المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 02 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات

وكانَ المَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: «إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلياس بجاني/مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني/الياس بجاني

في ظل الإحتلال لا مكان للتنافس السياسي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو مع ال بي سي/الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث

تفريغ وصياغة وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

بيان "تقدير موقف" رقم 70/من يريد المساعدة يبحث عن جهة لبنانية قررت الإستمرار بالمواجهة وليس الإستسلام لـ"حزب الله

بعد قرار هدم المخالفة في "مصلّى"غدراس... ماذا يقول نوفل ضوّ في هذه القضية؟

"استفزازات حزب الله في جرود كسروان"...نوفل ضوّ يغرّد والبلدية ترد/أسرار شبارو/النهار

حزب الله يحول خربة إلى مسجد في كسروان ... هل إستفز الحزب الكسروانيين ؟/هذا ما فعله حزب الله في غدراس بكسروان

سعيد لـ"الجمهورية": لم يستطِع كلام الرئيس عون اقناع احد 

بتتذكرو الجندي سلطان علوش/جورج نادر/فايسبوك

بخاري سلم الراعي دعوة الى زيارة السعودية

المطارنة الموارنة دعوا الى عودة النازحين السوريين الى وطنهم وضبط الهدر: الفساد والمحاصصة أشبه بعودة مقنعة إلى زمن الدويلات

ما زالت انتصارات الممانعة تتوالى/حارس سليمان/فايسبوك

استياء خليجي من "إطلالة السنة" لعون

التيار المستقل يشكر كل من تضامن معه اثر استدعاء رئيسه الى النيابة العامة التمييزية

حمادة: الحريري توصل مع السعوديين الى معادلة استمرار الاستقرار

ريفي يكشف: هكذا سيرد الخليج على حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/11/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من تشرين الثاني 2017

الحريري ينجح بتحييد لبنان عن المواجهة العربية مع “حزب الله”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

استقالة وزراء القوات مطلع العام الجديد؟

شمعون عن إنجازات العهد: أمور معيبة.. و”مش شايف إنّو في شي إكسترا”

المشنوق ردا على إتهامات باسيل : لم ولن تكون في موقع يحدّد موقعنا في النظام

حرب ساخنة متوقعة بين حزب الله و اسرائيل

 جمهورية الضاحية/حسن شامي/لبنان الجديد

 لماذا يحمّل بن سلمان مسؤولية التطرف لإيران/علي شريفي/لبنان الجديد

باسيل: التسوية الرئاسية كانت بالإذعان، والمشنوق مش ماشي حاله/د. أحمد خواجة/ خاص لبنان الجديد

العلاقات السـياسية "العــونية" تحت المجهـر: توتر مع الحلفاء ومواجهة انتخابية مع الخصوم

المملكـــة توضح للحريري توجّهاتها لبنانيا ورئيس الحكومة ينقلها الى عون وبري

الدولة نحو توحيد موقفها من "النزوح"..ولجنة قانون الانتخــــــاب تجتمع غدا؟

البواخر الى الحكومة مجددا.. قاعة لـ"الحاكم" في المطار..والعالم يرصد بوتين في إيران

"القوات" مـع "العمل الاداري" لسفير دمشق وممارسة مهامه من لبنان: "لا مسايرة" في الالتزام بالقوانين واتّصال جعجع بعون يُبدد الخلافـات؟

حماس لم تتراجع كليا عن خياراتها الإيرانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية تستهدف ريفي حمص ودمشق في سوريا

عبد القادر: على أكراد سوريا استخلاص العِبر من تجربة أربيل وإحباط المشروع الكردي زخّم دور إيران على الساحة العراقية"

تركيا تنشيء أول قاعدة عسكرية لها في ريف حلب

البرلمان الإيراني يتفحص شهادة روحاني المتهم بتزوير الدكتوراة

خامنئي طالب بعزل أميركا وايران وروسيا وأذربيجان تدعو إلى إلتزام “النووي” وتعزيز التعاون

الجبوري يدعو لمنع «الحشد» من خوض الانتخابات المقبلة

موسكو توسّع صلاحيات "أستانة" وعينُها على التفرّد فــي الحل السوري وواشنطن ترفض تسويةً أحادية..الا اذا أقنع بوتين إيران بـ"عقلنة" مواقفها؟

الأسد يقتل 4 أطفال بقصف على مدرسة في ريف دمشق

 بوتين يُمسك بمفاتيح دمشق.. هل تتنازل إيران عن سوريا مقابل المليارات؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجميع في مركب واحد والمطلوب جهد جماعي للإنقاذ/الهام فريحة/الأنوار

جدول أعمال بطريرك الموارنة في أرض الحرَمَين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الرياض: المواجهة مع «حزب الله» آتية/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

الاضطرابات الشيعية في معقل «حزب الله» في بيروت/حنين غدار/معهد واشنطن

أيام كان في لبنان شرطة مطبوعات... كشرطة الآداب/ابراهيم بيرم/النهار

بقوة الدولة العراقية يتقلص النفوذ الإيراني/محمد علي فرحات/الحياة

لماذا يستعجل بوتين «إغلاق» الملف السوري/حسان حيدر/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل سفراء لبنانيين قبل التحاقهم بالسفارات المعينين فيها

الحريري ترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين واستقبل وفدا من البرلمان الأوروبي وممثلا عن شركة بيمكو العالمية

بري حذر من الإستهدافات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ومحاولة اقامة جدار حدودي

ماتياس في مؤتمر صحافي حول اللاجئين السوريين: لبنان شريك استراتيجي وقريب من الاتحاد الاوروبي

عوده تداول وفرعون شؤونا سياسية ومناطقية واستقبل سفير اوكرانيا

الدائرة الإعلامية في القوات: تحالفنا مع المستقبل هو القاعدة في كل انتخابات طالبية

جعجع لطلاب اليسوعية: للبقاء على جهوزية تامة لكي نربح في الانتخابات النيابية كما ربحنا في الطالبية

حرب: آن أوان طرح الحلول البديلة للكهرباء وتغيير سياسة الحكومة ووضع حد لمخالفاتها

رعد: لبنان والمنطقة مهددان طالما هناك احتلال اسرائيلي في فلسطين

نعيم قاسم: العقوبات لن تثنينا عن استمراريتنا في المقاومة حمود: فلسطين وجهتنا مهما كثرت المؤامرات

 

تفاصيل النشرة

طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات

إنجيل القدّيس متّى05/من01حتى12/:"لَمَّا رأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ فَدَنا مِنْهُ تَلاميذُهُ، وفَتَحَ فاهُ يُعَلِّمُهُم قَائِلاً: «طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. طُوبى لِلْوُدَعَاء، لأَنَّهُم سَيَرِثُونَ الأَرض. طُوبى لِلْحَزَانى، لأَنَّهُم سَيُعَزَّون. طُوبى لِلْجِيَاعِ والعِطَاشِ إِلى البِرّ، لأَنَّهُم سَيُشْبَعُون.

طُوبى لِلْرُّحَمَاء، لأَنَّهُم سَيُرْحَمُون. طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَ الله. طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله. طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات. طُوبى لَكُم إِذَا عَيَّرُوكُم وٱضْطَهَدُوكُم، وٱفْتَرَوا عَلَيْكُم كُلَّ سُوءٍ مِنْ أَجْلي. إِفْرَحُوا وٱبْتَهِجُوا، لأَنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاوات، فَهكَذا ٱضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُم.

 

وكانَ المَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: «إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد

الرسالة إلى العبرانيّين12/من18حتى24/:"يا إخوَتِي، إِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة، وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هذَا الأَمْر: «ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الجَبَلَ تُرْجَم!». وكانَ المَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: «إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!». بَلِ ٱقْتَرَبْتُم إِلى جَبَلِ صِهْيُون، وإِلى مَدِينَةِ اللهِ الحَيّ، أُورَشَلِيمَ السَّماوِيَّة، وإِلى عَشَرَاتِ الأُلُوفِ منَ المَلائِكَة، وإِلى عِيدٍ حَافِل، وإِلى كَنِيسَةِ الأَبْكَارِ المَكْتُوبِينَ في السَّمَاوَات، وإِلى اللهِ ديَّانِ الجَمِيع، وإِلى أَرْواحِ الأَبْرَارِ الَّذِينَ بَلَغُوا الكَمَال، وإِلى وَسِيطِ العَهْدِ الجَدِيد، يَسُوع، وإِلى دَمِ رَشٍّ يَنْطِقُ بكَلاَمٍ أَفْضَلَ مِنْ دَمِ هَابِيل!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

إلياس بجاني/مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله» الإرهابي ليس من النسيج اللبناني/02 تشرين الثاني/17 اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8/

 

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

Terrorist Hezbollah Is Not A component Of The Lebanese Social Fabric

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59917

لا وألف لا، فإن حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جسم سرطاني ملالوي وفارسي وإرهابي ينخر في عظام وطن الأرز عموماً، وفي عظام الطائفة الشيعية اللبنانية تحديداً، ويسعى لتدمير كل ما هو لبناني من هوية وسلام وتعايش وحضارة وتواصل مع العالمين العربي والغربي.

هذا الحزب المؤدلج مذهبياً والمعسكر والإرهابي هو جيش إيراني كامل الأوصاف وعملاً بكل المعايير.

الحزب هو قوة إيرانية وإرهابية تحتل لبنان وقد حوله بالقوة إلى ثكنة ومخزن سلاح ومقاتلين وإلى قاعدة إيرانية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

الحزب هو عملياً وواقعاً معاشاً ليس الطائفة الشيعية الكريمة لا حاضراً ولا ماضياً ولا مستقبلاً، بل هو يخطف هذه الطائفة ويأخذها رهينة بقوة المال والإرهاب والتمذهب ويعزلها عن الدولة وعن باقي الشرائح اللبنانية ويصادر قراها ويتحكم بمصيرها ويشوه صورتها ويجند شبابها ويقتلهم في حروب عبثية خدمة للمشروع الإيراني الإمبراطوري التوسعي والاستعماري.

وهنا لا بد من التذكّير بأن الاحتلال البعثي - الأسدي للبنان هو الذي وعن سابق تصور وتصميم غيب الدولة اللبنانية عن الطائفة الشيعية وضرب كل مؤسسات الدولة وعهرها، وهو الذي سهل وأمن ودعم هذه الهيمنة الشبه شاملة وكاملة لحزب الله على الطائفة الشيعية في كافة المجالات وعلى كل الصعد.. وذلك بالتناغم والتآمر مع نظام الملالي الإيراني.

وفي هذا السياق نستذكر بحزن معارك إقليم التفاح التي دجنت حركة أمل بالقوة وجعلتها تابعة لحزب الله من خلال معارك شرسة أوقعت المئات من أبناء الطائفة الشيعية بين قتيل وجريح.

إن المنطق والعقل والتجارب والتاريخ كلها عوامل تؤكد أن حزب الله الإرهابي والأداة العسكرية الإيرانية هو آني ومارق ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة الحالية لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته وممولوه الملالي في إيران هم أنفسهم في النهاية سوف يتخلصون منه، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة فقط هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عن طريق حزب الله وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي الآن في مواجهة جدية ومصيرية مع كل العرب شعوباً ودولاً، ومع غالبية دول العالم الحر.

من هنا فإنه من المؤكد أن رحلة أفول حزب الله الهجين قد بدأت بقوة وبثبات وتصميم عربي ودولي، وهي رحلة كما تُبين كل الوقائع والتطورات هي في تصاعد مستمر ولم تعد مقتصرة فقط على الدول الغربية التي تضعه معظمها على قوائمها الإرهابية وتفرض عليه وعلى قادته وأفراده وداعميه ومموليه عقوبات مالية وقانونية، بل وصلت وبقوة إلى معظم الدول العربية والإسلامية التي تصنفه معظمها بالإرهابي، وهي مصممة كما تبين رزم الإجراءات الرادعة والحازمة والعملية التي تتخذها على استئصاله والتخلص من شروره مهما كانت الأثمان.

هذا ويعلمنا التاريخ المعاصر كما الغابر منه وعلى حد سواء أن الجماعات المسلحة الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية وخصوصاً المرتزقة منها كما هي وضعية حزب الله فإن دمارها واندثارها وتفككها يكون باستمرار منها وفيها لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها...

وما ثورة الضاحية الجنوبية الشعبية الأخير إلا خطوة مهمة في هذا السياق.

هذا الحزب وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية هو يهيمن حالياً بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغماً عن إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982 وذلك بنتيجة مؤامرة اسدية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجليه أهدافها التوسعية والاستعمارية والمذهبية المعادية للكيان اللبناني ولرسالة لبنان التعايشية والحضارية ولكل شعوب الدول العربية والأنظمة فيها.

الحزب وبغياب الدولة اللبنانية التي يهيمن هو على قرارها وعلى حكامها بقوة السلاح يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الإيرانية في لبنان وسوريا وفي العديد من الدول العربية وغير العربية دون رادع أو مسؤولية.

وكما يتوقع كثر من اللبنانيين فإن نهاية الحزب العسكرية سوف تنطلق من داخل بيئته حيث أنه وطبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميين وناشطين شيعة لبنانيين معارضين لدوره وللمشروع الإيراني فإن خسائره في سوريا وصلت إلى ما يقارب ال 5000 آلاف قتيل وأربع أضعافهم جرحى ومعاقين، وهذه خسائر فادحة لا يمكن أن تتحملها بيئة الحزب إلى ما لا نهاية وهي سوف تنتفض وتثور ضده في أول فرصة سانحة وهذا أمر لم يعد بعيداً.

من هنا فإن المطلوب من قادة وأحزاب لبنان السياديين، وأيضاً من الطاقم السياسي اللبناني المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقفوا جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة والغير مبررة لحزب الله وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب اتفاقية الطائف وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية ومعاداة العالمين العربي والغربي وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية.

والأهم هو عدم الانجرار وراء المؤامرة الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه العربي ومن موقعه الدولي المميز وربطه كلياً بالسياسة الإيرانية المعادية ليس فقط للعرب، بل لكل ما هو امن واستقرار وسلام في العالم أجمع

في الخلاصة، إن حزب الله كتنظيم مسلح، وكمشروع ملالوي سرطاني، وكدور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، هو ليس من النسيج اللبناني كما يتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي المتورط في الصفقة الخطيئة، والذي بذل وانعدام ضمير ووجدان يساكن احتلال الحزب للبنان ودويلته وسلاحه ويداكش الكراسي بالسيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

في ظل الإحتلال لا مكان للتنافس السياسي

الياس بجاني/31 تشرين الأول/17

إن التنافس السياسي ضرورة في دولة مستقلة كالتنافس الإنتخابي على سبيل المثال لا الحصر، أما في ظل الإحتلال كما هو حال لبنان في الوقت الراهن يصبح من الواجب أن ترمى السياسة مع كل الآعيبها وفذلكاتها وخداعها جانباً لصالح العمل الوطني الذي هو مقاومة الاحتلال بكل وجوهه وتشعباته..المقاومة قد تكون سلمية وحضارية وقد تكون مسلحة وذلك عملاً بالظروف وبالإمكانيات والتقديرات الميدانية...من هنا فإن إلهاء الناس في لبنان اليوم بالإنتخابات النيابية في ظل الإحتلال ووضع كل ملفات هذا الإحتلال في الأدراج هو عمل غير وطني ولا يمت للمقاومة المطلوبة بصلة.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت ونص/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث

http://eliasbejjaninews.com/?p=59948

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/01 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/noufal01.11.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/01 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/noufal01.11.17.wma

فيديو/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/01 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=fMoFN7ccg2Q

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو مع ال بي سي/الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث

01 تشرين الثاني/17

تفريغ وصياغة وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

http://eliasbejjaninews.com/?p=59948

*بعد مرور سنة على رئاسة العماد عون يمكننا وبراحة ضمير وطبقاً للوقائع أن نقول انه لم يحقق أي شيء على الإطلاق، لا بل على العكس أعاد الوضع إلى الوراء وإلى أسوأ مما كان عليه قبل انتخابه.

*العماد عون بنى كل طروحاته السياسية وكل عمله السياسي وغير السياسي والحزبي على السعي إلى السلطة.. وهو ولنفس الهدف هذا عطل الدستور ومنع انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من سنتين.

*قبل انتخاب العماد عون رئيساً كان هناك هامش ونوع من التوازن السيادي ولحد ما بين الدولة وحزب الله..

*في سنة العماد عون الرئاسية الأولى تم تغييب هذا التوازن كلياً وأصبح حزب الله هو الدولة والدولة هي حزب الله.

*في شأن التعيينات الدبلوماسية والقضائية وغيرها فهي ليست انجازاً لا من قريب ولا من بعيد لأن السلطة التنفيذية ومن ضمن الصفقة التسوية رضخت لإملاءات حزب الله ونفذت له ما أراد.

*في القانون الانتخابي الجديد حقق حزب الله ما أراده وأصر عليه وهو النسبية..علماً أن المشاريع الانتخابية لكل الباقين بمن فيهم التيار الوطني الحر والمستقبل والقوات والاشتراكي كانوا يريدون كل شيء إلا النسبية.

*في التعيينات الدبلوماسية سجل عهد العماد عون سابقة لم يعرفها لبنان من قبل وهي رفض بعض الدول قبول السفراء اللبنانيين المعينين فيها وخصوصاً الفاتيكان حيث كان الاختيار تحاصصي وغير موفق بالمرة وغير مدروس..

ومن جملة التعيينات المصلحية هي تعيين وزير الخارجية موظف في الخارجية درجة ثالثة محسوباً عليه سفيراً بعد الطلب منه الإستقالة من وظيفته.

*العهد لم يحترم الدستور والرئيس عون المفترض أنه حامي لهذا الدستور خالفه على الأقل 3 مرات. .لم يوقع مرسوم إجراء الانتخابات، وافق على موازنة دون قطع الحساب ولم يجرى الانتخابات الفرعية وتطول القائمة..

*كل المشاركين في الحكومة هم شركاء في الصفقة-التسوية وهم تنازلوا عن السيادة مقابل الكراسي وبنسب مختلفة. كل القرارات يفرضها حزب الله وتبصم عليها الحكومة والأمر نفسه مفروض على مجلس النواب.

*في شأن حرب تحرير الجرود (عرسال والقاع) القرار لم يكن من السلطة التنفيذية، بل من قبل حزب الله، والحزب حال دون أن يُكمل الجيش انتصاره ويعتقل المجرمين، كما أنه منع الجيش من الاحتفال بالنصر.

*نحن مع الجيش ومع أن يكون سلاحه هو الوحيد على الأراضي اللبنانية.. وكلما ضعف الجيش كلما تمدد وانفلش حزب الله.

*في لقائه الإعلامي اعتبر الرئيس عون أن هناك توافق لبناني على سلاح حزب الله وعلى الأمور كافة وعلى خلفية 3 قواعد هي البيان الوزاري وورقة تفاهم مار مخايل والقرار 1701 واعتبر أن سلاح حزب الله مغطى بهذه القواعد الثلاثة..

كلام الرئيس هذا غير دستوري وغير سيادي وغير ديموقراطي حيث لا وجود لتوافق لبناني وسلاح الحزب مرفوض دستورياً والقرار 1701 يطالب بحصر السلاح فقط بالقوى اللبنانية الشرعية وحزب الله في الدستور غير شرعي وغير مشرّع وهو دستورياً يُعتبر “جماعة من الأشرار” خارجة عن القانون.

*القرارات الدولية تعلو في سلطتها على قرارات الدول…والقرار 1701 لا يشرّع لا سلاح حزب الله ولا ما يسميه الحزب زوراً مقاومة ولا يشرّع أي وجود مستقل لأي تنظيم مسلح أو غير مسلح خارج سلطة الدولة.

*انتقادات الوزير السعودي السبهان محقة ونؤيدها لأننا نحن في 14 آذار كنا ومنذ سنين حذرنا من خطورة سلاح وهيمنة وحروب حزب الله.. والسبهان يكرر ما قلناه وحذرنا منه..

نذكّر هنا أن السبهان وبعد عقد الصفقة الرئاسية والحكومية جاء إلى لبنان مسوقاً لها ولم ينتقده في حينه أي من الذين يشنون هجوماتهم اليوم عليه وعلى السعودية .. ويونها كنا نعارضه ونعارض الصفقة.

* في لقائه الإعلامي قال الرئيس عون أن لا إثباتات ووثائق تؤكد حقيقة الفساد ..هذا أمر مخيف ومجافي للحقيقة.. في الحكومة الحالية وزير لمحاربة الفساد ليخبرونا ما هو عمله وماذا أنجز..وليستقيل إن كان وجوده غير مجدي.

*الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث حيث لحزب البعث كل السلطة ومعاونين له ينتقيهم ويُسمون الجبهة الوطنية التقدمية.. في لبنان اليوم السلطة لحزب الله والحكومة هي كالجبهة الوطنية التقدمية .

*14 آذار لم تتمكن من الحكم ولكنها كانت تؤمن هامش من التوازن بمواجهة حزب الله والأمر الواقع اللادولاتي الذي يفرضه بالقوة، وكانت متمسكة بالسيادة والدستور. اليوم أصبح الأمر الواقع هو الدستور.

*فليتعظ حزب الله من حليفته حماس وينخرط في الشرعية كما هي فعلت.

*مهما طال زمن هيمنة حزب الله فهو لن يتمكن من ابتلاع لبنان والغلبة في النهاية لن تكون لغير الدولة ودستورها وسيادتها.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 70/من يريد المساعدة يبحث عن جهة لبنانية قررت الإستمرار بالمواجهة وليس الإستسلام لـ"حزب الله

01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59955

في السياسة

· ينتظر البعض زيارات القيادات السياسية إلى المملكة العربية السعودية، وماذا جرى وسيجري؟

· ينتظر آخرون ترتيب الأوضاع في سوريا وانعكاساته على لبنان!

· وهناك من ينتظر أيضاً تطورات العلاقات الأميركيية - الايرانية وإذا ما كان هناك حرب اسرائيلية على لبنان أو على سوريا، أو على الاثنين معاً.

· وهناك من يناظر وينتظر...

· "مرتا مرتا إنت تنشغلين بأمور كثيرة والمطلوب واحد"، (لوقا 10-41).

· مشكور كل من يمد اليد لمساعدة لبنان. إنما من يريد المساعدة يبحث عن جهة لبنانية قررت الإستمرار بالمواجهة وليس الإستسلام لـ"حزب الله"!

· أين هي؟

· ليس في الحكومة جهة لبنانية مستقلّة؟

· ليس في المجلس النيابي جهة لبنانية فاعلة؟

تقديرنا

· "ما حك جلدك إلا ضفرك".

· إنقاذ لبنان ممكن وليس بإمكان أحد تيئيس اللبنانيين!

· المطلوب ارادة وطنية لرفع الوصاية الايرانية عن لبنان.

· المطلوب القناعة والالتزام بأن استقلال لبنان شأن لبناني اولاً.

· المطلوب عدم انتظار أي دعم خارجي قبل التحرك، بل التحرك الفوري دون انتظار ما ستظهر الاحداث من حولنا!

· المطلوب استقلال القرار اللبناني.

· المطلوب التأكيد على أن انتماء لبنان العربي هو خيارنا وهذه هويتنا بمعزل عن المصالح العابرة.

· في الإجتماع اللبناني ما يزال هناك لبنانيون مؤمنون بأن لبنان أهم وأكبر من ابتلاعه وتشكيله بشروط فريق فاقد الأمرة على ذاته ويفاخر أنه جندي في ولاية الفقيه؟

 

بعد قرار هدم المخالفة في "مصلّى"غدراس... ماذا يقول نوفل ضوّ في هذه القضية؟

موقع الكلمة اونلاين/01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59958

ما زالت قضية ترميم المصلّى في بلدة غدراس دون الرجوع إلى البلدية واستحصال على رخصة قانونية لذلك تثير الجدل في الأوساط الإعلامية كما السياسية وآخر تطوراتها موافقة المجلس البلدي في البلدة وبالإجماع على اعتبار كافة الاعمال التي حصلت دون أي ترخيص أو موافقة من البلدية يتوجب هدمها، مطالبين المراجع القانونية والأمنية اتخاذ التدابير المناسبة لهدم البناء المخالف. (مرفق صورة عن محضر المجلس البلدي)

بدأت عملية ترميم المصلّى دون ترخيص قانوني ورغم تدوين اشارة بناء مخالف على صحيفة العقار من قبل دائرة التنظيم المدني في كسروان، وحول هذا الموضوع علّق المرشح عن قضاء كسروان نوفل ضو، وهو الذي أثار القضية، بأن خلفية اعتراضه هي قانونية بإمتياز وليس لمصالح انتخابية أو أسباب طائفية كما حاول البعض التسويق حسب قوله، مشددا على تأييده ترميم الكنائس والجوامع لكن دون الالتفاف على القانون، وسأل في هذا السياق:"في حال كان يحق لأصحاب هذا المقام ان يرمموه لماذا لم يستحصلوا على الترخيض المطلوب ولماذا لم يطلبوه أصلا؟ لافتا الى انه من المعروف ان من يريد ترميم "بلكون بيته" عليه أن يطلب ترخيصا بذلك وإلا تعمد القوى الامنية على وقف الأعمال وتعرّض المخالف للعقوبات، فلماذا هناك فئة معينة من اللبنانيين تسمح لنفسها بأن تتخطّى القانون، وفي المقابل المسؤولون عن تطبيق القانون لا يعترضون؟!

وأوضح ضوّ أن المشكلة الأساسية تكمن بأن فئة من اللبنانيين تشعر بانها تمتلك فائض من القوة تسمح لنفسها بتجاوز القانون لكن الأمور لم تمر في غدراس كما كانوا يخططون، معتبراً ان اثارة الموضوع إعلاميا سمح بانتزاع قرار من البلدية بوقف العمل والهدم وأضاف:" هناك حالة استقواء في البلد على المؤسسات الرسمية ومنها البلديات، حين شعرت بلدية غدراس بالالتفاف الشعبي والسياسي والاعلامي حولها تمكنت من اتخاذ القرار دون ان تخاف من اي ردات فعل او أمور سلبية قد تتعرض لها نتيجة وقوفها في وجه مخالفة من هذا النوع".

وأسف ضوّ بأن جميع المؤسسات اللبنانية خاضعة لسطوة حزب الله من مجلس الوزراء والمجلس النيابي والمؤسسات الدستورية ومن هنا لا يمكن لوم البلديات في حال لم تقف في وجه مخالفات على غرار ما حصل في بلدة غدراس، ومن هنا شدد ضو على ضرورة اثارة هذه المواضيع اعلاميا وخلق قضية رأي عام من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوّة والوقوف في وجه من يريد مخالفة القانون.

 

"استفزازات حزب الله في جرود كسروان"...نوفل ضوّ يغرّد والبلدية ترد

أسرار شبارو/النهار/31 تشرين الأول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59940

 "استفزازات حزب الله انتقلت من جرود جبيل إلى كسروان. في أقلّ من ٣ أيام وبدون أيّ ترخيص تحويل خربة إلى جامع في غدراس التي لا يسكنها أيّ شيعي".

تغريدة لعضو الهيئة المركزية لـ "14 آذار" نوفل ضو على صفحته في "تويتر" أثارت ضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدٍ ومعارضٍ لها.

إضاءة على مخالفة

كل ما يريده نوفل من تغريدته هو الإضاءة كما قال لـ "النهار" "على مخالفة قانونية، حيث تم ترميم خربة تعود إلى نحو 300 سنة، من دون الحصول على إذن ترميم أو بناء من البلدية أو التنظيم المدني ومن دون أي مستند، بل ما حصل يمكن وصفه بقوّة الأمر الواقع، فيما أملاك الكنيسة المارونية في لاسا مصادرة، على الرغم من تحرّك الدولة اللبنانية وإجرائها مسحاً للأراضي قبل أن تجبر على التوقف وتوضع اليد عليها بالقوّة". هذه العملية عدّها نوفل "استفزازية، في غير وقتها مع التأكيد أني لست ضد إقامة أو ترميم سواء مصلى أو كنيسة ولكن ضد مخالفة القانون"، متسائلاً "لماذا لا يطبق القانون على الجميع؟!".

كلام انتخابي

رئيس بلدية غدراس إدمون مرعب أكّد في اتصال مع "النهار" تعجّبه من تغريدة ضو، معتبراً ما ورد فيها يندرج في سياق موسم الانتخابات، شارحاً ما يجري على أرض الواقع بالقول: "توجد قرية صغيرة تدعى حلان منها ينحدر جدّ الفنّان عاصي الحلاني، هي تابعة عقارياً لغدراس رغم أنّ بلدة الحصين تفصلها عنها، تضم نحو عشرين عائلة شيعية من أصل 30، فيها مصلى لغسل الموتى يعود إلى نحو 150 عاماً يحمل رقم العقار 460، تابع للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مساحتُه أربعة أمتار بخمسة أمتار، بقربه تقع مقبرة للطائفة نفسها"، وأضافَ ان "كل ما في الأمر أنّ سقف المصلى بحاجة إلى ترميم وقد صبّه بالباطون"، وعمَّ إذا استُحصِل على رخصة من البلدية أجاب: "كلا، لم نعط رخصة تنظيم أو بناء للعقار، لكن استحصل المعنيّون على رخصة من التنظيم المدني، على الرغم من أنّ القانون ينصّ على أن تمرّ الرخصة من خلال البلدية".

 

 حزب الله يحول خربة إلى مسجد في كسروان ... هل إستفز الحزب الكسروانيين ؟/هذا ما فعله حزب الله في غدراس بكسروان

إعداد لبنان الجديد | 1 تشرين الثّاني 2017/نشر عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو على حسابه بتويتر صورتين يظهر فيهما رجال يقومون بتركيب قبة جامع على إحدى الخربات في قرية غدراس بكسروان.

وعلق نوفل ضو على الحادثة كاتبا :" إستفزازات حزب الله انتقلت من جرود جبيل الى كسروان. في اقل من 3 أيام وبدون اي ترخيص تحويل خربة الى جامع في غدراس التي لا يسكنها اي شيعي ".

وأضاف ضو " لكل من راجع وطلب عدم اثارة الموضوع : كيف يرمم مصلى أو يبنى في غدراس بدون ترخيص رسمي ؟ ولماذا لا يطبق القانون على مصادري أملاك الكنيسة في لاسا ؟"

كلام نوفل ضو أثار العديد من التعليقات بين مؤيد لما قاله ورافض له وإتهمه البعض بإثارة النعرات الطائفية.

وقد أوضح ضو ما قصده بالتغريدات في مقابلة مع جريدة " النهار " حيث أكد فيها على وجود "مخالفة قانونية، بحيث تم ترميم خربة تعود إلى نحو 300 سنة، من دون الحصول على إذن ترميم أو بناء من البلدية أو التنظيم المدني ومن دون أي مستند، بل ما حصل يمكن وصفه بقوّة الأمر الواقع، فيما أملاك الكنيسة المارونية في لاسا مصادرة، على الرغم من تحرّك الدولة اللبنانية وإجرائها مسحاً للأراضي قبل أن تجبر على التوقف وتوضع اليد عليها بالقوّة".

وإعتبر نوفل ضو ما جرى بأنه عملية "إستفزازية في غير وقتها مع التأكيد أني لست ضد إقامة أو ترميم سواء مصلى أو كنيسة ولكن ضد مخالفة القانون فلماذا لا يطبق القانون على الجميع؟!"

من جهته أبدى رئيس بلدية غدراس إدمون مرعب  في إتصال مع "النهار" أيضا تعجّبه من تغريدة ضو، وإعتبر ما ورد فيها أنه يندرج في سياق موسم الإنتخابات، وأوضح حقيقة ما حصل قائلا :  " توجد قرية صغيرة تدعى حلان منها ينحدر جدّ الفنّان عاصي الحلاني، هي تابعة عقارياً لغدراس رغم أنّ بلدة الحصين تفصلها عنها، تضم نحو عشرين عائلة شيعية من أصل 30، فيها مصلى لغسل الموتى يعود إلى نحو 150 عاماً يحمل رقم العقار 460، تابع للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مساحتُه أربعة أمتار بخمسة أمتار، بقربه تقع مقبرة للطائفة نفسها وكل ما في الأمر أنّ سقف المصلى بحاجة إلى ترميم وقد صبّه بالباطون" لكنه إعترف بالوقت نفسه أنه لم يعط ترخيصا بذلك فقال: " كلا، لم نعط رخصة تنظيم أو بناء للعقار، لكن إستحصل المعنيّون على رخصة من التنظيم المدني، على الرغم من أنّ القانون ينصّ على أن تمرّ الرخصة من خلال البلدية".

 

سعيد لـ"الجمهورية": لم يستطِع كلام الرئيس عون اقناع احد 

تشرين الثاني/17/لم تُقنِع مواقف رئيس الجمهورية النائبَ السابق الدكتور فارس سعيد، الذي لم يجد في حوار عون المتلفَز ايَّ ايجابية «سوى انّ صحّة الرئيس «منيحة». وقال لـ«الجمهورية»: «لم يستطِع كلامُ الرئيس عون اقناع احدٍ، خصوصاً انّه ربَط مستقبلَ لبنان بسلاح «حزب الله»، وربَط هذا السلاح بحلّ أزمةِ الشرق الاوسط . كذلك تصرّفَ وكأنه رئيس حزب وليس رئيس جمهورية لبنان عندما تحدّثَ عن ورقة «تفاهم مار مخايل».فهذه الورقة تُلزِم حزبَين ولا تُلزم الشعب اللبناني، وهي ليست دستوراً ولا قانوناً ولا «اتّفاق الطائف»، بل ورقة تفاهُم توضَع بين حزب الخضر وحزب الحمر في الصين الشعبية ولا تُلزم أهلَ الصين».

 

بتتذكرو الجندي سلطان علوش؟

جورج نادر/فايسبوك/01 تشرين الثّاني 2017/بتتذكرو الجندي سلطان علوش؟ العسكري المنصاب بنهر البارد واجرو اليمين مشلولي وتسرح من الجيش غير صالح للخدمة ومعاشو 840 الف ليرة؟ سلطان مجوز وعندو بنت، بس حكومتنا الكريمي حلت مشكلتو... بسلسلة الرتب والرواتب زاد معاشو كتير ل سلطان علوش الجندي اللي دفع دمو وصحتو فدا اهلو وجيشو والوطن... نعم زاد معاشو ل سلطان علوش: 100 الف ليرة نقدا" وعدا" وصار 940 الف ليرة، وبتقولو انو ما اخدتو حقوقكن؟؟؟ ولك اشكرو ربكن الجندي المنصاب المشلول لشو بدو المصاري؟؟؟ موظف سكة الحديد افضل منو..

ازغر موظف بالدولي العظيمي زاد راتبو 800 الف ليرة يعني قد معاش سلطان علوش... ويل لامة تبيع جنودها الشجعان لترضي حيتان المال

 

بخاري سلم الراعي دعوة الى زيارة السعودية

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري. وقال بخاري بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة غبطة البطريرك الراعي، وسلمته دعوة إلى زيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة تعتبر من أهم الزيارات الرسمية، وهي تاريخية". وعن موعد الزيارة قال: "ستكون خلال الأسابيع المقبلة".

 

المطارنة الموارنة دعوا الى عودة النازحين السوريين الى وطنهم وضبط الهدر: الفساد والمحاصصة أشبه بعودة مقنعة إلى زمن الدويلات

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017/وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي, وأضدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية الاب رفيق الورشا، وجاء فيه:

"الأول من شهر تشرين الثاني 2017، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة، إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

1. هنأ الآباء صاحب الغبطة بالعودة من زيارته الراعوية إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث زار عددا من الرعايا وشارك في القمة السنوية الرابعة لمؤسسة "دفاعا عن المسيحيين". هذه القمة هدفت إلى التركيز على أهمية الحضور المسيحي ودوره الثقافي والحضاري البناء في الشرق الأوسط، وعلى ضرورة إيقاف الحروب الدائرة وحل النزاعات بالطرق الديبلوماسية والسياسية، وإعادة جميع اللاجئين والنازحين والمخطوفين إلى بلدانهم، من أجل ممارسة حقوقهم الوطنية. وتوجت هذه الزيارة الراعوية بتكريس مزار القدّيس شربل في كاتدرائيّة سان باتريك في نيويورك، كعلامة رجاء ناطقة للمسيحية المشرقية. ويشهد هذا الحدث من جديد على مدى النجاح والإحترام اللذين يحظى بهما الوجود اللبناني، في بلدان الانتشار وبالتحديد في دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية.

2. بالمحافظة على التضامن الإنساني والاجتماعي مع النازحين السوريين، يشدد الآباء على ضرورة عودتهم إلى وطنهم، لأنهم باتوا مهددين بفقدان هويتهم وعبئا ثقيلا على لبنان من كل جانب، فضلا عما يترك هذا النزوح من آثار بالغة عند السوريين أنفسهم، وخصوصا من ولدوا منهم على أرض لبنان. فإذا استمرت الأزمة فسيكون هناك جيل من النازحين لا هوية وطنية له، فكيف له أن يشارك في مستقبل سوريا. لذا، كل يوم تأخير في عودة النازحين السوريين الى بلادهم، في ظروف آمنة ترعاها القوى الدولية، يفصل هؤلاء عن مداهم الحيوي، وبالتالي عن كرامتهم الوطنية ومستقبلهم.

3. توقف الآباء عند الإنجاز الذي حققه المجلس النيابي في موضوع الموازنة، بعد سنوات كانت تعيش فيها الدولة من دون سقف للانفاق. لكن هذه الخطوة، على أهميتها، تبقى ناقصة ومخالفة لأحكام الدستور، إذا لم يتم تقديم قطع الحساب عن كل السنوات الماضية، لأن قطع الحساب هو الناظم الحقيقي للحسابات والإنفاق، والأهم لضبط الهدر والتعدي على المال العام.

4. يخشى الآباء أن تكون فذلكة الضرائب التي أقرت لتمويل سلسلة الرتب والرواتب هي توليفة تقطع الطريق على إصلاح ضريبي حقيقي، يكون مبنيا أصلا على تحول منشود من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج، كما نادت به وثيقة بعبدا الأخيرة. فالمطلوب هو إصلاح ضريبي يؤدي إلى المزيد من البعد الاجتماعي في اقتصادنا الوطني، ويؤسس لعدالة اجتماعية حقيقية، تنصف الفقراء وذوي الدخل المحدود.

5. يعبر الآباء عن قلقهم حيال الضبابية في موضوع الانتخابات النيابية، وشدِّ الحبال القائم في شأنها، والنقاشات التي يبدو منها أن انقسام المصالح السياسية يضرب عرض الحائط التشريع في ما خص قانون الانتخاب. والسؤال الذي يطرح هو إذا كان من المعقول أن الجهات التي اتفقت على القانون وعلى إقراره في المجلس النيابي، هي نفسها التي تنقلب عليه في الممارسة؟

6. من جديد يطفو على السطح موضوع الفساد والمحاصصة، التي لم تعد تكتفي بأن تكون طائفية، بل أصبحت اليوم تحزبية بامتياز. والقضيتان سواء في نتائجهما، لأنهما على صلة بالنفوس، مما يكشف عن خطر كبير ينم عن نقص في الولاء للدولة والدستور والقوانين، هو أشبه بعودة مقنعة إلى زمن الدويلات.

7. تحتفل الكنيسة اليوم بعيد جميع القديسين، وغدا بتذكار الموتى. وفي الأحد المقبل ببدء السنة الطقسية، التي تحيي على مدار اثني عشر شهرا، أسرار الخلاص الإلهي بدءا بتجسد السيد المسيح ابن الله، وحياته الخفية ثم الظاهرة التي بشر فيها بالإنجيل ودعا الناس الى التوبة، وصولا الى آلامه وموته على الصليب، وتمجيده بالقيامة، ثمّ إلى إرساله الروح القدس الذي حل على الكنيسة الناشئة وملأها قوة وشجاعة، للانطلاق وإعلان إنجيل الخلاص لجميع الشعوب، وأخيرا زمن الصليب المنفتح على النهايات. ويدعو الآباء أبناءهم الى إحياء هذه السنة بالصلاة والتوبة والمحبة الأخوية، سائلين الله أن يمن على العالم بالأمن والسلام.

 

ما زالت انتصارات الممانعة تتوالى

حارس سليمان/فايسبوك/01 تشرين الثاني/17

ما زالت انتصارات الممانعة تتوالى:

* ايران تخسر معظم اوراقها في غزة، انتهى الانقسام الداخلي وسلمت حماس بشرعية منظمة التحرير وسلمتها سلطة غزة.

* في العراق ينقلب الموقف الشيعي في مواجهة ايران ويبتعد عنها

* بوتين في طهران لتنظيم انسحاب هادئ ومتدرج للمليشيات الشيعية من سورية، تنفيذا لاتفاق اميركي روسي.

ناقص انتصار واحد ويصبح النصر كاملا! ؟

 

استياء خليجي من "إطلالة السنة" لعون

"السياسة الكويتية"/01 تشرين الثاني 2017/أشارت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة" من مصادر رفيعة موثوقة، إلى أن "ما صدر عن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان من انتقادات للحكومة جراء سكوتها على حملات "حزب الله" المستمرة على المملكة والدول الخليجية، يعتبر رسالة مباشرة إلى الرئيس سعد الحريري الذي قرأ وبسرعة ما تحمله هذه الرسالة في طياتها، فكان أن قرر التوجه حالاً إلى الرياض، للوقوف على تطورات التوجه السعودي الجديد في ما خصّ لبنان، بعدما قررت المملكة انتهاج سياسة صارمة مع إيران وجماعاتها في لبنان وفي مقدمهم "حزب الله"، لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها في حال بقي أسير الإملاءات الإيرانية". وعُلم، استناداً إلى معلومات هذه المصادر، أن مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون التي أطلقها في الحوار المتلفز الذي أجراه في الذكرى الأولى لانتخابه، ما لقيت صدىً إيجابياً لدى عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً لناحية استمرار دفاعه عن سلاح "حزب الله" وخلقه الذرائع للتمسك به، وهو الأمر الذي سيزيد متاعب لبنان في علاقاته العربية والخليجية، في وقت ترك قرار الحكومة اللبنانية تعيين سفير جديد في دمشق، أصداء سلبية لدى دول "مجلس التعاون" وعدد من العواصم العربية التي تقاطع نظام بشار الأسد، حيث تمت قراءة هذا القرار الذي اتخذته بيروت، بأنه استجابة جديدة للإملاءات التي يفرضها "حزب الله" على العهد والحكومة في لبنان.

 

التيار المستقل يشكر كل من تضامن معه اثر استدعاء رئيسه الى النيابة العامة التمييزية

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017/وطنية - اعلن المكتب السياسي للتيار المستقل برئاسة الرئيس اللواء عصام ابو جمرة في بيان انه :"ما ان عممت بعض وسائل التواصل والاعلام بعد ظهر السبت 28/10/2017 خبر استدعاء رئيس التيارالمستقل اللواء المتقاعد عصام ابو جمرة الى النيابة العامة التمييزية في بيروت صباح الاثنين 30/10/2017 دون ذكر سبب الاستدعاء، حتى انهالت عليه مئات اتصالات الاستنكار والدعم من اللبنانيين في الداخل والخارج لما في ذلك الاستدعاء لنائب رئيس حكومة ووزيرعدل سابق من شكوك مثيرة للغضب خصوصا وانه لم يكن صدفة ان يكون معارضا للسلطة الحالية".

اضاف :" بعد ان قابل قبل ظهر الاثنين احد محامي التيار المعنيين في النيابة العامة وتبلغ سبب الادعاء الذي هو :(نشر خبر محاولة تعيين محافظ البقاع وتفاعلاتها على موقع التيارالمستقل)، تم التأكيد لقاضي التحقيق بتقديم الوثائق ان موقع التيار المستقل لم يكن اول من نقل الخبر ولا وحيدا في نقله بل فاق عدد المواقع التي نقلته الخمسين، فجرى التفاهم على المعالجة للعدول عن استهداف التيار المستقل تحديدا على اساس ان العدالة ليست انتقائية، وان نشرالمقال على موقع التيار المستقل كان بهدف اعلامي بحت، ومجرد من اية نية بالاساءة لأحد من المعنيين بالمنشور". وختم البيان :" مع فائق الاحترام للسلطة القضائية القيمة على العدالة في لبنان، يتوجه رئيس التيار واعضاء المكتب السياسي الى جميع الذين تضامنوا معهم بالحضور او عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحف ووسائل الاعلام الالكترونية والاذاعات والتلفزة، بالشكر الجزيل والتقدير على موقفهم الداعم والتعهد لهم على متابعة العمل الوطني وفقا للدستور والقانون بالشكل والمضمون".

 

حمادة: الحريري توصل مع السعوديين الى معادلة استمرار الاستقرار

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اعتبر وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، في حديث لإذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5، ان "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية تختصر بجملة واحدة، وهي التمسك باستقرار لبنان وعروبته، وهذا يعني ان الحريري قد توصل مع السعوديين الى معادلة استمرار الاستقرار وتصويب البوصلة بالنسبة الى التمسك بمواقف عربية أكثر وضوحا وحيادا وعدم الانجرار الى سياسة خارجية مختلفة". ورأى "ان عدم اتخاذ لبنان اي موقف من كلام الرئيس الايراني حسن روحاني ومن تدخل "حزب الله" في سوريا، وكأن التسوية والنأي بالنفس وضعتا في سلة المهملات لن يستطيع ان يستمر بهما الرئيس الحريري وبالتالي سيكون موقف الحكومة في المستقبل اكثر توازنا".

 

ريفي يكشف: هكذا سيرد الخليج على حزب الله

"السياسة الكويتية"/01 تشرين الثاني 2017/كشف اللواء أشرف ريفي، أن "كل المؤشرات تدل على أن الأمور وصلت إلى نقطة اللاعودة بين السعودية والدول الخليجية من جهة، وإيران و"حزب الله" من جهة ثانية". وقال ريفي لـ"السياسة": "لا بد من التذكير بالقرارين الأساسيين اللذين اتخذا في مؤتمر الرياض وسُميا فيما بعد بـ"إعلان الرياض"، وهما الأول محاربة الإرهاب، أما الثاني وقد حان وقته وهو مواجهة التمدد الإيراني في الدول العربية، والذي تبنته 55 دولة من بينها الولايات المتحدة والسعودية"، لافتاً إلى أن "الرد الخليجي على "حزب الله" سيكون على جميع المستويات، السياسية والقانونية والاقتصادية". وأضاف: "ليس لديه معلومات عما إذا كانت المواجهة ستصل إلى حدود الخيار العسكري، لأن هذا الموضوع مرهون بالتطورات اللاحقة". وأشار إلى "أننا كنا نتوقع أن تتخذ السعودية هذا الموقف انسجاماً مع قراري مؤتمر الرياض ونحن نعلن تأييدنا لهذا الموقف، فكفى عنجهية إيرانية لا تحترم الآخر ولا تحترم الحوار ولا التاريخ ولا تعي حقائق الديمغرافية والجغرافيا".  وأكد ريفي أن "هناك استراتيجية جديدة للسعودية في التعامل مع لبنان، في إطار مواجهة التمدد الإيراني الذي عاث فساداً في الدول العربية وساهم في تدمير بعضها وضرب نسيجها الاجتماعي ومحاولة تشويه هويتها العربية، دون أن يراعي، لا وحدة الدين ولا وحدة الحوار ولا وحدة التاريخ، مشدداً على أن مواقف الوزير ثامر السبهان، تعكس موقفاً رسمياً سعودية على ما قاله، وبالتالي عندما يتكرر الكلام وبشكلٍ متتالٍ ومتصاعد، فلا يمكن أن يكون موقفاً شخصياً". وأشار إلى أن "السعوديين سيبلغون رئيس الحكومة سعد الحريري، أنه ما عاد من خيار أمام اللبنانيين، إلا أن يحسموا موقفهم، فإما أن يكونوا إلى جانب المحور العربي أو المحور الفارسي، فلبنان وبكل أسف من خلال التسوية الرئاسية التي حصلت وكنا ضدها، وما زلنا نعتبرها خطاً ستراتيجياً، انحاز إلى المحور الفارسي، وقد رأينا كيف أن الحكومة عينت سفير لبنان في سوريا، في وقت سحبت كل الدول العربية سفراءها من سوريا، في حين أن جحافل "حزب الله" تذهب للقتال في سوريا دون أن يعترضها أحد، في موازاة قيام حلفائه بعراضات عسكرية في شوارع بيروت، مثل "الحزب القومي السوري"، دون أن يصدر بيان إدانة من الحكومة، وكأن المطلوب منا كعرب وكلبنانيين سياديين، أن نكون على الحياد، فيما "حزب الله" وبكل وقاحة يعلن وقوفه إلى جانب إيران ويعمل على تنفيذ سياستها في لبنان والمنطقة". ولفت إلى أنه "حان الوقت لحسم الأمور وتوضيحها، لأن لا مكان للون الرمادي في هذه المرحلة، فإما أبيض أو أسود". وشدد ريفي على أن "التسوية التي حصلت أوصلت حليفاً لـ"حزب الله" إلى رئاسة الجمهورية، وأعطت 17 وزيراً في الحكومة من أصل 30 وزيراً، أي أنها أعطت القرار التنفيذي للحزب وقدمت له قانون انتخابات سيكون المستفيد الأول منه، وكأننا من خلال هذه التسوية قدمنا الوطن على طبق من فضة إلى المحور السوري الإيراني، وهذا ما يدعونا إلى المطالبة بإعادة النظر بهذه التجربة واتخاذ المواقف التي يمليها عليهم ضميرهم وواجباتهم السيادية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/11/2017

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

استقر الجو السياسي المحلي الى حد مقبول مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من الرياض التي شرح فيها لولي العهد السعودي الإتفاق المعمول به على الصعيد الحكومي والتوصل الى أهمية صيانة الإستقرار الأمني وبلوغ الإنتخابات النيابية التي ستكون المعركة الديمقراطية في العديد النيابي.

ولم يسجل اليوم أي موقف خلاف ذلك مما يؤشر الى أن الأطياف السياسية اللبنانية ملتقية على ذلك.

وفي لقاء الأربعاء النيابي كان للرئيس نبيه بري كلام على المناقصات وضرورة شمولها أي مسألة تفوق المئة مليون ليرة.

ومع الوضع السياسي الهادئ برز تسليم القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوة لزيارة السعودية، وقد وعد البطريرك الراعي بتلبيتها في وقت قريب.

وفي الخارج اهتمام بأجواء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران وتوقيعه والرئيس الإيراني حسن روحاني على اتفاقات تعاون نفطي تفوق الثلاثين مليار دولار.

وفي العراق أمهلت حكومة بغداد حكومة كردستان يوما واحدا فقط لتنفيذ التفاهم على الخطوات الأمنية عند المعابر.

عودة الى لقاء الأربعاء النيابي اللبناني، الرئيس بري شدد على المناقصات في الالتزامات التي يزيد الواحد منها على المئة مليون ليرة. ودعا الرئيس بري الى تحرك سريع تجاه الهيئات الدولية لوقف الخروق الإسرائيلية ومنع بناء جدار على الحدود.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

شهد شاهد من اهله على مواجهة فعلية بين نواب ووزراء على خلفية ملف الاتصالات، فتحركت النيابة العامة المالية واستمعت في ايام قليلة مرتين الى المدير العام لاوجيرو عماد كريدية.

فعل كلام رئيس الجمهورية العماد عون فعله عندما سأل القضاء، لماذا لا يتحرك تجاه الاتهامات العشوائية بالصفقات والفساد، فتحرك المدعي العام المالي القاضي علي ابرهيم وبدأ تحقيقاته، التي سترتكز على قرارات ومراسيم يفترض ان يسلمه اياها بالسرعة القصوى عماد كريدية، كذلك فان القاضي ابرهيم سيستمع حتما الى النائب عن حزب الكتائب سامر سعادة، الذي اتهم في لجنة الاتصالات امس جهتين سياسيتين بالوقوف وراء شركتي gds و waves.

لكن السؤال الاهم هو: هل سيفتح القضاء المالي ملف التفاوت في ارباح شركتي gds و waves والدولة؟ حتى ولو قال الوزير الجراح امام النواب امس ان الامر مرتبط بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء، فهل سيتدخل القضاء المالي حفاظا على المال العام؟

هذا في ملف الاتصالات، اما في ملف العلاقات اللبنانية السعودية، وبعد ساعات على لقاءات الرئيس الحريري في المملكة وعودته منها مرتاحا يغني هلا بالخميس، مبعدا بذلك اي خشية على الاستقرار بعدما انتاب اللبنانيين اسئلة كثيرة، علمت الـlbci ان المملكة شددت امام الحريري على استقرار لبنان، مؤكدة ان علاقتها بالرئيس الحريري لم تشهد اي اهتزاز لا في الماضي ولا حاليا.

زيارة الحريري تلتها دعوة القائم بالاعمال السعودي البطريرك الراعي الى زيارة السعودية رسميا ولقاء الملك وولي العهد. وفي معلومات ال lbci ان الزيارة يجري التواصل في شأنها منذ عامين وهي ستتم في الاسابيع القليلة المقبلة، وستكون تاريخية، بحيث انها الاولى لبطريرك ماروني الى السعودية، وتهدف الى اطلاق حوار يمهد لثقافة بعيدة عن الارهاب والتطرف، وسيتخللها دعم موقف رئيس الجمهورية الداعي الى جعل لبنان واحة لهذا الحوار.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مئة عام على وعد أنشأ كيانا ولم يستطع ان ينشئ دولة، وعد أفرز في منطقتنا أنظمة تابعة لكيانه، لكنه لم يستطع أن يأسر أمة مصممة على إنهائه، ومن بيروت دقت أبواب القدس بوعد حق، أن من ساء وجه الصهاينة في الجنوب ذات تموز وأذل الإحتلال في أنفاق غزة النضال سيسقط الكيان العبري والوعد مفعول والعهد قريب.

وعلى العهد كانت المقاومة في لبنان إلى جانب فلسطين ومجاهديها في معركة المصير الواحد، والقضية الواحدة وهو ما اكده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال إتصاله بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلاح معزيا بشهداء الحركة الذين قضوا بالغارة الصهيونية على غزة وجدده السيد نصر الله خلال إتصاله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وخلال إستقباله أيضا نائب رئيس الحركة الشيخ صالح العروري، لقاء أكد فيه الطرفان تلاقي حركات المقاومة وتلاحمها بوجه الإعتداءات الصهيونية وكل ما يخطط ضد المقاومة في منطقتنا.

وبالمنطق نفسه خرجت القمة الروسية الإيرانية الأذربيجانية في طهران والتي اكدت عمق العلاقات الإقتصادية والسياسية وأبعد منها تعاون طهران وموسكو حتى القضاء على الإرهاب في سوريا وعدم الضغط على حكومتها لتنفيذ أي قرار كما قال الإمام الخامنئي للرئيس الروسي.

ووفق هذا المشهد المتمدد على طول المنطقة يقف بعض التائهين في منطقتنا العربية عند وعود بلفورية جديدة بنسختها الاميركية دفعوا لإستصدارها مئات مليارات الدولارات وتعلقوا ببقايا بلفور القديم وأقصى قدراتهم مجزرة بحق الشعب اليمني من هنا وتغريد ضد الشعب اللبناني من هناك.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من زيارة الى المملكة العربية السعودية، قالت مصادر مطلعة لتلفزيون المستقبل إن الزيارة كانت ممتازة، وأوضحت أنها لم تكن مفاجئة لا في شكلها ولا في نتائجها، سوى لبعض المخيلات والماكينات التي تسعى إلى تعميم صورة سلبية عن علاقة الرئيس الحريري بالرياض.

وشددت المصادر على أن زيارة الوزير ثامر السبهان إلى دارة الرئيس الحريري في الرياض وما أعقبها من كلام عرى كل هذه الشائعات، وختمت المصادر كلامها بالقول:”بكل الأحوال هذه مشكلتهم وليست مشكلة الحريري”. ونبقى في السعودية التي تسلم البطريرك الراعي هذا المساء دعوة رسمية لزيارتها.

الرئيس الحريري الذي افتتح مركزا للتدريب والمؤتمرات تابعا لطيران الشرق الاوسط، بالتزامن مع ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أعلن أن الحكومة مصرة على تحقيق الانجازات الحيوية، وتثبيت الاستقرار، واستعادة الثقة والنهوض بالاقتصاد اللبناني، انطلاقا من الايمان بمستقبل لبنان الواعد، مشيرا الى أن "المطار أمام مشروع لزيادة القدرة الاستيعابية الى 5 ملايين مسافر إضافي كمرحلة أولى ومستعجلة".

وكما كان متوقعا انفجرت بين الوزير نهاد المشنوق ووزير الخارجية جبران باسيل الذي اتهمه بأنه “مش مقلع” في وزارة الداخلية، فرد المشنوق قائلا له: “لست الآن ولن تكون في أي لحظة في المستقبل في موقع يحدد لي أولا وللفريق السياسي الذي أنتمي إليه، لا صلاحيتنا ولا دورنا ولا مكانتنا في النظام السياسي اللبناني، وهو موقع ودور ومكانة نستمدهما حصرا من الشرعية الشعبية ومن الثقة البرلمانية ومن دستور الطائف".

وفي اول تحرك مطلبي بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب، أبلغ نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود تلفزيون المستقبل الاضراب غدا، في حين اعتبرت المدارس الكاثوليكية ان يوم غد هو يوم تدريس عادي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على ألحان "هلا بالخميس" يراقص الرئيس سعد الحريري السياسة اللبنانية على الحافة السعودية وينطلق إلى سعي حكومي متحير تضبط إيقاعه خارجيا وداخليا رئاسة الجمهورية التي سبق وأعلنت أنها تقف عند مصلحة لبنان ووحدة صفه. وبعد الحج السياسي إلى المملكة الذي أتمه رئيس الحكومة وجهت الدعوة اليوم إلى البطريرك الراعي لزيارة السعودية في "مغلف" سلمه القائم بالأعمال وليد البخاري حيث سيلتقي سيد بكركي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جولة وصفت بالمهمة والتاريخية في الأسابيع المقبلة بحسب الوزير السعودي المفوض.

وبتفويض سياسي اندلعت الحرب بين داخلية وخارجية وطفح بيان الوزير نهاد المشنوق اليوم برسائل إلى الوزير جبران باسيل واتهمه بأنه يستثمر بالهوبرة وأضاف إن باسيل ما عاد يفرق بين حدوده وحدود الآخرين ولم يعد قادرا على التمييز بين موقعه كوزير وأحلامه كمرجعية فوق الدستور لكن المتهم سياسيا بريء حتى تثبت إدانته ماليا وهذا ما اتخذته الجديد على عاتقها منذ شهرين عندما قبلت المناظرة وتحركت نحو المصارف في أول سابقة من نوعها تخرق السرية المصرفية وتكشف حسابات مسؤول سياسي في لبنان. هذه المهمة قادت الجديد إلى البنك المركزي حيث كان الحاكم رافضا مبدأ رفع السرية أما جمعية المصارف فقد أبلغتنا أن هذه الخطوة لم تحصل في تاريخ لبنان لكن المهمة أنجزت وسنطلع على تفاصيلها في خلال النشرة. فهل تكشف حسابات باسيل عن ثروة جناها من وزارات الطاقة والاتصلات والخارجية أم أن الرجل يغرق في دين خاص ويعيش على رزق المساكين؟

أيا تكن النتيجة فإن الأجرأ فيها هو تقبل باسيل كشف أوراقه المالية أمام الرأي العام واستعداده التام لخرق حساباته وغزوها في أكبر عملية قرصنة مشرعة سنعلن أرقامها بعد قليل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إنه اليوم الأول من السنة الثانية لعهد الرئيس العماد ميشال عون. صحيح أن الكثير تحقق في العام الذي مضى، غير أن الأصح أن العام المقبل يحمل تحديات أكثر، ولا سيما تحت ثلاثة عناوين:

أولا، الانتخابات النيابية، التي بات إجراؤها في أيار المقبل قصة حياة او موت لما تبقى من ديموقراطية لبنانية، بعد سلسلة وقحة من التمديدات التي يضاف إليها اليوم تواطؤ مفضوح من المسؤولين عن تطبيق القانون الجديد، لتجريده من إصلاحات أساسية، طلبوا لتحقيقها تمديدا تقنيا لعام إضافي...

ثانيا، الاقتصاد، الذي يتطلب تشكيل مطبخ وزاري دائم، أو خلية أزمة وزارية، تجتمع بشكل أسبوعي للمتابعة وتقديم اقتراحات الحلول، مع الاستفادة من الفرص القائمة وعدم إضاعة المزيد منها، ومن دون اغفال الواقعين الداخلي والخارجي، للتعامل معهما وفق المقتضى...

ثالثا، النزوح السوري، الذي بات بشهادة وزير الاقتصاد وأرقامه - التي إطلعت عليها لجنة الاقتصاد النيابية اليوم - الخطر الأكبر على لبنان بديموغرافيته وأمنه واقتصاده وبنيته التحتية، وهذا ما يحتم ادراج الملف بكل جرأة وموضوعية ووطنية، على طاولة مجلس الوزراء لإقرار خطة الحل، بعيدا من منطق المزايدات او اسلوب الهرب الى الامام، ولتحقيق هدف واحد هو "عودة النازحين" فقط لا غير...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وفي مئوية وعد بلفور المشؤوم إختبأ الكيان الصهيوني خلف الجدران وبدأت مرحلة الإنهيار الكبير، أليس وعد الله حق؟ حق لبنان بسيادته على أراضيه لن ينازعه فيه عدو يسعى إلى بناء جدار يمتد في القطاع الغربي من نقطة مقابل رأس الناقورة حتى نقطة في علما الشعب، ويمتد شرقا من نقطة العديسة حتى نقطة مقابل كفركلا.

وبحسب تقرير سري كشف عنه الرئيس نبيه بري اليوم في لقاء الأربعاء، فإن الخرائط الإسرائيلية تبين أن هذه النقاط مشمولة بالجدار رغم أن قائد اليونيفل طلب من الجانب الإسرائيلي عدم إقامة أي بناء في المناطق المتحفظ عليها لبنانيا عند الخط الأزرق. خط أحمر رسمه رئيس المجلس أمام هذا العدوان الجديد الذي يعتبر إنتهاكا فاضحا للبنان ويستدعي تحركا سريعا تجاه الهيئات الدولية لوضع حد له، ولجيش إحتلال بات يحتل حصرا بطولة العالم في الغميضة، خلف الجدران ينعش ذاكرته بشجرة العديسة المثمرة بقصص البطولة في مواجهة العدوانية.

من الجدران الى الانفاق يغرق الكيان الصهيوني في العتم، وتعبر الوحدة الفلسطينية نحو نور المصلحة الوطنية، واليوم كانت المحطة عند معابر غزة التي تسلمتها السلطة من حماس.

وبالعودة الى ملفات لبنان الداخلية بات يصح دندنة الرئيس سعد الحريري لاغنية هلا بالخميس الذي يبدو انه سيكون يوما حاميا في السرايا وهو ما بعده بين داخلية وخارجية في ظل انتقادات حادة من جبران باسيل على خلفية الانتخابات ورد حارق متفجر من نهاد المشنوق الذي نكتفي بالجزء الاخير من بيانه: "من ابداعات جبران النبي وليس باسيل، الحق يحتاج الى رجلين، رجل ينطق به ورجل يفهمه". واضاف: "بات معروفا من هو الرجل الاول بينما لا يزال البحث جاريا عن الرجل الثاني".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تغريدات الصقور السبهانية المبشرة بالويل لحزب الله وحلفائه اوقفتها تغريدة سبهانية لطيفة مغمورة بسلفي مبتسم مع الرئيس الحريري، لكن ما حصل هو هدنة حسن نية سيسعى رئيس الحكومة الى تحويلها سلاما دائما، وللغاية اتصل بالرئيس بري كي يقنع حزب الله والاعلام اللصيق بالامتناع عن مهاجمة السعودية والا فإن الراجمات السبهانية ستعود الى العمل. والمهمة الثانية للحريري هي اقناع شركائه في الحكم برسم خط فاصل بين الدولة والحزب لتحييد لبنان.

في الانتظار، النازحون السوريون حلوا على طاولة المجلس الشهري للمطارنة الموارنة الذين دعوا الى ضرورة اعادتهم الى بلادهم بما لا يحرمهم هويتهم الوطنية ويزيح عبئا قاتلا عن كاهل لبنان، بعدما عرج النازحون على السراي حيث تدرس اللجنة الوزارية المعنية خطتين متعارضتين للوزيرين باسيل والمرعبي، اما الخميس فتشطط بواخر الطاقة مجددا امام مجلس الوزراء بعدما فشل امرارها في دائرة المناقصة وسط اصرار امل والقوات على الشفافية كتأشيرة مرور.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من تشرين الثاني 2017

النهار

تدرس إعلامية بارزة إمكان ترشحها الى الانتخابات المقبلة في بيروت بعدما تبين من استطلاعات الرأي أنها متقدمة على عدد من السياسيين.

قال نائب في تكتل بارز إنه قد يخوض الانتخابات منفرداً أو مع مجموعة مرشحين اذا ما تم اقصاؤه عن لائحة الكتلة.

علم أن السفير الاماراتي تكفل بتعليم أبناء لاجئ سوري مدى الحياة بعدما قدم له أولاده الذين يحملون أسماء شيوخ دولة الإمارات وتبيّن أنهم لا يتلقون أي تعليم.

طلب أحد المطارنة الى زملائه اصدار بيانات استنكار لما أصابه من سهام في خطاب لمسؤول سياسي انتقده من دون أن يسميه.

المستقبل

قيل إنّ اتصالات ومشاورات تجرى بين أفرقاء الحكومة بغية إعداد دفعة تعيينات جديدة تمهيداً للتوافق حولها ورفعها إلى مجلس الوزراء.

الجمهورية

أكد رئيس إحدى اللوائح في جبل لبنان أن خصمه يعاني أزمة عدم رغبة مرشحين في دخول لائحته، فيما يقف المرشحون بالصف لحجز مقعد على لائحته ولائحة المستقلين.

أوساط تربوية تتحدث عن أن الأساتذة في المدارس الخاصة يتّهمون إدارات هذه المدارس بتحريض الأهل وتحويلهم إلى قوة في وجههم لعدم دفع "السلسلة".

تساءلت مصادر مراقبة فقالت إن المياه إما شحيحة أو مقطوعة عن المنازل فمِن أين يأتي أصحاب محطات الوقود والفنادق والأوتيلات بالمياه بهذه الوفرة؟

اللواء

سجلت استقالة جماعية من تيّار مسيحي بارز في منطقة شمالية غير مسيحية، على خلفية عدم الاستجابة لمطالب المنطقة الحياتية، بعد حرب مدمّرة؟!

يتعرّض أحد الوزراء في مجالس "مليّة" ضيّقة لحملة قاسية، عشية انتخابات مجلس يخص طائفته!

كشف مصدر دبلوماسي ان اتصالات سبقت القرار الذي شملته التشكيلات بتعيين سفير في بلد عربي مجاور.

البناء

دعت مصادر دبلوماسية للتوقف أمام النهاية السريعة والدراماتيكية التي مُنيت بها تجربة الانفصال في أهمّ إقليمين في آسيا وأوروبا تقودهما حركات تدعو للاستقلال منذ عقود ويملكان أسباباً ومقوّمات للاستقلال لا تملكها أقاليم أخرى لها التطلعات نفسها. ورأت المصادر في هذه النهاية لكردستان وكتالونيا تعبيراً عن وضع دولي جديد لا تدركه ربما الدول العظمى واللاعبون الإقليميون الكبار الذين شجعوا خلال سنوات سراً على الانفصال وعندما دقت الساعة وجدوا أنفسهم في الموقع المقابل أو العاجز، مضيفة أنّ زمن التفتيت الذي افتتحه تقسيم يوغوسلافيا والسودان يبدو وقد انتهى لصالح تثبيت حدود الكيانات القائمة…

 

الحريري ينجح بتحييد لبنان عن المواجهة العربية مع “حزب الله”

بيروت – السياسة/01 تشرين الأول/17

نقلت مصادر نيابية مواكبة لزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى السعودية، عقب التصريحات التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان ضد “حزب الله”، أن الحريري الذي التقى فور وصوله إلى الرياض بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبالسبهان، نجح إلى حد كبير بتحييد لبنان عن الخلاف القائم بين المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي مع “حزب الله”، بعدما ثبت لديهم أن الحزب لن يتراجع عن تنفيذ ما هو مطلوب منه إيرانياً وهو زعزعة الاستقرار في الدول العربية، وبالتحديد في منطقة الخليج العربي، على غرار ما هو قائم في سورية واليمن والعراق، وما يتم اكتشافه من خلايا إرهابية في كل من السعودية والكويت والبحرين وغيرها من دول المنطقة، بحسب ما أثبتته التحقيقات مع عناصر هذه الخلايا.

وقالت المصادر النيابية لـ”السياسة”، إن الحريري شدد أمام الأمير محمد بن سلمان والسبهان، على أن ما يقوم به “حزب الله” في المنطقة، يلقى معارضة كبيرة من غالبية اللبنانيين، وإن وجوده في الحكومة، لا يعني أبداً موافقتها على السياسة الخارجية التي ينتهجها، بعد أن ثبت بأنه الذراع العسكري لإيران في المنطقة وهذا الأمر معروف لدى الجميع، لكن وجوده في الحكومة أتي من ضمن التسوية التي وافقت عليها السعودية، والتي أوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، من خلال المبادرة التي قام بها أي الحريري.

وأشارت إلى أنه من المعلوم أن العماد عون كان مرشح “حزب الله” للرئاسة منذ العام 2009، وبالتالي فإن مشاركته في الحكومة أتت من ضمن التوافق على ربط النزاع الداخلي بين فريقي “8 و14 آذار”، مع العلم بأن “حزب الله” كان يشارك بالحرب إلى جانب النظام السوري منذ العام 2013، وفي المقابل كان يواجه بمعارضة شديدة بسبب خروجه عن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدت من أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. كما كان أيضاً مشاركاً في حكومتي الرئيسين ميقاتي وتمام سلام. وإن الاتفاق القائم داخل الحكومة، هو بمثابة ربط نزاع داخلي ولا علاقة له بسياسة الحزب الخارجية.

واعتبرت أنه في العقوبات المالية الجديدة على “حزب الله”، تصميماً جدياً من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على تقليم أظافره تمهيداً لتجفيف منابعه المالية، لكنها في المقابل، حذرت من ارتدادات هذه القرارات على القطاع المصرفي اللبناني الذي قد يتأثر بشكل أو بآخر من تداعيات تلك الإجراءات، خصوصاً أن قائمة الأسماء التي قد تشملها العقوبات، تتضمن أشخاصاً ورجال أعمال وأصحاب مؤسسات مالية لا علاقة لهم بـ”حزب الله”، لا من قريب ولا من بعيد، ورغم ذلك، فإن أسماءهم مدرجة على تلك القوائم، وهو ما يحاول مصرف لبنان توضيحه مع الجهات المعنية، حتى لا تأتي العقوبات عشوائية، كي لا تؤثر سلباً على القطاع المصرفي. إلى ذلك، شدد المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم أمس، في بكركي، برئاسة البطريرك بشارة الراعي، على ضرورة عودة اللاجئين إلى وطنهم، “لأنهم باتوا مهددين بفقدان هويتهم وعبئاً ثقيلاً على لبنان من كل جانب، فضلاً عما يترك هذا اللجوء من آثار بالغة عند السوريين أنفسهم، خصوصاً من ولدوا منهم على أرض لبنان”. وأشاروا إلى أنه إذا استمرت الأزمة فسيكون هناك جيل من اللاجئين لا هوية وطنية له، فكيف له أن يشارك في مستقبل سورية. وقالوا إن كل يوم تأخير في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في ظروف آمنة ترعاها القوى الدولية، يفصل هؤلاء عن مداهم الحيوي، وبالتالي عن كرامتهم الوطنية ومستقبلهم. واعتبروا أن خطوة إنجاز الموازنة “تبقى ناقصة ومخالفة لأحكام الدستور، إذا لم يتم تقديم قطع الحساب عن كل السنوات الماضية، لأن قطع الحساب هو الناظم الحقيقي للحسابات والإنفاق، والأهم لضبط الهدر والتعدي على المال العام”.

وطالبوا بـ”إصلاح ضريبي يؤدي إلى المزيد من البعد الاجتماعي في اقتصادنا الوطني، ويؤسس لعدالة اجتماعية حقيقية، تنصف الفقراء وذوي الدخل المحدود”. وعبروا عن “قلقهم حيال الضبابية في موضوع الانتخابات النيابية، وشد الحبال القائم في شأنها، والنقاشات التي يبدو منها أن انقسام المصالح السياسية يضرب عرض الحائط التشريع في ما خص قانون الانتخاب”، متسائلين “إذا كان من المعقول أن الجهات التي اتفقت على القانون وعلى إقراره في المجلس النيابي، هي نفسها التي تنقلب عليه في الممارسة؟”. وأشاروا إلى أنه “من جديد يطفو على السطح موضوع الفساد والمحاصصة، التي لم تعد تكتفي بأن تكون طائفية، بل باتت حالياً تحزبية بامتياز. والقضيتان سواء في نتائجهما، لأنهما على صلة بالنفوس، ما يكشف عن خطر كبير ينم عن نقص في الولاء للدولة والدستور والقوانين، هو أشبه بعودة مقنعة إلى زمن الدويلات”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

استقالة وزراء القوات مطلع العام الجديد؟

وكالات/01 تشرين الثّاني 2017/ وسط هذه الأجواء، بقي الحوار الإعلامي الذي اجراه الرئيس ميشال عون، عشية بدء السنة الثانية من ولايته الرئاسية، محور مواقف وتعليقات من قبل عدد من السياسيين. اما وزير الإعلام ملحم الرياشي فلم يشأ التعليق على ما ورد في حوار عون مع رؤساء تحرير الاخبار في المحطات التلفزيونية. وقال في رد على سؤال عن الكلام حول استقالة وزراء القوات مطلع العام الجديد أن هذا الكلام غير دقيق، معلنا في الوقت نفسه أن الاستقالة مرتبطة بمعطياتها. إلى ذلك أكدت مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن إبراز الرئيس عون في الحوار أمس لأولويات المرحلة المقبلة بعد انتظام العمل في المؤسسات الدستورية منذ انتخابه رئيسا للبلاد يعزز الانطباع بأن العمل يتقدم تدريجيا.وقالت إن الرئيس عون أشرف على تحضيرات الحوار شخصيا، موضحة انه أجاب عن كل شيء حتى وإن كانت هناك تفاصيل غائبة في أسئلة أهل الإعلام وتركيزهم على بعض المواضيع الحساسة.

 

شمعون عن إنجازات العهد: أمور معيبة.. و”مش شايف إنّو في شي إكسترا”

الجمهورية/01 تشرين الثّاني 2017/أوضَح رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون ، انّه لم يسمع خطابَ عون ولم يقرأه. وقال عن إنجازات العهد: “مِش شايف إنّو في شي إكسترا بيلفُت النظر”، وأضاف: “هذا عهد شأنُه شأن العهود الأخرى، والامور تسير على النحو الذي تسير به، وكان يمكن ان يكون أفضل”. وعارضَ شمعون في تصريح إلى صحيفة “الجمهورية”، “أن يكون العهد شركةً عائلية”، مذكّراً بواقعةٍ حصَلت قديماً في عهد والده الرئيس الراحل كميل شمعون الذي طلبَ من شقيقه أن يستقيلَ من وظيفته الرسمية لكي لا يُقال “إنّ كميل شمعون جاب خيّو ووظّفو”.

وإذ رفضَ إعتبار “أنّ العهد لم ينجح”، تحدّثَ شمعون عن “أمور معيبة تحصل، كأن تأتي بعائلتك وبابنِ عمّك وابنِ شقيقك وابنِ شقيقتك الى الحكم، فهذه امور تُصنَع في الأدغال وليس في لبنان”.

 

المشنوق ردا على إتهامات باسيل : لم ولن تكون في موقع يحدّد موقعنا في النظام

وكالات/01 تشرين الثّاني 2017/أسف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ"الإصرار عند بعض الفرقاء السياسين على تشويه النقاش الدائر حول الإنتخابات النيابية وحول السجالات المرتبطة بها أكانت سياسية أو تقنية". واعتبر في بيان وزّعه أنّه "بات واضحاً أنّ هناك من يريد أن يستثمر في الهوبرة لبناء خطاب إنتخابي، ويعتقد أنّه ينال من الوزير المشنوق شخصاً وفريقاً سياسياً، أيّاً تكن الإدعاءات عكس ذلك". واستغرب الوزير المشنوق "ألا يستوعب وزير يملك الحنكة والذكاء أموراً في غاية البساطة وهي:

أولاً: أنّ السجال الدائر حول التسجيل المسبق هو سجال سياسي ليس الوزير المشنوق طرفاً فيه، بل هو بين الوزير جبران باسيل ومن يبدو أنه لا يجرؤ على تسميتهم.

ثانياً: أعلن الوزير المشنوق جهوزية الوزارة لطبع بطاقات الهوية البيومترية لجميع الناخبين اللبنانيين محدداً لذلك سقفاً زمنياً حددته الشركة المعنية بالطبع والتوزيع، وقد انتهى في نهاية أيلول الماضي. وحين فات الموعد بعد أشهر من النقاش طرح المشنوق حلاً وسطاً يقضي بإصدار عدد اقل من البطاقات، يغطي الشريحة الراغبة في التصويت في مكان الاقامة، ويوفر على الشركة وقت الإنتاج والتوزيع وتصحيح البيانات. وقد غرقت هذه الخطة في السجالات السياسية التي ليس المشنوق طرفاً فيها، مجدداً.

ثالثاً: يبدو أن الوزير باسيل ما عاد يفرِّق بين حدوده وحدود الاخرين، ولا عاد قادراً على التمييز بين موقعه كوزير وبين أحلامه كمرجعيةً فوق الدستور والدولة والمؤسسات، وبتطاول مرفوض على الصلاحيات والاعراف. أقول للوزير باسيل مباشرة: لست الآن ولن تكون في أي لحظة في المستقبل في موقع يحدد لي أولاً وللفريق السياسي الذي أنتمي إليه، لا صلاحيتنا ولا دورنا ولا مكانتنا في النظام السياسي اللبناني، وهو موقع ودور ومكانة نستمدهما حصراً من الشرعية الشعبية ومن الثقة البرلمانية ومن دستور الطائف".

وتوجّه المشنوق لباسيل بالقول: "أما اعتقادك التبسيطي بأنّك في موقع من يعيّن الوزراء ويقيلهم أو يعدّل في حقائبهم ومسؤولياتهم، فهو يعبّر عن أحلام  شخصية وخاصّة، ولا يبدو أنّ هناك حلاً لها داخل منطوق الدستور والنظام العام، فابحث عن حلول لهذه الأحلام حيث ترتاح".

وختاماّ ذكّر المشنوق بقول جبران خليل جبران: "الحقّ يحتاج إلى رجلين، رجل ينطق به، ورجل يفهمه"، وأضاف: "بات معروفاً من هو الرجل الأوّل، بينما البحث لا يزال جارياً عن الرجل الثاني".

 

حرب ساخنة متوقعة بين حزب الله و اسرائيل

لبنان الجديد/01 تشرين الثّاني 2017/حزب الله واسرائيل منخرطان في حرب استخبارتية باردة قد تتحول إلى ساخنة

 لفت مسؤولون أميركيون اشترطوا عدم ذكر أسمائهم لصحيفة "الرأي"، "أن إسرائيل وحزب الله منخرطان في الوقت الحالي في حرب استخباراتية باردة ذات قواعد شبه معروفة، قد تتحول إلى حرب ساخنة ومباشرة في أي لحظة.

واعتبر المسؤولون أنه في المدى المنظور، يتعذر القضاء التام على حزب الله أو حماس، وكذلك مواجهة التوسع الإيراني في المنطقة لأنه أمر يتعدى الإمكانيات الإسرائيلية، ويتطلب جبهة إقليمية بقيادة الولايات المتحدة.

وتلجأ إسرائيل، وفقاً للمسؤولين إلى مواجهة إيران وحلفائها دفاعياً فقط، وهذا النوع من المواجهة يجري في أسلوبين:

الأول: حرب باردة، أي أن إسرائيل تواجه حزب الله وتعمد إلى تصفية كوادره واختراقه استخباراتياً، وقصف شحنات الأسلحة المتطورة المرسلة إليه.

الثاني: حرب ساخنة، إذ تتابع إسرائيل حربها الباردة لتأجيل المواجهة الساخنة، وفي الوقت نفسه للحفاظ على تفوقها في الجولة الساخنة المقبلة.

وفي هذا السياق، يقول المسؤولون أن "الحرب المباشرة بين اسرائيل وحزب الله قد تندلع في أي لحظة، والأسباب قد لا تكون دائماً عسكرية، كما أن جزءاً لا بأس به من قرار الحزب إشعال حرب لبنان الثانية، في تموز 2006، كان بسبب حسابات داخلية للحزب اللبناني مع حلفائه في سوريا وإيران" على حد قوله.

وتضيف الصحيفة، "أن سوء التقدير من أي من الطرفين وارد، وهو ما يُنذر بفتح جبهة بينهما في أي لحظة، مع الإشارة إلى أن حزب الله قد يفعل أقصى ما بوسعه لتفادي الحرب، على الأقل لمدة سنة حتى يكون استتب الوضع لمصلحته في سوريا، ويكون قد أقام بنية تحتية تسمح له بفتح جبهة الجولان السوري".

 

 جمهورية الضاحية

حسن شامي/لبنان الجديد/01 تشرين الثّاني 2017

تصل تعابير الغضب إلى حد شتم حزب الله وقياداته، فرد الفعل هنا يكون نوعًا من الإنتفاض على الأذية التي يعتقد المخدوع أنه تعرض لها

 بين فورة أصحاب الأكشاك التي هدمتها القوى الأمنية في حي السلم، والرد الغاضب على هؤلاء الذي شكل خطاب النائب علي عمار "الصبّاطي" ذروته، وبين "فعل ندامة" تلاه الذين شتموا حزب الله وقياداته بمن فيهم السيد حسن نصر الله، ترتسم صورة "الجمهورية" التي بناها الحزب في الضاحية الجنوبية.

لقد مر وقت كاف كي تضمحل معالم الصورة النمطية عن الضاحية كمكان تجمع فيه نازحون شيعة من الجنوب والبقاع وبلاد جبيل، دفعهم فقر الحال في قراهم وبلداتهم للبحث عن فرص أفضل لكسب لقمة العيش، فجاؤوا إلى المنطقة، وعاشوا في وئام مع أبنائها الأصليين، مسلمين ومسيحيين.

اليوم الضاحية الجنوبية مجتمعات في مجتمع واحد، ثمة فقراء ازدادوا فقرًا وآخرون نقلتهم الظروف من الفقر إلى اليسر، وبعضهم إغتنى، وثمة طبقة متوسطة من موظفين وأساتذة وهناك أغنياء تتنوع مصادر غناهم: بعضهم جاء بالمال من أفريقيا، وبعضهم من التجارة التي ازدهرت لفترة قبل سنوات، وآخرون من مصادر تغلب عليها الشبهات وثمة مَن يعيشون على الهامش. هذا المجتمع المتنافر في العمق، يبدو متجانسًا في الظاهر وربما تصح معه المقولة الفلسفية متجانس "بالقوة"، متنافر "بالفعل"، تجانسه هو الصورة النمطية، التي تتكون معالمها في الإستظهار المتولد من مقولتي "مجتمع المقاومة" و"البيئة الحاضنة"، لذلك يصبح كل تصرف أو كلام لا ينسجم مع موجبات التماهي مع شروط الإنتماء إلى هاتين المقولتين نوعًا من الخروج غير المقبول في أحسن الأحوال، والمرفوض الموجب قمعه في غالبها.

ودائما تجد وصمة جاهزة لنعت كل خارج، إما بالعمالة أو تجارة المخدرات (وكأن تاجر المخدرات لا ينكشف إلا عندما يقوم بما يتعرض لهيبة حزب الله وسطوته) وإذا كان من رأفة فإنه يُكْتَفى بوصف الخروج على الإجماع المرسوم بغير المنضبط.

فورة أصحاب الأكشاك التي جرى هدمها في حي السلم، كانت ردة فعل غاضبة على إجراء لا تعوزه الوجاهة القانونية فالهدم طال مخالفات واضحة وأبطل تعديًّا صريحًا على الملكية العامة، الغضب الذي ميز ردة الفعل هذه يتجاوز في مضمونه التعبير عن رفض لإجراء طال مورد الرزق على ما اعتبروه إعتداء على أمانٍ يرون في حقا مكتسبًا مقابل انسجامهم مع الصورة النمطية الجامعة لمجتمع الضاحية، إنه نوع من الغضب الذي يميز رد فعل مَن يجد نفسه مخدوعًا. المخالف في الضاحية الجنوبية يمارس ما يعتبره حقه في المخالفة، بمقابل التزامه شروط الإنسجام ضمن الإجتماع العام ل "مجتمع المقاومة" و"البيئة الحاضنة" وهو إنسجام يكفي التأكيد عليه أن يرفع المخالف صورة للسيد حسن نصر الله أو للسيد نبيه بري، أو يافطة بأقوال لأحدهما وشعارات لحزب الله وحركة أمل، كي تصبح منشأته حقا مكتسبا بفعل الأمر الواقع والإستمرارية، بل أنه يسيُّجها ويزينها بالمزروعات بعد أن يعطيها إسما.

في مجتمع التجانس الظاهري، يصبح اللا نظام هو النظام السائد وعندما ينبري حزب الله على لسان مسؤوليه من وزراء ونواب إلى الدعوة لتطبيق النظام وإزالة المخالفات، فكأنه ينبري لهدم نظام هيمنة ونفوذ بناه بأسس اللا نظام.

لا يفترض بحزب سياسي أن يقوم مقام الأجهزة المعنية بتطبيق النظام والقانون، وبتوفير الإحتياجات المعيشية للمواطنين وهذا ما لا ينبغي طلبه من حزب الله، المسألة المطروحة في الضاحية الجنوبية تكشف أمرًا آخر، يتعلق بالثقافة المجتمعية التي تسود هناك، حيث معاداة القانون ومخاصمة الدولة، هما الوجه الآخر لإنعدام الممارسة المدينية الحقيقية لأبناء الضاحية، بحيث يصبح مقبولا عدم محاسبة النائب من حزب الله لأنه لا يمارس مهامه نيابته في إقتراح مشاريع قوانين ترفع الغبن عن المغبونين ويلاحق تنفيذها، وتنتفي مسؤولية البلديات عن الحفاظ على المظهر الحضاري للمناطق الواقعة في نطاق سلطاتها.

ومن أين تأتي هذه الممارسة، ما دامت المنطقة تفتقر إلى مراكز إنتاج يقدم قيمة مضافة، وتغيب النوادي الثقافية والمكتبات العامة ودور السينما وتحضر ثقافة المجمعات الدينية التي تقوم مبانيها الضخمة في كل حي، وتنحصر الإحتفالات في كل ما يصب في إبراز الصورة النمطية ذاتها.

المخالفات التي تشمل كل حي وشارع، على إمتداد مناطق الضاحية من الطيونة حتى حي السلم، تقوم منذ عقود وهي تتناسل كل يوم تحت سمع وبصر البلديات، الجهة المعنية مباشرة بضبط النظام المديني في مناطق الضاحية، والحفاظ على الملكية العامة وهذه البلديات تخضع بقراراتها لحزب الله، ومعظم نشاطاتها تصب في مصلحته وحين يكون المنطق الطبيعي مساءلة هذه البلديات عن سبب سكوتها، بل سماحها بهذا الوضع، فإن الواقع يجعل هذا السؤال نافلًا، لأن المخالفات وهي تنمو وتتخذ أسماء أصحابها جهارًا، تصبح مشرعنة وحقا مكتسبًا للمنتفعين بها، وتصبح غضبة هؤلاء حين المساس بها دفاعًا عن حق مشروع، وإذ تصل تعابير الغضب إلى حد شتم حزب الله وقياداته، فرد الفعل هنا يكون نوعًا من الإنتفاض على الأذية التي يعتقد المخدوع أنه تعرض لها، ذلك أن المخالف يعتقد أن ولاءه هو الثمن الذي إستحق به أن يخالف، وحين يُسلَب هذا الحق فليس أقل من أن يجاهر بحقه في إسترداد الثمن.

 معادلة غريبة عجيبة، يتلاشى جانبها العجائبي لحظة إنصياع "المخدوع" فيعود إلى جادة الولاء جهارًا، كما خرج منها جهارا، ولكن مع "غرامة" كناية عن رفد فعل الندامة والتوبة باللّازمة الصبابطية! أما الحديث عن شكل حضور أجهزة الدولة والمؤسسات الشرعية في الضاحية فهذا أمر ذو شجون.

 

 لماذا يحمّل بن سلمان مسؤولية التطرف لإيران؟!

علي شريفي/لبنان الجديد/01 تشرين الثّاني 2017

لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك عدو داعشي مشترك للسعودية وإيران

 لفت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنظار العالم بوعده بعودة المملكة العربية السعودية إلى الإسلام المعتدل الوسطي المنفتح على العالم.

وعلل بن سلمان تورط المملكة في مستنقع التطرف بالأجواء السياسية الناتجة عن إنتصار الثورة الإيرانية في 1979 وكأن تلك الثورة سببت جميع المشاكل والأزمات في الشرق الاوسط. بطبيعة الحال عودة المملكة إلى الإعتدال والوسطية يبشر بخير لها وللجميع ولكن هناك حاجة ملحة إلى قراءة دقيقة وموضوعية لأسباب التطرف والإرهاب في المنطقة تتسم بالإنصاف، ذلك لأن أزمة العرب مع الكيان الصهيوني كانت سابقة على الثورة الإيرانية بثلاثين عامًا على أقل التقادير ولا يمكن إعفاء هذا الكيان العنصري المحتل من مسؤوليته تجاه جميع المجازر التي إرتكبها وتسببه للكثير من التوترات في المنطقة وليس خافيًا أن إيران وقفت بجانب العرب في دعم الفلسطينيين والخلاف بين إيران والسعودية في هدا المجال كان شكليا وليس في المضمون. ثم لا يمكن تجاهل القضية الأفغانية التي خلقها الإتحاد السوفياتي وتوافد المقاتلين المسلمين من جميع أنحاء العالم الاسلامي والعربي إلى باكستان وأفغانستان وتكوين الأفغان العرب أيديولوجيا الجهاد التي ساندتها الولايات المتحدة والمملكة السعودية وإيران مما يعني وقوف إيران والسعودية وأمريكا في معسكر واحد تجاه السوفياتي المحتل. ولكن تحول أيديولوجيا الجهاد مع الأجنبي المحتل الكافر السوفياتي إلى جهاد الأنظمة العربية وعلى رأسها المملكة السعودية كان خارجًا عن إرادة وسيطرة الجميع وبل يمكن القول بأن فكرة جاهلية الأنظمة والمجتمعات المسماة بالإسلامية إنطلقت منذ الأربعينات والخمسينات في مصر وتم تأجيل تفعيلها إلى ما بعد إنسحاب الروس من أفغانستان بعد تعليقها بشكل مؤقت خلال فترة الإحتلال.

 ثالثًا لا يمكن تجاهل حرب الخليج الثانية وما أعقبها من إحتلال الكويت وتدخل الولايات المتحدة في تحرير الكويت ونشر قواتها على الأراضي السعودية بدعوة من المملكة التي كانت مهددة من قبل صدام حسين.

في تلك المحطة أدت إيران دورًا إيجابيًا للغاية حيث إحتضنت المواطنين الكويتيين الهاربين إلى إيران ولم تلبي دعوة العراق بالوقوف معها في وجه القوات الأميركية وهكذا نشاهد تنسيقًا تامًا بين إيران والسعودية في القضية الفلسطينية والقضية الأفغانية وغزو الكويت. نعم هناك خلافات بينهما وصلت إلى ذروتها في السنوات الأخيرة على دعم الثورات العربية وبينما دعمت إيران الإخوان المسلمين في مصر والثورة المصرية، وقفت السعودية بجانب الإخوان المسلمين السوريين وثورتهم ضد نظام الأسد، كما أن هناك مواجهة بين البلدين في اليمن. وفي نفس الوقت لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك عدو داعشي مشترك للسعودية وإيران فتحميل المسؤولية الحصرية للتطرف لإيران أو السعودية يفتقد إلى الموضوعية والدقة ولا طائل من ورائه. إن النظام السعودي مهدد من قبل السلفية الجهادية التي ليس لها صلة مع إيران ولا مع التشيع فالعودة إلى الإعتدال تستدعي إعادة نظر في النظام التعليمي لإنقاذ التدين من التوحش وليس إسقاط المسؤولية على الآخرين.

 

باسيل: التسوية الرئاسية كانت بالإذعان، والمشنوق مش ماشي حاله

 د. أحمد خواجة/ خاص لبنان الجديد/ 1 تشرين الثّاني 2017

 في ملف الانتخابات يطلق باسيل النار في كل الاتجاهات

 أولاً: تسوية الإذعان

بكلّ عرس، للوزير جبران باسيل قرص، فالتسوية الرئاسية التي جاءت برئيس "يُمثّل" الناس، حسب باسيل، وانبثقت عنها حكومة متوازنة لأول مرة منذ إتفاق الطائف، إنّما أُنجزت بالإذعان، فهذه التسوية بدأت منذ حزيران من العام الماضي، أي قبل ستة أشهر من انتخاب الرئيس، وقد فرضها باسيل، عندما سأل المجتمعين سؤالاً واحداً: هل نحن متفقون على أنّ العماد عون هو رئيس الجمهورية؟ وهذا يدُلّ على "أن لا مساومة على المبادئ" وما على الآخرين سوى الإذعان، وهذا ما حصل وبفضل باسيل وحده، ولا "جميل" لأحد.وصل الرئيس عون إلى قصر بعبدا، وراح باسيل بعد ذلك يصول في لبنان والمهجر ويجول، مُتنكّراً لمن حمل "عمّه" إلى سدّة الرئاسة (القوات والمستقبل)، ونال حصّة وازنة في حكومة إعادة الثقة، وراح يتباهى بإنجازات العهد، لا إنجازات الحكومة، ومع أنّ معركة التناصف مع المسلمين "الأشرار" لم تنته بعد، فإنّ نوعاً من التوازن عاد، وخاصة في الإدارة، (رغم أنف الدستور الذي لا يلحظ توازناً إلاّ في وظائف الفئة الأولى).

ثانياً: إطلاق النار في كلّ اتجاه

في ملف الانتخابات يطلق باسيل النار في كل الاتجاهات، الوزير المشنوق "مش ماشي حاله"، أمّا رئيس الكتائب مش ماشي حاله أبداً، رئيس القوات ماشي حاله بالمُسكّنات، فقبل أن "ندير" بالنا على خينا، علينا أن ندير بالنا على حالنا، أمّا رئيس المردة الذي يطالب بثمن سياسي، فلن يظفر بشيء، لأنّ باسيل لم يتعوّد الدفع لأحد، وعلى جنبلاط أن يعرف مع من يتعامل، فباسيل ليس مُستتبعاً، وعليه أن يُذعن للشراكة في السياسة والعودة والإدارة، مع الرئيس بري "ما في شي ماشي"، الأمر الوحيد الذي "ماشي حاله" مع حزب الله، وكفى بذلك عزّاً وفخراً ونصراً، فالحزب هو الهراوة اللازمة والقاطعة لإرغام الجميع على الإذعان والدخول في التسويات "المُذلّة".

 

العلاقات السـياسية "العــونية" تحت المجهـر: توتر مع الحلفاء ومواجهة انتخابية مع الخصوم

المركزية/01 تشرين الثاني/17/إذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد حرص على التركيز على ما اعتبرها "إنجازات السنة الأولى من العهد"، في خلال اللقاء الاعلامي الموسع الذي شهده قصر بعبدا الاثنين، فإن هذا لا ينفي أن بين سطور التسوية السياسية العريضة التي تتحكم بالمشهد السياسي منذ العام 2016، قلوبا سياسية "مليانة" تترنح على حبالها الحكومة، من دون أن تبلغ الأمور حد الانفجار. وليس توتر العلاقات بين التيار الوطني الحر وعدد من حلفائه، لا سيما منهم القوات والمستقبل والمردة إلا أبلغ الدلائل إلى هشاشة الوضع الحكومي والسياسي في البلد، وإن كان الجميع متمسكا بصمود الفريق الوزاري حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة. وفي السياق، تشير مصادر سياسة عبر "المركزية" إلى أن القوات و"التيار" يلتقيان على التمسك بالمصالحة المسيحية التي أرساها اتفاق معراب بوصفها حاجة للمجتمع المسيحي الذي أنهكته النزاعات الدموية على مدى عقود، غير أن هذا لا ينفي أن الحزبين يفترقان بوضوح في عدد من المسائل، وهو ما لم يعد يخفيه أحد من كوادر الطرفين، بدليل السهام القوية التي وجهها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في عدد من إطلالاته التلفزيونية، إضافة إلى إثارة رئيس الجمهورية ملف تلفزيون لبنان العالق في عنق زجاجة خلافات الرابية- معراب، في موقف حمل بين طياته رسالة امتعاض رئاسية في اتجاه القوات.

وتلفت المصادر أيضا إلى أن فيما ينادي المقربون من معراب بلقاء يجمع رجلي المصالحة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس حزب القوات سمير جعجع لوضع النقاط على حروف خلافات الحزبين التي ظهّرتها التشكيلات القضائية الأخيرة، يطالب العونيون حلفاءهم القواتيين بالتروي، والركون إلى حوار بعيد من عدسات الشاشات لتسوية الخلافات، داعين معراب إلى تقديم البدائل التي تراها ناجعة، خصوصا في ملف الكهرباء التي تعد القوات رأس الحربة الحكومية في شأنها.

وفيما تبذل جهود لإعادة علاقات الثنائي المسيحي إلى سكتها الصحيحة، يبدو الخلاف مع تيار المستقبل آخذا في التفاقم، على وقع الاختلاف الواضح في مقاربة تسجيل الناخبين في الاستحقاق المقبل، علما أن رئيس التيار اتهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بتعطيل مساعي إقرار البطاقة البيومترية للوصول إلى انتخابات من دونها. وفي هذا الاطار، تنبه المصادر إلى أن هذه الجولة الجديدة من الاشتباك بين الرجلين تأتي بعد اعتراض وزير الداخلية على لقاء باسيل- المعلم الذي دفعه إلى مقاطعة زيارة الدولة الرئاسية إلى فرنسا، قبل نحو شهر من اليوم.

على ضفة الخصوم، لا يبدو الوضع العوني أفضل. ذلك أن العلاقة البرتقالية مع المختارة توترت بعد كلام باسيل عن العودة السياسية للمسيحيين، وإن كانت جولته الشوفية الأخيرة اعتبرها كثيرون محاولة لتصحيح الخطأ الذي ارتكبه. في المقابل، أكد باسيل في لقاءاته التلفزيونية أمس أن لا تواصل مع الكتائب، مذكرا بأنه "خاض معارك كبيرة لضمهم إلى حكومة العهد الأولى غير أنهم لم يصدقوا ما قلناه لهم"، على حد تعبيره، في ما اعتبر تكريسا للخلاف السياسي على خط الصيفي- الرابية. أما الأهم، فيكمن في أن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بق البحصة الانتخابية التي لم تخرج إلى العلن حتى الساعة. ذلك أن كلاما نسب إليه يفيد بأن "هدفنا أن نربح في البترون"، في موقف موجه أولا إلى باسيل في انتظار الرد على الخصم السياسي والرئاسي للعونيين.

 

المملكـــة توضح للحريري توجّهاتها لبنانيا ورئيس الحكومة ينقلها الى عون وبري

الدولة نحو توحيد موقفها من "النزوح"..ولجنة قانون الانتخــــــاب تجتمع غدا؟

البواخر الى الحكومة مجددا.. قاعة لـ"الحاكم" في المطار..والعالم يرصد بوتين في إيران

المركزية/01 تشرين الثاني/17/بدّدت الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى الرياض وما تخللها من مواقف و"تغريدات"، كلّ التحليلات السلبية التي سبقتها ورافقتها عن "استدعاء" سعودي لرئيس الحكومة لإبلاغه بقرار المملكة غسل يديها من التسوية الرئاسية وبضرورة استقالته من رئاسة السلطة الثالثة". ذلك ان ما سمعه الحريري في الرياض، وفق ما تقول مصادر مطّلعة لـ"المركزية"، هو تمسّك بالاستقرار اللبناني الذي يُعدّ خطا أحمر في الحسابات السعودية، وبالحكومة واستمراريتها. الا انه أُبلغ صراحة بضرورة وقف "حزب الله" حملاته ضد المملكة كي توقفها هي أيضا، والا فإن مسؤوليها وأبرزهم وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، سيمضون قدما في التصعيد ضد "الحزب". وأشارت المصادر الى ان الحريري تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعه في صورة الموقف السعودي، فأعلن الاخير أنه سيتحرّك لدى "الحزب" لمحاولة معالجة القضية.

الانتخابات النيابية: وفيما سيتكفل الحريري بنقل الرسالة السعودية الى شركائه الداخليين وأوّلهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يفترض أن يستأنف أركان العهد في الساعات القليلة المقبلة، متابعتهم للملفات الداخلية الساخنة الملحّة وأهمها الانتخابات النيابية. وفي السياق، ترجّح المصادر ان تعقد اللجنة الوزارية المكلفة البحث في سبل تطبيق القانون الجديد اجتماعا لها، غدا، برئاسة الحريري. وفيما الهوّة كبيرة بين موقفي التيار الوطني الحر من جهة ووزير الداخلية ومعظم الاطراف السياسيين من جهة ثانية، حيال التسجيل المسبق للناخبين في أماكن سكنهم والهوية البيومترية، تلفت الى ان من الصعب التكهن في ما اذا كان الاجتماع المنتظر سيكون حاسما أم لا.

المطارنة: وليس بعيدا، عبّر المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري في بكركي عن "قلقهم حيال الضبابية في موضوع الانتخابات النيابية، وشدِّ الحبال القائم والنقاشات التي يبدو منها أن انقسام المصالح السياسية يضرب عرض الحائط التشريع في ما خص قانون الانتخاب"، مضيفين "السؤال الذي يطرح هو إذا كان من المعقول أن الجهات التي اتفقت على القانون وعلى إقراره في المجلس النيابي، هي نفسها التي تنقلب عليه في الممارسة"؟

النازحون: أما ثاني الملفات الملحة، فعنوانه النازحون السوريون. ففي وقت شدد المطارنة على "ضرورة عودتهم إلى وطنهم، لأنهم باتوا مهددين بفقدان هويتهم وعبئا ثقيلا على لبنان من كل جانب"، من المفترض ان تعقد اللجنة الوزارية المكلفة متابعة القضية اجتماعا لها عصر اليوم في السراي، سيعرض لمقاربتين لاعادة النازحين الى بلادهم، الاولى وضعها وزير الخارجية جبران باسيل والثانية وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، حيث من غير المستبعد ان ينتهي الاجتماع الى ورقة موحّدة ترسم تصورا رسميا مشتركا لكيفية معالجة الازمة، فتعرض على مجلس الوزراء للتصديق عليها.

مجلس الوزراء: وفي السياق، تعقد الحكومة جلسة عادية غدا في السراي من المتوقع أن يحضر على طاولتها، ملف بواخر الطاقة. فغداة فضّ إدارة المناقصات عروضا قدّمتها 3 شركات مشاركة في مناقصة الكهرباء، وتبيَّن على اثرها أن أياً منها لم تتمكّن من تأمين القسم الأول من دفتر الشروط، لتبقى شركة "كارادينيز" وحيدة في السباق، سيعيد المدير العام للإدارة جان العِليّة "طابة" البواخر الى مجلس الوزراء مجدّدا عبر تقرير سيرفعه الى اللجنة الوزارية يعرض فيه لما آلت اليه المناقصة. وسيتعين على الحكومة تحديد موقفها من دفتر الشروط ومن اعادة المناقصات او عدمها.

القوات: وعلى هذا الخط، أكدت مصادر القوات اللبنانية انها متمسكة بالآليات القانونية وبمناقصات شفافة غير مفصّلة على قياس أحد، مشيرة الى انها ستتصدى لمنطق الصفقات والمحاصصات ولأي ممارسات تفوح مها رائحة الفساد. وقد دعا رئيس القوات سمير جعجع أمس خلال استقباله وفودا طالبية من "اليسوعية" أهدته فوزرها في انتخابات الجامعة، الطلاب الى "التحضير لخوض الانتخابات النيابية على غرار ما فعلتم في الانتخابات الطالبية، فنتيجة الانتخابات النيابية سوف تحدد كيف ستكون السلطة، سواء ستكون الحكومة فاسدة أم صالحة، حكومة وطنية أو غير وطنية، سيادة أو دون سيادة، حرية أو لا حرية"، معتبراً "ان المستقبل لنا لأننا نتصرف وفق أسس واضحة وسليمة"، ولافتا الى "أننا كقوات نواجه قوى كبيرة وكثيرة، ونحن تقريباً لوحدنا في الساحة".

لقاء الاربعاء: من جهته، اعتبر الرئيس بري في لقاء الاربعاء ان "التلزيمات لا ولن تمر الا عبر الاصول القانونية، اي عبر دائرة المناقصات في اي التزام يتجاوز الـ100 مليون ليرة". في المقابل، أعلن تأجيل الجلسة التشريعية في انتظار أن تنضج بعض المشاريع واقتراحات القوانين، مطالبا وزارة الخارجية بتقديم شكوى الى مجلس الامن حول الخروقات الاسرائيلية، مشيرا الى "معلومات وتقارير عن نية العدو الاسرائيلي بناء جدار على الحدود وكذلك الى الاعتداء على مقام النبي ابراهيم في مزارع شبعا".

مركز التدريب: على صعيد آخر، افتتح الرئيس الحريري اليوم مركز التدريب والطيران في مبنى ادارة شركة طيران الشرق الاوسط "الميدل ايست" ويضم قاعة للمؤتمرات أعلن رئيس الحكومة انها ستحمل اسم "قاعة رياض سلامة" حاكم مصرف لبنان. وفي المناسبة، أكد الحريري ان "الحكومة مصرة على تحقيق الانجازات الحيوية، وتثبيت الاستقرار، واستعادة الثقة، والنهوض بالاقتصاد اللبناني انطلاقا من الايمان بمستقبل لبنان الواعد"، مشيرا الى أن المطار "أمام مشروع لزيادة القدرة الاستيعابية الى ٥ ملايين مسافر إضافي كمرحلة أولى ومستعجلة". أما وزير الاشغال يوسف فنيانوس فأعلن وضع "خرائط لتصل سعة مطار بيروت إلى 20 مليون مسافر". بدوره، لفت سلامة الى ان "الميدل ايست" من الاستثمارات الرابحة لمصرف لبنان وتوزع ارباحا سنوية بقيمة 55 مليون دولار اميركي"، لافتا الى انه سيطرح "وبموافقة الحكومة 55% من أسهمها ليتملكها القطاع الخاص للحفاظ على قدرتها التنافسية".

إضراب؟: في المقابل، يبدو اعلان الهيئة العامة للمدارس الكاثوليكية أمس التزامها البدء بدفع رواتب معلّميها وفق السلسلة ابتداء من آخر كانون الاول المقبل، لم يقنع أساتذة التعليم الخاص الذين أعلنوا مضيّهم في الاضراب غدا. فقد أكد نقيب المعلمين رودولف عبود الاستمرار في الاضراب ودعا المعلمين الى المشاركة من خلال تواجدهم في فروع النقابة او في المدارس احتجاجا على عدم دفع الرواتب على اساس السلسلة نهاية شهر تشرين الاول. في المقابل، أكد رئيس اللجنة الاسقفية في المدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمة أن المدارس غير معنية بالاضراب وستفتح ابوابها امام طلابها، وقال "نحن مع اللقاء والحوار وضد الاضرابات".

بوتين في ايران: دوليا، اتجهت أنظار العالم اليوم الى ايران التي وصلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث التقى المرشد الاعلى للثورة علي خامنئي ونظيره الايراني حسن روحاني، على ان يعقد مشاورات ثلاثية تضمه الى روحاني ورئيس أذربيجان إلهام علييف. وفيما تحتل الازمة السورية ومسار مفاوضات أستانة حيزا واسعا من المباحثات الاولى من نوعها بعد القمة السعودية – الروسية في موسكو، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان بوتين سيحاول اقناع ايران بعقلنة مواقفها من أزمات المنطقة بما يسهّل الحلول فيها، ويبقى انتظار نتائج مساعيه. واذ تلفت الى ان روسيا تحاول التفرد في الحل السوري عبر توسيع صلاحيات أستانة، لتصبح سياسية أيضا لا تقنية فقط، وهو ما تجلى في دعوتها الى "مؤتمر شعوب سوريا" في سوتشي، تقول ان مصير هذه المبادرة ضبابي حتى الساعة، في ظل اعلان أكثر من فصيل معارض (كالائتلاف الوطني السوري و"الهيئة العليا للمفاوضات") رفضه المشاركة، واعتراض واشنطن على اي خطوات احادية الجانب.

 

"القوات" مـع "العمل الاداري" لسفير دمشق وممارسة مهامه من لبنان: "لا مسايرة" في الالتزام بالقوانين واتّصال جعجع بعون يُبدد الخلافـات؟

المركزية/01 تشرين الثاني/17/لا ترى "القوات اللبنانية" في خطوة توقيع مرسوم اعتماد السفير سعد زخيا لدى دمشق تجاوزاً "للخط الاحمر" الذي وضعه رئيسها سمير جعجع من استراليا للخروج من حكومة "استعادة الثقة" والالتحاق بصفوف المعارضة اذا عادت قنوات التواصل مع النظام السوري، فبرأي مصادرها التي تحدّثت لـ"المركزية" "فان تعيين السفير زخيا عمل إداري (يتماهى مع موقف كتلة "المستقبل" امس الذي اعتبرته مسألة طبيعية وضرورية يجب التمسّك بها)"، الا انها اشترطت ان يُمارس مهامه من لبنان كي يبقى في حدود "العمل الاداري" لا استغلاله سياسياً من النظام وحلفائه والقول انهم سجّلوا هدفاً في مرمانا (القوى التي تعارض عودة التواصل مع النظام) بالرضوخ لما يروّجونه، وهذه الحالة موجودة في الدول المتنازعة مع بعضها، اذ يُسيّر السفراء اعمالهم من بلدهم بدل الانتقال الى البلد المُعتمد الى حين تسوية الخلافات".

وفي حين كررت المصادر موقف معراب لجهة رفض التطبيع مع النظام السوري بأي شكل من الاشكال والا فان استقالتنا جاهزة"، اعتبرت "ان تقديم اوراق اعتماد السفير زخيا لدى الرئيس بشّار الاسد شكل من اشكال هذا التطبيع وهذا ما لا نوافق عليه، واذا حصل سيكون لنا موقف نعبّر عنه في حينه". وبالعودة الى التلويح القواتي بالاستقالة من الحكومة، اكدت المصادر "انها غير واردة اقله راهناً، هي بمثابة "جرس إنذار" لشركائنا في الحكومة بعدما وصلت الامور الى "المنخار"، خصوصاً في ما يتعلّق بالصفقات والسمسرات، وما فضّ عروض مناقصة البواخر لتوليد الطاقة الكهربائية امس الا دليل الى "روائح الفساد" المنبعثة من هذا الملف"، جازمةً بان "هدفنا الحكومي ممارسة السياسة النظيفة المطابقة لمواصفات الدستور والقوانين، ومن لا يريد السير معنا في هذا الاتّجاه "يسمحلنا" حتى ولو كان من اقرب الحلفاء. لا مسايرة لاحد مع تطبيق القانون والحفاظ على المال العام".

وفي وقت يتوقّع ان يتّصل رئيس حزب "القوات" سمير جعجع برئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتهنئته اولاً بالسنة الرئاسية الاولى للعهد ولتصويب بوصلة "تفاهم معراب" ثانياً بعدما "انحرفت" عن مسارها اخيراً لاسباب متعددة كان اخرها مسألة التشكيلات القضائية التي غابت "القوات" عنها، لم تعوّل المصادر القواتية "على إستجابة سريعة من الرئيس عون في شأن ترتيب العلاقة، وذلك انطلاقاً من موقعه كرئيس جمهورية يقف على مسافة واحدة من القوى السياسية كافة".

وتختم المصادر بالتأكيد "ان لا عودة الى ما قبل 18 كانون الثاني 2016 يوم اجتمع عون وجعجع في معراب لاعلان التفاهم الذي توّج بإنتخابه رئيساً للجمهورية، وكل ما يصدر عن قياديين في "التيار الوطني الحرّ" او حتى من رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل ضدنا نعتبره رأياً شخصياً لا اكثر ولا اقل. وحدها القواعد الشعبية ومعها الرأي العام هي التي تحدد اطار استمرار التفاهمات السياسية".

 

حماس لم تتراجع كليا عن خياراتها الإيرانية

العرب/02 تشرين الثاني/17

استقبال نصرالله للعاروري رسالة إيرانية من بيروت، والقاهرة تراقب بحذر توجه حماس لطهران وحزب الله.

خيارات لا تحظى بقبول داخلي فلسطيني

بيروت - كشفت مصادر قريبة من حركة حماس أن الحركة تحاول بعد اتفاقها مع الطرف المصري إعادة وصل تحالفاتها السابقة مع إيران. وتعتقد هذه المصادر أن حماس لا ترى تناقضا بين إبرامها للمصالحة الفلسطينية الداخلية وحريتها في عقد تحالفاتها الإقليمية طالما أن الأمر يتم تحت سقف المصالحة الفلسطينية وتحت سقف الرعاية المصرية. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله اللبناني أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله استقبل نائب رئيس ‏المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري. وعبّرت أوساط فلسطينية عن استغرابها من ذهاب حماس إلى خيارات إيرانية لم تعد تحظى بأيّ شعبية حتى داخل جمهور قطاع غزة الذي خرج زاحفا لاستقبال رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله حين زار القطاع تعبيرا عن توق حقيقي لإعادة التمسّك بالخيارات الوطنية الداخلية وإهمال أيّ أجندات خارجية أخرى. ويرى محللون فلسطينيون أن قراءة حماس للمشهد السياسي ما زال يحشرها ضمن عقلية فصائلية لا ترقى إلى مستوى الشراكة الفلسطينية الكبرى المطلوبة لمواجهة العالم في مسألة إعادة ترشيق المسألة الفلسطينية لملاقاة المزاج الدولي المستجد في هذا الشأن. ولفت هؤلاء إلى أن تصريحات الترحيب بالمصالحة التي صدرت في الولايات المتحدة تؤشر على أن أمر الوحدة الفلسطينية بات مطلوبا من أجل تحسين ظروف أيّ ترتيبات قد يشهدها الملف الفلسطيني في العالم. وينقل عن مصادر داخل حماس أن الحركة تعاني من مخاض داخلي بين تربية عقائدية ربطت الحركة بالإخوان المسلمين وطهران وعقلية براغماتية تمارس العمل السياسي بصفته الواقعية غير الحالمة. وتعزو المصادر إعادة تحسين العلاقات مع إيران إلى حاجة داخلية في حماس تُطمئن الجناح التقليدي العقائدي كما لحاجة الحركة إلى سقف داعم ما زالت لا تجده داخل الهياكل التمثيلية الفلسطينية. وكان العاروري الذي زار قبل عشرة أيام طهران على رأس وفد من حماس قد أكد من العاصمة الإيرانية أن علاقة حركته بإيران “تتعافى على المستويات كافة”.ورأت مصادر في حركة فتح أن علاقة حماس مع إيران لن تكون إلا شأنا يخصّ حماس وحدها وأن التزامات هذه العلاقة لن تنسحب على الشراكة داخل البيت الفلسطيني وحكومة الوحدة الوطنية. وذكّرت هذه المصادر بتصريحات الرئيس محمود عباس الذي كرّر فيها أنه لن يقبل بتكرار ظاهرة حزب الله في لبنان، وأن قرار الحكومة الفلسطينية لن يكون خاضعا إلا للأجندة الفلسطينية، رافضا تعيين أيّ وزير من حماس لا يعترف بإسرائيل. وفيما تعتقد أوساط مصرية مطلعة أن القاهرة لن تحاسب حماس على علاقاتها مع إيران طالما أن ذلك لا يؤثر على المصالحة الفلسطينية ولا يؤثر على مصالح مصر الاستراتيجية والأمنية، إلا أن مصادر شبه رسمية ذكرت أن القاهرة تراقب عن كثب خيارات الحركة تجاه إيران وحزب الله وأنها لن تتساهل مع أيّ تبدّل في مواقفها تأثرا بأجندات بعيدة عن المصالح الفلسطينية المصرية المشتركة. ونقلت مصادر مراقبة في بيروت أن لعودة العلاقات بين إيران وحماس شروطا وخارطة طريق تحاول حركة حماس سلوكها دون تردد. وفيما تحدثت أنباء عن وساطة تقوم بها طهران لإصلاح ذات البين بين حماس والنظام السوري، فإن الزيارة التي قام بها وفد من حماس إلى الأمين العام لحزب الله تأتي من ضمن الترتيبات التي طلبتها إيران وأرادت أن تكون علنية لإظهار عودة حماس إلى معسكر الممانعة بقيادة طهران.

وتتحدث بعض المعلومات عن جدل داخلي صاخب داخل التيارات القيادية لحركة حماس حول مدى ملاءمة الخيار الإيراني لمصالح وعلاقات حماس العربية والإقليمية والدولية.

وأضافت المعلومات أن أسئلة تطرح داخل حماس عن الحكمة من الجهر بالتحالف مع إيران في الوقت الذي تقود فيه السعودية جهودا لمواجهة النفوذ الإيراني ووقف تدخل طهران في شؤون دول المنطقة. وتذهب الأسئلة إلى درجة نقاش الحكمة السياسية من الإعلان عن الاتساق مع الخيارات الإيرانية في الوقت الذي يعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية بلاده الجديدة ضد إيران. واعتبرت مراجع دبلوماسية عربية أن دخول حماس كشريك كامل داخل حكومة الوحدة الوطنية هدفه تقوية الموقف الفلسطيني وجعله موحدا تجاه إسرائيل مع الاستمرار في الاتساق مع المعايير الدولية في هذا الصدد.

وتضيف المراجع أنّ تغنّي حماس حاليا بعودة الدعم الإيراني المالي واللوجيستي لها يحمل ماء إلى طواحين الحكومة الإسرائيلية التي ستجد في الأمر مسوّغا يمكن تسويقه دوليا لعرقلة أيّ تقدم في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية تستهدف ريفي حمص ودمشق في سوريا

لبنان الجديد/01 تشرين الثّاني 2017/شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من غارة جوية إستهدفت صواريخ ومصانع أسلحة في منطقة حسياء بريف حمص.وبحسب المعلومات المتداولة فإن الطيران الإسرائيلي شن الغارات من الأجواء اللبنانية فوق السلسلة الشرقية لجبال لبنان وإستهدفت برج بلودان ومصنع أسلحة وصواريخ في ريفي حمص ودمشق.

 

عبد القادر: على أكراد سوريا استخلاص العِبر من تجربة أربيل وإحباط المشروع الكردي زخّم دور إيران على الساحة العراقية"

المركزية/01 تشرين الثاني/17/لم تتطابق حسابات الحقل الكردي مع البيدر الاقليمي، وأحبط المشروع الاستقلالي الكردي في مهده، فالظروف الدولية والاقليمية أثبتت أنها العامل الاهم في المشاريع الانفصالية نظرا لانعكاسها على التركيبة الجغرافية والديمغرافية للدول. مصيبة الاكراد جمعت الأخصام ووحدت الرباعي العراقي التركي السوري الايراني، فدفعت أربيل الثمن، فالاقليم لم يفقد حق تقرير مصيره وحسب، إنما خسر كذلك أجزاء من حدوده تصل الى حوالي 20 ألف كلم، وانقسم الاكراد بين حزب العمال الكردستاني في أربيل والحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية. الاقليم الكردي افتقد منذ حصوله على الحكم الذاتي لمقومات الدولة المستقلة نظرا لموقعه الجغرافي المحاصر بين "الرباعي" من دون أي منفذ على البحر، ولكن رهان رئيس الاقليم المستقيل مسعود البرزاني على الصراع بين تلك الدول فضلا عن الصمت الاميركي، دفعه الى الإقدام على خوض معركة الاستفتاء الذي أدت الى نتائج عكسية، وقلبت موازين القوى باتجاه معاكس للرياح الكردية. العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أن "فشل مشروع الاستقلال يعود الى سوق تقدير البرزاني للظروف الداخلية والاقليمية والدولية، فضلا عن الخطأ في تقدير الحليف الاميركي، علما أن أميركا حاولت نصحه بعدم السير بالاستفتاء"، مضيفا "رئيس الاقليم لم يتوقع رد الفعل التركي الغاضب معولا على علاقاته الممتازة مع الاتراك. ومع إيران لم يحالفه الحظ كذلك، فاعلان الاستفتاء ذكر طهران بالطموحات الكردية في الداخل الايراني المتمثلة بجمهورية "مهابات" التي أسقطت عام 1946. من هنا، لم يستطع البرزاني التصدي لمعارضة جارين اقليميين قويين كتركيا وإيران". ولفت الى أن "البرزاني لم يخسر فقط الاستقلال، بل خسر كذلك كل المكاسب التي حققها الاقليم منذ عام 2003، اضافة الى دعم الحزب الديمقراطي بقيادة طالباني"، مشيرا الى أن "هذه الخسائر ستنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري والامني في الاقليم لعقود مقبلة". وعن مبررات موقف أميركا التي تخلت عن حليفها الكردي، قال "أميركا المنشغلة بالحرب على الارهاب ليست مستعدة لضرب الجيش العراقي الذي يساندها في محاربة "داعش" تحقيقا لرغبة البرزاني"، مشيرا الى أن "موقف واشنطن مرتبط بالاستراتيجية الاميركية الراهنة، وأي تغيير في الحدود في المنطقة قد ينعكس سلبا على هذه الاستراتيجية، والعراق دولة أساسية في هذه الاستراتيجية، ورأس حربة في مواجهة "داعش"، من هنا كان على أميركا أن تلتزم أدبيا ومصلحيا مع ما تريده الحكومة العراقية المركزية حفاظا على التحالف الدولي والمعركة الكبرى ضد الارهاب". وأضاف "على أكراد سوريا أن يستخلصوا العبر من تجربة أكراد العراق، ويفهموا الرسالة بأنه لا مصلحة دولية حالية في تغيير الحدود في المنطقة عامة وسوريا خاصة". ولفت الى أن "إيران أكثر من استفاد من إحباط مشروع الاستقلال الكردي، فهي أثبتت أنها القوة الرئيسية المتحكمة بالساحة العراقية"، مشيرا الى أن "دعم إيران للحشد الشعبي العراقي، الذي خاض عملية عسكرية بوجه الاكراد، قوّى قبضة طهران التي أضحى لها نفوذ في الداخل الكردي من خلال دعمها لأكراد السليمانية المناوئين للبرزاني".

 

تركيا تنشيء أول قاعدة عسكرية لها في ريف حلب

عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/17/كشفت تقارير عن استكمال تركيا إنشاء أول قاعدة عسكرية لها في ريف حلب شمال سورية. وذكرت وسائل إعلام سورية مقربة من النظام بالإضافة الى مصادر في المعارضة السورية، أن «تركيا استكملت انشاء القاعدة العسكرية الأولى لها في قمة جبل الشيخ بركات، ذات الموقع الستراتيجي قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي»، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار خطة تعتزم بموجبها إقامة ثمانية قواعد أخرى في سورية. على صعيد متصل، أجرى رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، زيارة تفقدية للوحدات العسكرية العاملة على الحدود مع سورية، في ولاية هطاي الجنوبية وولاية ديار بكر، برفقة قائد القوات البرية يشار غولر، وقائد القوات الجوية حسن كوجوك أقيوز.

 

البرلمان الإيراني يتفحص شهادة روحاني المتهم بتزوير الدكتوراة

طهران – وكالات/01 تشرين الثاني/17/يعتزم مجلس الشورى الإيراني دراسة تفاصيل الشكوك التي أثارها مسؤولون في البلاد فضلاً عن وسائل إعلام محلية، بشأن عدم حصول الرئيس حسن روحاني على شهادة الدكتوراة. وقال رئيس لجنة التعليم البرلمانية محمد مهدي زاهدي إنه “ينبغي حالياً رفع التقرير الخاص بدراسة وثيقة الرئيس حسن روحاني في البرلمان، إذا صوتت لجنة التعليم على بدء عملية التحقيق من شهادة روحاني”. وأوضح أنه بخصوص التقرير الذي كان من المفترض أن تقدمه وزارة العلوم إلى البرلمان بشأن درجة الرئيس روحاني، “تم إعداد تقرير للبرلمان، باستثناء قضية روحاني، وعشرة مسؤولين آخرين لم يتضمنهم التقرير”. وأضاف إن “التقرير الذي قدمته وزارة العلوم إلى البرلمان، لم يتم التصويت عليه وتم رفضه من قبل لجنة التعليم في البرلمان، وستتم إعادة فتح تحقيق جديد من قبل لجنة التعليم”. وتشير المعلومات التي أوردها موقع الرئاسة الإيرانية، إلى أن “روحاني حصل على شهادة الدكتوراة في القانون الأساسي من جامعة كلدونان كلاسكو، كما حصل على شهادة الماجستير في القانون العام من الجامعة نفسها”، فيما نال درجة البكالوريوس في القانون القضائي من جامعة طهران.

 

خامنئي طالب بعزل أميركا وايران وروسيا وأذربيجان تدعو إلى إلتزام “النووي” وتعزيز التعاون

طهران – وكالات/01 تشرين الثاني/17/دعت روسيا وايران وأذربيجان في بيان مشترك، أمس، جميع أطراف الاتفاق النووي الايراني إلى الوفاء بالتزاماتها، واتفقت على زيادة التعاون في قطاعي النفط والغاز. وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيريه الإيراني حسن روحاني والأذري إلهام علييف قمة ثلاثية بعد اجتماعات التقى خلالها بوتين وعلييف في إطار زيارتهما إلى طهران كلا على حدا بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني. وبحث الزعماء الثلاثة خلال القمة، في آلية التعاون الثلاثية بين روسيا، وأذربيجان، وإيران، ومشاريع الطاقة، والمواصلات، والعلاقات الاقتصادية، ومسائل تتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الإيراني والأذري، إن هناك تطورا ايجابيا في الوضع بسورية ومحادثات السلام الرامية الى التوصل لحل لهذه الازمة. وشدد بوتين على أنه لا يمكن لبلد واحد حل الأزمة السورية بمفرده، مؤكداً أن إيران بلد جار وشريك ستراتيجي لبلاده، مشدداً علي رغبة روسيا في تطوير العلاقات والتعاون بما يصب في مصلحة البلدين. من جانبه، قال روحاني، إن ايران وروسيا بحاجة للتعاون لاستعادة الاستقرار في سورية والمنطقة، مضيفاً إن “التعاون بين طهران وموسكو ضروري لارساء الاستقرار والسلام في سورية ولمحاربة الارهاب في المنطقة”. إلى ذلك، أبلغ المرشد الأعلى علي خامنئي بوتين، خلال لقائهما، أنه ينبغي لطهران وموسكو تكثيف التعاون لعزل الولايات المتحدة واستعادة السلام بالشرق الأوسط.

وقال خامنئي إن “حل الأزمة السورية بشكل كامل يحتاج تعاونا وثيقا بين ايران وروسيا، تعاوننا قادر على عزل أميركا، هذا التعاون سيعيد الاستقرار الى المنطقة”. وفي هذا الإطار، وقعت شركة النفط الروسية “روس نفط” مع شركة النفط الإيرانية “NIOC” خارطة طريق لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال إنتاج النفط والغاز، باستثمارات تصل إلى 30 مليار دولار. إلى ذلك، بحث رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري مع نظيره الروسي الجنرال فالري جراسيموف العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة. وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت، أن الصواريخ الباليستية الإيرانية تشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها، رداً على تهديد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري مدى صواريخ بلاده البالغ 2000 كيلومتر كاف بالنسبة لإيران، لأن “غالبية مصالح وقوات أميركا تقع تحت مدى هذه الصواريخ”. وقالت ناويرت إن “مدى 2000 كيلومتر، أيضا مدى كبير، ومن المؤكد أن بعضا من بلدان حلفائنا تقع في هذا المسافة”. وأضافت إنها لا ترغب بالرد على تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني أو أي مسؤول آخر حول هذا الموضوع، و”جميعنا نعلم وحلفاؤنا في المنطقة أيضا يعلمون أن صواريخ إيران الباليستية، ليس تهديداً ضد الولايات المتحدة فحسب، بل هي تهديد ضد حلفائنا في المنطقة ومن بينهم كثير من البلدان العربية”. وأشارت إلى أن “صواريخ إيران، زادت من حدة التوتر والأزمات في المنطقة منذ فترة طويلة، وكما تعلمون أن الصواريخ الباليستية تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي”، مشددة على ضرورة التزام طهران بالقرارات الدولية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمام مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، إن “سلوك إيران يتعارض مع مصالح أميركا وفرنسا وهذا السلوك يشكل تهديداً لمنطقة الشرق الأوسط”. وأضاف إنه “لا يمكننا قبول التدخل الإيراني ونشاطاتها التخريبية وطموحات للهيمنة على المنطقة”، و”ينبغي أن لا تمتلك إيران أسلحة نووية والاتفاق النووي يضمن هذا الأمر لمدة عشر سنوات قادمة”. إلى ذلك، شملت العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية بموجب قانون “كاتسا” تجميد أصول وفرض حظر السفر على 40 شخصاً ومؤسسة إيرانيين. وأضافت وزارة الخزانة الأميركية إلى قائمة العقوبات أول من أمس، أسماء 40 مؤسسة وفرداً لهم صلات بدعم انتشار الأسلحة والصواريخ الباليستية، أو بقائمة الإرهاب العالمي، أو بانتهاكات حقوق الإنسان. وفُرِض على هؤلاء، بالإضافة إلى حظر السفر للولايات المتحدة وحجب أصولهم، عقوبات ثانوية تمنع أي روابط مالية مع هذه الشركات والمؤسسات والأفراد.

 

الجبوري يدعو لمنع «الحشد» من خوض الانتخابات المقبلة

بغداد – وكالات/01 تشرين الثاني/17/شدد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أمس، على ضرورة عدم السماح لفصائل «الحشد الشعبي» بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على اعتبار أنها جهة عسكرية وفقا للقوانين النافذة. وقال الجبوري في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان ببغداد، «يجب أن لا تشمل العملية الانتخابية من يستخدم السلاح من خلال تطبيق قانون (الحشد) ليتم التمييز بين الممارسة السياسية والممارسة العسكرية». وحذر مما سماه «عمليات ترهيب من قبل من يحمل السلاح في المناطق المحررة لغرض استمالة السكان خلال العملية الانتخابية المقبلة ويجب ألا تشارك في الانتخابات الأذرع المسلحة حتى لا تفرض وجودها السياسي بقوة السلاح»، داعياً إلى عودة النازحين إلى مناطقهم قبل حلول موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد. وأول من أمس، حددت الحكومة العراقية يوم 15 مايو المقبل موعدا لاجراء الانتخابات. من جهة أخرى، دعت وزارة التخطيط العراقية، تركيا إلى المشاركة في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم «داعش». إلى ذلك، ترك رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني منصبه، أمس، تاركا لابن شقيقه مهمة المصالحة مع الحكومة المركزية في بغداد ومع الدول المجاورة ومع أحزاب كردية منافسة بعد فشل استفتاء على الاستقلال. وقال مسؤولون أكراد، إن نيجيرفان بارزاني الذي تولى منصب رئيس الوزراء بات الشخصية الرئيسية الممثلة للسلطة في ادارة الاقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي في أعقاب تخلي عمه عن الرئاسة. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق للعراق ويعمل الان مستشارا لحكومة كردستان العراق وهو عضو بارز في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الحاكم، «رئيس الوزراء سيصبح الشخصية الرئيسية خلال هذه الفترة الانتقالية». وينظر لنيجيرفان (51 عاما) الذي عمل رئيسا للوزراء على امتداد الفترة من 2006 باستثناء ثلاث سنوات في أوساط السياسة الكردية باعتباره شخصية أقل اثارة للاستقطاب ويقيم علاقات أكثر ودية من عمه مع الاحزاب الكردية الاخرى، كذلك تربطه علاقات طيبة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أيد بغداد في خلاف الحكومة المركزية مع الأكراد منذ الاستفتاء. وقبل الاستفتاء كان ينظر لمسرور ابن مسعود برزاني باعتباره الخليفة المتوقع لوالده لكنه تضرر من مساندته للاستفتاء الذي وتر العلاقات مع بغداد ومع القوى الاقليمية التي عارضته. وأشادت الولايات المتحدة بمسعود بارزاني الاثنين الماضي للتخلي عن منصبه وقالت انها ستتعامل مع نيجيرفان برزاني ونائبه قوباد طالباني العضو في فصيل سياسي منافس، كما تحدث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون كذلك مع نيجيرفان برزاني لتشجيع الحوار مع بغداد، كذلك اجتمع نيجيرفان مع سفيري فرنسا وألمانيا لدى العراق اول من أمس. في سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط إريك باهون دعم بلاده للحوار بين القوات العراقية والبشمركة. ميدانياً، قال الناشط المدني والحقوقي محمد حسين الحيالي إن نحو 30 عائلة من أهالي ناحية بادوش (تابعة لمحافظة نينوى) اضطرت إلى العودة لمخيمات النزوح وبعضها توجه لأماكن مجهولة بعد مهاجمتها ليلاً بقنابل يدوية عقب عودتهم بأيام لقراهم ومنازلهم، غرب الموصل. و لقي رجل واثنان من أطفاله مصرعهم، أمس إثر انفجار وقع داخل منزلهم بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، فيما قتل انتحاريين اثنين من تنظيم «داعش» الإرهابي، بالإضافة إلى شرطي في اشتباكات مساء أول من أمس، بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد، في حين دمر الطيران العراقي مواقع تابعة لداعش في قريتي سعده والكرابلة المجاورة للقائم غرب العراق. إلى ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» أن 114 عراقياً قتلوا وأصيب 244 آخرون بجروح؛ في أعمال العنف والتفجيرات والصراع المسلح بالعراق خلال أكتوبر الماضي.

 

موسكو توسّع صلاحيات "أستانة" وعينُها على التفرّد فــي الحل السوري وواشنطن ترفض تسويةً أحادية..الا اذا أقنع بوتين إيران بـ"عقلنة" مواقفها؟

المركزية/01 تشرين الثاني/17/ليست دعوة روسيا الأطرافَ المتصارعين في سوريا الى "مؤتمر شعوب سوريا" في سوتشي في 18 تشرين الثاني الجاري، مبادرة تقف حدودها عند تقريب وجهات النظر بين المتنازعين ومحاولة مصالحتهم في ما بينهم، بغية إسكات المدفع في أسرع وقت، بل تخفي خلفها رغبة روسية بالتفرّد في الحل المرتقب لسوريا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية متابعة لـ"المركزية". فموسكو التي خلقت منصة "أستانة" بالتضامن مع الاتراك والايرانيين، وفرضتها أداة أساسية في اللعبة "السورية" الى جانب "منصة جنيف" المدعومة أمميا وأميركيا، تتطلع اليوم على ما يبدو، الى تحجيم دور الثانية لصالح الاولى فتوسّع صلاحياتها من متابعة القضايا التقنية الميدانية التي اهتمت بها منذ إنشائها كمناطق خفض التصعيد ومراقبتها، الى الاضطلاع أيضا بدور سياسي وصولا الى رسم صورة التسوية العتيدة، بدليل دعوتها الى مؤتمر سوتشي الذي سيبحث في الدستور الجديد المرتقب لسوريا، متخطيا خريطة الطريق الى الحل، التي رسمها المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا في جنيف. وفي وقت أعلن أكثر من فصيل سوري معارض عدم مشاركته في حوار سوتشي، تقول المصادر ان من الصعب التكهن في مصير المبادرة الروسية الجديدة. فالولايات المتحدة ترفض أي تصرّفات أحادية الجانب من قبل موسكو، وقد أبلغتها في الساعات الماضية عبر قنوات دبلوماسية، بأن دورها كان أساسيا في الوصول الى وقف لاطلاق النار في معظم سوريا وبالتالي فانها ستكون بلا شك، شريكا أساسيا في طبخة التسوية، الا ان من المستحيل ان تتفرّد في صنعها، بل صياغتها في شكل عادل ومنصف، يحتاج الى إشراك كافة المكونات الدولية والاممية في وضعها.

واذ تلفت الى ان "الكرملين يحاول حصر الحل في يده، انطلاقا من مقولة "كثرة الطباخين تفسد الطبخة"، تدعو المصادر الى التريث في حسم مآل "لقاءات سوتشي" وما اذا كانت ستكتب لها الحياة او ستخنق في المهد، في انتظار اتّضاح عوامل عدة، أبرزها دور ايران في الحل والتسوية. فالاميركيون والخليجيون، وفق المصادر، قد لا يمانعون التوجهات الروسية ان هي لحظت تحجيما للدور الايراني في المنطقة. وفي هذه الخانة، تصب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الى طهران حيث سيلتقي المرشد الاعلى للثورة علي خامنئي ونظيريه الايراني حسن روحاني والأذربيجاني إلهام علييف. ففيما ستحتل الازمة السورية ومسار مفاوضات أستانة حيزا واسعا من المباحثات المرتقبة، تشير المصادر الى ان بوتين سيحاول خلالها "عقلنة" الموقف الايراني من قضايا الاقليم، وسيحاول ايضا إقناع "الجمهورية الاسلامية" بالتعاطي بليونة أكبر مع الملفات الساخنة في المنطقة من سوريا الى اليمن فالعراق ولبنان، فتوقف التصعيد فيها عبر أذرعها العسكرية كالحرس الثوري وحركة أنصار الله (الحوثيين) والحشد الشعبي وحزب الله. وفي وقت تؤكد ان الانسحاب الايراني من سوريا وضبطَ دور الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن وتحجيمَ "حزب الله" في لبنان، باتت تتربّع على قائمة الاولويات الاميركية والخليجية، لا تستبعد ان تبدي الأخيرتان تجاوبا أكبر مع المبادرات الروسية للحل، إن تمكن بوتين من انتزاع تعهّد ايراني بانضباط أكبر في المنطقة. أما خلاف ذلك، فيعني ان مفاوضات "جنيف" ستبقى الراعية الاولى والوحيدة للتسوية السورية، وبالتالي فان "مشوار" "مؤتمر شعوب سوريا" لن يذهب بعيدا.

 

الأسد يقتل 4 أطفال بقصف على مدرسة في ريف دمشق

"العربية"/01 تشرين الثاني 2017 /أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 4 أطفال قرب مدرسة في قصف لقوات النظام على مدينة محاصرة في ريف دمشق . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سقطت القذيفة التي أطلقتها قوات النظام أمام مدخل المدرسة أثناء انصراف الطلاب في مدينة جسرين، موقعة 5 قتلى بينهم 4 أطفال من التلاميذ". ويعيش سكان ضواحي الغوطة الشرقية تحت حصار خانق من قوات النظام وسط تفجيرات شديدة. واستمرت أعمال العنف والحصار رغم أن الضواحي جزء من اتفاق تخفيف التصعيد الذي تضمنه حكومة الأسد وروسيا وإيران. وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين أنها وصلت إلى الآلاف من سكان الضواحي للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.

 

 بوتين يُمسك بمفاتيح دمشق.. هل تتنازل إيران عن سوريا مقابل المليارات؟

هآرتس/01 تشرين الثاني/17

 نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرًا للكاتب أنشيل بيفير، تحدّث فيه عن القمة الثلاثية التي ستجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنظيره الآذري إلهام علييف والإيراني حسن روحاني في طهران

وقال الكاتب إنّ حليفَي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوتين ورئيس أذربيجان في إيران هذا الأسبوع، وما يثير الإهتمام هو أنّ المسؤولين الإسرائيليين يلتزمون الصمت.

ولفت الى أنّ بوتين وإلهام علييف، يتشاركان بعدد من النقاط، فكلاهما زعيمان من الحقبة ما بعد السوفياتية، لدولتين غنيتين بالغاز والنفط، كما أنّهما أقامتا علاقات أمنية واقتصادية قوية مع إسرائيل، وقد دفعتهما الديناميكية الجغرافية والسياسية الى التقارب منذ أكثر من عقد.

وأوضح الكاتب أنّ إسرائيل تستورد معظم النفط من أذربيجان، وبحسب علييف فقد باعت إسرائيل أسلحة بـ5 مليارات دولار في السنوات الأخيرة الى جيشه، وتضمّنت الصفقات طائرات بدون طيّار، أنظمة رادار وصورايخ.

وكانت علاقات أذربيجان بجارتها إيران متشنّجة، بحسب الكاتب الذي أشار الى أنّ مسؤولين استخباراتيين في إسرائيل لا يزالون يطلقون على أذربيجان إسم "الباب الخلفي لإسرائيل الى إيران".

كما كشف الكاتب عن عزم نتنياهو لزيارة عاصمة أذربيجان باكو في كانون الأول القادم، حيث سيوقع سلسلة من إتفاقات التعاون الإقتصادية. ولفت الكاتب الى أنّ محاولات علييف في السنتين الأخيرتين لكسب القبول من الدول الغربية تعثرت، وذلك بسبب التقارير عن التعديات على حقوق الإنسان والظلم، فعزز بالمقابل علاقته بالكرملين والنظام الإيراني. وكانت أوّل قمة ثلاثية جمعتهم في باكو في آب 2016.

من جانبه، عمل بوتين منذ أن أتى الى السلطة في العام 2000 على تعزيز علاقات روسيا - الفقيرة تاريخيًا - مع إسرائيل، وهو يحمل الآن مفاتيح مصير "ما بعد الحرب السورية". كما أنّ الرئيس الروسي مهتم بإبقاء مصالح إسرائيل وإيران قيد التحقق.

وكان طلب نتنياهو ألا تسمح روسيا لطهران بتأسيس وجود عسكري دائم في سوريا، وألا يسمح بوتين لأي قوة موالية لإيران، بما فيها "حزب الله" أن تعمل بالقرب من حدود الجولان. إلا أنّ مصادر مقرّبة من الكرملين قالت إنّ بوتين خلال الاشهر الماضية لم يحضّر للطلب من إيران بإزالة مستشاريها العسكريين أو للحزب من سوريا، بما أنّهم العناصر الرئيسية لتأمين النظام السوري.

وبوتين مهتم بالحؤول دون تدخّل إسرائيلي في سوريا ويحضّر لضمان ألا تصبح سوريا قاعدة لشنّ هجمات منها على إسرائيل.

وأشار الكتب الى أنّ مستقبل سوريا كان القضية الرئيسية على أجندة اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بنظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، منذ أسبوعين.

وفيما تحضّر إيران لبناء قاعدتها الجوية ومرفئها في سوريا، وقد تلقّت وعودًا من الرئيس السوري بشار الأسد حول الأماكن التي ستبنيها فيها، ويعتقد محلّلون إستخباراتيون إيرانيون أنّ قرارًا نهائيًا يتعيّن اتخاذه في طهران لبناء القاعدات، سيكلّف الإقتصاد الإيراني المليارات.

وتسعى إسرائيل في سياستها للضغط من أجل عدم بناء قاعدة إيرانية في سوريا، وتقول الصحيفة: "لم إنفاق كلّ هذه الأموال طالما ستقصفها إسرائيل؟".

وختم الكاتب بالإشارة الى أنّ القمّة الثلاثية في طهران ستكون حول قضايا إقتصادية بشكل رئيسي، فإيران، روسيا وأذربيجان تتشارك الخط الساحلي لبحر قزوين الغني بالغاز الطبيعي. ويمكن أن يوصل الرئيسان الروسي والأذري رسالة الى طهران أنّه لمصلحة المستقبل الإقتصادي لإيران الذي سيعود عليها بأرباح، يبدو من الأفضل أن تتخلّى أو تتنازل عن بعض طموحاتها السورية، برأي الكاتب الإسرائيلي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجميع في مركب واحد والمطلوب جهد جماعي للإنقاذ

الهام فريحة/الأنوار/02 تشرين الثاني/17

على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم في جلسته التي ستُعقد في السراي الحكومية، إثنان وأربعون بنداً عادياً، لكن الكباش الحاصل بالنسبة إلى قانون الإنتخابات لجهة البطاقة البيومترية ومكان الإقتراع، قد يؤدي إلى إخراج الجلسة من وتيرة الهدوء إلى وتيرة النقاش الحاد بين الوزير المعني أي وزير الداخلية، والوزير جبران باسيل الذي يتمسك باقتراع الناخب في مكان سكنه من دون تسجيل مسبق، فيما الآخرون مع التسجيل المسبق. بندان آخران قد يرفعان من حرارة الجلسة، هما بند "عرض وزارة الطاقة ووزاة المال انتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وعرض وزارة الطاقة تزويد مؤسسة كهرباء لبنان بحاجاتها من مادتي الفيول والغاز لمعامل إنتاج الطاقة لديها". من باب هذين البندين قد يُطرَح موضوع مناقصة المعامل العائمة (أي البواخر) أو المعامل العادية على اليابسة، وهنا قد يقع كباش آخر بين المطالبين بتسريع العملية، التي ما زالت تُجَرْجَر من نيسان الماضي، حيث يتقدم العارضون ولا يبقى في المناقصة سوى عارض واحد فتُلغى المناقصة، وهكذا دواليك. فهل يضع مجلس الوزراء يده على الملف من خلال اللجنة الوزارية، التي شكلها لتدرس ملف لجنة المناقصات قبل رفعه إلى مجلس الوزراء؟

لكن ليست هذه الملفات وحدها التي تشغل بال اللبنانيين، فهناك الملف الذي تنمو مخاطره بسرعة وهو ملف النازحين. آخر جولات الإهتمام بهذا الملف كانت أمس باجتماع السراي الذي ترأسه الرئيس الحريري واستكمل من خلاله ما كان تم التوصل إليه بالنسبة إلى هذه القضية التي يبحثها، من ضمن ملف محادثات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الكويت في الزيارة التي يبدأها الأحد المقبل، خصوصاً أنَّ ملف النازحين سيشكِّل العبء الأكبر بالنسبة إلى لبنان للأسباب التالية:

موازنات المنظمات الدولية للسنة المقبلة، لا تلحظ المبلغ ذاته للمساعدات للنازحين بل تلحظ تخفيضات، ما يعني أنَّ لبنان لن تأتيه المبالغ التي كانت تأتيه من قبل، وبما أنَّ النازحين سيبقون في لبنان فإن جزءاً كبيراً من أعبائهم ستكون على عاتق الدولة اللبنانية.

ويأتي هذا العبء الجديد في وقت تترنح فيه خزينة الدولة اللبنانية تحت أعباء مترتبات جديدة، فكيف ستتحمَّل الدولة أعباء إضافية عن النازحين، في وقت لا تستطيع فيه تحمل أعباء مواطنيها، خصوصاً بعد سلسلة الرتب والرواتب؟

إنها الملفات المتراكمة التي تحتاج إلى إستقرار داخلي يتيح المعالجات من دون ضغوط، ومن دون محاولة تسجيل نقاط من فريق تجاه فريق آخر.

الجميع في مركب واحد، وفي حال اهتزَّ هذا المركب فإنَّ الجميع قد يكون في خطر.

 

جدول أعمال بطريرك الموارنة في أرض الحرَمَين

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 02 تشرين الثاني2017

ليس غريباً أن تُوجَّه دعوةٌ الى المسؤولين السياسيين والروحيّين لزيارة السعودية، خصوصاً أنّ مسبحة الزيارات بدأت تكرّ، لكن ما برز في الأمس هو الدعوة التي تسلّمها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوّض وليد البخاري لزيارة الرياض قريباً.دعوة البخاري لم تقتصر على الزيارة، بل تم تحديدُ برنامج اللقاءات الذي بلغ أعلى مستوى، حيث سيلتقي الراعي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ووليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، في حين أنّ معظم القيادات التي زارت الرياض أخيراً لم تلتقِ الملك سلمان.

وتؤكّد مصادرُ البطريركية المارونية أنّ اللقاء بين الراعي والبخاري كان ممتازاً، والدعوة السعودية تُمثّل تحوّلاً جديداً في سياسة المملكة، ويكفي الوصف الذي إستعمله البخاري للدلالة على أهميّتها، إذ قال من بكركي: «تُعتبر من أهم الزيارات الرسمية، وهي تاريخية».

وتنظر بكركي بعين الإرتياح الى هذا التحوّل السعودي، وتكشف مصادرها لـ«الجمهورية» أنه «كان يُعمل لهذه الزيارة منذ نحو سنتين، وحصلت إتصالات بين البطريركية والسفارة السعودية، الى أنّ تمّ تحديد الموعد، وباتت امراً واقعاً».

وتشدّد بكركي على الفصل بين زيارة الراعي والزيارات السياسية التي حصلت أخيراً، وتقول: البطريرك لن يذهب الى المملكة للدخول في التفاصيل السياسية والزواريب الداخلية، فبكركي ليست طرفاً بل هي الأمينة على الكيان اللبناني، وهذه الزيارة هي الأولى لبطريرك ماروني الى المملكة في تاريخنا الحديث، وستقتصر اللقاءاتُ الرسمية على الملك سلمان، والأمير محمّد بن سلمان، فيما الزياراتُ السياسية لم تصل الى حدّ لقاء الملك».

أما عن الموضوعات التي سيعرضها الراعي مع الملك سلمان، فهي عدّة، إذ تؤكّد مصادر بكركي أنّ «لقاءَ رأس الكنيسة المارونية بالملك السعودي لن يكون عادياً، فهذه المرة الأولى التي يحصل حوارٌ مباشر بين الجهتين، وقد حضّر البطريرك الموضوعات التي سيطرحها وهي ستتركّز على ملفّاتٍ كثيرة أبرزها:

- أولاً دعم مطلب لبنان لأن يكون مركزاً لحوار الحضارات والأديان، وهذا الأمر طرحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الأمم المتحدة، وبكركي تريده أن يتحقّق وتطلب مساعدة السعودية فيه.

- ثانياً، الحوارُ بين الأديان، خصوصاً بين الإسلام والمسيحية، إنطلاقاً من رفض العنف والإرهاب، والعمل المشترَك للحفاظ على التنوّع الطائفي والمذهبي في الشرق.

- ثالثاً، وضع الجالية اللبنانية عموماً والمسيحية خصوصاً، إذ تأمل بكركي أن تستمرّ المملكة في سياسة الإنفتاح ما يساعد الجالية في البقاء والإستمرار.

- رابعاً، العلاقات المارونية السعودية، واللبنانية- السعودية، إذ إنّ لبنان يعتبر السعودية بلداً صديقاً، ويجب العمل على تعزيز هذا الأمر، وأيُّ انْحدارٍ في العلاقة بين الطرفين سيلحق الضرر بالجميع، خصوصاً أنّ لبنان متمسّكٌ بأفضل العلاقات مع أشقائه العرب.

- خامساً، الوضع العام في لبنان والمنطقة، من دون الدخول في التفاصيل والزواريب السياسية، فلبنان يطلب مساعدة المملكة في ملفات عدّة منها إقتصادية، ومنها وجودية، حيث يمكن للرياض أن تلعب دوراً أساساً في معالجة أزمة النزوح وتداعياتها وإيجاد حلول لأزمات المنطقة ما ينعكس إيجاباً على لبنان ويساهم في إرساء السلام والأمان لجميع شعوب المنطقة، أقليات وأكثريات. وتراهن بكركي على الحوار الذي سيجري بين البطريرك والملك، خصوصاً أنها الفرصة الأولى لطرح هكذا موضوعات، وترى بكركي في الخطوة السعودية تحوّلاً في اتّجاه التعامل والتعاون مع الموارنة والمسيحيين، خصوصاً أنّ الرياض تنظر الى لبنان كبلد شقيق، وقد ميّزت بطريرك الموارنة بهذه الدعوة الخاصة والمتقدّمة، ما يدلّ على أنّ النيات الطيّبة موجودة وفتح صفحة جديدة مبنيّة على الإنفتاح على الجميع قائمة. قد لا يكون هناك متسّعٌ من الوقت للقاء البطريرك بالجالية اللبنانية، لكنّ هذه الجالية ستكون حاضرةً في لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، وهي تُعتبر مساهماً أساسياً في تطوير المملكة، كما أنّ هناك مطالب قد تُطرح لعلّ أبرزها بناء كنائس في السعودية في ظلّ النهج الجديد الذي يرسيه الأمير محمد بن سلمان، وقراراته الأخيرة بشأن المرأة أكبر دليل.

 

الرياض: المواجهة مع «حزب الله» آتية

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 02 تشرين الثاني2017

ما اعلنه السبهان تمّ تأكيدُه في لقاءات الامير محمد بن سلمان وغيره من المسؤولين السعوديين مع الحريري

 كل المؤشرات تدلّ على أنّ المنطقة، ومنها لبنان، دخلت في مرحلة جديدة، عنوانها الأساسي لدى الأميركيين والسعوديين هو مواجهة النفوذ الإيراني فيها وفي الصدارة مواجهة «حزب الله» الذي تعتبره واشنطن والرياض «أهم الاوراق الإيرانية وأبرزها في المنطقة لما له من تأثير كبير على الوضع الفلسطيني ومن ثم اللبناني وصولاً الى السوري»، وتريان أنّ تأثيره في العراق واليمن هامشياً.القراءة الاميركية والسعودية لهذا الموضوع، على ما يقول سياسيون متابعون ومعنيون، هي قراءة مزدوِجة تقول بمجملها إنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد تعميمَ نموذج «حزب الله» في العراق واليمن وغيرهما، لأنه في ضوء تدخّله في سوريا تحوّل نموذجاً يوجب تعميمه، ومن هنا فإنّ واشنطن والرياض تريان ضرب الحزب يشكل ضرباً لعصفورين بحجر واحد: ضرب النموذج وضرب تأثيره على ساحات فلسطين ولبنان وسوريا.

وعلى هذا الأساس انتقلت الاولوية لدى الرياض وواشنطن من مواجهة «داعش» التي باتت عملياً في حكم المنتهية الى مواجهة «حزب الله».

وفي ظل هذه القراءة، يقول هؤلاء السياسيون إنّ هناك تفصيلاً اساسياً يتمثل بالتساؤل: هل إنّ المواجهة ضد «حزب الله» يجب أن تكون في سوريا ولبنان؟ أم تكون حصراً في سوريا، وكيف؟.

ولكنّ هذا التساؤل يحكمه توجّهٌ اميركي مبني على ثلاثة اعتبارات اساسية ترجّح أن تتمّ مواجهة الحزب في سوريا وليس في لبنان:

• الاعتبار الاول يتعلّق بالنازحين السوريين في لبنان.

الاعتبار الثاني يتعلّق بإسرائيل، إذ إنّ مواجهة «حزب الله» في لبنان قد تفتح الباب لمواجهة مع إسرائيل.

• الاعتبار الثالث أنّ مواجهة الحزب في سوريا يجب أن تبقى محصورة فيها لأنها إذا تمدّدت الى لبنان ستأخذ الطابعَين المذهبي والطائفي.

ولهذه الاعتبارات فإنّ التركيز ينصبّ على أن تكون المواجهة ضد الحزب في سوريا، ولكن ليس معروفاً كيف ستكون طبيعتها، وعلى هذا الاساس فإنّ اللقاءات التي بدأ المسؤولون السعوديون يعقدونها مع مسؤولين وقيادات لبنانية تتركز حول نقطتين:

• الاولى، إبلاغ هؤلاء المسؤولين والقيادات السياسية اللبنانية أنّ المواجهة مع «حزب الله» في سوريا آتية وباتت أمراً مفروغاً منه.

• الثانية، على الدولة اللبنانية أن تأخذ مسافة من «حزب الله» لكي تتجنّب انتقال المواجهة معه في سوريا الى لبنان.

وفي ظلّ هذا الوضع فإنّ التصعيد الكبير الذي بدأت تشهده المنطقة ستكون له انعكاساته على الداخل اللبناني، وكأنّ الفرصة التي أُعطيت للبنان مع التسوية السياسية التي جاءت بالعماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة قد شارفت على الانتهاء، أقله في النظرة السعودية ـ الأميركية، وبالتالي فإنّ السؤال هنا هو: الى أيّ حدّ سيتمكّن لبنان من النأي بنفسه عن تلك المواجهة؟ وهل إنّ «حزب الله» سيُبقي المواجهة معه محصورة في سوريا على غرار ما يفعله منذ دخوله الى الحرب السورية وحتى اليوم؟ وهل سيتجنّب توجيهَ الرسائل الى أعدائه من لبنان حتى لا يعطيهم ذريعة لإستهدافه على الاراضي اللبنانية؟

وهل إنّ القوى السياسية اللبنانية المناوِئة للحزب في وارد التصعيد سياسياً ضده في عودة الى الاشتباك والانقسام السابقين؟ وهل إنّ ما بعد عودة الحريري من زيارته الاخيرة للسعودية ستكون كما قبل ذهابه اليها، أم إنه سيُضطر الى مواكبة التصعيد السعودي ضد «حزب الله»، ولو بالحدّ الأدنى، حفاظاً على علاقته بالمملكة اولاً، وبالبيئة التي ينتمي اليها ثانياً؟ وهل سيستطيع لبنان أن ينتزع قراراً دولياً، واقليمياً، أيّ سعودياً ـ إيرانياً، بإبقاء نفسه في منأى عن هذا النزاع المستجدّ؟

لا شك، يقول السياسيون المتابعون إنّ لبنان هو الآن في عين العاصفة، وإنّ ما اعلنه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان قبل ايام قد تمّ تأكيدُه والتشديد عليه في اللقاءات التي عقدها وليّ العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان وغيره من المسوؤلين السعوديين الآخرين مع الحريري في الرياض، إذ إنهم ابلغوا اليه أنّ ما اعلنه السبهان من مواقف إزاء «حزب الله» والوضع في لبنان إنما تُعبّر عن سياسة المملكة العربية السعودية واستراتيجيتها في هذه المرحلة، وإنّ الاستقرار في لبنان هو في يد اللبنانيين في حال نجحوا في منع «حزب الله» من استخدام الساحة اللبنانية لتوجيه رسائل الى مَن يريد اولاً، وفي إبقاء الموقف الرسمي اللبناني مختلفاً عن موقف الحزب، ثانياً.

وكل هذا المشهد يتزامن مع دخول البلاد في مدار الاستحقاق النيابي الذي بدأ ينعكس على المواقف السياسية، وبالتالي لا بد من أن يرتفع منسوب الحماوة في المواقف السياسية • الانتخابية، وقد يكون من الصعوبة في مكان العودة الى الاصطفافات القديمة، أي 8 و14 آذار، ولكن من غير المستبعَد أن تبقى وتيرة المواجهة السياسية على ما هي عليه الآن من دون العودة الى الإطار الاداري السابق للنزاع.

وكذلك من دون استبعاد اعتماد أطر إدارية وتنظيمية جديدة، غير أنّ هذا لا ينفي أنّ هناك محاولات لفريق 8 آذار من اجل تحضير نفسه لمواجهة ما في المرحلتين الراهنة والمنظورة، وذلك في موازاة محاولات حثيثة لقوى 14 آذار للمزاوجة ما بين الحرص على علاقتها الاستراتيجية بالمملكة العربية السعودية، وبين الاستقرار في لبنان، وإذ يتوقّف كثيرون عند التلميحات السعودية • الأميركية الى أنّ على اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم لأنّ الاستقلال لا يأتي على طبق من فضة، فإنّ المشهد الذي بدأ يرتسم في الافق الآن مقلق جداً، في رأي كثير من المتابعين والذين يتساءلون بإلحاح الى أيّ مدى يمكن الاتصالات الخارجية والداخلية أن تحافظ على التسوية واستطراداً الاستقرار في لبنان؟

 

الاضطرابات الشيعية في معقل «حزب الله» في بيروت

حنين غدار/معهد واشنطن/01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59962

في 25 تشرين الأول/أكتوبر، أزالت القوى الأمنية في لبنان المحال التجارية غير المرخصة في شوارع الضاحية على الطرف الجنوبي من بيروت، التي هي المقر الرئيسي لـ «حزب الله»، مما تسبب بانطلاق موجة نادرة من السخط ضد الحزب. وقد استخدمت قوى الأمن الداخلي الجرافات لهدم الأكشاك في منطقة حي السلم، حيث كان أصحابها يبيعون القهوة والهواتف المحمولة بشكل رئيسي. ورداً على ذلك، نزل عشرات المواطنين إلى الشوارع، وأحرقوا الإطارات، وأقفلوا الطرقات، في مشهد غالباً ما يتكرر حين تتدخل سلطات الدولة في الضاحية. ولكن هذه المرة، ظهر المحتجون على شاشات التلفزيون وهم لا يشتمون الحكومة بل «حزب الله» ونصرالله، الذي حمّلوه مسؤولية خسارة مصدر رزقهم، [وما نتج عن] الحرب في سوريا. وقد خاطبت إحدى النساء نصر الله بعد أن تم تدمير متجرها الذي كان مصدر دخلها الوحيد بكلمات [باللغة العامية المحلية على غرار]، "قدمنا ​​لك جميعاً شهداء في سوريا. لدَيّ ثلاثة أبناء أصيبوا بجروح، وهكذا تُعاملنا؟" وصرخ رجل آخر أمام الكاميرا، [وباللغة العامية المحلية أيضاً] "لتذهب سوريا إلى الجحيم، مع حسن نصر الله!"  

لقد كانت هذه المحلات التجارية قائمة في الضاحية منذ عقود، وقد وفّر لها «حزب الله» الحماية من أي محاولات إزالة. ومن المعلوم في لبنان أن السلطات الأمنية الحكومية لا تدخل الضاحية مطلقاً إلا بعد التنسيق مع مسؤولي «حزب الله»، وأن الحزب غالباً ما يسمح بالأعمال غير القانونية ويخفي المجرمين. غير أنه هذه المرة، لم يكلّف نفسه عناء إبلاغ السكان المحليين بحملة إزالة المخالفات التي ستجري.

حربٌ طبقيّة تتحضر

ليس من قبيل الصدفة أن يحصل هذا التمرد الاستثنائي في أحد الأحياء الأكثر فقراً في الضاحية. وبقدر ما غيّرت الحرب السورية «حزب الله» من الناحية العسكرية ووسعت من دوره الإقليمي، فقد غيّرت أيضاً المجتمع الشيعي في لبنان وتصوراته عن الحزب. وأصبحت الانقسامات الطبقية في الضاحية أكثر حدة من أي وقت مضى - حيث توفر الأحياء الفقيرة المقاتلين في حين تستفيد أحياء الطبقتين المتوسطة -العليا والغنية من الحرب.

وفي حي السلوم، يُلاحَظ أن ملصقات "الشهداء" تغطي الجدران، وأن جنازات الشباب أصبحت حدثاً يومياً. فالحرب موجودة في كل بيت، حيث تركز التقارير الإخبارية والمناقشات على المعارك السورية والوفيات. ولكن الحرب بعيدة جداً في أحياء أخرى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الشيعة الأثرياء لا يرسلون أبناءهم للقتال. بل على العكس من ذلك، استفاد العديد من مسؤولي «حزب الله» من اقتصاد الحرب لتوسيع استثماراتهم المحلية. وتزدهر الآن المحلات التجارية والمطاعم والفنادق والمقاهي في مناطق الرخاء في الضاحية والجنوب.

وتساعد فجوة الثراء المتزايدة على تفسير أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي، حيث أعرب الفقراء عن استيائهم من مسؤولي «حزب الله» الذين يعيشون في شقق فاخرة، ويقودون سيارات جديدة، ويرسلون أبناءهم إلى المدارس الخاصة والجامعات في أحياء أخرى. وفي السابق، كان يتمّ احتواء هذا الاستياء لأن «حزب الله» حافظ على دوره كحامٍ لجميع أبناء الطائفة الشيعية، سواء كانوا أغنياء أم فقراء. فلماذا قرر الحزب فجأةً التنحي جانباً والسماح للحكومة بشنّ حملة مماثلة؟

مشروع "ضاحيتي"

وفقاً لمصادر في الضاحية، لم تسمح قيادات «حزب الله» بالحملة فحسب، بل طالبت بها فعلاً. فإزالة المحال بالجرافات في حي السلم تندرج ضمن خطة أكبر تحمل اسم "ضاحيتي"، أُطلقت في أيلول/سبتمبر. وتقوم الخطة على جهود تبذلها البلديات الثلاث المسؤولة عن الضاحية لتجميلها وجعلها مكاناً أكثر راحة للسكان. وتشمل هذه المساعي إزالة شبكة فوضوية من المنشآت غير القانونية التي تسبب ازدحاماً مرورياً واكتظاظاً في بعض الأحياء.

لكن الهدف الحقيقي لـ «حزب الله» ليس الجمال أو الراحة، إذ يَعتبر عدد كبير من السكان أنّ الخطة بمثابة غطاء يستخدمه الحزب لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجهه في الضاحية وهي: تفشي الجريمة الصغيرة، والمخدرات، والبغاء. وقد انتشرت هذه المشاكل منذ عام 2011 في ظل الحرب في سوريا.

لقد جرّ «حزب الله» المجتمع الشيعي إلى حروب مع إسرائيل عدة مرات في الماضي، ولكن هذه الصراعات كانت قصيرة نسبياً، وعادة ما تم مكافأة الشيعة المقيمين بمبالغ مالية وافرة وخدمات بعد انتهائها. غير أن الحرب السورية مختلفة. فهي مستمرة منذ سنوات، الأمر الذي كلف «حزب الله» صورته كجماعة "مقاومة" وقدرته على توفير الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى إزهاق حياة العديد من الشباب الذين لقوا حتفهم خلالها. وما أن استنزفت الأحداث التي جرت في سوريا المجاورة الحزب، لم يعد هذا الأخير قادراً على تأمين الغطاء لعصابات المخدرات ومرتكبي الجرائم الصغيرة، والبناء غير القانوني في الوطن الأم. وقد ازدادت الاشتباكات في الشارع الشيعي في الضاحية كما تعالت الشكاوى، مما أظهر أن تأمين لقمة العيش والخدمات الأساسية أكثر أهمية بكثير بالنسبة للسكان المحليين من اضطلاع «حزب الله» بدور مهيب جديد في المنطقة. وقد بدأت العائلات الميسورة بمغادرة المنطقة، متجهة جنوباً أو إلى مناطق أخرى في بيروت. ورداً على ذلك، شعر «حزب الله» بأنه مجبر على التحرك، فأطلق مشروع "ضاحيتي".

طبقة من الخوف

على الرغم من أن فورات الغضب التي اندلعت الأسبوع الماضي قد تم احتواؤها على الفور - وأولئك الذين شتّموا نصر الله اضطروا إلى الاعتذار من على شاشات الكاميرا - إلّا أن المشاكل الأكثر عمقاً ما زالت قائمة. فالذين أُرغموا على الاعتذار يشعرون حتماً بالإهانة أكثر من أي وقت مضى، وقد استندت اعتذاراتهم على الخوف، وليس على الندم. بالإضافة إلى ذلك، بينما يواجه «حزب الله» عقوبات أمريكية جديدة حالياً، يعتقد العديد من السكان الشيعة أنهم سيدفعون الثمن. فبرأيهم، إن العقوبات لن تمنع الحزب من توسيع أنشطته في المنطقة أو مواصلة عملياته في سوريا، إنما سترغمه ببساطة على فرض تدابير اقتصادية أكثر صرامةً محلياً، مما يعني أن الشيعة الأكثر فقراً سيتحملون وزرها.

كما يخشى عدد كبير من السكان المحليين من أنه في حال توقف «حزب الله» عن حمايتهم، سيصبحون عرضةً لحملات قمع إضافية تشنها السلطات الحكومية. ولا يزال البعض الآخر يخشى من أن تؤدي مكانة «حزب الله» كالكتلة الأقوى في الحكومة والمؤسسات اللبنانية إلى تعزيز احتمال شنه حملة لقمع موجة السخط بنفسه. وبالتالي، فإن الشيعة الفقراء وجدوا نفسهم في حيرة: فهم لا يريدون تقديم المزيد من الشهداء للحرب في سوريا، ولكنهم لا يريدون أيضاً أن يوصَفوا بأنهم مواطنون يتحدّون السلطات، خاصة إذا كان ذلك يخاطر بفرص حصولهم على الخدمات والنجاة من الخطر.

وبعد حادثة حي السلم، ظهرت علامات الاستفهام حول كيفية تعامل السلطات مع هذا الاستياء. ويبدو أن «حزب الله» والأحزاب المناهضة له تطرح على نفسها السؤال ذاته. فبالنسبة للحزب، تشكّل هذه المسألة أصعب التحديات التي يواجهها في الوقت الراهن. ويعتقد الحزب على ما يبدو أنه قادر على التعامل مع العقوبات الدولية والضغوط السياسية التي يمارسها أخصامه من دون تغيير مقاربته، ولكن الاستياء الداخلي ضمن المجتمع الشيعي قد يؤدي إلى انهيار قاعدة الدعم التي يحظى بها.

وفي الوقت الراهن، ربما سيستمر مشروع "ضاحيتي"، على الرغم من أن «حزب الله» قد يبحث عن طرق أقل صرامةً لتطبيقه. غير أنه لا يزال من المتوقع أن تؤدي أي تدابير من هذا النوع إلى مزيد من الاستياء والسخط، لا سيما في الأحياء الفقيرة.

العمل مع الشيعة، وليس مع «حزب الله»

لطالما جمع «حزب الله» المجتمع الشيعي حوله على أساس صيغة واضحة: "أنا حاميكم ومُعيلكم، لكن عليكم أن تعتنقوا إيديولوجيتي وتخوضوا حروبي وتنسوا أنكم مواطنون لبنانيون". وقد نجحت هذه المقاربة طوال عقود - إلى أن أصبح «حزب الله» دولةً لا تقدّم خدمات. واليوم، يدرك الشيعة الفقراء خير الإدراك أن "ضاحيتي" ليس مشروعاً معداً لهم، إنما محاولة لجعل المنطقة تستقطب المستثمرين بشكل أكبر ولا تطرح مشاكل للحزب. فالفجوة بين مسؤولي الحزب الأثرياء والجنود المشاة الفقراء "الشهداء" تتسع، مما يدفع بالناس إلى البحث عن بديل لا يمكن للحزب توفيره بعد الآن. وفي النهاية، من المرجح أن يتطوّر الوضع بإحدى اتجاهين: إما احتواء غضب الناس بالقوة واستسلام الفقراء بباسطة للقوانين الجديدة، وإما أن يؤدي استياءهم إلى المزيد من التوتر واندلاع المزيد من الاشتباكات مع الأحياء الغنية في الضاحية.

وأياً كان السيناريو الذي سيتبلور، ينتاب شيعة الضاحية الخوف من فقدان لقمة عيشهم. وأصبح الحديث عن فرص العمل، والقروض الصغيرة لفرص الاستثمار، والخدمات الأساسية يهيمن على الخطاب الدائر في شوارع الضاحية. وقد أدرك الشيعة الفقراء أن هذه الإيديولوجيا و"الانتصارات الإلهية" لا توفر لهم الطعام على الطاولة، لذلك فإن البديل الوحيد الذي يبحثون عنه اليوم هو بديل اقتصادي. وإذا لم يتمكن «حزب الله» من توفيره، فسوف يبحثون عنه في مكان آخر.

وفي هذه المرحلة، لم تعد البدائل السياسية المناهضة لـ «حزب الله» والتي يدعمها الغرب ممكنة. وبالتالي، يتعين على الحكومات الغربية الانتقال إلى استراتجية أطول أمداً تقوم على استخدام برامج اقتصادية توفر سبلاً فعلية للشيعة الخائبين لتلبية احتياجاتهم الأساسية، والعمل مع القطاع الخاص اللبناني والمنظمات الدولية مثل "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي"، على أن يلي ذلك الخطابات السياسية المواتية.

*حنين غدار، صحفية وباحثة لبنانية مخضرمة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" في معهد واشنطن.

 

أيام كان في لبنان شرطة مطبوعات... كشرطة الآداب

ابراهيم بيرم/النهار/01 تشرين الثاني 2017  

قلة قليلة من الإعلاميين والسياسيين لا تزال تذكر أنه كان في لبنان ذات عهدٍ فرقة شرطة "متخصصة" اسمها شرطة المطبوعات تماماً كشرطة الآداب مهمتها الحصرية متعددة الجوانب منها: مصادرة نسخ الصحف والمجلات والكتب التي تضعها السلطات المعنية في خانة "المطبوعات المخالفة للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء" وأيضاً اعتقال الصحافيين المخالفين وسوقهم الى المخافر والسجون وللمثول أمام المحاكم.

 قصة هذه الفرق ورموزها وممارساتها توشك أن تصير في دائرة النسيان لأسباب متعددة أبرزها:

- إن الغالبية العظمى من الاعلاميين والسياسيين الذين قيض لهم أن يعاصروا تلك المرحلة الغابرة قد رحلوا عن هذه الدنيا ومعهم ذكرياتهم ومذكراتهم عن المهمات التي نفذها ذاك الجهاز الامني الملغى "وغزواته المتكررة" على المكتبات وأكشاك الصحف وعلى باعة الصحف المنادين بالاسم على "بضاعتهم" مع تضخيم متعمد للحدث بغية إغراء الزبائن وإثارة حميتهم للمعرفة والاستزادة.

- ولأن مهمة هذه الفرقة ألغيت رسمياً، وفق الصحافي المخضرم وأحد الأعمدة الرئيسية التاريخية لصحيفة "النهار" الأستاذ فرنسوا عقل، في مطالع عقد الستينات من القرن الماضي أي مع إلغاء السلطات القانون القديم للإعلام المطبوع (لم يكن هناك إعلام مرئي ومسموع خاص ليراعى وضعه) وتشريع قانون جديد لا تزال روحيته سارية حتى يومنا هذا.

- ولأن القوانين والانظمة الجديدة للاعلام، كما هو معلوم، أسقطت المواد القانونية التي تنص على عقوبة تقضي باعتقال الإعلاميين المخالفين وسوقهم إلى السجون كما أيام اعتقال المعلم الكبير الراحل عميد "النهار" الأستاذ غسان تويني والزميل وفيق رمضان والزميل سليم نصار وسواهم العشرات من الزملاء.

 ويروي الأستاذ عقل أن هذه الفرقة أدت دوراً عملياً مشهوداً بالملاحقة والمصادرة والاعتقال خصوصاً إبان احتدام المواجهة السياسية بين الرئيس الراحل بشارة الخوري وبين جبهة المعارضة له، والتي انتهت كما هو معروف بإجباره على التنحي بعد وقت ليس بالبعيد على تمديد ولايته الرئاسية.

ويذكر الأستاذ عقل أن الفرقة إياها دهمت ذات يوم مكاتب جريدة "النهار" القديمة، أي إبان كانت في آخر سوق الطويلة في أسواق بيروت القديمة (فوق مطعم العجمي الشهير قديماً) وقبيل فترة من انتقالها إلى مبناها في شارع مصرف لبنان.

وما غاب عن بال أستاذنا ومعلمنا فرنسوا عن تاريخ هذه الفرقة وعملها، يرويه الصحافي الراحل نبيل خوري في مقال كتبه في صحيفة "النهار" في عددها الصادر في 17-1-1998 وجاء فيه: "أيام زمان، ايام لبنان الجميل والصغير، أيام العائلة الواحدة كان في لبنان شرطة خاصة للمطبوعات تماماً كشرطة الآداب. وكانت مهمة هذه الشرطة متعددة تبدأ بـ "توقيف" الصحافي الصادر الأمر بتوقيفه وتمرّ بمصادرة أعداد الجريدة أو المجلة المطلوب - بأمر – مصادرتها من المطبعة وتكنيس المكتبات من الجرائد والمجلات والكتب المصادرة، وتنتهي بسوق الصحافي بعد صدور الحكم عليه إلى سجن الرمل (ايام عزه) لا أعادها الله (مكان سجن الرمل كان في ملعب الجامعة العربية في محلة الطريق الجديدة في بيروت).

ويفرد خوري حيزاً كبيراً في مقاله للحديث عن قائد هذه الفرقة الكولونيل الراحل عادل عبد الرحيم وكيفية إدارته لها ولعلاقته المميزة في انسانيتها بالإعلاميين، ويقول: "كان عادل شاباً انيقاً يليق به لقب الكولونيل مع قامته التي تقارب المترين، ولحسن حظ الصحافة وقد يكون لسوء حظه، كان المرحوم يحب الصحافة والصحافيين وكان متابعاً وقارئاً من الطراز الأول. وطوال فترة قيادته شرطة المطبوعات، تعامل مع الزملاء ضمن هذا الاطار. إذا صدر أمر بتوقيف صحافي (احتياطياً) ومصادرة الجريدة، يهرع اليه لإعلامه انه قادم اليه لتنفيذ المهمة بعد ساعات فإذا أراد الصحافي أن يهرب هرب (وخصوصاً الى الشام) واذا اراد البطولة والبقاء - وكلهم تقريباً كان يفضل ذلك – أعطاه مهلة لتهريب معظم اعداد المطبوعة من المطبعة ومهلة لترتيب اوضاعه (تحضير ثياب وسجائر وادوات حلاقة ...) لتمضية أيام التوقيف".

ويضيف: "وكان عبد الرحيم بعد يوم او يومين يتولى ارسال طبيب الى حبس الرمل ليكتشف ان الزميل مريض وبحاجة الى مستشفى ينقله اليه عادل ويتولى وضع شرطي خدوم من شرطة المطبوعات على باب غرفته وتتحول مهمته- بأوامر من عادل – من حارس إلى مأمور لتلبية طلبات الاستاذ (الصحافي المعتقل). طبعاً عندما يعود الصحافي الى منزله يكون الكولونيل أول المهنئين...".

قصة هذه الفرقة هي في الوقت عينه قصة الحريات في وقت من الأوقات، وقصة قادة الأمن الذين كانوا يقدرون قيمة الكلمة الحرة ويحترمون أصحاب الرأي والإعلاميين ويعاملونهم بطريقة حضارية. فسقى الله تلك الأيام الخوالي.

 

بقوة الدولة العراقية يتقلص النفوذ الإيراني

محمد علي فرحات/الحياة/02 تشرين الثاني/17

نجحت حكومة العراق في تحرير معظم الأراضي التي احتلها «داعش» واستعبد سكانها، وكذلك في الحدّ من طموح مسعود بارزاني في سلخ إقليم كردستان (على رغم حقيقة تمسُّك الأكراد بحلم الاستقلال كما كانوا وكما سيبقون). هذا النجاح نفخ الروح في وطنية عراقية طالما تعرضت للنكسات منذ الاستقلال عن الانتداب البريطاني، مرة باسم الذوبان في عروبة طوباوية من المحيط إلى الخليج ومرة باسم طائفية معلنة، أو مضمرة بأقنعة علمانية.

لن تستيقظ الوطنية العراقية بسحر ساحر وإن كان اسمه حيدر العبادي. كل ما في الأمر أن المزاج الطائفي يتراجع لدى القواعد الشعبية وتتراجع معه أصوات زعامات كانت تستند إلى ترويج «أبدية» الصراع السنّي- الشيعي بعيداً من المصالح ومن عيش مشترك وعادات وتقاليد، أي ما تمكن تسميته «الثقافة المحلية أو الوطنية». هكذا يفتقد متابعو الإعلام العراقي اليوم تصريحات ضاجة لنائبي الرئيس، نوري المالكي وأسامة النجيفي، فليس لدى الرجلين ما يقولان في المدّ الوطني الجارف.

لقد تلقّت القومية والطائفية ضربة لمصلحة الوطنية، لكنها لا تعني انتصاراً لأن العراق يفتقد تجربة دولة عميقة، وحكامه لا يستندون عادة إلى خبرات سابقيهم، بقدر ما يبدأ كل فريق حاكم من الصفر، كأننا أمام انقلاب لا أمام حكومة جديدة.

يأمل محبو العراق باستمرار زخم المد الوطني حتى الانتخابات في الربيع المقبل، لكي يتحقق تراجع نسبة الطائفيين في البرلمان لمصلحة الوطنيين، ويتقلص وهج نجوم الطوائف الذين ازدادوا لمعاناً بعد الاحتلال الأميركي. وفي ذلك دفع للحكم الجامع في بغداد نحو تقليص التأثيرين الإيراني والتركي، والتعايش مع ما يتبقّى منهما من موقع الندّية وبواقعية سياسية تدرك أن الاستقلال التام لا مكان له في أيامنا، بل المطلوب الاعتراف بمصالح الجيران، خصوصاً إذا كانوا أقوياء، واعتبار المصلحة الوطنية العراقية معياراً لتحديد مقادير مصالح هؤلاء.

منذ سنة 2014، حدثت متغيّرات كبرى في العراق وفي سياسات طهران وأنقرة. ووصل الأمر في الأزمة التي أعقبت استفتاء كردستان إلى تعاون تركي- إيراني- أميركي لتتحقق غلبة حكومة بغداد على حكومة بارزاني. كان الحصار التركي شبه منجز، و «الحشد الشعبي» المدعوم من إيران حاضراً، وكذلك آلاف الجنود الأميركيين الذين نقلتهم قياداتهم من الموصل إلى أبواب كركوك للإشراف من بعد على تسليم المدينة للحكم المركزي. وحين سئل سياسي لبناني عارف بشؤون العراق عن سر التصريحات الرصينة والحاسمة للرئيس العبادي خلال أزمة الاستفتاء، أحال السائلين على مشهد افتراضي: مكتب العبادي في الوسط وإلى يمينه مكتب المستشار الأميركي وإلى اليسار مكتب المستشار الإيراني، وتصريح الرئيس ليس سوى صياغة موحدة لكلام المستشارَيْن.

دولة العراق الحديثة قلقة منذ انطلاقتها، وقد عجزت، على رغم الجهود الطيبة للنخبة، عن تكوين إدارة جامعة لأهل المدن والفلاحين والعشائر، وبذلك استمر التأثيران التركي والإيراني، بحكم الجغرافيا والتاريخ، يعرقلان تبلور الدولة ويشاركان الانتداب البريطاني في هذا الشأن. وقد عجزت الانقلابات العسكرية، بطبيعة الحال، في الخروج من هشاشة الدولة، بل فاقمتها وأرست ديكتاتوريات صغيرة وكبيرة حوّلت جموع الشعب إلى جنود أو أرقام، أو متهمين بانتماءات خارج الحدود. والآن، بعد التجارب المرّة، أمام العراقيين طريق الوطنية الذي يحدّ من النزعات الطائفية، ويساعد بالتالي على تقليص النفوذين الإيراني والتركي، والأول هو الأكثر انخراطاً في حياة العراقيين وفي خلايا إداراتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية. وطريق الوطنية وحده يعزز الدولة الجامعة فتسترجع علاقتها الحيوية مع الداخل العربي، خصوصاً الخليج، ومع الدول الكبرى لمزيد من حضور دولي للعراق بقدراته البشرية والمادية.

 

لماذا يستعجل بوتين «إغلاق» الملف السوري؟

حسان حيدر/الحياة/02 تشرين الثاني/17

تبدو تصريحات المسؤولين الروس حول الوضع في سورية شديدة التفاؤل، إذا ما أخذنا في الاعتبار حقيقة أن المعركة على الإرهاب لم تنته بعد، على رغم التراجع الكبير في قدرات «داعش»، وأن المفاوضات في جنيف وآستانة لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن، وأن إيران، بطلة التخريب الإقليمي، لا تزال ناشطة بقوة على الأرض السورية، ولا يزال الأميركيون يعلنون رفضهم دوراً لبشار الأسد في مستقبل بلاده، بينما تتمسك موسكو وطهران بالدفاع عنه وعن نظامه.

فخلال يومين فقط، أكدت موسكو، أولاً، أن المهمات الرئيسة لجيشها في سورية أُنجزت وأن الحرب على «داعش» ستنتهي بحلول نهاية العام، لكنها ستُبقي هناك على قوة عسكرية كافية «لمنع الإرهابيين من العودة»، وقالت، ثانياً، إن اجتماعات آستانة فاعلة وتؤدي الدور المطلوب منها، وإن «التوصل إلى تسوية سياسية في سورية بات ممكناً مع استعداد الأسد لإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على أساسه»، وأعلنت، ثالثاً، أن «مؤتمر شعوب سورية» الذي طرحت فكرته قبل فترة وجيزة سيُعقد في غضون أقل من ثلاثة أسابيع في سوتشي، وأن المدعوين، بمن فيهم الأكراد، يعتزمون مناقشة الدستور السوري الجديد. هكذا، بسحر ساحر، صار الحل في سورية «على الأبواب»، والجميع «متفق» على أن روسيا هي الضامن والراعي والقادر على فرض أي اتفاق يتوصل إليه السوريون بمختلف انتماءاتهم، وأن «شعوب سورية» تنتظر على أحرّ من الجمر لقاء سوتشي لتتبادل العناق والتهاني، وتمسح في ساعات قليلة سبع سنوات من العنف والقتل أوقعت أكثر من نصف مليون قتيل وثلاثة ملايين جريح، وهجّرت أكثر من عشرة ملايين آخرين من بيوتهم وقراهم ومدنهم التي أزالت بعضها عن وجه الأرض، ودمّرت بنية تحتية تحتاج عقوداً طويلة لإعادة بنائها ومئات بلايين الدولارات لتعويضها.

وبات بوتين ورجاله ومساعدوه مثل أهل العروس والعريس معاً، منهمكين في التوفيق بين الرغبات واسترضاء مختلف المدعوين، وفي الوقت نفسه، إظهار عضلات القصف الصاروخي من الغواصات والقصف المدمر من الطائرات، بالتزامن مع توزيع الابتسامات والمصافحات الحارة.

لكن لماذا الاستعجال والرغبة في لفلفة سريعة لوضع ملتهب، حتى قبل أن تبرد المدافع والقلوب قليلاً، وقبل أن تتضح ملامح التسوية المقترحة؟ ولماذا تتصرف موسكو كأنها الطرف الوحيد الذي يمسك بكل خيوط «اللعبة» في سورية، وأنها قادرة على إقناع المختلفين أياً كانت تبايناتهم، وجمع المتنابذين مهما كانت مآربهم متباعدة؟

الجواب يكمن في ملفات ومناطق أخرى لا يمكن مقاربتها بنجاح ما لم يثبت بوتين فعلاً دوره الحاسم في الشرق الأوسط، وقدرته على فرض الحلول التي تنال رضا كل من نظام الأسد والمعارضة ورعاتهما الإقليميين والدوليين، بما في ذلك روسيا نفسها والولايات المتحدة، وكذلك إيران وتركيا وإسرائيل والصين والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة... وفي مقدم هذه الملفات بالطبع، أوكرانيا وحدود تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً. فهل فعلت موسكو وقدّمت ما يكفي لإقناع العالم بأنها تملك وحدها مفاتيح الحل في المنطقة، وأنها قد تقبل مشاركة أطراف آخرين، مقابل صفقات في مناطق أخرى؟

الفرق بالتأكيد واسع بين تفاؤل روسيا والحقائق الميدانية. صحيح أنها نجحت، بفضل جهدها العسكري، في إنقاذ نظام الأسد من السقوط، لكنها ليست وحدها في سورية، إذ لا تزال المعارضة السورية موجودة ومسلحة وقادرة، ولا يزال الأكراد يسيطرون على أجزاء واسعة من شمال البلاد وشمالها الشرقي، ولا تزال لدى «داعش» القدرة على التخريب. ولا تزال إيران التي قدمت الإسناد البشري بميليشياتها المتعددة وساهمت بالسلاح والمال في الحرب منذ بدايتها، تشكل عقبة لا يمكن للروس تجاوزها بسهولة. لكنهم يحاولون بالطبع استغلال الاستدارة الهائلة في السياسة الأميركية إزاء طهران لدفعها إلى تفويضهم وحدهم بإيجاد الحل، بما قد يسمح لهم بإجراء مقايضة يتوقون إليها بشدة في جبهتهم الغربية. ولعل هذا ما ذهب بوتين لمناقشته في طهران أمس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل سفراء لبنانيين قبل التحاقهم بالسفارات المعينين فيها

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، لقاءات ديبلوماسية حيث استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عددا من السفراء اللبنانيين المعينين في الخارج قبيل التحاقهم بمراكز عملهم، وهم تباعا: سفيرة لبنان في روما السيدة ميرا ضاهر فيوليدس، سفير لبنان في سوريا سعد زخيا، سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل دمشقية، وسفير لبنان في اوستراليا ميلاد رعد. وقد زوّد الرئيس عون السفراء بتوجيهاته متمنيا لهم التوفيق في مهامهم الديبلوماسية الجديدة.

 

الحريري ترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين واستقبل وفدا من البرلمان الأوروبي وممثلا عن شركة بيمكو العالمية

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين، حضره الوزراء: نهاد المشنوق، جبران باسيل، بيار بو عاصي، مروان حمادة، علي حسن خليل، رائد خوري ومعين المرعبي والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل ومستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين الدكتور نديم الملا.

ماتياس

وكان الرئيس الحريري استقبل وفدا من البرلمان الأوروبي برئاسة النائبة ماريز ماتياس التي قالت على الأثر: "نحن نأتي بشكل متكرر إلى لبنان، فقد زرنا بيروت في العام 2015، ثم استقبلنا برلمانيين لبنانيين في العام 2016 والآن نعود إلى هنا مع فريق متنوع للغاية لمناقشة أبرز ما حققه لبنان خلال هذه الفترة، لا سيما إقرار قانون انتخابي جديد وموازنة عامة والعديد من الأمور الأخرى. بالطبع لدينا أصدقاء في لبنان ونتعاون معهم لمواجهة التحديات الإقليمية، ونعترف دائما بالجهد الهائل الذي قام به لبنان في موضوع النازحين".

شركة "بيمكو"

كما استقبل الرئيس الحريري ممثل شركة "بيمكو العالمية" نيكولاس سكولودس مع نبيل شعيا ونادين عكاري من بنك عودة. بعد اللقاء، أوضح شعيا أن شركة "بيمكو" تعتبر من أكبر المستثمرين العالميين، إلا أن ليس لديها أي استثمار في لبنان حتى الآن، وقد أرادوا أن يزوروا البلد بأنفسهم لاستطلاع الوضع ميدانيا وتقييمه في حال أرادوا الاستثمار هنا".

 

بري حذر من الإستهدافات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ومحاولة اقامة جدار حدودي

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - ركز رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في لقائه مع النواب خلال لقاء الاربعاء اليوم، على الاعتداءات والاستهدافات الاسرائيلية المنظمة للسيادة اللبنانية، مشيرا الى معلومات وتقرير عن نية العدو الاسرائيلي بناء جدار على الحدود وكذلك الى الاعتداء على مقام النبي ابراهيم في مزارع شبعا، مؤكدا أن "مثل هذه الاعتداءات والاستهدافات تعتبر انتهاكا فاضحا للبنان وسيادته، وتستدعي تحركا سريعا تجاه الهيئات الدولية لوضع حد لها". وقد أطلع الرئيس بري النواب على مضمون تقرير له طابع السرية، بأن الجدار يمتد في القطاع الغربي من نقطة مقابل رأس الناقورة حتى نقطة مقابل بلدة علما الشعب، ويمتد في القطاع الشرقي من نقطة مقابل العديسة حتى نقطة مقابل كفركلا. ورغم ان قائد اليونيفيل قد طلب من الجانب الاسرائيلي عدم اقامة اي بناء في المناطق المتحفظ عليها، لكن الخرائط الاسرائيلية تبين ان هذه النقاط في الناقورة وعلما الشعب والعديسة مشمولة بالجدار، هذا عدا عن ان اقامة هذا الجدار يتطلب عمليات تجريف وحفر وتغيير معالم الارض في غالبية المناطق الزراعية التي يملكها لبنانيون. الى ذلك، استنكر الرئيس بري اعتداء مستوطنين اسرائيليين بتسهيل من الجيش الاسرائيلي، على منطقة مشهد الطير في مزارع شبعا، وضم صوته الى "صوت اهلنا من منطقة حاصبيا ومرجعيون بأن يتقدم لبنان بشكوى الى الامم المتحدة".

من جهة ثانية، كرر الرئيس بري تأكيده ان "التلزيمات لا ولن تمر الا عبر الاصول، اي عبر دائرة المناقصات، وهذا امر حاسم وجازم".

النواب

وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء، النواب: أيوب حميد، علي بزي، مروان فارس، قاسم هاشم، كامل الرفاعي، ميشال موسى، وليد خوري، ايلي عون، هاني قبيسي، نوار الساحلي، عبد اللطيف الزين، حسن فضل الله، علي المقداد، علي خريس، علي عمار، انور الخليل، اسطفان الدويهي، اميل رحمة و علي فياض.

برقية

كما أبرق الى رئيس البرلمان الالماني (البوندستاغ) فولفغانغ شويبله، مهنئا بانتخابه.

 

ماتياس في مؤتمر صحافي حول اللاجئين السوريين: لبنان شريك استراتيجي وقريب من الاتحاد الاوروبي

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقدت بعثة البرلمان الاوروبي للعلاقات مع دول المشرق مؤتمرا صحافيا مساء اليوم في فندق فينيسيا، وتحدثت رئيسة البعثة السيدة ماريسا ماتياس فقالت:" تعتبر هذه البعثة الاكبر بين البعثات التسع حيث تضم ممثلين عن ست دول من الاتحاد الاوروبي وبذلك هي الاكبر منذ بداية التعاون بين لبنان والبرلمان الاوروبي". اضافت:"اتيح لوفد البعثة خلال الايام الثلاثة لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية قبيل يوم من الذكرى السنوية الاولى لانتخابه، كما التقى رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية وشخصيات سياسية وحزبية وكل الاصدقاء في البرلمان اللبناني، كما شاركنا في النشاطات المختلفة التي تنظمها منظمة الاونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين، والمفوضية العليا للاجئين التي تقدم المساعدة للنازحين السوريين، وزرنا مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين حيث يمول الاتحاد الاوروبي مشروعين فيه". وتابعت :" وبمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية اطلع الوفد على الايجابيات التي تحققت بدءا من تشكيل حكومة وطنية جامعة الى اقرار قانون انتخابات جديد الى اقرار الموازنة، كما اطلع الوفد على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اللبنانية والدعم الكبير الذي تقدمه للاجئين الفلسطينيين وللنازحين السوريين، وقدرنا بشكل كبير العمل الذي تبذله بعثات الامم المتحدة ما دفعنا للقيام بزيارات مختلفة من اجل تقييم نتائج المساعدات التي تقدم، حيث لاحظنا العمل على صعيد التعليم وبناء القدرات عند النازحين كي يستطيع هؤلاء الفقراء مواصلة حياتهم ومن اجل تفادي خسارة جيل بكامله وابعاده عن التطرف". وقالت ماتياس:" مع علمنا ان لبنان الذي ترهقه ازمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينين يواجه تحديات داخلية كبيرة على صعيد المياه والكهرباء والتعليم ومشكلة النفايات وغيرها من المشاكل التي تحتاج الى امكانات كبيرة للمعالجة، بالاضافة الى اهمية التنمية المحلية والاقليمية للنهوض بالمجتمع اللبناني.ان مهمة بعثتنا هي التوسع بقدر الامكان بالمؤسسات التي تؤمن الخدمات على مختلف الاراضي اللبنانية، لاننا ملتزمون بمساعدة هذا البلد الصديق وهذا ما اكدنا عليه خلال زيارتنا للبنان ولقائنا للمسؤولين اللبنانيين وشددت على النقاط التالية:نثني على جهود لبنان الجبارة في استضافته للاجئين السوريين والفلسطينيين رغم تحدياته الداخلية الكبيرة، فلبنان شريك استراتيجي وقريب من الاتحاد الاوروبي، ونحن ندعو اليوم الى تعميق العلاقات مع لبنان ونشدد على اهمية دور المجتمع المدني الناشط لاقامة مجتمع عددي وديموقراطي.ونحن نثني على الجهود المبذولة في اقرار قانون انتخاب جديد وضرورة اجراء انتخابات شفافة".

 

عوده تداول وفرعون شؤونا سياسية ومناطقية واستقبل سفير اوكرانيا

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، سفير أوكرانيا ايهور أوستاش يرافقه مستشاره اندري كورنيتشوك.

أوستاش

اثر الزيارة، لفت السفير أوستاش الى ان اللقاء بالمتروبوليت عوده "كان جيدا جدا". وقال: "أوكرانيا بلد ذو غالبية أرثوذكسية، إذ إن أكثر من 60% من الأوكرانيين، يتبعون الإيمان الأرثوذكسي. ولهذا السبب نشعر بارتباط وثيق بالكنيسة الأرثوذكسية في لبنان والتي نخطط معها لعدد من المشاريع المشتركة، لأن الأمر متعلق بتراثنا وإيماننا".

واشار الى ان "أقرب حدث سنقوم به، هو إقامة الذكرى السنوية لحدث مأسوي من التاريخ الأوكراني شهده بلدنا خلال العام 1933، حسث خسرنا ما بين السبعة والعشرة ملايين إنسان، في المجاعة العظمى، حيث قضى أولئك الأشخاص تجويعا، وهي مأساة حقيقية. وهذه السنة في الذكرى ال85 لهذه المأساة، رغبنا في أن نحيي ذكرى هذه الصفحة الأليمة من تاريخ أوكرانيا، ونحن بصدد التحضير لإقامة هذه الذكرى في كاتدرائية القديس جاورجيوس-وسط بيروت، بقداس إلهي نهار الأحد في 26 تشرين الثاني الحالي".

اضاف: "تطرقنا أيضا إلى موضوع التعاون الثقافي، إذ سينطلق في 27 تشرين الثاني الحالي، المهرجان الثقافي الأوكراني الذي سيكون مكرسا للذكرى ال25 للعلاقات الدبلوماسية اللبنانية-الأوكرانية، وسيحوي هذا المهرجان بعض النشاطات المتعلقة بالكنيسة الأرثوذكسية التي يعنينا كثيرا أن يحضرها صاحب السيادة المتروبوليت الياس. أيضا، نحن بصدد التحضير لنشاط العام المقبل يختص بعيدي الميلاد والفصح المجيدين. والأمر الذي يهمنا من كل هذه النشاطات، أن نجمع كل الجالية الأوكرانية الموجودة في لبنان للصلاة والمشاركة معا في كل هذه الإحتفاليات الكبيرة والمميزة".

فرعون

ثم استقبل عوده، الوزير ميشال فرعون، الذي قال: "تداولنا مع سيدنا عوده في أمور تخص المنطقة وبيروت والشأن العام. فلا شك من أن هناك تحريكا لعجلة الدولة، من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة ومجلس النواب. وهنا نرى نصف الكوب الملآن، لكن النتائج ليست على مستوى آمال الناس وتمنياتهم، فمطالبها في هذا المجال محقة. مثلا، نهلل للعدالة من جهة، لكنها تأتينا منقوصة من جهة اخرى، إذ تكون العدالة تختص بقضية حصلت منذ 35 عاما، لكن المتهم بهذه القضية خارج السجن. وأيضا، نتكلم عن الموازنة ونهلل ونقول إننا أقرينا موازنة، لكننا نتجاهل أن عدم إقرار الموازنات منذ 12 عاما يجعلنا نعيش أزمة مالية حاليا".

اضاف: "لقد تجاوزنا مؤخرا بعض الأصول، فلماذا لم نتجاوزها قبلا في سبيل إقرار الموازنة؟ ومن المسؤول؟ نتحدث عن مسألة النازحين التي هناك رأي موحد تقريبا بشأنها، إلا أن هناك بعضا ممن يريدون منا تقديم أوراق اعتماد وكأننا نحن المسؤولون عن هذا الملف. نتكلم عن السلسلة، لكننا نرى أنه لم يتم الوصول إلى الإصلاحات المبتغاة إلى جانب السلسلة. نتحدث عن مسألة الفساد الذي لا نستطيع ضبطه كما يلزم. نتحدث أيضا عن انتصار على الإرهاب لكننا لم نستطع إلقاء القبض على المجرمين الذين خطفوا الجنود، وذلك لأسباب غامضة. نتكلم على خطر الحرب، وكلنا متمسكون بالقرارات الدولية، وإذ بنا نرى شد حبال ونسمع كلاما إقليميا يتخطى لبنان". وتابع: "لا شك في أنه يتم حاليا اتخاذ قرارات مهمة في الدولة وبسرعة، كما أن هناك قانونا إنتخابيا وتعيينات وغير ذلك. لكن، كأن هناك منافسة بين القرارات التي تؤخذ داخل الدولة وبين قرارات تؤخذ في مجالس خارجها، إذا صح التعبير".

واردف: "عندما تكون المصالح متطابقة، تصب كل الأمور في مصلحة الدولة والشعب. لكن ماذا يحدث إذا كان هناك تضارب مصالح بين الدولة وبعض الفرقاء الذين يتمتعون بمساحة تأثير كبيرة على قرارات الدولة. طبعا، نحن نريد العمل، لكننا لن نقبل فقط بنصف كوب ملآن. علينا العمل من أجل تحصين مصالح الدولة والناس ومنع المصالح التي تتعارض معها والتي تذهب بالبلد إلى مكان آخر". واوضح: "عندما ألتقي بصاحب السيادة نتداول دائما في المسائل المختصة ببيروت وإنمائها، إضافة إلى كل ما يختص بالمجلس البلدي. لا ننسى أيضا أن هناك مشروعا مهما جدا يصب في مصلحة الناس والمنطقة، علينا جميعا دعمه، وهو مشروع الجامعة التي ترغب مطرانية الروم الأرثوذكس في بيروت بإنشاءها. هذا المشروع سوف يخلق فرص عمل كثيرة، وملف هذا المشروع كامل ومراع لجميع الأصول وموجود في وزارة التربية، ونحن ننتظر جلسة مؤاتية لمجلس الوزراء حتى ندعمه لكي يتمكن من الوصول إلى خواتيمه".

 

الدائرة الإعلامية في القوات: تحالفنا مع المستقبل هو القاعدة في كل انتخابات طالبية

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 / وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "أوضحت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية ان التحالف بين القوات وتيار المستقبل هو القاعدة في كل انتخابات طالبية، وأما المقصود من كلام الدكتور سمير جعجع هو كالآتي أننا كقوات نواجه قوى كبيرة وكثيرة، ونحن تقريبا لوحدنا في الساحة، فحتى على مستوى التحالفات الانتخابية الطالبية نخوض الانتخابات شبه منفردين باستثناء التحالف الدائم مع تيار المستقبل. وفي المناسبة تؤكد الدائرة الإعلامية أن العلاقة بين القوات والمستقبل هي من طبيعة استراتيجية وقد أثبتت الظروف قوتها ومتنانتها".

 

جعجع لطلاب اليسوعية: للبقاء على جهوزية تامة لكي نربح في الانتخابات النيابية كما ربحنا في الطالبية

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع، مساء امس في معراب وفدا من طلاب الجامعة اليسوعية USJ، أهداه الفوز في الانتخابات الطالبية، في حضور الأمينة العامة للحزب الدكتور شانتال سركيس ورئيس مصلحة الطلاب جاد دميان.

وكانت مناسبة أعرب خلالها جعجع عن سروره "بحماسة الطلاب بغض النظر عن النتائج الرقمية للانتخابات، فمن سيدني الى ملبورن، وصولا الى اليسوعية مرورا بالـNDU والـLAU وسواها من الجامعات والمناطق سنكون في الانتخابات النيابية القادمة قوات واحدة ونحقق انتصارا واحدا، فطالما تتمتعون بهذه النفسية والروحية لن نخاف من شيء". واذ لفت الى "أننا كقوات نواجه قوى كبيرة وكثيرة، ونحن تقريبا لوحدنا في الساحة، فحتى على مستوى التحالفات الانتخابية الطالبية نخوض الانتخابات شبه منفردين"، ذكر جعجع ان "الشهر الفائت كان شهر الرئيس الشهيد بشير الجميل بامتياز، ففي أول الشهر سجل انتصار قانوني كبير، وفي آخر الشهر سجل انتصار شعبي هو ما أنجزتموه أنتم، فلكل من حاولوا الكلام عن بشير الجميل "بالطالع والنازل" جاءتهم الأجوبة التي مفترض أن تكون، ولكن معكم أتى الجواب الأفضل والأقوى لتقولوا لهم: بغض النظر عن رأيكم وكلامكم إن بشير حي فينا وهو رمز وطني وسيبقى حيا فينا".

ودعا جعجع الطلاب الى "التحضير لخوض الانتخابات النيابية على غرار ما فعلتم في الانتخابات الطالبية، فنتيجة الانتخابات النيابية سوف تحدد كيف ستكون السلطة، سواء ستكون الحكومة فاسدة أم صالحة، حكومة وطنية أو غير وطنية، سيادة أو دون سيادة، حرية أو لا حرية"، معتبرا "ان المستقبل لنا لأننا نتصرف وفق أسس واضحة وسليمة". ونوه جعجع بالقواعد الاغترابية القواتية ولا سيما في أستراليا التي زارها مؤخرا، مؤكدا انه "طالما لدينا هكذا اغتراب وقواعد وطلاب طالما سيبقى لبنان بألف خير". وتوجه جعجع الى الطلاب بالقول: "أنتم في بداية الطريق التي بدأناها جميعنا منذ زمن، وما زالت الطريق أمامكم طويلة، أنتم إنطلقتم في جو مريح نسبيا، بينما نحن بدأنا مسيرة النضال في جو غير مريح وغير مساعد وكنا متروكين لمصيرنا، أهنئكم على ما أنجزتم في هذا اليوم الانتخابي وأطلب منكم البقاء على جهوزية تامة لكي نربح في الانتخابات النيابية في أيار المقبل كما ربحنا في الانتخابات الطالبية".

 

حرب: آن أوان طرح الحلول البديلة للكهرباء وتغيير سياسة الحكومة ووضع حد لمخالفاتها

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017/ وطنية - رأى النائب بطرس حرب في تصريح اليوم انه "للمرة الثالثة، تسقط مناقصة استجرار الطاقة بواسطة البواخر، ولم تنجح أية شركة في توفير الشروط والمستندات المطلوبة للقبول، باستثناء شركة "كارندنيز" التركية، كما كان منتظرا. ولقد سبق لنا ولفتنا نظر الحكومة إلى أن المهل القصيرة جدا لاستكمال المستندات غير كافية، وأن مهلة توفير البواخر، المنصوص عليها في دفتر الشروط، تجعل الأمر مستحيلا على أي شركة باستثناء شركة "كارندنيز" الموعودة". اضاف: "يتساءل المواطنون عما يجري، ولماذا تبذل الحكومة كل هذه الجهود، وترتكب كل هذه المخالفات القانونية، لتمرر صفقة البواخر، التي لن تقدم الحل الدائم والملائم لأزمة الكهرباء المستعصية. وهل باستبدال المولدات المنتشرة في كل لبنان، والتي يملكها لبنانيون، باستئجار البواخر التي تملكها شركة تركية يتوفر حل الأزمة. ولماذا لا تلجأ الحكومة إلى اعتماد الحلول الجدية بإنشاء معامل إنتاج الطاقة بصورة مستدامة، ما يحل الأزمة بشكل نهائي؟ ولماذا هدر مليارات الدولارات وإرهاق الخزينة بها، في الوقت الذي يمكن البدء بتنفيذ قانون تشركة القطاع الخاص، الذي يسمح للقطاع الخاص بالمشاركة في بناء معامل للانتاج، وذلك دون تكبد الدولة أي عجز أو ديون. لماذا الإصرار على صفقة البواخر، وكأنها هي الهدف المنشود، وليست إحدى وسائل توفير الطاقة". وتابع: "لقد آن أوان طرح الحلول البديلة وتغيير سياسة الحكومة، ووضع حد لمخالفاتها، والتوجه نحو الحلول الاستراتيجية بدل الترقيع. والحل الوحيد هو في بناء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية، وهو ما يمكن تحقيقه، إذا كنا جديين، خلال مدة تتراوح بين السنة والثلاث سنوات، ولا سيما إذا قررت الحكومة تنفيذ القوانين، التي تنص على وجوب تشكيل مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان وإنشاء هيئة منظمة للكهرباء، بحيث لا تبقى إدارة مؤسسة كهرباء لبنان خاضعة لمزاجية ومصالح الوزير". وختم: "بالمختصر، نطالب الحكومة بالتوقف عن مخالفة القوانين، والإصرار والتأكيد على إدارة المناقصات لإجراء مناقصات مشبوهة، والرجوع عن قرارها باعتماد البواخر لتوفير الطاقة، وتعديل خطتها باستبدال الحلول الموقتة بإنشاء معامل الإنتاج، وهو ما يوفر الحلول المستدامة من جهة، ويوفر عليها أي نفقات تزيد العجز".

 

رعد: لبنان والمنطقة مهددان طالما هناك احتلال اسرائيلي في فلسطين

الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال إحتفال تأبيني لهادي رمضان ترمس في حسينية بلدته يحمر الشقيف، "أن لبنان والمنطقة مهددان طالما هناك احتلال اسرائيلي في فلسطين"، وقال: "ما يعنينا ان مقاومتنا عرفت كيف تفرض على العدو ألا يتجرأ على اي عدوان على لبنان وكيف تهزم الارهاب التكفيري وكيف تسقط مشروعه ونعيد بناء المحور المقاوم". وأكد "اننا في لبنان، في حاجة الى ان تصنع السلطة والمسؤولون على اختلاف انتماءاتهم انجازات تليق بالمواطنين اللبنانيين، على مستوى الخدمات وتحقق الحد الادنى من العدالة والانصاف في الانماء والادارة وتوفر الضروريات اللازمة من أجل العيش الكريم في لبنان". ورأى انه "من المفروض ان نباشر الان وبشكل فوري بمناقشة موازنة 2018 لمعرفة كيفية الصرف في العام الجديد، من مياه وكهرباء وطرقات وغيرها".  وشدد رعد على "التوظيف عبر اجراء مباريات في مجلس الخدمة المدنية، فيؤخذ الناجحون الى المكان الشاغر والمطلوب"، داعيا الى "الكف عن التوظيف العشوائي والمحسوبيات". واشار الى "مسألة تحتاج الى معالجة، وهي الامتناع عن إرساء أي تعهد لاي ملتزم شركة كانت او دولة الا عبر مناقصات في ادارة المناقصات".

 

نعيم قاسم: العقوبات لن تثنينا عن استمراريتنا في المقاومة حمود: فلسطين وجهتنا مهما كثرت المؤامرات

كلمة لنائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في افتتاح مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة

1.نحن أمام جريمة صهيونية هي: احتلال ‏فلسطين، وإخراج شعب كامل من أرضه.‏

المجرم هو الصهيونية التي استخدمت القتل والتهجير والتدمير ‏والاحتلال والحروب وتعتمد في وجودها على العدوان، والدعم ‏الدولي، والتهديد بالحروب.‏

والداعم الدولي هو الاستعمار المعتدي على الشعوب انجلترا ‏صاحبة الوعد، ثم أمريكا حامية الكيان.‏

لا خيار ثالث: فإما الاستسلام، وإما المقاومة. ونحن مع المقاومة ‏ونؤمن بالنصر حليفنا قال تعالى: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ‏وإن الله على نصرهم لقدير.‏

‏2.‏ الخطر والحل: تثبيت إسرائيل، يمرر كل منظومات الاحتلال ‏للمنطقة، وآخرها إنشاء الشرق الأوسط الجديد الذي انكسر مرتين ‏عبر لبنان وسوريا.‏

إسرائيل لم تحصل على شرعية وجودها ورسم حدودها وهي ‏تدفع المنطقة أثمانا باهظة فكيف إذا حصلت عليها؟

إن تحرير فلسطين هو تحرير للمنطقة كلها، وتحرير لخيارات ‏شعوبها.‏

وكلنا مسؤولون للعمل من أجل تحرير فلسطين، ففلسطين ‏فلسطينية وعربية وإسلامية وإنسانية.‏

إن الكلمة الفصل للفلسطينيين أولا، فمع وجودهم في الموقع ‏المتقدم للمقاومة ومواجهة الاحتلال، لا إمكانية لشرعنة الكيان ‏الإسرائيلي ولو اجتمع العالم لشرعنته.‏

عندما يدافع لبنان عن أرضه فهو يدافع عن فلسطين، وعندما ‏تدافع سوريا عن أرضها والعراق عن أرضها واليمن عن ‏أرضها...فهي تدافع عن فلسطين، لأن العدو الذي يدير حروب ‏المنطقة واعتداءاتها واحد: وهو إسرائيل ومعها أمريكا.‏

نحن نؤيد وندعم كل من يحمل مشروع المقاومة قولا وعملا ‏من دون النظر إلى خلفيته الفكرية ولا إلى تكتيكاته السياسية، ‏فالأساس هو استمرار المقاومة كمشروع للتحرير.‏

كل القضية اليوم: السيادة لمن؟ لمحور الشر وركيزته اسرائيل ‏أم لمحور المقاومة وركيزته التحرير والاستقلال. الصراخ ‏والتهديدات وجنون العظمة تعبير عن فشل المحور المعادي ‏للمقاومة وهذا لن يزيدنا الا ثباتا ومقاومة. هذه أرضنا سنحررها ‏ونحميها ليكون شعبنا سيدا عليها ولن نقبل بوصاية خارجية ولا ‏أن تتسلط أي دولة على بلدنا. سنقاوم الاحتلال والعدوان والوصاية ‏مهما كلف ذلك.‏

نعلنها بوضوح: البندقية التي تنحرف عن فلسطين وفي ‏مواجهة إسرائيل إلى اتجاه آخر معاكس هي بندقية إسرائيلية مهما ‏كان عنوانها.‏

لقد اعطوا لأمريكا مئات المليارات من الدولارات وصرفوا ‏مثلها لتدمير سوريا واليمن ورعاية الارهاب التكفيري في المنطقة ‏وإثارة الفتنة في لبنان... فلو صرفوها في فلسطين لكان الوضع ‏مختلفا. في المقابل: المقاومة مع قلة عددها وعدتها أنجزت الكثير ‏في مواجهة المشروع الاسرائيلي رغم هذه المليارات.‏

‏3.‏ المقاومة والانتصار: أثبتت المقاومة أنها الخيار الوحيد المجدي ‏للتحرير واستعادة الأرض، فهي نجحت في لبنان وفلسطين بمنع ‏إسرائيل من تحقيق أهدافها، ونجحت في ضرب أياديها التكفيرية من ‏خلال محور المقاومة الذي عطل مشروع إسرائيل في سوريا والعراق.‏

لقد أصيبت إسرائيل ومن وراءها بأكبر ثلاث هزائم خلال عقد ‏واحد، هزيمة العدوان على لبنان 2006، وهزيمة غزة بصمودها ‏ثلاث مرات بين 2008 و 2012م، وهزيمة الإرهاب التكفيري ‏في 2017 في سوريا والعراق.‏

أثبت الشعب الفلسطيني مقاومته الفاعلة، التي لم تتراجع ‏بمرور الزمن، بل اشتعلت أكثر ونمت أكثر في جيل الشباب خلافا ‏لتوقعات إسرائيل، المقاومة التي تولد مع الأجنة وتنمو مع الشباب ‏قادرة على تحدي أعتى الغزاة والمحتلين، ومنصورة بإذن الله تعالى ‏‏(إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون).‏

مع حسمنا لخيارنا المقاوم يصبح التحرير مسألة وقت، وخلال ‏هذه المدة لا استقرار ولا شرعية للاحتلال.‏

‏4.‏ موقفنا: مع أنه لا توجد أجواء حرب إسرائيلية في المدى ‏المنظور فإسرائيل تعلم بأن جبهتها الداخلية ومنشآتها ستكون تحت ‏مرمى صواريخ المقاومة فيما لو اعتدت وشنت حربا، اسرائيل ‏تملك خيار بداية أي حرب ولكنها لا تملك نتائجها ولا شكل نهايتها.‏

أمريكا مربكة وتؤجل الحل السياسي في سوريا بسبب ضعف ‏أوراق القوة لديها بعد هزيمة الإرهاب التكفيري وإماراته الداعشية، ‏وعلينا أن نتقدم ونستمر باتجاه الحل السياسي لسوريا الموحدة.‏

لنا الفخر أن تكون إيران رأس حربة المقاومة، ولولاها لكانت ‏المنطقة في وضعية أخرى، إيران أحيت فلسطين، وحرية خيارات ‏الشعوب، وساعدت في منع التحكم الاستكباري بمصير منطقتنا.‏

دعم ايران مفخرة وليس تهمة وعلى الذين يستجدون دعم أمريكا ‏واسرائيل والتكفيريين أن يخجلوا هم ويتوقفوا. هل يحق لهم دعم ‏باطلهم ولا يحق لنا دعم حقنا؟

من نتائج نصر المقاومة ضد إسرائيل في لبنان: قوة لبنان ‏وتعزيز قدرة الردع، وضعف استخدام لبنان كأداة وساحة، وانتخاب ‏رئيس قوي للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات وإقرار قانون ‏للانتخابات، وإن شاء الله تعالى ننجح أيضا في التنمية والاقتصاد ‏فكل المقومات مساعدة ويبقى جرأة أصحاب القرار.‏

لن تثنينا العقوبات ولا التهديدات عن استمراريتنا بالمقاومة، ‏فالمقاومة حياتنا وحياة أولادنا ومستقبلنا ودونها تبذل المهج، فلا ‏تتعبوا أنفسكم بالصراخ وأوراق الاعتماد، فنحن قوم لا نبيع أرضنا ‏ولا نتنازل عن حقنا وكرامتنا.‏

‏5.‏ وأخيرا: تحية إلى اتحاد علماء المقاومة الذي صوب ‏البوصلة باتجاه إسرائيل، وكشف انحرافات المستبدين باسم الإسلام، ‏ودعاة الفتنة المذهبية، وأصحاب الاتجاه التكفيري.‏