المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 12 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november12.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من ينتظر الريح المؤاتية لا يزرع، ومن يتوقع الغيم الماطر لا يحصد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غباء وضياع وخبث في بيان تيار المستقبل/الياس بجاني

كتلة المستقبل: نجدد وقوفنا وراء قيادة الرئيس الحريري وننتظر بفارغ الصبر عودته إلى لبنان لتحمل مسؤولياته الوطنية في قيادة المرحلة

لمن يسأل بخبث وعن كراهية وغيرة وحقد من هو نوفل ضو ومن يمثل؟

تعليق للياس بجاني بالصوت والنص/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة

السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل الصفقة الخطيئة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/قراءة وطنية وسيادية جريئة ولبنانية 100% في خلفيات ونتائج وعواقب استقالة الحريري

قيادة الجيش: تشييع الشهيد حمزه المصري في التليلة اليوما

الحُكم” “ينكر” إستقالة الحريري لفرملة وضع “حزب الله” على الطاولة

النائبة الحريري تواصلت مع الرئيس الحريري.. وعون سيخاطب اللبنانيين

"غارديان": حرب ثالثة وشيكة بين اسرائيل و"حزب الله"؟

الرئيس عون: الغموض الذي يكتنف وضع الحريري يجعل كل ما صدر وسيصدر عنه لا يعكس الحقيقة

الرئيس عون تلقى اتصالا من نظيره الفرنسي: فرنسا تدعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدته والاستقرار فيه

عون بحث مع ابراهيم في الاتصالات التي اجراها في عمان

ميقاتي بعد لقائه بري: نحن بحاجة لعودة الحريري كي تنتظم الأمور

ثامر السبهان: المزايادات في موضوع سعد الحريري مضحكة جدا

السفارة السعودية نفت كلاما منسوبا للبخاري: لعدم ترويج معلومات مفبركة تضر بأمن لبنان واستقراره

تحرش إيراني بإسرائيل لإرباك خطة السعودية في عزل حزب الله

الأجهزة الأمنية تلاحق «طرف خيْط» لتحرير السعودي المخطوف لـ «أسباب غير سياسية»

لبنان «على حافة الهاوية» ومساعٍ دولية لمنْع «الانفجار»

"واشنطن بوسـت": رحلـة الحريري "المُرعبة" من بيروت الى الرياض ومستشار شقيقه بهاء يجتمع بجنبلاط واللبنانيون كرة في ملعب "الشرق"

هل أنت مع وقوع لبنان تحت وصاية مجلس الأمن الدولي

اجتماع مستقبلي مع بهاء الحريري

بهاء الحريري: ادعم شقيقي واتضامن معه بالكامل

حراق صورة لولي العهد السعودي في طرابلس

المشنوق لريفي: صور الأمير محمد بن سلمان نضعها على صدورنا وليس في الشوارع لكي يأتي حاقد ويحرقها

ريفي للمشنوق: إذا بدك تشيل الصور بلش من طريق المطار وبس توصل عطرابلس منحكي

وزارة الداخلية نفت خبر اعتقال شخص كان يراقب موكب بهية الحريري

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11 تشرين الثاني 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/11/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأحرار لموقع لبنان الجديد : هذا ما حصل اليوم في التظاهرة

وقفة لحزب الأحرار في السوديكو: نرفض أي تدخل خارجي ونطالب بالحفاظ على مصالح اللبنانيين في الخليج

زاسبكين: السعودية تريد توجيه ضربة لحزب الله لتكثيف الجهود وكشف حقيقة اسـتقالة الحريري

الزيارة البطريركية للسعودية ستحمل جديداً في المشهد السياسي والحريري قد يشارك في الاستقبال ورسائل لمسيحيي لبنان والعهد

لبــنان يتــحرّك دولـــياً لجــلاء مصيــر الحريــري وهل يفتح عدم الاقرار الدولي باحتجازه ثغرة للتفاوض مع المملكة؟

الرئاسة: ما يصدر عن الحريري لا يعكس الحقيقية... "مخطوف ويجب ان تكون له حصانة"

مبادرة فرنسية تقود لودريان الى السعودية ومستشـار ماكرون الـــــــى بيـروت

واشنطن ترفض اي جهود تقوم بها "الميليشيات" في لبنان واستخدامه قاعدة لتهديد الاخرين

مبادرة فرنسية انقاذية للبنان: عودة الحريري فالاستقالة وتكليف من دون تشكيل وماكرون يتصل بعون ومستشاره الاقرب في بيروت ولو دريان الــى السعودية

مغادرة الرعايا "أول غيث" التشدد السعودي اذا لم تعالَج مسـألة "حزب الله" وترحيل لبنانيي المملكة وسحبُ الاستثمارات من بيروت..مِن أوراق الضغط؟

جعجع للمتباكين على الحريري: انسحبوا من ازمات المنطقة

قلق أمني لبناني من مخطط ارهابي لاستهداف ريفي القنيطرة ودمشق ومراقبــة مشــددة للنازحين وسدّ منافذ تربط شبعــا ببـيت جن

الفرد الرياشي: التسوية الرئاسية قد سقطت

عون يختتم مشاوراته... ودعوات إلى البحث في سلاح «حزب الله»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عكاظ: مصارف عربية تجمّد حسابات سعوديين

"الرياض": ايران دخيلة على اقليمنا وتريد إشعاله بالفتن لتحقيق مصالحها ولـن نركن بعد اليوم الى سياسة "النفس الطويل لعل وعسى" بل سنواجه

قاسمي: السعوديون معقل التطرّف والارهاب

إسرائيل تسقط طائرة سورية «مسيرة» فوق الجولان

البحرين: حريق خط أنابيب النفط عمل إرهابي خطير

ترمب: بوتين أكد أنه «لم يتدخل» في الانتخابات الأميركية

القوات الجوية المصرية تدمر 10 سيارات محملة بالأسلحة على الحدود الغربية

القوات العراقية تبدأ عملية لطرد «داعش» من راوة

ريتشارد كيمب: إيران أكبر تهديد للسلام العالمي... والحوثيون يستخدمون المدنيين دروعاً

الرئيس السابق لفريق مكافحة الإرهاب في رئاسة الحكومة البريطانية : محمد بن سلمان قائد قوي وشجاع... وبلا إصلاحاته سينزلق السعوديون إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية

«عرض ثلاثي» من ترمب لبوتين عن سوريا: إبعاد إيران من الجنوب وتنسيق بعد «داعش»

كوريا الشمالية تنتقد جولة ترمب الآسيوية على وقع مناورات ضخمة بدعوى أنها «تؤجج الحرب»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أهم بكثير من حسن نصرالله/أسعد البصري/العرب

الاستراتيجية الأميركية ضد إيران: تصعيد متزامن في العواصم الأربع/محمد عباس ناجي/العرب

من «عاصفة الحزم» إلى الرهان المحموم على «سدّ الثغرات»/وسام سعادة/القدس

المتباكون على استقالة الحريري/الياس حرفوش/الحياة

عون ونصرالله واستقالة الحريري/خالد الدخيل/الحياة

لبنان بين المطرقة والسندان/جويس كرم/الحياة

تداعيات استقالة الحريري/د. فياض/ صوت لبنان

الدولة الشبح والمصير المجهول/الدكتورة رندا ماروني

12 مسألة تنازلية كاشف فيها الملك سلمان الحريري/رلى موفّق/اللواء

لن أعود الى لبنان قبل ان يتخلى حزب الله عن سلاحه/إيدي كوهين/ايلاف

خياران للخروج من الأزمة الدستورية اللبنانية/شبلي ملاّط/النهار

الفصل الجديد من ‘اللعبة الكبرى’ في الشرق الأوسط/د. خطار ابو ذياب/العرب اون لاين

أنشطة إيران الخبيثة وضرورة تسليط الأضواء على ما تقوم به/دنيس روس/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

خالد الضاهر: لا تطالبوا بعودة الحريري فهو في أحضان أمينة بل بالتمسك بأسباب الاستقالة

مخزومي زار بري للبحث في التطورات

إجماع على تجـاوز قطوع مالي – مصـرفي هـذا الأسـبوع و"المركزي" يملك أسلحة تؤهّله الإمساك بقطاع النقد والمصارف

الرئيس أمين الجميل لـ"المركزية": عون اعطى نوعا من الغطاء لسلاح "حزب الله" نتمنـــى عــودة الحريري لكن المشكلة في جوهر الاستقالـة والقـــوي هو من يصارح ويعود إلى الدستور ويوحد "السيـادة"

هاشم: استقالة الحريري شكلت صدمة للبنانيين ومبـكر الحديث عــن استشارات نيابيـــة

جابر: التسوية السورية تتطلب استقرارا في لبنان و"بيروت حلبة صراع سعودي-إيراني غير مباشـر"

غانم: انتظار عودة الحريري لبت الاستقالة وصعوبة في تكليف غيره برئاسة الحكومة

فوشيه في ذكرى الهدنة: نحيي روح المسؤولية لدى اللبنانيين ولا مصلحة لفتح الباب امام مرحلة من اللااسـتقرار فـي لبـنان

دريان التقى اليازجي وابو العردات وشبيب وشخصيات مطر موفدا من الراعي: زيارة السعودية من اجل الحوار والعيش المشترك

فوشيه في ذكرى الهدنة: نحيي روح المسؤولية لدى اللبنانيين بأن لا مصلحة لفتح الباب امام مرحلة من اللااستقرار في لبنان

باسيل في عشاء صيادلة التيار: الوضع ممسوك وهمنا العودة لحكومة فاعلة لبنان لم يعان الا من التدخل الخارجي ونقول لكل الدول اتركونا وشأننا

 

تفاصيل النشرة

من ينتظر الريح المؤاتية لا يزرع، ومن يتوقع الغيم الماطر لا يحصد

الجامعة الفصل 11/من01حتى10/إرم خبزك على وجه المياه، فتجده بعد أيام كثيرة. إجعل أموالك في سبعة أماكن، بل ثمانية، فأنت لا تعرف أي شر يحل على الأرض. إذا امتلأت الغيوم من المطر تسكبه على الأرض. وإذا وقعت الشجرة جهة الجنوب أو جهة الشمال، فحيث تقع الشجرة هناك تكون. من ينتظر الريح المؤاتية لا يزرع، ومن يتوقع الغيم الماطر لا يحصد. كما أنك لا تعرف أي طريق تسلك الروح، ولا كيف تتكون العظام في رحم الحبلى، كذلك لا تعرف أعمال الله الذي يصنع كل شيء. إزرع زرعك في الصباح، وإلى الغروب لا ترخ يدك. فأنت لا تعرف أهذا ينمو أم ذاك، أم كلاهما ينموان جيدا على السواء. النور بديع، والعين تبتهج برؤية الشمس. ومهما يكن عدد السنين التي يعيشها الإنسان، فليفرح فيها كلها، وليتذكر أن أيام الظلمة ستكون كثيرة. كل ما سيأتي باطل. فافرح أيها الشاب في صباك،وليبتهج قلبك في أيام شبابك. أسلك طريق ما يهواه قلبك،وما تراه وتشتهيه عينك. ولكن اعلم أن الله سيحاسبك على هذا كله. إنزع الغم من قلبك،ورد الشر عن جسدك، فالصبا والشباب باطلان؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غباء وضياع وخبث في بيان تيار المستقبل

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/17

قول بيان "تيار المستقبل بأنه ينتظر بفارغ الصبر عودة الحريري" يعني ان الرجل مختطف. هذا ادعاء غبي لأبعد حدود وعملياً معادي للسعودية ويحول التيار الأزرق إلى تيار عوني..

 

كتلة المستقبل: نجدد وقوفنا وراء قيادة الرئيس الحريري وننتظر بفارغ الصبر عودته إلى لبنان لتحمل مسؤولياته الوطنية في قيادة المرحلة

السبت 11 تشرين الثاني 2017

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية، اجتماعا طارئا مساء اليوم، في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ناقشت فيه المستجدات المتصلة بالأوضاع السياسية وعودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت.

وأصدرت بيانا أكدت فيه على الآتي:

"أولا: تدين كتلة المستقبل النيابية أية حملات تستهدف المملكة العربية السعودية وقيادتها، وتعتبر هذه الحملات جزءا من مخطط لتخريب الاستقرار الوطني، وهي تشدد في هذا الشأن على العلاقات الأخوية مع المملكة، وترفض المزايدة عليها وعلى الرئيس الحريري بمحبتها والوفاء لدورها التاريخي في دعم لبنان.

ثانيا: إن الكتلة اذ تؤكد من جديد، رفضها القاطع للتدخل الايراني في شؤون البلدان العربية الشقيقة، وتعتبره عاملا من عوامل تأجيج الفتن والصراعات والحروب في منطقتنا، فإنها تدين الاعتداءات التي تستهدف المملكة من قبل أدوات ايران في اليمن وغيرها، وتدعو إلى كبح هذه الاعتداءات والتدخلات، وتطالب بموقف عربي جامع، من السياسات الايرانية يحمل ايران تبعات ومخاطر ما تقوم به.

ثالثا: تجدد الكتلة وقوفها وراء قيادة الرئيس سعد الحريري، وهي تنتظر بفارغ الصبر عودته إلى لبنان، لتحمل مسؤولياته الوطنية في قيادة المرحلة وحماية الوطن من المخاطر الداهمة".

 

لمن يسأل بخبث وعن كراهية وغيرة وحقد من هو نوفل ضو ومن يمثل؟

فيديو مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/قراءة وطنية وسيادية جريئة ولبنانية 100% في خلفيات ونتائج وعواقب استقالة الحريري

http://eliasbejjaninews.com/?p=60228

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/17

نوفل ضو هو نموذح حي للبناني المؤمن قولاً وعملاً وممارسات وخطاب بلبنان الأبي والرسالة ونموذج فاعل لضمير الأحرار والسياديين في لبنان كما أنه خنجر بشيري بجرأته وعلمه يطعن قلوب اعداء لبنان من الإرهابيين والمستسلمين وأصحاب الصفقات الإستسلامية.. وهو غصن من اغصان ارزتنا المقدسة.. هو صوت وقلب ووجدان كل لبناني حر وسيادي وصاحب كرامة...هذا هو نوفل ضو القيمة الوطنية الكبيرة.. كل لبناني حر ووطني وسيادي هو نوفل ضو..ومن له اذنان صاغيتان فليسمع

على كل وطني وسيادي لبناني فعلاً يريد خلاص لبنان أن يأخذ من جرأة وثقافة وخطاب نوفل ضو نموذجاً. ننصح كل سيادي وغير سيادي مشاهد ة مقابلة نوفل ضو اليوم مع تلفزيون المر ونحن نتبنى كل كلمة قالها وكل موقف اعلنه وكل رؤية عبر عنها.

 

تعليق للياس بجاني بالصوت والنص/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60203

تعليق للياس بجاني بالصوت/فورماتMP3/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة/10 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliasharirirescue10.11.17.mp3

تعليق للياس بجاني بالصوت/فورماتWMA/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة/10 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliasharirirescue10.11.17.wma

 

السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60203

نعم ودون حرج أو تردد وعن قناعة سيادية وإيمانية وأخلاقية ووطنية 100% نقول بأن الرئيس سعد رفيق الحريري فشل وانحرف كرئيس لمجلس الوزراء لبنانياً وعربياً ودولياً ودستورياً وكان لا بد من عزله برضاه ووضع حد لمسلسل استلامه وركوعه لإملاءات إيران وسوريا وحزب الله.

نحن نرى أن شرود وانحراف وضياع الرجل للبوصلة ممكن عملياً وبالتحليل ربطه بالخلفيات والأسباب التالية:

قلة خبرته السياسية..وضعه المالي المتردي..

تأثير وباءً نصائح مسمة وملالوية لمستشارين زرعوا بجانبه جلهم من الانتهازيين والوصوليين ومنهم من كان في خلية حمد..

تورطه الساذج والقصير النظر في أتون وأوحال وإبليسيه الصفقة الخطيئة ومعه وأيضاً تورط وعلى خلفية نرسيسية ورئاسية وباطنية الدكتور سمير جعجع...

فقدانه السيطرة على مسلسل تنازلاته المتدحرجة ككرة الثلج التي هددت كيان واستقلال ودستور لبنان ...

حالة شرد ملالوية إلى درجة خطيرة جداً راح من خلالها يهدد علاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع المجتمع الدولي...

صمت مريب ومستغرب وهو يسمع رئيس الجمهورية يؤبد وجود سلاح حزب الله ويربطه بورقة "تفاهم مار مخايل" التي في بندها العاشر تقدس وتؤبد سلاح الحزب..

صمت كصمت القبور وهو يرى حزب الله يتحكم بمصير ومجرى ونتائج معارك الجيش اللبناني مع الإرهابيين في جرود عرسال..

تغطيته المعيبة لصفقة خروج الإرهابيين في باصات سورية مكيفة مع أموالهم وأسلحتهم بعد ايقاف حزب الله "بالفرض" معارك الجيش اللبناني مع الإرهابيين..

وقوفه متفرجاً أو ربما مشاركاً في مسلسل الصفقات والسمسرات التي فاحت منها رواح نتنة..

مباركته عزل كل القضاة المسيحيين الذين كانوا من مؤسسي المحكمة الدولية ومن المدافعين عنها.

قبوله ترأس حكومة أبعدت عنها الكتائب اللبنانية انتقاما من موقفها المعارض للصفقة الرئاسية..

قبوله ترأس حكومة غير متوازنة الأكثرية فيها تابعة كلياً للمحور الإيراني السوري..

تغطيته لكل مواقف الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل المشرّعة لسلاح وحروب وإرهاب حزب الله والمعادية للدستور اللبناني وللدول العربية وللقرارات الدولية..

قبوله الخانع على تعيين سفير لبناني جديد لدى نظام الأسد الكيماوي..

فرطه مع سمير جعجع وعن خبث وعن سابق تصور وتصميم تجمع 14 آذار السيادي وبالتالي ضرب التوازن مع حزب الله...وتسليم الدولة لحزب الله.

سكوته المستمر عن المطالبة بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

معاداته الصبيانية ومعه سمير جعجع لكل السياديين الذين عارضوا الصفقة الخطيئة.

إبقاء مجموعة من المستشارين إلى جانبه معروف تاريخها الانتهازي والأكروباتي والمصلحي.

زياراته إلى أميركا وروسيا وفرنسا وعدد من الدول العربية للدفاع عن خطيئة مساكنة حزب الله ومن أجل تخفيف العقوبات الأميركية عن هذا الحزب الإيراني والإرهابي..

استماعه صامت كصمت أبو الهول والزائر الإيراني الوقح من السرايا الحكومية يتباهى بانتصارات إيران على العرب ودولهم وشعوبهم...

وتطول القائمة وتطول..

يبقى أنه لطالما ادعى 99% من طاقمنا السياسي الاستسلامي والتجاري وعلى خلفية العجز وقلة الإيمان وخور الرجاء.. لطالما ادعوا باطلاً وحفاظاً على مصالحهم الشخصية أن حزب الله مشكلة إقليمية وهم عاجزون عن التعاطي مع حلولها..

عليهم اليوم وعلى خلفية دجلهم والنفاق والذمية أن يرحبوا بالدور السعودي وبادوار الدول الإقليمية والدولية الساعية لإيجاد حل جذري لمعضلة حزب الله وعليهم أن لا يتشاطروا ويتذاكوا ويتلحفوا بنفاق عشقهم للرئيس الحريري وبهرطقات فكرهم الوطني والاستقلالي..

باختصار الرئيس الحريري كان بحاجة لمن ينقذه من نفسه وينقذ لبنان من أخطار الاستمرار في مفاعيل الصفقة الخطيئة..

والسعودية مشكورة لأنها قامت بهذه المهمة ولو أن الإخراج جاء بأسلوب قاسي وغير مسبوق سياسياً وبروتوكولياً.. ولكن للضرورات أحاكمها .. ونقطة على السطر

ونتمنى على كل الدول الصديقة والتي تحارب الإرهاب والإرهابيين عربية ودولية أن تساند السعودية بكل امكانياتها لإنقاذ لبنان وقبل فوات الآوان من براثن المخطط الإحتلال الإيراني الجهنمي وقبل أن يتحول وطن الأرز المقدس إلى مستعمرة إيرانية بالكامل.

*الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/قراءة وطنية وسيادية جريئة ولبنانية 100% في خلفيات ونتائج وعواقب استقالة الحريري/11 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/?p=60228

 

قيادة الجيش: تشييع الشهيد حمزه المصري في التليلة اليوما

الأحد 11 تشرين الثاني 2017 /وكالات/ أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، مراسم تشييع المجند الممددة خدماته الشهيد حمزه المصري، وفقا للآتي: ينقل الجثمان بتاريخ 12/11/2017 الساعة 10.00 من مستشفى دار الأمل الجامعي إلى بلدة حور تعلا- بعلبك، حيث يقام المأتم الساعة 14.00 في حسينية التليلة ويوارى في الثرى في جبانة البلدة. تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في منزل والده الكائن في البلدة المذكورة أعلاه حي التليلة.

 

الحُكم” “ينكر” إستقالة الحريري لفرملة وضع “حزب الله” على الطاولة

الراي الكويتية والقبس الكويتية/12 تشرين الثاني/17/لم يعد سراً مع مضي أسبوع على “الصاعقة الحريرية”، ان الحُكم في بيروت ما زال على “إنكاره” لإستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وتعامُله مع هذا التطور على انه “لم يكن” وأملي عليه، وهو (اي الحُكم اللبناني) يمضي قدماً في محاولة تحريك مواقف دولية ووساطات عنوانها عودة الحريري أولاً وسط تلويح بتصعيد اللهجة والاندفاع نحو خطوات بينها اللجوء الى مجلس الأمن. ورغم ان المكتب الإعلامي للحريري واظب في الأيام الماضية على إصدار بيانات عن استقبالات رئيس الحكومة لسفراء أجانب في الرياض، والإيحاءات عن ان خشيته من الإغتيال هي التي تحول دون عودته الى بيروت ، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرفع وتيرة تصوير الأمر على ان الحريري محتجز، وسط اعتبار مصادر مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية، ان “التمتْرس” خلف هذا العنوان يفرْمل انطلاق المفاعيل السياسية لإستقالة الحريري التي ربطها بخطابه المتلفز بإشكالية سلاح “حزب الله” وأدواره الاقليمية و”عدوانه” على دول خليجية، في حين ترى دوائر سياسية انه لم يعد من مجال لفكّ الإرتباط بين مساريْ عودة الحريري ووضْع ملف “حزب الله” على الطاولة. إلا ان أوساطاً مطلعة تتوقف عند عدم بروز اي تجاوب لبناني حتى الساعة مع اقتراح القائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري بأن يزور وزير الخارجية جبران باسيل الرياض ويلتقي الحريري ، لافتة الى ان وراء التريث عدم رغبة في فتْح الباب أمام امكان تقديم رئيس الحكومة إستقالة خطية وتسليمها الى باسيل بما من شأنه ان يضع جميع الأطراف في لبنان امام واقع انطلاق “المعركة السياسية” التي جاءت الإستقالة في سياقها، رغم محاولة بعض الأوساط ربْط التريث بأن مثل هذ الزيارة ستُفقد لبنان ورقة ضغط لتسريع عودة الحريري، ومشيرة الى ان مثل هذا المنطق لا يخدم مساعي تهدئة الأجواء مع الرياض التي يزورها غداً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يرتقب ان يجتمع برئيس الحكومة المستقيل. من جهتها، أشارت صحيفة “القبس” الكويتية، إلى معطيات تتوارد عن تصعيد سعودي مرتقب يطول جميع اللبنانيين، على خلفية النزاع مع “حزب الله”، ونتيجة تداعيات استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وغيابه عن المشهد. ولا تُعدّ مطالبةُ السعودية رعاياها بمغادرة لبنان فوراً، دعوة “روتينية” شكليّة، ككل الدعوات التي تُصدرها بين الحين والآخر، بل تدلّ إلى قرار “كبير” اتخذ في المملكة بوقف سياسة المهادنة والمسايرة لبنانياً، والذهاب نحو خيارات أكثر تشددا وصرامة، “حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي”، وفق ما أعلن وزير الدولة ثامر السبهان. وقرار سحب الرعايا، ليس إلا أوّل الغيث سعودياً، وسيتم استلحاقه بجملة إجراءات أخرى، إذا بقي لبنان الرسمي يتعاطى مع استقالة الحريري بطريقة تتعلق فقط بشكلها، من دون الدخول إلى باطنها لمعالجة أسبابها وخلفياتها، فالسعودية تملك أوراق قوة كثيرة ستعمد الى “سحبها” تدريجيا، للضغط على الدولة اللبنانية، ودفعها الى التجاوب مع طلباتها، ومن هذه الأوراق، ترحيل اللبنانيين العاملين في السعودية (نحو 350 ألفاً)، ومن بينهم آلاف المستثمرين ورجال الأعمال، الذين يملكون أكثر من 600 مؤسسة، وتقدّر استثماراتهم في المملكة بعشرات مليارات الدولارات. وفي وقت يبلغ حجم التحويلات المالية من منطقة الخليج إلى لبنان نحو 4.5 مليارات دولار سنوياً، %50 منها تحوّله الجالية اللبنانية الموجودة في السعودية، مما سيكون له تداعيات كبيرة إذا قررت المملكة منع التحويلات المالية إلى بيروت. إلى ذلك، يمكن للمملكة أن تسحب استثماراتها من لبنان ، وهي استثمارات وازنة، رغم تراجع قيمتها في السنوات الماضية، وتشكل نحو %90 من إجمالي الاستثمارات العربية، كما للرياض ودائع مالية في مصرف لبنان، وقد تلجأ إلى سحبها أيضا للضغط على لبنان .

 

النائبة الحريري تواصلت مع الرئيس الحريري.. وعون سيخاطب اللبنانيين

الأنباء الكويتية/12 تشرين الثاني/17/تدخل الإستقالة المعلنة للرئيس سعد الحريري أسبوعها الثاني اليوم ولا بصيص ضوء، سوى تطور بسيط تمثل باتصال هاتفي قصير أجرته النائبة بهية الحريري مع الرئيس سعد الحريري ، من بيت الوسط امس، والتي تتولى متابعة الأزمة منه، وذلك وفق مصادر معنية لصحيفة “الأنباء” الكويتية. عدا ذلك الفريق فإن الرافض للإستقالة يحث القوى المشاركة في “التسوية السياسية” على كشف الاوراق ورفع الصوت، فيما يدعو البعض إلى وجوب توجه الرئيس ميشال عون إلى مخاطبة اللبنانيين مباشرة ووضعهم في الصورة الحقيقية لما يجري. وفي معلومات “الأنباء”، فإن الرئيس عون بدأ يدرس فكرة مخاطبة اللبنانيين ، من حيث المردود السياسي والتوقيت، خصوصا مع اقتراب ذكرى الإستقلال في 22 تشرين الثاني الجاري، حيث يوجه رئيس الجمهورية رسالة إلى اللبنانيين بالمناسبة، وكذلك مع التطمينات الأميركية والفرنسية حول اوضاع رئيس وزراء لبنان . علما ان رسالة الإستقلال مستقلة عن الاحتفال الرسمي بالمناسبة والذي يشمل عرضا عسكريا مركزيا برعاية رئيس الجمهورية وحضوره مع رئيسي مجلس النواب والوزراء، حيث يتقبل الثلاثة التهاني في القصر الجمهوري، بعد العرض، المهدد بالإلغاء هذه السنة، نظرا لغياب الضلع الثالث في ترويكا السلطة الذي يمثله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري . لكن يبدو ان مخاطبة الرئيس عون للبنانيين باتت محسومة، بيد انها تنتظر عودة البطريرك الماروني بشارة الراعي من زيارته الرياض غدا الاثنين، حيث يفترض ان يلتقي الرئيس سعد الحريري كما كان التفاهم بين عون والراعي.

 

"غارديان": حرب ثالثة وشيكة بين اسرائيل و"حزب الله"؟

المركزية/11 تشرين الثاني/17/نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا حول "التطورات في لبنان بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، والتصعيد السعودي ضد "حزب الله"، لفتت فيه إلى "ان القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل اصبحت اكثر تأكداً من ان ثمة حربا وشيكة ستندلع مع "حزب الله"، وذلك رغم تكرار التحذيرات من ان وقوع حرب ثالثة في لبنان ينبئ بأنه سيحمل سيناريوهات اكثر خطورة ودموية بالمقارنة بحرب 2006". واشارت إلى "ان تزايد التوتر على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان في الاشهر الأخيرة يعكس ادراك اسرائيل ان الحرب التي يدعم فيها "حزب الله" الرئيس السوري بشار الأسد ستنعكس سلبا على قدرات الحليف اللبناني القوي للحكومة السورية"، مفيدةً "ان "حزب الله" المدعوم من إيران خرج بمزيد من الدعم العسكري رغم الغارات الاسرائيلية المتكررة على قوافل ومخازن يعتقد انها للأسلحة". اضافت "غارديان" "ان الاحساس بتزايد احتمال اندلاع حرب اعطى قوة دفع للخطاب التصعيدي من الولايات المتحدة والسعودية تجاه إيران"، معتبرةً "ان العامل الوحيد الذي يقف في مواجهة جميع التوقعات في شأن قرب وقوع حرب ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رجل اقوال وليس افعال، إذ انه مولع بكيل التهديدات". دور فرنسي: وفي السياق نفسه، اعتبرت "غارديان" في مقال اخر بعنوان "القادة اللبنانيون يطالبون بعودة الحريري"، "ان المسؤولين اللبنانيين كثّفوا في الأيام الأخيرة مطالباتهم بعودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، بعد ان اكدوا ان استقالته تمت في الرياض تحت الضغط وان السلطات السعودية حدّت من تحرّكات الحريري"، مشيرة إلى "ان استقالة الحريري وضعت لبنان في قلب الصراع الايراني- السعودي". ولفتت الصحيفة البريطانية الى "ان فرنسا عادت لتلعب دوراً اساسياً في الحياة السياسية اللبنانية، خصوصاً بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الرياض"، موضحةً "ان لبنان يخضع للمصالح الأجنبية، خصوصاً الرياض وطهران اللتين لعبتا دوراً اساسياً في الصراع السياسي اللبناني في السنوات العشرين الأخيرة". وعزت "غارديان" غضب قادة السعودية من الحكومة اللبنانية "ما صدر اخيراً عن الرئيس الايراني حسن روحاني وعن مستشار المرشد الأعلي في ايران علي ولايتي، إذ اعتبرا ان لا قرار يمكن اتّخاذه في لبنان دون العودة إلى ايران".

 

الرئيس عون: الغموض الذي يكتنف وضع الحريري يجعل كل ما صدر وسيصدر عنه لا يعكس الحقيقة

السبت 11 تشرين الثاني 2017 / وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مراجع رسمية محلية وخارجية عن ان الغموض المستمر منذ اسبوع والذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منذ اعلانه استقالته، يجعل كل ما صدر ويمكن ان يصدر عنه من مواقف او خطوات او ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به".

 

الرئيس عون تلقى اتصالا من نظيره الفرنسي: فرنسا تدعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدته والاستقرار فيه

السبت 11 تشرين الثاني 2017 / وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتشاور معه في الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة المتصلة باعلان الرئيس سعد الحريري من الخارج استقالة حكومته.

وشدد الرئيس ماكرون على "التزام فرنسا دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والامني في البلاد"، واتفق الرئيسان عون وماكرون على استمرار التشاور في ما بينهما لمتابعة التطورات.

 

عون بحث مع ابراهيم في الاتصالات التي اجراها في عمان

السبت 11 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي اطلعه على نتائج الاتصالات التي اجراها في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين.

 

ميقاتي بعد لقائه بري: نحن بحاجة لعودة الحريري كي تنتظم الأمور

السبت 11 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس نجيب ميقاتي، وبحث معه المستجدات على الساحة اللبنانية. وبعد الزيارة، قال ميقاتي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس، وكانت جولة أفق حول الأوضاع الراهنة. وأكدت أنا ودولته أن الأولوية اليوم هي لعودة الرئيس الحريري والتأكد منه وجلاء كل التباس حصل في ما يتعلق باستقالته، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه".أضاف: "دولة الرئيس بري حريص كل الحرص على انتظام التوازنات اللبنانية، وخصوصا أن منصب رئيس مجلس الوزراء هو العمود الفقري في التركيبة اللبنانية. ونحن بحاجة ليعود الرئيس الحريري، كي تنتظم الأمور".

 

ثامر السبهان: المزايادات في موضوع سعد الحريري مضحكة جدا

11 تشرين الثاني/17/رأى وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، في تصريح له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن المزايادات في موضوع رئيس الحكومة سعد الحريري مضحكة جداً. وأضاف: "كل هذا الحب والعشق قتلتم اباه وقتلتم أمل اللبنانيين في حياة سلمية ومعتدلة وتحاولون قتلة سياسياً وجسديا". وأشار السبهان إلى أن "الغريب حقيقة هو من يغرد معهم وسنكشف قريباً الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا الآن".

 

السفارة السعودية نفت كلاما منسوبا للبخاري: لعدم ترويج معلومات مفبركة تضر بأمن لبنان واستقراره

السبت 11 تشرين الثاني 2017/ وطنية - نفت السفارة السعودية في بيروت، عبر "تويتر"، "ما تداولته بعض وسائل الإعلام عما نسب للقائم بالأعمال بالإنابة (وليد البخاري) قوله إن: "الحريري قد يقرر عدم العودة إلى لبنان"، وعليه تدعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر وعدم ترويجها لمعلومات مفبركة تضر بأمن واستقرار لبنان".

 

تحرش إيراني بإسرائيل لإرباك خطة السعودية في عزل حزب الله

العرب/12 تشرين الثاني/17

الحزب الموالي لإيران قد يغامر بمواجهة مع إسرائيل لتقليل الخسائر المعنوية لتورطه في سوريا.

خدمة المصالح الإيرانية

بيروت - تعتقد أوساط سياسية لبنانية أن الطائرة دون طيار التي أسقطتها إسرائيل صباح السبت فوق مرتفعات الجولان كانت موجهة من إيران أو من حزب الله، وأن الهدف منها التحرش بإسرائيل وجرّها إلى رد فعل عسكري لربطه بمزاعم الطرفين عن أن إسرائيل تستعد لشن هجوم على الحزب اللبناني بتنسيق مع السعودية.وقالت هذه الأوساط إن إيران تسعى إلى خلط الأوراق لمنع خطة سعودية أميركية لعزل حزب الله والضغط عليه بكل الوسائل لوقف تدخله المباشر في سوريا واليمن والبحرين، فضلا عن التخفيف من القبضة التي يفرضها على لبنان بواسطة القوة العسكرية، مشيرة إلى أن الطريقة الوحيدة للفكاك من هذه الخطة هي افتعال مواجهة محدودة مع إسرائيل على أمل أن تنقذ هذه المواجهة شعبية الحزب من الحضيض الذي وصلت إليه بسبب التدخل في سوريا ولعب دور الفتوّة خدمة لمصالح إيران. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة استطلاع دون طيار فوق مرتفعات الجولان السبت. وسقطت الطائرة بصاروخ باتريوت فوق المنطقة منزوعة السلاح في الجولان التي تفصل بين القوات السورية والقوات الإسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعقب حرب 1973. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس “كانت طائرة استطلاع دون طيار ولم تكن طائرة هجومية. ونتحرّى ما إذا كانت هناك أيّ صلة بإيران وحزب الله”.وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في بيان أن “دولة إسرائيل تنظر ببالغ الجدية إلى أيّ انتهاك لسيادتها وسترد بالقوة على أيّ استفزاز. وأضاف “لن نسمح بتعزيز المحور الشيعي لموقعه في سوريا” لتصبح قاعدة انطلاق لعمليات تستهدف إسرائيل، مشيرا إلى تواجد حليفي النظام السوري إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية في الدولة المجاورة لإسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في التاسع عشر من سبتمبر الماضي عن اعتراض طائرة بلا طيار إيرانية الصنع تابعة لحزب الله أطلقت من سوريا في مهمة استطلاعية فوق الجولان. وفي أبريل تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض طائرة بلا طيار في المنطقة نفسها. وأعلن الجيش أنه أسقط “هدفا” فوق الجولان. وفي الـ31 من أغسطس 2014 أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة من دون طيار مصدرها سوريا تجاوزت خط فض الاشتباك في الجولان. وفي الـ23 من سبتمبر من العام نفسه، تم إسقاط مقاتلة سورية فوق الجولان بحسب الجيش الإسرائيلي.

وتخشى إسرائيل من وجود حامية إيرانية دائمة في سوريا مما يوسع نطاق تهديد في لبنان يشكله حزب الله المدعوم من إيران. ولهذا تضغط على روسيا والولايات المتحدة لتقديم ضمانات بعدم السماح لمقاتلي إيران وحزب الله بالانتشار قرب حدودها أو إقامة قواعد داخل سوريا. واستهدفت إسرائيل ما اشتبهت في أنه شحنات سلاح لحزب الله نحو 100 مرة في سوريا خلال الحرب. ويرى متابعون للشأن اللبناني أن حزب الله كان في حاجة إلى أيّ حادث على الجبهة السورية أو اللبنانية مع إسرائيل لتوظيفه بهدف إثبات الاتهامات التي وجهها أمينه العام حسن نصرالله خلال الأيام الأخيرة للسعودية كونها طلبت من إسرائيل استهداف الحزب والهجوم عليه. ولا يبدو أن اتكاء نصرالله على معاداة إسرائيل سيجلب له متعاطفين في المنطقة خاصة في ضوء سكوت الحزب ومن ورائه إيران عن أكثر من 100 هجوم شنتها إسرائيل على قوافل أو مواقع تابعة له في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية دون أن يرد الفعل عسكريا، مكتفيا بالتصريحات النارية. ويعتقد المتابعون أن إيران ربما تضغط على حزب الله لخوض اشتباك مع إسرائيل لتطويق نتائج التحرك السعودي الذي قد يتحوّل إلى حصار عربي وغربي بعد أن نجحت الرياض في لفت أنظار الدول، المعنية بشكل مباشر بقضايا المنطقة، إلى خطر الحزب ليس فقط على استقرار لبنان ولكن على المنطقة ككل كونه أداة تخريب إيرانية. ولا تجد طهران أيّ أوراق جدية للتصدي لعملية العزل السعودية لذراعها القوية في لبنان سوى افتعال مواجهة ما مع إسرائيل خاصة بعد أن خسر الحزب ومن ورائه إيران الحرب المعنوية في سوريا والتي ثبّتت صورته كحزب طائفي وأداة قمع بيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وزاد الارتباك الإيراني بعد التفاهمات الأميركية الروسية الجديدة بشأن سوريا والتي قد تغيّر من رهان موسكو على طهران بعد اقتراب الحرب من نهايتها. وتقول تقارير مختلفة إن حزب الله استثمر الأزمة السورية لزيادة ترسانته العسكرية عبر تدفق الأسلحة الإيرانية التي ترسل في الظاهر لدعم الرئيس السوري، لكن جزءا منها يحوّل إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وتكشف التقارير عن أن إيران قامت خلال السنوات الأخيرة بتهريب صواريخ عبر الطرق البرية والجوية إلى حزب الله، وأن إسرائيل قد قامت تكرارا بقصف شحنات كانت متجهة إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية. ويستمر حزب الله في تحريك شخصيات لبنانية من وراء الستار للمطالبة بعودة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري من الرياض بزعم أنه محتجز، وهي المزاعم التي يبني عليها الحزب تحرّكه في محاولة لإرباك خطة السعودية ضده والتي تتهمه باحتجاز القرار اللبناني وتحويل البلد كتابع لإيران. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون السبت إن كل ما صدر أو يمكن أن يصدر عن سعد الحريري “لا يعكس الحقيقة” بسبب غموض وضعه منذ أعلن الاستقالة من رئاسة وزراء البلاد السبت الماضي. وجاء في بيان صادر عن مكتب عون أن أيّ موقف أو تحرك يقوم به الحريري “هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في السعودية وبالتالي لا يمكن الاعتداد به”. ويقول المراقبون إن حزب الله والطبقة السياسية الحليفة يستمرون بالتركيز على وضعية الحريري للتغطية على السبب الحقيقي للاستقالة وهو سيطرة الحزب على لبنان واحتكار قراره الوطني ورهنه لإيران، خاصة في ضوء دعوات دولية لتحرير لبنان من سيطرة الميليشيا الشيعية. وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز أن الولايات المتحدة ترفض “أيّ محاولات من قبل الميليشيات داخل لبنان أو أيّ قوات أجنبية لتهديد استقرار لبنان وتقويض المؤسسات الحكومية اللبنانية أو استخدام لبنان كقاعدة لتهديد دول أخرى في المنطقة”.

 

الأجهزة الأمنية تلاحق «طرف خيْط» لتحرير السعودي المخطوف لـ «أسباب غير سياسية»

بيروت – الراي/12 تشرين الثاني/17/تَراجَع «حبْس الأنفاس» في بيروت مع اندفاع الأجهزة اللبنانية لمتابعة ملف المواطن السعودي علي البشراوي الذي تمّ خطفه مساء الخميس من منطقة كسروان (شمال بيروت)، وإعلان مصادر أمنية ان لا خلفية سياسية وراء العملية وان طرف خيْط بات في حوزتها يشير الى هوية خاطفيه وقرب تحريره. وجاء ما نقله موقع «النهار» الالكتروني عن مصدر أمني من ان «علاقة تربط المخطوف بالمجموعة الخاطفة وثمة خلافات مالية بين الطرفين» وان السفارة السعودية أُبلغت بهذه المعطيات وهناك تنسيق مباشر بينها وبين الأجهزة اللبنانية ليخفف من وطأة هذه العملية التي اكتسبتْ أبعاداً بارزة في ضوء التوتر في العلاقات اللبنانية - السعودية والذي بلغ حدّ دعوة الرياض رعاياها لمغادرة لبنان فوراً. ورغم عمليات الدهم التي بدأها الجيش اللبناني أمس في البقاع التي ربْطها إعلامياً بقضية الخطف التي طالب الخاطفون لإنهائها بمليون دولار فدية، فإن الترقّب ما زال سيد الموقف ريثما تتم استعادة البشراوي خشية ان يشكّل أي أذى يصيبه بمثابة صبّ الزيت على نارِ العلاقة المتأزمة بين بيروت والرياض. علماً ان وزير الداخلية نهاد المشنوق كان أعطى توجيهات صارمة باستعادة المخطوف السعودي مؤكداً ان «العبث بالأمن والاستقرار في لبنان خط أحمر ممنوع تجاوزه، والأجهزة الأمنية مستنفرة للحؤول دون أي محاولة استغلال الظرف السياسي الحالي، من أي جهة ولأي سبب كان، لتعكير صفو الأمن وتعريض سلامة اللبنانيين والرعايا العرب والاجانب للخطر».

من جهتها أفادت السفارة السعودية في لبنان أنها تتواصل مع السلطات الأمنية على أعلى المستويات للإفراج عن «المواطن السعودي المخطوف من دون قيد أو شرط في أقرب فرصة ممكنة». وكانت وحدات من فوج المغاوير في الجيش اللبناني باشرت منذ السادسة من صباح أمس عمليات دهم وملاحقة مطلوبين في منطقة دار الواسعة - البقاع، حيث ضبطت كمية كبيرة من المواد المخدرة وعدد من الأسلحة الحربية والذخائر العائدة لها والأعتدة العسكرية. وحسب بيان لقيادة الجيش فإن «هذه الوحدات تعرضت أثناء تنفيذ مهماتها، لإطلاق نار من المطلوبين فردت على مصادر النيران بالمثل ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، فيما تتابع قوى الجيش عمليات الدهم لتوقيف المطلوبين وضبط الممنوعات وقمع المخالفات». ولاحقاً أصدرت قيادة الجيش بياناً ثانياً أوضحت فيه انه «قرابة الساعة 11.00 وأثناء مرور دورية تابعة للجيش في منطقة دار الواسعة - بعلبك، تعرضت لإطلاق نار كثيف من مسلحين، فردت على مصادر النيران بالمثل، ونتج عن الاشتباك إصابة 5 عسكريين بجروح مختلفة، تم تعزيز قوى الجيش في المنطقة وتجري ملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص». وقبلها كان الجندي حمزة المصري تعرض عند العاشرة والنصف وفي محلة تل أبيض - بعلبك لإطلاق نار من مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع لون أسود، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة نقل على اثرها إلى مستشفى دار الأمل الجامعي، حيث ما لبث أن فارق الحياة. وتحدثت تقارير عن ان أشخاصاً من ال جعفر عمدوا لبعض الوقت إلى منع عناصر الجيش من دخول مستشفى دار الامل وسط استنفار أمني.

 

لبنان «على حافة الهاوية» ومساعٍ دولية لمنْع «الانفجار»

بيروت – الراي/12 تشرين الثاني/17/ الشيء الوحيد الواضح في بيروت الآن هو المصير الغامض. فمع دخول الاستقالة المفاجئة التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري في بيان متلفز من الرياض أسبوعها الثاني اليوم، انتقل المأزق من مجرّد حدَث سياسي داخلي بمفاعيل إقليمية الى قضية اقليمية ساخنة استدرجتْ استنفاراً دولياً على مدار الساعة.وسريعاً تغيّرتْ الوجهة من السؤال عن مصير الحكومة اللبنانية في ضوء الاستقالة الصادمة لرئيسها الموجود في الخارج الى أجواء توحي بأن المنطقة على كفّ الخمس دقائق الأخيرة قبل حربٍ قد تكون شرارتها لبنان الذي وقف في بداية المطاف مذهولاً أمام انكشافه على تحوّلات غامضة.

ولم يعد سراً مع مضي أسبوع على «الصاعقة الحريرية» ان الحُكم في بيروت ما زال على «إنكاره» لاستقالة رئيس الحكومة وتعامُله مع هذا التطور على انه «لم يكن» وأملي على الحريري، وهو (اي الحُكم اللبناني) يمضي قدماً في محاولة تحريك مواقف دولية ووساطات عنوانها عودة الحريري أولاً وسط تلويح بتصعيد اللهجة والاندفاع نحو خطوات بينها اللجوء الى مجلس الأمن.

ورغم ان المكتب الإعلامي للحريري واظب في الأيام الماضية على إصدار بيانات عن استقبالات رئيس الحكومة لسفراء أجانب في الرياض والإيحاءات عن ان خشيته من الاغتيال هي التي تحول دون عودته الى بيروت، فإن الرئيس ميشال عون يرفع وتيرة تصوير الأمر على ان الحريري محتجز، وسط اعتبار مصادر مطلعة ان «التمتْرس» خلف هذا العنوان يفرْمل انطلاق المفاعيل السياسية لاستقالة الحريري التي ربطها بخطابه المتلفز بإشكالية سلاح «حزب الله» وأدواره الاقليمية و«عدوانه» على دول خليجية، في حين ترى دوائر سياسية انه لم يعد من مجال لفكّ الارتباط بين مساريْ عودة الحريري ووضْع ملف «حزب الله» على الطاولة. وفي هذا السياق، أبلغ عون مراجع رسمية محلية وخارجية عن «ان الغموض المستمر منذ اسبوع والذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منذ اعلانه استقالته، يجعل كل ما صدر ويمكن ان يصدر عنه من مواقف او خطوات او ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به».

وفيما كان مسؤول لبناني يؤكد لوكالة «رويترز» ان «رئيس الجمهورية قال لسفراء أجانب إن الرئيس الحريري مخطوف ويجب أن تكون له حصانة»، فإن دوائر سياسية لم تستبعد ان يكون موقف الرئيس اللبناني مرتبطا بما نُقل بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرياض وإجرائه اتصالات غير رسمية مع الحريري من ان الأخير متخوف من العودة بسبب تهديد أمني باغتياله وتالياً ليس مقيّد الحركة. وكان بارزاً أمس اتصال ماكرون بنظيره اللبناني حيث تداول معه في الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة المتصلة باعلان الرئيس الحريري استقالة حكومته من الخارج.

وحسب القصر اللبناني، فقد شدد الرئيس الفرنسي على التزام باريس «دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله، والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والامني فيه. واتفق الرئيسان عون وماكرون على استمرار التشاور في ما بينهما لمتابعة التطورات».

وجاء اتصال ماكرون فيما نائب كبير مستشاريه أورليان شوفالييه موجود في بيروت لمواكبة التطورات على الأرض وتفادي اي انفلات في الأزمة من شأنه «تفجير المنطقة» انطلاقاً من «الفتيل» اللبناني الذي «اشتعل» بفعل إعلان الرياض «طفح الكيل» حيال ممارسات «حزب الله» ضدّ أمنها الاستراتيجي ودوره في اليمن. ورغم ان باريس تظهر في واجهة العواصم التي تتحرّك على خط الأزمة اللبنانية بامتداداتها الاقليمية، هي التي استقبلت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي اطلع عون على نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، فإن دولاً غربية وعربية عدة استنفرت لتفادي اي «انفجار كبير» ولا سيما مصر التي يتهيأ وزير خارجيتها لجولة خليجية، والولايات المتحدة التي حذّر وزير خارجيتها ريكس تيلرسون من استخدام لبنان مسرحاً لخوض «نزاعات بالوكالة»، بعد الأزمة الناجمة عن استقالة الحريري، واصفاً «رئيس الوزراء اللبناني الحريري» بأنه «شريك قوي» للولايات المتحدة.

وأمس، أفاد بيان صادر عن الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، بأن «الولايات المتحدة تدعو جميع الدول والأحزاب إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله وآلياته الدستورية». وأضافت أن واشنطن ترى في الحريري «شريكا جديرا بالثقة» و»تؤكد أن الجيش اللبناني وقوات الامن اللبنانية هي السلطات الأمنية الشرعية الوحيدة في لبنان». وتابعت «في هذه المرحلة الدقيقة، ترفض الولايات المتحدة كذلك أي محاولات من قبل الميليشيات داخل لبنان أو أي قوات أجنبية لتهديد استقرار لبنان وتقويض المؤسسات الحكومية اللبنانية أو استخدام لبنان كقاعدة لتهديد دول أخرى في المنطقة». وما جعل موقف الولايات المتحدة يكتسب أهمية خاصة انه جاء بعد لقاء وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان مع مساعد وزير الخارجية الاميركي الموقت ديفيد ساترفيلد ومع المسؤول عن قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الكولونيل المتقاعد مايكل بيل، وسط اعتقاد دوائر سياسية ان واشنطن تبقى الأكثر تأثيراً في مجرى الأحداث التي استجرّتْها استقالة الحريري وما أفضت اليه من توتر غير مسبوق على خط لبنان - السعودية. وفي موازاة ذلك، يحاول لبنان الرسمي إبقاء الأزمة «تحت السيطرة» ومنْع تَمدُّدها نحو «حرق المراكب» مع الرياض، وسط مساعٍ لضبْط اي تحركات في الشارع قد تحمل مفاجآت غير محسوبة، في حين يسود قلق لدى بعض الأوساط السياسية من مفاعيل تظهير غياب الحريري على أنه بوجه السعودية وصولاً الى طرح الموضوع على مجلس الأمن.

وفي هذا السياق أشارت تقارير الى ان عون الذي انتظر اسبوعاً لعودة الحريري، أمْهل أياماً اضافية فإذا لم يرجع رئيس الحكومة لتقديم استقالته وجهاً لوجه ليُبنى على الشيء مقتضاه، فإنه سيدفع نحو التقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي، في ظلّ تمسُّكه بأن على الحكومة الحالية ما زالت قائمة ودستورية، وسط رهان على قاطرة روسية تساعد لبنان في رفْع هذه المسألة الى مجلس الأمن. إلا ان أوساطاً مطلعة تتوقف عند عدم بروز اي تجاوب لبناني حتى الساعة مع اقتراح القائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري بأن يزور وزير الخارجية جبران باسيل الرياض ويلتقي الحريري، لافتة الى ان وراء التريث عدم رغبة في فتْح الباب أمام امكان تقديم رئيس الحكومة استقالة خطية وتسليمها الى باسيل بما من شأنه ان يضع جميع الأطراف في لبنان امام واقع انطلاق «المعركة السياسية» التي جاءت الاستقالة في سياقها، رغم محاولة بعض الأوساط ربْط التريث بأن مثل هذ الزيارة ستُفقد لبنان ورقة ضغط لتسريع عودة الحريري، ومشيرة الى ان مثل هذا المنطق لا يخدم مساعي تهدئة الأجواء مع الرياض التي يزورها غداً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يرتقب ان يجتمع برئيس الحكومة المستقيل. وفي سياق غير بعيد كان لافتاً موقف لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قال فيه: «إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 مارس، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلَبَ الأمر قراراً واحداً لا غير وهو الانسحاب من أزمات المنطقة. والسلام»!

 

"واشنطن بوسـت": رحلـة الحريري "المُرعبة" من بيروت الى الرياض ومستشار شقيقه بهاء يجتمع بجنبلاط واللبنانيون كرة في ملعب "الشرق"

المركزية/11 تشرين الثاني/17/ نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل عما جرى لرئيس الوزراء سعد الحريري قبل استقالته المفاجئة التي اعلنها من الرياض، واحدثت هزّة في لبنان، مشيرةً إلى ما اعتبرته "هدفاً سعودياً تسعى وراءه المملكة من خروج الحريري من رئاسة الحكومة.

ونقل صاحب المقال الكاتب ديفيد انغاتيوس، عن مصادر في لبنان قولها "ان الحريري بات معتقلاً من قبل السلطات السعودية، فيما يمكن وصفه تحت إقامة جبرية في منزله في الرياض".

واشار الكاتب إلى مصدر مطلع في بيروت ذكر له تفاصيل وصفها بـ"المذهلة"، حول الاحتجاز القسري من السعودية للحريري، معتبراً "ان ذلك يعطي ادلة جديدة ومهمة للأسلوب الذي يتّبعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتعزيز سلطته بتحريك مشاعر معادية لإيران في الداخل والخارج".

ونقل عنه، قوله "ان القصة بدأت الإثنين 30 تشرين الأول 2017، عندما سافر الحريري الى السعودية للقاء شخصي مع ولي العهد محمد بن سلمان، كان مع ولي العهد ثامر السبهان مستشاره الهام للعلاقات مع الدول العربية. ومضى اللقاء في شكل طيّب، وكان الحديث مؤكداً لاستمرار الدعم السعودي للبنان رغم هيمنة "حزب الله" على الحكومة التي يرأسها الحريري".اضاف "بعد هذا اللقاء، عاد الحريري الى بيروت في الأول من الجاري، واجتمع مع مجلس وزرائه ليطلعهم على مجريات الزيارة، وابلغهم بأن "السعودية ستدعم خططاً لمؤتمر دولي في باريس لدعم اقتصاد لبنان، واجتماع آخر في روما لدعم جيشها، بالإضافة إلى مجلس سعودي لبناني مشترك لتشجيع الاستثمارات. وابلغ الحريري وزراءه بهذه الأخبار بمن فيهم ممثلو "حزب الله "في المجلس. وانه رغم كَون بن سلمان سيتخذ موقفاً متشدداً حيال إيران، إلا انه طمأنهم بأن لبنان لن يكون هدفاً لذلك".

واشار كاتب المقال إلى "ان هذه التطمينات تأكد خطأها الآن، وانه بُعيد لقائه في الحكومة خطّط الحريري للعودة للرياض للاجتماع مع الملك سلمان الإثنين 6 الجاري، لكن الجدول تغيّر عندما تلقى اتصالاً عاجلاً من برتوكول بن سلمان، يبلغه ان الأمير يريد الاجتماع به الجمعة في الثالث منه (قبل يوم واحد من إعلان الاستقالة)، وان يقضي نهاية الأسبوع معه. لكن اللقاء لم يتم الجمعة، وظل الحريري منتظراً ببيته الفاخر في طريق التخصصي في الرياض".

وتابع كاتب المقال "وما حصل بعد ذلك هو الجزء المُرعب من القصة، فنحو الثامنة صباح السبت، وهو موعد مبكر للاجتماعات في السعودية، استُدعي الحريري على عجل للاجتماع مع بن سلمان واختفت البرتوكولات المعتادة. ومضى الحريري لاجتماعه في سيارتين لا يرافقه غير حراسته الخاصة، واختفى تماماً لساعات عدة، إلى ان ظهر على شاشة التلفزيون، السبت، نحو الساعة الثانية بعد الظهر يقرأ بياناً يعلن فيه استقالته من منصب رئيس الوزراء، مبرراً ذلك بتهديدات إيرانية على حياته، وان طهران تصدر الفوضى والدمار".

ولفت الكاتب الى "ان قبل الخطاب بقليل، ذكرت "قناة العربية" التي تملكها السعودية ان الحريري سيُعلن استقالته، معتبراً ذلك مؤشراً الى "ان خطاب الحريري كان مسجّلاً"، مضيفاً "ان الحريري اتصل لاحقاً بالرئيس اللبناني ميشال عون يبلغه انه لا يستطيع الاستمرار في وظيفته وانه سيعود لبيروت خلال ايام".

إلا ان الحريري لم يعد لمنزله في الرياض إلا يوم الإثنين، وذكر الكاتب ما يُقال عن "انه اقام يومي السبت والأحد في فيلا في مجمع "ريتز كارلتون"، حيث تعتقل السلطات شخصيات سعودية هامة اوقفت ليلة السبت "ليلة محاربة الفساد". وفي يوم الإثنين اجتمع الحريري مع الملك سلمان، ثم سافر إلى ابو ظبي حيث اجتمع بولي العهد هناك الشيخ محمد بن زايد، والذي يعتبر "معلم" بن سلمان، وفقاً لوصف الكاتب انغاتيوس.

ويوم الثلاثاء عاد الحريري إلى منزله، "والذي اضحى تحت حراسة الأمن السعودي، وفي الأيام التالية التقى مع دبلوماسيين، وممثلي الولايات المتحدة، وروسيا، والدول الأوروبية الرئيسية".

ما الذي يريده السعوديون بعد ذلك؟ يجيب كاتب المقال على السؤال بما نقله عن مصدر لبناني، قوله "اخ سعد الحريري، بهاء الحريري وهو اكثر تشدداً منه، بات مرشح الرياض لمنصب رئاسة الوزراء. وبهاء الحريري ارسل صافي كالو وهو مستشار مقرّب له، للاجتماع قبل 10 ايام مع "زعيم الدروز" وليد جنبلاط لمناقشة استراتيجية لمستقبل لبنان، وبحسب انغاتيوس "يُقال ان جنبلاط ترك الاجتماع قبل التوصل إلى اي اتفاق". وينقل الكاتب توجس المصدر اللبناني "من قدرة لبنان على الحفاظ على الاستقرار الداخلي، فخلال الأعوام الأخيرة اتحدت الطوائف اللبنانية التي طالما احتربت سابقاً على تأمين البلاد رغم الصراع الجاري بجوارهم في سوريا. هذا الاستقرار الداخلي ثمين لهم، بعد نحو عقدين من حرب اهلية، اضحى الآن في مهب الريح". ويختم أنغاتيوس مقاله بالقول "يشعر اللبنانيون مرة اخرى، انهم مثل كرة طاولة في ملعب الشرق الأوسط، ويريدون عودة رئيس وزرائهم إلى الوطن".

 

هل أنت مع وقوع لبنان تحت وصاية مجلس الأمن الدولي

الشيخ حسن مشيمش/11 تشرين الثاني/17/لست عميلا ولله الحمد وأحتاط احتياطا عظيما لا حد له ولا وصف من كل قول وفعل يسبب سفكا لنقطة دم ولو كانت بمقدار رأس ذبابة من أي إنسان على وجه الأرض مهما كان دينه ومذهبه وفلسفته أنا تلميذ مدرسة محمد وآل محمد (ص) ولست تلميذا ولا مقلدا ولا مؤيدا للولي الفقيه وحزبه ودولته وجمهوره نعم لا أجد مانعاً شرعيا دينياً وعقلياً وأخلاقياً وقوع لبنان تحت وصاية مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة بوصفه دولة مخطوفة بسلاح حزب ولاية الفقيه والديكتاتور الطاغوت بشار الأسد وميشال سماحة ، وبوصفه دولة مخطوفة بقبضة رجال سياسيين ( سفهاء ) من أعظم لصوص الأرض ، جعلوا لبنان أفسد بلد في العالم على كل صعيد وبكل جانب من جوانبه ، وإن السفيه شرعاً وعقلا يجب التحجير على تصرفاته أي يجب منعه من أي تصرف في الحياة .

 

اجتماع مستقبلي مع بهاء الحريري

الصوت الحر//11 تشرين الثاني/17/كشفت أوساط اللواء أشرف ريفي "للصوت الحر"عن اجتماع حصل ليل أمس في منزل أحد الوزراء السابقين في تيار المستقبل وبدعوة منه، ضم مدير مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري نادر الحريري وطه ميقاتي شقيق الرئيس نجيب ميقاتي والنائب أحمد فتفت بالإضافة إلى أحد كبار المصرفيين اللبنانيين. سبب الدعوة لهذا الاجتماع بحسب الوزير السابق هو لعقد اجتماع بواسطة تطبيق سكايب مع بهاء الدين الحريري الشقيق الأكبر لسعد. استمر الاجتماع ساعة ونيف تم خلاله الاتفاق على التواصل مع بعض الجهات التي يقيم معها تيار المستقبل علاقات وثيقة بغية وضع تصور موحد للمرحلة المقبلة ودعوة جميع الفاعليات السياسية السنية لتبنيه. كما طرحت فكرة توسيع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى ليضم اضافة الى الرؤساء والنواب والوزراء الحاليين والسابقين، المدراء العامين وكبار القضاة والعمداء السابقين في القوى المسلحة، والحاليين والسابقين في الجامعات.

وتم الاتفاق على أن يتولى صاحب الدعوة متابعة تنفيذ النقاط التي اتفق عليها في الاجتماع، والدعوة لاجتماع ثان خلال ايام

 

بهاء الحريري: ادعم شقيقي واتضامن معه بالكامل

خاص "الصوت الحر"- مالك خوري/11 تشرين الثاني/17/كشفت أوساط مقربة من النائب السابق باسم السبع لل"الصوت الحر" عن نقاش هاتفي عميق جرى بينه وبين بهاء الدين الحريري تمخض عن اعلان الموقف الرسمي والنهائي للاخير من أزمة احتجاز شقيقه في السعودية. كما أكدت صدور بيان رسمي عنه في الساعات المقبلة بهذا الشأن. وقالت الأوساط أنه بخلاف كل ما قيل ونشر من شائعات في الايام السابقة عن نية بهاء الحلول مكان سعد في رئاسة الحكومة والزعامة السنية في لبنان، هي مجرد شائعات باطلة بطلانا كاملا ولا وجود لها الا في مخيلة مطلقيها. وللمرة الاولى منذ بداية الازمة،أكد بهاء تضامنه القوي مع شقيقه برغم بعض التباينات الموجودة بينهما حول بعض الامور، لكن الذهاب في التحليل الى حد اختلاق الشائعات المسيئة والمهينة له ولعأئلة رفيق الحريري بكاملها. وأن إظهاره بمظهر المستغل لهذا الظرف العصيب الذي يمر فيه شقيقه، سوف يرتد على أصحابه. مؤكدا أنه سيقاضي كل وسيلة إعلامية تروج لهذه للشائعات. بالمقابل أعاد بهاء الحريري التأكيد على حسن علاقته باللواء أشرف ريفي "الرجل المخلص" لقضية رفيق الحريري، وأن علاقته به ستستمر رغم محاولات تحريفها عن مسارها، وأي كلام آخر عن هذا الموضوع هو كلام كاذب. فلا هو ولا ريفي من هذا النوع من السياسيين.

وكشفت الأوساط ان بهاء الحريري منذ بداية الأزمة مع شقيقه وهو يلازم هاتفه وتحركاته دفاعا عنه باذلا كل طاقته في سبيل إنهاء هذه الأزمة وعودة شقيقه إلى بلده ومنصبه. وأنه تدخل لهذه الغاية مع كل معارفه في مراكز القرار السعودي. وختمت الأوساط إياها بتأكيد توقع بهاء الحريري انتهاء أزمة شقيقه في وقت قريب وسيتفاجئ مطلقوا الشائعات عندها بموقف سعد مما يقوله البعض عن المملكة في هذه الفترة.

 

حراق صورة لولي العهد السعودي في طرابلس

السبت 11 تشرين الثاني 2017 / وطنية - طرابلس - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام أن مجهولين أقدموا مساء اليوم، على إحراق صورة لولي السعودي الأمير الأمير محمد بن سلمان، كانت مرفوعة في مدينة طرابلس.

 

المشنوق لريفي: صور الأمير محمد بن سلمان نضعها على صدورنا وليس في الشوارع لكي يأتي حاقد ويحرقها

السبت 11 تشرين الثاني 2017 /وطنية - قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، عبر "تويتر": "صور الأمير محمد بن سلمان نضعها على صدورنا وليس في الشوارع، لكي يأتي حاقد ويحرقها".وجاء ذلك ردا على تغريدة للوزير السابق اللواء أشرف ريفي قال فيها: "حرق صورة الأمير محمد بن سلمان مدان ومفتعل ومشبوه والفاعل معروف، وعلى وزارة الداخلية أن توقفه دون إبطاء لمحاسبته. هذه الصورة ستبقى مرفوعة في طرابلس لأنها تمثل علاقة الصداقة التاريخية بين لبنان والمملكة. لوزارة الداخلية نقول: من أحرق صورة الأمير محمد بن سلمان معروف. أوقفوه وحاسبوه، أما صور الأمير محمد بن سلمان فستبقى مرفوعة في طرابلس".

 

ريفي للمشنوق: إذا بدك تشيل الصور بلش من طريق المطار وبس توصل عطرابلس منحكي

السبت 11 تشرين الثاني 2017 /وطنية - رد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، على رد وزير الداخلي والبلديات نهاد المشنوق عليه، قائلا في تغريدة عبر "تويتر": "محل ما منعلق صور ما في حاقد بيوصلها، وإذا بدك تشيل الصور بلش من طريق المطار وبس توصل ع طرابلس منحكي".

 

وزارة الداخلية نفت خبر اعتقال شخص كان يراقب موكب بهية الحريري

السبت 11 تشرين الثاني 2017 /وطنية - نفت وزارة الداخلية والبلديات، في بيان وزعه المكتب الاعلامي للوزارة، "الأنباء التي ترددت في بعض وسائل الإعلام حول اعتقال شخص كان يراقب موكب النائب السيدة بهية الحريري". وأكدت أن "مثل هذه الأنباء تؤدي إلى مزيد من البلبلة بين اللبنانيين، وهو ما لا يحتاجونه على الإطلاق في هذه الظروف". وتمنت الوزارة "على وسائل الإعلام نشر الأنباء الأمنية التي تصدر في بيانات رسمية عن الجهة المعنية، وإلا فإنها تكون تساعد في نشر أخبار تضر بالسلم الأهلي، مثلها مثل الذي يسرب هذه الأنباء إليها، وذلك تحت طائلة المحاسبة الوطنية".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11 تشرين الثاني 2017

النهار

قال ناشط سياسي إن "حزب الله" وحركة "أمل" سيمنعان عن خصومهم في الانتخابات المقبلة بلوغ الحاصل الانتخابي وفق خطّة مدروسة بدقّة لإقصائهم مجدداً.

بدا من المشاورات والزيارات أن أكثريّة السفراء يقومون بجولات استطلاع واستفهام ولا يملكون أي معلومات من دولهم.

تدور تساؤلات حائرة في أوساط العاملين في وسائل إعلام عربيّة تمّ توقيف أصحابها في المملكة العربيّة السعوديّة.

المستقبل

إنّ ديبلوماسيين عرباً يتحدّثون عن احتمال طرح ملف الأزمة اللبنانية في أعقاب استقالة الرئيس سعد الحريري على طاولة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين خلال اجتماعه مع الاتحاد الأوروبي بعد غد الإثنين.

الجمهورية

يردّد سفير دولة أوروبية أمام المسؤولين أنّ بلاده لن تتخلّى عن لبنان، وهي مستنفرة على أعلى المستويات لحلّ الأزمة الناتجة عن استقالة الحريري.

هدّدت شخصية سياسية في تكتّل نيابي فاعل بـ"كشفِ المستور" في قضية حسّاسة ماثلة، في حال لم تتّضِح الملابسات المحيطة بها.

حدّد مسؤول كبير 22 تشرين الثاني الجاري موعداً أساسياً لحسمِ مسار استحقاقٍ مقبل.

اللواء

قوبل موقف نائب بقاعي باستغراب من قبل جهات حليفة، لجهة اعتراضه على مشاورات رئاسية

يتجه تيّار حاكم لإجراء اتصالات سياسية، حزبية، بموازاة التحرّك الرسمي، لإحتواء الموقف على الأرض

تولّت دولة كبرى إجراء اتصالات لمنع حدوث صدام عسكري، على خلفية الأزمة الحالية

الشرق

تساءلت مصادر عما اذا كانت التطورات الحاصلة في لبنان ستؤدي الى تدهور أمني.. ورأت ان لبنان عاش من دون رئيس الجمهورية لسنتين وأكثر وبقي الوضع ممسوكاً وبأفضل أحواله..

أبلغت جهات ديبلوماسية عربية رئيس الجمهورية أنه من غير المقبول القبول بأن يكون أحد مكونات الحكومة لا هم عنده سوى التهجم على العديد من الدول العربية وفي مقدمها السعودية..

في ضوء التطورات الأخيرة وما يمكن ان تحمله من تداعيات لفتت مصادر نيابية ووزارية الى احتمال تأجيل موعد الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل..

البناء

قالت مصادر يمنية إن الكلام عن وجود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قيد الإقامة الجبرية في الرياض لم يكن يلق التعامل بالجدية اللازمة ويعتبر نوعاً من اللعب السياسي، لكن ما جرى مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري منح رواية تقييد حركة الرئيس اليمني درجة عالية من المصداقية، خصوصاً بعد بقائه شهوراً لا يغادر الرياض وعدم تلبيته لأكثر من دعوة خارجية لزيارة دول غربية وأكثر من مناشدة يمنية لزيارة عدن.

بالرغم من تصاعد الحملة السعودية على لبنان والإجراءات التي اتخذتها بحق رئيس الحكومة ورئيس تيّار "المستقبل" سعد الحريري عبرت قيادات التيّار وجمهوره عن التضامن الكامل معه وتأكيدهم التمسك به رئيساً للحكومة والتيّار وهذا ما أظهرته وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي حفلت بصور للكثير من قيادات المستقبل وإعلامييه مع الحريري وتعليقات تؤكد وقوفهم إلى جانبه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عاطفة اللبنانيين مع الرئيس سعد الحريري. مطلب اللبنانيين عودة الرئيس الحريري. قلق اللبنانيين واضح حول تأخر عودة الرئيس الحريري. تمسك اللبنانيين بوحدتهم، ورفضهم هز الاستقرار ثابت في حديث البيوت. وضوح الموقف الرسمي في اعتبار الحكومة مستمرة حتى جلاء الصورة، ظاهر بقوة، وبات معروفا لدى القاصي والداني.

وتأسيسا على ذلك، يمكن القول إن الأسبوع المقبل سيشهد ضغطا سياسيا- دبلوماسيا لبنانيا، بإتجاه المحافل العربية والدولية لاعادة رئيس حكومة لبنان الى لبنان.

عودة الرئيس الحريري، كما قال القائم بالأعمال السعودي في بيروت، ملك للحريري نفسه، اصطدم بموقف واضح لرئيس الجمهورية بأنه لن يأخذ بأي كلام للرئيس الحريري إلا بعد عودته إلى لبنان.

وبعد غد الاثنين، يبدأ البطريرك الماروني زيارته الرياض، وسيلتقي الرئيس الحريري وسيستمع إليه، لكن ما يقوله الحريري هو الذي يؤخذ به.

وقد أوفد البطريرك الراعي المطران بولس مطر إلى دار الفتوى، التي زارها أيضا بطريرك الروم الأرثوذكس في سياق التشاور في موضوع الساعة.

وفيما تردد محافل خارجية ان المنطقة ستتجه إلى الحروب أكثر، يبدو ان الأمر عكس ذلك، فلقد أعلن عن اتفاق أميركي- روسي لحل سياسي في سوريا، اتبع بإعلان من عمان عن اتفاق أميركي- روسي- أردني على منطقة جديدة لخفض التصعيد في جنوب سوريا.

ترافق ذلك مع بيانيين أميركيين، الأول للبيت الأبيض والثاني للخارجية، يحذران الأطراف المحلية والخارجية من المس بسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وقد استخدم البيانان رئيس الوزراء اللبناني وليس رئيس الوزراء المستقيل، ما يشير إلى دعوة مبطنة لعودة الحريري إلى بيروت واستئناف مهامه الحكومية.

وفي لبنان، تشديد من قائد الجيش على الضرب بيد من حديد لحماية الوحدة والاستقرار، وقد شن فوج المغاوير حملة دهم في دار الواسعة في بعلبك لتحرير مواطن سعودي طالب خاطفوه بفدية مالية.

إذن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يعتبر الرئيس سعد الحريري ابنه، كثف تحركه وزاد من مواقفه لتأمين عودة الحريري، في وقت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني كبير ان الرئيس سعد الحريري مخطوف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ككرة ثلج نواتها الوحدة الوطنية، كبرت قضية الرئيس سعد الحريري، وتدرجت من الداخل المحصن بموقف جامد منع الانزلاق إلى أية فوضى، وصولا إلى أن ذاب ثلج البيت الأبيض، وبان مرج الموقف الأميركي: الحريري شريك جدير بالثقة، ونحض جميع الدول والأطراف على احترام سيادة لبنان، أما باقي تفاصيل ما تضمنه هذا الموقف فهي لازمة مكرر مردود.

وبانتظار إيجاد مخرج لترجمة هذا الموقف، أدى لبنان دولة وشعبا وأحزابا قسطه إلى العلى رافعا شعار: الأولوية هي لعودة الرئيس الحريري قبل أي شيء آخر. وفيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني أن رئيس الجمهورية ميشال عون قال لسفراء أجانب إن الحريري مخطوف ويجب أن تكون له حصانة، كان عون يعلن أنه أبلغ مراجع رسمية محلية وخارجية أن كل ما صدر ويصدر عن الرئيس الحريري من مواقف وخطوات أو ما ينسب إليه، لا يعكس الحقيقة، داعيا من جهة أخرى لتوضيح الأسباب التي تحول دون عودته، مشددا على أن لبنان لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية. فهل يمهد لبنان من خلال ذلك لطرح القضية على مجلس الأمن الدولي مطلع الأسبوع المقبل، في حال لم تتم الاستجابة لمطلب عودة الحريري؟، وماذا بعد؟.

وحده سمير جعجع غرد خارج السرب، فربط عودة الحريري بالانسحاب من أزمات المنطقة، وقبل أن يختم تغريدته بالسلام، كان الوزير فيصل كرامي يرد عليه ويفتي بأن جعجع يسعى إلى أن يكون الوريث السياسي للرئيس الحريري، وهو يغتاله معنويا في جريمة قذرة جديدة ليست غريبة على من اغتال الرئيس رشيد كرامي جسديا، على حد قوله.

على المستوى الأمني، شدد قائد الجيش العماد جوزف عون على أن المؤسسة العسكرية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول استثمار المخاض السياسي الذي تعيشه البلاد حاليا، للعبث بالسلم أو تعريض الوحدة الوطنية للخطر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أسبوع على احتجاز السلطات السعودية لرئيس الحكومة اللبنانية، لم تفلح خلالها كل محاولات السعوديين تلطيف فعلتهم المهينة بحق اللبنانيين.

وإن كانت بياناتهم وتغريداتهم الخالية من أي ديبلوماسية، لم تقنع أحدا بالسلامة السياسية لاقامة الرئيس سعد الحريري في السعودية، فإن رئيس الجمهورية أبلغ مراجع رسمية محلية وخارجية ان الغموض المستمر منذ أسبوع، والذي يكتنف وضع الرئيس الحريري، يجعل كل ما صدر ويمكن ان يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه لا يعكس الحقيقة، رافضا باسم اللبنانيين ان يكون رئيس وزرائهم في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية والقواعد المعتمدة في العلاقات بين الدول.

لبنان المنطلق من قاعدة الوحدة الوطنية لاستعادة رئيس حكومته من الاقامة الجبرية، كثف التواصل مع المجتمع الدولي، وتلقى رئيس الجمهورية اتصال دعم من نظيره الفرنسي، بعد بيان خارجيته الذي أكد على ضرورة ان يكون الرئيس الحريري حرا في تحركاته وقادرا على القيام بدوره الحيوي في لبنان.

وحتى تحقق التحركات اللبنانية والبيانات الدولية اختراقا ما في الجدار السياسي السعودي، فإن مملكة الصمت المحاصرة بعداءاتها وانفعال سياسياتها لا تنطق إلا قتلا ومجازر بحق اليمنيين، وليس آخرها مجزرة حي الصعدي وسط صنعاء. أما على الصعيد الانساني، فإن كل المناشدات الدولية والتحذيرات الأممية لم تنفع لرفع الحصار السعودي عن شعب تقتله وتجوعه وتساعد الأمراض على الفتك بأطفاله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الرئيس عون أبلغ سفراء أجانب ان الحريري مخطوف ويجب ان تكون له حصانة، هذا ما نقلته "رويترز" عن مسؤول لبناني، وهو ما لم تنفه دوائر قصر بعبدا. عدم النفي يعني ان التسريب مقصود ربما، كما يعني ان لهجة الرئيس عون في مقاربة موضوع الحريري تأخذ، يوما بعد يوم، منحى تصاعديا تصعيديا، ما يؤشر ربما إلى بدء معركة ديبلوماسية مع السعودية، وخصوصا ان عون قال إن لبنان لا يمكن ان يقبل ان يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية.

من جهته، أكد القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، ان عودة الحريري تتعلق به شخصيا، وانه ربما قرر عدم العودة خشية تعرضه لاغتيال.

توازيا، لفت البيان الصادر عن البيت الأبيض والذي حذر من تصرف الميليشيات داخل لبنان، في اشارة إلى "حزب الله"، كما عبر البيان عن دعم الولايات المتحدة لسعد الحريري كشريك موثوق.

في السياق عينه، أكد مصدر ديبلوماسي عربي رفيع للـ mtv انه ستكون للرئيس الحريري اطلالة اعلامية في الأيام القليلة المقبلة، يدحض فيها نظرية الاقامة الجبرية. كما كشف المصدر ان الأسبوع المقبل، سيشهد خطوات عملية كبيرة تواكب استقالة الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اليوم يمضي أسبوع على غياب رئيس الحكومة. واليوم تبدأ مهلة الأسبوع التي أعطاها رئيس الجمهورية للمعالجات السياسية والديبلوماسية، قبل لجوء لبنان إلى المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية، للمطالبة بتحرير رئيس الحكومة اللبنانية وضمان عودته مع عائلته، إلى أهله وبيته ووطنه لبنان.

اليوم مضى اسبوع على غياب الحريري. لم تحصل المواجهة بين اللبنانيين، ولم تتوتر العلاقة بين المكونات، ولم يتراجع لبنان الرسمي والشعبي عن خياراته في الوحدة الوطنية والاستقرار الأمني والسلامة النقدية والمالية، ولم يجر مراجعة في سياسته الخارجية ولا علاقاته الدولية. اليوم مضى أسبوع على غياب الحريري. تحولت عناوين الصحف وافتتاحيات الأخبار من استقالة الحريري إلى انتظار عودته. كان يراد للبنان ان يعود إلى مشاكله وآلامه، فاصطدمت المحاولة بجدار بعبدا وحائط دار الفتوى وسور الوحدة الوطنية العظيم. كانت الشقيقة الكبرى مستاءة مما أسمته مسايرة فريق، فتحولت القضية إلى زعل لبناني كبير من ممارسات غير مسبوقة لم يعتدها من الشقيقة.

اليوم مضى أسبوع. من ظن ان مشكلة ستحصل في لبنان لم يصدق هذا الحجم من الالتفاف حول رئيس الجمهورية، ربان السفينة ومنارة الأمل على الجبل، ميشال عون. منذ اللحظة الأولى أعطى هذا الرئيس مرة جديدة درسا في الكرامة وأمثولة في الحكمة وعبرة الشجاعة ورباطة الجأش.

مضى أسبوع واليوم موقف مضاد: غموض وضع الحريري يجعل كل ما يصدر عنه لا يعكس الحقيقة ولا يعتد به. بيان بعبدا أو بالأحرى اعلان بعبدا الواضح والمعبر. موقف الرئيس شدد على الركائز الثلاث: الوحدة، الأمن والاستقرار النقدي.

أسبوع مضى وواشنطن ترفض تهديد استقلال لبنان، وماكرون يتصل بعون للغاية عينها، والمجتمع الدولي يخرج من سباته، وكذلك الشر يخرج من أوكاره ويتحضر لضربة ارهابية ضد شخصية نيابية مرموقة، أحبطتها الأجهزة الأمنية اللبنانية، وأوقفت مشتبها بهم وتحقق معهم. على أحدهم ان ينزل عن الشجرة والأكيد ليس لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

منذ ثمانية أيام، قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته المفاجئة من السعودية، وعبر شاشة "العربية"، ومنذ ذلك اليوم واللبنانيون يريدون معرفة مصير رئيس حكومتهم، سعد رفيق الحريري.

بين أكثرية من اللبنانيين تعتبر ان الرئيس محتجز في المملكة، وأقلية تعتبره حرا، تراوحت المواقف، إلا ان احدا لم يتساءل: إذا كان سعد رفيق الحريري حرا في منزله في الرياض، فلماذا يستأذن السعوديون لرؤيته، واذا كان اللغط يلف البعض، فلنستعد بكل بساطة ما قاله البطريرك الراعي، الذي يتوجه مطلع الأسبوع الى السعودية، فيما طلائع الوفد المرافق تغادر غدا. الراعي قال لوكالة "رويترز": طلبنا رؤية الحريري وتلقينا ردا إيجابيا من المسؤولين هناك، وسيتم اللقاء من حيث المبدأ.

من حيث المبدأ، إذا كان الرئيس الحريري حرا، فمن حق أي مواطن لبناني أو غير لبناني ان يلتقيه في المملكة من دون اذن مسبق.

وسط كل هذا، فإن البيانين الصادرين عن الخارجية الفرنسية أمس والبيت الأبيض اليوم، قطعا الشك باليقين، ففرنسا أعلنت انها تريد ان يكون الحريري حرا في تحركاته وقادرا بشكل كامل على القيام بدوره الحيوي في لبنان، فيما البيت الابيض ذهب أبعد من ذلك، إذ أكد ان الحريري شريك جدير بالثقة، وان الولايات المتحدة تدعو جميع الدول إلى احترام سيادة لبنان وآلياته الدستورية.

فهل بدأ العد العكسي لعودة الرئيس الحريري إلى لبنان، الرئيس الذين سيركض اللبنانيون من أجله في ماراتون بيروت غدا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد إنقضاء أسبوع على إعلان الرئيس سعد الحريري إستقالته من رئاسة الحكومة، لا تزال تداعيات هذه الإستقالة موضع متابعة واهتمام محلي وعربي ودولي.

وفي هذا الإطار، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد خلاله على التزام فرنسا دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

ومن واشنطن، برز موقف للبيت الأبيض أعلن فيه رفض الولايات المتحدة، في هذه المرحلة الدقيقة، أي سعي لزعزعة إستقرار لبنان وتقويض مؤسساته الحكومية، مؤكدا أن الرئيس سعد الحريري كان شريكا موثوقا بالنسبة للولايات المتحدة في مساعي تعزيز المؤسسات اللبنانية، وفي جهود مكافحة الارهاب وحماية اللاجئين.

أما عربيا، فقد أعلنت القاهرة أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، سيبدأ غدا بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، جولة عربية تشمل ست دول منها السعودية للبحث في أوضاع المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطورات بعد استقالة الرئيس الحريري.

وهذا المساء غرد وزير الدولة السعودي ثامر السبهان قائلا: المزايدات في موضوع الحريري مضحكة جدا، كل هذا الحب والعشق، قتلتم أباه وقتلتم أمل اللبنانيين في حياة سلمية ومعتدلة وتحاولون قتله سياسيا وجسديا، والغريب حقيقة هو من يغرد معهم وسنكشف قريبا الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا الآن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حزمة مواقف دولية طوقت السعودية ووضعتها أمام مرآة الاعتقال، الذي حاولت ترقيته إلى مرتبة الاستضافة والحماية من الاغتيال، فلم تصب أهدافها، وبات سعد الحريري اليوم وبإعلان لبناني، رجل الدولة المخطوف في المملكة، وبإقرار دولي هو الرئيس الذي لا يملك حريته. وفي تصريحات لا تقبل التأويل، أصدرت فرنسا وإيطاليا وأميركا مواقف تدعو إلى احترام سيادة لبنان. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الولايات المتحدة ترى في الحريري شريكا جديرا بالثقة. أما فرنسا فقد اضطلعت بدور ميداني وتحركت على خطوط الرياض- بيروت، وأجرى رئيسها اتصالا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي تحدث عن غموض يكتنف وضع الرئيس الحريري منذ إعلانه استقالته، وهو ما يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات، أو ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الحريري في المملكة، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به.

وعليه فإن انطلاق رحلة الركض وراء الحريري، قد بدأت من ماكرون إلى الماراتون حيث دعا رئيس الجمهورية العدائين غدا في وسط بيروت، إلى الركض تحت شعار "عودة الرئيس الحريري إلى لبنان"، وذلك في أوسع عملية تضامن مع الرئيس المحتجز في المملكة والذي وحد اللبنانيين على حريته وحرية وطنهم.

غير أن اصواتا ضئيلة غردت من قلب قفص، ودعمت حجز الحريات، بينها ما استمالته السفارة السعودية من عشائر، وبضع تظاهرات ل"الأحرار"، ومجموعة أشرف ريفي تبين أنها استقدمت متظاهرين ليسوا على اطلاع على مغزى التظاهرة، واعتقدوها دعما للسيد أو الرئيس، قبل أن يصطدم الأحرار بالأشراف ويتفرقوا كل في اتجاه.

وعلى مملكة معراب، كان الدكتور سمير جعجع يطلق موقفا يتوجه فيه إلى كل الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق الثامن من آذار، قائلا لهم: لو كنتم فعلا تريدون عودته إلى لبنان لتطلب الأمر قرارا واحدا لا غير، وهو الانسحاب من أزمات المنطقة والسلام. وما إن بلغت التغريدة مسامع المتأثرين بماضي الحكيم، حتى سدد الوزير السابق فيصل كرامي سهما من نوع الاتهام القاتل، إذ قال إنه ليس غريبا على من اغتال رئيس مجلس وزراء لبنان جسديا رشيد كرامي، أن يكون اليوم في صدد اغتيال رئيس مجلس وزراء لبنان سعد الحريري معنويا.

وعلى المقلب السعودي، كانت المملكة تعلن النكران، ويغرد وزير شؤون خليج لبنان ثامر السبهان، منتقدا كمية الحب والعشق للحريري، قائلا: قتلتم أباه وقتلتم أمل اللبنانيين في حياة سلمية ومعتدلة، وتحاولون قتله سياسيا وجسديا، معلنا أننا سنكشف قريبا الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا الآن.

لكن السفارة السعودية في بيروت كانت تؤكد المؤكد، وتعلن عبر القائم بالأعمال وليد البخاري أن الحريري لن يعود إلى لبنان، غير أنها وجدت في التصريح تأكيدا ضمنيا على الاحتجاز، فقررت نفيه وتوجيه السهام إلى وسائل الإعلام لتوخي الدقة.

وبعد، الحريري مطوق، وكذلك السعودية التي لم تتوقع أن تجد في لبنان كل هذا التضامن مع رئيس حكومة البلاد، وكانت تعتقد أنها لن تجد في المقابل رئاسة تتحرك لتبلغ مجلس الأمن، أو شعبا ينتفض على مصادرة قراره ورئيسه، ووضعت كل ثقلها على أحرار وأرياف خذلوها عند أول تظاهرة، فماذا تتوقع بعد، وغدا تقول الاقدام المهرولة ما لم تجرؤ بعض الشفاه على التفوه به. واللبنانيون الذين كانوا يدا واحدة، سيتحولون بدعوة رئاسية الى صوت واحد يطالب بتحرير رئيس حكومته.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأحرار لموقع لبنان الجديد : هذا ما حصل اليوم في التظاهرة

11 تشرين الثاني/17/حزب الأحرار يوضح ما حصل:  بعد الإشكال الذي حصل اليوم في السوديكو بين أنصار حزب الأحرار وممثل اللواء أشرف ريفي ، أوضحت العضو الأعلى في الهيئة السياسية بحزب الوطنيين الأحرار دعد قزي في إتصال مع موقع لبنان الجديد تفاصيل ما حصل.  وقالت قزي أن " حزب الأحرار كان ينوي  القيام بتظاهرة ضد التدخلات الخارجية في لبنان بساحة الشهداء إلا أن تمني الأجهزة الأمنية على رئيس الأحرار النائب دوري شمعون إلغاء التظاهرة بسبب الوضع السياسي الحالي جعل الحزب يقيم إعتصام في حرم مقره بالسوديكو ". وأضافت قزي أن " الأحرار قرروا إيصال رسالة من قلب حرم مقرهم وهي أنهم رافضون لأي تدخل خارجي في الشأن اللبناني وأن النشاط كان مقتصرا على مناصري الحزب لكن تفاجأنا بممثل اللواء ريفي يصطحب معه حوالي ال 15 شابا وتدخلوا في التظاهرة " وقالت قزي أن " ممثل اللواء ريفي أراد إلقاء كلمة على الرغم من إبلاغه مسبقا برفض حزب الأحرار لذلك لكنه أصر على فعل ذلك فحصل ما حصل من إلتباس وفوضى تم نقله للأسف على الهواء مباشرة ". وأوضحت قزي أن " هدف التظاهرة هو رفع الصوت ضد التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني ".

 

وقفة لحزب الأحرار في السوديكو: نرفض أي تدخل خارجي ونطالب بالحفاظ على مصالح اللبنانيين في الخليج

السبت 11 تشرين الثاني 2017 /وطنية - نفذت منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" وقفة احتجاجية مساء اليوم، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، "رفضا لأي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية" وللمطالبة ب"الحفاظ على مصالح اللبنانيين في دول الخليج"، بمشاركة حشد من مناصري الحزب. كما انضم الى الوقفة الاحتجاجية شباب حملوا رايات عليها كلمة "ناشطون"، وهم مؤيدون للوزير السابق اللواء اشرف ريفي، وسط انتشار عناصر قوى الامن الداخلي امام المدخل الرئيسي لمقر الحزب.

وتحدث مسؤول منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" سيمون درغام، فقال: "أتينا اليوم لكي نوصل رسالة بشكل واضح بعدما كنا نتمنى ان يكون اللقاء امام وزارة الخارجية، لكن بعد منع التظاهر عدلت الكثير من الامور بسبب الوضع الامني الراهن، ومن منطلق انه يحق لنا التعبير عن رأينا وان يكون لنا موقف من كل وضع يحصل على ارض لبنان، جئنا اليوم لنقول، اننا كشباب لبنانيين مؤتمنون على صورة لبنان تجاه الخارج، مؤتمنون عندما تكون هيئة الدولة ومؤسساتها غائبة عن دورها، جئنا للتعبير عن راينا بطريقة وطنية واخلاقية وديمقراطية. ومن هذا المنطلق نحن مؤتمنون على مصالح اللبنانيين الموجودين في الخارج، وسنواجه اي طرف لبناني او اي مجموعة لبنانية تأتمر بالخارج وتحاول زعزعة علاقات لبنان مع اي دولة عربية او اقليمية لأهداف ترضي البعض، لا، ليست هذه هي صورة لبنان الحقيقية، صورة لبنان الحقيقية هي ان نستطيع ان نتلاقى مع كل طرف خارجي ومع اي دولة عربية تريد مصلحة لبنان، نحن لدينا الجرأة والقدرة على ان نميز بين دول عربية صديقة وشقيقة تريد مصلحة لبنان وبين دول اخرى تسعى لدعم طرف داخلي لبناني وتقويه وتجعل منه دويلة فوق سلطة الدولة، هذا الامر نرفضه ولدينا الجرأة ان نواجه اي مجموعة تسمح لنفسها ان تستزلم للخارج على حساب لبنان".

أضاف: "نحن اليوم نقول ان هناك حوالي 700 الف لبناني مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر من الوظيفة الموجودة على ارض الخليج، وهذه يد عاملة تؤمن الاستقرار المادي والاقتصادي للبنان، فهل يجوز تهجيرها بسبب مواقف بعض الاطراف الداخلية اللبنانية؟ هل لدينا القدرة على ايجاد سوق عمل آخر لها؟ هل لدينا القدرة على استيعابها؟ ان الدولة اللبنانية هي التي تغيب عن دورها، ووزارة الخارجية كسلطة رسمية عندما كان لديها القدرة على اتخاذ موقف لم تتخذ موقفا، فوجدنا انفسنا امام هذا المسار وهذا التحدي لنقول لكل طرف خارجي انه ممنوع التدخل بالشؤون اللبنانية، وممنوع استعمال طرف لبناني لزعزعة أمن اي دولة عربية او خليجية او دولة صديقة. نرفض أن يكون لبنان ممرا لرسائل بعض الدول ومقرا لمجموعات تشوه صورته، فالصورة الحقيقية للبنان هي نحن الشباب العابر للطوائف والمؤمن بالدولة وبمؤسساتها وبالحريات والديمقراطية".

وختم: "كان يفترض أن نتواجد أمام وزارة الخارجية، لكن احتراما للقانون ولتنفيذ قرارات السلطة اللبنانية بمنع التظاهر لاسباب امنية مشددة، وبعد التمنيات التي ارسلتها الاجهزة الامنية، بقينا هنا لنعبر عن رأينا، انما الحرية هي الاساس وسنبقى نناضل من أجل تعزيزها مع رفاق لنا وشركاء لنا في هذا الوطن".

بعدها طلب ممثل ريفي احمد خوجة الكلام، فاعتذرت منه عضو المجلس الأعلى في "حزب الوطنيين الاحرار" دعد قزي. ثم القى خوجة كلمته عند مدخل مقر الحزب، فرأى ان "خطوة الرئيس سعد الحريري بالاستقالة، والتي باركها اللواء اشرف ريفي، من اهم اسبابها الرفض المطلق للهيمنة الايرانية على جميع مفاصل الدولة اللبنانية". وقال: "من اليوم وصاعدا لن نقبل الا ان تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، لن نقبل أن يشارك أي حزب أو ميليشيا الجيش اللبناني والقوى الامنية بالسلاح. من هذا المنطلق نعلن تأييدنا الكامل لموقف المملكة العربية السعودية، وواجبنا كلبنانيين ان نتكاتف ونقول بالفم الملآن: لبنان كان ولايزال ولن يكون الا عربيا".

 

زاسبكين: السعودية تريد توجيه ضربة لحزب الله لتكثيف الجهود وكشف حقيقة اسـتقالة الحريري

المركزية/11 تشرين الثاني/17/لفت السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين إلى "اننا متفقون حتى الآن ان الصورة بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ضبابية بسبب تطور الحوادث، لكن من السابق لاوانه تحديد المواقف بالنسبة لما حدث"، مشدداً على "ضرورة بذل الجهود لكشف الحقيقة ولاعادة الوضع إلى مجراه الطبيعي".واشار في تصريح إلى "اننا نأخذ في الاعتبار مواقف القيادة اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والمشاورات واللقاءات التي تمت اشارت الى ان جميع القيادات عمليا يطلبون عودة الحريري إلى الوطن لتوضيح ما جرى، لان الامر يتعلق بسيادة لبنان"، معتبراً "ان موضوع الاستقالة هو موضوع مستقبل الحكومة وهذا يتعلق بكل ما يجري في الدولة". وقال "رأيي الشخصي في هذا الموضوع غير مهم طالما ان القرار للجميع، ونحن نعرف مسبقاً رأي الرئيس عون والمسؤولين الآخرين والأغلبية يقولون ان ما حدث غير طبيعي"، معتبراً "ان السعودية تريد توجيه ضربة لـ"حزب الله"، لكن السؤال ما هي قدرات السعودية لعمل ذلك"؟ واذ اشار زاسبكين الى "تلاحم بين الأجهزة الأمنية والجيش والسلطة والأحزاب السياسية"، اعتبر "ان تساؤلات الرئيس عون في مكانها، ورأينا موحّد بالنسبة للحصانة الدبلوماسية ومعاهدة فيينا". وختم "روسيا بدأت تحركا ولقاء السفراء مع الحريري يدل الى ذلك، وهناك تأييد من قبل المجموعة الدولية لدعم لبنان لنهج الرئيس عون، خصوصاً مشاورات الرئيس عون وتوازن هذا النهج وللبنان الحق في التوجه الى منصة دولية وعلى المجتمع الدولي التجاوب مع ذلك، وعلينا الوقوف اليوم في وجه اي محاولات لزعزعة الأوضاع في لبنان".

 

الزيارة البطريركية للسعودية ستحمل جديداً في المشهد السياسي والحريري قد يشارك في الاستقبال ورسائل لمسيحيي لبنان والعهد

المركزية/11 تشرين الثاني/17/تتقاسم المملكة العربية السعودية الروزنامة اللبنانية بورقتين. الاولى استقالة الرئيس سعد الحريري منذ اسبوع بالتمام من عاصمتها الرياض مخلّفاً وراءه "زوبعة" من الشائعات والتأويلات "والاساطير" حول ظروف وضعه هناك وبأنه تحت "الاقامة الجبرية" و"اُجبر" على اعلانها، وسط شبه إجماع داخلي "قلّ نظيره" حول ضرورة عودته الى بيروت لتقديم استقالته طبقاً للاصول الدستورية والقانونية ولتقديم الاجابات الشافية عن التساؤلات، وتحديداً حول اسبابها وابعادها، والثانية الزيارة التاريخية الاولى لبطريرك ماروني الى "ارض الحرمين" التي يبدأها الكاردينال مار بشار بطرس الراعي بعد غدٍ الاثنين يرافقه مطران بيروت للموارنة بولس مطر تلبيةً لدعوة رسمية من المملكة نقلها اليه منذ اسبوعين القائم بالاعمال في السفارة السعودية الوزير المفوّض وليد البخاري. وعلى اهمية الزيارة بابعادها الدينية والسياسية والثقافية وتزامنها مع نهضة اصلاحية "لافتة" داخل المملكة تطال تعزيز الحريات الفردية وتصاعد الافكار الانفتاحية على حساب التشدد والتقوقع، يعوّل اللبنانيون قيادةً وشعباً على ان توضح ملابسات وضع الرئيس الحريري الذي بات "الشغل الشاغل" منذ اسبوع ويتصدر مطالب خصومه قبل حلفائه. وفي السياق، تشير مصادر مطلعة على تحضيراتها واهدافها لـ"المركزية" الى "ان زيارة الراعي على رغم مدلولاتها التاريخية ومغزاها على المستوى الديني، فان اهميتها تضاعفت في ضوء المستجدات الاخيرة على الساحة اللبنانية والاقليمية من باب استقالة الرئيس الحريري من العاصمة السعودية ظهر السبت الفائت، والتي تؤكد مصادر مطّلعة لـ"المركزية" "انها متعمّدة واكثر، ذلك ان المملكة قصدت واصرّت على اعلانها من الرياض تحديداً، لانها لو صدرت من بيروت لما كان لها الوقع الذي ارادته السعودية، والذي حرّك ليس المسؤولين في لبنان فحسب، بل في العالمين العربي والغربي، وليس ادلّ الى ذلك من الزيارة "الخاطفة" التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى المملكة ولقائه ولي العهد الامير محمد بن سلمان للبحث في تطورات المنطقة وما آلت اليه الاوضاع في لبنان عقب استقالة الحريري كما صرّح قبل الزيارة، والجولة التي يبدأها وزير الخارجية المصري سامح شكري غداً وتشمل الأردن، الإمارات، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان والسعودية، لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطور" بحسب ما افاد الناطق باسم الخارجية المصرية". وعلى رغم ان اكثر من جهة لبنانية تدخّلت لثني البطريرك الراعي عن الزيارة، الا ان سيّد بكركي ومن منطلق قناعته بان زيارته اصبحت مضاعفة الاهمية بعد استقالة الحريري، بدا مصّراً عليها من اجل الاضطلاع بالدورين الوطني والتاريخي-الديني اللذين تجسّدهما". وفي حين تُرجّح المصادر ان يشمل جدول اعمالها لقاءً مع الرئيس الحريري، لا تستبعد "ان يحضر الحريري شخصياً الى جانب الملك سلمان وولي العهد في استقبال الراعي"، مشيرةً الى "ان المملكة تحرص على تنظيم استقبال حاشد لرأس الكنيسة المارونية وتقديم "شيء ما" له ترفض الافصاح عنه، وهذا بحد ذاته حدث جديد في المشهد السياسي اللبناني، خاصة على المستوى الوطني، وهو ما تقرأه المصادر بانه "رسالة قوية للعهد وللرئيس ميشال عون تحديداً تؤكد الاهمية التي توليها المملكة للمسيحيين في لبنان والموارنة تحديداً منذ زمن، وانها ماضية في هذا الدعم والاحتضان"، لكنها وبحسب المصادر نفسها "لن تمنحه بعد اليوم لمن يؤيّد او "يُغطّي" "حزب الله" ودوره الاقليمي الذي يعتدي من خلاله على الامن القومي للمملكة".

 

لبــنان يتــحرّك دولـــياً لجــلاء مصيــر الحريــري وهل يفتح عدم الاقرار الدولي باحتجازه ثغرة للتفاوض مع المملكة؟

المركزية/11 تشرين الثاني/17/رغم التطمينات التي حملتها البيانات الدبلوماسية التي اصدرتها معظم وزارات الخارجية الغربية الأميركية منها والأوروبية، فإن القلق ما زال سيد الموقف حيال الظروف التي يعيشها الرئيس سعد الحريري في الرياض، وهو ما يؤشر الى مواجهة دبلوماسية متوقعة بين بيروت والرياض على وقع الإتهامات اللبنانية السعودية بأنها ماضية باحتجاز الرئيس الحريري في ما يُشبه نوعاً من "الإقامة الجبرية" مع هامش ضيّق للحركة سمحت له بتحركات محدودة لم تخرج عن محور واحد على خط الرياض-ابو ظبي.

وعلى وقع التحركات التي باشرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على المستوى الداخلي، سياسيا، عسكريا، امنيا، اقتصادياً ونقابيا ووسّع بيكارها امس لتشمل السلك الدبلوماسي العربي والغربي سعياً الى جلاء مصير الرئيس الحريري، "معطياً" مهلة اسبوع قبل ان ينقل الملف الى المجتمع الدولي، بالتزامن مع استعدادات دولية تساعده في هذا المسعى منها روسية واخرى من دول غربية فيما تتحرك فرنسا ايضا لاستعادة مواطن يحمل الجنسية الفرنسية الى جانب اللبنانية، وعلى هامش الحملة الدبلوماسية التي اجراها رئيس الجمهورية ظهر واضحا ان الرياض حاولت استباقها بحملة لقاءات دبلوماسية اجراها الحريري من الرياض، في حين بقي الموقف الأميركي على تشدده مع الرياض وتضامنا مع لبنان، اذ دعا البيت الابيض الى احترام سيادة لبنان واستقلاله ورفض تهديد استقراره، بعد ما كان وزير الخارجية ريكس تيلرسون حذّر امس، من استخدام لبنان مسرحاً لخوض "نزاعات بالوكالة"، بعد الأزمة الناجمة عن استقالة الحريري"، واصفاً اياه بأنه "شريك قوي" للولايات المتحدة"، وقال في بيان، "ان الولايات المتحدة تحض الاطراف كافة، اكانوا في داخل لبنان او خارجه، على احترام وحدة واستقلال المؤسسات الوطنية الشرعية في لبنان، ومن ضمنها الحكومة والقوات المسلحة. وفي هذا الاطار، نكن الاحترام لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بصفته شريكاً قويا للولايات المتحدة. وان الولايات المتحدة تدعم في شكل حازم سيادة واستقلال الجمهورية اللبنانية ومؤسساتها السياسية"، مؤكداً انها "تدعم ايضاً استقرار لبنان وتُعارض اي عمل يمكن ان يهدد هذا الاستقرار"، وهو ما اعتبر اول موقف اميركي متشدد رافض لما يجري في المملكة مع رئيس حكومة لبنان قبل ان يوضح تيلرسون في موقف لاحق "ان لا توجد ادلة الى ان الرئيس المستقيل سعد الحريري موقوف في الرياض او احتجزه السعوديون من دون إرادته". وخلص تيلرسون الى القول، "ان الولايات المتحدة تُحذر اي طرف، اكان داخل او خارج لبنان، من استخدام لبنان مسرحاً لنزاعات بالوكالة".

وفي ظل هذه المواقف، قالت مصادر دبلوماسية عليمة لـ "المركزية" "ان لبنان ماضٍ في طلب التدخل الدولي لجلاء الحقائق كاملة ايا كان الثمن، ويعتقد ان المواقف المشككة بعدم تعرض الحريري للإحتجاز للحؤول دون تنقلاته الطبيعية قد تكون فتح بوابة للحوار بين اصحابها والقيادة السعودية الجديدة التي ابدت ما يكفي من التصلّب تجاه المبادرات التي اُطلقت من اجل توضيح الإجراءات التي خضع لها الحريري وإلا فان عليهم السماح له في ضوء هذه الملاحظات على الأقل باستعادة التواصل مع كبار المسؤولين اللبنانيين وهو انقطع عن الإتصال برئيس الجمهورية منذ ستة ايام واليوم يكمل يومه السابع على انقطاعه عن الجميع حتى اقرب المقربين منه". وعليه، تراهن المراجع الدبلوماسية على المعلومات المستجدة عن مبادرة فرنسية جديدة سعياً الى تحديد وضع الحريري كمواطن فرنسي بالاضافة الى كونه سعوديا ولبنانيا، بعدما استقبلت بيروت عصر امس موفداً للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هو المستشار الرئاسي للشؤون الخارجية اورليان دو شوفالييه في مهمة وصفت بانها تتصل بالبحث عن وضع الرئيس الحريري، وهو سيجري مجموعة من اللقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين ناقلا اليهم رسالة شفوية من الرئيس الفرنسي نتيجة زيارته الطارئة والسريعة الى العاصمة السعودية".

 

الرئاسة: ما يصدر عن الحريري لا يعكس الحقيقية... "مخطوف ويجب ان تكون له حصانة"

مبادرة فرنسية تقود لودريان الى السعودية ومستشـار ماكرون الـــــــى بيـروت

واشنطن ترفض اي جهود تقوم بها "الميليشيات" في لبنان واستخدامه قاعدة لتهديد الاخرين

المركزية/11 تشرين الثاني/17/في ابلغ موقف رسمي علني يصدر من لبنان ويفتح باب المواجهة الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية على مصراعيه بعدما تم تدويل ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري فدخلت على خط محاولة معالجتها دول عربية واجنبية منعا لانفجارها، أعلن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ابلغ مراجع رسمية محلية وخارجية عن ان الغموض المستمر منذ اسبوع والذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منذ اعلان استقالته يجعل كل ما صدر وما يمكن ان يصدر عنه من مواقف او خطوات او ما ينسب اليه لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه في المملكة العربية السعودية أو بالآداب لا يمكن الاعتداد به."

الحريري مخطوف: واتخذ الموقف الرئاسي بعده، في ضوء ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني قوله "ان الرئيس عون ابلغ سفراء اجانب ان الحريري مخطوف ويجب ان تكون له حصانة."

... نركض للحريري: وفي خطوة تعكس "اصرار" الرئيس عون على كشف ملابسات وضعه في السعودية، دعا المشاركين غداً في "ماراتون بيروت" الى "ان يركضوا تحت شعار "عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى لبنان"، لتأكيد التضامن معه وجلاء الغموض الذي يكتنف وجوده خارج لبنان"، داعيا السعودية التي تربطنا بها علاقات اخوة وصداقة متجذرة، الى "توضيح الاسباب التي تحول حتى الان دون عودته الى لبنان ليكون بين اهله وشعبه وانصاره"، مؤكداً "ان لبنان لا يقبل ان يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية".

ورد سعودي: وغداة لقاء عون بالقائم بالاعمال السعودي في لبنان وليد البخاري امس ناقلاً اليه "اعتراضه" على شكل الاستقالة وان الاولوية معرفة مصيره، كرر البخاري على هامش لقائه بوفد من العشائر العربية نفيه "بأن يكون الرئيس الحريري في الاقامة الجبرية"، معتبراً "ان وضعه بإرادته في السعودية، وليس بإقامة جبرية"، ولافتاً الى "ان عودته رهن به شخصيا وربما يقرر عدم العودة لاسباب امنية ولخشية من تعرضه لاغتيال".

حراك دولي: وفي مقابل حركة المشاورات واللقاءات والاتصالات الموّزعة بين مقار رسمية عدة، بيانات وحركة دولية ناشطة في الاتّجاهات كافة من اجل البحث في تطور الاوضاع، خصوصاً لجهة تصاعد التوتر السعودي -الايراني، والازمة اللبنانية- السعودية التي تبدو شق طريقها في ضوء الاتهامات اللبنانية بخطف الحريري.

بيان البيت الابيض: وفي السياق، وفي اطار تدفق المواقف الدولية، اعلن البيت الابيض رفضه "المسّ بسيادة لبنان او تهديد استقراره"، محذّراً "من تهديد اطراف داخلية او خارجية له". واوضح بيان صادر عنه "ان الولايات المتحدة ترفض في هذا الوقت الحسّاس اي جهود تقوم بها المليشيات داخل لبنان او اي قوات اجنبية لتهديد استقراره وتقويض مؤسسات الحكومة اللبنانية او استخدامه قاعدة لتهديد الآخرين في المنطقة"، مؤكداً "ان سعد الحريري شريك موثوق به للولايات المتحدة في تعزيز المؤسسات اللبنانية ومحاربة الإرهاب وحماية اللاجئين"، جازماً بان "القوات المسلّحة اللبنانية وقوات الامن اللبنانية الأخرى هي السلطات الأمنية الشرعية في لبنان".

اتصال ماكرون- عون: اما على الخط الفرنسي الذي يبدو اكثر زخما في اتجاه ارساء حل يجنب لبنان هز استقراره ، وبعد الزيارة "الخاطفة" للرئيس الفرنسي الى الرياض امس ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان للبحث في تطورات لبنان والمنطقة كما صرّح، اجرى ماكرون اتصالا هاتفيا بالرئيس عون، وتداول معه في التطورات الاخيرة المتصلة باعلان الرئيس الحريري استقالة حكومته من الخارج. وشدد ماكرون على التزام فرنسا دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله، والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والامني فيه. واتفق الرئيسان على استمرار التشاور في ما بينهما لمتابعة التطورات.

موفد رئاسي: وفي السياق، وصل الى بيروت عصر امس موفد الرئيس الفرنسي مستشاره الرئاسي للشؤون الخارجية اورليان دو شوفالييه المقرب منه جدا، في مهمة وصفت بحسب مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" بأنها تتصل بالبحث عن وضع الحريري كمواطن فرنسي بالاضافة الى كونه سعوديا ولبنانيا، وهو سيجري مجموعة من اللقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين ناقلا اليهم رسالة شفوية من الرئيس الفرنسي نتيجة زيارته الطارئة والسريعة الى الرياض.

مبادرة فرنسية: وتوازيا، كشفت مصادر عربية في باريس لـ"المركزية" عن قلق كبير ينتاب فرنسا وخشية على لبنان في ضوء التطورات الاخيرة تعزز بعيد زيارة الرئيس ماكرون الى السعودية، حمله على ايفاد مستشاره للشؤون الخارجية اورليان دو شوفالييه الى بيروت للمكوث فيها على مدى ايام بما يفسح في المجال امام متابعة دقيقة للوضع اللبناني ونقل رسائل ذات طبيعة وصفت بالمهمة لجهة المخارج المتاحة، وقد اجرى ماكرون اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس ميشال عون مؤكدا دعم لبنان ووحدته واستقراره. وتوازيا ، تشير الى ان ماكرون سيوفد وزير خارجيته جان ايف لو دريان الى الرياض لاستكمال مهمة ترتكز الى مبادرة فرنسية قوامها ثلاث نقاط تتقاطع في جزء منها مع ورقة لبنان التي حملها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى فرنسا وقبلها عمّان تنص على:

1- عودة الرئيس الحريري الى بيروت.

2- تقديم استقالته شخصيا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

3- اعادة تكليفه لتشكيل الحكومة من دون ان يشكلها فعليا فيستمر على رأس حكومة تصريف اعمال حتى موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، بحيث يمكن خلال هذه الفترة ان تتظهر طبيعة الامور على المستوى الاقليمي وتحديدا الصراع السعودي- الايراني الذي تجري محاولات دولية لايجاد حل له، وفي الوقت نفسه تهدأ النفوس ويبقى لبنان محافظا على استقراره السياسي والامني والاقتصادي الموضوع اليوم في دائرة الخطر، على رغم كل التطمينات، وعلى قاعدة "عند تغيير الدول إحفظ رأسك".

ومصر على الخط: من جهتها تحركت مصر من موقعها المعتدل على خط الوساطات، حيث يبدأ وزير الخارجية سامح شكري جولة في المنطقة غداً تشمل الأردن، الإمارات، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان والسعودية، لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، بخاصة في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطور" بحسب ما افاد الناطق باسم الخارجية المصرية".

دار الفتوى: والى جانب قصر بعبدا، بقيت دار الفتوى تستقبل الزوّار من شخصيات سياسية ودينية للتشاور مع المفتي دريان في استقالة الرئيس الحريري. واوضح راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر موفداً من البطريرك الراعي اثر لقائه مفتي الجمهورية "ان زيارة الراعي الى السعودية قائمة وتبدأ بعد ظهر الاثنين وتستمر حتى الثلثاء ويرافقه فيها"، مؤكداً "انها من اجل الحوار الإسلامي المسيحي والعيش المشترك، والمملكة لها دور كبير في إحياء العيش المشترك والحوار، وغبطته كان متأكداً ان هذا الظرف لا يؤثر على الزيارة".

زيارة السعودية: وعلى هذا الخط، اشارت مصادر مطلعة على تحضيرات واهداف زيارة الراعي للسعودية لـ"المركزية" الى "انها على رغم مدلولاتها التاريخية ومغزاها على المستوى الديني، فان اهميتها تضاعفت في ضوء المستجدات الاخيرة على الساحة اللبنانية والاقليمية من باب استقالة الرئيس الحريري من العاصمة السعودية"، لافتةً الى "ان المملكة تحرص على تنظيم استقبال حاشد لرأس الكنيسة المارونية وتقديم "شيء ما" له ترفض الافصاح عنه، وهذا بحد ذاته حدث جديد في المشهد السياسي اللبناني، بخاصة على المستوى الوطني، وهو ما قراته المصادر بأنه "رسالة قوية للعهد وللرئيس ميشال عون تحديداً تؤكد الاهمية التي توليها المملكة للمسيحيين في لبنان والموارنة تحديداً منذ زمن، وانها ماضية في هذا الدعم والاحتضان"، لكنها وبحسب المصادر نفسها "لن تمنحه بعد اليوم لمن يؤيّد او "يُغطّي" "حزب الله" ودوره الاقليمي الذي يعتدي من خلاله على الامن القومي للمملكة".

جعجع والقرار الواحد: في الاثناء، غرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قائلا: "إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 آذار، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلَبَ الأمر قراراً واحداً لا غير وهو الإنسحاب من أزمات المنطقة. والسلام"!

اسلحة مصرف لبنان: في المقلب المالي، ووسط مخاوف متنامية من اصابته بشظايا الازمة السياسية، اكدت مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية"، أن مصرف لبنان "يملك من الأسلحة ما يؤهّله لأن يبقى ممسكاً بالقطاع النقدي والمصرفي، اولها امتلاكه احتياطاً نقدياً بالعملات الاجنبية تجاوز الـ44 مليار دولار، وثانيها التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان والتي تشدد الإجراءات وتضع قيوداً على تداول النقد والعمليات المصرفية اليومية مثل منع تحريك الحسابات المجمّدة قبل فترة استحقاقها، اضافة الى ذلك فالودائع مدولرة بنسبة 67 في المئة تقريباً، وبالتالي يتبقى 33 في المئة من العملة اللبنانية حيث تعمد الشركات والمؤسسات الى استعمالها لتأمين الرواتب والاجور لموظفيها وللاستعمال اليومي بنسبة 15 في المئة، ولم يبقَ سوى 18 في المئة يمكن تحريكها ولكنها لا تشكّل أزمة نقدية"، وتابعت: كما ان القطاع المصرفي لعب دوراً اساسياً في تهدئة سوق القطع، ما يدلّ الى ان هذا القطاع يلعب دوراً أساسياً في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني وفي المحافظة على الاستقرار النقدي، وليس كما يقال عنها "حيتان المال" كما قال احد المصرفيين خلال شرحه الدور الذي تقوم به المصارف.لكن المصادر المصرفية حذرت من اعتماد وكالتيّ "موديز" و"فيتش" على خفض تصنيف لبنان بعد اجرائهما تقييما للمخاطر السياسية والاقتصادية في ظل تداعيات استقالة الرئيس الحريري والتخوّف من إطالة أمد هذه الأزمة.

دار الواسعة: أمنيا، وفي لحظة بالغة الدقة والحساسية ، استشهد جندي واصيب خمسة في تبادل لإطلاق النار خلال عملية دهم لفوج المغاوير في دار الواسعة، واوقف الجيش بنتيجة العملية 19 مطلوباً، وضبط 6 سيارات من دون اوراق قانونية وفي داخلها كمية من المخدرات والأسلحة الحربية.

 

مبادرة فرنسية انقاذية للبنان: عودة الحريري فالاستقالة وتكليف من دون تشكيل وماكرون يتصل بعون ومستشاره الاقرب في بيروت ولو دريان الــى السعودية

المركزية/11 تشرين الثاني/17/اسبوع بالتمام والكمال انقضى على عاصفة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من دون جلاء غبار ملابساتها، على رغم الاستنفار السياسي الرسمي على اعلى المستويات وبلوغ اصدائها الدول العظمى التي فتحت خطوط تواصلها واتصالاتها مع المعنيين في المملكة العربية السعودية ولبنان واصدرت مواقفها التي تركزّت في شكل خاص على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي وعدم انفجار الصراع الاقليمي السعودي- الايراني في بيروت.

وفي موازاة رباعية المشاورات الرئاسية الشاملة التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا منذ الثلثاء الماضي، تحركت بقوة دفع غير اعتيادية عجلة القطار الفرنسي بحثا عن مخرج يقي لبنان خطرا لا بد سيصيبه جراء الغضب السعودي الذي شكلت استقالة الرئيس الحريري بما احاط بها من ملابسات سقفه الاعلى، خصوصا ان باريس تلمست هذا الخطر فعليا وشعرت بمدى العزم السعودي على المضي قدما بمسارها ليس فقط ضد حزب الله الذي تتهمه باستهداف امنها الاستراتيجي الداخلي من خلال تدريب الحوثيين، بل كل من يؤيده او يغطيه في لبنان. وفي هذا المجال تكشف مصادر عربية في باريس لـ"المركزية" عن قلق كبير ينتاب فرنسا وخشية على لبنان في ضوء التطورات الاخيرة تعزز بعيد زيارة الرئيس ماكرون الى السعودية، حمله على ايفاد مستشاره للشؤون الخارجية اورليان دو شوفالييه الى بيروت للمكوث فيها على مدى ايام بما يفسح في المجال امام متابعة دقيقة للوضع اللبناني ونقل رسائل ذات طبيعة وصفت بالمهمة لجهة المخارج المتاحة، وقد اجرى ماكرون اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس ميشال عون مؤكدا دعم لبنان ووحدته واستقراره. وتوازيا ، تشير الى ان ماكرون سيوفد وزير خارجيته جان ايف لو دريان الى الرياض لاستكمال مهمة ترتكز الى مبادرة فرنسية قوامها ثلاث نقاط تتقاطع في جزء منها مع ورقة لبنان التي حملها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى فرنسا وقبلها عمّان تنص على:

1- عودة الرئيس الحريري الى بيروت.

2- تقديم استقالته شخصيا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

3- اعادة تكليفه لتشكيل الحكومة من دون ان يشكلها فعليا فيستمر على رأس حكومة تصريف اعمال حتى موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، بحيث يمكن خلال هذه الفترة ان تتظهر طبيعة الامور على المستوى الاقليمي وتحديدا الصراع السعودي- الايراني الذي تجري محاولات دولية لايجاد حل له، وفي الوقت نفسه تهدأ النفوس ويبقى لبنان محافظا على استقراره السياسي والامني والاقتصادي الموضوع اليوم في دائرة الخطر، على رغم كل التطمينات، وعلى قاعدة "عند تغيير الدول إحفظ رأسك".

وتشرح المصادر في النقطة الثالثة تحديدا ان عدم تشكيل حكومة جديدة مردّه الى ان الجميع يدرك ان لا امكانية لتأليف حكومة سياسية في هذا الظرف من دون حزب الله، ولا مجال لتشكيل حكومة تكنوقراط مرفوضة سلفاً والحل الامثل يبقى في تصريف الاعمال الى حين جلاء ملابسات التأزم الاقليمي.

ومع ان المبادرة الفرنسية قد تقف عند حدود التصلّب السعودي الا اذا اقتنع حزب الله، كما تقول المصادر، بأن يضع زيتا في نبيذه، ويقدّم ولو قليلا مصلحة لبنان على غيرها، ما دام "الموسى وصل الى ذقنه"، فإن باريس ومن منطلق رهانها على ان التصعيد السعودي المضطرد قد يكون مقدمة لتسوية كبرى تنقذ لبنان ماضية في جهودها ولن تتراجع ما دام الامل موجودا ولو بالقدر اليسير.

 

مغادرة الرعايا "أول غيث" التشدد السعودي اذا لم تعالَج مسـألة "حزب الله" وترحيل لبنانيي المملكة وسحبُ الاستثمارات من بيروت..مِن أوراق الضغط؟

المركزية/11 تشرين الثاني/17/لا تُعدّ مطالبةُ السعودية رعاياها بمغادرة لبنان فورا، الخميس، دعوة "روتينية" شكليّة، ككل الدعوات التي تُصدرها الدول العربية والغربية لرعاياها بين الحين والآخر وتكون محدودة بالزمان والمكان، بل تدلّ الى قرار "كبير" اتخذ في المملكة بوقف سياسة المهادنة والمسايرة لبنانيا، لأنها لم تنفع، والذهاب نحو خيارات أكثر تشددا وصرامة، علّها تكون أكثر فاعلية في وضع حد لممارسات "حزب الله" في البلدان العربية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".  ولم يكن أدلّ الى هذا التوجه الجديد من كلام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الذي قال عبر "تويتر" إن "كل الإجراءات المتخذة تباعاً، وفي تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الأمور لنصابها الطبيعي". وعليه، يمكن القول، تتابع المصادر، إن قرار سحب الرعايا، ليس إلا أوّل الغيث سعوديًّا، وسيتم استلحاقه بجملة إجراءات أخرى اذا بقي لبنان الرسمي يتعاطى مع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بطريقة تتعلق فقط بشكلها، من دون الدخول الى باطنها لمعالجة أسبابها وخلفياتها. فما تتطلّع اليه المملكة حاليا، هو أن تبادر الدولة اللبنانية الى ايجاد صيغة تضع حدا لتأثير حزب الله على قراراتها، وتنظّم سلاحه في الداخل، لكن الأهم سحبه من الميادين التي بات يتمدد فيها بقوّة أكان في سوريا والعراق أو في البحرين والكويت حيث يزرع خلايا له، وفي اليمن حيث تقول المملكة إن عناصره كانت لهم اليد الطولى في إطلاق الصاروخ البالستي على الرياض السبت الماضي من أراض واقعة تحت سيطرة الحوثيين. أما اذا استمر الواقع اللبناني على ما هو عليه اليوم، ولم تسارع الدولة الى البحث عن حل لجذور الأزمة الناشئة، فإن المملكة لن تقف مكتوفة الايدي، خصوصا بعد ان بات "الحزب" يهدد أمنها القومي، وهي تملك أوراق قوة كثيرة ستعمد الى "سحبها" تدريجيا، للضغط على الدولة اللبنانية ودفعها الى التجاوب مع طلباتها.

ومن هذه الاوراق، تضيف المصادر، ترحيلُ اللبنانيين العاملين في السعودية. وهنا، تشير المعلومات الى ان عدد اللبنانيين القاطنين في المملكة يبلغ نحو 350 ألفاً، ومن بينهم آلاف المستثمرين ورجال الاعمال الذين يملكون أكثر من 600 مؤسسة وتقدّر استثماراتهم في المملكة بعشرات مليارات الدولارات. وفي وقت يبلغ حجم التحويلات المالية من منطقة الخليج إلى لبنان نحو 4.5 مليارات دولار سنوياً، فإن 50% منها تحوّله الجالية اللبنانية الموجودة في السعودية. وتشكل هذه الارقام، بحسب المصادر، دليلا واضحا الى حجم الخسارة التي ستصيب لبنان بشريا واقتصاديا اذا اتخذت المملكة اجراء الترحيل.

الى ذلك، يمكن للمملكة ان تسحب استثماراتها من لبنان، صحيح ان قيمتها تراجعت في السنوات الماضية، الا انها لا تزال وازنة. فالاستثمارات الخليجية في لبنان تشكل نحو 90% من اجمالي الاستثمارات العربية، والحصة الاكبر من هذه الاستثمارات مصدرها السعودية (نحو 4.8 مليارات دولار). كما للرياض ودائع مالية في مصرف لبنان، وضعتها في السنوات الماضية لدعم الاقتصاد اللبناني وتعزيزه لا سيما في فترة الأزمات، وقد تلجأ الى سحبها أيضا للضغط على لبنان. واذ تقول ان القيادة السعودية الجديدة لا تبدو في وارد التساهل بتاتا وانها مصمّمة على السير قدما في كل التدابير اللازمة لتقليم أظافر حزب الله، حتى ولو كانت خطواتها ستطال اللبنانيين كلّهم، وتنبّه من ان دول مجلس التعاون الخليجي غالبا ما تحذو حذو الرياض، تشير المصادر الى ان المطلوب لبنانيا التحرك سريعا قبل فوات الاوان.

 

جعجع للمتباكين على الحريري: انسحبوا من ازمات المنطقة

المركزية/11 تشرين الثاني/17/غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر" قائلاً "إلى كل الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق "8 آذار"، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلّب الأمر قراراً واحداً لا غير وهو الإنسحاب من ازمات المنطقة. والسلام".

من جهة اخرى، استقبل جعجع في معراب وفداً من حركة "الناصريين الأحرار" برئاسة زياد العجوز الذي دعا عقب اللقاء "إلى التمسك بمضمون ما ورد في بيان استقالة الرئيس سعد الحريري عوضاً عن حرف الانتباه في اتجاه مسائل اخرى كمن يضع رأسه في الرمال"، مشدداً على وجوب تحييد الحكومة اللبنانية عن ازمات المنطقة.

 

قلق أمني لبناني من مخطط ارهابي لاستهداف ريفي القنيطرة ودمشق ومراقبــة مشــددة للنازحين وسدّ منافذ تربط شبعــا ببـيت جن

المركزية/11 تشرين الثاني/17/مع دخول لبنان مرحلة الضبابية السياسية في ما يخص الازمة المستجدة نتيجة استقالة الرئيس سعد الحريري وبتعليمات من المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا انتشر عناصر من المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية وعلى الطرقات وفي الساحات وسيروا دوريات لضبط الوضع الامني وازالة الهواجس والمخاوف لدى المواطنين من خلايا نائمة . وسيّر أمن الدولة في النبطية دوريات في مرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل لمراقبة تجمعات النازحين السوريين وحفظ الامن والاستقرار، فيما شهدت مدينة صيدا انتشارا مماثلا بهدف منع الاخلال بالامن.

وأعربت مصادر امنية عبر "المركزية" عن تخوفها من مخطط اسرائيلي، لتسهيل عبور ونقل جماعات ارهابية، تتجمع قرب مرصد لقوات الامم المتحدة في جبل الشيخ، في اتجاه الحدود اللبنانية -السورية لجهة راشيا وعيحا، للانقضاض على بلدات في ريفي القنيطره ودمشق، ومن ثم التسلل مجددا في اتجاه منطقة البقاع الغربي – راشيا. ودعت إلى "اليقظة والحذر من نقل المعركة الى منطقتنا، بعد تحرير جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك من الارهابيين، مؤكدة ان جهاز امن الدولة في النبطية اوقف في شبعا وحاصبيا العديد من السوريين الذين انتهت مدة اقامتهم او الذين يحملون اقامات مزورة، في وقت سد الجيش والامن العام المنافذ والتلال التي تربط شبعا ببيت جن السورية لمنع تهريب السوريين نحو منطقة حاصبيا بعدما باتت المنطقة المذكورة والعرقوب تنوء بهم اذ بلغ عددهم اربعين الفا لغاية الان وهم ينافسون اليد العاملة اللبنانية، وقد ثبت ان معظمهم يعمل في امور تجسسية وامنية لصالح جماعات ارهابية خارج الحدود اللبنانية، لا سيما الخلية الداعشية المؤلفة من اربعة سوريين دخلوا بين النازحين في بلدة الفرديس والتي كانت تراقب الجيش وحزب الله واليونيفل وترسل معلوماتها إلى مشغليها في الخارج عبر خدمتي الواتساب والإنستغرام . وعلى الجانب الاسرائيلي من الحدود، تواصل الجرافات الاسرائيلية حفر خندق مقابل بلدتي العديسة وكفركلا قد يكون ركيزة للجدار الذي تنوي الدولة العبرية اقامته على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان . وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر امنية لـ "المركزية" ان فيما تواصل اسرائيل مناوراتها الجوية لليوم الخامس، تلازم طائرة استطلاع اسرائيلية اجواء الجنوب في مهمة تجسسية .

 

الفرد الرياشي: التسوية الرئاسية قد سقطت

ليبانون فايلز/11 تشرين الثاني/17/اعلن الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الفرد رياشي انه "وبغض النظر عن ماذا يمكن ان يكون قد حدث او يحدث مع دولة رئيس مجلس الوزراء المستقيل الشيخ سعد الحريري، والذي نكن لشخصه كل الاحترام والتقدير، الا ان الحدث الاساسي تمثل في دخولنا الى مرحلة اخرى، والتي تمثلت بسقوط التسوية الرئاسية، وبالتالي تصعيد مستوى المواجهة بين ايران من جهة والسعودية والمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية من جهة اخرى، حيث وبدل من التلهي والهاء المواطنين بمسائل تفصيلية وكاننا ندفن رؤوسنا بالرمال، فانه وعوضا عن ذلك علينا انشاء خلية ازمة لامتصاص مفاعيل المواجهة، والتي قد لا تحمد ابدا عقباها". واستغرب "تصنيف البعض بخانة الخيانة، حيث يهمنا ان نعلم هل هنالك اشخاص معينون لديهم صك بتخوين هذا او ذاك، حيث وبحسب علمنا فان الجهة المخولة في ذلك هي الدولة ومؤسساتها القانونية فقط... كما نريد ان نسأل، هل مفهوم تأييد مواقف دولة ما غير مصنفة "عدوة" تصب من ضمن مفاهيم الخيانة؟ وهل ما يمكن ان يطبق على هذه الدولة لا يمكن ان يطبق على دولة اخرى؟. وجدد الطلب "من جميع من هم في اعلى الهرمية، بان يذهبوا الى الدعوة لمناقشة النظام الفدرالي من اجل العمل على الوصول الى تسوية جديدة تكون متينة لتضمن عدم فرط الامور عند اقل حدث او استحقاق".

 

عون يختتم مشاوراته... ودعوات إلى البحث في سلاح «حزب الله»

بيروت: كارولين عاكوم نيويورك: جوردن دقامسة/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17

تعالت الدعوات اللبنانية المطالبة بالانتقال من التعامل مع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الشكل إلى مضمونها وأسبابها، وتحديداً للبحث في قضية «حزب الله» وسلاحه ودوره الإقليمي، في وقت لا يزال رئيس الجمهورية ميشال عون يتمسك بموقفه الرافض للبت بالاستقالة قبل عودة الحريري إلى لبنان.

في غضون ذلك، استكمل عون أمس لقاءاته باجتماعات مع السفراء العرب وأعضاء مجموعة الدعم من أجل لبنان في مجلس الأمن، عارضاً موقف لبنان من التطورات الأخيرة، ومنتقداً طريقة استقالة الحريري، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، فيما أعلن المكتب الإعلامي للحريري عن استقباله في منزله في الرياض سفيري إيطاليا وروسيا لدى المملكة العربية السعودية. وتتّفق مصادر حزب «القوات اللبنانية» الذي التقى رئيسه سمير جعجع في الأيام الأخيرة عدداً من السفراء، مع النائب في «تيار المستقبل» عقاب صقر على تأكيد أن الأزمة اللبنانية لا يمكن أن تحلّ قبل حلّ قضية سلاح «حزب الله» التي تجاوزت لبنان لتصبح إقليمية ودولية. وتقول مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط»: «هدف الانتظار وعدم البت في الاستقالة هو الهروب إلى الأمام، وشراء الوقت، تحضيراً لخطة يقوم بها الحزب وفريقه في المرحلة المقبلة، بعدما أيقن أن الأمور وصلت إلى نقطة لا عودة عنها، في حين أصبحت الأولوية اليوم للعمل على وقف الأسباب الموجبة لهذه الاستقالة، وتحمل مسؤوليتنا بموضوع يشكّل خطراً على الوضع الإقليمي».

ورغم قناعة المصادر بعدم القدرة على تأليف حكومة جديدة، اعتبرت أنه يفترض على الرئيس عون الدعوة إلى استشارات نيابية يكلّف بموجبها الحريري مرة جديدة للتأليف، ليكون بذلك تقيّد بالإجراءات الدستورية، وبعد ذلك يتم التعامل مع الوقائع كما هي، موضحة: «بات الجميع يعلم أن الخروج من هذا المأزق لن يتحقق إلا بعودة (الحزب) إلى لبنان وتسليم سلاحه، وهو الأمر الذي سيعيق بالتأكيد تأليف الحكومة الجديدة». وفي حين رأت أن أي حوار داخلي في هذا الشأن سيكون من مصلحة لبنان واللبنانيين، لم تنف أن قضية «الحزب» باتت خارج الحدود اللبنانية و«أمراً إقليمياً دولياً».

من جهته، يعتبر النائب صقر «أن استقالة الحريري من رئاسة الحكومة أول الغيث في هذا الصراع بعد التطورات الأخيرة، وما حصل يؤكد أن لا (مساحات رمادية) بعد اليوم، وأن لا مكان لأنصاف الحلول»، ويُشير في تصريح لـ«وكالة الأنباء المركزية» إلى «أن استقالة الحريري تعني الانتقال إلى مرحلة جديدة عنوانها الرئيسي أن لبنان بات منصّة تهديد للأمن الاستراتيجي العربي عبر (حزب الله) الذي بات ذا دور أمني مُهدد في اليمن ضد الأمن القومي السعودي ما خلق مناخاً عربياً يُفيد بأننا كعرب غير قادرين بعد اليوم على تحمّل تبعات أعمال (حزب الله)». من هنا يرى صقر «أن المطلوب ليس تغيير الحكومة، إنما اتّخاذ خطوات عملية في لبنان تصبّ في خانة معالجة سلاح (حزب الله) لجهة تداعياته العربية». ويقترح «الدعوة إلى عقد طاولة حوار سريعة وحصر جدول أعمالها بنقطتين فقط: بحث الاستراتيجية الدفاعية لسلاح (حزب الله) كعامل داخلي، ومدى التأثير السلبي للحزب على الأمن العربي، وكيفية التعاطي معه كلبنانيين بوصفه جزءاً من المكوّنات اللبنانية، وهذا الحوار من شأنه طمأنة المجتمع العربي بأن سلاح الحزب ودوره الإقليمي بات على طاولة البحث»، مضيفاً: «وإذا تعذّر عقد اللقاءات في لبنان لبحث سلاح حزب الله لأسباب أمنية، ربما تُعقد في باريس، والأهم قبل ذلك عدم التلهّي بالصغائر والمكائد الإعلامية الصغيرة التي لا تُغيّر الواقع». ووفق بيان رئاسة الجمهورية، ذكر أعضاء المجموعة بـ«الاتفاقات الدولية التي ترعى العلاقات مع الدول والحصانات التي توفرها لأركانها». وطمأن السفراء إلى «وعي القيادات اللبنانية وتضامنها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية، وقد ساعد ذلك في المحافظة على الاستقرار الأمني والمالي في البلاد».

من جهتها، وزعت مجموعة الدعم الدولية بياناً أعلنت خلاله عن قلق السفراء المستمر حول الوضع والغموض السائد في لبنان. وناشدوا إبقاء لبنان محمياً من التوترات في المنطقة. وشددوا على أهمية استعادة التوازن الحيوي لمؤسسات الدولة اللبنانية الذي هو ضروري لاستقرار لبنان. وحض أعضاء المجموعة كافة الأطراف على مواصلة العمل من أجل مصالح لبنان الوطنية، مشيدين بقيادة الرئيس عون في الدعوة إلى الهدوء والوحدة. ورحبوا بالخطوات المتخذة لاحتواء الأزمة السياسية ولحماية وحدة البلد واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه.

وضمن الحراك اللبناني على وقع الأزمة الناتجة عن استقالة الحريري، استمرّ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في استقبال وفود وشخصيات سياسية، الذين أكد أمامهم أن «المشاورات واللقاءات والحوار الهادئ والحكمة في معالجة الأمور بين كافة الأطراف والقوى اللبنانية هي ضرورة وطنية، خصوصاً في الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان». وقال: «إن استقالة الحريري التي نتفهمها، أتت في ظروف صعبة ومعقدة في لبنان والمنطقة». ودعا إلى «التريث في اتخاذ أي موقف من الاستقالة وضرورة التماسك الداخلي والمحافظة على الوحدة». وقال: «علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة، وبخاصة المملكة العربية السعودية هي علاقات أخوية تاريخية، نحرص عليها». في نيويورك، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أنه أجرى اتصالات مكثفة حول لبنان خلال اليومين الماضيين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عكاظ: مصارف عربية تجمّد حسابات سعوديين

المركزية/11 تشرين الثاني/17/بالتزامن مع حملة مكافحة الفساد التي بدأتها المملكة العربية السعودية واسفرت حتى الان عن توقيف امراء ووزراء ورجال اعمال يُشتبه بإرتباطهم باعمال مشبوهة، ذكرت صحيفة "عكاظ" "ان مصارف لبنانية وإماراتية وبحرينية تتجاوب مع طلب السلطات السعودية تجميد حسابات عائدة إلى شخصيات سعودية من المستدعين في قضايا الفساد، ويقتصر تجميد الحسابات على الأفراد وليس الشركات". واشارت الى "ان النائب العام سعود المعجب كشف ان التحقيقات مستمرة مع المستدعين للتحقيق في قضايا الفساد، وان الأموال المختلسة او التي اسيء استخدامها تتجاوز 100 مليار دولار، وفقاً لما تبين من التحقيقات الأولية، وان الاستجواب مستمر في جمع الأدلة منذ ثلاث سنوات، وانه لن يكشف عن اية تفاصيل شخصية، ليضمن تمتع هؤلاء بالحقوق القانونية الكاملة، مطالباً باحترام خصوصيتهم خلال خضوعهم للإجراءات القضائية".

 

"الرياض": ايران دخيلة على اقليمنا وتريد إشعاله بالفتن لتحقيق مصالحها ولـن نركن بعد اليوم الى سياسة "النفس الطويل لعل وعسى" بل سنواجه

المركزية/11 تشرين الثاني/17/اشارت صحيفة "الرياض" إلى "ان يوماً بعد يوم يتأكد مخطط إيران الرامي إلى زعزعة امن واستقرار الإقليم بهدف السيطرة عليه من خلال اذرعها المنفذة لمخططاتها تحت بند المصالح الضيّقة لتلك الأذرع التي ترى في ارتمائها في الحضن الإيراني مصالحها وهي رؤية خاطئة خائنة قاصرة لاستشفاف المستقبل". واعتبرت "ان كل العوامل السياسية والاقتصادية والجغرافية والاجتماعية والتاريخية تنقض ذاك الفكر وتقف سداً امام المخطط الإيراني وعملائه في اليمن وسوريا ولبنان، فكلما ازداد التصاق اولئك بإيران كلما انسلخوا عن واقعهم واصولهم، فإيران دخيلة على إقليمنا وبالتأكيد هي لا تريد الخير له بل تريد إشعاله بالحروب والفتن كون ذلك في اعلى قمة هرم مصالحها، فمن الواضح انها تعمل بمبدأ (فرق تسد) ذاك المبدأ القديم الجديد، لكن ما لم تستوعبه إيران وعملاؤها ان الوضع اختلف والحال لم يعد الحال فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي نتابع المسلسل الإيراني الممل والمتكرر في التدخل في شؤوننا العربية من دون ان نحرّك ساكناً، الوضع لم يعد هكذا فنحن امام مرحلة جديدة من التعاطي مع الملفات كافة لا مواربة ولا مهادنة فيها، فالوضع لا يسمح ابداً ان نركن إلى سياسة النفس الطويل لعل وعسى، والاستحقاقات التي بين ايدينا تتطلب تفاعلاً سريعاً يقود إلى قرارات تضع النقاط على الحروف حيث يقف كل عند حده لا يتعداه كما تفعل إيران". ولفتت الصحيفة السعودية الى "ان الأزمات التي تفتعلها إيران وتقتات عليها لابد من التعامل معها بكل حزم ممكن، ولا يمكن تجاوزها حيث ستتفاقم ومن الممكن ان تخرج عن السيطرة وهذا امر لا يمكن القبول به او السكوت عنه".

 

قاسمي: السعوديون معقل التطرّف والارهاب

المركزية- في سياق تصاعد منسوب الخلاف بين السعودية وايران، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي "ان السعوديين هم معقل الفكر المتطرف وتجسيد للإجراءات الإرهابية ويتدخلون في شؤون باقي بلدان المنطقة، لكنهم يتهمون الآخرين كذبا بدعم الإرهاب".

واعتبر قاسمي في تصريح "ان تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استكمال لتصريحاته الكاذبة وغير المنطقية والسخيفة والمهينة في السابق ومن خلال قلب كل الحقائق يسعى عبثا لحرف انتباه الرأي العام".

 

إسرائيل تسقط طائرة سورية «مسيرة» فوق الجولان

الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إسقاط طائرة سورية مسيرة روسية الصنع كانت تقوم بمهمة استطلاع فوق الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. وأسقطت الطائرة المسيرة بصاروخ «باتريوت» في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل القسم المحتل والقسم الذي لا يزال تحت سيطرة سوريا من الهضبة، وفق بيان للمتحدث العسكري. وكان الجيش الإسرائيلي أكد في سبتمبر (أيلول) الماضي أنه اعترض طائرة بلا طيار لحزب الله اللبناني من صنع إيراني أُطلِقَت من سوريا في مهمة استطلاعية فوق الجولان المحتل الذي ضمته إسرائيل. وفي أبريل (نيسان) تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتراض طائرة دون طيار في المنطقة نفسها. وأعلن الجيش أنه أسقط «هدفا» فوق الجولان.

 

البحرين: حريق خط أنابيب النفط عمل إرهابي خطير

الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/قالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان، اليوم (السبت)، إن حادث حريق أنابيب النفط الذي وقع أمس، من الأعمال التخريبية، موضحة أنه «عمل إرهابي خطير، الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس». وأشارت الوزارة في البيان إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت عمليات البحث والتحري لمعرفة أسباب الحريق وملابساته، وأسفرت أعمال المعاينة ورفع الأدلة المادية عن أن الحادث «بفعل فاعل»، ويجري حالياً العمل على تحديد هوية العناصر المشتبه بارتكابها هذه الجريمة والقبض عليهم تمهيداً لتقديمهم للعدالة. بينما اتجه وزير الداخلية إلى موقع حريق أنبوب النفط، وأكد أن الدفاع المدني، تعامل مع الحريق منذ اللحظة الأولى وتمكن من السيطرة عليه في وقت قياسي. وأوضحت الوزارة أن «الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران»، منوهة بأن «أمن وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى». كانت آليات الدفاع المدني قد تمكنت من السيطرة على الحريق في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين «بابكو» التي قامت بغلق عملية تدفق النفط في الأنبوب المشتعل، كما تم تفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق.

 

ترمب: بوتين أكد أنه «لم يتدخل» في الانتخابات الأميركية

الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (السبت) أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين طمأنه بأنه «لم يتدخل» في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. وأفاد ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس - وان» التي أقلته إلى هانوي: «قال بوتين إنه لم يتدخل إطلاقاً في انتخاباتنا»، مضيفاً: «أصدق ذلك حقيقة، فهو يعني ما يقول». وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اتهام بلاده بالتدخل في الانتخابات الأميركية عبر التواصل مع فريق حملة دونالد ترمب مجرد «أوهام» وتحركها «اعتبارات السياسة الداخلية الأميركية». وتابع: «كل ما يتعلق بما يسمى الملف الروسي في الولايات المتحدة هو انعكاس للنزاعات السياسية الداخلية المستمرة»، مضيفاً أن المزاعم بأن ابنة أخته التقت مستشار ترمب السابق جورج بابادوبولوس «ضرب من الأوهام».

 

القوات الجوية المصرية تدمر 10 سيارات محملة بالأسلحة على الحدود الغربية

الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/أعلنت القوات المسلحة المصرية أن القوات الجوية نجحت في إحباط محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية، وقامت بتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بأسلحة وذخائر ومواد مهربة على خط الحدود الغربية. وقالت القوت المسلحة في بيان اليوم (السبت)، إنه «استمراراً للجهود المبذولة لتأمين حدود الدولة على كل الاتجاهات ومطاردة العناصر الإرهابية والمتسللين عبر الحدود، واصلت القوات الجوية بالتعاون مع قوات حرس الحدود وإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، مسح واستطلاع المنطقة الحدودية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وتمكنت من اكتشاف وتتبّع 10 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة على خط الحدود الغربية، حيث قامت القوات الجوية بالتعامل معها وتدميرها تدميراً كاملاً والقضاء على العناصر الموجودة بداخلها». يأتي ذلك مع استمرار قيام القوات الجوية وعناصر حرس الحدود في تمشيط المناطق الحدودية في محيط العملية، ومنع أي محاولة للتسلل أو الاختراق عبر الحدود.

 

القوات العراقية تبدأ عملية لطرد «داعش» من راوة

الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/بدأت القوات العراقية هجوماً اليوم (السبت)، لاستعادة راوة، آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش»>

وتشارك فرقتا مشاة ومقاتلون من العشائر في الهجوم لاستعادة راوة، وهي بلدة صغيرة على ضفاف نهر الفرات. ويهدف الهجوم أيضاً لاستعادة المناطق المحيطة على طول الحدود مع سوريا. واستعادت القوات العراقية الأسبوع الماضي بلدة القائم الأكبر مساحة لتتبقى فقط بضعة جيوب صغيرة تحت سيطرة «داعش». وقالت قيادة العمليات المشتركة بالعراق في بيان إن فرقتي مشاة ومقاتلين من العشائر السنية يشاركون في الهجوم لاستعادة راوة، وهي بلدة صغيرة على ضفاف نهر الفرات، وانتزاع السيطرة على المناطق المحيطة بها على طول الحدود مع سوريا. واستعادت القوات العراقية، الأسبوع الماضي، بلدة القائم خلال فترة وصفها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالقياسية، ولم يعد يتبقى سوى بضعة جيوب صغيرة تحت سيطرة التنظيم. ويشن العراق حملته النهائية لدحر «داعش» كما يشن هجوماً في الشمال على الأكراد الذين أيدوا الاستقلال في استفتاء أجروه في سبتمبر (أيلول). وستمثل السيطرة على البلدة نهاية فترة سيطرة التنظيم على الأراضي العراقية التي سيطر عليها في 2014. من جهتها، أعلنت قوات النظام السوري النصر على متطرفي التنظيم يوم الخميس بعد أن سيطرت على آخر مدينة كبرى على الحدود مع العراق. ولا تزال قوات النظام السوري وحلفاؤه يحاربون «داعش» في مناطق صحراوية قرب البوكمال (آخر مدينة كانت تحت سيطرة المتطرفين في سوريا).

 

ريتشارد كيمب: إيران أكبر تهديد للسلام العالمي... والحوثيون يستخدمون المدنيين دروعاً

الرئيس السابق لفريق مكافحة الإرهاب في رئاسة الحكومة البريطانية : محمد بن سلمان قائد قوي وشجاع... وبلا إصلاحاته سينزلق السعوديون إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية

لندن: ياسمين الجريسي/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/اعتبر الكولونيل ريتشارد كيمب، وهو مسؤول بريطاني رفيع خدم سابقاً في أجهزة عسكرية وأمنية، أن إيران تشكّل «أكبر تهديد أمام السلام العالمي اليوم»، ودعا إلى دعم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل دعم الشرعية في اليمن، قائلاً إنه «يجب ألا نسمح، ببساطة، لإرهابيين توجههم إيران أو غيرها بالاستحواذ على الدولة في اليمن». وأشاد كيمب، في حوار مع «الشرق الأوسط» والشقيقة مجلة «المجلة»، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبرنامجه الإصلاحي، محذّراً من أنه من دون هذه الإصلاحات «سينزلق السعوديون إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية شديدة».

قاد الكولونيل كيمب القوات البريطانية على الجبهة الأمامية في بعض من أكثر النقاط المشتعلة في العالم، ومنها أفغانستان والعراق والبلقان وآيرلندا الشمالية. وفي عام 2003، أُرسل إلى كابُل لقيادة قوات بلاده هناك. وهو قضى الأعوام الخمسة الأخيرة في عمله في داوننغ ستريت في رئاسة فريق مكافحة الإرهاب العالمي في لجنة الاستخبارات المشتركة. كما كان عضواً في «كوبرا»، وهي لجنة رفيعة المستوى لإدارة الأزمات في الحكومة البريطانية، وترأَس مجموعة الاستخبارات في «كوبرا»، وهي المسؤولة عن تنسيق عمل أجهزة الاستخبارات الوطنية في يوليو (تموز) 2005، وهي الفترة التي شهدت تفجيرات لندن واعتداءات مدريد وبالي.

وفيما يأتي مقتطفات من الحوار:

- كيف تقيّمون جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكافحة الفساد وبرامجه الإصلاحية؟

- ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد قوي وشجاع يمتلك أجندة تحديث واسعة النطاق. ورغم أن برنامجه لحكم الدولة وإصلاحها يحمل مخاطر كبيرة، كما يعترف هو بذلك، تحتاج السعودية إلى هذا الأمر في الوقت الحالي. ستكون العملية صعبة على الدولة، وستتطلب من مواطنيها الانفتاح على التغيير. ولكن من دون الإصلاحات التي يخطط لها سينزلق السعوديون إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية شديدة.

وتُعد إجراءات مكافحة الفساد التي يتخذها ولي العهد ضرورية للغاية وقد تكون متأخرة. وستكون مهمة من أجل إعادة تركيز الاقتصاد، وهو أمر لازم في ظل تراجع عائدات النفط. ويبدو أن ولي العهد، محمد بن سلمان، يرغب في إعادة البلاد إلى موقف أكثر اعتدالاً، وذلك يشمل الدور الذي يؤديه الدين الوسطي. ويتصل به قرارات السماح للمرأة بالقيادة والمشاركة في الفعاليات الرياضية.

وبالإضافة إلى مواجهة عدوان إيران التوسعي في أنحاء المنطقة، وخاصة في اليمن، يتفهم ولي العهد أيضاً الحاجة إلى مواجهة التطرف السنّي بصرامة. ومرة أخرى يحمل ذلك مخاطر، ولكنه ضروري من أجل استقرار المملكة في المستقبل.

- كيف تستطيع السعودية وأطراف أخرى في المنطقة فعل المزيد لمساعدة بريطانيا في مكافحة الإرهاب؟

- أعتقد أنه في الإمكان فعل المزيد. التعاون بين بريطانيا والسعوديين بالغ الأهمية. ويجب أن نساعد السعودية حيثما استطعنا في المشاكل التي تواجهها في التعامل مع التطرف. وأرى أن السعودية يجب أن تفعل كل ما في وسعها لمساعدتنا أيضاً. لدينا مصالح مشتركة. ومن خلال خبرتي، هناك علاقات استخباراتية جيدة بين السعودية وبريطانيا. قدمت السعودية لبريطانيا معلومات استخباراتية ساعدت - بحسب معلوماتي الشخصية - على منع وقوع هجمات إرهابية في بلادنا... كما تملك السعودية سجلاً إيجابياً من البرامج التي تكافح التطرف، وأعلم أن بريطانيا استفادت من تلك البرامج وأرسلت أشخاصاً لزيارة مراكز مكافحة التطرف في السعودية.

- تطالب بريطانيا بمساعدة السعودية في التحالف الذي تقوده لدعم حكومة اليمن الشرعية ضد التمرد الحوثي المدعوم من إيران. هل يمكن أن تخبرنا عن رأيك في هذه القضية؟

- تمتد خبرتي مع السعودية إلى عام 1977 عندما انضممت إلى الجيش في ساندهيرست. كان هناك ضباط في الجيش السعودي يتدربون معنا، وتواصلت مع الجيش السعودي على مدار الأعوام منذ ذلك الحين... من المرفوض أن يصدر الناس تنديداً بالسعودية بسبب ما تفعله في اليمن. عندما تجد أمثال جماعات حقوق الإنسان يخرجون ويقولون بجرأة ووضوح إن السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن، تعرف أنه لا يوجد أساس لما يقولونه. لم يجروا أي تحقيقات تسمح لهم بذلك القول. وأعتقد أن من المهم للغاية أن يتحدث العسكريون الغربيون الذين يستوعبون الوضع بالفعل، كما أفعل أنا، ليس بالضرورة للدفاع عن السعودية، ولكن لتوضيح وجهة النظر بأنه إذا قال حقوقيون أو منظمات مجتمع مدني إن السعودية ترتكب جرائم حرب، لا يعني ذلك أنها تفعل.

الأمر الثاني الذي أوضحه هو أنني أرى أن إيران قد تكون أكبر تهديد أمام السلام العالمي اليوم. ليس فقط على الشرق الأوسط، ولكن على العالم كله... في رأيي، لا شك على الإطلاق في أن إيران تؤدي دوراً خطيراً في حرب اليمن خاصة في ظل الأسلحة الفعّالة التي لم تكن لتصل إلى هناك من دونها، وأنها أيضاً تقدم المشورة والمساعدة والدعم والتوجيه للحوثيين. ويجب ألا نسمح ببساطة لإرهابيين توجههم إيران أو غيرها بالاستحواذ على الدولة في اليمن.

وفيما يتعلق بدعم بريطانيا في حرب اليمن، أعتقد أننا نقدم أسلحة متطورة إلى السعودية ويجب أن نستمر في ذلك... لقد وقع كثير من المدنيين قتلى، ويرجع السبب الأول والأهم في ذلك إلى رغبة الحوثيين في استخدام دروع بشرية بالطريقة ذاتها التي يتبعها تنظيم «القاعدة» وغيره من التنظيمات الأخرى في العراق وأفغانستان حتى يؤدي الأمر إلى قتل مدنييهم بالاختباء بين السكان المدنيين ووضع أسلحتهم وسط المناطق السكنية لجعل السعودية تقتلهم.

- هل يمكن شرح سبب معارضتك للاتفاق النووي الإيراني؟

- أرى أن المشكلة في الاتفاق النووي مع إيران هي أنه يمنحها جواز سفر لتصبح قوة نووية، وهي مجموعة مماثلة من الظروف التي أدت بكوريا الشمالية إلى الوضع الذي هي عليه اليوم، وبالطبع نحن نعلم أن كوريا الشمالية وإيران تتعاونان عندما يتعلق الأمر بالمسائل النووية. وأعتقد أن حيازة كوريا الشمالية للأسلحة النووية أمر مقلق ولكنها في الغالب تحت سيطرة الصين، ولكن الآيديولوجيا المتعصبة في القيادة الإيرانية أبعد من أن تتقيد بأي شيء.

والعناصر الأخرى في الاتفاق النووي هي الأصول المجمدة التي تم ردّها إلى إيران، مما مكنها من دعم الحوثيين. وأنا لا أقول إنهم ما كانوا ليتمكنوا من ذلك لولا استردادهم لتلك الأصول، ولكن هذه الأصول سهلت استمرارهم في دعم النظام السوري وعملياتهم في العراق والتوسع العام في المنطقة.

وأرى أن عدم تصديق (الرئيس دونالد) ترمب على الاتفاق النووي هو الصواب، وأن عليه إيجاد وسيلة إما لإلغاء الصفقة تماماً وإما لتغييرها بحيث لا تصبح خطيرة بالقدر الذي هي عليه اليوم.

- هناك تقارير عن دعم إيران حركة «طالبان» في أفغانستان. فما رأيك في هذا التحالف بين الطرفين؟

- دائماً ما كان دور إيران مثيراً لشك بالغ. عندما ذهب الأميركيون إلى أفغانستان في البداية، ذهب عدد كبير من عناصر تنظيم «القاعدة» إلى إيران، ومنها قيادة التنظيم وأفراد عائلة أسامة بن لادن. وعلى حد علمي، لا يزال بعض منهم هناك، وهم ليسوا ممنوعين من النشاط، وعلى الرغم من توجيه طلبات أميركية إلى إيران لم يتم ترحيلهم. وقد شهدنا في الماضي أدلة على تعاون بين إيران و«القاعدة». ولقد رأينا كيف تُستخدم إيران منذ أعوام كثيرة وحتى الآن كقاعدة تعمل منها «طالبان» إلى داخل أفغانستان. إن إيران قائمة في الأساس على كراهية الولايات المتحدة، وذلك أحد أهم الدوافع الأساسية للنظام الحالي في إيران. ولا بد أنهم سيبذلون ما في وسعهم لإيذاء الأميركيين أينما يكونوا، وسوف يواصلون ذلك في أفغانستان إن استطاعوا.

- تشعر الحكومة الأفغانية بالقلق من أن وجود مكتب رسمي لـ«طالبان» في قطر يعطي الحركة شرعية سياسية. ما رأيك في الأزمة السياسية المحيطة بقطر المتهمة من الدول العربية المجاورة بأنها تدعم الإرهاب؟

- أعتقد أن قطر أدت دوراً مخادعاً للغاية في كل ذلك. إنها تملك منذ فترة طويلة سياسة الرغبة في وضع قدمها في كل معسكر. لديهم قاعدة أميركية كبيرة هناك، ويرغبون في أن يكونوا أصدقاء للأميركيين، ولكن في الوقت ذاته، يدعمون أشخاصاً يهاجمون الأميركيين. من الصعب للغاية توقع كيف سيتطور ذلك، ولكن يشجعني أن أجد دولاً مثل السعودية وغيرها من بلدان الخليج يرغبون في إيقاف سلوك قطر. لقد رأيت بعض الدلائل على أنهم يدركون أنه سيكون عليهم تغيير وجهتهم قليلاً. إذا فعلوا ذلك سيكون جيداً، وإن لم يفعلوا فمن يدري إلى أين سينتهي الأمر.

- صرح مدير جهاز الأمن البريطاني، أندرو باركر، بأن بريطانيا تواجه «أسوأ تهديد إرهابي أراه منذ 34 عاماً»، وتوقع أن إضعاف «داعش» في سوريا والعراق سيزيد هذا التهديد. فما رأيك في تصريحات باركر؟

- أعرف باركر، وهو شخص عالي الكفاءة ويتسم بالهدوء والعقلانية. تلك ليست مبالغة أو حالة هلع. إذا صرح بذلك، فهو لأنه أجرى تقييماً هادئاً ورزيناً للوضع، وأنا متأكد من أنه على صواب. ولا أفضل تشبيه الإرهابيين بالجنود، ولكن يمكن استفادة بعض الدروس من بعض التشبيهات. إذا خاض جندي معركة يصبح ذا إمكانات أكبر. وبمجرد أن يقاتل الجنود يكتسبون ثقة وقدرة على القتال مرة أخرى. والأمر مشابه في حالة الإرهابيين. لقد تلطخت أيادي الذين ذهبوا إلى العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها من الدول بالدماء. ورأوا الموت والدمار، وتلقوا تدريباً وتسليحاً، وصدرت لهم توجيهات بالعودة والهجوم. وهم أخطر الأشخاص.

- وما رأيك في جماعة «الإخوان المسلمين»؟

- «الإخوان المسلمون» مصدر عدم استقرار هائل، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في مناطق أخرى أيضاً، من بينها بريطانيا. ويثير دورهم في تسهيل تطرف المسلمين ودعمهم له بطرق كثيرة هنا قلقاً بالغاً. يجب أن يتم إعلانهم منظمة إرهابية. وأعلم أن الحكومة البريطانية أجرت تحقيقاً بشأنهم ووصلت إلى الإجابة الخاطئة في رأيي. أعتقد أن ذلك كان له علاقة بالإرضاء أكثر من كونه اتخاذ قرار يعلمون أنه صحيح. وفيما يخص هنا، لدى الحكومة البريطانية مشكلة صعبة الحل، نظراً لأن لدينا مشكلة تطرف متزايدة، منها ذلك الذي يصدر عن الإخوان المسلمين. هم في رأيي تنظيم يجب القضاء عليه عندما يعمل في الغرب، ويجب على أصدقائنا وحلفائنا فعل الأمر ذاته.

 

«عرض ثلاثي» من ترمب لبوتين عن سوريا: إبعاد إيران من الجنوب وتنسيق بعد «داعش»

الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/عرض من 3 نقاط تتعلق بالأزمة السورية، نقله الأميركيون إلى الروس، كي يعلنه الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين خلال لقاء قمة على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ (أبيك) في دانانغ في فيتنام. العرض كان بمثابة «شروط» أميركية للموافقة على عقد قمة بين ترمب وبوتين في خضم سلسلة من الأزمات الدولية المتعلقة بإيران وكوريا الشمالية والتوجه الأميركي لتعزيز العلاقات مع الصين. لكن بوتين، المهتم بلقاء قمة مع نظيره الأميركي، كان عليه الموافقة على هذا «العرض الثلاثي» ليعلَن كإنجاز، كما حصل لدى لقاء الرئيسين في هامبورغ في يوليو (تموز) الماضي عندما أعلنا اتفاق «خفض التصعيد» في جنوب غربي سوريا. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن مسؤولين في واشنطن أن إدارة ترمب مهتمة بـ«صفقة» من 3 مبادئ، هي: تمديد اتفاق «منع الصدام» شرق سوريا، وتعزيز «خفض التصعيد»، وإطلاق مفاوضات سياسية في جنيف برعاية دولية لتنفيذ القرار 2254. وحسب معلومات متوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن واشنطن باتت مهتمة بالتفكير في مرحلة ما بعد «داعش» وترتيب وضع وجود قواتها العسكرية شرق نهر الفرات مع قرب تلاشي التتظيم، لذلك فإن الجيش الأميركي سعى إلى تمديد اتفاق «منع الصدام» مع الجيش الروسي وحلفائه في الأجواء والأراضي السورية. الاتفاق كان قد أُنجز في عمان في منتصف العام الجاري، وتضمن سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة أميركا على مناطق شرق نهر الفرات، مقابل سيطرة قوات النظام وحلفائها على غرب النهر باستثناءات قليلة، تضمنت توغل الطرف الأول إلى الضفة الأخرى للوصول إلى مدينة الطبقة، وتوغُّل الطرف الثاني إلى الطرف الثاني للوصول إلى الميادين والبوكمال. واشنطن، حسب المعلومات، تراقب تصريحات إيرانية ومن مسؤولين في دمشق حول نيات للتقدم إلى مدينة الرقة التي سيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، لذلك فإنها تسعى إلى تمديد ولاية «منع الصدام» بين الجيشين في مرحلة ما بعد «داعش» خصوصاً أن الجانب الروسي بدأ يتحدث عن وجود «غير شرعي» للقوات الأميركية في سوريا، إضافة إلى رغبة لتوسيع هامش التنسيق بين الجيشين.

النقطة الثانية في «العرض الأميركي»، تتعلق بـ«خفض التصعيد» خصوصاً ما يتعلق باتفاق جنوب غربي سوريا. هذا الاتفاق أُنجز برعاية ثلاثية «أميركية - روسية – أردنية» وتضمن ابتعاد «القوات غير السورية» في إشارة إلى «حركة النجباء» التي تدعمها إيران و«حزب الله» من حدود الأردن وخط فك الاشتباك في الجولان المحتل. لكن، حسب المعلومات، فإن واشنطن تعتقد أن روسيا لم تعمل جدياً للضغط على إيران لتنفيذ بنود «خفض التصعيد»، كما أن تغيراً ملموساً لم يظهر بعد زيارة بوتين الأخيرة لطهران. وكان مسؤول غربي قد قال: «اتفاق خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا، كان اختباراً لنفوذ روسيا على إيران... وإلى الآن يبدو أن إيران إما غير راغبة وإما غير قادرة على إبعاد ميليشيات إيران عن حدود الأردن والجولان»، لافتاً إلى أن الإسرائيليين نقلوا إلى موسكو أكثر من مرة «رسائل تحذير بأنهم سيتصرفون إذا لم ينفّذ الروس بنود الاتفاق».

النقطة الثالثة تتعلق بالمفاوضات السياسية، إذ إن إدارة ترمب مهتمة بالاتفاق على مفاوضات جنيف بعد الانتهاء من «داعش»، بحيث يجري تركيز مسار آستانة على إجراءات بناء الثقة والأمور العسكرية لـ«خفض التصعيد» بما في ذلك احتمال توقيع اتفاق جديد في جنوب دمشق، مع ترك الأمور السياسية إلى مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة. ولوحظ أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أكد، بعد وزير الخارجية ريكس تيلرسون، أهمية دعم مفاوضات جنيف وجهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.

وفي حال حصل التفاهم، تتوقع واشنطن ودول غربية أن توافق موسكو على تمديد ولاية القرار 2165 الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» من الأردن وتركيا إلى مناطق «خفض التصعيد» جنوب سوريا وشمالها، إضافة إلى تفاهم وسط بين مسودتي الدول الغربية وروسيا لتمديد آلية تحقيق استخدام السلاح الكيماوي والتكييف بين اتجاه دول غربية لوحت بالانتقال إلى المرحلة الثالثة من «الملف الكيماوي»، وهي المحاسبة بعدما جرى تجاوز مرحلتي «تأكيد استخدام» السلاح الكيماوي و«تأكيد الطرف المستخدم» من جهة، واتجاه موسكو إلى «نسف» ولاية آلية التحقيق بالكيماوي وخلاصات تقرير اللجنة السابق.

من جهته، يواصل دي ميستورا مشاوراته، إذ يلتقي مسؤولين فرنسيين في باريس قبل لقائه مسؤولين روسيين في جنيف الأسبوع المقبل بالتزامن مع مشاورات نائبه السفير رمزي عز الدين رمزي، لضمان نجاح مؤتمر المعارضة السورية الموسع في 22 و23 الشهر الجاري، لتوفير الأرضية لاستئناف مفاوضات جنيف في 28 من الشهر. وكان الأمل أن يحضر الجولة الثامنة من المفاوضات مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى جانب نظيره الروسي، لتوفير غطاء من الطرفين لمفاوضات جنيف وإعطاء دينامية لها.

ولا شك أن إشارات السير في هذا السيناريو ستظهر في حال عُقدت قمة بين ترمب وبوتين ولم يكتفِ الجانبان بالمصافحة السريعة التي حصلت، مساء أمس، قبل التقاط الصورة الجماعية لقادة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - المحيط الهادئ.

 

كوريا الشمالية تنتقد جولة ترمب الآسيوية على وقع مناورات ضخمة بدعوى أنها «تؤجج الحرب»

الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17/انتقدت كوريا الشمالية، اليوم (السبت)، جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الآسيوية «لتأجيج الحرب»، وقالت إنها ستسرع الدفع من أجل استكمال الردع النووي. جاء ذلك بالتزامن مع بدء مناورات أميركية - كورية جنوبية ضخمة تستهدف بيونغ يانغ تحديداً، بمشاركة ثلاث حاملات طائرات أميركية معاً لأول مرة منذ 2007. وسعى ترمب إلى حشد الدعم للحد من برنامج أسلحة بيونغ يانغ خلال جولته، وحثّ القوى الإقليمية للوقوف متحدة في مواجهة حكومة كوريا الشمالية. وفي أول تعليق لمسؤول من كوريا الشمالية على زيارة ترمب، قال متحدث باسم وزارة خارجية بيونغ يانغ إنها جولة «لتأجيج الحرب بهدف مواجهة لتخليص جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من ردعها النووي الدفاعي»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وارتفعت حدة التوترات في الأشهر الأخيرة حول برنامج أسلحة كوريا الشمالية بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجربة نووية سادسة، وهي أضخم تجربة كورية شمالية حتى الآن، واختبرت إطلاق عشرات الصواريخ بعضها قادر على بلوغ الأراضي الأميركية. وحذر ترمب بيونغ يانغ في خطاب ألقاه أمام البرلمان الكوري الجنوبي الأربعاء، من مغبة «التقليل من شأن» الولايات المتحدة، عارضاً على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون «طريقاً نحو مستقبل أفضل بكثير» إذا تخلى عن طموحاته النووية. وردّت كوريا الشمالية اليوم (السبت) فقالت إن تحذيرات ترمب «لا تخيفنا أبداً ولا توقف تقدمنا بل تدفعنا إلى تسريع الجهود لتحقيق القضية العظمى واستكمال قوة الدولة النووية». من جهة أخرى، انضمت سفن حربية كورية جنوبية إلى ثلاث حاملات طائرات أميركية في مناورات ضخمة وعرض للقوة موجَّه ضد كوريا الشمالية التي هيمن برنامجها النووي على الجولة التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في آسيا. والمناورات البحرية التي تستمر أربعة أيام في غرب المحيط الهادي تشمل ثلاث حاملات طائرات هي «رونالد ريغان» و«نيمتز» و«ثيودور روزفلت»، وسبع سفن حربية كورية جنوبية بينها ثلاث مدمرات، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

وهذه أول مناورات تشارك فيها ثلاث حاملات طائرات في المنطقة منذ عقد. وقال متحدث باسم الوزارة إن «المناورات تهدف إلى تعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وإظهار جهوزيتنا لصد أي تحركات استفزازية من الشمال». وغالباً ما تدين كوريا الشمالية مثل تلك المناورات وتصفها بالتمارين على غزوها وأحياناً ترد بإجراء مناوراتها العسكرية أو بتجارب صاروخية. وستقوم السفن الحربية الأميركية بمناورات دفاعية جوية ومراقبة البحر وتدريبات على الدفاعات الجوية والمراقبة البحرية والقتال الجوي الدفاعي وعمليات أخرى، بحسب البحرية الأميركية. وتأتي المناورات في أعقاب زيارات ترمب إلى طوكيو وسيول وبكين هذه الأسبوع، التي هيمنت عليها مسألة مواجهة التهديد النووي لبيونغ يانغ. وفي قمة في سيول، اتفق ترمب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي - إن على زيادة عدد القطع العسكرية الأميركية المنتشرة في محيط شبه الجزيرة الكورية لتعزيز الضغط على الشمال. وفي كلمة أمام البرلمان الكوري الجنوبي حذر ترمب كوريا الشمالية من سوء تقدير قوة الولايات المتحدة، عارضاً في الوقت نفسه على الرئيس كيم جونغ - أون مستقبلاً أفضل إذا ما تخلى عن برنامجه النووي. وخلال محادثات في بكين الخميس، حث ترمب نظيره الصين شي جينبينغ على بذل المزيد من الجهود لكبح نظام بيونغ يانغ، محذراً من أن «الوقت ينفد بسرعة». وتعتقد الإدارة الأميركية أن النفوذ الاقتصادي لبكين على كوريا الشمالية هو السبيل لإجبار بيونغ يانغ على وقف برنامجيها النووي والصاروخي. وقال شي إن الدولتين أكدتا «التزامهما الراسخ» بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وتطبيق القرارات الدولية. ورغم أن الصين أيدت العقوبات الدولية، فإن المسؤولين الأميركيين يريدون من السلطات الصينية أن تمنع التجارة غير المسموح بها على الحدود الكورية الشمالية. لكن الخبراء لا يعتقدون أن الصين ستتخذ مثل تلك الخطوات التي يريدها ترمب، كوقف صادرات النفط الخام للشمال. وتخشى بكين من أن الضغط الشديد على بيونغ يانغ يمكن أن يتسبب في انهيار النظام، وبالتالي تدفق اللاجئين على حدودها مما يضع القوات الأميركية على أعتابها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أهم بكثير من حسن نصرالله

أسعد البصري/العرب/12 تشرين الثاني/17

لبنان في مخطط سليماني سيُصبِح القاعدة والميناء الأكبر للثروة الشيعية والتبادل التجاري والسياحي فهل تسكت السعودية مثلا؟ هل تسمح لإيران بنجاح بهذا الحجم؟ السعودية عندها كل الحق في عاصفة الحزم. إن نظرنا إلى الخارطة فسنرى مضيق هرمز أساسا تحت يد إيران، بينما يندفع الحوثيون حلفاء طهران للسيطرة على باب المندب. هذا المضيق بالذات مشكلة كبيرة فاليمن يحيط بالبحر الأحمر، وممرات قناة السويس وخليج العقبة حيث الملاحة التجارية الأضخم عالميا، وكذلك يطل على الطريق التجاري من خليج عدن والبحر الهندي نحو آسيا والأسواق المفتوحة.

كيف تسمح المملكة بسيطرة إيرانية على هذا الساحل الاستراتيجي مع ممراته التجارية وطرق الملاحة وسفن البترول السعودية؟ في هذه الحالة يصبح الشرق الأوسط ساقطا جغرافيا بيد إيران. والباقي مسألة وقت حتى وصول قاسم سليماني إلى المتوسط.

حتى مدينة نيوم وتحقيق رؤية المملكة 2030 لا تنجح إلا بهزيمة الحوثيين. كل من خليج العقبة وقناة السويس كإصبعين ينزلان جنوبا في البحر الأحمر نحو مضيق باب المندب. فلو قامت مدينة حديثة مثل نيوم وأنفقت السعودية نصف تريليون دولار على بنائها فإن اتصالها البحري بالعالم سيكون تحت الرحمة الإيرانية. أصلا عمليات البناء ونقل المعدات الثقيلة من أوروبا وآسيا لا يمكن أن ينجح إلا بطرد النفوذ الإيراني من البحر الأحمر أو بالتصالح معهم وهذا صعب بسبب إيران. الجديد في الأمر هو إطلاق الحوثيين لصاروخ إيراني الصنع نحو مطار الملك خالد في قلب الرياض. وتؤكد معلومات الاستخبارات السعودية أنه قادم من حزب الله اللبناني وبخبرات تفكيك وتهريب وإعادة تركيب وإطلاق لبنانية. لهذا قالت السعودية إن لبنان أعلن الحرب عليها بسبب ما وصفته بعدوان على المملكة من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران. قال ثامر السبهان الوزير السعودي لشؤون الخليج العربي إن “كل الإجراءات المتخذة تباعا في تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي”، في إشارة إلى طلب السعودية من مواطنيها مغادرة لبنان فورا. وقد حذرت ثلاث دول خليجية، السعودية والبحرين والكويت، رعاياها من السفر إلى لبنان وطلبت من مواطنيها المقيمين هناك المغادرة بأسرع وقت ممكن وسط تصاعد حدة التوتر بين السعودية وإيران بشأن لبنان واليمن.

الاكتفاء بالتهديد بالحرب لا ينفع مع إيران

لبنان في مخطط سليماني سيُصبِح القاعدة والميناء الأكبر للثروة الشيعية والتبادل التجاري والسياحي فهل تسكت السعودية مثلا؟ هل تسمح لإيران بنجاح بهذا الحجم؟ إيران تخطط لخنق السعودية وعزلها والمملكة في حالة حرب بالواقع. حتى ضرب الفساد والأثرياء والأمراء هو لدعم الحرب حتى لا يقول الجندي السعودي لماذا أقاتل وأموت وفلان أمير يسرق المليارات. التصعيد السعودي الحالي مع لبنان ليس جديدا فقد سبق للمملكة قطع علاقاتها على خلفية هجمات إعلامية مركزة قام بها أمين عام حزب الله حسن نصرالله ضد السعودية، إضافة إلى دعم الحوثيين وتعرض لبنان حينها إلى أزمة اقتصادية كبيرة وتسريح موظفين وانهيار السياحة والتصدير والتجارة، وتمّ حلّ تلك الأزمة باعتذار لبناني للسعودية عن تصرفات حزب الله. ولكن هناك تطورات أكبر اليوم. كاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. فالإشكالية الرئيسية هي استقالة الحريري المعلنة من السعودية، وما ارتبط بها من جدل ومزاعم عن تواجده تحت الإقامة الجبرية. وقد نفى معاونو الحريري حتى الخميس وضعه قيد الإقامة الجبرية في السعودية، لكن أسلوبهم تغير كثيرا بعد اجتماع لتيار المستقبل انعقد في مقر إقامة الحريري في بيروت خلال الأيام الماضية. وجاء في بيان قرأه رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة أن عودته ضرورية “لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية”.وبصراحة فتوقيت استقالة الحريري، وهو رجل أعمال وصاحب استثمارات ضخمة متداخلة بطبيعتها مع المال السعودي قد تزامن مع احتجاز رجال أعمال سعوديين وأمراء كبار على خلفية فساد مالي، هذا الأمر هو الذي أثار شكوك البعض باحتمال أن يكون رئيس حكومة لبنان تحت الإقامة الجبرية ويواجه تهما بالفساد غير معلن عنها. خصوصا وأن بعض الإعلاميين الغربيين يُطلق على ليلة القبض على الفاسدين السعوديين الكبار بـ”ليلة الرعب” بما تعنيه من مخاوف اندلاع حروب كبرى في المنطقة.

ولكن لو كان الرئيس سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية فعلا لما استطاع استقبال سفير فرنسا لدى السعودية يوم الخميس، واجتمع كذلك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى السعودية يوم الأربعاء، والتقى السفير البريطاني والقائم بالأعمال الأميركي يوم الثلاثاء. الحديث عن عقوبات اقتصادية على لبنان وتسريح موظفين رغم ما فيه من آثار عكسية بسبب تعاطف العرب مع الفقراء يمكن أن يشكل ضغطا على حكومة لبنان وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت أن القائم بالأعمال الأميركي كريس هينزيل التقى بالحريري. والأهم من كل ذلك قام الحريري بزيارة لمدة يوم واحد للإمارات قبل أن يعود إلى السعودية. فكيف يكون تحت الإقامة الجبرية ويسافر إلى دول أخرى ويعود؟

الولايات المتحدة لا تستبعد حدوث تصادم ضخم بين القوتين الكبيرتين في المنطقة السعودية وإيران بسبب الحزم الذي يمتاز به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتهديده السابق بنقل المعركة إلى العمق الإيراني. هذا قائد قوي أثبتت التجربة تنفيذه لوعوده ووعيده. قبل أيام استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وجه السرعة ألف طيار أميركي مسرّحين من الخدمة العسكرية حديثا لغرض تدريبهم. وهذا غريب فالعدد الأقصى في الظروف العادية لقرار كهذا يكون 25 طيارا. كذلك أقر الكونغرس ميزانية عسكرية بقيمة 700 مليار دولار وهو رقم أعلى من المبلغ الذي طلبه الرئيس نفسه. وبالرغم من ذلك نحن لا نتمنى حدوث حرب كهذه. الحديث عن عقوبات اقتصادية على لبنان وتسريح موظفين رغم ما فيه من آثار عكسية بسبب تعاطف العرب مع الفقراء يمكن أن يشكل ضغطا على حكومة لبنان. ولكن ما ذنب مهندس مسيحي لبناني يعمل بعقد في شركة أرامكو لبناء بيت والزواج أن يتحمل مسؤولية الأعمال المتطرفة لحزب الله؟

المشكلة الأخرى هي التصعيد العسكري مع شيعة لبنان ليس كالحوثيين فهؤلاء جعفرية اثنا عشرية ويمكن أن يؤدي ضربهم إلى التضحية بالتنسيق العراقي السعودي والتقارب مع شيعة العراق. ولا يمكن إنكار أن حسن نصرالله يتمتع بكاريزما لدى الشيعة وقد ينقلب الليبرالي والبراغماتي الشيعي إذا ناحت عليه فتيات كربلاء واستصرخت باسمه عجائز شيراز.

هناك تردد مصري واضح للتصعيد العسكري الأخير في لبنان لعدة أسباب أهمها التخوف من عودة الصراع المذهبي الذي انحسر مؤخرا بعد هزيمة داعش، وكذلك مصر دولة فقراء وتتعاطف مع الفقراء، خصوصا أن هناك خشية من تصعيد يكون ضحيته الأولى فقراء لبنان وليس حزب الله.

لو لم تنتشر اعترافات الشيخ حمد بن جاسم فلا بأس بضرب حزب الله ضربات تأديبية لكنه يقول اتفقنا مع ملك السعودية الراحل على التنسيق مع المخابرات الأميركية وتسليح السوريين وتحريضهم ضد بلادهم لزعزعة الاستقرار وقتال الجيش السوري، وبعدها “الصيدة” أفلتت بسبب التنافس على سوريا قبل النصر. هذه مشكلة كبيرة جدا تجعلنا نتردّد بقبول الحلول العسكرية في العالم العربي. الخلل واضح فإيران اشتغلت سياسة لعقود طويلة بينما العرب ليس عندهم هذا الصبر بدليل ما حدث لسنة العراق وسوريا. وفي النهاية مصالحة مع حكومة بغداد وشبه صلح مع سوريا. لهذا ليس عند العرب الآن سوى التهديد بالحرب بسبب ضعف السياسة، وهذا لا ينفع مع إيران فالذي يعمل سياسة يستمر بهذا النهج. دولة كبيرة جغرافيا عدد سكانها 100 مليون مواطن لم يحتل جيشها دولة أخرى كما فعل صدام حسين بالكويت مثلا. بل تحرك شيعة العراق وسوريا واليمن ولكن هذا يعتبر تحركا بالوكالة وليس أن يجتاز الجيش الإيراني الحدود بالدبابات.

قاتلت إيران بالوكالة في سوريا والذي اجتاح الحدود بجيشه هو الجيش الروسي بقيادة بوتين وبتحريض من قاسم سليماني الذي زار الكرملين سرّا . السؤال هو لماذا العرب ليس عندهم صبر؟ لماذا لا يشتغلون سياسة ويدعمون حلفاءهم ويطورونهم؟ لماذا عدم المبالاة بضحايا الصراع السابق وهم بمئات الآلاف في سوريا والعراق وتركهم يتحالفون مع إيران اضطرارا بعد هدم مدنهم؟ وهل هذا ما سيحدث في لبنان أيضا حيث سيعمل سنة لبنان في حزب الله كما يعمل سنة العراق اليوم في الحشد الشعبي وحزب الدعوة الشيعي الحاكم؟

 

الاستراتيجية الأميركية ضد إيران: تصعيد متزامن في العواصم الأربع

محمد عباس ناجي/العرب/12 تشرين الثاني/17

واشنطن تسعى عن طريق التركيز على الدور الإيراني في اليمن إلى إقناع القوى الدولية بأن إيران ليست طرفا يمكن أن ينخرط في التزامات دولية صارمة.

لا سلام طالما بقي هذا السلاح مرفوعا

بدأت واشنطن حملة دولية ضد إيران والمتمردين الحوثيين، بعد إطلاق صاروخ باليستي على الرياض في 4 نوفمبر الجاري، ضمن تطور يشي بأن الوضع في اليمن في الفترة المقبلة سيشهد تصعيدا يمكن اعتباره جزءا من استراتيجية شاملة ومواقف مترابطة لتقليم أظافر إيران في المنطقة، ومواجهتها في العواصم العربية الأربع: بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق، التي تبجحت طهران باحتلالها وتحويلها إلى حاميات إيران. ورغم أن الهجمات الصاروخية التي اعترضتها الدفاعات الجوية السعودية ليست الأولى من نوعها، إلا أن ذلك لا ينفي أن ثمة اهتماما أميركيا بارزا في الفترة الحالية بالربط بين هذا التصعيد وبين التوتر المستمر في العلاقات بين طهران وواشنطن، بسبب العقوبات المتتالية التي تفرضها الأخيرة والاستراتيجية الجديدة التي أعلنتها وتسعى من خلالها إلى مواجهة التهديدات الناجمة عن تدخل إيران في المنطقة. ويمكن تفسير الاهتمام الأميركي في إطار اعتبارات عديدة، فواشنطن تحاول إعادة التأكيد على أن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي، في إطار حملة دولية تسعى إلى تقريب وجهات النظر مع القوى الدولية الأخرى التي ما زالت تعارض تلك الرؤية وترى أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي. وكان تركيز الولايات المتحدة على أن تدخل إيران في النزاع اليمني عبر دعمها العسكري للحوثيين يثبت انتهاكها لقراري مجلس الأمن رقمي 2231 الخاص بالاتفاق النووي الذي يمنع إيران من نقل أو بيع أو توريد أسلحة ما لم يوافق المجلس على ذلك، و2216 الذي يحظر على أي طرف نقل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم خاصة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

البنتاغون يؤكد أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان معا لمحاربة المتطرفين وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة

وتسعى واشنطن عن طريق التركيز على الدور الإيراني في اليمن إلى إقناع القوى الدولية بأن إيران ليست طرفا يمكن أن ينخرط في التزامات دولية صارمة، وانتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية سياسة مستقرة دأبت على اتباعها منذ عقود عديدة. وتحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب عبر ذلك إضفاء وجاهة خاصة على رؤيتها القائمة على أن إيران سوف تستغل الاتفاق النووي لتطوير برنامج نووي للأغراض العسكرية، بعيدا عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدليل رفضها إجراء عمليات تفتيش على بعض المنشآت العسكرية والعلمية التي يشتبه في أنها قامت بأنشطة مشبوهة داخلها.

وركزت واشنطن في تعاملها مع ملف الصواريخ التي أطلقت على السعودية على أن تلك النوعية من الأسلحة لم تكن موجودة قبل بداية النزاع، وهو ما يعني أنها لا تعود لأي من طرفي التمرد أي الحوثيين أو عبدالله صالح، وتمثل أحد أهم جوانب الدعم الذي تقدمه إيران لحلفائها.

يوجه الاهتمام رسالة مباشرة إلى طهران بأن واشنطن جادة في مواجهة أدوارها بالمنطقة، وأنها لن تسمح لإيران بتكرار سياستها إزاء الصراع السوري في اليمن. وتماهت سياسة واشنطن مع الاتهامات التي وجهتها الرياض إلى حزب الله بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ الأخير على الرياض، حسب ما أشار إليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومع تأكيدات ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان أن إيران متورطة في اعتداء مباشر عبر تزويدها للحوثيين بصواريخ باليستية، وهو ما يرقى إلى اعتباره حربا ضد المملكة.

وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان معا لمحاربة المتطرفين وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة. وسعت واشنطن عن طريق ذلك إلى تأكيد أنها لن تتراجع عن دعم حلفائها في مواجهة التهديدات التي تفرضها السياسة الإيرانية وأن عهد التغاضي عن تلك السياسة ولى، والصفقة النووية لا تعني منح إيران صكا لمواصلة أدوارها التخريبية.

واشنطن تعي أن طهران تتجه إلى استغلال نفوذها في اليمن لتعزيز موقفها في الصراع المفتوح معها في المنطقة وامتلاك أوراق ضغط

يعود جانب من أسباب تصاعد اهتمام واشنطن بالدور الإيراني في اليمن إلى أنها لن تتسامح مع أي تهديدات قد تتعرض لها مصالحها بالقرب من خطوط المواصلات العالمية في باب المندب والبحر الأحمر، بعد أن حاول المتمردون استهداف بعض القطع البحرية الأميركية، على غرار ما حدث في أكتوبر 2016، عندما تعرضت المدمرة مايسون وسفينة الشحن البرمائية بونس لهجمات صاروخية انطلقت من أراض يسيطرون عليها داخل اليمن. وتعي واشنطن أن طهران تتجه إلى استغلال نفوذها في اليمن لتعزيز موقفها في الصراع المفتوح معها في المنطقة وامتلاك أوراق ضغط، وهو ما تحاول واشنطن الاستعداد له عبر الدخول على خط التصعيد بين الرياض وكل من طهران وحزب الله والحوثيين في اليمن. وترغب في تعزيز الجهود التي تبذلها قوى دولية عديدة من أجل ممارسة ضغوط على طهران لإقناعها بتغيير سياستها تجاه الملفات الشائكة على غرار برنامجها الصاروخي ودورها التخريبي في المنطقة. وكان لافتا أن التصعيد الأميركي ضد الدور الإيراني يتزامن مع استعداد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لإجراء زيارة لطهران يمكن أن تمهد المجال أمام زيارة أخرى يمكن أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت لاحق، والتي ستتركز حول هذه الملفات. وتتأهب فرنسا للعب دور الوسيط لكن حيادها الشديد قد يجردها من أي وسيلة ضغط ذات مغزى. ومع احتدام التوتر بين الرياض وطهران منذ استقالة سعد الحريري من رئاسة وزراء لبنان، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة لم تكن معدة سلفا للسعودية حيث التقى ولي العهد محمد بن سلمان يوم الخميس. انعكس الإصرار في التبريرات التي قدمها الرئيس حسن روحاني للقصف الصاروخي على الرياض، وقال إنه لا سبيل أمام الحوثيين سوى اللجوء إلى السلاح، بشكل يشير إلى أن التصعيد سيكون عنوانا رئيسيا من الطرفين؛ الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وحلفائهما من جهة، وإيران في الجهة المقابلة، وسيكون اليمن في قلب هذه المواجهة.

*رئيس تحرير دورية مختارات إيرانية

 

من «عاصفة الحزم» إلى الرهان المحموم على «سدّ الثغرات»

وسام سعادة/القدس/11 تشرين الثاني/17

في الحادي والعشرين من نيسان/ابريل 2015 وبعد أقلّ من شهر على إنطلاقتها، أٌعلن عن انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، أي الحملة التي شنّها تحالف تقوده المملكة العربية السعودية ضد جماعة «أنصار الله» الحوثية المدعومة من إيران بعد أن وصل تمدّد هذه الجماعة من أقصى شمال الهضبة اليمنية في صعدة إلى مشارف عدن. بيان القيادة العسكرية للتحالف أعتبر وقتها أنّ «عاصفة الحزم» أنجزت أهدافها «في وقت قياسي»، وقد شملت «تحييد معظم القدرات العسكرية التي استولى عليها الحوثيون، إضافة إلى السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية لمنع وصول الأسلحة إلى المسلحين الحوثيين والمحافظة على السلطة الشرعية وتأمينها وتهيئة البــــيئة المنـــاسبة لممارسة مهامها».  سيبدو هذا البيان اليوم أقرب إلى عالم الفانتازيا. فهو أعلن انتهاء «عاصفة الحزم» في «وقت قياسي»، وأتبعها بإطلاق عملية جديدة يفترض من اسمها، «إعادة الأمل»، أنّها ستكون عملية إنتقالية من حال الحرب إلى حال السلم. لكن «إعادة الأمل» هذه استمرّت لسنتين ونصف السنة إلى اليوم، ولا يبدو لها من أفق ختاميّ، ودار فيها الكرّ والفرّ، وتجلّت الحرب من خلالها كحرب تدميريّة، كلّية، لا هدنة فيها، ولا مسارات تفاوضية سياسيّة مؤثّرة على مجراها، ثم أخذت الحرب تخرج شيئاً فشيئاً عن دائرة اليمن، والتدخل السعوديّ فيه، لتطال الأراضي السعودية في جيزان ونجران وعسير، بل وصلت دائرتها، بصاروخ باليستي موجه صوب مطار الملك خالد، إلى عاصمة المملكة نفسها. والآن، تنذر حرب اليمن بأن تتوسّع أكثر فأكثر، مع انخراط «حزب الله» اللبناني أكثر فأكثر في الأعمال التحريضية ثم العدائية ضدّ الرياض، وإرتباط التصعيد السعوديّ ضدّ «حزب الله» في المقابل، بلحظة حرجة بامتياز بالنسبة إلى مسار التوريث وحركة انتقال العرش داخل المملكة. استطاع الشهر القصير لـ»عاصفة الحزم» أن يحول دون سقوط عدن بيد الحوثيين، لكنّه ظلّ بعيداً عن تهديد السيطرة الحوثية على صنعاء ومعظم الهضبة، ولم يطرح على نفسه من الأساس العمل على زعزعة التحالف بين جماعة «أنصار الله» وبين أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وما بين عدن وصنعاء، دارت أهمّ المعارك البرّية في مدينة تعز وحولها عام 2015، لتكشف أيضاً عن مفارقات الوضع، فمن جهة الحوثييين وصالح، ويقابلهم من الجهة الأخرى «تشكيلة» من مقاتلي «الإصلاح» (الإخوان) والسلفية والحراك الجنوبية وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي مع مقاتلي تنظيم «القاعدة». لم يتمكن الحوثيون بالنتيجة من إدامة سيطرتهم على تعز، ولو أنّه فرضوا عليها حالة حصار، جرى التمكن في نهــاية المطاف من رفعه إلى حد معين.

بيد أنّ هذا «التحالف العجيب»، على الأرض، في تعز، والذي مكّن أهالي المدينة بالنتيجة من تحريرها من سيطرة الحوثيين، لم يكن الـــشــيء الذي يرغب فيه «التحالف» بين السعودية وبين الإمارات.

ففي تعز أساساً، هكذا تجميع، يرتبط بمحورية «التجمع اليمني للإصلاح»، الإمتداد اليمني للإخوان المسلمين، الذي يعبّر في نفس الوقت عن زعامة آل الأحمر العشائرية، وعن عمق أساسي في تجمع قبائل حاشد. هذا التجمع كان سبق للسعودية في عهد الملك عبد الله أن صنّفته إرهابياً، أسوة بفروع جماعة الإخوان في كل مكان. مع وراثة سلمان لأخيه غير الشقيق، و»غير السديري» عبد الله، فتحت القيادة السعودية صفحة جديدة وخجولة مع قيادة «الإصلاح»، لكن ظهر اعتراض الحليف الإماراتي على أي تعاون مع «الإخوان» في اليمن، وأثّر ذلك على الموقف السعودي بالنتيجة، والمفارقة أنّه لم يعلن عن لقاء رفيع المستوى بين قادة «الإصلاح» وبين قياديين سعوديين إلا في الأيام الأخيرة، فلقاء ولي العهد محمد بن سلمان مع قادة هذا التجمع القبلي والإخواني في وقت واحد، في الساعات الأخيرة، هو الأوّل من نوعه منذ سنتين ونصف. وهذه فترة زمنية زرعت تناقضاً حقيقياً بين «التحالف» العسكري الذي تقوده السعودية وبين قسم كبير جداً من الشعب اليمني، وقد عزّز من هذا التناقض مجاراة المملكة للإمارات ايصاد الباب أمام «الإصلاح» كونهم إخوان، وعدم انفتاحها في المقابل على الحراك الجنوبي، على ما تفعل الإمارات، وعدم استعدادها لمراجعة موقفها من علي عبد الله صالح، الأمر الذي يجعل الرياض عملياً من دون أي شريك يمني حقيقي، في حربها على الحوثيين، ومن دون خريطة طريق للفوز في هذه الحرب، أو للخروج من دائرة الاستنزاف والارهاق التي تسببها، ومن الفاتورة الإنسانية المتراكمة لمآسي الحرب. في غياب خريطة طريق للحرب والتدخل في اليمن، ومع ظهور مسالك لتوسّع هذه الحرب في إتجاه العمق السعوديّ، صارت المسائل الإقليمية تزداد ارتباطاً مع مسألة العرش في السعودية. فمن ناحية، حرب مستمرة بعد عامين ونصف من انتهاء «عاصفة الحزم»، ومن ناحية ثانية تبجّح طاووسي إيراني باتساع هيمنة طهران على الشرق العربي، من بغداد إلى بيروت إلى صنعاء، والتأسيس خصوصاً على ما حققه الجيش العراقي والحشد الشعبي في الموصل، بمساعدة الطيران الأمريكي، ضد «داعش»، وفي كركوك، بالاستفادة من تناقضات الأكراد أنفسهم، ضد تطلعات الكرد القومية. في لحظة محمومة بهذا الشكل، صارت عملية «سدّ الثغرات» في الدفاعات السعودية، هي الطريق الملكي للتوريث. يمنياً، عنى ذلك سدّ الثغرات في الحصار المفروض على مناطق سيطرة الحوثيين، بكل ما يحاذره ذلك من تفاقم الفاتورة الإنسانية. كذلك محاولة إعادة فتح قنوات مع قوى يمنية سبق للرياض ان رفضت الشراكة معها، كالإخوان المسلمين من جماعة «الإصلاح». سعودياً ولبنانياً، «سدّ الثغرات» اتخذ مشهديتين باتتا على كل لسان: اعتقال الأمراء المعترضين على وراثة محمد لسلمان، و»جعل» الرئيس سعد الحريري يستقيل، مع ابقائه في الرياض، وترك ملف سياستهم اللبنانية لمجموعة من الأمنيين السعوديين قريبين من ولي العهد. «سدّ الثغرات» في ثلاثيته، الداخلية واليمنية واللبنانية، يشبه معادلة «كل شيء أو لا شيء». بقي أنّه ارتبط أكثر فأكثر بتوعد الإقدام على فعل «غير مسبوق» تجاه «حزب الله»، فما هو؟ عاصفة حزم جديدة، أو «إعادة أمل»؟

 

المتباكون على استقالة الحريري

الياس حرفوش/الحياة/12 تشرين الثاني/17

يرفض اللبنانيون عادة مواجهة مشكلاتهم وأزماتهم الداخلية ويحاولون تحميل الخارج مسؤولية هذه الأزمات. لذلك لا يُعتبر بحثهم عن أسباب الأزمة الحكومية الحالية خارج الحدود أمراً جديداً. فقد أصبح الجدل القائم في لبنان اليوم يدور حول شكليات استقالة الرئيس سعد الحريري والمكان الذي أعلنت منه، بدل أن يكون الجدل الحقيقي وموضوع النقاش الداخلي حول الدوافع التي أدت إلى الوضع الذي نحن فيه، والذي دفع بالحريري أن يضطر إلى التخلي عن مسؤولية رئاسة الحكومة بالطريقة التي قام بها.

في إطار تحميل الآخرين مسؤولية أزمات اللبنانيين، أطلقوا على الحرب الأهلية التي اقتتلوا فيها لعقد ونصف من الزمن «حرب الآخرين»، لتبرئة ضمائرهم مما ارتكبت أيديهم من قتل وتخريب ودمار بحق بلدهم. وفي محاولة للهرب من مواجهة مشاكلهم، أغمضوا عيونهم عن السلاح الفلسطيني الذي كان يهيمن على القرار السياسي، حتى وصل بهم الأمر إلى تشريع لهذا الوجود في ما سمي آنذاك «فتح لاند» في جنوب لبنان، وبقيت بنود «اتفاق القاهرة» سرية، ووافق عليه مجلس النواب اللبناني من غير أن يطلع على مضمونه، في فضيحة لم تحصل في أي بلد من بلدان العالم، متقدماً كان أم متخلفاً.

اليوم يستسلم اللبنانيون، أو معظمهم، أمام هيمنة «حزب الله» السياسية والأمنية على بلدهم، معتبرين أن ليس في يدهم حيلة، ويقنعون أنفسهم أن من الطبيعي أن يكون في البلد الواحد جيشان، أحدهما يصفه رئيس الجمهورية بغير القادر على حماية البلاد، و «جيش» آخر يقول الرئيس عون إنه يجب أن يبقى محتفظاً بسلاحه إلى أن تحل أزمة الشرق الأوسط، وما قد يتوافر من أزمات دولية أخرى. أما الخنوع السياسي والإعلامي أمام دور «حزب الله» فلا مثيل له في أي بلد يحرص على سيادته، وعلى كرامة مؤسساته. خنوع يصل إلى حد عبادة الشخص، من غير أن يشعر من يخضعون لهذه الهيمنة أنهم لا يسيئون فقط إلى مواقعهم السياسية والإعلامية، بل يعترفون من خلال سلوكهم بحجم النفوذ الذي بات يمارسه هذا الحزب على كل ما في البلد، بسلاح التخويف من العواقب، التي بات يدركها ويخاف منها الجميع.

وبالعودة إلى الأزمة الحكومية الحالية، يكفي القول بعيداً من الشعارات الكاذبة التي تدعي الحرص على رئيس الحكومة المستقيل، إنه لو قام من يطلقون هذه الشعارات باحترام بنود التسوية السياسية التي ارتضى الحريري بموجبها أن يوافق على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، لما كانوا في حاجة اليوم إلى ادعاء الدفاع عن مركز رئاسة الحكومة، وكأنهم أكثر الناس حرصاً على كرامة هذا المركز، او في حاجة إلى المطالبة بعودة الحريري إلى هذا الموقع، لاستكمال مهزلة التسوية التي دفع ثمنها الحريري من رصيده السياسي ومن قاعدته الشعبية.

كان الحريري رئيساً للحكومة، صحيح. ولكن ألم تكن هناك حكومتان داخل هذه الحكومة؟ واحدة تأخذ القرارات داخل مجلس الوزراء وأخرى يديرها «حزب الله» بالتكافل والتضامن مع رئيس الجمهورية، تأخذ القرارات في الخارج، وتدير سياسة لبنان الخارجية على هواها، وتدفع العرب إلى استعداء لبنان، بفعل التهديدات المستمرة وشبه اليومية على الشاشات لأنظمتهم، والاستهزاء العنصري بشعوبهم؟ ألم يكن هناك جيشان ولا يزال، واحد يحارب الإرهاب ببسالة على الحدود، وآخر يعقد الصفقات مع الإرهابيين ويُخرجهم من جحورهم بالباصات المكيفة «مكافأة» لهم على ذبح الجنود اللبنانيين؟

هؤلاء أنفسهم، الحريصون اليوم على كرامة موقع رئاسة الحكومة هم الذين سحبوا هذه الرئاسة من يد سعد الحريري، فيما كان مجتمعاً بالرئيس الأميركي باراك أوباما، من غير أن يشعروا آنذاك بأي حرج حيال إهانة موقع رئاسة الحكومة. وهؤلاء أنفسهم هم الذين استخفوا بمشاعر رئيس الحكومة وما ومن يمثل في الموقع الذي هو فيه، عندما لم يتركوا باباً لم يحاولوا فتحه باتجاه النظام السوري القاتل، فيما كان سعد الحريري يدعوهم، ليس إلى انتقاد هذا النظام كما يُفترض بأي صاحب حس إنساني أن يفعل، بل على الأقل أن يلتزموا بالشروط التي تم الاتفاق عليها، وإبعاد لبنان عن التورط في موقف إلى جانب هذا النظام، بشكل معادٍ لمشاعر ومواقف أكثرية القادة والشعوب العربية. ... ويتساءلون بعد كل هذا عن أسباب استقالة سعد الحريري!

 

عون ونصرالله واستقالة الحريري

خالد الدخيل/الحياة/12 تشرين الثاني/17

في خطابين متتاليين في أقل من أسبوع وظف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كل مهاراته الخطابية لحرف انتباه اللبنانيين عن القضية الرئيسة التي فرضت استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. يريد أن يجعل من عودة الرئيس المستقيل القضية الرئيسة، وليس حقيقة أنه هو تحديداً من قوّض التسوية التي على أساسها قدم الحريري تنازلاً كبيراً بترشيح ميشال عون رئيساً للجمهورية وأن يتولى هو رئاسة الحكومة. كانت تسوية، أو هكذا يُفترض، لحماية الدولة ولإخراج لبنان من أتون الصراعات الإقليمية، خصوصاً الحرب الأهلية السورية، بعد شغور رئاسي استمر أكثر من سنتين. وهو شغور فرضته إيران من خلال الحزب دعماً للجنرال عون بعدم قبول أي مرشح آخر للرئاسة، بما في ذلك النائب سليمان فرنجية (صديق عائلة الأسد وحليف آخر لحزب الله) الذي سبق للحريري أن رشحه في تنازل آخر.

استمرت تنازلات رئيس الحكومة بعد انطلاق العهد الجديد بما في ذلك الموافقة على إقالة كل القضاة اللبنانيين الذين دعموا المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده، رفيق الحريري. كان نصر الله يصر على إقالة هؤلاء القضاة منذ رئاسة نجيب ميقاتي مروراً برئاسة تمام سلام. لماذا؟ لأن حزبه هو المتهم الرئيس في هذه المحكمة. المفارقة أن سعد الحريري، وريث المغدور، هو من وافق على إقالة القضاة. حتى هذا لم يشفع لرئيس حكومة العهد الجديد. تنازلات الحريري بالنسبة إلى الحزب ليست تضحيات لانتشال الدولة من الانهيار، والحفاظ على هويتها العربية. هي تنازلات من طرف ضعيف لطرف منتصر في صراع ترى إيران أننا لم نقترب من خواتيمه بعد. مأزق لبنان، ومعه كل العرب أن حزب الله ذراع إيرانية في هذا الصراع. وهذا ما يردده نصر الله نفسه في مطولاته الخطابية من أنه، ومعه الحزب، يعمل تحت راية «ولاية الفقيه»، وأنه فخور بذلك. الأسوأ من ذلك أن الحزب عضو في الحكومة التي يستخدمها لتشريع دوره الإقليمي في خدمة إيران، وللتغطية على أنه بات دولة داخل الدولة بجيشه وإعلامه ومخابراته وشبكة اتصالاته، وبموازنته لتمويل كل ذلك التي تأتيه من إيران، كما يقول نصر الله. مبعث السخرية أن كل ذلك داخل دولة لا تنفك عن القول بأنها تنأى بنفسها عن صراعات المنطقة. والنتيجة التسوية في نظر الحزب وأمينه العام هي غطاء لبناني للاستمرار في دوره الإقليمي كذراع إيرانية في المنطقة. انهيار التسوية باستقالة الحريري لم يرفع هذا الغطاء وحسب. بل كشف أن تواطؤ نصر الله مع عون على التسوية هو الذي أدى إلى انهيارها. من هنا سارع نصر الله بخطابيه المذكورين لأخذ انتباه اللبنانيين إلى مكان آخر. إلى ضرورة عودة الحريري، والعودة إلى إسطوانة إسرائيل والمقاومة. الحديث عن تحييد لبنان كان بالنسبة إلى الأمين العام ولا يزال مجرد حديث يتلهى به الضعفاء.

منذ البداية كان قبول الحريري بالتسوية مغامرة. صحيح أن المغامرة جزء من فن الممكن، لكن مع أطراف وقوى وطنية، أو طبيعية. حزب الله ليس كذلك. هو طرف مدجج بسلاح غير شرعي يأتي من خارج لبنان وبأموال ليست لبنانية. الأكثر من ذلك أن مرجعيته الأيديولوجية ليست لبنانية ولا عربية. وبالتالي فهو قابل ومستعد لأي عمل غير شرعي، بما في ذلك انتهاك تسوية تقوم عليها الحكومة. والتجارب مع الحزب منذ ما قبل 2005 وحتى الآن تصب في الاتجاه نفسه. وهذا طبيعي تماماً. فحسابات الحزب ومصالحه وارتهاناته ليست لبنانية، بل تقع خارج لبنان.

موقف نصر الله بعد الاستقالة طبيعي ومتوقع، خصوصاً أن استقالة الحريري رفعت غطاء كان يظن أنه ضمنه لخمس سنوات مقبلة. ما قد يبدو للبعض ليس طبيعياً هو موقف الرئيس عون الذي انشغل هو الآخر بعودة الرئيس المستقيل، ومحاولة توجيه تهم مبطنة للسعودية، من دون أن يبدي أي اهتمام بسبب الاستقالة وخطورته ودوره هو في هذا السبب. والحقيقة أن موقف عون طبيعي هو الآخر. فالذي فرضه رئيساً للدولة هو سلاح الحزب قبل تنازلات الحريري. خطأ الحريري أنه قدم بـ «التسوية» غطاء لهذا السلاح. لكن هناك فرقاً مهماً. عون قبِل أن يوفر برئاسته الغطاء المسيحي الذي يحتاجه الحزب، في حين أن الحريري أكد باستقالته أنه لا يرضى أن يظل رهينة لهذا الدور.

موقف الجنرال من الأزمة التي فجرتها الاستقالة يؤكد المؤكد. كان له موقف من شعار المقاومة الذي يرفعه الحزب. في حديث له عن مزارع شبعا مع صحيفة الأهرام المصرية في 21 نيسان (أبريل)، 2005 يقول إن أصل هذه المشكلة مع سورية وليس مع إسرائيل. ثم يضيف في شكل لافت أن القول: «إن مزارع شبعا لبنانية ويجب إبقاء السلاح لتحريرها ذريعة سقطت». في حديث آخر إلى صحيفة «القدس العربي» قبل 11 سنة، وتحديداً في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، سئل عون عما الذي سيفعله لنزع سلاح حزب الله في حال أصبح رئيساً للدولة. أجاب بالنص: «سأحمّل الدولة مسؤولية الدفاع عن البلد وتأمين الهدوء على الحدود، ودمج الأسلحة في النظام الدفاعي للجيش». بعدما أصبح رئيساً قال: «إن لبنان في حاجة إلى الحزب وسلاحه لأن الجيش اللبناني لا يزال ضعيفاً». أي أن السلاح الذي لم يكن شرعياً بات في نظر الرئيس كذلك عام 2017. قال ذلك من الخارج، أثناء زيارته مصر. ويعرف الجنرال أكثر من غيره أن موقفه المستجد من سلاح الحزب لم يكن جزءاً من تفاهمه مع الحريري. هذا تحديداً ما يؤكده صهره، جبران باسيل الذي أصبح وزيراً للخارجية في حديثه إلى صحيفة الأخبار اللبنانية في 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2016. يقول: «تفاهمنا طاول كل شيء، ولكنه بقي في إطاره العام من دون أن يأخذ أي طابع، لا مكتوباً ولا تفصيلياً بتنفيذيته». أي أن التفاهم مع الحريري شمل سلاح الحزب، إلا أنه كان شفهياً، وعاماً (ليس تفصيلياً)، وليس مكتوباً، أي ليس ملزماً. وهذه صيغة تضمر نية المراوغة لأنها تعطي كل طرف في التفاهم حرية التصرف، وحرية التبرير. الحاكم الأساسي في هذه الحال هو ميزان القوة بين أطراف التفاهم. وبما أن سلاح الحزب إلى جانب الجنرال، رأى أنه يملك خيار فرض واقع السلاح وفرض شرعيته على رئيس الحكومة، بعدما بدأ العهد الجديد بالإقلاع. في المحصلة انهارت التسوية لأنها لم تكن كذلك. كانت مجرد تفاهمات شفهية وعامة، وليست ملزمة. وكانت انتهازية أيضاً. قبل بها كل طرف بناء على فهمه هو بمعزل عن الطرف الآخر، وبناء على حاجته السياسية هو، وليس بناء على فهم وطني مشترك ومكتوب وملزم لكل الأطراف. من الواضح طبعاً أن الحريري غامر بقبول تسوية مثل هذه وهو يعرف أولاً أنه الطرف الأضعف، وثانياً أن عون بات مرتهناً للحزب لأنه أوصله للرئاسة، ثالثاً أنه بالتجربة منذ 2005 لا يمكن الوثوق بالتزام الحزب، ورابعاً أن مرجعية الحزب في كل الأحوال ليست لبنانية، ومن ثم فإن قراره، على رغم جعجعات نصرالله، ليس بيده تماماً. والواضح أيضاً أن الجنرال ومعه الحزب تعاملوا مع قبول الحريري على أنه تنازل مجاني، وبالتالي لا يلزمهم بشيء. هذه هي المشكلة الكبيرة التي يحاول الجنرال ونصر الله الهروب منها إلى الأمام. الآن بات على الرئيس عون تحمل تبعات حلمه الرئاسي، وتسويق أن داعمه الرئيس في تحقيق حلمه هذا ميليشيا متهمة بالإرهاب، وتبعيتها ليست له ولا للدولة التي يقف على سدتها، وإنما تقع في مكان خارج حدود هذه الدولة.

  * أكاديمي وكاتب سعودي

 

لبنان بين المطرقة والسندان

جويس كرم/الحياة/12 تشرين الثاني/17

أسبوع مضطرب سياسياً شهدته الساحة اللبنانية بعد مغادرة رئيس الوزراء سعد الحريري واستقالته عبر شاشة «العربية»، لحقها تصعيد خليجي في سحب رعايا السعودية والكويت والبحرين من بيروت ورفع النبرة الهجومية للأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله في خطابه يوم الجمعة.

أسبوع على خروج الحريري وما من أفق للحل. لا عودة رئيس الوزراء اللبناني تبدو وشيكة، ولا وضوح حول الصورة الحكومية في بيروت، وإذا ما سيتم قبول الاستقالة في حال استمر غياب رئيسها أو التفاوض حول شروط العودة مقابل التراجع عنها (الاستقالة) وهو ما لمح إليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ما تبلور في الأيام الأخيرة كان مساعي لبنانية وفرنسية وأميركية وفلسطينية لوساطة بدأت ونجحت إلى حد ما في احتواء مسار التصعيد من دون أن تستنبط أي حل قريب. الخيارات المتاحة أمام لبنان اليوم، وهي تتغير على وقع التطورات حوله وكون الأزمة إقليمية أساساً قبل أن تكون داخلية، تندرج في استمرار الواقع الحالي وغياب الحريري إلى حين الوصول إلى صيغة إقليمية مقبولة حول الحكومة ودور حزب الله الإقليمي. المسؤول الخليجي الذي تحدث للزميلة رندة تقي الدين (في «الحياة» أول من أمس)، أكد أن السعودية «كانت قبلت بالتسوية التي قام بها الحريري (مع الرئيس ميشال عون) من دون أن تكون راضية». جعجع بدوره فتح المجال أمام نقاش يبدو فلسفياً في هذه المرحلة أكثر من أن يكون واقعياً حول حصد تنازلات من حزب الله بخصوص «سلوكياته وإعلانه الانسحاب من كل أزمات المنطقة التي يشارك فيها». هذه الخطوط أي رفض التفاهم الحالي الذي أوصل للحكومة اللبنانية منذ عام، واقتناص تنازلات من حزب الله تبدو الهدف الأبعد للمرحلة. الوصول لتنازلات كهذه يعني فعلياً زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية على لبنان لحشر حزب الله والضغط على ما يعرف بـ «البيئة الحاضنة» للحزب وإضعافه داخلياً. إلا أن خطاب نصر الله حتى الساعة رفع سقف أي مفاوضات، وعبّر في تطرقه لأزمات العراق وسورية واليمن وللوضع في البحرين عن تشعب التعقيدات التي تصب اليوم في الساحة اللبنانية وبالتالي صعوبة حلها قريباً. لبنان لا يملك خيارات كثيرة للمواجهة، وهو عالق اليوم بين الرفض الخليجي المطلق لنفوذ حزب الله الإقليمي، وبين ثقة الحزب وإصراره على الاستمرار في خوض، في شكل مباشر أو عبر تدريب عناصر وميليشيات، دوراً إقليمياً أبعد بكثير من الساحة اللبنانية. خيارات التصعيد ضد لبنان تشمل سحب الودائع، أو وقف التبادل التجاري، أو الذهاب إلى قطيعة اقتصادية تعني طرد اللبنانيين في بعض دول خليجية. خطوات كهذه قد تأتي بكلفة كبيرة على الاقتصاد اللبناني المترنح اليوم، وتؤذي مع العقوبات الأميركية المتوقعة هذا الشهر البنية التحتية للبنان. أما عسكرياً، فهناك حديث عن ضربات متزايدة في الساحة السورية، قد تصل للحدود اللبنانية كالتي نفذتها إسرائيل في الشهر الفائت واستهدفت مصانع قرب حمص. حزب الله بدوره لا يبدو في وارد التنازل العسكري، أو الانسحاب من سورية أو وقف الدعم اللوجيستي للحوثيين، ما يعني أن لبنان مرغم اليوم على الدخول في مرحلة من المواجهة المفتوحة إلى حين أن تتغير الحسابات. هذه المواجهة بعد سنة على حكومة الحريري كانت مسألة اندلاعها مسألة وقت ليس أكثر، ولتطوي صفحة سياسة «النأي بالنفس» التي لم تكن يوماً مقنعة بأخذ في الاعتبار دور مجموعات لبنانية في الحرب السورية، وتأثير الحرب نفسها على لبنان. ويعني بدؤها مرحلة أكثر تعقيداً وحساسية في الداخل اللبناني، من دون أن يشترط ذلك اندلاع مواجهات عسكرية.

 

تداعيات استقالة الحريري

د. فياض/ صوت لبنان/11 تشرين الثاني/17

أكثر ما فوجئنا به بعد استقالة الحريري من الرياض، طفرة الحب المفاجئة التي غطت سماء بيروت شعارات ويافطات تطالب بعودته!!

ترى اين كان هذا الحب عندما أقيل الرجل وأجبر على التغيب عن بلده لأكثر من 4 سنوات؟

اين كانت أصول تغيير الحكومات حين انسحب الوزراء وسقطت حكومته وهو يدخل مكتب سيد البيت الابيض حينها؟

تذكّرني طفرة الردود هذه بفيلم يملك بطله قدرة العودة في الزمن الى الماضي عند كل حدث لا يرضيه. فيعود الى ما قبله ويتصرف بشكل مختلف للحصول على النتيجة المبتغاة، وهو ان تحبه البطلة.

للأسف لا يملك المعترضون على "شكل الاستقالة" هذه القدرة على العودة الى الوراء لإلغاء الاستقالة وجعلها كأنها لم تكن.

لذا وبدلا من تضييع الوقت في انكار حصول الاستقالة سواء كانت بضغط او من دونه ؛ من الافضل ان يواجهوا انفسهم والاعتراف بأسباب الاستقالة ومعالجتها. وإن عجزوا عن ذلك يمكن لأكثر من نصف الشعب اللبناني ان يدلهم عليها.

المنطقة تمر بفترة خيارات كبرى وعلينا النظر الى الامور من هذه الزاوية، سواء أكانت الاستقالة بدافع ذاتي او بضغط سعودي:

هل لبنان بلد عربي كما ينص الدستور؟ ام لقيط يبحث عن هويته في ايران؟

هل من المقبول جعل لبنان منبرا رسميا لشتم السعودية وتهديد الأمن العربي ومنصة للاعتداء على الدول العربية؟

هل حرّك الرئيس ساكناً عندما أعلن روحاني ان قرار لبنان بيده؟ هل انتبه الى ان ولايتي جعل لبنان في محور المقاومة؟

اذا لم يكن لبنان قادرا على ان يكون في المحور العربي فهو لا يتحمل ان يكون ضده.

فُرض عون كرئيس بناء على تسوية لم تحترم.

بالغوا في إضعاف الحريري الذي قدم جميع التنازلات الممكنة وغير الممكنة دون طائل، ربما كان من الافضل عدم المبالغة في تقديمها. مع ذلك لم يلاقه الطرف الآخر في منتصف الطريق، بل بالغ في استقوائه.

المطلوب الآن تصحيح الاوضاع لمنع انفجار الوضع ؟

لا شك ان معظم المواطنون يجدون ان تصريحات الوزير السبهان مبالغة وتمس السيادة. لكن هل حفظتها ايران وحزب الله؟

السعودية القديمة لم تعد قائمة، علينا مواجهة الوضع المستجد والتعامل معه.

غالبية الشعب اللبناني تجد ان تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة هو الذي يحميه.

سقطت الصيغة المثلى التي وفرتها حكومة الحريري لحزب الله. فليتحمل المسؤولية.

اما دولة أو دويلة؛ جيش او مقاومة.

في التريث حكمة، لكن في اتخاذ الخطوات الملائمة لحفظ لبنان حكمة مضاعفة.

لكن: هل القرار بيدهم !!!

 

الدولة الشبح والمصير المجهول

الدكتورة رندا ماروني/11 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60242

بين التبييض المالي والتبييض السياسي، تحولت الدولة إلى شبح ذو مصير مجهول يترنح بين العقوبات المالية والحصار السياسي المستجد المتمثل بالأزمة الحكومية المفتوحة والشلل الكامل للحياة السياسية اللبنانية، فيما المعالجات سطحية تصب في الإطار الشكلي وتقاذف التهم دون التطرق للمضمون.

 ففي الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول أقر مجلس النواب الأمريكي عقوبات اقتصادية على حزب الله ألحقه في اليوم التالي بتصويت آخر على مشروع قانون آخر إستهدف فرض عقوبات إضافية على إيران تتصل ببرنامجها للصواريخ الباليستية، وإستهدفت مشاريع القوانين التي أقرها المجلس قدرة حزب الله على تمويل أنشطته وتجنيد عناصر جديدة في صفوفه، كما تتضمن معاقبة الأنظمة التي توفر الأسلحة للحزب.

لقد تضمن إجراء الكونغرس الأميركي بحق حزب الله فرض عقوبات على أي كيانات يثبت دعمها له من خلال إمداده بالسلاح على سبيل المثال، أما الإجراء الثاني فيفرض عقوبات على إيران وحزب الله لاستخدامهما المدنيين دروعا بشرية، فيما أتى الإجراء الثالث ليدعو الإتحاد الأوروبي إلى تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، وكانت قد صنفت الولايات المتحدة الأميركية حزب الله تنظيما إرهابيا في العام 1997 كما عرضت واشنطن مكافأة مالية بملايين الدولارات لمن يستطيع مساعدتها في القبض على إثنين من مسؤولي حزب الله، كما عملت إدارة ترامب على صياغة إستراتيجية لمواجهة نفوذ إيران المتنامي في منطقة الشرق الأوسط.

وفي موقف للنائب إد روس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أكد أن هذه الإجراءات ضرورية لفرض عقوبات جديدة تتصل بتمويل حزب الله ومحاسبته عن أعمال الموت والدمار التي يرتكبها، كما وصف إد روس حزب الله بالعنصر الإرهابي الرئيسي للنظام الإيراني وهو يزداد خطورة يوما بعد يوم، مذكرا أنه هناك اليوم ترسانة من أكثر من 100 ألف صاروخ، كما أن حزب الله جنبا إلى جنب مع قوات الحرس الثوري الإيراني يدعمون نظام الأسد، وقد قتل حزب الله مئات الآلاف من الأشخاص بمن فيهم الأمريكان، وكان قد أشار الرئيس ترامب في تغريدة على تويتر إلى تفجير مقر المارينز الأميركية في لبنان عام 1983 وأكد أن بلاده لن تنسى قتل 241 من جنوده في بيروت بيد حزب الله. ليس هذا بالموقف الوحيد الصادر عن ترامب وعن الإدارة الأميركية الجديدة التي إتخذت قرارا حاسما في مواجهة السياسة الإيرانية وأذرعها في المنطقة.

وفي موقف لنائب الرئيس الأميركي مايك بينس وصف حزب الله بالجماعة الإرهابية التي تمثل النظام الإيراني، وهو الراعي الرئيسي للإرهاب، أما السيناتور توم كاتن عضو مجلس الشيوخ الأميركي صرح بأنه يجب أن نواجه النظام الإيراني بعد تحديد المصير النهائي لتنظيم داعش وأضاف أن معظم المشاكل في الشرق الأوسط تعود إلى النظام الإيراني ونرى بصماته فيها.

أما جون بولتون السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة ذكر في مقابلة مع فوكس نيوز أن النظام الإيراني يفكر أنه بعد نهاية داعش سوف يحل مكانها حيث يتطلع إلى هذا النظام إلى بناء جسر بري من العراق إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله.

أما نيكي هايلي وفي خطابها ومن على منبر الأمم المتحدة قالت بأن الولايات المتحدة بدأت طريقا تحاول من خلاله الرد على جميع جوانب السلوك المدمر للنظام الإيراني وليس على جانب واحد فقط، ومن الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بعمل مماثل وعلى مجلس الأمن أن يغير سياساته تجاه هذا النظام.

إن إقرار قانون العقوبات المالية على حزب الله أتى في إطار الحسم الأميركي لخيار سياسة المواجهة مع إيران وأذرعها في المنطقة، إلا أنه من الواضح بأن هذا الخيار للإدارة الأميركية لم يراعي الوضع الإقتصادي اللبناني المتدهور ولا بد لنا من أن نحصد نتيجة هذه المواجهة الأميركية- الإيرانية، وأن نشهد إنعكاسات سلبية على الإستقرار النقدي والتصنيف الائتماني للنقد الوطني.

ومن تبييض الأموال إلى التبييض السياسي، من خلال إزدواجية دور حزب الله السياسي داخليا والعسكري إقليميا، هذا الدور السياسي المسيطر على القرار داخليا والدور العسكري المنخرط في حروب المنطقة إقليميا، فتواجده السياسي في الحكومة اللبنانية شكل غطاءا له ولانخراطه العسكري إقليميا حتى باتت الدولة والمؤسسات والدستور طيعة لتطلعاته الاقليمية. لقد غطت الأطراف السياسية والحكومة اللبنانية حزب الله في كل المحطات الحساسة التي شهدها لبنان منذ صدور القرار 1559 وحتى اليوم، إلا أن ما كان مضبوطا من خلال الدبلوماسية اللبنانية أصبح اليوم في مهب الريح فلم يعد بالإمكان للأطراف اللبنانية التحكم بما سوف تنحدر إليه الأمور وما نواجهه عالميا من خطر مداهم على الصعيد النقدي اللبناني نواجهه أيضا أقليميا من خطر مداهم على الصعيد الامني والاستقرار السياسي الداخلي بعد أن تلاشت كل الحجج والأوراق المقدمة والمسوقة لضبط سير الأمور.

إن إعلان إنخراط لبنان في المحور الإيراني وإعلان إنتصار هذا المحور، دفع إلى تصعيد المواجهة الاقليمية بوجه الحكومة اللبنانية مباشرة هذه المرة، المتساهلة مع سلاح حزب الله، والخاضعة لاهدافه، كما أن الاعلان أدى إلى ردة فعل عنيفة من قبل المملكة العربية السعودية تمثلت في إستدعاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري واحتجازه معلنة بذلك أزمة سياسية لا أفق لحلها قريبا، خاصة مع إصرار الأطراف المتنازعة على البقاء على مواقفها دون أية تنازلات، فما يراد إقليميا من تحجيم دور حزب الله العسكري يجابه بموقف حاسم من قبل حزب الله فالسلاح بالنسبة له لا يمكن أن يكون موضع مساومة

فبين تبييض الأموال وتبييض السياسات باتت الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات.

تبييض أموال

تبييض سياسات

أزمة مفتوحة

بكل الإتجاهات

تناحر تنافر

تآمر ومؤامرات

جدال مفتوح

يليه جدالات

سيف وترس

عسكر ومعسكرات

محور محاور

صراع وصراعات

عاش من عاش

مات من مات

أزمة مفتوحة

بكل الإتجاهات

تبييض أموال

تبييض سياسات

 

12 مسألة تنازلية كاشف فيها الملك سلمان الحريري

الاستقالة لا عودة عنها و«السعودية الجديدة» دخلت بمواجهة مباشرة دفاعاً عن أرضها وشعبها

رلى موفّق/اللواء/11 تشرين الثاني 2017

هل يتحوّل لبنان إلى قطر رقم 2... وهل يدفع أبناؤه ثمن المغامرات والغباء؟!

أسبوع على إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الرياض، والنقاش الدائر لدى مكوّنات التسوية السياسية في البلد لا يخرج عن طريقة الاستقالة وشكلها، متجاهلين لبّ الأزمة والوقائع الجديدة لما بعد الرابع من تشرين الثاني. هنا يصح القول حقيقة أن ما بعد الرابع من تشرين الثاني ليس كما قبله. نحن أمام «سعودية جديدة»، أمر لم يستوعبه أطراف التسوية واستخفوا به، ويدل أداؤهم على أمر من اثنين، إما أنهم عاجزون عن فهم التحوّلات الكبرى في المملكة، أو أنهم يناورون في لعبة كسب الوقت من خلال حرف الأنظار عن أصل الأزمة وتحويلها إلى معركة فك أسر الحريري وتحريره من معتقله السعودي، فتكون عودته تحقيق نصر على السعودية وليّ لذراعها.

بعيداً عن المآخذ التي يمكن للمراقب أن يسجلها على مظهر الاستقالة التي شكلت صدمة لم يستفق منها أركان التسوية، فإن المكاشفة التي أجرتها المملكة مع الحريري، وجاء جزء منها خلال لقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معدداً اثنتي عشرة مسألة حصلت في «سنة التسوية الأولى»، ومنها ما يستهدف المملكة مباشرة، لم تأخذ منها حكومة لبنان موقفاً صريحاً، لا بل تهاونت، فيما كانت أسس التسوية التي بُنيت على سياسة تحييد لبنان والنأي بالنفس والحفاظ على الطائف واحترام القرارات الدولية تفترض من الحكومة اتخاذ المواقف المناسبة، ومن رئيسها التصرّف من موقع مسؤوليته.

كان يُعبّر في الغرف المغلقة عن الكثير من الاستياء على حجم التنازلات التي يقدّمها الحريري في طريقة أدائه، وفي المسار الانحداري الذي يسير عليه نحو ترك البلاد تسقط في الفلك الإيراني بشكل كليّ، سواء في التعيينات أو في المواقف الرسمية التي أطلقها رئيس الجمهورية من سلاح «حزب الله»، الذي تطوّر من كونه سلاحاً مكملاً للجيش إلى ربطه بحل قضية الشرق الأوسط، وصولاً إلى اعتبار إيران أن لا قرار يمرّ في لبنان من دون موافقتها، وأن طهران معنية بحماية لبنان الذي أصبح جزءاً من محورها. وكانت وصلت إلى الحريري إشارات استياء وتحذيرات، سواء من المملكة أو من الإدارة الأميركية، حول ترك الأمور سائرة على ما هي عليه، لكنه كان يتسلح دائماً بالتعبير عن رؤيته للوضع، والذي ينطلق من أنه في ظل الخلل الاستراتيجي في المنطقة، فهو غير قادر على أن يقوم بأكثر مما يقوم به، وأن تركيزه منصبّ على حماية الاستقرار في لبنان وتحسين الوضع الاقتصادي وظروف عيش اللبنانيين، في انتظار ما ستؤول إليه تطورات المنطقة مستقبلاً، وما إذا كانت ستُحدث تغييراً ما في موازين القوى يمكن أن يؤول إلى تعديل المشهد على الساحة الداخلية.

لم تكن المشكلة في حرص الحريري على عدم الإطاحة بالتسوية السياسية، بل كانت في أطراف التسوية الآخرين الذين ذهبوا بعيداً في قضمها، مستفيدين من رؤية الرجل ورهانهم على أنه باق فيها. لم يعر «حزب الله» أهمية لمبدأ ربط النزاع، ولا أعار شريكه في الثنائية الشيعية رئيس «حركة أمل» نبيه بري مبدأ تحييد لبنان عن النزاع في سوريا أية أهمية، حين طالب - بعد زيارة له لطهران - بعودة العلاقات بين لبنان وسوريا من بوابة معالجة ملف النزوح السوري، ولا أعار رئيس البلاد أهمية لما أورده في خطاب القسم حيال تحييد لبنان وعلاقات لبنان العربية والدولية واحترام القرارات الدولية. ولا تنبه الحريري لكل الخلل الذي أدى إلى مسار انحداري متسارع.

يوم أعلن الحريري عن سلوكه مسار التسوية، قال بوضوح إنها مخاطرة كبرى. واليوم مع التطورات الحاصلة، بدا واضحا أنها كانت مخاطرة كبرى ليس على الرجل ورصيده السياسي بل على لبنان برمته. فلبنان اليوم في مأزق كبير رغم كل المكابرة. ولا ينم الأداء الحالي أن العهد مدرك لحجم المخاطر المحدقة بالبلاد. التلهي باعتبار أن الحريري في الاقامة الجبرية ومحتجز، وتحويل المعركة إلى المطالبة بعودته إلى لبنان، يُظهر القيمين على الحكم بأنهم غير واعين على أن قواعد اللعبة قد تغيّرت، وأن ركيزة من ركائز التسوية الثلاث قد خرجت من المعادلة، سواء بالاستقالة «الطوعية أو الجبرية»، وأن لبنان بات أمام لحظة الحقيقة.

فإذا كان «حزب الله» مكوّناً داخلياً يمثل جزءاً كبيراً من الشيعة، وهو جزء من الحكومة لا بل يضع يده على كل مفاصل الدولة، فهذا يعني أن لبنان الرسمي عاجز عن الحفاظ على الدولة وواجباتها تجاه الدول الأخرى حين يتعرّض أمنها القومي على يد ميليشيا لبنانية للخطر، وبالتالي فإن عليه أن يتحمّل العواقب إذا استمر في التغاضي عن هذا الواقع، والقيام بايجاد السبل الكفيلة بوقف تحوله إلى منصة لاستهداف الدول الأخرى، ولاسيما دول الخليج، وتحديداً السعودية من الخاصرة اليمنية.

وإذا كان لبنان يتلطى بذريعة أن «حزب الله» أضحى بحجمه العسكري أكبر من قدرة الدولة وأن حله ليس حلاً داخلياً، بل يتطلب حلاً إقليمياً ودولياً، فإن هذا يعني أن المواقف والإجراءات التي تأخذها السعودية لحماية أمنها المجتمعي والداخلي والقومي هي مسألة حيوية لها، أمنياً وعسكرياً ومجتمعياً، تتكامل مع البعد الاستراتيجي، الذي تظهّر مع مجيء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أن الأولوية الأميركية في المنطقة التي تلي الانتهاء من تنظيم «داعش»، هي تحجيم النفوذ الإيراني عبر ضرب أذرعه العسكرية التي تمثلها الميليشيات الشيعية وعلى رأسها «حزب الله»، بوصفه الذراع الأقوى الذي استثمر فيه الإيرانيون على مر العقود الماضية.

السؤال الذي يطرحه محور الممانعة في لبنان هو: هل مازال ممكناً ترميم التسوية، أم أنها سقطت؟ ليس واضحاً بعد المنحى الذي ستأخذه الأمور. الأكيد أن استقالة الحريري لاعودة عنها، بمعنى أن العودة إلى ما قبل الرابع من تشرين الثاني أصبحت من الماضي، ووهماً إذا ظن رئيس الجمهورية ومن خلفه «حزب الله» أنهما قادران على لملمة الأمور.

المسألة برمتها باتت أكبر من لبنان. «السعودية الجديدة» دخلت في المواجهة بالمباشر في دفاع عن أرضها وشعبها. ومواجهة التحالف التي تضاعفت واشتدت منذ إطلاق الصاروخ البالستي على الرياض ماضية بغطاء أميركي واضح، ولن يكون الأمر مع «حزب الله» أقل وطأة، وإن اختلفت الوسائل من عسكرية محض إلى اقتصادية ومالية على لبنان، ما دام لبنان برمته ارتضى الصمت وعدم المبادرة إلى الدفاع عن مصالح شعبه، وما دام أبناء لبنان المنتشرون في الخليج بمئات الآلاف لم يضغطوا في اتجاه دفع قياداتهم لتصويب الأمور.

اللافت هو قصور الساسة اللبنانيين. فهؤلاء منذ أشهر عايشوا وقائع الحصار على قطر، الدولة الشقيقة، حيث الروابط العائلية والقبلية ضاربة في الجذور، فلم يتنبهوا. اليوم بات الحديث يدور عن السيناريوهات المتوقعة للرد السعودي، وبينها تحول لبنان إلى «قطر2»، مع فارق أساسي أن قطر دولة غنية بعدد سكان لا يتعدى بضع مئات الآلاف، وقادرة على الصمود لمدى زمني في وجه العواصف، بخلاف لبنان الهش اقتصادياً وحتى مالياً، ما يجعل انهياره سريعاً، وقد يؤدي إلى فوضى داخلية إذا لم يتم تدارك الأمر سريعاً عبر حلول جذرية تبدأ بالبحث في أصل الأزمة، وليس الهروب منها إلى الأمام. وأصل الأزمة يبدأ من الإقرار بأن لبنان لم يعد يتحمّل وجود دويلة ضمن الدولة وسلاح غير شرعي إلى جانب السلاح الشرعي، وليس بمقدوره أن يكون بؤرة تهدد أمن الدول، على أيدي جماعة تتغنى بمدى قوتها الإقليمية التي تشكل جزءاً من مشروع الممانعة في المنطقة، ضاربة عرض الحائط كل الاعتبارات والمصالح اللبنانية ومنطق الدولة.

الأداء الراهن لا يشي باتجاه نحو البحث في كيفية تجنيب لبنان الكأس المرّة، فرغبة كتلك كانت تتطلب مساراً مختلفاً. إنه أداء يُخفي في طياته رغبة في تسعير الأزمة، وفي وضع لبنان في مواجهة المملكة وحلفائها في الدرجة الأولى، وفي مواجهة المحيط العربي، من دون ضوابط إذا امتدت تلك المواجهة إلى المجتمع الدولي. وما يُبحث في الكواليس عن أسماء سنية من الصف الرابع والخامس حاضرة لأن تتولى رئاسة الحكومة لهو دليل على أن ثمة من هو في غيبوبة من أمره، أو أنه يعتقد أنه قادر حقيقة على مواجهة الكون بمفرده. المصيبة أن أحداً لا يتعظ من التاريخ، غير أن المشكلة أن لبنان بأبنائه سيدفع ثمن الغباء والمغامرات غير المحسوبة، إذا لم يُصبْ أطراف التسوية بنوبة من التعقل بدل الجنون.

 

لن أعود الى لبنان قبل ان يتخلى حزب الله عن سلاحه

إيدي كوهين/ايلاف/11 تشرين الثاني/17

مما لا شك فيه ، أن كثيرين من العرب يجهل حقيقةً تاريخيةً مفادها أن ما يقارب المليون يهودي كانوا، لعقود من القرن الماضي، مواطنين لدول عربية امتدت من المحيط الى الخليج. حيث عاشت القبائل اليهودية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، ووجدت فيها ملجأ ومأمنًا، هربًا من الاضطهاد الروماني الذي احتل ارض إسرائيل. أنا شخصيًا، أبصرت النور على أرض لبنان، كبرت وترعرعت في حي وادي ابو جميل او ما يعرف بحارة اليهود ، في سبعينيات القرن الماضي ، حيث تشاركت طفولتي مع أبناء وطن لوّنهم الدين، فكنا نلعب في الأزقة مسيحيين مسلمين ويهود ، وتجمعنا مقاعد دراسية لم تميِّز بيننا لاختلاف الانتماء الديني مرحلة لا يمكنني نسيانها ، طبعت في ذاكرتي ، ولا زلت أعيش انعكاساتها حتى اليوم. رغم أن الكثير من اليهود هجروا لبنان إبان الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، صمدت عائلتي ولم ترحل. عاملت الحكومات اللبنانية اليهود معاملة متساوية ، وكنا نشعربالأمان حتى في اكثر المراحل صعوبة من تاريخ هذه الدولةالتي عانت من حرب دموية قائمة بمعظمها على الطائفية. أخلص يهود لبنان أسوة بيهود الدول العربية للوطن الذي حضنهم، لكن للأسف هذا التعايش بين الاديان الذي يميز لبنان بالدول العربية الاخرى انهار في الثمانينات حيثبدأت تنتشر في شوارع وادي ابو جميل صور الخميني وعبارات بالفارسية واخرى تحريضية مثلا الموت لأمريكاالموت لليهود الموت لإسرائيل. عصابة حزب الله مدعومة من ايران دخلت الميدان اللبناني لتعيث به خرابًا ودمارًا، ولتفجر حقدها على اللبنانيين والأجانب اولا فهذا الحزب خطف اجانب وأرعب الشباب واضطر اللبنانيون مسيحيون ومسلمون سنة وشيعة بالهجرة الى أي دولة تستقبلهم حتىجاء دورنا دور يهود لبنان. ففي عام 1985 خطف حزب اللهاكثر من عشرة من اليهود اللبنانيين بينهم رئيس الطائفة ايزاك ساسون ودكتور الطائفة ايلي حلاق الذي اشتهر بانه كان طبيب الفقراء حيث لم يأخذ المال من الفقراء والمحتاجين من المسلمين الشيعة خاصة لكن هذا لم يمنع حزب الله مناعدامه واعدام بقية اللبنانيين بعد ان تم حجزهم اكثر منسنة بدون أي سبب وهكذا دمرت الطائفة اليهودية، واضطررنا جميعنا للرحيل، والتوجه الى إسرائيل، تاركين ذكريات الطفولة والشباب وشوق الى ارض تربينا فيها وشربنا من مياهها دافنين في ترابها جنى عمر بنيناه بالكد والجهد .

وصلت الى إسرائيل عام 1995، تاركًا ورائي 23 عاًما من سنين حياتي اينعت في لبنان، حاملًا ثقافة مغايرة عن ثقافة أبناء أمتي، فشعرت بالغربة في أحضان عائلتي، ووجدت صعوبة في التأقلم

وصلت الى إسرائيل وأنا الآتي من أرض لا تبعد عنها الا بضع الكيلومترات محملًا بقناعات عززتها تجربة حياة الا وهي السَّلام بين شعب إسرائيل والعرب حقيقة وجدت في التاريخ، ولا بد من اعادة إحيائها.

لقد عاش اليهود في الشرق الاوسط مع جيرانهم مئات السنين اثناء حكم الامبراطورية العثمانية وتحت ظل الدولة اللبنانية ، تحاوروا، تجاوروا، تصاهروا تصاحبوا، ودافعواعن بعضهم البعض وما الصراعات الحالية الا احداث مفتعلة أججت نيرانها مشاريع حاقدة مشاريع ايرانية فارسية صفوية متمثلة بحزب الله التي اضرت ليس فقط بيهود لبنان لا بل بجميع الاطياف والديانات بمن فيها الشيعة انفسهم. لقد كان الاجانب اول من اضطهدوا وبعد ذلك اليهود ومن ثم المسيحيين فأهالي الجنوب الشيعة حيث هاجم الحزب شيعة حركة امل وامعن في قتلهم ضمن ما سمي بحرب إقليم التفاح في خريف العام 1989 وهدد الحزب بعد ذلك اهل الشريط الحدودي مسيحين ومسلمين ودروز حيث اضطروا الى الالتجاء الى إسرائيل خوفا من حز الرقاب وبقر البطون وألان ها هو هذا الحزب الذي يدعي انه لبناني يقوم باضطهاد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.

لكن الامور بدأت تتغير وها هو دولة الرئيس سعد الحريري يفجر انتفاضة ضد إرهاب حزب الله وتسلط ايران على مقدرات الدولة اللبنانية عبر وضع الاصبع على الجرح اللبناني النازف في كتاب استقالته . انا ويهود لبنان سنرجع الى بيوتنا في وادي ابو جميل وفي زقاق البلاط وفي الضاحية الجنوبية عقر دار حزب الله كما سيعود اللبنانيون الجنوبيون الموجودون قسرا في اسرائيل الى بلاد الأرز . نحن يهود لبنان لن نتخلى عن لبنانا. سأرجع انا وعائلتي وأولادي الى بيروت لكي يتعرفوا على مكان ولادتي ودراستي وان كان لأحد وقادات هذا الحزب مشكلة فليرجعوا هم وقادتاهم الى وطنهم الام طهران الى قم ومشهد النجف وكربلاء فنحن يهود لبنان فخورون بهويتنا اللبنانية. أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

 

خياران للخروج من الأزمة الدستورية اللبنانية

شبلي ملاّط/النهار/11 تشرين الثاني/17

جاءت استقالة رئيس الوزراء اللبناني لتذكّر بتغيير دستوري، له أهميَّتُهُ الخاصة، حدثَ في الطائف وتُرجم في التعديلات التي تبعته عام 1990 ، لمْ ننتبه اليه بشكل كافٍ في الحياة السياسية كما الدستورية في البلد.

هذا التغيير متعلّق في صميم نظامنا الطائفي بقمة الهرم الدستوري في الرئاسات الثلاث، نتج عن صياغة تعديلٍ ظاهرُهُ الوضيع نقيض وقعه الصاعق على توازن السلطلت، عندما انتقلت المادة 44 من الدستور من انتخابات لرئيس المجلس في تشرين الأول من كل عام الى انتخابِهِ "لمدّة ولاية المجلس"– أي بعد انتخابات نيابية شاملة مرسومة الاجراء دستورياً مرّةً كل أربع سنوات.

وهكذا باتت الرئاسة الأولى والرئاسة الثانية بمنأى عن الوقع السياسي الذي ظلَّ مهيمناً على منصب رئيس الوزراء، فبقي الرئيسُ السُّنّي عرضةً لأعاصير السياسة خلافاً لصنْوَيه الماروني والشيعي.

هذه الملاحظة لا تهدف الى الدعوة لتغيير النظام الحالي، وقد يكون أفضل تأمينُ دورية المناصب الثلاثة بدلاً من تكريس جمودها جميعاً. الهدف من المقال التذكير أولاً بضرورة الإنتباه الى النتائج الجمّة لتعديل المادة 44، والتساؤل ثانياً عن معنى هذا الخلل في الأزمة الحالية.

فالأزمة الحالية خطيرة بسبب غرابة بعض فصولها، ومنها طبعاً إعلان الإستقالة في الرياض تزامناً مع الخضّات الداخلية غير المسبوقة في النظام الدستوري – نعم الدستوري- السعودي. كلمة خليفة غنية بالمعاني الدستورية العميقة لحمل العبء العظيم الذي تركته وفاة مؤسس الإسلام بنبوة إلهية. والأزمة الداخلية في السعودية تعبرّ عن إخفاق أولياء الأمر في المملكة في تنظيم ما يسمى بالبيعة، خالطين آلية من التراث الإسلامي العميق حيث تتم البيعة بعد وفاة الحاكم، مع نظام معاصر أعطوا فيه لهيئة البيعة في قانون (نظام) 2006 صفةً على الأقل استشارية لخلافة الملك قبل وفاته.

لهذا الموضوع تتمة. ما يهمنا في استقالة رئيس وزرائنا تداعيات الخلافة الدستورية في لبنان لأن الأزمة الأساسية جاءت جرّاء تعاظم الهوّة الفاصلة بين السنة والشيعة في نذير الخلاف السعودي الإيراني وأثره على استقرار لبنان. فمجرّد استقالة رئيس الوزراء – فيما الرئاستان الأخريان لا تتعرضان دستورياً لمثل هذا التغيير الفجائي بسبب الحدث السياسي - ، مجرّد استقالة رئيس الوزراء تضع البلاد في أزمة فراغٍ يجب معالجته في ظلّ الحالة اللبنانية المتصدعة أسوة بالحالة الشرق الأوسطية. لن يختلف لبنانيان على ضرورة التروي والحكمة والدراية الخ، بل يختلفون طبعاً على سبل الخروج من النفق الحالّ بهم منذ السبت الماضي.

قد يكون الجواب في ما ألحَّ عليه الرئيسان عون وبري في ضرورة تراجع الرئيس الحريري عن استقالته. هذا أسهل الحلول، لكنه يتضارب مع عمق الصدمة، والأسئلة الكثيرة التي لا جواب لنا عليها، ولاسيما هل أن المعنيّ الأول مستعدٌّ أصلاً للرجوع عن استقالته وأسبابها لا تزال ماثلة.

وقد يكون مفيداً أن تخضع هذه العودة عن الإستقالة الى شروطٍ يمليها علينا، لاسيما في ضمانات مختلفة تخصّ أمْنَه في ظلّ ما تقدّم به من خطرٍ على حياته في بيان الاستقالة، أو في ضمانات سياسية أوسع تجعلُ أيّ قرار عسكري محصوراً بالحكومة، إن في حروب سوريا أو الحرب الداهمة مع اسرائيل. هذا كلّه ممكن، وقد يكون مفيداً طرحُه مباشرة معه كحلٍّ منطقي يثنيه عن الإستقالة، علماً أنني ممن يرون مهيناً لأي مسؤول رفيع المستوى والأخلاق أن يعود عن استقالته أصلاً.

السبيل الثاني يكون في استحداث وزارة حياتها مرتهنة بانتخابات وطنيّة تحلُّ علينا قريباً، وقريباً جداً. أما وإذا كان باب العودة عن الاستقالة مسدوداً، فالبلد يحتاج الى حكومة تهدىء أحواله وتؤمن حسن سريان الإنتخابات النيابية في جو من الطمأنينة والثقة لا يمكن أن تُجرى في غيابه. هذا يحتاج ليس الى ما يسمّى بحكومة "التكنوقراط" ، فهي كلمة مبتذلة تخفي في قمة الهرم الحكومي وجوداً لرئيسين ليسا من "التكنوقراط" ، بل إلى حكومة تحظى عن طريق أعضائها بترفّع عن الحياة السياسية المباشرة، وبالتحديد وزيرات ووزراء يلتزمون جميعاً عَدَم خوض المعركة الإنتخابية شخصياً أو لمصلحة أحزابهم. وحده هذا الإلتزام كفيلٌ بتأمين ترفّع كلّ منهم عن غاية انتخابية محدّدة في عملهم الحكومي هي الوصول الى النيابة. وحده هذا البعد كفيلٌ بطمأنة السياسيين كما الناس عموماً إلى نزاهة انتخابية في جو محموم من المرجّح أن يزداد حماوةً داخلياً وخارجياً في الاشهر المقبلة.

إذاً ليست الحكومة الرديفة لعودة الرئيس الحريري عن استقالته حكومة تكنوقراط بل حكومة انتقالية من نساء ورجال أكفّاء بعدم سعيهم وراء منصب نيابي. أما بعد، فمن المفيد أن نستيقظ من سباتنا العميق فيما يتحول العالم حولنا الى تساوٍ بين النساء والرجال في الحكومة – وقد تخطتّنا دولة الإمارات في هذا المجال بسعيها اللحاق بالسويد وفرنسا في التخلّص من ذكورة سياسية من تراث القرون الوسطى.

ولا بدّ من وزيرة أو وزير بصير في الملفات الملحة، الداخلية لتأمين انتخابات مطمئنة وعادلة، والخارجية لإبعادنا عن هول الحروب الشرق الأوسطية القادمة، والإقتصاد والمال لإخراجنا من نفق التخلف الكهربائي والنفطي.

تحتاج البلاد للخروج من خطرٍ محدق إما الى عودة سريعة للرئيس الحريري عن استقالته، أو إلى حكومة المساواة هي حكومة مهنية انتقالية من الفراغ الحالي الى شاطىء البرّ في انتخابات طال انتظار الناس لها.

*محامٍ دولي وأستاذ في القانون

خياران للخروج من الأزمة الدستورية اللبنانية - شبلي ملاّط

جاءت استقالة رئيس الوزراء اللبناني لتذكّر بتغيير دستوري، له أهميَّتُهُ الخاصة، حدثَ في الطائف وتُرجم في التعديلات التي تبعته عام 1990، لمْ ننتبه اليه بشكل كافٍ في الحياة السياسية كما الدستورية في...

 

الفصل الجديد من ‘اللعبة الكبرى’ في الشرق الأوسط

د. خطار ابو ذياب/العرب اون لاين/11 نوفمبر 2017

مع اقتراب إنهاء سيطرة تنظيم داعش على أراضي دولته المزعومة في العراق وسوريا، وبعد معركة كركوك شكّل تلاقي الحشد الشعبي العراقي وقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران في معبر البوكمال، تأكيدا على مشروع “الهلال الإيراني” من طهران إلى البحر المتوسط.

ويأتي ذلك في موازاة إطلاق صاروخ باليستي على الرياض والمستجدات اللبنانية الأخيرة، مما يؤشر إلى بدء فصل جديد من الصراع المفتوح في الشرق الأوسط والخليج العربي، وذلك في مواجهة مشروع الهيمنة الإيرانية الذي استفاد من حرب العراق ومن تلاشي الدولة السورية وإضعاف الدولة في لبنان.

هكذا بعد قرن على وعد بلفور وعلى إبرام اتفاقية سايكس – بيكو التي رسمت حدود كيانات جديدة منبثقة من وراثة السلطنة العثمانية، وبعد حوالي سبع سنوات على بدء مخاض التحولات العربية أو مسار التفكيك والفوضى التدميرية، يدور لغط حول اليوم التالي بعد الموصل والرقة، وتتكاثر سيناريوهات الخلاصة المتوقعة للحروب الفتاكة والتي أدت إلى انهيارات في الدول الوطنية المركزية وقيام عدة مناطق نفوذ بحكم الأمر الواقع في بعض البلدان.

لكن لعبة الشطرنج في منطقة شرق المتوسط والخليج العربي لا تقتصر على العوامل الجيوسياسية وموارد الطاقة فحسب، بل تشمل العوامل القومية والمذهبية وصراعات النفوذ في عباب البحر الهائج في الشرق الأوسط. ولذا تصطدم مصالح الدول الكبرى والإقليمية في سياق “اللعبة الكبرى” الجديدة في القرن الحادي والعشرين التي ابتدأت انطلاقا من سوريا منتصف العام 2011، واحتدمت مع إعلان نشأة تنظيم داعش في منتصف عام 2014.

في القرن العشرين كان “الرجل المريض” هو السلطنة العثمانية، وفي القرن الحادي والعشرين العالم العربي هو “الرجل المريض” هذه المرة. ولذا تبقى المصالح العربية هي المهددة في الأساس، نظرا للضعف البنيوي العربي والتفكك في وقت ارتسام تقاسم استراتيجي جديد يمكن أن يمر على حساب اللاعبين العرب خصوصا أن النظام الإقليمي العربي تهاوى مع حرب العراق في 2003 لصالح إسرائيل وإيران وتركيا، ولأن الانكشاف الاستراتيجي العربي تفاقم في السنوات الأخيرة خلال حقبة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وتصاعد الدور الروسي.

بعد سقوط مدينة الموصل عاصمة “الخلافة المزعومة” أتت معركة كركوك لتجسّد الحلف الثلاثي العراقي التركي الإيراني المقدس ضد الحلم الكردي، ولتبرز المسعى الإيراني في إعادة تركيب الإقليم بعد داعش، لصالح توجّهات طهران مع القبول بدور تركي أقل أهمية والاستفادة من التنسيق الاستراتيجي مع موسكو.

وفي نفس الوقت تحرّكت القوى السائرة في الفلك الإيراني نحو شرق سوريا، وشددت على التحكم بمواقع النفوذ في لبنان واليمن من أجل فرض الأمر الواقع قبل ترجمة استراتيجية دونالد ترامب الاحتوائية والاستفادة من الاختراقات في بعض الدول العربية، أو من عدم اعتبار البعض الآخر التحدي الإيراني أولوية وعدم وجود رؤية مشتركة لأولويات المصلحة العربية المشتركة أو الأمن القومي المشترك.

في سياق الفصل الجديد من الصراع الإقليمي، تستهدف إيران المملكة العربية السعودية عبر التهديد بالصواريخ الباليستية واستخدام ميليشياتها في أكثر من موقع.

وأتت أحداث آخر الأسبوع الماضي لتقدم دليلا إضافيا على مخاطر التوسع الإيراني وتداعياته. تمثل ذلك باستقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري احتجاجاً على ما آلت إليه الأمور مع إصرار طهران على ربط بلاد الأرز باستراتيجيتها ومحورها الإقليمي وعدم احترام شروط التسوية الرئاسية في أكتوبر 2016، التي كانت تقضي بإبعاد لبنان عن المحاور واستعادة دور الدولة اللبنانية.

أما التهديد الصاروخي الباليستي من قبل الحوثيين الذين تريد طهران تكريسهم كحزب الله آخر في الخاصرة السعودية، فيمثل انتهاكا للخطوط الحمر ونذير شر بمخاطر أكبر.

يُحكى اليوم عن سيناريوهات كثيرة عند المملكة العربية السعودية وحلفائها في الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة هجمة إيران وأذرعها في الإقليم.

لكن الأكيد أن التمادي الإيراني يحث المملكة العربية السعودية على تنظيم الدفاع عن نفسها وعلى بلورة نهج جديد في إدارة النزاع.

*أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

أنشطة إيران الخبيثة وضرورة تسليط الأضواء على ما تقوم به

دنيس روس/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60238

لم يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عندما لخّص الركائز التي ستوجه سياسة إدارته تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تحدث عن سلوك إيران العدواني الذي شكل تهديداً عبر الزمن، وأعلن أن الولايات المتحدة ستواجه أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة؛ إلا أنه لم يذكر كيف ستفعل إدارته ذلك.

وتؤكد دراسة سريعة للأحداث ضرورة التصدي لما تقوم به إيران في المنطقة. فقد استقال سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء اللبناني بسبب مخاوف من مؤامرة اغتيال تحاك ضده. وأثناء إعلانه لقراره، اتهم الحريري إيران بزرع «الفتنة والدمار والخراب في أي مكان تحل فيه». واتهمها أيضاً بالتدخل في «شؤون الدول العربية»، وأشار إلى أن «حزب الله» بات كدولة داخل الدولة في لبنان.

أما في اليمن، فيقوم الحوثيون بإطلاق الصواريخ بعيدة المدى – التي تزودهم بها إيران – على المدن السعودية، بما فيها الرياض. كما تقدم إيران للحوثيين صواريخ مضادة للسفن لتهديد مضيق باب المندب.

وفي العراق، سارع قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، وهو الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني، إلى الاستفادة من الصراع بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، مما دفع وحدات «الحشد الشعبي» التي يدعمها الإيرانيون إلى إجبار قوات البيشمركة على الانسحاب من كركوك حتى مع استمرار الأزمة.

ومن المؤكد أن الإيرانيين لا يبدأون هذه الصراعات، إلا أنهم يسارعون إلى استغلالها من خلال الاستعانة بوكلائهم من الميليشيات الشيعية حتى في باكستان وأفغانستان. وثبتت واقعية هذا الأمر في سوريا على وجه الخصوص. فلم يكتفِ الإيرانيون ووكلاؤهم بالمساعدة في حماية نظام الأسد، بل ما زالوا يحاولون ملء الفراغ الذي ستخلفه هزيمة تنظيم داعش؛ الهزيمة التي لم يكن لهم أي يد فيها.

وفي حين تركز الولايات المتحدة على هزيمة «داعش»، تقوم إيران بالتخطيط لما بعد هذه الهزيمة، وتعمل بنشاط على خلق حقائق على الأرض، بل وتعمل على تغيير الديموغرافيا عن طريق نقل الشيعة إلى المناطق ذات الأغلبية السنية.

إن انتشار إيران، خصوصاً مع «حزب الله»، يمتد إلى كل المناطق السورية. اذهب إلى هضبة الجولان، ويمكن لأي شخص أن يرى، كما رأيت بنفسي، قمة الهضبة، حيث أقام «فيلق القدس» و«حزب الله» مراكز مراقبة باتجاه إسرائيل. إنها مسألة وقت فقط، قبل أن توجه هذه القوات انتباهها إلى الحدود مع الأردن. فالإيرانيون هادفون تماماً في سوريا، ومع مرور الوقت ستتحكم إيران في الحدود السورية مع العراق والأردن ولبنان وإسرائيل.

هل سيقومون بذلك مع الحدود التركية السورية؟ إذا كان ذلك يعني التوصل إلى اتفاق مع تركيا لمنع إنشاء منطقة كردية مستقلة، فيمكن المراهنة على ذلك أيضاً.

لذلك، فإن إدارة ترمب لها الحق في التكلم عن «الأنشطة الخبيثة» التي تمارسها إيران. والمشكلة في هذه المرحلة هي أن السياسة تبدو قاسية في اللهجة والخطاب؛ لكنها تقتصر إلى حد كبير على الكلمات. والصحيح أن هناك تسميات متزايدة للعقوبات المفروضة على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري و«حزب الله». وفي حين أن العقوبات هي بالتأكيد أداة للسياسة، فإن تطبيقها هو إلى حد كبير استمرارٌ لنهج أوباما. وكانت إدارة أوباما مستعدة بالطبع أيضاً للتحدث إلى الإيرانيين. وتهدف سياسة المشاركة لتلك الإدارة إلى كسب الدعم الدولي للضغط على إيران، وكذلك على أي اتفاقات قد تنشأ عن الدبلوماسية.

وأعرب الرئيس السابق أوباما عن أمله في أن الاتفاق النووي، أي خطة العمل الشاملة المشتركة، لن تحد فقط من البرنامج النووي الإيراني وتحول دون تطوره ليشمل الأسلحة النووية، بل تحسن أيضاً من حسن سلوك إيران.

ومن خلال إعادة دمج الإيرانيين في النظام المالي الدولي، فكرت إدارة أوباما في أن وزن ونفوذ البراغماتيين في القيادة الإيرانية سينمو، وأن الجمهورية الإسلامية ستطبّع تدريجياً مع جيرانها والعالم، على الأقل هذا ما كانت تأمل الإدارة حدوثه. وعلى المدى الطويل قد يحصل ذلك فعلياً، ولكن على المدى القصير، كان ذلك دائماً غير مرجح، حيث إن المرشد الأعلى علي خامنئي كان يريد أن يثبت أنه لم يتخل عن آيديولوجيته «المقاومة» من خلال السماح بإبرام خطة العمل الشاملة المشتركة. وبالفعل، ومن خلال الأعمال العدوانية التي يقوم بها نظامه في المنطقة يمكن لخامنئي أن يثبت أن الصفقة التي أبرمها مع الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين من دول الـ«5+1» لا تعكس أي تخفيف في وجهة نظره العالمية، ونظام الاعتقاد الذي يدعم الجمهورية الإسلامية.

والتحدي من إيران لا لبس فيه. ويجب أن تكون السياسة عبارة عن رفع التكاليف على الإيرانيين. ولم تكن إدارة أوباما مخطئة حول وجود انقسامات في القيادة الإيرانية. وفي الواقع، يوجد براغماتيون حول روحاني يفضلون التطبيع مع العالم الخارجي، مثلما يسعى الشعب الإيراني إلى تحقيق اقتصاد حديث ومفتوح ومتنامٍ، بدلاً من الاقتصاد المقاوم الذي يدعو إليه خامنئي في كثيرٍ من الأحيان. وفي كل مرة يحصل الإيرانيون فيها على فرصة للتصويت، يفضل الإيرانيون التطبيع مع الخارج والتحرر في الداخل.

ما قامت به إدارة أوباما من خلال رفع التكاليف التي يتحملها الإيرانيون في حال متابعة برنامجهم النووي كان خياراً صحيحاً، حتى وإن تركت لهم وسيلة دبلوماسية للتملص منه.

ومثل كثيرين، أعتقد أن أوباما كان يستطيع المحافظة على القدرة التي جلبت الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات بشكل أكثر فعالية خلال المحادثات، لتحقيق نتيجة أفضل؛ لكن إذا أرادت إدارة ترمب التعامل مع بعض العيوب في خطة العمل الشاملة المشتركة - نهاية القيود الرئيسية على التخصيب وإعادة المعالجة في 13 عاماً والاختبار الحالي للصواريخ الباليستية - فيجب أن تكون على يقين من أن لديها شركاء دوليين. وينطبق الأمر نفسه على التعامل مع سلوك إيران في المنطقة.

ومن المنطقي في هذه الحالة رفع التكاليف على الإيرانيين، مع ترك وسيلة لهم للخروج. ويبدأ ذلك بتطوير توافق دولي في الآراء، من خلال تسليط الأضواء على ما تقوم به إيران في كل مكان في المنطقة. فإيران لا ترتبط بالاستقرار بل بالتوسع. ويجب على الولايات المتحدة أن تقود، ليس بالكلمات؛ لكن بالتنفيذ.

وأعتقد أنه من الضروري احتواء إيران في سوريا، وعدم السماح للميليشيات الشيعية بالتوسع أكثر، لنظهر للنظام الإيراني أننا سنفرض حدوداً لأفعالهم. كل الأسباب تشير إلى ضرورة التحدث مباشرة مع الإيرانيين وإيضاح ما يمكننا وما لا يمكننا قبوله. ومن المؤكد أننا يجب أن نفعل الشيء نفسه مع الروس، ونقول لهم بوضوح إنه إذا استمر التوسع، سنستخدم قواتنا الجوية لوقف انتشار الميليشيات الشيعية.

وفي الوقت الحاضر، لا يزال هناك نقاش داخل حلقة إدارة ترمب حول كيفية مواجهة الإيرانيين. ويبدو أن البعض مستعد للتنازل عن سوريا لروسيا، والسماح لهم باحتواء الإيرانيين، في حين أن الولايات المتحدة تفعل أكثر من ذلك لمواجهة الإيرانيين في العراق.

ويتضح أنه توجد مشكلتان مع هذا النهج؛ أولاً، الروس لديهم حافز ضئيل للعب هذا الدور، خصوصاً مع استمرار التمرد على مستوى ضعيف في سوريا، وأقدام الميليشيات الشيعية ثابتة على تلك الأرض. وثانياً، قد تمتلك إيران نفوذاً أكبر في العراق مقارنة بنفوذنا.

وكلا النهجين يتطلبان من الإدارة التنفيذ بدلاً من إطلاق الكلمات والتهديد بفرض جزاءات، خصوصاً إذا كانت الجزاءات ستكون أحادية الجانب إلى حد كبير وليست متعددة الأطراف. وكما هو الحال، من غير المرجح أن يستطيع ترمب إقناع الأوروبيين بالتوافق معه وفرض العقوبات، ما لم يعالج مخاوفهم بشأن عدم إعادة التفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة، أو يوضح أن ثمن عدم إعادة التفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة هو الاستجابة الأوروبية للعقوبات المفروضة على أفعال إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وحتى هذا قد لا يكون كافياً للضغط اللازم على الإيرانيين، إلا إذا كانت إدارة ترمب مستعدة لاستخدام القوة الجوية المصممة خصيصاً لرفع التكاليف على الإيرانيين والميليشيات الشيعية في سوريا، وإشراك الإيرانيين أيضاً. هل هي مستعدة للقيام بذلك؟ إذا لم تكن مستعدة، وإذا لم يكن الرئيس ترمب مستعداً لدعم الدبلوماسية بالإكراه، واحتواء الإيرانيين في سوريا أو العراق، فإن الفجوة بين سياسته المعلنة والواقع ستتسع أكثر.

خاص بـ «الشرق الأوسط»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

خالد الضاهر: لا تطالبوا بعودة الحريري فهو في أحضان أمينة بل بالتمسك بأسباب الاستقالة

السبت 11 تشرين الثاني 2017 / وطنية - عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، تناول فيه الأوضاع في لبنان والمنطقة في ضوء استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.

واستهل حديثه قائلا: "لتوضيح الصورة للرأي العام اللبناني عن استقالة الرئيس سعد الحريري وتداعياتها على لبنان والمنطقة، أحب أن أذكر من لم يقرأ ولم يستقرىء الواقع بأنني يوم الخميس في 12 تشرين الأول كان لي موقف صدر بعنوان "أرجح سقوط الحكومة وإنطلاق الحرب السياسية على "حزب الله" من قبل المملكة العربية السعودية"، وأعلنت يومها أن ممارسات "حزب الله" وأتباعه في لبنان ستؤدي بالرئيس سعد الحريري حتما إلى الإستقالة، لأن الرئيس سعد الحريري يمثل قوى الحرية والسيادة والإستقلال، وبالتالي لن يرضى أن يكون في خدمة المشروع الفارسي الإيراني ولا داعما للحرب التي أعلنها "حزب الله" وأدوات إيران في المنطقة على المملكة العربية السعودية وعلى الخليج العربي".

أضاف: "السعودية كما جاء في كلامي المشار إليه، قد تأخرت كثيرا وصبرت كثيرا، لكنها في النهاية أمام استهداف أمنها واستهداف أمن الخليج وإصرار إيران على مشروعها التوسعي الذي يعتدي على الأمة ويريد الهيمنة عليها، كان لا بد من موقف حازم ينسجم مع عاصفة الحزم التي أطلقت في اليمن. أنا أقول لأمين عام "حزب الله"، ليست السعودية من أعلنت الحرب على "حزب الله" ولبنان، أنتم وميليشيات إيران في المنطقة وبدفع مباشر من إيران أعلنتم الحرب على الأمة، أعلنتم الحرب من خلال الخلايا الإرهابية التي تنتشر في كل عواصم الدول العربية، في الكويت، في البحرين، في اليمن، وسوريا والعراق ولبنان وحتى مصر والمغرب وصولا إلى أفريقيا وإلى أوروبا، أنتم جزء من المشروع الفارسي الإيراني تخدمون هذا المشروع وتريدون من الرئيس سعد الحريري أن يأتي إلى لبنان، والحقيقة أن شر البلية ما يضحك، كل "براكيل" السياسة في لبنان، براكيل الأفاعي السامة بحق لبنان، كلها اليوم تطالب بعودة الرئيس الحريري، ليس من أجل السيادة والحرية والإستقلال، أبدا، وإنما من أجل مساعدة وتغطية مشروع إيران في لبنان".

وتابع: "لذلك أقول لكم، أن الرئيس سعد الحريري لن يعود إلى لبنان في هذه المرحلة، لن يعود إلا عندما يتبدل التباكي وذرف دموع التماسيح في محاولة حرف القضية عن مسارها الصحيح، لأن الرئيس سعد الحريري يطالب بالحرية والسيادة والإستقلال وحماية لبنان وتحسين علاقات لبنان بالعرب والعالم، وليس فتح الحروب بين لبنان وبين الدول العربية وفي مقدمتها السعودية، انتم أعلنتم الحرب من خلال مصانع المخدرات ومصانع الكبتاغون ومن خلال الحشيشة التي ترسلونها إلى السعودية والخليج، انتم أعلنتم الحرب عندما جعلتم لبنان مركزا لتدريب العصابات الإرهابية وإرسالها إلى الدول العربية، أنتم جعلتم لبنان مركزا للاعتداء على الدول العربية، خلية العبدلي في الكويت والخلايا التابعة لإيران وبتدريب من "حزب الله" في الكويت كانت تمتلك عشرة آلاف بذلة عسكرية، أليس ذلك إعلان حرب على الكويت وعلى دول الخليج لزعزعة إستقرارها وإضعافها لمصلحة إيران ؟ ام أن هذه الدول أعلنت الحرب على لبنان؟"

وسأل: "أنتم تريدون حقا عودة الرئيس سعد الحريري وقد أهنتم موقع رئاسة الحكومة أكثر من مرة بإعلان الوزراء بكل وقاحة بأنهم سيذهبون لملاقاة وعقد لقاءات مع وزراء النظام السوري رغما عن الحكومة، وتجاوزا لصلاحيات الحكومة التي يفترض بكم أن تأخذوا موافقتها على هذه الزيارات؟ هل أنتم مع عودة الرئيس الحريري لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 التي تؤكد سيادة لبنان ومنع أي سلاح ميليشيوي غير سلاح الدولة؟ هل أنتم تريدون حقا أن يعود الرئيس سعد الحريري لأجل لبنان أم لأجل كونكم تريدون عودة الرئيس سعد الحريري إلى حكومة تقف معكم في حربكم على الدول العربية وتجعلون لبنان في الحرب مع هذه الدول العربية؟ لا يا سادة، لن يعود الرئيس الحريري ليساند مشروعكم وحربكم على الدول العربية، لن يعود الرئيس سعد الحريري إلا على الثوابت والمبادىء التي يحتاجها الوطن وهي مطلب كل الوطنيين الشرفاء في هذا البلد".

وقال: "لذلك أنا لا استغرب مطالبات قوى 8 آذار والذين أسميتهم ببراكيل السياسة، الأفاعي السامة التي تطالب بعودة الرئيس الحريري وهم متهمون بقتل والده وبقتل النواب والوزراء والإعلاميين وصولا إلى اللواء الشهيد وسام الحسن، هؤلاء غير مستغرب أن يذرفوا دموع التماسيح وأن نسمع فحيح هذه الأفاعي السامة، ويظن من يسمعها أنها تريد الخير للبنان، وهي لا تريد إلا الشر بلبنان، والإطباق على لبنان وخنق لبنان وأن تجعل من لبنان منصة للحروب ولخدمة المشاريع الخارجية، ويريدون من اللبنانيين أن يكونوا مرتزقة في المشروع الفارسي كما كان يفعل قورش ملك الفرس القديم الذي كان يعتمد على المرتزقة في خدمة مشروع فارس في ذلك الوقت، كما هو النظام الإيراني اليوم الذي لا يعتمد على قوة إيران العسكرية وإدخال جيوشها في الحروب، فالمرتزقة اللبنانيين والمرتزقة الأفغان والباكستانيين والمرتزقة السوريين والعراقيين والكوريين ومن شتى أصقاع الأرض من عصابات ومرتزقة كلها لضرب استقرار العالم العربي والإسلامي وخدمة المشروع الفارسي الصفوي في هذه المنطقة".

أضاف: "أنا لا أستغرب أن يكون هؤلاء يطالبون بعودة الرئيس الحريري لخدمة مصالحهم وتغطية جرائمهم ولتشريع وجودهم وسلاحهم في لبنان وخارج لبنان، وليقوم الرئيس الحريري بعد أن يقوموا بمغامراتهم بالذهاب إلى الدول الشقيقة والصديقة ليحمي لبنان ويدافع عن لبنان ويغطي على جرائمكم وأعمالكم القذرة، لذلك أنا أطالب وأستنكر ما يصدر عن من هم مع الرئيس سعد الحريري الذين يطالبون بعودته، لا تطالبوا بعودته فهو في أحضان أمينة في مملكة الخير، في الدولة التي قدمت للبنان كل خير، هو بين أهله، ولكن طالبوا بالتمسك بالمبادىء وبأسباب الإستقالة التي قالها. لا تنجروا مع دعايات 8 آذار، مع جماعة البراميل وجماعة المتفجرات، ميشال سماحة وعلي المملوك وبشار الأسد وعصابات إيران في المنطقة".

وتابع: "من يحب الرئيس سعد الحريري عليه أن يقف معه في مطالبه التي أعلنها وكانت سببا للاستقالة، هل أنتم تريدون الرئيس الحريري ليعود لكي يغطي على جرائم "حزب الله" أم أنكم يجب أن تقفوا موقفا قويا برفض عودة الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة لتخدم مشروع إيران في المنطقة؟ لذلك نطالب بتطبيق كل ما قاله الرئيس سعد الحريري في بيان الإستقالة، فالإستقالة هي إستجابة لمصلحة الوطن أولا، ولمصلحة الشعب اللبناني ثانيا، وهي مصلحة للرئيس سعد الحريري بالذات. هل تريدون عودة الرئيس سعد الحريري لتكون شعبيته منخفضة؟ ليكون وضعه السياسي غير مريح؟ هل تريدون إغتياله سياسيا؟ هل تريدونه أن ينضم إلى محوركم كما طالب علي أكبر ولايتي؟ بأنهم إنتصروا وأن محورهم إنتصر؟ وعلى لبنان والرئيس سعد الحريري ان يكون في هذا المحور؟ في معاداة العرب ومعاداة الأشقاء والأخوة والاصدقاء الحريصين على لبنان؟"

وقال: "أعتقد ان على الفريق الذي يؤيد الرئيس سعد الحريري في مبادىء الحرية والسيادة والإستقلال أن يقف إلى جانبه في هذه الإستقالة الرافضة لهيمنة حزب إيران وميليشيات إيران على القرار اللبناني، على الحكومة اللبنانية وعلى الدولة اللبنانية. كما أطالب فخامة الرئيس بأن القضية ليست قضية عودة الرئيس سعد الحريري، بل عودة الحرية والسيادة والإستقلال إلى هذا البلد، نريد موقفا يحافظ على الدستور برفض السلاح غير الشرعي، نريد موقفا مطالبا بتطبيق القرارات الدولية 1701 وما سبقه. نريد موقفا يحمي حرية وسيادة هذا البلد ويمنع المعتدين على الأمن العربي. ميليشيات لبنانية يا فخامة الرئيس تعتدي على السعودية والكويت والبحرين والسوريين، ثم القضية تتحول إلى معرفة مصير الرئيس سعد الحريري؟ الرئيس سعد الحريري يلتقي وزراء أوروبيين، وسفراء دول كبرى، يلتقي مع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، ويطير إلى الإمارات والبحرين، هو بين أهله ومع الأمة ويرفض أن يكون جزءا من الحرب على الأمة وعلى السعودية".

أضاف: "لذلك نحن نطالب فخامة الرئيس بالإستشارات النيابية وفق الدستور، وكل التفسيرات المغلوطة هي لذر الرماد في العيون وحرف القضية الأساسية عن مسارها بأنها وكأن الرئيس سعد الحريري محتجز في السعودية، ومعتقل في السعودية، المعتقل يستقبله خادم الحرمين الشريفين؟ المعتقل يطير إلى خارج السعودية ويعود ويلتقي بمسؤولين فرنسيين وسفراء أوروبيين وغيرهم؟ المطلوب أن نحافظ على سيادة هذا البلد وأن نلتزم بدستور هذا البلد وبالقانون في هذا البلد، وأن يلتزم كل ابناء البلد بما إتفق عليه اللبنانيون. نطالب فخامة الرئيس بأن يلتزم حزب لبناني بإعلان بعبدا وان يلتزم الحزب الذي يدعي بأنه لبناني وهو حزب إيراني، أن يلتزم بالنأي بالنفس بسياسات الحكومة، أن يلتزم بالمصلحة العربية المشتركة، ان يلتزم بمصلحة لبنان ولذلك كل الكلام الذي يستجيب لبروباغندا الحزب الإيراني ولمشروع إيران بالمنطقة بتحويل القضية عن مسارها الطبيعي هو أمر مرفوض".

وتابع: "ان إستقالة الرئيس سعد الحريري منعت هيمنة "حزب الله" على لبنان، وهي مصلحة للبنان ولشعبية تيارالمستقبل ولمصلحة الرئيس سعد الحريري شخصيا بعد أن مارس كل أنواع التنازلات والتعاطي مع هذا الحزب بمسؤولية وحرص على لبنان، وما قدم على حسابه الشخصي وحساب تياره وعلى حساب أهل السنة والبلد كله، ولكن هؤلاء لا ينفع معهم إلا المواجهة، لذلك نحن نعتبر أننا في مواجهة سياسية مع هذا الحزب الذي يريد الهيمنة على لبنان، ولن نسلم له هذا الأمر أبدا، وإذا كانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت الحرب على أدوات واذرع إيران في المنطقة، فنحن إلى جانب المملكة العربية السعودية، نحن جنود في المشروع العربي الذي يدافع عن الأمة ويدافع عن السيادة وعن المصالح المشتركة ويخدم لبنان ولا يخدم أعداء لبنان".

وقال: "أطالب فخامة الرئيس وكل الغيورين في لبنان بحماية دولية للبنان لأن الميليشيات في لبنان وسلاحها الغادر قد إغتال شخصيات وهدد الحياة الديموقراطية ، وضرب السيادة اللبنانية واعتدى على العلاقات العربية، ولبنان أصبح اليوم منصة ومركزا لتدريب العصابات ضد العرب، ضد السعودية، ضد الخليج، ضد الاشقاء العرب لخدمة إيران ومشروعها، وأعتقد أن السعودية كما قلت منذ أكثر من شهر أنها أعلنت المواجهة مع إيران وليست القضية لعبة، وأقول لمن لا يتبصر بحقيقة الأمور أن السعودية أعلنت المواجهة والحرب في عاصفة الحزم عسكريا وأعلنت الحرب على لبنان وعلى حكومة لبنانية تغطي الحزب الإرهابي في لبنان، ونحن لن نقبل أن نكون في حلف مع حزب إرهابي ومع مشروع إرهابي فارسي ضد العرب وضد مصالح لبنان وضد إستقلال لبنان".

وختم الضاهر: "لذلك نطالب بحماية دولية للبنان، ونطالب الأمم المتحدة بمنع جعل لبنان ساحة للصراعات ولخدمة المشاريع الأجنبية، كما أطالب تيار المستقبل وكتلة المستقبل بتحقيق الأهداف التي أعلنها الرئيس الحريري بكل وضوح، وألا ينجروا وينساقوا إلى ما يطالب به حزب إيران وبراكيل السياسة أعداء لبنان وحريته وسيادته واستقلاله، أمر غريب لم يعد أمام الذين تضرروا من استقالة الرئيس سعد الحريري إلا أن يطالبوا بشدة بعودة الرئيس سعد الحريري ويقولوا لبيك سعد الدين لبيك سعد الدين، نحن بانتظارك في لبنان لتخدمنا ولتغطي على عيوبنا ومساوئنا وإرتكاباتنا في الدول العربية وفي العالم كله وخدمة لمشروع إيران في المنطقة".

 

مخزومي زار بري للبحث في التطورات

السبت 11 تشرين الثاني 2017/وطنية - زار رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وعرض معه الأوضاع والتطورات. وأوضح مخزومي في بيان أن "اللقاء تناول المستجدات وشكرت للرئيس بري مواقفه الرصينة وتروي دولته بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الأمر الذي ساهم في تحصين الاستقرار، والتزام روح الميثاقية التي تحترم الطوائف جميعها وفي مقدمها الطائفة السنية، في الأزمة الناشئة عن إعلان الرئيس الحريري الاستقالة، يشكل عاملا أساسيا في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي". وتمنى "عودة سريعة للحريري واستئناف دوره الوطني كشريك أساسي في البلد، والمهم اليوم حل هذه الأزمة بروحية الحفاظ على الدولة والمؤسسات في هذه الظروف الصعبة على البلد وفي ظل المحيط الإقليمي الخطير والغموض الذي يلف نتائج الصراعات، ومختلف الديبلوماسيين من الغربيين والعرب الذين التقيتهم خلال هذا الأسبوع أبدوا شديد الاهتمام باستقرار لبنان وأمنه". ودعا إلى "فتح قنوات حوار عاجل مع السعودية للوقوف على المشكلات التي نواجهها"، واستنكر "خطف مواطن سعودي وأي مواطن أجنبي على الأراضي اللبنانية"، وشدد على أن "المملكة العربية السعودية شقيقة وصديقة للبنان وسوف تبقى مهتمة باستقرارنا. الغيمة سوف تزول بحكمة مليكها وولي عهده، وكذلك حكمة القيادة اللبنانية الممثلة بالرؤساء الثلاثة العماد عون والرئيس بري والرئيس الحريري".

 

إجماع على تجـاوز قطوع مالي – مصـرفي هـذا الأسـبوع و"المركزي" يملك أسلحة تؤهّله الإمساك بقطاع النقد والمصارف

المركزية/11 تشرين الثاني/17/تُجمع القيادات المصرفية اللبنانية على تجاوز قطوع مالي مصرفي هذا الأسبوع جراء استقالة الرئيس سعد الحريري، مؤكدة أن سوق القطع ستعود إلى عملها الطبيعي بعد التدابير الاستباقية التي اتخذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتصرّف الحكيم الذي بادر إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بإجماع القيادات السياسية. وكانت جمعية مصارف لبنان عقدت اجتماعها بداية الاسبوع، وتابعت عن كثب التطورات النقدية في سوق القطع وخلصت الى ارتياحها في اليوم الثاني من عودة العمل الى سوق القطع بعد استقالة الرئيس الحريري، بعدما تراجعت التحاويل بنسبة 50 في المئة عن يوم الاثنين و30 في المئة عن يوم الثلثاء وعدم تحويل أي مبالغ من الداخل الى الخارج. وتؤكد مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية"، أن مصرف لبنان "يملك من الأسلحة ما يؤهّله لأن يبقى ممسكاً بالقطاع النقدي والمصرفي، اولها امتلاكه احتياطاً نقدياً بالعملات الاجنبية تجاوز الـ44 مليار دولار، وثانيها التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان والتي تشدد الإجراءات وتضع قيوداً على تداول النقد والعمليات المصرفية اليومية مثل منع تحريك الحسابات المجمّدة قبل فترة استحقاقها، اضافة الى ذلك فالودائع مدولرة بنسبة 67 في المئة تقريباً، وبالتالي يتبقى 33 في المئة من العملة اللبنانية حيث تعمد الشركات والمؤسسات الى استعمالها لتأمين الرواتب والاجور لموظفيها وللاستعمال اليومي بنسبة 15 في المئة، ولم يبقَ سوى 18 في المئة يمكن تحريكها ولكنها لا تشكّل أزمة نقدية"، وتابعت: كما ان القطاع المصرفي لعب دوراً اساسياً في تهدئة سوق القطع، ما يدلّ على ان هذا القطاع يلعب دوراً أساسياً في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني وفي المحافظة على الاستقرار النقدي، وليس كما يقال عنها "حيتان المال" كما قال احد المصرفيين خلال شرحه الدور الذي تقوم به المصارف. لكن المصادر المصرفية تحذر من اعتماد وكالتيّ "موديز" و"فيتش" على خفض تصنيف لبنان بعد اجرائهما تقييما للمخاطر السياسية والاقتصادية في ظل تداعيات استقالة الرئيس الحريري والتخوّف من إطالة أمد هذه الأزمة. وختمت المصادر مطمئنة إلى أن "حاكم مصرف لبنان يتابع عن كثب التطورات المالية والمصرفية، وقد أكد ان لبنان يمرّ اليوم بأزمة سياسية وليست نقدية، مشيراً الى ان مصرف لبنان استبق وقوع أي أزمة محتملة في لبنان، والتطورات الاقتصادية والنقدية لا تتأثر فقط بالمؤشرات الاقتصادية والمالية، بل كذلك بالأزمات الفجائية التي شهدها لبنان والتي أكسبته مناعة، موضحاً ان الإمكانات متوافرة لدى مصرف لبنان لضبط الأوضاع".

 

الرئيس أمين الجميل لـ"المركزية": عون اعطى نوعا من الغطاء لسلاح "حزب الله" نتمنـــى عــودة الحريري لكن المشكلة في جوهر الاستقالـة والقـــوي هو من يصارح ويعود إلى الدستور ويوحد "السيـادة"

المركزية/11 تشرين الثاني/17/لا تزال تداعيات استقالة الرئيس سعد الحريري تشغل الساحة المحلية. ففيما يعتبر كثيرون أن الأزمة الراهنة التي لا تخفى أبعادها المحلية والاقليمية على أحد، تحل بعودة الحريري إلى بيروت، يشير آخرون إلى أن المعالجة يجب أن تبدأ من إشكالية سلاح حزب الله بعد طول انتظار، بعدما فاضت الكأس اللبنانية بالتداعيات الاقليمية التي لا يبدو البلد الصغير قادرا على تحملها بعد اليوم. وما بين الموقفين تبرز الدعوات الموجهة إلى "الرئيس القوي" للضرب بيد من حديد ووضع حد لمصادرة قرار الدولة والحكومة صونا لهيبة لبنان وموقعه على المسرح الدولي، علما أن البعض يعزو الأزمة إلى اختلال اعترى التسوية الرئاسية قفز الجميع فوقه، تماما كما تجاوزوا الدستور مرارا وتكرارا.

وفي تعليق على المشهد اللبناني العابق بالمخاوف، اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث لـ "المركزية" أن "الموضوع مرتبط بتراكمات كبيرة. ذلك أن الوضع الذي كنا فيه لم يكن طبيعيا، بدليل أن الجميع كانوا "يتسترون على بعضهم"، في ظل كمّ كبير من العقد والألغام التي كنا نحاول تجاهلها، سواء على صعيد الوضع الداخلي، أو في ما يخص العلاقات الخارجية والعربية، ما يعني أن سياسة النعامة كانت سائدة عمدا، وكان لا بد أن تنفجر بشكل أو بآخر. ولو كان الوضع طبيعيا، لما استقال الرئيس الحريري (وليس بهذا الشكل)، ولما أخذت السعودية مواقف حادة بهذا الشكل".

وشدد الجميل على ضرورة "النظر إلى الأمر برمته، وإن كنا نتمنى عودة الرئيس الحريري في أسرع وقت. والخلاف السياسي بيننا لا يمنع أن الود لا يزال موجودا، وكذلك التضامن، علما أن المنطق يقتضي وجوده في لبنان، كما أن أي مواطن لبناني يجب أن يكون موجودا في البلد ويعبر عن رأيه بكل حرية"، مشيرا إلى أن "عودة الرئيس الحريري لا تحل المشكلة، لأن الأزمة قائمة والظروف الأخيرة أضاءت على أمور كثيرة كنا نحاول تجاهلها، وكتاب استقالة الرئيس الحريري (بغض النظر عن تقويمها وظروفها) يتضمن نقاطا جوهرية أساسية لا يجوز تجاهلها ولا يمكن تصنيفها إلا في الخانة الوطنية اللبنانية التي تهم جميع الناس، لا سيما الاشكال حول سيادة البلد وطريقة التعاطي مع الشأن العام بخفة، وغياب الشفافية الذي قاد لبنان إلى مستويات غير مسبوقة من الفساد. وكذلك تجاوز الأصول الدستورية والتقاليد اللبنانية، فانفجرت الأزمة في معرض استقالة الحريري، لكنها كانت لتنفجر حتما في ظروف أخرى. وحبذا لو تكون مناسبة لفتح عيون الجميع، لأن لا يجوز أن يبقى الدستور معلقا والسيادة مستباحة والفساد متفشيا إلى هذا الحد.

وفي ما يخص طريقة تعاطي السعودية وايران مع هذا الملف، التي رآها البعض خاطئة فيما اعتبرت الاستقالة أول غيث المواجهة بين الطرفين، أكد الجميل أن "لا يمكن ألا يكون المشهد اللبناني مشوبا بالأخطاء عندما يتعدى الجميع على الدستور بكل وقاحة وبرودة أعصاب. ففي كل الدول الحضارية، وحتى في الديكتاتوريات، يشكل الدستور نقطة ارتكاز، فيما يتم تجاوزه في لبنان بكل وقاحة وراحة ضمير.

وعن الحاجة إلى عودة 14 آذار إلى الحياة بوصفها حلفا سياديا، لفت إلى أن "الزمن تجاوز 14 آذار، علما أن كانت لنا ملاحظات عليها في عز وجودها. تبعا لذلك، القضية اليوم غير مرتبطة باصطفافات 8 و14 آذار. هناك قيم لبنانية وطنية ينص عليها الدستور، وهي ليست وجهة نظر بل أساس وجود لبنان، الذي حفظه الدستور والميثاق في كل الحقب التاريخية الحديثة، غير أن هذه القيم وضعت اليوم على الرف. تبعا لذلك، القضية تتجاوز الاصطفافات، بدليل أن بعض فرقاء 8 آذار اقتنعوا أخيرا بضرورة التمسك بالدستور، وينتقدون تجاوزه، فيما بعض من في 14 آذار- الذي شكل الحفاظ على الدستور سبب وجودهم- خرجوا على هذا الخط وبات الدستور بالنسبة إليهم مجرد وجهة نظر. فإما ان يكون لبنان دولة حضارية حديثة أو دولة مارقة".

وفي ما يخص إشكالية سلاح الحزب التي عادت إلى الواجهة، لفت إلى أن "البعض انتقد التعامل السعودي الفوقي مع لبنان، فيما اعترف السيد حسن نصرالله شخصيا بأن كل التوجيهات التي يتلقاها تأتي من ايران، وكذلك أمواله. المشكلة أننا بتنا مجرد مطية، علما أن إشكالية سلاح حزب الله مطروحة منذ زمن. ولنكن واقعيين، لبنان وإرادته وقراره مصادرة، وما دام اللبنانيون غير مقتنعين بضرورة طرح هذا الموضوع إلى الطاولة، فعبثا نحاول البحث عن حل".

وفي ما يخص دور الرئيس ميشال عون، حليف حزب الله في حل الاشكالية، اعتبر أن "اللقاء الصحافي الذي عقده الرئيس عون أعطى خلاله نوعا من الغطاء لسلاح حزب الله، وهو ما يثير تساؤلات المجتمع العربي والدولي، قبل المجتمع اللبناني، لجهة مدى تمسك لبنان بسيادته واستقلاله. والقوي هو من يضرب على الطاولة ويصارح الناس بنزاهة وشفافية ويعود إلى مقومات الوجود اللبناني، أي الدستور والميثاق والمفهوم الواحد للسيادة، إلا إن كنا نريد أن يكون لبنان دولة تابعة".

وفي ما يتعلق باحتمال عودة العلاقات الكتائبية إلى مجاريها من باب هذه الأزمة بعدما صدّع بقاء الصيفي خارج الحكومة علاقاتها مع حلفاء الأمس، نبه الرئيس الجميل إلى أن "القرار في يد المكتب السياسي الكتائبي. لكنني كمراقب أعتبر أن حزب الكتائب كان الفريق الشجاع الوحيد الذي واجه كل الإغراءات وضحى بمصالحه للحفاظ على سيادة البلد، منذ أن استقال من حكومة الرئيس تمام سلام على أسس سليمة، وبقي خارج الحكومة الحالية على أسس واضحة. وقد تابعت شخصيا تشكيل الحكومة. والكلام عن خروج الكتائب من التشكيلة الحكومية لأنها لم تعط وزارة الصناعة غير صحيح ويأتي للتشويش على دورها. لم يطرح يوما موضوع وزارة الصناعة أو أي حقيبة أخرى، بل كان الكلام مرتبطا بالمبادئ وليس بالحصص. المنطق الذي سارت عليه الحكومة كان خاطئا. واتضح أن أكثرية الثلثين تعود إلى فريق على حساب آخر، ما دفع الكتائب إلى البقاء خارج الفريق الوزاري".

 

هاشم: استقالة الحريري شكلت صدمة للبنانيين ومبـكر الحديث عــن استشارات نيابيـــة

المركزية/11 تشرين الثاني/17/أوضح النائب قاسم هاشم، "أن لبنان دخل في أزمة بعيد إعلان استقالة الرئيس سعد الحريري بالطريقة التي حصلت فيها والتي شكلت صدمة للبنانيين وسابقة تاريخية لجهة الغموض الذي يحيط بها"، منوها "بمنهجية عمل رئيس الجمهورية والتعاطي بروح المسؤولية والوعي التام مع الاستقالة ما خفف من آثارها السلبية". ورأى في حديث اذاعي "ان طريقة استقالة الحريري شكلت إهانة لكرامة كل اللبنانيين، لكنه أكد ان الحكومة لا تزال قائمة ودستورية بكامل أوصافها الى أن يتم التعاطي بموضوع الاستقالة ضمن الأطر الدستورية والقانونية وذلك بعد عودة الرئيس الحريري". وأشار الى "العمل المستمر لكشف حقيقة هذه الاستقالة أكان على مستوى الداخل اللبناني أو الخارج"، لافتا الى انه "عندما تستنزف كل المعطيات والظروف يتم بعدها البحث في كيفية التعاطي مع الحكومة وما إذا كان سيتم تأليف حكومة جديدة ليتخذ القرار المناسب بما يتوافق مع المصلحة الوطنية". وتعليقا على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن أن الداعين الى استشارات نيابية متآمرون، أوضح هاشم أنه "من المبكر الحديث عن الاستشارات لأننا لسنا أمام استقالة عادية إنما أمام أزمة وطنية حيث تم المس بالكرامة الوطنية تستدعي التريث في التعاطي معها، فالقضية معقدة أكثر من مجرد تشكيل حكومة برئاسة جديدة وبالتالي يجب التريث في التعاطي مع الأمور بما يمكننا من تجاوز آثارها وتداعياتها السلبية". ونوه بخطاب نصرالله "الهادئ والحكيم في هذه المرحلة الدقيقة والغامضة"، سائلا "ما المانع من عودة الحريري إذا كان اتخذ قراره عن سابق تصور وتصميم"، مشيرا الى "ان الكلام عن تهديد أمني لحياة الحريري لم ينطلِ على اللبنانيين خصوصا ان الأجهزة الأمنية اللبنانية لم تتلق اي اشارة أمنية من هذا القبيل".

 

جابر: التسوية السورية تتطلب استقرارا في لبنان و"بيروت حلبة صراع سعودي-إيراني غير مباشـر"

المركزية/11 تشرين الثاني/17/التحول الجديد للسياسة السعودية في المنطقة فتح الباب على مصراعيه، أمام سياسات تصعيدية بوجه إيران تطال مناطق النفوذ المشتركة والتي يشكل لبنان إحداها. وعلى رغم استبعاد الخيار العسكري، إلا أن المواجهة لو بشكلها السياسي، ستؤدي الى تغير في ميزان القوى السائد، لمصلحة أحد البلدين. الخبير الاستراتيجي العميد الركن المتقاعد هشام جابر أشار عبر "المركزية" الى أن "السعودية نقلت صراعها مع إيران الى الساحة اللبنانية، بعد التراجع الذي منيت به في المنطقة"، لافتا الى أن "الحرب الباردة بين البلدين ستتحول الى ساخنة، ولكنها لن تكون مباشرة في أي من العواصم التي يملك البلدان نفوذا فيها". وأوضح أن "الحرب ليست خيارا مطروحا، إذ لا تتوافق مع الاستراتيجية الاميركية الجديدة للشرق الاوسط، فضلا عن أن اسرائيل مدركة أن الحرب ضد إيران لن تكون لصالحها وستدخل المنطقة في أزمة خطيرة جدا". ولفت الى أن "السعودية تحاول إشغال لبنان في صراع داخلي، ولكن "حزب الله" يتصدى لهذه السياسة عبر الخطاب الهادئ الداعي الى الوحدة الداخلية، اضافة الى ان الاجماع الوطني الذي ظهر عقب اعلان الحريري استقالته من الرياض، سيكون عاملا مساهما في تخطي الازمة بأقل خسائر ممكنة، خصوصا على وقع تزايد الضغط الاقتصادي والسياسي السعودي".

واستبعد أن "يكون الاستقرار الذي أجمعت الدول على إحلاله في لبنان قد سقط، خصوصا على وقع التسوية التي بدأت تظهر ملامحها في سوريا"، مشيرا الى أن "العبث بأمن لبنان ستكون له تداعيات على سوريا الامر الذي لن تقبل به الدول الكبرى".

وأشار الى أن "السعودية لن تقبل بعد الآن بحكومة يشارك فيها حزب الله، ولا عودة عن استقالة الحريري، والمخرج الافضل يقضي بتشكيل حكومة غير سياسية".

واعتبر أن "سقوط مدينة البوكمال السورية، ضربة كبيرة للاستثمارات السعودية- الاميركية في "الكوريدور" الذي يربط العراق بسوريا"، مؤكدا أن "تحرير الجيش السوري للبوكمال لم يكن ليتحقق لولا الدعم العسكري الروسي، اضافة الى الدعم السياسي والدبلوماسي"، موضحا أن "التوافق على مناطق خفض التصعيد بين روسيا وأميركا، جنّب الجيش السوري المعارك الجانبية في تلك المناطق ليتفرغ لمعركتي دير الزور والبوكمال"، مشيرا الى أن "واشنطن لا تخشى سيطرة الجيش السوري وحلفائه على الجانب السوري من الحدود العراقية-السورية، فما يهمها هو الجانب العراقي، حيث لا حصة لموسكو".

 

غانم: انتظار عودة الحريري لبت الاستقالة وصعوبة في تكليف غيره برئاسة الحكومة

المركزية/11 تشرين الثاني/17/أعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم انه حسنا فعل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حين تريث في قبول استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، لانه لا بدّ من معرفة مسبباتها واسبابها وظروفها، ونحن لسنا بحاجة للدخول في صراع سعودي- ايراني، حيث هناك صعوبة للوصول الى غير سعد الحريري كرئيس للحكومة. وقال في حديث لـ"المركزية": الدستور اعطى رئيس الحكومة حقا مطلقا لتقديم استقالته، حيث تُعتبر الحكومة مستقيلة فور تقديم هذه الاستقالة دون قيدا او شرطا. اضاف "من الناحية السياسية فان تقديم استقالة رئيس السلطة التنفيذية والزعيم الوطني اللبناني من الخارج له دلالات عدة، منها هل هناك حرية متروكة للرئيس الحريري لابداء الرأي او الاستقالة ام لا؟ وبالتالي لا بدّ ان نبحث عن شائبة في القانون اللبناني، فان كان الحريري اختار تقديم الاستقالة شيء، والاتفاق مع السعودية على تقديمها شيء آخر". واشار الى ان مواقف السياسييين عبرت عن وجود وحدة وطنية، لان ما حصل اهانة للبنانيين جميعهم. لافتا الى ان مجرد اعلان الاستقالة يعني انها اصبحت منتجة للمفاعيل الدستورية، ولذلك نطالب بعودة سريعة للرئيس الحريري الى لبنان، معتبرا التضامن دليلا جيدا على ان هناك وعيا لدى الافرقاء. ولفت الى ان لبنان ليس قادرا على تحمل هذا الظرف، لان من دون هذا الحدث وضعه ليس جيدا، وأموره ليست منتظمة لا سياسيا ولا اجتماعيا. واشار الى ان الموقف السليم يتجلى في انتظار عودة الحريري الى بيروت لمعرفة اسباب الاستقالة، وتقديمها خطيا لتأكيد ما أعلنه شفهيا او العدول عن الامر، لان هذا حق مطلق له، حيث لا يجوز لرئيس حكومة لبنان تقديم استقالته من الخارج والبقاء هناك.

 

فوشيه في ذكرى الهدنة: نحيي روح المسؤولية لدى اللبنانيين ولا مصلحة لفتح الباب امام مرحلة من اللااسـتقرار فـي لبـنان

المركزية/11 تشرين الثاني/17/احيت السفارة الفرنسية ذكرى هدنة 11 تشرين الثاني 1918 في المدافن العسكرية الفرنسية في بيروت شارع جلول، وذلك برئاسة سفيرها برونو فوشيه، ومشاركة سفراء: الولايات المتحدة الأميركية اليزابيت ريتشارد، الإتحاد الإوروبي كريستينا لاسن، بريطانيا هيوغو شورتر، المانيا مارتن هوت، رومانيا فيكتور ميرسيا، بلجيكا اليكس لينرت، اليونان تيودور باساس، نائب عام قوات اليونيفيل في لبنان الجنرال كريستيان تيبو وعدد كبير من الملحقين العسكريين. بداية استعرض فوشيه والجنرال تيبو فرقة من الكتيبة العسكرية الفرنسية العاملة ضمن القوات الدولية في الجنوب. ثم القى السفير الفرنسي كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم بذكرى الهدنة في الحرب العالمية الأولى، ففي 11 تشرين الثاني 1918 وقع في بيكاردي ممثلو الحكومة الألمانية وحكومة الحلفاء على نهاية الحرب التي اوقعت اكثر من عشرة ملايين قتيل وعشرة ملايين معوق، وثلاثة ملايين ارملة وستة ملايين يتيم. لقد شكل العام 1917 منعطفا لهذه الحرب سجلت فيه الكثير من الأحداث العسكرية، وتجاوز رقم عدد القتلى فيها نحو المليون قتيل في فرنسا وحدها، كما سجل تعب الشعوب الأوروبية الذي تمظهر بالتمرد وبالثورات وبالإنتفاضات، ولكن شكل هذا العام ايضا بذور انتهاء الصراع، ففي هذه السنة التزمت الولايات المتحدة العمل من اجل الصناعة والإقتصاد وبذل التضحيات، فتمكن مئات الاف الجنود من ان يجنبوا اوروبا الكثير من الآلام والدمار. وفي هذه السنة، تم انشاء الفرقة الفرنسية لفلسطين وسوريا المؤلفة من 7 الاف رجل غالبيتهم من دول المشرق، ودخلت بيروت منتصرة من 7 تشرين الأول 1918. وما وجودنا هنا بعد قرن الا دليل ان كل هذه التضحيات لم تذهب سدى، ونحن كممثلين للمتخاصمين عام 1917 نقدم شهادة على ثقتنا بالسلام وبالعمل الجماعي، ونحن ننمي مع اللبنانيين روح المصالحة والحوار والإعمار الذي مكن فرنسا والدول الأوروبية الأخرى من كسر دائرة الحقد. واليوم في هذا الوقت الذي يسود فيه عدم اليقين، نحيي روح المسؤولية لدى اللبنانيين الذين يقدرون جيدا انه ليس من مصلحة احد فتح الأبواب على مرحلة جديدة من اللا استقرار في لبنان، وهذا من دون شك افضل تقدير وتحية يقدمونها لشعوب وجنود الحرب العالمية الذين تألموا كثيرا وسقطوا باعداد كبيرة". بعد ذلك، تلا طالبان في الليسيه الفرنسية قصيدة للشاعر الفرنسي شارل بيغي، ثم وضع السفير فوشيه اكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول، تلته دقيقة صمت وعزف لنشيد التعظيم ونشيد الموت، فالنشيد الفرنسي والنشيد الوطني.

 

دريان التقى اليازجي وابو العردات وشبيب وشخصيات مطر موفدا من الراعي: زيارة السعودية من اجل الحوار والعيش المشترك

السبت 11 تشرين الثاني 2017 / وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر موفدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بحضور الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك.

بعد اللقاء، قال المطران مطر: "تشرفنا بزيارة هذه الدار الكريمة دار جميع اللبنانيين، والتقينا باسم صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بسماحته في هذه الظروف التي تمر ببلدنا لبنان العزيز، وأكدنا أمام سماحته على وحدتنا الوطنية التي هي كنز الكنوز بالنسبة إلينا، لبنان بوحدة أبنائه بأي ظرف كان نحافظ عليها ونتمنى أن تكون هدفنا السامي في كل حين، فنواجه أمورنا بالمحبة والصبر، وتمر المحن التي يعرفها وطننا ونحن بخير مع جميع اللبنانيين، وهذا ما أكدناه، طبعا وسمعنا من سماحته هذا الكلام الطيب، وشكرناه على هذه اللقاءات التي يقوم بها مع جميع اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة، هذا ما كان عند الصباح، والحمد لله أننا متوافقون على كل شيء في هذه الأمور".

سئل: هل نقلتم رسالة من غبطة البطريرك لسماحة المفتي؟

أجاب: "طبعا، غبطته اتصل بسماحته أكثر من مرة، ولكن طلب مني أن آتي أيضا، إعرابا عن محبته وعن محبتنا جميعا لصاحب السماحة، الذي استقبل كل لبنان في هذه الظروف، والذي يعمل من أجل الوحدة والتماسك بين اللبنانيين".

سئل: هل أخذتم وعودا بلقاء غبطة البطريرك الراعي مع دولة الرئيس الحريري في السعودية؟

أجاب: "لست على علم تماما ماذا سيكون البرنامج، نحن سنذهب برفقة غبطته يوم الاثنين بعد الظهر ونبقى إلى الثلاثاء".

سئل: ما هو البرنامج؟

اجاب: "البرنامج يدرس، ونحن نأمل أن يكون كل شيء إيجابيا".

سئل: حتى الآن لم يتم تأكيد لقاء البطريرك مع الرئيس الحريري؟

أجاب: "أنا لست عارفا تماما، ولكن الموضوع أكيد مثار، وإن شاء الله خير".

سئل: هل حمَّل رئيس الجمهورية البطريرك رسالة معينة إلى المملكة العربية السعودية؟

أجاب: "طلب له التوفيق، وهذا أمر ضروري وأساسي أن يكون تصرف جميع اللبنانيين وجميع القادة في لبنان تصرفا تشاوريا وتضامنيا، وهذا ما هو ضروري بامتياز هذه الأيام".

سئل: ما صحة ان هناك ضغطا على البطريرك لعدم ذهابه إلى المملكة العربية السعودية؟

أجاب: "لا، لا يوجد ضغط على البطريرك، بالحقيقة زيارة غبطته إلى الرياض كانت مقررة منذ سنتين، دعي غبطته ولظروف معينة أرجئت هذه الزيارة، وعندما تقررت هذه الزيارة لم نكن بعد قد وصلنا إلى الحالة المتأزمة التي نحن فيها، لذلك هي مبدئيا بمعزل عن الظروف، هي من أجل الحوار الإسلامي المسيحي، من أجل العيش المشترك، ونعرف أنَّ المملكة لها دور كبير في إحياء العيش المشترك والحوار، وجاءت الظروف إضافة، وربما قال البعض إن الظرف ملائم، ولكن غبطته كان متأكدا أن هذا الظرف لا يؤثر على الزيارة".

اليازجي

واستقبل المفتي دريان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي على رأس وفد من المطارنة، بحضور الأمين عام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك الذي قال بعد اللقاء: "أردنا اليوم أن نكون إلى جانب أخينا العزيز والحبيب سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وهذا تعبير صادق وقلبي وعفوي ومباشر أن نكون إلى جانب بعضنا بعضا، وإلى جانبه في هذه الأيام بشكل خاص لما يمر به لبنان، وعبرنا عن تعاطفنا ووقوفنا معا بشكل دائم وبخاصة في مثل هذه الأيام، وأكدنا سوية على أن الوحدة الوطنية هي الضمانة لكي تمر هذه العاصفة التي تعصف بنا في لبنان. استقرار لبنان واستقرار وضعه من كل النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية، هو مطلب الجميع، وهذا رجاؤنا وهذا إيماننا رغم كل الصعوبات بأن لبنان ثابت وباق، لأن فخامة رئيس الجمهورية يتصرف بحكمة وصبر وترو في طريقة تعاطيه مع هذه المسألة، ومع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وكل المسؤولين. هذا ضمانة لكي نعبر هذه الأزمة. نصلي سوية من أجل خير لبنان ومن أجلنا كلنا مسلمين ومسحيين وكل أبناء هذا البلد، ومن أجل السلام والاستقرار، ومن أجل أمان لبنان".

ابو العردات

واستقبل المفتي دريان وفدا من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وحركة فتح برئاسة فتحي أبو العردات الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا نحن في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، من خلال هذا الوفد بلقاء سماحة المفتي، حيث قدرنا له هذا الموقف الوطني العروبي الجامع الذي يتحلى بالحكمة والهدوء، ونقلنا إليه تحيات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن محمود عباس، واستمعنا إلى توجيهاته الكريمة المتعلقة بهذه الأزمة، ونحن على ثقة تامة من خلال اللقاءات التي يعقدها سماحته والمشاورات بأن الإخوة في لبنان سيتجاوزون هذه المرحلة الصعبة بإذن الله.

كذلك أكدنا لسماحته موقفنا الرسمي الثابت والراسخ في دعم السلم الأهلي والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وبأننا لا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني ولا في أي شأن داخلي لأي بلد عربي، لكننا نحن في سياسة الحياد الإيجابي التي نتبعها لسنا على هامش الأحداث، نحن في قلب الحدث وفي وجدان الأمة، لذلك أعلنا أمام سماحة المفتي انحيازنا للأمن والاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد، وبأن الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وأينما وجدوا هم جزء من الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وهم بذلك يعملون ويتعاونون مع الدولة اللبنانية على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية كافة".

سئل: هل هناك إجراءات استثنائية في المخيمات كي لا يستخدمهم أحد في هذا الصراع السياسي؟

أجاب: "لا يوجد وضع استثنائي، يوجد وضع هادىء جدا في المخيمات، والأمور تسير بشكل جيد، وكل الكلام الذي يقال في هذا الموضوع هو محض أكاذيب وإشاعات مغرضة. لقد أكدنا لسماحته أنَّ موضوع المصالحة القائم اليوم، الذي سيتوج باجتماع في 21 من الشهر الجاري في القاهرة برعاية مصرية كريمة، سيكون له انعكاسات على الوطن، وكذلك الأمر على المخيمات الفلسطينية بشكل إيجابي، كما أكدنا كذلك الأمر على دعمنا الكامل للمواقف الرسمية اللبنانية المعبر عنها من خلال موقف فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب وسماحة المفتي والحكومة اللبنانية، ونحن في هذا الأمر جزء من الأمن اللبناني، وبالتالي ندعم هذه المواقف بكل قوة وبكل جدية".

ثم استقبل مفتي الجمهورية محافظ بيروت القاضي زياد شبيب يرافقه مستشاره عصام قصقص وتم البحث في شؤون بيروت وأوضاعها.

واستقبل المفتي دريان كتلة نواب زحلة التي ضمت الوزير إيلي ماروني، والنائب جوزيف معلوف، والنائب شانت جانجنيان والنائب عاصم عراجي، وبعد اللقاء قال النائب عراجي: التقينا سماحة المفتي اليوم بغياب عضو الكتلة طوني بو خاطر، وتباحثنا مع سماحته في الأوضاع المستجدة على الساحة اللبنانية والأزمات التي تواجه وطننا، وكان الكلام مع سماحته أننا نحن كلبنانيين سقفنا هو اتفاق الطائف، وهو الدستور، وهو الوحدة الوطنية، نحن بأمس الحاجة في هذه الأيام إلى أن نتكاتف جميعنا لعبور هذا القطوع الكبير الذي يعيشه البلد في الوقت الراهن، وأنا شخصيا كعضو في كتلة المستقبل وزملائي مع بيان كتلة المستقبل الذي صدر يوم الخميس الماضي، ومع عودة الرئيس الحريري، وإعادة التوازن والاحترام لكل المؤسسات الموجودة في البلد، ومع الشرعية العربية والشرعية الدولية".

والتقى دريان هيئة العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ سالم الرافعي، وتم البحث في الأوضاع الإسلامية والوطنية.

 

فوشيه في ذكرى الهدنة: نحيي روح المسؤولية لدى اللبنانيين بأن لا مصلحة لفتح الباب امام مرحلة من اللااستقرار في لبنان

السبت 11 تشرين الثاني 2017/ وطنية - احيت السفارة الفرنسية ذكرى هدنة 11 تشرين الثاني 1918 في المدافن العسكرية الفرنسية في بيروت شارع جلول، وترأس الحفل السفير الفرنسي برونو فوشيه، وشارك في الحفل الذي اقيم هذه السنة في المدافن المسيحية سفراء الولايات المتحدة الأميركية اليزابيت ريتشارد، الإتحاد الإوروبي كريستينا لاسن، بريطانيا هيوغو شورتر، المانيا مارتن هوت، رومانيا فيكتور ميرسيا، بلجيكا اليكس لينرت، اليونان تيودور باساس، نائب عام قوات اليونيفيل في لبنان الجنرال كريستيان تيبو وعدد كبير من الملحقين العسكريين.

بداية استعرض فوشيه والجنرال تيبو فرقة من الكتيبة العسكرية الفرنسية العاملة ضمن القوات الدولية في الجنوب. والقى السفير الفرنسي كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم بذكرى الهدنة في الحرب العالمية الأولى، ففي 11 تشرين الثاني 1918 وقع في بيكاردي ممثلو الحكومة الألمانية وحكومة الحلفاء على نهاية الحرب التي اوقعت اكثر من عشرة ملايين قتيل وعشرة ملايين معوق، وثلاثة ملايين ارملة وستة ملايين يتيم. لقد شكل العام 1917 منعطفا لهذه الحرب سجلت فيه الكثير من الأحداث العسكرية، وتجاوز رقم عدد القتلى فيها نحو المليون قتيل في فرنسا وحدها، كما سجل تعب الشعوب الأوروبية الذي تمظهر بالتمرد وبالثورات وبالإنتفاضات، ولكن شكل هذا العام ايضا بذور انتهاء الصراع، ففي هذه السنة التزمت الولايات المتحدة العمل من اجل الصناعة والإقتصاد وبذل التضحيات، فتمكن مئات الاف الجنود من ان يجنبوا اوروبا الكثير من الآلام والدمار. وفي هذه السنة، تم انشاء الفرقة الفرنسية لفلسطين وسوريا المؤلفة من 7 الاف رجل غالبيتهم من دول المشرق، ودخلت بيروت منتصرة من 7 تشرين الأول 1918. وما وجودنا هنا بعد قرن الا دليل ان كل هذه التضحيات لم تذهب سدى، ونحن كممثلين للمتخاصمين عام 1917 نقدم شهادة على ثقتنا بالسلام وبالعمل الجماعي، ونحن ننمي مع اللبنانيين روح المصالحة والحوار والإعمار الذي مكن فرنسا والدول الأوروبية الأخرى من كسر دائرة الحقد. واليوم في هذا الوقت الذي يسود فيه عدم اليقين، نحيي روح المسؤولية لدى اللبنانيين الذين يقدرون جيدا انه ليس من مصلحة احد فتح الأبواب على مرحلة جديدة من اللا استقرار في لبنان، وهذا من دون شك افضل تقدير وتحية يقدمونها لشعوب وجنود الحرب العالمية الذين تألموا كثيرا وسقطوا باعداد كبيرة". بعد ذلك، تلا طالبان في الليسية الفرنسية قصيدة للشاعر الفرنسي شارل بيغي، ثم وضع السفير فوشيه اكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول، تلاه دقيقة صمت وعزف لنشيد التعظيم ونشيد الموت، فالنشيد الفرنسي والنشيد الوطني.

في الميناء

كذلك احيت السفارة الفرنسية ذكرى الهدنة في المدافن العسكرية الفرنسية في الميناء، بحضور قنصل عام فرنسا في لبنان كريم بن شيخ والعميد وليد السيد ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون والكولونيل Oliviye last sale Frederick guiyo

Hiba moukadem من edfeوبعد إستعراض ثلة من تشريفات الجيش اللبناني، انتقل الجميع إلى النصب التذكاري حيث وضع بن شيخ إكليلا من الزهر. كما ألقى بن شيخ كلمة في المناسبة قال فيها: "إن استذكار ذلك التاريخ مدعاة حزن على من سقطوا في تلك الحروب. إن التاريخ يدعونا فعلا للتفكر وللتطلع نحو مستقبل بلادنا، وحيث أن التاريخ يدفعنا للتفكير بالقوة والقدرة والاستقلال، وما صارت إليه أوروبا من اتحاد وتوجه بالتحية إلى الذين سقطوا في طرابلس".

وشدد على "تخليد ذكراهم وان يبقوا في الذاكرة، وان تتناقل الأجيال ما حصل على هذه الأرض وفي كل مكان بهدف التأكيد على السلام والمستقبل الافضل".

 

باسيل في عشاء صيادلة التيار: الوضع ممسوك وهمنا العودة لحكومة فاعلة لبنان لم يعان الا من التدخل الخارجي ونقول لكل الدول اتركونا وشأننا

السبت 11 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أقامت هيئة الصيادلة في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في ضبيه برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره إلى جانب عدد من الفاعليات.

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "أعتقد ان الجميع يقدر الوضع الذي نعيشه والحقيقة اننا اطلقنا حملة ديبلوماسية لمعالجة الازمة التي نمر بها وانا اليوم اتكلم كرئيس للتيار الوطني الحر ولكن اكلمكم اكثر كوزير للخارجية، التيار على رأسي ولكن لبنان فوقنا جميعا وخصوصا أننا نتوجه الى صيادلة يفهمون جيدا بالتوازنات وبتركيب الدواء على الملغرام وبدقة التعاطي بالامور. انا اعلم انكم في مهنة اتابع مشاكلها لاسباب عدة واليوم مع هيئة الصيادلة المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحمل النقابة وهمومها، واعلم انكم عالجتم جزئيا موضوع الجعالة واعلم ان تعديل قانون مزاولة المهنة أساسي لكم واعلم جيدا الامور التي تعانون منها واقول ان لبنان يجب ان يتجه نحو حقبة جديدة بموضوع الدواء ليس في ما يتعلق بتسعيرة الدواء وصلاحية الوزير والنقابة فقط، هذا كله جيد، ولكن نحن بامكاننا الاقدام على ما هو افضل ويجب ان نعالج كحكومة موضوع الدواء لناحية الصناعة".

أضاف: "لبنان بلد مؤهل لأن يصنع الدواء لان ذلك يضعنا على مسار زراعي للاعشاب والزراعات الطبية وعلى مسار صناعي لانتاج الدواء وعلى مسار طبي يمتاز به لبنان لان اللبنانيين في لبنان والعالم يمتهنون الطب وناجحون به ونتمنى ان يقدرنا الله لنعمل على وضع لبنان على السكة الصحية والطبية التي تجعلنا نتقدم في هذا المجال وتكون امكاناتنا كبيرة. هذا المسار الايجابي الذي كنا نسير به وما اكثر ايجابياته كان بدأ اللبنانيون يفرحون، لكنهم لا يهنأون يوما بفرحتهم فنرى دائما ان هناك قوى للاسف داخلية وخارجية بمعظمها لا تحب ان ترى لبنان فرحا وينجز ولا تحب ان ترى اللبنانيين متفاهمين ويغيظهم ان يروا هذا البلد مزدهرا لان ازدهاره يضر كثيرا، يضر اولا اعداءه وثانيا جيرانه وثالثا الاقربين. من الطبيعي ان يكون هناك تنافس اقتصادي بين الدول المجاورة ولكن الاذى هو الامر الذي يقلبنا جميعا، واليوم الاذى من اتفاق اللبنانيين لذلك يعملون على تعطيل هذا التوافق".

وتابع: "نحن في بلد كلنا نعلم انه يقوم على توازنات دقيقة بشؤونه الداخلية والخارجية التي تنعكس على بعضها فلبنان بلد مكون من طوائف ونظامه طائفي وموقعه الجيو سياسي على خطوط كلها حامية وعلى تنازعات وصراعات كلها تاريخية ولا حلول مستقبلية قريبة لان لا احد يتوهم بان العربي الاسرائيلي بانه قريب ولا الصراع للاسف المذهبي السني الشيعي ولا الصراع الحضاري بين الشرق والغرب ولا الصراعات في لبنان كلها ولن اعددها كي لا ازيد الحساسية انما كلنا نعي اهميتها وتأثيرها علينا ولاننا بلد طوائف وارتبط تكوينه عبر التاريخ بارتباط جماعاته بدول خارجية واتينا نحن كتيار سياسي لنقول ان هذا الارتباط الوثيق اضر بلبنان لانه انشأ تبعية عند اللبنانيين لقوى من الطبيعي الا تكون متوافقة مع بعضها البعض وان تتصارع مع بعضها وتحول صراعاتها بشكل مباشر على لبنان وبالتالي عندما نستطيع ان نغلب الارتباط بالوطن على اي ارتباط خارجي نحمي هذا الوطن ونحمي جماعات في هذا الوطن ويصبح انتماؤهم واحدا لهذا الوطن". وقال: "أعتقد اننا نجحنا في هذه السنة ان نحقق ما لم يشهده لبنان من اولوية القرار الوطني بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وصناعة قانون انتخابي وتحرير الارض بقرار سيادي وطني من خلال جيش وطني. حققنا الكثير من المسار الذي يضع لبنان على خطة سيادته واستقلاله وعلى خط واضح في هذا الاتجاه". أضاف: "هذا التكوين الداخلي من التوازنات الطائفية الدقيقة يفرض علينا إقامة سياسة خارجية مستقلة وعندما نقول سياسة مستقلة يعني غير معزولة عن العالم ولا ان تأخذ في الاعتبار مصالح الدول ومصلحة لبنان، فالسياسة الخارجية يجب ان تراعي المصالح الخارجية ولكن يجب الا تخضع لها ولبنان في هذه المنطقة يقع بين محورين كل منهما يريد ان يأخذنا باتجاهه ونحن اخترنا ان نكون على المحور اللبناني، يسميه البعض النأي بالنفس والبعض يسميه الحياد وسميناه نحن الابتعاد عن المشاكل لكن الاساس الا نكون مسبقا في محور معين، نحن يمكننا ان نكون بسياسة خارجية تؤمن مصلحة لبنان وتبعد عنه المشاكل، والواضح ان هذا الامر غير مرضى عنه ان يستمر وبالتالي يستطيع اليوم لبنان بتوافقه الداخلي الذي اعتمدناه في هذه الحكومة ان نسير في هذه السياسة التي فيها كثير من الدقة والتوازنات والأخذ في الاعتبار كل ما يحصل من حولنا ولكن يمكن ان نقول اننا نجحنا باعتماده وهذا ليس بعيدا عن القوانين الدولية والمبادىء العامة التي ترعى علاقات الدول في ما بينها ونحن احترمناها، فعندما مس بشرعة وميثاق جامعة الدول العربية رفضنا وعبرنا عن ذلك وقلنا انه من غير المسموح ان تتعاطى دولة عربية بشؤون دولة عربية اخرى وعندما مس باتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية كذلك اعترضنا وعندما حصل اعتداء على سفارة دولة عربية عبرنا كخارجية لبنانية عن رفضنا وعندما تتعرض دولة عربية لاعتداء خارجي لا نقبل به ونرفضه وعندما يحصل تدخل بشؤون الدول العربية او بالمطلق بشأن اي دولة داخليا نحن نرفضه من منطلق رفضنا لممارسته علينا لان لبنان لم يعان الا من التدخل الخارجي بشؤونه الداخلية ونحن اليوم نرفض في السياق ذاته ان يكون هناك خرق لاتفاقية 1969 التي ترعى المهمات الرسمية والخاصة وتعطي حصانة لرئيس دولة ولرئيس حكومة ولوزير خارجية ولاي مسؤول من دولة في دولة اخرى تكون له حصانته وحرية حركته وتواصله وعنده مناعة وعدم امكانية المس بحقوقة تحت اي عنوان او اي مسمى".

وتابع: "لبنان ولا مرة لم يحترم القوانين الدولية ولا الشرع الدولية لبنان لم يعتد ولا مرة على غيره، لبنان الرسمي لم يقم ولا مرة بمهاجمة دولة ثانية ولا باحتلال دولة ثانية ولم يقم لبنان يوما بالمس بسيادة دولة ثانية او يحتجز حرية انسان، كان دائما ساحة لحرية المضطهدين والهاربين، وهو تخطى نفسه وتخطى كل الشرع الإنسانية عندما استقبل مليون ونصف نازح سوري ونصف مليون لاجىء فلسطيني على ارضه، تخطى القيم الإنسانية عندما تحمل ما لم يستطع العالم كله تحمله، من هنا لا يستطيع أحد أن يتهم لبنان بأنه خرج عن المبادىء الدولية او مس بحقوق الغير بل كان يعاني دائما من المس بحقوقه وهذا ما نتعرض له اليوم لأننا نقول لكل الدول اتركونا وشأننا، نحن نحكم ذاتنا ونعرف مصلحتنا ونحافظ على سيادتنا وعلى كل دولة أن تتعاطى معنا من هذا المنطلق الندي الذي يحمي لبنان والدولة الأخرى من أي اعتداء عليها، لأن ذلك يشكل الأسس في المساواة والتعاطي مع الدول والتي بنيت عليها الشرعة الدولية المنظمة والراعية لعلاقات الدول ببعضها البعض". وقال باسيل: "اليوم مناسبة إطلاق رئيس الجمهورية للحملة الديبلوماسية لاستعادة رئيس حكومتنا إلى وطننا وعودة قراره الحر وخياراته الحرة التي يختارها بنفسه كفرد بما يتناسب معه كمسؤول في هذا الوطن عن جماعة يمثلها عندما يكون رئيسا لتيار سياسي وعن الوطن كونه رئيسا لحكومة لبنان كله كما هو الآن وما زال رئيسا للحكومة ويتمتع بهذه الصفة بتأييد من كل اللبنانيين، لأن كرامته من كرامة لبنان وكل اللبنانيين، هذا شيء طبيعي أن يبدأ لبنان بالمطالبة بهذا الشيء من الدول الأخرى ومن المرجعيات الدولية، كذلك قاد رئيس الجمهورية حملة إتصالات واسعة من قصر بعبدا بشكل رسمي يعبر عن موقف لبنان، كما أن وزارة الخارجية تتابع هذا الموضوع عن طريق الاتصال بعدد كبير من وزراء الخارجية المسؤولين الدوليين لاطلاعهم على حقيقة الأمر ومطالبتهم بالوقوف إلى جانب لبنان لعدم المس بهذه المبادىء الدولية التي تحفظ العلاقة بين الدول".

أضاف: "لبنان يريد أن يكون على علاقات جيدة مع كل الدول وخصوصا الدول العربية ونأمل أن يستتب الوضع العربي وتحافظ الدول العربية على العلاقات الجيدة بين بعضها البعض، وتلتفت إلى الخطر الذي يأتيها من الخارج وهذا ما نأمل ان تحققه قريبا".

وتابع: "الوضع في لبنان أكثر من متماسك هو ممسوك بفضل إرادة اللبنانيين وتمسكهم ورغبتهم ببعضهم البعض وليس بفضل أي قوى خارجية، وهذا ما يجعله مستتبا إلى حد كبير من الحفاظ على الأمن والاستقرار، لكن همنا ليس هنا وهو ما تخطيناه بفعل وحدتنا وقمنا بتثبيته على مدى الاسبوع الماضي على المستوى السياسي والاجتماعي والنقدي والاقتصادي، لكن علينا اليوم ان نتطلع الى المسار الايجابي الذي علينا ان نعود إليه بحكومة فاعلة تهتم بالمشاريع الاقتصادية في البلد وكل القطاعات ومنها الصيدلة لنشعر بالطمأنينة، على أن يترافق ذلك مع عودة التشريع".

وختم باسيل: "عسى أن نبقى مجتمعين على لبنان ووحدته ومصلحته، اتمنى أن تعملوا لمصلحة النقابة وغيرها للاستفادة من هذه المهنة، فعلى الكل أن يتعاونوا مع كل نقيب بعض النظر عن الجهة التي ينتمي اليها وإلا دخلنا في دوامة لن نخرج منها، لأن النقيب لا بد أن يكون من فريق، فحتى لو كان مستقلا فهو من فريق المستقلين. لا شيء يدوم والدور سيصل إلى الجميع، وهذه الإيجابية يجب أن تنتقل إلى الحكم كرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء لا أن يكون همنا كيف نفشل بعضنا البعض بل أن تساهم في نجاح بعضنا البعض فننجح سوية وينجح معنا لبنان".

صيلي

وكانت كلمة لنقيب الصيادلة جورج صيلي توجه فيها بالشكر لهيئة الصيادلة في التيار "التي تجمعنا كعادتها لكي نتبادل الافكار والطموحات باعلاء شأن مهنتنا ونقابتنا"، وعدد بعض إنجازات النقابة، مؤكدا "استمرار العمل بخدمة الصيادلة والتأسيس لغد مهني مشرف بهمة الجميع دون استثناء، وجل ما نتمناه وما نسعى اليه هو نقابة فاعلة تحفظ حقوق ابنائها من اجل مهنة نعتز بالانتماء اليها".

الرحباني

وكانت كلمة لمنسق هيئة الصيادلة في التيار علاء الرحباني قال فيها: "التيار الوطني الحر كان وما زال مهد الحرية والحارس الامين عليها".

أضاف: "نقف اليوم وراء النقابة ونشد على اياديها، فقد علمتنا اسلوبا جديدا من التعاطي الجاد والحكمة والمثابرة. لا ننسى ما نشهده من تحديات هائلة في مواجهة مدرسة هيمنت على قرار الصيادلة، واستأثرت بصلاحياتها عبر الاستغلال الانتخابي والمصالح الشخصية".

وختم: "لأننا على خطى المعلم سائرون، حققنا نجاحا ملفتا في الانتخابات الفرعية لعام 2016 في نقابة صيادلة لبنان، وهذه السنة ايضا نحن امام تحد، آملين أن نكون عند حسن ظنكم، طامعين باستمرارية دعمكم لتبقى قنوات التواصل المباشر مفتوحة كما عهدناها".