعايشنا اللبناني وحسب بل وفكرنا اللبناني. والشكر لمحافظ عكار الذي يطبق القانون ولكل الشباب ولكل العكاريين شاكرين لهم محبتهم". وأردف: "سأل طوني عاصي عن سري، سري واحد هو انني تيار وطني حر، واني اتحدث وامثل التيار الذي حمل قضية لبنان بضميره وبنضاله وحمل مسؤولية كبرى على قدر التاريخ وعلى قدر دماء الشهداء حياة الانسان التي يقدمها للوطن لا شيء يعوضها الا انتصار القضية. عكار التي اعطت شهداء من اجل الوطن اكثر من اي منطقة اخرى، وكل ما نقدمه لعكار هو لرد الجميل لهذه المنطقة العزيزة علينا.

حصلت حملة علينا تقول ماذا فعل التيار لاجل الجيش اللبناني؟ تعرفون قضايا السلسلة منذ العام 2005 الى اقرارها في عهد الرئيس العماد عون، اقل واجباتنا ان نقدم للجيش كل عوامل القوة وما قدمناه بالسلسلة هو اقل ما يمكن تجاه جيشنا الذي نؤمن به وبقدراته".

وقال: "اليوم تجولنا في عكار، في قرى ومناطق اسلامية سنية وعلوية وارثوذكسية ومارونية ورأينا تنوع العادات والطقوس ولكن الهم واحد، هموم اللبنانيين هي نفسها اينما ذهبت هم اللبناني في المغتربات كما في الوطن وكما في عكار واليوم لبنان تخطى الكثير من الصعوبات، اللبنانيون موجوعون، اللبناني موجوع عن الشعب السوري المشرد وعن اللبناني المهاجر، واليوم نحن امام هجرة جديدة بسبب فقدان اسواق العمل، فهذا سبب لهجرة لبنانية جديدة. عندنا نازحون سوريون لم يحصل من اللبنانيين تجاههم اي شيء يخل بالاخوة بين اللبنانيين والسوريين ولا بين اللبنانيين والشعب الفلسطيني، نحن كدولة مطالبين كل يوم ان تقوم باجراءات تساعد لبنان وسوريا لحل ازمة النازحين السوريين لتأمين عودتهم الى بلدهم، لان هناك في سوريا سوف تبدأ ورشة الاعمار لان الاستقرار بدأ يحل عندهم ويتوسع". وأضاف: "نحن يهمنا اطفاء الحرائق في جوارنا كي لا تدخل ألسنة الحرائق الينا ودخل بعضها لبنان وهنا حملت ارضنا الكثير وهددت ونعتوها بالارهاب، لكن نؤكد ان ارضنا وعكار بالذات ليس فيها بيئة حاضنة للارهاب، لاجل ذلك حاولوا اقامة تجمعات لينشئوا فيها بؤرا ارهابية او تجمعات متعاطفة مع الارهاب ولذلك رفضنا اقامة مخيمات للنازحين، فكل بؤرة بؤس محرومة ماذا تنتج؟ هذا السبب جعلنا نرفض المخيمات، ونقول يجب ان يعودوا الى وطنهم وعظمة ما نقوم به في السياسة الخارجية اللبنانية رفضنا للتوطين وقلنا للدول الكبرى لا للتوطين". وأكد باسيل "ان لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب ولكنه للاسف بيئة حاضنة للفساد ونحن عندنا قناعة ان اللبنانيين لديهم مقاومة للفساد لكن يحاول الاعلام حين ينقل عن لسان سياسيين من اكاذيب وزبائنية سياسية"، لافتا الى ان "مقاومة الفساد هذا ما يميز التيار الوطني الحر، الفساد يكسر الدولة وينخرها لذلك كنا وما زلنا المقاومة للفساد ولا يحمينا الا الدولة وليس عندنا مشروع الا الدولة ولا يجوز ان يشعر اللبناني ان حمايته من الخارج ويكون ضد الدولة، مشروعنا هو الدولة وبناء لبنان المستقبل والمستقبل لنا".

 

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من محرم/يوم السبت 30 أيلول/17

30 أيلول/17

المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله/موقع حزب الله الألكتروني/محطة المنار

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، وعظم الله أجوركم بمصابكم بحفيد نبيكم أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته أصحابه وأنصاره.

أولاً: أشكر لكم هذا الحضور الكبير والواسع في الليلة الأخيرة. من واجبي في البداية أيضاً أن أتوجه بالشكر إلى كل المحبين في كل المناطق، في كل المدن والبلدات والقرى والأحياء الذين وعلى مدى الليالي الماضية والأيام الماضية أقاموا هذه المجالس في المساجد والحسينيات والمجمّعات والباحات والقاعات، وعبّروا عن حزنهم وألمهم لهذا المصاب العظيم وعن معرفتهم الواسعة ووعيهم الكبير بأهداف هذه الثورة العظيمة وهذا الشهيد العظيم والعزيز.

أتوجه بالشكر إلى كل الأطر والمؤسسات والتشكيلات والجمعيات والأحزاب والحركات والسادة العلماء وكل الذين نظّموا وأداروا وأحسنوا، وأيضاً كل الذين حموا من الإخوة والأخوات، والحمد لله عاماً بعد عام هذا الإحياء ينمو ويكبر كمّاً ونوعاً وعلى كل صعيد. يجب أن نخص بالشكر أيضاً الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية على الجهود الاستثنائية التي بذلتها حتى الآن، والمطلوب أيضاً أن تبذلها فيما بقي من ساعات إلى يوم الغد إن شاء الله عصراً إلى حين انتهاء إحياء هذه المناسبة العظيمة، ونسأل الله سبحانه وتعالى كما منَّ عليكم وعلينا جميعاً في الأيام والليالي الماضية بالأمن والسلامة والهدوء والإحياء المناسب والجميل واللطيف والمعبّر أن يتمّم علينا هذه النعمة وأن يؤدي الجميع إن شاء الله واجبهم ومسؤوليتهم في يوم الغد إن شاء الله.

أنا كما هي العادة ليلة العاشر نتركها للحديث عن المستجدات في لبنان وفي المنطقة والمواقف التي يمكن أن تُتخذ أو يعبر عنها، الهواجس، التهديدات، الفرص، بطبيعة الحال أنا قسمت حديثي إلى قسمين، قسم اليوم وقسم أتركه إلى يوم غد في يوم العاشر إن شاء الله، ولذلك هناك موضوعات يمكن ان لا نتكلم عنها الليلة نتكلم عنها غداً.

حديثي ثلاث قطع:

القطعة الأولى في الشأن المحلي الداخلي اللبناني.

القطعة الثانية في وضع المنطقة.

وثالثاً خاتمة وتجديد عهد وميثاق.

في الشأن اللبناني نحن ندعو إلى الحفاظ على الاستقرار العام الموجود في البلد، الاستقرار السياسي العام والحالة القائمة فعلاً من الهدوء والتواصل والحوار والتلاقي بين مختلف القوى السياسية وهذه مصلحة البلد، إدارة شؤون البلد رغم التعقيدات والصعوبات والاختلاف في وجهات النظر لا يمكن أن تعالج بذهنية التحدي ولا بذهنية المكابرة، وإنما بذهنية التلاقي والحوار والبحث عن الحلول ولو كان الأمر شاقاً أو متعباً كما يجري فعلاً، هذا ما هو قائم بنسبة كبيرة في البلد.

خلال الأيام الماضية كان لبنان أمام أزمة داخلية خطيرة وكبيرة بعد قرار المجلس الدستوري والخوف لدى الموظفين والأساتذة وكل من يشملهم قانون سلسلة الرتب والرواتب أن يطاح بالسلسلة، أيضاً كان البلد أمام استحقاق أو أزمة مالية خطيرة لكيفية التعاطي، الذهنية الإيجابية الابتعاد عن المكابرة، الابتعاد عن التحدي، الحرص على التوصل إلى حلول. أمكن اللبنانيين خلال أيام قليلة، وبالرغم من جو الضوضاء الذي ساد في البلد والتهويلات التي حصلت والمزايدات التي قامت، استطاعت الذهنية الإيجابية والبحث الجدي أن تقود البلاد لأن يتجاوز البلد هذه المحنة وأن يصل إلى حلول، وهي التي عبر عنها أمس، يعني مجلس الوزراء وأيضاً مجلس النواب سيقوم بما هو لازم أو مطلوب منه ونعبر هذه المسألة.

هذا مثل أحببت أن أبدأ منه كي أؤكد أنه نعم، يمكن مهما كانت التباينات ومهما كانت الصعوبات ومهما كانت الاختلافات أن نصل إلى حلول، كما حصل سابقاً في قانون الانتخاب، قانون الانتخاب أشهر طويلة وجدل ونقاش وجلسات صعبة ومتعبة، وأحياناً مجهدة للذين كانوا يشاركون في هذه الجلسات، وبالرغم من أننا بدأنا من هذه التباينات الحادة إلا أنه تم التوصل في نهاية المطاف إلى قانون هو ليس على مقياس أحد، لا يستطيع أحد أن يقول أن هذا القانون هو على مقياس أحد، لكن بالتأكيد هو يحقق مصلحة وطنية كبيرة جداً.

هذا المناخ العام وهذا التوجه العام هو ما أردت أن أبدأ منه وأن أؤكد عليه، نسمع في الأيام الأخيرة بعض المعلومات، نحن ليس لدينا معلومات دقيقة حول هذا الموضوع، لكن بعض ما يتم تداوله في الصالونات السياسية والإعلامية أن هناك من يعمل ويحضّر لمواجهة سياسية جديدة في لبنان، وإلى اصطفافات جديدة، الآن الاصطفافات إذا كان لها علاقة بالانتخابات فإنه لا توجد مشكلة، هذا حق طبيعي لكل القوى السياسية كي تذهب إلى عمل تحالفاتها واصطفافاتها، لكن الحديث عن تحريض ما لدفع لبنان إلى مواجهة داخلية جديدة، سواء على المستوى السياسي أم على المستوى الشعبي ، هذا أمر يجب أن نحذر منه في بداية الكلمة.

مصلحة لبنان، أيها الإخوة والأخوات ولكل المستمعين، مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنّب الدخول في أي مواجهة داخلية تحت أي عنوان من العناوين، أنظروا إلى وضع المنطقة الذي سوف أتحدث عنه بعد قليل، التشتت والتمزق والحروب وانهيار المحاور وقيام محاور جديدة، يبدو أن الأميركيين يحضرون لحروب جديدة أيضاً في المنطقة، وعداوات جديدة وصراعات جديدة، أين هي مصلحة لبنان وشعب لبنان في الدخول إلى مواجهات على المستوى الوطني؟ لا توجد مصلحة على الإطلاق.

مصلحة لبنان وشعب لبنان، المصلحة العليا لمن يبحث عن المصلحة العليا أن نحافظ على الاستقرار العام القائم، وعلى مناخ التلاقي والتعاون الممكن والمتاح، والبحث عن حلول ولو بصعوبة أو تعب وتجنّب الذهاب إلى صدامات وإلى مواجهات.

لا أقول هذا، وأنتم تعرفون أنني لا أقول هذا من موقع قلق ولا من موقع خوف ولا من موقع ضعف، الكل يعرف إذا أردت أن أتكلم عن حزب الله الذي أنا أتكلم باسمه الآن، أو عن فريقنا السياسي اللبناني أو حلفائنا، أو عن محورنا الذي ننتمي إليه كحزب الله ولا ألزم بقية الحلفاء بالانتماء إلى هذا المحور، الكل يعرف أننا لسنا في موقع ضعف أو قلق أو خوف، على مستوى حزب الله الكل يعرف أنه منذ تأسيس حزب الله في العام 1982 إلى اليوم، اليوم حزب الله في أقوى وضع متصور وممكن، سواء تحدثنا سياسياً أو شعبياً أو جماهيرياً أو عسكرياً أو أمنياً، على مستوى البلد أو على مستوى المنطقة، هذا ما يعبّر عنه في لبنان بمشكلة فائض القوة، إذاً أنتم تعترفون لنا بفائض القوة وتسألون عن هذا الفائض كيف سيُصرف؟ و”إسرائيل” أيضاً تعترف عندما تتحدث، وهذا يحتاج إلى قليل من النقاش وهذا لا يعني أنني موافق على هذا التوصيف، عندما تتحدث عن حزب الله أنه الجيش الثاني في المنطقة، لا أحد يناقش أننا لسنا خائفين ولا ضعفاء ولا قلقين، وإنما نتكلم من موقع الحرص ومن موقع المسؤولية.

لذلك، أنا أدعو القوى السياسية التي يقال بأنها تدفع إلى هذا الاتجاه أنّى تكون على المستوى المطلوب من الوعي، وأن لا يسمح أحد لأحد بأن يدفع أحداً في لبنان إلى مواجهة وإلى مؤامرة، وإلى مواجهات نتيجتها محسومة وواضحة الفشل والخسارة، لا أنصح أحد أن يفكر بدفع لبنان إلى مواجهات داخلية، لا على المستوى الداخلي ، إذا أحد يفكر بذلك، ولا على المستوى الإقليمي، إذا أحد يفكر بذلك، وخصوصاً الدولة التي الحرف الأول من أسمها السعودية، يعني بكل صراحة إذا أحد يفكر بأن يأخذ لبنان إلى مواجهات داخلية فهو يقوم بمغامرة غير محسوبة النتائج وغير مدروسة النتائج، بل أقول لكم نحن نراها مغامرة فاشلة ونتائجها فاشلة، في كل الفشل الموجود في المنطقة لذلك المشروع.

بناءً على هذا المناخ وعلى هذه المقدمة، أرتّب ما يلي:

أولاً: نحن مع استمرار الحكومة الحالية بالعمل إلى آخر يوم من حقها الدستوري، يعني إلى الانتخابات وإلى وجوب تشكيل مجلس نيابي جديد. ما يقال في البلد عن أن هناك نوايا من هنا ومن هناك لإسقاط الحكومة واستبدال الحكومة بتشكيل آخر، فيما يعني حزب الله وأيضاً فيما يعني حلفاءنا وأصدقاءنا ، لا أعتقد أن أحداً يفكر بهذه الطريقة، لا أدري إذا كان هناك أحد ما في مكان ما يفكر بطريقة كهذه،  لكن نحن مع استمرار هذه الحكومة إلى آخر يوم لتقوم بواجباتها ومع التعاون الإيجابي وليس مع تقطيع الوقت، بل مع التعاون الإيجابي ومع معالجة الملفات بكل الإمكانيات والسبل المتاحة.

ثانياً: نحن في الموضوع الأخير الذي أثير، في موضوع السلسلة والحلول التي تم التوصل إليها، نؤكد على مواصلة هذا المسار ولا داعي أن يقلق أحد والجميع متفق، ونحن لم نشعر أنه يوجد أحد ـ كي لا يزايد أحد على أحد في هذا الموضوع ـ أنه يوجد أحد لا يريد أن ينفذ قانون السلسلة، حيث أننا كلنا قمنا بالتصويت عليه في مجلس النواب، فلا داعي للقلق. المعالجات والمسار الذي اتفق عليه هو مسار جيد ومعقول ومناسب ضمن المتاح، طبعاً هذا يجب أن يفتح الباب أمام معالجة مالية شاملة، في موضوع إقرار الموازنة وفي موضوع قطع الحساب وفي موضوع تسوية أو معالجة أو كشف كل ما يرتبط بمالية الدولة خلال كل السنوات الماضية، لأن محاربة الفساد لكل من يعلن محاربة الفساد يبدأ من هنا، من سدّ أبواب الفساد، ومعالجة أبواب الفساد، واللبنانيون معنيون أن يعرفوا ماذا حصل خلال كل السنوات الماضية على هذا الصعيد، المعالجة المالية الجادة، والمواظبة الحكومية خلال الأيام القليلة الماضية من خلال الجلسات المتكررة، وتلاقي القوى السياسية والمسارعة إلى معالجة الأزمة التي استجدت هي عامل مبشر للبنانيين أن دولتهم حريصة على منع ذهاب البلد إلى أي انهيار مالي أو اقتصادي  يتحدث عنه البعض أو يحذر منه البعض أو يهوّل به البعض، ومن هذه الجهة يجب أن يكون لدى الناس مستوى معقول من الاطمئنان مع مواصلة مطالبة المسؤولين بالعمل الجاد لمعالجة هذه الملفات القائمة والعالقة.

ثالثاً: في الوضع اللبناني وفي الوضع الداخلي، في مسألة الانتخابات وما أثير أيضاً في الأسابيع القليلة الماضية عن احتمال تمديد جديد أو تأخير للانتخابات، بحجج تقنية أو فنية أو ما شاكل… أريد أن أضم صوتي وصوت حزب الله إلى صوت دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري بالقول إنه قطعاُ إن شاء الله لا يوجد تمديد ولا يوجد تأجيل للانتخابات، هناك انتخابات ستجري، لا تمديد جديد ولا تأخير جديد ، الآن نقرب،الآن نمدّد للانتخابات أو لا نمددها هذا بحاجة إلى نقاش على المستوى الوطني، لكن تمديد، نحن نستطيع أن نجزم بناء على ما نعرفه من إرادة القوى السياسية انه لا يوجد أي تمديد، سبب للتمديد، لم يكن هناك سبب للتمديد، لأنه إذا كان هناك أسباب فنية أو تقنية أو تعقيدات معينة يجب أن نعمل على معالجتها وعلى تجاوزها، بالتأكيد بالانتخابات القريبة المقبلة لأنه بعد بضعة أشهر فقط يجب أن تجري على أساس قانون الانتخابات الذي أقر في مجلس النواب، دون إجراء أي تعديل على قانون الانتخاب وعدم فتح أي باب لإجراء تعديلات على قانون الانتخاب، لأن أي نقاش جديد في بند من قانون الانتخاب أو تعديل معين سيعيدنا إلى نقطة الصفر، ويهدد الانتخابات المقبلة التي نصر جميعا على أهمية ووجوب إجرائها. أما فيما يتعلق بالآليات الإجرائية، فهذا موضوع مفتوح للنقاش، ويجب أن يكون الحرص والأصل الحاكم هو كيف نسهّل إجراء الانتخابات دون أي مبرر أو سبب أو ذريعة أو أي تأجيل ولو ليوم واحد، لأنه حتى تأجيل تقني نحن لا نوافق عليه ولو ليوم واحد، يجب أن تجري الانتخابات في مواعيدها المحددة والمقررة وعلى أساس قانون الانتخاب الذي أقر.

طبعاً، هناك أناس حاولت بالبلد أن يقولوا إن قانون الانتخاب هذا هو على قياس حزب الله، وقتها نحن لم نعلّق، تركنا الموضوع، لكن هذا خطأ، ما كان يُطالب به حزب الله وأيضاً حركة امل والكثير من حلفائنا، نحن كنا نطالب بالنسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة، واذا ننزل فإلى دوائر انتخابية أوسع، هناك الكثير من التفاصيل التي أقرّت في قانون الانتخاب، هي لا تتناسب مع القياسات الحزبية إذا كنا نريد أن نتحدث عن قياسات حزبية، وعقدت الامور، لأن كل طرف كان يحاول أن يراعي مصالحه ما أمكن.

في نهاية المطاف هذا قانون تسوية، هذا لا يصح أن يقال إنه قانون الحزب الفلاني أو الحركة الفلانية أو التيار الفلاني أو الزعيم الفلاني، هذا قانون انتخابات قام على أساس تسوية وطنية ممكنة، وهو الذي يجب أن يراعى ويجب أن ينفذ،

رابعاً: في الملف الأمني، يجب أن ننوّه بإنجاز تحرير كامل السلسلة الشرقية والجرود، وفيما سمي بالتحرير الثاني، ونثمّن كل التضحيات من الجيش اللبناني والقوى الأمنية ورجال المقاومة، وشعبنا وأهلنا، خصوصا في منطقة البقاع. هذا إنجاز مهم جداً، هذا كما قلنا في ذلك الحين ـ ونريد أن نؤكد عليه الليلة ـ يُنهي الوجود العسكري للإرهابيين، وللجماعات التكفيرية، ولكن يبقى التهديد الأمني قائما، طبعا ليس بمستوى ما كان في السابق، لأنه في السابق، كان هناك جرود وكهوف ووديان وجبال، وحتى يوجد مخيمات كان يُمنع تفتيشها بشكل أو بآخر، كان هناك قاعدة لوجستية كبيرة وخطيرة جداً، تُصنع فيها السيارات المفخخة، وتُصنع فيها العبوات الناسفة وتشكل ملاذاً آمنا للانتحاريين وللذين يخططون للعمليات الانتحارية، هذا كله انتهى، لذلك التهديد نعم تراجع ولكنه لم ينتهِ، يعني أنا لا أوافق على القول إن التهديد الأمني بعد زوال الوجود العسكري للإرهابيين. كلا، التهديد الأمني إما لم يزد أو أنه تراجع، ولكن الصحيح أنه ما زال قائماً، لماذا تراجع لأنه يوجد قاعدة كبيرة للإرهاب كانت موجودة في تلك المنطقة، الآن انتهت، الذي كان يريد أن يأتي بسيارات مفخخة لم يعد باستطاعته أن يأتي بسيارات مفخخة.

طبعا، يوجد شيء مطلوب من الجيش اللبناني وهو يقوم به، المطلوب تنظيف المنطقة والجرود، لأن الجرود مليئة بالألغام وبالأحزمة الناسفة وبالمغارات وبالوديان التي تركت ولم تسلّم او لم يأخذها المسلحون معهم، هذا كله يجب أن ينظّف.

على كل الأحوال، القاعدة اللوجستية البشرية لانطلاق العمليات الإرهابية باتجاه بلدات البقاع، أو المدن وبلدات البقاع اللبنانية، هذه القاعدة انتهت، وبالتالي قدرة الجماعات الارهابية على تنفيذ عمل أمني تراجع، لكن التهديد ما زال قائماً وخصوصا أن داعش تعيش مراحلها الأخيرة، هذا ممكن أن نتكلم عنه لاحقا، ومن الطبيعي أن تلجأ الى هذا الخيار الآن، هذا يعني أنه في الداخل اللبناني ما يقوم به الجيش والقوى الأمنية وما نساعد عليه جميعاً يجب أن يستمر بمزيد من اليقظة ومزيد من الوعي والتنسيق والحضور، حتى نمنع أي خطر أمني على بلدنا.

ويجب أن نسجل، وبالرغم من تفاهات بعض السفارات الأمنية في لبنان، يجب أن نسجّل أن لبنان هو بلد بالرغم من كل ما يجري في المنطقة، هو من أكثر البلاد أمناً في العالم، وليس في منطقتنا أو في منطقة الشرق الاوسط، واسمحوا لي أن أقول، الآن في الأمن الداخلي لبنان أكثر أمناً من الولايات المتحدة الاميركية، أكثر أمناً من واشنطن نفسها، إذا كنا نريد أن نتكلم بالأمن والأمان والسلامة الفردية للأشخاص، بالرغم مما يجري عندنا في البلد من بعض التفاصيل.

إذاً التأكيد على الوعي الأمني واليقظة الأمنية، ولذلك ما قيل أيضاً خلال الأسابيع الماضية عن تخفيف إجراءات أمنية في مناطق الضاحية الجنوبية أو في أماكن أخرى، هذا غير صحيح ولا ينبغي أن يكون الانتباه والاحتياط والإجراءات الأمنية، يجب أن يستمر حتى إشعار آخر. ليس الآن هو الوقت المناسب لتخفيف الإجراءات الأمنية أو تخفيف الحذر الأمني.

أيضاً في الموضوع الأمني، وما زلنا نتكلم بالموضوع الكبير، فيما يتعلق بمخيم عين الحلوة، نحن واعتبار البعض أنه اليوم ممكن، بعض الاشخاص هناك يشكلون تهديداً أو بؤرة أو ما شاكل، نحن طبعاً مع التواصل مع الفصائل الفلسطينية، ومعالجة الأمر بحكمة وتجنب الذهاب إلى صدام، كما يمكن للبعض أن يفكر أو يحلو له أن يجر الجيش اللبناني والمخيم إلى صدام.

ونحن أيضاً في مخيم عين الحلوة وفي كل المخيمات الفلسطينية، نحن لسنا فقط مع المقاربة الأمنية، نحن مع المقاربة الشاملة، الاجتماعية والسياسية والانمائية لأنه نحن نعرف أنه هناك لجنة كانت قد شكلت عند رئاسة الحكومة من مندوبين عن مختلف القوى السياسية وتم التوصل إلى ورقة للتعاطي اللبناني الفلسطيني ونطالب بإحياء هذه الورقة والعمل على تنفيذها، وهذا سيعزز التعاون اللبناني والفلسطيني مع المخيمات ويساعد الفلسطينيين، لأن المطلوب مساعدة فلسطينية حقيقية في الموضوع الامني، وهذا لا يكفي فيه المقاربة الأمنية وإنما التواصل والتعاون على أكثر من صعيد.

أيضاً بالسياق الأمني اسمحوا لي أن ألفت إلى مسألتين أخيرتين في الملف الأمني:

المسألة الاولى أنه تقع بعض الأحداث الصغيرة في لبنان، هذا أين؟ أنا قلت لكم بأنكم إذا أتيتم بإحصاء واشنطن، فقط يومياً وخلال كل يومين ثلاثة كم عدد عمليات إطلاق النار التي تحصل، وكم من القتلى والجرحى وحوادث سرقة وحوادث اغتصاب وما شاكل، موجود كل هذا في وسائل الاعلام، وكذلك في بعض المدن الاميركية الأخرى. حسناً هذا يجري أيضاً في بلدنا، لكن أحياناً نتيجة المناكفات السياسية أو نتيجة التضخيم الإعلامي يتم تكبير بعض الأحداث الأمنية الصغيرة، هذا لا ينبغي أن يكون. القوى السياسية ووسائل الإعلام يجب أن تكون حريصة جداً على إعطاء الحوادث الأمنية الصغيرة والتي غالبا ما يكون لديها طابع فردي وشخصي حجمها الطبيعي، هم يفكرون أنهم يسيئون مثلا إلى هذه الجهة أو تلك الجهة أو إلى النازحين السوريين أو إلى اللاجئين الفلسطينيين أو أهل المنطقة الفلانية ولكن الحقيقة هذا السلوك يؤدي إلى الاساءة للبلد ولصورة البلد ولتقديم لبنان أنه بلد لا يوجد فيه أمن ولا يوجد فيه سلامة ولا يوجد فيه ضمانات أمنية وهذا له مخاطر على كل صعيد على الموضوع الاقتصادي، على الموضوع السياحي، على موضوع الطمأنينة النفسية حتى لسكان البلد من اللبنانيين وغير اللبنانيين.

ونقطة أخيرة في الملف الأمني، أنا أتكلم بسرعة من أجل أن ألحق بكل النقاط ومن أجل أن لا أطيل عليكم كثيرا، النقطة الاخيرة في الملف الامني واسمحوا لي أيضاً في هذه الليلة بما لها من خصوصية، بما لها من كرامة، بما لها من استحضار وجداني لحدث تاريخي عظيم ومهم أن أشير إلى هذا الموضوع، وهو موضوع إطلاق النار في الهواء. نحن قمنا بجهد خلال السنوات الأخيرة أعطى نتائج جيدة. أنا شخصياً ـ لمعلوماتكم ـ كلّفت مجموعة من الإخوة في كل تشييع شهيد يجب أن يشارك واحد منهم بتشييع شهيد وأن يرسل لي تقريراً: هل كان يوجد مظاهر مسلحة أم لا؟ صار إطلاق نار أو لا؟ إذا حدث إطلاق نار ما هو حجم إطلاق النار؟ إذا تم إطلاق النار ممّن؟ من شباب الحزب أم من العائلة أو من الأصدقاء؟

هناك متابعة حثيثة لهذا الموضوع، أنا أطالب لأنه من مدة أيضاً كان هناك كلام في البلد عن السلاح المتفلّت خصوصاً بعد ما حصل في تشييع شهداء الجيش وسقوط ضحايا بإطلاق النار.

هذا الأمر يجب أن أعيد القول بأنه من الناحية الشرعية الدينية حرام، حرام إطلاق النار في الهواء، حرام شرعاً، عند الشيعة وعند السنّة وعند كل المراجع “الذي يقول لي تقليد وما تقليد”، استفتوا، اسألوا، لأن إطلاق النار في الهواء يؤدي غالباً إلى ضحايا، إلى شهداء، إلى جرحى، إلى خسائر مادية، ويؤدي دائماً إلى حالة إرعاب وإرهاب للناس للسكان، الناس جالسة في منازلها، يوجد كبار السن، يوجد أطفال، يوجد مرضى، يوجد حوامل، يا أخي خافوا الله، اتقوا الله في هذا الأمر.

للأسف الشديد، رغم كل المناشدات السابقة بعض القوى السياسية لم تحرك ساكناً في هذا الأمر، هو حرام شرعاً وممنوع قانوناً وتم وضع قانون في مجلس النواب في هذا الموضوع لكن المعالجات ما زالت معالجات قاصرة.

على صعيدنا، أنا أعرف من خلال المتابعة أننا وُفّقنا في نسبة عالية جداً، لا اقول مئة بالمئة. أنا تقييمي من خلال التقارير أن في 80% بالحد الادنى نحن استعطنا أن نحد من هذه الظاهرة، لكن ما زالت ظاهرة موجودة وخطيرة ويجب أن نتعاون جميعاً: المسؤولون، الرؤساء، الوزراء، النواب، المدراء، الجيش، القوى الأمنية، العلماء، الجهات الدينية، السياسية، الحزبية، الأساتذة، المعلمون، يا أخي الأمر يحتاج إلى حملة شاملة، لأن هناك بعض الناس ما زالوا يعتبرون أنه في حال لم يطلقوا النار في تشييع الشهيد فهذه منقصة، بالعكس إطلاق النار هو المنقصة، إطلاق النار هو العيب، إطلاق النار هو الحرام.

وفي حال رُزق بولد ولم يطلق النار فهذه منقصة، إذا نجح ابنه بالامتحانات ولم يطلق النار فهذه منقصة. بالعكس هذا الحرام، وهذا المنقصة وهذا العيب، انه حينما تقوم بعمل شيء خلاف الدين وخلاف القانون وخلاف القيم الاخلاقية ومشاعر الناس هو المنقصة.

أنا في هذه الليلة أحببت أن أركز وأن أذكّر بهذه النقطة لأنها ما زالت مشكلة حقيقية قائمة في البلد، وانظروا إلى الإحصاءات: مع كل إطلاق نار هناك شهداء وجرحى وضحايا ورعب وخوف ولأسباب تافهة، طبعاً لا يوجد أي سبب لإطلاق النار، كلها اسباب تافهة، هذا في هذذا الملف.

بعد، في القضايا الداخلية يوجد ملف النازحين، اليوم كلنا نجمع بأنه يوجد مشكلة بهذا الموضوع، وتزداد هذه المشكلة وتأخذ ظواهر جديدة. قبل أيام في بلدة في زغرتا حصلت حادثة قتل وردة فعل من الناس، اضطر النازحون الموجودون في المنطقة وفي محيطها أن يجمعوا كل أغراضهم ويركبوا في الشاحنات ويغادروا إلى مكان اخر، هذا الأمر قد يتكرر في أي بلدة أخرى.

الضغط الاقتصادي، الضغط النفسي، الضغط الأمني، إلى متى هذا الأمر يبقى بلا علاج؟

تكلمنا سابقاً أن الكلام هو عن العودة الطوعية أو العودة الآمنة، يا أخي حتى العودة الطوعية لا أحد يشتغل عليها، لا الملفات الحكومية المعنية تعمل، ولا الوزارات المعنية تعمل، ولا الإدارات المعنية تعمل، ولا القوى السياسية تعمل. لا أحد يعمل على عودة طوعية، فضلاً أن نصل عندما نصل إلى العودة الآمنة.

هنا اللبنانيون جميعاً مسؤولون ولو فيما هو نقطة إجماع، نحن مختلفون على العودة الآمنة ولكننا متفقون أنه في حال كان النازحون السوريون أو اعداد كبيرة منهم أرادوا أن يعودوا، هل يوجد أحد في لبنان يقول إنهم لا يجب أن يرجعوا؟ ولو في الحد الادنى علنا لا أحد يقول، ضمناً يوجد أحد لا يريدهم أن يرجعوا حتى طوعاً لأسباب سياسية، لأسباب أمنية، لأسباب مالية واقتصادية، هذا شأن آخر، ولكن بحسب الظاهر كل اللبنانيين وكل القوى السياسية يقولون نعم، نحن مع العودة الطوعية للنازحين. ماذا فعلنا للعودة الطوعية للنازحين؟ لا أحد يفعل شيئاً بهذا الموضوع. نحن قمنا بجهد معين له صلة بالمعركة في الجرود ومخيمات النازحين في عرسال وما شاكل. عمل محدود وصار على (النهاية). يمكن بعد في خطوة أخيرة سنقدم عليها بعد مدة.

أما لبنان ماذا فعل في هذا الموضوع؟ هذا من جهة والمسؤولية الملقاة على عاتق السوريين من جهة أخرى.

أريد الليلة أيضاً أن أوجه خطاباً للنازحين السوريين أنفسهم: إخواننا، يا أهلنا يا أعزاءنا، وطبعاً النازحون، ليس كلهم معارضة، يوجد لاجئون سوريون في لبنان هم ليسوا مع المعارضة، هم مع النظام، أو ليسوا ضد النظام، مثلا محايدون ويوجد ناس مع المعارضة، أخاطب الجميع واقول لهم: مصلحتكم الحقيقية هي في العودة إلى بلدكم، موطنكم الحقيقي، بلدكم الحقيقي، مستقبلكم الحقيقي، حياتكم الحقيقية، هي في بلدكم.

انظروا إلى العبرة في كل البلدان التي حصلت فيها أحداث مشابهة، يوجد أناس يتمنون العودة إلى بلدهم، الفلسطينيون ما زالوا متمسكين حتى الآن بحق العودة، أما أن يكون هناك نازحون لدينا في لبنان لا يفكرون حتى بالعودة، فهذا امر غير مناسب وغير صحيح وخاطئ. مصلحتكم أن تعودوا إلى بلدكم وأن تساعدوا في الدفاع عن بلدكم وأن تشاركوا في إعمار بلدكم.

اليوم العالم، الدول في العالم، الشركات الكبرى في العالم، أيضاً ـ من غير شر ـ عندنا في لبنان يوجد شركات ويوجد شركات موجودة ويوجد شركات بدأت تُشكل بأسماء وظواهر وبواطن وما شاكل وعيونها مشدودة للعمل في سوريا. طبعاً بين هلالين الغريب أن بعض القوى السياسية تطالب أن يكون لبنان منصة أساسية للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، ولا يريدون أن يتكلموا مع الحكومة السورية. هذا الأمر كيف؟ بالتهريب؟ بالباراشوت مثلاً؟ كيف سيحدث هذا؟ كيف يمكن للبنان أن يكون منصة أساسية تساعد في إعمار سوريا وممنوع أن يتكلم أحد مع أحد؟ وإذا التقى وزير خارجية لبنان مع وزير خارجية سوريا تقوم القيامة ولا تقعد، وفي حال وزير الزراعة أو وزير الصناعة أو وزير الأشغال أو أي وزير يلتقي أو يزور يقوم مشكل كبير سياسي في البلد، هذا لا ينسجم مع بعضه بين هلالين.

إذاً أيها النازحون السوريون: كرامتكم، حياتكم، حقكم أن تعودوا إلى بلدكم وأن تستفيدوا من كل هذه التجارب التي تشاهدونها وما زلتم تشاهدون معاناة شعوب عاشت معاناة مشابهة.

كل الضمانات المطلوبة ـ إذا كانت المشكلة حقيقةً هي مشكلة ضمانات ـ يمكن تقديمها، ويمكن تشغيلها، كل الضمانات وعلى ضوء التجارب الموجودة في سوريا.

هذا الملف لا يجوز أن يستمر ملفاً للمزايدة الانتخابية، وبصراحة هو ملف مزايدة انتخابية، يوجد أناس لو تجلس معهم في الغرف المقفلة وتقول لهم تعالوا لنتكلم في المصلحة الحقيقية بعيداً عن المزايدات يسلّم بهذه النتيجة، لكن لأننا نحن ذاهبون إلى الانتخابات يوجد أناس تريد أن تزايد في الانتخابات لتحصّل أصواتاً وتخترع معارك لم يعد لها أفق، لم يعد لها معنى، لم يعد يتوقف عليها أي نتائج، وعلى حساب ماذا؟ على حساب معاناة النازحين ومعاناة الناس اللبنانيين والسوريين في وقت واحد.

النقطة الأخيرة أو ما قبل الاخيرة بالملف الداخلي هي التعاطي الرسمي مع الخروقات الإسرائيلية. في الآونة الأخيرة، بعد قرارات مجلس الدفاع الأعلى أو الحكومة اللبنانية وما سمعناه أيضاً من خطابات لفخامة رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة وفي فرنسا، نحن أمام تعاطٍ جديد ندعو إلى استمراره وتفعيله وأخذه بجدية. وعندما يعود رئيس لبنان، رئيس جمهورية لبنان حاملاً للقضية الفلسطينية ولقضية اللاجئين الفلسطينيين ولقضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في لبنان، هذه نقطة امتياز للبنان في المرحة الحالية التي ينسى فيها كثيرون فلسطين والقدس والمقدسات، بل يتآمر فيها كثيرون على فلسطين والقدس والمقدسات. وهذا دائماً هو موضع إشادة.

ما أريد أن أؤكد عليه أيضاً في هذا السياق هو أنه لا يجوز أن تصبح الخروقات الإسرائيلية اليومية للبنان أمراً طبيعياً، بينما زرع شجرة على الحدود أمر يُرفع به شكوى إلى مجلس الأمن. حتى لو لم يصغِ مجلس الأمن إلى لبنان، يجب أن يستمر برفع الشكاوى ويجب أن يرتفع الصوت في المحافل الدولية ويجب أن يسلّط الضوء إعلامياً على كل الخروقات الإسرائيلية. يجب أن لا تكون أخباراً منسية أو في آخر النشرات. هذا الأمر يحصل في كل يوم.

ما يتم كشفه الآن من أجهزة تنصت أو كاميرات مفخخة هذا أمر خطير. صادف أن شباب المقاومة اكتشفوا أو مخابرات الجيش اكتشفت هذا الأمر، ولكن يمكن لأي مزارع أو لأي مواطن ان يقترب من هذه الكاميرا وأن يمد يده إليها فتنفجر به. وهنا نتأكد انهم لا يزرعون كاميرات للمراقبة أو اجهزة تنصت من أجل أن يخفف أحد من خطورة هذا الخرق. هم يزرعون عبوات ناسفة تقتل وتُزرع داخل الأراضي اللبنانية، وهذا خرق كبير وخطير ولا يجوز التساهل به. فلنتصور مثلاً، إذا قامت المقاومة بعبور الحدود ووضع كاميرا وتقوم بتفخيخها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا حق طبيعي، باعتبار أن لبنان بلد مهدد وتقوم إسرائيل أو الجيش الإسرائيلي باكتشاف هذه العبوة، فكيف سيكون الحال في المنطقة والعالم؟ ماذا سيكون رد فعل أميركا وفرنسا وأوروبا والأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة؟ طبعاً ستقوم الدنيا وتقعد وسيعتبرون أن هذا خرق خطير وقد يجر المنطقة إلى حرب. اذاً فلماذا هذه الكاميرا مع عبوة داخل فلسطين المحتلة عند الحدود يتعاطى معها هكذا، وعبوات ناسفة في حقولنا وفي تلالنا في أماكن مختلفة عند الحدود الجنوبية يتم التعاطي معها كخبر عادي؟ لكن هو ليس خبراً عادياً وهذا الأمر لا يجوز السكوت عنه، وأنا أقول لكم هذا الأمر إن لم يُعالَج بالطرق السياسية نحن سوف نبحث عن وسائل لمعالجته أيضاً، ونحن لا نستطيع أن نترك تلالنا وحقولنا ومزارعنا وجوار ديارنا وقرانا عرضة للعبوات الناسفة وأجهزة التفجير التي من الممكن أن تقتل المزارعين وأهلنا وشعبنا، وهذا أمر لن نسكت عنه على الإطلاق فيما بعد. لذلك يجب أن يعالج، يجتمعون في الناقورة ويتكلمون في هذا الموضوع أو بمجلس الأمن، لكن أنا أريد أن يعلم كل الناس أن هذا أمر خطير ولا يجوز السكوت عليه. إلى الآن الأمور سارت على خير. العديد من الكاميرات المفخخة تم اكتشافها من خلال الأجهزة المعنية في الجيش اللبناني، لكن لاحقاً إذا لم تسر الأمور على خير، إذا انفجرت وقتلت مدنيين لدينا وجرحت مدنيين لدينا، هل يصلح أن نسكت على هذه الاستباحة الإسرائيلية؟ أليس هذا خرقاً لللقرار 1701؟

هذا أمر أضعه أيضاً في عهدة المسؤولين.

أكتفي بالوضع المحلي بهذا المقدار ولنقوم بإطلالة مختصرة على وضع المنطقة وغداً إن شاء الله سنكمل بالمواقف التي تتعلق بوضع المنطقة.

إذاً بالوضع المحلي لكي أقوم بخلاصة، الخلاصة كما بدأت: نحن ندعو إلى الحفاظ على الاستقرار والمناخ الإيجابي العام والتلاقي بين القوى السياسية واستمرار عمل الحكومة وتفعيل مجلس النواب ومعالجة الملفات وعدم تقطيع الوقت من أجل الانتخابات لا بل معالجة الملفات قدر ما أمكن واليقظة على المستوى الأمني والتحضير الجيد رسمياً وشعبياً للانتخابات التي يجب أن تجري دون تأجيل او تمديد وعلى أساس القانون المقرر من قبل مجلس النواب والتعاطي مع النازحين وملف المخيمات بروح إيجابية حريصة ومن منطلق إنساني وأخلاقي يؤدي إلى نتائج أمنية وسياسية مناسبة للجميع.

أما في وضع المنطقة نحن الآن في نهاية مرحلة تحتاج إلى بعض الوقت: داعش في نهايتها والمسألة هي مسألة وقت، في العراق هي في نهايتها العسكرية،  وكما تكلمنا عن النهاية العسكرية في لبنان، وفي سوريا هي في نهايتها العسكرية أيضاً، وما جرى في اليومين الماضيين الأخيرين هو أمر طبيعي، لأن داعش عندما تحاصَر في هذا المثلث الأخير ما بقي من مدينة دير الزور وما بقي من محافظة دير الزور (الميادين والبوكمال وبعض القرى والبلدات غربي نهر الفرات وشرقي نهر الفرات باتجاه الحدود العراقية) من الطبيعي أنه خلال هذه المرحلة وهذا حدث في السابق والآن حدث وسيعاد في المستقبل أن لدى داعش من انتحاريين وانغماسيين وباحثين عن الموت المجاني سيحاولون القيام بهجمات متفرقة عاجزة عن استعادة الأراضي وعاجزة عن استعادة الميادين ولكنها تحاول استنزاف الجيش السوري واستنزاف الحلفاء لتأخير حسم المعركة مع داعش في سوريا. ولكن هذا الأمر لن يجدي نفعاً لأن قرار حسم المعركة مع داعش في سوريا محسوم ومنتهٍ ومأخوذ، والموضوع هو موضوع وقت، وطبعاً الوسيلة لذلك هي مواصلة العمل الهجومي. هم عادة عندما يتم استعادة المنطقة ويأخذ بعض الوقت لتثبيت الدفاعات أو للتحضير لهجومات جديدة يحاولون شن هجمات من هذا النوع، وهذا لن يغيّر في المعادلة شيئاً، نعم هناك تضحيات وهناك شهداء من الجيش السوري ومن المقاومة ومن الحلفاء، ولكن هذه طبيعة المعركة في تلك الصحراء الشاسعة. عشرات آلاف الكيلومترات تجري عليها المعركة الآن، لكن هذا الموضوع ذاهب إلى الحسم.

ويبقى طبعاً تهديد داعش الأمني في العراق وفي سوريا وفي لبنان، وهذا دائماً نتكلم عنه، وفي المناطق المتبقية ماذا يفعلوا بها، إن كان في ليبيا أو داعش الموجودة في سيناء أو الموجودة في نيجيريا وفي اليمن، وهذه استحقاقات موجودة أمام هذه الدول وهذا يعني منطقتنا المباشرة وحيث نحن نتحمل او نشارك في تحمل مسؤولية. نحن نستطيع أن نعتبر أن داعش هي في المراحل الأخيرة من حياتها ووجودها العسكري. إذاً داعش هذه كانت أداة للتدمير وأداة للتخريب وأداة للتخريب وأداة للاستنزاف. وأسوأ ما في داعش أنها فعلت كل أعمالها باسم الإسلام.

هناك شيء له علاقة بداعش سوف أتكلم به غداً ولكن سوف أقوم بالانتقال الآن ونحن ننتهي من مؤامرة داعش ونُسقط مؤامرة داعش التي صنعتها أميركا ودعمتها إسرائيل وقوى إقليمية وجاءت في سياق مشروع في المنطقة وهذا يتأكد يوماً بعد يوم، الآن المنطقة تتحضر لشيء آخر أيضاً سيء وخطر ويحتاج إلى تحمل مسؤولية، كما تم تحمل المسؤولية في مواجهة داعش لإسقاط هذا المشروع، ودائماً أنا أحب أن أذكّر الحاضرين والسامعين: افترضوا أن داعش انتصرت في العراق، افترضوا أن داعش انتصرت في سوريا، وسيطرت على سوريا وعلى العراق ماذا كان ليكون مصير المنطقة؟ ما مصير لبنان؟ ما مصير الأردن؟ ما مصير الكويت؟ ما مصير حتى السعودية التي دعمت داعش، في الحد الأدنى إلى ما قبل المرحلة الأخيرة؟ ما مصير بقية دول الخليج؟ ما مصير شمال أفريقيا؟ هل كانت ستقف عند حدود في حربها السوداء، الظلامية، الدموية، الوحشية؟

ولذلك يجب أن تعرف شعوب المنطقة كلها، طبعاً ولا أسأل ماذا سيكون مصير إسرائيل، إسرائيل اليوم هي القلقة لأن داعش تُهزم، شاهدوا الإعلام الإسرائيلي، شاهدوا تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، خلال ست أو سبع سنوات لم تكن إسرائيل قلقة في سوريا، الآن أصبحت قلقة في سوريا لأن داعش تهزم ولأن الجماعات التكفيرية تُهزم، إذاً الوحيد الذي ما كان ليكون قلقاً هو إسرائيل، أما بقية المنطقة ماذا كان يمكن أن يكون مصيرها؟ ولذلك كل شعوب المنطقة يجب أن تعرف الفضل في هذه المرحلة لكل أولئك الذين قاتلوا في العراق وفي سوريا وفي لبنان في مواجهة داعش، سواءً كانوا عراقيين الذين قاتلوا أو سوريين أو إيرانيين أو أفغانيين أو باكستانيين أو لبنانيين أو من أي مكان جاءوا وقاتلوا، لأنه لو انتصرت داعش لكانت كل هذه الحكومات وكل هؤلاء الذين جاءوا بالسم وطبخوا السم لأكلوه، ولكن المشكلة نحن لا نحزن على مصير المتآمرين، نحزن على مصير الشعوب التي كانت ستكون ضحية لتخريب داعش ودمار داعش ووحشية داعش.

حسناً، هذه المرحلة نعبرها، لكن الآن يتم وضع المنطقة أمام مرحلة جديدة وخطيرة جداً وهي مرحلة تقسيم، العودة إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تم إجهاضه عام 2006 من خلال حرب تموز، من خلال صمود غزة، صمود سوريا، صمود إيران، صمود حركات المقاومة، صمود لبنان، أعود وأذكركم، ماذا كان مشروع الشرق الأوسط الجديد لجورج بوش وكوندليزا رايس، كان تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية وتدخل هذه المنطقة في صراعات فيما بينها، وتكون إسرائيل هي الدولة الأقوى، هي التاج، هي المحور، وتصبح إسرائيل هي الملاذ، هي ملاذ الطوائف وهي ملاذ العرقيات، يلجأ إليها المسيحي من التطرف المسمى إسلامي ويلجأ إليها الدرزي ويلجأ إليها الشيعي ويلجأ إليها السني ويلجأ إليها الكردي ويلجأ إليها التركماني، هذا الذي كان يحضّر وفشل.

الآن بعد فشل مرحلة داعش والتي كانت بالكامل مشروعاً في خدمة أميركا وإسرائيل وتسليم المنطقة بالكامل لأميركا وإسرائيل، الآن دخلوا إلى مشروع جديد، هم يحضّرون له منذ زمن لكن الآن جاء وقته وهو مشروع إعادة تقسيم المنطقة، البداية من أين؟ البداية من كردستان العراق.

المسألة هنا أيها الأخوة والأخوات ويجب أن نقول هذا لكل أهلنا وشعوبنا في المنطقة وإلى أهلنا الأكراد وإخواننا الأكراد وأحبائنا الأكراد، رجالهم، نسائهم، شبابهم، شبابهم، المسألة لا يجوز أن يخدع فيها أحد أحداً، المسألة ليست مسألة تقرير مصير أو حق تقرير مصير، أو حقوق أو حق داخلي، نحن مجموعة نريد الانفصال، المسألة ليس هذا سياقها، المسألة هي في سياق مختلف تماماً، سياقها تجزئة المنطقة على أسس عرقية وطائفية، دولة كردية ودولة تركمانية ودولة بلوشية ودولة آذرية ودولة فولانية، وبعد ذلك مكان ما يكون العرق كبير نأتي للموضوع المذهبي هنا سنة وهنا شيعة وهنا مسيحيين وهنا دروز وهنا علويين وهنا زيدية وهنا اسماعيليين وهنا وهنا، هذا المقصود، ولذلك هذا الأمر هو خطير جداً، هذا من نوع الأحداث – في ليلة من الليالي أنا تحدثت أن هناك أحداثاً سياسية تكون تداعياتها لسنوات، لكن هناك أحداث سياسية يكون تداعياتها لعشرات السنين أو لمئات السنين، مثل إقامة دولة إسرائيل في فلسطين المحتلة، هذه تداعياتها إلى الآن سبعين سنة، ما يجري في هذه الأيام لا يعتبر شأناً عراقياً داخلياً، أنه ماذا لنا علاقة في العالم العربي والإسلامي، الأكراد مختلفون هم وبقية العراقيين ما علاقتنا بهذا الموضوع؟!!! لا، هذا موضوع يتهدد ليس العراق وحده، هذا يتهدد كل المنطقة، إيران وتركيا وسوريا وكل المنطقة وليس فقط العراق وهذه الدول الأربع، لأنه سيفتح الباب على التقسيم والتقسيم والتقسيم، وهنا أود أن أقول بكل بساطة انظروا من هو الداعم العلني الوحيد على وجه الكرة الأرضية لانفصال وقيام دولة كردية منفصلة في شمال العراق، إسرائيل، هل هناك دولة غير إسرائيل؟ فقط إسرائيل، هذا معيار: عندما تكون إسرائيل مع الجماعات المسلحة في سوريا الذي عنده شبهة لا يجب أن يبقى لديه شبهة، وعندما تكون إسرائيل مع انفصال كردستان العراق الذي عنده شبهة لا يجب أن يبقى لديه شبهة، طبعاً هناك أناس تحت الطاولة هم مع الانفصال، لا يجوز الوثوق بالموقف الأميركي، بدأت بدايات، أمس رئيس الأقلية الديمقراطية في الكونغرس لا أعرف أين في أميركا يطالب الإدارة الأميركية بدعم الانفصال، غداً سنبدأ نسمع في بريطانيا أصوات، نسمع في أوروبا أصوات وتبدأ تكبر الكرة، لكن هذا الأمر اليوم مسؤولية الأكراد أولاً ومسؤولية الشعب العراقي ومسؤولية الدول المعنية في الإقليم ومسؤولية دول المنطقة وشعوب المنطقة وكل الشعوب العربية والإسلامية أن تقف في وجه بداية تقسيم المنطقة وأن لا تتعاطى معه كشأن ثانوي داخلي هامشي لا يعنيها، لأن التقسيم سيلحق الجميع وأرضية التقسيم ومقدمات التقسيم موجودة في كل المناطق، هذه اليمن يعملون على تقسيمها.

حسناً، أماكن أخرى، أريد أن أقول لبعض الدول التي يمكن أن تدعم ضمناً التقسيم، دعوني أكون صريحاً جداً وإن كان بالعلن هناك موقف مختلف، في السابق كل المعطيات الضمنية وحتى بعض المؤشرات العلنية كانت تقول إن السعودية تدعم استقلال كردستان العراق، الآن الموقف العلني مختلف، لكن لو افترضنا أن هناك موقفاً ضمنياً من هذا النوع يجب التحذير من هذا الموقف والقول للحكام في السعودية إن استقلال كردستان العراق وبداية تقسيم المنطقة سيصل إلى السعودية وستقسم السعودية، قطعاً، وهي أكثر دولة مؤهلة للتقسيم: مساحتها واسعة جداً، فيها صراعات داخلية مهما حاول الإعلام أن يخبئها، هناك نفط ما شاء الله، فيها خيرات ما شاء الله، موضع طمع الكثيرين، هي ستكون إذا ـ لا سمح الله ـ قسم العراق أو اتجه التقسيم إلى سوريا بالملف بالدرجة الأولى باللائحة فوق موجودة السعودية، لا أحد يناكد في هذا الملف أنه والله من أجل أن نحرتق على إيران أو من أجل أن نحرتق على تركيا أو من أجل أن نضعف الحكومة المركزية في العراق فلندعم تقسيم العراق، هذا السيف سيصل إلى أعناقكم وهذا السم سيوضع في آنيتكم وفي أطعمتكم فانتبهوا للسيف أين تسلّوه وللسم أين تطبخوه. الكل يجب أن يتعاطى مع هذه المسألة بمسؤولية عالية وخطيرة.

حسنا ولماذا نحن نتكلم بهذه الحدية وهذا الصوت العالي؟  لأنه الذي يتصور أنه إذا أعيد تقسيم المنطقة دولة دولة دولة دولة بحيث يصبح عدد الدول كبيراً، أنه ما هي المشكلة؟ كل أناس يأخذون دولتهم وقطعة الأرض خاصتهم ويعيشوا في أمن وسلام، أي أمن وسلام؟ هذه الدول سيُعمل من خلال المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأميركية ومن خلال وسائل الإعلام من أجل أن تبقى دولاً متحاربة متصارعة متقاتلة لعشرات السنين، فقط موضوع الحدود المتنازع عليها، هذه الحدود من سايكس بيكو لم تحل، وهي موضع خلاف بين دول ويمكن أن تؤدي إلى حروب، وحصلت حروب حدودية في العقود الماضية، لكن الآن الدول الجديدة المقسمة والحدود الجديدة المرسمة سيتم وضعها على اساس التنازع لتكون مساراً للحروب.

التقسيم يعني أخذ المنطقة إلى حروب داخلية لا يعلم مداها وخطورتها إلا الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يسد باب الفساد. التقسيم أخطر باب فساد تواجهه منطقتنا وأمتنا، ولذلك يجب أن يُواجه بقوة، وبقوة بمعنى المسؤولية، وأنا لا أدعو إلى القتال طبعاً مع الأكراد. يجب أن ألفت أيضاً جماعة التواصل الاجتماعي والإعلام والخطاب السياسي، لا يجوز أن تقع معركة تحت عنوان عرب وكرد أو إيرانيين وكرد أو ما شاكل. المشكلة ليست مع الأكراد، المشكلة مع سياسيين أكراد، لهم علاقاتهم ومصالحهم ومشاريعهم وأحلامهم. أما الشعب، الأكراد الموجودون في سورية، في العراق، في إيران، في تركيا، هم جزء منا، من أمتنا، من شعوبنا، هم أهلنا ولا يجوز حتى في لغة التخاطب أن تصل المسألة إلى حد أن هناك عداوة مع الأكراد، هذ ما تريده إسرائيل. هذا فقط للفت النظر، وإنما أقصد التعاطي المسؤول، ليس بالذهاب إلى مواجهة مسلحة، التعاطي المسؤول، هناك وسائل، إذا حقيقةً هذه القياديات الكردية المتورطة وجدت أن الدول العربية والدول الإسلامية حازمة وحاسمة ـ رغم اختلافاتها في الملفات الأخرى ـ في منع الانفصال وفي منع التقسيم، لن يكون هناك خيار أمام القيادات السياسية الكردية سوى إلغاء نتائج الاستفتاء والعودة إلى التفاوض والحوار مع بغداد لصيغة معينة للعيش سويا في إطار دستوري محدد أو ما شاكل، كما دعت إليها بالأمس المرجعية الدينية في النجف الاشرف.

إذاً موضوع التقسيم موضوع يجب التعاطي معه بدرجة عالية جداً من المسؤولية ومن الإحساس بالخطر التاريخي، الخطر المصيري على كل دول المنطقة وعلى كل شعوب المنطقة، وهذا يصل إلينا في لبنان أيضاً.

في الوضع الاقليمي أود أن أشير إلى مسألة مهمة، أيضا يتم الحديث عنها، ويوجد حولها مؤشرات ومعطيات ومعلومات، أنه بعض القوة العربية تدفع بقوة الآن باتجاه إنجاز عملية تسوية بين الفلسطينيين  والعدو الإسرائيلي، والذي يقال الآن هو يقال إنه عندما يتكلمون مع الاميركيين، إنه إذا كنتم تريدون أن نأخذ المنطقة إلى مواجهة شاملة مع ايران، اذا كنتم تريدون أن نجمع كل الطاقات لمواجهة إيران ومحور المقاومة، إذا كنتم تريدون أن نصل بهذا الصراع إلى نتائج معينة، يجب أن تساعدونا لنحل الموضوع الفلسطيني، وهذا يأخذ ذريعة من ايران التي تدعي أنها تحمي وتدعم القضية الفلسطينية ويأخذ الذريعة من محور المقاومة ومن حركات المقاومة في لبنان وفي فلسطين وننتهي من هذه القصة كلها.

طبعاً هذه هي الخلفية، لأنه لو كانت الخلفية أنه يوجد شعب فلسطيني مظلوم وأنه يوجد لاجئون فلسطينيون في الشتات ويوجد مشتتون داخل فلسطين ويوجد فلسطينيون في السجون ويوجد أراضي تصادر ومستوطنات تُبنى في الضفة الغربية، وهناك حصار على غزة وهناك قدس مهددة، وهيّا لكي نحمي المقدسات، ونعطي بعضا من حقوق الشعب الفلسطيني، فالقضية سهلة، يعني فلتفعلوا كل هذا وردوا للشعب الفلسطيني ما تستطيعون من حقوق وتعالوا خذوا الذريعة من كل محور المقاومة، ليس هناك مشكلة. لكن هذه الخلفية هي خلفية سيئة، ليس حديثي عن الخلفية، بل حديثي عن الفكرة، هناك من ما زال يصر أنه يريد أن يقفل ملفات وجبهات من أجل أن يذهب إلى جبهة جديدة، أو من أجل التركيز على جبهة جديدة، يعني إسرائيل تدخل في تسوية لتصبح إسرائيل صديقاً وإسرائيل حليفاً ولا يوجد مشكلة مع الإسرائيلي.

الآن بمعزل عما الذي سيفرض على الفلسطينيين، والفلسطينيون لن يقبلوا أن يُفرض عليهم ما يسيء إلى حقوقهم، وتصبح المعركة في المنطقة هي معركة مع إيران ومع محور المقاومة، هذا أمر للأسف الشديد أن بعض الحكومات أو الحكام في المنطقة ما زال يفكر بهذه الطريقة، مع العلم أنه يجب أن يأخذوا العبرة.

وفي هذه الليلة نحن ندعو هؤلاء ومن يؤيد هؤلاء أن يأخذوا العبرة من التجارب التي حصلت في المنطقة حتى الآن، وهنا سنتكلم بصراحة أن رأس الحربة في هذا المشروع هم حكام السعودية، حسناً يا جماعة، هذه في سورية رأيتم أنه خلال 6 إلى 7 سنين، مليارات الدولارات، تحريض طائفي وإعلامي وسلاح، أتيتم بجماعات من كل انحاء العالم، سهلتم لهم كل شيء وماذا كانت النتيجة؟ دمرتم سوريا، صحيح، إنتقمتم من سوريا، صحيح، قتلتم الناس في سوريا صحيح، لكن مشروعكم السياسي فشل.

طيب هذا في العراق، في العراق منذ العام 2003 ليس مثل سوريا منذ العام2011، منذ العام 2003 بعثتم الإنتحاريين وبعثتم السيارات المفخخة، مدن وقرى وبلدات وحسينيات ومساجد وكنائس وسنة وشيعة وعرب وكرد وتركمان والذي تريدونه، النتيجة فشل. طيب هذه حربكم على اليمن، ما هي النتيجة التي سوف تصلوا إليها؟ لن تحصلوا على شيء، كل يوم تجدون اليمنيين ما شاء الله مظاهراتهم الضخمة في صنعاء وفي صعدة وفي أماكن أخرى، مظاهرات هائلة بالرغم من القصف الذي لا يتوانى عن إصابة أي هدف، سواء كان أنصار الله أو المؤتمر الشعبي العام أو الآخرين. يوجد شعب يعبر عن إرادته في الصمود وفي المقاومة، أنظروا إليه الآن، هو يقاتلكم على أبواب نجران، على الحيطان التي تتبع مدينة نجران، ما هو الأفق لهذه الحرب؟ غير العناد وغير الإذلال، طيب هذه أليست عبرة، إلى أين تريدون أن تأخذوا المنطقة؟ إلى حروب جديدة؟ هذا مؤسف، نعم الحروب الجديدة لمصلحة من؟ لمصلحة”إسرائيل” التي ستصبح صديقاً وحليفاً، ولمصلحة أميركا ومصانع السلاح في أميركا، وشركات بيع السلاح في أميركا، التي سوف يقدم لها مئات مليارات الدولارات الجديدة، والذي سوف يدفع الثمن هي شعوب المنطقة، شعوب المنطقة من السعوديين واليمنيين والخليجيين والإيرانيين واللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والمصريين …الخ

نحن ندعو إلى وقفة تأمل من خلال مراجعة كل الماضي، الطريق يا حكام السعودية الطريق هو الحوار وليس الذهاب إلى مزيد من الحروب، وليس الذهاب إلى مزيد من إرتكاب المجازر، وليس الذهاب إلى إصطناع تحالفات مع أعدى أعداء الله وأعداء الأنبياء وأعداء الشعوب وهم هؤلاء الصهاينة.

وبالحوار والكل مفتح أبوابه للحوار، يمكن الحفاظ على المصالح ويمكن الوصول إلى تسويات، ويمكن الوصول إلى ضمانات بما يحفظ مصالح الجميع وكرامات الجميع، أما الإستمرار في الحرب وفي فتح حروب جديدة وشن حروب جديدة وإختراع حروب جديدة، هذا ليس له طائل، هو المزيد من الفشل، والمزيد من الخسارة، وهذه هي تجربتكم بالإتفاق النووي الإيراني نفس الشيء. طيب أنتم تقولون أنكم تحاربون النفوذ الإيراني في المنطقة، لنتكلم في هذه العبارات، اليوم أنتم بأخطائكم وبفشلكم وبمخططاتكم الفاشلة، أنتم ساعدتم على إنتشار النفوذ الإيراني، أنتم بفشلكم، عندما يعتدى على العراق من خلال داعش،يجد الشعب العراقي والحكومة العراقية أنها محتاجة إلى أن تتحالف مع إيران، عندما يُعتدى في سوريا تجد أن الحكومة السورية والجيش السوري وجزء كبير من الشعب السوري الحاجة إلى التحالف مع إيران، عندما يُعتدى على الشعب اليمني من الطبيعي أن يفكر الشعب اليمني بمن يساعده ولم تكن إيران موجودة في اليمن، ولكن أنتم بعدوانكم على اليمن تفتحون الأبواب لإيران.

إذاً، ليست الحرب على إيران هي التي تحد من نفوذ إيران في المنطقة، أنا صاحب إيران وصديق إيران، أنا أنصحكم يا جماعة من داخل البيت أقوم بنصحكم: حروبكم الفاشلة هي التي تزيد نفوذ إيران في المنطقة، أذهبوا إلى الحوار، وأذهبوا إلى المعالجات السياسية، وأذهبوا إلى التسويات وأذهبوا إلى المصالحات بما يحفظ مصالح الجميع. طيب إذاً نحن أمام  مرحلة جديدة في المنطقة يُخشى منها، هذه مخاوف ومعطيات ومؤشرات قد لا ينجح شيء منها، التسوية مع حكومة نتنياهو ليست أمراً سهلاً، عندما أمس يطلع سفير أميركا في الكيان الصهيوني ليقول أن “إسرائيل” تحتل 2% فقط من الضفة الغربية، ما شاء الله ما هي التسوية التي سوف تطلع.

نحن لا نعتقد أن الإسرائيليين بعلوهم وإستكبارهم وإستعلائهم وعنجهيتهم وطمعهم يمكن أن يسمحوا بإنجاز تسوية تحفظ الحد الأدنى من ماء وجه السلطة الفلسطينية أو الوفد الفلسطيني المفاوض، لكن في كل الأحوال،  هذا الذي يخطط للمنطقة مسؤولية مواجهته تُلقى على عاتق الجميع. وما يعنينا نحن أيضاً ما يقال عن قانون عقوبات جديدة أميركية على حزب الله،هناك مساع، لدينا معلومات عن مساع أيضاً للضغط على دول لدينا صداقات معها أو إحترام متبادل بأن تأخذ مواقف سلبية تجاهنا، هذا طبيعي ، لأنه يراد لنا أن ندفع ثمن المشاركة في إلحاق الهزيمة بمشاريعهم، المقاومة في لبنان بكل فصائلها أسقطت إسرائيل الكبرى في العام 2000، المقاومة في لبنان والصمود السياسي في لبنان أسقط إسرائيل العظمى  والشرق الأوسط الجديد في العام 2006، المقاومة وكل الذين قاتلوا ساهمت إلى جانبهم في إسقاط مشروع داعش وسيطرة المد التكفيري على المنطقة، من الطبيعي أنهم يريدوننا أن ندفع الثمن.

من الطبيعي أن نُهدد من قبل الإسرائيليين بالمزيد من الويل والثبور والتهويل، وهذا الذي أريد أن أتكلم عنه غداً في الموضوع الإسرائيلي، لكن نحن أين نحن؟ أين نحن أيها الإخوة والأخوات؟ ها نحن في ليلة العاشر كما في كل عام في ليلة العاشر، نحن الذين نجدد مع الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، نجدد عهدنا ونجدد وعدنا ونجدد بيعتنا، لا يمكن أن نخلي الساحات، لا يمكن أن نخلي الميادين، في العام الماضي كما في كل عام، في العام الماضي كما في كل عام وقفنا وخاطبنا الحسين في الليل وهو الذي كان يقول في الليل لأصحابه الا إن هذا الليل قد غشيكم فإتخذوه جملاً وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ودعوني وهؤلاء القوم، دعوني لأقاتل وحيداً، دعوني لأدافع عن دين جدي وحيداً، دعوني لأصون أمة جدي وحيداً، دعوني لأقدم روحي ودمي ونفسي وعيالي من أجل هذه القيم وهذه الرسالة وهذا المستقبل وحيداً، ولكنهم رفضوا عندما قال لهم إذهبوا في هذا الليل، وقفوا وقالوا له يا ابا عبد الله أنتركك؟ أنعيش بعدك؟ لا طيب الله العيش بعدك يا حسين، ووقف من يقول للحسين عليه السلام يا أبا عبد الله لو أني أعلم أني أقتل ثم أحرق ثم أنثر في الهواء ثم أحيا ثم أقتل ثم أحرق ثم أنثر في الهواء ثم أحيا ثم أحرق ثم أنثر في الهواء ثم أحيا ثم أحرق ثم أنثر في الهواء ثم أحيا يفعل بي ذلك ألف مرة ما تركتك يا حسين.

ونحن في العام الماضي في مثل هذه الليلة قلنا للحسين عليه السلام أيّن يكن التهديد والتهويل الإسرائيلي نحن لن نترك كل ما يمثله الحسين من قيم من الدفاع عن الأوطان والكرامات والشعوب والأعراض والمستقبل والأجيال والقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وأيّن يكن ما تمثله داعش والجماعات التكفيرية من تهديد ومن إرهاب قلنا له يا حسين نحن لن نخلي الميادين ولن نخلي الساحات قلنا له يا حسين لو إنا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا يفعل بنا برجالنا بمجاهدينا بأبطالنا يفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا حسين.

وهذا ما أثبتته الميادين وهذا ما أثبتته الساحات، هذه أجساد شهدائنا بعضها بلا رؤوس، بعضها مقطعة الأيدي والأرجل، بعضها محرقة، بعضها ممزقة كأصحاب الحسين في كربلاء، ونحن كنا نعرف عندما إخترنا هذا الطريق في المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي وعندما إخترنا هذا الطريق في مواجهة الإرهاب التكفيري كنا نعرف أن تحرير الأرض ومقاومة الصهاينة ومواجهة المد التكفيري الخادم لأميركا وإسرائيل لا يحصل بالخطابات ولا بالشعارات ولا بالخطب الرنانة ولا بالديبلوماسية وإنما بالحضور الميداني الجهادي المباشر في ساحات القتال فكنا حيث وجب أن نكون وسوف نبقى حيث يجب أن نكون بنفس المنطق وبنفس الخلفية عندما وقفنا قبل سنوات وقلنا لبيك يا زينب وذهبنا إلى هناك.

زينب هي مقام شريف وهي ضريح شريف صحيح، ولكن زينب عنوان للإسلام عنوان للقيم الإنسانية عنوان للقيم الأخلاقية، زينب التي هي عرض رسول الله محمد (ص) هي عرض كل نسائنا هي عرض كل نسائنا، زينب هي عنوان العرض والكرامة لكل نساء هذه الأمة وشعوب هذه الأمة مسلمات أو مسيحيات أو ايزيديات أو أيّاً كن ما زلن يعشن هنا، نحن لم نذهب فقط، نحن ذهبنا لندافع عن الحرم صحيح ولكن الحرم أيضاً هو عنوان الأمة .

كما اراد يزيد في الماضي ان يُسفه هذا الدين وان يشوه هذا الدين وان يحطم هذا الدين. هذا ما كانت تفعله دائماً داعش وما زالت تفعله داعش، نحن ايها الاخوة والاخوات من اجل ان تحسم هذه المعركة مع داعش ومع التكفيريين اقول لكم لن نتعب ولن نمل ولن نعرف الكلل ولا الملل، مهما كان اعداد الشهداء ومهما كانت اعداد الجرحى حماستنا وحضورنا وشجاعتنا واندفاع شبابنا، يقينهم بهذه المعركة وايمانهم بالنصر يزداد مع كل شهيد ، يزداد مع كل قطرة دم، ويزداد مع كل جزء من جسد يجرح او يقطع، يزداد في كل يوم، ونحن الليلة ايضاً في ليلة العاشر هذه، وعند صبيحة الغد، نحن نجدد البيعة للحسين، ونجدد الميثاق للحسين، وايماننا بالحسين ونقول له حيث هناك معركة دفاع عن الاسلام وعن الاديان وعن الدين وعن القيم وعن جدك وعن نبوة جدك وعن مقدسات جدك وعن اتباع جدك وعن المستضعفين والمظلومين، نحن احباؤك واتباعك وابناؤك والذين نفتخر بأننا نؤمن بك واننا ننتمي اليك واننا نلتزم بدربك ونقول لك الليلة نساءً ورجالاً، يا ابا عبد الله لن نغادر هذه الساحات طالما في عروقنا دم يجري الى قيام الساعة سوف تبقى الصرخات المدوية القوية لبيك يا حسين ونقول كما سنقول يوم غد وكما كنا نقول على مدى السنين الماضية لكل اولئك الذين يخططون ويتآمرون لاذلالنا واضعافنا ولسحقنا، حتى الآن خرجنا أكثر قوة وأكثر عزة وأقوى وأصلب عوداً لاننا نحمل الروح التي لا يمكن ان تستسلم ولا يمكن ان تخضع، تلك الروح التي عبر عنها ابو عبد الله الحسين عليه السلام يوم العاشر عندما قال الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة.

الى اللقاء غداً مع الحسين وأولاد الحسين وأهل بيت الحسين وأصحاب الحسين مع العباس وعلي الاكبر ومع زينب وسكينة صغاراً وكباراً نجدد العهد والبيعة للحسين وشهداء كربلاء.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله