المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 04 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة

أَيُّهَا الإِخْوَة، لا تَكُونُوا أَوْلادًا في تَفْكِيرِكُم، بَلْ كُونُوا أَطْفَالاً في الشَّرّ، ورَاشِدِينَ في التَّفْكِير

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله عملاً بالقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار/الياس بجاني

الراعي إلى السعودية والهرطقات/الياس بجاني

مرتا مرتا مسرحية الإنتخابات والمرض والأعراض/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف رقم 72/عهدٌ وباية حالٍ عدّت يا عهدُ" والرئيس لا يطبّق الدستور وهذه كارثة

السبهان: زيارة البطريرك الراعي للسعودية تؤكد انفتاحها على الشعوب العربية

أبناء حزب ولاية الفقيه/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

الرسالة السعودية إلى الحلفاء في لبنان: ماذا ستفعلون/ايلي الحاج/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/11/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تشرين الثاني 2017

الراعي إلى السعودية: "كلّن عم يحكو تركي..."

زيارة البطريرك الراعي للسعودية «تاريخية» في زمن التحوّلات المصيرية وتتخطّى المستويات السياسية وتحاكي التعايش بين الحضارات والثقافات/إيلي القصّيفي/المستقبل

الراعي: وضع "حزب الله" غير طبيعي ويجب عدم انتظار السلام في الشرق الأوسط

انفجار بمخيم عين الحلوة واصابة شقيق أمير عصبة الانصار

حمادة: السفير السوري إسرائيلي… و”يا ريتو ما كان”

“القوات” تتصدى وحيدة لممارسة زخيا مهامه من دمشق

مساكنة الدولة والدويلة تحت سقف واحد ضرباً لفكرة الدولة وافتئاتاً على ثوابتها الاحرار: نثني على عمل إدارة المناقصات وموضوعيتها ونأمل في ان يكون هذا حال باقي مؤسسات الدولة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعد زيارة الحريري للسعودية ... لبنان في مهبّ رياح السموم الإقليمية/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

غارة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية تطلق السباق إلى الحرب في المنطقة

علي حمادة لصوت لبنان: عهد الرئيس عون لم يأت بجديد ولقائه الإعلامي كان شي تعتير ع الآخر

بالصوت/اضغط هنا أو على على الرابط في أسفل لدخول موقع صوت لبنان والإستماع للمقابلة مع علي حمادة

نبيل نقولا: لا يمكن الاستغناء عن سلاح «حزب الله» حالياً

فضيحة موثّقة: سرقة 25 مليون$ في ربثلاثين.. بحماية «الحزب والحركة»؟

قضية ترميم مسجد غدراس خطيئة «أمل» أم خطيئة المحرّضين/سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

في بيان غير معهود.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن سوريا

أوراق «أبوت آباد» الجديدة تكشف دعم إيران لـ«القاعدة» و«سي آي إيه» تنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية لابن لادن

أكراد العراق قلقون من «انفجار وشيك» على خطوط التماس  وبغداد تدعو الإقليم إلى تسليمها بيع النفط... وأربيل تكشف عرضها نشر قوات مشتركة في فيشخابور

ترمب يتوعد «داعش» بدفع «ثمن غالٍ» والتنظيم المتطرف قال إن منفذ اعتداء نيويورك هو أحد «جنوده»

9 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في الجولان السوري وإعلام النظام اتهم «هيئة تحرير الشام» بالوقوف وراءه

ترمب ليس متأكداً من بقاء تيلرسون حتى نهاية الفترة الرئاسية وأكد أن وزير الخارجية الأميركي يقوم «بأفضل ما بوسعه»

إسبانيا تأمر بسجن 9 من زعماء كاتالونيا لحين محاكمتهم

ترمب يختار باول لـ«الفيدرالي»... والكونغرس يكشف عن مشروع الضرائب وطلبات إعانة البطالة تتراجع بأكثر من المتوقع

ميركل أقوى امرأة في العالم للمرة السابعة وماي حلّت ثانية في قائمة «فوربس»... وكلينتون تدحرجت إلى المرتبة الـ63

بعد مرور 3 أيام.. داعش يتبنى هجوم منهاتن

كندا تفرض عقوبات على 30 مسؤولاً روسياً

نتانياهو: التهديد الإيراني يفرض تشكيل تحالفات بين إسرائيل وجيرانها

ترامب يغادر واشنطن مستهلاً جولة أسيوية طويلة

مقتل 9 أشخاص في تفجير إنتحاري بالجولان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقاط الكاردينال الراعي على حروف الأزمة/الهام فريحة/الأنوار

الحريري وتموضُع ما بعد زيارة الرياض/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

سباق السلحفاة» الحكومي ما زال مستمراً بلا أفق/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الرياض تقود «تسوية كاملة» بالتنسيق مع واشنطن وموسكو/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

«حزب الله» تائه على جبهات الموت السورية/علي الحسيني/المستقبل

الكابوس المكسور/بول شاوول/المستقبل

القوات”: مواجهة قاسية لمشاركة أوسع/شارل جبور/المسيرة

ماذا وراء استقالة 650 عضواً من "التيار" في جبل محسن/دموع الأسمر/الديار

إسرائيل تستدرج حزب الله: شرارة الحرب في أي لحظة/منير الربيع

حوار مع رئيس الوطن الأسير/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الخميني يأتي الخامنئي في المنام... أميركا الشيطان الأكبر/علي سبيتي/ لبنان الجديد

كيف يمكن التصدي لإيران/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

نقاشات وحوارات حول الدولة المدنية في لبنان: هل يمكن الخروج من الطائفية والمذهبية/قاسم قصير/مجلة الامان

بابل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إيران و«الشيطان الأعظم»... ملحمة عمرها أربعة عقود/أمير طاهري/الشرق الأوسط

إيران و«الشيطان الأعظم»... ملحمة عمرها أربعة عقود/أمير طاهري/الشرق الأوسط

التمكين الاقتصادي والتمكين السياسي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

اسرائيل تهدد بالتدخل في سوريا لحماية الدروز ... مسلسل رعاية الاقليات يتواصل/حسان القطب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل معوض واسود نقل شكر الجزينيين لتعيينات المستشفى الحكومي: لاستحداث فرعي للضمان والسجل العقاري وثكنة للجيش في جزين

عون استقبل ولايتي وتسلم دعوة لزيارة طهران : في إمكان إيران أن تلعب دورا فاعلا في الوصول إلى حلٍ لمعاناة النازحين السوريين

عون التقى وزيرة الثقافة الفرنسية: نأمل أن تكون فاتحة زيارات بين لبنان وفرنسا لوضع ما اتفق عليه مع ماكرون موضع التنفيذ

الحريري استقبل مستشار المرشد الايراني وترأس اجتماع لجنة تطبيق قانون الانتخابات ولايتي: ايران تدعم وتحمي دائما استقلال لبنان وقوته وحكومته

الحريري استقبل وزيرة الثقافة الفرنسية وغادر الى السعودية

بري استقبل ولايتي والسفير المصري رحب بزيارته المرتقبة للقاهرة

الراعي ترأس قداسا في مركز كاريتاس الرئيسي ورفع الستار عن مجسم الطابع البريدي: من يحب يعطي من دون حساب

باسيل التقى رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية ولايتي: جهود محور المقاومة يجب أن تترافق مع جهود ديبلوماسية متزنة دوليا واقليميا

طلاب القوات: فزنا ب 11 كلية في اليسوعية بعد الطعن واعادة الانتخابات

 

تفاصيل النشرة

الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة

إنجيل القدّيس متّى21/من33حتى46/:"قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «إِسْمَعُوا مَثَلاً آخَر: كَانَ رَجُلٌ رَبَّ بَيت. فَغَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ فيهِ مَعْصَرَة، وبَنَى بُرجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين، وسَافَر. ولَمَّا ٱقْتَرَبَ وَقْتُ الثَّمَر، أَرْسَلَ عَبِيْدَهُ إِلى الكَرَّامِيْن، لِيَأْتُوهُ بِثَمَرِهِ. وقَبَضَ الكَرَّامُونَ على عَبِيدِهِ فَضَرَبُوا بَعْضًا، وقَتَلُوا بَعْضًا، ورَجَمُوا بَعْضًا. وعَادَ رَبُّ الكَرْمِ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِين، فَفَعَلُوا بِهِم مَا فَعَلُوهُ بِالأَوَّلِين. وفي آخِرِ الأَمْرِ أَرْسَلَ إِلَيْهِم رَبُّ الكَرْمِ ٱبْنَهُ قَائِلاً: سَيَهَابُونَ ٱبْنِي! ورَأَى الكَرَّامُونَ الٱبْنَ فَقَالُوا فيمَا بَينَهُم: هذَا هُوَ الوَارِث! تَعَالَوا نَقْتُلُهُ، ونَسْتَولي على مِيرَاثِهِ. فَقَبَضُوا عَلَيه، وأَخْرَجُوهُ مِنَ الكَرْم، وقَتَلُوه. فَمَتَى جَاءَ رَبُّ الكَرْم، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولئِكَ الكَرَّامِين؟». قَالُوا لَهُ: «إِنَّهُ سَيُهْلِكُ أُولئِكَ الأَشْرَارَ شَرَّ هَلاك. ثُمَّ يُؤَجِّرُ الكَرْمَ إِلى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُؤَدُّونَ إِلَيهِ الثَّمَرَ في أَوانِهِ». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ. فَمَنْ وَقَعَ عَلى هذَا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ». ولَمَّا سَمِعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَ يَسُوع، أَدْرَكُوا أَنَّهُ كَانَ يَعْنِيهِم بِكَلامِهِ. فَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوه، ولكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الجُمُوعِ الَّذينَ كَانُوا يَعْتَبِرونَهُ نَبِيًّا.

 

أَيُّهَا الإِخْوَة، لا تَكُونُوا أَوْلادًا في تَفْكِيرِكُم، بَلْ كُونُوا أَطْفَالاً في الشَّرّ، ورَاشِدِينَ في التَّفْكِير

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 14/01-05.13-14.20.26/:" يا إِخوَتِي، إِسْعَوا إِلى المَحَبَّة، وٱطْمَحُوا إِلى المَوَاهِبِ الرُّوحِيَّة، ولا سِيَّمَا النُّبُوءَة. فَٱلَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُنِ لا يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ الله، ولا أَحَدَ يَفْهَمُهُ، لأَنَّهُ يَقُولُ بِالرُّوحِ أَشْيَاءَ خَفِيَّة. وأَمَّا الَّذي يَتَنَبَّأُ فهوَ يُكَلِّمُ النَّاسَ كَلامَ بُنْيَانٍ وتَشْجِيعٍ وتَعْزِيَة.

فَٱلَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُنِ يَبْنِي نَفْسَهُ، وأَمَّا الَّذي يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي الكَنِيسَة. إِنِّي أَوَدُّ أَنْ تتَكَلَّمُوا جَمِيعُكُم بِالأَلْسُن، ولكِنْ بِالأَحْرَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا، لأَنَّ الَّذي يَتَنَبَّأُ أَعْظَمُ مِنَ الَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُن، إِلاَّ إِذَا كَانَ المُتَكَلِّمُ يُتَرْجِم، لِكَي تُبْنَى الكَنِيسَة. لِذلِكَ يَجِبُ عَلى الَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُنِ أَنْ يُصَلِّيَ لِكَي يَنَالَ مَوهِبَةَ التَّرْجَمَة. فَإِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِالأَلْسُنِ فَرُوحِي تُصَلِّي، أَمَّا عَقْلِي فلا يَجْنِي ثَمَرًا.أَيُّهَا الإِخْوَة، لا تَكُونُوا أَوْلادًا في تَفْكِيرِكُم، بَلْ كُونُوا أَطْفَالاً في الشَّرّ، ورَاشِدِينَ في التَّفْكِير. فَمَاذَا إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة؟ عِنْدَمَا تَجْتَمِعُون، ويَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم تَرْنِيمَة، أَو تَعْلِيم، أَوْ وَحْيٌ، أَوْ تَكَلُّمٌ بِالأَلْسُن، أَوْ تَرْجَمَةٌ لِلأَلْسُن، فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لِلبُنْيَان.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله عملاً بالقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/17

حزب الله طبقاً للقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار واجب القبض على افرادها ومحاكمتهم ولا شرعية له لا في الدستور ولا في القرارات الدولية..وبالتالي كل مسؤول لبناني يدعي باطلاً أنه تنظيم مقاوم وشرعي يجب أن يعتقل ويحاكم هو أيضاً.

 

الراعي إلى السعودية والهرطقات

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/17

نيابة عن حزب الله وإيران تشن وسائل أعلام التيار الوطني الحر حملة تشكيك مشبوهة ومستفزة حول زيارة الراعي للسعودية..اخجلوا وتضبضبوا

مقابلة كميل خوري على ال او تي في تبين انزعاج تيار عون-باسيل وفرق الممانعة السورية الإيرانية من دعوة الراعي للسعودية/اضغط هنا/02 تشرين الثاني/17

https://www.otv.com.lb/news/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D9%83%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A---%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9/51386

 

مرتا مرتا مسرحية الإنتخابات والمرض والأعراض

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/17

دخلكون 128 نائب قواتي وكلون شبوبيتون شي رفع وبرنجي متل حصباني وبو عاصي والرياشي..شو بيقدروا يعملوا استراتجياً بظل احتلال حزب الله للبنان وتربع البري في مجلس النواب ورئاسة عون في بعبدا وسلبطة الصهر؟؟هيدا السؤال يلي الشبيبة عم تتعامى عنه..الجواب انو الكل عم يتلهى بأعراض المرض يلي هو الإحتلال وهون المصيبة وهون كمان تتمظهر كوارث الصفقة الخطيئة يلي داكشت الكراسي بالسيادة..

 

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

إلياس بجاني/مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله» الإرهابي ليس من النسيج اللبناني/02 تشرين الثاني/17 اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8/

 

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

Terrorist Hezbollah Is Not A component Of The Lebanese Social Fabric

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59917

لا وألف لا، فإن حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جسم سرطاني ملالوي وفارسي وإرهابي ينخر في عظام وطن الأرز عموماً، وفي عظام الطائفة الشيعية اللبنانية تحديداً، ويسعى لتدمير كل ما هو لبناني من هوية وسلام وتعايش وحضارة وتواصل مع العالمين العربي والغربي.

هذا الحزب المؤدلج مذهبياً والمعسكر والإرهابي هو جيش إيراني كامل الأوصاف وعملاً بكل المعايير.

الحزب هو قوة إيرانية وإرهابية تحتل لبنان وقد حوله بالقوة إلى ثكنة ومخزن سلاح ومقاتلين وإلى قاعدة إيرانية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

الحزب هو عملياً وواقعاً معاشاً ليس الطائفة الشيعية الكريمة لا حاضراً ولا ماضياً ولا مستقبلاً، بل هو يخطف هذه الطائفة ويأخذها رهينة بقوة المال والإرهاب والتمذهب ويعزلها عن الدولة وعن باقي الشرائح اللبنانية ويصادر قراها ويتحكم بمصيرها ويشوه صورتها ويجند شبابها ويقتلهم في حروب عبثية خدمة للمشروع الإيراني الإمبراطوري التوسعي والاستعماري.

وهنا لا بد من التذكّير بأن الاحتلال البعثي - الأسدي للبنان هو الذي وعن سابق تصور وتصميم غيب الدولة اللبنانية عن الطائفة الشيعية وضرب كل مؤسسات الدولة وعهرها، وهو الذي سهل وأمن ودعم هذه الهيمنة الشبه شاملة وكاملة لحزب الله على الطائفة الشيعية في كافة المجالات وعلى كل الصعد.. وذلك بالتناغم والتآمر مع نظام الملالي الإيراني.

وفي هذا السياق نستذكر بحزن معارك إقليم التفاح التي دجنت حركة أمل بالقوة وجعلتها تابعة لحزب الله من خلال معارك شرسة أوقعت المئات من أبناء الطائفة الشيعية بين قتيل وجريح.

إن المنطق والعقل والتجارب والتاريخ كلها عوامل تؤكد أن حزب الله الإرهابي والأداة العسكرية الإيرانية هو آني ومارق ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة الحالية لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته وممولوه الملالي في إيران هم أنفسهم في النهاية سوف يتخلصون منه، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة فقط هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عن طريق حزب الله وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي الآن في مواجهة جدية ومصيرية مع كل العرب شعوباً ودولاً، ومع غالبية دول العالم الحر.

من هنا فإنه من المؤكد أن رحلة أفول حزب الله الهجين قد بدأت بقوة وبثبات وتصميم عربي ودولي، وهي رحلة كما تُبين كل الوقائع والتطورات هي في تصاعد مستمر ولم تعد مقتصرة فقط على الدول الغربية التي تضعه معظمها على قوائمها الإرهابية وتفرض عليه وعلى قادته وأفراده وداعميه ومموليه عقوبات مالية وقانونية، بل وصلت وبقوة إلى معظم الدول العربية والإسلامية التي تصنفه معظمها بالإرهابي، وهي مصممة كما تبين رزم الإجراءات الرادعة والحازمة والعملية التي تتخذها على استئصاله والتخلص من شروره مهما كانت الأثمان.

هذا ويعلمنا التاريخ المعاصر كما الغابر منه وعلى حد سواء أن الجماعات المسلحة الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية وخصوصاً المرتزقة منها كما هي وضعية حزب الله فإن دمارها واندثارها وتفككها يكون باستمرار منها وفيها لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها...

وما ثورة الضاحية الجنوبية الشعبية الأخير إلا خطوة مهمة في هذا السياق.

هذا الحزب وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية هو يهيمن حالياً بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغماً عن إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982 وذلك بنتيجة مؤامرة اسدية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجليه أهدافها التوسعية والاستعمارية والمذهبية المعادية للكيان اللبناني ولرسالة لبنان التعايشية والحضارية ولكل شعوب الدول العربية والأنظمة فيها.

الحزب وبغياب الدولة اللبنانية التي يهيمن هو على قرارها وعلى حكامها بقوة السلاح يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الإيرانية في لبنان وسوريا وفي العديد من الدول العربية وغير العربية دون رادع أو مسؤولية.

وكما يتوقع كثر من اللبنانيين فإن نهاية الحزب العسكرية سوف تنطلق من داخل بيئته حيث أنه وطبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميين وناشطين شيعة لبنانيين معارضين لدوره وللمشروع الإيراني فإن خسائره في سوريا وصلت إلى ما يقارب ال 5000 آلاف قتيل وأربع أضعافهم جرحى ومعاقين، وهذه خسائر فادحة لا يمكن أن تتحملها بيئة الحزب إلى ما لا نهاية وهي سوف تنتفض وتثور ضده في أول فرصة سانحة وهذا أمر لم يعد بعيداً.

من هنا فإن المطلوب من قادة وأحزاب لبنان السياديين، وأيضاً من الطاقم السياسي اللبناني المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقفوا جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة والغير مبررة لحزب الله وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب اتفاقية الطائف وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية ومعاداة العالمين العربي والغربي وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية.

والأهم هو عدم الانجرار وراء المؤامرة الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه العربي ومن موقعه الدولي المميز وربطه كلياً بالسياسة الإيرانية المعادية ليس فقط للعرب، بل لكل ما هو امن واستقرار وسلام في العالم أجمع

في الخلاصة، إن حزب الله كتنظيم مسلح، وكمشروع ملالوي سرطاني، وكدور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، هو ليس من النسيج اللبناني كما يتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي المتورط في الصفقة الخطيئة، والذي بذل وانعدام ضمير ووجدان يساكن احتلال الحزب للبنان ودويلته وسلاحه ويداكش الكراسي بالسيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف رقم 72/عهدٌ وباية حالٍ عدّت يا عهدُ" والرئيس لا يطبّق الدستور وهذه كارثة

03 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59994

في السياسة

· في عهد العماد عون - "الرئيس القوي، بيّ الكلّ": لا يحقّ لرئيس أو زعيم طائفة أن يتجاوز حدود طائفته!

· فيتولّى رئيس الجمهورية بوصفه "سفير الموارنة" لدى الدولة اللبنانية تعيين قضاة وضباط وموظفين وصولاً إلى نواب ووزراء الطائفة!

· ويتولّى رئيس الحكومة - "سفير السنّة" المهمة ذاتها داخل طائفته!

· وطبعاً دولة رئيس مجلس النواب - "سفير الشيعة" لدى الدولة اللبنانية له المهمة نفسها!

· ممنوع على ايٍّ من هؤلاء تجاوز حدود طائفته. فلا يحقّ مثلاً لرئيس الحكومة إبداء الرأي بتعيين سفير ماروني، كما لا يحق لرئيس مجلس النواب تعيين مدير عام سنّي. وهكذا دواليك..

· إذاً لكل طائفة "إدارتها السياسية" التي تأخذ على عاتقها "تدبير الأمور"، ولكل طائفة سفير بدرجة "ممتاز" يمثلها ويسعى لتأمين مصالحها لدى الدولة الكريمة!

· كل هذا بإسم "حقوق المسيحيين" و"حقوق المسلمين"!

· المعروف والمعلوم آلية واضحة لدى كل مواطن!

· عليك أن تكون "مسلماً أم "مسيحياً" فقط!

· عليك ايها المواطن أن تجد "وسيلة ما" للإتصال داخل مرجعيتك أي داخل طائفتك!

· عليك أن تتزلّم وتستسلم لشروط المرجعيةّ!

· و"على قدر أهل العزمٍ"، أي بقدر ما أنت مستزلِم بقدر ما تصل إلى وظيفة أو كرسي نيابي أو وزاري...

· الكفاءة؟ Gone with the wind ذهبت مع الريح!

تقديرنا

· انتقلنا من المناصفة الدستورية إلى المثالثة غير الدستورية!

· انتقلنا من الكفاءة إلى الإستزلام!

· انتقلنا من السعي لدولة مدنية إلى حدود دولة "عنصرية فئوية"ّ!

· وانتقلنا من اتفاق الطائف إلى الاتفاق الثلاثي بين ميليشيات الحرب عام 1985!

· يبقى "التقرير" منحازاً للدولة المدنية القائمة على مجلسين وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني!

· "عهدٌ وباية حالٍ عدّت يا عهدُ"!

· الرئيس لا يطبّق الدستور وهذه كارثة!

 

السبهان: زيارة البطريرك الراعي للسعودية تؤكد انفتاحها على الشعوب العربية

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الثاني/17/أوضح وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، أن زيارة البطريرك بشارة الراعي المرتقبة للسعودية تؤكد انفتاح الرياض على الشعوب العربية. ‏وقال السبهان في تغريدة اليوم (الجمعة) عبر حسابه في "تويتر"، إن "زيارة غبطه البطريرك بشارة الراعي المرتقبة للسعودية تؤكد نهج الرياض للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية". وكان القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان وليد البخاري، سلّم البطريرك الماروني بشارة الراعي مؤخراً دعوة لزيارة المملكة خلال الأسابيع المقبلة. ووصف البخاري الزيارة، بـ"أهم الزيارات الرسمية والتاريخية".

 

يا أبناء حزب ولاية الفقيه

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/03 تشرين الثاني/17

نعم فررت من بلدي لبنان كما فَرَّ نبينا محمد صلى الله عليه وآله من مكة من بطش حزب ولاية الفقيه فيها .

فررت من وطني كما فَرَّ نبي الله ابراهيم عليه السلام من وطنه العراق من بطش حزب ولاية الفقيه الحاكم آنذاك .

فررت من وطني كما فَرَّ نبي الله موسى عليه السلام من وطنه مصر من بطش فرعون أمين عام حزب ولاية الفقيه آنذاك .

قال الله تعالى عن رسوله موسى عليه السلام  { فخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين }

وقال الله عن رسوله موسى عليه السلام { فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا } وحكماً ليس حكماً سياسياً بل من الحكمة .

وأنا خرجت وفررت من حزبكم خوفاً من سجونه وزنازينه لا من رصاصاته الغادرة خرجت أترقب وقلت يا رب نجني من القوم الظالمين من حزب ولاية الفقيه الغاصب لولايتك يا رب العالمين .

 

الرسالة السعودية إلى الحلفاء في لبنان: ماذا ستفعلون؟

ايلي الحاج/النهار/03 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59991

التقت القيادة السعودية الشابة وتلتقي على مراحل قادة وشخصيات من لبنان ممن يُعتَبرون حلفاء للمملكة في ما كان تحالف "14 آذار".

الجامع المشترك في الحديث إليهم، وفق معطيات متقاطعة من مصادر عدة، يمكن اختصارها في الرسالة الآتية، والأسلوب شخصي طبعاً:

- في الأفق غيوم سود مقبلة على لبنان، من أميركا ومن إسرائيل، وأيضاً من إيران. ماذا ستفعلون؟

- يوماً بعد يوم نتأكد أن إدارة دونالد ترامب جادّة ومصممة على ضرب تنظيمات الإرهاب في منطقتنا العربية. بعد "داعش" و"النصرة"، اللذين باتا في طور الإنتهاء، سيكون التركيز على تنظيمات موالية لإيران، في طليعتها "حزب الله" المشارك في الحكومة اللبنانية والبرلمان ويحظى بتغطية من أعلى المواقع في بلادكم . ماذا ستفعلون؟

- العقوبات الأميركية لن تطاول "حزب الله". المال يصل إليه في حقائب وهو يدفع نقداً ولا يمر بشبكة المصارف. لبنان هو الذي سيدفع الثمن إذا، لا سمح الله، نزلت عقوبات بإحدى مؤسساته المالية. ماذا ستفعلون؟

- إسرائيل تستعدّ ولا تخفي لعمل عنفي كبير ضد "حزب الله". ضرباتها الجوية محصورة حتى اليوم في سوريا، وإن كانت تطلق بعضها من الأجواء اللبنانية. ولا أحد يدري، قد تتسبب حادثة صغيرة باندلاع حريق ضخم يستحيل تخيّل أضراره. نعلم وتعلمون أن إسرائيل بنت لشعبها ملاجئ كافية لحمايتهم من أقسى الضربات، أما "حزب الله" فبنى مخازن لأسلحته وذخائره وصواريخه تحت الأرض في الجنوب والبقاع والضاحية، وحيث يصل امتداده في لبنان. بنى أيضاً أنفاقاً ومخابئ لمقاتليه وليس ملاجئ للناس العاديين. أنتم ماذا ستفعلون؟

- كنتم أخبرتمونا أن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية يبعده عن "حزب الله" إلى نقطة وسط. وأن التسوية التي جاءت به رئيساً وجاءت بالحكومة بعد انتخابه جيدة وتحفظ لبنان. باركنا لكم. ( للرئيس سعد الحريري: قبله باركنا لكم ترشيح النائب والوزير سليمان فرنجيه). هذا خياركم ولا دَخل لنا. أرسلنا أمير مكة الأمير خالد الفيصل للتهنئة على الفور، والزيارة الأولى للرئيس عون كانت إلى السعودية. النتيجة كانت كما نعلم وتعلمون، واتضح أن خياركم (باستثناء الكتائب وأصدقاء آخرين) لم يكن صحيحاً. حتى يكاد لبنان الرسمي و"حزب الله" يصيران واحداً. الحزب المنخرط في حروب إيران من اليمن إلى سوريا والعراق والبحرين وسواها يشكل خطراً على الدول العربية، كما على لبنان في رأينا. ماذا ستفعلون؟

- نحن لن نتخلى عن لبنان. لن نتخلى عنكم فأنتم أصدقاء وأحباء، وما بين السعودية ولبنان يندر أن يكون بين دولة وأخرى. وليست السعودية وحدها بل دول الخليج أيضاً حيث يقيم ويعمل نحو 350 ألف لبناني، معززين مكرّمين، ومساهمين في صمود لبنان وعائلاته. سوف نبقى معكم وإلى جانبكم. ولكن ماذا ستفعلون؟

- من جهتنا لن نفعل غير النصح المحبّ. لن نقول أو نقترح شيئاً لأحد. ليس دورنا هذا إطلاقاً ولا أسلوبنا. نتحدث ونحاول تكراراً إيصال رسالة واضحة، لأن قلوبنا عليكم. ماذا ستفعلون؟

- غالب الظن لدينا أنكم لن تفعلوا شيئاً. ندرك أوضاعكم، مجتمعين ومتفرقين، ولا نسمح لأنفسنا أبداً بالتدخل في شؤونكم. أهل مكّة أدرى بشعابها ونحن مثلكم يهمنا أن يبقى لبنان وشعبه في استقرار وأمان. واجبنا أيضاً إبلاغكم رؤيتنا إلى الوضع، وبأن الوقت حتى لو كان ضاغطاً مناسب للتفكير. ماذا ستفعلون؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ماذا يجري على الخط الروسي-السعودي-الايراني؟ من الطبيعي ان هناك حركة على هذا الخط بخصوص المنطقة عموما ولبنان خصوصا. عنوان الاتصالات حول لبنان تأكيد الاستقرار الأمني وفصل الوضع هنا عن التطورات السلبية في المنطقة والعمل على لجم ارتدادات هذه التطورات.

وفي هذا السياق عاد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى الرياض مجددا وهذه المرة بعد محادثات في بيروت مع مستشار المرشد الايراني علي أكبر ولايتي نجم عنها عنوان الاستقرار الامني وتحصين الوضع السياسي واستمرار الحكومة الى انتهاء الانتخابات النيابية.

وهذه الانتخابات بحثت لجنتها الوزارية في خطة تنفيذ القانون الخاص بها لا سيما فيما يتعلق بالتسجيل المسبق للناخبين وفي بطاقات الاقتراع وثمة من قال إن بإمكان الناخب حتى ان ينتخب ببطاقة السوق. ولقد توصل الجانبان السعودي والايراني برعاية روسية الى ان التنافس بين الأطراف اللبنانية يمكن ان يتم عبر الانتخابات النيابية وليس من خلال التصعيد السياسي او حتى الأمني.

وعلى خط القضايا المحلية دخل جو لا علاقة للبنان به إلا من زاوية التضامن مع أهالي "حضر" وقرب هذه البلدة من الخط الازرق اللبناني في مزارع شبعا عن طريق جبل الشيخ. وقد صدرت مواقف لقيادات درزية لبنانية في هذا الخصوص. وسنعود إليها بعد التوقف مع مواقف الرئيس الحريري في مؤتمر مواجهة قرصنة الإبداع والاعلام في السراي الكبير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

حدثان غير متوقعين حدثا اليوم: الاول زيارة مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي بيروت، والثاني مغادرة رئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية.

اللافت ان سفر الحريري الى السعودية جاء بعد زيارة المسؤول الايراني له في السراي الكبير. وفي المعلومات ان ولايتي اخبر الحريري ان ايران تريد التهدئة في لبنان ولا ترغب في تحويله ساحة صراع، ما حمل الحريري على الانتقال الى السعودية لابلاغها الموقف الايراني وليبنى على الشيء مقتضاه.

وسط هذه الاجواء الاقليمية المريحة نوعا ما التأمت اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب من دون ان تحقق تقدما يذكر. فبين البطاقة البيومترية والتسجيل المسبق تعددت الآراء واختلفت وتصادمت، والنتيجة ان الطبخة الانتخابية التي كان قال عنها الوزير طلال ارسلان انها طبخة بحص تحولت وفق قوله ايضا طبخة دبش اي حجارة كبيرة، فهل يعني هذا ان الاستحقاق الانتخابي قد يصبح في مهب الريح.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من جديد وفي اقل من ثمانية واربعين ساعة عاد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية في زيارة عمل على ان يزور خلال اليومين المقبلين مصر واليونان.

وقبيل مغادرته بيروت تحدث الحريري عن القرصنة التي تتعرض لها السياسة ومنها عدم الاعتراف بالانجازات وربط النزاع حول السيادة والاستقلال والمحكمة الدولية والقرارات الدولية، فضلا عن قرصنة محاولات ضرب علاقات لبنان بالعرب وتزوير هوية لبنان العربية وانتمائه العربي. وغداة الدعوة السعودية الموجهة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لزيارة المملكة، غرد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان قائلا إن ”زيارة البطريرك الماروني المرتقبة إلى السعودية تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية”.

في هذا الوقت وفيما بقيت وثائق اسامة بن لادن التي فضحت علاقة ايران بتنظيم القاعدة موضع اهتمام وسائل الاعلام العربية والعالمية نجحت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في توقيف لبناني على علاقة بتنظيم داعش كان ينتظر أوامر تنفيذ عملية إرهابية في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بعض أعضاء هذه الحكومة ينطبق عليه المثل القائل: "إسمع تفرح جرب تحزن"... من التجارب المحزنة ما يتم الكشف عنه تباعا، إذ لا يكفي ان اللبناني يعيش تحت وطأة المنافسة في كل المجالات، حتى تأتيه المنافسة في منتوجاته الزراعية... يقاتل اللبناني من أجل مكافحة تهريب المنتوجات الزراعية، فتأتيه الضربة من وزير الزراعة بالذات...

أحدث الإنجازات ان الوزير المذكور يضرب بعرض الحائط مصلحة المزارع اللبناني والإنتاج اللبناني الذي يترنح أصلا تحت وطأة صعوبة التصدير، فيعطي تراخيص استيراد بشكل يكاد أن يغرق السوق اللبنانية بالمنتوجات المستوردة فيما المنتوجات اللبنانية ترمى في الشوارع وعلى الطرقات احتجاجا على عدم القدرة على التصريف...

هذا الأداء الفضائحي من يحاسب الوزير عليه؟ إذا كانت المخالفات الإدارية تذهب إلى التفتيش المركزي، فإلى أي تفتيش تذهب المخالفات الوزارية؟ سؤال برسم رئيس الحكومة وبرسم النواب الذين عليهم ان يوجهوا اسئلة عن هذا الأداء الرائد وغير المسبوق، فبعد اليوم لا لزوم للتهريب طالما ان هناك وزير يرخص...

طبخة التراخيص شغالة لكن طبخة قانون الانتخابات تتعثر أكثر فأكثر، فمن طبخة البحص إلى طبخة "الدبش" كما وصفها عضو اللجنة الوزارية الوزير طلال ارسلان، وطالما الامر هكذا فإن الوقت يمر والمهل تضيق، فهل من قطب مخفية تتحدى كل الوعود بأن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها ووفق القانون الجديد وبنوده كافة بما في ذلك البطاقة البيومترية؟ واستطرادا ماذا عن التسجيل المسبق؟ حتى الساعة لا أجوبة كافية وشافية، والمحصلة دوران في الحلقة المفرغة.

وانحسار المهل ينطبق اكثر فأكثر على الموازنة العامة للعام 2018، فبعد ان كان مقررا عقد جلسات ماراتونية لأقرار الموازنة منذ الاسبوع الماضي، مر الاسبوع الحالي ولم يقرأ سطر واحد منها، فهل يكون الاسبوع المقبل اسبوع بدء مناقشة أرقامها؟...

عدم البدء بالموازنة مرده ان الرئيس الحريري كان في سفرتين إلى الخارج، وتحديدا الى السعودية: الاولى مطلع الاسبوع واستغرقت يومين وكان يفترض ان تستكمل باللقاءات المتبقية، لكن الارتباط بالاجتماعات في لبنان حال دون استكمال اللقاءات في السعودية، فعاد الى لبنان ثم توجه اليوم مجددا الى السعودية لاستكمال اللقاءات...

قبل التوجه ثانية الى السعودية إلتقى المسؤول الايراني ولايتي الذي ابدى دعم إيران للبنان، الرئيس الحريري ابدى عتبا على التصريحات الايرانية المتعلقة بلبنان واثار قضية نزار زكا، فوعد المسؤول الايراني بمراجعة الامر في طهران.

الملفات تتكدس ويتأخر إنجازها، وفي الانتظار ماذا عن الملف الفضائحي بالترخيص لاستيراد منتوجات زراعية، في وقت تغرق السوق اللبنانية بالمنتوجات اللبنانية التي يصعب تصريفها؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لا قائمة لداعش في العراق بعد خسارتها كامل قضاء القائم، ولا دار آمنة للارهاب بعد خسارتهم دير الزور كاملة في سوريا، على ان اكتمال النصر بالوصول الى البوكمال، المعبر الذي تقترب منه القوات السورية وحلفاؤها، مسبوقين بالصواريخ الروسية المجنحة..

بين ضفتي النصر الاستراتيجي حضر الاسرائيلي عند بلدة حضر في الجنوب السوري، محاولا دعم الارهاب عند الحدود مع الجولان المحتل. فلم تنفع نصرته لجبهة النصرة بالنيل من ابناء جبل العرب، فهب اخوة اللواء الشهيد عصام زهر الدين عند طرفي الجولان المحرر والمحتل، ليعاونوا الجيش السوري والحلفاء، مسقطين مشروع النصرة المدعوم اسرائيليا، ومستعيدين كامل النقاط التي دخلها ارهابيو النصرة بعد أن عبروا من الاراضي المحتلة تحت الرعاية الصهيونية وبتجهيزاتها، املا بتحقيق شيء ما، في زمن القحط الميداني للاسرائيلي وحلفائه..

لن يحالف الحظ الارهاب بعد اليوم في سوريا والعراق، ولن ينفع الدعم الصهيوني ولا الاميركي ولا بعض العنتريات العربية بتغيير المعادلات التي باتت استراتيجية لمحور المقاومة وحلفائه..

ومن بلد المقاومة من لبنان، أكد مستشار الامام السيد علي الخامنئي للشؤون الخارجية الدكتور علي ولايتي ان المشروع الاميركي لن ينجح في تقسيم المنطقة.. ولايتي الذي زار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وجال على الرؤساء الثلاثة اكد أن إيران تحمي استقرار لبنان وحكومته وترحب باستقلاله، مشددا على أن انتصار لبنان ضد الارهاب هو انتصار للجميع.. هو كلام الحريص على وحدة اللبنانيين زمن المحرضين على الانقسام، وكلام الضنين باستقرار لبنان زمن تغريدات البعض الداعية اللبنانيين علنا الى الاقتتال ..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في مئوية وعد بلفور كانت ذهنية العصابات في الكيان الصهيوني تحاول اعادة تاريخها الدموي نصرة بمن حضر من ارهاب، فلم يسعفها في حضر الصهيوني المغير وشلل ارهابييه من كل شتات الارض في ظل انتفاضة اشتعلت في الجولان المحتل وفشل الهجوم العسكري المدعوم اسرائيليا بعد استرجاع كل المواقع من الارهابيين، المساعدة الاسرائيلية للارهابيين في حضر كان الهدف منها ابعاد حضور دمشق وحلفائها عن الجولان عبر بيادق تحركها تل ابيب على غرار سعد حداد في لعبة خبيثة لقيت رفضا مطلقا في لبنان كما في سوريا وبنصاب حضر مكتملا ولا سيما على مستوى الطائفة الدرزية.

نصاب من فئة الانتخابي اكتمل هو ايضا في بيت الوسط بعد اكثر من تأجيل للجنة المكلفة تطبيق قانون الانتخاب وتحت ضغط الوقت الذي يداهم الجميع بقي التقدم محدودا وطفت الى الواجهة اسئلة جديدة بحاجة الى اجوبة على ذمة وزير الداخلية نهاد المشنوق، اما الاولوية فتبقى لاجراء الانتخابات وعدم ربط الاستحقاق بالبطاقة البيومترية.

لم يكد الرئيس سعد الحريري يرحب بالخميس حتى طار الجمعة مجددا الى السعودية في زيارة عمل جاءت بعد لقائه مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي الذي جال على الرؤساء الثلاثة فهل هناك علاقة للقاء بالزيارة ام هي كما التي سبقتها كانت مقررة مسبقا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فجأة، عاد المشهد الإقليمي إلى الصدارة، وهذه المرة من بوابة حضر. فالبلدة السورية الدرزية تعرضت فجرا لهجوم مباغت من جبهة النصرة، لتسارع إسرائيل إلى إطلاق موقف ملتبس، زعم الدفاع عنها، ما أثار ردود فعل حادة، أبرزها من لبنان. وفي الموازاة، كانت بيروت تشهد حوارا بالواسطة بين الرياض وطهران. فمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي جال على المسؤولين، مطلقا مواقف لافتة من السرايا الحكومية، التي كان سيدها يتأهب لزيارة ثانية إلى المملكة العربية السعودية في أيام قليلة. وفي معلومات الOTV أن المسؤول الإيراني وضع الجانب اللبناني في أجواء القيادة الإيرانية في هذه المرحلة ربطا بالتطورات في المنطقة، وما نتج عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران، فضلا عن تأكيد الحرص على استقرار لبنان في الجانب المحلي. أما في الملفات اللبنانية، فظل تلكؤ وزارة الداخلية في تطبيق قانون الانتخاب محور النقاش الداخلي، ولا سيما خلال اجتماع اللجنة الوزارية في بيت الوسط، الذي تشير المعلومات إلى أنه لم يخرج بأي نتائج، ما دفع بالوزير طلال ارسلان الى القول بأن طبخة البحص صارت طبخة دبش.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يكد رئيس الحكومة سعد الحريري يغط في السرايا حتى طار على عجل إلى الرياض زيارتان في غضون خمسة أيام ولكن لم الاستغراب؟ المملكة حرة في استدعائه ساعة تشاء وإذا ما وضعنا جانبا دعوة العجلة وتركنا فحوى المجالس لأماناتها فإن الحريري سافر على جناح لقاء جمعه بمستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي وعليه هل من رسالة إيرانية نقلها ساعي البريد؟ وإذا ما صح ذلك هل تلقى أذنا سعودية صاغية أم سيكون الجواب "بلها بمية زمزم واشربها" الجديد تعقبت أجواء اللقاء من حديقة إيران الخلفية وما رشح يدل على أن الجمهورية وضعت هواجسها عند الحريري لتصل إلى المملكة وليست أقلها أهمية رغبة إيران في مد همزة وصل لاحتواء السعودية وانتشالها من الحضن الإسرائيلي باعتراف رئيس مجلس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بوجود علاقات رفيعة المستوى مع المملكة وأن من مصلحة إيران أن تبقى السعودية في موقعها العربي ومقامها الإسلامي. رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أرسى العلاقات اللبنانية السعودية في أول زيارة خارجية له يستعد لزيارة الكويت وعشية الزيارة مقابلة مع جريدة الاتحاد اللبنانية كرر فيها عون القول إن سلاح حزب الله أصبح قضية شرق أوسطية وأن هذا الموضوع لا يحل إلا مع حل قضية الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي ومن هذا العنوان يمكن أن يطلب رئيس الجمهورية إلى أمير الوساطات أن يطالب الأميركيين والاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة وأن يزال الخط الأزرق ويجري ترسيم الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة وأن تلتزم إسرائيل الاتفاقيات الدولية ساعتئذ يجري البحث في مصير السلاح المقاوم. وما عدا ذلك ضرب في المستحيل وما جرى في قرية الحضر المحتلة خير دليل حيث فتح الاحتلال خاصرة الجولان المحتل للجماعات الإرهابية بعد تبنيها ما يمثل التهديد الأساسي للقوى التكفيرية في سوريا والمنطقة بحسب الوزير طلال أرسلان. وإذا كان لقراصنة الحدود سلاح صاح فإن لدى وزير الإعلام ملحم رياشي صواريخ دفاعية لحماية الإبداع من القرصنة نصب منصتها في لجنة نيابية طلب تشكيلها لحماية الملكية الفكرية وبهذا الطلب يكون رياشي قد وضع الرأس مباشرة تحت المقصلة وإنعاشا للذاكرة فإن سيد المجلس النيابي هو سيد العارفين بالقرصنة بها يؤشر الى الشارع فيتظاهر تارة بوسائل النقل وطورا بالنقابات التي تدور في فلكه فضلا عن استخدام ورقة أصحاب المولدات لتهديد لبنان بظلمة مستدامة لبنان احتل المرتبة الثانية في القرصنة ورئيس المجلس من موقعه كرئيس للسلطة الثانية شرع الاعتداء على الإعلام وحجب الجديد عن جزء من اللبنانيين كل هذه الإنجازات لم تجعل رئيس الحكومة سعد الحريري يفكر مرتين في رعاية مؤتمر عن الإبداع والقرصنة والساكت عن الحق شيطان أخرس.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تشرين الثاني 2017

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017

النهار

تشدّد حملات تسجيل المغتربين على النجاح اللافت من دون أن تظهر الأرقام التي تؤكّد النجاح من عدمه علماً أن المهلة تمتد إلى 20 الجاري.

يقول رجل أعمال بارز ان قضاة يلعبون دور أبو ملحم لكثرة الشيكات من دون رصيد التي ينظر فيها محاولاً توفير حلول حبيّة بين المتقاضين.

فشلت حركة الاتصالات مع الأردن لإعادة إدخال البطاطا اللبنانية إلى المملكة.

المستقبل

قيل أنّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كلّف فريق عمل درس ملف النفايات في طرابلس تمهيداً لعقد اجتماعات متتالية لهذه الغاية وصولاً إلى إيجاد حلّ عملي لهذه المشكلة يصار إلى ترجمته في أقرب وقت ممكن.

الجمهورية

إستمزج محيطون بأحد المراجع رأي جهات سياسية حول حلقة حوارية جرت أخيراً فجاء التقييم سلبياً.

عُلم أن مرجعاً روحياً سيزور دولة أوروبية بعد زيارته دولة عربية وذلك لوضعها في آخر التطورات الحاصلة.

تلقّى أحد النواب لوماً شديداً من قيادة الحزب الذي ينتمي إليه على خطوة أقدم عليها قبل أيام وأثارت إلتباساً وردود فعلٍ سلبية عليها من أوساط سياسية وشعبية.

اللواء

تقرر، بعد مراجعات، تجميد السجال بين وزيرين سياديين، ومعالجة الخلافات والملاحظات، بعيداً عن الإعلام.

احدثت تصريحات رئيس حزب نافذ في الجبل بلبلة في صفوف الأصدقاء والحلفاء على حدّ سواء.

يواجه المتقاعدون أزمة لجهة مصير الزيادة على رواتبهم، وعمّا إذا كانت ستدفع شهرياً وبانتظام؟!

الشرق

لفتت جهات سياسية عديدة الى الدور الذي يقوم به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على اكثر من مستوى خارجي وداخلي، ورأت فيه "نعمة من السماء" جنبت لبنان العديد من الافخاخ.

توقعت مصادر متابعة ان تشهد الايام والاسابيع المقبلة مزيدا من الحماوة على المستوى الاقليمي - الدولي ونصحت هذه المصادر الافرقاء اللبنانيين كافة ان يتنبهوا لما يحصل لان الجميع سيكون خاسرا.

ابدت قيادات حزبية تفاؤلها بالحركة التي تقوم بها قيادة المملكة العربية السعودية على غير صعيد وعلى كل المستويات، ورأت فيها "علامة تبشر بالخير" على مستقبل المنطقة عموما ولبنان خصوصا.

البناء

قالت مصادر فلسطينية إنها تستبعد أن تمرّ العملية الإسرائيلية التي استهدفت أحد أنفاق غزة وأدّت إلى استشهاد قادة ومقاومين دون ردّ من فصائل المقاومة، وتوقعت أن لا يتأخر الرد، وأن يؤدي لتصعيد على جبهات غزة، ويضع "إسرائيل" بين خياري قواعد جديدة للاشتباك خصوصاً مع تسلّم السلطة الفلسطينية الأمن في غزة يقوم على هدنة مديدة أو يتصاعد نحو مواجهة أوسع تصعب السيطرة عليها.…

رجّحت مصادر سياسية متابِعة أن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري كاشف المسؤولين السعوديين بحقيقة الأوضاع الداخلية في لبنان، خصوصاً في ما يتعلّق بالتوازنات السياسية التي لا تميل مطلقاً لمصلحة الفريق الذي يدور في الفلك السعودي. وقدّرت المصادر أن يكون السعوديون، ورغم اطلاعهم على أوضاع حلفائهم الحرجة، طلبوا من الحريري الاستمرار في تصعيد المواقف، لمواكبة العقوبات الأميركية الجديدة ضدّ حزب الله وإيران.تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 

الراعي إلى السعودية: "كلّن عم يحكو تركي..."

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي/03 تشرين الثاني 2017/أنْ يقصدَ سياسيٌّ لبنانيٌّ المملكة العربيّة السعوديّة أمرٌ عاديّ، لكن أنْ يُلبّي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوة المملكة لزيارتها، تحديداً في الوقت الراهن، فهو حدثٌ لا بدَّ من التوقّف عنده، خصوصاً أنّها الزيارة الأولى التي تطأ قدما بطريركٍ مارونيٍّ السعوديّة منذ عقود. وتحمل الدعوة التي تسلّمها الراعي من القائم بأعمال السفارة السعوديّة في لبنان وليد البخاري لزيارة الرياض رسائل عدّة، خصوصاً أنّه يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، وسط تساؤلات حول أسباب هذا الانفتاح واختيار رمزيّة دينيّة من البلد المسيحيّ في الشرق الأوسط. يربط البعض هذه الزيارة التاريخيّة بتعهّد الأمير بن سلمان بالعمل على إعادة "الإسلام المُعتدل" إلى البلاد، في ظلّ تفشّي الإرهاب عربيّاً ودوليّاً، وهي الخطوة التي ستبدأ بتنفيذها المملكة انطلاقاً من لبنان الذي قد يُصبح مركزاً لحوار الأديان، كما تحدّثت أوساط البطريركيّة.

في هذا السياق، يُؤكّد مستشار الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله لـ"ليبانون ديبايت" على ثبات وتاريخيّة العلاقة بين بكركي والسعوديّة، مع ما يحمل من محطاتٍ إيجابيّةٍ لم تتأثّر يوماً منذ نشأة الكيان اللبنانيّ، مروراً باتفاق الطائف ودور بكركي الطليعيّ في تأييده وتغطيته، وصولاً إلى مطالبة بكركي الدائمة سواء في بيانات مجلس المطارنة أم في عِظات سيّدها المُنسجِمة مع روحيّة الطائف وتمسّكها بضرورة تحييد لبنان عن صِراعات المحاور، كما جاء في "إعلان بعبدا" الذي أيّدته المملكة ودعمته وما تزال، لتفادي زجّ لبنان في أتون النار المُشتعلة في المنطقة، لا سيّما في سوريا.

ويعتبرُ أنّ زيارة رأس الكنيسة المارونيّة في أنطاكية وسائر المشرق ستُعزّز شعار "الشراكة والمحبّة" الذي رفعه مار بشارة بطرس الراعي عند انتخابه، لأنّ المملكة تنظر دائماً الى لبنان وتحديداً إلى المسيحيّين فيه، نظرة الشريك المُحبّ، ليس قولاً فحسب، إنّما بالأفعال أيضاً، لا سيّما مع القيادة الحكيمة والشابة.

وعن إمكانيّة الذهاب في تطوّر العلاقة بين المملكة والمسيحيّين إلى حدِّ بناء كنيسةٍ في السعوديّة، ينفي خيرالله علمه بالأمر من دون أن يستغربه لأنَّ التطوّرات النوعيّة في عهد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان تحمل الكثير من المُؤشّرات الإيجابيّة التي ستظهر تِباعاً.

ويلفت المُستشار ذاته إلى ضرورةٍ مُلحّةٍ لضمان اعتماد لبنان مركزاً لحوار الأديان، وهذا ما يحتاج إلى صيانةٍ دائمةٍ للموقف اللبنانيّ الرسميّ سواء أكان صادراً عن رئاسة الجمهوريّة أم عن مجلس الوزراء لجهة المُجاهرة والإصرار على ضرورة "تحييد لبنان"، مع ما يتطلّب هذا الموقف من مستلزمات، لتطمين الأديان أنّ لبنان واحةُ حوارٍ وليس ساحةُ حربٍ أو مِنصّةٌ يستعملها فريقٌ مسلّحٌ، أو ورقةٌ يرميها على طاولة المفاوضات متّى نضج الحلّ في سوريا. ويُردّد خيرالله عبارةً لطالما ردّدها البطريرك مار نصراالله بطرس صفير في الأزمات: "بكركي من عركةٍ لعركةٍ لا نورا ولا زيتا شح، كلن عم يحكوا تركي وبكركي عم تحكي صح".

وردّاً على سؤالٍ يتعلّق حول إمكانيّة زيارة الرئيس سليمان إلى السعوديّة، يُؤكّد خيرالله أنّ علاقة الرئيس ميشال سليمان بالمملكة هي علاقةٌ مُمتازةٌ وثابتةٌ منذ قيادة الجيش ثمّ الرئاسة وما بعدها، والزيارات إلى المملكة هي زياراتٌ دوريّةٌ لم تنقطع، والزيارة واردةٌ في أيّ وقتٍ تدعو فيه الحاجة، ونتائجها دائماً تنعكس إيجاباً لمصلحة البلدين.

 

زيارة البطريرك الراعي للسعودية «تاريخية» في زمن التحوّلات المصيرية وتتخطّى المستويات السياسية وتحاكي التعايش بين الحضارات والثقافات

إيلي القصّيفي/المستقبل/04 تشرين الثاني/17

يصف النائب البطريركي العام المطران بولس الصيّاح زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي للمملكة العربية السعودية خلال الأسبوعين المقبلين بـ «التاريخية». وهي الصفة نفسها التي أطلقها القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، على الزيارة عقب تسليمه الدعوة إلى الراعي في الصرح البطريركي في بكركي الأربعاء الماضي، حيث قال إنّ «الزيارة تعتبر من أهم الزيارات الرسمية، وهي تاريخية». لا شكّ أنّ التقاطع بين السعودية والبطريركية المارونية في توصيف الزيارة يدّل إلى الأهمية التي يوليها الجانبان لهذه الزيارة، وإلى أهميّتها بحدّ ذاتها من حيث توقيتها ومضمونها في لحظة تشهد تحوّلات مصيرية كبيرة في المنطقة وحتى في العالم بأسره، ليس على المستويات السياسية فحسب وإنمّا على صعيد التعايش بين مختلف الحضارات والثقافات الإنسانية. وهو ما أكّدته تغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان على موقع «تويتر» أمس، والتي جاء فيها أنّ «زيارة غبطة البطريرك بشارة الراعي المرتقبة للمملكة تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية». من هنا يؤكدّ الصيّاح في اتصال مع «المستقبل» أنّ «الزيارة تاريخية بالاستناد إلى معطيين، الأوّل أنّها الزيارة الأولى التي يقوم بها بطريرك ماروني إلى السعودية، والثاني أنّها تؤكّد التقارب السعودي - اللبناني، واللبناني ـ العربي بالنظر إلى فاعلية السعودية ودورها المميز في العالم العربي». ويرى أنّ الزيارة «رسالة إلى المسيحيين في العالم وليس إلى المسيحيين اللبنانيين فحسب، إذ على العالم أن يدرك أنّ الإسلام والمسلمين ليسوا ضدّ المسيحية والمسيحيين». موضحاً أنه «بعد صعود التطرّف الإسلامي في الفترة السابقة، والاتهامات التي سيقت بحقّ السعودية بشأنه، تأتي هذه الزيارة لتدحض هذه الإتهامات، مبيّنة أنّ نهج السعودية نهج تواصل وتلاقٍ مع سائر الثقافات والأديان العالمية».

من جهته، يشدّد عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر على أنّ «الزيارة خطوة مهمّة من جانب الممكلة العربية السعودية، وهي سابقة فريدة من نوعها إذ لم يسبق أن زار بطريرك ماروني السعودية من قبل». ويقول: «هذه الزيارة ستكون لها انعكاسات إيجابية على مجمل الوضع اللبناني، إذ هي إشارة أساسية إلى اهتمام المملكة بلبنان على جري عادتها».وإذ يؤكد على «الموقع السياسي والوطني لبكركي منذ قيام الكيان اللبناني»، إلّا أنّه يرى أن الزيارة ليست «سياسية بالمعنى الضيق للكلمة»، معتبراً أنّها «تأتي في سياق سياسة الانفتاخ التي تنتهجها المملكة واهتمامها بالحوار بين الأديان والحضارات».

بدوره، يلفت النائب السابق فارس سعيد إلى أنّ زيارة الراعي للسعودية هي زيارة «فوق سياسية، ولا تندرج في إطار اللقاءات السياسية التي حصلت في المملكة في الآونة الأخيرة»، موضحاً أنّ «الزيارة لا تأتي ضمن سياق 8 و14 آذار، أو الموالاة والمعارضة، أو ضمن الإصطفاف مع أو ضدّ سلاح حزب الله». ويشير إلى أنّ «الزيارة تعكس رغبة واضحة لدى السعودية في تأكيد خيارها الأساسي في الإنفتاح على الأديان كما الحضارات الأخرى»، مشيراً إلى أنّها «اختارت الكنيسة المارونية من أجل ذلك». ويتابع: «هذه الزيارة تحمل رسالتين، الأولى من جانب السعودية بأنّها تولي اهتماماً كبيراً للتواصل والحوار مع الآخر المختلف، والثانية من جانب الكنيسة المارونية التي تحمل تاريخاً عريقاً في العيش المشترك يؤهّلها للعب دور كبير في المنطقة والعالم في ظل أزمات التعايش بين الثقافات والأديان المختلفة». وعليه، يشدّد سعيد على أنّ «الزيارة بالغة الأهمية، ومن دلالات هذه الأهمية أنّ الدعوة إلى البطريرك الراعي صادرة من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهذه المرّة الأولى في تاريخ المملكة التي يدعو فيها الملك رسمياً أحد أحبار الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم». فضلاً عن ذلك، فإنّ الزيارة بحسب سعيد هي «تأكيد على اهتمام المملكة بالوضع اللبناني»، لافتاً إلى أنّها «تبيّن التناقض بين قوى إقليمية تسلّح فئات لبنانية وقوى عربية تقف إلى جانب الكنيسة في لبنان».

 

الراعي: وضع "حزب الله" غير طبيعي ويجب عدم انتظار السلام في الشرق الأوسط

النهار/2 تشرين الثاني 2017/اعتبر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن "وضع حزب الله مرتبط بواقع اقليمي ودولي، وليس من الطبيعي أن يكون هناك سلاح بيد حزب لبناني خارج سلاح الدولة"، كما شدد على أنه "يجب عدم انتظار السلام في الشرق الاوسط لنحل موضوع "حزب الله" لأنه قد يتأخر".وقال الراعي في مقابلة عبر قناة "أل بي سي أي": "بعد اسبوعين تقريباً سأزور السعودية، والدعوة لهذه الزيارة وجهت لي منذ الـ2014، وسابقتنا الاحداث وكانت الحروب تمتد في المنطقة وعين ملك جديد للسعودية واليوم بات وقت الزيارة". واضاف: "ادرك الواقع السياسي الموجود بين ايران والسعودية، الا ان خطابي الدائم هو خطاب سلام ومحبة وتلاقي ولا خوف لوضعه بخانة سياسية او فئوية، لأنه خطاب الكنيسة". وعن "حزب الله"، لفت إلى أنه "من غير الطبيعي وجود "حزب الله" بهذا الشكل ولا بد من اخذه بإطاره العربي والدولي وعدم رمي حله على اللبنانيين. على الاسرتين الدولية والعربية لعب الدور المناسب بحل موضوع سلاح "حزب الله" غير المرتبط فقط بالساحة اللبنانية ويجب عدم انتظار السلام في الشرق الاوسط لنحل الموضوع لأنه قد يتأخر". كما، قال: "مستعدون للسعي مع السلطات اللبنانية لنؤكد حق المسيحيين بزيارة الاراضي المقدسة في فلسطين"، مشدداً على أن "آخر بلد سيسمح له التفاهم مع اسرائيل هو لبنان"۔

 

انفجار بمخيم عين الحلوة واصابة شقيق أمير عصبة الانصار

03 تشرين الثاني 2017/افادت معلومات صحفية،  عن انفجار في منطقة الطوارئ بمخيم عين الحلوة واصابة ابو الحسن مصطفى شقيق أمير عصبة الانصار الاسلامية ابو عبيدة مصطفى حيث جرى نقله الى مستشفى النداء داخل المخيم للمعالجة.

 

حمادة: السفير السوري إسرائيلي… و”يا ريتو ما كان”

موقع القوات//02 تشرين الثاني 2017/عكّر هدوء جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري ، النقاش الحاد الذي دار بين الوزراء، بعدما قررت “القوات اللبنانية” المزايدة على رئيس الحكومة سعد الحريري بشأن تعيين سفير للبنان في سوريا. وقد بدأ الخلاف، وفق مصادر وزارية لصحيفة “الأخبار”، عند طلب وزير الإعلام ملحم الرياشي “عدم تقديم السفير أوراق اعتماده للرئيس السوري”، فأجابه الوزير مروان حمادة بأنه “تحدث الى الرئيس الحريري في الموضوع نفسه، لكنه قال إن المرسوم وقّع وانتهى الأمر”. وأضاف حمادة: “نحن في غنى عن هذا الأمر، موقفنا من النظام السوري معروف، لا يحتاج إلى أن نتحدث عنه”. وهو ما أدى الى مداخلة من الوزير علي قانصوه تعقيباً على كلام حمادة قائلاً: “مش محرزة نعمل مشكل. هناك سفير سوري في لبنان”، فردّ حمادة “يا ريتو ما كان”، ليسأله قانصوه مجدداً: “شو هو إسرائيلي؟”. وللمفاجأة أجابه حمادة: “نعم إسرائيلي”. ونشبت سجالات حادة بين الوزراء على خلفية هذا الموضوع، فيما تناوب عدد من الوزراء على الكلام، منهم الوزيران محمد فنيش وعلي حسن خليل، مؤكدين أن “العلاقات مع سوريا قائمة وهناك سفير سوري في لبنان ، ولا شي يبرر طلب الوزير الرياشي”، بينما التزم وزراء تيار “المستقبل” الصمت. وتمنى الوزير طلال أرسلان “وضع الموضوع خارج النقاش ما دام صدر مرسوم عن مجلس الوزراء”…

 

“القوات” تتصدى وحيدة لممارسة زخيا مهامه من دمشق

صحيفة الجمهورية/03 تشرين الثّاني 2017/أكدت مصادر “القوات اللبنانية” أن “وزراءها طالبوا في جلسة مجلس الوزراء أمس، بوضع دفتر شروط جديد وإجراء مناقصة جديدة عبر إدارة المناقصات لإستيراد الفيول والغاز خلال الفترة التي تمّ فيها التمديد للشركتين الكويتية والجزائرية، إلّا انّ الوزير سيزار أبي خليل قال إن لا حاجة لإدارة المناقصات بحجّة انّ هيئة التشريع والإستشارات أعطت إجازة لوزارة الطاقة بأن تتولى المسألة، الأمر الذي دفع وزراء “القوات” إلى مطالبة أبي خليل بالاطّلاع على كتاب هيئة التشريع والإستشارات، خصوصاً انّ مناقصة بمبالغ طائلة تستدعي الذهابَ إلى إدارة المناقصات ، فاستمهل الوزير حتى اجتماع الحكومة المقبل لإطلاعها على كتاب الهيئة”. وأشارت مصادر “القوات” لصحيفة “الجمهورية” من جهة ثانية، الى أنّ “وزراء “القوات” سجّلوا من خلال وزير الإعلام ملحم رياشي اعتراضَهم على تقديم السفير اللبناني المعيّن في سوريا سعد زخيا أوراقَ اعتماده لـ بشار الأسد ، مقترحين ان يبقى السفير الجديد في لبنان وأن يتولى القائم بالأعمال تصريفَ الأعمال، ومتصدّين للمنطق القائل انّ عدم تعيين سفير يُفقد لبنان حقّه في السيادة والتبادل الديبلوماسي. وتفاجأت “القوات” بوقوفها وحيدةً داخل الحكومة التي انقسمت بين فريق صامت وفريق آخر تصدّى بقوّة لطرحها”.

 

مساكنة الدولة والدويلة تحت سقف واحد ضرباً لفكرة الدولة وافتئاتاً على ثوابتها الاحرار: نثني على عمل إدارة المناقصات وموضوعيتها ونأمل في ان يكون هذا حال باقي مؤسسات الدولة

البيان الاسبوعي/احرارنيوز - 2017-11-03 اثنى حزب الوطنيين الاحرار على عمل إدارة المناقصات وموضوعيتها مما يشكل بصيص أمل في مكافحة الفساد وفي مزيد من الشفافية. ونأمل في ان يكون هذا حال باقي مؤسسات الدولة لتستقيم امورها وليصل المواطنون الى حقوقهم بحماية القانون. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء رأى في مساكنة الدولة والدويلة تحت سقف واحد ضرباً لفكرة الدولة وافتئاتاً على ثوابتها التي أكدها اتفاق الطائف ودعمتها أكثرية الشعب اللبناني. وجدد الاحرار المطالبة بإعلاء شأن الدولة على ان تكون لها حصرية قرار الحرب والسلم وامتلاك السلاح، وان تكون الملاذ لجميع اللبنانيين من دون استثناء وهذا ما يحتم المساواة أمام القانون والتشبث بالمسلمات والنأي بالنفس عن المحاور والنزاعات الإقليمية.

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

1 – نرى في مساكنة الدولة والدويلة تحت سقف واحد ضرباً لفكرة الدولة وافتئاتاً على ثوابتها التي أكدها اتفاق الطائف ودعمتها أكثرية الشعب اللبناني. من جهة أخرى يشكل ربط الدويلة بأزمة الشرق الأوسط اعترافاً بشرعية أفعالها وممارساتها الى مدى غير منظور، على الصعيدين الداخلي والخارجي، فهل يمكن تجهيل هذه الأفعال والممارسات ؟ وهل المطلوب تحمل تبعاتها وجعل الشعب اللبناني المصر على قيام الدولة الواحدة الموحدة يرزخ تحت عبء حسابات الدويلة ورهاناتها؟ لذا نجدد المطالبة بإعلاء شأن الدولة على ان تكون لها حصرية قرار الحرب والسلم وامتلاك السلاح، وان تكون الملاذ لجميع اللبنانيين من دون استثناء وهذا ما يحتم المساواة أمام القانون والتشبث بالمسلمات والنأي بالنفس عن المحاور والنزاعات الإقليمية.

   2 – ندعو الى توافق وطني حول موضوع النازحين السوريين يقوم على التنسيق مع الأمم المتحدة لإطلاق عودتهم الى الأماكن الآمنة داخل سوريا. ولقد أصبح معروفاً وجود مثل هذه الأماكن ولم يعد ينقص سوى القرار الذي تتخذه المنظمة الدولية بناء لصلاحياتها وبالتعاون مع القوى صاحبة النفوذ في سوريا. من هنا رفضنا التعاون مع النظام السوري والذي يسعى اليه محور الممانعة لإعادة الاعتبار لهذا النظام ، ونذكر انه المسؤول عن نزوح الملايين من مواطنيه ومقتل مئات الآلاف منهم، فهل يعقل ان يكون هو ضمانة لسلامتهم وأمنهم؟ على اي حال نهيب باللبنانيين تكراراً الوقوف في صف واحد لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين خصوصاً انه لم يعد للبنان طاقة على تحمل المزيد من الأعباء.

3 – توقفنا امام التحركات التي يقوم بها المعلمون في المدارس الخاصة والأهالي وإدارات المدارس والتي تتميز بالتشنج والسلبية بينما المطلوب الحوار والتعاون لتذليل الصعوبات. وعندنا ان الجميع مطالبون بالإيجابية وان تقدماً حصل في موقف الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ويمكنه ان يتطور ايجاباً بتقديم تاريخ البدء بالدفع للمعلمين من كانون الأول الى تشرين الثاني . على ان يتم تطبيق القوانين التي تحكم التعاطي بين الأفرقاء الثلاثة وان يصار الى تطويرها بحسب المقتضى وبروح عالية من المسؤولية والتعاون. وعلى هذا الأساس ننظر بتفهم الى دعوة الحكومة الى تحمّل قسط من الأعباء لإنصاف المدارس الخاصة وتخفيف الضغط عن الأهل من جهة، ولضمان حرية اختيار المدرسة من قبل هؤلاء من جهة أخرى.

4 – نثني على عمل إدارة المناقصات وموضوعيتها مما يشكل بصيص أمل في مكافحة الفساد وفي مزيد من الشفافية. ونأمل في ان يكون هذا حال باقي مؤسسات الدولة لتستقيم امورها وليصل المواطنون الى حقوقهم بحماية القانون. ومن هذا المنطلق يتابع الرأي العام باهتمام قضية تلزيم بواخر انتاج الكهرباء حيث رفضت إدارة المناقصات إعطاء موافقتها تطبيقاً للقانون للمرة الثانية وهذا ما لقي دعمه . على امل ان ينسحب هذا الموقف على كل التلزيمات التي تفوق المئة مليون ليرة وان يضيق نطاق التلزيم بالتراضي الى ابعد حد ممكن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعد زيارة الحريري للسعودية ... لبنان في مهبّ رياح السموم الإقليمية

 د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/03 تشرين الثّاني 2017/

أخشى أن تُشمّر السعودية عن ساعد الجّد مع تحالفاتها الإقليمية والدولية للقيام بالمهمّة الصعبة والجراحة الدقيقة مع حزب الله

 أولاً: حروب الآخرين على أرضنا

أثناء احتدام الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت أواسط سبعينيات القرن الماضي وامتدت حتى أوائل التسعينيات، عنّ للبعض، كما طاب للبعض الآخر أن يُطلق عليها شعار: حرب الآخرين على أرضنا، وفي ذلك تبرئة للّبنانيّين من الدماء التي أوغلوا أيديهم بها، ومن الدمار الماحق الذي لحق بمعظم تلك الأراضي، ويُعبّر ذلك القول، أو يُفصح عن مدى التدخلات العربية أولا والدولية ثانياً، والإسرائيلية أولاً وآخراً في تلك الحرب التي أربت على ستة عشر عاماً، إلاّ أنّ هذا القول لا يمكن أن يُبرّئ اللبنانيين ممّا اقترفته أيديهم بحقّ وطنهم وحقّ المواطنة والعيش المشترك وسلامة الكيان والنظام، رغم وجاهة و"مشروعية" الشعارات التي اعتركت في حربٍ لم يسلم فيها حجرٌ ولا بشر.

انتهى الفصل الأول الدامي من الحرب الأهلية بدخول إسرائيل عام ١٩٨٢ وطرد منظمة التحرير الفلسطينية خارج لبنان، لتدخل تلك الحرب أطواراً أخرى، لعلّ أهمها دخول العامل الإسرائيلي بدل الفلسطيني، لتبدأ على إثره حرب التحرير، وهذه المرّة بأدوات إيرانية، وقد أنجزت مهام التحرير بتضحياتٍ عظيمة، إلاّ أنّ استقدام العامل الإيراني ما زال حتى اليوم عائقاً فعلياً أمام استكمال وحدة البلد، واسترداد سيادته وقراره وصيانة دستوره ونظامه.

ثانياً: لبنان اليوم في حالةٍ حرجة

إسرائيل أنهت الوجود الفلسطيني، واعترف أحد القادة الفلسطينيّين وهو يُغادر لبنان، وقبل أن يصل إلى قبرص: "لو لم يطردنا الإسرائيليون لتولّى ذلك اللبنانيون بأنفسهم"، وأخشى ما نخشاه اليوم أن يبقى اللبنانيون على انقساماتهم وولاءاتهم الإقليمية، فتأتي إسرائيل مرّةً أخرى لنزع شوكة الإيرانيين، أو تُشمّر السعودية عن ساعد الجّد مع تحالفاتها الإقليمية والدولية للقيام بالمهمّة الصعبة والجراحة الدقيقة مع حزب الله، الذي يمتلك فضلاً عن السلاح والمجاهدين، جذوراً وطنية وامتدادات إقليمية، ما قد يُشكّل خطراً حقيقياً هذه المرّة على حياة لبنان، المُسجّى أمامهم، كما اعترف بذلك رئيس الجمهورية في آخر لقاءٍ له في القصر الجمهوري.

قال نصر بن سيار: " أرى خلل الرماد وميض جمرٍ يكاد أن يكون لها ضرامُ  فإنّ النار بالعودين تُذكى وإنّ الحرب أولها الكلامُ ".

 

غارة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية تطلق السباق إلى الحرب في المنطقة

لبنان الجديد/03 تشرين الثاني/17

الغارة على مصنع الصواريخ قرب حمص رسالة إسرائيلية ذات هدف مزدوج إلى إيران وروسيا في الوقت ذاته

أعربت مصادر غربية عن تخوفها من أن يؤدي التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران في سوريا إلى انفجار كبير في المنطقة، وقالت إن الحلقة الأخيرة في التصعيد كانت الغارة الإسرائيلية على مصنع للصواريخ قرب حمص أطلقت خلالها الدفاعات الجويّة السورية صاروخًا في اتجاه الطائرة أو الطائرات الإسرائيلية التي نفّذت الضربة. وذكرت أن الملفت في الأمر كان تزامن الغارة مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران في ما بدا أنّه رسالة إسرائيلية ذات هدف مزدوج إلى إيران وروسيا في الوقت ذاته، وأوضحت أن إسرائيل تسعى إلى إفهام إيران أن ليس في استطاعتها التغاضي عن أي مصانع لإنتاج الصواريخ في سوريا أو لبنان، كما يهمّها تذكير روسيا بتفاهمات كان توصل إليها بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن ضمان أمن إسرائيل.

وأشارت المصادر الغربية نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية" إلى أن روسيا تفهّمت في الماضي ما هو مطلوب إسرائيليًا، خصوصًا لجهة إبعاد إيران عن الجنوب السوري من جهة وعدم إنتاج صواريخ في سوريا ولبنان من جهة أخرى، وتتخوّف إسرائيل من أن تنتهي هذه الصواريخ في يد حزب الله الذي سبق له أن قصف مناطق مدنية إسرائيلية في حرب صيف العام 2006. وتحدّثت المصادر ذاتها عن تحذيرات عدّة وجهت إلى النظام السوري من النتائج التي ستترتب على ما تعتبره إسرائيل "أعمالا عدوانية" إيرانية مصدرها الأراضي السورية، وأشارت في هذا المجال إلى إطلاق صواريخ على طائرات إسرائيلية كانت تحلّق في الأجواء اللبنانية وإلى اضطرار إسرائيل لقصف قافلة من الشاحنات كانت تنقل أسلحة متطورة إلى الأراضي اللبنانية مرسلة من إيران إلى حزب الله، كما أشارت أيضًا إلى أن أحد هذه التحذيرات نقل إلى النظام السوري عن طريق دولة أوروبية. وذكرت أن هذه الدولة الأوروبية قبلت نقل التحذير بسبب خشيتها من حرب واسعة تشنّها إسرائيل في سوريا ولبنان وتخلق فوضى كبيرة لا بدّ أن تكون لها انعكاساتها المباشرة على الأمن الأوروبي، خصوصًا على الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط، وقالت المصادر نفسها إن إسرائيل تعوّل على دور روسي لإنهاء ما تعتبره "حالة شاذة" في الأراضي اللبنانية والسورية، وأضافت أن إسرائيل التي يحظى موقفها بتفهّم من الإدارة الأميركية، لا تستطيع البقاء مكتوفة اليدين في حال استمرّت عملية بناء مصانع للصواريخ في الأراضي اللبنانية والسورية. ولفتت في هذا المجال إلى أنّه سبق لنتنياهو أن أبلغ بوتين شخصيًا أن ليس في استطاعة إسرائيل القبول بأي مصانع للصواريخ في الأراضي السورية، وأكّد ذلك عندما ترافقت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لموسكو قبل ما يزيد على شهر مع قصف مصنع للصواريخ في مصياف القريبة من مدينة حماة.

 

علي حمادة لصوت لبنان: عهد الرئيس عون لم يأت بجديد ولقائه الإعلامي كان شي تعتير ع الآخر

صوت لبنان//03 تشرين الثّاني 2017/اعتبر الصحافي علي حمادة في حديث إلى برنامج “حوار أونلاين” من صوت لبنان أن “عهد العماد ميشال عون لم يأت بجديد فهو عهد عادي يتساوى مع الذي سبق فلم يُنجز ما لم يُنجزه سواه من قبل لذلك فهو يُدير الأزمة كما أدارها أسلافه.” ولفت إلى أن إطلالة الرئيس الإعلامية الأخيرة بالشكل لم تكن على قدر المستوى المطلوب. واعتبر حمادة أنّ التسوية التي جاءت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية كانت لإنهاء حال الشغور الرئاسي الذي هدّد وحدة المؤسسات والإنقسام بين اللبنانيين وأنّ قيام المؤسسات كان بحاجة لهذه التسوية في ذاك الوقت. ورأى حمادة أنّ توجهات الحريري في هذه المرحلة تشدّد على أهميّة حماية السلم الأهلي في لبنان بالحد الأدنى، لذلك فهو يتعاطى مع حزب الله على هذه القاعدة حمايةً للوضع الداخلي ومنعاً لأيّ مسّ بالأمن الوطني. وقال: “ان الحكومة التي عجزت عن حل أي ملف من الملفات الكبرى مطالبة بتسيير أمور الناس وتأمين الظروف التي تحمي الأوضاع الإقتصادية والأمنية.” وأكد أن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها إلا في حال حصول أزمة على الصعيد الإقليمي. وفي الختام، رأى حمادة أن الغارات الإسرائيلية على مواقع حزب الله في سوريا ستستمر وإمكانية وقوع حرب غير بعيدة، معتبرأً أنّ لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة.

بالصوت/اضغط هنا أو على على الرابط في أسفل لدخول موقع صوت لبنان والإستماع للمقابلة مع علي حمادة/03 تشرين الثاني/17/

http://vdl.me/special-vdl/225257/

 

نبيل نقولا: لا يمكن الاستغناء عن سلاح «حزب الله» حالياً

المستقبل/04 تشرين الثاني/17/أيّد عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب نبيل نقولا «كلام البطريرك (بشارة) الراعي لناحية أن الدولة هي الوحيدة التي يحق لها أن تحتكر السلاح، لكن عندما يُمنع الجيش أن يتسلح بسلاح نوعي بقرار دولي، والامم المتحدة لا تتكفل بحمايتنا، وفي ظل غياب حل نهائي مع اسرائيل تُمنع بموجبه من مهاجمة لبنان، لن تتوافر للجيش الامكانيات للتصدي لاسرائيل»، معتبراً أن «لا أحد يضمن، مع غياب قرار دولي بتسليح الجيش، أن العدو الاسرائيلي الذي يخرق بشكل يومي القرار 1701 لن يهاجم لبنان، من هنا، من غير المنطقي أن يُطلب من رئيس الجمهورية المؤتمن على أمن لبنان، أن يترك الدولة سائبة من دون دفاع، الأمر الذي يتكفل حزب الله بتأمينه من خلال خلق توازن رعب بيننا وبين اسرائيل، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن سلاحه حالياً». وسأل في حديث إلى وكالة «الأنباء المركزية» أمس: «هل للبنان القدرة على مواجهة اسرائيل في الوقت الحاضر، وهل يكفل البطريرك الراعي لأهالي الجنوب الذين تخلت عنهم الدولة في الماضي عدم حصول اعتداء اسرائيلي عليهم؟». وأشار الى أن «سلاح حزب الله وجد بوجه العدو الاسرائيلي دفاعاً عن لبنان، بما أن الجيش لا يملك القدرة على التصدي لاسرائيل». ولفت إلى أن «الرئيس سعد الحريري طمأن الجميع بعد عودته من السعودية حول استقرار العلاقة بين لبنان والمملكة». ورأى أنه «علينا تسهيل عودة النازحين، بمعزل عن موقفنا من النظام، فما يعنينا هو استقرار لبنان الرازح تحت هول أزمة نزوح خانقة»، منبّهاً على أن «الاعتماد على الامم المتحدة لحل الأزمة سيجعل مصير النازحين السوريين مشابهاً للاجئين الفلسطينيين».

 

فضيحة موثّقة: سرقة 25 مليون$ في ربثلاثين.. بحماية «الحزب والحركة»؟

 خاص جنوبية 3 نوفمبر، 2017 /مشاعات الجنوب برسم مَن؟ من يحمي أراضي الذين افتدوا المقاومة في مرحلة الاحتلال؟ 1000  دونم من مشاعات بلدة ربثلاثين الجنوبية صودرت بهيمنة حزبية وذلك إثر عملية المسح التي شهدتها قرى الجنوب في العام 2009. وإذ يتراوح سعر الدونم في البلدة بين 20 و30 ألف دولار، فإنّ قيمة "المسروقات" تتراوح بين 20 و30 مليون دولار... ما إن تمّ دحر الاحتلال الإسرائيلي جنوباً حتى تموضعت الأحزاب عوضاً عنه، فـ”رب ثلاثين” البلدة الجنوبية التي تبلغ مساحتها 2500 دوم، بينها 1000 دونم من المشاعات، قد تعرضت وبغطاء حزبي لقرصنة أراضيها.

عملية المسح التي شهدتها البلدة كما سائر قرى الجنوب في العام 2009 حرمت 50 عائلة من امتلاك أي قطعة أرض، فيما تقاسم في المقابل عدد محدّد من الأشخاض أراضي المشاعات التي تمّ تسجيلها، زوراً وسرقةّ، بأسمائهم. موقع “جنوبية” من جانبه، وفي متابعة سابقة لهذا الملف تواصل مع أحد أبناء البلدة، الذي أكّد لموقعناسرقة أراضي المشاع وبيعها في صفقة تتراوح قيمتها بين 20 و30 مليون دولار. لافتاً إلى أنّ الأراضي قد سجّلت في الدوائر العقارية خلافاً للقانون، بتزوير من المختار حسن حمّود… ويحمّل مسؤولية  تغطية السرقة للثنائية الشيعية، متمثلة بمحازبين من حزب الله وحركة أمل. اللافت في هذا الموضوع أنّ الوزير علي حسن خليل قد وجّه في تلك المرحلة تهنئة لبلدية رب ثلاثين على عملية المسح، ضارباً عرض الحائط اعتراضات الأهالي والعريضة التي رفعت من قبلهم. ملف المشاعات الذي تمّت متابعته مؤخراً من قبل الإعلامي هادي الأمين، أظهر مستنداً جديداً عرضه تحقيق الوحدة الإستقصائية في الجديد الذي أنتجته شركة “أريج”. هذا المستند الذي حصل عليه موقع “جنوبية” هو عبارة عن وثيقة وقعت في العام 2000 من قبل عدد من وجهاء البلدة والمختار حسن حمود وتنص على تحديد أراضي المشاع. وجاء فيها حرفياً: “قطعة الأرض المساة بالعريض وقبعين ومسرب الكعبوش وحدود العريض من طريق العين والأراضي المفتلحة سابقاً من تاريخ 2000… نفيد بأنّ هذه الأراضي هي مشاع”.  وثيقة تثبت حقيقة المشاعات في ربثلاثين لكن حاليا تشير الوثائق العقارية إلى أنّ هذه الدونمات الألف قد توزّعت على عد محدّد من المحازبين، في حزب الله وحركة أمل، وعلى أقربائهم وأصدقائهمن بتوقيع المختار حسن حمود، الذي كاد يدخل السجن قبل سنوات، لولا تدخلات حزبية، هو الذي ينتمي إلى حزب الله، ويجاهر فيالقرية بأنّ الشيخ نبيل قاووق هو من أخرجه، شخصياً، من على باب السجن. وكان الإعلامي هادي الأمين قد كشف في تحقيقه المتعلق بـ”رب ثلاثين” أنّ أعمال المساحة لم تبقِ أيّ أملاك عامة في البلدة جراء المخالفات التي ارتكبت. ليشير ابن البلدة علي مراد وهو أحد المتضررين من أهالي المنطقة أنّه كان يوجد في البلدة  أكثر من 1000دونم من المشاعات بينما حالياً لا يوجد ولا متر. بدوره كشف كامل هاشم وهو متضرر آخر أنّ المشاعات قد توزعت وكان هناك تدخلات وشكاوى واعتراضات على المختار محمد حمود بيد أنّها لم تؤدِ إلى أي نتيجة. هذه البلدة التي لا يزيد عدد ناخبيها عن 2200 (ألفين ومئتين)، سرقها عدد محدود من السارقين بنحو 30 مليودو دولار، أي ما يزيد عن 10 آلاف دولار لكل ناخب.

إذا، مهما دفعت الأحزاب لرشوة الناخبين، فإنّها لن تدفع 10 آلاف للصوت… فهل تثور القرية على من سرقها؟

 

قضية ترميم مسجد غدراس خطيئة «أمل» أم خطيئة المحرّضين؟

 سلوى فاضل/جنوبية/3 نوفمبر، 2017

تشييد مسجد في بلدة غدراس أحدث بلبلة في صفوف سكانها المسيحيين، ولكن هل يستأهل الأمر استنفار المشاعر الطائفية؟

قرية صغيرة تدعى “حلاّن”، تابعة عقارياً لبلدة غدراس في جبيل، تضم نحو 20 عائلة شيعية، فيها مصلى لتغسيل الموتى، يعود لأكثر من 150 عاماً ويحمل رقم العقار 460، تابع للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، اما مساحتُه فتترواح بين  4و5 أمتار، وبقربه تقع مقبرة لابناء الطائفة الشيعية.

زار وفد من حركة أمل برئاسة الشيخ حسن شريفة البلدة، أمين عام الأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وصلى داخل المقام، فتبيّن أنّ سقف المصلى بحاجة إلى ترميم، فقامت بترميمه، هذا ما أفاد به رئيس بلدية غدراس إدمون مرعب.

ولأن زيارة الشيخ شريفة هذه وتحويله المقام المهدم الى مسجد أثار لغطا بين أهالي غدراس المسيحية، اصدر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بيانا رسميا بهذا الخصوص، جاء فيه، “يقطن في البلدة 20 عائلة شيعية في حيّ اسمه حيّ حلان نسبة إلى آل حلاني. يملك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى5 آلاف متر مخصصة مقبرة لأهالي البلدة من أبناء الطائفة الشيعية كي يدفنوا موتاهم فيها وحوالي 20 متر مربع مخصص كمسجد تهدّم جزء منه أثناء الحرب الأهلية. واليوم أعادت الأمانة العامة للأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بناءه للعبادة ومن أجل أن لا يتكبد شيعة حيّ الحلان عناء نقل جثامين موتاهم الى بلدات شيعية مجاورة كي يغسلوها ويصلوا عليها، وهذا هو السبب لا أكثر ولا أقل. حيث تم تجاوز السبب التاريخي والأثري للمسجد وملكيته الشيعية التاريخية، وما أثير حول ذلك وما قيل من كلام من قبل البعض لا يعنينا لانه في خانة المصالح السياسية والإنتخابية. مع العلم أن توجيهات رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان هي مساعدة أية كنيسة أو مسجد وتقديم التسهيلات لما يدل ذلك على أواصر الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتلاقي بين اللبنانيين”.

وحاولنا الاتصال مع الشيخ حسن شريفة، للتعليق على الامر او إبداء الرأي في السجال  الدائر الا انه رفض رفضا باتا الحديث بالموضوع.

المفتي الشيخ عباس زغيب، قال لـ”جنوبية” وفي معرض دفاعه عن ترميم المقام الشيعي،قال: “بناء على ان لبنان بلد الحوار يحق لنا بناء مسجد في كل المناطق، ونحن لا نميّز بين مسجد وكنيسة بحسب فلسفة الامام الصدر، والشيعة لم يقفوا يوما ضد بناء كنيسة في أي مكان من لبنان. والمقام الديني هو مكان للعبادة يشعر فيه المواطنون بالراحة، فلا يوجد مساجد ذات طابع سياسي، كما انه لا كنائس كذلك. فلماذا يخافون من بيوت العبادة، ولماذا إثارة المشاكل؟”.

ويختم سماحة الشيخ عباس زغيب، قائلا “للاسف هناك نفوس غير سوية، والطائفية لا تبني وطنا، ولبنان وطن لكل ابنائه كما قال الامام الصدر، ويجب على المعترضين التوجّه الى معالج نفسي”.

مصدر مقرّب من حركة أمل، تواصل مع “جنوبية”، أكد ان “ما حدث تسبّب باحراج للحركة ولقيادتها، وباشرت بالاتصالات لتبريد الموضوع، خصوصا وان البلد على ابواب انتخابات”.

مع الاشارة، الى ان بلدة لاسا الواقعة في منطقة جبيل كل ابنائها من الشيعة، كان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى يعمل على بناء مشروع باسم “النبي هدوان”، اعترضت عليه الكنيسة المارونية، فتم توقيف المشروع كليّا تفاديا للخلاف مع الكنيسة. فلماذا اثارة البلبلة والمشاكل؟ خاصة ان لغدراس رمزية سياسية كونها كانت مقرا لقائد القوات اللبنانية قبيل الحرب. فما مصلحة حركة أمل في تحريك هذا الملف اليوم؟

مع العلم، ان الشيخ حسن شريفة هو قيادي ومسؤول ثقافي في حركة أمل، ويُعتبر انتمائه الى الحركة سابق على انتمائه الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، فهل كان القرار بتحويل المقام في غدراس الى مسجد قرارا ارتجاليا منه لم تعلم به قيادة حركة أمل؟ فقام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى باصدار بيانه الآنف الذكر للشرح ولملمة القضية؟ بالمقابل، هل يستأهل ترميم مسجد أو مقام شيعي صغير في قرية صغيرة في محيط مسيحي كل هذا التحريض الطائفي؟.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

في بيان غير معهود.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن سوريا

أ.ف.ب/03 تشرين الثّاني 2017/أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان غير معهود استعداده لتقديم المساعدة لقرية حضر السورية التي يسيطر عليها الجيش السوري في هضبة الجولان، ووعد بعدم السماح بسقوطها في أيدي الفصائل التي تقاتل القوات السورية. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال رونن مانيليس إن الجيش الإسرائيلي جاهز "لمنع تعرض حضر للأذى أو الاحتلال كجزء من التزامنا إزاء المجتمع الدرزي".

 

أوراق «أبوت آباد» الجديدة تكشف دعم إيران لـ«القاعدة» و«سي آي إيه» تنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية لابن لادن

لندن: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الثاني/17/قال مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو: إن «نشر رسائل (القاعدة) ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وغيرها من الوثائق السرية، يعطي الأميركيين الفرصة لفهم أنشطة وخطط هذه المنظمة الإرهابية، ولا سيما أن الوثائق تكشف جذور النفور بين تنظيم القاعدة والدول الإسلامية». وتسلط المواد التي جرى كشف النقاب عنها حديثاً الضوء على بعض خفايا التنظيم الذي شن هجوماً إرهابيا ضخماً ضد الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001. ويقطع الكشف عن هذه الوثائق خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف. ورغم التغييرات الدراماتيكية التي طرأت على العالم منذ مقتل مؤسس تنظيم القاعدة في أبوت آباد الباكستانية في شهر مايو منذ ستة أعوام ماضية، لا تزال تحمل الكثير من الملفات أهمية كبيرة في وقتنا الحاضر. ويقول الباحثون إن إحدى الوثائق التي تم نشرها حاليا دراسة من 19 صفحة حول الروابط بين «القاعدة» وإيران، أعدها أحد أعوان بن لادن، وتظهر أن طهران عرضت تدريب وإمداد «الأشقاء السعوديين» من «القاعدة» بالسلاح والمال، شرط أن يهاجموا المصالح الأميركية في الخليج. إلا أن الطبيعة الفعلية لهذه العلاقات لا تزال تثير الجدل بين الخبراء؛ نظرا للخلاف العقائدي بين إيران والحركات السنية القريبة من تنظيم القاعدة. لكن إقامة حمزة بن لادن ومسؤولين آخرين من التنظيم الجهادي في ظل حماية السلطات الإيرانية أو تحت إشرافها، بحسب بعض الفرضيات، يمكن أن تشكل الدليل على وجود علاقة تعاون بين طهران وزعيم تنظيم القاعدة. إلا أن الوثائق تكشف أيضا عن خلافات حادة بين الإيرانيين والجهاديين، من بينها رسالة وجهها أسامة بن لادن إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، طالبه فيها بالإفراج عن مقربين منه. ويوضح الباحث توماس جوسلين، أن «وثائق أخرى تظهر أن تنظيم القاعدة خطف دبلوماسيا إيرانيا لمبادلته» بأسرى، مضيفا أن «رسائل بن لادن تظهر قلقه مع أعوانه من إمكان تعرّض حمزة أو أفراد آخرين من أسرته للتتبع من السلطات الإيرانية بعد الإفراج عن الدبلوماسي». ويشكل تسجيل الفيديو لزفاف حمزة بن لادن، الذي تم تصويره على ما يبدو في إيران، مثالا على ذلك. وتمكن تنظيم القاعدة من البقاء على قيد الحياة رغم خوضه حرباً ضروساً لمدة تجاوزت 16 عاماً. ومع هذا، أخفق التنظيم في تنفيذ هجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر، رغم رغبة بن لادن المستمرة في شن هجمات إرهابية ضخمة داخل الأراضي الأميركية. ونجحت السلطات المعنية بالاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إحباط الكثير من المخططات، وعانى التنظيم الذي أسسه بن لادن من انتكاسات، منها خسارته قيادات محورية في صفوفه.

ومع هذا، عمد «القاعدة» إلى التكيف مع المستجدات، بل وحقق نمواً في بعض الجوانب، وتمكن من توسيع رقعة نفوذه إلى داخل دول لم يكن له فيها قدرة أو قدرة ضئيلة للغاية على تنفيذ عمليات عام 2001. وتساعد الملفات التي جرى الكشف عنها حديثاً في تفسير كيف نجح «القاعدة» في حشد أنصار لها في كل مكان من غرب أفريقيا حتى جنوب آسيا.

دفتر يوميات بن لادن

منذ عام 2015، أصدر «القاعدة» سلسلة من الرسائل الصوتية لنجل أسامة بن لادن، حمزة. ومن الواضح أن «القاعدة» يحاول استغلال اسم بن لادن في بناء صورة قوية لحمزة داخل الدوائر المتطرفة. ومع هذا، رفض التنظيم الكشف عن صور حديثة لحمزة، ربما خوفاً على سلامته. على سبيل المثال، خلال الذكرى الأخيرة لهجمات 11 سبتمبر، نشر «القاعدة» صورة لمركز التجارة العالمي مع وضع صورة حمزة عندما كان طفلاً على أحد البرجين. إلا أنه صدر مقطعان مصوران حديثاً من حفل زفاف حمزة، يعتقد أنه في إيران، يظهر خلالهما وجهه بوضوح شابا بالغا للمرة الأولى. ورغم أن الصور ليست حديثة، فإنها تعتبر نسبياً أحدث كثيراً عن الصور التي تنشرها «القاعدة». ويظهر في مقاطع الفيديو قيادات أخرى في «القاعدة»، بينها محمد إسلامبولي، شقيق قاتل الرئيس المصري أنور السادات. وقد عاش إسلامبولي في إيران لفترة طويلة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وفي وقت لاحق انتقل إلى تركيا.

من بين الملفات التي أتيحت حديثاً للاطلاع، دفتر يوميات يقع في 228 صفحة ومكتوب بخط اليد كان يحتفظ به أسامة بن لادن لنفسه. ويحوي الدفتر تأملات زعيم «القاعدة» بخصوص العالم ومكان «القاعدة» داخله. وتحوي بعض الصفحات آراء بن لادن بخصوص الثورات العربية التي اندلعت عام 2011، والتي سعى بن لادن ورجاله إلى استغلالها. وبينما لم تتوقع «القاعدة» اشتعال الثورات التي اكتسحت شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فإنها سارعت إلى تنفيذ عمليات داخل دول مثل ليبيا.

تواصل مع قياداته في كل مكان

ويؤكد مخزون الوثائق التي عثر عليها في أبوت آباد أن بن لادن لم يكن في فترة تقاعد عندما شنت قوات أميركية غارة ضد مخبئه في المدينة الباكستانية. خلال الشهور الأخيرة من حياته، كان أسامة بن لادن يتواصل مع عملاء يعملون تحت إمرته بمختلف أرجاء العالم. وتناقش مذكرات جرى العثور عليها في محل إقامته اللجان والمعاونين المختلفين الذين عاونوا بن لادن في إدارة إمبراطوريته الإرهابية مترامية الأطراف. في الواقع، لقد اتضح أن «القاعدة» أكثر تناغماً بكثير عن الاعتقاد الذي كان سائداً في مايو 2011، فقد سعت بانتظام جماعات مثل «القاعدة في شبه جزيرة العرب» و«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و«الشباب» (في الصومال)، وتلقت توجيهات من زعيم «القاعدة»، كما ورد اسم جماعات أخرى مثل «طالبان الباكستانية» في الوثائق. ولا تزال «القاعدة» تتمتع بوجود قوي داخل أفغانستان، التي نقلت بعض أعضائها إليها عام 2010 ليقاتلوا إلى جوار «طالبان».

من ناحية أخرى، ظل بن لادن متابعاً للأحداث الجارية، ودرس توجه أميركا إزاء الحروب الدائرة في أفغانستان والعراق. كما تولى أحد أتباعه ترجمة أجزاء من كتاب «حروب أوباما» للكاتب بوب وودورد الصادر عام 2010، كي يتمكن من فهم استراتيجية إدارة أوباما تجاه هاتين الحربين.

وضمن الوثائق أيضاً، أصدرت «القاعدة» خطاباً موجهاً إلى آية الله خامنئي تطالبه بإطلاق سراح أسر أعضاء «القاعدة» المحتجزين داخل إيران. كما تشير وثائق أخرى إلى تورط «القاعدة» في اختطاف دبلوماسي إيراني مقابل بعض من رجال ونساء التنظيم، بل وفكّر بن لادن نفسه في خطط للتصدي للنفوذ الإيراني بمختلف أرجاء الشرق الأوسط، الذي اعتبره بالغ الخطورة. ومع ذلك، حث بن لادن رجاله على توخي الحذر فيما يتعلق بتهديد إيران. وفي خطاب جرى الكشف عنه سابقاً، وصف بن لادن إيران بأنها «الشريان الرئيسي للأموال والأفراد والاتصالات». ورغم الاختلافات القائمة بين الجانبين، استمرت طهران في توفير دعم محوري لعمليات «القاعدة».

كما تضمنت الوثائق المنشورة مقطع فيديو لزفاف حمزة، نجل أسامة بن لادن، المرجح أن يكون قد أقيم في إيران. ورغم وجود خلافات بين «القاعدة» وإيران، أظهرت الوثائق بعضاً منها، فإن زعيم التنظيم أسامة بن لادن حذر رفاقه من «تهديد إيران». وفي رسالة نشرت في وقت سابق، وصف بن لادن إيران بأنها «الشريان الرئيسي للأموال، والموظفين، والاتصالات»، لتنظيم القاعدة. من جانبها، وعلى الرغم من بعض الخلافات، واصلت إيران تقديم الدعم اللازم لعمليات «القاعدة». وذكر بيان وكالة المخابرات المركزية، أن المواد التي لم تُنشر، قد تضر بالأمن القومي أو أنها فارغة أو معطوبة أو مكررة، أو أنها تحتوى على مواد إباحية، أو أنها محمية بموجب قوانين النشر. وأشار البيان إلى أن المواد المحمية بموجب قوانين النشر تشمل أكثر من 20 شريطاً مصوراً مثل فيلمي «أنتز» و«كارز» وأفلام رسوم متحركة، ولعبة «فاينل فانتازي - 7» وفيلم «أين هو أسامة بن لادن؟» وفيلمين وثائقيين آخرين عن بن لادن.

وتعد هذه هي رابع دفعة من الوثائق يتم نشرها، بعدما صودرت من المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن في أبوت آباد في باكستان، والتي بدأت الحكومة الأميركية نشرها منذ مايو 2015. وأضافت «سي آي إيه»، أن هذه الدفعة الجديدة من الوثائق، مثل التي نُشرت سابقاً، تعطي رؤية لأصل الخلافات بين «القاعدة» وتنظيم داعش، والخلافات داخل «القاعدة» وحلفائها، والمشكلات التي واجهت «القاعدة» وقت موت بن لادن.  ومن بين ما يقارب نصف مليون وثيقة، هناك رسالة من مريم بنت أسامة بن لادن، إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، جاء فيها: «رسالتي هذه بخصوص خالتي و(أختاي) وإخوتي، وبنيهم الذين اعتقلوا في إيران بعد أن اضطروا إلى دخولها سراً فراراً بالنساء والأطفال... فبعد مرور عام على دخول بعض أهلي إلى إيران قامت قوات الأمن الإيرانية باعتقالهم وبلغنا ذلك، وراسلنا حكومة طهران مرات عديدة لإطلاق سراحهم، متعهدين بعدم رجوعهم إلى إيران ولكن دون جدوى. ثم بعد أن فر أخي سعد من السجن وأخبرنا عن فترات مأساوية مروا بها داخل السجون الإيرانية، أدت إلى تعدد الوفيات وانتشار الأمراض الحسية والنفسية بين النساء والأطفال، عاودنا مطالبة نظام طهران بإطلاق سراحهم ووسطنا في ذلك علماء ووجهاء من أهل المنطقة إلا أن حكومة طهران واصلت التسويف والمماطلة لست سنوات واتخذتهم رهائن لابتزاز والدي، فبدلاً من إطلاق سراحهم طالبوه بأن توقف القاعدة في العراق قتالها ضد القوى والميليشيات الموالية لنظام طهران»

 

أكراد العراق قلقون من «انفجار وشيك» على خطوط التماس  وبغداد تدعو الإقليم إلى تسليمها بيع النفط... وأربيل تكشف عرضها نشر قوات مشتركة في فيشخابور

السليمانية: شيرزاد شيخاني/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/17/غداة اتهام السلطات العراقية «البيشمركة» الكردية بنقض اتفاق بشأن انتشار القوات في المناطق المتنازع عليها، نفى الأمين العام لوزارة «البيشمركة»، الفريق جبار ياور، توصل الجانبين إلى الاتفاق الذي اتهمت بغداد قواته بانتهاكه. وقال إن الوضع في مناطق التماس بين الجانبين «قلق للغاية... وقد ينفجر في أي لحظة». وتصاعدت حدة التوتر بين قوات الجانبين على الأرض، وبدأت «البيشمركة» إجراء تحصينات في مواقعها الحالية تحسباً لهجوم محتمل. وقال ياور لـ«الشرق الأوسط»، إن «بغداد لديها شروط قسرية تحاول فرضها على الجانب الكردي». وأضاف أن «اللعبة التي تمارسها الحكومة الاتحادية أصبحت سمجة، من خلال التكرار الممل لطرح مهل يوم أو يومين أمام قوات البيشمركة للالتزام بطلباتها... يبدو أن الجانب العراقي أصيب بالغرور حتى بدأ يفرض علينا شروط المنتصر في الحرب وكأننا دولة أجنبية».

وشدد ياور على أنه «ليس هناك أي اتفاق مبرم بيننا وبين الحكومة الاتحادية، فكل المناطق التي أعادت القوات الاتحادية السيطرة عليها من خانقين إلى زاخو، شهدت مصادمات وحربا عسكرية ولم تجر فيها ترتيبات، بدليل أننا قدمنا أكثر من 40 شهيدا و156 جريحا في القتال الذي امتد من كركوك إلى آلتون كوبري والدبس». وقال إن «كل ما في الأمر أن الحكومة الاتحادية أوفدت رئيس الأركان عثمان الغانمي الذي جاء وسلم مسودة اتفاق من أربع نقاط إلى وزير (البيشمركة) الذي رد على تلك المذكرة بخمس نقاط، ولكن حتى الآن لم يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق موقّع، حتى يقال إننا تراجعنا عنه، وعليه فإن ما يجري اليوم إعادة انتشار غير منسقة، وهي خطوة أحادية الجانب قد تثير المشكلات والخلافات وقد تتسبب بتجدد القتال». ولفت إلى أن «الوضع في المنطقة قلق للغاية، ومن الممكن أن ينفجر في أي لحظة لهشاشة التفاهمات والتنسيقات المشتركة بين الطرفين».

وكانت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية قالت، أول من أمس، إن قيادة الإقليم «تراجعت بالكامل عن المسودة المتفق عليها مع بغداد». واتهمت أربيل بـ«التسويف والغدر لقتل القوات الاتحادية كما في السابق... ومخالفة كل ما اتفق عليه». وشددت على أن «القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع إراقة الدماء، لكن إن تصدت (لها) الجماعات المسلحة المرتبطة بأربيل بإطلاق صواريخ وقذائف ونيران على القوات الاتحادية وقتل أفرادها وترويع المواطنين فستتم مطاردتها بقوة القانون الاتحادي، ولن يكون لها مأمن».

لكن الأمين العام لوزارة «البيشمركة» رفض هذه الاتهامات، وعزا التوترات قرب المعابر الحدودية مع تركيا في منطقة فيشخابور ومعبر إبراهيم الخليل إلى «إعادة انتشار غير متفق عليها بيننا وبين القوات الاتحادية». واعتبر أن «الحكومة الاتحادية أخذها الغرور واعتبرت نفسها قوة منتصرة، وعلى هذا الأساس تريد فرض شروطها علينا، وتحصر جميع المسائل العالقة بينها وبين الإقليم بالجانب الأمني والوصول إلى المعابر الحدودية، في حين أن المشكلات العالقة تمتد سنوات طويلة وبحاجة إلى مفاوضات جدية وطويلة لحلها، وهذا هو مطلب الحكومة الإقليمية».

وأشار إلى أن حكومة الإقليم تريد «العودة إلى التنسيق والتعاون الذي كان بيننا في السنوات السابقة، ففي 2014 كانت لنا مراكز تنسيق وقيادات وسيطرة مشتركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها، وكانت الأمور تسير بسلاسة ومن دون مشكلات، لكن اليوم تريد الحكومة الاتحادية بسط سيطرتها المطلقة والانفرادية على تلك المناطق ولا تريد أي نوع من المشاركة أو حتى التنسيق العسكري، ولهذا نحن نعترض على هذه الصيغة من التعامل معنا، وتحديدا التعامل معنا كقوة مهزومة تفرض عليها شروط المنتصر».

وعن الوضع الحالي في منطقة الشيخان وسحيلا وفيشخابور التي تثير النزاع وتنذر بالمواجهة، قال الأمين العام لـ«البيشمركة»، إن الانتشار الحالي للقوات الاتحادية في المنطقة الحدودية «هدفه السيطرة على المعابر الدولية بالدرجة الأولى والتحكم بصادرات المنطقة ووارداتها، كما أن هناك آبار نفط أخرى تحاول تلك القوات السيطرة عليها وإخراجها من تحت يد الحكومة الإقليمية». واعتبر أن الحكومة الاتحادية «تحاول السيطرة على الأنبوب الاستراتيجي لنقل النفط العراقي إلى تركيا والأنبوب الذي أنشأته حكومة الإقليم لنقل النفط الكردي إلى موانئ تركيا». وأضاف: «يبدو أن اتفاقا حصل لهذا الغرض بين الحكومة العراقية مع كل من الحكومتين التركية والإيرانية لمساعدة القوات الاتحادية، للسيطرة على المناطق التي تريدها، مقابل تحرك العراق لمنع وجود حزب العمال الكردستاني فوق أراضيه إرضاء لتركيا، ومنع نشاطات الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني لإرضاء إيران، بمعنى أن هناك تنسيقا إقليميا بهذا الاتجاه مقابل رفض أي تنسيق حكومي مع إقليم كردستان».

ولفيشخابور أهمية استراتيجية لمنطقة كردستان، إذ إنها نقطة يمر منها خط أنابيب النفط التابع لها إلى تركيا. ونقلت وكالة «رويترز» عن مدير شركة تسويق النفط العراقية «سومو»، علاء الياسري، أن بغداد تريد من الإقليم «وقف صادرات النفط المستقلة وتسليم عمليات المبيعات إلى الشركة» الحكومية. وأضاف أن العراق يجري محادثات مع تركيا للسماح للشركة ببيع النفط الكردي الذي يصل عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وكانت وزارة «البيشمركة» كشفت أمس أنها اقترحت على بغداد نشر قوات مشتركة عند المعبر مع تركيا، بمشاركة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن العرض جزء من اقتراح من خمس نقاط «لنزع فتيل الصراع» قُدم للحكومة العراقية نهاية الشهر الماضي. وتشمل النقاط الأخرى وقفا لإطلاق النار على جميع الجبهات واستمرار التعاون في قتال تنظيم داعش وانتشارا مشتركا في المناطق المتنازع عليها. وقالت الوزارة في بيان، أمس، إن حكومة الإقليم «لا تزال ترحب بوقف إطلاق النار الدائم على الجبهات كافة ونزع فتيل الصراع وإطلاق حوار سياسي». وأشارت إلى أن الانتشار المشترك عند معبر فيشخابور الاستراتيجي يمثل «بادرة حسن نية وتحركا لبناء الثقة يضمن ترتيبا محدودا ومؤقتا إلى حين الوصول لاتفاق بموجب الدستور العراقي».

 

ترمب يتوعد «داعش» بدفع «ثمن غالٍ» والتنظيم المتطرف قال إن منفذ اعتداء نيويورك هو أحد «جنوده»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الثاني/17/أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الجمعة) بأن تنظيم داعش الإرهابي سيدفع «ثمنا غاليا» لكل اعتداء ضد الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب هجوم بشاحنة في نيويورك شنه شخص مؤيد للتنظيم المتطرف. وأكد ترمب، أن الجيش الأميركي سدد ضربات «أقوى» لتنظيم داعش في اليومين الماضيين بعد أن وصف التنظيم المهاجم بأنه أحد «جنوده». وكتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سيدفعون ثمنا غاليا لكل هجوم علينا». وأدى هجوم الثلاثاء إلى مقتل 8 أشخاص وجرح 12 آخرين. وقال ترمب عقب الاعتداء: إن المهاجم الأوزباكستاني سيف الله سايبوف، يجب إعدامه. وتراجع عن تعليقات أولى قال فيها إنه يرغب في أن يتم إرساله إلى معتقل معسكر غوانتانامو الأميركي في كوبا، حيث يسجن المتهمون بالإرهاب. وكان تنظيم «داعش» المتطرف، قد أعلن في وقت سابق الجمعة أن منفذ اعتدء نيويورك، هو أحد «جنوده». وأورد العدد الأخير لصحيفة «النبأ» الأسبوعية التابعة للتنظيم: «هاجم أحد جنود التنظيم في أميركا، الثلاثاء، عددا من الأشخاص في أحد شوارع مدينة نيويورك، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20». وجاء في الخبر الذي تناقلته حسابات متطرفة على تطبيق «تلغرام» أن العملية «أثارت الرعب داخل أميركا، مما حدا بهم لزيادة الإجراءات الأمنية وتشديد الإجراءات على المهاجرين الداخلين إلى أميركا». وتابع: «وتأتي هذه الهجمات في سياق استجابة جنود الخلافة في أميركا وأوروبا لنداءات استهداف رعايا الدول المشاركة في التحالف ضد تنظيم داعش». واعترف سايبوف في وقت سابق بأنه نفذ اعتداء نيويورك باسم تنظيم «داعش»، وبأنه «شعر بالارتياح لما فعله» حتى أنه طلب تعليق راية التنظيم الإرهابي في غرفته في المستشفى.

 

9 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في الجولان السوري وإعلام النظام اتهم «هيئة تحرير الشام» بالوقوف وراءه

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الثاني/17/قتل تسعة أشخاص اليوم (الجمعة) في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة حضر بهضبة الجولان السورية في جنوب البلاد. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «إرهابياً انتحارياً (...) فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر». وأضافت أن التفجير أدى لإصابة 23 شخصاً على الأقل. واتهمت «سانا» «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام حالياً) بتنفيذ التفجير الذي أعقبه اشتباكات مع قوات النظام. وكانت «جبهة النصرة» تعد فرع تنظيم القاعدة في سوريا قبل أن تفك ارتباطها معه وتطلق على نفسها «جبهة فتح الشام»، ثم تنضم لاحقاً إلى تحالف فصائل إسلامية يحمل حالياً اسم «هيئة تحرير الشام». وتقع حضر التي يقطنها سكان دروز في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد وبمحاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى. وتسيطر الفصائل المقاتلة وبينها «هيئة تحرير الشام» على 70 في المائة من المحافظة الصغيرة مقابل 30 في المائة لا تزال تحت سيطرة قوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

ترمب ليس متأكداً من بقاء تيلرسون حتى نهاية الفترة الرئاسية وأكد أن وزير الخارجية الأميركي يقوم «بأفضل ما بوسعه»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الثاني/17/لم يؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا كان وزير خارجيته ريكس تيلرسون سيستمر في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية الأولى. وبسؤاله في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» عما إذا كان تيلرسون سيبقى في منصبه بالإدارة الأميركية طوال الفترة الرئاسية الأولى، قال ترمب: «سنرى». وتابع: «سنرى. لا أدري من سيستمر (في وزارة الخارجية)»، مضيفاً أن تيلرسون «يقوم بأفضل ما بوسعه» على رأس الدبلوماسية الأميركية. ونفى تيلرسون، الشهر الماضي، ما أورده تقرير لشبكة «إن بي سي نيوز» من أنه وصف الرئيس ترمب بـ«الأحمق»، بعد اجتماع شابه التوتر هذا الصيف، وأنه كان على وشك التقدم باستقالته. وعقد وزير الخارجية الأميركي مؤتمراً صحافياً غير اعتيادي لتفنيد ما أتى في التقرير، وأشاد حينها بالرئيس ترمب، وأكد أنه لا يعتزم الاستقالة مطلقاً. وتناقضت تصريحات ترمب، آنذاك، مع وزير خارجيته. فبينما أكد تيلرسون للصحافيين أن الولايات المتحدة على اتصال مع كوريا الشمالية، بدد الرئيس الأميركي الجهود لإجراء محادثات مع بيونغ يانغ، وكتب على «تويتر»: «ادخر طاقتك ريكس (تيلرسون)، سنقوم بما ينبغي علينا فعله».

إسبانيا تأمر بسجن 9 من زعماء كاتالونيا لحين محاكمتهم

مدريد: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الثاني/17/أصدرت قاضية إسبانية أمرا باحتجاز تسعة من زعماء كاتالونيا الانفصاليين انتظارا لمحاكمتهم فيما يتعلق بالسعي لانفصال الإقليم عن إسبانيا. ويجعل قرار احتجاز زعماء الإقليم المؤيدين للانفصال وسفر زعيم إقليم كاتالونيا المعزول كارلس بودغمون إلى بلجيكا من الصعب على الشخصيات القيادية في الحركة الانفصالية الكتالونية المشاركة في انتخابات مبكرة دعت إليها حكومة مدريد يوم 21 ديسمبر (كانون الأول). وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي قد عزل الأسبوع الماضي بودغمون وحكومته بعد ساعات من إعلان برلمان كاتالونيا الاستقلال في تصويت قاطعته المعارضة وقضت المحاكم الإسبانية ببطلانه. وسافر بودغمون بعد ذلك إلى بلجيكا مع أربعة من مساعديه متجاهلا أمرا بالمثول أمام المحكمة العليا للرد على الاتهامات المنسوبة إليه بالتمرد وإثارة الفتنة وإساءة استخدام المال العام فيما يتصل بالسعي لانفصال الإقليم.

 

ترمب يختار باول لـ«الفيدرالي»... والكونغرس يكشف عن مشروع الضرائب وطلبات إعانة البطالة تتراجع بأكثر من المتوقع

واشنطن: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الثاني/17/أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، ما ذهبت إليه التكهنات خلال الأيام الأخيرة، باختياره جيروم باول رئيسا لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، (المركزي الأميركي)، خلفا لرئيسة المجلس الحالية جانيت يلين، التي تنتهي ولايتها في شهر فبراير (شباط) المقبل، وذلك في وقت كشف فيه الأعضاء الجمهوريون في الكونغرس أمس عن مشروع إصلاح نظام الضرائب الأميركي، الذي يضغط ترمب من أجل تمريره، بوصفه عنصرا أساسيا لجعل الولايات المتحدة أقدر على المنافسة على الصعيد العالمي. وبالتزامن مع ذلك، قدم رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان، أمس، مشروع إصلاح نظام الضرائب الأميركي، وإلى جواره النواب عن الحزب الجمهوري ومجموعة من الأسر الأميركية التي ستستفيد من تخفيضات الضرائب وفقا للقانون، الذي وصفه ريان بأنه «يجعل أميركا قادرة على المنافسة مع باقي العالم، وبالتالي، فإن دخل الأسر الأميركية مثل تلك الموجودة، سيزيد».

وكان ترمب أعرب يوم الثلاثاء الماضي، عن أمله في التوقيع على مشروع القانون الخاص بخفض الضرائب، ليصبح قانونا بحلول أعياد الميلاد (الكريسماس) المقبلة. وقال ترمب إن «إدارتي ستعمل بلا كلل ولا ممل للوفاء بوعودنا للطبقة العاملة التي تبني بلادنا، وتقديم تخفيضات وإصلاحات ضريبية تاريخية، من شأنها أن تضخ الطاقة التي يحتاجها الاقتصاد للوصول إلى مستويات لم يصل إليها من قبل». وكان الرئيس الأميركي قد قال في الشهر الماضي إن الإصلاح الضريبي «سيجعل الضرائب بسيطة وسهلة وعادلة»، وسيسفر عن عدة مزايا، بما فيها خفض ضريبة الدخل وتخفيض الضرائب على الشركات الصغيرة، وكذلك خفض معدل الضريبة على الشركات إلى 20 في المائة، بدلا من 35 في المائة حاليا. كما يتضمن الاقتراح كثيرا من التخفيضات الأخرى، بما في ذلك خفض الضرائب التي يدفعها أصحاب الأعمال الصغيرة، وإلغاء ضريبة العقارات، وإغلاق الثغرات التي يستخدمها الأثرياء. كما تتضمن الإصلاحات تبسيط قانون الضرائب للأفراد لكي يصبح في مقدورهم تقديم إقرارهم الضريبي في استمارة بحجم بطاقة المعايدة، وليس في ملف ورقي معقد، كما هي الحال الآن، بحسب أعضاء الكونغرس. من جهة أخرى تتعلق بالاقتصاد الأميركي، تراجع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة لأول مرة، خلال الأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على خلاف التوقعات، وذلك قبل يوم واحد من صدور تقرير البطالة اليوم الجمعة. وأشار تقرير وزارة العمل الأميركية، أمس، إلى أن عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة، تراجع خلال الأسبوع الماضي إلى 229 ألف طلب، بتراجع قدره 5 آلاف طلب عن إجمالي العدد المسجل في الأسبوع السابق عليه، وكان 234 ألف طلب، وفقا للبيانات المعدلة. في الوقت نفسه، ذكرت وزارة العمل الأميركية أن متوسط عدد الطلبات الأسبوعي، خلال الأسابيع الأربعة الماضية الأقل تقلبا، تراجع إلى 232500 طلب، بتراجع قدره 7250 طلب عن الفترة السابقة، التي كان متوسطها 239750 طلب، وفقا للبيانات المعدلة. ومع تراجع متوسط عدد الطلبات الأسبوعي خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى 232250 طلبا، انخفض الرقم إلى أقل مستوى له منذ أبريل (نيسان) عام 1973. في الوقت نفسه، تراجع عدد طلبات إعانة البطالة المستمرة بمقدار 15 ألف طلب ليصل إلى مليون و884 ألف طلب، في الأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر الماضي، ليصل إلى أقل مستوى له منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) 1973 عندما سجل مليونا و805 آلاف طلب. وتراجع متوسط عدد طلبات الحصول على إعانة البطالة المستمرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى مليون و895750 طلبا، بانخفاض قدره 9250 طلبا عن الأسبوع السابق، الذي سجل مليونا و905 آلاف طلب، ليصل إلى أقل مستوى له منذ أكثر من 40 عاما. وأشارت وزارة العمل الأميركية إلى أن إجراءات الحصول على الإعانة ما زالت مضطربة بدرجة كبيرة في جزر بورتوريكو وفيرجن، بسبب نقص إمدادات الطاقة وتضرر البنية التحتية فيها بسبب الإعصارين «إيرما» و«ماريا».

 

ميركل أقوى امرأة في العالم للمرة السابعة وماي حلّت ثانية في قائمة «فوربس»... وكلينتون تدحرجت إلى المرتبة الـ63

لندن: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الثاني/17/اختارت مجلة «فوربس» الأميركية، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أقوى امرأة في العالم للمرة السابعة على التوالي، وللمرة الثانية عشرة في الإجمال. وكتبت المجلة أمس أن «ميركل احتفظت بمكانها بعد فوزها في انتخابات اتّسمت بعنف معركتها»، مضيفة أن ألمانيا هي «رابع أقوى اقتصاد في العالم وفقاً لإجمالي الناتج المحلي، وهو الاقتصاد الأكبر الذي تديره امرأة». وحلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في المرتبة الثانية، متبوعة بميلندا غيتس الرئيسة بالشراكة لمؤسسة «بيل وميلندا غيتس». كما جاءت مديرة «فيسبوك» شيريل ساندبيرغ، ورئيسة شركة «جنرال موتورز» لصناعة السيارات في الولايات المتحدة ماري بارا، في المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي. وفي المقابل، تدحرجت هيلاري كلينتون، التي منيت بهزيمة أمام دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، من المرتبة الثانية إلى الثالثة والستين في قائمة «فوربس». وجاءت إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته، في المرتبة التاسعة عشرة، بينما حلت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في المرتبة الثالثة والأربعين. وأزيحت ميشيل أوباما من قائمة «النساء المائة الأكثر تأثيراً» منذ مغادرتها البيت الأبيض العام الماضي. وراعت «فوربس» في ترتيب قائمتها عوامل عدة، منها حجم الممتلكات والحضور الإعلامي، وحجم التأثير الذي تملكه كل امرأة من هؤلاء.

 

بعد مرور 3 أيام.. داعش يتبنى هجوم منهاتن

"رويترز" - 3 تشرين الثاني 2017/أعلن تنظيم داعش في مجلته الإلكترونية المسؤولية عن الهجوم بالشاحنة الذي وقع في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء، وأودى بحياة 8 أشخاص. وقال التنظيم في مجلة النبأ الأسبوعية "هاجم أحد جنود الدولة الإسلامية في أميركا الثلاثاء عددا من الصليبيين في أحد شوارع مدينة نيويورك... مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 صليبيا". ولم تورد المجلة دليلا يدعم تقريرها. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إلى إعدام المتهم باعتداء نيويورك الذي أقدم على دهس حشد من المارة. وأعلن ترمب في وقت سابق أنه يفكر في إرسال سيف الله سايبوف (29 عاما) إلى معتقل غوانتانامو لكنه تراجع عن الفكرة داعيا عبر سلسلة من التغريدات في وقت مبكر من صباح الخميس إلى إعدامه. وكتب ترمب عبر "تويتر" "كنت أود أن أرسل إرهابي مدينة نيويورك إلى غوانتانامو ولكن إحصائيا، هذه العملية تستغرق وقتا أطول بكثير". واعترف سايبوف في وقت سابق بأنه نفذ اعتداء نيويورك باسم تنظيم داعش وبأنه "شعر بالارتياح لما فعله" حتى إنه طلب تعليق راية التنظيم المتطرف في غرفته في المستشفى. وفي منشور منفصل على تويتر، كرر الرئيس الأميركي أيضا دعوته إلى إجراء تدقيق أكثر صرامة لمن يدخلون البلاد. وكان حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو أكد أن منفّذ اعتداء منهاتن، والذي راح ضحيته 8 قتلى، كان على صلة بتنظيم داعش، وقد "تطرّف" في الولايات المتحدة. وقال الحاكم لمحطة "سي. ان. ان" إن الرجل البالغ من العمر 29 عاما وعرَّف عنه باسم سيف الله سايبوف هو "جبان منحرف وكان على صلة بتنظيم داعش وتطرف" في الولايات المتحدة. ووصف كومو منفذ الهجوم بأنه "نموذج للذئب المنفرد"، وأضاف أنه "بعد وصوله إلى الولايات المتحدة بدأ بالتعرف على تنظيم داعش والتطرف، وأنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أنه لم يتصرف بمفرده أو أن ما قام به كان جزءا من عملية لا تزال جارية أو من خطط هجمات أخرى. وقال كومو إن له سوابق وأن شرطة نيويورك ساعدته مرة للخروج من حفرة.

 

كندا تفرض عقوبات على 30 مسؤولاً روسياً

الحياة/03 تشرين الثاني/17/فرضت كندا عقوبات على 30 مسؤولاً روسياً اليوم (الجمعة)، قالت إنهم تورطوا في مقتل المحامي المناهض للفساد سيرغي ماجنتسكي في سجنه عام 2009 خلال قضائه عقوبة بتهمة الاحتيال الضريبي. وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إن الإجراءات التي تشمل تجميد أصول ومنع المسؤولين من زيارة كندا فرضت بموجب قانون جديد منح الحكومة حق استهداف من تراهم مذنبين في انتهاكات لحقوق الإنسان. وضمت القائمة أكبر محقق في روسيا ألكسندر باستريكن، هو مساعد مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت الولايات المتحدة وضعت باستريكن في قائمة سوداء في كانون الثاني (يناير) الماضي فيما يتعلق بوفاة المحامي. وقالت موسكو الشهر الماضي إنها سترد إذا اتخذت كندا إجراءات ضد مواطنين روس بناء على القانون الجديد. ولم يتسن الوصول للسفارة الروسية في كندا للتعليق.

 

نتانياهو: التهديد الإيراني يفرض تشكيل تحالفات بين إسرائيل وجيرانها

الحياة/03 تشرين الثاني/17/قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الجمعة)، إن الخطر الذي تشكله إيران على جيرانها في الشرق الاوسط سيدفعهم إلى إقامة تحالفات كان «من غير الممكن تخيلها» قبل الآن. وأضاف أمام مركز الابحاث «شاتام هاوس» في لندن أن «إيران تلتهم جيرانها بلداً بعد الأخر. تفعل ذلك إما عبر الغزو مباشرة أو عبر الوكالة. لقد سيطروا على لبنان واليمن (...) ويحاولون فعل نفس الشيء في العراق وسورية». وأضاف أن «الخبر السار هو ان الآخرين يتجمعون حول إسرائيل بشكل لم يحدث سابقاً. إنه أمر لم أتوقعه أبداً في حياتي». وأوضح أن اسرائيل تبذل «جهودا شاقة» لتشكيل تحالف مع «الدول السنية العصرية لادانه ومكافحة العدوان الإيراني»، مؤكداً»: «أعتقد أن ذلك يعد فعلاً بالسلام». وأشار إلى «انهيار اتفاقات سايكس بيكو وبدء معركة بين الإسلاميين والعصريين»، ما يفتح الطريق أمام «عودة ايران وقيام تحالف جديد بين إسرائيل ودول إسلامية» لم يذكرها بالاسم. ومنذ قيامها العام 1948، وقعت دولتان عربيتان فقط، مصر والأردن، اتفاقات سلام مع الدولة العبرية. وسعت الولايات المتحدة للترويج لتحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، إذ تأمل الإدارة الاميركية في تعزيز المصالح الاقليمية المشتركة للوصول لاتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي. وواصل رئيس الوزراء الاسرائيلي مهاجمة الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى الموقع العام 2015. وقال في هذا السياق إن الاتفاق لا يقدم الكثير لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي. وأوضح أن الاتفاق «في الأساس يقول إنه خلال سنين ليست كثيرة، والوقت يمر بسرعة، سيكون لدى ايران قدرة غير محدودة لتخصيب اليورانيوم». وأكد أن الخطر الأكبر ليس في خرق ايران للاتفاق و«لكن في التزامها به». وطالب بفرض عقوبات قاسية واجراء تفتيش للمواقع العسكرية الإيرانية. ثم تطرق نتانياهو إلى العلاقات مع واشنطن قائلاً إن العلاقات أصبحت أكثر متانة منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب. وأوضح انه كان لديه اختلافات «قوية جداً» الرئيس السابق باراك أوباما. واعتبر إن أوباما كان ينظر إلى إيران باعتبارها جزءاً من الحل في الشرق الأوسط، فيما ينظر إليها نتانياهو باعتبارها المشكلة الرئيسة. وعبر نتانياهو عن اعتقاده أن ترامب ينظر إلى إيران باعتبارها المشكلة. وتابع أن «هذا تحول استراتيجي مهم ونقدره».

ويتواجد نتانياهو في لندن لحضور فعاليات مرتبطة بالذكرى المئوية لاصدار وعد اللورد ارثر بلفور في تشرين الثاني (نوفمبر) 1917 ما ساهم في انشاء دولة اسرائيل.

 

ترامب يغادر واشنطن مستهلاً جولة أسيوية طويلة

الحياة/03 تشرين الثاني/17/غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الجمعة)، واشنطن متوجهاً إلى آسيا في الجولة الأولى له منذ انتخابه، في أجواء تسودها التوتر مع كوريا الشمالية. وأقلعت الطائرة الرئاسية من قاعدة أندروز العسكرية في مريلاند قبيل التاسعة والنصف صباحاً (13:30 بتوقيت غرينيتش). ويستهل ترامب جولته في هاواي ويزور خلالها خمسة بلدان هي اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفيليبين. وقال البيت الأبيض إن الرئيس قرر في اللحظة الاخيرة تمديد جولته في آسيا، بعد انتقادات بأنه سيفوت فرصة المشاركة في قمة إقليمية لدول شرق آسيا. وقال ترامب لدى مغادرته: «في الواقع سنبقى يوماً إضافياً في الفيليبين»، وهو قرار أكده مسؤولون كبار في البيت الابيض.

 

مقتل 9 أشخاص في تفجير إنتحاري بالجولان

وكالات/3 نوفمبر، 2017 /اعلنت وكالة الانباء السورية “سانا” ان انتحارياً قد قام بتفجير سيارة مفخخة بين  منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر فى مرتفعات الجولان،ما ادى الى سقوط  9 اشخاص  وجرح 23 شخصا على الأقل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقاط الكاردينال الراعي على حروف الأزمة

الهام فريحة/الأنوار/04 تشرين الثاني/17

إحاطة كاملة بكل الملفات، هكذا كانت حلقة الحوار الشفّاف بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والأستاذ مرسال غانم في برنامجه "كلام الناس" ليل أول من أمس الخميس. تسمَّر كثيرٌ من اللبنانيين أمام الشاشة: الأستاذ مرسال غانم لديه الكثير ليسأله، والكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لديه الكثير ليقوله. من هموم الناس، مقيمين ومغتربين، يحمل أسئلتهم وهواجسهم. والكاردينال الراعي من أكبر همومه أن يخفّف عن اللبنانيين وأن يحاول إيجاد معالجات لمشاكلهم. وبين حامل الأسئلة وحامل الأجوبة، كان حوار في العمق أضاء للبنانيين الكثير من الأمور. جرأة الكاردينال الراعي دفعته إلى أن يقول: الكنيسة صوت الضمير وستبقى كذلك. وسنقول الحقيقة التي تحرّر. أنا لم أهن أحداً. طرحت الحقائق كما هي، فمن يُخبِّىء علَّته يمت فيها. كما أنَّ مرجعيته الدينية والوطنية التي لا نقاش فيها ولا غبار عليها، دفعته إلى أن يقول: "الكنيسة أكبر من النزاعات السياسية، وهي لا تريد الدخول في النزاع السياسي مع أحد". وفي معرض إعطاء موقفه من التقارب القائم بين أحزاب وتيارات، لم يتوانَ الكاردينال الراعي عن القول: "أشجّع التقارب بين القوات والمردة وسنبقى نرعى اللقاء الرباعي الذي عقدناه في بكركي". لم يكتفِ البطريرك الراعي بالشؤون والملفات السياسية، بل فتح الملفات الإقتصادية والحياتية والمعيشية، وكان جريئاً جداً في مقاربتها، ومما قاله في هذا المجال: "الكنيسة تحاول الحفاظ على مؤسساتها، وتكبّرها، وأراضينا مفتوحة أمام الناس للإستثمار. تقوّي مؤسساتها لتأمين الخدمة ولتشغّل أيادٍ عاملة أكثر في مؤسساتها ولتخلق فرص عمل". هذا الكلام من شأنه أن يترك إنطباعاً مريحاً لدى اللبنانيين الذين يئنّون تحت أثقال ومصاعب الحياة، ويعطيهم بصيص أمل ونوراً في نهاية النفق من أجل إيجاد فرصة عمل، خصوصاً مع قول الكاردينال الراعي: يجب تحسين واقع المعيشة الإجتماعية للناس، فثلث الشعب اللبناني صار تحت خط الفقر، ليسأل: إلى متى؟ ومن ينظر إليهم؟

يقارب الكاردينال الراعي ملف النازحين السوريين من باب عبئهم على لبنان ومن باب ضرورة أن يعيشوا حياة كريمة، فيقول: يجب أن لا يكون لبنان ضحيّة المجتمع الدولي ويجب أن لا يدفع ثمن النزوح السوري وحيداً، ويجب أن يعود النازحون إلى أرضهم تفادياً للمشاكل الداخلية في لبنان.

لا نريد أن يعيش النازح السوري "في الخيم" أو "تحت الدرج"، بل يجب أن يعيشوا في أرضهم بكل كرامة.

النازحون السوريون يشكلون اليوم أخطاراً بيئية وسياسية وأمنية على لبنان.

قال كلمته ولم يَمشِ، الكاردينال الراعي قال ما عنده، وليس على المسؤولين سوى الإستماع إلى هذا الكلام للعمل بهديه.

 

الحريري وتموضُع ما بعد زيارة الرياض

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 04 تشرين الثاني 2017

الحريري تمنّى على السعودية أن لا تضعه في زاوية ضيّقة

يُنقل عن رئيس الحكومة سعد الحريري بعد زيارته الأولى والخاطفة للسعودية ولقائه وليَّ العهد الأمير محمد بن سلمان والوزير ثامر السبهان، قولُه إنّ الأمور لا زالت على ما هي، أي لا تغيير في الأداء أو الموقف من «حزب الله» أو من التطبيع الذي يسعى «الحزب» إلى تطبيقه قضماً مع النظام السوري.كلامُ الحريري التطميني الذي أبلغَه إلى أكثر من مرجعية سياسية لبنانية، يُناقض الرياحَ التي تهبّ من السعودية، والتي تضع مسؤولية تصحيح اختلال التوازن في عهدته هو و»القوات اللبنانية» اللذين يشكّلان غطاءَ التسوية الرئاسية، التي بَدت بعد سنةٍ على ولادتها أنّها مجرّد أرجحية لـ«حزب الله» في القرارات الاستراتيجية.

في المعلومات أنّ الحريري تمنّى على السعودية أن لا تضَعه في زاوية ضيّقة، وهي بالفعل لم تتطرّق إلى موضوع استقالة الحكومة، بل وضَعت الأمرَ في يده، تماماً كما فَعلت حين استقبَلت الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميّل، وقد قيل الكلامُ نفسُه في اللقاءات الثلاث، مع فارق أنّ الكلام مع الحريري يختلف باختلاف دورِه كرئيس للحكومة، يُفترَض به رسمُ خطّ أحمر لكي لا يتمكّن «حزب الله» من الذهاب أبعد في إمساك قرار لبنان. كانت قضية تعيين سفير للبنان في دمشق وتسليم أوراق اعتماده للرئيس السوري بشّار الأسد، دليلاً إضافياً على اختلال التسوية، فـ«حزب الله» الذي يريد بطلبٍ مِن إيران إيجادَ ثغرةِ اعترافٍ عربية للنظام، تُمهّد للضغط لاستعادة مقعدِه في جامعة الدول العربية، فرَض تعيينَ السفير، وحاوَل وزراء «القوات» الاعتراضَ في جلسة الحكومة إلّا أنّ وزراء «المستقبل» اكتفوا بالصمت، وبذلك خَطا الحزب خطوةً إلى الأمام في عملية التطبيع، وقوبِلت هذه الخطوة باستياءٍ سعودي عبّر عن نفسه، بالتخوّف مِن إمكان استمرار مسلسل الخَلل في التوازن إلى حدودٍ لن يعود بعدها في الإمكان إصلاحُ النتائج.

في المعلومات أنّ السعوديين أكّدوا للحريري أنّ الأوضاع التي واكبَت ولادة التسوية، اختلفت الآن، وأنّ هناك ديناميةً عربية ودولية تتحرّك بقوّة لمواجهة إيران في المنطقة ولبنان، وبالتالي على مَن يشاركون في هذه السلطة أن يستعيدوا التوازن، أو على الأقلّ أن يعودوا إلى معادلةِ ربطِ النزاع، لا أن يندفعوا إلى حيث يريد «حزب الله» الذي اتُّخِذ القرارُ بمواجهته. وتضيف المعلومات أنّ المطلوب من الحريري الانتقال إلى المعطى الجديد الذي أنتجَه التغيير في الموقف الدولي والعربي، وعدمُ التكيّفِ مع المرحلة الأولى التي طبَعت التسوية بطابع اختبار النيّات.

بتردادِه أنّ الأمور لا زالت «زَي ما هيّي» يُخاطر الحريري بالذهاب عكس تيارٍ عربي ودولي سعودي وأميركي، يريد ضبطَ «حزب الله» ومواجهتَه، وفي حال اعتبر أنّ مرحلة التسوية لا زالت قابلة للتسويق، فسيَصطدم حكماً بحقائق صعبة، أمّا الخيار الثاني، أي خيار شراء الوقتِ في انتظار وضوح المشهد، فهو أيضاً بات خارج سياسة الواقع التي تشي، بحصول أحداثٍ كبرى في المنطقة ولبنان، كما أنّه سيَصطدم بموقف شريكِه الثاني في التسوية أي «القوات اللبنانية» التي بدأت ترفع مِن سقفِ اعتراضِها على طاولة مجلس الوزراء بنحوٍ يشير إلى أنّها تتّجه حكماً إلى الاستقالة منتظرةً التوقيت المناسِب، وقد أوصَلت «القوات» رسالةً للحريري مفادُها أنّ مسار الأمور بات غيرَ مقبول، وأنّ موقفاً صلباً مشترَكاً داخل الحكومة أصبح مطلوباً أكثر من أيّ وقتٍ مضى، بعدما تبيّنَ أنّ سياسة القضمِ التي يعتمدها «حزب الله» وحلفاؤه هي سياسة دائمة.

 

«سباق السلحفاة» الحكومي ما زال مستمراً بلا أفق

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 04 تشرين الثاني 2017

لعبة التوازنات الدقيقة ما زالت قائمة!؟

أما وقد طوى العهدُ عامَه الأوّل، لا يمكن لأحد أن يتنكّر أنّه كان لا بدّ عند اكتمال عقد المؤسسات الدستورية أن تعبر البلادُ مجموعة من الإستحقاقات البديهية. وفي موازاة التغنّي بما تحقّق لا يتجاهل أركانُ الحكم الإشارة الى مجموعة الخطوات الناقصة والأخطاء التي ارتُكبت ما يؤدّي الى الإعتراف بـ«سباقٍ سلحفاتي» تمشيه الحكومة بلا أفق. فكيف يمكن ترجمة ذلك؟بالإستناد الى مضمون بعض ما جاء به الحوار الرئاسي للعماد ميشال عون عشية الذكرى السنوية الأولى لإنتخابه، واعترافات العديد من المسؤولين في صالوناتهم السياسية والحزبية، يمكن التباهي ببعض ما تحقق في موازاة الإعتراف بكمّ من الأخطاء التي ارتُكبت خصوصاً عند الغوص في ملفات عدة مفتوحة على شتى الإحتمالات السلبية وسط استمرار التشكيك المتبادل بين بعض أهل الحكم قبل أن تشارك المعارضة في توجيه سهامها اليها بعدما قدّمت لها الحكومة مجموعة من الهدايا على أطباق من ذهب.

وعليه يعترف أكثر من مسؤول أنّ بعضاً من الإنجازات لم يكتمل بعد، على وقع الاتّصالات الجارية لترميم العلاقات بين أهل البيت الواحد والحلفاء الجدد. وهو ما يظهر جلياً عند تعدادهم بعض ما تحقّق بدءاً بتشكيل الحكومة التي ترجَمَت بتركيبتها التحالفات التي أثمرت الإستحقاقَ الرئاسي وقامت على أنقاض ما كان يُسمّى بـ«8 و14 آذار»، والتعيينات في المواقع العسكرية والأمنية والشاغر منها في المواقع الإدارية وصولاً الى قانون الإنتخاب والمناقلات والتشكيلات القضائية الى الموازنة العامة.

وللدخول في التفاصيل المتعلّقة ببعض هذه القضايا، فقد اهتزّت التركيبة الحكومية أكثر من مرّة من دون أن تقع، فالخلافات بين مكوّناتها عبَرت مطبّات قاسية ولم يجرِ بعد استيعابُ كامل تردّداتها، بدليل أنّ التهديد باستقالات من الحكومة ما زال وارداً إن لم ينجح أهل الحكم في تطويق ذيول بعض ما جاءت به التعيينات القضائية والإدارية الأخيرة وما تعثّر منها الى اليوم، عدا عن تلك التي يمكن أن تأتي بها بعض القرارات الحكومية المطروحة على بساط البحث عندما تقارب ملفات خلافية جرى ربطُ النزاع بشأنها من دون التفاهم على طريقة مقاربتها والمخارج والحلول والصيَغ المقترَحة التي ما زالت قيد البحث.

وأبرز هذه الملفات ما يتّصل بالعلاقات اللبنانية - السورية وما بين لبنان ودول الخليج العربي، ما عدا تلك التردّدات السلبية التي خلفها النزوح السوري وما يرافق المناقشات الجارية لمعالجته من صراعات اختلطت فيها العوائق الإدارية والأمنية بتلك الأممية المتحكّمة بملف النازحين واللاجئين والقوانين التي تحكمها، عدا عن إدخال البعض هذا الملف في أتون الصراعات السياسية تحضيراً للإنتخابات النيابية المقبلة وما يفرضه الإستعداد لها من سباق على تبنّي العديد من المواقف الديماغوجية، وتلك المبنيّة على قاعدة الخلافات القائمة بين اللبنانيين تجاه النظام السوري تحديداً والفشل في الإعلان عن مناطق سورية آمنة كاملة المواصفات تدفع الى إعادة النازحين اليها.

ولذلك كله لم تنجح بعد المساعي لتوحيد الموقف اللبناني من هذه المعضلة ولا سيما على مستوى كيفية المعالجة وموضوع التشاور او الإتصال بالنظام السوري لتسهيل العودة في ظل إنقسام حاد بين موقفين أحيا موقتاً الصراع بين طرفي «8 و14 آذار» رغم انحلال التركيبتين واندثارهما في إستحقاقات كثيرة عاشتها البلاد. لذلك كانت قضية تعيين السفير اللبناني في سوريا إحدى تجلياتها بعدما عبّر البعض في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل عن رفضه تقديم اوراق اعتماد السفير الجديد الى السلطات السورية قبل ترتيب وضع النظام مع الجامعة العربية، في وقت كان السفير قد وصل الى دمشق استعداداً لتقديم اوراق إعتماده وطيّ هذه الصفحة بحكم الأمر الواقع، فبقيت الملاحظات ضمن جدران جلسة مجلس الوزراء ولم تُنتج الإعتراضات أيَّ موقف متردّد لدى الجهة الداعمة لإحياء التمثيل الديبلوماسي المتبادَل بين بيروت ودمشق. ويبدو أنّ الخلاف على آلية قانون الإنتخاب يمكن ضمُّه الى لائحة القضايا والإستحقاقات التي لم تكتمل فصولاً بعد، ولا سيما أنّ تفاعلات الخلاف حول هذه الآلية تطوّرت الى مرحلة بدأت تترجَم من خلالها الخلافات على قضايا عدة وتحديداً من خلال المواجهة التي لم تنتهِ فصولاً بين وزيرَي الداخلية والخارجية وتوسّعت لتطاولَ أداءَ الوزارتين في مجالات أخرى حيوية تعني الناس في قضاياهم اليومية. هذا عدا عن الخلاف على التسجيل المسبَق للناخبين والذي بات عقدةً مستعصية يقف فيها وزير الخارجية في مواجهة معظم أعضاء اللجنة من حلفائه وخصومه على السواء. وانطلاقاً ممّا تقدّم، وامام زحمة الملفات المفتوحة على اكثر من مسار، يبدو لأهل الحكم والمعارضة معاً أنّ «سباقاً سلحفاتياً» ما زال قائماً لتوفير المخارج لبعض العقد المستعصية، وذلك في موازاة المساعي المبذولة في كثير من دوائر الأصدقاء المشترَكين والمواقع الأمنية المتخصّصة في ترتيب التوافقات السياسية والإدارية لحماية الحدّ الأدنى من التضامن بين اهل الحكم والحكومة. فتشهد البلاد حالات نفور عابرة تهدّد لبعض الوقت الكثير ممّا تحقّق من إنجازات قبل أن تتبخّر هذه الخلافات من دون أن يفهم كثر حقيقة ما تمّ التفاهم بشأنه. وهو ما يوحي بأنّ البلاد محكومة بالتوافق بين أهل الحكم أيّاً كانت الظروف، على قاعدة أنّ مَن يتقدّم خطوةً في هذا الملف اليوم عليه الإستعداد غداً للتراجع في ملف آخر، وهو ما يمكن ترجمته بلعبة توازنات دقيقة.

 

الرياض تقود «تسوية كاملة» بالتنسيق مع واشنطن وموسكو

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 04 تشرين الثاني 2017

بدأت مفاعيل ونتائج زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة لموسكو تتظهّر

 يبدو أنّ مفاعيل ونتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة لموسكو بدأت تتظهّر في ما بدأت تشهده المنطقة من تطوّرات تتّصل بصيرورة الأزمات التي تعيشها إلى المعالجة عاجلاً أو آجلاً.فهذه الزيارة كانت، حسب متابعين تسنّى لهم الاطّلاع على أجوائها ونتائجها، لاستكمال التشاور في شأن تسوية كاملة وشاملة لأزمات المنطقة، وهي تسوية تقودها المملكة العربية السعودية بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، وهذه التسوية بدأت تتّضح مع تبلورِ معالم نتائج زيارة الملك سلمان لروسيا، والتي اعقبَتها زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لايران قبل ايام، حيث اكّد هناك انّ التحالف بين بلاده وايران لن يكون على حساب العلاقة بين روسيا والسعودية. وحسب المتابعين أنفسِهم فإنّ الجانب الايراني لم يتمكّن من انتزاع موقف من الرئيس الروسي لمصلحته في مواجهة المملكة.

وفي هذه السياق يقول مطلعون على السياسة التي تنتهجها الرياض في هذه المرحلة إزاء الازمات في لبنان والمنطقة، إنّ القيادة السعودية تركّز بالدرجة الاولى على مواجهة النفوذ الايراني المتعاظم في الاقليم، ودفع دولِ المنطقة الى الاصطفاف ضمن الحظيرة العربية لمواجهة هذا النفوذ وتحقيق التوازن الاقليمي المطلوب.

ويؤكّد هؤلاء المطلعون ان ليس هناك أيّ وساطات بين الرياض وطهران في معرض الرد على ما شاع إثر زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الثالثة أمس خلال اسبوع للعاصمة السعودية والتي جاءت اثر اجتماعِه بالدكتور علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، وأكدوا أنّ السعودية هي الآن في مرحلة مواجهة مع النفوذ الايراني في المنطقة، وليست في مرحلة وساطات بينها وبين ايران، وإنّ قول البعض أنّ المملكة هي مَن يَرغب بمِثل هذه الوساطات إنّما يريد ان يظهرها في موقع الضعيف، في الوقت الذي تشعر انّها في أفضل حال وتمارس دورَها بكل فعالية وثأثير على الصُعد العربية والاقليمية والدولية.

ويكشف المطلعون والمتابعون للموقف السعودي أنّ التسوية الكاملة التي تقودها المملكة هي نتاج القمّة العربية ـ الاسلامية ـ الاميركية التي انعقدت في أيار الماضي في الرياض اثناء زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاميركية للعاصمة السعودية، وهذه التسوية تتكوّن من مجموعة حلقات ـ تسويات:

أوّلاً، في العراق بدأت التسوية تتبدّى من خلال التطورات الايجابية التي بدأت تشهدها العلاقات بين الرياض وبغداد، خصوصا بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاخيرة للرياض، وما سبقها وأعقبها من لقاءات رسمية وسياسية على مستويات عدة ومتنوعة، ومن اتّفاق على تأسيس مجلس التنسيق بين البلدين، إذ إنّ مِثل هذا المجلس لا تقدِم المملكة، او لا توافِق على تأسيسه مع ايّ دولة الّا بَعد التوصل معها الى علاقات مميّزة.

علماً انّ التطور الايجابي واللافت في العلاقات السعودية ـ العراقية عكسَته وسائل اعلام عراقية في الايام المنصرمة بمقالات لكتّابٍ ومواقف لسياسيين عراقيين تُعبّر عن الارتياح الى التقارب السعودي ـ العراقي، وقد ذهب بعضها الى انتقاد الدور الايراني في بلاد الرافدين، مؤكدةً انّ عودة العلاقات بين الرياض وبغداد الى طبيعتها امرٌ بديهي بين بلدين عربيَين تسود بينهما جغرافيا مشتركة وصِلاتُ قربى وتاريخ واحد، يعكسه واقع العشائر والقبائل العربية المنتشرة من سوريا الى العراق وصولا الى المملكة العربية السعودية وبقيّة دول الخليج.

ثانياً، بالنسبة الى الأزمة السورية، يقول المطلعون على الموقف السعودي، إنّها دخلت في مخاض تسوية تُنسّق واشنطن وموسكو في شأنها مع الرياض، وهذه التسوية ستتبلوَر عاجلاً ام آجلا. ويؤكّد المطلعون في هذا المجال انّ المملكة تلعب دوراً بارزا للتقريب في وجهات النظر بين الاميركيين والروس حول سوريا.

ثالثاً، في ما يتعلق بالازمة اللبنانية، فإنّ ملفّها، وكما بات مؤكداً، وضِعَ على طاولة القرار لدى قيادة الممكلة، والتفاهم جارٍ في شأنها من خلال اللقاءات التي عقدها وسيعقدها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان والوزير ثامر السبهان ومسؤولون سعوديون آخرون مع مختلف القيادات والمرجعيات الرسمية والسياسية والدينية والحزبية اللبنانية، حيث انّ المملكة تشدّد في هذه اللقاءات على ضرورة ان تعملَ هذه القيادات على تعزيز الوحدة الوطنية واستقرار لبنان ومنعِ سيطرة أيّ فريق، داخلياً كان ام خارجياً، على القرار اللبناني، لكي يبقى لبنان دولةً عربية مستقلة ذات سيادة كاملة تمارس دورَها الريادي السياسي والثقافي والحضاري على الصعيدين العربي والدولي لِما يتميّز به من تنوّع وتعدُّد ومِن حوار دائم بين مختلف الديانات والثقافات والحضارات.

رابعاً، على صعيد الأزمة اليمنية، فإنّ التسوية التي يُعمل على إنجازها إنّما تستهدف بالدرجة الاولى الحدَّ من النفوذ الايراني ليس في اليمن فقط، وإنّما في المنطقة كلها، وحسب المطلعين فإنّ مؤشرات التسوية الموعودة قد بدأت تتّضح من خلال معالم تهدئة في اليمن نتيجة «تضعضُعِ

واضطراب وضعفِ» في صفوف حركة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الآونة الاخيرة، وذلك نتيجة استمرار الرياض ودولِ التحالف العربي في دعمِ الشرعية اليمينة التي يمثّلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.

يبقى انّ المطلعين على الموقف السعودي يتوقّعون مزيداً من التطورات في قابل الايام والاسابيع والاشهر في اتّجاه إنجاز هذه التسويات وتحقيق التوازن المطلوب على الصعيدين العربي والاقليمي، ويرجّح هؤلاء ان تكون سنة 2018 سنة الخروجِ من الحروب الى آفاق السلام.

 

«حزب الله» تائه على جبهات الموت السورية

علي الحسيني/المستقبل/04 تشرين الثاني/7/

منذ نشأته في بداية الثمانينات وحتى اليوم، لم تتوقع قيادات «حزب الله» لا بشخصياتها السابقة ولا الحالية، أن تصل الأمور بالحزب إلى الحد الذي وصلت اليه في المرحلة الحالية. فحتى العام 2011، تاريخ إندلاع الثورة في سوريا، كانت نظريات «حزب الله» العسكرية تقوم على تعداد الخسائر مقابل الغنائم قبل خوضه أي معركة أو مواجهة وغالباً ما كانت تصل الدراسات والحسابات إلى استنتاجات توصل إلى أرقام قد لا تتعدى الحد المعقول أو المقبول، وأقصاها كان وقع في حرب تموز حيث تراوحت خسائر الحزب في الكادر البشري يومها، على الأقل، بين 200 و300 شهيد.

اليوم وفي ظل الحرب التي يخوضها «حزب الله» ضمن الصراع الدائر في سوريا، فقد تخطت خسائره البشرية كل التوقعات وفاقت كل تصوّر حتّى من قبل أولئك الذين يُديرون المعركة بشكل مباشر وتحت أمرتهم واشرافهم تتم كل العمليات العسكرية. وبعيداً من الاستنتاجات والتحليلات أو حتى الدخول في لعبة التكهنات والحسابات العشوائية، فهناك أكثر من تقرير خرج خلال الفترة الاخيرة، يؤكد أن خسائر «حزب الله» قد ناهزت الألفي قتيل بينهم أكثر من مئة قيادي تتراوح بالطبع مسؤولياتهم ومهامهم، بين مسؤول ميداني ضمن منطقة أو موقع محدد، وبين قائد عسكري تقع تحت اشرافه عمليات عسكرية ومسؤولية تنفيذ المهمات الخاصة. من المؤكد أن «حزب الله» يُعاني اليوم من نزف كبير ضمن تركيبته العسكرية، وهذا النزف يبدو أنه في تصاعد مستمر يُطالعه في كل يوم خصوصاً في ظل انسداد أي افق يُمكن أن يدل على اقتراب موعد «انجاز المهمة» على غرار الموقف الذي كان قد أعلنه أمينه العام السيد حسن نصرالله بعد خروج «جبهة النصرة» من جرود عرسال والذي قال فيه «لقد أنجزنا المهمة». لكن هذا الأمر يبدو انه لن يحصل خلال الفترة الحالية أو أقله في المدى المنظور، كون التورط في هذه الحرب يزداد هو الآخر وهذا ما تؤكده الحرب السورية بشكل عام، إذ كان التوجه مع بدايتها، محصوراً بالدفاع عن القرى الحدودية ثم تطور نحو الذهاب إلى حماية المقامات المقدسة، ثم جاءت مرحلة القلمون وبعدها العاصمة دمشق، وبعدها ريفا حمص وحلب وأيضاً درعا، واليوم في دير الزور. وهذا يؤكد للمرة الألف، غياب أي خطوة يُمكن أن يُعوّل عليها لعودة آلاف الشبان من سوريا إلى أحضان وطنهم وأهلهم.

عند ضفّة قاعدة «حزب الله» الجماهيرية، تحار هذه الأخيرة في صمت قيادة الحزب عن المعلومات التي تتحدث عن حجم الخسائر والتي تدّعي على الدوام بأنها «ملفقة» أو «مبالغ» فيها. وما يزيد من ألم البيئة، غياب أي رقم بشكل رسمي حول العدد الفعلي، أقله من باب المصداقية والحفاظ على الصورة القديمة التي سبق ورسمتها هذه البيئة في ذهنها حول كا ما يتعلّق بـ «المقاومة» والمعتقدات التي على أساسها نشأت فكرة «الجهاد» ضد إسرائيل. لكن وعلى قاعدة التغاضي عن الحقائق وعدم التعاطي بجرأة تامة مع موضوع الأعداد الذي يُطرح بين وقت وآخر، ثمة معلومات تتعلق بإنزلاق جديد للحزب يُمكن ان يبدأه بعد الانتهاء من معركة دير الزور. اليوم ثمة حديث عن توجه جديد لدى قيادة «حزب الله» للانخراط في معركة إدلب المكان الذي تتجمع فيه المعارضة السورية بكل أطيافها تقريباً، وهو أمر بدأ يتلقفه أهالي عناصر الحزب بكثير من الأسى والخوف خشية من ان يخسروا آخر الآمال المتبقية لديهم، في بقاء أبنائهم على قيد الحياة.

ووفقاً للمعلومات التي يُتداول بها في الشق المتعلق بالحرب الدائرة في سوريا، وتحديداً لجهة دور «حزب الله» فيها، لا يبدو بحسب المعطيات الميدانية أن الحزب سينهي المعارك في دير الزور في القريب العاجل، إذ أن هناك وجهة أخرى لهذه المعارك في المرحلة المقبلة، تتركز على استعادة أكبر قدر من المناطق. ومن هنا يضع الحزب ضمن أعماله أو وفقاً للمخطط الايراني، التوجه مع الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى ضفتي نهر الفرات لاحكام السيطرة عليهما، وذلك في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في محافظة إدلب، بالإضافة إلى استمرار المساعي والضغوط لإيجاد حلّ ملائم للمناطق القريبة من دمشق، وتحديداً الغوطة التي يتكبد فيها النظام السوري وحلفاؤه، خسائر فادحة بشكل يومي. وبكل تأكيد، فإن وضع الحزب ذاهب باتجاه التعقيد خصوصاً إذا ما قررت ايران إسناد مهمة جديدة له في المنطقة في سبيل توسيع وتثبيت نفوذها.

أمّا في لبنان، فلم يعد جائزاً لأي جهة أن تطرح نفسها بديلاً عن الدولة وعن الجيش تحديداً والقول أنها تُحارب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج، من أجل الدفاع عن اللبنانيين في مواجهة الإرهاب، فلبنان بجيشه أكد للقريب قبل البعيد، أنه حاضر للدفاع عن شعبه وقادر على مواجهة كافة الأخطار والتحديات وقد أثبت هذا الأمر قولاً وفعلاً وما الهزيمة التي ألحقها الجيش بتنظيم «داعش» الارهابي، سوى تأكيد جديد على صوابية الرهان عليه رغم المحاولات التي حاول البعض من خلالها، التقليل من شأن أو حجم هذا الانتصار الذي هو وبحسب جميع اللبنانيين، سابقة في تاريخ العمل العسكري للمؤسسة العسكرية.

 

الكابوس المكسور

بول شاوول/المستقبل/04 تشرين الثاني/17

ما جرى في الضاحية الجنوبية قبل أيام شبيه بما نراه في معسكرات الاعتقال، والسجون، وما نشاهده أحياناً من أفلام تروي «انتفاضة» السجناء، أو ما يمر بنا على الشاشات، من ممارسات شبّيحة الأسد، أو في مراكز التعذيب، وما نقرأ أو نسمع من الناجين من هذه المراكز وهم يروون جلجلاتهم في أقبية المعتقلات، وما يرتكب جنود الأسد من جرائم، وإذلال، وإخضاع، تصل إلى حد البربرية.. أمّا المشترك في هذه الأمكنة الرهيبة «المتشابهة»، فهو كيف يُمارس هؤلاء الجنود والمخابرات والميليشيات كل الوسائل، لقتل الروح، والعقل، وسحق الإنسانية، في هؤلاء المعتقلين. إنها أمكنة صناعة الخضوع، وتدمير الذوات، وانتهاك ما تبقّى من كرامات، ومشاعر إنسانية.. أي إفراغ الإنسان من كل وعي بحضوره ككائن. وهذه الظواهر تتجاوز الأديان والأعراف والحقوق الدنيا والطوائف، والايديولوجيات: إلغاء إنسانية الإنسان بأيدي مَن فقدوا إنسانيتهم.

القصة المعروفة، أن جمهرة من الفقراء والمحرومين في الضاحية احتجّوا على إلغاء بسطاتهم، ومصادر رزقهم فصرخوا: لا! إنها «انتفاضة الصرخة»، والوجع واليأس، والخوف، وعلى مَن اعتبروهم مسؤولين عن ذلك. ولأن «حزب الله»، هو الآمر الناهي، بقدرته الإلهية غير المردودة، فقد صرخ الناس في وجوههم. لكن المسألة «الكبرى»، أن هؤلاء المواطنين اللبنانيين، أسرى الكانتون، تخطوا «الخطوط الحمر»، بتوجيههم انتقادات مباشرة طاولت الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. أفْ! أتمسّون الذات «الإلهية»، أتجدّفون، أتكفرون بصرخاتكم. ارتكبوا «الكبيرة» التي تودي بأهلها إلى النار الأبدية، وإلى المعصية، وإلى التعرُّض للمقدّس، والمحرّم، والسماوي. أكانت مفاجأة؟ نعم! مفاجأة لكن من طرف واحد، هي التجرّؤ على حزب انتحل اسم «الله»، وعلى رمزه، فوق كل الرموز، الدنيوية وأعلى منها... وإذا راجعنا قليلاً الوقائع يمكننا تقسيمها إلى ثلاثة:

المشهد الأول، عملية الاحتجاج العفوية وما وصلنا من تفاصيلها؛ أغلب الصارخين من نساءٌ صبايا وشيوخ، وشبان، فجّروا بما يكتنز فيهم من «مسكوت»، ومختلَج، ومرفوض صمتاً في دواخلهم: لم يوفّروا السيد حسن، والأهم أنهم أظهروا «ممانعتهم» لسَوق هذا الحزب للشباب الشيعي إلى سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد، ذهبوا زمراً وعادوا نعوشاً. «بتروحوا تدافعوا عن بشار في سوريا (...) لعنة الله عليكم وعليه» قالها أحد المنتفضين. استباحوا «مخططات» الحزب المقدّسة، وانصياعه لإيران، وسفك دماء السوريين، وتقديم الشبان ذبائح وضحايا، غير عابئين بأرواحهم، ولا بشبابهم، ولا بأهلهم: صدرت فرمانات إيران بوجوب الذهاب إلى سوريا، فلبَّى الحزب النداء عَجولاً!

] صور متشابهة

المشهد الثاني: الثلاثة الذين كانوا الأعلى صرخة، وتعبيراً عن الغضب، نراهم على شاشة «المنار» حاملين صوراً مستنسخة للسيد حسن، يعلنون «توبتهم»، طالبين «المغفرة» على ما ارتكبوه. والجامع ليست صور نصرالله بل العبارات الواحدة التي أُملِيَت عليهم، ونطقوا بها ومجّدوها تقبيل حذاء السيد، وغبرة حذائه، ولون حذائه، ورائحة حذائه، وشكل حذائه: فالحذاء دخل عالم الترميز والمجاز والإيحاء، فحذاء السيّد مقدَّس، ومَن يقبّله، «تُغفر له خطاياه» المميتة، وكفره، وإلحاده. لم يقولوا نقبِّل أطراف ثوبه، أو جبينه، أو يديه، أو صوته، بل حُددت لهم المنطقة السفلية: الحذاء، الذي ينتعله السيد، وحتى ربما الخطى التي يخطوها؛ فهم أكثر دونية من أن يدركوا اليدين، أو الذراعين، أو الركبتين... فهذه المناطق في الجسم، لا يقرَبُها إلا المؤمنون بربهم وبالآخرة، والحشر والنشر، والناسوت، والملكوت. إذاً، لا ترفعوا أفواهكم صعوداً، بل نزولاً، إلى الحذاء وغبرته، والتراب الذي يمشي عليه...

المشهد الثالث: تسجيل لأحد هؤلاء المستغفرين، وهو الشاب علي شمص، يروي فيه، كيف جاء «مسلحو الحزب، وأمروهم على الوقوف (كالمحكومين بالإعدام)، والنطق بما نطقوا به. بل وكيف، راحوا يهددونه، ويضطهدون أهله، من زوجته ووالدته، وأخوته، وأعمامه.. ويتّهمونه بأبشع التُهم، وربما وصل الأمر إلى اتهامهم بالعمالة لإسرائيل! لم يذكر علي شمص الصبابيط هنا، ولكن كشف عن خوفه، ورعبه. شاهدت إنساناً تحوَّل كتلة من الخراب النفسي، تكاد تكون بلا روح. نبرته، كأنّها طالعة من الغيوب. فإلى مَن يلجأ: الدولة لم تُحرِّك ساكناً. وأقرباؤه فرائس سهلة لصيد قناصّة الحزب، وهو بات طريداً، مطلوباً، خارجاً على «ناسوت» الحزب، مرمياً خارج ملكوته، وحيداً، ذليلاً. يستعطف سماحة السيد لردّ الأذيّة عنه (!) كأنه صوت بلا روح، أو روح تقدّمت جسدها إلى التفكّك، فبات الموت هاجسها: ممَّن؟ من حزب لطالما انخرط فيه علي ووالاه، وأخلص له، وأحب قائده. كل ذلك جرى محوه من «لوح» «الحساب الأخير»... أما الصبيّتان الشجاعتان، اللتان تشبهان انطيغون في المسرحيات الاغريقية، والتي تمرّدت على القوانين وعلى القائد – الإله اغامنون، وكان نصيبها الموت طبعاً! إنها لحظة الخروج من الخنوع، والانصياع، والعار، إلى لحظة الحرية، وإن كانت على مرمى العقاب، والموت.

] الطغاة

كل هذه المشاهد، سبق أن رأينا مثلها عند الطغاة الكبار، كآل الاسد: نتذكّر صورة مماثلة: شبّيح من «جيش» بشار، يصوّب البندقية إلى رأس أحد المعتقلين ويأمره «يا كلب، قل «بشار أكبر» (على إيقاع «الله أكبر»)؛ «قل إن سيادة الرئيس تاج راسك»... وردَّد هذا المسكين الأعزل ما أُمِرَ به، فكوفئ بالركل، واللبيط، وضرب الأحذية، والقبضات، ثمّ... أُعدم برشق من الرصاص: ما الفارق بين هذا المشهد وبين ما رأينا في المشهد الثلاثي؟ المستغفرون يعلنون إيمانهم، وولاءهم، لا لحسن نصرالله وحده.. بل لحذائه، وربما كلساته، ونعله. وروى بعض الخارجين من معتقلات الأسد أن الشبّيحة، كانوا يجبرونهم على تقبيل أحذيتهم، ومسحها بألسنتهم، ومحياهم، وأنوفهم... مشهد آخر رواه أحد الناجين من معسكرات الاعتقال الأسدية. وها هو، علي عمار (نائب من نواب الحزب)، يبدو أنه، طوعاً ومن باب التزلُّف، تحوَّل إلى مرجع في تقبيل حذاء السيد، ونعله، ويشرح كيف أخذته «الجلالة»، عندما لامست شفتاه حذاء السيد، فانتقل على أجنحة الصباط، إلى عالم الناسوت ثم الملكوت، قبَّل حذاء السيد مرتين: وها هو نائب ومرشح دائم على لوائح الحزب.

كأنها ثقافة الأحذية انتقلت من المصانع، ومن أيدي «الكندرجية»، ومن المحلات، والمعارض، إلى رتب أعلى من أصحابها! هناك صباط برتبة ناسوتية، وآخر برتبة دنيوية. واحد يفرد جناحيه ويطير إلى السماوات الألف، وآخر ينتعله الإنسان العادي الآدمي: من الميتافيزيقيا إلى الفيزيقياء، ومن الرمز العالي، إلى الوظيفة اليومية. فطوبى للأول، وليكتسب الأسماء الفضلى، الاثيرية، فهي ثقافة روحية، وزمنية، وحضارة دينية، وطائفية وسياسية، وفلسفية، وما ورائيه.

صحيح أن الحذاء المذكور اكتسب مثل هذه الهالة، لكن، عند آخرين من الممانعين حلّ محل الصوت، والقبضة، والسيف والمسدس، والصرخة السياسية، والتهديد «صباطي على المحكمة الدولية!»، «صباطي على الأمم المتحدة». صار الحذاء طريقة تفكير، وأداة لغوية، وسيميائية، وانتروبولوجية، وبنيوية، وبلاغية، بمستوى مطرقة القاضي، وقلم الصحافي، وصوت السياسي! فيا لهذا الزمن الجميل، زمن الأحذية التي صارت تختزل بعض أصحابها.. بل أكثر صار الصباط مصدر قوة، وسلطة، يُرفع للتهديد كما رفع الرئيس السوفياتي نيكيتا غروتشوف خروتشوف حذاءه في الأمم المتحدة (أثناء الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 902 التي عُقدت في نيويورك يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1960)، وهدّد به الولايات المتحدة... وللتحية، والتنكيت، والقراءة والكتابة والغناء.

لا نظن أن ما جرى في ذلك اليوم الاحتجاجي المشهود يمحوه استدعاء أبطاله، للاعتذار عن مواقفهم، ولا في الحملة «الميليشيوية» التي شُنَّت عليهم، ولا في التهديدات التي وُجِّهت ربما إلى كل مَن هم من عائلة شمص وأخواتها؛ لا تنتهي الأمور هنا. فالذاكرة ليست لوحاً يُكتب عليه بالطبشور ثم يُمحى. فما يسمُى الكانتون المذهبي كان بالفعل قلعة للحزب. كان أهلوه يكنّون الإعجاب، والإكبار، حتى التقديس لهؤلاء «المقاومين» الذين حرّروا الجنوب، وصار بإمكانهم «هزم إسرائيل»... وربما العالم كله.

] المنقذ

كان الولاء للسيد حسن نصرالله أكبر من ولاء. والإخلاص له أكثر من أخلاص. قومه عانوا ما عانوا في حروب الحزب ومآسيها، ومن حصار، وقصف إسرائيلي، وتهجير. كل ذلك كان على قلوبهم عسلاً. فالسيد هو منقذنا، وقائدنا، وأبونا، وأُمنا، ومستقبلنا، ومجدنا، وفخرنا. غفروا له كل تناقضاته، وغفروا لشبّيحته كل سلوكهم الوحشي الفاسد. كرمى له. لكن، شيئاً فشيئاً، بدأت تتكوّن في نفوسهم مشاعر أخرى، بعدما راح الحزب إلى سوريا، وبدأت النعوش بالألوف تتدفق... شبان الكانتون الكبير للحزب من الجنوب إلى البقاع، يذهبون مليئين بالنضارة والحيوية ويعودون... موتى، ذبائح جامدة من أجل إيران. ثم، اكتشفوا أن المخلّص وحزبه لم يُحسِّنا لا ظروفهم المعيشية، ولا الاجتماعية، خصوصاً الفقراء والمعدمين منهم، في الوقت الذي باتت الرفاهية، وأشكال الثراء تظهر عند من كانوا يدورون في الفلك الحزبي.. هذه المشاعر بدأت تتراكم، تتراكم حتى انفجرت في الضاحية، في وجه الحزب وفاسديه وأمينه العام... هنا بالذات عرف كثيرهم، أن المنقذ لم ينقذهم من شيء. لكن في الوقت نفسه، كمنت كل الاختلاجات في دواخلهم خوفاً: إذاً، انتقال من حالة الدهشة والولاء المطلق، إلى حالة الخوف. وهكذا تُبنى المواقف المعارِضة بصمت الشرايين، والجلود والعيون... لكن، وراء كل ذلك همهمات هنا، همسات هناك... بأن الأوضاع باتت لا تُحتمل، لكن من يجرؤ على الصرخة الأولى. والصرخة الأولى مهمّة: الخروج إلى فضاء الحرية. إلى فضاء الوعي. إلى رحابة الوعي. حلَّ الخوف من حسن نصرالله وميليشياته محل الموالاة... حلَّ الارتياب محل «عبادة الشخص»، حلَّ التململ من الأوضاع محلّ التحمُّل، حلَّ التمرُّد محلّ القبول. حلَّ رفع الرأس عالياً محل الخضوع. فالرجل، ككل الرجال ليس لا قدّيساً ولا وليّاً... ولا منقذاً. إنه «حاكم» بأمره، ونجن أُسقط في أيدينا. وبحسب استطلاعات بعض المواقع، فإن خطب السيد لم تعد، كما من قبل، تجتذب كل الناس... بل تضاءلت النسب. كأنهم اعتادوا لغته، وتقلباته، وانقلاباته. وكل هذه الصفات من قسمات «حكم الرجل الواحد»: إذاً، ذكرهم ذلك كيف تعامل بشار مع ثوار درعا في بداية الثورة السورية. ذكرهم بوالده حافظ. وبصدام. والقذافي. وعلي صالح. أيكون السيد مثلهم؛ ولِمَ لا! أيكون وسيلة لتقديم دماء أولادنا، كرمى لخامنئي؛... أيكون وسيلة لتقديم الجنوب لنظام الملالي. إذاً، أين المقاوِم القديم! بح! أين المنتصر كل يوم؟ بح! (ألم يعد صفر اليدين من سوريا، رغم كل الخسائر البشرية التي لحقت بأبنائنا!؟..)

سقطت الأسطورة؛ ربما جزء كبير منها. هل ذابت هالة التقديس كالشمع؟ ربما جزء كبير منها، هل تحطّمت مشاعر الإنبهار للرجل «الذي لا يُقهر»، لرجل «الله» على الأرض؟ ربما جزء كبير منها، واحد يطفو كما ظهر في أحداث الضاحية، وآخر في الداخل ينتظر شرارة من هنا، أو عود كبريت لينفجر، وآخر ما زال مطوياً. ومخدراً في اللاوعي.

لكن مَن عاش مسار الميليشيات في لبنان منذ 1975، يعرف أن الأمور كانت تتدرج بمثل هذا الإيقاع، حتى اللحظة، التي يبدأ الناس بالمطالبة بمنقذ ينقذهم من «منقذيهم»، وببطل ينتصر على أبطالهم... وقدّيس يهزم قدّيسيهم!

فليراجع «حزب الله» صعود... وسقوط الميليشيات في لبنان، ليعرف أن الأمور تبدأ كما بدأت في ساحات الضاحية: صوت فردي شجاع... يتحوّل إلى أصوات جماعية، فإجماعية... فخروج من الخضوع، والطاعة، والتخدير، والقبول...

هنا بالذات... تبدأ تماثيل الطغاة بالتفكُّك قطعة قطعة، وتتحوّل «عبادة الشخص» إلى نوع من اللعنة!

إنها فعلاً البدايات! ولهذا نذكّر عتاولة الحزب بأن الثورة التونسية هبَّت من خلال موقف احتجاجي لبائع متجوّل أحرق نفسه... لتلقّيه صفعة من شرطية.

ونذكّر هؤلاء «القدّيسين»، بأن الثورة السورية اندلعت احتجاجاً على تعذيب المخابرات بضعة أطفال وإهانة أهلهم. ونذكّر أبطال المقاومة أن الثورة المصرية بدأت باغتيال خالد يوسف في بور سعيد. ونذكّر «أبناء» خامنئي الأبرار أن ثورة الأرز اشتعلت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتمكّنت من طرد جيش الوصاية السورية (حليف إيران والحزب ما شاء الله).

كل شيء، لكي يتفجّر، يحتاج إلى شرارة أحياناً، أو إلى عود كبريت، أو إلى صرخة، أو إلى إهانة، أو ظلم! وهذا ما جرى في ضاحية الكانتون الإيراني!

 

“القوات”: مواجهة قاسية لمشاركة أوسع

شارل جبور/المسيرة/03 تشرين الثاني/17

لكل مرحلة هدف مرحلي، وكل هدف مرحلي يصب تلقائياً في خدمة الهدف الأساسي المتصل بإعادة لبنان دولة طبيعية، والهدف المرحلي لهذه المرحلة زيادة وزن “القوات اللبنانية” وفعاليتها وتأثيرها خدمة للهدف الأساسي.

والمعادلة بسيطة جداً: تمدد “القوات اللبنانية” يعني تمدد مشروع الدولة اللبنانية، وانحسار “القوات” يعني انحسار مشروع الدولة، الأمر الذي يفسر الحرب المتواصلة التي يشنها كثيرون على “القوات” بهدف إبقاء الدولة مغيبة.

وأما الهدف المرحلي لهذه المرحلة فهو الخروج بكتلة نيابية وازنة تمكن “القوات” من ضمان حصة وزارية وازنة وثابتة لتصبح قادرة على التأثير في كل الاستحقاقات الوطنية. والسلطة يجب ان تكون هدفا استراتيجيا لثلاثة أهداف أساسية:

الهدف الأول الحفاظ على التوازن الوطني وإبقاء لبنان الرسمي بمنأى عن تأثير “حزب الله”، خصوصاً ان أحد أبرز نتائج إخراج الجيش السوري من لبنان عودة القرار الرسمي من دمشق إلى بيروت، ولم تفلح محاولات “حزب الله” الانقلابية لوضع اليد على القرار الرسمي من 7 أيار إلى إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. الهدف الثاني الحفاظ على التوازن الميثاقي داخل الحكومة والإدارة والذي اختل بشكل خطير جدا في العقود الثلاثة الأخيرة، والمشاركة الحكومية الفاعلة تشكل مدخلا إلى تصحيح الخلل.

الهدف الثالث الحفاظ على الوتيرة الإصلاحية التصاعدية التي تظهّرت بوضوح مع المشاركة القواتية في الحكومة والتي يشكل استمرارها عدوى إصلاحية ظهرت في أكثر من محطة كان آخرها موافقة كل مكونات الحكومة باستثناء “القوات” على تلزيم البطاقة البيومترية بالتراضي وتراجعها مؤخراً عن هذا القرار بتأييد موقف “القوات”، الأمر الذي يثبت بالملموس ان لصوت “القوات” الصدى المطلوب. فـ”القوات” ليست موجودة في السلطة حبا بالسلطة، بل من أجل تحقيق الأهداف المشار إليها، وما يجدر التوقف عنده يكمن في الآتي:

أولاً، الرهان على الانتخابات لقلب الطاولة وولادة طبقة سياسية جديدة ليس في محله، وهو رهان أقرب إلى أحلام بعض الجمعيات في المجتمع المدني، فيما التبدل المحتمل قد يقتصر على حجم الكتل الموجودة التي ستبقى صاحبة المبادرة في السلطة، وبالتالي إذا تعذر الإصلاح اليوم سيتعذر غداً، بل يسقط مبرر العودة الى السلطة مع المكوّنات نفسها، ولذلك من الأنسب البقاء في السلطة والعمل ضمن حدين: تقديم عمل نموذجي داخل الوزارات التي تخضع لوصاية “القوات”، والدفع نحو ممارسة حكومية تستظل الدستور والقوانين المرعية.

ثانياً، الإصلاح لا يتم بكبسة زر، وما يتعذر تحقيقه داخل السلطة يستحيل تحقيقه خارجها، بل المشاركة تشكل إحراجاً لقوى أخرى، والحصيلة الإجمالية للتجربة في الحكومة الحالية إيجابية.

ثالثاً، أي استقالة يجب ان تتم على قاعدة ان ما بعدها غير ما قبلها، وبالتالي التأسيس لواقع وطني جديد، لانه من غير المقبول ان تستمر الأمور وكأن شيئا لم يكن باستقالة ومن دونها.

وفي موازاة كل ذلك يفترض توقع عودة الحماوة السياسية من باب الانتخابات النيابية والتطورات في المنطقة، كما يفترض توقع ارتفاع منسوب المواجهة ضد “القوات” لمنعها من تحقيق أهدافها النيابية الوطنية والتي بدأت عن طريق التسريبات والمغالطات والإيحاءات والإساءات في محاولة لمحاصرتها والنيل منها خشية من توسع نفوذها ودورها الذي يرى فيه أحد الأحزاب خطراً عليه، فيما يرى فيه احد التيارات ترسيما لحدوده ومطامعه السلطوية.

ومن هذا المنطلق على “القوات” ان تتحضر لمواجهة قاسية، لأنه لن يكون من السهل الحصول على كتلة نيابية فضفاضة تدفع بالخيار السيادي والإصلاحي قدما، وتقطع الطريق على من لديه طموحات في غير محلها، وتسقط كل الافتراءات والأكاذيب والأضاليل التي تسوق وستسوق ضدها، وتطلق دينامية وطنية تغييرية.

 

ماذا وراء استقالة 650 عضواً من "التيار" في جبل محسن؟

دموع الأسمر/الديار/3 تشرين الثاني 2017

ماذا يجري بين الوزير جبران باسيل والنائب سليمان فرنجية؟

يبدو حتى الآن ان معركة الوزير جبران باسيل الانتخابية في دائرة البترون - زغرتا - الكورة وبشري لن تكون نزهة رغم الدور الذي لعبه في اخراج القانون الجديد وبالصوت التفضيلي.

فالمشهد الانتخابي في هذه الدائرة ليس سهلا التكهن بمصير التحالفات لكن ما يدور في كواليس القوى والتيارات السياسية ما ينبىء بمآل التحالفات وبمسار العلاقات بين التيارات في هذه الدائرة. ففي الكورة هناك من يتداول في كواليس صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي ان المعركة الانتخابية المقبلة فرصة للتعبير عن سخط القوميين من الوزير باسيل لعدة اسباب اهمها مشاركته مهرجان الاشرفية اثر صدور حكم اعدام الشرتوني وان ما اظهره باسيل ينم عن خلفية سلبية تجاه الحزب القومي، ولم تستبعد الاوساط القومية التحالف مع النائب بطرس حرب خاصة وان هناك انفتاح على احتمال تحالف حرب وتيار المردة الحليف الاستراتيجي للحزب القومي وكلا التيارين لهما مصلحة في مواجهة باسيل واسقاطه.  وتكشف الاوساط الكورانية ان اتصالات تجري مع النائب السابق سليم سعاده لاقناعه بالترشح وان المحاولات قطعت شوطا كبيرا خاصة وان ترشح سعادة من شأنه أن يفرمل اندفاع النائب فريد مكاري نحو مرشح القوات نظرا للعلاقة الجيدة التي تربط مكاري بسعادة، وعلاقة مكاري المتطورة تجاه النائب سليمان فرنجيه. وتشير الاوساط الى ان تيار المردة في زغرتا يسعى الى كسب اصوات القواتيين عبر لقاءات جانبية لكن في الوقت نفسه تستبعد المصادر عقد تحالف بين المردة والقوات رغم ان لا مستحيل في السياسة، غير ان المردة لا تستطيع الجمع بين تحالف مع القوات وآخر مع الحزب القومي علما ان هناك في بشري اكثر من مرشح منافس للقوات يتطلع للتحالف مع المردة وعلى رأسهم النائب السابق جبران طوق.

ايضا ترى اوساط متابعة ان التيار الوطني الحر يبحث عن حليف ثابت في الدائرة الثالثة لكن لا يخلو الامر من صعوبات في ظل ما يجري من تحالف الاضداد. وكشفت اوساط سياسية ان الوزير باسيل يحاول الضغط على النائب سليمان فرنجيه في دوائر اخرى كدائرة طرابلس المنيه الضنية بمحاولة خرق مناطق تعتبر محسوبة على فرنجيه كمنطقة جبل محسن. هذه المنطقة التي تعتبر ان اصواتها ستكون بيضة القبان في الانتخابات النيابية المقبلة حيث تتراوح اصوات العلويين الناخبين في لبنان وسوريا اكثر من عشرين الف صوت وهذه الاصوات خياراتها محددة الاهداف وتصب في اتجاه واحد. وكشفت الاوساط ان الوزير باسيل زار منطقة جبل محسن والتقى بعدد من الناشطين ووعدهم بتحقيق كل مطالبهم اضافة الى تحصيل حقوق الطائفة العلوية اسوة بباقي الطوائف. على هذا الاساس بدأ عدد من العلويين بالانضمام الى صفوف التيار الحر ووصل عددهم الى اكثر من 650 شخص واهتم الوزير باسيل شخصيا بافتتاح المكتب ووعدهم انه سيحضر شخصيا الى جبل محسن لافتتاح المكتب. لكن ما حصل ان الوزير فرنجية ازعجه موضوع دخول باسيل الى جبل محسن وتجيير هذه الاصوات لمصلحة التيار العوني. فابدى فرنجية انزعاجه من هذا الموضوع معتبرا ان الوزير باسيل يريد من دخوله الى جبل محسن سحب البساط من تحت قدميه، فاجرى اتصالاته الخاصة كان بنتيجتها ان خرج منسق التيار الوطني الحر في جبل محسن الى اعلان استقالة كافة اعضاء المنسقية والذي يتجاوز عددهم حوالى 650 شخص. وجاءت هذه الاستقالات قبل ايام من افتتاح منسقية جبل محسن، الامر الذي اعتبره الوزير باسيل ان معركته الانتخابية بدأت لافتا الى ان هذه المعركة تتضمن عدة جولات وإن خسر هذه الجولة طالما ان هناك جولات جديدة اخرى والفوز الحقيقي في الجولة الاخيرة. حتى ان قيادات جبل محسن سارعت لتقول انه عند المفاضلة بين فرنجبه والتيار العوني فالخيار الطبيعي هو تيار المردة ورئيسه سليمان فرنجيه.

اضافة الى ذلك فان زيارة الوزير حبران باسيل المقررة اليوم الى الضنية لم تلق ارتياحا قي اوساط سياسية في الضنية خاصة الاوساط المقربة من حلفاء تيار المردة وعلى راسهم النائب السابق جهاد الصمد. وقد ظهرت مؤشرات منذ ليل امس لمقاطعة هذه الزيارة.

 

إسرائيل تستدرج حزب الله: شرارة الحرب في أي لحظة

منير الربيع | 3 تشرين الثّاني 2017

 لدى مراقبة الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وما يسجّل من ضرب أهداف بالتزامن داخل الأراضي السورية، يبدو واضحاً للمراقبين أن المسار تصاعدياً، وهو يسير على خطين، استفزازات عسكرية وسياسية. حجم الخروقات يتضاعف، مدته الزمنية تطول في الأجواء اللبنانية، وجديده هذه المرّة ضرب أهداف داخل سوريا انطلاقاً من لبنان. بالتالي، فإن الخوف يبرز في احتمالية تنامي هذه الظاهرة لتصل إلى مرحلة تصادمية، خصوصاً أن التحركات الإسرائيلية أصبحت استفزازية. أما هدفها فهو استدراج حزب الله والمحور الذي ينتمي إليه إلى الرد على إحدى الضربات للدخول في مواجهة.

تريد إسرائيل خلق مبرر لها للدخول في مواجهة مع الحزب. فهي تستند إلى جملة معطيات، تعتبر أنها تتيح لها الفرصة في اختيار توقيت الضربة وأهدافها. وهي تستند في ذلك إلى موقف أميركي وعربي، خليجي بالتحديد، ضاغط على الحزب ويريد توجيه ضربات له لتحجيمه والاقتصاص منه، وعلى سلسلة جولات واتصالات حصلت في المنطقة أخيراً. وكان آخرها زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، على رأس وفد على عدد من دول المنطقة، وكان ملف حزب الله أحد أبرز المباحثات إلى جانب الوضع الفلسطيني. ولا يمكن اغفال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران، التي بحثت في موضوع حزب الله في سوريا، وكيفية تجنيبه أي ضربة، وربما يكون ذلك بتحجيم مواضع نشاطه. لم تكن المرة الأولى التي توجه إسرائيل فيها ضربة إلى الداخل السوري انطلاقاً من الأجواء اللبنانية. لكن، تصاعد هذه الظاهرة يضاعف احتمالات المواجهة. فضربة الأربعاء، في 1 تشرين الثاني، التي جاءت بعد تحليق إسرائيلي لساعات على علو منخفض، هي مؤشر جديد على الاستفزاز بعد خرق جدار الصوت في صيدا قبل أشهر، وما بينهما من تحركات إسرائيلية تهدف إلى احراج حزب الله.

ووفق المعلومات، فإن الطائرات الإسرائيلية نفذت أربع غارات على مواقع لحزب الله هي عبارة عن مخازن أسلحة، وقد تم تدميرها بالكامل. وقد ترافقت هذه الغارات مع كلام عن الاستعداد الإسرائيلي لبناء جدار عازل في منطقة مزارع شبعا، وما يعني ذلك من خرق جديد للخط الأزرق. لكن هذا لا ينفصل عن السياق الاستفزازي، إذ إن هذه الخطوة إذا أقدمت عليها إسرائيل تعني أنها تصر على استدراج الحزب للدخول في حرب معه.

لكن، حزب الله الذي كان يرعى احتفالاً تحت عنوان "الوعد الحق" لمناسبة الذكرى المئوية على وعد بلفور، أراد الرد على الاستفزازات الإسرائيلية بهذه الطريقة، وبأنه لن يتخلى عن مواجهتها. وهذا ما أكده نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم. لكن، اللافت في هذا المؤتمر كان غياب اطلالة السيد حسن نصرالله عنه، إذ إن جميع الحاضرين وهم وفود من دول عدة، ومن بينهم وفد إيراني كبير على رأسه مستشار الإمام الخامنئي، علي أكبر ولايتي، كانوا يتوقعون اطلالة نصرالله. إلا أن غيابه، يفسّره البعض بأن أي كلام في هكذا مناسبة يجب أن يكون تصعيدياً، وبما أن الوضع ليس على ما يرام، ولا يمكن متابعته إلا بهدوء وبعمل، فمن الأفضل عدم الخروج لإطلاق مواقف تصعيدية. فيما يعتبر البعض الآخر رد نصرالله على الاستفزازات الإسرائيلية تجلى بلقائه مع المسؤول العسكري لحركة حماس صالح العاروري، وهو المطلوب رقم واحد لدى الإسرائيليين، في وقت تتحدث المعلومات عن أن العاروري يقيم حالياً في لبنان وبحماية حزب الله. وهذا ما يعتبر عامل استفزاز جديد للإسرائيليين. تنذر الأمور بما هو أخطر. فأي شرارة قد تنطلق ستؤدي إلى اشتعال حرائق في المنطقة. وبعض العائدين من زيارات خارجية، يشيرون إلى مخاوف انعكست لديهم بناء على ما سمعوه، وهم أوصلوا رسائل تحذير إلى جميع المعنيين، بأن أي خطوة غير محسوبة ستؤدي إلى حرب شاملة على لبنان. فيما هناك من يعتبر أن الضربة على حزب الله ستحصل ما لم يلجأ إلى خطوات تراجعية في الميدان، من دون توفر معطيات إذا كانت هذه الضربة ستحصل في سوريا أم في لبنان.

 

حوار مع رئيس الوطن الأسير

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/17

خلاصة بسيطة خرجت بها من اللقاء مع رئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون، الذي أجريته معه وسبعة من الزملاء، رؤساء تحرير المحطات التلفزيونية اللبنانية. لا يمكن للفارق أن يكون أكبر بين أحلام عون وإنجازات رئاسته. صحيح أن ما ينطبق على عون ينطبق على الحكومة أيضاً، لكن الفارق أن عون آتٍ من سقوف أحلام مرتفعة، ومن حروب حملات شعبوية لا حدود لعصبها الشديد، وراديكاليتها التغييرية! ما حاول تسويقه كإنجازات للعهد الرئاسي في سنته الأولى، لا يعدو كونه العمل البديهي للسلطة التنفيذية، حتى في دولة على حافة الفشل. أحزنني أن أرى الرئيس في خريف العمر، وخريف التجربة النضالية الطويلة، التي كلفت دماء وأعماراً مهدورة، متحمساً للتسويق لتعيين هنا أو إقرار قانون هناك، حتى ولو كان قانون الانتخابات النيابية.

كثيرة كانت طواحين الهواء على طاولة حوارنا، وكبيرة كانت الفجوة بين صاحب أطول تجربة ترشح للرئاسة، والرئيس الذي صاره. فمن مثل عون، أيدته أو عارضته، لا يعطيك الانطباع أن الوصول إلى الكرسي هو هدف بحد ذاته، كي تستكين لهذا المعيار في تقييم التجربة. هو لا يعطيك، أصلاً، الانطباع بأنه يصل يوماً، فلا محطة نهائية في مسيرته، بل محطات موصولة في رحلة مفتوحة النهايات. بدا لي رئيساً لوطن أسير بكل معنى الكلمة. وبدا قليل الحيلة في إقناعنا بالعكس. بين عباراته القليلة خلال اللقاء، التي سيكون لها مكان في تاريخ النص العوني، اعترافه أن أقصى ما يمكن تقديمه للبنانيين والعرب هو الحفاظ على السلم الأهلي، وعدم إضافة دولة متفجرة جديدة إلى لائحة الدول المنفجرة في المنطقة، من ليبيا إلى اليمن مروراً بسوريا والعراق!

أحسب أن هذه هي النقطة الحقيقية والعميقة التي يلتقي عندها الرئيس مع رئيس الحكومة سعد الحريري، وهما طرفا التسوية التي أنهت التعطيل والفراغ... لقاء بين زعيم الموارنة وزعيم السنة على مهادنة الحالة الشيعية الصاعدة بكل طاقتها التفجيرية، والمثبتة فعاليتها في كل بقعة وصلت إليها شهية إيران التوسعية في المنطقة! سألته أن يعرِّف لي سياسة النأي بالنفس، وإن كانت تعني النأي بالنفس عن عروبة لبنان. وتابعت بسؤال محدد عن النأي بالنفس عن الاشتباك بين العرب وإيران. أجاب: وهل كل العرب على خلاف مع إيران؟ بدا لي أنه اختبأ خلف أقلية عربية لتبرير موقفه من إيران و«حزب الله». من السهل جداً الاستنتاج أن عون يضع أوراقه عند إيران و«حزب الله».

لكن الحقيقة أنه في هذا الموقع مرغم لا راغب، متعامل مع وقائع صعبة لا شريك فاعل في رؤية أو استراتيجية. فهو كما سبق أن تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن «حزب الله» كمشكلة، تحدث في مقابلتي والزملاء معه عن «حزب الله» كمشكلة تتجاوز بتعقيداتها قدرات اللاعبين المحليين على التعامل معها. وتطول الأطر الزمنية المنتظرة لحلها، بطول الأزمنة المنتظرة لحل مشكلات الشرق الأوسط المزمنة، القديمة والناشئة. أما في المعطى المصلحي المباشر، فهو يثق بالإيرانيين و«حزب الله» أكثر من ثقته بالعرب والمجتمع الدولي؛ بمعنى يثق بقدرتهم على إيصاله، وحمايته بعد الوصول، ويثق بمثابرتهم في خوض معركته، خلافاً لتجاربه السابقة التي ذاق فيها طعم التخلي عنه أو عن غيره. مزيج عجيب من الثقة بهم كمصدر قوة وتوازن، وإدراك لخطورة مشروعهم محلياً وعربياً، وإقرار ضمني حقيقي بدورهم كمقاومة في مواجهة إسرائيل.

بعد المقابلة، أسهب في الحديث عن الأشهر الأخيرة التي سبقت منفاه، وكان رئيساً للحكومة العسكرية بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل. تحدث عن التخلي الأميركي، وعن ضعف الضمانات الدولية، وضرورة الإقرار بالأمر الواقع في المنطقة لناحية أدوار اللاعبين، وتقييمها بدقة وعناية.

لماذا كان انتخابه إذن ما دام أنه لن يختلف في الأداء عن رئيس أضعف منه؟ أحسب أن الجواب الصادق الوحيد هو صيانة النظام السياسي اللبناني، الذي كان سيظل، مع أي رئيس آخر، أسير «الإحباط» التمثيلي المسيحي في الموقع المسيحي الأول في النظام، إن أمكن أصلاً إيصال غير عون للرئاسة. فرئاسة ضعيفة، وتمثيلية، أفضل من رئاسة ضعيفة فاقدة لمشروعية التمثيل الطائفي. في سنة العهد الأولى، بدا كل شيء واضحاً؛ بلاد أسيرة لا تتسع للأحلام الكبرى، رغم الحضور الجدي للبنانيين مقاومين في كل المواقع السياسية وغير السياسية، والرسمية وغير الرسمية.

لكن عن ماذا يدافع هؤلاء؟ وأنا جالس إلى يسار الرئيس على طاولة الحوار، تذكرت محطات الاشتباك معه، وقسوتي الشديدة عليه في كثير من الحلقات التلفزيونية، وعنف السجالات الماضية التي تخطت كثيراً من الحدود. مع ذلك، أنا الآن إلى يساره. لم يعترض على مشاركتي أو مشاركة أي من الزملاء. لم يشترط معرفة الأسئلة مسبقاً. لم يشترط تجنب مواضيع بعينها. لا يتمتع صحافيون كثر في منطقتنا بهذه «الرفاهية». وهذا وإن كان يحسب للرئيس عون، فإنه في الوقت نفسه يحسب للبنان الذي لا يزال يقاوم. هذه البقايا الديمقراطية هي ما يستحق الدفاع عنه وحماية البلاد من أجله.

 

الخميني يأتي الخامنئي في المنام... أميركا الشيطان الأكبر

علي سبيتي/ لبنان الجديد/03 تشرين الثّاني 2017

في العودة إلى العداء الأميركي يتبيّن أن ما يجمع إيران برأي المتابعين للسياسة الإيرانية بأميركا هو أكثر مما يفرقهما

 تُرى هل ما زال مشدودًا للثورة ولشعاراتها الثورية الدافئة؟ أم أنه استذكر في لحظة نسيان تاريخي؟ أم أن التجربة المرّة والقاسية للدولة دفعته مجددًا للتفكير في فكر الثورة؟ أم أن الإمام الخميني جاءه دغشة في الحلم أو الرؤية ليأخذ بيده مجددًا ويرشده إلى حيث يجب أن يكون المرشد؟

أسئلة كثيرة غير متناهية تتوالى يوميًا على الثورة التي فتنت الشعوب المستضعفة فأغوتها ووقعت في شباك حبها وعلى الدولة التي قتلت الشعوب المستضعفة فأرهقتها حتى كفرت بها وما عادت تؤمن أو تدين بثورة مهما بلغت من الصدق والمصداقية نتيجة التجربة القاتلة لدول الثورات من البلشفية إلى الربيع العربي الذي أتاح الفرص لأهل الكهف كيّ يحكم كلبهم باسم الإسلام أمّة مقهورة مسحوقة لا حول لها ولا قوّة إلاً الدعوة الملحة إلى مصادرة العقل والإنجراف خلف الأسطورة السياسية والدينية بكل ما فيها من خبل.

أمس، أعاد السيّد الخامنئي مرشد الدولة الإيرانية وضع الحجر الأساس للدولة بإعتبار أميركا عدوة للإيرانيين رغم ما يُشيب هذه العداوة من تفاهمات طالت أكثر الملفات المهمّة لإيران من الملف النووي إلى حربيّ العراق وسوريا والحرب على الإرهاب والإستفتاء الكردي على إستقلال الإقليم العراقي إلى جملة تفاهمات أخرى متصلة بأمن إسرائيل والخليج وحماية المصالح الغربية وعدم تهديد السلم والأمن الدوليين. في نظر الكثير من المهتمين في الوضع الإيراني أن إيران تحفظ عن كثب الدور الذي يبقيها حيّة وحيوية باعتماد سياسات خارج الإقليم بحثًا لا عن المتاعب بل عن أسباب القوّة كي تضمن إستمرار نظامها المعرض دومًا للسقوط نتيجة تزايد حجم المنددين بنظام الحرس الثوري وخاصة من قبل نخب الثورة أي من الذين إستمالتهم الثورة كي يجددوا في تاريخهم السياسي والإنتقال به من مرحلة الإستبداد إلى مرحلة الحرية وما يتيح ذلك من شراكة سياسية ومن تنمية متعددة تؤهل المواطن الإيراني كي يكون بمرتبة شرف دولي يتمتع بها أي مواطن غربي خاصة و أن الثورة والثروة الإيرانية تتيح للإيرانيين أن يكونوا أولاد ست في الميزان الإقتصادي لا أولاد جارية في أسواق الفقر.

لقد قتل إيران من الداخل عيبها في الخارج من خلال تظهير نفسها كأداة إقليمية تسعى إلى الخراب والحروب على حساب الشعوب وهذا ما يتطلب توفير ما تنتجه آبار النفط لسد جوع الحرب لا أفواه الإيرانيين وهذا ما كرّس سياسة إستعداء للنموذج الحاكم في إيران والدليل واضح على ذلك إذ في كل مرّة ومع كل إنتخابات رئاسية يفوز المرشح الإصلاحي لا "الصقروي ". في العودة إلى العداء الأميركي يتبيّن أن ما يجمع إيران برأي المتابعين للسياسة الإيرانية بأميركا هو أكثر مما يفرقهما من خلال التعاون الواضح في العراق إذ قاتلًا جنبًا إلى جنب الإرهاب الداعشي وهما من يعيّن رئيس وزراء العراق ووجهة نظرهما واحدة في الدولة الكردية لناحية إستقلال إقليم البرزاني برفض قاطع والعمل على حماية وحدة العراق وفي سورية تنشط الدولتان جوًا وبرًا في الحرب على الإرهاب وفي إبقاء النظام جهة قادرة على الإستمرار لعدم وثوقهما بالمجهول القادم إذا ما ذهب ما تبقى من نظام سوري.

في اليمن لا إدانة أمريكية لإيران رغم أن السعودية حليفة أميركا الثابتة تفقد كل إمكانياتها للحفاظ على يمن نظيف من السياسة الإيرانية وهي تتغاضى بشكل مريب، دفع إلى القول بأن ما يجري لا يسهم  في زعزعة الإستقرار في المنطقة فحسب بل يزيد من دعوات التطرف التي تنتعش على خلفية الحرب المذهبية القائمة ما بين إيران والسعودية وقدرة البلدين على حشد الشيعة والسنة أمام دروعهم لا خلفها ولقتال طويل الأجل.

لم تذهب أميركا ولو لمرة واحدة في الملفات التي تتواجد فيها إيران هرباً من الفيتو الروسي إلى الحلف الأطلسي كما فعلت في ليبيا وفي العراق وفي بلاد أخرى عندما إعترض أو يعترض أحد على مشيئتها وعلى إرادتها الدولية فبقيت إيران حرّة في العراق وسورية واليمن وغير مُقيدة في لبنان ومدعوة إلى إسترداد دورها في فلسطين لإبعاد عملية السلام التي يراها الأميركي ضدّ مصالحه والتي لا يحتاجها الإسرائيلي المتعلق بالحرب أكثر مما يهوى السلام.

 

كيف يمكن التصدي لإيران؟

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/17

 أعلن الرئيس الأميركي في أكثر من مناسبة أن إيران هي الممول للإرهاب، وأنها عنصر أساسي لعدم الاستقرار في المنطقة... نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعلن أن تفجير المارينز في بيروت كان الشرارة الأولى لانطلاق الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن حكام إيران هم من أمروا بهجوم بيروت عام 1983، وأضاف: سننقل المعركة إلى أرض الإرهابيين وحسب شروطنا. وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون دعا في الرياض الأسبوع الماضي الميليشيات الإيرانية الموجودة في العراق إلى مغادرته مع اقتراب حسم المعركة مع تنظيم داعش... هذه الدعوة تعكس سعي الولايات المتحدة الحثيث للحد من نفوذ طهران في المنطقة. السؤال هل التهديدات الأميركية للحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران ستلقى صدى وستخلق خوفاً ورعباً لدى إيران أو أنصارها من أحزاب وحركات دينية وميليشيات شعبية في العراق؟

لقد تحول العراق بعد التدخل الأميركي فيه عام 2003 إلى ساحة ملحقة بطهران، وأصبح النظام الإيراني يصفي مشاكله مع أميركا على أرض العراق، فإيران كانت ولا تزال هي المستفيد الأول من إسقاط نظام صدام حسين.

يجب التأكيد هنا أن إيران لم تتأثر من الحصار الأميركي السابق الذي فرض عليها؛ لأن العراق كان المنفذ الرئيسي لتوريد البضائع لإيران، كما أصبح العراق هو المصدر للنفط الإيراني المهرب...

هل يلتزم العراق بالمطالب الأميركية بإبعاد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران؟ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي صرح بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن قوات الحشد الشعبي يجب ألا تحل في رد إيراني على مطالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي طالب إيران وميليشياتها بالخروج من العراق. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد بنزع سلاح أي فصيل عراقي يرفض الانصياع لإدارة الحكومة.

رئيس الوزراء العراقي قد يكون صادقاً لكنه لا يملك قوة عسكرية. الحشد الشعبي لا يتبع أوامر العبادي لكن الحشد يستمع له ما دام يلعب على وتر الموازنة بين العلاقات العراقية العربية من جهة والعلاقات الإيرانية من جهة أخرى من دون أن يتسبب بإزعاج طرف ضد الآخر، هذا لا يعني أن العبادي منتخب من الأكراد أو السنة العرب، فهو ممثل لإخوتنا الشيعة، ومن حقهم انتخاب من يشاءون، ولكن للأكراد والسنة العرب الحق أيضاً في قول كلمتهم والاستقلال بقرارهم السيادي والسياسي بعيداً عن التجاذبات الإقليمية.

ماذا عن الرأي العام الأميركي؟ هل لديه الاستعداد لدخول مغامرة أميركية عسكرية أخرى في العراق بعد الانسحاب منه في عهد الرئيس السابق أوباما؟

من دروس الغزو الأميركي للعراق عام 2003 عدم مقدرة القوات الأميركية أو قوات التحالف الغربي بمفردها على فرض الأمن والاستقرار في هذا البلد المنكوب بعد مرور ما يقارب 14 عاماً على انهيار نظام صدام حسين. على الجميع أن يعي أن العراق مشكلته مركبة ومعقدة إن لم يتم التعاطي معها بشفافية والأخذ بآراء كل مكونات الشعب العراقي. لا أحد يريد حرباً أو قتالاً في العراق، لكن الكل يدعو إلى حوار ونقاش مطول لإنقاذ العراق من تخبط قياداته الحزبية لضيق الأفق الذي لا يفكر في مصلحة العراق ووحدة شعبه وترابه.

أين تكمن مصلحة دول الخليج العربية في الصراع الأميركي - الإيراني في العراق؟

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت أكدت أن واشنطن تتصدى مع حلفائها العرب للنفوذ الإيراني في المنطقة، وأشارت إلى وجود إجماع على خطورة النفوذ الإيراني في المنطقة. نريد وقف هذا النفوذ المزعزع للاستقرار في المنطقة.

القيادة الخليجية متفقة مع السياسة الأميركية حول خطورة التمدد الإيراني في المنطقة، لكن كيف يمكن التصدي لإيران...؟ قادة الخليج اتخذوا موقفاً واضحاً بمساعدة الشعب العراقي من خلال توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية معه، فهنالك مجلس تنسيق سعودي - عراقي... وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أكد في كلمة له في بغداد أن المملكة والعراق تجمعهما روابط تاريخية متينة ثقافية واقتصادية لا ينتهي مداها، ونوه بأن البلدين يتوجهان نحو إقامة مستقبل واعد لأبنائهما... أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد صرح بأنه سيدعو إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار العراق...

كل ما تريده دول الخليج وأميركا هو استقرار العراق وأمنه بعيداً عن الحروب، وهذا لن يتحقق إلا بإقامة نظام مدني علماني في العراق يهتم بمصالح جميع العراقيين.

 

نقاشات وحوارات حول الدولة المدنية في لبنان: هل يمكن الخروج من الطائفية والمذهبية؟

قاسم قصير/مجلة الامان/03 تشرين الثّاني 2017

 تدور بين الاوساط السياسية والفكرية في لبنان نقاشات وحوارات حول امكانية الوصول لاقامة دولة مدنية او ما يمكن تسميته بدولة المواطنة وكيفية الخروج من الطائفية والمذهبية التي اصبحت تشكل عائقا حقيقيا امام قيام دولة مدنية في لبنان .

فما هي طبيعة هذه النقاشات ؟ وهل يمكن لهذه النقاشات ان تصل الى نتائج عملية ام ستبقى تدور في دائرة مغلقة؟

حركة التجدد وحوار حول الدولة المدنية

من ضمن سلسلة النقاشات والحوارات عن الدولة المدنية ، نظم برنامج السياسات العامة في حركة التجدد الديموقراطي، بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الالمانية في فندق ريفييرا – بيروت نهاية الاسبوع الماضي ، طاولة مستديرة بعنوان "خارطة طريق الى الدولة المدنية في لبنان: ادارة التعدد الطائفي داخل نظام ديموقراطي"، وذلك لمناقشة ورقة سياسات policy paper تهدف الى وضع اطار تنفيذي لتطوير التعددية الطائفية في النظام اللبناني، بما يؤدي الى دولة مدنية ديموقراطية قائمة على المواطنة والمساواة امام القانون.

شارك في اللقاء نحو 80 شخصية من الاكاديميين والناشطين السياسيين والنقابيين والعاملين في الحقل العام، فضلا عن الرئيس فؤاد السنيورة والوزراء السابقين روجيه ديب وعادل حميه وخالد قباني، النائب السابق صلاح الحركة، رئيس حركة التجدد الديموقراطي فاروق جبر وأعضاء من اللجنة التنفيذية ومجلس الامناء والهيئة الوطنية العامة للحركة، واداره امين سر حركة التجدد ايمن مهنا. وافتتح اللقاء نائب رئيس حركة التجدد منسق برنامج السياسات العامة الدكتور انطوان حداد الذي شرح اهداف اللقاء وورقة السياسات ومراحل اعدادها وتطويرها، موضحا انها "ليست ورقة حزبية او ايديولوجية او للتسويق السياسي او الانتخابي، بل للمساهمة عبر منهجية تشاركية تضم اكبر طيف ممكن من التيارات والحساسيات الفكرية - السياسية، في وضع أسس وآليات الانتقال من حال الاستقطاب الطائفي والمذهبي الحاد المعيق للمساءلة والشفافية والتطوير والتنمية الى دولة مدنية حديثة قائمة على مبدأ المواطنة".

ثم القت المديرة الإدارية لمؤسسة كونراد اديناور كلمة قالت فيها: "يشرفني أن أفتتح ورشة العمل هذه بإسم الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور في لبنان، الدكتور مالته غاير، وهي تأتي بالتعاون بين المؤسسة وحركة التجدد لمناقشة هذه الورقة التي يواجه موضوعها مطبات كثيرة وتحديات داخلية وخارجية جمة. فهناك الدستور والطائف ووثيقة الوفاق الوطني وقانون الأحوال الشخصية ومفهوم العيش المشترك وأكثر من مليوني لاجئ، في وضع إقليمي متأزم وفي ظل ديمقراطية توافقية لم تَتبِع ولا مرة.

ثم عرض عضو اللجنة التنفيذية للحركة الدكتور ملحم شاوول وهو منسق لجنة اعداد الورقة، لملخصها وشرح خصائص الاجتماع السياسي اللبناني وتطوره، من ميثاق العيش المشترك ومفهوم المشاركة، وتأسيس الديموقراطية التوافقية اللبنانية، وانحراف الديموقراطية التوافقية من خلال التطبيق الانتقائي لاتفاق الطائف. واقترح المعايير التعريفية لـ"الدولة المدنية": ان تكون الدولة محايدة في الامور الدينية، ان تعامل مواطنيها بالتساوي وبمعزل عن انتمائهم الديني، ضمان الحريات الدينية سواء في الاعتقاد او في التعبير او في الممارسة، تكفل استقلالية النظام القضائي (في قوانينه واحكامه)، تكفل حرية نظام التعليم، تكفل الحقوق الشخصية والمدنية والسياسية، ومن ضمنها حق المشاركة في الشأن العام وتبوؤ السلطة او المسؤوليات العامة لأي مواطن بمعزل عن دينه".

ثم عرض عضو لجنة إعداد الورقة الدكتور كريم المفتي، لمجموعة إصلاحات في السياسات العامة تذهب في اتجاه تأسيس الدولة المدنية وتمتينها.

وجرى النقاش خلال الجلسة الاولى تحت عنوان "المنطلقات لادارة التعدد الطائفي". وفي الجلسة الثانية تمت مناقشة ملامح خارطة الطريق والاجراءات التنفيذية والتدابير والسياسات، وتخلله نحو 30 مداخلة سيؤخذ بمضمونها لدى صياغة النص النهائي للورقة.

نقاشات موازية والامكانية العملية

وبموازة اللقاءات التي تنظمها حركة التجدد الديمقراطي حول الدولة المدنية تدور نقاشات اخرى سواء داخل مؤسسات المجتمع المدني او لدى بعض الاوساط الاسلامية والفكرية ، حول كيفية النهوض من الواقع الطائفي والمذهبي المتأزم او قيام دولة المواطنة او الدولة المدنية ، ومن ابرز هذه الحوارات سلسلة اللقاءات التي رعاها رئيس ملتقى الاديان والثقافات ومؤسسات المرجع السيد محمد حسين فضل الله العلامة السيد علي فضل الله حول دولة المواطنة والتي توجّت باصدار كتاب مفصل حول هذا الموضوع ، كما جرى اطلاق شبكة الامان والسلم الاهلي من اجل مواجهة الخطاب المذهبي، كما اقام مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي في بيروت سلسلة ندوات حول الدولة الحديثة وموقف الحركات الاسلامية منها ، ويبدو ان الاوضاع في لبنان اصبحت ناضجة من اجل تفعيل الحوار حول تحقيق الدولة المدنية انطلاقا من تطبيق اتفاق الطائف ولا سيما بعد الانتخابات النيابية المقبلة وفقا لقانون الانتخابات الجديد والذي يحقق افضل تمثيل سياسي وشعبي. فهل ستنجح هذه الجهود في هذا العهد الجديد وبعد مرور عام على قيامه برئاسة العماد ميشال عون؟ ام ان اشتدادات الصراعات الداخلية والخارجية ستطيح بهذه المحاولات الجدية من اجل الذهاب نحو دولة عصرية ومدنية تحقق امال وطموحات اللبنانيين وتكون نموذجا عمليا لدول المنطقة للخروج من الصراعات القائمة اليوم؟.

 

بابل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/17

أروي هذه الحكاية، مرة أخرى، للضرورة كما سوف ترون، وليس بسبب ضعف الذاكرة. ففي أثناء الحرب اللبنانية، التقيت في باريس الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، جان كلود إيميه، وسألته متى ستنتهي الحرب في لبنان. وقال ضاحكاً، لن تنتهي الحرب في لبنان، لأنكم إذا أُغلق المطار فتح المرفأ، وإذا حفرت الأرض أقمتم جسراً في الهواء، وإذا ضعفت الليرة، تعاملتم بالدولار. صديقي جان كلود، استكمالاً لحديثنا في فندق «ماجستيك»، أحب أن أخبرك بأنه بعد إغلاق وسط بيروت بالاعتصام، نبتت إلى جانبه «منطقة الأسواق». صدقني لا مثيل لها في أي عاصمة في العالم. وقد أسفنا جميعاً لإغلاق صحيفة «السفير»، فإذا بيروت المدينة الوحيدة التي تصدر فيها صحيفة جديدة، هي «الاتحاد». وكلما تحدثت عناوين الصحف عن الأزمة العقارية، ظهر أمامك صف جديد من أجمل المباني. وقد ذهبت لزيارة صديق من قريتي في إحداها، فاكتشفت أنني لم آتِ مثلها في أي مكان، بما فيه «بارك أفنيو».

وقد برزت عندنا مشكلة مؤخراً حول نوع العلاقة مع سوريا. حلها كان جاهزاً: رئيس الجمهورية مع، ورئيس الحكومة ضد، ووزير الخارجية سيد نفسه وصاحب وزارته، ومن شاء الاعتراض، فليحرر بياناً بالأمر. لا يصدر قرار حكومي من دون اعتراض وجدل وتهديدات. وفي النهاية يصدر ويُنسى. ونحن الدولة الوحيدة، ربما، التي أنشأت وزارة لمكافحة الفساد. سلامتك... هل تريد أن تعرف ما هو اسم آخر محطة غسيل سيارات في المدينة؟ رولز رويس! هل تريد أن تعرف كم شخصاً حضر حفل المغني شارل أزنافور في الصيف؟ ستة آلاف. أي الجلوس منهم فقط. هل تعرف عدد المسلسلات والكليبات التي تنتج سنوياً؟ بعدد المحطات. هل يهمك عدد غير اللبنانيين؟ حسناً. أنا أعرف أنه لا يهمك. لأن ما الفارق إذا كانوا مليونين، أو مليونين ونصف المليون؟ وماذا يهمك إن كانت البطالة 30 في المائة أو فوق ذلك ما دام أحد لا يعرف إن كان الهدر والفساد والسمسرات عشرة مليارات أو عشرين؟ «كلّو ماشي» على رأي فؤاد المهندس.

إنها «الأعجوبة اللبنانية». لكن إلى متى، وإلى أي مدى يمكن أن تتحمل هذه العشرة آلاف كيلومتر مربع كل هذه التناقضات والضغوط؟ لقد رأينا كيف انفجرت «الأعجوبة» من قبل في بلد مرعبة الهوات فيه، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وطائفياً ومذهبياً ومخيمات ونازحين؟ يقول وزير الخارجية إن 70 ألف طفل سوري ولدوا دون قيد. وهناك ألوف اللبنانيين الذين يتخرجون ولا عمل لهم. ومساحة البلد لا تتغير: 10,450 كيلومتراً مربعاً.

 

إيران و«الشيطان الأعظم»... ملحمة عمرها أربعة عقود

أمير طاهري/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/17

تحتفل جمهورية إيران الإسلامية هذه الأيام، من خلال المسيرات والخطب النارية، بالذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلال السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز الدبلوماسيين الأميركيين كرهائن طيلة 444 يوماً. وفي الوقت الذي يسعي فيه الكونغرس الأميركي إلى تضييق الخناق على إيران، لا تزال القيادة في طهران حبيسة أوهامها القديمة التي يتمحور أغلبها حول الولايات المتحدة التي بثت الرعب، وكذلك سحرت لبَّ الملالي منذ استيلائهم على السلطة منذ 40 عاماً. فالملالي يخشون الولايات المتحدة، لأن نظرتهم للتاريخ يحكمها إيمانهم بنظرية المؤامرة. فهم يرون الولايات المتحدة كماكينة شيطانية مركزية تديرها زمرة ضئيلة من المتآمرين الذين عقدوا العزم على الهيمنة على العالم، ويرون المعارك السياسية داخل الولايات المتحدة كجزء من سيناريو محبوك هدفه إرباك العالم الخارجي. فبحسب أحد الملالي البارزين، فإن الرئيس دونالد ترمب «يلعب بهوس وفق نظرية هنري كسينغر، بهدف بث الرعب في نفوس المسلمين»، فيما يرى ملا بارز آخر أن المبارزة التي جرت بين هيلاري كلينتون وترمب «لم تكن سوى عرض مسرحي لإرباك العالم».

وفي بعض الأحيان، يجري تصوير الولايات المتحدة على أنها باتت «على حافة الهاوية» بسبب «انعدام الأخلاق واستشراء الفساد المتأصل فيها»، وفي أحيان أخرى يصفونها على أنها «الشيطان الأكبر» القوي الشرير كما تصفه الكتب المقدسة. وبالنسبة لبعض الملالي، ومنهم آية الله إمامي كشاني، فإن كراهية الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ من الإيمان، وبالنسبة لآخرين مثل آية الله قراءاتي، فهو يرى أن الصلاة لا تصح إلا إذا اختتمت بعبارة «الموت لأميركا».

ويواظب الرئيس حسن روحاني الذي يعتبر أحد الملالي ذوي الرتب المتوسطة، هو وجميع أعضاء إدارته، كل يوم على الوطء بأقدامهم على العلم الأميركي قبل دخول مكاتبهم. ونادراً ما مرَّ يوم منذ وصول الملالي إلى السلطة من دون احتجاز الجمهورية الإسلامية لبعض الرهائن الأميركيين. ويعتبر اليوم الذي تعرضت فيه السفارة الأميركية في طهران للهجوم في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979 «ثورة ثانية»، وتحتفل فيه الحكومة الإيرانية بتنظيم المسيرات وعقد المؤتمرات وإقامة المعارض، وتدشين الحملات الدعائية في جميع أنحاء البلاد.

ولا تزال الجهورية الإسلامية تحتفظ ببقايا جثامين ثلاثة أميركيين على الأقل تعود لمدير سابق لمحطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في بيروت كان قد اختطفه «حزب الله»، وقتل نتيجة للتعذيب في إيران، وعميل متقاعد لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كان يعمل لدى شركة أميركية خاصة في دبي، وضابط أميركي انتدب للعمل مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجنوب لبنان. ومن الملالي وأتباعهم التكنوقراطيين من رسموا الولايات المتحدة على أنها غوريلا ساذجة تزن 800 كيلوغرام يسهل خداعها واستقطابها.

في عام 2015 وفي ذروة محادثات الاتفاق النووي، روج محمد جواد ظريف، الموظف الذي درس في الولايات المتحدة ليلعب دور وزير الخارجية في بلاده، لبعض القصائد الفكاهية حول هذا المضمون. فمثلاً تقول إحدى القصائد: «لا تعتقدوا أنه ظريف بالفعل، فهو يستطيع بضربة واحدة أن يسقط ستة منهم (في إشارة إلى مجموعة 5 + 1)»، وقال البيت الثاني بنفس القصيدة: «ظريف يحارب وأميركا ترتجف». ويزعم الخبير الاستراتيجي للحرس الثوري، الدكتور حسن عباسي، الملقب بـ«كسنغر الإسلام»، أن لإيران «عشرات الآلاف من العناصر النائمة» داخل الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، وجميعهم مستعدون «لتفجير وتفتيت الولايات المتحدة إلى قطع صغيرة في غضون لحظات».

أضاف الدكتور، أن «الأميركيين يدركون هذا ولذلك فهم يخشوننا». في الحقيقة، بدا الرئيس السابق باراك أوباما مصمماً على مسايرة الجمهورية الإسلامية بأي تكلفة كانت، فقد كان أوباما على قناعة بأن الولايات المتحدة قد أخطأت في حق إيران، وأن عليه أن يكفر عن ذلك الذنب، وهو ما اعتبره الملالي وتابعوهم مؤشراً على ضعف الولايات المتحدة. بيد أن الصفوة الحاكمة الآن تبدو مفتونة بالولايات المتحدة. فقد جرى الإعلان في طهران في أغسطس (آب) الماضي عن قائمة تضم 700 طفل من أبناء كبار مسؤولي الجمهورية الإسلامية يدرسون حالياً في الجامعات الأميركية. وبحسب عضو المجلس الإسلامي كريمي قدوس، فإن نحو 1500 من مسؤولي الجمهورية الإسلامية يحملون إما جنسية مزدوجة (أميركية) أو إقامة دائمة في الولايات المتحدة، ناهيك عن الأعداد الضخمة من المسؤولين والأعضاء السابقين في «الحرس الثوري» المقيمين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بعضهم من العاملين في المراكز البحثية والجامعات.

ومنذ عامين، وصف الرئيس روحاني الاتفاق النووي الذي وقعه مع أوباما بأنه أعظم انتصار دبلوماسي في تاريخ الإسلام. لكن الآن، وفي عهد الرئيس الجديد، فإن «الشيطان الأعظم» يسلط الضوء على هشاشة هذا «الانتصار»، وذلك لأن عائدات النفط الإيرانية تراكمت عبر السنين، وجمدت في البنوك الغربية واليابانية والصينية والهندية، وفي غيرها من الدول التي تخشى العقوبات الأميركية حال تراخت عن تجميد تلك الأرصدة، وهذا هو السبب في تعطيل ما أطلق عليه «صفقة القرن» الشهيرة التي أبرمتها إيران مع شركة «توتال» الفرنسية العملاقة. كان ذلك أيضاً المصير المؤسف الذي آلت إليه اتفاقات مبدئية، كان من المفترض أن تقوم إيران بمقتضاها بشراء طائرات ركاب طراز «إيرباص» و«بوينغ». كذلك ضاعت وعود كانت إيران قد حصلت عليها من روسيا بالحصول على حدود ائتمانية بقيمة 5 مليارات دولار ذهبت إلى غياهب النسيان، بعدما تيقن الجميع من أن ترمب لن يغني من كتاب التراتيل الذي كتبه سلفه أوباما.

وعلق ظريف مؤخراً على هذا الوضع بقوله «حالياً لا نستطيع فتح حتى حساب مصرفي في لندن لسداد رواتب موظفي سفارتنا هناك».

ولكي نكون واثقين، ففي فترة حكمه الأخيرة، قام أوباما بطمأنة إيران إلى حدّ ما بشأن معالجة مشكلة تدفقاتها النقدية، لكن من الواضح الآن أنه بعد رحيل أوباما، فمن غير المرجح أن تنعم طهران بشيء من الراحة في القريب العاجل.

ماذا تفعل إيران إذا؟ على إيران البحث في جذور تلك العداوة غير المبررة، ومحاولة اقتلاعها بمراجعة سياساتها الخارجية وطريقة إدارة دبلوماسيتها. فمن اللافت أنه بعض مرور 38 عاماً الآن، لم يحدث أن أخبرنا الملالي عن السبب الذي جعلهم ينظرون إلى الولايات المتحدة بوصفها «عدواً» بدلاً من خصم أو، لنكون أكثر واقعية، قوة على خلاف مع إيران. وهذا هو السبب في أن جميع الإيرانيين تقريباً يعانون في حياتهم اليومية، من دون تسجيل ولو نقطة واحدة في مرمى «الشيطان الأعظم». وعلى مدار أربعة عقود تقريباً، فإن الوطء بالأقدام على العلم وحرق صور الرؤساء الأميركيين وترديد هتاف «الموت لأميركا» لم يحل أياً من مشاكل إيران، ولا «الشيطان الأعظم» غير من نهجه. فالمنطق يقول: إنه عندما تفشل سياسة ما فمن العقل تغييرها. لكن في إيران اليوم، فإن العقول المتحجرة لا تزال متمسكة بالهتاف وحرق الأعلام.

 

إيران و«الشيطان الأعظم»... ملحمة عمرها أربعة عقود

أمير طاهري/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/17

تحتفل جمهورية إيران الإسلامية هذه الأيام، من خلال المسيرات والخطب النارية، بالذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلال السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز الدبلوماسيين الأميركيين كرهائن طيلة 444 يوماً. وفي الوقت الذي يسعي فيه الكونغرس الأميركي إلى تضييق الخناق على إيران، لا تزال القيادة في طهران حبيسة أوهامها القديمة التي يتمحور أغلبها حول الولايات المتحدة التي بثت الرعب، وكذلك سحرت لبَّ الملالي منذ استيلائهم على السلطة منذ 40 عاماً. فالملالي يخشون الولايات المتحدة، لأن نظرتهم للتاريخ يحكمها إيمانهم بنظرية المؤامرة. فهم يرون الولايات المتحدة كماكينة شيطانية مركزية تديرها زمرة ضئيلة من المتآمرين الذين عقدوا العزم على الهيمنة على العالم، ويرون المعارك السياسية داخل الولايات المتحدة كجزء من سيناريو محبوك هدفه إرباك العالم الخارجي. فبحسب أحد الملالي البارزين، فإن الرئيس دونالد ترمب «يلعب بهوس وفق نظرية هنري كسينغر، بهدف بث الرعب في نفوس المسلمين»، فيما يرى ملا بارز آخر أن المبارزة التي جرت بين هيلاري كلينتون وترمب «لم تكن سوى عرض مسرحي لإرباك العالم».

وفي بعض الأحيان، يجري تصوير الولايات المتحدة على أنها باتت «على حافة الهاوية» بسبب «انعدام الأخلاق واستشراء الفساد المتأصل فيها»، وفي أحيان أخرى يصفونها على أنها «الشيطان الأكبر» القوي الشرير كما تصفه الكتب المقدسة. وبالنسبة لبعض الملالي، ومنهم آية الله إمامي كشاني، فإن كراهية الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ من الإيمان، وبالنسبة لآخرين مثل آية الله قراءاتي، فهو يرى أن الصلاة لا تصح إلا إذا اختتمت بعبارة «الموت لأميركا».

ويواظب الرئيس حسن روحاني الذي يعتبر أحد الملالي ذوي الرتب المتوسطة، هو وجميع أعضاء إدارته، كل يوم على الوطء بأقدامهم على العلم الأميركي قبل دخول مكاتبهم. ونادراً ما مرَّ يوم منذ وصول الملالي إلى السلطة من دون احتجاز الجمهورية الإسلامية لبعض الرهائن الأميركيين. ويعتبر اليوم الذي تعرضت فيه السفارة الأميركية في طهران للهجوم في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979 «ثورة ثانية»، وتحتفل فيه الحكومة الإيرانية بتنظيم المسيرات وعقد المؤتمرات وإقامة المعارض، وتدشين الحملات الدعائية في جميع أنحاء البلاد.

ولا تزال الجهورية الإسلامية تحتفظ ببقايا جثامين ثلاثة أميركيين على الأقل تعود لمدير سابق لمحطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في بيروت كان قد اختطفه «حزب الله»، وقتل نتيجة للتعذيب في إيران، وعميل متقاعد لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كان يعمل لدى شركة أميركية خاصة في دبي، وضابط أميركي انتدب للعمل مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجنوب لبنان.

ومن الملالي وأتباعهم التكنوقراطيين من رسموا الولايات المتحدة على أنها غوريلا ساذجة تزن 800 كيلوغرام يسهل خداعها واستقطابها.

في عام 2015 وفي ذروة محادثات الاتفاق النووي، روج محمد جواد ظريف، الموظف الذي درس في الولايات المتحدة ليلعب دور وزير الخارجية في بلاده، لبعض القصائد الفكاهية حول هذا المضمون. فمثلاً تقول إحدى القصائد: «لا تعتقدوا أنه ظريف بالفعل، فهو يستطيع بضربة واحدة أن يسقط ستة منهم (في إشارة إلى مجموعة 5 + 1)»، وقال البيت الثاني بنفس القصيدة: «ظريف يحارب وأميركا ترتجف».

ويزعم الخبير الاستراتيجي للحرس الثوري، الدكتور حسن عباسي، الملقب بـ«كسنغر الإسلام»، أن لإيران «عشرات الآلاف من العناصر النائمة» داخل الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، وجميعهم مستعدون «لتفجير وتفتيت الولايات المتحدة إلى قطع صغيرة في غضون لحظات».

أضاف الدكتور، أن «الأميركيين يدركون هذا ولذلك فهم يخشوننا». في الحقيقة، بدا الرئيس السابق باراك أوباما مصمماً على مسايرة الجمهورية الإسلامية بأي تكلفة كانت، فقد كان أوباما على قناعة بأن الولايات المتحدة قد أخطأت في حق إيران، وأن عليه أن يكفر عن ذلك الذنب، وهو ما اعتبره الملالي وتابعوهم مؤشراً على ضعف الولايات المتحدة.

بيد أن الصفوة الحاكمة الآن تبدو مفتونة بالولايات المتحدة. فقد جرى الإعلان في طهران في أغسطس (آب) الماضي عن قائمة تضم 700 طفل من أبناء كبار مسؤولي الجمهورية الإسلامية يدرسون حالياً في الجامعات الأميركية. وبحسب عضو المجلس الإسلامي كريمي قدوس، فإن نحو 1500 من مسؤولي الجمهورية الإسلامية يحملون إما جنسية مزدوجة (أميركية) أو إقامة دائمة في الولايات المتحدة، ناهيك عن الأعداد الضخمة من المسؤولين والأعضاء السابقين في «الحرس الثوري» المقيمين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بعضهم من العاملين في المراكز البحثية والجامعات.

ومنذ عامين، وصف الرئيس روحاني الاتفاق النووي الذي وقعه مع أوباما بأنه أعظم انتصار دبلوماسي في تاريخ الإسلام. لكن الآن، وفي عهد الرئيس الجديد، فإن «الشيطان الأعظم» يسلط الضوء على هشاشة هذا «الانتصار»، وذلك لأن عائدات النفط الإيرانية تراكمت عبر السنين، وجمدت في البنوك الغربية واليابانية والصينية والهندية، وفي غيرها من الدول التي تخشى العقوبات الأميركية حال تراخت عن تجميد تلك الأرصدة، وهذا هو السبب في تعطيل ما أطلق عليه «صفقة القرن» الشهيرة التي أبرمتها إيران مع شركة «توتال» الفرنسية العملاقة. كان ذلك أيضاً المصير المؤسف الذي آلت إليه اتفاقات مبدئية، كان من المفترض أن تقوم إيران بمقتضاها بشراء طائرات ركاب طراز «إيرباص» و«بوينغ». كذلك ضاعت وعود كانت إيران قد حصلت عليها من روسيا بالحصول على حدود ائتمانية بقيمة 5 مليارات دولار ذهبت إلى غياهب النسيان، بعدما تيقن الجميع من أن ترمب لن يغني من كتاب التراتيل الذي كتبه سلفه أوباما.

وعلق ظريف مؤخراً على هذا الوضع بقوله «حالياً لا نستطيع فتح حتى حساب مصرفي في لندن لسداد رواتب موظفي سفارتنا هناك».

ولكي نكون واثقين، ففي فترة حكمه الأخيرة، قام أوباما بطمأنة إيران إلى حدّ ما بشأن معالجة مشكلة تدفقاتها النقدية، لكن من الواضح الآن أنه بعد رحيل أوباما، فمن غير المرجح أن تنعم طهران بشيء من الراحة في القريب العاجل.

ماذا تفعل إيران إذا؟ على إيران البحث في جذور تلك العداوة غير المبررة، ومحاولة اقتلاعها بمراجعة سياساتها الخارجية وطريقة إدارة دبلوماسيتها. فمن اللافت أنه بعض مرور 38 عاماً الآن، لم يحدث أن أخبرنا الملالي عن السبب الذي جعلهم ينظرون إلى الولايات المتحدة بوصفها «عدواً» بدلاً من خصم أو، لنكون أكثر واقعية، قوة على خلاف مع إيران. وهذا هو السبب في أن جميع الإيرانيين تقريباً يعانون في حياتهم اليومية، من دون تسجيل ولو نقطة واحدة في مرمى «الشيطان الأعظم». وعلى مدار أربعة عقود تقريباً، فإن الوطء بالأقدام على العلم وحرق صور الرؤساء الأميركيين وترديد هتاف «الموت لأميركا» لم يحل أياً من مشاكل إيران، ولا «الشيطان الأعظم» غير من نهجه. فالمنطق يقول: إنه عندما تفشل سياسة ما فمن العقل تغييرها. لكن في إيران اليوم، فإن العقول المتحجرة لا تزال متمسكة بالهتاف وحرق الأعلام.

 

التمكين الاقتصادي والتمكين السياسي

رضوان السيد/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/17

ليس غريباً أن يذكر ولي العهد السعودي الإسلام المعتدل والمنفتح، ضمن كلامه على الخطة الهائلة «2030» للتغيير والتحويل الاقتصادي. فدول الحكم الصالح هي التي تبني مجتمعاتها على أساس الإقدار الاقتصادي والاجتماعي، بحيث تكون فئاتها المدنية مهيأةً وقادرةً على إقامة حكومات المشاركة، الواعية لقوميتها ودينها، والصلبة في الدفاع عنهما. والصلابة في الوعي والمسار هما أساس المناعة في وجه التطرف في الدين والسياسة من جهة، وفي وجه الاستتباع للخارج؛ إذ لماذا يندفع الفتيان الفقراء باتجاه العنف من أجل زعم إنتاج سلطة إسلامية وهمية (مثل «داعش» و«القاعدة») تكون أفضل من السلطات القائمة؟ يقومُ بذلك بعضُ الآيديولوجيين، كُتَّاباً ودُعاةً وأصحاب مصالح خفية، ويسير في ركابهم فتيانٌ فقراء أو من أُسَرٍ محطمة لا عمل لديهم ولا معنى للحياة! وإذا تأكد لنا أنّ الآيديولوجيين ومساعديهم، بل والجمهور المتهافت على الانضمام، لا يزيدون على الواحد أو الاثنين في المائة في كل مجتمعٍ مسلم، لكنهم يستطيعون نشر الاضطراب والقلق والتعاسة والاستنزاف، فإنّ نظاماً للحكم الصالح في الاقتصاد والاجتماع وإدارة الشأن العام كفيلٌ بفتح الآفاق على مستقبل قريبٍ وواعدٍ، تنصرفُ همم الشبان لإحقاقه والإفادة منه في إعادة بناء حياتهم، بل وعقولهم وتصرفاتهم وفهمهم للدين ولطرائق العيش بالداخل الاجتماعي، ومع العالم!

إنّ ما نقوله عن ارتباط التغيير الاقتصادي والسياسي بالاعتدال في الدين، ليس تقديراً اعتبارياً أو نظرياً. ولننظر ما حصل في السنوات الأخيرة في كلٍ من سوريا والعراق ولبنان... بل واليمن، وكله علتُهُ الافتقار إلى رشاد الحكم، واستغلالية الاقتصاد، وفداحة الفقر والعوز، وفساد إدارات الدول أو الغلبة عليها أو الأمرين معاً. في لبنان، وفي ذكرى مرور عام على انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، تحدث الرئيس إلى القنوات الفضائية تحت عنوان: «سنة في عمر وطن»، وليس في عمر العهد مثلاً، باعتباره زعيماً تاريخياً. وهذا أمرٌ لا بأس به لو أنّ فخامة الرئيس اعتبر نفسه مسؤولاً أو المسؤول الأول. لقد ذهب إلى أن الخراب كان عاماً وشاملاً، ولا بد من إعادة البناء، كأنما لم يكن هناك شيءٌ قبله. لكنه عندما وصل إلى مسألة السلاح غير الشرعي للحزب، ومسألة النأي بالنفس عن الأزمة والحرب في سوريا، وضع نفسه إلى جانب الحزب، عندما ذهب إلى أن النأي بالنفس لا يتعارض مع تدخل الحزب في الأزمة السورية، كما قال إن سلاح الحزب باقٍ إلى حين إنهاء أزمة الشرق الأوسط! وهذا اصطفافٌ إلى جانب الحزب والمحور الإيراني، باعتبار أن هناك قلة عربية يستتر بها لبنان مع إيران! فكيف سيتقبل جمهور الفقراء وغير الفقراء هذا الكلام من رئيس البلاد، الذي ينحاز لصالح فريق، وينسب حتى الفشل الاقتصادي إلى الفرقاء الآخرين. هذه ليست سلطةً للحكم الصالح، همّها حُسْن إدارة الشأن العام، لاجتذاب الشباب وسائر المواطنين إليها، وإقناعهم بالحياد في أزمات المنطقة. فما دام الرئيس منحازاً لفريق، فعليه أن ينتظر انزعاجاً من الفرقاء الآخرين، وما دامت عمليات الفساد مستمرةً في عهده، مع الإصرار على نسبة كل شيءٍ للسابقين، فلا أمل في الإصلاح، وخصوصاً أن وزير الخارجية، وهو صهره، سعى ويسعى لفصل المسيحيين عن المسلمين في الانتخابات وخارجها!

إنّ سلطة الحكم الصالح غير الموجودة في لبنان، هي غير موجودة بمقادير أفظع وأشد هَولاً في سوريا، فلا إقدار اقتصادي، ولا إقدار اجتماعي، وإلى ذلك قهر سياسي، وكلها ظواهر أفضت إلى الانفجار الحاصل، الذي ما تعلم منه رأس النظام شيئاً بعد ست سنوات، حيث قال: إنّ النسيج الاجتماعي السوري صار أكثر انسجاماً بعد سنواتٍ من الحرب (وهو يقصد بسبب هجرة أو تهجير الملايين من الشعب السوري!). ثم إنّ الرئيس بوتين دعا لعقد مؤتمر «للشعوب السورية»! وسوريا شعب واحد في الجغرافيا واللغة والثقافة، و80 في المائة منهم وأكثر عرب. وإذا كان المقصود المسألة الإثنية، فليس هناك غير الأكراد، وهؤلاء يمكن في ظروف السلم التفاوُض معهم على حكمٍ ذاتي. أما أن يصبح السوريون شعوباً على طريقة لينين عام 1922 بالنسبة لروسيا، فهذه كارثةٌ علتُها الأولى استعباد الشعب السوري بالفقر والجوع والقهر، بحيث صار ممكناً التلاعُب ليس بهويته وانتمائه فقط، بل وبوجوده أيضاً!

وما هو حاصلٌ في سوريا منذ آماد، حصل مثله بالعراق منذ آمادٍ أيضاً. وقد كان صدام حسين يورّط البلاد في حروبٍ مهلكة، وتعتبره شريحةٌ كبرى من الشيعة معادياً لها. وبعد الغزو الأميركي، قامت سلطة شيعية/ كردية، بدأت تضرب أهل السنة بحجة ضرب أتباع صدام، والمتطرفين. وقد وصل الأمر إلى حدود التمرد على الغُزاة وعلى السيطرة المذهبية مرتين، عام 2006 - 2007، وعام 2013 - 2014. وفي الحالتين جرت مذابح ضد المتمردين من جانب القوات الأميركية، والقوات العراقية، والميليشيات الطائفية. وتميزت الحرب الأخيرة بأمرين: أنّ الأميركيين هم الذين أخرجوا «داعش» أو حطموه، وأنّ الميليشيات الطائفية بالعراق صارت جزءاً من الجيش العراقي (!). وقد كان همها قتل السكان وتهجيرهم بعد أن تكون القوات الأميركية قد أخرجت «داعشاً» من مناطق سيطرته!

وما حصل في سوريا والعراق، حصل مثله بعد الانقلاب باليمن. فالمتأيرنون همُّهم السيطرة المذهبية، وتجنيد الأطفال، وعدم رعاية التعليم لأنه مُكْلِف، وتجويع الناس ليصيروا أكثر خضوعاً.

إنّ سلطاتٍ كهذه في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وهي سلطات انقلابٍ وإرغام، لا يمكن أن تبني أنظمة للحكم الصالح قائمة على الإقدار الاقتصادي، والاقتدار السياسي، والمشاركة. وهذه السلطات جميعاً تسيطر عليها أفكار تحالفات الأقليات، والاستنصار بالخارج على الشعوب، وقهر الناس بالداخل بالميليشيات الطائفية. ليس المقصود هنا التشنيع على أحد، أو نشر اليأس. لكنّ الواقع مُزْرٍ جداً. وقد قلت في الفصل الأخير من كتابي «أزمنة التغيير» (2014)، إنّ حالتنا انتقلت من الخوف من الدولة إلى الخوف عليها. لكنّ الخوف على الدولة لا ينبغي أن يدفع للتسليم بأي سلطة لا تنتج تغييراً وسلماً وإقداراً، أو نعود بعد سنواتٍ قليلة لأفظع مما كنا عليه. فلنضع نصب أعيننا هذه «السلسلة الذهبية»، إذا صحَّ التعبير: المطلوب استنقاذ الدولة الوطنية العربية بالحكم الصالح والرشيد. والحكم الصالح ركناه الإقدار الاقتصادي والإقدار السياسي. والإقدار في الأمرين يدفع باتجاه الاعتدال والانفتاح في الدين وإنهاء التطرف. والأمر الرابع: أنّ هذا الإقدار أو التمكين، هو السبيل الأقصر لتصحيح العلاقة بالعالم.

 

اسرائيل تهدد بالتدخل في سوريا لحماية الدروز ... مسلسل رعاية الاقليات يتواصل..؟؟؟

حسان القطب/الشرق الأوسط/الجمعة 3 تشرين الثاني 2017

الاقليات هي المدخل الموضوعي..و"الاخلاقي والانساني والامني" كما يتم التقديم له...؟؟ والتبرير الذي تستند اليه الدول الكبرى سواء الكبرى منها او الاقليمية للتدخل في شؤون الدول العربية، والعمل على تغيير مسار الاحداث فيها.. بما يتناسب مع مؤيديها من اتباع مختلف العرقيات او الاثنيات او المذاهب...

روسيا تدخلت لحماية الاقلية العلوية.. في سوريا.. وايران انخرطت في الصراع السوري تحت ذريعة حماية المقامات الدينية والاقلية الشيعية في سوريا بالتحالف مع الاقلية العلوية..

الولايات المتحدة تدخلت داعمة للأقلية الكردية تسليحاً وتدريباً والى ما هنالك من وسائل الدعم .. الى جانب بعض العشائر العربية..

تركيا تدخلت لحماية الاقلية التركمانية في كلٍ من العراق وسوريا...

والان ... ثلاثة احداث مهمة طرات خلال الساعات الماضية وكلها تشير الى عمق واهمية استغلال الدول الكبرى وتلك اللاعبة على الساحة العربية لملف الاقليات في المنطقة...

اولاً: لطالما طالبت اسرائيل بانسحاب الميليشيات الايرانية والشيعية الباكستانية والافغانية وتلك التابعة لحزب الله من جنوب سوريا وخصوصاً من جبهة الجولان... وروسيا وعدت بتنفيذ هذه الرغبة... الى جانب مطالبة الاردن لروسيا بابعاد الميليشيات الطائفية والمذهبية الشيعية عن حدودها مع سوريا...واليوم تطورت الاحداث في جنوب سوريا حيث:

اسرائيل تعلن انها قد تتدخل لحماية دروز سوريا.....الان جاء دور الكيان الاسرائيلي ليتدخل مباشرةً في سوريا.. عندما عيلن عن استعداده للتدخل لحماية الاقلية الدرزية في سوريا بناءً على طلب قادة المجتمع الدرزي في اسرائيل.. فقد ذكر موقع "ايلاف الالكتروني"، انه مع احتدام المعارك بين الفئات المعارضة وبين الجيش السوري وحلفائه في الجولان السوري وتوارد الانباء عن احتلال المعارضة لقرية حضر الدرزية، قام دروز اسرائيل بجهود وتحركات من اجل تحييد اخوتهم في الجولان من هذه الحرب، والتقوا القيادات العسكرية وعلى رأسها قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال يوئيل ستريك وطالبوه بمنع سقوط القرية بيد التنظيمات التكفيرية. حيث أجرى رئيس الاركان الجنرال غادي أيزنكوت وقائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال يوئل ستريك وقائد فرقة الجولان العميد ياتيڤ عاسور تقديرًا للموقف" وتابع البيان:"جيش الدفاع مستعد لمساندة سكان القرية وسيمنع المساس بهم او احتلال القرية وذلك من منطلق التزامه تجاه الطائفة الدرزية".

ثانياً: الصراع على كركوك وثرواتها بين نظام بغداد والاكراد المطالبين بالاستقلال عن العراق، ليتبين ان خوف تركيا وايران قبل العراق من تنامي قدرات الاكراد في حال امتلاكهم لثروات كركوك النفطية، واستقطابهم لاكراد ايران وتركيا للانضمام الى الوطن القومي الكردي.. قد دفع باعداء الامس الى التقارب.. والتحالف والتفاهم على اضعاف الاكراد في الاقليم العراقي، لذا تم تجريد الاكراد من محافظة كركوك الغنية بالنفط، وبهدف عزل كركوك عن الاكراد نهائياً وتجزئة المنطقة المتنازع عليها اكثر، فقد ذكر انه بتوافق الدول الثلاث العراق وتركيا وايران ..قد يتم الاعلان عن اقامة كيان تركماني في العراق...

المطالبة من تركيا بانشاء كيان تركماني في العراق ...أثار اعلان تركمان العراق عن رغبتهم بإنشاء اقليم لهم موجة من ردود الفعل المستغربة لهذا الطرح، في ظل الازمة التي يشهدها العراق بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، لا سيما ان التركمان اعلنوا عن مشروعهم هذا من تركيا وبعد لقاء مع الرئيس التركي اردوغان. وأعلن النائب العراقي جاسم محمد جعفر، عن كتلة دولة القانون، في تصريحات صحافية إن "الهيئة التنسيقية العليا لتركمان العراق عقدت، اجتماعًا في العاصمة التركية انقرة، مع الرئيس رجب طيب اردوغان"، مبينًا ان "هذا الاجتماع هو الاول للتنسيقية التركمانية مع اردوغان، وجاء بعد اجتماع الاخير مع رئيس الوزراء حيدر العبادي". واضاف ان "هذا الاجتماع ممتاز، لان المجتمعين تشاوروا فيه بكل وضوح عن مستقبل التركمان والامور الاستراتيجية المراد اتخاذها في السنوات الخمس القادمة"، مشيرًا الى ان "الاجتماع تم بعد بسط سيادة القانون في المناطق المختلف عليها من قبل الحكومة الاتحادية". وقال جعفر ان "التركمان لمسوا تأييدًا عراقيًا وتركيًا وايرانيًا وامميًا لمستقبلهم السياسي في كركوك وجعلها تركمانية، واعتبار قضاءي طوز وتلعفر محافظتين، ودورهم في ايجاد الشراكة والادارة النموذجية في هذه المناطق"، معبرًا عن ارتياحه لـ"العلاقة الجديدة بين العراق وتركيا وتذليل الكثير من العقبات وفتح افاق عمل جديد من التعاون الاقتصادي والسياسي". واشاد جعفر بـ"الموقف التركي للتركمان"، مطالبًا بـ"جعل منصب محافظ كركوك للتركمان ونائبه للعرب ورئاسة مجلس المحافظة للكرد وادارتها تتم بالشراكة والتوافق وفق ما جاء في المادة 23 في قانون 36 لسنة 2008"....

ثالثاً: مؤتمر سوتشي....حماية الاقليات وضرب الارهاب كان عنوان التدخل الروسي في سوريا، والتدمير الواسع والمنهجي والتهجير الكبير الذي قامت به روسيا بالتعاون مع ايران في سوريا، كان بهدف اضعاف المكون العربي في سوريا، وتعزيز حضور وقوة وفعالية الاقلية العلوية والشيعية، وصولاً او بهدف التوصل الى تسوية تضمن لهما البقاء ضمن اطر السلطة السياسية والعسكرية في هيكلية النظام السوري المقبل، بعد فشل النظام الحالي في السيطرة على الوضع..وقد اشار الرئيس الروسي بوتين، قبل فترة عن عزمه اقامة مؤتمر يضم المعارضة والنظام في سوريا ولكن تحت عنوان (مؤتمر شعوب سوريا) تاكيداً للانقسام العرقي والديني في سوريا.. وعن ضرورة التدخل العسكري وابقاء القواعد العسكرية فيها لحماية هذه الاقليات ورعاية اية تسوية سياسية مقبلة.. وبسبب بعض الاعتراضات، فقد تم الاعلان عن عقد المؤتمر ولكن بعد تغيير اسمه.. مع الاشارة الى ان تغيير اسم وعنوان المؤتمر لا يغير من اهدافه ودوافعه شيء... مؤتمر شعوب سوريا...ذكرت وكالات الانباء ان روسيا وجهت دعوات رسمية للنظام السوري والمعارضة للمشاركة في مؤتمر سوتشي، لكن فرنسا طالبت بضرورة أن يكون المؤتمر برعاية أممية، كما أعربت بريطانيا عن شكوكهـا بشأن المؤتمر، وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وجهت دعوات للنظام السوري والمعارضة في الداخل والخارج للمشاركة في مؤتمر للحوار الوطني، وتوقع أن يحظى المؤتمر بتمثيل رفيع، انطلاقا من الاستجابات التي تلقتها موسكو حتى الآن من ممثلي المنظمات غير الحكومية لحضور المؤتمر، حسب قوله. ودعا في مؤتمر صحفي إلى عدم التسرع في الاستنتاجات، مشيرا إلى أن موسكو ستعلن قريبا عن موعد انعقاد المؤتمر، معتبرا أن الدعوة لعقد حوار وطني سوري هي المحاولة الأولى لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة الأطراف السورية في التوصل إلى تسوية سياسية.

كما يبدو فإن الاحداث في المنطقة تتسارع، وعملية تعزيز الانقسام الديني والعرقي تتفاقم، والاطماع الدولية والاقليمية في ثروات المنطقة تطغى على كل حراك سياسي او صراع عسكري او معركة امنية... واستغلال كل اقلية بتعزيز مخاوفها واستيعاب طموحاتها وربطها بمرجعية اقليمية او دولية بعيداً عن الكيان الوطني او الامة العربية قد اصبح واقعاً مع الاسف... ويبقى امن اسرائيل اولوية على كافة الاولويات .. وموضع اهتمام وعناية روسيا اكثر من رعاية الولايات المتحدة كما يبدو.

ولكن يبقى ان نشير على هامش مصالحات البعض مع نظام ايران الطائفي، ان من يقبل بتدمير دول العالم العربي والمشاركة في شرذمته وتقسيمه دينياً وعرقياً لا يمكن ان يعتمد عليه لتحرير فلسطين او لدعم الشعب الفلسطيني والتاسيس لمواجهة الاحتلال واستعادة الوطن السليب.. ولو اطلق على نفسه لقب محور المقاومة .. واحتفل بشكل استعراضي بالذكرى المئوية الاولى لوعد بلفور المشؤوم... لأن شعبنا بحاجة الى استعادة حريته وثرواته وسيادته واعادة الوحدة بين مكوناته المنقسمة وليس الى احتفالات استعراضية..؟؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل معوض واسود نقل شكر الجزينيين لتعيينات المستشفى الحكومي: لاستحداث فرعي للضمان والسجل العقاري وثكنة للجيش في جزين

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017 وطنية - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، فاستقبل في الثالثة بعد الظهر نائب جزين زياد أسود الذي نقل إلى رئيس الجمهورية "شكر أهالي منطقة جزين على الاهتمام الذي يوليه لمطالبهم وعلى تعيين مجلس إدارة جديد لمستشفى جزين الحكومي، ما سيشكل عاملا جديدا في تفعيل هذا المرفق الأساسي بالنسبة إلى أهالي المنطقة".وأوضح النائب أسود أنه طلب "دعم الرئيس عون لتحقيق المشاريع الملحة التي تحتاجها المنطقة، ومنها استحداث فرع للضمان الاجتماعي وثكنة للجيش اللبناني ومركزا للسجل العقاري، وتحويل دائرة جزين في الكهرباء إلى مصلحة مستقلة". ونوه ب"الرعاية التي يوليها الرئيس عون لإنشاء السدود، ومنها تنفيذ الاجراءات التي تساعد في استفادة منطقة جزين من سد بسري". واعلن أن "الرئيس عون أعطى توجيهاته للجهات المعنية للاهتمام بمطالب منطقة جزين".

معوض

واستقبل الرئيس عون رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، الذي أجرى معه جولة أفق تناولت "التطورات السياسية الراهنة والتطورات الإقليمية".

ووجه معوض الدعوة لرئيس الجمهورية "لرعاية وحضور القداس الاحتفالي الذي يقام يوم الأحد 3 كانون الأول المقبل في كاتدرائية مار يوحنا في زغرتا لمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الرئيس الشهيد رينيه معوض".

 

عون استقبل ولايتي وتسلم دعوة لزيارة طهران : في إمكان إيران أن تلعب دورا فاعلا في الوصول إلى حلٍ لمعاناة النازحين السوريين

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017 /وطنية أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه في إمكان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تلعب دورا فاعلاً في الوصول إلى حل لمعاناة النازحين السوريين والمساعدة على إعادتهم إلى أرضهم لا سيما في المناطق التي تنعم باستقرار أمني.

وابلغ الرئيس عون مستشار الشؤون الدولية لمرشد الثورة الإسلامية الإيرانية الدكتور علي أكبر ولايتي الذي استقبله في السادسة مساء اليوم في قصر بعبدا في حضور السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي والوفد المرافق، "أن لبنان الذي يعيش على أرضه حاليا أكثر من مليون و600 ألف نازح سوري لم يعد قادرا على تحمل الأعباء الكبيرة الناتجة عن هذا النزوح، وأن التحرك الإقليمي والدولي الذي يقوم به لبنان يهدف إلى الطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل على تسهيل عودة النازحين، علما أن بعض المواقف الدولية حيال هذه المسألة لا تتناغم والرغبة اللبنانية ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول الغاية من تأخير هذه العودة".

وأعرب الرئيس عون للمسؤول الإيراني عن " رغبة لبنان في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة"، واعدا بتلبية الدعوة التي وجهها إليه الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لزيارة طهران.

وكان الدكتور ولايتي نقل إلى الرئيس عون تحيات مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني مجددا الدعوة التي كان وجهها إليه للقيام بزيارة رسمية إلى طهران. وحيا ولايتي الجهود التي يبذلها الرئيس عون والحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري للمحافظة على الاستقرار في لبنان ، ما ساعد في تحقيق الانتصارات ضد التنظيمات الإرهابية في الجرود اللبنانية.

وأجرى الرئيس عون والدكتور ولايتي جولة أفق في الاوضاع الراهنة إقليميا ودوليا، والتطورات العسكرية والسياسية الحاصلة في سوريا والعراق. كما تطرق إلى الاتصالات الجارية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

بعد اللقاء تحدث ولايتي إلى الصحافيين فقال: "كان اجتماعنا بفخامة الرئيس اللبناني اجتماعا وديا بناءا وصريحا. إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تعتبر فخامة الرئيس ميشال عون شخصية قوية يمكنهاأن تقود لبنان، كانت تؤمن بذلك قبل استلامه لرئاسة الجمهورية وبعد تبوئه لهذا المنصب. إن ما نشهده من ثبات وإصرار وتأكيد من فخامته على المبادئ التي يؤمن بها الشعب اللبناني وتؤمن مصالحه يعتبر موقفا مثاليا يمكن أن يحتذى به. ولقد أثمر هذا الثبات والتأكيد على المبادئ، ونحن شهدنا في فترة رئاسة فخامته للبنان كيف تمت إدارة الأمور بكل حنكة وجدية".

اضاف:" إن الوفاق السياسي الذي شهده لبنان في عهد فخامة الرئيس ميشال عون وتجاوز بعض السجالات السياسية التي شهدها المجتمع اللبناني، إنما يعبر عن انتصار ومكسب آخر للشعب اللبناني الشقيق. إن لبنان اليوم يعتبر من أكثر دول المنطقة والدول العربية أمنا واستقرارا. إن الانتصار الذي حققه لبنان عبر ثلاثيته الذهبية الجيش والمقاومة والشعب خاصة على الحدود الشرقية وفي جرود عرسال، إنما يدل على الكفاءة والجدارة العالية التي تم إدارة الأمور من خلالها، حيث وصل الشعب اللبناني إلى هذا المستوى من الانتصارات. إن الانسجام الذي نشهده اليوم في لبنان شعبا وحكومة يمكن أن نقول بأنه إن لم يكن عديم النظير في التاريخ المعاصر لهذا البلد فمن المؤكد أنه يقل له مثيل". وتابع : "فخامة الرئيس ميشال عون رغم انشغالاته ورغم أنه قضى يوما مليئا بالمواعيد، لكنه استقبلني في هذه الأمسية الطيبة، وطال اللقاء أكثر من ساعة، كل ذلك يدل على الاهتمام الوافر الذي يعيره فخامة الرئيس ميشال عون للعلاقات بين البلدين إيران ولبنان. وقد كررنا مجددا في هذا اللقاء توجيه دعوة فخامة الرئيس الإيراني سماحة الشيخ حسن روحاني لفخامة الرئيس ميشال عون لزيارة إيران وهو وعدنا بأن هذه الزيارة ستتم في الوقت المناسب بإذن الله".

 

عون التقى وزيرة الثقافة الفرنسية: نأمل أن تكون فاتحة زيارات بين لبنان وفرنسا لوضع ما اتفق عليه مع ماكرون موضع التنفيذ

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه على "تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية المتجذرة عبر التاريخ وتطويرها في المجالات كافة"، مشيرا الى أنه خلال زيارة الدولة التي قام بها لفرنسا، اتفق مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على سلسلة خطوات تشكل خارطة طريق تعكس عمق العلاقات بين البلدين، لافتا الى أن "لبنان يتطلع الى الزيارة الرسمية التي سوف يقوم بها الرئيس ماكرون لبيروت خلال شهر نيسان المقبل لوضع العديد من المسائل التي تم الاتفاق عليها موضع التنفيذ".

كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين Françoise NYSSEN لمناسبة وجودها في بيروت لافتتاح معرض الكتاب الفرنسي الذي يقام في مجمع "البيال". ورافق الوزيرة الفرنسية سفير فرنسا برونو فوشيه ومديرة المركز الثقافي الفرنسي في بيروت فيرونيك اولانيون ورئيسة لجنة الشؤون الثقافية والتربوية في مجلس الشيوخ الفرنسي كاترين موران دوسايي، ورئيس لجنة الصداقة الفرنسية-اللبنانية في الجمعية الوطنية الفرنسية النائب لوييك كرفران والمستشارة المكلفة الشؤون الفرنكوفونية فريديريك جيراردان.

وفي مستهل اللقاء، نقلت نيسين الى الرئيس عون تحيات الرئيس ماكرون، معربة عن سعادتها لوجودها في بيروت لافتتاح معرض "الكتاب الفرنسي" الذي بات معلما ثقافيا مهما في الحياة اللبنانية وفي مسيرة الفرنكوفونية. وأشارت الى أن بلادها تعمل على تطوير التعاون الثقافي مع لبنان من خلال مشاريع ونشاطات محددة، لاسيما في الحقلين الثقافي والتربوي والتعاون بين الجامعات والمؤسسات التربوية الاخرى وتبادل الخبرات، وان الرئيس ماكرون شدد على إيلاء العلاقات بين البلدين الاولوية، وان زيارتها لبيروت، وهي الاولى بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عون لباريس، ستليها زيارات لعدد من الوزراء بهدف ترجمة الاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي للبنان. ورد عون مرحبا بنيسين التي حملها تحياته الى ماكرون، معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة فاتحة لسلسة زيارات متبادلة بين لبنان وفرنسا لوضع ما اتفق عليه مع الرئيس الفرنسي من خطوات مشتركة تعزز التعاون بين البلدين وتضعه موضع التنفيذ. واعتبر عون ان "الثقافة تشكل عنصرا مهما في التعاون بين البلدين، ولا سيما في التربية والفنون والرسم، منوها بالجهود التي تبذل سنويا لإنجاح "معرض الكتاب الفرنسي" الذي يعكس الدور المميز الذي يلعبه لبنان في نشر الثقافة والفرنكوفونية. وركز عون على اهمية تشجيع التبادل الثقافي بين لبنان وفرنسا نظرا الى دور لبنان في محيطه والعالم، "وهذا ما شجع على المطالبه بجعله مركزا دوليا لحوار الاديان والحضارات والاعراق".

وأكدت نيسين دعم فرنسا للمطلب اللبناني.

ثم دار نقاش حول مشاريع التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والفكرية والتربوية والمعيشية.

رئيس المجلس الدستوري

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية وثقافية.

وفي هذا الاطار، استقبل عون رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان وعرض معه عددا من المواضيع المتصلة بعمل المجلس.

سليم عون

واستقبل عون النائب السابق سليم عون الذي اشاد بالانجازات التي تحققت في السنة الاولى من ولاية رئيس الجمهورية، وعرض حاجات منطقة البقاع في مجالي الزارعة والصناعة، منوها "بالجهود التي يبذلها الرئيس عون لتأمين تصدير الانتاج اللبناني الزراعي والصناعي على حد سواء، ولا سيما بعد اقفال المعابر البرية نتيجة الحرب في سوريا".

وتطرق البحث ايضا الى مسألة تصريف انتاج البطاطا والشكوى من الانتاج الزراعي المنافس.

مرتضى

وفي قصر بعبدا، سفير لبنان الجديد في بريطانيا رامي مرتضى الذي زوده عون توجيهاته عشية التحاقه بمركز عمله الجديد.

عائلة سعيد عقل

واستقبل عون، في حضور النائب السابق سليم عون، وفدا من عائلة الشاعر سعيد عقل ضم السادة: ميشال عقل وشبل عقل وعقل عقل والمدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، الذين وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية للمشاركة في القداس الالهي الذي يقام في الذكرى السنوية الثالثة لغياب سعيد عقل يوم الاحد 26 تشرين الثاني الجاري في كاتدرائية مار مارون في كسارة- زحلة، والذي يحتفل به راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض.

توقيع قانون الموازنة

على صعيد آخر، وقع عون قانون موازنة 2017 الذي كان أقره مجلس النواب قبل ايام.

 

الحريري استقبل مستشار المرشد الايراني وترأس اجتماع لجنة تطبيق قانون الانتخابات ولايتي: ايران تدعم وتحمي دائما استقلال لبنان وقوته وحكومته

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي يرافقه السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي ووفد في حضور مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري.

ولايتي

بعد اللقاء، قال ولايتي: "أجرينا لقاء جيدا وايجابيا وبناء وعمليا مع الرئيس الحريري المحترم، خصوصا ان العلاقات الايرانية - اللبنانية دائما بناءة وجيدة، وايران تدعم وتحمي دائما استقلال لبنان وقوته وحكومته وهي تحفز وترحب بذلك". أضاف: "نشيد بالرئيس الحريري والحكومة والشعب ونهنئهم بالانتصارات التي تحققت في الآونة الاخيرة في مواجهة القوى الارهابية ونتمنى المزيد من التوفيق والنجاح. ان تشكيل حكومة ائتلافية بين 14 اذار و8 اذار يشكل انتصارا ونجاحا كبيرا ومباركا للشعب اللبناني". وتابع: "ان الانتصار ضد الارهابيين يمثل انتصارنا جميعا ضد الارهاب، وما تحقق على الساحة السورية ايضا وأنجز من قبل الحكومة السورية والشعب من انتصارات ضد الارهاب، كذلك يمثل انتصارنا ونجاحنا جميعا. نحن نعلم ان هؤلاء الإرهابيين مدعمون من قبل الصهاينة ومن قبل الاميركيين. فالانتصار عليهم يمثل الانتصار على المؤامرات الصهيونية الاميركية ضدنا. كما ان انتصار العراق حكومة وشعبا ضد الحركة الانفصالية ايضا وجه اخر من تلك الانتصارات. وفي المجموع، الانتصار اللبناني ضد الارهابيين والانتصار السوري والعراقي يشكلون انتصار محور المقاومة على مستوى المنطقة وهذا انتصارنا جميعا".

وختم قائلا: "استمعنا الى الرئيس الحريري في ما يتعلق بالتحركات والاجراءات التي يقومون بها على مستوى المنطقة، ونحن نحبذها لما فيه مصلحة المنطقة".

لجنة الانتخابات

وظهرا، ترأس الرئيس الحريري في "بيت الوسط" اجتماعا للجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخابات حضره الوزراء: علي حسن خليل، محمد فنيش، نهاد المشنوق، جبران باسيل، طلال ارسلان، ايمن شقير، يوسف فينيانوس، علي قانصو، بيار بو عاصي، والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.

OSN

وكان الرئيس الحريري استقبل الرئيس التنفيذي لشبكة OSN مارتن سيوارت، الذي أوضح على الاثر، انه عرض مع الرئيس الحريري "مشاركة الشبكة في مؤتمر حماية الابداع الاعلامي من القرصنة و ضرورة حماية الملكية الفكرية في لبنان بما يؤدي الى الحفاظ على الاقتصاد اللبناني والابداع الذي يتم إنجازه في هذا البلد".

 

الحريري استقبل وزيرة الثقافة الفرنسية وغادر الى السعودية

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017 /وطنية - غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم بيروت متوجها إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عمل.

نيسين

وكان الرئيس الحريري قد استقبل في "بيت الوسط" وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين على رأس وفد، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري والسفير الفرنسي إيمانويل بون ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري، وعرض معها الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية، ثم استبقاها والوفد المرافق إلى مائدة غداء تكريمية.

بعد اللقاء، قالت نيسين: "اجتماعي مع الرئيس الحريري كان قصيرا ولكنه مليء بالحيوية والتعاطف والتصميم على تنفيذ خارطة طريق تدعم الفرنكوفونية".

 

بري استقبل ولايتي والسفير المصري رحب بزيارته المرتقبة للقاهرة

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، رئيس "التحالف الوطني العراقي" وزعيم "تيار الحكمة" السيد عمار الحكيم والسيد علي الحكيم، وتناول معهما التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين.

سفير مصر

ثم استقبل سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري في سياق الإعداد لزيارة يقوم بها دولته ويشرفنا في مصر، ويلتقي خلالها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتناولت مع دولته قضايا تتعلق بالاوضاع في لبنان والمنطقة والتوترات المحيطة بكل من مصر ولبنان. وعرضنا الجهود المصرية في المصالحة الفلسطينية تحديدا، إذ إن الرئيس بري شخصية لها وزنها على الساحتين اللبنانية والاقليمية، كما ان لدولته دورا مهما واسهاما مقدرا في حفظ الاستقرار والتوازن في لبنان. ويسعدني ان اتشرف بشكل منتظم في لقائه والتعرف منه الى قراءته للوضع العربي والاقليمي ونقل تقديراته الى القاهرة".

ولايتي

واستقبل بري بعد الظهر مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية الدكتور علي اكبر ولايتي والوفد المرافق والسفير الايراني محمد فتحعلي، وتناول الحديث الاوضاع في المنطقة والعلاقات اللبنانية-الايرانية. وقال ولايتي بعد الزيارة: "كان اللقاء طيبا جدا مع الصديق العزيز والاخ الكريم دولة الرئيس بري الذي اعتدنا ان نلتقيه منذ 30 عاما، ونظرتنا تجاهه نظرة ايجابية وطيبة. كان اللقاء ايجابيا ومفيدا جدا وهنأنا دولته بالانتصارات الاخيرة التي حققها لبنان حكومة وشعبا، وكانت وجهات نظرنا متفقة على ان هذه الانتصارات في العراق وسوريا ولبنان هي انتصارات حققتها المقاومة وشعوب هذه البلدان. ان الاميركيين من خلال دعمهم للصهاينة، وان الصهاينة انفسهم حاولوا دائما أن يكسروا ويحطموا المقاومة هذه، ومارسوا اكبر الضغوط على سوريا في هذا الصدد باعتبارها الحليف الاساسي للمقاومة. وان الاميركيين في تموضعهم شرق الفرات يسعون الى تقسيم سوريا الى جزأين، وكما لم ولن ينجحوا في العراق فانهم لن ينجحوا ايضا في سوريا، وسنشهد في القريب العاجل تقدم القوات الحكومية والشعبية في سوريا في شرق الفرات وتحرير مدينة الرقة بإذن الله. وقد كنا على اتفاق تام في هذا الموقف وفي هذا التنبؤ بالنسبة الى المستقبل مع دولة الرئيس بري".

 

الراعي ترأس قداسا في مركز كاريتاس الرئيسي ورفع الستار عن مجسم الطابع البريدي: من يحب يعطي من دون حساب

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا في مركز كاريتاس الرئيسي - سن الفيل، بحضور بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، بطريرك الارمن الكاثوليك غريغوار العشرين، ومشاركة المطارنة: ميشال عون، سمير مظلوم، بولس مطر، وكميل زيدان، والآباء: بول كرم وشربل بو عبدو وبول مطر.

وحضر القداس وزير الاتصالات جمال الجراح، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، النائب غسان مخيبر، المطران جهاد بطاح، الرئيس العام للرهبنة الأنطونية قدس الأباتي مارون أبو جوده، قدس الأباتي مالك بو طنوس، وفاعليات رسمية وسياسية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات مدنية وعسكرية.

الراعي

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة قال فيها: "إيمان ومحبة وعدالة اجتماعية، هذا هو مضمون إنجيل اليوم ورسالة مار بولس، وهذا المكان والأمكنة التي زرناها منذ الصباح".

وبعد توجيه تحية للحضور، قال: "إن الإيمان بالله يعني إيمانا بالذات وبالكنيسة والمجتمع والدولة، وكل من يعطي من ذاته وقلبه، فالايمان هو العطية الفضلى التي يعطيها الله للانسان، لا نستطيع ان نبني حياة من دون إيمان، والمحبة التي أنشدها بولس الرسول هي ترجمة الإيمان، فمن يؤمن يحب، ومن يحب يعطي من دون حساب، وهذا ما نحتاج إليه كل يوم في حياة المجتمع والكنيسة والدولة. العدالة الاجتماعية تعني أن يعطى كل إنسان الحق بأن يعيش بشكل لائق على الأرض، فهذه هي الثلاثية التي ترتكز عليها حياتنا وكاريتاس لبنان".

أضاف: "لقد احتفلنا بتبريك كابيلا على اسم الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي، الذي اعتمده كاريتاس شفيعا له، ووضعنا ذخائر القديسسين مارتن دو بوريس والام تريزيا كلكوتا والاسقف الشهيد أوسكار روميرو، ليكونوا شهودا على خدمة الرسالة والمحبة لكاريتاس. زرنا مراكز كاريتاس اليوم، وشاهدنا بأم العين الإيمان والمحبة والعدالة الاجتماعية سواء أكان في مركز مار مخايل الذي يعطي بكل سخاء، أم في بيت الأمان الذي يحمي سيدات غريبات عن لبنان، ونظارة الأمن العام حيث لمسنا التعاون العميق بين كاريتاس والأمن العام. وتقاسمنا لقمة محبة، وأكلنا أطيب خبز وطعام في مطبخ كاريتاس، وانتقلنا إلى فرح كبير بزيارة أطفال بيت "ألف"، والتقينا أطفال الحضانة والروضات الأولى والثانية من الجنسيات كافة يعيشون الفرح العظيم من جراء المعاملة الممتازة التي تقدمها إليهم كاريتاس. وخلال اللقاء بالمستوصف المركزي مع الشبيبة وكوادر كاريتاس لبنان ومجلسه التنفيذي اختصرنا ما يعيشه كاريتاس من إيمان ومحبة وعدالة اجتماعية في كل مراكزه، ومن خلال ال750 موظفا وعملهم الناشط في خدمة أشخاص محرومين".

وتابع: "شكرا لله على رابطة كاريتاس التي تخدم ليس فقط باسم الانسانية، وإنما أيضا باسم الدولة اللبنانية، علينا دعمها بالصلاة وماديا لكي تساعد إخوتنا على تجاوز محنهم".

وشكر البطريرك الراعي الوزير الجراح على "إصداره الطابع البريدي الخاص بكاريتاس في ذكرى مرور 45 عاما على تأسيسها"، متحدثا عن "معناه الذي يمثل انحناءة رجل لمساعدة رجل آخر على النهوض"، وقال: "يمكن لكل واحد منا في الكنيسة والحكومة والمجلس النيابي والإدارة أن يحمل في قلبه هذا الطابع، ويعيش انحناءة المحبة نحو الضعيف، فمجتمعنا ودولتنا مدعوان للانحناء نحو الشعب الذي يتطلع إليهما، فليساعداه على النهوض من كبوته الاجتماعية والاقتصادية".

وختم: "نذكر كل المحسنين في قداسنا، والذين خدموا كاريتاس وما زالوا، ومن سبقنا، ونرفع التمجيد لله ليزرع في قلوبنا جميعا الإيمان والمحبة وروح العدالة الاجتماعية".

كرم

وقبيل البدء بالقداس، ألقى رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم كلمة شكر فيها "للبطريرك الراعي تخصيصه نهارا كاملا لزيارة مراكز رابطة كاريتاس ولقاء اطباء المستوصفات ومسؤولي الأقسام والمستخدمين والمتطوعين". كما شكره ل"إطلاقه الطابع البريدي الخاص بكاريتاس وتكريسه المذبح الجديد لكابيلا كاريتاس والاحتفال بالذبيحة الالهية"، معتبرا أن "هذا هو فعل شكر لكل العطاءات الخفية والظاهرة لمن آمنوا بالإنسان وكرامته وحريته". وتطرق إلى "وضع المجتمع الصعب، في ظل أزمة النزوح من سوريا والعراق، هربا من المآسي"، لافتا إلى أن "الفقر يزداد وكلفة الاستشفاء من الأمراض المستعصية باهظة"، وقال: "رغم كل ذلك، وباسم عائلة كاريتاس، نصرخ باعتزاز 45 عاما ولا نتعب".

واعتبر أن "زيارة البطريرك الأبوية وبركته الرسولية تشكلان حافزا جديدا لرابطة كاريتاس"، وقال: "إن مجتمعنا اليوم تطاله حالات حرمان وجهل ونقص عمل وعبودية وغيرها، ولكن سنتابع العمل على أمل أن يتحسس كل مسؤول مؤتمن على مقدرات وخيرات هذا البلد. ومع مسيرة العهد الرئاسي، نتطلع معكم ونأمل أن يدعم الجميع، من وزارات وأصحاب مبادرات، عمل وأنشطة كاريتاس لبنان".

الطابع البريديوكان كرم قد قدم إلى الراعي الرقم الأول من الطابع البريدي، داعيا إلى "تشجيع كاريتاس وشراء هذا الطابع، الذي تبلغ قيمته ألفي ليرة، وقد أصدرت وزارة الاتصالات وليبان بوست نحو 30 ألف طابع لكاريتاس". ثم رفع الراعي الستار عن مجسم للطابع البريدي، ورحب بحضور المطران سليم مظلوم، مثنيا على "الأساس المتين الذي وضعه في كاريتاس خلال ترؤسه لهذه الرابطة".

بدوره، اعتبر مظلوم ان "هذا الأساس المتين سببه بركة صاحب الغبطة الذي كان مرشدا لكاريتاس وبركة الكنيسة"، متمنيا لهذه المؤسسة "النمو أكثر فأكثر لان الحاجات كثيرة، والوطن في حاجة إلى وجود الكنيسة بجانبه، لا سيما في عمل المحبة والخدمة والعدالة الاجتماعية".

وشدد على أن "الوطن بحاجة إلى التأسيس على العدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن "كاريتاس لبنان يجب ان تتحول إلى أداة لنشر هذه العدالة وتغيير جبلة الوطن".

بعدها، توجه الراعي لتكريس مذبح كابيلا الطوباوي يعقوب، ورفع الستارة عن لوحة تخلد المناسبة.

 

باسيل التقى رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية ولايتي: جهود محور المقاومة يجب أن تترافق مع جهود ديبلوماسية متزنة دوليا واقليميا

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017  /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد ظهر اليوم، مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، في حضور السفير الإيراني محمد فتحعلي.

بعد اللقاء، قال ولايتي: "اللقاء كان مميزا مع وزير خارجية البلد العزيز علينا لبنان، فمنذ ان تولى الوزير باسيل وزارة الخارجية دخلت السياسة الخارجية اللبنانية في مسار فعال ونشيط، ونثمن ونقدر هذا إيجابا. تطرقنا خلال اللقاء الى العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الثنائي على مستوى المنطقة وكذلك تطرقنا الى القضايا الدولية. لا شك ان الجهود القيمة التي تبذل من قبل محور المقاومة على المستوى الاقليمي بحاجة الى حكمة سياسية وتعاون وتبادل في وجهات النظر على المستوى الاقليمي والدولي".

أضاف: "هذه المساعي القيمة والجهود الجبارة التي تبذلها شعوب المنطقة، لبنان حكومة وشعبا، وكذلك الحكومة السورية وشعبها، والمجاهدون والمناضلون والمقاتلون في العراق وسوريا ولبنان، وعلى الساحة الفلسطينية، كل ذلك بحاجة الى جهود ديبلوماسية متزنة ومنسقة على المستويين الدولي والإقليمي".

وتابع: "في الايام والاسابيع الماضية بذلت جهود ومساع جيدة وحثيثة على مستوى المنطقة، حيث شهدنا الاجتماع الثلاثي الروسي الايراني الاذري في طهران، كذلك زيارة وزراء العراق الى طهران وزيارة وفد حركة حماس، وزيارتنا التي نقوم بها الى لبنان على ان نزور بعد ذلك سوريا. كل هذه الخطوات تتخذ من اجل تحقيق هذا المسعى الديبلوماسي الذي لا بد منه، لأن الجهود تبذل بشكل حثيث على ساحة الجهاد والنضال، ويجب ان تترافق مع جهود ومساع ديبلوماسية لتستكمل هذه الجهود النضالية، كما ان اجتماع علماء المقاومة الذي عقد في بيروت على مدى يومين كان خطوة جيدة في سبيل ممارسة الديبلوماسية الجماهيرية العامة من اجل تحقيق نفس الهدف".

سئل: تتحدثون عن مساع ديبلوماسية في المنطقة اليوم، هل زيارة الرئيس بوتين تصب في هذا الاطار خصوصا وان هناك كلاما عن مساع روسية للتوفيق بين ايران والمملكة العربية السعودية؟

أجاب: "لا شك أن لحكومة روسيا ولشخص الرئيس بوتين دورا بارزا وتأثيرا كبيرا في مجال التعاون والمساعدة على التقدم في محور المقاومة. وخلال زيارة الرئيس بوتين الى طهران حصلت خطوة رمزية تمثلت بانطلاق الطائرات الروسية من الاراضي الروسية عبر الاجواء الايرانية والعراقية وقصفت مواقع تنظيم داعش في سوريا، وعادت عبر نفس الخط الجوي الى روسيا. كذلك أجرى الرئيس بوتين مباحثات تتعلق بالعلاقات بين إيران والدول العربية في الخليج الفارسي".

سئل: أشرتم الى الاجراءات السياسية والديبلوماسية التي تجري في المنطقة، لكن الى جانب الاتجاه التقارب بين شعوب دول المنطقة، نلاحظ ان هناك مواقف من قبل أميركا والكيان الصهيوني ضد هذا الاتجاه، ما هو تعليقكم؟

أجاب: "لا شك ان الكيان الصهيوني والطرف الداعم له المتمثل بالولايات المتحدة الاميركية، هما الخاسران الرئيسيان، وكل هذه الجهود وكلمات التهديد التي يطلقونها والجهود التي يبذلونها من اجل بث التفرقة هي محاولات يائسة لا تؤدي الى نتيجة".

المحكمة الدولية

والتقى باسيل رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرانسوا رو الذي وضعه في أجواء عمل المكتب.

 

طلاب القوات: فزنا ب 11 كلية في اليسوعية بعد الطعن واعادة الانتخابات

الجمعة 03 تشرين الثاني 2017/وطنية - اعلنت مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" في بيان، انه "بعد إجراء الانتخابات في معهد إدارة الأعمال IGE في حرم العلوم التقنية في مار روكز CST، انتهت النتيجة بتعادل الطرفين. ولكن، تم الطعن بها من قبل طلاب "القوات اللبنانية" لأن هذا التعادل لم يكن محقا. وقد تبين أن النتيجة الصحيحة هي 89 صوتا للائحة "القوات" وحلفائها، مقابل 88 صوتا للائحة التيار "الوطني الحر" وحلفائه. واستنادا إلى قانون الجامعة اليسوعية الذي ينص على أنه في حال تغير النتيجة بعد الطعن، يجب إعادة الإنتخابات في الكلية. من هنا، وبعد إجراء عملية التصويت للمرة الثانية، انتصرت "القوات اللبنانية" وحلفاؤها انتصارا كاسحا في معهد إدارة الأعمال (IGE) بنتيجة (11 - 0) مما يؤكد أن "القوات" وحلفاءها فازت بـ11 كلية مقابل 4 لـ"التيار" وحلفائه، و 5 للمستقلين".