المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 30 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november30.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إزْدَد تَواضُعًا كلما ازدَدتَ عَظَمَةً فتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّب لأَنَّ قُدرَةَ الرَّبَ عَظيمة والمُتَواضِعونَ يُمجِّدونَه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مقابلة سامي الجميل/القرارات الدولية مهمة جداً لتحرير لبنان من احتلال حزب الله

الياس بجاني/الإفراج عن أحمد الأيوبي/الواهم بسجن الحريات وقمعها هو السجين

الياس بجاني/حزب الله لن يلتزم بأي اجندة أو اتفاق خارج ارادة وتعليمات اسياده في إيران

الياس بجاني/حزب الله لم يحارب الإرهاب لأنه هو الإرهاب بعينه

الياس بجاني/الخط السيادي خسر معركة ولم يخسر الحرب

الياس بجاني/هل أصبحت السعودية التي يعمل فيها ربع مليون لبناني هي العدو؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مداخلة د. فارس سعيد من تلفزيون المر مع وليد عبود/29 تشرين الثاني/17

فيديو/مقابلة من تلفزيون ال أمم تي في مع الدكتور مصطفي علوش/29 تشرين الثاني/17

فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الكاتب السياسي أحمد الغز /29 تشرين الثاني/17

ابو ارز/إلى الإيرانيين: راجعوا التاريخ واتعظوا قبل فوات الاوان.

"التجمع اللبناني": التحالف الحاكم سيكرّس الدويلة على حساب الدولة وسيواصل تلزيم الصفقات ضد مصالح اللبنانيين

معالجة معضلة «السلاح» واجب وطني وليس خياراً/علي الأمين/جنوبية

بيان تقدير موقف رقم 90/ينزلق لبنان، أكثر وأكثر، في اتجاه دولة أمنية من خلال سلسلة تدابير اتخذتها الأجهزة الأمنية والقضائية في الآونة الأخيرة.

نزار زكا يلجأ عبر عائلته الى مفوضية حقوق الانسان لدى الامم المتحدة

 الجنرال عون ... قنبلة نووية لا تهدم ما بيننا وبين حزب الله، فهل تُفسد ذلك شوية مشاورات/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/11/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تشرين الثاني 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون واثق من بقاء الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية

خالد ضاهر لـ"السياسة": تريث الحريري انتكاسة والسعودية لن تقبل بأنصاف الحلول

الحكومة اللبنانية تحت “المجهر الخليجي” بانتظار التزام “حزب الله”

الحريري يريد من «حزب الله» تغيير مساره قولاً وفعلاً

مصادر سعودية تكشف تفاصيل مخطط اغتيال الحريري في بيروت

الادعاء على عيتاني بجرم التعامل مع إسرائيل

بري: الحكومة اللبنانية تجتمع الأسبوع المقبل وتصدر بياناً يحظى بإجماع وطني

الحكومة بانتظار صيغة البت بـ«النأي بالنفس» لانعقاد مجلس الوزراء

موقف “المستقبل” الاساسي يخرج عن رئيسه… علوش: تحالفنا و”القوات” هو عماد لبنان

خوري: اتصالات لتصحيح العلاقة مع “المستقبل” ولقاء جعجع بالحريري وارد

بعد إخلاء سبيله مقابل 5 ملايين.. الأيوبي لـ«جنوبية»: القضية «كيدية» وشكراً لكل من تضامن معي

بين حماس باسيل وفتور همة المغتربين: 92 ألف مقترع تسجّلوا ولن يؤثِّروا

بعد مآسٍ انسانية واحتجاجات عارمة…ابناء الطفيل يعودون الى بلدتهم

دعوى قضائية لوقف بث قناة النبأ السعودية المعارضة

لوركا مصطفى سبيتي: مخطىء وإعتذر ماذا تريدون بعد!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا: على أوروبا التصدي لسلوك إيران الخبيث

السيسي يأمر باستعادة الأمن في سيناء خلال 3 أشهر

كوريا الشمالية تعلن نجاح تجربة صاروخ بالستي يصل مداه لكل الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة اعتبره خرق لقرارات مجلس الأمن

واشنطن تدعو أوروبا لمواجهة إيران/تيلرسون: الغرب يرفض تهديداً نووياً في المنطقة شبيهاً بالكوري

«الرباعية» تشدد على تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب أسلحة لليمن وأبو الغيط يحمل الحوثيين مسؤولية الدمار ومعاناة الشعب

رجل أعمال تركي يعترف بالتآمر لصالح إيران للتهرب من العقوبات الأميركية  تحدث عن برنامج دولي لغسيل الأموال بمليارات الدولارات

تيلرسون يحث اوروبا لمواجهة إيران وتحميل الأسد مسؤولية الجرائم في سوريا

تيلرسون: الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين اتفقوا على تحميل بشار الأسد مسؤولية الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، عبر فرض عقوبات

بريطانيا: المصلحة الأمنية تقتضي دعم الأردن والسعودية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قرار دولي بـ«تفكيك متدرّج» لميليشيات المنطقة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الإعلام والسلطة/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

نضجت التسوية... بعض بنودها علني والآخر سرّي/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

الوضع الإقتصادي ينتظر «الخروج من النفق»/رنا سعرتي/جريدة الجمهورية

مئات البنود تنتظر فهل آن أوان تحرك السلطتين التنفيذية والتشريعية/الهام فريحة/الأنوار

هل تدافع قطر عن سيادتها/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الحرية بين مفهومين/توفيق السيف/الشرق الأوسط

ليتهم قَسَّموا/بكر عويضة/الشرق الأوسط

ما بين بردى وإسطنبول/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

السعودية وإيران: المستقبل في مواجهة الماضي/فاروق يوسف/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وصل الى روما في زيارة رسمية: الأزمة الاخيرة وراءنا والحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان

الحريري عرض التطورات مع السفيرة الاميركية وابو فاعور وعثمان وتسلم من قائد الجيش البزة العسكرية الجديدة

الحريري شارك في احتفال دار الفتوى بعيد المولد النبوي:الامور ايجابية واذا استمرت نبشر اللبنانيين بالعودة عن الاستقالة الاسبوع القادم

بري التقى وزير خارجية فلسطين وقائد الجيش ونواب الاربعاء: الانتخابات النيابية في موعدها والاجماع اللبناني ارتكاز للاجماع الدولي على الاستقرار

مؤتمر من لبنان الكبير 1920 نحو لبنان الرسالة 2020 اختتم أعماله وأوصى بتعزيز المناعة الداخلية وبناء منظومة الأمن الإنساني

باسيل من المكسيك: نرفض أن نكون في محور تابع لأحد واستقلالنا أصبح حقيقة

وفد من القوات زار الفاتيكان ورفع الى الخارجية مذكرة أكدت الالتزام بالدولة وسيادتها والعيش المشترك

ريفي اتصل باحمد الايوبي مهنئا باخلاء سبيله

شادية تودع الأضواء إلى الأبد والفنانة الراحلة قدمت للسينما 117 فيلماً ومسرحية «ريا وسكينة»

 

تفاصيل النشرة

إزْدَد تَواضُعًا كلما ازدَدتَ عَظَمَةً فتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّب لأَنَّ قُدرَةَ الرَّبَ عَظيمة والمُتَواضِعونَ يُمجِّدونَه

فصلٌ من سفر يوشع بن سيراخ 3/17-27/يا بُنَيّ اقْضِ أَعْمالَكَ بِالوَداعة فيُحِبَّكَ الإنْسان المَرضِي عنه. إِزْدَد تَواضُعًا كلما ازدَدتَ عَظَمَةً فتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّب لأَنَّ قُدرَةَ الرَّبَ عَظيمة والمُتَواضِعونَ يُمجِّدونَه. لا تَطلُبْ ما يَتعَذَّر عَليكَ ولا تَنظُرْ في ما يَتجاوَز قُدرَتَكَ بل تأَمَل في ما أُمِرتَ بِه فلا حاجَةَ لَكَ إلى الأمورِ الخفِيَّة. ما جاوَزَ أَعْمالَكَ لا تُكثِرِ الاْهتمام بِه لأَنَّ ما كُشِفَ لَكَ يَفوقُ إِدْراكَ الإِنْسان فإِنّ كَثيرينَ قد أَضلَّهم تَأَمّلهم وزَلَّت أَفكاُرهم بِتَصَوّرِهمِ الفاسِد. القَلبُ القاسي عاقِبتُه السوء والَّذي يُحِب الخَطَرَ يسقُطُ فيه. والقَلبُ القاسي يُثَقَّلُ بِالمَشَقَّات والخاطِئ يَزيدُ خَطيئَةً على خَطيئَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مقابلة سامي الجميل/القرارات الدولية مهمة جداً لتحرير لبنان من احتلال حزب الله

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

مواقف النائب سامي الجميل اليوم خلال مقابلته مع بولا يعقوبيان كانت سيادية وشفافة ومعبرة عن مزاج شعبي حر بامتياز، لكن تغييب القرارات الدولية عنها عمداً أو سهواً لا فرق، افقدها ركن مهم في اكتمال الصورة. نطالبه بتبنيها بقوة وعلناً في اجندته المعارضة للصفقة الخطيئة وللذين تورطوا في دخولها وداكشوا الكراسي بالسيادة ولا يزالون على مواقفهم الشاردة رغم انفجار الصفقة بهم وسقوط أوراق التوت وحالة التعري الفاضحة.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الإفراج عن أحمد الأيوبي/الواهم بسجن الحريات وقمعها هو السجين

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

أحمد الأيوبي: انت اليوم أقوى، وسجنك كيدياً وتعسفاً وظلماً هو شهادة على وطنيتك وعلى حقك الدستوري والمقدس بالتعبير عن رأيك. الحرية لا تسجن والواهم بغير هذا الأمر البديهي والحقوقي والأخلاقي هو السجين

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

حزب الله لن يلتزم بأي اجندة أو اتفاق خارج ارادة وتعليمات اسياده في إيران

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60688

من يُجرب المجرب يكون عقله مخرّب.. ونعم حزب الله عسكر إيراني مليون بالمئة وأكثر، وبالتالي فإن كل محاولات لبننته أو ايقاف حروبه ضد الدول العربية وشعوبها، أو وضع سلاحه تحت سلطة الدولة اللبنانية أو تسليمه لها، أو امتناعه عن أعمال الإرهاب والإغتيالات والتمذهب والفتنة هي مجرد أوهام وأحلام يقظة لا يمكن أن ترى النور تحت أي ظرف. من هنا فإن أي عودة للرئيس سعد الحريري عن استقالته سوف تكون استسلاماً لحزب الله وللمشروع الإيراني ولن تكون إلا على حساب لبنان وسيادته ودستوره وعلاقته مع اشقائه العرب. الطريقة الوحيدة للتعاطي مع احتلال حزب الله للبنان يجب أن تتركز فقط وفقط على القرارات الدولية 1559 و1701 والدستور اللبنانية واتفاقية الطائف والشرعتين الدولية والعربية

 

حزب الله لم يحارب الإرهاب لأنه هو الإرهاب بعينه

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60688

حزب الله ارهابي وايراني ومافيا ومذهبي ومكتر وكل مسؤول يزور هذه الحقيقة يخدع نفسه ويعتدي عالدستور ويهين السيادة ومشكوك بلبنانيته

 

الخط السيادي خسر معركة ولم يخسر الحرب

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60688

الصفقة الخطيئة حيث كانت مداكشت الكراسي بالسيادة، واستقالة الحريري ومن ثم العودة عنها دون أرباح وبتنازلات كبيرة لمصلحة محور الشر، وحسابات المعرابي السلطوية التي كشفته واسقطت أوراق توته، وفرط 14 آذار على خلفية الأجندات الواهمة، وفقدان الرجاء والإيمان جميعها ندوب وتراجعات اصابت الخط السيادي بنكسة. نعم نكسة وخسارة لمعركة وليس خسارة الحرب.. المطلوب لملمة الصفوف والمواجهة بقيام تجمع وطني سيادي عابر للطوائف يكون لقاء قرنة شهوان مثاله الأعلى وبطروحات دستورية واضحة 100% ومن خلال القرارات الدولية 1559 و1701.

 

هل أصبحت السعودية التي يعمل فيها ربع مليون لبناني هي العدو؟

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60688

تستمر ابواق الممانعة ومحطة OTV بتوتير العلاقات مع السعودية بمهاجمة حكامها واجترار رواية احتجاز الحريري فيها، في حين يلوذ تيار المستقبل بصمت تام كصمت القبور...صمت يفسر بأنه موافقة تامة ..وهنا العجب..ترى هل اصبحت السعودية التي يعمل فيها حوالي ربع مليون لبناني هي العدوة وملالي إيران وحزب الله الذي يحتل لبنان وباقي اذرعة الإغيتالات والإرهاب هي الصديق الصدوق..إنه فعلاً زمن عهر وبؤس وجنون..وقلة وفاء..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مداخلة د. فارس سعيد من تلفزيون المر مع وليد عبود/29 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=_SEpymABHmk&t=31s

 

فيديو/مقابلة من تلفزيون ال أمم تي في مع الدكتور مصطفي علوش/29 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=w-akB-VUWIg&t=570s

 

فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الكاتب السياسي أحمد الغز /29 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=6JPKaRufOPs

 

ابو ارز/إلى الإيرانيين: راجعوا التاريخ واتعظوا قبل فوات الاوان.

29 تشرين الثاني/17حاول النظام السوري على مدى 30 عاما تحويل لبنان الى ولاية سورية ، فتحولت سوريا الى ولايات مقسمة و متفرقة.

واليوم يحاول النظام الايراني تحويل لبنان الى ولاية ايرانية، غافلا ما اصاب نظام "الاسد" وكل الفاتحين الذين مروا على لبنان عبر التاريخ ولم يبق منهم سوى ذكرى عابرة محفورة على صخور نهر الكلب. راجعوا التاريخ واتعظوا قبل فوات الاوان.

لبيك لبنان

«ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك»

 

"التجمع اللبناني": التحالف الحاكم سيكرّس الدويلة على حساب الدولة وسيواصل تلزيم الصفقات ضد مصالح اللبنانيين

 29 تشرين الثاني 2017 | 12:03

ناقش "التجمع اللبناني" التطورات السياسية وأصدر البيان الآتي:

1 – لا تزال الأزمة السياسية تراوح مكانها، حيث يتصرف التحالف الحاكم كأن هذه الأزمة لا تعنيه. فالتحالف الحاكم يبحث عن مخرج شكلي لأزمة كبيرة، من دون الغوص في أساس المشكلة التي قد تطفو على السطح في كلّ لحظة، وتعيد إنتاج الأزمة من جديد.

 تتمثل الأزمة في الموقف الرسمي من الصراع العربي – الايراني، حيث لا تنفكّ إيران تعلن أن لبنان جزء من منظومتها العسكرية – السياسية، في حين أن لبنان الرسمي يتجاهل الأمر كأنه غير معني باتخاذ أي موقف سيادي استقلالي، الأمر الذي يجعل الدويلة تستمر في املاء مواقفها على الدولة!

إن "النأي بالنفس" يعني تحييد لبنان، فعلاً لا قولاً، ويعني العودة إلى الدستور واتفاق الطائف.

لن تكون تسوية فعلية إذا لم تتقيد بشكل صريح بـ"النأي بالنفس"، وبدون هذا التقيد ستظل الأزمة تدور حول حول الأسباب الحقيقية، من دون بحث جدي في سياسة دفاعية تحصر بالسلطة القرار وحق الإمرة على السلاح، وستكرس استمرار هذه الأزمة ووقعها السيئ على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.

 2 – يتم على أرض الواقع تسريع تمرير الملفات المرتبطة بتلزيم النفط والغاز، مع ما نشاهده من عمل على تعويم "التسوية"، أقله إعلامياً، بدليل إعلان وزير الطاقة انطلاق عملية المفاوضات الفنية مع شركات ستتولى التنقيب في المياه اللبنانية، مما يفضح تكراراً أن ثروة لبنان هي الملف الأبرز بين أطراف "التسوية"، والمصالح الخاصة لهؤلاء هي ما يجمع بينهم، وليست المصلحة اللبنانية أو مستقبل اللبنانيين ولا الوحدة الوطنية.

أما في ما يخص التوقيع المرتقب لعقود النفط والغاز، فإن "التجمع اللبناني" يحذر السلطات المعنية من التفريط بحقوق اللبنانيين وثرواتهم العامة، من خلال صفقات تُلحق الغبن بمصالح لبنان واللبنانيين، الذين لهم الحق في الملاحقة القانونية لكل المرتكبين، من لبنانيين وأجانب.

4 – تبقى قضية الحريات شغلنا الشاغل في هذه الفترة، فحرية الصحافة مهددة، والأقلام المعارضة أو المنتقدة تتعرض للقمع، وهناك صحافيون قيد الملاحقة لنشرهم معلومات تمس الذات العليا للمسؤولين مما يهدد بتحويل لبنان إلى دولة بوليسية تذكّرنا بعهد السيطرة السورية على مقدرات البلد. نعيد التذكير بأن حرية التعبير هي حق دستوري وجزء من الهوية اللبنانية.

5 – ان القابضين على زمام الأمور قدّموا أولوياتهم في تجديد المحاصصة في ما بينهم على كل ما عداها مما يجعل البلد مفتوحاً على المجهول، على رغم تأكيد المجموعة العربية الحرص على لبنان والسعي لمنع الأذى عن اللبنانيين، وعلى رغم ما عبر عنه المجتمع الدولي من تمسك باستقلال لبنان والنأي بالبلد عن النار من حولنا والابتعاد عن أزمات المنطقة.

إن " التجمع اللبناني" يرفع الصوت مجدداً، محذراً من سياسة الاستهتار بمصالح اللبنانيين، ويدعو كل القوى المعترضة على سياسة التفريط بالوطن، سيادة واستقلالاً وثروات، إلى توسيع دائرة التواصل والعمل معاً لصياغة أسس وطنية للمواجهة بكل الأشكال الديموقراطية، وأولها الانتخابات النيابية من أجل إنقاذ البلد وإنقاذ مستقبل أبنائه.

 

معالجة معضلة «السلاح» واجب وطني وليس خياراً

علي الأمين/جنوبية/ 29 نوفمبر، 2017

لأنّ حزب الله حزباً يقدم نفسه على أنّه حزب اقليمي، أي أنّه وبحسب ما تعلن قيادته هو حركة جهادية لا تقف الحدود بين الدول عائقاً أمام حقّها في نصرة المستضعفين في كل الدول أو الساحات، لذا هو حزب لا يستقيم “جهاده” أو “التكليف الشرعي” الذي يحدد مشروعية أيّ عمل يقوم به، إلاّ بمزيد من تطويع القاعدة أو الدولة التي ينطلق منها نحو “ساحات الجهاد” بما يتلاءم مع طبيعته، لا أن ينسجم هو مع مقتضيات الدولة. إيران نفسها، أي مركز الولي الفقيه ودولته، لا تعطي شرعية للخروج عن سلطة الفقيه الذي يكتسب صلاحيته من الدستور الإيراني، فهذه التي يتربع على عرشها الولي الفقيه، والذي يكتسب شرعيته من الانتخاب، ولو شكلاً تعاقب وجود أيّ فرد أو فئة أو حزب فضلاً عن قوة عسكرية، تأتمر بسلطة أو مرجعية من خارج نظام السلطة التي يمثلها المرشد. حتى الثنائية التي تتمثل في الجيش-الحرس الثوري، هي ثنائية في الشكل، أي أنّ مرجعية الطرفين تبقى الدولة الإيرانية وعلى رأس هرم السلطة فيها مرجعية المرشد، إذ لا يستقيم أمر السلطة والدولة إن لم تقم على حق احتكار العنف. ما يريده اللبنانيون من حزب الله، هو ما تتبعه إيران وولي الفقيه نفسه على الأراضي الإيرانية، أي رفض أيّ ثنائية على حساب سلطة الدولة ومرجعيتها، سواء كانت هذه المرجعية اسمها الدستور أو ولي الفقيه، فاحترام الدستور اللبناني والالتزام بمقتضياته، مبني على العقد الاجتماعي الذي يقوم بين الشعب والسلطة، وهذا العقد هو المقيد لكلا الطرفين والناظم عبر الدستور والقوانين، لشروط إدارة الشأن العام. هذه من البديهيات في كل الدول سواء كانت دينية أو لا دينية، لا فرق، فلا دولة من دون حق احتكار العنف، ومهما حاول حزب الله إضفاء البعد الديني على سياساته وسلوكه على صعيد تجاوز شروط الدولة، فهذا يبقى من محاولات الهيلمة والمصادرة والاستقواء بل الاستكبار على اللبنانيين، فليس من الدين أن تعطي لدولة حتى لوكانت دينية حقوقاً في دولة أخرى تخل بدستورها وقوانينها، وتمنع هذا الحق المفترض من أن يستخدم من قبل الدول الأخرى على أرضك. هذا يتنافى مع العدل إلاّ إذا كانت الدولة الأخرى هي دولة عدوة وهذا شأن آخر وموضوع ليس مجاله لبنان وإيران.النقاش بكيفية معالجة معضلة سلاح حزب الله، ليس حقّاً مشروعاً لكل لبناني فحسب، بل واجب وطني، في سبيل تعزيز الشراكة الوطنية وحمايتها، وترسيخاً للدولة وشروطها، وللتأكيد على المساواة بين المواطنين. المقاومة ياعزيزي فعل شعبي لمواجهة احتلال أرض الوطن، وليست مقاومة تلك التي تستدعى إلى كل ساحات الحروب الأهلية وغير الأهلية في المنطقة، وبمعزل عن أحقية هذه القضايا أو عدم أحقيتها.

 

بيان تقدير موقف رقم 90/ينزلق لبنان، أكثر وأكثر، في اتجاه دولة أمنية من خلال سلسلة تدابير اتخذتها الأجهزة الأمنية والقضائية في الآونة الأخيرة.

/19 تشرين الثاني/17/

http://eliasbejjaninews.com/?p=60691

في السياسة

· ينزلق لبنان، أكثر وأكثر، في اتجاه دولة أمنية من خلال سلسلة تدابير اتخذتها الأجهزة الأمنية والقضائية في الآونة الأخيرة.

· ترهيب للصحفيين وتخوين لقادة الرأي العام واستدعاء وتحقيق مع عدد من الناشطين وسجن آخرين، كلّها بإسم الحالة العامة في البلاد والاستقرار.

· لماذا سلطة "بجيشين" وعدة أجهزة أمنية وإعلام "حربي" وحشود شعبية تلجأ إلى ترهيب الناس إذا كتبوا أو تكلموا أو "غمزوا"، في عصر الـtwitter والـfacebook وشبكات التواصل الاجتماعي؟

· لماذا في عهد "الرئيس القوي" "حلاّل" المشاكل من صحراء المملكة إلى ربوع باريس وبضمانة خرمشهر المحررة تلجأ السلطة إلى كمّ الأفواه؟

· لماذا من هو منتصر على كل الجبهات والساحات، والذي "يحوّل" الانقلابات إلى هزائم يخاف من مسرحي أو إعلامي أو ناشط سياسي؟

· تهمة اليوم (مثل أمر اليوم) – التطبيع مع اسرائيل وهي حلّت مكان تهمة الإرهاب!.. فسبحان الذي يُغيّر ولا يتغير!

تقديرنا

· إن هذه الانتصارات و"عناصر القوة" وهميّة، لأن القوي لا يخاف من الإنتقاد أو من الرأي الحرّ أو من الرأي الآخر!

· في ظل ما يحدث في المنطقة يخاف "حزب الله" ومن معه من مسارات قد تؤدّي إلى إنقلاب الأوضاع رأساً على عقب. سوريا، العراق، اليمن ،الصراع العربي الاسرائيلي كلها مسارات تنام على شيء وتستفيق على شيء آخر!

· عهد العماد عون "صدره ضيّق"!

· لبنان بلد عصيّ على القمع!

ملاحظة

· يمثّل لبنان في "مؤتمر الحوار المتوسطي":

الرئيس ميشال عون،

الوزير جبران باسيل،

النائب آلان عون!

· يروي أحدهم أن صديقاً للرئيس فؤاد شهاب أخبره بأن إبنه بيار نال وظيفة في الكازينو، وابنه الثاني "بول" نال وظيفة في شركة مياه الضبيّه، وطوني في شركة كهرباء لبنان، فسأله الرئيس شهاب: "أوجيني بها شي ما توظّفت ولا محل؟"... وأوجيني هذه هي حَرَم صديق الرئيس!

 

نزار زكا يلجأ عبر عائلته الى مفوضية حقوق الانسان لدى الامم المتحدة

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 /وطنية - قدم نزار زكا، اللبناني الموقوف في ايران، من خلال عائلته، اعتراضا الى الهيئة العليا لحقوق الانسان "بعدما لمس تجاهلا كاملا من السلطات اللبنانية لقضيته منذ سنتين". وتوجه زكا عبر عائلته الى مفوضية حقوق الانسان لدى الامم المتحدة، معترضا على "انتهاكات حقوق الانسان التي تعرض ولا يزال يتعرض لها في الجمهورية الاسلامية في ايران". وجاء في الاعتراض وفق بيان لعائلته: "تمت دعوة نزار زكا رسميا من نائبة الرئيس الإيراني السيدة شاهيندوخت مولافيردي لحضور المؤتمر الدولي الثاني والمعرض المتعلق بدور المرأة في التنمية المستدامة "ريادة الأعمال والتوظيف"، ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك في طهران من 14 إلى 18 أيلول 2015. دعي نزار رسميا ومنح تأشيرة على جواز سفره اللبناني من السفارة الإيرانية في بيروت. وفي طريقه إلى المطار، قام رجال يرتدون ملابس مدنية بسحبه من سيارة الأجرة التي كان يستقلها وأخذوه إلى مقر التعذيب، المعروف أيضا بسجن إيفين. عند اختطافه تركنا بداية دون أنباء عنه أياما، ولدى وصوله إلى إيفين، تعرض لحبس انفرادي مطول لأسابيع أو لشهور. ان اختطافه ومن ثم احتجازه لأسباب غير مشروعة يدل على أن هذا الضيف لم يعتبر شخصا أمام القانون. ومنذ اختطافه حرم ابسط حقوقه الإنسانية، وحرم حريته حتى يومنا هذا.

وبالإضافة إلى حرمانه العناية الطبية، تعرض للتعذيب الشديد. لم يتمكن القنصل اللبناني من تزويد مواطنه المساعدة اللازمة وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية. كما أنه لم يتمكن من اختيار محاميه بشكل صحيح. ذكرنا العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، وعلاوة على ذلك لم يذهب إلى إيران للسياحة، كما أنه لم يذهب لحضور مجرد حدث انما دعي رسميا من الحكومة الإيرانية، ويحيرنا كيف يمكن ان يحصل أمر كهذا، اي ان تقوم دولة باختيار رهائن من بين اشخاص من اي مكان في العالم دون اي عواقب.لا يوجد منظمة، او فريق، وبالتأكيد لا يوجد حتى حكومة محترمة اقدمت على عمل مماثل في تاريخنا الحديث، هذا عمل بربري سبق أن أدانته العديد من الدول. نخشى أنه في حال لم يتم التعامل مع هذه القضية على النحو الصحيح، لم يعد هناك اي ضمان أن الجمهورية الإسلامية أو أي دولة أخرى ستمتنع عن القيام بالعمل عينه، لانها ستأخذ علما بأن لا عواقب لمثل هذا العمل الارهابي.

لم يرتكب نزار زكا أي عمل جرمي في ايران من شأنه ان يعرضه للملاحقة الجزائية". وأفاد نزار زكا في اتصال بوكيله أنه "بعد مرور ثمانمئة يوم على اختطافه في ايران واحتجازه كرهينة، لم تصدر الدولة اللبنانية اي بيان لاستنكار ما حصل بمواطنها، ولم يتم حتى استدعاء السفير الايراني للاعتراض على ما حصل، كما انها لم تقم بأي اجراء من شأنه تحريره، بالرغم من المراجعات والنداءات والمناشدات المتكررة الامر الذي يثير الشكوك حول نوايا بعض الجهات في العمل جديا على تحريره وفقا لما افاد به زكا". وأمل ان "ينتج من عودة الرئيس الحريري ووجود رئيس جمهورية قوي للبنان، الذي يكن لهما المحبة والتقدير، تحرك سريع وفاعل للدولة اللبنانية لاعادته سالما الى وطنه وليس في صندوق خشبي". واضاف انه "لا يمكن ان تتجاهل الدولة اللبنانية مصير مواطن لبناني لانه لا ينتمي الى اي فريق سياسي. ولم يتبين ان الدولة اللبنانية تقوم بأي عمل في الكواليس لتحريره. وما يتعرض له، مشابه للاتجار بالبشر، لان الغاية من اتخاذه كرهينة هي الاستحصال على منافع مادية وسياسية".

 

الجنرال عون ... قنبلة نووية لا تهدم ما بيننا وبين حزب الله، فهل تُفسد ذلك شوية مشاورات

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/29 تشرين الثّاني 2017

 هل يمكن أن تُحرز شوية مشاورات ما لم تُحرزهُ قنبلة سلاح دمار شامل؟!

 أولاً: اتفاق التعاون والوفاء بين التيار الوطني وحزب الله

منذ اتفاق مار مخايل بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله عام 2006، والطرفان يُشدّدان في كل مناسبة، وفي كلّ زمان ومكان على متانة العلاقة الأخوية بين زعيمي الطرفين من جهة، ودوام الانسجام والتنسيق بينهما في القضايا الوطنية والإقليمية. وكان لوقوف التيار الوطني بحزمٍ وتفانٍ مع الحزب في عدوان تموز عام ٢٠٠٦، الأثر الأبرز في تمتين العلاقات ، وكان السيد حسن نصرالله قد أشاد أكثر من مرّة بهذا الموقف المُشرّف للجنرال ميشال عون، وقال بأنّ هذا دينٌ يلزمُه في عنقه، ولا بُدّ من سداده على مدى الأيام، ونُقل عن الجنرال عون ردّ التحية بأحسن منها في أكثر من موقف ومنعطف، وأبلغها تعبيراً وقوة: "قنبلة نووية لا يمكنها أن تهدم البنيان الراسخ بيننا وبين حزب الله "، وهذه من أرقى علامات الوفاء والاخلاص والتفاني في عالم السياسة المتقلبة الأهواء.

ثانياً: مشاورات الرئيس في بعبدا

أجرى فخامة الرئيس ميشال عون مشاورات شاملة منذ إستقالة الرئيس سعد الحريري الغامضة في المملكة العربية السعودية، وآخرها ما أجراهُ منذ يومين من مشاوراتٍ نيابية غير مُلزمة، في حين أنّ اتفاق الطائف ينصّ على وجوب قيام استشارات نيابية ملزمة، ولكن في حالة استقالة الحكومة وصدور مراسيم إستقالتها، والطريف أنّ البعض يتخيّل واهماً أنّ مشاوراتٍ كهذه يمكن أن تساهم في زعزعة علاقة الرئيس عون مع إستراتيجية حزب الله الداخلية والإقليمية.

يا شيخ سعد ، إذا كانت قنبلة نووية لا تفصم عُرى التحالف العوني- الحزب اللهي حسب ما ذهب إليه الرئيس ذات يوم، فهل يمكن أن تُحرز "شوية مشاورات" ما لم تُحرزهُ قنبلة سلاح دمار شامل؟!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا تغيير في المشهد اللبناني لا قبل رأس السنة ولا بعده.

وفي رأي أكثر من مرجع سياسي إن السقف الأعلى لما سيحصل من تعديل في أجزاء معينة من المشهد تحته الآتي:

- بقاء حكومة الرئيس سعد الحريري حتى الانتخابات النيابية.

- عدم حصول أي تبديل لأي من الوزراء بقرار من الأطراف كلها.

- صدور بيان عن مجلس الوزراء بمثابة ملحق للبيان الوزاري حول النأي بالنفس.

- إعتبار النأي بلبنان عن الخارج موازيا للمطالبة بنأي الخارج عن لبنان في أزمات عدة.

- تنشيط العمل الوزاري بعد عودة رئيس الجمهورية من روما.

في المشهد أيضا

- متابعة تنفيذ الخطة الاقتصادية المعلنة قبل أشهر في القصر الجمهوري.

- إستكمال التحضيرات للانتخابات النيابية في موعدها.

- تكليف رئيس الجمهورية لفريق عمل بإعداد الخطوات لمؤتمر وطني.

- مراقبة الجهود الروسية لحل الازمة السورية تمهيداً لعودة النازحين.

- وفي سياق زيارة الرئيس عون لروما بحث في ملف النازحين السوريين وفي الدعم الاوروبي للبنان مع توضيحات لوضع حزب الله في محاربة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يشارف البناء الدرامي للاعلان عن عودة الرئيس الحريري عن الاستقالة، وبالتالي استئناف الحكومة نشاطها، يشارف على الانتهاء والسيناريو سيكون على شاكلة بيان يصدر عن الاجتماع الاول للحكومة وعلى صيغ شفوية تصب في اتجاه النأي بالنفس تصدر عن حزب الله.

كل هذا وسط استبعاد ان ينجح الرئيس عون في اقناع السيد حسن نصر الله بالجهر شخصيا بالامر، علما ان رئيس الجمهورية سلف الحزب مجددا بان غامر من ايطاليا بتزعيل الرئيس الحريري في تصريحه المؤيد قتال الحزب في سوريا ومواجهته اسرائيل.

في المقابل استوعب الحريري الامر وظل يركز على الاجوبة الجازمة التي يطالب بها ولم تات بعد.

من جهته يواصل الرئيس بري تعبيد الطريق امام التسوية وللغاية تعمد ازالة جملة الغام زرعها متضرروا الثامن من اذار على حفافيها، كالتعديل الوزاري والانتخابات المبكرة والتبشير بتحالف خماسي يقصي فريقا معينا هو "القوات اللبنانية".

في السياق رصدت الMTV رسائل ود تمهيلية طيرها الرئيس الحريري الى معراب وصف بها بالشائعات كل ما نقل اليه من اخبار عن انها تآمرت عليه مؤكدا ان لقاء الدكتور جعجع حاصل.

اقليميا،اقتنع النظام السوري وعاد وارسل وفده الى مفاوضات جنيف، في ما استوقف العالم للبحث في كيفية ردع الجنون الكوري الشمالي بعد اطلاق بيونع يانغ صاروخا عابرا سقط في اليابان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

رغم ان الطقس ملبد بالغيوم الا ان الرؤية السياسية واضحة ومسار الوضع الداخلي سالك وآمن في ظل ارتياح لا تقيده اية سلاسل بفعل الاجماع اللبناني الذي تجلى بافضل حالاته بمواجهة الازمة ويشكل ارتكازا للاجماع الدولي على دعم لبنان واستقراره كما نقل نواب الاربعاء عن الرئيس نبيه بري.

ومن ايطاليا تاكيد من رئيس الجمهورية ميشال عون على تجاوز قطوع الازمة التي باتت ورائنا، لافتا الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري سيواصل مسيرته.

مؤشرات الانفراج تترجم عمليا الاسبوع المقبل بعقد جلسة لمجلس الوزراء، في ما مجلس النواب يعد العدة هو ايضا لعقد جلسة تشريعية عندما تتوافر مشاريع واقتراحات القوايين المنجزة في اللجان على ان يشهد الثلاثاء المقبل بدء دراسة اقتراحات القوانيين النفطية المقدمة من كتلة التنمية والتحرير في اللجان النيابية المشتركة.

في جديد لجنة الاتصالات المشتبكة مع الوزير جمال الجراح تسليم النائب حسن فضل الله لرئيس المجلس المستندات التي تحوي التلزيمات لشركتي "الفا" و"تاتش"، في وقت يحقق فيه المدعي العام المالي علي ابراهيم مع عدد كبير من المدراء والموظفين في هيئة" اوجيرو" على خلفية منح الجراح شركة gds امتياز التمديد لشبكات" الفايبر اوبتكس" بطريقة غير قانونية وترسم حولها الشبهات، لاسيما ان الهيئة المعترضة على الصفقة مضطرة لتنفيذ قرارات وزير الاتصالات وهي التي لم تسأل اصلا عن رايها.

بعد تاجيل مشاركة دمشق في مؤتمر جنيف ليوم واحد لا قبول بالتمديد للجولة الثامنة لساعة واحدة من وقت الحكومة الذي رفض فكرة ديمستورا البقاء حتى منتصف الشهر المقبل ،مؤكدا الالتزام بالفترة المحددة في الدعوة الرسمية والتي تنتهي يوم الجمعة المقبل.

في القاهرة دعوة مصرية لاجتماع طارئ لجامعة الدول العربية الثلاثاء المقبل للبحث في الهجوم الارهابي الاخير وفرصة منحها الرئيس عبد الفتاح السيسي للقوات المسلحة لاستعادة الامن في سيناء باستعمال كل القوة المتاحة والممكنة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

دخان ابيض أطلقه رئيس الجمهورية قبل أن يدخل قصور روما ومحافلها السياسية، معلنا حل الازمة الحكومية الاخيرة… فالازمة باتت وراءنا قال الرئيس عون، والرئيس سعد الحريري سيواصل مسيرة قيادة الحكومة..

الرئيس الحكيم العارف بحقيقة التطورات في الشرق، تحدث من الغرب عن حزب الله المقاوم الذي نشأ بوجه الاعتداءات الاسرائيلية كمقاومة شعبية، وهو قوة دفاع للبنان وليس حزبا ارهابيا. هو حزب حارب ارهابيي داعش في لبنان وخارجه، قال الرئيس عون وعندما تنتهي الحرب ضد الارهاب سيعود مقاتلوه الى البلاد..

وفق مؤشر المواقف الرئاسية، فان المشاورات قد انجزت المخارج الضرورية، وهو ما يثبته ارتياح عين التينة بنظراتها لمسار الامور، وتأكيد الرئيس نبيه بري ان الاجماع اللبناني الذي تجلى بأفضل حالاته في مواجهة الازمة، شكل ارتكازا للاجماع الدولي على دعم لبنان واستقراره..

استقرار قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه احدى ثابتتين في هذه المرحلة، والثانية قرار اللبنانيين بحماية الخيارات الوطنية ورفض الاملاءات الخارجية، مؤكدا أن التعامل مع ما جرى للرئيس سعد الحريري منذ اللحظة الاولى بأنه قضية وطنية تستوجب من الجميع أن يلتفوا حولها..

ومع التفاف اللبنانيين حول قضيتهم، يجتمع السوريون بحثا عن مخارج سياسية لازمتهم.. انطلق مؤتمر جنيف على وقع ما يقارب الحسم الميداني للجيش السوري والحلفاء، وبثابتة أن الدولة السورية باقية برئيسها، وخيارات حكومتها القومية باساسها العداء لتل ابيب وربيباتها التكفيرية..

عدوان يعملان معا في سيناء لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين كما كشف العديد من الوزراء والمفكرين والمحللين الاسرائيليين. فهل ما يجري على الاراضي المصرية فصل من صفقة القرن التي تبدأ من الرياض ولا تنتهي في سيناء؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

كل المؤشرات والتصريحات والمواقف تدل على أن الاجواء ايجابية، وأن مطلع الأسبوع المقبل سيشهد انفراجات ستأتي في إطار معالجة الأزمة السياسية، بعدما تعهدت القوى السياسية الالتزام الفعلي بالنأي بالنفس عن التدخل في شؤون الدول العربية.

هذه الأجواء عكستها مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون في حديث لجريدة ايطالية، كما عكسها نواب التقوا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأيضا خرجت من محيط رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي أبدت قوى الانتاج تمسكا برئاسته للحكومة، لما يشكله من ضمانة وطمأنينة للاستقرار المالي والاقتصادي.

وفيما اعتبرت هذه القوى ان موقفها نابع من المؤشرات الاقتصادية التي انخفضت بشكل كبير في بداية الازمة، قبل أن تعود وترتفع مع عودة الرئيس سعد الحريري، الذي فاجأ الحضور في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الامين عبر مشاركتهم في احياء عيد المولد النبوي الشريف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اذا كانت كلمة استقرار أمنت حتى الساعة مظلة دولية حمت لبنان منذ استقالة الرئيس سعد الحريري حتى اعلانه التريث في تقديمها فان ما قاله جيفري فلتمان وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية عن ظروف استقالة الحريري يوضح الصورة اكثر ففلتمان وفي اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية الاميركية امس تحدث باسهاب امس عن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية من اليمن الى قطر وصولا الى لبنان حيث قال ما حرفيته لا اعرف ما الذي جرى مع سعد الحريري في السعودية، لكن ما نراه اليوم وحدة عجائبية بين السنة والشيعة في لبنان فقدت لعقود مضت ،وهذا ليس من مصلحة المملكة ختم فلتمان.

اذا ما كان قد حصل لا يخدم مصالح الرياض فهو حتما لا يخدم مصالح واشنطن التي بدت ولو مؤقتا ضمن اجماع دولي الاستقرار الامني والمالي في لبنان على محاصرة حزب الله.

في ظل كل هذه الاجواء امام اللبنانيين فرصة قصيرة قبل زوال مفاعيل الوحدة العجائبية وامامهم كذلك ايام معدودة لايجاد مخرج ينقذ الدولة ويثبت مقولة النأي بالنفس ،في ما كل الاشارات تتحدث عن عقد جلسة سياسية بامتياز لمجلس الوزراء اوائل الاسبوع المقبل يليها على الارجح بيان سياسي تصاغ احرفه في بعبدا ولم تتضح معالمه حتى الساعة على الرغم من ان عنوانه الاساسي مصلحة لبنان اولا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

روما من فوق هي نفسها بيروت من تحت . وهو الرئيس الذي يسافر ويدلي بالموقف الواحد ولا يضع الحق عالطليان ميشال عون بكلام يقتنع به هنا ويجاهر بقوله هناك حيث لا تبدل العواصم آراءه ولا تحرفها ولا تحيلها إلى ظروفها ولا يشي على غيره أو يؤلب على حليف وعلى الصحف الإيطالية دون بالتزامن مع وصوله إلى روما أن حزب الله يشكل مقاومة شعبية وأن اللبنانيين يعتبرونه قوة دفاع لا حزبا إرهابيا فمقاتلوه حاربوا تنظيم داعش الإرهابي وعندما تنتهي الحرب على الإرهاب، سيعودون إلى البلاد واختصارا للانتظار حسم عون بأن سعد الحريري سيستمر في قيادة الحكومة والأزمة أصبحت وراءنا لكن الأزمة كانت على صفحة جريدة "لا ستامبا" الإيطالية التي أشارت إلى أن رئيس الجمهورية أدار بحنكة عسكرية إحدى أصعب الأزمات منذ قرابة عقد من الزمن، وتمثلت في "احتجاز" الرئيس الحريري في الرياض، ولفتت إلى أن الأمر أتى على خلفية أزْمة أكبر تصاعدت بين المملكة العربية السعودية وإيران. وإذا كانت مكة أدرى بطهرانها فإن تبعات أزمة الاحتجاز باتت على مستوى "تيارين" ومعراب إذ أعادت مصادر التيار الوطني الحر تأكيدها عمق الأزمة بين المستقبل والتيار الوطني في وجه القوات التي لم تخرج من دائرة الشك لناحية دورها التأسيسي في عملية الحجز الاحتياطي. وتقول مصادر التيار إن الأمر لم يكن موجها إلى الحريري فحسب بل الى العهد برمته وهذا لن يجري حله هذه المرة بالتراضي. وإذا كانت هذه الاشكالية مضمرة وتغلي همسا فإن الحرب بين جزيئات المستقبل وحزب الله أصبحت على الملأ ومرفقة بملاحق دعم فبعدما ألح وزير الاتصالات جمال الجراح على النائب حسن فضل الله لإبراز مستندات حول تلزيمات أجراها الوزير بمئتي مليون دولار جاءه الغيث من أوسع أبوابه وقدم له فضل الله مستندات تظهر تلزيم الجراح شركتي الخلوي عقدين بقيمة مئة وخمسة وأربعين مليون دولار، وقد سجلا بمفعول رجعي وأرفق فضل الله وقائعه بسطرين اثنين: نحن لا نستهدف أحدا لا شخصيا ولا سياسيا وقد احتكمنا إلى القضاء وتؤشر بضع هذه الكلمات الى وزير يعيش فوق القانون ويتهرب من السؤال القضائي لكن الأهم أن كلام فضل الله لم يدخل المغارة السياسية التي ترافقت والأزمة الحكومية حيث كان للجراح دور بطولة لا بد أن يأتي على ذكره التاريخ الأزرق لكن الوقت هو للملمة الجراح حاليا ولعودة الحكومة الى العمل وهو ما بدا في ايجابية كررها الرئيس سعد الحريري هذا المساء خلال زيارته مسجد محمد الأمين بوسط بيروت في ذكرى المولد النبوي الشريف

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في عين التينة، قضي الأمر: تأكيد بأن الأزمة حلت، وبأن مجلس الوزراء سيعقد جلسة في الأسبوع المقبل، يليها بيان سياسي يصدر بالإجماع، تكريسا للبيان الوزاري المنبثق عن خطاب القسم، تشديدا على رفض أي تدخل خارجي بشؤون لبنان، وتحييد الوطن الصغير عن لهيب الإقليم، مع إمكان الإضاءة على بعض المفاهيم تثبيتا للتسوية وحفظا للاستقرار...

في بيت الوسط، تمييز واضح بين التحييد المطلوب، والحياد غير المطروح: فالكلام يجري عن تحييد لبنان عن النزاعات، وليس حياد لبنان عن النزاع العربي-الاسرائيلي. فالحياد مصطلح سياسي له بعد قانوني، اما التحييد فتعبير سياسي، هو الوجه الاخر للنأي بالنفس.

اما في روما، فزيارة رئاسية محطتها الابرز كلمة الرئيس عون غدا في مؤتمر الحوار الاوروبي- المتوسطي، الذي يحضره إلى الرئيس الإيطالي، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي والامين العام لجامعة الدول العربية، ووزيرا الخارجية الروسية والايرانية، اضافة الى ممثلين عن عدد من دول الخليج العربي... تفاصيل الزيارة وما حمله يومها الأول ضمن النشرة المسائية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تشرين الثاني 2017

النهار

يكرّر أعضاء في فريق رئيس الحكومة الحديث عن كتبة تقارير يسيئون إلى علاقة الحريري بالمملكة العربية السعودية ويركّزون على إسمين أكثر من غيرهما.

يقول مسؤول حزبي إن استطلاعات آراء الناس في المتن لا تراعي دائماً الحقيقة وتقدم مرشحين على غيرهم.

أكد زعيم وسطي خلال اجتماع قيادي أن الانتخابات حاصلة داعياً الجميع الى تفعيل الحراك الانتخابي في كل المناطق.

بدأ البحث جدياً داخل "القوات" حول إمكان خوض الحزب الانتخابات منفرداً بعد التحالف الذي يبدو واضحاً بين "التيار الوطني" و"تيار المستقبل".

المستقبل

قيل إن خلية ديبلوماسية شكّلت بين مجموعة من السفراء المعتمدين في بيروت تعمل على مواكبة نتائج المشاورات الجارية على خط بعبدا ـ عين التينة ـ بيت الوسط.

الجمهورية

طرح مرجع بارز على حزب وازن حليف له فكرة تقريب موعد الإنتخابات النيابية لأن ذلك سيساعد إنتخابياً طرفاً سياسياً هناك إهتمام لدى الطرفين بإحتضانه سياسياً.

قال مرجع سياسي في مجلس خاص "لن يُكسَر أحد في هذه الأزمة فالجميع سيخرج منتصراً ولكن تصفية الحسابات ستبدأ بعد الإنتخابات".

حصل نقاش حاد بين شخصيّتين تنتميان إلى تيار سياسي بارز على خلفية مواقف أدلى بها أحدهما واعتُبرت ملتبسة.

اللواء

لم تندمل بعد النقاشات التنظيمية والقطاعية لجهة التدقيق في طبيعة التحالفات التي غيّرت مجرى انتخابات نقابية جامعية جرت قبل أسابيع؟!

أبلغ حزب وسطي، من يعنيه الأمر، ان الاتصالات بلغت مرحلة متقدمة للتحالف مع تيّار واسع موالٍ.

يمتنع مطلعون عن التداول في ما إذا كانت "غيمة الصيف" بين مرجعين طويت، أم ان "للبقية تتمة"؟

البناء

رأى متابعون للأزمة التي تسبّبت بها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ تداعياتها تحوّلت بصورة غير مباشرة إلى انقلاب الحريري من دون قصد على حلفائه في بقايا "قوى 14 آذار" وفي طليعتهم حزب "القوات" ورئيسه سمير جعجع، وأقرّ الطرفان بعمق الخلافات وإمكان اتساع الهوة بينهما، وتأثير ذلك على التحالفات الانتخابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون واثق من بقاء الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية

العرب/30 تشرين الثاني/17/روما - بدا الرئيس اللبناني ميشال عون واثقا من أن سعد الحريري باق في منصب رئاسة الوزراء، خلال تصريحات لإحدى الصحف الإيطالية أثناء الزيارة الرسمية التي بدأها الثلاثاء إلى روما. ونقلت صحيفة “لا ستامبا” الأربعاء عن عون قوله “إن الحريري باق بالتأكيد رئيسا لوزراء لبنان وإن حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام”. وأضاف أن المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها اختتمت وأن هناك توافقا موسعا. وقبيل زيارته إلى إيطاليا أجرى الرئيس اللبناني سلسلة من المشاورات مع القوى السياسية، في محاولة لتسوية الأزمة التي عصفت بالبلاد قبل نحو 4 أسابيع على خلفية إعلان الحريري عن استقالته من منصبه من الرياض، بسبب تدخلات حزب الله في أزمات المنطقة، وسعي إيران إلى فرض الوصاية على لبنان. وكان عون قد رفض قبول الاستقالة من خارج لبنان رغم عدم وجود نص دستوري يمنع ذلك، ما حدا بالحريري إلى العودة إلى البلاد بعد أيام زار خلالها كلا من فرنسا ومصر، والتقى عون الذي أقنعه بالتريث في قراره، متعهدا بأنه سيجد صيغة مناسبة بين جميع الأطراف لتجنيب لبنان قدر الإمكان أزمات المنطقة. وقال الحريري عقب مشاورات عون الاثنين إنه سيبقى رئيسا للوزراء إذا قبل حزب الله سياسة عدم التدخل في الصراعات الإقليمية.

ويرى مراقبون أن هناك صعوبة في إلزام حزب الله بالنأي بلبنان عن أزمات الإقليم، ذلك أن القرار ليس بيده بل بيد إيران، التي تعتبر الحزب ذراعا أساسية في مشروعها التوسعي في المنطقة، وبالتالي من غير المتوقع أن تسمح له بالعودة إلى قواعده في لبنان قبل تحقيق أهدافها.

ويشير هؤلاء إلى أن عناصر الحزب قد يعودون من العراق لانعدام الحاجة لهم في ظل وجود ميليشيات الحشد الشعبي، بيد أنه في سوريا من المستبعد حصول ذلك ما لم تحصل تسوية سياسية. وقال عون في تصريحاته لصحيفة “لا ستامبا” إن “حزب الله حارب إرهابيي داعش في لبنان وخارجه ومقاتلوه سيعودون إلى بلدهم عندما تنتهي الحرب على الإرهاب”. ويقاتل حزب الله والحرس الثوري الإيراني وميليشيات عراقية إلى جانب النظام السوري ضد مجموعات المعارضة، وهناك اليوم مطلب من الأمم المتحدة بعودة إيران وأذرعها بيد أن الأخيرة ترى أنه لا مجال لتحقق ذلك دون تثبيت حصتها من التسوية، والتي قد تكون في وجود دائم في سوريا. ومن المتوقع أن يقوم عون عقب عودته من إيطاليا بجولة جديدة من المفاوضات مع القوى السياسية، وربما قد يقدم الحزب على بعض التنازلات لجهة وقف سيل تصريحاته ضد الدول العربية، وإجراء تعديل على بنود في البيان الوزاري حول مسألة التدخلات، ولكن لا أمل كبيرا في تحقيق ما هو أبعد من ذلك. وأعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأربعاء، أن حكومة بلاده ستجتمع الأسبوع المقبل، كاشفا عن بيان سياسي مرتقب، يحظى بـ”إجماع وطني”.

 

خالد ضاهر لـ"السياسة": تريث الحريري انتكاسة والسعودية لن تقبل بأنصاف الحلول

الحكومة اللبنانية تحت “المجهر الخليجي” بانتظار التزام “حزب الله”

بيروت – “السياسة/19 تشرين الثاني/17/أبلغت مصادر ديبلوماسية خليجية “السياسة”، أن لا تغيير مرتقباً في مواقف السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تجاه لبنان، إلا في ضوء النتائج التي ستترتب على التسوية المعدلة التي ذكر أنه تم التوصل إليها، بما يعيد الرئيس سعد الحريري عن استقالته التي تقدّم بها في 4 الجاري، مشيرة إلى أنه يمكن القول إن الحكومة اللبنانية تحت المجهر الخليجي الآن، بانتظار الوقوف في المرحلة المقبلة على أداء “حزب الله”، ومدى قدرته الالتزام بما وعد به، في إطار وقف تدخله بالشؤون العربية والكف عن مهاجمة المملكة ودول مجلس التعاون، لأن استمرار هذا الأمر يسيء للبنان ويفتح الباب أمام مرحلة شديدة الخطورة سيواجهها هذا البلد لاحقاً.

وتلفت المصادر إلى أن ما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أن الحريري لن يبقى رئيساً لحكومة يستمر “حزب الله” من خلالها في حملاته على السعودية والدول الخليجية، بمثابة رسالة واضحة بأن الرئيس الحريري لن يستمر رئيساً للحكومة اللبنانية هذه المرة، إذا بقي “حزب الله” على حملته على الرياض والعواصم الخليجية، مشددة على أن الدول الخليجية لا تحمل مواقف سلبية مسبقة من لبنان، ولكنها في الوقت نفسه لا تقبل بأن يواصل الحزب وتنفيذاً لأجندة إيرانية، حملاته العدائية ضد المملكة وشقيقاتها، وهو ما يجب أن تدركه حكومة الحريري، لأن مصلحة لبنان ستكون على المحك، تفادياً لأي دعسة ناقصة في غير مكانها.

إلى ذلك، وبانتظار ترجمة ما تم التوافق عليه، نتيجة للمشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون مع القوى السياسية، يعود مجلس الوزراء إلى الاجتماع الخميس المقبل، لوضع صيغة الحل الجديدة التي ستنهي استقالة الرئيس سعد الحريري موضع التنفيذ، من خلال إعادة التأكيد في عبارات لفظية إنشائية على مضمون البيان الوزاري للحكومة، بما يتصل التشديد مجدداً على سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، دون أن يكون هناك أي شيء حاسم بالنسبة إلى انسحاب “حزب الله” من الدول العربية التي يقاتل فيها، وما إذا كان فعلاً قد تعهد للحريري بوقف حملاته على السعودية والدول الخليجية.

وفي الوقت الذي لم يكشف الكثير عن تفاصيل التسوية الجديدة التي ستطيل عمر حكومة الحريري، أشار النائب خالد ضاهر إلى أن “ما تم التوافق عليه، بمثابة “طبخة بحص”، باعتبار أنها كانت أموراً تجميلية ترقيعية لاستيعاب الصدمة وتأثير الاستقالة الكبير على “حزب الله” وحلفائه في لبنان”.

وقال لـ”السياسة”، إن “الاستقالة أصابتهم في الصميم، لكن الأداء بعد الاستقالة كان يجب أن يكون في اتجاه التصويب على الخطأ وخدمة البلد، لتخليصه من السلاح غير الشرعي وهيمنة الميليشيات على قراره السياسي ومن العبث بمصالح لبنان لضرب علاقاته العربية، لكن ما جرى كان لمصلحة خدمة حزب الله وتخفيف تداعيات الضربة عنه نتيجة لهذه الاستقالة”، سائلاً عما تغير حتى الآن بعد الاستقالة؟. وقال “إننا نريد قراراً واضحاً من المسؤولين وأركان الدولة بسحب حزب الله من سورية والعراق فوراً”، متساءلا “هل يجوز لفرقاء في الحكومة أن يغطوا على أعمال غير دستورية وغير قانونية، بل أنها تصب في إطار العمالة لدولة أجنبية؟”. وشدد على أن “الأجواء غير مقبولة أبداً، فكل هذا التريث الذي قبل به الرئيس الحريري هو انتكاسة ورجوع إلى الوراء وغير مقبول وطنياً ودستورياً”، لافتاً إلى أن “السعودية ماضية في سياسة التصدي لإيران وأذرعها، ومنها حزب الله، باعتبار أن المملكة تحمّلت الكثير وتغاضت عن كثير من الأمور وسامحت كثيراً، لكن الآن وقت الاستحقاق، والمملكة اليوم هي مملكة الحزم والتصدي للاعتداءات الإيرانية، وبالتالي فإن الذين يقفون إلى جانب سيادة بلدانهم، سيكونون إلى جانب السعودية ومن يخضع لإملاءات إيران وأذرعها، فهو إلى جانب إيران وضد المملكة التي لن تقبل بأنصاف الحلول”.

 

الحريري يريد من «حزب الله» تغيير مساره قولاً وفعلاً

بيروت – «السياسة»/19 تشرين الثاني/17/في ظل استمرار الحديث عن وجود انقسامات داخل «تيار المستقبل» بشأن استقالة الرئيس سعد الحريري الأخيرة، علمت «السياسة»، أن المجلس السياسي لـ«تيار المستقبل» و«كتلة المستقبل» النيابية في اجتماعهما الأخير، أكدا دعمهما الكامل وغير المحدود للحريري في كل الخطوات التي يقوم بها، بعد تراجعه عن الاستقالة، مؤكدين صوابية الخيارات التي اتخذها وأن هناك تغطية كاملة لكل قراراته، من جانب القيادة والقاعدة، في رد على ما قيل عن وجود انقسامات داخل «التيار الأزرق»، بين مؤيد لاستقالة الحريري وبين معارض لها وللظروف التي حصلت فيها.

وأكدت مصادر نيابية بارزة في «المستقبل» لـ«السياسة»، أن الحريري أبلغ أعضاء التيار والكتلة في اجتماعه الأخير بهم، أنه لن يقبل هذه المرة أن يكون تغيير مسار «حزب الله» لفظياً، وإنما يريد منه أن يقرن القول بالفعل، وأن يكف عن سياسة تعريض مصالح لبنان للخطر، بعد الذي جرى على صعيد العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية والدول الخليجية. وشدد على عمق العلاقات التي تجمع لبنان بالسعودية، كذلك الأمر باحترام الحريري لقيادة المملكة وما قدمته من مساعدات للبنان في العقود الماضية. وكان الحريري هنأ اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، بذكرى المولد النبوي الشريف، سائلاً الله أن «تعود على لبنان بالمزيد من الخير والاستقرار، وأن تشمل بفضائلها العالم العربي وقد تخلص من الإرهاب والساعين إلى تخريب أمنه وسلامة مجتمعاته». وفي المناسبة عينها، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في كلمة له، «أننا حالياً بحاجة ماسة إلى الالتزام الكامل بسياسة النأي بالنفس حرصاً على أنفسنا ووطننا».

وقال «لن نرضى ولا نقبل بالقتل والتهجير، ونحن العرب مستهدفون». وشدد على أننا «مررنا بأزمة وطنية مقلقة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري»، مشيراً إلى أننا «معه فيما يحاوله من إحداث توازن في السياسات الوطنية». وأوضح «نريد أن يكون لبنان مستقراً نائياً بنفسه عما يجري في المنطقة، ونحذر من التدخل في قضايا غيرنا من أشقائنا العرب؛ ويكفينا ما في وطننا من أزمات».

 

مصادر سعودية تكشف تفاصيل مخطط اغتيال الحريري في بيروت

الرياض – وكالات/19 تشرين الثاني/17/ لم تبرز وسائل الإعلام اللبنانية خلال عرضها لتصريحات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لقناة “سي نيوز” الفرنسية، قوله إن “الخطر مازال قائماً”، رغم المعاني المتصلة بذلك، خصوصاً يتعلق بمستقبل لبنان، الذي يقف على الحافة بسبب التدخلات الإيرانية الفجة، وتغول “حزب الله” داخل مؤسساته الكبرى فحسب، وإنما ما يمس حياته شخصياً. وقال الحريري خلال المقابلة الاثنين الماضي، إن “حزب الله يتدخل في كل الدول العربية”، مضيفاً “سأستقيل إذا لم يقبل حزب الله تغيير الوضع الراهن”، وأن “إيران سبب تدخل الحزب في أنحاء المنطقة”، من دون أن يشير إلى أن هذا التدخل، كاد يفقده حياته، عبر مخطط استهدف اغتياله في الأسبوع الثاني من نوفمبر الجاري، بحسب ما قالت مصادر ديبلوماسية عربية وأخرى لبنانية لصحيفة “عاجل” الإلكترونية السعودية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن معلومات توافرت لديها بشأن مخطط اغتيال الحريري الذي كان يستهدف أيضاً قتل عدد من قيادات “تيار المستقبل”، بما في ذلك رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، على أن يتم تحميل الجريمة لتنظيم “داعش”، بما يوجد تشابهاً مع الحالة السورية، ومن ثم السماح لـ”حزب الله” بالانقلاب على الوضع القائم، بزعم حماية التعايش بين الطوائف المختلفة. وأوضحت المصادر إن الحريري تحصل على معلومات عن المخطط في نهاية أكتوبر الماضي، فبدا في البداية مرتبكاً، خصوصاً مع علمه بسوابق “حزب الله” في هذا المجال، غير أنه سرعان ما عاد لهدوئه بعدما علم أن بعض الجهات تحصلت على ذات المعلومات منذ وقت مبكر، وجهزت خطة مضادة للتعامل معها. وأضافت إن الحريري أُبلغ أن السعي لاغتياله يمثل جزءاً من خطة لتفجير معادلة التوازن الطائفي داخل لبنان، وذلك بإخراج التنافس السياسي فيه من بين جدران المؤسسات السياسية، إلى الشارع، ومن ثم منح إيران الفرصة للتدخل العسكري، تحت مظلة “دعم الشرعية”، على غرار ما تعلنه في سورية. ورغم تحفظها على ذكر ما دار من اتصالات بين الحريري وبعض الأطراف الإقليمية بعد التأكد من صحة التخطيط لاغتياله، قالت المصادر إن توجهه إلى الرياض، كان من بين تدابير حمايته وتفويت الفرصة على من اتخذوا قرار قتله، مضيفة إن المعلومات التي توافرت في ذلك الوقت رجحت أن تتم عملية الاغتيال في بيروت، خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر الجاري. وأضافت إن الحريري أفسد بذهابه إلى السعودية، ثم إعلانه الاستقالة، هذا المخطط، ما دفع “حزب الله” وحلفاءه إلى التصعيد ضد السعودية. وقال ديبلوماسي عربي إن الضجة التي أحدثها حلفاء “حزب الله” بشأن وجود الحريري في الرياض، لم يكن الغرض منها إحراج المملكة سياسياً، وإنما الضغط على السعودية حتى تكشف حدود ما لديها من معلومات بشأن هذا المخطط. وأضاف “أعتقد أن السعوديين قرأوا الأمر جيداً وتعاملوا معه بطريقة ذكية، وقرروا إدارة الأمر بالوسائل الديبلوماسية، التي أتت ثمارها سريعاً”.

 

الادعاء على عيتاني بجرم التعامل مع إسرائيل

بيروت – «السياسة»/19 تشرين الثاني/17/ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس أمس، على الفنان زياد عيتاني بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي، كما ادعى عليه بجرم حيازة المخدرات وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا. إلى ذلك، شدد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، على أن «جهودنا لا تقف عند حدود الجريمة الالكترونية، إنما تنصب أيضاً على مكافحة مختلف الجرائم، سيما الجرائم الإرهابية».

 

بري: الحكومة اللبنانية تجتمع الأسبوع المقبل وتصدر بياناً يحظى بإجماع وطني

بيروت – الأناضول/19 تشرين الثاني/17/أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس، أن حكومة بلاده ستجتمع الأسبوع المقبل، كاشفاً عن بيان سياسي مرتقب يحظى بـ”إجماع وطني”. وقال بري في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي ببرلمانيين في مقره بعين التينة ببيروت، إن “مجلس الوزراء سيجتمع الأسبوع المقبل وسيصدر بيان سياسي يتوفر بشأنه إجماع وطني”، مجدداً “التأكيد أن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها في (مايو العام 2018)”. وأضاف إن “وحدة الموقف الوطني والإجماع اللبناني دفعا إلى إجماع دولي بشأن لبنان والاستقرار فيه”. وكان مصدر نيابي كشف للأناضول أن هناك توجهاً لتعديل بند من البيان الوزاري لحكومة الحريري، الذي أعلن في ديسمبر العام 2016، “حكومة استعادة الثقة”، مشيراً إلى أن إعلان الحريري التريث بشأن استقالته جاءت تجاوباً مع طلب الرئيس ميشال عون، لإعطاء الفرصة أمام مزيد من التشاور.

 

الحكومة بانتظار صيغة البت بـ«النأي بالنفس» لانعقاد مجلس الوزراء

إعداد جنوبية 29 نوفمبر، 2017/وضعت المُشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع مكوّنات الحكومة الحجر الأخير على طريق معالجة الأزمة السياسية. فهل ستعكس الأجواء الإيجابية بدأ العدّ العكسي لعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد؟ تتجه الأمور الى حلحلة في معظم الملفات الشائكة المختلف عليها دفعاً لعدول الرئيس سعد الحريري عن تريثه واعادة تفعيل العمل الحكومي من دون تعديلات في جسم الحكومة الحالية كما تأكد لـ “النهار” من أكثر من مصدر ومعلومة منها تصريح عضو كتلة “المستقبل” النيابية هادي حبيش لـ”النهار” بان قول الحريري بإمكان التعديل يشير الى ان لا موانع قانونية اذا اقتضت الحاجة، وتأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره “اننا بالكاد يا أخوان نستطيع حمل بطيخة الحكومة، فكيف اذا جرى الاتجاه نحو تعديل أو تأليف حكومة جديدة. أما “الجمهورية” فاشارت إلى أن الأوساط السياسية حفلت أمس بمعلومات عن أنّ أزمة الاستقالة أوشكت النهاية وأنّ مخرجاً لها يجري إعداده وسيكون جاهزاً لدى عودةِ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من زيارته لإيطاليا التي يبدأها اليوم وتنتهي بعد غدٍ الجمعة، حيث يُدعى مجلس الوزراء إلى جلسة إثر عودته ليقرّ هذا الاتّفاق ـ المخرج. وعلى رغم التكتّم الذي يُحاط به هذا الاتفاق – المخرج علمَت “الجمهورية” أنّ موضوع “النأي بالنفس” سيُعاد صَوغُه على نحوٍ يكون ملزِماً للجميع أقلّه شفوياً بحيث يكون هناك “نأي متبادَل” عن الالتزام بالمحاور الإقليمية، ولا يكون نأياً من جانب واحد. وفي المعلومات أن ليس مطروحاً إجراءُ تعديلٍ حكومي واسع يكون في صلبِ الاتفاق الذي يتمّ إعداده، ولكن قد يحصل تعديل بناءً لرغبة بعض الأطراف المشاركين في الحكومة لجهةِ تغيير بعض وزرائهم، وفي هذا الصَدد تردَّد أنّ تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” متحمّسان لتغيير بعض وزرائهما، لكن لم يَصدر عنهما أيّ إشارات أو مواقف تشي بذلك علناً. وعلمَت “الجمهورية” أنّ موضوع التعديل الحكومي النسبي طُرِح في بعض اللقاءات وجرَت نقاشات حوله قبل انطلاق عملِ الحكومة مجدّداً. لكنّ غالبية الآراء استقرّت عند عدم اعتباره أولويةً في الوقت الراهن، خصوصاً أنّ عمر الحكومة قصير ولا ينبغي توليد انطباع لدى الناس في أنّ هناك نيّةً لتأجيل الانتخابات النيابية. في هذا الوقت، أكدت مصادر وزارية لـ”اللواء” ان المخرج لحل أزمة استقالة الرئيس الحريري بات شبه جاهز، لكنه ينتظر الصيغة النهائية التي ينتظرها الرئيس الحريري بدوره ليعطي رأيه فيها.

وأشارت إلى ان المخرج يكمن في مضمون البيان الوزاري لحكومة “استعادة الثقة”، وقد يكون من خلال اضافات توضيحية موسعة بصيغة جديدة تتعلق بموضوعي النأي بالنفس والعلاقات بالدول العربية. وأوضحت المصادر ان الرئيسين نبيه برّي والحريري سيقومان خلال فترة سفر الرئيس عون إلى روما اليوم والتي تستمر حتى الجمعة، باتصالات مع المعنيين في القوى السياسية لتذليل أي عقبات قد تطرأ على صياغة بنود الحل، وقد أبدى الرئيس برّي امام زواره، أمس، تفاؤله بالحل، فيما قال الرئيس الحريري، ان الحوار القائم حالياً يرتكز على مبدأ النأي بالنفس فعلاً وليس قولاً.

ويسعى الرئيس الحريري بحسب “المستقبل” جاهداً لتحصين المشهد الوطني الجامع وتثميره لصالح لبنان أولاً، وسط إعرابه بالأمس عن التفاؤل بمآل الأمور على صعيد “الحوار الجدي” الجاري توصلاً إلى “حلول جدية” تفضي إلى “نأي حقيقي بالنفس لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين”، مبدياً أمله في هذا المجال بأن يُشكّل “الأسبوع المقبل بداية الفرج”. وخلال حديثه عن آفاق المرحلة أمام قوى الإنتاج في لبنان، شدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الاستقرار في السياسة والأمن والاقتصاد، مشيراً إلى أنه وفور عودته إلى بيروت أعاد فتح كل الملفات المتصلة بالمشاريع الاقتصادية، أردف قائلاً: “إذا تمت كل الأمور في موضوع النأي بالنفس على ما يرام فسننهي دراسة موازنة العام 2018 قبل نهاية العام الجاري (…) كما أنّ فرنسا ودول الخليج ما زالوا ملتزمين بالمشاريع التي كنا نعمل عليها في مجال الاستثمار في البنى التحتية وغيرها”. وأوضح الحريري أن “الحوار القائم حالياً يرتكز على مبدأ النأي بالنفس، فعلاً وليس فقط قولاً، فهذه هي مصلحة لبنان، ليس لأن هذا ما أريده؛ بل لأن لبنان بحاجة إليه، وكذلك اللبنانيون الذين يعيشون خارج لبنان”، لافتاً إلى أن “مصالح اللبنانيين تقتضي أن يكون لدينا نأي حقيقي بالنفس، لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين الذين يعيشون في الخليج، أو في كل أنحاء العالم”. ولفت إلى أن “كل الحوار الجاري اليوم هو على هذا الأساس، وكل الأجواء التي نسمعها هي أجواء إيجابية من كل القوى السياسية، ربما نحتاج إلى مزيد من الحوار، والأسبوع المقبل يكون بداية الفرج بإذن الله لكل اللبنانيين”.

 

موقف “المستقبل” الاساسي يخرج عن رئيسه… علوش: تحالفنا و”القوات” هو عماد لبنان

موقع القوات اللبنانية/30 تشرين الثاني/17/أكد القيادي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش ان الأمور لم تعد إلى ما كانت عليه قبل الاستقالة، وإلا نكون عدنا الى اسباب الاستقالة نفسها،  والحاجة الآن الى تعميم التسوية الرئاسية. علوش وفي مقابلة عبر الـ”mtv”، اشار الى ان كلام “المستقبل” الاساسي يخرج عن رئيسه، وهناك ثقة ومحبة كاملة بين جعجع والحريري وكل ما صدر هو كلمات لا تعبر عن موقفنا الاساسي، قائلاً: “تحالفنا و”القوات” هو عماد لبنان، ونحن لدينا نظرة موحدة للوطن”.

 

خوري: اتصالات لتصحيح العلاقة مع “المستقبل” ولقاء جعجع بالحريري وارد

موقع القوات اللبنانية/30 تشرين الثاني/17/لا تزال علاقة “القوات اللبنانية” بـ”تيار المستقبل” تحت ضوء الاهتمام السياسي ومحور التحليلات والقراءات لمستقبلها بعد “الندوب” التي اصابتها اثر استقالة الرئيس سعد الحريري وما تلاها من اتّهام “مستقبلي” في العلن وخلف الكواليس للحليف التقليدي”.. ولم ينفِ مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري عبر “المركزية” “وجود “غيمة كبيرة” في اجواء العلاقة بين “القوات” و”تيار المستقبل”، الا انه اكد في الوقت نفسه “ان الاتصالات قائمة لتصحيح ما شابها والامور الى تحسّن، علماً ان التواصل بين الحزبين لم ينقطع طيلة الفترة الاخيرة”. واعتبر “ان بعض التصريحات والمواقف التي صدرت عن مسؤولين في التيار خلال ازمة الاستقالة كانت انفعالية وبنت ساعتها، خصوصاً ان ما مرّوا به لا يُحسدون عليه، الا ان الاغلبية لا يزالون على موقفهم الداعي الى اهمية استمرار العلاقة مع معراب والمحافظة عليها”، واوضح رداً على سؤال “ان لقاء جعجع-الحريري وارد ولا شيء يمنع حصوله”. اما على خط العلاقة مع “التيار الوطني الحرّ” التي يبدو ان رياح الاستقالة لفحتها، ذكّر خوري “بأن جعجع اثنى على الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمبادرات التي اطلقها لمواكبة “ازمة الاستقالة”. وشدد على “اهمية ان يكون للنأي بالنفس معنى ملموس، لا ان يبقى ضمن خانة الكلام والتصاريح، لان متى التزمنا به جدّياً يوفّر الاستقرار للبلد الذي ننشده جميعاً”، الا انه اشار في الوقت نفسه الى “ضرورة الا تُبعدنا المطالبة بالنأي بالنفس عن جوهر الازمة في البلد التي تُعيق قيام الدولة اي سلاح “حزب الله”، فلا بد من التذكير مراراً بضرورة معالجة هذه المسألة التي تُضعف الدولة”، وسأل “الى متى تأجيل مشروع قيام الدولة الحقيقية في لبنان؟ هل ممنوع التحدّث في هذا الموضوع”؟ ورداً على سؤال عمّا اذا كانت “القوات” ستخرج من الحكومة متى لمست عدم جدّية في تطبيق النأي بالنفس وعودة الامور الى ما قبل 4 تشرين الثاني وكأن شيئاً لم يكن، اجاب خوري “هذا الموضوع يُبحث في حينه مع الرئيس الحريري الذي يبقى حليفنا الاساسي ونحن معه في التريّث في الاستقالة. موقفنا من الخروج من الحكومة في حال لم يلتزموا بما يتعهّدون به سيكون موحّداً وبالتنسيق مع الرئيس الحريري”، موضحاً “اننا كـ”قوات” متريّثون لاعطاء فرصة لتصويب الوضع”.

 

بعد إخلاء سبيله مقابل 5 ملايين.. الأيوبي لـ«جنوبية»: القضية «كيدية» وشكراً لكل من تضامن معي

نسرين مرعب/جنوبية/ 29 نوفمبر، 2017/بعد 14 يوماً على توقيف، أخلي سبيل أمين عام التحالف المدني الإسلامي الصحافي أحمد الأيوبي، فماذا يقول الأيوبي لـ"جنوبية" عن توقيفه والقضية التي تقدم بها مدير مكتب الرئيس سعد الحريري الأستاذ نادر الحريري ضدّه؟ بعدما أصدر قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا يوم أمس الثلاثاء 28 تشرين الثاني قراراً بإخلاء سبيله مقابل كفالة مالية وقدرها 500 ألف ليرة لبنانية، وقبل انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي تمنح للجهة المدعية أي مدير مكتب الرئيس سعد الحريري الأستاذ نادر الحريري، قدّم الأخير طلباً بالاستئناف ليظلّ أمين عام التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي قيد التوقيف. استئناف الحريري انعكس غضباً واستنكاراً لدى الحقوقيين والإعلاميين، فكانت المفاجأة أنّ الأيوبي قد أفرج عنه منذ ساعات قليلة. فهل تراجع نادر الحريري عن خطوته؟! وإلى أين سيذهب هذا الملف؟ في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع أمين عام التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي الذي أوضح لنا أنّ “المحامية زينة المصري قد تابعت الملف بعد الاستئناف، حيث تمّ رفع الكفالة إلى 5 مليون، وقامت المصري بمتابعة الإجراءات حتى وافقت المحكمة على إخلاء السبيل”. مضيفاً “نحن نضع القضية بيد القضاء، ونحن على ثقة تامة بعدالة القضاء اللبناني. كان لدينا احتجاج على طريقة التوقيف وعلى مدته، ولكن هذا شيء منفصل عن ثقتنا بالقضاء من حيث نظره في مضمون الدعوى وحقيقة المسألة، لذلك أنا أترك للقضاء أن يبت بالدعوى وأنا أعلن أنّي مستمر في نضالي السياسي تحت سقف القانون من دون أن تؤثر هذه القضية قيد أنملة لا على قناعاتي ولا على مساري وعلى رؤيتي في المعارضة وفي الأداء السياسي العام”. وفيما يتعلق إن كانت القضية ضدّه قد تحوّلت إلى كيدية، قال الأيوبي “مع الأسف نهاية القضية تحوّلت إلى قضية  كيدية وقضية حريات، وهذا لم نكن نتمناه فأنا كنت أكتب في البعد السياسي، وإن كان هناك من قدح وذم أم لم يكن فهذه مسألة يبت فيها القضاء ونترك حسمها للمحكمة”.

متابعاً ” أنا شعرت بمظلومية حقيقية، وباستهداف للحريات العامة، شعرت بالتقييد لعملي السياسي وأنا رئيس حزب سياسي مرخص، شعرت أننا في بلد في لحظة من اللحظات يمكن أن تقيد فيه الحرية من خلال إجراءات قانونية في الشكل ولكنّها في الجوهر تضرب قيمة الحرية في هذا البلد”.

وعمّا إن كان سيستمر في عمله وفي التعبير عن رأيه أم سيعلّق ذلك حتى صدور قرار المحكمة أكّد الأيوبي أنّه “ما من محظور، المحظور الوحيد هو تجنب القدح والذم وأنا تحت سقف القانون، أنا لدي في السياسة ما يكفيني عمّا يسمونه القدح والذم.

هذا و وجه أمين عام التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي عبر موقع “جنوبية” الشكر لكل من وقف إلى جانبه وتضامن معه، قائلاً: “أوجه الشكر لكل من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الدكتور فارس سعيد، الدكتور رضوان السيد، السيد علي الأمين، الشيخ عباس الجوهري، الوزير السابق أشرف ريفي، كل الزملاء الإعلاميين، الأستاذة زينة المصري، وكلّ من وقف إلى جانبي وكلّ من تضامن معي في كلّ لبنان من أصحاب الرأي”.

 

بين حماس باسيل وفتور همة المغتربين: 92 ألف مقترع تسجّلوا ولن يؤثِّروا

سهى جفّال/جنوبية/ 29 نوفمبر، 2017

ما الهدف من تركيز "التيار الوطني الحرّ" الذي يترأسه وزير الخارجية جبران باسيل على حثّ المغتربين اللبنانيين في بلدان الانتشار على المشاركة في عملية التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة منتصف العام القادم؟ وهل ستساهم أصوات هؤلاء في تغيير خارطة تمثيل القوى اللبنانية في البرلمان؟

يولي التيار الوطني الحرّ إهتماما بالغا بمسألة مشاركة المغتربين اللبنانيين بالإنتخابات النيابية المزمع حصولها في شهر أذار المقبل مع إتاحة القانون “النسبي” الجديد للمغتربين التصويت عبر آلية التسجيل الإلكتروني من غير الاضطرار للقدوم إلى لبنان بهدف الاقتراع. وقد لوحظ ضخامة الحملة التي قادها وزير الخارجية والمغتربين لتحفيز المغترب اللبناني على التسجيل للإنتخاب، وذلك عبر جولاته المختلفة نحو بلدان عدة تستحوز على اعداد كبيرة من اللبنانيين منها كندا والولايات المتحدة الأميركية، تحت عنوان «سجلوا أنفسكم، وانتخبوا من يمثلكم، فأنتم مدعوون للمشاركة في تقرير مصير لبنان”. هذا عدا عن الحملة الإلكترونية الواسعة التي نظمها كل ذلك لتحفيز المنتشرين على استعادة جنسيتهم ومشاركتهم في القرار الوطني في الإستحقاق بهاشتاغ #صوتك_واصل، وفق التسجيل الإلكتروني أو الحضور الشخصي الى أقرب بعثة، وتمثل جزءاً من الاندفاعات الحزبية لاستقطاب أصوات المغتربين الذين يرجحون الكفة في بعض الدوائر الانتخابية، في حال سجلوا مشاركة كثيفة في الانتخابات، خصوصاً عند الأحزاب المسيحية.

إلّا انه وعلى الرغم من هذه الحملة الكبيرة، فإن عملية التسجيل التي وفرتها وزراة الخارجية عبر شبكة الانترنت وفي مقار البعثات الدبلوماسية، أظهرت أنّه ما يقارب الـ 92,810 مغترب لبناني قاموا بعملية التسجيل، من بين أكثر من مليون لبناني يتوزعون في القارات الخمسة. وقد دعا باسيل المنتشرين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات «حتى ولو اضطروا إلى السفر إلى لبنان، في حال عدم تمكنهم من تسجيل أسمائهم مسبقاً»، مشدداً على أنهم «بذلك يشاركون في تقرير مصير لبنان”، قبل أيام قليلة على إعلان الوزارة أن عملية التسجيل توقفت. فما الهدف من تركيز التيار الوطني الذي يترأسه باسيل على حثّ المغتربين اللبنانيين في بلدان الانتشار على المشاركة في عملية التصويت؟ وهل ستساهم أصوات هؤلاء في تغيير خارطة تمثيل القوى اللبنانية في البرلمان سيما التيار؟ في هذا السياق قال الباحث في “الشركة الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين في حديث لـ “جنوبية” إنه “حتى الآن هناك جهود كبيرة يبذلها التيار الوطني وحتى وزارة الخارجية لتحفيز جميع المغتربين لتسجيل أسمائهم للإنتخابات إلا أنه على الرغم من هذه الحملة الكبيرة من سجل أسماءهم كانت نسبتهم قليلة جدا، فـ 92 ألف تمثل فقط 10% من المغتربين المقيمين في الخارج الذي يقدر أعدادهم بحوالي 900 ألف”.

وتابع ” الـ 92 ألف لن يدلوا جميعهم بأصواتهم لسبب مهم وهو ان مراكز الإقتراع بعيدة وقليلة، فعلى سبيل المثال من يسكن في بوسطن لا مركز إقتراع له ليدلي بصوته فالقانون اللبناني ينص على أنه لكل 200 لبناني يكون لهم مركزا وفي أميركا هناك أربعة مراكز فقط في واشنطن، نيويورك، لوس انجلوس وديترويت وبالتالي من يقطن في مناطق أخرى لن يضع كلفة مالية للإقتراع في هذه المراكز”. وأضاف “إذن ستكون نسبة الإقتراع أقل من 92 وفي اقصى الحالات ستكون بين 30 – 40 ألف”. ورداً على سؤالنا أجاب شمس الدين أن” تصويت 40 ألف مغترب لن يكون مؤثرا أبدا على نتائج الانتخابات القادمة، من ناحية أن هذا العدد موزع على 15 دائرة أي أن سيكون في كل دائرة من 2000 إلى 3000 صوت مغترب وبالتالي لن يتغيّر شيئا في نتائج الإنتخابات”. ورأى شمس الدين أن “التيار الوطني كان يتوقع أن يكون هناك أعدادا أكبر، لكن على الأغلب يمكن ان يكون هدف التيار هو تحسين نسبة المشاركة على المدى البعيد كي يزداد العدد في المرات المقبلة”. مشيرا إلى التيار يعتبر أن هذا العدد جيد نسبة لكونها المرة الأولى التي يسمح فيها للمغتربين بالإقتراع وقد يتضاعف هذا الرقم في المستقبل”.

كما لفت الى ان “هناك عدّة عوامل سياسية سلبية صودف ان وقعت اثناء حملة حث المغتربين على الانتخاب، كمثل استقالة الرئيس الحريري المفاجئة من رئاسة الحكومة التي اعلنها من الرياض، والتي اوحت للعديد أن الإنتخابات لم يعد من الوارد إجراؤها، وخففت بالتالي من حماس المغتربين للتسجيل من اجل الانتخاب”. والجدير ذكره أن المادة 111 من قانون الانتخابات الجديد يعتمد نظام الاقتراع النسبي لأول مرة في تاريخ لبنان، ويضمن حق كل لبناني غير مقيم على الأراضي اللبنانية أن يمارس حقه في مراكز انتخابية في السفارات والقنصليات، أو في أماكن أخرى تحددها الوزارة، وفقاً لأحكام هذا القانون، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين، شرط أن يكون اسمه وارداً في سجلات الأحوال الشخصية، وألا يكون ثمة مانعا قانونيا يحول دون حقه في الاقتراع، عملاً بأحكام المادة الرابعة من هذا القانون.

 

بعد مآسٍ انسانية واحتجاجات عارمة…ابناء الطفيل يعودون الى بلدتهم

خاص جنوبية 29 نوفمبر، 2017/يستعد أبناء الطفيل الحدودية مع سوريا للعودة إلى بلدتهم نهار الغد (الخميس) بعد منع دام ثلاث سنوات، على أعقاب المعارك العسكرية التي جرت بين الجيش اللبناني والمجموعات المتطرفة، بحيث طلب حينها من الاهالي إخلاء بلدتهم. التسوية النهائية خرجت إلى الضوء، وافضت إلى عودة كل سكان المنطقة إلى بلدتهم، وهي تسوية أطلقها رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك بالتعاون مع اللجان المحلية في البلدة. في السابق، كان منع عودة الاهالي للطفيل سببه ذرائع وحجج امنية، وحاجة حزب الله والقوى العسكرية الرسمية إلى تنظيف المنطقة من العوائق والألغام ومخلفات الحرب. الآن تستعد البلدة لاستقبال مئات السكان الذين خرجوا رغماً عنهم بعد تسوية سياسية، وبحسب ما كشفته المصادر لـ”جنوبية” فقد تمت الصفقة بين تيار المستقبل وحزب الله على الرغم من ان الاجواء المحيطة بالتسوية تريد ان توحي ان حزب الله لم يتدخل في حلحلة الأزمة بعد ان سلم الممرات الأساسية المؤدية إلى البلدة إلى الجيش اللبناني. مصادر عدة من بلدة الطفيل، اكدت لـ”جنوبية” أن الرئيس سعد الحريري مارس ضغوطات لإيجاد تسوية نهائية من أجل اعادة الأهالي إلى الطفيل. وفي حديث مع المواطن من بلدة الطفيل عبد الرحمن دقو قال أن “مساعي الرئيس سعد الدين الحريري ومفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، ومفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، هي من أنتجت التسوية وادت إلى إعادة الأهالي إلى البلدة”. وبحسب دقو، فإن الحريري لم يرض ان يستمر الوضع على ما هو عليه وأن يرسل أبناء الطفيل إلى المصنع كي يدخلوا إلى سوريا حتى يتيح لهم النظام السوري المرور من الاراضي السورية كي يعودوا إلى الأراضي اللبنانية، فـ”هذا الوضع، إنتهى اليوم وهو إنتصارٌ للسيادة اللبنانية.” ويضيف دقو إلى ان حادثة وفاة اللبنانية حمادية حسين دقو في احدى مستشفيات دمشق، ادت لإثارة الموضوع والتعاطي معه بجدية كبيرة من اجل طوي صفحة منع الأهالي من دخول البلدة. ففي تشرين الاول توفيت حمادية في سوريا وهي من أبناء المنطقة، ورفضت حينها السلطات اللبنانية دخول أبنائها القادمين من الأراضي اللبنانية إلى بلدتهم “الطفيل” للمشاركة في واجبات العزاء”، وطلب منهم حينها ان يتوجهوا إلى الأراضي السورية ويأخذوا موافقة من الاجهزة الامنية السورية، والحصول بالتالي على تصريح دخول إلى بلدة الطفيل اللبنانية، وهو ما اثار احتجاجات واسعة بين الاهالي ولاقت اعتراضات عامة، ادت لضغوطات افضت بالنهاية الى السماح لهم بدخول البلدة.

 

دعوى قضائية لوقف بث قناة النبأ السعودية المعارضة

جنوبية/29 نوفمبر، 2017/‏تقدم عدد من المحامين اللبنانيين باخبار امام القضاء اللبناني لوقف بث قناة النبأ السعودية المعارضة التي تبث من بيروت بصورة غير شرعية /وطلب المدعون في شكواهم وقف البث غير الشرعي لقناة تعمل على بث الفتنة والاكاذيب وتعمل على الترويج للميليشيات الاٍرهابية وتسيء الى علاقات لبنان الرسمية مع دول الخليج .وقد تم احالة الشكوى من قبل النيابة العامة التمييزية الى المراجع المختصة للمباشرة في التحقيق . ‏ويشمل الادعاء كذلك على عدد من السعوديين الفارين من السعودية و المقيمين في لبنان ويعملون في تلك القناة ومنهم السعوديين فؤاد ابراهيم وعباس الصادق وغيرهم.  وتعمل الجهات القضائية والأمنية اللبنانية على البدء باجراءات التحقيق ولا سيما ان تلك القناة تبث من داخل المناطق التابعة لسيطرة حزب الله

 

لوركا مصطفى سبيتي: مخطىء وإعتذر ماذا تريدون بعد!

رصد جنوبية 29 نوفمبر، 2017/كتبت لوركا السبيتي ابنة الشاعر أحمد سبيتي الموقوف بسبب تدوينة فيسبوك، على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي البيان التالي:

صدقائي لا بد لي أن اخبركم بأنه ومنذ البارحة ليلا والى الآن سُألت عشرات المرات عن :هل الشاعر مصطفى سبيتي هو أبي؟

كما لو انه لم يكن ابي قبل يومين والآن صار..كما لو انه لم يكن شاعرا قبل يومين او منذ سنين مرت و له مجموعات شعرية لا تُعد وكتب فكرية قيمة ..وفجأة أكتشفه الجميع بانه الشاعر!

سأحدثكم أيها المحبين وأيضا يا المبغضين عن أبي:انسان صرف عمره في النضال تارة على الجبهة ببندقيته الذي وجهها نحو إسرائيل عدونا الأكبر وتارة بقلمه على الأوراق

البيضاء يكتب أدبا وعلما وحبا ..في رصيده الكثير من الكتب التي لن يقرأها هؤلاء الذين يتكلمون عنه بكل هذا الكره والسوء..هؤلاء الحاقدين المغالين في حقدهم الذين وكّلوا انفسهم مدافعين عن الله وانبياءه على الأرض….بلغة لا تقبل الشك بأنهم لا يمتّون الى الدين بصلة!

تربينا على الحب وكبرنا على انه ديننا ومعبودنا ..هو لغتنا الذي نتواصل فيها مع الآخرين مهما اختلفت أفكارهم او عقائدهم عنا او مهما بلغ تميزنا عنهم..سيّان..فلا خلاف تحت سقف الإنسانية ولا ضلالة في مدرسة المحبين…

لم يقرؤا هؤلاء المعلقين التافهين الا القشور ولم يكلفوا انفسهم بأن يبحبشوا بتاريخ من كَتَب وجغرافيته وتربيته..هم نسخوا جملة قالها بلحظة قد نمر بها جميعنا..لحظة تفصح عن ضعفنا..خوفنا…لحظة تخلي،لحظة انسلاخ الغريزة عن العقل لحظة وشت بصاحبها دون قصد منه او قرار مسبق

… ونثروها في الهواء..هواء بلادنا الفاسد..الحاقد الطالعة منه رائحة الزبالة والبارود.. شاعر وغفى ..خيال وشرد … فارس وكبى..مخطىء واعتذر…ماذا تريدون اكثر أيها الحمقى…مصاصي الدماء..اوتعتقدون بأنكم نادمون على حرب دامت عشرين سنة قتلتم فيها بعضكم؟؟ اوتعتقدون بأنكم انتهيتم من هذه الحرب وتعيشون الآن في سلام ؟؟ الحرب في دواخلكم تقيم وتسري في الدم منذ الأزل والى الأبد..وان لم تجدوا ساحة لقتالاتكم هذه تخترعون واحدة…وان لم تشموا يوميا رائحة الدم لن تتخدروا! اعتذار من عائلتي الى كل انسان اعتبر ان الجملة التي كتبها الشاعر المناضل مصطفى سبيتي مسيئة له ولمقدساته فمارس دينه المحب وصان لسانه . اما الذين اظهروا كرههم وحقدهم واسقطوا على الموقف امراضهم ورفضهم..فقط اقول لهم انتظروا العقاب..عقاب الحياة..فنحن نعيش على كوكب كروي…اين ستهربون؟؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا: على أوروبا التصدي لسلوك إيران الخبيث

"العربية" - 29 تشرين الثاني 2017/دعا وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، أوروبا إلى دعم الولايات المتحدة في سياستها ضد إيران. وقال تيلرسون في ندوة عقدها مركز وودرو ويلسون للدراسات في العاصمة واشنطن: "بعد قرار الرئيس الأخير المتعلق بسياستنا تجاه إيران، أصبح في الحقيقة ما يربط الولايات المتحدة بأوروبا أكثر مما يفرقنا". وأشار تيلرسون إلى أن بلاده لم تعد مهتمة بوقف البرنامج العسكري النووي لإيران فحسب، بل هي ملتزمة بمعالجة التهديد الإيراني بشكل كلي. كما دعا تيلرسون أوروبا كي تنضم للتصدي لكل سلوك خبيث لإيران، فالنظام الإيراني يتناقض مع المبادئ الغربية في قمعه الشمولي للحرية الفردية والسياسية والدينية. من جهة أخرى، طلب تيلرسون من تركيا كحليف في الناتو أن تعطي الأولوية للدفاع المشترك عن حلفائها. وحرص وزير الخارجية الأميركي على طمأنة شركاء بلاده في حلف الناتو، إلى أن التزام واشنطن بالأمن والاستقرار الأوروبي لم يتغير.  وأضاف أن هذا الالتزام لم يتغير منذ الوقت الذي قررنا فيه الدخول في الحرب العالمية الأولى.  وشدد على أن واشنطن ستكون السبّاقة إذا ما تعرضت أي دولة عضو في الناتو لأي هجوم من قبل أي طرف.

 

السيسي يأمر باستعادة الأمن في سيناء خلال 3 أشهر

"رويترز" - /29 تشرين الثاني/17/أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، رئيس أركان الجيش باستخدام "كلّ القوّة الغاشمة" لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال 3 أشهر، وذلك في أعقاب هجوم دام شنّه متطرّفون اسلاميّون على مسجد وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

وفي كلمة خلال حفل بمناسبة الاحتفالات بالمولد النبوي، قال السيسي: "انتهز هذه الفرصة وألزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كلّه... أنت مسؤول خلال 3 أشهر عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء... وأن تستخدم كلّ القوّة الغاشمة".

 

كوريا الشمالية تعلن نجاح تجربة صاروخ بالستي يصل مداه لكل الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة اعتبره خرق لقرارات مجلس الأمن

/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/17/أكدت كوريا الشمالية اليوم (الأربعاء)، أنها أجرت بنجاح اختباراً جديداً على صاروخ بالستي عابر للقارات، قادر على استهداف«القارة الاميركية بكاملها». وأعلن كيم جونغ اون زعيم كوريا الشمالية بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي، أن صاروخ الذي أسماه «هواسونغ - 15»، أُطلِق بنجاح. من جهته ندد أنطونيو جوتيريتش الأمين العام للأمم المتحدة، بالتجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الأمين العام في بيان: «هذا خرق واضح لقرارات مجلس الأمن، ويظهر تجاهلا للرؤية الموحدة للمجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، حث بيونجيانج على الكف عن اتخاذ المزيد من الخطوات التي من شأنها زعزعة الاستقرار.

 

واشنطن تدعو أوروبا لمواجهة إيران/تيلرسون: الغرب يرفض تهديداً نووياً في المنطقة شبيهاً بالكوري

واشنطن: «الشرق الأوسط»/29 تشرين الثاني/17/حثّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، حلفاء بلاده الأوروبيين على الوقوف معها لمواجهة جميع أنشطة إيران المضرّة. وقال تيلرسون في كلمة ألقاها في «معهد ويلسون» بواشنطن، إن الاتفاق النووي لم يعد الركيزة الوحيدة للسياسة الأميركية تجاه طهران، مشيراً إلى أن واشنطن ملتزمة مواجهة التهديد الإيراني في شكله الكامل. وأضاف أن النظام الإيراني «يتعارض مع القيم الغربية في قمعه الشمولي للحريات الفردية والسياسية والدينية». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يريدان التعامل مع تهديد جديد شبيه بالتهديد النووي الذي تطرحه كوريا الشمالية، كما أن كلا منهما ليس مرتاحاً لمحاولات إيران فرض نفوذها بمنطقة الشرق الأوسط عبر دعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات في العراق وسوريا، وبرنامج الصواريخ الباليستية. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأميركي إنه في الوقت الذي تنهزم فيه آخر جيوب تنظيم داعش في سوريا ويتجه الاهتمام العالمي نحو حل الصراع السوري، تشكّل محادثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة وحدها الأساس لإعادة بناء سوريا، والتوصل إلى حل سياسي لا يتضمن دوراً لنظام الأسد أو عائلته في الحكم. وشدّد على أن «الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين اتفقوا على تحميل بشار الأسد مسؤولية الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، عبر فرض عقوبات».

 

«الرباعية» تشدد على تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب أسلحة لليمن وأبو الغيط يحمل الحوثيين مسؤولية الدمار ومعاناة الشعب

لندن: «الشرق الأوسط» - القاهرة: سوسن أبو حسين/29 تشرين الثاني/17/شددت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية، خلال اجتماعها أمس في لندن، على ضرورة تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، مع ضمان حركة البضائع دون عوائق إلى أنحاء اليمن كافة، وضمان الوصول الآمن والسريع للمواد الإغاثية. واعتبر الاجتماع الذي عقد أمس في لندن بحضور وزراء خارجية السعودية، وبريطانيا، والإمارات، ووكيل وزير خارجية أميركا، وبحضور وزير خارجية عمان، أن توفير الأسلحة للحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق صالح، يشكل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 2216 و2231، معربين في السياق ذاته دعمهم القوي لجهود الأمم المتحدة للتحقيق في أصول الصواريخ التي أطلقت على الأراضي السعودية واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك. وأدان الوزراء، في بيان صادر أمس، الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له الرياض نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي استهدف عمدا منطقة مدنية، معربين عن تأييدهم الكامل للسعودية للدفاع عن أمنها، مشيرين إلى أن إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين إلى الدول المجاورة يشكل تهديدا للأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراع، مشددين على ضرورة وضع حد فوري لهذه الهجمات من جانب قوات الحوثيين وحلفائهم.

وأيد الوزراء مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي، معتبرين ذلك الطريق الوحيد لإنهاء الصراع، مشددين على ضرورة أن يعي الحوثيون وحليفهم صالح ضرورة إشراك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العملية السياسية، والتخلي عن التصعيد، وذلك للوصول إلى تسوية سياسية.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون صرح أمس عقب استقباله وزراء خارجية السعودية، والإمارات، وعمان، ووكيل وزارة الخارجية الأميركي، في إطار الجهود متعددة الأطراف لإيجاد حل سياسي على المدى الطويل للنزاع في اليمن، قائلا إن «هناك حاجة شديدة للمساعدات في اليمن وينبغي السماح بمرورها عبر ميناء الحديدة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للصراع». وأوضح: «هناك أعداد هائلة من الناس يتضورون الآن جوعا ويعانون من نقص الإمدادات الطبية». على صعيد آخر، حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ميليشيات الحوثيين «مسؤولية إلحاق الدمار باليمن، بسبب تعنتهم ورفض حلول تسوية النزاع». ودعا إلى «تعبئة الجهود الدولية لمخاطبة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن بشكل عاجل». وشدد أبو الغيط، في بيان رسمي أمس، على أن «خطورة الوضع الإنساني الحالي في اليمن تستلزم إيلاء هذا الأمر أولوية قصوى من جانب مختلف أطراف المجتمع الدولي، وهو الأمر الذي أكدته جميع القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بشأن الأزمة اليمنية» وقال إن «جماعة الحوثيين، ومن يتحالف معها، ومن يقف وراءها، يتحملون مسؤولية إلحاق الدمار بالبلاد، والمعاناة الشديدة للملايين من أبناء الشعب اليمني الأبرياء، فضلا عن التدهور والانهيار على جميع الأصعدة بسبب تعنتها الواضح ورفضها لكل الحلول الوسط التي تُطرح لتسوية النزاع في اليمن بما يجنب البلاد ويلات الحرب القائمة حاليا». وأكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «أي جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب اليمني، هو جهد مرحب به ومقدر، بما في ذلك بدء وصول الطائرات التي تحمل مواد الإغاثة إلى مطار صنعاء، وذلك بالنظر إلى ما تشهده المرحلة الحالية من مأساة إنسانية في اليمن، في ظل التدهور الملحوظ والمستمر في الأوضاع المعيشية والصحية، نتيجة النزاع المسلح القائم حالياً، خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع الصحية والغذائية للأطفال والمرضى وكبار السن».

 

رجل أعمال تركي يعترف بالتآمر لصالح إيران للتهرب من العقوبات الأميركية  تحدث عن برنامج دولي لغسيل الأموال بمليارات الدولارات

الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/17/قال مدّع أميركي يوم أمس (الثلاثاء)، إن تاجر الذهب التركي رضا ضراب، أقر بذنبه في تهمة التآمر للتهرب من العقوبات الأميركية على إيران، وإنه سيشهد ضد مسؤول مصرفي تركي يواجه تهمة ترتيب معاملات غير قانونية عبر بنوك أميركية. وقال ديفيد دينتون مسؤول الإدعاء في بيانه الافتتاحي خلال محاكمة محمد هاكان أتيلا نائب مدير «خلق بنك التركي» بمحكمة اتحادية في نيويورك، إن تاجر الذهب ضراب «سيقدم وصفاً من الداخل عن برنامج دولي لغسيل الأموال بمليارات الدولارات». ومن جهته قال فيكتور روكو المحامي الموكل عن أتيلا، إن ضراب مستعد للكذب من أجل النجاة من السجن وإنه يفتقر للمصداقية. ويوجه الإدعاء الأميركي تهماً لتسعة أشخاص في القضية الجنائية، لكن ضراب وعطا الله هما الوحيدان فقط المعروف أنهما محتجزان في الولايات المتحدة. ومن المتهمين الآخرين سليمان أصلان الرئيس السابق لـ«خلق بنك» وظافر جاجلايان وزير الاقتصاد التركي السابق. وقالت حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن القضية ملفقة لأغراض سياسية مما يزيد من التوتر القائم في العلاقات بين البلدين.

 

تيلرسون يحث اوروبا لمواجهة إيران وتحميل الأسد مسؤولية الجرائم في سوريا

تيلرسون: الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين اتفقوا على تحميل بشار الأسد مسؤولية الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، عبر فرض عقوبات

 وكالات/29 تشرين الثاني/17/أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، خلال كلمة ألقاها في "معهد ويلسون" في واشنطن على "أنه في الوقت الذي تنهزم فيه آخر جيوب تنظيم داعش في سوريا ويتجه الإهتمام العالمي نحو حل الصراع السوري، تشكّل محادثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة وحدها الأساس لإعادة بناء سوريا، والتوصل إلى حل سياسي لا يتضمن دوراً لنظام الأسد أو عائلته في الحكم". مُشدداً على "أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين اتفقوا على تحميل بشار الأسد مسؤولية الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، عبر فرض عقوبات". ومن ناحية الإتفاق النووي مع إيران، قال تيلرسون "إن الإتفاق النووي لم يعد الركيزة الوحيدة للسياسة الأميركية تجاه طهران"، مشيراً إلى "أن واشنطن ملتزمة مواجهة التهديد الإيراني في شكله الكامل، كما أن النظام الإيراني يتعارض مع القيم الغربية في قمعه الشمولي للحريات الفردية والسياسية والدينية".وأضاف، "إن الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يريدان التعامل مع تهديد جديد شبيه بالتهديد النووي الذي تطرحه كوريا الشمالية، كما أن كلا منهما ليس مرتاحاً لمحاولات إيران فرض نفوذها بمنطقة الشرق الأوسط عبر دعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات في العراق وسوريا، وبرنامج الصواريخ الباليستية" على حد قوله.

 

بريطانيا: المصلحة الأمنية تقتضي دعم الأردن والسعودية

لندن – أ ش أ: /29 تشرين الثاني/17/ أشاد المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالزيارة التي تقوم بها إلى منطقة الشرق الأوسط وتستمر ثلاثة أيام تلتقي فيها قادة السعودية والأردن في إطار مساعيها لتعزيز علاقات بريطانيا بدول المنطقة، مضيفاً إن المصلحة الأمنية لبريطانيا تقتضي بوضوح دعم البلدين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي” أن ماي توجهت مساء أول من أمس إلى الشرق الأوسط في زيارة تستمر ثلاثة أيام تعقد خلالها محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل التوجه إلى الأردن للقاء الملك عبد الله ورئيس حكومته هاني الملقي. ونقلت الهيئة عن الناطق باسم ماي قوله إن “هذه الزيارة تظهر أن بريطانيا مصممة على إقامة مستقبل واثق وجريء لأنفسنا في العالم في حين تغادر الاتحاد الأوروبي”. وأضاف إن المصلحة الأمنية لبريطانيا تقتضي بوضوح دعم الأردن والسعودية في مواجهتهما التحديات الإقليمية لخلق منطقة أكثر استقرارا وفي تنفيذهما لبرامجهما الإصلاحية الطموحة لضمان استقرارهما”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قرار دولي بـ«تفكيك متدرّج» لميليشيات المنطقة؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 30 تشرين الثاني 2017

على هامش الحديث عن الضمانات والتطمينات التي تُنهي التريّثَ الحكومي، يَكثر الكلام عن انسحاب «حزب الله» من أزمات المنطقة، وخصوصاً مِن الأزمة السورية. فيما أوردت تقارير ديبلوماسية من واشنطن وموسكو سيناريوهات حول «تفكيك الميليشيات تدريجاً» في المنطقة على رغم الصعوبات في سوريا. لا يمكن أحداً من المتعاطين بالملف السوري نفيُ السيناريوهات الموضوعة لِما بعد «داعش» و«النصرة» في العراق وسوريا. وكلّ المساعي لإيجاد الحلول السياسية للأزمة السورية بعد العراقية لم تأتِ مِن فراغ، والتفاهمات التي صيغَت عقِب التدخّل الروسي في سوريا (30 أيلول 2015) لم تكن إفرادية أو مِن طرف واحد. ورُبَّ قائلٍ عند الحديث عمّا يؤكّد هذه النظرية إنّ الأجواء السورية التي أعقبَت تلك الفترة شهدَت على ترسيمِ خطوط جديدة للطيران المدني والحربي فوقها وفي دول الجوار أيضاً.

ولا يمكن أحداً نِسيان كيف أدارت موسكو هذه الأجواءَ بين طائراتها الحربية ونظيراتها الأميركية وبين تلك التي استخدَمها الحِلف الدولي فوق سوريا ومحيطها لمنعِ أيّ احتكاك في ما بينها رغم أنّ أهدافها كانت متناقضة إلى حدٍّ بعيد. مع استثناء واحد، إذ بقيَت الأجواء السورية مفتوحة أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية فشنَّت غاراتها على كلّ مساحة سوريا من الجنوب إلى الشمال والعاصمة ومحيطها. وقبل أن تتفاهمَ موسكو وواشنطن على توحيد لوائح المنظمات الإرهابية والحليفة التي نشأت في سوريا بدعمهما المباشر، باتت الحاجة ماسّة إلى وضعِ معجمٍ جديد بأسماء المنظمات وقادتِها وأمرائها ومنسّقيها، وخصوصاً التي نشأت بين ليلةٍ وضحاها على أنقاض أُخرى.

فتبدّلت أسماء الناطقين الرسميين والمفاوضين عند كلّ استحقاق ومحطة من محطات الحرب وجولاتها والمفاوضات التي جرت ما بين جنيف وآستانة وفيينا وأنقرة وبروكسل وأنطاليا وجدة والرياض، عدا عن موسكو وطهران وواشنطن وفي أكثر من مدينة ومركز للأمم المتحدة.

على هذه الخلفيات، تتوالى السيناريوهات التي تُحاكي الجديد في مجرى الأزمة السورية بعدما شارفَت القوى الدولية القضاءَ على المنظمات الإرهابية، وسط اعتقادٍ يقود إلى مرحلة جديدة أمسكت فيها القوى الدولية والإقليمية بناصيةِ الأرض والسياسة معاً، بدليل أنّ القتال في بعض المناطق والجبهات السورية كاد يتحوّل بين الدول الراعية لهذه المنظمات بعدما تدخّلت مباشرةً وباتت تُمسِك بالأراضي السورية وسط خطوطِ تماسٍ يُخشى منها أن تتحوّل حدوداً ثابتة بين «الدويلات السورية غير المتّحدة». ففي ظلّ التدخّل التركي والكردي المباشر في المعارك في مناطق منَعت قوات النظام وحلفائه الإيرانيين واللبنانيين من دخولها، عدا عن المناطق التي تحوّلت قواعدَ روسية وأميركية، تَجدّد الحديث عن مفاوضين تَعمل الرياض لجمعِهم وتوحيد وفدِ المعارضة إلى المفاوضات المقبلة في «جنيف» أو «آستانة» أو «سوتشي» بعد سقوط الاقتراح الروسي بعقدِ مؤتمرِ «شعوب سوريا» في قاعدة حميميم الروسيّة.

وفي خضمِّ المشهد المتناقض بين الاستعدادات لجولاتٍ جديدة من الحرب وبين أخرى للانتقال السِلمي، تتقاطع التقارير الدبلوماسية الروسية والأميركية على سيناريو جديد يتناول مستقبلَ الميليشيات التي خاضت الحربَين العراقية والسورية بهدف تفكيكها تدريجاً لتعود السلطة، سواء شكّلت امتداداً لِما كانت عليه كما في العراق في ظلّ الاستقرار السياسي المتوفّر بالحد الأدنى هناك، أو تلك الجديدة الجاري تأسيسُها في سوريا.

وعلى رغمِ تلاقي هذه التقارير على عنوان «تفكيك الميليشيات» لمصلحة الحكومات والأنظمة ثمّة خلافٌ، أو سباق، على إظهار التجربة الأولى المنفّذة، في كردستان العراق أو في غزّة. فانهارت سلطة «حماس» في غزّة التي ألحِقت بالسلطة الفلسطينية تزامناً مع انهيار مقوّمات سلطة كردستان، وسلّمت منطقة كركوك وآبارها النفطية وبوابات الحدود ومواردها المالية إلى الحكومة المركزية العراقية.

وانطلاقاً مِن هاتين التجربيتن تتحدّث تقارير ديبلوماسية عن سيناريو مشابه سيبدأ في العراق قريباً لتفكيك «الحشد الشعبي» أو دمجِه في الجيش العراقي. وثمّة حديث جدّي عن تعهّدات قطعَها رئيس الحكومة حيدر العبادي أمام الأميركيين والسعوديين والروس بهيكلة الجيش بما يعيد للسنّة حقوقاً تبخّرَت عسكرياً وأمنياً وسياسياً أيام سلفِه نوري المالكي. وينتظر العبادي الانتخابات النيابية مطلعَ الربيع المقبل لإنهاء بقايا مرحلة المالكي ورموزها. وهذا السيناريو مرجَّح وصولُه إلى سوريا قريباً مع الانتهاء من التنظيمات الإرهابية وإعادةِ تكوين السلطة، وقد تمّ تفاهُم أوّلي عليه بين الروس والأميركيين، ولم تكن قمّة سوتشي الروسية ـ التركية ـ الإيرانية بعيدةً منه. وأياً كانت الآلية التي ستُعتمد في الدستور الجديد وتركيبة السلطة فستشمل تفكيكاً للمنظمات التي دخلت إلى سوريا وتلك التي أسّسها النظام والحرَس الثوري الإيراني و«حزب الله» محلياً لمصلحة القوى العسكرية الشرعية التي سيُعاد بناؤها وفق نظامٍ جديد.

وفي ضوء كلّ هذه الملاحظات والسيناريوهات المرسومة سيكون على «حزب الله» العودة من سوريا بلا أسلحته التي كانت وستبقى في عهدة دولةِ المنشَأ لتبتّ بمصيرها ودمجِها على الأرجح بالقوّة العسكرية السورية النظامية التي سيُعاد بناؤها وفق العقيدة التي سيُكرّسها الدستور الجديد، فينتفي وجود أيّ اعتبار لخطوةٍ من هذا النوع على لائحة الضمانات في اعتماد لبنان مبدأ النأي بالنفس عن أزمات المنطقة والانسحاب منها إلى الداخل اللبناني.

 

الإعلام والسلطة

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الخميس 30 تشرين الثاني 2017

غريبة وملتبسة هي العلاقة التي تربط بين مَن في السلطة في لبنان والإعلام بمختلف قطاعاته، رجال السلطة يفتّشون عن إعلام يروّج لهم وينقل افكارهم ومشاريعهم وانتصاراتهم ويتكلّم بالتفصيل المُملّ عن سيّئات خصومهم باسْم حرية التعبير وحق المعرفة، وفي الوقت نفسه يريدون منه أن يغفل عن ذكر أخطاء وخطايا رجال السلطة وأقربائهم ومَن يدور في فلكهم. ورجال الإعلام، وأعني بهم صانعي الرأي العام، من جهتهم يحتاجون الى معلومات من القابضين على السلطة ليستعملوها على طريقتهم في كتاباتهم اليومية محاولين قدر الإمكان أن يحافظوا على استقلاليّتهم، لكي لا يتحوّلوا، أقلّه في نظر الناس، إعلام سلطة وبوقاً من أبواقها... الإعلام اللبناني يتفاعل مع السلطة تماماً مثلما يتعامل الزئبق مع الوعاء الذي يحاول احتواءَه، لا يتخلّى الاعلام عن المواجهة ولكنه يهرب كلما حاولنا سجنه أو تقييد حرّيته، والاعلام في لبنان فريد.

فالكاتب أو الصحافي أو معدّ نشرات الاخبار عليه أن يقاطع يومياً مجموعة كبيرة من المعلومات والاحداث اللبنانية والاجنبية ويتصرّف بها وفقاً لحاجاته، وأحياناً كثيرة وفقاً لأهوائه ومصالحه، وهذا ما لا تقبله السلطة بكل فئاتها، فتحاول التخلّص منه تارة بحجب المعلومات عنه، وطوراً بمقاطعته، وأحياناً بالادّعاء عليه أمام القضاء... والمفارَقة الكبرى أنّ السياسي المعارض يقدّس حرية الاعلام ويعتبر الاقتراب منه خطاً أحمر لا يجوز تجاوزُه.

أما حينما يستوي على كرسي السلطة، فهو يعمل بطريقة مباشرة وغير مباشرة على تقييد حرية الإعلام مفلسفاً الحريات، واضعاً القيود على حركتها، مهدّداً علناً وسراً بقطع المصادر المالية عن الوسائل الإعلامية المعارِضة لسياسته أو سياسة الحاشية التي تدور في فلكه، نابِشاً في الدفاتر القديمة كلّ ما يُسيء الى الوسيلة الاعلامية وأصحابها والعاملين فيها... هو نزاع مفتوح بين «أخوة أعداء» تسمح به طبيعة النظام اللبناني على رغم كل سيّئاته... هو صراع مفتوح ومطلوب لمزيد من الشفافية والمعرفة، خصوصاً أنّ اضطهادَ الاعلام والاعلاميين في بلد مثل لبنان يزيدهم إصراراً على كشف المستور، ونقل الخبر مهما كان صادماً أو سخيفاً... وبالطبع نقل الرأي الآخر والمخالف لكي لا نتحوّل بلداً مُصحّراً فكرياً وثقافياً وسياسياً... وفي هذا الاطار، يُخطئ كثيراً السياسي الذي يحاول أن يلعب دور المراقب لأعمال الاعلاميين وتصرفاتهم كونه سيتعب وتنتهي حكماً حياتُه السياسية في غياهب النسيان.

فحينما يدجِّن الإعلام لن يذكرَه أحد في حال تخلّي السلطة عنه... وفي هذا الاطار لا يفيد التلطّي خلف القضاء، إذ إنّ الهدف الأول والأخير هو الحفاظ على الحرية والديموقراطية من تحكّم الغالبية وميلها الطبيعي الى قمع أصوات المعارضة... وفي حال تخلّي القضاء عن دوره تصبح أصوات المعارضة، في رأي السلطة، أصواتَ «نشاز» يجب قمعُها... ولمَن لا يصدّق يكفي أن يقرأ صُحفاً أو أن يشاهد وسائل إعلام الأنظمة الشمولية ليدركَ حقيقة ما نقول. صحيحٌ أنّ في الأنظمة الديموقراطية لا أحد فوق القانون، ولكن أن تستغلّ السلطة التنفيذية مواد قانونية لوضع القضاء في مواجهة الاعلام، فهو أمر غير مقبول ويحوّله نظاماً بوليسياً يكمّ الافواه ويحرمنا من لذة التعبير ويحوّل القانون أداة استغلال وقمع. أخيراً، لا ديموقراطية حقيقية بلا حق المعرفة والاطّلاع، ولا اعتقد أنّ إعلام «إستَقبَلّ وودّعَ» يؤمّن هذا الحق... وهنا تكمن المسألة والمعضلة.

 

نضجت التسوية... بعض بنودها علني والآخر سرّي

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 30 تشرين الثاني 2017

إشارات لإعادة إنعاش تسوية الرئاسة والحكومة

لم يكن رئيس مجلس النواب نبيه بري، مطلع الأسبوع الفائت، متفائلاً الى حد الثقة بأنّ أزمة الاستقالة ستُحلّ قريباً. ولكن تفاؤله ارتفع في الايام الاخيرة ليلامس اليقين بأنّ هذه الازمة «ستعدّي على خير». وفي الكواليس المُتابعة لمسار الأزمة منذ عودة الرئيس سعد الحريري وإعلانه التريّث، شاعَ أمس تفاؤل مفرط بلغَ تحديد الخميس المقبل موعداً لانعقاد مجلس الوزراء، ما يُعتبر إشارة انطلاق مرحلة تجاوز تداعيات أزمة 4 تشرين الثاني. التسوية المطروحة في الكواليس تعتمد نقاطاً أساسية، وبعض بنودها بات معلناً وأصبح محفوظاً ضمن صيغة مكتوبة يفترض إعلانها رسمياً عبر بيان يُتلى بعد جلسة مجلس الوزراء المتوقعة الخميس المقبل. أمّا البعض الآخر من بنودها فيتمّ الحفاظ على سريّته داخل احداق عيون المشتغلين على إتمام التسوية وضمان استدامتها ودفع أكلافها السياسية، وذلك خوفاً من تعرضها لانتكاسة مُبكرة تودي بها. النقطة الجوهرية في بنود تسوية إنهاء الاستقالة والخروج من مرحلة التريّث الى العمل الحكومي، تتحدث عن دور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كضامن لها ولحسن تنفيذها.

وهناك بند آخر يتضمن تفسيراً مشتركاً لمفهوم «النأي بالنفس»، وذلك على أساس قواعد محددة تُلزم جميع الاطراف بمعاملة سياسية بالمِثل، وتقوم على مبدأ «التوازن والتوازي» في تعاطيهم الاعلامي والسياسي مع ملفات اليمن وايران وسوريا. حتى قبل أيام كان هناك سؤال مُقلق لدى طابخي هذه التسوية، وهو: هل تغطي الرياض تفاهماً لبنانياً فيه حد أدنى بنسبة كبيرة للحل؟ ام انها ستطالب الحريري بسقف شروط عالٍ لعودته عن استقالته؟ مُتابعو الإجابة عن هذا السؤال، نصحوا بالتنَصّت على ما يتسرّب من جهود باريس. ولكنهم في المقابل أوصوا أيضاً بضرورة رصد موقف «القوات اللبنانية»، لأنه منذ زيارة رئيسها سمير جعجع الأخيرة للسعودية باتت الجهة الأكثر قُرباً من نَبض الموقف السعودي من الأزمة الناشِبة بعد إعلان الحريري استقالته. وقبل يومين، بدأت تصدر من معراب إشارات مشجّعة تَشِي بأنّ جعجع لمسَ اتجاهاً خارجياً للتبريد، وإعادة إنعاش تسوية الرئاسة والحكومة على حدّ سواء. وتمثّلت هذه الإشارات، أولاً بإقدام «القوات» خلال الساعات الـ 72 الفائتة على احتواء موقفها من الازمة الذي كانت قد أعلنته إثر استقالة الحريري، وذلك على نحو بَدا واضحاً انّ هدفها منه هو التمهيد لعودتها الى التموضع سياسياً بما يسمح لها التكيّف مع الواقع الجديد الذي يشبه ما كان سائداً قبل 4 الشهر الجاري، سواء حول مشاركتها في الحكومة او لجهة تبديد ظلال طرأت خلال الأزمة الأخيرة على عمق تأييدها التسوية الرئاسية.

ولاحظت المصادر انّ «القوات» كثّفت منذ بداية الاسبوع نشر نظرية تفيد أنّ «حزب الله» إستفاد مجدداً من حقيقة أنّ المجتمع الدولي وافَق، كما فعل في مرات سابقة، على «الخضوع» لمعادلة إعطاء «الحزب» فترة سماح جديدة تُفضي الى تأجيل بدء محاسبته، وذلك كَرمى لعيون المحافظة على الاستقرار في لبنان.

وعلى رغم انّ «القوات»، عبر الترويج لهذه النظرية، تبدو وكأنها تشكو من موقع الرفض، من استمرار معادلة أنّ الاستقرار هو رهينة يقبض ثمنه «حزب الله» أثماناً دولية تغطّي دور سلاحه الداخلي والخارجي، إلّا أنها من ناحية اخرى تستخدمه غطاء لتنظيم انسحاب بضَرر أقلّ على صورتها بين قواعدها، من المواجهة التي كانت قد أعلنت أنها ستكون هذه المرة مفتوحة مع «الحزب». ثمّة أسرار في التسوية التي ستعيد إنتاج نبض الحياة في التسويتين الرئاسية والحكومية، وتتمثّل باقتراحين اثنين قد يُصار الى تنفيذ أحدهما بعد فترة وجيزة من إعلان التسوية وعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد: الإقتراح الاول، يقترح الذهاب الى تحالف إنتخابي خماسي (حركة «أمل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار «المستقبل») خلال انتخابات ايار المقبل، والمتوَقّع ايضاً ضمن مسودات تسوية إنهاء فترة التريّث، تبكير موعدها للحفاظ على زَخم شعبية الحريري التي ارتفع منسوبها أخيراً بفِعل تعاطف شارعه معه نتيجة الظروف التي مرّ بها في الأيام الاخيرة. أمّا الاقتراح الثاني، فيتمثّل بإدخال تعديلات على قانون الإنتخاب الجديد ليصبح ملائماً لصيَغ التحالفات السياسية الخماسية، كون القانون الانتخابي الساري حالياً تسوده تقنية حاكمة (الصوت التفضيلي الواحد خصوصاً) تجعل من التحالفات الانتخابية الكبيرة ضعيفة التأثير في رسم النتائج السياسية المتوَخّاة على أرض الواقع، مع العلم انّ هناك تعقيدات ليست سهلة تواجه تطبيق هذا الاقتراح، وليست كلها سببها رفض «القوات» مثل هذا التعديل، او حتى تبكير موعد الانتخابات.

 

الوضع الإقتصادي ينتظر «الخروج من النفق»

رنا سعرتي/جريدة الجمهورية/الخميس 30 تشرين الثاني 2017

تنتظر القطاعات الاقتصادية، التوصّل الى خاتمة للأزمة التي تسببت بها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، لكي تبني آمالا حول المشاريع المعدّة للعام 2018 والتي تعوّل عليها لانتشال البلد من الانهيار الاقتصادي المحتوم في حال لم تبلغ الأزمة خواتيمها المرجوة. اكد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير ان القطاع الخاص في حالة تريّث لما ستؤول اليه الاوضاع السياسية في البلد، لافتا الى ان مصير لبنان مرتبط اليوم بامكانية التوصل الى اتفاق سياسي حول موضوع النأي بالنفس، «ولن تتضّح الصورة قبل الاثنين المقبل الى حين عودة رئيس الجمهورية من سفره.

إما ان تستقرّ الامور في حال التوصل الى اتفاق، خصوصاً اننا مقبلون على موسم أعياد يشكل حوالي 35 في المئة من الناتج المحلي، وإما يتحوّل البلد الى غابة، لأن الوضع لم يعد يُحتمل». وقال شقير لـ«الجمهورية»: نحن دخلنا في النفق منذ فترة طويلة، وحان وقت الخروج منه، إما نحو الانفرج او نحو الكارثة الكبرى». وسأل: هل المطلوب ثورة اجتماعية لكي يفهم المعنيّون حقيقة وضعنا؟

«باريس

واوضح شقير ان القطاع الخاص كان يعوّل على المشاريع الكبيرة المعدّة للتنفيذ، أوّلها ما قيمته 4 مليار دولار للبنى التحتية، سيتمّ ضخّها في العام 2018، بما من شأنه ان ينقذ البلد من الانهيار، لأن هذه الاموال ستخلق نسبة نمو تصل الى 4 في المئة وستوفر ما بين 15 ألف الى 18 ألف فرصة عمل.

كما لفت الى ان مؤتمري «باريس 4» و«روما 2» المنوي عقدهما في حال استقرّ الوضع السياسي في لبنان، سيؤمّنان قروضاً ميسّرة مدعومة تفوق قيمتها 18 مليار دولار ضمن برنامج تتراوح مدّته بين 5 الى 6 سنوات، يشمل مشاريع مُعدّة من قبل الدولة اللبنانية لكافة القطاعات.

وقال «ان هذه المشاريع ستنتشلنا من «الجورة» التي غرقنا بها والتي تفاقمت بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. وفي حال الاطاحة بتلك المشاريع، فان وضعنا مجهول وميؤوس».

الفوائد المصرفية

من جهة اخرى، تتكبّد قوى الانتاج اليوم اعباء اقتصادية جديدة، نتجت عن اعلان الحريري استقالته، حيث خلقت الأزمة المستجدّة تطورات في سوق الفوائد والودائع المصرفية، مما دفع جمعية مصارف لبنان، الى رفع الفائدة المرجعية في سوق بيروت Beirut Reference Rate BRR من 8,65 في المئة الى 10,65 في المئة بدءاً من مطلع شهر كانون الاول 2017. وبما ان الفائدة المرجعية تشكل قاعدة لاحتساب الفوائد على القروض بعد اضافة نوعية مخاطر الائتمان والربحية بالنسبة للتسليفات والقروض بالدولار وبالليرة اللبنانية، فان رفع الفوائد على القروض القديمة والجديدة، بات أمراً محتّماً على المصارف، لأنها ستتحمّل كلفة اضافية لرفع الفوائد على الودائع مما سيضطّرها الى رفع فوائدها على القروض أيضاً، وذلك بنسب مختلفة وفقاً لشروط القرض ونوعه ومخاطره. وقد تصل نسبة الزيادة الى 2 في المئة على القروض المصرفية العادية التي تتضمن القروض السكنية المباشرة عبر المصارف، الاستهلاكية، والتجارية.

أما بالنسبة الى القروض المدعومة من مصرف لبنان، فقد اكد مصدر مصرفيّ لـ«الجمهورية» ان الزيادة على الفوائد لا تطالها، لأن فوائد القروض المدعومة غير مرتبطة بالفائدة المرجعية في سوق بيروت. وبالنسبة الى القروض الانتاجية التي ارتفعت فوائدها بنسب مختلفة، قال شقير: سبق وحذرنا، عندما فرضت الحكومة ضرائب على المصارف والمؤسسات، من ان الجميع سيدفع ثمن هذا الاجراء. ولفت الى ان رفع الضرائب على المصارف سيؤدي حتماً الى رفع الفوائد على القروض وبالتالي رفع كلفة الانتاج ورفع الاسعار على المستهلك، المتضرر الاكبر من كلّ تلك الاجراءات. وأعلن شقير ان الهيئات الاقتصادية أعدّت اقتراحاتها بالنسبة لموازنة العام 2018، وستسلّمها الاسبوع المقبل الى وزير المالية «على أمل ان تأخذ الدولة بالاعتبار نصائح القطاع الخاص، ولو لمرّة واحدة».

 

مئات البنود تنتظر فهل آن أوان تحرك السلطتين التنفيذية والتشريعية؟

الهام فريحة/الأنوار/29 تشرين الثاني/17

مَن يتذكَّر متى كانت الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لهذه الحكومة؟

بالتأكيد كانت قبل السفر المفاجئ للرئيس سعد الحريري إلى الرياض، يوم الجمعة في الثالث من تشرين الثاني الجاري...

إذاً، البلد بات له شهرٌ من دون أن تقوم السلطة التنفيذية بعملها، فيما، ما هو متراكم من بنود على جدول الأعمال بات يبلغ مئات البنود التي في معظمها تتعلَّق بأمور الناس وشؤونهم وشجونهم.

عينة من القضايا التي تنتظر، والتي لا يستطيع المواطنون حيالها أن ينتظروا:

قضية النفايات العالقة بين برج حمود والكوستابرافا ومحرقة العاصمة. هذه القضية ما زالت تنتظر من شهر إلى شهر ومن جلسة إلى جلسة، ويُخشى أن نكتب عنها يوماً إنّها القضية التي تنتظر من عهد إلى عهد.

إذا كانت الحكومة الحالية ستعود بزخمٍ، وهذا ما هو متوقع منها، بحسب استعدادات الرئيس سعد الحريري، فإنَّ هذا البند "المزمن" يُتوقَّع أن يكون على رأس جدول أعمال معاودة السلطة التنفيذية لأعمالها.

ومن الإستحقاقات أيضاً، موازنة العام 2018 التي يُفترض أن تكون منجزة قبل نهاية هذا العام، أي أنَّ أمام مجلس الوزراء ومجلس النواب شهراً للإنتهاء منها، علماً أنَّ الأمور تبدو صعبة لجهة إنهائها خلال شهر.

ومن الإستحقاقات البارزة أنَّ هناك مؤتمر باريس – 4 لمساعدة لبنان، كما هناك مؤتمر روما – 2، وهذان المؤتمران إذا طارا فإنَّ من شأن ذلك أن يحرم لبنان من كثير من الفرص لمساعدته مالياً.

ومن الملفات التي عادت تُطل برأسها أمام الحكومة، ملفُّ سلسلة الرتب والرواتب لأساتذة مدارس القطاع الخاص، بعدما أُعطيت للقطاع العام. هذا الملف هو أكثر ما يقضُّ مضاجع اللبنانيين، كما أنَّه يحوز على الإهتمام الأكبر من جانب وزير التربية مروان حماده، الذي يسعى مع أطراف النزاع:

الأساتذة، الأهل والمدارس، للتوصّل إلى صيغة تُوفِّر الإستمرار في السنة الدراسية.

ومن النقاط البارزة التي لا تستطيع الإنتظار، ملفُّ النفط، خصوصاً أنَّ عروض المشاركة في مناقصات الكشف عن الثروة النفطية قطعت شوطاً كبيراً.

وموضوع النفط سيكون على رأس جدول أعمال اجتماع اللجان النيابية المشتركة الثلاثاء المقبل، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن البنود التي ستتمُّ مناقشتها:

اقتراح قانون الموارد البترولية في الأراضي اللبنانية، اقتراح قانون الصندوق السيادي اللبناني، اقتراح قانون شركة البترول الوطنية اللبنانية، اقتراح القانون الرامي إلى إنشاء مديرية عامة للأصول البترولية في وزارة المالية ومشروع قانون الموافقة على إبرام إتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والوكالة الفرنسية للتنمية، للمساهمة في تمويل استثمارات القطاع الخاص في مجال توفير الطاقة والطاقة المتجددة.

كلُّ هذه الملفات تستدعي تفعيل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، فهل آن أوان التحرك؟

 

هل تدافع قطر عن سيادتها؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/17

تمضي قطر في دروب العناد والتيه، ممعنة في عزل نفسها، والانغماس أكثر فأكثر في طريق اللاعودة مع محيطها الطبيعي، الجزيرة العربية وخليجها.

قطر هي «شبكة» من المنصات الإعلامية والدكاكين المدنية المنثورة بالعواصم الغربية، لتصبح وسيلة من وسائل التهديد والتهويش، يكفي فقط أن نتتبع مواقع الأخبار على الإنترنت، التي هي ماكينة إرجاف وتشويش، لحساب قطر ومن خلفها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، حتى ندرك الهوّة التي يهوي بها هؤلاء النفر.

الآن، صارت حرب الحزم باليمن، لمنع تحوله لملحق إيراني، حرباً سيئة مجرمة قبيحة، في نظر الشبكات القطرية؟! طبعا هذا أتى بعد خروج الدوحة، بل قبل إخراجها، من جسد التحالف العربي باليمن لدعم الشرعية وتنفيذ القرارات الدولية حول اليمن. لا تكف شبكات قطر عن التصويب على دول التحالف، خاصة السعودية والإمارات بخصوص الوضع في اليمن، وهي التي كانت لوقت قريب تدّعي - قطر - أنها فارس العرب ضد إيران! من أمثلة ذلك مؤخرا، لن تكون الأخيرة طبعا، أن واجهة من هذه الواجهات قالت إنها ستشتكي دولة الإمارات لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب باليمن.

الإمارات، من خلال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش بحسابه على «تويتر»، علقّت: إن هذه «المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعنوانها قطر تقدمت ببلاغ إعلامي ضد الإمارات إلى محكمة الجنايات الدولية». يضيف الوزير الإماراتي: «المطلع يدرك أن التحرك إعلامي هدفه الضجيج، وهذا ديدن الدوحة».

طبعاً المنظمة غير حكومية، لكن الهدف واضح، وهو الصراخ والتشويش على موقف التحالف العربي، خاصة السعودية والإمارات. هذا الإمعان القطري في الشقاق، ضد قطر نفسها قبل كل شيء، فقطر لم ولن تكون يوما من الأيام محافظة إيرانية، حتى تركض هذا الركض العجيب لصالح كسرى العصر.

لم ولن يكون الخلاف يوما داخل البيت الخليجي على وجود «اختلافات» في بعض السياسات بين الدول الأعضاء، أو الحفاظ على السيادة المدّعاة، فهذه سلطنة عمان تأخذ، غالبا، موقفا مختلفا في نزاعات دول الخليج مع الغير، ومن ذلك عدم اشتراك مسقط من الأساس في التحالف الخليجي والعربي تجاه الانقلابيين في اليمن. لم يقل أحد شيئا لسلطنة عمان عن حراجة الموقف باليمن، لكن مسقط كانت واضحة في الموقف، أما الدوحة، فالمشكلة معها، هي بالتشاطر والعمل تحت الأرض، خلال العقدين الماضيين، والآن اللعب على المكشوف، لضرب دول الخليج.

أبدا، لم يكن الخلاف يوما، كما تدعي شبكات قطر، على سيادة دولة قطر وكرامتها، بل على منع الأخيرة من تخريب دول الآخرين. بين السيادة والتآمر... فرق كبير.

 

الحرية بين مفهومين

توفيق السيف/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/17

يقال إنه لا يمكنُ لباحث في الفيزياء أن يغفل ألبرت أينشتاين أو إسحاق نيوتن. هذا صحيح تماماً، لأن أعمال الرجلين ليست مجرد إضافة إلى حقل الفيزياء، بل فاتحة لعصر علمي مختلف عما سبقه. الحقيقة أن لكل حقل علمي أشخاصاً يشكلون ما يمكن اعتباره نقطة انعطاف في مسيرة العلم.

أظن أن الفيلسوف البريطاني، الروسي المولد، أيزايا برلين، هو واحد من أولئك الأعلام الذين كانت أعمالهم نقطة انعطاف في الفكر السياسي. وأشير خصوصاً إلى مقالته المسماة «مفهومان للحرية» التي قدمها كمحاضرة في العام 1958، وتحولت لاحقاً إلى مرجع كلاسيكي، لا يمكن إغفاله في أي بحث حول الحرية.

اشتهر برلين بقدرة هائلة على الربط بين المفاهيم والحوادث والتعبيرات الرمزية والعبور بين الثقافات. وكانت هذه بالتأكيد ثمرة لثقافته الواسعة التي جمعت الأدب إلى الفلسفة والسياسة. ولعل اطلاعه المتنوع هو الذي قاده للاهتمام بتعريف وتحديد المفاهيم. والحق أن هذا من أبرز ما برع فيه، رغم أنه قدّم أيضاً مساهمات جليلة في نقد الفكر السياسي وتاريخ المعرفة. افتتح برلين مقالته عن الحرية بالإشارة إلى غزارة البحث في موضوعها، الأمر الذي جعلها عصيّة على التعريف. ثمة 200 تعريف على الأقل لمفهوم الحرية ومعناها. حين يكون أمامك هذا القدر من التعريفات، فإن الموضوع يزداد غموضاً بقدر ما تذهب في تفاصيله. العدد الضخم من التعريفات يعني ببساطة أن الذي أمامنا ليس موضوعاً واحداً، وإن اتحد في الاسم. حين تتحدث عن الحرية فلن يعرف الناس أي موضع تتحدث عنه، ما عدا الاسم. من هنا فقد تمحورت المقالة حول وضع تصنيف للتعريفات السابقة، وهو تصنيف تحول لاحقاً إلى تعريف معياري، أخذت به الأكثرية الساحقة من الباحثين في هذا الحقل، وشكّل بداية لما يمكن اعتباره فهماً موحداً لموضوع النقاش. اقترح أيزايا برلين تصنيف الحرية إلى نوعين، سلبية وإيجابية. الحرية في المعنى السلبي تعادل عدم تدخل الآخرين اعتباطياً في حياتك، ويعبر عنها بـ«الحرية من»، أما الحرية في المعنى الإيجابي فتعادل قدرتك على فعل شيء يتطلب بشكل مباشر أو غير مباشر موافقة الآخرين، ويعبر عنها بـ«الحرية في». يقال عادة إن مفردات الحرية المندرجة في الصنف الأول تندرج ضمن الحقوق الطبيعية التي لا يمكن حجبها بالقانون، مثل حرية التفكير والتعبير والاعتقاد والعمل والسكن والانتقال. ويصرُّ الفلاسفة على أن عدالة القانون رهن باحترامه لهذه الحريات وصونه لها، لأنها جزء من إنسانية الإنسان. إنها بعبارة أخرى حاكمة على القانون ومعيار لعدالته. أما الحريات المندرجة في الصنف الثاني، فأكثرها من نوع الحقوق التي يخلقها القانون، أو أن وجودها مشروط بالقانون، مثل حرية الوصول إلى المعلومات والوظائف العامة والمنافسة في الحقل السياسي وأمثالها. وقد يطلق عليها - في الجملة - اسم الحريات المدنية. من المفهوم بطبيعة الحال أن الحرية - في كلا الصنفين - ستكون واقعية وممكنة فقط في مجتمع مدني، أي مجتمع يحكمه القانون. القانون هو الذي يصون الحريات الطبيعية، وهو الذي يحدد طرق التوصل إلى الحريات المدنية. يمكن للناس - حسبما رأى جان جاك روسو - أن يكونوا أحراراً في الغابة أيضاً، لكن حريتهم هنا ستكون مكلفة جداً... نعم مكلفة جداً إلى الحد الذي يختارون معه المشي بأقدامهم إلى سجن القانون. الحرية لا تكون واقعية إلا في ظل القانون، رغم أنه ينطوي دائماً على قيود من هذا النوع أو ذاك.

 

ليتهم قَسَّموا؟

بكر عويضة/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/17

في مثل هذا اليوم، قبل سبعين عاماً، صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارٌ أعطى خمسة وخمسين في المائة من أرض فلسطين لدولة يهودية، وأقر بما تبقى دولة للفلسطينيين، مع اشتراط وضع القدس وبيت لحم، وما جاورهما، تحت وصاية دولية. تُرى، أمن العدل وصف «قرار تقسيم فلسطين» الحامل رقم 188 بأنه ظلمٌ مجاهرٌ بإثم الانحياز الأعمى؟ نعم، بل ما من صفة موضوعية، وليس عاطفياً أو وطنياً، تليق بذلك التصرف الدولي إزاء حق الشعب الفلسطيني سوى أنه إجحاف بيّنٌ في الحكم بين أقلية غازية، شكلت عصابات إرهابية مثل «شتيرن» و«الهاغاناه» كي تفرض سيطرتها على الأرض بقوة السلاح، وبين ملاّك أرض أصليين يشكلون أكثرية تضم مسلمين ومسيحيين ويهوداً. لا عجب، إذاً، أن الحركة الصهيونية سخرّت خلال الأسابيع السابقة للتصويت، كل ما تملك من نفوذ وإمكانات عالمياً، كي تضمن أغلبية لصالح التقسيم. كان عدد أعضاء الأمم المتحدة يومذاك سبعاً وخمسين دولة. تخلفت عن التصويت دولة واحدة هي تايلاند. أفلح النفوذ الصهيوني في تأمين ثلاثة وثلاثين صوتاً لصالح القرار، في مقدمها أصوات أميركا وروسيا وفرنسا، مقابل رفض ثلاث عشرة دولة ضمت، إلى جانب الدول العربية والإسلامية، كلاً من اليونان والهند وكوبا، في حين امتنعت عشر دول عن التصويت، أبرزها بريطانيا، التي فضلت حكومتها آنذاك الامتناع، زعماً بأن ذلك حياد من جانبها في النزاع. دار الزمن غير دورة، فإذا الذي عُدَّ ظلماً، من قِبل العرب والمسلمين قبل سبعين عاماً، وفُرِض بإلحاح صهيوني واقعاً على الأرض، بقوة السلاح ونفوذ المال اليهودي عالمياً، غدا ما هو أقل منه بكثير مطلباً فلسطينياً - عربياً، ترفضه إسرائيل. أسخرية أقدار هي أم نتائج أفعال؟ سبق قول الإمام الشافعي جوابَ غيره: «نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيبٌ سوانا، ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ، ولو نطق الزمانُ لنا هجانا».

كلا، الأقدار ليست تسخر من أحد، إنما يحصد البشر من الثمر ما بُذر في التراب. لم يك سهلاً عليّ أن أسمع، صبياً في غزة، عبارة «يا ريتهم قَسَّموا» تطلقها زفرات ألم كبار السن في العائلة، والحارة، إذ يجتمعون خلال منع التجوّل بعد احتلال غزة خلال حرب السويس سنة 1956. توارى ذلك الوسواس سريعاً فور انسحاب الإسرائيليين، وعاد الأمل ينتعش في القلوب والنفوس، وحتى عشية خامس يونيو (حزيران) 1967 لم يكن أحد بين أغلبية العرب يجرؤ، ولو بينه وبين نفسه، على تخيّل أن أقل من تحرير كامل فلسطين يجوز أن يُقبل. وقعت الواقعة، وكانت الكارثة، فعادت صيحة الألم: «يا ريتهم قَسَّموا» تطل برأسها من جديد، ليس في قطاع غزة فقط، بل في كل ما احتل الإسرائيلي من بقية أرض فلسطين وما جاورها من أراضٍ عربية. في مراحل الانكسار، يأخذ رفض الحلول الوسط شكل الموقف الأصعب. لكن أكثر المُصدقين لما يسمعون لا يعلمون كم أن الموقف الممانع هو في الواقع الأسهل لقيادات تزعق من أنفاق، أو من وراء جدر وميكرفونات. أما أنه صعب، فالحق أنه كذلك فقط للمسددين الفاتورة، لأمهات ثُكلن بفلذات أكباد، فبكت أعينهن حرقة في السر، وأطلقت أفواههن الزغاريد أمام الكاميرا، وهو الأصعب لفقراء مُعترين تحسبهم أغنياء من التعفف فلا يستجدون، بل يرضون بما يجدون، ولو أقل من الكفاف، بينما بين القيادات الممانعة من يعيش في دارات تتوفر فيها حمامات سباحة وقاعات تخسيس وزن، حفاظاً على الرشاقة. بمَ تصف هكذا وضع؟ الحق أنني أخجل من كتابة الوصف اللائق بحال كهذا. والحق أيضاً أنه ليس بالوضع المستجد على قيادات الفلسطينيين. كلا، هو امتداد لما يحصل منذ سبعينات القرن الماضي. فساد يليه أسوأ منه. ها هم يحفرون بأفواههم قبر مصالحتهم. ها هي حرب كلمات، مثل «التمكين»، تندلع بين «فتح» و«حماس». أحد المسؤولين في الأولى يزعق مطالباً موظفي الثانية في غزة أن يعودوا إلى بيوتهم، لا رواتب لهم. هكذا ببساطة. قائد حمساوي يرد على مطلب نزع سلاح حركته بأنه «أضغاث أحلام». كأني أسمع صدى صوت يأتي من مخيمات القطاع: لماذا لا تتكرّم أغلب قيادات جميع تنظيمات الفلسطينيين وحركاتهم، بالذهاب إلى بيوتهم، والكفّ عن بيع الفلسطينيين أضغاث أوهام، قبل أن تعلو صيحة ألم جديدة: «يا ريتهم قَسّموا وما تصالحوا»؟!

 

ما بين بردى وإسطنبول

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/17

زال الحكم التركي عن العالم العربي بدايات القرن الماضي. خرج العسكريون الأتراك مهزومين مثل إمبراطوريتهم، بعد أكثر من أربعة قرون من الذكريات المختلطة والعائلات المختلطة والثقافات المختلطة والبشرات المختلطة. وترك الأتراك خلفهم نتفاً من العادات والتقاليد والأطعمة والحلويات والأغاني والتقاسيم والحكايات والنكايات والآلام. ظلت آثارهم واضحة إلى نهايات القرن الماضي في أنحاء العالم العربي على نحو متفاوت. هنا ترى اسم عائلة، وهناك ترى لون عينين، وفي كل مكان تلقى ألقاب التعظيم والتفخيم والتحجيم. من باشا، إلى بك إلى أفندي، إلى آغا، إلى خانم، إلى هانم. وكانت هذه الألقاب وعادات أصحابها تملأ الأفلام المصرية في الماضي. كذلك كانت مراتب العسكريين. ولم نكن نعرف في فلسطين وسوريا ولبنان ماذا تساوي عندنا رتبة الصاغ والبكباشي واليوزباشي، لكن كان لها رنين غامض أقوى من رائد ومقدم. وكان أهمها جميعاً، في أفلام مصر أو مسرحيات الرحابنة، الشاويش. مع السنين لم يبقَ من ملامح، أو معالم التزاوج التركي العربي إلا خلاصة المزيج. لم يعد الأحفاد ينادون جدتهم «الهانم» بل «ستي». والسجائر لم تعد «طاطلي سرت» أو «ينانجي». وقلَّت الأسماء التركية مثل ألماظ وناظلي وآسين ونرمين. ولم يعد أحد يستوحي الهندسة التركية في البناء. هذا العالم الماضي مضى إلى جمعه محاسن مطر شبارو (الدار العربية للعلوم ناشرون) فيما سمته رواية، وهو في الحقيقة راوية عنوانها «كيف تقول وداعاً». لوحات متداولة بين إسطنبول التركية ودمشق العثمانية تحكي ملحمة ذلك العصر الذي ذاب الآن في نفسه ولم يعد يذكره سوى أهله المباشرين. كأنما محاسن شبارو أرادت أن تطرز سجادة لشجرة العائلة تعلقها على جدار الذاكرة وحلاوة الذكريات. ألف حكاية من البوسفور وبردى، ثم هذه الحكاية بعد الألف: «كانت العروس (أمي) لا تتقن اللغة التركية، وأبي لا يتكلم العربية. وحسماً لهذه المشكلة، فقد تقرر أن يستعينا بشخص يتقن اللغتين. كان هناك شخص له صلة قريبة مع أبي يدعى عبدو، فطلبوا منه السكن في غرفة وراء الباب في بيت العريسين مقابل أجر معين، ليكون قريباً منهما، يترجم لكل منهما ما يريده من الآخر». في السرد والكثافة والألوان تشبه رواية محاسن شبارو، كتاب أورهان باموك «إسطنبول: المدينة والذكريات» مضافاً إليها شيء من ألوان دمشق، وما أكثرها، أيام كانت الدنيا ألواناً.

 

السعودية وإيران: المستقبل في مواجهة الماضي

فاروق يوسف/العرب/30 تشرين الثاني/17

فيما هددت إيران أوروبا بضربها من خلال زيادة مدى صواريخها الباليستية، تستعد المملكة العربية السعودية للبدء ببناء مدن المستقبل الذكية. المسافة هائلة بين الدولتين. وهو ما يعرفه الكثيرون، ويدركون أيضا أن الخلاف بينهما لا يقوم على خلاف عقائدي تحاول إيران خطف الأنظار إليه، بل على موقف كل طرف من الحياة. ليس لدى إيران سوى عقيدة رثة وبالية تسعى إلى تصديرها إلى دول المنطقة بالرغم من أنها تعرف جيدا أن هلاكها مؤكد إن هي ارتكبت، مدفوعة بطيشها، خطأً هو جزء من استراتيجيتها في إدارة أزماتها. ذلك الخطأ يمكن أن تعتبره دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية واقع حال، وعليها أن تتوخى الحذر وتتخذ الإجراءات التي من شأنها أن تدفع الضرر الإيراني بعيدا عنها. عسكرة المنطقة هي هدف إيراني. فالبلدان العربية التي سقطت تحت النفوذ الإيراني، بمساهمة لافتة من بعض أبنائها الذين لا يملكون شعورا وطنيا، صارت ساحات لاستعراضات عسكرية، كلها تشير إلى إيران.

نحن في غنى عن الاسترسال في الحديث عما آلت إليه الأوضاع في تلك البلدان من خراب اجتماعي وانهيار اقتصادي وانكفاء وعزلة استفادت منها طهران في الاستقواء على الدول العربية المجاورة الأخرى، وبالأخص دول الخليج العربي التي تسعى إلى أن تضعها في دائرة الخوف وتفرض عليها خيار العسكرة وهو خيار أثبتت تلك الدول أنها لن تقع في فخه. مدن المستقبل أو المدن الذكية لم تعد جزءا من خيال، بل صارت حقيقة بالنسبة لدول الخليج العربي وبالأخص في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كان طبيعيا أن تقدم تلك الدول نموذجا مغايرا عن النموذج الإيراني. فهي دول بناء، فيما دفع نظام الملالي إيران إلى أن تكون دولة هدم. وكما يبدو في ضوء التهديدات الإيرانية الموجهة إلى أوروبا فإن المسافة التي تفصل بينها وبين جيرانها العرب ستتسع في المستقبل القريب. ستدفن إيران نفسها في قبر خرافة تفوقها العسكري، فيما تندفع السعودية والإمارات إلى المستقبل بقوة دفع ذاتي، مصدرها الثقة بالعصر والانفتاح على تحولاته. المؤسف في الأمر أن إيران، وهي المصرّة على الالتحاق ببرنامجها التدميري، ستأخذ معها العراق إلى ماض، لن يتمكن ذلك البلد المنكوب من الخروج من ليله الذي سيكون من غير نهاية. ولكن لِمَ استثنيتُ العراق باعتباره الضحية المؤكدة لمستقبل إيران المظلم من بين الدول العربية الواقعة تحت الهيمنة الإيرانية؟ لقد سعت المملكة العربية السعودية غير مرة إلى مدّ اليد لمساعدة العراقيين في الخروج من متاهة واقعهم الملتبس، غير أن الأطراف العراقية المهيمنة على القرار السياسي كانت تقف دائما ضدّ ذلك المسعى، ما يؤكد أن العراق قد وضع من خلال سياسييه الأكثر نفوذا مصيره في إطار المصير الإيراني. وهو ما لا يمكن تطبيقه على الدول الثلاث الأخرى حتى الآن على الأقل. يلتفت بعض العراقيين عن جهل إلى السعودية حين يتعلق الحديث بماضوية النظام الإيراني من غير أن يحتكموا إلى الوقائع، التي صارت تؤكد أن السعودية، التي نفضت عن نفسها تداعيات الحقبة التي تلت قيام جمهورية الخميني الإسلامية، هي اليوم دولة ذاهبة إلى المستقبل. لا مجال للمقارنة بين إيران والسعودية. فالسعودية المحصنة على مستوى الدفاع عن أجوائها وحدودها وسيادتها لا تهدّد أحدا وليس في نيتها أن تتبنى مبدأ العسكرة في أيّ مكان تصل إليه. لا تجبر السعودية أو الإمارات أحدا من أجل الالتحاق بهما كما تفعل إيران، غير أن ما سيكون صادما لأجيال قادمة من العراقيين أن أسلافهم قد أهدروا فرصا كان من شأنها أن تشفي العراق من أمراضه لتضعه على عتبة العصر وتنقله إلى المستقبل حين فضلوا الاحتماء بالعباءة الإيرانية لمتابعة فيلم وقعت أحداثه قبل ألف وأربعمئة سنة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وصل الى روما في زيارة رسمية: الأزمة الاخيرة وراءنا والحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 /وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد المرافق، عند الساعة 11,30 بتوقيت روما (12,30 بتوقيت بيروت) الى مطار تشامبينو العسكري في روما، المخصص لاستقبال رؤساء الدول، في زيارة رسمية لايطاليا يلتقي في خلالها الرئيس الايطالي سرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني، على ان يفتتح مؤتمر "حوارات المتوسط 2017 MED" الذي ينعقد في العاصمة الايطالية في دورته الثالثة ويستضيف شخصيات سياسية واقتصادية وفكرية عالمية ومن ضفتي المتوسط، ويستمر حتى 2 كانون الاول المقبل، ويبحث في كيفية تخطي النزاعات التي جعلت من منطقة حوض البحر الابيض المتوسط منطقة فوضى عوض ان تكون واحة سلام وحوار. وكان في استقبال الرئيس عون واللبنانية الاولى والوفد المرافق على أرض المطار نائب رئيس المراسم في وزارة الخارجية الايطالية ستيفانو تزانيني وسفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي إلى جانب سفيرة لبنان في ايطاليا السفيرة ميرا الضاهر فيوليديس والقائم بأعمال السفارة كريم خليل، القائم باعمال سفارة لبنان لدى الفاتيكان السفير البير سماحه، والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطرلن فرنسوا عيد وقائد مطار تشامبينو العسكري إضافة الى عدد من اركان السفارة اللبنانية في ايطاليا ومدير مكتب "الميدل ايست" MEA في روما مروان عطاالله. وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، إنتقل رئيس الجمهورية الى مقر إقامته في فندق "إكسيلسيور- وست إن" في العاصمة الايطالية، حيث عقد على الفور إجتماع عمل مع كبار معاونيه للإطلاع على الترتيبات النهائية لبرنامج لقاءاته في العاصمة روما التي ستبدأ غدا.

مقابلة مع "لا ستامبا"

وأبرزت الصحف الايطالية اهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية لروما لا سيما على صعيد تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. وفي هذا الاطار أكد عون في حديث الى صحيفة "لاستامبا" الايطالية أن "الازمة الاخيرة باتت وراءنا وان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان". واعتبر ان مستقبل الشرق الاوسط سيكون انطلاقا من بيروت التي تشكل نموذجا للعيش معا في المنطقة. ورأى رئيس الجمهورية أن "مختلف الطوائف اللبنانية عاشت معا بصورة متواصلة منذ قرون، وهذا أمر سيستمر"، مؤكدا أن "المسيحيين سيعودون الى كل من سوريا والعراق وان الارهاب جعلنا ندرك أنه كلما كانت اوروبا وحوض البحر الابيض المتوسط قريبين من بعضهما البعض، فإن دول هذا البحر ستعود تشكل أولوية للعالم". ووصف عون ما هو قائم بين لبنان وايطاليا منذ قرون بأنه "صداقة وثيقة".

كلام الرئيس عون جاء في خلال مقابلة صحافية اجرتها معه صحيفة "لاستمابا" الايطالية الواسعة الانتشار في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى ايطاليا. واشار الصحافي جوردانو ستابيلي الذي اجرى الحوار مع الرئيس عون الى ان رئيس الجمهورية ادار بحنكة عسكرية احدى اصعب الازمات التي تعرض لها لبنان منذ قرابة عقد من الزمن، والتي تمثلت ب"احتجاز" الرئيس الحريري في الرياض، مشيرا الى ان الامر اتى على خلفية ازمة اكبر، تصاعدت بين المملكة العربية السعودية وايران. واوضح رئيس الجمهورية، ردا على سؤال حول ما آلت اليه الازمة الاخيرة، الى ان هذه الازمة سوف تجد لها حلا نهائيا في بضعة ايام، موضحا ان كافة الافرقاء اللبنانيين منحوه ملء ثقتهم لاجل ذلك،مقدرا وقوف العالم بأجمعه الى جانب لبنان، وكاشفا ان الدول الخمسة الاعضاء في مجلس الامن وكذلك ايطاليا والمانيا والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والامين العام للامم المتحدة تضامنوا بشكل كامل مع لبنان في هذا الامر.

وسئل عون عما اذا كان الرئيس الحريري سيبقى رئيسا للحكومة، فأجاب: "بكل تأكيد. لقد انتهينا للتو من الاستشارات التي قمنا بها مع مختلف القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها، وهناك ملء الثقة به".

وردا على سؤال آخر عن الموقف من "حزب الله" وانخراطه في ازمات المنطقة في الوقت الذي يتمسك فيه الرئيس الحريري بحياد لبنان، اجاب رئيس الجمهورية بأن "حزب الله حارب ارهابيي "داعش" في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الارهاب، سيعود مقاتلوه الى البلاد". وأشار كذلك الى انه سبق له ان قاد مقاومة ضد الاحتلال السوري، ولكن خرجت سوريا من لبنان، لافتا الى انه "كان من الضروري ان نقوم بما قامت به كل من فرنسا والمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، اي المصالحة".

وقال عون ان "لبنان وسوريا دولتان متجاورتان، ومن هنا عليهما ان تتعاونا"، مشيرا الى ان "التفاهم مع سوريا سمح بتأمين حدود لبنان ومحاربة "داعش". وردا على سؤال عما إذا كان الغرب لا يفهم التعايش مع "حزب الله"، اجاب رئيس الجمهورية: "من الواجب علينا ان ندرك ان حزب الله يشكل قوة مقاومة لبنانية نشأت بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، وهي مقاومة شعبية"، موضحا ان "لبنان لم يبدأ الحرب ضد احد ابدا وان اللبنانيين يعتبرون حزب الله قوة دفاع وليس حزبا ارهابيا".

وتحدث رئيس الجمهورية عن مستقبل الوضع في سوريا، فأشار الى أنها "تتجه نحو اتفاق سياسي وان تغييرا سيحدث في النظام، ولكن ليس للاشخاص الذين ربحوا الحرب". وكشف انه "سيحصل تطور في التركيبة السياسية للبلاد في اتجاه أكثر ديموقراطية، وفي خدمة عيش مشترك أفضل بين مختلف الطوائف".

وقال إن "العراق كذلك سيسلك الطريق عينها"، موضحا ان "السلام في سوريا هو في غاية الاهمية بالنسبة للبنان حيث انه لدينا 1600000 نازح سوري ولبنان ليس قادرا على تقديم ما يستلزمه هذا العدد الكبير من اللجوء" فنحن نريد ان يعودوا باسرع وقت ممكن".

وتحدث رئيس الجمهورية عن الانجازات التي حققها الجيش اللبناني في محاربة الاهارب وعن القبض على الارهابيين الذين يحاولون التسلل في اتجاه البلاد. وختم كلامه بالتشديد على اهمية العلاقة التاريخية بين لبنان وايطاليا "والتي تعود الى قرون، فأول مدرسة مارونية أنشئت في الخارج كانت في ايطاليا عام 1584، كما ان الامير فخرالدين المعني الثاني الكبير عاش في القرن السادس عشر لفترة طويلة في توسكانا، وقد نقل الكثير من طرق العيش التي شاهدها الى لبنان". وذكر عون بأن "هناك نحو 1200 جندي ايطالي يشاركون ضمن قوة الامم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني، اضافة الى ان ايطاليا تشكل بالنسبة الينا الشريك التجاري الثاني، ونحن وقعنا للتو اتفاقا تقنيا مع شركة ايطالية واخرى فرنسية وثالثة روسية للتنقيب عن الغاز في لبنان". وردا على سؤال عن تقييمه للاصلاحات التي اطلقها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في المملكة، قال عون: "إن سياستنا تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى".

 

الحريري عرض التطورات مع السفيرة الاميركية وابو فاعور وعثمان وتسلم من قائد الجيش البزة العسكرية الجديدة

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في "بيت الوسط" ظهر اليوم، السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد وعرض معها اخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.

ابو فاعور

والتقى الرئيس الحريري النائب وائل ابو فاعور وتداول معه مجمل الوضع السياسي العام.

قائد الاجيش

واستقبل الرئيس الحريري قائد الجيش العماد جوزف عون وبحث معه الاوضاع الامنية في البلاد. وخلال اللقاء، قدم العماد عون البزة العسكرية الجديدة التي اعتمدها الجيش هدية الى الرئيس الحريري.

عثمان

ثم استقبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان واطلع منه على المهمات التي تقوم بها قوى الامن الداخلي للحفاظ على امن المواطنين في مختلف المناطق.

 

الحريري شارك في احتفال دار الفتوى بعيد المولد النبوي:الامور ايجابية واذا استمرت نبشر اللبنانيين بالعودة عن الاستقالة الاسبوع القادم

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 /وطنية - شارك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في الاحتفال الذي نظمته دار الفتوى لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الأمين، بمشاركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

وفي نهاية الحفل، قال الرئيس الحريري ردا على سؤال: "أود أن أهنئ جميع اللبنانيين لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وأقول لهم كل عام وأنتم بخير. الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية فإننا إن شاء الله نبشر اللبنانيين في الأسبوع القادم مع فخامة الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بالرجوع عن الاستقالة". وحول إمكانية اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، قال الرئيس الحريري: "سنرى كيف سيكون مسار الأمور، ولكنها إيجابية إن شاء الله".

اللواء إبراهيم

وكان الرئيس الحريري استقبل في "بيت الوسط" المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد.

 

بري التقى وزير خارجية فلسطين وقائد الجيش ونواب الاربعاء: الانتخابات النيابية في موعدها والاجماع اللبناني ارتكاز للاجماع الدولي على الاستقرار

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017

وطنية - نقل النواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد لقاء الاربعاء اليوم، ارتياحه ل"مسار الوضع منذ بدء الازمة الاخيرة"، وقال:"ان الاجماع اللبناني الذي تجلى بأفضل حالاته في مواجهة هذه الازمة شكل ارتكازا للاجماع الدولي على دعم لبنان وإستقراره. وجدد التأكيد "أن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها"، مشيرا الى "ان مشاركة الإغتراب اللبناني في هذه الانتخابات خطوة مهمة تندرج في اطار ما اكدنا عليه دائما بأن المغتربين هم جزء عزيز لا يتجزأ من الوطن". وتطرق الرئيس بري الى عمل المجلس النيابي، مشيرا الى اهمية القوانين المدرجة على جدول اعمال جلسة اللجان المشتركة المقبلة، وقال عندما تتوافر مشاريع واقتراحات القوانين المنجزة سأدعو الى جلسة تشريعية عامة". وخلال اللقاء سلم رئيس لجنة الإتصالات والاعلام النائب حسن فضل الله للرئيس بري المستندات التي تحتوي على التلزيمات لشركتي ALFA وMTC.

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب : أيوب حميد، قاسم هاشم، ميشال موسى، علي بزي، مروان فارس، عبد المجيد صالح، اسطفان الدويهي، نبيل نقولا، عباس هاشم، نوار الساحلي، انور الخليل، حسن فضل الله، علي عسيران، هاني قبيسي، ياسين جابر، علي المقداد، علي خريس، علي فياض، عبد اللطيف الزين، علاء ترو، انطوان سعد، والوليد سكرية.

حمادة

وكان الرئيس بري إستقبل ظهرا وزير التربية مروان حمادة وعرض معه للوضع الراهن والمشاريع المدرجة على جدول اعمال جلسة اللجان المشتركة الاسبوع المقبل.

برقيات

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من كل من: الرئيس الارميني آرا بابلويان ورئيس مجلس النواب ليفيو دراغنايا، رئيسي مجلسي الشيوخ والعموم الكنديين، رئيس مجلس النواب الباكستاني ساردار أياز صايق، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان خالد بن هلال بن ناصر المعولي، رئيس مجلس النواب في مونتينغر وإيفان براجوفيك.

كما تلقى برقية تهنئة بالاستقلال من الرئيس الارتيري اسياس افورقي.

قائد الجيش

وظهرا، استقبل الرئيس بري قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي قدم له البذلة العسكرية الجديدة للجيش اللبناني وبندقيتين قديمتين من الحرب العالمية الاولى.

وتوجه عون لبري قائلا: "هذا عربون تقدير ووفاء وشكر لمحبتكم ودعمكم الدائمين للجيش اللبناني".

وزير فلسطيني

ثم إستقبل الرئيس بري وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.

 

مؤتمر من لبنان الكبير 1920 نحو لبنان الرسالة 2020 اختتم أعماله وأوصى بتعزيز المناعة الداخلية وبناء منظومة الأمن الإنساني

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017/وطنية - اختتمت مساء اليوم، فعاليات المؤتمر الوطني بعنوان "من لبنان الكبير 1920 نحو لبنان الرسالة 2020" الذي نظمته مؤسسة "أديان " على مدى يومين برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في فندق "هيلتون - حبتور".

وأذاع رئيس المؤسسة الأب فادي ضو التوصيات، وقال عن موضوع السيادة: "إن لبنان الكبير عانى ولا يزال في مئويته الأولى من ارتجاجات في السيادة بسبب العدوان الإسرائيلي والواقع الإقليمي المعقد والمضطرب الذي يحيط به، وبسبب ضعف المنظومة الوطنية وعجزها عن تحقيق المواطنة والعدالة الاجتماعية والانتاجية اللازمة للاستقرار الداخلي. وأسهمت هذه الارتجاجات في الافساح بالمجال بين أبنائه لاستقطاب وارتهانات أضعفت المناعة الوطنية، وأدت إلى صراعات وحروب أهلية، وبما سمي بحروب الآخرين على أرضنا. فلا الميثاق الوطني القائل "لا للغرب ولا للشرق"، ولا مبدأ "النأي بالنفس" يستطيعان أن يعزلا لبنان بشكل كامل عن التجاذبات الخارجية، بل يستدعي الأمر مع ذلك تعزيز المناعة الداخلية باستمرار، وبناء مفهوم وطني موحد للسيادة وكيفية حمايتها في ظل منطقة مشتعلة، على قاعدة المصلحة الوطنية التي تجمع كل مكونات المجتمع اللبناني". وعن نظام المواطنة، قال: "إن لبنان الكبير في مئويته الأولى ارتكز على دستوره المدني وميثاق العيش معا، الذي هدف إلى تأمين مشاركة المواطنين في الحياة السياسية مع ضمانة تمثيل الطوائف المكونة للنسيج الاجتماعي اللبناني. وساهم ذلك في توزع لمواقع السلطة، لكنه فشل في بناء مؤسساتية الدولة وثقافة المواطنة، فأصبحت السلطة تعيد إنتاج ذاتها على أساس الطائفية، وتراجع دور المواطن الفرد وفعالية مشاركته في الحياة السياسية. ويستدعي ذلك إلى مساءلة الإشكالية الطائفية وتفكيكها ليس في النظام وحسب، بل في الثقافة والتكوين الاجتماعي أيضا، مع العودة إلى تطبيق سليم للدستور وإنهاء شوائب الزبائنية والمحاصصة والفساد والتي جوفت الميثاق والدستور من مضامينهما، للوصول إلى مواطنة المواطنين الحاضنة إلى تنوع المجتمع الثقافي والديني".

أما عن المجتمع المدني فقال: "إن لبنان الكبير في مئويته الأولى، وبقدر ما شهد تطورا للمجتمع المدني فيه، بقي حراكه محدود التأثير في غالب الأحيان، لاصطدامه حينا بمنظومة المجتمع الأهلي التقليدية التي لا تتبنى أولويات المجتمع المدنية، وحينا آخر لاصطدامه مع السلطة السياسية ذات الطابع الطائفي. ورغم ذلك، وبناء على بعض الخبرات الناجحة التي أثبتت نجاح الشراكة بين مؤسسات القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني وخبرائه لتحقيق الإصلاح المنشود، يبقى الأمل معقودا على المجتمع المدني لتقديم التغيير المرجو في السياسات العامة، بالتزامن مع العمل على تحقيق التغيير في السياسة ذاتها، عبر رفدها بقيادات جديدة تحمل خبرة المجتمع المدني ومنظومته القيمية". وعن التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، أشار إلى أن "لبنان الكبير في مئويته الأولى، ورغم محاولات جادة لتحقيق التنمية وبناء المؤسسات العامة، بقي عاجزا عن اعتماد مقاربة شاملة للتنمية تكون العدالة الاجتماعية محورها. ويستدعي ذلك الانتقال من سياسة الخدمات الاجتماعية التي تستغلها السلطة السياسية لكسب الولاءات على أساس الزبائنية، إلى بناء منظومة الحماية الاجتماعية والأمن الإنساني، عبر إنعاش الحوار الوطني الاجتماعي والاقتصادي والاستثمار الراشد في الرأسمال البشري". وعن الحوار الثقافي والديني، لفت إلى أن "لبنان الكبير في مئويته الأولى، وعبر تاريخه المديد وتكوينه الاجتماعي، يختزن مقومات حضارية وثقافية ودينية تؤهله ليكون مركزا عالميا لحوار الحضارات والأديان، حاملا رسالته، وفق قول البابا يوحنا بولس الثاني، "رسالة حرية ونموذج تعددية للشرق كما للغرب"، ويستدعي ذلك مأسسة متكاملة للحوار وتعزيز انتاجيته المجتمعية ودوره في ترسيخ المصالحة والسلم الأهلي، وتطوير منظومته القيمية والتربوية والسياسية والثقافية والديبلوماسية، خصوصا في ظل تنامي الصراعات عالميا المرتبطة بمسائل الهويات الإثنية والدينية". وفي ختام المؤتمر، أكدت "أديان" أن "هذا المؤتمر هو ورشة عمل وطنية مفتوحة للعمل معا، وليس للاحتفال بمئوية لبنان الكبير في 2020 وحسب، بل للاسهام في تأمين الرؤية الوطنية المشتركة لتحقيق التجدد المطلوب وفق طموح أبنائه وتطلعات شبابه، والاضطلاع برسالة العيش معا التي وسمت لبنان وحددت دوره العالمي".

 

باسيل من المكسيك: نرفض أن نكون في محور تابع لأحد واستقلالنا أصبح حقيقة

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في أميركا اللاتينية بزيارة قام بها الى مدينة مكسيكو، حيث التقى نظيره المكسيكي لويس فيديغاراي كاسو وتم البحث في شؤون المنطقة من سوريا الى اسرائيل فالخليج، حيث أكد وزير الخارجية المكسيكي قيامه ب "مسعى لعدم تكرار الازمة الحكومية الاخيرة حفاظا على استقرار لبنان". أما اقتصاديا وتجاريا، فاتفق الجانبان على "اعادة اطلاق المفاوضات للتجارة الحرة بين البلدين لان هذا الامر مجمد حاليا". ثم انتقل الوزير باسيل الى النادي اللبناني حيث كان في استقباله رئيس النادي أليخاندرو سيريو في حضور أعضاء اللجنة، ودون على كتاب النادي، بمناسبة العيد ال74 للاستقلال: "ان هذه المرة نعيش الاستقلال في لبنان ولا نحيي ذكراه فقط لأن القرار الحر للبنان قد استعيد ولأن الوحدة الوطنية أصبحت أقوى ولأن إرادة العيش معا انتصرت ونحن نحمل رسالة لبنان الفريدة في العالم. نحتفل مع النادي اللبناني الذي حافظ على الانتشار اللبناني في المكسيك متماسكا ومتمسكا بالعادات والمبادىء الوطنية، ونأمل ان نرتبط بالوطن اكثر جنسية وتصويتا وتواصلا، ونعمل معا لنلتقي دوما على أرض لبنان". بدوره، رحب رئيس النادي بالوزير باسيل واعتبر ان "النادي هو منزله وقطعة صغيرة من لبنان في المكسيك، وان المنتشرين في المكسيك يعملون للحفاظ على ما تعلموه من اهلهم وارتباطهم في لبنان".

الجالية

والتقى الوزير باسيل ابناء الجالية في المكسيك وقال: "ان لبنان يعيش هذه السنة الاستقلال بكل معانيه، واستقلالنا منجز لأننا استعدنا قرارنا الوطني بحرية. ونحن نحافظ على استقلالنا بوحدتنا، ونرفض ان نكون في محور تابع لأحد، فلبنان لا يصطف مع احد، الناس تصطف معه. ان استقلالنا أصبح حقيقة ووحدتنا الوطنية أصبحت أقوى والشراكة في الحكم تكرست من خلال المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. كما ان سياستنا الخارجية مستقلة وقرارنا الوطني حر". وأضاف: "إن لبنان موعود بنهضة اقتصادية مهمة تبدأ قريبا من خلال توقيع عقود النفط والغاز في البحر اللبناني، والمشاريع الانشائية لجهة زيادة الصادرات. وأمل التطلع الى المستقبل الذي سينهض به لبنان وتكونون جزءا من هذه النهضة". وأعلن افتتاح بيت المغترب اللبناني - المكسيكي في أيار المقبل في البترون، داعيا ابناء الجالية للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت او في المؤتمر الذي سيعقد في الارجنتين في تشرين الثاني 2018". وختم داعيا "المنتشرين عموما والحضور تحديدا لتحضير ملفاتهم لاستعادة الجنسية اللبنانية"، معتبرا ان " لبنانيتكم لا تكتمل من دون الجنسية"، كما دعاهم إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.

 

وفد من القوات زار الفاتيكان ورفع الى الخارجية مذكرة أكدت الالتزام بالدولة وسيادتها والعيش المشترك

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 /وطنية - قام وفد من "القوات اللبنانية" بزيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان، في سياق جولة على مقاطعة اوروبا، والتقى مسؤول دائرة الشرق الاوسط ولبنان في أمانة سر الدولة المونسينيور إيونيت بول ستريجاك. وضم الوفد الذي ترأسه عضو المجلس المركزي في "القوات" شوقي الدكاش: رئيس مقاطعة اوروبا المهندس ايلي عبد الحي وفيكتور طراد وروجيه بو شاهين. وأوضح بيان، أن "الوفد نقل الى المنسنيور ستريجاك تحيات رئيس الحزب ومجلس قيادته الى وزير الخارجية المونسينيور غالاغير، ومن خلاله المشاعر البنوية الى قداسة البابا فرنسيس. وعرض الوفد مع المسؤول الفاتيكاني هواجس اللبنانيين والتحديات التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان ومنطقة الشرق الاوسط.ورفع الوفد الى الخارجية الفاتيكانية مذكرة رسمية عرض فيها لموقفه من القضايا الآنية التي يواجهها اللبنانيون بشكل عام والمسيحيون في لبنان وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص". وعلى الصعيد اللبناني، جددت المذكرة "تمسك حزب القوات اللبنانية بصيغة العيش الواحد بين اللبنانيين، الذي يمثل صيغة فريدة يمكن اعتمادها لحل مشاكل المنطقة وأزماتها الحادة. كذلك جددت رهانها على فخامة الرئيس ميشال عون وعلى الدور الجامع الذي يلعبه على صعيد ضمان وحدة اللبنانيين وإعادة بناء دولة الحق والمؤسسات". وأكدت "خيار القوات اللبنانية في بناء الدولة على اعتبارها الاطار الوحيد الذي يضمن الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين ويعيد للمسيحيين دورهم الريادي فيها، دولة تمتلك حصرية القرار السياسي والسيادي وحصرية السلاح، دولة القانون والعدالة واحترام المؤسسات، دولة تتحسس حاجات الناس واوجاعهم، دولة تلتزم جميع مكوناتها عدم الانخراط في الحرائق المحيطة بها وتلتزم الحياد الايجابي". وشددت المذكرة على "اهمية الحفاظ على استقرار البلد على الصعيد الامني كما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، خصوصا مع وجود نحو مليون ونصف مليون نازح سوري. ونقلت في هذا السياق وجهة نظر القوات اللبنانية التي ترى أنه آن الاوان لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم موفوري الكرامة والاحترام بالتنسيق مع الامم المتحدة". وعلى صعيد منطقة الشرق الاوسط، اعتبرت المذكرة أن "ما يعيد للمسيحيين دورهم وفاعليتهم، ينطلق من مناداتهم وتمسكهم بقيم التسامح والانفتاح والدعوة الى السلام والحوار بين الاديان وقبول الاخر وحقه في الاختلاف وحرية الضمير".

 

ريفي اتصل باحمد الايوبي مهنئا باخلاء سبيله

الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017/وطنية - إتصل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي بأمين عام "التحالف المدني الإسلامي" أحمد الأيوبي، مهنئا باخلاء سبيله، واكد "رفض الدولة الأمنية وقمع الحريات".

 

شادية تودع الأضواء إلى الأبد والفنانة الراحلة قدمت للسينما 117 فيلماً ومسرحية «ريا وسكينة»

القاهرة: سها الشرقاوي/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/17

رغم ابتعادها عن الأضواء منذ ما يقرب من 3 عقود كاملة بكامل اختيارها، فإن الأضواء لم تبتعد عنها، وظلت تلاحقها خلال تلك المدة، من خلال أغانيها الوطنية الشهيرة، وأفلامها المهمة، التي يتم عرضها حتى الآن على شاشات القنوات الفضائية العربية، حتى رحلت عن عالمنا تاركة إرثا هائلا من الأعمال الفنية المتميزة، التي دخلت بها قلوب المشاهدين على مستوى العالم العربي.

عانت الفنانة المصرية الكبيرة شادية صراعا مع المرض، عشية وفاتها، وهو الصراع الذي دخلت على إثره أحد المستشفيات العسكرية بمدينة القاهرة، وهي في غيبوبة كاملة، نتيجة الجلطة المفاجئة التي أصابتها، وتم منع الزيارة نهائيا عنها حرصا على سلامتها، ولم يستثن من الزيارة إلا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته، اللذان قاما بزيارتها في المستشفى، في «لفتة» ثمّنها الوسط الفني في مصر.

«لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدا رويدا... لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنوا بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها». بهذه المبررات فجرت الفنانة الراحلة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي مفاجأة من العيار الثقيل لجمهورها الكبير الممتد بطول أقطار الوطن العربي باتخاذها قرار اعتزالها الفن والغناء بشكل نهائي بمحض إرادتها.

قررت الفنانة الراحلة التي تعتبر من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، أن تعتزل وهي في قمة مجدها في هدوء، وتبتعد عن الأضواء والشهرة، وأن تتحجب وتنطوي على نفسها، ولم تستسلم للعودة أبدا رغم كل الإغراءات والتكريم والتنصيب.

ورغم طول سنوات الاختفاء والتواري عن الأضواء، قبل رحيلها، فإنها ما زالت على الساحة الفنية بأعمالها، وتسكن في قلوب جماهيرها، الذين يرددون منذ ذلك التاريخ أنها «دلوعة الشاشة العربية»، و«قطعة السكر»، فهي «الحالة الفريدة الاستثنائية التي تدخل القلوب دون استئذان»، لتصبح «معبودة الجماهير».

117 فيلما هو رصيد الفنانة الراحلة شادية، من الأعمال الفنية، بدأت بفيلم «العقل في إجازة» عام 1947، واختتمت بفيلم «لا تسألني من أنا» عام 1984. وبينهما تألقت في عشرات الأفلام، فهي «فؤادة» القوية العنيدة، التي تتحدى الظلم وتقف أمام عتريس بكل جبروته في «شيء من الخوف»، وهي «عيشه» التي تبيع ابنتها الكبرى لتطعم صغارها في «لا تسألني من أنا»، وهي «سعاد شلبي» المطربة المغمورة التي تأتي من طنطا وتحلم بـ«أضواء المدينة»، وهي «حميدة» التي تتمرد في «زقاق المدق»، وهي «نور» فتاة الليل في «اللص والكلاب»، وهي أيضا المهندسة «عصمت» أشهر نموذج للمرأة العاملة في «مراتي مدير عام»، ومثلث أيضا شخصيات كثيرة مختلفة ولا ننسى دورها في «الزوجة الـ13» ولقبت بمعبودة الجماهير بعد مشاركتها في فيلم بالاسم نفسه أمام العندليب عبد الحليم حافظ.

إلى ذلك، تبقى بعض أعمال الفنانة شادية السينمائية، علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، منها أفلام «حماتي قنبلة ذرية»، و«أولادي»، و«أشكي لمين»، و«الدنيا حلوة»، و«الصبر جميل»، و«قطر الندى»، و«بنات حواء»، و«شرف البنت»، و«الظلم حرام»، و«اوعى تفكر»، و«الحقوني بالمأذون»، و«الستات مايعرفوش يكدبوا»، «وليلة من عمري»، و«لحن الوفاء»، و«شاطئ الذكريات»، و«شباب امرأة». كما تمتلك شادية رصيدا فنيا قوامه 10 مسلسلات إذاعية، ومسرحية واحدة شهيرة قدمتها عام 1982 هي «ريا وسكينة»، وما يتعدى 1500 أغنية، فيما كان آخر ظهور لها على الشاشة عام 1986 من خلال اشتراكها في حفل «الليلة المحمدية»، حيث غنت أغنيتها الشهيرة «خد بإيدي» لتقرر الاعتزال عقب هذه الحفلة.

تميزت «الدلوعة» بأداء الأغاني الخفيفة بل احتكرت أداءها، ولم تستطيع أي مطربة منافستها حتى وقتنا هذا، وفقا للخبراء، كما أنها قدمت أغاني وطنية يرددها المصريون في كل مناسبة وطنية، يعتبرها معظم المصريين نشيدا وطنيا، مثل أغنية «يا حبيبتي يا مصر».

وخلال أيام عرض «ريا وسكينة» تلقت خبر إصابتها بمرض سرطان الثدي، الذي كان بمثابة صدمة لها، ومع ذلك استكملت عملها باحترافية، وقررت أن تسافر للخارج من أجل تلقي العلاج، وخضعت الفنانة الراحلة لعملية استئصال لأحد ثدييها في فرنسا، وقررت بعد ذلك الاعتزال وأداء فريضة الحج مع التبرع ببيتها الخاص ليكون مركزا لأبحاث السرطان حتى يفيد المرضى. وبعد الاعتزال، ظلت سنوات لا تغادر منزلها، وتفرغت للعبادة والأعمال الخيرية. ورفضت إجراء أي مقابلات صحافية.

قال عنها أديب نوبل نجيب محفوظ: «شادية ممثلة عالية القدرة، استطاعت أن تعطي سطور رواياتي لحما ودما وشكلا مميزا، ولا أجد ما يفوقه في نقل الصورة من البنيان الأدبي إلى الشكل السينمائي». ووصفتها السيدة «أم كلثوم»، بأنها «صاحبة صوت جميل، وسليم متسق النسب والأبعاد، مشرق ولطيف الأداء، ويتميز بشحنة عالية من الإحساس وفيض سخي من الحنان».

كما اختارها النقاد والمحللون والجمهور، لتتوج سيدة الرومانسية الأولى، دون منازع على كل نجمات السينما، بعد أن وقف أمامها جيل من كبار الفنانين، أمثال أنور وجدي، وعماد حمدي الذي شاركته نحو 20 فيلما، وصلاح ذو الفقار، وفريد شوقي، ويحيى شاهين، وشكري سرحان، وعمر الشريف، ورشدي أباظة، وأحمد رمزي، ومن المطربين فريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وكارم محمود، ومنير مراد. وقال خالد شاكر، ابن شقيقة الفنانة شادية، لـ«الشرق الأوسط»: «الأطباء بذلوا أقصى جهدهم للاهتمام بحالتها التي تخطت أزمة الجلطة، حيث كانت تعاني من الالتهاب الرئوي، ومع الوقت تدهورت حالتها تدريجيا حتى صعدت روحها إلى بارئها».