المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ المُراؤونَ! تُغلِقونَ مَلكوتَ السَّماواتِ في وُجوهِ النّاسِ، فلا أنتُم تَدخُلونَ، ولا تَترُكونَ الدّاخلينَ يَدخُلونَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الذمي يلي بيخاف يقول ان حزب الله ارهابي لا هو سيادي وشامم ريحتها

الياس بجاني/الرئيس الحريري و"خصلة" التراجع المجاني عن مواقفه

الياس بجاني/لماذا مرسال غانم وما هو الهدف

الياس بجاني/شو القصة..الحريري عرض استقالته ولم يقدمها

بالصوت والنص/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته ولتبرأه من بيان الإستقالة ولتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي "تريث" بهدف التعمية والتمويه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة مع الكاتب و المحلل السياسي لقمان سليم ضيف قناة الحدث

فيديو/مقابلة مع الكاتب الصحافي حنا صالح ضيف قناة الحدث

فيديو/مقابلة مع الأستاذ في العلاقات الدولية والعلوم الأقتصادية الدكتور سامي نادر ضيف قناة الحدث

فيديو/مقابلة جان عزيز من تلفزيون ال بي سي عبر برنامج نهاركم سعيد من تقديم ديما صادق

بيان "تقرير موقف" رقم 86/ لا حل في لبنان إلا إذا عاد "حزب الله" إلى لبنان بشروط لبنان

د.فارس سعيد/موقفنا واحد لا يتغيّر على حزب الله الإاتزام بالدستور و قرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ لا سلاح خارج الدولة و نرفض دولة حزب الله

التريث يجب ان يذكرنا بمعركة "صفين "بين الامام علي ومعاوية

قائد الحرس الثوري الإيراني: نزع سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض

الأسد يتسلّم أوراق اعتماد السفير اللبناني 

مارسيل غانم يوضح: هذا ما حصل معي في حديثي عبر صوت الغد

بالفيديو - مارسيل غانم يقوم بحركة مشينة في استديو اذاعة صوت الغد

بالفيديو/كيف تفاعلت قضية الاعلامي مارسيل غانم؟

15 يوماً تريث

شكراً لقائد الحرس الثوري الايراني/علي الأمين/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/11/2017

الياس الزغبي يرد على إيران حول مسألة سلاح “حزب الله”

الحريري عرض الاوضاع مع السفير الفرنسي

وكيل نزار زكا ناشد الامانة العامة لجامعة الدول العربية التدخل لإطلاقه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري «تريث» والاستقالة مؤجلة حسب الدستور اللبناني/نورا الحمصي/جنوبية

بوتين في إتصال 'ناري' بنتنياهو: لا تضرب 'حزب الله'.. وهذا ما سأقوم به

“حزب الله” لن يقبل بإخراجه من الحكومة تنفيذاً لمطلب سعودي

سلاح “حزب الله” مطروح على أعلى المستويات

شاكر العبسي فتح الإسلام/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

منذ 1000 سنة هم خيرٌ منا وأفضل/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

الحريري يرغب بإحراج حزب الله

أجلسني أبي قربه، وأخبرني قصة حياة حياة جبران خليل/ايلي الحاج/فايسبوك

أكبر منتجين قطريين للغاز يستغنيان عن 500 موظف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أكبر منتجين قطريين للغاز يستغنيان عن 500 موظف

الرياض.. المعارضة السورية تتفق على بنود البيان الختامي والبيان الختامي يؤكد على شرط رحيل الأسد قبل البدء في المرحلة الانتقالية

إيران تؤكد الإبقاء على الحرس الثوري في سوريا والحرس الثوري هاجم ماكرون بسبب تصريحاته عن أنشطة طهران الصاروخية

النجباء أول فصيل شيعي عراقي على لائحة الإرهاب الأميركية وبغداد تعلن انكسار «داعش» عسكرياً وتطلق عملية واسعة لتطهير الصحراء

أمانو يدعو طهران إلى تحويل قواعد مرتبطة التفتيش لقانون

تقرير أممي: محاصرو الغوطة الشرقية يأكلون النفايات وعلف الحيوانات

اغتيال مسؤول بـ”الخوذ البيضاء” في إدلب ومقتل تسعة مدنيين بالغوطة

نتانياهو يدرس مهاجمة أهداف لطهران: لن نسمح لها بالتموضع على حدودنا والمعارضة السورية بالرياض تتمسك برحيل الأسد والميليشيات الإيرانية

مصر تعيد فرض تأشيرات على القطريين

حسن سلطان يتآمر مع قطر لزعزعة استقرار البحرين

الدوحة أكدت أن حل الأزمة لن يأتي الا من البيت الخليجي والدول المقاطعة لقطر تدرج اتحاد القرضاوي على قائمة الإرهاب

نائب هادي: اليمن بات منطلقاً لتهديد الملاحة الدولية بسبب ميليشيات إيران ومقتل عشرات الحوثيين في البيضاء وصنعاء ومصرع المطلوب الـ 15

شرطة الرياض أوقفت أخاً غير شقيق للوليد بن طلال بمشاجرة والسعودية تشتري ذخائر دقيقة التوجيه من شركات دفاعية أميركية

ولي العهد السعودي يسير على خطى جده مؤسس المملكة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري... زعيماً وليس ساحراً/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الرئيس اللبناني والتدخلات العربية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

لبنان... هل عادت سياسات الخداع/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل يفعلها الحريري مُجدَّداً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

النَأْيُ بالنفس عن الإستقلال/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

تطيير القانون الجديد يصطدم بحائط المسيحيين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

إستراتيجية واشنطن لكبح نفوذ إيران: العراق أوّلاً وليس لبنان/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

عن تريُّث الحريري و«الجرّاحين» والمصدومين/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

التريث" إلتقاط أنفاس للإنطلاق بمرحلة ما بعد 4 تشرين الثاني/الهام فريحة/الأنوار

حزب الإحتلال الفارسي لم يكن يوماً "مقاومة" ... ولن يكون/محمد سلام

الحريري بين قصرين/علي سبيتي/لبنان الجديد

جدية وحزم الموقف السعودي اعاد التوازن الى الساحة اللبنانية/حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

الاسلاميون والقوميون يلتقون مجددا في بيروت: المطلوب مراجعة شاملة ونقدية للتجربة/قاسم قصير/عربي 21/23

جماعة «الإخوان»... أمّ الإرهاب/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

كحل الأسبرين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري من عين التينة: قد اختلف مع الرئيس بري أحيانا لكن نتفق في النهاية على مصلحة البلد

الحريري بعد لقائه دريان: يجب ان نؤكد على النأي بالنفس وأن نطبقه لا أن نقول فقط نأي بالنفس ونقطة على السطر

أبو الغيط من بيت الوسط: هناك أفكار وإجراءات ستحصل والمستقبل سيحمل الكثير من الخير للبنان

الراعي قدم للبابا فرنسيس تقريرا مفصلا عن زيارته للسعودية واهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك

ترامب في رسالة تهنئة بالاستقلال للحريري:الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود لبنان لحماية استقراره واستقلاله وسيادته.

ماكرون ابرق الى عون مهنئا بالاستقلال: استقرار لبنان اولوية والمجموعة الدولية متمسكة بوحدته وسيادته واستمرار حسن سير المؤسسات فيه

بري عرض الاوضاع مع العريضي واستقبل الامين العام للاتحاد البرلماني العربي

ريفي مغردا: الحكومة المتريثة مختلة التوازن لمصلحة حزب الله والمطلوب تسوية حقيقية بشروط الدولة

بطرس حرب: نأمل ان يكون الحريري شكل الصدمة المطلوبة للبحث الجدي والصادق في اسباب استقالته

اجتماع مشترك لكتلة وتيار المستقبل برئاسة الحريري: التريث خطوة حكيمة لإعادة الاعتبار الى مفهوم إعادة النأي بالنفس

الوفاء للمقاومة:الدفاع عن النفس والوطن حق انساني ودولي وعودة الحريري وتصريحاته الايجابية تبشر بعودة الامور الى طبيعتها

تننتي للوطنية: اليونيفيل على دراية بأعمال الحفر وسترفع تقريرا عن أي انتهاك

جنبلاط من بيت الوسط:علينا أن نتمسك بالاستقرار ومضامين التسوية

الدائرة الاعلامية في القوات استغربت حرص البعض على تشويه الحقائق: خطواتنا في المتن تستند إلى فرق عمل حزبية متخصصة انتخابيا

باسيل أكد في رسالة الى أبو الغيط تمسك لبنان بميثاق الجامعة العربية:المس بإستقرارنا سيؤثر على إستقرار دول المنطقة

محمد رعد: حزب الله منفتح على كل ما يحفظ الأمن والسلم الأهلي ويعيد حركة الدولة إلى سياقها الطبيعي

فتفت: الكرة في ملعب حزب الله وعلى عون التفاوض بصراحة مع القيادة الإيرانية لسحب سلاح الحزب

اتحاد وكالات الانباء العربية انتخب هيئة أمانته العامة: الكويت رئيسا ولبنان وسلطنة عمان نائبين للرئيس

الوزير بيار بو عاصي: كما احترمنا قرار الاستقالة نحترم قرار التريث وإن لم يكن هناك ما يسمى بالتريث لا بدساتير العالم ولا بدستورنا

 

تفاصيل النشرة

الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ المُراؤونَ! تُغلِقونَ مَلكوتَ السَّماواتِ في وُجوهِ النّاسِ، فلا أنتُم تَدخُلونَ، ولا تَترُكونَ الدّاخلينَ يَدخُلونَ

الزوادة الإيمانية/متى23/من01حتى39/ وخاطَبَ يَسوعُ الجُموعَ وتلاميذَهُ،  قالَ: ((مُعلِّمو الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ على كُرسِيِّ موسى جالسونَ،  فاَفعَلوا كُلَّ ما يَقولونَهُ لكُم واَعمَلوا بِه. ولكِنْ لا تَعمَلوا مِثلَ أعمالِهِم، لأنَّهُم يَقولونَ ولا يَفعلونَ: يَحزِمونَ أحمالاً ثَقيلَةً شاقَّةَ الحَمْلِ ويُلْقونَها على أكتافِ النّاسِ، ولكنَّهُم لا يُحَرِّكونَ إصْبَعًا تُعينُهُم على حَمْلِها. وهُمْ لا يَعمَلونَ عَمَلاً إلاَّ لِـيُشاهِدَهُمُ النّاسُ: يجعَلونَ عَصائِبَهُم عريضَةً على جِباهِهِم وسواعِدِهم، ويُطَوِّلونَ أطرافَ ثِـيابِهِم،  ويُحبُّونَ مَقاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِمِ ومكانَ الصَّدارَةِ في المجامِـعِ  والتَّحِيّاتِ في الأسواقِ، وأنْ يَدْعُوَهُمُ النّاسُ: يـا مُعلِّمُ. أمَّا أنتُم فلا تَسمَحوا بأنْ يَدْعُوَكُم أحدٌ: يا مُعلِّمُ، لأنّـكُم كُلَّكُم إخوَةٌ ولكُم مُعلِّمٌ واحدٌ. ولا تَدْعوا أحدًا على الأرضِ يا أبانا، لأنَّ لكُم أبًا واحدًا هوَ الآبُ السَّماويُّ.  ولا تَسمَحوا بأنْ يَدْعوَكُم أحدٌ: يا سيِّدُ، لأنَّ لكُم سيِّدًا واحدًا هوَ المَسيحُ.  وليكُنْ أكبَرُكُم خادِمًا لكُم. فَمَن يَرفعْ نَفسَهُ يَنخفِضْ، ومَنْ يَخفِضْ نفسَهُ يرتَفِـعْ. الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ المُراؤونَ! تُغلِقونَ مَلكوتَ السَّماواتِ في وُجوهِ النّاسِ، فلا أنتُم تَدخُلونَ، ولا تَترُكونَ الدّاخلينَ يَدخُلونَ. [الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ المُراؤونَ! تأكُلونَ بُيوتَ الأرامِلِ وأنتُمْ تُظهِرونَ أنَّـكُم تُطيلونَ الصَّلاةَ، سيَنـالُكُم أشدُّ العِقابِ]. الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيَّونَ المُراؤونَ! تَقطَعونَ البحرَ والبَـرَّ لتكسِبوا واحدًا إلى دِيانَتِكُم، فإذا نَجَحتُم، جَعَلْتموهُ يستَحِقُّ جَهنَّمَ ضِعفَ ما أنتُم تَستَحِقُّونَ! الوَيلُ لكُم أيٌّها القادَةُ العُميانُ! تَقولونَ: مَنْ حَلفَ بالهَيكلِ لا يَلتزِمُ بـيَمينِهِ، ولكنْ مَنْ حَلَفَ بذَهَبِ الهَيكَلِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها الجُهَّالُ العُميانُ؟ الذَّهَبُ أمِ الهَيكَلُ الّذي قَدَّسَ الذَّهَبَ؟ وتَقولونَ: مَنْ حلَفَ بالمَذبحِ لا يلتَزمُ بـيمينِهِ، ولكِنْ من حَلفَ بالقُربانِ الّذي على المذبَحِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها العُميانُ؟ القُربانُ أمِ المَذبحُ الّذي يُقدِّسُ القُربانَ؟ أما ترَوْن أنَّ الّذي يَحلِفُ بالمذبَحِ يَحلِف بِه وبِكُلِّ ما علَيهِ، والّذي يَحلِفُ بالهَيكَلِ يَحلِفُ بِه وباللهِ السَّاكنِ فيهِ،"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الذمي يلي بيخاف يقول ان حزب الله ارهابي لا هو سيادي وشامم ريحتها

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/17

بمحبة نقول لكل حزبي لبناني تحديداً يدعي انه سيادي ودستوري وضد الصفقة الخطيئة وبنفس الوق ويخاف بذمية وجبن ان يقول بأن حزب الله هو ارهابي..نقول له رجاء يضبضب ويعيرنا سكوته 

 

الرئيس الحريري و"خصلة" التراجع المجاني عن مواقفه

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/17

حبذا لو أن الرئيس سعد الحريري ولو مرة واحدة يعلن عن موقف، ولو موقف واحد ولا يتراجع عنه ومجاناً.

وأما عن ذمية وصبيانية واختراع "التريث الصدمة" وعن "خصلة" لحس المواقف فحدث ولا حرج وإلى الخلف در..

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

 لماذا مرسال غانم وما هو الهدف

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60509

مرسال غانم هو من أكثر لإعلاميين تأثيراً وانتشاراً في الحياة السياسية في لبنان وفي دول الأقليم..ولهذا السبب يُستهدف قضائياً ليكون عبرة لمن يعتبر..إذاً القصة من ألفها حتى يائها هي قصة اذلال وترهيب لكل معارض للإحتلال الإيراني ولروموزه، وذلك من خلال شخص مرسال علماً أن لا قضية قانونية بحقه ولا حتى تهم محددة.. اليوم وصلت القوى الأمنية إلى منزله ولم تعتقله وهو رفض طلبها الحضور إلى مكتب التحقيق مع القاضية المناطة بملفه.. الرسالة الإرهابية للجميع جلية وواضحة وهي الهدف من كل هذه الخزعبلات..فهل تنجح؟؟

 

بالصوت والنص/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته ولتبرأه من بيان الإستقالة ولتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي "تريث" بهدف التعمية والتمويه

http://eliasbejjaninews.com/?p=60509

بالصوت/فورمات/MP3/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته وتبرأه من بيان الإستقالة وتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي تريث بهدف التعمية والتمويه/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.teryouth22.11.17.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته وتبرأه من بيان الإستقالة وتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي تريث بهدف التعمية والتمويه/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.teryouth22.11.17.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة مع الكاتب و المحلل السياسي لقمان سليم ضيف قناة الحدث/23 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=oniAKOU3d0M&t=2s

 

فيديو/مقابلة مع الكاتب الصحافي حنا صالح ضيف قناة الحدث/23 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=9o_VlR2z31s

 

فيديو/مقابلة مع الأستاذ في العلاقات الدولية والعلوم الأقتصادية الدكتور سامي نادر ضيف قناة الحدث/23 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=PlJaJBtdgIs&t=19s

 

فيديو/مقابلة جان عزيز من تلفزيون ال بي سي عبر برنامج نهاركم سعيد من تقديم ديما صادق/23 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=ry88VhTPFT0

 

بيان "تقرير موقف" رقم 86/ لا حل في لبنان إلا إذا عاد "حزب الله" إلى لبنان بشروط لبنان

23 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60527

في السياسة

· أما وقد انتهت مرحلة "إخراج" الإستقالة ودخلنا مرحلة جديدة بعنوان "التريّث"!

· أمّا وقد أعادت إستقالة الرئيس الحريري الموضوع الأساسي - "سلاح حزب الله"، إلى المسرح السياسي الداخلي والعربي!

· أمّا وقد عاد النقاش إلى البحث عن "التوازن" في إدارة السياسة اللبنانية خارجياً وداخلياً،

· يتمنّى "التقرير" التوفيق للجميع:

1. للرئيس الحريري في مسعاه الأخير.

2. للرئيس عون في العمل مع صديقه "حزب الله"، بحيث يأخذ منه ويعطي الدولة اللبنانية مناعة واستقلالاً وسيادة!

3. طول العمر للجميع!

· ندعو الجميع لعدم إستسهال "الكباش الجديد" مع إدارة ايرانية مدنية وعسكرية عصيّة على الإستماع!

تقديرنا

· لا حل في لبنان إلا إذا عاد "حزب الله" إلى لبنان بشروط لبنان!

· سنظل نقول الحق ولو على قطع أعناقنا!

· اليوم أعطى الرئيس الحريري من خلال "التريّث" فرصة ذهبية لفخامة الرئيس!

· رَفَع المسؤولية، كي لا يُقال بأنه يقوم بعملية تعطيل بدون أفق!

· الآن، إمّا أن يلبّي فخامة الرئيس حاجة لبنان بإقناع "حزب الله" في وضع آلية مقنعة لتسليم سلاحه للدولة!

· وإمّا.. فالإستقالة تنسحب أيضاً على موقع رئيس الجمهورية!

 

د.فارس سعيد/موقفنا واحد لا يتغيّر على حزب الله الإاتزام بالدستور و قرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ لا سلاح خارج الدولة و نرفض دولة حزب الله

تويتر/23 تشرين الثاني/17

*عالج"تريّث"الحريري شكل استقالته لم يعالج أسباب إستقالته سلاح حزب الله مرفوض استقال او تريّث او تراجع او اعترض الموضوع يبقى واحداً لا سلاح خارج الجيش.

*أهدى"تريّث"الرئيس الحريري انتصاراً ظرفياً لحزب الله لأنه منحه الوقت لإستيعاب موجة النهوض العربي.

*اي حوار خارج الدستور و ١٥٥٩-١٧٠١ مرفوض #سنلتقي.

*حضر عناصر من التحرّي الى منزل مارسيل غانم الليلة شباب تتلاعبون بأهم قيمة:الحريةّ انا مع ماسيل غانم تضامنوا معه.

*أضحكتني بعض التعليقات مثل "تقديم العزاء لي و لغيري" لمن يهمه انا ضد سلاح ايران في لبنان لا سلاح خارج الجيش لاية فئة و#سنلتقي.

*وموقفنا واحد لا يتغيّر على حزب الله الإاتزام بالدستور و قرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ لا سلاح خارج الدولة و نرفض دولة حزب الله.

*رئيس الجمهورية يتحمّل مسؤولية ايجاد حلّ التريّث مربوط بجدول زمني.

*الكرة في ملعب رئيس الحمهورية قوته في تسليم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني اتمنى له طول العمر.

*اما وقد انتهت "الأخراجات" بالتعادل السلبي من يعالج اسباب استقالة الحريري ومن يعالج شكوى العرب من حزب الله؟ #سنلتقي

 

التريث يجب ان يذكرنا بمعركة "صفين "بين الامام علي ومعاوية

فايز قزي/ تويتر/23 تشرين الثاني/17

هذا التريث يجب ان يذكرنا بمعركة "صفين "بين الامام علي ومعاوية حين تريثا وأوقفا المعركة ليختار كل منهم حكماً يمثله ويقرر باسمه .وكانت خيانة الامام بخلعه .وثبت ممثل معاويه صاحبه .الفرق الوحيد أن الحريري فوّض عون امانصرالله ففوض بري.فمن الأشعري.؟ قريباً#سنلتقي#

 

قائد الحرس الثوري الإيراني: نزع سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض

وكالات/الخميس 23 تشرين الثاني 2017/نقل التلفزيون الرسمي الايراني عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن "الحرس الثوري سيلعب دورا نشطا في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في سوريا"، مضيفا :"أن نزع سلاح جماعة حزب الله اللبنانية غير قابل للتفاوض". كما رفض جعفري أي "محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية كما تطالب فرنسا وقوى غربية أخرى".وقال :"إن مطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببحث النشاط الصاروخي الدفاعي للبلاد ترجع إلى أنه شاب يفتقر للخبرة".

 

الأسد يتسلّم أوراق اعتماد السفير اللبناني 

سانا/23 تشرين الثاني/17/تسلم الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس، أوراق اعتماد السفير اللبناني في سوريا سعد زخيا. واستقبل الأسد السفير زخيا وتبادل معه الحديث، وتمنى له النجاح في مهامه بحسب ما نقلت وكالة "سانا".وحضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام.

 

مارسيل غانم يوضح: هذا ما حصل معي في حديثي عبر صوت الغد

بعد البلبلة التي أثارتها إشارات الإعلامي مارسيل غانم النابية، خلال حوار مباشر عبر إذاعة صوت الغد مع الإعلامية ريما نجيم، والتي تزامنت مع حديثه عن رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس إدارة الـLBC بيار الضاهر، صدر عن غانم التوضيح التالي:

يتم التداول منذ صباح اليوم بمقاطع فيديو لحديثي عبر اذاعة صوت الغد. ويهمني الايضاح في هذا الاطار ان الحركة الاعتراضية التي قمت بها كانت ردا على الحملة غير المسبوقة ضدي على مواقع التواصل الاجتماعي من شتائم وتهديدات وتطاول على كرامتي ومسيرتي المهنية والشخصية والتي كان يزودني بفحواها احد مساعديّ خلال الحديث، كما مخرج البرنامج الاذاعي عبر سماعات الاذن ، وبالتالي فان المقصود بالحركة الانفعالية العفوية التي تستدعي الاعتذار هم المسيئون لا اصحاب المواقع في الوطن والقلب. وقد اجريت اتصالا بدولة الرئيس سعد الحريري لتوضيح الموضوع، وكان واضحا انه متفهم لما جرى ولم يعتبر أنه موّجه ضده . كما اجريت اتصالا برئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر في الاطار ذاته فاقتضى التوضيح.

وخلال حديثه، صباح اليوم الخميس، عن احتجاز الرئيس سعد الحريري، قام غانم بحركة عبر رفع اصبعه الاوسط، وفعل الأمر ذاته عند الحديث عن الضاهر. وانتشر الفيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن الحلقة كانت تُبث مباشرة عبر فيسبوك.

بالفيديو - مارسيل غانم يقوم بحركة مشينة في استديو اذاعة صوت الغد

https://www.youtube.com/watch?time_continue=38&v=F3zGuMLsnGY

بالفيديو/كيف تفاعلت قضية الاعلامي مارسيل غانم؟

https://www.youtube.com/watch?v=8ZpLADFJJ_w

 

15 يوماً تريث

اولا: النأي بالنفس

قال السيد حسن نصرالله ان الحرب في سوريا والعراق انتهت، وان ليس للحزب اي علاقة باليمن او الكويت او البحرين: إذاً تم النأي بالنفس.

ثانيا: السلاح

قال فخامة الرئيس ان سلاح حزب الله سيبقى حتى نهاية قضية الشرق الاوسط Ad Vitam Aeternam للدفاع عن لبنان، ولبنان ارضه محتلة: مزارع شبعا لبنانية ام سورية؟ سورية ام لبناية ؟ اسألوا سوريا.

ثالثا: السلاح للدفاع ضد هجوم اسرائيلي...

اتساءل لماذا اسرائيل لا تتعدى على الاردن ؟؟

رابعا: نحن أم الصبي منذ 2005 وحتى الآن ، تنازلات وتنازلات تتكرر من جهة ام الصبي للحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي.

خامسا:الآن : ماذا سيكون التنازل لاننا ام الصبي؟؟

سادسا: 15 يوماً تريث، ونرى....

 

شكراً لقائد الحرس الثوري الايراني

علي الأمين/جنوبية/23 تشرين الثاني/17

ربما أراد قائد الحرس الثوري أن يذكرنا ببعض ما نسيناه او تنسيناه بشان سلاح حزب الله ودوره، فاقتضى منه التوضيح في موقف لا يحتمل الالتباس. هذا الالتباس الذي بدا ان المسؤولين اللبنانيين يراهنون في البناء عليه.

الكلمة الفصل جاءت من قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري، لتطوي وهماً نال من البعض، وهمُ امكان تحقيق سياسة النأي بالنفس، التي اعتقد بعض المسؤولين اللبنانيين انه يمكن انتزاعها ولو شكلياً من مسؤولي حزب الله، في سبيل حفظ ماء وجه رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة، ليجدوا في ما انتزعوه وسيلة للرد على مضمون بيان جامعة الدول العربية، وسبيلا لعودة الحكومة بشكل محترم الى عهدها السابق قبل استقالة الرئيس سعد الحريري.

اقرأ أيضاً: الجنرال قاسم سليماني: هذه مهامه… وهذه ألقابه

كلام قائد الحرس الثوري، يؤكد المؤكد، لقد أعلن اليوم (الخميس) “ان نزع سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض، وانهم سيلعبون دوراً ناشطاً في سوريا من اجل وقف اطلاق النار”. هذا الاعلان تكمن اهميته اليوم هو أنه يسقط تماما جبل الأوهام الذي ناضل رئيس الجمهورية منذ وصوله لرئاسة البلاد في جعل سلاح حزب الله عنصر قوة للدولة اللبنانية، وهو لم يقصر في الذود عنه بتصديه لكل من يحاول انتقاده او اعتباره عنصرا جوهريا في ابقاء الدولة معلقة، ورهن حسابات اقليمية لا علاقة للبنان بها، حتى أنه يسجل لرئيس الجمهورية ميشال عون براعته في طي اي حديث او بحث عن الاستراتيجية الدفاعية من التداول اللبناني، متيحاً بذلك غطاءً سياسياُ غير مسبوق من قبل رئيس للجمهورية، لسلاح حزب الله، على رغم تجاوزه لوظيفة مقاومة الاحتلال ونسيانه لشعار تحرير مزارع شبعا. جبل الأوهام هذا، تداعى بكلمة واحدة من الجعفري عندما قرر هو وظيفة حزب الله وهي وظيفة لم تعد لبنانية فحسب، بل اقليمية ايضاَ وبقرار ايراني فقط.

الجعفري ليس معنيا بكل هذا “النضال الرئاسي” من أجل المقاومة وسلاحها، بل غير آبه بما يقوله رئيس دولة لبنان عن النأي بالنفس والسيادة والاستقلال، لا بل غير معني حتى بمراعاة لبنانية حزب الله، هو من يقرر وعلى الآخرين ان يسمعوا ويطيعوا. مجددا الحرس الثوري أكد المؤكد، وهذا ما يعرفه كل اللبنانيين، لكن حاول بعضهم تزلفا او خوفا او لمصلحة وطنية ارتآها، ان يضفي على دور حزب الله الاقليمي وظيفة لبنانية، ليبرر بقاءه متفلتا من اي قيد رسمي او وطني لبناني، وليحفظ ماء وجه للدولة او للسيادة، او الوطنية لبنانية، لكن كل ذلك لم يقابله القائد الايراني، الا بمزيد من اعتبار لبنان مقاطعة من مقاطعات دولته، او مستعمرة من مستعمراتها التي هو من يقرر وظيفتها ودورها، من خلال تحديده العلني والآمر لمهمات حزب الله ودوره في لبنان والاقليم.

اقرأ أيضاً: علي الأمين: الرئيس عون جعل دفاعه عن حزب الله أولوية عن لبنان

لعل على اللبنانيين ان يشكروا قائد الحرس الثوري على ما قاله، لأن البعض منهم كاد ان يصدق ان وظيفة حزب الله الامنية والعسكرية على امتداد الاقليم، هي من أجل تحرير مزارع شبعا اللبنانية، أو أن هذا السلاح تتحكم فيه المصالح اللبنانية، لا سيما بعدما وصل العماد ميشال عون الى سدة رئاسة الجمهورية، الذي يشكل مصدر ثقة لرجال حزب الله، وهم مصدر ثقة لديه، لما يكنّونه من ولاءٍ للبنان الوطن والدولة التي يرأسها. شكراً للواء جعفري الذي اعفانا من مماحكات لبنانية كثيرة، وقالها بوضوح لكل اللبنانيين، نحن في الحرس الثوري من يقرر في حربكم وسلمكم، وليس عليكم الا الحمد والشكر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/11/2017

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بحكمة الرئيس عون وبحنكة الرئيس بري، مر القطوع وجمد الرئيس الحريري استقالته، على أن تكون هناك تتمة في العلاج عن طريق إشراف رئيس الجمهورية على حوار وطني حول النأي بلبنان عن صراعات المنطقة.

وما يساعد في نجاح الحوار، هو أن الصراعات الإقليمية في طريقها إلى الحلول للأزمات القائمة، بدءا من سوريا وفق رؤية روسية، وافقت عليها الإدارة الأميركية على أن تكون هناك حلول وفق رؤيتها بالتفاهم مع السعودية، خصوصا في ما يتعلق بأزمة اليمن.

وعلى هذا الوقع، تجري المحادثات الروسية- التركية- الإيرانية، على أن تسير الحلول بدون ضجيج في المنطقة، وهذا ما أعطى فرنسا ومصر حرية التحرك لضبضبة الوضع في لبنان عن طريق خفض التوتر بين السعودية وإيران.

إذن الرئيس الحريري جمد استقالته، وهناك خطوتان مرتقبتان: الأولى الحوار حول النأي بلبنان عن أزمات المنطقة. والثانية: انطلاقة متجددة للحكومة لتحسين الأوضاع كافة، والتحضير الفعلي للإنتخابات النيابية.

الرئيس الحريري الذي تحرك بعد الرياض في باريس والقاهرة وقبرص، يقوم بتحرك محلي بدأه صباحا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هكذا نكون كلنا للوطن، قولا وفعلا، فنملأ عين الزمن.

هي عدول عن الاستقالة بنكهة التريث، فيها عدالة واستقرار لبنانيا وعربيا، والأهم أنها لا تستفز أحدا.

في يوم الاستقلال، رد رئيس الحكومة سعد الحريري التحية لرئيسي الجمهورية ومجلس النواب، الحريصين على حماية الاستقرار وإحترام الدستور، ومن خلفهما كل اللبنانيين، بموقف حكيم فيه حفظ للوحدة الوطنية التي تجسدت بأبهى حلة منذ إعلان الاستقالة.

قبل الموقف الحريري، خلوات رئاسية ثنائية وثلاثية وعلى متن السيارة، وبعد التمني، كان التريث للتشاور في أسباب الاستقالة والخلفيات السياسية، مع أمل حريري أن يشكل ذلك مدخلا جديا لحوار مسؤول، يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع أشقائه العرب، ووجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس.

فماذا بعد؟، وكيف ستترجم هذه المعطيات لبنانيا بالتوازي مع إعلان الرئيس القبرصي أنه يعتزم طرح مبادرة للحل؟، وماذا عن الدورين الفرنسي والمصري؟.

في أي حال، الرئيس الحريري وصل قبل قليل إلى عين التينة حيث يستقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري.

عيد الإستقلال كان هذا العام "غير"، يظلله جيش أعطى قلبه لبلاده، فبزغ عليها النصر على الإرهاب في فجر الجرود، وتحصنه دولة حضرت برئاساتها الثلاث في صورة جامعة تختصر كل شيء.

في سوتشي كانت القمة الروسية- الإيرانية- التركية، تطلق صافرة التسوية في سوريا من خلال الاتفاق على الخطوات الأولى لإطلاق حوار شامل بين الأطراف السوريين. وقد رحبت دمشق قبل قليل بما خرجت به القمة.

في المقابل كان اجتماع المعارضين المتجمعين في الرياض، يغرد خارج السرب ويعيد الأمور إلى مربعها الأول، من خلال الدعوة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، وكأنهم لم يقرأوا كل التطورات الميدانية والسياسية الخاصة بسوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أحيا اللبنانيون استقلالهم في عيده الرابع والسبعين، اعتصموا بوحدتهم، ووحدوا رسالتهم التي تلاها باسمهم رئيس جمهوريتهم، بأن وطنهم الذي حرر أرضه من العدوين الاسرائيلي والتكفيري عصي على الاستباحة.

وبعد أيام من الالتباس السياسي، جمع شمل اللبنانيين برئيس حكومتهم الذي دخل القصر الرئاسي برفقة الرئيس نبيه بري، وخرج من خلوة مع الرئيس ميشال عون ببيان صاغه بملء ارادته، وتلاه على مسمع الوطن الشاهد على وضوح عباراته: أعلن تريثي عن تقديم الاستقالة استجابة لتمنيات رئيس الجمهورية، عبارة جبت ما قبلها، وفتحت الآفاق لما بعدها.

ومن بعبدا إلى بيت الوسط، لم يغب الكلام الوسطي عن الخطاب الحريري الذي تمنت آذان لو صمت عن سماعه، وتلقفته أخرى لما فيه مصلحة الوطن وأهله.

مدح الأوفياء، وترك للناس ان تلعن الخونة، قارب الأولويات بعبارة: لبنان أولا وقرب الفكرة عن مكانه الحقيقي في هذه المرحلة، تخلى عن لغة قطع الأيدي وتقطيع الأوصال التي فرضت عليه ذات بيان، وعاد بلغة الوصل مع جمهوره بل كل شركائه في الوطن، بحسب دقيق عباراته.

والعبرة ان النسخة الجديدة من الخطاب الحريري، لا تشبه تلك التي سمعها اللبنانيون قبل أيام من خارج الحدود، والأمل بأن تترجم الخطابات حقائق في السياسة والمسؤوليات. وبات على الجميع العمل لوأد الفتن ونبذ المحرضين والنأي بالوطن عمن يضمر له الشر والخراب ويقلب اهله على الفتن والاقتتال.

فالجميع عارف ان لا مصلحة لأحد بتشظي وطننا زمن تسوية الأزمات في المنطقة، مع هزيمة الارهاب ومشاريعه، وانتصار العراق وسوريا التي باتت ترتب أوراقها السياسية على أساس انتصاراتها الميدانية. انتصارات كانت حاضرة بقوة في سوتشي الروسية خلال القمة الايرانية- الروسية- التركية، التي انتجت اتفاقا بين القوى الثلاث لدعم عملية سياسية في سوريا تتسم بالشفافية، يبعد عنها كل الجهات الارهابية، كما أجمع الرؤساء الثلاثة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في عيد الإستقلال، استقالة من الإستقالة وانكفاء إلى مربع التريث. إلى هذا الواقع انتهت الأيام الثمانية عشرة، منذ أعلن الرئيس الحريري مغادرته سفينة التسوية المترنحة، فكيف قبل الحريري بالتريث؟.

السيناريوهات كثيرة، لكن الأقرب فيها من الواقع، هو أن الضغوط الدولية والعربية على الأطراف المعنية بالأزمة الناشئة فعلت فعلها، فبردت السعودية اندفاعتها وأخذت في حسبانها ما يقلق على الاستقرار وتركيبه، وانسحبت إيران و "حزب الله" استطرادا إلى موقع المعترف بضرورة النأي بالنفس عن حروب الإقليم. والقرار بالمهادنة تطلب ليلة بيضاء سهر فيها فريق الثامن من آذار حتى الفجر.

إلى هذا تنبه البعض إلى فداحة إحراج الحريري فإخراجه، بما هو إخراج للعهد من حلبة الحكم الفعلي، إلى حال تصريف أعمال مبكرة، ما يعني تفشيله. كما ذهب بعض آخر إلى القول إنه لا يصح تحويل لبنان إلى بؤرة تشويش وتوتر، في ما بدأ سوق أزمات المنطقة إلى طاولات المفاوضات الحاسمة، لافتا إلى جدية لقاءات سوتشي المتعلقة بسوريا.

في السياق، علمت "ام تي في" بأن الرئيس القبرصي الذي التقى الرئيس الحريري أمس، قد يتوجه الى السعودية، حاملا مسودة مشروع أوروبي- عربي يقترح ترسيم الحدود اللبنانية- السورية، بما يرضي الطابع الإختياري لسياسة النأي بالنفس.

في الإنتظار، الدولة كانت بكامل نصابها تحيي الجيش المحتفل بعيد الإستقلال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

رئيس الجمهورية تمنى، ورئيس الحكومة تجاوب، والحكومة قائمة، والاستقلال عيد حل كما في قصر بعبدا وبيت الوسط، كذلك في كل لبنان.

وفي الانتظار، عين على الحراك الحريري الداخلي، الذي انطلق عصرا من دار الفتوى ثم عين التينة. وعين على المواكبة الإقليمية والدولية للاستقرار اللبناني المتجدد، على أمل أن يحمل المستقبل القريب تطورات إيجابية حاسمة، تعيد إطلاق عجلة المؤسسات، بما يتيح معاودة الانتاج الحكومي من جهة، وتثبيت إجراء الانتخابات النيابية في أيار 2018 من جهة أخرى، بعيدا من شبح تمديد جديد.

وفي غضون ذلك، تحول هام على مستوى الأزمة السورية شهدته سوتشي الروسية في الساعات الأخيرة، حيث نجح فلاديمير بوتين، الذي التقى بشار الأسد مطولا أمس، في الحصول على موافقة الرئيسين الايراني والتركي على رعاية لقاء مفصلي بين طرفي النزاع السوري، وسط تشديد على ان التنازلات مطلوبة من الجميع، بمن فيهم النظام السوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل يدرك سعد الحريري ما الذي فعله اليوم؟.

بكل بساطة، أعاد الأمل لا لجمهور المستقبل وحسب، إنما لكل اللبنانيين، وأزاح عنهم غيمة سوداء، لفت أمنهم واقتصادهم طوال سبعة عشر يوما، منذ لحظة اعلان استقالته من المملكة العربية السعودية.

رد تيار "المستقبل"، وخلفه أغلبية اللبنانيين، التحية للرئيس في عقر داره، بيت الوسط، حيث علت الأصوات مؤكدة التشبث بارادة الاستقرار في لبنان، والتمسك بكرامة كل مواطن، من خلال التمسك بكرامة الرئيس الحريري.

صباحا، كل الأعين كانت شاخصة إلى صورة الحريري من قصر بعبدا، هناك، حيث طلب منه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التريث في الاستقالة، فاستجاب الحريري، معتمدا على شخصية رئيس إذا وعد صدق، فأودعه الاستقالة، ومعها ثلاث نقاط أساسية لا بد ان يتحاور اللبنانيون حولها: التشبث باتفاق الطائف، النأي بالنفس عن الحروب والنزاعات الاقليمية، والمحافظة على العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب.

في النقطة الاولى، لا خلاف على التشبث باتفاق الطائف بين الأفرقاء، فيما الخلاف واضح في موضوع النأي بالنفس، وتحديد مفهومه وحدوده وكيفية مقاربته، وهذا الخلاف ينعكس حتما على المحافظة على العلاقات الأخوية مع الدول العربية وصولا إلى وضع آلية تضمن عدم الاساءة إليها.

وديعة التريث في الاستقالة أصبحت إذا في عهدة بعبدا، وهي جاءت نتيجة اتصالات فرنسية- مصرية بالسعودية، وفرنسية- ايرانية، واتصالات محلية متعددة الأبعاد شملت الرؤساء الثلاثة و"حزب الله"، وصبت كلها في مصلحة التشاور، وصولا إلى تعديل قواعد التسوية في لبنان.

على هذا الأساس، سيحدد الرئيس عون في غضون ثمان وأربعين ساعة آلية التشاور، فهل تكون عبر مبادرات واتصالات مكثفة أو عبر طاولة حوار موسعة؟.

إلى ذلك الحين، يعرف الرئيس ان الدور المطلوب منه كبير، والضمانات كذلك، ولعل ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الاستعداد لاعطاء الضمانات المرتبطة بالنأي بالنفس، يؤمن ركيزة للعمل، لا سيما ان موقف "حزب الله" مطابق تماما لموقف الرئاسة الثانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في لحظة الصدق والوفاء، أطل الرئيس سعد الحريري على رفاقه وأهله الحقيقيين الذين تقاطروا من بيروت ومن كل مناطق لبنان للقاء قائدهم، مؤكدين التمسك بنهجه وسياسته.

أكثر من 30 ألفا احتشدوا في بيت الوسط ومحيطه ليقولوا للرئيس الحريري، وبالفم الملآن، إنك القائد والرمز، خط الدفاع الأول عن لبنان وعن استقراره وعن عروبته.

المشهد الوافد من أمام بيت الوسط المحاط بأفئدة الناس وبهتافاتهم، نقلته الشاشات في لبنان والعالم، ليقابله الرئيس سعد الحريري بشكر كل واحد وواحدة من بين الحضور، وليؤكد بأنه سيستمر في مسيرة الدفاع عن لبنان.

وقال ليس لدينا أغلى من بلدنا، وليس لدينا إلا بلدنا وشعارنا سيبقى: "لبنان أولا". ولفت الرئيس الحريري إلى انها لحظة للتاريخ وللجغرافيا، ولمن له عيون ترى فليرى، ومن له أذنان تسمع فليسمع.

كلام الرئيس الحريري من بيت الوسط، سبقه اعلانه من بعبدا التجاوب مع تمني رئيس الجمهورية ميشال عون، التريث في تقديم استقالته والتشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، آملا ان يشكل مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني، ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب.

المشهدان في بيت الوسط و بعبدا، سيرسمان صورة جديدة للسياسة الداخلية، وسيدفعان إلى مزيد من المشاورات والاتصالات لايجاد حلول للمسائل الخلافية ولعلاقات لبنان العربية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تراجعت السعودية فتريث الحريري. وما كتب في ليل الرياض محاه نهار بيروت. وبتدبير مشى على حفافي الدستور، سنت معادلة جديدة قوامها: "عرضت.. فتمنى.. فاحتفظت"، وهي ثلاثية مكنت رئيس الحكومة من طي ورقة الاستقالة بلا مفاعيل دستورية، لا بل وزودته بميثاق شعبي نشر المد الأزرق على طول الوطن وعرضه.

تريث الحريري، لكنه في واقع الحال أقلع عن فكرة لم تكن من بنات أفكاره، إنما يعود نسجها إلى مخططين سعوديين هزمتهم وحدة وطنية لبنانية فشلت الخطة، وقد يكون صانعوها تحت الإقامة الجبرية اليوم، أو بأقل تقدير انصرفوا عن المشهد التحريضي العام، فمن رسم للبنان خرابا من استقالة، لم يضع في حساباته هذا الشعب العنيد، واعتقد أن الرئاسة اللبنانية ستكون على صورة عبد الهادي منصور، الهادئ إلى الأبد. لكن الحقيقة تؤكد اليوم أنه لو كان على رأس الجمهورية رجل لا يدعى ميشال عون، لما تمكن الحريري من العودة إلى لبنان، وهذا ما يمتن له رئيس الحكومة شخصيا، وقد عبر في أكثر من إشارة عن هذا الامتنان.

عاد الحريري، وتراجع عن الاستقالة غير الإرادية، واستقبل استقبال الفاتحين أو على صورة الاحتفال بالمحررين الذين عذبوا تحت الاعتقال، وهو لم ينف في أي من محطات ظهوره واقعة الاختطاف أو الحجز، أو بأقل تعبير تقييد حريته. تحدث خطيبا أمام جمهوره كعائد من الأسر، كمفرج عنه. ووجه التحدي إلى كل من يرى ويسمع، متحصنا بعضم أزرق، بناس جاؤوه مبايعين مؤيدين، مقدمين الطاعة والولاء، وهؤلاء الناس أعطوه الاندفاعة للكلام بلا خوف من السجان الذي جاءه يوما على صورة سبهان.

اليوم، سعد الحريري محررا، محصنا، مدعوما بمعادلة التريث، محاطا من رئيسين وشعب، ومساندا من عالم غربي طالب بحريته، وبدول عربية طالبت بعودته رئيسا، وبخطاب لبناني حتى من "حزب الله"، ضبط النفس وفتح المعابر للدخول، فهل سيقرر الحريري أن يدعو إلى أول جلسة لمجلس الوزراء اللبناني بجدول أعمال عادي، ويحكم بصفته رئيسا لبنانيا بلا أي تدخل أجنبي، أم ان آثار الاعتقال سوف تبقى بادية على أدائه الحكومي، ويصبح منفذا لتعليمات خارجية وتحديدا سعودية؟.

ماذا يطلب الحريري أكثر من هذا الدعم، ليحكم سيدا حرا مستقلا، الغرب احتضنه وخاض معركته، الشعب ارتكب فعل حبه، رئيس الجمهورية وضع رئاسته على المحك انقاذا له. حتى إن رئيس المجلس نبيه بري تصالح مع العهد لأجله، و"حزب الله" خفض من مستوى حروبه في الشرق وكاد يقول "لبيك يا حريري". وقد تكون قمة سوتشي الروسية- الإيرانية- التركية، قد عقدت عزمها على إنهاء الحرب في سوريا، عاملا سوف يساعد على عودة الحريري إلى الرئاسة، ولم يعد مطلوبا من الرئيس العائد سوى أن يقول هذه المرة: لبنان أولا.

 

الياس الزغبي يرد على إيران حول مسألة سلاح “حزب الله”

الخميس 23 تشرين الثاني 2017/ردّ الكاتب السياسي الياس الزغبي على إعلان “قائد الحرس الثوري الإيراني” رفضه التفاوض على سلاح “حزب الله”، وتدخّله السافر في لبنان غداة “التريّث” في الاستقالة، سائلاً: “هل هناك صوت من أهل “الكرامة الوطنيّة” يردّ على قائد “الحرس الثوري الإيراني” ام أنّ الكرامة استنساب ووجهة نظر ؟!”

 

الحريري عرض الاوضاع مع السفير الفرنسي

الخميس 23 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثانية عشرة ظهر اليوم في "بيت الوسط" السفير الفرنسي في لبنان برنار فوشيه وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وكيل نزار زكا ناشد الامانة العامة لجامعة الدول العربية التدخل لإطلاقه

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أرسل المحامي انطوان ابو ديب، بوكالته عن المواطن اللبناني المخطوف في ايران نزار احمد زكا، كتابا الى الأمانة العام لجامعة الدول العربية، أضاء فيه على قضية "المواطن اللبناني العربي نزار زكا خطف في ايران عام 2015 وهو بطريقه الى المطار، من قبل اشخاص بلباس مدني تبين لاحقا انهم من الحرس الثوري الايراني". وأشار الى أن "زكا يلبي دعوة رسمية من نائبة الرئيس الايراني للمشاركة الى جانبها في محاضرة موضوعها التوعية على اهداف الامم المتحدة حول التنمية المستدامة. و نزار زكا لا يزال في السجون الايرانية لغاية تاريخه". وقال: "إن الوزارات المختصة والاجهزة الامنية اللبنانية لم تصدر لغاية اليوم أي بيان رسمي، حتى استنكارا لما حصل لهذا المواطن اللبناني. كما انها لم تقم باي خطوة من شأنها تحريره، باستثناء ما قام به رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من خلال طرح هذه القضية اثناء لقاءات مع زوار ايرانيين رسميين". وذكر وكيل نزار زكا بأن "هذا الاخير هو امين عام المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (IJMA3) التي تضم الجمعيات المعلوماتية في كل الدول العربية وتعمل على تنمية المعلوماتية ومحو الفجوة الرقمية، وأن هذه الحادثة، أي دعوة شخص بموجب دعوة رسمية و اختطافه من قبل البلد المضيف، لم تحصل بتاريخنا المعاصر ويمكن التأكد من ذلك. علما ان عمليات الخطف واتخاذ الرهائن هي من الاعمال التي توصف بالعمل الاجرامي او الارهابي. ونزار زكا لا يزال في السجون الايرانية لغاية تاريخه وحالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم". وقال: "ان نزار زكا ربما لجأ متأخرا الى جامعة الدول العربية كون كان لديه بعض الامل بان الدولة اللبنانية ستقوم بموجباتها تجاه مواطنيها، الا انها لم تفعل". وتمنى أخيرا على "جامعة الدول العربية العمل على تحرير نزار زكا كونها المرجع الجامع للدول العربية من خلال طرح هذه القضية امام اعضاء الجامعة العربية وأمام المراجع الدولية المختصة ولا سيما منظمة الامم المتحدة وهيئة حقوق الانسان لديها، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق الجمهورية الاسلامية في ايران، لان الدولة اللبنانية لن تقم باي خطوة من هذا القبيل لاسباب باتت معروفة ومعلومة من الجميع".

زكا

ولمناسبة عيد الاستقلال تمنى نزار زكا، في اتصال مع وكيله، بأن تكون قضية اختطافه "فرصة لتبين الدولة اللبنانية على استقلال حقيقي من خلال تعاطيها مع الجمهورية الاسلامية في ايران بشكل يؤدي الى تحريره من خاطفيه في ايران. و في حال فعلت، فيكون ذلك خطوة أكيدة باتجاه تحقيق الاستقلال الحقيقي". وذكر زكا بما قاله فخامة الرئيس الجمهورية بانه فوق رأس كل لبناني مظلة تحميه، سائلا لماذا لا وجود لمثل هذه المظلة في ايران؟ كما سأل لماذا لغاية تاريخه لم تقم الدولة اللبنانية بأي خطوة من شأنها تحريره من خاطفيه وهذا الموقف المتعمد قد يثير التساؤلات حول موقف بعض الاجهزة من قضيته وروابطها". وقال:"ان هذه التساؤلات ناتجة عن امضاء نزار زكا ثمانمئة يوم مخطوفا دون صدور اي بيان استنكار من الدولة و الاجهزة المختصة لحماية المواطن اللبناني وفقا لما قاله فخامة الرئيس، الامر الذي يخالف أبسط الاعراف والقوانين الدولية وحقوق الانسان".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري «تريث» والاستقالة مؤجلة حسب الدستور اللبناني

 نورا الحمصي/جنوبية/23 نوفمبر، 2017

فجّر رئيس الحكومة سعد الحريري يوم أمس الأربعاء مفاجأة في عيد الإستقلال، بعد أن أعلن التريث عن الإستقالة، وذلك من أجل التشاور في أسباب الاستقالة وخلفيتها السياسية. الحريري الذي تريث كما قال بناءً على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، تُرجِم موقفه لدى شريحة واسعة شعبياً وسياسياً بأنّه “تراجع”، في المقابل تشدد بعض أوساط المستقبل أنّ “التريث” ليس عودة عن الاستقالة التي أعلنت في 4 تشرين الثاني وإنّما هو فرصة للعهد القوي ولحزب الله لإدراك المرحلة ولتقويم الأمور التي دفعت العرب وجامعة الدول العربية لاتخاذ هذا الموقف المربك من الحكومة اللبنانية والتي أهمها سياسة النأي بالنفس التي لم يلتزم بها الحزب من خلال صراعاته الإقليمية. في سياق كلّ هذا يبقى السؤال حول “دستورية” التريث، وما القراءة القانونية لهذا المفهوم، الخبير الدستوري المحامي ماجد فيَاض أكّد في حديث لـ”جنوبية” أنّ “ما جرى بسبب استقالة الرئيس سعد الحريري هو سابقة دستورية، من حيث تقديم الإستقالة في ظلَ مُلابسات كانت تُثيرُ كلّ غيض فيه، بشأن ما إذا كان قد صدرت عنه بإرادة حُرّة غير بعيدة بالإكراه، خصوصاً في ضوء جميع المُلابسات التي أحاطت بهذه الإستقالة وما تناقلته وسائل الإعلام وراجَ فيها بصدد التوقيف والإحتجاز”. مضيفاً “إنّ التريث في ضوء ما ذكر هو في حقيقته رجوعٌ عن الإستقالة الشفهية التي أُعلنت في ذلك البيان”. بإعتبار أنّ” الحريري لم يتقدم بالإستقالة أمام رئيس الجمهورية بعد أن قابله في ظروف لا يشوبها أيّ عُنصر غيبة كحال الإستقالة الشفهية”. ولفت فياض إلى أنّ رئيس الحكومة “قد عرض الإستقالة ولكن سيكون العرض من قبيل التداول والمُشاورات، ولكنه لم يُقدم الإستقالة لا خطياً كما هو العُرف ولا حتى شفهياً، وشتّان الفارق بين عرض الإستقالة من قبيل التداول وبين تقديم الإستقالة من قبيل الجزم والقطع النهائي بشأنها”. ليشير إلى أنّه “في ضوء هذه السابقة الدستورية ،حيث اعتبر تقديم الإستقالة الشفهية بإعلان عبر الإعلام المرئي كأنّهُ إستقالة غير موجودة، والدستور اللبناني لم ينُص على شكل تقديم الإستقالة، وبما أنَه لم يتُم تقديم الاستقالة بعد المرحلة السابقة التي شابتها الملابسات التي ذكرناها، فتُعتبر الحكومة اليوم قائمةً وعاملة ولم تدخل مرحلة تصريف الأعمال إلاّ عند تقديم الإستقالة بصورة جازمة ونهائية”.

وأردف فياض معلقاً “لعلّ ما جرى، يجب أن يدعونا إلى إعادة انظر دستورية بشأن المادة التاسعة والستين من الدستور”. وفي الشق المتعلق “بالتريث” وإن كان هناك مُدة زمنية تحدده، قال فياض”ليس هناك في الدستور ما يُسمى تريثاً، ولأن الحكومة تُعتبر اليوم بفعل عدم تقديم رئيسها الإستقالة رسمياً وأُصولياً، بصورة خطية، وعدم تقديمه الإستقالة شفهياً -بأن هذا الحق محفوظ له من وجهة نظرنا- بصورة جازمة تُشير إلى استقالة نهائية، فإنّ حالة رئيس الحكومة بصدد التريث،إنما هي مرحلة سياسية من التفكر والتأمل بسبب تقديم الإستقالة ولا مُهلةً زمنية لتريثه، لأنّه ما من ترّيث في دستور وإنّما هناك إستقالة محسومة أو لا إستقالة والحكومة ما تزال قائمة بفعل ذلك”.

 

بوتين في إتصال 'ناري' بنتنياهو: لا تضرب 'حزب الله'.. وهذا ما سأقوم به

موقعCH24/قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنهى اتصاله يوم الثلاثاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلاف حول وجود "حزب الله" وإيران في منطقة خفض التصعيد السورية القريبة من الحدود الإسرائيلية. وفي التفاصيل التي أوردها الموقع أنّ بوتين ذكّر نتنياهو باتفاقه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب القاضي بإنشاء منطقة لخفض التصعيد تمتد من نقطة تلاقي الحدود السورية والأردنية والإسرائيلية في الجولان وصولاً إلى جبل حرمون. ولفت الموقع إلى أنّ هذه المنطقة تبعد 20 كيلومتراً جنوباً فيما تبعد 7 كليومترات شمالاً عن الجولان المحتل، مشيراً إلى أنّ بوتين أكّد لنتنياهو انتشار 1000 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة الأمن والحرص على أنّ أياً من الأطراف يخرق اتفاق وقف إطلاق النار. من جهته، أوضح نتنياهو لبوتين أنّه لا يستطيع أن يضمن عدم إطلاق إسرائيل النيران إذا ما أحست بأنّ أمن حدودها "مهدّد"، وذلك في ظل وجود "حزب الله" وإيران في المنطقة.

في هذا السياق، كشف الموقع أنّ بوتين أراد الحصول على التزام تقريبي من إسرائيل تمتنع بموجبه عن ضرب القوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" مقابل قطع روسيا وعداً بتحمّل مسؤولية ردع هذه القوات وعناصر "حزب الله" عن ضرب إسرائيل، مشيراً إلى أنّ الرئيس الروسي أراد عرض هذا الالتزام التقريبي أمام القمة الروسية-الإيرانية-التركية في سوتشي يوم أمس الأربعاء. وقال الموقع إنّ نتنياهو أصر خلال المحادثة على مطلب إسرائيل القاضي بمغادرة القوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" منطقة خفض التصعيد الممتدة على طول حدود الجولان المحتل.وعليه، خلص الموقع إلى أنّ بوتين لم يلبِ طلب نتنياهو، متذرّعاً بمحدودية نفوذه في طهران وبيروت.

 

“حزب الله” لن يقبل بإخراجه من الحكومة تنفيذاً لمطلب سعودي

بيروت – “السياسة/23 تشرين الثاني/17/في إطار المشاورات التي فرضها إعلان تريث الرئيس سعد الحريري عن تقديم استقالته رسمياً، علمت “السياسة”، أن لقاءً سيجمع قيادات “8 آذار” وعلى رأسها “حزب الله” للبحث فيما يجب اتخاذه من موقف مشترك، للتعامل مع مقتضيات المرحلة المقبلة، سيما ما يتصل بالوضع في البلد، وتحديداً في خصوص المشاورات الجارية بين القوى السياسية، بشأن التجاوب مع المطالب التي تقدم بها الحريري للعودة عن الاستقالة. وعُلم في هذا الإطار، أن “حزب الله” وإن أبدى استعداده لإعادة القبول بوجود الحريري على رأس أي حكومة قد تشكل، إلا أنه أبلغ حلفاءه أنه يرفض أن يكون خارج أي حكومة جديدة، لأنه يعتبر أن إقصاءه عن الحكومة هو مطلب سعودي وأميركي لا يمكن أن يقبل به ويعتبره خطاً أحمر لن يتجرأ أحد على تجاوزه، وهو ما أبلغه إلى كبار المسؤولين ولقي في ذلك تأييداً كبيراً من رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه بري وحلفائه، ولذلك فإن المرحلة المقبلة مرشحة لأن تطول وستشهد مزيداً من شد الحبال والتجاذب بين دعاة النأي بالنفس وإبقاء “حزب الله” خارج الحكومة وبين معارضي هذا التوجه. إلى ذلك، اعتبرت كتلة “الوفاء للمقاومة”، “أن عودة رئيس الحكومة إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، تؤشر إلى إمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها”، داعية على لسان رئيسها النائب محمد رعد، إلى “كف أيدي المتدخلين في قراراتنا الوطنية، بقوله “نحن نتكفل بأعدائنا حتى ولو كان يدعمهم نصف ما على الأرض من دول”.

 

سلاح “حزب الله” مطروح على أعلى المستويات

موقع القوات اللبنانية/23 تشرين الثاني/17

شكل كلام الرئيس سعد الحريري من القصر الجمهوري منطلقا لمرحلة سياسية جديدة تستدعي بلورة تسوية جديدة تأخذ في الاعتبار العناوين التي أكد عليها الحريري من بعبدا والتي كان أعلنها أساسا من الرياض: العنوان الأول الالتزام باتفاق الطائف لجهة حسم ازدواجية السلاح تمهيدا لقيام دولة فعلية. العنوان الثاني النأي بالنفس الفعلي أي انسحاب “حزب الله” من أزمات المنطقة. العنوان الثالث الحؤول دون استخدام لبنان كمنصة للتهجم على الدول الخليجية. ومع تجاوب الرئيس الحريري مع دعوة الرئيس ميشال عون إلى التريث تكون انطلقت مرحلة الحوار السياسي حيال الأسباب التي دفعت الحريري إلى الاستقالة، وذلك تأكيدا لما كانت ذهبت إليه “القوات” منذ اللحظة الأولى ان محاولات الهروب إلى الأمام تجنبا لمقاربة الأسباب الكامنة وراء الاستقالة لن تجدي نفعا. فالتريث هدفه إطلاق الحوار السياسي من أجل وضع الآليات لترجمة العناوين التي وضعها الحريري على أرض الواقع من ضمن سقف زمني محدد وتعهدات وضمانات خارجية، وهذا الحوار يترافق مع مساع خارجية بالاتجاه نفسه وصولا إلى تحييد لبنان بشكل فعلي. وتزامنا شكل كلام قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري عن ان “سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض” محط استنكار واسع للتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية، وأكد ان هذا السلاح مطروح على أعلى المستويات وإلا لم يكن مضطرا قائد الحرس إلى رفع إحدى لاءاته في وجه من يطرح ويضغط لحسم أزدواجية السلاح في لبنان، كما أكد ان هذا السلاح إيراني المنشأ والدور والتوجه، وأكد ان طهران من يفاوض بشأن مصير هذا السلاح، وأثبت ان مضمون استقالة الرئيس الحريري هو مضمون سياسي بامتياز عنوانه دور “حزب الله” وسلاحه.

 

شاكر العبسي فتح الإسلام؟!

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/23 تشرين الثاني/17

رماني حسن نصر الله في زنازينه وسجونه في سوريا ولبنان 4 سنوات بتهمة العمالة لإسرائيل عانيت بها ما عانه نبي الله يوسف الصديق والإمام موسى الكاظم عليهما السلام في سجون الطغاة، ففي سجن رومية تعرفت على نائب قائد حركة فتح الإسلام شاكر العبسي الذي أعلن الحرب على الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وسقط للجيش اللبناني نحو 200 شهيدا من جنوده وضباطه نتيجة الحرب، ويومها حَرَّم وحذَّر حسن نصر الله من على شاشة التلفزيون الجيش اللبناني من الدخول إلى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين رافضاً تطهيره وتنظيفه من مقاتلي حركة فتح الإسلام الإسلاميين المتطرفين المتحجرين الذين يحملون عقلية داعش والنصرة تماما! ويومها جاء ممثل حزب الله إلى صالون آل مشيمش في بلدتي كفرصير لكي يعزي بالشهيد ابن عمي أيمن مشيمش العسكري في الجيش اللبناني الذي استشهد في حربه ضد فتح الإسلام وقال ممثل حزب الله حينها بكل وقاحة وصلافة وجهل أعمى

[ ليت المرحوم كان قد قُتِلَ في معركة شرعية ] ولم يقل الشهيد بل قال المرحوم حينما طلب الفاتحة عن روحه رضوان الله عليه .!  في سجن رومية التقيت بنائب شاكر العبسي قائد حركة فتح الإسلام وجالسته أكثر من 100 مرة فسألته الأسئلة التالية:

هل صحيح أن شاكر العبسي كان معتقلا في سجون بشار الأسد؟

أجابني: نعم

هل صحيح أن شاكر العبسي أطلق سراحه بشار الأسد وجاء بعد ذلك إلى مخيم نهر البارد الفلسطيني وقام بتأسيس تنظيم فتح الإسلام؟

 أجابني: نعم

وأضاف بقوله: ولقد زوده بالسلاح والعتاد قائد حركة فتح المنشق أبو موسى الموالي لبشار الأسد.

قلت له: إذن مما لا شك فيه أن شاكر العبسي عميل لبشار الاسد؟

أجابني بقوله: إتقِ الله يا شيخ حسن إن الحاج أبو حسين شاكر العبسي من أطهر الناس ومن أهل العلم المدني كان خريج الكلية الحربية كطيار حربي في الأردن ومن أهل العلوم الدينية الإسلامية إن شاكر العبسي الحاج أبو حسين تحالف مع بشار الأسد نعم لكن بخلفية الإستعانة به على قتال الكفار الجيش الصليبي في لبنان تمهيدا لتحرير فلسطين؟!

فاتقيت الله كما أمرني والتزمت الصمت والسكوت !

 

منذ 1000 سنة هم خيرٌ منا وأفضل

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/23 تشرين الثاني/17

هذا شاعر مسلم شيعي إمامي شهير من عشاق أهل البيت (ع) هجر مجتمعه الشيعي الإمامي وغادره إلى مجتمعات الروم الأوروبية غير المسلمة ومدحها نتيجة ما رأى فيها من صفات إنسانية رائعة في شعوبها ومفقودة في مجتمعه الشيعي الإمامي!

فالمجتمعات الأوروبية كانت وما زالت أسبق منا وأفضل بمكارم الأخلاق، والصفات الإنسانية النبيلة، رغم مرورها بعصر الظلمات وذلك حينما وقعت تحت حكم رجال الدين! ومعابد الدين! (لصوص الله ومجانين الله) بهيئة قديسين وأحبار ورهبان تماماً كما وقع مجتمعنا الشيعي الإمامي عندنا تحت حكم آية الله العظمى الولي الفقيه في إيران! وحجة الإسلام والمسلمين أمين عام حزب الله في لبنان! وجند الله في العراق! وأنصار الله في اليمن!

أسماء ما أنزل الله بها من سلطان إنْ هي إلا أسماء سميتموه أنتم يا تجار الدين بألسنتكم لتفتروا بها على الله)

الشاعر هو: ابو فراس الحمداني من سوريا

الوفاة:٤ أبريل ، ٩٦٨ م .

أقمت بأرض الروم عامين لا أرى من الناس محزوناً ولا مُتصَنِّعا

إذا خفت من أخوالي الروم خطةً تخوّفت من أعمامي العرب أربعا

رحمه الله تعالى .

 

الحريري يرغب بإحراج حزب الله

23 تشرين الثّاني 2017/أشارت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ تريث الحريري جاء نتيجة رغبته في "إحراج حزب الله، وتأمين أوسع دعم ممكن في صفوف اللبنانيين لمطالبه الوطنية". وقال المصدر إن "شروط سحب الاستقالة، هي صون اتفاق الطائف، والتطبيق الفعلي للنأي بالنفس، وعدم الإضرار بالعلاقات مع الدول العربية"، مشددًا على أن وجود الحريري في الحكم مرتبط بهذه الأسس. بدورها، أكدت مصادر مطلعة على موقف "حزب الله"، استعداد الحزب للحوار مع التأكيد أن "سلاح الحزب سيكون خارج المعادلة، وأن بحثه سيكون مرتبطاً بالاستراتيجية الدفاعية".

 

أجلسني أبي قربه، وأخبرني قصة حياة حياة جبران خليل

ايلي الحاج/فايسبوك/23 تشرين الثاني/17

أجلسني أبي قربه، وأخبرني قصة حياة حياة جبران خليل

كان عمري سبع سنين، يمكن.

ثم أعطاني كتاباً وقال

إقرأ لي

قرأت بصوت عالٍ فصل "الأبناء" من"النبي".

والآن اشرح لي ما قرأت، قال أبي عندما انتهيت

شرحت له بقدر ما فهمت

فابتسم ثم فسّر لي ما قصد جبران، مقطعاً مقطعاً

وكنت مذهولاً لكون الكلمات يمكن أن تحمل أفكاراً

بهذين الجمال والخطورة

كيف يعني، الولد ليس لأهله بل للحياة يا أبي؟

مذهولاً لأن الكلمات ترسم عوالم غريبة غير ما أرى، وأقول، وأسمع،

غير ما أقرأ في كتب المدرسة.

وكان يروي لي سيَر يوسف بك كرم، والقديس شربل، والمتنبي . يقرأ لي شعراً للمتنبي ثم يشرح معاني الأبيات.

المتنبي صعب عليّ يا أبي، وأبو تمام، وأبو العلاء المعرّي. لماذا أنت معجب بالمعرّي إلى هذا الحد؟

وماذا يفعل هؤلاء غير حياكة الكلمات؟

إلا أن حزناً كان يظهر على وجهه عندما كان يخبرني عن خليل روكز .

يقول إنه عبقري لم يأت الزمن بمثله، عاش مقهوراً ومات شاباً. ثم يسمعني غيباً ومن الكتب بعض أشعاره .

قصائد تثير فيّ الحزن.

لا أذكر خليل روكز يا أبي. عندما مات كان عمري سنتين، ولكن أعرف أنكما كنتما صديقين وكثيراً ما كان يزورنا وتمضيان الليل ساهرين.

إلا أن لأمي رأياً آخر فيه

سمعتها مرة تقول لصديقتها "الله يرحمه، كان تارك مرتو وولادو، وداير ورا السكر والنسوان والحفلات. بيتديّن خمس ليرات، أو عشر ليرات من يوسف وما بيرد. وما بيدخن إلا مالبورو حمرا . نحنا عنّا عيلة بدنا نربّيها شو بيطلع من الشعر والقصايد؟ ".

لماذا لا تتفقان أنت وإمي على النظرة إلى خليل روكز؟

هل ما زلت تحبه معجباً به جداً، وأمي تنتقد أسلوب حياته بشدة؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أكبر منتجين قطريين للغاز يستغنيان عن 500 موظف

الدوحة، لندن – رويترز/23 تشرين الثاني/17/أبلغت مصادر مطلعة "رويترز" أن شركتي "قطر غاز" و"راس غاز" لإنتاج الغاز المسال، بدأتا هذا الأسبوع تنفيذ تخفيضات في الوظائف، جرى تأجيلها بسبب الأزمة الدبلوماسية بين قطر ودول مجاورة لها. وكان من المخطط في البداية تنفيذ خفض الوظائف في يونيو، بعد أن قررت الدولة الخليجية دمج وحدتي الغاز الطبيعي المسال التابعتين لـ"قطر للبترول"، فيما كان الرئيس التنفيذي لـ"قطر للبترول" قد قال إن "اندماج راس غاز وقطر غاز سيساعد في خفض تكاليف التشغيل بمئات الملايين من الدولارات في أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم".

وقال أحد المصادر طالباً عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة، إن "بعض المهندسين تلقوا خطابات تعيين جديدة من الكيان الجديد المندمج، بينما تم إخطار آخرين بالاستغناء عنهم". وذكر مصدر آخر أنه جرى الاستغناء عن 500 موظف.

 

الرياض.. المعارضة السورية تتفق على بنود البيان الختامي والبيان الختامي يؤكد على شرط رحيل الأسد قبل البدء في المرحلة الانتقالية

الرياض - حسين بن مسعد/ العربية.نت/23 تشرين الثاني/17

أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية في بيانها الختامي بالرياض على التوافق على كافة بنود البيان الختامي والذي تضمن كافة مطالبات الشعب السوري، وعلى رأسها رحيل نظام بشار الأسد قبل البدء في المرحلة الانتقالية، وأن لا يكمل فترته الرئاسية الحالية.

كما تضمن البيان الختامي النقاط التالية:

- خوض المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة

- مرجعية التفاوض هي قرارات مؤتمر الرياض 2

- حل الأزمة وفق القرارات الدولية

- رفض التدخلات الإقليمية والدولية، على رأسها الإيرانية

- مغادرة المقاتلين المدعومين من إيران

- إيران تحدث تغييرات ديموغرافية وتنشر الإرهاب

- شجب دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة

- التأكيد على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب

- الحفاظ على مؤسسات الدولة، بما فيها الأمن مع إصلاحه

وخرج اللقاء الموسع بالاتفاق على أسماء الهيئة العليا للمعارضة السورية، المرجع الرسمي لوفد التفاوض الذي يضم ثلاثين عضوا غالبيتهم من المستقلين، وشملت القائمة نفس حصص الهيئة السابقة والتي ضمت المستقلين والائتلاف الوطني وفصائل الثوار وهيئة التنسيق، إضافة إلى منصتي موسكو والقاهرة.

وقبل بدء جلسات أعمال مؤتمر اللقاء الموسع للمعارضة السورية، استقال نحو 12 عضواً من أعضاء الهيئة العليا للتفاوض ووفد المعارضة السابق، هم الأعضاء المنتخبون في "اجتماع الرياض1"، وتباينت أسباب استقالتهم، لكن مصادر "العربية" أكدت أنهم لم يُدعون بدايةً إلى هذا اللقاء الموسع، كما أن بعضهم ظن أن هذا المؤتمر لن يحقق نجاحاً بسبب بعض الأسماء التي أقحمتها روسيا ضمن منصة موسكو والقاهرة. وانحصرت أسماء المستقيلين إلى جانب رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السابق، في كل من: محمود الذرعاوي، سعد شويش، محمد الحاج علي، محمد أمين الحريري، حسام الحافظ، حسن الدغيم، أمجد خليل، خولة دنيا، عبداللطيف الحوراني، فاتن عبارة، مي سكاف.

 

إيران تؤكد الإبقاء على الحرس الثوري في سوريا والحرس الثوري هاجم ماكرون بسبب تصريحاته عن أنشطة طهران الصاروخية

العربية.نت/23 تشرين الثاني/17/أعلنت إيران إبقاء قواتها في #سوريا، حتى بعد انتهاء المعارك، حيث اعتبرت أن الحرس الثوري سيلعب دورا نشطا في تحقيق "وقف إطلاق نار" دائم هناك، حسب ما نقله التلفزيون الرسمي عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري.

كما أكد جعفري دعم #الحرس_الثوري ميليشيا الحوثي معتبراً أن "السيادة لها الآن في اليمن". في سياق آخر، أعلن جعفري أن نزع سلاح حزب الله اللبناني "غير قابل للتفاوض". ورفض جعفري أي محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية كما تطالب فرنسا وقوى غربية أخرى. وقال إن مطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببحث "النشاط الصاروخي الدفاعي للبلاد ترجع إلى أنه شاب يفتقر للخبرة".

 

النجباء أول فصيل شيعي عراقي على لائحة الإرهاب الأميركية وبغداد تعلن انكسار «داعش» عسكرياً وتطلق عملية واسعة لتطهير الصحراء

عواصم – وكالات/23 تشرين الثاني/17/أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن تنظيم «داعش» انكسر عسكريا في بلاده، مشددا على أن العراق تحرر بفضل وحدة العراقيين وأن الخطاب الطائفي أصبح مرفوضا ومنبوذا. وقال العبادي، خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، إن «العمل المقبل سيعتمد على الجهد الاستخباري، ولدينا قدرات استخبارية كبيرة»، مضيفا أن «داعش قام بتخريب كبير في المناطق التي احتلها»، ومؤكدا أن «محاربة الفساد ليست شعاراً، وإنما هي عمل لتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين»، ومحذرا من «حملات من الفاسدين لخلط الأوراق». وأفاد إن «الانتخابات البرلمانية ستُجرى في موعدها الدستوري، وأنه كلما تزداد نسبة المشاركة، تكون نسبة التمثيل للمواطنين أكبر». في غضون ذلك، أعلن الجيش العراقي، إطلاق عملية لتطهير المنطقة الصحراوية الواقعة على الحدود مع سورية من مقاتلي «داعش»، في هجوم أخير للقضاء على وجود التنظيم المتشدد في البلاد.

وقال قائد العمليات المشتركة عبد الأمير رشيد يار الله، إن قوات الجيش و»الحشد الشعبي» بدأت «عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة الكائنة بين محافظات صلاح الدين، نينوى، والأنبار، وصولا للحدود السورية». من جانبه، بث «الحشد الشعبي» صورا مباشرة من منطقة الصينية قرب بيجي في محافظة صلاح الدين، تظهر جرافات تفتح الطريق في الصحراء ومدرعات ودبابات عليها العلم العراقي ورايات سوداء عليها شعار «يا حسين»، معلنا تفكيك مئات العبوات الناسفة في محوري أم ذيابة وسنجار مخلف. وأعلنت قيادة «الحشد» تحرير قرية زبيدة، ومقتل أحمد علي الشيال آمر إحدى سراياها بعبوة ناسفة، أثناء إزالة العبوات الناسفة من على جانبي الطريق الرابط بين ناحية العلم وقضاء الحويجة. بدوره، أفاد مصدر عسكري، بأن القوات تمكنت بعد ساعة على انطلاق الحملة، من تطهير قريتي الشيخان والشيخة التابعتين لقضاء الحضر غرب الموصل، وقريتي الملا عطوان وأم القمر بصحراء جنوب الموصل، وتأمين مسافة تقدر بثلاثة كيلومترات في الصحراء، كما حررت منطقة المالحة شمال قضاء بيجي. من جهتهم، أفاد مسؤولون بالجيش، أن القوات تواجه ألغاما أرضية وقنابل على الطرق زرعها عناصر «داعش» المنسحبون، موضحين أن المروحيات العراقية وفرت تغطية للقوات المتقدمة، ودمرت نحو ثلاث سيارات يستخدمها مسلحو «داعش» بينما كانوا يحاولون الفرار من إحدى القرى، ومشيرين إلى أن المروحيات، وبالتنسيق المعلوماتي مع التحالف الدولي، شنت 13 غارة، دمرت 5 مقرات لـ «داعش» في صحراء القيارة وحمام العليل.

من ناحيته، أعلن التحالف الدولي، دعمه للعراق في خطتها لإحكام السيطرة على الحدود، موضحا أن دوره سيقتصر على تقديم الدعم اللوجيستي للقوات العراقية فقط. على صعيد آخر، أفاد قائد عمليات كركوك علي فاضل عمران، بانطلاق عملية واسعة لتفتيش وتطهير المساحات بين حدود محافظتي صلاح الدين وكركوك، موضحا إن «العملية تمتد من مناطق شمال غرب كركوك ضمن حدود قضاء الدبس، وبامتداد حقلي باي حسن وئافانا النفطيين، وصولا لحدود محافظة صلاح الدين، بهدف ملاحقة الفارين من «داعش»». وأضاف أن القوات الأمنية استطاعت خلال شهر بعد تحرير الحويجة من قتل 206 ارهابيا والعثور على 25 نفقا ومخبأ لداعش ومصادره أربعة الآف قذيفة ومتفجرات للتنظيم الارهابي وإبطال مفعول أكثر من 600 عبوة ناسفة زرعها التنظيم على طول مسارات الخطوط النفطية. بدورها، أكدت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، ضرورة تفعيل الجانب الاستخباري للقضاء على الخلايا النائمة لـ «داعش» خلال المرحلة المقبلة.

وأكد رئيس اللجنة حاكم الزاملي، أن القوات المسلحة قتلت نحو 70 ألف واعتقلت 5 آلاف مقاتل عراقي وأجنبي خلال معاركها مع «داعش»، مشددا على أن داعش «أصبح بحكم ‏المنتهي عسكريا».‏ من جهته شجع رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيتش التحالف الدولي، على مواصلة مساعدة العراق لضمان الانتصار المستدام واستعادة الاستقرار. أمنيا، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن القوات الأمنية فرضت حظر تجوال في منطقة هور الباشا شمال بغداد، لغرض التفتيش، وبحثا عن مطلوبين. على صعيد آخر، انضم فصيل «النجباء» التابع لقوات «الحشد الشعبي» العراقي، والمرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، إلى قائمة الإرهاب الأميركية المرتقب صدورها، ليكون أول فصيل شيعي عراقي على القائمة الأميركية. واتهم «الكونغرس» في تقرير، «النجباء» بتلقى التسليح والتدريب من فيلق «القدس» الإيراني، والاستشارة من جماعة «حزب الله» اللبنانية.

 

أمانو يدعو طهران إلى تحويل قواعد مرتبطة التفتيش لقانون

فيينا – د ب أ/23 تشرين الثاني/17/جدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أمس، تأكيد أن إيران تفي بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى، وذلك رغم المخاوف الأميركية بشأن عمليات التفتيش التي يتم إجراؤها في الجمهورية الإسلامية. وقال أمانو خلال افتتاح الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة في فيينا “الالتزامات النووية التي تعهدت بها إيران يجري تنفيذها، حتى اليوم، وصلت الوكالة إلى جميع المواقع التي احتجنا إلى زيارتها”. وأشار إلى أنه يتعين على طهران تحويل مجموعة القواعد الصارمة المرتبطة بالتفتيش إلى قانون، وحاليا، يتم تنفيذ القواعد بصورة موقتة.

 

تقرير أممي: محاصرو الغوطة الشرقية يأكلون النفايات وعلف الحيوانات

السياسة/23 تشرين الثاني/17/أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن السوريين في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من نقص شديد في الغذاء، ويأكلون القمامة ويجبرون أطفالهم على التناوب على تناول الطعام. وذكر تقرير صادر عن البرنامج، أنه منذ سبتمبر الماضي اضطر نحو 174500 شخص في بلدة دوما في المنطقة المحاصرة على اتباع ستراتيجيات تكيف على الوضع الطارئ، تشمل تناول الطعام الذي انتهت صلاحيته وعلف الحيوانات والنفايات والبقاء لأيام دون طعام والتسول والقيام بأنشطة شديدة الخطورة للحصول على طعام، مشيرا لورود تقارير عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع بين أطفال المدارس والمدرسين. وأفاد أن نحو أربعة أشخاص لاقوا حتفهم من الجوع، بينهم طفل في دوما انتحر بسبب الجوع.

 

اغتيال مسؤول بـ”الخوذ البيضاء” في إدلب ومقتل تسعة مدنيين بالغوطة

دمشق – وكالات السياسة/23 تشرين الثاني/17/اغتيل مسؤول في الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” بعد تعرضه لطلق ناري من قبل مجهولين في محافظة إدلب شمالي سورية. وقال مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى حاج يوسف، إن مجهولين اغتالوا مدير التدريب في الدفاع المدني وائل العمر، مشيراً إلى أن العمر قتل برصاصتين احداهما في الرأس والثانية في القلب، حيث وجدت جثته على بعد كيلو متر واحد من سيارته شمالي إدلب. إلى ذلك، قتل تسعة مدنيين، في قصف جوي نفذته طائرات تابعة للنظام السوري، على الأحياء السكنية في المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في غوطة دمشق الشرقية.

كما حررت القوات السورية بلدة القرايا من تنظيم “داعش”، فيما تستعد قوات سورية الديمقراطية “قسد” لشن هجوم ينهي تواجد مسلحي “داعش” على الضفاف الشرقية لنهر الفرات من أطراف دير الزور إلى الحدود مع العراق.

 

نتانياهو يدرس مهاجمة أهداف لطهران: لن نسمح لها بالتموضع على حدودنا والمعارضة السورية بالرياض تتمسك برحيل الأسد والميليشيات الإيرانية

عواصم – وكالات السياسة/23 تشرين الثاني/17/أكدت المعارضة السورية المجتمعة في مؤتمر “الرياض2، في بيانها الختامي أمس، أن العملية الانتقالية لن تحدث دون مغادرة الرئيس بشار الأسد وزمرته (في إشارة الى الميليشيات المدعومة من ايران). وأكد المجتمعون أن “هدف المؤتمر توحيد صفوف قوى الثورة والمعارضة، في رؤية مشتركة لحل سياسي، بناء على أساس جنيف1 (2012)، وقرارات مجلس الأمن، والقرارت الدولية ذات الصلة”، ما “يؤسس لمرحلة انتقالية تقود البلاد الى نظام سياسي ديمقراطي تعددي مدني، يحقق العدالة، ويتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات، وينصف ضحايا الاستبداد وجرائم الحرب، ويجمع كل السوريين في وطنهم”. ولفتوا إلى أنه “تمت مراجعة العملية السياسية، التي لم تحقق الغاية المرجوة منها، بسبب انتهاكات النظام المستمرة للقانون الدولي، وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحماية المدنيين السوريين ورفع الحصار عنهم”. وأوضحوا أنهم “ناقشوا الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وخلصوا إلى التوافق حول القضايا المصيرية التي تواجه سورية”، مؤكدين “تمسكهم بوحدة الأراضي السورية وسلامتها، وسيادة الدولة المنشودة على كامل أراضيها، وعدم اقتطاع أي جزء منها أو التخلي عنه”. وعبر المجتمعون عن “التزامهم بأن سورية دولة متعدّدة القوميات والثقافات، يضمن دستورها الحقوق القومية لجميع المكونات، من عرب، وكرد وتركمان، وسريان، آشوريين وغيرهم، بثقافاتهم ولغاتهم، على أنها لغات وثقافات وطنية، تمثّل خلاصة تاريخ سورية وحضارتها”. وتعهدوا بـ”الحفاظ على مؤسسات الدولة وإصلاحها، مع وجوب إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، وضمان حقوق العاملين فيها”، مؤكدين أن “مؤسسات الدولة الشرعية، والتي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة، هي من سيكون لها حصرا حق حيازة السلاح واستخدامه”.

وشددوا “على رفضهم ومحاربتهم للتطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومصادره، والتدخلات الإقليمية والدولية، وخصوصا الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها”. وذهبوا إلى أن “حل الأزمة سياسي، وفق القرارات الأممية ذات الصلة، مع حتمية توافر ضمانات دولية تشمل إجراءات ردع، وآليات تنفيذية لهذه القرارات، ما يضمن التزام الأطراف بها”. واتفق المشاركون على أن “هدف التسوية السياسية، هو تأسيس دولة ديمقراطية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية، ما يمكن السوريين من صياغة دستورهم دون تدخل، واختيار قياداتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشارك فيها السوريون داخل وخارج البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وتحقيق عملية انتقال سياسي جذرية، تشارك فيها المرأة بنسبة 30 في المئة”. وأكدوا أن “المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني أن جميع المواضيع تُطرح وتناقش على طاولة المفاوضات، ولا يحق لأي طرف أن يضع شروطاً مسبقة”، مضيفين أنه “لا تعتبر المطالبة بتنفيذ ما ورد في القرارات الدولية شروطاً مسبقة، أو يمنع طرح ومناقشة جميع المواضيع، بما فيها شكل الحكم ونظامه وصلاحيات سلطاته ومسؤوليه، وموقع رئاسة الجمهورية والحكومة وغيرها”. وشدد المؤتمرون “على المحافظة على سقف مواقف قوى الثورة والمعارضة التفاوضية، التي حددتها تضحيات الشعب السوري، التي لا يمكن التفريط بها، وذلك وفق ما نص عليه بيان جنيف1، بخصوص إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية”.ورأوا أن من “الجوهري الحرص على تنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع في جو من الأمن والاستقرار والهدوء”، مؤكدين أن ذلك لن يحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد عند بدء المرحلة الانتقالية”. وطالبوا “الأمم المتحدة، وعبر ممثلها (ستيفان دي ميستورا)، باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتفعيل العملية السياسية، وتصويب مسار جنيف التفاوضي، وذلك بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة غير مشروطة بين وفد قوى الثورة والمعارضة الموحد، ووفد ممثلي النظام السوري، وفق القرارات الدولية”. في المقابل، دعت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، المعارضة إلى إلقاء سلاحها، فيما يبحث المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في موسكو اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع في سورية.

إلى ذلك، اعتبرت روسيا أن نية واشنطن الإحتفاظ بقواتها في سورية سيعرقل تسوية الأزمة، مرجحة تقليص حجم قواتها في سورية، معلنة عن انفتاحها على انشاء آلية جديدة للتحقيق بشأن استخدام السلاح الكيماوي، ومؤكدة أنها ستعمل مع أنقرة بشأن تحفظاتها حول اطراف الحوار السوري. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، “لن نتسامح مع امتلاك إيران للأسلحة النووية ولن نسمح بتموضع قوات إيرانية قرب حدودنا على الحدود السورية وفي أي مكان آخر”. وقال نتانياهو في كلمة خلال إحياء ذكرى وفاة رئيس الوزراء الأول لإسرائيل دافيد بن غوريون، “من يريد أن يستهدفنا، نضربه، ومن يسعى إلى تعريضنا لخطر الإبادة، يعرض حياته للخطر”، فيما أشارت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى ان نتانياهو أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد الماضي أنه يدرس مهاجمة أهداف ايرانية في سورية فيما حاول ماكرون ثنيه عن ذلك.

 

مصر تعيد فرض تأشيرات على القطريين

القاهرة – أ ش أ السياسة/23 تشرين الثاني/17/أصدر وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، قرارا بإلغاء القرار الوزاري رقم 34 لسنة 1960 بشأن إلغاء التأشيرات بالنسبة لمواطني دولة قطر. ونص القرار، الذي نشرته الجريدة الرسمية أول من أمس، على أن يتم تحصيل رسم تأشيرة الدخول من مواطني دولة قطر طبقا لأحكام القانون.

 

حسن سلطان يتآمر مع قطر لزعزعة استقرار البحرين

السياسة/23 تشرين الثاني/17/ظهر حسن علي محمد جمعة سلطان، أحد الذين تم إدراجهم على قوائم الإرهاب من قبل دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ضمن تسجيل صوتي لمكالمة جرت بينه وبين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية بهدف إثارة الفوضى في البحرين. وذكر موقع «العربية.نت» الإلكتروني أن التسجيلات الهاتفية بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة بن عبدالله العطية والإرهابي البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، كشفت تآمرهما على إثارة الفوضى في البحرين . وخلال المكالمات التي جرت في مارس 2011، أكد حمد بن خليفة أنه لا توجد أي قوات قطرية مقاتلة ضمن تشكيلة قوات درع الجزيرة التي تعمل في البحرين، وهم فقط بصفة مراقب فقط. وأضاف إن قانون درع الجزيرة يلزم قطر بالمشاركة في تلك القوات، معللا المشاركة الإجبارية لقطر بضابطين ضمن قوات درع الجزيرة. ويتضمن التسجيل المسرب أربع مكالمات هاتفية للتنسيق وتبادل المعلومات وأسماء المصادر التي ستظهر على وسائل الإعلام القطري خلال إثارة الفوضى للمعارضة في البحرين. وفي المكالمة الثانية، وضع الإرهابي البحريني مستشار أمير قطر بالتطورات، وتحديدا إعلان حالة الطوارئ، متوقعاً سيلا من الدماء، ليرد عليه العطية بتسخير الإعلام القطري لبث ما يريد. وفي المكالمة الثالثة، أعطى الإرهابي حسن علي لمستشار أمير قطر رقم هاتف النائب البحريني خليل مرزوق، ليتحدث على قنوات الإعلام القطري ضمن حملة إثارة الفوضى في البحرين.واستمر الإرهابي حسن علي بإعطاء مستشار أمير قطر رقم هاتف شخص آخر ليتحدث على وسائل الإعلام القطرية ويقدم لها معلومات على مدار الساعة عن حملة إثارة الفوضى في البحرين.

 

الدوحة أكدت أن حل الأزمة لن يأتي الا من البيت الخليجي والدول المقاطعة لقطر تدرج اتحاد القرضاوي على قائمة الإرهاب

عواصم – وكالات/السياسة/23 تشرين الثاني/17/أدرجت الدول العربية الاربع المقاطعة لقطر، أمس، 11 فردا وكيانين جديدين بينهما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قوائم “الارهاب” الخاصة بالدوحة. وذكرت السعودية ومصر والامارات والبحرين، في بيان، أنها أدرجت على القوائم أيضا المجلس الاسلامي العالمي “مساع”، مضيفة إن “الكيانين المدرجين هما مؤسستان ارهابيتان تعملان على ترويج الارهاب عبر استغلال الخطاب الاسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الارهابية المختلفة”. كما أدرجت الدول الاربع 11 فردا على قوائمها، مشيرة إلى أنهم “نفذوا عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها، وينالون دعماً قطرياً مباشراً على مستويات مختلفة، بما في ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم”. والأشخاص الـ11 المدرجين “خالد ناظم دياب (قطري)، وحسن عيى محمد جمعة سلطان (بحريني)، ومحمد جمال حشمت (قيادي إخواني)، ومحمود عزت (القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان)، ويحيى السيد إبراهيم محمد موسى (معارض مصري)، وقدري محمد فهمي محمود الشيخ (معارض مصري)، وعلاء علي محمد السماحي (قيادي بجماعة الإخوان)، وسالم جابر عمر علي سلطان فتح الله جابر، وميسر الجبوري، ومحمد علي سعيد أتم، ومحمد سلمان حيدر محمد الحيدر”.

وجددت الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات الإرهابية، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي.

وأكدت الدول الأربع، من خلال مراقبتها، استمرار السلطات في قطر بدعم واحتضان وتمويل الإرهاب وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية، مشيرة إلى أن هذه السلطات لم تتخذ إجراءات فعلية بالتوقف عن النشاط الإرهابي. وأضافت إنها ستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أياً كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء بجميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطتها. وأعربت الدول الأربع عن شكرها لجميع الدول الداعمة لها في إجراءاتها في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف، وتعتمد عليها في مواصلة الجهود والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي طال شرها عموم العالم، وأضرت بالإنسانية جمعاء. في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، مساء أول من أمس، أن أزمة مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لبلاده، كانت بهدف “التدخل في شؤونها الداخلية”، مؤكدًا أن هذا الأمر “مرفوض وخط أحمر”. وقال الشيخ عبد الله بن ناصر في تصريحات صحافية، إن “الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة بشرط عدم المساس بسيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها”، وإن وجدت أي ملاحظة من دول المقاطعة، “فيجب أن يقدم كل طرف أدلته، لتتم مناقشتها في ضوء الاحترام المتبادل، الذي تعودنا عليه باجتماعات مجلس التعاون الخليجي”. وأوضح أننا “في مجلس التعاون مررننا بأزمات كثيرة، ولكن الجديد في هذه الأزمة هو المنحنى الذي اختارته دول الحصار، خصوصاً في المؤامرات المخطط لها، وإعلامهم المتدني، وتجاهل العوامل الإنسانية لمواطني دول مجلس التعاون، لكن لن نسمح أن يمس بلدنا أي ضرر، وقطر ليس هدفا سهلا وستبقى شامخة”. وأكد أنه “لا يوجد خلاف مع دول الحصار سواء خلاف على حدود أو جمارك أو قضايا أمنية”. وأضاف “نحن جميعا في دولة قطر نقدّر ونثمن الجهود المخلصة والمساعي الحميدة” التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وحكمته منذ بداية الأزمة لاحتوائها داخل البيت الخليجي. وأشار إلى أن “الوساطة الكويتية لاقت دعم دولة قطر منذ البداية ولا تزال، ولاقت كذلك دعم المجتمع الدولي”، مضيفاً “من وجهة نظري أن حل الأزمة لن يأتي إلا من داخل البيت الخليجي، وأشكر الدول الشقيقة والصديقة التي تدعم هذه الوساطة”. وشدد على أن قطر لعبت دورا مهما في تفكيك خلايا إرهابية في دول الخليج، معتبراً أن اتهام السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدولة القطرية بدعم الإرهاب “يتناقض مع الاعتراف الدولي بجهود قطر في مكافحة الإرهاب ويتناقض أيضا مع ما يعرفه وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي”. ورأى أنهم “يعلمون جيدا مساهمات قطر في الحفاظ على أمن كل مواطن خليجي”، موضحاً أن قطر اتخذت خطوات استباقية في مجال مكافحة الإرهاب مثل توقيعها على مذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة وتعاونها مع العديد من الدول في هذا الشأن.

 

نائب هادي: اليمن بات منطلقاً لتهديد الملاحة الدولية بسبب ميليشيات إيران ومقتل عشرات الحوثيين في البيضاء وصنعاء ومصرع المطلوب الـ 15

صنعاء- وكالات السياسة/23 تشرين الثاني/17/استنكر نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، المحاولات المستمرة لاستهداف اليمن وهويته وجعله منطلقاً لتهديد الملاحة الدولية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم، من جانب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مؤكدا على معاناة اليمنيين جراء الانقلاب الحوثي. وخلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى اليمن سيمون شيركليف، ثمن صالح دور بريطانيا في مساندة الشرعية، مؤكدا أن الشرعية اليمنية مع إحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، منوها إلى تعنت الانقلابيين وصلفهم واستثمارهم لمعاناة الناس ونهبهم للمال العام والخاص واحتكارهم للمساعدات الإغاثية والإنسانية. ميدانيا، قتل وأصيب العشرات من مليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، جراء غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تجمعات ومواقع للحوثيين في بلدة قيفه رداع بمحافظة البيضاء والعاصمة صنعاء. وذكرالمركز الإعلامي لمقاومة البيضاء في بيان، إن “الغارات على ميليشيات الانقلاب، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات كبيرة، فضلاً عن تدمير آليات عسكرية ومستودع للأسلحة”، موضحا أن القصف استهدف مستودعات بموقع جبل العليب، وجبل الروق ونقطة عرقوب ببلاد الجوف ومعسكر المبعوث وجربة النود. وأفاد أن من ضمن قتلى القصف القيادي بالمليشيات أبو حسين المحاربي وأفراده، وإصابة القيادي الحوثي ياسر إدريس وقيادات أخرى. من جانبها، كشفت مصادر، إن مليشيات الحوثي أرسلت وساطة إلى قيادة مقاومة آل حميقان في البيضاء، لخروج آمن من مديرية الزاهر، لكن جبهة آل حميقان، بقيادة الشيخ عبد القوي الحميقاني، رفضت أي تفاوض، وطلبت من المتمردين الانسحاب دون قيد أو شرط”. بدورها، أفادت مصادر في الجيش اليمني، باستهداف قوات الشرعية مواقع تابعة لمليشيات الحوثي وأنصار صالح في مديريتي أرحب وبني حشيش، ومناطق قريبة من مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة. وقالت، إن مدفعية الجيش اليمني قصفت تحصينات وآليات عسكرية للميليشيات في معسكرات بيت دهرة وأخرى جوار سوق الخميس القريب من مطار صنعاء الدولي، بالإضافة إلى مواقع في قاعدة الصمع العسكرية في مديرية أرحب، ومعسكري الجميمة وخشم البكرة في بني حشيش، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية للمليشيات. على صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون شيخاً قبلياً بمدينة شبام محافظة حضرموت. وذكر مصدر أمني رفيع، إن المسلحين أطلقوا النار بكثافة على الشيخ عبد الله بن عامر الكثيري، الذي يعد أحد مشايخ ووجهاء قبيلة الكثيري، في منطقة بحيرة، مشيرا إلى أن الكثيري قتل على الفور فيما لاذ المسلحون بالفرار، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. من جهة أخرى، أوقعت اشتباكات في محافظة ذمار، سفر مغدي الصوفي، المطلوب رقم 15، ضمن قائمة الأربعين مطلوباً المعلنة من قيادة التحالف العربي، ونحو 10 آخرين.ووقع الاشتباك بين الصوفي ومرافقيه ومجموعة يعتقد أنها تابعة للحرس الجمهوري، في شارع الكهرباء. بدورها، رحبت  الأمم المتحدة بقرار التحالف العربي، بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الأحمر، معربة عن الاستعداد لتقديم المساعدة. من جهته، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 900 سلة غذائية في مديرية ماهلية بمحافظة مأرب، من إجمالي السلال المخصصة للمديرية المقدرة بأربعة آلاف سلة غذائية.

 

شرطة الرياض أوقفت أخاً غير شقيق للوليد بن طلال بمشاجرة والسعودية تشتري ذخائر دقيقة التوجيه من شركات دفاعية أميركية

عواصم – وكالات: السياسة/23 تشرين الثاني/17/أكدت مصادر مطلعة، أن السعودية وافقت على شراء ذخائر دقيقة التوجيه من شركات دفاعية أميركية قيمتها نحو سبعة مليارات دولار. وذكرت المصادر أن الشركتين اللتين وقع الاختيار عليهما هما “رايثيون” و”بوينغ”، في صفقة ضمن اتفاق لشراء أسلحة بنحو 110 مليارات دولار، تزامنت مع زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية في مايو الماضي. وامتنعت الشركتان عن التعليق على مبيعات الاسلحة. ولم تخطر وزارة الخارجية الاميركية الكونغرس رسميا بصفقة الذخائر دقيقة التوجيه. وقال مسؤول بوزارة الخارجية “لا نعلق لنؤكد أو ننفي المبيعات، لحين اخطار الكونغرس رسميا بها”، مضيفا أن “الحكومة الاميركية ستضع في اعتبارها عوامل، منها التوازن الاقليمي وحقوق الانسان والتأثير على قاعدة الصناعة الدفاعية الاميركية”. بدوره، امتنع سفير السعودية لدى واشنطن الامير خالد بن سلمان عن التعليق على الصفقة بعينها، لكنه قال في بيان، إن “الرياض ستنفذ الاتفاقات التي وقعت خلال زيارة ترامب”، مضيفا أنه “في حين أن المملكة اختارت دوما الولايات المتحدة لشراء الاسلحة، فان اختيار السوق السعودية يظل خيارا وهي ملتزمة بالدفاع عن أمنها”. من جهته، ذكر مسؤول أميركي، أنه تم وضع الاتفاق ليغطي فترة عشر سنوات، وان تسليم الاسلحة فعليا ربما يستغرق سنوات.

وقد يعرقل الكونغرس الاتفاق، حيث أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الجمهوري بوب كوركر في يونيو الماضي، أنه سيوقف مبيعات الاسلحة للسعودية والامارات وغيرهما من أعضاء مجلس التعاون الخليجي بسبب نزاعها مع قطر. على صعيد آخر، أعلن الأمن السعودي عن توقيف الأمير مشهور بن طلال و4 مرافقين له، على خلفية مشاركتهم في مشاجرة جماعية أمام إحدى المدارس بالعاصمة الرياض، أشهر خلالها أحد الموقوفين سلاحا رشاشا. وقال الناطق باسم شرطة منطقة الرياض فواز الميمان، أن غرفة عمليات دوريات الأمن تبلغت عن وقوع مشاجرة جماعية أمام إحدى المدارس شمال العاصمة الرياض، تبين أنها بسبب خلاف سابق بين طرفي الشجار واستعانة أحد الطرفين بآخرين، تولى أحدهم إشهار سلاح ناري من نوع رشاش، موضحا تحديد هوية المتشاجرين وهم أربعة سعوديين ووافد سوداني، وتم ضبطهم، وضبط السلاح. ولم يكشف أسماء الموقوفين، لكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو للمشاجرة، وقال مغردون في “تويتر”، إن الأمير الشاب مشهور بن طلال، وهو أخ غير شقيق للأمير الوليد بن طلال، كان يهدد مواطنين بالسلاح أثناء المشاجرة. من جانبها، أعلنت السلطات السعودية ضبط نحو 51 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل في حملات ميدانية الأسبوع الماضي.

 

ولي العهد السعودي يسير على خطى جده مؤسس المملكة

السياسة/23 تشرين الثاني/17/أكدت مجلة “بوليتيكو” الأميركية الشهيرة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يحاول تفادي الأخطاء التي أدت إلى انهيار الدولة السعودية الأولى والثانية، قبل أن ينجح جده الملك عبدالعزيز آل سعود في إعلان قيامها في الثلاثينيات بعد صراعات استمرت سنوات. وأوضحت المجلة في مقال على موقعها الإلكتروني، أن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أشاروا إلى الشبه الكبير الذي يجمع ولي العهد الشاب بجده المؤسس، لكن عمليا يبدو أن الشبه يتخطى النواحي المادية. ورأت أن تطورات حملة مكافحة الفساد الأخيرة أعمق من قراءات البعض العادية، معتبرة أنها محاولة من ولي العهد لإعادة استنهاض الحكومة والمجتمع السعودي من كافة الجوانب. وقالت إن الأمير محمد بن سلمان، وضع رؤية 2030 الطموحة، التي تهدف إلى أن تصبح المملكة قوة إقليمية أكثر فاعلية تعتمد على التنوع الاقتصادي، وعضو في نادي الدول التي ناتجها المحلي الإجمالي تريليون دولار، وتصبح أكثر تسامحا اجتماعيا، وخلاقة ثقافيا، تواكب العالم الحديث. وذكرت أنه ومع أخذ العبرة من التاريخ، وبدلا من انتظار إصابة المملكة بالضعف والسقوط، يحاول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنقاذ البلاد قبل الانهيار، وبشكل عملي، قام بالتصدي للمشاكل المحتملة والتي قد تلوح في الأفق جملة واحدة وكان هذا غريبًا على المجتمع السعودي الذي اعتاد التغير شديد التدرج. وأوضحت أن الأمير محمد يعد محافظا سياسيا، نيوليبرالي اقتصاديا وتقدمي اجتماعيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري... زعيماً وليس ساحراً

نديم قطيش/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/17

بصعوبة كبيرة ينمو الخطاب السياسي اللبناني، ليلامس جوهر استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. لا نزال محكومين بالشكل، على الرغم من عودة الحريري إلى بيروت، ماراً بباريس ولقاء الإليزيه الذي يليق بشخصية دولية رفيعة، ثم مصر، ثم قبرص، وصولاً إلى بيروت، وتحديداً ضريح رفيق الحريري، قبل يوم اللقاء بالجماهير التي احتشدت في باحات «بيت الوسط» والطرق المؤدية إليه، مكرسةً الرمزية السياسية لزعامة هذا الرجل. ما حصل منذ ظهيرة 4 نوفمبر حتى أول من أمس، في بيروت، رحلة معقدة، مرت ببيان استقالة زلزال، ثم إطلالة تلفزيونية من الرياض، حدد الحريري سقفها بضرورة الوصول إلى تسوية نهائية وحقيقية لموضوع «حزب الله» الإقليمي، ثم كلام باريسي استكمل وضع النأي الفعلي بالنفس على طاولة البحث الوطني، كشرط لاستعادة التوازن إلى دولة لبنان وعلاقاتها، ثم إعلان التريث في تقديم الاستقالة الذي فاجأ الوسط السياسي والشعبي في لبنان وخارجه. مرة أخرى سنغرق في نقاش الشكل وليس المضمون. لم يغادر البحث والتعليق السياسي مستوى المناكفة، والغمز من قناة تراجع هنا أو تراخٍ هناك، ولم يتجاوز البحث الرغبة العارمة بتحويل الاستقالة إلى مباراة فيها رابحون وخاسرون. وسيظل الشكل أداة للمراوغة كي لا تدخل البلاد في النقاش الحقيقي حول مضمون استقالة سعد الحريري، المعلقة، ولكن المستمرة أسبابها الموضوعية، وهو ما أعلنه الرجل مباشرة من قصر بعبدا، حين وافق على التريث لمعالجة الأسباب. ما أثبتته تجربة الحريري حتى الآن أن عصبه السيادي أصيل، وأنه ليس مجرد حصان في صراعات الإقليم، يُملى عليه فيستجيب، كما أثبتت أن حضور لبنان وسلامته ومستقبل أبنائه في حساباته يحتل الأولوية المطلقة، وأنه مستعد لكل المناورات التي بوسعها أن توصل لبنان واللبنانيين إلى تسوية حقيقية ونهائية، تخرج لبنان من النفق الذي دخل فيه، ولا يزال فيه، مهما خيل للبعض عكس ذلك.

لسنا بإزاء «أزمة وعدت»، على ما يقول المصريون. بل نحن أمام امتحان وطني خطير، نتج عن اختلالات ثلاثة.

اختلال أول في إدارة التسوية السياسية التي أوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، والرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة. قامت التسوية نظرياً على الشروط التي أعاد الحريري وضعها على الطاولة اليوم، وأساسها النأي بالنفس، وعدم تحويل لبنان إلى منصة للعدوان على العرب. حسن الظن يفترض أن الرئيس عون حاول ولكنه لم ينجح في استثمار قيمته المعنوية والسياسية عند «حزب الله»، وموقعه الدستوري «كرئيس قوي» بغية ضبط «حزب الله» تحت سقف المصلحة الوطنية اللبنانية ومصلحة لبنان المشتركة مع العرب. كان الرهان على عون بحسب «عقل التسوية» أن يشكل عامل توازن وطمأنة للحزب كما لخصومه، وهو ما سقط في الأسابيع الأولى التي أعقبت تسوية انتخاب الجنرال رئيساً. اختلال ثانٍ، في العلاقة السعودية اللبنانية، التي لطالما اتسمت بالوضوح في المشتركات السياسية، وفي فهم متبادل لخصوصيات البلدين. اعتلت صحة هذه العلاقة عند أكثر من منعطف، ودخل فيها الخاص بالعام، وبدت رقعة سوء الفهم أوسع مما تخيله كثيرون، وصولاً إلى استقالة الحريري من الرياض وما تلاها من التباسات فاقمت الخلل بين بيروت والرياض. إن استقامة العلاقات اللبنانية السعودية على قاعدة فهم الخصوصية اللبنانية والعلاقات الودية، هو أساس لتطوير رؤية مشتركة عاقلة وفعالة لمعالجة سؤال «حزب الله»! أما الخلل الثالث والأساسي، فهو في تعامل «حزب الله» مع هذه التسوية بوصفها غطاءً لما يقوم به، مستغلاً ما سمي ربط النزاع، للمضي قدماً في مشروعه الأمني والعسكري من لبنان إلى اليمن وما بينهما! لم يتنبه «حزب الله» أن استنزاف التسوية، عبر الإمعان في إدخال لبنان في أتون الحرب بالوكالة بين إيران والعرب، سيكون سريعاً إلى هذا الحد. استقالة سعد الحريري، المعلقة، أعادت وضع هذه الاختلالات الثلاثة على الطاولة. فسعد الحريري لن يكون وحده مسؤولاً عن صيانة المصلحة اللبنانية العليا، وهو ما يلزم العماد عون أن يجعل من عهده عهد تحرير لبنان من شذوذ السلاح غير الشرعي، وشذوذ أدواره الإقليمية، بإعلان سياسي جديد يلتزمه اللبنانيون ويلزم الإقليميون أنفسهم به. لبنان بهذا المعنى يترجح بين حدين: حد الأزمة الأعمق بكل مخاطرها، إذا ما قرر «حزب الله» أن ما حصل «أزمة وعدت»، وأن سقفه هو سقف كلام قائد «الحرس الثوري» قبل أيام عن استحالة نزع سلاح «حزب الله»؛ وحد التسوية الحقيقية والنهائية، إذا ما قرر «حزب الله» أن يلتقط بصدق اليد الممدودة إليه. سعد الحريري خرج من لبنان في ظل أزمة كبرى، وعاد إليه حاملاً فرصة أكبر، وهو سينتظر قليلاً قبل أن يقرر ما هي النقلة المقبلة.

عاد زعيماً لا غبار على زعامته، ورمزاً لا مناص من فهم رمزيته في وجدان الناس. هذا صحيح، لكنه لم يعد ساحراً يشق بحر الأزمة بضربة من عصاه. الحريري فرصة إذا ضاعت، ضاعت معها البلاد.

 

الرئيس اللبناني والتدخلات العربية

رضوان السيد/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/17

قال رئيس الجمهورية اللبنانية في كلمته إلى اللبنانيين عشية عيد الاستقلال «إنّ لبنان نأى بنفسه عن النزاعات العربية، ولكن للأسف الآخرين لم ينأوا بنفوسهم ولا بنفوذهم»! وكان يقصد بذلك واقعتين محددتين: استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الرياض، وقرار الجامعة العربية شبه الإجماعي بإدانة تهديدات حزب الله «المشارك في الحكومة اللبنانية» للأمن العربي: في السعودية والبحرين والكويت واليمن. والمعروف في الحالتين أنّ فخامة الرئيس ووزير خارجيته أطلقا حملة عالمية على واقعة الاستقالة من الرياض، بحجة أنّ الاستقالة ما كانت طوعية. وعندما جاء الأمين العام للجامعة العربية إلى لبنان لإبلاغ الرئيس بالقرار العربي، والطلب منه اتخاذ إجراءات لمنع العدوان بمقتضى مسؤوليته عما يجري على الأرض اللبنانية، وانطلاقاً منها، أنكر الرئيس ذلك كلَّه، وراح يدافع كالعادة عن «المقاومة»، وعن حقها في تحرير الأرض (!)، إنما أي أرض؟ أرض سوريا أو العراق أو اليمن أو البحرين أو الكويت؟! رئيس الجمهورية حامي الدستور والاستقلال والسيادة ما اعتذر مَثَلاً بالعجز عن إنفاذ الإجماع اللبناني منذ عام 2011 على النأي بالنفس وتحييد لبنان. بل على العكس من ذلك، إذ كان قد فَسَّر النأْي بالنفس بأنه: عدم التدخل في النزاعات بين الدول العربية! لكنْ حتى تفسيره هذا لا ينطبق على الواقعة الحاضرة، وهي النزاع بين العرب وإيران التي تتدخل لزعزعة الأمن والاستقرار في عدة دولٍ عربية على رأسها لبنان بالذات! نعم، تدخل العرب في الشأن الداخلي اللبناني، لأنّ التنظيم المسلَّح المسيطر على الأرض اللبنانية - الذي كان رئيس الجمهورية الحالي هو أولُ مَنْ حاول إعطاءهُ الشرعية التي يفتقدها، في مواجهة القرارات الدولية (1559 و1680 و1701)، وفي مواجهة العرب جميعاً - ما يزال ينطلق من لبنان برجاله وأسلحته، وبإمرة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، للضرب والتخريب في البلاد العربية، من بينها بلاد الحرمين!

نحن أمام واقعتين: واقعة التدخلات الإيرانية في أرض وأمن العرب عبر «حزب الله» والحوثيين وعشرات التنظيمات الأُخرى، وكلها لها علاقة بالحرس الثوري الإيراني والحزب - وواقعة التنكر من الاتجاه المعاكس للعرب وللمواثيق الوطنية اللبنانية والعربية والدولية بالإصرار على شرعية الحزب وتدخلاته، تارة لأنّ الرئيس والوزير محتاجان إليه في مواجهة إسرائيل بسبب ضعف الجيش. وتارة أُخرى لأنه قوة إقليمية مَهولة تعمل لصالح لبنان، ولن تنتهي مهمتُها إلاّ بانتهاء أزمة الشرق الأوسط!

سيادة لبنان إذن منيعة ومقدسة عندما يتعلق الأمر بالعرب. إنما كيف تكون مقدسة وعلى الأرض اللبنانية تنظيم مسلَّح يقول إنه يملك عشرات الآلاف من الصواريخ، ويسيطر على مناطق شاسعة لا تدخل إليها الدولة اللبنانية، بل وينشر ميليشيات مسلَّحة في المدن والقرى السنية، ويسيطر على المرفأ والمطار والحدود، بحيث لا يعرف أحدٌ غير السليمانيين ماذا يدخل إليها، وماذا يخرج منها (!). وبالأمس، وعندما كان الأمين العام للحزب يقول إنه ما تدخل باليمن ولا من اليمن أيضاً، بعد أن كان قد قال إن قتال السعودية من اليمن، أهم وأَولى من قتال إسرائيل - نعم بالأمس كان الرجل يقول إنّ قواته ستنسحب من العراق بعد الانتصار لتتمركز في ساحاتٍ أُخرى. وبالطبع فإنها لن تنسحب من سوريا، ولا من اليمن، لأنّ المهمات الكبرى ما تزال تنتظرها هناك! وما هي هذه المهمات غير القتل والتهجير والتطييف؟ ألا يعرفُ رئيس الجمهورية، وهو جنرال وكان قائداً للجيش أنّ هذه الفيالق الموجودة على الأرض اللبنانية، التي تعبُرُ من لبنان وإلى لبنان من دون حسيبٍ ولا رقيب، هي الإخلال الموصوف والفاقع بالسيادة، وليس شكوى دول شقيقة من أنّ أمنها مهدَّدٌ من لبنان بالذات؟ هل دفاع المملكة عن أمنها والشكوى من ذلك إلى «شقيق» تدخُّلٌ غير مأنوس، ووجود عشرات الألوف من الميليشيات الإيرانية والمتأيرنة على أرض لبنان هو سمن على عسل وليس فيه إخلال بالسيادة؟!

ولندع هذه الاعتبارات جميعاً للحظات، ولنلتفت إلى ناحية أُخرى من نواحي الحرص على السيادة. كل اللبنانيين حريصون على الاستقرار في جنوب لبنان. ومنذ عام 2006 تاريخ صدور القرار الدولي رقم 1701، الذي أحلَّ قوات دولية لمساعدة الجيش اللبناني هناك، ينعُمُ جنوب لبنان بالأمن، وهو أكثر مناطق لبنان ازدهاراً بعد طول اضطراب. هل حرص رئيس الجمهورية الحامي للسيادة على ذلك؟ على العكس، قال مراراً لنا وللعرب والعالم إنه محتاجٌ إلى قوات الحزب في الجنوب بالذات! ولذلك فإنّ مجلس الأمن، وعندما كان ينظر قبل أشهر في التجديد للقوات الدولية بالجنوب، خفّض نفقاتها نحو ثلاثين في المائة، وخرجت أصواتٌ للمرة الأولى تقول إنّ لبنان ليس حريصاً أيضاً على تنفيذ القرارات الدولية وليس إسرائيل فقط! هناك تسارُعٌ منقطع النظير للانضواء في المحور الإيراني. وفي ذلك إخلال باستقرار لبنان وأمنه وحرياته واقتصاده وقطاعه المصرفي وعلاقات العيش المشترك بين أبنائه. فإذا كان برنامج التيار الوطني الحر يريد الابتعاد عن العرب، ولو أدّى ذلك إلى إسقاط لبنان في العزلة والانكماش واستدعاء الأخطار؛ فإنّ السياسات الداخلية للتيار تعمل على الفصل بين المسيحيين والمسلمين، والاستيلاء على الوظائف العامة، وتدمير قطاعات الطاقة والقضاء والسياسة الخارجية؛ بحيث تنتهي ميزات البلد الصغير، الذي يصر الجنرال الرئيس على اعتباره مركزاً للحوار العالمي! قال وزير الخارجية إنه بدبلوماسيته البالغة العرض والطول، حال دون أن يتخذ وزراء الخارجية العرب قراراتٍ أقسى ضد لبنان! وقد علمت من جهات عربية أنّ النصَّ الذي اعتمد في القرار، هو الذي وضعت مسودته اللجنة الرباعية، وما تغيرت فيه كلمة. العرب حريصون على لبنان كما كانوا دائماً، لكنّ سياسات الإدارة الحالية لا تُظهر حرصاً من أي نوعٍ على المصالح الوطنية:

أُريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مُرادِ

 

لبنان... هل عادت سياسات الخداع؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/17

عقدت جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً حول لبنان، في الوقت الذي اتفقت فيه فرنسا والولايات المتحدة على العمل معاً لاحتواء جماعة «حزب الله» اللبنانية. كما أبدت روسيا استعدادها للتوصل إلى تسوية، ووجهت الحكومة «الرسمية» الإيرانية دعوة إلى جميع الأطراف «للانضمام إلى الجهود الدبلوماسية»، في الوقت الذي تتعهد فيه الحكومة «غير الرسمية» بإشعال الحرائق في مواجهة أي محاولات لكبح جماح «حزب الله». وتذكرني هذه العناوين التي تصدرت نشرات أخبار الشرق الأوسط بقصة «مغامرات الأمير أرسلان» الفارسية الشعبية التي كتبت في القرن التاسع عشر. عند نقطة ما من الملحمة التي يخوضها البطل الذي يجوب العالم بحثاً عن الجميلة رائعة الحسن فراخ - لاقا، التي ربما يتضح نهاية الأمر أنها ليست سوى خيال، يخالج البطلَ شعور بأن حياته تحولت إلى تكرار دائم لذات الأحداث والصور. نظرية «التكرار الأزلي» لفيثاغورس التي ترى أن كل ما سيحدث سبق وأن حدث بالفعل مراراً. فيما يتعلق بـ«حزب الله»، بدأ «التكرار الأزلي» لحظة ولادته عام 1982، عندما أخطر السفير الإيراني لدى دمشق آية الله علي أكبر محتشمي رؤساءه في طهران بأنه أسس «كياناً»، بهدف إزاحة شبكة المسلحين الفلسطينيين الموالين لياسر عرفات، الذين حتى وقت الغزو العسكري الإسرائيلي حولوا أجزاء من جنوب لبنان إلى ما وصف بأنه «فتح لاند». في ذلك الوقت، كانت إيران وإسرائيل سعيدتين بالتخلص من المقاتلين التابعين لعرفات، ذلك أن إسرائيل اعتبرت وجودهم بالقرب منها مصدر تهديد، بينما سعت طهران إلى تدمير منظمة التحرير الفلسطينية، بسبب دعم عرفات لصدام حسين في الحرب التي خاضها الأخير ضد إيران.

ومع ذلك، سرعان ما اتضح أن طهران تسعى لاستغلال «حزب الله» مثل حصان طروادة الشهير، بهدف تحويل لبنان إلى ولاية فارسية على أرض الواقع. وأثار هذا المخطط فزع كثيرين داخل لبنان، بينهم الجنرال آنذاك ميشال عون الذي ظهر كبطل للحملة المناهضة لتكوين جيش مواز داخل لبنان.

وتحول الوعد بتفكيك القطاع العسكري من «حزب الله» على قضية مهمة في المفاوضات السرية التي دارت بين حكومة الراحل آية الله الخميني وإدارة ريغان في واشنطن 1985 - 1986.

إلا أنه بعد ثماني سنوات، كانت طهران تحاول ترويج البضاعة ذاتها في صفوف إدارة أميركية جديدة بقيادة الرئيس بيل كلينتون.

وخلال اجتماع طويل استمر 180 دقيقة في دمشق عام 1993، أبرم وزير خارجية كلينتون، وارين كريستوفر، اتفاقاً مع الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد، الذي أكد له أن طهران موافقة على الاتفاق. ونجح «الاتفاق» المزعوم، الذي روج له كريستوفر في صفوف الإسرائيليين باعتباره إنجازاً ضخماً، في إقناع القادة الإسرائيليين بعدم اتخاذ عمل عسكري ضد «حزب الله». ومع هذا، سرعان ما اتضح أن «الاتفاق» الذي جرى التهليل له يخلو من أي معنى حقيقي مع استمرار «حزب الله» في شن هجمات ضد حلفاء إسرائيل من اللبنانيين، في الوقت الذي عمد فيه إلى احتجاز مزيد من الرهائن الغربيين بناءً على أوامر من طهران.

بعد ثلاث سنوات، عاد كريستوفر إلى دمشق، ليطلب من الأسد صياغة «الاتفاق» السابق كتابياً، مقابل إنهاء إسرائيل «عملية عناقيد الغضب» دون تدمير الهياكل المسلحة لدى «حزب الله». هذه المرة، أصبح ثمة أطراف أخرى مشاركة في الأمر. وانطلق وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف، الذي يعتبر خبيراً مخضرماً في شؤون المنطقة، في دبلوماسية مكوكية لإنقاذ «حزب الله» من التدمير، مقابل تعهد بأن يتولى تفكيك وحداته المسلحة.

من جانبها، اتخذت فرنسا خطوة إضافية بدعوة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر ولاياتي لزيارة باريس، حيث وقع اتفاقاً مع نظيره الفرنسي إرفي دي شاريت، لضمان استمرار وجود «حزب الله» مقابل تخليه عن سلاحه. ويعرف التكتيك الذي انتهكته طهران في عالم الدبلوماسية باسم «الخداع والتراجع»: عندما تكون مهدداً تماماً دون ملاذ، تسارع إلى التوقيع على أي شيء يطرحه خصمك. ونظراً لأن خصمك لا يعاني ذات القلق والاهتمام، فإنه سرعان ما سينسى ما وقعت عليه. بعد ذلك، تستأنف إثارة المشكلات على النحو السابق حتى تظهر أزمة جديدة. خلال العقود الثلاثة الماضية، نجح هذا التكتيك مرات عدة في إنقاذ «حزب الله». وكان التنازل الوحيد الذي قدمته طهران أنها منذ عام 2006 لم تستخدم «حزب الله» في مهاجمة إسرائيل. وربما يكون ذلك، لأن إيران مدركة أنه لن يكون من الممكن خداع الإسرائيليين للمرة الخامسة، وأن الصدام التالي ربما يجبر إسرائيل على تجاهل «المبادرات الدبلوماسية» و«قرارات» الأمم المتحدة، والانطلاق بأقصى قوة في إزالة «حزب الله» من المعادلة. المعروف أن إيران استغلت «حزب الله» داخل ميادين أخرى، بينها العراق وسوريا واليمن، وهذا جزء من استراتيجيتها للهيمنة على الدول العربية من التي أنهكتها بالفعل حرب أهلية أو تدخل أجنبي. في هذا الصدد، قال جنرال بوردستان، الذي كان قائداً للقوات البرية الإيرانية حتى الشهر الماضي: «إننا نقاتل بعيداً عن حدودنا، حتى لا يأتي يوم نضطر فيه أن نحارب على طولها». في الواقع، ربما لا يكون «حزب الله» السكينة الأقوى في يد طهران، لكن المؤكد أنه عنصر لإثارة حالة من زعزعة الاستقرار بالمنطقة. فيما يتعلق بإيران، تعتبر هذه استراتيجية منخفضة التكلفة، ذلك أنها تستلزم ما يقرب من 800 مليون دولار سنوياً فقط، تبعاً لتحليل لمخصصات الميزانية الإيرانية.

وتبقى الضحية الأولى لـ«حزب الله» لبنان، البلد الذي يواجه مخاطرة التحول لمساحة من الأرض غير خاضعة لأي سيطرة حكومية، بسبب تحول مؤسسات الدولة إلى أشباح، في الوقت الذي تقع فيه السلطة الحقيقية في يد «حزب الله». وقريباً سنعاين ما إذا كان تكتيك «الخداع والتراجع» سينجح من جديد في خداع العرب والقوى الغربية، ويدفعهم إلى التخلي عن اتخاذ أي عمل حقيقي لاستعادة سلطة الدولة اللبنانية. بالنسبة للبنان، فإن استعادة كرامته باعتباره دولة قومية تتطلب ضرورة تحول «حزب الله» إلى حزب سياسي طبيعي، وليس جماعة مسلحة على غرار «المافيا»، تحتجز البلاد كلها رهينة في قبضتها لصالح السادة الأجانب الذين يمنحونها المال. جدير بالذكر أن ضعف الدولة جرت الإشارة إليه من جانب كثير من العلماء المسلمين، باعتباره السبب الأول وراء الضعف التاريخي الذي لحق بدول إسلامية وسقوطها تحت هيمنة قوى غربية بداية من القرن التاسع عشر. عام 1883، ألقى جمال الدين أسدآبادي، المعروف بين العرب بجمال الدين الأفغاني، محاضرة بجامعة السوربون في باريس، أشار خلالها إلى أن الدول المسلمة ستبقى مهددة، ما دامت هياكل الدولة بها عاجزة عن فرض سلطتها، في مواجهة قوى غير تابعة للدولة تسيطر عليها جماعات مصالح أو قوى أجنبية.

 

هل يفعلها الحريري مُجدَّداً؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الجمعة 24 تشرين الثاني2017

الحريري كسبَ تعاطفاً شعبياً

إكتشفَ رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ «التريّث» كنزٌ لا يَفنى. وهكذا، سارت الأزمة تماماً وفق ما توقَّع العارفون، على رغم الغبار والضوضاء الطبيعية والمفتعلة، وهدأت «الزوبعة» في «الفنجان» اللبناني. ولم يكن في الإمكان أفضلُ ممّا كان. والآن إلى أين؟طُويَت الأزمة وانصرَف المعنيون إلى مراجعة حسابات الأرباح والخسائر، واستخلاص الدروس: قبل أزمة الاستقالة، كان «حزب الله» منتصراً نسبياً. وكان رئيس الجمهورية ميشال عون يحاول إثباتَ قوّته تجاه «أقطاب كليمنصو»، فيما رئيس مجلس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط مرتاحان. ولكن، في الصفّ السياسي المقابل، كان الحريري محشوراً في سلوك نهجٍ سياسي يقوده «حزب الله»، فيما «القوات اللبنانية» مستاءة منه ومن الحكومة إلى حدّ التلويح بالاستقالة. أزمة الاستقالة بدَّلت معادلة الربح والخسارة: «حزب الله» حقَّق انتصاراً كبيراً بإنهاء أزمة الاستقالة من دون أن يقدِّم أيّ تنازل حقيقي. فالوعد بـ«النأي بالنفس» وعدم المشاركة عسكرياً في الحرب اليمنية لا يكلِّفه شيئاً يُذكر.

واستطاع «الحزب» استيعابَ الحريري بإعطائه أوراقاً قوية يُطَمْئن بها السعوديين. والحشدُ الجماهيري السنّي الذي غمرَه بالتعاطف في «بيت الوسط» بدا وكأنّه، للمرّة الأولى، يوجّه الرسائل المبطّنة إلى السعودية ويحيِّد إيران و«حزب الله» و»سرايا المقاومة». وظهَّر «الحزب» نفسه في موقع الحرص على الوفاق والاستقرار. إذاً، انتقلَ «الحزب» من موقع المنتصر نسبياً إلى المنتصر في شكل مطلق. ومعه برَز موقع عون كرئيس للجمهورية يمارس الدور السياسي الأوّل في الحكم والدور التوفيقي الاستيعابي، من دون تقديم تنازلات سياسية. وفي لحظات، تَذكّر المراقبون صورةَ الرئيس «الكامل الصلاحيات» في مرحلةِ ما قبل «إتفاق الطائف». وبروز عون لم يأخذ من طريق بري وجنبلاط اللذين كانا مرتاحَين إلى أن التطوّرات أظهرت عدم وجود بدائل لـ«روحية كليمنصو». وفي الموازاة، ربحَ «التيار الوطني الحر» عودةَ الشراكة مع الحريري حول الملفات و«النفط أولاً».

لقد أدّت الأزمة إلى تقوية «حزب الله» وحلفائه ونهجِهم في إدارة البلد. ولكنّها أيضاً قدّمت لشخص الحريري خدمات كبيرة. ففي خلال الأزمة، ارتفعت شعبيتُه «أسطورياً»: سنّياً، استطاع الرَجل أن يضبط الارتجاجات التي كانت قائمة داخل «المستقبل». وهو استعاد تقريباً شعبيتَه التي خسرها تدريجاً منذ 2005. وبات اليوم القطبَ الأوّل المرشّح لرئاسة أيّ حكومة مقبلة، بفارقٍ شاسع عن منافسيه المفترضين، بعدما كان هؤلاء قد تقدّموا إلى منزلة قريبة منه. وتالياً، بات الحريري الخائفُ من الانتخابات النيابية أكثرَ اطمئناناً إليها.

فوق ذلك، اكتسبَ الحريري تعاطفاً لدى الشيعة. وبَرز تعاطفٌ شعبي مسيحي معه. فالمسيحيّون، على اختلاف انتماءاتهم السياسية، يتأثّرون عادةً بعنوان «السيادة الوطنية». الاستناج هو أنّ جميع الذين هم في السلطة رابحون، ما عدا «القوات اللبنانية» التي جاء مسار الأزمة ليعيدَها إلى إحراجها. فهل تبقى في الحكومة شاهِد زورٍ على مسار «التطبيع» المتسارع مع نظام الرئيس بشّار الأسد، ومع إدارة البلد بمنطق الصفقات لا المؤسسات، كما كان يقول وزراؤها قبل الأزمة؟ مصادر «القوات» تحاول الحديثَ عن مهلة أسبوعين أعطاها الحريري لـ«حزب الله» لكي يلتزم التعهّدات جدّياً لا شكلياً، تحت طائلة الاستقالة جدّياً ونهائياً. وهذه المرّة سيكون السعوديون أشدَّ إصراراً على عدم التراجع! هنا يصبح على الحريري، وعلى السعوديين خصوصاً، أن يثبتوا ما إذا كانوا قد تخلّوا عن كلّ سيناريوهات التصعيد لمصلحة المسار التسووي، أياً كانت جدّية «حزب الله» في النأي بالنفس، أم إنّ العاصفة ستهبّ مرّة ثانية، ولن تكون عابرة، بل حقيقية وغيرَ قابلة للتطويق أو المهادنة أو المماطلة. هذا الاحتمال يَدرسه جميع المعنيين، حتى في العواصم التي تدخّلت أخيراً لإنهاء الأزمة.

لكنّ المراجع المطّلعة تؤكّد أن لا مجال لتكرار صدمة الاستقالة وفقاً للسيناريو السابق لسببين: أوّلاً، لأنّ «حزب الله» سيُظهِر التزامَه التعهّدات. وثانياً لأنّ أيّ صدمة مقبلة لن تكون نتائجها مغايرةً للنتائج التي وصلت إليها الأزمة السابقة. علمياً، إستعادة العناصر نفسِها في الظروف نفسِها، تقود حتماً إلى النتائج نفسِها. لذلك، إذا كرَّر السعوديون الطلبَ من الحريري فجأةً أن يذهب إلى الرياض، وأن يعلن استقالته من هناك كما في المرّة السابقة، فسيجدون أنفسَهم أمام خيارين: إمّا المغامرة باستقرار لبنان السياسي والأمني والاقتصادي في شكلٍ خطِر جداً، وإمّا فتحُ البابِ للوسَطاء لكي يعيدوا الأمورَ إلى حالها، وهو ما حصَل أخيراً.

وفي أيّ حال، لا السعودية ترغَب في المغامرة باستقرار لبنان ولا القوى الدولية والإقليمية تسمح بذلك. ولكن، بالتأكيد، لن يكون «حزب الله» حرّاً بعد اليوم في التحرّك عسكرياً في اليمن. فالقوى الضامنة للتسوية الأخيرة ستضمن أيضاً هذا الطلب للسعوديين.

وكان لافتاً أمس كلام الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري عن «الواقعية السياسية». فهو أشار إلى معطيات إقليمية على اللبنانيين أن يأخذوها في الاعتبار، وهي أنّ القوى الدولية تتعاطى بواقعية مع إيران. وقال: «إنّ التحالف الدولي يشارك إيران في ضربِ الإرهاب في سوريا، وهو نسّقَ معها لمعالجة الملف الكردي في العراق. فهل يجوز أن نتعامى عن هذه المعطيات ومدلولاتها؟». إذاً، مرّةً أخرى يتأكد أنّ الحريري العائد إلى بيروت ليس هو نفسه الحريري الذي ظهر في «فيديو الاستقالة». وهو بالتأكيد مرتاح إلى أنّه حقَّق، عن غير قصد، وخلال أسبوعين من الأزمة، دعماً شعبياً وسياسياً عجِز عن تحقيقه طوال 10 أشهر من وجوده في السراي الحكومي. لقد كانت العاصفة مفيدةً لكثيرين، من حيث لا يريد الذين افتعلوها أو من حيث لا يدرون. وهؤلاء المستفيدون سيتمسّكون بإنجازاتهم في المرحلة المقبلة، ولن يتخلّوا عنها. وهنا يصبح السؤال عن الانتخابات النيابية أكثرَ إلحاحاً: هل يتوافق المستفيدون على إجرائها، واستثمار الزخم الشعبي والسياسي في ذروته، وتقاسمِ المكاسب على حساب القوى الأخرى؟

 

النَأْيُ بالنفس عن الإستقلال

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/ الجمعة 24 تشرين الثاني 2017

منذ سنة 1943 حتى مشارف 2018 خمسٌ وسبعون سنة من عمر الإستقلال، أسفَرتْ عن: نصفِ دولةٍ ونصفِ سيادةٍ ونصفِ استقلال... وعن نصفِ وطنٍ مقيمٍ في لبنان، ونصفِ وطنٍ مهاجر منْـهُ، ونصفِ وطـنٍ نازحٍ إليه . وإذا كانت عصبة الأمم التي أُنشئتْ بعد الحرب العالمية الأولى قد أطلقتْ مبدأ الإنتداب لتدريب البلاد التي لم تبلغ مستوى يؤهِّلها لأن تحكم نفسها بنفسها. فإن لبنان منذ الإنتداب واستقلال ما بعد الإنتداب ، بل منذ أن كان وطناً، ودولة لبنان الكبير سنة 1920... لم يتوصل بعدُ الى بلوغ مستوى من النضج يؤهِّله لأن يرْمـيَ أَضراسَ الحليب من فَمِـهِ ليحكم نفسه بنفسه.

ثـمة تساؤلٌ ذهنـيٌّ لا يزال يطرح نفسه حول جواب الجنرال شارل ديغول ردَّاً على سؤال: كيف تغادرون لبنان من دون أن تعقدوا معه معاهدة صداقة أو ثقافة فقال: «أخشى أن يندم اللبنانيون على ذلك في مستقبل الأيام...»؟ سنة 1943 تأسس الإستقلال اللبناني على قاعدة النأي بالنفس: «لا للشرق ولا للغرب»... ولا يزال هذا الإستقلال متراقصاً بين الشرق والغرب. وبعد ثورة 1958، أعيد بناء الإستقلال على قاعدة: «لا غالب ولا مغلوب»... ولا يزال مترنِّحاً بين انتصار الغالب وانهزام المغلوب. وبعد حرب 1975 كانت إعادة تأسيس الإستقلال في اتفاق الطائف على معادلة:

- لبنان وطن نهائي، وهو مطلب استقلالي تاريخي للمسيحيين.

- ولبنان عربي الهوية وهو مطلب تاريخي توحيدي للمسلمين.

ولا يزال هذا الإستقلال يتصادم بين الهوية والنهائية.

على مدى خمس وسبعين سنة لا تزال المشكلة هي هي: مشكلة الهوية والطائفية وازدواجية الولاء، ولم نتمكن من أن «نلَبْـنِنَ» ذاتنا الوطنية المطلقة في هويتنا وثقافتنا وتقاليدنا وانتمائنا، وفي كل خصائصنا الحضارية والقومية والتاريخية. «اللَّبْنَـنَةُ المطلقة، هي في ارتداء العلَمِ الوطني التصاقاً فوق نَبْـضِ القلب، وفي حَمْلِ خشبِ الأرز على الكتفين ولو كانت الطريق الى الجلجلة. نحن، لا نزال في وطنٍ يستورد أوطاناً ويستورد مواطنين غرباء، لا نشبههم ولا يشبهوننا، يعبرون الحدود ويكتبون أسماءَهم بالماء. ولا نزال مواطنين... نضيع في أوطان الآخرين على أرضنا، ونتصارع في أرضنا على إسم الوطن، لكُلِّ طائفةٍ وطـنٌ تكتبه على إسمها في دوائر النفوس، ولكل وطـنٍ إلـهٌ ونبـيٌّ، ولكل نبـيٍّ دولةٌ واستقلال، فيما الله والأنبياء يستوطنون السماء ولا يحتاجون الى وطنٍ، أو الى دولـةٍ لهم على الأرض. لست أدري إذا ما استمّـرت بنا الحال على هذا النحو من «التوثُّـن» الوطني، ما إذا كنا سنلجأ بعد خمس وسبعين سنة جديدة، الى توطين أهل السماء في لبنان ليصبح عندنا استقلالٌ ووطن.

 

تطيير القانون الجديد يصطدم بحائط المسيحيين

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 24 تشرين الثاني2017

رفض مسيحي للعودة الى القوانين المجحفة

 في وقت إحتفل لبنان بعيد استقلاله الـ74، يعيش بلد الأرز نوعاً من الاستقرار الحَذر تأكّد بعد إعلان الرئيس سعد الحريري تريثه بالإستقالة، ما يُثبت أن المظلّة التي حمت لبنان سابقاً ما زالت موجودة.يبقى موعد الانتخابات النيابية المقبلة معلّقاً على حبال الآمال الداخلية والخارجية، إذ إنّ معظم الأفرقاء السياسيين غير متحمسين لهذه المغامرة، التي وإن لم تصل الى حدّ قلب التوازنات الداخلية، إلّا أنها تعتبر استحقاقاً داخلياً صعباً هم في غنى عنه في مرحلة أقلّ ما يقال عنها إنها رمادية تميل الى السوداوية. ويؤكد الجميع أنّ أحد أهم شروط إجراء الإنتخابات النيابية هو التوافق السياسي في البلاد، بغضّ النظر عن الأحجام داخل السلطة. فعام 2005 حصل توافق إقليمي دولي (أميركي- فرنسي- سعودي- إيراني، كان السوري غير بعيد عنه)، أفضى الى تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الإنتخابية، ومن ثم إجراء الإنتخابات التي أمّنت الانتقال السياسي للسلطة.

وبعد 3 أعوام، توجّه الزعماء الى قطر بعد أحداث 7 أيار، وهناك أبرموا «اتفاق الدوحة» الذي نَصّ في أحد بنوده على اعتماد قانون «الستين» وإجراء الانتخابات في موعدها. لكن، ما كان متوافراً في عامي 2005 و2009 يبدو غائباً حالياً، إذ إنّ هناك إجماعاً دولياً على استقرار لبنان من دون ان يصل الى حدّ الضغط لإجراء الإستحقاقات الدستورية. فالبلاد عاشت على مدى سنتين ونصف السنة فراغاً رئاسياً من دون أن يَرف للمجتمع الدولي جفن، وما ينطبق على رئاسة الجمهورية ينطبق على الانتخابات النيابية مع فارق وحيد، وهو وجود العماد ميشال عون على رأس الجمهورية، وهذا الأمر يشكّل اختباراً له.

ويهمس البعض في مجالسه عن سيناريوهات عدّة للمرحلة المقبلة، أبرزها إجراء انتخابات مع إقرار قانون جديد أو العودة الى قانون «الستين».

ويتطلّب إلغاء قانون النسبية مع 15 دائرة، المُقَرّ حديثاً، قانوناً إنتخابياً جديداً مهما يكن، يقرّه مجلس النواب، إذ قد يُقدَّم مثلاً مشروع قانون جديد ويقرّ بالغالبية، وينهي قانون النسبية، خصوصاً أنّ الممثلين الأساسيين للسنّة والدروز لم يحبّذوا قانون النسبية الذي سيفقدهم السيطرة على عدد من المقاعد المسيحية.

لكن هذا الأمر دونه عقبات كثيرة، فالقضية تتعلّق بالميثاقية، إذ لا يكفي ان ينال أي قانون انتخابي الغالبية، بل يجب ان يحظى بموافقة أطياف التركيبة اللبنانية. وكما أخذ القانون الأخير وقتاً طويلاً للإتفاق عليه في اللحظة الاخيرة، فإنّ أيّاً من القوانين الجديدة لن يبصر النور بسبب التشرذم السياسي.

وتتمثّل العقبة الثانية التي تقف عائقاً أمام تغيير القانون الحالي، في الموقف المسيحي الرافض لهذا الأمر، فالمسيحيون لن يقبلوا بالعودة الى قانون «الستين» بتاتاً، وهم خاضوا معركة طويلة من أجل استرجاع تمثيلهم النيابي.

وفي هذا الإطار سيكون رئيس الجمهورية أول المعارضين لأيّ عودة الى القوانين المُجحفة، كما انّ بكركي ترفض هذا الموضوع، إضافة الى الأحزاب الرئيسة وفي مقدمها «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، كما أنّ أي عودة الى القوانين القديمة ستعتبر ضرباً للتمثيل المسيحي وستُدخل البلاد في مواجهات طائفية حادة. ومن جهة أخرى، فإنّ الثنائي الشيعي، المتمثّل بـ»حزب الله» وحركة «أمل»، متمسّك بالنسبية كما أقرّت، وقد أعلنا مراراً رفضهما أي تعديل في القانون، على رغم أنهما سيحتفظان بحصتهما النيابية مهما كان القانون. وبالتالي، فإنّ الرفض المسيحي يبقى الأهم.

وفي وقت انتهت مهلة تسجيل اللبنانيين المنتشرين من أجل المشاركة في الإنتخابات، وبلغ عدد المسجّلين نحو 92 ألفاً في القارات الخمس، فإنّ هذا الرقم على أهميته يبقى دون المستوى المطلوب لأنّ عدد المغتربين هو بالملايين ويوازي عدد المقيمين، كما أنّ قسماً ممَّن تسجّل كان يشارك في العملية الإنتخابية من خلال مجيئه الى لبنان، وهذا الأمر ظهر جليّاً خلال انتخابات العام 2009 التي استقدَم فيها فريقا «8 و14 آذار» أعداداً هائلة من المغتربين. وبالتالي، فإنّ الفرق يكمن في أنّ هؤلاء سيصوتون من الخارج بدلاً من المجيء الى وطنهم، وهذه العملية تحتاج الى متابعة أكثر.

بين إمكان تغيير القانون الجديد بعد خروج أصوات تطالب بذلك لأنه يمنح «حزب الله» وحلفاءه الغالبية، وبين التمديد للمجلس النيابي، يبقى الخيار الثاني هو المرجّح في حال لم تسمح الظروف السياسية بإجراء الإنتخابات، لأنّ الدخول في نقاش سيعيد استنهاض الروح المذهبية والطائفية في مرحلة دقيقة قد تشتعل المواجهة فيها في اي لحظة، فيما لن تشكّل الإنتخابات حلاً للأزمة السياسية بل سوف تشكل تمديداً لها، لأنّ أيّاً من الأفرقاء لن يستطيع تأليف حكومة بمفرده.

 

إستراتيجية واشنطن لكبح نفوذ إيران: العراق أوّلاً وليس لبنان

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 24 تشرين الثاني2017

واشنطن فوّضَت إلى باريس السعي لإعادة الوضع في لبنان إلى ما قبل 4 الشهر الجاري

لم تكن واشنطن متحمّسةً للعِب دورٍ مباشر في شأن أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري، فإدارة الرئيس دونالد ترامب في هذه الفترة تتجنّب فتح أيِّ نافذة تضطرّها إلى إجراء مقايضةٍ مع طهران، تؤدّي إلى تشويش ضغطها عليها، والمنصبِّ على ملفّ أساسي يتعلّق بمطالبتها بإدخال تعديلات على الاتّفاق النووي.لذلك فوّضت واشنطن إلى باريس القيام بمسعى لإعادة الوضع في لبنان الى ما قبل الرابع من الشهر الجاري، شرط ان لا يفضي هذا المسعى الى تسوية تُظهر السعودية وكأنّها خسرت المواجهة مع «حزب الله» في لبنان.

وبحسب مصادر مطلعة فإنّ أزمة استقالة الحريري مرشّحة لأن تنتهي بسيناريو لا يفضي الى حدوث تعديلات جوهرية على دور «حزب الله»، لا داخلَ لبنان ولا في المنطقة، ومردُّ ذلك، في الاساس، هو انّ توقيت فتحِ هذه «المعركة» او هذه «المواجهة السياسية» مع إيران عبر نافذة «حزب الله» في لبنان، لم يكن مرغوباً به دولياً، وذلك لأسباب عدة، بحسب معلومات استقتها «الجمهورية» من مصدر عربي مطّلع:

• السبب الأوّل، يتعلق بما كشَفه المصدر عينه من انّه منذ نحو شهرين أبلغَت واشنطن الى حلفائها العرب المنخرطين معها في مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة، أنّ استراتيجيتها لضبطِ النفوذ الايراني الإقليمي تنصّ على ان يتمّ إعطاء اولوية في هذه المرحلة لمواجهة النفوذ الايراني في العراق.

وتُعلّل واشنطن وضعَها «العراق أولاً» في بدء مسار مواجهة التمدّد الايراني في الإقليم، بأنّ «العراق يوجد فيه ثِقلُ النفوذ الايراني في المنطقة العربية»، ما يُحتّم إعطاءَه أولوية على مستوى توجيهِ كلّ الجهود العربية والاميركية إليه لكسرِ هذا النفوذ الايراني فيه.

أمّا في سوريا، فإنّ واشنطن ستعطي رهانَها على ان تقوم موسكو بمسعى كبحِ النفوذ الايراني فيها، مزيداً من الوقت حتى ترى نتائجَه، وفي حال لم تفعل موسكو، فستبحث حينها في بدائل تؤمّن هذا الهدف.

وعليه، يرى هذا المصدر أنّ فتح ملفّ تقليم أضافر النفوذ الايراني انطلاقاً من لبنان ودور «حزب الله» انطلاقاً منه، وفي هذا الوقت، يعَدّ «تبكيراً» غير مرغوب به أميركياً وحتى دولياً، لتوقيت بدءِ المواجهة معهما على الساحة اللبنانية، نظراً لكون هذا التوقيت يشوّش على استراتيجية واشنطن التي تعطي الأولوية الآن للتركيز على تحجيم الدور الإيراني في العراق الذي يوجد فيه الثِقل الاساس والوازن لنفوذ طهران في المنطقة، وكون واشنطن تتّجه في هذه المرحلة لإحداثِ تغييرات على مسرحه السياسي الداخلي بمساعدة السعودية التي بادرَت أخيراً إلى فتحِ حوار مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في محاولةٍ لإثبات حضورٍ سعودي في بلاد الرافدين في مقابل الحضور الايراني.

وتريد واشنطن خلقَ مناخات في العراق تساعد هدفَها بتعزيز وجودها العسكري فيه، وذلك على عكس سوريا التي يدعو «البنتاغون» للاحتفاظ بقوّة محدودة فيها.

• السبب الثاني، وضمن هذا السياق، يكشف المصدر عينُه، أنّ ملفّ «حزب الله» ودوره في المنطقة، سيَحين موعد المواجهة السياسية وربّما العسكرية معه، أو تسويته سلماً، حينما يحين موعد إنجاز التفاهمات الروسية ـ الأميركية وبين الإقليميين المنخرطين في هذه العملية، حول التسوية النهائية في سوريا.

وتوجد في كلّ مِن الرياض وواشنطن فكرةٌ كان قد تمّ اطلاع جهات لبنانية عليها نهايات الشهر الماضي، ومفادُها أنّ واشنطن والسعودية ستقومان لحظة بدءِ التفاوض الدولي والاقليمي النهائي لتحديد شروط الحل النهائي في سوريا، بطرحِ فكرةٍ تفيد أنّ مِن بين عناصر ضبطِ الاستقرار في سوريا، يوجد عنصر «حزب الله» الذي بات بفعل دورِه العسكري الاقليمي، لا يشكّل فقط تهديداً للاستقرار في لبنان، بل ايضاً تهديداً للاستقرار في دول المنطقة.

وتطلب هذه الفكرة بضرورة تضمين ملف سلاح «حزب الله»، جدول اعمال البحث في الحلّ النهائي للأزمة السورية وذلك توصّلاً الى تطويق دوره في المنطقة انطلاقاً مِن إنهاء وجوده في سوريا وضبط دوره في لبنان الذي هو مركز انطلاقه نحو الأقليم.

وتكشف هذه المعلومات، أنّ هناك جهات معنية بالنقاش في ملف «حزب الله» مع السعودية، سمعت من الرياض أخيراً، تأكيدات بأنّها ستعمل مع واشنطن خلال التفاوض الدولي الجاري حالياً لإرساء الحلّ النهائي للأزمة السورية، لجعلِ بندِ ملفّ سلاح «حزب الله» ليس فقط في سوريا، بل ايضاً في لبنان، جزءاً من أيّ اتفاق دولي للحل في سوريا، وذلك تحت مبرّر انّ معالجة سلاح «حزب الله» على هذا النحو يساهم في ضبط دورِه المسلّح كمزعزع للاستقرار الاقليمي. وثمَّة تكهُّن بأنّ إثارةَ الرياض لأزمة استقالة الحريري في هذه اللحظة تأتي في سياق رغبتِها في تسليط الضوء على دور «حزب الله» الاقليمي، في الوقت الذي تتقدّم المحادثات الاقليمية والدولية نحو الاقتراب من إنتاج شروط حلّ الأزمة السورية. وتُراهن الرياض على أنّ دورها الراهن والمطلوب روسيّاً، في «تجميع وفدٍ موحّد ومعتدل للمعارضة السوريّة» لا يشترط بالضرورة رحيلَ الأسد، يُنتجه مؤتمر الرياض للمعارضة السورية المنعقد حالياً، سيَمنحها أوراقَ مقايضة مع موسكو تخدم فكرةَ إقناع الأخيرة بأن تقبل بجعلِ بندِ سلاح الحزب في لبنان كما في سوريا، ضمن الشروط المطلوب توفيرُها لإنتاج تسوية نهائية ومستدامة للأزمة السورية.

 

عن تريُّث الحريري و«الجرّاحين» والمصدومين!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 24 تشرين الثاني 2017

واشنطن: إستقرار لبنان أوّلاً

نزل البلد عن شجرة الاستقالة، وتريّث الرئيس سعد الحريري، في تقديمها، ولكن من دون أن يحدد سقفاً زمنياً لهذا التريّث.ربط الحريري تريّثه وعدم الذهاب الى الاستقالة، بالاستجابة لتمنّي رئيس الجمهورية عليه، وبإعطاء فرصة لمعالجة الأسباب الدافعة الى هذه الاستقالة. والواضح انّ قرار الحريري هذا يحظى بمباركة دولية شاملة، وكما تكشف معلومات ديبلوماسية، فإنّ هذا الدعم الدولي الواسع فرض على أطراف

إقليمية إعادة تقييم لمواقفهم التي واكبت أزمة الاستقالة، خصوصاً انّ القراءة الدولية لِما حصل أظهرت ما يلي:

أولاً، انّ هذه الاطراف لم تُحسن قراءة موازين القوى في المنطقة، وحقيقة التحولات التي تشهدها في اكثر من ميدان، وتحديداً في سوريا والعراق. والتي، أي التحولات، فَرضتها إرادة قوى إقليمية وازِنة مدعومة بغطاء روسي صَلب، بدأ يؤتي ثماره بالأمس في سوتشي.

ثانياً، انّ هذه الاطراف أخطأت في قراءة موازين القوى في لبنان، وأساءت تقدير الموقف اللبناني، فاصطدم أداؤها الذي واكَب إعلان استقالة الرئيس الحريري من الرياض، بجَو التضامن اللبناني المفاجىء، وبأداء رئاسي قرر السير في كل الاتجاهات وحتى لو اضطرّ الأمر نحو مجلس الامن لاستعادة رئيس الحكومة، وبحقيقة انّ الانتقال بهذا البلد الى ساحة توتر واشتباك، دونه افتقاد القدرة على ذلك. وافتقاد الادوات الحامية لهذا الانتقال، ودونه ايضاً الموقف الاميركي الذي جرى التأكيد عليه امام اللبنانيين وكذلك امام مسؤولين عرب كبار، بما مفاده انّ واشنطن لن تسمح لأحد بإطاحة الاستقرار اللبناني لأيّ سبب كان، ذلك انّ إطاحة هذا الاستقرار في وقت يشعر «حزب الله» أنه يحقق انتصارات ميدانية في الاقليم، معناها دفع الحزب الى الإمساك بالبلد.

ثالثاً، انّ هذه الاطراف أخطأت في مقاربة التسوية السياسية الحاكمة للوضع اللبناني، وفي الإفصاح عن نوايا في تعديلها او نسفها، في وقت انّ هذه التسوية وكما أفادت العماد ميشال عون وفريقه وأوصَلته الى رئاسة الجمهورية، أفادت ايضاً الرئيس الحريري وأوصَلته الى رئاسة الحكومة.

إذاً، الفائدة مشتركة، وأيّ إخلال بالتسوية سيكون على حساب من يَخلّ بها. وكذلك على البلد، حيث اذا ما فَرطَت هذه التسوية سيتعذّر الوصول بسهولة الى تسوية جديدة تؤدي الى الترحّم على التسوية الحالية.

في أيّ حال، خرج الحريري من قفص الاستقالة الى ساحة التريّث، وكان لقراره هذا وَقعه الايجابي داخلياً، والتَرييحي للمناخ العام في البلد؛ كان متوقعاً من قبل عدد محدود جداً من السياسيين، عَملَ، وما يزال في اتجاه احتواء استقالة الحريري وتداعياتها اللبنانية والعربية والخليجية منها على وجه الخصوص.

وذلك بالتعاون والتنسيق، أو بالتقاطع مع بعض العواصم العربية والغربية المؤثرة والصديقة للبنان، وفي مقدمها باريس والقاهرة. وتسلّح هذا العدد المحدود من السياسيين بدعم دولي، واحتضان داخلي لم يسبق أن شهد لبنان مثيلاً له من قبل. بل انّه، أي التريّث، كان مفاجئاً للشريحة الواسعة من اللبنانيين، التي كانت مسكونة بهاجس الانتقال الى أزمة داخلية مفتوحة على كل الاثمان وشتّى الاحتمالات السلبية.

إلّا انه في المقابل، جاء صادِماً لمجموعة راهنت على انقلاب المشهد رأساً على عقب، تطير فيه رؤوس وزعامات وتَجيء مكانها زعامات بديلة. وأولى الضحايا المحددة لانقلاب هذا المشهد، الحكومة ورئيسها على وجه الخصوص.

وثمّة صدمة ثانية لهؤلاء تَجلّت في ما يُحكى عن «عملية جراحية» تجري بعيداً عن الاضواء والضجيج والاعلام، داخل أحد التيارات السياسية لإعادة ضَخ الدم في بعض الشرايين السياسيّة التي «نَشّفت» منذ اللحظة الاولى لتلاوة بيان الاستقالة من الرياض، ولمحاولة فرز ألوان صورة ما بعد عودة الحريري وتريّثه وإعادة تجميعها على نحو مُغاير لِما كانت عليه في 4 تشرين الثاني 2017. وفَصل مَن كان مع، عَمّن كان ضد، والشامتين عن المتضامنين، والحفّارين النافِخين في نار الاستقالة، عن رادِمي الحفَر والإطفائيين.

وأهمّ من كل ذلك فَصل الصديق المَصلحي عن الصديق الصديق الذي ظهر في وقت الضيق. وعلى ما يبدو انّ هذه العملية لن تستغرق وقتاً طويلاً، فالجرّاحون العاملون فيها يؤكدون انّ نتائجها ستخبّر عن نفسها حينما تبدأ في الظهور في القريب العاجل، وكثيرون ممّن رَقّتهم الظروف السياسية وغير السياسية الى رتبة «صديق»، ستُنزَع منهم هذه الرتبة.

كل ذلك، يسير بالتوازي مع ورشة سياسية جدية، بدأت ويُراد منها تحصين «التريّث»، الذي يُقرأ فيه «مَحواً» لبيان استقالة الرياض. والهدف الاساس لهذه الورشة هو جعل تريّث الحريري نقطة تأسيس لبناء سياسي داخلي أكثر صلابة ممّا كان عليه قبل سبت الاستقالة في 4 تشرين الثاني.

المطبخ الداخلي للورشة شَغّال بكل طاقته، وثمّة «دَرزات» بُدئ بحياكتها بين المقرات الرئاسية من عين التينة الى بعبدا الى بيت الوسط، لعلّها تصل الى الخاتمة المرجوّة منها، أي إنزال لبنان نهائياً عن شجرة الأزمة. وأمّا العنوان الأساس المتّفَق عليه، فهو «النأي بالنفس»، إنما على قاعدة «لا يموت الديب ولا يفنى الغنم».

وعملية الحياكة هذه، مُنطلقة من نقطة الحد او منع التدخل في الازمات والصراعات، وتتوزّع على أربعة طوابق:

الأول، الطابق العراقي، وما يُحكى عن دور وحضور لـ»حزب الله» فيه. هذا الطابق بات، بعد التطورات العسكرية وهزيمة «داعش» فيه، محكوماً بليونة سَبق ان عبّر عنها الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بقوله انّ مهمة الحزب في العراق قد أُنجزت... مُلمّحاً الى إجراءات ستتخَذ حيال وجود قيادات وكوادر الحزب في العراق، ما يعني سحبها، وبالتالي قد لا يشكل هذا الطابق مشكلة.

• الثاني، الطابق اليمني، وهذه مسألة دقيقة جداً، وتكاد تكون السبب الاساسي لاندلاع الازمة الراهنة من شرارة الاستقالة. هنا، يُراد للحزب ان يكون خارج اليمن ولا يتدخّل فيه، وهنا ثمة ما يجري بَحثه وصياغته على نحو يخدم الورشة القائمة، إنسجاماً مع ما سبق وأعلنه السيد نصرالله من انّ «حزب الله» لم يرسل ايّ سلاح الى اليمن او البحرين او الكويت او العراق، ولا لأيّ بلد عربي سوى فلسطين وسوريا.

• الثالث، الطابق السوري، هنا الحياكة الجارية تنطلق من انّ الجميع تدخلوا في سوريا، كلّ في إطار مصلحته وما يزال. وكما انّ خروج خصوم «حزب الله» من سوريا هو صعب عليهم لا بل مستحيل في ظل الوضع الدقيق الذي بلغته الازمة السياسية والتطورات والتبدلات الميدانية التي حصلت، كذلك هو الحال بالنسبة الى الحزب، الذي لا يخرج منها، من طرف واحد، خصوصاً انه يشعر انه في موقع المتقدّم، وصار عضواً غير مُعلن، على طاولة المفاوضات، من جنيف الى استانا وصولاً الى سوتشي، ما يعني انّ المطالبة بخروجه من سوريا غير قابلة للتحقيق.

ولعل الفكرة الأكثر تداولاً في عزّ الورشة، تقترح على اللبنانيين مجدداً إعادة إحياء القاعدة القائلة: فلنترك خلافاتنا في لبنان جانباً، ولنتقاتل في سوريا. وهي فكرة قابلة للتنفيذ.

الرابع، طابق السلاح، وهو الطابق الأكثر تعقيداً. وما يُقال حول هذا الطابق، ينطلق من انّ اسرائيل لم تستطع، وكل العالم لم يستطع ان ينزع سلاح «الحزب» او أن يحرّكه من مكانه. وهناك فكرة متجددة تقول «فلنتجاوَز هذا المطلب لأنه يُتعب المطالِبَ به، لأنه كلام بلا اي طائل، هذا فضلاً عن انّ «حزب الله» لن يقدّم سلاحه هديّة لأيّ طرف عربي او غير عربي.

وعلى ما يبدو من النقاش حول هذا الطابق، انّ ثمّة تسليماً بهذا الامر من قبل فرقاء أساسيين في الداخل، وبالتالي قد لا يشكّل هذا الامر عقدة، او مانعاً من تحصين التريّث والانتقال به الى ما هو أحسن.

هنا يبرز السؤال: هل ستحمل الايام المقبلة إيجابيات؟

الجو الرئاسي العام متفائل، الرئيس نبيه بري يقول انّ الشغل ماشي وجَدّي، وحتى الآن تجاوَزنا 90 في المئة من القطوع. ومع ذلك تبقى الأمور في خواتيمها.

 

"التريث" إلتقاط أنفاس للإنطلاق بمرحلة ما بعد 4 تشرين الثاني

الهام فريحة/الأنوار/24 تشرين الثاني/17

المشهد أمام "بيت الوسط"، منزل الرئيس سعد الحريري، يوحي بالكثير حتى من دون أن تُقال أيّة كلمة: أكثر من ثلاثين ألفاً من مناصري الزعيم الشاب ملأوا الطرقات، على رغم ضيقها في تلك المحلة، وهتفوا بحياته وأعلنوا ولاءهم له...

ردَّ عليهم بدمعة، ثم بكلمة، ثم بمخاطرة، حيث نزل متجولاً بين عشرات الآلاف المحتشدة.

بسرعة قياسية تغيَّر المشهد: من إحباط وضياع وخوف من الغد والمجهول إلى تصميم وعزم واستعادة للثقة بالنفس بسرعة قياسية، ولكن بعد العاطفة، ماذا في السياسة؟ بدايةً يجب الإعتراف بأننا في الشرق حيث تختلط المشاعر العاطفية بالحسابات السياسية، فليس كل شيء في الشرق خططاً سياسيةً وحسابات هندسية بل قِيَم، وحين نتحدث عن قِيَم فإننا نتحدث عن وفاء والتزام ومبادئ ورد الجميل. بهذا المعنى، وبسهولة يمكن القول: إنَّ كاسحة الألغام التي سهَّلت عودة الرئيس الحريري ليست الحسابات السياسية فحسب، بل هي "باقة" الوفاء والمبادئ والصدق، هذه "الخلطة السحرية" هي التي تنقذ الرجل في كل مرة، وعلى الهامش، كم من مرة كتبنا في هذه الزاوية "إنكم لا تعرفون هذا الرجل"؟ الذين نزلوا للترحيب بالرئيس سعد الحريري ليست لديهم حسابات سياسية وخطط استراتيجية، بل مبادلة الوفاء بالوفاء والصدق وبالصدق والإلتزام بالإلتزام. أما كيف ستكون المفاعيل "فأيار الإنتخابات النيابية لناظره قريب". وليس من باب الصدفة أنَّ الرئيس الحريري وعد المحتشدين بأنه سيزورهم في الشمال والبقاع والجنوب والجبل، ما يعني أنَّ الإنتخابات بدأت عملياً منذ 22 تشرين الثاني 2017 وليس في 22 أيار 2018.

ماذا عن الحكومة وعن السياسة؟

ومن هنا إلى أين؟

في العمل الحكومي وتسيير شؤون الناس، كان لافتاً أنَّ الرئيس الحريري تحدث عن الكثير من القرارات التي تحتاج إلى توقيع، ما يعني أنَّه سيحرك العمل الحكومي بدءاً من توقيع هذه القرارات، لكن انطلاق العمل الحكومي الصحيح يكون من خلال البتِّ بالوضع الحكومي، فماذا بعد التريث في تقديم الإستقالة؟

هل يكون المسار بوضع حدٍّ للتريث، من خلال الإستقالة أو من خلال العودة عنها؟

وبتعبير آخر:

هل هو عدول عن الإستقالة أم تأجيل تقديمها؟

الجواب عن هذا السؤال يفترض ألا يطول، خصوصاً أنَّه مرتبط بتطورات دولية، فلا يُعقَل أن ينفجر لبنان في وقت تبدو فيه المنطقة ذاهبة إلى تسوية، ومن مؤشراتها: الرئيس بشار الأسد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عشية قمة الأخير مع رئيسي تركيا وإيران. لم تحدث هذه القمم المتسارعة لو لم تكن هناك ملامح تسوية، ومؤشرات التسوية تُسهِّل على الأطراف اللبنانيين إجراء تسوية في ما بينهم تقوم على ثلاثية: النأي بالنفس، احترام العلاقات العربية – العربية، عدم التدخل في صراعات المنطقة. إذا استطاع القيِّمون على البلد التوصل إلى هذه النتيجة، فإنَّ البلد يكون فعلاً قد دخل في مرحلة جديدة

 

حزب الإحتلال الفارسي لم يكن يوماً "مقاومة" ... ولن يكون

محمد سلام/23 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60524

بدأ التريث الداعي إلى نأي جديد أو مستجد بالنفس يدعّم نفسه "بنميمة سياسية" تروّج لإعادة حزب السلاح الفارسي إلى "مقاومة" للعدو الصهيوني صدقوها بغباء، ويريدون الترويج لإستعادتها بدهاء، مع أن الحزب المذكور لم يكن يوماً "مقاومة" لا لبنانية، ولا وطنية، ولا حتى إسلامية.

سيء الصيت، نائب بشار سابقاً، فاروق الشرع كان يردد وصف حزب الإحتلال الفارسي بأنه "المقاومة اللبنانية" مع أن حزب الإحتلال نفسه يزعم بأنه "مقاومة إسلامية"....

ومن ساعد على تغطية حزب الإحتلال الفارسي "بلحاف" إسلامي مزعوم هو "الجماعة الإسلامية" (الإخوان) ما غيرها عندما وضعت جناحها المقاوم "قوات الفجر" تحت إشراف غرفة عملياته عندما أعلن حسن عن تكوين "سرايا المقاومة" (وهي غير عصابة سرايا الدفاع عن المقاومة) زاعماً بأنها لتنسيق العمل الميداني مع "الفصائل الراغبة في المقاومة مع الإحتفاظ بخصوصياتها من دون أن تنضم إلى الحزب" وإنضم إلى تلك السرايا "نسور الزوبعة" وحركة الجهاد الإسلامي وبقية أتباع المحور الأسدي-الإيراني.

حتى حركة أمل لم تلتحق بتلك السرايا ... لكنها دُمجت لاحقاً تحت سطوة الحزب بعد إغتيال قادتها الثلاثة الشهداء داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبيتي الذين يرجع إليهم الفضل في مواجهة تمدد الحزب الفارسي في الجنوب ودحره إلى أن تم التخلص منهم بقتلهم في ضاحية الأوزاعي قرب بيروت بأكثر من 60 رصاصة مزقت السيارة التي كانوا يستقلونها... ثم استولى الحزب على كامل الجنوب.

حزب الإحتلال الفارسي هو الذي ينسب إليه تصفية قادة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" (جمّول) وبقية المناضلين اللبنانيين الوطنيين. وفي تلك الحقبة تمت أيضاً "تصفية" المناضل السوري القومي الإجتماعي محمد سليم على يد مخابرات الأسد لأنه رفض وضع غرفة عمليات الحزب السوري القومي الإجتماعي بتصرف قائد المخابرات الأسدية في عنجر...

في تلك الفترة "إنكفأ" مؤسسا "جمول"، أمين عام منظمة العمل الشيوعي محسن إيراهيم وأمين عام الحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، بعدما أيقنا أن سيف إبليس الأسدي-الفارسي المسلول مسلّط على الرقاب وظل الخنجر السام يلاحق جورج حاوي حتى فجره في سيارته وقطعه إلى نصفين.

ويأتيك من يروج لنظرية إعادة حزب الإحتلال الفارسي إلى دوره الأول "مقاومة"! هل هو "غباء" أم دهاء"؟

يا جماعة، يا عالم، يا هو، يا بشر. المقاومة، أي مقاومة، تحرر أرضاً كي تعيدها إلى سيادة دولتها، لا لتسلمها إلى سيادة دولة أخرى ... محتلّة.

بعد الإنسحاب الإسرائيلي في العام 2000 منع حزب الإحتلال الفارسي الجيش اللبناني من الدخول إلى الأراضي التي يفترض أنها "محررة" ودعمه في ذلك المحور الأسدي، بشقية السوري واللبناني، ونظّر له "أنشتاين" بأن "ضم" إلى خارطة لبنان مزارع شبعا المحتلة بعدما نام عن سيطرة سوريا عليها منذ 1958 حتى إحتلها الصهيوني من "الشقيق" الأسدي عام 1967 ولم يستيقظ "ضمير أنشتاين الوطني إلا عام 2000) ... وبقي الشريط الحدودي محتلاّ إيرانياً حتى عام 2006، ولم يدخل الجيش اللبناني إلى الجنوب إلا في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو واليونيفل الموسّعة معاً.

أي مقاومة تلك التي سلّمت أرضاً لبنانية لإيران، وفتحتها للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كي يخاطب إسرائيل منها؟

وأعود فأسأل: هل الترويج لإستيلاد أو إستنساخ تلك "المقاومة" المزعومة غباء أم دهاء؟

تريدون إنقاذ العرب من شرور حزب الإحتلال الفارسي فتروجون لإعادته إلى لبنان تحت عنوان أنه "مقاومة"!

تريدون إعادة الإحتلال الفارسي إلى لبنان كي يكون قوة إحتلال رسمية لبلد يفترض أنه عربي لكنه يؤدي للعرب دور "المحجر الصحي" (كرنتينا) لكل الأوبئة والموبوئين كي لا ينقلوا أوبئتهم إلى بقية العرب ... فيكون "قدرنا" أن نصاب نحن بالوباء الفارسي على أن "يقبض مجلس إدارة الرعاع" بدل نشر الإصابة تعويضاً ترفيهيا سخيفاً يكفي لشراء دواء إنتهت صلاحيته إسمه "إحياء حركة 14 آذار"؟

باي باي يا ... بشعين

 

الحريري بين قصرين!

علي سبيتي/لبنان الجديد/23 تشرين الثّاني 2017

أصبح لبنان بفعل الممانعة والسيادة أكثر فقراً من بلدان الفقر من الصومال إلى جنوب السودان إلى سكان القبور في مصر

 لا أحد يسأل عن الصح في بلد الخطأ والخطيئة ولا أحد على استعداد للتصرف بالطريقة الصحيحة لا في السياسة حتى لا يقال ما لا يجب أن يقال بحق الخائفين على وطن مهدد من قبل أبنائه أكثر مما هو مهدد من قبل أعدائه.

لا شيء يبعث على الطمأنينة في لبنان فالأوضاع مُزرية كعادتها وتتفاقم باستمرار دون حلول تُذكر والناس نيام على بلاط المسؤولين ولا همّ عندهم لفقرهم الذي يتعاظم كل يوم فالمهم عندهم هو الزعيم الصغير والكبير والقائد الفذ ولا يقبلون أقلّ من أسماء الدلع هذه  لمن سلب منهم حياتهم وجعلهم منصة لإطلاق الخطب النارية والتي لا تصيب العدو بقدر ما تُصيب مصالح الناس المتحوكمين خلف مذياع هنا و آخر هناك أصبح لبنان بفعل الممانعة والسيادة أكثر فقراً من بلدان الفقر من الصومال إلى جنوب السودان إلى سكان القبور في مصر فالبطالة تتسارع بوتيرة عالية والمديونية على ذات الإرتفاع والغلاء الفاحش هو الآخر سيد السوق عوضاً عن المشاكل الإجتماعية وانتشار حالة من الهلوسة داخل المجتمعات اللبنانية والمدمنة على الأدوية والعقاقير والمواد المخدرة دون رقيب أو حسيب ويبدو أن هناك موافقة ضمنية على تعاطي اللبنانيين بالممنوع لإراحتهم مما هم فيه من تعاسة تقليداً لما هو متبع في بعض الدول التي تسمح بالحشيشة وبمواد أخرى لإسعاد الناس والزهزهة حتى يتنفس الناس الصعداء من السموم. هرج ومرج في كل وسط سياسي وكل يغني على كتف زعيمه ولا يبكي على حاله ولا على بؤسه ولا على حاضره المهدد بالمخاطر ولا على مستقبله الضائع والمفقود إلى أجل غير مسمى وكل الطوائف تُزمر و تُطبل وترقص وتغني على ذبح أبنائها وهي غير مستعدة للتقدم ولو لخطوة واحدة تجاه الدولة بالمعايير المفقودة لا بالمعايير الموجودة لهذا تمّ تكريس لبنان كإطار سياسي قيد الدرس باعتباره غير قادر على أن يكون بلد مواطنة وهوية لفراغ أهله من الأهلية إذ لا أحد ينتمي إلى لبنان فكل اللبنانيين الفاعلين والمؤثرين فيه أي من جماعات الطبقة السياسية غير لبنانيين فأكثرهم  يُدين بدين غير لبناني مما أعطوا نظرة عن إنتماءاتهم الفعلية لدول خارجية وهم على إستعداد تام للذود عنها ولو أدّى ذلك إلى إحراق لبنان بمن فيه والتجربة قائمة وما زالت مفتوحة على إحتمالات أسوأ مما مضى منها.

هذه التعاسة لناس باعوا أنفسهم لشيطان السياسة تُنذر بعواقب وخيمة لا باعتبارهم وقود حرب لمشاريع السلطة فحسب بل كعناصر مساهمة في وصول لبنان إلى هذا الإزدراء المتعدد الوجوه فلولا تغطية هذه الجماهير الغفيرة لسلاطين الطوائف لما مرّت مشاريع التفقير الممنهج بسلام وعبر ممرّات شعبية آمنة إذ أن تشكيلات هذا المجتمع كانت ضمانة لتمرير ما تريده السلطة دون إزعاج بل بتأييد وترحيب عارم من قبل شبكات الرأي التي تعمل لصالح النخبة السلطوية.

على مدار إستقالة الحريري والكل مستنفر لأغراض هذه الإستقالة من الأعلى إلى الأدنى وماذا كانت المحصلة شكر على الشكر في حين لا يهتز أحد لأي أزمة حتى أزمة السير لا أحد يراها والموت البطيء بفعل سياسات تُحسد من قبل جهابذة في العمل الحكومي تعيد "أنتجة" توابيت الموت لا أكثر مع كل حكومة إذ تتعزز حسابات السلطة على حسابات الناس. طالما أن الناس مجرد جماهير لخطابات السلطة لا تعويل على تصحيح المسارات بل رهان دائم على وضع لبنان تحت سطوة المالكين للجماهير ولا إمكانية لفتح ثغرة في جدار السلطة ما دامت محميّة بقوّة من الإسمنت الطائفي حيث تلعب شبكات هذه الطوائف الدور المطلوب منها على أكمل وجه وقد رأينا كيف تحركت وسائط هذه الطوائف من لحظة الإعلان عن الإستقالة في القصر الملكي إلى لحظة التريث المعلنة من على باب القصر الجمهوري وهنا برز الوسيط الإعلامي كإحدى المحركات الأساسية لتسويق ما تريده السلطة بكل حرفة وتعبئة مباشرة لعقل لبناني جمعي يعبأ تماماً كما تعبأ أي قنينة فارغة في المستوعبات والمخازن.

 

جدية وحزم الموقف السعودي اعاد التوازن الى الساحة اللبنانية...

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/23 تشرين الثاني/17

جدية التهديدات العربية – الدولية لقوى الامر الواقع اللبنانية وميليشياتها الطائفية، دفعتها لاتخاذ قرارات حاسمة، تؤدي الى وقف تدخلها المسلح في الدول المجاورة ولو بشكل جزئي، وهذا ما المح اليه نصرالله في خطابه الاخير، حين قال بانه غير موجود في اليمن، في اشارة غير مباشرة لمباشرة انسحابه منها، وبرز بعد هذا الكلام الموقف السعودي الذي سمح بفتح المعابر في اليمن واهمها مطار صنعاء وميناء الحديدة..لتسهيل عملية الانسحاب كما يبدو..؟؟؟ والاشارة التي اطلقها نصرالله في نفس الخطاب ايضاً الى ان معركة العراق مع داعش انتهت، رغم ان هذا غير صحيح، وان كوادره القيادية سوف تنسحب من هناك، مما يعني ان الاعلان عن الانسحاب من اليمن والعراق في الوقت عينه يريح دول الخليج والمملكة العربية السعودية التي تملك حدوداً مشتركة مع كلٍ من البلدين... الى جانب التقارب الذي بدأ يبرز بين المملكة السعودية والعراق...

كما يجب الاشارة الى أن عدم قدرة هذه القوى الميليشيوية على تشكيل حكومة قوية وقادرة وفاعلة في لبنان بعيداً عن القبول العربي والدولي... فكان لزاماً عليها اظهار شيء من التراجع او التعاون.. والموافقة على بقاء الحريري او اعادة تكليفه.. وفي الحالتين سيكون وضع الرئيس الحريري اقوى وافضل...فكان التمني بالتريث واعادة النظر بالاستقالة....؟؟ الذي قبله الحريري بعد مراجعة المرجعيات العربية والدولية وعلى راسها السعودية وفرنسا...؟؟؟

لذا يمكن القول ان الرعاية السعودية لاستقالة الرئيس الحريري، حققت الكثير على الساحة اللبنانية والاقليمية والدولية.. فكتاب الاستقالة او قرار الاستقالة المدعوم من المملكة، الى جانب الجدية التي اظهرتها السعودية في التعامل مع الشان اللبناني الداخلي، ومع حزب الله بما يتعلق بتدخله في الشؤون الداخلية للدول العربية وسياسة التحريض المذهبي التي طبعت مواقف حزب الله وايران في مختلف المناسبات الدينية والسياسية.. ..وفي الدول التي تدخل فيها، من مسيرات اللطم في شوارع دمشق والتي بدا النظام السوري الخاضع لايران يتذمر منها، ناهيك عن قلق الشعب السوري، الى تاييد الحوثيين في اليمن لانتمائهم الديني وليس لاي سببٍ اخر.. والالتحاق بجبهات العراق الى جانب الجيش الاميركي .. وسائر القوات الغربية.. !!

من هنا نرى ان هذه الاستقالة بما تضمنته من عناوين الى جانب اعلانها من الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية قد حققت للبنان ما يلي:

حفظ لبنان، واستقراره.. رغم العاصفة السياسية التي تلت الاعلان عن الاستقالة

اعادة التوازن الى الساحة اللبنانية التي فقدت بعضاً من توازنها نتيجة غياب المرجعيات العربية والدولية عن متابعة شؤونها..وحفظ استقرارها

عودة الاحترام الى دور رئاسة الوزراء وحضورها ومكانتها.. بعد ان كادت تختفي او على الاقل تضمحل نتيجة التجاوزات المستمرة من قبل فريق ايران.. وهذا ما برز خلال العرض العسكري وما بعده..من تصريحات سياسية...

استعادة الاهتمام العربي والدولي الى لبنان

وقف مسيرة النزف غير المبررة للاستقرار اللبناني، والنهش المنهجي لمواقع السلطة، والهيمنة الكاملة على الامن في لبنان...من قبل حزب الله ومن معه ..

الاطاحة بتفرد ايران برسم سياسة لبنان واستغلالها لارضه ومسالكه كمنصة تدخل او معبر الزامي لمشروعها..للتدخل في شؤون الدول العربية..

بادرت فرنسا لاتخاذ دورها في حفظ استقرار لبنان واعادته الى سلم اولوياتها، وما يؤكد هذا الموقف اتصال الرئيس الفرنسي ماكرون، بالرئيس الايراني روحاني، مما يشير الى جدية الدور الفرنسي، الى جانب استقبال الرئيس الحريري في قصر الاليزية، والتوافق الاميركي – الفرنسي على حفظ لبنان.. بالتعاون مع المملكة العربية السعودية...

دخول دولة قبرص على خط الوساطة كما اشار الرئيس القبرصي وهذا لا يمكن ان يعتبر على انه وليد صدفة او انها فقط مجرد مبادرة...من دولة مجاورة..بل نتيجة رغبة دولية لمتابعة الشأن اللبناني.. من قبل دولة حيادية..

ما حصده الحريري من هذه الاستقالة:

تبدل في طبيعة العلاقة بينه وبين الرئاسة الاولى والثانية

احتضان شعبي واعادة التوازن الى الساحة الوطنية الرافضة لهيمنة حزب الله وسلاحه

اعادة انتاج سياسة مواجهة موضوعية حقيقية لاعادة انتاج لبنان المهدد في استقراره او انتمائه

الابتعاد عن سياسة تحصيل المكاسب الشخصية التي درج عليها البعض على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة لبنان ومؤسساته ومستقبله

مع ذلك يبقى المطلوب من الرئيس الحريري ان يتابع خطواته الاصلاحية التالية:

درس مزاج الشارع اللبناني وفهم مشاكله والعمل على حلها

معالجة الهواجس التي زرعها بعض الاعلام الموبوء بالحقد والضغينة ضد الدول العربية

تنقية العلاقات اللبنانية – العربية واللبنانية – الدولية، التي اثبتت انها حاضرة لحماية لبنان من ايران وميليشياتها

تشكيل جبهة وطنية بعيداً عن الاصطفاف الطائفي والمذهبي لانقاذ لبنان وشعبه من الميليشيات الطائفية والمذهبية..

تغيير فريق العمل المحيط بالرئيس الحريري وتوسيع دائرة العلاقات لتشمل كافة القوى الناشطة على الساحة اللبنانية والرافضة لسياسة الهيمنة الايرانية...

ويبقى ان علينا ان نتمعن فيما تضمنه كتاب الاستقالة من مواقف حاسمة.. والذي اعلن من الرياض عاصمة المملكة.. ونقارنه بما تحقق اعلاه.. وما يجب ان يتم تحقيقه لاحقاً...

حمل كتاب الاستقالة مطالب واضحة بوقف التدخل في شؤون الدول العربية...

نص الكتاب اشار الى خطورة اللجوء الى اسلوب الاغتيالات السياسية والانتباه من تداعياتها

وضع السلطة التنفيذية اللبنانية وكافة المؤسسات الدستورية والامنية امام مسؤوليتها لجهة حصرية السلاح وحفظ الامن

اشار بكل وضوح الى ضرورة الاختيار بين الانتماء الى الامة العربية او الخروج منها الى الحضن الفارسي

اعتبر ان على المسؤولين اللبنانيين الاختيار بين مصلحة لبنان او مصلحة ايران وميليشياتها..

سقف الاستقالة شكل عامل ضغط على مسؤولي السلطة اللبنانية، وعلى الرئيس الحريري نفسه في حال اراد الاستمرار في موقعه وعلى كل من يفكر في ان يكون خليفته. او وريث المصاعب التي عاشها..

 

الاسلاميون والقوميون يلتقون مجددا في بيروت: المطلوب مراجعة شاملة ونقدية للتجربة

قاسم قصير/عربي 21/23 تشرين الثاني/17

التقى مجددا في بيروت القوميون العرب والاسلاميون يومي 18 و19 تشرين الثاني ( نوفمبر) الجاري ، وذلك في اطار الدورة العاشرة للمؤتمر القومي – الاسلامي والذي تأسس قبل حوالي العشرين عاما بمبادرة من المؤتمر القومي العربي وذلك لانهاء الصراع التاريخي بين القوميين والاسلاميين وللبحث عن مساحات عمل مشتركة في اطار المشروع النهضوي العربي ، والقائم على خمسة اسس : الديمقراطية والتنمية والتجديد الفكري والاستقلال الوطني وحقوق الانسان. اللقاء الجديد بين القوميين والاسلاميين في بيروت تم في ظل ظروف صعبة يشهدها العالم العربي والاسلامي ، وذلك في ظل اشتداد الصراع السعودي – الايراني والازمات التي تشهدها دول المنطقة والمحاولات الجارية لتصفية القضية القضية الفلسطينية والعمل للتطبيع بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني ، في اطار ما يسمى: صفقة القرن والتي تحدث عنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ورغم الاجواء المتشنجة في المنطقة والضغوط التي شهدها لبنان في الاسابيع الماضية بعد ازمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ، فقد حضر الى بيروت حوالي 120 شخصية قومية واسلامية يمثلون مختلف الاتجاهات القومية والاسلامية من اخوان مسلمين وحركتي حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله وحركة النهضة التونسية واحزاب اسلامية وقومية وناصرية ويسارية من عدد من الدول العربية من المشرق والمغرب، وان كان برز غياب واضح للشخصيات الخليجية باستثناء شخصية بحرانية ، وكذلك غياب معظم الرموز الاسلامية الاخوانية وغير الاخوانية من مصر لاسباب عديدة.

وقد ناقش المؤتمر على مدار يومين معظم القضايا والازمات التي يوجهها العالم العربي والاسلامي ، وبرزت بعض اجواء السخونة والحدة في بعض المناقشات ولا سيما عند التطرق لما يجري في اليمن ومصر وسوريا، وقد قدم ممثلو الجماعة الاسلامية في لبنان وحركة حماس وبعض ممثلي الاخوان المسلمين انتقادات حادة لتغييب ملف الاعتقالات لقيادات الاخوان في مصر ، كما طالبوا بالاخذ بالاعتبار بوجهات النظر المتعددة حول مختلف القضايا والازمات في المنطقة، لكن بالمقابل كان هناك اتفاق شامل على الموقف من القضية الفلسطينية ودعم المقاومة ورفض وصف القوى المقاومة بالارهاب ، كما ان المواقف الانتقادية التي وجهت للمملكة السعودية بسبب دورها في اليمن ودول اخرى لم تواجه باي موقف استنكاري من الحاضرين. وقد تميز البيان الختامي الصادر عن المؤتمر بالحرص على ابراز كل المواقف المتنوعة والتأكيد على اهمية استمرار الحوار بين القوميين والاسلاميين والبحث عن مساحات العمل المشتركة ولا سيما في مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم العمل السياسي المشترك في مواجهة مرحلة ما بعد داعش والتصدي لتصفية القضية الفلسطينية ، وحماية الحريات العامة ودعم الديمقراطية ومواجهة التطرف والفتن المذهبية.

ومع اهمية استمرار هذه التجربة الحوارية والعمل المشترك بين القوميين والاسلاميين في هذه الظروف الصعبة ، فان هناك جملة ملاحظات يمكن تسجيلها من خلال متابعة الدورة الاخيرة للمؤتمر القومي – الاسلامي وطبيعة العلاقة التي تربط بين التيارين ، ومن هذه الملاحظات:

اولا: ان عددا كبيرا من الرموز القومية والاسلامية غابت عن المشاركة في الدورة الاخيرة مما يضعف دور المؤتمر ونشاطاته وهذا يتطلب البحث عن اسباب الغياب وكيفية اعادة تفعيل المشاركة.

ثانيا: لم تحصل مراجعة شاملة ونقدية لكل المرحلة السابقة وخصوصا تلك الازمات التي ادت الى انتكاس العلاقة بين القوميين والاسلاميين ، ولم يتم تقديم حصيلة الحوارات التي تمت في السنتين الماضييتين وما هي الاسس التي على اساسها تمت العودة للعمل المشترك ، مع انه برزت بعض الاراء النقدية خلال المؤتمر وتضمن البيان بعض الاسس للعمل المشترك في المرحلة المقبلة وخصوصا على صعيد القضية الفلسطينية ودعم المقاومة.

ثالثا: غاب الاهتمام الاعلامي باعمال المؤتمر وحتى من قبل المؤسسات الاعلامية من صحف وفضائيات واذاعات ومواقع الكترونية تعتبر مؤيدة للقوى القومية والاسلامية ، والمسألة الاعلامية تتطلب اعادة النظر بكيفية العمل للحضور الاعلامي مستقبلا.

رابعا: ان اليات عمل المؤتمر تتطلب مراجعة جدية من اجل تفعيل الحضور على الصعد الشعبية او من خلال المبادرات والبرامج العملية، وقد يكون العائق المالي احد اسباب تراجع الحضور العملاني وكل ذلك يحتاج لدارسة عملية من الامانة العامة ولجان المتابعة.

لكن رغم كل الملاحظات التي يمكن ايرادها حول اللقاءات القومية – الاسلامية المشتركة وضرورة البحث عن رؤية مستقبلية جديدة تواكب المتغيرات الحاصلة في المنطقة والعالم ، فان الاستمرار في التواصل واللقاء والحوار امر ضروري وخصوصا في المرحلة المقبلة ، وان كان المطلوب مواكبة اكثر للتطورات وجرأة اضافية لنقد التجارب الماضية وللبحث عن افاق مستقبلية للعمل المشترك.

 

جماعة «الإخوان»... أمّ الإرهاب!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/17

في ملاحظة سديدة، كتب الدكتور عبد المنعم سعيد بهذه الصحيفة في مقالته الأسبوعية، عن أن «أصول الإرهاب» الفكرية في عالمنا المسلم، تجد نفسها في تربة «الإخوان» الخصبة. كتب ذلك وهو يوجز خلاصته التي خرج بها من مطالعة «وثائق أبوت آباد» التي تخص مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

يقول سعيد: «كان لافتاً للنظر ضمن هذه الأوراق أن الأصول الأولى للفكر الإرهابي، الذي امتلك الرجل وهيمن على أفكاره، جاءت من تلمذته على فكر جماعة الإخوان المسلمين». وبعد طواف في تاريخ الجماعة، وصيغ التلون التي أبدعت بها، خصوصاً في احتكارها الصوت المسلم في المهاجر الغربية، وهذه مسألة خطيرة بحق، يقدّم عبد المنعم سعيد خلاصته الجامعة المانعة؛ وهي:  جماعة الإخوان هي الحاضنة الأولى والمدرسة الكبرى والعالمية للحركات الإرهابية كافة (...) أسامة بن لادن وأيمن الظواهري لم يكونا أول من تخرج في مدرسة «الإخوان»، والمرجح أنهما لن يكونا آخر الخريجين.

أقول؛ أما عن إخوانية أسامة بن لادن، فلا غبار عليها ولا شِيَةَ فيها؛ قد تحدث هو بنفسه عنها؛ سواء في «وثائق أبوت آباد»، أو في أحاديثه السرية والعلنية. وفي الكتاب الثري للصحافي الأميركي الصبور لورانس رايت «البروج المشيّدة»، نجد الدلائل الساطعات على التربية الإخوانية التي تربّى عليها أسامة بن لادن؛ بل يكتب رايت في أحد هوامشه أن النسبة الصحيحة لأسامة هي جماعة «الإخوان» وليست «السلفية». أما بالنسبة للمصري أيمن الظواهري، فأمره ظاهر، وإخوانيته «القطبية» من القطعيات التي لا ينتطح فيها عنزان. وهو تناول طرفاً من ذلك في كتابه الشهير «الحصاد المرّ».

خذ لديك هذه العناوين لشخصيات وأحداث وجماعات، ستجدها كلها تمتّ بصلة رحم للأمّ الإخوانية الكبرى: تنظيم سيد قطب 1965، وتنظيم «الفنية العسكرية» بمصر، وقتلة السادات، وجماعة مصطفى بويعلى بالجزائر، ومروان حديد بسوريا، ويوسف القرضاوي، وسعد الفقيه، ووجدي غنيم، وعلي بلحاج، وعبد الحكيم بلحاج، وعلي الصلابي... إلخ. لدى متحذلقي «الإخوان» حجة باردة دائمة التكرار، وهي أن الجماعات التي حملت السلاح وكفّرت وقتلت، خارجة عن «الإخوان»، فالجماعة «دعاة لا قضاة». هذا كلام مخاتل، ربما كان على سبيل التوقّي والوقاية... «إلا أن تتقوا منهم تُقَاة». والحال أن الهضيبي مثلاً، المرشد الثاني، كان هو الداعم الخفي لكل تشكيلات القتل والتكفير السرّية بمصر... هذا معلوم لدى الباحثين. الحق أن «الإخوان» يمنحون المرء القابلية لأن يكون على طراز سيد قطب وشكري مصطفى ومحمد عبد السلام فرج، ولولا بيئة «الإخوان» لما «تعنقدت» هذه العناقيد.

إذن؛ وكما لاحظ بحق عبد المنعم سعيد، أصول الإرهاب... تتجمع عند حفرة «الإخوان».

 

كحل الأسبرين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/17

المبالغة في الرمز هي لتشديد الوقع، مثلها مثل وظيفة «إن» كبادئة في النصوص. وكان الدكتور علي الوردي يستهل كل فقرة من أبحاثه بـ«إن»، حتى يمكن القول إنه غاب وفي نفسه شيء من «إن». وكان المفكر منح الصلح يكثر من استخدامها أيضاً، وفي ظني أنه كان يفعل ذلك لأنه كان يملي. والإملاء يغري باللهجة الخطابية. ألجأ أحياناً إلى المبالغة الواضحة باعتبارها رمزاً أو تأكيداً. وقد كتبت غير مرة أن «الأسبرين» هو أعظم الاختراعات، لأن حبة صغيرة منه تخفف الألم في لحظات. ولا يعني ذلك إطلاقاً أنه أهم من الطائرة، أو السيارة، أو أنابيب المياه. وتعليقاً على ما كتبته عن الأسبرين، تفضل أستاذ العلوم الطبيعية في الجامعة اللبنانية الدكتور نويل كلاس شمالي وأرسل إليّ بحثاً نشره في «الهلال» الدكتور فوزي حماد عام 1997 عن كتاب «الأقراباذين» للعالم نجيب الدين محمد علي بن عمر السمرقندي. حقق الكتاب (1994) ونشره الدكتور جورج طعمة وأصدره بالعربية والفرنسية والإنجليزية. وكان الدكتور طعمة قد حصل على نسخة نادرة من «السمرقندي» من والده الصيدلي يوسف سليم طعمة، هدية له لدى تخرجه دكتوراً في العلوم الطبيعية، أصبح بعده رئيساً لمجلس البحوث الوطني، ثم رئيساً للجامعة اللبنانية. ووفق طعمة، فإن كلمة «أسبرين» عربية وردت للمرة الأولى عند السمرقندي في كتابه «الأقراباذين على ترتيب الأسباب»، الذي وضعه قبل مقتله على يد الغزاة التتار عام 1222م في أفغانستان. وقد اخترع السمرقندي «كحل الأسبرين» دواء للعين لمنع تكوين البثور. وقد قسم طعمة الكتاب إلى عشرين جزءاً؛ تبدأ بأدوية شلل الرأس، ثم تنحدر إلى أدوية العين، فالأنف، فالأذن، فالفم واللسان والحلق، نزولاً إلى أسفل الأعضاء. وفي الكتاب 190 دواء للزينة، وأدوية لعرق النساء والمفاصل والقروح. وإضافة إلى 870 وصفة طبية، يضم الكتاب فصولاً في علم النبات والأعشاب وفوائد السنبل والمر والزنجبيل. كان كل ذلك في القرن الثالث عشر، أي تلك القرون الغابرة التي ازدهرت خلالها العلوم العربية والإسلامية، فيما كان الغرب يغط فيما سمي «القرون الوسطى». وفجأة، انقطعت علاقتنا بالعلوم، واختفت المختبرات في الوقت الذي أصبح فيه الوصول إليها في سهولة الوصول إلى المتجر. يقول الدكتور جورج طعمة إن المخطوطة الأولى من كتاب السمرقندي محفوظة بالمكتبة الوطنية في باريس، بعدما تركها لها أحد وزراء لويس الرابع عشر. ومعظم آثارنا في عناية المكتبات والجامعات والمتاحف الغربية. و«إن» العرب لم يتركوا العلوم فقط؛ بل لا يأبهون لحفظها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري من عين التينة: قد اختلف مع الرئيس بري أحيانا لكن نتفق في النهاية على مصلحة البلد

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم في عين التينة، رئيس الحكومة سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري، في حضور الوزير علي حسن خليل. وبعد اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة، قال الحريري: "التقيت دولة الرئيس بري وتكلمنا في موضوع التشاور الذي سنقوم به، أكان أنا أم هو، حول موضوع النأي بالنفس، والمبدأ الأساسي له أن نجنب لبنان أية مصاعب. اليوم عندما التقيت فخامة الرئيس شرحت له أسباب ما حصل وخلفيته، وما يهمني أن نتطلع الى مصلحة لبنان ومصلحة لبنان فقط. نحن في منطقة مشتعلة وهناك أمور يجب أن نبتعد عنها، وأنا أتكلم عن كل الأفرقاء السياسيين وليس عن فريق سياسي وحده، يعني ان النأي بالنفس يجب أن يكون على الجميع وليس على فريق واحد، وهذا الأمر يحصن علاقاتنا مع أشقائنا العرب ويضع لبنان في الموقع الذي يستطيع فيه أن يكون لديه حوار واضح مع الجميع، وخاصة في الخلافات الإقليمية، ولا سيما أننا بلد صغير ولا دخل لنا بكل هذه الخلافات، وبالتالي نجنب لبنان مشاكل أكبر بكثير من حجمه". أضاف: "بالتأكيد فقد أبدى دولة الرئيس بري إيجابية كبيرة كعادته، وإن شاء الله سنعمل جميعا على هذا الأساس، واليوم استمهلني فخامة الرئيس في ما يخص الإستقالة وأنا أريد أن أنظر الى الشيء الإيجابي وعلينا أن نعرف أننا لا نعيش لوحدنا في هذه المنطقة. لذلك أتمنى على الجميع عندما نتناول هذا الموضوع أن نتناوله بالشق الإيجابي وليس على أساس فريق يربح على فريق آخر، وفريقي السياسي أيضا عليه أن يقوم بالنأي بالنفس الفعلي أكان إعلاميا أو عمليا وفي كل الأمور، وعلينا أن ننأى بنفسنا لمصلحة البلد ففي النهاية لبنان هو الأساس. نحن مجموعة من السياسيين اللبنانيين نعمل لمصلحة لبنان فيجب علينا أن نضع هذا الأمر كأساس بالنسبة لنا".

سئل: عندما أعلنت الإستقالة من المملكة العربية السعودية هناك من قال أنها جاءت تحت الضغط، واليوم أنت تريثت بالإستقالة فهل تم التنسيق في ذلك مع المسؤولين في السعودية؟

أجاب: "أنا تريثت لأن فخامة الرئيس طلب مني ذلك، وتريثت لأنني وجدت من الأفرقاء السياسيين أن هناك إيجابية بالحوار وبالتشاور بأن يكون هناك مواقف إيجابية. وما يهمني هو أن لا يكون النأي بالنفس كلمة، بل أن يكون فعلا وعملا لنجنب لبنان أية مشاكل. لذلك، لأن فخامة الرئيس الذي أشكره على العاطفة التي أبداها تجاهي، طلب مني هذا الشيء، فأقل ما أستطيع أن أقوم به هو أن أتجاوب مع دعوته".

سئل: هل يمكن للرئيس بري أن يتوسط مع حزب الله في هذا الأمر؟

أجاب: "لا شك أنه بتاريخ علاقتي مع دولة الرئيس، كانت دائما العلاقة إيجابية وبناءة، قد نكون اختلفنا أحيانا في أمكنة معينة ولكن حتى الخلافات التي حصلت بيننا لم تذهب الى خلافات جذرية، نختلف ولكن نتفق في النهاية على مصلحة البلد للجميع".

سئل: تريثت اليوم في موضوع الإستقالة وما زلت رئيسا للحكومة فهل ستجتمع الحكومة؟

أجاب: "أريد أن أركز على المشاورات وهناك بريد كبير لدي تراكم خلال هذه الفترة ومن صباح الغد سأبدأ بتوقيعه".

سئل: في السراي؟

أجاب: "ليس مهما في السراي أم في منزلي".

سئل: هل هناك مهلة زمنية لفترة التريث؟

أجاب: "أعطيت فخامة الرئيس الحرية بأن يتحرك هو وكذلك الرئيس بري وأنا، نحن الثلاثة سنرى مع الأفرقاء السياسيين الآخرين كيف نصل الى مكان معين. وبرأيي اننا قادرون أن نصل، وبرأيي ان الأشقاء العرب يفهمون موقفنا ويعرفون ماذا نحاول أن نفعل أكان بالأمس مع فخامة الرئيس السيسي أو حتى في المملكة العربية السعودية واليوم أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر كان إيجابيا في ما خص النأي بالنفس. هناك اتجاه لدعم طريقة العمل التي نقوم بها. وأيضا الرئيس الفرنسي الذي يتابع هذا الموضوع بشكل أساسي لإستقرار لبنان".

سئل: خلال المشاورات التي ستجريها هل من معطيات جديدة للتعاطي مع حزب الله؟

أجاب: "نحن الآن في مرحلة تشاور ومرحلة جس نبض، وبرأيي هناك إيجابيات كانت كبيرة جدا في الحكومة ونحن نريد أن نكبرها شوي. يعني أصبحنا في مكان حساس ويجب علينا أن نحل هذا الموضوع بشكل إيجابي".

 

الحريري بعد لقائه دريان: يجب ان نؤكد على النأي بالنفس وأن نطبقه لا أن نقول فقط نأي بالنفس ونقطة على السطر

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وعرض معه الأوضاع العامة وآخر المستجدات. بعد اللقاء، قال الحريري: "أهنئ اللبنانيين اليوم بعيد الاستقلال، والذي يشعر به المرء بالفعل. وقد أتيت إلى سماحة المفتي اليوم لأنه كان في غيابي مرجعية للجميع، وأردت أن أشكره على مواقفه التي اتخذها، خاصة وأنه حصن الوحدة الوطنية وأكد على أن اللبنانيين يجب أن يبحثوا عن استقرارهم وأمنهم، وهذا الدور قام به بامتياز سماحة المفتي. وأنا أتيت أشكره على هذا الدور وأكمل معه المشوار الذي نخوضه معا إن شاء الله". أضاف: "كما تعلمون حصل اليوم استمهال من أجل المشاورات، وأنا سأقوم بمشاورات وكذلك فخامة الرئيس العماد ميشال عون، والمهم عندي هو أن نضع مصلحة لبنان قبل كل شيء. أنا أمد يدي حتى النهاية، وأقول للبننيين أنه علينا أن ننظر إلى مصلحة لبنان قبل مصلحة أي أحد آخر، وهذا ما ننطلق منه". سئل: أنت تحولت من زعيم سياسي في لبنان إلى زعيم وطني، كيف ستحافظ على هذا الدور؟.

أجاب: "أحافظ عليه عندما أعمل لمصلحة البلد وليس لمصلحتي الشخصية. في كثير من الأوقات انتقدني الناس، ولكنني كنت أعمل لمصلحة البلد. واليوم ما قمت به وما يقوم به فخامة الرئيس مشكورا، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مشكورا، هو لمصلحة البلد.

نحن جميعا أمام الحرائق التي تحصل حولنا، ربما بعضها ينطفئ، ولكن الحلول السياسية لم تنته، وربما بعض المعارك انتهت، ولكن الحمد لله وسط كل هذه الحرائق استطعنا أن ننقذ لبنان. الآن يجب أن نحصن علاقتنا مع كل الأشقاء العرب بحيث أن تكون مصلحة لبنان هي الأساس، وألا نضر بإخواننا العرب ولا أي دولة. نحن لا نريد أن نضر بدولة لمصلحة دولة، لكننا ضمن منظومة عربية يجب أن نحافظ عليها. موضوع النأي بالنفس هو أساس في البيان الوزاري، هذا ما يجب أن نؤكد عليه وأن نطبقه، لا أن نقول فقط "نأي بالنفس" ونقطة على السطر".

سئل: اليوم كان كل لبنان في بيت الوسط، هل كنتم تتوقعون هذا الحضور وكم سيحملك هذا من مسؤولية أكبر لاحقا؟.

أجاب: "كان هناك الكثير من المشككين، وكثر كانوا يتحدثون بشيء آخر، ولكن الحمد لله الناس بطبيعتهم أوفياء وهم أبدوا محبتهم لهذا الخط، وهو الحريرية السياسية، لأن هذا الخط كان فعلا يتطلع دائما إلى مصلحة البلد.

أريد أن أكرر شكري لسماحة المفتي وسيكون لنا لقاءات كثيرة".

دريان

وكان دريان قد رحب بالحريري لدى وصوله إلى دار الفتوى قائلا له: "حللت أهلا ونزلت سهلا في دارك دار الفتوى التي هي لكل اللبنانيين الذين عبروا لك اليوم عن حبهم ووفائهم لك وللنهج الذي تسير عليه في المحافظة على مسيرة النهوض بالدولة ومؤسساتها".

وعلق دريان على تريث الحريري بالاستقالة بالقول: "عودنا الرئيس الحريري على اتخاذ مواقف جريئة وشجاعة وحكيمة مبنية على أسس وطنية لإنقاذ لبنان، فقراره بالتريث من الاستقالة هو خطوة نحو الأمام في الحوار بين اللبنانيين لمعالجة الأسباب التي أدت الى الاستقالة بهدف الوصول الى حل يحافظ على امن وسلامة واستقرار لبنان وحسن علاقته مع الأشقاء العرب".

 

أبو الغيط من بيت الوسط: هناك أفكار وإجراءات ستحصل والمستقبل سيحمل الكثير من الخير للبنان

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، والوفد المرافق في حضور الوزير السابق باسم السبع والسيد نادر الحريري.

ابو الغيط

بعد اللقاء، قال أبو الغيط:"تشرفت بلقاء الرئيس الحريري وكان لقاء ايجابيا للغاية، واطمأنيت عليه واستمعت الى افكاره، واتفقنا على ان نلتقي في مقر الجامعة العربية عندما يزور القاهرة، وانا على ثقة بان المستقبل سيحمل الكثير من الخير للبنان.

سئل: هل نقلت رسالة معينة الى الرئيس الحريري؟

أجاب:أفضل ألا ادخل في التفاصيل، هناك أفكار وإجراءات ستحصل وأفضل الا أتحدث فيها".

سئل:هل تعتقد ان ما حصل سيكون لخير لبنان؟

أجاب:" لعله يكون خيرا فعلا".

 

الراعي قدم للبابا فرنسيس تقريرا مفصلا عن زيارته للسعودية واهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك

الخميس 23 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل الحبر الاعظم البابا فرنسيس صباح اليوم، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شكره في بداية اللقاء على "دعمه الدائم للبنان، وعلى كلمته الاخيرة اثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ظهر يوم الاحد الماضي، وقد حيا فيها الشعب اللبناني، ودعا الى " الصلاة من اجل الاستقرار في البلاد، فيتمكن من مواصلة دوره كرسالة احترام وعيش معا لكل المنطقة وللعالم بأسره". ثم عرض الراعي مضمون التقرير المفصل الذي قدمه الى البابا عن زيارته الى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته مع الملك سلمان بن عبد العزيز، ومع الامير محمد بن سلمان ولي العهد، ومع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وتمحورت المواضيع، بحسب بيان للمكتب الاعلامي في بكركي، حول "اهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، كعامل استقرار في المنطقة، ومكان حوار ولقاء بين الاديان والحضارات. ما يقتضي تحييده عن الصراعات الاقليمية والدولية. كما دارت المحادثات حول الازمة التي احدثتها استقالة الرئيس الحريري واعلانها من الرياض، وارتباط عودته الى لبنان باستعادة الحياة السياسية لمجراها الطبيعي. وهذا ما حصل بالفعل، وقد انعكس ذلك فرحة كبرى في عيد الاستقلال". وتناول التقرير ايضا شؤونا "تختص بأوضاع لبنان والمنطقة وبأعداد النازحين واللاجئين التي باتت تشكل عبئا كبيرا على لبنان، ووجوب ايقاف الحروب وعودتهم الى اراضيهم واوطانهم، حفاظا على حقوقهم المدنية وثقافتهم وحضارتهم. كما تناول شؤونا تختص بالكنائس الشرقية عامة وبالكنيسة المارونية خاصة". من جهته عبر البابا عن محبته للبنان ولشعبه مانحا اياه بركته الرسولية وطالبا الصلاة من اجله.

وكان الراعي قد شارك في اجتماع عمل بدعوة من الكاردينال بيترو بارولين امين سر دولة الفاتيكان، وبحضور المطران بول ريتشارد غلاغار امين عام العلاقات مع الدول، وتناول البحث التطورات الاخيرة في لبنان في ضوء استقالة الرئيس الحريري وزيارة البطريرك الراعي التاريخية الى السعودية التي لاقت ترحيبا وثناء فاتيكانيا كبيرا نظرا لفرادتها ولأهميتها ولحصولها في هذا التوقيت بالذات. كما استقبل الراعي في مقر اقامته في المعهد البطريركي الحبري الماروني، الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية. الى ذلك شارك الراعي في الجمعية العمومية للمجلس الحبري للثقافة، والتقى بكبار المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية وبالعديد من الكرادلة ورؤساء الاساقفة.

 

ترامب في رسالة تهنئة بالاستقلال للحريري:الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود لبنان لحماية استقراره واستقلاله وسيادته.

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري رسالة تهنئة من الرئيس الاميركي دونالد ترامب لمناسبة عيد الاستقلال اعرب فيها عن تقدير الولايات المتحدة للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ولفت الى "ان لبنان كان شريكا قويا مع الولايات المتحدة في مواجهة الارهاب والتطرف العنيف"، مؤكدا "وقوف بلاده بثبات مع لبنان".

واكد "ان الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود لبنان لحماية استقراره واستقلاله وسيادته".

 

ماكرون ابرق الى عون مهنئا بالاستقلال: استقرار لبنان اولوية والمجموعة الدولية متمسكة بوحدته وسيادته واستمرار حسن سير المؤسسات فيه

الخميس 23 تشرين الثاني 2017/وطنية - اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، "التمسك الجامع للمجموعة الدولية بوحدة لبنان وسيادته واستقراره، اضافة الى اهمية استمرار حسن سير المؤسسات فيه"، مشددا على ان "استقرار لبنان يشكل اولوية فرنسية، وهو هدف سام لعمل فرنسا في الشرقين الادنى والاوسط".

واعرب الرئيس الفرنسي عن تمسكه "بضرورة وضع المقررات التي اتخذت اثناء زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لفرنسا موضع التنفيذ، لنساهم بذلك في تدعيم المؤسسات اللبنانية، لا سيما منها تلك التي تعمل في المجال الامني".

كلام الرئيس ماكرون جاء في برقية تهنئة وجهها الى الرئيس عون لمناسبة عيد الاستقلال، جاء فيها: "فخامة الرئيس، لمناسبة العيد الرابع والسبعين لاستقلال الجمهورية اللبنانية، يطيب لي ان اعبر لكم عن احر مشاعر الصداقة والتضامن الوثيق بين فرنسا ولبنان. انتم تعلمون ان استقرار بلادكم يشكل اولوية في نظرنا، وهو هدف سام لعملنا في الشرقين الادنى والاوسط. واننا نعمل في هذا الاتجاه، وسط الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان حاليا، مؤكدين التمسك الجامع للمجموعة الدولية بوحدة بلدكم وسيادته واستقراره، اضافة الى اهمية استمرار حسن سير المؤسسات اللبنانية. ان زيارة الدولة التي قمتم بها لباريس، وهي الاولى في ولايتي، قد اتاحت لنا وضع اسس توطيد علاقاتنا الثنائية، ومحورها دعم الدولة اللبنانية. وانني شديد التمسك بضرورة وضع المقررات التي اتخذناها سويا موضع التنفيذ لنساهم بذلك في تدعيم المؤسسات اللبنانية، لا سيما منها تلك التي تعمل في المجال الامني. لاجل ذلك فان فرنسا ستبقى ملتزمة بشكل راسخ، ضمن قوات اليونيفيل، وكذلك في مختلف اوجه التعاون مع المؤسسات المكلفة حفظ الامن في البلاد. ان بلدينا مرتبطان بصداقة قديمة، قوية وعميقة، وانا راغب في ان اكون فاعلا على تقويتها. وفرنسا ستبقى الى جانب لبنان، نموذج الديموقراطية والحرية والتسامح في الشرقين الادنى والاوسط، الفخور بفرادته التي من الواجب الحفاظ عليها. وتفضلوا فخامة الرئيس بتقبل احر التمنيات لكم وللبنانيين بالسلام والرفاهية، مجددا الامل بلقائكم قريبا".

 

بري عرض الاوضاع مع العريضي واستقبل الامين العام للاتحاد البرلماني العربي

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، النائب غازي العريضي وعرض معه المستجدات الراهنة. ثم استقبل بري الامين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة، الذي هنأه بعيد الاستقلال، واطلعه على نشاط الاتحاد ودوره في هذه المرحلة، متمنيا للبنان "المزيد من الامن والاستقلال والازدهار". واستقبل الرئيس بري وفد مكتب المرجع الشيعي الشيخ بشير النجفي، برئاسة وكيله في لبنان وسوريا الشيخ علي بحسون وعضوية الشيخ ناجي عطوي والشيخ محمد صولي. واطلع الوفد من بري على المستجدات الراهنة في لبنان، واطلعه بدوره على رؤية الشيخ النجفي للتطورات في العراق والمنطقة. واستقبل بعد الظهر النائب سامر سعاده.

 

ريفي مغردا: الحكومة المتريثة مختلة التوازن لمصلحة حزب الله والمطلوب تسوية حقيقية بشروط الدولة

الخميس 23 تشرين الثاني 2017/وطنية - غرد اللواء اشرف ريفي عبر "تويتر"، قائلا :"كلام قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن مرجعية سلاح "حزب الله" بيد طهران وأن قرار "حزب الله" مسترهن لأجندة إيران. وأضاف : نؤكد على رفض هذا السلاح ومتفرعاته وخصوصا "سرايا المقاومة"، ونتمسك بالسلاح الشرعي. وتابع : نحذِّر من العودة للتسوية السابقة التي كرَّست الوصاية الإيرانية على لبنان، فالحكومة المتريثة مختلَّة التوازن لمصلحة "حزب الله" والمطلوب تسوية حقيقية بشروط الدولة. وختم: "حزب الله" ذراع لإيران في لبنان والمنطقة، وخطورته على لبنان غير مرتبطة حصرا بتهديده أمن الدول العربية، بل بكونه أيضا أداة لفرض هيمنة وغلبة في الداخل اللبناني وتقويض الدولة، وأي تسليم بهيمنة السلاح مرفوض".

 

بطرس حرب: نأمل ان يكون الحريري شكل الصدمة المطلوبة للبحث الجدي والصادق في اسباب استقالته

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - رأى النائب بطرس حرب، في تصريح اليوم، ان ":عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى لبنان وتريثه في المضي في استقالته افساحا في المجال أمام تحقيق ما تضمنه اعلان استقالته من الرياض واستئنافه لنشاطه، ساهم في تهدئة الخواطر وتفادي انفجار الازمة السياسية وفتح خطوط التواصل والحوار بين مختلف الافرقاء اللبنانيين تعزيزا للوحدة الوطنية". وأمل ان "يكون ما جرى قد شكل الصدمة المطلوبة للبحث الجدي والصادق في اسباب الاستقالة، والعمل على العودة الى التزام احكام الدستور و"اتفاق الطائف" وتعزيز سيادة لبنان واستقلاله، وتكريس سلطة الدولة التي تقوم على وحدانية القرار الوطني، وعلى حصر السلاح بيد الجيش الشرعي. بالاضافة الى ان الحكومة قد قامت على أسس ومبادئ، ولا سيما مبدأ "النأي بالنفس" عن المحاور والصراعات الاقليمية، وهو ما خرقته قوى أساسية في الحكومة ما أدى الى الأزمة القائمة". ورأى ان "من ثوابت لبنان انتهاج سياسة تقوم على اقصى درجات التعاون مع الدول العربية الشقيقة، ولا سيما التي لم تتوان يوما عن تقديم الدعم الى لبنان كالمملكة العربية السعودية، والتزام سياسة الحياد وعدم التدخل في الشوؤن الداخلية لهذه الدول، وكذلك رفض اي وصاية على السلطة المنوط بها تسيير شؤون لبنان". وشدد على ان "أي تسوية لا تقوم على هذه الثوابت التي دفع ثمنها اللبنانيون غاليا، من شأنها ان تعرض استقرار لبنان ووحدته الداخلية وسلمه الاهلي للخطر". وختم متمنيا ان "يتوقف التذاكي و"التشاطر" على صعيد علاقات لبنان الخارحية، وألا يصار الى تنفيس مفاعيل صدمة الاستقالة ببعض التطمينات الكلامية، والا تستمر الحكومة في تفككها السياسي وفي توافقها على مصالح بعض مكوناتها السياسية والمادية".

 

اجتماع مشترك لكتلة وتيار المستقبل برئاسة الحريري: التريث خطوة حكيمة لإعادة الاعتبار الى مفهوم إعادة النأي بالنفس

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي ل"تيار المستقبل"، اجتماعا مشتركا برئاسة الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، خصص للاطلاع من الحريري على التطورات السياسية، محليا واقليميا، وتقييمه لمستجدات المرحلة وكيفية مقاربتها والتعامل معها. وتوجه المجتمعون من اللبنانيين بالتهنئة لمناسبة عيد الاستقلال، واكدوا مفهوم الشرعية الوطنية "التي تتمثل بالدولة اللبنانية وبالجيش والمؤسسات الامنية الشرعية في هذه المناسبة"، واستذكروا "الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وعن حريته واستقلاله وقراره الوطني الحر".

وخلصوا الى الآتي:

"اولا - يعبر الاجتماع عن ارتياحه التام الى عودة الرئيس سعد الحريري الى موقعه الطبيعي في قيادة المسيرة السياسية والوطنية، ويرى في التحرك الذي سعى ويسعى اليه التزاما مسؤولا بالخيارات التي تحمي استقرار البلاد، وتجنبه مخاطر الانزلاق في الحرائق المشتعلة من حوله.

ثانيا - توقف الاجتماع عند تجاوب الرئيس الحريري مع تمني فخامة رئيس الجمهورية التريث في تقديم الاستقالة، واعتبرها خطوة حكيمة لأجل المزيد من التشاور، حول الأسباب والخلفيات، وإعادة الاعتبار الى مفهوم اعادة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات المحيطة، والامتناع عن كل ما يسيء الى علاقات لبنان باشقائه العرب، ورفض تدخل اي جهة لبنانية او إقليمية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية. ثالثا - يتوجه اجتماع الكتلة والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي بأنبل مشاعر الامتنان والتقدير للحشود الشعبية التي تقاطرت من كل لبنان الى بيت الوسط، حاملة رايات الوفاء للرئيس سعد الحريري، لتجدد الثقة بقيادته وخياراته وسلامة التوجهات التي يقوم بها، في سبيل استقرار لبنان وحماية عروبته، وتأكيد التزام اتفاق الطائف.

لقد قدم جمهور تيار المستقبل مشهدا وطنيا راقيا ورائعا، في الوفاء لزعامته وفي تأكيد التفويض لدورها ومكانتها في الشراكة الوطنية، وفي حماية لبنان من الاخطار المحدقة وتقديم المصلحة اللبنانية العليا على مصالح الآخرين. إنه زمن التيار الأزرق الذي ينتفض مجددا دفاعا عن استقرار لبنان وسلامة العيش المشترك بين ابنائه ، وتحصينا لعروبته في وجه المتطاولين عليها .

 

الوفاء للمقاومة:الدفاع عن النفس والوطن حق انساني ودولي وعودة الحريري وتصريحاته الايجابية تبشر بعودة الامور الى طبيعتها

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، واصدرت البيان الآتي:

"اسقاط دولة داعش في العراق وسوريا، والهزيمة المدوية التي لحقت بمشروعها الارهابي في لبنان والمنطقة، وخيبة الدول الداعمة والمراهنة على تحقق أهدافها العدوانية، والأزمة الحكومية المفاجئة التي حاول البعض توظيفها لتهديد السلم الاهلي في لبنان وتعطيل الحياة السياسية في البلاد، كل هذه المسائل والقضايا كانت محور تداول وتقييم في جلسة اليوم التي توجهت الكتلة في مستهلها بالتهنئة الى اللبنانيين جميعا بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، وخلصت إلى ما يأتي:

1- تبدي كتلة "الوفاء للمقاومة" ارتياحها الكبير لمآل التطورات السياسية في لبنان، والتي كانت نتاج تمسك اللبنانيين بوحدتهم وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم الوطنية ورفضهم لأي املاءات خارجية. وتعرب عن اعتزازها بالإدارة الاستثنائية والمميزة التي يتولاها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الاتجاه بمؤازرة وتضامن دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وترى في تعاون الاطراف المعنية من أجل معالجة ما تبقى من آثار للأزمة التي نشأت، مؤشرات واعدة يبنى عليها للتوصل إلى ايجاد المخارج المناسبة.

إن عودة دولة رئيس الحكومة الى البلاد والتصريحات الايجابية التي صدرت عنه، والمسار الايجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشر بإمكانية عودة الامور الى طبيعتها.

2- يسجل التاريخ باعتزاز كبير ما أنجزه في هذا الزمن محور المقاومة بجميع قواته الحليفة والرديفة، من انتصار استراتيجي أنقذ البشرية من كوارث وويلات المشروع الارهابي التكفيري الذي باشرته داعش في العراق وسوريا واستقطبت لتنفيذ أهدافه المدمرة مرتزقة "ومضللين" من مختلف أنحاء العالم وتوالت على دعمه أكثر من 80 دولة وصرفت لتمويله مليارات الدولارات من أجل اشاعة القتل واثارة الفتن وتخريب دول وإضعاف جيوش وتفكيك مجتمعات في المنطقة، فضلا عن تزوير للهوية الحضارية لشعوبها وتدمير قطاعات حيوية منتجة في بلدانها، فيما جرى استخدام آلاف الانتحاريين وآلاف الآليات المفخخة وابادة آلاف الناس الأبرياء واغتصاب لآلاف النساء وتهجير الملايين من ديارهم، ليصب ذلك كله في خدمة المصالح الاسرائيلية وتمهيد الظروف المؤاتية لتطبيع علاقات دول اقليمية راعية للفكر الارهابي مع الكيان الارهابي الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين.

إن اسقاط دولة داعش الارهابية في العراق وسوريا وحماية لبنان من وباء مشروعها هو بحق انجاز تاريخي كبير للشهداء والمقاومين والجيوش والانظمة والقوى المنخرطة في محور المقاومة على امتداد الجغرافيا الاقليمية المستهدفة.

اننا ننتظر حصول تحولات استراتيجية كبرى في منطقتنا ومحيطها جراء هذا الانجاز.. كما أننا نثق بقدرة محور المقاومة على احتواء كل محاولات الخائبين الذين أذهلتهم السرعة القياسية في الاجهاز على مشروعهم الذي كانوا يراهنون عليه لاحكام سطوتهم على المنطقة وشعوبها.

3 - تدين الكتلة خطاب التحريض والتزوير الذي استخدمته بعض الدول الخليجية والضغوط التي مارستها في سياق النيل من "حزب الله" ومقاومته الشجاعة والشريفة التي أعادت للشعوب العربية ثقتها بنفسها حين هزمت العدو الاسرائيلي ودحرته وشكلت توازن ردع معه يحول دون استسهاله الاعتداء على لبنان وأرضه وشعبه.

إن الدفاع المشروع عن النفس وعن الوطن, لن يستطيع أحد في الدنيا مهما بلغ شأنه أن يطعن فيه أو يسيء إليه.. وهو حق انساني ودولي لمناهضة الارهاب الذي يمارسه الصهاينة والتكفيريون ومن يقف وراءهم ويدعمهم. 4

- تعلن كتلة الوفاء للمقاومة تضامنها الاخوي الكامل مع أهالي ضحايا الزلزال المدمر الذي أصاب محافظة كرمنشاه في الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعض المناطق في الجمهورية العراقية، وتدعو الله عز وجل أن يسدد الجهود الانقاذية والاغاثية التي يبذلها المسؤولون هناك وتعرب عن مواساتها لأهالي الضحايا والمفقودين وعن أملها بالشفاء العاجل للمصابين".

 

تننتي للوطنية: اليونيفيل على دراية بأعمال الحفر وسترفع تقريرا عن أي انتهاك

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - صور - أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تننتي في رده على سؤال لمندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال خليل، ان "اليونيفيل على دراية بأعمال الحفر الجارية والتي تم الحديث عنها في وسائل الإعلام في المنطقة الواقعة جنوب الخط الأزرق".

وأوضح أن "اليونيفيل تراقب الأعمال الجارية وسترفع تقريرا حول اي انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، مشددا على انها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في مراقبة كل الخط الأزرق".

 

جنبلاط من بيت الوسط:علينا أن نتمسك بالاستقرار ومضامين التسوية

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثامنة من مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه النائب وائل أبو فاعور في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري. بعد اللقاء، تحدث النائب جنبلاط فقال: "مر علينا وعلى البلاد وعلى الشيخ سعد ظرف استثنائي إذا صح التعبير، لكنه طبعا عولج بالحكمة وبالسياسة، بحكمة الشيخ سعد وجميع الفرقاء في لبنان، وإن لم نقل جميعهم فغالبيتهم. وهنا ننطلق انطلاقة جديدة. ولا شك أن ما طرحه الشيخ سعد في ما يتعلق بالتأكيد على الاستقرار هو شيء مهم جدا، وعلينا أن نتمسك بهذا الاستقرار وبمضامين التسوية التي أقرها الشيخ سعد منذ أكثر من عام، ونتمنى عليه أن تطول لحظة التريث هذه وأن تعود المياه إلى مجاريها. هذا الأمر يقرره الشيخ سعد بالطريقة المناسبة. البلاد بحاجة إلى تثبيت التسوية والانطلاق السياسي والإنمائي، وأعتقد أن الغيمة مرت وأن هناك أصدقاء كثر للبنان، وقد تبين كالعادة أن أصدقاء لبنان وأصدقاء الشيخ سعد وأصدقاء الاستقرار كثر جدا في هذا العالم".

 

الدائرة الاعلامية في القوات استغربت حرص البعض على تشويه الحقائق: خطواتنا في المتن تستند إلى فرق عمل حزبية متخصصة انتخابيا

الخميس 23 تشرين الثاني 2017/وطنية - استغربت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" ببيان، "حرص البعض على تشويه الوقائع والحقائق عمدا لخلفيات سياسية وحسابات معلومة، وإذا كان من حق أي كان ان يكون مع القوات أو ضدها ربطا بموقفها الوطني، فلا يحق له إطلاقا تزوير الأحداث للنيل منها وضرب صورتها وتضليل الرأي العام بكتابات غير دقيقة. ومناسبة هذا الكلام ما ورد في احد المواقع الالكتروني تحت عنوان "عشاء القوات اللبنانية في المتن"، حيث نسجل الملاحظات الآتية:

أولا: الكلام عن ان المتن مساحة "مقفلة في وجه القوات طوال الحرب وبعدها" لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وينم عن موقف سياسي مكشوف وليس عن مقاربة موضوعية، لأن القوات بإقرار الحلفاء والخصوم تشكل في المتن قوة وازنة أساسية ماضيا وحاضرا ولا تقل شأنا عن القوى الوازنة الأخرى، وتكفي أيضا العودة إلى استطلاعات الرأي التي تؤكد الحجم الكبير لكتلة القوات الناخبة والتجييرية وتصدر مرشحها الاستاذ ادي ابي اللمع لائحة المرشحين في المتن من حيث الأصوات التفضيلية.

ثانيا: المشاركة في المناسبة القواتية المتنية كانت أكثر من ناجحة شعبيا وتمثيليا مع الأخذ في الاعتبار الصدمة السياسية التي أحدثتها استقالة الرئيس سعد الحريري وتزامنت في اليوم نفسه، علما ان عدد الحاضرين تجاوز الـ900 على غرار معظم المناسبات وحضور فعاليات عدة دينية وزمنية وأكثر من 15 رئيس بلدية. فما هو معيار المناسبة الناجحة مثلا؟

ثالثا: نشكر صاحب المقال على نصائحه ونطمئنه ان خطوات القوات مدروسة بدقة وتستند إلى فرق عمل حزبية متخصصة انتخابيا كما تستند إلى واقع سياسي متني يحتضن قضية القوات، وأي قرار يمكن ان تتخذه يندرج في إطار نضالات الحزب من أجل المصلحة الوطنية العليا وقيام دولة فعلية".

 

باسيل أكد في رسالة الى أبو الغيط تمسك لبنان بميثاق الجامعة العربية:المس بإستقرارنا سيؤثر على إستقرار دول المنطقة

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - وجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رسالة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد فيها "تمسك لبنان الكامل بروح ونص ميثاق جامعة الدول العربية، وخصوصا مادته الثامنة التي تنص على إحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

كما أكد "رفض لبنان تهديد أمن وسيادة الدول العربية الشقيقة كافة، وإستعداده للتعاون القضائي مع أي تحقيقات تجريها الأجهزة المختصة بشأن التهديدات أو الأعمال الإرهابية التي تطالها من أي جهة أتت". وشدد الوزير باسيل على أن "سياسة لبنان قائمة على إبعاده عن نيران الأزمات المحيطة به، مع إعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على صون مصلحته العليا وإحترام القانون الدولي والإحترام المتبادل للسيادة في علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة". وأوضح أن "لبنان يسعى لأن يبقى واحة سلم وسلام وألا ينتقل بهوى البعض وفعل البعض الآخر الى ساحة قتل وقتال، وهو أسس لسياسة توافقية بين مختلف مكونات المجتمع تقوم على المشاركة الحقيقية في الحكم بين اللبنانيين، متناصفين بين المسلمين والمسيحيين ومتعادلين بين سنة وشيعة. فيما باشرت مؤسسات الدولة ورشة نهضوية بعد أن إنتظم عملها الدستوري وإنطلقت عجلة الإقتصاد في ظل حكومة وحدة وطنية جامعة".

وحذر الوزير باسيل من أن "المس بإلاستقرار في لبنان سيؤثر على إستقرار دول المنطقة وسيكون له تداعيات على النازحين السوريين إلى أراضيه، كما سيؤدي الى إضعاف خاصرة الجيش اللبناني الذي ساهم في إجتثاث الجماعات الإرهابية من الأراضي اللبنانية. ومن هنا أهمية المحافظة على دور لبنان في هذا المجال، وفق تعريف الإتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي ميزت بين المقاومة والإرهاب، والمرجعيات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي". ودعا وزير الخارجية جامعة الدول العربية الى "مد يد العون للمؤسسات اللبنانية ودعم إستقرار لبنان حفاظا على دوره ورسالته"، كما دعا "الإخوة والأشقاء العرب الى التمعن في ما قد يضمره البعض من مخططات لزعزعة الوضع في لبنان بهدف إضعاف قدرته على مقاومة غطرسة الإرهاب وإسرائيل"، مؤكدا أن "لبنان سيكون دائما الى جانب أشقائه العرب في هذه المعارك المصيرية التي تهدد سيادة الدول وكرامة الشعوب ومستقبل الأمة".

 

محمد رعد: حزب الله منفتح على كل ما يحفظ الأمن والسلم الأهلي ويعيد حركة الدولة إلى سياقها الطبيعي

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال كلمة القاها في احتفال اقامه "حزب الله" تكريما للشهيد محمود خزعل في حسينية مدينة النبطية، "إنفتاح حزب الله على كل ما يحفظ الأمن والسلم الأهلي، وكل ما يعيد حركة الدولة إلى سياقها الطبيعي".

وقال: "إن ما نمارسه، إنما هو حقنا الإنساني المشروع وحقنا كمواطنين أيضا، ونملأ فراغا لا يملؤه غيرنا، فنكون حيث يجب أن نكون"، واكد "إننا لا نسعى وراء فتن، وإنما نحفظ الأمن لشعبنا وسيادتنا وندافع عن البلاد ضد أعدائنا، ولا نريد لأحد في الدنيا أن يتدخل في قرارنا وفي قرار الدولة"، وشدد على أن "اللبنانيين هم الذين يصوغون قراراتهم، وأن حزب الله يتشارك مع الكثيرين ممن نتعامل معهم داخل الحكومات وخارجها". وأمل النائب رعد أن "تكون الأزمة التي مرت خلال الأسبوعين الماضيين قد عبرت أو أنها في طريقها إلى العبور"، ودعا إلى "الإستفادة من ثمرة توحيد الموقف بين اللبنانيين الذين يستطيعون بتوحدهم أن يغيروا الكثير من المجريات"، كما دعا إلى "النظر بواقعية إلى الأمور، وأن هذا البلد يحتاج إلى عقل هادىء وإدارة حكيمة وشجاعة، كما يحتاج إلى كف أيدي المتدخلين في قراراتنا الوطنية". واوضح "نحن نتكفل بأعدائنا حتى ولو كان يدعمهم نصف ما على الأرض من دول، ولقد أثبتنا أننا قادرون أن نهزم الإسرائيليين والتكفيريين ومن وراءهم، لأن الهزيمة لم تطل فقط الذين باشروا المشروع، وإنما طالت ايضا الذين خططوا ومولوا وسهلوا وحركوا وغطوا ودعموا هذا المشروع من ألفه إلى يائه". وأكد رعد "نحن أصحاب إرادة تنطلق من حقنا في أن نعيش أحرارا في بلادنا لا نقبل ظلما ولا عدوانا، لا من إسرائيلي ولا من غيره، وطالما نمتلك هذه الإرادة نستطيع أن ندير شؤوننا بدون تدخل من أحد". وقد تخلل الحفل عرض لوصية الشهيد خزعل.

 

فتفت: الكرة في ملعب حزب الله وعلى عون التفاوض بصراحة مع القيادة الإيرانية لسحب سلاح الحزب

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - علق النائب أحمد فتفت في حديث لإذاعة "الشرق" على الاستقبال الشعبي لرئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط، فقال: "إنها رسالة قوية جدا من الشعب اللبناني أنه مستمر في قناعته في أسلوب وطريقة ومشروع الرئيس الحريري السابقة ومشروع 14 آذار بالسيادة والحرية والإستقلال وهي مسؤولية كبيرة على كل المسؤولين السياسيين الذين شاهدوا بالأمس هذا التحرك الشعبي بأن يأخذوا في الإعتبار ما يريده الناس فعلا في أن يروا لبنان سيدا حرا مستقلا وقادرا على اتخاذ قراراته بنفسه خارج أي تأثيرات أو أي وصاية خارجية".

وعما إذا كانت إستقالة الحريري حققت الصدمة الإيجابية التي ارادها، قال فتفت: "يجب أن ننتظر الصدمة الإيجابية التي ستكون على القيادات الأخرى. إن الرئيس الحريري بطريقة تعاطيه وضع النقاط على الحروف وأصبحت كل الأمور على الطاولة. وأمس كان واضحا أن الكرة أصبحت في ملعب "حزب الله" ورئيس الجمهورية ليقرروا ماذا يريدون لمستقبل العلاقات اللبنانية مع العالم العربي والتوازنات الداخلية لأن الموضوع ليس فقط موضوع النأي بالنفس فهو لإعادة رأب الصدع في العلاقات العربية لكن لدينا خلل كبير في التوازنات الداخلية وقد عانى منها الرئيس الحريري".

وتابع: "قلنا إن الطابة اليوم هي في ملعب "حزب الله" والرئيس عون. والجميع يدرك أن صاحب القرار الأساسي شئنا أم أبينا هو المرشد الأعلى للدولة اللبنانية السيد نصر الله. هناك مسؤولية كبيرة تجاه الرأي العام اللبناني وتجاه مستقبل البلد يجب أن يتم التعاطي معه بكل الأشكال. الآن: هل الحوار هو المطلوب؟ المطلوب هو نتائج. منذ الـ 2006 ونحن نمارس الحوار دون الوصول إلى نتيجة، فهل هناك اليوم تغيير حقيقي؟ هل سيعود "حزب الله" حزبا سياسيا وهل سيقبل بسلاح واحد وجيش واحد؟ هل سيقبل بتحييد لبنان؟".

واعتبر فتفت أن ليس المطلوب تسوية ما، "لأن التسوية تعني أن هناك أمورا تبقى معلقة". وقال: "إذا أبقينا هذه الأمور معلقة يعني أننا سنصطدم بالحائط مجددا لأن أي خلل في التوازنات سيحاول الفريق الآخر وهو "حزب الله" إستعمالها لمصلحته. يجب أن يكون هناك إتفاق وطني واضح على ما نريده لهذا البلد، فالتسويات تبقى هشة وعرضة لقرار أي مسؤول سياسي لديه إمكانية في لحظة معينة أن يطير الحوار ويطير التسوية".

وعن نتائج التريث وما إذا سيستأنف عمل الحكومة والمؤسسات، أجاب فتفت: "هذا الموضوع يعود للرئيس الحرير. هناك مشاكل كبيرة راكمتها الساحة الداخلية بغض النظر عن العلاقات العربية والدولية والنأي بالنفس. هناك أيضا مشكلات في الداخل تراكمت خلال السنة الماضية وأدت إلى إشكالية مع الحكومة مستعدة لمعالجتها. هذا القرار يحتاج أيضا إلى تفسير دستوري. أنا أعتقد أن الفرصة مناسبة الآن لأن نأخذ عبرة من كل الدروس التي سبقت ولنبني عليها ما نحتاج إليه لمستقبل علاقاتنا الداخلية والعربية والدولية".

ورأى أن اللحظة "يجب أن تكون مفصلية وتأسيسية لمرحلة جديدة وتتطلب قرارا من كل القوى السياسية". وقال: "حتى اللحظة منذ وصول الرئيس عون إلى سدة الرئاسة هناك فريق واحد هو الرئيس الحريري يسعى ويقدم كل ما يمكن تقديمه من اجل المصالحة الداخلية فيما الآخرون لا يريدون سوى تحقيق المكاسب داخليا وعلى الساحة العربية وتجاوز القرارات الدولية. اللحظة المفصلية تحتاج إلى قناعة من الجميع وليس من فريق واحد".

وردا على سؤال عن الحديث عن إمكان إنسحاب عناصر حزب الله جزئيا من سوريا والعراق بناء على تمنى من رئيس الجمهورية ميشال عون، قال فتفت: "إذا كان الإنسحاب جزئيا فلا معنى له. أما إذا عاد مليشيا مسلحة فهذا يعني "مكانك راوح"، وسيتدخل في كل شاردة وواردة بقوة السلاح الفعلي أو العملي أو النظري في كل مرحلة من المراحل، فهل هذا ممكن؟ نعم ممكن إذا كان هناك قرار إيراني يسمح بذلك. لذا على الرئيس عون أن يتفاوض بصراحة مع القيادة الإيرانية".

أضاف: "الموضوع ليس عند "حزب الله" بل عند إيران. "حزب الله" يلتزم بقرار الولي الفقيه الإيراني وبالتالي هذا يحتاج إلى ضمانات دولية بعدم التدخل في الشأن اللبناني. كما يحتاج إلى قناعة لدى الشعب اللبناني بأن يكون لديه إرادة حقيقية بحياد فعلي في المنطقة. لا نريد إلتزما بالكلام والشعارات إنما نريد إلتزاما حقيقيا والذي لا يأتي إلا من القيادة الإيرانية".  وتابع: "هناك إهتمام عربي بلبنان كما أننا مركز إهتمام العالم الذي لا يهتم إلا بمصالحه وليس بمصالحنا. يجب ان تبنى جبهة داخلية قوية وقادرة على حماية لبنان ومؤمنة بسيادته وبالديمقراطية وإلا فنحن لن نذهب إلى أي مكان".

وعما إذا كانت الأزمة السورية شارفت على نهايتها، قال فتفت: "منذ سنوات ونحن نسمع إنها شارفت على النهاية. ونأمل ان تحل الأزمة بشكل جدي ليعود الشعب السوري شعبا حرا يستطيع أن يقرر بنفسه ما يريده. هذه الأمنية كبيرة جدا وهذا ما نتمناه كل يوم للشعب السوري لكن الواقع يبدو مختلفا. إن المعطيات الإستراتيجية والإقليمية لا تبشر بالنهاية السريعة. إن الرئيس الروسي لا يهمه سوى مصلحة روسيا وهو يحاول تثمير أمواله ومعداته في الحرب السورية. روسيا تلعب لمصلحة الروس وليس لمصلحة الأسد ولا الشعب السوري. إذا كان هناك من قرار في التوصل إلى نتيجة فيجب ان يكون القرار من الشعب السوري والقيادات الإقليمية". وحول موعد الإنتخابات النيابية، قال: "ستجري في وقتها وإن تقديمها لا يقدم ولا يؤخر والعودة إلى قرار الشعب شيء مهم جدا. وأنا متأكد بأنها ستحصل وبعد ذلك سنرى تغييرا كبيرا في الساحة الداخلية فالإنتخابات تحافظ على الديمقراطية وتحصن البلد أيا تكن النتائج".

 

اتحاد وكالات الانباء العربية انتخب هيئة أمانته العامة: الكويت رئيسا ولبنان وسلطنة عمان نائبين للرئيس

الخميس 23 تشرين الثاني 2017 /وطنية - انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد وكالات الانباء العربية (فانا) ال 45، هيئة أمانتها العامة. وجاءت النتائج على الشكل الاتي:الكويت رئيسا، سلطنة عمان نائبا للرئيس، لبنان نائبا للرئيس، المملكة العربية السعودية، تونس، الاردن والامارات (أعضاء).

وكانت الجمعية العمومية بدأت أعمالها امس الاربعاء، في المملكة الاردنية الهاشمية، ومثلت لبنان مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان، على أن تختتم أعمالها بعد ظهر اليوم. وكان الاجتماع أفتتح في العاصمة الأردنية - عمان، برعاية رئيس مجلس الوزراء في المملكة الدكتور هاني الملقي ممثلا بوزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني وحضور رؤساء ومديري وكالات الأنباء العربية وشخصيات.

 

الوزير بيار بو عاصي: كما احترمنا قرار الاستقالة نحترم قرار التريث وإن لم يكن هناك ما يسمى بالتريث لا بدساتير العالم ولا بدستورنا

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017/ وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، في مداخلة ضمن برنامج "بموضوعية" عبر الMTV، ان "القوات اللبنانية، بمواقفها، هي الى جانب الرئيس سعد الحريري، ومن تابع مواقف الدكتور سمير جعجع وتغريداته في وقت كان اللغط قائما حول احتجاز الحريري، يظهر له ذلك جليا". وذكر ب"الثوابت التي تجمع القوات بالحريري، واولها السيادة ومشروع النأي بالنفس الذي، اذا لم يلتزم به لبنان، سينجر الى الصراعات الاقليمية، في وقت نشأت الحكومة على مبدأ النأي بالنفس استنادا الى البيان الوزاري وخطاب القسم". كما ذكر ان "تصريحات الرئيس الحريري اليوم استندت على مبدأ النأي بالنفس، ما تؤيده القوات، كما تؤيد ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية"، وقال: "لا يمكننا الاستمرار في محاولات تحييد لبنان، بل يجب ان نحيده عنها، اذ يتوجب علينا التركيز على كيفية بناء البلد وتفعيل عمل المؤسسات والاهتمام بالمواطن الذي يعاني من انخفاض النمو وتراجع الاقتصاد".

وأكد ان "القوات اللبنانية تحترم قرار الرئيس الحريري بالتريث، كما احترمت قرار الاستقالة"، وقال: "صراحة لا أريد الدخول لا بتكهنات ولا بتحليلات، أفضل أن أستند الى المعطيات، أفضل أن أحترم المؤسسات والدستور، أفضل الوضوح مع المواطنين فلا ننسى أن تصرفا من هذا النوع يخلق ضغطا على اللبنانيين وعلى أمانهم واستقلالهم وتطلعهم إلى المستقبل. اليوم الأمور رمادية، أتأمل أن تتضح ليعرف المواطن ماذا عليه أن يفعل والسياسي كذلك، ولننطلق بأمور أساسية حتى ولو كانت الحكومة حكومة تصريف أعمال وأن تكون أولى إهتماماتها الإنتخابات النيابية. وأيا كانت المدة التي حكي عنها علينا أن نعلم أنه ليس هناك ما يسمى بالتريث 15 يوما في الدستور، وأنا شخصيا لم أسمع من الرئيس الحريري أنه حدد مهلة 15 يوما، وتحديد المدة يعود إلى الرئيس الحريري وهذا كله في إطار التشاور وليس في اطار الدستور الذي لم يضع مهلا".

أضاف: "كل ما يهم هو الحفاظ على الإستقرار، ولكن لا يكفي أن ينعم لبنان باستقرار أمني، عليه أن ينعم أيضا باستقرار إقتصادي ومالي واجتماعي. ولبنان للأسف أبعد ما يكون عن الإستقرار الفعلي، وأحد الدبلوماسيين الكبار في نيويورك قال لي أن هذا الإستقرار سلبي، وأستند على هذا الكلام لأقول انه ليس هناك مقايضة بين الإستقرار والإستقلال كما حدث مع الإحتلال السوري، وكلنا يتذكر جيدا كيف كان الإستقرار سائدا طوال 15 سنة في ظل الإحتلال السوري ولكن كرامتنا كانت مسلوبة وبالتالي لا أحد يمنننا بالإستقرار لأنه لا يكفي وحده عليه أن يكون مصحوبا بالإستقلال".

وتابع: "تركيبة السياسة اللبنانية غريبة عجيبة، لا بدساتير العالم ولا بدستورنا هناك ما يسمى بالتريث، ولكن نحاول الإستمرار بالإمكانات المتاحة، وإذا اعتبرنا أننا في حكومة تصريف أعمال فيمكن للحكومة أن تجتمع لتسيير وضع المواطنين".

وتوقف عند عيد الإستقلال، فقال "ان الإستقلال نشأ على قيم مشتركة بهدف العيش المشترك وعلى كرامة اللبنانيين وتمسكهم بسيادتهم وعلى فكرة بناء الدولة وعلى المساواة بين المواطنين في المجتمع". واضاف: "للأسف هناك من يرى الإستقلال محاصصة وتقاسم سلطة، ما يبعدنا عن جوهر الاستقلال اللبناني. لذا علينا العودة الى هذه القيم والثوابت، ما يوفر خضة وجودية بين الحين والآخر تؤثر على مستقبل المؤسسات ومصير الحياة السياسية". وشدد على انه لا يسمح لاحد "بان يمنن اللبنانيين بالإستقرار، فهذا واجبنا. ولكن الأساس هو الإستقلال، وللأسف اننا بعيدون اليوم عن الاستقرار الفعلي، ولا يمكننا ان نتابع حياتنا بالمقايدة بين الاستقرار والاستقلال كما عشنا خلال فترة الوصاية السورية، فالاستقرار وحده لا يكفي". وعن العلاقة مع "تيار المستقبل"، اوضح بو عاصي ان "كل ما قيل هو عار عن الصحة وهو إستهداف بالسياسة، فالعلاقة بين الطرفين مبنية على الثوابت وهي مستمرة بإذن الله".

وردا على اشاعات تداولتها بعض وسائل الاعلام، قال بو عاصي: "انا اللبناني الوحيد الذي حضر لقاء الأمير محمد بن سلمان وجعجع، وأنا أنفي كل ما قيل عن سوء العلاقة بين حزب القوات وتيار المستقبل وكل ما نسج من روايات، وأول إنسان يعلم هذا الأمر هو الرئيس سعد الحريري".