المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november10.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم حزنا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ضياع وارتبك في بيان تيار المستقبل وتبني لفرضيات حزب الله والمحور الإيراني

الياس بجاني/مشكلة حزب الله والإقليم وربعنا السياسي الطروادي

الياس بجاني/رهينة في السعودية اشرف مية مرة من رهينة عند حزب الله

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص على مقابلة د.جعجع مع وليد عبود: رزم من الإسقاط والإنكار والإستهتار بذكاء وذاكرة اللبنانيين/مع ملخص وفيديو المقابلة

الياس بجاني/مقابلة د.جعجع: معاجن من الخبز والمن والسلوى  

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد: جريدة إيرانية تهدّده.. والرئيس عون “يثنّي”!!

فارس سعيد: أحمّل حزب الله مسؤولية أي أَذًى أتعرضّ له

فارس سعيد لـ”السياسة”: سلاح “حزب الله” سبب استقالة الحريري

رئيس الوزراء اللبناني المستقيل يلتقي عدداً من السفراء في الرياض

كلام لافت لعون عن فارس سعيد

أخطار تحدق بلبنان بسبب حزب الله ومشكلة اللبنانيين عدم مصارحة بعضهم بالأخطار التي يسببها حزب الله

الفاتيكان وافق على طلب الخارجيّة اللبنانيّة

النشرة: الراعي سيلتقي الملك السعودي وولي العهد حاملاً رسالة من عون

الراعي زار عون وتوافق على اهمية ما ستحمله زيارته السعودية لتحييد لبنان ولقائه الحريري واتصل ببري وبهية الحريري وجعجع

الامارات جددت تأكيدها ضرورة التزام مواطني الدولة الكامل بعدم السفر إلى لبنان

الخارجية الكويتية دعت رعاياها في لبنان إلى مغادرته فورا وعدم السفر اليه

بعد ما طلبت السعودية من رعاياها مغادرة لبنان.. هذا ما قاله السبهان

السعودية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان فورا

مسؤول خليجي لـ «الحياة»: الحياد مطلوب والرئيس اللبناني ربط مصيره بـ «حزب الله»

بيان تصويب موقف رقم 03/على جعجع ان يعترف بأن استقالة الحريري تعني سقوط التسوية التي طالما ادعى بأنه عرابها. وبالتالي سقوطه هو وسقوط خياره السياسي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 تشرين الثاني 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/11/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ماكرون إتصل بالحريري "ولم يتلق طلباً لإستضافته في فرنسا"

دعوى جزائية بحق صحيفة الأخبار وموقع الحدث نيوز

تيننتي: انتشار الجيش في الجنوب يعزز الامن والاستقرار والأوضاع هادئة

موقع إيراني: ولايتي هدد الحريري بأن مصير والده ينتظره

الأزمة في لبنان طويلة ولا حكومة في المدى المنظور

الحريري التقى سفراء غربيين في الرياض على وقع مطالبات لبنانية بعودته

المشنوق: أنباء تعيين بهاء الدين الحريري رئيساً للحكومة جهل بسياسة لبنان

لبنان أمام خيارين.. و"ساعة الحقيقة" تقترب

نشاط الحريري يحبط مناورة إيران وحزب الله في استثمار وجوده بالرياض

رسالة عاجلة إلى الولي الفقيه!؟/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

هل وقعت إيران في الفخ/عماد قميحة/لبنان الجديد

هل وقعت إيران في الفخ/الشيخ عباس حايك/لبنان الجديد

السعودية تقرع طبول الحرب والبداية ترحيل لبنانيين وحصار مالي واقتصادي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسلمون عراقيون يعيدون تأهيل ثاني أكبر كنيسة بالشرق الأوسط

اغتيال قيادي أهوازي وتكثيف اعتقال مزدوجي الجنسية

اتهامات للحرس الثوري باستخدام طيران مدني لنقل عناصر قتالية وأسلحة إلى سورية ولبنان

ولايتي: الوجهة نحو إدلب بعد تطهير شرق سورية

“الحرس الثوري” وميليشيات لبنانية وعراقية تسيطر على البوكمال بعد انسحاب “داعش”

روحاني يبرر استهداف الحوثيين الرياض وطهران توقف صحيفة «كيهان» يومين بعد دعوتها لإطلاق صواريخ على دبي

إعلام: نتنياهو يدلي بشهادته مجدداً في قضيتي فساد

السيسي: نثق بحكمة وعزم القيادة السعودية... وأمن الخليج خط أحمر وقال إن تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة الخلل في التوازن الاستراتيجي بالمنطقة

«داعش» يفقد آخر معاقله في سوريا وقوات النظام تسيطر على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق

ولايتي يجول في حلب ويلتقي ميليشيات تدعمها ايران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا قرَّرت الرياض المواجهة/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

وقائع «نقاش الحرب» على «حزب الله2017»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

هل يكون «الكيماوي» ممرّاً لعقوبات أو ضربات غربية للنظام/ثريا شاهين/المستقبل

لبنان «المستقيل» في مواجهة لبنان مرتَهَن عند إيران/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

الاستقالة وخرق الخطوط الحمر/وليد شقير/الحياة

لبنان وصراع المنطقة: قواعد اللعبة تغيّـرت/لينا الخطيب/الحياة

التمرد وولادة الكيان اللبناني والأسطورة التأسيسية/عبد الرحيم أبو حسين/الحياة

الوقائع المؤكدة... والإحتمالات المطروحة/الهام فريحة/الأنوار

لماذا 'هدوء' نصرالله/محمد قواص/العرب

الاستقالة نافذة... ماذا أنتم فاعلون/حنا صالح/الشرق الأوسط

السعودية ولبنان والحريري ووضع النقاط على الحروف/أحمد عدنان/موقع عين اليوم

هل لأن الصدر رفض فِعْل ما فعله نصر الله «غيَّبوه»/صالح القلاب/الشرق الأوسط

المأزق الكردي.. مأزق عراقي أيضا/خيرالله خيرالله/العرب

ما بعد عدوان إيران العسكري/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

وهي تغني/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سارت وبسرعة مدهشة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«حماس» توّجت «اتفاق المصالحة» بالانعطاف نحو إيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل سفير فرنسا ووفدا من حماس وتسلم من قيادة الجيش دعوة لترؤس عرض الاستقلال

رئيس الجمهورية اتصل بمحفوظ وناشد عبره المؤسسات الاعلامية التحسس بدقة المرحلة ومقتضياتها الوطنية

رئيس الجمهورية اتصل بمحفوظ وناشد عبره المؤسسات الاعلامية التحسس بدقة المرحلة ومقتضياتها الوطنية

بري عرض الاوضاع مع شورتر وماروتي ولازاريني ووفد من حماس

الوفاء للمقاومة: لتوخي الدقة في اطلاق المواقف والحذر من الشائعات التحريضية والحفاظ على الهدوء تسهيلا للمساعي الوطنية

لقاء الجمهورية: لتحرير الدولة وتصحيح الخلل والعودة الى إعلان بعبدا

حماده: للنظر بمضمون استقالة الحريري لا بشكلها والا من المستبعد ان يشارك في اي تركيبة مستقبلية

جعجع عرض الاوضاع مع السفير الفرنسي

دريان تابع التطورات مع زواره أرسلان: لا نعترف بأي استقالة إلا عندما يعود الحريري ويعبر عن رأيه لرئيس الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم حزنا

رسالة يعقوب/الفصل 4/1-10/:"ومن أين ياتي القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله. أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟ ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي. احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم حزنا تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ضياع وارتبك في بيان تيار المستقبل وتبني لفرضيات حزب الله والمحور الإيراني

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60174

بيان تيار المستقبل الذي صدر اليوم زاد في الغموض غموضاً وتبنى فرضيات حزب الله القائلة بأن الحريري موجود في السعودية رغماً عن ارادته وذلك بقول البيان حرفياً: ” إن عودة الحريري ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان. هذا التيار على يبدو هو في حالة ضياع وهذا أمر محزن للغاية.

في اسفل البيان

كتلة وتيار المستقبل: عودة الحريري ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان

الخميس 09 تشرين الثاني 2017/وطنية – عقدت كتلة “المستقبل” النيابية والمكتب السياسي لتيار “المستقبل”، اجتماعا مشتركا في “بيت الوسط”، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، خصص للتداول في المستجدات السياسية المحلية، ومآل الاتصالات الجارية على غير مستوى، والأزمة الوطنية التي يمر بها لبنان في غياب الرئيس سعد الحريري واصدرا بيانا أكد أن “عودة رئيس الحكومة اللبنانية الزعيم الوطني سعد الحريري ورئيس تيار المستقبل ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان، وذلك في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف وللاحترام للشرعيتين العربية والدولية”.

وأكدت الكتلة والمكتب السياسي على “الوقوف مع الرئيس سعد الحريري ووراء قيادته قلبا وقالبا، ومواكبته في كل ما يقرره، تحت اي ظرف من الظروف”

 

مشكلة حزب الله والإقليم وربعنا السياسي الطروادي

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/17

لطالما برر طاقمنا السياسي الإسخريوتي تخاذله وتورطه بالصفقة الخطيئة وإستسلامه للمحتل الإيراني ولحالشه بقوله بأن سلاح حزب الله ووجوده مشكلة اقليمية... الآن الإقليم اتٍ لحل المشلكة فاعتصموا بالصمت وتضبضبوا وريحونا من ذميتكم والطروادية والمواقف النفاق

 

رهينة في السعودية اشرف مية مرة من رهينة عند حزب الله

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/17

افتراضاً بأن الحريري هو رهينة في السعودية. ترى هل كان حراً في لبنان أم رهينة طيعة بيد حزب الله وأداة استسلامية مع جعجع وصفقتهما؟ الحريري وجعجع فاشلين والصفقة التي تورطا في أوحالها بعد فرطهما 14 آذار كانت كارثية

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص على مقابلة د.جعجع مع وليد عبود: رزم من الإسقاط والإنكار والإستهتار بذكاء وذاكرة اللبنانيين/مع ملخص وفيديو المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60159

بالصوت/فورماتMP3/تعليق الياس بجاني على مقابلة د.جعجع: رزم من الإسقاط والإنكار والإستهتار بذكاء وذاكرة اللبنانيين/09 تشرين الثاني/17/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/geageaelias09.11.17.mp3

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/على مقابلة د.جعجع: رزم من الإسقاط والإنكار والإستهتار بذكاء وذاكرة اللبنانيين/09 تشرين الثاني/17/أضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/geageaelias09.11.17.wma

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة الدكتور جعجع مع الإعلامي وليد عبود من تلفزيون المر/08 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=sVkOk8aymp8

 

مقابلة د.جعجع: معاجن من الخبز والمن والسلوى  

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60159

"ويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم".(اشعيا 5/20-30)

في التحليل نحن نرى أن مقابلة الدكتور سمير جعجع أمس مع الإعلامي وليد عبود عبر تلفزيون المر كانت كارثية بما يخص الحقيقة والشهادة لها،

وقمة في الفشل في كل طروحاتها وتشعباتها العنكبوتية،

وتعموية بأكثر من امتياز حيث غُلفت وعن سابق تصور وتصميم بالباطنية،

ومهينة لذكاء وذاكرة اللبنانيين حيث التفت على الحقائق والوقائع وزورت وهمشت الكثير منها.

وأيضاً في التحليل نعتقد أن المقابلة وكما تبين جلياً فهي كانت معدة سلفاً بأسئلتها والأجوبة والمواضيع والملفات بيحث لا تحرج ولا تتناول ما يربك ويعري مواقف وخيارات الرجل المتورط باستكبار وفوقية في الصفقة الخطيئة الفاشلة.

تلك الصفقة التي داكشت الكراسي بالسيادة، وقفزت فوق دماء الشهداء، وفرطت تجمع 14 آذار، وخانت كل القضايا التي فرضتها سلمياً ثورة الأرز...

والأخطر أنها لم تحترم الوكالة الشعبية لثوار الأرز التي أوكلت للسياسيين والأحزاب ومنهم د.جعجع، الذين تخلوها عنها وقبلوا مساكنة المحتل، والقبول باحتلاله، ووضع كل ما يتعلق بإرهابه ودويلته وحروبه وتعدياته وهرطقاته في الأدراج في مقابل أحلام نرسيسية رئاسية وسلطوية وإلغائية للغير.

بالغالب أنها مقابلة لم تقنع ولم ترضي بما جاء فيها غير الأتباع والمؤيدين لشخص د.جعجع دون تحفظ أو تردد أو حتى تشكيك، وهؤلاء هم الذين لا تعنيهم لا القضية ولا المواقف ولا التحالفات.. هم اتباع يسيرون وراء الرجل إلى أي مكان في السياسة وغير السياسة يقودهم إليه.

وفي نفس السياق لم يفاجئوا ولم يستغربوا أبداً ولو 01% كل الذين يعرفون الدكتور جعجع عن قرب منذ أن انخرط في المقاومة والسياسة، لم يفاجئوا بأي كلمة قالها خلال المقابلة لا في المحتوى ولا في الأسلوب ولا في ما يعتبره هو تشاطر وتذاكي.

وكثر منهم اعتبروا بصدق بأن الرجل في هذه المقابلة أظهر شخصيته الحقيقية التي هي مختلفة كلياً عن الشخصية التي طالما جهد في تظهيرها بعد خروجه من السجن.

هذا وتميزت كل مقاربات الرجل بباطنية فاقعة وبكم كبير من الإسقاط، PROJECTION أي رمي ما فيه على غيره،

وكذلك بالإنكار Denial ،إضافة إلى الذمية والتشاطر Dhimmitude..

وفوق كل هذا وذاك بالاستكبار والفوقية والتباهي بالخطايا وبرزم الفشل واعتبارها نجاحات وانجازات..

لم نفاجئ بباطنية كلام جعجع ولا بخوفه من ذكر كل ممارسات ومواقف الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل لجهة الانحياز لحزب الله وإيران والنظام السوري..

فقد قام بجردة حساب تناولت تصرفات لحزب الله لم تحترم بنود الصفقة وتعامى بتشاطر مفضوح عن كل ما قام به عون وباسيل في نفس الإطار.

لعب على كل الحبال وغيب كل ما هو شفافية ووضوح وجرأة وصدق وحقائق بكل كلمة قالها.

في التحليل ودون أن يكون لدينا أية إثباتات توثيقية نعتقد بأن الرجل لا يزال ملتزم باتفاق ما مع محور الشر ومع حزبه في لبنان كان كثر الكلام عنه قبل سنة .. كما أنه باق على حاله القديم-الجديد وإن تبدل وتغير أحياناً مجبراً..

الرجل واهم ويتوهم أنه اشطر وأذكى من الآخرين وبأنه قادر على اللعب الجميع.. وهذا التشاطر هو كان ولا يزال سبباً رئيسياً في فشله الكامل والشامل والمأساوي في كل ما قام به في الحياة السياسية.

باختصار الرجل في السياسة من زمن مضى وولى ولن يعود، وبالتالي عليه أن يستقيل من الحياة السياسية لأنه منتهي الصلاحية وأصبحت أضراره تفوق فوائده بمئات المرات.

ولعل ما جاء في رسالة القديس بولس الثانية إلى تيموثاوس/الفصل 03/01-09/ أدق وصف لممارسات ونفسيات غالبية طاقمنا السياسي في لبنان..("واعلم أن أزمنة صعبة ستجيء في الأيام الأخيرة، يكون الناس فيها أنانيين جشعين متعجرفين متكبرين شتامين، لا يطيعون والديهم، ناكري الجميل فاسقين، لا رأفة لهم ولا عهد، نمامين متهورين شرسين أعداء الخير، خائنين وقحين، أعمتهم الكبرياء، يفضلون الملذات على الله، متمسكين بقشور التقوى رافضين جوهرها. فابتعد عن هؤلاء الناس. وكما أن ينيس ويمبريس قاوما موسى، كذلك هؤلاء أيضا يقاومون الحق. هم أناس عقولهم فاسدة لا يصلحون للإيمان، ولكنهم لن يتوصلوا إلى شيء لأن حماقتهم ستنكشف لجميع الناس كما انكشفت حماقة ينيس ويمبريس.")..

(ينيس ويمبريس كانا من السحرة والمشعوذين وقد عاشا في زمن النبي موسى)

يبقى أن مقابلة جعجع كما نراها هي فضيحة سياسية وقد كشفت دون رتوش حقيقة فكر وأجندة الرجل التي هي غير سيادية بل شخصية ووهمية.. وربما سؤال وليد عبود وجوابه التالي يحكي كل القصة من أولها حتى أخرها:

وليد عبود: "ليه ما عملت متل ما عملوا بعض رفاقك السابقين بقوى 14 آذار يللي بقيوا عند الثوابت والمبادئ؟".

جعجع: "هيدي ما بتطعمي خبز".

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد: جريدة إيرانية تهدّده.. والرئيس عون “يثنّي”!!

شفّاف اليوم/09 تشرين الثاني/17

الرئيس ميشال عون، الذي أقسمَ على حماية الدستور اللبناني، مسؤول عن حماية حق أي مواطن لبناني في التعبير عن رفضه للإحتلال الأجنبي لبلده!

كان لافتا أبّان استقبال رئيس الجمهورية للوفد الاقتصادي انتقاده المباشر للنائب السابق الدكتور فارس سعيد بأنه يعمل على التشويش على العلاقات اللبنانية- الخليجية، حيث كان عون يستطرد الى أن بعض القوى دخلت على خط التصعيد للواقع الذي نعيشه.

وجاء الكلام بنظر الاقتصايين بأن عون الذي خصّ سعيد بانتقاداته بدا وكأنه يتهمه بتفعيل الأزمة.

وقال عون: “الكل متفقين معي إلا فارس سعيد”!

ويأتي كلام “فخامته” بعد تهديد موصوف نشرته جريدة إيرانية تصدر في بيروت انتقلت “بقدرة.. الدولار” من ملكية “الحزب الستاليني” إلى ملكية “الحزب الإيراني”. التهديد أوردته الجريدة الإيرانية تحت عنوان: “«صبيان السبهان»… أيتام 14 آذار وشيعة السفارة!“

د. فارس سعيد: أحمّل حزب الله مسؤولية أي أذى أتعرّض له!

وكان الدكتور فارس سعيد قد كتب على صفحته في “تويتر” هذا الصباح:

“أمام مفاصل كبيرة خيارات بحجمها من موقعي الماروني اللبناني العربي لست مع احتلال ايران لبلدي و من له “راي” آخر يحتفظ به تهديداتكم لا تنفع.

وأضاف:

أتعرَّض الى حملة معروفة الأهداف يشارك فيها إعلام أمني و”قامات”سياسية أحمّلٌ حزب الله مسؤولية اي أَذًى أتعرضّ له أعرف ماذا تقومون به تماما.”

جدير بالذكر أن هذه التهديدات تأتي على خلفية مواقف سعيد ضد حزب الله فضلا عن نجاحه في تنظيم زيارة البطريرك الراعي الى المملكة العربية السعودية الامر الذي أزعج ايران واذنابها في لبنان.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: سلاح “حزب الله” سبب استقالة الحريري

بيروت – “السياسة”//10 تشرين الثاني/17/في إطار الشائعات والأخبار المتناقضة المتعلقة بعودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، وفي ظل الانقسام الحاد بين من يعتبر أن استقالة الحكومة أتت بضغط سعودي وأن الحريري أجبر على ذلك، وبين من يعتبر أن تجاوزات “حزب الله” ومحاولاته زعزعة الأمن والاستقرار في أكثر من دولة عربية، كانت الدافع إلى هذه الاستقالة توقيتاً ومضموناً، قطع رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”، الشك باليقين، قائلا “إن رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله يريدان إقناعنا أن الاستقالة حصلت بالإكراه، وإن الرئيس الحريري معتقل، أو موضوع في الإقامة الجبرية”.

وأضاف “نحن كفريق سياسي كبير، نعتبر أن الاستقالة لها علاقة بالوضع السياسي القائم حالياً، بمعنى أنه لا يمكن لحزب الله أن يستمر بهذا السلوك تجاه العالم العربي، وبالتالي لا يمكن المساكنة معه، بغض النظر إذا ما قبلت الاستقالة أم لا، لأن السبب المباشر لهذه الاستقالة أولاً وأخيراً، هو سلاح حزب الله وهو مطروح حالياً في دول القرار العربي والدولي”، مشدداً على أنه “على الرئيس عون الصديق الأول لحزب الله والمدافع عن سلاحه، ألا يحول موضوع الاستقالة وعلاقتها بحزب الله، إلى موضوع إجرائي له علاقة بوجود الحريري في بيروت أو عدم وجوده”. ورأى سعيد إن سلاح “حزب الله” يبقى هو الموضوع الأساسي، ولا يمكن للحريري أن يستمر على رأس حكومة أحد مكوناتها متهم بزعزعة أمن واستقرار الدول العربية، متمنياً على كل القامات الوطنية تحت عنوان شراء الوقت، ألا تنزلق لتصديق نظرية “حزب الله” والقول بأن الاستقالة إجرائية، بل هي سياسية مئة بالمئة، والسبب المباشر الذي أدى إليها هو “حزب الله” وسلاحه. وعن الأسباب التي أخرت عودة الحريري إلى بيروت، أشار سعيد إلى أن لا أحد يملك الإجابة على هذا السؤال غير الحريري نفسه، محملاً “حزب الله” المسؤولية عن أي مخاطر أمنية تتهدده وأفراد عائلته.

 

فارس سعيد: أحمّل حزب الله مسؤولية أي أَذًى أتعرضّ له

09 تشرين الثاني/17/أعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد انه يتعرض لحملة معروفة الأهداف يشارك فيها إعلام أمني و"قامات" سياسية، محملا "حزب الله مسؤولية اي أَذًى قد يتعرضّ له".  وغرد سعيد على حسابه الخاص على "تويتر"، قائلا: "أمام مفاصل كبيرة، خيارات بحجمها، من موقعي الماروني اللبناني العربي، لست مع احتلال ايران لبلدي و من له "راي" آخر يحتفظ به".  وأضاف: "تهديداتكم لا تنفع".

 

رئيس الوزراء اللبناني المستقيل يلتقي عدداً من السفراء في الرياض

الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17/استقبل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض، اليوم لخميس، كما التقى دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا في اليومين الماضيين، وفق ما أفاد مكتبه الإعلامي. كما استقبل الحريري اول من امس على التوالي القائم بالاعمال الأميركي في الرياض كريستوفر هينزل، والسفير البريطاني سايمون كولينز.

 

كلام لافت لعون عن فارس سعيد

الكلمة اونلاين/09 تشرين الثاني/17/كان لافتا أبّان استقبال رئيس الجمهورية للوفد الاقتصادي انتقاده المباشر للنائب السابق فارس سعيد بأنه يعمل على التشويش على العلاقات اللبنانية- الخليجية، حيث كان عون يستطرد الى أن بعض القوى دخلت على خط التصعيد للواقع الذي نعيشه. وجاء الكلام بنظر الاقتصايين بأن عون الذي خصّ سعيد بانتقاداته بدى وكأنه يتهمه بتفعيل الأزمة.

 

أخطار تحدق بلبنان بسبب حزب الله ومشكلة اللبنانيين عدم مصارحة بعضهم بالأخطار التي يسببها حزب الله

09 تشرين الثاني/17/أشار مصدر ديبلوماسي عربي، في حديث لـ"السياسة"، إلى أن مشكلة اللبنانيين عدم مصارحة بعضهم البعض، بحقيقة الأمور والأخطار المحدقة ببلدهم، والتي يتحمل القسم الأكبر منها "حزب الله". وقال المصدر "على الرغم من إقرار الجميع بتلك المخاطر، نجد غالبية السياسيين في لبنان يتهيبون مجاهرة هذا الحزب بحقيقة ما يجري". ورأى المصدر الديبلوماسي، أن ما يزيد الطين بلة، تصريح المسؤول الإيراني "علي أكبر ولايتي" بعد لقائه الحريري في السراي الكبير، عن انتصار محور الممانعة واعتباره لبنان جزءاً منه، مستغرباً صمت القيادات السياسية عن كل ما يجري، وعدم شجبها لتورط "حزب الله" بإطلاق الصاروخ "الباليستي"، من اليمن باتجاه مطار الملك خالد والذي جرى تفجيره بصاروخ مضاد في الجو.

 

الفاتيكان وافق على طلب الخارجيّة اللبنانيّة

09 تشرين الثاني/17/علمت mtv أن الفاتيكان وافق بأقل من ٤٨ ساعة على طلب الخارجية اللبنانية تعيين السفير أنطونيو عنداري سفيراً للبنان في الفاتيكان. واللافت في الأمر أن موافقة الفاتيكان جاءت سريعة جداً وهي المرة الأولى التي يتم فيها قبول سفير بهذه السرعة، علماً أن عنداري كان سفير لبنان لدى الأرجنتين، وهو موجود حالياً في بوينس أيريس، وسيتوجه خلال الساعات القليلة المقبلة إلى روما لاستلام مهامه كسفير للفاتيكان، ويبقى فقط صدور الأوراق الرسمية من الخارجية اللبنانية.

 

النشرة: الراعي سيلتقي الملك السعودي وولي العهد حاملاً رسالة من عون

الخميس 09 تشرين الثاني 2017/أكدت مصادر "النشرة" أن "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيصل إلى السعودية يوم الإثنين المقبل على أن يبدأ لقاءاته يوم الثلاثاء"، مشيرة إلى ان "الراعي سيقابل الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان"، ومؤكدة أنه "في حال كان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لا يزال في السعودية فبالطبع سيكون هناك لقاءٌ يجمع الراعي به". ولفتت المصادر إلى أنه "عقب اجتماع اليوم مع رئيس الجمهورية ميشال عون، سيحمل الراعي رسالة من الرئيس ميشال عون إلى ملك السعودية"، رافضة الدخول في تفاصيل اللقاء الذي جمع عون مع الراعي، ومشددة على أن "الزيارة تحمل طابعاً دينياً وليس سياسياً".

 

الراعي زار عون وتوافق على اهمية ما ستحمله زيارته السعودية لتحييد لبنان ولقائه الحريري واتصل ببري وبهية الحريري وجعجع

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 / وطنية - زار البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وكانت جولة افق حول الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة. وأعلن المكتب الاعلامي في بكركي في بيان، أن الراعي "أكد لفخامة الرئيس وقوفه الى جانبه في جهوده الايلة الى تخطي هذه المرحلة الدقيقة، خصوصا بعد استقالة دولة الرئيس الحريري، منوها بالاجماع الوطني حول هذه المساعي، ومؤكدا وجوب استثماره في إبعاد كل خطر عن لبنان". ولفت البيان الى أنه "تم البحث في موضوع زيارة البطريرك الراعي الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية، فكان توافق على اهمية ما ستحمله الزيارة من تأكيد على ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، ورفضه الدخول في محاورها مع السعي الدؤوب لان يكون واحة سلام واستقرار وحوار، تختبر فيه الثقافات والديانات نموذج العيش معا والتفاعل الحضاري والوطني. وبما ان جدول اعمال الزيارة سيتضمن لقاء مع دولة الرئيس سعد الحريري، كان تأكيد على ان سعي غبطة البطريرك حيال استقالة دولته سيكون مكملا لما يقوم به فخامة الرئيس، من اجل صون الوحدة الوطنية وتجنيب لبنان المزيد من الازمات".

اتصالات

ومساء، أجرى الراعي سلسلة اتصالات هاتفية أبرزها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرض معه لابرز التطورات الاخيرة الى جانب موضوع زيارته الى السعودية. وكان تأكيد على "اهمية العناوين الوطنية ووحدتها في هذه المرحلة والتي سيحملها غبطته في زيارته".

كما اتصل بالنائبة بهية الحريري، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

 

الامارات جددت تأكيدها ضرورة التزام مواطني الدولة الكامل بعدم السفر إلى لبنان

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - نقلت "وكالة الأنباء الإماراتية" عن وزارة الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة تأكيدها مجددا "ضرورة التزام مواطني الدولة الكامل بعدم السفر إلى لبنان من الإمارات أو من أي وجهة أخرى"

 

الخارجية الكويتية دعت رعاياها في لبنان إلى مغادرته فورا وعدم السفر اليه

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - دعت وزارة الخارجية الكويتية "كافة المواطنين الكويتيين المتواجدين حاليا في لبنان، إلى المغادرة فورا، نظرا إلى الأوضاع التي تمر بها جمهورية لبنان الشقيقة". وقالت، بلسان مصدر مسؤول في الوزارة، مساء اليوم: "نظرا إلى الأوضاع التي تمر بها جمهورية لبنان الشقيقة، وتحسبا لأي تداعيات سلبية لهذه الأوضاع، وحرصا منها على أمن وسلامة مواطنيها، فإنها تطلب من كافة المواطنين الكويتيين المتواجدين حاليا في لبنان إلى المغادرة فورا". ودعت "المواطنين إلى عدم السفر إلى جمهورية لبنان الشقيقة، متمنية للأشقاء في لبنان تجاوز هذه المرحلة الصعبة بما يحقق أمنهم واستقرارهم". كما دعت "‏المواطنين الكويتيين إلى الاتصال في سفارة دولة الكويت على هاتف الطوارئ التالي (0096171171441) في حال حاجتهم إلى أي مساعدة".

 

بعد ما طلبت السعودية من رعاياها مغادرة لبنان.. هذا ما قاله السبهان

09 تشرين الثاني/17/بعدما طلبت السعودية من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرته في أقرب فرصة ممكنة، غرّد وزير الدولة السعودي لشؤون دول الخليج ثامر السبهان عبر "تويتر" قائلاً: "كل الاجراءات المتخذة تباعا وفي تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الامور لنصابها الطبيعي.

 

السعودية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان فورا

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /أعلنت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعوية، بلسان مصدر مسؤول في الوزارة "أنه بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، كما تنصح المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية"

 

مسؤول خليجي لـ «الحياة»: الحياد مطلوب والرئيس اللبناني ربط مصيره بـ «حزب الله»

الحياة/10 تشرين الثاني/17/قال مسوؤل خليجي رفيع المستوى لـ «الحياة»، في شرحه أسباب الموقف الخليجي والسعودي حيال استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إنه «لا يمكن لرئيس حكومة لبناني أن يشرعن سياسة إيران وحزب الله»، مشيراً إلى أن «السعودية كانت قبلت بالتسوية التي قام بها الحريري من دون أن تكون راضية، فقانون الانتخاب الذي صدر في لبنان هو ما يريده «حزب الله» والرئيس اللبناني ميشال عون». ورأى المسوؤل الخليجي أن «هناك شخصاً مثل سمير جعجع ممثلاً في الحكومة، لكنه أخذ موقفاً أقوى من موقف الحريري ولا يوافق على كل شيء لمصلحة حزب الله».

وعن احتمال مجيء رئيس حكومة آخر يكون تابعاً كلياً لـ «حزب الله» وإيران قال المسوؤل الخليجي: «لا يمكن أن يأتي رئيس حكومة كهذا إذا كانت الطائفة السنية غير راضية لأن شرعيته ستكون منقوصة». وعما إذا كان يتوقع حرباً في المنطقة أجاب: «إن شاء الله لا. لكن قصف الإيرانيين مطار الملك خالد في الرياض بصاروخ بالستي يأتي في هذا السياق». وعما إذا كان الموقف الخليجي سيؤدي إلى محاصرة لبنان عبر المقاطعة، أجاب:»أشك في ذلك. لكن الطريقة التي كانت تسير فيها الأمور في الحكومة التي ترأسها الحريري غير مقبولة لأنها أدت إلى الموافقة على ما يريده «حزب الله» بأدنى ثمن، والقبول بالأمر الواقع إستراتيجية مغلوطة. صحيح أن الوضع صعب في المنطقة، لكن هذا لا يعني أن عليه أن يساير «حزب الله» بما يريده وهذا ينبغي أن يتغير».

وتابع: «ينبغي ألا يكون لـ «حزب الله» شرعية يتحرك في ظلها. فقد تمكن حتى الآن من أن يتحرك كما يريد بتغطية شرعية من رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب. لا يمكن شرعنة «حزب الله» في كل شيء. فعلى رئيس الجمهورية أن ينتبه إلى أن مصالح المسيحيين في لبنان تتعارض مع ما يبنيه «حزب الله». كما أن مصالح السنة ليست في ما يقوم به «حزب الله». إلا أن الحريري وعون يسايران مصالح «حزب الله» بحجة السلام الوطني». وعن الإستراتيجية التي يراها ممكنة فيما ميزان القوى لمصلحة «حزب الله» في لبنان، رد المسوؤل الخليجي قائلاً: «الموضوع ليس سهلاً، لكن هل التجربة التي قام بها رئيس الوزراء كانت تجربة ناجحة؟ قيل له ذلك، ربما ليس بالطريقة الواضحة التي قيلت له هذه المرة. ففي لبنان هناك قلق فعلاً. وهناك ترحيب من مسيحيي مجموعة ١٤ آذار ومسلميها باستقالة الحريري، إلا أن هناك تخوفاً مما يقوم به «حزب الله». ويظهر من خطاب (الأمين العام للحزب السيد حسن) نصرالله أن «حزب الله» لا يريد مواجهة حالياً». وعن مغزى زيارة الحريري أبوظبي قال: «لأن هنالك ترحيباً باستقالته في الخليج، أخذ موقفاً من «حزب الله». كما أن هذا ينفي كل الإشاعات بأنه ممسوك وليس حراً. وربما يعود إلى بيروت وهذا يعود له. هو حر». وعما إذا كان يتوقع تدهوراً في لبنان قال:» لا أعرف، لكن لبنان عاش من دون رئيس لسنتين وهذا لم يؤد إلى تدهور». وعن استقبال عون في بداية عهده في السعودية قال: «ولكن لاحقاً أثبت عون أن مصيره السياسي بالغ الارتباط بـ «حزب الله» في أمور كثيرة. وتصريحات وزير الخارجية جبران باسيل بعد كل اجتماع أظهرت ذلك. وأنا أسأل في هذا الإطار، هل رأيت جبران باسيل يدعى إلى زيارة دول عربية؟ كان هناك عدم رضا في الخليج على رئاسة وزراء سنية تسهّل أمور «حزب الله» خلال العام الماضي وهذا الموقف تم التعبير عنه مرات عديدة لكن الأمور وصلت إلى مداها عندما قصفت إيران مطار الملك خالد بصاروخ باليستي وأيضاً زيارة (مستشار المرشد الإيراني علي أكبر) ولايتي للحريري وإشادته به، وتهريب السلاح من إيران إلى اليمن». وقال: «الحكومة اللبنانية تدرك أن لديها جاليات كبرى في الخليج وأصدقاء في هذه الدول وعليها أن تتنبه لذلك وألا تتخذ خطوة وراء الثانية لمصلحة «حزب الله» ثم تفاجأ وتصدم». وزاد: «على الحكومة ورئيسي الجمهورية والمجلس النيابي أن يدركوا ذلك. وبري متعاون مثل عون مع «حزب الله». أما جعجع مثلاً و (الوزير السابق) أشرف ريفي فهما غير متعاونين. وبحجة أنه ليس هناك حلول يجب عدم الاستسلام لـ «حزب الله». وإذا كان «حزب الله» يشعر بأن المسوؤلين اللبنانيين منبطحون له ولا يأخذهم في الاعتبار فهذه مشكلة. نحن نعتقد من منظور خليجي بأن من غير الممكن أن نسمع جزءاً مكوناً من الحكومة في لبنان، يتهجم يومياً على البحرين والكويت والإمارات في اليمن، حيث يلعب دوراً فيه، ونبقى صامتين». وقال: «هذا غير ممكن قبوله، أن يُطلب منا الحفاظ على استقرار لبنان وأن نتجاهل استقرارنا في ظل سياسة إيرانية تزعزع هذا الاستقرار انطلاقاً من لبنان. على لبنان أن يدرك أنه كلما كان محايداً كان هذا أفضل له. وحتى الآن لم يكن لبنان محايداً بل انحاز إلى المحور الإيراني الذي يمثله «حزب الله». وأتمنى أن تكون رسائلنا واضحة أي أن يكون لبنان على حياد».

 

بيان تصويب موقف رقم 03/على جعجع ان يعترف بأن استقالة الحريري تعني سقوط التسوية التي طالما ادعى بأنه عرابها. وبالتالي سقوطه هو وسقوط خياره السياسي

09 تشرين الثاني/17/

http://eliasbejjaninews.com/?p=60170

حزب الله واستقالة الحريري

1- ينظم حزب الله حملة دعائية واعلامية وسياسية هدفها تأليب الرأي العام السني على المملكة العربية السعودية.

2- يحاول حزب الله تحويل الأنظار عن جوهر الإستقالة المتمثلة بضربة الى المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة بتصويرها مشكلة شخصية بين الحريري والمملكة العربية السعودية ويصور نفسه داعما للحريري.

3- يسعى حزب الله الى محاولة استعادة الحريري من الأحضان السعودية التي حررته ولو بالقوة ومن حيث لا يريد من الأسر الإيراني والحزب اللهي الى الإقامة الجبرية الفعلية والحقيقية والسياسية لدى حزب الله كرئيس لحكومة تؤمن الغطاء للحزب وقراراته وتصرفاته وحروبه.

التيار الوطني الحر واستقالة الحريري:

1- يسعى التيار الوطني الحر من خلال رئيس الجمهورية ميشال عون وبإيعاز من حزب الله الى تصوير استقالة الحريري وكأنها عملية خطف مارستها المملكة العربية السعودية لرئيس وزراء لبنان.

2- الإيعاز بهذا التفسير جاء من حزب الله الذي أوفد رئيس وحدة الإرتباط وفيق صفا الى وزير العدل سليم جريصاتي وطلب منه إعداد دراسة قانونية تحضيرا لإمكان رفع شكوى ضد المملكة العربية السعودية الى مجلس الأمن الدولي بتهمة خطف رئيس وزراء لبنان.

3- معلومات من القصر الجمهوري ترجح إمكان استدعاء رئيس الجمهورية لسفراء الدول الخمس الكبرى وسفراء الإتحاد الوروبي وغيرهم لإبلاغهم بأن لبنان يعتبر الحريري مخطوفا ومجبرا على تقديم استقالته.

4- عون والتيار الوطني الحر وحزب الله متخوفون من أن يؤدي سقوط التسوية الحكومية الى إعادة النظر بكل التسوية بما فيها الرئاسية وقانون الإنتخاب.

5- استقالة الحريري تضع مصير تركيبة العهد على المحك وتدفع باتجاه تسوية جديدة على أسس سياسية وموازين قوى جديدة.

القوات اللبنانية واستقالة الحريري:

1- يحاول سمير جعجع التفلت من المسؤولية عن المأزق الذي وقع فيه والذي أوقع فيه لبنان نتيجة تبنيه خيار انتخاب ميشال عون وهو يسعى الى الفصل بين خيار انتخاب عون والعمل الحكومي.

2- حاول جعجع في ردة فعل أولية إيهام الرأي العام بأنه كان قد اتخذ قراره بالإستقالة من الحكومة لكن الحريري سبقه الى ذلك. والصحيح أن الوزير ملحم الرياشي كان قد أعلن في 22 تشرين الأول 2017 بأن القوات لا تجد أن الظروف تستدعي استقالة القوات من الحكومة.

3- القوات اللبنانية كانت منذ فترة تلعب اعلاميا لعبة ازدواجية الموقف في محاولة للحد من خسائرها الشعبية والسياسية المحلية والإقليمية والدولية.

4- حاول جعجع في برنامج بموضوعية مساء الأربعاء المضي قدما في اللعب على الحبال. فاعتبر أن سقوط التسوية الحكومية لا يعني سقوط التسوية الرئاسية. في قول جعجع محاولة للهرب من استحقاق حسم العلاقة بميشال عون. فاستقالة الحريري تتطلب من الجميع مواقف واضحة. أما وأن جعجع يبدو شبه معزول داخليا وخارجيا فإنه يحاول الإبقاء على الحد الأدنى من العلاقة بعون والتيار الوطني الحر لأن تأييد استقالة الحريري عمليا يعني موقفا ضد عون. في حين ان تبني موقف عون من استقالة الحريري يعني موقفا ضد المملكة العربية السعودية.

5- على جعجع ان يعترف بأن استقالة الحريري تعني سقوط التسوية التي طالما ادعى بأنه عرابها. وبالتالي سقوطه هو وسقوط خياره السياسي. فسقوط التسوية تعني سقوط عون سياسيا وسقوط كل من ساهم في إيصاله واقامة الشراكة معه.

الخلاصة:

لا يحق لمن هاجم رافضي التسوية ان يدعي اليوم بأنه يقود مرحلة ما بعد سقوط التسوية. فجعجع والحريري شكلا رأس الحربة في ضرب التيار السيادي ورموزه السياسيين والحزبيين وقادة الرأي. وأركان التسوية في أحسن الأحوال يمكن أن يعتذروا من اللبنانيين على ما اقترفته ايديهم. وعندها يمكن البحث في صيغة تعيدهم جزءا من المواجهة وتمنع عنهم احتكار القيادة وحصرها بهم لأن ثقة الرأي العام السيادي بهم أصبحت معدومة. فهم خططوا وفرطوا بالإنجازات وقبلوا بصفقة التخلي عن السيادة مقابل المناصب وحاولوا فرضها على اللبنانيين وعزل الرافضين. إن إعادة جعجع والحريري الى مواقع قيادة المواجهة تهدد بصفقة جديدة وبتنازل جديد عند أول منعطف. من الممكن البحث في صيغة جبهوية تعيد "الأبناء الضالين" الى ثورة الأرز ولكن بشروط ثورة الأرز والثابتين فيها لا بفوقية من حاولوا استغلالها لمصالحهم الشخصية.

يمكن لزيارة البطريرك الراعي الى المملكة العربية السعودية أن تشكل "البديل" عن خيارات جعجع وعون المسيحية ولذلك يتوجس جعجع وعون منها.

فجعجع يصور نفسه بأنه كان على وشك الإستقالة من الحكومة وكل ما في الأمر أنه كان ينتظر الوقت المناسب لإعلانها في محاولة لحجز موقعه المستقبلي لدى المملكة التي تعرف أنه غير صادق في ادعاءاته خصوصا أنها أبلغته بموقفها قبل استقالة الحريري بأكثر من شهر من دون أن تصدر عنه أية مواقف عملية.

وعون يحاول الحرتقة على زيارة البطريرك الى السعودية بايفاد الرابطة المارونية التي سبق لها ان اشادت بسلاح حزب الله الى بكركي لتخويف البطريرك الراعي من زيارة المملكة.

أنظار المسيحيين واللبنانيين متجهة الى بكركي للعب دور وطني انقاذي. فزيارة الراعي الى السعودية اليوم شبيهة بزيارة البطريرك الحويك الى فرساي قبيل اعلان دولة لبنان الكبير وشبيهة بدور البطريرك عريضة عشية الإستقلال وشبيهة بدور البطريرك صفير عشية تحرير لبنان من الاحتلال السوري.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 تشرين الثاني 2017

النهار

يكرّر النائب نعمة الله أبي نصر تساؤلاته عن الأسباب التي تحول دون تنفيذ حكم مجلس شورى الدولة والقاضي بنزع الجنسية اللبنانية من غير مستحقّيها.

لن يعقد الاجتماع الاسلامي الموسّع في دار الفتوى قبل عودة الرئيس الحريري لعدم القدرة على اتخاذ موقف أو قرار قبل وضوح الرؤية.

قال مرجع سابق إن تصريف الأعمال لفترة غير محدّدة قد يكون الخيار الأنسب للجميع في هذه المرحلة.

المستقبل

قيل أن اوساطا ديبلوماسية أميركية وضعت تحويل مبلغ 42,9 مليون دولار للدولة اللبنانية كجزء من برنامج سداد تكاليف تأمين الحدود في اطار تأكيد واشنطن حرصها على الاستقرار اللبناني واستمرار الثقة بالمؤسسات الرسمية.

الجمهورية

قال مسؤول كبير إن "مشكلتنا في لبنان ليست فقط في الأزمات التي نتعرّض لها بل في أولئك الذين يستعجلون للإستثمار في هذه الأزمات في إشارة إلى بعض الشخصيات التي بدأت تتحرك لدخول نادي المرشحين لرئاسة الحكومة".

عبّر قطب سياسي عن ريبته مما سمّاه صمت الدول الكبرى حيال تطورات حسّاسة يشهدها الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.

كشفت مصادر دبلوماسية عن حركة وساطات يقوم بها بعض القادة العرب حيال التطورات التي شهدتها دول في المنطقة وكانت لها انعكاسات على لبنان.

اللواء

لاحظت مصادر سياسية أن تياراً سيادياً، لم يرقَ في مواقفه إلى خطوة تناسب الظروف الحالية في البلاد!

شخصيات على متابعة سير وضع شخصيات قيد الملاحقة في إطار مصالح اقتصادية متبادلة!

توقف كثيرون عند لقاء عدلي - حزبي في هذا التوقيت، خلافاً لما أعلن عن الهدف.

البناء

دعت مصادر دبلوماسية لترقب الاجتماع المتوقع بين الرئيسين الروسي والأميركي في فيتتنام خلال اليومين المقبلين على هامش اجتماعات قمة منتدى التعاون لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، حيث ستكون القضايا الدولية الكبرى على جدول الأعمال، وخصوصا التسوية في سورية والحرب في اليمن وعقدة العلاقات السعودية الإيرانية التي باتت محور مشكلات المنطقة وأزماتها...

رفض نائب بارز أيّ تعديل على جدول مواعيده المليء بمناسبات انتخابية في الفترة القريبة المقبلة، ولما قيل له من بعض المقرّبين إنّ الانتخابات النيابية قد تتأجّل في ظلّ الظروف المستجدة في لبنان، كان جوابه جازماً بأنّ الانتخابات حاصلة في موعدها المقرّر في أيار 2018، وأنّ ما حصل في الأيام القليلة الماضية سيجد علاجه خلال فترة قصيرة لتعود الحياة السياسية اللبنانية إلى وتيرتها المعتادة...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/11/2017

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 الساعة 22:57 سياسة

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل تأخذ المطالبة بعودة الرئيس سعد الحريري من السعودية شكلا رسميا ومعلنا وقانونيا واضحا؟

لماذا لم يعد الرئيس الحريري الى بيروت وما هي الموانع؟

لماذا لا يشكل لبنان الرسمي وفدا لزيارة الرياض ولقاء الرئيس الحريري؟

لماذا دعت السعودية رعاياها في لبنان الى المغادرة الفورية؟

كتلة المستقبل ومعها المكتب السياسي لتيار المستقبل طالبت بوضوح بعودة الرئيس الحريري مما حمل في طيات ذلك تعبيرا عن القلق من الضبابية في شأن حريته وزادت على ذلك تأكيد زعامته والإشارة الى أن فيها تحقيقا للتوازن المحلي والإقليمي.

ويعتزم البطريرك الماروني زيارة الرياض وقيل إنه سأل ما إذا كان اللقاء مع الرئيس الحريري ممكنا وأن الجواب أتى في إطار إيجابي.

وحتى عودة الرئيس الحريري تأكيدات على عمل الحكومة ولقاءات مكثفة في كل من القصر الجمهوري ودار الفتوى.

وفي السعودية أصحاب المليارات قلقون وبلومبيرغ تحدثت عن ذلك والإجراءات والملاحقات في إطار الحملة ضد الفساد مستمرة.

وفي موسكو إعلان عن لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألمانيا غدا إلا أن الخارجية الأميركية لم تؤكد ذلك. والليلة يتوجه الرئيس الفرنسي الى الرياض. وهو اعلن من الامارات إنه أجرى اتصالات غير رسمية مع الرئيس سعد الحريري ولكنه لم يتلق طلبا لاستضافته في فرنسا.

والآن كتلة المستقبل تطالب بعودة الرئيس الحريري وأوساطها تقول إن البيان الصادر اليوم متدرج وسيكون له توابع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وفي اليوم السابع على مغادرة الرئيس سعد الحريري الى السعودية، قطع الشك باليقين، وتأكد ما كان مشكوكا فيه... لبنان يعلن ان الحريري محتجز في السعودية. جاء هذا الإعلان على لسان مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية لوكالة "رويترز"، يقول: "إن لبنان يعتقد أن السعودية تحتجز الرئيس الحريري"...

الخبر ورد عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، بتوقيت بيروت، أي منذ تسع ساعات تقريبا، وعلى الرغم من ذلك فإن أي تعليق لم يصدر عن السلطات السعودية حيال هذا الإتهام.

كل ما صدر عن المملكة مؤشران:

الاول تغريدة جديدة لثامر السبهان يقول فيها: "كل الاجراءآت المتخذة تباعا وفي تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الامور الى نصابها الطبيعي"، السبهان لم يذكر لبنان في تغريدته، وكأن المطلوب ان يفهم من يقرأ التغريدة أنها تعني لبنان.

أما المؤشر الثاني فهو ان السعودية نصحت رعاياها بعدم زيارة لبنان. النصيحة جاءت على لسان متحدث في الخارجية جاء فيه: "بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرته في أقرب فرصة ممكنة، كما تنصح المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية".

ومن زلزال سعد إلى عاصفة بهاء... تم التداول بأن بهاء الحريري موجود في الرياض، وقد تطلب مبايعته... هذا التداول أشعل المواقف السياسية في لبنان، وكان اعنفها موقف الوزير نهاد المشنوق الذي رأى من دار الفتوى أن من يطرح بهاء الحريري رئيسا للحكومة يجهل طبيعة السياسة في لبنان، وصعد المشنوق قائلا "لسنا قطيع غنم تنتقل ملكيته من شخص إلى شخص آخر، ولسنا قطعة أرض"...

وما لم يقله الوزير المشنوق, قاله الوزير جبران باسيل الذي أعلن أن "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يمثلاننا, ونحن من اختار من يمثلنا ونحن من يقرر ازاحتهم ام لا".

في المحصلة، لبنان خرج على صمته، والمملكة خرجت على صمتها... لبنان في أزمة حكومية قد تتحول إلى أزمة أكبر من الحكومة... اليوم الخميس، كان يفترض ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء، ولكن في غياب رئيس الحكومة، الجلسة لا تنعقد لأنه هو الذي يدعو إليها، هذا إذا سلمنا ان استقالته تمت بالإكراه...

رئيس الجمهورية يستكمل مروحة اتصالاته، ولكن ماذا بعد انتهاء هذه المشاورات؟ ما هي الخطوة التالية؟ هل من حركة في اتجاه الجامعة العربية او الأمم المتحدة؟

لا أجوبة شافية، لكن المرحلة الحالية مفتوحة على كل الإحتمالات...

وفي سياق منفصل أعلن الرئيس الفرنسي الذي يزور الامارات أنه يتوجه هذا المساء الى الرياض في زيارة ساعتين يلتقي في خلالها الامير محمد بن سلمان ويبحث معه في ضرورة العمل مع المملكة على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومحاربة الارهاب, كذلك سيذكر بأهمية الحفاظ على سيادة لبنان.

ومن زلزال لبنان إلى تسونامي السعودية... الكتلة المالية للفساد تقدر بثمانمئة مليار دولار، فيما الاستدعاءات توسعت لتتجاوز مئتي شخص للاستجواب... البداية من الإعلان عن ان الحريري محتجز.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وفق نظام المياومة يتعاطى لبنان مع مستجدات قضية اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الخارج، واليوم نقل عن لسان مسؤول لبناني كبير ان لبنان يعتقد ان السعودية تحتجز الحريري وهو يتجه لمطالبة دول عربية واجنبية بالضغط على الرياض لاعادته.

المسؤول اللبناني اعتبر في حديث ل "رويترز" ان تقييد حرية الحريري هو اعتداء على سيادتنا وكرامتنا هي من كرامته، الموقف اللبناني ترجم الواقع المتماسك داخليا والمتمسك بالاستقرار والوحدة كأولوية لا يتقدمها اي اعتبار اخر للمطالبة بعودة الحريري، فيما كان تيار المستقبل بكتلته ومكتبه السياسي يرى ان هذه العودة ضرورة لاعادة الاعتبار للتوازن الداخلي والخارجي للبنان في اطار الاحترام الكامل للشرعية المتمثل بالدستور واتفاق الطائف، مؤكدا الوقوف مع الحريري وقيادته قلبا وقالبا تحت اي ظرف من الظروف.

من دار الفتوى قلل وزير الداخلية نهاد المشنوق من اهمية التقارير عن احتمال انتقال رئاسة الحكومة من رئيسها الحالي الى شقيقه بهاء الحريري قائلا: "لسنا قطيع غنم وفي لبنان تحصل الامور بالانتخاب وليس بالمبايعات".

في المقابل طلبت السعودية من رعاياها مغادرة لبنان فورا فيما ردت ايجابا من حيث المبدا على طلب البطريرك الماروني بشارة الراعي بشان لقاء سيجمعه مع الحريري خلال زيارته المرتقبة الى الرياض خلال الاسبوع المقبل.

وفي زيارة غير مقررة مسبقا يخطف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الموجود في الامارات رجله الى السعودية لبحث ازمتي لبنان واليمن مع ولي العهد السعودي في مطار الرياض.

وقبيل زيارة الرئيس الفرنسي اكد الوزير السعودي ثامر السبهان ان كل الاجراءات متخذة تباعا وفي تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الامور الى نصابها الطبيعي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هو رئيس الحكومة، ولماذا لا يعود إلى لبنان لتقديم استقالته الخطية إلى رئيس بلاده، ليبنى على الشيء مقتضاه الدستوري؟ ... يبدو أن الجواب على هذا السؤال متعذر، حتى على تيار المستقبل، الذي أعلن اليوم شبه انتفاضة.

ففي بيت الوسط، اجتماع موسع خلص إلى بيان مقتضب تلاه فؤاد السنيورة، اكتفى بالحديث عن "ازمة وطنية في غياب الرئيس سعد الحريري"، وليس بفعل استقالته، مبتعدا عن تناول حزب الله او ايران، ومؤكدا "ضرورة عودة رئيس الحكومة اللبنانية"، لا المستقيل ولا السابق، "الزعيم الوطني سعد الحريري لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن"...

وقبل اجتماع بيت الوسط، كان نهاد المشنوق يحط في دار القتوى للمرة الثانية منذ موقف الحريري الملتبس، ليرد باستنفار واضح على سؤال لمراسل تلفزيون المستقبل حول توْلية بهاء الحريري مكان شقيقه سعد، قائلا: "لسنا غنما"...

وتزامنا، واصل رئيس الجمهورية مشاوراته، مطلقا أمام ضيوفه كلاما صريحا وواضحا، لا بل كبيرا، حول أسباب الأزمة الراهنة واستهدافاتها الداخلية، علما أنه يستعد غدا، ووفق معلومات الـ otv الى تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته بكل وضوح...

واليوم، حل البطريرك الماروني ضيفا على بعبدا، وزيارته للسعودية على بساط البحث. وبحسب معلومات الـ otv، التنسيق تام وكامل بين رأسيْ الدولة والكنيسة، بحيث يكون البطريرك الراعي يكمل ما يقوم به الرئيس عون، ورأس الكنيسة المارونية سيكون في زيارته المرتقبة صوت لبنان، وصوت رئيس الجمهورية، تحت ثلاثة عناوين:

أولا: التشديد على أن بيروت ليست ساحة حرب بين السعودية وايران.

ثانيا: التأكيد أن لبنان يرفض حروب الآخرين على ارضه.

وثالثا: التمسك بعقد لقاء- خلوة مع الرئيس سعد الحريري في مقر اقامة البطريرك في المملكة...

وفي موازاة التطورات السياسية، مخاوف جدية من تطور أمني. فقد لفتت معلومات خاصة حصلت عليها الـotv، إلى تهيب خلل أمني ما، تتابع الأجهزة المعنية تفاصيله بنجاح.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تداعيات استقالة الرئيس سعد الحريري لا تزال تحكم الحركة السياسية والاتصالات والمشاورات؛ وفي هذا الاطار صدر عن كتلة المستقبل النيابية والمكتب السياسي لتيار المستقبل بيان تلاه الرئيس فؤاد السنيورة ، وأكد فيه أن عودة رئيس الحكومة اللبنانية الزعيم الوطني سعد الحريري رئيس تيار المستقبل ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان، كما اكد البيان وقوف الكتلة والمكتب السياسي وراء الرئيس وقيادته قلبا وقالبا، ومواكبته في كل ما يقرره، تحت اي ظرف من الظروف.

بالتوازي كان رئيس الجمهورية ميشال عون يواصل مشاوراته في ضوء الاستقالة، وهو التقى البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي عشية زيارة الاخير الى المملكة العربية السعودية. في هذا الوقت طلبت السعودية من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، كما نصحت مواطنينها بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية، وذلك نظرا الى الاوضاع في لبنان. وهذا الطلب، أعقبته تغريدة لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان جاء فيها: كل الاجراءات المتخذة تباعا وفي تصاعد مستمر ومتشدد، حتى تعود الامور إلى نصابها الطبيعي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مفاعيل الحقيقة الصادمة التي تولدت من استقالة الحريري تترسخ ويبدو ان الدولة لن تصحو من غيبوبتها غدا ،فبعد استنفاد البحث عن الحريري والتمادي في المطالبة بفك اسره سيأتي السؤال الكبير المؤجل الذي يتهيبه الجميع متى المشاورات الملزمة لاختيار رئيس مكلف واستطرادا متى تاليف حكومة ؟.

والاجابة صعبة امام الاستحالات الاتية لا رئيس غير الحريري لا حكومة من دون "المستقبل" لا حكومة تكنوقراط لا حكومة سياسية بمشاركة حزب الله ولا حكومة من دون مشاركة حزب الله .

في الانتظار السعودية وسعت بكار عقوباتها لتشمل لبنان وباكورته منع رعاياها من السفر الى لبنان ودعوتها المتواجدين فيه الى المغادرة ،وعادة تحذو دول مجلس التعاون الخليجي حذوها تضامنا والسبحة بدات بالكويت .

دوليا، ادارت فرنسا محركاتها الرئيس ماكرون الى الرياض الليلة سعيا الى حلول للازمة المستجدة مع لبنان ،وفي السياق زار البطريرك الراعي بعبدا وغادرها مبقيا على زيارته المقررة للسعودية واعطت اوساطه الزيارة بعدا جديدا بالحديث عن ابلاغه الرياض رغبته بلقاء الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يعتقد اللبنانيون جازمين ان الرئيس سعد الحريري محتجز لدى السعوديين.. قالها مصدر لبناني كبير لوكالة رويترز العالمية، ويوافقه الجميع ضمنيا..

فبعد ايام على الاهانة السعودية للدولة حكومة وشعبا ومؤسسات، توحد اللبنانيون عند موقف وطني جامع، عنوانه سيادي حقيقي ثابت: عودة الحريري اولوية، وفق الرئاسة اللبنانية ومختلف القوى السياسية..

أولوية رددتها حتى كتلة المستقبل النيابية كضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان كما جاء في البيان.. بل لسنا قطيع غنم بحسب موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق من دار الفتوى، والسياسة تحكمها الانتخابات لا المبايعات كما قال..

القول الاوضح لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي أكد بان لبنان المتين بجيشه وشعبه ومقاومته ورئيسه المستقل لا يحكم بقرار امير من هنا او امير من هناك، بل على النظام السعودي الذي يعاني من أزمات داخلية، واخفاقات خارجية أن ينأى بأزماته عن لبنان، وأن يوقف تدخله في شؤونه الداخلية كما قالت كتلة الوفاء للمقاومة.. وفي المشاورات الخارجية زار المدير العام للامن العام عباس ابراهيم عمان بتكليف من رئيس الجمهورية والتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعلمت المنار ان الزيارة ستتبعها زيارات الى دول اوروبية..

ضربة جديدة اصابت اللعبة السعودية غير المحكمة، ومع الحكمة اللبنانية بالتعاطي مع القضية، رفع الصوت بعناوين وطنية، فلعن من حاول ايقاظ الفتنة، وتاه السبهانيون عن كل فكرة، ولعل الحديث عن زيارة للرئيس الفرنسي الى الرياض تساهم بمحاولة انزال اولئك المتسلقين على كل اشجار المنطقة والمضيقين على انفسهم الاحتمالات..

في سوريا لا احتمالات امام داعش الارهابية بعد خسارتها البوكمال الاستراتيجية.. انجاز للجيش السوري والحلفاء لوقعه الكثير من التأثيرات، على المشاريع الاميركية السعودية الاسرائيلية..

وفي خلاصة المشهد العام من سوريا والعراق الى اليمن ولبنان، فان الكلام الذي لا يحتاج الى تفسير او تبيان، ان الخاسر لا يفرض شروطا مهما حاول الاستعراض..والكلام غدا مع سيد الكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يطل عصر الغد احياء ليوم الشهيد وذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بات مؤكدا وبالختم الأزرق أن دولة الرئيس سعد الحريري أمير خلف القصور المغلقة رئيس حكومة منزوع البلاد مبعد منهك مصادر الحرية التي لطالما تنشق هواءها في بيروته ومشى بين أزقتها وحواريها وشوارعها الواسعة والضيقة وعاش سيدا على سراياه وبين ناسه الذين تقرب إليهم واعتدل معهم.

وفي اليوم السادس على سعودية الحريري أفرجت كتلة المستقبل عن مخاوفها فانعقدت مع المكتب السياسي وأعلنت عبر الرئيس فؤاد السنيورة أن عودة رئيس الحكومة اللبنانية الزعيم الوطني ضرورة لاستعادة الاعتبار واحترام التوازن الداخلي والخارجي للبنان وذلك في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية المتمثلة في الدستور واتفاقية الطائف والشرْعتين العربية والدولية وأكدت الكتلة وقوفها مع الحريري ووراء قيادته قلبا وقالبا. وفي هذا الموقف اتهام لم يعدْ مبطنا للسعودية بأنها تقبض على رئيس حكومة ولا تحترم سيادة لبنان ولا تقيم وزنا للمواثيق الدولية أو للتوازن الداخلي وبدا أن الكتلة بمكوناتها قد دخلتها الريبة التي تساور جميع اللبنانيين.

وبحثا عن الرئيس المعروف الإقامة المجهول باقي الحرية فإن الجهود اللبنانية انطلقت لتقفي الأثر حيث اندفعت محركات اللواء عباس إبراهيم نحو عمان للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس كشاهد هاتفي لكونه اتصل بالرئيس الحريري بالأمس. ويسعى البطريرك الماروني بشاره الراعي لاختراق الحظْر ولقاء رئيس الحكومة في السعودية إذ قالت معلومات الجديد إن الراعي طلب "إذن مواجهة" من السلطات السعودية الذين وعدوا بأن اللقاء ممكن جدا. واليوم وضع الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أجواء زيارته للمملكة التي سوف تستتبع بصلاة العودة لبطرك لبنان أما على التحرك الرسمي فقد نقلت وكالة رويتز عن مسؤول كبير اعتقاده بأن الحريري محتجز في السعودية وأن لبنان يتجه إلى دعوة دول أجنبية وعربية للضغط على الرياض بهدف عودة الرئيس. وقال المصدر للوكالة الدولية نفسها إن السعودية تفرض قيودا على تحركات الحريري وإن المملكة أمرته بالاستقالة ووضعته قيد الإقامة غير أن السعودية وعبر وزير شؤون الخليج ثامر السبهان نفت احتجاز الحريري واستشهدت بلقاءات عقدها رئيس الحكومة في الرياض مع سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا ورئيس بعثة الاتحاد الأووربي في المملكة. لكن إذا كان الحريري حرا فلماذا لا يرسلونه إلى بلاده وفيها يلتقي السفراء المعتمدين لدى لبنان وليس لدى السعودية؟ كيف يسمح للحريري بالاجتماع الى سفراء أجانب وبتلقي اتصال من محمود عباس ولا يؤذن له بالتواصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لبت الاستقالة ؟ هذه التساؤلات تعزز الحجز والحجْر والإهانة لرئيس حكومة لبنان وشعب هذا البلد لكننا وعلى حد تعبير وزير الداخلية نهاد المشنوق لسنا قطعان غنم وليس لدينا نظام مبايعة رؤساؤنا يأتون بالانتخاب والتشاور الملزم وليس بهبوط مظلة البهاء على اللبنانين وعلى حد توصيف وزير الخارجية جبران باسيل نحن من اختار من يمثلنا ونحن من يقرر إزاحتهم أم لا أما التهديدات بسحب الرعايا من لبنان فهي اصبحت فارغة من رعاياها ولبنان برئاسته وشعبه وسراياه وتوحيد كلمته سوف يستعيد رئيسه "والسما زرقا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ماكرون إتصل بالحريري "ولم يتلق طلباً لإستضافته في فرنسا"

سكاي نيوز-عربية/09 تشرين الثاني 2017/أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أنه “سيتوجه في وقت لاحق من اليوم الخميس إلى السعودية للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمناقشة أزمتي لبنان واليمن وغيرها من القضايا” ورفض “التعليق على حملة الاعتقالات في السعودية”، مؤكدا أنه “لا يرغب في مناقشة السياسة الداخلية في السعودية”. ولفت إلى أنه “أجرى اتصالات غير رسمية مع الحريري ولكنه لم يتلق طلبا لاستضافته في فرنسا”. من جهة أخرى ،لم يستبعد ماكرون “فرض عقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية”، مؤكدا أن “أنشطتها في المنطقة مقلقة جدا”.

 

دعوى جزائية بحق صحيفة الأخبار وموقع الحدث نيوز

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أعلن مكتب الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان، أنه "نظرا لتمادي بعض الأقلام المأجورة والصحف والمواقع الصفراء في فبركة الأكاذيب والأضاليل، سيتقدم بشكوى جزائية بحق صحيفة "الأخبار" وموقع "الحدث نيوز"، أمام المراجع القضائية المختصة".

 

تيننتي: انتشار الجيش في الجنوب يعزز الامن والاستقرار والأوضاع هادئة

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - صور - أكد المتحدث الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي، في لقاء صحافي في مقر "اليونيفيل" في الناقورة، أن "القوة الدولية تتابع الاخبار والاوضاع في لبنان عن كثب وتنظر الى الامور بطريقة واقعية، وبالتالي نعمل على مراقبة الامر، ومهمة اليونيفيل تختص بما يوكل اليها من مجلس الامن الدولي، وهو القرار 1701 ومندرجاته". وعن الوضع الداخلي اللبناني قال تيننتي: "هو ليس من مهمة اليونيفيل، مهمتنا محددة وهي العمل على تطبيق القرار 1701، وبالتالي نحن نتعامل مع الوقائع وليس مع الاشياء الافتراضية على الارض".وأشار الى أن "اليونيفيل لديها مهمة محددة نص عليها القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي، من نهر الليطاني الى الخط الازرق. والجيش اللبناني هو الشريك الاستراتيجي لليونيفيل، حيث نعمل معا يوميا منذ 11 عاما، أي منذ صدور القرار 1701". وأكد تيننتي أن "الوضع في جنوب لبنان هادئ ومستقر، ومهمتنا لم تتغير، وهي نفسها، ونحن نراقب ونعمل لوقف الاعمال العدائية تحت سقف القرار 1701 ومندرجاته. ونعمل مع الجيش اللبناني الشريك الاستراتيجي، وتقوم اليونيفيل يوميا ب400 مهمة مختلفة في الجنوب، وهي مؤلفة من 10500 عنصر من 41 دولة". وقال: "بالامس عقد اجتماع ثلاثي بين اليونيفيل والطرفين اللبناني والاسرائيلي في رأس الناقورة حيث شدد الطرفان اللبناني والاسرائيلي الالتزام بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان، كما تم التركيز على تطبيق القرار 1701". واضاف: "نحن مستمرون في عملنا من اجل السلام والاستقرار".

وعن الخروقات الاسرائيلية قال تيننتي: "لقد ناقشنا ذلك في الاجتماع الثلاثي امس، وطلبنا من الجانب الاسرائيلي وقف هذه الخروقات، ونحن بدورنا نعد تقارير ونبلغ عنها مجلس الامن الدولي، وطالبنا بالامس الجانب الاسرائيلي بوقف هذه الخروقات للمجال الجوي اللبناني". واضاف: "الشيء الاساسي الذي نركز عليه انه خلال 11 سنة الماضية التي مرت كانت هادئة، وهذه نافذة غير مسبوقة بالامن والاستقرار والهدوء في جنوب لبنان، وهو ما لم نشهده منذ 30 عاما. فنحن نعمل لاجل السلام والاستقرار، وهذا يعود لارادة الطرفين اللبناني والاسرائيلي للحفاظ على الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان".

ولفت الى ان "انتشار الجيش اللبناني ووجوده في الجنوب يعززان الامن والاستقرار، وهذا تطور ايجابي جدا نركز عليه ويعزز الثقة". وأكد أن "اليونيفيل تقوم بعملها بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقائد الجيش، ونعمل مع السلطات اللبنانية والرؤساء الثلاثة ووزير الدفاع ورؤساء بلديات ومخاتير والمجتمع المدني، فهؤلاء شركاؤنا ولدينا علاقات مهمة، ولا توجد أي ارتدادات، واليونيفيل هو كناية عن فتح نافذة للطرفين اللبناني والاسرائيلي لوقف الاعمال العدائية من أجل وقف اطلاق نار دائم في جنوب لبنان".

 

موقع إيراني: ولايتي هدد الحريري بأن مصير والده ينتظره

بيروت – “السياسة”/10 تشرين الثاني/17/كشف موقع إيراني، عن فحوى الاجتماع الذي دار بين مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي، ورئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري، قبل إعلان الأخير استقالته من الرياض. ونقل موقع “أمد نيوز” في تقرير عن مصادر وصفها بالخاصة، أن ولايتي هدد الحريري بأنه ستكون هناك فوضى إقليمية عارمة ستعم المنطقة، في حال لم ينفذ الأخير توصيات إيران المتعلقة بـ “حزب الله” في لبنان. وأضاف إن ولايتي هدد الحريري أيضا بأنه في حال لم ينفذ هذه المطالب، فإن الأمر سيؤثر على حياته مباشرة، وسيكون مصيره كمصير والده رفيق الحريري. وأكد أن ولايتي طلب في محادثاته مع الحريري أن يعلن بصفته رئيس الوزراء اللبناني تأييده العلني لـ “حزب الله”. وتابع بأن الحريري رد على التهديدات بالقول “سأتعرض للانتقاد من تياري (المستقبل) إذا ما أيدت حزب الله علنا، ولكن صحيح أنني لم أؤيد حزب الله، ولكنني أطلقت أياديه، ولم أضايقه”. ونقل أن ولايتي رد على الحريري قائلا “لدينا وثائق وأدلة تثبت تورط تيار المستقبل في دعم أحرار الشام في إدلب”. وأضاف أن “اثنين من كبار أعضاء تيار المستقبل قدموا معلومات استخباراتية لإسرائيل، لتمكينها من اغتيال أعضاء فرع الاستخبارات في حزب الله”. وأوضح أن الحريري رفض التهم التي وجهت لتيار “المستقبل”، في حين طلب ولايتي حضور عنصرين من فرع الاستخبارات في “حزب الله”، الالتحاق والانضمام إلى محادثاتهم مع الحريري، وبعد حضورهما عرضا الأفلام والوثائق السرية التي قدمت من أعضاء في تيار “المستقبل” إلى إسرائيل، موضحين أنها متعلقة بنشاط حزب الله في سورية ولبنان. وأفاد بأن الحريري بعد اطلاعه على الوثائق التي قدمت له، قال “أنا لن أؤيد حزب الله، ولكنني سأستقيل من منصبي”، مضيفا أن الأخير غادر حينها الاجتماع. وأكد أن ولايتي قام في آخر الجلسة بتهديد الحريري قائلا “في حال لم تعلن تأييدك العلني لحزب الله، فإن نهاية والدك تنتظرك”.

 

الأزمة في لبنان طويلة ولا حكومة في المدى المنظور

الحريري التقى سفراء غربيين في الرياض على وقع مطالبات لبنانية بعودته

المشنوق: أنباء تعيين بهاء الدين الحريري رئيساً للحكومة جهل بسياسة لبنان

بيروت – “السياسة”/10 تشرين الثاني/17/في معلومات حصلت عليها “السياسة”، من مصادر موثوقة، أن الأزمة السياسية الخطيرة التي خلفها إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته بهذا الشكل من السعودية، وما يُحكى عن وضعه في الإقامة الجبرية، مرشحة لأن تطول أشهراً، رغم مساعي رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يواصل مشاوراته مع القيادات السياسية والروحية، حيث أكد أنه لا زال عند الموقف الذي أعلنه السبت الماضي لجهة ضرورة عودة الرئيس الحريري إلى لبنان للبحث معه في أسباب الاستقالة والتأكد من ظروفها لاتخاذ الموقف المناسب منها، داعياً إلى عدم القلق لأن الأوضاع الاقتصادية والمالية والأمنية ممسوكة، بالتوازي مع الحراك اللافت الذي تشهده دار الفتوى، بعد التفويض الذي حصل عليه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لتوحيد الموقف السني من هذه الأزمة وإيجاد المخارج الوطنية لها، في وقتٍ دعت الأوقاف الإسلامية خطباء المساجد إلى تناول استقالة الحريري.

وبعد لقائه المفتي دريان الذي أكد أن استقالة الحريري لم تأت من فراغ وأنها كانت بمثابة صدمة، شدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، على أن المعلومات بشأن تعيين بهاء الدين الحريري رئيساً للحكومة، جهل في طبيعة السياسة في لبنان، مضيفاً “لسنا قطيع غنم تنتقل ملكيته من شخص لآخر”، وذلك بعد تفعيل بهاء الحريري حسابه على موقع “فايسبوك” بعد ايقاف نشاطه منذ العام 2012، حيث نشر صورة والده الشهيد رفيق الحريري. في سياق متصل، أشار المكتب الإعلامي للحريري، إلى أن الأخير التقى في دارته بالرياض أمس، السفير الفرنسي في المملكة فرنسوا غوييت، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي ميشال سيرفون دورسو والقائم بالأعمال الأميركي كريستوفر هنيزل والسفير البريطاني سايمون كولينز.

في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل رئيس “التيار الوطني الحر”، أحد أبرز حلفاء “حزب الله”، بعودة الحريري من السعودية إلى بيروت، حيث كتب على موقع “تويتر” “اليوم نطالب بعودة رئيس حكومتنا سعد الحريري الى الوطن”. كما قال النائب السابق مصطفى علوش العضو في “تيار المستقبل” الذي يرأسه الحريري “ليست لدينا أي معلومات عنه أبداً، نريده فقط أن يعود”، فيما أكد المكتب السياسي لـ”المستقبل” وكتلته النيابية في بيان أن “عودة الحريري ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان”. وكانت معلومات أشارت إلى أن لبنان يتجه لمطالبة المجتمع الدولي وتحديداً فرنسا، بكشف مصير الحريري وإعادته لبيروت، حيث يتوقع أن يبحث عون هذا الموضوع خلال لقائه اليوم بالسفراء العرب والأجانب. وقد دعا لقاء الجمهورية الذي اجتمع برئاسة الرئيس ميشال سليمان أهل السلطة والقرار إلى العمل على تحرير الدولة بعد تحرير الجرود والجنوب، داعياً إلى تغليب مصلحة لبنان . وأضاف إن استقالة الحريري هي “النتيجة” وليست السبب، داعياً للعودة الجبرية إلى إعلان بعبدا لضمان تحييد لبنان.

وقد أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “أن الأزمة التي نمر بها ليست حصيلة اليوم وإنما بدأت منذ زمن، فالبعض ينظر إلى استقالة الحريري وكأنها بدأت الآن وإنما هي نتيجة تراكم طويل عريض لمخالفات فريق 8 آذار وحزب الله”.

وذكّر أن “السعودية قالت إنها قبلت بالتسوية لترتيب وضع لبنان وليس لوضع لبنان بيد إيران، لا يمكن أن نقبل بأن يكون لبنان في المحور الإيراني ولا في أي محور آخر”، لافتاً إلى أن “التسوية الرئاسية لم تسقط وسنقوم بكل ما يمكننا كي لا تسقط إنما سقطت التسوية الحكومية”.

وشدد جعجع على أن “الحريري مستقيل فعلياً، والاستقالة كما حدثت علنية، ولننظر إلى جوهر الأزمة لنجد لها الحلول بدلاً من الاستمرار بالتركيز على الشكل، مشيراً إلى أن الحريري يعود عن استقالته اليوم إذا تراجع “حزب الله” عن سلوكياته وانسحب من نزاعات المنطقة وخضع لإملاء اتفاق الطائف”.

إلى ذلك، كشف مرجع سياسي بارز، أن هناك صعوبة كبيرة لتشكيل حكومة جديدة، بعد التطورات السياسية الأخيرة التي فرضت نفسها في لبنان والمنطقة، سواء عاد الحريري إلى بيروت، أو لم يعد، مشددا على أنه حتى لو جرت استشارات نيابية ملزمة كما ينص الدستور، وسواء سُمي الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة وهو أمر مستبعد، أو غيره، فإن لا حكومة في لبنان، إلا بعد عودة “حزب الله” من سورية ووقف تدخلاته في الدول العربية والكف عن التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن البلد ذاهب إلى أزمة كبيرة سببها الأساسي والجوهري “حزب الله” وسلاحه.

وأشار المرجع السياسي، إلى أن قوى “8 آذار” وفي مقدمها “حزب الله”، يحاولون أخذ النقاش إلى مكان آخر، من خلال التركيز على مصير الحريري ومكانه وإطلاق الشائعات، في حين أن جوهر الأزمة يتركز على دور “حزب الله” السلبي في لبنان والمنطقة ومحاولته فرض الأجندة الإيرانية على عواصم المنطقة، مشددة على أنه إذا حصل تكليف إحدى الشخصيات السنّية بتشكيل الحكومة الجديدة، فإنها لن تتمكن من إنجاز مهمتها، وسيستمر التكليف وقتاً طويلاً، قبل اتضاح صورة الأوضاع في المنطقة، وما يتصل بدور “حزب الله” وضرورة إنهائه في المنطقة. ووثق ما يتم تداوله عن وجود توجه من جانب السعودية لنقل زعامة آل الحريري السياسية من سعد إلى الشيخ بهاء الحريري، بأنها تسريبات من داخل “التيار الأزرق” الذي يشهد صراعات بين وجهتي نظر على صلة بالتطورات السياسية الأخيرة.

 

لبنان أمام خيارين.. و"ساعة الحقيقة" تقترب

"الراي الكويتية" - 9 تشرين الثاني 2017/يُراوِح لبنان بعد الاستقالة المُفاجِئة لرئيس الحكومة سعد الحريري و"ألغازِها" وما انطوى عليه إعلانُها من السعودية من دلالاتٍ، بين كرتيْن... "كرة نار" المواجهة التصاعُدية على خط إيران - السعودية والتي يشكّل "حزب الله" جبهةً رئيسية فيها، و"كرة ثلج" من أزمةٍ سياسية صاخبة ومتدحْرجة لن تنتهي إلا عبر تسوية جديدة تعيد صوغ التوازنات المختلة في البلاد وتحدد التموْضع الاستراتيجي للبنان. وإذا كانت "قرقعة السلاح" التي يَتردّد صداها في أفقِ الصراع السعودي - الإيراني تخيّم على لبنان الذي انضمّ إلى ساحات هذا الصراع، فإن الغبار الكثيف، وبعضه "مفتعَل"، الذي ما زال يحوط باستقالة الحريري وملابساتها لم يحجب ثابتتيْن كرّستْهما الخطوة الدراماتيكة لرئيس الحكومة: الأولى وقْف مسار الانحدار في الواقع السياسي، تحت غطاء التسوية التي أُبرمت قبل عام، نحو التسليم الكامل بـ "القبضة الإيرانية" على البلاد كواحدة من حلقات "هلال النفوذ" الإيراني في المنطقة، والثانية معاودة وضْع "حزب الله"، سلاحاً وأدواراً، على الطاولة كعنوانِ أزمةٍ سياسية بعدما كان هذا الملف الخلافي تُرك "على الرفّ"، بوصْفه مشكلة اقليمية - دولية، لمصلحة خيار "ربْط النزاع" صوناً للاستقرار وتحييداً للبلاد عن "ملاعب النار" المحيطة بها.

والأكيد أن استعادة وضعيّة "الاشتباك" في الداخل حول سلاح "حزب الله" وأدواره ستشكّل معياراً يتحدّد بموجبه مساران:

* الأوّل تعاطي السعودية وحلفائها مع لبنان بعدما رسمتْ المملكة "خطوطها الحمر" حيال "حزب الله" وأي تغطية لبنانية له وصولاً الى تلويحها باعتبار حكومة لبنان معادية و"سنعاملها كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات "حزب الله"، وسط معلومات عن "رزمة إجراءات" عقابية جاهزة سياسية وغير سياسية واقتصادية بحال تمت إدارة الظهر لممارسات الحزب التي تصفها الرياض بـ "العدوانية" وجرى إشراكه في الحكومة الجديدة.

وثمة انطباعٌ لدى أوساط مطّلعة في بيروت بأنّ السعودية التي تراقب الوقائع الميدانية في سوريا وما تعبّر عنه من محاولة تكريس النفوذ الإيراني، تريد حرمان طهران فرصة استثمار تمدُّدها على الرقعة السورية في الساحات الأخرى ولا سيما في اليمن ولبنان، فجاء "الضرب على الطاولة" في الملف اللبناني بمثابة إعلان دخول على مرحلة التسويات في المنطقة من موقع قوة وبما يلاقي الاستراتيجية الأميركية الرامية الى تحجيم الدور الاقليمي لإيران وهو العنوان الذي شكّل المحور الرئيسي لقمة الرياض الشهيرة. علماً ان تقارير تحدّثت عن زيارة سيقوم بها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان (المكلف الملف اللبناني) لواشنطن في الساعات المقبلة.

* والثاني مصير مرحلة ما بعد بتّ استقالة الحريري وتشكيل حكومة جديدة. وإذا كان السقف السعودي "الحازم" والموقف السنّي الموحّد الذي ترعاه دار الفتوى في مقاربة خطوة رئيس الحكومة ومعانيها تجعل تسمية الشخصية السنية المرشحة لرئاسة الحكومة قراراً لا كلمة لـ "حزب الله" أو سواه فيه، وسط عدم استبعاد اختيار شخصية "قوية" مثل الرئيس فؤاد السنيورة بحال عزوف الحريري، فإن ثمة صعوبة في تَصوُّر أن يسير الحزب بخيارات مثل تشكيل حكومة سياسية من دونه، لما يظهّره الأمر على أنه إذعان للإرادة السعودية وتكريس كشْفه أمام العاصفة الخارجية، أو تأليف حكومة تكنوقراط (يُغمز من قناة الرئيس تمام سلام لتشكيلها) من شأنها ترْك الحزب من دون أي غطاء وطني جامِع في لخطة اشتداد الهجمة عليه.

وفي حين تؤشر هذه المسارات المقفلة على أن البلاد تتجه إلى مرحلة مفتوحة على المجهول وإلى أزمة كبيرة، استوقفت دوائر مراقبة أمس مجموعة إشارات أبرزها:

* اعتبار رئيس البرلمان نبيه بري ان المشكلة السياسية التي أوجدتْها الاستقالة لا تُحل إلا بحكومة سياسية، في ما بدا قطْعاً للطريق على أي تفكير بحكومة تكنوقراط، مع تشديده على أن "لا استقالة دستورية للحكومة بحسب النصوص والأعراف والآليات قبل أن يعود الرئيس الحريري ليُبنى على الشيء مقتضاه".

* أوّل موقف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يواصل مشاوراته الداخلية والخارجية الماراثونية ويستعدّ للقاء رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية، اعتبر فيه كما نقل عنه زواره ان إعلان استقالة الحريري لم يكن وفقاً للأصول الدستورية والأعراف، وبالتالي فهو لن يبتّ بأيّ أمرٍ ومستمر بالتريث ريثما يعود الحريري ويطلعه على ملابسات خطوته. وإذا كانت المطالبات السياسية بتعليق بتّ الاستقالة بانتظار تقديمها من رئيس الحكومة وجهاً لوجه تندرج في إطار الرغبة في "شراء الوقت" ريثما ينجلي المشهد الخارجي، فإن مفاعيل هذه الاستقالة باتت قائمة سياسياً في ضوء ارتباطها العضوي بالصراع الكبير في المنطقة، وسط معلومات عن أن "ساعة الحقيقة" في هذا السياق تقترب في ظل ترقُّب زيارة قريبة وخاطفة يقوم بها الحريري لبيروت يقدم فيها استقالته بشكل رسمي ويغادر بعدها.

 

نشاط الحريري يحبط مناورة إيران وحزب الله في استثمار وجوده بالرياض

العرب/10 تشرين الثاني/17/الأزمة الحالية في لبنان أزمة قطع نهائي وليست عارضة، والسعودية تطالب رعاياها بمغادرة لبنان وتوقعات بإجراءات خليجية أوسع.

لا ارتهان لإيران ولأذرعها

الرياض / بيروت - أحبطت اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري في العاصمة السعودية مع سفراء دول غربية كبرى مناورة إيرانية ينفذها حزب الله تروج لكون الحريري محتجزا في السعودية، وذلك لإرباك خطة الرياض في بناء تحالف إقليمي ودولي أوسع للضغط على طهران ووقف تدخلها في شؤون الدول الإقليمية. يأتي هذا في وقت طلبت فيه الرياض من السعوديين بلبنان مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية. وقال مكتب الحريري في بيان إنه استقبل سفير فرنسا لدى السعودية الخميس واجتمع كذلك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى السعودية الأربعاء والتقى السفير البريطاني والقائم بالأعمال الأميركي الثلاثاء. وحث تيار المستقبل الحريري على العودة “لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية” في بيان يهدف إلى تسفيه مزاعم حزب الله. وقال البيان إن تيار المستقبل يدعم الحريري وقيادته بشكل تام. وطالب مصدر سياسي خليجي كتلة المستقبل باستيعاب أن الأزمة الحالية في لبنان ليست عارضة ولن تحل بتكرار ما كان يحدث في الحلول السابقة للأزمات. ووصف المصدر في تصريح لـ"العرب" الأزمة الحالية في لبنان بأنها أزمة قطع نهائي. وعمل حزب الله على تسريب خبر احتجاز الحريري في السعودية، والدفع بمسؤولين حكوميين بارزين في لبنان للترويج لفكرة الحزب، ما يقوي من موقف السعودية التي تقول إن لبنان واقع تحت هيمنة حزب الله وإيران. وتساءل وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان: كيف لعاقل أن يصدق أن الرئيس سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية وهو الذي استُقبل استقبال الرؤساء في قصر اليمامة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال السبهان إن السعودية هي بلد سعد الحريري وسوف تثبت الأيام القليلة القادمة الادعاءات الكاذبة لمحور حزب الله بأن سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية أو أنه أجبر على الاستقالة.

وأطلق حزب الله حملة إعلامية للتشكيك برواية السعودية حول مصير الحريري الذي تنقل من الرياض إلى أبوظبي، ثم التقى دبلوماسيين غربيين لشرح خلفيات استقالته والوضع في لبنان. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول قالت إنه كبير في الحكومة اللبنانية الخميس إنه يعتقد أن السعودية تحتجز الحريري، مضيفا أن لبنان يتجه إلى دعوة دول عربية وأجنبية للضغط على الرياض لإعادته.

ثامر السبهان: كيف لعاقل أن يصدق أن الحريري تحت الإقامة الجبرية

وذكرت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله أن الرئيس اللبناني ميشال عون يجري مساعي دبلوماسية “لكشف الغموض الذي يلف استقالة الحريري”. وطالبت كتلة حزب الله في البرلمان السعودية بالكف عن التدخل في شؤون لبنان، معلنة تأييدها لتحركات عون بشأن وضعية الحريري. واعتبرت أوساط خليجية أن حزب الله يهدف إلى التخفيف من تأثير الحملة السعودية التي نجحت في كشف دور الحزب في إرباك لبنان وتوتير علاقاته مع عمقه العربي، ما يهدد بوضع البلاد تحت المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية، فضلا عن الأخطار الأمنية الكثيرة التي جلبها تدخله في سوريا واليمن. وشددت الأوساط على أن المناورة التي يقودها الحزب بتوجيه من إيران للتبرّؤ من مسؤولية الأزمة العميقة في لبنان لن تمنع السعودية من توسيع دائرة إجراءاتها العقابية ضد الحزب والتي سيتضرر منها لبنان بسبب سلبية الطبقة السياسية وخضوعها لهيمنة أمينه العام حسن نصرالله. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن المملكة طلبت من رعاياها بلبنان مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، واستجابت الكويت سريعا واتخذت نفس الخطوة. ونسبت الوكالة إلى المصدر قوله “بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، كما تنصح المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية”. وتعتقد مراجع دبلوماسية خليجية أن الخطوة السعودية ستتوسع لتشمل أغلب الدول الخليجية التي قد تبادر بدورها إلى منع السفر من وإلى لبنان، وتجميد مشاريعها الاستثمارية، ووقف التحويلات المالية إلى لبنان سواء من مواطنين خليجيين أو لبنانيين مقيمين في دول مجلس التعاون. وتعدّ السعودية ثاني الدول الخليجية التي تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان، بعد البحرين التي دعت جميع مواطنيها الموجودين في لبنان، الأحد الماضي، إلى مغادرتها فورا، وجددت دعوتها بعدم السفر إليها نهائيا.

وتشير المراجع إلى أن حزب الله سيضغط على الطبقة السياسية اللبنانية للمسارعة باختيار رئيس حكومة جديد من الشخصيات السنية المرتهنة للحزب، وإن كان ذلك ضد رغبة الطبقة السياسية السنية، لأن الفراغ السياسي لا يناسب الحزب الذي يدرك أنه بحاجة إلى غطاء حكومي لمواجهة عقوبات دولية جديدة ينتظر أن يتم إقرارها بالتنسيق بين السعودية والولايات المتحدة ودول أوروبية نافذة. وتتخوف إيران من أن يؤدي التنسيق الأميركي السعودي إلى قصقصة أجنحة الحزب الذي تحول إلى قوة عابرة من سوريا إلى العراق إلى البحرين “وهو ما كشفت عنه اعترافات الخلايا في المنامة” إلى اليمن.

وقال متابعون للشأن اللبناني إن حملة التسريبات التي بدأتها إيران وحزب الله بشأن مصير الحريري تهدف إلى اختراق مناخ إقليمي ودولي جاد أشعر الحزب بأنه لم يعد بإمكانه لعب دور الأخطبوط الإيراني في المنطقة. وتوقع المتابعون أن تتحرك واشنطن والرياض لإقناع بعض الدول الأوروبية بالتوقف عن التفريق الذي تبديه بين جهازه العسكري وهيكله السياسي، والتعامل معه كمنظمة إرهابية يجب تطويق أنشطتها تماما مثل داعش والنصرة بتشديد إجراءات الرقابة المالية والأمنية ومنع حرية الحركة لشبكاته.

 

رسالة عاجلة إلى الولي الفقيه!؟

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/09 تشرين الثاني/17

من الفيسلوف عبد الكريم سروش أبرز المفكرين الإسلاميين في إيران يقول فيها للسيد علي الخامنئي: أنت مستعد للتضحية بكرامة الله لصيانة كرامتك، وأنت تقبل بابتعاد الناس عن الدين وعن التقوى شرط أن لا يبتعدوا عن زعامتك، وأن ينهار الدين والحقيقة لكي يظل ثوب ديكتاتوريتك نقياً!؟

انتهى كلام سروش.

وأنا أروي لك هذه القصة يا حضرة الولي الفقيه التي تنطوي على أعظم حكمة مارسها أنبياء وأوصياء وأولياء.

يُرْوَى أن الإسكندر المقدوني عندما وصل وجيشه إلى حدود الصين غازيا وقف عند أسوارها وهو في هذه الحال قال له أحد أعوانه أن رسولا لملك الصين يحمل رسالة إليك فطلب السماح له بالدخول إليه ولما انفرد به قال له أنا ملك الصين قدمت إليك شخصيا لأمنع الحرب بيننا وأعطيك ما تشاء في سبيل ذلك فوجئ الإسكندر بجرأة الملك وشجاعته لكن الإسكندر طلب منه مبالغ مالية باهظة فأجابه ملك الصين إذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع !!! (ركز معي جيدا إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع) وإذا قلت لشعبي ما تطلبه مني فسوف يقتلوني ويأتون بملك غيري.

حينها طلب الإسكندر مبالغ مالية أقل فوافق عليها ملك الصين ولما عاد إلى مملكته لإحضار المبالغ المتفق عليها عاد الملك إلى الإسكندر بجيش له أول لكن لا يمكن رؤية آخره فظن الإسكندر بأن ملك الصين قد غير رأيه وأراد الحرب وإذ بملك الصين يتقدم نحو الإسكندر بعربة محمولة بالمبالغ التي طلبها فتفاجئ الإسكندر وسأله من كان يملك جيشا كجيشك بالتأكيد سوف ينتصر علي وعلى جيشي فلماذا لا تحارب؟

أجابه ملك الصين بقوله: لم يتسلل الخوف إلى نفسي من أن تهزمني ولكن وجدت القتال بيننا سيؤدي إلى الدمار والخراب وموت الالاف من جنودي وستدمر مدن وسيشرد شعبي فوجدت من الحكمة أن أفدي شعبي بأن آتيك ببعض المال والذهب لأمنع هذه الخسائر التي لا تعوض (فلما لا)؟

انبهر الإسكندر واندهش من حكمة ملك الصين وحسن تدبيره وكمال عقله فما كان منه إلا أن انحنى أمام عظمته وقال له ان حكمتك فرضت علي ان لا احمل شعبك شيئا من هذه الأموال وهنيئا لشعبك حكمتك العظيمة؟!

نحن بحاجة ماسة لقائد يشبه هذا الملك الصيني الحكيم يا حضرة الولي الفقيه ليدفع عن بلدنا لبنان حربا يبدو أنها إن وقعت لا سمح الله فلن تبقي أخضرا ولا يابسا لا في الحجر ولا في البشر وستفوق بقساوتها ووحشيتها ومآسيها كل الحروب المنصرمة السابقة وحرب تموز 2006

يا حضرة الولي الفقيه إن شعوب المنطقة لا تطلب منك ذهبا ولا فضة كما طلب الإسكندر من ملك الصين كل ما تطلبه شعوب المنطقة أن تعود إلى رشدك ودينك ومذهبك ووجدانك وتكف عن منطق تصدير ثورتك إلى العالم العربي لتعميم نموذجك السياسي بالحكم المفعم بالقمع والقهر والإكراه والترهيب والظلم والتبذير بدماء شعبك وشعوبنا وأموالهم

 

سخافات في زمن الحرب

عماد قميحة/لبنان الجديد/ 09 تشرين الثّاني 2017

يبقى أن السخافة الأكبر، هي ما نسمعه من جمهور الممانعة يوميًا واستنكاره الشديد المترافق مع دهشة مستهجنة حول تدخل السعودية.

 قد يتسامح المرء أو يغض الطرف عن سخافات إعلامية أو سياسية أو حتى فكرية في أوضاع وظروف عادية مستقرة وفي أجواء طبيعية، أما أن تسمع هذا الكم الهائل من السخافات والسفاهات متوازيًا مع أصوات قرع طبول الحرب فهو أمر يثير الإشمئزاز ويدعو إلى التقيؤ ولا يبشر إلا بمستوى التردي الذي وصلنا إليه. فمن بديهيات القول أن سعد الحريري يوم السبت الماضي لم يعلن إستقالته فقط، وإنما أعلن وبالفم الملآن بداية مرحلة جديدة ليس أقل سيناريوهاتها بداية حرب لا تبقي ولا تذر، حقيقة يدركها حتى الجاهل بمقتضيات الأمور، ويراها حتى الأعمى سياسيًا، ولا يتجاهلها إلا كل جاهل أو متكبر مغرور.

وفي هذه الأثناء تحديدًا، يدهشنا إعلام الممانعة يوميًا بمنشيتات وعناوين ومواد صحفية دعائية أقل ما يقال فيها إنها سخافات لا تنم إلا عن قسور مدوي على مجاراة تبعات المرحلة، فجريدة الأخبار مشغولة بتحرير سعد الحريري من سجون المملكة السعودية، وتلفزيون الجديد مهموك بعودة سعد الحريري بطائرته الخاصة إلى حتفه، وآخر هذه السخافات هي الحديث عن تعيين بهاء الحريري بدلًا عن أخيه، أو التفتيش عن شخصية سنية كيفما كان لرئاسة الحكومة!  أما رئيس الجمهورية "القوي"، فمشغول بملأ  فراغه، والتعويض عن وهنه الفاقع بإستشارات لا طعم لها ولا رائحة، لم يستثنى منها إلا جاري الدكنجي!! عله بهذا الأداء البهلواني يساعد وسائل الإعلام في تعبئة بعض الهواء كمحاولة للإحاء بأن القرار الفعلي هو ما سوف يصدر من بعبدا في حين أن الجميع يعرف أن القرار الحقيقي هو في حارة حريك.  يبقى أن السخافة الأكبر، هي ما نسمعه من جمهور الممانعة يوميًا واستنكاره الشديد المترافق مع دهشة مستهجنة حول تدخل السعودية بالشأن اللبناني الداخلي!! هذا الجمهور الذي أُغرق في بحور من أوهام الإنتصارات (لطالما حذرنا منها) حتى بات يرى أن من حقه الطبيعي أن يتواجد في اليمن ويدرب يمنيين على إستهداف الرياض ومن ثم يمتعض من السعودية حين تدافع عن نفسها، هذا الجمهور الذي يعتبر أن من حقه هو وحده أن يقوم بحرب إستباقية لدفع خطر قادم بزعمهم من سوريا، ويندهش أيما اندهاش إذا السعودية إستعملت نفس القاعدة لدفع خطر تراه وصل إلى باب مندبها!!  وإن كنت هنا لست في وارد أن أقول لحزب الله ما يجب أن يفعله لتجنب العاصفة القادمة، أو كيفية "حماية" لبنان إعصار لن يبقي ولن يذر، إلا أن من حقي كمواطن أن أطالب حزب الله وقيادته وإعلامه بأن يكونوا على قدر الحدث وهذا أبسط الحقوق، خاصة أن تحطم السفينة لا سمح الله سترمينا جميعًا بين الأمواج العاتية.  قد أتفهم صدمة التحولات المستجدة التي نتجت عن إستقالة الحريري المفاجئة، وأتمنى أن تكون هذه الصدمة باعثة حقيقية لوقفة مع الذات ولإعادة قراءة معمقة تبدأ بنقد ذاتي بدل التلهي برمي المشكلات على الآخرين والتفتيش عن سخافات نلهي بها الجمهور، لأن من بديهيات القول بأن ليس بالسخافات يحمى لبنان، وبأن أسخف السخافات هي سخافات في زمن الحرب.

 

هل وقعت إيران في الفخ؟

الشيخ عباس حايك/لبنان الجديد/09 تشرين الثّاني 2017

هل وقعت إيران في فخ إغراء الإمتداد خارج حدودها والسعي إلى استعادة الإمبراطورية والمجد الفارسي؟  ما من أحد يشك بأن منطقة الشرق الأوسط بكاملها اندفعت نحو الفوضى وأدت إلى تمزيق العديد من البلدان العربية والإسلامية، تارةً تحت الفتنة الطائفية وأخرى بحروبٍ أكلت الأخضر واليابس، فإن أغلب الدراسات أدت إلى قناعات لدى القوى الدولية من تغذية وإضعاف المنطقة العربية والإسلامية من خلال الخلافات الطائفية والمذهبية، وخصوصاً بعد أحداث 11 أيلول في نيويورك التي بات التركيز على مخاطر ما سموه بالإرهاب الإسلامي المنتشر في أغلب الدول الغربية والعربية والإسلامية..

هنا ثمة قول من أنَّ إيران وقعت في فخ إغراء الإمتداد خارج حدودها والسعي إلى استعادة الإمبراطورية والمجد الفارسي باستغلال ورقة الشيعة والتشيع على امتداد تواجدهم في كثير من البلدان العربية والإسلامية للتدخل في الشؤون العربية، كما هو حاصل اليوم بينها وبين السعودية وبعض الدول العربية.. بينما رأى البعض في بلاد إسلامية أخرى أن هذا الطموح الإيراني ليس سوى رغبة في استعادة مجد مذهبي شيعي عليهم مواجهته بأساليب أخرى منها تأجيح الصراع المذهبي الذي سيؤدي إلى انقسام حاد ـ وهذا ما نراه اليوم الذي لا يكون في صالح إيران وبالتالي لا في صالح لبنان والمنطقة، ولا في صالح الدول الإسلامية الأخرى... وأما فكرة تصدير الثورة الإيرانية بدأت من استيلام الملالي للسلطة في طهران لم يمض سنة من ثورة الإمام الخميني حتى نشبت الحرب مع العراق وكانت حرباً بائسة ويائسة، وظل الخلاف واستمر في إيران بين المتطرفين والمعتدلين حتى قرر الأمريكيون غزو العراق وأطاحوا بالنظام العراقي، وفتحت أبواب العراق أمام الإيرانيين من أجل التوازن المذهبي بتغليب الشيعة العراقيين لأنهم أغلبية ولهم الحق في إستلام حكم البلاد، وبدأت المخاوف التي فجرت في الدول العربية التي في غاليبتها من المسلمين السنة، بأن إيران غذت الامتداد الشيعي وأن هذا المد سيأتي إلى معظم البلدان العربية والإسلامية، وأصحاب هذا القول يعتبرونه خللاً في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهذا يتطلب شيء من الحكمة والإصلاح وعدم تجاهله، وهذا واجب على السلطات الحاكمة حتى لا نقع في فخ الحرب المدمرة التي يستفيد منها الدول المتآمرة كإسرائيل ومن ورائها إمريكا، أو الحرب الطائفية والمذهبية التي يندفع إليها الإيرانيون وتنعكس عليهم وربما على منطقتنا، ونضيف بأن على إيران أن تعي تماماً أن الشيعة في أوطانهم في نهاية الأمر لا يمكن أن يقفوا ضد وطنهم ولا يمكن أن يبقوا على مر الأيام أن يكونوا أداة بأي دولة أخرى، وللإنصاف فإن من الواجب أن ندرك جميعاً وخصوصاً تلك الدول العربية والإسلامية من أن نقارن بأي وجه من الوجوه بأن إيران هي كإسرائيل، أو الإدعاء بأن إيران هي أخطر من إسرائيل ومن ورائها أمريكا، في الوقت الذي نرى إيران تقف في وجه الصراع الإسرائيلي والدفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني، نقول هذا القول لله ثم للتاريخ، نعم يجب إحتواء الشيعة من قبل حكوماتهم وسلطاتهم لأنهم شيعة عرب تحكمهم الهوية العربية والوطنية، كما أن على إيران مراجعة سياستها ومراجعة اندفاعها نحو الهاوية، وبالتالي معها عالمنا العربي والإسلامي...

 

السعودية تقرع طبول الحرب والبداية ترحيل لبنانيين وحصار مالي واقتصادي!

الشفاف/09 تشرين الثاني/17

«لتعمل إيران وحسن نصرالله على تعويضكم هذه الخسائر»!

قالت مصادر سياسية في بيروت ان المواجهة الايرانية السعودية اندلعت وبدأت تداعياتها التي من المقرر ان تكون مثل “رأس جبل الجليد” فتتفاقم يوميا من دون ان يستطيع اي طرف التكهن بحدود او سقف المواجهة، وما ستسفر عنه!

وتضيف المصادر ان المؤكد هو ان السعودية قطعت كل خيوط المراجعات والتفاوض ومحاولات إيجاد حلول “ترقيعية” لعلاقاتها مع إيران، أو في مواجهة التمدد الايراني في الدول العربية. وان القيادة السعودية الجديدة قررت وباشرت مواجهة هذا النفوذ، وإن متأخرة، بعد ان توالى سقوط العواصم العربية في يد قاسم سليماني! وما يتم العمل عليه، هو إبعاد شبح سليماني عن العواصم العربية! وكانت بيروت، بعد صنعاء، المرحلة الثانية في المواجهة، حيث تخوض المملكة “عاصفة حزم” لاعادة الشرعية الى اليمن. وقد بدأت معركة نزع هيمنة وسيطرة ايران على لبنان بقرار إستقالة الرئيس سعد الحريري، ونزع الغطاء السني عن التسوية الرئاسية وعن الحكومة التي هيمن عليها حزب منذ تشكيلها.

ما بعد استقالة الحريري لن يكون كما قبله هذا ما صرح به الوزير السعودي ثائر السبهان.

من تداعيات ما بعد الاستقالة إبلاغ رئيس الجمهورية اللبنانية والرئيس نبيه بري، بلوائح إسمية بمئات الاشخاص المسيحيين والشيعة من الذين يعملون فمالي دول مجلس التعاون، وقرار إعادتهم فورا الى لبنان، في جسر جوي، لن يسمح لهؤلاء بلملمة حتى مقتنياتهم الشخصية، وليتحمل فريق العهد مسؤوليتهم.

رفع الضمانات المالية: سقوط الليرة!

وتشير معلومات الى ان السلطات السعودية ابلغت المعنيين في لبنان خصوصا فريق عمل الرئيس عون، ان وزارة المال السعودية سوف ترفع ضمانتها الدولية عن حسابات الدولة اللبنانية، وديونها: وهذا ما يحفظ استقرار النقد اللبناني وتصنيف لبنان الإئتماني عالميا، وليس هندسات حاكم  المصرف المركزي! وفي حال وقف هذه الضمانة، لن يستطيع رياض سلامة ولا غيره الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية، وليتحمل اللبنانيون مسؤولية تصرفاتهم وتهورهم!

وقف الصادرات اللبنانية

كما تم إبلاغ الرئيس ان لبنان سيتعرض تباعا لحصار إقتصادي مالي، ما يعني عمليا وقف صادرات لبنانية زراعية وصناعية خفيفة وتحويلية الى دول مجلس التعاون بقيمة 6،2 مليار دولار سنويا، إضافة الى قيود التي ستفرض على تحويلات اللبنانيين في دول التعاون، ما يعني ايضا حرمان الخزينة اللبنانية من اكثر من 4 مليارات من الدولارات، « ولتعمل إيران وحسن نصرالله على تعويضكم هذه الخسائر »!

عمليات عسكرية؟

ومن التداعيات ايضا، ما تم تسريبه عن ان طائرات التحالف الدولي المناهض للإرهاب في سوريا، ستقوم بدورها بقصف مواقع لحزب الله في سوريا وفي لبنان، وان القرار مُتخذ وينتظر إشارة البدء. وتشير المعلومات الى ان السلطات السعودية استنفدت جميع الفرص والمهل التي اعطيت للبنانيين، وان هناك جدية وصرامة في تطبيق العقوبات على لبنان وحكومته التي تضم وزراء لحزب الله.

الحزب الإيراني خارج الحكومة!

وهي ابلغت رئيس الجمهورية ان اي حكومة مقبلة تضم وزراء لحزب الله ستعني استمرار الحكومة اللبنانية في إعلان حربها على المملكة ما يعطي إشارة الانطلاق لبدء تنفيذ العقوبات دفعة واحدة: وان المطلوب اليوم ان يتخذ الشعب اللبنانيk حكومة وشعباz ورئيس جمهورية، موقفا من اعتداءات حزب الله على المملكة ودول مجلس التعاون، أي مواقف واضحة وصريحة، وتشكيل حكومة ترفع الغطاء عن حزب الله، لتبدأ بعدها مسيرة عودة الامور الى نصابها الطبيعي مع المملكة التي ستتكفل هي بمواجهة الحزب وإيران.

قصف طهران؟

وفي سياق متصل متصل أشارت معلومات الى ان السلطات السعودية تدرس توجيه ضربات عسكرية داخل ايران عبر طيرانها الحربي، الذي يتفوق على سلاح الجو الايراني، وان القبة الحديدية التي تحمي المملكة والامارات العربية المتحدة من الصدريخ الايرانية من التطور بما لا يسمح لاي صاروخ من اي نوع باختراق المجال الجوي لدول التعاون. وتشير المعلومات الى ان وجه المملكلة العربية السعودية المألوف منذ تأسيسها تغير جذريا مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، وان السعودي سيقاتل وقادر على تجنيد الطاقات المحلية والحلفاء، لمواجهة إيران.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسلمون عراقيون يعيدون تأهيل ثاني أكبر كنيسة بالشرق الأوسط

بيروت – “السياسة”/10 تشرين الثاني/17/نينوى – الأناضول: أفاد ناشط مدني عراقي أمس، بأن العشرات من الشباب العراقيين المسلمين أقدموا على تأهيل ثاني أكبر كنيسة في العراق والشرق الأوسط، وسط دعوة أقرانهم المسيحيين بالعودة إلى ديارهم وممارسة طقوسهم مجددًا.

وقال الناشط الموصلي محمد فاضل الحيالي، إن العشرات من الشبان المتطوعين من المسلمين من أهالي مدينة الموصل أعادوا تأهيل كنيسة قلب يسوع الأقدس الكلدانية، في مركز قضاء تلكيف بمحافظة نينوى، والتي تعد ثاني أكبر كنيسة في العراق وعموم الشرق الأوسط، حيث تم بناؤها عام 1912.

وأضاف أن هذه الخطوة هي بمثابة دعوة للمسيحيين الذين هجروا مدينتهم للعودة لديارهم وممارسة طقوسهم وشعائرهم بكل أمن وسلام.

 

اغتيال قيادي أهوازي وتكثيف اعتقال مزدوجي الجنسية

اتهامات للحرس الثوري باستخدام طيران مدني لنقل عناصر قتالية وأسلحة إلى سورية ولبنان

عواصم – وكالات/10 تشرين الثاني/17/ تستخدم إيران وسائل عدة لتوسيع نشاطها ودعم عملياتها العسكرية في المنطقة، من بينها تشغيل وإدارة شركة طيران مدنية لعبت دوراً أساسياً في السنوات الست الماضية لدعم أجندتها القتالية في الحرب السورية. أما هذه المؤسسة التجارية فهي شركة “ماهان” الإيرانية، وهي شركة مدنية خاصة، تسيّر نحو 60 طائرة إلى نحو 40 وجهة في 24 دولة. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن “ماهان” تدار من قبل مجموعة من كبار قادة الحرس الثوري السابقين الذين قاتلوا إلى جانب قائد فيلق القدس، قاسم سليماني. وكشفت لجنة الشؤون الخارجية التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس عن هذه المعلومات، قائلة إن شركة “ماهان” أُدرجت ككيان مدني خاص حتى تتخلص من العقوبات الدولية المفروضة على إيران، لافتة إلى أن الشركة استخدمت في مناسبات عدة لنقل عناصر قتالية وأسلحة بين ميليشيا “حزب الله” في لبنان وسورية وإيران. وسبق للإدارة الأميركية أن فرضت عقوبات على شركات الطيران الخاصة في إيران، من بينها شركة “ماهان”، وآخرها العام 2016 عندما فُرضت عقوبات أميركية على أربعة شركات ساعدت ماهان في التهرب من العقوبات المفروضة على إيران. وأشار خبراء متابعين للشأن الإيراني إلى أن شركة “ماهان” ما هي إلا دليل على انعدام القطاع الخاص في إيران تقريباً، حيث تسيطر الحكومة الإيرانية على القطاع الاقتصادي في البلاد، ما يجعل من الصعب الفصل بين العقوبات المفروضة على النظام والعقوبات المفروضة على البلد بأسره. من جهة أخرى، اتهمت حركة “النضال العربي الأهوازي”، أمس، الاستخبارات الايرانية باغتيال زعيمها احمد مولى في لاهاي بهولندا، حيث استهدفه شخص مجهول من مسدس كاتم للصوت. وقال مصدر في الحركة إن ملثماً يستقل سيارة من نوع “مرسيدس” أطلق ثلاث رصاصات من الخلف على مولى فأصابت واحدة رأسه واثنتان قلبه أثناء وقوفه أمام منزله بلاهاي ليل أول من أمس، ما أدى إلى مقتله، بينما فر الفاعل، موضحاً أن السلطات الهولندية باشرت على الفور تحقيقات في الجريمة بمركز شرطة لاهاي. ‏وعبرت الحركة عن غضبها “لاغتيال الرفيق المناضل أحمد مولى (أبو ناهض) أحد أبرز القيادات الوطنية في الساحة الأهوازية، ِالذي اغتالته يد الإرهاب الإيراني”.

وذكرت في بيان، أن “يد الغدر التي اغتالت الرفيق المناضل الشهيد أحمد مولى لن تلوذ بفعلتها ولن تهنأ بجرمها فعهداً لشهيدنا بأن المقاومة الوطنية الأهوازية التي ساهم في تأسيسها ستقتص من الجاني أينما كان”. من جانبه، أشار موقع “omroep west” الإخباري الهولندي، إلى أن هناك اتهامات للنظام الإيراني بالوقوف وراء الاغتيال، فيما شددت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، على أن “المستفيد هو النظام الإيراني”.وأكد الموقع أن الشرطة اعتقلت مشتبهاً به. إلى ذلك، قالت مصادر متطابقة إن الحرس الثوري الايراني اعتقل 30 شخصا يحملون جنسيات أجنبية خلال العامين الاخيرين غالبيتهم بتهمة التجسس.

ويمثل هذا الرقم زيادة حادة منذ العام 2015 الذي أثار فيه ابرام الاتفاق النووي الدولي الامال في حدوث وفاق مع الغرب، ففي السنوات السابقة كان عدد المعتقلين من أصحاب الجنسيات المزدوجة يقل عن العشرة في أي وقت من الاوقات.

 

ولايتي: الوجهة نحو إدلب بعد تطهير شرق سورية

دمشق – وكالات/10 تشرين الثاني/17/ أعلن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن قوات النظام السوري ستبدأ قريباً عملياتها لاستعادة منطقة إدلب في شمال غرب سورية، مشيراً إلى أننا “قريباً سنشهد تطهير شرق سورية، ثم منطقة إدلب في الغرب”. وأكد ولايتي في لقاء مع محافظ حلب حسين دياب، أن بلاده مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار سورية، معتبراً أن تحرير حلب كان ضربة قاسية للإرهاب وبداية لنهايته في سورية. وأضاف إن “إن زيارة الوفد الإيراني لحلب هو تأكيد على استعداد الشعب الإيراني للوقوف إلى جانب سورية في مرحلة الحرب وفي مرحلة إعادة الإعمار”. على صعيد آخر، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي في بروكسل، أمس، إن هدف بلاده في محافظة إدلب، هو إحلال السلام والاستقرار فيها، وأن أنقرة تلجأ إلى الوسائل كافة قبل الخيار العسكري، لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن تأسيس نقاط مراقبة داخل إدلب سيمهد الطريق للخطوات المقبلة التي تهدف إلى إحلال الاستقرار فيها. إلى ذلك، واصل المئات من اللاجئين السوريين في تركيا العودة إلى ديارهم في إدلب بعد عودة الأمن إليها بفضل الانتشار العسكري التركي، معبرين عن سعادتهم وامتنانهم للقوات التركية. وعاد 3700 سوري إلى إدلب خلال الماضي، ونحو 900 آخرين بالأسبوع الأول من نوفمبر الجاري، عقب انتشار القوات التركية فيها.

 

“الحرس الثوري” وميليشيات لبنانية وعراقية تسيطر على البوكمال بعد انسحاب “داعش”

بيروت – “السياسة”/10 تشرين الثاني/17/دمشق – وكالات: انسحب تنظيم “داعش” أمس، من مدينة البوكمال، التابعة لمحافظة ديرالزور الواقعة شرق سورية، فيما سيطرت الميليشيات التابعة لإيران و”حزب الله” وقوات النظام السوري على البوكمال قرب الحدود مع العراق. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن “حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين يشكلون عماد المعركة لطرد داعش من البوكمال”. وقال إن مقاتلي “داعش” في البوكمال “انسحبوا باتجاه ريف دير الزور الشرقي”، حيث تخوض “قوات سورية الديمقراطية” عملية عسكرية منفصلة ضدهم بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. من جهته، أعلن جيش النظام في بيان، أمس، أن “وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرر مدينة البوكمال فى ريف ديرالزور، آخر معاقل تنظيم داعش في المنطقة الشرقية”، وذلك “بعدما خاضت معارك عنيفة” ضد التنظيم. وأضاف إن “وحدات هندسة في الجيش تقوم حالياً بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات من أحياء المدينة”، فيما تخوض وحدات عسكرية مواجهات متفرقة مع عناصر التنظيم داخل المدينة.وأوضح أن التقدم السريع نحو البوكمال تحقق “بعدما التقت وحدات من الجيش وحلفائه مع القوات العراقية عند الحدود بين البلدين”، وتم عبر هذا الالتقاء “عزل مساحات واسعة ينتشر فيها داعش” بين الدولتين. وأشار إلى أن السيطرة على البوكمال ستؤمن “طرق المواصلات بين البلدين الشقيقين”.

وأكد أن “الإنجاز الستراتيجي” بطرد “داعش” من البوكمال يشكل “منطلقاً للقضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها على امتداد مساحة الوطن”. وكان مصدر ميداني من القوات الحليفة للنظام قال ليل أول من أمس، إن “قوات كبيرة من حزب الله تقدمت لتصل إلى أطراف جنوب البوكمال، ثم عبرت جزءاً منها إلى الجهة العراقية بمساعدة من قوات الحشد الشعبي العراقي لتلتف حول البوكمال وتصل إلى أطرافها الشمالية”. في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سورية ليندا توم إن المعارك المستمرة باتجاه البوكمال منذ أسابيع أجبرت نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مدينة البوكمال “خالية من المدنيين”.

وكان “داعش” انسحب من مدينة البوكمال وبلدة مرقدة بمدينة الحسكة من دون اشتباك مع أي جهة، وبذلك باتت مدينة الحسكة خالية تماماً من وجود التنظيم. من ناحية ثانية، طالبت الأمم المتحدة أمس، بإجلاء 400 مريض، بينهم 29 يواجهون خطر الموت، من الغوطة الشرقية، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري منذ العام 2013.وقال رئيس مجموعة العمل الانسانية التابعة للأمم المتحدة لسورية يان ايغلاند أمام الصحافيين، في جنيف، إن “نحو 400 رجل وإمرأة وطفل، ثلاثة أرباعهم نساء وأطفال، يجب أن يتم إجلاؤهم”، موضحاً أن 29 منهم، بينهم 18 طفلاً “سيموتون في حال عدم إجلائهم”.

ودعا النظام السوري وفصائل المعارضة إلى تطبيق “وقف إطلاق نار حالياً” في هذه المنطقة بهدف تسهيل عمليات الإجلاء الطبية.

وأشار إلى أن الأشخاص الـ400 “متواجدون حالياً في عيادات وملاجئ ومستشفيات ميدانية في المدن والقرى المحاصرة في الغوطة الشرقية”، مضيفاً إن بينهم العديد من الجرحى وإصابتهم خطرة، وكذلك أطفال يعانون من سوء تغذية حاد، خصوصاً لأن أمهاتهم “ضعيفات إلى حد لم يعد بإمكانهن الإرضاع”.

وأكد أنه “يجب أجلاؤهم” من الغوطة الشرقية. وقال إن الأمم المتحدة تحاول منذ مايو الماضي، القيام بعملية إجلاء طبية واسعة النطاق، لكن حتى الآن لم يتسن إجلاء سوى نحو عشرة مرضى. وأضاف “لدينا تأكيد أن سبعة مرضى توفوا لأنه لم يتسن إجلاؤهم، وبينهم أطفال”. وندد بنقص المساعدات الإنسانية في الغوطة الشرقية فيما يتزايد عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية، محذراً من “كارثة” في حال عدم التمكن من إيصال المساعدة اللازمة. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أول من أمس، أن موسكو تؤيد جهود المملكة العربية السعودية في مجال تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للمشاركة في محادثات جنيف. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونائب وزير الخارجية السروسي ميخائيل بوغدانوف. وفي واشنطن، دعت الولايات المتحدة إلى تمديد مهمة اللجنة التابعة للأمم المتحدة المكلفة التحقيق بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سورية.

 

روحاني يبرر استهداف الحوثيين الرياض وطهران توقف صحيفة «كيهان» يومين بعد دعوتها لإطلاق صواريخ على دبي

الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17/برر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً على السعودية، قائلاً إنه لا سبيل (للحوثيين) سوى حمل السلاح، في ظل وجود عمليات التحالف العربي في اليمن، كما نفى قيام بلاده بدور سلبي في المنطقة، مشدداً على أنها تريد «الاستقرار والثبات في المنطقة»، إلا أنه واصل التصعيد الكلامي الإيراني ضد السعودية. وردّ روحاني في افتتاح الاجتماع الوزاري لحكومته، أمس، على اتهام إيران بزعزعة استقرار المنطقة، لافتاً إلى أن بلاده «تريد التقدم والتنمية في العراق وسوريا واليمن»، إضافة إلى ذلك، وَجَّه أصابع الاتهام فيما يتعلق بالتوتر الإقليمي إلى دول غربية «تسعى وراء نهب ثروات المنطقة». وبعد وصوله إلى الرئاسة للمرة الثانية في مايو (أيار) الماضي، قال روحاني إنه يتطلع إلى «الحلول السلمية في المنطقة».

ومع ذلك، قال في دفاعه عن الحوثيين إنه «لا سبيل (للحوثيين) سوى استخدام السلاح»، في محاولة لتبرير إطلاق صاروخ من الحوثيين على الرياض. ولوحظ من تصريحات روحاني محاولته رد الاتهام عن إيران وتوجيه الاتهامات ذاتها إلى أطراف تطالب طهران بوقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وفي 30 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إنه «لا يمكن اتخاذ قرار مصيري من دون إيران في منطقة غرب آسيا». وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من خطاب لروحاني أمام البرلمان الإيراني قال فیه إنه «لا يمكن اتخاذ أي قرار مصيري من دون إيران في العراق وسوريا ولبنان وأي دولة أخرى في المنطقة». في شأن متصل، أعلنت طهران أنها وجهت شكوى إلى مجلس الأمن ضد المواقف الرسمية السعودية التي اعتبرت تزويد الصواريخ للحوثيين وإطلاقها باتجاه السعودية «إعلان حرب» من طهران.

في سياق متصل، أصدر الادعاء العام في طهران حكماً بإيقاف صدور صحيفة «كيهان» الرسمية ليومين، بعدما دعت الحوثيين، الاثنين الماضي، على صفحتها الأولى، إلى إطلاق صواريخ باليستية، وذلك في محاولة لتخفيف الإحراج الدولي، بينما واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إصرار بلاده على مواصلة دورها في المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء إيرانية، أمس، نقلاً عن الادعاء العام الإيراني، بأن قرار توقيف صحيفة «كيهان» يقتصر على يومي السبت والأحد المقبلين، وأنه اتُّخِذ «نظراً لتجاهل الصحيفة تحذيرات حول مراعاة المصالح والأمن القومي»، وبعد شكوى تقدم بها مجلس الأمن القومي الإيراني.

ونقلت وكالة «إيرنا» الرسمية عن الادعاء العام قوله إن عنوان الصحيفة يتعارض مع «سياسات ومبادئ النظام في القضايا والأمن الإقليمي».

وهي المرة الأولى التي يتوقف فيها إصدار صحيفة «كيهان»، بعد إصدارها في 1941. وتعد الصحيفة الأولى التي تمثل وجهة نظر النظام، وهي من وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري. كما تنقل الصحيفة آراء مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، ويُعدّ رئيس التحرير من بين المسؤولين الذين يجري تعيينهم بإشراف مباشر من المرشد الإيراني. وكانت صحيفة «كيهان» ضمن تأييدها إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية اعتبرت في عنوانها الرئيسي أن «الهدف التالي» لصواريخ جماعة الحوثي مدينة دبي.

وجاء تأكيد الصحيفة في حين حاول قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري نفي أي دور لإيران في تزويد الصواريخ الباليستية. ولم ينفِ جعفري محاولات إيران لتزويد الحوثيين بالسلاح، لكنه ذكر أن طهران «لا تملك إمكانيات لإرسال الصواريخ إلى اليمن». وصرح بأن جماعة الحوثي المدعومة من طهران «عملت على زيادة مدى الصواريخ». وكانت الصحيفة لمحت في افتتاحيتها إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردّاً على الخطاب الأميركي والمواجهة مع طهران، في إشارة إلى تطبيق عقوبات «كاتسا» ضد الحرس الثوري، وتوجه الإدارة الأميركية لاحتواء دور طهران الإقليمي، الذي تعتبره تهديداً للاستقرار.

بدوره، نفى رئيس تحرير «كيهان» حسين شريعتمداري في تصريح لوكالة «فارس» أن تكون الصحيفة تلقت رسمياً بلاغاً حول التوقيف، يومي السبت والأحد، وتابع أنه لا يتوقع توقيف الصحيفة بسبب موقفها من اليمن، مضيفاً أنه اطلع على قرار التوقيف عبر وسائل الإعلام.

وتعرضت «كيهان» إلى انتقادات واسعة على الصعيدين الدولي والمحلي بسبب تأييدها إطلاق الصواريخ، وكشف المتحدث باسم الحكومة محمد رضا نوبخت عن نية الملاحقة القضائية للصحيفة.

 

إعلام: نتنياهو يدلي بشهادته مجدداً في قضيتي فساد

الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17/يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس) مجددا للاستجواب من قبل الشرطة المكلفة بالتحقيق حول قضيتي فساد قد يكون ضالعا فيهما بحسب ما أوردت وسائل الإعلام. ورفضت الشرطة تأكيد جلسة الاستماع على غرار المرات السابقة التي استجوبت فيها رئيس الحكومة. يشتبه المحققون في إحدى القضيتين بأن نتنياهو تلقى بشكل غير شرعي هدايا من أثرياء من بينهم الملياردير الأسترالي جيمس باكر والمنتج في هوليوود ارنون ميلتشان. وقدرت وسائل الإعلام القيمة الإجمالية لهذه الهدايا بعشرات آلاف الدولارات. يسعى تحقيق آخر إلى معرفة ما إذا حاول نتنياهو إبرام اتفاق سري مع مالك صحيفة «يديعوت أحرونوت» يرجح أنه لم يبصر النور ويقضي بأن يحظى رئيس الوزراء بتغطيات إيجابية في الصحيفة. إلا أن نتنياهو ينفي أي سلوك مخالف للقانون ويقول إنه ضحية حملة من أجل إبعاده من السلطة. وتقول وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد إن نتنياهو ليس مشتبها به حاليا وهو ليس ملزما بالاستقالة في حال توجيه الاتهام إليه. ويبلغ نتنياهو من العمر 67 عاما، وهو يتولى رئاسة الحكومة بصورة متواصلة منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 إلى 1999. وفي غياب منافس واضح على الساحة السياسية، يمكن أن يحطم نتنياهو الذي مضى عليه أكثر من 11 عاما في السلطة الرقم القياسي لبن غوريون مؤسس دولة إسرائيل في حال استمرت الحكومة الحالية حتى انتهاء ولايتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وتعرض اثنان من المقربين من نتنياهو للاستجواب مرات عدة هذا الأسبوع من قبل الشرطيين المكلفين التحقيق حول قضية فساد متصلة بشراء إسرائيل غواصات من مجموعة «تيسنكروب» الصناعية الألمانية. لكن نتنياهو ليس مشتبها به في هذه القضية. وأبلغ المدعي العام سارة زوجة نتنياهو في سبتمبر (أيلول) الماضي بإمكانية إحالتها إلى المحاكمة بتهمة سوء استخدام الأموال العامة.

 

السيسي: نثق بحكمة وعزم القيادة السعودية... وأمن الخليج خط أحمر وقال إن تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة الخلل في التوازن الاستراتيجي بالمنطقة

الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه يثق تماماً بقيادات المملكة العربية السعودية، وفي قدرتها على التعامل مع الأوضاع الداخلية وإدارة الأمور بحكمة وعزم، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأوضح الرئيس السيسي في لقائه مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أنه «لا يمكن اتخاذ أي إجراء في السعودية إلا وفقا للقانون، كما أنني أثق في قيادات المملكة ولا يمكن أن يتم عمل في السعودية إلا وفقا للقانون، والوضع فيها مستقر وتحت السيطرة تماما». وأكد الرئيس أن «مصر تعتبر الأمن القومي العربي والخليجي جزءا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأي تهديد للخليج تهديد لمصر، ونحن مع أشقائنا في منطقة الخليج لأن أمن الخليج هو أمن مصر، ولا بد أن يتعامل الجميع معنا في هذا الإطار، ويجب أن يكون الآخرون حريصين على أمننا واستقرارنا... ونرفض استمرار التدخل في شؤوننا أو في شؤون دول الخليج». وحول تدخلات ميليشيا «حزب الله» وإيران واحتمالات نشوب حرب، قال: «لست مع حل أية قضية بالحرب ولنا تجربة في الحرب وهي خسائر مادية وبشرية وتتأثر العلاقات بشكل كبير جراء الحرب... والحروب دائما تجارب مريرة ولها نتائج صعبة جدا... ويمكن بالحوار والنقاش أن نجد مخرجا للأزمات ولا سيما أن المنطقة بها ما يكفيها من اضطرابات وأي حرب سيكون لها أثر يمسنا… مؤكدا أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لنا ويجب على الآخرين عدم التدخل في شؤوننا والابتعاد عن التصادم».

وفيما يتعلق بالأزمة مع قطر، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب إزاء قطر ثابت وواضح، وهو التمسك بنفس المطالب إلى أن يتم الاستجابة لها، وعليهم في قطر الرد عليها، مضيفاً أن «اللهجة ما زالت حادة وحاسمة».

وبخصوص ما أبرمته مصر مؤخرا من صفقات لشراء أسلحة متطورة، أكد السيسي أن مصر سعت لزيادة قدرة جيشها والحصول على أسلحة حديثة لمواجهة الخلل في التوازن الاستراتيجي الذي حدث في المنطقة العربية، مع حدوث الصراعات التي حدثت في سوريا وليبيا واليمن، ولمواجهة ما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية، حيث تحارب مصر الإرهاب نيابة عن العالم. وأضاف: «إنه كلما تطورت الأمور بالنسبة لـ(داعش) في سوريا والعراق كان هناك تحرك متوقع للعناصر الإرهابية إلى منطقة أخرى فيها ظروف مواتية لها، أو تكون فيها ميليشيات مسلحة، وبالتالي لا بد أن تكون القوات المسلحة جاهزة لمواجهة أية عناصر إرهابية تتسلل عبر الحدود. وقال الرئيس المصري أن الدول الأوروبية أصبحت تدرك ما يمثله عدم الاستقرار في ليبيا على أمنها.

وفيما يتعلق بحادث الواحات الأخير والذي قتل فيه 15 شرطياً مصرياً، قال السيسي: «كان لا بد من تصفية الموقف في هذه المنطقة، والبؤرة التي نفذت العملية الأخيرة تم تصفيتها إلا شخصاً واحداً، وتم إلقاء القبض عليه حيّاً وسيتم الإعلان عن هذا الحدث إعلامياً مع بث اعترافاته، وهو الشخص الوحيد الباقي من الـ14 إرهابيا. ونوه الرئيس المصري بأن هناك جهدا كبيرا يتم لتأمين الحدود على طول 1200 كلم، بالاستعانة بالقوات الجوية، لافتا إلى أن الوضع في سيناء حقق نجاحا باستمرار، ونحن حريصون أثناء هذه العمليات على ألا يتعرض المدنيون الأبرياء لأي ضرر.

وحول ما يتردد عن صفقة القرن لتسوية القضية الفلسطينية، أكد السيسي أنه «لا هو ولا أي رئيس مصري يستطيع أن يفرط في أي متر واحد من أرض مصر، وأن الشعب المصري لن يسمح لأي رئيس أن يتنازل لأية جهة عن أي متر من الأراضي المصرية». مضيفا أن صفقة القرن تهدف إلى تحقيق الأمل الذي تأخر طويلا للمواطن الفلسطيني، وكنا نرى أن المصالحة خطوة للتحرك صوب السلام، وكان من الطبيعي عودة الأمور كما كان الحال 2005 وأن تسيطر السلطة الفلسطينية على المعابر، وتحركنا في هذا لتهيئة المناخ وحتى لا يتزايد التطرف في قطاع غزة. كما أشاد الرئيس المصري بمشروع «نيوم» الذي أطلقته السعودية مؤخرا، ووصفه بأنه «مشروع سياحي كبير». وقال إنه يتم تطوير البنية الأساسية في سيناء دعما للمشروعات السياحية، مع إقامة طريقين بست حارات أحدهما من بورسعيد إلى خليج السويس. وبخصوص سد النهضة، أكد السيسي أن مصر تنظر إلى قضية مياه النيل باعتبارها «مسألة حياة أو موت، وهي خط أحمر بالنسبة لأمن مصر القومي»، مضيفاً: «إننا نعتمد على أنفسنا لتحقيق أمننا القومي». وأكد السيسي أن مصر حريصة على كشف غموض قضية الباحث الإيطالي ريجيني بكل الشفافية، وبالتعاون بين القضاءين المصري والإيطالي. مشيرا إلى أن حادث ريجيني وقع أثناء وجود وفد اقتصادي إيطالي في مصر والذي قطع زيارته بعد الحادث مما يثير التساؤلات. وحول ما إذا كان يعتزم الترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات العام المقبل، أكد السيسي أنه سيقوم خلال الشهرين المقبلين بتقديم كشف حساب حول ما تم إنجازه خلال الفترة الأولى من الرئاسة، وبعد ذلك سيتم التفكير في الترشح لفترة ثانية. وأضاف: «ان رد فعل المصريين إزاء كشف الحساب هو الذي سيحدد إذا ما كان سيترشح لفترة ثانية، مؤكدا أن أي تحدٍ مهما كان حجمه نحن قادرون على مواجهته ما دام هناك اصطفاف مصري، وفي حالة عدم وجود هذا الاصطفاف سأشعر بالقلق، لأنني لا أشعر بالقلق تجاه أية تحديات خارجية وإنما ما يحدث بالداخل».

 

«داعش» يفقد آخر معاقله في سوريا وقوات النظام تسيطر على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق

الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17/خسر تنظيم "داعش" اليوم (الخميس) آخر معاقلة في سوريا بعد سيطرة قوات النظام على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، والتي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف في سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق اليوم بأن القوات الموالية للنظام باتت تفرض سيطرتها على نحو نصف مدينة البوكمال. وقال المرصد، في بيان صحافي إن اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة في مدينة البوكمال الواقعة في أقصى شرق محافظة دير الزور، قرب الحدود العراقية. وأضاف أن هذه الاشتباكات تترافق مع قصف من قبل المسلحين الموالين للنظام على مناطق سيطرة التنظيم ومناطق في مدينة البوكمال. وحسب المرصد، تأتي هذه الاشتباكات وسط معلومات عن مفاوضات تجري بين المسلحين الموالين للنظام وبين عناصر التنظيم، بغية إعطاء ممر لمن تبقى من عناصر «داعش» داخل المدينة، للانسحاب منها نحو مناطق سيطرتها في الريف الشرقي لدير الزور.

وقال مصدر ميداني من القوات الحليفة للنظام السوري لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قوات كبيرة من (ميليشيا حزب الله) اللبناني تقدمت لتصل إلى أطراف جنوب البوكمال، ثم عبر جزء منها إلى الجهة العراقية بمساعدة من قوات الحشد الشعبي العراقي لتلتف حول البوكمال وتصل إلى أطرافها الشمالية».

من جهته،  شدد الحشد الشعبي على أن قواته لم تدخل الأراضي السورية. وانكفأ تنظيم داعش خلال الأيام الماضية إلى مدينة البوكمال التي من المتوقع أن تشهد آخر أهم المعارك ضد المتطرفين بعدما خسروا غالبية مناطق سيطرتهم في سوريا والعراق. وطردت القوات العراقية الأسبوع الماضي تنظيم داعش من قضاء القائم المقابل للبوكمال على الجهة العراقية. وسيطر تنظيم داعش منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وعلى الأحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة. إلا أنه على وقع هجمات عدة، خسر التنظيم المتطرف خلال الأسابيع الماضية الجزء الأكبر من المحافظة، وطرد بشكل كامل من مدينة دير الزور، مركز المحافظة. ورغم أن مدينة البوكمال أصغر من دير الزور، لكن من شأن طرد التنظيم المتطرف منها أن يُفقده آخر معقل له في سوريا. وأجبرت المعارك المستمرة باتجاه البوكمال منذ أسابيع نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة. ورغم الخسائر الميدانية الكبيرة خلال الأشهر الأخيرة، لا يزال التنظيم المتطرف يحتفظ بقدرته على إلحاق أضرار جسيمة من خلال هجمات انتحارية وتفجيرات وخلايا نائمة.

 

ولايتي يجول في حلب ويلتقي ميليشيات تدعمها ايران

الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17/أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن إيران مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، متوعدا بـ«تطهير» المناطق الشرقية في سوريا ثم إدلب غربي البلاد قريبا. وألقى ولايتي الذي جال يوم أمس في مدينة حلب الواقعة في الشمال السوري، كلمة أمام ما قالت قناة «روسيا اليوم» إنّهم «متطوعون إيرانيون» للقتال في سوريا. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن ولايتي تأكيده أن سوريا ستشهد قريبا تطهير المناطق الشرقية في سوريا ثم إدلب غربي البلاد، مضيفا أن «الأعداء ظنوا مخطئين أنهم يستطيعون دخول سوريا خلال 7 أيام وها قد مضت سبع سنوات وكشفت مؤامراتهم». وقال ولايتي إن «الحرب بوكالة الإرهاب ألحقت أضراراً جسيمة بمدينة حلب وباقي المدن السورية، لكن الإنجاز الأهم هو إرادة الشعب السوري وقدرته على الصمود بوجه الإرهاب وإثبات شجاعته بالدفاع عن بلده». وأوضح تلفزيون «العالم» الإيراني أن زيارة ولايتي إلى حلب تندرج في إطار التعاون المشترك الخاص بالتبادل العلمي بين إيران وسوريا، لافتا إلى أنّه زار جامعة حلب، حيث وقّع اتفاقية للتعاون المشترك بين الجامعة وجامعة آزاد في إيران. وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن ولايتي زار أيضا مسجد مشهد الإمام الحسين والجامع الأموي وقلعة حلب حيث اطلع على «آثار الدمار الذي خلفته المجموعات الإرهابية المسلحة». ونقلت وكالة «سانا» عن ولايتي تأكيده أن «إيران حكومة وشعباً تقف دوماً إلى جانب الشعب السوري في كل الظروف، وخصوصا ما بعد تطهير كامل تراب سوريا من الإرهاب للمساهمة في عملية الإعمار والبناء وزيادة التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والإنسانية والعلمية». وعرض محافظ حلب حسين دياب، بحسب «سانا» لـ«الجهود المبذولة لإعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب، مشيداً بوقوف الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب انسجاما مع العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين». وكانت صفحة «قوات الدفاع المحلي - حلب» الموالية للنظام السوري، بثت مقطع فيديو أظهر استقبال ولايتي في مطار حلب بعد هبوطه بطائرة مدنية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا قرَّرت الرياض المواجهة

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/2017 الجمعة 10 تشرين الثاني

السعودية: عون والحريري لم ينفذا التطبيق الصارم لسياسة النأي بالنفس

 تُجمع كل الاوساط السياسية داخلياً وخارجياً على انّ لبنان دخل، بعد إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة، في مرحلة ستشهد مواجهة حامية الوطيس إيرانية ـ سعودية ذات وجهين، الأول بين الرياض و»حزب الله» والثاني بين الرياض وطهران، ما أطاح تحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية الذي كان من شروط نفاذ التسوية الرئاسية التي انقضى عليها سنة وبضعة ايام.ؤكد مطلعون على الموقف السعودي انّ القيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان قررت تولّي مواجهة إيران و«حزب الله» مباشرة في لبنان والمنطقة بالاتفاق مع الولايات المتحدة الاميركية، بعدما لمست انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحريري لم ينفّذا ما وعدا به من «تطبيق صارم» لسياسة «النأي بالنفس» بلبنان عن المحاور الاقليمية، ومن ضمنها وضع حد لتدخّل «حزب الله» في الحروب والازمات الاقليمية، وصولاً الى المواجهة الدائرة بينه وبين المملكة.

وهذه المواجهة، يقول هؤلاء المطلعون، ستأخذ أشكالاً مختلفة تباعاً، ويبدو انّ طلب السلطات السعودية والاماراتية والكويتية من رعاياها مغادرة لبنان هو أوّل إشكال هذه المواجهة، ويلفتون الى انّ الرياض أبلغت الى «من يعنيهم الأمر» في لبنان، انهم بعدما أثبتوا أنهم غير قادرين على وَقف «حزب الله» عند حدّه»، فإنها قررت تولّي هذه المهمة بنفسها، خصوصاً بعدما لمست أنّ التسوية الرئاسية التي قبلت بها وجاءت بعون الى رئاسة الجمهورية والحريري الى رئاسة الحكومة مقرونة بتعهدات وضمانات بالنأي بلبنان على سياسة المحاور الاقليمية»، تحوّلت لمصلحة تعاظم دور «حزب الله» وايران في لبنان والمنطقة، الأمر الذي لا يمكن للمملكة وحلفائها ان يقبلوا به وسيتصدّون له بشدّة»، على حدّ قول هؤلاء نقلاً عن الأوساط السعودية المعنية.

ولذلك، لم يعد مهمّاً لدى الرياض بقاء الحكومة اللبنانية من عدمه «لأنها لم تنفّذ التعهدات والضمانات التي قطعت للمملكة قبَيل إبرام التسوية الرئاسية وبعدها خلال زيارة عون للعاصمة السعودية في أول زيارة خارجية له بعد انتخابه رئيساً للجمهورية.

وباتَ اهتمام الرياض مُنصَباً من الآن وصاعداً على مواجهة نفوذ «حزب الله» وايران في لبنان وخارجه، وذلك بالاتفاق مع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي تحضّر حاليّاً في الكونغرس مجموعة جديدة من العقوبات على «الحزب»، وتستمر في التهديد بإلغاء الاتفاق النووي الايراني.

ويبدو انّ هذه المواجهة بدأت لحظة إعلان الحريري استقالته من الرياض، في ضوء ما سمعه من القيادة السعودية من عتب ولوم وانتقاد لعدم إيفاء السلطة اللبنانية بالتزاماتها في مجال «النأي بالنفس» ومنع تمدّد نفوذ «حزب الله» وايران في لبنان والمنطقة. وينتظر ان تبلغ ذروة ما ستتخذه الرياض وواشنطن من إجراءات ضد «حزب الله» وايران في الربيع المقبل، وستكون متنوعة ومتعددة وربما يكون بينها إجراءات عسكرية اذا اضطرّ الأمر.

ويقول هؤلاء السياسيون انه لم يعد مهمّاً إن عاد الحريري عن استقالته أم لا، وسواء كان ذلك ممكناً أم لا، او سواء أعيد تكليفه تأليف حكومة جديدة او كُلِّفت شخصية أخرى هذه المهمة، لأنه لن تكون للبنان حكومة كاملة الاوصاف السياسية والدستورية، على الاقل في المَديين المنظور والقريب، خصوصاً اذا أصرّ البعض على ان تكون ايّ حكومة جديدة خالية من «حزب الله»، وهو أمر يرفضه الحزب وحلفاؤه جملة وتفصيلاً.

ففي موضوع العلاقة بين المملكة و«حزب الله» وكيف انها تدهورت وأخذت طابع المواجهة، يقول السياسيون انفسهم انّ السعوديين لم تكن لديهم مشكلة مع «حزب الله» منذ العام 1990، وحتى في مرحلة ما بعد العام 2005 ومؤتمر الدوحة والاتفاق الذي نتج منه عام 2008. والجميع يذكر كيف انّ الرياض استقبلت في 29 كانون الاول 2007 وفداً من الحزب ضمّ نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم والوزير محمد فنيش، حيث استقبلهما يومها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز.

ويقول هؤلاء السياسيون انّ المشكلة بين المملكة والحزب بدأت «عندما دخل الى سوريا وتحوّل مشكلة إقليمية، وتحوّل دوره من دور لبناني الى دور اقليمي يتدخل في الشؤون السورية والعراقية والبحرينية واليمنية، الامر الذي وجدت الرياض فيه تحدياً مباشراً لها ما كان يمكنها السكوت عنه، ولذلك دخلت في مواجهة معه كانت سوريا مسرحها في البداية. بيد انها وعلى رغم الهجمات العنيفة التي شنّها الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على المملكة قبلت بحليفه النائب سليمان فرنجية عندما رشّحه الحريري لرئاسة الجمهورية، ثم بعد استبعاد ترشيح فرنجية قبلت بحليفه عون رئيساً للجمهورية بموجب التسوية التي أبرمت، مع العلم انها كانت أيّدت سابقاً التسوية التي أنتجت حكومة الرئيس تمام سلام.

والمتحول الذي حصل بالنسبة الى السعوديين، يقول السياسيون أنفسهم، انه «في ظل الادارة الاميركية الجديدة ومع بداية نهاية «داعش» ودخول سوريا في مرحلة التسوية السياسية لاحظت الرياض انّ هناك محاولة في هذه اللحظة بالذات لوضع اليد على لبنان، فوجَدت ان لا خيار امامها الّا التحرك لمنع تحويل لبنان الرسمي جزءاً لا يتجزأ من المحور السوري ـ الإيراني حيث لاحظت بالملموس الإصرار على التنسيق مع النظام السوري وتعيين سفير لبناني في دمشق وتقديم اوراق اعتماده للنظام في الوقت الذي لا يوجد مقعد لسوريا في جامعة الدول العربية، واعتبرت الرياض انّ «حزب الله» بات يتحكّم بالسياسة الخارجية اللبنانية ويوجّهها ضدها مباشرة، الامر الذي استفزّها جداً، واعتبرته تحدياً مباشراً لها في محاولة لفَك عزلة سوريا عن طريق لبنان وجعله جزءاً لا يتجزّأ من محور الممانعة».

على انّ الرياض، وحسب المطّلعين على الموقف السعودي، ترى انّ «التسوية السياسية» التي كانت بارَكتها تعرّضت، في رأيها، لمجموعة خروقات وتمثّلت بالآتي:

1- تصريح عون للتلفزيون المصري عن سلاح «حزب الله» حيث اعتبره حاجة لبنان ولا يتناقض مع بناء الدولة، مؤكداً انّ الجيش لا يمتلك القدرة على مواجهة اسرائيل. ثم تأكيده أخيراً انّ مصير هذا السلاح مرتبط بأزمة الشرق الاوسط.

2- صفقة التبادل التي أجراها «حزب الله» مع تنظيم «داعش» في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، بمعزل عن الدولة اللبنانية، وكأنّ القرار في لبنان له وليس للدولة.

3- لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك الذي اعتبرته الرياض كأنه إعادة للعلاقات الديبلوماسية الطبيعية بين لبنان وسوريا.

4- الإصرار على عودة النازحين السوريين الى بلادهم من باب التنسيق مع النظام السوري.

5- زيارات بعض الوزراء لسوريا خلافاً لقرار مجلس الوزراء.

6- تقديم السفير المعيّن في سوريا سعد زخيا أوراق اعتماده للنظام السوري.

7- كلام الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني عن انّ القرار في بيروت ودمشق وبغداد هو في يد طهران.

8- تأكيد الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، إثر اجتماعه بالحريري في السراي الحكومي الاسبوع الفائت «انّ ايران تحمي الحكومة اللبنانية واستقرار لبنان»، وتأكيده أيضاً «انّ الانتصار اللبناني ضد الارهابيين والانتصار السوري والعراقي يشكّل انتصاراً لمحور المقاومة على مستوى المنطقة».

9- العروض العسكرية لـ«حزب الله» في مدينة القصير السورية وفي الضاحية لبيروت، فضلاً عن العرض العسكري للحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع الحمرا في بيروت.

10- الجولة التي نظّمها «حزب الله» للإعلاميين على الحدود في جنوب لبنان.

ولذلك اعتبرت الرياض «انّ كل هذه الخروقات أخرجت التسوية الرئاسية السياسية من اطارها التوافقي الى اطار إظهارها على أنها انتصار فريق على آخر، الأمر الذي لم يعد ممكناً احتماله، ويفرض اعادة النظر في هذه التسوية».

امّا على مستوى النزاع مع ايران، يقول المطلعون على الموقف السعودي، «انّ السعودية تعتبر انّ التزامن بين موقفَي روحاني وولايتي الأخيرين يشكّل نوعاً من اعلان رسمي عن انّ لبنان اصبح تحت المظلة الايرانية، ورأت في توقيت اعلان هذين الموقفين رسالة مواجهة مباشرة وتحدٍ لها، واعتبرت انّ عدم الرد عليها سيكون بمثابة تسليم بالامر الواقع وسيدفع لبنان الى الانزلاق تحت وصاية ايرانية مباشرة.

وعلى هذا الاساس وبين «الخروقات الاستراتيجية» للتسوية الرئاسية، وبين مواقف روحاني وولايتي لاحظَت الرياض انّ هناك هجمة على لبنان، وبالتالي لا بد من ردّ استباقي عليها لإعادة وضع الامور في نصابها، وإظهار انّ لبنان ليس خاضعاً للسلطة وللوصاية الايرانية، وانّ ايران لا تتحكم بالقرار الرسمي اللبناني، فجاءت استقالة الحكومة تعبيراً عن توازن حقيقي وفعلي في المشهد اللبناني، وتأكيداً على انّ للرياض وزناً وتأثيراً ونفوذاً فعلياً واساسياً في الوضع اللبناني».

ويرى المطلعون على الموقف السعودي أنه قبل استقالة الحكومة كانت المواجهة السعودية ـ الايرانية مقتصرة على ساحات سوريا والعراق واليمن وحتى في البحرين، ولكن بعد هذه الاستقالة باتت الساحة اللبنانية وكأنها الساحة الاولى لهذه المواجهة.

ويقول هؤلاء انّ ايران وجدت في المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية - سعودية محاولة لإبعادها عن الساحة الفلسطينية، فرَدّت على ذلك في لبنان من خلال مواقف روحاني وولايتي، خصوصاً انّ هذه المصالحة تمّت بناء على رغبة السعودية، خصوصاً في ظل ما يحضّره الرئيس الاميركي دونالد ترامب من تسوية للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين كانت من بين القضايا التي بحثت فيها القمة الاميركية ـ العربية ـ الاسلامية التي شهدتها الرياض أثناء زيارته لها في ايار الفائت.

ولذك يرى السياسيون المطّلعون «انّ من سوء حظ لبنان انه انضمّ أخيراً الى الساحات الساخنة في المنطقة، ولو سياسياً، بعدما كانت نجحت كل المساعي في إبقائه ساحة باردة على رغم الحرب السورية وحماوتها وضراوتها، فقد سقطت سياسة النأي بالنفس وانضمّ لبنان الى ساحات النزاع بين الرياض وطهران، وبالتالي دخل في سياسة المحاور الاقليمية وفي أزمة طويلة يصعب الخروج منها الّا بتسوية سعودية ـ ايرانية تشمل لبنان وكل ساحات المنطقة ولكن لا مؤشرات على هذه التسوية بعد، وما يظهر في الافق مؤشرات الى مواجهة ضارية مباشرة قد تحصل بين الجانبين.

 

وقائع «نقاش الحرب» على «حزب الله2017»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 10 تشرين الثاني

«نقاش الحرب على حزب الله» بين إسرائيل وأميركا، تركّز على توقيته

 لا شكّ أنّ زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الأخيرة للرياض والتي سبقت زيارة الرئيس سعد الحريري، كانت تأسيسية للمرحلة الراهنة التي دخلها لبنان منذ الرابع من الشهر الجاري. وخلال اجتماعاته مع المسؤولين السعوديين لمس أنّ السعودية عائدة بقوة الى لبنان، وأنه منذ هذه اللحظة لا مهادنة مع «حزب الله»، ولا حتى مع مَن يهادنه من اللبنانيين.بعد عودة الرئيس سعد الحريري من زيارته ما قبل الاخيرة للرياض، وما نُقل عنه من أنّ السعودية مع الانفتاح على كل الأطراف اللبنانية وأنها مع بقاء الحكومة اللبنانية وليس صحيحاً أنها أجرت تغييراتٍ جذرية وتصعيدية في موقفها من لبنان، كان جعجع من بين القلائل الذين لم يصدّقوا هذا الانطباع، وكان متأكّداً من أنّ هذه الاجواء لا تعكس الحقيقة التي هي نقيض ذلك تماماً.

وفي الأساس فإنّ جعجع كان عاد من السعودية، بانطباع يفيد أنه حتى تلك اللحظة لا الحريري ولا وليد جنبلاط تحمّسا لرغبة الرياض في تصعيد الضغط السياسي المفتوح على «حزب الله»، ولكنّ السؤالَ الذي دار في رأس جعجع هو: الى أيّ مدى يستطيع الحريري معاندة التوجّه السعودي الجديد؟.

ولم يكن جعجع يجافي الحقيقة عندما قال أمس الأول إنه لم يتفاجأ باستقالة الحريري ولكنه تفاجأ بتبكير حصولها، إذ كان يتوقع حدوث استقالته مطلع السنة المقبلة. لكن على ما يبدو حدثت تطوّرات داخلية كبيرة في السعودية أملت ضرورة أن يواكبها التبكير في مواقيت بدء المواجهة على جبهة واسعة مع إيران تمتدّ من اليمن فسوريا الى العراق فلبنان.

وهناك في أجندة الدول والأطراف التي تعمل ضد نفوذ إيران في المنطقة انتظارٌ لتوقيت حدّده لهم الأميركان، وهو لحظة الإنتهاء من ملف تصفية «داعش» في كل من سوريا والعراق، حيث حينها ستحين لحظة التفرّغ للبدء بمشروع «تنقية» الميدان السياسي العسكري في هذه الدول من النفوذ الإيراني.

النظريةُ السائدة في واشنطن تفيد أنه طالما ظلّت «داعش» في الميدان السوري والعراقي، فإنّ هذين الميدانين سيظلان غير مقروءَين عسكرياً وسياسياً، نظراً لأنه يوجد فيهما «خليط قوى عسكرية متناقض»، هناك حاجة موقتة له حالياً، لأنه يفيد في إنجاز مهمة إنهاء ظاهرة «داعش».

وفقط بعد إنتهاء ظاهرة «داعش» سيصبح الميدانان السوري والعراقي مقروءَين عسكرياً وسياسياً. وحينها سيكون ممكناً لواشنطن وحلفائها الحديث عن بدء توجيه ضغوط حادة ومركّبة لجعل سوريا والعراق وحتى لبنان، بلا نفوذ إيراني، أو أقلّه بنفوذ مقنّن.

والسؤال الذي لايزال هناك غموض في الاجابة عليه حتى داخل محور المواجهة مع إيران، هو كيف يمكن تجسيد هذه النظرية على الارض؟ وبمعنى آخر، مَن هي القوة التي ستؤدّي مهمة إخراج إيران من دول المشرق العربي؟ وبتحديد أكثر، هل تتوافر الأدوات القادرة على تنفيذ هذه المهمة التي بات يوجد قرار دولي في شأنها؟ لم تعد خافية في هذا المجال طبيعة السيناريوهات المطروحة منذ اشهر عدة، والتي يؤكّد غير مصدر ديبلوماسي أنها جميعاً تندرج تحت «عنوان نقاش الحرب على حزب الله وإيران». ويجب التشديد هنا عند اصطلاح «نقاش الحرب» وليس «نقاش خطط الحرب»، ما يعني أنّ هذا النقاش حتى الآن لم يصل الى نتيجة حاسمة تفضي الى بلورة خطط حرب قابلة للتنفيذ. وخلال فترة الأسابيع الماضية مر«نقاش الحرب» ضد «حزب الله»، بمراحل عدة، وتمّ تداولُه على أكثر من مستوى. أحد هذه المستويات كان بين الولايات المتحدة الأميركية ودول خليجية، وتمّ خلاله التشاور في فكرة تشكيلِ محورٍ إقليمي ـ دولي على غرار ما هو قائم ضد «داعش»، ولكن هذه المرة ضد «حزب الله» في سوريا ولبنان وضد «الحشد الشعبي» في العراق.

ثمّة هوّة لم يتمّ جسرها حتى الآن بين طرفَي هذا النقاش، وهي تتمثّل بالمفاضلة ما بين إنشاء «تحالف دولي وإقليمي» لمواجهة الحزب، أم أنّ الأفضل إنشاء «تنسيق دولي وإقليمي» لمواجهته؟.

الأميركيون يميلون الى «إنشاء تنسيق»، وهذه علامة تدلّ على عدم حماستهم للمواجهة، أو أقلّه أنهم يريدونها متمرحلة وعلى شكل مواجهات متنقّلة ومعارك نقطوية، وليست مفتوحة وبضربة واحدة.

أما «نقاش الحرب على حزب الله» بين إسرائيل وأميركا، فتَركَّز على توقيته، وعمّا إذا كان يجب تبكيره، أم يجب الانتظار حتى إنهاء ملف «داعش» الذي تعطيه واشنطن أولوية على أيّ هدف آخر؟ ومرةً أخرى أصرّت واشنطن على أنه لن يكون ممكناً التمييز بين إقليمَي «قوى الشر» و«قوى الخير» في الميدانَين السوري والعراقي إلّا بعد الإنتهاء من مهمة تصفية ظاهرة «داعش» فيهما.

وحينها فقط سيصبح التداخل الميداني بين العنصرالإيراني والعنصر الروسي والعنصر التركي والعناصر الاخرى، قابلة لأحداث فرز في ما بينها، وقابلة لإخضاعها لعملية تميّز، ما يجعل واشنطن بالتالي قادرة على قول كلمتها السياسية والعسكرية في شأن مَن سيبقى في هذا الميدان من الإقليميين ومَن عليه الخروج منه. سيحتاج الأمرُ لإجراء مراجعة للتفاهم الأميركي مع الروس في سوريا، ولتحديد مضمون التسوية السورية النهائية. وهذه المرحلة قاربت على الابتداء، حيث كانت واشنطن حدّدت توقيتَها نظرياً، بعد إخراج «داعش» من البوكمال التي هي آخر معاقل «داعش» في سوريا.

والسؤال الذي يطرح نفسَه كاستنتاجٍ ممّا يتسرّب عن نقاش الحرب على «حزب الله» الجاري في كواليس إقليمية وأميركية، منذ أشهر، هو هل فعلاً ستكون البوكمال آخر حرب ضد «داعش»، وبعدها تبدأ أولُ حروب «التحالف الدولي والإقليمي» السياسية والعسكرية والاقتصادية ضد «حزب الله» بصفته الذراعَ الأبرز للنفوذ الإيراني في دول المشرق؟ في خطابه ما قبل الأخير تساءل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عن سرّ إشاعة تتحدّث عن إنشاء تحالف إقليمي عربي وأميركي على وزن «عاصفة الحزم» في اليمن، لضرب «حزب الله».

ولم يكن نصرالله في كلامه عن هذا الموضوع، في وارد الردّ على إشاعةٍ تسرّبت على وسائل التواصل الاجتماعي كما حاول أن يوحي، ولكنه فضّل الإشارة اليها كإشاعة، ليردَّ عليها برسالة صاغها على شكل تساؤل حاول أن يسخّف بها هذه الفكرة التي هي فعلاً إحدى الأفكار الواردة على جدول نقاش الحرب على الحزب. وتساءل نصر الله: لكن من أين سيوجّه هذا التحالف ضرباته للحزب طالما أن ليس لديه حدود جغرافية مع لبنان؟ ثمّ في معرض ما طرحه من تساؤلات عمّا سمّاه الإشاعة التي لا تُصدَّق موضوعياً، مرّر رسائلَ عن حجم الرد الذي سيلقاه المهاجمون. واللافت أنّ تساؤلَ نصرالله نفسه كان طرحه أحد مستشاري وزراة الخارجية الإيرانية منذ ثلاثة أيام! وأمس الأول قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ما معناه إنه ضد الحرب على «حزب الله» وإيران. وحينما يعلن السيسي ذلك، فهذا يعطي دليلاً إضافياً على أنّ الأمرَ مطروحٌ في مناقاشات واشنطن مع المحوَر العربي.

 

هل يكون «الكيماوي» ممرّاً لعقوبات أو ضربات غربية للنظام؟

 ثريا شاهين/المستقبل/10 تشرين الثاني/17

تكشف مصادر ديبلوماسية غربية مطّلعة، ان الدول الغربية، لا تتوقع ان يعاود النظام السوري استخدام الكيماوي في الحرب الدائرة في سوريا، وان الضربة العسكرية الاميركية على مطار الشعيرات اثر استخدامه الكيماوي في خان شيخون كانت بمثابة قطع الطريق على هذا التوجه الذي كان قد اعتمده النظام والذي يُدرك ان اي استخدام مجدداً لهذا السلاح سيعرّضه لخطر ضربات اميركية اخرى. وهذه الرسالة تم ابلاغها اليه عبر الروس.

وتقول المصادر نفسها، انه على الرغم من افشال الروس استصدار مجلس الامن قراراً دولياً يحمّل النظام مسؤولية استخدام الكيماوي طبقاً لتقرير الامم المتحدة ومجلس الامن عبر لجنة مفوّضة بالتحقيق، ومنظمة حظر استعمال الكيماوي الدولية، فان المنظمة تستطيع اعادة العمل حول الموضوع، لا سيما وان «الفيتو» الروسي قبل نحو اسبوعين قابله موقف اميركي قاسٍ عبّر عنه وزير الخارجية راكس تيليرسون بأن لا مستقبل للرئيس بشار الاسد في سوريا. وبالنسبة الى الادارة الاميركية، فان استعمال الكيماوي غير مقبول اطلاقاً، ويجب توقفه نهائياً. وبالتالي، تستبعد الدول الغربية، اعادة استعمال الكيماوي، وان الادانة الدولية لاستعماله من جانب النظام واتهامه اياه صراحة، على المستوى الدولي باستخدامه يساوي استصدار قرار في حقه، وفي حال استخدامه سيتم توجيه ضربات للجهة المسؤولة عن ذلك. كذلك ارسلت رسائل دولية الى النظام وعبر الروس ايضاً، حول ضرورة الامتناع عن استعمال القصف بالبراميل المتفجرة. و»الفيتو» الروسي في توقيته، يعني ان روسيا ماضية في دعم النظام ورئيسه حتى النهاية، ولن تتأخر عن ذلك. وتفيد المصادر، بأنه بات واضحاً ان الروس يدعمون النظام ولن يتخلوا عن الاسد، وان ذلك هو بعكس ما كانوا يقولون عن أنهم لا يهمهم الاسد شخصياً لكن ما يهمهم ان لا تفرط الدولة، لانه في اي وقت يتخلون عنه ستفرط مؤسسات الدولة. لكن غير الواضح هو مستقبل هذا الدعم ومدى استمراريته. وما يحصل بالنسبة الى المحاسبة الدولية على استخدام الكيماوي والانقسام الذي جسّده الموقف الروسي والذي تُرجم بالفيتو، يعني ان لا توقف حول المسألة وعندما يحصل التوافق، يتم استصدار قرار في مجلس الامن في غضون دقائق. الآن، هناك مشروعا قرار في مجلس الامن. الاول، قدمته الولايات المتحدة، والثاني قدمته روسيا. المشروعان متضاربان، انما يأتي تقديمهما في مناسبة انتهاء ولاية اللجنة في 17 تشرين الثاني الجاري. والتباين الاساسي هو، ان واشنطن تريد عبر القرار فتح باب لاتخاذ اجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حال عدم الالتزام وعدم التعاون. كما يهدف الاميركيون الى وضع آليات عمل للجنة يكون في اطارها الغرب له الكلمة الفصل فيها. اما الروس فيريدون عدم اللجوء الى الفصل السابع، كما يريدون ضمانة تمثيل جغرافي «اكثر عدالة» كما يقولون في عضوية اللجنة، بحيث لا يكون معظم الاعضاء تابعين للمعسكر الغربي.

والروس، بحسب مصادر في الامم المتحدة، يعتبرون ان هناك ثلاثة اوجه للموضوع السوري. فمن الناحية الانسانية، انتهى الامر، وتم تحديد اطر وآليات العمل في الملف الانساني في سوريا. اما من الناحية العسكرية فإن استعمال القوة فرض نفسه على الارض، وتبقى الناحية المتعلقة بالكيماوي، بحيث هناك قلق روسي دائم من ان يستعمل الغرب هذا الملف لممارسة ضغوط سياسية او عقوبات او ضربات. وبالتالي، فان التوجه الروسي هو لتحييد هذه الناحية من الصراع في سوريا وابعادها عن احتمالات اية ضغوط في اي وقت. وهذا التوجه يأتي بالتزامن مع تفعيل دور لقاءات استانة، بالاضافة الى التعاون مع الموفد الخاص للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا لتحقيق الحل في سوريا، ضمن مفهوم روسي خاص، ينطلق من ان رحيل رأس النظام بشار الاسد لم يعد شرطاً للعملية التفاوضية او للانتقال السياسي. وعلى اساس انه في السابق كان رحيله شرطاً مسبقاً للمرحلة الانتقالية، وهذا الشرط لم يعد موجوداً الآن. ولا تستبعد المصادر، ان يبقى الاسد على ان يتم ايجاد مخرج لمصيره بالتوافق مع الاميركيين في مرحلة لاحقة. وهذا ينتظر سياسة واشنطن تجاه النزاع السوري، ورؤية ادارة الرئيس دونالد ترامب للحل هناك. فوزير خارجيته تيليرسون قال اخيراً ان لا مستقبل للاسد في سوريا، لكنه لم يقل ان عليه الرحيل الآن. ولذا يعتقد الروس ان الاسد يبقى وان المفاوضات بالتزامن تتقدم. لكن المصادر تقول ان المهم شكل الحكومة الانتقالية والتوافق على دستور جديد وانتخابات. وهذا كله رهن التوقيت الاميركي في اعادة تحريك دور واشنطن في سوريا خلال الايام المقبلة، وستكون هناك مفاوضات مكثفة في مجلس الامن للخروج بحل لمشكلة التمديد للجنة.

 

لبنان «المستقيل» في مواجهة لبنان مرتَهَن عند إيران

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/10 تشرين الثاني/17

كانت «التسوية الرئاسية» في لبنان اختباراً سعوديّاً دقيقاً لإيران وأتباعها، فإمّا أن يكونوا شركاء في ضمان الاستقرار في كل جوانبه الأمنية والسياسية والاقتصادية لمصلحة جميع اللبنانيين، أو يعتبرون «التسوية» ضعفاً وتراجعاً فيستغلّونها بمضاعفة استقوائهم وهيمنتهم. لم يكن هناك الكثير من الأوهام في المراهنة على أداء إيران و «حزب الله»، لكن كانت هناك مراهنة على أنهاء الشغور في سدّة الرئاسة وعلى أن يساهم انتخاب رئيس للجمهورية - حتى لو كان مرشح إيران و «حزبها» - في إنقاذ الدولة وإعادة الاعتبار للمؤسسات (الجيش تحديداً) وحماية التعايش الوطني. سقطت هذه المراهنة/ المجازفة حين تبيّن أن رئيس الحكومة سعد الحريري تُرك ليلعب اللعبة وحده محترماً روح «التسوية» ومحيّداً الخلاف الجذري العميق مع «حزب الله» من أجل مصلحة البلد. أمّا الرئيس ميشال عون فأوحى شكلياً بأن موقعه الجديد يجعله «موضوعياً» على مسافة واحدة من الجميع، لكنه برهن في ممارسة رئاسته أنه لا يزال أقرب إلى/ أو في موقعه السابق كحليفٍ متفانٍ لـ «حزب الله». لم تكن استقالة الحريري إيذاناً بسقوط «التسوية»، فهذه لم تصمد سوى ثلاثة شهور تخللتها زيارة الرئيس عون الى الرياض، التي جرى الترويج لها بأنها بداية التعبير عن «السياسة الخارجية المستقلّة» التي تعهّدها في خطاب القسم بعد انتخابه (30.10.2016). لكن تأكيده، عشية زيارته مصر، أن «ضعف» الجيش اللبناني يحتّم «الحاجة الى حزب الله»، شكّل اشارة أولى مبكرة الى أنه، وهو القائد الأعلى للجيش، بالغ الاقتناع بالتعويل على سلاح غير شرعي خارج سلطته وسلطة الدولة، بل انه متفهّم ومتقبّل مبرّرات تدخّل إيران و «الحزب» في الحرب السورية، أي أن الرئيس وفريقه السياسي منتميان بصلابة وتصميم الى محور إقليمي لا يتقبله أكثر من نصف الشعب اللبناني. لم يطرح عون أي «رؤية وطنية» لمعالجة الانقسامات الداخلية الخطيرة، أو لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، لذلك جرفته التزاماته السياسية المسبقة تجاه حلفائه في المنزلق الإيراني من دون حتى أن يأخذ في الاعتبار ما يستجدّ من متغيّرات دولية وإقليمية. ففي المعركة ضدّ «داعش» راعى ادعاءات «حزب الله» ولم يكن متحمّساً لإبراز إنجازات الجيش اللبناني، ثم أنه تماهى مع «الحزب» في عدم الاكتراث بالعقوبات الأميركية وكأنها تتعلّق ببلد آخر، وفي الذكرى السنوية الأولى لانتخابه جدّد تغطيته لـ «الحزب» وسلاحه غير الشرعي وبشّر اللبنانيين بأن حلّ «مسألة» هذا «الحزب» تنتظر «حلّ قضية في الشرق الأوسط».

لا يختلف الوضع كثيراً في عهد عون راهناً عمّا كان أيام آميل لحود في عامي 2005 و2006، وهذا ما يفسر تشبيه الحريري الظروف الحالية بأنها مشابهة لتلك التي سبقت اغتيال والده. فالرئيس منحاز الى مَن ولّوه ولا يريد أو لا يعرف أو لا يستطيع التمييز بين المصلحة الوطنيّة والإشكالات الخارجية. هذا ما حاوله الحريري الأب الذي أقام أفضل العلاقات مع دمشق لكنه دفع حياته ثمن إرادة دولية بإخراج النفوذ السوري من لبنان. كما حاوله الحريري الابن الذي قد يرشّح لدفع ثمن إرادة دولية لضرب النفوذ الإيراني من سورية ولبنان. ففي أي حال، لم يعنِ الدعم السعودي له أن يكون محارباً في معركة يومية ضد «حزب الله» والنفوذ الإيراني، بل إن الرياض وافقت على «التسوية» على أن تُترجَم بالسعي الى تعزيز الجيش وإنهاض الاقتصاد واجتذاب الاستثمارات لمشاريع التنمية، وكذلك بعمل رئيسي الجمهورية والحكومة معاً على استعادة الدولة اللبنانية وتصويب سياستها عربياً ودولياً. لكن، في المقابل، مرّرت إيران و «حزب الله» تلك «التسوية» لضمان انتخاب مرشّحهما للرئاسة، ولم يوافقا على أهدافها التي تعيد لبنان إلى سياسة «النأي بالنفس» وتضعف نهج العسكرة والتوتير الذي فرضاه على البلد، وبالتالي فإنهما واصلا مصادرة الدولة وإشاعة المناخ الداخلي المناقض لأي استقرار اقتصادي.

بلى، هناك كمٌّ هائل من الأسباب الداخلية لاستقالةٍ يقول الجميع (في الداخل) أنها تأخرت كثيراً، خلافاً لنفي الأمين العام لـ «حزب الله» الذي يعرف تلك الأسباب ويظن تذاكياً أن تجهيلها يبطلها، بل يعرف خصوصاً أن تهديد «حزبه» حياة رئيس الوزراء خطر قائمٌ في كل لحظة وليس مجرّد كلام. لم يهتم حسن نصرالله بالاستقالة (التي «لا تدفعنا إلى إعادة النظر في تصرفاتنا وأفكارنا») بل ببعدها الخارجي (السعودي) وقد بلغه إطلاق إيران صاروخها الحوثي باتجاه مطار الرياض. لكن المؤكّد أن هناك أسباباً إيرانية، وربما تكفي التصريحات الأخيرة لحسن روحاني وعلي ولايتي لتأكيدها. فالرئيس الإيراني أهان الدولة اللبنانية ولم يرَ الرئيس عون داعياً للردّ عليه، ومستشار المرشد استخدم بيروت منصة لإطلاق تحدّيات للولايات المتحدة وإسرائيل ولم يجد وزير الخارجية جبران باسيل، صهر الرئيس عون، أن هناك ما يستدعي توضيح الموقف اللبناني. وعموماً كانت لقاءات ولايتي مع أركان الدولة بمثابة «ديكور»، فهو جاء إلى بيروت للاجتماع مع نصرالله وإبلاغه فحوى محادثات مع الرئيس الروسي في طهران. حين يتعلّق الأمر بلبنان واستقراره لا يُؤمل بشيء من الأمين العام لـ «حزب الله»، فهو منخرط في مشروع الفوضى الإيراني للمنطقة العربية، وليس للبنان فحسب. بل إن السيناريوات الإسرائيلية والأميركية لوضع حدّ لهذا المشروع باتت تلتقي معه على الاستخفاف بالفوضى وتبعاتها، حتى أصبحت معالجة التخريب الإيراني بتخريب مضاد في بلدان منكوبة من سورية إلى العراق واليمن وليبيا. فهل يعتقد الحكم اللبناني بأن البلد يمكن أن يبقى في مأمن ومنأى ما دامت دولته غائبة عن الوعي أو رهينة مخطوفة لدى «حزب الله»؟ لم تطلب أي دولة عربية من الدولة اللبنانية أن تقاتل هذا «الحزب» على رغم الأذى الذي ألحقه بلبنان وبدول أخرى، لكن لم يُطلب منها أيضاً أن ترتضي بأن يكون لبنان منصّة إرهابية لهذا «الحزب» ولإيران في عدوانهما على العديد من الشعوب العربية والعبث بأمنها واستقرارها وتعايشها.

لا يستطيع عون التمثّل بنصرالله في التقليل من استقالة الحريري، ولا يستطيع اعتبارها «لا حدثاً» في جمهورية يكاد يقودها إلى انهيارها ونهايتها. فالمجتمع الدولي، مثل السعودية، لم يتوقّع منه أن يشنّ حرباً على «حزب الله»، بل دعاه الجميع إلى أن يكون رئيساً للدولة ويقودها. ولا يستطيع عون القول إن أحداً لا يساعد لبنان، فقد لعبت أطراف كثيرة أدواراً معروفة لتجنيب البلد أخطار الانهيارات الأمنية وتمدّد الصراع السوري. لكن المعضلة الماثلة الآن أن الدولة التي يتجنّد بعض حُكمها في خدمة مخرّبيها لا يمكن أن تتوقّع من الخارج أن يدعم بدوره أولئك المخرّبين. ثمة أيام صعبة كان معروفاً أنها آتية لا محالة، فلا أحد يجهل أن تجبّر إيران و «حزبها» ليس سوى مرحلة ولا بد أنه زائل، وكان في الإمكان استباق التطوّرات وتخفيف تداعياتها لو أن الحكم اللبناني أولى الدولة ومصيرها نصف اهتمامه بإدارة الألاعيب السياسية لإنتاج قانون انتخاب لا يرمي إلى «تصحيح التمثيل» بل إلى مصادرته لإدامة «دويلة التيار العوني - حزب الله» على حساب دولة جميع اللبنانيين.

كيف يمكن استعادة دولة صادرتها ميليشيا «الحزب»، ولماذا على الدولة أن تغطّي قتال هذه الميليشيا في سورية، وكيف يمكنها تبرير/ أو السكوت على تورّط هذا الحزب في أعمال عدائية ضد دول عربية، ولماذا تعتبر الدولة ضعف جيشها سبباً موجباً لتجنّب أي مواجهة مع إسرائيل وتعتبر وجود ميليشيا خارج سلطتها حافزاً لحرب مفتوحة «باسم المقاومة» حتى لو استباحت اللبنانيين، وكيف يمكن السعي إلى استجداء قرارات دولية للحدّ من أضرار الحرب ثم إهمال تنفيذ البنود التي صيغت تعزيزاً لـ «سلطة الدولة»، ولماذا أخفق الحكم الحالي في إحياء الحوار الوطني وهل تعمّد تغييب الحوار لأن «حزب الله» يرفض البحث في الإستراتيجية الدفاعية؟ هذه عيّنة من أسئلة موجّهة إلى الرئيس عون فمن شأنه لا من شأن نصرالله الإجابة عنها.

 

 الاستقالة وخرق الخطوط الحمر

 وليد شقير/الحياة/10 تشرين الثاني/17

تنبئ الوقائع التي رافقت ولحقت استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بمرحلة جديدة على الصعيد الإقليمي وليس فقط على الصعيد اللبناني الداخلي.

وإذا كانت هذه المرحلة الجديدة تضع لبنان في عين العاصفة، فإن نص الاستقالة نفسه عكس محاولات الحريري الصادقة على مدى السنة الماضية، لتجنيب البلد الانغماس في التصعيد الذي تشهده المنطقة منذ أشهر، حين قال في بيان استقالته إنه حاول «ترسيخ مبدأ النأي بالنفس (عن صراعات المنطقة) ولقيتُ في سبيل ذلك أذى كثيراً... وللأسف لم يزد هذا إيران وأتباعها إلا توغلاً في شؤوننا الداخلية والتجاوز على سلطة الدولة». ومن ثم إشارته إلى «استهداف الأمن الإقليمي العربي من لبنان وتكوين عداوات ليس لنا طائل من ورائها».

ومهما كان من أمر النقاش اللبناني الداخلي حول الاستقالة، فإن الفريق الحليف لإيران يأخذ الأمور نحو سجال حول الخطوة في الشكل، لإبعاد البحث عن مضمون استقالة رئيس الحكومة والأسباب السياسية بخلفياتها الإقليمية العميقة التي دفعت إليها.

وعلى أهمية النقاش في الشكل لبنانياً، فإن هذا يفترض ألا يكون وسيلة للتصرف كالنعامة التي تضع رأسها في الرمال. وأن ينسب حلفاء إيران في لبنان الاستقالة إلى سبب إقليمي ليس تهمة، بعد أن كانوا أمعنوا في إفشال التسوية التي قدم الحريري التضحيات الكبرى من أجلها بهدف تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، فلم يراعوا هذه التضحيات بل تعاملوا معها على أنها تنازلات أمام ما يعتبرونه انتصارات لهم في سورية والجرود اللبنانية البقاعية والعراق وغيرها من الميادين، وأخذوا يعاملون شركاءهم اللبنانيين على أنهم يذعنون لهم، في وقت حرص هؤلاء الشركاء على إنقاذ البلد من آتون الحروب القائمة في المنطقة، وتخليص الشعب المتعب من الصراعات التي أنهكته على مدى عقود، من كثرة ربط لبنان بالمسارات الإقليمية. فأي تهمة هذه، أن تصنف الاستقالة في سياق رد قوى إقليمية على استخدام لبنان منصة لمواصلة الحروب عليها، إذا كانت واحدة من خطوات رد الفعل على ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أن لا قرار يؤخذ في عدد من الدول العربية من دون طهران وغيرها من الأفعال الإيرانية في غير بلد عربي؟

في خضم الصراعات المتشعبة التي تحتضنها المنطقة ومع التصعيد الأميركي ضد تدخلات طهران في دولها، تخطت الأخيرة الخطوط الحمر في عدد من الميادين، اعتقاداً منها أنها بذلك تحمي نفسها من الموقف الأميركي فزادت عداواتها حدة. في سورية ذهبت بعيداً في السيطرة على مناطق دُحر منها «داعش» من أجل الإمساك بمساحات واسعة من بلاد الشام لكي تكون لها الكلمة الفصل في أي مساومات محتملة قد يسعى إليها فلاديمير بوتين حول مصير البلد المدمر والغارق بالدماء والجراح. وإذا كانت مرحلة ما بعد «داعش» في الميدان السوري تفترض أن تتشارك الدول التي ساهمت في التخلص من الوحش الإرهابي في المعادلة التي تتحكم بسورية، فإنها تسعى إلى انتزاع أدوار القوى التي قاتلت «تنظيم الدولة» وطردها من المعادلة، بالاعتماد على يدها الطولى في القرار في دمشق. ومن سورية عملت من أجل خرق الاتفاق الأميركي الروسي على إبعاد ميليشياتها عن المنطقة الجنوبية، نظراً إلى توافق الدولتين الكبريين على ضمان أمن إسرائيل على رغم خلافهما الكبير في المنطقة وأوروبا. وزادت تسليحها النوعي لـ «حزب الله» وطرق الإمداد له، ومصانع الصواريخ. وفي العراق، سعت إلى منع انفتاح حكومة حيدر العبادي على السعودية ودول الخليج واستعادة بغداد لهويتها العربية. وفي اليمن زادت تسليحها النوعي للحوثيين، وكان ردها على البعد الإقليمي لاستقالة الحريري بعد ساعات من إعلانها، قصف الرياض بصاروخ باليستي. تلقت طهران العديد من الإنذارات من العواصم الأوروبية والأميركية والروسية والعربية حيال تخطيها الخطوط الحمر، لكنها لم تكترث وسعت بدلاً من ذلك إلى كسب المزيد من الأرض العربية التي جعلت روحاني ينتشي بقدرتها على التحكم بقرارات عواصم عربية. والخشية الآن هي من أن تتقاطع مصالح دولية على وضع حد لها بالقوة ومن أن يقود ذلك إلى حروب جديدة. قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الأحد الماضي في تعليقه على استقالة الحريري: «استطعنا خلال السنوات القليلة الماضية أن نحيّد بلدنا عن الصراعات الموجودة في المنطقة، وما زلنا نصر على هذا». متى كان «حزب الله» مع حياد لبنان؟ ألم يسخر من مقولة النأي بالنفس سابقاً لاعتقاده أنه شريك في صنع مصير المنطقة؟ ولماذا لم يلتزم الحياد الذي أراده الحريري؟

 

لبنان وصراع المنطقة: قواعد اللعبة تغيّـرت

 لينا الخطيب/الحياة/10 تشرين الثاني/17

أثارت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السبت الماضي صدمة في جميع أنحاء لبنان، خاصة أنها جاءت بعد تصريحاته لقادة سياسيين في لبنان حول التزامه حكومة الوحدة الوطنية التي تولى من خلالها السلطة قبل أكثر من عام عقب فترة الفراغ السياسي في البلاد. أعلن الحريري استقالته خلال زيارته الثانية للمملكة العربية السعودية في أسبوع واحد، ما أثار الكثير من التكهنات حول مستقبل الوضع في لبنان وحول تطورات المواجهة الإقليمية بين المملكة العربية السعودية وإيران. وفي حين أن الكثير من هذه التكهنات استند إلى شائعات، فإن التطورات في لبنان هي جزء من عملية تغيير واسعة تحدث في السياسة السعودية تجاه إيران التي أصبح موقف السعودية منها متشدداً في شكل متزايد. لقد كان لبنان دائماً ملعباً للتنافس، كان يأخذ أحياناً شكل مواجهة لينة بين الأطراف اللبنانيين من خلال صناديق الاقتراع، وأحياناً شكل مواجهة حادة مثل تلك التي بين تحالف 8 آذار الذي يسيطر عليه «حزب الله» (وبالتالي الموالي لإيران) وتحالف 14 آذار بقيادة حزب سعد الحريري، تيار المستقبل. وكانت هذه المواجهة تعني في أكثر من مناسبة رفض كل من الطرفين المشاركة في الحكومة نفسها أو عدم الموافقة على القانون الانتخابي الذي يجب أن يستخدم في الجولة المقبلة من الانتخابات. وأدت هذه الخلافات إلى مأزق سياسي ترك لبنان يواجه سلسلة من الانتخابات البرلمانية المؤجلة. كما أن هذا التنافس مع امتداداته الاقليمية يلعب دوراً أيضاً في سورية، حيث يدعم «حزب الله» نظام بشار الأسد، في حين أعلنت السعودية أكثر من مرة موقفها القائل بضرورة إنهاء هذا النظام، وعلى الأخص من خلال الجهود المبذولة لتوحيد المعارضة السورية مع إنشاء الهيئة العليا للمفاوضات التي تم الإعلان عنها لأول مرة في الرياض عام 2015، لتمهيد الطريق أمام عملية انتقال سياسي تفاوضي في سورية من خلال عملية جنيف. وعبّر تيار المستقبل وحلفاؤه في لبنان عن رفضهم العلني لتدخل «حزب الله» في سورية على أساس أن هذا التدخل لا يتعلق ولا يخدم المصالح اللبنانية. وأدى هذا الاستجواب لدور «حزب الله» إلى عدم قدرة رئيس الوزراء آنذاك تمام سلام على تشكيل حكومة عام 2013 لمدة عشرة أشهر.

وفي سياق هذين التطورين المترابطين، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في نهاية المطاف في لبنان العام الماضي لإنهاء الفراغ السياسي، وعاد من خلالها سعد الحريري رئيساً للوزراء، في حين انتُخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وتنفّس الشارع اللبناني الصعداء أمام ما بدا وكأنه حل وسط وطني تباركه كل من السعودية وإيران. لكن التطورات التي تلت في لبنان وفي سورية أظهرت اعتراضات على هذا الحل التوافقي الذي بدا أنه يخدم مصلحة إيران و «حزب الله» على حساب المصالح الأخرى. وباستغلال تقاعس الولايات المتحدة عن سورية، وسعت إيران، بالشراكة مع روسيا، من نطاق أنشطتها في سورية، فيما كسب «حزب الله» من هذه العملية، وعزز قدرته العسكرية داخل لبنان.

أصبح تدخل إيران في سورية وزيادة مكانة «حزب الله» مدعاة للقلق في المنطقة، وخصوصاً مع تطورات الحرب في اليمن حيث تواجه المملكة العربية السعودية حلفاء إيران الحوثيين عسكرياً، ما أدى إلى اتخاذ الرياض مواقف متشددة تجاه طهران. وأدى هذا التحول في الاتجاه إلى التخلي عن طريق البحث عن حل توافقي مع إيران، بما في ذلك الحل الذي تم التوصل إليه في لبنان وأدى إلى قيام حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية. وفي حين أن استقالة الحريري تعني أن لبنان يجد نفسه مرة أخرى في فراغ سياسي، فإن لها نتائج داخلية، من بينها احتمال تأجيل الانتخابات النيابية. فالقانون الانتخابي الذي وافقت عليه أخيراً حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري والذي يفترض أن يمهد الطريق للتخطيط لإجراء الانتخابات البرلمانية في أيار (مايو) 2018، كان يمكن أن يؤدي إلى حصول حزب الحريري على عدد أقل من الأصوات. ووجود الحريري خارج السلطة أفضل من مشاهدته يواجه خسارة في صندوق الاقتراع.

يخشى الكثيرون في لبنان أن يمهد الفراغ السياسي إلى حرب ساخنة بين «حزب الله» وإسرائيل، لأن الأخيرة ترفض المكاسب السياسية والعسكرية التي تحققها المصالح الإيرانية. لكن السيناريو الأكثر واقعية هو أن يزيد خصوم إيران بالتعاون مع الولايات المتحدة من ضغوطهم على إيران داخل سورية وخارجها.

في النهاية، لم يكن هناك حل للأزمة في لبنان من دون تسوية الأمور أولاً في سورية. لقد كان لبنان دائماً شاهداً على الآثار الجانبية للتطورات الدولية أكثر من كونه واضعاً للأجندة الإقليمية. وفي حين أن الفراغ السياسي في لبنان يبعث على القلق، فإنه يمنح الجميع مساحة للتفكير ولإعادة ترتيب شؤونهم في البلاد. وطالما ظلت إيران أبرز لاعب دولي في لبنان، فمن المستبعد أن يكون هناك تسرع لملء المركز الذي أخلاه الحريري، لأن ذلك يعني العمل مع «حزب الله» بطريقة أو بأخرى.

هذا يعني أن استقالة الحريري ستعيد تحديد شروط المبارزة مع إيران في لبنان. فلبنان هو المكان الوحيد الذي كان فيه اللاعبون المؤيدون لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك في زواج سياسي غير مريح. مع انتهاء حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، ترك أحد الطرفين طاولة المفاوضات ويستعد لدخول حلبة الملاكمة. ومن المرجح أن يكون الفصل التالي في العلاقة السعودية- الإيرانية قاسياً.

* كاتبة لبنانية ورئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس - لندن

 

التمرد وولادة الكيان اللبناني والأسطورة التأسيسية

 عبد الرحيم أبو حسين/الحياة/10 تشرين الثاني/17

تواصل هذه الصفحة، كلّ يوم جمعة، نشر حلقات الدراسة المهمّة التي تتناول مرحلة مفصليّة من تاريخ التشكّل اللبناني. ما كان التطور السياسي اللبناني المهم ليحدث لولا «التمرد الطويل» الذي صنع لـ «لبنان» و «اللبنانيين» بطلهم الوطنيّ، وسلالتهم المؤسسة. وهكذا فعلى رغم الخلافات الجذرية العميقة بين المؤرخين اللبنانيين التي أشرنا إليها أعلاه في ما يتصل بطبيعة لبنان وتاريخيته، وفي سياق المرحلة العثمانيّة، تبلور لدى هؤلاء المؤرّخين موقف مشترك يقف من فخر الدين المعني (توفي في 1635) موقف إجلال، وكذلك من أفراد آخرين من السلالة المعنية كأبطال مؤسسين لشيء ما. بالنسبة إلى القوميين العرب فإن ظاهرة فخرالدين كانت تعبيراً مبكراً عن القومية العربية، حيث مثلت صداماته مع الدولة العثمانية انتفاضات قومية عربية ضد الطغيان التركي. أما بالنسبة إلى القائلين بخصوصية لبنان، فإن فخر الدّين هذا ذاته بطل قومي لبناني حارب الأتراك كما فعل أسلافه من قبله. وبالنسبة إلى البنانيين خصوصاً، كان فخر الدين هذا بطلاً وطنيّاً يحارب الترك، كما فعل السلف من قبله، وكما سيفعل الخلف من بعده. إلا أن فخرالدين يتميز عن سلفه وخلفه، في النظرة إليه، كمؤسس للبنان الحديث. وقد اتخذت وجهة النّظر الثانية هذه صبغة شبه رسمية- إن لم تكن رسمية - في لبنان. ذلك أن هذا ما يرد في الكتب المدرسية اللبنانية في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في كل أنحاء البلاد. ويمكن القول إن المعنيين كسلالة احتلوا -عموماً- مرتبة الشرف في الرواية الوطنية اللبنانية. فهم إما أبطال النضال ضد العثمانيين، أو ضحايا ظلمهم ومزاجيتهم، أو الأمران معاً. فهذه هي الصورة التي تقدمها الأعمال البحثية، والكتب المدرسية، وأكثر أشكال التعبير التاريخية شعبية، مثل المقالات الصحافية والمسرحيات والأفلام، إلخ... فتجمع على هذه الرواية القومية لـ «تاريخ لبنان» في المرحلة العثمانية كما تم شرحها أعلاه. كانت كتب التاريخ التي تُدرّس في المدارس اللبنانيّة، وما زالت، إحدى نقاط الخلاف الكثيرة بين مختلف القادة السياسيين، أو الدينيين، أو كليهما معاً. وقد حصل الإجماع في اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب الأهلية الأخيرة على تشكيل لجنة تمثل كل الأطراف للنظر في التاريخ في المنهاج المدرسي، وذلك لإعادة كتابته ليكون مقبولاً لدى جميع الأطراف، ولتنمية الشعور بالانتماء إلى لبنان ليحل هذا الشّعور محل الانتماءات الطائفية. إلا أن كل الجهود في هذا الاتجاه لم تثمر حتى الآن وما زالت الرواية القومية المتعلقة بفخر الدين والمعنيين الجزء الوحيد من رواية اللبنانيين لتاريخهم، التي مازالت تلقى شبه إجماع.

دعونا نتفحص كيف قدمت هذه الرواية القومية، وكيف جرى بناؤها. تبدأ القصة بالجد الأكبر المفترض لفخر الدين التاريخي (المعروف تاريخياً بفخر الدين الثاني)، المذكور أعلاه ويحمل أيضاً اسم فخر الدين (المعروف تاريخياً بفخر الدين الأول). بعد معركة مرج دابق، ووصول السلطان سليم الأول إلى دمشق، تذكر كتب التاريخ اللبناني أن وفداً من الأمراء اللبنانيين قابل هذا السلطان، وتزعم أن فخر الدّين الأول كان واحداً منهم، وأنه وقف بين يديه، وتلا هذا الدعاء:

اللّهم أدم دوام من اخترته لملكك وجعلته خليفة عهدك، وسلّطته على عبادك وأرضك، ناصر الشريعة النيرة الغراء شريعتك، وقائد الأمة الطاهرة الظاهرة، سيدنا وولي نعمتنا أمير المؤمنين، الأمام العادل والذكي الفاضل الذي بيده أزمّة الأمر. بادشاه أدام الله بقاه، وفي العز الدائم أبقاه، وخلد في الدنيا مجده ونعماه. ورفع إلى القيامة طالع سعده، وبلغه مأموله وقصده. من ملك الملك بالعقل والتدقيق، ومده الله بالإقبال والتوفيق. أعاننا الله بالدعاء لدوام دولته بالسعد والتخليد، بأنعم العزّ والتمهيد، آمين.

وقد لخص أحد المؤرخين نتائج هذا الاجتماع بما يلي: «كان لمظهر الأمير الدرزي المهيب وسيماء الإخلاص البادية عليه الوقع الحسن لدى السلطان فخلع عليه (فخر الدين) لقب «سلطان البرّ».

هذا اللقاء المفترض يصور وصول العثمانيين إلى بلاد الشام كتثبيت لكيان سياسي هو لبنان، ولسلالة لبنانية حاكمة هي آل معن. هذه في اعتقادي هي الأهمية التي تعلّق على هذا اللقاء المفترض بين السلطان سليم الأول والزعيم المعني، سواء كان هذا الزعيم هو فخرالدين الأول، أو أيّ شخص آخر من آل معن. اختلق المؤرخون «اللبنانيون» في القرن التاسع العشر أصولاً للسلالة المعنية تعود إلى ما قبل الإسلام، وقد جاؤوا بهم إلى لبنان في بدايات القرن الثاني عشر في محاولة لإعطائهم البعد الزمني والعراقة التاريخية وخصائص أخرى كان من الواضح أن الأسرة تفتقر إليها.

من المهم الإيضاح هنا أن مؤرخي القرنين السابع عشر والثامن عشر الذين قدموا المادة المصدرية لهذا اللقاء الحدث، ولمواضيع أخرى، كثيراً ما تستعاد في الأعمال البحثية الحديثة حول العلاقات العثمانية – المعنية، كان همهم إضفاء الشرعيّة العثمانية على المعنيين وليس منحهم أوراق اعتماد «قوميّة». كذلك بالغت هذه الأبحاث في قراءتها هذه الأحداث بحيث ابتعدت بها عما قصده أولئك المؤرخون الأوائل. فعلى سبيل المثال فإن لقب سلطان البر الذي أصبح اللقب المكرس لفخر الدين الأول المزعوم، الذي يفترض أنه قابل السلطان سليم الأول، وانتقل بعد ذلك إلى حفيده الشهير فخر الدين الثاني، لم يرتبط باسم أي زعيم محلي آخر وكان أول من استخدمه في أوائل القرن التاسع عشر المؤرخ حيدر الشهابي بأسلوب غير جازم كما يلي: «وحين أكمل الأمير فخرالدين هذا الدعاء تقدم وقبّل كمّ القفطان. فسأل السلطان خير بيك عنه. فأعلمه ]أنه[ أمير من سكان البر يحكم قرى وأماكن في جبال ضيقة من إقطاع الشام. فأحبه السلطان سليم لأجل فصاحته وجسارته وأنعم عليه وقرّبه لديه. وقال هذا الرجل واجب أن يدعى سلطان البرّ. ومن ذلك الوقت لقب ابن معن بهذا الاسم أي سلطان البر. وكان كل من تولى في ذلك الوقت على ولاية يدعى سلطان».

وغنيّ عن القول إنّ الأمر لم يكن كذلك، لكن الأمر المهم هو أنّ الشهابي لا يدعي أن هذا اللقب كان وقفاً على فخر الدين هذا، بل كان لقباً يشترك فيه كل حكام المناطق بدليل قول الشهابي: «وكان كل من تولى في ذلك الوقت على ولاية يدعى سلطان». وعلاوة على ذلك، فإن المؤرخين المحدثين، ذهبوا أبعد مما عناه الشهابي، فجعلوا من اللقب ما يكاد يكون أمراً وراثيّاً حصريّاً لآل معن حيث ظهر مرةً ثانيةً بعد أكثر من قرن مقروناً باسم فخر الدين الثاني، بدلالات إقليمية أو جغرافية محددة.

رابط الحلقة السابقة

http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/25111589/مرحلة-ما-بعد-فخر-الدين-وثورة-أحمد-معن

 * أستاذ التاريخ العثماني في الجامعة الأميركية ببيروت

 

الوقائع المؤكدة... والإحتمالات المطروحة

الهام فريحة/الأنوار/10 تشرين الثاني/17

لليوم السابع على التوالي، ولبنان يواجه وضعاً استثنائياً يمكن تسميته باللغز والأزمة، لكنه يحمل في طياته بوادر الخروج من الأزمة بسبب التماسك الداخلي ووحدة القيادات والمسؤولين، وبسبب أنَّ الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه. فمنذ السبت الماضي، وإثر الخبر العاجل على قناة "العربية"، ومفاده أنَّ أنباء تحدثت عن تقديم الرئيس سعد الحريري استقالته، حتى انقلبت الأوضاع في لبنان رأساً على عقب، ومنذ ذلك الحين بدأت الترجيحات والسيناريوهات، فيما لا سيناريو يشبه الآخر، وما هو مؤكد هو التالي: الرئيس سعد الحريري ما زال في المملكة العربية السعودية، والزيارة الوحيدة التي قام بها خارج المملكة، كانت للإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء الفائت. التعاطي اللبناني مع استقالة الرئيس الحريري انقسم بين اعتبارها كأنها لم تكن، كموقف الرئيس نبيه بري، أو التريث في اعتبارها قائمة، كموقف رئيس الجمهورية، أو الإعلان عن أنَّها قائمة كموقف بعض القيادات ومنهم رئيس حزب القوات سمير جعجع.

المؤكَّد الثاني، أنَّ الحكومة هي في مفاعيل تصريف الأعمال بصرف النظر عن موقف الرئيس بري أو عن تريث رئيس الجمهورية، فعلى رغم اعتبارها قائمة فإنها غير قادرة على عقد جلسات مجلس الوزراء، لأنَّ رئيسها هو الذي يدعو إلى هذه الجلسات وهو الذي يضع جدول أعمالها بالإتفاق مع رئيس الجمهورية.

إذاً، نظرياً هناك حكومة قائمة. عملياً، الحكومة القائمة لا تعقد جلسات مجلس الوزراء، إذاً هي بحكم تصريف الأعمال. في هذه الحالة، هناك محاولات لإعادة تنظيم الوضع السياسي في موازاة ترتيب الوضع الحكومي.

كيف يكون ذلك؟

من خلال "جبهة سياسية تخلق توازناً سياسياً في البلد"، وهذا ما ألمح إليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اعتبر أنَّه "يجب أن نعيد تكوين جبهة سياسية منظمة تحمل مبادئ وقواعد "14 آذار" نفسها، وهذه نقطة سنتداول نحن والرئيس الحريري بها وسيكون هناك تواصل مع كل من يحمل مبادئ السيادة ولكن وفق أسس جديدة". هل هذه هي القطبة المخفية؟ هناك سيناريوهات كثيرة، وهذه واحدة من هذه السيناريوهات. في المقابل، يبقى التحرك لإبقاء الوضع متماسكاً، ومن عناوين هذا التحرك أن يكمل رئيس الجمهورية خطته التشاورية في اللقاءات التي يعقدها، وهذه اللقاءات أصبحت في يومها الخامس على التوالي، ولو لم يكن الوضع على درجة كبيرة من الأهمية لَما كانت هذه المشاورات الماراتونية، وهي ستستكمل إلى حين ظهور المؤشرات التي تتيح إعادة وضع البلد على السكة الصحيحة. ماذا عن الإنتخابات النيابية؟ أكثر من مرجع يؤكد أنَّ "حكومة تصريف الأعمال قادرة على إجراء الإنتخابات النيابية". فالإختلافات على التفاصيل في القانون الإنتخابي الجديد، بإمكان وزارة الداخلية أن تضع تقريراً عنها، وترسله إلى مجلس النواب الذي يأخذ علماً بها. هكذا يتأرجح لبنان بين التفاؤل والتشاؤم، فيما كل التطورات تستدعي المزيد من التماسك للحفاظ على البلد

 

لماذا 'هدوء' نصرالله؟

محمد قواص/العرب/10 تشرين الثاني/17

حزب الله يشعر أن أيامه السورية باتت معدودة، وأن قوة قاهرة قد تبعده عن حلبة التسويات السورية الكبرى. ويشعر أن وجوده في سوريا ولبنان بات فائضا لا يتسق مع أعراض التسويات الشرق أوسطية القادمة.

تستطيع وزارة الخارجية الإيرانية أن تعتبر أن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري هي “مؤامرة سعودية أميركية صهيونية” لتوتير المنطقة، فذلك خطاب كلاسيكي في تعامل طهران مع الرياض وجزء من بروباغندا نظام الولي الفقيه ضد المملكة العربية السعودية. في المقابل لا يستطيع حزب الله، هذه الأيام، استخدام نفس المفردات الإيرانية، ذلك أن ما يصحّ قوله في طهران، ليس بالضرورة لغة من الحكمة تبنيها في الضاحية.

على هذا ممكن تفسير الخطاب “الهادئ” الذي خرج به حسن نصرالله أمين عام الحزب، والذي أطل على عجل للتعقيب على حدث الاستقالة المزلزل. أدرك الرجل وصحبه بسهولة أن استقالة الحريري في شكلها ومضمونها إيذانٌ ببدء عصر آخر يضع حزب الله في لبنان، دون نظام الولي الفقيه في إيران، تحت مجهر غليظ لم تعد أعراضه خافية على أحد.

قبل حدث الاستقالة كانت الغرف التشريعية في الولايات المتحدة الأميركية قد أنهت المصادقة على عقوبات جديدة من المفترض أن تكون أكثر إيلاما لحزب الله ومحيطه، وكانت مؤسسات السياسة في واشنطن قد أعادت نبش حدث تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983، وراح نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، ينفخ في الرأي العام الأميركي محضرا إياه لحقبة قادمة سينخرط فيها الأميركيون لتصفية حساب قديم. قبل حدث الاستقالة كان الرئيس الأميركي نفسه قد أطلق رصاصة الرحمة على “عقيدة أوباما” منهيا بذلك مقاربة أميركية جعلت من “الاتفاق” مع إيران خيارا وحيدا يستحق غضّ الطرف عن انتفاخ الظاهرة الإيرانية في الشرق الأوسط ورواج وازدهار ميليشياتها.

قد يحمي إيران علاقاتها المتقدمة مع روسيا والصين، وقد يعرقل الموقف الأوروبي المستمر في دعم الاتفاق النووي خطط واشنطن للذهاب بعيدا في المواجهة التي يرومها دونالد ترامب ضد إيران، لكن حزب الله يقرأ جيدا أن تلك “البركة” التي تجيزها عواصم كبرى لإيران لا تنسحب على ميليشياتها التابعة لها في المنطقة، وأن العوامل التي قد تؤجل صدام العالم مع إيران غائبة في حالة حزب الله، وأن إجماعا إقليميا دوليا بات ناجزا لإنهاء ظاهرة الميليشيات التابعة لإيران، وخصوصا ودون لبس ظاهرة حزب الله في لبنان.

لا تمتلك إيران الكلمة الأولى في اليمن ولم تعد ميليشيات الحوثيين تشكل إلا محاولة باتت يائسة لتهديد أمن السعودية. انتقل الملف اليمني إلى صدارة الاهتمام الأميركي وبات انخراط واشنطن العسكري في ذلك الميدان جزءا من تلك الإستراتيجية التي أطل بها الرئيس الأميركي على العالم ضد إيران. وإذا ما تولّت إيران تحريك أحد صواريخها ضد الرياض مهددة بآخر صوب دبي، فذلك أن مستوى اليأس وصل إلى مستويات الانتحار.

ولا تمتلك إيران، للمفارقة، الكلمة الأولى في العراق على الرغم من هيمنتها المزعومة على نظام الحكم في العراق ونخبه السياسية الفاعلة. بات الحضور السياسي السعودي في ذلك البلد صريحا يأخذ أشكاله الرسمية التقليدية اللافتة، لكنه يتمدد أيضا داخل النسيجين السياسي والاجتماعي، على النحو الذي مثّلته زيارات السياسيين العراقيين إلى بعض العواصم العربية، لا سيما تلك لمقتدى الصدر إلى الرياض وأبوظبي وبيروت (دون أن يلتقي حسن نصرالله!) وعمّان، ناهيك عن عودة صارخة للنفوذ الأميركي الذي يرسم في العراق خرائط طريق لا تلتقي أبدا مع خرائط طهران.

وعلى الرغم مما قيل عن تدخل للواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في مسألة إسقاط استفتاء إقليم كردستان، بيد أن الأمر لم يكن ليمرّ لو لم يكن متكاملا تماما مع خيار أميركي – تركي سحب الغطاء عن الإقليم، وأوقف تلك الرعاية الاستثنائية التي كان يحظى بها رئيس الإقليم مسعود البارزاني لدى واشنطن وأنقرة. وفيما كانت إيران تحصد بمناسبة الغزو الأميركي عام 2003 ما يرتكبه الأميركيون في العراق وتضيفه إلى رصيدها هناك، يبدو أن للحرث الإيراني هذه الأيام في هذا البلد حصادا يُدرج في ورشة التدابير الدولية التي تُعد للعراق والتي تعمل على إبعاد قرار بغداد عن قرار طهران.

وقد يظهر أيضا أن “انتصار محور الممانعة”، الذي أعلنه مستشار المرشد علي أكبر ولايتي من على باب السراي الحكومي في بيروت، تشوبه قراءة متوترة واهمة. فأن يطلق رجل إيران احتفاليته من بيروت فذلك أنه يختار الموقع المرتبك الملتبس الولاء لكي يحسم جدلا عن هيمنة إيران المزعومة على أربع عواصم عربية. فإيران التي استثمرت كثيرا في المال والعتاد والرجال، بمن فيهم أولئك اللبنانيين الذين زجّ بهم حزب الله في الأتون السوري، تجد أن حصادها السوري آيل إلى قحط، ذلك أن نهائيات التسوية في سوريا عادت لتكون سجالا بين روسيا والعالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة، وأن أي حصة مأمولة لها في الطبق السوري ستكون فتاتا، مقارنة بما كانت تمتلكه هناك، حتى لو حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران إقناع قادتها بغير ذلك.   حسن نصرالله يدرك، في قرارة نفسه، أن استقالة حليف السعودية الأول من منصبه في لبنان هي بالفعل حدث أمني – استراتيجي بامتياز، يعلن بالسياسة انتهاء حقبة وبدء أخرى في تاريخ لبنان والمنطقة

يشعر حزب الله أن أيامه السورية باتت معدودة، وأن قوة قاهرة قد تبعده عن حلبة التسويات السورية الكبرى. ويشعر حزب الله أن وجوده في سوريا ولبنان بات فائضا لا يتّسق مع أعراض التسويات الشرق أوسطية القادمة. فإذا ما كانت إسرائيل تكثر من ضجيجها الممل ضد الحزب، فإن ذلك لا يقلق قيادته بقدر شعورها أن أي اتفاق “حتمي” قادم بين واشنطن وموسكو حول مواقعهما في المنطقة، سيضغط هامش المناورة الإيراني بما سيتطلب إزالة وظيفة الحزب اللبنانية والإقليمية. وتلك القراءة التي يعيها حزب الله جيدا ليست وليدة الأيام الأخيرة، بل هي قديمة استدعت مباركته لإنتاج العهد في لبنان والانخراط داخله والتظلل بحكومته برئاسة سعد الحريري.

يعود “هدوء” نصرالله بسبب فقدانه المفاجئ للسقف الشرعي اللبناني الذي أباح له التحرك تحته بصفته ركنا منه يعترف به العالم أجمع. فقدت إيران خلال ساعات رعاية السعودية لتلك الشراكة الملتبسة التي قادت سعد الحريري يوما للقبول بخيارات حزب الله ودعم ترشح حلفائه لرئاسة الجمهورية في لبنان.

رأى سعد الحريري في ذلك إمساكا بإدارة يُراد لها حفظ البلد وتحييده عن البركان السوري، فيما رأى حزب الله في ذلك ضوءا أخضر يتيح له الإمعان في ورشته السورية لتفيض في معركة جرود عرسال اللبنانية بصفتها أمرا واقعا تجري مباركته. أخذ حزب الله علما أن السعودية خرجت من هذا التقاطع الظرفي الذي جمعها مع إيران لانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وإعادة سعد الحريري رئيسا للحكومة.

ومثلما فاجأت التسوية – الصفقة قيادات تحالفي 8 و14 آذار، فإن استقالة الحريري قلبت الطاولة على الجميع، بحيث أن ردّ الفعل السعودي الذي أُريد تظهيره بشكل صارخ من الرياض ينتفض على طموحات الرئيس الإيراني حسن روحاني في مصادرة قرار عواصم المنطقة، وأن تضعضع النفوذ الإيراني داخل ميادين الاختراق الإيراني في المنطقة ينسحب بشكل كامل على نفوذها في لبنان.

يواجه حزب الله قرارا دوليا حقيقيا للتعامل مع ملفه وإنهاء مصادرته للبنان ووقف وظيفته التي تكشف عنها تقارير المخابرات الدولية في الكويت والبحرين واليمن وسوريا والعراق ولبنان، ناهيك عن خلاياه في أميركا اللاتينية وأفريقيا وتلك في أوروبا وجنوب شرق آسيا. فإذا ما أخرجت وكالة المخابرات المركزية من خزائنها وثائق التواطؤ بين طهران وتنظيم أسامة بن لادن، فذلك أن الورشة الدولية لمكافحة الإرهاب باتت تتطلب الإنهاء من كافة ملفات الإرهاب الأخرى مع مفعول رجعي، ومواجهة إيران، هذه المرة، ليس بصفتها دولة برامج نووية وصاروخية، بل دولة راعية للإرهاب بطبعتيْه السنية والشيعية.

يعرف حزب الله أنه واحد من أذرع إيران الأمنية، وأن ضرب الإرهاب بنُسخه الإيرانية سيطاله ويفتح ملفه وقد يتطلب مقاربة جراحية تتقاطع داخلها مصالح دول بعيدة وقريبة. تعاملَ حسن نصرالله مع أمر الاستقالة ليس بصفتها حدثا سياسيا، بل بصفتها تفصيلا أمنيا يتمحور حول “مصير الحريري” في السعودية، لكن الرجل كان يدرك، في قرارة نفسه، أن استقالة حليف السعودية الأول من منصبه في لبنان هي بالفعل حدث أمني – استراتيجي بامتياز يعلن بالسياسة انتهاء حقبة وبدء أخرى في تاريخ لبنان والمنطقة.

صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

الاستقالة نافذة... ماذا أنتم فاعلون؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60172

استقالة الحكومة الحريرية كانت بالتأكيد مفاجأة مدوية. كانت زلزالاً سياسياً وأشبه بانقلاب، وكل الذين فوجئوا هم على حق، لكن الاستقالة حدثت وهي نافذة... فيا أهل الحكم ماذا أنتم فاعلون بعد المفاجأة؟ ومن البداية، كل الروايات حول وضع سعد الحريري وسلامته وصحته استُنفدت، ولم تنجحوا في حرف الأنظار عن المضمون السياسي الذي تضمنه كتاب الاستقالة. كذلك آن الأوان لكي توضع جانباً الترهات الدستورية؛ فعندما يكون النص شديد الوضوح والإحكام، لا تعد هناك حاجة لمن يتبرع بالتفسير، خصوصاً أن المشترك هنا بين كل الطبقة السياسية، يتمثلُ بالتواطؤ على الدستور واستسهال ممارسة الحكم من خارجه. المادة الدستورية 69 وفي الفقرة الأولى قالت: «تُعتبر الحكومة مستقيلة... أ - إذا استقال رئيسها»، ذلك يعني أن الحكومة مستقيلة منذ أعلن رئيسها استقالته، وقد استخدم الدستور الفعل المجهول (تُعتَبر) بمعنى أنها أصبحت بحكم المستقيلة دون الحاجة لأي إجراء آخر. لا شك أن رئيس الجمهورية ومثله رئيس البرلمان يعرفان الحقيقة، ومعهما كل الطبقة السياسية يعرفون أصل المشكلة في البلد، وكل الوضع السابق للاستقالة ليس خفياً على أحد ولا يُعتبر مفاجأة لأحد. حتى لو افترضنا أن كل النوايا إيجابية عند الذين تحدثوا عن الحكمة بالتعاطي، وعن ضرورة التبصر، وأولوية الهدوء وضبط الوضع، وأن «الضرورة» تُملي انتظار عودة رئيس الحكومة لفهم الدوافع والأسباب الكامنة وراء الاستقالة (...) كل هؤلاء يعرفون بدقة أنه يستحيل عليهم عدم التعاطي مع مضمون خطاب الاستقالة. وأيضاً لم يعد جائزاً التمادي بتجاهل الدستور، وعدم الذهاب لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة.

لقد طرحت الاستقالة المتلفزة أصل المشكلة في لبنان، عندما وضعت تحت المجهر تغول الدويلة التي تكاد تبتلع الدولة، وقالت إنه يستحيل الاستمرار بجيشين، وبالسلاح خارج الدولة، ويستحيل الاستمرار بحكومة ظِلٍ قرارها نافذ وليس قرار الحكومة المنتخبة، التي تحولت إلى مجرد سلطة شكلية لا تبحث في القضايا الخلافية والجوهرية، فيما تُلزِمُ قرارات وأداء حكومة الظل، السلطة السياسية والبلد. قالت الاستقالة إنه من غير الجائز أن يجتمع مجلس الدفاع الأعلى، ويعلن الحرب على الإرهاب، وأن لبنان جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب، ويتلقى لبنان هبات من الأسلحة الحديثة والذخائر الذكية من الغرب، وعلى أرض الواقع، يتم تفويض «حزب الله» بعقد الصفقات المُشينة مع الإرهابيين، والتصرف بانتصار الجيش، وصرف بطولاته على مذبح شهوات الممانعة ورغباتها بوضع اليد على البلد. وأبرزت الاستقالة أن لبنان يستحيلُ عليه أن يغادر موقعه الطبيعي ومحيطه العربي ليتمَّ إلحاقه بالمظلة الإيرانية، وأساساً أين هي مصلحة الدولة وكل اللبنانيين في إدارة الظهر للحاضنة العربية، والذهاب بلبنان الرسمي في خط متصادم مع الشرعية الدولية.

ولعل الأوضح من كل ذلك في أسباب الاستقالة أن رئيسها - سعد رفيق الحريري - لا يستطيع هو وحكومته تحمل عبء التوقيع على عملية تغيير موقع لبنان وهويته. واليوم الكل يدرك أنه مع تمادي طهران عبر أذرعها العسكرية المختلفة، ومن ضمنها «حزب الله» ودوره مع ميليشيا الحوثي، في المضي باستهداف المملكة العربية السعودية، فإن على أصحاب القرار في لبنان أن يأخذوا في الحسبان كل ما قاله الوزير السعودي ثامر السبهان. لقد بات لبنان نتيجة الصلف والرعونة في قلب العاصفة ويمكن أن تُفرض عليه مروحة من العقوبات.

وما لم تقله الاستقالة يعرفه كل شركاء «التسوية» المهينة؛ فسوريا اليوم عشية البحث الجدي عن تسوية، وبمعزل عن جواب طهران للرئيس الروسي قبل أيام، عن مطلب موسكو تحديد الوجود العسكري للحرس الثوري في أضيق نطاق، وما تردد عن مطلب انسحاب كل الميليشيات الشيعية من سوريا، ومن ضمنها ميليشيا «حزب الله»، فالثابت أن هناك أكثر من عملية إعادة تموضع في مرحلة ما بعد التصفية العسكرية لمواقع «داعش» و«النصرة»، فأين المصلحة الحقيقية للبنان وأين بالتالي موقعه؟ خصوصاً أن الولايات المتحدة، ومعها الحلفاء العرب، أعلنوا عن مواجهة شاملة للنهج الإيراني الذي زعزع الاستقرار في المنطقة، ومع موجة العقوبات الاقتصادية على «حزب الله»، وتهديدات تل أبيب بمغامرة عسكرية جديدة، لم يعد مقبولاً بقاء هذا الغطاء، لحكومة قرارها بيد نصر الله، وكل دورها التغطية على مصادرته للدولة، وما يمكن أن تقرره طهران من مغامرات يكون لبنان وقودها.

قبل عام من الآن قالوا إن «التسوية» هي الضمانة، والنهج الابتعاد عن حرائق المنطقة، فجاءت الاستقالة لتسقط مع الضمانة المزعومة «التسوية» نفسها، وتفضح هذا الإصرار على وضع لبنان تحت سيطرة إيران. ولأنها أوصلت العماد عون لقصر بعبدا والحريري إلى السراي الحكومي، فخروج الثاني هزّ كل الوضع، ما يعني أنه اليوم قبل الغد، وفي مواجهة الوضعين الإقليمي والدولي، على رئيس الجمهورية السعي لتجديد التسوية، أو العمل لتسوية جديدة تنطلق من القضايا التي حملها خطاب الاستقالة؛ تسوية حقيقية ترتكز على الدستور، وعلى قرارات الشرعية الدولية، والبوصلة الحقيقية هي مصالح لبنان واللبنانيين تجنباً لضغوط ومخاطر أكبر.

 

السعودية ولبنان والحريري ووضع النقاط على الحروف

أحمد عدنان/موقع عين اليوم/09 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60167

استقالة الرئيس سعد الحريري حدث دولي وإقليمي كما هي حدث لبناني، ومن المؤسف تعامل بعض اللبنانيين مع هذا الحدث باستخفاف. ‏تعامل الطبقة السياسية مع استقالة الرئيس سعد الحريري فيه إهانة للدستور والسنة، فهناك دستور هو المرجع وهناك استشارات نيابية ملزمة، والفراغ غير مسموح في المنصب السني الأول. ‏انسياق بعض الإعلام الصديق وبعض الحلفاء مع مزاعم الخصوم، بأن السعودية تختطف الرئيس سعد الحريري فيه إساءة للمملكة وللرئيس، وهذا أمر غير مقبول البتة، ‏وكان مؤسفا استقبال دار الفتوى لأعداء طائفتها كوئام وهاب وجبران باسيل.

‏لا الرئيس سعد الحريري دمية كالمالكي ولا السعودية دولة مستبدة كإيران ولا الملك سلمان طاغية كبشار. والرئيس الحريري وحده يقرر هل ومتى يتحدث وهل ومتى يعود وفق المصلحة والظرف الأمني، وكما يقولون "حتى تخدع العدو لا بد أن تخدع الصديق"، وهي مقولة توازي السياسة الأميركية الكلاسيكية "الغموض الخلاق". ‏لا يوجد معتقل يزوره سفير فور أداء القسم، ويستقبله ملك، ويسافر لزيارة رؤساء الدول.

سعد الحريري ليس موظفا في الديوان الملكي أو وزارة الخارجية السعودية، هو ابن المملكة وحليفها، ولو كان فاسدا ما عانى من أزمة مالية.

سعد الحريري في يوم واحد صنع رئيسا للجمهوية، واسمه الكامل سعد الدين رفيق الحريري، وهذه رسالة إلى قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأن من قتلتموه لم يمت، والدليل أن بعض الزعماء بحاجة إلى ميليشيا ليكونوا أصحاب كلمة، أما سعد الحريري من دون سلاح هو صاحب قرار.

‏استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية - بدلا من لبنان - أسبابها : عامل المفاجأة والخطر الأمني. و‏من يصدق دعاية ٨ آذار عن المملكة والرئيس الحريري ليس من تيار المستقبل وليس سياديا وليس سنيا. ولا بديل عن سعد الحريري إلا سعد الحريري.

والطريف أن من قال "لماذا لم ينتظر الحريري حتى يستقيل وقت عودته للبنان" لم ينتظر عودة الحريري من زيارة باراك أوباما حين تم إسقاط حكومته الأولى.

تمرير الوقت ومحاولات التذاكي والالتفاف على الدستور لم تعد تنطلي على السعودية والرئيس الحريري والمجتمع الدولي.

الرئيس سعد الحريري هو زعيم السنة و14 آذار، والمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة هو الحريري أو من يسميه، والراسبون في الانتخابات - أو غيرهم - لا دور لهم في التسمية.

حكومة الرئيس سعد الحريري المقبلة - أو من يسميه - خالية من الميليشيات والثلث المعطل، وإذا لم يعجب ذلك محور المقاومة و"الانتصارات" فليشكل حكومة من لونه فقط.

‏لو تشكلت حكومة جديدة من القمصان السود فستكون كحكومة فيشي في فرنسا وحكومة حماس في غزة.

‏حكومة كرامي الأولى سقطت بالدولايب والثانية سقطت بالتظاهرات، أما حكومة القمصان السود الجديدة ستسقط بالبصق السني واللبناني والعربي والدولي، وأتمنى أن لا يتورط أي سني في مثل هكذا حكومة أيا كان البيان الوزاري أو الوزراء.

‏السعودية هي درع السنة وسيف العرب - بكل طوائفهم - لذا ليس لائقا أن يتصرف سياديو لبنان كاليتامى والأرامل، ‏وانضمام التيار العوني للمحور الإيراني قضى على الدور المسيحي، وتيه وليد جنبلاط قضى على الدور الدرزي.

للمسيحيين نقول: العرب هم الأرزة والسعودية هي الخط الأحمر، والمملكة "وقت السلم بتعمر ووقت الحرب قوات". وللدروز نقول: الجبل لن يهتز ما دامت المملكة سيفه ودرعه، وشعارنا "لبيك يا سلمان". أما شيعة العروبة والدولة المدنية، وهم أول ضحايا حزب الله وإيران والعنصرية الفارسية، فنقول: يكفيكم فخرا أنكم نصرتم أحفاد الحسين على يزيد الأسد، ويكفيكم فخرا بأنكم رأس الحربة ضد إيران وميليشياتها، ويكفيكم فخرا اختيار الوطن على المذهب والطائفة، لذا فأنتم جزء أصيل لا يتجزأ من العروبة والإسلام، وقد حانت ساعة الاستقلال والحرية والسيادة الوطنية والعروبة، ومكانكم محفوظ ومقدر.

من المحزن والمؤسف أن تكون كتلة تيار المستقبل ووزراء تيار المستقبل دون مستوى مواقف وخطاب الرئيس سعد الحريري والشارع السني الشامخ.

الوزير أو النائب المستقبلي الذي يشيد بحكمة رئيس الجمهورية بدلا من الإشادة بشجاعة الرئيس سعد الحريري فليلتحق بالتيار العوني.

‏حسن نصرالله تحدث بهدوء لأنه يخفي باطنه ولخوفه وللتشتيت ولأن الاستقالة كشفت حجمه ولأنه يضمر الشر للبنان وللرئيس الحريري، وتاريخه يشهد واسألوا الشهداء و7 أيار.

الأدبيات اللبنانية والأدبيات السعودية أدبيات عربية ولا يدرك ذلك من لا يتقن إلا الأدبيات الإيرانية.

‏قالوا أن قوة الميليشيات تعني قوة الدولة، والصحيح أن قوة الميليشيات تعني انحطاط الدولة وسقوطها.

قامت التسوية من أجل منع انهيار الدولة، وحين نكثت الميليشيات بعهودها، سقطت التسوية لمنع اختطاف الدولة.

قامت الميليشيا بانتهاك التسوية حين أجبرت لبنان على تسوية مذلة مع داعش، وتطاولت على مقام رئاسة الحكومة، وتواصلت مع نظام بشار الأسد، واستمر إرهابها في المنطقة، بما في ذلك السعودية ولبنان.

ربحت القوى السيادية انتخابات 2005 وانتخابات 2009، ومع ذلك نجحت الميليشيات في تزوير إرادة اللبنانيين بجريمة حصار الحكومة وحيلة الثلث المعطل وبدعة الحوار الوطني، لذا أدعو القوى السيادية واللبنانيين وزعماء السنة للاصطفاف خلف الرئيس سعد الحريري ضد إيران وحزب الله.

‏قرار مواجهة الإرهاب الإيراني قرار دولي صدر في قمة الرياض (السعودية- الخليجية- العربية- الإسلامية- الأميركية)، و‏على اللبنانيين أن لا يخافوا، لن تكون هناك حرب على كل لبنان، الحرب على ميليشيات إيران فقط أيا كان موقعها ومكانها.

السعودية لن تتوقف عن محاربة الإرهاب حتى تقضي عليه، و‏كما وقفت المملكة خلف الشعب اللبناني ضد الوصاية السورية، ستقف معه ضد الوصاية الإيرانية، ودم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز لن يذهب هدرا والقصاص قريب.

أنصح حلفاء ميليشيات إيران بالانفضاض عنها حتى لا يكون مصيرهم مثل مصيرها، فمن كان شعاره "المقاومة الإسلامية في لبنان" بدلا من المقاومة اللبنانية، في بلد الاعتدال، لا علاقة له لا بالإسلام ولا بالمسيحية ولا بلبنان.

‏السعودية عمرها ٣ قرون ولن تهزها ميليشيا عمرها ٣ عقود، أما ‏الميليشيات التي بادرت المملكة بحرب مفتوحة فلتنتظر حربا مفتوحة، وتصريحات الوزير ثامر السبهان أعلنت إصدار المملكة لأتباع إيران في لبنان "ون واي تيكيت".

‏المنطقة مقبلة على إجراءات عسكرية واقتصادية وسياسية ضد إيران وعملائها، ومن ليس معنا فهو ضدنا.

السعودية ولبنان والحريري ووضع النقاط على الحروف

استقالة الرئيس سعد الحريري حدث دولي وإقليمي كما هي حدث لبناني، ومن المؤسف تعامل بعض اللبنانيين مع هذا الحدث باستخفاف.

 

هل لأن الصدر رفض فِعْل ما فعله نصر الله «غيَّبوه»؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17

ربما هناك من لا يزال يعتقد، منذ الثالث عشر من أغسطس (آب) عام 1978 وحتى الآن، أن رواية ليبيا، عندما كانت لا تزال «جماهيرية» يقودها العقيد معمر القذافي، عن اختفاء الإمام موسى الصدر صحيحة، وأن هذا الرجل، الذي لو لم يتم تغييبه بالطريقة التي غُيِّب بها فلربما تغيرت أمور كثيرة في لبنان، قد زار طرابلس (الغرب) فعلاً، وأنه قد غادرها ومعه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين إلى روما، وأنه اختفى هناك والدليل، حسب الذين «اخترعوا» هذه الرواية، هو العثور على جوازات سفر هؤلاء الثلاثة في مطار العاصمة الإيطالية.

وبالطبع فإن هذا «الاعتقاد» في حقيقة الأمر لم يقنع إلا من اخترعه و«فبركه»، فقناعة الكثير من المصادر المسؤولة، وبخاصة المصادر القيادية الفلسطينية، أن الإمام الصدر قد ذهب ومعه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين بدعوة رسمية من العقيد معمر القذافي شخصياً، وأنه اختفى هناك ومن معه بصورة لا تزال غامضة، وأن حكاية انتقالهم إلى مطار روما والعثور على جوازات سفرهم هناك هي حكاية استخبارية تشبه ما يتم حبكه في الأفلام البوليسية.

كان الإمام موسى الصدر، الذي أحدث وجوده في لبنان في تلك الفترة المبكرة ما يمكن اعتباره «صحوة» في أوساط الطائفة الشيعية، التي بالإمكان القول إنها كانت مضطهدة من قبل طبيعة التركيبة الطائفية اللبنانية وأيضاً من قبل العائلات المتنفذة والقادة السياسيين في هذه الطائفة، قد انتقل بهؤلاء من مجرد الاستنهاض الكلامي إلى الاستنهاض التنظيمي بتأسيس حركة المقاومة الإسلامية «أمل» في عام 1974، ولعل ما يجب أن يقال هنا أن حركة «فتح» الفلسطينية قد أسهمت في إنجاح هذا التوجه، وأن القائد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) هو من أعطاها هذا الاسم، تيمناً بهذه الحركة الفلسطينية التي تأسست في أواخر خمسينات القرن الماضي بقيادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) وأعلنت الكفاح المسلح بعملية «عيلبون» الشهيرة في الفاتح من عام 1965.

في تلك الفترة من سبعينات القرن الماضي بات الفلسطينيون يشعرون بأنَّ نظام حافظ الأسد الذي كان على علاقة «طيبة» مع معمر القذافي يسعى لإخراجهم من الجنوب اللبناني، تمهيداً لإخراج قيادتهم من بيروت وانتقالها إلى دمشق، فكانت مبادرة تشكيل حركة «أمل» بقيادة السيد موسى الصدر لقطع الطريق على محاولة «استخبارية» سورية كانت قيد الإعداد لتنفيذ التوجه آنف الذكر، وليصبح القرار الوطني الفلسطيني في يد القيادة السورية التي كانت تنهمك في ذلك الوقت في مفاوضات منهِكة مع الإسرائيليين، وبخاصة بعد الفراق السياسي بين دمشق والقاهرة وذهاب الرئيس أنور السادات وحيداً إلى حلِّ «كامب ديفيد».

وبيت القصيد هنا، كما يقال، أنَّ حافظ الأسد كان قد اتفق مع معمر القذافي على «إطلاق» مقاومة لبنانية ضد الإسرائيليين من الجنوب اللبناني تكون بديلاً للمقاومة الفلسطينية، وأنه تم اختيار السيد موسى الصدر ليكون رمزاً وقائداً لهذه المقاومة وعلى غرار ما كان عليه الوضع بالنسبة إلى «أبو عمار» والمقاومة الفلسطينية. لكن، وهذه مسألة يمكن اعتبارها ثابتة ومؤكدة، أن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عندما استُدعي إلى ليبيا قد رفض القيام بهذا الدور، وعلى خلفية أن رئيس الأركان السوري الأسبق حكمت الشهابي كان قد تحدث معه طويلاً بتكليف من حافظ الأسد في هذه المسألة، لكنه رفض، لأنه عرف أن الهدف هو إخراج «الفلسطينيين» من الجنوب اللبناني وانتقال قيادتهم من بيروت إلى العاصمة السورية.

وهكذا فقد كان لا بد من التخلص من هذا الرجل بالطريقة آنفة الذكر المشار إليها، وهنا فإنني أذكر أنني خلال زيارة «أبو عمار» الأولى إلى طهران بعد انتصار الثورة الإيرانية في فبراير (شباط) عام 1979، وكنت أحد الذين رافقوه في تلك الزيارة، كنت أواجَه بالامتعاض والغضب عندما كنت أسأل كبار المسؤولين الإيرانيين «الجدد» عن السيد موسى الصدر وعن مصيره، ولعل ما كان يحيّرني ويحيّر غيري أن بعض هؤلاء ما كانوا يتورعون عن اتهامه بأنه كان عميلاً للشاه السابق محمد رضا بهلوي، وبالطبع فإن هذا غير صحيح، وعلى الإطلاق، وهو اتهام ظالم بلا أدنى شك!

والمهم هو أنه قد اتضح أن حافظ الأسد كان يريد الإمام موسى الصدر كما هو عليه الآن حسن نصر الله، وكان يريد حركة «أمل» كما هو عليه «حزب الله» حالياً، وكان يريد انتزاع القرار الوطني الفلسطيني من يد القيادة الفلسطينية، وكان تقرباً من الثورة الإيرانية التي لم يكن يعرف عنها وعن قيادتها كثيراً قد زوّد «أبو عمار» بالطائرة التي أقلّته من دمشق إلى طهران بعد أقل من أسبوع من عودة الخميني من فرنسا إلى إيران وإطاحة نظام شاه إيران بصورة كاملة ونهائية.

وهنا فإن ما أود قوله هو أنَّ هدف إلغاء الدولة اللبنانية عملياً كان قديماً، وكان من الممكن أن يكون بديل «حزب الله» هو حركة «أمل»، وبديل حسن نصر الله هو الإمام موسى الصدر أو أحد المقربين منه طائفياً وسياسياً وتنظيمياً، وأيضاً فإنه كان من الممكن أن يكون نمر صالح (أبو صالح) عضو لجنة «فتح» المركزية الذي انشق والتحق بالنظام السوري، بديلاً لياسر عرفات، لكن حافظ الأسد بموته قد ترك هذه المهمة لابنه هذا الذي أصبح خلفاً له بضربة حظ، فبات هناك هذا اللبنان «المدجن» الذي غدا التعامل معه، سورياً وإيرانياً، ليس كدولة مستقلة وذات سيادة وإنما كمجال حيوي ملحق بطهران وحراس الثورة الإيرانية، عاصمته ضاحية بيروت الجنوبية.

لقد كانت المؤامرة أنْ يصبح الإمام موسى الصدر هو الواجهة اللبنانية لهذه المرحلة كلها منذ خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت في سبتمبر (أيلول) عام 1982، وبعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005، ثم بعد انفجار الثورة السورية في عام 2011، وقبل ذلك بعد إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، لكن المثل يقول في بيت الشعر العربي الشهير: «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، وحقيقة أن وطنية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورحيله المبكر قد فتحا الطريق لحسن نصر الله الذي حوَّل الضاحية الجنوبية ليس إلى عاصمة للبنان وإنما إلى قاعدة لحراس الثورة ووكر للمخابرات الإيرانية، وفتحا الطريق للإيرانيين من طهران إلى شواطئ المتوسط الشرقية مروراً بالعراق وسوريا، لكن - وهذا يجب أن يدركه ويفهمه هذا الذي يفتخر بأنه مقاتل في فيلق «الولي الفقيه» - بلاد الأرز ستبقى لأهلها، والشيعة اللبنانيين عرب وسيبقون عرباً، والغشاوة الطائفية سوف تزول عن عيون المذهبيين منهم عندما يدركون أن هذا «الهلال» الذي وصل أحد طرفيه إلى سواحل بيروت الجنوبية هو هلال «فارسي» وليس شيعياً.

وهكذا ومرة أخرى لقد تم التخلص من الإمام موسى الصدر لأنه رفض أن يكون واجهة لمرحلة مريضة بعد إخراج المقاومة الفلسطينية من بيروت في سبتمبر عام 1982، وبعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005، ثم بعد انفجار الثورة السورية في عام 2011، وقبل ذلك بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وأيضاً بعد كل هذا التمدد الإيراني في العراق وسوريا، وكل هذا التدخل في الشؤون العربية الداخلية.

إن حسن نصر الله هو الوحيد الذي قبل بهذه المهمة «القذرة»، وهو الوحيد الذي بإمكانه أن يقول إنه يفتخر بأنه مقاتل في فيلق الولي الفقيه، وأيضاً هو الوحيد الذي من الممكن أن يتحدى الشعب اللبناني كله ويتطاول كل هذا التطاول على الدولة اللبنانية ويجرّدها من هيبتها ويلغي دورها الداخلي والعربي والإقليمي، وهذا يعني أن عليه أن يضع في اعتباره أنه ومن معه سيدفعون الثمن في النهاية، وأن أبناء هذه الطائفة الكريمة سيكونون أول من يتخلون عنه، لا، بل أوَّل من سيثورون عليه لأنه أخذ أبناءهم إلى الموت وإلى القتال في حروب لا علاقة لهم بها.

لقد كان هناك قائد لهذا الحزب، الذي كان اسمه «حزب الله» فأصبح حزب الشيطان، هو الشيخ الوطني والقومي صبحي الطفيلي الذي رفض أن يكون مقاتلاً في فيلق الولي الفقيه، ورفض أن يكون تابعاً للأجهزة الأمنية السورية، ورفض أن يكون هذا الحزب بديلاً للدولة اللبنانية، فتم إقصاؤه بمؤامرة قادها حسن نصر الله بغطاء إيراني وبتكليف من مخابرات نظام بشار الأسد، ولذلك أصبحت الأمور على ما هي عليه الآن!

 

المأزق الكردي.. مأزق عراقي أيضا

خيرالله خيرالله/العرب/10 تشرين الثاني/17

يدفع الأكراد حاليا ثمن الاجتياح العسكري الأميركي للعراق الذي انتهى بانتصار إيراني توج بقيام 'الحشد الشعبي' الذي صار العمود الفقري للنظام العراقي الجديد الذي تعتبره طهران امتدادا لنظامها.

هناك مأزق كردي، لكنّ هناك مأزقا عراقيا أيضا. ذهب الأكراد بعيدا في إجراء الاستفتاء على الاستقلال، وذهبت حكومة حيدر العبادي إلى أبعد ما يمكن تصوّره في العودة إلى الماضي، أي إلى مرحلة التعاطي مع إقليم كردستان كمجموعة محافظات عراقية. ولكن ما الذي ستفعله بغداد في المدى الطويل في حال طرأ تغيير على التوازنات الإقليمية السائدة حاليا؟ تغيّر الموقف من إقليم كردستان في بغداد منذ حصول معركة كركوك. كانت تلك المعركة التي انتهت بهزيمة كردية ردّا إيرانيا على الاستفتاء الكردي. بعد معركة كركوك، تصرّف مسعود البارزاني بحكمة وتواضع. اكتشف كم كانت حساباته خاطئة، وكم أن القوى الإقليمية التي تعارض الاستقلال الكردي، على رأسها تركيا وإيران، قادرة على ممارسة مزيد من الضغوط على إقليم كردستان من أجل خنقه. لم يقرأ خريطة التوازنات السياسية والعسكرية في المنطقة. هل أراد فقط تسجيل موقف تذكره كتب التاريخ؟

انسحب البارزاني من الساحة السياسية مكتفيا بدور “المقاتل” في صفوف البيشمركة. لا يزال البارزاني في صفوف المقاتلين الأكراد. امتلك شجاعة الاعتراف بالهزيمة والخروج من المشهد السياسي وتسليم الصلاحيات التي كان يتمتع كرئيس لإقليم كردستان. توزعت هذه الصلاحيات على هيئات ومؤسسات عدة، وذلك كي لا تبقى السلطة محصورة في شخص واحد. الأهمّ من ذلك كلّه أن الأكراد وافقوا على “تجميد” نتائج الاستفتاء، ودعوا إلى حوار مع الحكومة المركزية في بغداد التي لم تعد تريد مثل هذا الحوار إلا وفق شروطها. يبدو واضحا أن الإدارة الأميركية فاجأت الأكراد. لم تؤيد الاستقلال ولا الاستفتاء. قررت الوقوف مع حكومة بغداد ومع رئيسها حيدر العبادي الذي يحتاج إلى انتصار داخلي لتعزيز وضعه أمام الذين يسعون إلى التخلص منه من أمثال نوري المالكي.

هناك أسئلة كثيرة محيّرة من بينها كيف يمكن لسياسي يمتلك خبرة مسعود البارزاني الإقدام على مغامرة الاستفتاء في وقت لم يكن يمتلك الدعم الأميركي؟ كيف يمكن للبارزاني أن يصر على أنه “غير نادم” على ما أقدم عليه؟

ثمة تفسير واحد لموقفه. أنه ربما يمتلك معطيات لا يمتلكها أحد غيره. وحده الوقت كفيل بكشف الأسباب التي دفعت الزعيم الكردي إلى التمسّك بموعد الاستفتاء في الخامس والعشرين من أيلول – سبتمبر الماضي وتحمّل النتائج المترتبة على تأييد الأكثرية الساحقة من أكراد العراق للاستقلال. هناك قراءة كردية واقعية للوضع. جعلت هذه القراءة الأكراد يستسلمون جزئيا لمطالب عدة كانت مرفوضة سابقا، أحدها متعلّق بالمعابر الحدودية للإقليم. كذلك وافق الأكراد على التفاوض، من دون امتلاكهم لأيّ أوراق ضغط، في شأن المناطق المتنازع عليها، في مقدّمها كركوك، وتسليم المنشآت النفطية وعائداتها إلى الحكومة المركزية.

لم يبق سوى إلغاء نتائج الاستفتاء وتوقيع صك استسلام لمطالب الحكومة العراقية والعودة إلى نظام المحافظات العراقية. ليس إقليم كردستان غير مجموعة محافظات عراقية لا أكثر. هذا ليس مخالفا لما ورد في الدستور العراقي فحسب، بل إنّه يخالف أيضا كلّ ما اتفق عليه في شأنه في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدّام حسين، وحتى ما قبل ذلك حين جرت مقايضة بين الأحزاب الشيعية الموالية لإيران من جهة، والأكراد من جهة أخرى.

كانت تلك مقايضة بين قبول الأكراد بوجود “أكثرية شيعية” في العراق، وهو مطلب إيراني، وبين قبول الأكراد ممثلين بمسعود البارزاني وجلال الطالباني بـ“الفيديرالية”. هذا ما ورد في البيان الذي صدر عن المؤتمر الذي عقدته المعارضة العراقية في لندن في كانون الأوّل – ديسمبر من العام 2002 بإشراف أميركي – إيراني تمهيدا لاجتياح العراق. يدفع الأكراد حاليا ثمن الاجتياح العسكري الأميركي للعراق الذي انتهى بانتصار إيراني تـوّج بقيام “الحشد الشعبي” الذي صار العمود الفقري للنظام العراقي الجديد الذي تعتبره طهران امتدادا لنظامها. استفاق الأكراد متأخرين على واقع جديد بات عليهم التعاطي معه. لم تعد التسوية، أو الصفقة، التي توصلوا إليها في الماضي مع الأحزاب الشيعية العراقية الموالية لإيران قائمة. يتمثل هذا الواقع في أن العراق الجديد نسخة طبق الأصل عن النظام الإيراني، مع فارق واحد هو أن “المرشد الأعلى” الذي يشرف على إيران والعراق موجود في طهران وليس في أي مكان آخر.

يوجد على الأرض الإيرانية “الحرس الثوري” الذي صار في أساس النظام الإيراني. يوجد في العراق “الحشد الشعبي” الذي هو كناية عن ميليشيات مذهبية تابعة لإيران تتحرك بأوامر من قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”. كل ما في الأمر أن أكراد العراق يجب أن يكونوا مثل أكراد إيران، علما أن هؤلاء تظاهروا مؤيدين للاستفتاء الكردي في العراق. في ظلّ هذا الواقع العراقي الجديد، لم يجد الأكراد سوى المرونة وتقديم التنازلات تفاديا لأيّ صدام عسكري يمكن أن يكلّفهم غاليا، خصوصا بعدما كشفت معركة كركوك عمق الانقسامات في ما بينهم. لم يردم هذه الانقسامات غياب جلال الطالباني. على العكس من ذلك، ظهر أن الذين يتحكمون بالسليمانية هذه الأيام لديهم عداء كبير لما يمثله مسعود البارزاني، وأنهم لا يمتلكون تلك الحكمة التي كانت لدى “مام جلال”.

من الواضح أن خيار المرونة وتقديم التنازلات هو الخيار الواقعي الوحيد أمام الأكراد. المشكلة أن شهية الحكومة المركزية في بغداد لا حدود لها، كما ليس ما يشير إلى أنّه يمكن أن تتوقف عند مطالب معيّنة تمليها في الواقع طهران. ذلك هو الوضع الجديد الذي ستواجهه أربيل في المستقبل القريب على خلفية المواجهة الأميركية – الإيرانية التي تبدو كردستان العراق إحدى ساحاتها من منطلق أنّها أرض فيها استثمارات إسرائيلية. يبدو واضحا أن حكومة حيدر العبادي تريد، بناء على رغبة إيرانية، وضع أربيل تحت إشرافها المباشر، وأن تخلع كل أنياب إقليم كردستان. كان آخر دليل على ذلك أرقام الموازنة العراقية التي تعكس رغبة في العودة إلى نظام المحافظات. تبيّن أن الإدارة الأميركية لا تستطيع، في الوقت الراهن، أكثر من التوسط للحؤول دون اجتياح عسكري لأربيل. وقد دفعت بعثة الأمم المتحدة في بغداد إلى العمل في هذا الاتجاه وإلى تذكير الأكراد بأن الدستور يدعو إلى وحدة العراق، وليس إلى انفصال أيّ مكوّن أو منطقة.

سيوفّر نجاح الولايات المتحدة في تفادي مواجهة عسكرية بين الحكومة المركزية والأكراد الوقت الكافي كي تلتقط القيادة الكردية في أربيل أنفاسها وتعيد حساباتها. ما يمكن أن يخدمها أن التطورات الإقليمية يمكن أن تصبّ في مصلحتها، خصوصا أن الاتجاه العام هو إلى قصقصة أجنحة إيران وأذرعتها في المنطقة كلّها.

مثل هذه القصقصة ستجعل حكومة بغداد تتصرف بشكل طبيعي، بدءا بالعودة إلى مواد الدستور العراقي، التي لم يرد أكراد مسعود البارزاني قراءتها أيضا. أمّا الاستفتاء، فيظل تسجيلا لموقف، لا ترجمة له على الأرض، أراد الأكراد من خلاله القول إنّ لديهم الحق في دولة مستقلة تبصر النور في يوم من الأيام. مثل هذه الـدولة تستطيع أن تنتظر. تستطيع أن تنتظر تغييرا في اتجـاه الرياح الإقليمية، قد يحصل قريبا، يجعل الولايات المتحدة أكثر استيعابا لخطورة ما يمثّله “الحشد الشعبي” الذي تحوّل إلى الحاكم بأمر إيران في العراق.

 

ما بعد عدوان إيران العسكري

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17

في مايو (أيار) الماضي قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «نعرف أننا هدف رئيس للنظام الإيراني. الوصول إلى قبلة المسلمين هدف رئيس للنظام الإيراني. لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران وليس في السعودية». لم تكن هذه رسالة إلى الرأي العام أو المشاهدين أو المستمعين؛ كانت رسالة واضحة ومباشرة وصريحة وتحذيراً شديد اللهجة للنظام الإيراني، وللمجتمع الدولي أيضاً، مفادها إذا واصلت طهران مشروعها التخريبي في المنطقة فإن المواجهة معهم قادمة وستنقل لساحتهم هم وميليشياتهم. وعندما أطلقت إيران، عبر وكيلها في اليمن الحوثي، صاروخاً استهدف العاصمة السعودية، فإنها كانت اللحظة الفارقة لإعلان الاستراتيجية السعودية الجديدة ضد إيران التي لم تبدأ مع إطلاق الصاروخ الباليستي الإيراني السبت الماضي، وإنما بدأ التحضير لها قبل ذلك بفترة طويلة، وتحديداً منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في بلاده في يناير (كانون الثاني) 2015، وهنا من المهم الإشارة إلى أن السياسة الخارجية السعودية لا تزال تنطلق من ذات ثوابتها التي قامت عليها، لكن ما تغير هو الأدوات التي تستخدمها، وفرضتها ظروف المرحلة التي لم يعد يمكن معها الاكتفاء بردة فعل دبلوماسية وانتظار تصدي المجتمع الدولي لممارسات إيران العدوانية، وإنما اقتضت المرحلة إنشاء استراتيجية تحاصر التمدد الإيراني الذي بلغ حداً لم يعرفه منذ قيام الثورة الخمينية عام 1979. يمكن القول إننا أمام إعادة تموضع للسياسة الخارجية السعودية لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة معتمدة على استراتيجية جديدة كلياً، فعندما تستهدف إيران مدناً سعودية وتطلق الصواريخ عليها، لا أحد يتوقع من المملكة البقاء على مقاعد المتفرجين، وعجباً لمن يرون في سياسة مواجهة إيران تصعيداً، أفينتظرون أن تعتدي إيران على أراضيها ثم يتوقعون منها غض النظر؟!

السعودية تقود مشروعاً عربياً إقليمياً لمواجهة المشروع الإيراني باعتباره الخطر الأكبر الذي يحيط بالمنطقة، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أسس لهذا المشروع من خلال استراتيجية تكميش إيران؛ لذلك عندما يقول إن إطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض هو عدوان عسكري، فهو يسمي الأسماء بأسمائها دون مواربة أو استخدام دبلوماسية انتهت صلاحيتها ولا يمكن التعاطي عن طريقها مع جار ليس فقط يجاهر بعدائه، وإنما يمارس ذلك على الأرض فعلياً سواء من خلال وكيله الحوثي في اليمن أو «حزب الله» في لبنان، الذي عليه أن يراقب موقع قدميه جيداً خلال الفترة المقبلة، فعواقب اعتداءاته على السعودية لن تمر مرور الكرام. في يناير الماضي قال ولي العهد السعودي إن إيران تمثل العلل الرئيسية الثلاث في المنطقة، والمتمثلة في «الآيديولوجيات العابرة للحدود» و«حالة عدم الاستقرار» و«الإرهاب»، ويوماً تلو الآخر يتأكد للعالم إصرارها على تصدير آيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى، ومع وصول المواجهة إلى مرحلة غير مسبوقة، فإن النظام الإيراني وضع نفسه في مرمى تحالف سعودي أميركي سيحاسبه على سلوكياته العدوانية، عسكرياً وليس سياسياً فحسب، حيث تدعم الإدارة الأميركية الاستراتيجية السعودية الجديدة ضد إيران، وينتظر أن يمنح البيت الأبيض القادة الأميركيين سلطة أكبر للرد على الاستفزازات الجوية والبحرية الإيرانية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وأول من أمس قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، تعليقاً على إطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض، إن بلادها «لن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي من قبل النظام الإيراني»، كل هذا يجعل إيران أمام مواجهة كل الاحتمالات فيها متاحة، وهو وضع لم تقابله إيران مطلقاً؛ لذلك من المرجح أن تتراجع، مجبرة وليس باختيارها، إذا ما رأت مواجهة فعلية تحاصرها وتكتفها، بل وتهددها.

في كتابه «النظام العالمي الجديد» يقول هنري كيسنجر «إن التاريخ يعاقب العبث الاستراتيجي عاجلاً أم آجلاً»، وإيران عبثت بالمنطقة في العقود الثلاثة الأخيرة، وآن الأوان أن تعاقب على سلوكياتها العدوانية التي أصبح مستحيلاً الصبر عليها مجدداً.

 

وهي تغني

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17

بعد الحرب العالمية الأولى، تغيرت معاني الأرقام ومقاييسها في إحصاءات الكوارث البشرية؛ لم يعد الضحايا بالآلاف القليلة، كما في زمن الطاعون الذي ضرب أوروبا. ها هم القتلى والمصابون بالملايين، وما من إحصاء دقيق. مئات الألوف مضوا دون تسجيل ودون اكتراث، واعتاد العالم بعد 1914 الأرقام المرعبة والمهولة، كما حدث في الحرب العالمية الثانية، ثم كوريا وفيتنام والهند، ناهيك بضحايا الأوبئة. ولم يكن الضحايا فقط من القتلى والمصابين، بل أيضاً من الجوعى والمهجرين قسراً، وخاسري الأملاك والبيوت والحياة الطبيعية الهادئة والآمنة. وعرف العالم ظاهرة أخرى هي الإبادات الجماعية والتطهير العرقي، كما حدث في بلاد البلقان، ويحدث الآن في ميانمار. يقول المؤرخ إريك هوبزباوم إنه بعد 1914، أصبحت الكوارث الجماعية والأساليب الهمجية جزءاً متوقعاً لا يتجزأ من «العالم المتمدن». بعد الحرب العالمية الثانية، انضمت هذه المنطقة إلى قطاع الكوارث الجماعية، بدءاً بحلول إسرائيل محل الفلسطينيين في أرضهم. وكانت تلك، على صعيد التهجير والقسر، الكارثة الأكبر، لكن الحروب العربية الإسرائيلية التي تلت لم تترك كوارث بالمقياس الحديث.

دخلنا المقاييس الكارثية من جديد في حروب «الأهل والأشقاء»؛ ما يزيد على 200 ألف قتيل ومليون مهجر في حرب لبنان، ونحو 200 ألف قتيل في حرب الجزائر. وبعدها، لم يعد للأرقام مقياس أو معنى. فليس هناك أي إحصاء دقيق لضحايا الحروب في العراق، ولا أي رقم متوافق عليه، حتى تقريبياً، لأعداد القتلى والمصابين والمهجرين وضحايا العذابات الأخرى في سوريا. وإذا كان حجم الكوارث هو المقياس، واعتبرنا أن عالم ما بعد 1914 هو الفارق، فإن العالم العربي ما بعد النزاع السوري هو غير ما قبله في العصور الحديثة؛ لقد تحطمت جميع الأرقام المأساوية السابقة في الخسائر البشرية والمادية والروحية والوطنية والنفسية.

تجاوزت النزاعات الداخلية جميع الحروب الخارجية. وقد بقيت الدول العربية خارج الحربين الكونيتين، رغم المعارك التي دارت على أرضها، لكن من ليبيا إلى سوريا انجرفت نحو الحروب الداخلية وهي تغني.

 

سارت وبسرعة مدهشة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17

قبل أكثر من عامين ونصف كنت من بين المستمعين في غرفة الاجتماعات الوزارية الضيقة. كانت تلك المرة الأولى التي أسمع فيها أفكار الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي. تحدث بشكل واضح عن مشروع جديد، كنا نسمع منه عن مشروع دولة مختلفة؛ مداخيلها، ونشاطاتها، وانفتاحها، وإنتاجيتها، ومكانتها العالمية، شيئاً مثل الخرافة. عرض مثير جداً، رؤية مستقبلية لدولة عظيمة، تبدأ فوراً وليست مجرد خطة تنمية خمسية أخرى. بعد ذلك، فتح ولي العهد الجلسة للنقاش، وكنت آخر المعلقين. كنت مجرد زائر. قلت له: لا شك عندي أبداً يا سمو الأمير، في أن ما طرحته (وهو ما أصبح بعد عام «رؤية المملكة 2030») يشبه الحلم، وفي الوقت نفسه واقعي وقابل للتحقيق. لكن عندي إشكالية واحدة وكبيرة؛ أنت يا سمو الأمير شاب تتميز بالحيوية، وعندك الطاقة، وتملك وضوح الرؤية، وما سمعته مفصلاً مدهش ومقنع جداً... في المقابل؛ أنت مثل من يقود سيارة قديمة؛ عجلاتها وماكينتها متهرئة... بصراحة، بمثل هذه السيارة، أقول لك: لن تصل في الوقت والمكان اللذين تريدهما. هذه حكومة إدارية قديمة عمرها أكثر من 50 عاماً... مترهلة ومتآكلة.

ابتسم ورد عليّ: «هذه السيارة لا بد من أن تسير، وإن لم تَسِر، فسأغير السيارة بأخرى».

على مدى أسابيع مثيرة، ومتتالية، رأينا تفكيك وإصلاح الحكومة (السيارة)، التي كانت شبه معطلة، لتسير بسرعة عالية. فلسفة ذات منظومة عمل متكاملة جديدة، تشريعات تاريخية، مشروعات ضخمة، تغييرات على كل المستويات؛ من قيادات ومؤسسات، وعلاقات خارجية باستراتيجية مركزة جداً. ما جرى وتم، منذ ذلك اليوم، يفوق ما شهدته البلاد في العقود الستة الماضية. وما خُطط له من خطوات عمل مستقبلية سينقل الدولة إلى مقامات جديدة. كان البعض يعتبر السعودية جنازة حارة تنتظر الدفن؛ يستهدفها الإيراني الضخم، والقطري الصغير. اقتصاد ينكمش مع انهيارات أسعار البترول، وبيروقراطية متضخمة، والتزامات على الدولة مستحيلة تجاه مواطنيها وغيرهم، وإنتاجية رديئة من المؤسسات البيروقراطية... تقاليدها معطِّلة للمجتمع والسوق معاً، وقطاعها الخاص يقتات على العقود الحكومية... كل هذه الدوائر تم إدخالها غرفة العمليات بقرارات وترتيبات في إطار مشروع إعادة بناء المملكة الجديد.

وعندما صدرت القرارات الأخيرة ضمن إطار محاربة الفساد، بما فيها التوقيف والاعتقالات، تذكرت إصرار الأمير محمد بن سلمان وتحذيره بأن تسير السيارة وإلا فسيبدل غيرها بها. قام بإجراءات لتصحيح تشوهات السوق والأسعار. فكك عقد القيود الاجتماعية المعطِّلة، وسمح للمرأة بقيادة السيارة، وأدخل برامج الترفيه، ووضع حجر الأساس لمشروعات بدائل الاعتماد على النفط. ولا يمكن إصلاح الحكومة وتنفيذ الرؤية الطموحة جداً مع تفشي ثقافة الرشى والمحسوبيات. وللفساد إشكالات كثيرة؛ سياسية واجتماعية واقتصادية، فالتكلفة عالية على الحكومة في كل العقود، والتنفيذ متدنٍ. وضع لا يمكن أن يساير طموحات ولي العهد الذي لن يكتفي بهدف تحقيق الموازنة في نهاية كل عام؛ بل تعهد بإنجاز مشروع نهضة، بدأ وسيستمر في بنائه إلى 13 سنة أخرى. والدولة الحديثة القادرة على تحمل مسؤولياتها لا بد من أن تكون شفافة وعادلة وفعالة ومنتجة. ولا يمكن أن نتوقع من ولي العهد أن يفرض قيادة المرأة السيارة، على سبيل المثال، ضد معطِّلي التطور من بعض فئات المجتمع، دون أن يعالج إشكالات الفساد مهما علت المراتب. صرنا نعرفه؛ الأمير محمد بن سلمان ضد سياسة المهادنة وتأجيل الحلول، التي دامت لعقود، سواء في مواجهة دولة مؤذية مثل قطر، أو جماعة مستأجرة مثل الحوثي، أو تعطيل المجتمع من قبل المتطرفين، أو نهب الدولة من قبل المرتشين. ولي العهد يصرّ على أن يجعلها مملكة حديثة وقوية وناجحة، وباقتصاد من الدول العشر الكبرى؛ لا العشرين، وقوة إقليمية أكبر. وأختم ما بدأت به؛ فأنا، قبل أسابيع قريبة، حييت سموه على القرارات المدهشة، فسألني: «رأيك... سارت السيارة؟»، أجبته: «وبسرعة مدهشة جداً»، رد: «لم نبدأ بعد».

من يتخيل؛ هذه هي السعودية نفسها البطيئة المتآكلة فقط قبل عامين؟

 

«حماس» توّجت «اتفاق المصالحة» بالانعطاف نحو إيران!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/17

عندما كان لبنان يرزح تحت الوصاية السورية، كان النظام السوري يرسل إليه من يريد من «ضيوفه»، حتى ولو كانوا من أعداء لبنان أو من أعداء الدول الحليفة للبنان. وكان هؤلاء يقيمون إما فيه وينشئون مخيمات عسكرية، أو يزورون المسؤولين، ويصرون على التصريح أمام المؤسسات الرسمية بمواقفهم المعادية، إما لنصف اللبنانيين أو للدول الحليفة. أذكر مرة أثناء إجرائي مقابلة مع رئيس الوزراء التركي آنذاك تورغوت أوزال، أنه أخبرني كيف طلبت تركيا من الرئيس السوري حافظ الأسد تسليمها الزعيم الكردي عبد الله أوجلان. فكان رد الأسد، أن الأمر ليس في يده، فأوجلان مقيم هو ومعسكره في سهل البقاع اللبناني، ولبنان دولة ذات سيادة، وسوريا لا تتدخل في شؤونها الداخلية. قال أوزال: كان لا بد من تهديده عسكرياً، فحشدنا على الحدود، وإذا بأوجلان «يتبخر» من لبنان ويصبح في السودان.

وهذا ما تفعله إيران اليوم في لبنان. فبعد المجموعات الشيعية العراقية، ها هي إيران تطلب من صالح العروري، من مؤسسي تنظيم «كتائب عز الدين القسام»، أن ينتقل من قطر إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد انتخب حديثاً نائباً لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس».

في لبنان، استقبله الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله استقبالاً لافتاً، لكن لم نلحظ أي تساؤل من جانب الدولة اللبنانية، فكيف يقيم العروري في لبنان، وكيف حصل على إذن إقامة فوق الأراضي اللبنانية. ولم تتأخر فضائية «الميادين» في تغطية وصول العروري وإقامته في لبنان ولقائه مع نصر الله.

لا شيء حتى الآن، على ما يبدو، يوقف إيران عن تحقيق استراتيجيتها بمثابرة، خصوصاً أن الاتفاق النووي لم يشمل برنامجها الصاروخي، بل أغرقها بالأموال، وبهذه الأموال تواصل بناء ترسانتها الصاروخية. إيران في هذه المرحلة تريد أن تسابق الزمن، تدرك أن العد العكسي سوف يبدأ قريباً، وتريد أن تفرض وقائع على الأرض؛ إذ أقدم الحوثيون على توجيه صاروخ إيراني استهدف مطار الملك خالد في الرياض، وأظهرت لقطات الفيديو كيف أن المضادات السعودية فجّرت الصاروخ في الجو. وأدرك السعوديون أن هذه رسالة من إيران لهم (بعد انعقاد مؤتمر الاستثمار) وبالتالي عليهم الرد. وكعادتها نفت إيران أي تدخل لها. وكان الأدميرال الأميركي كيفن دوناغان، وهو الأعلى رتبة في الشرق الأوسط، أكد في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي استمرار إيران في تهريب الأسلحة والتكنولوجيا غير المشروعة إلى اليمن، لتسعير الصراع الأهلي ولتمكين المتمردين الحوثيين المدعومين من قبلها بإطلاق صواريخ أكثر دقة وأبعد مدى على السعودية.

تعرف إيران أن حرب اليمن لن تنتهي إلا عندما توقف تدخلها، ومع هذا فإنها منكبة على تطبيق الهلال الشيعي الإيراني عبر الدول العربية.

قبل أسبوعين تقريباً عاد وفد من كبار مسؤولي حركة «حماس» من زيارة عمل إلى طهران دامت 7 أيام، التقى خلالها مسؤولو الحركة، ومنهم محمد ناصر المسؤول عن العلاقات بين «حماس» وإيران، وظاهر جبارين ممثل «حماس» في الضفة الغربية، ورئيس مجلسها التنفيذي، مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى، وذُكر أن صالح العروري (الذي توجه بعدها إلى لبنان) استقبله المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، حيث انتهى اجتماعهما بالإعلان عن «أن الاثنين بحثا القضية الفلسطينية والكثير من القضايا الإقليمية المشتركة»، لكن مصادر مطلعة على العلاقات ما بين «حماس» وإيران أشارت إلى أن هذا الإعلان لا يعكس النطاق الحقيقي للمصالح المشتركة بين الطرفين. لكن لماذا أصدرت «حماس» هذا البيان الضعيف، ربما لأنها كانت تعرف أنها تحت المراقبة، فالسلطة الفلسطينية بعد التوقيع على اتفاق المصالحة، ظلت حذرة من سلوك الحركة، في حين أن الدول المعتدلة، التي أخذت على عاتقها دور الوسيط مثل مصر، وكذلك تركيا التي زودت «حماس» بملاذ آمن وهادئ في السنوات الأخيرة، تتطلع إلى تحرك «حماس» نحو المحور الإيراني الراديكالي.

وكان لوحظ أنه في الأشهر الأخيرة، وبالذات بعد انتخاب زعيم الجناح العسكري لـ«حماس»، يحيى السنوار لرئاسة المكتب السياسي في قطاع غزة، وبعد انتقال صالح العروري من قطر إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل «حزب الله»، أن الدعوة إلى تشديد العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع إيران تكثفت. بالإضافة إلى ذلك، فبعد انتهاء مدة رئاسة خالد مشعل للمكتب السياسي لـ«حماس»، وكان بنظر إيران من المتمردين، تمت إزالة العقبة الرئيسية أمام التقارب بين «حماس» وإيران، ويبدو واضحاً أن القيادة الحالية برئاسة السنوار وإسماعيل هنية والعروري لا تجد أي مشكلة في الحفاظ على علاقات مفتوحة مع نظام ولاية الفقيه، بل على العكس يتباهى زعماؤها بهذه العلاقات في الداخل والخارج. إن التعاون بين إيران و«حماس» ليس بجديد، إذ ولفترة طويلة كان الجناح السياسي للحركة يدق أبواب طهران في محاولة يائسة لزيادة التمويل الإيراني لخزائنه الفارغة، في حين كان ولا يزال الفرع العسكري يتمتع بمخصصات مالية نقدية. إن توقيت زيارة إيران لم يأتِ من قبيل الصدفة؛ إذ وصل وفد «حماس» إلى طهران بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق المصالحة، وتقول مصادر مطلعة إن الاتفاق وقع بعدما أعطت إيران الضوء الأخضر لـ«حماس». وهذا جزء من الاستراتيجية الإيرانية لتشجيع المسلحين على السيطرة تدريجياً على الدول التي يعملون ويتحركون فيها، كما الحال مع «حزب الله» في لبنان، وكلنا نعرف أن الحزب تأسس في الثمانينات تحت رعاية إيرانية كميليشيا، لكن في غضون بضعة عقود تطور إلى حزب سياسي له موطئ قدم كبير في البرلمان اللبناني وكذلك في الحكومة اللبنانية. هذه الطريقة تسمح لإيران بزيادة ترسيخ قبضتها في دول المنطقة. إنها تود تكرار قصة «حزب الله»، من ولادة وصلابة عود، مع «حماس»، فمن شأن الترسيخ الإضافي في العالم العربي أن يسمح لإيران بتحقيق خطتها لإقامة الهلال الشيعي، أي إنشاء اتصال إقليمي من إيران، مروراً بالعراق إلى البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا ورام الله وقطاع غزة، وها هو أبو مهدي المهندس قائد «الحشد الشعبي العراقي» الذي أنشأته إيران يقول يوم الجمعة الماضي: «إن الحشد سيتوجه إلى الحدود العراقية - السورية بالكامل للإشراف عليها وتطهير ما تبقى من حوض الجزيرة الشمالية للفرات». استغلت إيران الصعوبات التي تواجهها «حماس» ورأت فيها فرصة لزيادة نفوذها على الحركة وعبرها إلى الشرق الأوسط بأسره. وكان من السهل دفع «حماس» إلى الدخول في اتفاق مصالحة، مقابل استمرار المساعدات العسكرية عن طريق تهريب الأسلحة ونقل عشرات الملايين من الدولارات سنوياً. وتأكيداً على عمق العلاقة بين إيران و«حماس» لم تشأ الأخيرة أن تتأخر عن واجب المشاركة في مأتم والد قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، وقد ترأس الوفد صالح العروري الذي ربما سافر من مطار بيروت، ولم يأبه الوفد حتى بما احتج عليه العراقيون، ورأوا أن تصرف الزوار الإيرانيين غير مبرر، وغير مقبول منهم تسييس زيارة الإمام الحسين، عندما أساءوا لاسم السعودية.

تحاول «حماس» بفرعيها السياسي والعسكري نسج طريقها بين قوى المنطقة للحفاظ على الدعم الإقليمي والمالي، أولاً من تركيا، ثم من مصر والآن من إيران. هذه الانتهازية، التي تعتقدها «حماس» انفتاحاً عليها وترحيباً بها، خصوصاً العروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، تجعل منها ليس أكثر من بيدق للنظام الإيراني في تحقيق طموحات إقليمية بعيدة المدى في لبنان، وسوريا، والعراق واليمن. إنها لعبة، سيدفع فيها الشعب الفلسطيني الثمن الباهظ، تماماً كما يحل بالشعب اليمني. لقد فعلت «حماس» ذلك مراراً في السابق، عندما كانت الأنظمة العربية تستخدمها للدفع بمصالحها الخاصة، وها هي قد استدارت الآن وسقطت في اللعبة الإيرانية. وقد تكون اختارت الوقت الخطير وغير المناسب إطلاقاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل سفير فرنسا ووفدا من حماس وتسلم من قيادة الجيش دعوة لترؤس عرض الاستقلال

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفير فرنسا برونو فوشيه، يرافقه المستشار الاول في السفارة ارنو بيشو، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة، اضافة الى العلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تطويرها.

حماس

والتقى الرئيس عون وفدا من قيادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية الاسلامية في المكتب السياسي عزت الرشق موفدا من رئيس الحركة الرئيس اسماعيل هنية. وضم الوفد، جمال عيسى، اسامة حمدان، علي بركة وجهاد طه.

وقد نقل الرشق للرئيس عون "تحيات الرئيس هنية"، واطلعه على "آخر التطورات المرتبطة بالمصالحة الفلسطينية التي انهت الانقسام الذي كان حاصلا بين الاطراف الفلسطينيين". واكد "حرص الحركة على امن لبنان واستقراره". وحمل الرئيس عون تحياته الى الرئيس هنية، مؤكدا ان "القضية الفلسطينية تبقى في اولى اهتماماته".

وفد قيادة الجيش

واستقبل الرئيس عون وفدا من قيادة الجيش، ضم، رئيس جهاز المراسم العميد الركن رفعت رمضان، رئيس فرع العلاقات العامة في مديرية المخابرات العميد الركن فاتك السعدي ورئيس فرع العلاقات العامة في الغرفة العسكرية العقيد الركن ايلي مزهر، الذين سلموه دعوة لترؤس العرض العسكري الذي تقيمه قيادة الجيش بمناسبة الذكرى الـ 74 للاستقلال.

 

رئيس الجمهورية اتصل بمحفوظ وناشد عبره المؤسسات الاعلامية التحسس بدقة المرحلة ومقتضياتها الوطنية

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - ناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، "المؤسسات الاعلامية كافة، التحسس بدقة المرحلة ومقتضياتها الوطنية". ودعا "إلى تجنب التشويش والتشكيك التحريض، وإلى التحلي بروح المسؤولية الإنسانية والأخلاقية، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي, لأن الأزمة الحالية هي أبعد من أن تكون استبدال حكومة بحكومة ولأن الضمانة الفعلية هي في الوحدة الوطنية وفي اعلام بناء يوحِّد اللبنانيين تحت سقف الحقيقة ويجعلهم على المصلحة الوطنية العليا". من جانبه، ثمن المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع "موقف فخامة رئيس الجمهورية هذا، ويأمل من الإعلام عموما تهدئة الأمور واستبعاد أي سياسات تحريضية أيا كانت".

 

بري عرض الاوضاع مع شورتر وماروتي ولازاريني ووفد من حماس

الخميس 09 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان بالوكالة فيليب لازاريني، وعرض معه الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وفد حماس

ثم استقبل وفدا من قيادة حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية عزت الرشق الذي قال بعد الزيارة: "تداولنا مع دولته تطورات القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية واكدنا حرص حركة حماس والفلسطنيين على هذا الانجاز والاستمرار به، وان نتجاوز اي عقبات لان المصالحة وانهاء الانقسام هما مصلحة وطنية فلسطينية ومصلحة عربية ايضا في ظل الاستفراد الصهيوني في المنطقة ومحاولة تكريس وقائع جديدة، وان وحدتنا مهمة جدا لافشال كل المخططات الصهيونية. وتكلمنا ايضا عن المخيمات الفلسطينية، وأكدنا حرصنا على ان تكون دائما آمنة ومستقرة وتدعم الاستقرار في لبنان، فلا يكون في المخيمات الفلسطينية اي شيء ضد المصلحة اللبنانية. والمخيمات الفلسطينية تنأى بنفسها عن أي مشاكل او صراعات، وهي ليست صندوق بريد لاي طرف من الاطراف توجه بها الرسائل في الساحة اللبنانية. واكدنا لدولة الرئيس اننا حرصاء على أمنها واستقرار كما ندعم أمن واستقرار لبنان والسلم الاهلي فيه، وندعم ايضا استمرار النقاش والحوار اللبناني-الفلسطيني لمصلحة الشعبين، كما اكدنا ان البندقية الفلسطينية والبوصلة الفلسطينية هما في اتجاه القدس، واننا نقف مع لبنان في وجه اي عدوان يستهدفه، ويهمنا استمرار أمنه واستقراره، وقلنا اننا مطمئنون ان لبنان دائما يتجاوز اي مشكلة يواجهها بحكمة القيادات والمسؤولين اللبنانيين".

وفد قيادة الجيش

ثم استقبل بري وفدا من قيادة الجيش برئاسة العميد الركن رفعت رمضان وعضوية العميد الركن فاتك السعدي والعقيد الركن ايلي نجم مزهر.

وقدم الوفد لدولته دعوة لحضور العرض العسكري لمناسبة عيد الاستقلال في 22 من الجاري.

سفيرا بريطانيا وايطاليا

واستقبل بعد الظهر السفير البريطاني هوغو شورتر وعرض معه الوضع الراهن في لبنان والمنطقة.

والتقى أيضا السفير الايطالي ماسيمو ماروتي وبحث معه في التطورات اللبنانية والاقليمية.

برقية تهنئة

من جهة أخرى، أبرق بري الى الرئيس الانغولي جوا لورينسو مهنئا بانتخابه.

 

الوفاء للمقاومة: لتوخي الدقة في اطلاق المواقف والحذر من الشائعات التحريضية والحفاظ على الهدوء تسهيلا للمساعي الوطنية

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقدت "كتلة الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، واصدرت بيانا، اكدت فيه، ان "في هذه الايام المباركة التي تهفو فيها قلوب المؤمنين في العالم، قاصده كربلاء كحشود مليونية لاحياء مراسم أربعينية سيد الشهدا الامام الحسين، تبتهل الكتلة الى الله عز وجل كي يتقبل من الموالين زيارتهم وأعمالهم ويلهمهم جميعا حسن الالتزام بمنهج رسول الله محمد وأهل بيته الاطهار الذين حفظوا الدين بتضحياتهم ومواقفهم". اضاف البيان: "لقد وقف الامام الحسين وقفته المشهودة ليسطر في تاريخ البشرية أروع ملاحم الجهاد والتفاني من أجل حماية دين الله وصون الكرامة الانسانية والدفاع عن الحق والعدالة، مؤثرا بذل روحه ومهجته مع أهل بيته وأصحابه على طاعة الظالمين اللئام أو الاذعان لحكمهم أو الاقرار بشرعية باطلهم وطغيانهم". وقال: "في أحضان هذه الذكرى المباركة، يطل علينا هذا العام يوم شهيد حزب الله الذي يستجمع كل معاني الانتماء والولاء للاسلام المحمدي الأصيل ويرمز الى كل منطلقات وتضحيات المجاهدين الملتزمين نهج الامام الحسين، دفاعا عن وطنهم ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم والارهاب التكفيري الحاقد، وذودا عن سيادته وحماية لأمنه واستقراره وكرامة أبنائه".

وتابع: "إزاء التطورات التي استجدت في البلاد منذ الاعلان المفاجيء من خارج البلاد عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وما اعقبها من تحركات ومواقف، درست الكتلة الامور من جوانبها كافة وخلصت الى ان كل المعطيات التي احاطت الاعلان المفاجىء لرئيس الحكومة اللبنانية عن استقالته من خارج البلاد، طرحت أسئلة كثيرة، يتطلب جلاء معطياتها تقديرا حكيما مسؤولا لمصلحة البلد". كما اكد ان "الكتلة تؤيد وتدعم المنهجية التي اعتمدها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مقاربة الاستقالة الملتبسة، وتشدد على ضرورة حفظ الاستقرار السياسي والامني والنقدي في البلاد، وتدعو جميع اللبنانيين الى توخي الدقة في اطلاق المواقف والحذر من الشائعات التحريضية المغرضة والحفاظ على الهدوء، تسهيلا للمساعي التي تتوخى معرفة الحيثيات والاسباب الحقيقية والقيام بالخطوات المطلوبة التي يقتضيها الموقف الوطني الصحيح".واعتبر ان "النظام السعودي الذي يعاني اليوم من أزمة داخلية حادة ومن اخفاقات خارجية كبرى، مطالب بأن ينأى بأزماته عن لبنان وأن يوقف تدخله في شؤونه الداخلية، كما هو مطالب بوقف عدوانه على دول المنطقة وشعوبها والكف عن التدخل في شؤونها وخياراتها"، مشيرا الى ان "المتغيرات والوقائع الجديدة التي فرضها صمود سوريا والعراق واليمن تتطلب من الجميع مراجعة شاملة تسهم في اعتماد مقاربة أكثر وعيا في التعاطي مع التحولات المحيطة"، مشددا على ان "التمسك بالأوهام البائسة والاصرار على المقاربات القديمة التي ثبت فشلها، يؤديان حتما الى هدر الوقت وتضييع الفرص".

 

لقاء الجمهورية: لتحرير الدولة وتصحيح الخلل والعودة الى إعلان بعبدا

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - ناشد "لقاء الجمهورية"، خلال اجتماعه الدوري، "أهل السلطة والقرار الى ضرورة العمل على تحرير الدولة بعد تحرير الجرود والجنوب"، مذكرا الجميع بأن "المصلحة الوطنية أهم من أي مصلحة شخصية أو حزبية"، داعيا كل القوى الى العمل لتغليب مصلحة لبنان وعدم جعله ساحة او منصة، مع ما تستلزم من مواقف أو اجراءات للحد من التدهور الاقتصادي ومنع اي تدهور امني والسعي الى لملمة التدهور السياسي المعروفة اسبابه". واعتبر "اللقاء" ان "استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، هي النتيجة وليست السبب، من هنا تدعو الحاجة الملحة الى العودة الجبرية الى إعلان بعبدا لضمان تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة"، ومن لديه الحل البديل فليعلن عنه بدلا من رفض اعلان بعبدا لأسباب غير مفهومة وغير مبررة". وجدد "لقاء الجمهورية" دعوته "لتأليف حكومة تكنوقراط (في حال اصر الحريري على موقفه)، تعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي وتصحح الخلل الناتج عن التسوية على حساب الدستور وتأخذ على عاتقها العمل على استمرارية المؤسسات وتشرف على الانتخابات النيابية".

 

حماده: للنظر بمضمون استقالة الحريري لا بشكلها والا من المستبعد ان يشارك في اي تركيبة مستقبلية

الخميس 09 تشرين الثاني 2017 /وطنية - دعا وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3 "من وصفهم بالمتباكين على استقالة الرئيس سعد الحريري، الى النظر بمضمون الاستقالة لا بشكلها، والا فانه من المستبعد ان يعود الى البلد او يشارك في اي تركيبة مستقبلية"، مشيرا الى "ان النص الذي وضعه في الاستقالة يأتي في اطار التذكير بما كانت عليه حكومة الوحدة الوطنية قبل ان تتحول باتجاه محور في المنطقة". وسجل تراجعا "لاداء الحكومة في موضوع المؤشرات المالية والثقة الدولية"، لافتا الى "ان ما علينا فعله هو التوقف عند الاربعين في المئة من كلام الرئيس الحريري للعودة الى تلك الوسطية التي تشكلت من خلالها الحكومة". واذ حذر "من الاشاعات التي تتحدث عن مصير رئيس الحكومة المستقيل"، اشار "الى اننا قد نكون امام ازمة وطنية طويلة"، مستبعدا في المقابل "عودة الرئيس الحريري عن الاستقالة الا انه قد يدعم او يشارك او يرأس تركيبة أخرى متزنة اتفقنا عليها سابقا عند انتخاب الرئيس ميشال عون".

 

جعجع عرض الاوضاع مع السفير الفرنسي

الخميس 09 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفير الفرنسي برونو فوشيه، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات الدكتور ايلي الهندي.

وعرض المجتمعون المستجدات والأوضاع القائمة عقب استقالة الرئيس سعد الحريري.

 

دريان تابع التطورات مع زواره أرسلان: لا نعترف بأي استقالة إلا عندما يعود الحريري ويعبر عن رأيه لرئيس الجمهورية

الخميس 09 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الوزير طلال أرسلان على رأس وفد من الحزب الديموقراطي اللبناني، وقال أرسلان بعد اللقاء: "نحن نعتبر أنفسنا في بيتنا وفي دارنا بوجود هذه المظلة الوطنية الإسلامية الكبيرة في هذا البلد، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الذي يعنينا جميعا بما يمثل من مقاربات ومن حرص شديد على وحدة اللبنانيين، وعلى تماسك اللبنانيين وعلى التفاف اللبنانيين حول كل القضايا الوطنية الكبرى. لا بد لنا في هذا الظرف من أن نزور هذا الصرح الكبير بمعانيه الكبيرة، أولا لنتشاور مع سماحته في كل الأمور، خصوصا الأمر الأخير الذي يتعلق بغياب دولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري عن البلد، ولا أسميها قطعا "استقالة" كما يحاول البعض أن يسميها. الرئيس سعد الحريري هو رئيس حكومة لبنان الفعلي، ونحن لا نعترف بأي استقالة إلا عند قدومه إلى لبنان ليعبر عن رأيه الواضح والصريح لفخامة رئيس الجمهورية وللبنانيين عن حيثيات ما حصل، وعن التفاصيل، والرئيس الحريري اليوم بهذا الموقع الذي هو فيه، يمثل الكرامة الوطنية اللبنانية الجامعة، ويمثل الحكومة اللبنانية، أو جزءا من المؤسسات الدستورية اللبنانية، وهو لا يحب التعاطي مع هذا الأمر على قاعدة مذهبية، أو على قاعدة تيار سياسي أو زعيم تيار سياسي، الرئيس الحريري هو لغاية هذه اللحظة رئيس حكومة لبنان الفعلي".

وأضاف: "أكدنا على سماحته وأخذنا توجيهات سماحته واطلعنا على رأيه في كل هذه المواضيع، ونحن نؤكد أنه لا يجوز على الإطلاق بحث أي أمر لأننا سمعنا الكثير في الإعلام يطالب بحكومة تكنوقراط، البعض طالب باجتماع في دار الفتوى لرؤساء الحكومات السابقين، هذه مسائل جميع اللبنانيين معنيون بها، فغياب الرئيس الحريري يعنينا جميعا كلبنانيين، بغض النظر إن كان البعض يختلف أو يوافق حول بعض المسائل السياسية التي كل طرف يعبر عنها بطريقته الخاصة، إنما هذا هو الواقع، لا يجوز التعاطي اليوم في أي أمر خارج إطار واحد هو عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، طبعا لا أدعي ولا أعرف إذا عاد الرئيس الحريري ماذا سيكون موقفه؟، هذا الموقف هو موقف يعبر فيه عن رأيه الخاص، إنما كرئيس حكومة للبنان يعبر عن هذا الرأي في لبنان، ويبلغ رئيس الجمهورية بحيثياته هذا الموضوع، ويبلغ كل القوى السياسية بحيثيات هذا الموضوع، إنما العنوان هو عنوان واحد "عودة الرئيس الحريري إلى بيروت وإلى لبنان كرئيس حكومة لهذا البلد الفعلي"، وليس المستقيل، وليس كما يقال رئيس حكومة سابق، أو رئيس حكومة تصريف أعمال، أو ما يقال غير ذلك، طبعا هذا أمر نرفضه بالشكل والمضمون".

عبد العزيز

واستقبل المفتي النائب قاسم عبد العزيز الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت هذا الصباح بزيارة هذه الدار الكريمة التي أمتها أو تواصلت معها كافة القيادات السياسية الروحية الأمنية والأهلية. وقد أكدت لصاحب السماحة وقوف أبناء منطقة المنية الضنية صفا واحدا خلف قيادته الحكيمة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها وطننا لبنان، بانتظار العودة الميمونة المظفرة لقائد مسيرتنا الوطنية دولة الرئيس سعد الحريري".

"التجمع الشعبي العكاري"

كذلك استقبل دريان وفدا من "التجمع الشعبي العكاري" برئاسة النائب السابق وجيه البعريني الذي قال بعد اللقاء: "اطلعنا من سماحته على آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وأشاد المفتي دريان بموقف رئيس الجمهورية وموقف رئيس مجلس النواب، ومن جهتنا نحن نؤكد أن استقالة الرئيس الحريري أتت بخلاف ما هو سائد في لبنان من أجواء التفاهم، ونحن إذ نسجل للرئيس الحريري الانطلاقة الإيجابية لحكومته، نطالب بأن يعلن الرئيس الحريري استقالته من السراي الكبير أو من القصر الجمهوري في لبنان". ودعا إلى "مؤتمر وطني جامع لكل أطراف الطائفة السنية الكريمة، تحت رعاية دار الفتوى، واتخاذ القرارات والتدابير التي تحمي لبنان حكومة وشعبا، ونحيي مواقف الأطراف السياسية التي اتسمت جميعها بالتعقل، وعلى رأسها مواقف فخامة الرئيس ميشال عون المؤتمن على الدستور والبلاد".

وطالب "بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان قبل البدء بالاستشارات النيابية".

"الجماعة"

والتقى مفتي الجمهورية وفدا من "الجماعة الإسلامية" ضم الأمين العام ل"الجماعة" الدكتور عزام الأيوبي والنائب عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي الدكتور اسعد هرموش الذي قال بعد اللقاء: "التقينا سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية هذا الصباح، وهو المرجعية الإسلامية الوطنية الأولى، لأننا كجماعة إسلامية نعتبر أن هناك مرجعيتين، رئاسة الحكومة، وسماحة مفتي الجمهورية. وفي هذا الوضع الملتبس لغياب رئيس الحكومة والتعقيدات التي رافقت عملية استقالة الرئيس الحريري، نعتبر أن الساحة الإسلامية كلها في حالة تشاور وتواصل دائم مع سماحة مفتي الجمهورية، للخروج من هذا الواقع المتأزم لموقف إسلامي وطني جامع. لذلك نقول للجميع: أن تريثوا وأن كونوا على حذر من أي موقف ومن أي تصرف، لأن الوضع في لبنان لا يسمح إلا بالمزيد من التشاور، وتمكين الوحدة الوطنية، والمزيد من الاستقرار الأمني والسياسي، ريثما يعود دولة رئيس الحكومة". وأضاف: "إننا كطائفة ومكون أساس، لا يمكن أن نستقيل من مسؤولياتنا الوطنية. وإننا معنيون بالمشاركة الفاعلة في هذه التركيبة السياسية اللبنانية، ونحن على يقين بأن شركائنا في الوطن يقدرون هذه المرحلة ودقتها، ويعرفون تماما حجم المعاناة التي يعيشها وطننا في هذا الظرف العصيب".

سئل: هناك كلام أن الرئيس الحريري سوف يعود إلى لبنان خلال 72 ساعة، فما صحة هذا الكلام؟

أجاب: "الحقيقة كلها معلومات ولكن غير موثقة وغير مؤكدة لكن من السيناريوهات التي تقول: إنه في نهاية الأسبوع ربما يكون هناك عودة تؤكد موضوع الاستقالة، ومن ثم يكون الطقم السياسي والواقع السياسي اللبناني في طور تشاور وطور استشارات، لكن هذه لن تكون ولن تبدأ إلا بعد أن تتبين ظروف الرئيس الحريري، وبعد العودة لسماحة مفتي الجمهورية الذي يتشاور مع الساحة الإسلامية لكي يكون لنا القرار الفصل في هذا الموضوع".

مسيكة

والتقى رئيس المركز الثقافي الإسلامي النائب السابق الدكتور عمر مسيكة الذي أكد أن "استقالة الرئيس الحريري من الحكومة أمر مقلق ويستدعي استنفارا عاما من كل الأطراف اللبنانية، وتوحيد الصف والرؤية وعدم الاستعجال بأي إجراءات قبل عودة الرئيس الحريري إلى بيروت، وأبلغنا سماحته تأجيل الاحتفال الذي كان مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي سيقيمه براعية الرئيس سعد الحريري إلى موعد لاحق يعلن عنه بعد بلورة الأوضاع في لبنان".

"جمعية المشاريع"

كما التقى وفدا من "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" برئاسة الشيخ حسام الدين قراقيرة يرافقه النائب السابق الدكتور عدنان طرابلسي. وقال قراقيرة بعد اللقاء: "كان لا بد في الظروف التي نمر بها في وطننا الحبيب لبنان من أن نأتي إلى دار الفتوى المرجعية لنستمع إلى سماحة المفتي ونتشاور معه وندعم موقفه الذي يحافظ على أمن لبنان واستقراره، وكلنا أمل في أن نتجاوز جميعا كلبنانيين هذه المرحلة الاستثنائية، ونخرج منها إن شاء الله أكثر منعة وأكثر تماسكا. ونسأل ربنا عز وجل أن يوفق سماحة المفتي وكل المسؤولين إلى أخذ القرارات التي تعزز وحدتنا وتعزز أمن بلدنا واستقراره. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نتجاوز جميعا هذا الغموض وهذا الالتباس القائم، وأن يحقق لبلدنا الأمن والأمان والاستقرار والازدهار".

سفير المانيا

واستقبل سفير المانيا مارتين هوت وجرى البحث في اخر المستجدات على الساحة اللبنانية والعربية.

سفير جمهورية أذربيجان

كما استقبل مفتي الجمهورية سفير جمهورية أذربيجان آغا سليم شكروف، الذي سلمه دعوة رسمية من سماحة شيخ الإسلام باشا زاده رئيس مسلمي القوقاز، للمشاركة في المؤتمر الدولي المكرس "لعام التضامن الإسلامي" الذي سيعقد في الثاني عشر من ك1 2017 في باكو تحت رعاية رئيس جمهورية أذربيجان إلهام عليييف ومشاركته.

قنصل جمايكا

والتقى أيضا قنصل دولة جمايكا السفير خليل زنتوت الذي اطلع منه على المستجدات.

ابراهيم وروكز

كما التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، ثم العميد الركن شامل روكز الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحة المفتي اليوم، وفي هذه الظروف الإقليمية الصعبة من الطبيعي أن نقف على رأي صاحب السماحة وعلى الأخص الانعكاسات الداخلية لمفهوم استقالة دولة الرئيس الحريري، سماحة المفتي هو ضمير البلد وضمير لبنان، وعنده إلمام الكاف لكل المواضيع، ولديه الحكمة والدراية والقدرة على استيعاب ظروف هذه الأزمة وتداعياتها، من موقع المرجعية والمسؤول. وإن شاء الله تصير الأمور إلى أحسن ما يكون، لأن العودة إلى سماحته توازي مروحة الاستشارات التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية التي تريح اللبنانيين أكثر فأكثر، وأعتقد أنه يوجد تقاطع تام بين ما يقوم به سماحة المفتي والاستشارات التي يقوم بها فخامة الرئيس.

إن شاء الله ستسير الأمور بطريقة راقية وسهلة، وبكل مسؤولية وحكمة ودراية لتخطي هذه الأزمة".

أضاف: "لقد مر لبنان بأزمات كثيرة استطاع أن يتخطاها بصورة صحيحة، وهذه الأزمة يجب أن تكون هي مناسبة للتضامن الوطني على امتداد لبنان كله. وما نراه اليوم من سعي حثيث من قبل المرجعيات الدينية والسياسية سواء في القصر الجمهوري أو في دار الفتوى، سوف يكون له الأثر الكبير في التأكيد على التضامن الوطني، والوعي الوطني، وما يتحلى به سماحة المفتي من سكينة واطمئنان رغم صعوبة الأزمة، يبعث على الأمل في الخروج قريبا من هذه الأزمة".

قزي

واستقبل المفتي دريان الوزير السابق سجعان قزي الذي قال بعد اللقاء: "جئنا نعبر لسماحته عن تقديرنا لدوره الوطني الذي يقوم به، وهذا ليس غريبا لا عن سماحة المفتي، ولا عن هذه الدار، في كل مرة مر لبنان فيها بأزمة، وطبيعي أن هذا الموقف الوطني يلتقي مع مساعي فخامة الرئيس ميشال عون وكل القيادات اللبنانية التي تميزت بالحكمة والروية والاعتدال، ولكن هذه المواقف الوطنية يجب أن تترجم ليس بمنع حصول انفجار، إنما بإيجاد حل لهذه الأزمة، لأن استمرار الوضع من دون حل يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة، في كل حال لا أرى تحركا سريعا قبل نهاية الشهر، ولكن لا يجب أن يبقى الفراغ في سدة رئاسة الحكومة، لأن هذا المنصب هو مركز وطني وميثاقي، فلا يجب أن نقع سنة 2017 بما وقعنا به سنة 2013 - 2014 حين حصل الفراغ الرئاسي".

واستقبل المفتي النائب السابق مسعود الحجيري، ثم مدير مركز الارتكاز الإعلامي سالم الزهران وتم البحث في الأوضاع المحلية.