المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 18 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيئَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/وكما رفضنا القضاء العضومي سنرفض القضاء الجريصاتي

الياس بجاني/توقيف الصحافي أحمد الأيوبي بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية ولوزير الخارجية مستنكر ويذكرنا بالقضاء العضومي

الياس بجاني/ما في شي تغير في سفالة الطبقة السياسية اللبنانية والمستسلمين من خلال الصفقة الخطيئة نموذج عاطل ومدمر للسيادة

الياس بجاني/اعلان الحرب على السعودية يؤكد أن لبنان دولة محتلة وأن حكامها يخدمون مشروع المحتل

الياس بجاني/كل مطالبة بغير تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 هي تلهي بالقشور وخداع للذات وللبنانيين

الياس بجاني/عند فخامته شي بسمن وشي بعسل

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن المصمم على إنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله..الذي يحتل لبنان

الياس بجاني/بالنص والصوت/المطلوب من كل لبناني سيادي الاستفادة من التقاطع الدولي-العربي لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديوهات لمقابلات متفرقة من عدة محطات تلفزيونية تتناول استقالة الحريري وما نتج عنها وعن سفره لفرنسا وعن سلاح حزب الله/ايلي الحاج/جورج سولاج/محمد السماك/المطران منجد الهاشم/نوفل ضو//مروان حماده/لقمان سليم/يوسف دياب

فارس سعيد لـ«جنوبية»: اتهامي بخيانة الحريري مشبوه وأنا لا أخاف إلاّ من الله

بيان "تقدير موقف" رقم 82/ سلاح حزب الله هو بإمرة إيرانية مباشرة وقد دخل دوائر القرار العربية والأجنبية من أبوابها الواسعة

سعد الحريري غادر الرياض متوجها إلى فرنسا

السعودية تطلب من مواطنيها مجدداً مغادرة لبنان بأقرب فرصة ممكنة

التسويات لا تجدي معهم/ ما يسمّى "بالتسوية الوطنية" وهي في الواقع "الكذبة الوطنية" فما هي الاّ بدعة اخترعها هذا الطقم السياسي بغية شراء الوقت دون أي أفق في المنظور، تماما" كما هو الحال مع الموت السريري البطيء/أحمد الأسعد

 من هتلر إلى حسن نصر الله/الشيخ حسن مشيمش

الحريري عبر تويتر: كل ما يشاع من قصص حول إقامتي ووضع عائلتي مجرد شائعات

الاليزيه: ماكرون يستقبل الحريري ظهر غد ويجري معه محادثات ويستضيفه وعائلته الى الغداء

ماكرون: ساستقبل الحريري بصفته رئيسا لحكومة لبنان لان استقالته لم تقبل في بلاده بما انه لم يعد اليها

الحريري: إقامتي في السعودية لإجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان

ماكرون يستقبل رئيس الوزراء المستقيل وعائلته في الإليزيه غداً

الرياض تتشاور مع حلفائها لوقف تجاوزات «حزب الله» ولودريان {قلق} من سلوك إيران و{نزعتها للهيمنة}

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعمل على الحد من الأضرار/ديفيد إغناتيوس/ واشنطن بوست”

من قصد السبهان في تغريدته عن «الذي باع اللبنانيين ويحرِّض علينا»/أحمد الأيوبي/جنوبية

الرياشي بعد رد جريصاتي على مارسيل غانم:الظرف لا يسمح بان نضيع البوصلة ونتلهى بمهاترات لا تجدي نفعا

نادي الصحافة يتضامن مع غانم وفغالي: للاعلام المحترف قدسية يحاول البعض تشويهها للحد من حريته

القضاء الاعلى علق على ما ورد في برنامج كلام الناس: تجاوز الحرية لحدودها يستدعي من النيابة العامة التحرك

نقابة الصحافة: للإلتزام بأحكام قانون المطبوعات بمساءلة الصحافيين

جبهة العمل الإسلامي هيئة الطوارئ : إطلاق سراح أحمد الأيوبي واجب على القضاء وفريضة

بيان حركة المبادرة الوطنية/الهيئة التحضيرية/استنكار توقيف الإعلامي أحمد الأيوبي

السفير السعودي الجديد في لبنان يصل الاثنين الى بيروت

السفارة السعودية تتواصل مع السلطات والأجهزة الأمنية اللبنانية لكشف ملابسات الإعتداء على ممتلكات سعوديتين في المصيطبة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/11/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة 17 تشرين الثاني 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مارسيل غانم: أنا لست مطلوبًا وتاريخي معروف

نديم قطيش لـ«جنوبية»: مقبلون على معارك حريّات… مارسيل غانم أوّلها

حرية الرأي والإعلام في لبنان

من رئاسة كميل شمعون حتى رئاسة ميشال عون لبنان فوق صفيح التحالفات الساخن/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

ماذا قصد عون بهذه "الإشارة

حرب: سأتطوع كمحامٍ للدفاع عن مارسيل غانم

البحرين: سياسة النأي بالنفس غير موجودة في لبنان

هكذا ردّ جريصاتي على مارسيل غانم

الخليج يتّجه إلى التصعيد مالياً تجاه لبنان

جنبلاط: أليس أفضل إنتظار نتائج التحقيق بالنسبة لجنى أبو دياب قبل الإتهام؟

إليكم "الفصل الثاني" بعد استقالة الحريري

ريفي: الكلام عن ضغوط على الحريري هرطقة دستورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا تحالف بن لادن مع روبرت فيسك المقرب من حزب الله؟

إردوغان: يجب تطهير عفرين السورية من وحدات حماية الشعب الكردية والرئيس التركي قال إنه يشعر بخيبة أمل من الولايات المتحدة

ترمب يتعهد ممارسة {ضغوط قصوى} على كوريا الشمالية والصين تنفي تخليها عن سياسة «تجميد مقابل تجميد»

الاتفاق الأميركي ـ الروسي ـ الأردني: تزامن إبعاد «حزب الله» مع قتال «النصرة» و«الشرق الأوسط» تنشر بنود المذكرة الثلاثية لاتفاق الجنوب السوري

فريق أممي إلى السعودية لبحث التفتيش في اليمن والتحالف أنقذ صحافيتين فرنسيتين خطفهما الانقلابيون

سلطان بن سحيم: نحن المؤسسون لقطر.. وسنطهرها من رجسها

فيتو روسي جديد ضد تمديد التحقيق بشأن "كيمياوي سوريا"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البطولة/بقلم ادمون الشدياق

رسالة الراعي لعون وبري/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الحريري في الإليزيه... بين أسرار باريس والرياض/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

غبارُ الإقامة الجبريّة انكشح وبدأت الأزمة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الرياض: إنتهت المساكنة.. وبدأت المواجهة/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

ظروف جيوسياسية مؤاتية لدعم الإقتصاد اللبناني/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

النأي بالنفس عن اليمن أساس التسوية/ثريا شاهين/المستقبل

فرنسا "الأم الحنون للبنانيين السنّة"/محمد سلام/فايسبوك

هل يعلم عون بالقصة الكبرى/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بين لبنان والسعودية... إنه اليمن يا عزيزي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

أمن السفارات مهدّد.. والمخاوف تتصاعد/صونيا رزق/"الديار"

الحريري كسب "الرهان".. والقسط يتراكم على حزب الله/وليد شقير/الحياة

استعداء السعودية حماقة... ام خطة رسمت بإحكام/حسان القطب

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد/أمير طاهري/الشرق الأوسط

كيف يسيطر الحوثي في اليمن/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بوارو يجمع الأدلة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى نسناس وشمس الدين وتقي الدين

عون استقبل وزيري الداخلية والدفاع: الانتخابات في موعدها المشنوق: تماسك اللبنانيين وتضامنهم اكبر من خلافاتهم ومن اي جهة خارجية قد تؤثر عليهم

بري عرض الأوضاع مع زواره أرسلان: ننتظر عودة الحريري لمعرفة حقيقة ما حصل

ريفي مغردا: لن نقبل بالاطباق على الاصوات الحرة

سامي الجميل: حذار كم الأفواه واعتقال الصحافيين الأحرار

حرب استنكر التعرض للاعلام والحريات: سأتطوع كمحام للدفاع عن غانم عند اي ملاحقة قضائية

حماده: أخشى إستنساخ مراحل شهدت سجن الصحافيين وإقفال صحف ومحطات

الحوت: المرحلة تقتضي الحرص على السلم الأهلي وأوسع إطار تشاور والتعامل مع مسببات الإستقالة

دريان اتصل بعون منوها بحكمته واطمأن منه الى ان الامور سائرة نحو النهاية السعيدة مخزومي: نراهن على اللقاء بين رئيس الجمهورية والحريري

الدائرة الإعلامية في القوات استنكرت التعرض للحريات وسجلت تضامنها مع غانم والأيوبي

باسيل من موسكو: لا نريد أن نفكر إلا بالعلاقات الممتازة مع السعودية ولم نلجأ الى التصعيد الديبلوماسي

 

تفاصيل النشرة

كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيئَة

انجيل القدّيس يوحنّا8/31-37 /قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِليَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: إِنْ تَثْبُتُوا أَنْتُم في كَلِمَتِي تَكُونُوا حَقًّا تَلامِيذِي، وتَعْرِفُوا الحَقَّ، والحَقُّ يُحَرِّرُكُم». أَجَابُوه: نَحْنُ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيم، ومَا كُنَّا يَومًا عَبيدًا لأَحَد! كَيْفَ تَقُولُ أَنْت: تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟. أَجَابَهُم يَسُوع: أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيئَة. والعَبْدُ لا يُقِيمُ فِي البَيْتِ إِلى الأَبَد، أَمَّا الٱبْنُ فَيُقِيمُ إِلى الأَبَد. فَإِنْ يُحَرِّرْكُمُ الٱبْنُ تَكُونُوا أَحْرَارًا حَقًّا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: نستنكر بشدة توقيف الصحافي أحمد الأيوبي/وكما رفضنا القضاء العضومي سنرفض القضاء الجريصاتي

 http://eliasbejjaninews.com/?p=60372

 

وكما رفضنا القضاء العضومي سنرفض القضاء الجريصاتي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/17

إن مساندة مرسال غانم واحمد الأيوبي واجب وطني واخلاقي لصون لبنان الرسالة والتعايش والحريات والقيم والسيادة والإستقلال في مواجهة الدكتاتورية والقمع. الرئيس ميشال عون كان نعت قضاء زمن الإحتلال السوري ب "العضومي"، أي بالمفتري والظالم والإنتقائي.. عسى أن لا يصبح القضاء في عهدة "جريصاتي" تماماً مثل العضومي وربما أسوأ بأشواط. الرئيس عون ذاق كأس الظلم وعانى من تركيب الملفات القضائية الكاذية ولا نظنه يوافق على أن يعاني أي موطن في عهده مما عانى منه هو شخصياً في زمن الاحتلال السوري الغاشم والهتلري

 https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

توقيف الصحافي أحمد الأيوبي بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية ولوزير الخارجية مستنكر ويذكرنا بالقضاء العضومي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60372

في زمن الاحتلال السوري، وفي ظل حكم وبطش وهيمنة وظلم الضباط السوريين المخابراتيين، وبالتعاون مع بعض شركائهم من الأمنيين اللبنانيين، كانت تركب وتفرك الملفات القضائية ظلماً وعدواناً وافتراءً بحق إعداد كبيرة من المعارضين والرافضين للاحتلال الغاشم ولممارساته والتعديات والإرتكابات، وقد طاولت ناشطين وسياسيين وإعلاميين مقيمين ومغتربين على حد سواء..

هذا وكان العماد ميشال عون شخصياً مع عدد كبير من أفراد تياره (مقيمين ومنتشرين) هم أيضاً من الضحايا الذين عانوا من هرطقة فبركة الملفات القضائية المتنوعة والمتعددة، وذلك على خلفيات مواقف وبيانات ولقاءات وتجمعات ومظاهرات وطنية وسيادية..

ونشير هنا إلى أن العماد عون شخصياً ومن منفاه الفرنسي انتقد بشدة تلك الفبركات والهرطقات وبصوت عال وكتب عدداً ليس بقليل من المقالات تناولت الأمر… كان في معظمها يسمى القضاء بحينه “القضاء العضومي”!!

اليوم والعماد عون أصبح رئيساً للجمهورية مطلوب ومتوقع منه شخصياً، وهو الحامي للدستور أن لا يسمح بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف أن تعود “العضومية” وأن تحترم حرية الرأي وتصان.. كما هو الحال في كل الدول الحرة والديمقراطية.

مطلوب من الرئيس أن يعمل على صون الحريات وتنزيه القضاء ومعاملة جميع الموطنين بعدل وأن لا يقاصص أو يهدد أي صاحب رأي ما دام سلمياً.

في هذا السياق نستنكر توقيف الصحافي أحمد الأيوبي بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية ولوزير الخارجية من خلال بوسطات كتبها على موقع الفايسبوك ونطالب بالإفراج عنه وبإحترام القوانين المرعية الشأن وصون حقه في التعبير الحر عن رأيه دون مضايقات غير قانونية وغير حقوقية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

ما في شي تغير في سفالة الطبقة السياسية اللبنانية والمستسلمين من خلال الصفقة الخطيئة نموذج عاطل ومدمر للسيادة

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/17

عفن ونتانة غالبية السياسيين في لبنان تجسد في صفقة خطيئة جعجع الحريري باسيل وحزب الله..حيث تمت مداكشة السيادة بالكراسي ..وفي اسفل نموذج عن ثقافة هؤلاء السياسيين في مذكرات الجنرال الفرنسي دانتيز الحاكم العسكري ايام الحرب العالميه الثانيه في لبنان

منقولة حرفياً

من مذكرات الجنرال الفرنسي دانتيز الحاكم العسكري ايام الحرب العالميه الثانيه في لبنان : لقد كنت امثل حكومة فيشي في لبنان وكنت على تواصل مع المخابرات الالمانيه ...ولكنني في السر كنت اخدم تحت قيادة ديغول من اجل ان احرر فرنسا من الاحتلال الالماني ....؟؟ ولكن ما كان يذهلني هو الطبقه السياسيه في لبنان حيث كانوا يتوافدون الى مكتبي لاعلان الوفاء والتأييد لحكومة فيشي وللألمان وكانت تقاريرهم تصل الى مكتبي مجملها يركز على اتهام بعضهم بالعماله لبريطانيا وديغول ...؟؟ وبالمقابل عندما كان يأتيني البريد السري من ديعول اتفاجئ ان نفس الاشخاص يراسلون ديغول لاعلان الولاء والوفاء لفرنسا الحره ولديغول ...ويتهمون بعضهم بالخيانه والتبعيه لحكومة فيشي ...!!! لقد كانوا يستلمون المال من الجميع ...ويبيعون كل شيئ ....وعندما نسألهم عن مطالبهم يكون جوابهم نريد لبنان سيد حر مستقل ....؟؟ وهنا أسال نفسي : إذا رحلنا عنهم فلمن سوف يبيعون بضاعتهم لكي يقبضوا ..

 

اعلان الحرب على السعودية يؤكد أن لبنان دولة محتلة وأن حكامها يخدمون مشروع المحتل

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/17

علان الحرب على السعودية تهور وقصر نظر وتخلي عن 500 ألف لبناني يعملون في الخليج ويصب في مصلحة إيران ويخدم مخططها التوسعي والإرهابي .. وهو اعلان معادي لكل علاقات لبنان التاريخية مع الدول العربية ويؤكد أن لبنان دولة محتلة وأن حكامها يعملون لغير مصلحة لبنان واللبنانيين

 

كل مطالبة بغير تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 هي تلهي بالقشور وخداع للذات وللبنانيين

الياس بجاني/15 تشرين الثاني

حزب الله جيش إيراني تابع لفيلق القدس وهو لن ينأى بنفسه لا عن مشروع إيران المعادي للبنان والعرب، ولا عن ممارسة الإرهاب المحلي والدولي والإقليمي.. وإن فعل (نأى بنفسه) يلغي ذاته ويناقض مبرر وجوده الملالوي. وبالتالي فإن كل مسؤول أو سياسي لبناني يطالب بغير تنفيذ القرارين الدولين 1559 و1701 لإنهاء احتلال الحزب للبنان هو أولاً يخدع نفسه وثانياً يخدع اللبنانيين وثالثاً هو يتلهي بالقشور ... شو فهمنا؟

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

عند فخامته شي بسمن وشي بعسل

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/17

حبذا لو أن غيرة وخوف فخامته على الرئيس الحريري تكون هي نفسها على أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 وعلى المغيبين قسراً في سجون سوريا وكذلك المختطف في إيران المواطن نظار زكا

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن المصمم على إنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله..الذي يحتل لبنان

http://eliasbejjaninews.com/?p=60301

تعليق للياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن لإنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله الذي يحتل لبنان/14 تشرين الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias1701.14.17.mp3

تعليق للياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن لإنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله الذي يحتل لبنان/14 تشرين الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias1701.14.17.wma

 

بالنص والصوت/المطلوب من كل لبناني سيادي الاستفادة من التقاطع الدولي-العربي لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60301

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديوهات لمقابلات متفرقة من عدة محطات تلفزيونية تتناول استقالة الحريري وما نتج عنها وعن سفره لفرنسا وعن سلاح حزب الله/ايلي الحاج/جورج سولاج/محمد السماك/المطران منجد الهاشم/نوفل ضو//مروان حماده/لقمان سليم/يوسف ديات

 

الكاتب الصحافي أيلي الحاج ضيف قناة العربية بتاريخ 17-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=dSWsXf4Or5w

 

Nharkom Said - 17/11/2017 - نهاركم سعيد - جورج سولاج

https://www.youtube.com/watch?v=u-9degd7O-8

 

عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار "الياس الزغبي" ضيف قناة العربية بتاريخ 17--11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=ohs1C7Nz7GM

 

الدكتور محمد السماك و المطران منجد الهاشم ضيفي قناة العربية بتاريخ 17-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=rbqMt0bqKM4

 

الكاتب السياسي نوفل ضو ضيف قناة العربية بتاريخ 17-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=UOSJ3mewwkc

 

وزير التربية و التعليم في الحكومة اللبنانية المستقيلة مروان حمادة ضيف قناة الحدث بتاريخ 17-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=IU9rzkXuXLQ

 

الكاتب و المحلل السياسي لقمان سليم ضيف قناة الحدث بتاريخ 17-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=boqR8QEahHQ

 

 

المحلل السياسي يوسف دياب ضيف قناة الحدث بتاريخ 17-11-2017

https://www.youtube.com/watch?v=vfzDB4JI2hc&t=1s

 

فارس سعيد لـ«جنوبية»: اتهامي بخيانة الحريري مشبوه وأنا لا أخاف إلاّ من الله

نسرين مرعب /جنوبية/17 نوفمبر، 2017

كيف يقرأ النائب السابق فارس سعيد التطورات الحالية؟ وما هو رد على حملة التخوين؟

ساعات قليلة تفصلنا عن موعد وصول الرئيس سعد الحريري وعائلته إلى فرنسا، في سياق كلّ هذا بدأت تباشير“الخيانة” تتواتر في صفوف أوساط المستقبل وذلك في تحليلات منهم لتغريدات الوزير ثامر السبهان والقائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري، اضافة لنشر ما تردد في بعض صحف الممانعة.

فبعد التشكيك بنوايا الوزير نهاد المشنوق والأستاذ نادر الحريري، ها هي الشكوك تنقلب إلى تخوين كل من منسق عام الأمانة العام لـ14 آذار النائب فارس سعيد ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لتصل هذه الموجة التي تعكس التخبط في الصف الأزرق إلى الإعلامي نديم قطيش الذي كتب عبر صفحته الخاصة فيسبوك: “بلغني ان احدهم يفتي الان في “خيانتي” لسعد الحريري. هيدي صرت سامعها كتير، بس انا معجب قديه جريدة الأخبار مشغولة بسلامة فريق سعد الحريري”.

أما فيما يتعلق بالنائب السابق فارس سعيد، فكان هناك تغريدة غير متوقعة من الوزير غطّاس خوري الذي نشر عبر صفحته تويتر صورة تمثل يهوذا الاسخريوطي (التلميذ الخائن) وهو يقبل السيد المسيح، وعلّق عليها: “هذه اللوحة الليتورجية، قررت اهداءها الى من كنت اعتبره صديقا!! علها ترشده في مهماته الجديدة”.

تغريدة خوري  والتي فهم أنّ المقصود منها النائب سعيد، استوجبت من الاخير رداً تويترياً فكتب: “ارجو جميع “المحبين” عدم التدخل بيني وبين بيت الحريري السياسة عابرة”، مضيفاً “علاقتي ببيت رفيق الحريري مقدسة لا يفيد ما يقوم به البعض”.

هذه الأجواء المرتبكة لبنانياً، يقابلها ترقب محلّي وعربي لما سيصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.

وفي هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع النائب السابق فارس سعيد الذي أكّد لموقعنا أنّه لم يسمع بأي تسوية فرنسية أو مبادرة فرنسية كما يتردد. وتمنى سعيد أن يراعي العرب في اجتماع وزراء الخارجية الذي سيعقد في القاهرة موقف لبنان، معتبراً أنّ “المشكلة تكمن بأنّ الحدود قد أزيلت بين الدولة اللبنانية وبين حزب الله وما ستطالب به الجامعة العربية هو أن يحيد لبنان الرسمي مصلحة اللبنانيين عن مصلحة حزب الله وهذا ما هو عاجز عنه”. وعمّا إن كان رئيس الجمهورية ميشال عون قد مارس دوره الدستوري والطبيعي بشأن استقالة الحريري، أشار سعيد إلى أنّ “ما كان يجب أن يقوم به فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للدستور هو قبول الاستقالة، ثم تنظيم استشارات نيابية وتكليف رئيس حكومة أو تأليف”. هذا وشدد سعيد أنّ أهداف الحملة التي تساق ضده مشبوهة وهي خلق مناخ تمهيداً ربما لأي حدث أمني، معلقاً عند سؤاله عن الرد “أنا لا أخاف إلاّ من الله”. ولفت سعيد إلى أنّ هذه الحملة لن تؤثر على العلاقة التي تجمعه مع عائلة الحريري لأن ما يجمعه بهم هي علاقات صداقة وأخوة واحترام لبيت الشهيد رفيق الحريري.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 82/ سلاح حزب الله هو بإمرة إيرانية مباشرة وقد دخل دوائر القرار العربية والأجنبية من أبوابها الواسعة

17 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60375

في السياسة

أما وقد انتهت مرحلة "الألتباس" التي رافقت استقالة الرئيس الحريري منذ 4 تشرين الثاني وانتهت بإنتقاله إلى باريس ومن ثم إلى بيروت، دخل لبنان مرحلة جديدة.

· تتلخص المرحلة بإبتكار حكومة جديدة للبلد بعد أن قرر الرئيس الحريري سحب الغطاء الشرعي عن سلاح "حزب الله"!

· وتقع اليوم مسؤولية تأمين الغطاء لسلاح "حزب الله" على عاتق رئيس الجمهورية وحده!

· إذن، انتهت "مرحلة السماح" التي ارتكزت على بعض الشكليات حول "إحتجاز الحريري" او عدم احتجازه، وانتقلنا إلى صلب الموضوع: سلاح "حزب الله"!

· هذا السلاح الذي هو بإمرة إيرانية مباشرة دخل دوائر القرار العربية والأجنبية من أبوابها الواسعة!

· لقد أتت ساعته.

· ويعود لإيران قرار التعامل مع حصاره بواقعية، او التمسك به كورقة تفاوض حتى الرمق الأخير!

· من خلال تجارب حل ميليشيات سابقة يتمنى "التقرير" أن تُجنّب ايران لبنان وخاصة الفريق الذي يحمل سلاحها أثماناً لا قدرة له ولنا على تحملها!

· علمتنا الحرب الأهلية ان من حمل السلاح داخل الطوائف ادخلها في معادلة قاسية:

اذا ربح السلاح يربح وحده ويمسك بالطائفة اما اذا خسر فتخسر الطائفة معه!

تقديرنا

· ايران مثلها مثل غيرها – "تيتي تيتي..".

· هل سندفع جميعاً أثماناً باهظة؟!

 

سعد الحريري غادر الرياض متوجها إلى فرنسا

العربية.نت/17 تشرين الثاني/17/أفاد تلفزيون المستقبل بأن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد_الحريري غادر الرياض متوجها إلى فرنسا.  وقال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل  في تغريدة على حسابه على "تويتر" إن "ادعاء أني محتجز في السعودية أكذوبة.. أنا في طريقي إلى المطار". وفي تغريدة لاحقة كتب الحريري: "اقول بوضوح أن الاعتداء على أي مواطن سعودي أو على ممتلكاته هو اعتداء على سعد الحريري وعلى بيت الوسط. مع يقيني بأن المعتدين هم جماعة مشبوهة، لا هدف لها إلا الفتنة". ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ظهر السبت (11,00 ت غ) رئيس الوزراء اللبناني المستقيل في قصر الإليزيه، كما أعلن مكتب ماكرون الجمعة.

 

السعودية تطلب من مواطنيها مجدداً مغادرة لبنان بأقرب فرصة ممكنة

17 تشرين الثاني/17/نشرت السفارة السعودية بياناً طلبت فيه من مواطنيها مغادرة الأراضي اللبنانية وجاء فيه: “بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإنَّ سفارة المملكة العربية السعودية تطلب من الزائرين والمقيمين في لبنان المغادرة بأقرب فرصة ممكنة”.

يذكر أنّ هذه المرة الثانية التي تحذر فيها السعودية رعاياها.

 

التسويات لا تجدي معهم/ ما يسمّى "بالتسوية الوطنية" وهي في الواقع "الكذبة الوطنية" فما هي الاّ بدعة اخترعها هذا الطقم السياسي بغية شراء الوقت دون أي أفق في المنظور، تماما" كما هو الحال مع الموت السريري البطيء

 أحمد الأسعد/17 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60379

قيل الكثير في الأزمة السياسيّة التي ضربت لبنان مع استقالة الرئيس سعد الحريري. ولكن بغض النظر عن كل التفاصيل والظروف والأسباب، فإنّ الأمثولة الأكبر التي يجب أن نتعلّمها من التجارب التي خضناها كل هذه السنوات السابقة، هي أنّ المحور الذي نتعاطى معه، أي محور النظام الإيراني ومن يدور في فلكهه، لا تنفع معه التنازلات والتسويات، ولا هي العلاج الأنسب. فتحت شعار التسوية، يتم في الحقيقة تسليم لبنان الى " حزب الله" و تحت شعار السلم الأهلي، نعيد تسليم البلد إلى غير أهله.

فالتابعون لهذا المحور في بلدنا هم كأسيادهم في إيران ، يعتمدون سياسة القضم أو "خذ وطالب"، لأنّ مقاربتهم للموضوع اللبناني والعربي بشكل عام مبنيّة على الأطماع والتوسّع، وكلّما تعاملنا معهم بحسن نيّة زاد سوؤها لديهم. وهذا ما حصل تحديدا" عام 2005 مع التحالف الرباعي الذي استخدموه كمنصّة انطلاق جديدة نحو الإستحواذ على لبنان وقلب قوّة الدفع التي أُعطيت لما كان  يسمى آنذاك بقوى 14 آذار.

واستَكمَلَ هذا المحور سياسة القضاء على ثورة الأرز باستخدام سلاحه في الداخل اللبناني في 7 أيّار 2008، وتَوَّجها بالانقلاب على الحكومة وتشكيله حكومة القمصان السود.

إن الأخطاء المتكررة للقوى السياسية التي تدّعي أنها قوى سيادية هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم في لبنان.

فالتسويات والتحالفات التي حصلت،أكانت فوق الطاولة أو تحتها هي التي جعلت من "حزب الله" المتّحكم الوحيد بمفاصل القوّة في البلد.

لن يتعافى لبنان ولن ينهض لبنان على جميع الأصعدة أكانت إقتصادية، اجتماعية أو سياسية، إلاّ اذا تم تحجيم "حزب الله" ليصبح حزبا" سياسيا" كغيره من الأحزاب اللبنانية.

و للوصول الى هذا الهدف، لا بد من المواجهة مهما كانت الظروف.

أماّ ما يسمّى "بالتسوية الوطنية" وهي في الواقع "الكذبة الوطنية" فما هي الاّ بدعة اخترعها هذا الطقم السياسي بغية شراء الوقت دون أي أفق في المنظور، تماما" كما هو الحال مع الموت السريري البطيء.

 

 من هتلر إلى حسن نصر الله؟!

الشيخ حسن مشيمش/17 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60381

52 مليون قتيلا ؟!

النازيون الألمان اعتقدوا أن عرقهم أقدس عرق في البشرية وجمجتهم أفضل جمجمة في الأرض فقام هتلر بدغدغة عواطفهم وشلِّ عقولهم وتهييج غرائزهم العاطفية بخطاباته الثورية الرنانة وبلاغته الطنانة وألحان صوته المنبري المثير لشهوة الكبرياء والعظمة والجبروت في نفوس مستمعيه حتى ورطهم بحرب عدوانية على جيرانه فتسببت بحرب عالمية بشعار: [إغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلوا]

فانتهت الحرب ولم يستيقظ النازيون الألمان من غرور الكبرياء والجبروت والشعور بالعظمة إلا بعد سقوط نحو 52 مليون قتيلا ناهيك عن الجرحى والمعاقين ونسبة الدمار المأساوية؟!

ونازيو ولاية الفقيه تورطوا بالمرض نفسه والداء ذاته والسرطان عينه حينما باتوا يعتقدون بأنهم هم أفضل خلق الله على وجه البسيطة!!

وأشرف الناس وأطهرهم!!!

وجماجمهم أفضل الجماجم وأقدسها!!!

وقام من بينهم وفيهم خطيب ساحر ببيانه خطف عقولهم بنبرته الثورية وأسر قلوبهم بألحان صوته الجهادية حتى أورثهم الشعور بالعظمة والكبرياء والجبروت وورطهم بحرب عدوانية على جيرانهم في سوريا بشعار هتلر نفسه وذاته:

[إغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلوا]

وورطهم بحرب اليمن والعراق وبتفخيخات البحرين والكويت فلم يستيقظوا من حرب تموز المدمرة المأساوية ويبدو أنهم لن يستيقظوا إلا بحرب أخرى آتية لا مناص منها ستكون مزلزلة تجعل الحليم فيهم حيرانا ولن ينفع حينها ندم ولا عتب ولا عذل؟!

وهذا جزاء كل جماعة تعرف حدودها لكنها لا تقف عندها ورحم الله جماعة عرفت حدودها فوقفت عندها.

 

الحريري عبر تويتر: كل ما يشاع من قصص حول إقامتي ووضع عائلتي مجرد شائعات

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - غرد الرئيس الحريري عبر حسابه على موقع "تويتر"، وقال: "ان إقامتي في المملكة العربية السعودية هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي". أضاف: "وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي او يتناول وضع عائلتي، لا يعدو كونه مجرد شائعات".

 

الاليزيه: ماكرون يستقبل الحريري ظهر غد ويجري معه محادثات ويستضيفه وعائلته الى الغداء

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017/وطنية - أعلن قصر الاليزيه في بيان، أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يستقبل في الثانية عشرة من ظهر غد السبت، الرئيس سعد الحريري، ويجري معه محادثات عند الثانية عشرة والثلث. على أن تصل عائلة الرئيس الحريري عند الثانية عشرة والنصف الى القصر. ثم يتناول الرئيس الفرنسي الغداء مع الرئيس الحريري وعائلته"

 

ماكرون: ساستقبل الحريري بصفته رئيسا لحكومة لبنان لان استقالته لم تقبل في بلاده بما انه لم يعد اليها

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 / وطنية - اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حديث صحافي في ختام قمة أوروبية في مدينة غوتبورغ السويدية، انه سييتقبل غدا الرئيس سعد الحريري "بصفته رئيسا لحكومة لبنان لان استقالته لم تقبل في بلاده بما انه لم يعد اليها".  واوضح ان "الحريري، الذي يصل الى باريس مساء الجمعة من الرياض، ينوي، على ما اعتقد، العودة الى بلاده في الايام او الاسابيع القادمة". ولفت ماكرون الى انه "سيستقبل الحريري غدا بالتشريفات المخصصة لرئيس حكومة، مستقيل بالتأكيد، ولكن استقالته لم تقبل في بلاده بما انه لم يعد اليها"، وقال: "انها دعوة صداقة للتباحث واستقبال رئيس حكومة بلد صديق". واشار ماكرون الى انه "لن يكون هناك استقبال رسمي للحريري عندما يصل الى فرنسا، لانه يقوم بزيارة عائلية".

 

الحريري: إقامتي في السعودية لإجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان

ماكرون يستقبل رئيس الوزراء المستقيل وعائلته في الإليزيه غداً

الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17

قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، اليوم (الجمعة)، إن إقامته في المملكة العربية السعودية هي بهدف إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان، وعلاقته بالمحيط العربي. وغرد الحريري: «إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان، وعلاقاته بمحيطه العربي، وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي، أو يتناول وضع عائلتي، لا يعدو كونه مجرد شائعات». إلى ذلك، أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل الحريري وعائلته ظهر غد (السبت)، في باريس.ودعا ماكرون الحريري، الأربعاء، للتوجه إلى فرنسا مع أسرته لقضاء «بضعة أيام»، مشيراً إلى أنه قبل الدعوة. وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس (الخميس)، أن الحريري يمكنه مغادرة السعودية «وقتما يشاء». وكان الحريري قد أكد، الخميس، أنه سيغادر الرياض إلى فرنسا «قريباً جداً»، وذلك لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إنه يأمل في عودة الحريري إلى بيروت، بعد أن يستكمل زيارته إلى فرنسا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن باسيل، الموجود في موسكو حالياً، قوله إن «الهدف الأساسي الآن هو أن يتمكن الحريري من العودة إلى لبنان دون شروط أو قيود على حريته، وأنه بمجرد عودته يمكنه أن يقرر إن كان سيتنحى عن رئاسة الوزراء». وأضاف باسيل: «يجب التعامل مع الحريري باعتباره لا يزال رئيساً للوزراء، وأن زيارته لفرنسا هدفها فقط تأمين عودته لبيروت».

 

الرياض تتشاور مع حلفائها لوقف تجاوزات «حزب الله» ولودريان {قلق} من سلوك إيران و{نزعتها للهيمنة}

الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17/كشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن الإجراءات التي تتخذها بلاده في الشرق الأوسط تأتي رداً على ما وصفه بسلوك إيران «العدائي»، وقال: «كيفما نظرت للأمر، وجدت أنهم (الإيرانيين) هم الذين يتصرفون بطريقة عدائية؛ نحن نرد على ذلك العداء، ونقول: طفح الكيل؛ لن نسمح لكم بفعل هذا بعد الآن». وأضاف الجبير، في مقابلة أجرتها معه «رويترز» أمس (الخميس)، أن الرياض تتشاور مع حلفائها بشأن وسائل الضغط الممكنة ضد جماعة «حزب الله» اللبنانية المسلحة لإنهاء هيمنتها على القرار اللبناني، وتدخلها في دول أخرى. وقال الجبير: «سوف نتخذ القرار في الوقت المناسب»، رافضاً الحديث بالتفصيل عن الخيارات التي يجري بحثها. وأوضح وزير الخارجية أنه ينبغي نزع سلاح جماعة «حزب الله»، التي وصفها بأنها فرع للحرس الثوري الإيراني، وأن تصبح حزباً سياسياً، من أجل استقرار لبنان. وأضاف عقب اجتماع مع نظيره الفرنسي في الرياض: «كلما رأينا مشكلة، نجد (حزب الله) يتصرف كذراع أو عميل لإيران، ويجب وضع حد لهذا». كما أعلن الجبير، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في الرياض مع جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، عن مشاورات وتنسيق دولي من شأنه أن يعيد للبنان سيادته، ويحجم الدور السلبي الذي يقوم به «حزب الله». وفنّد الجبير ادعاءات «حزب الله» بأنه يمتلك السلاح خارج سلطة الدولة للمقاومة بأنها ادعاءات غير صحيحة، وتساءل: «يقولون السلاح للمقاومة، ما دخل المقاومة لتذهب وتحارب في سوريا، وتحارب مع الحوثي في اليمن! حديثهم لا أساس له، هم عبارة عن منظمة إرهابية تقوم بأعمال سلبية في لبنان، وتؤثر على أمن واستقرار لبنان والمنطقة». وفي رده على سؤال حول موعد مغادرة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، أكد الجبير أن الحريري «يعيش في السعودية بإرادته، وقد قدم استقالته. وفيما يتعلق بعودته للبنان، الأمر يعود إليه ولتقييمه للأوضاع الأمنية، وهو الذي سيتخذ هذا القرار».

ورفض وزير الخارجية السعودي الاتهامات التي ساقها الرئيس اللبناني ميشال عون بشأن الحريري، وأنه محتجز في السعودية، معتبراً إياها ادعاءات باطلة وغير صحيحة، وأضاف: «الحريري مواطن سعودي كما هو مواطن لبناني، وجاء للمملكة ليعيش مع عائلته بإرادته، ويستطيع المغادرة وقتما يشاء. لقد قابل الملك والبطريرك وزار الإمارات، ومتى ما أراد المغادرة، فالأمر يعود إليه ولتقييمه للأوضاع الأمنية في لبنان. أما اتهام السعودية بأنها تحجز رئيس وزراء سابق، فغير صحيحة، وبالذات لشخصية سياسية حليفة للسعودية مثل الرئيس سعد الحريري، هذه الاتهامات لا أعلم ما هو أساسها، وهي مرفوضة، ولا حقيقة لها».

وعاد الجبير ليشدد على أن «حزب الله» هو أساس المشكلة في لبنان، قائلاً: «إيران تستخدمه من أجل قصف المدن في سوريا، وأعمال الشغب في البحرين. وإذا استطاع لبنان تحجيم دور (حزب الله)، فلبنان بخير، لكن إذا استمر على هذه السياسة، فإن ذلك سيجعل لبنان في حالة عدم استقرار ويجعل الوضع خطراً. وهناك شبه إجماع على أنه منظمة إرهابية، ويجب عليه احترام القوانين واحترام سيادة لبنان، واحترام اتفاقية الطائف، وأن ينزع السلاح، ولا يجور لميليشيا امتلاك سلاح خارج سلطة الدولة».

وأضاف الجبير أنه باعتراف أمينه العام، فإن «الخبز الذي نأكله والملابس والسلاح كله من إيران، والسؤال اليوم كيف سيتم التعامل معه»، كاشفاً عن مشاورات وتنسيق جارٍ بين الدول المحبة للسلام والدول المحبة للبنان لمحاولة الخروج بخطوات لإعادة السيادة اللبنانية، وتقليص العمل السلبي الذي يقوم به «حزب الله».

وأشار الجبير إلى أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض الأسبوع المقبل يهدف إلى توسع المعارضة، لتشمل كل المنصات الموجودة، والخروج برؤية موحدة فيما يتعلق بالمفاوضات وإعلان جنيف واحد، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2252، ليستطيع المبعوث الأممي استئناف المفاوضات في جنيف.

إلى ذلك، قال جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي إنه بحث مع نظيره السعودي السلوك والتصرفات الإيرانية التي تدعو للقلق، خصوصاً تدخلاتها في الأزمة الإقليمية، ونزعتها للهيمنة، إلى جانب البرنامج الإيراني الباليستي، وأهمية تنفيذ الاتفاق النووي بحذافيره.

وأوضح لودريان، الذي يزور السعودية للمرة الثامنة خلال مسيرته، أن هناك تطابقاً في وجهات النظر مع السعودية حول مشكلات المنطقة، وأضاف: «تحدثنا عن لبنان، وكررت حرص فرنسا على أن يحافظ هذا البلد على استقراره وأمنه، وأن يكون بمنأى عن التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، وأن يتم احترام كل الطوائف المكونة للشعب اللبناني، ونحن ننسق بيننا للعودة للوضع الطبيعي في لبنان، ونتمنى أن يكون بأسرع ما يمكن، بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، كما تناولنا الوضع الإنساني في اليمن، والإجراءات التي يجب اتخاذها لتصل المساعدات بأسرع ما يمكن للشعب اليمني، والتحالف بقيادة السعودية قد تبنى تدابير بهذا الاتجاه، ويجب أن نعزز ونوسع هذه التدابير». وفي رده على سؤال حول زيارة الحريري لباريس، بعد قبوله دعوة الرئيس ماكرون، أكد جان أن الحريري مدعو لزيارة فرنسا مع أسرته من الرئيس ماكرون، وسيزور فرنسا متى ما رأى ذلك مناسباً، وسوف نستقبله كصديق. وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن هزيمة «داعش» مصدر ارتياح كبير، لكنه حذر من تحديات جديدة، ومنها السعي لإيجاد حل مستدام، وحماية السكان على تنوعهم، على حد قوله. وتابع: «بعد أن ربحنا الحرب، نحن الآن بصدد النصر النهائي، لا يجب أن نخسر السلام». ودعا لودريان إلى وقف المعارك في سوريا، والبدء فوراً في عملية تحضير لحل سياسي يحترم سلامة ووحدة سوريا، ومختلف مكونات الشعب السوري والطوائف والمجموعات الإثنية، وقال: «يجب أن تكون كل الأطراف في وضع يسمح لها بالمشاركة في هذه العملية السياسية، وهناك تطابق مع السعودية في هذا الموضوع».

 

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعمل على الحد من الأضرار

ديفيد إغناتيوس/ واشنطن بوست” /17 تشرين الثاني/17

رأى المحلل في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ديفيد إغناتيوس أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعمل على الحد من الأضرار التي أحدثها الانفجار السياسي المزدوج الذي هز الرياض قبل أسبوعين، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تحقيق الاستقرار في السعودية والمنطقة.

واعتبر إغناتيوس أنّ القنبلة الأولى انفجرت بعد توقيف نحو 200 أمير ووزير ومسؤول سعودي متهماً بقضايا فساد، كاشفاً، نقلاً عن مسؤول سعودي بارز، أنّ بن سلمان سيعمل على تسوية ملفات عدد كبير من الموقوفين من دون اللجوء إلى القضاء.

أمّا الانفجار الثاني، فتمثّل باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض، بحسب إغناتيوس، الذي نقل عن مصادر قولها إنّ القرار اتُخذ بضغوط من بن سلمان.

وحذّر إغناتيوس من أنّ استقالة الحريري خاطرت بتهديد الاستقرار في لبنان وبالتالي اتساع نفوذ “حزب الله”، أي حصول عكس ما تريده السعودية، مذكّراً بأنّ السعوديين وافقوا على سفر الحريري إلى فرنسا قبل عودته إلى لبنان.

في هذا السياق، قال إغناتيوس إنّه يبدو أنّ حادثة الحريري قد أقنعت واشنطن والرياض أنّهما يخدمان مصالحهما بشكل أفضل في ظل مناخ مستقر في لبنان، وذلك على الرغم من أنّ هذه المقاربة تتطلّب التعاون قليلاً مع “حزب الله”.

ونقل إغناتيوس عن مسؤول سعودي قوله إنّ المملكة تخطط للتعاون مع الولايات المتحدة لدعم مؤسسات الدولة اللبنانية، مثل “حزب الله”، ما من شأنه أن يقلّص تدريجياً نفوذ “حزب الله” وإيران، قائلاً: “يبدو أنّ بن سلمان أدرك أنّ محاربة “حزب الله” لعبة طويلة الأمد”.

عن عودة الحريري إلى لبنان، نقل إغناتيوس عن مصادر لبنانية قولها يوم الخميس إنّه يحتمل أن يدعو مؤيدوه “حزب الله” إلى سحب عناصره من اليمن، لاقتاً إلى أنّ رئيس الحكومة سيقود مجدداً حملة لدعم الاقتصاد والجيش اللبنانيين وذلك على المستوى الدولي.

بالعودة إلى حملة مكافحة الفساد التي قادها بن سلمان، ذكّر إغناتيوس بالتحذير الذي أرسله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أوّل خطاب ألقاه بعد توليه الحكم في 10 آذار 2015، إذ قال: “وجهنا بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين”.

ختاماً، قال إغناتيوس: “قد تبدو عملية التطهير التي يقودها محمد بن سلمان خطوة سياسية عالية المخاطر بالنسبة إلى عدد كبير من الغرباء عن المشهد”، مستدركاً بأنّ أميراً رفيع المستوى حذّره من أنّ المملكة ليست ضعيفة كما قد تبدو.

 

من قصد السبهان في تغريدته عن «الذي باع اللبنانيين ويحرِّض علينا»

أحمد الأيوبي/جنوبية/12 نوفمبر، 2017 أحمد الأيوبي

بتاريخ 13 و 14 و15 سبتمبر نشرنا سلسلة ثلاثية من المقالات تحت عنوان :«مجلس حكم» لإدارة المصالح وفق ثنائية (نادر) الحريري – باسيل.

كشفنا في مقالاتنا تلك عن إتفاق جرى بين الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري تم في تركيا وتـُرجِم عبر ما أمكن إعتباره “مجلس حُكمٍ غير معلن ، (كان) ينعقد غالباً في القصر الجمهوري ، ويضم بالإضافة إلى باسيل والحريري عدداً من الوزراء والمدراء والمستشارين ، وغالباً ما (كان) يتم في هذه الإجتماعات ترتيبُ التفاهمات على الملفات في مجلس الوزراء ، وكيفية إدارة المصالح المشتركة والمنفردة للطرفين”.

والواضح في هذا المجال أن السيد نادر الحريري كان يتصرّف إنطلاقاً من نظرته المشبعة بإرادة الإنتقام من السعودية لأنها بنظره لم تقم بدعمه وتقديم الأموال للرئيس سعد الحريري لإخراجه من أزمته المالية ، لكنه في الوقت نفسه كان يقوم بتسليم المواقع الحيوية لـ”حزب الله” والتيار الوطني الحر ، مقابل تسهيلات في الصفقات والمشاريع ، وهذا أحدث خللاً هائلاً في التركيبة السياسية .

• الفريق المسيء للحريري:

حان وقت الخروج!

الأمرُ الآخر الهام هو أن هذه الأزمة كشفت حقيقةَ الكثيرين من المنتمين إلى تيار المستقبل وهم يحملون في صدورهم الغلّ والكُره للسعودية ، وقد خرج هؤلاء من أوكارهم وباتت مواقفهم فوق السطح وعبر وسائل التواصل الإجتماعي.هؤلاء الودائع من بقايا حزب البعث السوري واليسار “الإيراني” والذين تغلغلوا في “الخلايا الجذعية” لتيار المستقبل ، حتى غدَوا من ركائزه ، وساهموا في تدميره والإساءة لسمعته وسمعة رئيسه بسبب إرتكاباتهم وسوء إستغلالهم لمناصبهم وتكديسهم للثروات على حساب حقوق المواطنين والمؤسسات برعاية خاصة من السيد نادر الحريري.. حان الوقت لهؤلاء أن يُخرجوا ويتم تنظيف التيار منهم حتى يمكن إستعادة الثقة وإدارة المواجهة وإسترداد الحقوق في إطار حالة وطنية جامعة يجب أن يعتاد فيها التيار مشاركة الشرفاء ممن يحملون التوجهات ذاتها ، وتحديداً في الساحة السنية بدون عُقد ، لأن زمن الإحتكار السياسي قد ولّى إلى غير رجعة ومرحلة الشراكة بدأت تباشيرها بالظهور.

 • طرد الودائع

هؤلاء الودائع هم الذين شكّلوا اليوم جسر التواطؤ مع “حزب الله” في حملته على المملكة العربية السعودية وبدؤوا حملة تحريضٍ مسبقة الإعداد بالتعاون مع “حزب الله” الذي شكّل مجموعة خاصة لإدارة هذه الحملة ، وهذا ما لمسناه في الإعلام ومن خلال التحركات المشبوهة لأنصار الحزب والتي تحوّلت إلى مجموعة مشتركة مع تيار المستقبل برعاية وإشراف مباشر من السيد نادر الحريري يشارك فيها بعض الوزراء السابقين والمستشارين من التيار.وقد بلغت الأمور حدّ عرض بعض المسؤولين في حركة “أمل” على النائب بهية الحريري إرسال مئات المتظاهرين للإحتجاج أمام منزلها على “تغييب” الرئيس الحريري.

• السبهان والبائع المحرّض.. وبخاري والغربال

غرّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان عبر “تويتر” قائلاً إن “المزايدات في موضوع رئيس الحكومة مضحكة جداً. وقال : قتلتم أباه، وقتلتم أمل اللبنانيين في حياةٍ سلمية ومعتدلة،  وتحاولون قتله سياسياً وجسدياً.” غير أن أهم ما جاء في تغريدة السبهان هو قوله : “الغريب حقيقة هو من يغرِّد معهم، وسنكشف قريباً الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرِّض علينا الان”.

بالتوازي مع تغريدة السبهان ، نشر القائمُ بأعمال السفارة السعودية في لبنان السفير المفوّض وليد بخاري على صفحته عبر تطبيق فيسبوك صورة كاريكاتورية لغربال مليء بالبشر أرفقها بالمثل القائل:”خايف أهزّك يا غربالي.. يقع إللّي فكرتهم غوالي”.

مصادر سعودية مقربة من دوائر السبهان تشير أن المعنيّ بتغريدة السبهان هو السيد نادر الحريري، الذي يقود ماكينة إنتاج أخبار وأقاويل تحرّض وتروّج ضد السعودية، وأنه يمارس هو ووالدته السيدة بهية الحريري ضغوطاً فوق العادة على أغلب نواب كتلة المستقبل النيابية ، بالترهيب تارة وبالإبتزاز تارةً أخرى ، ليَحُولَ دون إتخاذهم أيّ موقف في لبنان يساند الموقف السعودي ، خاصة في ما يتعلق بإحتمال إختيار السيد بهاء الحريري بديلاً عن الرئيس سعد الحريري ، وأشارت هذه المصادر إلى أن السيد نادر الحريري تصرّف كمن يقود معركة حياة أو موت ضد مجيء السيد بهاء الحريري لقيادة تيار المستقبل. ويبدو أن لدى الدوائر المقربة من الوزير السبهان معلومات أكيدة أن نادر الحريري هو “الشخص” الذي يقوم بإنتاج وترويج اﻷخبار الموزعة في لبنان حول “إحتجاز” سعد الحريري في الرياض من قبل السلطات السعودية، وهو من يزوّد بعض الصحف اللبنانية ﻻ سيما صحيفة “اﻷخبار” المقرّبة من “حزب الله” بالتفاصيل المزعومة عن احتجاز الحريري في الرياض وتفاصيل الحوارات والنقاشات (الإفتراضية) التي تدور في السعودية وأيضا في بيت الوسط. وأن نادر الحريري هو من يقوم أيضا بالتسريبات والتهريبات واﻹشاعات اﻹعلامية الكاذبة التي تحرض ضد السعودية و تسيء لصورة السعودية بموضوع سعد الحريري لبنانياً ودولياً.

وتعلم الدوائر المحيطة بالوزير السبهان كيف أن السيد نادر الحريري حاول جاهداً في هذه الفترة التقرب من “حزب الله” وكيف أنه يتواصل مع “المرجعيات المختصة” في الحزب ليقبلوا به كـ”ﻻجيء سياسي” لديهم لتأمين مصالحه المالية وحمايته من أية مضايقات في المستقبل ، وهو ما يبدو أنه قد حصل فعلاً.

أما المقصود بعبارة “باع اللبنانيين” فتشير هذه المصادر الى أن نادر الحريري كان المقرب الوحيد من سعد الحريري الذي هندس التسوية الرئاسية في لبنان وأغراه بها ، ليس ﻷي سبب سوى انتفاعه شخصياً من صفقاتٍ وعقودٍ ضخمة تقدر بهدر عدة مليارات من الدوﻻرات من المال العام ومن جيوب اللبنانيين.

• السنيورة والمبادرة المنتظرة

نقف اليوم أمام كارثة متعدّدة الأبعاد ناجمة عن تسوية قادها السيد نادر الحريري ووصلت تداعياتـُها حدود تهديد المستقبل السياسي للرئيس سعد الحريري الذي إختار ركوب قارب الإنقاذ العربي – السعودي  وسط العاصفة التي بدأت بوادرُها على المنطقة ، في حين إختار السيد نادر الإلتجاء إلى الحضن الفارسي لحماية ما تبقى من مصالحَ شخصية ، بينما ينتظر السيد أحمد الحريري على قارعة الضياع السياسي والمالي بعد أن أضاعت هذه المجموعة “مُلكاً” لم تحافظ عليه مثل الرجال!

المطلوب من الرئيس فؤاد السنيورة بالتعاون مع دار الفتوى ، وبالإنفتاح والتعاون المعروف عن الرئيس نجيب ميقاتي والمجتمع المدني الإسلامي ، مبادرة إنقاذية تطرد “كهنة الهيكل” وتهدم الجدران الفاصلة عن الناس وتـُعيدُ بناء قلعة الصمود الوطني لخوض الإستحقاقات الداهمة حفاظاً على البيت السنـّي وعلى التوازن الوطني ، فالقضية لم تعد شأنا حزبيا داخليا ، بل حاجة وطنية ملحة وأولوية مطلقة.

 أمين عام التحالف المدني الإسلامي

 

الرياشي بعد رد جريصاتي على مارسيل غانم:الظرف لا يسمح بان نضيع البوصلة ونتلهى بمهاترات لا تجدي نفعا

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - صدر عن وزير الإعلام ملحم الرياشي البيان الآتي:"بعد اللغط الحاصل حول حلقة الإعلامي مارسيل غانم في برنامجه "كلام الناس" من على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، وبعد رد وزير العدل سليم جريصاتي لا بد من التوقف عند النقاط الآتية:

اولا: إن الظرف الذي نمر به لا يسمح بأن نضيع البوصلة ونتلهى بمهاترات لا تجدي نفعا، بل علينا جميعا أن نستنفر كل الطاقات من أجل مواجهة ما ينتظرنا من إستحقاقات داهمة.

ثانيا: للاعلام دور استراتيجي يقوم به في هذه المرحلة منعا لتأجيج الفتن، وهو بالتالي يقوم بهذا الدور على أكمل وجه.

ثالثا: أن التطاول على الرموز الوطنية غير جائز في أي ظرف، خصوصا عبر الإعلام.

رابعا: في حال وقع الإعلام في أي خطأ غير مقصود هناك آلية متبعة علينا جميعا التقيد بها، من خلال وزارة الإعلام والمجلس الوطني للاعلام.

خامسا:إن وزارة الإعلام حريصة على السلم الأهلي كحرصها على حرية الإعلام وكرامته".

 

نادي الصحافة يتضامن مع غانم وفغالي: للاعلام المحترف قدسية يحاول البعض تشويهها للحد من حريته

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017/  وطنية - صدر عن نادي الصحافة البيان التالي: "في كل مرة تتأزم الاوضاع السياسية في لبنان، توجه من قبل مسؤولين في السلطة إتهامات لوسائل إعلام وإعلاميين بأنهم يقفون وراء زيادة التوتر وإثارة النعرات.

إن الإعلام والاعلاميين المحترمين والمحترفين في لبنان يمارسون دورهم الاعلامي بكل مهنية ووفق أصول حرية التعبير، فاتحين المجال للرأي والرأي الاخر، وهم في النهاية ليسوا مسؤولين عما يتفوه به الضيوف. وإن كان من كلام يشكل خرقا للقانون او إهانات فلتلاحق السلطة مطلقيه ولا تستقوي على الصحافيين والاعلاميين الذين يديرون الحوار. إن للاعلام المحترف والمهني قدسية، يحاول البعض تشويهها في محاولة للحد من حرية الاعلام والرأي. إن الاعلاميين المهنيين والمحترفين لم ولن يقبلوا بأي تعد يطال رموز الدولة اللبنانية ولبنان وفي مقدمهم رئيس الجمهورية وهم في صف الدفاع الأول، إلا أنهم في المقابل يرفضون أي مس بحرية الاعلام والرأي وأن يتعرضوا لضغوط جراء إحالتهم إلى القضاء وجعلهم الورقة الاضعف في صراع سياسي لا علاقة لهم به. إن نادي الصحافة إذ يعلن تضامنه التام مع الزميلين مرسيل غانم وجان فغالي، يدعو السلطات اللبنانية الى التوقف عن ملاحقة الصحافيين والعمل على تعزيز حرية التعبير عن الرأي التي من دونها يصبح لبنان مرتعا لممارسة الديكتاتورية".

 

القضاء الاعلى علق على ما ورد في برنامج كلام الناس: تجاوز الحرية لحدودها يستدعي من النيابة العامة التحرك

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اعلنت امانة السر في مجلس القضاء الاعلى، في بيان ان المجلس "توقف عند التعرض الذي طاول شخص القاضي غادة عون، النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، في حلقة برنامج "كلام الناس" التي عرضت يوم امس". اضاف: "ان المجلس إذ يأسف لهذا المستوى في الخطاب تجاه قاض مشهود لها في المناقبية والحرص على الحريات، وإذ يترك لجانبها، وللمرجع المختص، أمر اتخاذ الموقف القانوني المناسب من هذا التعرض، ينوه امام الرأي العام، ويسجل للقاضي عون بأنها راعت، في الاجراءات التي باشرتها، الاصول القانونية، كما يذكر، بأنه اذا كانت حرية ابداء الرأي مكرسة، فإن المكرس ايضا، ان تجاوز هذه الحرية لحدودها وضوابطها، وتوسلها سبيلا للقدح والذم وتعكير الانتظام العام وتناول رموز الوطن، يستدعي من النيابة العامة الاستئنافية، التحرك لاجراء المقتضى بشأنه، وهذا ما قامت به القاضي عون". وختم: "يشير المجلس الى انه وعوضا عن التظلم من تلك الاجراءات على نحو يفتقر الى ما يبرره، كان من الاجدى الحرص على عدم تجاوز تلك الحدود والضوابط، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد".

 

نقابة الصحافة: للإلتزام بأحكام قانون المطبوعات بمساءلة الصحافيين

وكالات/17 تشرين الثّاني 2017/صدر عن نقابة الصحافة اللبنانية البيان الاتي: "تبين لنقابة الصحافة اللبنانية أن سلطات قضائية قد كررت، رغم لفت نظرها الى خطأ، محاولة استدعاء الصحافيين للمثول أمام الشرطة القضائية في أمور تخص ممارستهم عملهم الصحافي ضمن الاصول القانونية.

وحيث أنّ هذا الامر يناقض جملة وتفصيلا أحكام قانون المطبوعات ويتناقض مع حقوق الصحافيين بممارسة عملهم تحت عنوان الحرية ضمن اطار القانون، فإن نقابة الصحافة اللبنانية تكرر علنا لفت نظر أي مرجع قضائي الى وجوب الالتزام في أي مساءلة لأي صحافي عن ممارسته لمهنته، بأحكام قانون المطبوعات وعدم الخروج عليه لأي سبب من الأسباب".

 

جبهة العمل الإسلامي هيئة الطوارئ : إطلاق سراح أحمد الأيوبي واجب على القضاء وفريضة

وكالات/17 تشرين الثّاني 2017/طالبت جبهة العمل الاسلامي- هيئة الطوارئ القضاء للعمل على إخلاء سبيل الإعلامي المختص بالشؤون الاسلامية الاستاذ أحمد الأيوبي ورئيس التحالف المدني الاسلامي.

 وأعلن رئيس الجبهة الشيخ سيف الدين الحسامي أن العنتريات التي باتت صفة رموز الممانعة وتطاولها على الرموز المعتدلة، غير مقبول وممنوع، فكيف في ما يطال الكرامات والأخلاق، وهذا خط أحمر لا يمكن لنا القبول  بأن يتم تخطيه مهما كلف الثمن وعلا شأن من يتعداه،  فلا الكراسي إلهية ولا المناصب منزلة لكي لا يتم إنتقادها. وأضاف، أننا نحذر من الدوس على كرامات رموز أهل السنة، ولا تعنينا لا المناصب ولا المراكز السياسية ، وعندما نرى الخطأ وخاصة المميت منه لن نسكت ولن نتراجع أمام مواجهة التخلف السياسي والمذهبي والطائفي. وختم، نعيد تحذيرنا، إطلاق سراح المعتقل السياسي أحمد الأيوبي واجب على القضاء وفريضة، لقد ابتلينا بنظام أمني سابقا، ولن نترك مؤامرة المخادعة تمر بنظام أمني جديد.

طرابلس في 17/11/2011

جبهة العمل الإسلامي-هيئة الطوارئ

المكتب الإعلامي

 

بيان حركة المبادرة الوطنية/الهيئة التحضيرية/استنكار توقيف الإعلامي أحمد الأيوبي

بيان سياسي/بيروت في 17-11-2017

عقدت الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية اجتماعاً خصصته لمناقشة موضوع الحريات العامة في لبنان وأصدرت البيان التالي: يوماً بعد يوم يضيق صدر العهد ويدفع بالدولة باتجاه إدارةٍ أمنية تعيدنا بالذاكرة إلى الأيام السوداء الماضية. ويشهد لبنان اليوم تخوين شخصيات سياسية وترهيب إعلاميين وعلى رأسهم الأستاذ مارسيل غانم وتوقيف آخرين! تستنكر "حركة المبادرة الوطنية" توقيف أحد أعضاء هيئتها التحضيرية الإعلامي والناشط أحمد الأيوبي، بناءً لإشارة المدعي العام التمييزي بسبب "التعرّض لشخص رئيس الجمهورية ولدولة شقيقة". إن توقيف أحمد الأيوبي هو تجاوزٌ فاضح للقانون وانتقالٌ واضح من دولة ديموقراطية إلى دولة أمنية واستهدافٌ لـ"حركة المبادرة الوطنية" التي يساهم في بنائها. تطالب "الحركة" بالإفراج عن أحمد الأيوبي فوراً حفاظاً على حرية التعبير والعمل السياسي التي هي جوهر لبنان.

 

السفير السعودي الجديد في لبنان يصل الاثنين الى بيروت

السبت 18 تشرين الثاني 2017 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام أن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الجديد وليد اليعقوب سيصل الاثنين المقبل الى بيروت لتسلم مهامه الجديدة كسفير لخادم الحرمين الشريفين في لبنان.

 

السفارة السعودية تتواصل مع السلطات والأجهزة الأمنية اللبنانية لكشف ملابسات الإعتداء على ممتلكات سعوديتين في المصيطبة

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان أنها تتابع باهتمام تعرض ممتلكات مواطنتين سعوديتين للاعتداء من قبل عدد من الشبان في منطقة المصيطبة. واوضحت بأنها تتواصل مع السلطات والأجهزة الأمنية اللبنانية لكشف ملابسات هذا الإعتداء الذي من شأنه إثارة مشاعر الكراهية ومعرفة المتسببين وتقديمهم للعدالة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قبيل انتقاله من الرياض الى باريس غرد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عبر توتير قائلا: اقامتي في المملكة هي من أجل اجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول اقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات.

وفي باريس أعلن الاليزيه ان الرئيس ايمانويل ماكرون سيستقبل الرئيس الحريري ظهر غد. وتردد أن الرئيس الفرنسي سيقيم للرئيس الحريري وعائلته مأدبة غداء.

وقالت مصادر فرنسية ان ماكرون مهتم بالوضع الحكومي في لبنان وبخفض منسوب التوتر بين الرياض وطهران.

وفي موسكو اختتم وزير الخارجية جبران باسيل جولته الخارجية وسمع من نظيره الروسي سيرغي لافروف موقفا متشددا في اهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان بمعزل عما يجري في المنطقة.

وفي لبنان تلقف اهل السياسة كلام الوزير باسيل على ان عودة الرئيس الحريري الى بيروت منتظرة يوم الجمعة المقبل. وفي اتصال هاتفي شكر فيه مفتي الجمهورية رئيس الجمهورية على مواقفه، لفت الرئيس عون الى نهاية سعيدة مرتقبة للوضع القائم.

نبدأ أولا من محادثات الوزير باسيل في موسكو.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

غدا يوم اخر، فالليلة يصل الرئيس سعد الحريري الى فرنسا، منهيا اسبوعين من الاقامة في السعودية، وهي فترة اختلطت فيها الوقائع والحقائق بالتحليلات والاستنتاجات، الحريري سبق وصوله الى باريس بتغريدة اكد فيها ان سبب اقامته في السعودية هدفه اجراء مشاورات تتعلق بمستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته في محيطه العربي، وهو ما كان اكده النائب عقاب صقر قبل يومين ما يؤشر الى تركيز على هذه الفكرة، فهل تمهد تغريدة الحريري لبدء مرحلة داخلية جديدة، عنوانها سقوط التسوية الرئاسية التي ولدت قبل 13 شهرا من اليوم وبدء البحث في تسوية جديدة بشروط مختلفة عن التسوية الاولى؟

الاجابة عن هذا السؤال لن تكون ممكنة قبل الاسبوع المقبل، فغدا يقابل الحريري الرئيس الفرنسي في الاليزيه حيث ينتظر ان يكون له تصريح يكرر فيه المواقف التي اعلنها في بيان الاستقالة، وفي معلومات الـ mtv فإن زيارة الحريري الى فرنسا ستتبعها زيارة الى دولة عربية يرجح ان تكون مصر، ومنها يعود الحريري الى لبنان الاثنين او الثلاثاء، فيقدم استقالته خطيا الى رئيس الجمهورية، ويشارك في العرض العسكري الذي يقام لمناسبة عيد الاستقلال يوم الاربعاء، انها مبدئيا خريطة طريق الرئيس الحريري الاسبوع المقبل، فماذا عن خريطة الطريق الفرنسية للبنان، وهل ستصل الى حد انتاج تسوية تخلص الوطن الصغير من نيران صراعات القوى الكبيرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الطريق من الرياض الى بيروت تمر بباريس، الرئيس سعد الحريري يطير مساء اليوم الى العاصمة الفرنسية ويلتقي غدا الرئيس الفرنسي كرئيس لوزراء لبنان وفق توصيف ايمانويل ماكرون، على ان تكون محطته المقبلة خلال ايام قليلة هي بيروت وفق ما نقلت رويترز عن الرئاسة اللبنانية.

خبر توجه الحريري الى باريس ارخى جوا من الارتياح اللبناني كونه يعتبر مؤشرا على ان الازمة الحريرية شارفت على نهايتها تقريبا، فماذا عن الازمة السياسية؟

لا يمكن لأحد التكهن بما ستكون عليه السيناريوهات والمسارات حتى ولو ضرب مندلا، فكل شيء مرهون بالعودة الى بيروت للاستماع من الحريري الى ظروف اعلان استقالته قبل ان يبنى على الشيء مقتضاه.

ما كان ينقل عن الحريري في الايام الماضية غرد به هو شخصيا اليوم: "اقامتي في السعودية هي من اجل اجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول اقامتي ومغادرتي او يتناول وضع عائلتي لا يعد كونه مجرد شائعات".

بعد السجالات بين اللجنة والوزارة والهئية وعلى خط الاتصالات اوجيرو دخل المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم وطلب من وزير الاتصالات جمال الجراح الحضور الى مكتبه للادلاء بافادته حول اوجيرو.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

انتهت الجولة الأولى من معركة تحرير رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري . وانتهت بانتصار ساحق لكرامة لبنان وكرامة كل لبناني ... وكما في كل مرة ينتصر فيها هذا البلد الصغير على مؤامرة كبيرة ، تنطلق المخططات الخبيثة . تحاول سرقة نصره ، وإطفاء وهجه، ومنعه من إعلانه أو حتى الاحتفال به ...

هكذا، وبشكل متزامن مع عودة الرئيس الحريري إلى استئناف حياته الطبيعية ومسؤولياته الوطنية ، انطلق مخططان اثنان: الأول، يحاول الاستمرار في أسر رئيس الحكومة في بيروت . والثاني يحاول استهداف رئيس الجمهورية بالذات ...

والمخططان يستخدمان ذريعتين مكشوفتين: محاولة أسر رئيس الحكومة بإسم "مصلحة لبنان" . ومحاولة استهداف رئيس الجمهورية بإسم "مقولة الحريات" ...

أصحاب المخطط الأول يتوهمون بقدرتهم على تقييد الحريري في بيروت ، كما في الرياض . بحيث يستمرون بالانتفاع من مكاسب الاحتجاز، من دون تحملهم لسلبيات الجريمة ...

وأصحاب المخطط الثاني يتخيلون أنهم - بالكذب والتزوير، بالتحريف والتحريض، بالفجور بذريعة "حرية"، والشذوذ عن وقائع الحقيقة - قادرون على ضرب موقع الرئاسة ...

والمخططان محكومان بالفشل . فالحريري عائد بلا قيد أو شرط . وعون جبل يهلوس ضباب غائم بإخفائه ... والرهان بيننا . والغد آت . وكل اللبنانيين شهود ...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وفي الجمعة الثاني سيكون الرئيس سعد الحريري في باريس، في الجمعة الاول كان ما زال في الرياض التي توجه اليها في الثالث من هذا الشهر وفي اليوم التالي قدم استقالته التلفزيونية.

قدر هذا الرجل ان يقيلوه او يستقيلوه خارج لبنان، في المرة الاولى سقطت حكومته بالضربة القاضية لاحد عشر وزيرا، وفي المرة الثانية استقالوه بالبيان المتلفز، اليوم سعد الحريري من الرياض الى فرنسا بجهود شارك فيها الرئيس الفرنسي والرئيس اللبناني الذي ذاق منذ ربع قرن طعم النفي، لكن وصوله الى باريس لم يكن بالطبل والزمر كما الوصول المرتقب للرئيس الحريري، بل من خلال عملية استخبارية معقدة وتحت جنح الظلام، من السفارة الفرنسية في الحازمية الى البحر.

رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تعادلا في المنفى، وان كان منفى العماد عون دام 15 عاما فيما لم يعرف بعد وضع الرئيس الحريري، هل هو منفى او مجرد محطة باريسية للعودة الى لبنان او الى الرياض؟

ما هو شبه مؤكد قبل اجراء حسابات الربح والخسارة ان التسوية التي اتت بالعماد عون رئيسا للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة لم تعد قابلة للحياة، فالبيان الوزاري لحكومة العهد الاولى وافق فيه الرئيس الحريري على مضض على كثير من الامور لتنطلق التسوية، اليوم ما كان مقبولا في تشرين الثاني 2016 لم يعد مقبولا بالنسبة اليه في تشرين الثاني 2017، الظروف تبدلت والحريري تبدل، والسقف المقبول في السياسة وفي البيان الوزاري العتيد هو بيان الاستقالة السبت الرابع من هذا الشهر.

الحدث اليوم هو ما يمكن ان يقوله الرئيس سعد الحريري لدى وصوله الى مطار لوبورجيه في فرنسا وقد لا يتكلم ويترك الكلام ليوم غد لدى لقائه الرئيس ماكرون في الايليزيه حيث يعقد معه خلوة قصيرة ثم يقيم له مأدبة غداء بمشاركة العائلة.

ماكرون كان اشار هذا المساء الى ان اقامة الرئيس الحريري في باريس قد تدوم لأيام وربما لأسابيع، لكن بعد السبت هناك الاحد، والاحد ليس في باريس بل في القاهرة حيث الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية بدعوة من السعودية لبحث الملف الايراني، المرتقب هو موقف عالي السقف من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وببيان شديد اللهجة، وفي حال تم الاعتراض عليه قد تصل الامور الى طلب تعليق عضوية لبنان في الجامعة العربية.

في ظل هذه الاجواء المكفهرة من باريس الى القاهرة والغموض الذي يلف مرحلة ما بعد حكومة الرئيس الحريري، وجد البعض وقتا لينفذ منه الى السلطة الرابعة وكان تحرر الرئيس الحريري مما رافق اقامته في الرياض من ملابسات يجب ان يشطب بشحطة قلم للجنوح في اتجاه المس بحرية الاعلام والا ما معنى ان يتحدث وزير العدل عن هستيريا بعض البرامج وعن ان زمن العهر الاعلامي قد ولى؟ وكانه بذلك يقول انه يستشعر عهرا اعلاميا، هذا البيان لوزير العدل لم يمر مرور الكرام بل استدعى ردودا عنيفة من وزراء زملائه ابرزهم مروان حمادة ومن رؤساء حكومات سابقين ونواب حاليين فاق عددهم العشرة وفي مقدهم الرئيس ميقاتي ونواب جنبلاط وفرنجية وحرب والجميل، فأين تكمن الحكمة في حرف الانظار عن القضية الاساس وهي مصير ومستقبل الرئيس الحريري لتصير القضية برنامجا سياسيا هو كلام الناس جريمته بين مزدوجين طبعا انه مباشر وليس مسجلا وان القطع والمنع يذكران بعصور غابرة اكثر من عانى منها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حين كانت تقطع البرامج التي تبث مقابلاته؟

للتذكير فقط فان من شروط خروج العماد عون الى فرنسا عام 1991 ان يمتنع عن اعطاء التصريحات والمقابلات الصحافية، لكنه خرق ما قرره مجلس الوزراء لان حرية التعبير مقدسة والراي حر. ولا نخال ان وزير العدل بحاجة الى انعاش ذاكرته في هذه الوقائع التي منها ان قرارا كان قد صدر عن مجلس الوزراء بمنع ما كان يسمى زمور الجنرال.

رجاء، لا تعودوا الى هذا العهر وهذه الهستيريا، فما يجري اليوم ليس هو هستيريا ولا هو عهر، فهاتان موبقتان ليستا في الاعلام ولا الاعلام مسؤول عنها، صوبوا صح وحددوا المسوؤليات ولا تجعلوا الاعلام كبش محرقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

رئيسا لوزراء لبنان سيحضر سعد الحريري غدا الى الاليزه الفرنسية بحسب الدعوة الرئاسية، فهل خروجه من محتجزه السعودي سيحرره من كامل تبعاته لا سيما خطاب الاستقالة؟..

للحريري الخيار الذي يشاء متى خرج من السعودية، لكن الكلام الرسمي عند العودة الى الاراضي اللبنانية ولقائه رئيس الجمهورية.

الرئيس عون أكمل مهمته التاريخية الحافظة للسيادة الوطنية، تابع مع مبعوثه الدولي وزير الخارجية جبران باسيل آخر ما آلت اليه مباحثاته الاوروبية التي اختتمت في موسكو بالتأكيد على الثوابت اللبنانية.

سيادتنا ليست للبيع قال باسيل من موسكو، وسنرد على اي محاولة للتدخل الخارجي في شؤوننا. فهناك محاولة لحرف لبنان عن المسار الإيجابي، وحملة تهويل لإخافته وانتزاع عناصر القوة التي يتمتع بها في محاربة الإرهاب.

وفق باسيل فان حزب الله مقاومة مقبولة عند جميع اللبنانيين، حمت لبنان من العدو الصهيوني وبعده من الارهاب التكفيري. اما الازمة الحالية فستكشف الايام تورط جهات وشخصيات لبنانية بحسب وزير الخارجية..

الكلام اللبناني من موسكو طابقه كلام روسي من لبنان، حيث اعتبر السفير الكسندر زاسبيكين ان لحزب الله فضل كبير في الحرب على الارهاب، وهو حمى وطنه وساهم في حماية المنطقة، اما الكلام السعودي الذي يستهدفه فلا مكان له بحسب زاسبيكين..

وبحسب العارفين فان رفع الصوت السعودي بعنتريات قديمة جديدة لم تعد تجدي نفعا، فلبنان في سلام ليس كما زعم جبيرهم، واتهاماته لحزب الله جوابها عند امير الكابتاغون، اما اللبنانيون فتضامنهم أكبر من خلافاتهم ومن اي جهة خارجية قد تؤثر عليهم كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق من بعبدا..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يستعد قصر الاليزيه لاستقبال الرئيس سعد الحريري ظهر غد، للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يقيم مأدبة غداء على شرف الرئيس الحريري بحضور عائلته.

وعشية وصوله الى باريس غرد الرئيس الحريري قائلا: “إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي، وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات.

ومن اسبانيا، أعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أن المملكة دعمت وتدعم الرئيس الحريري، وان حزب الله وضع الكثير من العراقيل امام الحكومة، وقال: “إن الحزب اختطف النظام المصرفي الموانئ، وتدخل في اليمن والبحرين وسوريا”، مؤكدا ان “لبنان لن يرى السلام أو الأمن ما لم يتخلى الحزب عن سلاحه ويصبح حزبا سياسيا”.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

#فجر_الوجود يطلع على رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يصل في ساعة متأخرة من هذه الليلة إلى باريس مع أسرته ويستقبلهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ظهر السبت في الإليزية لترفع فرنسا لواء تحرير رئيس مجلس وزراء لبنان على زمن الاحتفال بعيد الاستقلال عن الانتداب الفرنسي قبل أكثر من سبعين عاما لكن قلعة السعودية التي احتجز فيها الرئيس أرادت له أن يخرج بحرية افتراضية فمنحته حق التغريد من أراضيها قائلا إن إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي وإن كل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات واستعدادا لاستقبال الحريري طار الى باريس وزير الداخلية نهاد المشنوق أي الجناح الذي وقف في محنة الرئيس وعالجها بالحكمة وهو صادق على نهج رئيس الجمهورية المتبع منذ بداية الأزمة خلال لقائه الرئيس ميشال عون في بعبدا اليوم. قبل وصول رئيس الحكومة كان وزير الخارجية جبران باسيل يعلن إتمام حجه الدبلوماسي من موسكو حيث التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف وأعلن أن الأزمة المتعلقة باستقالة الحريري هي جزء من محاولة لخلق فوضى في المنطقة وكشف أن هناك شخصيات لبنانية متورطة في ما يحدث وهذا ما سيظهره المستقبل فوضى لبنان التي أثارها باسيل في الدول الأوروبية قرأها لافروف على أنها تدخل في شؤون لبنانية ورأى أن روسيا معنية بأن يسود الأمن لبنان وهذا ما لمسه وزير الخارجية اللبنانية عندما التقى نظراءه الأوروبيين حيث شددوا جميعا على استتباب الأمن الذي كانت السعودية ستطيح مندرجاته من خلال فوضى الإقالة والإقامة الجبرية وتلزيم ثلاثية السبهان البخاري والجبير مشروع اللعب بالسلم الاهلي وتأليب اللبنانين بعضهم على بعض وبث خطابات نالت من سيادة هذا البلد.. وآخر المواقف التي صادرت القرار تبنى وزير الخارجية عادل الجبير استقالة الحريري ومخاطبته كرجل غادر السلطة فناب عن رئيس البلاد والدستور والاستشارات وتلك مصطلحات نعذره في عدم تقديرها لكونها تعابير معادية لنظام الملك والأمن اللبناني عاد مستتبا بفعل وحدة أبناء البلد وقيادة رئيسه وخطابات قادة أحزابه لا سيما عندما كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبالمعلومات عن هروب إسرائيل من حرب طلبتْها السعودية على لبنان أمام هذا المشهد.. أي سعد الحريري سيصل الليلة؟ وبأي طبعة سيجري إصداره؟ سعد الاول المعتدل الذي حكم بالوسط وتمكن من ترسيخ الوحدة ؟ أم سعد الثاني الذي سيرى أمن لبنان من عيون السبهان؟ الطبعة الأولى هي ما يريدها اللبنانيون.. أي الرئيس المتحرر الذي سيحافظ على علاقة ودية بالمملكة لكن من دون إخضاع.. فهذا سعد الدين الاول الكبير.. اما الطبعة الثانية المصدرة سعوديا فسوف تؤدي به الى اعتزال السياسة لانه سيحكم كرسول من السعودية ولن يتمكن من رفض المهمة التي كلف بها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة 17 تشرين الثاني 2017

يقيم الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالا في مدينة عاليه، ويقيم جناحه الاخر حفلا مماثلا في بلدة البساتين في قضاء عاليه في سياق رسائل اقليمية لها دلالاتها.

قال ديبلوماسي اوروبي ان التفاهم مع ايران يوفر على الدول المتخاصمة معها مليارات الدولارات سنويا يمكن ان تستخدم في التنمية.

رغم التضييق على منح رخصة زجاج اسود داكن، الا ان السيارات الفوميه تزداد في شوراع العاصمة والمناطق.

سأل احد النواب اذا كان الصيد ممنوعا في لبنان فلماذا السماح باستيراد السلاح واعطاء رخص لمحال جديدة تبيع اسلحة وذخائر الصيد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مارسيل غانم: أنا لست مطلوبًا وتاريخي معروف

مارسيل غانم في الأمس، أحمد الأيوبي اليوم، ومن غدًا؟

لاميتا حركة/لبنان الجديد/17 تشرين الثّاني 2017

لم تكن مقدمة الإعلامي مارسيل غانم لبرنامجه الحواري "كلام الناس" البارحة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال مقدمة عادية, وانما كانت مقدمة نارية حرّكت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالمنشورات والتغريدات تضامنًا وتفاعلًا معه. فبعدما استقبل غانم الإعلاميين السعوديين في حلقته السابقة من كلام الناس, اللذين تهجما على السلطات اللبنانية في الوقت الذي أفسح غانم المجال لرئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي للرد عليهما، شكك البعض بوطنية غانم، فتحرك القضاء لمساءلته، وعليه فقد طلبت المدعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون إفادة غانم وهويته فرفض الأخير قائلًا في بداية حلقته: "أنا لست مطلوبًا وتاريخي معروف، هويّتي معروفة عندما كنت محاميًا منتسبًا لنقابة المحامين، هويّتي من المفترض أن تعرفها حضرة المدعي العام بتاريخ 25 عامًا من النضال والدفاع عن حرية وسيادة واستقلال لبنان"، واعترف غانم في بداية الحلقة أنه, "كان مطلوب إحضاري واخضاعي وتوقيعي لعدم التعرّض لرئيس الجمهورية وانا لم أفعل قط ولن أفعل". وشن غانم في مقدمته هجومًا على القضاء ووزير العدل سليم جريصاتي، قائلًا: "هل تحرّك وزير العدل في ملف المنطقة الحرّة الذي كنت أنت بطله وكازينو لبنان والملف الأكبر: أحداث عرسال ... أين التحقيقات في الأبراء المستحيل؟"، ولفت إلى أن جريصاتي تغاضى عن ملاحقة المتهمين المعروفين بإغتيال الشهيد رفيق الحريري, كما تجاهل الشكاوى المقدمة ضد جريدة الأخبار التي نشرت مقابلة مع حبيب الشرتوني قاتل رئيس الجمهورية الشهيد بشير الجميل وغيرها الكثير من القضايا سائلًا اياه بطريقة غير مباشرة: "لماذا تجاهلت هذا الكم من القضايا المهمة"، كما قال: "البعض يحنّ الى الزمن السوري، تنامى اليّ أن ابنة مرجع كبير تتصل بزميلة في الأخبار وتسأل عن موعد إيقاف برنامج كلام الناس وهي بتهديدها أعادتنا الى الزمن السوري!". وعليه، إن ما يجري اليوم بحق الإعلامي مارسيل غانم مرفوض وهو مس بالحريات الإعلامية وحرية الصحافة اللتان تشكلان ركنًا من أركان حرية التعبير وركنًا أساسيًا لإقامة الدولة الديموقراطية، وقد تكرست هذه الحرية في جميع المواثيق الدولية وإعلانات حقوق الانسان، وقد كرست هذه الحرية في مقدمة الدستور اللبناني تنص على أن "لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على إحترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد...".

مارسيل غانم في الأمس، أحمد الأيوبي اليوم، ومن غدًا؟

 

نديم قطيش لـ«جنوبية»: مقبلون على معارك حريّات… مارسيل غانم أوّلها

نسرين مرع/جنوبية/ 17 نوفمبر، 2017

المعركة معركة حريات ومعركة رأي .. فماذا يقول الإعلامي نديم قطيش لـ"جنوبية" عن الادعا على الإعلامي مارسيل غانم؟!

“البعض يحنّ الى زمن الوصاية السورية أو لم يخرج منه بعد”، بهذه العبارة لخّص الإعلامي مارسيل غانم مشهد الإدعاء عليه قضائياً وعلى ضيفيه السعوديين على خلفية حلقته التي بثت بتاريخ 9-11-2017.

غانم المحامي قبل الإعلامي رفض الامتثال وسخر من طلب “استبيان كامل هويته” مؤكدا”هويتي معروفة منذ 25 عاماً من النضال وأكثر”، ووضع محاولة التحقيق معه في سياق زلّة “عدل” واعتبرها محاولة لتقويض الرأي الحرّ ولإضافة ورقة أخرى الى أرشيف التعهدات الذي رافق العهد الجديد ليكون ربما “عبرة لمن اعتبر”. الادعاء وقّعه وزير العدل سليم جريصاتي وحتى الآن نتيجته عكسية، إذ كان أوّل المتضامنين مع الإعلامي ضدّ السلطة هو وزير الإعلام ملحم رياشي واضعاً النقاط على الحروف، إذ كتب عبر صفحته تويتر “الاعلام حرية مقدسة”.

لتتعاقب ردود الفعل والتي أعنلت بأغلبها التضامن مع غانم، فيما كان للعهد الجديد موقف مختلف إذ رأى جريصاتي في بيان له أنّ المقدمة “هستيريا أصبحت متحكمة بمفاصل بعض البرامج السياسية”، وإنّ “زمن العهر الإعلامي والمتفلت من أي ضوابط أخلاقية أو مهنية قد ولّى”.

في المقابل تفرغ مستشار رئيس الجمهورية الإعلامي جان عزيز للرد على وزير الإعلام ملحم رياشي متسائلاً: “ماذا يفعل حزب القوات اللبنانية حين يتعرّض له أحد في الإعلام؟ هل يلجأ إلى القضاء أو الى المجلس الوطني؟”. ليجيبه الأخير “القوات اللبنانية تلجأ الى القضاء في حق من يسيء الحديث وليس في حق من يُدير الحديث”. حملة التضامن مع الإعلامي شملت سياسيين، في مقدمهم النائب وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب، وصولاً لوزير الداخلية والبلديات والذي غرّد “يبقى مارسيل غانم من أعمدة الحريّة و الإعلام في لبنان … والتمنّي على الصديق وزير العدل أن يتعالى عن الجانب الشخصيّ وأن يبقى حيثُ هو دائماً: مع الحريّة”. وذلك بعد ساعات من لقائه رئيس الجمهورية الذي تجمعه والمشنوق علاقة “جيدة”. كما قد تضامن مع غانم الوزير السابق أشرف ريفي.  في السياق نفسه طرح الإدعاء على مارسيل غانم سؤالاً عن حرية الإعلام في لبنان، وعن الأهداف التي تتلطى وراء مقاضاة الإعلاميين.

المدير التتفيذي لأخبار تلفزيون المستقبل وبرامجه السياسية الإعلامي نديم قطيش أعلن عبر “جنوبية” تضامنه مع مارسيل من دون أيّ شروط ومع دوره كإعلامي وكصحافي”. مضيفاً “هو ليس مسؤولاً على الإطلاق عمّا يقال في برنامجه، هو محاور، يحاور وجهات نظر ويحاول أن يقدم نقاشاً صحياً وهذا النقاش الصحي لا يكتمل إلاّ بحضور كل وجهات النظر أياَ يكن سقفها أو نوعها أو شكلها”. وتابع قطيش “أخشى ما أخشاه أنّ حملة الترهيب والتأنيب والتأديب التي يتعرض لها مارسيل غانم، تخصه أولاً، وتخص كل الناس الذين يعملون في الصحافة، وأخشى ما أخشاه أننا نحن مقبلون على مرحلة معقدة سياسياً إلى أبعد الحدود، النقاشات التي ستكون مطروحة على لبنان واللبنانيين بغاية الحساسية بغاية التعقيد. وقد نكون أمام معركة حريات ومعركة سياسية ومعركة إعلامية ومعركة رأي عام كبرى حول القضايا الرئيسية في المرحلة المقبلة”. وأكد أنّ “من يخشى معركة الرأي العام الكبيرة المقبلة ومعركة الرأي العام التي هي بحجم الأزمة السياسية الكبرى التي يعيشها لبنان، يريد منذ الآن أن يدجن هذا الإعلام، وأن يعطل الإعلام اللبناني وإمكانيات الإعلام اللبناني في أن يشارك في صياغة السياسات العامة في صناعة الرأي العام في النقاش حول ما يجب وما لا يجب وما ينبغي وما لا ينبغي وما نحب وما نكره”.ورأى قطيش أنّ “هذه مقدمة وهذا مؤشر، وهذا لم يتم الإقدام عليه لا من فراغ ولا من فضاء، فمن يقوم بذلك يعرف اننا مقبلون على معركة سياسية كبرى في لبنان سيكون للإعلام دوراً أساسياً فيها”. وفي تعليق على موقف الوزير رياشي قال: “الوزير رياشي عندما تضامن مع الصحافي مارسيل غانم هو يعبر أولاً عن وفاء لمهنته، وهو صحافي قبل أن يكون وزير، ما عبّر عنه الوزير رياشي ليس موقفاً تقنياً من وزير تقني، بمعنى أنّ وزارة الإعلام تتحدث في الإعلام. كلام الوزير رياشي يعبر عن موقف القوات اللبنانية في السياسة والقوات تعبّر عن نفسها أين تقف من هذه المعركة المقبلة السياسية الكبرى في لبنان”

 

حرية الرأي والإعلام في لبنان

 لبنان الجديد/17 تشرين الثّاني 2017

حرية الإعلام في لبنان مهددة بالخطر والإبتزاز ... لن نركع/لن يركع الإعلام الحر في لبنان لأي فريق سياسي أو أجندة سياسية

 ليس لبنان بالدولة النفطية أو الغنية بالثروات النوعية التي قد تميزه عن باقي دول المشرق ، وليس بالبلد الذي يملك مقومات سياحية أو طبيعية قد تجعله علامة فارقة في هذا المجال فغيره من دول الشرق تملك نفس هذه المقومات. لكن ما يميز لبنان هو مساحة الحرية الموجودة فيه والنظام الديمقراطي الذي يحكمه والذي من المفترض أن يحمي ويصون جميع الحريات في لبنان وفي طليعتها حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام. ما يجري اليوم في لبنان وبالتحديد منذ إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية هو عكس ذلك على الإطلاق تماما ، فالتضييق تارة على الناشطين عبر السوشيال ميديا والإستداعاءات بحقهم كثرت لمجرد الإنتقاد ورفض الوضع القائم وكأن هناك حملة تهويل وتخويف لتركيع المعترضين وسوقهم كعبيد يخدمون مشروع السلطة فقط. ولم تقتصر حملة التهويل والإستدعاءات على الناشطين فقط بل طالت إعلاميين من الطراز الأول ويعتبرون جزءا من تاريخ هذا الوطن على مستوى التضحيات والإبداع ورفعوا إسم لبنان في المنتديات العالمية. فما حصل مع الإعلامي مارسيل غانم مقدم برنامج " كلام الناس " غير طبيعي ومستغرب لكل من شاهد الحلقة التي تم إستدعاؤه بسببها. فهو مدير حوار بالدرجة الأولى ولا يمكنه الدفاع عن أي وجهة نظر أخرى وأيضا كانت الحلقة منقولة على الهواء مباشرة. أضف أن ضيوفه لم يتعرضوا بالسباب أو الشتائم لرئيس الجمهورية بل إكتفوا بعبارات وتوصيفات ك " إرهابي " وهي مصطلحات سياسية على الرغم من رفضنا لها إلا أنها مقبولة ولم تجتز الخطوط الحمراء لحرية الرأي والتعبير، ما يؤكد أن الهدف من الحملة على مارسيل غانم هو إخضاعه لأجندات سياسية خاصة بفريق سياسي معين وعنوان هذا الفريق عدم التطرق لمواضيع المحاصصة والصفقات والفساد التي جرت وتجري خلال هذا العهد. وضحية أخرى هو أمين عام التحالف المدني الإسلامي الدكتور أحمد الأيوبي الذي هو الآخر تم إحتجازه في المباحث الجنائية المركزية لإنتقاده الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل. فهل فقد لبنان ميزته ؟ وهل باتت حرية الرأي والتعبير جريمة في بلاد الأرز ؟ الحقيقة الثابتة التي لا جدال فيها أن الحرية حق مقدس ولن يركع الإعلام الحر في لبنان لأي فريق سياسي أو أجندة سياسية.

 

من رئاسة كميل شمعون حتى رئاسة ميشال عون لبنان فوق صفيح التحالفات الساخن

د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/17 تشرين الثّاني 2017

هل يتمكّن الرئيس ميشال عون من تجنيب لبنان ويلات الأحلاف ومصائبها؟

 أولاً: كميل شمعون والأحلاف

يذكر فواز طرابلسي في كتابه "تاريخ لبنان الحديث" أنّ لبنان كان منذ نشأته حائراً قلقاً بين الأحلاف الغربية والحياد (الحياد يومها يعني النأي بالنفس في أيامنا هذه). ودارت المعركة الانتخابية الرئاسية في ٢٣ أيلول عام ١٩٥٨ بين المرشّحين كميل شمعون وحميد فرنجية في ظلّ هذا الانقسام، وقد فاز الرئيس الراحل كميل شمعون في هذه المعركة بعد انسحاب فرنجية من السباق.  وكان شمعون قد وعد بالانضمام للأحلاف الغربية، ومالبث أن برّ بوعده تحت ضغوط الولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت ترى في لبنان منطقة استراتيجية بما هو مصبّ للنفط، ومركز تتكاثر فيه وكالات الشركات الأجنبية، وبُنية تحتية جاهزة لإنشاء القواعد العسكرية والمرافئ وشبكات الطرق التي يمكنها أن تخدم أهداف أميركا في حال التدخل العسكري في المنطقة، في هذه الأجواء قام "حلف بغداد" بين عراق الملك فيصل ونوري السعيد وباكستان وتركيا وإيران، واعتُبر حلفاً معادياً للشيوعية، لم ينضم لبنان للحلف، إلاّ أنّ الرئيس شمعون لم يترك مجالاً للشّك في تأييده للحلف بلا تحفُّظ، فقد رفض الانضمام إلى "حلف الدفاع العربي" الذي وقّعتهُ كلاً من مصر والمملكة السعودية وسوريا في آذار عام ١٩٥٥، جواباً على حلف بغداد، ومن "سخرية" التاريخ والأحداث أنّ الملك سعود اتّهم يومها الرئيس شمعون بممارسة الضغوط على الملك حسين الأردني للانضمام إلى حلف بغداد، وهكذا قوّض شمعون السياسة الخارجية العربية الحيادية التي مارسها سلفُه الرئيس الراحل بشارة الخوري، وكان موقفه من حلف بغداد نقطة الخلاف والتناقض مع الرئيس جمال عبدالناصر، واضطراب العلاقة مع سوريا، وما لبث شمعون أن ربط لبنان رسمياً ب"مبدأ ايزنهاور"، ثم عمد إلى تنظيم انتخابات وطنية اشترتها له "السي آي إي" حسب اعترافات أحد رجالاتها، ممّا عجّل في اندلاع ثورة عام ١٩٥٨ الأهلية.

ثانياً: ميشال عون ومخاطر الأحلاف

يبدو لبنان اليوم بعد استقالة الرئيس الحريري المثيرة للجدل، يقف على صفيح الأحلاف الساخن، وتُفاقم حركة وزير خارجية العهد الوضع اضطراباً وبلبلة، صحيحٌ أن لا أحلاف واضحة هذه الأيام في منطقة الشرق الأوسط وسط النيران المشتعلة في أكثر من بلد، ودخول إيران وتركيا من جهة، ووجود العدو الإسرائيلي الدائم من جهة أخرى، ممّا يُعقّد الأوضاع العربية ويجعلها أكثر خطورة. والسؤال: هل يتمكّن الرئيس ميشال عون من تجنيب لبنان ويلات الأحلاف ومصائبها؟ لعلّ وعسى، لا نملك سوى الأمنيات في ظلّ السياسة الخارجية الهوجاء التي يرتجلها وزير الخارجية في الداخل والخارج، وقد تُؤدي بعض المغامرات غير المحسوبة جيداً، للإطاحة بالنظام لا سمح الله، فضلاً عن زعزعة الكيان، إلاّ ما رحم ربُّك  وشاءت الأقدار.

 

ماذا قصد عون بهذه "الإشارة

"الأنباء الكويتية" - 17 تشرين الثاني 2017/أثارت إشارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى امكانية الطلب الى مجلس النواب اعطاء حكومة تصريف الاعمال صلاحيات استثنائية في الحالات الوطنية الطارئة، انتباه بعض الاوساط النيابية التي نبهت بعض المراجع الى خطورة مثل هذا المنحى الذي قد يسمح بتوجيه الدعوة لمجلس الوزراء من غير رئيسه او بغيابه، الامر الذي قد يحول رئاسة الحكومة الى تمثال من شمع.  هذه الاوساط، وردا على سؤال لـ "الأنباء" حول الضرر في مثل هذا الاجراء ما دام رئيس الحكومة على رأس تصريف الاعمال، فكان الجواب أن الرئيس سعد الحريري لن يستقر في بيروت حتى لو كلف بتشكيل الحكومة التي لا نية في تشكيلها قبل انتخابات أيار المقبل إن حصلت.

 

حرب: سأتطوع كمحامٍ للدفاع عن مارسيل غانم

وكالات/17 تشرين الثاني 2017/أعرب النائب بطرس حرب، في بيان، عن "استنكاره الشديد لمحاولة الاعتداء على الاعلاميين وكم أفواههم والتضييق على الحريات"، ودان "تعرض الاعلامي مارسيل غانم أمس لضغوط وحمله على المثول أمام قاضي التحقيق على خلفية ما جاء في كلام ضيوفه غير اللبنانيين في حلقة الاسبوع الماضي من برنامجه كلام الناس". واعتبر ان "استضافة ضيوف في برنامج على الهواء لا ترتب أي مسؤولية على المضيف في حال خالف أحد الضيوف القانون". ورأى ان "ما يجري ممارسات تهدف الى تحويل الانظار عن الأسباب الحقيقية للأزمة التي تمر فيها البلد، والتي يحاول الحكم الالتفاف عليها عبر فتح جبهات بقصد تحويل الاهتمام عما يلوح في الأفق وينذر بذهاب لبنان نحو أزمة حكم خطيرة". وحذر حرب من "الانزلاق نحو سياسة قمع حرية الرأي والاعلام والعودة الى زمن النظام الامني والاعتداء على الحريات العامة"، مؤكدا أنه سيتصدى لها "بكل الوسائل الديموقراطية والدستورية المتاحة".

وأعلن "التزامه الدفاع عن الحريات وتطوعه كمحام للدفاع عن الاستاذ مرسيل غانم عند اي ملاحقة قضائية له".

 

البحرين: سياسة النأي بالنفس غير موجودة في لبنان

"العربية" - 17 تشرين الثاني 2017/أكد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد الجمعة أن حديث لبنان عن التزامه سياسة "النأي بالنفس" مجرد كلام اعلامي.  وقال في تدوينات على حسابه الرسمي على تويتر:" سياسة لبنان بالنأي بالنفس غير موجودة و ليست أكثر من كلام إعلامي ." وأضاف في إشارة إلى حزب الله:" الإرهابي الذي يحارب في الخارج و يدرب الإرهابيين و يسلحهم في دولنا هو الذي يجلس على كراسي الحكومة و يتحكم في قرارات وسياسات الدولة اللبنانية". وشدد على أن "من يرمي تُهم الاحتجاز والاختطاف على دول يشهد تاريخها بأنها تدعم استقرار وازدهار لبنان هو نفسه الذي يجلس مع المختطِف والمحتجِز و سيد الإرهابيين و يشاركه الحكم"، في إشارة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي أعلن سابقاً أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري محتجز. كما لفت إلى أن "من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى الخطر الداهم و المهدد الآتي من إيران وأتباعها و الذي يستهدف نشر الطائفية و تقسيم الأمة و إسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى أو في إنكار خطير و غير مبرر". وكانت البحرين أعلنت الأربعاء أنها ألقت القبض على أحد منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة قبل شهر. وكشفت أن المتورطين بالهجوم على صلة بخلية إرهابية تابعة للحرس الثوري الإيراني. كما أكدت السلطات في المنامة أن عدداً من الإرهابيين المطلوبين يتواجدون في إيران.  إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس أن الكيل قد طفح من تصرفات إيران العدائية في امنطقة. وقال إن المملكة ترد على سلوك إيران "العدائي" في لبنان واليمن. وأضاف: "كيفما نظرت للأمر وجدت أن الإيرانيين يعملون بطريقة عدائية. نحن نرد على ذلك العداء، ونقول: طفح الكيل". كما طالب الجبير بنزع سلاح حزب الله اللبناني، وقال إنه فرع للحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أن تحوله إلى حزب سياسي يساعد في استقرار لبنان.

 

هكذا ردّ جريصاتي على مارسيل غانم

وكالات/17 تشرين الثاني 2017/صدر عن المكتب الإعلامي لوزير العدل سليم جريصاتي البيان الآتي: "إن مقدمة برنامج "كلام الناس" البارحة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال والتي طالعنا بها الإعلامي مارسيل غانم أثبتت بصورة قاطعة ما أصبح متداولا ومعروفا من الناس بأن الهستيريا أصبحت متحكمة بمفاصل بعض البرامج السياسية، في حين أن زمن العهر الإعلامي والمتفلت من أي ضوابط أخلاقية أو مهنية قد ولى، وأن لا أحدا في لبنان اليوم فوق القانون ولا حصانة من أي نوع كانت لمن هو مدعو للإفادة امام المراجع الأمنية والقضائية المختصة، ذلك أن من يتمتع بالحصانة بحكم الدستور والقانون إنما يمثل للإفادة والشهادة، وأن الاتهامات الخاطئة والتطاول على المقامات والكرامات الوطنية بالمباشر ومن باب الأقرباء والانسباء هو عمل مدان بكل المعايير والمفاهيم، وأن الحرية الإعلامية براء من إعفاء الذات من الالتزام بالموجبات القانونية بحجة أن هويتنا معروفة، كما المسيرة والسيرة، ولا يكفي أن تتبرأ المؤسسة من إعلامي مقدم برامج لديها لإعفائه من موجباته تجاه وطنه وقوانينه وقضائه!! إن حلقة مارسيل غانم لأسبوع خلا أصبحت بيد القضاء والقضاء وحده، وفي محرابه وحده، وبإشراف القضاة الشرفاء وأمامهم، تتم المطالعات وتتحدد المسؤوليات".

 

الخليج يتّجه إلى التصعيد مالياً تجاه لبنان

"السياسة الكويتية" - 17 تشرين الثاني 2017/أعربت مصادر مصرفية لبنانية عن تخوفها من انعكاسات تصاعد الأزمة اللبنانية السعودية على القطاعات الاقتصادية والمالية.  وأبدت المصادر لـ"السياسة"، خشية من أن تدفع مواقف السلطات اللبنانية، المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى إلى سحب ودائعها المالية الموجودة في مصرف لبنان، التي تقدر بنحو ملياري دولار، إلى خطوات أخرى ستشكل مزيداً من الضغوطات على لبنان، بعد المواقف التصعيدية التي اتخذها رئيس الجمهورية ميشال عون ضد المملكة العربية السعودية، سيما وأن لدى القيادات اللبنانية معلومات عن وجود توجه خليجي لتصعيد اللهجة ضد لبنان، على خلفية الاتهامات التي وجهها الرئيس اللبناني للسعودية باحتجاز الرئيس سعد الحريري. ولم تستبعد المصادر أن تقوم الدول الخليجية بمزيد من الخطوات كمثل التوجه إلى إغلاق مؤسسات اقتصادية ومالية لها في لبنان وتقييد الحركة الاقتصادية والتبادلات التجارية معه والحد من حركة الطيران منه وإليه، على نحو سيزيد حجم المتاعب التي يعانيها البلد الذي يشهد صراعاً بين من يريد إبقاءه في البيت العربي وبين من يريد أخذه إلى الحضن الإيراني.

 

جنبلاط: أليس أفضل إنتظار نتائج التحقيق بالنسبة لجنى أبو دياب قبل الإتهام؟

17 تشرين الثاني 2017/تساءل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، "بالنسبة لجنى أبو دياب، أليس أفضل أن ننتظر نتائج التحقيق وحكم القضاء العسكري قبل الإسترسال بالإتهام؟ وذلك من أجل الموضوعية. هذه وجهة نظر فقط".

وكان الأمن العام، قد اعتقل الفتاة جنى بشير أبو دياب، مواليد عام 1986 في الجاهلية، بجرم التعامل مع "الموساد" الإسرائيلي في مكان إقامتها في luna’s hotel الحمرا.

 

إليكم "الفصل الثاني" بعد استقالة الحريري

"الراي الكويتية" - 17 تشرين الثاني 2017/مع طيّ صفحة "العنوان الشكلي" من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بترقُّب وصوله خلال "الويك اند" الى باريس مع عائلته بدعوةٍ من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يجد لبنان نفسه وجهاً لوجه أمام "العنوان السياسي" لهذه الاستقالة والذي يشكّل جوهر الأزمة التي تتقاطع في جانبٍ أساسي منها مع "الصفيح الساخن" الذي وُضعت عليه المنطقة في ضوء "القرار الكبير" بالتصدي لـ "حزب الله"، بعد "داعش"، واحتدام المواجهة السعودية - الإيرانية على خلفية أدوار الحزب داخل البيت العربي وصولاً إلى "الضرب تحت الحزام" من خلال الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون في اتّجاه الرياض. ورأتْ أوساطٌ سياسية مطّلعة عبر "الراي" أن موقف لبنان الرسمي الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس وأعرب فيه عن أمله في ان "يشكّل قبول الرئيس سعد الحريري دعوة الرئيس ماكرون لزيارة باريس مع أفراد عائلته، مدخلا لحلّ الأزمة التي نشأتْ عن إعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض مع ما اكتنف ذلك من غموضٍ حول وضعه"، يَندرج في سياق استمرار "التنكّر" لمرتكزات الاستقالة وما عنتْه في بُعدها اللبناني من انتهاء "المساكنة" مع "حزب الله" وفق قواعد ما قبل 4 تشرين الثاني الجاري (تاريخ استقالة الحريري)، وفي بُعدها الخارجي، ولا سيما السعودي، من أن "المهادنة" مع لبنان لم تعد ممكنة بحال استمرّ توفير "الغطاء" للحزب في ممارسة ما تعتبره الرياض "أدواراً تخريبية" في العالم العربي وصولاً إلى تَعرُّضه لأمنها القومي انطلاقاً من تدخله في اليمن، وأنّ على القوى اللبنانية المناهِضة للحزب أن ترسم أقلّه "الحد الفاصل" عن أي تماهٍ معه في ملاقاة المناخ الخارجي المصمّم على تحجيم نفوذ إيران في المنطقة و"تقليم أظافرها" عبر التصدّي لانفلاش "حزب الله" في أكثر من ساحة.

ولم يكن تفصيلاً أن يأتي بروز فرنسا في واجهة المَشهد الذي أُسدلت من خلاله الستارة على 12 يوماً من السيناريوات و"الافتعالات" حيال ملابسات استقالة الحريري والأهم ظروف إقامته في الرياض، معطوفاً على نقطتيْن بالغتيْ الأهمية:

* الأولى موقف أوروبي تَصاعُدي تتصدّره فرنسا بإزاء برنامج الصواريخ الإيراني (البالستية) وسياسات طهران الاقليمية "المُقْلقة بشدّة" وصولاً الى التلويح بلسان ماكرون بعقوباتٍ عليها ربْطاً بالصاروخ الذي استهدف الرياض، وهو المسار الذي يلاقي في أحد جوانبه الاستراتيجية الجديدة التي كان أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إيران والتي ترتكز في جوانبها "الممكنة التطبيق" على ضرورة تصدي المجتمع الدولي لأنشطة طهران المزعزعة لاستقرار المنطقة "ودعمها للإرهاب".

* والثانية كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في الرياض أمس عن "تنسيق بين الدول المُحبة للسلام للتعامل مع "حزب الله" ومحاولة الخروج بخطوات" حياله، لافتاً الى وجود "إجماع دولي على وجوب التعامل مع الحزب بوسيلة أخرى"، ومتّهماً إياه بأنه يقف مع الحوثيين وراء إطلاق الصاروخ على الرياض وبأنه "سبب الأزمة" في لبنان "ويجب نزْع سلاحه".

وتشكّل هاتان النقطتان الخلفية التي ستتحكّم بـ "الفصل الثاني" من الأزمة التي انكشفتْ مع استقالة الحريري الذي كانت له أمس إطلالةٌ رسمية هي الأولى منذ 4 تشرين الثاني الجاري، اكتسبتْ طابعاً حسَم أيّ لبْس حول وضعه في المملكة وظهر فيها أمام الإعلام وعلامات الارتياح بادية على وجهه خلال استقباله لودريان في دارته في الرياض. وهو قال رداً على سؤال طرحه عليه صحافي حول موعد ذهابه الى باريس بناء على دعوة ماكرون "أفضّل ألا أجيب الآن"، و"سأعلن لكم ذلك" في حينه.

 

ريفي: الكلام عن ضغوط على الحريري هرطقة دستورية

"الجمهورية" - 17 تشرين الثاني 2017/أكّد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي لـ"الجمهورية" أنّ "إستقالة الرئيس سعد الحريري دستورية ولا يَشوبها أيّ عيب من عيوب الرضى، بل إنّ الكلام الذي قيلَ عن تقييد إرادته وأنّ هناك ضغوطاً مورسَت عليه لا يعدو كونه هرطقةً دستورية وقانونية، بل هو اجتهاد ساذج في معرض النص، فتسمية رئيس الحكومة إنّما تمّت مِن قبَل الشعب بواسطة ممثليه النواب، وإذا كانت المادة 53 (الفقرة 2) من الدستور اللبناني قد ألزَمت رئيس الجمهورية بتسمية من تختاره الغالبية النيابية لتشكيل الحكومة، فإنّ المادة 69 (الفقرة الأولى -البند أ) لم تلزم رئيس الحكومة بأيّ شكل، أن يقدّم استقالته لرئيس الجمهورية، كونه استمدّ هذه السلطة من الشعب وبقوّة الدستور".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا تحالف بن لادن مع روبرت فيسك المقرب من حزب الله؟

العربية/الرياض - هدى الصالح/18 تشرين الثاني/17/توالت مفاجآت وثائق أبوت آباد، الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة #بن_لادن، كاشفةً هذه المرة عن تحالف أيديولوجي مشبوه بين بن لادن والصحافي البريطاني اليساري روبرت_فيسك المقيم في لبنان، والمُقرب من حزب_الله. أظهرت الوثائق رغبة بن لادن، وطلبه الاتصال بفيسك، المتخصص على مدار ثلاثة عقود بكتابة تقارير صحافية عن دول الشرق الأوسط وحكوماتها لصحيفة الإندبندنت البريطانية، المعروفة بتمثيلها لأقصى اليسار البريطاني.

الذكرى العاشرة وفيلم وثائقي

هنا السؤال المهم: لماذا يهتم بن لادن بالتواصل مع روبرت فيسك على ما بينهما من تناقضات فكرية وعقائدية واسعة؟ تجيب الوثائق ذاتها بأن بن لادن بَرّر طلبه هذا بغرض إعداد فيلم وثائقي يجري بثه تزامنا مع الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر، وليس كما زعم فيسك لإجراء مقابلة صحافية تكررت لثلاث مرات.

الحرب الضروس ودوافع التنظيم

ففي رسالة من بن لادن إلى قيادات بالتنظيم، أسند إليهم تكليفا بأن يرسلوا إلى عبد الباري عطوان وروبرت فيسك باقتراب الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر، ومعها حصاد السنوات العشر من الحرب الضروس بين أتباعه وأميركا، وأنها فرصة جيدة لإيضاح دوافع التنظيم لمواصلة هذه الحرب التي تعود على العالم الإسلامي بالأضرار.

مغازلة فيسك والغازات السامة

لا تخلو هذه الرسالة من الطرافة والغرابة في توجيه بن لادن لروبرت فيسك، ومغازلته بالتركيز على ظروف المناخ المتدهورة، وأن هذا يستلزم إعادة الحقوق إلى أصحابها حتى يتفرغ العالم لإنقاذ البشرية من مخاطر التدهور البيئي، وانبعاث الغازات السامة، وإلا فليس أمامهم (القاعدة) إلا مواصلة القتال في هذه الحرب التي هي صراع بين حضارتين، بحسب ما جاء بالرسالة.. المغازلة هنا، لكون قضية التلوث البيئي هي من شواغل اليسار الذي ينتمي إليه فيسك.

الأزمة المالية الأميركية ودور فيسك

عودة إلى قصة الاتصال بروبرت فيسك والهدف منها.. بن لادن نفسه يقول في رسالته: "أفيدوهم (يقصد فيسك وعطوان) بأن دورهم أكبر من نقل المعلومة في الصحف، واقتراحنا بأن يقوموا بإعداد فيلم وثائقي في هذه الذكرى العاشرة، وسنزودهم بالمعلومات مقروءة ومسموعة ومرئية، على أن يفيدونا برؤيتهم، لوضع تصور للفيلم، وتسليط الضوء فيه على أن المجاهدين هم السبب الرئيسي للأزمة المالية التي تعاني منها أميركا".

مقالات فيسك والدعاية الأيديولوجية للقاعدة

انتهت الوثيقة.. إلا أن ضخ الدعاية الأيديولوجية لتنظيم القاعدة في الأوساط الغربية كان متدفقا وجليا في مقالات فيسك، ففي عام 2007، كتب مقالا عن تفجير "منهاتن" بأنه يود مثل الآخرين معرفة القصة الكاملة لأحداث 11 سبتمبر، "لأنها كانت الشرارة التي أشعلت كل هذه الحرب على الإرهاب المجنونة والمخادعة التي أفضت بنا إلى الكارثة في العراق وأفغانستان وفي الكثير من مناطق الشرق الأوسط، حسب ما جاء بمقاله.

داعش وسايكس بيكو والحدود الجغرافية

عام 2014، وفي غمرة الصعود المثير لتنظيم داعش، وباقي الجماعات الراديكالية المسلحة، أشار فيسك في صحيفتة الإندبندنت إلى أن الخلافة الإسلامية التي أعلنها داعش بالعراق وسوريا، ولو مؤقتا، ولدت على يد مقاتلين لا يعرفون الحدود الجغرافية بين سوريا والعراق والأردن ولبنان، ولا حتى حدود فلسطين التي أنشأتها بريطانيا وفرنسا، مضيفا أن سيطرة داعش على غرب وشرق سوريا دمرت اتفاقية ما بعد الحرب العالمية الأنجلو- فرنسية "سايكس بيكو"، التي قسمت الشرق الأوسط، وحولت الدولة العثمانية إلى دويلات عربية يسيطر عليها الغرب.

تعاطف اليسار وإحراج الحكومات الغربية

الكاتب الصحافي بجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، عادل درويش، وزميل فيسك بصحيفتي التايمز والإندبندنت البريطانيتين، في حديثه مع "العربية.نت"، وتفسيره دعوة بن لادن لفيسك، أوضح درويش أن الدعوة تأتي على خلفية تعاطف اليسار في السنوات العشر الأخيرة مع التيارات الراديكالية الإسلاموية وجماعة الإخوان، وإيران، بغرض إحراج الحكومات الغربية، خاصة الممثلة للتيار المحافظ، واصفا هذا التحالف بـ"غير المنظم"، منوها بأنه لا يأخذ كلام فيسك دائما على محمل الجد، لأن خياله واسع.

مع حزب الله ضد الموقف السعودي

أشار الكاتب عادل درويش إلى أبعاد أخرى في تحالف بن لادن وفيسك، وهي "تعاطف التيارات الشيوعية والماركسية مع أيديولوجيات البعث حتى وجدوا أنفسهم في نفس الموقف الإعلامي الذي تروجه جماعة حزب الله والإخوان، لأنها ضد الموقف السعودي والمصري والأميركي، ممثلا بالإدارة الحالية للرئيس ترمب حتى باتوا يغنون من ورقة شعر واحدة".

 

إردوغان: يجب تطهير عفرين السورية من وحدات حماية الشعب الكردية والرئيس التركي قال إنه يشعر بخيبة أمل من الولايات المتحدة

الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الجمعة)، إنه يجب تطهير منطقة عفرين في سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية التي تصدرت المعركة هناك ضد تنظيم داعش المتطرف. وعبر إردوغان في كلمة بأنقرة لمسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم عن خيبة أمله في الولايات المتحدة التي تدعم وحدات حماية الشعب. وتعتبر أنقرة الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ عقود في تركيا وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وقال إردوغان: «نحتاج لتطهير عفرين من الكيان المسمى منظمة وحدات حماية الشعب الإرهابية».وتشعر تركيا بالغضب من دعم الولايات المتحدة للوحدات وكرر إردوغان اتهامات لواشنطن بانتهاك التحالف بين البلدين. وقال: «نشعر بخيبة أمل كبيرة في الولايات المتحدة لعدم وفائها بوعودها. كثير من القضايا التي كان بوسعنا أن نحلها بسهولة وصلت إلى طريق مسدود». كما عبرت تركيا عن استيائها من الموقف الأميركي من اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات جزءا منها، وتنظيم داعش المتطرف الذي أتاح للمتشددين الانسحاب من مدينة الرقة السورية قبل سقوطها في أيدي قوات سوريا الديمقراطية. وسبق أن قال إردوغان إن عفرين ستكون على أجندة أنقرة بعد عمليتها الراهنة في محافظة إدلب، حيث شكلت تركيا وروسيا نقاط مراقبة بموجب اتفاق مناطق «عدم التصعيد» الذي أبرم بين أنقرة وموسكو وطهران للحد من إراقة الدماء في سوريا. وقال إردوغان إن تقدما كبيرا تحقق في العملية العسكرية بإدلب بفضل التعاون بين القوى الثلاث. وتدعم روسيا وإيران الرئيس بشار الأسد، بينما تقدم تركيا الدعم لجماعات تعارضه لكن «داعش» عدو مشترك للجميع.

 

ترمب يتعهد ممارسة {ضغوط قصوى} على كوريا الشمالية والصين تنفي تخليها عن سياسة «تجميد مقابل تجميد»

الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17/وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، تحذيرا شديدا إلى كوريا الشمالية، مؤكدا أن هذه «الديكتاتورية المنحرفة لا يمكنها أن تبتزّ العالم»، واعدا بممارسة «ضغوط قصوى» على هذا البلد، وذلك في معرض حديثه عن أهداف رحلته الآسيوية. وأكد ترمب في خطاب ألقاه في البيت الأبيض، أول من أمس غداة عودته من جولة آسيوية ماراثونية تركّزت على حل أزمة كوريا الشمالية، أنه حشد بنجاح معارضة لبرامج التسلح الخاصة ببيونغ يانغ. وقال إن نظيره الصيني شي جينبينغ وعده بأن يمارس «ضغوطا اقتصادية» على بيونغ يانغ، مشددا على أن «الرئيس شي يقرّ بأن كوريا الشمالية تشكّل خطرا كبيرا على الصين». وأضاف ترمب «اتفقنا على أننا لن نقبل بما يسمى اتفاقية (تجميد مقابل تجميد) كتلك التي فشلت باستمرار في السابق». كما أوضح أن شي الذي سيوفد «مبعوثا خاصا» إلى بيونغ يانغ هذا الأسبوع، قدم مقترحا لتجميد المناورات العسكرية الأميركية في مقابل تجميد برامج التسلح الكورية الشمالية. وتابع: «عندما ألقيت خطابا أمام الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا (الجنوبية)، قلت الحقيقة بخصوص نظام كوريا الشمالية، وقلت بوضوح إنني لن أسمح لهذه الديكتاتورية المنحرفة بأن تأخذ العالم رهينة مقابل ابتزازها النووي».

من جانبها، نفت الصين أمس أن تكون قد تخلت عن مقترحها المتعلق بحل للأزمة النووية مع كوريا الشمالية، بعد أن لمح الرئيس الأميركي إلى أن بكين وافقت على تغيير سياستها. وطالما دعت بكين إلى «مقاربة من مسار مزدوج» تقوم فيها الولايات المتحدة بوقف مناوراتها العسكرية في المنطقة، مقابل تجميد كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي والصاروخي. ولمح ترمب بعد جولة آسيوية شملت خمس دول وتضمنت لقاءات مع رئيس الصين شي جينبينغ، إلى أن الزعيم الصيني تراجع عن تلك المقاربة. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، قال إن موقف بكين من الملف النووي لا يزال «متّسقا وواضحا».

وردا على سؤال حول تصريحات ترمب، قال غينغ خلال مؤتمر صحافي «نعتقد أنه نظرا للظروف الراهنة، فإن مبادرة التعليق مقابل التعليق هي أكثر الخطط واقعية ومنطقية وعدلا والممكن تنفيذها». وأضاف أن تلك المقاربة «لا تهدئ فحسب الوضع الحالي المتأزم، بل تمثّل أيضا حلا لأكثر المخاوف الأمنية الملحة لجميع الأطراف، وتعطي الفرص وتخلق الظروف لاستئناف محادثات السلام وتحقق اختراقا للخروج من الجمود». وتابع غينغ «نأمل أن يكون لدى كل الأطراف المعنيين مقاربة جدية، وأن ينظروا بإيجابية إلى حسن نية الجانب الصيني»، مضيفا أن استخدام القوة العسكرية «ليس خيارا». ويوفد الرئيس شي مبعوثا خاصا هو سونغ تاو إلى كوريا الشمالية الجمعة. ورغم أن مهمة سونغ رسميا هي إطلاع كوريا الشمالية على نتائج مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الأخير، يقول المحللون إنه سيناقش على الأرجح الملف النووي.

وعودة إلى خطاب الرئيس الأميركي، فقد استعرض خلال نصف ساعة محطات رحلته الآسيوية التي استغرقت 12 يوما وأصبحت أطول جولة يقوم بها رئيس أميركي في آسيا منذ 1991. كما تطرق إلى زيارات سابقة قام بها إلى الخارج منذ تسلمه مفاتيح البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال ترمب «أود اليوم أن أبلغ الأميركيين بنجاح هذه الرحلة وبالجهود التي قمنا بها كي نحقق للأميركيين الأمن والرخاء هذا العام»، مشددا بالخصوص على المحورين الأساسيين لهذه الرحلة، وهما التهديد الكوري الشمالي والتبادلات التجارية بين الولايات المتحدة وآسيا. وأضاف أنّه خلال محطات رحلته الآسيوية، «طلبنا من كل الدول أن تدعم حملتنا الرامية إلى ممارسة أقصى الضغوط لنزع القدرات النووية من كوريا الشمالية». وتابع أن «كل مكان ذهبنا إليه، حيا مستضيفونا الأجانب الوفد الأميركي بما فيهم شخصي بحرارة لا تصدق والأهم باحترام». في المقابل، اعتبر معارضو ترمب رحلته الآسيوية فاشلة، فيما يشير مؤيدوه إلى سلسلة من الاستثمارات الآسيوية في الولايات المتحدة، والإفراج عن ثلاثة لاعبين كرة سلة كانوا محتجزين في الصين بتهم متعلقة بالسرقة من متاجر، بعد تدخل رئاسي.

ولخّص السيناتور الديمقراطي إدوارد ماركي شعور الكثيرين في معسكر حزبه، بقوله إن ترمب فشل في «تحقيق تقدم ملحوظ» في «قضايا اقتصادية وأمنية حاسمة خلال رحلته إلى شرق آسيا». وأوضح أنه «بدل الاستفادة من رسائل الدعم من اليابان وكوريا الجنوبية لأهمية الوحدة الثلاثاء إزاء التهديد الكوري الشمالي، فإن ترمب راح يغرّد حول جهوده لكسب صداقة كوريا الشمالية التي وصف زعيمها كيم جونغ أون بـ«القصير والسمين». بالإضافة لتغريدات ترمب، شهدت زيارته أيضا إعلان 11 دولة حليفة في منطقة آسيا أنها ستمضي قدما في اتفاقية للتجارة الحرة، التي تعرف باسم الشراكة عبر المحيط الهادي. وتشكل هذه الخطوة صفعة دبلوماسية ودليلا على أن الأسرة الدولية تتطلع إلى ما بعد القيادة الأميركية الحالية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال نات أولسون من مركز ستيمسون إن «الولايات المتحدة خارج اللعبة»، مضيفا: «بينما يتقلب الموقف الأميركي بين الدفاع و(سياسة) الأرض المحروقة، تسعى دول أخرى فعلا لإعادة رسم المناخ التجاري لصالحها». وأكد أن «التقدم نحو إيجاد بديل (لاتفاقية) الشراكة عبر المحيط الهادي المثال الأخير» على ذلك.

 

الاتفاق الأميركي ـ الروسي ـ الأردني: تزامن إبعاد «حزب الله» مع قتال «النصرة» و«الشرق الأوسط» تنشر بنود المذكرة الثلاثية لاتفاق الجنوب السوري

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17/كشفت وثيقة الاتفاق الأميركي - الروسي - الأردني، اطلعت «الشرق الأوسط» على مضمونها، عن تعهد موسكو بـ«تنفيذ فوري» لإبعاد «مقاتلين غير سوريين» في إشارة إلى «حزب الله» وميلشيات إيران من «منطقة آمنة» بعمق وسطي قدره 5 كيلومترات بين قوات النظام وفصائل المعارضة وسط نشر عشر نقاط روسية للرقابة ونقطتين للتفتيش، مقابل تعهد واشنطن وعمان بالعمل فوراً مع فصائل المعارضة لقتال «داعش» و«جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة» عن خط التماس في هدنة جنوب غربي سوريا. ويطرح ذلك موضوع التزامن بين الأمرين.

وبعد تبادل وزيري الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف الزيارات إلى موسكو وواشنطن، بدأ الطرفان في مايو (أيار) العمل في عمان على تنفيذ اتفاق «خفض التصعيد» في جنوب سوريا قرب الأردن، وخط فك الاشتباك في الجولان مع إسرائيل، باعتبار أن الأميركيين رفضوا المشاركة رسمياً في عملية آستانة التي انطلقت نهاية العام، وأنجزت مسودة الاتفاق في مايو الماضي. وجرت في العاصمة الأردنية محادثات مكثفة بين دبلوماسيين وعسكريين ورجال استخبارات من أميركا وروسيا والأردن، حيث اعتقد الوفد الأميركي أنه حقق إنجازاً لاختبار مدى قدرة روسيا على ممارسة النفوذ على إيران في سوريا بإدخال عبارة منع وجود «قوات غير سورية» في منطقة «خفض التصعيد» في إشارة إلى «حزب الله» وميلشيات تدعمها إيران، خصوصاً «حركة النجباء». ولدى التوصل إلى المذكرة الثلاثية، أعلن الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين خلال لقائهما في هامبورغ في 7 يوليو (تموز) الاتفاق على إقامة منطقة «خفض التصعيد» جنوب غربي سوريا، لكن عمق انسحاب «القوات غير السورية» في إشارة إلى «حزب الله» وميلشيات إيران بقي عقدة رئيسية في المحادثات التي استمرت خلال الفترة الماضية، إضافة إلى نقاط انتشار المراقبين الروس وشروط فتح المعبر الحدودي الأردني - السوري. وطرحت أرقام عدة لعمق الانسحاب. وتأرجحت الطروحات بين أن يكون 20 ميلاً و10 أميال وصولاً إلى خمسة أميال وسط محادثات مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لإبعاد «حزب الله» والإيرانيين عن الجولان.

مبادئ الحل

وقبل لقاء سريع بين ترمب وبوتين، أنجزت المحادثات الثلاثية في عمان في 8 من الشهر الحالي الاتفاق على مذكرة تفاهم ثلاثية وخرائط أعدها خبراء عسكريون، إضافة إلى مبادئ للحل السياسي في سوريا. واستطاع تيلرسون ولافروف صوغ مسودة اتفاق ترمب - بوتين الذي أعلن خلال لقاء سريع بين الرئيسين في فيتنام في 11 الشهر الحالي، تضمن ثلاثة مبادئ: الأول، سياسي، دعم عملية جنيف لتنفيذ القرار 2254 وإجراء إصلاحات دستورية لإجراء انتخابات سوريا. الثاني، عسكري، تنسيق بين الجيشين الأميركي والروسي في محاربة الإرهاب وهزيمة «داعش» شرق سوريا. الثالث، تنفيذ اتفاق «خفض التصعيد» جنوب غربي سوريا ومباركة مذكرة التفاهم في عمان. وتضمن اتفاق ترمب - بوتين الترحيب بمذكرة تفاهم جديدة أميركية - روسية - أردنية وُقِّعت في عمان في 8 من الشهر الحالي لـ«الخفض والقضاء النهائي على وجود القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من المنطقة لضمان سلام أكثر استدامة»، على أن يراقب ذلك، مركز الرصد في العاصمة الأردنية الذي يتناول الخروقات وكيفية التعاطي معه. وبحسب نص المذكرة الثلاثية، التي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، فإنه يقع في سبعة مبادئ مشابهة لوثائق اتفاقيات «خفض التصعيد» في غوطة دمشق وريف حمص ومناطق أخرى، بحيث تؤكد الأطراف المعنية «احترام مبدأ سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية وضرورة توقف سفك الدماء، ومرجعية الحل الشامل في سوريا المبني على القرارات الدولية، ولا سيما بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2118 والقرار رقم 2254 واتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار المؤرخة بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2016».

وتناولت المذكرة تأكيد الأطراف الثلاثة «استمرار تجميد» وتنفيذ اتفاق وقف النار أو «خفض التصعيد» في أرياف درعا والقنيطرة والسويداء بين الحكومة السورية والقوات الموالية لها من جهة وفصائل المعارضة من جهة ثانية، إضافة إلى «التزام بقاء الترتيبات الإدارية والأمنية الخاصة بالمعارضة»؛ ما يعني بقاء المجالس المحلية ومؤسسات المعارضة «خلال فترة مؤقتة»، مع التأكيد على ضمانات بعدم حصول أي تغيير ديموغرافي والسماح بعودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم.

وتناولت الفقرة الأهم، بحسب مسؤولين غربيين لديهم الوثيقة الثلاثية، أن يتم في المرحلة الأولى إقامة «منطقة عازلة» خالية من وجود المقاتلين الأجانب غير السوريين في إشارة إلى «حزب الله» وميلشيات إيران، مع تأكيد على رفض أي وجود عسكري أو استخباراتي أجنبي في المنطقة المحددة والمعرفة باسم «منطقة عازلة» بموجب خرائط مرفقة بالمذكرة يُعتقد أنها بعمق وسطي قدره خمسة كيلومترات في محاذاة منطقة سيطرة المعارضة في أرياف درعا والسويداء والقنيطرة. ونصت المذكرة أيضاً على أنه «لن يكون هناك أي وجود بأي شكل من الأشكال، بما فيه الاستخباراتي في هذه المنطقة العازلة».

ولا يشمل القوات غير السورية، الفصائل الموقعة على هذا الاتفاق، بحسب الوثيقة، التي نصت أيضاً على أن تلتزم روسيا بدء «التنفيذ الفوري» لهذا البند الخاص في المرحلة الأولى من المذكرة، المتعلقة بإبعاد «القوات غير السورية» من المنطقة «العازلة»؛ إذ إن الجيش الروسي سيقيم فيها عشر نقاط تفتيش ونقطتي رقابة لضمان الالتزام، على أن تقوم أميركا والأردن بتنفيذ فوري أيضاً لقتال «داعش» وإخراج «النصرة» وفصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة من مناطق سيطرة فصائل «الجيش السوري الحر» أو يما يعرف بـ«الجبهة الجنوبية» بموجب خريطة حددها الجيش الروسي.

وإذ يذكر الاتفاق الثلاثي «النصرة» و«داعش»، لم يذكر بالاسم إيران أو «حزب الله»، لكن المفاوضات كانت تدور عنهما. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى: «مذكرة الأطراف تكرس التزام الولايات المتحدة وروسيا والأردن بالقضاء على وجود القوات الأجنبية غير السورية. ويشمل ذلك القوات الإيرانية والميليشيات التي تدعمها إيران، مثل (حزب الله) اللبناني والمتطرفين الأجانب الذين يعملون مع (جبهة النصرة) وغيرها من الجماعات المتطرفة من المنطقة الجنوبية الغربية... ما قوض وقف إطلاق النار وشكل تهديداً للأردن وإسرائيل». ونفى مسؤولون روس أن يكون الاتفاق نص على سحب «حزب الله» وإيران، مشيرين إلى أن ذلك مرتبط باستقرار وقف النار وتحقيق السلام.

مجلس محلي معارض

يضاف إلى ذلك، تضمنت المذكرة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الأعمار وتعهد الأردن بفتح معبر الحدود مع سوريا لتسهيل الحركة التجارية بموجب ترتيبات متفق عليها مع الحكومة الأردنية وفصائل المعارضة جنوب سوريا ووجود رمزي ما للسلطات السورية. وأوضح المسؤول الأميركي: «المذكرة التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في عمان، وأقرها الرئيسان اليوم، تعكس الالتزام الثلاثي بأن الترتيبات الإدارية وترتيبات الحكم القائمة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي ستبقى خلال هذه المرحلة الانتقالية. وإن المعارضة بعبارة أخرى لا تسلم الأراضي إلى النظام؛ مما يؤجل المسائل المتعلقة بترتيبات سياسية طويلة الأجل للعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254». عملياً، يعني تنفيذ المرحلة الأولى من المذكرة ابتعاد «حزب الله» وميلشيات إيرانية بحدود 15 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك، ومسافة أقل من حدود الأردن، باعتبار أن فصائل المعارضة تسيطر على منطقة بعمق يصل إلى عشرة كيلومترات بين الجولان ودمشق. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، بأن المرحلة الثانية من المذكرة بعد القضاء على «جبهة النصرة» و«داعش» تتضمن إبعاد «حزب الله» وإيران بعمق 40 كيلومتراً من الأردن. ولم يتم التأكد من ذلك من مصادر أخرى، علماً بأن مصادر تحدثت سابقاً عن 30 كيلومتراً كحد أقصى. وطرح في هذا السياق موضوع إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل للعام 1974، ونص على نشر «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) لمراقبة التزام الطرفين بمناطق عازلة وأخرى محدودة السلاح. ونشرت وسائل إعلام غربية أن إسرائيل أصرت على إحياء منطقتين محدودتي وجود السلاح بعمق 20 كيلومتراً من خط فك الاشتباك في الجولان، بحيث يحظر وجود «حزب الله» وميلشيات إيران. واقترحت موسكو حلاً وسطا تضمن بالسماح بانتشار قوات النظام خصوصاً في منطقة حضر الدرزية التي تعرضت لهجوم من «النصرة» الأسبوع الماضي.

وكانت موسكو تريثت بالطلب من طهران سحب «حزب الله» وميلشيات إيران من الجنوب. ونفى مسؤولون روس أن يكون الاتفاق الثلاثي نص حرفياً على ذلك، ما يفتح الطريق لـ«الغموض البناء» وسعي روسيا إلى عدم إحراج حلفائها خلال تنفيذ الاتفاق الثلاثي.

 

فريق أممي إلى السعودية لبحث التفتيش في اليمن والتحالف أنقذ صحافيتين فرنسيتين خطفهما الانقلابيون

الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17/أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، استعداده لإرسال فريق فني إلى الرياض لبحث آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة من أجل شحن المساعدات، وفقا لطلب الحكومة السعودية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، قوله إن الأمين العام للمنظمة الدولية يرحب بإعادة فتح مطار عدن. في الأثناء، انتقد دبلوماسي يمني «صمت الأمم المتحدة أمام رفض انقلابيي اليمن لخطة الحديدة»، بينما تشن في المقابل حملة تطالب عبرها بفتح الموانئ اليمنية. وقال الدكتور أحمد بن مبارك سفير اليمن لدى الولايات المتحدة لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك تناسيا للمشكلة الأساسية في مسألة الميناء الذي جرى إثبات استخدامه في مجال التهريب، مضيفا أن الانقلابيين رفضوا خطة تشرف بموجبها الأمم المتحدة على الميناء. بدورها، قالت الخارجية البريطانية في بيان لها أمس إنها تشارك السعودية «قلقها بشأن التهديد الأمني بسبب الصواريخ الباليستية، مثل الصاروخ الذي استهدفها في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي» وأضافت: «نتفهم الحاجة لاتخاذ إجراء لمنع تدفق الأسلحة المتطورة إلى اليمن، بما في ذلك أهمية وجود مراقبة وضوابط فعالة (....) وينبغي على الدول كافة زيادة جهودها لتطبيق حظر الأسلحة الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2216. وضمان إمكانية وصول الإمدادات التجارية والإنسانية للشعب اليمني. نعتقد أن التوصل لحل سياسي شامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق استقرار حقيقي في اليمن». إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن إنقاذه صحافيتين فرنسيتين كانتا فقدتا في مناطق سيطرة الانقلابيين. ووفقا لـ«العربية.نت»، وصلت الصحافيتان إلى قاعدة الرياض الجوية مساء أمس بعد أسبوعين من خطفهما، إذ كانتا ضمن وفد قادم من صعدة إلى محافظة حجة، وخطفتهما ميليشيات الحوثي في الثاني من نوفمبر الحالي.

 

سلطان بن سحيم: نحن المؤسسون لقطر.. وسنطهرها من رجسها

العربية.نت/17 تشرين الثاني/17/قال الشيخ سلطان_بن_سحيم آل ثاني أمام عشرات الآلاف الذين توافدوا على اجتماع #قبائل_قحطان على الحدود السعودية القطرية إنه يجب تطهير الدوحة من رجسها وإنقاذها قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون. وأكد بن سحيم المسؤولية أمام خادم الحرمين الشريفين الملك_سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن ألا تكون قطر حضن إرهاب ومأوى فساد. وأضاف أن التزامه الصمت خلال الفترة الماضية ليس عن ضعف أو قلة حيلة بل أملاً في أن "يستعيد إخواننا وعيهم ويتركوا غيّهم وبغيهم"، مؤكدا أن "للحلم مساحة وللصبر نهاية". وقال سلطان بن سحيم: "نحن المؤسسون لقطر ونحن الذين سنطهرها من رجسها.. جميعنا نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون". وأكد سلطان بن سحيم أن بلاده "ليست فندقاً يضم شذاذ المرتزقة"، وتابع "أقول للسلطة في الدوحة إن الخبر ما سترون وليس ما تسمعون".

وشدد سلطان بن سحيم على أنه ليس طالب ثأر ولا طامعا لسلطة لكن ما يشغله هو وطنه.

 

فيتو روسي جديد ضد تمديد التحقيق بشأن "كيمياوي سوريا"

الأمم المتحدة - فرانس برس/17 تشرين الثاني/17/استخدمت روسيا الجمعة (بتوقيت نيويورك) حق النقض #الفيتو ضد مشروع قرار تقدمت به اليابان ينص على تمديد تقني لمدة شهر واحد لمهمة الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في استخدام أسلحة كيمياوية بسوريا. وصوت 12 من أصل الاعضاء الـ15 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الياباني، فيما عارضته بوليفيا إلى جانب روسيا التي استخدمت حقها بالنقض للمرة الثانية في 24 ساعة. أما الصين فقد امتنعت من جهتها عن التصويت. وطرحت #اليابان في #مجلس_الأمن الدولي الخميس مشروع قرار يمدّد لـ30 يوما مهمة الخبراء الدوليين الذين يحقّقون في استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا. وأتت الخطوة اليابانية بعد ان استخدمت #روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع المجلس من تبني مشروع قرار أميركي يمدد مهمة "آلية التحقيق المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية" لمدة عام من دون المساس بالتفويض الممنوح لها، وهو ما ترفضه #موسكو التي قدمت من جهتها مشروع قرار مضادا يتضمن تعديلا للتفويض غير ان المشروع الروسي سقط في التصويت إذ لم يحصد سوى أربعة من أصوات المجلس الـ15.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ادمون الشدياق: البطولة درب قطعها بشير شهيد الشهداء وكل من قاوم من أجل وطن حر، وكل قيرواني استطاب ويستطيب أن يرفع على كتفه صليب لبنان

http://eliasbejjaninews.com/?p=60386

البطولة

بقلم ادمون الشدياق/17 تشرين الثاني/17

البطل هو من يقوم بأي عمل خارق ومميز وغير اعتيادي. والصفة الأولى والأساسية والعامل المبدئي في تحديد ماهية البطل والبطولة هو أن يكون هذا العمل الغير اعتيادي لمصلحة خارجة عن نطاق المصلحة الشخصية، أي أن يكون لمصلحة الجماعة حتى ولو تعارض العمل مع المصلحة الشخصية للبطل.

ولكن ليس من صفات البطولة بشيء ان نستغل العمل البطولي كرهينة عندما تتعرض مصالحنا للتهديد وبذلك يصبح العمل المميز سلاحاً مصوباً الى صدر المجموعة التي من أجل بقائها تم العمل. عندما ينقلب العمل البطولي سلعة مقايضة ضد المجموعة لنيل مطالب معينة يصبح البطل خاطفاً صغيراً مبتزاً تحتقره قوافل الشهداء التي قدمت التضحية القصوى بدون أن تطلب أي منة أو جائزة أو منصب.

الصفة الثانية للبطل هو أن يكون صبوراً ،جلوداً وثابتاً على مبادئه حتى في تلك الليالي الحالكة التي ترهب من ليس من طينة الأبطال. أن من يكوع عند أول مطب وصعوبة ومن لا يكون نوراً للجماعة في ظلمة الليالي الحالكة لا يمكنه أن يدعي البطولة ووراثة الشهداء.أن درب البطولة وعرة،طويلة، قاسية ومليئة بالأشواك لا يقطعها إلا المختارون اللذين تعبق في رئتيهم رائحة بخور الشهداء وهم يسيرون على هذه الدرب التي قطعها قبلنا بشير وآلاف من رفاقنا الأبطال بدون منة أو حساب.

أن من يريد أن يمنن ويحاسب ويتحفنا بنظرياته الدونكيشوتية كلما خطى خطوة على درب البطولة والمقاومة فعليه أن يدفع ما عليه من جبال ديون لرفاقه الشهداء قبل أن يطالب بفلسه المنقور كلما ثقل عليه الحمل ودق الكوز بالجرة.

الصفة الثالثة للبطل هي الشجاعة فلا بطل بدون شجاعة. والشجاعة تقضي بأن تسير درب المقاومة بخطوات ثابتة وعزم لا يلين وبتصميم أكيد على متابعة الطريق مهما وعرت وطالت وقفرت وقل الرفاق فليس العبرة في المشاركة بقسط من الدرب بل العبرة في إكمال المسيرة .

وليس العبرة في السير عندما يكون السائرون كثر والحصاد كثير بل عندما يقل الفعلة ويقع على عاتق الأبطال إكمال الطريق بشجاعة مهما شحت مواردهم وعظمت صلبانهم وقل سلاحهم وكثر أعدائهم، وكثر المشككين داخل صفوفهم، وخارجها.

نعم يتابع الأبطال السير على درب البطولة بشجاعة لا يوهن عزيمتهم تشكيك عدو أو تخاذل صديق لأن عيونهم مسمرة على منارة القضية في أخر الطريق وعلى شعلة عظيمة في أعلى المنارة تنير لهم الدرب، شعلة تتأجج وتتوهج أكثر وأكثر كل يوم مع سقوط كل شهيد.

صفات البطولة الأخيرة التي نريد معاينتها هي صفة قول الحقيقة والمجاهرة بها بدون مواربة وبلا تزلف مهما كانت صعبة وهذا ما أوصانا به شهيد الشهداء البشير.

أوصانا أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة لنصبح رسلاً للبنان الجديد ونحضر لجيل مقاوم صادق شجاع يستميت من أجل الحقيقة ولا يرضى بأنصاف الحلول.

بعد بشير الجميل لم يعد قول الحقيقة فضيلة وخيار شخصي بل واجب تجاه أرواح الشهداء .

ولكن ليس من شيم الأبطال ولا من الحقيقة والصدق بشيء أن ندعي الإعداد الفكري لأولئك اللذين يتحضرون بعدنا لخوض غمار المقاومة ونحن ليس عندنا الإعداد الفكري الكافي لتخطي عنجهياتنا وطموحاتنا الشخصية وتاريخنا الذاتي النرسيسي الذي ينفر المقاومون الجدد ويجعلنا حلقة مغلقة تمنعنا من الأرتقاء والارتفاع بذواتنا بطريقة حلولية حتى درجة الانصهار بالذات العلوية الجامعة لكل قلب مقاوم يتوق الى النضال والتي قادت خطوات شعبنا على طريق المقاومة لآلاف من السنين وما تزال .

أن درب المقاومة وخاصة في هذه الأيام الصعبة درب وعرة، طويلة، قاسية ومليئة بالأشواك ولكن مع كل وعورتها وقساوتها فأن من يقطعها بقلب بطل وبروح التضحية والصبر والثبات والشجاعة وحب الحق وقول الحقيقة يألفها درب بطولة ناعمة هينة ملؤها الأمل والمجد والرجاء.

ودائماً تذكر يا أخي المقاوم أين غير بين صفوف المقاومة اللبنانية الحقة الرافضة لانصاف الحلول وسياسة الانتظارعلى حافة النهر ستسنح لك الفرصة لتمشي درب بطولة قطعها من قبلك الناصري المسيح وبطرس وبولس وألف رسول ورسول.

درب قطعها من قبلك ملكيصادق وهنيبعل وفخرالدين وألف شهيد وشهيد.

درب قطعها من قبلك بشير الجميل شهيد الشهداء وكل من قاوم وجاهد وناضل من أجل لبنان حر سيد مستقل وكل سمعان قيرواني في لبنان استطاب ويستطيب أن يرفع على كتفه صليب لبنان ولو لبرهة من عمر الزمن.

نعم أن الدرب مشرعة والمنارة تشع والشعلة في أعلاها متقدة تنتظر كل من عمل ويعمل لمصلحة الجماعة بلا أنانية وخزعبلات وتسويات وبهلوانيات انتخابية. كل من عمل بذكاء وصبر وجلادة وثبات وشجاعة وحب لا يرتوي لقول الحقيقة مهما كانت صعبة وكل من كانت درب البطولة دربه.

 

رسالة الراعي لعون وبري

رضوان السيد/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60383

{أؤيد أسباب الاستقالة... وليحصل كلام بين عون وبري}.هذا الكلام، وأكثر منه قاله البطريرك الراعي في زيارته التاريخية للسعودية، بدعوةٍ من الملك سلمان بن عبد العزيز. وأضاف البطريرك: «الحريري عائد بأسرع ما يمكن، والقيادة السعودية أكدت دعمها للبنان. وأنا مقتنع ليس بأسباب الاستقالة فقط، بل وبأنه يجب أن يحصل كلام بين الرئيسين عون وبري. وسيعود الحريري إلى لبنان في أي وقت

أول رجل دين مسيحي كبير زار السعودية في الأزمنة الحديثة، هو البطريرك إلياس الرابع عام 1974. لكنه ما أتى بدعوةٍ من الملك، ولا كانت له رسالةٌ محدَّدة غير إثبات الودّ في العلاقات المسيحية - الإسلامية العربية خلال مؤتمرٍ للقمة الإسلامية. إنما منذ ذلك الحين، جرت في النهر مياهٌ كثيرة، وفسد حتّى الملح الذي يحمي الطعام: يا معشر العلماء يا مِلح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسدْ!

ولذلك فإنّ نهوض البطريرك الراعي لتصحيح الخلل، وربط اللحمة، وإعادة الأمور إلى نصابها، هو جهدٌ مقدَّرٌ كثيراً جداً من اللبنانيين، ومن السعوديين. ماذا يقول البطريرك الراعي؟ ولمن يوجّه الكلام؟ يوجّهه لرئيس الجمهورية وللرئيس بري. وذلك لأنهما هما الطرفان الآخران في التسوية. الرئيس الحريري في مقابلته مع بولا يعقوبيان بتلفزيون المستقبل، قال إنه يريد مراجعة رئيس الجمهورية والعمل معه، للوصول إلى التسوية الحقيقية، وإنّ المشكلة محصورة بتدخل الحزب في اليمن! البطريرك قال إن للاستقالة أسباباً وليس سبباً واحداً، وإنه ليس من حقّ الأطراف الأخرى غسل اليد بماء الطهارة كأنما ما حصل شيءٌ، بل إنّ الحريري لا يقصد ما قال، وإنّ المهمَّ عودته وتحت وطأة ضغوط الجنرال والأمين والصهر الكريم! بل إنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحدّ، ولذلك أوفد الجنرال وزير خارجيته اللوذعي جبران باسيل إلى فرنسا للمزيد من الضغوط على المذنبين، وكأنما لا يعرف أنه هو وصهره هم أصل المشكلة وفصلها!

يكاد المُريب يقول خذوني! زعيم «حزب الله» وهو يتظاهر بالدفاع عن الحريري، ما استطاع نسيان ارتكاباته. فعاد إلى عام 2006 زاعماً أن المملكة أرادت تصعيد ومدَّ الحرب على الحزب! وكلنا يعلم أنه لولا الملك عبد الله وسعود الفيصل ما أوقف إطلاق النار، ولا جرى إقرار القرار الدولي رقم 1701. ولولا الملك عبد الله ما جرت إعادة الإعمار. وليست هذه هي المرة الأولى، بل هي الرابعة أو الخامسة التي تعيد فيها السعودية إعمار لبنان. وقبل الإعمار الحجري وبعده، هناك الإعمار الإنساني والسياسي باتفاق الطائف، وبالثلاثمائة ألف لبناني الذين يعملون في السعودية وحدها، فضلاً عن عشرات الألوف في دول الخليج الأخرى.

ويكون جزاء السعودية أن يستهدف «المتأيرنون» أمنها وأمن لبنان، وأن يسير معهم الرئيس وصهره باسم تحالف الأقليات، وأن تصبح المشكلة الوحيدة كيف يمكن إقناع العرب واللبنانيين بأنّ الدخول في المحور الإيراني هو الذي يحمي الاستقرار، على أن يكون مفهوماً أنه إن لم يكتمل الاستسلام لدعوة المذلّة والخضوع. فإنّ الاغتيالات ستعود، ويضطر الرئيس للمزيد من اللجوء إلى الأحضان الحانية، مُظهراً المزيد من التأييد لمحور المقاومة وتكون السعودية والعرب الآخرون هم المذنبين!

لماذا كانت زيارة البطريرك بصيرةً وشجاعةً ووعياً بالماضي والمستقبل؟ لأن التسوية الميمونة ما ترك لها نصر الله والرئيس وصهره سقفاً ولا جدراناً. من التشكيك في القرار رقم 1701 لحماية حدود لبنان، وقبل ذلك تأييد احتلال الحزب لبيروت عام 2008، فإلى التفضل علينا بين الحين والآخر بالإعلان عن عدم احترام الطائف والدستور، فإلى التحزب الطائفي في الوظائف العامة بالدولة، فإلى إقرار قانون غير معقول للانتخابات، فإلى استتباع الجيش للحزب في حرب الجرود، فإلى تهديد الأمن العربي بنسيان مبدأ النأْي بالنفس وتحييد لبنان، بل واستخدام أرضه ساحةً للعمل على التخريب بكل الدول العربية. فروحاني ما اكتفى بدول المشرق والخليج، بل ذكر النفوذ الإيراني في دول شمال أفريقيا أيضاً!

ذهب البطريرك إلى المملكة وقد أثقلت أعباء العهد خلال عامٍ واحدٍ فقط كاهله وكاهل اللبنانيين. وقال بالمملكة إنّ الاستقالة لها أسبابها الواضحة والموضوعية. وإنّ الشركاء في التسوية يتحملون العبء الأكبر. فيما نزل ويوشك أن ينزل بالتسوية والبلاد. وإنّ المشكلة ليست متى يعود الرئيس الحريري فهو عائدٌ قريباً، بل المشكلة في استعادة التوازن، وتحييد لبنان عن سياسات المحاور وعن السياسات الحزبية والطائفية، ومنع الميليشيا الحزبية الطائفية من الإضرار بالأمن العربي، وليس أي أمن، بل أمن بلاد الحرمين!

إنّ هذا هو المعنى التاريخي لزيارة البطرك للمملكة. فالعلاقة المسيحية العربية والعالمية بها ومعها كانت وثيقة وضمانةً دائمة. وحتى على مشارف الحرب الأهلية ما انقطعت، بل زادت للطمأنة وبعث الثقة بمستقبل لبنان، وصون سائر مكوّناته. وحتى مع حافظ الأسد كانت للمملكة كلمتها لصالح المسيحيين. وكانوا يقدرون البطريرك صفير تقديراً عالياً، وها هم يستقبلون البطريرك الراعي بأذْرع مفتوحةٍ على الحاضر والمستقبل. إنها الأذرع العربية والإسلامية التي لا تفرّق ولا تتطيّف، ولا تمزح أو تلعب بالتنوع وإثارة المخاوف لتعتبر نفسها بعد ذلك حاميةً لهذه الأقلية أو تلك! فنحن ذوو انتماء واحد، ومن أخلّ بانتمائه فقد أخلَّ بوجوده!

لقد تحمل البطريرك الراعي المسؤولية التاريخية للتصحيح والاستدامة واستعادة الثقة، والاستئناف من موقع الأخوة. ويكون على فئات الشعب اللبناني أن تُجري تسويةً في نطاق العيش المشترك الذي يمثّله انفتاح البطرك واستنارته. وإذا استندت التسوية إلى العيش المشترك، لا يعود هناك مجالٌ للشكوى من الاستهداف أو الحصار، لأن الجميع يحمل الجميع. أما الاستئثار الذي حمل شعاراته هذا العهد، فلا يستطيع وطني لبناني احتماله. وقد يكذب هذا الطرف أو ذاك أو يُجامل. لكنّ موقف البطريرك الذي لا يجامل، وضع النقاش والعلاقات السعودية - اللبنانية في مستوى يتعذر معه الانحناء أو التحامُل أو تحميل الأبناء مظالم وذنوب الآباء! إنها معادلةٌ ذات طرفين: لا يمكن أن يقوم نظامٌ لبناني يتكافأُ أطرافه، ويكون العرب مستهدفين فيه. كما لا يمكن أن يقوم نظامٌّ لبناني يكون العرب مستهدفين فيه، وسائر اللبنانيين بخيرٍ وبركة! هذا هو الدرس الذي ينبغي تعلمه من استقالة الحريري في الرياض، وتعلمه من موقف البطرك الراعي في المملكة.

هناك فريقٌ من المسيحيين الرسميين يقول بتحالف الأقليات، وبالعمل عند النظامين الإيراني والسوري. وها هو البطريرك الماروني يقول من المملكة إنه لا عيش إلاّ مع العرب والمسلمين.

 

الحريري في الإليزيه... بين أسرار باريس والرياض

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 18 تشرين الثاني2017

باريس محطة موقتة بين أزمتين على الأقل

 لم يعد هناك من نقاش في دخول لبنان «حقل من الأزمات» الكبيرة والمعقّدة بمقدار ما يتناول الباحثون عن المخارج تردّداتها ومخاطرها وما سيترتّب عليها بعدما توحّدت النظرة الى الأسباب التي قادت اليها. فمعظمُها مرتبطٌ بالنزاع السعودي - الإيراني الذي بلغ الذروة. وعليه طرح السؤال أين هو موقع لبنان على خط الزلازل بين الرياض وطهران؟ايّاً تكن الظروف التي رافقت انتقالَ الرئيس سعد الحريري وعائلته من الرياض الى باريس فسيحلّون ضيوفاً على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدما قبلوا دعوته باللغة الديبلوماسية التي شكّلت مخرَجاً للمرحلة السابقة وحكمت وجوده في الرياض قبل ساعات على تقديم استقالته من هناك.

وبعيداً من مجموعة الروايات والسيناريوهات التي شهدتها الأيام الخمسة عشر التي أمضتها أزمة الإستقالة فإنّ ما يمكن أن يشهدَه لبنان من الغد يُفترض أن يُنظر اليه وفق معطيات جديدة مبنيّة على أحداث الأسبوعين المنصرمَين لتفسير الخطوات اللاحقة والمنتظَرة على أكثر من مستوى سياسي وحكومي قبل أن يكون دستورياً في الداخل. إضافةً الى قراءة التحوّلات الإقليمية الجاري بناؤها بقراراتٍ كبرى لم يظهر منها حتى الآن

سوى العناوين.

ويعتقد مراقبون يشاركون في حركة الإتصالات أنّ الدستورَ عُلِّق في الأسبوعين الماضيَين على حبل التوافقات السياسية التي جمّدت مفاعيلَ الإستقالة المفاجئة على رغم ما شابها من خروج على الأعراف والتقاليد أكثر من خروجها على الدستور. ذلك أنّ الأهم كان السعي الى ضبط الساحة الداخلية وحمايتها قبل العودة الى الآليات الدستورية التي ستفصل في الخطوات النهائية لرئيس الحكومة لطيِّ هذه المرحلة والشروع بما سيليها من إجراءات لاحقة. قلّة تعتقد أنّ الحريري وعند عودته الى بيروت بعد استراحة قسرية في باريس قد يتراجع عن كتاب الإستقالة، لتنحصرَ التكهّنات والتوقّعات حول ما ستأتي به النسخةُ الجديدةُ منه، والتي سيؤكّد فيها ما جاء في النسخة الأولى من دون العودة الى مرحلة ما قبل 4 تشرين الثاني الجاري الذي حفرَ عميقاً في رسم الخطوط الحمر التي حدّدها في الأسباب التي دفعته الى الاستقالة، وإنّ تغيّر بعض العبارات فإنّ الجوهر باقٍ كما هو وبدقّة. وعليه، يكشف المطّلعون على مضمون بعض الإتصالات والشروط المتبادَلة التي حكمت الوساطة الفرنسية في الأيام الأخيرة أنها حوّلت باريس محطةً موقتة بين أزمتين على الأقل. أزمةُ الإستقالة الأولى وتردّداتها الإقليمية والخليجية تحديداً، والإستقالةُ الثانية التي ستقود الى تردّداتٍ محض داخلية لا يمكن احتسابُ دقائقها وتفاصيلها من الآن.

وبمنطقٍ لا يخلو من الثقة المدعومة بكثير من الوقائع والمعلومات، فإنّ العناوينَ الأساسية التي ستحكم التطوّرات في قابل الأيام، وأيّاً كانت مسبّباتُها ونتائجُها، ستبقى تحت سقف الأمن والإستقرار الذي ينعم به لبنان. ومردّ ذلك الى فشل كل المحاولات التي جرت لإذكاء الفتنة الداخلية فيه. فالأحكامُ التي أطلقها البعض في لحظاتِ الغضب والسيناريوهات التي بُنيت فسّر معظمها على أنها جاءَت قياساً على تقدير النّيات بما تكتنفه من غموض والتباسات عزّزت من لغة الإتّهامات المتبادَلة غير المبنيّة على أيّ وقائع دقيقة. وفي المقابل فقد حفلت الساحةُ الداخلية بسيناريوهات أخرى بُنيت على الرغبات والتمنّيات فتساوى الجميع من مختلف الأطراف عند الكشف عن مواقفهم والنيات معاً. وقد عبّر عنها الجميع كل على طريقته وبأسلوبه، بما يخدم أهدافَه الداخلية في المواجهة المفتوحة في زمن التحضير للإنتخابات النيابية وما يرافقها من نزاعاتٍ داخلية بين أبناء الصف الواحد من جهة.

أو تلك التي تعهّد بها البعض بامتداداته الخارجية للقوى الإقليمية التي يعود اليها في المحطات السياسية الكبرى ولم تعد سرّاً بمقدار ما باتت أسلوباً يتباهى به البعض. وبناءً على ما تقدّم، لم يعد سرّاً أنّ معظم المسؤولين يتهيّبون الموقف. فما هو آتٍ في الأيام المقبلة من استحقاقات على لبنان والمنطقة ليس نزهة، وانّ ما طوي من وجوه الأزمة لا يقدّر بخطورة ما هو آتٍ، خصوصاً على المستوى الداخلي إذا لم تواكبه رعاية خارجية مطلوبٌ منها أن تتدخل في التفاصيل اللبنانية المملّة. فليس هناك ما يدعو الى التنكّر للرعاية الدولية للتسوية التي عاشت لعام تقريباً، أيّاً كانت الإدّعاءات بعدم وجودها. فقد تنكّر أبطالها لها على مدى أكثر من 14 شهراً الى أن إنفجرت. ولذلك فإنّ التعامي عن الحاجة الى تسوية جديدة مكابَرة في غير محلّها. فالبلد دخل في حقل ألغام ليس سهلاً عبوره من دون تنازلات صعبة مهما غلت كلفتها. والى أن يعودَ الحريري الى بيروت مطلع الأسبوع المقبل ستعلو لهجاتٌ خافتة، وتتراجع أخرى. على وقع معطيات جديدة لن يتردّد الحريري الذي يُمسك بورقة الإستقالة في استخدامها متسلّحاً بتفهّم خارجي عربي ودولي ستظهر بشائرُه في مقرّرات مؤتمر وزراء الخارجية العرب غداً في القاهرة لتُضاف الى ما انتهت اليه مفاوضاتٌ حول خروجه من الرياض والتي أضافت أسراراً الى لائحة الأسرار التي تحدّث عنها في مقابلته التلفزيونية اليتيمة وهو ما سيفتح البابَ واسعاً أمام مزيد من المفاجآت التي ينبغي ترقُّبها ساعة بساعة.

 

غبارُ الإقامة الجبريّة انكشح وبدأت الأزمة

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 18 تشرين الثاني 2017

بوصوله الى باريس سيكشح الرئيس سعد الحريري الغبار الكثيف الذي أُثير حول إقامته الجبريّة المزعومة، ويبدأ مرحلة ما بعد الاستقالة التي وصفها رئيسُ مجلس النواب نبيه بري بأنها مرحلة ظهور الأزمة الحقيقية.تقديمُ الاستقالة المكتوبة في قصر بعبدا مرجّح، وفي اللحظة التي تلي ستنتقل الكرة الى مرمى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي حاول تأخيرَ هذه الكأس وخوض معركة «تحرير» الحريري، لكنّ كلّ ذلك لن يؤخر استحقاقَ قبول الاستقالة، وتحديد موعد لإجراء الاستشارات الملزِمة، وحينها، توضع عملية تشكيل حكومة جديدة تحت مجهر أزمة داخلية وعربية لا يبدو أنّ مخارجها متوافرة.

تتحدّث اوساط سياسية عن مفاصل الازمة المقبلة ومراحلها بالتتابع:

ـ أولاً، البداية ستكون مع قرار الحريري الذي يمكن أن يراوح بين احتمالات عدة، منها العودة المشروطة عن الاستقالة، ومنها الاصرار على الاستقالة مع الاستعداد لتشكيل حكومة جديدة، وآخرها العزوف عن الترشّح لتشكيل الحكومة الجديدة، مع تسمية اسم مكلف بالتشكيل وإعطائه الغطاء السياسي، والبقاء خارج السلطة.

وتشير الاوساط السياسية الى أنّ لكلٍّ من هذه الاحتمالات سيناريو محدّداً، لكنّ الاحتمالين الأوّلين، يمرّان حُكماً عبر خريطة طريق مبنيّة على مضمون خطاب الاستقالة، وفي الترجمة هذا يعني الإصرار على تشكيل حكومة تعدّل جذرياً في التوازن الذي اختلّ، سواءٌ في بيانها الوزاري، أو في العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

ـ ثانياً، تقول الاوساط السياسية إنّ الحريري لم يعد قادراً على العودة الى الوراء، بعد استقالته، ويعمل لذلك بعض فريقه السياسي، الذي يريد منه العودة عن استقالته واكمال التسوية، كما لو أنّ شيئاً لم يحصل، وعلى رأس هؤلاء مستشاره نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، اللذان يديران التواصل مع عون، للوصول الى هذا الهدف، لكنّ كلّ ذلك يصطدم بجدار سعودي صلب، وبتحذير من أنّ أيّ عودة عن الاستقالة من دون النظر في أسبابها ومعالجتها، ستقابَل باعتبار الحكومة، جزءاً لا يتجزّأ من تحالف مع «حزب الله»، وهذا يقود الى عزل عربي كامل، والى اعادة النظر في علاقة المملكة مع تيار «المستقبل»، والى فتح كل القنوات أمام قوى سنّية وازنة، كانت الابواب امامها مقفلة حرصاً على العلاقة مع «المستقبل».

ثالثاً، تشير الاوساط السياسية الى وجود غضب سعودي من أداء بعض قيادات «المستقبل» الذي تُرجم على شكل «لجوء سياسي» الى رئيس الجمهورية، فهذه القيادات نسقّت سرّاً وعلناً معه لتفريغ الاستقالة من مضمونها، كما أنها صمتت على موقفه من السعودية، لا بل إنّ كلاماً صريحاً وصل الى مراجع سعودية على لسان هذه القيادات ينتقد السعودية، ويدعو الى فكّ الارتباط معها، وهو كلام سبق الاستقالة وأعقبها، وفحواه: «السعودية تركتنا وحيدين في مواجهة «حزب الله»، وهي تريدنا الآن أن نواجه من دون أيّ ضمان ونحن متمسّكون بالتسوية مع «حزب الله» وعون الى النهاية، ولن نذهب الى ما تريده السعودية».

في كل الحالات ومع تقديم الاستقالة الخطّية، سيسير الحريري في مترتّبات المرحلة الجديدة، على وقع إصرار جزء من فريقه على أن يعيد الامور الى ما كانت عليه قبل الاستقالة، فيما يبدو أنّ الاجندة العربية التي تواجه إيران و«حزب الله» لم تعد تتيح إحياء التسوية القديمة، فماذا سيكون قرار الحريري؟ وكيف سيتصرّف عون في حال تعذّر تشكيل حكومة جديدة؟ وهل يتحمّل عهد عون حكومة اللون الواحد التي يمكن أن يرأسها احد حلفاء «حزب الله» وما سينتج عن ذلك من عزل عربي ودولي، وحصار اقتصادي وسياسي؟

 

الرياض: إنتهت المساكنة.. وبدأت المواجهة

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 18 تشرين الثاني2017

الحريري لن يعود عن الاستقالة إذا لم يتلمّس «مرونةً» من «الطرف الآخر»

 أن يقولَ رئيسُ مجلس النواب نبيه بري إنّ «أزمة الاستقالة والعودة انتهت» (أي استقالة الرئيس سعد الحريري وعودته من المملكة العربية السعودية) و»إنّ الأزمة السياسية بدأت»، فذلك يؤشر الى احتمال صيرورة لبنان الى فراغ حكومي تملؤه حكومة تصريف أعمال، إذ ستحول الشروط التي حدّدها الحريري للعودة عن الاستقالة دون الاتفاق على تأليف حكومة جديدة في ظلّ رغبة ضمنيّة لدى جميع الأفرقاء بالاستمرار في «تصريف الأعمال» حتى الانتخابات النيابية على قاعدة أن لا فائدة من الجدال والعراك حول حكومة جديدة لن يتجاوز عمرُها الخمسة أشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات مطلع أيار المقبل.الأوضاع ذاهبة الى مزيد من التأزّم، يقول أحد السياسيين «المستقبَليين» (نسبةً الى تيار «المستقبل») واللعبة، في رأيه، ليست في لبنان وإنما في سوريا، فمدينة البوكمال التي أعلن النظام وحلفاؤه تحريرَها من «الدواعش» فجأة تبيّن أنها لم تسقط بعد وأنّ هناك هجمات تشنّها «داعش» فيها وتلحق خسائرَ بقوات النظام وحلفائها.

والسؤال الأساسي، بل الخوف الأساسي، على ما يقول هذا «المستقبَلي» إنه «عندما تهدأ في سوريا هل سينتقل مقاتلو القوى الحليفة للنظام، وعلى رأسهم «حزب الله»، من سوريا الى اليمن، ما يمكن أن يؤجّج الحرب هناك أكثر فأكثر؟. ويضيف «أنّ الجانبَ السعودي يحتسب لهذا الأمر، ولذلك سيصعّد حملاتِه وهجماتِه ضدّ إيران و«حزب الله» وقد بلغ التصعيد ذروته باتهامهما بإطلاق الصاروخ الباليستي من خلال الحوثيين من اليمن على مطار الملك خالد الدولي في الرياض ليلة إطلاق القيادة السعودية حملتها لتوقيف المشتبَه بتورّطهم بالفساد.

في حين أنّ الجوّ الذي تشيعه الإدارة الأميركية بوسائل مختلفة يشير الى أنها اتّفقت مع موسكو على حلٍّ للأزمة السورية، وتدعو حلفاءها الى «ضبط النفس» في انتظار ما ستتوصّل اليه وروسيا في شأن مستقبل الأوضاع في سوريا، ويتزامن كل هذا مع ما يُبديه الجانبُ الروسي من سرور بالاتفاق الذي توصّل اليه مع القيادة السعودية حول تحديد سقف إنتاج النفط والذي يبدو أنه أدّى الى ارْتفاعِ سعر برميل النفط من 52 دولاراً الى 60 دولاراً، ما يعني، في رأي هذا المسؤول «المستقبَلي»، أن لا أحد من القوى الدولية الكبرى في وارد القيام بأيِّ عمل يشاغب على هذا الوضع.

هناك تهويل، يقول «المستقبَلي» نفسُه، ولكن «من المؤكّد أنّ المملكة العربية السعودية لا تريد إطلاقاً تحوّل نجران «جنوب لبنان آخر» تصبّ فيه إيران حمَمَ صواريخها بواسطة الحوثيين وحلفائهم في اليمن.ويضيف: «القصة هنا هي قصة اليمن، بدليل أنّ الرئيس سعد الحريري ركّز في بيان استقالته على أزمة اليمن وارتباطها بلبنان، فالجانبُ السعودي لا يريد أن يكون إنهاء تدخّل «حزب الله» مقابل التسوية في لبنان، أي إنّ الرياض تعتبر أن لا شأن لـ»حزب الله» كي يتدخّل في اليمن ويورّط لبنان في الأزمة اليمنية، وأنه إذا كان يرمي من هذا التدخّل الوصول الى مساومة بينه وبين الرياض، فإنّ مثلَ هذه المساومة ترفضها القيادة السعودية وترى أنّ على الحزب أن يتوقّف عن التدخّل في الشأن اليمني عبر دعم الحوثيين في قصف الأراضي السعودية والتي كان منها الصاروخ البالستي الذي استهدف الرياض.

ولذلك تتّجه الأنظار، يقول «المستقبَلي» إياه الى القاهرة التي ستشهد غداً اجتماعَ جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بناءً على دعوة السعودية، وينتظر بعد انتقال الحريري من الرياض الى باريس أن يكون عنوانُ البحث في هذا الاجتماع «التدخّل الإيراني السافر في شؤون الدول العربية». ولا يستبعد أن يطرح ممثلو بعض الدول استقالة الحريري بأبعادها وخلفيّاتها توصّلاً لبلورة موقف من الأوضاع في لبنان ومستقبلها، في ضوء المخاوف من الدخول في فراغ حكومي إذا لم يعد الحريري عن استقالته.

ويبدو أنّ الحريري، حسب هذا «المستقبَلي»، لن يكون في وارد العودة عن الاستقالة إذا لم يتلمّس «مرونةً» من «الطرف الآخر» إزاءَ شروطه التي يطرحها، وأنّ حديث وزير الخارجية جبران باسيل عن «إمكانية» عودة الرئيس المستقيل عن استقالته لا يكفي لأنّ الاعتراضَ على الحكومة لدى الحريري وحلفائه في الداخل والخارج سببه ما يعتبرونه «هيمنة طرف عليها»، والطرف المقصود هنا هو «حزب الله» وحلفاؤه من «تيار وطني حرّ» وغيره. وقد ساق الحريري هذا الأمر بين الأسباب التي علّل بها استقالتَه عندما أعلنها في الرياض قبل نحو أسبوعين.

على أنّ هذا السياسي «المستقبَلي» يؤكّد «أنّ الوضعَ السائد حكومياً وسياسياً في لبنان لا يمكن أن يستمرّ حتى ولو عاد الحريري عن استقالته، وأنه حتى ولو قُبِلَت الأسباب التي حتّمت هذه الاستقالة، فإنّ ذلك لن يسمح بإجراء انتخابات نيابية حرّة لأنّ نتيجتها ستكون «طابشة» لمصلحة فريق واحد».

لا توقعات كبيرة بعودة الحريري عن الاستقالة، لأنه سمع في الرياض كلاماً ما معناه «أنّ زمنَ المساكنة (اي مع حزب الله) قد انتهى وبدأ زمنُ المواجهة». وهذا الكلام سيترجمه الحريري إصراراً على الاستقالة، ولكنّ الاستقالة لن تفضي بالضرورة الى تأليف حكومة جديدة سواءٌ أُعيد تكليفُه لهذه المهمة أو تمّ تكليف شخصية أخرى، فمن الآن وحتى موعد الانتخابات ثمّة مَن يقول إنّ تطوّرات، وربما استحقاقات كثيرة، ستحصل في لبنان وعلى مجمل ساحات المنطقة، وفي ضوئها قد يُبنى على الشيء مقتضاه لبنانياً على مستوى كل الأزمات الإقليمية.

 

ظروف جيوسياسية مؤاتية لدعم الإقتصاد اللبناني 

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/السبت 18 تشرين الثاني 2017

أظهرت الأزمة السياسية الحالية أنّ الإقتصاد اللبناني يعيش على إيقاع التطوّرات السياسية والعسكرية في المنطقة. وأدّت إستقالةُ الحريري وما عقبها من تصاريح إلى وضعِ لبنان بمواجهةٍ سياسية مع المملكة العربية السعودية قد تكون حصيلتُها عقوباتٍ على لبنان. فهل يُمكن للبنان البحثُ عن أسواق جديدة في حال طُبّقت هذه العقوبات وهل يُمكن جذبُ إستثمارات؟بلغت صادرات لبنان في العام 2016، 2.98 مليار دولار أميركي وشملت (ترتيب بحسب القيمة المُصدّرة) اللؤلؤ الطبيعي أو المستزرع، الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، المعادن الثمينة والمعادن، الآلات، الأجهزة الميكانيكية، الغلايات، الأدوات الكهربائية، البلاستيك ومشتقاته، الزيوت الأساسية، العطور ومستحضرات التجميل، الخضار والفواكه والمكسرات أو أجزاء أخرى من النباتات المُحضّرة، مستحضرات غذائية متنوّعة، الكتب المطبوعة، الصحف، الصور، النحاس ومُشتقاته، السكّريات والحلويات، المشروبات الروحية والخل، الأدوية، الحديد والفولاذ، الألومينيوم...

وتتوزّع البلدان المُستورِدة لهذه البضائع على الشكل التالي (أرقام المركز الدولي للتجارة -2016): جنوب أفريقيا (21.11%)، السعودية (8.96%)، الإمارات (8.02%)، سوريا (6.68%)، العراق (5.43%)، الأردن (3.35%)، سويسرا (3.16%)، الكويت (2.54%)، قطر (2.54%)، تركيا (2.40%)، ألمانيا (2.08%)، مصر (1.95%)، الولايات المُتحدة الأميركية (1.82%)... وتهدف هذه اللائحة الطويلة إلى إظهار الخلل في عدم الإستفادة من الأسواق المفتوحة أمام البضائع والخدمات اللبنانية.

السوق الأميركية

الولايات المُتحدة الأميركية هي أوّل دولة إقتصادياً في العالم مع إقتصاد يوازي ثلثَ الإقتصاد العالمي. وتُعدّ السوق الأميركية من أكبر الأسواق الإستهلاكية في العالم مع أكثر من 304 ملايين شخص (2008) ما يجعل من الولايات المُتحدة الأميركية ثالث بلد في العالم من ناحية عدد السكان خلف الصين والهند.

وتبلغ نسبة النموّ الديموغرافي فيها 0.9% سنوياً ما يعني أنه وبحلول العام 2050، سيكون عددُ سكان الولايات المُتحدة الأميركية 420 مليون شخص. وما يُميّز الشعب الأميركي تنوّعه العرقي ممّا يجعل عاداته الإستهلاكية مُتنوّعة وبالتالي هو سوق محتملة لبضائع غالبية دول العالم.

وعلى الرغم من هذا التنوّع في الإستهلاك، هناك عدد من الخصائص المُشترَكة للمستهلك الأميركي مهما كانت أصوله والتي يجب معرفتها وعلى رأسها حساسية المُستهلك الأميركي على الخدمات التي ترافق البضائع والسلع. من هذا المُنطلق وفي ظلّ منافسة شرسة يضمنها القانونُ الأميركي، تعمد الشركات الأميركية إلى توفير مستوى عالٍ من هذه الخدمات وذلك بهدف التميّز عن نظيراتها الخارجية. ومن هذه الخدمات يُمكن ذكر إسترجاع البضائع التي تحوي عيوباً، التوصيل المجاني للبضائع، برامج ولاء الزبائن، الهدايا التي ترافق البضائع... وغيرها. ومن أكثر البضائع المُستهلَكة الأدوات الإلكترونية، التلفونات، الألعاب، السيارات، الأدوية، الألبسة، الطعام، الخدمات المصرفية، المطاعم... والمُلفت في هذه السوق أنّ المُستهلك يشتري من خلال قروض حيث تُثبت البياناتُ التاريخية ما بين العامين 2001 و2006 أنّ نسبة الإستدانة للأُسر إرتفعت من 100% إلى 120% من الدخل الأُسري مع العلم أنّ دخل الفرد في الولايات المُتحدة الأميركية عالٍ جداً ويبلغ 58 ألف دولار أميركي (2016). وبالتالي تظهر إلى العلن أهمية هذه السوق نسبة للأسواق الأخرى كالسوق الروسي (8700 دولار أميركي للفرد)، أو المصري (3500 د.أ)، أو الهندي (1600 د.أ)، أو الصيني (8100 د.أ)...

على لبنان الإهتمام بهذه السوق لأسباب عدّة على رأسها القدرة الإستهلاكية، الثبات في الإستهلاك ولكنّ الأهم هو الرغبة الأميركية في مساعدة لبنان من خلال المجلس الأميركي – اللبناني المُشترَك والذي تنصّ مهامُه على تحديد الإجراءات التي تزيد من التبادل التجاري بين البلدين. وهذا الأمر يفرض على لبنان القيام بعدد من الأمور التي يتمّ من خلالها تطبيق حماية الملكية الفكرية خصوصاً في ما يتعلّق بالمنتجات الرقمية الأميركية. وهذا الأمر سيؤدّي حتماً إلى فتح تبادل السوق الحرّة بالكامل بين الولايات المُتحدة الأميركية ولبنان على مصراعيها ما يعني أنه وبتكامل الإقتصادَين (لا منافسة فعليّة على البضائع) يُمكن للبنان مضاعفة صادراته إلى الولايات المُـتحدة الأميركية في فترة لا تتعدّى السنة من بدء تطبيق الإجراءات. وقد قمنا بمقارنة بين البضائع التي يُصدّرها لبنان إلى الخليج العربي وتلك التي يُصدّرها إلى الولايات المُتّحدة الأميركية ووجدنا أنها البضائع نفسها مع فارق بالحجم المُصدّر لكل نوع. هذا يعني أنه وفي حال كانت هناك عقوبات إقتصادية خليجية على لبنان (وهذا ما لا نعتقده)، ستكون السوق الأميركية إحدى البدائل للسوق الخليجية.

السوق الأوروبية

السوق الأوروبية هي سوق مفتوحة للبضائع اللبنانية بحكم معاهدة الشراكة بين لبنان والإتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من ذلك نرى أنّ العجز في الميزان التجاري فاضح حيث يستورد لبنان من الإتّحاد بقيمة 7.5 مليارات دولار أميركي ويُصدّر إليه بقيمة 335 مليون دولار أميركي (أرقام العام 2016) ويعود السبب إلى ضعف الأجهزة الحكومية في تخطّي التعقيدات العملية والمُتمثّلة بمبدأ المُعاملة بالمثل. ومن أهم ما يُصدّره لبنان إلى الإتحاد الأوروبي: الآلات، الأجهزة الميكانيكية، الغلايات (10.7%)، الخضار والفواكه والمكسّرات أو أجزاء أخرى من النباتات المُحضّرة (7.6%)، النحاس ومُشتقاته (6.8%)، الرصاص ومُشتقاته (5.5%)، المواد الكيميائية غير العضوية؛ المركبات العضوية أو غير العضوية من المعادن النادرة، من الأرض النادرة (5.3%)... وعلى مثال السوق الأميركية، تُعدّ السوق الأوروبية سوقاً ضخمة وناضجة مع أكثر من 400 مليون مُستهلك وقدرة شرائية عالية نابعة من متوسّط دخلٍ فرديٍّ عالٍ (25500 دولار أميركي - 2016) مع مستويات هائلة في اللوكسمبورغ (103000 د.أ)، إيرلندا (63000 د.أ)... من هذا المُنطلق نرى أنّ هناك ضرورة قصوى للبنان بالإهتمام بهذه السوق وتسخير كل القوى الحكومية اللبنانية بهدف تدعيم الصادرات إلى هذه السوق من خلال لوبي ديبلوماسي ولكن أيضاً عبر العمل على جعل البضائع اللبنانية على مستوى المعايير الأوروبية والتي غالباً ما تكون العائق الحقيقي أمام البضائع اللبنانية لعدم دخولها السوق الأوروبية.

الإستثمارات تبقى عقبة رئيسة

إننا إذ نرى أنّ مُشكلة الإقتصاد اللبناني الأولى تكمن في ضعف الإستثمارات في الماكينة الإقتصادية، نرى أنّ تحرير قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص ودعم القطاعات الإنتاجية لتُصبح على مستوى عالٍ من التنافسية هي الإجراء الأول الواجب على الدولة إتّخاذُه. ثم يأتي ثانياً تخفيف العجز في الميزان التجاري والذي يُعتبر سبباً رئيسياً للعجز في ميزان المدفوعات والذي يؤثر بدوره على الليرة اللبنانية. من هذا المُنطلق، نرى أنّ الظروف الجيوسياسية والتعاطف الدولي مع لبنان مؤاتية للقيام بحراك ديبلوماسي واسع بهدف تدعيم الصادرات اللبنانية وجذب الإستثمارات التي قدّ تؤدّي إلى شراكة فعلية مع شركات أجنبية تسمح من خلالها بتصنيع سلع وبضائع محلّياً بهدف تصديرها إلى أسواق إقليمية أخرى مثل السوق الأفريقية التي أخذت بالنهوض إستهلاكياً منذ عدة سنوات. كما أنّ إهتمام الشركات العالمية بإعادة إعمار سوريا قد يجعل من لبنان منصّةً فعليّة لهذه الشركات العالمية.

 

النأي بالنفس عن اليمن أساس التسوية

ثريا شاهين/المستقبل/18 تشرين الثاني/17

من المؤكد استمرار وجود ازمة في لبنان من جراء الوضع الاقليمي بسبب دور «حزب الله» الا ان الابواب ليست مقفلة امام الحلول على المستوى اللبناني، بالتزامن مع الجهود المتداولة على المستوى الدولي والاتصالات التي تجري دولياً مع كل من الدول الخليجية وايران وتركيا وروسيا، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع.  وتفيد هذه المصادر، انه بعد كلام الرئيس سعد الحريري، باتت الكرة الآن في ملعب الافرقاء الآخرين المعنيين بالتسوية. وبالتالي، ان الحفاظ على التسوية يحتاج الى مفاوضات جديدة، والى تفاهمات حول الشروط التي تثبتها من جهة، والتي تجعل الحريري يعود عن استقالته من جهة ثانية. وشروط التسوية بدأت تُستجمع من خلال التحركات اللبنانية مع الرياض، وتحركات الدول تجاه كل من الرياض وطهران. وتكشف المصادر، ان المقصود بالنأي بالنفس هو النأي عن كل تطورات المنطقة، وليس فقط الوضع السوري. ففي الموضوع السوري، تكاد تكون الامور انتهت، بفعل الاتفاقات الاميركية - الروسية، والتي تنعكس «ستاتيكو» على الوضع السوري، لا سيما مع اقتراب مرحلة سقوط «داعش» بالكامل في المناطق السورية التي كان يحتلها. دور الحزب في سوريا لم يحظَ برضى الاطراف في الداخل، ولا الدول العربية. لكن التركيز الآن على دور الحزب في اليمن وضرورة ان ينأى كل لبنان بنفسه عن الموضوع اليمني. اذ بعد سقوط صاروخ على الرياض، والاستهداف الامني الذي تشعر به المملكة من جراء التدخل في اليمن، يجب على لبنان ان يبقى بكل مكوناته بعيداً عن هذا الصراع. وبالتالي، يُفترض بـ «حزب الله» ان ينشط في المفاوضات والحوار المرتقب حول اعادة تثبيت التسوية من اجل النأي الفعلي بالنفس، ولن يكون لديه حل آخر لا سيما في ضوء استقرار الوضع السوري. لذا ان التسوية السياسية التي تم بموجبها انتخاب الرئيس ميشال عون، وتشكيل حكومة برئاسة الحريري والتوافق حول قانون جديد للانتخابات النيابية، لا تزال قائمة، انما تتحول الاستقالة الى دستورية وفعلية، ويقتضي الامر تفاهمات جديدة تترجم فعلياً سياسة النأي بالنفس عن الموضوع اليمني تحديداً.

ويبدو، بحسب المصادر، ان كل الافرقاء، الداخليين متحمسون لإبقاء الستاتيكو اللبناني قائماً ضمن التفاهمات حول النأي بالنفس مجدداً. وليس لدى لبنان خيار آخر غير النأي بالنفس، وهو الموقف الذي سيجسّده في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي ينعقد بعد غدٍ الاحد في القاهرة. فاذا جرى التفاهم مجدداً حول التسوية، يتم التراجع عن الاستقالة، ولن تحصل مشاورات. واذا لم يتم التراجع ستبدأ المشاورات لتشكيل حكومة جديدة. وهناك خياران لدى «حزب الله» اما الاستمرار في التصعيد حيال العرب والمملكة والذهاب بالبلد الى ازمة اكبر، واما العودة الى التسوية. لأن المواجهة الاقليمية اذا ما حصلت ستحصل في لبنان هذه المرة. ففي العراق انتهت الامور، وفي اليمن الوضع مأزوم في الاساس، وفي سوريا كأنها انتهت. يبقى الوضع اللبناني الذي يشهد تصعيداً. لكن حتى الآن لا يوجد قرار دولي بالسماح بزعزعة استقراره. وكل بيانات الدول الكبرى ركزت على هذه المسألة وعلى وجود الحريري شريكاً اساسياً. والتصعيد حتماً سيأخذ البلد الى ازمة على الرغم من البيانات الدولية لان الخليج ومن ورائه الدول الكبرى الداعمة لن يقفوا مكتوفي الايدي حيال استمرار التدخلات الايرانية في الشؤون العربية.

وتفيد المصادر، ان الوضع اللبناني حالياً يمكن اعتباره مأزوماً من دون تصعيد. ويبقى الخوف من الوصول الى التصعيد اذا لم يبادر الافرقاء الذين يجب ان تكون الكرة في ملعبهم الآن، الى الحفاظ على الاستقرار ومقتضياته. بالنسبة الى الاردن هناك قرار دولي اقليمي بأن لا يتم التلاعب باستقراره.

لبنان حتى الآن لا يفترض ان يهتز استقراره. امن المملكة الآن تحت المجهر نتيجة انخراط الحزب في التدريب والاستشارات العسكرية في اليمن، فضلاً عن التنسيق مع ايران وصولاً الى اطلاق الصواريخ. وفي ظل الجو الاميركي السائد حيال ايران والحزب، لن يكون ممكناً استمرار هذه الحالة على ما هي عليه.

 

فرنسا "الأم الحنون للبنانيين السنّة"؟؟!!

محمد سلام/فايسبوك/17 تشرين الثاني/17

إيران هي "الأم الواقعية" لغالبية اللبنانيين الشيعة، وروسيا هي "الأم الحامية" للأقليات المشرقية، المسيحية وغير المسيحية، بواقع دورها في سوريا، وفرنسا هي "الأم الحنون الصاعدة" للبنانيين السنّة بواقع أن رعاع السنّة هتفوا لخروج زعيمهم من "إحتجاز" مزعوم في عاصمة عربية مسلمة هي الرياض إلى "ضيافة" عاصمة فرنسية-علمانية على خلفية كاثوليكية هي باريس.

ويتنطح إسلامي سني ليقول "نحن لسنا طائفة. نحن أمّة ... وبدنا نعطّل يوم الجمعة" !!!!!!!!

فعلاً مسخرة ... طائفة تتلهى بالصغائر ولا تدرك الكبائر ...

*طائفة بزعمائها وقواعدها، صفقت للرئيس لفؤاد شهاب معتقدة أنه حليف جمال عبد الناصر، ولم تدرك أنه "بعثر" سنة بيروت وشق فيها 3 أوتوسترادات: أوتوستراد الصنائع الأشرفية، أوتوستراد كورنيش المزرعة، وأوتوستراد بشارة الخوري-قصر الصنوبر.

الأوتوسترادات الثلاثة تسمح بحركة الدبابات إلى داخل بيروت الغربية لقمع أي ثورة سنية مشابهة لثورة 1958، وتولت الأوتوسترادات تهجير أول دفعة من سنة بيروت إلى عرمون. هل لاحظ السنة، قيادات وقواعد، أن الأوتوسترادات ال 3 هي التي إعتمدتها إسرائيل لغزو بيروت سنة 1982 إضافة إلى الأوتوستراد الساحلي الدائري الذي يربط خلدة-الأوزاعي-الروشة-ميناء الحصن-المرفأ؟؟؟

*طائفة بزعمائها وقواعدها لم تعترض على نقل فؤاد شهاب القصر الجمهوري من منطقة القنطاري البيروتية العريقة إلى خارج بيروت، ما جرّد بيروت من صفتها كعاصمة وصارت الوحيدة في الكرة الأرضية التي لا تحتضن قصر رئاسة دولتها.

*إنشغل زعماء السنّة العباقرة، وقواعدهم، بتسمية المدينة الرياضية في بيروت، وإعترضوا على تسميتها "مدينة كميل شعون الرياضية" بدل أن يعترضوا على بناء منشأه رياضية ويطالبوا ببناء قصر جمهوري بدلاً منها مكانها في "عاصمة لبنان". طائفة رياضية ... بإمتياز.

ما سلف هو غيض في فيض عبقرية اللبنانيين السنة، قيادات وقواعد، وصولاً إلى قعر الفرح بإستضافة باريس "سعد الحريري المحرر" من الرياض، مع أن إستقالة سعد الحريري من الرياض هي التي "فرملت" مسلسل الإنجدار السني ما يوجب مواكبتها، وتأييدها، والبناء عليها ... لا التصفيق للإستضافة الباريسية والتهنئة لمن أعطته باريس بإستضافة الحريري" جرعة أوكسيجين" ليكمل مسار الإنحدار السني!!!!!!

رحم الله صائب سلام. رفض الإنكفاء إلى فرنسا عندما إحتلت قوات الأسد لبنان وغادر إلى سويسرا. باريس إستقبلت العميد ريمون إده حتى وفاته فيها، وإستقبلت ميشال عون حتى عودته منها بطلب ممن نفوه إليها.

في بدايات القرن الماضي هتف سنة طرابلس "حسني بيك يا عزيز ما تنسانا بباريس". ذهب العزيز إلى باريس ونسي سنة لبنان كلهم، لا سنة الشمال فقط.

الأمل الآن هو ألا تنسى الرياض في مؤتمر القاهرة سنة لبنان "ولو صار العزيز بباريس". وأن لا تمرر الرياض المعادلة المصرية-اللبنانية الداعية "السماح للبنان بمراعاة الإجماع العربي"، بما يعني السماح للبنان بالتمييز بين إيران وحزب الإحتلال الإيراني مع أن كلاهما واحد.

المعادلة المصرية-اللبنانية أشبه ببدعة "الخيام الرمضانية" التي صدّرتها إلينا مصر بحيث صرنا نغني ونرقص بعد الإفطار، ثم نتناول السحور وننوي الصيام.

ما زال يوجد في لبنان سنّة يفقهون، لا مجرد رعاع ... يهتفون ويرقصون ... ما بين الإفطار والسحور

 

هل يعلم عون بالقصة الكبرى؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17

ما لا يفهمه، أو لا يريد أن يفهمه، الصخّابون في لبنان، من تيار عون قبل مريدي نصر الله، أن ما يجري في المنطقة ليس قصة لبنانية فقط، فضلا أن تكون صفحة داخل القصة اللبنانية، هي صفحة مصير ومكان الرئيس الحريري. القصة هي سياسة إقليمية ودولية جديدة ترسم وتنفذ ضد الغزو والدور الإيراني الخميني الذي أفسد البلاد والعباد، ونثر الفتن ورشّ القلق منذ ثلاثة عقود، وحان وقت إنهاء هذه الحكاية السوداء، سلبت الكثير من الطاقة والجهد في أودية الغي والضلال، يسير خلفها الأتباع الغاوون. أتباع وأصابع تأتمر برغبات محرك الدمى في طهران، المرشد الأعظم ولي أمر المسلمين - كل المسلمين! - ومعه جنرالات الخراب الثوري الخميني. سياسة مواجهة لا تخصّ السعودية، ولا الإمارات أو البحرين، بل سياسة تتشكل أيضا في أهم عاصمة عالمية، واشنطن. صنّف الكونغرس الأميركي، قبل أيام حركة «النجباء» التابعة للحشد الشعبي بالعراق «جماعة إرهابية»، داعياً الرئيس دونالد ترمب لتطبيق حظرها والشخصيات الأجنبية المسؤولة أو المرتبطة بها خلال فترة لا تزيد على 90 يوما. الميليشيا العراقية الخمينية اعتبرت، في سلوك إنكاري معتاد من هذه الثقافة، أن هذا التصنيف «شرف لها» في بيان أصدرته أمس الخميس.

جاء في التقرير أنه «ثبت للكونغرس أن التدريب والميزانية والتسليح الذي تحصل عليه قوات نجباء يتم تأمينها من قبل فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني، ويؤدي حزب الله اللبناني مهمة الاستشارة والتدريب لهذه الحركة». وتابع التقرير أن «أكرم الكعبي، قائد الميليشيا وباقي قيادات الحشد الشعبي يأتمرون بأوامر المرشد الأعلى في إيران». هذا الخبر يجب تذكير من صخب وضجّ - وما زال - في لبنان به، لأنه ينقل المشكلة اللبنانية كلها، برمّتها، لأفق أوسع وأبعد، هو أفق «المواجهة الكبرى» مع الفصل الإيراني الحديث، ولبنان ساحة أو صفحة من صفحات هذا الفصل، تماما مثل الصفحة الحوثية أو الصفحة الحشدية بالعراق، وصفحات الخمينية الأخرى بسوريا. هذا ما غفلت، أو تغافلت، عنه الميديا اللبنانية، في حفلة الهرج والمرج التي نصبتها حول استقالة الحريري، ويعجب المرء، هل يدرك القوم المشهد الكبير حقا؟ وهل يعي المجرب الرئيس ميشال عون الأخطار التي يسوق لبنان إليها في مقاربته اللامسؤولة تجاه المشكلة اللبنانية الحالية، وتعاطيه مع ملفّ استقالة سعد الحريري؟ الجيد الذي يحصل بحق لبنان، وكلنا نتمنى ذلك، هو أن «ينأى» بنفسه، حقا وصدقا، عن مشكلات المنطقة من العراق لسوريا لليمن للبحرين للكويت للسعودية لقطر للإمارات لمصر. غير ذلك تحليق في العواصف والرعود.

 

بين لبنان والسعودية... إنه اليمن يا عزيزي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17

لا شيء بعد استقالة حكومة سعد الحريري، سيكون كما كان قبله في لبنان. أسرار الأيام الطويلة منذ ظهيرة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بانقلاباتها وتقلباتها، ستظل تلحّ، وثمة من سيبحث فيها لرواية أو كتاب. السفارات تستقصي، والحكومات تعبّر عن درجة عالية من الارتباك، والصحافيون حائرون بين الوقائع التي حصلت، وتلك التي نسجت، لتوظيفها في معركة هذا أو معركة ذاك. أبطال حقيقيون، وآخرون وهميّون، ومعارك جرت، وأخرى طبخت في غرفة، ولم نسمع منها أو عنها إلا على صفحات الصحف! رهانات أجهضها فائض الحماس، أو فائض العناد، لا فرق، وأخرى تولت الحكمة الوصول إليها، وثالثة ولدت من رحم التجريب، فانقلب صاحب القول على قوله، وصاحب التموضع على تموضعه، ورابعة بقيت معلقة تحسم أمرها الأيام التي عساها لا تطول! كل هذا سيحال إلى التقاعد في اللحظة التي يتقدم فيها سعد الحريري باستقالته إلى رئيس الجمهورية، وفق الأعراف الدستورية اللبنانية، ويسمع منه ما أصرّ الرئيس على سماعه. وسننتظر كتاباً يصدر أو تحقيقاً صحافياً ينجز لنعود لنبش هذه التفاصيل والوقائع.

ما يعنيني أننا أمام جديدين... لبنان جديد، وسعودية «أجدّ».

لبنان الجديد، هو لبنان ما بعد تسوية انتخاب عون رئيساً للجمهورية، بكل تفاصيل هذه التسوية. لبنان الجديد هذا، ليس أمام مسألة تمثلها السعودية، بل أمام مشكلة يمثلها تورط لبنان بالعدوان الممنهج على أمن الخليج بمشاركة مباشرة وحثيثة ومثبتة من ميليشيا «حزب الله» المشاركة في الحكومة. لم يكن وزير خارجية لبنان جبران باسيل موفقاً حين دعا السعودية لحل مشكلاتها مع إيران في إيران وليس على حساب اللبنانيين. فهذا النوع من التذاكي هو تماماً ما سقط مع التسوية، ساعة أعلن الحريري استقالته، وبات على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤوليات وتبعات ميليشيا «حزب الله»، وأفعالها، أياً تكن الحكومة القائمة أو رئيسها أو مكوناتها. الأمور في الواقع أبسط بكثير من تعقيدات التسوية وشروطها ومتطلبات مراقبة التزام الأطراف بها، وشحذ الهمم والعقول لتفسير ما يجري في ظلها من وقائع؛ سياسية وعسكرية وأمنية! الأمور أبسط بكثير. على «حزب الله» أن يكفّ عن كونه ذراعاً إيرانية عسكرية تهدد أمن الخليج لصالح المشروع الإيراني. وعلى الدولة اللبنانية أن تكفّ، تحت عنوان التسوية، عن أن تكون غطاء لـ«حزب الله» في أدواره هذه عبر احتضانه ضمن الأطر الشرعية للنظام السياسي، وفقدان كامل القدرة على ضبط خياراته العسكرية في الوقت نفسه. ولأن «حزب الله» لن يكفّ؛ أقله في المدى المنظور، ولأن الدولة لن تتشكل مؤسساتها، لا سيما الحكومة، لتكون الغطاء لـ«حزب الله»، فالأزمة مرشحة لأن تطول أكثر، وأن تتعفن الحياة السياسية والوطنية اللبنانية أكثر؛ مما ينذر بانهيارات متلاحقة في الاقتصاد والأمن والعلاقات الأهلية.

السعودية الجديدة دولة شابة متوثبة لصنع التقدم في ظل الحماس لمغادرة أثقال تقاليد سابقة؛ سواء أكان ذلك في العلاقة مع لبنان وغيره، أم في العلاقة مع الداخل السعودي نفسه. خليط من نقلة سعودية في السياسة والأمن والسياسة الخارجية، ورغبة جامحة في تكوين «دولة إنجاز» في مختلف الميادين، تحمل كل مفردات التأسيس والجديد والمختلف. لا تلتفت السعودية الجديدة لنوستالجيا العلاقات التاريخية التي جمعتها بلبنان، وهي تبدو أقدر على رؤية لبنان الجديد من اللبنانيين أنفسهم، بما هو دولة محتلة من قبل ميليشيا «حزب الله».

في مقابلته التلفزيونية، تحدث الرئيس سعد الحريري عن اليمن، واستعمل عبارة «هناك سعوديون يموتون» بسبب «حزب الله»؛ إما مباشرة، أو من خلال من يدربهم الحزب في اليمن. وضع يده في قلب الجرح. فليست مشكلة السعودية مع «حزب الله» أنه يملك موقفاً مختلفاً عن السعودية في سوريا أو العراق. ولا مشكلة السعودية مع «حزب الله» أنه شيعي الهوية. المشكلة أن «حزب الله» بات مصدر اعتداء مباشر على السعودية باسم المشروع الإيراني، ومشكلة لبنان أن «حزب الله» جزء من شرعية الدولة فيه. قال الحريري مباشرة إن وقْف الدور الإيراني عبر «حزب الله» في اليمن، خطوة ضرورية، قبل بدء حوار إيراني – سعودي، تزعم إيران أنها تريده، ويروج له وزير خارجيتها الباسم محمد جواد ظريف. ووقْف الدور الإيراني عبر «حزب الله» في اليمن، خطوة ضرورية أيضاً قبل أن ينتظم النصاب السياسي والمؤسساتي في لبنان، وتنفتح سبل الحوار مع «حزب الله» على بقية وظائف سلاحه للوصول إلى ما سماها الحريري «تسوية حقيقية ونهائية»! لا تقل الأزمة التي نحن بصددها عن هذا، ولن تكون لها مداخل إلى الحل غير اليمن، ليس بصفته يمناً، بل بوصفه نقطة ارتكاز إيرانية لضرب السعودية. ليس للسعودية الجديدة مطالب في لبنان الجديد. لها مطالب منه ضمن مسؤوليات الدول بعضها عن أمن بعض. لن يطلب السعوديون من لبنان أن يقاتل معهم بمثل ما تطلب إيران من «حزب الله»؛ بل تطلب ألا يقاتلها بعض من أهله. مسؤولية بهذه البساطة... مسؤولية بهذه الاستحالة.

 

أمن السفارات مهدّد.. والمخاوف تتصاعد

صونيا رزق/"الديار"/17 تشرين الثاني 2017

في ظل ما يجري من مخاوف على كل الاصعدة على أثر إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وما تبعها من تداعيات لا تزال محط لغز سياسي في إنتظار قدومه الى لبنان، الذي يتأجل يوماً بعد يوم وسط الخلافات التي باتت بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين المنقسمين كالعادة بين مؤيد ومعارض.

انطلاقاً من هنا وبسبب الانقسامات التي نشهدها ضمن التيار والحزب الواحد بسبب تأييد البعض للخارج تبعاً للسياسة السعودية والبعض الاخر تبعاً للسياسة الايرانية، يقف لبنان حائراً سائلاً عمَن يقف الى جانبه في الاطار الفعلي والحقيقي، بسبب تراكم المشكلات السياسية من دون إيجاد أي حل لها.

الى ذلك ينذر كل هذا بمخاوف تتصاعد كل يوم بسبب ما نسمعه ونراه من تدابير امنية استثنائية تقيمها السفارات في لبنان، بحسب ما تنقل مصادر سياسية في 14 آذار وتبدي تخوفها من التظاهرات في محيط تلك السفارات وتأتي في الطليعة السفارة السعودية، التي إرتفع منسوب القلق لديها بصورة كبيرة عقب معلومات تلقتها عن احتمال تعرّضها لإعتداء، ما دفعها للطلب من جهاز أمن السفارات في لبنان بزيادة عديد عناصر الحراسة، واغلاق بعض الطرقات المؤيدة لديها خوفاً من تظاهرات قد تحدث في الايام القليلة المقبلة، على الرغم من رفض وزارة الداخلية إعطاء أي ترخيص في هذا الاطار، إلا ان تتخوّف من تظاهرة فجائية يندس ضمنها طابور خامس لإحداث فتنة في لبنان نجحت الاجهزة الامنية في منعها حتى اليوم، لكن كل شيء وارد في حال قرّر أي فريق خرق الامن في لبنان وإفتعال مشكلات مذهبية لا تحمد عقباها. لان هدف هؤلاء إيصال لبنان الى اتون الحرب المذهبية مهما كان الثمن، وبالتالي فمخطط الارهابيين لن يكون عابراً بل مؤشراً لمرحلة عنوانها عودة الحرب الى لبنان، لان ما جرى منذ لحظة الاستقالة كفيل بإعطاء صورة عن الوضع الحالي، ما جعل اللبنانيين يشعرون بقلق كبير من ألا يكون السياسيون في لبنان على قدر كبير من المسؤولية،على الرغم من التحذيرات الغربية التي يتلقونها يومياً، لافتة الى خطر حقيقي كبير قائم اليوم وهذا يعني ان لبنان موضوع حالياً على قمة الاخطار. وأعربت المصادر المذكورة عن قلقها ازاء هذا الوضع لان ما يجري من أحداث محلية وإقليمية يؤكد ان الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً خطراً للصراع في لبنان، الذي كان وما زال يعاني تداعيات الأحداث الإقليمية التي تجري قريباً منه، ما جعله يعيش اليوم على فوهة بركان، وهذا اثار قلقاً غير معتاد عند اللبنانيين، وكأن كل شيء مدروس في توقيت امني وسياسي حساس، مشددة على عدم إعطاء الفرصة لايقاظ كوابيس المذهبية والطائفية وإشعال النار النائمة تحت الرماد ، لان أي اشارة من هذا النوع ستؤدي الى إندلاع ألسنة تلك النيران ولهيبها لتصيب الدولة في الصميم، وبالتالي فالاحتقان الامني وارد ان ينتقل بسرعة من أي منطقة الى كل لبنان، خصوصاً ان التسلّح في معظم المناطق قائم على قدم وساق.  وابدت هذه المصادر خوفها ايضاً مما سيحدث يوم الاحد المقبل، لان لا قرار حتى الساعة حول إمكانية مشاركة لبنان في إجتماع جامعة الدول العربية، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية على مستوى وزراء الخارجية، للبحث في التصدّي للتدخل الإيراني في المنطقة. مما سيزيد في الخلافات لان موقف لبنان لن يكون كما تريده السعودية، وهذا واضح جداً من خلال الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية جبران باسيل في اوروبا، بهدف حشد أكبر دعم دولي لمواقف وخطوات رئيس الجمهورية ميشال عون للضغط من أجل إعادة الرئيس سعد الحريري الى لبنان.

 

الحريري كسب "الرهان".. والقسط يتراكم على حزب الله

وليد شقير/الحياة/17 تشرين الثاني 2017

لم يعد بإمكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يقوم بأكثر مما قام به إلى الآن، من أجل إنقاذ لبنان من الأخطار التي تحدق به، وبات على شركائه في الحكم وفي التسوية التي عقدها معهم أن يقوموا بما عليهم لتدارك احتمالات أي تدهور قد يتعرض له البلد في خضم التعقيدات والصراعات الإقليمية، والحديث عن حروب قد يُقحَم لبنان فيها.  فزعيم "تيار المستقبل" كسب الرهان في جعل الفرقاء اللبنانيين يتوافقون على الحد الأدنى من تهدئة الصراع السياسي الداخلي، والذي يشكل امتداداً للتناقضات الإقليمية المتصاعدة بحدة، بعدما اكتشف هؤلاء الفرقاء أن فراغ السنتين ونصف السنة في الرئاسة اللبنانية أوصل الاقتصاد والمؤسسات إلى حافة الانهيار المحتم. وهو ما أُطلق عليه تارة "ربط النزاع" مع "حزب الله"، وأخرى "التسوية" وثالثة "المخاطرة الكبرى". يكفي تنفيس الاحتقان السني- الشيعي في لبنان للحديث عن نجاحه في ما أقدم عليه. ولربما كان التوقيت الذي اختاره الحريري صيف عام 2016 حين عقد "التسوية"، مناسباً، لأن "حزب الله" وحلفاءه كانوا أخذوا يشعرون ولو متأخرين عن خصومهم، بأن الجميع بلا استثناء تعب، بما فيهم الحزب المثقل بأكلاف الحرب السورية، من إبقاء البلد في حال من انعدام الوزن. كان الجميع جاهزاً لتلقف مبادرة الحريري التي لم تتوقف عند حدود القبول بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بل بتطوير التفاهم عليه لمعالجة ما خلفته سياسة الحزب وعون نفسه، بعد افتعالهما الفراغ وإضعاف المؤسسات والتسبب باهترائها. الأزمة الحالية الحادة بعد استقالة الحريري تكشف أن جهوده في تجنب الأخطار الخارجية لم تحقق ما حققته مبادراته على الصعيد الداخلي. وسواء كانت حسابات الحريري خاطئة أو أنه لم يكن يستبعد، في أعماق نفسه، أن يصل إلى ساعة الحقيقة حيال صعوبة، وربما استحالة، فصل أزمة لبنان الداخلية عن الأزمات المتوالدة في المنطقة، فإن حل النزاع أو ربطه، لم يكن بيده بل كان ولا يزال، بيد "حزب الله" الذي تعود المبادرة الآن إليه وإلى حليفه الرئيس عون.

عوّضت استقالة الحريري والأزمة الحادة التي رافقتها ما فقده من شعبية خلال السنة الماضية من عمر التسوية. فالأخيرة تهاوت بفعل ركون الحزب إلى أنه لن ينصرف عن مهماته بالتدخل في اليمن والبحرين والكويت والعراق وسورية بما كان سيرتبه الانهيار الداخلي الذي كان وشيكاً. فالحزب أمعن في الانصياع لموجبات التمدد الإيراني الذي استفاد من تراكمات التأخر العربي في التكيف مع المتغيرات الدولية. استعاد الحريري في الأيام الماضية ما فقده وأكثر على الصعيد الداخلي، وانكفأ المزايدون عليه من خصومه الجدد الذين أرادوا منه سلوكاً صدامياً مع الحزب من دون تقدير العواقب، في الساحة السنية. أما خصومه القدامى المتحالفون مع الحزب وسوريا فلم يستطع أي منهم استقطاب أي شريحة من قاعدته التي تعاطفت معه كضحية لسياسات "حزب الله" وخصومه التقليديين الذين ينسجمون مع الأخير في الانتماء إلى محور "الممانعة"، فهؤلاء تسببوا بتنحي الحريري على رغم التضحيات التي قدمها طوال المرحلة الماضية. وهو بذلك بات الزعيم الأول بلا منازع بعد أن كان يقال عنه أنه أول بين متساوين. وعلى الصعيدين المسيحي والوطني كسب الحريري، لا سيما بعد مقابلته التلفزيونية، صفة رجل الدولة، حين ربط الاستقالة وما رافقها بشعار بسيط هو "النأي بالنفس" عن صراعات المنطقة، واستعاد بذلك بريقاً كان واحداً من عوامل شعبية والده الراحل الرئيسة.  وإذا كان لأداء الحريري وتياره بعد هذه الأزمة، أن يرسما كيفية تثمير شعبيته الكاسحة في صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة، فإن الأزمة ذات البعد الإقليمي الصرف، التي يتخبط فيها لبنان، تلح على شركائه في التسوية المتهاوية أن يعوضوا على البلد الفرصة التي خسرها خلال السنة الماضية. وإذا صح أن الرئيس عون يريد "معالجة الهواجس" التي سببت الاستقالة، كما قال، فإن هذا يتطلب منه مراجعة عميقة لسياسة الالتصاق الكامل بالسياسة الإيرانية وموجباتها في لبنان الذي بات منصة لكل الحروب التي تخوضها في المنطقة، وصولاً إلى إشراكها "حزب الله" في توليد حروب من أرحام الحروب، كما يحصل في سوريا.  وإذا صح أن أقصى ما قدمه "حزب الله" نتيجة وساطة عربية معه (يتردد أنها مصرية) هو قبوله بوقف التصريحات النارية لقادته وأمينه العام ضد المملكة العربية السعودية صبحاً ومساء، فإن القسط الذي عليه تسديده للبلد يفترض ألا يقتصر على "هدية" شكلية من هذا النوع، لتفادي إدخال لبنان في حروب يجري التحضير لها انطلاقاً من سوريا، أو غيرها. فالحريري أدى قسطه للعلى.

 

استعداء السعودية حماقة... ام خطة رسمت بإحكام....؟؟

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/17 تشرين الثاني/17

اعداء اتفاق الطائف، الذين عارضوه حين تم الاعلان عنه يتحركون بقوة في الداخل والخارج...!! .والا لمصلحة من استعداء المملكة العربية السعودية وإطلاق الاتهامات بحقها...؟؟ ولماذا يسعى وزير خارجية لبنان في جولته الدولية لاظهار ان المملكة العربية السعودية قد اساءت للسيادة اللبنانية..؟؟ وذلك حين يقول في تركيا... (رأى وزير الخارجية جبران باسيل من أنقره، بعد لقائه نظيره التركي جاويش أوغلو، أن قضية رئيس الحكومة سعد الحريري هي قضية حريات وقضية الحصانات التي تعطيها المواثيق الدولية وقضية سيادة وطنية، ولفت إلى أننا اعتمدنا سياسة ضبط النفس في قضية الحريري ولم نتخذ خطوات تصعيدية آملا في أن لا نضطر لتصعيد موقفنا لتأمين عودة رئيس حكومتنا الى بلده ..).. الامساك بالنظام اللبناني، من قبل التيار الوطني الحر وحزب الله، وهما المكونان الاساسيان اللذين عارضا اتفاق الطائف، لحظة اعلانه..؟؟ يتطلب وقف مفاعيل هذا الاتفاق بل الغاؤه...لالغاء صلاحيات رئاسة الوزراء التي لم تحترم اصلاً منذ عام ... اي منذ مباشرة تنفيذ اتفاق التسوية..سيء الذكر..؟؟؟ والمملكة العربية راعية هذا الاتفاق (الطائف) وضامنته، لقد حاول النظام السوري منذ دخوله لبنان وقف اتفاق الطائف فعمل تعطيله والغاؤه..؟؟ فنجح في تاخير تنفيذه وتعطيل بعض بنوده لكنه لم يتمكن من الغاؤه...؟؟؟ فهل حان أوان الالغاء...؟؟

والخطوة الاولى لتحقيق هذا الهدف هي استعداء راعي الاتفاق وزرع اسس الفتنة بين لبنان والمملكة العربية السعودية... فاستهدفها حزب الله من خلال ساحة اليمن..المفتوح على صراعٍ دموي .. بصاروخٍ باليستي.. استهدف العاصمة الرياض..؟؟ ولبنان الرسمي او شبه الرسمي، المنفلت من كل مراجعة او ضوابط او التزام بقوانين ومرجعيات، او احترامٍ لاسس العيش المشترك والحفاظ على الحد الادنى من متطلبات السلم الاهلي.. يهاجم المملكة العربية السعودية، ويتهمها باختطاف او اعتقال او.. او..حجز حرية الرئيس الحريري، رغم ان الاخير نفى ذلك مراراً وتكراراً.. وكانه اي النظام اللبناني يناشدها او يستدرجها لقطع العلاقات وطرد الجالية اللبنانية من المملكة لتاجيج الفتنة ...وتعميق الخلاف...؟؟... لبنان العهد الجديد، لم يراع العلاقات العربية – العربية حين تغاضى ولا يزال عن دور حزب الله في مختلف البلاد العربية، وعن انخراطه في الصراعات الاقليمية..؟؟؟ حتى ان وزير خارجيته لم يستنكر قصف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي...؟؟؟ وكان الامر لا يعنيه لا من قريب ولا بعيد...؟؟؟ كما لم يستنكر استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي ضد شعبه..؟؟ الذي اكدته الامم المتحدة..؟؟ ربما الزاماً بسياسة النأي بالنفس..؟؟؟ التي يفهمها على طريقته...؟؟ ووزير خارجية هذا العهد...!! لم يطالب ايران بالافراج عن المواطن اللبناني نزار زكا...على الاقل هذا ما نعرفه..؟ الا اذا ثبت العكس..؟؟ وهو المحتجز ظلماً وعدواناً وقهراً في سجونها المظلمة...ربما حتى لا يغضب حزب الله..؟؟؟؟؟.. كما ان لبنان التغيير والاصلاح، لم يلتزم ببنود التسوية الرئاسية، ولم يشعر بالحاجة ليتحرك وزير خارجيته ليزور الدول الغربية والعربية مناشداً اياها المساعدة على ضبط الوضع ومنع الفتنة ..ووقف سلاح الميليشيات وزراعة المخدرات وتصدير الحبوب المخدرة والامساك بالحدود المتروكة لحزب الله واتباعه...؟؟؟ بل انه يتصرف على العكس من ذلك تماماً..؟؟ وتصريحات باسيل كافية لفضح المستور وكشف الهدف والغاية...؟؟؟

علاقات لبنان بالدول العربية اساسية وراسخة وثابتة، وعلى راس اولوياتها العلاقة مع المملكة العربية السعودية...؟؟ وبهدف تدمير هذه العلاقة وقطع اواصر الترابط بين اللبنانيين والعرب والمملكة السعودية..

لذلك تتم محاولة تشتيت قوى الطائفة السنية، والبعض مع الاسف يتعاون مع حزب الله وملحقاته في السلطة، كما يتم استعداء المكونات المسيحية بعضها على بعض، وتعزيز خوف الشارع المسيحي من المكون المسلم السني تحديداً، واتهام المعارضة الشيعية بانها معارضة سفارات واجهزة مخابرات، كما ان ابعاد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن الساحة هو هدف مطلوب..واعطاء الضوء الاخضر لالسن واقلام لاطلاق الاتهامات والسباب والشتائم بحق المملكة والعرب، الى جانب الهجوم المستمر والمتواصل على الرئيس السنيورة، وجديد هذه الممارسات استدعاء الصحافيين للتحقيق في محاولة لكم الافواه.. هذه الممارسات كلها تشير الى خطورة ما يتم التخطيط له....وما يتم السعي لتنفيذه..؟؟ للامساك بلبنان عبر تطوير منظومة السلاح غير الشرعي والاجهاز على الحريات الاعلامية والسياسية فيه، ليكون تماماً كما نظام ايران وربيبه الطاغية الاسد. وكل هذا يتم برعاية اعداء اتفاق الطائف واستقرار لبنان...

على جميع القوى الحية والحرة والناشطة والحريصة على لبنان وديمومته ان تتنبه لما يخطط له...وعلى البعض ممن استساغ التعاون مع ادوات القهر والتسلط في الاجهزة الرسمية الابتعاد عن العمل السياسي بهدوء حتى لا تصبح المطالبة مطلباً..؟؟

من هنا يمكن القول ان استعداء المملكة العربية السعودية سواء من كان من الاعداء او من بعض الاصدقاء الذين انجرفوا في هذا المسار، لا ينم عن حماقة بقدر ما يشير الى وجود خطة موضوعة لتحقيق هذا الهدف وانجاز المطلوب..؟؟ وماذا يبقى لنا اذا استعدينا العرب والمملكة السعودية سوى الالتحاق بايران..؟؟هذا ما يريده حلفاء اعداء الطائف.. فهل هذا ما يريده البعض الآخر...

 

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

أمير طاهري/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17

شهد الأسبوع الماضي حدثين بثا دفقة من النشاط والإثارة، فيما بدا أنه نهاية هزيلة للعام على صعيد التطورات السياسية بالشرق الأوسط. تمثل الأول في قرار القيادة السعودية باستحداث آلية جديدة للتعامل مع قضايا الفساد والاختلاس واستغلال النفوذ. وكان العدد الضخم لهذه القضايا التي جرى تحويلها إلى محكمة خاصة كفيلاً للاستحواذ على اهتمام العناوين الرئيسية للأخبار. وازداد اهتمام وسائل الإعلام بالنظر إلى حقيقة أن 208 أشخاص يجري التحقيق معهم، بينهم أمراء ومسؤولون بيروقراطيون رفيعو المستوى ورجال أعمال كبار. ومع هذا كان الأمر الذي جذب اهتمام العالم حقاً أن هذه التحركات السعودية كانت غير متوقعة بالمرة. في الواقع قليلون للغاية ممن يطرحون أنفسهم بصفتهم خبراء في الشأن السعودي توقعوا أن تقتحم الرياض قلب المسألة، بدلاً عن الالتفاف حول القضايا الرئيسية مثلما جرت العادة في الماضي. وقد حذر بعض المراقبين، بينهم الكثير من المنظمات الفكرية الغربية، من أن التخلي عن السبل القديمة في إدارة البلاد يحمل في طياته التأثير على الاستقرار. ومع ذلك، جاءت التحركات الأخيرة متناغمة مع الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها المملكة والرامية للتعامل مع فكرة التغيير بصفتها حليفاً، وليس مصدر تهديد.

ويمكن القول إنه نظراً لأن السبل القديمة في إدارة شؤون المملكة لم تثمر النتائج المرجوة والاستقرار، الذي شكل عنصراً محورياً بالنسبة للمملكة على امتداد عقود، انزلقت البلاد إلى حالة من الجمود. وعليه، تسعى الاستراتيجية الجديدة لإنهاء حالة الجمود وتمهيد الطريق أمام نمط جديد من الاستقرار قادر على أن يعكس المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية داخل السعودية.

وفي خضم محاولاتها بناء اقتصاد يتجاوز النفط، تحتاج السعودية إلى اجتذاب استثمارات أجنبية ضخمة في القطاعين المالي والتكنولوجي. ولن يكون هذا ممكناً دون توافر نظام قانوني قوي تدعمه الشفافية والتنافسية وتكافؤ الفرص. ويعني ذلك وضع نهاية لاستغلال النفوذ، والرشى، و«البقشيش» ـ باختصار ثقافة «الواسطة» التي تنتمي إلى القرون الوسطى. وتأتي حملة الاعتقالات ضد «المشتبه بهم المعتادون» لتكشف أن القيادة الجديدة في الرياض على استعداد لمواجهة مشكلاتها بقوة وحسم. بالنسبة للبنان، اتبعت المملكة نهجاً مشابهاً؛ ذلك أن استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري وضعت نهاية لتقليد الصمت على مضض في مواجهة مواقف لا يمكن التساهل حيالها. في ظل هذا الأسلوب، تعمد قيادات الشرق الأوسط إلى محاولة التعتيم على المشكلات الجوهرية، بما في ذلك المواقف التي يتحملون خلالها مسؤولية دون سلطة حقيقية، مثلما كان الحال مع الحريري.

وبغض النظر عن الأسلوب الذي خرجت به استقالة الحريري، تظل الحقيقة أنها سلطت الضوء بقوة على أن «الاتفاق» المبرم بخصوص لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 فشل. تبعاً لهذا «الاتفاق»، ضمنت الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تعمل من خلال شبكة «حزب الله» في بيروت، الرئاسة لحساب الجنرال ميشال عون، مقابل عودة الحريري إلى منصب رئيس الوزراء. إلا أنه سرعان ما اتضح أنه بينما يتقلد عون والحريري منصبي الرئيس ورئيس الوزراء على الترتيب، فإن القرارات الحقيقية جرى اتخاذها في طهران. وقد أوضح حسن روحاني هذه النقطة خلال خطاب ألقاه في طهران، عندما قال إن «شيئاً لا يجري» داخل عدد من الدول العربية، وبخاصة لبنان، دون موافقة إيران.

وتكشف استقالة الحريري الدراماتيكية عن أن «هذه الصورة من لبنان» لا تجدي نفعاً. في الواقع، الهيكل الحالي الذي تسيطر من خلاله قوة أجنبية على البلاد، عبر جزء من فئة ما من بين الفئات داخل لبنان معيب في جوهره، وخطير على المديين المتوسط والطويل. المعروف أن العامل الرئيسي وراء بقاء لبنان ونجاحه جزئياً كدولة يتمثل في النظام القائم على التشارك في السلطة والقائم على احترام التنوع. وفي أي وقت تحاول فئة بعينها أو مجموعة من الفئات الاستئثار بالسلطة، تنزلق البلاد إلى حالة من الفوضى. جدير بالذكر، أنه خلال خمسينات القرن الماضي، حاول الموارنة السيطرة على السلطة. وقد أسفر ذلك عن اشتعال صراعات طائفية وحدوث تدخل أجنبي. وخلال العقد التالي، حاولت عناصر موالية لفكر القومية العربية ومدعومة من مصر تحت قيادة عبد الناصر القيام بالمثل؛ الأمر الذي أسفر من جديد عن اندلاع صراع ووقوع تدخل أجنبي. أيضاً، تضرب الحرب الأهلية التي عانى لبنان ويلاتها بين عامي 1975 و1990، بجذورها في التدخل الأجنبي عبر جماعات طائفية محلية تعمل بالوكالة. وخلال جزء من هذه الفترة، حاول عون دفع لبنان إلى جانب صدام حسين في العراق، بينما دفع حافظ الأسد، بدعم من إيران، بثقل سوريا خلف معسكر الخصم.

بين عامي 1984 و1990، تقلد عون مناصب عدة ما بين رئيس للوزراء ووزير للدفاع والخارجية والإعلام، بجانب رئاسته مجلساً عسكرياً ـ وأحياناً كان يجمع بين أكثر من واحد من هذه المناصب في الوقت ذاته. عندما التقيت عون للمرة الأولى في أكتوبر 1990 في باريس، تمثلت رسالته الأساسية في «أنقذوا لبنان من سوريا وإيران». إلا أن تحليله للأوضاع كان ليلقى تقديراً كبيراً، لو أنه تحدث عن «إنقاذ لبنان من أي قوة أجنبية». جدير بالذكر، أن ثمة دولاً يتمثل نهجها الرئيسي في الحياد، وتعمل بمثابة مناطق عازلة بين كتلتين متناحرتين. على سبيل المثال، نجحت سويسرا في أن تجعل من نفسها ملاذاً آمناً أمام قوى أوروبية متشاحنة غالباً ما تكون في حالة حرب ضد بعضها بعضاً. كما جرى تأسيس أفغانستان كدولة عازلة بين الإمبراطوريات القيصرية والفارسية والبريطانية في آسيا. وداخل الهند الصينية خلال فترة ما بعد الاستعمار، اضطلعت مملكة لاوس بهذا الدور حتى دفعتها الولايات المتحدة إلى أتون الحرب الفيتنامية عن غير قصد.

وداخل أميركا اللاتينية، اضطلعت أوروغواي بهذا الدور، بينما كان من نصيب كوستاريكا على مستوى أميركا الوسطى. وخلال الحرب العالمية الثانية، وفّرت السويد المحايدة قناة اتصال بين الولايات المتحدة وألمانيا النازية، وملاذاً آمناً للفارين من النازيين والسوفيات.

بعد الحرب العالمية الثانية، أعلنت النمسا حيادها، واضطلعت بدور محوري في عمليات التحكيم ونقل ملايين اللاجئين عبر أوروبا التي تمزقها الحروب. من ناحية أخرى، فإنه عبر تحويلها لبنان إلى خندق خاص بها، أضرت إيران بالمنطقة بأسرها كثيراً، ناهيك عن الضرر الذي لحق ولا يزال يلحق بلبنان.

وربما يتضح أن استقالة الحريري كانت قراراً مفيداً من خلال طرح تساؤل محوري: هل ينبغي للبنان أن يستعيد هويته الحقيقية من جديد أم يصبح أداة في يد الجمهورية الإسلامية، في مسعاها للهيمنة على الشرق الأوسط؟ بطبيعة الحال، يعتمد جزء من الإجابة على اللبنانيين أنفسهم، فهم الذين يتعين عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يرغبون في أن تكون لديهم حكومتان، إحداهما ظاهرة والأخرى شبه ظاهرة، وجيشان ومحرك للدمى يسيطر على بلادهم ويستهزأ بهم من داخل طهران. كما ينبغي الانتباه هنا إلى أن لبنان الذي تجري إدارته من طهران لن يتمكن من اجتذاب استثمارات أو تجارة أو سياحة أو وفود ثقافية؛ الأمر الذي يحتاج إليه للعمل كمجتمع ديناميكي حديث. وكيف يمكن لإيران توفير كل هذا إذا كانت هي ذاتها تفتقده؟ لقد أسهم التدخل الإيراني في تحويل العراق وسوريا واليمن إلى ميادين قتال؛ الأمر الذي يمكن أن يتكرر داخل لبنان.

 

كيف يسيطر الحوثي في اليمن؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17

الحوثيون جماعة صغيرة تسكن شمال اليمن، قامت باحتضانها إيران في مواجهة السعودية وحكومة صنعاء، ضمن مشروعها زرع وكلاء إقليميين لها مثل «حزب الله» اللبناني. قيادة هذه الجماعة ارتبطت بالحرس الثوري الإيراني قبل أكثر من عشرين عاما، وليس حديثا كما يظن البعض. ومع الوقت صاروا يشبهون كثيراً الجماعات الإيرانية المسلحة الأخرى في المنطقة، التي يدربونها على السلاح والتنظيم والدعاية. إيران هي التي اختارت لهم اسم التنظيم وشعاره. «أنصار الله» اسم حزب الحوثي، شعاره وصرخته التي تكتب وتردد يوميا هي نفسها التي تردد في طهران: «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام». لكن الحوثي يختلف عن «حزب الله» اللبناني بأنه رقم صغير في اليمن، أقل من خمسة في المائة من السكان فقط. وقد سعى الإيرانيون لمساندته، معتمدين على «حزب الله» اللبناني، الأكثر تطوراً، الذي يتولى إدارة شؤون الحوثي في اليمن مستفيداً من تجربته الطويلة العسكرية والاجتماعية والدعائية في لبنان، هو من يجهز وليده الحوثي ليسيطر على اليمن. ولهذا ظهرت خلال حرب السنوات الثلاث الحالية نشاطات متقدمة للحوثيين في استخدام الأسلحة، بما فيها الصواريخ الباليستية، وعمليات التجنيد الإجبارية التي لا تتورع عن إعدام الرافضين أو أهالي المجندين الهاربين. أحد الأصدقاء اليمنيين روى لي كيف أن الحوثيين يقومون في المناطق التي يحتلونها بتعيين القيادات المحلية، وفرض تجنيد الأولاد بين عمر 11 و17 وإعدام من يرفض ضمن عملية ترهيب مستمرة لإخضاع هذه المناطق القبلية التي كانت عصية على أي سلطة من قبل. روى أيضاً عن النشاط الدعائي، المماثل لدعاية الحرس الثوري الإيراني بإقناع الصغار أنهم عندما يقاتلون السعودية فإنهم يقاتلون أميركا وإسرائيل. وكيف أن الحوثيين قاموا بنشر أجهزة الراديو الترانزيزستور الصغيرة، نظراً لانعدام الكهرباء وندرة أجهزة التلفزيون في الأرياف. وقد أغلق الحوثيون 15 صحيفة وتسع عشرة قناة تلفزيونية رسمية وخاصة، ولم تتبق سوى قناتين تابعتين.

نقلت إيران تجارب التجنيد والبروبغندا الفكرية إلى أتباعها الحوثيين في اليمن، كما دربتهم على أساليب جباية الأموال وغيرها من الموارد المالية للتنظيم التي لا تقل أهمية. وتوفر المال سر استمرار الحوثيين في القتال. معظم الأموال تجبى من خلال نقاط التفتيش التي تستخدم لفرض رسوم مالية على الأفراد والمركبات والبضائع في كل المناطق التي يسيطرون عليها بقوة السلاح. أيضا يسيطرون على ميناء الحديدة الممر البحري الرئيسي لليمن، وعلى كل منافذ بيع الوقود التي يملكونها الآن بالكامل تقريباً.

أفراد من «حزب الله» اللبناني تولوا عملية التنظيم والتخطيط لشقيقهم الحوثي، الذي يعتبر متخلفاً في بنيته، ومعظم قياداته المتوسطة من الأميين. ومعظم التحدي بسبب صغر التنظيم، بسط هيمنته من خلال التحالفات، والسيطرة، والتجنيد القسري، والإقناع الآيديولوجي خاصة لصغار الشباب، وتركهم يبثون الذعر بين الأهالي في المناطق تحت سيطرتهم. الحوثي يشبه كثيراً تنظيم داعش، كلاهما فعليا إرهابي من حيث الفكر والممارسة، وتقوم فلسفتهم على الخضوع للقيادة وبث الرعب، وقد سبق لنا أن رأينا كيف أن «داعش» في العراق وسوريا رغم صغره سيطر على محافظات كثيفة السكان أو مدن مليونية مثل الموصل، ولم يمكن تحريرها من براثنه إلا بجهد عسكري دولي. ومن دون مشروع واضح يدرس طبيعة التنظيم وعمله على الأرض فإن مواجهته بالقصف الجوي لن توقف خطره.

 

بوارو يجمع الأدلة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/17

كانت أشهر كاتبة روايات بوليسية، أغاثا كريستي، ترسل بطلها المفتش هيركيول بوارو لكي يحل جميع القضايا الشائكة. واختارت أن يكون المسيو بوارو بلجيكياً، أي ساذجاً وموضع نكات وتندر. ورسمت له صورة كاريكاتورية، بشاربين صغيرين معكوفين إلى فوق، ومقويين دائماً بسائل مجمد وآخر لماع. وأنا أعرف منذ زمن أنه في داخل كل مواطن من مواطني الأعزاء هيركيول بوارو، لكنني لم أكن قد رأيت فرقته وهي تعمل في حل قضية كبرى. أخيراً، تحققت أمنيتي الأسبوع الماضي، عندما انطلق بوارو ومعاونوه يحللون «احتجاز» الرئيس سعد الحريري في الرياض، استناداً إلى المقابلة التلفزيونية التي أجريت معه. تفضل مسيو مفتش: دليل أول، «كم» قميصه لم يكن مزرراً عن المعصم. دليل ثان، أين ساعة يده؟ فهي غير ظاهرة في الصورة. ثالثاً، كان يشرب المياه بكثرة، وهذا ما يفعله عادة من يتناول المهدئات. ثم إنه لم يبتسم. والكوب الذي أمامه لم يكون من النوع الثمين، مما يعني أن المقابلة لم تجرِ في منزله. أدلة أخرى: لون شرشف الطاولة، لون ربطة العنق، نوع السجادة، طول الكرسي، زاوية الكاميرا التي عند اليمين، زاوية الشمال. تجنب المصورين للصور القريبة لكي لا تظهر رفة الجفن في العين اليسرى. وثمة دلائل كثيرة أخرى يستكمل المفتش بوارو دراستها في مختبره. وقد أرسل بعض الصور إلى زميله شرلوك هولمز لإبداء الرأي. وبعث بخلاصة قصيرة إلى جيمس بوند مع عينات من تحاليل سابقة. المفتش بوارو الأول كان ظريفاً خفيف الظل، ويعرف أين يوقف البحث في الترهات، فقد كان هدفه دائماً أن يثير الإعجاب، وليس الضحك، وأن يحمل قراءه على التفكير، لا على الاستغلاظ.

أسوأ ما في بوارو - بالجمع - اللبناني أنه - أو أنهم - قرر الاستذكاء المفرط وخفة الظل الفائقة، فيما البلد في وقت عصيب، والأمة فائضة بهذا النوع من العبقريات. غني عن القول أن فرقة بوارو المحلية أرادت الإساءة إلى الرئيس الحريري، وإلى السعودية، وإلى لبنان؛ المسيو بوارو كان ظريفاً ومؤدباً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى نسناس وشمس الدين وتقي الدين

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلا من: رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس ،الوزير السابق ابراهيم شمس الدين ورئيس حزب "الوفاق الوطني" بلال تقي الدين.

 

عون استقبل وزيري الداخلية والدفاع: الانتخابات في موعدها المشنوق: تماسك اللبنانيين وتضامنهم اكبر من خلافاتهم ومن اي جهة خارجية قد تؤثر عليهم

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه "مهما كانت طبيعة الازمة السياسية التي يعيشها لبنان، فان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها".

هذا الموقف نقله عنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، واجرى معه جولة افق تناولت "الاوضاع الراهنة والتطورات السياسية ومرحلة ما بعد اعلان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري استقالته خلال وجوده في الرياض، ومن ثم انتقاله المتوقع الى باريس خلال الساعات القليلة المقبلة". كذلك تم خلال اللقاء عرض الأوضاع الامنية في البلاد.

بعد اللقاء، ادلى الوزير المشنوق بتصريح، فقال: "جئت اشكر فخامة الرئيس بشكل شخصي على شجاعته وحكمته، وعلى قدرته على ادارة ازمة غياب رئيس الحكومة وجمع كل اللبنانيين على هذا العنوان وتجاوز كل العناوين الخلافية، واعتبار ان العنوان الرئيسي حتى صباح الغد ان شاء الله هو عودة الرئيس الحريري".

اضاف: "اتيت ايضا لاؤكد على توازن الكلام السياسي الذي صدر عن فخامة الرئيس، خصوصا في النص المتعلق بالتفاوض على اسباب الاستقالة. ان لهذه الاستقالة مضمونا سياسيا قد يكون من المناسب ان يناقشه المسؤولون الكبار ويطلعوا على مضمونه وما يمكن اصلاحه وما يمكن ان يساعد لبنان على استمرار استقراره السياسي والامني. نحن في حالة استقرار واضحة رغم الازمة الكبيرة التي مررنا فيها، وان شاء الله، عندما يعود دولة الرئيس يزداد ويقوى هذا الاستقرار اكثر سواء في الجانب المالي او الاقتصادي او السياسي".

وتابع: "لا شيء جديدا. سيكون هناك غدا كما تعلمون، لقاء للرئيس الحريري في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي ويكون لبنان قد تجاوز هذا القطوع الكبير وفتح الباب امام مزيد من الاستقرار والقدرة على مواجهة كل الصعاب التي مرت علينا. وقد اثبت اللبنانيون في هذه الازمة ان قدرتهم على التماسك والتضامن والمواجهة عند الضرورة اكبر بكثير من خلافاتهم ومن قدرة اي جهة خارجية على التأثير عليهم".

سئل ما هو مصير الانتخابات النيابية في هذه الازمة؟

اجاب: "بطبيعة الحال، ايا كانت طبيعة الازمة السياسية التي نعيشها، فان الانتخابات ستجري في موعدها، وقد اكد فخامة الرئيس على هذا الامر، كما اكد ان واجبنا الديموقراطي هو ان نحافظ على هذا العنوان ونستمر بالعمل من اجل الانتخابات".

وزير الدفاع

والاوضاع الامنية كانت ايضا محور بحث خلال استقبال الرئيس عون لوزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، الذي قدم لرئيس الجمهورية "تقريرا عن عمل وزارة الدفاع والمؤسسات السابقة لها منذ توليه مسؤوليتها".

الخازن

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب فريد الياس الخازن واجرى معه جولة افق تناولت "التطورات السياسية الراهنة في ضوء المستجدات الاخيرة". كذلك تطرق البحث الى "حاجات منطقة كسروان والمشاريع الانمائية التي تنفذ فيها".

شمس الدين

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، الذي اوضح بعد اللقاء، انه عبر عن تقديره "للمواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية في معالجة الاوضاع التي استجدت بعد استقالة الرئيس الحريري"، منوها ب"ادارته الصحيحة والحكيمة لها".

وقال: "اكدت لفخامة الرئيس ان لا مصلحة للبنان ان يحشر في محاور تنازع اقليمي وهو ربان السفينة اللبنانية".

تقي الدين

وفي اطار التشاور مع رؤساء الاحزاب والهيئات الشعبية، استقبل الرئيس عون رئيس حزب "الوفاق الوطني" السيد بلال تقي الدين، الذي اشاد بمواقف رئيس الجمهورية "الذي اثبت انه رئيس لبناني بكل المعايير، لا سيما من خلال تصديه للحالة التي برزت بعد اعلان الرئيس الحريري الاستقالة وما رافقها من محاولات لضرب الاستقرار الداخلي".

واعتبر تقي الدين ان "المرحلة المقبلة تحتاج للمزيد من الحكمة وعدم الانقياد الى الخارج، كي يبقى القرار اللبناني حرا وسيدا كما اراده فخامة الرئيس". وحذر من "المساس بمقام الرئاسة"، معتبرا انه "خط احمر".

نسناس

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، الذي اطلع رئيس الجمهورية على "عمل المجلس والنشاطات التي قام بها خلال فترة ولايته".

سالم

وفي قصر بعبدا البروفسور فيليب سالم لمناسبة وجوده في بيروت.

برقيات تهنئة

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة لمناسبة حلول الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال من عدد من رؤساء وملوك الدول العربية والاجنبية، وجاء في برقية الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة: "في غمرة احتفال الشعب اللبناني الشقيق بالذكرى الرابعة والسبعين لعيد استقلاله المجيد، يسعدني ان اتقدم اليكم، باسم الجزائر حكومة وشعبا واصالة عن نفسي، بأحر التهاني مشفوعة بأطيب التمنيات، لفخامتكم بموفور الصحة والعافية، وللشعب اللبناني الشقيق بالمزيد من الرقي والازدهار والنماء تحت قيادتكم الرشيدة.

وأغتنم هذه المناسبة المباركة، لاؤكد اعتزازي بوشائج الاخوة التي تجمع بلدينا الشقيقين، واستعدادي الدائم للعمل معكم على تعزيز وتوسيع تعاوننا الثنائي المثمر في كافة المجالات، تحقيقا لما يصبو اليه شعبانا الشقيقان من تطور ورخاء في كنف الامن والاستقرار".

وجاء في برقية الرئيس الالماني فرانك - فالتر شتاينماير: "وسط كل الحروب والصراعات في المنطقة يبرز بلدكم كمثال مضيء على التعايش السلمي بين الاديان، وايضا كنموذج للتعاطف والمحبة تجاه اولئك الذين يعانون اكثر من غيرهم من تدمير وطنهم. ستبقى المانيا شريكا يعتمد عليه لبلدكم ايضا في مواجهة التحديات القادمة في مجالي التنمية الاقتصادية وامن البلاد وكذلك من اجل التغلب على الاعباء الناجمة عن ازمة اللاجئين. ومن هذا المنطلق اتمنى لكم كل النجاح والتوفيق ولبلدكم السلام والاستقرار والرخاء".

وابرق مهنئا، كل من: ملك بلجيكا فيليب، رئيس الغابون علي بونغو اونديما ورئيس الهند رام ناث كوفيند.

 

بري عرض الأوضاع مع زواره أرسلان: ننتظر عودة الحريري لمعرفة حقيقة ما حصل

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان وعرض معه المستجدات. وقال أرسلان بعد الزيارة: "لا بد من زيارة الصديق والاخ الكبير دولة الرئيس بري في كل الظروف وخصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي نمر به نتيجة التطورات التي حصلت والغموض الذي احاط بموضوع استقالة دولة الرئيس الحريري، وما ترتب عليها بشكل او بآخر، البعض سلبا البعض ايجابا، انما حجر الزاوية كان موقف دولة الرئيس بري مع فخامة رئيس الجمهورية وتجسيدهما وحدة الموقف اللبناني الرسمي بكل مؤسساتنا الدستورية مع وحدة اللبنانيين والقوى اللبنانية والإلتفاف الجامع الذي حصل في مقاربة هذا الموضوع، واصرار الجميع، ونحن منهم، على ضرورة عودة دولة الرئيس الحريري الى لبنان لإيضاح حقيقة ما حصل وحقيقة الموقف الذي اتخذه دولته والحيثيات والظروف التي احاطت بهذا الجو".

وأضاف: "اننا مصرون على هذا الموقف، وان موقف كل من فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس بري يعبران عن مواقفنا جميعا في تأكيد وحدة اللبنانيين والنظرة الشاملة لنا ازاء هذا الموضوع. ونحن ما زلنا في انتظار عودة الرئيس الحريري الى لبنان لمعرفة حقيقة ما حصل".

واستقبل بري الوزير السابق البير منصور وعرض معه الاوضاع الراهنة. وبعد الظهر استقبل الوزير السابق عبدالله فرحات الذي قال: "لا شك في أنه مع توجه الرئيس الحريري الى باريس تبدأ ازمة جديدة قد تنتج من تقديم استقالته. ويبقى الرئيس بري صاحب المبادرة دائما لإحلال الاستقرار وايجاد المخارج الملائمة للازمات، وهو المرجعية الوطنية القادرة على جمع كل الافرقاء". أضاف: "لا يجوز نقل التجاذب بين اطياف الوطن من الساحة السياسية الى المؤسسات الدستورية، ومن الضروري تحييد هذه المؤسسات عن كل صراع، سواء اتخذنا قرارا بالنأي بالنفس ام لا. كذلك لا يجوز اقحام الصراعات الدولية والمحورية في مؤسسات الدولة. ثم استقبل بري رئيس "اللقاء التشاوري للعشائر العربية" جهاد المانع والشيخ رامح المانع. والتقى أيضا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب.

 

ريفي مغردا: لن نقبل بالاطباق على الاصوات الحرة

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /غرد اللواء أشرف ريفي عبر تويتر وقال:" مارسيل غانم رمز إعلامي مميز وملاحقته وصمة عار على جبين دولة القانون والمؤسسات... متضامنون معك و لن نقبل بمس الحريات الاعلامية والعامة". أضاف :"توقيف الصحافي أحمد الأيوبي نموذج لممارسات دولة أمنية لن نقبل بإعادة إحيائها وإعتداء على الحريات العامة والإعلامية ... نتبنى قضيته وندعو لإطلاقه فورا ولن نقبل بالإطباق على الأصوات الحرة". وختم بتغريدة قال فيها: من يشنون الحملات بوجه السعودية إستنكارا لإقامة جبرية مزعومة هم أنفسهم يطبقون نظاما أمنيا في لبنان ويحولونه الى وطن في معتقل...سنواجههم.

 

سامي الجميل: حذار كم الأفواه واعتقال الصحافيين الأحرار

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "أي تعد على الحريات الإعلامية هو تعد على الحريات العامة التي يكفلها الدستور ويصونها النظام الديموقراطي الحر". وحذر الجميل الذي اتصل بالاعلامي مرسيل غانم متضامنا، من "خطورة العودة الى زمن تكم فيه الأفواه وتكبل الأيدي وتصادر الأقلام ويعتقل الصحافيون الأحرار". وقال إن "الكتائب هي دائما رأس الحربة في الدفاع عن الحريات في البلاد، وعلى الجميع مسؤولية صونها وحمايتها والدفاع عنها من محاولات المس بها وإخضاعها".

 

حرب استنكر التعرض للاعلام والحريات: سأتطوع كمحام للدفاع عن غانم عند اي ملاحقة قضائية

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أعرب النائب بطرس حرب، في بيان، عن "استنكاره الشديد لمحاولة الاعتداء على الاعلاميين وكم أفواههم والتضييق على الحريات"، ودان "تعرض الاعلامي مارسيل غانم أمس لضغوط وحمله على المثول أمام قاضي التحقيق على خلفية ما جاء في كلام ضيوفه غير اللبنانيين في حلقة الاسبوع الماضي من برنامجه كلام الناس". واعتبر ان "استضافة ضيوف في برنامج على الهواء لا ترتب أي مسؤولية على المضيف في حال خالف أحد الضيوف القانون". ورأى ان "ما يجري ممارسات تهدف الى تحويل الانظار عن الأسباب الحقيقية للأزمة التي تمر فيها البلد، والتي يحاول الحكم الالتفاف عليها عبر فتح جبهات بقصد تحويل الاهتمام عما يلوح في الأفق وينذر بذهاب لبنان نحو أزمة حكم خطيرة". وحذر حرب من "الانزلاق نحو سياسة قمع حرية الرأي والاعلام والعودة الى زمن النظام الامني والاعتداء على الحريات العامة"، مؤكدا أنه سيتصدى لها "بكل الوسائل الديموقراطية والدستورية المتاحة". وأعلن "التزامه الدفاع عن الحريات وتطوعه كمحام للدفاع عن الاستاذ مرسيل غانم عند اي ملاحقة قضائية له".

 

حماده: أخشى إستنساخ مراحل شهدت سجن الصحافيين وإقفال صحف ومحطات

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - قال وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، في بيان وزعه مكتبه الاعلامي: "لا ينفي واقع تقديري للزملاء الوزراء وللقضاة المعنيين، تضامني الكامل، وزيرا ونائبا وصحافيا، مع الزميل مرسيل غانم في سياق معركة الحريات التي آلينا منذ عقود على أنفسنا وعلى ضمائرنا ووجداننا، خوضها وحفظ موجباتها ومتوجباتها".  أضاف: "إن أي تعد على الحريات العامة، وخصوصا الحرية الإعلامية قدس أقداس لبنان وناسه وأكاد أقول علة وجوده وديمومته، هو إستيلاد مشبوه لمندرجات أزمنة كم الأفواه وحجب الفكر الحر والحكم على النيات. وأخشى أن ما يسعى البعض اليه راهنا يعد بمثابة إستنساخ للمراحل التي شهدت سجن الصحافيين وإقفال صحف ومحطات، وهي مراحل سوداء في تاريخ لبنان أربأ بأي كان محاولة إستعادتها".

 

الحوت: المرحلة تقتضي الحرص على السلم الأهلي وأوسع إطار تشاور والتعامل مع مسببات الإستقالة

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - شدد النائب الدكتور عماد الحوت في خطبة الجمعة في مسجد "الجماعة الإسلامية" ببيروت، على أن "عناصر تحقيق أمن أي مجتمع هي الإيمان الذي ينتج الأمان، والتعامل بين أبناء المجتمع على أساس الرحمة، والإنتماء للوطن وحمايته ورعايته، والإعتزاز بالله لا بالبشر، والإلتفاف حول مشروعٍ راشد وليس حول أشخاص، والتمسك بالأمل، والوعي بحجم الفتن والتصدي لها".

وأكد "أهمية وضوح الرؤية، وجدية الموقف في التعامل مع أسباب وتداعيات استقالة رئيس الحكومة من خلال: أولا: العمل على حفظ السلم الأهلي ومنع الزج بشبابنا في مواجهات عبثية أو تحويل سنة لبنان الى نموذج سنة العراق، فنحن أوعى من أن نكون وقود حروب الآخرين، وأكثر تماسكا في وجه الاختراقات إن شاء الله.

ثانيا: الإصرار على حماية موقع الطائفة والتوازنات في البلد وفي هذا حفظ لاستقراره، وهذا لا يكون إلا بالتوقف عن التفرد في القرار والمراهنة على الاشخاص، والذهاب نحو مجلس حكماء يضم مكونات الطائفة بعيدا عن الأنانيات والطموحات الذاتية، والذهاب بعد ذلك مجتمعين للتفاوض مع الآخرين حول رؤية مشتركة للبنان، إذ لم يعد مقبولا التغول على الطائفة وحقوقها أو الإستفراد بأي من مكوناتها. ثالثا: التأكيد على البعد العربي للبنان وعدم إتاحة المجال لأن يكون لبنان منصة إخلال بالإستقرار العربي أو أن يتحول الى ساحة صراع أو تصفية حسابات كما هو حاصل في سوريا أو اليمن أو العراق. رابعا: رفض العودة الى منطق التسويات المختلة التوازن أو التسليم بمنطق الغلبة، والإصرار على مشروع الدولة وعدم التسليم لأحد بالسيطرة على قرارها".

 

دريان اتصل بعون منوها بحكمته واطمأن منه الى ان الامور سائرة نحو النهاية السعيدة مخزومي: نراهن على اللقاء بين رئيس الجمهورية والحريري

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون جرى خلاله بحث ما آلت إليه الأمور بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، ونوه المفتي دريان ب"الرئيس عون على حكمته الكبيرة في معالجة الأمور للخروج من الأزمة الراهنة"، وطمأن الرئيس عون المفتي دريان ان "الأمور سائرة نحو النهاية السعيدة".

مخزومي

واستقبل المفتي دريان في دار الفتوى رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد. وبعد اللقاء، قدر مخزومي عاليا "دور المفتي دريان المهم جدا في هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي يمر بها لبنان"، مشيرا إلى أن دار الفتوى برهنت أنها الدار الجامعة التي تخطت الألعاب السياسية وجمعت مختلف الأفرقاء من حولها". وجدد ثقته ب"حرص سماحته على توحيد الصف السني وعلى مصالح الطائفة السنية عموما، وكذلك تمسكه بالسلم الأهلي ورعايته الدائمة للوحدة الوطنية". وشكر "سماحته على مواقفه المعتدلة وجمعه اللبنانيين كافة من حوله وتركيزه على العيش المشترك والحفاظ على موقع رئاسة الحكومة والميثاقية التي كفلها الدستور". وأثنى أيضا على "المواقف المعتدلة والتنسيق بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري الذي كان مهما جدا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة":. وإذ أبدى اطمئنانه الى "المبادرة الفرنسية التي أراحت الساحة السياسية والشعبية وسحبت الاحتقان من الشارع"، رحب ب"العودة القريبة للحريري إلى لبنان"، معتبرا أنها "تعيد الأمور إلى نصابها وتستكمل العقد الدستوري وتعيد الشراكة الوطنية إلى وضعها الطبيعي". وقال: "بحسب المعلومات، سيصل الرئيس الحريري إلى فرنسا السبت، ونتمنى أن يكون الأسبوع المقبل في بيروت لنزوره ونقول له إننا نحبه ونبني على الشيء مقتضاه".

وأضاف: "نحن نراهن على اللقاء بين الحريري والرئيس عون بعد عودته لقراءة ملامح المرحلة المقبلة، ولم نلجأ إلى التدويل وتعاطينا مع الأزمة الراهنة بهدوء، ونتمنى على الحريري العودة عن الاستقالة". وردا على سؤال عن تداول اسم المهندس مخزومي مرشحا لرئاسة الحكومة في حال إصرار الحريري على استقالته، قال مخزومي: "الحريري هو رئيس حكومتنا، فليعد إلى لبنان لنعرف موقفه النهائي ومن الضروري أن يعود عن استقالته في هذه المرحلة الدقيقة"، معتبرا أن "الحفاظ على التسوية التي حصلت أمر مهم وأنه يمكن تعديلها في حال وجود أي مآخذ عليها، وخصوصا أن الانتخابات آتية بعد ستة أشهر". واعتبر أن "المهم اليوم أن نركز على عودة الحريري إلى لبنان وتراجعه عن استقالته وليس التفتيش عن بديل يتولى رئاسة الحكومة"، مشددا على "أهمية الاستقرار أولا وأخيرا". وشدد مخزومي على "أهمية الحوار السعودي - اللبناني المباشر"، معتبرا أن "من مصلحتنا أن نتحاور مع المملكة التي وقفت إلى جانبنا دائما، ومشددا على "أهمية أن يكون الحوار هو المسار الطبيعي بين لبنان والمملكة التي لطالما كانت شقيقة وصديقة للبنان وسوف تبقى مهتمة باستقرارنا". وتمنى على الجميع "عدم إدخال لبنان في أزمة مع المملكة"، آملا أن" يسود التواصل والتفاهم وأن تحل الأزمة بالتفهم والمودة بين البلدين بعيدا من التدويل".

وأضاف: "يجب الالتفات إلى مآخذ المملكة في المرحلة الأخيرة"، لافتا إلى أن "على الدولة اللبنانية والمملكة الوصول إلى ثوابت من دون أن ننسى العدد الكبير للبنانيين العاملين في السعودية ودول الخليج لأن دورهم مهم جدا كمواطنين لبنانيين وكداعمين لاقتصاد بلدنا".

وأكد أيضا أن "المهم أن ننأى ببلدنا عن الفوضى المنغمس فيها محيطه والغموض الذي يلف مستقبل هذا المحيط، وأن يتم تأمين جميع مستلزمات الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في المرحلة المقبلة". واعتبر أن "الاستقرار المالي مهم جدا في هده المرحلة وأن أي خضة سياسية ستؤثر سلبا على سعر صرف الليرة اللبنانية"، مشيرا إلى أن "الأولويات اليوم هي مصلحة المواطن والتعافي الاقتصادي والمعيشي والاستقرار الأمني".  وختم: "المرحلة المقبلة تتطلب الهدوء والتواضع، ونتمنى الحد من التحليلات والمواقف المتشنجة وعدم استباق الأمور"، آملا أن "يكتمل العقد الدستوري خلال عيد الاستقلال بوجود الرؤساء الثلاثة على المنصة كي نظهر للعالم وحدة الصف الداخلي وأن لبنان بلد موحد فعلا ولا تسوده الخلافات".

المفتي دريان

وابدى المفتي دريان أمام زواره "ترقبه ومتابعته لمسار الأمور التي تخيم على لبنان بعد استقالة الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة". وركز على "ضرورة معالجة أسباب الاستقالة"، مشيرا الى ان "كل اللبنانيين في انتظار عودة الرئيس الحريري ليمارس دوره الوطني الكبير في كل ما يصب في مصلحة لبنان أولا"، واكد ثقته ب"حكمة القيادات السياسية والدينية وبوعي المواطنين عموما الذين هم وحدة متكاملة جامعة وترعى شؤونهم الدولة اللبنانية من خلال الميثاق الوطني الذي أقرته وثيقة اتفاق الطائف برعاية المملكة العربية السعودية وأشقائها العرب". واعرب عن امله "الكبير بالأشقاء العرب أن يستمروا دائما باحتضان لبنان وشعبه لما فيه المصلحة العربية المشتركة"، داعيا الى "تحييد لبنان عن كل ما يجري في المنطقة العربية".

 

الدائرة الإعلامية في القوات استنكرت التعرض للحريات وسجلت تضامنها مع غانم والأيوبي

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استنكرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" ببيان، "أي تعرض للحريات العامة"، مؤكدة أن "ميزة لبنان التاريخية تكمن في مناخ الحرية السائد"، مذكرة ب"أن عشرات الصحافيين دفعوا حياتهم استشهادا ودفاعا عن الكلمة الحرة"، مشددة على أن "ما لم يتحقق في الماضي لا يمكن أن يتحقق في المستقبل". وسجلت "كل تضامنها مع الزميل مرسيل غانم الذي لا يجوز ملاحقته تحت اي حجة او ذريعة باعتباره في موقع إدارة حلقة متوازنة على غرار كل حلقاته، ولا يتحمل من قريب ولا من بعيد مسؤولية ما يصدر من مواقف عن هذا الضيف أو ذاك".

كما سجلت "تضامنها مع الكاتب أحمد الأيوبي الذي تم توقيفه على خلفية مقال رأي كان يجب ان يسلك طريقه القضائية ضمن محكمة المطبوعات، فضلا عن أن التوقيف خلف انطباعا كأنه رسالة سياسية من خلال إبقاء الأيوبي موقوفا حتى الاثنين بانتظار إخضاعه للمساءلة وتركه بسند إقامة".

وأسفت الدائرة ل"وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، حيث سجل بعض الإعلاميين ممارسات غير مهنية بل تسيء إلى الإعلام وصورته في الآونة الأخيرة من دون تعرضهم لأي ملاحقة في إشارة سلبية جدا، كأن الملاحقات تطال فئة معينة فقط، فيما الفئة المدعومة من السلاح غير الشرعي تبقى فوق المحاسبة"، مؤكدة أن "الحريات على انواعها مقدسة ومن الخطوط الحمر الممنوع المساس بها".

 

باسيل من موسكو: لا نريد أن نفكر إلا بالعلاقات الممتازة مع السعودية ولم نلجأ الى التصعيد الديبلوماسي

الجمعة 17 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو، بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف أن "المطلوب عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان من دون من أي تقييد لحريته كي يتخذ القرار الذي يراه مناسبا في بيروت"، وقال: "من غير المقبول أن يعمد أحد إلى فرض خياراته على الشعب اللبناني والتدخل بشؤوننا اللبنانية الداخلية وبحياتنا الديمقراطية، فهذا أمر غير مقبول من المجتمع الدولي. وكما قلنا، إن تم القبول بها تكون سابقة خطيرة يمكن أن تتكرر مع كل زيارة لمسؤول دولي لدولة أخرى، وهي خرق لاتفاقات ومعاهدات دولية حول العلاقات الديبلوماسية سنة 1961 والمهام الخاصة سنة 1967 وحماية الشخصيات سنة 1973، ويطال السلم والامن الدوليين. ولذلك، الاهتمام به من قبل المجتمع الدولي كبيرا". أضاف: "لبنان واجه هذه الأزمة من خلال الإدارة الحكيمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والوعي والمسؤولية اللذين يمتع بهما كل القادة أو معظم القادة السياسيين في لبنان، وكذلك من خلال الوحدة الوطنية التي عبر عنها الشعب اللبناني الذي وقع تحت الصدمة ولم يقم بردة فعل غرائزية ولا عاطفية. منذ اللحظة الأولى، ساد الهدوء، وتبين لنا أن اللبنانيين لم يقوموا بأي عمل أمني اضطرابي أو ردة فعل متخوفة من الاقتصاد، ولم يلجأوا لأي عمل اقتصادي أو مالي يمس الاستقرار النقدي، ولم يظهروا أي غرائز طائفية، وكلهم اعتبروا أنهم معنيون كون الرئيس سعد الحريري هو رئيس حكومة كل لبنان وكل اللبنانيين، وهذا هو العامل القوي الذي مكننا من تجاوز هذه الأزمة - الصدمة."

تابع: "على الصعيد الخارجي، اعتمد لبنان الإطار الثنائي لعلاقاته الدولية من خلال المقاربة الاخوية، ومقاربة الصداقة التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، رغم أنه بدأ التحضير لإطار دولي آخر لحل هذه المشكلة. واخترنا الاتصال من بيروت عبر رئيس الجمهورية مع كل سفراء الدول المعتمدين في لبنان، لكننا اخترنا أوروبا لجولتنا لأننا اعتبرنا أنها الأقرب الينا، وتعتمد سياسة وديبلوماسية مبدئية في هذا الموضوع، ولها إمكانية تأثير كبيرة. من هنا، قمنا بجولة أوروبية بدأت من بروكسل إلى باريس ولندن وروما والفاتيكان وبرلين وانقرة، وأنهيناها اليوم في موسكو العاصمة التي تواجه الإرهاب بكلفة عالية، إنما بنتائج جيدة جدا".

وأردف: "بالنسبة إلينا المطلوب أولا عودة الرئيس الحريري إلى لبنان من دون أي تقييد لحريته كي يتخذ القرار الذي يراه مناسبا في بيروت، ويتعاطى معه اللبنانيون على أساس الحرية النابعة عنه. والمطلوب أيضا العمل الاحترازي لصيانة الاستقرار في لبنان إذ اتضح لنا أن المطلوب هو المساس بهذا الاستقرار، وذلك من خلال إيجاد بيئة فيها ما يكفي من التطرف لخلق معادلة تقوم على مواجهة السلاح بالسلاح لتصفية حسابات اقليمية ودولية ونقل الصراع الى أمكنة يستدل منها على أن العجز عن المواجهة المباشرة تتم الاستعاضة عنه بنقل الصراع إلى مكان أقل أهمية، ويدل على العجز في المواجهة المباشرة".

وأكد باسيل أن "هناك محاولات لمنع لبنان من النهوض الاقتصادي"، وقال: "هذا أمر استراتيجي لإسرائيل، وهي عدو لبنان الأول، وهذا الأمر ليس خافيا على أحد. وللأسف، يقبل به ويتعاطف معه أو يتساعد في شأنه بعض الأفرقاء الآخرين لإبقاء لبنان في دوامة من الشلل والفراغ والخلل الاقتصادي من دون تمكنه من النهوض بسرعة، كما شهدنا في السنة الأخيرة استنهاضا للبنان ولاقتصاده وبدء قيام الدولة ومؤسساتها فيه".

أضاف: "إن استقرار لبنان يستحوذ على أولوياتنا من خلال الوحدة الوطنية وصيانتها، حتى لو اضطر اللبنانيون إلى عزل من يحاول داخليا المساس بهذه الوحدة. لقد تبين في وسائل الإعلام أن هناك أقلية من اللبنانيين المتواطئين مع خطة تقويض الاستقرار في لبنان".

وأكد أن "استكمال عناصر القوة في لبنان يكون عبر المسار الإيجابي الذي كان يهدف الى استنهاض الدولة ومؤسساتها وإعطائها كل عوامل القوة التي تمكنها من خدمة شعبها وتأمين مصلحة لبنان، ومواجهة أي خطر خارجي عليه. ومستقبلا، علينا أن نستمر في المسار الذي يعزز لبنان ويعطيه القوة، لأن المخططات الخارجية ستبقى متجهة صوب لبنان لتقويض استقراره".

وقال: "نريد أكثر من تفهم عند الدول. ولقد لمسنا في جولتنا الأخيرة أن الدول مهتمة بأمن لبنان واستقراره، وتعتبره استراتيجيا لأمنها واستقرارها، ويجب الافادة من هذا التكامل اللبناني مع أصدقائه في العالم، بحيث يشعرون بأن قوة لبنان هي قوة لهم، وإضعافه هو ضعف لهم. وبالتالي، نحن نعتبر أنه إذا تمت عودة الرئيس الحريري الى لبنان بشكل حر يسمح له باتخاذ القرار الذي يريده، ويكون مناسبا للبنان، عندها نكون قد أقفلنا فصلا مهما جدا من هذه الأزمة، استعاد فيه لبنان تثبيت سيادته وصار لزاما على العالم الذي يتعاطى معه أن يعتاد على فكرة التعاطي مع بلد سيد، ولا يمكن الاستخفاف بكيفية التعاطي معه، وإنما يبقى على هذا اللبنان السيد أن يعتمد سياسة احترازية استباقية للمخاطر المتربصة به للمساس باستقراره وأمنه".

حوار

وردا على سؤال عن دور روسيا وما بحثه مع نظيره الروسي، قال باسيل: "نحن نعتبر أن دور روسيا في مواجهة الارهاب في المنطقة أساسي وحاسم لإنهاء كل حركات التطرف والنمط التطرفي الذي ينطلق من المنطقة، بل هو أبعد من ذلك لأنه يساهم في تحقيق التوازن الإقليمي والدولي، خصوصا أن لبنان يقوم على التوازنات، وأي خلل داخلي أو خارجي ينعكس عليه خللا، ولا تستقيم من خلاله الأمور. ولذلك، إن إعادة التوازن إلى العلاقات والمصالح الدولية تنعكس بشكل إيجابي على لبنان. كما كانت جولة أخرى من قراءة مشتركة واحدة حول أهمية الحفاظ على استقرار لبنان، وما يمكن أن تقوم به روسيا في هذا المجال، لأن المساس بالاستقرار اللبناني يأخذ أشكالا عدة. وما شهدناه في الأيام الأخيرة كان مسا سياسيا، إلا أنه يمكن أن يكون أمنيا عسكريا أو اقتصاديا وماليا. وكل هذه الوسائل إذا ما اعتمدت أو اعتمد إحداها نتيجتها واحدة هو المساس بالاستقرار اللبناني. ولذلك، بحثنا في كل هذه الأمور وكيفية مواجهتها، وأحد عناصر هذه المواجهة هو أن يعود الرئيس الحريري بما يمثله إلى لبنان كشريك كامل يقوم بدوره كشخص، وتيار وكمكون سياسي لبناني يضع مصلحة لبنان أولا، ومن خلفيته اللبنانية المعتدلة يقوم بمواجهة التطرف في لبنان والمنطقة".

وعن موعد عودة الحريري الى لبنان، قال باسيل: "نريده أن يعود في أسرع وقت ممكن لنستعيد المسار المؤسساتي الدستوري، ولكن هذا السؤال لا يسأل لي". وردا على سؤال عما اذا كانت فرنسا طمأنت الوزير باسيل إلى عدم مساءلتها للرئيس سعد الحريري عن عدم دفع أجور الموظفين الفرنسيين العاملين في شركته في السعودية؟ قال: "بالنسبة إلينا الرئيس الحريري هو رئيس حكومة لبنان، وهذه الصفة تعلو على أي صفة أخرى. لقد ذهب إلى المملكة في زيارة عمل بصفته رئيس حكومة لبنان، وهذا الموقع اللبناني السيادي يعطيه الحصانة القانونية الكاملة حسب المواثيق الدولية، إن على المستويين الشخصي والمعنوي. كما يتمتع بكل الامتيازات والحصانات لمنع خلط الامور ومنع التعاطي معه، إلا بالصفة السيادية التي يمثلها للبنان. نحن متأكدون أن المسعى الفرنسي يهدف إلى أمر واحد صيانة استقرار لبنان واحترام سيادته وعودة الرئيس الحريري الى بيروت، وليس الى باريس التي هي محطة لطريق العودة الى بيروت كي يمارس دوره منها".

وردا على سؤال آخر، قال: "نحن لا نريد أن نفكر إلا بالعلاقات الممتازة مع المملكة العربية السعودية التي لا تسمح لنا بالاعتداء عليها، ولا نسمح لها بالاعتداء على لبنان أو أي لبناني، وهذا ما نعتقده ونريده. يجب ان يقوموا بالجهد المطلوب لاقناع العالم كله، وليس فقط اللبنانيين، بأن ما حصل هو أمر طبيعي واعتيادي لا شيء غريبا فيه، وأعتقد ان العالم كله غير مقتنع بما حصل ووصفه بأنه كبير أكثر مما عبر عنه لبنان الرسمي حتى الآن، الذي ما زال يريد العلاقات الممتازة مع المملكة. ولذلك، لم نلجأ حتى الآن الى التصعيد الديبلوماسي، بل أردنا فقط إقناع الاخوة في المملكة بأن يعود الحريري إلى بلده".

وردا على سؤال عن "حزب الله"، قال: "حزب الله بالنسبة إلى لبنان هو حركة مقاومة تجاه العدو الاسرائيلي، حرر الارض، ومقبول به من اللبنانيين ومن الحكومة اللبنانية للدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل، وفي وجه الارهاب الذي يعطي الشرعية لكل اللبنانيين لمواجهته، لانه يتسلل الى العقول والنفوس والاحياء والقرى. وبفضل هذه المقاومة الشعبية العارمة، لم يجد الارهاب موطئا له في لبنان، هذا هو حزب الله بالنسبة إلينا. وما يقال عن أدوار أخرى خارج هذا الاطار فموقف الحكومة اللبنانية واضح، هي لا تريد التدخل في شؤون الآخرين، ولا تريد الاذية للدول الشقيقة والصديقة للبنان، ولا تقبل بأن يمس أي بلد بسوء متأت من لبنان أو من اللبنانيين". وكذلك، قال باسيل ردا على سؤال آخر: "إن الأجهزة الأمنية اللبنانية كلها أصدرت بيانات نفي لوجود أي مؤشر لخطر امني يتهدد رئيس الحكومة الذي تتبع له هذه الاجهزة، ويتوجب عليها افادته بأي أمر، ونحن قلنا إننا لا نأخذ بشكل كامل وجدي كل ما يمكن أن يقال في الوضع الذي كان قائما حول دولة الرئيس خارج لبنان. ننتظر عودته ليبني على الشيء ما يلزم من مسؤولية ومتابعة، ومسؤولية الدولة تجاه رموزها وناسها وضيوفها لتوفير الأمن، ولكن لا يمكن أن يعمل بعض الأفرقاء على توتير الامن واحداث خروقات أمنية، ثم يطالبون لبنان بالامن. لا يمكن لمن يدس الدسائس الامنية ان يطالبك بالامن. وعليه، يجب ترك لبنان وشأنه للتمكن من خلال قدراته الذاتية الشرعية من توفير الأمن اللازم، وهو نجح في ذلك حتى الآن، حيث أحبط عمليات إرهابية عدة، وفكك خلايا أمنية عدة، وهو البلد الأول في المنطقة الذي حرر أرضه بالكامل من داعش وجبهة النصرة وكل المجموعات الارهابية بقواه الذاتية، ولم نحصل على تدخل بري أو بحري أو جوي من جيوش وقوى أخرى، كما يحصل في كل المنطقة".

وردا على سؤال عن مكونات داخلية لم تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وعما اذا كان لبنان مقبلا على أزمة وطنية، قال باسيل: "هؤلاء الأفرقاء كشفوا عن أنفسهم في الإعلام، تكلموا وأعلنوا عن نوايا ما كنا نعرفه نحن سابقا وما اكتشفناه لاحقا وما سيتم اكتشافه أكثر وأكثر. وإذا كانوا يريدون استلحاق أنفسهم الآن فلا بأس، المهم ان نحافظ على الوحدة الوطنية". أضاف: "أما هل نحن مقبلون على ازمة وطنية أم لا، فبصراحة هذا الأمر يتوقف على كل فريق، لأن الوحدة الوحدة الوطنية يجب أن تكون شاملة، والمعني بشكل مباشر بصيانة هذه الوحدة هو الرئيس الحريري العائد. وكما صان اللبنانيون وحدتهم عندما غيب، أعتقد أنه سيحافظ على هذه الوحدة الوطنية التي يعود من أجلها وقام بتفاهمات وتضحيات لأجلها". وردا على سؤال عن حضور لبنان في اجتماع وزراء الخارجية الأحد المقبل في القاهرة، قال باسيل: "نريد أن نرى الحريري في بيروت. وعلى هذا الأساس، تبنى الكثير من الأمور".