المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 19 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منـا لبقوا معنا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/صحيح يلي ما استحوا ما ماتوا

تقرير/كانا أسبوعان طويلين".. اليكم ما دار باتصال جعجع والحريري

الياس بجاني/اغنام وتبن وعبادة أصحاب أحزاب اسخريوتيين

الياس بجاني/وكما رفضنا القضاء العضومي سنرفض القضاء الجريصاتي

الياس بجاني/توقيف الصحافي أحمد الأيوبي بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية ولوزير الخارجية مستنكر ويذكرنا بالقضاء العضومي

الياس بجاني/ما في شي تغير في سفالة الطبقة السياسية اللبنانية والمستسلمين من خلال الصفقة الخطيئة نموذج عاطل ومدمر للسيادة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/العماد عون في رؤية سيادية موثقة بقلمه عام 1998 عندما تم اعتقال شابين من تياره وبين رؤيته اليوم كرئيس وهو شخصياً وعهده يدعيان على اعلاميين معارضين وتوقيف أحدهم

بدون عنوان/بقلم العماد ميشال عون

من أرشيف العماد عون لعام 1988/حرية الإعلام والإعلام الحر/بقلم/العماد ميشال عون

 فيديو مقابلة د.منى فياض من تلفزيون المستقبل تتناول كل الملفات المطروحة حالياً على الساحة اللبنانية

فيديوهات متفرقة من محطات عدة تتناول الوضع اللبناني عقب خروج الحريري من فرنسا واستقبله من الرئيس الفرنسي مكارون/ايلي الحاج/خليل حلو/عبدالله بوحبيب

خليل فليحان/سجعان قزي/طوني فرنسيس/نوفل ضو/اسعد بشارة/راغدة درغام/لقمان سليم/بشارة خيرالله/حنا صالح/عقاب صقر/طوني أبي نجم/

الكاتب الصحافي أيلي الحاج ضيف قناة الحدث بتاريخ 18-11-2017

الحريري سيقدم استقالته الى عون وتشكيله حكومة جديدة رهن الاتفاق

الرئيس عون شكر ماكرون على اهتمامه بلبنان والدور الذي لعبه بعد اعلان الحريري استقالته

مكتب الحريري: خلوة مع ماكرون في الإليزيه

الحريري بعد لقائه ماكرون: سأحضر عيد الاستقلال في لبنان وسأطلق كل مواقفي السياسية بعد لقائي رئيس الجمهورية

اتصالات الحريري من باريس

امانة الاعلام في الأحرار اعلنت تضامنها مع مارسيل غانم

الحركة اللبنانية الحرة: لا لأخذ الصحافيين بجريرة التجاذبات السياسية

ريفي: استقالة الحريري دستورية وعلى لبنان تشكيل حكومة اكثر توازنا

هذيان مدفوع الأجر/حارث سليمان/جنوبية

ترقب وانتظار لاجتماع القاهرة..رضوان السيد لـ«جنوبية»:أيّ تحدّي لبناني للمملكة سيقابل بتصعيد

حزب الله يتوقع اغتيالاً شبيهاً بعملية اغتيال رفيق الحريري

الحريري: إلى متى أتحمل وحدي؟

الواقع الجيوسياسي هو جدار غير قابل لا للتسلق ولا للهدم ولا للإختراق/خليل حلو/فايسبوك

السنيورة: التعرض للاعلاميين بهدف ترهيبهم مرفوض رفضا باتا

أحمد الأيوبي كتب مقال رأي فأحيل على الجنايات!

فرنسا: باسيل لا يريد النأي بالنفس/رندة تقي الدين/الحياة

هل يُلغي عون "احتفال الإستقلال"؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تبييض أموال وتغطية حزب الله وراء سقوط نادر الحريري ونهاد المشنوق/فداء عيتاني

إعلامي تابع لـ حزب الله يُحرق مركبتي بنات عمته السعوديات

الحريري في الاليزيه: لبنان يطوي حقبة سـياسية ويلـج مرحلة ضبابيـة

زعيم "المستقبل" يشارك في احتفالية "الاستقلال".. والمسعى الفرنسي "تابع"

بيروت امام امتحان "القاهرة" غدا واتصالات دولية لتليين الموقف السعودي

الاضاءة على "حقيقة" تطـورات "ما بعد" الاسـتقالة ضرورية للمرحلة المقبلة و"المستقبل" بعد عودة الحريري: تقويم "داخلي" وفرز جديد للحلفاء والخصوم؟

 المربّعات الأمنية في عين الحلوة تعيق عمل لجنة المطلوبين

فادي كـرم: تحضيرات لتسوية جديدة تقوّي العهد وعلاقتنا بـ "المستقبل" جيّدة  "غرف سوداء" تروّج لضلوع "القوات" في تحريض السعودية على الحريري

 "البيان": لا ضغوطات لسحب عضوية لبنان من جامعة الدول العربية

سـليم كرم: نحيّي عون وندعم موقفه لإنهاء الاملاءات و"لا يمكن أن يسلم الحزب سلاحه بسهولة بعد التضحيات"

تأمّلات في الموت والقيامة/الأب جورج مسّوح/النهار

بقيت الصحافة حرة في لبنان/خليل حلو/فايسبوك

أحمد الايوبي ومارسيل غانم حرّية الرأي ونعمة الحرية أقوى من سيف النقمة/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الجامعة يناقش اليوم سبل التصدي لتدخلات طهران

النظام السوري يسيطر على معظم مدينة البوكمال

السعودية: لبنان لن ينعم بالسلام إلا بنزع سلاح «حزب الله»

استنكار شيعي لتصنيف «النجباء» منظمة إرهابية

فتح معبر رفح لثلاثة أيام تحت إشراف السلطة للمرة الأولى منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة

تركيا تنسحب من مناورات «أطلسية» احتجاجاً على «إهانة» أردوغان وأتاتورك

رئيس الحكومة اليمنية: إيران تُغذي الخلافات الطائفية

العراق يستعيد آخر معاقل «داعش»

الخارجية السعودية»: تصريحات وزير الخارجية الألماني عشوائية ومبنية على معلومات مغلوطة

اجتماع الرياض وقمة سوتشي يمهدان لمفاوضات جنيف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس المخطوف/الدكتورة رندا ماروني

لبنان لن يغيّر جلده/خيرالله خيرالله/العرب

عن «القانون» الذي سمح لسيف الله حبيب بدهس أبرياء في نيويورك/حازم الامين/الحياة

هل يمكن إحياء التسوية بين عون والحريري/الياس حرفوش/الحياة

لبنان بعد عودة الحريري/جويس كرم/الحياة

التحذير الثاني»: الحياة على الأرض مهددة/نهلة الشهال/الحياة

البطريرك في نجد... يا «نشيد الأنشاد»/محمد نزال/الأخبار

نهاية فصل الرياض: شرخٌ مع المملكة وبين الرئيسين/نقولا ناصيف/الأخبار

ولكن ... عن أي تسوية سياسية يتحدثون؟!/أكرم البني/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري تلقى اتصالا من الحريري وتهاتف مع عون واستقبل وفودا تجمع العلماء: سلاح المقاومة خط أحمر وهو أمر غير مطروح للبحث

باسيل: اما أن نعيد كلنا مع رئيس حكومتنا في 22 تشرين الثاني أو كلنا في الشوارع بعيد إستقلال شعبي

الحاج حسن: لتغليب الوحدة الوطنية والمحافظة على المؤسسات والدولة

نواف الموسوي: سنحافظ على الوحدة الوطنية التي تجلت وسنعمل على تمتينها

أمين الجميل في محاضرة عن الصدر: أول من طرح شعار لبنان الرسالة

 جمعيات عمومية لمعلمي الخاص الاثنين لاعلان التوصية بالاضراب/عبود: لجنة الطوارئ توقف اجتماعاتهــا والتصعيد سيد الموقف

 

تفاصيل النشرة

خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منـا لبقوا معنا

من رسالة القديس يوحنا الأولى/02/من15حتى25/ "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ وَتَعْلَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ.21 لَمْ أَكْتُبْ إِلَيْكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ الْحَقَّ، بَلْ لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَهُ، وَأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لَيْسَ مِنَ الْحَقِّ. مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟ هذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ. كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضًا، وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ فَلَهُ الآبُ أَيْضًا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صحيح يلي ما استحوا ما ماتوا

الياس بجاني/18 تشرين الثاني/17

اتصل جعجع بالحريري وقال له نحن بانتظارك لنكمل المسيرة سوياً.

ترى أي مسيرة هذه التي يبشرنا بها؟

أهي مسيرة الصفقة الخطيئة والإستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة؟!

ومسيرة الإستكبار ووهم إلغاء الآخرين ووضع كل ملفات حزب الله ودويلته وسلاحه في الأدراج..؟!

كفىاكم استغباءً لعقول وذكاء اللبنانيين.. الصفقة انجرت بكم وانكشفت العورات..

https://www.facebook.com/elias.y.bejjan

 

كانا أسبوعان طويلين".. اليكم ما دار باتصال جعجع والحريري

لبنان 24/18 تشرين الثاني/17

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان، ان جعجع اتصل "بالرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم وبادره بالقول: "كانا أسبوعان طويلين جدا". فأجاب الحريري: "إيه والله".

ثم قال جعجع: "اشتقنا إليك! نحن بانتظارك حتى نكمل المسيرة سويا". فردَّ الحريري :"من كل بد متل العادة! وإن شاء الله في اليومين المقبلين أكون في بيروت".

الياس بجاني: نستنكر بشدة توقيف الصحافي أحمد الأيوبي/وكما رفضنا القضاء العضومي سنرفض القضاء الجريصاتي

 http://eliasbejjaninews.com/?p=60372

 

اغنام وتبن وعبادة أصحاب أحزاب اسخريوتيين

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/17

مخصيون فكراً وحرية ورأياً حر من بعض أهلنا البسطاء والمغرر بهم يقدسون ويعبدون ع عماها وعن جهل فاقع أصحاب شركات أحزاب تجارية ومافياوية ليس في سجلهم غير الدم والفشل والتشاطر  والتلون وقلة أفيمان وخور الرجاء..اضبضبوا

 

وكما رفضنا القضاء العضومي سنرفض القضاء الجريصاتي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/17

إن مساندة مرسال غانم واحمد الأيوبي واجب وطني واخلاقي لصون لبنان الرسالة والتعايش والحريات والقيم والسيادة والإستقلال في مواجهة الدكتاتورية والقمع. الرئيس ميشال عون كان نعت قضاء زمن الإحتلال السوري ب "العضومي"، أي بالمفتري والظالم والإنتقائي.. عسى أن لا يصبح القضاء في عهدة "جريصاتي" تماماً مثل العضومي وربما أسوأ بأشواط. الرئيس عون ذاق كأس الظلم وعانى من تركيب الملفات القضائية الكاذية ولا نظنه يوافق على أن يعاني أي موطن في عهده مما عانى منه هو شخصياً في زمن الاحتلال السوري الغاشم والهتلري

 https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

توقيف الصحافي أحمد الأيوبي بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية ولوزير الخارجية مستنكر ويذكرنا بالقضاء العضومي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60372

في زمن الاحتلال السوري، وفي ظل حكم وبطش وهيمنة وظلم الضباط السوريين المخابراتيين، وبالتعاون مع بعض شركائهم من الأمنيين اللبنانيين، كانت تركب وتفرك الملفات القضائية ظلماً وعدواناً وافتراءً بحق إعداد كبيرة من المعارضين والرافضين للاحتلال الغاشم ولممارساته والتعديات والإرتكابات، وقد طاولت ناشطين وسياسيين وإعلاميين مقيمين ومغتربين على حد سواء..

هذا وكان العماد ميشال عون شخصياً مع عدد كبير من أفراد تياره (مقيمين ومنتشرين) هم أيضاً من الضحايا الذين عانوا من هرطقة فبركة الملفات القضائية المتنوعة والمتعددة، وذلك على خلفيات مواقف وبيانات ولقاءات وتجمعات ومظاهرات وطنية وسيادية..

ونشير هنا إلى أن العماد عون شخصياً ومن منفاه الفرنسي انتقد بشدة تلك الفبركات والهرطقات وبصوت عال وكتب عدداً ليس بقليل من المقالات تناولت الأمر… كان في معظمها يسمى القضاء بحينه “القضاء العضومي”!!

اليوم والعماد عون أصبح رئيساً للجمهورية مطلوب ومتوقع منه شخصياً، وهو الحامي للدستور أن لا يسمح بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف أن تعود “العضومية” وأن تحترم حرية الرأي وتصان.. كما هو الحال في كل الدول الحرة والديمقراطية.

مطلوب من الرئيس أن يعمل على صون الحريات وتنزيه القضاء ومعاملة جميع الموطنين بعدل وأن لا يقاصص أو يهدد أي صاحب رأي ما دام سلمياً.

في هذا السياق نستنكر توقيف الصحافي أحمد الأيوبي بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية ولوزير الخارجية من خلال بوسطات كتبها على موقع الفايسبوك ونطالب بالإفراج عنه وبإحترام القوانين المرعية الشأن وصون حقه في التعبير الحر عن رأيه دون مضايقات غير قانونية وغير حقوقية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

ما في شي تغير في سفالة الطبقة السياسية اللبنانية والمستسلمين من خلال الصفقة الخطيئة نموذج عاطل ومدمر للسيادة

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/17

عفن ونتانة غالبية السياسيين في لبنان تجسد في صفقة خطيئة جعجع الحريري باسيل وحزب الله..حيث تمت مداكشة السيادة بالكراسي ..وفي اسفل نموذج عن ثقافة هؤلاء السياسيين في مذكرات الجنرال الفرنسي دانتيز الحاكم العسكري ايام الحرب العالميه الثانيه في لبنان

منقولة حرفياً

من مذكرات الجنرال الفرنسي دانتيز الحاكم العسكري ايام الحرب العالميه الثانيه في لبنان : لقد كنت امثل حكومة فيشي في لبنان وكنت على تواصل مع المخابرات الالمانيه ...ولكنني في السر كنت اخدم تحت قيادة ديغول من اجل ان احرر فرنسا من الاحتلال الالماني ....؟؟ ولكن ما كان يذهلني هو الطبقه السياسيه في لبنان حيث كانوا يتوافدون الى مكتبي لاعلان الوفاء والتأييد لحكومة فيشي وللألمان وكانت تقاريرهم تصل الى مكتبي مجملها يركز على اتهام بعضهم بالعماله لبريطانيا وديغول ...؟؟ وبالمقابل عندما كان يأتيني البريد السري من ديعول اتفاجئ ان نفس الاشخاص يراسلون ديغول لاعلان الولاء والوفاء لفرنسا الحره ولديغول ...ويتهمون بعضهم بالخيانه والتبعيه لحكومة فيشي ...!!! لقد كانوا يستلمون المال من الجميع ...ويبيعون كل شيئ ....وعندما نسألهم عن مطالبهم يكون جوابهم نريد لبنان سيد حر مستقل ....؟؟ وهنا أسال نفسي : إذا رحلنا عنهم فلمن سوف يبيعون بضاعتهم لكي يقبضوا ..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/العماد عون في رؤية سيادية موثقة بقلمه عام 1998 عندما تم اعتقال شابين من تياره وبين رؤيته اليوم كرئيس وهو شخصياً وعهده يدعيان على اعلاميين معارضين وتوقيف أحدهم

من أرشيف العماد عون/مقالة ينتقد فيها اعتقال شابين من التيار الوطني الحر وقمع الحريات والأحرار

عون: "يحكم بقوّة مُغتصبة ومُستعارة، يقمع المواطن ولا يحميه، يشجّع الجريمة ولا يكافحها."

بدون عنوان

بقلم العماد ميشال عون

نشرت في العدد 56 من نشرة التيار الإسبوعية بتاريخ 21/08/1998

http://eliasbejjaninews.com/?p=60426

عندما بلغني خبر توقيف شابين من التيار الوطني الحرّ بسبب توزيعهما النشرة اللبنانية، حاولت أن أعطي صفة لهذا الحكم القائم في بيروت، فلم أوفّق، ولهذ كان عنوان هذا العدد "بدون عنوان"، فالأوصاف كثيرة ولا يمكن تغليب أحدها على الآخر.

حكم مفكّك لا يجمع بين أعضائه سوى الفضائح والسرقات والانصياع والعمالة إلى القوّات المحتلّة.

يحكم بقوّة مُغتصبة ومُستعارة، يقمع المواطن ولا يحميه، يشجّع الجريمة ولا يكافحها.

حكم عاجز لا يستطيع تحقيق أي شيء إيجابي كما لا يستطيع حلّ أيّ مشكلة معترضة، لذلك يخلق المشاكل للمواطنين كي يُنسيهم حقوقهم الأساسية فيسكتون لتفادي شرّه.

حكم كاذب يخاف كلمة الحقّ فلا ينطق إلاّ بالكفر والذمّ والقدح والنميمة، ويفتقر إلى الحدّ الأدنى من الحسّ بالمسؤولية وأخلاقية التعاطي مع الناس.

حكم خارج على القانون والأخلاق، وكلّ قرار يتخذّه جريمة.

حكم عبد يبرهن كلّ يوم عن عبوديته بخوفه من كلمة "حريّة" فيعتقل كلّ من يطلقها، ويرتعد من كلمة "تحرير" فيضّطهد من ينادي به.

حكم فاسد يسرق ويشجّع السرقة حتى تضيع المسؤولية ويتورّط الجميع في جوّ الفساد. وهكذا أصبح نموذجاً لكلّ القائمين بأعمال السطوّ على أموال الناس.

حكم ذليل يعوّض عن ذلّه أمام الاحتلال بالاستقواء على ضعفاء الناس، ويتبهور على شاشة التلفزيون.

حكم جبان يخاف من ظلّه فيضرب يمنة ويسرى، فلا يطال سوى الأبرياء العزّل من كلّ سلاح، وينحني أمام كلّ خارج على القانون.

حكم عصابات تعمل للخارج ولنفسها، تتجاوز القانون وتدّعي المحافظة عليه في ظلّ قضاء غطّى بصمته كلّ المعاصي.

حكم مذعور ليس في سجلّه حسنة واحدة تشفع به يوم القيامة الآتية، وضميره مليء بالجرائم ويخشى أن يعامَل بأسوأ ممّا عامل الناس به.

حكم وقح يرتكب المعاصي ولا يستتر.

إن العين التي لاحقت قايين إلى القبر ما زالت ساهرة وستلاحق جميع أهل الحكم إلى ما بعد القبر لأنه لن يكون لهم قبور فعظامهم ستُرمى إلى … .

*العماد ميشال عون

١٩٩٨ – العدد ٥٦ /٨/ الجمعة ٢١

موقف الأسبوع

السلاح بإيد "الجبان" بيجرح

 

من أرشيف العماد عون لعام 1988/حرية الإعلام والإعلام الحر

بقلم/العماد ميشال عون

نحن مع حرية الإعلام دون قيد أو شرط أو حصرية، نحن مع قانون ينظّم الإعلام إدارياً ونرفض أي قانون آخر يحدّ من حريته أو يفرض أي رقابة مسبقة، سواء كانت ذاتية أو غير ذاتية. فحدود الحرية هي الحقيقة وأياً يكن الجارح أو المجروح بهذه الحقيقة.

والمسؤولية تقع على من يتجاوز حدود الحقيقة تزويراً أو تحريفاً أو تحويراً، والقوانين المرعية كافية لمنع هذه التجاوزات ولْنقلْ هذه الجرائم.

وإن كانت حرية الإعلام شرطاً ضرورياً للإعلام كي يمارس مهامه في المجتمع الديمقراطي، يجب أن نتذآكر بأنه غير كاف إذا لم يكن الإعلام نفسه حراً.

فالإعلام المرتهن والمنحاز هو عدو ذاته ومتآمر على ذاته، وهو الذي يجنح بالحرية إلى الهلاك.

وإننا نرى في كل يوم نماذج عن هذا الإعلام المرتزق يقوم، خلافاً لما هو مرتقب منه، بالشذوذ عن قواعد الحقيقة ويرتكب أبشع التجاوزات.

فمن اجتزاء بالكلام ومحاكمة نوايا، إلى كذب صريح في الوقائع أو استنتاجات خبيثة دون وازع أو رادع، كلّ هذه الأمور تجعلنا نتحفّظ على صدقيّة صاحبة الجلالة وعلى وقارها، كما تجعلنا نتساءل أيضاً عن أخلاقيّة المهنة والأمانة في أدائها خدمة للوطن والمجتمع.

وغالباً ما تُرتكب هذه الجرائم الإعلامية على يد الإعلام الموالي للسلطة الحاكمة، فتحميه من الملاحقة وتغذّيه بالأموال كي يحميها بالترويج لها وبتغطية فسادها وتجاوزاتها.

ولذلك لا تستقيم أوضاع الحريات إلا في ظلّ حكم حرّ ونظيف، وفي وطن حرّ. فمثل هذا الحكم لا يخشى الحريات، بل على العكس يرى في احترامها مساعداً على اكتشاف واقع المجتمع ومعالجته في الوقت المناسب، وبذلك يضمن الاستقرار الحقيقي في قلب هذا المجتمع.

فقط في ظلّ الحرية نستطيع أن نحمي أنفسنا من الجناة، وأن نعيش واقعنا بكل حقائقه وأن نحلم بما هو أفضل.

العماد ميشال عون

١٩٩٨ – العدد ٢٣ /١/ الجمعة ٢

موقف الأسبوع

قال صحافي: أنا أحمل قلماً لا بندقية،

فأُجيب: لذلك أنت الأخطر

 

 فيديو مقابلة د.منى فياض من تلفزيون المستقبل تتناول كل الملفات المطروحة حالياً على الساحة اللبنانية

18 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60409

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

فيديو مقابلة د.منى فياض من تلفزيون المستقبل تتناول كل الملفات التي تشغل حالياً الساحة اللبنانية على خلفية دستورية وسيادية وفي مقدمها اجتماع وزراء خارجية الدول العربية غدا، وعودة الرئيس الحريري إلى لبنان من فرنسا عقب ما رافق استقالته من سجالات وموافق ومطالب وخلافات واستغلال وتعمية على اهدافها ومحتواها، والمطلوب من رئيس الجمهورية للحفاظ على الإستقرار والحريات ولجم تمدد حزب الله، وضرورة تنفيذ القرارات الدولية، والتنازلات المطلوبة من من حزب الله وإيران، وكذلك الحريات وضرورة الحفاظ عليها، والانتخابات، والحوار ومتطلباته ليكون عادلاً وفيه مسواة بين المشاركين فيه، وغيرها من الملفات المحلية والإقليمية ذات الصلة بلبنان واستقلاله والإستقرار فيه.

 

فيديوهات متفرقة من محطات عدة تتناول الوضع اللبناني عقب خروج الحريري من فرنسا واستقبله من الرئيس الفرنسي مكارون/ايلي الحاج/خليل حلو/عبدالله بوحبيب

خليل فليحان/سجعان قزي/طوني فرنسيس/نوفل ضو/اسعد بشارة/راغدة درغام/لقمان سليم/بشارة خيرالله/حنا صالح/عقاب صقر/طوني أبي نجم/

الكاتب الصحافي أيلي الحاج ضيف قناة الحدث بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=hDGM90ukiKY

المحلل العسكري و الاستراتيجي العميد خليل الحلو ضيف قناة الحدث بتاريخ 8-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=MjVNOb1cfwI

Nharkom Said - 18/11/2017 - نهاركم سعيد - عبدالله بو حبيب

https://www.youtube.com/watch?v=uyFqkwZ8mqs&t=84s

Beirut Al Yawm - 18/11/2017 -  خليل فليحان

https://www.youtube.com/watch?v=r8okh1_txMo

الوزير السابق سجعان قزي ضيف قناة الحدث بتاريخ 8-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=GKTDKAH4F5A

الكاتب الصحافي طوني فرنسيس ضيف قناة الحدث بتاريخ 8-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=r9l00pNK9ao

الكاتب السياسي نوفل ضو ضيف قناة العربية بتاريخ 17-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=UOSJ3mewwkc

الكاتب الصحافي أسعد بشارة ضيف قناة الحدث بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=ZrS8U7PCdfQ

رئيسة مؤسسة بيروت انستيتيوت راغدة درغام ضيفة قناة الحدث بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=3ZJI69_wCko

الكاتب و المحلل السياسي لقمان سليم ضيف قناة العربية بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=LxdyfiZXMos

بشارة خيرالله مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية السابق ميشال سليمان ضيف قناة الحدث بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=bpBD3n04Idk

المحلل السياسي حنا صالح ضيف قناة الحدث بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=j1LJRiio6pU

النائب في البرلمان اللبناني عقاب صقر ضيف قناة الحدث بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=rqfYIFKA5hg

الكاتب السياسي طوني أبي نجم ضيف قناة العربية بتاريخ 18-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=yvDoE26Reis

 

الحريري سيقدم استقالته الى عون وتشكيله حكومة جديدة رهن الاتفاق

تقي الدين ؛ بيروت - «الحياة»/18 تشرين الثاني/17

بدأت أمس مرحلة جديدة من الأزمة السياسية اللبنانية وتفاعلاتها الخارجية، محورها البحث في الأسباب السياسية لاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري التي دخلت أسبوعها الثالث، مع انتقاله صباح أمس من الرياض إلى باريس، واجتماعه «العائلي» مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ظهراً، على أن يكون في بيروت الأربعاء المقبل للمشاركة في الاحتفال بالعيد الـ74 للاستقلال، «وهناك سأعلن موقفي من كل الأمور، بعد أن ألتقي رئيس جمهوريتنا العماد ميشال عون»، وفق ما أعلن من العاصمة الفرنسية.

وانطوت زيارة الحريري إلى باريس، والحفاوة التي لقيها من ماكرون، بعد اجتماع عقده ليل أول من أمس مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على دلالات رمزية أقلها عودة فرنسا إلى لعب دور ديبلوماسي فاعل من البوابة اللبنانية، في معالجة التأزم الإقليمي، لا سيما بين المملكة العربية السعودية وإيران وانعكاساته على لبنان. وفيما قال الحريري إنه لن ينسى «أبداً» الصداقة التي أظهرها تجاهه ماكرون، مشيراً إلى «تعلق فرنسا بلبنان وباستقراره»، وإلى «دورها الإيجابي في المنطقة»، أكدت الرئاسة الفرنسية في إحاطة للصحافة بعد اللقاء، أن باريس ستواصل «في الساعات والأيام المقبلة اتصالاتها بقادة المنطقة لاتخاذ المبادرات الضرورية في شأن النزاعات الإقليمية».

وسيكون لبنان الرسمي اليوم، لا سيما فريق الرئيس عون، أمام تحدي التعاطي مع عنوان التدخلات الإيرانية في الدول العربية الذي سيبحثه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة، بناء لطلب السعودية، وهو العنوان الذي كان السبب الرئيسي لاستقالة الحريري، إضافة إلى عدم التزام «حزب الله» سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة. وقالت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية إن الوزير جبران باسيل يجري مشاورات، وسيقرر صباح اليوم إذا كان سيمثل لبنان في الاجتماع أو ينيب عنه مندوب لبنان في الجامعة العربية.

ولقي انتقال الحريري إلى فرنسا اهتماماً إعلامياً استثنائياً، ففتحت محطات التلفزة اللبنانية والعالمية البث المباشر لتغطية تفاصيل وصوله إلى منزله ثم انتقاله إلى قصر الإليزيه.

وكان ماكرون عقد خلوة مع الحريري لنحو نصف ساعة تبعها غداء جمع زوجتي ماكرون بريجيت والحريري لارا وابنهما حسام. وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية إن اتصالات الرئيس الفرنسي المباشرة بقادة المنطقة، خصوصاً السعودية، هدفت إلى استقرار وحماية أمن لبنان وحرص ماكرون على ضرورة النأي بلبنان عن أزمات المنطقة. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيستمر في الاتصالات المتعددة لحماية استقرار لبنان وأمنه، وهذا أمر أساسي بالنسبة إلى فرنسا لأن لبنان ثمين بتوازناته وعلاقاته التاريخية بفرنسا. وأوضحت أن فرنسا تريد تهدئة التوترات في المنطقة وهذا يدخل في اعتبارات ماكرون عندما يصر على استقرار لبنان وأمنه. وقالت الرئاسة الفرنسية إن الحوار المباشر بين ماكرون والأمير محمد بن سلمان أتاح للرئيس اتخاذ مبادرات لتخفيف التوتر وللتهدئة في المنطقة. وذكرت أن ماكرون يبحث في عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، ولكن ليس هناك موعد محدد بعد. وعلمت «الحياة» أن الحريري ينوي تقديم استقالته للرئيس عون في بيروت وأن هناك إمكاناً لإعادة تكليفه تشكيلها «إذا أسفر الحوار مع الرئيس عون عن نتائج تكون لمصلحة لبنان».

وقالت مصادر مطلعة في باريس لـ»الحياة»، إن اللقاء اكتسب طابعاً عائلياً وحاراً، وكانت زوجة ماكرون بريجيت بالغة الود مع زوجة الحريري لارا وسألتها عن أولادها وعرضت عليها القيام بزيارة أماكن في باريس إذا أرادت، لكن الأخيرة قالت لها إنها عائدة إلى الرياض لأن ولديها يتابعان دراستهما في المملكة. وسأل الرئيس ماكرون حسام سعد الحريري عن دراسته في كلية ساندهيرست في بريطانيا وتمنى عليه أن يستكمل دراسته الجامعية في فرنسا. وجالت بريجيت ماكرون لفترة مع زوجة الحريري داخل قصر الإليزيه في وقت كان الرئيسان ينهيان حديثهما.

وأجرى ماكرون قبل استقباله الحريري اتصالاً بالرئيس عون الذي شكره على «الدور الذي لعبه في معالجة الوضع الذي نشأ بعد إعلان الرئيس الحريري استقالته من المملكة العربية السعودية». وكان الحريري اتصل إثر وصوله إلى باريس هاتفياً بالرئيس عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي لإبلاغهما أنه سيشارك في احتفال عيد الاستقلال الأربعاء المقبل، وأنه سيعود قبل الأربعاء، بحسب المكتب الإعلامي لبري. كما اتصل بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وتلقى اتصالات من كل من رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال إرسلان، ورئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع.

 

الرئيس عون شكر ماكرون على اهتمامه بلبنان والدور الذي لعبه بعد اعلان الحريري استقالته

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبيل وصول رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري الى قصر الايليزيه ظهر اليوم.

وتشاور الرئيسان اللبناني والفرنسي في التطورات الاخيرة، وشكر الرئيس عون نظيره الفرنسي على الاهتمام الذي يبديه تجاه لبنان، ولاسيما الدور الذي لعبه في معالجة الوضع الذي نشأ بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته من المملكة العربية السعودية وما رافق ذلك من ملابسات.

 

مكتب الحريري: خلوة مع ماكرون في الإليزيه

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أوضح المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري أن "الرئيس الحريري وصل بعيد الواحدة من ظهر اليوم بتوقيت بيروت إلى قصر الإليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحرارة عند الباحة الخارجية. وبعدما أدت له التحية ثلة من حرس الشرف في الرئاسة الفرنسية وتم التقاط الصور التذكارية، عقدت خلوة بين الرئيسين ماكرون والحريري تناولت المستجدات والأوضاع العامة".

 

الحريري بعد لقائه ماكرون: سأحضر عيد الاستقلال في لبنان وسأطلق كل مواقفي السياسية بعد لقائي رئيس الجمهورية

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع الرئيس سعد الحريري في قصر الإليزيه، تناولت آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ولدى مغادرته، تحدث الحريري إلى الصحافيين بالفرنسية فقال: "أشكر الرئيس إيمانويل ماكرون على دعمه. لقد اظهر تجاهي صداقة خالصة، وهذا ما لن أنساه أبدا. لقد أثبتت فرنسا مرة جديدة كبر دورها في العالم وفي المنطقة، وهي تثبت تعلقها بلبنان وباستقراره. ولكل ذلك أكرر شكري للرئيس ماكرون ولفرنسا". أضاف: "في ما يختص بالوضع السياسي في لبنان، فإني سأكون في بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، وسأشارك في الاحتفال بعيد استقلالنا. وهناك سأعلن موقفي من كل الأمور، بعد أن أكون التقيت رئيس جمهوريتنا العماد ميشال عون". ثم تحدث بالعربية، فقال: "أشكر فخامة الرئيس وأرى أن فرنسا تلعب دائما دورا إيجابيا جدا في المنطقة، خاصة والعلاقات اللبنانية الفرنسية التي هي علاقات تاريخية، وهو ما يهمنا أن ندعمه دائما. أنا إن شاء الله سأحضر عيد الاستقلال في لبنان، وسأطلق كل مواقفي السياسية من لبنان بعد لقائي فخامة رئيس الجمهورية".

أضاف: "أنتم تعلمون أني قدمت استقالتي، وفي لبنان نتحدث إن شاء الله في هذا الموضوع".

الوصول

وكان الرئيس الحريري قد وصل إلى الإليزيه عند الواحدة من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت، حيث استقبله الرئيس الفرنسي بحرارة لافتة عند الباحة الخارجية. وبعد أن أدت له التحية ثلة من حرس الشرف في الرئاسة الفرنسية وتم التقاط الصور التذكارية، عقدت خلوة بين الرئيسين ماكرون والحريري. وبعد وصول عقيلة الرئيس الحريري السيدة لارا العظم ونجله البكر حسام، حيث كان في استقبالهما الرئيس الفرنسي وعقيلته بريجيت عند مدخل القصر، أقام الرئيس ماكرون مأدبة غداء تكريمية على شرف الرئيس الحريري وعائلته.

 

اتصالات الحريري من باريس

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أجرى الرئيس سعد الحريري اليوم سلسلة اتصالات هاتفية بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعرض معهم الأوضاع العامة والتطورات.

كما تلقى اتصالا من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط. اتصل رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه برئيس الحكومة سعد الحريري للاطمئنان عليه، بعد وصوله إلى باريس.

 

امانة الاعلام في الأحرار اعلنت تضامنها مع مارسيل غانم

السبت 18 تشرين الثاني 2017/وطنية - استغربت امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار في بيان لها "الحملة الموجهة ضد الاعلامي مارسيل غانم"، واعتبرتها "نموذجا لرفض السلطة قبول اي رأي مختلف، فمئات آلاف المشاهدين شهدوا أن غانم لم يتعرض لفخامة رئيس الجمهورية".

وأعلنت تضامنها مع غانم والكاتب أحمد الايوبي الذي تعرض للتوقيف أيضا، معتبرين ذلك "قمعا لحرية الرأي والتعبير".

 

الحركة اللبنانية الحرة: لا لأخذ الصحافيين بجريرة التجاذبات السياسية

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أعلن المكتب السياسي ل"الحركة اللبنانية الحرة"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها برئاسة بسام خضر آغا، رفضه ل"توقيف أحمد فهد الأيوبي بسبب نشر رأي". كما أبدى استهجانه ل"قرار استدعاء" الاعلامي مرسال غانم، متمنيا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الايعاز لوزير العدل لتصحيح الخلل الحاصل"، لأن "تاريخ مرسال غانم مشرف بالدفاع عن الحريات العامة وصمام أمان الأعلام المرئي. فالحرية يا فخامة الرئيس، وكما قال الرئيس نجيب ميقاتي، ركيزة أساسية من ركائز الوطن يجب الحفاظ عليها ومنع العودة الى تجارب سابقة خلفت توترات أثبتت عدم جدواها. فلنترك للناس حرية التعبير عما تريد باحترام، ولا نأخذ الصحافيين والأعلاميين بجريرة التجاذبات السياسية، ولتكن الحرية المسؤولة شعار المرحلة لحماية لبنان".

 

ريفي: استقالة الحريري دستورية وعلى لبنان تشكيل حكومة اكثر توازنا

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - حذر اللواء أشرف ريفي، في حديث لوكالة رويترز، من "عقوبات اقتصادية قد يواجهها لبنان، من دول عربية او اسوأ من ذلك، ما لم يتوقف حزب الله عن التدخل في الصراعات الاقليمية".

ورأى انه "على المستوى السياسي، علاقاتنا اللبنانية العربية مفتوحة على كل الاحتمالات وذلك أمر مؤسف"، مشيرا الى انه كان "على اتصال مع مسؤولين سعوديين في الآونة الاخيرة بخصوص ازمة لبنان، وعلى اطلاع على توجهات الرياض". وقال: "اليوم هناك مسؤولية كبرى تقع على المسؤولين اللبنانيين، الذين يجب ان يحرصوا على حسن العلاقات مع العالم العربي، ويجب عدم التساهل في مسألة ان يستعمل حزب الله سلاحه غير الشرعي في صراعات الشرق الاوسط، وعليه ان يبتعد عن الحروب الاقليمية كي لا نتحمل نحن تداعيات اعماله وتصرفاته". أضاف: "لبنان لا يستطيع أن يعيش من دون الدول العربية، ونحن نعرف اعداد اللبنانيين الذين يعملون في السعودية أو في دول الخليج العربي، ونعرف كم هو حجم التحويلات ومردود ذلك على الاقتصاد اللبناني". وتابع: "السعودية وحلفاؤها العرب رسموا الآن حدا واضحا، لا مكان لحزب الله بالحكومة القادمة اذا بقي خياره ان يكون ذراعا امنية وعسكرية لايران. وينبغي على الدولة اللبنانية ان تنأى بنفسها عن الصراعات". واعتبر ريفي أن "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيال الرياض، مستغرب وغير مسبوق، وكذلك اتهامات لبنانيين آخرين، لناحية الكلام عن اجبار الرئيس الحريري على الاستقالة"، وقال: "ان استقالة الحريري دستورية، ويتعين على لبنان تشكيل حكومة جديدة اكثر توازنا، في المستقبل القريب".

 

هذيان مدفوع الأجر

حارث سليمان/جنوبية/18 نوفمبر، 2017

وعدنا الاعلام الممانع Lbc و Ntv اضافة الى البقية كالمنار و NBN و Otv بأن ثمة لغز يجب كشفه باستقالة الحريري! منذ اليوم الاول هو لا يريد الاستقالة لقد اجبرته السعودية عليها، امر لمح اليه نصرالله، رددته ابواق كما هو! ولمح اوقحهم الى اعتقاله في فندق ريتز

خرج مع بولا يعقوبيان وشرح اسباب استقالته، ردت ابواق الممانعة هو في اقامة جبرية في منزله! قابل الملك وولي العهد وزار الشيخ محمد بن زايد في ابوظبي، وملك البحرين في المنامة، استقبل الملك في مطار الرياض مع الاسرة الحاكمة، استعانوا بخبراء قراءة الوجدان وحركات الجسد، وتفقدوا ربطة عنقه ومكان ساعته، ولون بذلته، ليستنتجوا انه مقيد الحرية! استقبل في منزله سفراء الدول الكبرى والاتحاد الاوروبي والبطريرك الماروني الذي اعلن اقتناعه باسباب استقالته. خرج بعدها رئيس الجمهورية مشككا بكلام سيد بكركي، ليعلن انه محتجز في وقت يجول صهره الوزير في حكومة مستقيلة مدع صفة،فيها على الدول يحرضها على السعودية التي تحتجز رئيس وزراء لبنان!. وزير خارجية فرنسا يزور الحريري ويدعوه الى فرنسا، يخرج رئيس الجمهورية ليقول اذا اكد استقالته من باريس فساسلم بالاستقالة! يغرد الحريري وهو في الطائرة ان كل قصة الاقامة الجبرية والاحتجاز هي فبركات اعلامية، تستنتج الابواق انه مصاب بعارض استوكهولم حيث يدافع الرهينة عن خاطفيه!؟ يصل الرئيس الحريري يستقبل في قصر الاليزيه مع زوجته وابنه، يؤكد استقالته بعضم لسانه، تخرج ابواق الممانعة لتقول لم يحضر اطفاله للغداء مع رئيس جمهورية فرنسا وفي قصر الاليزيه مازال قيوده قائمه! يتصل الحريري برئيس الجمهورية فيبادره عون بانه اذا لم يحضر احتفال الاستقلال فسيلغي الاحتفال، يعده الحريري انه سيشارك باحتفال الاستقلال. تجوب مذيعات ال Lbc وNtv شوارع باريس لاكتشاف لغز طال انتظاره! يصرح وزير الخارجية السعودي ان الحريري حليفنا ويتمتع بكل دعمنا! يخرج ممانع معلقا ان الخلاف هو شخصي بين السعودية والحريري وليس بين السعودية ولبنان!

هل نستحق كل هذا ؟. اهي ماساة ام مسرحية ساخرة!؟ قالت لي قارئة الفنجان : سيظهر اللغز الذي تبحثون عنه في الشارع الساعة الثالثة صباحا امام منزل الحريري ناموا هناك وانتظروا اذا جاءكم نعاس! او استيقظوا ساهرين….والافضل ان تستيقظوا من أوهامكم ومن الهذيان المدفوع الاجر

 

ترقب وانتظار لاجتماع القاهرة..رضوان السيد لـ«جنوبية»:أيّ تحدّي لبناني للمملكة سيقابل بتصعيد

نسرين مرعب/جنوبية/18 نوفمبر، 2017/عشية اجتماع وزراء خارجية العرب يغيب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رسمياً عن المشهد، وذلك في ظلّ الأوساط السياسية الممتعضة من مشاركته نظراً للمرحلة السياسية “الخطرة” التي يتموضع فيها لبنان، والموقف العربي ولا سيما الخليجي المتسم بالصرامة تجاه حزب الله والصمت الرسمي اللبناني إن لم نقل “الغطاء”. إذاً، لبنان لن يتمثل عداً على مستوى وزارة الخارجية، وإنّما على مستوى السفير اللبناني في الجامعة العربية، ليظلّ السؤال أيّ موقف سيعكسه؟ موقف رئاسة الحكومة المستقيلة فيما رئيسها ما زال في فرنسا على أن تتضح مواقفه بعد عودته للمشاركة في عيد الاستقلال ولقائه الرئيس ميشال عون؟ أم موقف رئاسة الجمهورية والتي أثبتت في المواقف الصادرة عنعا الأخيرة أنّ لا حدود بين الدولة والحزب وصولاً لحد اتهامها السعودية بالعداء وتأكيدها أنّ حزب الله “قضية لبنانية داخلية”.

في هذا السياق وفي متابعة لما سيحمل الاجتماع يوم غد، أكّد العضو في لجنة المبادرة الوطنية الدكتور رضوان السيد في حديث لـ”جنوبية” أنّ “المملكة العربية السعودية قد قدمت شكوى مباشرة ضد إيران بأنّها تتعرض لأمنها عبر أعمال الحرس الثوري وعبر الميليشيات التي تنشرها في لبنان واليمن، ولذلك تطلب السعودية من دولتي اليمن ولبنان إدانة التصرفات الإيرانية، وأنّ ذلك ينبغي أن يؤثر على العلاقات مع إيران، لكونها مستمرة في هذه الحرب على العرب ولاسيما عرب الخليج”. مشيراً إلى أنّ السعودية ستطلب من وزراء الخارجية العرب إدانة الدول التي تسمح لهذه الميليشيات بأن تهاجمها -بأي حجة- من أرضها.

هذا وتوقف السيد عند ما تردد حول مشاركة باسيل قبل الإعلان أنّ لبنان سيتمثل على مستوى سفيره، موضحاً أنّ باسيل قد صرّح من موسكو أنّ حزب الله يحمي لبنان من الإرهاب ومن اسرائيل بما معناه أنّه مع شرعية الحزب على الأراضي اللبناني. مضيفاً “وزير الخارجية موقفه معروف من المملكة ومن العرب، فعندما هوجمت السفارة السعودية في طهران والقنصيلة في أصفهان، لم يوافق على اتخاذ موقف وكلامه دلّ أنّه يفضل العلاقة مع إيران على العلاقة مع المملكة”. واعتبر السيد أنّ “ذهاب باسيل كان يمكن أن يضر بلبنان كثيراً ولا سيما إذا قال أنّ لبنان ملتزم بالنأي بالنفس، لأنّه في حينها يمكن أن يتهموه أن النأي بالنفس لا ينفذ ويستحثون لبنان على أن يسلك سياسة الحياد بجدية وأن لا ينحاز لإيران على حساب العرب”.

لافتاً إلى أنّ الموقف اللبناني في حال أظهر تحدّي وقال نريد هذه الميليشيات ونحتاج إليها فهذا سيكون ضد القرارات الدولية وضد العرب ويمكن أن يتضرر لبنان. وفي سؤال له حول إذا ما كان أصبح لبنان وحزب الله في خانة واحدة في خانة العرب، رأى السيد أنّ “لبنان وحزب الله ليسا في خانة واحدة ولكن يمكن أن يصبحا في خانة واحدة سواء على مستوى رئيس الجمهورية أو على مستوى الأمين العام لحزب الله، بحيث أنّ كلاهما أزال الحدود بين الدولة والحزب، فلم يعد هناك أي احترام لما يسمى النأي بالنفس. فالرئيس عون يقول أننا نحتاج لحزب الله في الجنوب وسلاحه لا ينتهي إلا بانتهاء أزمة الشرق الأوسط فيما حسن نصراله يهدد السعودية من لبنان ويقول أن حربه من اليمن على السعودية أشرف من حربه ضد اسرائيل وهي أولى الأوليات”. وخلص الدكتور السيد بالقول “إذا صعد الرسميون اللبنانيون الموقف وقالوا أنهم يقرون شرعية سلاح الحزب على الأراضي اللبنانية في حينها يمكن أن يتضرر لبنان”.

وكانت الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية قد أصدرت بياناً سياسياً اسنتكرت فيه  الاعتداءات والمؤامرات الإيرانية المتكررة على الأمن العربي، والتي ينطلق أكثرها من لبنان.

ونبهت الهيئة إلى أنّ  “أمن لبنان، وأمن الدول العربية الأُخرى، ومنذ سنوات، لعدوانٍ مستمر من جانب الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات التابعة له، وعلى رأسها حزب الله”، لافتة إلى أنّ “الحكومات اللبنانية السابقة كانت وعند كل اعتداء إيراني على الداخل اللبناني، أو على الجوار العربي تلجأ إلى الإنكار أو التجاهل”. هذا وأشارت الهيئة في بيانها إلى “المحاولة الوحيدة للتصدي لهذه المشكلة عام 2011 في عهد الرئيس ميشال سليمان بإصدار “إعلان بعبدا” الذي قال بالنأي بالنفس، والذي وافق عليه حزب الله في البداية، إلا أنّع سُرعان ما أعلن الخروجَ عليه، والذهاب لمقاتلة الشعب السوري، ومن ورائه سائر العرب”.

ورأت الهيئة أنّه “لقد تفاقمت حالة الانتهاك والخضوع هذه في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي، الذي أعلن مراراً إمّا عن الحاجة لقوات الحزب في جنوب لبنان في مخالفةٍ صريحةٍ للقرارات الدولية التي تحمي لبنان”.

مؤكدة أنّ “ذهاب المملكة العربية السعودية إلى الجامعة العربية، وإلى المجتمع الدولي، للدفاع عن أمنها وأمن العرب، في وجه التغول الميليشياوي الإيراني، بعد التصدي لتدخلات التخريب الإيراني في البحرين والكويت واليمن، هي استراتيجيةٌ جادَّةٌ وتستحق التقدير والتأييد من سائر الوطنيين العرب، وفي طليعتهم اللبنانيون”. وخلصت الهيئة إلى أنّه “لا يجوز أن يبقى لبنان مصدراً للخطر على نفسه، وعلى أشقائه العرب. ولذلك وحمايةً للأمن اللبناني والعربي؛ فإننا نستدعي نهوضاً وطنياً لبنانياً لصون الطائف والدستور والعيش المشترك، والتصدي لممارسات الاختلال والإخلال بالأمن الوطني والعربي.”.

 

حزب الله يتوقع اغتيالاً شبيهاً بعملية اغتيال رفيق الحريري

جنوبية/19 نوفمبر، 2017/نقلت صحيفة “الراي” عن مصادرها أن “حزب الله” يتوقع اغتيال شخصية لبنانية معروفة على غرار عملية الاغتيال التي تعرضها الشهيد رفيق الحريري وذلك بغية خلط الأورق وإحراج الرئيس ميشال عون. ولفتت الصحيفة إلى أنّ حزب الله رفع من حالة التأهب العسكرية الى الدرجة القصوى في جميع الأراضي اللبنانية وذلك على ضوء التهديدات.

 

الحريري: إلى متى أتحمل وحدي؟

جنوبية/19 نوفمبر، 2017/أكّد الرئيس سعد الحريري في حديثه للإعلاميين أنّ “النتيجة الاساسية لكل ما حصل هو هذه الحالة من التضامن الوطني والتفاف كل الناس حول الاستقرار وليس حول سعد الحريري”. مضيفاً “مسؤوليتي الا تضيع هذه اللحظة وان نجيّرها لصالح لبنان لأن لبنان يستحق ولكن على الجميع ان يدرك انه مسؤول ايضاً”. وتساءل الحريري “إلى متى أتحمل وحدي وإلى أي حد تعتقدون أنّ البلد يحتمل ألا يكون هو أولويتنا الأولى؟”. وفي إجابة له على سؤال يتعلق بعائلته وسبب غياب أفراد منها عن باريس قال الحريري: “أمور العائلة أضعها جانبا ولا أدخلها في السياسة والإعلام”.

 

الواقع الجيوسياسي هو جدار غير قابل لا للتسلق ولا للهدم ولا للإختراق.

خليل حلو/فايسبوك/18 تشرين الثاني/17

كلامي موجه اليوم للشباب الذين يسمون أنفسهم "المجتمع المدني" علماً أن كل شيء هو مجتمع مدني ما عدا مؤسسات الدولة ... فالأحزاب مجتمع مدني والأشخاص العاديين مجتمع مدني، وغيرهم ... إلى شباب المجتمع المدني الكرام ومن بينهم معارف كثيرة وأقارب وأولاد: أسمعكم خلال اللقائات تتكلمون عن المشاكل التي يواجهها لبنان وفي أولوياتكم الفساد في السلطة، وطريقة تعاطي الحكم والحكومة مع المواطنين، وملف الكهرباء، وملف النفايات، وملف الإنتخابات، وملف البيئة، وملف الماء، وملف الأملاك البحرية وغيرها من الملفات التي هي جداً مهمة لا بل حيوية، ولكن ... ولكن ... أنتم اليوم لستم في السلطة وأتمنى أن تدخلوا إلى نادي السلطة اليوم قبل الغد لأنكم أنتم المستقبل الحقيقي للبنان وأن تحافظوا عندما تدخلون على نزاهتكم الفكرية والمادية والإجتماعية ولا تتلوثوا بما لوث من سبقكم. إذا دخلتم السلطة يوماً لن يمكنكم الشروع في معالجة الملفات المذكورة أعلاه إلا إذا عندكم قضاء يحاسب الفاسدين والدجالين الموجودين في كل العهود، قضاء غير مسيس، مستقل ... وهو ليس كذلك اليوم ... أقله بعضه أو جزء لا يستهان به منه، فالزعماء والسياسيون يسيطرون على التشكيلات والتعيينات والرواتب وغيره. إلى جانب القضاء يجب أن تكون هناك قوات مسلحة لبنانية تسيطر على الأراضي اللبنانية كافة تبسط سيادة الدولة لكي تستطيع هذه الأخيرة تنفيذ أحكام القانون وأحكام القضاء ... وهذه السيادة منتقصة اليوم كما كانت بالأمس فهناك مساحات واسعة من لبنان على الدولة المساومة فيها لتطبيق القانون وأحكام القضاء، ذلك إذا رضي الزعيم المسيطر على هذه المساحة أو تلك ... إن مشاركة الدولة سيادتها من قبل قوة عسكرية لبنانية أو غير لبنانية يفقد هذه الدولة سلطتها وتصبح عاجزة. إذن قضاء مستقل وقوي تحميه قوة الدولة الذاتية دون منازع هما الشرطان الأساسيان لتقوم الدولة على قدميها وللشروع في معالجة بقية الملفات وإلا لن تستطيعوا من معالجة ملف واحد كما هو الحال اليوم. القضاء المستقل والقوة الحصرية للدولة غير متوفران. لماذا؟ لأن اللبنانيين منقسمين ولأنهم متحالفين مع قوى إقليمية قوية جداً وقادرة. هذا الواقع الجيوسياسي لا يمكنكم تجاهله إطلاقاً عندما تفكرون سياسياً أو عندما تضعون رؤية مستقبلية. تجاهل هذا الواقع من قبل أهل الحكم أوصل لبنان في ستينات وسبعينات القرن الماضي إلى ما وصل إليه، وأمام الواقع الإقليمي الذي نواجهه اليوم علينا أن نتبصر جيداً أين هي سيادتنا الحقيقية؟ هل في السلاح خارج الدولة؟ هل في تجاهل الروابط الإقليمية؟ إنها خيارات صعبة ومرّة. علينا أن نتبصر جيداً أين هي مصالحنا الحيوية، و,اين هي روابطنا التاريخية؟ ... هذا الكلام الذي تعتبرونه سياسي هو كذلك، وإلا فما هي السياسة؟ أليست الفن الشريف لخدمة الخير العام؟ أليس الخير العام يرتكز على قضاء مستقل وحصرية إستعمال القوة من قبل الدولة؟ ... هذا الكلام هو ليس لتنمية أحقاد أو لزرع الشكوك، إنما أيها الشباب والأقارب والأصدقاء: لا يمكن تجاهل وقائع جغرافية ثابتة عبر التاريخ ولا يمكن تجاهل صراعات المنطقة ولا يمكن تجاهل أسس قيام الدولة، أية دولة في العالم ... كل ذلك يجب أن يؤخذ في الحسبان وليس فقط الملفات الداخلية المهمة ولكن هناك المهم وهناك الأهم أليس كذلك؟ ,انتم جيل الإنترنت ولا يخفى عليكم شيء.

 

 

السنيورة: التعرض للاعلاميين بهدف ترهيبهم مرفوض رفضا باتا

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - شدد الرئيس فؤاد السنيورة على أن "حرية الاعلام والتعبير التي ضمنها الدستور والقانون اللبنانيان هي من الحقوق الأساسية للبنانيين التي يجب الا يجرى التفكير بالتعرض لها تحت أي ظرف من الظروف". واعتبر في بيان اليوم "تعليقا على الملاحقة التي يتعرض لها الإعلامي مرسيل غانم نتيجة اقدام بعض المعلقين او الضيوف ضمن برنامجه "كلام الناس" على ما وصف بأنه تهجم على مسؤولين لبنانيين وهو الأمر المرفوض والمستنكر والمدان كما هو أيضا التهجم على رئيس دولة شقيقة أو صديقة وفقا للقوانين اللبنانية المرعية، ان الملاحقة التي يتعرض لها الإعلامي مرسيل غانم وبالطريقة التي تتم بها هي أيضا مرفوضة ومستنكرة، علما أن الإعلامي مرسيل غانم لم يتهجم شخصيا أو ينتقد أي مسؤول في ذلك البرنامج". وقال: "ان يقدم البعض وتحت ذريعة تطبيق القانون، مدفوعا بالنكايات، وبغرض الاستهداف السياسي، إلى التعرض للاعلام والإعلاميين اللبنانيين بهدف ترهيبهم والحد من حرياتهم هي مسألة مرفوضة رفضا باتا".

 

 

أحمد الأيوبي كتب مقال رأي فأحيل على الجنايات!

18 تشرين الثاني/18 تشرين الثاني/ 17/لم يفعل أحمد الأيوبي شيئاً يستحق عليه السجن. كتب مقالات رأي وموقف ونشر بوستات على صفحته الفايسبوكية لربما أزعجت أحدهم ، وكان يتوجب معالجة الأمر أمام محكمة المطبوعات إذا رأى المعترض أو المتضرر ضرورة للتوجه إلى القضاء. ما حدث أن المدعي توجه إلى المدعي العام التمييزي، أي أعلى سلطة ادعائية في القضاء، وأن الكاتب والناشط الأيوبي موقوف في نظارة وزارة العدل منذ مساء الخميس، وكالعادة في الظروف التي يُراد منها "تلقين درس"، لا يتمكن القاضي الجمعة من النظر في موضوع الموقوف فيمضي عطلة الأسبوع السبت والأحد في النظارة "كي يتربى". 

 يواجه الأيوبي تهمتين غريبتين هما تحقير رئيس الجمهورية، ولا يجوز لشخص ثالث أن يتقدم بدعوى من هذا النوع نيابة عن المعني أي الرئيس أو الرئاسة، وتحقير دولة شقيقة، والمقصودة المملكة العربية السعودية، مع أن الكاتب الموقوف من أشد المؤيدين لسياستها في لبنان. وأما المقال الذي استدعى الغضبة عليه فعنوانه: "من قصد السبهان في تغريدته عن "الذي باع اللبنانيين ويحرِّض علينا؟". وهو مجرد رأي مع بعض التحليل والمعلومات المنسوبة إلى مصادر قد تصيب أو تخطئ. والحاصل أن مواد الإدعاء عليه نصفها من قانون المطبوعات ونصفها الآخر من قانون العقوبات الجنائية. وأما البوست الفايسبوكي ففحواه أن الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل لم يحصدا من إثارة قضية "احتجاز" الرئيس الحريري غير "سواد الوجه"، وها هو قد انتقل إلى فرنسا.

 

 

فرنسا: باسيل لا يريد النأي بالنفس

رندة تقي الدين/الحياة/18 تشرين الثاني 2017

قال مصدر فرنسي رفيع المستوى متابع للشأن اللبناني إنه عند استقالة الرئيس سعد الحريري كانت باريس تتخوف من أن يكون هناك مخطط لإطلاق أعمال حربية، وكان الجانب الفرنسي قلقاً من أن يصبح الوضع بالغ الهشاشة إلى حد أن أي عمل أمني أو اغتيال او عملية إرهابية يمكن أن يتحول الى حرب.

وأضاف المصدر: "لذلك، عندما قرر الرئيس إيمانويل ماكرون لقاء ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان كان هذا القلق في ذهنه، ولهذا السبب كانت رسالته الأساسية خلال اللقاء حماية استقرار لبنان وأمنه. وقد تفهمت القيادة السعودية قلق باريس التي شاركتها ايضاً فيه واشنطن". وأكد المصدر أن الرئيس الفرنسي "أوضح لنظيره اللبناني الرئيس ميشال عون ولمبعوثه وزير الخارجية جبران باسيل حين زار فرنسا مطلع الأسبوع أنه يؤيد إبقاء توازن القوى في لبنان، والحرص على أن يعتمد لبنان النأي بالنفس عن أزمات المنطقة. وكان موقف باسيل الذي التقى ماكرون في خلوة وخلال الاجتماع الموسع في قصر الإليزيه، أنه يوافق على المبدأ الذي أصر عليه ماكرون بضرورة النأي بالنفس". وأوضح المصدر أن "فرنسا مدركة لتوجهات الوزير باسيل بتعديل مبدأ النأي بالنفس، وهو قال أن هناك توازناً للقوى في لبنان ولا يمكن الحكم من دون حزب الله الذي هو جزء من الوفاق الوطني". ورأى المصدر أن "معظم توجهات باسيل في الأسابيع الأخيرة كانت بعيدة من النأي بالنفس ومنها ما قاله في نيويورك ولقاؤه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فضلاً عن قيام وزيرين لبنانيين آخرين بزيارة دمشق". وشدد المصدر على أن "المسوؤلين الفرنسيين كانوا واضحين بضرورة النأي بالنفس وهو ما دفع ماكرون إلى القول لباسيل إن من المهم جداً أن يحافظ لبنان على سياسة النأي بالنفس هذه". وقال المصدر أن "إستراتيجية ماكرون بدعوة الحريري الى زيارة باريس مبنية على إرادة الرئيس الفرنسي المساعدة على إخراج الوضع اللبناني من المأزق بعد استقالة الحريري، مع تأكيده أن مجيئه إلى فرنسا هو زيارة وليس منفى، فأولاده عائدون الى مدارسهم في الرياض وليس مطروحاً أن ينقطع الحريري عن علاقته بالسعودية".

 

هل يُلغي عون "احتفال الإستقلال"؟

"الأنباء الكويتية" - 18 تشرين الثاني 2017/ذكرت مصادر موثوقة لـ "الأنباء" أن الرئيس سعد الحريري سيجري فحوصات طبية في باريس قبل عودته المرتقبة الى بيروت مساء الاثنين او نهار الثلاثاء ما لم يطرأ جديد معيق، كتصادم المواقف في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة غدا بسبب موقف ممثل لبنان الذي قد يكون وزير الخارجية جبران باسيل او السفير في القاهرة علي الحلبي. وفي هذه الحالة، حالة تأجيل عودته، فسيتعين على رئيس الجمهورية ميشال عون ـ طبقا للاتصالات الجارية ـ تأجيل الاحتفال بعيد الاستقلال المقرر يوم الأربعاء المقبل او إلغاؤه لأنه من غير المعقول بقاء مقعد رئيس مجلس الوزراء شاغراً في هذه المناسبة. اما اذا سارت الأمور كما يجب في القاهرة التي سيزورها الحريري لاحقا، فإن برنامج عودته سيستمر، وسيقدم استقالة خطية لرئيس الجمهورية ويجلس معه ومع الرئيس نبيه بري على المنصة الرئيسية لمتابعة العرض العسكري الذي اعدت له قيادة الجيش بما يليق بالانتصار الذي حققه الجيش في معركة "فجر الجرود" ضد مسلحي داعش.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تبييض أموال وتغطية حزب الله وراء سقوط نادر الحريري ونهاد المشنوق

فداء عيتاني/18 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60417

بعد ظهر يوم ١٧ تشرين الثاني ٢٠١٧ استدعي رموز قادة تيار المستقبل ونوابه والوزراء على عجل الى منزل سعد الحريري في بيروت “بيت الوسط”، هناك عقد رئيس الحكومة السابق ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة اجتماعا ابلغ فيه الحاضرين بعدم الظهور الإعلامي، وعدم إطلاق مواقف في أي منحى، والاكتفاء بتكرار مواقف عادية، منعا لأي مشكلة أكبر مع من يتحدث ويدلي بمعلومات الى الاعلام. بعدها غادر اغلب هؤلاء الى فرنسا ليلتقوا بسعد الحريري.

الحديث الإعلامي يركز على صراع اجنحة في تيار المستقبل، او ما بقي من التيار حاليا، في الواقع فان حزب الله تمكن من تفكيك التيار، وبإرادة من أصحاب السلطة والنفوذ فيه. لم تعد تسمية تيار تصح على مجموعة الأسماء ومراكز النفوذ في الكتلة المصلحية – البرلمانية التي مثلت الى يوم قريب الطائفة السنية في البرلمان وفي تقاسم السلطة في لبنان.

نادر الحريري، الى يوم قريب كان الرجل الأقوى الى جانب رئيس الحكومة، لطالما تردد ان نادر، مدير مكتب سعد الحريري، وابن عمته بهية الحريري النائب في البرلمان هي الأخرى، من الشخصيات الذكية والخبيثة في العائلة الحريرية، وهو من يقود خطى قريبه سعد، الا ان نادر اليوم أصبح من الأسماء المرذولة في داخل التيار ولدى مرجعية التيار الخارجية أي المملكة العربية السعودية.

نادر الحريري

مصدران متباينان تتقاطع معلوماتهما حول نادر الحريري، الذي لم يكتف بمراكمة ثروته الشخصية على حساب ابن خاله سعد الحريري، بينما كان سعد يتجه كل يوم الى افلاس مالي، كان نادر يمرر الصفقات المالية المربحة له ضمن شبكة كبيرة من الشركاء في الاعمال التي تستخدم النفوذ السياسي وحصة السنة في السلطة لتمرير المشاريع المالية. هذه الشبكة ترأسها إضافة الى نادر الحريري النائب ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وطبعا كان اغلب الأحيان ذراعها التنفيذي عبد العرب، ابن رئيس جهاز مرافقة رفيق الحريري يحيى العرب.

الحكام في السعودية، بحسب المصدرين، يتهمون نادر الحريري بالتوجه نحو بيع الموقف السياسي مقابل صفقات مالية، الا ان الاتهام السعودي يذهب ابعد من ذلك، اذ تؤكد مصادر أيضا قريبة من ال الحريري ان نادر الحريري اقام شراكة مالية مع وفيق صفا، إضافة الى عدد من المسؤولين في حزب الله، جوهر هذه الشراكة تبييض أموال لمصلحة حزب الله، وتجاوز العقوبات الاميركية والسعودية على الحزب، وفيق صفا، المعتمد من قبل حزب الله في الاعمال السرية بين السياسيين اللبنانيين، يشكل رأس هرم الاعمال القذرة والسياسية الخطرة لدى الحزب، ومن ضمنها فتح العلاقات مع اطراف يصعب التواصل معها، اما العلاقات السياسية العادية فهي توكل لشخصيات اكثر وضوحا.

الا ان اعمال التغطية وتبييض الاموال التي يقوم بها نادر الحريري لا تقتصر على حزب الله فقط، وبحسب المصدران المتباينان فان نادر الحريري ضم الى جانب حزب الله بعض كبار التجار وأصحاب الاموال من التيار الوطني الحر، الذي يقوده وزير الخارجية جبران باسيل، وخاصة أولئك الذين رددت المملكة السعودية سابقا في رسائل تهديد بانها على أهبة حظر التعامل معهم وفرض عقوبات عليهم، فبات نادر الحريري يعمل على تبييض أموالهم وتغطية حركتهم التجارية.

خطوة إضافية اتخذها نادر الحريري حين حاول مع فريقه الحصول على التزام بمشاريع في سوريا لإحدى الشركات التابعة له، هذه الخطوة أتت بتسهيل من قادة في حزب الله، الا ان الحريري اصطدم برفض قاطع من اركان في النظام السوري.

وعلى رغم تردد شائعات عن زيارة قام بها نادر الى سوريا، الا ان المصادر تقول بانه ادار اعماله ولقاءاته في تركيا، ولم يؤكد أي مصدر زيارة نادر الحريري الى دمشق.

حين أعلن سعد الحريري استقالته عبر تسجيل بثته قناة العربية في الرابع من تشرين الثاني، أدرك نادر الحريري بانه خرج من التركيبة الرئيسية في تيار ابن خاله، وبحسب مصادر مقربة من نادر سابقا، اتجه نادر الى الاستعانة بشخصية تلفزيونية شهيرة لتسريب المعلومات الى إبراهيم الأمين، رئيس تحرير جريدة “الاخبار” اللبنانية، التي تعد أشرس أعداء سعد الحريري والسعودية في ان.

وقال أحد المصادر ان “نادر الحريري علم في تلك اللحظة بانه سيتم إخراجه من تيار المستقبل، وبان صورته المهشمة أصلا داخل الحكم السعودي” قد انتهت، ولاحقا “لم يدع نادر الحريري الى زيارة المملكة ضمن افراد العائلة المدعوين”.

طرد وتنحية

تؤكد مصادر عدة داخل تيار المستقبل، بان القرار اتخذ في السعودية ولدى حلفائها في داخل تيار المستقبل بإعادة صياغة التيار نفسه، هذا القرار كان مطلبا في الماضي، وحتى منذ ما قبل تسمية سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة في عهد ميشال عون، لقد طالبت السعودية سعد بـ “تنظيف” فريقه السياسي منذ أكثر من سنة ونصف، الا انه تجاهل النصيحة والمطالبة.

اليوم حكم على أربعة أسماء بالإعدام السياسي:

نادر الحريري أولا، وربما سيكون مصيره المالي والسياسي أصعب مما قد يتخيل هو نفسه.

باسم السبع الذي يعرف كيف يحيد نفسه بعيدا عن الاعلام ويعمل في الخفاء، الا انه أيضا يعتبر من المسؤولين الاول عما وصلت اليه أوضاع تيار المستقبل.

غطاس الخوري الذي حاول لعب دور كبير في التسوية لمصلحة أوضح من ان تفند هنا.

طبعا نهاد المشنوق الصديق الأقرب لحزب الله، والذي يحاول دائما اللعب على حبل العلاقة مع ال الحريري والسعودية لتمرير مشاريعه الخاصة المالية والسياسية وصولا الى طموحه الكبير باحتلال مقعد رئاسة الحكومة. وتقول المصادر بان نهاد المشنوق كان على علاقة سياسية طيبة بفريق محمد بن نايف الذي اندثر عمليا في السعودية، إضافة الى رهانه على حكام مصر من الرئيس عبد الفتاح السيسي الى اخر ضباطه في المخابرات العامة.

ويعتبر هذا الفريق هو من هندس وصمم ونفذ مشروع “التسوية” التي استسلم بموجبها سعد الحريري الى جلاديه.

هذا الرباعي هو من أطلق مشروع “لبننة سعد الحريري” واخراجه من العباءة السعودية، وهو ما اعتبروه يفيد مصالحهم المباشرة في البقاء في السلطة في لبنان، ودائما بحسب مصدرين متباينان في الموقع. كان الإفلاس المالي والضمور السياسي هو ما دفع هؤلاء الى البحث عن تسوية ما مع الفريق الأقوى في لبنان، أي حزب الله، والابتعاد عن السعودية، وهو ما أتاح عقد صفقات مالية تسمح بجمع الملايين وبنفس الوقت تخدم حزب الله في تبييض أمواله واموال كبار التجار والمقاولين لديه.

إضافة الى هذه الأسماء يبدو ان القرار بعزل سعد الحريري أيضا قد اتخذ وقضي الامر. سعد الذي قال بان فريقه مخروق لم يكن يعني فقط جهة واحدة، لقد حدد لاحقا لاحد المصادر بان ما عناه هو الصحافية أولينا الحاج، التي عملت سابقا في محطة العربية، قبل ان تلتحق بفريق سعد الحريري، وتقول المصادر ان علاقة سياسية تربط مباشرة أولينا الحاج بوزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.

الا ان لسعد الحريري قصة أطول، اختصارها اليوم بان المملكة العربية السعودية صفت ديون الرجل ولم تترك له ديونا عالقة، وتركت له منزلين وبعض العقارات، وحصته في شركة ماك التي تعمل في مجال الصيانة.

فؤاد السنيورة

تتحدث المصادر القريبة من السعودية في داخل تيار المستقبل عن اليوم التالي: سيكون هناك استقالة رسمية لسعد الحريري، وترشيح لشخص واحد لرئاسة الحكومة خلفا له، انه فؤاد السنيورة، مع كل ما يمكن ان يعنيه ذلك لحزب الله وميشال عون، الذي عليه ان يتدبر امره مع “ابراء مستحيل” للرجل الأكثر بغضا من قبله ومن قبل حليفه.

يدعم ترشيح فؤاد السنيورة ثلاثة معطيات: حصار اقتصادي سعودي محتمل على لبنان، وبالتالي ضرب ما يتمسك به رجال السلطة حاليا من استقرار اقتصادي. وقوف السنة في لبنان، بعد محاولة إعادة تجميع شارعهم، خلف ترشيح السنيورة لرئاسة الحكومة. وعدم قدرة حزب الله وميشال عون على تشكيل حكومة بمفردهما، وهو ما ظهر في المرحلة الفاصلة ما بين استقالة سعد الحريري وخروجه الى فرنسا، اذ تبين ان ردة الفعل كانت أكثر من راضخة ولم يطرح أي طرف بجدية تشكيل حكومة من طرف واحد.

الا ان السنيورة قد يتجه، وبحسب المصادر نفسها، إلى حكومة مصغرة، لا يتمثل فيها حزب الله مباشرة، بل عبر حلفائه من أنصار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتيار الوطني الحر، وعلى جدول اعمال هذه الحكومة: النأي بالنفس، ونقاش سلاح حزب الله، وانهاء دوره الإقليمي، واجراء انتخابات نيابية.

هذه الطروحات وحدها سبب كاف لقيام حرب، او على الأقل لحرب أهلية مصغرة كما ما بات يعرف بالسابع من أيار ٢٠٠٨. كما ان وجود السنيورة في السلطة يذكر بحصار السرايا، وبالخامس من أيار وبحرب تموز طبعا.

 

إعلامي تابع لـ حزب الله يُحرق مركبتي بنات عمته السعوديات

لبنان الجديد/18 تشرين الثّاني 2017

كشف مصدر مطلع لصحيفة عكاظ أن إعلامي لبناني يعمل في قناة لبنانية موالية لحزب الله قام برفقة شقيقه بإحراق مركبتين لابنتي عمته السعوديتين في منطقة المصيطبة  وكان الإعلامي اللبناني والذي يعمل مراسلاً في قناة الميادين الموالية لحزب الله قد تهكم في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على عمته وبناتها (السعوديات)، فيما تم إحراق مركباتهن في اليوم التالي. ولفت المصدر إلى أن الجهات الأمنية اللبنانية تلاحق الإعلامي وشقيقه بعد تورطهم في حرق مركبتي بنات عمته السعوديتين. وكانت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان أكدت أنها تتابع باهتمام تعرض ممتلكات مواطنتين سعوديتين للاعتداء من قبل عدد من الشبان في منطقة المصيطبة. فيما وضع القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري في صفحته على "تويتر": "صورة لتغريدة الإعلامي مرفقا معها مركبات المواطنات السعوديات التي تم احراقها"، وكتب "أن السفارة تتواصل مع السلطات والأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة لكشف ملابسات هذا الإعتداء الذي من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعداء، ومعرفة المتسببين فيه وتقديمهم للعدالة".فيما قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري عبر تغريدة في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"أقول بوضوح أن الاعتداء على أي مواطن سعودي أو على ممتلكاته هو اعتداء على سعد الحريري وعلى بيت الوسط. مع يقيني بأن المعتدين هم جماعة مشبوهة، لا هدف لها إلا الفتنة".

 

 الحريري في الاليزيه: لبنان يطوي حقبة سـياسية ويلـج مرحلة ضبابيـة

زعيم "المستقبل" يشارك في احتفالية "الاستقلال".. والمسعى الفرنسي "تابع"

بيروت امام امتحان "القاهرة" غدا واتصالات دولية لتليين الموقف السعودي

المركزية- كانت الكلمات القليلة التي قالها الرئيس سعد الحريري من على درج الإليزيه اليوم، ومن الرياض في الساعات الماضية عبر "تويتر"، أكثرَ من كافية لتضع حدّا لجدل داخلي طويل وسَيل لا ينتهي من الشائعات والروايات اجتاح المسرح المحلي منذ اعلان استقالته في ٤ تشرين الثاني الجاري، حول وضعه الشخصي في السعودية وطبيعة إقامته فيها، وتعلنَ في المقابل انطلاقَ مرحلة سياسية جديدة في لبنان من الواضح انها لن تكون سهلة، يرجّح ان يصبح فيها زعيم التيار الازرق في موقع جديد، فينتقل من "ربط النزاع" مع حزب الله، إلى قيادة حركة محلية تدفع نحو إخراجه من الميادين العربية من جهة، وإطلاق حوار في شأن سلاحه من جهة أخرى، مع ان "الرجل" فضّل اليوم عدم اعلان اي موقف واضح من الملفات الداخلية والتريث الى حين اجتماعه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الايام القليلة المقبلة، ربما مراعاةً للمسعى الفرنسي لبنانيا. وستواكب دينامية الحريري الجديدة عودةٌ سعودية قوية الى الساحة اللبنانية، لن يكون أدل إليها من وصول السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب الى لبنان الاثنين، لتسلّم مهامه في بيروت.

في الاليزيه: مشوارُ العودة إلى لبنان، بدأه الرئيس الحريري اليوم من باريس التي انتقل اليها فجرا بعد اجتماع وُصف بـ"الممتاز" عقده ليل امس مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقد اختار الحريري ان تكون فرنسا وجهته الأولى بعد الاستقالة، نظرا إلى الدور الذي لعبته في الأسبوعين الماضيين بين الرياض وبيروت، والتي ستستمر في تأديته في قابل الأيام لابقاء لبنان مستقرا، وعنوانُ مسعاها الرئيسي "النأي بالنفس". وبعيد خلوة "ثنائية" مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تلتها مائدة غداء جمعت الرجلين وعقيلتيهما ونجل الحريري البكر، اتسمت بحفاوة ومودة كبيرتين، تحدّث الرئيس الحريري مباشرة، للمرة الاولى، الى الاعلام عبر بيان مكتوب مقتضب بالفرنسية شكر فيه فرنسا ورئيسها على دعمهما للبنان وتمسكهما باستقراره، قبل ان يؤكد انه سيحدد موقفه من كل القضايا السياسية اللبنانية من بيروت بعيد لقائه الرئيس عون.

اتصالات الحريري: وكان الحريري استأنف نشاطه "السياسي" اللبناني من فرنسا بعد "انقطاع"، فاستهلّه باتصال هاتفي أجراه صباح اليوم، قبيل توجّهه الى الاليزيه، برئيس الجمهورية، هو الاول منذ 4 تشرين، أعلمه فيه انه سيحضر الى لبنان للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال، وفي العرض العسكري الذي سيقام للمناسبة الاربعاء المقبل. كما اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري، وأبلغه بحضوره أيضا، وبمفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان.. في المقابل، انتقل عدد من أركان التيار الازرق الى العاصمة الفرنسية للاجتماع بالحريري ومنهم وزير الداخلية نهاد المشنوق، والوزير غطاس خوري ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري، كما تلقّى الحريري سيلا من الاتصالات، أبرزها من ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان...

جولة عربية: وفي وقت أعرب الاطراف عن أملهم في لقاء الحريري في بيروت قريبا، من المرجّح وفق ما تقول مصادر بيت الوسط لـ"المركزية" أن ينتقل الاخير من باريس الى عواصم عربية منها القاهرة، حيث يجري جولة مشاورات في شأن التطورات اللبنانية والاقليمية والدولية، على ان يكون في لبنان قبل احتفال الاستقلال الاربعاء، لكن من غير المعروف بعد ما اذا كان سيمكث في بيروت طويلا أم لفترة وجيزة. الا ان ما بات شبه مؤكد، بحسب المصادر، أنه فور وصوله الى لبنان سيزور قصر بعبدا ليقدّم استقالته شخصيا الى رئيس الجمهورية.

ماذا بعد؟: وبهذه الخطوة، ستُفتح صفحة سياسية جديدة لبنانيا تفاصيلُها "ضبابية" الى حد كبير. السيناريوهات

كثيرة، تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، منها إعادة تكليف الرئيس الحريري تشكيل حكومة اذا كان مرشحا، أو تكليف أي شخصية سنية أخرى يتم التوافق عليها، غير ان كائنا من يكن الرئيس المكلف، فإن من المستبعد جدا أن ينجح في تشكيل حكومة، وسط المشهد الاقليمي الجديد الذي تصرّ فيه الرياض على اعتبار اي حكومة تضم "حزب الله" حكومة اعلان حرب على السعودية. ولمّا كان تأليف حكومة من دون "الحزب" أمرا شبه مستحيل، ترجّح المصادر ان تستمر الحكومة الحالية في تصريف الاعمال حتى موعد الانتخابات النيابية في أيار 2018، على أن يبنى بعدها على الشيء مقتضاه.

مسعى فرنسي: وفيما سُجّل اتصال هاتفي بين الرئيس عون وبري اليوم، بحثا خلاله التطورات عقب انتقال الحريري الى باريس، عارضَين لخيارات ما بعد تثبيت الاستقالة، برز أيضا تلقي العماد عون اتصالا من نظيره الفرنسي ماكرون خلال الخلوة الثنائية مع الحريري، اغتنمه الرئيس عون لشكر ماكرون على الاهتمام الذي يبديه تجاه لبنان، ولاسيما الدور الذي لعبه في معالجة الوضع الذي نشأ بعد استقالة الحريري. وفي السياق، تقول المصادر إن فرنسا التي تحرّكت فور اعلان الحريري استقالته، لحماية "استقرار" البلد الصغير، من المتوقّع ان تستكمل جهودها للهدف نفسه ولإدخال لبنان طوال الفترة الفاصلة عن الانتخابات العتيدة، في "ستاتيكو"، بعيدا من الاضطرابات الامنية او الاقتصادية او السياسية. وقد تردد في السياق ان ماكرون سيوفد أحد مستشاريه الى لبنان مطلع الاسبوع المقبل، حاملا الى بعبدا ورقةً ببنود من الضروري احترامُها لإبعاد نيران المنطقة عن لبنان، أبرزها: احترام النأي بالنفس فعلا لا قولا، اطلاق حوار داخلي في شأن سلاح حزب الله، عدم كسر التوازن المحلي عبر الدفع الى التطبيع مع سوريا(...)، على ان تُشكّل هذه البنود حجر زاوية لتسوية سياسية جديدة في لبنان.

اجتماع القاهرة: وسط هذه الأجواء تتجه الأنظار الى القاهرة غدا، حيث يعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب بناء لدعوة من السعودية، سيخصص للبحث في مذكّرة وضعتها الرياض تسرد فيها التدخلات الايرانية في الدول العربية. وفيما تطلب المملكة ادانة واضحة للممارسات التي تقوم بها "ميليشيات تابعة لايران"، ويُتوقّع ان تشير أكثر من دولة مشارِكة الى "حزب الله" بالاسم، تقول المصادر إن لبنان سيكون بلا شك، في موقع "حرج" وسيتعيّن عليه ايجاد الموقف المناسب للتعاطي مع هذه القضية. فخروجه عن الاجماع العربي قد يكون مكلفا خصوصا اذا ما أخذنا في الاعتبار السياسات السعودية الجديدة.

تضامن وتحفّظ؟ ومع أن بيروت لم تحسم بعد مستوى تمثيلها في الاجتماع، وستحدد خيارها في الساعات المقبلة، فإما يحضره وزير الخارجية جبران باسيل أو الأمين العام للوزارة السفير هاني شميطلي، أو مندوب لبنان المناوب أنطوان عزام، ترجّح المصادر ان يؤكد لبنان خلال الاجتماع، تمسّكه بسياسة النأي بالنفس عن المحاور، وان يعلن "التضامن مع المملكة والدول العربية التي تتعرض للاعتداء"، لكنه سيمتنع عن ادانة "الحزب" اذا تم ذكره بالاسم. فهل يكون هذا المخرج "مرضيا" للمملكة، تسأل المصادر، التي تلفت الى اتصالات فرنسية – أميركية – روسية- مصرية مع السعودية لتليين سقوفها واحترام "حساسيات" الوضع اللبناني الداخلي وعدم التصعيد في وجه بيروت لان موقفها هذا هو أفضل الممكن.

توتر فرنسي – ايراني: خارجيا، الأخذ والردّ بين فرنسا وايران مستمر بعيد الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان من الرياض لـ"نزعة ايران للهيمنة في الشرق الاوسط"، وطلبَ الرئيس ماكرون من ايران "توضيح سياستها (الصاروخية) البالستية التي يبدو انها لا تخضع لضوابط"، على حد تعبيره. فقد أعلن علي اكبر ولايتي، مستشار الشؤون الخارجية لدى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي للتلفزيون الرسمي أن برنامج الصواريخ البالستية الايراني "ليس من شأن" فرنسا، وقال "نحن لا نستأذن من الآخرين في قضايانا وبرامجنا الدفاعية في أن نمتلك الصواريخ او أن يحددوا لنا مدى الصواريخ"، مضيفا "هذا الموضوع لا يمت بصلة الى ماكرون، فما هو موقعه كي يتدخل"؟

 

الاضاءة على "حقيقة" تطـورات "ما بعد" الاسـتقالة ضرورية للمرحلة المقبلة و"المستقبل" بعد عودة الحريري: تقويم "داخلي" وفرز جديد للحلفاء والخصوم؟

المركزية - اما وقد خرج الرئيس سعد الحريري وعائلته من الرياض الى العاصمة الفرنسية تلبية لدعوة رئاسية فرنسية، فإن الأنظار تتجه الى ما ستكون عليه الخطوة التالية وتحديدا تلك المتصلة بعودته الى بيروت وسط العديد من السيناريوهات المتناقضة قياسا على حجم التوقعات كل من موقعه في الأزمة التي عصفت بلبنان والمنطقة، ذلك ان ليس كل من طالب بعودة الحريري أرادها أو كان يريدها فعلا، والعكس صحيح. وبعد كل ما رافق الأسبوعين الماضيين عن وضع الحريري، تنتظر أطراف كثيرة عودة الاخير، لتوضيح الكثير مما تم تسريبه من روايات للتثبت من تفاصيلها ووضع النقاط على حروفها. وفي السياق، تقول مصادر سياسية لـ"المركزية" ان ولوج المرحلة المقبلة من دون توضيح ما سبقها لن يكون امرا طبيعيا فمصداقية اي طرح في هذه المرحلة يجب ان تكون مقرونة بالحقائق، واستمرار البناء على اوهام او سيناريوهات كاذبة لن يعمر، مشيرة الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون واضحا في هذا المجال إذ انه لم ينتظر الرئيس الحريري ليبت بالإستقالة او عدمها فحسب إنما هناك محطات سياسية ووطنية وقضايا لا يمكن العبور فوقها او تجاوزها من دون توضيحها. فالجميع يعرف ان هناك حقائق مخفية واخرى غامضة وما بينهما روايات وسيناريوهات وهمية وكاذبة اطلقت للتمويه او لتجهيل الحقيقة في إطار حرب اعلامية ونفسية رافقت المفاوضات التي خيضت على كل المستويات وبات البعض يتقنها، كالبناء على حدث ما والتوسع فيه في اتجاهات تؤمن غايات وأهداف لا تخدم المصلحة الوطنية، وأن البت بصحتها وصدقيتها سينعكس على سير العمل وبناء التسوية الجديدة التي لا بد منها لولوج المستقبل في ظروف تمنع تكرار ما حصل وتوفر مقومات الصمود لأي تسوية جديدة.

وعليه قالت المصادر ان عودة الرئيس الحريري الى بيروت ستفتح باب التوضيحات انطلاقا من موقفه ومن مقاربته لموضوع الإستقالة ومضمونها، وخصوصا انه لفت في مقابلته التلفزيونية الى كمّ من الاسرار لا بد من مقاربتها فور انتهاء المرحلة الإستثنائية التي يعتقد انها عبرت لتبدأ مرحلة جديدة توضع فيها النقاط على الحروف وإلا لما انتظر رئيس الجمهورية عودته الى بيروت للبت بالكثير مما قيل ونسج من اتهامات وسيناريوهات آن أوان البت بصوابيتها لدحض الكاذب منها والقاء الضوء على الباقي وتوضيحه. وفي موازاة هذه الأجواء التي ستحكم العمل على مستوى المؤسسات الرسمية، قالت مصادر في تيار "المستقبل" لـ"المركزية" ان هناك ورشة اخرى ستفتح في داخل التيار ومحيطه وما بين الحلفاء، لتوضيح المواقف. فما هو مطلوب منا سنطالب به الاخرين. واتخاذ ما يتناسب من مواقف واجب للبت او اعادة النظر على الأقل في التحالفات الإنتخابية والسياسية وربما الحكومية في المرحلة المقبلة وفكّ ما كان قائما بين التيار وبعض حلفائه سواء كانوا من أحزاب او شخصيات، إذ انه لا بد من توضيح ما التبس من مواقف واتهامات طالت العلاقة بين قيادة التيار وقيادات سياسية وحزبية في الأيام الخمسة عشرة الأخيرة التي شهدت على محنة رئيسه. بعدما تسربت معلومات دقيقة وسرت شائعات اختلطت على الكثير من الناس وتحدثت عن مكائد وافخاخ نصبت على الطريق للرئيس الحريري. الى ذلك، هناك قضية أخرى تحتاج الى التدقيق، خصوصا ان "ما من دخان بلا نار" ولا بد من ان تتوضح بعض الحقائق التي ستعزز او تنسف بعض التحالفات في مواقع محددة وتستحدث اخرى جديدة. وبعد عودة الحريري لا مفر من مرحلة محاسبة وتدقيق داخل البيت الأزرق وبينه وحلفائه.

 

 المربّعات الأمنية في عين الحلوة تعيق عمل لجنة المطلوبين

المركزية- على رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها الامن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة عبر ملاحقة المطلوبين وتسليمهم لمخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، والذين وصل عددهم الى 20 موقوفا حتى اليوم، إلا أن طريقة معالجة الملف تبقى دون المستوى المطلوب، وتحديدا على صعيد المطلوبين الخطيرن الذين لا نية لديهم بتسليم أنفسهم وما زالوا يتخذون المخيم ملجأ لهم من دون أن تتمكن اللجنة متابعة ملف المطلوبين من حسم قرارها باعتقالهم لاسباب تتعلق بتوزع المربّعات الامنية داخل المخيم. واليوم سلمت القوة المشتركة الفلسطينية في عين الحلوة الارهابي ساري حجير الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، والموقوف ينتمي الى جماعة الارهابيين بلال بدر وبلال العرقوب، وكان انتشر له فيديو يكشف مشاركته في الاشتباكات الاخيرة التي اندلعت في حي الطيري قبل أشهر. وفي سياق آخر، وعشية اجتماع الفصائل الفلسطينية المزمع عقده في القاهرة برعاية مصرية في 21 الجاري، في إطار حوارات المرحلة الثانية من المصالحة الوطنية، أصدرت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان بيانا أكدت فيه على "ضرورة تواصل جهود المصالحة وصولا الى إنهاء الانقسام بين القيادات الفلسطينية"، ودعت "المجتمعين الى تغليب المصالح الوطنية العليا والحرص على تكريس الوحدة الوطنية، والتركيز على مناقشة العناوين الوطنية وفي مقدّمها موضوع منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني يشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني، وصولا الى الاتفاق على مشروع وطني جامع على أساس التمسك بالثوابت الوطنية".

 

فادي كـرم: تحضيرات لتسوية جديدة تقوّي العهد وعلاقتنا بـ "المستقبل" جيّدة  "غرف سوداء" تروّج لضلوع "القوات" في تحريض السعودية على الحريري

المركزية- بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت خلال ايام كما تُشير المعلومات، بعدما حطّ في العاصمة الفرنسية باريس تلبيةً لدعوة الرئيس ايمانويل ماكرون لتضمية بعض الوقت في فرنسا "كصديق" كما اعلن، على ان يعود الى لبنان لتقديم استقالته رسمياً كي تكون مطابقة لمواصفات الدستور والقانون، بقيت "شكل" الاستقالة لناحية مكانها اضافةً الى "المتورّطين" بها وهذا ما اشار اليه وزير الخارجية جبران باسيل امس من موسكو بقوله "ان هناك شخصيات لبنانية متورطة في ما يحدث وهذا ما سيظهره المستقبل، ولدى عودة الحريري من دون قيد سيبنى على الشيء مقتضاه وسنحافظ على التسوية والاستقرار"، يتصدر واجهة المواقف والتحاليل والقراءات والتي صبّت بعضها في خانة تحميل "القوات اللبنانية" مسؤولية "التورّط" في الاستقالة المُفاجئة وان رئيسها سمير جعجع مشارك في ما حصل.

وفي حين يُخيّم الصمت على جبهة "تيار المستقبل" قيادات ونواباً ووزراء وحتى مصادر بانتظار عودة الرئيس الحريري الى بيروت، اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم لـ "المركزية" "ان كل ما يروّج في هذا السياق من صُنع "الغرف السوداء" بهدف ابقاء لبنان في حالة اللادولة وسيطرة الدويلة على الدولة والمؤسسات وتوسيع رُقعة الفساد، ومن هذا المنطلق تفتخر "القوات" بانها اوّل من اعترض وستعترض وستبقى، على كل مفاهيم اللاسيادة والفساد والهدر، وهي الاَولى برفع هذه الشعارات التي تعتبرها "وساماً" يُعلّق على صدرها".

واذ نفى "ما يتداول عن ان "القوات" "حرّضت" السعودية على إحتجاز الرئيس الحريري وبالتالي إقصائه من قيادة "تيار المستقبل"، لفت الى "ان اسباب الاستقالة واضحة وصريحة لها علاقة بالمواجهات الاقليمية التي اَدخلنا في صلبها "حزب الله" والتي يتحمّل مسؤوليتها".

اما في شأن ما اعتبره "تسجيل بطولات وهمية" لعودة الرئيس الحريري الى لبنان وحتى الى ما قبل تاريخ 4 الجاري، اشار كرم الى "ان هذه البطولات ليست في مكانها بدليل تكرار الرئيس الحريري تأكيده انه سيعود الى لبنان عندما تكتمل شروط عودته والتي بدأ العمل عليها من قبل اصدقاء لبنان، فرنسا السعودية وغيرهم الذين ينشطون لتحضير "ارضية" لتسوية جديدة تقوّي العهد من خلال العودة قولاً وفعلاً الى سياسة "النأي بالنفس" والحياد عن صراعات المنطقة، وهذا ما بدأنا نسمعه في شكل واضح من قبل الرئيس عون والمقرّبين منه".

وشدد على "ضرورة عودة الرئيس الحريري الى لبنان في اقرب وقت كي يبحث مع رئيس الجمهورية في جوهر استقالته وهي سياسة "النأي بالنفس"، مثنياً في هذا السياق على "اصرار الرئيس عون على اولوية عودة رئيس الحكومة قبل بتّ اي شيء"، وقال "كي تكون عودة الرئيس الحريري ايجابية ومؤثّرة يجب ان يسبقها تفاهم حول شروط النأي بالنفس". واعتبر "ان "القوات" لم تُخطئ عندما اصرّت على ضرورة البحث في اسباب وجوهر الاستقالة لا التلّهي بالتصويب على شكلها، ويبدو ان الجميع الان "اقتنع" بصوابية موقفنا وبدأ البحث الجدّي في "الغرف البيضاء" (الداخلية والاقليمية والدولية) وليس السوداء في مضمونها واسبابها".

ورداً على سؤال، اكد كرم "ان علاقتنا مع "تيار المستقبل" جيّدة، لانها قائمة على تفاهم سياسي بضرورة العودة الى المفهوم السيادي للوطن وتقوية مؤسسات الدولة على رأسها الجيش".

وعن عودة الاصطفاف السياسي التقليدي "8 و14 آذار"، اجاب كرم "النضال من اجل تحقيق سيادة لبنان هو العنوان الاساسي بالنسبة لنا، وعودة الاستقرار السياسي الى البلد مستحيل قبل الرجوع الى معركة السيادة، وهذا الامر لا يحدث في وقت قصير بل يحتاج الى تفاهم سياسي عنوانه العريض عودة السيادة الوطنية الحقيقية للدولة. فاذا تم التفاهم على خريطة الطريق هذه فان الاستقرار السياسي سيكون اولى الثمار التي نجنيها من هذا التفاهم، لكن للاسف هناك فريق سياسي على رأسه "حزب الله" ضد تحقيق مبدأ السيادة الحقيقية لانه صاحب مشروع اللاسيادة المرتبط بالنظام الايراني، واذا اصرّ على رأيه سيكون هناك اصطفاف سياسي جديد من خلال تكوين فريقين مهما كان اسمهما واحد سيادي وآخر غير سيادي".

 

 "البيان": لا ضغوطات لسحب عضوية لبنان من جامعة الدول العربية

المركزية- نفت مصادر رسمية لـ"البيان" "ما تردّد عن وجود ضغوطات لسحب عضوية لبنان من جامعة الدول العربية"، مشيرة إلى أنّ "اجتماع وزراء الخارجية العرب قد يكون جزءاً من مسار عربي موازٍ للنأي بلبنان عن الصراع في المنطقة، عبر تلقّف الوزراء العرب للأزمة الحالية ومباشرة العمل على حلّها، بما يعني أن مواجهة إيران لوقف تدخلها في شؤون المنطقة، ستكون انطلاقاً من الجامعة العربية وبموقف عربي موحّد". وتوقعت المصادر أن "يكون اجتماع وزراء الخارجية العرب حامياً". كما نبهت من "مغبّة الذهاب نحو خيارات تعارض الإجماع العربي، فلبنان طالما كان شعاره مع العرب إذا اتفقوا، وعلى الحياد إذا اختلفوا، فأين الحكمة في أن يصوّب على الرياض، فالصراع في المنطقة طابعه عربي-إيراني، وعلى لبنان أن يعلن تمسّكه بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات ويطمئن إلى أنه في صدد الالتزام بها قولاً وفعلاً"، مشيرةً الى أن "حجّة بيروت في حال قرّر رفع السقف ستكون ضعيفة، لاسيما أن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري حدّدت مكامن الداء في الأداء الرسمي، سواء في توازنات التسوية السياسية، والابتعاد الفعلي عن الأزمات العربية".

 

سـليم كرم: نحيّي عون وندعم موقفه لإنهاء الاملاءات و"لا يمكن أن يسلم الحزب سلاحه بسهولة بعد التضحيات"

المركزية- بعد خلاف طويل حكمه الصراع الرئاسي بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، تبدو العلاقة بين الطرفين آخذة في التحسن "البطيء" نظرا إلى الأحداث السياسية الأخيرة. ففي وقت نجح الرئيس عون في كسر الجليد الكثيف الذي حكم علاقته بفرنجية على مدى أكثر من عام، عن طريق الورشة الحكومية الشهيرة، كما من خلال المشاورات الوطنية التي أطلقها عقب استقالة الرئيس سعد الحريري، يبدو أن "مصيبة" استقالة الرئيس الحريري ستجمع الزعيمين مجددا. بدليل أن بنشعي تحيي الرئيس عون على طريقة تعاطيه مع الأزمة الأخيرة، وإن كانت ترفض التعليق على جولة الوزير جبران باسيل التي واكبتها. وفي هذا الاطار، أوضح عضو كتلة "تيار المردة" النائب سليم كرم عبر "المركزية" "أننا أمام تعدي دولة على أخرى، وهذا أمر يجب أن يجمع اللبنانيين حول ضرورة حماية الدولة. ولم يعد هناك أعداء، ولا شركاء. هناك موقف وطني يجب اتخاذه إزاء خطف رئيس حكومة. والجميع يعرف أصول تقديم الاستقالة لرئيس الجمهورية. من هذا المنطلق، نشيد بموقف رئيس الجمهورية وطريقة تعامله مع الأزمة، بما في ذلك تلويحه باللجوء إلى الأمم المتحدة". وفي معرض التعليق على التصعيد الرئاسي الأخير في وجه الرياض، لفت كرم إلى أن "لطالما اتخذت المواقف في لبنان تبعا للخارج. واليوم آن الأوان للنظر إلى الداخل. لا عداوة في المواقف الوطنية. وأحيي رئيس الجمهورية وموقفه، ونحن مستعدون لدعمه في موقفه للانتهاء من معزوفة الاملاءات الخارجية". وفي ما يخص الاستعداد للغوص في أسباب الاستقالة التي ركز عليها الرئيس الحريري عوضا عن شكل إعلان قراره المفاجئ، شدد كرم على "ضرورة تجاوز قضية خطف رئيس الحكومة لأن هناك ما هو أهم من ذلك. فالجميع يعرف الكلام المتداول عن حزب الله وايران. ولا يجوز الاختباء خلف الأصابع والتلطي وراء الاستقالة. لكن في حال تأليف حكومة جديدة، فما البديل عن الطائفة الشيعية؟". وفي ما يتعلق بالمطالبة ببحث إشكالية سلاح حزب الله، أشار إلى أن "يجب البحث في قضية الشرق الأوسط أولا لأن هناك دولا مدججة بالترسانات تعتدي على أخرى يمينا ويسارا من دون حسيب أو رقيب، علما أن ما أوصل حزب الله إلى وضعه الراهن يكمن في ضعف الدولة اللبنانية، في وقت دافع "حزب الله" عن مناطق عدة من لبنان، ولا يمكن أن يسلم سلاحه بسهولة بعد كل هذه التضحيات، بل من المفترض أن يحمل الأمور حتى انتهاء الوضع الملتهب في الشرق الأوسط".

 

تأمّلات في الموت والقيامة

الأب جورج مسّوح/النهار/18 تشرين الثاني 2017 

ثمّة حقيقة لا مناصّ منها، وهي أنّ الموت يتربّص بنا في لحظة من لحظات حياتنا. فكيف ينبغي التعامل مع هذه الحتميّة؟ هل نستسلم لها ونحيا حياتنا خائفين من حدوثها عاجلاً أم آجلاً؟ أم يجب أن نواجهها بشجاعة ونحيا كأنّها حاصلة في أيّ لحظة؟ أنحيا هذا الموت الآتي خوفًا دائمًا أم نعتبره أمرًا طبيعيًّا وننصرف إلى حياتنا اليوميّة بشكل طبيعيّ؟ يفتتح كاليستوس وير مقالته "في الموت والقيامة"، الواردة في كتابه "الملكوت الداخليّ" (ترجمة كاترين سرور، تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع، 2001)،كما يأتي: "في طقس الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، تبقى أبواب الإيقونسطاس الوسطيّة مغلقة خلال تلاوة الصلوات التي تسبق مباشرة بدء القدّاس أو الإفخارستيّا". وعندما يبدأ القدّاس الإلهيّ تُفتح الأبواب ويظهر الهيكل للعيان ويعلن الكاهن المباركة الأساسيّة. هذه اللحظة الهامّة والأساسيّة يذكرها القدّيس يوجين تروبتسكوي (+1920) في كلماته الأخيرة وهو على فراش الموت بقوله: "فُتحت الأبواب الملكيّة! سيبدأ القدّاس الإلهيّ!". لم يكن الموت بالنسبة إليه بابًا يُغلق بل بابًا يُفتح؛ لم يكن الموت نهايةً بل بدايةً. وشأن المسيحيّين الأوائل، رأى هذا القدّيس موته على أنّه يوم مولده.

هذا الكلام يذكّرنا بما أعلنه سمعان الشيخ حين حمل يسوع طفلاً في تقدمته إلى الهيكل. قال: "الآن أطلق عبدك أيّها السيّد على حسب قولك بسلام فإنّ عينيّ قد أبصرتا خلاصك" (لوقا 2، 29-30). سمعان رأى المخلّص، المسيح المنتظر، فما بات ينقصه شيء في هذه العالم، لذا طلب إلى الله أن يُطلقه من هذا العالم إلى عالم الخلاص. ويوجين تروبتسكوي رأى أنّ انتقاله من هذا العالم انتقالاً إلى الاشتراك في القدّاس الإلهيّ الذي هو شركة ما بين الأحياء والأموات. رأى أنّ الموت هو البداية الحقّ للحياة الجديدة في حضرة الله الدائمة.

في المقالة ذاتها يورد الكاتب قولاً للمطران أنطوني بلوم: "الموت هو حجر الزاويةبالنسبة إلى موقفنا من الحياة. فالذين يخشون الموت يخشون الحياة أيضًا. إذ من المستحيل ألاّ نشعر بالخوف من الحياة بكلّ تناقضاتها وأخطارها إذا كنّا نحشى الموت (...) فقط بمواجهتنا الموت وتحديقنا به، وبإعطائنا إيّاه المعنى الذي يستحقّه وتحديد المكانة التي تناسبه ومكاننا نحن بالنسبة إليه، نستطيع أن نعيش من دون خوف، مستندين طاقاتنا إلى أقصى حدّ". لكنّه سرعان ما يحذّرنا وهو إهمال الطابع الغامض للموت، لذلك ينبغي ألاّ نسخّف الموت. فهو بالطبع واقع محتوم ولكنّه، في الوقت ذاته، ذاك المجهول الكبير.

أين موقع القيامة من كلّ هذا الكلام؟ يجيب كاليستوس وير: "إنّ نموذج الموت-القيامة الذي يتكرّر إلى ما لا نهاية في حياتنا يتّخذ معنى أعمق في حياة مخلّصنا يسوع المسيح وموته وقيامته. إنّ تاريخنا نحن ينبغي أن يُفهم على ضوء تاريخه هو الذي نحتفل به كلّ في أسبوع الآلام المقدّسة العظيم (...) نجد فيخدمة القدّاس الإلهيّ بحسب القدّيس باسيليوس الكبير، أنّ موت المسيح هو موت يعطي الحياة (...) هذا ما تؤكّده الكنيسة الأرثوذكسيّة في العظة المنسوبة إلى القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: لا يخشينّ أحد الموت لأنّ المخلّص حرّرنا منه ؛ فقد أباده بعد أن ذاقه. المسيح قام ومَلَكَت الحياة. المسيح قام ولا ميت في القبر". ما موقفنا نحن؟ أن نبتهل مع المبتهلين طالبين إلى الله أن يستجيب هذا التضرع: "أن تكون أواخر حياتنا سلاميّة بلا حزن ولا خزي أمام منبر المسيح نسأل". هذا يتطلّب منّا أن نكون مهيّئين عبر عيشنا حياة التوبة الدائمة فلا نقف مع الخائبين بل مع المخلّصين.

 

بقيت الصحافة حرة في لبنان

خليل حلو/فايسبوك/18 تشرين الثاني/17

بقيت الصحافة حرة في لبنان رغم:

إعدام 11 صحفياً في 6 ايار 1916 وهم: الشيخ أحمد حسن طبارة (صاحب جريدتي "الاصلاح" و"الاتحاد العثماني")، سعيد فاضل عقل (صاحب جريدة "البيرق" في بعبدا، ورئيس تحرير عدد من الصحف أهمها "النصير" و"الاصلاح" ولسان الحال")، عمر حمد (شاعر شعبي ومحرر صحافي جريء كتب في جريدتي "المفيد" و"الاصلاح")، عبد الغني العريسي (صاحب "المفيد" و"فتى العرب" و"لسان العرب")، الامير عارف الشهاب (المحرر السياسي البارز في جريدة "المفيد" البيروتية)، باترو باولي (مدير جريدة "الوطن" ورئيس تحرير جريدة "المراقب" البيروتية")، جورجي حداد (كتب في جريدة "المقتبس" في دمشق، وجريدتي "لبنان" و"الرقيب" في بيروت) ثم فيليب وفريد الخازن صاحبي جريدة "الأرز" ... الإمضاء جمال باشا السفاح ... وبقيت الصحافة حرة.

وإغتيال الصحفي نسيب المتني في 7 أيار 1958، وفؤاد حداد ﺍﻟﻤﻠﻘﺏ ﺒـ"ﺍﺒﻭ ﺍﻟﺤﻥ" من جريدة "العمل" ﻓﻲ 19 ﺃﻴﻠﻭل 1958 وكامل مروة من جريدة "الحياة" في 16 أيار 1966 ... الإمضاء المخابرات المصرية ... وبقيت الصحافة حرة.

وإغتيال الصحافي ادوار صعب برصاصة قناص بعد عشر سنوات بالتمام على اغتيال كامل مروة أي في 16 ايار 1976.

وإغتيال الصحافي سليم اللوزي صاحب مجلة الحوادث بطلقة نارية في رأسه، وحرق يداه بالأسيد بعد ثمانية ايام على إختطافه في 24 شباط 1980، ، ونقيب الصحافة رياض طه في 23 تموز 1980 ... الإمضاء المخابرات السورية ... وبقيت الصحافة حرة.

وإغتيال سهيل طويلة رئيس تحرير جريدة النداء الشيوعية في 24 شباط 1986 وبعده بعام تماماً إغتيل الصحافي في الحزب الشيوعي حسين مروة في 24 شباط 1987 ... الإمضاء مخابرات أجنبية ... وبقيت الصحافة حرة.

في 15 كانون الثاني 1992 اغتيل الكاتب مصطفى جحا ... الإمضاء المخابرات السورية

... وبقيت الصحافة حرة.

في العام 1993، شنّت إسرائيل عملية جوية في الجنوب اللبناني، فكان من شهدائها مراسل قناة "المنار" أحمد حيدر. وبقيت الصحافة حرة.

في 2 حزيران 2005 اغتيل صحافي "النهار" سمير قصير وفي 12 كانون الأول 2005 إغتيل جبران تويني رئيس تحرير "النهار" ... الإمضاء مجهولون يلاحقهم تحقيق دولي ... وبقيت الصحافة حرة.

في 22 تموز 2006 حصد القصف الاسرائيلي حياة سليمان الشدياق مدير محطة إرسال للإل بي سي وفي 23 تموز استشهدت بالقصف نفسه المصورة ليال نجيب من مجلة "الجرس" ...

وبقيت الصحافة حرة رغم دماء شهدائها. إلى جانب هؤلاء الشهداء تم توقيف وكم أفواه صحفيين مشهورين مثل غسان تويني في سبعينات القرن الماضي وغيره ... وبقيت الصحافة حرة ... وستبقى.

 

أحمد الايوبي ومارسيل غانم حرّية الرأي ونعمة الحرية أقوى من سيف النقمة

 د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/18 تشرين الثّاني 2017

 من حمد الله ونعمه، أنّ الصحافي أحمد الايوبي والإعلامي مارسيل غانم ما زالا في منأى عن الإغتيال والتصفية الجسدية

 لم تخرس الكلمة الحرة في يومٍ من الأيام، من اليوم الذي تجرّع فيه سقراط كأس السّم في سجنه، ومن اليوم الذي قال فيه أبو ذرّ الغفاري لمعاوية بن أبي سفيان: "لا تقل عن المال الذي بين يديك مال الله، فهو مالُ المسلمين"، ولاقى بعد ذلك ما لاقاه، ومن يوم قال الصحافي الساخر اسكندر رياشي للرئيس بشارة الخوري عندما أتى بمجلس نيابي على هواه عام ١٩٤٧: "مجلس الخمسة عشر رأسمالي، والأربعين من أذنابهم"، ويوم كتب جورج نقاش بوجه الرئيس كميل شمعون:"ثمّة عقيدة سياسية جديدة تُعرض على اللبنانيين خلال الشهور الثمانية الأخيرة: إن لم تكن شمعونياً، فهذا يعني أنّك خائن أو سوري-بلشفي"، ومن اليوم الذي اغتيل فيه الصحافي ذي الميول اليسارية نسيب المتني، صاحب اليومية المعارضة "التلغراف"، ورئيس تحريرها المعروف بانتقاداته الحادة لسياسة شمعون الخارجية وللفساد في عهده، وكان ذلك في السابع من أيار عام ١٩٥٨، وكان اغتياله الشرارة الأولى التي أشعلت ثورة ذلك العام، وعندما عنونت صحيفة "العمل" الكتائبية افتتاحيتها خريف العام ١٩٦٥ "ماركس على الأبواب"، أجاب جبران حايك في افتتاحية المسائية "لسان الحال": ماركس داخل الحدود، يتجسّد في الفقر في بعض المناطق اللبنانية، في التفاوت الكبير بين أغنياء وفقراء، في البطالة والتّشرد، يضاعف ذلك فشل الحكومة وإهمالها وقصر نظرها، وختم بمناشدة المسؤولين تدارك تلك المشكلات قبل أن يغتال "ماركس الداخل" الديمقراطية بالتعاون مع " ماركس السوري".

تغلّبت الكلمة دائماً ولم تيأس ولم يُرهبها يوماً السيف المسلّط فوق رقبتها، ولم تمنعها عمليات الاغتيال والتّصفية الجسدية من الوقوف في وجه الطغاة، لم يردعها نزوة رئيس أو حماقة رئيس وزراء أو فساد وزير، أو تسلُّط جهاز أمني، صحيح أنّ الكلفة كانت باهظة في لبنان على مدى عقودٍ طويلة، وقد تعمّدت بالدم على يد أنظمة القمع المختلفة، من نسيب المتني وكامل مروة إلى سمير قصير وجبران تويني، دون أن ننسى غسان كنفاني وسليم اللوزي ورياض طه وسواهم، ويتساءل فواز طرابلسي بعد سرد هذه اللائحة الطويلة: ألم يكن فرج الله الحلو الذي ذُوّبت جثّتُه في الحوامض في سجن دمشقي أيام الوحدة المصرية-السورية كاتباً وصحافياّ؟  من حمد الله ونعمه، أنّ الصحافي أحمد الايوبي والإعلامي مارسيل غانم ما زالا في منأى عن الإغتيال والتصفية الجسدية، وهما بين يدي القضاء، وهذه نعمة قد نتحسّر عليها في قادم الأيام، إن لم تتصدى كل القوى الحيّة والديمقراطية لموجة ظلامية تجعلنا نذكر الوزير السابق عدنان عضوم بكل خير.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الجامعة يناقش اليوم سبل التصدي لتدخلات طهران

الحياة/18 تشرين الثاني/17/أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة أن الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد اليوم في مقر جامعة الدول العربية، وكحصيلة للمشاورات السياسية بين العواصم العربية، خصوصاً الرياض والقاهرة، يتجه إلى إصدار قرار قوي حتى لو أدى الأمر إلى تحفظ بعضهم.

وقالت المصادر لـ «الحياة» إن «لدى السعودية التي طلبت عقد الاجتماع، وأيضاً الإمارات والبحرين والكويت التي أيدت الطلب السعودي فوراً، وكذلك الرؤية المصرية، رغبة في لمّ الشمل والتنسيق وإحداث أكبر قدر من التضامن»، وهذه «الدول تذهب إلى الاجتماع برغبة صادقة في صياغة موقف عربي حازم، يضم كل الدول الأعضاء، وليس فرض قرار ما»، في ما يخص «ما يبحثه الاجتماع من إيجاد سبل للتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتقويضها الأمن والسلم العربيين»، و «بحث الموقف من حزب الله في لبنان ودوره في دعم التوجهات الإيرانية الرامية إلى الهيمنة وفرض النفوذ على مقدرات المنطقة». وتتوقع المصادر أن تكون «الأزمة اللبنانية عنصراً مهماً في الاجتماعات»، كما توقعت «سخونة ما ستشهده الجلسة المغلقة» أو «حتى في الجلسة الافتتاحية إذا نشد بعض الوزراء كسب الشاشات».

واعتبرت المصادر أن «القناعات السائدة الآن لدى الدول الداعية للاجتماع وعدد كبير من الدول المشاركة، تدرك جيداً الوضع العربي الراهن» وهو «في حالة من الضعف والفرقة والانقسام تذكرنا بأضعف حالات العرب التي خبرناها في أعقاب الغزو العراقي للكويت»، فيما «يدرك خصوم العرب وأعداؤهم مزايا هذا الوضع المتردي ويريدون تحقيق أقصى فائدة من ورائه».

وأكد نائب الأمين العام للجامعة السفير حسام زكي أن «الاجتماع يبحث في بند واحد وفقاً لنظام مجلس الجامعة»، و «الطلب الذي تقدمت به السعودية هو: التهديدات الإيرانية لدول المنطقة»، و «هو الطلب الذي يندرج تحت البند الذي يُبحث في شكل دوري منذ عامين»، وقال زكي لـ «الحياة»: «هناك لجنة وزارية رباعية تتابعه، في عضويتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين والأمين العام للجامعة». وعما إذا كان الاجتماع سيبحث في دور «حزب الله» في الاختراق الإيراني للمنطقة، أوضح أن «الاجتماع يتعلق بالتهديدات الإيرانية للدول العربية وبالتالي المسألة قد تمتد لبحث أمور ذات صلة، لا نتحدث عن حالة، إنما ملف له تشعبات كثيرة وقد يكون أي منها أو كلها محلاً للنقاش». وأشار زكي إلى أن «الجانب السعودي يعكف على إعداد مشروع قرار وسيقوم بعرضه على الاجتماع الوزاري الطارئ».

ومن المقرر أن يسبق الاجتماع الذي يترأسه وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف الرئيس الحالي للدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب، اجتماع للجنة الرباعية العربية المعنية بالتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية العربية، والتي تضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. كما يسبق الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة غير العادي، اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية بحضور الأمين العام للجامعة.

وتسود توقعات بمشاركة وزارية واسعة، في الوقت الذي نفى العراق مقاطعة الاجتماع، وأوضح الناطق باسم الخارجية أن وكيل الوزارة نزار خيرالله سيمثل العراق، وأعلنت الجزائر أن الوزير محمد سيالة وبسبب ارتباطات مسبقة في الخارج كلف وكيل الوزارة لطفي المغربي المشاركة في الاجتماع.

وعشية الاجتماع، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيريه الجيبوتي يوسف والأردني أيمن الصفدي، إذ تم التشاور في شأن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة اليوم.

وقبيل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن علاقة بلاده مع إيران فريدة جداً، واصفاً قطر بـ «ساندويتش» بين دولتين كبيرتين، في إشارة إلى السعودية وإيران. ورداً على سؤال حول دعم إيران الإرهابَ خلال حديث الوزير مع قناة «MSNBC» الأميركية، قال: «علاقتنا مع إيران فريدة جداً، لأن قطر ساندويتش بين دولتين كبيرتين، هما إيران والسعودية، ونتشارك معهما الحدود». وقال: «ما حدث بالضبط مع قطر قبل نحو ستة أشهر يحدث حالياً مع لبنان. لا يحق لأي بلد التدخل في شؤون الدول الأخرى».

وأوضح وزير الخارجية القطري أن طائرات نقل قطرية من طراز «سي-17»، التي تستخدمها الدوحة للدعم اللوجيستي للتحالف، اضطرت للطيران فوق إيران لأن السعودية والإمارات منعتا الطائرات القطرية من التحليق فوق المجال الجوي الخاص بهما، الأمر الذي نفاه مسؤول أميركي.

وقال ناطق باسم القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي، اللفتنانت الكولونيل داميان بيكارت، لوكالة «رويترز»: «في الوقت الراهن، نحن على دراية بأنه لا توجد رحلات جوية قطرية لطائرات سي-17 اجتازت المجال الجوي الإيراني وهي تحمل شحنات للتحالف».

وفي السعودية، قال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أمام عشرات الآلاف الذين توافدوا على اجتماع قبائل قحطان على الحدود السعودية- القطرية، إن التزامه الصمت خلال الفترة الماضية ليس عن ضعف أو قلة حيلة بل أملاً بأن «يستعيد إخواننا وعيهم ويتركوا غيّهم وبغيهم»، مؤكداً أن «للحلم مساحة وللصبر نهاية». وأضاف: «جميعنا نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون».

 

النظام السوري يسيطر على معظم مدينة البوكمال

الحياة/18 تشرين الثاني/17/سيطرت قوات النظام السوري وحلفاؤها اليوم (السبت)، على معظم  مدينة البوكمال، آخر مدينة تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطرت قوات النظام السوري مع حلفائها حزب الله والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية على أكثر من 80 في المئة من مدينة البوكمال، إثر هجوم واسع بدأته ليلة الجمعة». ودخلت قوات النظام الى المدينة الخميس الماضي، وتمكنت من «دفع التنظيم الى التراجع الى القسمين الشمالي الشرقي والشمالي من المدينة، حيث تتركز المعارك حالياً».

وأوضح مدير المرصد أن «المعارك ترافقت مع غارات سورية وأخرى روسية، وأن قوات النظام تتقدم بحذر»، في محاولة لتثبيت وجودها في المدينة وصد أي هجوم معاكس محتمل للمتطرفين. وكان الجيش السوري أعلن في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري استعادة البوكمال، لكن التنظيم نجح بعدها ببضعة ايام في انتزاع السيطرة عليها مجدداً. ونقل التلفزيون السوري الرسمي اليوم مشاهد مباشرة من البوكمال، تظهر أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من أحياء في المدينة، فيما يسمع دوي القصف. وذكر أن الجيش يعمل حالياً على «اقتحام المناطق المتبقية للتنظيم الإرهابي في الجهة الشرقية من البوكمال»، موضحاً ان «أكثر ما يعيق تقدم وحدات الجيش العربي السوري هو التفخيخ الكبير من قبل داعش، ومحاولته استخدام الأهالي دروع بشرية».

 

السعودية: لبنان لن ينعم بالسلام إلا بنزع سلاح «حزب الله»

الحياة/18 تشرين الثاني/17/ أكَّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أنَّ لبنان «لن ينعم بالسلام إلا بنزع سلاح حزب الله... وما لم يتخل عن سلاحه ويصبح حزبا سياسياً»، وقال إن السعودية تدعم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مشيراً إلى أنّ «حزب الله كان يضع العراقيل في طريق حكومة الحريري، وأنه اختطف النظام المصرفي اللبناني ويقوم بتهريب الأموال والمخدرات، وتدخل في البحرين واليمن وسورية، وهذا غير مقبول». وكان الجبير يتحدث أثناء زيارته مدريد، حيث التقى نظيره الإسباني ألفونسو داستيس أمس، فاعتبر أنه «لا يمكن السماح لميليشيا حزب الله الإرهابية بالعمل خارج إطار القانون»، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس، أنه سيستقبل الحريري اليوم في قصر الإليزيه (أف ب) «كرئيس لوزراء لبنان»، لأن «استقالته لم تقبل في بلاده بما أنه لم يعد إليها». وسيعود بعد ذلك إلى بيروت «خلال أيام أو أسابيع».

واستبق الرئيس الحريري، الذي كان أعلن استقالته في 4 الجاري من الرياض التي مكث فيها منذ استقالته، انتقاله إلى باريس للقاء ماكرون اليوم مع عائلته، بتغريدة قال فيها: «إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي، وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد إشاعات». وفيما أوضح الجبير أن المملكة «من أكبر المانحين للبنان، ولدينا جالية كبيرة فيه وعدد كبير من رجال الأعمال اللبنانيين الذين يعيشون في السعودية»، أخذت التحركات حول الأزمة اللبنانية واستقالة الحريري بعداً متصلاً بالوضع الإقليمي.

وأعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في ختام جولة أوروبية انتهت بموسكو، حيث التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن «هناك محاولة لحرف لبنان عن المسار الإيجابي، وهناك حملة تهويل لتخويفه ونزع عناصر القوة التي يملكها في مواجهة الإرهاب». وقال باسيل في تصريحات بموسكو إن لدى لبنان القدرة على الرد لكنه عبر عن أمله بألا يستلزم الأمر ذلك. وتابع: «المطلوب عودة الحريري إلى لبنان، وليتّخذ القرار الّذي يراه مناسباً في بيروت، ويتعاطى معه اللبنانيّون على أساس الحرية النابعة منه». أما لافروف، فأكد «ضرورة الوصول إلى حلول لبنانية بعيداً من أي تدخل من الخارج، ومن خلال الحوار».

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بعد لقائه الرئيس ميشال عون أمس، إنه شكره «على شجاعته وحكمته، وعلى قدرته على إدارة أزمة غياب رئيس الحكومة وجمع كل اللبنانيين على هذا العنوان وتجاوز كل العناوين الخلافية». ونقل عن عون أنه «أياً كانت طبيعة الأزمة السياسية التي نعيشها، فإن الانتخابات النيابية (في أيار/ مايو) ستجري في موعدها»، آملاً في عودة الرئيس الحريري. واعتبر أن «لاستقالة الحريري مضموناً سياسيا قد يكون من المناسب أن يناقشه المسؤولون الكبار ويطلعوا على مضمونه وما يمكن إصلاحه وما يمكن أن يساعد لبنان على استمرار استقراره».

وغادر المشنوق مساء إلى باريس وكذلك عدد من فريق الحريري أبرزهم مدير مكتبه نادر الحريري. وفي باريس، قالت أوساط فرنسية متابعة الوضع اللبناني إنه إذا قرر الحريري خوض معركته السياسية إعداداً للانتخابات ينبغي لكي يكسبها أن يبني ميزان قوى لمصلحته على أن يتم تأمين الالتفاف السياسي حوله. وأضافت أن السؤال الرئيسي هو كيف يبني ذلك ويتموضع بالعلاقة مع إعلان استقالته وما ورد فيها؟ فعودته إلى بيروت تعني أن الأمور تغيرت هناك وتتيح له القيام بذلك. وأوضحت أن الحريري لم يقل للجانب الفرنسي إذا كان سيعود إلى بيروت ومتى، علماً أن القيام بمعركة سياسية من باريس ليس أمراً سهلاً. وإذا قرر خوض الانتخابات فهذا يعني أن عليه أن يجسد أكثر من أي وقت خيار لبنان أولاً والنأي بالنفس، وأن يظهر استقلالية عن الجميع، لأن «حزب الله» يمثل نقيض النأي بالنفس. كما سألت المصادر ماذا سيكون دور رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وغيره من الأطراف المسيحيين.

 

استنكار شيعي لتصنيف «النجباء» منظمة إرهابية

الحياة/18 تشرين الثاني/17/حذر نائب رئيس الجمهورية في العراق نوري المالكي أمس من «مخطط» داخلي وخارجي لاستهداف «الحشد الشعبي»، في وقت دانت أطراف شيعية القرار المتوقع إصداره من الكونغرس الأميركي بتصنيف بعض فصائل الحشد كمنظمات «إرهابية».

وصنف الكونغرس، قبل أيام «حركة النجباء» جماعة إرهابية، داعياً الرئيس دونالد ترامب إلى تطبيق حظرها والشخصيات الأجنبية المسؤولة أو المرتبطة بها خلال فترة لا تزيد على 90 يوماً، فيما تشير التوقعات إلى أن تشمل «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» أيضاً بهذا التصنيف خلال الفترة المقبلة.

وقال المالكي خلال كلمة ألقاها في حفل تأبيني أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الأمين العام لحزب «الدعوة تنظيم العراق» هاشم الموسوي إن «المرحلة المقبلة تتطلب ضرورة إبقاء الحشد الشعبي كقوة احتياطية»، لافتاً إلى أن «النصر الذي تحقق على الإرهاب يحتاج إلى حماية... والمحافظة عليه أصعب من تحقيقه». وأضاف المالكي أن «هناك استهدافاً داخلياً وخارجياً للحشد الشعبي، وعلينا حمايته والحفاظ عليه لأنه قوة أثبتت نجاحها في كل الميادين». من جهتها، قالت «كتائب حزب الله» في بيان: «لم يفاجأ شعبنا العراقي العزيز بالمواقف الأميركية العدائية ضد حشده الشعبي وفصائله الإسلامية المقاومة، لأنه لم يضع في حساباته يوماً أن أميركا التي احتلت بلده وقتلت الآلاف من أبنائه ودمرت مدنه ومؤسساته ولم تخرج منه إلا بضربات أبطاله من مجاهدي المقاومة الإسلامية، يمكن أن تقف إلى جانبه وتحترم سيادته وكرامته، أو أن تضمر له خيراً، خصوصاً بعد الانتصارات العظيمة التي سطرها شعبنا العزيز في مواجهة عصابات داعش الإرهابية، وفشل مشروعها الشيطاني الصهيوني لتدمير وتقسيم العراق وسورية». وأضاف البيان أنه «في الوقت الذي لا يزال فيه الحشد والفصائل المقاومة تقاتل داعش وتطارد فلوله أعلن الكونغرس الأميركي قراره الذي عد فيه حركة النجباء جماعة إرهابية ليؤكد مرة أخرى النهج العدواني للإدارة الأميركية، ومحاولاتها المتكررة لفرض الوصاية على شعبنا العزيز، والتدخل في شؤونه الداخلية واستهداف مكامن قوته الذاتية».

وتابع: «نحن إذ نرفض وندين هذا القرار الأميركي العدواني ندعو الحكومة العراقية وجميع المتصدين للشأن السياسي ﻹبداء موقف وطني مسؤول وواضح تجاه هذا التدخل السافر الذي يستهدف الحالة الجهادية لشباب العراق الذين منحوا بلدهم وشعبهم العزة والكرامة، بتضحياتهم وبطولاتهم وانتصاراتهم التي أقضت مضاجع المتآمرين على أمننا وسيادتنا ووجودنا، ودفعتهم إلى العمل بكل الوسائل لكسر العنفوان والشموخ والإباء، لشعبنا العزيز، حتى يسهل عليهم السيطرة عليه وامتهان كرامته ونهب ثرواته». وأكدت الكتائب أن «فصائل المقاومة الإسلامية كانت وستبقى مصدر عزة وقوة لشعبنا العراقي ورصيده الذي لن يتنازل عنه أو يفرط به أو يساوم عليه، وستكسر تحت أقدام مجاهدينا الغيارى جميع المؤامرات والمخططات الاستكبارية لأميركا والصهاينة وأعوانهم وأدواتهم في المنطقة». واستنكر النائب عن كتلة «المواطن» فرات الشرع القرار الأميركي وقال إن «هذا القرار الذي يأتي ضمن سياق الحرب الدولية ضد الحشد الشعبي والنيل من هذا التشكيل الجهادي الكبير الذي أذاق الدواعش الويل والثبور وهزمهم في أرض العراق الطاهرة». وأضاف في بيان أن «هذا القرار محاولة عدائية للشعب العراقي لا سيما أن حركة النجباء كانت في طليعة فصائل الحشد الشعبي التي قاتلت دفاعاً عن شعب العراق ومقدساته وقدمت في هذا الطريق أفواجاً من الشهداء والجرحى». وتابع الشرع أن على «العالم أجمع أن يعي بأن الحشد الشعبي بات مؤسسة رسمية مشرعة بقانون، وأن الحشد هو جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي، وأن الفصائل المنضوية في إطاره تمثل عمقاً جماهيرياً لا يمكن التغاضي عنه».

واعتبر رئيس كتلة «دولة القانون» علي الأديب، إدراج الكونغرس لحركة النجباء ضمن قائمة المنظمات الإرهابية إجراء استفزازياً لكل فصائل «الحشد الشعبي»، وقال في بيان: «كان من المفترض على الولايات المتحدة بدل العقوبة والتجريم أن تعلن وتقدم الشكر لكل الفصائل والجهات التي قاتلت الإرهاب الداعشي الذي يهدد السلم والأمن العالمي واستطاعت تخليص العراق والعالم من شروره». وأضاف أن «الإجراء الذي اتخذه الكونغرس الأميركي يتعدى بوضوح على ما تقره السلطة التشريعية في العراق التي صوتت على قانون رسمي نظم عمل الحشد الشعبي وحدد إطار عمله القانوني والدستوري ضمن مؤسسة رسمية تعمل بإمرة وقيادة القائد العام للقوات المسلحة». وتابع أن «القوانين والأنظمة العراقية، ومنها القوانين العسكرية، هي القادرة على تنظيم عمل كل فصائل الحشد الشعبي وضبط حركته والتزام عناصره، باعتبار أن ما ينطبق على القوات العسكرية والأجهزة الأمنية ينطبق على الحشد الشعبي كونه مؤسسة رسمية تابعة ومرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة».

 

فتح معبر رفح لثلاثة أيام تحت إشراف السلطة للمرة الأولى منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة

الحياة/18 تشرين الثاني/17/فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة صباح أمس في كلا الاتجاهين لثلاثة أيام، لتمكين مئات الفلسطينيين من الحالات الإنسانية من مغادرة القطاع أو العودة إليه، فيما منعت الشرطة الفلسطينية الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام من التغطية، قبل أن تتراجع وتسمح لهم لدقائق معدودة. وشهدت محافظة شمال سيناء استنفاراً امنياً لتأمين عبور الفلسطينيين العالقين إلى غزة واستقبال الوافدين منها وغالبيتهم مسافرون للعلاج أو للدراسة. وعلى رغم أن المعبر سيفتح أبوابه ثلاثة أيام فقط، إلا أن فتحه أشاع أجواء من التفاؤل لدى مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، حُرموا من السفر بحرية خلال الأعوام الماضية، وعانوا كثيراً تحت حصار إسرائيلي محكم خلال السنوات العشر الأخيرة التي تلت الانقسام الفلسطيني. وعبر كثير من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بفتح المعبر لثلاثة أيام، وأعربوا عن أمانيهم بفتحه في شكل دائم، فيما واصل نشطاء التغريد على وسمين على شبكات التواصل الاجتماعي، الأول بعنوان «شعلوا المعبر»، والثاني «افتحوا معبر رفح». وتم فتح المعبر أمس للمرة الأولى تحت مسؤولية هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني، بعد 10 سنوات من سيطرة حركة «حماس» منفردة على القطاع، عقب طرد قوات حركة «فتح» والسلطة منه.

ومنذ ساعات الصباح انتشر للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق القاهرة في الثاني عشر من الشهر الماضي، ضباط وعناصر أمن تابعين للسلطة الفلسطينية، من بينهم قوات من حرس الرئاسة بلباس مدني، داخل المعبر وخارجه.

وعملت الشرطة الفلسطينية بقمصانها الزرقاء الفاتحة (شرطة الجوازات) على فحص وختم جوازات أكثر من 500 مغادر، من بينهم حملة جوازات سفر مصرية، ومرضى وغيرهم، وصلوا على متن 10 حافلات. ووصلت الحافلات العشر إلى المعبر الواقع على الشريط الحدودي مع مصر في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، محملة بالمسافرين، آتيةً من صالة الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة خان يونس التي تبعد عنها نحو عشرة كيلو مترات. وعملت الشرطة وقوات الأمن التابعة لحكومة «حماس» السابقة على تنظيم العمل وركوب الحافلات وحفظ النظام في صالة الشهيد أبو يوسف النجار، نظراً إلى عدم قدرة السلطة الفلسطينية وهيئة المعابر على تنظيمها، خشية انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة. وكشفت مصادر فلسطينية في حكومة «حماس» السابقة لـ «الحياة» النقاب عن أن ذلك جاء ثمرة اتفاق توصل إليه الرجل القوي في السلطة الفلسطينية المقرب من الرئيس محمود عباس رئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج مع رئيس حركة «حماس» في القطاع الرجل القوي في الحركة يحيى السنوار.وقالت المصادر إن فرج ناقش، خلال زيارة الى القطاع أول من أمس استغرقت بضع ساعات قضايا عدة، من بينها تنظيم العمل في المعبر خلال الأيام الثلاثة المقرر فتحه خلالها.

وأضافت أن السنوار استجاب لطلب فرج أن تحفظ قوات الشرطة والأمن التابعة لحكومة «حماس» السابقة الأمن والنظام في صالة الشهيد أبو يوسف النجار وتنظيم ركوب المسافرين الحافلات، على أن تتولى قوات الشرطة والأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حفظ النظام داخل المعبر وخارجه.

وسمحت هيئة المعابر في السلطة الفلسطينية للمغادرين بالسفر بناء على كشوف أعدتها منذ اشهر عدة وزارة الداخلية، التي تقودها «حماس» في القطاع. ويبلغ عدد الراغبين في السفر من الحالات الإنسانية المتمثلة في المرضى والطلبة ومن لديهم إقامات أو جنسيات أجنبية 26 ألف فلسطيني.

وتفقد وزراء العمل مأمون أبو شهلا والاشغال العامة والاسكان مفيد الحساينة والمرأة هيفاء الاغا سير العمل في المعبر المغلق في شكل متواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ضمن عملية إغلاق شبه تامة منذ أكثر من أربع سنوات. وقال الحساينة إن تسلم الحكومة العمل في المعبر «باكورة عمل حكومة الوفاق بأشراف الاجهزة الامنية على المعبر»، معرباً عن شكره للأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس» الذين نسقوا الأمن خارج المعبر. واعتبر الحساينة خلال مؤتمر صحافي عقده في المعبر أن «المشهد اليوم على معبر رفح سيؤدي الى وحدة حقيقية فلسطينية». ودعا الحسانية الفصائل، التي ستتوجه غداً الإثنين إلى القاهرة لإجراء جولة جديدة من الحوار الوطني، إلى «العمل على إنهاء كل الملفات العالقة». ومع أن الأمور سارت في شكل جيد مع المسافرين، إلا أن الأمر لم يكن كذلك مع الصحافيين الراغبين في تغطية فتح المعبر تحت مسؤولية السلطة للمرة الأولى منذ عشر سنوات.

وفي إجراء يُعتبر الثاني من نوعه، منعت إدارة المعبر وسائل الإعلام والصحافيين الفلسطينيين من تغطية فتح المعبر، وسمحت فقط بالتغطية لـ «تلفزيون فلسطين»، ووكالة «وفا» الرسميين. واستنكر صحافيون واعلاميون وحقوقيون ونشطاء قرار ادارة المعبر منع الصحافيين من التغطية، واعتبروا ذلك انتهاكا وتقييداً لحرية الصحافة. ويُعتبر منع الصحافيين الثاني من نوعه، بعدما منع رجال أمن تابعون لحكومة التوافق الصحافيين من تغطية المهرجان الذي نظمته حركة «فتح» السبت الماضي في ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات. واعتصم عشرات الصحافيين احتجاجاً أمام بوابة المعبر، ونددوا بقرار المنع المستغرب، بخاصة أن وزارة الداخلية وهيئة المعابر في حكومة «حماس» السابقة كانتا تُتيحان للصحافيين ووسائل الاعلام الدخول إلى المعبر، وتعملات على تسهيل مهماتهم الصحافية. ومن المقرر فتح معبر رفح بصورة دائمة وفق اتفاقية المصالحة الفلسطنية التي وقعت في القاهرة الشهر الماضي برعاية مصرية. وينتظر تشغيل المعبر بصفة دائمة حين تتوافر الإجراءات الواجبة لاستئناف التشغيل، وفقاً لآلية منصوص عليها في اتفاق دولي يحكم عمله. ووفق اتفاقية المعابر، يُشرف على تشغيل معبر رفح مراقبون من أوروبا والسلطة الفلسطينية، فيما تتولى مصر إدارته من الجانب المصري.

واعتُبر فتح المعبر أمس، لمدة ثلاثة أيام اختباراً لمدى قدرة الجانب الفلسطيني ممثلاً في حكومة الوفاق على إدارة شؤون المعبر.

 

تركيا تنسحب من مناورات «أطلسية» احتجاجاً على «إهانة» أردوغان وأتاتورك

الحياة/18 تشرين الثاني/17/أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسحب قوات لبلاده تشارك في مناورات ينفذها الحلف الأطلسي في النروج، بعد استخدام اسمه وصورة لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في تدريب «لوحات التصويب الناري».

وقال خلال لقائه رؤساء فروع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الولايات التركية، في إشارة إلى المشرفين على المناورات: «استخدموا لوحة تصويب في النروج، وضعوا عليها اسمي وصورة مصطفى كمال أتاتورك. عرفت بالأمر من رئيس الأركان خلوصي أكار ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك، وأبلغاني أنهما سيسحبان قواتنا التي تضمّ 40 جندياً من هناك». وأضاف: «قلت لهما افعلا ذلك فوراً، ولو أُزيل الاسم والصورة. لا يمكن أن يكون هناك تحالف كهذا». واعتذر الأمين العام لـ «الأطلسي» ينس ستولتنبرغ عن «الإهانة»، مستدركاً أن «الحادث كان نتيجة عمل فردي ولا يعكس آراء الحلف». وأضاف: «الفرد المعنيّ سُحب فوراً من التدريب ويتم الآن تحقيق في الأمر. إنه مدني تابع للنروج، وليس موظفاً في الحلف. يعود إلى السلطات النروجية البتّ في هل هناك حاجة إلى إجراء تأديبي» في حقه. وشدد على أن «تركيا حليف له اعتبار لدى الحلف ويقدّم مساهمات ضخمة لأمنه».

ويشير الموقع الإلكتروني لـ «الأطلسي» إلى تمرينين عسكريين ينفذان في النروج. وتركيا التي انضمت إلى الحلف عام 1952، هي من أعضائه الأساسيين، لكن حلفاءها الغربيين قلقون إزاء صفقة أبرمتها أنقرة لشراء منظومة دفاع جوي روسية من طراز «أس-400»، إذ يعتبرون أنها لا تتناسب مع الأنظمة الدفاعية للحلف. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله إنه يرغب في وضع حجر الأساس لتشييد محطة «أكويو» النووية في جنوب تركيا، بحلول نهاية الشهر. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الاثنين الماضي إن موسكو وأنقرة تخططان لتدشين أول مفاعل نووي في «أكويو» عام 2023، مضيفاً أن المنظمة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) ستبدأ العمل في الموقع قريباً. على صعيد آخر، تترقب أنقرة مصير رجل الأعمال التركي- الإيراني رضا ضرّاب الذي تبدأ محاكمته بعد غد في نيويورك، لاتهامه بانتهاك العقوبات الأميركية على طهران.

وأثارت الجلسة الأخيرة التي عُقدت الخميس أمام القاضي الفيديرالي في نيويورك ريتشارد بيرمان، تحضيراً للمحاكمة، تكهنات كثيرة في وسائل الإعلام الأميركية في شأن موقف ضرّاب، إذ تشتبه في أنه وافق على الإقرار بذنبه والتعاون مع القضاء الأميركي.

وأكد ناطق باسم المدعي العام جيمس مارغولين أن ضرّاب لم يحضر الجلسة، مضيفاً أنه ما زال «في أيدي القضاء الأميركي»، من دون أن يحدد مكان وجوده. وخلال الجلسة الخميس، سأل محامي محمد حقان أتيلا، نائب الرئيس التنفيذي لمصرف «خلق بنك» التركي، المتهم في الملف ذاته، القاضي هل سيحضر ضرّاب المحاكمة. وقال مارغولين إن بيرمان رد في شكل مبهم، ناصحاً المحامي بـ «مراقبة الوثائق الجديدة التي أضيفت إلى الملف». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن الخميس أن السلطات الأميركية أبلغت أنقرة أن ضرّاب نُقل إلى مكان احتجاز آخر، مؤكدة أنه في وضع صحي جيد. أتى ذلك بعدما أفاد الموقع الإلكتروني للمكتب الفيديرالي الأميركي للسجون بإطلاق رجل الأعمال الأسبوع الماضي، فيما ذكر محاموه أنهم لم يعرفوا عنه شيئاً طيلة 5 أيام. وكان ضرّاب (34 سنة)، وهو تاجر ذهب، أوقف في ميامي عام 2016، لاتهامه بانتهاك العقوبات الأميركية على إيران، ويواجه حكماً بسجنه 30 عاماً. من جهة أخرى، أعلن مصدر في الشرطة التركية توقيف 22 من 42 موظفاً في جامعة مرمرة في إسطنبول، تلاحقهم السلطات للاشتباه في صلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.

 

رئيس الحكومة اليمنية: إيران تُغذي الخلافات الطائفية

الحياة/18 تشرين الثاني/17/حذر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر من خطورة المشروع الإيراني الذي تقوده طهران في المنطقة العربية. وقال ابن دغر خلال لقاء موسع للعلماء والخطباء في العاصمة الموقتة عدن أمس، إن إيران تُغذي الخلافات المذهبية والطائفية من أجل فرض وجودها لطمس الهوية العربية والإسلامية، لافتاً إلى أن الحوثيين يمثلون أداة إيران في اليمن ويمارسون الإرهاب في أبشع صوره. وطالب المجتمع الدولي بالالتفات بجدية إلى هذا الخطر الكبير وتصنيف ميليشياj الحوثي كجماعة إرهابية وإيران كدولة راعية للإرهاب. وشدد على ضرورة أن تنصب كل الجهود الوطنية المخلصة على مواجهة آفات التطرف والإرهاب، باعتبارها خطراً داهماً يهدد أمن البلاد واستقرارها. وأشار إلى أن استكمال إنهاء الانقلاب ومحاربة الإرهاب هما أولوية قصوى لدى الحكومة الشرعية بدعم صادق وكامل من التحالف العربي بقيادة السعودية. في شأن آخر، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن صالح، اهتمام القيادة السياسية بالجرحى عموماً والمُقْعدين منهم خصوصاً نتيجة اعتداءات ميليشيات الانقلاب. وثمّن خلال لقائه أمس ممثلين عن رابطة الأمل لرعاية المقعدين، جهود وتضحيات الجرحى والشهداء في الحرب ضد الانقلابيين، مشيراً إلى أنها لن تذهب سدى وأن النصر قادم لا محالة. وأشاد بتضحيات الجيش الوطني والمقاومة من أجل تحقيق حلم اليمنيين المنشود ببناء الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم. وفي تعز، أطلق مستشفى الثورة في المحافظة نداء استغاثة لنفاد مواد غسيل الفشل الكلوي الخاصة به. وقال بيان صادر عن رئاسة هيئة المستشفى: «إن 400 مريض بالفشل الكلوي مسجلون في المستشفى، وتتم لهم بين 80 و88 غسلة يومياً، خلافاً للحالات الإسعافية التي يستقبلها، يتهددهم خطر الموت بسبب نفاد مواد الغسيل ومستلزماته، ولم يتبق منها سوى كمية لا تكفي لإجراء الغسيل للمرضى المسجلين إلا لأسبوع واحد». ووجه نداءً إنسانياً عاجلاً للحكومة اليمينة وكل المنظمات والمؤسسات الإنسانية والإغاثية والحقوقية للاضطلاع بمهمة إنقاذ المئات من المرضى بالفشل الكلوي الذين بات خطر الموت يتهددهم. ويفرض الانقلابيون حصاراً خانقاً على مدينة تعز، أدى إلى انهيار أغلب مستشفيات المدينة الأكثر سكاناً في اليمن.

 

العراق يستعيد آخر معاقل «داعش»

الحياة/18 تشرين الثاني/17/استطاعت القوات العراقية أمس تحرير مدينة رواة، وهي آخر معاقل «داعش» في البلاد، وأعلنت انتهاء المواجهات «العسكرية» مع التنظيم وبدء مطادرته، وتطهير المناطق المحررة. وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي إن «قواتنا البطلة حررت قضاء راوه في وقت قياسي وهي مستمرة في تطهير الجزيرة والصحراء وتأمين الحدود»، وأضاف أن «تحرير القضاء، خلال ساعات يعكس القوة والقدرة الكبيرتين لقواتنا البطلة والخطط الناجحة المتبعة في المعارك». وكان قائد العمليات في أعالي الفرات والجزيرة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أعلن فجر أمس «تحرير قضاء راوه بالكامل»، مشيراً إلى «رفع العلم فوق مبانيه». وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن «القوات اقتحمت مركز راوة ونجحت في تحرير أربعة من أحياء المدينة هي: أبو كوة والبوعبيد والقادسية والأزرشية، في الجزء الغربي من مركز القضاء».

واعتبر وزير الدفاع عرفان الحيالي «تحرير آخر معاقل الإرهاب الداعشي في العراق نقطة تحول جديدة في بسط الأمن واستقرار العراق». وأضاف أن هذا التحرير «يؤسس لتضافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على التطرف والإرهاب». وأكد وزير الداخلية قاسم الأعرجي انتهاء «داعش» عسكرياً في العراق.

وستتجه القوات المشتركة لتطهير منطقة صحراء الجزيرة، في الجانب الأيسر من الفرات، ومسك الحدود مع سورية حيث يعتقد أن مئات من عناصر التنظيم فروا إليها أثناء عمليات تحرير محافظة الأنبار.

وأفادت خلية الاعلام الحربي في بيان مقتضب بأن «العمليات العسكرية مستمرة في ملاحقة فلول الدواعش وتطهير المناطق والقصبات والقرى كافة». إلى ذلك، أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، أن بغداد أنهت «عصابات داعش الإرهابية»، وأضاف بعد لقاء سفراء الدول الأوروبية: «لم تجتمع كلمة العالم في التاريخ كما حصل مع العراق سواء تحت عنوان التحالف الدولي ضد داعش أو من دول خارج التحالف، إذ التقى الجميع إلى جانبه لمواجهة الإرهاب»، مبيناً أن «العراق استقطب دول العالم من خلال مده الجسور والحضور الفاعل في قضاياه». وأضاف أن «العراق أنهى فصل عصابات داعش الإرهابية، وكبدهم خسائر كبيرة، ولم يتبق إلا القليل، وسيعلن النصر، وتحرير أراضيه كلها من قبضتهم». وأمام التقدم السريع للقوات العراقية في المناطق الصحراوية ذات الجغرافيا الصعبة، تُسجل انسحابات في صفوف عناصر التنظيم الإرهابي. وكان الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون أكد أن «قيادات داعش تترك أتباعها للموت أو للقبض عليهم في تلك المناطق». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن العناصر الذين يتمكنون من الهروب «يختبئون في صحراء» وادي الفرات الأوسط التي كانت على مدى سنوات خلت معبراً للتهريب ودخول الإرهابيين وغيرهم من المسلحين المتطرفين. وفي هذا السياق، ومن تلك المناطق الصحراوية أو الجيوب الخارجة عن سيطرة القوات العراقية «سيسعى الدواعش إلى شن هجمات لزعزعة استقرار السلطات المحلية، ومواصلة العمليات الخارجية والإعلامية، سواء من خلال التخطيط لها أو إلهام مهاجمين في الخارج، للحفاظ على غطاء من الشرعية»، وفق ما أكد ديلون.

ويرى الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار أن القوات العراقية أتمت مهمة صعبة، معتبراً أن «وهم الخلافة الذي كان قادراً على محو الحدود التي فرضها اتفاق سايكس- بيكو، أوشك على نهايته».

 

الخارجية السعودية»: تصريحات وزير الخارجية الألماني عشوائية ومبنية على معلومات مغلوطة

الحياة/18 تشرين الثاني/17/استدعت السعودية سفيرها في ألمانيا اليوم (السبت)، للتشاور بعد التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل خلال لقائه مع نظيره اللبناني، وقررت تسليم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على التصريحات التي وصفتها بـ«المشينة وغير المبررة».

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية تعليقاً على التصريحات التي أدلى بها غابرييل خلال لقائه نظيره وزير الخارجية اللبناني: «تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان المملكة العربية السعودية، وتعتبر المملكة أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف المصدر: «قررت المملكة دعوة سفيرها في ألمانيا للتشاور، كما أنها ستسلم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على هذه التصريحات المشينة وغير المبررة».

 

اجتماع الرياض وقمة سوتشي يمهدان لمفاوضات جنيف

الحياة/18 تشرين الثاني/17/يجري الإعداد لاجتماعين مهمين تمهيداً لمفاوضات جنيف وتسوية الأزمة السورية، الأربعاء المقبل، الأول قمة روسية - تركية - إيرانية في سوتشي، والثاني لفصائل المعارضة السورية في الرياض. في وقت أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية أن هجوماً دبره تنظيم «داعش» بسيارة ملغومة قتل 26 نازحاً وأصاب 30 آخرين في موقع قرب مدينة دير الزور. وأضافت أن التفجير وقع قرب الجفرة التي تقع جنوب المدينة التي تسيطر عليها الحكومة السورية. ومن المقرر أن يشارك في قمة سوتشي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني لمناقشة «الأجندة السورية»، وفق ما أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بينما يُخصص اجتماع الرياض لتوحيد وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة  وأعرب وزير الخارجية الروسي أثناء مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع نظيره المكسيكي لويس فيديغاراي، عن أمل موسكو بأن تساعد القمة الثلاثية في سوتشي على تفعيل مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السورية. وقال لافروف: «أعتقد بأن اللقاء الثلاثي المتفق عليه مع زملائنا الإيرانيين والأتراك سيعطي زخماً لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة، بأطيافها كافة في شأن هيكل سورية السياسي بعد انتهاء الأزمة».

وأوضح لافروف أن الحديث يدور عن صوغ دستور جديد وتنظيم انتخابات على أساسه، مشيراً إلى أن هذه الأفكار جاءت في بيان مشترك أصدره الرئيسان الروسي بوتين والأميركي دونالد ترامب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام، وشدد على ضرورة أن تحل هذه المسائل على أساس التوافق بين الحكومة والفصائل المعارضة كافة، كما يتطلبه قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن «من الواضح أنه، مع اقتراب الانتصار على داعش وغيره من الفصائل الإرهابية في سورية، تتاح لدينا فرصة إضافية وبذل مزيد من المساعي لتفعيل المفاوضات السياسية، وفقاً للمعايير المطروحة في قرار مجلس الأمن 2254... وتجرى هذه المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة غير أننا لا نلاحظ في الأشهر الأخيرة نشاطات كثيفة من جانب زملائنا الأمميين». وأكد لافروف أن لقاء سيجمعه مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف في مدينة أنطاليا التركية أواخر الأسبوع الجاري، تمهيداً لاجتماع القمة الثلاثية في سوتشي. وكان الكرملين أكد أول من أمس أن رؤساء الدول الثلاث الضامنة في مفاوضات آستانة، سيتبادلون في سوتشي مواقفهم إزاء تطورات التسوية السورية، آخذين في الاعتبار التعاون المثمر بين دولهم على منصة آستانة. وذكر بيان الكرملين أن الاجتماع سيتناول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل تطبيع الأوضاع على المدى الطويل في سورية، على خلفية النجاحات الأخيرة في مكافحة الإرهاب والخفض الملحوظ لحدة العنف. ودعا الرئيس التركي أمس، إلى تطهير منطقة عفرين في سورية من «وحدات حماية الشعب» الكردية، مضيفاً أن الولايات المتحدة خيبت آمال تركيا لأنها «لم تحفظ معظم عهودها» وهو لا يريد تكرار التجربة ذاتها في عفرين. واعتبر أردوغان أن واشنطن أصبحت عائقاً أمام الحرب على «وحدات الحماية» وتنظيم «داعش» بسبب دعمها بعض التنظيمات الإرهابية. وأضاف أن «من أنشأ داعش هو من أنشأ وحدات الحماية» الكردية. وأشار إلى وجود تعاون بين «الوحدات» و «داعش». وأكد أن تركيا تستمر في محاربة كل التنظيمات الإرهابية. وكان مجلس الأمن الدولي فشل مساء الجمعة في تمديد مهمة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، بعدما استخدمت روسيا الفيتو في جلسة لمجلس الأمن ليل الخميس وأسقطت به مشروع قرار أميركياً نص على تجديد ولاية لجنة التحقيق الدولية من دون تعديل في صلاحياتها، قبل أن تطرح بدورها مشروع قرار مضاداً على التصويت لم يحصل على أكثر من ٤ أصوات في نتيجة مخيبة أدت إلى سقوطه أيضاً.

واستعد مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار أمس يؤمن تسوية موقتة تمدد عمل لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية بعد المواجهة الروسية - الأميركية التي كادت أن تودي باللجنة، من خلال مقترح قدمته اليابان لتمديد عمل اللجنة شهراً واحداً.

وقدمت اليابان مشروع قرار ينص على تمديد عمل لجنة التحقيق شهراً واحداً على أن يتم خلاله البحث في تعديل تركيبة اللجنة وقواعد عملها بناء على توصيات في هذا الشأن يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن. وينص مشروع القرار الياباني على «تجديد ولاية لجنة التحقيق وفق صلاحياتها الحالية مدة ثلاثين يوماً مع إمكانية تمديدها فترة تالية في المجلس وفق الضرورة». ويطلب مشروع القرار من الأمين العام أنطونيو غوتيريش «بالتنسيق مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقديم مقترح إلى مجلس الأمن خلال ٢٠ يوماً من تبني القرار حول تركيبة اللجنة وطرق عملها بما يعكس آراء أعضاء مجلس الأمن». وقال ديبلوماسيون في المجلس إن المقترح الياباني يشكل مخرجاً موقتاً يعطي المجلس فرصة التوصل إلى تسوية تؤمن استمرارية التحقيق الدولي في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس المخطوف

الدكتورة رندا ماروني/18 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60420

يأتي عيد الاستقلال هذا العام ليذكرنا بصفات رجال إستقلال لبنانيين ناضلوا من أجل الحرية، وليظهر لنا مشهد حالي معاكس عنوانه الإرتهان والخضوع لمشيئة المحتل، فالرئيس الأول مخطوف ومسجون سياسيا في محور الممانعة، والرئيس الثاني محتجز اليوم في إطار تطبيق قواعد جديدة للعبة السياسية لا يستطيع القفز فوقها، تغاضى وتماهى عنها لفترة، ضغوط أتت نتيجة لانحراف السياسة العامة اللبنانية عن الحياد أو النأي بالنفس المعلن قولا وغير المطبق فعلا، وأتت لتعلن إنطلاق حقبة لبنانية جديدة عنوانها المواجهة لتعيد خلط الأوراق بعد إعلان النصر وليرتد صداها بقوة هذه المرة مستهدفا الحريات العامة في محاولة لكم الأفواه والرأي المخالف.

وبالرغم من أن هذا الأسلوب في قمع الحريات كان قد مورس في محاولات متتالية مؤخرا، إلا إنه هذه المرة أتى مبرزا عن أنيابه بحدة ليذكرنا بالقضاء العضومي في حقبة الإحتلال السوري، حيث عمد هذا الإحتلال على الإمساك بكل مفاصل الحياة السياسية في لبنان بوسائل عديدة أتى من مندرجات هذه الوسائل التدخل السافر والمستمر والعالي الوتيرة في عمل القضاء وإستخدامه كوسيلة للمعاقبة حينا والتخويف حينا آخر، للسياسيين المناهضين وأصحاب الرأي المخالف، فتمت ملاحقة صحافيين، وأقفلت صحف ومحطات تلفزيزنية، وإستنسبت الملاحقات وفتحت الملفات، فثمة من يفتح ملف الرئيس الأسبق أمين الجميل ثم يعود لطيه، وثمة من يفتح ملف العماد ميشال عون حين يرى ذلك مناسبا، ثم يعود لطيه، فأسلوب التخويف كان الأسلوب الأبرز لنظام الإحتلال السوري المعتمد بإستمرار ظنا منهم أنه وسيلة ناجحة للسيطرة النهائية الأمر الذي أثبت فشله كقاعدة نظرية يعتمد عليها لتغيير الثقافة العامة ولاخضاع المجتمعات والدليل الأبرز على ذلك هو الشعب السوري نفسه الذي خضع لشتى أنواع التلقين والتدجين والتخويف والتهديد وعندما لاح له في الأفق أمل ضئيل للتحرر حمل سيفه معلنا النضال في وجه السلطة.

لم يقل أحمد الأيوبي سوى رأيه، ولم يرتكب ما يستحق عليه السجن، وبالرغم من ذلك فهو موقوف في نظارة وزارة العدل منذ مساء الخميس، ولم يفعل الإعلامي مارسيل غانم سوى واجبه كإعلامي بإلقاء الضوء على حقيقة الأزمة التي نتخبط فيها دون مواربة أو تجميل، فما هو المقصود اليوم من المباشرة الشرسة في سياسة كم الأفواه؟

ما نسب للأيوبي من تهم لا يصب إلا في إطار إستخدام النفوذ السياسي من قبل من لم يعجبه ما قرأ، فالتهمتين الموجهتين تتناول إحداهما مسألة تحقير الرئيس على خلفية جملة كتبها على صفحته على الفايسبوك جاء فيها: " لم يكسب الرئيس عون من عرض العضلات الدبلوماسية سوى سواد الوجه" والجدير ذكره أن هذه التهمة لم توجه للأيوبي من صاحب العلاقة أي الرئيس ما يبطل مفعولها، أما التهمة الثانية فهي تحقير دولة شقيقة وهي المملكة العربية السعودية وهو أمر مثير للسخرية حيث تمتلئ أفواه السياسيين والمحللين الممانعين بعبرات الشتم كل يوم عبر المنابر المسموعة والمقروءة، مع العلم أن الأيوبي هو من الصحافيين المؤيدين لسياسة المملكة العربية السعودية وما ورد في مقاله المعنون " من قصد السبهان في تغريدته عن "الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا" " لم يكن سوى مجرد تحليل خاص مضيفا إليها معلومات منسوبة إلى مصادر لا تستحق مثل ردة الفعل هذه، خاصة أنها تأتي في السياق الطبيعي لإحتدام الصراع والوضع المتأزم وانقسام السلطة من أعلى الهرم.

أما مقدمة مرسيل غانم التي توجه فيها للرأي العام كانت كافية لإلقاء الضوء على إعتماد سياسة الشتاء والصيف تحت سقف واحد، طارحا عدة تساؤلات:

لماذا لم تتحرك الدولة عندما حاورت جريدة لبنانية مطلوبا من الدولة اللبنانية؟

 لماذا لم يتحرك وزير العدل في ملف المنطقة الحرة الذي كان الوزير نفسه بطله وكازينو لبنان؟

والملف الأكبر، أحداث عرسال، أين التحقيقات في الإبراء المستحيل؟

لماذا لم يتم الإدعاء على من شكك في مواقف الرئيس عندما عارضوا موقفه حول إحتجاز سعد الحريري؟

إن البعض يحن إلى الزمن السوري أو لم يخرج منه بعد، وإعتماد الإستنسابية في فتح الملفات وتحريك القضاء يظهر الصورة الواقعية لدولة اللاعدل ودولة اللاقانون، ويخلع ورقة التوت عن النظام الفوقي الذي يظن نفسه منتصرا، في حين إن الآوان فات على مثل هذا الظن ليتحول مع إستقالة الرئيس الحريري إلى مواجهة وصراع سياسي حيث لا أحد فيه يستطيع أن يملي إستنسابيته ليجعلها حقا أو أمرا واقعا، لقد عجز الإحتلال السوري عن ذلك فهل من عبرة لهواة نفس الأسلوب؟

في ذكرى الاستقلال نترحم على رجالات الاستقلال وشتان ما بين الأمس واليوم بين رجال وأشباه الرجال، بين أحرار حققوا نصرا وخانعين إغتالوا وطنا، لكننا في عصر ممنوع فيه التذمر ولنخفف من مأساتنا نقول: الرئيس مخطوف...

رئيس مخطوف

حريات مستهدفة

ترتفع السقوف

وتسقط زاحفة

مطأطأة الرؤوس

دموع ذارفة

قاسمة الصفوف

رهاناتها خاسرة

حيادها مقصوف

سياساتها زائفة

تصطنع الوقوف

والقانون حاذفة

سروب رفوف

تغادر خائفة

عتمة الكهوف

وازمنة آنفة

تجول تطوف

بأرواح عازفة

تخط الحروف

لعودة والفة

وترسم الظروف

لحلم كاشفة

إستقلال موصوف

مرتفع التكلفة

لتعيش الشغوف

وتستيقظ عارفة

قساوة الظروف

والرواية السالفة

لترتفع السقوف

وتسقط زاحفة

فالرئيس مخطوف

والحريات مستهدفة

 

لبنان لن يغيّر جلده

خيرالله خيرالله/العرب/19 تشرين الثاني/17

البطريرك الماروني زار السعودية لتأكيد أن لبنان لن يغيّر جلده. سيبقى لبنان بمسيحييه قبل مسلميه بلدا عربيا وعضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية وليس جرما يدور في الفلك الإيراني.

تشير زيارة البطريرك الماروني للمملكة العربية السعودية إلى أن المملكة تتحول سريعا إلى دولة طبيعية. يعكس استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز ووليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان البطريرك الراعي فيما الصليب على صدره وصدور أعضاء الوفد المرافق أن السعودية مصمّمة على الذهاب إلى النهاية في محو تلك الصورة الخاطئة التي تصرّ إيران على نشرها عن المملكة لتبرير استثمارها في إثارة الغرائز المذهبية. ليس قرار المملكة القاضي بالانفتاح على كل الطوائف والمذاهب في لبنان قرارا جديدا. لم تكن السعودية في يوم من الأيّام بعيدة عن لبنان واللبنانيين، كلّ اللبنانيين.

لم تفرّق يوما بين لبناني وآخر إلى أن حصلت الثورة في إيران ومباشرة آية الله الخميني في العام 1979 عملية “تصدير الثورة” معتقدا أن الدول العربية، على رأسها العراق، ستنهار الواحدة تلو الأخرى في مواجهة المدّ الإيراني. انهار العراق بالفعل بعد الحرب الأميركية التي قادتها إدارة جورج بوش الابن والتي كانت إيران الشريك الآخر فيها. لم يكن لبنان بدوره، بعيدا في أيّ يوم، عن التوجهات الإيرانية التي استهدفت طرد أيّ وجود عربي منه من جهة وتغيير طبيعة بيروت والمدن اللبنانية الأخرى من جهة أخرى.

لقاء يضع الأمور في نصابها

في العام 1986 هوجمت السفارتان السعودية والمغربية في بيروت بهدف إقفالهما. لم يتغيّر التوجه الإيراني في لبنان يوما وصولا إلى اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير-شباط 2005 وما تلا عملية الاغتيال من جرائم ركزت على لبنانيين شرفاء لعبوا دورا في “ثورة الاستقلال” التي أدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان. كان جزء من الحرب الإيرانية على لبنان حربا على المملكة العربية السعودية في كلّ وقت، خصوصا أنّ المملكة حرصت دائما على أن تكون مع سيادة لبنان واستقلاله ومع عملية إعادة الإعمار التي شملت إعادة الحياة إلى بيروت. بين نشر الخير… ونشر البؤس والدمار والتخلّف، ثمة فارق كبير. هذا هو الفارق بين السعودية وإيران. جاءت زيارة البطريرك الماروني في سياق جهود تبذل منذ سنوات عدّة تصبّ في إحداث تغيير جذري داخل المملكة. أخذت هذه الجهود بعدا واضحا مع تولّي الملك سلمان الحكم مطلع العام 2015.

ليس الملك سلمان شخصا عاديا. تبيّن أنّه مختلف وأن مسألة الإصلاحات ليست مجرّد زينة، بمقدار ما أنّها مرتبطة برؤية شاملة لمستقبل المملكة (رؤية السعودية 2030) وما يحيط بها وطبيعة العلاقات مع الدول الكبرى التي تمتلك التكنولوجيا المتطورة. على رأس هذه الدول تأتي الولايات المتحدة التي دخلت الشركات الكبرى فيها في شراكات مع السعودية.

تعطي زيارة البطريرك اللبناني فكرة عن مدى تقبّل المجتمع السعودي للآخر ومدى الانفتاح السعودي. كان كلّ شيء علنيا. لا تبحث السعودية التي يدير فيها الأمير محمّد بن سلمان الشأن اليومي عن إرضاء أحد. تبحث عن إرضاء نفسها وشعبها أوّلا. وتبحث خصوصا عن تحقيق خطوات إلى الأمام لتعويض ما فاتها في السنوات الماضية، خصوصا في تلك الفترة التي كان فيها نوع من المنافسة على من هو مسلم أكثر بين المملكة وإيران، وذلك عن طريق ممارسة مزيد من التزمّت.

جاءت زيارة البطريرك الماروني تتويجا لنشاطات عدّة قامت بها السفارة السعودية في بيروت. من بين ما قامت به السفارة إحياء ذكرى أمين الريحاني الرحالة اللبناني الماروني، ابن الفريكة (بلدة في المتن الشمالي)، الذي التقى الملك عبدالعزيز خلال إحدى رحلاته إلى الجزيرة العربية.

لم تكن السعودية بعيدة يوما عن لبنان ولم يكن لبنان في يوم من الأيّام بعيدا عن السعودية. معيب أن يوجّه أيّ لبناني أيّ اتهامات إلى المملكة في ضوء تقديم سعد الحريري استقالة حكومته من الرياض. معروفة أسباب الاستقالة وكان البيان الذي شرح فيه الأسباب في غاية الوضوح. هناك مشكلة ضخمة تهدد وجود لبنان وكل مؤسساته هي سلاح “حزب الله” والتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية والرغبة الواضحة في تحويل البلد إلى قاعدة للنشاطات الإيرانية المختلفة في المنطقة، من سوريا، إلى العراق، إلى البحرين، إلى اليمن…

زار البطريرك الماروني السعودية لتأكيد أن لبنان لن يغيّر جلده. سيبقى لبنان بمسيحييه قبل مسلميه بلدا عربيا وعضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية وليس جرما يدور في الفلك الإيراني.

بعيدا عن المجاملات وكلّ ما يمكن أن تكون له علاقة بما ورد في كتب التاريخ ودور لبنان في النهضة العربية وفي المحافظة على اللغة، يظلّ أنّ لا مصلحة للبنان في أيّ تهجّم على السعودية، خصوصا عندما يكون هذا التهجم من النوع الذي ينمّ عن جهل بالوضعين الإقليمي والدولي وبمصلحة اللبنانيين.

كان من واجب كلّ لبناني دعم زيارة البطريرك الماروني للرياض، بغض النظر عن شخصية البطريرك والموقف منه. يكفي أن يسأل هذا اللبناني نفسه كم عدد اللبنانيين الذين يعملون في المملكة؟

كم تبلغ قيمة التحويلات إلى عائلات هؤلاء في لبنان؟ ما قيمة المساعدات التي وفرتها السعودية للبنان في السنوات الأخيرة؟ كم عدد اللبنانيين المسيحيين الذين جنوا ثروات ضخمة من عملهم في السعودية؟

كم عدد السعوديين الذين كانوا يزورن لبنان وكم كانوا ينفقون فيه؟ كم عدد فرص العمل التي ستتوفر لشبان لبنانيين في حال المباشرة في تنفيذ مشروع “نيوم” في منطقة الحدود السعودية-المصرية- الأردنية؟

في الإمكان طرح مزيد من الأسئلة التي تعطي فكرة عن الحرص السعودي على لبنان، وهو حرص ظهر واضحا عندما بذلت المملكة كلّ ما تستطيع من أجل التوصّل إلى اتفاق الطائف في العام 1989.

أظهر بطريرك الموارنة في الرياض الوجه الحقيقي للبنان. لبنان العربي الذي يرفض أن يكون تابعا أو امتدادا لحلف الأقليات الذي يمثل أحد الرهانات الإيرانية في المنطقة.

كان لا بدّ من العودة إلى أرض الواقع. قبل كلّ شيء، لم تكن زيارة البطريرك للسعودية مرتبطة باستقالة الرئيس الحريري. كانت الزيارة مقررة قبل أسابيع عدّة من الاستقالة المفاجئة. جاءت زيارة البطريرك لرئيس الوزراء المستقيل لتطمئن اللبنانيين أكثر إلى أنّه ليس محتجزا. الأهمّ من ذلك كلّه أنّها أكدت رفض لبنان بمسيحييه ومسلميه الدخول في لعبة إيرانية تستهدف إخضاعه وتغيير طبيعة المجتمع فيه.

لا يزال لبنان يقاوم. ليس بيان استقالة سعد الحريري، الذي سمّى الأشياء بأسمائها، سوى جزء من هذه المقاومة وفعل مقاومة ورفض للخضوع للإرادة الإيرانية. أتت زيارة البطريرك التي سبقتها محاولات عدّة لثنيه عنها، لتؤكد أن لبنان لن يستسلم بسهولة. المقاومة لا تزال طويلة. ستكون هناك جولات أخرى.

الثابت أنّ لبنان لن يستسلم على الرغم من كل الضغوط التي تمارسها إيران وعلى الرغم من أن الدعم العربي له ليس في أحيان كثيرة في المستوى المطلوب مقارنة مع ما ضخّته وما تزال تضخّه إيران من دعم في كلّ المجالات، بما في ذلك المجال الإعلامي من أجل تحوير الحقائق قبل أيّ شيء آخر..

 

عن «القانون» الذي سمح لسيف الله حبيب بدهس أبرياء في نيويورك

حازم الامين/الحياة/18 تشرين الثاني/17/استفاد منفذ عملية الدهس في نيويورك، قبل نحو ثلاثة أسابيع، الأوزبكستاني سيف الله حبيب من قانون الجنسية بالقرعة، وهو قانون برنامج تنفذه الحكومة الأميركية وتعطي الجنسية الأميركية بموجبه لخمسين ألف متقدمٍ لطلب الجنسية كل عام. وما إن كُشف عن هذا الأمر حتى بدأت أميركا تُراجع جدوى هذا البرنامج. فالرجل قال إنه نفذ العملية لمصلحة «داعش»، وهو قدم إلى الولايات المتحدة في 2010، أي قبل ولادة التنظيم الإرهابي. هذه دوامة تغرق فيها الدول والمجتمعات في أعقاب كل عمل إرهاب، وهي إذ تباشر التفكير في سيرة منفذ العملية، لا تستأنفها من النقطة التي وصلت إليها في المحطة التي سبقتها. هو مسلم أوزبكي مهاجر عبر قانون القرعة، إذاً فلنبحث في الإسلام وفي قانون القرعة. منفذ عملية الملهى الليلي في فلوريدا العام الفائت كان أميركي المولد من أصول أفغانية، إذاً فلنذهب بالبحث إلى هناك. أما ما يربط بين السيرتين وبين سير عشرات أخرى من القتلة، فهذا ما لا تطمح سرعة التفسير والاستنتاج إلى البناء عليه. والحال أن هذه السرعة تنحو في تدفقها على مشهد العملية المنحى ذاته الذي اعتمده المنفذ. ذاك أن العملية تتطلب قدراً من السرعة في التنفيذ لا يمكنها أن تنجح من دونه. السرعة تقتضي مخاطبة زمن السرعة الذي نعيشه. وما الذهاب إلى ماضي المنفذ وسرعة البناء عليه، سوى ضرب من ضروب زمن السرعة الذي نعيشه، لا سيما إذا كانت نيويورك مسرح العملية، ومسرح التفكير فيها. الماضي هنا يلبي الرغبة في سرعة التفسير. إنه قانون منح الجنسية عبر عملية قرعة تجريها الحكومة. القانون غريب من دون شك، لكن الأغرب منه أن تُفسر عملية إجرامية به. الرجل جاء إلى أميركا منذ سبع سنوات، وهو لم يُنفذ جريمته إلا اليوم. أمضى 2500 يوم في نيويورك، وبعد ذلك نفذ عمليته. ماذا لو فكرنا مثلاً أن المسؤول عن ذلك قيام «داعش» في العراق وسورية، وليس قانون الهجرة بالقرعة! ألم يعثر في الشاحنة على رسالة قال فيها إنه نفذها لمصلحة «داعش»؟

الأرجح أن أميركا تتفادى الوصول في تفكيرها إلى حقيقة أن «داعش» في سورية والعراق وليبيا يمكن أن يكون نموذجاً يُحتذى في أميركا. فالأخيرة محصّنة بحسبها من اهتراء يتيح اختراقها بمجرم. إنه قانون الهجرة الذي أعطى الجنسية لسيف الله حبيب، أو هو الإسلام الذي اصطحبه والد عمر متين معه قبل عقود إلى أميركا، وأورثه لابنه، علماً أن عمر تحول متديناً في أميركا في حين لم يعرف عن والده دخوله مسجداً.

على نحو ما يصل الإسلام العنفي، سريعاً ومتعجلاً الجنة والقتال، إلى مسلم سابق في أميركا، قد تصل أميركا إلى استنتاج بأن قانون الهجرة بالقرعة هو ما تسبب بعملية الدهس. فأميركا غير حقيقية على قدر ما هي قوية. في أعوام قليلة انقلبت من باراك أوباما إلى دونالد ترامب. وهي في سرعتها هذه لا تُبقي مساحة لغير ما تقول. «داعش» ليس أميركياً ولا غربياً، إنه ابن ثقافة أخرى. لا أحد فيها يريد أن يُناقش المسؤولية الموازية لمسؤولية المسلمين عن ولادة هذا المسخ. حالها في ذلك مشابهة لحالنا. الجميع يتقاذف أبوة التنظيم، في وقت لا يحتاج المدقق إلى وقت طويل لكي يرى وجوهنا جميعاً حاضرة في وجه التنظيم القبيح.

وأن تكون هذه حالنا نحن أبناء الحروب الأهلية والقبلية والمذهبية، فهذا أمر يمكن المرء أن يفهمه، ذاك أن قصورنا عن معرفة أنفسنا جلي، ورغبتنا في دفع المسؤولية عن أنفسنا لا يوازيها سوى رغبتنا في تقمص المسخ ليلاً بعيداً من أعين الآخرين. أما أن تكون هذه حال أميركا، وحال دول غربية أخرى من المفترض أنها قطعت أشواطاً في التفكير بنفسها وبأحوالها، وهي تتولى اليوم المسؤولية عن قيم العيش بعيداً من هذا المسخ، ففي الأمر ما يخيف فعلاً. أن لا يكون الغرب قد انتبه إلى أن «داعش» غربي أيضاً، وأنه من أمراض التحديث والتقدم والسرعة، وابن فشل أصلي في النظام العالمي، فهذا يدعو إلى القلق فعلاً.

عندما يحضر «داعش» ونسخه المتوالدة، تحضر بلادة غير مفهومة فعلاً في محاولات فهم أشكال عمله. فالغرب لم يُصب بالذهول نتيجة تمكن آلاف من أبنائه من أصول مهاجرة ومن غير المهاجرين من الالتحاق بالتنظيم. أكثر من ألفي فرنسي ومثلهم بريطانيون وبلجيكيون وهولنديون، ومئات من الأميركيين، لم يجدوا صعوبات تذكر في الالتحاق بـ «داعش». الدول المصدرة لم تتعلم من تجارب أفغانستان والعراق. رفعت الصوت عندما بدأت العمليات تطاولها، ولم تقترب من نفسها في التفكير بما جرى لها. إذا كان الماضي مسؤولاً عن دوافع المنفذين في الغرب، فإن الحاضر أتاح لهم أن ينفذوا مهمتهم. العمليات، لا سيما عمليات الدهس، تشبه شيئاً من حياتهم في الغرب. السرعة والسهولة، والثواني القليلة التي يقررون فيها مصيرهم ومصائر ضحاياهم، تنطوي على تماهٍ ما مع لحظة تعيشها المدن الحديثة التي يقيمون فيها. الإسلام أبطأ من أن يكون دافعاً وحيداً، وآباء المنفذين لم يورثوهم شيئاً، لا بل أورثوهم فراغاً هائلاً. ونظام العيش في الغرب لم يملأ هذا الفراغ، بل أتاح سهولة اختراقه من وراء الحدود ومن وراء الثقافة الغربية غير المهيمنة على أهلها. سيستمر المجرمون الجدد بترك رسائل في الشاحنات التي يدهسون فيها بشراً، يهدون فيها أفعالهم إلى «داعش»، حتى بعد القضاء عسكرياً على التنظيم، ذاك أن الأخير سيترك لهم فكرة ستكون أقوى من هياكله المدمرة. وهذا ما سيكون كاشفاً فشلَ المتوهمين أن النصر في الحرب على الإرهاب تم إنجازه بعملٍ عسكري. وأن تتوهم حكوماتنا وأحزابنا وطوائفنا ذلك، فهذا أمر غير مستغرب في ظل حقيقة عيشها في عمق الحروب الأهلية المتناسلة. أما أن يتوهم الغرب ذلك، وأن يبدأ البحث عن الإرهاب بعيداً من نفسه، مثلما نفعل نحن تماماً، فهذا يعني أن العالم ليس بخير.

 

هل يمكن إحياء التسوية بين عون والحريري؟

الياس حرفوش/الحياة/18 تشرين الثاني/17/لم تكن التسوية الرئاسية التي يتم الحديث عن إعادة إحيائها في لبنان، تسوية متوازنة منذ البداية. وبالتالي، كان لا بد أن تصل، عاجلاً أم آجلاً، علاقة الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وما يمثلان، إلى المأزق الذي وصلت إليه، والذي انتهى باستقالة الحريري وما تبعها من زلزال عصف بالبلد. لقد كان لدى طرفي هذه التسوية التي اختار الحريري «ربط النزاع» عنواناً لها، مفهومان مختلفان لما تقتضيه شروطها والنتائج التي ستترتب عليها. كان هناك مفهوم الرئيس سعد الحريري والفريق المتحالف معه، والذي اعتبر أن هذه التسوية تضحية كان لا بد منها لإنقاذ لبنان وإعادة الحركة إلى مؤسساته المشلولة، بعد مرحلة الفراغ التي دامت عامين ونصف العام، وتخليص وضعه الاقتصادي من الانهيار الذي كان يهدّده. عنوان التضحية الأبرز كان الموافقة على مجيء رئيس للجمهورية من صف «حزب الله» ومن الذين يرضى الحزب عنهم. ومع أن الحريري ذهب أولاً إلى خيار سليمان فرنجيه الذي كان مغامرة عند الإعلان عنه، نظراً إلى العلاقة الوثيقة التي تربط فرنجيه بالرئيس السوري، فقد رفض «حزب الله» هذا الخيار وبقي مصراً على انتخاب ميشال عون ولا أحد سواه.

وعلى عكس التضحية التي شعر الحريري وفريقه أن هناك حاجة إلى الإقدام عليها بهدف إنقاذ الوضع السياسي والاقتصادي المنهار، اعتبر عون والفريق المتحالف معه، أنه غير محتاج إلى تقديم أي تنازلات، فقد استنتج أن التسوية هي انتصار لمشروعه الداخلي والإقليمي، وأن الحريري وفريقه كانا بحاجة إليها لترتيب أوضاعهما، وبالتالي راح الحزب يروّج، في تصريحات قادته وفي وسائله الإعلامية، أن قبول الفريق الآخر بها ليس سوى استسلام وعجز عن مواجهة «حزب الله». ونجح هذا الحزب فعلاً في فرض مرشحه الوحيد للرئاسة على الجميع، بعد أن عطّل عملية الانتخاب عامين ونصف العام، بالتحالف مع «تيار» عون، بصورة مخالفة بوضوح للنص الدستوري الذي يلزم النواب الحضور إلى المجلس النيابي للمشاركة في عملية الانتخاب، عندما يشغر منصب رئيس الجمهورية.

كان ضرورياً وبديهياً أن يشكك الحريري وفريقه، من الذين وافقوا على انتخاب عون، في حقيقة نيات «حزب الله». فهذا الحزب الذي لا يقدم خدمات مجانية لأحد، كان لا بد أن ينتظر ثمناً مقابل إصراره على وصول عون إلى كرسي الرئاسة. وهكذا وفر هذا الانتخاب غطاء للحزب نجح من خلاله في كسب الهيمنة على أرفع موقع في الدولة اللبنانية، بحيث يستطيع تحقيق نجاحات سياسية ودبلوماسية من غير أن يبدو أنه طرف مباشر في المعارك، وهو ما ظهر بوضوح من خلال الدور الذي لعبه عون ووزير الخارجية جبران باسيل في الأزمة الأخيرة، بتماهيهما الكامل مع موقف «حزب الله» في الحملة التي شنها على السعودية.

اختار الحريري، بموافقته على انتخاب ميشال عون، الرهان على مصلحة لبنان، كما قال بعيون دامعة في حديثه التلفزيوني الأخير، معتقداً أن «حزب الله» وعون سيلاقيانه في منتصف الطريق، و «سيعود الحزب إلى لبنان»، كما دعاه الحريري في أكثر من مناسبة. لكن الحزب ظل يشعر ويتصرف على أساس أن ما اعتبره «تنازلاً» في الداخل، من خلال القبول بالحريري رئيساً للحكومة، والموافقة على الجلوس إلى جانب «القوات اللبنانية» إلى طاولة واحدة في مجلس الوزراء، هو تنازل كاف، يسمح له بمتابعة الأدوار التي يلعبها في الخارج، من دون أي اعتبار لمصلحة لبنان والتبعات المكلفة لهذه الأدوار على علاقاته ومصالحه العربية، ومن غير اعتبار أيضاً للحرج البالغ الذي تشكله سياسات الحزب لسعد الحريري شخصياً، نظراً لما ومن يمثل داخلياً وخارجياً. من هنا، كان المأزق الذي وصلت إليه التسوية التي اعتبر أطرافها أنها كافية لإنقاذ البلد. ولهذا يرى كثيرون من المراقبين للشأن اللبناني أن إحياء هذه التسوية على الأسس ذاتها سيواجه المصير نفسه، سواء كان سعد الحريري أو أي شخص آخر على رأس الحكومة. إلا إذا كان البديل الذي قد يختاره «حزب الله» هو حكومة مواجهة يفرض هو رئيسها، كما فرض رئيس الجمهورية، وعندها يكون الحديث عن إنقاذ البلد قد أصبح في مهب الريح.

 

لبنان بعد عودة الحريري

جويس كرم/الحياة/18 تشرين الثاني/17/الجانب التفصيلي من أزمة لبنان منذ مغادرة سعد الحريري بيروت واستقالته من الرياض في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، اقترب من الانتهاء مع ترقب عودة رئيس الوزراء إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل وتقديم استقالته هناك، والخوض بعدها بمسار شاق لتشكيل الحكومة المقبلة أو الدخول في مرحلة الوقت الضائع حتى الانتخابات النيابية أو ما بعد ذلك. أزمة لبنان الفعلية ما زالت في بدايتها، وهي لن تنتهي بعودة الحريري، والأجوبة عنها غير موجودة في أروقة التحالفات السياسية المتبدلة والحسابات الخاصة داخل بيروت، بل ترتبط بمسار المواجهات في اليمن وسورية ومؤتمرات الرياض وسوتشي. يمكن القول إن جهود الحريري والمساعي الدولية ساعدت لبنان خلال الأسبوعين الفائتين في وقف تصعيد اقتصادي كان سيطال الودائع الأجنبية والجالية اللبنانية في الخليج. الجهود الديبلوماسية كبحت التصعيد، لكنه يبقى أحد الأوراق على الطاولة إذا فشلت الجهود في إيجاد توازن سياسي داخل لبنان يراعي الصورة الإقليمية المتبدلة. اليوم، وبغض النظر عن استقالة الحريري والصورة داخل لبنان، هناك اندفاعة إقليمية بدعم أميركي للتصدي لـ «حزب الله» في أكثر من ساحة وبأكثر من أداة. هذه الاندفاعة لن تكتفي ببيان وزاري من أي حكومة مقبلة في حال تم تشكيلها، تتعهد صورياً «النأي بالنفس» أو عدم التدخل في الشؤون الإقليمية. اليوم، وبالنظر إلى واقع حزب الله واقتراب إيران من مد جسر بري عبر العراق وسورية إلى لبنان والمتوسط، هناك بحث عن استراتيجية إقليمية وأميركية أكبر لتبديل هذه الصورة، ولبنان جزء أساس فيها.

واشنطن تعتبر استقرار لبنان ودعم الجيش خطاً أحمر، ولا تريد هز هذه الثوابت في المرحلة المقبلة. في الوقت نفسه، هناك تذمر أميركي من مجرى الأمور في لبنان، من نفوذ حزب الله العسكري والسياسي على الأرض وداخل الحكومة السابقة. عقوبات الكونغرس المرتقبة هي جزء من هذا الضغط، وهناك حروب استخباراتية ومحادثات أميركية بعضها تم مع الجانب الإسرائيلي الأسبوع الفائت حول الحد من نفوذ إيران والحزب في الجنوب السوري وإقليمياً.

ماذا يعني ذلك للبنان تحديداً؟ واقعياً، الأزمة التي بدأت باستقالة الحريري هي أكبر بنطاقها من قدرة أي حكومة لبنانية على استيعابها، وتترابط بما سيجري ميدانياً في اليمن وفي سورية. سياسياً، سيحدد اجتماع الجامعة العربية اليوم السقف والاتجاه الذي سيتم التحرك فيه، والذي سيصعب على أي حكومة لبنانية في هذا الظرف على الخروج عن هذا الهامش. في ضوء هذا التصعيد الإقليمي وغياب الحلول الأكبر، يمكن القول إن لبنان دخل في مرحلة مراوحة سياسية، لا يتوقع أن يخرج عنها تنازلات حكومية قبل أن تنضج الصورة الإقليمية. في هذه المرحلة، سيسعى الجانب الأوروبي والأميركي للالتزام بالثوابت في دعم الجيش وإبعاد لبنان قدر الإمكان عن النار الإقليمية مع حضور أميركي أكبر في التنسيق لإضعاف حزب الله. في هذا المسار، يبدو الفراغ الحكومي الأكثر احتمالاً في بيروت، نظراً إلى قوة حزب الله اليوم واستبعاد أي تنازلات بالحجم المطلوب منه، واحتمال إعادة خلط التحالفات الداخلية. فالمظلة التي يأتي بها الحريري من الرياض تحتم عليه وعلى تياره نهجاً تصعيدياً ضد حزب الله، بانتظار تطورات الساحات المشتعلة في اليمن وسورية وكون أي تنازل هناك قد يتم صرفه على المستوى اللبناني. أما في غياب ذلك فهامش التحرك ضيق لبنانيا عدا عن الاجتماعات وشعارات التضامن والوحدة و «النأي بالنفس» في البيانات المكتوبة.

 

«التحذير الثاني»: الحياة على الأرض مهددة!

نهلة الشهال/الحياة/18 تشرين الثاني/17/اعتبر 15 ألف عالم، ينتمون لـ184 بلداً ويشتغلون بكل الاختصاصات، أن نداءهم المشترك لإنقاذ البيئة والحياة على الأرض هو «تحذير ثان»، بعد «نداء ريو» في 1992 بمناسبة انعقاد القمة العالمية الأولى للبيئة في البرازيل آنذاك. التحذير الأول وقعه 1700 عالم بينهم أكثر من مئة حائز على نوبل في مجاله، ولكنه مرّ على الإعلام بخفر، لأنه كان قد سبقه (وسبق القمة تلك نفسها واعلن بمناسبتها) نداء من مثقفين وعلماء، عرف بـ «نداء هايدلبرغ» باسم المدينة الجامعية في ألمانيا التي بادر بعض أساتذتها إلى إطلاقه، يعتبر أن هناك اتجاهاً معادياً للتقدم لدى علماء «ينعقون» طوال الوقت بقرب وقوع كارثة بيئية، متهماً إياهم بانهم رجعيون يدعون لخفض وتيرة النمو. انكشف بعد سنوات قليلة، وعند رفع السرية عن أرشيف وكالات التبغ الاميركية أن النداء المتفائل ذاك كان بدفع من شركات التبغ، التي بات الاتفاق على ضرره مقبولاً عموماً على رغم جمال دعايات شركاته التي استثمرت في صورة الكاوبوي الرجولية والرومانسية معاً أو في صورة الغجرية المثيرة في بلدان أخرى. وأن اللوبي وقتها تكوّن أيضاً من شركات صناعة مادة «الاسبستوس» التي كانت شديدة الاستخدام في البناء والتمديدات عالميا، وكانت تحوم حولها شبهات التسبب بسرطانات شتى، ليس فحسب للعاملين فيها بل لكل من يتعرض لما يتناثر منها، أي لكل الناس. صحيح أنه مذاك صارت علب السجائر تحمل تحذيراً بأن «التدخين يؤدي الى أمراض قاتلة»، وأن معظم دول الغرب رفعت أسعارها بشكل يحمل الناس على التقليل من استهلاكها، وأن الاسبستوس مُنع (في كل العالم؟) بعدما أقر بخطره، ونال بعض التعويضات الشحيحة عمالٌ قلائل تمكنوا من إثبات الصلة بين أمراضهم والتعرض للمادة، أو تمكن أبناؤهم من الادعاء بتسببها بوفاتهم، وتم تجريد أسقف وجدران وتمديدات مبان عامة منه بكلف هائلة، كما حدث لجامعة «جوسيو» الباريسية العملاقة التي أعيد عملياً بناؤها، وتعطلت الحياة فيها لسنوات، واستؤجرت مبانٍ بديلة لطلاب كلياتها العديدة. بل راحت السلطات تجبر المالكين الخاصين في الأبنية على أشغال تنظيفها من المادة. وكل ذلك ثمناً للعناد على مواقف نافية للشكوك التي كانت تحوم أصلاً حول الأسبستوس.

هذه التفاصيل المملة تستعاد هنا للدلالة على سلوك متنفذين من عالمي المال والسلطة، غالباً ما أمعنوا في حماية مصالحهم وأرباحهم، وتمكنوا من شراء ضمائر بعض المشرّعين، أو بعض المقررين، وذلك بغاية الاستمرار لأطول وقت ممكن وإلى أن ينكشف الأمر (لو انكشف) فتتخذ ساعتها قرارات منع، غالباً بلا عقوبات. وهذا يتكرر اليوم مع مونسانتو على سبيل المثال، مصنِّع ومسوِّق المبيد الزراعي الشهير باسم «راوند أب»، وهو الأكثر استخداماً في العالم، ومصنوع من مادة «غليفوسات» المسببة أمراض قاتلة شتى، ومنها شبه إبادة لحقت بالعاملين في مختبرات إنتاجه في الشركة... التي حاولت تغيير الاسم التجاري للمبيد! ولكن، وهو الأهم، انكشاف علاقتها بمختبرات علمية نافذة ورسمية في أوروبا تصدر تقارير علمية عن عدم سمِّية المادة مواكبة لنقاشات ممتدة على سنوات في البرلمان الاوروبي، وللضغط عليه ليصوت للتمديد لإجازة استخدامها. سميت تلك التقارير عندما انكشفت (بفضل شكوك وتحريات) صلة واضعيها بالشركة العملاقة، بـ «أوراق مونسنتو»، تيمناً بـ «أوراق بنما» المسرَّبة والتي تربو على 11 مليون وثيقة كشفت عن وجود أكثر من 214 ألف حساب لشركات «أوف شور» تخبئ أموالاً تتهرب من الضرائب في بلدانها، أو أموالاً منهوبة من قبل متسلطين.

وعلى رغم ذلك الانكشاف، ما زالت مونسنتو تحاول مع البرلمان الاوروبي الذي سيصوّت على منع الاجازة أو تمديدها في 15 كانون الأول (ديسمبر) القادم، فتوجه منظمة للوبي الأوروبي للمبيدات ECPA رسالة لكل نواب البرلمان في أواخر الشهر الماضي عنوانها «أيها المقررون الأعزاء»، وتقول: «رجاء لا تدعوا الانفعال ينخر رويداً إجراءاتنا التنظيمية ويقودنا كالنيام إلى أزمة في الانتاج الزراعي في أوروبا»، أي لو مُنع ذلك المبيد أو حُددت في شكل مبرم صلاحية استخدامه بسنوات قليلة مقبلة. وبالطبع، لو حدث ذلك، فهو لن يمنع الشركة المنتجة من اختراع مبيد آخر قد تمضي سنوات قبل اكتشاف عيوبه، ولكن مونسانتو لا تريد خسارة أي قرش!

... المهم أن الـ15 ألف عالم هؤلاء في «تحذيرهم الثاني» للبشرية، أطلقوا أكبر نداء مشترك معروف حتى اليوم، وهو على ذلك نشر في مجلة علمية محكمة متضمناً رسوماً بيانية شديدة الوضوح تثبت كيف أن مختلف المؤشرات التي تناولها النداء الاول لم تتحسن خطوطها البيانية بل تضاعف اتجاهها الانحداري. فالغابات تنحسر باضطراد والحيوانات الثديية والطيور والأسماك انخفضت بنسبة الثلث منذ ذلك النداء الاول، بينما ارتفعت انبعاثات الغازات الدفيئة ومعها الانحباس الحراري في شكل كبير، وانخفض خلال نصف قرن حجم المياه الحلوة إلى النصف... وهكذا يستمر استعراض حالة الكوكب في مختلف المجالات، فيما يشدد النداء التحذيري على أن الإنسان والطبيعة لا يعيشان جنباً إلى جنب، بل معاً، ولا يمتلك أي منهما أي درجة من الاستقلالية عن الآخر. وهو ما سبق لعدة فلاسفة وعلماء اجتماع كبار أن دبجوا بخصوصه المؤلفات، محذرين من تعاظم الطابع المدمر للعلاقة التي يقيمها الانسان مع الطبيعة- أي مع نفسه- وكيف أن نمط الانتاج القائم على فرضية المزيد والمزيد مما يقال له «النمو» (وهو في الواقع الاستهلاك المنفلت والتشجيع عليه بكل الوسائل) وصل إلى حدٍ صار يدفع البشرية إلى «الاصطدام بالحائط».

فما هو هذا الحائط؟

يقول أصحاب النداء التحذيري الثاني: «حتى يتم تجنب بؤس معمم وضياع كارثي للتنوع البيئي، على البشرية تبني بديل أكثر ديمومة إيكولوجياً من الممارسة القائمة اليوم». هي إذاً دعوة لمقاربة شاملة مختلفة. وتشير أصوات من المبادرين الى اطلاق هذه الوثيقة، إلى أنهم لا يفترضون أن هناك تغيراً سحرياً مقبلاً، فخلف النمط الحالي تقبع مصالح مالية عملاقة تسوس البشرية، ولكنهم يأملون بـ «ولادة حركة مجتمعية تحمل خياراً أخلاقياً يشبه النضال من أجل الحقوق المدنية أو النضال من أجل المساواة بين الجنسين»...

 

الياس بجاني/المقالة في اسفل هي مجرد غيرة وحقد لن يقمدان ولن يؤخران في أهمية وتاريخية الزيارة..على كل حال فإن مصداقية جريدة الأخبار وتعلقها بالمحبة وقيم الأديان والتسامح شعار مسؤولها بوب الأمين "تحسسوا رقابكم"

البطريرك في نجد... يا «نشيد الأنشاد»

محمد نزال/الأخبار/18 تشرين الثاني/17

ليس بشارة الراعي أوّل بطريرك مسيحي يزور السعوديّة، آتياً مِن لبنان، إنّما هو أوّل بطريرك ماروني يفعلها. زارها قبله بطريرك الروم الأرثوذكس الياس معوّض عام 1975. لم يكن في استقبال الراعي على أرض المطار في الرياض، قبل أيّام، أيّ أمير مِن آل سعود. استقبله ثامر السبهان، وهذا الأخير، إلى جانب كونه مُغرّداً، ليس سوى «وزير دولة لشؤون الخليج»!

أمّا معوّض، وقبل 42 عاماً، فقد استقبله في مطار جدّة الأمير فوّاز بن عبد العزيز آل سعود. كان هذا الأخير أمير مكّة. ما الذي يعنيه هذا؟ لا شيء بالضرورة. في قاعة الشرف، سأل الأمير السعودي معوّض: «كيف حال فخامة الرئيس؟»، فأجابه: «إنّني أنقل لكم تحيّات سيادة الرئيس حافظ الأسد، كما أنقل لكم تحيّات فخامة الرئيس سليمان فرنجيّة» (ينقل ذلك حرفيّاً رياض الريّس في تغطيته الزيارة لجريدة «النهار»). لم يُعلَم إن كان الملك سلمان أو وليّ عهده، أو أيّ أحد، قد سأل الراعي عن حال فخامة الرئيس. كان معوّض يُعرف بـ«بطريرك العروبة». قال للملك خالد: «نحن كمسيحيين عرب نعتبر أن خسارة القدس هي خسارة لكلّ القضيّة العربيّة. لقد تعاضد العرب، مسيحيّوهم ومسلموهم، في السراء والضراء وناضلوا يداً واحدة في سبيل الكرامة العربيّة». أمّا الراعي فقد أشاد بـ«لبنان الحيادي» و«النأي بالنفس». هناك مَن يرى أنّ وفاة معوّض، بعد سنوات، لم تكن «طبيعيّة». قيل إنّه قُتِل بالسُمّ، ولهذا يصفه البعض بـ«الشهيد».

لم يجتمع البطريرك الراعي بمفتي السعوديّة ولا

بأيّ شخصيّة دينيّة رسميّة هناك

مِن الرياض قال الراعي: «ما كنت أحلم يوماً بإمكان زيارة المملكة، ولكنّ الدعوة التي تلقيّتها عام 2013 اتفقنا نتيجتها على زيارة المملكة، إلا أنني عدت واعتذرت عن عدم تلبيتها على أثر استقالة البابا بينيديكتوس السادس عشر ودعوتي إلى المشاركة في انتخاب بابا جديد». لكن لآل سعود، وبالإذن مِن نيافته، رأياً آخر في هذه المسألة. مَن اعتذر آنذاك عن استقباله، وقبل ذلك أكثر مِن مرّة، هو وزير الخارجيّة السعوديّ السابق سعود الفيصل، إذ أنّه كان «مشغولاً». ففي برقيّة مُسرّبة، مصنّفة سريّة، صادرة عنه إلى سفارة بلاده في بيروت، نجده يقول: «هذه لسعادة السفير. إشارة إلى برقيّتكم رقم 205 بشأن رغبة البطريرك الماروني / مار بشارة الراعي القيام بزيارة إلى المملكة. نخبركم بصدور التوجيه السامي بالاعتذار مِنه لانشغال المسؤولين في المملكة في الوقت الحاضر، وأن يتم التواصل معه في لبنان مِن قبلكم». الراعي هنا، بحسب الفيصل، هو مَن «يرغب» بالزيارة، هو يُبادر إلى طلب ذلك، ولا يوجد ما يُشير إلى «دعوة». أيّاً يكن، سنصدّق الراعي، إذ أنّ آل سعود غالباً ما يُشوّهون الحقائق، وما إلى ذلك، فضلاً عن أنّ الفيصل أصبح في «دار الحقّ». ربّما كان الأخير يحمل في قلبه على الراعي بسبب تصريحات أطلقها، لم ترق لهم، بخصوص الأزمة في سوريا. يكتب الفيصل، في وثيقة مُسرّبة أخرى، الآتي: «خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء، يحفظه الله. أتشرّف بالعرض على النظر الكريم ما ورد مِن السفارة في بيروت عن الانتقادات التي وجهّت لتصريحات البطريرك بشارة الراعي، التي وصف فيها النظام السوري بأنّه الأقرب إلى الديمقراطيّة، وبرّرها البعض بأنّه أدلى بها مجاملة للجنرال ميشال عون». هكذا، آنذاك كان الراعي يُجامل عون، والأخير لم يكن رئيساً للجمهوريّة، أمّا الآن فلا مجاملة، إذ يزور السعوديّة خلافاً لرغبة عون... وهو رئيس البلاد! يُمكن الآن أن يُقال، في السياسة، إنّ السعوديّة حقّقت غايتها مِن الزيارة: النكاية بعون. يكتفون بهذا. عقل كعقل إبن سلمان يكتفي بهذا. وبالمناسبة، في الوثيقة الأخيرة ينقل الفيصل لملكه، في فقرة أخرى، أن «حزب الله يُسيطر على الجيش (اللبناني) عبر ضبّاط موارنة»! هذه الوثيقة لم تُكشَف اليوم، بل مضى عليها أكثر مِن عامين، وبالتالي لم يَذكُر «المركز الكاثوليكي للإعلام» إن كان الراعي صحّح للسعوديّة معلوماتها، بعد اجتماعه بالملك وولي عهده، أو إن كان أظهر غضبه أمامهم دفاعاً عن كرامة الجيش اللبناني وعنفوانه، وما شاكل. البطريرك الراعي رجل دين. لم يكن في استقباله أيّ رجل دين سعودي. لم يجتمع، لاحقاً، بالمفتي ولا بأيّ شيخ مِن المؤسسة الدينيّة الوهابيّة (الرسميّة). غريب هذا على دولة تتحدّث كثيراً في الآونة الأخيرة عن الانفتاح والتسامح (هناك مركز سعودي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يرعاه الملك سلمان). قبل عامين، اجتمع الراعي بشيخ الأزهر، أحمد الطيّب، أثناء زيارته لمصر. لم يحصل شيء مماثل في زيارته للسعوديّة. البطريرك رجل دين ولكنّه لم يجتمع في السعوديّة، مِن بين المسؤولين، إلا مع شخصيّات سياسيّة. تُرى هل ذلك بسبب الدعوة الشهيرة لمفتي البلاد الحالي، عبد العزيز آل الشيخ، إلى حظر بناء أيّ كنائس جديدة في الجزيرة العربيّة وهدم كلّ كنيسة موجودة؟ (هناك مَن أطلق طرفة تقول إنّ الملك السعودي وعد الراعي بإهدائه كنيسة قديمة هناك).

لم يفت البطريرك لقاء رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري، المخطوف والمُهدّد بعائلته، ليخرج مُعلّقاً: «حلو كتير. حلو كتير. وأنا مقتنع كلّ الاقتناع بأسباب استقالته». قال أيضاً: «إنّ ما سمعته مِن المسؤولين السعوديين يُمكن اختصاره بكونه: نشيد المحبّة». فعلاً ذاك نشيد، وآفة الأناشيد أنّ مضامينها تُنسى لكثرة تكرارها. ربّما كان «سفر نشيد الأنشاد» (مِن العهد القديم) أبلغ ما يصف الآن المشهد اللبناني: «هوذا تخت سليمان حوله ستّون جبّاراً مِن جبابرة إسرائيل. كلّهم قابضون سيوفاً ومتعلّمون الحرب. كلّ رجل سيفه على فخذه مِن هول الليل. الملك سليمان عمِل لنفسه تختاً مِن خشب لبنان».

 

نهاية فصل الرياض: شرخٌ مع المملكة وبين الرئيسين

نقولا ناصيف/الأخبار/18 تشرين الثاني/17

في انتظار عودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إلى بيروت ـ عندما يعود ـ لن يكون سهلاً الانتقال بالأزمة الناشبة منذ 4 تشرين الثاني من مشكلة لبنانية ـ سعودية إلى أخرى لبنانية ـ لبنانية. كلتاهما متواصلتا الفصول

أياً يكن مسار الجهود المتلاحقة، المحلية والدولية، ثمة عطبٌ رئيسي وكبير قد وقع يتعذّر تجاهله، مقدار تعذّر توقّع معالجته بسهولة. شرخ عميق مع السعودية لن ينتهي بمغادرة الرئيس سعد الحريري الرياض إلى باريس ومنها إلى بيروت. وآخر عميق أيضاً بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وقد قارب كل منهما المشكلة على نحو مناقض للآخر، لم تألفه علاقتهما في الأشهر الـ11 المنصرمة في عمر الحكومة الحالية، سواء حيال الاستقالة أو الظروف المحيطة بالإقامة الغامضة للحريري في الرياض.

أكثر من أي وقت مضى، بدا الرئيسان كأنّ كلاً منهما في كوكب بعيد من الآخر. امتعاض الرئيس ميشال عون من المملكة قابله الحريري بتدليعها، وإصرار رئيس الجمهورية على احتجاز رئيس الحكومة قابله الأخير بأنه في بيته وفي البلد الذي يحمل جنسيته. الواضح من تناقض ردّي فعلهما أنهما لن يشتركا بعد اليوم في النظرة الواحدة إلى دور السعودية في لبنان، ما دامت أثبتت أن في وسعها التلاعب بالاستقرار السياسي وفرض إسقاط الحكومة.

ليست المرة الأولى يستقيل رئيس للحكومة لسبب ناجم عن أزمة ذات بعد غير لبناني، مرتبطة بنزاعات عربية ــ عربية أو عربية ــ إقليمية.

بين سابقتي 1956 و1969 و4 تشرين الثاني تشابه المضمون واختلف الشكل

يمكن على الأقل إيراد سابقتين متشابهتين في المضمون ومتعارضتين في الشكل، تعودان إلى سنين طويلة: الأولى حينما استقال رئيس الحكومة عبد الله اليافي عام 1956 ومعه وزير الدولة الرئيس صائب سلام، احتجاجاً على عدم اقتداء لبنان بمصر وسوريا وقطع علاقاته الديبلوماسية مع فرنسا وبريطانيا لتورطهما مع إسرائيل في العدوان الثلاثي، والثانية عندما استقال رئيس الحكومة رشيد كرامي عام 1969 احتجاجاً على الصدامات العسكرية مع المقاومة الفلسطينية في الجنوب تضامناً مع سوريا ومصر اللتين انتقدتا السلطة اللبنانية والجيش اللبناني. كلا رئيسي الحكومة تضامنا مع وجهة نظر عربية تنافرت مع السياسة الخارجية للبنان، إذ اعتبرت أنها تناقضها، وكان في وسع مصر وسوريا، أو إحداهما، حينذاك هزّ الاستقرار السياسي في لبنان إلى درجة تقويض حكومته. وقتذاك أرجأ اليافي تقديم استقالته إلى ما بعد انعقاد القمة العربية في بيروت ثم رفعها إلى الرئيس كميل شمعون. أما كرامي فاستقال في مجلس النواب وفي الغداة سلّم كتاب الاستقالة إلى الرئيس شارل حلو.

لم يكن اليافي وكرامي أكثر تعلقاً بالرئيس جمال عبد الناصر مما هو عليه الآن آخر خلفائهم ــ للمفارقة ــ مع السعودية، ولا كانوا أكثر تعلقاً من الرئيس رفيق الحريري بالذات بالمملكة وسوريا في عقد التسعينيات. قد يكون من الضروري التذكير هنا بأن قرار استقالة حكومة الحريري الأب عام 1995، تحضيراً لتمديد ولاية رئيس الجمهورية الياس هراوي في تشرين الأول من ذلك العام، اتخذ في دمشق، لكنه نفّذ في بيروت، في قصر بعبدا. على أن أياً من اليافي وكرامي لم يخرج عن الأصول الدستورية والأعراف والقواعد المتبعة لمغادرة الحكم، والتسبّب بأزمة حكم احتجاجاً على تصرّف لم يشأ أي منهما الموافقة عليه، أقدم عليه رئيس الجمهورية كشمعون بالتمسك بدوام العلاقات الديبلوماسية مع باريس ولندن، أو غطاه حلو بإطلاق يد الجيش ضد المقاومة الفلسطينية. تجاوز شمعون الأزمة الدستورية بحكومة أخرى خلفتها ترأسها الرئيس سامي الصلح، واستوعب حلو تداعيات فراغ طال سبعة أشهر أخرى كي يعود صديقه وحليفه كرامي إلى السرايا.

مع أن قراءة مغازي استقالتي 1956 و1969 مختلفة عما حدث في 4 تشرين الثاني، إلا أن مغازي خلفتها بدورها استقالة الحريري بإعلانه إياها من الرياض وإحجامه ــ في معرض تأكيد جديتها ــ عن إرسالها إلى رئيس الجمهورية كي يقبلها أو يرفضها. لم يُدلِ بها من السفارة اللبنانية في الرياض ــ وهي أرض لبنانية ذات سيادة ــ ولا أودعها إياها كي ترسلها في حقيبتها الديبلوماسية. لم يخطر له أن يكرّر ما سبق أن فعله مرة في 20 كانون الأول 2009. يومذاك زار السفارة اللبنانية في دمشق، في أول زيارة له للرئيس السوري بشار الأسد ومصالحته، وقال إنّ وجوده في السفارة يكرّس العلاقات الديبلوماسية اللبنانية ـ السورية الناشئة حديثاً بين البلدين. شأن ما أراد في ذلك اليوم مخاطبة دمشق من مقر سفارة لبنان، كان من المتاح له مخاطبة الرئيس اللبناني من مقر سفارة بلاده:

1 ــ منذ لحظة الإعلان عنها لم يشأ رئيس الجمهورية مناقشة الاستقالة قبولاً أو رفضاً، بل انتقل للفور إلى ملابسات صدورها من بلد آخر. ما خلا ذلك الاعتبار هي دستورية نافذة، وإن أُخذ عليها خلوها من اللياقة الواجبة في التقدّم بها، وخصوصاً مخاطبة رئيس الجمهورية والتوجه إليه حصراً، المرجع الدستوري الذي وقّع مرسومي التكليف والتأليف.

2 ــ مقدار ما يمكن القول إن الاستقالة قانونية، هي أيضاً غير شرعية بسبب الإعلان عنها من مكان لا سيادة للدولة اللبنانية عليه كي يُعتد بها، فلا تبدو مفروضة أو قسرية. بذلك سجّل عون سابقة هي الأولى في تاريخ تعاطي رؤساء الجمهورية مع استقالات رؤساء الحكومات، لا تلبث أن تمسي قاعدة ليس لأي رئيس للجمهورية في المستقبل تجاهلها أو اهمالها. وقد لا يُعثر بعد الحريري على رئيس للحكومة يفعل ما فعل. الأصل في هذه السابقة أن الاستقالة تستمد دستوريتها وشرعيتها من مبدأ سيادة قرار اتخاذها.

3 ــ لا جدال في ان حط الحريري في بيروت سيقوده حتماً إلى الخروج من اللغط الغامض الذي أحاط بإقامته في الرياض، وربما الكشف عن أسراره. عليه أن يجيب عندئذ هل يريد الاستقالة أم العودة عنها أم الخروج من الحكم في الوقت الحاضر؟

4 ــ قد تكون الإيجابية الرئيسية التي ترتبت عن استقالة رئيس الحكومة ــ وإن بالطريقة غير المسبوقة التي اختارها أو أُرغِم عليها ــ أن ردود الفعل الدولية على الإقامة الملتبسة للحريري في الرياض وانقطاع التواصل التام معه حتى موعد مقابلته التلفزيونية الأحد الفائت، ومن ثم الأيام التالية في ظل الانقطاع نفسه، كشف وجود مظلة أمان دولية فوق لبنان تحمي استقراره السياسي مقدار استقراره الأمني، لم تستثنِ أي من الدول الكبرى نفسها منه.

 

ولكن ... عن أي تسوية سياسية يتحدثون؟!

أكرم البني/الحياة/18 تشرين الثاني/17/أربعة مستجدات تواترت في الفترة القصيرة المنصرمة ووضعت الإعلانات المبكرة لغير مسؤول روسي عن اقتراب الحل السياسي في سورية وقبلها تفاؤل ديمستورا في موضع شك وارتياب، وأكدت مجدداً حقيقة أن فرص تقدم تسوية جدية ومستقرة للصراع السوري لا تزال ضعيفة وتكتنفها تعقيدات كثيرة. أولاً، وصول مفاوضات الآستانة في جولتها الأخيرة إلى أفق مسدود، وعجزها عن التقدم خطوة إضافية لتوسيع مناطق خفض التصعيد ومعالجة مشكلة المعتقلين والمغيبين قسرياً، بما هو وصول تفرد موسكو في تقرير المستقبل السوري إلى حده الأقصى، وتراجع قدرتها السياسية لاستثمار ما حققته من تقدم عسكري وأمني لمصلحة بناء التوافقات وحشد الصفوف حول خطة تسوية تطيح مفاوضات جنيف، بدليل دعوة الرئيس بوتين إلى مؤتمر عاجل في سوتشي لما اعتبره شعوب سورية، وتبدل اسمه لمؤتمر حوار وطني، لكنه لم يلق الاستجابة المطلوبة وتم تأجيل الموعد المقترح.

صحيح أن قيادة الكرملين نجحت، بفضل جهدها العسكري، في إنقاذ النظام وحلفائه الإيرانيين من هزيمة كانت وشيكة، وصحيح أنها الطرف الذي أمسك لوقت من الزمن بكل خيوط اللعبة في البلاد وتمكنت من اختراق الاستعصاء المزمن وإخماد حدة الصراع القائم، لكنها لن تبقى الطرف الوحيد المقرر مع حضور قوى دولية وإقليمية لها مصالح وأهداف في سورية تتعارض مع مصالح موسكو وأهدافها، وتالياً لن تتقدم أي تسوية للصراع الدائر ما دامت قيادة الكرملين تصر على الظهور بمظهر من يمتلك وحده مفاتيح الحل في المنطقة، وتأنف إشراك الآخرين وتقدير مصالحهم، وغالباً ما تتقصد ابتزازهم بامتلاكها الورقة السورية لتمرير تنازلات وصفقات في بؤر التوتر الأخرى.

ثانياً، اتساع الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا حول المستقبل السوري مع وصول العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش إلى نهايتها، وأحد وجوهه تصعيد موسكو اللافت ضد ما حققه حلفاء واشنطن من تقدم شمال البلاد وشرقها، إن بمطالبتها إنهاء دور التحالف الغربي ضد داعش بعد دحر الأخير، وإن بتشجيع قوات النظام السوري المدعومة إيرانياً على التقدم لاسترداد مدينة الرقة ومناطق قوات سورية الديموقراطية في شرق الفرات، ويزيد الخلاف وضوحاً استمرار تمسك الولايات المتحدة ببيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 في مواجهة محاولات الالتفاف الروسي عليهما، ثم تشديد ربط مساهمتها في إعادة الإعمار بإزاحة النخبة الحاكمة وتحقق انتقال سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، والأهم ما يصح اعتباره إجراءات ميدانية لتعزيز وزنها ودورها في سورية كجزء من سياستها الجديدة لإضعاف نفوذ طهران ومحاصرتها، إن بتمكين قوات سورية الديموقراطية من السيطرة على مساحات شاسعة من شرق البلاد فيها النفط والغاز والمياه لتحجيم التواصل الإيراني بين سورية والعراق، وإن باتخاذ حزمة عقوبات جديدة على الحرس الثوري وحزب الله.

والحال، مثلما لم تجد الإعلانات العديدة عن تفاهم واشنطن وموسكو في وقف المأساة السورية، وبقيت هشة وعاجزة عن بلورة إرادة حازمة تضع الصراع على سكة الحل السياسي، لن يجد البيان الأخير للرئيسين ترامب وبوتين حول سورية، والذي لم يأتِ بجديد غير إعلان النيات القديم.

ثالثاً، تزيد الطين بلة التداعيات التي خلفها تهتك الاستقلال الكردي في شمال العراق وتمكّن المحور الإيراني من التوغل أكثر في السيطرة على مواقع إستراتيجية عراقية كانت حتى الأمس القريب عصية عليه، ما ساعد، ربطاً بتقدم قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في دير الزور والبوكمال، على إكمال مشروع طهران الأمني بخلق خط اتصال جغرافي في الأراضي الممتدة من حدودها إلى لبنان عبر سورية والعراق، الأمر الذي يفاقم خطرها في المنطقة ويعزز تشددها في رفض التوافقات وبناء التسويات، ويفسر ذهابها بعيداً في خيار الحسم العسكري مع حليفها السوري عبر تشديد الحصار والقصف على مناطق خاضعة للمعارضة، على رغم دخولها في اتفاقات خفض التوتر، ما عزّز تشدد النظام في تقديم تنازلات والخضوع لشروط التسوية السياسية.

فأنّى لنظام رفض وهو في شدة أزمته تقديم التنازلات، مهما بدت صغيرة، أن يتنازل اليوم وقد أغرته الانتصارات العسكرية المدعومة إيرانياً وروسياً، وطمأنته مرونة غربية بدأ يلمسها حول محتوى المرحلة الانتقالية ومشروعية استمراره في السلطة؟!

رابعاً، التصعيد السعودي الأخير ضد إيران واعتبار إطلاق حلفائها اليمينيين صاروخاً باليستياً نحو العاصمة الرياض بمثابة إعلان حرب، وما قد يترتب على ذلك من إعادة بناء المواقف والاصطفافات، دولياً وإقليمياً، لإعاقة نفوذ طهران ومحاصرتها في المشرق والخليج العربيين، مدعومة بميل أميركي لتحقيق الغرض ذاته، ومن هذه القناة يمكن النظر لاستقالة رئيس الحكومة اللبنانية كمقدمة لحفز القوى المناهضة لاستئثار حزب الله على القرار اللبناني، وتوقع مزيد من دعم المعارضة السورية ودورها السياسي والعسكري، يرجح أن يمرر عبر مؤتمرها المزمع عقده في الرياض، ما يعزز قدرتها في الامتناع عن المشاركة بتسوية لا تشترط إزاحة النظام ومحاسبة المرتكبين، وفي رفض أي حل أو مبادرة سياسية لا تتفق مع مطلب الشعب السوري بإحداث تغيير سياسي جدي. واستدراكاً، لا مكان للحديث اليوم عن تسوية سياسية في سورية، ما دامت الأطراف المعنية باحتدام الصراع لم تصل فيما بينها إلى تسوية، وما دامت ثمة صعوبة في التوفيق بين مصالح متعارضة تمثلها قوى عربية ودولية وجماعات من النظام والمعارضة، زادها تعارضاً ما كرسه طول أمد الصراع والعنف المنفلت من نتائج مؤلمة اجتماعياً واقتصادياً، ما يرجح استمرار المحنة السورية لسنوات وبقاء الصراع الدامي مفتوحاً في موجات مد وجزر، متخذاً أشكالاً مختلفة ومتنوعة، وتالياً بقاء البلاد رهينة لما يقرره التوغل المريع للأطراف الخارجية وما ترسمه خلافاتها وتوافقاتها، في مناخ عالمي فقد إنسانيته ويلوذ بصمت وحسابات مريبة تجاه أهوال الفتك والتنكيل والتدمير.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري تلقى اتصالا من الحريري وتهاتف مع عون واستقبل وفودا تجمع العلماء: سلاح المقاومة خط أحمر وهو أمر غير مطروح للبحث

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطني - تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا من رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس، أبلغه فيه أنه سيعود الى لبنان قبل عيد الإستقلال وأنه سيشارك الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس في الإحتفال بالعيد.

وجرى اتصال بين الرئيس بري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تداولا خلاله في آخر المستجدات بعد انتقال الرئيس الحريري الى باريس.

مؤتمر بيروت

وقد استقبل الرئيس بري ظهر اليوم، وفدا من لجنة المتابعة ل"مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين" برئاسة كمال شاتيلا، وكان عرض للمستجدات الراهنة.

وقال شاتيلا على الاثر: "لقاؤنا كان طيبا كالعادة ونحن على تواصل دائم وتعاون عميق مع دولته وما يمثل من ثقل وطني وإسلامي، وقد برهن كالعادة في الأزمة الأخيرة للاستقالة أن دولته ضمانة أساسية لوحدة الصف. ونود القول اننا في اجتماع الجامعة العربية غدا، نريد أن يعرف إخواننا العرب ونذكرهم بأننا لا يمكن أن نتخلى عن توازن الردع، فلبنان تعرض لإعتداءات اسرائيلية قبل وجود القوات السورية والمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية. فإسرائيل ليست بحاجة الى مبرر، ونحن لا نستطيع أن نتخلى عن توازن الردع والا كشفنا لبنان أمام اعتداءات اسرائيل. ونحن حريصون على سيادة وخصائص كل بلد عربي، وبهذا الحرص اللبناني على العرب نريد من أخوتنا العرب أن يحرصوا على خصائصنا وعلى حرية قرارنا وعلى التزامنا بدستورنا".

أضاف: "نشدد في الوقت نفسه على أننا نجحنا في الإمتحان الذي تعرضنا له، فالذي يريد أن يستثمر استقالة الرئيس الحريري لتفجير مخططات مذهبية في لبنان فشل ولكن هذا لا يعني أنه لن يحاول بطرق ووسائل أخرى. ونريد أن نقول لأخوتنا في الجامعة أن يتضامنوا معنا لتحرير أرضنا في مزارع شبعا ودعم لبنان والجيش اللبناني على وجه التحديد، الصامد بوجه العدو والذي استطاع أن ينتصر على الإرهاب. ونقول لبعض الذين يتبجحون بالعروبة الآن والمعروفين بخصومتهم لها، ان على البلدان العربية أن تعي بأن ليس كل من ينحاز لدولة عربية يكون مخلصا للعروبة. عروبة لبنان تعني التحرر وعدم التبعية والتكامل مع الوطنية اللبنانية، فالذي يريد أن يحرص على رئاسة الحكومة عليه أن لا يتركها في فراغ لأن هذا إضعاف لها".

الهيئات والعمالي

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر، وفدا من الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام، ودار الحديث حول المستجدات الراهنة والوضعين الإقتصادي والإجتماعي في البلاد.

وبعد اللقاء، قال رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار: "عبرنا عن سرورنا للقاء دولة الرئيس في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وهذه الزيارة تحمل رسالتين: الرسالة الأولى تصب في إطار تأييد ودعم مواقفه منذ اللحظة الأولى. والرسالة الثانية هي الإيمان ببلدنا وضرورة المحافظة على الإستقرار. ونحن نتعاون مع الجميع لحفظ الأمن الإقتصادي والإجتماعي. ونؤكد أيضا على أهمية انتظام عمل المؤسسات الدستورية".

أضاف: "كما قدمنا لدولته مذكرة تشرح موقف الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام، ونحن سعداء أننا يد واحدة مع الإتحاد لمصلحة البلد، وهذا طريق سنكمله سويا إن شاء الله".

سئل: هل كان هناك من تعليق للرئيس بري حول انتقال الرئيس الحريري من السعودية الى فرنسا؟

أجاب: "نعم بطبيعة الحال أكدنا لدولته أننا ننتظر الرئيس الحريري بفارغ الصبر. وأكد دولته أن الإتصالات التي أجراها تؤكد أن الرئيس الحريري عائد وعائلته الى لبنان بأسرع وقت، وهذا مهم. وأن تاريخنا مع الرئيس الحريري ومع الرئيس بري هو تاريخ تعاون وأيضا مع الإتحاد العمالي العام لما فيه مصلحة البلد. ونود أيضا أن نشكر فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون لإهتمامه بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، وهذا موضع تقدير كبير من قبلنا".

الاسمر

وقال رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر: "نؤكد على التعاون بين فرقاء الإنتاج لإرساء جو من الإستقرار في لبنان، ونتمنى على دولة الرئيس الحريري أن يعود عن استقالته ويتابع تحمل مسؤولياته في هذا الظرف العصيب الذي يمر به البلد، والعودة عن الإستقالة تضع البلد على الطريق الصحيح لأن عكس ذلك سيدخل البلد بتساؤلات كثيرة نحن بغنى عنها وخصوصا الطبقة العمالية التي تحملت المآسي قبل الإستقالة، وتتحمل بعد الإستقالة. نتمنى على الرئيس الحريري العودة عن استقالته ومتابعة مهماته في هذا الظرف العصيب خصوصا أمام انتخابات نيابية مقبلة، ونتمنى أن تجري الإنتخابات لتداول السلطة والدخول في طور الإصلاح في البلد".

تجمع العلماء

ثم استقبل الرئيس بري وفدا من "تجمع العلماء المسلمين"، وعرض معه للتطورات الراهنة.

وعلى الاثر، قال الشيخ القاضي أحمد الزين باسم الوفد: "تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وكان اللقاء مناسبة للتباحث بمستجدات الوضع في لبنان والمنطقة وخاصة تداعيات الإستقالة الملتبسة لدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وقد كانت وجهات النظر متطابقة في كل المواضيع التي جرى تداولها، وأكدنا كتجمع للعلماء المسلمين لدولته على الأمور التالية:

أولا: نوهنا بالحكمة العالية التي تعاطى فيها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري مع موضوع الإستقالة الملتبسة لدولة الرئيس سعد الحريري، الأمر الذي ساهم باستيعاب تداعيات الموقف وأسقط مراهنات أعداء لبنان على دخوله في فتنة تتجه لهذا الأمر.

ثانيا: نوهنا بالتعاون القائم بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس الأستاذ نبيه بري في هذه اللحظة الحاسمة التي يعيشها لبنان الذي أكد الوحدة الوطنية اللبنانية في مواجهة الأزمات التي يتعرض لها.

ثالثا: أكدنا على ضرورة عودة دولة الرئيس سعد الحريري الى لبنان حرا في قراره السياسي ليمارس نشاطه سواء أصر على الإستقالة أو أعرض عنها، وإن كنا ندعوه للتراجع عنها واللجوء الى الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل الخلافات الداخلية دون السماح للتدخلات الخارجية فيها.

رابعا: أكدنا أن سلاح المقاومة خط أحمر وهو أمر غير مطروح للبحث، إذ أننا ما زلنا بحاجة لهذا السلاح طالما أن الكيان الصهيوني يحتل جزءا من أرضنا وله أطماع في مياهنا ونفطنا، وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الطريق الوحيد لتأمين السيادة والإستقلال.

خامسا: في حال تأكيد دولة رئيس الحكومة سعد الحريري على الإستقالة، فإننا نؤكد أن لبنان بحاجة ماسة في هذه الظروف الى حكومة وحدة وطنية يتشارك فيها الفرقاء دون استثناء أحد، وإن طلب بعض الدول إخراج المقاومة من الحكومة تدخل سافر وغير مقبول بالشؤون الداخلية اللبنانية".

 

باسيل: اما أن نعيد كلنا مع رئيس حكومتنا في 22 تشرين الثاني أو كلنا في الشوارع بعيد إستقلال شعبي

السبت 18 تشرين الثاني 2017/وطنية - أقامت هيئة قضاء بعبدا في التيار الوطني الحر حفل عشاءها السنوي في فندق ريجنسي بالاس أدما - صالة jade ballroum، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره إلى وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، النواب: ناجي غاريوس، حكمت ديب، الآن عون، فادي الأعور، الوزير السابق شكيب قرطباوي، فعاليات، شخصيات ومحازبين.

وألقى باسيل كلمة جاء فيها: "أساسنا هو التيار وأساس لبنان هو في بعبدا ونحن قبل كل شيء لبنانيون أينما كنا، وحدة اللبنانيين سمحت بأن نقوم بواجبتنا في العالم ونتكلم بإسم الجميع لأن الرئيس ميشال عون والرئيس بري والنائب جنبلاط والسيد نصرالله والوزير إرسلان جميع اللبنانيين وقفوا موحدين من أجل لبنان، أنا هنا اليوم وأحمل فرحا كبيرا لجميع اللبنانيين لأنكم أثبتم أنكم أكبر من التيار وأنتم لستم فقط تيارا بل أمل وحزب الله والتقدمي الإشتراكي واللبناني الديموقراطي وكل لبناني يحب هذا البلد ويعمل لأجله، مرة جديدة نفرح بحرية لبنان وسيادته وإستقلاله، وفرحتنا هذه المرة أكثر من العام 2005 لأنها تجمع كل اللبنانيين موحدين الكل اليوم منتصر، ويشعر بأن المعركة معركته، وهنا تكمن أهمية الأزمة الكبيرة التي حصلت والتي نستطيع أن نحول ما أراده البعض هزيمة للبنان إلى فرصة إنتصار لكل اللبنانيين، قلنا هذا الشيء من أمام دار الفتوى دار جميع اللبنانيين، جميع اللبنانيين اليوم يشعرون أن كرامتهم تمس إذا مست سيادة لبنان هناك مفهوم واحد للسيادة، ورئيس حكومتنا هو عنوان سيادتنا اليوم هو ليس رئيس تيار المستقبل هو اليوم رئيس التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله والتقدمي الإشتراكي واللبناني الديموقراطي، وكل حزب وتيار لبناني لأنه رئيس حكومة كل لبنان وجميع اللبنانيين، وفرنسا عادت لتلعب دورها كحامية للبنان، وليس فقط للمسيحيين في لبنان لأننا لا نريد حماية من أحد، فنحن نحمي بعضنا كلبنانيين وحامية للحقوق والمبادىء والحريات في العالم، وعلى هذا رئيسها اليوم يتحرك، اللحظة اليوم تتطلب الكثير من الهدوء لأن جزاء كبيرا من مستقبلنا يرسم اليوم وخيارنا واحد أمام المفترق الذي وضعنا أمامه، ومسؤولية التيار الوطني الأولى هي وحدة لبنان واللبنانيين وإستقلال لبنان وسيادته، وعلى هذا الأساس يتصرف ونعرف جيدا ماذا يحضر وسيحضر بالسياسة والمال والإقتصاد والعسكر والأمن وكما تحملنا اليوم سنفرح غدا أكثر لأن لبنان يملك الكثير من عناصر القوة وهذا ليس كلاما عاطفيا أو تمنيات هذا واقع لبنان. عناصر القوة فيه كثيرة وما لدينا ليس قصرا على جبل بل جبل في قصر بعبدا ومقاومة تدافع عن لبنان ولا تؤذي أحدا. لدينا مصرف لبنان يدافع عن الليرة ولا يتاجر بها ولدينا أمل وحركة أمل ولدينا دروز لبنان وقلبهم لجبل لبنان. إستقرار لبنان ووحدته مسؤوليتنا كما إستقلاله، لأن المستهدف اليوم هو وحدتنا وذكرى الإستقلال الأسبوع المقبل لها معنى مختلف ليس فقط نعيش الذكرى بل نعيش اليوم حقيقة الإستقلال لذلك 8 و 14 تساوي 22 وفي 22 سنكون سويا من أجل لبنان".

وختم باسيل مؤكدا "ألا عيد إستقلال في لبنان وكرسي رئيس الحكومة شاغرة فكل لبنان الرسمي تصبح كراسيه شاغرة في حال شغور كرسي رئيس الحكومة، اما أن نعيد كلنا مع رئيس حكومتنا في  تشرين الثاني أو كلنا في الشوارع بعيد إستقلال شعبي هذا هو معنى الإستقلال في لبنان".

 

الحاج حسن: لتغليب الوحدة الوطنية والمحافظة على المؤسسات والدولة

السبت 18 تشرين الثاني 2017/وطنية - كرمت ادارة مصانع سوماس وزير الصناعة حسين الحاج حسن، في احتفال اقيم في فندق الخيال الكبير في تمنين التحتا، في حضور النائبين مروان فارس واميل رحمة، رئيس قسم الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمد الحاج حسن، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، وصناعيين وفاعليات اجتماعية.

الحاج حسن

واشار الحاج حسن الى ان "لبنان استطاع ان يتجاوز الشرخ الذي حاول السعوديون احداثه فجاءهم الجواب باتحاد اللبنانيين باغلبيتهم الساحقة حول رئيس الجمهورية والمؤسسات الدستورية".

واعتبر أن "السعودية هي مصدر الارهاب التكفيري، وهي مصدر فكر داعش والنصرة".

واكد "وصول لبنان الى المنعطف الإيجابي لصالح الصناعة بفضل الرئيسين ميشال عون ونبيه بري من خلال التأكيد على ثلاثة محاور، وهي حماية الدعم والصادرات ووحدة المدن الصناعية، وبالنسبة الى الحماية فلا تأخير سياسيا، اما بالنسبة الى الصادرات نعمل مع الدول الشقيقة والصديقة في مصر وأوروبا وسوريا وتركيا وأفريقيا وآسيا والصين لتعزيز صادراتنا".

وأكد انه "لم تعد المدن الصناعية حلما، فقد حصلنا على قرض بسبعة ملايين يورو من ايطاليا، لأنشاء ست مدن صناعية نعمل على تحقيقها في مختلف المناطق اللبنانية".

أضاف: "كنا في حكومة بدأت بالانتاج وانتجت وعملت على حماية الاستقرار الامني وقانون الانتخابات وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة والتعيينات والتشكيلات الادارية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية، من ضمن رؤى وبرامج ومعالجة ملفات رغم عدم اتفاقنا السياسي، لكن الحكومة استطاعت ان تنتج، وقبل اسبوعين حصل حدث اراد منه السعوديون ان يحدثوا شرخا في لبنان، فجاءهم الجواب باتحاد ووحدة اللبنانيين الوطنية بأغلبيتهم الساحقة حكومة ومجلس نواب ومؤسسات، وأن لا مكان للفتنة والشروخ التي يريدها السعوديون".

وقال: "اتوجه الى حكام المملكة العربية السعودية، الم يكفكم ما فعلتم بسوريا والعراق واليمن، الم يكفكم كل هذا الأرهاب الذي صدرتموه، وكل هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى والدمار على مستوى هذه الأمة. عادة الدول تصدر تكنولوجيا وحضارة والمملكة تصدر الأرهاب التكفيري، وهل من احد يدلنا على مصدر غير السعودية، واذا كنتم تتحدثون عن داعش والنصرة اخبرونا من اين اتيا وبأي مدارس درسا وبأي جامعات ومدن ومن اتى بالتمويل".

وتابع: "اسألوا حلفاءكم السابقين الذين تحدثوا عن التمويل، وأحد اهم انجازات السعودية هو هذا الفكر الأرهابي التكفيري، ومن الأنجازات تهديد ستة ملايين بالجوع ومئات الآلاف بالكوليرا والفشل الكلوي بالإضافة الى تدمير المنازل، وهي تتحدث عن تدخل الآخرين، ونحن نرى كيف يتدخلون وكيف تدخلوا بالارهاب والتكفير فنشروا الجوع والمرض".

وأردف: "اللبنانيون قالوا لكم وبشكل صريح كفوا عنا وارفعوا فتنكم وشروركم".

وختم: "المطلوب من اللبنانيين ان ينسقوا فيما بينهم ويعملوا من اجل تغليب وحدتهم الوطنية والالتفاف حول هذه الوحدة، وأهم ما يجب ان نحافظ عليه هو المؤسسات والدولة والوحدة الوطنية المستهدفة، والتي يراد منها فتح بيوت الفتنة من اجل ضربها، واللبنانيون باستطاعتهم منع الفتنة من ان تدخل الى مجتمعهم ودولتهم".   بدوره، تحدث محمد الموسوي باسم مصانع سوماس منوها بدور الوزير الحاج حسن "بدعم وتطوير الصناعة، ونعول عليه باستمرار على رفع مستوى الصناعة في لبنان".

 

نواف الموسوي: سنحافظ على الوحدة الوطنية التي تجلت وسنعمل على تمتينها

السبت 18 تشرين الثاني 2017/وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لشهيده يوسف درويش أبو ريا في حسينية بلدة الحنية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين وشخصيات، إن "مشكلة لبنان تكمن في العدوان التكفيري والعدوان الصهيوني عليه، وفي من يتواطأ معهما ليدمره، ومشكلة لبنان مع الذين يريدون تخريب وحدته الوطنية، بحيث ينقلون القتال إلى داخله بين الطوائف والأديان والأحزاب حتى يتفرغوا لتطبيع علاقاتهم مع العدو الصهيوني على الصعد كافة، بما فيها الصعيد الاستراتيجي العسكري والأمني، ومشكلة لبنان في من يحاول مصادرة قراره السياسي وتوجيه هذا القرار على النحو الذي لا يخدم المصالح الوطنية اللبنانية، وفي من يختطف رموز السيادة اللبنانية، ومشكلة لبنان هي من يحتجز رئيس حكومته لمدة زادت على العشرة أيام، ولولا التحرك الصلب والموقف الصامد لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون، لكان يمكن أن نتحدث عن احتجاز غير محدود الأمد". وقال: "إن التطورات التي حصلت بالأمس يعود الفضل الأساسي فيها بالرغم من تحرك دول في هذا الاتجاه أو ذاك، إلى موقف اللبنانيين، من رئيس جمهوريتهم إلى رئيس مجلسهم النيابي إلى القوى السياسية الوطنية التي تضافرت في ما بينها، فنحت خلافاتها جانبا، وقدمت الوحدة الوطنية من أجل الكرامة، ورموز السيادة، وتحرير رئيس حكومة في الاحتجاز. إن اللبنانيين خلال الأيام التي مضت حققوا انتصارا غير مسبوق بحفاظهم على كرامتهم ووحدتهم الوطنية الصلبة في أشد الاختبارات التي تعرضوا لها، فلم يقبلوا أن يكون رئيس حكومتهم أو أن يتعامل معه على أنه مواطن سعودي، بل أصروا على أن يكون حرا في قراره وتحركاته". أضاف: "إننا كلبنانيين حققنا نصرا مع تحرير رئيس الحكومة، وتكبد من تربص بنا هزيمة موصوفة، وبالتالي يجب أن لا نسمح للذين احتجزوا رئيس الحكومة أن يحققوا عن طريق الافراج عنه ما عجزوا عن تحقيقه عبر احتجازه، وهذه المعادلة يجب أن تكون واضحة، ولاسيما أن رئيس الحكومة حتى وهو في الاحتجاز، قال إن استقالته غير دستورية، وأوحى لكل من يمعن النظر ويتمتع بأدنى مقومات الفهم، أن قراره بالاستقالة لم يكن نابعا من إرادة ذاتية. إن الانجاز والانتصار السياسي الذي حققناه نحن كلبنانيين، يحتم علينا أن لا نسمح للاحتجاز أن يحقق أي مكتسب سياسي، ومن هنا لقد تعامل فخامة رئيس الجمهورية والقوى اللبنانية معه وإلى جانبه ووراءه، على أن الاستقالة كأنها لم تكن، لأنها كانت إكراهية وإجبارية وفي ظروف الاحتجاز، وعليه فإن المكتسب الذي نحققه هو بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل احتجاز رئيس الحكومة، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك، فيكون حينها انتصارنا مبرما". وتابع: "نريد من الدول الصديقة التي ساعدت لبنان في الإفراج عن رئيس حكومته، أن لا تكون طريقا لكي يحصل المحتجِز على ما لم يحصل عليه في الاحتجاز، وعليه فإن ما نتطلع إليه، هو أن نواصل كلبنانيين المسار الذي بدأناه منذ انتخاب رئيس حكومة وتشكيل حكومة جديدة، ولاسيما أننا اليوم أمام تحديات تنتظرنا، ويأتي في طليعتها إنجاز تلزيم التنقيب عن النفط والغاز الذي بتنا اليوم متأخرين فيه عن الإسرائيليين على الأقل عشر سنوات، وهذا أمر لا بد من أن تبته الحكومة، بالإضافة إلى التحديات المعيشية المالية والاقتصادية والسياسية الأخرى".

وختم الموسوي: "إننا سنحافظ على هذه الوحدة الوطنية التي تجلت، وسنعمل على تمتينها وتقويتها، وسنكون سببا في أن ندفع مسيرة هذا البلد إلى الأمام في معزل عن الضغوط التي تمارس عليه، وندعو شركاءنا في هذا الوطن، أن يواصلوا ثباتهم وشجاعتهم، وعليه فإننا ما حصلنا عليه في 13 يوما، نستطيع أن نحصل على أكثر منه إذا صمدنا، ففي حرب تموز عام 2006 حاولوا خلال 33 يوما أن يفرضوا علينا تسويات فيها رائحة الهزيمة، ولكننا رفضناها، إلى أن وصلنا مع قدر من الصمود إلى دحر العدوان الإسرائيلي في تلك الحرب، ولذلك فإننا بحاجة إلى مزيد من الشجاعة والصمود، ولا سيما أن الذي لم يستطع إخضاع رئيس الحكومة للاستقالة خلال الاحتجاز، لا يستطيع أن يخضعه للاستقالة وهو خارج الاحتجاز، وبالتالي علينا أن نبحث عن مصلحتنا التي تكمن في حكومة فاعلة تتولى الانتخابات النيابية، وليس حكومة تصريف أعمال".

 

أمين الجميل في محاضرة عن الصدر: أول من طرح شعار لبنان الرسالة

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اعتبر الرئيس أمين الجميل ان "الإمام السيد موسى الصدر كان سباقا على صعيد العمل الوطني فهو اول من طرح شعار "لبنان الرسالة وطن الجميع ووطن العدالة الإجتماعية"، وهو كان ساعي خير في خضم الصراع الكبير الذي عصف بالوطن".

كلام الجميل جاء خلال محاضرة دعت اليها مؤسسة "بيت المستقبل" بعنوان "التسامح في رؤية الإمام السيد موسى الصدر" ألقتها السيدة رباب الصدر وقدمها الأستاذ احمد الغر في حضور عدد من الشخصيات السياسية والتربوية والثقافية.

بداية رحب الجميل باسم "بيت المستقبل" "بالسيدة الصدر، الرمز الوطني، التي تقوم بجهود جبارة وتحقق انجازات على الصعيد الوطني ولها اياد بيضاء على صعيد العمل الإجتماعي والتربوي". وقال: "وقف الإمام الصدر في وجه عزل اي فئة واي حزب وكان مبشرا دائما بالوحدة الوطنية وساعيا لمنع الفتن على اشكالها".

وختم: "كم نفتقد اليوم هذه القامة الوطنية الكبرى".

الغر

واعتبر الغر ان "الإمام الصدر كان مبتكرا وخلاقا، اسس للكينونة في صلب الكيان وابحر في مواجهة طوفان التفلت والتسيب والعنف والأحقاد، استنبط اساسا عميقا للتلاقي الوطني وهو الحرمان الوطني والمناطقي غير الطائفي وغير الطبقي معتبرا ان مصطلح الحرمان السياسي صنع في لبنان". وقال: "الإمام الصدر كان قامة وهامة مشعة تسير بين الناس وتشاركهم افراحهم واحزانهم، والفت العيون والقلوب سعيه الدائم لصناعة السلام وهو ادرك ان الخلاص لا يكون الا بالتسامح والتقارب ونبذ التعصب والطائفية.

الصدر

وشكرت السيدة الصدر لمؤسسة "بيت المستقبل" دعوتها، واعتبرت ان "التسامح بالنسبة للامام هو مبدأ إنساني ومنهج حياة"، وقالت: "منذ وصوله إلى لبنان حمل الإمام الصدر على عاتقه رسالة الانفتاح على الآخر، وتقبله وتحسس آلامه، ووجد أن البيئة اللبنانية هي أرض خصبة بتنوع طوائفها وتعدد أطيافها مما يجعلها أهلا للتجربة الحضارية، إلا أن نجاح هذه التجربة مرهون بالتعايش والتسامح بين اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين ويؤكد ذلك قوله: "عرف لبنان التسامح وتعايش المسلمين والمسيحيين من قديم بناء على إيمانه العميق بأن التسامح واجب ديني قضت به جميع الأديان السماوية".

أضافت: "بعد أن توسعت موجة الأخذ بالثأر في لبنان وشملت الأبرياء قاد الإمام الصدر حملة ضد هذه العادة ومعتنقيها، وبتاريخ 15 حزيران 1975 عقد مصالحة بين عائلتين لوضع حد لنزيف الدم المراق معتبرا أن "الهدف من الرسالات الإلهية أولا إشاعة السلام في الأرض، ثم خروج الإنسان من الظلمات الى النور".

وتابعت: "في 28 حزيران 1975 ودِّع الإمام موسى الصدر عائلته، ليلجأ إلى بيت الله لأن المتحاربين في لبنان دنسوا أرض الوطن. اعتصم، صام، صلى، دعا... متخذا من ثقافة اللاعنف وسيلة لهز الضمائر، والتذكير بالوطن أمانة الله على الأرض، ويقول عن اعتصامه: "هذه الخطوة لو كتب الله لها النجاح فلسوف تكون بدء فصل جديد في تاريخ لبنان بعد ما ملَّ المواطن من صوت الرصاص، وأدرك بشاعة العنف المستعمل ضد الأهلين، بدء فصل هو الغلبة على المغالبة والسيطرة باللين على القوة، والعودة إلى الشرف الإنساني والرحمة البشرية". لم يلجأ إلى العنف المقابل، بل وعى أن موجة الغضب والعصبية ليست هي الحل".

وقالت: "لا يمكن اعتبار التسامح لدى الإمام الصدر مجرد لفظ أو قول، بل امتلكت هذه القيمة السامية أبعادا وآفاقا واسعة، بحيث أدرك مسبقا فاعليتها وقدرتها على خلق إرادة حية تشد من أواصر اللبنانيين: "لبنان بحد ذاته بلد التسامح ومتعدد الطوائف... يستمد من الأزمات التي يواجهها قوة جديدة لتعزيز وجوده". كان الإمام يتحرك في حياته ونشاطه مدفوعا بشحنة من التسامح والرحمة والتعاطف. وتجربته الإنسانية في الانفتاح والحوار والتعايش خير دليل على ذلك، وهي مقومات لا تتحقق إذا لم يكن التسامح وتقبل الآخر والتسامي متوفرة".

وختمت: "لا أجد أفضل خاتمة غير قول الإمام الصدر عن التسامح ورؤيته البعيدة لمستقبل مشرق: "نريد أن نعيش معا كمواطنين مسلمين ومسيحيين مهما حصل في الماضي القريب والبعيد ومهما كان من الدماء والدمار. إن ما حصل لم يكن من عملنا ولا نتيجة لإرادتنا. إننا نتبرأ منه ونصر على التعايش معا في وطن واحد نعيش أمانينا وقيمنا ورسالتنا الحضارية".

ختاما كانت شهادات بالإمام الصدر لكل من الوزراء السابقين جوزيف الهاشم وخالد قباني ودميانوس قطار وعدد كبير من المشاركين والمشاركات.

 

 جمعيات عمومية لمعلمي الخاص الاثنين لاعلان التوصية بالاضراب/عبود: لجنة الطوارئ توقف اجتماعاتهــا والتصعيد سيد الموقف

المركزية- يستأنف أساتذة التعليم الخاص تحركاتهم بدعوة الجمعيات العمومية الى الاجتماع الاثنين المقبل للتصويت على توصية بالاضراب أواخر الجاري، "رفضا لسياسة بعض المدارس الخاصة والتي تقوم على تجاهل دفع الزيادة على رواتبهم بحسب ما نص عليه القانون 46"، وذلك بحسب ما أعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود لـ"المركزية"، قائلا " ان انعقاد الجمعيات العمومية الاثنين سيليه عقد مؤتمر صحافي الخميس المقبل في مقر النقابة للاعلان عن الخطوات التصعيدية التي ستُترجم بتحركات واضرابات تقرر في حينها".

وردا على سؤال عن لجنة الطوارئ التي شكلها وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة قال عبود "اللجنة أوقفت اجتماعاتها بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، نظرا الى انشغال وزير التربية بأمور السياسة". وأعلن ان "بعض المدارس أبقى على قراره عدم دفع الرواتب على اساس السلسلة الجديدة، في حين ان مدارس اخرى ستدفع ولكن بعيدا من الدرجات الست ومن المفعول الرجعي لغلاء المعيشة، وهذا أمر مرفوض من قبلنا، وهيئة التشريع والاستشارات لم تنتهِ بعد من درس الموضوع وبالتالي لم تبت به".

ولفت الى ان "المدارس الكاثوليكية وعدت بتطبيق السلسلة بعد كانون الثاني المقبل اي بعد انتهاء اعداد موازنتها، وهذا أمر غير منصف نهائيا، ولا نقبل به". وعن زيادة الاقساط المدرسية، أوضح ان "هناك نية لدى بعض المدارس الخاصة بزيادتها، ولكننا ننتظر الانتهاء من اعداد الموازنات وانتخابات لجان الاهل أواخر الجاري، لنبني على الشيء مقتضاه".