المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 09 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november09.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما

مار شربل يظهر على محمد علي من النبي شيت.. وهذا ما قاله له

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي لم ينتصر بأي حرب

الياس بجاني/الحريري وجعجع زرعا الريح فحصد لبنان العاصفة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الكفارات المطلوبة من د.جعجع والرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي تورطا فيها وبجحود داكشا من خلالها الكراسي بالسيادة والإستقلال وقفزا فوق دماء الشهداء

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/المطلوب استقالة الذين كفروا بالسيادة ونحروا الدستور وشاركوا بالصفقة الخطيئة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اليونيفل: بيري اكد خلال الاجتماع الثلاثي ان مفتاح الاستقرار في الجنوب هو وجود معزز للجيش اللبناني

الحريري تلقى اتصالا من محمود عباس

سفراء الاتحاد الأوروبي: ندعم وحدة لبنان واستقراره وعلى جميع الأطراف متابعة الحوار

بيان “تقدير موقف” رقم 75/لقد تجاوزنا وضع حزب الله وبات الأمر خارج إرادتنا كلبنانيين.. “ضبضبوا حالكم”

البيان الرابع الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية

السعودية أطلعت الحريري على أدلة تورط حزب الله في استهداف أمنها

بعد 5 ساعات... هذا ما اتفق عليه باسيل ونصرالله

خيارات لبنان صعبة لتجاوز عقدة استقالة الحريري

قرار غربي-عربي بإنهاء المساكنة مع حزب الإحتلال الفارسي في الحكومة اللبنانية والمسألة أكبر من تسخيفها على أنها "أزمة إستقالة" الحريري

عبد القادر: الخلاف يتعدى الحصص الى أزمة حكم ومسـار و"السعودية انتقلت من الحرب بالوكالة الى المواجهة المباشرة"

سفراء الإتحاد الأوروبي: مستمرون الى جانب لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تشرين الثاني 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 8/11/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رسالة عاجلة إلى الولي الفقيه/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

"فاينتشال تايمز": لبنان عالق وسط صراع اقليمي

"واشنطن بوست" عـــن استقالة الـــــحريري: ازمة سياسية قد تتحول لحملة عسكرية ضد "حزب الله"

زيارة الراعي الـــى السعودية قائمــــة/قليموس: الابقاء عليها او ارجاؤها تقرره بكركي

هل يفرض الحريري "شروطه" هذه المرّة؟

بعد استقالة الحريري.. "رسالة" من بثينة شعبان إلى حزب الله

لقاءات تشاورية لبنانية في «دار الفتوى» تعكس دورها في «الأزمات الكبرى»/باسيل: ما وقع من أخطاء يجب أن يصحح بالتفاهم

إسرائيل تحفر خندقاً على الحدود مع لبنان

ديبلوماسي عربي لـ”السياسة”: على اللبنانيين مصارحة “حزب الله” بأخطاره والسفيرة الأميركية في بيروت تكشف عن تحويل نحو 43 مليون دولار لصالح الجيش اللبناني

الانقلاب الدراماتيكي للحريري ينذر بحرب مفتوحة على حزب الله

قائد الجيش التقى وفدا اميركيا ريتشارد: تحويل 42,9 مليون دولار لسداد بعض تكاليف تأمين الحدود اللبنانية وملتزمون لبنان الآمن المستقر

العجوز لروحاني:السعودية شوكة في عيونكم وستقض مضاجعكم

هل تتّخذ مصر إجراءات ضدّ حزب الله؟

أي دولة دخلت ولاية الفقيه إليها وتدخلت بها انفجرت الحروب فيها واحترقت بنيرانها شعوب ووقعت الكوارث والبلايا والرزايا/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

لهذه الأسباب أُعلِنت الإستقالة من الرياض/إختيار الرياض مكاناً لإعلان استقالة الحكومة تمّ عن سابق تُصوّر للتأكيد على قدرة المملكة بالتأثير في الواقع السياسي اللبناني

مسألة استقالة الحكومة لا تحتمل التأويل بعد بيان الاستقالة التفصيلي

هل سيلغي الراعي زيارته الى السعودية؟

"الاستقالة" تؤخر اعتماد عنداري وعيسى في الفاتيكان وواشنطن والحل في "أمر مهمة" أو توقيع المراسيم من باب تصريف الأعمال

الحريري يُجيب علـى التسـاؤلات حول مصيـر الانتخـابات بعد الاسـتقالة: الخير الى استراليا ومسؤولون الى كندا وافريقيا والبرازيل للحثّ على التسجيل

"لان اعلانها غير متناغم مع الاعراف" عون يعتصم بالتريث في بت الاستقالة

دعم عسكري اميركي ودعوة اوروبية لحوار بنّاء وتداعياـت دبلوماسيــة

روحانـي للسـعوديين: الاعظم منـكم لم يتمكنوا مـن المســاس بإيـران

قلق دولي على مسـتقبل لبـنان بعد صـدمة الانقلاب على التسـوية والعهد امام خياري الاقرار بأبعاد الاستقالة او تجاهلها ومواجهة العواقب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بارزاني: إيران قادت الاستيلاء على كركوك بتواطؤ أميركي – بريطاني

"فورين بوليسي": الى أي مدى ستنخرط أميركا في النزاع السعودي – الايراني؟

مجموعة دولية تمهل إيران 3 أشهر لوقف تمويل الإرهاب

واشنطن تدعو إلى تحرك أممي ضد إيران لتزويدها الحوثيين بالصواريخ والانقلابيون يواصلون تهديداتهم... وطهران تعتبر الاتهامات الموجهة لها «مخالفة للواقع»

روحاني يبرر للحوثي استهدافه السعودية... اعتراف مباشر والنظام الإيراني استنسخ تجربة ميليشيات «حزب الله» الإرهابية وأنشأ ميليشيا الحوثي باليمن

غارات روسية على جنوب حلب... وقوات النظام تقصف غوطة دمشق

بابا الفاتيكان يدعو لنشر الحوار وصُنع السلام وناقش مع شيخ الأزهر قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني

السعودية: تعزيز النزاهة يصب في مصلحة النمو المستدام للاقتصاد وتجميد حسابات الأشخاص الموقوفين بقضايا الفساد لا يشمل الشركات

ولي العهد السعودي والرئيس الفلسطيني يستعرضان تطورات الساحة الفلسطينية

البيت الأبيض: صواريخ الحوثي لم تكن موجودة باليمن قبل الحرب ودان الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السعودية

لقاءات سرية في إسرائيل قد تطيح بوزيرة بريطانية وماي استدعت باتيل من جولة أفريقية وتكهنات بثاني استقالة في الحكومة خلال أسبوع

رابطة العالم الإسلامي: السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة التطرف والإرهاب/العيسى: الرابطة تحتاج لاستمرار تشغيل مركز بروكسل منحها صلاحيات التغيير الجوهرية من مجلس

روحاني يحذّر السعوديين: الأعظم شأنا منكم لم يتمكنوا من المسـاس بنـا والكباش الاقليمي يستعر..هل بدأت الترجمة "العملية" لمقررات "قمة الرياض"؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس عون يتريث الى حين جلاء ما بعد الاستقالة/الهام فريحة/الأنوار

الضغوط السعودية آتية: هل يتنازل حزب الله/منير الربيع/المدن

إستقالة الحريري.. وإعدام «التسوية الرئاسية»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

تداعيات إستقالة الحريري ودور دار الفتوى الوطني/القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية

إذا طُوِي «الوجهُ السعودي» للإستقالة... فماذا عن «اللبناني/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحريري خارج القفص الإيراني/فاروق يوسف/العرب

كيف لا نجعل التسوية الداخلية مطيّة للغرق في الإقليم/وسام سعادة/المستقبل

وكفى اللبنانيين شرّ الاقتتال/علي الأمين/صوت لبنان

لبنان... اليوم التالي بعد الاستقالة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

أزمة في الخطاب اللبناني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران و«القاعدة» أفضل نموذج للصداقة اللدودة/إيلي ليك/الشرق الأوسط

قصة «كائناً من كان»/توفيق السيف/الشرق الأوسط

مسؤوليات الساسة ونزواتهم/بكر عويضة/الشرق الأوسط

طَرفَة في البرج/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يواصل مشاوراته لليوم الثاني بلقاء رؤساء الاحزاب ويلتقي معوض وسعد وشمعون ومراد ووهاب وغريب وكرامي

رئيس الجمهورية التقى في اطار مشاوراته شخصيات سياسية وحزبية ويستكمل غدا لقاءاته

عون: استقبل وفدي البنك الدولي والوكالة الجامعية الفرانكوفونية: ملتزمون تفعيل التعاون الفرانكوفوني في مختلف المجالات

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع مع موراتينوس ومخزومي والداود وحمدان

بري: الحكومة قائمة وما حصل لم يغير من كامل أوصافها

بري تلقى دعوة الى فرنسا: الحكومة قائمة وما حصل لم يغير من كامل أوصافها

المكتب الاعلامي في دار الفتوى نفى كلاما منسوبا الى دريان عن مبادرة ميقاتي

دريان عرض الأوضاع مع زواره تويني: متمسكون بالتسوية السياسية وبالوحدة الوطنية

الحوت: مفاعيل التسوية انتهت بالاستقالة ولا بد من معايير تغلب منطق الدولة بعيدا عن السيطرة على قراراتها

الراعي اجرى اتصالا بدريان واعرب عن دعمه لجهوده في هذه المرحلة الدقيقة واستقبل ريتشارد ونديم الجميل وناظم الخوري واقليموس

المجلس الأعلى للكاثوليك انتخب هيئته التنفيذية فرعون: نتخطى الأزمة عبر التمسك بثوابت التوافق الرئاسي والحكومي

المخيمات الفلسطينية بمنأى عن الصراع السياسي في لبنان واجماع على ضبط الوضع الامني بالتنسيق مع الاجهزة اللبنانية

مقابلة سمير جعجع من تلفزيون المر/الحريري يعود عن استقالته اليوم اذا انسحب حزب الله من نزاعات المنطقة والدولة هي الحل وتبقى أفضل من وجود دولة ودويلة

 

تفاصيل النشرة

الويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما

اشعيا 5/20-30/الويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم. نبذوا شريعة الرب القدير واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل. فحمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليهم وضربهم، حتى اهتزت الجبال وصارت جثثهم كالوحل في الأزقة. ومع هذا كله ما ارتد غضبه، ويده لا تزال مرفوعة عليهم. ويومئ إلى أمة بعيدة، ويصفر لها، فتخف مسرعة من أقصى الأرض. لا يتعب فيها أحد ولا يكل. لا ينام ولا ينعس. لا يحل حزامه ولا يفك رباط حذائه. سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركباتها كالزوبعة. لها زئير اللبوة وكالأشبال تزأر وتزمجر وتخطف الفريسة ولا من ينقذ. في ذلك اليوم تزمجر تلك الأمة على شعب إسرائيل كزمجرة البحر، فإذا السواد والضيق في أرضها، والنور تحجبه الظلمة.

 

مار شربل يظهر على محمد علي من النبي شيت.. وهذا ما قاله له

أليتيا/08 تشرين الثاني 2017/بعد أن وضعها الأطباء أمام خيارين أحلاهما علقم تدخّل القديس شربل فكانت المعجزة. رهف الحلباوي طفلة لا يتعدّى عمرها الخمس سنوات أنهك المرض الخبيث جسدها الطّري ما ترك والديها بحالة من الألم الشديد. ألم تضاعف عندما قال الأطباء لرهف صراحة أنّه لم يتبق لها من هذه الحياة إلّا أيّامًا معدودة إذ إن لا سبيل للشّفاء إلّا من خلال عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث. إلّا أن العملية خطرة للغاية ونسب نجاحها معدومة أكد الأطباء. الخوف تملّك والد الطّفلة محمّد علي فما كان أمامه سوى اللجوء إلى شفاعة القدّيس شريل. ابن بلدة النبي شيت في البقاع اللبناني حمل طفلته في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل من العام 2014 إلى كنيسة القديس شربل في زحلة حيث حضر القدّاس وطلب شفاعة القديس شربل لشفاء ابنته من سرطان الدّماغ. صلّى محمّد من كل قلبه طالبًا الشّفاء لابنته ليظهر القديس شربل للرّجل قائلًا:” لقد قُبلت صلواتك. لا تخف من العملية الجراحية. فلتخضع رهف لها وستنال الشفاء 100%.” صُعق محمد لظهور القدّيس شربل وحمل ابنته مسرعًا إلى المستشفى لإجراء العملية الجراحية واستئصال الورم الخبيث من دماغها. وافق الأطباء على إجراء العملية برغم خطورتها فصعقوا لمدى سهولة إزالة الورم من دون أي مضاعفات طبيّة. عقب استعادة رهف لصحّتها عاد محمّد إلى كنيسة القدّيس شربل في زحلة لشكر القدّيس على قَبوله صلواته وليخبر كاهن الرّعية والمؤمنين أن القدّيس شربل هو للجميع قائلًا: ”آمنوا! آمنوا!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله الإرهابي لم ينتصر بأي حرب

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/17

كل من يدعي أن حزب الله انتصر على اسرائيل سنة 2006 وحرر الجنوب سنة 2000 يخدع نفسه حتى الثمالة قبل أن يخدع الآخرين..

مجرد أوهام

 

الحريري وجعجع زرعا الريح فحصد لبنان العاصفة

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/17

كارثة اليوم الخطيرة التي يواجهها لبنان وشعبه ومؤسساته ومغتربيه على كافة الصعد جاءت بنتيجة جنوح الرئيس الحريري والدكتور جعجع وشرودهما عن تجمع 14 آذار وكفرهما بكل مبادئ ثورة الأرز وقفزهما فوق دماء الشهداء ودخولهما الجحودي في الصفقة الخطيئة على خلفية نرسيسية وسلطوية بحت شخصية وغير وطنية....فاشلان بامتياز

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الكفارات المطلوبة من د.جعجع والرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي تورطا فيها وبجحود داكشا من خلالها الكراسي بالسيادة والإستقلال وقفزا فوق دماء الشهداء

http://eliasbejjaninews.com/?p=60080

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: الكفارات الوطنية المطلوب من د.جعجع والرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي تورطا فيها وبجحود داكشا من خلالها الكراسي بالسيادة والإستقلال/اضغط هنا/06 تشرين الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliass06.11.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: الكفارات الوطنية المطلوبة من د.جعجع والرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي تورطا فيها وبجحود داكشا من خلالها الكراسي بالسيادة والإستقلال/اضغط هنا/06 تشرين الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliass06.11.17.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/المطلوب استقالة الذين كفروا بالسيادة ونحروا الدستور وشاركوا بالصفقة الخطيئة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60080

عملياً وبالواقع المعاش على الأرض لقد ارتكب الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري وكل من شارك معهما في الصفقة الخطيئة التي سموها تسوية..

ارتكبوا الخطأ والخطيئة ومذلة الاستسلام..

قبلوا بمداكشة الكراسي بالسيادة والاستقلال على حساب كرامة الوطن والمواطن،

قبلوا بالاستسلام على حساب الهوية والدستور والتاريخ..

قبلوا بالاستسلام على حساب دماء الشهداء وتضحياتهم..

قبلوا بالاستسلام على حساب الصدق والمصداقية.

تخلوا عن كل وعودهم وعهودهم وقبلوا بالاستسلام صاغرين وعن سابق تصور وتصميم.

قبلوا بتغيير جلودهم على خلفية أوهام وأحلام يقظة سلطوية وأجندات شخصية واستكبارية وإلغائية للغير.

ادعوا باطلاً أنهم على حق ورؤية عندما وضعوا في أدراج النسيان والتعامي كل ما هو حزب الله واحتلال وإرهاب ومخالفات للدستور وسلاح غير شرعي ودويلات وحروب واغتيالات.

غربوا أنفسهم عن وجدان وضمير أحرار لبنان وتحالفوا مع أعداء الوطن والشعب والدستور.

الآن وبعد فشل الصفقة وفشل كل أوهامهم والمراهنات مطلوب منهم أن يستقيلوا من كل الحياة السياسية وإلى غير رجعة فيرتاحون ويريحون..

ولأنهم لن يستقيلوا كونهم أصحاب شركات يملكونها وتسمى أحزاب..

عليهم على الأقل أن يعتذروا من اللبنانيين ويتوبوا ويقدموا الكفارات عما جنته أيديهم من هرطقات ومحاولات خداع للناس وتزوير فاضح للحقيقة وتجني على الأحرار الذين رفضوا الصفقة وفضحوها.

مطلوب منهم أن يعودوا إلى الوطن والدستور والسيادة..

عليهم أن يتواضعوا ويتسلحون بالصدق بدلاً من النفاق

وبالتواضع بدلاً من الاستكبار

وبالشفافية بدلاً من الباطنية

وبالشهادة للحق بدلاً من الذمية.

يبقى أنه على الأكيد والألف أكيد فإن من شب على شيء شاب عليه وفاقد الشيء لا يعطيه..

وبالتالي فإن الأمل بتوبتهم وبعودتهم إلى الطريق القويم هو ضئيل للغاية إن لم يكن معدوماً.

وكاسك يا وطن غالبية أفراد طاقمك السياسي تعتير وبؤس واسخريوتية..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اليونيفل: بيري اكد خلال الاجتماع الثلاثي ان مفتاح الاستقرار في الجنوب هو وجود معزز للجيش اللبناني

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أعلنت بعثة اليونيفيل في بيان، أن رئيسها وقائدها العام اللواء مايكل بيري ترأس اليوم، الاجتماع العسكري الثلاثي العادي ، في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وأشار البيان الى أن "النقاش تركز حول قضايا ذات صلة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وأهمية التعاون من الجانبين في تنفيذ القرارين 1701 و 2373، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، إلى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر". وأشاد رئيس اليونيفيل على وجه الخصوص ب"التطور المرحب به المتمثل بنشر قوات اضافية من الجيش اللبناني في ايلول الماضي الى منطقة عمليات اليونيفيل بين نهر الليطاني والخط الازرق. وقال: "ان الانتشار الجديد للقوات المسلحة اللبنانية يسمح لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والجيش اللبناني بزيادة الأنشطة المنسقة ويساهم في تعزيز وجود القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمل اليونيفيل". أضاف: "انها خطوة هامة في الاتجاه الصحيح. إن مفتاح الاستقرار والأمن على المدى الطويل في الجنوب هو وجود معزز للجيش اللبناني. ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الجهد من خلال نشر المزيد من القوات". وأشار إلى أن "الهدوء ساد عموما، وقد لوحظ ان الأنشطة كانت طبيعية في بعض المناطق المحددة في الفترة منذ الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عقد في 19 أيلول"، مشددا على "أهمية البناء على الوضع الحالي الهادىء والمستقر نسبيا، وتوفير قوة دفع لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الأوسع نطاقا والعمل معا من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وقال بيري: "بينما نحن جميعا ندرك تماما أن تلك القضايا السياسية الأكبر تقع خارج نطاق هذا المحفل، يجب أن نعترف بأننا يجب ألا نغيب عن هذا الهدف على المدى الطويل في الوقت الذي نواصل فيه معالجة الهواجس العملياتية الفورية في سياق وقف الأعمال العدائية". وأكد اهمية "استخدام كلا الطرفين لآلية الارتبط والتنسيق التابعة لقوة اليونيفيل". وأشاد بترتيبات الارتباط التي "سمحت بالقيام بالأنشطة العادية مثل حصاد الزيتون دون اي احتكاك".

 

الحريري تلقى اتصالا من محمود عباس

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أفاد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن الرئيس الحريري تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم خلاله بحث التطورات اللبنانية والفلسطينية وآخر المستجدات في المنطقة.

 

سفراء الاتحاد الأوروبي: ندعم وحدة لبنان واستقراره وعلى جميع الأطراف متابعة الحوار

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - وزعت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان بيانا صادرا عن سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان، جاء فيه: "إثر بيان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في 4 تشرين الثاني 2017، يعيد سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان تأكيد دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه ولشعبه. ويدعو سفراء الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى متابعة الحوار البناء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018 وفقا لأحكام الدستور. كما يؤكد السفراء التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرين".

 

بيان “تقدير موقف” رقم 75/لقد تجاوزنا وضع حزب الله وبات الأمر خارج إرادتنا كلبنانيين.. “ضبضبوا حالكم”

08 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60133

في السياسة

· منذ انسحاب سوريا من لبنان وقبله، حاول اللبنانيون بكل تلويناتهم تجنبّ اللحظة الحالية من خلال ابتكار "حلول" بشأن سلاح "حزب الله".

· عندما صدر القرار 1559 سارع الوزير وليد جنبلاط من أمام قصر الإليزيه في باريس إلى طمأنة "حزب الله" بالقول أن بند السلاح هو شأن داخلي، ومهّد للتحالف الرباعي لمزيد من الطمأنة!

· بعد اغتيال الرئيس الحريري ذهبت 14 آذار الى تحالف رباعي بعكس مزاج تيارها الوطني من اجل طمأنة "حزب الله"، معتبرة أن المعركة هي مع نظام الاسد وليست مع الشريك الداخلي!

· في الدوحة، ورغم احداث 8 أيار التي تركت أثاراً بالغة، ارتضت 14 آذار إدخال مبدأ "الثلث المعطل" خلافاً للدستور من اجل طمأنة "حزب الله"!

· وقف الرئيس سعد الحريري على باب المحكمة الدولية في العام 2015 مطالباً بفصل المسار بين الشأن القانوني للمحكمة وضرورة المصالحة الوطنية من اجل طمأنة "حزب الله"!

· تشكلت حكومة تمام سلام بمشاركة "حزب الله" رغم قتاله داخل سوريا لطمأنة "حزب الله"!

· ابتكر الرئيس ميشال سليمان "إعلان بعبدا" من أجل طمأنة "حزب الله"!

· طرح الرئيس الحريري سليمان فرنجية ومن ثم ميشال عون رئيساً للجمهورية لطمأنة "حزب الله"!

· تشكلت حكومة العهد الأولى بشروط "حزب الله" لطمأنة "حزب الله"!

· أي قمنا بكل ما هو بوسعنا، موالين ومعارضين وعلى أكمل وجه، على حساب قناعاتنا وكرامتنا ودستورنا وقرارات الشرعية الدولية واستقلالنا ودماء شهدئنا وذلك لطمأنة "حزب الله"!

· وكذلك حلفاء "حزب الله" وعلى رأسهم العماد عون دافعوا عن السلاح غير الشرعي أمام المحافل الدولية لطمأنة "حزب الله"!

· اليوم تجاوزنا الوضع وبات الأمر خارج إرادتنا!

تقديرنا

"ضبضبوا حالكم"

 

البيان الرابع الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية

الاجتماع الرابع (مصغّر)/الثلاثاء في 7/11/2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=60133

بيان سياسي

اجتمعت هيئة المتابعة لـ"حركة المبادرة الوطنية" وأصدرت البيان التالي:

أولاً- ترى "حركة المبادرة" أن استقالة الرئيس سعد الحريري، اعتراضاً على سلاح "حزب الله" الذي يشكّل عامل عدم استقرار في داخل لبنان وخارجه، خطوة وطنية تتّسم بالشجاعة، على طريق استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم ونظامهم.

لقد نزعت استقالة الرئيس الحريري الغطاء عن سلاح غير شرعي بات يهدّد ليس لبنان وحده بل انتشر ضرره على مساحة العالم العربي. لذلك تأمل "حركة المبادرة" أن تقود هذه الاستقالة إلى رسم الحدود بين الدولة والدويلة، بما يخدم أمن لبنان وسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية، ويحول دون استخدام أراضيه ومواطنيه ومؤسساته لاستهداف الأمن العربي.

ثانياً- تنظر "الحركة" بعين الأمل إلى النهوض العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية الذي يؤكّد يوماً بعد يوم أن رفضهه الإرهاب بكل أشكاله هو قرار صائب. إن إرادة العرب والمملكة في مواجهة الهيمنة الايرانية تتكامل مع إرادتنا الوطنية في رفع وصاية ايران على مؤسساتنا الدستورية، وعلى قرارنا الوطني.

ثالثاً- تعتبر"الحركة" أنّ لبنان شهد تاريخه الحديث محاولاتٍ للغلبة والاستيلاء على الدولة والوطن، ومن الداخل والخارج. لكنّ كل تجارب الغلبة انتهت نهاياتٍ مأساوية وبقي لبنان وبقي نظامه، بفضل صلابة اللبنانيين وإصرارهم على عيشهم المشترك وقوامهم الوطني، وتضامن العرب والمجتمع الدولي معهم. وستلقى الغلبة الحالية المصير نفسه، من طريق عمل الوطنيين اللبنانيين ونضالهم وصمودهم في مواقع الدولة والدستور والاستقلال والانتماء العربي.

رابعاً- تستعد "الحركة" لإطلاق إطارها السياسي والتنظيمي من خلال مؤتمر تأسيسي في نهاية الشهر الحالي، يجمع الطاقات الشابة وأصحاب الخبرة من كل المناطق والقطاعات، وذلك لكي تُسهم مع كل الوطنيين اللبنانيين في التصدي لقوى الهيمنة على لبنان، واستنقاذ الدولة الوطنية اللبنانية القوية والمستقلة.

 

السعودية أطلعت الحريري على أدلة تورط حزب الله في استهداف أمنها

جنوبية/08 تشرين الثاني/17/كشفت مصادر سعودية لـصحيفة “الشرق الأوسط” أنّ المملكة العربية السعودية قد أطلعت الرئيس سعد الحريري قبل عام على أدلة تورط “حزب الله في استهداف أمنها وأمهلت الحكومة اللبنانية 12 شهراً للتحرك. هذه المعطيات تتقاطع وتصريح الوزير السعودي ثامر السبهان الذي أكّد للعربية أنّهم انتظروا الحكومة اللبنانية عاماً كاملاً لتتخذ موقفاً فيه.

 

بعد 5 ساعات... هذا ما اتفق عليه باسيل ونصرالله

ام تي في/08 تشرين الثاني/17/في إطار تحصين الجبهة الداخلية ومواكبة تداعيات استقالة الرئيس سعد الحريري، عقد ليل امس الاول لقاء بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. وافادت جريدة "الاتحاد" ان اللقاء استمر قرابة خمس ساعات وجرى خلاله عرض شامل للمستجدات والتحديات، من الداخل الى الاقليم، وكان هناك اكثر من تفاهم على وجوب تحصين البلد وتعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الصعبة. كما تم الاتفاق على الاستمرار في المقاربة المسؤولة والوطنية لاستقالة الحريري وعدم الانزلاق الى اي شكل من اشكال الفتنة التي يراد استدراج اللبنانيين اليها، على قاعدة ان افضل استراتيجية لمواجهة تداعيات الاستقالة تكمن في اعتماد الحكمة وتفادي الانفعال. واوضحت مصادر مطلعة على فحوى الاجتماع ان نصرالله اكد اهمية امتصاص تداعيات ازمة الاستقالة، على مستويات ثلاثة: امنية ومالية وسياسية. واشارت المصادر الى انه جرى الاتفاق على تهدئة الامور والانتظار لتبيان ما اذا كان الحريري سيستطيع العودة ام لا، وتاليا هل سيترأس الحكومة المقبلة ام لا، واذا لم يكن مرشحا فمن هو مرشحه؟ علما ان باسيل قال من دار الفتوى إن "الحريري مرشحنا للحكومة المقبلة".

 

خيارات لبنان صعبة لتجاوز عقدة استقالة الحريري

العرب/09 تشرين الثاني/17/تطرح العديد من السيناريوهات في لبنان لتجاوز عقدة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، ومن بينها تشكيل حكومة تكنوقراط تتولّى مهمة التحضير للانتخابات البرلمانية أو تكليف شخصية سنية جديدة بتشكيل حكومة سياسية، والخياران أحلاهما مر.

الغطاء الأمني متوفر

بيروت - يصر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان لحسم مسألة استقالته من عدمها، ويواصلان سلسلة اللقاءات مع أقطاب الداخل والسفراء الأجانب فضلا عن إجراء اتصالات هاتفية مع الدول الإقليمية والغربية، علهما يظفران بحل لإخراج لبنان من الدوامة التي وجد نفسه فيها. وتقول أوساط سياسية لبنانية إن عدم تصديق عون على الاستقالة رغم مرور أكثر من خمسة أيام على الإعلان عنها، يأتي لإعطاء فرصة أمام إمكانية عودة الحريري، بات الأكثر متفائلين بحدوثها أنها لن تغير شيئا لجهة التراجع عن تلك الاستقالة التي أعلن عنها من الرياض. وقال نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي “الحكومة ما زالت قائمة، وإن إعلان الرئيس الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغيّر من كامل أوصافها”. وكان رئيس مجلس النواب قد تلقّى في وقت سابق دعوة لزيارة باريس خلال اجتماعه مع السفير الفرنسي برونو فوشيه، الذي ناقش معه الأزمة المستجدة.

تصريحات بري المطمئنة لا تجد طريقها لقلوب الكثيرين، خاصة وأنه لا بوادر حتى اللحظة عن عودة قريبة لرئيس الوزراء المستقيل، فضلا عن أن إمكانية عودة الأمور إلى ما قبل الإعلان عن استقالته تكاد تكون مستحيلة في ظل التصعيد الإقليمي الخطير بين إيران والسعودية.

وهذا الوضع الغائم يجعل الطبقة السياسية مضطرة إلى البحث عن خيارات بديلة يقول مراقبون إن أحلاها مر. ومن بين الخيارات المرسومة حاليا هي تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن كل الانتماءات السياسية، يكون هدفها الاساس التحضير للانتخابات النيابية التي أكد الرئيس ميشال عون الثلاثاء تنظيمها في وقتها المحدد أي مارس المقبل. ومن شأن هذه الحكومة أن ترفع الحرج عن لبنان لجهة إبعاد حزب الله نظريا عن السلطة التنفيذية. وبالتأكيد هذا الخيار لن يلاقي قبولا لدى الحزب، لأن ذلك سيعني وضعه على سكة عزله سياسيا. كما أن هذا الخيار مرفوض لدى البعض من الأطراف السياسية، خاصة وأن ذلك سيعني افتقاد هؤلاء لرافد سياسي مهم خلال حملاتهم الانتخابية.

هيذر نويرت: الخارجية الأميركية لم تكن على علم بقرار استقالة رئيس الوزراء اللبناني

ويقول مراقبون إن من بين الخيارات المطروحة أيضا هو تحويل الحكومة القائمة إلى حكومة تصريف أعمال إلى حين إجراء الانتخابات التشريعية، ولكن هناك تحديات تحُول دونها، من بينها أن المكوّن السني لن يقبل بالمطلق ببقاء موقعه خاويا، لأن في ذلك ضربا للتوازنات القائمة. والنظام اللبناني قائم على اتفاق الطائف الذي أُقر في السعودية في العام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وينصّ الاتفاق على توزيع طائفي للسلطة بشكل يؤمّن للسنة رئاسة الحكومة، والمسيحيين رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة مجلس النواب.

ومن بين البدائل الأخرى المطروحة لحل الأزمة الحالية هو القبول باستقالة الحريري، خاصة وأنه ليس هناك موانع دستورية تحُول دون ذلك، وتكليف شخصية سنية تتولى مهمة تشكيل حكومة سياسية جديدة.

وهذا الخيار لا يبدو سهلا بالمرة لجهة أنه لا توجد شخصية سياسية سنية ستجازف بتولّي هذا المنصب في ظل مشاركة حزب الله، خاصة وأن المملكة العربية السعودية كانت واضحة لجهة أن أيّ حكومة للبنان موجود فيها الحزب ستكون بمثابة حكومة إعلان حرب على السعودية. وهذا الخيار في حال طرحه لن يحوز قبولا لدى تيار المستقبل، خاصة وأن الأخير لديه كتلة نيابية وازنة في البرلمان وبالتالي لن يسمح بتمرير هكذا حكومة. وسبق وأن أبدى أحد المرشحين المتوقعين لهذا المنصب نجيب ميقاتي عدم رغبته في خوض غمار هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر، مؤكدا أن طموحاته تنحصر في الدخول إلى البرلمان المقبل عن دائرة طرابلس. ويبقى الحل حاليا بالنسبة للبنانيين انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات والاتصالات مع القوى الكبرى، وبناء على ذلك يُبنى الشيء ومقتضاه. دوليا، أبدت الولايات المتحدة استمرار دعمها العسكري للبنان، رافضة التدخل في الأزمة السياسية الراهنة. وكشفت السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد عن تحويل بلادها مبلغ 9. 42 مليون دولار للحكومة اللبنانية لتغطية جزء من تكاليف الجيش لحماية الحدود. جاء ذلك إثر لقاء جمع الأربعاء العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني مع نائبة وزير الدفاع للقوات الجوية الأميركية هايدي جرانت والوفد المرافق لها، في حضور السفيرة الأميركية تطرّق إلى “علاقات التعاون بين جيشي البلدين وبرنامج المساعدات الأميركية الخاصة بتسليح القوات الجوية اللبنانية” وفق مصدر رسمي لبناني. وأشارت السفيرة الأميركية في بيان إلى “الإنجازات التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل”.وأعربت ريتشارد عن “التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على لبنان الآمن، المستقر، الديمقراطي والمزدهر، ومساعدة الشعب اللبناني من خلال مشاريع إنمائية مختلفة، والتمسك بالشراكة القائمة مع الجيش اللبناني”. وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت في وقت سابق على لسان المتحدثة باسمها هيذر نويرت دعمها القوي للمؤسسات الشرعية في لبنان، مؤكدة في الآن ذاته على اعتبارها حزب الله تنظيما إرهابيا. وأشارت نويرت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية لم تكن على علم مسبق بقرار رئيس الوزراء اللبناني بشأن الاستقالة. من جهته جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لاستقرار لبنان، مؤكدا في بيان صدر الأربعاء على ضرورة مواصلة كل الأطراف “الحوار البناء” وتعزيز المؤسسات اللبنانية والإعداد للانتخابات البرلمانية في بداية 2018 التزاما بالدستور.

 

قرار غربي-عربي بإنهاء المساكنة مع حزب الإحتلال الفارسي في الحكومة اللبنانية والمسألة أكبر من تسخيفها على أنها "أزمة إستقالة" الحريري

وكالة الأنباء المركزية/08 تشرين الثاني/17/"يحمل دفق المواقف الدولية عن الوضع اللبناني، الذي انهال منذ لحظة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري المدوية من الرياض، الكثير من القلق ازاء المقبل على لبنان من تطورات، حيث يكاد لا يخلو بيان.

يصدر عن وزارات خارجية هذه الدول من التأكيد على اهمية التمسك بالاستقرار والاشارة الى عمق المخاوف التي تعتريها جراء الاضطراب الذي احدثته الخطوة الحريرية المفاجئة بما يكتنفها من غموض والتباس تمتد جذوره الى الصراع الاقليمي المستعر الذي بقي لبنان محيّدا عنه طوال الفترة الماضية، لكنه لم يعد كذلك منذ السبت الماضي حيث تشير المعطيات المتجمعة في افق الاستقالة الى انه انتقل الى قلب المواجهة السعودية –الايرانية وباتت ساحته مفتوحة على كل الاحتمالات.

القرار الدولي والإقليمي بمواجهة حزب الله، اتخذ، كما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” وانتقل من مرحلة الاعداد الى التنفيذ العملي. وعلى قاعدة “زمن الاول تحوّل”، انتهى عهد المساكنة اللبنانية مع الحزب المسلّح ولم يعد جائزا ولا مسموحا استمرار الغطاء الرسمي له من خلال مشاركته في الحكومة التي خيّرها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان بين ان تكون حكومة سلام او حكومة حرب. وتشدد على ان خلافا لما يحاول بعض الاطراف السياسية في لبنان تصويره عن ان محور الازمة هو الوضع الحكومي والبحث عن شكل حكومة ما بعد الاستقالة، برمزيتها السعودية، وكأن القرار الكبير الذي حتّمها محض محلي، فإن الجوهر يكمن في مكان آخر ويتمثل تحديدا بوضع حزب الله وسلاحه ودوره في ظل قرار اقليمي مدعوم اميركيا، وفق ما تشير المعطيات، بوضع حد له، اذا لم يكن بالسياسة والعقوبات فبالمواجهة المباشرة اذا اقتضى الامر. بيد ان السؤال المحوري يكمن في مدى قدرة لبنان القابع تحت وزر الازمات والمهدد بقنبلة النزوح السوري الموقوتة على ساعة التطورات الاقليمية، على مواجهة العاصفة الاقليمية وانفجار الصراع السعودي- الايراني على ارضه، وهل يملك ما يكفي من المناعة والحصانة للوقوف في وجه القرار السعودي الذي شكلت استقالة الرئيس الحريري اول غيثه، خصوصا في ظل اصرار من اركان العهد وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على التريث في بت الاستقالة باعتبار ان اعلانها لم يتم بشكل متناغم مع الاعراف كما تفيد مصادر قصر بعبدا؟

وتعتبر المصادر ان بيان الخارجية الاميركية الذي اكد في آن، استمرار دعم سيادة واستقرار لبنان واعتبار حزب الله منظمة ارهابية، واشارته الى عدم علمها المسبق بخطوة الحريري ما هو الا الدليل نحو المسار الذي ستتخذه المواجهة خصوصا في ضوء التسريبات التي تتحدث عن قرب صدور قانون العقوبات الشامل على حزب الله.

اما الموقف الروسي فجاء معبّرا بوضوح تام عن القلق المتنامي من تطورات الوضع في لبنان على خلفية الاستقالة، والابعاد الاقليمية التي تتخذها، فدعا “كل القوى الخارجية التي لها تأثير على تطورات الأوضاع في لبنان، إلى ضبط النفس واتخاذ مواقف بناءة، ما يعتبر أمرا بالغ الأهمية في ظل الأوضاع المعقدة في المنطقة بشكل عام”. فيما تقاطع القلق الروسي مع المصري الذي عكسه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوله “نحن في حاجة إلى المزيد من الاستقرار، فالمنطقة لا يمكن أن تتحمّل المزيد من الاضطرابات”.

ازاء هذا الواقع، ختمت المصادر ان العهد امام واقع بالغ التأزم لا يحسد عليه. ذلك ان استمرار التعامل مع الاستقالة على انها لم تكن او في حال قبولها بعد عودة الحريري واستمرار تجاهل اسبابها واهدافها، سيعتبر من المحور السعودي- الاميركي تبنياً رسمياً لوجهة نظر حزب الله وفتح نيران المواجهة على دول الخليج غير المحسوم المدى الممكن ان تبلغه ردة الفعل سياسيا واقتصاديا وماليا تجاهه. في حين ان تقبّل الواقع الجديد المتمثل بالانتقال الى الحيز العملي لمواجهة حزب الله، وحصر دوره بالسياسة، لا اكثر، بما يعني على مستوى الشارع الشيعي، قد يكون بالغ الصعوبة اذا لم يكن مستحيلا اليوم."

 

عبد القادر: الخلاف يتعدى الحصص الى أزمة حكم ومسـار و"السعودية انتقلت من الحرب بالوكالة الى المواجهة المباشرة"

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/ تعصف في المنطقة أزمة سياسية خطيرة بين السعودية وإيران، فالمنحى الذي اتخذته السياسة الايرانية في عقر دار العرب، أقصى المملكة من المعادلة لفترة قصيرة لكنها كانت كفيلة بتمدد النفوذ الفارسي الذي حصل على دعم دولي غير مباشر بعد أن انتزعت إيران غطاء دوليا بفعل الاتفاق النووي الموقع بينها ودول الخمسة زائدا واحدا. وعلى وقع هذا الصدام، الذي قسم المنطقة بين محورين متناحرين من دون أن يترك المجال لوجود دول وسطية فاعلة، ذات مواقف معتدلة ترأب الصدع وتقرب وجهات النظر بين الفريقين، يبقى السؤال أين سيتموضع لبنان. العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أننا "على شفير تحول كبير في المنطقة يشي بمواجهة مباشرة بين السعودية وإيران، فخلال الفترة الماضية كانت الحرب بالوكالة في اليمن وسوريا والهدنة سائدة في لبنان، ولكن اليوم انتهى مفعول هذه السياسة، لتتحول الى مواجهة مباشرة، خصوصا بعد إعلان السعودية أن إطلاق الصاروخ على مطار الرياض كان بقرار إيراني، وردها باغلاق جميع المعابر مع اليمن، من هنا دخلنا في مرحلة اللاعودة". واعتبر أن "المواجهة العسكرية في لبنان مستبعدة، لكن نحن في خضم مواجهة سياسية محتدمة، على ضوء الموقف السعودي بأن أي حكومة تضم "حزب الله" هي بمثابة إعلان حرب على السعودية"، مرجحا أن "تطول الازمة التي ستبقى محصورة في الاطار السياسي ولن تتعداه الى صراع سني-شيعي كما حصل في العام 2008"، مشيرا الى أن "المطلوب إعلان حياد لبنان، من قبل "حزب الله" وباقي الاطراف لحل الازمة القائمة والمحافظة على العهد". وذّر أن "الازمة الحالية تشبه الى حد بعيد الخلاف الوطني الذي كان قائما في عهد حكومة الرئيس رشيد كرامي عام 1969، الذي دام تسعة أشهر، ولم يُحَل إلا بعد توقيع اتفاق القاهرة"، مضيفا "نحن أمام أزمة في المضمون لا في الشكل، فالخلاف ليس حول الحصص واسم رئيس الحكومة، بل حول المسار السياسي لعمل الحكومة والعهد، والسعودية تهدف الى إعادة تصويب تموضع لبنان إزاء إيران التي أعلنت انتصار محورها من بيروت عبر مسشار المرشد للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي"، مشيرا الى أن تلك الزيارة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، ودفعت السعودية الى الضغط على الرئيس الحريري للاستقالة".

 

سفراء الإتحاد الأوروبي: مستمرون الى جانب لبنان

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/أكد سفراء الإتحاد الأوروبي التزامهم المستمر في الوقوف الى جانب لبنان ودعم وحدته واستقراره وذلك في بيان وزعته بعثة الإتحاد في لبنان هذا نصه: " إثر بيان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في 4 تشرين الثاني 2017، يعيد سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان تأكيد دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه ولشعبه.  ويدعو سفراء الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى متابعة الحوار البناء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018 وفقا لأحكام الدستور. كما يؤكد السفراء التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرين".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تشرين الثاني 2017

النهار

شملت وثائق "أوراق الجنة" أسماء شركات لبنانية ومتمولين وسياسيين سوريين مشاركين فيها.

تمنى أحد نواب اللقاء الديموقراطي على الوزير ارسلان عدم دعوة السفير السوري إلى الاحتفال بتكريم والده لعدم الاحراج.

غاب عن الاهتمام خروج عدد من الارهابيين من مخيم عين الحلوة إلى جهة مجهولة.

المستقبل

قيل إن مرجعاً نيابياً قال لزوّاره أمس إن الوضعَين الأمني والاقتصادي ممسوكان أمّا الوضع السياسي فيحتاج إلى "صبر ووقت".

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعاً كبيراً يتريّث في خطوة منتظرة على اعتبار أنه يأمّل عودة الأمور إلى نصابها الأول وكأنه يتمسّك بالخرطوشة الأخيرة.

تساءلت أوساط سياسية عن سبب إزالة منصة الصحافة في صرح رسمي كبير ومنع الشخصيات من التحدّث عبرها.

لوحظ أنّ الدور الذي تلعبه مرجعية إسلامية في هذا التوقيت يُذكِّر بدور لعبته مرجعية مسيحية بعد إتفاق الطائف.

اللواء

تنتهي فترة السماح، في ما خص الوضع الحكومي، نهاية الأسبوع الجاري، وفقاً لتأكيدات أوساط مقرّبة.

نصحت قيادات معنية بالتطورات، بالابتعاد ما أمكن عن الاجتماعات من لون واحد.

نقل دبلوماسي شرقي إلى مرجع رسمي تصوّر بلاده للوضع في المنطقة، مع الخطوط الحمر المرسومة.

البناء

خفايا

استهجنت أوساط سياسية تصريح رئيسي جمهورية سابقين بعد لقائهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في إطار المشاورات التي أجراها في قصر بعبدا أمس، إذ خرجت تلك التصريحات عن الأجواء الهادئة السائدة في البلد والدعوات إلى الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات المرتقبة، فقد تحدث الرئيسان السابقان علناً بنفس "خليجي" تحريضي على المقاومة، وطلب أحدهما اتخاذ إجراءات تمهّد لإعادتها من سورية وثم نزع سلاحها.

كواليس

قالت مصادر أممية إنّ الأمم المتحدة تفتح عادة ملفاً لكلّ مشروع إعلان انفصال وتضمّ إليه مواقف الدول وتحصي المؤيدين والمعارضين وصولاً لإعداد تقييمات للأمين العام ومجلس الأمن الدولي حول مصير مشروع إعلان الدولة الجديدة، وأنّ الملفين الأقصر عمراً بين تاريخ فتحهما وإغلاقهما كانا لكلّ من كردستان العراق وكتالونيا في أسبانيا، وقد فتح الملفان في منتصف تشرين الأول وأقفلا في نهايته...!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 8/11/2017

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الساعة لم يطرأ أي جديد في الوضع الحكومي والسياسي المحلي في ظل استمرار المشاورات في القصر الجمهوري وترقب عودة الرئيس سعد الحريري ليستمع منه رئيس الجمهورية حول ظروف استقالته ومدى إصراره عليها والإمكانات المتاحة للعودة عنها. واستنادا الى أوساط سياسية قريبة من الرئاسة فإن مسار التريث للمعالجة يواجه ثلاث وضعيات:

-الأول: مرتبط بعودة الرئيس الحريري بأجواء عادية.

-الثاني: متصل بأجواء موقف متشدد.

-الثالث: مرتبط بإنتقال الرئيس الحريري الى باريس لإعلان موقف آخر.

وفي رأي متابعين للتطورات فإن هذه التطورات ستتواصل صعودا وتصعيدا في المنطقة إذا لم يتم الوصول الى صيغة تهدئة على قاعدة التفهم الإيراني للتوافق الأميركي الروسي على مستوى العالم عموما والشرق الأوسط خصوصا والرامي الى إعادة الوضع الى طبيعته في اليمن وليبيا وإيجاد الحلول للأزمة السورية وترشيد الوضع العراقي.

ويشير هؤلاء الى لقاء قريب بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لإرساء التوافق في إتفاق يؤيده الإتحاد الأوروبي وتعمل به دول الشرق الأوسط. ويقول المتابعون أنفسهم إن عدم التزام أي دولة بهذا الإتفاق يعني الحرب عليها في وقت ليس ببعيد.

وفي ظل ذلك استمرت السلطات السعودية في إجراءاتها في سياق الحملة على الفساد وتردد أن توقيفات جديدة تمت في هذا المجال في وقت نشرت رويترز صورة لفندق ريتز كارلتون حيث احتجز الموقوفون من أمراء ووزراء حاليين وسابقين ورجال أعمال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

دقت ساعة لبنان ام لا، البلد الهش الذي يقف على خط الزلزال السعودي الايراني الحرب بين الدولتين فتحت وجروحها عميقة وظاهرة من العراق الى اليمن وسوريا ولبنان ولم يعد الحديث عن التسوية في لبنان مقنعا، فالسعوديون يعتبرون انهم غدروا من داخل البيت وان الغدر اتاهم من الرئيس سعد الحريري الذي التزم قبل التسوية الرئاسية بفك عون عن حزب الله او على الاقل جزبه ليصبح وسطيا فيما اثبتت السنة الرئاسية الاولى ان لا الفك حصل ولا الابتعاد عن الحزب.

تحركت المملكة وطلبت من الرئيس سعد الحريري ضبط الوضع والتزام الاتفاق، ولكن خطاب رئيس الحكومة ظل تحت سقف المطلوب وان كلامه في مجلس النواب عن ان الخلافات السياسية لا يجب ان تكسر التسوية التي تحمي الوطن في اصعب الظروف خير دليل على ذلك.

تزامنا كان تمدد ايراني ميداني في كل من العراق وسوريا يتوسع فيما حرب اليمن التي شنتها السعودية ضد الحوثيين المدعومين من طهران دخلت عامها الثاني وتخللها قتال على الحدود اليمنية السعودية تخطت الخطوط الحمر مع استهداف المملكة المتكرر بصواريخ اصاب اخرها مطار الملك خالد في الرياض.

وفي وقت اعتبر خلاله ان التصعيد الايراني تجاه المملكة في اوجه، اكدت طهران ان ما تقوله المملكة عن تدخلها في الشؤون العربية مزاعم واتهامات لا اساس لها من الصحة.

امام كل هذه الوقائع جاءت الاستقالة وكثر الكلام عن الرئيس الحريري اين هو ومع من يتواصل وما هي شروط خروجه في السعودية وهل اتخذ القرار بتنحيته السياسية؟

حتى الساعة الصورة اكثر من ضبابية ولبنان واقع وسط عاصفة تضعه في فراغ حكومي شبيه بالفراغ الرئاسي الذي استمر سنتين وخمسة اشهر، اشهر خططتها السياسة الايرانية حينها وتخطتها السياسة السعودية اليوم.

في العام 2009 ترأس سعد الحريري كتلة نواب لبنان اولا معلنا الالتزام الكامل بحماية الجمهورية واليوم الجمهورية مرتبكة تربط البت باستقالة الرئيس الحريري بعودته الى بيروت ليبنى على الشيء مقتضاه، في ما القصر الجمهوري يعد مشاورات دبلوماسية على علاقة باستقالة الحريري وسط مساع فرنسية لم تسفر عن نتيجة مع السعوديين تتعلق بمغادرة الرئيس الحريري للملكة.

وسط كل هذه الاجواء ظهر الى العلن اليوم اسم بهاء الحريري شقيق رئيس الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا يصح الاستمرار في انكار استقالة الرئيس الحريري مهما كانت النوايا صادقة، فالمشكلة كبيرة واسبابها معروفة، ويجب ان تحل وطنيا وميثاقيا وعدم تصغيرها وحصرها في شقها الاجرائي، وبما ان الكل يتهيب الفراغ والفوضى والرئيس الحريري لن يعود ليتقاسم الحكم مع الدويلة، فالحري بالغيارى عدم تدفيع الدولة ثمن عدم فك المشكل هذه المرة ايضا من حصتها وعلى حسابها والهروب الى انصاف الحكومات، هذا الواقع يجب ان يقوي الحكم لا يضعفه، فيطلب من الشريك المخالف التراجع.

في انتظار جلاء الضباب الذي يكتف الحياة الوطنية، صروح بعبدا عين التينة دار الفتوى تشهد اكبر فورم سياسي منذ الطائف، وضيوفها يتدرجون بين خائف على التركيبة لا يملك الحل وكابر يريد الحل من دون ان يتراجع ومتعجل مكتوم لوراثة الحريري، في سياق متصل سفراء الاتحاد الاوروبي يدعمون استقرار لبنان وسيادته وامنه، ووفد اميركي عسكري يسلم قائد الجيش مساعدة مالية، ويجدد تمسكه بالشراكة مع المؤسسة وتمسك بلاده بلبنان امن ديمقراطي ومزدهر.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على حساب العداد الشهير فإن خمسة أيام مرت على احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية مسلوبا حريته وقراره ومقيدا في حركة التنقل إلا بمشيئة سياسية آخر أنباء الرئيس المسربة من المملكة أن الرئيس الحريري سمح له بالعودة إلى منزله في الرياض حيث يجيب على هاتف أرضي من دون ظهور علني فعال للجوال. هذه هي المعلومة الوحيدة التي اطمأن فيها اللبنانيون إلى رئيس حكومتهم مع تردد أنباء غير مؤكدة عن احتمال عودته إلى بيروت في الأيام المقبلة لتقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية ومن ثم يغادر إلى الرياض إنفاذا للمرسوم الملكي . لكن الحريري ولتاريخه لا يزال أسيرا محاكما مراقبا محجورا عليه سياسيا وماليا في عملية ابتزاز غير مسبوقة عبر تاريخ لبنان وتكاد تتفوق على سجن قادة الاستقلال في قلعة راشيا عام ثلاثة وأربعين وإذا كان الفرنسيون قد أذعنوا لإرادة الشعب في النهاية فإن السعودية لم تحترمْ حتى الساعة مكانة رئيس مجلس وزراء لبنان الذي سيبقى سيد السرايا إلى حين يثبت هو شخصيا العكس ومن دون أي ضغوط. فمطلب اللبنانين اليوم هو حرية رئيسهم واستعادة كرامة موقع رئاسة الحكومة الذي أهلكتْه مملكة يفترض أنها ضنينة عليه سعد الحريري أولا ولن يرتضي أهل القرار المحلي بأقل منه " زي ما هوي " حتى ولو كان شقيقه بهاء الدين الحريري الذي بدأ يلوح اسمه في الأفق كبديل من الشقيق والقادر على المواجهة الداخلية بدليل أنه صرخ قبل اثنتي عشْرة سنة : يا قوم ثم نام سياسيا حتى يومنا هذا وبموجب السيادة وجب على لبنان استعادة سعده قبل أن نصدق أيا من السينايوهات السينمائية الفاشلة من مخطط الاغتيال الساقط لشدة غبائه إلى بلهاء طرح ترشيح البهاء وصولا إلى ترهات جمال الجراح المقطوعة اتصالاته وليس ختاما مع عقاب صقر الذي جلس في الخارج يحلل عن بعد ويتوقع ظروفا جيدة للحريري ويكذب من سماهم المهرجين على شاشات التلفزة وهو لو تمت انتخابات لقطاع المهرجين لحل نقيبا لهم وبالإجماع من دون منافسة. ويمكن الاستنتاج أن بعض فريق الحريري يسجن الحريري مرتين بدحضه الوقائع واستبعاد حصار الرجل وتقطيع أوصاله السياسية والمالية ومن يعملْ اليوم لصالح الإفراج عن رئيس الحكومة المحتجز هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس الذي حفظ كرامة الرئاسة الثالثة وصان غيابها وأصر على عدم قبول الاستقالة حتى يرى بأم العين وحشد شخصيات سياسية إلى بعبدا لا تجتمع على قوس قزح ثم شاور الأحزاب حزبا بحزب واستفتى الآراء في عملية استشارات لا تلزم إلا أخلاقه الرئاسية الفريدة وانسجامه ومبدأ استقرار لبنان الأمني والسياسي والاقتصادي . فميشال عون اليوم هو الرئيس الذي لا يخضع لتهديد الشخصية التي عاشت بقبضة من قرار لا يحيد تنفذ الآن ما تتطلبه الدولة وحكمها القوي من دون التفاتة إلى ضغوط أو ترسيم حدود .ولكم أن تتخيلوا لو كان على كرسي الرئاسة الأولى رئيس يذوب بالإغراءات وتأخذه الإملاءات الخارجية وبعونه سيستعاد الحريري رئيسا وله أن يقرر الاستقالة لا الإقالة . وبات على جميع الساسيين ورجال الدين الاقتداء بنهج الرئاسة الأولى وبدار الفتوى التي تحولت إلى مواسم حج تأييدا للرئيس " المغيب" . وقياسا على دور دار الفتوى فإن سيد بكركي البطريرك الراعي يحلق الى السعودية بطائرة ملكية يرافقه على متنها النائب السابق فارس سعيد .قد لا يمانع اللبنانيون في الحجز للفارس ضمن عداد وفود الريتز كارلتون لكن كيف لرأس الكنيسة المارونية أن يقصد الرياض من دون وضع شروط على أمرائها بالافراج عن الحريري اولا ولماذا لا تتم هذه الزيارة بالتنسيق مع قصر بعبدا ؟

فخطوة الراعي ستشكل انتقاصا من موقع الرئاسة الأولى وقد تضعف موقف الرئيس وتقلل من عمله الوطني الجامع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بسلاح الوحدة وتحصين الساحة الداخلية نجح لبنان بقيادته وشعبه ومؤسساته في تفكيك الازمات وتجاوز الصعاب، في لقاء الاربعاء جدد الرئيس نبيه بري التاكيد على ان الحكومة ما زالت قائمة وان اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته بالشكل الذي جاءت به لم يغير من كامل اوصافها.

والى حين اتضاح متى الحريري راجع ينتظر رئيس الجمهورية ميشال عون لقاءه والاستماع اليه ليبنى على الشيء مقتضاه بالنسبة الى استقالة تمت خارج حدود لبنان.

موقفا الرئيسين عون وبري لقيا تأييدا كاملا من رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الذي وضع الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار. هذه الوحدة ساندها اليوم الاتحاد الاوروبي الذي دعا كل الاطراف اللبنانين الى مواصلة الحوار البناء والعمل على تعزيز المؤسسات والاعداد للانتخابات التي يشدد الرئيس بري على انها حاصلة في موعدها وهي لا تحتاج حتى الى اجتماع للحكومة والجو ملائم لاجرائها.

وكان لافتا اليوم توقيت الاعلان عن تكليف الحريري لاحد نواب كتلته بزيارة الجالية اللبنانية في استراليا لحثهم على تسجيل اسمائهم للمشاركة في الانتخابات.

من الحكومة الكاملة الى البوكمال التي انطلقت عملية تحريرها في ما كان الجيشيان السوري والعراقي يلتقيان عند حدود دير الزور في مشهد يرسم مسار مواجهة واحدة ضد الارهاب.

اما في السعودية فتجميد مؤسسة النقد ارصدة الموقوفين ومن ضمنها الحسابات المصرفية لولي العهد السابق محمد بن نايف وسط تسعير اميركي للتوتر الحاصل على خط الرياض طهران.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من اخطاء الرياض الاستراتيجية الى انجازات دمشق النوعية توزع المشهد اليوم. فمسار تهور بن سلمان رد عليه رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران: خطأ استراتيجي ترتكبه السعودية بمعاداتها ايران ومحاباتها اميركا والحكومة العبرية، فهؤلاء لا يعرفون مكانة وقدرة ايران قال الشيخ روحاني، وليعلموا ان اميركا بكل قدراتها عجزت عن مواجهة بلادنا..

في بلدنا لبنان الامور تسير وفق الانتظام العام، مشاورات رئاسية مع مختلف القوى السياسية ستتسع مروحتها بخطوط دبلوماسية، والخيارات جاهزة لكل الاحتمالات. عنوان الجميع انتظار رئيس الحكومة سعد الحريري كي يعود ليبنى على استقالته المقتضى الدستوري، فيما خبير الدساتير الرئيس نبيه بري جدد اليوم موقفه من أن الحكومة ما زالت قائمة، والاستقالة بهذا الشكل لن تغير من كامل اوصافها..

لا شيء يصف الفعل السلماني بحق النظام اللبناني واهله، حتى ان الصحافة الغربية اطلقت حملة أسئلة عن مصير رئيس الحكومة اللبنانية وسبب الخطوات الطائشة لولي عهد السعودية.. خطوات سيستعر حنقها مع مزيد الهزائم السعودية على الجبهة السورية، الجيش السوري والحلفاء اطلقوا الرسالة الاخيرة لتحرير البوكمال.. التقت القوات السورية وحلفاؤها مع رفيقاتها العراقية عند حدود دير الزور، وما التقاء الجيشين الا اعلان عن قرب الانجاز الذي سينهي داعش من البوكمال، ويمهد لكامل النصر على هذا التنظيم الارهابي ومشغليه الاقليميين والدوليين..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يكمل رئيس الجمهورية خطته المنهجية التي وضعها لمواجهة أزمة غياب رئيس الحكومة... اليوم أنجز تشاوره مع وجوه السياسة... غدا يستكمله مع القيادات الروحية والفاعليات الاقتصادية... ليختمه في محطة بارزة بعد غد الجمعة... في لقاءات دبلوماسية، عربية وغربية... خصوصا بعدما بادرت المجموعة الدولية لدعم لبنان، إلى طلب موعد من الرئيس، للتباحث معه في الأزمة الناشئة... علما أن المجموعة المذكورة، تضم الدول الخمس الكبرى، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، فضلا عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة... وهو ما يؤشر بوضوح، إلى البعد الخارجي للأزمة الراهنة... بعدما بات هذا البعد فاقعا... خصوصا أن رئيس الحكومة أعلن عن غيابه من خارج لبنان... وباتت إقامته في الخارج نفسه... فيما التهديدات بزعزعة استقرار بلاده، تتوالى من البعض الخارجي أيضا... في مقابل حرص غالبية المجتمع الدولي على هذا الاستقرار...

اوفي هذا السياق، برزت اليوم المعطيات التالية:

أولا، خروج كلام صهيوني علني، عن أن المستهدف بالأزمة هو رئيس الجمهورية ميشال عون، للضغط عليه من أجل فرض تنازله عن عناصر قوة لبنان وسيادته...

ثانيا، توافر مؤشرات عدة، إلى أن خبرية بهاء الحريري، شقيق رئيس الحكومة، فيها الكثير من الجدية... بحيث سجلت اتصالات بعيدة عن الإعلام، تمهيدا لطرحه مرشحا للسرايا، بالطريقة نفسها التي فرض بها غياب الرئيس الحريري...

ثالثا، وصول رسائل مباشرة، من أكثر من طرف داخلي وخارجي، بأن التلهي بقصص احتجاز الرئيس الحريري وحكايات أمواله والممتلكات، لم تعد مجدية... فحقيقة الأزمة أن هناك من اتخذ خارجيا قرارا كبيرا باستئصال حزب الله من لبنان... تماما كما عشية العام 1982 مع منظمة التحرير... من دون التوقف عند الفوارق المهولة بين السياقين... ولا عند حسابات الربح والخسارة...

ما الذي يمكن أن يجهض مخططا كهذا؟ نظريا ثلاثة احتمالات: إما موقف دولي أممي، يلجم المغامرة... وإما تطور إقليمي يبدل في أولويات المغامرين... وإما وحدة لبنانية فعلية صلبة، في مواجهة الخطر المحدق...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مشاورات بعبدا لم تنته فصولا بعد، وتتواصل غدا وبعد غد؛ فيما أظهر اليوم الثالث ان رئيس الجمهورية ميشال عون ما زال متريثا في البت باستقالة الرئيس سعد الحريري، ومتمسكا بالتواصل معه ليفهم الاسباب الحقيقية للاستقالة.

هذا ما نقله عنه زواره، من جهته اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام نواب لقاء الاربعاء ان الحكومة ما تزال قائمة وان اعلان الرئيس الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغير من كامل اوصافها.

والتناغم بين موقفي الرئيسين عون وبري ترافق مع تحرك للسفير الفرنسي وتاكيد سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه، مطالبين جميع الأطراف متابعة الحوار البناء بهدف تقوية المؤسسات. أما الرئيس سعد الحريري فتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناول التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية.

اقليميا؛ فان الهجوم الصاروخي الباليستي الحوثي على الرياض كان محور ادانة اميركية؛ فالبيت الابيض رأى ان مصدر هذه الصواريخ هو الحرس الثوري الايراني وهي تهدد الامن الاقليمي وتقوض الجهود المبذولة لحل الازمة بالحوار، فيما كان الرئيس الايراني حسن روحاني يبرر الاعتداء الصاروخي بالقول إنه جاء كرد فعل على ما أسماه العدوان السعودي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رسالة عاجلة إلى الولي الفقيه!

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/08 تشرين الثاني 2017/

 نحن بحاجة ماسة لقائد يشبه هذا الملك الصيني الحكيم يا حضرة الولي الفقيه ليدفع عن بلدنا لبنان الحرب

 من الفيسلوف عبد الكريم سروش  أبرز المفكرين الإسلاميين في إيران يقول فيها للسيد علي الخامنئي:"أنت مستعد  للتضحية بكرامة الله لصيانة كرامتك، وأنت تقبل بابتعاد الناس عن الدين وعن التقوى شرط أن لا يبتعدوا عن زعامتك وأن ينهار الدين والحقيقة لكي يظل ثوب ديكتاتوريتك نقياً!"

إنتهى كلام سروش.

وأنا أروي لك هذه القصة يا حضرة الولي الفقيه التي تنطوي على أعظم حكمة مارسها أنبياء وأوصياء وأولياء.

يُرْوَى أن الإسكندر المقدوني عندما وصل وجيشه إلى حدود الصين غازيا وقف عند أسوارها وهو في هذه الحال قال له أحد أعوانه أن رسولا لملك الصين يحمل رسالة إليك فطلب السماح له بالدخول إليه ولما انفرد به قال له أنا ملك الصين قدمت إليك شخصيا لأمنع الحرب بيننا وأعطيك ما تشاء في سبيل ذلك فوجئ الإسكندر بجرأة الملك وشجاعته لكن الإسكندر طلب منه مبالغ مالية باهظة فأجابه ملك الصين "إذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع! (ركز معي جيدا إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع ) وإذا قلت لشعبي ما تطلبه مني فسوف يقتلوني ويأتون بملك غيري".

حينها طلب الإسكندر مبالغ مالية أقل فوافق عليها ملك الصين ولما عاد إلى مملكته لإحضار المبالغ المتفق عليها عاد الملك إلى الإسكندر بجيش له أول لكن لا يمكن رؤية آخره فظن الإسكندر بأن ملك الصين قد غير رأيه وأراد الحرب وإذ بملك الصين يتقدم نحو الإسكندر بعربة محمولة بالمبالغ التي طلبها فتفاجئ الإسكندر وسأله من كان يملك جيشا كجيشك بالتأكيد سوف ينتصر علي وعلى جيشي فلماذا لا تحارب ؟

أجابه ملك الصين بقوله: "لم يتسلل الخوف إلى نفسي من أن تهزمني ولكن وجدت القتال بيننا سيؤدي إلى الدمار والخراب وموت الآلاف من جنودي وستدمر مدن وسيشرد شعبي فوجدت من الحكمة أن أفدي شعبي بأن آتيك ببعض المال والذهب لأمنع هذه الخسائر التي لا تعوض (فلما لا)؟"

إنبهر الإسكندر واندهش من حكمة ملك الصين وحسن تدبيره وكمال عقله فما كان منه إلا أن انحنى أمام عظمته وقال له: "إن حكمتك فرضت علي أن لا أحمل شعبك شيئا من هذه الأموال وهنيئا لشعبك حكمتك العظيمة ".

نحن بحاجة ماسة لقائد يشبه هذا الملك الصيني الحكيم يا حضرة الولي الفقيه  ليدفع عن بلدنا لبنان حربا يبدو أنها إن وقعت لا سمح الله فلن تبقي أخضرا ولا يابسا لا في الحجر ولا في البشر وستفوق بقساوتها ووحشيتها ومآسيها كل الحروب المنصرمة السابقة وحرب تموز 2006.

يا حضرة الولي الفقيه إن شعوب المنطقة لا تطلب منك ذهبا ولا فضة كما طلب الإسكندر من ملك الصين كل ما تطلبه شعوب المنطقة أن تعود إلى رشدك ودينك ومذهبك ووجدانك وتكف عن منطق تصدير ثورتك إلى العالم العربي لتعميم نموذجك السياسي بالحكم المفعم بالقمع والقهر والإكراه والترهيب والظلم والتبذير بدماء شعبك وشعوبنا وأموالهم.

*الشيخ حسن مشيمش - لاجىء سياسي في فرنسا

 

"فاينتشال تايمز": لبنان عالق وسط صراع اقليمي

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/إعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" "ان لبنان عالق وسط الخصومات الإقليمية"، مشيرةً الى "ان الرياض ابلغت بيروت بأن عليها الاختيار بين التمدن و"حزب الله" الموالي لايران"، لافتةً الى "ان لبنان كان بعيداً نسبيا من صراعات القوى الرئيسية في المنطقة، إلا انه اليوم في مركز هذا الصراع الذي تشنّه السعودية ضد منافستها إيران". واشارت الصحيفة الى "ان لبنان في صدمة منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من منصبه خلال عطلة نهاية الأسبوع التي فسّرها البعض بأنها جاءت نتيجة ضغوط من الرياض، وان العديد من السياسيين المحليين والدبلوماسيين في المنطقة يرون ان الرياض اجبرت الحريري على الاستقالة كنوع من الإحباط، لأن الحكومة التي كان يرأسها اعطت "حزب الله" غطاء قانونيا في البلاد"، لافتة الى "ان مصير الحريري غير واضح مع شكوك الكثير من الدبلوماسيين بأنه قيد نوع من الإقامة الجبرية".

 

"واشنطن بوست" عـــن استقالة الـــــحريري: ازمة سياسية قد تتحول لحملة عسكرية ضد "حزب الله"

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/حذّر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" "من ان تتسبب سياسات الرياض في إيقاع منطقة الشرق الأوسط في مستنقع جديد"، كاشفاً عن "المكان الذي قد تشتعل فيه الحرب قريباً". ولفت مارك لينش، استاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن الأميركية في مقال نشرته الصحيفة إلى "ان نجاح الرياض في مواجهة الداخل السعودي قابله فشل خارجي ذريع"، وقال "لقد هيمنت ازماتٌ دولية ومحلية على السعودية في عطلة نهاية الأسبوع. ففي يوم السبت اعتُقِل عدد كبير من امراء ومسؤولين سعوديين باسم حملة جديدة ضد الفساد. وفي اليوم نفسه، استقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض، واطلق الحوثيون صاروخاً من اليمن على الرياض، ما دفع السعودية إلى إغلاق حدودها مع جارتها الجنوبية المحظورة بالفعل، والتحذير من نشوب حرب مع إيران". واعتبر الكاتب "ان لا بد من فهم الانتقال الموسّع للسلطة السعودية في الداخل، ونمطها الضال الخاص بالسياسات الخارجية التدخلية الفاشلة، في هذا السياق الإقليمي الأوسع، وكسر الأعراف والقواعد الراسخة جزء لا يتجزأ من استراتيجية الرياض السياسية". ويخشى العديد من المراقبين الإقليميين بحسب ما جاء في "واشنطن بوست" "من احتمال ان تُسفر استقالة الحريري، عن ازمة سياسية من المتوقع ان تتحول في نهاية المطاف إلى حملة عسكرية ضد "حزب الله". ويرجح لينش "ان مصير الحملة العسكرية ضد "حزب الله" سيكون على غرار نتائج مبادرات السياسة الخارجية الجريئة، التي بدأت مع توقع انتصار سريع وشعبي من الناحية السياسية، لكن من المرجّح للغاية كذلك انها ستتبع نمط هذه المبادرات التي سرعان ما تؤول إلى مستنقع دموي مزعزع للاستقرار".

 

زيارة الراعي الـــى السعودية قائمــــة/قليموس: الابقاء عليها او ارجاؤها تقرره بكركي

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/في خضم الضجيج الحاصل حول استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وما أثارته من تطورات على الصعيد المحلي، تضاربت المعلومات حول زيارة مرتقبة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاثنين المقبل الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة تلقاها أخيرا، كما ترددت معلومات في الاعلام عن تمني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على البطريرك الراعي ارجاء زيارته الى السعودية ريثما تنجلي الأزمة السياسية الناجمة عن استقالة الحريري وعودته الى بيروت، في وقت أكدت مصادر بكركي لـ"المركزية" ان طالما لم يصدر اي بيان رسمي عن البطريركية المارونية ينفي او يؤكّد القيام بالزيارة فإنها لا تزال قائمة. وفيما زار وفد من الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس بكركي اليوم، اعتبر قليموس عبر"المركزية" ان كل ما يُحكى عن تمني الرابطة على البطريرك الراعي عدم زيارة المملكة تذاكٍ وبعيد كل البعد عن اللياقة الكلامية، متمنيا على وسائل الاعلام توخي الدقة في نقل الاخبار لأنه على رغم اهمية التطورات الراهنة الا ان الزيارة الى بكركي محدّدة سابقا ونحن نحمل ملفا شائكا يتضمن كل الامور التي تُعنى بها الرابطة والتي تتابعها، وأضفنا اليه التطورات الاخيرة التي لها علاقة باستقالة الرئيس الحريري، وهو كان مدار بحث بيننا وبين البطريرك الراعي. وأوضح ان قرار القيام بالزيارة او ارجائها يتعلق بالبطريرك الراعي وحده، وبالتالي لم يصدر اي بيان رسمي عن الموضوع. ولفت الى ان الاعلام يتكهن بما يريد، مؤكّدا ان الزيارة كانت للبحث في أمور تتعلق بمسيرة الرابطة وما حققته وما تسعى اليه ضمن برنامج عملها. زيارة عون: من جهة اخرى، أعلن قليموس انه سيزور في السادسة والنصف يرافقه وفد من رؤساء الراوبط المسيحية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

 

هل يفرض الحريري "شروطه" هذه المرّة؟

الراي الكويتية/08 تشرين الثاني 2017/سواء كانت استقالةُ رئيس الحكومة سعد الحريري إحدى تعبيراتِ اشتداد "عصْف" المواجهة السعودية - الإيرانية أو أن "الصاعقة الحريرية" صارت بمثابة "جاذِب" لتأثيرات هذه المواجهة التصاعُدية، فإن الأكيد أن لبنان يمرّ بمنعطف هو الأخطر منذ انفجار الصراع الداخلي بأبعاده الخارجية العام 2005. وفي اليوم الثالث على الاستقالة المدوّية للحريري، بدا المشهد اللبناني أشبه بـ "مستودع أسئلة" لا تنتهي عن "الغد الغامض" والمسارات الممكنة للخروج من الأزمة التي باغتت الجميع وتنذر بجرّ البلاد إلى قلْب "الإعصار" الآتي تحت عنوان "تقزيم" دور إيران في المنطقة وإنهاء أدوار ذراعها الرئيسية، أي "حزب الله"، وسط مساريْن متوازييْن بقيا محور اهتمام:

* الأوّل استمرار "حزب الله" وحلفائه بمحاولة إسباغ طابع "إجباري" على خطوة الحريري وتصويرها بمثابة "استقالة بالإكراه" بما يَنقل الأزمة من كونها امتداداً للصراع اللبناني المفتوح حول وضعية سلاح الحزب خارج الدولة وأدواره الخارجية - وإن اتّخذ هذا الصراع أحياناً شكلاً صِدامياً وأحياناً أخرى لبوس "حرب باردة" - لجعْلها تعبيراً عن مشكلة لبنانية - سعودية ربْطاً بالسيناريوات المتوالية عن ملابسات الاستقالة.

وبعدما لم تقطع المحادثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس مع الحريري الطريق على محاولة تشتيت الأنظار من فريق "8 آذار" على المعنى السياسي للاستقالة عبر إسباغ الطابع "القاهِر" عليها، جاءتْ الإطلالة الرسمية الثانية للحريري من خارج السعودية لتوجّه رسالة جديدة برسْم هؤلاء وتؤكد أن "قطار الاستقالة" انطلق الى مداره المتّصل بارتهان لبنان إلى أجندة إيران التي تواجه قراراً أميركيا وسعودياً (مع حلفاء لهما) بـ "قصّ أجنحتها".

* أما المسار الثاني فيركّز على إمكانية عزْل الأزمة المستجدّة عن قرع "طبول الحرب" على جبهة الرياض - طهران وحلفائهما وتفادي تَمدُّدها الى لبنان بعدما اتّهمت السعودية بلسان الجبير "حزب الله" بالوقوف وراء "العمل الحربي" بإطلاق الصاروخ البالستي من اليمن على الرياض.

وفي هذا السياق، تبدو الخيارات المتاحة أمام لبنان لـ "النفاذ" من هذه الأزمة بأقلّ الأضرار ضيّقة، وسط انطباعٍ بأن "شراء الوقت" الذي يعتمده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باعتبار الاستقالة كأنها لم تُقدَّم بعد بانتظار عودة الحريري الى بيروت وإطلاعه على ملابساتها، لا يعني أن مرحلة ما بعد قبول الاستقالة ستكون معبّدة أمام أيّ حلّ ولا سيما أن "رزمة استحالات" وخطوط حمر باتت تحاصر هذه المرحلة المحكومة باتجاهيْن:

* الأول أن تكون خطوة الحريري الدراماتيكية في سياق رفْع الضغط إلى أقصى حدّ في محاولة لاستيلاد التسوية السياسية بشروط جديدة أكثر توازناً تعيد الاعتبار الى تحييد لبنان وفق منطق "إعلان بعبدا"، بعدما ظهر على مدار العام الماضي أن هذه التسوية استجرّت مجموعة تراجعات لخصوم "حزب الله" أمام مشروعه الاستراتيجي.

وإذا كان البعض يرى أن الرياض بكلامها حول الصاروخ البالستي ثم مواقف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان عن "أنّنا سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب "حزب الله"، كاشفاً ان الملك سلمان وضع الحريري خلال لقائهما في "تفاصيل عدوان "حزب الله" على السعودية"، قامت بما يشبه وضع "البندقية" على الطاولة وأنها توجّه إشارة واضحة لطهران بأنّ المرحلة عنوانها "إما مواجهة شاملة وإما حل شامل"، فإن أوساطاً سياسية ترى أن إمكان ترميم التسوية في لبنان بالغ الصعوبة في ضوء رفض الرياض مشاركة "حزب الله" في الحكومة.

* والاتجاه الثاني يتضمّن خيارات كلّها تصبّ في خانة تعميق الأزمة أو وضْع لبنان في "عين العاصفة"، ذلك أن أي حكومة تكنوقراط يصعب أن يوافق عليها "حزب الله"، فيما ان أي حكومة يشكّلها الحزب وحلفاؤه لوحده ستعني انفتاح البلاد بالكامل على "الرياح الساخنة" في المنطقة. أما اعتماد خيار التكليف بلا تأليف فيعني أزمة حكم كبرى.

 

بعد استقالة الحريري.. "رسالة" من بثينة شعبان إلى حزب الله

عهد فاضل/العربية/08 تشرين الثاني 2017

في الوقت الذي تنتشر فيه ميليشيات حزب الله اللبناني، والمصنّف إرهابياً، على مستوى الجامعة العربية ووزراء الداخلية العرب، في سوريا، للدفاع عن نظام الأسد، أعلنت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أن نظامها لن يسمح بما وصفته بـ"الاستفراد" بحزب الله، لأن "مصيرنا مشترك" معه، على حد قولها في تصريحات تلفزيونية، مساء الثلاثاء، ونقلتها صحيفة "الوطن" التابعة لنظام الأسد، الأربعاء.  وأوردت "الوطن" تصريح شعبان، ونقلاً عن مصادر إعلامية قائلة: "وقالت شعبان إن سوريا لن تسمح لأحد بالاستفراد بحزب الله لأن مصيرنا مشترك". وتقاتل ميليشيات "حزب الله" على الأرض السورية دفاعاً عن نظام الأسد، منذ بدايات الثورة السورية، وساهمت مع بقية الميليشيات التي أرسلتها إيران، إلى سوريا، بحماية نظامه من السقوط. وأكد الإعلام الحربي لميليشيات حزب الله سماع أصوات انفجارات في منطقة مزارع شبعا اللبنانية، وكشف أن سبب هذه الانفجارات "مناورات" إسرائيلية تجري في الجولان السوري المحتل، وأنها ستنتهي يوم الخميس القادم. حسب ما ذكره على الموقع الالكتروني لقناته التلفزيونية، ليل الثلاثاء الأربعاء. وعلى الرغم من أن وجود القوات التركية في شمال سوريا، ناتج من اتفاق بين حليفي النظام السوري، موسكو وطهران، قالت شعبان إن وجود القوات التركية في سوريا غير شرعي. مشيرة إلى أن النظام السوري سيتعامل على هذا الأساس، مع تلك القوات، في الوقت المناسب حسب قولها. وتطرقت شعبان في حديثها إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مؤكدة أن نظامها لم يعلّق بعد على تلك الاستقالة، إلا أنها تحدثت عنها من منظور شخصي كما قالت. واهتمّت وسائل إعلام تابعة أو موالية لنظام الأسد، بتصريح مستشارة النظام، وبخاصة قولها إن مصيرنا "مشترك" مع حزب الله. وأعلنت الجامعة العربية، في ربيع عام 2016، ميليشيات حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وذلك إثر اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب، في مقر الجامعة العربية، في العاصمة المصرية. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد صنّفت ميليشيات "حزب الله" كمنظمة إرهابية، مطلع شهر آذار/مارس 2016. وفي السياق ذاته، أعلن وزراء الداخلية العرب أن حزب الله منظمة إرهابية، واتهموه بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، وذلك لدى انتهاء اجتماعهم في تونس، في الثاني من شهر آذار/مارس 2016. وجاء في البيان الختامي الذي صدر بعد اختتام اجتماع وزراء الداخلية العرب المشار إليه: "ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي، لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية".

 

لقاءات تشاورية لبنانية في «دار الفتوى» تعكس دورها في «الأزمات الكبرى»/باسيل: ما وقع من أخطاء يجب أن يصحح بالتفاهم

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/عكست الحركة السياسية باتجاه «دار الفتوى» خلال اليومين الماضيين، بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، دوراً لافتاً للدار ضمن المساعي اللبنانية للبحث عن مخارج للأزمة السياسية الراهنة التي دفعت جميع الأطراف للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، في وقت أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن «ما وقع من أخطاء يجب أن يصحح بالتفاهم». وبموازاة اللقاءات التشاورية التي افتتحها قصر بعبدا، أمس، شهدت «دار الفتوى» لقاءات مماثلة مع شخصيات لبنانية بارزة، أبرزها وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، فيما زار الدار السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، الذي خرج من دون الإدلاء بأي تصريح. وقالت مصادر «دار الفتوى» لـ«الشرق الأوسط»، إن الزيارات عكست تأكيداً على وحدة الصف والوحدة الوطنية والتماسك في هذا الظرف، مشددة على أن اللقاءات هدفت للتشاور والتلاقي في هذه الفترة. وأعرب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره عن تقديره موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتريث والتروي في معالجة الأزمة التي يمر بها لبنان بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، وأمل من جميع القوى السياسية «أن تتحلى بالمزيد من الصبر والحكمة لحل هذه القضية الوطنية». واستقبل المفتي في دار الفتوى وفدا من «التيار الوطني الحر» برئاسة رئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي قال بعد اللقاء: «من الطبيعي اليوم أن يقوم التيار الوطني الحر من خلال وفد يمثل كل ألوان التيار بزيارة لدار الإفتاء، باعتبار هذه الدار ليست مرجعية روحية فقط، بل مرجعية وطنية بالأداء الذي تقوم به، وهذا ما يجعلنا نرجع إليها في وقت الأزمات، وثانيا لأنه صدر عن هذه الدار أول موقف إعلامي يوم السبت، أشعر اللبنانيين كلهم بأنهم ممثلون من خلاله، عندما عبر عن المفاجأة والصدمة والقلق عند كل اللبنانيين مما حصل، وطرح الأزمات الموجودة التي تشغل بالنا كما هي، من ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، إلى خطورة الوضع الاقتصادي، وموضوع النازحين الذي قدمه بطريقة يتفق عليها كل اللبنانيين، وما شهدناه في اليومين الماضيين».

وأكد باسيل أن «مواقف سماحته تجمع شعور كل اللبنانيين السلبية باعتبار أن ما حصل يشير إلى أننا في أزمة، إلا أن هناك إيجابية واضحة ظهرت، هي أن اللبنانيين اتحدوا جميعا بشكل عفوي جدا، فنحن أمام لحظة وطنية كبيرة، وكلنا نقول إن هذه الأزمة يمكن تحويلها إلى فرصة حقيقية، بتكاتفنا بعضنا مع بعض. اليوم لا فريق أو مكون أو طائفة في أزمة، كل اللبنانيين في أزمة وكلهم مصابون، وأي محاولة لتصوير ما يحصل بأنه يتحقق لحساب أحد على حساب الآخر، نقول إننا كلنا خاسرون من جراء الحاصل، وكلنا سويا سنستعيده بتكاتفنا حتى نخرج منه، اللبنانيون جميعهم يسألون عن الغد».

وشدد باسيل على أن «اللبنانيين يريدون للحال الذي كنا نعيشه معا في المرحلة الأخيرة أن يستمر، وما وقع من أخطاء يجب أن يصحح بالتفاهم»، لافتاً إلى أن التسوية تعني «أن نحل كل شيء بالتفاهم، نحن واعون لما فعلناه وما أنجزناه، واعون نحن ودولة الرئيس الحريري ماذا علينا بعد أن نعمل معا. نعمل معا لنعالج كل ما نحققه بالتفاهم، وكل شيء نذهب إليه بالقسمة ولو ربحناه يكون خسارة، وبهذا التفاهم ننتقل من مرحلة إلى مرحلة لننجز أكثر». من جهته، قال جعجع: «سررت بلقاء سماحة المفتي، فهو شخصية وطنية كبرى، نتمنى أن يكون الكثيرون مثله في اتزانه ووضوح رؤياه. ولقد تحدثنا مطولا في الأزمة الحالية، وإن شاء الله بالروية والهدوء والعمل الدؤوب نستطيع أن نتخطى هذه الأزمة». أما الرئيس أمين الجميل فأكد من دار الفتوى أنه «من الضروري أن يتم التشاور في هذا الظرف والتداول أيضا في حل الأزمة الراهنة، وقد بحثنا وحدة الصف اللبناني والحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي». وقال: «من المهم أن نتناول مع سماحة المفتي المخارج لحل الأزمة وبالنسبة له المهم هو وحدة الصف اللبناني والاستقرار. وإذا تضافرت الجهود الطيبة يمكن أن نصل إلى نتائج إيجابية لتخطي هذه الأزمة ومن الطبيعي التريث حتى تنجلي الصورة الضبابية».

وتفعل دور «دار الفتوى» في هذه الأزمة على نحو لافت، وهو ما فسرته مصادر مواكبة لحركة الدار بأنها «جزء من دورها التاريخي والوطني حيث تتحرك الدار في الأزمات الكبرى، وما نشهده هو أزمة كبيرة».وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «دار الفتوى» معروفة بدورها الوطني الجامع، وهي «دار واحدة وجامعة لجميع اللبنانيين»، لافتة إلى أن شخصية مفتي الجمهورية الحالية «ساهمت في تكريس هذا الدور، بالنظر إلى حكمته في الأمور الوطنية والدينية».

 

إسرائيل تحفر خندقاً على الحدود مع لبنان

بيروت – “السياسة/08 تشرين الثاني/17/أقدمت جرافات وآليات إسرائيلية أمس، على حفر خندقٍ عند الشريط الحدودي مقابل بلدة العديسة اللبنانية، في ظل تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء الجنوبية، وصولاً إلى النبطية ومنطقتها، في وقت قام الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” بمراقبة الأعمال الإسرائيلية. وأثارت الأعمال الإسرائيلية أسئلة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، بالتوازي مع استمرار التهديدات الإسرائيلية، وما أشاعته من مخاوف بإمكانية شن حرب جديدة على لبنان. إلى ذلك، ضبطت وحدات الجيش في محلة وادي رافق في جرود رأس بعلبك، 4 عبوات ناسفة معدّة للتفجير من مخلّفات التنظيمات الإرهابية، زنة الواحدة منها نحو 20 كيلوغراماً. وعلى صعيد متصل، انفجر لغم أرضي بآلية عسكرية تابعة لفوج الهندسة بالجيش اللبناني أمس، في جرود رأس بعلبك شرق البلاد، ما أدّى إلى أضرار في الآلية، دون وقوع خسائر في الأرواح.

 

ديبلوماسي عربي لـ”السياسة”: على اللبنانيين مصارحة “حزب الله” بأخطاره والسفيرة الأميركية في بيروت تكشف عن تحويل نحو 43 مليون دولار لصالح الجيش اللبناني

بيروت – “السياسة/08 تشرين الثاني/17/في معرض تشخيصه لتداعيات الأزمة التي استجدت عقب استقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة مجلس الوزراء، والإعلان عنها من الرياض وليس من بيروت، أشار مصدر ديبلوماسي عربي في حديث لـ”السياسة”، إلى أن مشكلة اللبنانيين عدم مصارحة بعضهم البعض بحقيقة الأمور والأخطار المحدقة ببلدهم والتي يتحمل القسم الأكبر منها “حزب الله”. وقال المصدر “على الرغم من إقرار الجميع بتلك المخاطر نجد غالبية السياسيين في لبنان يتهيبون مجاهرة هذا الحزب بحقيقة ما يجري”، وقدّم مجموعة من الأمثلة التي تؤكد صحة ما يقوله، منطلقاً مما سمعه من المواقف الأخيرة لبعض زوار القصر الجمهوري، بعد اجتماعهم برئيس الجمهورية ميشال عون وهم على خصومة مع “حزب الله”، مطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون الحزب جزءاً منها، باعتباره مكوناً سياسياً لبنانياً، ومستغرباً هذه الازدواجية في المواقف التي لا يمكن على أساسها أن تبنى الأوطان.

وذكر المصدر بالموقف السعودي الداعم لمبادرة الحريري، تجاه العماد عون وانتخابه رئيساً للجمهورية، وتوجيه الدعوة له لزيارة المملكة، وكيف أنه بعد أيام قليلة أكد من القاهرة، عدم الاستغناء عن سلاح “حزب الله”، لأن الجيش غير قادر على حماية لبنان، وحتى في آخر حديث له لإحدى الصحف قبل أيام من الزيارة التي كان ينوي القيام بها إلى الكويت، مبرراً لـ”حزب الله” ما يقوم به في سورية والعراق واليمن والبحرين ولبنان، بعد أن أصبح دولة ضمن الدولة، هذا فضلاً عن المواقف الملتبسة لوزير الخارجية جبران باسيل، انطلاقاً من لقائه بنظيره السوري وليد المعلم، إلى زيارة وزراء “أمل” و”حزب الله” إلى سورية، دون العودة إلى مجلس الوزراء، وصولاً إلى لقاء باسيل أول من أمس، بالأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله من دون أن يكشف شيئاً عن المحادثات التي أجراها معه. ورأى المصدر الديبلوماسي، أن ما يزيد الطين بلة تصريح المسؤول الإيراني علي أكبر ولايتي بعد لقائه الحريري في السراي الكبير، عن انتصار محور الممانعة واعتباره لبنان جزءاً منه، مستغرباً صمت القيادات السياسية عن كل ما يجري وعدم شجبها لتورط “حزب الله” بإطلاق الصاروخ “الباليستي”، من اليمن باتجاه مطار الملك خالد والذي جرى تفجيره بصاروخ مضاد في الجو. ودعا المصدر المسؤولين اللبنانيين، إلى مصارحة “حزب الله” بحقيقة ما يتسبب به من أخطار على لبنان، قبل فوات الأوان وقبل أن يضع “حزب الله” يده على الدولة بالكامل.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الاميركية، أول من أمس، أن “الولايات المتحدة تدعم بقوة المؤسسات الشرعية في دولة لبنان” لكنها تعتبر “حزب الله” منظمة ارهابية، مضيفة “نتوقع من جميع أعضاء المجتمع الدولي احترام هذه المؤسسات وسيادة لبنان”.

من جانبها، أبلغت السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد، قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي التقته أمس، عن تحويل وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” مبلغ قيمته 42.9 مليون دولار، كجزء من برنامج سداد تكاليف العمليات الحدودية، الذي يمكن الحكومة اللبنانية أن تطلب من خلاله سداد جزء من التكاليف التي دفعها الجيش اللبناني لتأمين الحدود اللبنانية. وقالت ريتشارد إن الجيش اللبناني قام بعمل ممتاز في وقف تقدم هذه المجموعات إلى داخل الحدود الشمالية الشرقية للبنان، ولا يزال الجيش يمنع انتشار هؤلاء في جميع أنحاء لبنان، مشددة على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة لبنان مستقر وآمن وديمقراطي ومزدهر. وأجرى وزير الدفاع يعقوب الصراف اتصالاً هاتفياً بالسفيرة إليزابيث ريتشارد، شاكراً إياها على هبة نقدية بقيمة أربعين مليون دولار، قدمتها الولايات المتحدة للجيش اللبناني، في إطار برنامج المساعدات الأميركية للجيش للعام 2017، المخصصة لمكافحة الإرهاب، آملاً مواصلة التعاون وتعزيزه عبر إدراج هبة مماثلة في مشروع موازنة العام الجاري. إلى ذلك، أكد سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان في بيان، دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه ولشعبه وسيادته وأمنه ولشعبه، داعين جميع الأطراف إلى متابعة الحوار البناء والاعتماد على العمل المنجز، خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع العام 2018، وفقاً لأحكام الدستور. وشددوا على التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرين.

 

الانقلاب الدراماتيكي للحريري ينذر بحرب مفتوحة على حزب الله

 العرب اللندنية08 تشرين الثاني/17/استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ستدفع لبنان والمنطقة ثانية إلى واجهة التنافس الإقليمي السعودي الإيراني بما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات على عدة أصعدة

 كثيرة هي الدلائل والمؤشرات التي توحي باقتراب حرب تخوضها أطراف عدة ضد حزب الله اللبناني، حيث تنظر إليه هذه الاطراف باعتباره ذراعا من أذرع النفوذ الإيراني الذي يُراد تحجيمه والحد من تهديداته لدول حليفة أو صديقة للولايات المتحدة في منطقة الشرق العربي والخليج، من بينها إسرائيل والمملكة العربية السعودية. المؤشر الأبرز الذي أتاح مساحة واسعة من التكهنات في استهداف وشيك أو بعيد لحزب الله، تمثل في "الانقلاب الدراماتيكي" في موقف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي أعلن، قبل يومين، استقالته بخطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض.

وأثار الخطاب جدلا واسعا في دلالات الزمان والمكان الذي أعلن منه، كما ان هذه الاستقالة جاءت بعد يومين من لقاء جمعه في بيروت مع علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الذي وصف عقب اللقاء ما حققته الحكومة السورية بأنه "انتصار ونجاح كبير".

كما أن الاستقالة جاءت بعد أسابيع من زيارة وزير الدولة السعودي ثامر السبهان للعاصمة اللبنانية في سبتمبر الماضي حيث تؤكد المعلومات أنه وضع حكومة الحريري أمام ضرورة تبني خيار القطيعة مع حزب الله اللبناني. وهو ما يُفهم منه "إعلان حرب" سعودية مفتوحة الاحتمالات على حزب الله اللبناني الذي وجّه له التحالف العربي مؤخرا تهمة السعي لتشكيل فرع له في اليمن والوقوف وراء إطلاق صاروخ على مطار الملك خالد في الرياض. المضي قدما باتجاه التصعيد أو شن عمليات عسكرية ضد حزب الله بات أمرا مستساغا نظرا في ضوء ما أشرنا إليه بـ"الانقلاب الدراماتيكي" لرئيس الحكومة المستقيل على حزب الله، بعد سلسلة من التنازلات التي قدمها للحزب على مدى أكثر من عام. ويأتي هذا بدءا من الصمت المطبق على الانتهاكات الموثقة لمقاتلي الحزب ضد المدنيين السوريين داخل الأراضي السورية، وقتاله إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وانتهاء بإطلاق يد الحزب للهيمنة بشكل واسع على المناصب الحساسة التي أتاحت له شن عملية عسكرية بقرار منفرد ضد مقاتلي بعض التنظيمات في سهل البقاع والقلمون في لبنان. إضافة إلى تأييد الحريري للمرشح الرئاسي الجنرال ميشيل عون المقرب من حزب الله والحكومة السورية المتهمة باغتيال والده رفيق الحريري في فبراير 2005.

وهي مواقف في جلها اعطت انطباع بضعف كتلة المستقبل السنية أمام ثقل متزايد لحزب الله في لبنان، وهو "الضعف" الذي صار اللبنانيون ينظرون إليه كأمر واقع. لكن اللافت في خطاب الاستقالة لغة "التهديد" التي أعلن عنها الحريري ضد حزب الله في ثنايا الخطاب، حيث شدد أن "حزب الله، يوجه سلاحه إلى صدور اللبنانيين وإخواننا السوريين واليمنيين"، وبات دولة داخل دولة بدعم من إيران ، وفي إشارة إلى الحزب، قال إن "أيدي إيران في المنطقة ستُقطع". في ضوء ما سبق، ستدفع حتما استقالة سعد الحريري لبنان والمنطقة ثانية إلى واجهة التنافس الإقليمي السعودي الإيراني بما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات على عدة أصعدة، منها الطائفي السني الشيعي وعلى صعيد آخر قد يدفع أيضا باتجاه إشعال فتيل مواجهة عسكرية ضد حزب الله في الجنوب اللبناني، بشراكة إسرائيلية أميركية وربما مع حلفاء عرب. وما قد يغذي احتمالات المواجهة العسكرية أيضا دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل واضح وقوي لتوجهات المملكة العربية السعودية وحلفاء المملكة في مواجهة "التهديدات" الإيرانية. لكن في المقابل، ليس ثمة ما يشير إلى أن ايران ستخوض مواجهة عسكرية مباشرة في سياق استراتيجياتها التي اعتمدت دوما على خوض حروبها خارج حدودها الجغرافية من خلال توظيف قوى محلية تدين لها بالولاء مثل حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي وعشرات المجموعات الشيعية المسلحة المنتشرة على الأراضي السورية، إضافة إلى حركة انصار الله (الحوثي) وشبكة واسعة من الخلايا "النائمة" في دول خليجية عدة.

من جهته، أظهرت إسرائيل في مناسبات عدة موقفها الأكثر تشجيعا على شن حرب واسعة النطاق على حزب الله، وكان منطقيا أن تستغل إسرائيل استقالة الحريري لتوجيه انتقادات "حادة" للنفوذ الإيراني في لبنان داعية على لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو إلى "إيقاظ المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات" لم يحددها ضد ما وصفه بـ "العدوان الإيراني". الولايات المتحدة تبدو هي الأخرى في اتجاه مؤيد لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية.. فهي لئن وضعت هزيمة تنظيم الدولة على رأس أولويات سياساتها في العراق وسوريا منذ أحداث الموصل 2014، إلا أن التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا في العام 2015 إلى جانب قوات الحكومة السورية المتحالفة مع إيران وحزب الله اللبناني ومجموعات شيعية مسلحة ترعاها إيران، دفع الولايات المتحدة إلى تبني استراتيجية "ثنائية الاتجاه" تتمثل في هزيمة تنظيم داعش والحد من اتساع النفوذ الإيراني وتحجيمه على الأراضي السورية. ومع نهاية سيطرة تنظيم داعش عمليا على آخر المراكز الحضرية في سوريا وطرده من مدينة دير الزور على يد قوات النظام السوري، بات التفرغ لمواجهة التهديدات الإيرانية أولوية أميركية، وفي هذا الإطار يبرز استهداف حزب الله اللبناني في مقدمة الأولويات الاميركية الراهنة كأحد أهم الأذرع الإيرانية المعززة للنفوذ الإيراني في سوريا ولبنان. المواجهات المحتملة أو الحرب المفتوحة ضد حزب الله اللبناني قد تعني في وجهها الآخر سعي الولايات المتحدة لمواصلة الصراع مع إيران، لكن ستظل مثل هذه المواجهة المحتملة رهنا بخلق الذريعة لاشعال فتيلها، وليس من المتوقع أن تبادر ايران أو حزب الله لاعطاء هذه الذريعة للطرف الآخر الذي سيظل بدوره مترددا في مباشرة الحرب. لا توجد في المدى المنظور أي مؤشرات أو دلائل واقعية يمكن التعويل عليها في تعرض إسرائيل لهجوم مباغت من حزب الله اللبناني مع واقع حالة عدم الاستقرار في لبنان محليا، وتعدد الجهات الفاعلة غير الحكومية، وانفراد الحزب بقرار الحرب والسلم في لبنان.لكن ثمة مؤشرات أو بوادر في ضوء ما سبق عرضه من مواقف على أن المواجهة المحتملة ستكون من خلال تعرض حزب الله لهجوم عسكري وضربات جوية تنفذها إسرائيل وشركاء لها إقليميون ودوليون يتبنون استراتيجية الحد من التهديدات الإيرانية.

 

قائد الجيش التقى وفدا اميركيا ريتشارد: تحويل 42,9 مليون دولار لسداد بعض تكاليف تأمين الحدود اللبنانية وملتزمون لبنان الآمن المستقر

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه في اليرزة، نائبة وزير الدفاع للقوات الجوية الأميركية السيدة هايدي غرانت على رأس وفد، في حضور السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين وبرنامج المساعدات الأميركية الخاصة بتسليح القوات الجوية اللبنانية. وتلت السفيرة ريتشارد بيانا نوهت فيه ب"الإنجازات التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل"، مشيرة الى "أن حكومة بلادها قد حولت أخيرا إلى الحكومة اللبنانية مبلغا من المال قدره 42,9 مليون دولار لتغطية جزء من التكاليف التي يحتاج اليها الجيش لحماية الحدود، وخصوصا تلك التي احتاج اليها خلال معركته الأخيرة ضد الجماعات الإرهابية". وأعربت عن "التزام الولايات المتحدة الحفاط على لبنان الآمن، المستقر، الديموقراطي والمزدهر، ومساعدة الشعب اللبناني من خلال مشاريع انمائية مختلفة، والتمسك بالشراكة القائمة مع الجيش اللبناني".

من جهته، شكر العماد عون للسلطات الأميركية "دعمها القوي والنوعي للجيش اللبناني، وللسيدة غرانت محبتها لبنان وجيشه"، مثنيا على "دورها الشخصي المميز في العمل على تعزيز قدرات القوات الجوية اللبنانية"، ومؤكدا "التمسك بالشراكة الاستراتيجية التاريخية القائمة بين الجيشين اللبناني والأميركي".

السفارة الاميركية

ولاحقا، وزعت السفارة الاميركية الآتي: "اجتمعت اليوم السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد ونائبة وكيل القوات الجوية للشؤون الدولية هايدي غرانت مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون للإعلان عن تحويل مبلغ بقيمة 42,9 مليون دولار لمصلحة الحكومة اللبنانية جزءا من برنامج سداد تكاليف تأمين الحدود اللبنانية. والقت السفيرة ريتشارد كلمة في المناسبة جاء فيها: "شكرا للعماد جوزاف عون وللجميع لوجودهم معنا اليوم. نشكر على وجه الخصوص السيدة هايدي غرانت لمجيئها الى لبنان، السيدة غرانت هي نائبة وكيل القوات الجوية للشؤون الدولية، وقد أتت الى لبنان غداة وصول اول طائرة هجومية من طراز "توكانو A-29"، منذ اسبوعين فقط، للمساعدة فى عملية تطوير الجيش اللبناني لقواته الجوية. لهذا يسعدنا أن تكون السيدة غرانت معنا لمواصلة هذا المسار مع القوات الجوية الذي نعمل، نحن والجيش معا، على تطوير قدراته. أود ايضا ان اغتنم هذه الفرصة للإعلان عن تحويل لتمويل مهم، تم للتو، من وزارة الدفاع الاميركية لمصلحة الحكومة اللبنانية، عبر وزارة المال اللبنانية. ويمثل هذا التمويل مبلغا قيمته 42,9 مليون دولار جزءا من برنامج سداد تكاليف العمليات الحدودية، الذي يمكن الحكومة اللبنانية أن تطلب، من خلاله، سداد جزء من التكاليف التي دفعها الجيش اللبناني لتأمين الحدود اللبنانية، ولا سيما خلال القتال ضد تنظيم "داعش" وغيره من المجموعات المتطرفة العنيفة. وكما رأينا، لقد قام الجيش اللبناني بعمل ممتاز في وقف تقدم هذه المجموعات الى داخل الحدود الشمالية الشرقية للبنان، ولا يزال الجيش يمنع انتشار هؤلاء في جميع أنحاء لبنان. هذا السداد للحكومة اللبنانية استند إلى فواتير كانت وزارة المال اللبنانية قد قامت بتحضيرها بالنيابة عن وزارة الدفاع والجيش لهذا العام. تتطلع الحكومة الأميركية والسفارة الأميركية إلى التنسيق مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في ما يتعلق باستخدام هذه الأموال التي تم سدادها. أريد ان اقول هنا ان الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة لبنان مستقرا وآمنا وديموقراطيا ومزدهرا. إننا فخورون بجهودنا كلها التي شملت جميع أنحاء البلاد لمساعدة شعب لبنان، من خلال التعليم والتمويل الصغير للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، والبرامج التي تعمل على تحسين القطاع الزراعي، ومشاريع الكهرباء والطاقة الشمسية، والمياه وأكثر من ذلك بكثير. نحن فخورون جدا بكل ما نقوم به لمساعدة الشعب اللبناني. وأود أن أقول اليوم إننا فخورون خصوصا بشراكتنا مع الجيش اللبناني. لذلك أتقدم بجزيل الشكر للعماد عون وللجميع في الفريق المساعد لما تقومون به. أنا سعيدة جدا أن أكون هنا ولوجود السيدة غرانت معنا".

 

العجوز لروحاني:السعودية شوكة في عيونكم وستقض مضاجعكم

08 تشرين الثاني/17/اعتبر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز بأن تصريحات رأس الإرهاب الدولي الرئيس الإيراني حسن روحاني ضد السعودية هي تصريحات عدوانية وعدائية ضد كل الأمة العربية ،مؤكدا على ان مواجهة النظام الإرهابي الفارسي الإيراني وميليشياته في المنطقة بات أمرا ضروريا،مشيرا الى ان ما يجمع النظامين الصهيوني والفارسي هو عداءهم المشترك للعرب وأن لصق تهمة التعامل للسعودية مع العدو الإسرائيلي هو أمر مردود على روحاني ونظامه الإرهابي. وتابع العجوز،من الواضح ان سياسة الحزم السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان باتت تشكل عنوانا رئيسيا لخارطة جديدة في المنطقة هدفها محاربة الإرهاب الدولي أينما وجد والدفاع عن أمتنا العربية وحمايتها.. واعتبر بأن الصاروخ الإيراني الحوثي الحزب اللاهي الذي أطلق بإتجاه الرياض هو إعلان حرب ضد المملكة العرببة السعودية..وعليه فستكسر الأيادي من اليوم وصاعدا التي ستمتد على السعودية وعلى اية دولة عربية..وستبقى المملكة شوكة في عيون الفرس وعهد الحزم هذا سيقض مضاجعهم وميليشياتهم أينما وجدوا، وإن غدا لناظره قريب.

 

هل تتّخذ مصر إجراءات ضدّ حزب الله؟

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ان مصر لا تُفكّر في اتخاذ أيّ إجراءات ضدّ "حزب الله".

 وخلال مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، قال السيسي في ردّ على سؤال حول ما إذا كانت مصر ستدرس اتخاذ إجراءات خاصة بها ضدّ "حزب الله"، إنّ "الموضوع لا يتعلّق باتخاذ إجراءات من عدمه". وأضاف السيسي أن "الاستقرار في المنطقة هشّ في ضوء ما يحدث من اضطرابات في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والدول الأخرى، وبالتالي نحن في حاجة إلى المزيد الاستقرار، وليس عدم الاستقرار".واعتبر السيسي انّ "المنطقة لا يُمكن أن تتحمّل المزيد من الاضطرابات".

 

أي دولة دخلت ولاية الفقيه إليها وتدخلت بها انفجرت الحروب فيها واحترقت بنيرانها شعوب ووقعت الكوارث والبلايا والرزايا

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/08 تشرين الثاني/17

ليس سرا بل الأمر واضح وضوح الشمس لا ينكره سوى حزبي أعمى العشق لحزبه بصيرته فصار كما قال الإمام علي: {أعمى العشق بصره وأمرض قلبه فهو ينظر بعين غير صحيحة ويسمع بأُذُن غير سميعة!!! }

أي دولة دخلت ولاية الفقيه إليها وتدخلت بها انفجرت الحروب فيها واحترقت بنيرانها شعوب ووقعت الكوارث والبلايا والرزايا

في اليمن متحالفة مع المستبد الديكتاتور علي عبد الله صالح !!!

وفي العراق متحالفة مع مجرم ولص عالمي نوري المالكي !!!

وفي سوريا متحالفة مع أطغى ديكتاتور بشار الأسد !!!!

وفي لبنان مع أعظم لصوص الأرض

وفي الكويت بخلاياها الأمنية الغادرة !!!!!!!

وفي أفغانستان وما أدراك ما أفغانستان التي أججت فيها نيران الحروب بين الشيعة والشيعة وبين السنة والشيعة !!!

وفي غزة فلسطين فلقد قسمت فلسطين إلى ضفة وإلى غزة !؟

ومن بركات ولاية الفقيه في اليمن 17 مليون على حافة

المجاعة !!!؟؟

ومن بركات ولاية الفقيه في العراق وقبل وجود داعش فإن نصف الشعب العراقي يعيش حياة بائسة بسبب / 450 / مليار دولار مفقودة في عهد الرئيس نوري المالكي ابن حزب الدعوة الشيعي عميل ولاية الفقيه والذي يريد الولي الفقيه التجديد له !!!!؟؟

وليس اسرائيل ولا السعودية من يتهم الرئيس نوري المالكي باختلاس 450 مليار دولار من نفط الشعب العراقي ومن خزينة الشعب العراقي الفقير بل ابن حزب الدعوة الرئيس عبادي هو من يتهم نور المالكي بذلك ؟!

وكل حروبها وانتصاراتها الإلهية الإعجازية بقيادة آية الله العظمى بوتين قديس روسيا حليف اسرائيل وصديقها المعظم !!!

ما اعظم بركات ولاية الفقيه وانتصاراتها الالهية (الأفيونية)

قاموسها العقائدي عجيب

وغريب

ومريب

حتى الامام علي لا يفهمه !؟

تسمي المجاعة انتصارات

والخسائر تضحيات

والخرافات معجزات

والهزيمة انتصر الدم على السيف !؟

وهي ووكلاؤها وحزبها والله ليسوا إلا عُشاق حكم

وعُشاق سلطة بجنون

ومغامرات

ومجازفات

ومقامرات

يحسبها الولي الفقيه شيئاً هيناً وهي عند اللًّه لأمر عظيم !!!

 

لهذه الأسباب أُعلِنت الإستقالة من الرياض/إختيار الرياض مكاناً لإعلان استقالة الحكومة تمّ عن سابق تُصوّر للتأكيد على قدرة المملكة بالتأثير في الواقع السياسي اللبناني

مسألة استقالة الحكومة لا تحتمل التأويل بعد بيان الاستقالة التفصيلي

اللواء /08 تشرين الثاني/17/إعتبر دبلوماسي عربي بارز في حديث لصحيفة "اللواء" أن إختيار الرياض مكاناً لإعلان استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري تمّ عن سابق تُصوّر وتصميم للتأكيد على قدرة المملكة العربية السعودية بالتأثير في الواقع السياسي اللبناني بعد أن أخلت الأطراف المؤيدة لحزب الله بأسس التسوية التي أدت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري، وتخلت عن التزاماتها بتحييد لبنان عن الصراعات القائمة، واستمرت في محاولاتها لإلحاقه بالحلف الإيراني واستعماله كمنطلق وقاعدة لاستهداف الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها.

وقال المصدر : ان الإخلال بالتوازنات السياسية القائمة ومحاولة الاستقواء بسلاح الحزب لمصادرة قرارات الدولة اللبنانية كانت إحدى الأسباب التي أدت إلى استقالة الحكومة الحريرية، في حين كان بالإمكان تجنّب هذه الخطوة لو التزم رئيس الجمهورية بأسس التسوية وتصرف كرئيس فعلي للبلاد وعلى مسافة واحدة من كل الأطراف من دون الانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك إلا بما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين.

وشدّد الدبلوماسي على ان مسألة استقالة الحكومة لا تحتمل التأويل بعد بيان الاستقالة التفصيلي الذي تلاه الرئيس الحريري، بينما يبقى تأليف حكومة جديدة مرتبطاً بمراعاة مبادئ التسوية وأسسها والحفاظ على التوازنات السياسية ووضع حدّ لكل الأعمال والممارسات التي يقوم بها الحزب ضد الدول العربية انطلاقاً من لبنان والالتزام بسياسة النأي عن النفس والحيادية في الصراعات القائمة بالمنطقة وأي محاولة لتجاوز هذه المبادئ والأسس والتوجه إلى تأليف حكومة جديدة من لون واحد تميل لصالح "حزب الله" وإيران كما حصل نهاية العام 2010، ستؤدي حتماً إلى زيادة عزلة هذه الحكومة والرئاسة معاً واتخاذ اجراءات فورية لمقاطعتها من معظم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، سياسياً واقتصادياً وعلى كل المستويات.

 

هل سيلغي الراعي زيارته الى السعودية؟

الجمهورية اللواء /08 تشرين الثاني/17/في ضوء استعداد الراعي لزيارة السعودية, أكّدت مصادر لـ"الجمهورية" أنّ "بكركي تدرس كلّ الظروف المحيطة بزيارة البطريرك الراعي الى السعودية، وذلك في ضوء الأوضاع التي يمرّ بها لبنان في هذه المرحلة، وعليه ستبني على الشيء مقتضاه، ويتمّ تقرير استمرار الزيارة من عدمِها".

 

"الاستقالة" تؤخر اعتماد عنداري وعيسى في الفاتيكان وواشنطن والحل في "أمر مهمة" أو توقيع المراسيم من باب تصريف الأعمال

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/ لا تقتصر الانعكاسات السلبية لاستقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة على البعدين المحلي والإقليمي، بل تطال التعيينات الديبلوماسية التي أنجزتها الحكومة أخيرا بعد طول غياب، بما يعرّض علاقات لبنان لإهتزازات تبدو بيروت في غنى عنها. ومن تداعيات هذه الاستقالة وفق معلومات "المركزية" تأخير وصول السفير انطونيو عنداري الى الفاتيكان لأن مرسوم اعتماده لم يوقع بعد ، وتاليا، فإن الفراغ سيستمر على رأس سفارة لبنان في حاضرة الفاتيكان ما سيؤثر سلبا عليه في هذا الوقت الحساس. وفي السياق، اكد مصدر ديبلوماسي لـ "المركزية" ان على وزير الخارجية جبران باسيل ارسال عنداري عن طريق "امر مهمة" كرئيس للبعثة ليتواجد في الفاتيكان كقائم بالاعمال ليتمكن من التواصل مع الكرسي الرسولي الذي لطالما كان صمام الامان للبنان في المراحل العصيبة التي مر بها. ولفت المصدر عينه الى ان يمكن الرئيس الحريري ان يوقع المرسوم في حال عودته الى لبنان من باب تصريف الاعمال، فيتمكن السفير عنداري، وهو متواجد في الفاتيكان، ان يقدم اوراق اعتماده كسفير. وهذا ما حصل في العام ٢٠٠٧ في عهد الرئيس اميل لحود. واشار المصدر الى ان هذه الحال تنسحب ايضا على سفير لبنان لدى الولايات المتحدة غبريال عيسى اذ انه في حال انجاز اوراقه المتعلقة بالتخلي عن جنسيته الاميركية ، لن يتمكن من الالتحاق بعمله كسفير، اذا لم يوقع الرئيس الحريري مرسوم اعتماده، ويمكن اللجوء الى مخرج امر المهمة لتأمين تواجد عيسى على مقربة من مسؤولي الادارة الاميركية في العاصمة واشنطن.

 

الحريري يُجيب علـى التسـاؤلات حول مصيـر الانتخـابات بعد الاسـتقالة: الخير الى استراليا ومسؤولون الى كندا وافريقيا والبرازيل للحثّ على التسجيل

المركزية- فيما الساحة الداخلية تتقلّب على وقع "صدمة" استقالة الرئيس سعد الحريري التي حرّكت عجلة المشاورات واللقاءات الموزّعة بين مقار رسمية عدة، وفي حين تتصدر التساؤلات عناوين المشهد السياسي منها حول مصير المرحلة المقبلة وتوقيت عودة الحريري، صدر عن مكتب النائب كاظم الخير، بيان، اشار فيه الى "ان الخير يزور الجالية اللبنانية في اوستراليا، بتوكيل من الرئيس الحريري و"تيار المستقبل"، كان تم قبل اسبوع من اليوم، وذلك لحثّ اللبنانيين الموجودين هناك، على تسجيل اسمائهم للمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، خصوصا بعدما اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، السماح للبنانيين غير المقيمين على الاراضي اللبنانية، المباشرة بالتسجيل الالكتروني للمشاركة في الانتخابات، وقد تم إنشاء واطلاق موقع الكتروني خاص وتطبيق على الهواتف الذكية لخدمة جميع المغتربين اللبنانيين، وقد أصبح في متناول الجميع"، موضحاً "ان زيارة النائب الخير ستشمل سيدني، ملبورن، بيرث وكانبرا".

وفي وقت يؤشّر البيان الى ان الاستحقاق الانتخابي قائم في موعده المقرر في ربيع العام المقبل على رغم "عاصفة الاستقالة" ويضع حدّاً لموجة التساؤلات التي بدأت منذ السبت (يوم الاستقالة) واتّخذ مصير الانتخابات حيّزاً كبيراً منها، اوضحت مصادر في "تيار المستقبل" لـ"المركزية" "ان تكليف النائب الخير زيارة استراليا مُقرر قبل قرار الحريري بالاستقالة، والزيارة من ضمن خطة التيار التي وضعها من اجل التواصل مع الجاليات في دول عدة، خصوصاً المناصرين لـ"التيار" بهدف حثّهم على التسجيل في السفارات من اجل المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة"، واشارت الى "ان مسؤولين في التيار موجودون حالياً في البرازيل وافريقيا وكندا للغاية نفسها، وهذا ان دل على شيء فالى تأكيدنا ان تحضيراتنا للاستحقاق الانتخابي على قدم وساق وعلى قاعدة "ان الانتخابات حاصلة غداً، وهذا هو الفرق بيننا وبين قوى سياسية اخرى، بحيث اننا نتابع عملنا في شكل طبيعي على رغم التطورات "وإجرينا عالارض" في حين انهم مربكون".

 

"لان اعلانها غير متناغم مع الاعراف" عون يعتصم بالتريث في بت الاستقالة

دعم عسكري اميركي ودعوة اوروبية لحوار بنّاء وتداعياـت دبلوماسيــة

روحانـي للسـعوديين: الاعظم منـكم لم يتمكنوا مـن المســاس بإيـران

المركزية- لم تحمل ساعات اليوم الرابع على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري جديدا يكشف النقاب عن اللغزالمُحيّر الذي دفعه في اتجاه خيار وضع الدولة اللبنانية برمتها امام واقع يشبه الاحجية يستعصي حتى الساعة على الرؤساء وكبار المسؤولين تلمس حلها. وباستثناء اعلان مكتبه الاعلامي عن تلقيه اتصالا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناول التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، علما ان عباس كان اجرى في المملكة العربية السعودية امس محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، لم تظهر للعلن اي حركة او نشاط للرئيس الحريري، فيما تواصلت حركة المشاورات واللقاءات في بيروت على محوري قصر بعبدا ودار الفتوى للجم تداعيات الاستقالة وحصر مفاعيلها بالحد الادنى.

الرئيس يتريّث: وفي وقت واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته التشاورية مع الافرقاء السياسيين، لم يسجل اي تبدل في مقاربته للاستقالة. اذ أفادت مصادر بعبدا أن رئيس الجمهورية أبلغ من التقاهم أنه ما زال متريثا في البت في استقالة الحريري لاسيما وأن إعلانها لم يتم في شكل متناغم مع الاعراف. وفيما طمأنهم الى ان الوضع الامني والمالي والاقتصادي مستقر، أشار الى انه يريد التواصل مع الحريري ليفهم الاسباب الحقيقية للاستقالة، لافتة الى أن رئاسة الجمهورية لا تعتبر الحريري مستقيلا انما تتصرف على اساس انه لا يزال رئيس مجلس وزراء لبنان.

لقاء الاربعاء: بدوره، لم يبدُ رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيدا من موقف رئيس البلاد. فهو اعتبر خلال لقاء الأربعاء ان "الحكومة ما زالت قائمة، وان اعلان الرئيس الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغير من كامل أوصافها". ورأى ان "اللبنانيين على رغم كل الازمات التي واجهتهم استطاعوا ان يتجاوزوا كل الصعاب متسلحين بوحدتهم وتحصين ساحتهم الداخلية، معتبرا ان "ما يواجهنا اليوم يفترض منا جميعا ان نحصن هذه الوحدة".

زيارة فرنسا: الى ذلك، استقبل بري السفير الفرنسي برونو فوشيه الذي يجول على المسؤولين والقادة اللبنانيين لعرض الاوضاع في لبنان والمنطقة، ووجه اليه دعوة لزيارة فرنسا سيتفق على موعدها لاحقا.

تداعيات ديبلوماسية: الى ذلك بلغت، تداعيات استقالة الحريري الحدود الدبلوماسية حيث ستتسبب بتأخير اعتماد سفيري لبنان في الفاتيكان أنطونيو عنداري وواشنطن غابريال عيسى لأن مرسومي تعيينهما لم يوقعا. واكد مصدر ديبلوماسي لـ "المركزية" ان احد المخارج يتمثل في ارسال وزير الخارجية جبران باسيل، عنداري عن طريق "امر مهمة" كرئيس للبعثة ليتواجد في الفاتيكان كقائم بالاعمال فيتمكن من التواصل مع الكرسي الرسولي الذي لطالما كان صمام الامان للبنان في المراحل العصيبة التي مر بها. ولفت المصدر الى ان يمكن للرئيس الحريري ان يوقع المرسوم في حال عودته الى لبنان من باب تصريف الاعمال، فيتمكن السفير عنداري، وهو متواجد في الفاتيكان،من تقديم اوراق اعتماده كسفير. وفي ما يخص عيسى ، فانه في حال انجاز اوراقه المتعلقة بالتخلي عن جنسيته الاميركية، لن يتمكن من الالتحاق بعمله كسفير اذا لم يوقع الرئيس الحريري مرسوم اعتماده، ويمكن انذاك اللجوء الى مخرج امر المهمة نفسه، لتأمين تواجد عيسى على مقربة من مسؤولي الادارة الاميركية في واشنطن.

الدعم العسكري مستمر: على صعيد آخر، وفي خطوة تدل الى عدم تأثر الدعم الاميركي للبنان وأمنه بخطوة الرئيس الحريري، استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون، نائبة وزير الدفاع للقوات الجوية الأميركية هايدي غرانت على رأس وفد، في حضور السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين وبرنامج المساعدات الأميركية الخاصة بتسليح القوات الجوية اللبنانية. وتلت السفيرة ريتشارد بيانا نوهت فيه بـ "الإنجازات التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل"، مشيرة الى "أن حكومة بلادها حوّلت أخيرا إلى الحكومة اللبنانية مبلغا من المال قدره 42,9 مليون دولار لتغطية جزء من التكاليف التي يحتاج اليها الجيش لحماية الحدود، وخصوصا تلك التي احتاج اليها خلال معركته الأخيرة ضد الجماعات الإرهابية"، معربة عن "التزام الولايات المتحدة الحفاط على لبنان الآمن، المستقر، الديموقراطي والمزدهر، ومساعدة الشعب اللبناني من خلال مشاريع انمائية مختلفة، والتمسك بالشراكة القائمة مع الجيش".

وليس بعيداً، شدد مصدر دبلوماسي اميركي لـ "المركزية" على "ان الولايات المتحدة ما تزال ترغب في دعم جهود لبنان في صون امنه واستقراره والدفع في اتجاه ازدهاره والاهم التزامه بأسس قيام الدولة المرتكزة الى الديموقراطية"، ولفت مصدر رسمي في بيروت الى "ان زيارة هيدي غرانت لقائد الجيش اليوم دلالة الى ان الثقة الاميركية بوضع لبنان لم تهتز بفعل الاستقالة التي اعلنها الحريري، وان التقدير الكبير لنصر الجيش في معركة "فجر الجرود" ودحر الارهابيين ومنع عودتهم الى لبنان سيدفع في اتجاه المزيد من دعم الجيش وتعزيز قدراته، ومن خلاله تعزيز الاستقرار".

..والاقتصادي: أما اقتصاديا، فأكد مدير البنك الدولي سيرج كمارجا بعيد زيارته الرئيس عون ، على مواصلة البنك الدولي دعم لبنان في المجالات كافة، مشيرا الى ان شراكة البنك مع لبنان طويلة الاجل وهو ملتزم العمل مع حكومته. واوضح ان لدى البنك الدولي برنامجا واسعا لدعم الحكومة اللبنانية للتركيز على جدول التنمية الاقتصادية، كاشفا ان دعم البنك للبنان تجاوز الملياري دولار في مجالات تطوير البنى التحتية، التربية، الصحة وايجاد فرص العمل.

دعوة أوروبية: وليس بعيدا، أصدر سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان اليوم موقفا أكدوا فيه "دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه وشعبه" بعد استقالة الرئيس الحريري، داعين "جميع الأطراف إلى متابعة الحوار البنّاء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018 وفقاً لأحكام الدستور، ومجددين "التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرين".

تحذيرات ايرانية: اقليميا، ردت ايران اليوم على التصعيد السعودي ضدها بتصعيد مماثل تولاه رئيسها حسن روحاني. ففي وقت برّر الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعات الحوثي من اليمن على السعودية، لافتا الى انها تأتي ردا على "العدوان" السعودي على اليمن، وجّه تحذيرات غير مباشرة الى المملكة، قائلا للسعوديين "تعرفون قوة الجمهورية الاسلامية وموقعها"، مضيفا "أميركا وأذنابها عجزوا عن مواجهة الشعب الايراني بكل ما لديهم من قدرات، ومَن هم أعظم شأنا منكم لم يتمكنوا من المساس بالشعب الإيراني". واذ رأى "أنه خطأ استراتيجي ان تتوجه الرياض نحو إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بدل تقوية علاقاتكم مع إيران"، سأل المسؤولين في المملكة "لماذا تعادون الشعب السوري والعراقي؟ ولماذا أقدمتم على دعم داعش وأطلقتموه في المنطقة ليحصد أرواح شعوبها؟ ولماذا تتدخلون في الشأن اللبناني وحكومته؟ لم نعهد في التاريخ تدخل بلد في شؤون بلد آخر بأن يتم ارغام مسؤول البلد الثاني على اعلان الاستقالة من ذلك البلد كما هو الواضح مما يجري، إلى أين تريدون التوصل عبر هذا الأسلوب الّذي اخترتموه"؟ الا انه أكد في المقابل ان "إيران ليست لديها الا النوايا الخيرة تجاه شعوب المنطقة ولن يكون لها ابدا غيرها، من اليمن الى العراق و سوريا وصولا الى السعودية".

 

قلق دولي على مسـتقبل لبـنان بعد صـدمة الانقلاب على التسـوية والعهد امام خياري الاقرار بأبعاد الاستقالة او تجاهلها ومواجهة العواقب

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/يحمل دفق المواقف الدولية عن الوضع اللبناني، الذي انهال منذ لحظة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري المدوية من الرياض، الكثير من القلق ازاء المقبل على لبنان من تطورات، حيث يكاد لا يخلو بيان

يصدر عن وزارات خارجية هذه الدول من التأكيد على اهمية التمسك بالاستقرار والاشارة الى عمق المخاوف التي تعتريها جراء الاضطراب الذي احدثته الخطوة الحريرية المفاجئة بما يكتنفها من غموض والتباس تمتد جذوره الى الصراع الاقليمي المستعر الذي بقي لبنان محيّدا عنه طوال الفترة الماضية، لكنه لم يعد كذلك منذ السبت الماضي حيث تشير المعطيات المتجمعة في افق الاستقالة الى انه انتقل الى قلب المواجهة السعودية –الايرانية وباتت ساحته مفتوحة على كل الاحتمالات.

القرار الدولي والإقليمي بمواجهة حزب الله، اتخذ، كما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" وانتقل من مرحلة الاعداد الى التنفيذ العملي. وعلى قاعدة "زمن الاول تحوّل"، انتهى عهد المساكنة اللبنانية مع الحزب المسلّح ولم يعد جائزا ولا مسموحا استمرار الغطاء الرسمي له من خلال مشاركته في الحكومة التي خيّرها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان بين ان تكون حكومة سلام او حكومة حرب. وتشدد على ان خلافا لما يحاول بعض الاطراف السياسية في لبنان تصويره عن ان محور الازمة هو الوضع الحكومي والبحث عن شكل حكومة ما بعد الاستقالة، برمزيتها السعودية، وكأن القرار الكبير الذي حتّمها محض محلي، فإن الجوهر يكمن في مكان آخر ويتمثل تحديدا بوضع حزب الله وسلاحه ودوره في ظل قرار اقليمي مدعوم اميركيا، وفق ما تشير المعطيات، بوضع حد له، اذا لم يكن بالسياسة والعقوبات فبالمواجهة المباشرة اذا اقتضى الامر. بيد ان السؤال المحوري يكمن في مدى قدرة لبنان القابع تحت وزر الازمات والمهدد بقنبلة النزوح السوري الموقوتة على ساعة التطورات الاقليمية، على مواجهة العاصفة الاقليمية وانفجار الصراع السعودي- الايراني على ارضه، وهل يملك ما يكفي من المناعة والحصانة للوقوف في وجه القرار السعودي الذي شكلت استقالة الرئيس الحريري اول غيثه، خصوصا في ظل اصرار من اركان العهد وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على التريث في بت الاستقالة باعتبار ان اعلانها لم يتم بشكل متناغم مع الاعراف كما تفيد مصادر قصر بعبدا؟

وتعتبر المصادر ان بيان الخارجية الاميركية الذي اكد في آن، استمرار دعم سيادة واستقرار لبنان واعتبار حزب الله منظمة ارهابية، واشارته الى عدم علمها المسبق بخطوة الحريري ما هو الا الدليل نحو المسار الذي ستتخذه المواجهة خصوصا في ضوء التسريبات التي تتحدث عن قرب صدور قانون العقوبات الشامل على حزب الله. اما الموقف الروسي فجاء معبّرا بوضوح تام عن القلق المتنامي من تطورات الوضع في لبنان على خلفية الاستقالة، والابعاد الاقليمية التي تتخذها، فدعا "كل القوى الخارجية التي لها تأثير على تطورات الأوضاع في لبنان، إلى ضبط النفس واتخاذ مواقف بناءة، ما يعتبر أمرا بالغ الأهمية في ظل الأوضاع المعقدة في المنطقة بشكل عام". فيما تقاطع القلق الروسي مع المصري الذي عكسه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوله "نحن في حاجة إلى المزيد من الاستقرار، فالمنطقة لا يمكن أن تتحمّل المزيد من الاضطرابات".

ازاء هذا الواقع، ختمت المصادر ان العهد امام واقع بالغ التأزم لا يحسد عليه. ذلك ان استمرار التعامل مع الاستقالة على انها لم تكن او في حال قبولها بعد عودة الحريري واستمرار تجاهل اسبابها واهدافها، سيعتبر من المحور السعودي- الاميركي تبنياً رسمياً لوجهة نظر حزب الله وفتح نيران المواجهة على دول الخليج غير المحسوم المدى الممكن ان تبلغه ردة الفعل سياسيا واقتصاديا وماليا تجاهه. في حين ان تقبّل الواقع الجديد المتمثل بالانتقال الى الحيز العملي لمواجهة حزب الله، وحصر دوره بالسياسة، لا اكثر، بما يعني على مستوى الشارع الشيعي، قد يكون بالغ الصعوبة اذا لم يكن مستحيلا اليوم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بارزاني: إيران قادت الاستيلاء على كركوك بتواطؤ أميركي – بريطاني

بغداد – وكالات/08 تشرين الثاني 2017/أكد رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني أمس، أن «الاستيلاء على مدينة كركوك تم بقيادة إيران وبعلم الأميركيين والبريطانيين»، مشيراً إلى أن الاستفتاء على الانفصال ضمن مستقبل الشعب الكردي. وقال بارزاني إن الأكراد يتجنبون المواجهة العسكرية مع الجيش العراقي قدر الإمكان ولن تنجح محاولات تغيير هوية المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم. وأضاف إنه رغم أن استفتاء الاستقلال تسبب ببعض العقبات، إلا أنه ضمن مستقبل الشعب الكردي والخطأ الوحيد الذي حدث هو عدم إجراء الاستفتاء في وقت مبكر. وفي ما يتعلق بالأزمات بين أربيل وبغداد، أوضح أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإمكانهما منع حدوث أي صِدامات، وفي حال حدث أي قتال فهذا يعني أنهما أعطيا الضوء الأخضر لذلك. على صعيد آخر، نفى محافظ أربيل العراقية نوزاد هادي أول من أمس، تعرض النازحين والمواطنين العرب إلى مضايقات وضغوطات في المحافظة، مؤكداً الالتزام بنهج التعايش والتصدي لأي تجاوز. وقال إن حكومة الإقليم وإدارة المحافظة ملتزمتان بنهج وثقافة التعايش والتسامح وضيافة الإخوة النازحين والتصدي لأي تجاوز، مجدداً التزامه بخدمة المواطنين من دون أي تمييز على أساس الدين أوالقومية أوالمذهب.

 

"فورين بوليسي": الى أي مدى ستنخرط أميركا في النزاع السعودي – الايراني؟

المركزية/08 تشرين الثاني 2017/قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن "كلا من كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنير ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ربما يخططون لمواجهة ايران". وأوضحت أن "كوشنر زار السعودية قبل أيام للمرة الثالثة منذ أن تولى ترامب منصبه في البيت الابيض، والتقى ولي العهد السعودي الذي يقيم معه علاقة شخصية وثيقة، ويتشاركان العداوة لايران". وأشارت إلى أن "سياسة الرئيس ترامب قوضت مصداقية الولايات المتحدة مع حلفائها في أوروبا وفي آسيا، لكن الأمر ليس كذلك في الشرق الأوسط، حيث متنت القمة الاميركية-السعودية العلاقة بين أميركا ودول الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية". واعتبرت أن "ما يجمع بين السعودية وأميركا واسرائيل هو إيران التي تلقى دعما ماليا من الاتفاق النووي، وتتسبب بزعزعة استقرار المنطقة"، مضيفة "بن سلمان مصمم على وقف توسع النفوذ الإيراني الذي بدأ يأخذ شكل الهلال الشيعي، والذي يهدد المملكة في حديقتها الخلفية في اليمن، فضلا عن نفوذها في العراق المجاور". وأضاف "إيران تتسبب في إثارة حالة من عدم الاستقرار في البحرين، وأيمكنها أن تفعل الشيء ذاته في المنطقة الشرقية ذات الاغلبية الشيعية من السعودية، ولها نفوذ راسخ في كل من سوريا ولبنان، من هنا دعمت السعودية استقالة حليفها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري". وتساءلت "عن مدى استعداد البيت الأبيض لدعم السعوديين إذا ما أصبحت مواجهتهم مع إيران ساخنة؟ وهل يمكن أن تكون إسرائيل بمثابة وكيل ترامب لدعم السعودية في حربها؟".

 

مجموعة دولية تمهل إيران 3 أشهر لوقف تمويل الإرهاب

صالح حميد/العربية/08 تشرين الثاني 2017/أمهلت مجموعة العمل المالي الدولية "FATF" إيران، 3 شهر للوفاء بالتزاماتها الدولية لوقف غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، لتجنب عودة العقوبات التي تم تعليقها مؤقتا.  وقالت المجموعة في بيان إن هذه المهلة سوف تنتهي في 31 يناير/كانون الثاني 2018 حيث سيتم إصدار تقييم حول إيران في شهر فبراير/شباط من العام القادم.  وبحسب البيان المنشور عبر موقع "FATF" فقد عقدت المجموعة مؤتمراً في بوينس آيرس من 1 لغاية 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وشددت على ضرورة تعهد إيران بتنفيذ الإجراءات واتخاذ خطوات ضرورية متعلقة بمجموعة العمل المالي لكي يستمر تعليق الإجراءات العقابية المعمول به ضد إيران منذ يونيو/حزيران 2016.  وأشارت المجموعة إلى اتفاق حصل بينها وبين مسؤولي البنك المركزي الإيراني بناء على طلبهم في ما يتعلق بمكافحة غسيل الأموال ومصادر تمويل الإرهاب. وبناء على هذا الاتفاق، أعلنت المجموعة تعليق القيود على النظام المالي والبنكي لهذه المؤسسة على البنك المركزي الإيراني لمدة عام حيث تم تمديد هذه المهلة في يونيو/حزيران الجاري أيضاً.  وأكدت "FATF" أنه طالما لم تنفذ إيران كافة بنود الاتفاق، فسيبقى اسمها في القائمة المعلنة من قبل مجموعة العمل المالي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، كخطر قائم.  كما عبرت عن قلقها الشديد حول عدم معالجة إيران المخاوف فيما يتعلق بمخاطر تمويل المجموعات الإرهابية والتهديدات التي تهدد الاستقرار في النظام المالي الدولي. وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن معهد "بازل" للحوكمة في سويسرا، من خلال نشر مؤشر "بازل" لمكافحة غسيل الأموال ومخاطر تمويل الإرهاب للعام 2017، أن إيران مازالت تتصدر الدول الأكثر خطورة قي عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك للعام الرابع على التوالي. وبحسب التقرير السنوي الذي نشره المعهد، وهو مركز مستقل متخصص في منع الفساد والحوكمة العامة وحوكمة الشركات والامتثال والعمل الجماعي ومكافحة غسيل الأموال وإنفاذ القانون الجنائي واسترداد الأصول المسروقة، فإن إيران من بين 146 بلدا ما زال الأخطر في مجال أنشطة غسيل الأموال.

 

واشنطن تدعو إلى تحرك أممي ضد إيران لتزويدها الحوثيين بالصواريخ والانقلابيون يواصلون تهديداتهم... وطهران تعتبر الاتهامات الموجهة لها «مخالفة للواقع»

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/دعت الولايات المتحدة أمس إلى تحرك أممي ضد إيران لتزويدها المتمردين الحوثيين بصواريخ وانتهاكها لقرارات أممية. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان إن «نظام طهران يؤكد مرة جديدة الازدراء بشكل كامل بالتزاماته الدولية». وأوضحت هايلي أن الاتهام يستند أساسا إلى معلومات سعودية حددت أصلا إيرانيا لصاروخ أطلق على السعودية في يوليو (تموز) 2017. وأوضح البيان أن هذا الصاروخ كان من نوع «قيام» ولم يكن مدرجا ضمن الأسلحة الموجودة في اليمن قبل بدء النزاع. وشددت هايلي على أن قوات «الحرس الثوري» الإيراني، انتهكت، من خلال تزويدها هذا النوع من الأسلحة للميليشيات الحوثية، قرارين للأمم المتحدة في الوقت نفسه (2216 و2231)». وأضافت: «من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم. الولايات المتحدة ملتزمة القيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي». وتابعت: «إننا نشجع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساءلة النظام الإيراني عن هذه الانتهاكات». يذكر أن القرارين الأمميين اللذين أشارت إليهما السفيرة الأميركية، يحظران على طهران توريد أو بيع أو نقل أسلحة خارج البلاد ما لم يوافق عليها مجلس الأمن الدولي مسبقا، والثاني يمنع توريد الأسلحة إلى الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجله و«أولئك الذين يتصرفون باسمهم أو بتوجيههم». وجاءت الدعوة الأميركية إلى تحرك ضد إيران بعد إعلان السعودية أن قواتها اعترضت السبت الماضي فوق مطار الرياض صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون، ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار. والصاروخ هو الأول الذي يبلغ مداه العاصمة السعودية. وأكدت قيادة التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن أول من أمس، احتفاظ السعودية بحقها في الرد على إيران «في الوقت والشكل المناسبين». وبعد اعتراض الصاروخ، قرر التحالف إغلاق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية بشكل مؤقت، حيث منع كذلك دخول المساعدات تحت إشراف أممي رغم مناشدات الأمم المتحدة. وأكد التحالف أن تحركه يهدف إلى «سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ» إلى المتمردين. بدورها، نفت إيران أمس الاتهامات السعودية لها بالمسؤولية عن تزويد الحوثيين بالصواريخ، إذ قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون إن ما تطرحه السعودية «مخالف للواقع وخطيرة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي. وندد ظريف أيضا بما سماه «الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها الحكومة السعودية في المنطقة». وواصل المتمردون الحوثيون تهديداتهم أمس عبر إصدار بيان زعموا فيها أن «إرادتهم لم تنكسر»، وتوعدوا بأن «كل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب». وجاء في البيان الصادر عن «المجلس السياسي الأعلى» التابع للحوثيين «لن نقف مكتوفي الأيدي وسندرس خيارات أكبر وأشد حسما»، مشيرين إلى أنهم يريدون الحيلولة دون ما سموه «وقوع مزيد من حصار الشعب اليمني».

 

روحاني يبرر للحوثي استهدافه السعودية... اعتراف مباشر والنظام الإيراني استنسخ تجربة ميليشيات «حزب الله» الإرهابية وأنشأ ميليشيا الحوثي باليمن

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/برر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الأربعاء)، استهداف ميليشيا الحوثي للأراضي السعودية عبر صواريخ إيرانية، في اعتراف مباشر بالدعم الذي يقدمه للانقلابيين لشن حرب وكالة ضد السعودية. وقال روحاني إن الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون باليمن مستهدفة العاصمة السعودية الرياض، ما هي إلا رد فعل، حسب قوله. وتقود إيران عمليات إرهابية في المنطقة بشكل مباشر، عبر ميليشيات تابعة لها، ويؤكد ذلك العمليات الإرهابية في السعودية واليمن والبحرين ولبنان، بينما تخوض حرباً بالوكالة عبر تلك التنظيمات المتطرفة التابعة لها لاستهداف دول المنطقة، من أجل الحفاظ على وجودها وحماية عناصرها ومؤسساتها الإرهابية في تلك الدول. وتاريخ علاقة نظام الملالي بالتنظيمات الإرهابية يؤكده النظام نفسه، ويعود ذلك إلى تعاون إيران مع تنظيم القاعدة لفترة حرب الولايات المتحدة ضد التنظيم في أفغانستان عام 2001، عندما هرب عدد من كوادر وقيادات «القاعدة» وعائلاتهم إلى إيران، وكان الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول والمشرف على ترتيب صفوف تنظيم القاعدة في إيران، وذلك بواسطة سليمان أبو الغيث وأبو حفص الموريتاني وأبو الخير المصري وأبو محمد المصري والعشرات من الصف الثاني في التنظيم الإرهابي. وتستهدف التنظيمات الإرهابية، بما فيها «القاعدة» و«داعش» و«حزب الله»، جميع الدول العربية، وفي الوقت ذاته إيران آمنة من شرها وإرهابها اليومي. وقد تمكنت طهران وعصابات الإرهاب التابعة لها من قتل الشعب السوري، بهدف إخماد ثورته أو انحراف مسيرتها من خلال الفتنة الطائفية التي خلقتها بالزج بعشرات العصابات الإرهابية من جهة، ودعم «داعش» من جهة أخرى، وهدف تلك العصابات على الأرض محاربة الجيش السوري الحر والقوى الثورية الأخرى التي انتفضت بوجه النظام السوري. وفي 18 يوليو (تموز) الماضي، جددت واشنطن التزامها بمنع النظام الإيراني من الحصول على سلاح نووي. وقالت الخارجية الأميركية إن نشاطات إيران خارج القضية النووية «تقوض المساهمات الإيجابية للسلم»، متهمة طهران بزعزعة استقرار المنطقة، عبر دعم المنظمات الإرهابية، وأشارت إلى أن طهران أرسلت أسلحة للحوثيين استخدمت ضد السعودية، وذلك في إشارة إلى عدم التزام طهران بروح الاتفاق النووي. وانتقدت الخارجية الأميركية بشدة سلوك طهران الإقليمي، قائلة إنها تقدم الدعم لميليشيات الحوثي لإطالة مدة الصراع في اليمن، وان أسلحة إيران التي تصل ليد الحوثيين تستخدم لاستهداف السعودية، وإنها «تواصل تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر»، ووجهت لوماً لإيران على «مواصلة دعمها للمنظمات الإرهابية، مثل (حزب الله) ... كما حافظت إيران على دعمها الثابت لنظام الأسد، على الرغم من فظائع الأسد ضد شعبه».

وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت إيران، أمس (الثلاثاء)، بإمداد المتمردين الحوثيين في اليمن بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو الماضي، ودعت الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن. وقالت نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية، إن المعلومات التي كشفت عنها السعودية أظهرت أن الصاروخ الذي أطلق في يوليو إيراني من طراز «قيام»، مؤكدة أنه «نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع». وأضافت أن صاروخاً جرى إسقاطه فوق السعودية، السبت، «قد يكون إيراني المنشأ أيضاً».

ولم يخفِ نظام الملالي في إيران صراحة الدعم الذي تحظى به التنظيمات الإرهابية من خلاله، وبات جلياً أن طهران هي الداعم الأكبر للإرهاب في العالم، وظهر ذلك واضحاً في عملية إطلاق المتمردين الحوثيين صاروخاً باليستياً على العاصمة السعودية الرياض قبل أيام، وقد تبين أن من يقف وراءه طهران التي تمتلك هذا النوع من الصواريخ، وتسلمها للمتمردين. واستنسخ النظام الإيراني تجربة ميليشيات «حزب الله»، وأنشأ ميليشيات الحوثي في اليمن، التي انقلبت على الشرعية، وفرضت قوتها بالسلاح. وفشلت إيران في محاولاتها المتكررة للنيل من أمن السعودية، بل وأمن كل المسلمين، من خلال تعكير صفو مواسم الحج وتهديد أمنها. وهذه التصرفات لا يتم التخطيط لها في غرف مغلقة، بل تتفاخر طهران بعدوانها وإرهابها، وتؤكد ذلك بنفسها عبر قادتها في أكثر من مناسبة، وعلى رأسهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، إضافة إلى التصريحات التي أكد فيها المسؤولون الإيرانيون سيطرتهم على عواصم عربية.

 

غارات روسية على جنوب حلب... وقوات النظام تقصف غوطة دمشق

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/شنت قاذفات روسية غارات على جنوب حلب شمال سوريا بالتزامن مع قصف قوات النظام الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت بدأ النظام السوري التمهيد لمعركة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» شرق البلاد. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «قاذفات روسية قصفت منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بـالصواريخ 10 بلدات في ريف حلب الجنوبي؛ ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى». وأضافت أن الغارات «استهدفت بلدات (تل الضمان - المنبطح - أم الكراميل - النعمانية - الواجد - البطرانة – جفر منصور - السميرية - غريريفة) في ريف حلب الجنوبي، وأسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة خمسة أشخاص آخرين، وشملت الخسائر أيضاً وقوع أضرار مادية في ممتلكات ومنازل الأهالي». وقالت إن «الغارات الروسية العنيفة جاءت بعد تمكن المعارضة الأيام الماضية، من استعادة القرى التي تقدمت إليها قوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، فضلاً عن تكبيدهم خسائر مادية وبشرية». إلى ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «خمسة مدنيين على الأقل، من بينهم أطفال، لقوا حتفهم الثلاثاء إثر غارات جوية شنتها القوات الحكومية السورية على منطقة الغوطة شرق دمشق». وبحسب «المرصد»، فإن الغارات الجوية استهدفت مدينة سقبا بريف دمشق ما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح وصفها بأنها «خطيرة». وتعتبر منطقة الغوطة الشرقية المعقل الرئيسي للمعارضة قرب دمشق. وخسرت المعارضة هناك، التي تعاني من خلافات داخلية، سيطرتها على الكثير من الأراضي لصالح القوات الحكومية خلال الأشهر الأخيرة. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في الجزء الشرقي من الغوطة في ريف دمشق، حيث يعيش نحو 400 ألف شخص. إلى ذلك، قالت شبكة «سمارت» المعارضة أنه «قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون، الثلاثاء، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية مجهولة المصدر على مطعم في منطقة الصالحية في دمشق».

وقالت مصادر محلية لـ«سمارت»، إن القذيفة «سقطت بين شارعي العابد و29 أيار، على مطعم (روجيه) ما أدى لسقوط القتلى الثلاثة وأكثر من عشرين جريحا نقلوا إلى مشفى الشرق في المنطقة، وسط إغلاق قوات النظام للمنطقة». كذلك سقطت ثلاث قذائف على حي الشاغور وواحدة في حي ساروجة وأخرى في محيط جسر «الرئيس» بالعاصمة من دون ورود أنباء عن إصابات، بحسب مصادر. وتشهد أحياء مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، سقوط عدد من القذائف مجهولة المصدر بشكل متقطع، حيث يتهم النظام فصائل الغوطة الشرقية بريف دمشق بإطلاقها، بينما يؤكد ناشطون محليون أن مصدر القذائف هو ثكنات النظام القريبة، خلال محاولاتها قصف حي جوبر القريب وبلدات الغوطة، بحسب شبكة «سمارت». في وسط سوريا، أفيد أمس بمعارك عنيفة بين قوات النظام و«هيئة تحرير الشام» في ريف حماة. وفي لقطات فيديو نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي الثلاثاء يمكن رؤية إطلاق نيران حول قرية في حماة التي تقول تقارير وسائل إعلام إن الجيش النظامي السوري وحلفاءه سيطروا عليها في وقت لاحق. ولم ترد أعداد للقتلى والمصابين في القتال.

إلى ذلك، قال الرئيس بشار الأسد إن قوات النظام وحلفاءه سيواصلون القتال في سوريا بعد نهاية المعركة في محافظة دير الزور حيث يحتفظ تنظيم داعش بآخر موطئ قدم كبير له. وأشار أيضا إلى أنه قد ينقل الحرب إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على أكثر من ربع سوريا بالقول إن الحرب تستهدف الذين يسعون إلى «تقسيم الدول وإضعافها». وجاءت تصريحاته عقب لقائه مع علي أكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية لمستشار مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله: «الانتصارات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية بدءا من حلب وليس انتهاء بدير الزور شكلت ضربة حاسمة أفشلت مشاريع التقسيم وأهداف الإرهاب والدول الراعية له». ويعتبر الأسد جميع الجماعات والمعارضة التي تقاتل الدولة السورية منظمات إرهابية. ويشن الجيش النظامي السوري هجوما ضد الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور، وفي الأغلب على الضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك بدعم من القوة الجوية الروسية وفصائل مسلحة تدعمها إيران. كما تقاتل «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف من فصائل عربية وكردية مسلحة، تنظيم داعش في دير الزور. وتركز «قوات سوريا الديمقراطية» على الأراضي الواقعة شرق النهر، الذي يمر وسط المحافظة الغنية بالنفط، تساندها في ذلك ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وقوات خاصة. وكان ولايتي أعلن الجمعة أن قوات النظام ستتقدم قريبا لانتزاع السيطرة على الرقة من «قوات سوريا الديمقراطية» واتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تقسيم سوريا بوضع قواتها شرق الفرات. وقال في تعليقات تلفزيونية خلال زيارة لبيروت: «سنشهد في القريب العاجل تقدم قوات الحكومة... في سوريا وشرق الفرات وتحرير مدينة الرقة». كما تدعم تركيا جماعات معارضة في جيب في شمال سوريا واقع بين مناطق يسيطر عليها الأكراد. وكان جيشها بدأ الشهر الماضي إقامة نقاط مراقبة في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا ضمن اتفاق مع روسيا وإيران. وقال الأسد في اجتماعه مع ولايتي إن المعركة ستستمر «حتى استعادة الأمن والاستقرار لجميع الأراضي السورية».

 

بابا الفاتيكان يدعو لنشر الحوار وصُنع السلام وناقش مع شيخ الأزهر قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى نشر قيم السلام والمحبة والعيش المشترك بين البشر والحوار بين الأديان وصنع السلام، ومكافحة العوامل التي تدفع نحو الحرب، ومجابهة إثارة النزاعات. كما أكد الأزهر والفاتيكان على مواصلة نشر ثقافة التعايش بين شعوب العالم المختلفة، ونشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساواة. جاء ذلك خلال استقبال البابا فرنسيس، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالمقر البابوي بمدينة روما الإيطالية، وهو اللقاء الذي يقوي أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف. وذكر الأزهر في بيان له أمس أن «لقاء الطيب وفرنسيس تناول الجهود المشتركة بين الأزهر والفاتيكان من أجل دعم السلام العالمي، خاصة بعد (المؤتمر العالمي للسلام) الذي عقده الأزهر في أبريل (نيسان) الماضي». وكان بابا الفاتيكان قد شارك في الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر، كما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي. واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية، إلى جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساواة، مساحة كبيرة على طاولة حوار الطيب وفرنسيس. من جهته، أكد الدكتور الطيب خلال لقائه فرنسيس على «المشترك» في تبني حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات، والتأكيد على براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف. كما دعا البابا فرنسيس لنشر قيم السلام والمحبة والعيش المشترك بين البشر، ومكافحة العوامل التي تدفع نحو الحرب، وصنع السلام، وليس إثارة النزاعات، ونشر الحوار بين الأديان.

مصدر في الأزهر قال إن «لقاء الطيب وفرنسيس أكد على نبذ الكراهية والعنف، للوقوف في وجه الإرهاب والجماعات التي تدعو لنشر العنف والقتل، واتخاذ ما يلزم من أساليب ووسائل لدحره والقضاء عليه، فضلاً عن تضافر الجهود حتى يسود السلام العالم». ومن المقرر أن يلقي شيخ الأزهر كلمة في الملتقى العالمي الثالث «الشرق والغرب... نحو حوار حضاري» بمقر المستشارية الرسولية بمدينة روما.

«الشرق الأوسط» حصلت على مقتطفات من كلمة شيخ الأزهر، التي يؤكد فيها على أنه «قد أصبح العنف المتبادل بين الشرق والغرب اليوم هو السمة البائسة التي تعزل حضارتنا المعاصرة عن باقي الحضارات الإنسانية التي عبرت على صفحات الأزمان، ولا أذهب بعيداً لو تصورت أن حضارة إنسان القرن الواحد والعشرين ليست إلا تراجعا حضاريا مخيبا للآمال، إذا ما قورنت بحضارة القرن العشرين»، مضيفاً: «كان الظن أن تسير أمور العالم بعد الحرب الباردة في اتجاه السلم والتعاون والتعايش المشترك، غير أن الأمر سرعان ما عاد إلى سيرته الأولى، حين شاءت السياسة العالمية، المندفعة بمنطق المال والقوة والسلاح، أن تستبدل بالحرب الباردة حربا جديدة، ومعسكرا جديدا أيضا هو معسكر بلاد المسلمين، وغير المسلمين، وليتها كانت حربا باردة كسابقتها؛ لكنها كانت حربا من جيل جديد من الحروب، فيه يقتل الضحية نفسه بنفسه، بماله وعلى أرضه، وكالة عن أنظمة قابعة وراء البحار من سماسرة الحروب وتجار الأسلحة، وكان لا بد من تسويق صورة مشوهة عن الإسلام كدين يحتضن الإرهاب، وينشر دعوته بالقتل وسفك الدماء وقطع الرؤوس باسم الله».ويقول الطيب في كلمته أيضاً إن المسلمين هم «ضحايا هذا الإرهاب، وهم الذين يدفعون ثمنه من دمائهم أضعاف غيرهم مئات المرات، وهم المستهدفون من أسلحته ونيرانه، وضرب اقتصادهم وتدمير طاقاتهم والعودة بهم إلى حالة اللاحياة واللاموت... كلها أهداف مبيتة»، موضحاً: «أعلم أن موقع الدين ومكانته بين الشرق والغرب ليس متطابقا، إن لم يكن شديد الاختلاف؛ لكن من حق الشعوب التي تُعاني من سياسات التسلط، ومن سفك دماء الملايين من الضعفاء والفقراء والأرامل والأيتام، من حقهم أن يقولوا: (لا)، وأنا معهم هنا في قلب أوروبا أقول: لا، وألف لا؛ بل من حقنا أن نطالب بتصحيح المسار، وبنصيبنا وحقنا في السلام الذي حرمنا منه، بينما تتمتع به الكلاب والقطط». وقال شيخ الأزهر إن «الأديان كلها قد اتفقت على تحريم دم الإنسان وصيانة حياته، ويمكن أن تختلف الأديان في تعاليم أخرى حسب ظروف الزمان والمكان، ولكنها أبدا لم تختلف في تحريم قتل الإنسان تحريما باتا»، موضحاً أن النصوص الإلهية قاطعة في منع إكراه الآخر على قبول دين لا يريده، ويراه جريمة تعادل جريمة قتل النفس؛ بل تزيد عليها، «لأن محاولة نزع الاعتقاد عن المؤمن أقسى عليه من نزع روحه التي بين جنبيه».

 

السعودية: تعزيز النزاهة يصب في مصلحة النمو المستدام للاقتصاد وتجميد حسابات الأشخاص الموقوفين بقضايا الفساد لا يشمل الشركات

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/رأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاجتماع الذي عقده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بعد ظهر أمس (الثلاثاء) في قصر اليمامة بالرياض. واستعرض المجلس، خلال الاجتماع، عدداً من الموضوعات الاقتصادية والتنموية، وعلى رأسها مقتضى الأمر الملكي بتشكيل لجنة عليا لحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، واستدعاء عدد من الأشخاص للاستجواب والتحقيق. وأوضح المجلس، أن تعزيز النزاهة ومنع هدر المال العام يصبان في مصلحة النمو المستدام للاقتصاد الوطني، ويزيدان من عدالة الفرص بين منشآت القطاع الخاص والشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، وأن تلك الإجراءات التي اتخذتها الدولة ذات أهمية في ضمان الاستقرار وحماية الفرص الاستثمارية، وتحقيق المناخ العادل لكل المستثمرين المحليين والدوليين. وأكد المجلس، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ملتزمة التزاماً تاماً بحماية حقوق الأفراد والمؤسسات الخاصة والشركات الوطنية ومتعددة الجنسيات داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك القطاعات التجارية والمالية والاقتصادية المملوكة جزئياً أو كلياً لبعض المتهمين والموقوفين. وكلف ولي العهد، الوزراء المعنيين باتخاذ كل ما يلزم لتمكين الشركاء والإدارات التنفيذية في تلك الشركات والمؤسسات بمواصلة أنشطتها الاقتصادية ومشروعاتها ومعاملاتها المالية والإدارية في ضوء أنظمتها ولوائحها الداخلية والمحافظة على حقوق جميع الأطراف ذوي العلاقة. كما نوه المجلس بأن استمرار عمل تلك الكيانات يشكل دعماً للاقتصاد الوطني، ويحافظ على جاذبية المناخ الاستثماري بالمملكة، ويسهم في خلق فرص وظيفية، بما يعزز حماية الحقوق ويضمن التنافس العادل. من جهة أخرى، أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، أنها حجزت الحسابات البنكية للأشخاص المتهمين بقضايا الفساد، موضحة في هذا الصدد أن عملية الحجز شملت الحسابات المصرفية التي تخص الأفراد ذوي العلاقة بقضايا الفساد، ولا تشمل الحسابات المصرفية للشركات التي لهم ملكية فيها. وفي هذا الصدد، قالت مؤسسة النقد العربي السعودي، في بيان صحافي أمس: «بناءً على طلب النائب العام، حجزت مؤسسة النقد العربي السعودي على حسابات الأشخاص المتهمين بقضايا الفساد، وهي القضايا المنظورة حالياً لدى اللجنة العليا لمكافحة الفساد المشكلة». وأضافت «ساما»: «وفي هذا الصدد، تود مؤسسة النقد العربي السعودي توضيح أن الحسابات المصرفية التي حُجزت تخص الأفراد ذوي العلاقة بقضايا الفساد، ولا تشمل الحسابات المصرفية للشركات التي لهم ملكية فيها». وأكدت مؤسسة النقد، أنه تم إبلاغ البنوك لرفع الحجز عن حسابات هذه الشركات والمؤسسات بعد إلغاء التفويضات الممنوحة للأشخاص الخاضعين للمساءلة. وشددت «ساما» على أن الشركات والمؤسسات العاملة في المملكة تستفيد من جميع الخدمات المالية حسب المعتاد، بما في ذلك إجراء عمليات التحويلات الداخلية والخارجية دون أي قيود.

 

ولي العهد السعودي والرئيس الفلسطيني يستعرضان تطورات الساحة الفلسطينية

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الرياض اليوم (الأربعاء)، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية. حضر الاجتماع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان - الوزير المرافق -، ووزير الخارجية عادل الجبير، والمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني. كما حضرها من الجانب الفلسطيني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور رياض المالكي، ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى السعودية باسم الآغا.

 

البيت الأبيض: صواريخ الحوثي لم تكن موجودة باليمن قبل الحرب ودان الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السعودية

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/دان البيت الأبيض اليوم (الأربعاء)، الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السعودية، مشدداً على أن الأنظمة الصاروخية في اليمن لم تكن موجودة قبل الصراع. كما وصف البيت الأبيض الهجمات الصاروخية للحوثيين على السعودية بأنها تهديد للأمن الإقليمي. وكانت الولايات المتحدة اتهمت إيران أمس (الثلاثاء)، بإمداد المتمردين الحوثيين في اليمن بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو (تموز) الماضي، ودعت الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن. وقالت السفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هيلي، إن المعلومات التي كشفت عنها السعودية أظهرت أن الصاروخ الذي أطلق في يوليو إيراني من طراز (قيام)، ووصفته بأنه «نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع». وتستهدف القوات التي تقودها السعودية، والتي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأفادت هيلي بأن الحرس الثوري الإيراني انتهك قرارين لمجلس الأمن بشأن اليمن وإيران بتقديمه الأسلحة للحوثيين. وأضافت أن صاروخاً جرى إسقاطه فوق السعودية، السبت، «ربما يكون إيراني المنشأ أيضا». وتابعت: «نشجع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على اتخاذ الإجراء اللازم لتحميل النظام الإيراني المسؤولية عن هذه الانتهاكات». من جهته، أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أمس، أن إمداد إيران الفصائل المسلحة في اليمن بالصواريخ «يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من جانب النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة».

وكانت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت يوم السبت الماضي، صاروخاً باليستياً أُطلق من داخل الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة السعودية الرياض، لتتناثر الشظايا في منطقة غير مأهولة، دون أن يوقع أي إصابات. واتجه الصاروخ الذي تم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية صوب العاصمة الرياض، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، واعترضته سرايا «البيتريوت»، حيث أدى اعتراضه إلى تناثر الشظايا في منطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي، ولم تكن هناك أي إصابات. وكان وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أدانوا عقب اجتماعهم الأخير في الرياض، بأشدّ العبارات، الدور السلبي الذي تلعبه إيران في دعم الانقلابيين، ومدّهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية والألغام، في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن 2216، وحمّلوا النظام الإيراني وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة.

 

لقاءات سرية في إسرائيل قد تطيح بوزيرة بريطانية وماي استدعت باتيل من جولة أفريقية وتكهنات بثاني استقالة في الحكومة خلال أسبوع

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/استدعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم (الأربعاء)، وزيرة التنمية الدولية من جولة أفريقية تقوم بها، إثر جدل حول لقاءات عقدتها في إسرائيل من دون إبلاغ حكومتها، ما أثار تكهنات بشأن استقالة ثانية خلال أسبوع في الحكومة التي أضعفتها فضيحة تحرش جنسي.

وغادرت الوزيرة بريتي باتيل لندن، الثلاثاء، للقيام بزيارة إلى أوغندا، لكن مصدراً حكومياً قال إنها في طريق العودة إلى لندن، الأربعاء، بطلب من رئيسة الوزراء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. واضطرت باتيل إلى الاعتذار، الاثنين، بعد الكشف عن عقدها 12 لقاء مع مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في أثناء عطلة عائلية أمضتها في إسرائيل في أغسطس (آب)، بغير علم حكومتها بشأنها. ولم يحضر أي مسؤول بريطاني آخر هذه اللقاءات التي رافقها في أغلبها ستيوارت بولاك الرئيس الفخري لمجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، تسمى «أصدقاء إسرائيل المحافظون».

وأفادت رئاسة الوزراء البريطانية بأن باتيل قالت لماي إنها بحثت مع محاوريها الإسرائيليين إمكانية تمويل مساعدات الجيش الإسرائيلي الإنسانية للجرحى السوريين في الجولان، الذي لا تعترف بريطانيا بضم إسرائيل لجزء منه، بحسب قولها. والموقف الرسمي لبريطانيا هو أن تمويل الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان «غير مناسب» لأنها تعتبرها أرضاً محتلة، كما أكد وزير في البرلمان، الثلاثاء. وقالت رئاسة الحكومة إن الوزيرة تعرضت للتوبيخ من ماي التي كررت مع ذلك تأكيد ثقتها فيها. لكن وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية نقلت أن باتيل أغفلت في إقرارها باللقاءات ذكر لقاءين آخرين نظما في سبتمبر (أيلول) مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم. وقال وزير بريطاني، رفض الكشف عن اسمه، لصحيفة «ديلي تلغراف»: «لا أفهم ما عليها أن تفعل بعد كي تُطرد». وفي حال إقالة باتيل، فستكون الثانية التي تغادر الحكومة المحافظة في غضون أسبوع، بعد استقالة وزير الدفاع مايكل فالون في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد تورطه في فضيحة تحرش جنسي هزت الطبقة السياسية البريطانية. كما طالت الفضيحة عضوين آخرين في الحكومة، هما نائب رئيسة الوزراء داميان غرين ووزير الدولة للتجارة الدولية مارك غارنير. ويخضع غرين لتحقيق بسبب شبهات بأنه لامس ساق صحافية في عام 2014، ولأنه كان يحتفظ بأفلام إباحية على جهاز الكومبيوتر الخاص به في البرلمان، قبل نحو عقد. كما أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يواجه انتقادات شديدة بسبب تصريحات أدلى بها في قضية إيرانية - بريطانية مسجونة في إيران بتهمة إثارة الفتنة، ما قد يؤثر سلباً عليها. وستؤدي مغادرة الوزيرة المؤيدة بشدة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلى إضعاف إضافي للفريق الحكومي المنقسم حول هذا الملف، في وقت يخوض فيه مفاوضات حيوية مع بروكسل بهذا الشأن. وطالب حزب العمال المعارض بفتح تحقيق فيما اعتبره «مخالفات خطيرة» ارتكبتها باتيل لقواعد السلوك الوزاري. واعتبر الوزير في حكومة الظل جون تريكت أن ماي «يجب أن تتحرك الآن لفتح تحقيق في هذه المخالفات الخطيرة لقواعد السلوك الوزاري، أو أن تفسر لماذا تظن أنه بإمكان بريتي باتيل البقاء في منصبها». وفي معرض اعتذارها، قالت باتيل: «بعد إعادة النظر في الأمر، أدركت كيف أن حماستي للعمل أسيء فهمها، وكيف أن اللقاءات عقدت بشكل لا يتناسب مع الإجراءات المتبعة»، مضيفة: «أنا آسفة لهذا الأمر، وأقدم اعتذاري».

 

رابطة العالم الإسلامي: السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة التطرف والإرهاب/العيسى: الرابطة تحتاج لاستمرار تشغيل مركز بروكسل منحها صلاحيات التغيير الجوهرية من مجلس

الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/أكد الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامية، أن السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة الأفكار المتطرفة وتمتلك إجراءات قوية وفاعلة لمنع تمويل الإرهاب، وأن حربها على التطرف والإرهاب أصبحت الأكثر قوة وقدرة حتى لم يَعُد التطرف والإرهاب يخشى أي مواجهة له مثلما يخشاها اليوم من المملكة بالرغم من انتشار التطرف والإرهاب حول العالم. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد العيسى، في مكتبه في الرياض وفدا دبلوماسياً رفيعاً من مملكة بلجيكا يتقدمه نائب وزیر الخارجیة دیرك أختن، وبحضور سفير مملكة بلجيكا لدى المملكة السيد غيرت كريل.

وقدم الأمين العام للضيوف نبذة عن جهود رابطة العالم الإسلامي في مكافحة التطرف ودعم الاعتدال وتعزيز أواصر التواصل الحضاري بين الشعوب، مؤكداً تبني الرابطة للعديد من البرامج الفكرية والحوارية التي تحقق رؤيتها الجديدة نحو التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي وشعوب العالم بتنوعهم السياسي والديني والفكري والثقافي؛ باعتبار الرابطة مظلة عالمية للشعوب الإسلامية بحسب نظامها وما في ذلك من تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والتعاون الإنساني، مشيراً إلى أن رابطة العالم الإسلامي تحظى بثقة الشعوب الإسلامية، وأنها من قدسية أرض مقرها "مكة المكرمة"في وجدان أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم يوجد جزء كبير منهم في بلدان غير إسلامية ومن سمو رسالة الرابطة تُعتبر المظلة الروحية للشعوب الإسلامية، ولم يأتِ هذا الاستحقاقُ العالمي بثقله وأهميته بمجرد نُصوص قانونها الأساسي، لكنه الشعور الوجداني نحو المقدس الإسلامي الكبير والعميق والرسالة المستنيرة.

وأضاف الدكتور العيسى أن الرابطة في شهر رمضان الفائت جمعت قيادات الجاليات الإسلامية حول العالم في مكة المكرمة وأسفر ملتقاهم التاريخي عن بيان مشترك مهم، مؤكداً أن الرابطة تُعزز من خلال رؤيتها الجديدة لدى مايُسمّىٰ بالأقليات الإسلامية الوعي الديني والفكري والحضاري والاندماج الإيجابي، وتعترض فقه التشدد ورسائل التطرف الذي أصبح في عالم اليوم متاحاً للجميع عبر الفضاء الإلكتروني ولم يَحْتَجْ للترويج لأفكاره حول العالم لتأشيرات دخول ولا تراخيصِ عمل، والموقع الالكتروني الواحد يقوم بالترويج لرسائله مع مضاعفات نشرها من قبل مواقع نظيرة أو متعاطفة أو فضولية لتصل للملايين في ثوانٍ ، ومنها مايتضمن بث دروس ممنهجة ومجدولة؛ فالعالم الافتراضي تجاوز نطاقه التقليدي، كما أن استراتيجية الإرهاب أصبحت بعد محاصرةِ تمويله تَعتمدُ العمليات الإرهابية ذات الظاهرة الصوتية المجردة؛ فهي لاتكلفها غالباً سوى عملية دهس بسيارة مسروقة أو سلاح خفيف أو أبيض أو حتى تصنيع يدوي لبعض انواع المفرقعات.

كما أشار الدكتور العيسى إلى أن السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة الأفكار المتطرفة وتمتلك إجراءات قوية وفاعلة لمنع تمويل الإرهاب، وأن حربها على التطرف والإرهاب أصبحت الأكثر قوة وقدرة حتى لم يَعُد التطرف والإرهاب يخشى أي مواجهة له مثلما يخشاها اليوم من المملكة بالرغم من انتشار التطرف والإرهاب حول العالم وبالرغم من استقطابه لعناصره من عدة اتجاهات وبيئات دينية وفكرية متنوعة، مُشَكِّلة تحالفاً فيما بينها لتحقيق هدفها المشترك، وهي التي كانت قبل ذلك متناحرة في آرائها الدينية والفكرية ومختلفة حتى في بيئاتها، بل منهم من لايُعرف عنه أي ميول نحو التدين ولم تطأ قدمه أي دولة إسلامية لكنه اتخذ في النهاية المظلة الدينية غطاء لجريمته الإرهابية لأسباب معينة وتعلمون جيداً أن الإرهابي الذي سبق أن فجر في بروكسل كان قبلها بليلة في نادٍ ليلي بمعنى أنه وفق أبسط معايير القيم الإسلامية لايمت للتدين بصلة.

كما اثنى الشيخ محمد العيسى على اللقاء بالوفد البلجيكي، مؤكداً أن أمثال هذا التواصل المباشر مهم للغاية وأن الرابطة في ظل عدم قدرتها على التغيير وفق معاييرها المنهجية والإدارية في تشغيل المركز الثقافي والإسلامى ببروكسل نظراً لكون قراراته الجوهرية مرتبطة بمؤسسة يديرها عدد من سفراء الدول الإسلامية، حيث لم تستطع الرابطة اقناع مجلس إدارته للانعقاد والتغيير نحو رؤيتها الجديدة في تشغيله بالرغم من محاولاتها لعدة أشهر فإنها لايمكن أن تتحمل أي إجراءات تراها غير مناسبة وبالتالي فإن الرابطة ستكون مضطرة لمعاودة النظر في تشغيلها للمركز. واعتبر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامية، أن الاجراءات الحكومية البلجيكية لدعم الاندماج بين المواطنين البلجيك ومواجهة الخطاب المتطرف والدعوات التحريضية هي محل دعم وتعاون رابطة العالم الإسلامي التي تسعى عبر برامجها الفكرية والحوارية لحماية الجاليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية من التطرف. واشاد الدكتور العيسى مع بتفهم الحكومة البلجيكية لرؤية الرابطة تجاه المركز الإسلامي في بروكسل، حيث تديره "تشغيلياً" وأن تغيير قياداته وسياساته مرتبط بقرار مجلس إدارته المكون من عدد من سفراء الدول الإسلامية، وهدف الرابطة أن يكون المركز بشهادة الحكومة البلجيكية مصدر إثراء ثقافي وحضاري يعزز مفاهيم التسامح والتعايش والتعاون والاندماج الإيجابي في صفوف الجالية الإسلامية التي نُقدِّر سلفاً وعيها بأهمية هذه القيم وحرصها على تعزيزها من قبل مظلة بحجم ثقل وتأثير الرابطة في البُعد المقدس المشار إليه، وليس طموح الرابطة ألا تكون على مناشطها ملاحظات فقط فهذا لا يكفينا وفق معاييرنا التي أوضحناها. من جانبه، ثمن نائب وزیر الخارجیة البلجيكي لرؤية الرابطة الجديدة نهجها الشفاف وسعيها لدعم جهود وبرامج الاندماج. حضر اللقاء مدیر المدیریة العامة للشرق الأوسط وشمال افریقیا بوزارة الشؤون الخارجیة البلجيكية یوھان فركامن، والمستشار بمجلس نائب رئیس الوزراء البجيكي بیار امانویل بروسلمانس، ومدیر مدیریة مكافحة الارھاب بوزارة الشؤون الخارجیة ریندرز فرانك أرنوطس، وكبیر المحللین الاستراتیجیین لدى وحدة التنسیق لتقییم التھدید في الخارجية البلجيكية ماتیاس بریزمنس، ومدیر وحدة معالجة المعلومات المالیة البلجیكیة فیلیب د كوستر، ونائب مدیر الاستراتیجیات والعلاقات الخارجیة لدى وحدة معالجة المعلومات المالیة البلجیكیة ھانس فان ھملریك.

 

روحاني يحذّر السعوديين: الأعظم شأنا منكم لم يتمكنوا من المسـاس بنـا والكباش الاقليمي يستعر..هل بدأت الترجمة "العملية" لمقررات "قمة الرياض"؟

المركزية/08 تشرين الثاني/17/لا يوحي شريطُ الأحداث في المنطقة بإمكانية لجم التوتر السعودي – الايراني، قريبا، بل على العكس، فهو آخذ في الارتفاع يوما بعد يوم، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" تعتبر ان السؤال الذي بات يفرض نفسه الآن هو "الى أي حد يمكن ان يصل الكباش؟ وهل تتحول المواجهة بين الجبارين الاقليميين الحاصلة حاليا بـ"الواسطة" وبـ"المواقف"، الى مواجهة مباشرة حقيقية"؟ فإزاء اتهام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "الجمهورية الاسلامية" أمس، بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بالصواريخ، مشيرا الى أن هذا الامر يمثل "عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الايراني ضد المملكة، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد السعودية"، لم تقف إيران "مكتوفة الايدي"، بل ردت على التصعيد بتصعيد مماثل اليوم، تولّاه رئيسها حسن روحاني. ففي وقت برّر الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعات الحوثي من اليمن على السعودية، لافتا الى انها تأتي ردا على "العدوان" السعودي على اليمن، وجّه تحذيرات غير مباشرة الى المملكة، قائلا للسعوديين "تعرفون قوة الجمهورية الاسلامية وموقعها"، مضيفا "أميركا وأذنابها عجزوا عن مواجهة الشعب الايراني بكل ما لديهم من قدرات، ومَن هم أعظم شأنا منكم لم يتمكنوا من المساس بالشعب الإيراني". واذ رأى "أنه خطأ استراتيجي ان تتوجه الرياض نحو إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بدل تقوية علاقاتكم مع إيران"، سأل المسؤولين في المملكة "لماذا تعادون الشعب السوري والعراقي؟ ولماذا أقدمتم على دعم داعش وأطلقتموه في المنطقة ليحصد أرواح شعوبها؟ ولماذا تتدخلون في الشأن اللبناني وحكومته؟ لم نعهد في التاريخ تدخل بلد في شؤون بلد آخر بأن يتم ارغام مسؤول البلد الثاني على اعلان الاستقالة من ذلك البلد كما هو الواضح مما يجري، إلى أين تريدون التوصل عبر هذا الأسلوب الّذي اخترتموه"؟ الا انه أكد في المقابل ان "إيران ليست لديها الا النيات الخيرة تجاه شعوب المنطقة ولن يكون لها ابدا غيرها، من اليمن الى العراق و سوريا وصولا الى السعودية".غير ان الحرب الكلامية المتوالية فصولا، والخطواتِ السعودية التصعيدية في لبنان واليمن والعراق التي سُجلت في الآونة الاخيرة، ليست فقط ما يعزز المخاوف من  انفجار المواجهة بين الرياض وطهران قريبا في الميادين العربية، سياسيا وغير سياسي، بل يضاف الى هذه العوامل أيضا، بحسب المصادر نفسها، دعم أميركي مباشر لسياسات الرياض وقرارات ولي العهد محمد بن سلمان، تم التعبير عنه بأكثر من أسلوب في الساعات الماضية، وقد دل هذا المناخ الى ان مقررات "قمة الرياض" وأبرزها تقليم أظافر ايران في المنطقة، يبدو بدأت ترجمتها عمليا على الارض، بعد أن تم القضاء في شكل شبه تام على "داعش" عسكريا.  وفي آخر تجليات المساندة الاميركية للرياض، دان البيت الأبيض الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على السعودية معتبرا أنها تهدد الأمن في المنطقة وتقوض الجهود الرامية لوقف الصراع. في الموازاة، اتهمت الولايات المتحدة إيران بإمداد المسلحين الحوثيين في اليمن بصاروخ أطلق على السعودية في تموز ودعت الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن. وذكرت السفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هيلي أن المعلومات التي كشفت عنها السعودية أظهرت أن الصاروخ الذي أطلق في تموز إيراني من طراز (قيام) موضحة انه "نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس عون يتريث الى حين جلاء ما بعد الاستقالة

الهام فريحة/الأنوار/09 تشرين الثاني/17

في الثوابت السياسية التي لا يرقى إليها الشك، المعطيات التالية:

الرئيس سعد الحريري عائد إلى بيروت، وتحديداً إلى بيت الوسط.

يزور رئيس الجمهورية ويُطلعه على ملابسات استقالته، فإذا أقنعه بالعودة عنها، تنفرج الأزمة، أما في حال العكس، فإنَّ رئيس الجمهورية يدعو إلى استشارات نيابية ملزمة لتسمية من سيكلّف تشكيل الحكومة.

هنا العملية على جانب كبير من الدقة، الكتل النيابية لا معطيات لديها، كما كان يحصل في السابق، لتعرف مَن تُسمّي!

هنا الموضوع مفتوحٌ على كلِّ الإحتمالات، ولكن في نهاية المطاف ستتم التسمية ليبدأ التحدي الأكبر المتمثل بالتأليف، في حال استعصى التأليف تُصرِّف حكومة الرئيس الحريري الأعمال، ليبقى السؤال المحوري:

هل تستطيع حكومة تصريف الأعمال إجراء الإنتخابات النيابية؟

وفي حال لا تستطيع ووصل البلد إلى أيار المقبل ولم تتشكّل حكومة، فماذا يحصل؟

وهل يكون البلد أمام تمديد رابع؟

أسئلةٌ كبيرة بحجم جسامة الوضع الراهن.

إنَّها أيام وطنية بامتياز، إنحسرت فيها السياسات الضيقة، وسياسة الزواريب لمصلحة السياسة الوطنية العليا التي تتمثل بأعلى منسوب الوحدة الوطنية...

الرئيس سعد الحريري ما زال في المملكة العربية السعودية، وهو تلقى اتصالاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الموجود في السعودية. في غضون ذلك، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقول إنَّ الحريري حرٌّ في خياره بين أن يغادر المملكة أو أن يبقى فيها، وهذا يعني قطع الشك باليقين أنه سيكون في بيروت عاجلاً أم آجلاً، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه لجهة كيفية التعاطي مع المرحلة الحالية.

هذا بالنسبة إلى أداء الرئيس الحريري، فماذا عن الآخرين؟

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يدعو إلى التصرف بحكمة وعقلانية، ويرغب في أن يسمع من الحريري ظروف استقالته حين يعود، قبل أن يقدم على أية خطوة. وليس في الدستور ما يلزمه، لجهة التوقيت، بمباشرة الإستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد. ولهذا فإنَّ عون يُبقي الخيارات مفتوحة ويُفضِّل الإنتظار قبل أن تصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال أو إعطاء الوقت للقيادات المعنية للإتفاق على المرحلة المقبلة. ولذلك أجرى اتصالاته مع كل المسؤولين والسياسيين، لأنَّ الوضع دقيق وإنْ كان غير خطير.

في المحصِّلة، الإنتظام الحكومي العام هو مسألة وقت، وفق السيناريو المرجَّح التالي:

عند عودة الرئيس الحريري، فإنَّ بالإمكان مطالبته بالعودة عن استقالته، وفي حال أصرَّ عليها فعندها يُصار إلى إجراء استشارات يُعاد فيها تسميته لتشكيل حكومة تُجري الإنتخابات النيابية. أما إذا لم يشأ تشكيل الحكومة، فله تكون الكلمة الأولى في تسمية مَن سيُشكِّل الحكومة. فلمَن تخونه الذاكرة:

الرئيس سعد الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب.

الرئيس سعد الحريري زعيم أكبر تيار سياسي في لبنان، وهو التيار الوحيد العابر للطوائف، حيث يضمُّ من كل الطوائف والمذاهب.

بهذا المعنى، فإنَّ الرئيس الحريري هو الرقم الصعب في المعادلة، ويصعب الإقدام على أية خطوة من دونه ومن دون موافقته ومن دون أن يكون هو في قلب أية خطوة

 

الضغوط السعودية آتية: هل يتنازل حزب الله؟

 منير الربيع/المدن/08 تشرين الثاني/17

حققت استقالة الرئيس سعد الحريري انجازات تفصيلية كثيرة لمصلحة رئيس الجمهورية ميشال عون، في دعوته إلى إجراء مشاورات مع مختلف الأفرقاء. فقد استعاد عون زمام المبادرة، إذ استقبل، الثلاثاء في 7 تشرين الثاني، رؤساء الجمهورية السابقين، ورؤساء كتل نيابية، أبرزها كانت زيارة النائب سليمان فرنجية بعد قطيعة. لكن تلك المشاورات لم تحقق المبتغى لتفادي تداعيات الاستقالة، إذ إن البعض اعتبر أن الهدف منها، هو كسب الوقت وتأجيل المواجهة المحتومة. في هذا الوقت، كان الحريري يزور الإمارات ويلتقي ولي العهد في أبو ظبي محمد بن زايد. وما بينهما، كانت المراوحة اللبنانية مستمرّة.

يصف البعض خيارات عون وخطوته من خلال اللقاءات والمشاورات التي حصلت بأنها استشارات غير ملزمة. لكنه أرادها للإشارة إلى البحث عن مخرج للأزمة الواقعة، والتي على ما يبدو ستكون طويلة. في قراءة هادئة لآلية التعاطي اللبناني مع الأزمة، يبدو واضحاً أن المسؤولين يعملون على التهرب من مواجهة الموضوع الأساسي الذي أعلنه الحريري في مضمون خطابه، وهو أن استقالته تأتي بعد اختلال موازين القوى، وسيطرة حزب الله وتحكمه بمفاصل البلد وسياسته، مقابل حصوله على غطاء من العهد. كل الآليات التشاورية أو غير التشاورية لا تبدو مجدية، إذ تندرج في إطار الالتفاف على المطالب السعودية. وفيما سمع عون وجهات نظر مختلفة، كانت أبرزها، وجهة نظر الرؤساء أمين الجميل، ميشال سليمان وفؤاد السنيورة، والتي ارتكزت على ضرورة تصحيح المسار وإصلاح ما أفسد بسبب إختلال موازين القوى، فإن هذا الأمر، والحديث عن سقوط التسوية، أزعج عون الذي طالب بوقف التصريحات بعد لقائه.

وتشير مصادر متابعة إلى أن لقاء عون مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كان أكثر من صريح، إذ استعرض جعجع الوضع بخلفياته الواسعة، واعتبر أن هناك مشكلة حقيقية، والتصعيد آت، والمشكلة تعود إلى مشاركة الوزير جبران باسيل في القمة الإسلامية الأميركية، حين عاد في الطائرة وغرّد بأن لبنان لم يكن على علم بذلك. وربما قبل ذلك، في إشارة من جعجع إلى كلام عون للصحافة المصرية خلال زيارته القاهرة. واستكمل جعجع عرض الوقائع، بأن لقاء باسيل ووليد المعلم، وزيارة الوزراء إلى سوريا، بدون أي موقف رسمي، كلها أسباب أدت إلى ما أدت إليه. واعتبر جعجع أن الميزان بحاجة إلى توازن، وإذا لم يتحقق هذا التوازن، يعني أن البلد مقبل على أزمة أكبر من التي يعيشها.

لا يبدو أن الحلّ متوفر حتى الآن، وطالما أن حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل، يعتبرون أن الحريري غير مستقيل، فهذا يعني أنه هروب من الواقع، ويعني أن كل محاولات الإشارة إلى أن الحريري قيد الإقامة الجبرية، ستؤدي إلى مزيد من التصعيد، مقابل مزيد من التهرب اللبناني. لكن، هناك من يسجّل تناقضاً في تصرفات هذا الثلاثي، إذ يهمس بأن هناك تفكيراً في كيفية تشكيل حكومة جديدة، وتوفير مخرج لقبول استقالة الحريري، تحت شعار أن الاستحقاقات داهمة ولا يمكن الركون إلى هذا الوضع غير الواضح. وتكشف المصادر عن أن البعض يفكر في الذهاب نحو حكومة تكنوقراط لا يكون فيها حزب الله، وإقناع الحزب بذلك لامتصاص الصدمة والإلتفاف عليها. وهنا، تتضارب المواقف بشأن موقف الحزب. فهناك من يعتبر أنه لن يوافق على ذلك، فيما هناك من يرى إمكانية موافقته، إذا كان الاتجاه نحو تشكيل حكومة انتخابات. ولكن هذه ستكون خطوة تراجعية ورضوخاً من الحزب والإيرانيين للضغط السعودي. ولكنها ستكون خطوة تكتيكية. أما تحييد لبنان وعودة حزب الله من سوريا، فهما غير قابلين للنقاش، لا سيما أن الحزب ما زال يعتبر نفسه منتصراً في الإقليم. ولكن هذا لا يلغي إمكانية لجوء الحزب إلى تقديم تنازل معين، والقبول بتسوية. حتى الآن لا وضوح لدى الحزب. لن يرضى السعوديون بعد هذه الخطوة بأن يكون التنازل بسيطاً، فيما الحزب لا يقبل بأن يكون الثمن باهظاً. ولكن، إذا أصر السعوديون على التصعيد، وإجراءات إقتصادية، فهذا يعني أن الأمور ستذهب نحو الأسوأ. وهو ما يتضح من خلال كلام الوزير ثامر السبهان. بالتالي، فإن الخطوات السعودية أو اللبنانية، ستكون مرتبطة بالتطورات الإقليمية المقبلة، وبما ستقدم طهران على فعله سواء أكان بشكل مباشر أو عبر حزب الله.

 

إستقالة الحريري.. وإعدام «التسوية الرئاسية»!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/2017 الخميس 09 تشرين الثاني

أكثر الأزمات تعقيداً، هي التي تعصف بلبنان في هذه الفترة، ولا يمكن التكهّن بما ستؤول إليه الأمور في ظلّ الرؤية المنعدمة لِما جرى وما سيَجري، والباب المقفل أمام المخارج.حتى الآن، التريّث هو عنوان الحركة الداخلية الجارية لاحتواء الأزمة، وهو، أي التريّث، معلّق على حركة الرئيس سعد الحريري، التي لا يُعرَف حتى الآن المدى الذي ستَبلغه والمكان الذي سترسو فيه بشكل نهائي، أكان خارج لبنان ، ما يَعني أنّ الغد مجهول، أو في بيروت، وهذا من شأنه أن يُعزّز الأملَ في إيجاد مخرج لأزمة الاستقالة على نحو يحدّ من الخسائر والأضرار على الداخل ويطوّق أيَّ تداعيات واستتباعات لها من شأنها لو تفاقمت أن تفلتَ الأمور من عقالها ويدوس البلد على لغمِ الاستقالة الذي لا يمكن تقدير حجم شظاياه إذا ما انفجر. هذا التريّث، بحسب تأكيدات أركان الدولة، ليس من النوع الذي يَحتمل أن يُعمّرَ طويلاً، لأنه يُبقي الأزمة معلّقة على خط النار ومفتوحة على الأسوأ.

وإذا كان أركان الدولة قد تمكّنوا من استيعاب الصدمة الأولى التي أحدثَتها استقالة الحريري من خارج الحدود ومحاصرة التداعيات قبل تفاقمِها، إلّا أنّهم يعترفون بأنّ نجاحهم في تلمّسِ المخرج الذي ينزَع صاعقَ اللغم، دونه صعوبات كبرى، إنْ لم يكن مستحيلات، خصوصاً أنّ الحريري ما زال خارج السمع، حتى إنّ أقربَ المقرّبين إليه في بيروت لا يعرفون عنه شيئاً، كما لا تَواصلَ مباشراً أو غير مباشر بينه وبين أيّ مِن شركائه في الحكم، الذين لا يملك أيّ منهم ولو معلومةً متواضعة حول ما إذا كان الحريري سيعود إلى بيروت في المدى المنظور أم لا.

حتى الآن، لم يُسلّم أركانُ الدولة بما يقال عن «احتجاز»، لا بل ثمّة من يذهب منهم إلى القول ان مِن المعيب أن يقال إنّه محتجَز، فهذا لا يجوز بحقّه أو بحقّ البلد ولا بحقّ السعودية.

ولكن ثمّة سؤال محيّر: حركة الحريري سواء في لقاء الملك سلمان بن عبد العزيز ومِن ثمّ زيارة ابو ظبي والبحرين ومِن بعد ذلك تواصُل الرئيس الفلسطيني محمود عباس معه، كلّ ذلك ينفي فرضيَّة الاحتجاز، فطالما إنّه قادر على مِثل هذا التحرّك، فلماذا لم يعُد إلى بيروت؟ وما الذي يَمنعه من ذلك؟ علماً أنّ عودته تُعزّز منطقَ القائلين بعودته الحتمية إلى بيروت، وتُضعِف، أو تنفي قطعياً منطقَ القائلين بأنّه محتجَز أو هو موجود تحت الإقامة الجبرية المقنّعة.

مع ذلك هل سيعود الحريري، ومتى؟

بالتأكيد أنّ الجواب لدى رئيس الحكومة المستقيل إعلامياً، ولكن ثمّة مَن يرى أنّ لعودةِ الحريري إنْ حصَلت في أيّ وقتٍ، وجهين:

- الوجه الأوّل، سلبي، ويقول بعودة قريبة، وربّما سريعة، يقدّم خلالها استقالته خطّياً، ومِن ثمّ يغادر. وهذا معناه أنّ الحريري منسجم مع بيان الاستقالة وما ورَد فيه، ويفتح البابَ بالتالي على أزمةٍ جديدة على حلبة الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية جديدة تشكيل الحكومة، إذ على أيّ أساس ستجري هذه الاستشارات ومَن هي الشخصية التي يمكن أن تجازفَ بقبول هذه المهمّة في الوقت الراهن.

- الوجه الثاني، إيجابي، ويقول بعودةٍ سريعة من دون أن يتقدّم باستقالة خطّية، ما يُحوّل الاستقالة إلى نوع من «الاعتكاف المؤقّت» وهذا معناه سيعود بعد فترةٍ إلى سلوك طريق العودة عن الاستقالة الإعلامية.

وهنا ثمّة مؤشّر يمكن التوقّف عنده مليًّا، وهو أنّ فريق الحريري لا يتعامل مع الاستقالة وكأنّها نهائية، ربّما لشِحِّ المعطيات المتوافرة لديه، ثمّ إنّ المكتب الإعلامي للرئيس الحريري بدا بالأمس متجاهلاً الاستقالة، وما زال يقدّم الحريري بوصفه «رئيس مجلس الوزراء»، دون الإتيان على ذِكر «رئيس مجلس الوزراء المستقيل» أو «رئيس الحكومة المستقيل»، وبدا ذلك جليّاً في بيان المكتب الإعلامي عن تلقّي الحريري للاتّصال من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وثمّة مؤشّر آخر، ظهرَ في جرعة الدعمِ الأميركية الجديدة التي تلقّتها الحكومة، والتي ورَدت في ببان الخارجية الأميركية، الذي جاء بمضمون يُمكن قراءته على أنه مع استمرار الحكومة كما هي، ومع أنه وصَف «حزبَ الله» بالتنظيم الإرهابي، إلّا أنّ البيان الأميركي خلا من أيّ إشارة إلى حكومة بلا «حزب الله»، على نحوِ ما تردَّد على لسان البعض في لبنان، وكذلك في بعض الإعلام العربي.

ماذا بعد؟

الأمر الأكيد أنّ عاصفة الاستقالة ألبَست لبنان وجهاً جديداً، يَصحّ معه أن يُقال إنّ مرحلة ما بعد الاستقالة ليست كما قبلها. وعلى حدّ تعبير أحدِ المسؤولين «الواقع السياسي الذي كان قائماً قبل «سبتِ الاستقالة» أشبَهُ بلوحِ زجاج وانكسَر، وصار مستحيلاً أن يُعاد لحمُه وإعادةُ الأمور إلى ما كانت عليه، إذ لو استمرّ الحريري باستقالته معنى ذلك التوجّه الإلزامي نحو صيغة حكومية جديدة حتى ولو كانت صعبة، وليس مضموناً أن تلبسَ الثوبَ الحريري من جديد، وليس من يستطيع أن يُطمئن بأنّ البلد لن يدخلَ في أزمةٍ سياسية مستعصية. وحتى لو عاد الحريري عن استقالته وعاد إلى مزاولة منصبِه كرئيس للحكومة، فالعلاقة بينه وبين مكوّنات حكومته لم تعُد صلبة بل تفسّخَت.

أكثر من ذلك، إنّ الاستقالة بالطريقة التي تمّت فيها، والأسباب التي استند إليها الرئيس المستقيل، والمكان الذي أُعلِنت منه، أحدثَت فجوةً

عميقة بين الرئاستين الأولى والثالثة.

الحريري استقالَ وغاب عن السمع، رئيس الجمهورية فوجئ، إلّا أنّه تعاطى مع الأمر برويّة، معتمداً سياسة الإسفنجة لامتصاصِ الصدمة، وتتملّكُه الرغبة بتجنّبِ الخسارة للعهد، أو الحدّ منها، خصوصاً أنّ بعض ما رافقَ الاستقالة مِن هجومات سياسية وإعلامية مِن خارج الحدود أشعَرَ الطاقمَ الرئاسيّ والسياسي بأنّ الرئاسة الأولى مستهدَفة وأنّ التسوية التي جاءت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، قد أُعدِمت وأُعلِنت نهايتُها مع الاستقالة.

يبقى أنّ الصدمة الأولى للاستقالة قد تمّ استيعابُها، والداخل، وهذه علامة إيجابية، لم يتفاعل معها سلباً أو توتيراً أو تصعيداً، حتى تكاد هذه الاستقالة تصبح حدثاً عادياً. ما يَعني أنّ الداخل مضبوط على إيقاع التهدئة، إلّا إذا تحرّكَت بعض الرؤوس الحامية ووجَدت مَن يُماشيها ونجَحت في إشعالِ فتيلِ الاشتباك الداخلي، هنا يصبح الباب مشرَّعاً على شتّى الاحتمالات.

 

تداعيات إستقالة الحريري ودور دار الفتوى الوطني

القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية/الخميس 09 تشرين الثاني 2017

الرأيَ العام يشعر بكثير من الأمان والاطمئنان بسبب سياسة الاحتواء التي تنتهجُها دارُ الفتوى

من المؤكد أنّ استقالة الرئيس سعد الحريري المفاجئة من رئاسة حكومة إعادة الثقة، أحدثت زلزالاً سياسياً كبيراً في لبنان، وأعادت خلط الأوراق السياسية محلياً وعربياً، الى ما يشبه الانقسامَ الْحاد بين اللبنانيين الذي أعقب اغتيالَ الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005.وبنتائج الاستقالة بات واضحاً أنّ «حزب الله» بدأ يشعر بأنّ لبنان خطى الخطوة الأولى نحو الخروجِ من قبضتِه الأمنيةِ والسياسية، وأنّ الساحة اللبنانية التي كثيراً ما اعتبرها الحزب قاعدةً خلفية آمنة له، لينطلقَ منها بميليشياته نحو دعم المحور الإيراني ومشروعِه الصفوي في سوريا والعراق واليمن، باتت تشكّل له كابوساً مرعباً، نتيجة مضمون استقالةِ الحريري وإعلانِها من الرياض، وما أعقبها من موقفٍ عربيٍّ حازمٍ بمجابهة أذرع إيران العسكرية في لبنان وبعض البلدان العربية، وخصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا، حتى باتت نظريةُ «الحرس الثوري الإيراني» القاضية بمحاربة العرب بالعرب غيرَ صالحة بعد استقالة الحريري، لأنّ لبنان ما قبل الاستقالة شيء، وما بعدها شيء آخر. وهذا ما عبّر عنه بوضوح الوزير السعودي ثامر السبهان بالقول: «المملكةُ العربيةُ السعودية لن ترضى أن يكون لبنان مشاركاً في حربٍ على السعودية، وسنعامل حكومة لبنان كحكومةِ إعلان حربٍ بسبب ميليشيات حزب الله»، مشيراً الى «أنّ لبنان مختطَف من «حزب الله» وإيران، واللبنانيين قادرون على إيقافِ تجاوزاتِ هذه الميليشيات». والسؤالُ الكبير هل يمكن لرئيس الجمهورية ميشال عون المؤتمَن على الدستور وعلى سلامة الأراضي اللبنانية وأمن اللبنانيين واستقرارهم أن يُقنع حلفاءه، وخصوصاً «حزب الله» بوقف تدخّله في بعض البلدان العربية؟ أم أنّ هذا القرار يفوق طاقته، ولا يملكه حتى السيّد حسن نصرالله وحلفاؤه، فقرارُ السلم والحرب بالنسبة الى «حزب الله» ومتفرّعاته هو في يد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في طهران؟

وهل لا زالت التسويةُ الرئاسية التي تحمّل خطاياها الحريري قابلةً للحياة بعدما خرج عنها الرئيس ميشال عون بإصراره على أنّ سلاح «حزب الله» باقٍ لحين انتهاء أزمة الشرق الأوسط؟ وأعقب ذلك طعنة نجلاء وجّهها اليها وزير خارجيته بعقده لقاءً طويلاً بناءَ لطلبه مع وزير الخارجية السوري ومن دون موافقة رئيس مجلس الوزراء، واستمرارُ تغوّل «حزب الله» وميليشياته في بعض الساحات العربية وخصوصاً تدريبُه لميليشيات الحوثي وقيادتُه للعمليات الصاروخية الموجّهة ضد أراضي المملكة العربية السعودية، والتي كانت من الأسباب الرئيسية لإعلان الاستقالة – الموقف التاريخي للحريري الذي ضحّى كثيراً وتقبّل مُرَّ الصبر لتجاوزاتِ بعض وزراء حكومته بغية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وهذا ما ورثه الحريري من والده الشهيد الذي عشق لبنانَ وشعبَه حتى الشهادة.

ولا شك في أنّ استقالةَ الحريري هي صرخةٌ وطنية كبيرة وصل صداها الى عواصم القرار الإقليمية والدولية بالقول إنّ على إيران وأذرعِها العسكرية والسياسية أن ترفع يدَها عن لبنان، وأن توقف تدخّلَها في الشأن العربي، وأن تُبقي ثورتَها المجنونة ضمن حدودِها الجغرافية، فطريقُ فلسطين لا يمرّ في صنعاء أو بغداد أو دمشق، وصواريخُ إيران ما هي إلّا صواريخ مشؤومة لمقاتلة العرب بالعرب، وزرع الفتن والإرهاب في كل بلد تسلّل إليها نفوذُ حرسِها الثوري الذي يحلم بإعادة امبراطورية قوروش الفارسي الى شرقنا العربي.

كلُّ هذا دفع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لأن يتحرّكَ ويُعلن من دار الفتوى بعد اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسته أنه متفهِّم لاستقالة الحريري وداعمٌ لموقفه الوطني الحريص على بناءِ الدولة، وبسطِ سلطتها وسيادتها على كل أراضيها.

والعملُ مع بعض القوى لاحتواءِ تداعياتِ الاستقالة بموقفٍ وطنيٍّ جامع، التقى فيه مع القيادات الإسلامية والمسيحية الفاعلة، بدعوة الجميع الى مزيدٍ من الهدوء والتبصّر والحكمة، ومعالجةِ الخلل الداخلي، ووضعِ حدٍّ للتدخّل الخارجي في الشأن اللبناني لتستقيمَ الأمورُ الى طبيعتها بحفظ حقوق الجميع، ولتعودَ عجلةُ النهوض بمؤسسات الدولة القوية والوطنية العادلة والجامعة. وهذا هو الدور التاريخي لمفتي الجمهورية وأركان دار الفتوى المؤتمَنة على دورِ لبنانَ العربي، والحفاظ على حقوق المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً.

ودورُ دار الفتوى الوطني هذا، هو استكمالٌ للدور الريادي الذي اضطلعت به الدارُ في عهد المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد الذي كان دورُه كما هو الآن دور مفتي الجمهورية جامعاً وموجِّهاً وحاضناً لكلّ مكوّنات الشعب اللبناني، ليبقى هذا الوطنُ عربيَّ الوجه واللسان والدور، وساحةَ لقاء، وواحةَ حوارٍ وتلاقٍ بين كل التوجّهات الساعية الى بناء الإنسان المؤمِن والمؤتمَن على هذه الأرض المباركة. ومن المؤكّد أنّ الرأيَ العام اللبناني عموماً والإسلامي خصوصاً، يشعر بكثير من الأمان والاطمئنان بسبب سياسة الاحتواء التي تنتهجُها دارُ الفتوى للحفاظ على الوحدة الوطنية، والعيش الواحد وإبعاد لبنان من المحاور الإقليمية وتكامله مع محيطه العربي، إذ لا يمكن لأيِّ فئة أو حزب أو جهة أن تسلخَه عن أمّته العربية بكل ما لها وما عليها.

 

إذا طُوِي «الوجهُ السعودي» للإستقالة... فماذا عن «اللبناني»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الخميس 09 تشرين الثاني 2017

المطروح من سيناريوهات لإعادة الحريري الى السراي الحكومي بات من الماضي

بمعزل عن «الوجه السعودي» من الأزمة، هناك وجهٌ لبنانيٌّ أشارت إليه إستقالةُ الرئيس سعد الحريري ستلقي عودةُ الأخير المرتقبة من الرياض الضوءَ عليه، ما يفرض السعي الى إحياءِ «تسويةٍ ما» تعيد التوازنَ الداخلي وهو ما يلقي المسؤولية على الطرف الآخر للخروج من النفق. فهل سينجح رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون في قيادةِ المرحلة؟ وما الذي سيواجهُه؟قبل أن يعودَ الحريري الى بيروت يمكن الحديث عن عشرات من السيناريوهات المتوقّعة. وتأسيساً على حجم النقص في المعطيات المتوافرة عمّا جرى معه والظروف التي رافقت زيارته الأخيرة الى الرياض، وتحديداً بما يتصل باستقالته في شكلها وتوقيتها ومضمونها، بالإضافة الى تزامنها مع ما جرى في المملكة من متغيّرات.

وعليه، فقد توقفت مراجع سياسية وديبلوماسية امام القراءة اللبنانية الموحّدة تجاه ما حصل في عناوينها العريضة قبل الدخول في كثير من التفاصيل التي يختلف حولها اللبنانيون الى حدود الفرز العمودي في ما بينهم من دون العودة الى المعادلة السلبية التي حكمت البلد منذ 2005 الى اليوم بين 8 و14 آذار بفعل المقاومة التي يبديها أطرافُ التسوية السياسية التي عُقدت قبل عام تقريباً وأدّت الى تشكيل فريق السلطة الذي يواجه ألغاماً تهدّده من الداخل قبل أن تنفجرَ من الخارج.

ولكن متى طُوي الوجهُ الدولي والإقليمي لأزمة الإستقالة لا بدّ من العودة الى الوجه اللبناني منها والذي كان مخفيّاً أو مضبوطاً تحت شعارات وسقوف الوحدة الوطنية ومنع الفتنة المذهبية في لبنان الى أن أيقظته الإستقالة بمقاربةٍ أحيت ما كان مدفوناً في النفوس على رغم التحذيرات التي صدرت من مواقع مختلفة منعاً لبلوغ المجهول الذي تحوّل أمراً واقعاً. على أنّ كلّ القراءات لما حصل أجمعت على وصف ما شهدته البلاد منذ يوم السبت الماضي بأنه سابقة إستثنائية ينبغي مواجهتها بوسائل وآليات استثنائية بكل المعايير يجرى البحث عنها في المشاورات التي يجريها رئيسُ الجمهورية ومعه أركانُ الدولة تزامناً مع ما تشهده دارُ الفتوى من لقاءاتٍ لتقويم الموقف والبحث عن المخارج الممكنة، عدا عن التحرّك الخارجي العربي والغربي الذي قاده رئيسُ الجمهورية في الوقت عينه.

ولذلك فإنّ ألف باء أيّ سيناريو متوقّع لن يكون سهلاً الإشارة اليه قبل عودة الحريري الى بيروت لإستيضاح الصورة والبناء على ما هو مخفيّ حتى اليوم من معطيات. ذلك أنّ ما هو متوقع لا يُنظر اليه بعيون إيجابية لأنّ المطلوب تنازلات صعبة تلمّستها المشاورات التي تناولت سلسلةً من المخارج المطروحة في الكواليس السياسية والحكومية. ومنطلق هذه القراءة السلبية مبنيٌّ على أنّ ما أشارت اليه رسالة الإستقالة في مضمونها الداخلي أحيت ما كان يُتداول به لدى المعارضة السنّية التي رفعت الصوتَ أخيراً في وجه الحريري بأشكال متعدّدة وبوسائل مباشرة وغير مباشرة. وهي فرضت حواراً داخلياً من ضمن فريق رئيس الحكومة الذي انصرف الى مناقشة المخاطر التي تواجهها ساحتُه السنّية وصولاً الى حجم انعكاساتها على التسوية الداخلية مع الفريق الآخر.

وزاد في الطين بلة عندما وجد فريقُ رئيس الحكومة نفسَه في مواجهةٍ مع أطراف التسوية الداخلية على وقع الحراك الذي قاده حلفاؤه الجدد في اتّجاه النظام السوري وزيارات عدد من الوزراء لدمشق سعياً الى فتح خطوط التواصل مع النظام، وبلغت الذروةُ في اللقاء بين وزيرَي خارجية لبنان وسوريا في الأمم المتحدة، ما أوحى له أنّ التوازنَ الداخلي الذي أرسته التسوية الأخيرة بات في خطر وأنّ جزءاً من لبنان الرسمي قد إنخرط بعيداً في المحور السوري ـ الإيراني وفي الهجمة على الممكلة العربية السعودية ورموزها.

وفي رأي مراقبين أنّ الحريري بات «بين شاقوفين» لا يرحمه أيٌّ منهما. فعلى وقع المعارضة السنّية من الداخل على أبواب الإنتخابات النيابية المقبلة فرضت عليه مواجهة أخرى في البيت الحكومي وعلى كل الساحات.

ويعترف هؤلاء أنّ الحريري وأعضاء فريقه أخطأوا في تقدير ردّة الفعل السعودية في الفترة الأخيرة واعتقدوا أنّ في إمكانهم ابقاء الملف اللبناني في منأى عن الإهتزازات الخارجية الى أن اكتشفوا في الأيام القليلة الماضية التي سبقت الإستقالة أنّ ما يقومون به لا يجنّبهم المخاطر التي يمكن أن تواجههم، الى أن انفجرت الأزمتان السعودية واللبنانية معاً في وجههم نتيجة ما بلغه النزاع الإيراني ـ السعودي من توتّر، فشكل «التسونامي» الحاصل على الساحتين اللبنانية والسعودية.

وبناءً على ما تقدّم يُجمع معظم المراقبين على أنّ ما هو مطروح من سيناريوهات لإعادة الحريري الى السراي الحكومي بات من الماضي، وأنّ البحث عن حكومة حيادية أو عسكرية يقارب البحث عن إبرة في أكوام من القش.

وأنّ الأزمة حاصلةٌ إلّا في حال واحدة تكمن في قدرة رئيس الجمهورية على جمع مزيد من الضمانات لإستعادة التوزان الداخلي وهو أمر مطلوب من حزب الله وحلفاء سوريا في لبنان وقد يكون أصعب ممّا هو متوقع لأنّ ذلك ما زال رهناً بما بلغه الشعور المفرط بالقوة لدى إيران وحلفائها في لبنان والمنطقة والذي ألقى بظلاله على الساحة اللبنانية التي كانت حتى الأمس القريب في منأى عن هذا النزاع واشكاله. ويُجمع هؤلاء المراقبون على أنّ طيَّ الوجه اللبناني لإستقالة الحريري سيكون أصعب بكثير من الوجه السعودي. ذلك أنّ الكرة ستكون قريباً في ملعب رئيس الجمهورية وحلفاء سوريا في لبنان، فهل من الممكن أن يسلّفوا رئيس الجمهورية موقفاً من الأزمة السورية يقود الى تحييد لبنان مجدداً عن النزاع الإقليمي والدولي وعن مجريات النزاع الإيراني ـ السعودي في وقت يعتبر البعض أنّ مثل هذه التوقّعات تلامس الأحلامَ السياسية؟.

 

الحريري خارج القفص الإيراني

فاروق يوسف/العرب/09 تشرين الثاني/17

أنهى سعد الحريري اللعبة في منتصفها ولم ينتظر النهاية. وهو موقف سيشكره اللبنانيون عليه في مستقبل أيامهم. نظريا فإن حزب الله سيبحث عن رئيس وزراء جديد للبنان حسب مقاساته. أما على الصعيد العملي فإن ذلك الشخص لن يكون موجودا. الدولة اللبنانية في جزئها الميليشياوي، وهو الجزء التابع لحزب الله ومن خلاله لإيران، تنظر اليوم بغضب إلى رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري بسبب خطوته الجريئة. الحريري قال من خلال انسحابه مهزوما ما عجز عن قوله منتصرا، وهو تعبير مجازي عن وصوله إلى سدة الحكم. غير أن الحريري وهو رجل أعمال أدرك أن التسوية التي دخل إلى متاهتها هي عبارة عن صفقة خاسرة سيكون ثمنها تسليم لبنان كله إلى إيران من بوابة حزب الله. وهو أمر لن يغفره له أحد. كما أنه سيجعل منه حارس أمانات أعمى. لقد أنهى سعد الحريري اللعبة في منتصفها ولم ينتظر النهاية. وهو موقف سيشكره اللبنانيون عليه في مستقبل أيامهم.

لولا ذلك الموقف فإن لبنان كله كان في طريقه إلى أن يتحول إلى حسينية. سيمحى لبنان التعدد والتنوع والاختلاف. فمَن رهن وجوده كله في خدمة الولي الفقيه وهو التعبير الذي يخفي بين طياته خدمة المشروع الإيراني في التوسع والتمدد والهيمنة على حساب دول وشعوب المنطقة لا يمكنه أن يفكر بحرية لبنان ومواطنيه. حزب الله ينظر إلى اللبنانيين باعتبارهم جزءا من رعية الولي الفقيه. بدأ بالشيعة الذين عاد بهم الحزب إلى عصور الثأر جهلا والقصاص انتقاما، ليتوسع فيشمل جزءا من المسيحيين بخرافاته، ليحاول بعدها أن يمد نفوذه إلى بقية الطوائف.

وإذا ما كان جزء من سنة لبنان قد قاوم طوفان حزب الله عن طريق العنف المقابل، فقد أثبتت الوقائع أن تلك الطريق لا تقود إلى النجاة بعد أن تمكن الحزب المذكور من التغلغل في أجهزة الدولة اللبنانية.

لم يكن العنف الوسيلة المثلى للمقاومة، لا لشيء إلا لأن حزب الله كان قد تمكن وبدعم مباشر وقوي من إيران من قوة مسلحة لا يمكن لأي طرف لبناني أن يواجهها بالأدوات نفسها.

لم يكن أمام اللبنانيين والحال هذه سوى أن يعزلوا حزب الله من خلال عدم التعامل معه من جهة كونه الجهة التي يجب التعامل معها بحكم الواقع. كان رفض الواقع الذي صنعه حزب الله وسعى إلى فرضه على اللبنانيين هو الحل الوحيد. كاد اللبنانيون أن ينجحوا في ذلك لولا التسوية الماكرة التي تورط بها الحريري حين ارتضى أن يكون رئيس وزراء في بلد كان حزب الله في طريقه إلى أن يحكم قبضته عليه. اليوم وبعد انسحاب الحريري من العملية السياسية يعود لبنان إلى مرحلة ما قبل تلك التسوية. الفرق بين الزمنيْن أن حزب الله استطاع أن يلتهم جزءا مضافا من الدولة اللبنانية وهو الجزء الذي لا يمكن استعادته بيسر.

لقد تراجع سعد الحريري عن الخطأ الذي ارتكبه يوم قبل التسوية، غير أن ثمن تلك التسوية كان قد دُفع إلى حزب الله. لذلك فإن حزب الله هو اليوم بسبب تلك التسوية صار أقوى وأكثر تمكنا من الدولة اللبنانية. لذلك فإن حزب الله كان يرجو أن يستمر الرجل في انصياعه للخديعة إلى أن يحل زمن لن يكون في إمكانه فيه سوى أن يكون نسخة من الجنرال ميشال عون الرئيس الذي لا يمثل سوى نفسه. لقد خسر الحريري معركته، غير أنه اختار أن يعلن عن خسارته بطريقة تليق بالزعماء التاريخيين. فالرجل الذي اعترف بعجزه عن مقاومة الضغوط الإيرانية عرف كيف يكاشف مواطنيه بأسباب فشل الشراكة الوطنية. تلك الأسباب صنعها اللبنانيون بأنفسهم حين ارتضوا الخضوع تدريجيا لوهم المقاومة الذي أسرهم عاطفيا غير أنه كشف عن صورته أخيرا باعتباره قفصا إيرانيا. لقد فاجأ الحريري مواطنيه بخروجه من ذلك القفص، وصار على حزب الله اليوم أن يبحث عن شخص يرتضي علانية أن لا يكون سوى شبح مقيم في قفص.

 

كيف لا نجعل التسوية الداخلية مطيّة للغرق في الإقليم؟

وسام سعادة/المستقبل/09 تشرين الثاني/17

حتى الساعة، ومنذ سنوات، كان يمكن الحديث عن «حرب أهلية عربية». فمفهوم الحرب الأهلية ينطبق بوتائر وأنماط مختلفة على سلّة من البلدان العربية منذ سنوات باتت بالإجمال طويلة (سوريا، ليبيا، العراق، اليمن)، وشبحها يقض مضاجع بلدان أخرى، أو له فيها «أيّام». تتداخل هذه الحروب الأهلية مع أنماط مختلفة أيضاً من التدخّل فيها، أبرزها التدخّل الإيراني والموالي لإيران، في العراق وسوريا واليمن، والتحالف التي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم «داعش»، والتدخل الروسي في سوريا إلى جانب النظام، وقد دفع وصول مقاتلي الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، والمواكبة من «حزب الله»، إلى مشارف عدن، من بعد سيطرتها بالتحالف مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على صنعاء، إلى قيام تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية، والحرب متواصلة في جنوب غرب الجزيرة العربية منذ ثلاث سنوات، وفي بلد كاليمن يعيش منذ نهاية القرن التاسع عشر في سلسلة من الحروب والحروب الأهلية المتواصلة.

جاء الإتفاق النووي بين ايران والغرب في عهد باراك أوباما ليحوّل تطوّراً كان من المفترض أن يضعّف أسباب التوتّر والنزاعات في الشرق الأوسط إلى عامل تصعيديّ لكل الشحنات التصادمية. فإدارة أوباما لم تكترث لهواجس المجموعة الخليجية، بل المجموعة العربية إلى حد كبير، فيما يتعلّق بكيفية الربط بين مسار انفراجي تدريجيّ بين الغرب وايران وبين الحؤول دون تسخير ايران هذا المسار لإطلاق العنان لـ»مدّ» هيمنيّ غير مسبوق بهذا المدى منذ فتوحات نادر شاه أفشار في النصف الأوّل من القرن الثامن عشر، من كركوك إلى دلهي. النتائج الوخيمة لسلوك هذه الإدارة في أعقاب الهجمة الكيماوية للنظام السوري على الغوطتين، واكتفائها بطلب تفكيك ترسانته الكيماوية في مقابل السماح له بكل ما دون ذلك من أسلحة ضدّ الفصائل المقاتلة والمجموعات السكانية على حد سواء، فاقم الأمور أكثر. أما تصعيد هذه الإدارة ضد روسيا، بعد ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم ودعمها لكيانات انفصالية في الشرق الأوكرانيّ، مغتاظة من اسقاط نظام الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانكوفيتش، فأدّى إلى تصلّب روسيّ في كل الملفات التي لروسيا موطئ قدم فيها، ثم لتدخّل روسي واسع في سوريا، قلب الوضع من حال إلى حال، لتجد روسيا نفسها اليوم ما بين مساعٍ ترعاها للخروج بـ «تسوية سياسية» يهمّها أن تبشّر بها كنموذج لـ «السلام الروسيّ» في العالم، وبين تحالف صعب بينها وبين ايران على الأرض السوريّة، ايران التي ليست تطرح أيّ نوع من «السلام الإيرانيّ» في أيّ من البلدان العربية التي تعمل على الهيمنة عليها، خصوصاً من خلال استثمارها في المسألة المذهبية، بل تريد لهذه البلدان أن تبقى بمثابة «ورشة إحترابية دائمة».

هل ثمّة اليوم إرهاصات لواقع إقليميّ جديد؟

ثمّة شعور أوّلاً عند ايران وحلفائها بـ «الطاووسية»، وبأنّ الشرق العربي برمّته آيل إلى الإنضواء تحت هيمنة «الجمهورية الإسلاميّة». ثمّة مسألة كردية تحمل الأتراك على التنسيق مع الإيرانيين حيالها، في مقابل تناقضهم معهم في الوضع السوريّ. ثمّة تقارب تركي - ايراني آخر يتعلّق بالوضع في قطر. ثمّة توسيع لدائرة الإستهدافات من جانب حلفاء ايران في اليمن، لتوجيه صواريخ باليستية في العمق السعودي، بل بإتجاه الرياض نفسها. ووسط كلّ هذه البراكين، ثمّة «حزب الله».

لم يكتف هذا الحزب بالتسويات المتطبعة إلى حد كبير مع وقائعه التغلّبية في الداخل اللبنانيّ، بل حوّل هذه التسويات، وخصوصاً تلك «الرئاسية» التي أفضت إلى وضع حدّ للفراغ في السدّة الأولى بالجمهورية، إلى منصّة تدخّلية ليس فقط في سوريا، بل منها حتى اليمن، إلى البحرين، إلى حملة تحريضية، بل هجائية متواصلة، ضدّ السعودية. في الماضي، كان الحزب يتلطى وراء التفاهمات القائمة في المنطقة، بما في ذلك العلاقات السابقة بين ايران والسعودية، وبين السعودية وسوريا، من أجل عزل مشكلته مع أخصامه الداخليين، ومحاصرة هؤلاء بحجّة أنّه ليس لهم من يقف إلى جانبهم في الإقليم على غرار وقوف ايران إلى جانب حزبها في لبنان. ومع انقلاب الحال الإقليمية، صار «حزب الله» يتلطى وراء التسويات اللبنانية الهشّة، من «صلح الدوحة» إلى التسوية «الرئاسية»، ليصوّب من ورائها على بلدان عربية فيها مصالح وأرزاق لمئات الآلاف من اللبنانيين، ويختلف نظامها السياسي والإجتماعيّ عن القائم في لبنان، من دون أن يخلق هذا تاريخياً مشكلة لديها، ولا مشكلة لدى اللبنانيين (عندما كان الشارع الإسلامي في لبنان أقرب إلى اليسار، كان اليمين المسيحي فيه أقرب إلى اليمين العربيّ).

و»حزب الله» طرح نفسه في الداخل منذ رحيل الوصاية السورية كمشروع وراثة لها من حيث هي وراثة. نجح من حيث هو مشروع غلبة فئوية ولم يفلح من حيث هو مشروع وصاية إلا في الأشهر الماضية، خصوصاً بعد عراضة «التحرير الثاني». أمّا أكثر مضمار خضوعاً لوصايته قبل ذلك وبعده، فكانت السياسة الخارجية للبنان، ظهرت أكثر فأكثر في صف ايران في عزّ التناقض بين الأخيرة وبين بلدان الخليج.

هذا هو إلى حد كبير السياق «المحرج» فعلاً للوضع اللبنانيّ. من ناحية الناس لا تريد أن يتمدد الحريق الإقليمي إلى هذا البلد، ولا تزال تجد فيه بقعة للحرية مضيئة في هذا الشرق، لكن الناس لا يمكنها أن تستمرّ في دفع أكلاف «طاووسية» ايران وعدم استعداد «حزب الله» لأخذ مسافة بالحدّ الأدنى عنها، بل يذهب أبعد منها حيث ذهبت، كما أنّ السياسة الخارجية اللبنانية لم تقم بأي جهد حقيقيّ لحدّ أدنى من التفهّم لمآلات النزاع على ضفتي الخليج وفي شبه الجزيرة العربية، بين إيران وحلفائها من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة ثانية.

اليوم، الوضع الإقليمي ملبّد بغيوم لا يدري أحد حتى الساعة ما الذي تحمله أو تخبئه بالتحديد. لكنها غيوم كثيفة. لم يعد من الممكن تجنيب لبنان الكؤوس المرّة من دون مناقشة جديّة للمشكلة الأساسية: كيف لا نجعل التسوية الداخلية، من فوق ما هي مبتورة، مطيّة للمغامرات في الإقليم؟ وكيف، في المقابل، نعيد لمفهوم السيادة في هذا البلد أصالته وحيويته، بعد أن شُوّه كثيراً، وأخذ منه كلّ فريق سهماً، في حين أنّ السيادة يفترض أن تكون مفهوماً متكاملاً، من جميع الجهات؟

 

وكفى اللبنانيين شرّ الاقتتال

علي الأمين/صوت لبنان/08 تشرين الثاني/17

فقرة الصحافي علي الأمين في برنامج "على مسؤوليتي" على صوت لبنان.

لم يسبق في تاريخ العلاقة السعودية-اللبنانية ان انحدرت العلاقة بين الدولتين الى هذا المستوى الذي يرتسم اليوم وجوما على وجوه اللبنانيين كل اللبنانيين، حديث المسؤول السعودي ثامر السبهان شديد الوضوح على هذا الصعيد، ايها اللبنانيون لم نعد نقبل من حكومتكم دعوتها الى التمييز بينها وبين سلوك حزب الله وسياساته في المنطقة العربية…..الحكومة اللبنانية ستتحمل من الآن وصاعدا كل ما يقوم به حزب الله من سياسات عدوانية ضد المملكة، ومن جهة ثانية اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صراحة حزب الله بأنه هو من اطلق الصاروخ البالستي قبل ايام تجاه الرياض من مناطق يمنية يسيطر عليها الحوثيين. خلاصة الموقف السعودي صارخة ولا تحتاج الى تأويلات وتفسيرات، الموقف السعودي وعلى لسان أكثر من مسؤول اكد ان السياسة السعودية لن تكون متسامحة مع لبنان بعد اليوم، واتهم حزب الله بتهديد امن بلاده من جهة، وطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ اجراءات ضد حزب الله والا فان لبنان كله سيكون عرضة لاجراءات ستتخذها السعودية ضد الدولة اللبنانية. لن يفيدنا الدخول في احقية ما تقوم به السعودية او عدم احقيته، المفيد هو كيف نتعامل مع الموقف واين ميزان المصلحة الوطنية الذي يجب ان نزين به.

من الممكن ان نرى بعض اللبنانيين يتعاملون مع الموقف السعودي بلا مبالاة، وقد يذهب البعض منهم الى اطلاق مواقف عدائية وديماغوجية تسيء للبنان وللبنانيين في وطنهم وفي السعودية، ولم يعد مفيدا ولا جائزا ان تنسب هذه الفئة الموقف السعودي الى المشروع الاميركي الصهيوني التكفيري وما الى ذلك من كلام يلقى جزافا وبلا مسؤولية، كاستسهال بعض المسؤولين شتم آل سعود والتحريض على نظام المملكة. وجدير بالذكر ان نصر الله اكد في خطابه الاخير ان اسرائيل لا تنفذ اوامر السعودية بضرب حزب الله، فضرب لازمة استند غبيها خطلبه لسنوات… لكن مقتضى المسؤولية الوطنية ان لا يستهين لبنان الرسمي بالموقف السعودي،كما استهان بكل المواقف اللبنانية التي طالت المملكة وعرضت بقيادتها، فالسعودية اليوم تتغير، والتغيير ينطلق من موقع تحسسها الخطر على أمنها الوطني، فهي لم تعد حمامة السلام التي يمكن ان تتسامح مع ما تعتبره عدوانا او اساءة لها او لنظامها و لأمنها.

من هنا يجب ان يستعد اللبنانيون لمرحلة جديدة، ليس عبر الاصطفاف مجددا خلف متاريس الحرب الداخلية، ولا الإنجرار نحو سجال عقيم، اللبنانيون مطالبون بالدفاع عن نظام مصالحهم الوطني، وهم بالضرورة معنيون بتعزيز دولتهم من خلال التمسك بالدستور والقانون، ومطالبون من خلال مؤسساتهم الدستورية ان يكونوا على قدر التحدي. العودة الى حضن الوطن والدولة هو ما يعصم اللبنانيين من الخطأ، بل من خطيئة الاقتتال وخطيئة الاستهانة باضعاف الدولة. فهذه من الخطايا التي خبرنا آلامها وأحزانها ومآسيها، وهذا لا يعني الاستسلام والخنوع، ولا يعني في الوقت نفسه اعلان العجز عن ان نكون شعبا وفيا للوطن وللدولة، حازما في الدفاع عن مكتسباته ونظام مصالحه الوطني. بهدوء ومن دون مزايدة وبلا صراخ اجوف، وبلا هلع ولكن بلا استعلاء ولا تكبر، لا نريد لأي لبناني ان يكون ضحية رخيصة لسياسات الغير، ولا ان يكون رخيص الدم في بازار الدول وحساباتها، فلن يجد المواطن اللبناني حضنا دافئا وسندا له الا حضن الوطن والدولة، حضن المساواة امام القانون وحضن الاحتكام لشروط الدولة وقواعدها، وسوى ذلك فلبنان لن ينجو، واللبنانيون لن يجدوا من يسأل عن مصيرهم حين لا يسألون عن انفسهم ولا يذودون عن وطنهم ولا يتشبثون بدولتهم. التهديد السعودي للبنان قد يكون فرصة لقيامة الوطن، واستقالة الرئيس سعد الحريري المزعجة للبعض، قد تكون مدخلا للتعقل الدولتي، ومحكا لرجال الدولة، وفرصة للاعلاء من شأن مصلحة لبنان فوق كل المصالح الضيقة. فيجب أن يدرك اللبنانيون اننا امام مفصل تاريخي ولا يجوز التهاون امامه، مفصل يتطلب اعلى درجات التضامن الداخلي تحت سقف الدولة. لان المخاطر الوجودية اليوم هي امتحاننا في ان نكون شعبا يليق بلبنان وشعبا يستحق الحياة كما كل الشعوب المتقدمة على هذه الأرض ودائما بشرط المواطنة والدولة… بشرط الدستور والقانون… وكفى اللبنانيين شرّ الاقتتال.

 

لبنان... اليوم التالي بعد الاستقالة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17

يُصِر الطرف القابض على السلطة والقرار في لبنان على محاولة تمييع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والتمسك برواية أطلقتها ماكينته الإعلامية أرادت من خلالها تشتيت انتباه اللبنانيين عن أصل الخبر وإشغالهم بتفاصيله، فحتى اللحظة لم يَتخل «حزب الله» وشركاؤه في الحكومة اللبنانية عن ربط استقالة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري مع حملة التوقيفات التي نفذتها لجنة مكافحة الفساد السعودية التي طالت 18 أميراً وقرابة 38 وزيراً ومسؤولاً ورجل أعمال، هذا الإصرار على رواية من نسج الخيال مبنية على كم غير مسبوق من الإشاعات والتلفيقات، تهدف حتماً إلى إبعاد الرأي العام الموالي للحزب عن المعنى الحقيقي للاستقالة، وقد جاء الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ضمن هذا السياق، والذي لم يختلف عنه كثيراً عن توصيف المقيم في قصر بعبدا، الذي عبّر عن صدمته من استقالة الحريري معتبراً أنها حصلت بالإكراه، لعل ذلك يؤمن مخرجاً قانونياً أو دستورياً أو حتى افتراضياً أو وهمياً من أجل رفضها وإنكار حصولها، وهو ما ذهب إليه أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أيد بيان الإنكار الذي تبناه الرئيس ميشال عون، وأكد أنه «بكير كتير كتير كتير الحديث عن استقالة أو تأليف حكومة». ومن الواضح أن مواقف وتعليقات ممثلي المحور الإيراني في لبنان تعكس حجم الارتباك الذي خلفته خطوة الحريري التي كشفت عن واقع صعب يواجهه الطرف المصدوم من فعل الاستقالة، حيث يعلم أصحاب القرار في بيروت وطهران أن تداعياتها أكبر وأوسع من محلية، وبأن ما بعدها ليس كما قبلها وهو التحذير الذي أطلقه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ولبنان ثامر السبهان، الذي أكد في أكثر من تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى وسائل الإعلام اللبنانية والعربية أن مرحلة السماح قد انتهت، وأنه بيد اللبنانيين تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع السعودية.

من الممكن اعتبار استقالة الحريري في بعدها الإقليمي خطوة فعلية على طريق الخروج من روح الاتفاق النووي، وطي صفحة اعتبرت من مخلفات مرحلة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حين قدم لبنان جائزة ترضية لطهران، التي استفادت من تواطُؤها مع واشنطن في أكثر من ملف، فأمنت وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة تخدم تطلعاتها في المنطقة، وتلبي رغبات «حزب الله» الداخلية وتغض الطرف عن نشاطاته الخارجية، دون مراعاة لحسابات لبنان الداخلية ومصالحه العربية وعلاقاته الدولية. وفي لحظة استئثار كامل بالسلطة وشعور واضح بالغلبة حاول الحزب استخدام الحكومة اللبنانية كمنصة لفرض التطبيع مع النظام السوري، وإعادة الاتصال الرسمي معه عبر الترويج لحصته الكبيرة في مشاريع إعادة إعمار سوريا، التي كانت الهَم الشاغل لوزير خارجية لبنان جبران باسيل، الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى مقاول على طريق دمشق بيروت، إلا أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت كلام مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية علي ولايتي الذي صَرّح من أمام السراي الحكومي بعد خروجه من لقاء الحريري عن انتصار محور إيران في سوريا، معتبراً أن لبنان دولة وشعباً جزء من هذا الانتصار، وهو ما يمكن اعتباره انقلاباً على التسوية مع الحريري التي عقدت قبل عام، وإعلاناً عن مرحلة الاستئثار الكامل بلبنان دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح اللبنانيين، خصوصاً أن الدولة على أبواب عقوبات قاسية سيكون لها ارتدادات سلبية على الاقتصاد الوطني. وعليه فإن الرئيس الحريري انتظر اللحظة المناسبة ليطلق صافرة النهاية ويسحب الغطاء الدستوري والقانوني عن حكومة فرض المصالح الإيرانية على الدولة اللبنانية والمنطقة، ليصطدم مهندسو الهيمنة بأن الغلبة في لبنان مستحيلة، وبأنهم يستطيعون تعطيل حكم سعد الحريري، لكن الحقيقة المرّة التي يواجهونها في اليوم التالي بعد الاستقالة، أنهم لا يستطيعون الحكم من دونه، خصوصاً أن مخاطر اقتصادية تلوح في الأفق يعتقد البعض أنها ستؤثر على الاستقرار المالي والمعيشي، ما قد يتسبب بفوضى أهلية وصدامات على خلفية أن ممارسات «حزب الله» الخارجية كانت السبب المباشر للأعباء المعيشية التي فرضت على المواطنين، إضافة إلى ما حذّر منه النائب اللبناني عقاب صقر من مغبة جرّ لبنان إلى مواجهة إقليمية دولية يجري الحديث عنها في سوريا، وهي لو حدثت سيتحول النقاش في لبنان ليس في البحث عن رئيس جديد للحكومة، بل عن رئيس جديد للجمهورية. عودٌ على بدء، يُصرّ الطرف المصدوم بالاستقالة على المراوغة والتهرب من الإجابة عن سؤال يقلق اللبنانيين كافة... ماذا عن اليوم التالي بعد الاستقالة؟

 

أزمة في الخطاب اللبناني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17

الجدل والتنظير الإعلامي العربي، أعني عرب بلاد الهلال الخصيب غالباً، يفضّل التعقيد والتركيب لا التسهيل والتبسيط.

لاحظنا ذلك مثلاً، من قبل كثير ولا أقول الكل، في فهم الخطاب السعودي الأخير تجاه «حزب الله» اللبناني - الإيراني، وعلاقته بالدولة اللبنانية، وقرار الرياض المواجهة المكشوفة مع هذا الحزب المسلح الذي امتد إرهابه لخارج لبنان، تحديدا للسعودية، من خلال اليمن ومدن السعودية الشرقية والبحرين.

استقالة سعد الحريري من الحكومة اللبنانية تأتي في هذا السياق، سياق تعرية الحزب الأصفر وتجريده من ورقة الشرعية أو الغطاء السني، بل قل المدني «الدولتي» اللبناني. خطاب رئيس الحزب الأصفر، «حزب الله»، حسن نصر الله، مثال ساطع على هذا الخطاب، وتلك الثقافة التي تنهل من منهل التعقيد وترفض الوضوح. نصر الله علّق على استقالة الحريري، وشرّق وغرّب، ربما شرّق أكثر على اعتبار أن إيران، وليّة أمره، ومقرّ ولي أمر المسلمين، كما يصفه ويعتقد، المرشد علي خامنئي، تقع بالشرق. قال ربما الحريري معتقل في الرياض - الحريري زار أمس أبوظبي - وتحدث - لا فضّ فوه - عن نزاع سياسي بالرياض، ثم وصلت به الفكاهة السوداء قمتها، فقال - ويقول إنه جاد لا يسخر - قلق على سلامة الحريري، و«رجعوا لنا رئيس حكومتنا»! وكأن رجالا «أشاوس» من الحزب غير متهمين باغتيال والد الحريري من قبل بأبشع جريمة سياسية بقيادة المتهم مصطفى بدر الدين والبقية عام 2005.

تابعت بعض الحوارات اللبنانية على الفضائيات، حتى بعض التي تقول إنها ضد ثقافة جماعة «حزب الله»، وخلاصتها، لا يجوز لأحد أن يحاسب لبنان الدولة على تخليه عن مسؤوليات الدولة.

أو بعبارة أخرى، لماذا تنزعج السعودية الآن من «حزب الله»، «إيش معنى هلاّ» إنو ما كان «حزب الله» من زمان بيعمل هيك؟! هذا منطق أعوج، فضلا عن كونه يحمل شحنة استعلائية في داخله، واستهانة بمصالح الآخرين، وأنانية مستودعة، فالمواجهة مع «حزب الله» اللبناني الإيراني لم تتوقف أصلاً، واتخذت أشكالاً متعددة، منها منح الفرصة للساسة اللبنانيين بتعديل سلوك الحزب، ودعم الجيش اللبناني وأدوات الدولة لسحب الذرائع من الحزب الخميني. هناك متغيرات جديدة حصلت، غير جرأة الأداة الإيرانية في اليمن، عصابات الحوثي، وانكشاف الدور القطري، وانفضاح دور الإخوان... هناك إدارة جديدة بواشنطن، قرّرت العمل مع الرياض والعرب، على مواجهة «كل» الإرهابيين. الإرهاب السني مثل الإرهاب الشيعي، «داعش» و«القاعدة» مثل «حزب الله» والحوثي والحشد الطائفي العراقي، فهلا تلام السعودية والإمارات والبحرين مثلا، إن هي عزمت على ترجمة هذه الحال إلى سياسات وخطوات فعلية؟!

على الخطاب الإعلامي اللبناني، نعني أغلبه، أن يشاهد الأمور بوضوح هذا المرة ولا يخدع نفسه.

 

إيران و«القاعدة» أفضل نموذج للصداقة اللدودة

إيلي ليك/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17

صورت منشورات إدارة أوباما طهران إيران كعدو للمتطرفين، لكن الأمر يتجاوز ذلك.

أثار خطاب الرئيس دونالد ترمب بشأن السياسة الأميركية تجاه إيران خلال الشهر الماضي بعض الجلبة بمناقشته لعلاقة النظام الإيراني بتنظيم القاعدة. وقال إن «عملاء إيران» قد وفروا التدريب لعناصر تابعة لتنظيم القاعدة شاركت في تفجير السفارة الأميركية في كينيا وفي تنزانيا عام 1998. كذلك قال إن إيران قد وفرت المأوى لعناصر قيادية في تنظيم القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) كان منهم أحد أبناء أسامة بن لادن. وسرعان ما ظهر منتقدو ترمب على الساحة، حيث كتب فيليب غوردون، منسق سياسات الشرق الأوسط السابق في إدارة أوباما، أن الرئيس «بالغ في توسيع نطاق الأدلة» بحيث تصور إيران كشريك لتنظيم القاعدة. ورفض بول بيلار، محلل الاستخبارات البارز السابق، الذي وافق على الاستنتاجات الأميركية بامتلاك العراق برنامج أسلحة دمار شامل، مزاعم ترمب مشيراً إلى أنها تستند إلى وجود بعض عناصر القاعدة رهن الإقامة الجبرية في إيران.

مع ذلك تبين أن ترمب كان أقرب من منتقديه ومهاجميه إلى الحقيقة، حيث نشرت الاستخبارات المركزية الأميركية يوم الأربعاء مئات الآلاف من الوثائق، التي تم الحصول عليها خلال الهجوم الذي أسفر عن مقتل بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، عام 2011. وقد أخبرني رايان تراباني، متحدث باسم الاستخبارات المركزية، يوم الخميس قائلا: «تشير الوثائق التي تم جمعها خلال عملية الهجوم على بن لادن، والتي تم الإفراج عنها، إلى وجود اتفاق بين إيران وتنظيم القاعدة يقضي بعدم استهداف بعضهما البعض. تشير الوثائق إلى وصف بن لادن لإيران بأنها (الشريان الرئيسي) لعمليات نقل الأموال، والأشخاص، والاتصالات الخاصة بتنظيم القاعدة». بعض هذه الأمور كان معروفاً من قبل، فقد فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على أعضاء في تنظيم القاعدة في إيران أثناء فترة حكم أوباما. مع ذلك من المفهوم أيضاً سبب رفض المراقبين لفكرة وجود صلة بين إيران والقاعدة. ركّز ما تم نشره في السابق من ملفات بن لادن خلال فترة حكم إدارة أوباما على وجود خصومة وعداء بين إيران والقاعدة، في حين ظلت الوثائق التي تثبت التعاون بين الاثنين سرية.

على سبيل المثال، شهد عام 2012 المرة الأولى التي تكشف فيها دائرة الاستخبارات عن ملفات تم الحصول عليها خلال هجوم عام 2011 على محل إقامة بن لادن في مدينة أبوت آباد، بباكستان. أوضحت تلك الوثائق حدوث مفاوضات مكثفة بين القاعدة وإيران لإعادة أفراد من أسرة بن لادن، بعد خطف تنظيم القاعدة لدبلوماسي إيراني كرهينة. على الجانب الآخر يخبرنا ما تم نشره مؤخراً بقصة أكثر تفصيلا، فقد حصل كل من توماس جوسلين، وبيل روجو، مؤسسي ومحرري موقع «لونغ وار جورنال» الإلكتروني الإخباري، على أحدث ملفات بن لادن في وقت سابق خلال الأسبوع الحالي، وذكرا أن المعلومات الحديثة توضح رغبة الخصمين في التعاون ضد أميركا. ويركزان على وثيقة مكونة من 19 صفحة تنسب إلى عنصر بارز في تنظيم القاعدة تروي تاريخ العلاقة بين الطرفين التي بدأت كعلاقة ودودة في نهاية التسعينات. كذلك ذكرا أن كاتب الوثيقة، الذي لم يتم ذكر اسمه، لكن يبدو أنه مصدر مقرب، يوضح أن «إيران قد عرضت على بعض عناصر تنظيم القاعدة كل ما يحتاجونه بما في ذلك المال، والسلاح، والتدريب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل استهداف المصالح الأميركية في المملكة العربية السعودية والخليج. كذلك يسرت أجهزة الاستخبارات الإيرانية سفر بعض عناصر القاعدة من خلال منحهم تأشيرات، وإيواء البعض الآخر».

مثل أكثر الصفقات، التي يتم إبرامها بين المجرمين، كانت العلاقة تشهد تراجعاً أحياناً، فعلى سبيل المثال أرسل عناصر في تنظيم القاعدة خطاباً إلى علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، يطلبون فيه الإفراج عن بعض من ذويهم. كذلك نظر الإيرانيون عام 2003 في أمر اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة الأميركية يقضي بتسليم بعض من عناصر القاعدة مقابل إطلاق سراح بعض عناصر منظمة «مجاهدين خلق»، المناهضة لإيران، والتي كانت تحظى بدعم صدام حسين، الحاكم المستبد العراقي الذي لم يكن قد تم خلعه بعد. مع ذلك لم يخرج الاتفاق إلى النور.

وتشير تلك الوثيقة إلى تفاوض عنصر من تنظيم القاعد يدعى أبو حفص الموريتاني على ترتيب لتوفير ملجأ آمن لبعض عناصر تنظيم القاعدة في إيران بعد سقوط حركة طالبان عام 2011 في أفغانستان عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وهربت أكثر قيادات تنظيم القاعدة إلى باكستان، لكن توجهت زوجات وأبناء كل من بن لادن ونائبه، مع آخرين، إلى إيران.

كانت الصفقة تلزم في البداية ضيوف إيران من تنظيم القاعدة بالاختفاء، لكنهم لم يلتزموا بالجزء الخاص بهم من الصفقة، بحسب ما جاء في الوثيقة. ويقول كاتب تلك الوثيقة إن عناصر تنظيم القاعدة قد بدأوا في استخدام الهواتف الجوالة، رغم منعهم من استخدامها من جانب النظام الإيراني تجنباً لاكتشاف الولايات المتحدة الأميركية أمرهم، وذلك بحسب ترجمة غير دقيقة للوثيقة أطلعني عليها جوسلين. كذلك جاء في الوثيقة: «لقد بدأوا يشترون سيارات، ويتحركون كما يحلو لهم، ويلتقون بالناس، ويقيمون علاقات مع بعض السنة في المدينة وأماكن أخرى».

على الجانب الآخر أخبرني جوسلين خلال مؤخراً أن موقعه، التابع لمؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات»، سوف ينقب في آلاف الوثائق الجديدة ويترجمها. وقال إنه سوف يبحث عن المزيد من المعلومات بشأن العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة، فضلا عن المزيد من التفاصيل الخاصة بعلاقة القاعدة بباكستان، والدور الذي اضطلع به بن لادن في العمليات اليومية، وتاريخ تنظيمه الإرهابي. ويمثل إفراج الاستخبارات المركزية عن الملفات حتى هذه اللحظة في حد ذاته نصراً بالنسبة لأي شخص شعر بالإحباط بسبب تباطؤ إدارة أوباما في الإفراج عن الوثائق؛ ومن هؤلاء مايكل فلين، مدير وكالة استخبارات الدفاع في إدارة أوباما، الذي أصبح أول مستشار أمن قومي لترمب. وقد ذكر وثائق بن لادن في كتابه، وأشار إلى وجود الكثير من الأدلة على تعاون القاعدة مع إيران ضد الولايات المتحدة الأميركية. كذلك طالب ديفين نونز، عضو مجلس النواب الجمهوري، ورئيس لجنة الاستخبارات في المجلس، الحكومة بالإفراج عن الوثائق، بل وتمادى إلى أبعد من ذلك حين طالب بالإفراج عن الوثائق في مشروعات القوانين التي تصرح بالإنفاق الخاص بأجهزة الاستخبارات. وأخبرني مسؤولون حاليون وسابقون في إدارة ترمب أن الإفراج عن الوثائق كان يمثل أولوية بالنسبة إلى فريق الرئيس الجديد. كذلك حثّ إيزرا كوهين واتنيك، المدير السابق البارز للاستخبارات في مجلس الأمن القومي، الاستخبارات المركزية، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، على الإفراج عن وثائق بن لادن. وقوبل بمقاومة بالقول إن الترجمة، والتحقق من الوثائق، وتقديم تحليل رسمي سوف تؤدي إلى استنزاف موارد خاصة بأمور لها أولوية أكبر بحسب هؤلاء المسؤولين الحاليين والسابقين. في النهاية نشرت الاستخبارات المركزية الوثائق يوم الأربعاء دون ترجمة، أو تحليل في صيغة ملفات مضغوطة من الصعب تنزيلها.مع ذلك سوف يتمكن محللون وخبراء من الخارج خلال الأيام والأسابيع المقبلة من اكتشاف مدى تعاون إيران مع تنظيم القاعدة بأنفسهم، وإن كان ما تم اكتشافه بالفعل يشير إلى وجود علاقة مركبة، أكثر من آيديولوجيات يهتم أي من الطرفين بالاعتراف بها.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

قصة «كائناً من كان»

توفيق السيف/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17

معظم الأخبار تثير التشاؤم. لكن أصدقاء كثيرين أخبروني أنهم سهروا طيلة ليل الأحد الماضي «لأن الأخبار السارة تحلو طازجة». مساء الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) لم يكن اعتيادياً في السعودية. القرارات الملكية الخاصة بمكافحة الفساد، أطاحت بالسد العالي الذي ظننا أن بلوغه مستحيل. دعنا نعود قليلاً إلى الوراء، إلى العام 2011 حين أعلن المرحوم الملك عبد الله عن تأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة». يومها قال الملك إن الهيئة ستراجع شبهات الفساد في كل القطاعات الحكومية، ولن تستثني من ذلك أحداً «كائناً من كان».

يعرف السعوديون «كائناً من كان»، ويعرفون أن الإمساك به ليس سهلاً كالحديث عنه. لكن السعوديين متفائلون بطبعهم، ولذا ظنوا أن الأمر لم يعد في عداد المستحيلات. في العام 2013 رافقت عدداً من رجالات البلد إلى اجتماع برئيس «نزاهة» الأستاذ محمد الشريف، غرضه البحث في دعم المجتمع لجهود الهيئة. وجدت الشريف متفائلاً ومشجعاً، وطرح العديد من الأفكار القيمة. لكن رفاقي شعروا في نهاية الاجتماع أن «كائناً من كان» لا يزال بعيد المنال. وتساءلنا: هل يمكن تنظيف السلم من أسفله؟ مرّت الأيام، وبدأنا نرى ما يشير إلى أن «كائناً من كان» لم يعد محمياً بشكل مطلق. لكن الإشارات تبقى إشارات، تخبرك عن اتجاه الطريق ولا تذهب إليه. ليلة الرابع من نوفمبر علمنا أن «كائناً من كان» بات خبراً. تذكرت وقتها قصة الإسكندر المقدوني، الذي طلب من مساعديه تفكيك العقد الكثيرة في حمائل سيفه. فقضوا ساعات يحاولون من دون نتيجة. عندها أخذ الإسكندر خنجراً وضرب العقدة، فشقها وأنهى المهمة التي أعجزت الآخرين.

لم تكن المهمة إذن مستحيلة كما ظننا. لكنها - على أي حال - احتاجت إلى مبادرة من فوق. وهذا ما حصل في تلك الليلة التي لن تنسى. حسنا... لقد بدأنا في المسار الصحيح، أي تنظيف السلم من فوق. لكن الفساد ليس حالة ساكنة ولا حدثاً معزولاً. نعرف من الأبحاث ومن التجربة الفعلية في بلادنا وغيرها، أن الفساد لا ينتهي بقرار، وأن الفاسدين لن يموتوا فجأة. ولهذا فالقوانين والإجراءات والمؤسسات التي تستهدف الفساد لا تدعي أنها ستنهيه تماماً، بل تركز على تضييق سبله وجعله مكلفاً جداً لأصحابه، كما تسعى لإشراك المجتمع في الحرب عليه.

المنظور الحديث لمكافحة الفساد جزء من مفهوم «الحكم الرشيد» الذي يهتم بالإجراءات المعيقة للفساد، وليس الوعظ والتوجيه. وتندرج هذه الإجراءات تحت العناوين التالية:

1 - الحاكمية المطلقة للقانون، حيث لا يمكن لموظف رسمي أن يفعل شيئاً دون الاستناد لقانون معلن. وحيث يتساوى الناس جميعاً في الخضوع لنفس القانون. إضافة إلى الحماية القانونية للموظفين والأشخاص الذين يأبون المشاركة فيما يظنونه فساداً، أو يكشفون عن شبهات الفساد.

2 - الشفافية، حيث يجب السماح دائماً بالاطلاع على البيانات الخاصة بالتعاملات الرسمية لفحص احتمالات الفساد.

3 - اعتبار الفساد جريمة شخصية ومحاسبة كل موظف للتستر أو الإهمال المؤدي للفساد.

4 - مشاركة المجتمع ولا سيما الصحافة في مراجعة التعاملات التي تجريها الهيئات الرسمية، وحمايتها من المساءلة أو الإيذاء أو التمييز السلبي حين تكشف عن شبهات الفساد.

زبدة القول: إننا نسير الآن في الطريق الصحيح. لكن مكافحة الفساد ليست مهمة مقطوعة، بل عمل متواصل، يتوقف إنجازه على ترسيخ القواعد القانونية والمؤسسية التي تجعل الطريق إليه ضيقاً ومكلفاً ومكشوفاً أمام الجميع.

 

مسؤوليات الساسة ونزواتهم

بكر عويضة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17/

بدأ المسلسل، كما اتضح للجمهور، بفضيحة هارفي واينستين، فإذا بها تلد فضائح. خُيّل للناس أن روائح ما فعل المنتج الكبير، سوف تظل ضمن أسوار هوليوود، محط أنظار كل طامحة جموح، وممثل طامح، يتوقان لأضواء السينما، ثم تبيّن أن حدوتة واينستين ليست سوى حبكة فصلٍ في رواية ستطول، وسوف تليها حبكات تحط الرحال تحت قبة برلمان «أم الديمقراطيات»، بريطانيا العظمى. استبد غضب جارة لي، إنجليزية الأب والأم والأجداد، فصاحت بلسان شكسبيري فصيح: ما جرى لكم معشر رجال هذا الزمن؟ ولمّا، من فورها، أدركت حيرتي بحثاً عن الجواب، سارعت تزيدني توضيحاً: يبدو أنه كلما أدرك بعضكم الكِبر، وتبوأ من نفوذ القوة مراكز أكبر، ازداد تسلّط شهوة النساء عنده، فإذا هو يخدش الحياء، ثم بلا تحرج، وعلى نحو مقزز، يتحرش بكل امرأة تبدو له على قدرٍ من الجمال، ألا تشرح لي سر هكذا توحش جنسي عند كثير من كبار رجال السياسة؟ لم أشأ الدخول في جدل بشأن خطأ القول إن المشكل ينحصر في رجال هذا الزمن، وهو زعم تردد كثيراً منذ ذيوع قصة هارفي واينستين، وتكاثر المزاعم ضده، كما لو أنها تتناسل. ذلك أن تحرش الرجل بالمرأة، وأحياناً العكس، ولو بنسبة أقل من واحد للأنثى مقابل أكثر من ألف للذكر، هو إشكال ليس محصوراً بجيل أو زمن، بل هو قديم كما قِدَم الحياة، ثم إنه ليس مقتصراً على ثقافة دون غيرها. ولأنني أعرف من مناقشات سابقة، أن مجرد توجيه الإصبع نحو خلل ما في ثقافة المجتمع البريطاني سوف يستفز الجارة - كما معظم مواطنيها - فتقفز إلى خندق الدفاع عن بلدها أمام هجمة مهاجر أجنبي، فقد أحجمت عن القول إن خدش الحياء والتحرش بالنساء، ناهيك عن جرائم اغتصاب القُصّر، هو مشكل متزايد بين رجال مجتمعات الغرب، رغم ما توفر فيها من حريات، أو قل ما تحقق لها من إباحية أسقطت، تقريباً، كل ممنوعات ما قبل «الثورة الجنسية» خلال ستينات القرن السابق. مع ذلك، بدا من الواضح طوال الأسبوع الماضي أن مسلسل فضائح تحرش بعض كبار رجال صنع القرار البريطاني بنساء بارزات إعلامياً واجتماعياً، أذهل أغلب البسطاء، مثل جارتي، لسبب بسيط هو أيضاً، ذلك أن عامة الناس، حتى ممارس الخطأ والخطيئة بينهم، يتوقعون النزاهة ممن يوصلونهم إلى مجلس العموم، ليس فقط عبر الممارسة السياسية تحت سقف البرلمان، بل في مجالات حياتهم كافة، وبالطبع في المقدم منها ما يخص العلاقات الأسرية، والتزام الخلق القويم في التعامل السوّي مع أفراد المجتمع عموماً، والمرأة خصوصاً. لم تستطع تيريزا ماي، تجنّب الخوض في الموضوع هي أيضاً، بعدما أطاح مسلسل التحرش مايكل فالون، وزير الدفاع المستقيل من حكومتها، فأقرت أول من أمس (الاثنين) أن السلوكيات غير اللائقة في البرلمان «تسبب لها الاضطراب». وربما أجابت رئيسة الحكومة عن تساؤل جارتي، وغيرها، عندما رأت أن جوهر المشكل هو «إساءة استغلال السلطة». صحيح. إنما، يظل من غير الواضح لماذا يصعب على بعض كبار رجال الحكم في دول الغرب الصناعي، التحكّم بميزان نزواتهم البشرية. نعم، الكل بشر، لكن ألا يشبه الجمع بين مسؤوليات السلطة، وبين المسايرة غير المشروعة لغرائز الجسد، محاولة القفز بين حواجز من نار؟ الأرجح أن الإجابة نعم. مع ذلك، تعجب إذ ترى عقلاء يُفترض أنهم ذوو تجربة، مستعدين للمغامرة بكل رصيدهم السياسي لأجل لحظات متعة عابرة.

يُلحظ، في هذا السياق، اختلاف التعامل البريطاني مع هذا الأمر عن بقية مجتمعات أوروبا. في فرنسا، مثلاً، لا يهتمون بالحياة الخاصة للسياسي، بمن فيهم سيد قصر الإليزيه، الذي إذا اتخذ خليلة احترم الجميع، وفي مقدمهم الصحف وغيرها من وسائل الإعلام، خصوصية الرئيس. هل يبرر هذا الاختلاف أن يخلط السياسي بين المسؤولية وبين الإشباع غير المشروع لشهوات الجسد؟ بالتأكيد كلا. سوف يظل هكذا خلط يحمل الكثير من الخطر. يكفي أن يزل لسان مسؤول ما خلال ما يسمى «همسات الوسادة»، كي يتسبب، لاحقاً، بأمر جلل. الحكمة تقول، باختصار، إن النجاة من تبعات الجمع الخاطئ بين مسؤوليات القرار، وإرضاء النزوات الخاصة، مستحيل كاستحالة خلط الزيت بالماء.

 

طَرفَة في البرج

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/17

عندما قال طَرفَة «يأتيك بالأخبار من لم تزوّدِ»، كان يضع قاعدة علمية فيما يظن أنه يقرض الشعر. فما زلنا إلى اليوم نلقى الخبر حيث لا نتوقع. وذات مرة رافقت مجموعة من الأصدقاء إلى العشاء في «برج دبي»، فقال أحدنا ونحن في المصعد: «هل منكم من يعرف متى أصبح بناء الناطحات والأبراج ممكناً؟» فأجاب آخر: «عندما أمكن شبك الفولاذ ببعضه على هذا الارتفاع». وقال ثالث: «عندما اخترعت الرافعات». وقال الرابع: «عندما أمكن الحفر عميقاً في الأرض». وضحك طارح السؤال وهو يحاول أن يسلينا في رحلة المائة دور، وقال: أصبح ذلك ممكناً عندما اكتشف المهندسون أن في إمكانهم صناعة مصعد يتسلق هذا الارتفاع في سرعة وهدوء. ولولا عنصر السرعة، لما كان للمصعد أي قيمة. لقد تغير عالمنا للمرة الأولى حقاً عندما بدأ الإنسان في تقليص المسافات بينه وبين غايته: الباخرة، القطار، السيارة، الطائرة، التلغراف، الهاتف، والمصعد... وهلمَّ جرا. تفاجأ بأن العناصر الأكثر بساطة هي الأكثر أساساً. اخترع إسحاق ميريت سنغر، ماكينة الخياطة للمنازل، فتغيرت حياة النساء. لكن ليس بسبب الماكينة نفسها، بل لأن سنغر عندما اكتشف أن ربات البيوت غير قادرات على اقتناء الآلة المذهلة، اخترع فكرة البيع بالتقسيط! فكان اختراع سنغر الأهم التقسيط؛ لا العقل الميكانيكي. ومعه بدأت الثورة الاستهلاكية التي مكّنت جميع الناس من أن تكون لديهم ثلاجات وغسالات وسيارات وسواها... ثورة الاستهلاك، أو إذا شئت، ثورة الاقتراض، والـ«كريدت كارد»، الذي تحمله في جيبك الصغير حول العالم بدل أن تحمل مصرفاً. أخبرني شقيقي في كندا أنه يقترض باستمرار ولو من دون حاجة، لأنه يجب أن تكون لديه سمعة ائتمانية في حال الاضطرار. غيّر الإنجليزي مايكل فارادي إيقاع العالم عندما اكتشف توليد الكهرباء في القرن التاسع عشر. منذ بدء الحضارات وحتى القرن الثامن عشر، كانت الطاقة الوحيدة التي عرفها الإنسان هي طاقته وطاقة الحيوانات التي عرف كيف يسخرها، إضافة إلى ما توصل إليه في طاقة الريح والمياه. لكن توماس أديسون تلقف عصر الكهرباء لكي ينقل العالم من زمن المصادفات إلى زمن البحث والعلم المسبق. وُلد عبقري العصور وهو يعاني من صمم جزئي. وبعد أول ثلاثة أشهر من دخوله المدرسة الابتدائية طُرد باعتباره متخلفاً عقلياً، فتولت أمه تعليمه، وهي مدرسة سابقة. وكان والده يضربه. وبدأ العمل في الثانية عشرة. ومنذ تلك الساعة، تغير وجه البشرية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يواصل مشاوراته لليوم الثاني بلقاء رؤساء الاحزاب ويلتقي معوض وسعد وشمعون ومراد ووهاب وغريب وكرامي

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءات التشاور مع القيادات الوطنية والشخصيات السياسية والحزبية التي بدأها أمس، للبحث في النتائج المتأتية عن اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الخارج.

وفي هذا الاطار، استقبل في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم تباعا رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، رئيس "تيار الكرامة" الوزير السابق فيصل كرامي. ومن المقرر ان يتابع رئيس الجمهورية مشاوراته عند الثالثة بعد الظهر، ويستكملها خلال اليومين المقبلين.

 

رئيس الجمهورية التقى في اطار مشاوراته شخصيات سياسية وحزبية ويستكمل غدا لقاءاته

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 / وطنية - استأنف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم مشاوراته التي بدأها مع القيادات والشخصيات السياسية والحزبية، وذلك في اطار متابعة التطورات التي استجدت بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته من الخارج، فاستقبل في قصر بعبدا على التوالي: الامين العام ل"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، رئيس حزب التضامن النائب اميل رحمه، امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد المتقاعد مصطفى حمدان، رئيس الحزب الوطني العلماني الديموقراطي (وعد) جو حبيقة، رئيس حزب الهنشاك النائب سيبوه قالباكيان، رئيس حزب الرامغفار الدكتور اواديس داكسيان، الامين العام للجماعة الاسلامية عزام الايوبي، رئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية برئاسة الشيخ الدكتور حسام قراقيرة وعضوية النائب السابق عدنان طرابلسي، رئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي ، وفداً من اتحاد الروابط المسيحية اللبنانية ضم: رئيس الرابطة المارونية المحامي انطوان قليموس، رئيس الرابطة السريانية امين عام الاتحاد حبيب افرام، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون ابو رجيلي، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان فارس داغر، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، رئيس الرابطة الاشورية رويل رويل، رئيس المجلس الاعلى لطائفة الكلدان انطوان حكيم، الرابطة القبطية ممثلة برئيسها ادمون بطرس وعضوية ادوار بيباوي، ممثل جمعية السريان الكاثوليك ميشال حبيس، إضافة الى الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق. ومن المقرر ان يواصل الرئيس عون لقاءاته التشاورية التي سيستأنفها غداً الخميس.

 

عون: استقبل وفدي البنك الدولي والوكالة الجامعية الفرانكوفونية: ملتزمون تفعيل التعاون الفرانكوفوني في مختلف المجالات

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد مدير البنك الدولي سيرج كمار جا SAROJ KUMAR JHA مواصلة البنك الدولي دعم لبنان في المجالات كافة، مشيرا الى ان "شراكة البنك مع لبنان طويلة الاجل وهو ملتزم العمل مع حكومته". وأوضح ان لدى البنك الدولي برنامجا واسعا لدعم الحكومة اللبنانية للتركيز على جدول التنمية الاقتصادية"، كاشفا ان "دعم البنك للبنان تجاوز الملياري دولار في مجالات تطوير البنى التحتية، التربية، الصحة وايجاد فرص العمل". كلام كمار جا جاء بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، وذلك على رأس وفد من البنك الدولي ضم الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية سعد صبرا وخبير البنك الدولي لمنطقة المشرق كريستوس كوستوبولوس CHRISTOS KOSTOPOULOS، ومسؤولة المشرق للتواصل منى زيادة.

عون

من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، مشددا على اهمية ما يقوم به البنك الدولي في مجال توفير الدعم لتنمية البلدان الاقتصادية. وشكر رئيس الجمهورية للبنك الدولي "استمرار دعمه للبنان والتزامه العمل مع حكومته بالاضافة الى دعمه مشاريع تنمية وتطوير العديد من القطاعات لا سيما البنى التحتية والتربية والصحة".

كمار جا

وبعد اللقاء، صرح كمار جا فقال: "كان اللقاء جيدا مع رئيس الجمهورية وقد اجرينا في خلاله مشاورات اعتيادية. ان مهمة البنك الدولي دعم البلدان في التنمية الاقتصادية الطويلة المدى، ولدينا برنامج واسع لدعم الحكومة اللبنانية للتركيز على جدول التنمية الاقتصادية بما في ذلك ايجاد فرص عمل للشعب اللبناني. ان دعمنا الحالي للبنان يتجاوز ملياري دولار في مجالات تطوير البنى التحتية، التربية، الصحة وايجاد فرص العمل. أضاف: "كما اننا نعمل على مجموعة مشاريع جديدة لدعم اصلاح عدد من القطاعات بما في ذلك اصلاحات ذكية في مجال تطوير البنى التحتية وقطاع المياه في لبنان".

وختم: "ان دعمنا للبنان سيستمر في هذه المجالات لانه مهم للغاية وشراكتنا معه طويلة الاجل ونحن ملتزمون بالعمل مع حكومته".

الوكالة الجامعية الفرانكوفونية

على صعيد آخر، استقبل رئيس الجمهورية وفدا من الوكالة الجامعية الفرانكوفونية (Agence Universitaire Francophone) ضم: عميد الوكالة جان-بول دو غودمارJean-Paul de GAUDEMAR، رئيسها سورين ميهي سيبمبينو Sorin Mihai CIMPEANU، مدير الوكالة الاقليمي هيرفيه سابوران Herve SABOURIN، الممثل الشخصي للرئيس عون لدى المنظمة الدولية الفرانكوفونية جرجورة حردان، ونائب رئيس مجلس ادارة الوكالة رئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش. في مستهل اللقاء، اطلع غودمار الرئيس عون على برنامج النشاطات التي تتولى الوكالة القيام بها، مركزا على اهمية التعاون القائم بين الوكالة والجامعات اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية، مشيدا خصوصا بالمستوى العالي الذي تتميز به هذه الجامعات والبرامج المعتمدة فيها ما يساهم في اعلاء شأن المستوى التعليمي الجامعي اللبناني ابعد من لبنان، ليطاول المساحة الفرانكوفونية والعالمية، الأمر الذي يؤكده عدد الطلاب اللبنانيين المنتسبين الى هذه الجامعات والذين يحققون نجاحات وتفوقا في مختلف الميادين في لبنان والخارج.

سابوران

وتحدث سابوران، فكرر التأكيد على "حيوية الجامعات اللبنانية لا سيما لجهة التنوع الثقافي واللغوي الذي يميزها"، مشيرا الى ان "هذا التنوع يشكل غنى للفرانكوفونية وسط العولمة"، ومشيدا "باسهامات لبنان في جعل الفرانكوفونية حاضرة بفعالية في مختلف الميادين الثقافية والحضارية".

عون

ورد رئيس الجمهورية بكلمة شكر فيها للوفد حضوره، مؤكدا "الاهمية التي يوليها بشكل خاص للفرانكوفونية من مختلف جوانبها، ولا سيما ما يتعلق منها بالقطاع الجامعي لأنه يشكل اطارا حيويا لمستقبل الشباب اللبناني". وجدد حرصه على "تفعيل اطر التعاون الفرانكوفوني في مختلف المجالات"، شاكرا الوكالة على "الجهود التي يبذلها القيمون عليها للمحافظة على المستوى الذي يليق بالجامعات الفرانكوفونية ويبرز حضورها على المستوى العالمي". وذكر بأن "دور لبنان في الفرانكوفونية قائم بشكل بارز منذ ما قبل انشائها كمنظمة جامعة للدول الناطقة باللغة الفرنسية، الى اليوم، "وهذا ما يحرص جميع اللبنانيين على المحافظة عليه كجزء اساس من رسالة لبنان الحضارية في محيطه والعالم." واعتبر ان "الانجازات التي يحققها الطلاب اللبنانيون المنتسبون الى الجامعات الفرانكوفونية في لبنان والخارج تشكل في آن مدعاة افتخار للبنان، ودعوة لاستكمال النهوض بالدور الملقى على عاتقه في خدمة الثقافة والفكر ومجالات العطاء الحضاري.

 

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع مع موراتينوس ومخزومي والداود وحمدان

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 / وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، وزير الخارجية الاسبانية السابق ميغيل انخيل موراتينوس الذي يزور لبنان للمشاركة في احد المنتديات التي تعقد في بيروت. ورافق موراتينوس القائم بأعمال السفارة ريكاردو سانتوس، وكان اللقاء مناسبة لعرض الاوضاع العامة.

مخزومي

واستقبل الرئيس عون رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي.

الداود

وكان رئيس الجمهورية التقى أمين عام حركة "النضال اللبناني" النائب السابق فيصل الداود.

حمدان

واستقبل عون أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد المتقاعد مصطفى حمدان.

 

بري: الحكومة قائمة وما حصل لم يغير من كامل أوصافها

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي ان "اللبنانيين رغم كل الازمات التي واجهتهم استطاعوا ان يتجاوزا كل الصعاب متسلحين بوحدتهم وتحصين ساحتهم الداخلية".

وقال ان "ما يواجهنا اليوم يفترض منا جميعا ان نحصن هذه الوحدة"، مكررا القول ان "الحكومة ما زالت قائمة، وان اعلان الرئيس الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغير من كامل أوصافها".

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: ميشال موسى، ايوب حميد، قاسم هاشم، علي بزي، حسن فضل الله، علي عمار، نبيل نقولا، عباس هاشم، مروان فارس، وليد خوري، نوار الساحلي، الوليد سكرية، اميل رحمة، انور الخليل، ياسين جابر، علي فياض، علي خريس، وعبد اللطيف الزين.

واستقبل بري السفير الفرنسي برونو فوشيه وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

بري تلقى دعوة الى فرنسا: الحكومة قائمة وما حصل لم يغير من كامل أوصافها

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي ان "اللبنانيين رغم كل الازمات التي واجهتهم استطاعوا ان يتجاوزوا كل الصعاب متسلحين بوحدتهم وتحصين ساحتهم الداخلية".

وقال ان "ما يواجهنا اليوم يفترض منا جميعا ان نحصن هذه الوحدة"، مكررا القول ان "الحكومة ما زالت قائمة، وان اعلان الرئيس الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغير من كامل أوصافها".

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: ميشال موسى، ايوب حميد، قاسم هاشم، علي بزي، حسن فضل الله، علي عمار، نبيل نقولا، عباس هاشم، مروان فارس، وليد خوري، نوار الساحلي، الوليد سكرية، اميل رحمة، انور الخليل، ياسين جابر، علي فياض، علي خريس، وعبد اللطيف الزين.

دعوة فرنسية

واستقبل بري السفير الفرنسي برونو فوشيه وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة.

ووجه فوشيه دعوة الى بري لزيارة فرنسا، وسيتفق على موعدها لاحقا.

 

المكتب الاعلامي في دار الفتوى نفى كلاما منسوبا الى دريان عن مبادرة ميقاتي

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 / وطنية - نفى المكتب الإعلامي في دار الفتوى "ما نشره بعض وسائل الإعلام من كلام منسوب إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حول المبادرة التي قام بها الرئيس نجيب ميقاتي، بعد استقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة".

وأكد المكتب الإعلامي أن "المعلومات التي يتم تداولها غير صحيحة على الإطلاق، وأن مبادرة الرئيس ميقاتي هي في عهدة المفتي دريان. وما يسرب إلى بعض وسائل الإعلام عن المبادرة هو تشويش واصطياد في الماء العكر".

وشدد المكتب على أن "قرارات المفتي دريان ومواقفه تصدر عنه ولا يمليها عليه أحد، بل هو صاحب القرار ولا يسمح لأحد أن يفرض عليه رأيا ولا موقفا، فاقتضى التوضيح".

 

دريان عرض الأوضاع مع زواره تويني: متمسكون بالتسوية السياسية وبالوحدة الوطنية

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني الذي قال بعد اللقاء: "سررت بلقاء سماحة المفتي اليوم، وزيارة هذه الدار العريقة التي هي دار المسلمين في لبنان، ودار جميع الطوائف. نزور سماحته دائما في الأوقات الصعبة كما الأوقات العادية لكي نستنير بحكمته وسعة اطلاعه وبعد نظره ورويته، لمعالجة كل المواضيع. وموضوعنا اليوم وطني بامتياز، إنه موضوع كل لبنان، موضوع الحكومة والتسوية الوطنية التي جرت بين فخامة الرئيس وكل أطياف السياسيين اللبنانيين وأولهم دولة الرئيس سعد الحريري، هذه التسوية وهذا الاتفاق السياسي العريض الذي جعل من لبنان دولة مستقرة آمنة تنظر في مصالح شعبها المالية والاقتصادية والسياسية في المنطقة والعالم، ونحن متمسكون بهذا الاتفاق ومتمسكون بهذه الوحدة الوطنية، وهذا هو المطلب الشعبي اليوم، نبذ الطائفية الضيقة، والسير مع الحياة الوطنية المستقلة الموحدة. وسماحة المفتي ناظر لهذا التوجه ودائما يتابع مستجدات الأمور بروح وطنية مترفعة عن كل ضيق طائفي أو مذهبي. واليوم نعتبر أن الوحدة الوطنية ترسخت أكثر أمام المطلب الشعبي الذي هو الاستقرار والوحدة الوطنية. والوحدة الوطنية ليست مهددة ولا يوجد أي تهديد لحياتنا المستقرة، وإن شاء الله سوف نتابع كل المواضيع مع رجوع دولة الرئيس إلى لبنان، وكل الأمور ستمر على خير وهذا الوطن محبوب من الرب إن شاء الله".

سئل: هل تتوقع تأخير تشكيل حكومة جديدة؟

أجاب: "هذا يترتب على رجوع دولة الرئيس من السعودية إلى لبنان والمحادثات التي سوف تجرى بينه وبين فخامة الرئيس لاحقا".

العريضي

ثم استقبل المفتي النائب غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "لا شك في أننا نمر بفترة عصيبة جدا، بل أقول بكل ما للكلمة من معنى نحن في محنة لا يستطيع أحد بمفرده في لبنان أن يدعي قدرة على مواجهتها والخروج منها، لذلك بالموقف الوطني الموحد الجامع، وبالصبر والهدوء والتشاور المفتوح، كما جرى منذ بداية هذه المحنة وحتى الآن بين مكوِنات البلاد الأساسية، والمواقف التي صدرت عن فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب والمرجعيات الوطنية السياسية الأساسية، والهيئات الروحية وعلى رأسهم بما يمثل من خصوصية في موقع المسؤولية، وما له من دور في مواجهة هذه المحنة، يمكن الخروج من هذه المحنة".

أضاف: "إن سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، بما يمثل على رأس هذه الدار الكريمة، وبما سمعته منه يؤكد النهج الذي سار عليه منذ البداية، والمستمر فيه، والذي يعبر عن قناعة بأهمية الوحدة الوطنية، وعدم الانجرار في مواقف سياسية تصعيدية أو متهورة أو في رهانات خاطئة، والتشاور المفتوح، وهذا كله يتلاقى مع ما أطلقه الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط أمس، بموقفه المؤيد لفخامة الرئيس عون ودولة الرئيس بري، وبالتأكيد لما قام ويقوم به سماحة المفتي. اليوم مطلوب الاحتكام إلى العقل الاحتكام إلى الحكمة إلى الهدوء إلى التبصر في قول كل كلمة وفي التفكير في كل فكرة ومبادرة عندما يأتي وقت طرح المبادرة".

سئل: هل تم التواصل من جهة فريقكم مع الرئيس الحريري أو مع أحد من السعودية؟

أجاب: "لن أدخل في تفاصيل ما قمنا به من واجب أخلاقي وسياسي ووطني، لكن نحن نعرف كيف نتحمل مسؤولياتنا الوطنية في هذه الظروف".

مراد

ثم استقبل رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد يرافقه مستشاره هشام طباره، وقال مراد بعد اللقاء: "إننا نقدر مواقف المفتي الساعية إلى تهدئة الأمور في هذه الظروف الصعبة، وجميع القيادات السنية متفقة على وحدة الموقف والتريث".

أضاف: "أتينا لزيارة سماحة المفتي لنشد على يديه، مقدرين له هذه المواقف العاقلة والمحترمة التي تسعى من خلالها إلى تهدئة الأمور في هذه الظروف الصعبة التي نمر فيها. سماحة المفتي يمثل حقيقة دور الموقف العاقل الذي نتمنى أن يلتزمه الكل، وأعتقد أن كل القيادات والقيادات السنية على الأخص متفقون جميعا أن وحدة الموقف السني ووحدة الموقف الوطني في التريث ومعالجة الأمور بالتي هي أحسن. مرة أخرى أقول: كل التقدير لسماحة المفتي على هذا الموقف الممتاز".

سئل: هل نفهم من كلامكم أن سماحة المفتي حريص على وحدة الطائفة في هذه المرحلة بالذات؟

أجاب: "من دون شك وبشكل دائم ليس في هذه المرة وحسب، بل بشكل دائم. سماحته يسعى - ولكن للأسف الشديد - نحن لا نساعده في هذا الموضوع، وسوف يستمر هذا التوجه لسماحة المفتي إلى أن نصل إلى نتيجة في المستقبل القريب إن شاء الله".

وهاب

والتقى المفتي رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "هذه الدار هي دار كل المسلمين، وفي الأوقات الصعبة لا بد من أن نأتي إليها، وعند الأحداث الكبيرة تكون هذه الدار صمام أمان. لذلك أتيت إلى صاحب السماحة اليوم، والذي يشكل صمام أمان ضمن مثلث الأمان المتمثل بفخامة رئيس الجمهورية، ودولة الرئيس نبيه بري، وصاحب السماحة. وهذا مثلث الأمان يطمئن إليه كل اللبنانيين. وكل اللبنانيين يضعون هذه الأمانة في هذه الدار، وبيد فخامة الرئيس، ودولة الرئيس بري. لذلك نحن متمسكون ببقاء دولة الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة، وننتظر عودته لتوضيح كل ما حصل. والآن لا نرى أي بديل من الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة، كما أنه يهمني أن أدعو من هذه الدار إلى مزيد من الحوار بين القوى الإقليمية، فلبنان لا يستطيع أن يتحمل أي صراع إقليمي على أرضه، واللبنانيون يرفضون أن يكونوا وقودا لأي صراع إقليمي، لذلك ندعو إلى الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

سئل: هل نفهم من كلامك أنه لن يكون هناك استشارات في الوقت القريب؟

أجاب: "هناك استشارات وطنية يجريها فخامة الرئيس، فنحن أمام أزمة وطنية وليس أمام أزمة حكومية لتكون استشارات تقليدية، هناك استشارات وطنية، وفي رأيي ما يجريه فخامة الرئيس هو الأهم، لذلك كما قال الرئيس نبيه بري بقاء الوزراء قد يكون مديدا في هذا الوقت، وقبل مجيء الرئيس سعد الحريري كما أعتقد لن يتم الإقدام على أي خطوة، إلا إذا طالت إقامته في الخارج".

المرعبي

واستقبل المفتي رئيس "تيار القرار اللبناني" النائب السابق طلال المرعبي الذي قال بعد اللقاء: "إن هذه الدار هي دار جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان خير من تولى المسؤولية في هذه المرحلة وهذه الظروف الصعبة، وهو حريص على وحدة لبنان وأمن لبنان واستقرار لبنان، ونحن نشهد أزمة حكومة كبيرة نتمنى أن نتخطاها، وطبعا هذه الاستقالة جاءت مفاجئة وكان لها ارتدادات سلبية على جميع المواطنين نتمنى أن نتبصر ونتوخى الحذر ونعمل جميعا على الخروج برؤية واحدة حتى لا ينقسم البلد، وسماحته حريص جدا على أن يستكمل مشاوراته مع الجميع حتى تكتمل الصورة، ونحن في انتظار مجيء دولة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان لكي تكتمل الصورة ليبنى على الشيء مقتضاه، وبالتالي نحن نشكر رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وكل الكتل النيابية على تفهمها لهذا الموقع ولهذه الخطورة وبالتالي على التمهل في اتخاذ قرار نهائي لاستكمال مرحلة استشارات أو غيرها".

سئل: هل تواصل المفتي مع الجانب السعودي أو مع الرئيس الحريري؟

أجاب: "سماحة المفتي يلتقي الآن جميع الأفرقاء الموجودين في لبنان، وبالطبع إذا كان هناك تواصل فله هو حرية القرار في هذا الموضوع".

النجاري

واستقبل مفتي الجمهورية سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري يرافقه المستشار القنصل العام في السفارة جواد سامي والسيد وائل السيسي، وجرى البحث في الأوضاع العامة، وبخاصة آخر المستجدات على الساحة اللبنانية.

الكعكي

والتقى أيضا مجلس نقابة الصحافة في لبنان برئاسة النقيب عوني الكعكي الذي قال على الأثر: "تشرفنا بلقاء سماحته، ودار الفتوى نعتبرها مرجعية وطنية وليست مرجعية إسلامية فحسب، وصاحب الدار يقوم بدور مهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وقد أكد لنا سماحته أن عودة الرئيس سعد الحريري أولوية تتقدم على أي شيء. ونثمن مواقف رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب في التريث والتشاور والتواصل، وانتظار عودة الرئيس إلى الوطن".

أضاف الكعكي: "لقد أكد لنا مفتي الجمهورية أن الأزمة التي أصابت لبنان باستقالة الرئيس سعد الحريري، ينبغي أن نفهم ظروفها، وأن نعالجها ضمن إطار الوحدة الوطنية.

ودعا سماحته كذلك إلى ضرورة التشاور والتلاقي والتواصل لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وشدد على أن أي موقف يصدر عن أي جهة سياسية، لا بد من أن يكون في إطار تعزيز التلاحم بين أبناء لبنان".

وأشار إلى أن دار الفتوى "تقوم اليوم كما دائما بدورها الوطني الطبيعي والتاريخي في المساهمة مع كل المرجعيات الدينية والسياسية في السعي إلى إيجاد مخارج تحفظ أمن لبنان واستقراره وسلامته، ودار الفتوى تقف على مسافة واحدة من الجميع". وشدد على "العلاقات المميزة بين لبنان والدول العربية التي تحميه وخصوصا مع المملكة العربية السعودية ومصر".

كرامي

والتقى دريان الوزير السابق فيصل كرامي الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي في ظل الأزمات، ونحن نمر اليوم في أزمة وطنية، أن نزور هذه الدار، وأن نزور سماحة المفتي الذي عودنا دائما مواقفه الحكيمة وقراره الصائب في ما يتعلق بكل الأزمات التي نمر بها، ولذلك ما سمعته من سماحة المفتي يطمئن الى أن كل الاتصالات التي يجريها تؤدي إلى الوحدة الوطنية، وبالتالي إلى وحدة الطائفة السنية. ونحن اليوم في لبنان نشعر بإرباك كبير نتيجة استقالة دولة الرئيس سعد الحريري، ولذلك نعوِل كثيرا على مواقف سماحته الحكيمة".

سئل: هل تتوقع أن يكون هناك استشارات قريبة؟

أجاب: "الواضح من خلال اتصالاتنا أن التريث هو سيد الموقف في انتظار جلاء كل الأمور، ولا معلومات دقيقة لدى أي أحد سوى ما نسمعه عبر وسائل الإعلام".

حركة "حماس"

بعد ذلك التقى مفتي الجمهورية وفد حركة "حماس" ضم رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشى، يرافقه نائبه جمال عيسى وممثل الحركة في لبنان علي بركة. وقال الرشى: "تشرفت أنا وإخواني قبل قليل بلقاء سماحة مفتي الجمهورية، وأطلعناه على أجواء تطورات القضية الفلسطينية، وبالأخص ملف المصالحة، هذه الفتوى المهمة التي استطعنا أن ننجزها نحن وإخواننا في حركة فتح برعاية مصرية كريمة، كما وضعناه في أجواء تطورات هذا الملف، ونحن نأمل من الله سبحانه وتعالى أن تثمر كل خطوات المصالحة ومراحلها خيرا لأن عملية إنهاء الانقسام فرصة أساسية لأنها صفحة سوداء عند الشعب الفلسطيني، طويناها ونرجو أن تطوى بشكل دائم، وهناك تحديات كبيرة تواجه الشعب الفلسطيني وضعنا سماحة المفتي في صورتها، وموضوع إنهاء القضية الفلسطينية لا من بد أن نواجهه بوحدة الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام.

من زاوية أخرى نحن عبرنا عن وقوفنا وتضامنا مع لبنان دائما، وثقتنا بأن لبنان - بحكمة المسؤولين - قادر على تجاوز كل الأزمات التي يمكن أن يمر بها. ونحن أكدنا لسماحة المفتي أننا ندعم بقوة وحدة لبنان وأمنه واستقراره، ونحن ندعم أيضا بقوة السلم الأهلي الفلسطيني، وقلنا إن المخيمات الفلسطينية وأهلنا الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف موقتون في لبنان إلى أن يتم التحرير إن شاء الله والعودة الكريمة إلى وطنهم.

أما المخيمات الفلسطينية فإننا معنيون بألا تكون مصدرا لأي قلق أو إزعاج أو عدم استقرار في المحيط اللبناني، ومعنيون أيضا بتعزيز العلاقات بين الشعب الفلسطيني واللبناني، وتعزيز التحرك والتعاون الفلسطيني المشترك، بما يحقق للمخيمات ولبنان الاستقرار. ونحن مع لبنان في كل المراحل ضد أي شيء يهدد أمنه واستقراره".

البزري

كذلك التقى المفتي وفدا من صيدا برئاسة الدكتور عبد الرحمن البزري الذي قال بعد اللقاء: "اللقاء مع سماحته تناول الأزمة السياسية الراهنة التي يعيشها الوطن، وعلينا ان نعترف جميعا اننا نعيش في ظل ظروف دقيقة وحرجة واننا نتطلع الى دور وطني كبير من دار الفتوى دور جامع لكل اللبنانيين كما نتطلع الى دور فخامة رئيس الجمهورية في هذه المرحلة ونقول ان هذه المرحلة هي مرحلة حرجة جدا وعلينا جميعا ان نزن مواقفنا وكلماتنا كما يزن البعض الذهب او حتى الماس لأننا نعيش في ظرف استثنائي وهذا الظرف الاستثنائي يحتاج الى تأمن جميع اللبنانيين ونتمنى ان تكون هذه الأزمة لا تطول وتبقى في إيطارها السياسي، فإننا متأكدون أن المعالجات والمواقف التي يتم التداول بها الآن بين مختلف القوى اللبنانية ستسمح للبنان العبور الى بر الأمان في ظل اجواء اقليمية مضطربة".

سئل: كيف تصفون وضع صيدا بعد الاستقالة؟

أجاب: "بداية الرئيس الحريري ابن مدينة صيدا وصيدا معنية بهذا الملف ربما اكثر من غيرها وهي ككل المناطق اللبنانية تعيش مرحلة هدوء ولكن هذه المرحلة مشوبة بقلق وبحذر وبترقب لأنها تريد للبنان الخير والأمان وتريد أن يستطيع الرئيس الحريري ان يعود للبنان ليمارس مسؤوليته السياسية من جديد، ونحن كقوى صيداوية نتشاور في ما بيننا وسوف نحافظ على الاستقرار في مدينة صيدا وعلى التواصل بين مختلف القوى على الساحة اللبنانية، لأن المرحلة هي مرحلة تواصل وليست مرحلة البحث عن التمايز او الافتراق او استغلال الوضع السياسي لمكسب آني".

سئل: هل تواصلتم مع السيدة بهية الحريري؟

أجاب: "بالطبع تواصلنا منذ اللحظة الاولى مع السيدة بهية الحريري وواكبناها وواكبنا تواصلها من دولة الرئيس سعد الحريري واطمأننا الى الرئيس الحريري ونحن نتواصل ايضا مع سماحة مفتي صيدا ومع كل القوى السياسية، وهذا اللقاء هو امتداد لهذا التواصل".

ثم التقى مفتي الجمهورية النائب السابق محمود عواد والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص.

 

الحوت: مفاعيل التسوية انتهت بالاستقالة ولا بد من معايير تغلب منطق الدولة بعيدا عن السيطرة على قراراتها

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - رأى نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" أن "جميع القوى السياسية معنية اليوم بإيجاد حل للأزمة الحالية، وأن أمامها أولويات محددة، وهي تحييد لبنان أن يكون ساحة صراع أو تصفية حسابات إقليمية أو دولية وبالتالي أن يكون منصة إخلال بالاستقرار العربي، وأولوية عدم إطالة الفراغ في رئاسة الحكومة إما من خلال عودة سريعة للرئيس الحريري وإما، في حال تعذر هذه العودة لأسباب هو أدرى بها، من خلال إطلاق مشاورات نيابية لتشكيل الحكومة لملء هذا الفراغ وإدارة المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات مما يعني أنه من الأفضل أن تكون من غير المرشحين للانتخابات". وأكد أن "الطائفة السنية اليوم في حالة تشاور عميق بين أركانها ومكوناتها وهذا يحتاج شيئا من الوقت ولكنها بكل الأحوال ستكون موحدة في موقفها وطريقة تعاملها مع الأزمة لأن وحدتها مقدمة لوحدة البلد وميسرة لإيجاد مخرج من هذا المأزق". وقال: "المهم أن نتجنب منطق التسويات الثنائية والمبادرات المنفردة وأن نبحث عن الحلول التي تغلب منطق الدولة وتمنع السيطرة على قرارها". واعتبر الحوت أن "مفاعيل التسوية التي حصلت حول انتخاب رئيس الجمهورية والحكومة الحالية قد انتهت باستقالة الرئيس الحريري". وقال: "نحن اليوم نتكلم عن معايير جديدة بعيدا عن التسويات الثنائية من ناحية وبعيدا عن منطق الغلبة والسيطرة على قرار الدولة، فالجميع اليوم مأزوم ولبنان تحت المجهر وهو في عين العاصفة، وبالتالي جميع الفرقاء ولا سيما حزب الله مضطرون لتقديم التنازلات لتجنيب لبنان الضغوط والأزمات".

 

الراعي اجرى اتصالا بدريان واعرب عن دعمه لجهوده في هذه المرحلة الدقيقة واستقبل ريتشارد ونديم الجميل وناظم الخوري واقليموس

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم اتصالا هاتفيا بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعرض معه آخر التطورات، معربا عن دعمه "للجهد الوطني الذي تبذله دار الفتوى في هذه المرحلة الدقيقة".

اقليموس

وكان الراعي استقبل بعد الظهر، في الصرح البطريركي في بكركي، المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة انطوان اقليموس الذي قال بعد الاجتماع: "اللقاء اليوم مع سيد بكركي الذي هو في موقع لا يحسد عليه، وفي الوقت نفسه يحسد عليه لأنه صمام الأمان لكل المفاصل التاريخية التي يمر بها الوطن، والزيارة اليوم كانت مبرمجة قبل ان يحصل المستجد وهي استقالة الرئيس الحريري ولكن تم تسريع الموعد ومشكور غبطته على ذلك". أضاف:"كانت مناسبة للتحدث في الأمور القديمة الجديدة في الوقت ذاته تناولنا موضوع الساعة وهو استقالة الرئيس الحريري وما تركت من آثار وذيول إضافة الى موضوع زيارته الى السعودية، فيما يتعلق بموضوع استقالة الرئيس الحريري تحدثنا كما استشعرنا واستشعر كل اللبنانيين وكانت مناسبة الى الالتفاف حول المصلحة الوطنية، وكما يقولون ان هناك محاصصة سياسية سلبية حيث أكثرية السياسيين ينظرون لما سيحصلون على حصص في معرض العمل السياسي، ولكن هذه المرة لا فقد استشعرنا ان السياسيين اللبنانيين يمارسون محاصصة إيجابية، يعني أنهم بانتظار حصة من المسؤولية الوطنية، وهذا أمر إيجابي جدا ولمسناه ونأمل البقاء في هذا المنحى للوصول الى خشبة الخلاص". وتابع:"أما بالنسبة لزيارة سيدنا الى السعودية فتحدثنا بهذا الموضوع والأكيد أنه لا أحد يملي على غبطته موقفه، ولكن تمنينا عليه أن يكون هناك نوع من التنسيق بينه وبين فخامة الرئيس في هذا المفصل الأساسي التاريخي، والأمر يعود في النهاية الى غبطته وهو يقيم الوضع ويتخذ الخطوة التي يراها مناسبة للمصلحة الوطنية بالدرجة الأولى". وأشار اقليموس الى أن "البطريرك لديه مروحة اتصالات ومداولات وهو إنسان منفتح على الجميع وعلى كل الأفكار ويبقى أن التقييم النهائي يعود له وما يلهمه الله والمصلحة الوطنية سيتخذ القرار المناسب في هذا الموضوع". وردا على سؤال حول اللقاء مع الرئيس عون وموضوع التريث بقبول الاستقالة قال:"لقد تمت دعوتنا كروابط مسيحية للقاء فخامة الرئيس ميشال عون، وأنا أتحدث عني شخصيا وأنا أدعم الموقف الذي اتخذه الرئيس عون وهناك شبه إجماع حوله، وبصفتي الشخصية وكرئيس للرابطة المارونية نلتزم دائما بموقف بكركي ورئيس الجمهورية اللذين نعتبرهما يصبان في خانة المصلحة الوطنية وليس في مصلحة الأنانية والفئوية".

ناظم الخوري

واستقبل الراعي بعد ذلك الوزير السابق ناظم الخوري، الذي اشار الى ان "الزيارة جاءت في ظروف معينة يمر بها لبنان، لذلك بحثت مع غبطته في احتمال قيامه بزيارة الى المملكة العربية السعودية بدعوة كريمة كانت سابقة. وكان استعراض لكيفية الإفادة، اذا ما تمت الزيارة على الصعيد الوطني اللبناني، وان يكون هدفها تصحيح خلل اذا امكن والإفادة ان تعود على كل الشعب اللبناني. والعلاقات اللبنانية السعودية هي علاقات تاريخية ومتشعبة وهناك مئات آلاف اللبنانيين، الذين ساهموا في النهضة السعودية والإنماء السعودي، وطبعا مسؤولية الجميع المساعدة في تدعيم هذه العلاقة والا يصيبها الخلل الذي يتهددها الآن". وختم: "زيارة غبطته تكون زيارة تاريخية على الرغم من الظروف المحيطة بها، ونأمل ان حصلت هذه الزيارة ان تعود بالخير على الوطن."

نديم الجميل

ثم استقبل النائب نديم الجميل الذي قال بعد اللقاء:"الموعد مع سيدنا كان محددا قبل الأزمة التي حصلت وقبل المواضيع المطروحة، فأولا أتينا لأخذ البركة ولإطلاعه على الحكم الذي صدر في قضية بشير الجميل ورفاقه، وكانت مناسبة للتطرق الى الظروف السياسية التي يمر بها البلد، خصوصا ما يتعلق بزيارة سيدنا الى السعودية، من هنا اطلعت سيدنا على رأيي وهو ان السعودية هي دولة صديقة وعزيزة وتحتضن الكثير من اللبنانيين، ونعتبر ان هذه الزيارة هي تاريخية لأنه لأول مرة بطريرك ماروني مسيحي لبناني يزور المملكة، ومن المهم جدا اليوم أنه إذا قرر سيدنا زيارة السعودية أن يحمل معه المشروع الوطني اللبناني الذي نتغنى به كمسيحيين وكموارنة، هذا المشروع هو مشروع الانفتاح والتواصل والتفاهم بين الأديان وهو كان مشروع غبطته منذ زمن، خاصة أنه اتخذ شعار "الشراكة والمحبة"، واليوم برأيي أن الظرف مؤات لكي يزور غبطته السعودية وهي ستكون زيارة تاريخية، ونتمنى أن تكون هذه الزيارة سياسية ووطنية، وتكون فعلا بابا للانفتاح من جديد على كل العالم العربي مثلما كان الموازنة والمسيحيون روادا في بناء هذه الدولة والشراكة الوطنية أن يكونوا أيضا روادا بالانفتاح والتواصل مع العالم العربي بأجمعه".

ريتشارد

بعدها استقبل الراعي سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد وجرى عرض التطورات محليا واقليميا.

ومن زوار الصرح رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب جورج حبيقة، ثم الوزير السابق روجيه ديب الذي رأى "ضرورة الاستماع الى مواقف صاحب الغبطة ورأيه حيال ما يجري من مستجدات، ولا شك ان لبنان قادم على وضع دقيق نتمنى ان يتمكن المسؤولون والحكام من ادراك دقة الظروف، فالمطلوب من الجميع التضحيات للحفاظ على الاستقرار في لبنان".

واستقبل الراعي ايضا شارل الحاج.

 

المجلس الأعلى للكاثوليك انتخب هيئته التنفيذية فرعون: نتخطى الأزمة عبر التمسك بثوابت التوافق الرئاسي والحكومي

الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 /وطنية - انتخبت الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك هيئة تنفيذية جديدة، في مقر البطريركية بالربوة، بحضور البطريرك يوسف الأول ووزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ووزير العدل سليم جريصاتي والنائبين مروان فارس وميشال موسى والوزيرين السابقين سليم وردة وآلان حكيم والمطرانين كيرلس بسترس وإدوار ضاهر.

البطريرك يوسف الأول

وألقى رئيس المجلس البطريرك يوسف الأول كلمة حيا فيها "المسعى التوافقي الذي سبق الانتخابات، والذي تكلل بالاتفاق على لائحة توافقية"، وقال: "شاءت العناية الإلهية أن يتزامن انتخابي بطريركا واستحقاق انتخابات المجلس الاعلى للفترة المقبلة. لقد عملت منذ انتخابي، لكي تكون الانتخابات وفاقية لقناعتي بأن التوافق هو عامل تفاهم وسلام وتناغم وامكانية عمل مثمر. وكان نتيجة أشهر من التشاور وتبادل الأفكار والاستماع إلى مختلف الآراء والتوجهات، وحتى التطلعات والاماني، التوافق الذي حصل بينكم، والذي يحفظ هذا المجلس ويعطي عنه وعن كنيستنا وجها مشرقا، ويبين أننا كنيسة متماسكة قوية".

أضاف: "أيها الأحباء، إن قوتنا في وحدتنا وتضامننا ومساندة بعضنا بعضا. أرجو وأطلب الى الله أن يكون الأمر هكذا دوما. إن التنافس جيد ومفيد من أجل مجلس أفضل وأحسن وأنجح، لكن التنافس لا يسقط المحبة. وأنا مسرور بأن أرى أن المحبة، محبة بعضنا بعضا ومحبة كنيستنا ووطننا، رافقت المرحلة التي سبقت هذا الاسبوع، وإننا نستطيع من اليوم فصاعدا أن نخطو الى الامام بثبات وتفاؤل ورجاء. التطلع الى الوراء لا ينفع إذا لم يكن ضمن نظرة مستقبلية. وأنا على يقين بأن المستقبل زاهر وواعد، لاننا لدينا جميعا النية والارادة والقدرة. وإن التعثر الذي حصل في بعض الاحيان والظروف تتجاوزونه بتلك النية والإرادة والقدرة وباتكالنا على الله تعالى". وختم: "هذه الدار قلبها مفتوح للجميع، ويداها ممدودتان للجميع من دون تمييز أو تفضيل أو إقصاء أو استثناء. إنها بيت الجميع ترحب بكل ابنائها. أغتنم الفرصة لاعايد باسمنا جميعا كل من يحمل من بيننا اسم ميشال وميخاييل، ونقدم كذلك المعايدة والاماني الحلوة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

فرعون

من جهته، توقف نائب الرئيس العلماني الوزير فرعون في كلمة عند ما أنجزه المجلس، وأمل في "أن يتم التوصل سريعا إلى حل للازمة الناتجة من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري"، وقال: "إن موعد اجتماع الهيئة العامة للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك هو محطة أساسية لنا لكي نتمكن من مراجعة بعض الأحداث التي وقعت خلال العام، ويمكننا القول إن هذا المجلس الذي يضم الكثير من الفعاليات أكانت روحية ام سياسية وتتبع لانتماءات سياسية مختلفة، او اجتماعية واقتصادية، هو مساحة واسعة للنقاش الهادىء والصريح والشفاف، وصولا الى التفاهم الذي كان يسود كل جلسة، من خلال البيانات الدورية او الشهرية التي تعكس موقف المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك، وهو الناطق الرسمي للطائفة في المواضيع المهمة التي كان النقاش والتفاهم عليها، إن كانت وطنية أو تتعلق بشؤون الطائفة". أضاف: "لقد عشنا الهواجس التي أصابت كل طائفة ومذهب، نظرا لما كنا وما نزال نشهده من مظاهر للعنف في المنطقة، وهذا ما كان يؤدي الى المزيد من هذه الهواجس من جهة، وبعض التوترات في لبنان من جهة أخرى، رغم الإرادة الجامعة لحماية لبنان وحماية الصيغة اللبنانية الفريدة في العالم، والتي تجمع كل الطوائف والمذاهب وتمنع خيوط أزمات المنطقة من التسلل الى لبنان".

وتابع: "من المؤكد أن البيانات التي صدرت عن المجلس الأعلى كانت تعبر عن مواقف الطائفة وتتسم دائما بالموضوعية والاعتدال والصراحة، خصوصا في ما يتعلق بالمواضيع الوطنية والسياسية. واستطعنا ان نعمل على المصالحة المسيحية في المجلس الأعلى منذ سنة 2014 قبل أن تثبت لاحقا، ما شكل قيمة مضافة على الصعيدين المسيحي والوطني". وأردف: "لقد عشنا أزمات متنوعة خلال السنوات السابقة، وأهمها أزمة ملء الشغور الرئاسي والشلل الزاحف على مؤسسات الدولة وعدم حسن انتظامها، لكن والحمدلله، تم انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وذلك بفضل التوافق المسيحي الذي أمن الشرعية السياسية المسيحية للمرشح للرئاسة العماد عون، وأدى ذلك الى تبني مختلف الأحزاب والتيارات اللبنانية تأليف الرئيس سعد الحريري حكومة استعادة الثقة، التي أنجزت الكثير قبل أزمة الاستقالة التي نشأت قبل أيام". وقال: "إذا تمكنا من ملء الشغور الرئاسي، فإننا نطمح إلى تنفيذ الانتخابات بعد الانجاز في إقرار قانون الانتخاب بحيث أتى متوازنا وعادلا، ويؤمن حسن التمثيل بإصلاحات نأمل تطبيقها كلها، وقد عبر عنه المجلس الأعلى لكي يتمكن الممثلون الحقيقيون عن مختلف الانتماءات، أكانت طائفية ام سياسية، من الوصول الى المجلس النيابي، مع ضرورة التمسك بجوهر هذا القانون من خلال الصيغة النسبية، مع بعض التحفظات التي تعني منطقة شرقي صيدا التي عبرنا عنها". أضاف: "بالنسبة إلى الحكومة، وما يتردد عن وزارات سيادية، فلا بد من إبداء ملاحظة أساسية، وهي أن ما يجري يمثل اعوجاجا للميثاق والاتفاق الوطني بإبعاد بعض الطوائف عن الوزارات التي تسمى سيادية، في وقت كانت هناك سابقا طائفتان الكاثوليكية والدرزية ليستا من سلة الرئاسات او نيابة الرئاسة، وكانتا تحصلان على وزارة سيادية، ونأمل حل الأزمة الحكومية، وأن تتم انطلاقة جديدة لتطبيق اتفاق الطائف بوجود العماد ميشال عون في سدة الرئاسة كي لا ندفع ثمن الأزمات الإقليمية والعربية".

وتابع: "أما على صعيد اهتماماتنا بالمناطق، حيث يتواجد أبناء طائفتنا، وعلى صعيد هواجسنا الموجودة منذ عشرين سنة، فيجب استكمال المصالحة بالتعويضات وتأمين العودة الى الجبل ومعالجة الأزمة التي عانى منها أبناءالطائفة في بلدة القاع ورأس بعلبك والفاكهة ومناطق البقاع الشمالي، والتي تستدعي الاهتمام الدائم، لا نسيان مشاكلها من قبل الدولة، إذ لا بديل عنها وعن مؤسساتها. وبالتالي، يجب تسليط الضوء عليها من خلال تطبيق توصيات ورشة العمل التي نظمها المجلس الأعلى مع مؤسسة undp، وشارك فيها الكثير من الوزارات إن على صعيد توفير الأمن، أو الإنماء او على صعيد فرز الأراضي ومشكلة المياه المزمنة وإنشاء صندوق دعم للبلدات التي تقع على الحدود من اجل تثبتهم بأرضهم وتحمي مزروعاتهم وغيرها من التوصيات، كما حصل سابقا في الجنوب عندما تعرضت البلدات الجنوبية لاعتداءات أو كما حصل في الجبل. لقد تمت هجرة أبناء المناطق إلى بيروت وجبل لبنان، حيث أصبح قاطنو هذه المناطق أكثر من ثلثي الطائفة في وقت كان العكس صحيحا. كما يستدعي اهتمام المجلس بموضوع وضع اليد على الأراضي في المخيمات الفلسطينية من دون تعويض".

وأردف: "أما على صعيد بعض مراكز الطائفة في وظائف الدولة، فلا شك في أن موضوع مديرية أمن الدولة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي طغى على كل ما عداه، وعولج من قبل هذه الحكومة والحمد لله. ولقد اعتبره البعض موضوعا كاثوليكيا، لكنه موضوع يرتبط مباشرة بحسن تطبيق الأنظمة والقوانين على الجميع، ونحن لن نتحدث عنه اليوم لأنه أخذ الكثير من المناقشات في أكثر من محطة. كما أن معالجة الوظائف التي تخص أبناء طائفتنا في السلك الدبلوماسي، حيث ملئت الشواغر من حقوق الطائفة، ولا يزال موضوع مديرية وزارة الأشغال ومديرية التأمين في وزارة الاقتصاد وغيرها من الوظائف موضع متابعة من المجلس الأعلى، بالتعاون مع مؤسسة لابورا. وننوه بإقرار الموازنة وسلسلة من التعيينات القضائية وغيرها من إنجازات الحكومة". وقال: "اليوم، نريد أن نفتخر وننوه بوجود ورئاسة البطريرك يوسف العبسي، الذي نأمل منه الكثير، نظرا لكل مميزاته الفضيلة. وبهمة سيدنا والمطارنة الأجلاء، نأمل أن نصل الى النجاح في معالجة كل ملفات السينودس، وأن تخرج هذه المواضيع من الإعلام وانعكاساته السلبية لتعالج ضمن المؤسسات التي لها أنظمة معينة".

أضاف: "أشكركم جميعا على التعاون الذي لمسته في المجلس، وفردا فردا في الهيئة التنفيذية. كما اشكر الامين العام العميد شارل عطا، وأمين الصندوق الاستاذ ايلي ابو حلا، ورؤساء اللجان ونائب الرئيس الاسقفي المطران ادوار ضاهر والاستاذ طوني وهبه الذي تعب في تنظيم ورشة العمل للبقاع الشمالي، والشكر الدائم للبطريرك يوسف العبسي والرئيس السابق البطريرك غريغوروس لحام، وآمل ألا يهتز الاستقرار السياسي ليتيح لنا رفع نسبة النمو الاقتصادي وأن تتحسن الأوضاع الاجتماعية، وبالتالي أوضاع جميع اللبنانيين بمن فيهم أبناء الطائفة".

وتابع: "بالنسبة الى انتخابات المجلس الأعلى، نريد أن ننوه أيضا بتوجيهات سيدنا البطريرك نحو التوافق الواسع جدا، وليته كان بالإجماع، وهذا ما نتمناه أيضا، والشكر لجميع الذين تعبوا معنا لإزالة العوائق المطبات من أصحاب المعالي والسعادة والسيادة والفاعليات على أمل أن تبقى روحية التعاون في المجلس الأعلى نموذجا يحتذى على صعيد الطوائف والوطن". وختم: "أما على صعيد الأزمة السياسية المستجدة، فنأمل بأن الحوار الداخلي والخارجي سيسمح بتخطي هذه الأزمة التي نعيشها عبر التمسك بثوابت التوافق الرئاسي والحكومي، اي الالتزام بسياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن أزمات المنطقة واستكمال الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية مع أمل بمعالجة أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري. كما نأمل أن يصلي لنا ويلهمنا دائما مار مخائيل في صراعاته ليتغلب دائما الخير على الشر وننقذ لبنان وشعبه من كل ما يحدق به من مخاطر".

عطا

وتوقف الأمين العام العميد شارل عطا في كلمته عند "انجازات الهيئة السابقة على أكثر من صعيد".

وبعد تلاوة التقريرين الاداري والمالي، انتخب أعضاء الجمعية العمومية أعضاء الهيئة التنفيذية.

ويشار الى أن الهيئة التنفيذية ستلتئم بعد ايام لتوزيع المناصب، حيث سيستمر فرعون في منصب نائب الرئيس لولاية ثانية.

 

 المخيمات الفلسطينية بمنأى عن الصراع السياسي في لبنان واجماع على ضبط الوضع الامني بالتنسيق مع الاجهزة اللبنانية

المركزية/08 تشرين الثاني/17/على وقع الازمة السياسية التي تعصف بلبنان والناجمة عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، تتعاظم المخاوف من ارتدادات الوضع السياسي على الامني، وتحديدا في المخيمات الفلسطينية، الخاصرة الرخوة الوحيدة التي بقيت عصيّة على الحل بعد تحرير الجرود من المجموعات الارهابية، بيد أن القيادات الفلسطينية عازمة على ضبط الاوضاع وعدم تحويل المخيمات الى عنصر توتير للوضع الامني، وذلك بالتنسيق مع الاجهزة الامنية اللبنانية. وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عضو لجنة ملف المطلوبين العميد صلاح اليوسف لـ "المركزية" "حياد القيادات الفلسطينية كافة في أزمة استقالة الرئيس الحريري وكل ما يعنينا ان يبقى مخيم عين الحلوة وكل المخيمات واحة أمان واطمئنان للجوار اللبناني"، مضيفا "اهتمامنا يتركز على ملف المطلوبين للوصول الى حل جذري لهذه الآفة التي تهدد استقرار المخيم والداخل اللبناني". بدوره، أكد نائب قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير مقدح لـ"المركزية" أن "الفلسطينيين في لبنان سيبقون صمام أمان كما كانوا، وهناك اجماع فلسطيني على عدم السماح بالمساس بالوضع الامني في المخيم والجوار في ظل الازمات السياسية التي تعصف بلبنان والحروب التي تجتاح المنطقة". وقال المسؤول العسكري والامني للقيادة العامة في لبنان العميد أبو راتب لـ"المركزية" إن "على أثر الازمة السياسية التي يشهدها لبنان، رفعت الفصائل الفلسطينية من وتيرة اهتمامها بالواقع الامني للمخيم"، مضيفا "المخيمات غير معنية لا من بعيد او قريب بالشأن اللبناني الداخلي، وهناك حرص على التواصل مع الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية لمواكبة أي عمل مخل بالامن في المخيم وجواره".

 

مقابلة سمير جعجع من تلفزيون المر/الحريري يعود عن استقالته اليوم اذا انسحب حزب الله من نزاعات المنطقة والدولة هي الحل وتبقى أفضل من وجود دولة ودويلة

الخميس 09 تشرين الثاني 2017

 وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "ان الأزمة التي نمر بها في الوقت الراهن ليست حصيلة اليوم وإنما بدأت منذ زمن، فالبعض ينظر إلى استقالة الرئيس سعد الحريري وكأنها بدأت الآن وإنما هي نتيجة تراكم طويل عريض لمخالفات قام بها فريق 8 آذار وحزب الله"، مشيرا الى أنه لم يفاجأ باستقالة الحريري " اذ كنت أشعر ان ذلك سيحصل لكني كنت أتساءل عن التوقيت".

وذكر ان "السعودية قالت انها قبلت بالتسوية لترتيب وضع لبنان وليس لوضع لبنان بيد إيران، لا يمكن ان نقبل بأن يكون لبنان في المحور الإيراني ولا في أي محور آخر. التسوية الرئاسية لم تسقط وسنقوم بكل ما يمكننا كي لا تسقط إنما سقطت التسوية الحكومية".

وشدد جعجع على ان "الرئيس الحريري مستقيل فعليا، والإستقالة كما حدثت علنية، ولننظر الى جوهر الأزمة لنجد لها الحلول بدلاً من الإستمرار بالتركيز على الشكل. وأسباب استقالته هي جوهر البحث. وانا متأكد ان الحريري يعود عن استقالته اليوم اذا تراجع "حزب الله" عن سلوكياته وانسحب من نزاعات المنطقة وأن يخضع لاملاء اتفاق الطائف، الدولة هي المقاومة ولا يمكن ان يكون في الدولة أحد يقاوم وأحد لا يقاوم، اذ لا تجوز ازدواجية الدولة والمقاومة. حزب الله اليوم يقاتل في سوريا ويتكلم عن الوحدة الوطنية عندما يريد، بينما نحن نريد الوحدة الوطنية كل الوقت."

ورأى "ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها، وحكومة تصريف الاعمال قادرة على إجراء الانتخابات، ومن الضروري إجراء الانتخابات تبعاً للقانون الجديد."

كلام جعجع جاء خلال مقابلة مع قناة MTV ضمن برنامج "بموضوعية" مع الإعلامي وليد عبود حيث قال:" أودُ التوقف عند المقدمة التي سمعتُ فيها طبول حروب تُقرع وأزمات، لا شك أننا في أزمة ولكنها كبقية الأزمات التي مررنا بها وكما استطعنا تخطي الأزمات السابقة سنتخطى هذه الأزمة. فمنذ استقالة الحريري وأنا أتابع الإعلام، والكثير من التصاريح ذهبت إلى مكان آخر في حين ان الموضوع هو بمكان آخر."

وعن لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، قال جعجع:"ليس صحيحاً ان اللقاء مع الرئيس عون تم بعد انقطاع، لأنه من الاساس لم أكن أزور الرئيس كل يوم، واللقاء كان ودياً والصورة تتكلم عن نفسها، تكلمنا عن الازمة الحالية وشددنا على ان الرئيس قام بأمر جيد بعدم العجلة وعبّرت عن وجهة نظري للرئيس بأنه يجب ان نذهب إلى صلب الموضوع وكان يستمع إلي".

وعمّا اذا طلب فعلاً من مفتي الجمهورية تبني خطاب الرئيس الحريري في السعودية، أجاب:"أنا أتفهم ان دار الافتاء هي دار لكل اللبنانيين وهي دار سلام وليست دار سجالات سياسية، الوضع الحالي لا يمكن شرحه بتصريح مقتضب لذلك فضلت ان أتكلم اليوم. وقد فهمت من سماحة المفتي دريان أنه سيكون لديه لقاءات لرؤساء حكومة سابقين، وهو ينتظر عودة الرئيس تمام سلام من السفر".

ورأى جعجع ان "الأزمة التي نمر بها هي ليست حصيلة اليوم وإنما بدأت منذ زمن، والبعض ينظر إلى استقالة الحريري وكأنها بدأت الآن وإنما هي نتيجة تراكم طويل عريض وهناك دفع إعلامي بالإتجاه غير الصحيح. وكان الإتفاق على أن تكون الحكومة "حكومة ربط نزاع" في ظل الأزمات الإقليمية ولكن في تشرين الثاني 2016 قام حزب الله بعرض عسكري في القصير أخذ ضجة كبيرة ولكن لا حول ولا قوة. لقد تشكلت الحكومة وفي أول شهرين كانا ممتازين وكنا نلتقي مع وزراء أمل وحزب الله والمردة، وبعد أربعة أشهر نظم حزب الله جولة لمجموعة من الصحافيين العرب والأجانب على الحدود الجنوبية ما دفع الحريري إلى أن يقوم بالجولة عند الحدود الجنوبية مع قائد الجيش. بعد ذلك، صرح أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن الحدود ستُفتح لعشرات الآلاف من المجاهدين وترتبت بالتي هي أحسن، ثم في شهر آب طُرح موضوع تبادل زيارات بين وزراء لبنانيين وسوريين. طُرح الموضوع وأتذكر تماماً أن الرئيس الحريري ضرب يده على الطاولة ورفض طرح أي موضوع خلافي وانتقل البحث إلى بنود أخرى في جدول الأعمال وإذ باليوم الرابع وزير لبناني زار سوريا."

وتابع:" من بعدها وصلنا الى سفير الكويت الذي ذهب إلى وزارة الخارجية وسلم الوزير جبران باسيل مذكرة عن خلية العبدلي التي هي على علاقة بـ"حزب الله"، وآنذاك قال الحريري "خلو القصة عليي"، وراح بنفسه إلى الكويت وحاول تخفيف وطأة الموضوع. ولا ننسى أيضاً معركة الجرود التي خاضها الجيش اللبناني بامتياز وإذ تدخّل "حزب الله" وتفاوض مع "داعش" ما يتلاءم مع كل المصالح الإقليمية ما عدا المصلحة اللبنانية. لقد إستقال الحريري عندما اقتربنا من واقع أن حزب الله يسعى ليصبح صاحب القرار. الرئيس الحريري تصدى لحزب الله في الجلسة الأخيرة ولم يكن يريد أن تصبح الحكومة برج بابل ولا تعد قادرة على التوصل إلى نتيجة، وخلال ولاية هذه الحكومة هاجم السيد حسن نصرالله المملكة العربية السعودية بشكل كبير مستخدماً تعابير جارحة لا سياسية فقط."

وذكر انه "كان هناك دعوة لوزير الإقتصاد رائد خوري في آب الماضي لزيارة سوريا عندها رفض الحريري الموضوع فذهب آنذاك وزراء من أمل. فالمسؤولون السعوديون ممتعضون مما يجري في لبنان لا أنفي لك ذلك، وهم ليسوا بانتظاري لأصف لهم الواقع. عندما زرت المملكة، تكلمنا في كل المواضيع اللبنانية وطبعا رأينا معروف على "رأس السطح".

وأضاف:"السعودية قالت انها قبلت بالتسوية لترتيب وضع لبنان وليس لوضع لبنان بيد إيران، لا يمكن ان نقبل بأن يكون لبنان في المحور الإيراني ولا في أي محور آخر. التسوية الرئاسية لم تسقط وسنقوم بكل ما يمكننا كي لا تسقط إنما سقطت التسوية الحكومية".

وأردف جعجع:" لم أتفاجأ باستقالة الحريري لكنني تفاجأت بالتوقيت، كنت أشعر ان ذلك سيحصل لكني كنت أتساءل عن التوقيت. نذكّر الجميع أن الحريري لديه 15 منزلاً ولديه مزرعة وممتلكات في السعودية وفي السنوات الأخيرة قضى أيامه هناك. وأفضل ان نذهب إلى جوهر المشكلة لا ان نهتم بطريقة الاستقالة".

وسأل:" الصراع في المنطقة محتدم إلى أقصى حد، وفي هذه الوضعية المتفجرة هل يجوز ان نرمي لبنان في أزمات المنطقة؟ المعادلة بسيطة، حزب الله يقاتل مع أحد المحاور وكل الذين يريدون قتال حزب الله يريدون قتاله عبر لبنان".

وعن تأييده زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى المملكة، قال جعجع:"ان القرار يعود للبطريرك ولنفترض أنه اتصل بي وسألني بصفة شخصية أقول له إنه إذا كان تلقى دعوة لزيارة رسمية لا يمكنه رفض الدعوة، ولا أعتقد أن هناك سبباً لعدم قبولها."

وشدد جعجع على ان " الرئيس الحريري مستقيل فعلياً، والإستقالة كما حدثت علنية، ولننظر الى جوهر الأزمة لنجد لها الحلول بدلاً من الإستمرار بالتركيز على الشكل. وأسباب استقالته هي جوهر البحث. وانا متأكد ان الحريري يعود عن استقالته اليوم اذا تراجع "حزب الله" عن سلوكياته وانسحب من نزاعات المنطقة وأن يخضع لاملاء اتفاق الطائف، الدولة هي المقاومة ولا يمكن ان يكون في الدولة أحد يقاوم وأحد لا يقاوم، اذ لا تجوز ازدواجية الدولة والمقاومة. حزب الله اليوم يقاتل في سوريا ويتكلم عن الوحدة الوطنية عندما يريد، بينما نحن نريد الوحدة الوطنية كل الوقت."

وأضاف:" كان هناك مسار سيؤدي حكماً الى الخراب. والقصة هي قصة مصلحة وطنية عليا، ويخطئ من يعتقد ان بإستطاعته ان يفرض سيطرته على اللبنانيين لأن لدية "بندقيتين" أكثر منهم. وأنا أحيي الحريري على صبره وتحمله حتى الآن وأحييه على التسوية التي تمت إبان تشكيل الحكومة لأنها كانت في مكانها. فلو التزم "حزب الله" ببنود التسوية ما كانوا اليوم على هذه الحال. وللمزايدين علينا والسائلين عن سبب مشاركتنا في الحكومة، "هل كان من حل آخر"؟."

واذ لفت الى ان "الحكومة اليوم لم تعد قائمة إلا كحكومة تصريف أعمال، والموضوع الأساس إنفتح على مصراعيه وسنتحدث عنه يومياً لإيجاد الحلول"، أكد جعجع "ان حكومة التكنوقراط لا تكفي بمفردها، وعليها ان تأخذ بعين الإعتبار اسباب إستقالة الحريري. إما ان يصبح لدينا دولة في لبنان وإما الامور لن تسير كما يجب. والحديث عن تحالف سعودي - أميركي هو رد فعل عما يحصل في المنطقة.".

وتساءل:" لقد إنتخبنا الرئيس عون وهو رئيس قوي يملأ مكانه، وكذلك الرئيس الحريري، فلماذا لم يتحسن الوضع المعيشي والإقتصادي؟ بكل بساطة لأن المسار خاطئ، وهناك مشكلتان أساسيتان، اولاً إقحام لبنان بأزمات المنطقة من خلال سلاح فريق معين، وثانياً الفساد المستشري في الدولة".

ورداً على أح الصحافيين الذي دعا الى وقف البحث عن الحريري والانصراف الى تشكيل حكومة، قال جعجع:" لا يستطيع أحد توقيف البحث عن سعد الحريري لا بالمعنى المجازي ولا بالمعنى الفعلي، وهل نتحدث لنتحدث فقط، فمن يضمن حياة الرئيس الحريري اليوم اذا عاد؟ فالأكيد أن الأخير لا يريد التغيير بخطابه السياسي."

واستطرد:" منذ سنة حتى اليوم قامت الحكومة بإنجازات عديدة لكن ذلك لم يؤثر إطلاقاً على وضعنا الإقتصادي لأن الدولة بصيغتها الحالية لا يمكن ان تستمر، ويجب معالجة المشكلة من جذورها. المشكلة في الوقت الحاضر ان على "حزب الله" ان يخرج ويُخرج لبنان معه من أزمات المنطقة.

وأكد رئيس القوات انه "لا مؤشرات لدي لأي ضربة عسكرية ضد "حزب الله"، وفي النهاية مشكلة "حزب الله" مشكلتنا نحن كلبنانيين لأننا لا نستطيع ان نستمر بدولتين. واعتبر ان سعد الحريري قام بإنتفاضة على الوضع غير السوي في البلد ويجب ان ننكب جميعنا لمعالجته".

وقال:" لقد تعب الناس من الكثير من السياسيين، وانا ادعم رغبة الشعب بحكومة تكنوقراط، حيث يأتي الوزراء الى الحكومة ليعملوا على ملفات معينة."

وعما يشاع بأن السعودية تدعم شقيق الرئيس الحريري بهاء الحريري ليحل مكانه، أجاب جعجع:" لم ألاحظ في المملكة أي اتجاه الى ترجيح الكفة بإتجاه بهاء الحريري."

وشرح ان "زيارة وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى السعودية كانت زيارة دولة ومقررة سلفا، وصودفت استقالة الحريري اثناء زيارته، ولكن الرياشي لم يلتقِ الحريري في السعودية لأنه فضّل في اتصال معه ان يلتقي به في لبنان."

جعجع لم يوافق على "ان عهد الرئيس عون انتهى، فالقصة معه ليست إيدولوجية، القصة بالنسبة له هي التوازن في البلد. وبيت القصيد اليوم تشكيل حكومة تسحب حزب الله من المنطقة ونحن مرشحنا الدائم هو سعد الحريري ونحن بانتظاره، ليكمل التصور الجديد الذي لديه لنرى كيف سنكمل بعد ذلك، فنحن والتيار "الأزرق" سنعمل سوياً لإنقاذ لبنان، ويجب ان نعيد تكوين جبهة سياسية منظمة تحمل نفس مبادئ وقواعد "14 آذار"، وهذه نقطة سنتداول نحن والرئيس الحريري بها وسيكون هناك تواصل مع كل من يحمل مبادئ السيادة ولكن وفق أسس جديدة."

وأكد ان "حكومة تصريف الأعمال قادرة على إجراء الإنتخابات النيابية. فالاختلافات على التفاصيل في القانون الإنتخابي الجديد بإستطاعة وزارة الداخلية ان تضع تقريراً عنها وترسله الى مجلس النواب، والضرورة ليست بالتفاصيل إنما بإجراء الإنتخابات"، لافتاً الى انه "في القانون الانتخابي الحالي، التحالفات لم تعد مهمة كالسابق. والوزير جبران باسيل لديه حاصله الانتخابي في البترون ولا احد يمكنه اخذه منه. وعلاقتنا مع المردة لها هدف استراتيجي لطي صفحة وجرح الماضي، وعلاقتنا بدأت منذ 3 سنوات".

ورأى "ان موضوع الشمال يهمنا، وهدفنا ان يلتئم جرح الماضي وان يتم التواصل بيننا وبين تيار المردة بشكل طبيعي، وخير دليل على ذلك رغبة الفريقين تبديد الإشكال الأخير بسرعة فائقة. وليس من المستغرب ان ألتقي مع النائب سليمان فرنجية، كما التقينا في بعبدا سابقاً، وبالتأكيد سنلتقي في الوقت المناسب".

وعن العلاقة مع "الكتائب"، قال:"بعد محاولات عديدة للتواصل، التقى الوزير الرياشي مع النائب سامي الجميل الخميس لترطيب الأجواء، لنتفاجأ السبت بتصريح عن محاصصة بيننا و"التيار" من قبل الجميل."

وعن زيارته الى أستراليا، قال:"ان الزيارة إلى استراليا كانت مستحقة منذ 10 سنوات وحتى منذ خروجي من الاعتقال، في الواقع لدينا لبنان مصغر هناك، تجدون كل شي لبناني، فالجالية كلها على علاقة مع بعضها، وسررت جداً بهذه الزيارة وكانت جيدة جداً. وانا أثق أنه سيشارك الآلاف من المغتربين في الانتخابات انيابية المقبلة".

وفي الوضع الإقليمي، وصف جعجع وضع المنطقة بـ"الصعب للأسف، وفي سوريا الصراع الكبير سيبدأ بعد الإنتهاء من مشكلة "داعش" بين المحور الأميركي من جهة والمحور الروسي من الناحية الأخرى"، داعياً الى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة "باعتبار ان الرئيس عون تربطه علاقة مميزة مع "حزب الله" والسيد حسن نصر الله ولقد حان الوقت كي يجلس مع جماعة الحزب ويتكلم معهم عن فائدة الاستمرار بالقتال في سوريا والتدخل في الدول الأخرى من اليمن الى البحرين والكويت وسواها. يجب أن نضع يدنا على المشكلة بكل روح إيجابية فنحن ذاهبون إلى الهاوية ويجب التحرك سريعاً من أجل معالجة وضعية "حزب الله"."

وعما يجري في السعودية، قال:" من الأفضل أن ننتظر نتائج التحقيقات التي تتم في السعوديّة من أجل أن نعطي رأينا بما يحصل إلا أنه من المؤكد أن النظام السعودي اليوم مختلف عمّا سبق من ناحية القرار والديناميّة والتصور والتحرك باتجاه هذا التصور"، لافتاً الى ان " ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحلّى بحكمة كبيرة وليس متهوراً بخلاف ما يعتقد البعض. ولننظر كيف آلت الأمور معه في موضوع إشكالية إيران، فبغض النظر عن صوابية القرارات التي لا أسمح لنفسي بتقييمها إلا أن الجيد هو أن هناك شخصاً يتخذ القرارات."

وتابع جعجع:"الثنائيّة السعوديّة - الأميركيّة عادت لتكون اللاعب الأساسي في المنطقة والتنسيق بين الإدارتين يومي وبشكل دائم. وانا أتمنى ألا يكون هناك تأثير لأي طرف في لبنان إلا أنه يجب ألا نتدخل في شؤون البلدان الأخرى ونعود لنقول إنها تتدخل في شؤوننا، وهذا الأمر يجب أن يعيه المسؤولون في "حزب الله"...

واعتبر "ان خطوة الرئيس الحريري تخفف من الإنزلاق نحو الهاوية في الموضوع الإقتصادي الذي لم يتحسن لأن المسار خاطئ، والخطوة الأولى من أجل تصحيح هذا المسار هو بسحب "حزب الله" من القتال في سوريا. وبالتالي لا يمكن تبرير كل ما يقوم به "حزب الله" في المنطقة عبر منطق الدفاع عن المقاومة لأن المعادلة واضحة وبسيطة إما لبنان أمتنا أو الأمة الأخرى هي أمتنا."

واشار الى ان "هذه الحكومة أنجزت الكثير، فقانون الإنتخابات ممتاز ويعطي كل ذي حق حقه حيث لا يعد هناك من "محادل إنتخابية" كما يجب ألا ننسى أن إقرار الموازنة إيجابي جداً من ناحية حسن سير العمل في المؤسسات."

وإذ أكد ان "الدولة هي الحل وتبقى أفضل من وجود دولة ودويلة"، طمأن جعجع "ان الوضع الأمني والعسكري ممسوك ولكنني لا يمكن أن أضمن عدم عودة موجة الإغتيالات إلا أنه حتى اللحظة لا مؤشرات على ذلك."

وقال:" بعد استقالة الرئيس الحريري دخلنا مرحلة سياسيّة جديدة عنوانها الكلمة التي ألقاها الحريري. يجب أن يذهب اللبنانيون في الإنتخابات اللبنانيّة للتصويت لما يتناسب مع مصالحهم لأن ما من أمر مخفي اليوم والأمور واضحة على الطاولة."

وختم جعجع متوجهاً الى الحريري بالقول:"نحن بانتظارك من بعد هذه التجربة سوياً والتي انتهت إلى ما انتهت إليه، من أجل خوض تجربة جديدة قوامها مقاومة سلميّة حضاريّة واضخة المعالم لأن المهادنة لم تفدنا بأي شيء".