المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 23 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من يثبت إلى النهاية يخلص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/لماذا مرسال غانم وما هو الهدف

الياس بجاني/شو القصة..الحريري عرض استقالته ولم يقدمها

بالصوت والنص/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته ولتبرأه من بيان الإستقالة ولتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي "تريث" بهدف التعمية والتمويه

الياس بجاني/القرارات الدولية هي خشبة خلاص لبنان من احتلال حزب الله وإرهابه

الياس بجاني/استقيلوا يا خونة 14 آذار المستكبرين والجاحدين وخائبوا الرجاء

الياس بجاني/بالصوت والنص/ رثاء في ذكرى استشهاد الشهيد بيار أمين الجميل تحت عنوان حبة الحنطة

الياس بجاني/الشهيد بيار الجميل وحبة الحنطة

الياس بجاني/الفاشل في السياسة كما هو حال جعجع والحريري لا يشكر بل يؤنب ويطلب منه الاستقالة/الحكم الإيراني لا يجيد ولا يحترم ولا يستجيب لغير لغة القوة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة العماد عون في ذكرى الإستقلال عام 1999 ورسالة الرئيس عون في نفس الذكرى عام 2017

فيدوات لمقابلات مع/د. فارس سعيد/أحمد عياش/ايلي ماروني/طوني أبي نجم/أيلي الحاج/الناشط ايلي محفوظ/الكاتب الصحافي حنا صالح/طوني ابي نجم/بيار بو عاصي/علي حجازي/طوني أبي نجم/أمين قمورية/وهبي قطيشة/حارث سليمان/مكرم رباح/راغدة درغام/زياد ضاهر/سمير عبد الملك/علي الامين/

عقبالنا الاستقلال الناجز الحقيقي/منى فياض/فايسبوك

ما هي الضمانة بالا يكون انسحاب حزب الله من سوريا والعراق واليمن ك"انسحابه" من جنوب الليطاني/نوفل ضو/تويتر

د. وليد فارس لـ"ليبانون ديبايت": هكذا يتم نزع سلاح حزب ٓﷲ

فارس سعيد/ وموقفنا واحد لا يتغيّر على حزب الله الإاتزام بالدستور و قرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ لا سلاح خارج الدولة و نرفض دولة حزب الله

 هادي الأمين/ميليشياتُ "حزب الله"، التي تعيث خراباً في الإقليم بأمر من إيران

الياس حنكش/ ما منقبل غير بالجيش وحده يكون مسلّح

روسيا تريد تقديم لبنان لحزب الله وأميركا ترفض.

العيش المشترك - الحياد – الوعي/خليل حلو/فايسبوك

إيطاليا ترفض وجود ميليشيات في لبنان

تريث الحريري في الاستقالة ينهي الأزمة اللبنانية أم يسلم البلد لحزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/11/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 (عيد الاستقلال) وكل عام وأنتم بخير

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إيطاليا: لا يجب أن تكون في لبنان ميليشيات مقاتلة

القوات اللبنانية: صحافيين بزيت وصحافيين بسمنة

ماكرون وضع أهدافه.. وهذا ما يخطّط له

رسائل من "حزب الله" إلى الحريري

الحريري والرياض: تناغم أم طلاق/علي الأمين/جنوبية

بعد صدمة الاستقالة الإيجابية.. الحريري يفّجر صدمة ثانية/نورا الحمصي/جنوبية

مدمن بيع «الانتصارات التاريخية»/د. فادي شامية/جنوبية

الحريري والرياض: تناغم أم طلاق/علي الأمين/جنوبية

بعد صدمة الاستقالة الإيجابية.. الحريري يفّجر صدمة ثانية/نورا الحمصي/جنوبية

مدمن بيع «الانتصارات التاريخية»/د. فادي شامية/جنوبية

إستقالة الحريري اللُّغز أو الأُحجية ... وكأنّنا يا بدر لا رُحنا ولا جينا/د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد

دفع دولي في اتجاه التسوية السورية والاسـد فــي موسكو: مستعد للسـلام

عون يوجه كلمة الاستقلال والحريري يعود... وترامب لبري: نقف بثبات مع لبنان

الاقتصاد في خطر والحوار الانقــــاذي مطلوب بإلحــــاح لتخفيف الضرر

علّوش: ليأتمر سلاح “حزب الله” بأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية حبيب المقاومة

خلف ليونة نصـرالله رغبة قوية باعادة احياء التسويــة وعون قادر على تقديم الضمانة بعدم تكرار تجارب "الانقلاب"

"حزب الله" يلاقي توجّهات العهد ويرسل إشارات إيجابية للحريري.. وفكيف يتلقّفها؟ ضغوط خارجية لتسويةٍ جديدة مدعّمة بضمانات تُلغي الاستقالة تنتظر ردّ الرياض

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مظلة دولية ـ إقليمية لانطلاق التسوية السورية والرياض تؤكد وقوفها إلى جانب السوريين وأهمية إنهاء معاناتهم على أساس «بيان جنيف»

قاسم سليماني يستثني روسيا من الانتصار على “داعش”

قمة سوتشي أقرت حلاً سياسياً يتضمن إجراء انتخابات ويفضي إلى صياغة دستور

اتفاق بوتين وأردوغان وروحاني على عقد مؤتمر حوار وطني سوري

أردوغان دعا لاستبعاد الأكراد من التسوية السياسية وطالب بحل سلبيات عفرين

روحاني اعتبر أن لا ذريعة لوجود أي قوى أجنبية في سورية دون موافقة النظام

النظام يواصل ملاحقة عناصر “داعش” بين الميادين والبوكمال

عضو جديد غير متوقع ينضم للتحالف الدولي ضد “داعش”

اجتماع المعارضة السورية في الرياض يعتبر رحيل الأسد بداية الحل السياسي

البحرين: تطور كبير بشراكتنا الستراتيجية مع أميركا وتثبيت حكم بسجن نبيل رجب عامين

محكمة الاستئناف الاتحادية في نيويورك تقاضي البنك المركزي الإيراني وطهران ترفع سعر الخبز 35٪ وواشنطن تطالبها بـ 1٫68 مليار دولار

العثور على مقبرة جماعية شرق كركوك لضحايا قتلهم "داعش" و“يونامي” تستعجل المفاوضات بين بغداد وأربيل وتدعو كردستان لإلغاء الاستفتاء

بوتين للأسـد أمس ولنظيريه التركي والايراني غدا: سـاعة التسـوية دقت! والحل على نار "حامية": تنسيق روسي مع ترامب وسلمان عشية القمة الثلاثية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعوة لتدويل الصراع مع إيران/فاروق يوسف/العرب

الميليشيات المزروعة وصعوبات عزل إيران/هوازن خداج/العرب

الإطار «الدفاعي» لسلاح «حزب الله» متوقّف على تخلّيه عن «الحروب الاستباقية»/وسام سعادة/المستقبل

مرحلة تفكيك الملفات بدأت/الهام فريحة/الأنوار

توابيتنا وأمنهم ... لبنان في مهب التسويات السعودية والأوروبية/شادي علاء الدين/ لبنان الجديد

الإستقلال الضائع/طانيوس علي وهبي/لبنان الجديد

بهذا رد الأسد (الأب) على من هدده بـ«مزبلة التاريخ»/صالح القلاب/الشرق الأوسط

النيل... موت نهر وصراع دول/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

إيران واستخدام الدين لتحقيق أغراضها العدوانية/سيد أحمد غزالي/الشرق الأوسط

التصعيد الإيراني في المنطقة/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون ترأس العرض العسكري لمناسبة الاستقلال في حضور بري والحريري

رئيس الجمهورية وبري والحريري تقبلوا التهاني بعيد الاستقلال عون تلقى برقيات مهنئة ابرزها من قطر وايطاليا واليمن

رئيس الجمهورية في كتيب الجيش لمناسبة الاستقلال: الجيوش تنتصر بالعزم والايمان والاقدام

الحريري للوفود أمام بيت الوسط: شعارنا سيبقى لبنان أولا وسندافع سويا عن بلدنا وعروبته واستقراره

الحريري من عين التينة: قد اختلف مع الرئيس بري أحيانا لكن نتفق في النهاية على مصلحة البلد

الحريري بعد لقائه دريان: يجب ان نؤكد على النأي بالنفس وأن نطبقه لا أن نقول فقط نأي بالنفس ونقطة على السطر

الحريري تجاوب مع تمني رئيس الجمهورية التريث في تقديم الاستقالة والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور

الحريري اعلن تريثه في تقديم استقالته بطلب من رئيس الجمهورية: علينا الالتزام بسياسة الناي بالنفس عن النزاعات الاقليمية

الراعي التقى السفيرة الاميركية لدى الكرسي الرسولي في روما

بيرنيل داهلر كاردل منسقة خاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان

الرئيس الجميل في ذكرى استشهاد نجله: مهما كان حجم التخلي سنقاوم حتى الرمق الأخير

 

تفاصيل النشرة

من يثبت إلى النهاية يخلص

انجيل القديس مرقص 13/03-13/وبينما هو جالس في جبل الزيتون، تجاه الهيكل، سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد: أخبرنا متى يحدث هذا الخراب، وما هي العلامة التي تدل على قرب حدوثه؟ فأجابهم يسوع: إياكم أن يضللكم أحد. سيجيء كثير من النـاس منتحلين إسمي، فيقولون: أنا هو المسيح! ويخدعون أناسا كثيرين. فإذا سمعتم بالحروب وبأخبار الحروب فلا ترتعبوا، لأن هذا لا بد أن يحدث، ولكن لا تكون هي الآخرة. ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتقع الزلازل في أماكن كثيرة، وتحدث مجاعات، وهذا كله بدء الأوجاع. وأما أنتم، فكونوا على حذر. سيسلمونكم إلى المحاكم، ويضربونكم في المجامع، ويسوقونكم إلى الحكام والملوك من أجلي لتشهدوا عندهم، لأنه يجب قبل الآخرة إعلان البشارة إلى جميع الشعوب. وعندما يأخذونكم ليسلموكم لا تهتموا من قبل كيف تتكلمون، بل تكلموا بما يوحى إليكم في حينه، لأن الروح القدس هو المتكلم لا أنتم. سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب إبنه، ويتمرد الأبناء على الآباء ويقتلونهم، ويبغضكم جميع الناس من أجل إسمي. ومن يثبت إلى النهاية يخلص.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

 لماذا مرسال غانم وما هو الهدف

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60509

مرسال غانم هو من أكثر لإعلاميين تأثيراً وانتشاراً في الحياة السياسية في لبنان وفي دول الأقليم..ولهذا السبب يُستهدف قضائياً ليكون عبرة لمن يعتبر..إذاً القصة من ألفها حتى يائها هي قصة اذلال وترهيب لكل معارض للإحتلال الإيراني ولروموزه، وذلك من خلال شخص مرسال علماً أن لا قضية قانونية بحقه ولا حتى تهم محددة.. اليوم وصلت القوى الأمنية إلى منزله ولم تعتقله وهو رفض طلبها الحضور إلى مكتب التحقيق مع القاضية المناطة بملفه.. الرسالة الإرهابية للجميع جلية وواضحة وهي الهدف من كل هذه الخزعبلات..فهل تنجح؟؟

 

بالصوت والنص/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته ولتبرأه من بيان الإستقالة ولتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي "تريث" بهدف التعمية والتمويه

http://eliasbejjaninews.com/?p=60509

بالصوت/فورمات/MP3/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته وتبرأه من بيان الإستقالة وتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي تريث بهدف التعمية والتمويه/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.teryouth22.11.17.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته وتبرأه من بيان الإستقالة وتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي تريث بهدف التعمية والتمويه/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.teryouth22.11.17.wma

 

شو القصة..الحريري عرض استقالته ولم يقدمها

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/17

هل وصل الأمر بالرئيس الحريري إلى هذا الحد من الإستهزاء بعقول وذكاء اللبنانيين؟

الرجل بنسخته المعدلة والجديدة اليوم قال لنا اليوم إنه عرض استقالته على الرئيس وقبل نصيحته بالتريت.. ترى أين هو بيان الإستقالة الناري ومن بله ومن شرب مائه ولماّذا ومقابل ماذا؟ أليس من حق اللبنانيين أن يعرفوا الأسس التي على خلفيتها تم التراجع عن الإستقالة وعن بيانها  وكأن شيئاً لم يحدث منذ الرابع من الشهر الجاري؟؟ ترى هل رائحة الغار وعقود استخراجه من بحرنا ودسمه هي التي ادت إلى هذه الإستدارة الغير مبررة والغير مفهومة؟ من حقنا أن نعرف؟؟

 

القرارات الدولية هي خشبة خلاص لبنان من احتلال حزب الله وإرهابه

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/17

إن كل مقاربة لإحتلال حزب الله للبنان ولسلاحه ولدويلته ولنفاق مقاومته وهرطقات ممانعاته بغير القرارين الدوليين 1559 و1701 هي استسلام له ورضوخ لإحتلاله.. شو فهمنا

 

ذمية التريث قد تقود إلى اتفاقية قاهرة جديدة تقر باحتلال حزب الله

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/17

مفردة ذمية ورمادية جديدة اضيفت اليوم إلى قاموس طاقمنا السياسي "التعتير" وهي "التريث".. يعني تجريب المجرب بعقل مخرّب.. ما يعني تنازل جديد واستسلام معيب والسير في اتفاقية قاهرة جديدة. أمر معيب...وخيارات فاشلة محكوم عليها بالسقوط مسبقاً.. شو فهمنا

 

تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني /استقلال مغيب وسياسيين ومسؤولين وقادة بأكثريتهم غير جديرين بمواقعهم

http://eliasbejjaninews.com/?p=60502

في أعلى تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/فورمات/MP3/استقلال مغيب وسياسيين ومسؤولين وقادة بأكثريتهم غير جديرين بمواقعهم/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias indep22.11.17.mp3

في أعلى تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/فورمات/WMA/استقلال مغيب وسياسيين ومسؤولين وقادة بأكثريتهم غير جديرين بمواقعهم/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias indep22.11.17.wma

 

استقلال مغيب وسياسيين وقيادات غير جديرين بمواقعها

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60502

يتذكر اليوم شعبنا المعذب استقلال وطنه اللبناني في سنته ال 74 في حين أن هذا الوطن هو محتل وقواه ومرتزقته وطروادييه يعيثون به إرهاباً وفساداً وإفساداً. إن لعنة وطن الأرز المسقي من دم وعرق وتضحيات وشهادة أهله الكادحين والأبرار ستحل على كل القوى والجماعة والدول والأفراد الذين دنسوا أرضه وتوهموا أن بإمكانهم ابتلاعه واستعباد شعبه وإلغاء استقلاله ومصادرة قراره.

لا لن يتحقق حلم الأبالسة ولن يهنأ لهم بال لأن مصيرهم سيكون الخيبة والانكسار ووطن الأرز طال الزمن أو قصر عائد إلى أهله حراً وسيداً ومستقلاً.

إن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل أيضاً تكمن في بعض من ناسنا الذين باعوا الوطن ورهنوا قميصه بثلاثين الفضة.

هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا الأبي ويوم الحساب الأخير بانتظارهم ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ وعذابها الذي لا يتوقف ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.

انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين انكم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23: 27) .

يا قادة ويا سياسيين كفى، وتوقفوا عن نفاق حمل الرايات الخادعة لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء . (اشعيا1/7)

كفاكم جرياً صوب الأبواب الواسعة وتوبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان. صرعكم سيف الحق. لقد صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية3/13).

يا كتبة وفريسيين: “إنكم “تُصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل” (متى23: 24). لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم وقست قلوبكم ونحرتم في دواخلكم كل مقومات العزة والكرامة.

اتعلمون بأن كّل من يفعلً الشَّر يبغضُ النُّور، فلا يُقبلُ إلى النُّور لئلاَّ تُفضَح أعماًله” (يوحنا3/21).

أنتم تدّعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق في حين انكم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء.

نسأل، لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ “اقتربوا من الله يقترب منكم. اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين. اندبوا بؤسَكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاءً وفرحكم حزناً” (يعقوب 07/08)

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وسياسيين وتفاخرون بمقتنيات وثروات الأرض الترابية، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.

لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

أنتم يا تتشبهون بالإسخريوتي وبالملجمي وأفعالهما المشينة لقد تفشت أوبئتكم في عقول أتباعكم الضالين والمُضللين فأمسوا بسببكم عميان بصر وبصيرة. “دعوهم وشأنهم عميان يقودون عمياناً” (متى 15/13). إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعي شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. “فالويل للعالم من الشكوك! ولكن الويلُ لمن تقع على يده الشكوك!”(متى18/06). حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون طبقاً لمصالحكم والمنافع الذاتية.

بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة.

تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، فقد حانت ساعة حسابكم.

نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال ” إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) هو يُمهل ولا يُهمل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

استقيلوا يا خونة 14 آذار المستكبرين والجاحدين وخائبوا الرجاء

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/17

لا رجاء ولا أمل لا اليوم ولا غداً ولا بأي يوم من خونة 14 آذار الذين وقعوا بذل في تجربة الصفقة الخطيئة وداكشوا الكراسي بالسيادة وتخلوا عن دماء الشهداء.. اضبضبوا واستقيلوا.. ونعم ل 14 آذار بوجوه جديدة وشابة من الأحرار وليس من التجار والفاشلين

 https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني/بالصوت والنص/ كلمة في ذكرى استشهاد الشهيد بيار أمين الجميل تحت عنوان حبة الحنطة/21 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=8417

الياس بجاني/بالصوت/فورمات/MP3/كلمة في ذكرى استشهاد الشهيد بيار أمين الجميل تحت عنوان حبة الحنطة/21 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.pierre21.11.10.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورمات/WMA/كلمة في ذكرى استشهاد الشهيد بيار أمين الجميل تحت عنوان حبة الحنطة/21 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.pierre21.11.10.wma

 

الشهيد بيار الجميل وحبة الحنطة

الياس بجاني/من أرشيف سنة 2010)21 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=8417

النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء.

الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة:

إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24 ).

 يدرك المؤمن أنه لم يكن ممكناً خلاصَ البشريَّة من دون التضحية التي قدمها المسيح المتجسد من خلال عذابه وصلبه. المسيح الفادي يطلب من المؤمنين حاملي صليبه الإقتداء به والسير على طريق الجلجلة بفرح وشجاعة ورجاء لأنها توصل في نهاية المطاف إلى الخلاص. إن التضحية التي قدمها المسيح دون تذمر في تحمُله العذاب والإهانة والموت هي التي أعطت وتعطي ثماراً وافرة.

 إن حبَّة الحنطة التي ماتت ودُفنت وأعطت حبّاً كثيراً للعالم كلِّه هي يسوع نفسُهُ. لقد ضحّى يسوع المتجسد بذاته في سبيل البشريّة لإعتاقها من نير العبودية ومن أوزار الخطيئة الأصلية، فمات على الصليب، ودُفِنَ في القبر، وقهر الموت وكسر شوكته، وقام حيّاً من بين الأموات، فكان بموته وعذابه ودفنه وقيامته مصدرَ الحَبّ الكثير، وينبوع النِعَم الغزيرة التي سوف تستمر بالتدفّق على البشريّة حتى انقضاء الدهر.

 إنَّ النِعَم التي يمنحُها يسوع للذين يؤمنون به ويعتمدون باسمه ويحافظون على وصاياه تؤهّلهم لأن يتمتّعوا بالحياة الإلهيّة على الأرض وبالسعادة الأبديّة في الملكوت السماوي، والشهداء الأبرار هم في المقدمة، وهنيئاً للوطن الذي يهب الله أهله نِعّمة الشهادة.

 أراد يسوع أن يكون المؤمن بتعاليمه على مثاله حبَّةَ الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتُدفن وتأتي بحَبٍّ كثير، فدعاه إلى أن يرفض حُبَّ حياته الأرضيَّة خشيةَ أن يفقِدَها في الآخرة، وإلى أن يُبغضَها في هذا العالم رغبةً منه في الحصول على الحياة الأبديَّة. وقد عبَّر عن هذه الدعوة بأسلوب واضح ومباشر وقوّيٍّ جداً لم يكن أحد يتوقَّعه، فكان له تأثير عميقٌ في نفوس مَنْ سمعوه وأمنوا برسالته ولا يزال وَقْعُ كلامه يسكن قلوب وعقول وضمائر المؤمنين. فمَنْ أَحبَّ حياتَهُ فَقَدَها ومَنْ أَبغضَها في هذا العالَمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.

 وإنَّ  الذينَ ينقادونَ لروحِ اللهِ يكونونَ أَبناءَ اللهِ حقَّاً” (رومة 8/14).

 يسوع الذي عرَف سموَّ التضحية وذاق شِدَّتَها وصعوبتَها لن يَدَعُ المؤمن الذي يحمَّلها إكراماً له من دون مكافأَة وهو الذي قال لتلاميذه الذين ضحَّوا بكل شيء في سبيله: “أَنتُم الذين تَبعتموني في جيلِ التجديد تجلِسون على اثنَيْ عشَرَ عرشاً, وتَدينون أَسباطَ إسرائيل الإثنَيْ عشَر”. (متى 19 /27-29).

 إن لبنان الرسالة والقداسة والتعايش والحضارة والعطاء الذي مشى على أرضه يسوع برفقه أمه السيدة العذراء وبارك ترابه واجترع فيه أول عجائبه يوم حوًّل في عرس قانا الجليل الماء إلى خمر، وبعد ذلك أعجِب بإيمان الكنعانية فشفاها، هذا اللبنان هو عصي على كل قوى الشر والإرهاب، وكما انتصر شعبه بإيمانه الراسخ والصلب طوال 7000 على كافة الغزاة والمارقين، سوف ينتصر بفضل عطاءات الشهداء من أبنائه على كل قوى الإرهاب التي تحاول قتله واقتلاع هويته ونحر تاريخه وأبلسته وتحويله إلى جمهورية أصولية لا تشبهه وغريبة عن قيمه وتاريخه وثقافته.

 اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات. إن بيار الجميل الشهيد حي في قلب وعقل ووجدان كل لبناني سيادي وحر ومؤمن. ومع النبي أيوب نقول: الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً”.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

فيدوات لمقابلات مع/د. فارس سعيد/أحمد عياش/ايلي ماروني/طوني أبي نجم/أيلي الحاج/الناشط ايلي محفوظ/الكاتب الصحافي حنا صالح/طوني ابي نجم/بيار بو عاصي/علي حجازي/طوني أبي نجم/أمين قمورية/وهبي قطيشة/حارث سليمان/مكرم رباح/راغدة درغام/زياد ضاهر/سمير عبد الملك/علي الامين/

 

د. فارس سعيد/نعم حزب الله إرهابي ونحن نطالب بالشرعيتين الدولية والعربية ونلتزم بقراراتهما

فيديو مقابلة د.فارس سعيد  من تلفزيون ال أو تي في عبر برنامج بلا حصانة (اعداد وتقديم جان عزيز) /22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=oKu_yAT-f6A

 

رئيس تحرير موقع جنوبية علي الامين ضيف قناة العربية//بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=RxGoa-CwmMA

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي أحمد عياش ضيف قناة الحدث/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=im0TLl2PY0s

 

فيديو مداخلة الوزير السابق وعضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب أيلي ماروني ضيف قناة الحدث/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=t8kKDf2Go4k

 

فيديو مداخلة الكاتب السياسي طوني أبي نجم ضيف قناة الحدث بتاريخ/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=pOVD8pcnEIE

 

فيديو مداخلة الكاتب الصحافي أيلي الحاج وايلي محفوظ والكاتب الصحافي حنا صالح ضيوف قناة الحدث/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=1LkhpumEjXM

 

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع/طوني ابي نجم/بيار بو عاصي/علي حجازي/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=fC0dR38YVEE

 

مداخلة من العربية مع الصحافي والكاتب السياسي أمين قمورية/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=SFB1wymNbQo

 

فيديو مداخلة مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قطيشة ضيف قناة العربية بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=CNKhSXyrQ1U

 

فيديو مداخلة الكاتب و المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان ضيف قناة الحدث/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=TlJb-geNuOA

 

فيديو مقابلة الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح ضيف قناة الحدث/ بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=aIsWhI2R0dc

 

 فيديو مقابلة مع رئيسة مؤسسة بيروت انستيتيوت راغدة درغام ضيفة قناة الحدث/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=6ka2LOjFGLU

 

فيديو مقابلة مع عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل زياد ضاهر ضيف قناة العربية/بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=z6yzVQyqhiw

 

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع سمير عبد الملك/ بتاريخ 22 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=OIX72uR_upY

 

عقبالنا الاستقلال الناجز الحقيقي

منى فياض/فايسبوك/22 تشرين الثاني

في فيلم 300 حوار بين الملك ليونايدس الاسبرطي والامبراطور الفارسي زيركسيس. يعرض الامبراطور العظيم على الاسبرطي أن ينصبه ملكاً على اليونان فتركع له أوروبا شرط أن يركع له هو. يرفض الاسبرطي هذا العرض. فيقول له الامبراطور: ألا ترى عددكم الضئيل؟ فكيف ستحاربون كل هذا الجيش العظيم؟

يرد عليه الاسبرطي: لديك الكثير من العبيد والقليل من المحاربين. النتيجة كانت هزيمة الفرس وهربهم وعودتهم الى داخل حدودهم. عقبالنا الاستقلال الناجز الحقيقي

 

ما هي الضمانة بالا يكون انسحاب حزب الله من سوريا والعراق واليمن ك"انسحابه" من جنوب الليطاني؟

نوفل ضو/تويتر/22 تشرين الثاني/17

*ما هي الضمانة بالا يكون انسحاب حزب الله من سوريا والعراق واليمن ك"انسحابه" من جنوب الليطاني؟ وما هي الضمانة بألا يكون التعهد ب"النأي بالنفس" كالتعهد باحترام القرار  ١٧٠١؟وما هي الضمانة بالا يرتد حزب الله بعد حرب سوريا والعراق واليمن على الداخل اللبناني كما ارتد بعد حرب تموز ٢٠٠٦؟

*النأي بلبنان عن صراعات المنطقة حتى لو حصل فعليا هو علاج للذيول والنتائج.المطلوب علاج للسبب الذي هو سلاح حزب الله في لبنان. التسوية السياسية التي بدأت تلوح في سوريا واحكام ايران سيطرتها على العراق يعيد فائض القوة العسكرية لحزب الله الى لبنان ويتسبب بمزيد من الخلل في التوازن الوطني

*كل حوار  لا يحمل عنوانا واضحا ومباشرا هو تسليم سلاح حزب الله للدولة اللبناتية لا يعدو كونه مضيعة للوقت وتكرارا لتجارب السنوات الماضية التي لعب فيها حزب الله على عامل الوقت لمزيد من قضم المؤسسات الدستورية والسيادة الوطنية...

*في الذكرى ٧٤ لاستقلال لبنان عن فرنسا رهان لبناني كبير على مبادرة فرنسية لمعالجة ازمة اسباب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري المتمثلة بسلاح حزب الله ودور ايران الذي يصادر سيادة الدولة اللبنانية واستقلالها وقرارها الحر!

*ويبقى موارنة لبنان في الأزمات المصيرية بوصلة الكيان اللبناني والانفتاح وجسر التواصل وهمزة الوصل وعنوان حوار الحضارات والأديان.

 

د. وليد فارس لـ"ليبانون ديبايت": هكذا يتم نزع سلاح حزب ٓﷲ

ليبانون ديبايت/22 تشرين الثاني/17/أكد الدكتور وليد فارس، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب خلال الانتخابات، "ان التلاقي الاستراتيجي بين التحالف العربي والولايات المتحدة الأميركية والغربيين، حيال ايران وحزب الله بات واضحا للجميع".

وأضاف في مقابلة حصرية مع ليبانون ديبايت، "هذا التلاقي بدأ في الرياض واستمر عبر تحركات أميركية تجسدت في قرارات للادارة والكونغرس عبر مشاريع وقوانين مدعومة من الحزبين، بالإضافة الى التحركات العربية المشتركة لمواجهة الانفلاش الإيراني والتركيز على حزب الله المكون الرئيسي لإيران في المنطقة، وهناك تناغم بين الإجراءات الأميركية والقرارات العربية وقد نرى تنسيقا اكبر على الصعيد الدولي أي في الأمم المتحدة". وفيما يتعلق بلبنان إعتبر ان "الستاتيكو اللبناني منذ 2008 عمليا يعني معادلة مكنت حزب الله بالاستيلاء على لبنان واستعماله كقاعدة إيرانية في المنطقة. التحالف العربي وأميركا قرروا وضع حدا للستاتيكو أي للاختراق الإيراني وبالتالي الهدف الأساسي للعرب والأميركيين فك سيطرة حزب الله على المؤسسات كي لا يؤثر على الاستقرار وحرية القرار". ورأى ان منع الحزب من امشاركة الحكومات يأتي في اطار القرار السياسي الذي يجب ان تتخذه المعارضة والمبني على بيان استقالة الرئيس سعد الحريري، واذا تمكنت المعارضة من الضغط على منع مشاركة الحزب باعتباره مسلحا سيكون هناك دعم عربي واميركي للمعارضة اما اذا انخرطت في الستاتيكو فستخسر الدعم وسيبحث العالم عن قوى بديلة". وأكد "ان القرار بين ايدي السياسيين اللبنانيين الذين ينوون مواجهة انفلاش حزب الله في لبنان"، وتابع، "هناك معارضة للحزب رأيناها منذ 2005 بعد مشاركة الملايين في ثورة الأرز ومناسبات عديدة، كما ان هذه المعارضة اتت بأكثرية في البرلمان.المشكلة ليست بالشعب بل في قدرة السياسيين المنتخبين على تنظيم انفسهم في معارضة حقيقية قادرة على مواجهة ايران، هذ لب الموضوع".

وتابع، "اميركا والتحالف العربي ينظرون الى أداء القيادات السياسية التي تعلن انها في صف المواجهة ضد ايران فاذا نظمت نفسها وضغطت كي تمنع الحزب من المشاركة في الحكومة فستقتنع واشنطن والعرب بان لهم شركاء في لبنان اماذ اذا عادت للعب دور النأي بالنفس عن موضوع مشاركة الحزب فسيكون على العرب إيجاد بديل".فيما يتعلق بحزب الله وسلاحه، قال، " لنكن واقعيين لن يذهب الحزب الى مراكز الجيش ويسلم سلاحه ، والحل بضغط شعبي كي يحصر تشاطاته في مناطق معينة ويكف عن التدخل في مناطق ترفض وجوده، وهذا سيكون نجاح مرحلي للقوى السياسية بحال تنفيذه، ثم يبدأ التفاوض الدولي والإقليمي لنزع السلاح"، مضيفا" المطلوب خطة امنية تفرض انسحابه من المناطق ووضع خط احمر لاي 7 أيار جديد".

 

فارس سعيد/ وموقفنا واحد لا يتغيّر على حزب الله الإاتزام بالدستور و قرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ لا سلاح خارج الدولة و نرفض دولة حزب الله

تويتر/22 تشرين الثاني/17

*وموقفنا واحد لا يتغيّر على حزب الله الإاتزام بالدستور و قرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ لا سلاح خارج الدولة و نرفض دولة حزب الله

*رئيس الجمهورية يتحمّل مسؤولية ايجاد حلّ التريّث مربوط بجدول زمني #سنلتقي

*الكرة في ملعب رئيس الحمهورية قوته في تسليم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني اتمنى له طول العمر

*أضحكتني بعض التعليقات مثل "تقديم العزاء لي و لغيري"

*لمن يهمه انا ضد سلاح ايران في لبنان لا سلاح خارج الجيش لاية فئة و#سنلتقي

*حضر عناصر من التحرّي الى منزل مارسيل غانم الليلة شباب تتلاعبون بأهم قيمة:الحريةّ انا مع ماسيل غانم تضامنوا معه

*قضية مارسيل غانم لم تنتهي فصولاً لأن المسألة تتجاوزه يلبس العهد لون الدولة الأمنية و نقول له اليوم في هذا النهار لن نستسلم #سنلتقي

 

 هادي الأمين/ميليشياتُ "حزب الله"، التي تعيث خراباً في الإقليم بأمر من إيران

تويتر/22 تشرين الثاني/17

ميليشياتُ "حزب الله"، التي تعيث خراباً في الإقليم بأمر من إيران، لن تعود إلى بيروت بطاولة حوار ... وكلُّ حوار مع هذه الميليشيات، يحطُّ من شأن الدولة وسياساتها ومؤسساتها وهيئاتها ويزدري بها ويحقّرها ويسخّفها.

 

الياس حنكش/ ما منقبل غير بالجيش وحده يكون مسلّح

تويتر/22 تشرين الثاني/17

منكون #كلنا_للوطن وقت يلّي:

- منحيّد البلد عن صراعات المنطقة

- ما منقبل غير بالجيش وحده يكون مسلّح

- منقدر نحاسب كل مسؤول عن قلّة مسؤوليته وفساده

- الكفؤ بس بيتأهّل على الوظيفة مش طايفته أو حزبه أو منطقته

- إنتمائنا بس للبنان

 

روسيا تريد تقديم لبنان لحزب الله وأميركا ترفض.

مصادر عربية/22 تشرين الثاني/17

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

والآن وبعد أن شارفت الحرب في سوريا على نهايتها لا بد من طرح سؤال كبير وهو أين سيكون لبنان وبرعاية من؟ هل سيتم تقديمه جائزة ترضية إلى محور الممانعة تجير لحزب الله، ام أن المحور السعودي-الأميركي قادر على منع هذا الأمر؟

حالياً الكباش قائم بين الجانبين على كافة الصعد واستقالة الحريري وما يحكى عن اختطافه ما هي إلا جانب من جوانب هذا الصراع. في المقابل فإن إيران وحزب الله مستعدان لتقديم التنازلات وبوادرها جاءت في إعلان نصرا لله وروحاني إنهما انهيا مهمتهما في سوريا ومستعدان لعدم التدخل في دول الجوار بضمانات دولية ومنها فرنسية. في حين أن سعد الحريري يلعب دور المطمئن على مصير الفرنسيين، علماً فرنسا ليست مستعدة لضرب علاقاتها ومصالحها مع قطر لإرضاء السعودية. ويقال أن الحريري كان يحمل عرضاً سعودياً مالياً مغرياً لمصر وقبرص كون السعودية يهمها أن تعرف نوع الصفقة التي تمت بين البلدين بالنسبة لحقل الغاز البحري المشترك بينهما. أما بما يخص جبران باسيل فيطرح سؤال يثير الشكوك وهو كيف تمكن من التأثير على مواقف دول الغرب خلال جولته الأخيرة لجهة تبنيها نظرية احتجاز الحريري في السعودية وتحديداً الموقف الألماني اللافت. وهنا يقال بأن وسيلة باسيل هي الضغط على هذه الدول بوعود تقديم تسهيلات لهم تتعلق بالغاز اللبناني وباستخراجه وبتصديره.  في وسط كل هذا الصراع يبقى أن سعد الحريري هو الخيار الأول للتيار العوني وحزب الله كرئيس للحكومة لأنه ينفذ لهما كل ما يطلبونه منه ولن يجدوا مطواعية مماثلة في غيره ممن قد يتولون هذا الموقع. وفي نفس سياق تقول مصادر مطلعة على الشأن السعودي بأن الحريري لن يجازف مرة أخرى بالرضوخ لإملاءات حزب الله والتيار العوني خوفاً من غضب السعودية عليه وهي القادرة على تدفيعه أثمان كبيرة.. بالمختصر وبعد نهاية الحرب السورية فإن لبنان هو في عين العاصفة، من جهتها روسيا تريد تقديمه لحزب الله ومن هنا زيارة تنسيق باسيل لها... ومن ناحية أخرى أميركا والسعودية يرفضان هذا الأمر ويسعيان لمنعه.

 

العيش المشترك - الحياد - الوعي

خليل حلو/فايسبوك/22 تشرين الثاني/17

مقتطفات مما كتبته منذ 4 سنوات وما زال صالحاً اليوم: العيش المشترك - الحياد - الوعي رأي حر في 22 تشرين الثاني 2013،

ذكرى الاستقلال،

في مثل هذا اليوم من العام 1943 وفي خضم الحرب العالمية الثانية وفي فترة صراع بين القوى العظمى التي كانت تتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط في حينه، أخذنا استقلالنا بعدما أجبرت بريطانيا فرنسا على التخلـّي عن لبنان، فتخلـّي المسيحيون عن فرنسا وفي المقابل تخلـّى المسلمون عن المطالبة بالوحدة مع سوريا وبدأنا تجربة العيش المشترك دون وصايات منذ سبعين عاماً. ولكن ميثاق العيش المشترك أصيب بالخلل في العام 1958 مع الصراع الأول على السلطة، الذي سرعان ما رمم بعد التدخل الدولي والتفاهم بين المسيحيين والمسلمين من جديد برعاية عربية – أميركية، ولكن هذا التفاهم عاد ليختل من جراء الخلاف على العمل الفلسطيني المسلح الذي عارضه المسيحيون بينما ايده المسلمون مما أدى الى انفجار الحرب في العام 1975 والتي انتهت بعد معارك عنيفة ودامية بين المسيحيين أدت الى اضعافهم بشكل كبير مما كرس الاحتلال السوري واطاله حتى العام 2005 حيث اغتيل الرئيس الحريري مع قافلة من احرار البلاد في وقت بلغ الصراع في المنطقة أوجه فأجبر العرب والغربيون والولايات المتحدة سوريا على الانسحاب من لبنان فتحقق الاستقلال الثاني. بين 1943 2005 حدثت تطورات إقليمية مهمة أدت الى تغيير جذري في الخريطة الجيوسياسية للمنطقة فتغيرت طبيعة الصراع فيها وتطور تفكير المسلمين السنة فتكرس وأزداد تعلقهم بلبنان السيد الحر والمستقل ولم يعد للمسيحيين عقدة خوف من العالم العربي لا بل يشعرون أكثر من أي وقت مضى بإنتمائهم إليه، بينما تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة وأعطى للمسلمين الشيعة فرصة تاريخية للبروز كثقل سياسي أساسي في لبنان في خضم صراع سني – شيعي على صعيد المنطقة، وها نحن اليوم في لبنان في ... ذكرى للاستقلال تختصر كما يلي: مساحة سياسية جغرافية للنفوذ الإيراني، ... ، ومساحة سياسية جغرافية للنفوذ السعودي، وسلطة سياسية لبنانية (تتخبط في خياراتها)، ومؤسسات شرعية لبنانية لا سيما الجيش، يمكن أن يجد نفسه وحيداً ومتروكاً بمفرده في مواجهة الاحداث) ... . أمام هذا الوضع وبالعودة الى ذكرى ظروف حصولنا على الاستقلال الأول في العام 1943، نقول ما يلي: ان القوى العظمى والقوى الإقليمية هي اليوم في صراع كبير من المرجح ان يؤدي الى تفاهمات او اتفاقيات لتقاسم النفوذ في المنطقة، او على العكس الى صراع يمكن ان يمتد لسنوات طويلة دون إمكانية للحسم نظراً للموارد المتوفرة لدى كل فريق وللديموغرافيا ولسهولة التجييش والحشد المذهبي ... إذا أخذنا ذلك في الحسبان يتضح جلياً بأن إمكانيات الحسم شبه معدومة الا في بعض المناطق المحدودة جغرافياً. وبالتالي لا خيار للبنانيين الا إعادة تجربة عام 1943 التي اثبتت بأنها يمكن ان تنجح اذا طورت لتؤدي الى الاستقرار، وان يتخلوا عن الدعم والوصايات الخارجية وان يختاروا الحياد في هذا الصراع الإقليمي المميت لأن لا أحد يمكنه التفرد في الحكم في لبنان والتجارب الماضية كفيلة بإقناع اللبنانيين بذلك،... (لم ينجح الإستقلال الثاني) وعليه لا خيار الا الحياد للانطلاق بالاستقلال الثالث عله يكون الاستقلال الحقيقي والثابت تماشياً مع مبدأ "الثالثة ثابتة" وكل 22 تشرين الثاني وانتم بخير.

 

إيطاليا ترفض وجود ميليشيات في لبنان

العرب/23 تشرين الثاني/17

وزير الخارجية الإيطالي يؤكد على وجوب أن لا تكون هناك ميليشيات أو قوى مقاتلة على الأرض في لبنان.

ميليشيات أقوى من الدولة

بيروت - سلطت أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الضوء على ما يعانيه لبنان في ظل وجود ميليشيا تتحكم فيه بقوة السلاح. وبدأت تبرز ردود فعل أوروبية رافضة لاستمرار هذا الوضع عبرت عنها مواربة فرنسا وبشكل واضح إيطاليا التي قال وزير خارجتها أنجيلينو ألفانو “لا يجب أن تكون هناك ميليشيات مقاتلة في لبنان”، في إشارة إلى حزب الله. وأوضح ألفانو الأربعاء في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية الإيطالية في روما “هناك خطر بأن يتحول لبنان إلى عنصر يستخدم في النزاعات الإقليمية، في حين أنه بلد ذو سيادة يجب احترامها”. وشدد على أنه “ينبغي التأكيد على أنه ما عدا الجيش النظامي، فلا يجب أن تكون هناك ميليشيات أو قوى مقاتلة على الأرض”. واعتبر أن “استقرار لبنان” مهم للاستقرار الإقليمي برمته، ولهذا يجب بذل كل ما يمكن في سبيل تجنب التدخل في القضية اللبنانية. وكان رئيس الوزراء اللبناني أعلن في وقت سابق الأربعاء عقب عودته من بيروت ولقائه برئيس الجمهورية ميشال عون أنه قرر التريث في تقديم استقالته بطلب من الأخير. وقدم الحريري في 4 نوفمبر الجاري استقالته من الرياض بسبب ما اعتبره التدخلات الإيرانية في لبنان وفرض الوصاية عليه، فضلا عن انخراط ذراع إيران حزب الله في معارك إقليمية لصالح طهران. ورفض رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون قبول الاستقالة إلى حين عودة الحريري والتباحث معه في شأنها وهو ما تم. ولاقى الحريري دعما عربيا وأوروبيا واضحا منذ بدء أزمة استقالته، مؤيدين شروطه للعدول عن هذا القرار، وكتبت كبريات الصحف الأوروبية عن ضرورة وضع حد لعمل طهران على جر لبنان إلى محورها، مع أهمية نزع سلاح حزب الله. ويرى مراقبون أن تصريحات وزير الخارجية الإيطالي تصب في ذات الإطار، لافتين إلى أن روما تسعى على ما يبدو إلى المشاركة في بلورة تسوية سياسية فعلية للأزمة اللبنانية. وتعول في ذلك على اجتماع سيعقد في 30 نوفمبر الجاري تحت عنوان “مؤتمر حوارات البحر المتوسط”، “سيشارك فيه كل من الرئيس اللبناني، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف”، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين من دول العالم، وفق ما أعلنه ألفانو. وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر هو “توفير مكان وفرصة للحوار الذي من شأنه أن يفضي إلى التغلب على الصراعات القائمة”.

 

تريث الحريري في الاستقالة ينهي الأزمة اللبنانية أم يسلم البلد لحزب الله

العرب/23 تشرين الثاني/17

رئيس الحكومة اللبنانية ما كان ليقدم على خطوته لولا ضمانات من عون، وعودة الحريري تذكي توقعات بالبحث عن تسوية بشروط جديدة.

'الزعيم السني الأول في لبنان'

بيروت - اعتبرت مصادر سياسية لبنانية إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن "التريّث" في تقديم استقالته بمثابة تجميد مؤقت للأزمة العميقة التي يمرّ بها البلد ودخوله في هدنة مع حزب الله من دون أن يصدر ما يشير إلى أن الحزب غيّر أيّا من مواقفه على الصعيدين الداخلي والعربي.

وقالت هذه المصادر إنّ الحريري أصرّ في تصريحه الذي أعلن فيه “التريّث” في الذهاب إلى النهاية في الاستقالة على التذكير باتفاق الطائف والمبادئ العامة التي يفترض أن تتحكّم بالعمل السياسي والعلاقات بين مختلف الفرقاء اللبنانيين وضرورة “النأي بالنفس حيال الخلافات العربية.

لكن هذه المصادر التي لاحظت أن الحريري أدلى بتصريحه بعد لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تساءلت هل يستطيع رئيس الجمهورية الوفاء بوعود يمكن أن يكون قدّمها لرئيس الوزراء المستقيل؟ وذكرت أن الحريري ما كان ليقدم على خطوته لولا ضمانات قدّمها له عون الذي يعتبر حاليا بمثابة الحليف الأوّل لحزب الله. ولاحظت أيضا أن السقف العالي الذي ورد في بيان الاستقالة الذي تلاه سعد الحريري من الرياض في الرابع من الشهر الجاري غاب عن تصريحاته في بيروت وعن الخطاب الذي ألقاه أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا في الشوارع المحيطة بمقر إقامته والذين جاؤوا لإعلان التضامن مع مواقفه.

وأشارت في هذا المجال إلى أنّه كان ملفتا استمرار الحملة غير المباشرة التي تشنّها المحطة التلفزيونية التابعة لرئيس الجمهورية (أو. تي. في) على المملكة العربية السعودية. وكان بين ضيوف أحد برامج المحطة الثلاثاء الوزير السابق وئام وهّاب، المعروف بقربه الشديد من حزب الله والأجهزة الأمنية السورية، شنّ حملة ضد المملكة مستخدما ألفاظا “سوقية”. ولم تستبعد المصادر نفسها أن يكون هناك بحث عميق في موضوع الاستقالة والبيان الذي استند إليه سعد الحريري لتبريرها في الأيّام القليلة المقبلة وذلك بعد انتهاء عطلة عيد الاستقلال الذي صادف أمس (الأربعاء).

وخلصت إلى القول إن الحريري، الذي أظهر أنّه لا يزال الزعيم السنّي الأوّل في لبنان، سيجد نفسه مضطرا في المرحلة المقبلة إلى البحث عن تسوية بشروط جديدة، أقلّها مع رئيس الجمهورية، وذلك كي يتمكن من القول إنّ استقالته التي أدّت إلى أزمة داخلية هدّدت الاستقرار السياسي في لبنان كان لها ما يبرّرها وأدت إلى بعض النتائج التي ترتبت عنها. وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأربعاء من بيروت تريثه في المضي رسميا باستقالته، بعد نحو ثلاثة أسابيع على إعلانها بشكل مفاجئ من الرياض، ليفسح بذلك المجال أمام المزيد من المشاورات بشأن القضايا الخلافية تلبية لطلب الرئيس عون.

وعاهد الحريري المئات من مناصريه الذين احتشدوا بعد الظهر أمام مقر إقامته في وسط بيروت احتفالا بعودته، بالبقاء معهم وإكمال مسيرته حفاظا على استقرار لبنان. وقال الحريري في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد خلوة عقدها مع عون “لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبا مع هذا التمني”. وبحسب الخبير الدستوري اللبناني إدمون رزق، فإن قرار الحريري يعني أنه “مستمر في مهامه لأن التريث يعني تعليق الاستقالة”. وجدد الحريري تمسكه “بوجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية”، آملا أن يشكل قراره “مدخلا جديا لحوار مسؤول” من شأنه أن “يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب”. وأكد تطلعه إلى “شراكة حقيقية بين كل القوى السياسية لتقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بحكمة الرئيس عون وبحنكة الرئيس بري، مر القطوع وجمد الرئيس الحريري استقالته، على أن تكون هناك تتمة في العلاج عن طريق إشراف رئيس الجمهورية على حوار وطني حول النأي بلبنان عن صراعات المنطقة.

وما يساعد في نجاح الحوار، هو أن الصراعات الإقليمية في طريقها إلى الحلول للأزمات القائمة، بدءا من سوريا وفق رؤية روسية، وافقت عليها الإدارة الأميركية على أن تكون هناك حلول وفق رؤيتها بالتفاهم مع السعودية، خصوصا في ما يتعلق بأزمة اليمن.

وعلى هذا الوقع، تجري المحادثات الروسية- التركية- الإيرانية، على أن تسير الحلول بدون ضجيج في المنطقة، وهذا ما أعطى فرنسا ومصر حرية التحرك لضبضبة الوضع في لبنان عن طريق خفض التوتر بين السعودية وإيران.

إذن الرئيس الحريري جمد استقالته، وهناك خطوتان مرتقبتان: الأولى الحوار حول النأي بلبنان عن أزمات المنطقة. والثانية: انطلاقة متجددة للحكومة لتحسين الأوضاع كافة، والتحضير الفعلي للإنتخابات النيابية.

الرئيس الحريري الذي تحرك بعد الرياض في باريس والقاهرة وقبرص، يقوم بتحرك محلي بدأه صباحا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هكذا نكون كلنا للوطن، قولا وفعلا، فنملأ عين الزمن.

هي عدول عن الاستقالة بنكهة التريث، فيها عدالة واستقرار لبنانيا وعربيا، والأهم أنها لا تستفز أحدا.

في يوم الاستقلال، رد رئيس الحكومة سعد الحريري التحية لرئيسي الجمهورية ومجلس النواب، الحريصين على حماية الاستقرار وإحترام الدستور، ومن خلفهما كل اللبنانيين، بموقف حكيم فيه حفظ للوحدة الوطنية التي تجسدت بأبهى حلة منذ إعلان الاستقالة.

قبل الموقف الحريري، خلوات رئاسية ثنائية وثلاثية وعلى متن السيارة، وبعد التمني، كان التريث للتشاور في أسباب الاستقالة والخلفيات السياسية، مع أمل حريري أن يشكل ذلك مدخلا جديا لحوار مسؤول، يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع أشقائه العرب، ووجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس.

فماذا بعد؟، وكيف ستترجم هذه المعطيات لبنانيا بالتوازي مع إعلان الرئيس القبرصي أنه يعتزم طرح مبادرة للحل؟، وماذا عن الدورين الفرنسي والمصري؟.

في أي حال، الرئيس الحريري وصل قبل قليل إلى عين التينة حيث يستقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري.

عيد الإستقلال كان هذا العام "غير"، يظلله جيش أعطى قلبه لبلاده، فبزغ عليها النصر على الإرهاب في فجر الجرود، وتحصنه دولة حضرت برئاساتها الثلاث في صورة جامعة تختصر كل شيء.

في سوتشي كانت القمة الروسية- الإيرانية- التركية، تطلق صافرة التسوية في سوريا من خلال الاتفاق على الخطوات الأولى لإطلاق حوار شامل بين الأطراف السوريين. وقد رحبت دمشق قبل قليل بما خرجت به القمة.

في المقابل كان اجتماع المعارضين المتجمعين في الرياض، يغرد خارج السرب ويعيد الأمور إلى مربعها الأول، من خلال الدعوة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، وكأنهم لم يقرأوا كل التطورات الميدانية والسياسية الخاصة بسوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أحيا اللبنانيون استقلالهم في عيده الرابع والسبعين، اعتصموا بوحدتهم، ووحدوا رسالتهم التي تلاها باسمهم رئيس جمهوريتهم، بأن وطنهم الذي حرر أرضه من العدوين الاسرائيلي والتكفيري عصي على الاستباحة.

وبعد أيام من الالتباس السياسي، جمع شمل اللبنانيين برئيس حكومتهم الذي دخل القصر الرئاسي برفقة الرئيس نبيه بري، وخرج من خلوة مع الرئيس ميشال عون ببيان صاغه بملء ارادته، وتلاه على مسمع الوطن الشاهد على وضوح عباراته: أعلن تريثي عن تقديم الاستقالة استجابة لتمنيات رئيس الجمهورية، عبارة جبت ما قبلها، وفتحت الآفاق لما بعدها.

ومن بعبدا إلى بيت الوسط، لم يغب الكلام الوسطي عن الخطاب الحريري الذي تمنت آذان لو صمت عن سماعه، وتلقفته أخرى لما فيه مصلحة الوطن وأهله.

مدح الأوفياء، وترك للناس ان تلعن الخونة، قارب الأولويات بعبارة: لبنان أولا وقرب الفكرة عن مكانه الحقيقي في هذه المرحلة، تخلى عن لغة قطع الأيدي وتقطيع الأوصال التي فرضت عليه ذات بيان، وعاد بلغة الوصل مع جمهوره بل كل شركائه في الوطن، بحسب دقيق عباراته.

والعبرة ان النسخة الجديدة من الخطاب الحريري، لا تشبه تلك التي سمعها اللبنانيون قبل أيام من خارج الحدود، والأمل بأن تترجم الخطابات حقائق في السياسة والمسؤوليات. وبات على الجميع العمل لوأد الفتن ونبذ المحرضين والنأي بالوطن عمن يضمر له الشر والخراب ويقلب اهله على الفتن والاقتتال.

فالجميع عارف ان لا مصلحة لأحد بتشظي وطننا زمن تسوية الأزمات في المنطقة، مع هزيمة الارهاب ومشاريعه، وانتصار العراق وسوريا التي باتت ترتب أوراقها السياسية على أساس انتصاراتها الميدانية. انتصارات كانت حاضرة بقوة في سوتشي الروسية خلال القمة الايرانية- الروسية- التركية، التي انتجت اتفاقا بين القوى الثلاث لدعم عملية سياسية في سوريا تتسم بالشفافية، يبعد عنها كل الجهات الارهابية، كما أجمع الرؤساء الثلاثة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في عيد الإستقلال، استقالة من الإستقالة وانكفاء إلى مربع التريث. إلى هذا الواقع انتهت الأيام الثمانية عشرة، منذ أعلن الرئيس الحريري مغادرته سفينة التسوية المترنحة، فكيف قبل الحريري بالتريث؟.

السيناريوهات كثيرة، لكن الأقرب فيها من الواقع، هو أن الضغوط الدولية والعربية على الأطراف المعنية بالأزمة الناشئة فعلت فعلها، فبردت السعودية اندفاعتها وأخذت في حسبانها ما يقلق على الاستقرار وتركيبه، وانسحبت إيران و "حزب الله" استطرادا إلى موقع المعترف بضرورة النأي بالنفس عن حروب الإقليم. والقرار بالمهادنة تطلب ليلة بيضاء سهر فيها فريق الثامن من آذار حتى الفجر.

إلى هذا تنبه البعض إلى فداحة إحراج الحريري فإخراجه، بما هو إخراج للعهد من حلبة الحكم الفعلي، إلى حال تصريف أعمال مبكرة، ما يعني تفشيله. كما ذهب بعض آخر إلى القول إنه لا يصح تحويل لبنان إلى بؤرة تشويش وتوتر، في ما بدأ سوق أزمات المنطقة إلى طاولات المفاوضات الحاسمة، لافتا إلى جدية لقاءات سوتشي المتعلقة بسوريا.

في السياق، علمت "ام تي في" بأن الرئيس القبرصي الذي التقى الرئيس الحريري أمس، قد يتوجه الى السعودية، حاملا مسودة مشروع أوروبي- عربي يقترح ترسيم الحدود اللبنانية- السورية، بما يرضي الطابع الإختياري لسياسة النأي بالنفس.

في الإنتظار، الدولة كانت بكامل نصابها تحيي الجيش المحتفل بعيد الإستقلال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

رئيس الجمهورية تمنى، ورئيس الحكومة تجاوب، والحكومة قائمة، والاستقلال عيد حل كما في قصر بعبدا وبيت الوسط، كذلك في كل لبنان.

وفي الانتظار، عين على الحراك الحريري الداخلي، الذي انطلق عصرا من دار الفتوى ثم عين التينة. وعين على المواكبة الإقليمية والدولية للاستقرار اللبناني المتجدد، على أمل أن يحمل المستقبل القريب تطورات إيجابية حاسمة، تعيد إطلاق عجلة المؤسسات، بما يتيح معاودة الانتاج الحكومي من جهة، وتثبيت إجراء الانتخابات النيابية في أيار 2018 من جهة أخرى، بعيدا من شبح تمديد جديد.

وفي غضون ذلك، تحول هام على مستوى الأزمة السورية شهدته سوتشي الروسية في الساعات الأخيرة، حيث نجح فلاديمير بوتين، الذي التقى بشار الأسد مطولا أمس، في الحصول على موافقة الرئيسين الايراني والتركي على رعاية لقاء مفصلي بين طرفي النزاع السوري، وسط تشديد على ان التنازلات مطلوبة من الجميع، بمن فيهم النظام السوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل يدرك سعد الحريري ما الذي فعله اليوم؟.

بكل بساطة، أعاد الأمل لا لجمهور المستقبل وحسب، إنما لكل اللبنانيين، وأزاح عنهم غيمة سوداء، لفت أمنهم واقتصادهم طوال سبعة عشر يوما، منذ لحظة اعلان استقالته من المملكة العربية السعودية.

رد تيار "المستقبل"، وخلفه أغلبية اللبنانيين، التحية للرئيس في عقر داره، بيت الوسط، حيث علت الأصوات مؤكدة التشبث بارادة الاستقرار في لبنان، والتمسك بكرامة كل مواطن، من خلال التمسك بكرامة الرئيس الحريري.

صباحا، كل الأعين كانت شاخصة إلى صورة الحريري من قصر بعبدا، هناك، حيث طلب منه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التريث في الاستقالة، فاستجاب الحريري، معتمدا على شخصية رئيس إذا وعد صدق، فأودعه الاستقالة، ومعها ثلاث نقاط أساسية لا بد ان يتحاور اللبنانيون حولها: التشبث باتفاق الطائف، النأي بالنفس عن الحروب والنزاعات الاقليمية، والمحافظة على العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب.

في النقطة الاولى، لا خلاف على التشبث باتفاق الطائف بين الأفرقاء، فيما الخلاف واضح في موضوع النأي بالنفس، وتحديد مفهومه وحدوده وكيفية مقاربته، وهذا الخلاف ينعكس حتما على المحافظة على العلاقات الأخوية مع الدول العربية وصولا إلى وضع آلية تضمن عدم الاساءة إليها.

وديعة التريث في الاستقالة أصبحت إذا في عهدة بعبدا، وهي جاءت نتيجة اتصالات فرنسية- مصرية بالسعودية، وفرنسية- ايرانية، واتصالات محلية متعددة الأبعاد شملت الرؤساء الثلاثة و"حزب الله"، وصبت كلها في مصلحة التشاور، وصولا إلى تعديل قواعد التسوية في لبنان.

على هذا الأساس، سيحدد الرئيس عون في غضون ثمان وأربعين ساعة آلية التشاور، فهل تكون عبر مبادرات واتصالات مكثفة أو عبر طاولة حوار موسعة؟.

إلى ذلك الحين، يعرف الرئيس ان الدور المطلوب منه كبير، والضمانات كذلك، ولعل ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الاستعداد لاعطاء الضمانات المرتبطة بالنأي بالنفس، يؤمن ركيزة للعمل، لا سيما ان موقف "حزب الله" مطابق تماما لموقف الرئاسة الثانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في لحظة الصدق والوفاء، أطل الرئيس سعد الحريري على رفاقه وأهله الحقيقيين الذين تقاطروا من بيروت ومن كل مناطق لبنان للقاء قائدهم، مؤكدين التمسك بنهجه وسياسته.

أكثر من 30 ألفا احتشدوا في بيت الوسط ومحيطه ليقولوا للرئيس الحريري، وبالفم الملآن، إنك القائد والرمز، خط الدفاع الأول عن لبنان وعن استقراره وعن عروبته.

المشهد الوافد من أمام بيت الوسط المحاط بأفئدة الناس وبهتافاتهم، نقلته الشاشات في لبنان والعالم، ليقابله الرئيس سعد الحريري بشكر كل واحد وواحدة من بين الحضور، وليؤكد بأنه سيستمر في مسيرة الدفاع عن لبنان.

وقال ليس لدينا أغلى من بلدنا، وليس لدينا إلا بلدنا وشعارنا سيبقى: "لبنان أولا". ولفت الرئيس الحريري إلى انها لحظة للتاريخ وللجغرافيا، ولمن له عيون ترى فليرى، ومن له أذنان تسمع فليسمع.

كلام الرئيس الحريري من بيت الوسط، سبقه اعلانه من بعبدا التجاوب مع تمني رئيس الجمهورية ميشال عون، التريث في تقديم استقالته والتشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، آملا ان يشكل مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني، ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب.

المشهدان في بيت الوسط و بعبدا، سيرسمان صورة جديدة للسياسة الداخلية، وسيدفعان إلى مزيد من المشاورات والاتصالات لايجاد حلول للمسائل الخلافية ولعلاقات لبنان العربية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تراجعت السعودية فتريث الحريري. وما كتب في ليل الرياض محاه نهار بيروت. وبتدبير مشى على حفافي الدستور، سنت معادلة جديدة قوامها: "عرضت.. فتمنى.. فاحتفظت"، وهي ثلاثية مكنت رئيس الحكومة من طي ورقة الاستقالة بلا مفاعيل دستورية، لا بل وزودته بميثاق شعبي نشر المد الأزرق على طول الوطن وعرضه.

تريث الحريري، لكنه في واقع الحال أقلع عن فكرة لم تكن من بنات أفكاره، إنما يعود نسجها إلى مخططين سعوديين هزمتهم وحدة وطنية لبنانية فشلت الخطة، وقد يكون صانعوها تحت الإقامة الجبرية اليوم، أو بأقل تقدير انصرفوا عن المشهد التحريضي العام، فمن رسم للبنان خرابا من استقالة، لم يضع في حساباته هذا الشعب العنيد، واعتقد أن الرئاسة اللبنانية ستكون على صورة عبد الهادي منصور، الهادئ إلى الأبد. لكن الحقيقة تؤكد اليوم أنه لو كان على رأس الجمهورية رجل لا يدعى ميشال عون، لما تمكن الحريري من العودة إلى لبنان، وهذا ما يمتن له رئيس الحكومة شخصيا، وقد عبر في أكثر من إشارة عن هذا الامتنان.

عاد الحريري، وتراجع عن الاستقالة غير الإرادية، واستقبل استقبال الفاتحين أو على صورة الاحتفال بالمحررين الذين عذبوا تحت الاعتقال، وهو لم ينف في أي من محطات ظهوره واقعة الاختطاف أو الحجز، أو بأقل تعبير تقييد حريته. تحدث خطيبا أمام جمهوره كعائد من الأسر، كمفرج عنه. ووجه التحدي إلى كل من يرى ويسمع، متحصنا بعضم أزرق، بناس جاؤوه مبايعين مؤيدين، مقدمين الطاعة والولاء، وهؤلاء الناس أعطوه الاندفاعة للكلام بلا خوف من السجان الذي جاءه يوما على صورة سبهان.

اليوم، سعد الحريري محررا، محصنا، مدعوما بمعادلة التريث، محاطا من رئيسين وشعب، ومساندا من عالم غربي طالب بحريته، وبدول عربية طالبت بعودته رئيسا، وبخطاب لبناني حتى من "حزب الله"، ضبط النفس وفتح المعابر للدخول، فهل سيقرر الحريري أن يدعو إلى أول جلسة لمجلس الوزراء اللبناني بجدول أعمال عادي، ويحكم بصفته رئيسا لبنانيا بلا أي تدخل أجنبي، أم ان آثار الاعتقال سوف تبقى بادية على أدائه الحكومي، ويصبح منفذا لتعليمات خارجية وتحديدا سعودية؟.

ماذا يطلب الحريري أكثر من هذا الدعم، ليحكم سيدا حرا مستقلا، الغرب احتضنه وخاض معركته، الشعب ارتكب فعل حبه، رئيس الجمهورية وضع رئاسته على المحك انقاذا له. حتى إن رئيس المجلس نبيه بري تصالح مع العهد لأجله، و"حزب الله" خفض من مستوى حروبه في الشرق وكاد يقول "لبيك يا حريري". وقد تكون قمة سوتشي الروسية- الإيرانية- التركية، قد عقدت عزمها على إنهاء الحرب في سوريا، عاملا سوف يساعد على عودة الحريري إلى الرئاسة، ولم يعد مطلوبا من الرئيس العائد سوى أن يقول هذه المرة: لبنان أولا.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 (عيد الاستقلال) وكل عام وأنتم بخير

- البناء:

خفايا:

رأت أوساط سياسية أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري واقع بين شاقوفي الموالين له في تيّار "المستقبل"، وهؤلاء تعتبرهم السعودية خصوماً لها، وبين المعارضين له وهم الذين تريد السعودية تقويتهم داخل التيّار وإقصاء معارضيها. ولفتت الأوساط إلى احتمال تجنّب الحريري اتخاذ قرار بشأن الفريقين في تيّاره وترك الأمور للانتخابات النيابية وما ستقرّره صناديق الاقتراع بالنسبة للطرفين.

كواليس:

قالت مصادر سورية معارضة مشاركة في أعمال مؤتمر "الرياض 2" إنّ الممثل الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين موجود في أروقة المؤتمر مع فريق عمل يتشارك مع المسؤولين السعوديين المعنيّين بمتابعة وضع المعارضة وتشكيلاتها ووفد أمني مصري رفيع، وأنّ النصوص النهائية للسقوف السياسية والأسماء النهائية لترتيبات الوفد المفاوض ستحظى بموافقة الثلاثي الروسي المصري السعودي قبل أن تبصر النور…

- المستقبل:

يقال:

إنّ فكرة تبكير موعد الانتخابات النيابية العتيدة عادت إلى التداول في عدد من الكتل النيابية ربطاً بأكثر من سيناريو حكومي مطروح عقب استقالة الرئيس سعد الحريري.

- الجمهورية:

أمور:

قالت أوساط إقتصادية إن لبنانيّين موجودين في دولة شقيقة بدأوا يشعرون بأن طريقة التعاطي معهم غير مُسهّلة لتسيير أمورهم اليومية.

حدث:

أكد قياديون في تيار بارز أن تحضيراتهم بلغت الذروة من أجل إنجاح حدث يُخطّطون له.

جولة:

ينتقد مناصرو تيار بارز جولة أحد الوزراء معتبرين أنه لم يكن لها ضرورة بعد التسوية الفرنسية السعودية.

فشل:

قال قطب سياسي إن أيّ فكرة لعقد حوار داخلي حول الأزمة الراهنة محكومة بالفشل المسبق طالما أن الحلول الكبرى ليست في أيدي اللبنانيّين.

تخوّف:

تخوّف أحد المراجع أن تشهد المرحلة الحالية تصعيداً في الخطاب ضد بعض المواقع الرسمية ترافقه ضغوطات من أكثر من جهة خارجية سياسية وإقتصادية.

آمال:

على رغم الدعوات المتكررة لإحدى الوزارات لدفع مواطنين للتسجُّل من أجل إستحقاق داخلي، إلّا أن الإقبال بقي منخفضاً مقارنة بالآمال التي عُقدت على هذا الموضوع.

-اللواء:

لغز : استدرك قيادي حزبي رفيع ذكر "حليف دولي" في تعداد شركاء النصر، بناء على التفاتة عاجلة. غمز : حملت مذكرة الإقفال بعيد الاستقلال عبارة ملفتة "رئيس مجلس الوزراء يعلن عن إقفال جميع الإدارات العامة والمؤسسات والبلديات…".

همس: حرص دبلوماسي عربي زار بيروت مؤخراً على إظهار مقاربة مختلفة عمّا دار داخل الغرف المغلقة، مبدياً حرصاً على "سرية حركته الدبلوماسية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إيطاليا: لا يجب أن تكون في لبنان ميليشيات مقاتلة

روما – الأناضول/22 تشرين الثاني/17/أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو أمس، أنه “لا يجب أن تكون هناك ميليشيات مقاتلة” في لبنان، في إشارة إلى “حزب الله”. ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن ألفانو قوله، في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية، إن “هناك خطر بأن يتحول لبنان إلى عنصر يستخدم في النزاعات الإقليمية، في حين أنه بلد ذو سيادة يجب احترامها”. ورداً على سؤال بشأن دور “حزب الله” في لبنان، أوضح انه “ينبغي التأكيد في الوقت نفسه على أنه ما عدا الجيش النظامي، فلا يجب أن تكون هناك ميليشيات أو قوى مقاتلة على الأرض”. واعتبر أن استقرار لبنان مهم للاستقرار الإقليمي برمته، ولهذا يجب بذل كل ما يمكن في سبيل تجنب التدخل في القضية اللبنانية.وفي سياق غير بعيد، قال إن روما ستستضيف في الفترة من 30 نوفمبر الجاري، وحتى الثاني من ديسمبر المقبل، أعمال “مؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط”.

 

القوات اللبنانية: صحافيين بزيت وصحافيين بسمنة

22 تشرين الثاني 2017/صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: يبدو ان في لبنان صحافيين بزيت وصحافيين بسمنة، فبمجرد ان كان الزميل مارسيل غانم يدير حلقة متوازنة كالعادة ظهر فيها صحفيان سعوديان اتخذا موقفا معينا من رئيس الجمهورية استدعي غانم للتحقيق فورا، علماً انه لا يتحمل مسؤولية كلام غيره بحيث تولى ضيوف آخرون الرد عليهما، وعلى الرغم من ذلك ما زال هناك اصرار على استدعائه للتحقيق. وبمجرد ان وضع الاعلامي احمد الايوبي موقفا سياسيا على صفحته الخاصة فيسبوك اوقف من يوم الخميس الماضي وما زال حتى الساعة. وفي المقابل يستطيع الصحفي ابراهيم الأمين هدر دم اللبنانيين بطريقة أو أخرى، أفرادا وجماعات، من دون اي يرف للقضاء اللبناني جفن، كما يستطيع التهجم على رئيس وزراء ونعته بابشع النعوت والأوصاف ومن دون ان يلتفت القضاء الى ذلك، كما يستطيع ان يهدد ويتوعد ولا من يسمع ولا من يسأل. وفي السياق نفسه يستطيع الصحافيان فراس الشوفي وحسين عليق الخروج بروايات عن "القوات اللبنانية" لا أساس لها من الصحة وتلفيق الأخبار الكاذبة عنها وكأنه لا قضاء في لبنان ولا من يحزنون بالرغم من لجوء "القوات" دائما وأبداً الى القضاء. هذا هو وضع القضاء، ويا للأسف، تجاه الصحافة والصحافيين في لبنان، فهل من يسمع من المسؤولين؟

 

ماكرون وضع أهدافه.. وهذا ما يخطّط له

"الأنباء الكويتية" - 22 تشرين الثاني 2017/الوساطة الفرنسية التي لا ترتقي حتى الآن الى مرتبة "المبادرة" مستمرة. والتحرك الاستثنائي للرئيس إيمانويل ماكرون لا يتوقف عند حدود وإنما يستمر لاحتواء الأزمة من خلال القيام بمروحة واسعة من المشاورات العربية والإقليمية والدولية. ووفق مصادر رسمية فإن ماكرون "مستمر في القيام بالاتصالات الضرورية من أجل خفض التوتر في المنطقة والبحث عن مخارج للأزمة السياسية الحادة في لبنان". وفي هذا السياق، فإن ماكرون تشاور مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ومع الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تجد فرنسا نفسها وسط لعبة سياسية وديبلوماسية بالغة التعقيد على كافة المستويات. وتحديات المرحلة الجديدة التي ستبدأ مع تقديم الحريري استقالته لرئيس الجمهورية ستشكل اختبارا لمدى قدرة الرئيس ماكرون على جمع الأضداد، وهو المبدأ الذي يشكل شعاره السياسي والديبلوماسي لا بل سياسته العامة في الداخل والخارج. وتفيد تقارير فرنسية بأن ماكرون الساعي إلى تحصين لبنان ومنع تحوله إلى ساحة لتصفية الحسابات، بادر إلى "اختبار" مجموعة من الأفكار، أولها معرفة مدى إمكانية تقيد العهد بسياسة "النأي" بلبنان عن النزاعات الإقليمية وإعادة حزب الله إلى الداخل اللبناني ووضع حد لانفلاته الخارجي.

وهذه النقطة بالذات التي تشكل السبب الرئيسي لاستقالة الحريري طرحها ماكرون على الرئيس ميشال عون في آخر اتصال هاتفي معه. وثمة أوراق بيد الرئيس الفرنسي أولها إمكانية الدعوة لاجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان على المستوى الوزاري. وحتى اليوم، لم تحسم باريس أمرها بل تنتظر ما سيحصل في اليومين القادمين من تطورات في لبنان. وتسعى باريس لبلورة أفكار تحقق هدفين اثنين: توفير الاستقرار السياسي والأمني في لبنان في الداخل ومع محيطه، والثاني إيجاد السبل لاستمرار عمل المؤسسات، أي بكلام آخر العمل على إيجاد مخارج للأزمة التي فتحت مع استقالة الحريري وتوفير العناصر التي يمكن أن يقوم عليها توافق سياسي جديد يجنب لبنان الهزات والفراغ على السواء. وترفض المصادر الفرنسية أن تكشف عن هذه العناصر بحجة أن الاتصالات مازالت مستمرة، وأنه يتعين إيجاد نقطة توازن بين ما يطلبه الحريري من جهة لسحب استقالته أو لقبول تكليف جديد برئاسة الحكومة وبين ما يقبل الطرف الآخر (أي حزب الله وحلفاؤه) تقديمه من جهة أخرى. بيد أن هذه المصادر تعترف بأن الأمور تبدو بالغة الصعوبة بسبب التوتر المتصاعد في المنطقة حول دور إيران في تأجيج بؤر الصراع، وبيان المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي يوجه سهام الانتقاد لحزب الله مباشرة.  وترى أوساط سياسية في باريس، على اطلاع على بما يدور من مشاورات، أن الحريري رغم الدفعة القوية التي وفرتها له استقالته، إلا أنه سيجد نفسه في وضع سياسي صعب حيث سيستحيل عليه أن يكون في حكومة واحدة مع حزب الله الذي وصفه بيان الجامعة العربية بـ"الإرهابي".

 

رسائل من "حزب الله" إلى الحريري

"الراي الكويتية" - 22 تشرين الثاني 2017/هي مصادفةٌ بالغةُ الرمزيةِ أن يَترافق عيد الاستقلال الـ 74 الذي يحييه لبنان اليوم مع وقوفه على مَشارف منعطفٍ مفصلي في مسار الصراع من حوْله وعليه وتَحوُّله "رهينة" العواصف الإقليمية التي يرتبط بها عبر عناصر لها امتدادات الى "حرب النفوذ" بين اللاعبين في المنطقة وأخرى ذات صلة بوضعيّة الدولة في ذاتها التي تتجاذبها إشكالياتٌ محورها السلاح خارج الشرعية وضعتْ البلاد في مهبِّ مواجهاتٍ خارجية يُخشى أن تستجرّ أزمة داخلية مفتوحة على شتى الاحتمالات. واليوم بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت للمرة الاولى منذ تقديم استقالته في 4 الجاري من الرياض، يَنتظر لبنان أن يَنجلي، بعد احتفالات الاستقلال (العرض العسكري ثم الاستقبال في القصر الجمهوري)، الغموض الكثيف الذي لفّ المشهد السياسي حيال ما بعد هذه العودة، لتطوى فعلياً صفحة الأسئلة الكثيرة وتنطلق مرحلة محكومة بسقوف عالية خارجية لم يعد متاحاً إدارة الظهر لها وتحديداً لجهة عدم إمكان الاستمرار بـ "قواعد اللعبة" السابقة التي أتاحت لـ "حزب الله" قضْم التسوية السياسية التي كانتْ أنهتْ الفراغ الرئاسي قبل عام ونيف والمضيّ في أجندته الاستراتيجية كذراع رئيسية لمشروع التمدُّد الإيراني في المنطقة الذي بات التصدّي له هدفاً عربياً - دولياً رئيسياً.

وفيما كانت الأنظار شاخصةً أمس على القاهرة التي انتقل إليها الحريري من باريس حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن يتوجّه الى بيروت حيث سيشارك اليوم في احتفالات الاستقلال التي تسبق احتفاءً شعبياً يقيمه مناصروه له ويفترض أن يضع خلاله النقاط على حروف مسار المرحلة المقبلة، فإن غباراً كثيفاً بقي يخيّم على ما سيحمله رئيس الحكومة في غمرة الأدوار التي تضطلع بها كل من فرنسا ومصر على خط أكثر من عاصمة عربية واقليمية ودولية، في محاولةٍ لايجاد مَخارج تُوازِن بين ضرورات حفْظ الاستقرار الداخلي وموجبات "ضبط إيقاع" انخراط "حزب الله" في أكثر من ساحة عربية.

وعشية حلول "ساعة الحقيقة" في ما خص استقالة الحريري، ترى أوساط سياسية مطلعة عبر "الراي" انه ابتداءً من اليوم تنتهي "صلاحية" عنوان "عودة رئيس الحكومة" الذي استخدمه فريق "8 آذار" (حزب الله وحلفاؤه) لفرْملة مفاعيل "الصاعقة الحريرية"، لتبدأ مواجهة المعنى السياسي للاستقالة التي بات لها "أغلفة" عربية ودولية تضعها على تَقاطُع رئيسي مع المواجهة مع إيران ونفوذها. وحسب هذه الأوساط، فإن الحريري العائد الى بيروت بسقف قرار وزراء الخارجية العرب المتعلّق بتدخلات إيران و"حزب الله الإرهابي الشريك في الحكومة اللبنانية" والذي شكّل جسراً للعبور بملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي، يتّجه في إطار استكمال ما سبق أن وصفه بـ "الصدمة الإيجابية" التي أرادها من الاستقالة الى إحداث "فكّ ارتباطٍ" مع مرحلة ما قبل 4 تشرين الثاني ومع التسوية بنسختها الأولى كمدْخلٍ ضروري لمحاولة بلوغ "تسوية نهائية" كان عبّر عن مرتكزاتها بنفسه على قاعدة معالجة البُعد الاقليمي لسلاح "حزب الله" وأدواره في العالم العربي واستئناف الحوار الداخلي حول البُعد اللبناني لهذا السلاح وإبعاد لبنان عن لعبة المَحاور.  وفي رأي الأوساط نفسها، أنه يصعب تَصوُّر أن يؤخّر الحريري تقديم استقالته أو يترك الباب مفتوحاً أمام إمكان العودة عنها، لافتة الى أن تثبيت هذه الاستقالة سريعاً من شأنه أن يمنح قوة دفْع لخطوته الدراماتيكية التي لم يعد ممكنا التراجع عنها في ظل المناخ العربي والدولي الذي وفّر لها "مقويات" فإما تحقق غايتها او ترسم خطاً فاصلاً بين مرحلتين. ولاحظتْ الأوساط أنّ "حزب الله" وحلفاءه يسعون إلى احتواء اندفاعة الحريري ببُعديها الداخلي والخارجي عبر إشارات مرونة في الشكل في محاولة للحفاظ على "الستاتيكو" الحالي، وهو ما تجلّى في استباق الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله وصول رئيس الحكومة بنفيه أي دور للحزب في اليمن وإعلان انه ليس مسؤولاً عن الصاروخ الذي أطلق من اليمن على الرياض والإيحاء باستعداده للعودة من العراق، قبل أن يؤكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في الاتصال الهاتفي الذي أجراه به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن بلاده لا تسعى الى الهيْمنة على الشرق الأوسط، ويُنقل عنه ان "حزب الله" جزء من الشعب اللبناني وسلاحه دفاعي فحسب. وفي حين تعاطت بعض الدوائر في بيروت مع هذه الإشارات على أنّها في سياق ملاقاة الوساطة التي تضطلع بها باريس، ملاحِظة ان طهران وبعد موقفها المتشدد حيال الموقف الفرنسي من برنامجها البالستي وأدوارها المزعزعة للاستقرار في المنطقة تبدو وكأنّها لا تمانع استمالة فرنسا على حساب الولايات المتحدة، فإن الأوساط المطلعة عيْنها ترى ان من الصعوبة بمكان تأخير تقديم الحريري استقالته وجهاً لوجه الى رئيس الجمهورية أو تَجاهُل الحاجة للانتقال الى نسخة جديدة من التسوية، مشيرة الى ان فريق "حزب الله" سيقتنع تباعاً بأنه بات أمام "حريري ثانٍ"، فإما ملاقاته بشروط كافية لتجنيب البلاد أثماناً باهظة وإما أزمة حكومية - سياسية مفتوحة.

 

الحريري والرياض: تناغم أم طلاق؟

علي الأمين/جنوبية/ 22 نوفمبر، 2017

بين بيان الاستقالة الشهير الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري في الرابع من الشهر الجاري في الرياض، وبيان التريث نظرياً والعودة فعلياً عن هذه الاستقالة في يوم عيد الاستقلال في بيروت، ثمّة أشياء كثيرة ظّلت غامضة وأخرى ظهرت من دون أن توفر عناصر المشهد الكامل بين الحدثين المفاجئين للبنانيين أي الاستقالة والعودة عنها، بل إن هذين الحدثين فاجآ مسؤولي تيار المستقبل نفسه، كما عبر القيادي في هذا التيار ، بطريقة عفوية عندما قال من على شاشة محطة العربية، اننا “لم نعلم لماذا استقال ولماذا عاد عنها”. المعلومات حول ما جرى مع الرئيس الحريري طيلة غيابه عن لبنان تبدو عملة نادرة، يكشف ندرتها تعدد الروايات وتعارضها، فثمة من يؤكد في تيار المستقبل إلى أنّ الرئيس الحريري أُجبر على الاستقالة، وهو خاض مواجهة شرسة مع المسؤولين السعوديين لجهة رفضه الانصياع لمسار تصعيد المواجهة الداخلية مع حزب الله، ويزيد هؤلاء أنّ علاقته مع المملكة لم تعد كما كانت قبل الاستقالة وأنّ صدعاً أصابها، ليستشهدوا على ذلك، بإشادة الرئيس الحريري في خطاب التريث بالرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ومن دون أن ترد كلمة السعودية على لسانه لا في هذا الخطاب ولا في الخطاب الذي القاه أمام مناصرية الذين تجمعوا في بيت الوسط ظهر اليوم. لا بل بزعم أصحاب هذه القراءة في تيار المستقبل، أنّ الرئيس الحريري وجه لوماً غير مباشر في خطابه لمن يعنيهم داخل المملكة. هذه الرواية يقابلها رواية أخرى تتمهل في تقبل مقولة أنّ التريث تعني العودة عن الاستقالة، بل تؤكد أنّ الرئيس الحريري ما كان ليقوم بهذه الخطوة، من دون أن تكون العودة عن الاستقالة تمت بعلم المملكة، لأنّ هذه العودة كما يضيف أصحاب الرواية الثانية في تيار المستقبل، كانت حصيلة اتصالات شارك فيها الرئيس الحريري وأدارتها الرئاسة الفرنسية بين الرياض وواشنطن وطهران والقاهرة، اتصالات لم تتضح تفاصيلها بالكامل بعد، ولكن أفضت إلى ما يمكن وصفه، بإعادة ترتيب جدول الأعمال، انطلاقاً من ثابتة حماية الاستقرار في لبنان وعدم جره إلى مهالك الإقليم، في مقابل تقديم تعهدات من قبل حزب الله ورئيس الجمهورية تدعم النأي بالنفس في لبنان عن صراعات الإقليم، هذا ما ينتظره الرئيس الحريري من الرئيس عون، الذي يدرك أنّ عهده على المحك، وبالتالي هو مطالب انطلاقاً من الوقائع التي تضغط على لبنان عربياً ودولياً، بأن ينتزع من حزب الله ما يعزز الثقة بما قاله في خطابه عشية الاستقلال عن التزام لبنان سياسة النأي بالنفس، وبانتظار ما ستؤول إليه اتصالات عون بقيادة حزب الله، سيقرر الرئيس الحريري تقديم استقالته أو العودة عنها، وكلمة السر التي تتردد دائماً على لسان الحريري من السعودية الى فرنسا ومصر، هي “النأي بالنفس”.

هذان التفسيران لموقف الرئيس الحريري أو مواقفه، لا يشبعان نهم الباحثين عن تفاصيل ما جرى، بل يزيدان الأمر غموضاً، لا سيما عند محاولة تفسير المؤشرات التي برزت مع عودة الحريري إلى لبنان، الإشادة برئيس الجمهورية الذي اتهم السعودية بأنّها تحتجز الحريري، والود الذي برز بين الحريري والوزير جبران باسيل الذي قاد مواجهة دبلوماسية مزعجة للسعودية بعنوان الإفراج عن الحريري، وبالتالي هل أنّ الرئيس الحريري قرر الابتعاد عن الرياض أو أنّ الرياض قررت الابتعاد عنه، أو هل أنّ رئيس الحكومة يمكن أن يبقى حائزاً على تأييد داخل طائفته في ظلّ علاقة غير ودية مع الرياض؟ هذه الأسئلة يحرص الرئيس الحريري على ما ينقل مقربون على عدم البوح بهااو الاجابةعليها، بما يوحي أنّ ثمّة غموضاً مقصوداً يريده الحريري في هذا الشأن، علماً أنّ العارفين ببواطن الأمور في الطائفة السنية، يجزمون بأنّ هذه الطائفة مرتبطة بنظام مصالح وعلاقات لا تتيح مجرد التفكير في مغامرة الخروج من المظلّة السعودية، طالما أنّ المظلة البديلة لن تكون إلاّ مظلة ايرانية، إلاّ إذا كانت السعودية هي من ترغب في الانسحاب من لبنان. وفي محاولة قراءة ما جرى من باب التحليل، فإنّ ما حاولته الرياض عبر استقالة الرئيس الحريري، قابله رد فعل أميركي وفرنسي وأوروبي ومصري، لم يكن ضد الهدف الذي تريده الرياض أي معالجة مسألة سلاح حزب الله الاقليمي والداخلي، بل رد الفعل كان على الأسلوب الذي يجرّ لبنان إلى توتر لا يريده الأوروبيون ولا الأميركيون، لذا يمكن ملاحظة أنّ سلاح حزب الله تمّ سحبه من كونه مشكلة لبنانية يجب على اللبنانيين حلّها كما أوحت الخطوة السعودية، إلى مشكلة يجب بتّها في المجال الإقليمي والدولي. بيان الجامعة العربية يصب في هذا التوجه من دون أن يعفي لبنان من المسؤولية، لكن حرارة التسوية السورية المرتفعة في سوتشي تبقى هي الأهم وهي التي ربما جعلت من سياسة التريث هي الحاكمة اليوم في الشأن اللبناني، بانتظار ما ستؤول إليه الإدارة الروسية في الملف السوري، تريث سحب نفسه على استقالة الحريري وعلى سائر المشهد اللبناني، او المشهدالكاريكاتوري من استقالة الحريري والعودة عنها، إلى الاستقلال الذي احتفى اللبنانيون به لكن من دون أن يتذوقوا طعمه منذ عقود.

 

بعد صدمة الاستقالة الإيجابية.. الحريري يفّجر صدمة ثانية!

نورا الحمصي/جنوبية/ 22 نوفمبر، 2017/الرئيس الحكومة سعد الحريري يُعلن تريثه عن الاستقالة بعد طلب رئيس الجمهورية ميشال عون. أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 تريثه بتقديم إستقالته،  وذلك بطلب من الرئيس الجمهورية ميشال عون، بعدما كان قد اعلنها بطريقة مفاجئة من الرياض. وقال الحريري في خطاب  تلاه اليوم بعد احتفال عيد الاستقلال، وبعد الخلوة التي عقدها مع عون في قصر بعبدا انه قد عرض استقالته على الرئيس الجمهورية الا ان الاخير  تمنى عليه التريث من اجل التشاور في اسبابها وخلفيتها السياسية، ليبدي الحريري تجاوباً مع تمني عون.

وكان الحريري قد أثار من خلال استقالته أزمة سياسية واتهامات للسعودية بإنها اجبرته بذلك وفرضت عليه الإقامة الجبرية، الا ان اليوم اختلف الوضع واثيرت التساؤلات بعدما اعلن الحريري تريثه. وفي هذا السياق أكد عضو كتلة المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ “جنوبية” انَ”هذا الموقف قد زاد حيرة المواطنين”. مضيفاً ان” علينا الإنتظار لبعض الوقت من اجل سماع تفسيرات الرئيس سعد الحريري، من اجل معرفة ما جرى معه خلال الثلاثة اسابيع الماضية.” ومن جهته رأى  الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم في حديث لـ” جنوبية” انه ” يتم التحدث عن عودة الرئيس سعد الحريري عن الإستقالة ولكن التحدث عن الإستقالة مازال مبكرا.” ليضيف ان” التريث غير موجود في الدستور أي ليس له أي معنى قانوني، ولكن بتقديري معنى تريث الرجل هو انَه يُلقي بالكرة في ملعب رئيس الجمهورية”. موضحاً انَه”بالتأكيد لا يُلقي بالكرة بوصفه الشخصي إنما بإسم المحور الذي يُمثله”.

مضيفاً ان” سعد الحريري بتريثه يُعطي فرصة، بإعتبار انه حتى في الحروب يتم إعطاء فُرص كوقف إطلاق النار، وبالتالي يجب علينا ان نبقى حريصين على عدم استخلاص خُلاصات من ما جرى صباح اليوم”. ليؤكد ان” ما جرى  صباح اليوم سيتضح، وذلك حين سيقف الحريري خطيباً  بعد ظهر اليوم أمام جمهوره”. واشار سليم إلى ان” سعد الحريري على الارجح  امام جمهوره لن يتحدث بلغة  الديبلوماسية او اللغة المنمقة  التي تحدث بها صباح اليوم في قصر بعبدا، لان سعد الحريري لا يمكنه ان يتنازل عن إستقالته”. بإعتبار ان”هذه الإستقالة تُمثل موقفاً للمحور الذي ينتمي إليه”. ليؤكد سليم ان” الاستقالة هي ليست مُلك الحريري، سعد الحريري قد يُساهم  في إدارة هذه الإستقالة ولكن هذه الإستقالة لم تعد ملك له، ولا حتى قرار الجامعة العربية الذي يصف حزب الله بالإرهابي الشريك في الحكومة ملك له”. وختم سليم بالقول انه علينا ان نبقى حريصين والا ننفعل. مراقبون متابعون للشأن اللبناني يجزمون ان الحريري حسم خياراته وقرّر ان يبقى رئيسا للحكومة اللبنانية ضمن المعادلة الوسطية الجامعة التي اعلنها قبل قليل من منزله في بيت الوسط خلال التجمع الشعبي الذي جرى احتفالا بعودته الى وطنه.

 

مدمن بيع «الانتصارات التاريخية»

د. فادي شامية/جنوبية/22 نوفمبر، 2017

أكد السيد حسن نصر الله صحة المقاطع الإعلامية، التي وثقت حضور قاسم سليماني لإتمام وصل الهلال الإيراني من طهران إلى بيروت عبر البوكمال، “مصححاً” بيان “الإعلام الحربي السوري”، أن “القوات السورية الحكومية حررّت مدينة البوكمال”، لأن “الحاج قاسم سليماني كان في الخطوط الأمامية في الميدان. هو الذي يباشر، وهو الذي يقود، وهو الذي يوجه القادة ويتابع كل التفاصيل” -نصر الله21/11-(أي أنه هو الذي حرر المدينة). ووفقاً لنصر الله فإن “الهم الأمريكي الحقيقي كان أن تصمد داعش في البوكمال حتى النهاية.. وقام الجيش الامريكي بكل ما يستطيع أن يساعد به داعش سوى أمر وحيد؛ وهو إطلاق النار على القوات التي تعمل على تحرير البوكمال فقط (أي على قاسم سليماني ومن معه)”. مدمن بيع “الانتصارات الكبرى والتاريخية”؛ نسب الانتصار على داعش لحزبه ومحوره، متغافلاً عن أكثر 23.000 غارة جوية في العراق وسورية؛ نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة من 4/8/2014 ولغاية 4/8/2017 على مناطق داعش؛ قاتلت تحت غطائها فصائل المحور الإيراني والميليشيات الكردية.

 

الحريري والرياض: تناغم أم طلاق؟

علي الأمين/جنوبية/ 22 نوفمبر، 2017

بين بيان الاستقالة الشهير الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري في الرابع من الشهر الجاري في الرياض، وبيان التريث نظرياً والعودة فعلياً عن هذه الاستقالة في يوم عيد الاستقلال في بيروت، ثمّة أشياء كثيرة ظّلت غامضة وأخرى ظهرت من دون أن توفر عناصر المشهد الكامل بين الحدثين المفاجئين للبنانيين أي الاستقالة والعودة عنها، بل إن هذين الحدثين فاجآ مسؤولي تيار المستقبل نفسه، كما عبر القيادي في هذا التيار ، بطريقة عفوية عندما قال من على شاشة محطة العربية، اننا “لم نعلم لماذا استقال ولماذا عاد عنها”.

المعلومات حول ما جرى مع الرئيس الحريري طيلة غيابه عن لبنان تبدو عملة نادرة، يكشف ندرتها تعدد الروايات وتعارضها، فثمة من يؤكد في تيار المستقبل إلى أنّ الرئيس الحريري أُجبر على الاستقالة، وهو خاض مواجهة شرسة مع المسؤولين السعوديين لجهة رفضه الانصياع لمسار تصعيد المواجهة الداخلية مع حزب الله، ويزيد هؤلاء أنّ علاقته مع المملكة لم تعد كما كانت قبل الاستقالة وأنّ صدعاً أصابها، ليستشهدوا على ذلك، بإشادة الرئيس الحريري في خطاب التريث بالرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ومن دون أن ترد كلمة السعودية على لسانه لا في هذا الخطاب ولا في الخطاب الذي القاه أمام مناصرية الذين تجمعوا في بيت الوسط ظهر اليوم. لا بل بزعم أصحاب هذه القراءة في تيار المستقبل، أنّ الرئيس الحريري وجه لوماً غير مباشر في خطابه لمن يعنيهم داخل المملكة.

هذه الرواية يقابلها رواية أخرى تتمهل في تقبل مقولة أنّ التريث تعني العودة عن الاستقالة، بل تؤكد أنّ الرئيس الحريري ما كان ليقوم بهذه الخطوة، من دون أن تكون العودة عن الاستقالة تمت بعلم المملكة، لأنّ هذه العودة كما يضيف أصحاب الرواية الثانية في تيار المستقبل، كانت حصيلة اتصالات شارك فيها الرئيس الحريري وأدارتها الرئاسة الفرنسية بين الرياض وواشنطن وطهران والقاهرة، اتصالات لم تتضح تفاصيلها بالكامل بعد، ولكن أفضت إلى ما يمكن وصفه، بإعادة ترتيب جدول الأعمال، انطلاقاً من ثابتة حماية الاستقرار في لبنان وعدم جره إلى مهالك الإقليم، في مقابل تقديم تعهدات من قبل حزب الله ورئيس الجمهورية تدعم النأي بالنفس في لبنان عن صراعات الإقليم، هذا ما ينتظره الرئيس الحريري من الرئيس عون، الذي يدرك أنّ عهده على المحك، وبالتالي هو مطالب انطلاقاً من الوقائع التي تضغط على لبنان عربياً ودولياً، بأن ينتزع من حزب الله ما يعزز الثقة بما قاله في خطابه عشية الاستقلال عن التزام لبنان سياسة النأي بالنفس، وبانتظار ما ستؤول إليه اتصالات عون بقيادة حزب الله، سيقرر الرئيس الحريري تقديم استقالته أو العودة عنها، وكلمة السر التي تتردد دائماً على لسان الحريري من السعودية الى فرنسا ومصر، هي “النأي بالنفس”.

هذان التفسيران لموقف الرئيس الحريري أو مواقفه، لا يشبعان نهم الباحثين عن تفاصيل ما جرى، بل يزيدان الأمر غموضاً، لا سيما عند محاولة تفسير المؤشرات التي برزت مع عودة الحريري إلى لبنان، الإشادة برئيس الجمهورية الذي اتهم السعودية بأنّها تحتجز الحريري، والود الذي برز بين الحريري والوزير جبران باسيل الذي قاد مواجهة دبلوماسية مزعجة للسعودية بعنوان الإفراج عن الحريري، وبالتالي هل أنّ الرئيس الحريري قرر الابتعاد عن الرياض أو أنّ الرياض قررت الابتعاد عنه، أو هل أنّ رئيس الحكومة يمكن أن يبقى حائزاً على تأييد داخل طائفته في ظلّ علاقة غير ودية مع الرياض؟ هذه الأسئلة يحرص الرئيس الحريري على ما ينقل مقربون على عدم البوح بهااو الاجابةعليها، بما يوحي أنّ ثمّة غموضاً مقصوداً يريده الحريري في هذا الشأن، علماً أنّ العارفين ببواطن الأمور في الطائفة السنية، يجزمون بأنّ هذه الطائفة مرتبطة بنظام مصالح وعلاقات لا تتيح مجرد التفكير في مغامرة الخروج من المظلّة السعودية، طالما أنّ المظلة البديلة لن تكون إلاّ مظلة ايرانية، إلاّ إذا كانت السعودية هي من ترغب في الانسحاب من لبنان.

وفي محاولة قراءة ما جرى من باب التحليل، فإنّ ما حاولته الرياض عبر استقالة الرئيس الحريري، قابله رد فعل أميركي وفرنسي وأوروبي ومصري، لم يكن ضد الهدف الذي تريده الرياض أي معالجة مسألة سلاح حزب الله الاقليمي والداخلي، بل رد الفعل كان على الأسلوب الذي يجرّ لبنان إلى توتر لا يريده الأوروبيون ولا الأميركيون، لذا يمكن ملاحظة أنّ سلاح حزب الله تمّ سحبه من كونه مشكلة لبنانية يجب على اللبنانيين حلّها كما أوحت الخطوة السعودية، إلى مشكلة يجب بتّها في المجال الإقليمي والدولي. بيان الجامعة العربية يصب في هذا التوجه من دون أن يعفي لبنان من المسؤولية، لكن حرارة التسوية السورية المرتفعة في سوتشي تبقى هي الأهم وهي التي ربما جعلت من سياسة التريث هي الحاكمة اليوم في الشأن اللبناني، بانتظار ما ستؤول إليه الإدارة الروسية في الملف السوري، تريث سحب نفسه على استقالة الحريري وعلى سائر المشهد اللبناني، او المشهدالكاريكاتوري من استقالة الحريري والعودة عنها، إلى الاستقلال الذي احتفى اللبنانيون به لكن من دون أن يتذوقوا طعمه منذ عقود.

 

بعد صدمة الاستقالة الإيجابية.. الحريري يفّجر صدمة ثانية!

نورا الحمصي/جنوبية/ 22 نوفمبر، 2017

الرئيس الحكومة سعد الحريري يُعلن تريثه عن الاستقالة بعد طلب رئيس الجمهورية ميشال عون.

أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 تريثه بتقديم إستقالته،  وذلك بطلب من الرئيس الجمهورية ميشال عون، بعدما كان قد اعلنها بطريقة مفاجئة من الرياض.

وقال الحريري في خطاب  تلاه اليوم بعد احتفال عيد الاستقلال، وبعد الخلوة التي عقدها مع عون في قصر بعبدا انه قد عرض استقالته على الرئيس الجمهورية الا ان الاخير  تمنى عليه التريث من اجل التشاور في اسبابها وخلفيتها السياسية، ليبدي الحريري تجاوباً مع تمني عون.

وكان الحريري قد أثار من خلال استقالته أزمة سياسية واتهامات للسعودية بإنها اجبرته بذلك وفرضت عليه الإقامة الجبرية، الا ان اليوم اختلف الوضع واثيرت التساؤلات بعدما اعلن الحريري تريثه. وفي هذا السياق أكد عضو كتلة المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ “جنوبية” انَ”هذا الموقف قد زاد حيرة المواطنين”. مضيفاً ان” علينا الإنتظار لبعض الوقت من اجل سماع تفسيرات الرئيس سعد الحريري، من اجل معرفة ما جرى معه خلال الثلاثة اسابيع الماضية.”

ومن جهته رأى  الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم في حديث لـ” جنوبية” انه ” يتم التحدث عن عودة الرئيس سعد الحريري عن الإستقالة ولكن التحدث عن الإستقالة مازال مبكرا.” ليضيف ان” التريث غير موجود في الدستور أي ليس له أي معنى قانوني، ولكن بتقديري معنى تريث الرجل هو انَه يُلقي بالكرة في ملعب رئيس الجمهورية”. موضحاً انَه”بالتأكيد لا يُلقي بالكرة بوصفه الشخصي إنما بإسم المحور الذي يُمثله”.

مضيفاً ان” سعد الحريري بتريثه يُعطي فرصة، بإعتبار انه حتى في الحروب يتم إعطاء فُرص كوقف إطلاق النار، وبالتالي يجب علينا ان نبقى حريصين على عدم استخلاص خُلاصات من ما جرى صباح اليوم”.

ليؤكد ان” ما جرى  صباح اليوم سيتضح، وذلك حين سيقف الحريري خطيباً  بعد ظهر اليوم أمام جمهوره”. واشار سليم إلى ان” سعد الحريري على الارجح  امام جمهوره لن يتحدث بلغة  الديبلوماسية او اللغة المنمقة  التي تحدث بها صباح اليوم في قصر بعبدا، لان سعد الحريري لا يمكنه ان يتنازل عن إستقالته”. بإعتبار ان”هذه الإستقالة تُمثل موقفاً للمحور الذي ينتمي إليه”. ليؤكد سليم ان” الاستقالة هي ليست مُلك الحريري، سعد الحريري قد يُساهم  في إدارة هذه الإستقالة ولكن هذه الإستقالة لم تعد ملك له، ولا حتى قرار الجامعة العربية الذي يصف حزب الله بالإرهابي الشريك في الحكومة ملك له”. وختم سليم بالقول انه علينا ان نبقى حريصين والا ننفعل. مراقبون متابعون للشأن اللبناني يجزمون ان الحريري حسم خياراته وقرّر ان يبقى رئيسا للحكومة اللبنانية ضمن المعادلة الوسطية الجامعة التي اعلنها قبل قليل من منزله في بيت الوسط خلال التجمع الشعبي الذي جرى احتفالا بعودته الى وطنه.

 

مدمن بيع «الانتصارات التاريخية»

د. فادي شامية/جنوبية/22 نوفمبر، 2017

أكد السيد حسن نصر الله صحة المقاطع الإعلامية، التي وثقت حضور قاسم سليماني لإتمام وصل الهلال الإيراني من طهران إلى بيروت عبر البوكمال، “مصححاً” بيان “الإعلام الحربي السوري”، أن “القوات السورية الحكومية حررّت مدينة البوكمال”، لأن “الحاج قاسم سليماني كان في الخطوط الأمامية في الميدان. هو الذي يباشر، وهو الذي يقود، وهو الذي يوجه القادة ويتابع كل التفاصيل” -نصر الله21/11-(أي أنه هو الذي حرر المدينة). ووفقاً لنصر الله فإن “الهم الأمريكي الحقيقي كان أن تصمد داعش في البوكمال حتى النهاية.. وقام الجيش الامريكي بكل ما يستطيع أن يساعد به داعش سوى أمر وحيد؛ وهو إطلاق النار على القوات التي تعمل على تحرير البوكمال فقط (أي على قاسم سليماني ومن معه)”. مدمن بيع “الانتصارات الكبرى والتاريخية”؛ نسب الانتصار على داعش لحزبه ومحوره، متغافلاً عن أكثر 23.000 غارة جوية في العراق وسورية؛ نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة من 4/8/2014 ولغاية 4/8/2017 على مناطق داعش؛ قاتلت تحت غطائها فصائل المحور الإيراني والميليشيات الكردية.

 

إستقالة الحريري اللُّغز أو الأُحجية ... وكأنّنا يا بدر لا رُحنا ولا جينا

د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/22 تشرين الثّاني 2017

إستقال الحريري من السعودية بخطابٍ ناري طال حزب الله والدور الإيراني في المنطقة

 أولاً: أُحجيات الشرق الأوسط

أُضيفت إستقالة الرئيس سعد الحريري (التي تراجع عنها مُتريّثاً) إلى قائمة الأحجيات التي تملأ منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع ثورات "الربيع العربي"، ولعلّ أهمّها حتى الساعة هي أحجية "داعش" التي لم تنته فصولها، فهذا التنظيم الذي أقام دولته خلال أشهرٍ معدودات على مساحة شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وارتكب أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية، لم يتّضح حتى الآن كيف نبت سريعاً كالفطر، ولم يظهر جليّاً من موّلهُ وسلّحهُ، وسهّل له احتلال المدن والاستيلاء على أهاليها ومقدراتها ومواردها، فمن قائلٍ أنّ الدول الخليجية (السعودية وقطر) هي التي موّلت التنظيم لمقارعة نظام الأسد في سوريا، ومن قائلٍ أنّ نظام الأسد نفسه هو من اصطنع هذا التنظيم بعد اندلاع الثورة السورية، ووفّر له الأرض الصالحة لانطلاقه واستخدامه فيما بعد في مهامٍ معيّنة ومتفرقة، وقائلٍ بأنّ التنظيم الداعشي لم يكن لتقُم له قائمة لولا الرعاية التركية وتسهيل عبور المقاتلين الأجانب للإلتحاق بصفوفه، وثمّة من يقول بأنّ إيران ربما غضّت الطرف عن تحرّكات التنظيم ، وقد سهّلت له بعض الأمور اللوجستية في ظروفٍ محدّدة، ولا يُستغربُ ذلك إذا صحّت فرضية وجود علاقات متقاطعة بين التنظيم والنظام السوري، وهناك من يفترض أنّ الولايات المتحدة الأميركية تبادلت مع التنظيم مصالح متقاطعة قبل أن تحزم أمرها في محاربته عندما خرج عن الأطر المرسومة له، وذهب بعيداً في ارتكاب الجرائم والعبث الشديد في جغرافية المنطقة وتاريخها.

أمّا ثاني الأحجيات والألغاز في المنطقة، فهي سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، فرغم التصريحات المتتالية بانتهاء دور الرئيس السوري بشار الأسد، فإنّ الأدوار الفعلية للسياسة الأميركية لا تصُبّ في هذا الاتجاه. أمّا سائر الألغاز فتطال جميع الفرقاء المنخرطين في الصراع الدموي في المنطقة، يتساوى في ذلك الدور الإيراني والدور التركي والدور الروسي.

 ثانياً: الإستقالة الحريرية ... التّريُّث اللُّغز

إستقال الحريري من السعودية بخطابٍ ناري طال حزب الله والدور الإيراني في المنطقة، وتتالت الألغاز، إستقالة بالإكراه أو بالخيار! رئيس الحكومة حُرٌّ أو محتجز! يعود إلى بيروت أو لا يعود، يُصرّ على إستقالته أو يتراجع عنها! لم يتوقع أحدٌ من الحريري أن يتريّث، ليغدو في منزلة بين المنزلتين، وفق أحد مبادئ أهل الإعتزال، وها هو يعود للمنطقة الرمادية والضبابية التي يفضلها، مكانك تُحمدي أو تستريحي، أو كأنّنا يا بدر لا رُحنا ولا جينا.

 أولاً: أُحجيات الشرق الأوسط

أُضيفت إستقالة الرئيس سعد الحريري (التي تراجع عنها مُتريّثاً) إلى قائمة الأحجيات التي تملأ منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع ثورات "الربيع العربي"، ولعلّ أهمّها حتى الساعة هي أحجية "داعش" التي لم تنته فصولها، فهذا التنظيم الذي أقام دولته خلال أشهرٍ معدودات على مساحة شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وارتكب أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية، لم يتّضح حتى الآن كيف نبت سريعاً كالفطر، ولم يظهر جليّاً من موّلهُ وسلّحهُ، وسهّل له احتلال المدن والاستيلاء على أهاليها ومقدراتها ومواردها، فمن قائلٍ أنّ الدول الخليجية (السعودية وقطر) هي التي موّلت التنظيم لمقارعة نظام الأسد في سوريا، ومن قائلٍ أنّ نظام الأسد نفسه هو من اصطنع هذا التنظيم بعد اندلاع الثورة السورية، ووفّر له الأرض الصالحة لانطلاقه واستخدامه فيما بعد في مهامٍ معيّنة ومتفرقة، وقائلٍ بأنّ التنظيم الداعشي لم يكن لتقُم له قائمة لولا الرعاية التركية وتسهيل عبور المقاتلين الأجانب للإلتحاق بصفوفه، وثمّة من يقول بأنّ إيران ربما غضّت الطرف عن تحرّكات التنظيم ، وقد سهّلت له بعض الأمور اللوجستية في ظروفٍ محدّدة، ولا يُستغربُ ذلك إذا صحّت فرضية وجود علاقات متقاطعة بين التنظيم والنظام السوري، وهناك من يفترض أنّ الولايات المتحدة الأميركية تبادلت مع التنظيم مصالح متقاطعة قبل أن تحزم أمرها في محاربته عندما خرج عن الأطر المرسومة له، وذهب بعيداً في ارتكاب الجرائم والعبث الشديد في جغرافية المنطقة وتاريخها.

أمّا ثاني الأحجيات والألغاز في المنطقة، فهي سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، فرغم التصريحات المتتالية بانتهاء دور الرئيس السوري بشار الأسد، فإنّ الأدوار الفعلية للسياسة الأميركية لا تصُبّ في هذا الاتجاه. أمّا سائر الألغاز فتطال جميع الفرقاء المنخرطين في الصراع الدموي في المنطقة، يتساوى في ذلك الدور الإيراني والدور التركي والدور الروسي.

 ثانياً: الإستقالة الحريرية ... التّريُّث اللُّغز

إستقال الحريري من السعودية بخطابٍ ناري طال حزب الله والدور الإيراني في المنطقة، وتتالت الألغاز، إستقالة بالإكراه أو بالخيار! رئيس الحكومة حُرٌّ أو محتجز! يعود إلى بيروت أو لا يعود، يُصرّ على إستقالته أو يتراجع عنها! لم يتوقع أحدٌ من الحريري أن يتريّث، ليغدو في منزلة بين المنزلتين، وفق أحد مبادئ أهل الإعتزال، وها هو يعود للمنطقة الرمادية والضبابية التي يفضلها، مكانك تُحمدي أو تستريحي، أو كأنّنا يا بدر لا رُحنا ولا جينا.

 

دفع دولي في اتجاه التسوية السورية والاسـد فــي موسكو: مستعد للسـلام

عون يوجه كلمة الاستقلال والحريري يعود... وترامب لبري: نقف بثبات مع لبنان

الاقتصاد في خطر والحوار الانقــــاذي مطلوب بإلحــــاح لتخفيف الضرر

المركزية/22 تشرين الثاني/17/دفعة واحدة تزاحمت الملفات الداخلية الاقليمية والدولية وتسارعت التطورات الى درجة بات يصعب تعقبها. في موسكو لقاء مفاجئ بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الاسد هو الاول من نوعه منذ عامين، بعد زيارة قام بها الرئيس الاسد لروسيا شكلت منصة اطلاق التدخل العسكري الروسي في سوريا، فهل يكون اللقاء الثاني محطة الضوء الاخضر للانسحاب، بعدما انجزت موسكو مهمتها العسكرية مع الابقاء على القواعد الاساسية، تمهيدا لتسريع الحل السياسي، خصوصا ان بوتين بادر فور انتهاء اللقاء الى الاعلان عن الاتصال بنظيره الاميركي دونالد ترامب وزعماء في الشرق الأوسط من بينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز؟ وفي ايران مواقف بارزة للرئيس حسن روحاني اعقبت خطاب امين عام حزب الله حسن نصرالله التهدوي امس، اعتبر فيها ان "حزب الله جزءٌ من الشعب اللبناني وسلاحه دفاعي فقط، لافتا الى ان فرنسا يمكن ان تلعب دورا في الشرق الأوسط باتباع نهج عقلاني ومحايد، ومؤكدا أن طهران لا تسعى إلى الهيمنة على الشرق الأوسط، فيما ردت فرنسا ببيان بالغ التعبير صادر عن وزارة خارجيتها تضمن للمرة الاولى موقف من هذا النوع أملت فيه" ان يضع حزب الله سلاحه جانبا ويحترم سيادة لبنان". وعلى الخط نفسه، جاء بيان الخارجية السورية متحدثا عن "ان الشعب العربي يعرف تماما ما قام به حزب الله وإيران في التصدي للإرهاب التكفيري." اما في لبنان، فترقب لعودة رئيس الحكومة سعد الحريري مساء في اعقاب زيارة بدأها عصرا الى القاهرة بعدما غادر باريس عبر مطار لو بورجيه، وتزامنا كلمة سيوجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للبنانيين عشية الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال تتخذ اهميتها من حساسية اللحظة ودقتها.

حركة دولية: وفي وقت عكست الحركة الناشطة على خط التواصل الدولي بين روسيا وسوريا بعيد سقوط آخر معاقل "داعش" في سوريا، اتجاها لدفع التسوية السياسية قدما، برزت الزيارة غير المعلن عنها مسبقا، للرئيس الاسد الى روسيا حيث استقبله بوتين ليل الاثنين، في منتجع سوتشي، في لقاء دام أربع ساعات، بحثا خلاله "المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية"، وفق الكرملين الذي اعلن أن بوتين أكد خلال الاجتماع "أنه بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا"، وأبلغ الأسد أن "التسوية السياسية السلمية تُعتبر قضية رئيسية بعد انتهاء الحرب"، مشيرا إلى أن "الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والاستقرار في سوريا". وكما اعلن الكرملين ،فإن بوتين سيجري اتصالات في الساعات المقبلة مع نظيره الاميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان لوضعهما في صورة اجتماعه مع الأسد، وتنسّيق الموقف عشية القمة الثلاثية،التي تعقد غدا في سوتشي وتجمع رؤساء روسيا بوتين وتركيا رجب طيب إردوغان وايران حسن روحاني. وتوازيا، تستضيف الرياض ابتداء من الغد اجتماعات هدفها توحيد صفوف المعارضة السورية، المنقسمة الى ثلاث منصات اساسية (القاهرة وموسكو والرياض)، تنتهي في الرابع والعشرين من الجاري.

ايران- فرنسا: اما في الاقليم، فتفاعل مضمون بيان وزراء الخارجية العرب ضد ايران وحزب الله، ورصدت مواقف ايرانية وسورية تدافع عن دور طهران والحزب في المنطقة واهميته في مقاومة اسرائيل. وفي حين سأل الرئيس روحاني: أين كانت الجامعة العربية عندما سيطر تنظيم داعش على العراق وذبح الناس في حلب ودير الزور؟ اكد في اتصال مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، هو الاول بعد التوتر الذي اصاب العلاقات بعيد موقف وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في الرياض، "ان ايران لن تسعى وراء فرض السيطرة والهيمنة في المنطقة، انما الهدف هو المساهمة في ارساء السلام والامن الاقليميين والتصدي لمخططات تقسيم الدول"،

الكلمة والعودة: لبنانيا، تنتظر الساحة الداخلية حدثين بارزين الاول كلمة الرئيس عون مساء وما يمكن ان تتضمن من اشارات حول طبيعة المرحلة المقبلة. وافادت مصادر قصر بعبدا "المركزية" ان الرئيس سيتوقف عند جملة عناوين تعكس معنى المناسبة التي تجسد بالنسبة الى لبنان الكرامة الوطنية ووحدة اللبنانيين بسائر مكوناتهم الطائفية وتلاوينهم السياسية والحزبية ويتطرق الى الاوضاع العامة في البلاد والمنطقة وما عاشه لبنان من تداعيات انعكست سلباً على اوضاعه وتمكن من مواجهتها واجتيازها بوعي وتماسك حالا دون الانجرار الى ما كانت تروجه الشائعات وساهما في تعزيز الاستقرار. ويتناول رئيس الجمهورية الازمة الحكومية في عناوينها العامة من دون الدخول في التفاصيل التي يفضل ان يبقيها للبحث مع الرئيس الحريري.

اما الثاني فعودة الحريري الى بيروت وما ستفرز من معطيات بعيد الاستقالة، علما ان مصادر بعبدا افادت ان لا موعد محددا للحريري في القصر الجمهوري حتى الساعة.

اتصال ترامب: في مجال آخر، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري برقية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب هنأه فيها بعيد الإستقلال، مؤكداً " إن الولايات المتحدة تقدر كثيراً العلاقات الثقافية والعائلية والسياسية والإقتصادية الدائمة بين شعبينا وبلدينا. وكان لبنان شريكاً قوياً مع الولايات المتحدة في مواجهة تهديد الإرهاب والتطرف العنيف. ونحن نقف بثبات مع لبنان وسنواصل دعم جهود بلدكم لحماية إستقرار لبنان وإستقلاله وسيادته".

أمر اليوم: وعشية الاستقلال، اعتبر قائد الجيش العماد جوزف عون في أمر اليوم إلى العسكريين أن الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد تستدعي من المؤسسة العسكرية التحلي بأقصى درجات الوعي والمواظبة على اتخاذ التدابير الكفيلة بحفظ الاستقرار الأمني، مشددا على ضرورة التصدي بكلّ حزمٍ وقوّة لأيّ محاولة لاستغلال الظروف الراهنة بهدف إثارة الفتنة والتفرقة والفوضى، وداعيا إلى الجهوزية التامة على الحدود الجنوبية لمواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقاته.

احياء الحوار: في الاثناء، ترددت معلومات عن اجتماع عقد في الساعات الاخيرة بين امين عام حزب الله والرئيس بري تطرق الى امكان اعادة احياء الحوار بين الحزب وتيار المستقبل كأحد المخارج المطروحة لترطيب الاجواء بعيد الاستقالة. الا ان مصادر قريبة من الحزب نفت علمها بالامر وبأي محاولة لاعادة احياء الحوار الذي كان يدور في عين التينة واكدت لـ"المركزية" ان قنوات الاتصال لم تنقطع يوما بين الجانبين وما زالت قائمة سواء عبر خط عين التينة او من خلال قنوات اخرى.

حوار اقتصادي: في المقلب الاقتصادي، نبّه رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير إلى بلوغ الوضع الاقتصادي في لبنان درجة من الخطورة لم يشهدها من قبل، داعياً عبر "المركزية" إلى "طاولة حوار اقتصادية إنقاذية في بعبدا للبحث في كيفية التخفيف من الأضرار قدر الممكن، والسعي إلى تحييد الاقتصاد عن التطورات السياسية وحمايته منها، وذلك يكون أولاً في عدم التعرّض لدول الخليج لأن الاقتصاد اللبناني مبني عليها". وأكد أن البحث في زيادة الحدّ الأدنى للأجور في القطاع الخاص "معلّق في الوقت الراهن لنرى ما سيكون عليه مصير الحكومة".

 

علّوش: ليأتمر سلاح “حزب الله” بأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية حبيب المقاومة

أم تي في/الأربعاء 22 تشرين ثاني 2017

أمل عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، في ان يؤدي تريث رئيس الحكومة سعد الحريري عن الاستقالة الى تعزيز الاستقرار في لبنان وتحصين السيادة، مشيرا الى ان الكرة اليوم باتت في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يمكن ان يتوصل الى حل للأزمة الراهنة. واعتبر علوش في حديث عبر الـmtv، ان اغلبية اللبنانيين مع النأي بالنفس فيما نحن نسعى الى تحييد لبنان من المواجهة المباشرة مع الطرف الآخر وكنا دائما في آخر 12 سنة نحاول عدم الوصول الى حرب اهلية في لبنان. ورأى ان فلسفة ولاية الفقيه التي يسير عليها حزب الله لا تسمح له بأن يتحول الى حزب سياسي وهو يعتبر نفسه فيلقا عسكريا في الحرس الثوري الإيراني ولا يؤمن بالتخلي عن السلاح. وأضاف: “ان التسوية مع حزب الله من دون ان تكون تسوية على مستوى أوسع مع ايران وبالتالي دولية لن تأتي بأي نتيجة”. ودعا علوش الى وضع سلاح حزب الله تحت الراية اللبنانية وليأتمر هذا السلاح بأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة طالما انه اليوم الرئيس عون، وهو حبيب المقاومة ومحل ثقتها”.

 

خلف ليونة نصـرالله رغبة قوية باعادة احياء التسويــة وعون قادر على تقديم الضمانة بعدم تكرار تجارب "الانقلاب"

المركزية/22 تشرين الثاني/17/ابعد من الرسائل الانفتاحية التي وجهها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته امس انه اظهر مدى حاجة الحزب لاعادة احياء التسوية السياسية التي حكمت المرحلة منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون قبل عام ونيف، اذ بدا جليا مدى الانعطافة التي حكمت كلامه في خطاب الامس مقارنة مع التصعيد المعهود في كل ردوده على مواقف مماثلة لبيان وزراء الخارجية العرب الذي حمّله مسؤولية دعم الارهاب في الدول العربية، فالتزم بداية عدم التهجم على المملكة العربية السعودية بشكل فاقع واعلن عن قرب موعد انسحابه من الدول العربية بعدما نفى علاقته باطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن في اتجاه الرياض، فهل ان ثمن التسوية باهظ الى حد تقديم الحزب تنازلات على هذا المستوى من الاهمية ؟ تقول اوساط سياسية في المحور المناهض لحزب الله لـ"المركزية" ان السعودية وبعدما لمست ان محور 8 آذار وتحديدا حزب الله خطف التسوية السياسية وحرفها عن هدفها وخطها المرتكز الى التزام لبنان النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية وتحييده عن لعبة المحاور، طالبت رئيس الحكومة سعد الحريري بوقف توفير الغطاء السياسي لهذه الممارسات والعودة الى المربع الاول، خصوصا ان حزب الله وظّف ليونته من اجل الدفع نحو حرف لبنان عن النأي بالنفس والتطبيع مع النظام السوري، واستغل خدمة لمشروعه التمددي، حرص الحريري على المصلحة الوطنية والوحدة والاستقرار وتجنيب لبنان تداعيات ما يجري في المنطقة بعدما اغتيل والده من اجل مشروع لبنان واستشهد اقرب المقربين منه من دون ان تكشف الدولة عن القتلة والجهات التي تقف وراءهم. حتى ان فريق 8 اذار عارض انشاء المحكمة الدولية والتعاون معها كما رفض حزب الله تسليم المتهمين بالجريمة الى المحكمة الدولية واصفا اياهم بالقديسين. امام هذه الوقائع، تضيف المصادر، اعتبرالحريري ان الاجدى انتظار التطورات في المنطقة ونضوج طبخة تسوية الازمات لانها قد تحمل معها الحل للبنان والتصرف بحكمة لوقف آلة القتل في لبنان لاسيما ان ثلاثة اجهزة مخابرات خارجية رصدت اكثر من محاولة لاغتياله، وفق ما نقلت اوساط امنية، وهو ما حمله على مغادرة لبنان. الا ان الاتصالات الدولية والاقليمية وفرت له الضمانات المطلوبة، وبعدما تأكد ان المظلة الامنية متوفرة له في المرحلة المقبلة اتخذ قرارالعودة. اما ما بعد العودة، فتعتبر المصادر ان الصدمة الايجابية التي احدثها الحريري، وفق توصيفه، لا يجوز ان تضيع مع "ليونة" ظرفية للحزب الراغب بشدة في إحياء التسوية في انتظار اللحظة المناسبة للانقلاب على مواقفه والتزاماته الشكلية كما اثبتت التجربة، لتضيع معها فرصة نادرة لقيام دولة قوية حقيقية في لبنان لا يحكمها حزب ولا سلاح بل قرار السلطات الرسمية. واذا كان لا بد من تسوية تضمن الاستقرار الذي ينشده الجميع من دون استثناء، كل لمصلحته، فانها لا يجب ان تقوم الا على اسس متينة وضمانات تقوّم الاعوجاج وتمنع المغامرة بلبنان، تسوية محصّنة بما يكفي لمنع " بلّها وشرب زومها" حينما تنتفي حاجة فريق سياسي معين اليها. فهل يلعب رئيس الجمهورية دور الضامن لاعادة ضخ الاوكسيجين في عروق التسوية الموضوعة في العناية الفائقة، فينقذ البلاد من ازمة مفتوحة على عواصف مواجهات دولية واقليمية؟ الارجح نعم، تختم المصادر، لانه الوحيد القادر على الاضطلاع بهذا الدور من موقعه كحكم ورغبته في الحفاظ على عهده.

 

"حزب الله" يلاقي توجّهات العهد ويرسل إشارات إيجابية للحريري.. وفكيف يتلقّفها؟ ضغوط خارجية لتسويةٍ جديدة مدعّمة بضمانات تُلغي الاستقالة تنتظر ردّ الرياض

المركزية/22 تشرين الثاني/17/ساعات قليلة بعيد اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض، تبلور الموقف اللبناني الرسمي منها، وعبّر عنه بوضوح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري: الحكومة لا تزال مكتملة الاوصاف والحريري لا يزال رئيسها ولا استقالة طالما ان الأخير لم يقدّمها خطيا وشخصيا الى بعبدا. ويبدو أن هذه "المقاربة" لم تأت من عدم بل كانت مدروسة جيدا، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، وأرادها واضعوها رسالةً الى الحريري بأنهم مستعدون لحوار جديد ولـ"تسوية" جديدة معه، يتراجع على أساسها عن استقالته ويعود الى السراي، على ان تضبط هي، ايقاع اللعبة السياسية المحلية أقلّه حتى موعد الانتخابات النيابية في أيار 2018. وانطلاقا من حرصه على عهد حليفه العماد عون، ونظرا أيضا لحاجته الى غطاء شرعي لبناني يقيه العقوبات المالية الاميركية ورياح الحزم الخليجي، لم يتأخّر حزب الله في ملاقاة التوجّهات الرسمية، فاتّسمت مواقف مسؤوليه وعلى رأسهم أمينه العام السيد حسن نصرالله منذ استقالة الحريري، بـ"الهدوء" وخلت من أي تصعيد أو رفع للسقف ضد الحريري أو فريقه، بل على العكس. أما المساهمة الابرز "للحزب" في إنجاح خطة بعبدا، فقدّمها أمس حيث لم يكتف نصرالله في كلمته بتأكيد "انفتاحه على اي نقاش بعيد عودة الحريري"، بل ذهب ايضا الى الاعلان "رسميا" أن "الحزب" لم يرسل أي أسلحة أو صواريخ أو حتى "مسدّسا" الى اليمن، و"لم نرسِل أيّ سلاح الى اليمن أو البحرين أو الكويت أو العراق أو أي بلد عربي"، مشيرا في الموازاة الى ان "مهمة "الحزب" في العراق انتهت وعناصره سيعودون منه الى لبنان". فلمّا كان الحريري لمّح في مقابلته التلفزيونية الاخيرة الى امكانية عودته عن الاستقالة اذا تم الالتزام جديا بسياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة وعلى رأسها أزمة اليمن، بدا نصرالله أمس يوّجه إشارات ايجابية الى زعيم "المستقبل" يُفهمه فيها بأن لا علاقة له بما يدور في اليمن وبأن قطار الانسحاب من الميادين العربية انطلق والعودة الى لبنان باتت مسألة وقت. من هنا، تلفت المصادر الى أن الطابة عادت الى ملعب الحريري الذي سيتعين عليه تحديد موقفه ممّا يعرضه عليه الفريق الآخر. وسيكون لقاؤه رئيس الجمهورية ربما غدا، مفصليا على هذا الصعيد: فإما يقدّم اثر مشاوراته المرتقبة مع عون استقالته رسميا اليه، أو يترّيث في هذه الخطوة، فاتحا الباب امام "تسوية" جديدة، حجر زاويتها "النأي بالنفس". وفي هذه الحال سيتعين على العماد عون تقديم ضمانات كبيرة، تؤكد ان حليفه "حزب الله" سيلتزم بها جديا ولن يكسرها كما حصل في التسوية الأولى. في الواقع، ثمة ضغوط دولية كبرى تضطلع بها فرنسا ومصر في شكل اساسي، تدفع في اتجاه إنضاج "تسوية" داخلية جديدة تُخرج لبنان من مأزق "الاستقالة" وتعزّز استقرار البلد الصغير في ظل البراكين المتفجّرة في المنطقة، غير ان مصير هذه الجهود لا يزال ضبابيا. فعودة الحريري عن استقالته تحتاج بالتأكيد ضوءا أخضر سعوديا، إلا اذا كان الرجل قرر قطع علاقته السياسية الاستراتيجية بالمملكة، وهو أمر مستبعد وشبه مستحيل. فهل تتجاوب الرياض مع الجهود الفرنسية – المصرية وتدعم خيار تسويةٍ منقّحة مدعّمة بضمانات محلية واقليمية ودولية، وخصوصا ايرانية، بأن حزب الله سينسحب من الميادين العربية، وبأن سلاح حزب الله سيطرح على طاولة حوار لبناني؟ أم تبقى المملكة على تصلّبها الى حين اتضاح المشهد الاقليمي وما سينتجه القرار الاميركي – الخليجي بتحجيم ايران وتقليم أظافر أذرعها في المنطقة وعلى رأسهم "حزب الله"؟ قرارُ الحريري في شأن استقالته، والذي سيتظهّر في الساعات القليلة المقبلة، سيساهم في تظهير جزء كبير من الصورة، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مظلة دولية ـ إقليمية لانطلاق التسوية السورية والرياض تؤكد وقوفها إلى جانب السوريين وأهمية إنهاء معاناتهم على أساس «بيان جنيف»

الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/17

أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري، وأهمية العمل على إنهاء معاناته على أساس «جنيف1» والقرار «2254»، كما أكد ضرورة توافق المعارضة السورية، مشدداً على أنه لا حلّ للأزمة السورية من دون توافق أطياف القوى المعارضة كافة، مشيرا إلى أن المملكة متطلعة لحل عادل للقضية السورية. وقال الجبير في كلمة له لدى افتتاحه مؤتمر المعارضة السورية، أمس في الرياض، بحضور ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، إن هذا المؤتمر الذي سيختتم أعماله اليوم الخميس، يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.

وخاطب الجبير المشاركين في المؤتمر قائلا: «أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد»، مشيرا إلى أن الشعب السوري في كل مكان ينظر إليهم بأمل وينتظر منهم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته.

من جهته، شدد المبعوث الأممي دي ميستورا لدى مخاطبته المشاركين في المؤتمر على «ضرورة تشكيل وفد قوي للمعارضة إلى (جنيف)، من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن»، مؤكدا أنه لا بد من رسم مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن الحرب الكبيرة في سوريا أثرت على المنطقة.

وقال دي ميستورا: «خلال بضعة أيام سنضع إطارا للعملية السياسية في سوريا». وتابع: «نريد وفدا قويا للمعارضة السورية في جنيف. وعلى وفد المعارضة أن يشمل الأطراف كافة الممثلة للشعب»، حيث من المؤمل أن يثمر المؤتمر عن موقف موحد ورؤية سياسية وتفاوضية موحدة، فضلا عن البتّ في الدستور ومصير الأسد. وانطلق مؤتمر المعارضة في الرياض أمس ويختتم أعماله اليوم، على أمل الوصول إلى تشكيل جديد للهيئة العليا للمفاوضات بمشاركة واسعة ومتنوعة وشاملة لطيف المعارضة السورية، بمشاركة نحو 150 شخصية تمثل كيانات وتيارات وأحزابا وقوى سياسية وعسكرية لم تكن في السابق جزءا من الهيئة، بما في ذلك منصتا القاهرة وموسكو».

من جهته؛ قال أنس العبدة، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، لـ«الشرق الأوسط»، إن المؤتمر جاء في توقيت مهم، «باعتبار أن الثورة السورية تمر، ربما، بأكثر فترة سياسية حرجة في تاريخها، خصوصا أن الوضع الإقليمي والدولي يشهد تغيرات كثيرة، وهناك تحركات وتغيرات على أكثر من صعيد».

وأضاف العبدة: «المؤتمر يمثل فرصة مهمة جدا لأن يكون لدى ممثلي الثورة السورية بصمة على هذا الوضع الإقليمي والدولي، على اعتبار أنه سيمنحنا صوتا مهما على الساحتين الإقليمية والدولية، ويتيح الفرصة للسوريين بأن يقولوا ما يرغبون أن يقولوه، في هذا المؤتمر. وبهذه المناسبة، نشكر المملكة لترتيب وإتاحة وتنسيق هذا المؤتمر». وتابع: «سيكون هناك انطباع مهم جدا لدى السوريين حول نوع وطبيعة الحل الذي يريدونه للقضية السورية، وهذا هو الشيء الاستراتيجي، وهو الحل السياسي في سوريا. وباعتقادي؛ من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر، حيث بعده ستكون لدينا جولة جديدة لمفاوضات جنيف، وفرصة كبيرة للقوى المعارضة بأن تتوحد جبهتها في وفد واحد يذهب إلى هذه المفاوضات، حتى لا يكون هناك أي عذر أمام الطرف الآخر، بما ينسجم بشكل إيجابي لقطف ثمرة المفاوضات المطلوبة في الفترة المطلوبة».

ووفق العبدة، فإن «ما يميز الهيئة في ثوبها الجديد المزمع، أولا ستشكل تمثيلا أوسع مما كان عليه الوضع سابقا. وثانيا سيكون لدى الهيئة عامان على الأقل من الخبرة فيما يتعلق بعمل الهيئة العليا يمكن الاستفادة منهما. ثالثا هناك تصور أوضح حاليا لدى كثير من المكونات للهيئة العليا؛ لكيفية أن تكون هناك هيئة عليا فعالة، تستطيع أن تقدم للسوريين الحل المطلوب».

وزاد: «هناك تحديات كبيرة وأيضا فرص لا بد من اقتناصها من قبل الممثلين السياسيين للثورة السورية، كما أن هناك مخاطرة كبيرة من حيث الوضع الميداني على الأرض، وهناك تغير في بعض القوى الدولية تجاه تطلعات الثورة والشعب السوري، ولكنني أعتقد أنه من خلال العمل السياسي الفعال يمكن لنا الحصول على أفضل شيء ممكن خلال الفترة الحالية، ولا شك هي فترة صعبة إقليميا ودوليا للشعب والثورة السورية». من جهتها، قالت مرح البقاعي، العضو في اللجنة التحضيرية ممثلة للمستقلين، لـ«الشرق الأوسط»: «من أسبوع ونحن نحضر لهذا المؤتمر. اجتمع عدد كبير ممثلين لكل الجهات المشاركة، وأنا راضية عن كل التحضيرات الكثيرة التي كانت تتم، لأنها كانت سورية كاملة». وأضافت البقاعي: «صحيح السعودية جهزت المكان والدعم، غير أنها كانت حيادية جدا، وكان العمل سوريا بحتا بنسبة مائة في المائة، وهذا عمل يحسب للمملكة، وفي افتتاح جلسات المؤتمر اهتممت جدا بكلمة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، حيث إنه أكد على أن (جنيف1) هي المرجعية، وهذا شيء مهم جدا». وزادت البقاعي: «ومن المهم تأكيد الجبير على ضرورة أن ندخل بصفتنا معارضة في المفاوضات بوفد قوي حتى يتمكن بقدرة عالية من مواجهة الاستحقاقات، وهذا شيء نلمس أهميته، لأنه بالفعل لا بد من أن يكون الوفد المفاوض وفد استحقاقات، وأنا أسميه (وفد كسر عظم)، لمواجهة كل الضغط والوجود الدولي المحيط بالوضع السوري». وتابعت: «كلمة دي ميستورا أيضا هي الأخرى، كانت جيدة. أكد على موضوعين؛ الأول هو الوفد المفاوض وسماه (الوفد القوي المبتكر)، و(مبتكر) تعني أن يكون قادرا على إيجاد الحلول واتخاذ القرارات الصعبة في الأوقات الصعبة. كذلك أكد على وجود المرأة السورية، ممثلة هنا بوفد جيد وبالتأكيد ستتمثل بشكل جيد».

وقالت البقاعي: «ستبدأ الترشيحات (اليوم الخميس) وستكون توافقية وليست بالانتخاب... حيث أعددنا بصفتنا لجنة تحضيرية مسودة، وسيعلن عنها اليوم بعد موافقة المؤتمرين عليه، ولدينا بيان سياسي إضافة إلى مهمة تكوين الوفد».

وزادت: «اقترحنا بصفتنا لجنة تحضيرية مخططا بأن يكون الوفد المفاوض الجديد بين 30 و33 عضوا، على أن يقره المؤتمر، بحيث يكون متخصصا ومتفرغا، قادرا على مواجهة الاستحقاقات؛ بالتخصص وبالتاريخ الوطني والقدرة على التعامل مع المجتمع الدولي... من حيث القدرة القانونية والدبلوماسية لا بد من أن يكون وفدا رفيعا لمواجهة الاستحقاقات». وفي الإطار نفسه، قال حواس خليل، ممثل عن الائتلاف وممثل عام «المجلس الوطني الكردي»، لـ«الشرق الأوسط»: «الهدف من المؤتمر توحيد المعارضة برؤية سياسية موحدة في وفد الهيئة العليا للمفاوضات، بتمثيل شامل؛ من قوى الثورة المعارضة، مع ضم منصتي القاهرة وموسكو، لخوض مفاوضات مباشرة، بغية الوصول إلى مرحلة انتقالية لا يكون فيها أي صلاحيات أو دور سياسي لهذا النظام». وشدد على أن إيجاد وفد واحد برؤية تفاوضية موحدة هو الهدف الرئيسي، مبينا أن المؤتمر سيكون فرصة لتداول الاستراتيجية السياسية التفاوضية في المرحلة المقبلة، وتقييم دور الهيئة العليا في المرحلة السابقة، و«سيكون هناك بيان ختامي، وسيتم البحث في الهيكلية الأساسية للنظام الأساسي لهيئة المفاوضات، وانتخاب آلية جديدة من هذا المؤتمر». وعن ملامح مكونات الهيئة الجديدة، قال خليل: «ستتألف من ممثلي (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة) وعددهم 23، بجانب ممثلين لهيئة التنسيق والفصائل المسلحة والمستقلين، وهناك منصتا القاهرة وموسكو، بالإضافة إلى مكونات قومية حسب التنوع السوري؛ المجلس الوطني الكردي، والمجلس التركماني... وأخرى سيكون لها تمثيل في الهيئة الجديدة لتحقيق الهدف من المؤتمر».

 

قاسم سليماني يستثني روسيا من الانتصار على “داعش”

السياسة//22 تشرين الثاني/17/استثنى قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، في بيانه الأخير للإعلان عما أسماه الانتصار في معركة محاربة “داعش”، روسيا من هذا الانتصار، مكتفياً بذكر اسم الميليشيات الموالية لإيران والحكومتين العراقية والسورية وعلي السيستاني وحسن نصر الله.

وكان سليماني شدد قبل شهرين، على ضرورة احتقال إيران وروسيا والعراق وسورية بذلك. وصدر البيان بالتزامن مع الإعلان عن استضافة بوتين وكبار قادة الجيش الروسي رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مدينة سوتشي. وأعلن من خلاله، بالغ تقديره للحكومتين العراقية والسورية دون أي إشارة إلى الدور الروسي، واصفاً الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة بأنها مقدسة. وأشاد بدور مرجع التقليد الشيعي في النجف علي السيستاني، والأمين العام لجماعة “حزب الله” حسن نصر الله. وأشار سليماني إلى التقديرات، التي تظهر أن كم الخسائر الاقتصادية لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية، بلغت نحو 500 مليار دولار.

 

قمة سوتشي أقرت حلاً سياسياً يتضمن إجراء انتخابات ويفضي إلى صياغة دستور

اتفاق بوتين وأردوغان وروحاني على عقد مؤتمر حوار وطني سوري

أردوغان دعا لاستبعاد الأكراد من التسوية السياسية وطالب بحل سلبيات عفرين

روحاني اعتبر أن لا ذريعة لوجود أي قوى أجنبية في سورية دون موافقة النظام

عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/17/بعد لقائه المفاجئ مع الرئيس السوري بشار الأسد، جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، أمس، نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني “للعمل من أجل تسوية بعيدة الأمد للنزاع” في سورية، قبل أيام من استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بهذا الصدد في جنيف في 28 نوفمبر الحالي. وأكد البيان الختامي لقمة سوتشي، التي استمرت ساعتين، أن رؤساء الدول الثلاث اتفقوا على مساعدة السوريين في إيجاد حل سياسي للنزاع يتضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف أممي ويفضي إلى صياغة دستور يحظى بتأييد الشعب، مشيرين إلى أن إنشاء مناطق خفض التوتر وأي مبادرة سياسية لحل النزاع السوري لن تخل بأي شكل من الأشكال بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها. ووجه الرؤساء الثلاثة دعوة لممثلي الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد قريباً، مؤكدين بشدة على سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها. وعقب القمة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان والروحاني، أنه اتفق مع الرئيسين التركي والايراني على عقد “مؤتمر وطني” في سوتشي يضم ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، معتبرا أنه سيشكل “حافزا” لعملية السلام في جنيف. وقال بوتين إنهم أصدروا أوامر للاجهزة الديبلوماسية والأمنية والدفاعية في بلادهم بالعمل على تحديد شكل المؤتمر وموعده، مضيفاً إن القيادة في سورية ملتزمة بعملية السلام والاصلاح الدستوري واجراء انتخابات حرة. ولفت إلى أنهم اتفقوا على تكثيف الجهود للقضاء على الجماعات الارهابية في سورية.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا وروسيا وايران اتفقت على اجراء عملية تتسم بالشفافية من أجل التوصل الى حل سياسي في سورية، مضيفاً “أعتقد أن النقطة التي وصلنا إليها ستكون بصيص أمل لتحقيق الاستقرار”.

وأكد أن عملية التوصل الى حل تعتمد على موقف الحكومة والمعارضة السورية، مضيفاً إن استبعاد “الجماعات الارهابية” (في إشارة وحدات حماية الشعب الكردية) من العملية أولوية بالنسبة لتركيا.

وأضاف “يجب ألا يتوقع احد ان يرانا نوافق على ان نكون في المكان ذاته (…) مع منظمة ارهابية” في ما بدا وكانه تمايز عن مواقف بوتين وروحاني. ولفت إلى أن حل “السلبيات” في منطقة عفرين السورية سيكون خطوة حاسمة في حل الأزمة السورية، داعياً المجتمع الدولي الى دعم الخطوات التي اتخذتها الدول الثلاث. ورأى أن “إعلاننا المشترك اليوم خطوة أولى تعكس أسس تعاوننا لكن نجاح هذا الجهد منوط بمواقف الأطراف السورية المعنية في مقدمها النظام والمعارضة”، مضيفاً “توصلنا إلى اتفاق في الآراء بشأن تقديم دعم لتفعيل عملية سياسية شاملة وحرة وشفافة تجري بقيادة واستضافة الشعب السوري، كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأعرب عن الأمل في أن يكون لهذا التعاون المثمر بين دولنا (تركيا وروسيا وإيران) أثر إيجابي على المنطقة بأسرها، وأن يحد من التوتر في المنطقة وخطر الانشقاق الطائفي”. بدوره، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، إن ايران وروسيا وتركيا اتفقت على دعم اجتماع قادم بين الاطراف السورية في سوتشي لبحث مستقبل سورية. وقال روحاني إن السوريين سيتمكنون قريبا من العودة الى بلدهم، مضيفاً إن التعاون الثلاثي قلص التوتر في سورية، معتبراً أنه “لا ذريعة لوجود أي قوى أجنبية في سورية دون موافقة الحكومة هناك”. وشدد على أن احترام وحدة الأراضي السورية جزء لا يتجزأ من مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن الجهود الدولية المشتركة باتت أمرًا لا بد منه لإعادة إعمار سورية وإيصال المساعدات الإنسانية. ورأى روحاني أن قمة سوتشي تشكل استمرارًا لجلسات أستانا (عاصمة كازاخستان) التي تحضّر لعملية الحل السياسي للأزمة السورية، و”هذا اللقاء يعتبر خطوة هامة لإنهاء الأزمة”. وأكد أن “الدول الثلاث متفقة بالآراء بخصوص الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها”. وفي إطار مشاوراته أجرى الرئيس الروسي اتصالات هاتفية مساء أول من أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الأميركي دونالد ترامب وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في الأزمة السورية، مؤكدا أهمية ايجاد حل سياسي للأزمة.

 

النظام يواصل ملاحقة عناصر “داعش” بين الميادين والبوكمال

دمشق – وكالات/22 تشرين الثاني/17/واصل جيش النظام بالتعاون مع القوات الحليفة أمس، التقدم في عملياته ضد بؤر تنظيم “داعش” المتبقية بين مدينتي البوكمال والميادين على الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الجنوبي الشرقي. من جهة ثانية، صدت فصائل المعارضة محاولة تقدم جديدة لقوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها على قرية المستريحة بريف حماة الشرقي. في سياق متصل، استهدف “جيش النخبة”، التابع لـ”الجيش الحر”، معاقل وأماكن تمركز الأمن والشبيحة في قرية سرحا الجنوبية، فيما استهدفت “هيئة تحرير الشام” مواقع ميليشيات النظام داخل قرية سرحا الشمالية شرق حماة. من جانب آخر، سيطر عناصر “داعش” على قرى عدة شرق حماة، بالإضافة إلى قرية سروج بعد معارك مع “هيئة تحرير الشام. وفي درعا، استهدفت قوات النظام مناطق في أحياء درعا البلد بالقرب من الحدود الأردنية – السورية. وسمع دوي انفجار في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور نجم عن انفجار عبوة ناسفة.

 

عضو جديد غير متوقع ينضم للتحالف الدولي ضد “داعش”

واشنطن – وكالات/22 تشرين الثاني/17/انضمت دولة إفريقية إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ليرتفع عدد الدول الأعضاء فيه بذلك إلى 74 بلداً. ورحب التحالف على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، ليل أول من أمس، بانضمام الكاميرون إلى صفوفه.وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل الأميركي راين ديلون في تغريدة منشورة على حسابه في “تويتر”، “أهلا وسهلا بالكاميرون! يزداد التحالف قوة أكثر فأكثر، بينما لا يزال تنظيم داعش في انهيار مستمر، وقد تم تحرير كل الأراضي تقريباً التي استولى عليها التنظيم، وهي حالياً في أيدي العراقيين والسوريين، وتم تحرير 7.5 مليون شخص”. يشار إلى أن مكافحة الإرهاب تحتفظ بالأهمية الاستثنائية في الأجندة الداخلية للكاميرون، إذ يكافح جيشها مسلحي جماعة “بوكو حرام”، المبايعة لتنظيم “داعش”، التي يتخذون من نيجيريا أكبر معقل لهم.

 

اجتماع المعارضة السورية في الرياض يعتبر رحيل الأسد بداية الحل السياسي

الرياض – وكالات/22 تشرين الثاني/17/أكد مؤتمر المعارضة السورية في مسودة بيان ختامي أمس، على أن رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد بداية الانتقال السياسي، فيما ألمح بعض أعضاء المعارضة على أن البيان الختامي الجديد قد يسقط أي ذكر للأسد ليخفف بذلك مطلباً قائماً منذ فترة طويلة لأن لا يكون له دور في أي انتقال سياسي. وكان الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية انطلق في الرياض، أمس، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، و150 شخصية سورية، بهدف التقريب بين أطراف المعارضة ومنصاتها، وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف.وجاء الاجتماع الذي يستمر يومين، في مسعى إلى توحيد مواقفها، والخروج برؤية واحدة، وتشكيل وفد موحد للتفاوض مع النظام، في مؤتمر “جنيف 8، المقرر في 28 نوفمبر الجاري. واعتبر الجبير في كلمة خلال افتتاح الاجتماع، أنه “سيفتح آفاقاً جديدة للحل في سورية”، موضحاً أن “الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية التي تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع”. وشدد على أن “لا حل لهذه الأزمة من دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي ما عاناه، على أساس بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254”.

وخاطب الجبير الحضور قائلاً “أنتم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت الشعب وتحقيق الحل والانتقال لمستقبل جديد”، مؤكدًا أن “المملكة تقف بجانب الشعب السوري كما كانت دوماً لتحقيق تطلعاته للوصول إلى حل عادل”. بدوره، أعرب دي ميستورا عن تمنياته “أن يكون الاجتماع طريقة رئيسية للمساعدة والإسهام في المفاوضات التي تقوم بها الأمم المتحدة في جنيف بناء على قرار مجلس الأمن 2254، مضيفاً “خلال أيام سنبدأ في جنيف وضع إطار للعملية السياسية”، مؤكداً أنه “للقيام بذلك أنا أحتاج منكم وفداً سورياً قوياً”. وكشف أنه سيتم مناقشة “الدستور الجديد وحكومة شاملة غير عنصرية بناء على قرار مجلس الأمن وكافة الأمور المتعلقة بالمختطفين وتقديم المساعدات الإنسانية لأي منطقة محاصرة”. ودعا المجتمعين إلى اختيار “فريق شامل بضم جميع الأطراف وأن يشمل تمثيل له مغزى من النساء”.

ولفت إلى أن حل الأزمة السورية سيتم في جنيف من خلال هذا الفريق، مجدداً تأكيد السعي إلى الحل السلمي. وعقب الجلسة الافتتاحية الرسمية، انتقلت الجلسات لتكون مغلقة، بهدف الوصول إلى توافق ورؤية مشتركة تصدر في بيان ختامي. ومن المنتظر أن ينتهي المؤتمر ببيان يعرب عن رؤية مشتركة للمعارضة، ويخرج بوفد موحد للتفاوض مع النظام في مؤتمر “جنيف 8” المقبل. ويعقد المؤتمر بغياب منصة موسكو للمعارضة السورية، حيث أعلن منسق المنصة قدري جميل أنه أبلغ وزارة الخارجية السعودية اعتذار المنصة عن حضور المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض “بسبب عدم التوصل إلى توافقٍ أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية بشأن الأسس والمبادئ، التي يجب أن يستند إليها الوفد التفاوضي الواحد”. ويأتي مؤتمر الرياض، في وقت تشهد الأزمة السورية حراكاً ديبلوماسياً مكثفاً، حيث يتزامن مع انعقاد قمة ثلاثية، أمس، على مستوى زعماء الدول الضامنة لمسار أستانا، وهي تركيا روسيا وإيران، في روسيا. وشارك في الاجتماع “الائتلاف الوطني السوري” بنحو 23 عضواً، فيما شاركت مجموعة القاهرة بواحد وعشرين عضواً، في حين شاركت الفصائل العسكرية بنحو 21 اسماً.

 

البحرين: تطور كبير بشراكتنا الستراتيجية مع أميركا وتثبيت حكم بسجن نبيل رجب عامين

المنامة – وكالات/22 تشرين الثاني/17/أكد نائب ملك البحرين وولي العهد الأمير سلمان بن حمد، على ما تشهده العلاقات البحرينية الأميركية من تقدم في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالتعاون والتنسيق الدفاعي، بما يخدم ويحقق تطلعات البلدين والشعبين الصديقين. وبحث الأمير سلمان في قصر الرفاع أمس، مع وزير البحرية الأميركية ريتشارد سبينسر والوفد المرافق له، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الإقليمية والدولية، خاصة ما يتصل بتأمين الملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب والتطرف، منوها بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبه، أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان، أن الشراكة الستراتيجية مع الولايات المتحدة تشهد تطورا ملحوظا، وذلك في إطار ما تبديه الإدارة الأميركية الحالية من تفاهم وتفاعل إيجابي مع الأوضاع والتحديات التي تمر بها المنطقة، منوها بأن ذلك يبعث على الارتياح ويفتح المجال واسعا نحو المزيد من التعاون والتنسيق، في مختلف القضايا التي تعزز أمن المنطقة واستقرارها. وشدد الأمير خليفة بن سلمان، خلال لقاءه سبنسر، على أهمية الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في تعميق آفاق التعاون بمختلف المجالات العسكرية والأمنية. وتناول اللقاء بينهما علاقات التعاون التي تربط البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. بدوره، بحث القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن حمد، خلال لقائه سبونزر والوفد المرافق له، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث بحثا علاقات التعاون والصداقة بين البلدين وسبل تعزيزها، وما تشهده من تطور على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق منها بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي بين البلدين. ومن جانبه، أعرب سبنسر عن اعتزاز بلاده بما توليه حكومة البحرين من اهتمام، بكل ما يعزز من مجالات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وبما يعكس طبيعة وقوة العلاقات التي تربط البلدين. إلى ذلك، ثبتت محكمة الاستئناف البحرينية أمس، حكما بالسجن صادرا بحق نبيل رجب بالسجن عامين، لإدانته ببث أخبار كاذبة عبر وسائل إعلام غربية. وصرح رئيس النيابة عبدالرحمن المعاودة، بأن المحكمة الكبرى الجنائية بدائرتها الاستئنافية أصدرت حكمها في الطعن المقدم من رجب، في الحكم الصادر ضده بإدانته عن تهمة بث وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للمملكة، من شأنها النيل من هيبتها واعتبارها، حيث قضت المحكمة الاستئنافية برفض الطعن وتأييد حكم محكمة أول درجة الصادر بإدانة المتهم ومعاقبته. وأضاف أن النيابة العامة كانت قد استجوبت المتهم بشأن ما نسب إليه في حضور محاميه، وواجهته بالأدلة القائمة ضده وإحالته محبوساً إلى المحكمة المختصة، وقد تداولت القضية أمامها بحضور محاميه ومكنته من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت له جميع الضمانات القانونية، إلى أن أصدرت حكمها بمعاقبة المتهم بالحبس لمدة سنتين مع النفاذ، فطعن المتهم في ذلك الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي أصدرت حكمها المتقدم برفض الطعن وتأييد حكم محكمة أول درجة.

 

محكمة الاستئناف الاتحادية في نيويورك تقاضي البنك المركزي الإيراني وطهران ترفع سعر الخبز 35٪ وواشنطن تطالبها بـ 1٫68 مليار دولار

واشنطن، طهران – رويترز: جددت محكمة استئناف اتحادية في نيويورك جزءا من دعوى للمطالبة بتعويضات بمبلغ 1٫68 مليار دولار مرفوعة على البنك المركزي الايراني من أسر جنود قتلوا في تفجير ثكنات عسكرية تابعة لمشاة البحرية الاميركية في لبنان، الذي نفذه العام 1983 انتحاري من الحرس الثوري وهو الضابط إسماعيل عسكري. وذكرت المحكمة باجماع أعضائها الثلاثة، أن قاضية في محكمة أدنى درجة أخطأت برفض دعوى للمطالبة بتعويضات من البنك المركزي الايراني وبنك “يو.بي.ايه.اي” الايطالي المتهم باجراء تعاملات مع ايران وبنك “كليرستيم” في لوكسمبورغ المتهم بفتح حسابات للمركزي الايراني ويو.بي.ايه.اي”، وأيدت المحكمة رفض المطالبات من “جيه.بي.مورغان تشيس اند كو”. ويسعى المدعون للحصول على عائدات سندات يقولون انها مملوكة للبنك المركزي ومودعة لدى “كليرستريم” للوفاء بجزء من مطالبة بتعويضات قيمتها 3٫8 مليار دولار حكم لهم بها في دعوى مرفوعة على ايران بعد أن اعتبرتهم محكمة اتحادية ضحايا لارهاب الدولة. واتهم المدعون البنوك بالاحتيال في تعاملات بمليارات الدولارات من عائدات السندات المملوكة للمركزي واستهدفوا سيولة مودعة في حساب لـ”كليرستيم” لدى “جيه.بي.مورغان” في نيويورك. وايران واحدة من دول ومنظمات عدة تطالبها محاكم أميركية بدفع تعويضات لضحايا الارهاب، وعادة ما يكون من الصعب تنفيذ مثل هذه الأحكام. وكانت القاضية كاثرين فورست قد رفضت الدعوى في فبراير 2015 وقالت انها غير مختصة بالتصرف في أصول المركزي الايراني بالخارج وان المدعين صرفوا مطالبات من كليرستريم ويو.بي.ايه.اي ولم يتبق شيء في حساب كليرستريم ليسلمه جيه.بي.مورجان. وفي القرار الصادر أول من أمس والذي يقع في 72 صفحة قال القاضي روبرت ساك إن فورست افترضت أن المحكمة غير مختصة بنظر القضية لان الأصول الرئيسية محل النزاع مسجلة في دفاتر حسابات “كليرستريمط في لوكسمبورغ.

لكنه قال ان الاحكام الصادرة في الفترة الاخيرة والتي تفسر قانون الحصانات السيادية الاجنبية تسمح للمحاكم في نيويورك بنظر مثل هذه القضايا “لاستعادة أصول خارج البلاد مملوكة لجهات أجنبية ذات سيادة”. وطلب ساك من فورست تحديد ما اذا كان اختصاصها هي شخصيا يشمل كليرستريم وما اذا كان هناك قانون على مستوى الدولة أو الولاية يمنع المدعين من الحصول على عائدات السندات. من جهة أخرى، رفعت الحكومة الإيرانية أسعار الخبز ابتداء من أمس، إلى 35 في المئة، الأمر الذي سيزيد من أزمات المواطن الإيراني، حيث تعاني الغالبية من الفقر والبطالة. وقال أمين عام منظمة تنظيم السوق محسن بهرامي ارض اقدوس، في تصريح صحافي، إن محلات بيع الخبز طبقت الزيادة ابتداء من أمس. وأضاف بهرامي إن سعر الدقيق المدعوم حكومياً لم يتغير وبقي على ما هو عليه في السابق، بينما سمحت المنظمة برفع السعر عند محلات بيع الخبز إلى 35 في المئة. وكانت نقابة الخبازين في إيران قد طالبت الحكومة برفع أسعار الخبز، حيث اضطر كثير من المحلات إلى طرد عمالها وإغلاق أبوابها، بسبب تدني الربح. وبعد أن حاولت الحكومة الإيرانية طمأنة المواطنين بأنها لن ترضخ لمطالب الخبازين برفع الأسعار بداية العام الإيراني الجديد، زادت سعر الخبز بنسبة 15 في المئة في الأسواق قبل ستة أشهر لتعيد الزيادة مرة أخرى أمس بنسبة غير مسبوقة. وتعقيبا على الارتفاع الكبير في أسعار الخبز، قال مواطنون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحكومة تحمل المواطنين ضرائب تدخلاتها المكلفة في الخارج، بينما لا يمكنها توفير أهم سلعة أساسية في مائدة المواطن وهي الخبز.

 

العثور على مقبرة جماعية شرق كركوك لضحايا قتلهم "داعش" و“يونامي” تستعجل المفاوضات بين بغداد وأربيل وتدعو كردستان لإلغاء الاستفتاء

بغداد – وكالات: طالبت الأمم المتحدة أمس، الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان بالبدء بمفاوضات من دون تأخير، داعية سلطات الإقليم إلى الإقرار بحكم المحكمة الاتحادية العليا بإلغاء استفتاء الانفصال ونتائجه وآثاره. وذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” في بيان، أنها تقر بقرار المحكمة الاتحادية العليا العراقية الصادر في 20 نوفمبر الجاري، بشأن استفتاء الاستقلال الكردي حين أكدت في قرارها أن الاستفتاء الذي أجري في إقليم كردستان في 25 سبتمبر الماضي، ليس له مرجع دستوري وينتهك أحكام الدستور. وأضافت إنها تحض سلطات الإقليم على الإقرار بالحكم، داعية الجميع إلى احترام الدستور. وأوضحت أن المفاوضات بين أربيل وبغداد يجب أن تتم استناداً إلى الدستور بشأن جميع القضايا الراهنة بين الحكومتين. وينبغي أن يتضمن ذلك تدابير تسمح ببسط السلطة الاتحادية على معابر الحدود الخارجية للعراق الواقعة في إقليم كردستان، وإعادة فتح المطارات الدولية في أربيل والسليمانية مبكراً أمام الرحلات الدولية. وحضت على السماح فوراً لجميع أعضاء البرلمان من الإقليم بالعودة إلى مجلس النواب الاتحادي في بغداد والمشاركة في إجراءاته وتمكينهم من المشاركة الكاملة في مداولاته بما في ذلك المسائل الهامة، مثل قانون الموازنة.

من ناحية ثانية، أعلن مصدر أمني عراقي أمس، أن السلطات الأمنية عثرت على مقبرة جماعية في محافظة كركوك شمال البلاد، تضم رفات عشرات الضحايا ممن قتلوا على يد تنظيم “داعش”. وقال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي إن معلومات وتحقيقات قادت للعثور على مقبرة جماعية تضم رفات العشرات من الضحايا في ناحية ليلان على بعد 19 كيلومتر جنوب شرق كركوك. كما عثرت القوات العراقية أمس، على مقبرة جماعية جديدة غرب مدينة الموصل، تضم رفات عشرات من أتباع الديانة اليزيدية الذين قتلوا بيد “داعش”. على صعيد آخر، أفاد مصدر محلي في محافظة ديالى أمس، بمقتل عضو في “الاتحاد الوطني الكردستاني” وإصابة نجله في هجوم مسلح شمال شرق المحافظة. وقال إن “مسلحين مجهولين هاجموا منزل عضو في الاتحاد الوطني الكردستاني في منطقة قولاي في أطراف قضاء خانقين شرق بعقوبة، وقتلوه فيما أصيب نجله”. إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي أمس، مقتل 12 عنصراً من “داعش” وأحد عناصر “الحشد العشائري”، أثناء معارك لاستعادة قرية تسلل إليها عناصر من التنظيم أول من أمس، جنوب شرق الموصل. وقال العقيد في قيادة عمليات نينوى أحمد الجبوري إن القوات العراقية متمثلة بالجيش و”الحشد العشائري” تمكنت من السيطرة على القرية بإسناد جوي من مروحيات عراقية قصفت مدرسة تحصن بها عناصر التنظيم. في سياق متصل، ألقت قوات أمنية عراقية مشتركة أمس، القبض على ثلاثة من “داعش”، متهمين بتنفيذ عمليات مسلحة وتهديد الأهالي عبر الهواتف. وقال الملازم في الشرطة المحلية اياد العسلي إن قوة أمنية مشتركة مدعومة بمسلحين من “الحشد العشائري” ألقت القبض على العناصر الثلاثة في إحدى المغاور المحاذية لنهر دجلة في ناحية حمام العليل (جنوب الموصل). وأضاف إن “المقبوض عليهم عراقيو الجنسية، ومتهمون بقتل شقيقين إثنين وطفلة في ناحية حمام العليل قبل أسبوع، فضلاً عن تهمة إجراء اتصالات بشيوخ عشائر وضباط محليين وتهديدهم بالتصفية”. في غضون ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار العراقية اللواء الركن محمود الفلاحي أمس، إعادة 240 أسرة نازحة إلى مناطقها المحررة في محافظتي الأنبار وصلاح الدين.

 

بوتين للأسـد أمس ولنظيريه التركي والايراني غدا: سـاعة التسـوية دقت! والحل على نار "حامية": تنسيق روسي مع ترامب وسلمان عشية القمة الثلاثية

المركزية/22 تشرين الثاني/17/تسارعت وتيرة الاحداث سياسيا وميدانيا فوق المسرح السوري، دفعة واحدة، مسجّلة تطوراتٍ القاسمُ المشترك بينها أنها تؤشّر الى قرب سكوت المدافع وانطلاق قطار التسوية السياسية المرجّح أن تبصر النور عام 2018، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فغداة سقوط آخر معاقل "داعش" في سوريا، برزت الزيارة غير المعلن عنها مسبقا، التي قام بها الرئيس السوري بشار الاسد الى روسيا حيث استقبله نظيره فلاديمير بوتين ليل الاثنين، في منتجع سوتشي، في لقاء دام أربع ساعات، بحثا خلاله "المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية"، وفق الكرملين الذي اعلن أن بوتين أكد خلال الاجتماع "أنه بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا"، وقد أبلغ الأسد أن "التسوية السياسية السلمية في سوريا تُعتبر قضية رئيسية بعد انتهاء الحرب"، مشيرا إلى أن "الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والاستقرار في سوريا".

وفي وقت تقول ان موسكو أرادت من الاجتماع، إبلاغ الاسد بوضوح أن الوقت حان لوقف المعارك على الارض والجلوس الى طاولة المفاوضات مع اطراف المعارضة السورية، تشير المصادر الى ان اللقاء الذي حصل، يسبق قمة ثلاثية على مستوى الرؤساء ستجمع غدا (في سوتشي أيضا)، رؤساء روسيا بوتين وتركيا رجب طيب إردوغان وايران حسن روحاني، سيكرر خلالها "القيصر" على مسامع شركائه في رعاية "أستانة"، الرسالة نفسها: الاولوية لتثبيت وقف النار في الميدان السوري وتوطيد اسس مناطق خفض التوتر وتوسيع رقعتها، تمهيدا للانتقال الى البحث في الحل السياسي، وأولى محطاته في جنيف في 28 الجاري. واذا كانت موسكو تصر على عقد "مؤتمر شعوب سوريا" في سوتشي قبل نهاية العام الحالي، فإنها باتت تدرك ان لا إمكانية لتفرّدها في الحل السوري أو لخلق مسار مستقلّ عن جنيف، بحسب المصادر، وبأن التسوية تحتاج الى تعاون الاطراف الدولية والاقليمية البارزة كلّها، والى احترام سقف قرار مجلس الامن رقم 2254، لتبصر النور. وفي هذه الخانة، تصب الاتصالات التي سيجريها بوتين مع نظيره الاميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان في الساعات المقبلة، حيث سيضعهما في صورة اجتماعه مع الأسد، من جهة، وينسّق معهما الموقف عشية القمة الثلاثية، بما يخدم الحل السياسي المرجو، من جهة ثانية. في الأثناء، تستضيف الرياض ابتداء من الغد اجتماعات هدفها توحيد صفوف المعارضة السورية، المنقسمة الى ثلاث منصات اساسية (القاهرة وموسكو والرياض)، تنتهي في الرابع والعشرين من الجاري. وتتطلّع المملكة الى تشكيل وفد موحّد للفصائل المعارضة يشارك في مفاوضات جنيف مع النظام. وعشية انطلاقها، سُجلت استقالات بالجملة لشخصيات معارضة أبرزهم رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب. وقد أشار وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم الى أن "موسكو تعتقد أن هذه الاستقالات ستساعد على توحيد المعارضة في الداخل والخارج حول "برنامج بناء" بشكل أكبر، لافتا الى "أن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة في الداخل والخارج حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر"، مضيفا "سندعم جهود السعودية في هذا الصدد".

أما الحل المرتقب، بحسب المصادر، فسيؤكد أن لا تبديل لحدود سوريا الا ان نظام حكمها سيتغير ويرجح ان يتحول الى لا مركزية او الى فدرالية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعوة لتدويل الصراع مع إيران

فاروق يوسف/العرب/23 تشرين الثاني/17

أخطأت جامعة الدول العربية حين أحجمت عن الذهاب مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم شكوى ضد إيران. ما فعلته الجامعة حين اكتفت بعرض مسألة الخطر الإيراني على مجلس الأمن هو نوع من تضييع الوقت لا أمل يُرجى منه. المجتمع الدولي في حاجة إلى مَن يضع بين يديه الوثائق التي تؤكد أن إيران بسلوكها العدواني صارت تلحق الأذى بالآخرين، كل الآخرين. أما أن تُترك الأمور على عواهنها، فإن جهة ما لن تتحرك من أجل لجم إيران وإعادتها إلى حجمها الطبيعي. صدور قرار دولي بإدانة إيران كفيل بأن يشكل بداية قانونية للتعامل مع تداعيات المشروع الإيراني التي صارت تهدد دولا بالفشل وشعوبا بالعزل وهو ما وقع فعلا في العراق واليمن، وما يمكن أن يقع في لبنان وسوريا. إيران ليست مستعدة للتراجع عن مشروعها التدميري التوسعي بمجرد أن تعترض دول المنطقة على ذلك المشروع. لا لشيء إلا لأنها لا تعترف بحق تلك الدول في الاعتراض والتعبير عن استيائها. منذ أربعة عقود احتلت إيران جزرا ثلاث تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة غير أنها لم تر في ما فعلته نوعا من الخروج على القاعدة. وهو ما يمكن أن يدعم وجودها في العراق واليمن ولبنان وسوريا. ذلك لأنها لم تجد مَن يعاقبها على جريمتها الأولى. ما هو محرم في القانون الدولي تجده إيران طبيعيا، ولا أعتقد أنها ستكون يوما ما قادرة على فهم انحرافها إلا عن طريق القوة. لا لأنها تجهل القانون الدولي بل لأنها لا تعترف بذلك القانون كونه ابتكارا أرضيا فيما تمثل إرادتها نوعا من مشيئة السماء. بالنسبة للعالم العربي فإن إيران كانت دائما قدرا سيئا. الجار الذي يمكنه أن يكون مزعجا في أية لحظة. كانت دائما كذلك. غير أنها في ظل حكم العمائم السوداء صارت تمثل ذلك القدر في أسوأ أحواله. فإيران المعادية للعرب دائما، صارت اليوم تتكئ على الخطاب الديني من جهة انحيازه الطائفي في تفسير عدائها التاريخي. ما يعرفه العرب وحدهم أن إيران مسلّحة تاريخيا وعقائديا ضدهم. وهي قناعة عززتها إيران بالكثير من الأسباب التي يمكن من خلالها التعرف على النزعة العدوانية التي تتحكم بسلوك النظام الحاكم في ظل ثقته المطلقة بأنه يملك الحق الشرعي في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وقد يكون مهما هنا الإشارة إلى أن دولا عربية عديدة حاولت أن تقفز على تلك العقدة من خلال إقامة علاقات طبيعية مع إيران بحثا عن عناصر ومصالح مشتركة موجودة واقعيا، كما فعلت الكويت على سبيل المثال، غير أن تلك المحاولات انتهت إلى الفشل حين اصطدمت بالإستراتيجية الإيرانية الثابتة التي تقوم على أساس الرغبة في العبث بأمن واستقرار البلدان المجاورة وهذا ما كشفت عنه خلية العبدلي التابعة لحزب الله وهي جهة منفذة للأجندة الإيرانية. لقد فشلت كل المحاولات العربية لتحييد إيران ووضعها في إطار الدولة التي تحترم القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول ولم يعد هناك مسوغ للقبول بتلك العـلاقة الشاذة. صبر عربي أكثر معناه تمدد إيراني أكبر. وهو ما يكسب الدعوة إلى تدويل الصراع مع إيران ضرورة ملحة لما تنطوي عليه من مسعى لوضع المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن في مواجهة مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم العالميين.

فما لا يمكن القبول به عالميا أن تستمر إيران في إشعال الحرائق في منطقة يعتمد العالم عليها في الحصول على الجزء الأكبر من مصادر الطاقة التقليدية المتاحة. وبما أن إيران قد أثبتت أنها غير مستعدة لفهم ما يقوله جيرانها، فقد آن الأوان لتحجيمها ومنعها من الاستمرار في عسكرة هواء الشرق الأوسط وتسميمه بخرافاتها التي لا يحتاج إليها أحد.

 

الميليشيات المزروعة وصعوبات عزل إيران

هوازن خداج/العرب/23 تشرين الثاني/17

تتصاعد حدة الحديث في الأوساط الدولية عن سبل الحد من النفوذ والتمدد الإيرانيين، وتكثر التكهنات حول مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، فمطالبة الأمم المتحدة بتاريخ 15 نوفمبر 2017 ميليشيات إيران بالانسحاب من سوريا التي تنم عن رغبة دولية بخروج هذه الميليشيات الطائفية اصطدمت بجدار شرعية هذا الوجود، وبربطه بدعوة النظام السوري لإيران ثم لروسيا التي تظن أنها المتصرف الوحيد في القرار السوري. والقرارات الأميركية التي تستهدف عزل إيران وفرض عقوبات عليها ووضع قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله على قائمة الإرهاب مع دعوتهما للخروج من سوريا، لا تنم حتى الآن عن وجود استراتيجية أميركية واضحة لطريقة إخراج هذه القوات، أو لآلية عزل إيران المتمددة في العديد من العواصم العربية. توجهات المشهد الدولي نحو محاصرة إيران وتقليم أظافر ميليشياتها في سوريا ما زالت بعيدة عن ضرب مشروعها التوسعيّ، فإيران التي اكتسبت منذ ثمانينات القرن الماضي خبرة في خلق جيوب لها في المنطقة وأمدّتهم بالمال والخبراء والسلاح تواصل مسيرتها في سوريا. فعدا عن تدريبها ودعمها المالي للعديد من الميليشيات السورية وعلى رأسها ميليشيا الدفاع الوطني وكتائب البعث والمغاوير، سعت إلى تأسيس ميليشيات سورية تأتمر بإمرتها مباشرة أو بإمرة الفصائل التابعة لها. فاستراتيجيتها المعهودة في استغلال القضايا العربية المفصلية والعالقة من قضية تحرير فلسطين وشعارات المقاومة، إلى نصرة المستضعفين والوقوف بوجه الإرهاب، يجري تطبيقها في سوريا بذرائع مشابهة، فتحرير الجولان صار ضمن اهتمامات إيران في تدريب فصائل سورية ونشر ميليشيات طائفية محلية تستطيع من خلالها الالتفاف على القرارات الدولية وذلك لامتلاك الشارع السوري. وقد جرت تسوية أوضاع المقاتلين في هذه الفصائل وتحويلها إلى قوات حكومية تحت مظلة القيادة العامة للجيش، اقتداء بإقرار البرلمان العراقي نهاية العام الماضي قانون تحويل ميليشيا الحشد الشعبي العراقية إلى قوات رسمية، وكان أولها بتسوية أوضاع ميليشيا فوج عشائر منبج/ رعد المهدي التي خرّجت الدفعة الأولى في 30 مارس 2017 والدفعة الثانية المؤلفة من أربعة فصائل في 27 أبريل 2017 وأشارت أن هدفها “الانتشار في كافة الأراضي السورية بما فيها لواء اسكندرون والجولان”.

وسبقها تشكيل لواء تحرير الجولان التابع لحركة النجباء العراقية يد إيران في التغلغل داخل سوريا والذي أعلن عن تشكيله في 8 مارس 2017 بعد أيام من تحذير رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من أن إيران تسعى إلى فتح جبهة ضد إسرائيل انطلاقا من الجولان السوري، وحيث صرح هاشم الموسوي المتحدث باسم النجباء أن “هذا اللواء مدرب ولديه خطط دقيقة ومكون من قوات خاصة، مسلحة بأسلحة استراتيجية ومتطورة”.

أما اللواء 313 الذي أخذ صفة طائفية بتسميته على عدد قادة جيش المهدي حين ظهوره، وكونه من الشباب الشيعة في منطقة الجنوب السوري، فقد أعلن عن تشكيله خلال الشهر الجاري وتم افتتاح مكتب له في مدينة أزرع- ذات الأغلبية المسيحية- بريف درعا، والتي تبعد عن الحدود مع الأردن وفلسطين المحتلة نحو 30 كلم ليشكّل التفافا على الاتفاقيات الدولية بإبعاد ميليشياتها عن الحدود، ويزيد من حدة المخاوف بشأن تخريب اتفاق خفض التصعيد في الجنوب، كما أسست إيران خلال الفترة الماضية ميليشيا الحشد الشعبي السوري بالقرب من الحدود العراقية تمهيدًا لتوسيع نفوذها إلى دير الزور، وتولّت تدريب وتمويل ميليشيا العشائر العربية في مدينة القامشلي تحت قيادة نواف البشير. فإيران عدا عن تجنيدها المجتمع الشيعي والمتشيعين الجدد لخدمتها، تستهدف تجنيد الشباب السوري من المطلوبين للخدمة الإلزامية وتقديم ميزات مالية وصلاحيات ونفوذ لمنتسبيها، إذ يستلم العنصر بطاقة تحمل شعار “الحرس الثوري” تضمن له صلاحيات المرور السهل على حواجز النظام، وهذه الطريقة بالتجنيد أمنت لإيران حواضن بشرية منتشرة في معظم أنحاء سوريا، بحيث يمكنها البقاء بأكثر من وسيلة وطريقة ويصبح إخراج قواتها من سوريا لا يعني خروجها أو إضعاف وجودها. هذا الانتشار الميليشياوي المحلي وتبعيته لإيران تحت غطاء شعاراتها الرنّانة من شعار تحرير القدس إلى تحرير الجولان واستغلالها الصراع السوري لتثبيت وضع طائفي يناسب وجودها، يجعل الحد من تمددها قضية صعبة المنال إن كان سوريا أم عربيا، كونها ترتبط بقدرة شعوب المنطقة على تفعيل مشتركاتها الوطنية ومواجهة الطائفية وأدوات النفوذ الإيراني الأخرى التي تؤكد حقيقة واحدة هي تعزيز موطئ قدم لها في المشرق ولتبرير التوسع والهيمنة داخل الدول العربية.

 

الإطار «الدفاعي» لسلاح «حزب الله» متوقّف على تخلّيه عن «الحروب الاستباقية»

 وسام سعادة/المستقبل/22 تشرين الثاني/17

الاضطراب الحاصل في الإقليم، انعكاسٌ وتصعيدٌ للاضطراب الحاصل على امتداد الكوكب، والبلد الذي تضرّرت تركيبته وحياته في السنوات الماضية تحت تأثير الحرب السوريّة المجاورة وتدخل «حزب الله» فيها إلى جانب قوات النظام والإيرانيين، وبفعل موجة اللجوء الديموغرافيّ السوريّ إليه، استطاع مع ذلك أن يحافظ على استقرار نسبيّ، يظهر من جهة كسريع العطب، ويظهر من جهة أخرى كما لو أنّ «يداً خفيّة» تُنجده عندما تنسدّ السبل أمامه عند كل عتبة، فيفتح له منفذ صعب من بعد إطالة، أو في ربع الساعة الأخير، كلّ مرّة.

بالنتيجة، تضرّر البلد بفعل الحرائق المشتعلة في الإقليم، وإنقسامه على خلفيتها، وإرتباط هذا الإنقسام بإنعدام توازن بين من يراكم مشروعاً مسلّحاً ومؤدلجاً بأيديولوجيا دينيّة خلاصيّة كفاحيّة فيه، وبين الآخرين، وبعدم اكتفاء هذا المشروع بالغلبة في الداخل، بل إيثاره التدخّل في البلدان العربية الأخرى، مرة لقمع انتفاضة شعبية ومرة لدعم أخرى، ومرة للمشاركة البرّية في حرب أميركية وروسية على التنظيمات المتطرفة، ومرة للمشاركة في دعم استئثار تنظيم فئوي متطرّف بمقدّرات بلد بأكمله.

مع ذلك، انوجد اللبنانيّون «الآخرون» في حيرة من أمرهم، فمن جهة، يبدو انهماك هذا المشروع في حروب الإقليم «مريحاً في مكان ما» للأوضاع المحليّة، حيث تخفّ وطأته عنها، لكن من جهة أخرى، هذه الشبكة الواسعة من التدخّلات والمغامرات تعكر العلاقات مع شعب هنا، ومع حكومة هناك، والأخطر أنّها تفرض على الدولة اللبنانية فصاماً في الموقع وفي الموقف، فهي في آن واحد ترى ولا ترى، وتسمع ولا تسمع، وتبرّر ولا تبرّر. أما المغامرات الإقليميّة لهذا المشروع فجعلته يمتلك أوراقاً إضافية في الداخل أيضاً، نظراً إلى ما أثّر ذلك على «الآخرين»، حلفاء أو أخصاماً له، فبان مفعماً بالحيوية القتالية هو، بخلافهم، لا يقلق على حصّة ولا على شعبيّة، يعطّل ما يريد ويسيّر ما يريد.

كلّ هذا والمشروع المسلّح المؤدلج يتباهى بإنتفاء الحاجة إلى إجماع وطنيّ حول سلاحه، ويصرّ على إلزام الحكومة بمقولات «تشرّع» سلاحه، وتماشي بالتالي التبرير العبثيّ لتأجيل تسليم الدولة مقاليد تقرير الحرب والسلم وحصرية السلاح الشرعي في قواتها المسلّحة إلى حين تصير هذه الدولة «قوية قادرة»، كما لو أنّه يمكنها أن تصير كذلك والحالة مستمرة على ما هي عليه، لا حكم قانون بمستطاعه التسيّد على كل أراضيها، إلا بالتفاوت والإجتزاء والتقلّب، ولا حدود وطنية يمكنها أن تسائل الرهط الذاهب للقتال في سوريا المجاورة، ولا سياسة خارجية، بل جملة ضغوط من مصادر دولية وإقليمية مختلفة تنحاز الديبلوماسية اللبنانية إلى بعضها أكثر من البعض الآخر.

إلى حد كبير، يمثّل استفحال هذا المشروع تراثاً متراكماً. فالاحتلال الإسرائيلي لم ينقضِ بتوقف الحرب الأهلية في الداخل اللبنانيّ، وسلاح «حزب الله» استُثني من موجبات حل الميليشيات على هذا الأساس، أما الحرب الأهلية فاستُبدلت سريعاً بالوصاية السوريّة، وبعد أن كانت الوصاية «مكتفية» بالهيمنة على البلد من خلال إدارة أزمات الحكم فيه، فقد انبثق عنها «نظام أمني» تابع لها، سرّع من دون أن يقصد نهايتها. كل هذا سمح بتنامي مشروع «حزب الله» أكثر فأكثر، والحروب الإسرائيلية عليه وعلى الجنوبيين واللبنانيين ككل، لم تزده إلا قوة، وكذلك الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب زاده قوة، إذ طرح نفسه كصاحب السيادة في المناطق المحررة، وحتى الجلاء السوريّ عن لبنان زاده قوة، إذ طرح نفسه كوريث للوصاية. جاءت نتيجة حرب تموز التي تلت أسر الحزب لجنديَّين اسرائيليَّين كنتيجة مركبة بالنسبة إليه: من جهة، فرضت جملة ترتيبات «معيقة» لانفجار الجبهة الجنوبية مجدداً، ومن جهة أخرى أشعرت الحزب والمناخات الموالية له بأنّها ناجية من مؤامرة كونية استئصالية، فزاد هذا من الانشقاق الأهلي بين اللبنانيين، فنصفهم عينه ثابتة على الاغتيالات المتسلسلة لرموز الاستقلال الثاني، والنصف الآخر عينه ثابتة على تجربة حرب تموز. زادت أسلحة الحزب وقدراته بعد حرب تموز، لكن الوضع جنوب الليطاني صار أكثر تعقيداً، ودفعه هذا الإحساس بالاقتدار في مقابل إيصاد منفذ تصريف هذا الاقتدار أمامه إلى الاستدارة نحو الداخل، ثم نحو «المهمات» في البلدان العربية الأخرى.

بما أنّه تراث متراكم إلى هذا الحد، لا يمكن معالجة مشكلاته بجرّة قلم، أو في فترة محدودة. بل أن المعالجة هي سير عسير بين مستحيلات عدّة، أوّلها استحالة «استئصاله» من الوجود، واستحالة «تحوّله» التدريجي من حزب مقاتل يُدين بعقيدة ولاية الفقيه إلى حزب سياسي محافظ. بين هذه الإستحالات يبقى فضاء للإمكان، للمحاولة. قد تكون من علامات المحاولة، البحث في ما يقوله الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم عن الطابع الدفاعي لسلاح «حزب الله» عن نقطة مفيدة لتجاوز الصدامات الداخلية والاقليمية بصدده. ربط هذا السلاح بالأعمال «الدفاعية» فقط بمستطاعه أن يؤمن القاعدة الموضوعية للنأي بلبنان عن حرائق الإقليم. إنما بشرط أساسي: تحديد هذا النطاق الدفاعي. ذلك أنّه باسم «الحرب الاستباقية» تحوّلت هذه الأعمال الدفاعية إلى هجومية، وبعيدة المدى، وعابرة للبلدان. فهل بالمستطاع النأي بهذا الإطار الدفاعي لسلاح الحزب عن أي ذهنية «حرب استباقية» من أي نوع؟ هو التحدي اليوم.

 

مرحلة تفكيك الملفات بدأت

الهام فريحة/الأنوار/22 تشرين الثاني/17

اللغز قائم، وصندوق الأسرار السياسية لم يُفتَح بعد، العارفون لا يتكلمون وغير العارفين يملأون الصفحات والأثير والموجات كلاماً ومطولات، هي أقرب إلى الآراء والأمنيات منها إلى الوقائع والمعطيات.

مَن يحمل اللغز هو الرئيس سعد الحريري، حمله معه إلى باريس وأمس الى القاهرة، وسيقف اليوم على منصة الإحتفالات بعيد الإستقلال، مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري، مكان الإحتفال ليس متاحاً للكلام. بعد الإحتفال سيتوجه الحريري إلى قصر بعبدا، ليتقبل التهاني بالإستقلال مع الرئيسين عون وبري، قد يُتاح الكلام قليلاً قبل بدء الإستقبالات، لكنَّه لن يكون كافياً... يتوجَّه الرئيس الحريري عند الواحدة، بعد انتهاء الإستقبالات في بعبدا إلى بيت الوسط، حيث يستقبل المهنئين بعودته.

السؤال:

متى يُرفع الغطاء عن اللغز؟

ومتى يبدأ كشف الأوراق؟

بالتأكيد سيكون للرئيس الحريري لقاء، وربما أكثر، مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لشرح ملابسات الإستقالة، التي يربط العودة عنها بجملة شروط، أبرزها أن ينأى لبنان بنفسه عن صراعات المنطقة، ولا سيَّما في الخليج العربي. هذا الشرط هو الحد الأدنى الذي يمكن القبول به، للعودة عن الإستقالة، وإلا فإنَّ كتاب الإستقالة سيكون في جيبه وسيحمله إلى رئيس الجمهورية في اللحظة المناسبة والتوقيت المناسب، علماً أنَّ الوضع اليوم هو شبيه بمفاعيل الإستقالة.

في الأثناء، كيف يتابع لبنان السياسي يومياته؟

هناك توقف للأجندة السياسية منذ 3 تشرين الثاني الحالي، تاريخ مغادرة الرئيس الحريري بيروت إلى الرياض.

البلد في الأساس لم يكن في حالة مريحة، كانت الأزمات في سباق مع المعالجات، وكان الجميع يسابق الوقت لأنَّ الإستحقاقات تدهم، مع ذلك توقَّف كلُّ شيء:

لا الموازنة للعام 2018 أُنجِزت، لأنَّ مجلس الوزراء لا يجتمع.

قانون الإنتخابات النيابية المزمع إجراؤها في أيار المقبل، ما زال بعض بنوده معلقاً، واللجنة الوزارية المكلفة التوصل إلى تسويات لهذه البنود، لم تجتمع منذ مطلع هذا الشهر، على رغم أنَّ الوقت بدأ يدهم.

معظم الملفات التي تهمُّ المواطن عالقة بدورها، ومنها ما يحتاج إلى اجتماعات لمجلس الوزراء، غير المطروحة على بساط البحث.

إذاً، ليست فقط السياسة في أزمة، بل الهموم المعيشية في أزمة أيضاً، والمسألة لم تعد تحتمل "ترف الإنتظار كثيراً"، لأنَّ الأوضاع في هذه الحالة تكون عرضة للتفلت من الضوابط واستطراداً عرضة للإنفجار.

مع ذلك، دائماً هناك أشياء كثيرة يمكن مشاهدتها في النصف الملآن من الكأس ومنها:

اللبنانيون في الخارج الذين تسجلوا للإنتخابات النيابية في أيار المقبل بلغوا 92810 بحسب إحصاءات وزارة الخارجية، وهذا رقم مقبول نسبياً بالنظر إلى أنَّها المرة الأولى التي تتم فيها عملية التسجيل في الخارج. وهذا رقمٌ يمكن البناء عليه للمراحل المقبلة

 

توابيتنا وأمنهم ... لبنان في مهب التسويات السعودية والأوروبية

شادي علاء الدين/ لبنان الجديد/ 22 تشرين الثّاني 2017

 حزب الله الإرهابي شريك في صيانة الأمن الأوروبي

 ينتصر حزب الله في حربه على الإرهاب ويعلن السيد حسن نصر الله إنجاز هذا الإنتصار في اللحظة التي خرج فيها اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ببيان كرس فيها تصنيفه كحزب إرهابي، معممًا هذا التوصيف ليشمل الحكومة التي يشارك فيها.

هكذا بتنا في لبنان أسرى شباك التوصيف المستحيل لحزب الله فهو قد نجح في إنتزاع إعتراف دولي به بوصفه محاربًا للإرهاب.

تتأتى أهمية هذا الإعتراف من كونه صادرًا عن الجهات نفسها التي تعول عليها السعودية في مشروعها لتصميم حلف دولي يستهدفه ويقضي عليه، هذا الحزب المحارب للإرهاب هو نفسه الحزب الإرهابي عربيًا، والذي تعد مشاركته في الحكومة اللبنانية مدخلا لنزع الشرعية العربية عنها، وإلحاقها بتوصيف الإرهاب.

حزب الله إذن إرهابي عربيا ومحارب للإرهاب دوليًا، وعلى الرغم من التصنيفات الدولية التي تدرجه في عداد التيارات الإرهابية فإن غض النظر عن مشاركته في الحرب على الإرهاب يجعله شريكًا غير رسمي فيها يمكن أن يترقى  في أي لحظة إلى مرتبة الشريك الرسمي.

تأثيرات هذا المناخ على لبنان بعد إنتقال رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري من السعودية إلى فرنسا وتحولها إلى ضابط إيقاع أساسي في العلاقة بين لبنان والعالم، تعلن بوضوح عن نشوء سعد حريري جديد أوروبي الملامح يقوم دوره على لعب دور الوسيط بين السعودية وإيران وأوروبا من أجل تركيب تسوية، تريدها السعودية أن تكون نوعا من مقايضة بين أمنها في اليمن الذي يعد حزب الله أبرز فصيل يقود المعارك فيه ضدها، وبين تسليم لبنان لإيران.

ما تقترحه أوروبا والذي يتلاقى مع المسعى المصري يقوم على محاولة إنتاج تسوية لبنانية على أساس النأي بالنفس تعيد الحريري إلى سدة رئاسة الحكومة بعد نسف الأسباب الموجبة لإستقالته، وتنيط به دور ضابط الإيقاع، ومهندس العلاقات الأوروبية مع المنطقة، والرجل المؤهل لقيادة مشاريع إعمار سوريا.

يعني ذلك جملة أمور أبرزها أن هناك تناقضًا بين المساعي السعودية وبين المنطق الأوروبي فالسعودية تريد،على الرغم من لهجة التصعيد العالية النبرة ضد إيران، تصميم تسوية محدودة تراعي أمنها، تنطلق هذه التسوية من خصوصية سعودية لا تتناسب مع المنطق الأوروبي عمومًا والفرنسي خصوصًا الذي يعتبر أن عدم إدراج لبنان، الذي يضم خزانًا كبيرًا من اللاجئين السوريين في عداد شروطها، يجعلها غير مقبولة.

لا يبدو الأفق الإنتصاري الإيراني الذي يعبر عنه السيد نصر الله  جاهزا لتلقف التسوية بصيغتها الأوروبية في الوقت الذي يرجح فيه أن تكون إيران ميالة للقبول بتسوية مع السعودية في اليمن وحسب.

يفتح هذا السياق الباب واسعًا للتساؤل حول مصير لبنان الذي يزوره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في محاولة لتسويق تسوية ذات أفق عربي سعودي ربما تكون قابلة للتسويق، ويمكن أن تنسجم مع المناخ الإيراني المنصرف لتوكيد وضعه في المنطقة، كونها تؤمن له إعترافًا ما بحضوره في كافة الميادين التي لا تتصل بالأمن السعودي.

قد يدفع هذا الجو إلى نشوء حالة تناقض واضحة بين سعد الحريري المدفوع بقوة الدبلوماسية الأوروبية إلى تسويق تسوية تضمن النأي بالنفس، وتضبط إيقاع الساحة اللبنانية مرحليًا، وتحول دون انفجارها التام وتبقي الحريري على رأس الحكومة، وبين تسوية تقترحها السعودية لا تلتقي مع المصالح الأوروبية وتحصر الأمور في الشأن اليمني.

بين هذين الحدين يجد لبنان نفسه أمام مأزق خسارة زخم علاقته بالسعودية أو خسارة الدعم الأوروبي والفرنسي بما يمكن أن يؤمنه من بقاء المسألة اللبنانية مطروحة على جدول الأعمال العالمي.

يوجه نصر الله في خطاب إنتصاره رسالة لأوروبا تقول ببساطة شديدة أن حربه على الإرهاب تجعله شريكا لها في صيانة أمنها، تاليًا فإن تسليمه وإيران زمام الأمور في المنطقة لا يعد فاتورة باهظة مقابل صيانة الأمن الاوروبي.

حزب الله الإرهابي شريك في صيانة الأمن الاوروبي والسعودية التي تريد إشعال حرب ضده أو تصميم تسويات لا تشمل لبنان حاضن اللاجئين السوريين الأبرز في المنطقة تدفع في اتجاه  تعتبره أوروبا مهددا لأمنها.

أدخلنا حزب الله الإرهابي محارب الإرهاب في لحظة بتنا فيها غير قادرين على تحمل أعباء إنتصاراته أو هزائمه، وحولنا شئنا أو أبينا إلى منتجين لحضوره.

نحن الآن في عين العالم بسببه وليس لأي سبب آخر، وإذا كان الحديث سابقا يدور حول اتخاذه من اللبنانيين رهينة، فإن ما أسفر عنه واقع اللحظة يقول إنه لم يعد وحيدًا في هذا النزوع، وإن التنافس بينه وبين من يعدون أنفسهم خصوماً له لا يرى في اللبنانيين سوى تلك القابلية التامة للإهدار، وإن التوابيت حين تتكاثر في بيروت فإن الأمان يزدهر في مكان آخر. 

 

الإستقلال الضائع

طانيوس علي وهبي/لبنان الجديد/22 تشرين الثّاني 2017

أي إستقلال يتحدثون عنه لبلد يتفاخر حكامه بالمظلة الدولية التي تحول دون إنجراره إلى حروب أهلية؟

 بحثت عن إستقلال الوطن فلم أجد غير نسخة مكررة لإستعراض فولكلوري يقام يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني من كل عام في أحد شوارع أم الشرائع العاصمة بيروت يحضره حشد رسمي وشعبي في باحة واسعة معدة للإحتفال بهذه المناسبة الوطنية وفي مقدمتهم متقاسمو السلطة الثلاث، الرئيس الأول مسيحي ماروني يتوسط الرئيس الثاني مسلم شيعي والرئيس الثالث مسلم سني بكامل ألبستهم الرسمية يشغلون الصف الأول ويليهم قادة وألوية ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية والشخصيات الإقتصادية والمالية والمصرفية والبعثات الدبلوماسية وبعض السفراء العرب والأجانب الذين ترتبط بلدانهم بعلاقات مميزة مع البلد وفاعليات سياسية وحزبية وإجتماعية إضافة إلى لفيف من النواب والوزراء المعنيين والمقربين حديثو النعمة والولاء ممن بدا على وجوههم وإرتباكهم مظاهر الغنى الفاحش والثراء الممزوج بتلاوين الشبهات والريبة والشك بثروات جمعوها في غفلة من الشعب وبصفقات أقل ما يقال فيها أنها مشبوهة.

وبحثت عن الإستقلال في آمال وأحلام الأجيال الصاعدة  فلم أجد غير مستقبل قاتم ومظلم حافل بالمفاجآت المرعبة ويفتقد إلى أدنى مقومات الحياة الحرة الكريمة لشباب الغد والذي تغيب عنه الخطط المواكبة لتطور المجتمعات الراقية والمشاريع التنموية التي تنهض بالإنسان من براثن الجهل والتخلف نحو العصرنة والحداثة لينسجم مع بني جنسه في باقي دول العالم المتقدمة والمتحضرة.

وبحثت عن الإستقلال في حرية الشعب باتخاذ قراراته المصيرية وتقرير مصيره وسيادته على أرضه وبناء دولة العدالة والمساواة ودولة القانون والمؤسسات فلم أجد غير شعوبًا وقبائل متناحرة ومتنافرة ومشحونة بأحقاد الماضي الدفين وسلمت زمام أمورها إلى زعامات إستولدتها الحروب والعصبيات البغيضة والمتاريس الطائفية والمذهبية والإرتهان للخارج  فاستهانوا بالوطن ومصلحة المواطن  وحولوا البلد إلى رهينة وريشة في مهب رياح المصالح الخارجية وكرة تتقاذفها الأيدي الأجنبية الدخيلة مقابل أثمان بخسة لا تتجاوز الحفن الزهيدة من الريالات والدولارات والدنانير.

بحثت عن الإستقلال في كرامة الإنسان وشموخه وعزة نفسه فلم أجد غير المواطن المستضعف المغلوب على أمره الذي يقف على باب سلطان زمانه مستعطيا لقمة العيش له ولأسرته وحبة الدواء والإستشفاء لأبنائه والقسط المدرسي لأطفاله فيعيش خاضعًا ذليلًا منقادًا لرغبات الزعيم وأهوائه وهو مسلوب الإرادة وشرف الحياة الكريمة والحرية والنعم الإلهية.

بحثت عن الإستقلال في حق الإنسان بحياة آمنة ومستقرة فلم أجد غير مربعات أمنية خاضعة لسلطة قوى أمر واقع ومحمية بغياب الشرعية والقانون فتحولت إلى مزارع تسودها الفوضى والتجاوزات وشريعة الغاب والفلتان وتفتقد إلى الحدود الدنيا من الأمن والإستقرار.

فأي إستقلال يتحدثون عنه لبلد يتفاخر حكامه بالمظلة الدولية التي تحول دون إنجراره إلى حروب أهلية وتحميه من شرارات النيران المحيطة به؟! ويتسابقون لربطه بأزمات المنطقة ومشاكلها وإدخاله في آتون صراعات المشاريع الإقليمية.

فالإستقلال وقبل أن يتحقق بجلاء الأجنبي المحتل لا بد من جلاء الحقد والضغينة والكراهية والشحن المذهبي والطائفي من النفوس حتى يكتمل ليحق لأبناء الوطن الإحتفال وإقامة المهرجانات.

فهذا هو الإستقلال الضائع الذي أبحث عنه ولم أجده.

 

بهذا رد الأسد (الأب) على من هدده بـ«مزبلة التاريخ»

صالح القلاب/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/17

في مثل هذه الأيام قبل نحو نصف قرن، عقد حزب البعث (الجناح السوري) مؤتمراً قومياً استثنائياً، هو المؤتمر العاشر الاستثنائي، لمعالجة أزمة أصبحت طاحنة، كان قد تسبب فيها وزير الدفاع حافظ الأسد الذي أصبح تدريجياً، بدءاً من عام 1966، الرقم الرئيسي في معادلة موازين القوى في هذا البلد العربي، الذي ابتلي بسلسلة انقلابات عسكرية «هرسته هرساً»، بداية بانقلاب حسني الزعيم في عام 1949، وانتهاءً بانقلاب عام 1970 الذي ترتب عليه نظام لا مثيل له في استبداده، وهو هذا النظام الذي انتقل من الوالد إلى الولد، والذي أوصل سوريا إلى ما هي عليه الآن من دمار وخراب.

كان حافظ الأسد، الذي اتجه اتجاهاً عسكرياً لأن أوضاع أهله وعائلته لم تسمح له بالالتحاق بإحدى الجامعات اللبنانية لدراسة الطب، ضابطاً صغيراً برتبة ملازم أول عندما اتحدت سوريا ومصر في عام 1958، وأصبحت هناك «الجمهورية العربية المتحدة»، لكن أبواب المستقبل اللاحق قد انفتحت أمامه إلى أن انقلب على رفاقه في عام 1970، وأصبح رئيساً لواحدة من أهم الدول العربية، وحوَّل النظام من نظام جمهوري إلى نظام متوارث وصل إلى بشار، الذي يسعى هو بدوره لإيصاله إلى ابنه الذي يحمل اسم جده.

كانت البداية لكل هذه التطورات التي تلاحقت في هذا البلد العربي، عندما أبعد الرئيس جمال عبد الناصر عدداً من الضباط (البعثيين) في الجيش الثاني، أي الجيش السوري، من سوريا إلى مصر تحاشياً لقيامهم بانقلاب عسكري، ما داموا قد شاركوا في انقلابات عسكرية كثيرة. وهناك، أي في القاهرة، شكل خمسة من هؤلاء (ثلاثة من الطائفة العلوية، هم: المقدم محمد عمران الذي اغتيل لاحقاً في عام 1974 في طرابلس بلبنان، والرائد صلاح جديد الذي وُضع في سجن المزة بعد الانقلاب الأسدي في عام 1970 إلى أن مات وفارق الحياة خلف أبواب زنزانته المغلقة، والملازم حافظ الأسد؛ واثنان من الطائفة الإسماعيلية، هم: النقيب عبد الكريم الجندي، والنقيب أحمد المير) المجموعة التي أضيفت إليها لاحقاً بعض الأسماء العسكرية «الديكورية» اللامعة، من بينها أمين الحافظ وسليم حاطوم، والتي قامت بانقلاب الثامن من مارس (آذار) عام 1963 الذي حمل اسم «ثورة»، كانت قد سبقتها بشهر واحد «ثورة» فبراير (شباط) البعثية في العراق.

بعد ثورة «مارس» هذه أصبح صلاح جديد رئيساً للجنة الضباط العسكرية، وكان أول قرار اتخذه هو ترفيع حافظ الأسد إلى رتبة عقيد، وتسليمه سلاح الجو السوري، فجاء هذا الترفيع كخطوة ثانية على الطريق الذي أوصله إلى هذا النظام الذي لا يزال يعتبر قائماً. أما الخطوة الثالثة، فكانت أنه أصبح الرجل الأقوى في تركيبة نظام ما بعد انقلاب (فبراير) عام 1966، نظراً لاختيار جديد موقع الأمين القطري المساعد في حزب البعث وتخليه عن موقعه العسكري. وهكذا، أصبح الرئيس السوري السابق القوة التي تمسك بزمام الأمور كلها عسكرياً وسياسياً، وذلك حتى انعقاد المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي الذي انتهى بانقلاب هذا الرجل على رفاقه في مثل هذا الشهر من عام 1970. وكان من مؤيديه في هذا المؤتمر كل من مصطفى طلاس وعبد الحليم خدام ورفعت الأسد، الذين انتهى بهم الأمر لاجئين سياسيين في الخارج، بالإضافة إلى بعض كبار الضباط الذين كان من بينهم حكمت الشهابي.

كان ذلك المؤتمر (العاشر الاستثنائي)، الذي كان الثقل الرئيسي فيه عددياً لما كان يسمى «مجموعة صلاح جديد»، قد اتخذ قراراً بإحالة كل من حافظ الأسد ومصطفى طلاس إلى التقاعد، على أن يتم تكليفهما لاحقاً بمهمات حزبية ومدنية. لكن ما كان واضحاً منذ اللحظة الأولى هو أن مصير هذا القرار الحزبي سيكون سلة المهملات، وأن سوريا باتت بانتظار انقلاب عسكري جديد يضاف إلى الانقلابات العسكرية السابقة، وأن الذين استهدفوا بأهم قرارات ذلك المؤتمر لن ينصاعوا إلى هذه القرارات، وأن الأجواء في هذا البلد أصبحت أجواء انقلابية، وأن الحكم الجديد سيكون شكلياً حكماً بعثياً، لكنه في حقيقة الأمر سيكون حكما عائلياً وراثياً، وهذا هو ما حصل بعد وفاة الأسد (الكبير) ومجيء الأسد (الصغير).

يومها، وفي تلك اللحظات الحاسمة، حيث أخذت القطاعات العسكرية تحيط بدمشق، وبدأت طائرات الـ«ميغ» الحربية تخترق جدار الصوت فوق العاصمة السورية، وبات بيت الشعر القائل: تنام جلّق بين اليأس والكمد... أما من منقذ يا حافظ الأسد.. يتردد في الجامعات والمدارس وفي المعسكرات وفي كل مكان؛ بدأت الاعتقالات ودون أي مقاومة تطال بعض أعضاء هذا المؤتمر الآنف الذكر، لكنها لم تكن قد وصلت إلى كبار المسؤولين، مثل الرئيس نور الدين الأتاسي وصلاح جديد ويوسف زعين ومحمد عيد عشاوي، وغيرهم. وهكذا، ولأن كبار القياديين البعثيين من «العرب» كانوا - وما زالوا - يحظون ببعض الاحترام، حتى من قبل الذين استهدفتهم قرارات ذلك المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي، فقد ذهب أحدهم، وكان ضابطاً مرموقاً في جيش بلده سُجن في هذا البلد لنحو تسعة أعوام بتهمة المشاركة في محاولة انقلابية عسكرية، للقاء حافظ الأسد في مبنى رئاسة الأركان. وهناك في هذا اللقاء، كانت جلسة عاصفة، وكان حوار صاخب امتد إلى نحو ساعتين وأكثر. لقد قال هذا البعثي «العربي» ذو الخلفية العشائرية (البدوية) بلهجة تهديدية: «إن عليك يا رفيق (أبو سليمان)، وكان هذا هو لقب حافظ الأسد المحبب المتداول بين رفاقه القدماء، أن تلتزم بقرارات الحزب، وإلا فإن نهايتك ستكون (مزبلة التاريخ)». عندها، كما تردد في تلك الفترة التي غدت بعيدة، هوى الأسد بقبضته على الطاولة التي كانت أمامه، وقال وهو يحاول الوقوف لإنهاء تلك الجلسة: «سنرى من سيذهب إلى مزبلة التاريخ، أيها الرفيق».

بعد ذلك مباشرة بدأت عمليات اعتقال كبار القادة البعثيين وكبار المسؤولين في الحزب والدولة، وتلا ذلك البلاغ العسكري «رقم 1»، الذي كان تحت عنوان «الحركة التصحيحية»، والذي تلاه من إذاعة دمشق محافظ دير الزور الأسبق عضو القيادة القطرية اللاحق محمد حيدر، الذي انتهى بدوره لاجئاً سياسياً في الولايات المتحدة، والذي من المفترض أنه لا يزال هناك رغم كل هذه السنوات الطويلة. لكن هذا البعثي «العربي» المشار إليه آنفا لم يُعتقل إلا لاحقاً، حيث وضع في زنزانة انفرادية لنحو ربع قرن في سجن المزة الشهير، الذي مرت عليه قوافل متلاحقة من أبناء سوريا، الذين إما أن أعمارهم قد انتهت وراء أبواب الزنازين المغلقة أو في ديار الغربة البعيدة، بعدما غادروا بلدهم طلباً للعلاج من أمراض السجون وظلامها الذي بقي متواصلاً لسنوات طويلة. والمهم هنا، وفي النهاية، فإنه لا بد من التساؤل بعد كل هذه السنوات الطويلة عمن ذهب إلى مزبلة التاريخ يا ترى، هل هو ذلك البعثي «العربي» الذي تم إطلاق سراحه بعد أربعة وعشرين عاماً قضاها في إحدى زنازين سجن المزة الرهيب؟ لقد عاد إلى بلده، وراح يتذكر وهو يتابع كل هذه المآسي التي حلت بسوريا خلال السبعة أعوام الأخيرة حكاية «مزبلة التاريخ» هذه، وأنها لم تكن من نصيبه هو، وإنما من نصيب ذلك الذي أوصل هذا البلد العربي العظيم إلى ما وصل إليه.

 

النيل... موت نهر وصراع دول

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/17

منذ أن انتهت اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة من دون أي اتفاق الأسبوع الماضي، انطلقت مجددا الحرب الكلامية بين الأطراف، إلى حد التلويح بالخيارات العسكرية. فقد أعلنت الحكومة المصرية أنها تدرس خياراتها والإجراءات التي ستتخذها بعد تحفظ إثيوبيا والسودان على التقرير المبدئي، الذي أعده مكتب استشاري فرنسي بشأن سد النهضة، بينما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المياه مسألة حياة أو موت لمصر، ولن يستطيع أحد المساس بحصتها من مياه النيل.

وعلى الرغم من أن الحكومة المصرية لم تحدد بوضوح خياراتها واكتفى بعض المسؤولين بالقول إن كل الخيارات مطروحة، فإن الأمر كان كافيا لكي تنطلق التكهنات والتحليلات وتصريحات الخبراء عن «الخيار العسكري» باعتبار الأمن المائي جزءا من الأمن القومي لمصر، وأن أسلوب المفاوضات فشل في الوصول إلى حل للأزمة بينما تقترب إثيوبيا من مرحلة ملء الخزان وإكمال العمل في السد. وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات لخبراء ومسؤولين سابقين أشار بعضهم فيها إلى أن الخيار العسكري يمكن أن يتمثل في غارات جوية لضرب السد، بينما قال البعض إن عملا عسكريا كهذا سيكون محفوفا بالمخاطر، ويمكن أن يعرض علاقات مصر مع الدول الأفريقية الأخرى لمشكلات كبيرة ونكسة خطيرة، وإن هناك بدائل عسكرية أخرى مثل الحصار البحري أو العمليات الاستخباراتية الموجهة ضد إثيوبيا ومشروع السد.

المشكلة في الكلام عن حصار بحري أن إثيوبيا منذ استقلال إريتريا عنها أصبحت دولة مغلقة لا منافذ بحرية لها، وهي تستخدم موانئ جيرانها، وبالتالي لا يمكن لمصر أن تنفذ حصارا بحريا، وإلا دخلت في مشكلات إقليمية ودولية. أما بالنسبة للعمليات الاستخباراتية فقد تكون موجودة بالفعل، إذ سبق لأديس أبابا أن وجهت اتهامات لمصر بدعم الحركات المسلحة التي تقاتل ضد إثيوبيا مثل حركات الأورمو، كما أنها لمحت إلى دور خارجي عندما تعرضت قواتها لهجوم من حركة معارضة كانت تستهدف سد النهضة.

وخلال الأيام القليلة الماضية سارعت وسائل الإعلام إلى الرد على ما اعتبرته تهديدات عسكرية قائلة إنه لو قامت مصر بضرب سد النهضة، فإن أديس أبابا سترد بضرب السد العالي ومنشآت حيوية أخرى. وأشارت إلى أنه من وجهة نظر إثيوبيا هناك ثلاثة خيارات: إما أن تواصل القاهرة الالتزام بإعلان المبادئ الموقع بين قادة الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) عام 2015، الذي ينص على حل المنازعات بالتوافق والتفاوض فيما بينهم، أو يكون البديل الثاني تنظيم حوار برعاية دولية تشارك فيه كل دول حوض النيل للتوصل إلى حل للأزمة، وفي حال عدم الأخذ بأي من هذين الخيارين يكون البديل الثالث هو العمل العسكري إذا بادرت به مصر. الواقع أن خيار الحرب لا يتمناه عاقل، لأن تبعاته خطيرة للغاية على صعيد العلاقات بين الدول المعنية، وعلى صعيد علاقات مصر في أفريقيا. كما أن إثيوبيا التي تجلس فوق منابع النيل الأزرق الذي يشكل أهم روافد نهر النيل، يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة فيما يتعلق بتدفق المياه إذا اندلعت حرب يمكن أن تستخدم فيها أساليب تحدث ضررا هائلا بالبيئة والإنسان. المفارقة المؤلمة أنه في الوقت الذي تتصارع فيه ثلاث من أبرز دول النيل، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرا الشهر الماضي حمل عنوانا صارخا ومخيفا هو «وفاة نهر النيل» تناول المشكلات الخطيرة والمتراكمة التي تخنق أطول أنهار العالم (أو ثاني أطول نهر إذا أخذنا بالدراسات الحديثة التي تقول إن نهر الأمازون هو الأطول). التقرير خلص إلى أن النيل مريض وأحواله تتدهور بسبب التلوث المتراكم عبر السنين من مياه الصرف الصحي، والنفايات وسموم الكيماويات الصناعية والزراعية، مع تزايد عدد البشر الذين يعيشون على ضفافه ويعتمدون عليه في حياتهم. أضف إلى ذلك أن كميات المياه تتراجع وتتأثر نتيجة للتغيرات المناخية وعمليات التبخر في مناطق السدود الطبيعية والصناعية، وتمدد الصحراء الذي يقضي على مساحات من الأراضي الخضراء ويؤثر سلبا على المناخ.

مثل هذه التقارير يجب أن تدق ناقوس الخطر لكي تنتبه الدول المعنية إلى أنها تحتاج إلى التعاون لا الحرب، لكي تنقذ النيل وتحافظ على تدفق المياه. المفاوضات مهما كانت شاقة وطويلة هي الخيار الأمثل لحل الخلافات حول سد النهضة مع مراعاة مصالح الأطراف المعنية وكذلك مخاوفها. وبدلا من الصراع حول حصص المياه، وأساليب الحرب الباردة، يمكن الالتفات إلى سبل تعزيز الثقة والمصالح، والتعاون لتنمية المصادر المائية لنهر النيل، وتطوير أساليب للحد من كميات المياه المتبخرة في مناطق السدود والأعشاب، وتوسيع بعض المناطق الضيقة في مجراه، والاتفاق على آليات للاستخدام الأمثل للموارد المائية. والأهم من ذلك التعاون للحد من التلوث وصولا إلى وقفه نهائيا قبل أن يموت هذا النهر العظيم، بينما دوله تتصارع على حصص تزداد تلوثا يوما بعد آخر، ومعرضة للتقلص بفعل عوامل طبيعية لا ترحم أحدا.

 

إيران واستخدام الدين لتحقيق أغراضها العدوانية

سيد أحمد غزالي/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/17

إن تصاعد التوترات بين إيران والدول العربية المجاورة ينسحب بوضوح على التصعيد الواضح لأنشطة طهران داخل العالمين العربي الإسلامي، تنفيذاً لاستراتيجية توسعية كتبها دستور «ثورة 1979 - 1980» تحت غطاء نشر «الثورة الإسلامية»، لا خدمة الشعوب الإسلامية؛ بل على حسابها، ولا حباً للشيعة؛ بل استخدام الدين الحنيف لصالح تحقيق السيطرة الشاملة على العالمين العربي الإسلامي. الحروب في سوريا والعراق واليمن قد وفّرت للنظام الإيراني مسرح عمليات أكبر. وبتمويل وتوجيه الميليشيات العميلة في كل من هذه الأماكن، بدأت طهران بالفعل في إعادة إنتاج نموذج «حزب الله» الذي لطالما كان له تأثير على السياسة والمجتمع في لبنان. ونتيجة لذلك، تزداد وتيرة العنف الطائفي، في حين يواصل النظام الإيراني سعيه لتحقيق هدفه المنشود منذ وقت طويل، المتمثل في تكريس خلافة مذهبية متطرفة تمتدّ إلى المنطقة العربية الإسلامية.

وللجزيرة العربية مبررات قوية في مواجهة التهديد الإيراني المتزايد. وفي هذا الإطار، تم تشكيل ائتلاف عربي مهمته الرئيسية دفع النفوذ الإيراني في اليمن ثم في الجزيرة كلها. وفي حقيقة الأمر، يبدأ نفوذ النظام الإيراني وفروعه الكثيرة من داخل إيران، وهو المكان الذي يجب أن يقتلع منه، ومن جذوره.

ومن المؤكد أن شعوباً أخرى قد عانت أيضاً على أيدي نظام توسعي وعملاء إرهابيين مسؤولين عن أعمال الذبح والتخريب، مثل تفجير أبراج الخبر في عام 1996. ولكن المعارضين للنظام داخل إيران قد تعرضوا لعمليات قتل منظم وبأعداد كبيرة منذ إنشاء «الجمهورية الإسلامية».

وحاول مؤسس «الجمهورية الإسلامية» الخميني في عام 1988 القضاء على جميع قوى المعارضة النشطة، وأصدر فتوى تدعو إلى إعدام كل من بقي له ولاء للمعارضة الرئيسية «مجاهدين خلق». وبذلك تم إحضار ما قُدّر بثلاثين ألف سجين سياسي أمام «لجان الموت» في جميع أنحاء البلاد لاستجوابهم حول انتماءاتهم السياسية، ليحكم عليهم بالشنق. لا أحد في العالم لديه عطش لتحقيق العدالة في إيران أكثر من عائلات وأصدقاء ضحايا مجزرة 1988. ولذلك ليس هناك من هو أكثر التزاماً بين أبناء الشعب الإيراني منهم بالعمل من أجل قضية تغيير النظام. فقد أصبحت مجزرة السجناء السياسيين قضية رأي عام للشعب الإيراني، لا سيما منذ ظهور التسجيل الصوتي في السنة الماضية لوريث الخميني آنذاك حسين علي منتظري، الذي قال فيه لأعضاء «لجنة الموت» في طهران: «أنتم ارتكبتم أبشع جريمة في تاريخ (الجمهورية الإسلامية)».

معروف أن كل طرف كان ضحية لـ«الجمهورية الإسلامية» يجب أن يكون حليفاً في دحر هذا النظام. وهذا ينطبق بشكل خاص على أبناء الشعب الإيراني الذي يتصدر الصفوف الأمامية في المعركة لوقف النشاط القمعي والمدمر داخل إيران وخارجها. فينبغي على أولئك الذين سيشاركون في هذه المعركة؛ سواء من الولايات المتحدة أو من الدول العربية، أن يبدأوا بالتعبير عن تضامنهم مع الشعب الإيراني والاعتراف بمقاومته الرئيسية المتمثلة في «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية». ولا توجد طريقة أفضل للقيام بذلك أكثر من السعي إلى تحقيق العدالة على الساحة الدولية.

لم يواجه أي شخص اتهامات، ولم يتم حتى التحقيق رسمياً مع أي كان حول دوره في مجزرة عام 1988، على الرغم من أن - تقريباً - جميع المسؤولين الرئيسيين لا يزالون على قيد الحياة اليوم، ويشغلون مناصب عليا في «الجمهورية الإسلامية».

ولم تترك المنظمات غير الحكومية، مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان المعروفة باسم «هيومان رايتس ووتش» و«الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان»، وكذلك كبار المختصين الدوليين في مجال القانون الدولي، أي مجال للشك في أن الإعدامات الجماعية عام 1988، تمثل جريمة ضد الإنسانية، من النوع الذي كان ينبغي أن تضعه الأمم المتحدة والدول الأوروبية والولايات المتحدة والدول المجاورة لإيران في دائرة اهتمامها الخاص. لدول الجزيرة مبررات قوية في مواجهة النظام الإيراني وعملائه في المنطقة، خصوصاً عندما يقترب هؤلاء من حدودها. لكن هناك مبررات أكثر وضوحاً عند مواجهة انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في إيران. وقد أصبحت مجزرة عام 1988 بالفعل صرخة حشد للناشطين والمنشقين الإيرانيين. وينبغي أن تتعالى أصواتهم في الساحة الدولية، لتصبح صرخة حشد في جميع أنحاء المعمورة لجميع البلدان الملتزمة بوقف تدخلات إيران الشيطانية في جميع البلدان العربية الإسلامية.

* رئيس حكومة الجزائر الأسبق رئيس لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية

 

التصعيد الإيراني في المنطقة

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/17

سنوات ونحن في حرب مع ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي... حرب استنزفت المنطقة وأدخلتها في دوامة من الفرضيات والتحاليل الغامضة، بحكم الأسرار التي رافقت ظهور هذا التنظيم ونشاطه والقوى الداعمة له. وهي حرب ألهت المنطقة عن مشاكلها الأساسية والأكثر وضوحاً، ولو أن الانشغال عنها لم يكن كاملاً. عندما بدأت مؤشرات التمشيط النهائي لتنظيم داعش، إضافة إلى بداية تقارب فتح وحماس، مع ما يعنيه ذلك من توحيد للموقف الفلسطيني، وتجاوز ماضي التشويش بينهما، وتداعيات ذلك على الإدارة الدوليّة للقضية، بدأت بعض التحاليل السياسيّة تتحدث عن سيناريوهات الانفراج النسبي في المنطقة، وتحديداً الحد من ظاهرة الإرهاب، ومقاربة المسألة بشكل أكثر وضوحاً. ولكن بمجرد تراجع ما أجبر المنطقة على تأجيل مواجهة المشاكل الكبرى، حتى عادت المشكلة الكبرى إلى سطح الأحداث: إيران ودورها في إرباك المنطقة ومنع استقرارها.

ولو راجعنا المشاكل الشرق الأوسطية التي حصلت في السنوات الأخيرة، لرأينا كيف أن تدخلات إيران التي تزداد بشكل تصاعدي مباشراتية، كانت عامل تهديد مفتوحاً في الزمان والجغرافيا. واليوم هذا التهديد بدأ يتحدد على ما يبدو زمانياً وجغرافياً أكثر فأكثر، مما يعني أن المنطقة تجاوزت مرحلة التعبير عن القلق من ملف إيران النووي والأطراف الممثلة لها في المنطقة. في الأسابيع الأخيرة وبعد حادثة الرياض الأخيرة بدأت تظهر مؤشرات جديدة، تفيد بأن القلق تجاوز القلق، وبدأ الحديث بقوة عن التهديد الإيراني وعن التدخلات الإيرانية، وهو حديث أكدته أطراف تابعة لإيران ذاتها. ولعل لبنان هو المؤشر الأكبر عن التصعيد الإيراني في المنطقة، ونقصد بذلك استقالة حكومة سعد الحريري التي أسالت الكثير من الحبر، ولكن لم يسل الحبر في أصل المشكل اللبناني، وكيف أن لبنان مهدد وأمره مرهون بتراجع الصراع الإقليمي في المنطقة. والمحزن في هذا الأمر غلبة الأجندة الخارجية على الأجندة الداخلية في لبنان، بشكل يجعل سلامه واستقراره تحت رهن أجندة غير لبنانية. وإلى حد الآن لا تزال إيران خارج الصورة. تتدخل من خارج الصورة وتزعزع المنطقة غير المستقرة أصلاً من خارج الصورة، وهي تتحرك من خلف الصورة بقوة.

ربما الدرس الذي تعلمته إيران من حربها الضروس الدامية المنهكة مع العراق أيام صدام حسين، هو ألا تحارب وجهاً لوجه. رسمت استراتيجية جديدة لمشروعها وطموحها: استراتيجية عدم الظهور في الصورة. الجديد الآن هو وجود مؤشرات على أن ما يحدث في المنطقة من استفزازات وارتفاع نسق الصراع، وتنامي المباشراتية قد يُجبر إيران على الظهور في الصورة، خاصة إذا ما تم تشديد الخناق على المحور الإيراني، وتم حل ما سمي بأزمة الخليج بشكل حكيم وواع. إن الأزمة الراهنة وبالنظر إلى التغييرات الحاصلة في الأزمة السورية ومشكلة قطر، ناهيك عن واقع تقسيم السلطة والثروة في العراق، وأثر المذهبية في ذلك... كل هذا يكشف عن احتمالات حصول إعصار قوي في منطقة الشرق الأوسط، والأمر تجاوز مجرد القلق بكثير. وفي الحقيقة مرحلة القلق كانت قبل اندلاع ما سمي الثورات، حيث توجهت الاهتمامات والأولويات منذ ثورة تونس في 14 يناير (كانون الثاني) 2011 إلى الحراك العام الذي عرفته بلدان أخرى، وتداعيات ذلك على المنطقة والبلدان العربية بشكل عام. لذلك فإن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد هذا الأسبوع، يبدو لنا من حيث البيان يعمل على التهدئة، ومحاولة فرملة التصعيد الإيراني، الذي يعمل خارج حدوده في خدمة أجندته. ويمكن اعتبار هدوء لهجة البيان التي لم تتجاوز التنديد والتهديد النسبي كمحاولة لاستبعاد السيناريو الأسوأ في لغة السياسة. وكل هذا حسب اعتقادنا يشجع التدخلات والاستفزازات الإيرانية على مزيد التوغل، ولا بد من وجود موقف حاسم ضد هذه التدخلات والاستفزازات. أما الظاهرة الأخطر فهي تتمثل في غياب معالجات إعلامية موضوعية ومهنية حول الصراع الإيراني العربي في المنطقة، وهو ما أثر سلبا على الرأي العام العربي، الذي يعرف تشويشاً مقصوداً في مجال قراءة الصراع وفهمه. ولعل اهتمام القنوات الإخبارية باستقالة حكومة سعد الحريري من خلال التركيز على زيارته للمملكة العربية السعودية خير دليل على ما وصفناه بالتشويش المقصود.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون ترأس العرض العسكري لمناسبة الاستقلال في حضور بري والحريري

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017

وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند التاسعة من صباح اليوم العرض العسكري الذي أقامته قيادة الجيش في جادة شفيق الوزان، لمناسبة عيد الاستقلال الرابع والسبعين تحت شعار "بلادك ألبك اعطيها" وتميز هذه السنة بارتداء ضباط الجيش المشاركين وعناصره، للمرة الاولى، البزة العسكرية الجديدة التي كان سلمها قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس الى رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، اضافة الى تحليق طائرات "سوبرتوكانو" التي حصل عليها الجيش اخيرا في سماء المنطقة، ومشاركة مدرعات من طراز "برادلي".

حضر الاحتفال الى جانب رئيس الجمهورية، كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس امين الجميل، الرئيس العماد ميشال سليمان، عقيلة الرئيس الشهيد رينيه معوض النائب السابق نايلة معوض، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس تمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلو المقامات الروحية وممثلو البعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان وممثلو الجسم القضائي والاعلام المرئي والمسموع والمكتوب والهيئات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والاهلية وقادة الاجهزة الامنية وكبار الضباط والمدعوين.

وتغيب الرئيس نجيب ميقاتي بداعي السفر.

وقائع الاحتفال

عند الثامنة والدقيقة العشرين اكتمل وصول المدعوين تلاه وصول علم الجيش. ووصل على التوالي رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن حاتم ملاك ثم قائد الجيش، وعند الثامنة والدقيقة الخامسة والاربعين وصل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الذي أخذ مكانه وسط رئيس الاركان وقائد الجيش بانتظار وصول رئيس الجمهورية. وعند الثامنة والدقيقة الخمسين وصل الحريري فعزفت له الموسيقى وأدت له التحية وأخذ مكانه على المنصة، قبل ان يصل بري عند الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين فعزفت له الموسيقى وادت له التحية وأخذ مكانه على المنصة.

عند التاسعة، وصل عون وكان في استقباله وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الاركان، وعزفت له الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني، وأطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيبا، ثم توجه الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول حيث وضع اكليلا من الزهر وعزفت الموسيقى معزوفة تكريم الموتى ولازمة النشيد الوطني ولازمة نشيد الشهداء. وبعدما حيا علم الجيش، صعد ووزير الدفاع الى سيارة جيب عسكري مكشوف وخلفهما قائد الجيش مستقلا سيارة مكشوفة، واستعرض الوحدات المشاركة، ثم حيا المشاركين في الاحتفال. ولدى وصوله الى المنصة الرئيسية صافح رئيس الجمهورية بري وعانق الحريري قبل ان يجلس على المقعد المخصص له.

العرض العسكري

افتتح العرض العسكري بتشكيل من الطوافات العسكرية التي حملت الاعلام اللبنانية وعلم الجيش، وأطلق بالونات بألوان العلم اللبناني فوق مكان الاحتفال، ثم استأذن قائد العرض العميد الركن فادي داود رئيس الجمهورية ببدء العرض.

بدأ عرض الوحدات الراجلة وهي على التوالي: موسيقى الجيش، اعلام القوى العسكرية المشاركة، بيارق الوحدات، قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب، الكلية الحربية، القوات البرية، القوات البحرية، القوات الجوية، معهد التعليم، لواء الحرس الجمهوري، افواج الحدود البرية الاول والثاني والثالث والرابع، مكافحة الشغب، موسيقى قوى الامن الداخلي، مشاة راجلة من قوى الامن الداخلي، مشاة من الامن العام، امن الدولة، الجمارك، الطبابة العسكرية، المركز العالي للرياضة العسكرية، مدرسة التزلج -الارز، فوج الاطفاء، فصيلة نقابين ومفرزة الكلاب، اللجنة الاولمبية، اتحاد كشاف لبنان، مجموعة اللجنة الاولمبية، مجموعة اتحاد كشاف لبنان، مجموعة من لبنان المستقبل- المتفوقون في جامعات لبنان، مجموعة خيالة من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

بعد ذلك سارت وحدات خاصة مؤللة وفق الترتيب الآتي: أفواج التدخل، سرية خاصة من الفهود من شعبة المعلومات، فرع الحماية والتدخل وسرية من المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية، سرية من الحرس الحكومي، سرية من شعبة المعلومات فرع الحماية والتدخل، سرية راجلة من الامن العام، سرية فوج المغاوير، سرية فرع مكافحة الارهاب والتجسس، سرية الفوج المجوقل، وسرية فوج مغاوير البحر. ثم بدأ عرض الوحدات المؤللة على التوالي: سرية إشارة، الشرطة العسكرية، فوج المغاوير، فوج المجوقل، فرع التدخل الرابع، فوج المدرعات الاول، فوجا المدفعية الاول والثاني، قوى الامن الداخلي، الدفاع المدني، فوج الاطفاء والصليب الاحمر، ونفذت سفن تابعة لسلاح البحرية عرضا في القاعدة البحرية على مراحل متقطعة، وأطلقت في عرض البحر أبواقها.

وبعد انتهاء الاحتفال، غادر رئيس الجمهورية الى القصر الجمهوري لتقبل التهاني مع بري والحريري اللذين غادرا بدورهما الى قصر بعبدا.

 

رئيس الجمهورية وبري والحريري تقبلوا التهاني بعيد الاستقلال عون تلقى برقيات مهنئة ابرزها من قطر وايطاليا واليمن

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - تقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التهاني بعيد الاستقلال الرابع والسبعين في قاعة 25 ايار في القصر الجمهوري، يحيط به رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وقد توالت وفود المهنئين من رسميين وسياسيين وروحيين وامنيين واعلاميين ونقابيين وهيئات كشفية واجتماعية واهلية، غصت بهم القاعة التي ازدانت بالزهر من لون العلم اللبناني وبلوحات عليها صور العلم اللبناني. وقد ميز الاستقبال الرسمي هذا العام، توسط مجسم لنصب الشهداءالمرفوع في ساحة الشهداء، البهو الداخلي للقصر والى جانبه العلم اللبناني. وقد اشرف على تنفيذه مكتب النشاطات في القصر الجمهوري، وصنع من الفلين وفق المقاسات نفسها للنصب في ساحة الشهداء.

المهنئون

وحضر مهنئا الرئيس امين الجميل، الرئيس العماد ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، وعدد من رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، الوزراء الحاليون، السفراء العرب والاجانب المعتمدون في لبنان، مدراء المنظمات الاقليمية والدولية، وقائد اركان قوات حفظ السلام الدولية والامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري، نواب حاليون، اضافة الى كبار رجال الدين من المطارنة ومفتيي المناطق ورؤساء الرهبانيات والمدبرين العامين.

كما حضر مهنئا، رئيس واعضاء المجلس الدستوري، رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى، رئيس واعضاء مجلس شورى الدولة، رئيس واعضاء هيئة التفتيش القضائي، رئيس واعضاء ديوان المحاسبة، قائد الجيش مع وفد من القيادة، حاكم مصرف لبنان ونواب الحاكم، رئيس واعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي، رئيس واعضاء المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، الوزراء السابقون، النواب السابقون، نقيبا المحامين في بيروت والشمال، نقيبا الصحافة والمحررين، رئيسة واعضاء مجلس الخدمة المدنية، رئيس واعضاء هيئة التفتيش المركزي، رئيس واعضاء الهيئة العليا للتأديب.

وحضر للتهنئة المدير العام لرئاسة الجمهورية، الامين العام لمجلس النواب، الامين العام لمجلس الوزراء، الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين، المدير العام لقوى الامن الداخلي مع وفد من كبار الضباط، المدير العام للامن العام مع وفد من كبار الضباط، المدير العام لامن الدولة مع وفد من كبار الضباط، المدير العام للجمارك على رأس وفد من الضابطة الجمركية، الملحقون العسكريون العرب والاجانب المعتمدون في لبنان، اركان قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، الضباط المتقاعدون من مختلف القوى المسلحة من رتبتي عماد ولواء، رئيس واعضاء المجلس الاعلى للجمارك، رئيس واعضاء مجلس الانماء والاعمار، موظفو الفئة الأولى (المحافظون، المدراء العامون، السفراء اللبنانيون، رؤساء مجالس ادارة المؤسسات العامة)، رئيس واعضاء مجلس بلدية بيروت، رؤساء الجامعات اللبنانية والعربية والاجنبية، المدير العام للدفاع المدني مع وفد من المديرية العامة، قائد فوج الإطفاء مع وفد، رئيس وأعضاء جمعية الصليب الأحمر اللبناني، نقباء: الاطباء، اطباء الاسنان، الصيادلة، المهندسين، المقاولين وسائر رؤساء مجالس نقابات المهن الحرة، رئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، عميد واعضاء السلك القنصلي الفخري، رئيس غرفة التجارة الدولية، رؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة في المناطق اللبنانية، رؤساء: جمعية التجار، جمعية المصارف وجمعية الصناعيين، رئيس رابطة قدامى القوات المسلحة، رئيس المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة، رئيس الاتحاد العمالي العام، رؤساء اتحادات البلديات، رؤساء الاحزاب، رئيس بلدية بعبدا، رئيسة واعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ورؤساء الجمعيات والاتحادات النسائية، رئيس واعضاء اتحاد كشاف لبنان، رئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية اللبنانية ورؤساء الاتحادات الرياضية.

كذلك هنأ كبار موظفي القصر الجمهوري وقائد لواء الحرس الجمهوري وضباط اللواء وموظفو مكتب الاعلام والمراسم والاعلاميون المعتمدون في قصر بعبدا.

وكان لواء الحرس الجمهوري اتخذ اجراءات لتنظيم وصول ومغادرة المشاركين في الاستقبال.

برقيات تهنئة

من جهة اخرى، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة وابرزها من امير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي تمنى للرئيس عون "الصحة والسعادة وللشعب اللبناني المزيد من التقدم والازدهار".

الرئيس الايطالي

كما تلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة من الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا الذي تمنى للبنان "الاستمرار في مسيرته التي تحترم وتحافظ على التعددية والعيش المشترك في منطقة تهزها الاضطرابات والتوترات".

واعرب عن تطلعه للقاء رئيس الجمهورية خلال زيارته الى العاصمة الايطالية.

رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن

وتلقى الرئيس عون برقية من رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن صالح علي الصماد الذي اكد "دعم الجمهورية اليمنية لوحدة لبنان واستقراره ورفضه المطلق لاي تدخل خارجي في شؤونه".

كما تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من نائب امير دولة قطر.

 

رئيس الجمهورية في كتيب الجيش لمناسبة الاستقلال: الجيوش تنتصر بالعزم والايمان والاقدام

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - وزعت قيادة الجيش خلال العرض العسكري، كتيبا بعنوان "بلادك البك عطيها" تضمن عرضا لوقائع معركة "فجر الجرود" ونتائجها. وتضمن الكتيب كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون هنا نصها:

"أعترف، بكل صدق وفرح واعتزاز، بأن هذه المؤسسة العسكرية طالما كانت ولما تزل نقطة ضعفي بمقدار ما هي نقطة قوتي. نقطة ضعفي لأنها تجعلني منحازا إليها عاطفيا، ونقطة قوتي لأنها لم تخذلني يوما، حتى في أصعب المحطات وأشدها قسوة. وفي كل حال وكل حين هي نقطة قوة لبنان الوطن والشعب والأرض، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا. أنتم حراس سيادة الوطن وحريته واستقلاله، تصونون هذه الأمانة بدمائكم، ببطولاتكم، بتضحياتكم، وأيضا بتلاحمكم مع شعبكم، فأنتم لهذا الشعب صمام الأمان ومصدر الإطمئنان، وقد أثبتم بانتصاراتكم الأخيرة في الجرود أن ليس بالسلاح والعتاد وحدهما تنتصر الجيوش، بل أيضا بالعزم والإيمان والمناقب والإقدام، وهذه قيم لا تنقص جيشا يحمل شعار "شرف تضحية وفاء"، الذي به انتصر جيشنا وسيبقى ينتصر.

فكونوا كما عهدتكم دائما، وعهدي لكم أن أبقى كما عهدتموني، وكل استقلال وأنتم منتصرون".

 

الحريري للوفود أمام بيت الوسط: شعارنا سيبقى لبنان أولا وسندافع سويا عن بلدنا وعروبته واستقراره

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017/وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "ليس لدينا أغلى من بلدنا وليس لدينا إلا بلدنا، ومبدأنا لا يتغير وشعارنا سيبقى "لبنان أولا، لبنان أولا، لبنان أولا" وسندافع سويا عن بلدنا وحرية بلدنا وعروبة بلدنا واستقرار بلدنا".

وقال في كلمة ألقاها ظهر اليوم خاطب فيها الوفود الشعبية والشخصيات التي أمت "بيت الوسط" من بيروت ومختلف المناطق لتهنئته بسلامة العودة إلى الوطن ولتأكيد دعمها وتأييدها لنهجه وسياسته الوطنية: "هذه لحظة لا يمكن أن أنساها. هذه لحظة اللقاء مع الأحباب، مع الرفاق، مع الأهل الحقيقيين. هذه لحظة الوفاء معكم أنتم الذين تعلمون العالم الوفاء. هذه لحظة الصدق معكم أنتم الذين تعلمون العالم الصدق. هذه لحظة للتاريخ وللجغرافيا، ولمن له عيون ترى فلير، ومن له أذنان تسمع فليسمع. وهذه لحظة القلب، قلب سعد رفيق الحريري الذي يقف بينكم، واحدا منكم ولكم لكي أختصر كل شي بكلمة واحدة: شكرا... شكرا... شكرا. شكرا لكل واحد وواحدة بينكم، لكل لبناني ولكل لبنانية فهم في لحظة واحدة ما هي أهمية الحفاظ على بلدنا وعلى استقرار بلدنا وعلى أمن بلدنا وعلى الأمان لأهلنا بكل لبنان".

أضاف: "أنتم أتيتم من كل لبنان لتقولوا لي الحمد لله على السلامة، وأنا أتيت لأقول لكم: الحمد لله على سلامة لبنان والحمد لله على لبنان، الحمد لله على اللبنانيين، الحمد لله على كل واحد وواحدة منكم. أنا باق معكم ومستمر معكم، باقون معا ومستمرون معا لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقرار لبنان وعن عروبة لبنان. وهذا اللقاء اليوم سيتكرر معكم، ليس فقط هنا. سترونني عندكم في عكار والمنية والضنية وطرابلس والقلمون وكل الشمال. سترونني عندكم في البقاع، كل البقاع، وعندكم في صيدا والجنوب، كل الجنوب. وعندكم في الاقليم والشوف وجبل لبنان، كل جبل لبنان، لندافع سويا عن بلدنا وحرية بلدنا وعروبة بلدنا واستقرار بلدنا". وختم: "أنتم اليوم في بيروت مع أهل بيروت، ونحن جميعا اليوم في بيتكم جميعا، بيت الوسط، لنقول سويا: نحن أهل الوسط، أهل الاعتدال، أهل الاستقرار، أتينا جميعا في عيد الاستقلال لنقول: ليس لدينا أغلى من بلدنا، وليس لدينا إلا بلدنا، ومبدأنا لا يتغير وشعارنا سيبقى: لبنان أولا، لبنان أولا، لبنان أولا. عشتم، عاش لبنان".

 

الحريري من عين التينة: قد اختلف مع الرئيس بري أحيانا لكن نتفق في النهاية على مصلحة البلد

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم في عين التينة، رئيس الحكومة سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري، في حضور الوزير علي حسن خليل. وبعد اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة، قال الحريري: "التقيت دولة الرئيس بري وتكلمنا في موضوع التشاور الذي سنقوم به، أكان أنا أم هو، حول موضوع النأي بالنفس، والمبدأ الأساسي له أن نجنب لبنان أية مصاعب. اليوم عندما التقيت فخامة الرئيس شرحت له أسباب ما حصل وخلفيته، وما يهمني أن نتطلع الى مصلحة لبنان ومصلحة لبنان فقط. نحن في منطقة مشتعلة وهناك أمور يجب أن نبتعد عنها، وأنا أتكلم عن كل الأفرقاء السياسيين وليس عن فريق سياسي وحده، يعني ان النأي بالنفس يجب أن يكون على الجميع وليس على فريق واحد، وهذا الأمر يحصن علاقاتنا مع أشقائنا العرب ويضع لبنان في الموقع الذي يستطيع فيه أن يكون لديه حوار واضح مع الجميع، وخاصة في الخلافات الإقليمية، ولا سيما أننا بلد صغير ولا دخل لنا بكل هذه الخلافات، وبالتالي نجنب لبنان مشاكل أكبر بكثير من حجمه".

أضاف: "بالتأكيد فقد أبدى دولة الرئيس بري إيجابية كبيرة كعادته، وإن شاء الله سنعمل جميعا على هذا الأساس، واليوم استمهلني فخامة الرئيس في ما يخص الإستقالة وأنا أريد أن أنظر الى الشيء الإيجابي وعلينا أن نعرف أننا لا نعيش لوحدنا في هذه المنطقة. لذلك أتمنى على الجميع عندما نتناول هذا الموضوع أن نتناوله بالشق الإيجابي وليس على أساس فريق يربح على فريق آخر، وفريقي السياسي أيضا عليه أن يقوم بالنأي بالنفس الفعلي أكان إعلاميا أو عمليا وفي كل الأمور، وعلينا أن ننأى بنفسنا لمصلحة البلد ففي النهاية لبنان هو الأساس. نحن مجموعة من السياسيين اللبنانيين نعمل لمصلحة لبنان فيجب علينا أن نضع هذا الأمر كأساس بالنسبة لنا".

سئل: عندما أعلنت الإستقالة من المملكة العربية السعودية هناك من قال أنها جاءت تحت الضغط، واليوم أنت تريثت بالإستقالة فهل تم التنسيق في ذلك مع المسؤولين في السعودية؟

أجاب: "أنا تريثت لأن فخامة الرئيس طلب مني ذلك، وتريثت لأنني وجدت من الأفرقاء السياسيين أن هناك إيجابية بالحوار وبالتشاور بأن يكون هناك مواقف إيجابية. وما يهمني هو أن لا يكون النأي بالنفس كلمة، بل أن يكون فعلا وعملا لنجنب لبنان أية مشاكل. لذلك، لأن فخامة الرئيس الذي أشكره على العاطفة التي أبداها تجاهي، طلب مني هذا الشيء، فأقل ما أستطيع أن أقوم به هو أن أتجاوب مع دعوته".

سئل: هل يمكن للرئيس بري أن يتوسط مع حزب الله في هذا الأمر؟

أجاب: "لا شك أنه بتاريخ علاقتي مع دولة الرئيس، كانت دائما العلاقة إيجابية وبناءة، قد نكون اختلفنا أحيانا في أمكنة معينة ولكن حتى الخلافات التي حصلت بيننا لم تذهب الى خلافات جذرية، نختلف ولكن نتفق في النهاية على مصلحة البلد للجميع".

سئل: تريثت اليوم في موضوع الإستقالة وما زلت رئيسا للحكومة فهل ستجتمع الحكومة؟

أجاب: "أريد أن أركز على المشاورات وهناك بريد كبير لدي تراكم خلال هذه الفترة ومن صباح الغد سأبدأ بتوقيعه".

سئل: في السراي؟

أجاب: "ليس مهما في السراي أم في منزلي".

سئل: هل هناك مهلة زمنية لفترة التريث؟

أجاب: "أعطيت فخامة الرئيس الحرية بأن يتحرك هو وكذلك الرئيس بري وأنا، نحن الثلاثة سنرى مع الأفرقاء السياسيين الآخرين كيف نصل الى مكان معين. وبرأيي اننا قادرون أن نصل، وبرأيي ان الأشقاء العرب يفهمون موقفنا ويعرفون ماذا نحاول أن نفعل أكان بالأمس مع فخامة الرئيس السيسي أو حتى في المملكة العربية السعودية واليوم أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر كان إيجابيا في ما خص النأي بالنفس. هناك اتجاه لدعم طريقة العمل التي نقوم بها. وأيضا الرئيس الفرنسي الذي يتابع هذا الموضوع بشكل أساسي لإستقرار لبنان".

سئل: خلال المشاورات التي ستجريها هل من معطيات جديدة للتعاطي مع حزب الله؟

أجاب: "نحن الآن في مرحلة تشاور ومرحلة جس نبض، وبرأيي هناك إيجابيات كانت كبيرة جدا في الحكومة ونحن نريد أن نكبرها شوي. يعني أصبحنا في مكان حساس ويجب علينا أن نحل هذا الموضوع بشكل إيجابي".

 

الحريري بعد لقائه دريان: يجب ان نؤكد على النأي بالنفس وأن نطبقه لا أن نقول فقط نأي بالنفس ونقطة على السطر

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وعرض معه الأوضاع العامة وآخر المستجدات. بعد اللقاء، قال الحريري: "أهنئ اللبنانيين اليوم بعيد الاستقلال، والذي يشعر به المرء بالفعل. وقد أتيت إلى سماحة المفتي اليوم لأنه كان في غيابي مرجعية للجميع، وأردت أن أشكره على مواقفه التي اتخذها، خاصة وأنه حصن الوحدة الوطنية وأكد على أن اللبنانيين يجب أن يبحثوا عن استقرارهم وأمنهم، وهذا الدور قام به بامتياز سماحة المفتي. وأنا أتيت أشكره على هذا الدور وأكمل معه المشوار الذي نخوضه معا إن شاء الله". أضاف: "كما تعلمون حصل اليوم استمهال من أجل المشاورات، وأنا سأقوم بمشاورات وكذلك فخامة الرئيس العماد ميشال عون، والمهم عندي هو أن نضع مصلحة لبنان قبل كل شيء. أنا أمد يدي حتى النهاية، وأقول للبنانيين أنه علينا أن ننظر إلى مصلحة لبنان قبل مصلحة أي أحد آخر، وهذا ما ننطلق منه".

سئل: أنت تحولت من زعيم سياسي في لبنان إلى زعيم وطني، كيف ستحافظ على هذا الدور؟.

أجاب: "أحافظ عليه عندما أعمل لمصلحة البلد وليس لمصلحتي الشخصية. في كثير من الأوقات انتقدني الناس، ولكنني كنت أعمل لمصلحة البلد. واليوم ما قمت به وما يقوم به فخامة الرئيس مشكورا، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مشكورا، هو لمصلحة البلد.

نحن جميعا أمام الحرائق التي تحصل حولنا، ربما بعضها ينطفئ، ولكن الحلول السياسية لم تنته، وربما بعض المعارك انتهت، ولكن الحمد لله وسط كل هذه الحرائق استطعنا أن ننقذ لبنان. الآن يجب أن نحصن علاقتنا مع كل الأشقاء العرب بحيث أن تكون مصلحة لبنان هي الأساس، وألا نضر بإخواننا العرب ولا أي دولة. نحن لا نريد أن نضر بدولة لمصلحة دولة، لكننا ضمن منظومة عربية يجب أن نحافظ عليها. موضوع النأي بالنفس هو أساس في البيان الوزاري، هذا ما يجب أن نؤكد عليه وأن نطبقه، لا أن نقول فقط "نأي بالنفس" ونقطة على السطر".

سئل: اليوم كان كل لبنان في بيت الوسط، هل كنتم تتوقعون هذا الحضور وكم سيحملك هذا من مسؤولية أكبر لاحقا؟.

أجاب: "كان هناك الكثير من المشككين، وكثر كانوا يتحدثون بشيء آخر، ولكن الحمد لله الناس بطبيعتهم أوفياء وهم أبدوا محبتهم لهذا الخط، وهو الحريرية السياسية، لأن هذا الخط كان فعلا يتطلع دائما إلى مصلحة البلد.

أريد أن أكرر شكري لسماحة المفتي وسيكون لنا لقاءات كثيرة".

دريان

وكان دريان قد رحب بالحريري لدى وصوله إلى دار الفتوى قائلا له: "حللت أهلا ونزلت سهلا في دارك دار الفتوى التي هي لكل اللبنانيين الذين عبروا لك اليوم عن حبهم ووفائهم لك وللنهج الذي تسير عليه في المحافظة على مسيرة النهوض بالدولة ومؤسساتها".

وعلق دريان على تريث الحريري بالاستقالة بالقول: "عودنا الرئيس الحريري على اتخاذ مواقف جريئة وشجاعة وحكيمة مبنية على أسس وطنية لإنقاذ لبنان، فقراره بالتريث من الاستقالة هو خطوة نحو الأمام في الحوار بين اللبنانيين لمعالجة الأسباب التي أدت الى الاستقالة بهدف الوصول الى حل يحافظ على امن وسلامة واستقرار لبنان وحسن علاقته مع الأشقاء العرب".

 

الحريري تجاوب مع تمني رئيس الجمهورية التريث في تقديم الاستقالة والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017

وطنية - اعلن رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري من القصر الجمهوري في بعبدا، التجاوب مع تمني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التريث في تقديم استقالته و"التشاور في اسبابها وخلفياتها السياسية"، آملا في ان يشكل ذلك "مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الاشقاء العرب". واعتبر ان "لبنان يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة الى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه، وفي مقدمتها وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الاقليمية وعن كل ما يسيء الى الاستقرار الداخلي والعلاقات الاخوية مع الاشقاء العرب".وكان رئيس الجمهورية وصل الى قصر بعبدا بعد انتهاء العرض العسكري لمناسبة عيد الاستقلال، فيما انتقل رئيسا مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري في سيارة واحدة من مكان الاحتفال الى القصر الجمهوري، حيث عقدوا اجتماعا ثلاثيا جرى خلاله عرض التطورات الاخيرة، ثم غادر الرئيس بري اللقاء ليستكمل النقاش في خلوة ثنائية بين الرئيس عون والرئيس الحريري.

كلمة الرئيس الحريري

وعند الساعة الحادية عشرة والنصف، خرج الرئيس الحريري الى البهو الداخلي للقصر وادلى بالبيان الاتي:

"تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال عون في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان والوفاء لاستقلاله. وكانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة وحرصه الشديد على حماية الاستقرار واحترام الدستور، والتزام الاصول والاعراف، ورفضه الخروج عنها تحت اي ظرف من الظروف.

وانني اتوجه من هنا، من رئاسة الجمهورية، بتحية تقدير وامتنان الى جميع اللبنانيين الذين غمروني بمحبتهم وصدق عاطفتهم، واؤكد على التزامي التام التعاون مع فخامة الرئيس لمواصلة مسيرة النهوض بلبنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة وتداعياتها، على كل صعيد.

واسمحوا لي ايضا ان اخص بالشكر دولة الرئيس نبيه بري، الذي اظهر حكمة وتمسكا بالدستور والاستقرار في لبنان، وعاطفة اخوية صادقة تجاهي شخصيا.

لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس، وقد تمنى علي التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في اسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوبي مع هذا التمني، آملا ان يشكل مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الاشقاء العرب.

ان وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية الى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات.

وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الاقليمية وعن كل ما يسيء الى الاستقرار الداخلي والعلاقات الاخوية مع الاشقاء العرب.

وانني اتطلع في هذا اليوم الى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على اي مصالح اخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لاعادة بناء الدولة.

لبنان امانة غالية اودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الاحزاب والتيارات والقيادات. فلا يجوز التفريط بهذه الأمانة.

حمى الله لبنان وحفظ شعبه الطيب. شكرا لكم جميعا، وعاش لبنان."

 

الحريري اعلن تريثه في تقديم استقالته بطلب من رئيس الجمهورية: علينا الالتزام بسياسة الناي بالنفس عن النزاعات الاقليمية

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - القى رئيس الحكومة سعد الحريري كلمة بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري جاء فيها: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال عون في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان والوفاء لاستقلاله. وكانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة وحرصه الشديد على حماية الاستقرار واحترام الدستور، والتزام الأصول والأعراف، ورفضه الخروج عنها تحت أي ظرف من الظروف". اضاف: "إنني أتوجه من هنا، من رئاسة الجمهورية، بتحية تقدير وامتنان إلى جميع اللبنانيين، الذين غمروني بمحبتهم وصدق عاطفتهم، وأؤكد التزامي التام التعاون مع فخامة الرئيس لمواصلة مسيرة النهوض بلبنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة وتداعياتها، على كل صعيد. واسمحوا لي أيضا أن أخص بالشكر دولة الرئيس نبيه بري الذي اظهر حكمة وتمسكا بالدستور والاستقرار في لبنان وعاطفة اخوية صادقة تجاهي شخصيا".

وتابع: "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى علي التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوبي مع هذا التمني آملا ان يشكل مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الاشقاء العرب". وقال الحريري: "ان وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية الى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات. وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء الى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الاشقاء العرب. وإنني أتطلع في هذا اليوم الى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لاعادة بناء الدولة.

لبنان امانة غالية اودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات والقيادات. فلا يجوز التفريط بهذه الأمانة. حمى الله لبنان وحفظ شعبه الطيب.

شكرا لكم جميعا، وعاش لبنان".

 

الراعي التقى السفيرة الاميركية لدى الكرسي الرسولي في روما

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكرسي الرسولي كاليستا غينغريتش، في المعهد البطريركي الحبري في روما. وجرى خلال اللقاء الذي دام ساعة وربع الساعة، "عرض لآخر الأوضاع والتطورات في الشرق الأوسط ودور أميركا في تجنيب لبنان تداعيات ما يجري فيه، إضافة الى الحد من إرهاقه بقضية النازحين". وكان تأكيد على "ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات كافة وحماية دوره الرائد في المنطقة كعامل اعتدال واستقرار وحوار". الى ذلك، يشارك الراعي مساء اليوم في احتفال عيد الاستقلال الوطني، بدعوة من سفارة لبنان لدى إيطاليا. وكان شارك في احتفال مماثل دعت اليه السفارة اللبنانية لدى الكرسي الرسولي.

 

بيرنيل داهلر كاردل منسقة خاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرس، اليوم، تعيين بيرنيل داهلر كاردل من الدانمرك منسقة خاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان. كاردل تخلف سيغريد كاغ من هولندا، التي اختتمت مهمتها بتاريخ 26 تشرين الاول 2017، وقد أعرب غوتيرس عن امتنانه "لتفاني السيدة كاغ وقيادتها للUNSCOL"، مؤكدا انه "بجعبة السيدة كارديل 25 سنة من الخبرة في الديبلوماسية والشؤون السياسية والتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية التي تمتد على عدة قارات". وقد شغلت كاردل في الآونة الأخيرة منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الامم المتحدة لتقديم المساعدة الى افغانستان، منذ العام 2016، وكانت سابقا سفيرة للدانمارك لدى مصر (2012- 2016) وسفيرة لدى اثيوبيا، فضلا عن السودان وجنوب السودان وجيبوتي (2007- 2012)، كما شغلت منصب الممثل الدائم لدى الاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.

كذلك شغلت مناصب عدة مع وزارة الخارجية في الدانمارك، تترواح بين مستشارة مع البعثة الدائمة لدى الامم المتحدة ونائب رئيس البعثة في موسكو والاتحاد الروسي وسكرتير ثاني في نيودلهي، كما شغلت منصب رئيسة دائرة آسيا في الوزارة.

يذكر ان كارديل حاصلة على درجتي ماجستير، واحدة في السياسة العامة الدولية من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، واخرى في التخطيط المتعددة التخصصات من جامعة روسكليد في الدانمارك.

 

الرئيس الجميل في ذكرى استشهاد نجله: مهما كان حجم التخلي سنقاوم حتى الرمق الأخير

الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أقيم قداس لمناسبة الذكرى 11 لاستشهاد الوزير والنائب الشيخ بيار الجميل ورفيقه سمير الشرتوني في كنيسة مار ميخائيل بكفيا، حضره الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، النواب نديم الجميل وأحمد فتفت وايلي ماروني، السيدة باتريسيا الجميل ونجلاها امين والكسندر، السيدة صولانج الجميل، الوزراء السابقون الآن حكيم ونايلة معوض وكريم بقرادوني، السيدة نيكول الجميل، عائلة الشهيد سمير الشرتوني، الاخت ارزة الجميل، الدكتور فؤاد أبو ناضر، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، المطران جورج صليبا، نائبا رئيس الحزب جوزيف أبو خليل والدكتور سليم الصايغ، الأمين العام رفيق غانم وأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي.

ترأس القداس الأباتي انطوان الاشقر وتولت خدمة القداس جوقة القديسة رفقا بقيادة الأخت مارانا سعد.

العظة

بعد الإنجيل ألقى الأشقر عظة قال فيها: "في أجواء الاستقلال وعيد الميلاد نتحلق حول العائلة المحزونة عائلة الشهيد بيار وكذلك عائلة الشهيد سمير. نعم، اغتالوا الجسد لكن الروح لا تزال في قلوبكم وأذهانكم، وقد اجتمعنا لنجدد إيماننا الراسخ أننا سنكون أوفياء للمسيرة التي رسمها بيار في السنوات القليلة التي عاشها والإرث الثمين الذي تركه وكان رائدا في المواقف وصاحب مناقبية عالية يضرب بها المثل ووعى منذ طفولته اننا حجارة حية في بناء دولة لا زالت تسعى لعمارة مرصوصة ورؤية وطنية بناءة، وإذا ما نظرنا الى أعماله وسمعنا أقواله نفهم ان بيار كان يجسد العطاء والتضحية والإيمان والرجاء بحزب أحبه وبدولة اسمها لبنان وكان مروره في وزارة الصناعة دليلا ساطعا على حسن قيادته وثقة الجميع به وتوقهم للعمل معه، وهذا ما يجعل غيابه بعد إحدى عشرة سنة مؤلما في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وتعددت الانتماءات ونادى كل واحد بلبنانه واستقلاله".

الجميل

وفي ختام القداس توجه الرئيس الجميل بكلمة إلى الحاضرين شكر لهم فيها مشاركتهم "التي تؤكد استمرار المسيرة والنضال"، وقال: "إحدى عشرة سنة مرت وكأنها ليلة أمس. إحدى عشرة سنة وذكراه مغروسة في قلوبنا". أضاف: "شاءت الصدف أن يكون 21 تشرين الثاني 2006 تاريخ استشهاد بيار هو نفسه 21 تشرين الثاني عام 1937 الذي سقطت فيه أول نقطة دم من المؤسس بيار الجميل دفاعا عن الاستقلال ضد الانتداب وهذا القدر ليس من باب الصدف بل المشيئة. كانت الطريق صعبة، فيها المر والحلو والمر اكثر من الحلو ولكننا سلكناها من أجل الحق ولبنان الرسالة والقيم والإنسان، والمسيرة تستمر وهي في أيد أمينة مع رئيس الحزب الشيخ سامي رغم الظروف الصعبة". وتابع: "ليس من الضروري إذا ما ترك الإنسان وحيدا في المسيرة أنه ليس على حق، فطريق الحق صعبة ومليئة بالتضحيات والتحديات، وإذا ما كانت التسويات أبرمت في سبيل مصالح آنية وجمعت قوى بوجه مسيرة الحق وعلى حساب دم الشهداء فهذا لا يعني أن المسيرة غير محقة بل تعني مزيدا من التشبث بالحق والمقاومة من أجل لبنان". وقال: "رسالتي لكم الا تخافوا مهما كان حجم التخلي، فلا يصح الا الصحيح، فنحن على الطريق التي رسمها شهداؤنا، ودماؤهم امانة في اعناقنا وسنستمر في البذل والعطاء والمقاومة حتى الرمق الأخير من أجل لبنان وأولادنا من بعدنا".

وختم: أقول لكل من أحب لبنان من بيار الجد الى بيار الشهيد بأننا لن نتخلى عن الرسالة والمقاومة فنحن نؤدي قسطنا للعلى كل على طريقته ونحن فخورون بأولاد بيار وما يحملونه من أمل بالمستقبل ومن التصميم والإيمان وسنبقى على هذه الدرب مهما كانت التضحيات، والأهم أن يبقى لبنان ولا بد من أن ينتصر لبنان والحق معا".