المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم: يَخْرُجُ المَلائِكَةُ فَيُمَيِّزُونَ الأَشْرَارَ مِن بَينِ الأَبْرَار، ويُلْقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني/الياس بجاني

في ظل الإحتلال لا مكان للتنافس السياسي/الياس بجاني

الإيجابي والسلبي في اطلالة عونAoun's Debate Pros & Cons/الياس بجاني

بعد سنة على رئاسة عون/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 69/أليس من الأفضل أن ينتقل السيد حسن نصر الله إلى بعبدا والعماد عون إلى التقاعد السياسي

خلاصة الجردة/الياس الزغبي/فايسبوك

تصريحات السبهان تهيمن على زيارة الحريري للرياض

السبهان:اجتماع مطول ومثمر مع اخي سعد الحريري واتفاق على كثير من الامور

السبهان في موقف تصعيدي جديد: حزب الله جسم سرطاني سنقضي عليه ونحن قادرون

إشكال في اليسوعية بين حزب الله وحركة أمل والقوى الأمنية

حضيض الكرامة من الإعتذار إلى عمار/د. فادي شامية/جنوبية

مصادر LBC: سلطات السعودية ابلغت الحريري انها بحرب مفتوحة مع حزب الله

ريفي لـ”السياسة”: السعوديون أبلغوا الحريري لبنان إما عربي أو فارسي

لبنان أمام مفترق حاسم في علاقاته مع دول “مجلس التعاون” الحريري أكد التوافق مع القيادة السعودية بشأن عروبة لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 31/10/2017

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017

“حزب الله” يقتحم غدراس الكسروانية/موقع القوات اللبنانية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القرار صدر.. نحو إنشاء مصانع إيرانية لإنتاج الأسلحة في لبنان

من يدفع نحو "تمديد رابع"؟

أعضاء في الكونغرس قلقون من سياسة ترامب العسكرية

سياسة دولية جديدة ضد حزب الله.. المواجهة في الربيع أو الصيف!

الاقتصاد اللبناني في عهد الرئيس عون: اخفاقات وعجز ومديونية عالية

مخالفات دستورية حصلت في العام الأول للعهد/هلال رميتي/ لبنان الجديد

لقاء الرئيس مع أهل الإعلام ... فضيحة مُزدوجة كان يُمكن تفاديها/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

في الهند من يعبد البقر وفي الضاحية من يسجد لحذاء/علي سبيتي/ لبنان الجديد

زيارة رئيس الجمهورية الى الكويت في موعدها ومعالجة ذيول "خلية العبدلي" ابرز ملفات البحث

عــلّوش: مصلحتنا انتهاء "حزب الله" وايام صعبة تنتظرنا/هل يُترجم التصعيد السعودي عسكرياً فتُنسف معه التسوية؟

النزعات الانفصالية تُخنق فـــي المهد وتطويق سريع لأي كيانــات جديدة وتمسك دولي بحدود "سايكس– بيكو"..والحل بكونفدراليات أوّل مسارحها سوريا؟

المملكة تحمّل الحريري رسالة اعتراض على انتهاك "التسوية" واختلالِ توازناتها والرياض تتمسك بالاستقرار وتطلب من الحلفاء الاستعداد لمرحلة "تحجيم" حزب الله

بعدما كان حاجة لبنانية لتثبيت التبادل الدبلوماســي بين الدولتين وسوريا تلحّ لالتحاق السفير زخيا قريبا وتقديم اوراق اعتماده للاسد

السبهان بعد "يوم المحاسبة القريب": بإذن الله القادم افضل"

اجتماع "مستقبلي" موسّع بعد عودة الحريري من الرياض

بري لعون: المجلس الممدد انقذ لبنان في مرحلـة الفراغ

بريطانيا تؤكد «مساندة لبنان القوي والمزدهر»

لبنان: «8 آذار» يستعجل التنسيق مع دمشق... و«14 آذار» يعتبره خطاً أحمر

صقر لـ«الشرق الأوسط»: فتح قنوات مع النظام السوري دونه بقاء الحكومة

بعد سنة... ماذا تحقق من العهد الذي قطعه الرئيس عون؟

بيروت: تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط

طلاب الكتائب: فوز 8 كتائبيين في انتخابات اليسوعية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

8 قتلى و12 جريحاً بدهس إرهابي في نيويورك

بعد روحاني... قائد "الثوري": نفوذ ايران في المنطقة يزداد

طهران: صواريخنا قادرة على ضرب القوّات الأميركيّة!

الزياني يستنكر الهجوم الإعلامي القطري ضد مجلس التعاون

المدير السابق لحملة ترمب قيد الإقامة الجبرية

«داعشي» مغربي: التنظيم كيان هش وفارغ من الداخل وتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن رحلته إلى الرقة ودوره في «داعش»

الحكومة الكويتية تستبق طرح الثقة بالاستقالة والشيخ صباح يكلف الوزراء بتصريف الأمور المستعجلة

السيسي يسعى إلى مزيد من «التنسيق» مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الإرهاب وضبط أحد قادة «الجماعة الإسلامية» محكوم عليه بالمؤبد

الجيش المصري يدمر 3 أنفاق حدودية مع غزة ويقضي على منفذي حادث الواحات

أسبانيا تحاكم زعماء انفصال كتالونيا وتعلق إعلان الاستقلال

المعارضة السورية: إيران تعرقل التوافق بشأن المعتقلين بـ”أستانا 7

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا لو اقتنع الحريري من السعوديين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حزمٌ سعودي في مواجهة «حزب الله»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

السنة الأولى... ما لها وما عليها/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

مائدة القصر/رشيد درباس/جريدة الجمهورية

صمود التسوية الرئاسيّة في مواجهة سيناريو حكومة تصريف أعمال/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

«المجتمع المدني»: لا تحالف مع أحزاب وشخصيات «ضبابية»/إيلي القصّيفي/المستقبل

إنجازات الجيش..كما على الأرض كذلك في السماء/علي الحسيني/المستقبل

"الموازنة" و"توازن الإنتخابات" والتحدي الكبير للحكومة/الهام فريحة/الأنوار

سين - سين سليمان وسمير.. و"سين" ستريدا/ريكاردو الشدياق/موقع mtv

اتجاه "قواتي" للإستقالة من الحكومة/حسن سلامة/الديار

«حزب الله»، الميليشيا، الحرب/حازم صاغية/الحياة

انتهى دور الميليشيات والبقاء للقواعد العسكرية الاجنبية/حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

 الاستراتيجية الأميركية: نجاح يثير تحديات/إيلي ليك/الشرق الأوسط

واشنطن ـ موسكو... عدو في الزاوية/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري أمام الوفد البرلماني الاوروبي: الانتخابات في موعدها وهذا المجلس أنقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي

حماده: وفروا علينا مشهد تقديم أوراق اعتماد السفير اللبناني في دمشق

الخارجية: مهلة التسجيل لاقتراع المغتربين في الانتخابات تنتهي في 20 ت2 وآلية التسجيل الالكترونية مبسطة

آلان عون بعد اجتماع التكتل في الذكرى الاولى لانتخاب عون رئيسا: أنجز الكثير في وقت قليل وسنبقى بكل طاقاتنا بجانبك لتحقيق الكثير

كتلة المستقبل أشادت بإنجاز تحرير المختطفين في بغداد: مظاهر الاعتراض على الإجراءات في حي السلم صدى للسياسات الانتقائية لحزب الله

حرب في تقييم للسنة الأولى من العهد: خيبات وفضائح ومخالفة الدستور والبيان الوزاري

بيان للجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات حول مراقبة انتخابات الهيئة الطلابية في الجامعة اليسوعية

مـــلف مطلوبــي عين الحلــوة يتحرك ببطء والجيش يستكمل بناء الجدار بعد تذليل عقدة المجمّع

ماتياس زارت مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي: لمساعدة لبنان على معالجة ملف النازحين من دون شروط

قاووق من مشغرة: إرادة المقاومة لن تتغير مهما علت النبرة الأميركية

 

تفاصيل النشرة

هكَذَا يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم: يَخْرُجُ المَلائِكَةُ فَيُمَيِّزُونَ الأَشْرَارَ مِن بَينِ الأَبْرَار، ويُلْقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان

إنجيل القدّيس متّى13/من47حتى53/:"قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً أُلْقِيَتْ في البَحْر، فَجَمَعَتْ سَمَكاً مِنْ كُلِّ نَوْع. ولَمَّا ٱمْتَلأَتْ أَخْرَجَهَا الصَّيَّادُونَ إِلى الشَّاطِئ، وجَلَسُوا فَجَمَعُوا الجَيِّدَ في سِلال، وطَرَحُوا الرَّدِيءَ إِلى الخَارِج. هكَذَا يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم: يَخْرُجُ المَلائِكَةُ فَيُمَيِّزُونَ الأَشْرَارَ مِن بَينِ الأَبْرَار،

ويُلْقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. أَفَهِمْتُم هذَا كُلَّهُ؟». قَالُوا لَهُ: «نَعَم!». فَقَالَ لَهُم: «لِذلِكَ كُلُّ كَاتِبٍ تَتَلْمَذَ لِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ الجَدِيْدَ والقَديم». ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ هذِهِ الأَمْثَال، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاك.

 

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/:"يا إِخوَتِي، أُهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَان. أُخَاطِبُكُم كَأُنَاسٍ عُقَلاء، فَٱحْكُمُوا أَنْتُم في مَا أَقُول: كَأْسُ البَرَكَةِ الَّتي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةً في دَمِ المَسِيح؟ والخُبْزُ الَّذي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هوَ شَرِكَةً في جَسَدِ المَسِيح؟ وبِمَا أَنَّ الخُبْزَ وَاحِد، فَنَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِد، لأَنَّنَا جَمِيعًا نَشْتَرِكُ في الخُبْزِ الوَاحِد. أُنْظُرُوا إِلى إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ الجَسَد: أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ هُم شُرَكَاءَ المَذْبَح؟ إِذًا فَمَاذَا أَقُول؟ هَلْ إِنَّ ذَبِيحَةَ الوَثَنِ شَيْء؟ أَوْ إِنَّ الوَثَنَ شَيء؟ كلاَّ، لأَنَّ مَا يَذْبَحُهُ الوَثَنِيُّونَ إِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّياطِينِ ولَيْسَ لله! وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين!لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين! أَمْ هَلْ نُرِيدُ أَنْ نُثِيرَ غَيْرَةَ الرَّبّ؟ وهَلْ نَحْنُ أَقْوَى مِنْهُ؟ هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، فأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع!. «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَبْنِي! فلا يَطْلُبَنَّ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ مَا هُوَ لِغَيْرِهِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59917

لا وألف لا، فإن حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جسم سرطاني ملالوي وفارسي وإرهابي ينخر في عظام وطن الأرز عموماً، وفي عظام الطائفة الشيعية اللبنانية تحديداً، ويسعى لتدمير كل ما هو لبناني من هوية وسلام وتعايش وحضارة وتواصل مع العالمين العربي والغربي.

هذا الحزب المؤدلج مذهبياً والمعسكر والإرهابي هو جيش إيراني كامل الأوصاف وعملاً بكل المعايير.

الحزب هو قوة إيرانية وإرهابية تحتل لبنان وقد حوله بالقوة إلى ثكنة ومخزن سلاح ومقاتلين وإلى قاعدة إيرانية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

الحزب هو عملياً وواقعاً معاشاً ليس الطائفة الشيعية الكريمة لا حاضراً ولا ماضياً ولا مستقبلاً، بل هو يخطف هذه الطائفة ويأخذها رهينة بقوة المال والإرهاب والتمذهب ويعزلها عن الدولة وعن باقي الشرائح اللبنانية ويصادر قراها ويتحكم بمصيرها ويشوه صورتها ويجند شبابها ويقتلهم في حروب عبثية خدمة للمشروع الإيراني الإمبراطوري التوسعي والاستعماري.

وهنا لا بد من التذكّير بأن الاحتلال البعثي - الأسدي للبنان هو الذي وعن سابق تصور وتصميم غيب الدولة اللبنانية عن الطائفة الشيعية وضرب كل مؤسسات الدولة وعهرها، وهو الذي سهل وأمن ودعم هذه الهيمنة الشبه شاملة وكاملة لحزب الله على الطائفة الشيعية في كافة المجالات وعلى كل الصعد.. وذلك بالتناغم والتآمر مع نظام الملالي الإيراني.

وفي هذا السياق نستذكر بحزن معارك إقليم التفاح التي دجنت حركة أمل بالقوة وجعلتها تابعة لحزب الله من خلال معارك شرسة أوقعت المئات من أبناء الطائفة الشيعية بين قتيل وجريح.

إن المنطق والعقل والتجارب والتاريخ كلها عوامل تؤكد أن حزب الله الإرهابي والأداة العسكرية الإيرانية هو آني ومارق ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة الحالية لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته وممولوه الملالي في إيران هم أنفسهم في النهاية سوف يتخلصون منه، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة فقط هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عن طريق حزب الله وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي الآن في مواجهة جدية ومصيرية مع كل العرب شعوباً ودولاً، ومع غالبية دول العالم الحر.

من هنا فإنه من المؤكد أن رحلة أفول حزب الله الهجين قد بدأت بقوة وبثبات وتصميم عربي ودولي، وهي رحلة كما تُبين كل الوقائع والتطورات هي في تصاعد مستمر ولم تعد مقتصرة فقط على الدول الغربية التي تضعه معظمها على قوائمها الإرهابية وتفرض عليه وعلى قادته وأفراده وداعميه ومموليه عقوبات مالية وقانونية، بل وصلت وبقوة إلى معظم الدول العربية والإسلامية التي تصنفه معظمها بالإرهابي، وهي مصممة كما تبين رزم الإجراءات الرادعة والحازمة والعملية التي تتخذها على استئصاله والتخلص من شروره مهما كانت الأثمان.

هذا ويعلمنا التاريخ المعاصر كما الغابر منه وعلى حد سواء أن الجماعات المسلحة الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية وخصوصاً المرتزقة منها كما هي وضعية حزب الله فإن دمارها واندثارها وتفككها يكون باستمرار منها وفيها لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها...

وما ثورة الضاحية الجنوبية الشعبية الأخير إلا خطوة مهمة في هذا السياق.

هذا الحزب وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية هو يهيمن حالياً بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغماً عن إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982 وذلك بنتيجة مؤامرة اسدية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجليه أهدافها التوسعية والاستعمارية والمذهبية المعادية للكيان اللبناني ولرسالة لبنان التعايشية والحضارية ولكل شعوب الدول العربية والأنظمة فيها.

الحزب وبغياب الدولة اللبنانية التي يهيمن هو على قرارها وعلى حكامها بقوة السلاح يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الإيرانية في لبنان وسوريا وفي العديد من الدول العربية وغير العربية دون رادع أو مسؤولية.

وكما يتوقع كثر من اللبنانيين فإن نهاية الحزب العسكرية سوف تنطلق من داخل بيئته حيث أنه وطبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميين وناشطين شيعة لبنانيين معارضين لدوره وللمشروع الإيراني فإن خسائره في سوريا وصلت إلى ما يقارب ال 5000 آلاف قتيل وأربع أضعافهم جرحى ومعاقين، وهذه خسائر فادحة لا يمكن أن تتحملها بيئة الحزب إلى ما لا نهاية وهي سوف تنتفض وتثور ضده في أول فرصة سانحة وهذا أمر لم يعد بعيداً.

من هنا فإن المطلوب من قادة وأحزاب لبنان السياديين، وأيضاً من الطاقم السياسي اللبناني المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقفوا جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة والغير مبررة لحزب الله وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب اتفاقية الطائف وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية ومعاداة العالمين العربي والغربي وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية.

والأهم هو عدم الانجرار وراء المؤامرة الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه العربي ومن موقعه الدولي المميز وربطه كلياً بالسياسة الإيرانية المعادية ليس فقط للعرب، بل لكل ما هو امن واستقرار وسلام في العالم أجمع

في الخلاصة، إن حزب الله كتنظيم مسلح، وكمشروع ملالوي سرطاني، وكدور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، هو ليس من النسيج اللبناني كما يتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي المتورط في الصفقة الخطيئة، والذي بذل وانعدام ضمير ووجدان يساكن احتلال الحزب للبنان ودويلته وسلاحه ويداكش الكراسي بالسيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

في ظل الإحتلال لا مكان للتنافس السياسي

الياس بجاني/31 تشرين الأول/17

إن التنافس السياسي ضرورة في دولة مستقلة كالتنافس الإنتخابي على سبيل المثال لا الحصر، أما في ظل الإحتلال كما هو حال لبنان في الوقت الراهن يصبح من الواجب أن ترمى السياسة مع كل الآعيبها وفذلكاتها وخداعها جانباً لصالح العمل الوطني الذي هو مقاومة الاحتلال بكل وجوهه وتشعباته..المقاومة قد تكون سلمية وحضارية وقد تكون مسلحة وذلك عملاً بالظروف وبالإمكانيات والتقديرات الميدانية...من هنا فإن إلهاء الناس في لبنان اليوم بالإنتخابات النيابية في ظل الإحتلال ووضع كل ملفات هذا الإحتلال في الأدراج هو عمل غير وطني ولا يمت للمقاومة المطلوبة بصلة.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الإيجابي والسلبي في اطلالة عونAoun's Debate Pros & Cons

الياس بجاني/30 تشرين الأول/17

لقاء عون الإعلامي في الإيجابي برهن أن الرجل مطلع بدقة على كل الملفات وفي السلبي أمور كثيرة ولافتة منها تحميله القرار الدولي 1701 ما ليس فيه لجهة سلاح حزب الله وربطه مصير هذا السلاح بأزمة الشرق الأوسط

 

بعد سنة على رئاسة عون

الياس بجاني/30 تشرين الأول/17

https://www.facebook.com/groups/163374990496880/

سنة على رئاسة عون: صحيح عادت الدولة ولكنها عادت لحزب الله ولم تعد للناس ولم يعد معها لا الدستور ولا السيادة ولا لبنان الذي نعرفة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 69/أليس من الأفضل أن ينتقل السيد حسن نصر الله إلى بعبدا والعماد عون إلى التقاعد السياسي

31 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59909

 في المشهد العام

· ميشال عون: لا حل لسلاح “حزب الله” إلا بعد نهاية الأزمة في الشرق الأوسط.

· محمود عباس: أي حكومة فلسطينية تضم "حماس" ستعترف بإسرائيل.

· بكلام آخر،

· تحول ميشال عون إلى "مقاوم" لفكرة قيام دولة اسرائيل ولن يسلم سلاحه إلا بعد نهاية الصراع العربي الاسرائيلي، على قاعدة إزالة اسرائيل من الوجود وسينتصر!

· يحاول محمود عباس وريث ابوعمار إيجاد حلول لأزمة فلسطين قائلا "لا بديل عن السلام إلا السلام"!

· يا لها من مفارقة!

· تغيير العالم منذ العام 1982 وما قبله!

· يترك "التقرير" لخيالكم الواسع تقدير ما يجري!

· إلا أن "التقرير" يلفت انتباه الجميع إلى بعض النقاط:

1. تحول دور لبنان منذ العام 1948 من "دولة مسانِدة" في الحرب على اسرائيل، إلى "دولة مقاومة" مع ابو عمار وحافظ الاسد، فإلى "دولة المقاومة والجهاد" مع ميشال عون-حسن نصرالله!

2. تحول لبنان منذ العام 1943 من دولة الإنفتاح على العالم ومنارة الثقافة والحداثة في العالم العربي، إلى دولة تدور في الفلك الايراني لمواجهة العالم والعالم العربي!

تقديرنا

· إن ثمن الوصول إلى الكرسي الرئاسي بات باهظاً علينا!

· أليس من الأفضل أن ينتقل السيد حسن نصر الله إلى بعبدا والعماد عون إلى التقاعد السياسي؟

· هكذا يتحمل "حزب الله" مباشرةً ثمن خياراته!

· لسنا أكياس رمل يا سيد!

· في سنة العهد الاولى!

· لم تكف مهارة رفيق شلالا البارحة في إخفاء ثلاث حقائق خلال حوار عون-الإعلام اللبناني:

1. ارتهان الرئيس لسياسة ايران وعدم قدرته على التفلت منها!

2. لم ينتبه إلى أنه صار رئيساً.. فقد تصرّف كرئيس للتيار لا كرئيس للبنان!

3. الإعلام اللبناني للأسف كانت تنقصه الجرأة! هل انتهى؟!

 

خلاصة الجردة

الياس الزغبي/فايسبوك/31 تشرين الثاني/17

حين قلنا وأكّدنا أنّ ورقة "تفاهم" عون - نصرالله هي فوق كلّ أوراق "التفاهمات" الأُخرى...

لم يصدّقوا ولم يكترثوا، بل نسبونا إلى "غاية في نفس يعقوب"!

الآن، وبعد جردة السنة الأُولى وأجوبة العهد وتمسّكه بها، هل بقي شكّ في أنّ هذه الورقة ترهن كلّ شيء...

من الاستقرار، إلى الحرب والسلم، إلى السياسة الخارجيّة والسيادة، إلى العلاقات بين المكوّنات اللبنانيّة والطوائف والأحزاب، إلى العلاقة مع العرب والعالم...وحتّى في الإدارة الداخليّة؟!

هي كانت في خلفيّة كلّ الأزمات السياسيّة والأمنيّة على مدى ال 11 عاماً الفائتة... ولا تزال.

ولن يكون حلّ إلاّ بفكّ رباطها عن عنق لبنان.

 

تصريحات السبهان تهيمن على زيارة الحريري للرياض

العرب/01 تشرين الثاني/17/الموقف السعودي لا يريد المسّ باتفاق اللبنانيين في ما بينهم، بل المساهمة في تخليص لبنان والمنطقة من 'السلوك الإرهابي الذي يمارسه حزب الله في الداخل والخارج'.

وفاق كامل حول استقرار لبنان وعروبته

بيروت - تنتظر الأوساط السياسية اللبنانية معرفة نتائج زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى السعودية لمعرفة تداعيات المواقف التي أطلقها وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان ضد حزب الله على مستقبل التسوية السياسية الراهنة في  ورغم أن تقارير كانت ذكرت في الأيام الأخيرة أن الحريري كان ينتظر تحديد الرياض مواعيد للاجتماع به لتحديد موعد زيارته إلا أن بعض المصادر ذكرت أن الزيارة أخذت طابع الاستدعاء العاجل بحيث اضطر الحريري لإلغاء التزاماته في بيروت والتوجه نحو السعودية. وقد اضطرت أوساط الحريري بناء على هذا “الاستدعاء” إلى وصف الزيارة بأنها “زيارة عمل” تحسبا لنتائج قد تخرج عن لقاء الحريري بالمسؤولين السعوديين. وكان الحريري وإثر لقائه بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد كتب، الثلاثاء، على تويتر تغريدة قال فيها إنه “في كل مرة نلتقي وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان تزيد قناعتي بأننا والقيادة السعودية على وفاق كامل حول استقرار لبنان وعروبته”. واعتبر المراقبون ذلك إشارة إلى الدعم الذي يحظى به الحريري من الرياض تحت عنوان الاستقرار وتخليص لبنان من الهيمنة الإيرانية غير العربية، لافتين إلى أن الزيارة أتت على خلفية هجوم عنيف شنه السبهان ضد حزب الله تعددت تحليلات اللبنانيين بشأنه. ففيما رأى البعض أن في تصريحات السبهان انتقادات للحريري نفسه اعتبر آخرون أن السعودية تعتبر الحريري حليفا أساسيا لها في لبنان، وأن مواقف السبهان تأتي لترفد رئيس الوزراء اللبناني بجرعات إقليمية يحتاجها لتدعيم موقعه على رأس الحكومة. ورأت بعض الأوساط أن مواقف السبهان التي قال إنها “ليست شخصية”، وبالتالي تعبّر عن المزاج السعودي، توجه انتقادات إلى النظام السياسي برئاسة ميشال عون، ما نشّط تكهنات بإمكانية قيام رئيس الجمهورية اللبنانية بزيارة للسعودية لإزالة اللبس الذي شاب علاقات الرياض ببعبدا بسبب المواقف التي أطلقها عون واعتُبرت تغطية لحزب الله. ورأى مراقبون سعوديون أن الموقف السعودي الذي يعبر عنه السبهان لا يريد المسّ باتفاق اللبنانيين في ما بينهم، بل المساهمة في تخليص لبنان والمنطقة من “السلوك الإرهابي الذي يمارسه حزب الله في لبنان والخارج”. وكان السبهان قد قال، الاثنين، إن لبنان بات تحت احتلال حزب الله واصفا إياه بـ “الميليشيا الشيطانية”، ويجب جعله “عبرة للآخرين” لما يشكله التنظيم المرتبط بإيران من خطر على المنطقة بأسرها.

 

السبهان:اجتماع مطول ومثمر مع اخي سعد الحريري واتفاق على كثير من الامور

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - كتب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان عبر التويتر قائلا:"اجتماع مطول ومثمر مع اخي دولة الرئيس سعد الحريري واتفاق على كثير من الامور التي تهم الشعب اللبناني الصالح وبإذن الله القادم افضل".

 

السبهان في موقف تصعيدي جديد: حزب الله جسم سرطاني سنقضي عليه ونحن قادرون

وكالات/01 تشرين الثاني/17/شنّ وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان هجوما عنيفا على حزب الله وقال في مقابلة عبر عبر سكاي نيوز:” كل الاحترام للقيادات والشعب في لبنان ولكن اللبنانيين هم تحت احتلال حزب الله واسم الله اشرف من ان يطلق على حزب ميليشياوي وهو ميليشيا شيطانية لان الله لم يأمر بالقتل والتدمير”. وأضاف:”على اللبنانيين انفسهم ان يعلموا مدى خطورة الوضع الراهن بسبب هذه الميليشيا وهذا سيدخلهم في متاهات مسقبلية على مستوى العالم” واصفا حزب الله بالابن البكر لمنظومة ايران الارهابية . ولفت السبهان الى ان ميليشيات حزب الله تستهدف دولنا في الخليج بشكل مباشر وإيران تستغلها للالتفاف على الاتفاق النووي مشددا على ان ميليشيات حزب الله الإرهابية تمارس أعمال قتل وتدمير وتعلن حروبا وقال:”نحن دعاة إسلام وسلام ومحبة وتطور وعلم ولا نقبل بغزو الميليشيات المدعومة من إيران”. واكد ان “ما يقوم به الحزب من اعلان حرب علينا يجب ان نواجهه بكل ما اوتينا من قوة ليكون عبرة للآخرين حتى لا يعيق تطورنا خاصة ان الحزب ميليشيا تصنع الجهل”. وقال السبهان:”لدينا العلاج الناجح وقادرون على صنع شيء لمستقبل لبنان واللبنانيين ونذكّر بأنّ تطوّر دولنا كان يأتي من لبنان ولكن اين اصبح لبنان اليوم بعد وضع حزب الله يده عليه؟”.

 

إشكال في اليسوعية بين حزب الله وحركة أمل والقوى الأمنية

جنوبية/31 أكتوبر، 2017 /تمّ تداول شريط فيديو لإشكال وقع أمام الجامعة اليسوعية في الأشرفية بين حركة أمل وحزب الله من جهة وبين القوى الأمنية من جهة أخرى. وقد تضاربت الأسباب حول الإشكال فيما أشارت مصادر إلى أنّ السبب هو محاولة فرضة الهيمنة الحزبية على الجامعة. وكانت انتخابات الجامعة اليسوعية قد شهدت خسارة الحزب والحركة وفوز القوات وحلفائها.

 

حضيض الكرامة من الإعتذار إلى عمار

د. فادي شامية/جنوبية/31 أكتوبر، 2017

لما هدمت جرافات الدولة تعديات جمهور “حزب الله” المتمادية على الأملاك العامة (25/10/2017)؛ انفرط العقد الاجتماعي بين “حزب الله” وجمهوره المتضرر، على قاعدة؛ الغطاء الأمني مقابل الخضوع السياسي. تمرد الناس، وفي لحظة غضب عبروا عن مكنوناتهم بلا إخضاع. وبما أن المجتمع الشيعي في لبنان محكوم بمتلازمة التقديس (للحزب الإلهي) والترهيب (لمن يجرؤ على المعارضة)، فقد عاد “الضلال” إلى رشدهم واعتذروا من “حذاء السيد”، ورغم الإذلال الإعلامي فإن أحدهم سجل فيديو مناشدة لـ “السيد” كاشفاً الترهيب المستمر. قبل أيام انتشر فيديو قديم لاعتداء وحشي على قاصر من آل زعيتر بسبب اشكال وشتمه رمزاً دينياً. نفى الحزب علاقته بالأمر، ونفت القوى الأمن الداخلي ممارستها التعذيب.. وبعد ثلاثة أيام تمكن أحد الإعلاميين من الاتصال بالقاصر (صار عمره 20 سنة بعد توقيفه 4 سنوات على ذمة التحقيق) ليذكر اسماء معنيفه من الحزب الإلهي. عندما يصور نائب عن “حزب الله” حضيض الكرامة الجمعية لناسه، بأنه عندما “ينحني تحت قدمي السيد؛ يعيش في عالم الملكوت”؛ فالمتوقع فظيع، والدرك غير المرئي افظع.

 

مصادر LBC: سلطات السعودية ابلغت الحريري انها بحرب مفتوحة مع حزب الله

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017  /علمت قناة LBC أن "السلطات السعودية أبلغت رئيس الحكومة سعد الحريري انها بحرب مفتوحة ضد "حزب الله" وإيران"، مشيرةً الى ان "مواقف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان ليست مواقف شخصية بل تمثل السعودية"، لافتةً الى أن "الحريري كان مرتاحا جدا خلال زيارته للسعودية".

 

ريفي لـ”السياسة”: السعوديون أبلغوا الحريري لبنان إما عربي أو فارسي

بيروت – “السياسة”: /31 تشرين الأول/17/كشف الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، أن كل المؤشرات تدل على أن الأمور وصلت إلى نقطة اللاعودة بين السعودية والدول الخليجية من جهة، وإيران و”حزب الله” من جهة ثانية. وقال ريفي لـ”السياسة”، “لا بد من التذكير بالقرارين الأساسيين اللذين اتخذا في مؤتمر الرياض وسُميا فيما بعد بـ”إعلان الرياض”، وهما الأول محاربة الإرهاب، أما الثاني وقد حان وقته وهو مواجهة التمدد الإيراني في الدول العربية، والذي تبنته 55 دولة من بينها الولايات المتحدة والسعودية”، لافتاً إلى أن الرد الخليجي على “حزب الله” سيكون على جميع المستويات، السياسية والقانونية والاقتصادية. وأضاف إن ليس لديه معلومات عما إذا كانت المواجهة ستصل إلى حدود الخيار العسكري، لأن هذا الموضوع مرهون بالتطورات اللاحقة. وأشار إلى أننا كنا نتوقع أن تتخذ السعودية هذا الموقف انسجاماً مع قراري مؤتمر الرياض ونحن نعلن تأييدنا لهذا الموقف، فكفى عنجهية إيرانية لا تحترم الآخر ولا تحترم الحوار ولا التاريخ ولا تعي حقائق الديمغرافية والجغرافيا. وأكد ريفي أن هناك ستراتيجية جديدة للسعودية في التعامل مع لبنان، في إطار مواجهة التمدد الإيراني الذي عاث فساداً في الدول العربية وساهم في تدمير بعضها وضرب نسيجها الاجتماعي ومحاولة تشويه هويتها العربية، دون أن يراعي، لا وحدة الدين ولا وحدة الحوار ولا وحدة التاريخ، مشدداً على أن مواقف الوزير ثامر السبهان، تعكس موقفاً رسمياً سعودية على ما قاله، وبالتالي عندما يتكرر الكلام وبشكلٍ متتالٍ ومتصاعد، فلا يمكن أن يكون موقفاً شخصياً. وأشار إلى أن السعوديين سيبلغون رئيس الحكومة سعد الحريري، أنه ما عاد من خيار أمام اللبنانيين، إلا أن يحسموا موقفهم، فإما أن يكونوا إلى جانب المحور العربي أو المحور الفارسي، فلبنان وبكل أسف من خلال التسوية الرئاسية التي حصلت وكنا ضدها، وما زلنا نعتبرها خطاً ستراتيجياً، انحاز إلى المحور الفارسي، وقد رأينا كيف أن الحكومة عينت سفير لبنان في سورية، في وقت سحبت كل الدول العربية سفراءها من سورية، في حين أن جحافل “حزب الله” تذهب للقتال في سورية دون أن يعترضها أحد، في موازاة قيام حلفائه بعراضات عسكرية في شوارع بيروت، مثل “الحزب القومي السوري”، دون أن يصدر بيان إدانة من الحكومة، وكأن المطلوب منا كعرب وكلبنانيين سياديين، أن نكون على الحياد، فيما “حزب الله” وبكل وقاحة يعلن وقوفه إلى جانب إيران ويعمل على تنفيذ سياستها في لبنان والمنطقة. ولفت إلى أنه حان الوقت لحسم الأمور وتوضيحها، لأن لا مكان للون الرمادي في هذه المرحلة، فإما أبيض أو أسود. وشدد وزير العدل السابق على أن التسوية التي حصلت أوصلت حليفاً لـ”حزب الله” إلى رئاسة الجمهورية، وأعطت 17 وزيراً في الحكومة من أصل 30 وزيراً، أي أنها أعطت القرار التنفيذي للحزب وقدمت له قانون انتخابات سيكون المستفيد الأول منه، وكأننا من خلال هذه التسوية قدمنا الوطن على طبق من فضة إلى المحور السوري الإيراني، وهذا ما يدعونا إلى المطالبة بإعادة النظر بهذه التجربة واتخاذ المواقف التي يمليها عليهم ضميرهم وواجباتهم السيادية. وفي هذا السياق، دعا وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، الحكومة إلى “العمل فوراً على منع المشهد المأساوي المتوقع بتسليم أوراق اعتماد سفير لبنان في دمشق إلى من لوثت يداه بدماء نحو 500 ألف ضحية سورية ومئات الضحايا اللبنانيين”، مضيفاً “يكفينا أخطاء تسيء إلى علاقاتنا الخارجية، فمن جور الدهر على لبنان، أن يتعاطى السفير سعد زخيا مع مسؤولي هذا النظام، في حين يواجه عزلة سياسية وديبلوماسية وعربية وعالمية غير مسبوقة، وفي وقت لا يزال لبنان يتحمل أعباء النزوح القسري الذي تسبب به”.

 

لبنان أمام مفترق حاسم في علاقاته مع دول “مجلس التعاون” الحريري أكد التوافق مع القيادة السعودية بشأن عروبة لبنان

بيروت – “السياسة” /31 تشرين الأول/17/ ما شهدت العلاقات اللبنانية-السعودية واللبنانية-الخليجية تردياً وتراجعاً في تاريخها، كالذي تشهده اليوم، في ضوء تصاعد حدة الاحتدام السعودي-الإيراني وما يمكن أن يتركه من تداعيات بالغة الخطورة على لبنان على جميع الأصعدة، وقد بلغ مستوى التدهور في العلاقات بين بيروت والرياض حدّاً ما لم يبلغه من قبل، على وقع رفع منسوب التصعيد السعودي ضد لبنان و”حزب الله” بلسان وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي لا يمر يوم، إلا وتكون له سلسلة تغريدات “تويترية”، يحمل فيها بعنف على “حزب الله”، وكان آخرها تحميله الحكومة مسؤولية السكوت عن ممارسات هذا الحزب الذي وصفه بـ”الميليشيا الإرهابية”، ما استدعى قيام رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة مفاجئة وعلى جناح السرعة إلى السعودية، حيث التقى على الفور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وجرى بحث معمق في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

كما التقى الحريري أمس، مع وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، حيث نشر عبر حسابه على “تويتر” صورة تجمعهما معا وأرفقها بالقول “اجتماع طويل مع معالي الصديق ثامر السبهان”، فيما قال الأخير مغرّداً “اجتماع مطول ومثمر مع أخي دولة الرئيس سعد الحريري واتفاق على كثير من الأمور التي تهم الشعب اللبناني الصالح وبإذن الله القادم أفضل”. وفي تغريدة أخرى، قال الحريري “في كل مرة نلتقي بسمو ولي العهد محمد بن سلمان، تزيد قناعتي بأننا والقيادة السعودية على وفاق كامل حول استقرار لبنان وعروبته”. وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” من مصادر رفيعة موثوقة، إلى أن ما صدر عن الوزير السبهان من انتقادات للحكومة جراء سكوتها على حملات “حزب الله” المستمرة على المملكة والدول الخليجية، يعتبر رسالة مباشرة إلى الرئيس الحريري الذي قرأ وبسرعة ما تحمله هذه الرسالة في طياتها، فكان أن قرر التوجه حالاً إلى الرياض، للوقوف على تطورات التوجه السعودي الجديد في ما خصّ لبنان، بعدما قررت المملكة انتهاج سياسة صارمة مع إيران وجماعاتها في لبنان وفي مقدمهم “حزب الله”، لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها في حال بقي أسير الإملاءات الإيرانية. وعلمت “السياسة”، استناداً إلى معلومات هذه المصادر، أن مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون التي أطلقها في الحوار المتلفز الذي أجراه في الذكرى الأولى لانتخابه، ما لقيت صدىً إيجابياً لدى عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً لناحية استمرار دفاعه عن سلاح “حزب الله” وخلقه الذرائع للتمسك به، وهو الأمر الذي سيزيد متاعب لبنان في علاقاته العربية والخليجية، في وقت ترك قرار الحكومة اللبنانية تعيين سفير جديد في دمشق، أصداء سلبية لدى دول “مجلس التعاون” وعدد من العواصم العربية التي تقاطع نظام بشار الأسد، حيث تمت قراءة هذا القرار الذي اتخذته بيروت، بأنه استجابة جديدة للإملاءات التي يفرضها “حزب الله” على العهد والحكومة في لبنان.

وفي هذا الخصوص، حمّل النائب بطرس حرب وزير الخارجية جبران باسيل والسياسة التي ينتهجها العهد، كما أبلغ “السياسة”، مسؤولية تردي العلاقات بين لبنان والدول الخليجية وفي مقدمها السعودية. وقال إن التزام وزير الخارجية بالمحور السوري الإيراني، وجّه ضربة قوية للعلاقات اللبنانية الخليجية، إضافة إلى موقف رئيس الجمهورية من سلاح “حزب الله” والصراع الإقليمي في المنطقة، معتبراً أن الإنجاز الوحيد الذي يسجل للعهد الجديد، هو تمكنه من خوض الحرب ضد الإرهاب في معركة “فجر الجرود” ونجاح الجيش اللبناني في تحقيق هذا الإنجاز، في حين أن الموضوعات الأخرى، قابلة للجدل وتحديداً في ما يتعلق بعدد من المخالفات الدستورية التي حصلت، ومنها وجود حكومة غير منسجمة وغير متضامنة، حيث أن كل طرف فيها “فاتح على حسابو”، إضافة إلى تعطيل أجهزة الرقابة وإجراء تعيينات المحاسيب والأزلام وبروز المحاصصة والتنفيعات بشكل نافر، ناهيك عن إجراء تشكيلات قضائية بشكلٍ ابتزازي، بحيث إما أن يخضع مجلس القضاء الأعلى لإرادة السلطة السياسية في هذه التشكيلات، وإما لا تحصل، وهذا ما أساء إلى صورة العهد في سنته الأولى. ورأى حرب أن هناك بعض القوى السياسية اكتشفت أن إجراء الانتخابات لن يصب في مصلحتها السياسية، ولذلك فإنها غير متحمسة لإجراء هذا الاستحقاق، مشيراً إلى أن نقاش قوى السلطة الذي يدور في حلقة مفرغة، يدل على أن هناك فريقاً متمسكاً بموقفه بالنسبة لقانون الانتخابات النيابية، بما يعطي الانطباع وكأن هناك محاولة لعرقلة إجراء الاستحقاق النيابي في موعده المحدد، مشدداً على أن الانتخابات ستجري في موعدها ولن يجرؤ أحد على تعطيلها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 31/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

النتيجة الأبرز للحوار المتلفز مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي أنه وضع خارطة طريق للسنوات الخمس المقبلة، وتتضمن الدعوة الى وقف الشكوك، والعمل لإبقاء الإستقرار الأمني، وبناء مؤسسات الدولة من جديد، والتمسك بوحدة اللبنانيين بعيدا عن التجاذبات الخارجية، والحفاظ على التضامن العربي، والعمل بموجب ميثاق جامعة الدول العربية ورفض المحاور الخارجية.

وغداة المواقف الرئاسية لمناسبة سنة مرت من عمر الوطن يتابع اللبنانيون الأجواء التي يعود بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من السعودية.

وفي الخارج برز قصف روسي بصاروخ كروز لمواقع في دير الزور السورية وإتفاق إجتماع آستانة على أهمية عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية وافقت عليه تركيا وإيران وهو طرح روسي في الأساس فيما شددت الولايات المتحدة الأميركية على دعم البشمركة في قتالها في سوريا مع دعوتها الأكراد الى التحاور من أجل حكم إقليم كردستان من جهة والتفاوض مع حكومة بغداد من جهة ثانية.

وقد وافقت تلك الحكومة على دفع الرواتب في كردستان وسط مراقبة ما ستؤول إليه الأوضاع الرئاسية في الإقليم مع دخول استقالة مسعود برزاني حيز التنفيذ غدا.

وفي كتالونيا فر رئيس الإقليم الداعي الى الإستقلال الى بلجيكا.

عودة الى سنة مرت من عمر الوطن اللبناني وإنجازات السنة الأولى من العهد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

رغم أنه كان يتحدث أمام وفد أوروربي، إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قالها بلسان عربي فصيح، المجلس النيابي الحالي ورغم تمديد ولايته أنقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي.

بإنتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارة العمل السعودية لتخفيض منسوب بطالة اللجنة المكلفة تطبيق قانون الإنتخاب، ترفع الأصابع الخمسة في وجه شر أي تأجيل جديد لإجتماعها المقرر الخميس إلى جانب جلسة مجلس الوزراء في السراي.

كهربائيا لم ترس ثلاثة من عروض الشركات التي تقدمت إلى المناقصة على شاطئ شفافية إدارة المناقصات وهي سترفع تقريرها إلى اللجنة الوزارية المختصة بعد أن تبين عدم تمكن أي من هذه الشركات الثلاث من تأمين الشروط المطلوية فيما بقي عرض الشركة الرابعة وهي كرادينيز التركية مغلقا.

أما في مجلس النواب، ففتح موضوع اخر ضاغط هذه الايام وهو ما يتصل بملف الإتصالات في ضوء الكباش الحاصل بين الوزير جمال الجراح ورئيس هيئة أوجيرو عماد كريدية. هذا الملف حضر على طاولة لجنة الإعلام والإتصالات النيابية، التي أكدت التمسك بالهيئة لتسلم قطاع الإنترنت وقد شهدت جلستها اليوم إعتراضات واسعة على تلزيم شبكة الفايبر أوبتيك لشركتين أعطيتا إمتيازات كبيرة مع الإصرار على أن يتم أي تلزيم عبر دائرة المناقصات حصرا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سلم سلاحك.. المكان محاصر. هذا النداء الافتراضي من وزير سعودي الى حزب الله سيدفع الحزب إلى تقديم السلاح لتحيا الحكومة.. أو إلى تنحي رئيس الحكومة ليبقى السلاح.. وفي "التطييرين" فإن الآتي مذهل كما وعد وزير شؤون خليج لبنان ثامر السبهان. لكن الذهول سيكون في موقف الحريري الذي استدعاه ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان فعقد معه اجتماعا ثم حوله الى الوزير السبهان الذي كان حريصا على الإشارة الى أن تغريداته لا تمثل موقفه الشخصي فحسب ومن يعتقد ذلك يكون واهما إنما تعكس وجهة نظر المملكة. فماذا هو فاعل رئيس الحكومة؟ إستنادا إلى السلفي البسامة مع صديقه السعودي فقد جاءت المحادثات مثمرة وهناك اتفاق على كثير من الأمور التي تهم الشعب اللبناني الصالح وبإذن الله القادم أفضل على ما قاله السبهان فأي الأفضلين سيختار الحريري: أيختار تدمير قوة حزب الله أم الاستقالة من الحكومة واستدانة ساعة تخل تهدم سياسة الاعتدال التي مشى عليها رئيس الحكومة منذ إدارته شؤون السرايا سيتبين الخيط الأبيض من الطرح الأسود في أولى جلسات الحكومة التي يصلح عليها هذه المرة "هلا بالخميس" وعلى موانئ الجلسة ترسو سفن البواخر بعدما اجتمعت لجنة فض العروض اليوم وقررت عدم السير بالتلزيم.. فطار حلم كاردينيز مرة جديدة ليتخذ مجلس الوزراء قراره فإما التلزيم بالتراضي وهو أمر مخالف للقانون وإما تعديل دفتر الشروط بحيث لا يأتي مطابقا لمواصفات الشركة التركية اللبنانية الواحدة وبالحق علا صوت المدير العام لإدارة المناقصات جان العلية معلنا أنه "عندما يطبق القانون الجميع يربح وأثبتنا اليوم أن في مؤسسات الدولة من يعمل بموضوعية" ولفت العلية إلى أننا "ملزمون تطبيق دفتر الشروط ولا يمكن مخالفته"، مؤكدا أن ليس لدى ادارة المناقصات صلاحية إلغاء المناقصة. الكرة عادت الى مجلس الوزراء وبموازاتها رفعت الشركات الخارجة من المناقصة سقفها واحتكمت إلى القانون فتقدمت بطعن أمام مجلس شوى الدولة معترضة على دفتر الشروط. وعملا بمبدأ الاحتكام الى دائرة المناقصات والشفافية قدمت لجنة الاتصالات النيابية اليوم برئاسة النائب حسن فضل الله أداء يرجح كفة القانون لاسيما في التلزيم وأرباح الشركات وأعطت اللجنة في المقابل حماية لهيئة أوجيرو ومديرها الذي تعرض لعملية طعن مالية من وزير الاتصالات جمال الجراح على أن اللافت في اللجنة في كلام النائب سامر سعادة عن توزيع مغانم في الشركات.. واحدة يذهب ريعها للتيار الوطني وأخرى لتيار المستقبل وفي الريوع الانتخابية وعلى المستوى الطلابي الجامعي ملامح خروقات بدأت تعطي الجيل العلماني والمستقل أدورا على مقاعد الانتخابات بعد ان كانت هذه المقاعد محتكرة تاريخيا للاحزاب وموزعة على التحالفات السياسية واعطت نتائج الانتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف نتائج تدخل العلمانيين شريكا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

واليوم يبدأ عامه الثاني... يبدأه بزاد عظيم... بكلام كبير، لم يغفل أي قضية، صغيرة كانت أم كبيرة... كلام فاجأ البعض... صدم بعضا آخر... أذهل كثيرين... ويستحق أن يحفظه الجميع... للسنة المقبلة... ولكل يوم مقبل:

الوحدة الوطنية أولويتي... لا شيء يبرر تضحيتي بوحدتنا...

لبنان سيعود مزدهرا... ومن يتأخر عن الاستثمار فيه، سيندم...

حين يختلف شقيقان، لا مجال لأن أكون مع أحدهما ضد الآخر... أنا مع ميثاق جامعة الدول العربية... ألتزم به وأحترمه... ولا يمكنني أن أنحاز إلى من لا يحترمه أو لا يلتزم به...

سمعت التغريدات السعودية... أتفهمها... وأعتقد أن الإخوة السعوديين يتفهمون وضعنا ووحدتنا...

سمعت أيضا كلام الرئيس الإيراني... لا أوافقه إذا كان صحيحا... ولا أشعر بضغط أي كان في الدنيا علي...

بين كل عواصم الأرض أين أنا؟... أنا في لبنان... يكفي الجواب... ويصلح، لكل زمان ومكان...

هكذا تكلم ميشال عون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

جردة حساب السنة الأولى من العهد إنتهت ليل أمس في قصر بعبدا، لكن تردداتها مستمرة. مصدر أبرز الترددات عين التينة، فالرئيس بري رد على وصف الرئيس عون مجلس النواب بأنه غير شرعي، مؤكدا أن هذا المجلس بالذات هو من أنقذ لبنان من مرحلة الفراغ الرئاسي.

في المقابل إلتزمت القوات اللبنانية الصمت حيال إعتبار الرئيس عون الالية المتبعة لإختيار رئيس مجلس إدارة لتلفزيون لبنان بـ"تفنغات"، ما يؤشر إلى أن القوات ليست في وارد التصعيد حاليا مع العهد ورئيسه.

في المقابل، بدا حزب الله مرتاحا إلى موقف الرئيس على الصعيد الإستراتيجي، وهو موقف شكل مادة بحث في السعودية في الإجتماعات التي عقدها الرئيس سعد الحريري مع كبار المسؤولين السعوديين وفي طليعتهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ووفق المعلومات فإن السعودية تضغط عبر الإجتماعات التي تعقدها مع القيادات اللبنانية في إتجاه إعادة تعويم التسوية التي أدت إلى وصول العماد عون إلى القصر الجمهوري وذلك بعدما لاحظت أن التسوية تحولت لمصلحة طرف على حساب طرف اخر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وسائل الاعلام المأجورة والأقلام المرتزقة تنطحت مرة جديدة اليوم في محاولة فاشلة للنيل من المملكة العربية السعودية ورجالاتها الكبار فجافت الحقيقة وزورت التاريخ.

الوسائل هذه والتي يعرفها القاصي والداني بدت وكما كل مرة بندقية للايجار ومنصة في معارك ايران ضد العرب فاطلت على اللبنانين بهدف تعكير العلاقات اللبنانية الخليجية ولتلصق التهم بالقيادة السعودية وتشكك في عروبتها خدمة لمآرب ايرانية تجلياتها تبدو واضحة في اليمن والبحرين وسوريا وفي لبنان الذي يئن على وقع تورط حزب الله في الحرائق العربية.

وفيما كان من إحترف المقامرة يقامر بسمعة لبنان وبالعلاقات اللبنانية خدمة لمصالح صغيرة وكبيرة كان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يؤكد بعد لقائه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الوفاق التام مع القيادة السعودية حول إستقرار لبنان وإنتمائه الحاسم إلى فضائه العربي.

الرئيس الحريري عقد ايضا لقاء مطولا مع الوزير ثامر السبهان الذي شدد على أن القادم أفضل.

سياسيا، ايضا فان اطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون التلفزيونية التي جاءت بعد انقضاء سنة من عهده اثارت الكثير من الجدل وطرحت سيلا من الاسئلة عن انجازات العهد وما هو منتظر في السنوات المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لن يسهو لبنان عن كل متربص به، اكان تهويلا اسرائيليا او تغريدا سعوديا.. لكن البلد الواقع بين زمني نصر على الارهاب التكفيري والتطاول الصهيوني، والمجرب سنة من عمر الوطن برئيس مقاوم غير مساوم، لن تهزه التغريدات الـمـسبوهة التي ضبط نسبها الى منظومة التيه الطويل الذي يتحكم بمطلقيها بل بمشاريعهم في المنطقة.. لكن منطق القانون في لبنان يفرض تحركا ضد كل من يهدد السلم الاهلي ويحرض اللبنانيين ويعمل على ضرب الاستقرار، فكيف ببيانات اعلن صاحبها انه لا ينطق عن هواه بل عن ساداته الباحثين ولو عن قنابل دخانية لتغطية انسحاباتهم من كثير ميادينهم الموحلة..

لبنان الى الآن غير متأثر بتلك القنابل الصوتية، على امل الا يتوهم احد ان التائه على وسائل التواصل الاجتماعي قد يملك شيئا لهم، وهو المفلس من العراق الى كردستان، ومن قطر الى عمان..

لبنان الذي اتم عاما من عمر حكم الرئيس ميشال عون ما زال عند ثوابته التي كررها الرئيس من الملفات الداخلية الى الثوابت الدولية وحماية لبنان من اي عدو كان، واتمام الاستحقاقات لا سيما النيابية، التي أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انها في موعدها، وكذلك نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي دعا عبر المنار المغتربين اللبنانيين للتعبير عن قناعاتهم لانهم معنيون بما يجري في بلدهم، والمساهمة بتغيير الواقع، وعدم ترك الآخرين يختارون عنكم، فلتكن اصواتكم مرجحة قال الشيخ قاسم..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

منذ ثمان وأربعين ساعة، غرد الديبلوماسي السعودي ثامر السبهان مستغربا صمت الحكومة اللبنانية على حزب الله... ألغى الرئيس الحريري اجتماعاته ومواعيده وطار إلى السعودية... إلتقى ولي العهد واليوم السبهان... الحريري وصف السبهان بمعالي الصديق، والسبهان رد بتغريدة عن "أخي سعد" وتضمنت ان اتفاقا على كثير من الامور التي تهم الشعب اللبناني، قد تم... فعلى ماذا تم الاتفاق؟ ما يريده السبهان ألا تبقى الحكومة صامتة عن حزب الله، فهل سيخرج رئيس الحكومة على صمته على حزب الله؟ وفي حال الإيجاب، هل نشهد تصعيدا بين بيت الوسط وحارة حريك؟ وفي حال عدم التصعيد، ما هو مضمون الإتفاق الذي هلل له السبهان؟ شيئ ما غير واضح، إلى درجة الغموض، وقد زادته التغريدات غموضا، لكن التعقب السياسي لحركة ومواقف الرئيس الحريري بعد عودته من المملكة، من شأنه أن يبلور طبيعة ما تحدث عنه السبهان أو مما طلبه من الرئيس الحريري.

يمكن لهذا الموقف ان يتوضح خلال جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس في السراي والتي يتضمن جدول أعمالها إثنين وأربعين بندا عاديا.

وفيما يتضمن جدول الأعمال بندا يتعلق بعرض وزارة الطاقة تزويد مؤسسة كهرباء لبنان بحاجتها من مادتي الفيول والغاز لزوم معامل انتاج الطاقة، فإن ملف الكهرباء قد يطرح من باب ما انتهت إليه إدارة المناقصات اليوم من عودة بالملف إلى المربع الاول، للمرة الثالثة على التوالي، بعدما تبين ان الشركات الثلاث العارضة لم تستوف الشروط المطلوبة، ما يطرح جملة من التساؤلات، ومنها: إذا كانت الشركات لا تستوفي الشروط فهل موضوع إعادة الملف إلى إدارة المناقصات هو لمزيد من إبقاء الملف مكانه أم بسبب الشروط الإضافية التي وضعها مجلس الوزراء والتي كانت فوق طاقة الشركات؟

وبالتالي يطرح السؤال: متى سيوضع حد لدوامة الكهرباء التي ما زالت تدور منذ أيار الماضي؟ الجواب رهن بما سيقرره مجلس الوزراء بعد ان يصل إليه تقرير إدارة المناقصات عبر اللجنة الوزارية التي شكلها.

ومن الكهرباء إلى الاتصالات حيث إن لجنة الاتصالات النيابية شهدت اليوم واحدة من الفضائح المدوية: وزير الاتصالات جمال الجراح يطلب عدم تسجيل محضر الإجتماع، وتبين ان السبب عائد الى انه أراد الحديث عن خلافه مع المدير العام لأوجيرو وعن مشكلة أوجيرو مع الشركتين اللتين تم تلزيمهما، وطلب عدم التسجيل هو لأتاحة قول كل شيئ.

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017

وطنية

النهار - أخبار اسرائيلية...

علّق نائب في تيار سياسي بارز على أخبار صحف أجنبيّة عن اقامة مصانع في لبنان لانتاج أسلحة إيرانيّة فاعتبر أنها تصبّ في مصلحة اسرائيل وتبرّر لها حربها على لبنان.

حرمان الصيفية...

يأسف عدد من أهالي المناطق لتسجيل المغتربين واقتراعهم في السفارات لأن ذلك سيحرم أبناءهم من المجيء إلى لبنان على نفقة الأحزاب.

ابتزاز...

يعاني فلسطينيّو مخيم ضبية من تضييق قوى أمنية منعاً لترميم ضروري لمنازلهم إلّا مقابل دفع رشى.

المقعد الدرزي في بيروت

علم أن حسم اسم المرشّح عن المقعد الدرزي في بيروت بات في لمساته الأخيرة بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط.

البناء

نبّهت أوساط سياسية إلى تصاعد حملة السعودية على لبنان وإدلاء مسؤوليها بتصريحات تهديدية نارية شبه يومية تصل إلى حد التلويح بالحرب على لبنان الأمر الذي رأت فيه الأوساط أخطاراً كثيرة على لبنان، لا سيما على الصعيد الاقتصادي المتدهور أصلاً وهو بات معرضاً للمزيد من التدهور جرّاء التهديدات السعودية التي قد تهزّ الوضع العام برمّته، وتساءلت عن الموقف الحكومي من هذا الأمر.

اللواء

همس أعرب وزير سيادي سابق عن دهشته من إدخال عبارات وألفاظ غير مألوفة في القاموس الدبلوماسي اللبناني، ومنها عبارة «دياسبورا» (وهو تعبير يعني الشتات اليهودي حول العالم)؟!

غمز

لم يبدِ مسؤول كبير حماساً لإجراءات وزير خدماتي بحق موظفين تابعين له، واحتوى الخلاف على طريقته.

لغز

أُبلغت شخصيات حقوقية، بعضها تولى عدداً من المناصب، ان بإمكانه ان يعتبر نفسه منذ الآن عضواً في المجلس الدستوري، بانتظار الانتخاب والتعيين؟!

الجمهورية

سأل أحد النواب هل وصل الأمر بأصحاب صهاريج المياه إلى إقامة كارتيلات في المناطق وممنوع على آخرين توزيع المياه إلى المنازل في غير المنطقة التي لهم نفوذ عليها؟

عُلِم أن مشادّة كلامية حصلت الأسبوع الماضي بين وزير فاعل وآخر قريب من زعيم شوفي كبير. أبلغ سفير دولة كبرى الى الحكومة إستعداد بلاده التوسّط في موضوع النازحين شرط القبول بدور للنظام السوري. المستقبل إنّ تقارير ديبلوماسية أميركية تحدّثت عن اتجاه لدى التحالف الدولي لتوسيع رقعة استهداف الميليشيات المنتشرة في سوريا بعد انتهاء عمليات القضاء على تنظيم «داعش».

 

“حزب الله” يقتحم غدراس الكسروانية

موقع القوات اللبنانية/31 تشرين الأول/17

عندما تغيب الدولة ويعيش الناس صيفاً وشتاءً تحت سقف واحد، يصبح كل شيء مباحاً. على هذا الاساس يتصرف “حزب الله”، فهو يظن أنه يستطيع التحكم بكل شيء، يزيل مخالفات وافق اصلاً على البناء عليها من هنا، ويبني “مخالفات” اينما كان من هناك. فقد استفاق أهالي غدراس الكسروانية صباح السبت على بناء “مصلى” بات في مراحله الاخيرة في منطقتهم، وعلم موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني أن “حزب الله” يقف وراء هذا البناء. توجهت القوى الأمنية لاستيضاح الأمر، فأبلغت “شفهياً” أن تشييد هذا المصلى حائز على رخصة من البلدية، من دون إبراز اي وثيقة تثبت ذلك، فما كان من القوى الأمنية إلا أن غادرت المكان… بكل ثقة ورحابة صدر ومن دون التأكد من وجود الرخصة أو عدمها. واللافت أن على هذا العقار إشارة على الصحيفة العقارية وهي مسجلة في الدوائر العقارية ما يمنع أي عمليات بناء أو ترميم. وعلم موقع “القوات” أن المجلس البلدي في غدراس سيجتمع مساء اليوم الثلثاء لاتخاذ القرار المناسب بشان هذا الموضوع. والمطهر او المصلى لدى الطائفة الشيعية الكريمة هو بناء، لغسل جثامين الموتى. هل عادت القوى الأمنية وتحققت من وجود رخصة البناء أو بينها وبين “الحزب” كلام “ثقة”؟ وهل ستنتقل مخالفات “حزب الله” واستفزازاته من جبيل الى كسروان على عينك يا دولة، ولا من يحاسب أو يراقب؟ وما الهدف من هذا البناء في هذه المنطقة بالذات حيث لا يسكن شيعياً واحداً؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القرار صدر.. نحو إنشاء مصانع إيرانية لإنتاج الأسلحة في لبنان

"ناشونال إنتريست"/31 تشرين الأول/17/كشفت صحيفة "ناشونال إنتريست" الأميركية أنّ "طهران و"حزب الله" قررا بناء مصانع لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان بدلاً من شحنها إلى هناك؛ وذلك رداً على الحظر الإسرائيلي الفعال للقوافل التي تنقل أسلحة عالية الجودة من إيران إلى الحزب". ولفتت الى أن "هناك تقارير تفيد بأن الأسلحة المتوقع إنتاجها تشمل صواريخ أرض/أرض دقيقة يمكن أن تنطلق لمسافات طويلة وتسبب أضراراً جسيمة للقوات والمباني الأساسية الإسرائيلية، وبذلك فإنها تعبر الخط الأحمر الذي حددته "تل أبيب". وبحسب الصحيفة، فإن "الاستراتيجية الأكثر تفضيلاً لإسرائيل تتمثل في وقف إنتاج "حزب الله" الأسلحة المتطورة في لبنان من خلال وسائل لا تسبب خطراً غير مبرر لإثارة الحرب"، مضيفة أن "السؤال الذي تواجهه إسرائيل الآن هو كيفية المضي قدماً في طريقة تكفل تنفيذ خطها الأحمر، مع التقليل إلى أدنى حد من خطر التصعيد غير المنضبط". وتابعت "استخدمت إسرائيل عدة طرق لنقل رسالة بأنها لن تقبل إنتاج "حزب الله" الأسلحة عالية الجودة في لبنان، وكان مسؤولون إسرائيليون قد طلبوا من الدبلوماسيين الأوروبيين نقل تحذير إسرائيل فيما يخص خطها الأحمر في لبنان إلى إيران". واعتبرت أن "في حال لم تنجح هذه الجهود في إقناع "حزب الله" وإيران بالعدول عن مشروع إنتاج الأسلحة، فإن إسرائيل ستواجه خيارين: أولهما، أن تختار إطلاق ضربة وقائية على منشآت الإنتاج في لبنان، الأمر الذي يصعب معه التنبؤ بتداعياته؛ إذ إن من المرجح أن يسعى حزب الله إلى الرد على هذا الانتهاك العسكري. أما الخيار الثاني فهو الاعتماد على قدرتها في ردع "حزب الله" عن استخدام الأسلحة المتطورة، بدلاً من منع الجماعة من الحصول عليها، ومن شأن ذلك أن يتجنب زيادة خطر التصعيد من خلال فرض الخط الأحمر الإسرائيلي.

 

من يدفع نحو "تمديد رابع"؟

"السياسة الكويتية" - 31 تشرين الأول 2017/اتهمت مصادر نيابية بارزة أطرافاً أساسية في السلطة، بالسعي إلى "تطيير" الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في أيار 2018، مؤكدة لـ"السياسة"، أن هذه الأطراف وبعد التطورات السياسية التي حصلت في البلد ونتيجة لتبدل موازين القوى، شعرت بتراجع شعبيتها في أكثر من منطقة لبنانية، ولذلك، فهي ليست محرجة في الدفع باتجاه تمديد رابع للمجلس النيابي الحالي، وحتى لو كان هناك قانون جديد للانتخابات النيابية، لا زالت تثار بشأنه الكثير من الأسئلة، وسط مطالبات عديدة بتعديله، حيث الصراع على أشده بين "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي "حركة أمل" و"حزب الله"، بشأن البطاقة البيومترية التي ينظر إليها على أنها الصاعق الذي سيفجر الانتخابات لتلافي إجرائها في موعدها.

 

أعضاء في الكونغرس قلقون من سياسة ترامب العسكرية

"العربية" - 31 تشرين الأول 2017 /أبدى أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من جمهوريين وديموقراطيين، خشيتهم من استمرار نشر القوات العسكرية الأميركية حول العالم من دون الرجوع إلى الكونغرس ونيل موافقته، كما حدث في النيجر او سوريا. إدارة ترمب تعتبر أن التفويض باستخدام القوة العسكرية موجود منذ العام 2001 وهو صالح حتى الآن. لكن الإدارة الأميركية تتمسك بأن التفويض المعتمد منذ العام 2001 كاف كمستند قانوني لشنّ الحرب على القاعدة وكل التنظيمات الشبيهة بها مثل "داعش" وغيرها، وهذا ما عبّر عنه الوزيران ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس. فقد أكد الوزيران على استمرارية الحملة ضد التنظيمات الإرهابية، وطرحا صيغة الإدارة للتغييرات لو حصل أن الكونغرس أصر عل إصدار تفويض جديد، وطالبا بأن يكون التفويض مفتوحاً وألا يكون مقتصراً على منطقة جغرافية. يذكر أن أكثر ما يثير حفيظة أعضاء الكونغرس هو أن الرئيس دونالد ترمب يتوسّع في صلاحياته العسكرية ويهدد بحرب في كوريا الشمالية، ويريد المشرّعون وضع ضوابط لما يمكن أن يفعله الرئيس الأميركي.

 

سياسة دولية جديدة ضد حزب الله.. المواجهة في الربيع أو الصيف!

لبنان الجديد/31 تشرين الأول/17 /مؤشرات كثيرة توحي بتصميم الإدارة الأميركية الجديدة، بأن تكون حربها المقبلة في المنطقة ضد حزب الله

أكدت مصادر سياسية بارزة أن تجديد العقوبات الأميركية ضد "حزب الله" وبالطريقة التي أقرها أخيرًا مجلس النواب الأميركي، وتتضمن العمل على تجفيف منابع تمويله، بعد اتهامه بممارسة الإتجار غير المشروع بالمخدرات وتبييض الأموال، في تمويل الهجمات الإرهابية التي تحدث في بعض دول العالم، إضافة إلى اتهام حكومتي إيران وسورية له، وتمويله وتدريبه وتسليحه من قبل إيران، بما يزيد عن مئتي مليون دولار سنويًا، بنها تشكل تحولًا نوعيًا في السياسة الأميركية تجاه إيران و"حزب الله" معاً. وقالت المصادر نقلًا عن صحيفة "السياسة الكويتية" إن استهداف "حزب الله" بهذه الطريقة من قبل الإدارة الأميركية، يشير بوضوح إلى أن واشنطن وحلفاءها، وفي مقدمهم إسرائيل مستقبلًا، قد لا يترددون في انتهاج سياسة صارمة وحازمة مع "حزب الله"، وذلك بعد القضاء على تنظيم "داعش" الذي بات لا يملك سوى عشرة في المئة من قوته العسكرية، بعد الهزائم التي مُني بها أخيرًا، وبعد محاصرته عسكريًا في منطقة دير الزور ومحيطها، بالإشارة إلى انسحاب مقاتليه من معظم الأراضي العراقية بإتجاه المقلب الآخر من الحدود مع سورية. وأضافت إن هناك مؤشرات كثيرة توحي بتصميم الإدارة الأميركية الجديدة، بأن تكون حربها المقبلة في المنطقة ضد "حزب الله"، وبالتالي فإن سوق الاتهامات الأميركية والإسرائيلية ضده بهذه الطريقة، وتحميله مسؤولية كل ما يحصل في بعض الدول العربية من أعمال شغب وإرهاب، خصوصًا في دول مجلس التعاون الخليجي، مع استمراره بمساندة الحوثيين وتعطيل الحل في اليمن، والعمل على زعزعة استقرار البحرين، ربما يكون مؤشرًا لمواجهة قد لا تكون بعيدةً بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل مع "حزب الله"، وتوقعت أن تكون هذه المواجهة في الربيع أو الصيف المقبلين، وهو الموعد التي اعتادت فيه إسرائيل أن تشن حروبها على لبنان. وربطت المصادر الأمنية بين تغريدات وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان المتكررة ضد "حزب الله" من دون أن يسميه، والطريقة التي لجأ إليها إعلام الحزب لتبرير الاتهامات والشتائم التي صدرت من قبل بعض سكان حي السلم ضد "حزب الله" وأمينه العام حسن نصرالله بصفة شخصية، أثناء إقدام القوى الأمنية على إزالة المخالفات غير القانونية في تلك المنطقة، واللجوء إلى تحميل إسرائيل مسؤولية ما حصل، عن طريق استخدامها أجهزة الكترونية تحمل إشعاعات ذرية مؤثرة على عقول الناس، بأنها هي التي دفعت بهؤلاء المواطنين إلى استخدام عبارات غير لائقة بحق نصر الله، لم يدركوا معانيها بسبب سيطرة تلك الذبذبات وإشعاعاتها النووية على عقولهم، ولكنهم بعد أن استفاقوا من غفلتهم واسترجعوا وعيهم، تقدموا بالإعتذار عن كل ما تلفظوا به من كلام نابٍ بحق نصر الله و"حزب الله"، وأشارت إلى أن ذلك يعني أن قيادة الحزب لم يعد بإمكانها تحمل ردات فعل الناس على تصرفاتهم إلا بهذه الطريقة، وكل ذلك مرده إلى تذمر جمهور الحزب من سياسات "حزب الله".

 

الاقتصاد اللبناني في عهد الرئيس عون: اخفاقات وعجز ومديونية عالية

سلوى فاضل/جنوبية/31 أكتوبر، 2017 /كيف يرى كل من الخبير الاقتصادي والاستاذ الجامعي كامل وزنة، والخبير الاقتصادي والبروفسور جاسم عجاقة انجازات العهد الاقتصادية التي تحدّث عنها أمس الرئيس ميشال عون بمناسبة مرور عام على تسّلمه رئاسة البلد؟

سجّل العام الأول من حكم الرئيس ميشال عون أعلى نسبة عجز ماليّ على الإطلاق في لبنان قدرت بخمسة مليارات دولار. كما بلغ العجز الماليّ نحو 4.7 مليار دولار، وفق أرقام موازنة العام الجاري. علما ان احتساب العجز لم يأخذ بعين الاعتبار الإنفاق فيما يخص التنفيعات والمشاريع الجارية والديون من المؤسسات الدولية. ولم يأخذ بالحسبان مفاعيل سلسلة الرتب والرواتب وكلفتها الثابتة. وهي ارقام مرشح للارتفاع، أي ان البلد يسير نحو كارثة مالية نقدية، في ظل تلازم ذلك مع ارتفاع الدين العام إلى 77 مليار دولار.

كامل وزنة: اخفاقات متراكمة منذ العام 1992

في هذا الاطار، يرى الدكتور كامل وزنة ان: “معظم المديونية رتبت على لبنان منذ العام 1992 وحتى الان، وليس عهد الرئيس عون من خلق العجز، وهو نتيجة سياسات متراكمة موجودة في لبنان، ولكن الى الان الطريق لايجاد الحلّ مازال مفقودا. والحل يجب ان يكون تنفيذيا، أي يجب ان يكون هناك طاولة اقتصادية تعمل ليلا نهارا في القصر الجمهوري، ولديها القدرة على العمل فوق كونفدرالية الفساد الموجود في لبنان، وكونفدرالية الوظائف الموجودة. فالعجز هو جزء من كونفدرالية الفساد وليس امام لبنان الا ان يصلي حتى تحصل المعجزة، والا فلبنان امام مرحلة الخطر الحقيقي، ونحن لسنا اليونان، فهناك من ينقذ اليونان كونه جزءا من المنظومة الأوروبية”. ويختم الأستاذ الجامعي كامل وزنة، انه “عندما يسقط لبنان سيسقط لوحده والدول العربية لا تستطيع مساعدته لكونها دولا غارقة في المشاكل اكثر من لبنان، ووضعها أصعب من لبنان لكن لا يجبب ان نحمّل العهد المسؤولية فالمشاكل مستمرة منذ العام 1992 وتراكم المديوينة ليس من العهد العوني، فهذه معضلة”.

جاسم عجاقة: الانجاز الوحيد هو ملء الفراغ

اما البروفسور جاسم عجاقة، الخبير الاقتصادي، فقد أكد لـ”جنوبية” أن: “الانجاز الوحيد للعهد هو ملء الفراغ، وهذه أهم نقطة خلال العهد. ولا يمكننا حتى الان الحديث عن انجاز اقتصادي، خاصة ان المشكلة الاساس، ولم نستطع الخروج منها، هي انه رغم سياسة النأي بالنفس، ورغبة الرئيس بالبقاء بعيدا عن الاحلاف، لا زال الشق الاقتصادي مرتبط بالسياسة. فكيف يمكننا ان نخرج من أزمتنا؟ وأمس حدد الرئيس ميشال عون 3 أشياء هي السبب في مشاكلنا: الازمة العالمية، والازمة الاقتصادية الداخلية، والنزوح السوري”.

وأقول ان الازمة العالمية لا علاقة لنا بها، ولكن مشكلتنا الاقتصادية والنزوح السوري طابعهما سياسي. والايجابية الوحيدة للعهد هو انتظام العمل السياسي وسننتظر موازنة العام 2018 لنرى ان كانوا سيحترمون المواعيد الدستورية. ونظرا للارقام التي وردت سابقا فان الدين العام هو المشكلة، ولكن لا يزال مبكرا الحديث عن العهد. فمن الان وحتى آيار 2018 سيبقى الوضع على ما هو عليه، علما ان الدول العربية تطلب منا موقفا محددا تجاه حزب الله وايران، وفي حال اخذنا موقفا ما ستحصل خضة في البلد”. ويختم عجاقة بالقول: “على صعيد النمو الاقتصادي من المبكر الحديث عن انجازات، نحن عندنا نمو 1%، وعجز5%، وعجز 77 مليار حتى تموز 2017 مع تراجع حاد في الصادرات الصناعية التي كانت 4,9 مليار دولار، مع تآكل في البنى التحتية وبطالة عالية، والنزوح السوري هو من أهم الملفات التي يجب معالجتها. واذا حدث انتظام للعمل التشريعي حتى انتخابات عام 2018 عندها يمكن ان يحقق لبنان انتظاما ماليّا وادارة مالية، ويمكن عندئذ ان نبدأ بالحديث عن انجازات”.

 

مخالفات دستورية حصلت في العام الأول للعهد

هلال رميتي/ لبنان الجديد/تشرين الأوّل 2017

 تعتبر هذه المخالفات الدستورية نكسة لإنطلاقة العهد بشكل قوي وفعال

 تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لإنتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية في لبنان بعد فراغ عانى منه لبنان لأكثر من عامين توقفت فيه عجلات المؤسسات في الدولة وشلت الإدارات العامة.

بالأمس أطل فخامة الرئيس ميشال عون بحوار إعلامي من قصر بعبدا مع 8 مدراء أخبار لمحطات إعلامية لبنانية ناقش فيها جردة عام كامل من ما سماه إنجازات تحققت ودافع عن أسلوب وأداء العهد قائلا أنه : " لما تسلمت الدولة كانت expired ومجلس النواب أيضا " كدلالة على الشلل الذي كان حاصلا في أروقتها. ولا شك أنه من الظلم مطالبة الرئيس عون بتحقيق كل شيء وبناء الدولة الحقيقية في هكذا فترة لكن من العدل أيضا أن يتم إجراء عملية محاسبة لما حصل خصوصا أنه منتخب من الشعب قبل  المجلس النيابي غير الشرعي كما قال ومن حق الشعب أن يفعل ذلك.

وأهم ما لفت النظر  في العام الأول هو حجم المخالفات الدستورية التي حصلت والتي ليس بالضرورة أن يتحمل مسؤوليتها شخص الرئيس مباشرة بل تركيبة ومنظومة العهد بأكملها مسؤولة عن ذلك ويدخل في باب تحمل المسؤولية كل من سكت أو حتى تحفظ على أي مخالفة دستورية.

المخالفات الدستورية :

حصل منذ إنتخاب الرئيس ميشال عون 3 مخالفات دستورية واضحة للعيان وهي كالتالي :

1- التمديد للمجلس النيابي للمرة الثالثة

2- عدم إجراء إنتخابات فرعية

3- إقرار الموازنة من دون قطع حساب.

فبعد الإتفاق على قانون إنتخابي نسبي في الربيع الماضي جرى التمديد للمجلس النيابي للمرة الثالثة على التوالي بالرغم من أن التيار الوطني الحر كان قد طعن في التمديد السابق أمام المجلس الدستوري لإعتباره مخالفا للدستور وبنى الرئيس عون على أساس هذا الطعن قراءة دستورية وقانونية تفيد بأن المجلس النيابي الحالي غير شرعي وهذا ما أكد عليه بالأمس على الرغم من أن نفس هذا المجلس هو من إنتخبه رئيسا وبالتالي تبعا لمعايير التيار فإن التمديد الثالث هو غير دستوري أيضا ومع هذا وافق عليه العهد.

أما الإنتخابات الفرعية التي كان من المزمع إجراءها بسبب الشغور في مقعدي طرابلس ( علوي وأرثوذكسي ) ومقعد الرئيس عون في كسروان ( ماروني )، فقد تم تطييرها ولم يكن هناك نوايا جدية في العمل لأجلها أو الدفع بإتجاهها خصوصا في أوساط التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وهذا يشكل مخالفة واضحة للدستور الذي ينص على ضرورة إجراء الإنتخابات الفرعية في حال شغور أحد المقاعد فتقول المادة 41 منه :" إذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في إنتخاب الخلف في خلال شهرين ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد اجل نيابة العضو القديم الذي يحل محله. أما إذا خلا المقعد في المجلس قبل إنتهاء عهد نيابته بأقل من ستة أشهر فلا يعمد إلى انتخاب خلف ". والمخالفة الثالثة تتمثل في إقرار الموازنة العامة من دون قطع حساب حيث تم التصويت في مجلس النواب على قانون يسمح بإقرار الموازنة من دون قطع حساب ويتيح لوزارة المالية أن تعد هذه الحسابات خلال فترة لا تتجاوز العام  وهذا مخالف للمادة 87 من الدستور اللبناني التي تقول صراحة :" إن حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة يجب أن تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة الثانية التي تلي تلك السنة وسيوضع قانون خاص لتشكيل ديوان المحاسبات ".

والغريب في هذه المخالفة أن التيار الوطني الحر كان الأحرص بين جميع القوى السياسية على إجراء قطع حساب يسبق إقرار الموازنة وطالب بتعديل دستوري لتجميد مفاعيل المادة قبل أن يتراجع عن ذلك.

بالمجمل ، تعتبر هذه المخالفات نكسة لإنطلاقة العهد رغم أنه لا يتحمل وزرها وحده بل تشاركه في ذلك و تحرجه طبقة سياسية أصبحت تعتبر الدستور لعبة للتسلية فقط وهنا واجب فخامة الرئيس أن يقاوم هذه المحاولات ولا يستسلم لها لأن الدستور هو السلاح الوحيد والفعال لإستراتيجية شاملة لمكافحة الفساد وبناء الدولة الحقيقية والقوية.

 

لقاء الرئيس مع أهل الإعلام ... فضيحة مُزدوجة كان يُمكن تفاديها

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/31 تشرين الأوّل 2017

الحوار لم يُقدّم إجابات شافية في معظم المسائل التي طُرحت، واكتفى رؤساء التحرير بشرف اللقاء، والظهور بطلّات بهية وبدلات أنيقة

عندما يُطلُّ فخامة رئيس الجمهورية على اللبنانيين مع رؤساء تحرير الإعلام المرئي، يُفترض باللبنانيين أن يستبشروا خيراً من هذا اللقاء، ويطمئنوا بعده إلى ما يمكن أن يُفصح عنه الرئيس من إنجازاتٍ تحقّقت، وإنجازات قيد التّحقُق، وإنجازات موعودة في المدى المنظور، ويطمئنوا إلى قدرة الدولة وتصميمها على حماية الأمن الداخلي وصيانة سلامتها الخارجية من أيّ عدوان، وذلك بقواها الذاتية وقدراتها العسكرية وإمكانياتها الدبلوماسية، وعلاقاتها الخارجية مع الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية، ويناموا بعد ذلك على أمل تحقيق الوعود التي أطلقها الرئيس "القوي" لدولة "قويّة".

إلاّ أنّ ما تمخّض عنه اللقاء مُخيّب للآمال، ومدعاة للقلق والخوف والإشمئزاز، فسياسة المُحاصصة باتت طاغية وشرعية وسارية المفعول، وذلك رغم أنف المؤسسات الرقابية، وفي مقدمتها المجلس الدستوري وديوان المحاسبة والتفتيش المركزي، وهيئة إدارة المناقصات ومجلس الخدمة المدنية والمعهد الوطني للإدارة. أمّا على صعيد درء المخاطر العسكرية التي باتت على أبواب الحدود الجنوبية، فالرئيس يعتمد ثلاث ضمانات يرى أنّها كافية، أولها القرار الدولي رقم ١٧٠١ الذي يرعى سلامة الحدود الجنوبية، لكنّ هذا القرار سيغدو أول ضحايا العدوان الإسرائيلي في حال اندلاعه، أمّا الضمانات الثانية والثالثة فهي تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ومن ثمّ البيان الوزاري لحكومة الحريري، وهذا ربما من قبيل: وداوني بالتي كانت هي الدّاءُ .

الكلمة الفصل في هذا الحوار البائس، أنّ العهد والحكومة والشعب جميعاً في عهدة المقاومة وسلاحها الفعّال، ولا يبقى سوى أن يُصلّي اللبنانيون لحفظ المقاومة مع الرجاء بأن تقوى على حمل المهام الجسام التي ألقاها الرئيس على عاتقها في حال تعرُّض لبنان لعدوان إسرائيلي، لا سمح الله، فقد غسل الرئيس يديه مُسبقاً من دماء اللبنانيين، وبات على المقاومة حمل الصليب وآلامه.

ظهر للجميع عجزُ الإعلاميّين مجتمعين عن شفاء غليل اللبنانيين بإدارة حوار مُثمر وفعال مع رئيس الجمهورية، حوار لم يُقدّم إجابات شافية في معظم المسائل التي طُرحت، واكتفى رؤساء التحرير بشرف اللقاء، والظهور بطلّات بهية وبدلات أنيقة، وانضباط رائع، كتلامذة صف ابتدائي أول في مدرسة ابتدائية من خمسينيات القرن الماضي، حتى أمكن القول بأنّ اللقاء خرج بفضيحة مزدوجة للإعلام والعام الأول للعهد القوي، وكان من الممكن، أو يُستحسن تفاديه .

قال عبدالملك بن مروان لبنيه: " كُلّكم يترشّح لهذا الأمر، ولا يصلُح له منكم إلاّ من كان له سيفٌ مسلول، ومالٌ مبذول، وعدلٌ تطمئن إليه القلوب."

 

في الهند من يعبد البقر وفي الضاحية من يسجد لحذاء

علي سبيتي/ لبنان الجديد/ 31 تشرين الأوّل 2017

نحن أمام ظاهرة مرضية لا يمكن التعاطي معها بطريقة سطحية أو تسخيفية لأنها ستقوي من شأنها في الوسط الصنمي

 مُذ وجد الإنسان وهو يبحث عن شيء يرضي ما فيه من ضياع وما عنده من خوف ليأمن شرور الحياة والطبيعة التي حاصرته من كل الجهات وهو أعزل لا يملك شيئًا حتى عقله ليس له فما زال في طور الإستخدام والإستعمال نتيجة الإحتكاك بعناصر الطبيعة .

قديماً مال الإنسان لعبادة ظواهر طبيعية ومن ثمّ استحسن إستخدام وسطاء بينه وبين من يعبد ويسجد لهم من كواكب و آلهة وعلى مرّ العصور شهدت المجتمعات البشرية نمواً متصاعداً نحو عبادة أي شيء يثير في البشر الغرابة والدهشة ومع بلوغ البشر لمرحلة النبوة بدأت رحلة الأنبياء صعبة في بداية الدعوة لتحسين شروط العبادة على قاعدة التوحيد لا التعدد الذي هلك الإنسان ودفع به إلى الإشراك واتخاذ آلهة من صنع يديه .

سيطرت الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام على التجربة البشرية كأديان سماوية لا بشرية وقد حفر فيها عن خبث أو عن إرادة مرتبطة بذهنية" العجل " خبثاء أرادوا ربط المفهوم السماوي بالمفهوم الأرضي لجعل الله من البشر وهنا كانت هذه المسألة أوضح عند " العُزيريّن " وعند " المُثلثين " في حين حافظ المسلمون على الوحدانية نظرياً وخرقوها عملياً عندما ذهبت المذاهب باتجاه التأليه لبشر ولدوا من رحم النساء .

أسهمت درجة الوعي في العقل البشري إلى فلترة الأفكار التعبدية فابتعدت عن العبادات المُزرية التي انكفأت إلى داخل جدران المعابد لتعيش وسط الناس كوسيط روحي بعد أن كانت وسيطاً روحياً ومادياً يملك إرادة الخالق في مشيئة الخلق كما هو حال الكنيسة التي أفرغتها الصحوة الغربية من محمولاتها المُقدسة وتركتها مساحة ضوء للشموع ومكاناً لانتشار بخور المذابح وصدى يرّج في صفوف المصلين وليس أكثر من ذلك أي أنها فصلتها عن الدنيا وتركتها عبرة لمن يريد وضع المقدس المعطل للحياة جانباً وبناء الدنيا باعتبارها ممراً إلزامياً لآخرة لا يمكن أن تكون بعيدة عما بناه الله من خلال خلقه  .

حرّم الإسلام الأصنام وكسّرها بعصا النبي الذي رفض محاولات الصنميين المتكررة لعودة عبادتهم من جديد وبروزها مع الدعوة النبوية من خلال التعاطي مع النبي الأكرم كما كانوا يتعاطون مع آلهة قريش بالتقديس والعبودية والربوبية فنهاهم ونهرهم وقال لهم ما أنا إلاّ بشر مثلكم كانت أمي تأكل القديد وتمشي في الأسواق وهكذا فعل علي عليه السلام عندما أحرق من غالى فيه وجعله رباً أي صنماً يرتجيه عند الحاجة.

لم يكمل المسلمون رسالة النبيّ وعلي عليهما السلام فقدّسوا بشراً من صنع النزاع الذي حصل على السلطة بعد وفاة النبي وهكذا دخل المسلمون مجدداً في التقديس القريب من تقديس الأصنام تحت نفس المبرر باعتبارهم وسطاء وشفعاء عند الله مع بذل المزيد من اللغو الكلامي لإعطاء صُبغة شرعية لما عبد المسلمون من أصنام من لحم ودم لا من نحت إزميل على صخر الجاهلية الأولى .

في المقابل حملت الأفكار الغير دينية بذرة العبادة للفرد التاريخي وخاصة مع الثورة البلشفية التي مجدت الثائر أكثر من الثورة وبات المنجز التاريخي إرث فردي محتكر لصالح القائد الفذ فكان لينين ومن ثم ستالين وماو وكيم إيل سونغ وكاسترو وتيتو  رموز متعالية حتى على المنجزات التاريخية ومن هنا تحوّلت الثورة ومن ثم الدولة إلى بضاعة خاصة بهم دون غيرهم كونهم مقدسون لا يُمس بهم فهم مختارون وبمصاف الألوهية التامة والغير ناقصة . وهكذا كرر العرب والمسلمون هذه النزعة الجديدة الوافدة من الإشتراكية الثورية فكان جمال عبد الناصر وصدام حسين وحافظ الأسد و آخرون تطول أسماؤهم في لائحة معبودي الجماهير ممن إصطفاهم الشعراء وبلابل اللغة العربية كيّ يكون أرباباً من دون الله .

نحن أمام ظاهرة مرضية لا يمكن التعاطي معها بطريقة سطحية أو تسخيفية لأنها ستقوي من شأنها في الوسط الصنمي كونها إمتداداً تاريخياً وليست مجرد حالة عابرة فرضتها دوافع الإنفعال الشخصي في لحظة متوترة جعلت عقولاً هندية علمية متقدمة في المجال التقني تهوى البقر والجرذان وتستمتع بتقديسهما وما رؤية الحذاء ملكوتاً إلاّ دعوة ستنتشر كالنار في الهشيم إذا ما سخفناها ولم نعالجها كمرض نفسي وإجتماعي يحتاج إلى علاج ضروري وإلى معالجة نقدية بروية حتى لا تصبح ديانة رائجة .

 

زيارة رئيس الجمهورية الى الكويت في موعدها ومعالجة ذيول "خلية العبدلي" ابرز ملفات البحث

المركزية /31 تشرين الأول/17/ تؤكد مصادر القصر الجمهوري في بعبدا ان الزيارة التي يعتزم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القيام بها الى الكويت في الخامس من تشرين الثاني لا تزال قائمة وفي موعدها وان الرئاسة لم تتبلغ اقله حتى اليوم ما يلحظ اي تعديل على برنامج الزيارة وموعدها.

وتضيف ردا على المشككين في اتمام الزيارة الرئاسية بعد استقالة رئيس الحكومة الكويتية الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، ان بعبدا ماضية في التحضيرات اللازمة لهذه الزيارة ووضع البرنامج العملي للافادة ومنها وانجاحها بما يؤدي الى الدفع بالعلاقات الاخوية لتكون تكاملية بين الدولتين الشقيقتين.

وتتابع المصادر ان من الطبيعي ان يصار خلال اللقاءات التي يعقدها الوفد اللبناني برئاسة العماد عون مع المسؤولين الكويتيين وفي مقدمهم الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى استكمال البحث في الملفات والعلاقات ذات الاهتمام المشترك وحتى العالق منها، اذ يحرص لبنان الرسمي على معالجة كل ما من شأنه ان ينعكس سلبا على العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين. من هنا، لا تستبعد المصادر ان يتم التطرق في لقاء القمة المرتقب بين الرئيس عون والامير الشيخ صباح الى ازالة ما تبقى عالقا من رواسب متصلة بخلية "العبدلي" التي تم الربط بينها وبين بعض الاسماء اللبنانية خصوصا ان لبنان عبر وزارة الخارجية والقنوات الدبلوماسية كان ابلغ الدولة الكويتية بكل ما يملك من معطيات حول الموضوع. وتعول المصادر على قدرة الرئيس عون على اعادة العلاقات اللبنانية- الكويتية الى سابق عهدها من الاخوة، نظرا لما يربطه من معرفة وصداقة شخصية مع الامير الصباح والعديد من المسؤولين الكويتيين.

 

عــلّوش: مصلحتنا انتهاء "حزب الله" وايام صعبة تنتظرنا/هل يُترجم التصعيد السعودي عسكرياً فتُنسف معه التسوية؟

المركزية /31 تشرين الأول/17/ يوماً بعد يوم يشتّد الخناق على "حزب الله" "بحَبلين" اميركي من خلال تصديق مجلس النواب على قانون العقوبات من اجل "تجفيف" مصادر تمويله، وسعودي من خلال التصعيد في المواقف الذي بلغ ذروته امس على لسان وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان التي تضمنت تهديدا ووعيداً بالقضاء عليه، وتأكيده "ان تغريداتي ليست موقفاً شخصياً، وسترون في الأيام المقبلة ما سيحصل. الآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد"، من دون ان يغفل توجيه الانتقاد الى ما اعتبره "صمت الحكومة والشعب على مشاركة حزب الميليشيا الإرهابي (حزب الله) في حربه على المملكة بتوجيهات من ارباب الإرهاب العالمي". ومع كل "شدّة" لحبلي الخناق على الحزب، يرتفع منسوب الخوف على استقرار لبنان واحتمال تحويله الى ساحة للمواجهة، ذلك ان "حزب الله" اضافة الى جناحه العسكري منخرط سياسياً في اللعبة الداخلية من خلال وجوده في السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويتصدر التساؤل عن مصير التسوية التي تظلل المشهد الداخلي واستقرار "ربط النزاع" الذي نجح حتى الان في إقامة ستار من "التفاهمات الداخلية والاقليمية" حول الحكومة التي تجمع الاضداد؟

القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش اعتبر عبر "المركزية" "ان الكلام السعودي تجاه "حزب الله" سيكون له اذى كبيراً على اللبنانيين، لكن بالتأكيد اقل من اذى وجود "حزب الله" في شكل دائم على ارض لبنان". وقال "كل المواقف السعودية تشير الى ان المملكة قادرة على المواجهة ويبقى السؤال في اي ساحة ستُترجمها، في لبنان او في ميادين عربية اخرى؟ هناك ميليشيات مسلّحة تعمل لحساب ايران في المنطقة منها "حزب الله" في لبنان، لذلك فانه سيدفع ثمن ذلك، مع العلم ان وجود "حزب الله" بحد ذاته اغلى ثمن ندفعه". وفي حين لم يستبعد "ان تتحول المواجهة الى عسكرية"، ذكّر "بان الاعتداء على المملكة بدأ من جانب ايران و"حزب الله" وليس العكس". اضاف "يُدرك رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يزور الرياض ان التسوية الرئاسية التي تُظلل بمفاعيلها لبنان منذ إنهاء الفراغ الرئاسي هدفها تأمين الاستقرار، لكن في الاصطفاف السياسي هو حتماً ليس الى جانب "حزب الله"، جازماً بأن "حتى الان لا الرئيس الحريري او "حزب الله" يريدان "نسف" التسوية وعودة عقارب الساعة في البلد الى ما قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لكن في لحظة من اللحظات ستؤدي الحقائق الى وقوع الخلاف والفراق، وذلك بعد انتهاء مفاعيل التسويات". واشار علّوش رداً على سؤال الى "ان من مصلحتنا كلبنانيين، وشيعة بالتحديد، ان ينتهي "حزب الله" "في لبنان، والرئيس الحريري سيكون اسعد الناس يوم يتحوّل الى حزب سياسي"، معلناً اننا "ذاهبون الى ايام صعبة جداً، لان ازمة "حزب الله" تتصاعد اقليمياً بسبب ارتباطه بالمشروع الايراني في المنطقة". من جهة ثانية، اكد علّوش "ان مسألة ترشيح رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في طرابلس بدل صيدا لم تُطرح بتاتاً داخل التيار، والمعلومات المتداولة في هذا الشأن مُفبركة"، لافتاً الى "ان ملامح المعركة الانتخابية في عاصمة الشمال لم تتوضّح بعد على رغم الحديث عن تشكيل 3 لوائح اساسية من دون حسم المرشّحين حتى الان، الاولى مدعومة من "المستقبل" والنائب محمد الصفدي (لم يحسم خياره حتى الان)، الثانية يدعمها الرئيس نجيب ميقاتي والثالثة اللواء اشرف ريفي".

 

النزعات الانفصالية تُخنق فـــي المهد وتطويق سريع لأي كيانــات جديدة وتمسك دولي بحدود "سايكس– بيكو"..والحل بكونفدراليات أوّل مسارحها سوريا؟

المركزية /31 تشرين الأول/17/بعد 34 يوما على الاستفتاء الذي دعا اليه حول "انفصال" كردستان عن العراق، والذي لم يتمكّن من تسييل نتائجه أو صرفه على أرض الواقع، أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رفضه الاستمرار في منصبه طالبا توزيع صلاحيّات الرئاسة على السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة، في خطوة تعني عمليا سقوط الاستفتاء ومفاعيله. في الموازاة، كان السيناريو نفسه يتكرر في أوروبا وتحديدا في إسبانيا حيث فشل الانفصاليون الكاتالونيون في تحقيق استقلالهم عن مدريد وانتهى "حلمهم" المزمن مع مغادرة رئيس اقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون الى بلجيكا، فيما ألغت المحكمة الدستورية الاسبانية اليوم إعلان الاقليم استقلاله. وفي معرض قراءاتها لهذه المستجدات، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن النزعات الانفصالية لدى شعوب ومجموعات كثيرة في المنطقة والعالم، من الصعب جدا ان تحقق أهدافها، لا سيما اليوم. فولادة دولة جديدة في "القارة العجوز" ستكون له آثار سلبية على الاتحاد الاوروبي الذي ستهتز "جدرانه" في انتكاسة هو في غنى عنها، والامر نفسه كان ليحصل في الشرق الاوسط لو كتبت الحياة للانفصال الكردي.

واذا ما أخذنا في الاعتبار أيضا تأثير "الدومينو" الذي كان يمكن ان يطلقه الاستفتاءان لدى المجموعات الراغبة في كيانات خاصة بها، يمكن حينئذ فهم أسباب مسارعة المجتمع الدولي كلّه الى رفض الانفصالين، في شكل أفضل. وان كان الاكراد، والبرزاني في شكل خاص، راهن على لحظة اقليمية رآها الانسب لطرح الاستقلال، بالتزامن مع انكباب عواصم القرار على رسم تسويات تنهي الازمات التي تعصف بالمنطقة، فإن تقديراته يبدو لم تكن في محلّها، بحسب المصادر. اذ ان طباخي الحلول وعلى رأسهم الاميركيون والروس، غير وارد في حساباتهم طرح "إنشاء كيانات جديدة" ذات طبيعة طائفية او اثنية أو عرقية واحدة، بل ان ما يعملون عليه هو قيام أنظمة حكم جديدة لكن من ضمن حدود سايكس – بيكو التي تم التوصل اليها عام 1916. والمقترح مثلا هو إرساء كونفدراليات أو أنظمة تعتمد اللا مركزية، فتكون لكل جهة داخل البلد الواحد حكومته وإدارته الخاصة على ان تبقى كلّها مرتبطة بإدارة مركزية واحدة، وكل ذلك داخل الحدود الجغرافية التقليدية للدول المعنية. وفي وقت تقول ان النتائج السلبية التي تركها الاستفتاء الكردي على إربيل، حيث لم يوتر علاقته ببغداد فحسب بل أفقدها مكاسب كانت في جيبها ومنها "كركوك" وثرواتها النفطية، في نهايةٍ ربما أُريد منها توجيه تحذير الى كل الفئات في المنطقة التي تراودها فكرة الإنفصال، ترجّح المصادر ان تكون سوريا المسرح الاول الذي سيترجم فوقه سيناريو تأسيس نظام حكم جديد. وهنا تلفت المصادر الى ان روسيا، عرّابة الحل السوري، تكثف جهودها لارساء وقف لاطلاق النار ثابت في الميدان، على ان تترافق هذه الهدنة مع حوار بين الاطراف المتنازعين، من ضمن ما بات يعرف بـ"مؤتمر شعوب سوريا" الذي تتطلع موسكو الى عقده منتصف تشرين الثاني على أبعد تقدير، في سوتشي على الارجح، على أن يبدأ العمل على وضع دستور جديد لسوريا. وستكون هذه الخطوة مدار بحث بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الايراني حسن روحاني غدا حيث أعلن الكرملين "أن بوتين سيناقش الأزمة السورية والتعاون مع إيران في مجال الطاقة خلال زيارة لطهران غدا الأربعاء".

 

المملكة تحمّل الحريري رسالة اعتراض على انتهاك "التسوية" واختلالِ توازناتها والرياض تتمسك بالاستقرار وتطلب من الحلفاء الاستعداد لمرحلة "تحجيم" حزب الله

المركزية /31 تشرين الأول/17/ على وقع مواقف سعودية "نارية" من "حزب الله"، وصل رئيس الحكومة سعد الحريري أمس الى الرياض في "زيارة عمل"، استهلّها باجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، كما أعلن مكتبه الاعلامي واستكملها اليوم بـ"لقاء طويل مع معالي الصديق ثامر السبهان"، وفق ما قال الحريري نفسه عبر "تويتر". في تفاصيل مشاورات الحريري في المملكة، حضرت ممارساتُ "حزب الله" من جهة، والموقف اللبناني الرسمي منها من جهة ثانية، طبقا رئيسيا على طاولة البحث، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، مشيرة الى ان زيارة الحريري للمملكة هذه المرة ترتدي أهمية "خاصة"، حتى ان يمكن وصفها بـ"المفصلية" كونها تأتي بعد أن قرّرت الرياض طي صفحة "المهادنة" و"المسايرة"، ونقلَت مواجهتها مع "حزب الله" من مستوى التصويب عليه، الى مستوى مطالبة الحكومة بكسر "صمتها" حيال ما يفعله، وهو ما جاء على لسان وزير الدولة الخليجي لشؤون الخليج ثامر السبهان، وقد دفعت هذه المواقف نحو تحليلات سياسية وصحافية كثيرة اليوم اعتبرت أن الحريري سيتبلّغ من القيادة السعودية موقفا قويا تدعوه فيه الى "قلب الطاولة" على "الحزب" والخروج من الحكومة. غير ان مصادر وزارية تقول لـ"المركزية" إن هذه القراءات غير دقيقة. فالرسالة التي ستوجهها الرياض الى رئيس الحكومة تنص مبدئيا على التالي: التسوية التي أرست العهد الجديد وأوصلت العماد ميشال عون الى الرئاسة الاولى والحريري الى الرئاسة الثالثة، وساهمت الرياض في طبخها، مهددة جديا اليوم وهي ليست بخير، حتى يمكن الاعتبار انها "تنازع". فهي كانت تقول بالنأي بالنفس وبحياد لبنان عن صراع المحاور في المنطقة وبوقوفه في موقع وسطي على مسافة واحدة من جانبي الكباش، الا ان هذا التفاهم يتم انتهاكه اليوم، اذ باتت التسوية تجنح لصالح طرف على حسب آخر، وتحديدا لصالح الطرف الايراني، وسط غضّ طرف "مدوٍّ" من قبل بعض "أهل" التسوية". من هنا، لا بد من تعويمها مجددا واعادة "دوزنتها" وتصويب الخلل الذي أصابها، وإلا فإن المملكة ستجد نفسها بحلّ منها أيضا". "هو جرس إنذار سيسمعه الحريري في الرياض، وسيتكفّل بنقل "أصدائه" الى المعنيين في لبنان علّها تلقى آذانا صاغية"، تضيف المصادر، قبل ان تطمئن الى ان "حتى لو استمر الوضع اللبناني على ما هو عليه اليوم، فإن الرياض لن تقدم على أي خطوة تهز الاستقرار الداخلي، وهي لم تعمد يوما الى خطوات من هذا النوع، وبالتالي فإنها لن تطلب من الحريري لا الاستقالة من الحكومة ولا وضع حد لتفاهمه مع التيار الوطني الحر"، وكان السبهان واضحا حين قال أمس "المسألة ليست تطيير الحكومة بل يجب تطيير حزب الله"، واليوم بعد لقائه الحريري "اتفقنا على كثير من الامور التي تهم الشعب اللبناني الصالح وبإذن الله القادم افضل". وفي موازاة الدعوة الى "صيانة التسوية"، لا بد ان تكون المملكة طلبت من رئيس الحكومة ومن الفريق السياسي المقرّب منها في لبنان، الاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستهبّ فيها الرياح من كل حدب وصوب على "حزب الله"، ولا سيما من الولايات المتحدة وربما أيضا الاتحاد الاوروبي، ومن الدول الخليجية، بهدف تطويقه. وقد بات تقليم اظافره مسألة حتمية في رأي المملكة، أكان اقتصاديا وماليا وربما أيضا عسكريا، وقد دلت مواقف السبهان امس الى مدى تأكد الرياض من حصول هذا التطويق قريبا حين قال "كما قضينا على داعش والقاعدة سنقضي على الجسم السرطاني الموجود في لبنان ونحن قادرون لاننا منطق عقل وحكمة وسلام والآتي سيكون مذهلاً بكلّ تأكيد".

 

بعدما كان حاجة لبنانية لتثبيت التبادل الدبلوماســي بين الدولتين وسوريا تلحّ لالتحاق السفير زخيا قريبا وتقديم اوراق اعتماده للاسد

المركزية /31 تشرين الأول/17/ في 20 تموز الفائت، وافق مجلس الوزراء على التشكيلات الدبلوماسية التي لم يسجل اي فريق باستثناء وزراء حزب "القوات اللبنانية" اعتراضاً عليها، لعلة عدم توافر الوقت الكافي للإطلاع على مضمونها. وبدأ الدبلوماسيون المُشكلون بالالتحاق بمراكز عملهم الجديدة ما خلا قلة قليلة لم ترد موافقات الدول التي شُكلوا اليها لاسباب مختلفة من بينها غانا والغابون والكويت والسعودية والفاتيكان وكندا، علما ان بعضها يستعد لارسال الموافقة وفق ما تفيد مصادر دبلوماسية "المركزية".

لكن اطرافا سياسية منضوية في الحكومة، شاركت في جلسة اقرار التشكيلات، بادرت فور اعلان نبأ توقيع رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري ووزيري الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل مرسوم اعتماد السفير سعد زخيا سفيرا للبنان لدى دمشق الى فتح النار على الاجراء ومن يقف خلفه، وفي شكل خاص الرئيس الحريري، باعتبار ان ارسال سفير يقدم اوراق اعتماده الى الرئيس السوري بشار الاسد في ظل الحرب المفتوحة على محاولات التطبيع مع النظام السوري التي يتزعمها الحريري نفسه ويعتبرها خطا احمر، يشكل ضربة للفريق "السيادي" المتمترس في وجه التطبيع بأوجهه كافة. وبعدما اعلنت القوات اللبنانية رفض الخطوة، دعا الوزير مروان حماده، "الى العمل فورا على منع المشهد المأسوي المتوقع بتسليم اوراق اعتماد سفير لبنان في دمشق الى من لُوثّت يداه بدماء أكثر من ٥٠٠ ألف ضحية سورية ومئات الضحايا اللبنانيين" معتبرا ان من جور الدهر على لبنان وسوريا أن يكون من ضمن المهمات الديبلوماسية للسفير زخيا، المحترم والكفؤ، التعاطي مع مسؤولي هذا النظام، في حين يواجه عزلة سياسية وديبلوماسية وعربية وعالمية غير مسبوقة، وفي وقت لا يزال لبنان يتحمل اعباء النزوح القسري الذي تسبب به.. أضاف: تكفينا اخطاء تسيء الى علاقاتنا الخارجية". وفيما تتساءل اوساط سياسية عن توقيت الخطوة وعدم تأخير موعد التحاق السفير بمركز عمله الى حين عودة الهدوء على هذا المحور، مقابل تأكيد الفريق الراغب بالتطبيع بوجوب التواصل مع النظام، ما دامت العلاقات الدبلوماسية قائمة بين البلدين وهي التي دفع في اتجاه ارسائها من يطالب اليوم بعدم تقديم السفير زخيا اوراق اعتماده، تلفت اوساط سياسية لا تحبّذ الخطوة راهنا عبر"المركزية" الى الاهمية التي يوليها النظام السوري عبر اعلامه لالتحاق سفير لبنان بمركز عمله على رأس البعثة الدبلوماسية في سوريا باعتبارها اعترافا بالنظام في وقت لم تعد تعترف به معظم الدول. وتشير الى انقلاب المعادلة بين الامس واليوم، مذكّرة بأن النظام السوري نفسه تعاطى مع سفير لبنان ميشال الخوري اثر تعيينه بعد توقيع اتفاق التبادل الدبلوماسي بما لا يليق به ولا بأصول التعاطي الدبلوماسي المفترض بين الدول، فلم يستقبله آنذاك وزير الخارجية وليد المعلم كسفير للبنان، ولا تم التعاطي معه كما سائر السفراء، بحسب ما افادت التقارير التي وردت الى وزارة الخارجية اللبنانية طوال تلك الحقبة، في حين كان تعيين السفير والاعتراف به مطلب فريق 14 آذار الذي هلل للخطوة يومها. اما اليوم فانقلبت الآية وبات النظام السوري يتطلع بشوق الى لحظة وصول سفير لبنان الى دمشق كون مشهدية تقديم اوراق اعتماده للرئيس الاسد باتت حاجة للنظام. وبين مشهدي الامس واليوم تؤكد مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان التحاق السفير زخيا بمركز عمله لا يلزم العهد بالاعتراف بالنظام ولا الحكومة بتطبيع العلاقات، كون الملف السوري خلافيا ولا يدخل في صلب التسوية التي ارتكزت الى اتفاق داخلي على وضع الملفات الخلافية خارجها.

 

السبهان بعد "يوم المحاسبة القريب": بإذن الله القادم افضل"

اجتماع "مستقبلي" موسّع بعد عودة الحريري من الرياض

بري لعون: المجلس الممدد انقذ لبنان في مرحلـة الفراغ

المركزية /31 تشرين الأول/17/بين انجازات الامس ووعود الغد الافضل التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جردة حساب عامه الاول في سدة الرئاسة وبين "حمم البركان السعودي" التي اطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان وتركت نقزة في الشارع اللبناني الذي قرأ فيها مؤشرات الى تطورات سلبية على الساحة الداخلية، توزعت المتابعات السياسية رصداً لجديد يبعد شبح القلق والخوف على الاستقرار يترقبه اللبنانيون من بوابة المملكة حيث اجتمع رئيس الحكومة سعد الحريري مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والوزير السبهان الذي ضخ اليوم جرعة اطمئنان بعيد موقفه الناري امس الذي قال فيه "حزب الله" حزب شيطاني إرهابي، والمسألة ليست تطيير الحكومة بل يجب تطيير "حزب الله"، وكما قضَينا على "داعش" والقاعدة سنقضي على الجسم السرطاني الموجود في لبنان، ونحن قادرون، وعلى قادة ميليشيا "حزب الله" أن يعوا مسؤولياتهم لأنّهم سيحاسَبون على كلّ ما قاموا به، ويوم المحاسبة قريب."

القادم افضل: ففي اعقاب اجتماعه مع الرئيس الحريري صوّب الوزير السعودي موقفه بالقول "اجتماع مطول ومثمر مع اخي دولة الرئيس سعد الحريري واتفاق على كثير من الامور التي تهم الشعب اللبناني الصالح، وبإذن الله القادم افضل". اما الحريري فحرص على نشر صورة تجمعه بالسبهان عبر حسابه الخاص على "تويتر"، ارفقها بالتعليق الآتي: "اجتماع طويل مع معالي الصديق ثامر السبهان". فيما كان غرّد بعيد لقائه وليد العهد قائلا: "في كل مرة نلتقي بسمو ولي العهد تزيد قناعتي بأننا والقيادة السعودية على وفاق كامل حول استقرار ولبنان وعروبته". وافادت مصادر عليمة "المركزية" ان الرئيس الحريري الذي يعود مساء الى بيروت توافق والمسؤولين السعوديين على مختلف ملفات البحث.

الرسالة السعودية: وقالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان ممارسات "حزب الله" من جهة، والموقف اللبناني الرسمي منها من جهة ثانية، حضرت طبقا رئيسيا على طاولة مباحثات الحريري السعودية. وفي وقت اعتبرت تحليلات سياسية وصحافية كثيرة أن الحريري سيتبلّغ من القيادة السعودية موقفا قويا تدعوه فيه الى "قلب الطاولة" على "الحزب" والخروج من الحكومة، رأت المصادر أن هذه القراءات غير دقيقة. فالرسالة التي ستوجهها الرياض الى رئيس الحكومة تنص على ان: التسوية التي أرست العهد الجديد وساهمت الرياض في طبخها، مهددة جديا اليوم وليست بخير. فهي كانت تقول بالنأي بالنفس وبحياد لبنان عن صراع المحاور في المنطقة، الا ان هذا التفاهم يتم انتهاكه اليوم، اذ باتت التسوية تجنح لصالح طرف على حسب آخر، وتحديدا لصالح الطرف الايراني، وسط غضّ طرف "مدوٍّ" من قبل بعض "أهل" التسوية". من هنا، لا بد من تعويمها مجددا واعادة دوزنتها وتصويب الخلل الذي أصابها، وإلا فإن المملكة ستجد نفسها بحلّ منها أيضا". واذ اشارت الى ان الحريري سيتكفل بنقل أصداء جرس الانذار هذا الى المعنيين في لبنان، طمأنت المصادر الى ان "حتى ولو استمر الوضع اللبناني على ما هو عليه اليوم، فإن الرياض لن تقدم على أي خطوة تهز الاستقرار الداخلي، ولن تطلب من الحريري لا الاستقالة من الحكومة ولا وضع حد لتفاهمه مع التيار الوطني الحر".

اجتماع "المستقبل": وليس بعيدا، علمت "المركزية" من مصادر مطّلعة ان قيادات "تيار المستقبل" ستعقد اجتماعاً موسّعاً يضم اليها اعضاء المكتب السياسي برئاسة الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، بعد عودته مباشرة من السعودية لوضعهم في نتائج لقاءاته ورسم خريطة المرحلة المقبلة في ضوء تضييق الخناق على ايران وحلفائها، وتحديداً "حزب الله".

بري يرد: في المقابل، ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم على رئيس الجمهورية من دون أن يسمّيه. ففي حين وصف الاول في مقابلته التلفزيونية أمس مجلس النواب بغير الشرعي، أكد الرئيس بري أمام زواره أن "هذا المجلس النيابي ورغم تمديد ولايته أنقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي".

مناقصة الكهرباء...كارادينيز مجددا: في المقلب الاخر من الملفات السجالية، لم تتمكن الشركات الثلاث التي تقدمت من ادارة المناقصات لاستقدام معامل توليد الكهرباء من تأمين الشروط الأولية اللازمة للمناقصة، وبقيت شركة "كارادينيز" وحيدة في المنافسة، بالرغم من فتح المجال امام الشركات الثلاث المذكورة تقديم ملفاتها لثلاث مرات متتالية. وقال مدير عام ادارة المناقصات جان العلية عقب اجتماع فتح العروض: "المطلوب تطبيق القانون ولا صلاحية لنا لإلغاء مناقصات وسنرفع تقريراً إلى اللجنة المتخصصة والجميع عمل بكفاءة".

اشتباك الاتصالات: في الاثناء، حضر الاشتباك في ملفّ الاتصالات بعد دخول القضاء على خطّه بفعل ما تردد عن صفقات وهدرٍ لملايين الدولارات، على طاولة لجنة الاتصالات النيابية. وقال رئيسها النائب حسن فضل الله انّ "النقاش الاساسي اليوم دار حول والخلاف في هيئة اوجيرو"، واكّد اّن "اللجنة ناقشت مسألة التفاوت بين أرباح الشركات فضلاً عن النقاش حول إن كنا نعطي شركة خاصة لتمديد الفايبر مقابل حصولها على الأرباح". واضاف: "كل تلزيم في الدولة يجب وضعه ضمن دائرة المناقصات حفاظا على الشفافية واللجنة متمسكة بدور هيئة أوجيرو ولا نقبل المس بهذا الموضوع".

مؤتمر الشعوب: سوريّا، بدأت موسكو تعد العدة لـ"مؤتمر شعوب سوريا" الذي تتطلع لعقده منتصف تشرين الثاني على أقرب تقدير، في سوتشي على الارجح، على أن يبدأ العمل على وضع دستور جديد لسوريا. وفي السياق، برزت دعوة روسيا الإدارةَ التي يقودها الأكراد في شمال سوريا لحضور المؤتمر المقترح الذي يضم الجماعات العرقية المتعددة في سوريا. وقال بدران جيا كورد المستشار في الإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي في شمال سوريا "ندرس الموضوع وحتى الآن الموقف إيجابي".

بوتين الى ايران: وليس بعيدا، أعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش أزمة سوريا والتعاون في مجال الطاقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عندما يزور طهران غدا. واشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الى أن بوتين سيجري أيضا محادثات مع روحاني وإلهام علييف رئيس أذربيجان خلال زيارته لطهران.

بين الرياض وبغداد: أما في جديد فصول "المصالحة" السعودية - العراقية، فحطت طائرة للخطوط الجوية السعودية مساء امس في مطار بغداد الدولي، للمرة الأولى منذ 27 عاما، بحسب ما أكدت سلطة الطيران المدني العراقي. وكان على متن الطائرة التي أقلعت من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، مدير سلطة الطيران المدني السعودي ومدير الخطوط الجوية السعودية والسفير العراقي لدى السعودية.. وكانت الرحلات الجوية بين العراق والسعودية علّقت في آب 1990، بعيد غزو القوات العراقية للكويت، في ظل نظام صدام حسين.

تعليق الاستقلال: دوليا، علّقت المحكمة الدستورية الاسبانية اعلان استقلال كاتالونيا استجابة لطلب قدمته حكومة مدريد، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. أشار الى أن "هيئة المحكمة (التي انعقدت) بكامل اعضائها علقت اعلان الاستقلال" الذي تبناه الجمعة البرلمان الكاتالوني.

 

بريطانيا تؤكد «مساندة لبنان القوي والمزدهر»

الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17/شدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية أليستر بيرت على التزام بلاده «مبدأ مساندة لبنان القوي والمزدهر»، كاشفا عن «مد الجيش اللبناني بمزيد من الدعم والاحتفال باستثمار المملكة المتحدة في مستقبل لبنان». وفي اليوم التالي لزيارته التي استمرت يومين، تفقد بيرت فوج الحدود البري الثاني في منطقة رأس بعلبك، حيث اطلع على غرفة عمليات «فجر الجرود» والمساعدات التي قدمتها بريطانيا للجيش اللبناني كي ينقل مواقعه الحدودية إلى داخل الأراضي التي استعاد السيطرة عليها. وكان الجيش قد عمل على إقامة عدة مواقع عسكرية جديدة على طول المناطق الحدودية في الأسابيع القليلة الماضية مدعومة من بريطانيا، رافعا العلم اللبناني على أبعد نقطة من الأراضي اللبنانية. وتشكل أبراج المراقبة الجديدة، وفق بيان للسفارة البريطانية، بضعة مواقع من مجموع المواقع البالغ عددها 74 التي تم بناؤها منذ عام 2012، والتي تخول الجيش اللبناني تأمين الحماية على طول المنطقة الحدودية مع سوريا انطلاقا من البحر المتوسط وصولا إلى جبل حرمون.وفي ختام زيارته، قال بيرت إن معركة «فجر الجرود» التي خاضها الجيش اللبناني بكل نجاح ضد «داعش»: «رسخت صورته كمؤسسة على قدر عالٍ من الحرفية والاحترام، تمكنت من اكتساب قدرات كبيرة على مدى السنوات الأخيرة»، معرباً عن فخره «حيال الثقة التي وضعها الجيش في شراكته مع بريطانيا، انطلاقا من شوارع بيروت وصولا إلى المناطق الحدودية». وتابع: «لا بد لي من الإعراب أيضاً عن مدى افتخاري بالنتائج التي حققتها بريطانيا من خلال مساهمتها بمبلغ 60 مليون جنيه إسترليني لبناء أكثر من 70 برج مراقبة عسكرياً، وتقديم ما يزيد على 300 سيارة لاند روفر و3 آلاف مجموعة من الدروع الواقية. كذلك قمنا بتدريب أكثر من 8 ألف جندي وأرسلنا 150 ضابطا من ضباط الجيش اللبناني إلى أرقى المعاهد العسكرية في بريطانيا. إضافة إلى تلك المساهمات، نستثمر أيضا أكثر من 13 مليون جنيه إسترليني في تحسين أداء جهاز الشرطة في جميع أنحاء البلاد لا سيما في بيروت، دعما للإصلاحات التي تتطلع قوى الأمن الداخلي إلى إنجازها بحلول عام 2022».

 

لبنان: «8 آذار» يستعجل التنسيق مع دمشق... و«14 آذار» يعتبره خطاً أحمر

صقر لـ«الشرق الأوسط»: فتح قنوات مع النظام السوري دونه بقاء الحكومة

الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17

تتزايد الدعوات لدى حلفاء النظام السوري وإيران، لإعادة التنسيق السياسي مع دمشق، متخذين من ملف النزوح السوري مدخلاً للتطبيع مع نظام بشار الأسد، في مقابل رفض قاطع من فريق «14 آذار» الذي يعتبر أن فتح قنوات جديدة مع نظام مجرم «خطّ أحمر، ودونه بقاء سعد الحريري في رئاسة الحكومة»، وفق ما أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر لـ«الشرق الأوسط»، الذي رأى أن «ملف النازحين يمكن بحثه على مستوى السفراء في البلدين، وليس على مستوى الحكومة أو الوزراء».

ويتخذ فريق «8 آذار»، من ملف النازحين وتصدير المنتجات الزراعية اللبنانية إلى الخارج، وسيلة لإقناع المعترضين على فتح قنوات اتصال رسمية من النظام السوري، حيث أبدى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر، أسفه لأن «هناك طرفاً سياسياً لا يريد أن يتكلم مع سوريا». وقال: «علينا ترتيب موضوع النقل البري وهناك وزراء معنيون ذهبوا إلى سوريا ويقومون بترتيب الأمور». ولفت إلى أن «الجانب الأردني، كانت لديه مشكلة مع سوريا أكثر منا، والآن يطالب بفتح معبر نصيب وهو بصدد إرسال وفد وزاري»، داعياً إلى «عدم المبالغة كي لا يقع عداء مستحكم بيننا وبين سوريا».

لكن فريق «14 آذار» اعتبر أن إعادة العلاقات مع الأسد من المحرمات، وأوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر لـ«الشرق الأوسط»، أن «فتح قنوات سياسية مع نظام بشار الأسد المجرم خطّ أحمر، ودونه بقاء رئيس الحكومة على رأس السلطة التنفيذية». وقال: «يحاول البعض جرّ الدولة اللبنانية إلى إعادة العلاقات مع دمشق، من باب ملف النازحين، لذلك جاء قرار الرئيس الحريري بتعيين سفير للبنان في دمشق، ليكون التعاطي بملف النازحين من خلال السفراء في البلدين».

وعمّا إذا كان قرار تعيين سفير للبنان بدمشق، سيشكل إحراجاً للرئيس الحريري الذي يزور الرياض، لفت عقاب صقر إلى أن «القيادة السعودية تعرف تماماً موقف الرئيس الحريري تجاه بشار الأسد وأزلامه في لبنان، وتعرف أن تعيين السفير مجرد خطوة رمزية، لا تعني أبداً علاقات سياسية مع نظام آيل إلى السقوط»، لافتاً إلى أن المملكة «حريصة على استقرار لبنان وعلى استمرار الحكومة، وبالوقت نفسه حريصة على تقليم أظافر حزب الله المغروزة بالجسد العربي من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، وعلى لجم توغله في العالم العربي». وأكد عضو كتلة «المستقبل» أن «الدور الوطني الذي يؤديه الرئيس الحريري، يسهم إلى حدّ ما في فرملة اندفاعة حزب الله وانخراطه في مشاريع المنطقة بإيعاز من إيران والحرس الثوري».

وبرأي النائب ياسين جابر، ثمة أسباب موجبة للحديث مع دمشق، وقال: «هناك 260 ألف ولادة سورية في لبنان غير مسجلة في سوريا، وليست لديهم جنسيات سورية، وهؤلاء إذا أراد أهلهم العودة وإن وصلوا إلى الحدود، فليست لديهم وثائق لتتم إعادتهم والعائلة كلها ستبقى في لبنان». وقال: «علينا التنسيق مع بعضنا في السياسة، لأن هذا العبء يجب ألا يكون على طرف واحد».

من جهته، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، أن «إصرار حلفاء إيران على التطبيع مع النظام السوري، هو محاولة تثبيت نفوذ إيران في لبنان وسوريا والعراق، والقول إن إيران هي التي تفرض قراراتها على حكومة لبنان»، معتبراً أن «الإلحاح على عودة العلاقات السياسية مع دمشق، هي إشارة إيرانية لمن يهمه الأمر في لبنان والمنطقة، بأنه لا يمكن تجاوز طهران في أي ترتيب سياسي في المنطقة»، ولفت إلى أن «الرئيس سعد الحريري يحاول قدر الإمكان التفلت من الإملاءات الإيرانية، لكن للأسف القدرة السياسية المقررة في لبنان، هي حزب الله وليس حكومة لبنان».

أما عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب، فأكد أن «همّ التكتل هو معالجة ملف النازحين السوريين، من دون اتخاذ مواقف متصلبة سواء مع النظام السوري أو ضدّه». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «وجهة نظرنا تقوم على التعاون مع النظام السوري في موضوع النازحين، لما له من قدرات على تسهيل عودتهم، من دون أن نغرق ببحث الخلفيات السياسية لهذا التعاون»، لافتاً إلى أن «المنطقة تنحو باتجاه حلول معينة، ونحن علينا انتظار ما سترسو عليه هذه الحلول»، داعياً إلى «التوصل إلى قاسم مشترك بين اقتراحنا الرامي إلى التواصل مع النظام السوري لتسهيل عودة النازحين، واقتراح الرئيس سعد الحريري، الذي يطالب بدور روسي يسهّل عودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم».

 

بعد سنة... ماذا تحقق من العهد الذي قطعه الرئيس عون؟

بيروت: تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17

أطلّ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بمناسبة الذكرى الأولى لانتخابه، على اللبنانيين في حوار موحد مباشر عبر محطات التلفزة المحلية، مساء يوم أمس (الاثنين)، حيث حاوره رؤساء تحرير المحطات في لقاء تحت عنوان «سنة من عمر وطن».

وقد وصف الرئيس عون مهمته بـ«ورشة البناء»، وأكد أنها ليست بالسهلة أبداً، خصوصاً بعد كل سنوات التدمير التي تعرضَ لها لبنان، وهي تحتاج لكل اللبنانيين، «لتضامنهم أولاً، ولثقتهم بأنفسهم وبشركائهم وبوطنهم». واعتبر أن الفساد لا تتم محاربته من قبل فرد، بل من قبل مؤسسات، مؤكداً أنه يتم اليوم وضع مرتكزات سياسية للدولة، ولاحظ أن هناك «أموراً تم تحقيقها، ولا يزال أمامنا عمل نقوم به في هذا الاتجاه»، مشدداً على أنه «وضعنا الأساس، وسننجز ما تبقى من قوانين في هذا الاتجاه».

 أزمة اللجوء السوري

وفي حديثه حول أزمة اللجوء السوري، أشار إلى أنّه كان أول من أثار مسألة النازحين السوريين إلى لبنان، واتُهم في حينها والتيار الوطني الحر والوزير باسيل بالعنصرية، فيما كان مطلبنا التنبه من الأعداد الغفيرة التي تدخل إلى لبنان.

وكشف أنه خلال اجتماعه بسفراء الدول الخمس الكبرى وممثلة الاتحاد الأوروبي وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة وممثل جامعة الدول العربية، كان هناك «اختلاف في وجهات النظر لأنهم أصروا على عودة النازحين فقط بعد إيجاد حل سياسي للأزمة السورية»، وهو ما لم يقبل به، وأبلغهم «أن هذا الأمر يعتبر بمثابة ذريعة لعدم إيجاد حل في سوريا».

- النفايات والتعيينات

وعن موضوع النفايات، أوضح الرئيس عون أن «المشكلة تكمن في أن كل لبناني يريد أن يضع نفاياته عند الآخر، ولا أحد يريد أن يخصص مطمراً في منطقته»، مؤكداً «أن من حق الحكومة أن تصادر أرضاً، وتخصصها للمصلحة العامة. واليوم، هناك مصلحة عامة حقيقية، وعلى الحكومة أن تبادر لاتخاذ القرار المناسب لحل مسألة النفايات».

ورداً على سؤال حول مدى رضاه عن التعيينات التي تمت، أجاب الرئيس عون أن «المحاصصة تعود إلى النظام السياسي المتبع والسائد، سواء في الانتخابات أو الحكومة أو التعيينات. واليوم، لم نصل إلى ما يخالف هذا الواقع».

- الوضع الاقتصادي

أبدى الرئيس عون ارتياحه للوضع الاقتصادي، واعتبر أن «اللبنانيين الذين لا يوظفون أموالهم حالياً قد يندمون لاحقاً لتأخرهم، فمسيرة الثقة بلبنان انطلقت بقوة».

وخلال الحوار، أشار الرئيس عون إلى أن المحاسبة تتم حالياً للعهد عن مشكلات السنوات الماضية، فيما لم يمر على عمر العهد سوى سنة واحدة، مضيفاً: «وقد حققنا خلال الأشهر العشرة الماضية ما لم يتحقق لعقود ماضية، ولسنا في معرض من كان مقصراً أم لا، إنما نحن نعمل في ظل مؤسسات انتهت صلاحيتها، بما فيها مجلس النواب الذي كان منتخباً لأربع سنوات، وقد استمر لسنوات إضافية عدة».

- الملف الانتخابي

وفي الشق المتعلق بقانون الانتخاب، أكد الرئيس عون أن «الانتخابات ستحصل في موعدها، وأنه حقق كل ما وعد به حتى الآن رغم الشكوك التي أثيرت، وأن العوائق التي تظهر لجهة تنفيذ البطاقة البيومترية أو غيرها لن تمنع حصول الانتخابات، ولن يكون هناك تعديل للقانون، إذ يجب أن يطبق أولاً كي يتم البحث في تعديله أم لا».

- الملف الأمني

نفى الرئيس عون وجود أي قاعدة عسكرية أميركية في حامات (شمال لبنان)، وقال: «أنا مطمئن إلى الوضع الأمني في لبنان». وبالنسبة إلى حصر السلاح بالجيش اللبناني، أشار إلى أن «هناك سببين لعدم تولي الجيش وحيداً السلاح في الوطن: السبب الداخلي هو النقص في السلاح، كما أن هناك عجزاً مالياً».

- وسائل التواصل الاجتماعي

أسف الرئيس عون لعدم قدرته على التواصل المباشر مع الناس، كما كان يفعل سابقاً قبل انتخابه، وتلقى خلال الحلقة كثيراً من الأسئلة عبر موقع «تويتر»، كما انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بما حققه الرئيس من خطاب العهد.

وغرد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية: «هناك فرق كبير بين #عهد_الإنجازات وبين #عهد_التسويات. كل ما تم تسويقه من قبل جماعة #سنة_من_عمر_وطن لم يكن ليحصل لولا التسويات والمحاصصة».

وقال الصحافي خليل الحاج علي: «فرق كبير بين الواجبات والإنجازات، واجباتكن كبيرة وإنجازاتكن قليلة... #سنة_من_عمر_وطن».

وكتب الصحافي يزبك وهبي: «#سنه_من_عمر_وطن فيها الكثير من الإنجازات، يبقى وقف الصفقات والمحاصصات في التعيينات، والأهم سلاح واحد في الساحات».

وغردت الصحافية زينب عبد الساتر: «سنة_من_عمر_وطن ضاعت بين التسويات، وليس الإنجازات».

وأفاد الصحافي فراس حاطوم: «المعادلة بسيطة. إذا شتت الدني بكون من إنجازات العهد وإذا ما شتت بكون بسبب موروثات العهود السابقة.. #سنة_من_عمر_وطن».

وأكد حسين فحص: «#سنة_من_عمر_وطن زادت الصفقات، زاد الهدر، زادوا حصة جديدة».

أما مجموعة «طلعت ريحتكن»، فغردت قائلة: «العهد الجديد القديم... بعد سنة كاملة... نفس الممارسات السابقة، وأتعس».

وقالت ألسي باسيل: «في #سنة_من_عمر_وطن، قامت ميليشيا إيرانية تغتصب القرار اللبناني بترحيل دواعش الجرود بالباصات المكيفة، وعينت سفيراً لبنانياً عند سفاح سوريا».

وعلق لوسيان بو رجيلي قائلاً: «وسع مطامرك، وسع ضرائبك، وسع بواخرك، وسع هدرك، وسع صفقاتك، وسع تحاصصك، وسع خرقاتك الدستورية، وسع تنفيعاتك العائلية... #سنه_من_عمر_وطن».

أما عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية، فكشف ثلاث مخالفات فاضحة لدستور «قسمتم عليه، ووعدتم باحترامه: أولاً التمديد لمجلس النواب، ثانياً إلغاء الانتخابات الفرعية، وثالثاً تأجيل المحاسبة الفعلية».

ولم تخل التغريدات من الإشادة بأفكار الرئيس العون، فواكب الناشطون الحدث، حيث نقل الشارع اللبناني هواجسه وآماله وتوقعاته من العهد الجديد، ولكن فضل معظم اللبنانيين لو كشف لهم رئيس البلاد ما في جعبته من مشاريع قوانين تصب في مصلحة الشباب، كخطوة جدية نحو «التغيير والإصلاح».

 

طلاب الكتائب: فوز 8 كتائبيين في انتخابات اليسوعية

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - أعلنت مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية أن "طلاب حزب الكتائب اللبنانية في الجامعة اليسوعية خاضوا الانتخابات الطالبية في كل الفروع تحت عنوان الحفاظ على هوية الجامعة. وفاز فيها كل من: جان بول سماحه إدارة اعمال، استيل الجميل علوم سياسية، محمد منصور علوم اقتصادية، لين سلموني علوم اقتصادية، باتريك جعاره هندسة، هادي بعقليني هندسة، جوزيف عبدالله حقوق، وجاد حاج حقوق. وبعد صدور النتائج، توجه الطلاب الفائزون الى بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حيث التقوا رئيس الحزب النائب سامي الجميل. كما توجه طلاب الحقوق الى اقليم الأشرفية الكتائبي حيث احتفلوا .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

8 قتلى و12 جريحاً بدهس إرهابي في نيويورك

المستقبل/01 تشرين الثاني/17/دهست شاحنة صغيرة حشداً من المارة بعد ظهر الثلاثاء عندما اقتحمت ممراً للدراجات الهوائية بسرعة عالية جنوب مانهاتن في نيويورك، ما أسفر عن مصرع 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين، وفقاً لما ذكرته شرطة المدينة التي اعتقلت المشتبه به. وترجل «الإرهابي» الذي استخدم شاحنة بيضاء اللون، حاملاً أسلحة تبيّن في ما بعد أنها وهمية. وأطلق رجال الشرطة النار عليه بعيد تركه الشاحنة فأصابوه بجروح واعتقلوه، وهو قيد العلاج في المستشفى ويقوم المحققون باستجوابه أملاً في معرفة دوافع جريمته. وحثت الشرطة السكان على تجنب منطقة الاعتداء حيث احتشدت سيارات الإسعاف والطوارئ. وهرع رئيس بلدية مدينة نيويورك وحاكم الولاية إلى مكان الحادث الذي وصفته الشرطة المحلية بأنه هجوم إرهابي، واستلم مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) التحقيق للإحاطة بملابسات الاعتداء. وقال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في حادث الدهس الذي أعقبه إطلاق نار في حي مانهاتن، وهو وصف الحادث بأنه «عمل إرهابي جبان». وقال جيمس أونيل مفوض شرطة نيويورك متحدثاً إلى جوار رئيس البلدية في مؤتمر صحافي إن السائق رجل يبلغ من العمر 29 عاماً. وأضاف أن السلطات لن تكشف عن هويته في الوقت الحالي. واستنكر حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو هذا العمل، مؤكدا أنه «لن يؤثر على روح أهل نيويورك الذين اختبروا الإرهاب سابقاً». وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حسابه على «تويتر» أن «من يقف وراء هجوم نيويورك شخص مريض وخطير والشرطة تتابع التحقيقات».(«المستقبل»، الحرة، أ ف ب، رويترز)

 

بعد روحاني... قائد "الثوري": نفوذ ايران في المنطقة يزداد

المركزية /31 تشرين الأول/17/في موقف لا يخرج عن سياق التوّجه الرسمي الايراني ازاء ملفات المنطقة الذي عبّر عنه اخيراً الرئيس حسن روحاني بقوله "لا يمكن في الوقت الحاضر اتخاذ إجراء حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا ومنطقة الخليج (الفارسي) من دون إيران"، لفت قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الى "ان النفوذ المعنوي لإيران في المنطقة يزداد شيئا فشيئاً، ولولا دعم إيران لكان الوضع في سوريا اسوأ من الصومال وليبيا". وقال في تصريح "إيران مركز ومحور المقاومة في مواجهة الهيمنة الأميركية".وتوجّه جعفري لواشنطن بالقول "لولا دعم إيران وجهاد المقاتلين لاحترقت شعوب المنطقة بالنار التي اشعلتموها".

 

طهران: صواريخنا قادرة على ضرب القوّات الأميركيّة!

وكالات/31 تشرين الأول/17/أعلن قائد قوّات "الحرس الثوري الإيراني" الثلاثاء، ان بلاده لا تحتاج إلى زيادة مدى صواريخها الباليستيّة لأنّها قادرة حاليّاً على الوصول إلى القوّات الأميركيّة المتمركزة في المنطقة. وبينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات جديدة على برنامج إيران الصاروخي، قال الميجر جنرال محمد علي جعفري: "العقوبات لن تؤدّي سوى الى زيادة عدد الصواريخ الإيرانيّة ودقّتها". وأضاف: "مدى صواريخنا ألفا كيلومتر ويُمكن زيادته، لكنّنا نعتقد أن هذا المدى كاف للجمهوريّة الإسلاميّة، لأنّ معظم قوّات الولايات المتّحدة ومعظم مصالحها في المنطقة تقع في هذا النطاق".وتابع: "الأميركيّون يسعون إلى فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري في شأن برنامجه الصاروخي، لكن هذه ذريعة للإضرار باقتصاد إيران".

 

الزياني يستنكر الهجوم الإعلامي القطري ضد مجلس التعاون

الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17/استنكر أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، الهجوم الإعلامي القطري ضد المجلس، مؤكداً أن حل أزمة الدوحة بيد القادة. وأعرب الزياني في بيان اليوم (الثلاثاء)، عن استنكاره للهجمة الإعلامية غير المسؤولة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام القطرية تجاه مجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس ممثلة في أمينها العام، ووصفها بأنها حملة ظالمة تجاوزت كل الأعراف والقيم والمهنية الاعلامية مستخدمة خطابا إعلامياً غير معهود من أبناء الخليج ومليء بالتجاوزات والاساءات والتطاول. وعبر عن استغرابه الشديد من محاولة بعض وسائل الإعلام القطرية تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية، رغم أن المسؤولين في الحكومة القطرية والإعلام القطري يدركون تماما أن حل الازمة وإنهاء تداعياتها بيد قادة دول المجلس، أعضاء المجلس الأعلى، وليس أحدا آخر، وهو ليس من مسؤوليات وواجبات الأمين العام الذي يتلقى وينفذ قرارات وتوجيهات وأوامر المجلس الأعلى والمجلس الوزاري فقط، ملتزما بما ينص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون. كما عبر أمين عام مجلس التعاون عن استهجانه لما يسعى إليه بعض الإعلاميين في وسائل الإعلام القطرية من محاولة ربط موقفه من الأزمة بجنسيته البحرينية وموقف البحرين المعلن والمعروف منها، مؤكداً التزامه التام بأداء المسؤوليات والمهام والواجبات المكلف بها من المجلس الأعلى، حفاظا على تماسك منظومة مجلس التعاون وانجازاتها ومكانتها الاقليمية والدولية، ولكنه في نفس الوقت سيظل ابنا بارا من أبناء البحرين، وفيا لقادتها الكرام، محافظا على وطنيته. ودعا الزياني وسائل الإعلام القطرية إلى التوقف عن ممارسة هذا النهج من الأساليب الاعلامية التي تضر ولا تنفع، وتفرق ولا تجمع، بل ولا تساعد على إصلاح ذات البين بين الأشقاء، وتعيق جهود الوساطة الخيرة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت المعروف بحكمته ووفائه ومحبته لدول وشعوب مجلس التعاون.

 

المدير السابق لحملة ترمب قيد الإقامة الجبرية

الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17/قررت قاضية فيدرالية، أمس، وضع بول مانافورت، المدير السابق لحملة دونالد ترمب، قيد الإقامة الجبرية، بعدما رفض الاتهامات الموجهة إليه في إطار التحقيق حول تدخل روسيا في انتخابات 2016 الرئاسية. وخلال الجلسة في واشنطن، رفض مانافورت وشريكه ريتشارد غيتس اثني عشر اتهاما موجها إليهما، أبرزها التآمر ضد الولايات المتحدة وتبييض الأموال، وعدم التصريح بحسابات لديهما في الخارج. ويأتي رفض التهم بعد ساعات من توجيه المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في تواطؤ محتمل مع روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016، اتّهامات إلى ثلاثة أشخاص كانوا ضمن فريق ترمب؛ وهم مانافورت وغيتس وجورج بابادوبولوس، العضو السابق في فريق ترمب الذي اعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترمب ليس لديه «خطة أو نية» لتغيير المدعي الخاص روبرت مولر. وقالت سارة هاكابي ساندرز: إن «الرئيس أعلن الأسبوع الماضي، كما قلت مرات عدة سابقا، أنه لا توجد نية أو خطة لإجراء أي تغيير فيما يتعلق بالمدعي الخاص». وردا على سؤال حول الاتهامات التي أُعلنت أمس، اعتبرت أن «لا علاقة لها البتة بالرئيس ولا علاقة لها بالحملة». وشدّدت المتحدثة على الدور «المحدود للغاية» لجورج بابادوبولوس. وقالت: «كان متطوعا. لم يقم بأي نشاط رسمي في إطار الحملة»، مؤكدة أن اتّهامه من جانب الشرطة الفيدرالية يرتبط حصرا بأنه «لم يقل الحقيقة». كذلك، توقعت المتحدثة أن ينهي المحقق الخاص مهمّته «قريبا»، عازية ذلك إلى «المؤشرات التي لدينا في هذه المرحلة»، وأضافت: «لا يمكنني أن أضيف شيئا حول هذا الأمر». وعودة إلى التهم الموجهة لرئيس حملة ترمب السابق وشريكه غيتس، فقد أوضحت لائحة الاتهام التي وقعت في 31 صفحة، أنه تآمر ضد الولايات المتحدة وقام بغسل وإخفاء ملايين الدولارات التي كسباها من العمل للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو، لافتة إلى أن المبالغ بلغت 75 مليون دولار، وأن المتهمين قاما بإخفاء هذه الأموال عن طريق «غسل» أكثر من 18 مليون دولار وإخفاء الدخل عن وزارتي الخزانة والعدل، والإدلاء ببيانات كاذبة. كما أعلن المحقق الخاص روبرت مولر الذي يرأس التحقيق، أن شخصا ثالثا هو بابادوبولوس اعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) حول وجود صلات محتملة بين الحملة والحكومة الروسية. أما جورج بابادوبولوس، فاعترف بأنه كذب على المحققين في 5 أكتوبر (تشرين الأول)، وقال إنه سعى إلى إخفاء الاتصالات بأستاذ جامعي على صلة بموسكو عرض الكشف عن «فضائح» تتعلق بمنافسة ترمب الديمقراطية هيلاري كلينتون. وذكرت لائحة الاتهام، أن «بابادوبولوس عرقل التحقيق الجاري لـ(إف بي آي) حول وجود أي صلات أو تنسيق بين أشخاص مرتبطين بالحملة والحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016».

وسارع ترمب إلى «تويتر» لرفض الاتهامات، وأكّد مرة أخرى عدم وجود «تواطؤ» مع روسيا، وطلب من المدعين التركيز على كلينتون. وكتب على «تويتر» «عفوا، لكن هذه تعود لسنوات خلت، قبل أن يصبح بول مانافورت جزءا من الحملة الانتخابية. ولكن لماذا لا يتم التركيز على المخادعة هيلاري والديمقراطيين؟»، وتابع: «ليس هناك أي تواطؤ»، وكتب ذلك بالأحرف العريضة.

وتمّ توجيه ما مجموعه 12 اتهاما ضد مانافورت وغيتس، تشمل إلى جانب التواطؤ لغسل الأموال والتآمر، عدم التسجيل كوكلاء لجهات أجنبية، وتقديم إعلانات كاذبة وعدم الإعلان عن حسابات مصرفية «أوفشور». وتضمنت لائحة الاتهام أن «مانافورت وغيتس كسبا ملايين الدولارات نتيجة عملهما في أوكرانيا». وأضافت أنه «من أجل إخفاء الدفعات الأوكرانية عن السلطات الأميركية، من 2006 تقريبا حتى 2016 على الأقل، قام مانافورت وغيتس بغسل الأموال من خلال عشرات الشركات الأميركية والأجنبية والشراكات والحسابات المصرفية». ومع دخول تحقيق مولر هذه المرحلة الجديدة، صعّد مسؤولون جمهوريون ووسائل إعلام محافظة هجماتهم على الديمقراطيين، خصوصا كلينتون، في حين يرفض الديمقراطيون الانتقادات ويعتبرونها محاولات لتشتيت الانتباه، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأعادت وسائل الإعلام الأميركية، أمس، بثّ تقارير حول مشاركة مانافورت ونجل ترمب في اجتماع في «برج ترمب» (ترمب تاور)، في 9 يونيو (حزيران) 2016 مع محامية على صلة بالكرملين؛ ما أثار شكوكا حول تواطؤ بين الحملة الانتخابية وموسكو. ونظم الابن البكر لترمب، دونالد جونيور اللقاء، على أمل الحصول على معلومات تضر بكلينتون، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية. في المقابل، لم تذكر لائحة الاتهام المقدّمة أمس ضد مانافورت أي تدخل روسي في الحملة الانتخابية، بل ركزت على علاقاته السابقة بأوكرانيا. وانضمّ مانافورت إلى الحملة في مارس (آذار) 2016 لحشد كبار الناخبين المؤيدين لترمب في مؤتمر الحزب الجمهوري. ثم عيّنه ترمب في يونيو مديرا للحملة، مكان كوري ليفاندوفسكي الذي أقاله. إلا أن مانافورت استقال في أغسطس (آب) الماضي في أعقاب قيام المحققين في مسألة علاقاته بقضية فساد في أوكرانيا بنشر وثائق تظهر دفعات كبيرة إلى شركات مانافورت، ليتضح فيما بعد أنه بات يخضع للتحقيق في الولايات المتحدة حول ذلك.

وذكرت تقارير أن مسؤولي تطبيق القانون الفيدراليين على علم بتحويلات مالية مرتبطة بمانافورت تعود إلى 2012، عندما بدأوا تحقيقات بشأنه تتعلق بتهرب ضريبي، أو ما إذا ساعد النظام الأوكراني، الذي كان في ذلك الوقت مقربا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في غسل الأموال.

ويعدّ بول مانافورت (68 عاما) أحد الخبراء الاستراتيجيين المخضرمين داخل الحزب الجمهوري، وعمل لصالح الحملات الانتخابية للحزب منذ عهد جيرالد فورد ورونالد ريغان. وفي عام 1980، أسّس شركة لتقديم الاستشارات مع شركائه.

وسارع الجمهوريون إلى الدفاع عن إدارة ترمب، وأشار النائب الجمهوري بيتر كينغ في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» إلى أنه لا يوجد دليل يربط حملة ترمب بروسيا، كما لا دليل على تواطئها مع موسكو. وأضاف، أن التواريخ الواردة في لائحة الاتهام حول عمل مانافورت تسبق عمل الأخير في حملة ترمب الانتخابية. وتابع كينغ أنه «لا يزال يتعين المضي قدما في التحقيقات، لكن ما رأيته حتّى الآن يشير إلى أنه لا يوجد دليل على الإطلاق لربط حملة ترمب بمحاولات التأثير الروسي على الانتخابات».

من جهته، شدّد ربول رايان، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، على أن لائحة الاتهام الموجهة إلى مانافورت وريك غيتس لن تعرقل جدول أعمال الحزب الجمهوري، كما لن تعرقل محادثات الإصلاح الضريبي التي يقودها الحزب. وقال رايان إنه «ليس لدي شيء للتعليق، سوى أن هذه الاتهامات لن تعطل ما نقوم به في الكونغرس؛ لأننا نعمل على حل مشاكل الناس». في المقابل، دعا الديمقراطيون إلى إجراء المزيد من التحقيقات والكشف عن أي علاقات سابقة بين مسؤولي حملة ترمب وروسيا. ودعت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، إلى إجراء تحقيق خارجي حول ما إذا كان مساعدون ومسؤولون بحملة ترمب قد تواطؤا مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية. وقالت بيلوسي في بيان «حتى مع إجراء تحقيق من قبل المحقق الخاص روبرت مولر، فإنه يتوجب القيام بتحقيقات من قبل الكونغرس. وما زلنا في حاجة إلى تحقيق خارجي مستقلّ تماما لفضح تدخل روسيا في انتخاباتنا، ومدى مشاركة مسؤولي حملة ترمب». وأضافت بيلوسي «الدفاع عن نزاهة ديمقراطيتنا تتطلب أن يقوم الكونغرس بمواجهة العدوان الروسي، ومنع التدخل مستقبلا في انتخاباتنا». من جانبه، أشاد السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، بتحقيق المحقق الخاص مولر. وقال إن «لائحة الاتهام تشير إلى أنّ التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص يجري بصورة جدية جدا، وإن سيادة القانون هو أمر بالغ الأهمية في أميركا، ولا بد من السماح بالتحقيق دون عوائق». في خين أعلنت السيناتورة ديان فاينشتاين دعمها لتحقيق مولر، وقالت: «سأستمر في دعم روبرت مولر؛ لأنه يتقصى الحقائق». يذكر أن فريق التحقيق الذي يقوده مولر، أجرى مقابلات مع رينس بريبوس، رئيس طاقم الموظفين السابق بالبيت الأبيض، وشون سبايسر، المتحدث الصحافي السابق باسم البيت الأبيض، ومسؤولين آخرين بالبيت الأبيض، ومسؤولين بالحملة الانتخابية لترمب، ومن بينهم مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق الذي استقال بعد ثلاثة أسابيع من تولي إدارة ترمب العمل بعد أن وردت معلومات مضللة أدلى بها لنائب الرئيس مايك بنس حول محادثاته مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك العام الماضي.

 

«داعشي» مغربي: التنظيم كيان هش وفارغ من الداخل وتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن رحلته إلى الرقة ودوره في «داعش»

الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17/في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2013، ترك «ع.ع» مدينته الرباط المطلة على البحر الأبيض المتوسط وتوجه شرقاً إلى مدينة الرقة في سوريا، إحدى أكثر المناطق حرارة في الشرق الأوسط ليصبح مقاتلا ثم «قائداً» في صفوف تنظيم داعش المتطرف. وكان يحلم بالعيش في ظل «الخلافة» المزعومة، لكن انتهى مصيره في سجن بأحد السجون الأمنية شمال سوريا. «ع.ع» من مواليد الرباط 1982، يحمل شهادة المعهد العالي للتكنولوجيا، وبعد الانتهاء من الدراسة، افتتح شركة خاصة لبيع الأجهزة الإلكترونية، وسافر دون إخبار أسرته. «الشرق الأوسط» أجرت المقابلة معه في مقر أمني تابع لجهاز مكافحة الإرهاب الخاص بـ«قوات سوريا الديمقراطية» في ريف الرقة الشمالي، وبحسب مسؤولي المركز قام «ع.ع» بتسليم نفسه في شهر أغسطس (آب) الماضي بعد اشتداد المعركة في مدينة الرقة.

يروي الشاب الثلاثيني، أن الصور المروعة التي نُشرت عن مجريات الحرب في سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي أثارت مشاعره، وقرر تقديم المساعدة بالانضمام إلى القتال، ونفى انتسابه إلى الجماعات الإسلامية المتشددة في المغرب، لكن الأزمة السورية وويلات الحرب كانت تأخذ الحيز الأكبر من نقاشات أفراد عائلته، حتى ظن الجميع بداية أنه ينوي السفر إلى الحدود لتقديم يد المعونة للنازحين واللاجئين في المخيمات. في صيف العام 2013، تواصل مع متطرفين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحصل على التذكية المطلوبة من عناصر كانوا يعملون مع تنظيم القاعدة، وذكروا له سير الطريق وأعطوه أرقام شخصيات للتواصل معها عند وصوله. وفي شهر سبتمبر من العام نفسه، سافر جواً إلى مدينة إسطنبول التركية، ومنها سافر براً عبر حافلة حديثة، قاصداً مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود مع سوريا، ثم توجه إلى مدينة شانلي أورفة، ويقول عصام: «اتصلت مع المهرب الذي كان لديه علم بقدومي، أدخلني سراً عبر الشريط الحدودي مع سوريا، عند نقطة قريبة من تل أبيض واستقبلني عناصر التنظيم، وذهبت معهم إلى مضافة الاستقبال». في اليوم التالي، ذهب «ع.ع» مع مجموعة من الوافدين الجدد إلى مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، بقي فيها نحو شهرين وخضع خلال هذه الفترة لدورة تعليمية وكيفية حمل السلاح وفنون القتال، اتصل مع عائلته ليخبرهم أنه أصبح في سوريا وقرر القتال إلى جانب تنظيم «جبهة النصرة» الجناح السوري لتنظيم «القاعدة». وأضاف: «والدي لم يحتمل الخبر ولم يكمل حديثه معي دقيقة واحدة، في حين والدتي كانت أقوى وطلبت مني أن أبقى على اتصال معهم، وحاولت إقناعي بالرجوع عن قراري والعودة إلى المنزل».

بعد شهرين من وصوله إلى سوريا، اشتدت الخلافات آنذاك بين تنظيمات «القاعدة» في سوريا بين جناح أبو بكر البغدادي وجناح «جبهة النصرة» التي كان يترأسها أبو محمد الجولاني، وفضل الكثير من المقاتلين الأجانب والعرب الالتحاق بتنظيم البغدادي بينهم «ع.ع». ويعزو السبب إلى: «الجولاني كان قاسيا مع المقاتلين الأجانب، وكان يجبرهم على البقاء خارج المدن، أما السبب المباشر فكان غياب مشروع واضح عند (النصرة)، في حين (داعش) أعلن أن هدفه إقامة خلافة» مزعومة.

وفي بداية يناير (كانون الثاني) وبعد سيطرة تنظيم داعش على كامل مدينة الرقة، عين «ع.ع» قائدا على الحدود الشمالية، وبات مسؤولاً عن الشريط الحدودي الواصل بين بلدة راس العين الواقعة أقصى شمال محافظة الحسكة، ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعن بوابتها الحدودية مع تركيا.

وتابع حديثه: «لأنني أتحدث الإنجليزية والفرنسية والإسبانية إلى جانب لغتي الأم العربية، وكان لقبي أبو المنصور»، ولفت أنه حتى نهاية العام 2013، كان عدد الوافدين الأجانب إلى سوريا لا يتجاوز 150 مقاتلا في الشهر، ويضيف: «بعد تسلمي المنصب ومنذ بداية 2014 كان يدخل يومياً وبمعدل وسطي نحو 300 أجنبي يرغبون في القتال في صفوف التنظيم». وعناصر التنظيم أنشأوا مكتباً خاصاً لدخول الأجانب يتبع مجلس الشورى، حيث يتم تسجيل أسماء الداخلين وجنسيتهم وتاريخ دخولهم، وكان قائدهم يدعى «أبو محمد العراقي» يترأس «هيئة الهجرة والتجهيز»، وقال «ع.ع»: «في حين كان أبي حفصة المصري، وهو مصري الجنسية مسؤول عن هيئة التجهيز والمعسكرات، في حين كان أبو أسامة المدني تونسيا مسؤولا عن هيئة الهجرة، والطرف الشمالي غرب نهر الفرات كان أميرهم أبو محمد الشمالي وكانت جنسيته خليجية».

أما الجنسيات التي التحقت بتنظيم داعش، وبحسب قائد شؤون الحدود الذي ذكر أن: «الأكثر نسبة كانت الشيشان وجورجيا والجمهوريات الروسية، أما الدول العربية فكانت تونس الأعلى نسبة، تأتي بعدها المغرب، ثم الجزائر، ومصر، وليبيا».

بعد مرور عام حدثت خلافات حول الحدود والعلاقة المريبة بين قادة التنظيم وأجهزة استخبارات تتبع دول إقليمية ودولية، بين «ع.ع» و«أبو محمد الفرقان»، المسؤول الأول عن الجهاز الإعلامي والتخطيط في التنظيم، والأخير أحاله إلى التحقيق وتقرر معاقبته بإقامة جبرية مدة سنة في الرقة، ويزيد: «في البداية كانت شديدة لدرجة أنني كنت لا أخرج من المنزل، بعد ثلاثة أشهر خفّت قليلاً، وبعد انتهاء المدة وفي صيف العام 2015 تم تجريدي من منصبي ونقلت للقتال كجندي إلى مدينة حماة وسط سوريا بغية إبعادي عن الحدود». وبعد مرور عامين على إعلان ما سمي بـ«الخلافة» المزعومة في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، خسر الكثير من البلدات عند أطراف الرقة؛ أبرزها تل أبيض وعين عيسى والطبقة التي سيطرت عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، قبل أن يطرد لاحقاً من معقله الأبرز مدينة الرقة في 17 من الشهر الحالي.

ويقول «ع.ع»: «خلافة من دون عواصم تاريخية لا تعني شيئا، وخلافة من دون السيطرة على دمشق أو بغداد لم تكن مكتملة، والسيطرة على كل هذه المساحات لا قيمة لها دون السيطرة على العواصم».

ولجأ التنظيم إلى الإعدامات الجماعية وقطع الرؤوس وعمليات الاغتصاب والسبي والخطف والتطهير العرقي والرجم وغيرها من الممارسات الوحشية في الرقة وباقي المدن التي سيطر عليها، وحرص التنظيم على استخدام كل التقنيات الحديثة لتصوير فظاعته على أشرطة فيديو نشرها على الإنترنت لنشر الرعب بين الناس. وعن منهجية التوحش في الإجرام عند التنظيم، وبحسب «ع.ع»، العنصر في صفوف أكثر التنظيمات تشدداً في العالم، يقول: «أبو محمد الفرقان وهو عراقي الجنسية كان أحد أبرز قادة التنظيم والعقل المخطط لجميع الإصدارات المرئية وإعلام التنظيم، كان يريد نشر الرعب بين المدنيين وإخافة خصوم التنظيم، واستقطاب المقاتلين من باقي أنحاء العالم». وكشف عن أن التنظيم كان يقوم بتصفية المختطفين والمعتقلين لديه، وقال: «عندما كان يخسر مدينة يقوم بقتل السجناء، ويبقي على حياة الذين سيتفاوض عليهم في صفقات التبادل أو فدية مالية، والمسؤول الأمني عن هذا الملف كان يدعى أبو لقمان الرقاوي، وهو سوري ينحدر من الرقة». وكشف عن أن أبرز السجون لدى التنظيم «النقطة 11 وكانت تحت الملعب الأسود (الملعب البلدي بالرقة)، إلى جانب سجن الطبقة، وبعد طرد التنظيم منها نقل أغلب المختطفين والمعتقلين إلى منجم الملح غرب الرقة بداية، ثم نقلوا بعدها إلى مدينة الميادين شرق محافظة دير الزور»، والكلام لمسؤول الحدود في التنظيم. ويزيد: «قائد مكتب الأسرى كان قائده يدعى أبو مسلم التوحيدي، وهو أردني الجنسية، هذا الشخص يعلم من تمت تصفيته أو من بقي على قيد الحياة؛ كل الملفات كانت لديه».

وعن قضية اختفاء وقتل الكاهن الإيطالي المسيحي الأب باولو دالوليو، الذي زار مدينة الرقة في شهر يوليو (تموز) 2013، أكد «ع.ع» أن التنظيم قتله بعد أيام من احتجازه. وقال: «صيف العام 2014 وبعد مرور عام على الحادثة، اتصلت جمعية كانت على صلة بالفاتيكان عبر وسطاء من تركيا، وطلبوا إجراء مقابلة معنا على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا، لمعرفة مصير الأب باولو وصحافي إيطالي اختفى فترتها، اتصلت مع القائد العام أبو محمد العراقي وحذر عدم السؤال عن الأب باولو ورفض لقاءهم، ونقل لي قادة التنظيم أن أبو لقمان الرقاوي قام بتصفية الكاهن المسيحي».

وأعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، في تصريحات صحافية، أن العدد الإجمالي للمقاتلين الذين التحقوا بتنظيمي «داعش» و«النصرة»، يحملون الجنسية المغربية وقاتلوا في سوريا والعراق، وصل عددهم إلى 1631 شخصاً، لكن 558 متطرفاً منهم لقوا مصرعهم في معارك هناك، كما أن هذا العدد يشمل 284 امرأة و333 طفلا قاصرا التحقوا أيضا بمعاقل التنظيمات المتشددة، ناهيك عن 265 شخصا عادوا إلى المغرب، بينهم 52 امرأة و15 طفلا. لكن «ع.ع»، أكد أنه لا يريد العودة إلى المغرب، وقال: «أحتاج إلى فترة طويلة للعودة إلى حياتي الطبيعية؛ لأن 5 سنوات من الحرب مرت عليّ كأنها 25 سنة، فالشيب يغزو شعر رأسي وأنا بهذا العمر، وإذا خرجت من السجن سأعمل بشكل مغاير وأستخدم أدوات ووسائل مختلفة عن المنهج العنفي والمشاركة في القتال». وفي ختام حديثه، قال: «مشتاق إلى أخي الأكبر كثيراً، فقبل سفري إلى سوريا وأثناء نقاشاتي معه لاحظ أن لدي رغبة في الانضمام إلى الجماعات الإسلامية المقاتلة، حاول كثيراً معي بالعدول عن الفكرة، قال لي وقتها إنها خدعة كبيرة، لو ترجع آلة الزمن سأختار أن تتوقف عند حديث أخي، للآسف هذا الشيء لم يعد ممكناً».

 

الحكومة الكويتية تستبق طرح الثقة بالاستقالة والشيخ صباح يكلف الوزراء بتصريف الأمور المستعجلة

الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17/قدّمت الحكومة الكويتية، أمس، استقالتها إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، تحت وطأة ضغوطات مارستها المعارضة في مجلس الأمة (البرلمان)، أسفرت عن استجواب وزير في الحكومة، والتلويح بإجراءات مماثلة في بداية فصل تشريعي ينذر بعلاقات عاصفة بين السلطتين. وأصدر أمير الكويت، أمس، أمراً أميرياً بقبول استقالة الحكومة، وكلف رئيس الوزراء والوزراء بتصريف العاجل من الأمور. وتأتي استقالة الحكومة على خلفية استجواب تقدم به 10 نواب في مجلس الأمة، خلال الأسبوع الماضي، بطلب طرح الثقة في وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، وذلك في أعقاب الجلسة التي شهدت استجواب الوزير. كما هدد نواب آخرون بتقديم استجوابات لوزراء آخرين. وواجه الوزير اتهامات بالتقصير في مواجهة مشكلة البطالة، وتوظيف غير كويتيين في مراكز مهمة، بالرغم من وجود كفاءات كويتية. كما يواجه اتهامات بالتقاعس عن إيجاد رقابة صارمة على بعض أوجه الإنفاق في بعض الهيئات التابعة له، ما أدى، بحسب المستجوبين، إلى خسارة عشرات الملايين من الدولارات. ونفى الوزير الاتهامات الموجهة إليه، وأوضح أن نسبة البطالة قد انخفضت بشكل ملحوظ لتصل إلى 3.‏3 في المائة بسبب الجهود الحكومية.

وقالت الحكومة بعد اجتماعها أمس، في بيان تلاه الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، إن الاستقالة جاءت انسجاماً مع خطاب أمير البلاد في افتتاح دور الفصل التشريعي الجديد لمجلس الأمة.

وقال إن الحكومة راعت في استقالتها ما تعرض له خطاب الأمير «من تحذير وتوجيه ونصح إزاء ما تشهده المنطقة من مخاطر وتهديدات، وما يعترض مسيرتنا الوطنية من تحديات جسيمة، وما أكد عليه (..) من ضرورة المبادرة للعمل من أجل تصويب مسار العمل البرلماني كاستحقاق وطني لا يحتمل التأجيل، وما يستوجبه كل ذلك من العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة». وأضاف: «بناء على ما تقدم فقد رفعت الحكومة كتاب استقالتها إلى الأمير». وتتسم العلاقة بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة الذي تسيطر عليه المعارضة، منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بقدر كبير من التوتر. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، أمس، إنه لن يدعو إلى أي جلسات مقبلة حتى تتشكل الحكومة الجديدة. وأضاف في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة: «أبلغت قبل قليل رسمياً بتقديم الحكومة استقالتها وصدور الأمر الأميري بقبول هذه الاستقالة». وذكر أنه سيعلن «هذا الأمر في بداية جلسة الغد (اليوم) ومن ثم سيرفع الجلسة».

- استقالات الحكومات الكويتية تحت مطرقة الاستجواب

تأتي استقالة الحكومة الحالية تحت وطأة الاستجواب في مجلس الأمة، لتشكل صفحة جديدة من صفحات استقالات الحكومات الكويتية المتعاقبة بسبب قضايا الاستجواب في البرلمان، ومن بين أبرز تلك الاستقالات:

29 يناير (كانون الثاني) 2001: استقالة الحكومة التي كان يترأسها الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء، وذلك بعد مرور يومين فقط على تقديم النائب حسين القلاف استجواباً إلى وزير العدل سعد الهاشل.

4 مارس (آزار) 2007: استقالة الحكومة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، قبل يوم واحد من جلسة طرح الثقة التي آلت إليها جلسة الاستجواب المقدم من النواب وليد الطبطبائي وجمعان الحربش وأحمد الشحومي إلى وزير الصحة الشيخ أحمد العبد الله.

25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008: استقالة الحكومة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وذلك بعد تقديم النواب وليد الطبطبائي ومحمد هايف وعبد الله برغش طلب استجواب لرئيس مجلس الوزراء بصفته. وقد صدر أمر أميري بقبول الاستقالة في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2008.

16 مارس (آذار) 2009: استقالة الحكومة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، بعد مرور أسبوعين تقريباً على ثلاثة طلبات لاستجوابات تقدم بها النواب فيصل المسلم، وجمعان الحربش، وناصر الصانع، وعبد العزيز الشايجي، ومحمد هايف إلى رئيس مجلس الوزراء بصفته.

وبعد مرور يومين فقط على قبول استقالة الحكومة صدر مرسوم أميري بحل مجلس الأمة حلاً دستورياً.

31 مارس 2011: استقالة الحكومة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وذلك إثر تقديم أكثر من استجواب إلى وزراء الحكومة، إذ قدم النائبان عادل الصرعاوي، ومرزوق الغانم في 22 مارس 2011 استجواباً إلى وزير الإسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد، كما قدم النائب فيصل الدويسان بتاريخ 29 مارس 2011 استجواباً إلى وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ أحمد العبد الله، في حين قدم النائب صالح عاشور بتاريخ 30 مارس 2011 استجواباً إلى وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح.

28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011: استقالة الحكومة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وذلك بعد أقل من أسبوعين على تقديم النواب مسلم البراك وعبد الرحمن العنجري وفيصل المسلم استجواباً إلى رئيس مجلس الوزراء بصفته.

وبعد مرور أيام قليلة على استقالة الحكومة، صدر أمر أميري بحل مجلس الأمة حلاً دستورياً.

 

السيسي يسعى إلى مزيد من «التنسيق» مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الإرهاب وضبط أحد قادة «الجماعة الإسلامية» محكوم عليه بالمؤبد

الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17/شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، على ضرورة زيادة التنسيق والتشاور بين بلاده والاتحاد الأوروبي بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب وتداعياته على أمن الشرق الأوسط وأوروبا.

واستقبل السيسي أمس يوهانس هان، المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة. وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة، إن السيسي أكد الأهمية الخاصة التي توليها مصر لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي في ضوء ما يربطهما من تعاون وثيق في إطار اتفاقية المشاركة المصرية - الأوروبية، فضلاً عن كون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر. من جانبه، أكد المفوض الأوروبي اعتزاز الاتحاد الأوروبي بالشراكة التي تربطه بمصر وحرصه على الارتقاء بأطر التعاون القائمة معها باعتبارها من أهم دول الجوار، مشيدًا بدور مصر المحوري في المنطقة باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، وكذا بالخطوات التي اتخذتها خلال السنوات الماضية على صعيد تحقيق الاستقرار وإجراء إصلاحات اقتصادية جادة، فضلاً عن الجهود الكبيرة والفعالة التي تبذلها لمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأوضح السفير راضي أن اللقاء تطرق إلى المستجدات على الساحة الإقليمية، بما في ذلك الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، فضلاً عما تقوم به من مساعٍ من أجل تسوية الأزمة الليبية. وقال إن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية المختلفة، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. من جهته، قال الوزير سامح شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع المفوض الأوروبي، إن المباحثات تناولت كل أوجه التعاون القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي وفي الأسس الثلاثة الخاصة بالعلاقة السياسية والاقتصادية والسياسة والهجرة والإرهاب، مشيرًا إلى أنها أتاحت الفرصة الوافية لتناول قضايا حقوق الإنسان بشكل مفصل، وتم طرح وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بطموحات المجتمع والحكومة للارتقاء بحقوق الإنسان وتزكية الدور الإيجابي الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني، والاهتمام الذي توليه الحكومة لهذه القضايا من منظور شامل يتناول بعد حقوق الإنسان السياسي والاجتماعي والاقتصادي. ونوه شكري بأن جهود مصر لمنع أي نوع من النفاذ من خلال الهجرة غير الشرعية من أراضيها تأتي من منطلق مسؤولية الدولة المصرية لضبط سواحلها ومنع الهجرة غير الشرعية والقضاء على الاتجار بالبشر. وأضاف أنه كلما تعزز الحل السياسي في ليبيا واستطاعت المؤسسات الوطنية الليبية أن تضطلع بمسؤولياتها وتوفير الخدمات والسيطرة على العبور من خلال شواطئها، خفضت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من تداعياتها على أوروبا وعلى المنطقة، كما أن هناك مسؤولية إنسانية للحفاظ على أرواح المهاجرين،حيث يفقد بعض منهم أرواحهم غرقًا في البحر أثناء محاولات الهجرة.

وأشار المفوض الأوروبي إلى أن مصر تمثل أهم دول الجوار بالنسبة للاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنه تم بالأمس التوقيع على عدد من الاتفاقيات، وهي نتاج اتفاقية الشراكة حسب الأولويات المحددة التي تسمح بتوفير معونة مالية تقدر بـ500 مليون يورو في 2018، مشيرًا إلى وجود مئات المشروعات في مصر مدعومة من الاتحاد والمؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء تبلغ 11 مليار يورو. وحول إحجام الدول الأوروبية عن تصنيف جماعة «الإخوان» جماعة إرهابية، قال المفوض الأوروبي إن اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية أمر يرجع لقرار كل دول الاتحاد الأوروبي، كما نفى وجود أي تأثير لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي على حجم المساعدات لمصر. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، ضبط أحد قيادات «الجماعة الإسلامية» الهارب من تنفيذ حكم بالسجن المؤبد في قضية اقتحام وتخريب مركز شرطة عقب فض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013. وقالت الوزارة، في بيان، إنه «في إطار الخطة الموضوعة لتتبع وملاحقة العناصر المحكوم عليها الهاربة على ذمة قضايا التطرف، تم ضبط عضو الجماعة الإسلامية المحكوم عليه الهارب عبد القادر عبد الوهاب عبد الجواد المقيم بمحافظة بني سويف كونه محكومًا عليه غيابيًا بالسجن المؤبد في قضية اقتحام وتخريب مركز شرطة ببا عقب فض اعتصام رابعة». وأضافت أن «المذكور سبق ضبطه خلال الفترة من عام 1994 حتى عام 2006 لانخراطه تنظيميًا بصفوف كوادر الجماعة الإسلامية، وتم رصد معاودته نشاطه لصالحها عقب أحداث يناير (كانون الثاني) 2011، وسبق صدور قرار من الرئيس المعزول بتعيينه بمجلس شورى النواب خلال عام 2012».

وأشارت الوزارة إلى أن المتهم المذكور عضو حالي بالهيئة العليا لحزب «البناء والتنمية» (الذراع السياسية لـ«الجماعة الإسلامية»)، وأمين الحزب بمحافظة بني سويف، موضحة أن الإجراءات القانونية حياله ما زالت لم تكتمل.

 

الجيش المصري يدمر 3 أنفاق حدودية مع غزة ويقضي على منفذي حادث الواحات

القاهرة – وكالات /31 تشرين الأول/17/أعلن الجيش المصري أمس، تدمير 3 أنفاق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتوقيف 440 من جنسيات مختلفة أثناء محاولتهم التسلل والهجرة غير الشرعية خلال أكتوبر الجاري. وذكر المتحدث العسكري تامر الرفاعي في بيان، عبر حسابه على “فيسبوك”، إن قوات حرس الحدود تمكنت خلال الشهر الجاري من اكتشاف وتدمير 3 أنفاق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، مضيفا أنه تم ضبط 440 من جنسيات مختلفة خلال محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية في الفترة ذاتها. على صعيد آخر، أعلن الجيش المصري القضاء على عدد من العناصر الإرهابية المشاركة في استهداف عناصر الشرطة على طريق الواحات. وذكر فى بيان “إنه استمراراً لجهود القوات المسلحة والشرطة للثأر لشهداء الواجب الوطني، وبناء على معلومات مؤكدة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية التي قامت باستهداف قوات الشرطة على طريق الواحات، وأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة قامت القوات الجوية بمهاجمة منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، مما أسفر عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر الارهابية”، فيما تقوم القوات الجوية بالتعاون مع عناصر الشرطة بتمشيط المنطقة للقضاء على العناصر الهاربة. على صعيد متصل، ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن وكالة “رويترز” وشبكة “بي بي سي”، اعتمدتا عدد الشهداء المعلن رسمياً من وزارة الداخلية المصرية 16 شهيدا في الحادث، دون أية تقديرات أخرى في تغطياتهما لجريمة الواحات، بعد أن تأكدت صحته، واعتبرت ذلك بمثابة تصحيح ورجوع منطقي الى المصادر الرسمية المصرية. من جهة أخرى، توقع وزير الكهرباء المصري محمد شاكر أمس، البدء في تنفيذ مشروع إنشاء محطة الطاقة النووية بمدينة الضبعة (شمال مصر) قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا الانتهاء من توقيع العقود الأربعة الرئيسية لتنفيذ المشروع مع روسيا. قضائيا، أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 739 متهما من قيادات وعناصر جماعة “الإخوان”، يتصدرهم مرشد الجماعة محمد بديع وكبار القيادات، إلى جلسة 7 نوفمبر المقبل، في قضية الاعتصام المسلح بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر.

 

أسبانيا تحاكم زعماء انفصال كتالونيا وتعلق إعلان الاستقلال

عواصم – وكالات /31 تشرين الأول/17/أعلن زعيم إقليم كتالونيا المقال كارليس بوتشيمون، قبوله إجراء انتخابات مبكرة دعت لها الحكومة المركزية الأسبانية، فيما بدأت مدريد محاكمة زعماء الانفصال، وعلقت المحكمة الدستورية إعلان الانفصال. وقال بوتشيمون في مؤتمر صحافي في بروكسل، أنه لا يسعى للجوء السياسي في بلجيكا، موضحا أنه سيعود إلى كتالونيا “بعدما يحصل على ضمانات من الحكومة الأسبانية”، مطالبا سكان كتالونيا “بالاستعداد لطريق طويل. الديمقراطية ستكون أساس انتصارنا”. وأضاف “نحن مواطنون أوروبيون، هناك حرية حركة”، مشيرا إلى أنه وفريقه يتمتعون بحرية “الذهاب لأي مكان في أوروبا”، وموضحا “نحن لسنا هنا بصورة غير قانونية”، مضيفا “إنني هنا لأن بروكسل عاصمة أوروبا”، متهما القضاء الإسباني بأنه أصبح مسيساً، والدولة الإسبانية بأنها تعاني من “عجز ديمقراطي خطير”.من جانبه، أكد بول بيكايرت محامي بوتشيمون في بلجيكا “إن موكله يتمتع بمعنويات مرتفعة”، موضحا أنه ليس في بلجيكا لطلب اللجوء، وإنما لإعداد رد قانوني لأي تحركات تقوم بها مدريد. بدوره، تعهد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، بحصول بوتشيمون على معاملة عادلة. وكتب على “تويتر” واعدا بأن يكون” لبوتشيمون نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات مثل كل المواطنين الأوروبيين، بلا زيادة أو نقصان”.

من جهته، وجه نائب رئيس الوزراء البلجيكي كريس بيتيرس انتقادا مبطنا لبوتشيمون، قائلا “عندما يدعو شخص للاستقلال، من الأفضل أن يبقي قريبا من شعبه”. بينما، استبعد وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس، منح بلجيكا حق اللجوء السياسي لبوتشيمون. وشدد على وجود مستوى من الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بوضع سيادة القانون، معتبرا انه سيكون “من المستغرب منح بوتشيمون حق اللجوء في إطار الظروف الراهنة”، كما سيكون أمرا مفاجئا وغير طبيعي. وقال انه لا يتوقع ان يطلب بوتشيمون اللجوء في بروكسل، لكنه حذر في الوقت نفسه من صعوبة التكهن بردود افعال رئيس الإقليم المقال. في غضون ذلك، قضت المحكمة الدستورية في إسبانيا أمس، بتعليق إعلان انفصال كتالونيا، بقبول التماس الحكومة الإسبانية الذي يحذر من الآثار القانونية المتعلقة بإعلان الانفصال. وبدأت المحكمة العليا نظر اتهامات التمرد الموجهة لرئيسة برلمان كتالونيا كارمي فوركاديل وكبار زعماء الاقليم، حيث وافقت على النظر في القضية. وذكر مصدر قضائي، أن المحكمة استدعت فوركاديل وأعضاء مكتب رئاسة برلمان كتالونيا الخمسة الآخرين، لتوجه اليهم التهم، حيث سيمثل هؤلاء في 2 و3 نوفمبر، برفقة وكلاء الدفاع عنهم أمام القضاء. من جانبها، داهمت قوات الحرس المدني الإسباني أمس مقار مختلفة لقوات الشرطة المحلية في إقليم كتالونيا “موسوس دى اسكوادرا”، وصادرت موادا مختلفة تتعلق باستفتاء الانفصال، بحثا عن أدلة على اتصالات مع السلطات الإقليمية خلال الاستفتاء. وبالإضافة الى المقر الرئيسي للشرطة الكتالونية في ضاحية ساباديل ببرشلونة، تم اقتحام مراكز للشرطة في جيرونا وتاراجونا، وتم الحصول على الوثائق لتأكيد الاتهامات التي وجهت للشرطة الكتالونية بأنها، من خلال تقاعسها المتعمد، خالفت أوامر الحكومة المركزية بغلق المدارس ومراكز الاقتراع، حيث يواجه قائد الشرطة السابق جوزيف لويس تابيرو تهمة إثارة الفتنة. وقال المتحدث باسم الحرس المدني “نجري عملية تفتيش مرتبطة باتصالات يوم الاستفتاء”، موضحا أن عناصر الحرس المدني يفتشون المقرات في مدينة ساباديل الكاتالونية وغيرها. على صعيد آخر، هدد اليكس ساري كامارجو مستشار بوتشيمون، بـ”تدويل” الاستخدام المثير للجدل للمادة 155 من الدستور الأسباني”.

جيش الأسد قتل ثمانية بينهم أطفال بقصف للغوطة وواصل تقدمه في دير الزور

 

المعارضة السورية: إيران تعرقل التوافق بشأن المعتقلين بـ”أستانا 7

عواصم – وكالات /31 تشرين الأول/17/اتهم المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر “أستانة-7، يحيى العريضي أمس، إيران، بعرقلة التوصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر، فيما تأخر انعقاد الجلسة الرئيسية الرسمية بسبب تواصل المشاورات بين الأطراف الضامنة.

وقال العريضي في تصريح مقتضب للصحافيين، إن هناك “جهوداً تبذل من المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف، ولكن أستطيع القول أن إيران هي من تعرقل، لأن النظام يبقى على قيد الحياة بفعل روسيا وإيران. وفي نفس السياق، تأجلت الجلسة الختامية، والتي تشهد تلاوة البيان الختامي، بسبب تواصل المشاورات بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكازخية أنور جيناكوف، أن الجلسة ستتأخر بسبب تواصل المشاورات. من جانبها، واصلت الأطراف الضامنة، مشاوراتها على المستوى التقني، حول ملف الإفراج عن المعتقلين، وجرى العمل على إعداد وثيقة يوافق عليها جميع الأطراف.

وذكرت مصادر مطلعة، أن المعارضة سعت للضغط باتجاه تنفيذ الوثيقة مع الضامن التركي، فيما ظلت مواد لم يحصل فيها تقدم مع استمرار تعنت النظام السوري وعرقلته. وأفادت أن الخلاف تركز بشكل أساسي، حول ما إذا كان سيتم الإفراج عن المعتقلين فقط، أم المحكومين أيضا لدى النظام، كما شكل تحديد الجهة التي ستشرف على عملية إطلاق سراح المعتقلين، نقطة خلاف أخرى، حيث تطالب المعارضة بأن يشرف الصليب الأحمر الدولي على عملية إطلاق سراح المعتقلين، بينما يصر النظام على منح الهلال الأحمر السوري مسؤولية الإشراف على العملية، وهو ما ترفضه المعارضة. والتقى وفد من المعارضة، وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، حيث دعا إلى ممارسة بلاده ضغط أقوى في ملف المعتقلين، فيما كان مقررا أن يلتقي الرئيس الكازاخي نور سلطان نازارباييف، في وقت لاحق، وفود الدول الضامنة الثلاث. بدوره، اعتبر رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتيف، أن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية يساعد على تهيئة الظروف اللازمة للانتقال إلى تسوية سياسية للصراع. وقال “نحن نحاول في إطار عملية أستانا، ضمان الالتزام الصارم بنظام وقف إطلاق النار”. ميدانيا، قتل ثمانية مدنيين من بينهم أطفال في قصف مدفعي لقوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف المدفعي استهدف بلدة جسرين، حيث سقطت قذيفة مدفعية على احدى المدارس ما ادى لقتل خمسة اشخاص بينهم اربعة اطفال. كما تعرضت بلدة مسرابا لقصف مدفعي ادى لقتل ثلاثة اشخاص وإصابة عدد من المدنيين. وطاول القصف كذلك مدن حرستا ودوما وعين ترما وحي جوبر الدمشقي ما ادى لسقوط عدد غير معروف من الجرحى. على صعيد آخر، سيطر الجيش السوري على أجزاء واسعة في مدينة دير الزور، وتمكن من إحراز تقدم جديد في منطقة الكراج القديم وحي الصناعة، بينما عثرت وحداته على آلاف الأطنان من القمح والطحين والأسمدة المسروقة، كانت مخبأة داخل أحد أوكار “داعش” بريف دير الزور. ووصلت مساعدات إنسانية وإغاثية من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى بلدات الغوطة الشرقية بتأمين من عسكريين روسيين. وذكر ممثل مركز المصالحة الروسي يوري كليموف إن “تنظيم القافلة جاء كنتيجة لاتفاق تم التوصل إليه مع المعارضة في أغسطس الماضي”، منوها بأن روسيا تنفذ واجبتها كطرف ضامن في اتفاقات أستانا. من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف أن الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية المستخدمة في سورية أثبتت فعاليتها، مشيرا إلى أن مستوى أداء هذه الأسلحة والمعدات العسكرية “أعلى بكثير من المتوسط”. وقال “أكسبنا الصراع السوري خبرات جيدة جدا في تنظيم صيانة الآلات والحفاظ على دورة حياتها”، مشيرا إلى أن الصراع السوري أصبح ميدانا هاما لاختبار خصائص الأسلحة الروسية، لا سيما الأسلحة الجديدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا لو اقتنع الحريري من السعوديين؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017

خلق تأخُّر السعوديين في دعوة الحريري إلى الرياض، بعد أسابيع من دعوة جعجع والجميل، تساؤلات عدة

ليس واضحاً مَن يعيش وضعيّة الإحراج أكثر: الرئيس سعد الحريري أم المحور العربي الداعم له ولمحور 14 آذار؟ لكنّ المؤكّد أنّ الحريري وحلفاءَه والعرب الداعمين له هم اليوم محشورون في «الخندق الغميق» الذي ساقهم إليه «حزب الله» وإيران، تدريجاً، بحنكة وهدوء.أرسلت «القوات اللبنانية» إشارتها الواضحة باكراً: «إذا تمادى التطبيعيون فنحن سنستقيل من الحكومة». وبالتأكيد، لم تكن «القوات» تريد إيصالَ هذا التهديد إلى «حزب الله» و«التيار الوطني الحر». فهي تدرك أنّ موقفَها لا ينفع في فرملة التطبيع.

وإذا أراد وزراؤها الاستقالة فليستقيلوا:

«الحزب» لا يزعجه سكوتُ الصوت الاعتراضي ضد التطبيع داخل الحكومة، و«التيار» لا يزعجه سكوتُ الصوت الاعتراضي ضد الصفقات! وإذا استقال وزراء «القوات»، تُواصل الحكومة عملها كالمعتاد، و«القاضي راضي» (الحريري).

لذلك، كان المقصود بالتهديد «القواتي» اثنان:

1- السعوديون الذين سبق لهم أن طلبوا من الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل أن يقفا في وجه مسار التطبيع مع دمشق - الأسد واتّساع نفوذ «حزب الله». وفيما الجميل يلتزم هذا الموقف أساساً، ويعبّر عن اعتراضاته من خارج الحكومة، فقد قدّم جعجع إشارةً إلى أنّ «براغماتية» «القوات» التي دفعتها إلى القبول بتسوية 2016 لا يمكن أن تتجاوز الخطّ الأحمر التطبيعي مع الأسد.

2- الحريري الذي يتعاطى مع الاعتراضات «القواتية» والسعودية ببعض اللامبالاة أو بطلب إعطائه الفرصة. وهو عملياً، منذ لقاء كليمنصو، دخل في المسار التطبيعي بتشجيع من الرئيس نبيه بري (و«الحزب» من خلاله) و«التيار». وتوقيعه قبل أيام تعيين سفير جديد في سوريا هو إحدى المقدمات اللازمة في طريق طويل إلى دمشق.

بالنسبة إلى السعوديين، مثير أن يكون حلفاؤهم المسيحيون ممانعين للتطبيع أكثر من الحريري الذي يعتبرون أنه «من أهل البيت» ومن الفريق المفترض أن يعاونهم في مهمتهم ضد التطبيع. وأدىّ تأخُّر السعوديين في دعوة الحريري إلى الرياض، بعد أسابيع من دعوة جعجع والجميل، إلى خلق عدد من التساؤلات، ومنها:

هل السعوديون يتقصّدون اعتماد سياسة مزدوجة للمناورة، فيتشدّدون من خلال تغريدات السبهان، فيما يمنحون الحريري هوامش واسعة ليراعي الخصوصيات اللبنانية؟ أم إنّ السبهان يعبّر فعلاً عن موقفه الشخصي المتشدّد، خلافاً لموقف الرياض الرسمي المتساهل؟

في الساعات الأخيرة، زال مبرّرُ التحليلات والتوقعات، وعمد السبهان بنفسه إلى حسم الأجوبة، ولو متأخراً بعض الوقت.

فهو حدّد نقاطاً أساسية:

- «إنّ الموقف الذي أُعبِّر عنه ليس شخصياً، ومَن يعتقد ذلك يعيش في الوهم، وسترون ما سيحصل في الأيام المقبلة». ويعني هذا الموقف أنّ تطوّراتٍ معيّنة في هذا الملف ستطرأ قريباً. وزيارة الحريري للرياض ربما تكون أوّلَ مؤشر اليها.

- «يجب إخراج «حزب الله» من الحكومة». وهذا يعني أنّ السعوديين بدأوا يفكرون بخلط الأوراق من جديد على الطاولة، بعدما استاؤوا من معادلات القوة والمعطيات التي كرّستها تسوية 2016 الرئاسية - الحكومية.

فقد تبيَّن لهم أنّ تلك التسوية جاءت بكاملها لمصلحة «الحزب»، وخلافاً لما وعدهم به الحريري وحلفاؤه الآذاريون في ذلك الوقت، إذ عملوا على إقناع السعوديين بأنّ «الحزب» سينضبط في مواقف أكثر اعتدالاً، وأنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون ضماناً للحياد بين محورَين لا طرفاً داعماً لأحدهما.

في الرياض، اليوم، يحاول الحريري إقناعَ السعوديين بإعطائه مزيد من الهوامش والفرص والوقت لمراعاة وضعيّة الاستقرار اللبناني. وهو في أيّ حال، «أعطى كلمته» لـ«حزب الله» بطريقة غير مباشرة، من خلال «لقاء كليمنصو».

وأما السعوديون فقد نفَدَ صبرُهم وباتوا يسألونه: إلى أيّ دَرْكٍ ستصل في مسار التنازلات هذا؟ وعليك أن تدرك أنك لا تمثل نفسَك، بل تمثّل محوراً عربياً كاملاً، وأنّ التنازلات ربما تتيح سيطرة إيران الكاملة على لبنان وسوريا والعراق.

المشكلة هنا تكمن في طريقة احتساب الأرباح والخسائر. فحساباتُ الحريري ليست هي نفسها حسابات السعوديين: هاجس الزعامة السنّية، والزعامة اللبنانية، ورئاسة الحكومة، والانتخابات الآتية، واستعادة الطاقات الشخصية وتجنّب الصدام المذهبي هي الأساس لدى الحريري.

وأما هاجس المحور السعودي فهو انتصار إيران وبلوغها شاطئ المتوسط. وبين هذا وذاك، هاجس قوى 14 آذار المسيحية في مكان آخر أيضاً.

إذا اقتنعت السعودية من الحريري وتراخت في لبنان، فهذا يمنح «حزب الله» هامشاً لتشديد قبضته والإسراع في التطبيع مع دمشق كسباً للوقت. وقد يكتشف «الحزب» أنّ إجراءَ الانتخابات وفق القانون الحالي والظروف السائدة، في أيار، فرصة لا يجوز إهدارُها قبل أن يغيِّر السعوديون رأيهم في ما بعد.

وأما إذا عاد الحريري «مقتنعاً» من السعوديين بالتشدّد، فهذا سيمثل لـ«حزب الله» ما يشبه الانقلاب على التفاهمات المعقودة مباشرة وضمناً. وهذا يعني أنّ البلد ربما يكون مرشّحاً لخضّات كبيرة لا أحد يضمن اتجاهاتها ونتائجها.

 

حزمٌ سعودي في مواجهة «حزب الله»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017

ماذا سيكون موقف الحريري؟

بارتفاع منسوب المواقف السعودية من «حزب الله» التي اتّخذت مع الوزير ثامر السبهان بعداً جديداً، تمثل بالكلام عن فترة زمنية قصيرة لتظهر قرارات قد تلجأ اليها المملكة ضد الحزب وقد تصيب لبنان في حال لم ينأَ الذين يقدّمون الغطاء للحزب بأنفسهم عنه، تكون السعودية قد فتحت باب المواجهة العلنية الى أقصى حدودها، وبنحوٍ لا يمكن بعده إسقاط أيّ احتمال.في المعلومات أنّ السبهان تقصّد إمرار رسالة واضحة تقول بأنّ مواقفه هي الترجمة للسياسة السعودية تجاه «حزب الله»، وأن لا وجود لأيّ هامش شخصي لهذه المواقف، ما يعني أنّ السبهان يعبّر في ما يذهب اليه عن سياسة عليا سعودية، وتشير المعلومات في هذا الاطار الى أنّ الملف اللبناني على الطاولة السعودية هو بيد وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان شخصياً، مع كل ما يعني ذلك من حزم وحسم، ومن قرار بمواجهة «حزب الله» الى النهاية. وتشير المعلومات الى أنّ عصر سياسة التحفّظ التي اتّسمت بها السياسة الخارجية السعودية قد انتهى، فلا تدوير للزوايا ولا شراء للوقت، بل قرارات واضحة في مواجهة مشروع إيران في المنطقة، ولهذا لن تكرّرَ السعودية صمتها عن أيّ اعتداءٍ يمكن أن تتعرّض له، اسوةً بما فعلت إثر تفجير الخُبَر الذي تتّهم إيران بالوقوف وراءه. ولكن ماذا في تفاصيل الترجمات العملية لاستهداف «حزب الله»، ولإفهام مَن يغطّون مشروعَه في لبنان بأنّ أوراقاً موجعة يمكن أن تُستخدم؟ تشير المعلومات الى أنّ على الطاولة السعودية خطوات متدرّجة منها ما يشمل تدابير اقتصادية، ومنها ما يذهب الى ابعد من ذلك، وهي تبدأ من عقوبات اقتصادية، وتمرّ بطرد اللبنانيين المؤيّدين لـ«حزب الله» وحلفائه المسيحيين وغير المسيحيين، ولا تنتهي بوقف حركة الطيران المدني في الاتجاهين، وهذا يشمل بالطبع وقف كل انواع المساعدات التي كانت المملكة تقدّمها للبنان، فضلاً عن شطب مشروع دعم الجيش الذي كان السعوديون مستعدّين لتنفيذه لو صدقت توقعاتهم بأن يكون الرئيس ميشال عون وسطياً، وأن لا يتّخذ موقفاً مؤيّداً لسلاح «حزب الله»، وأن لا يصمت على تهجّم الحزب على السعودية. وتشير المعلومات الى أنّ بداية هذه الاجراءات يمكن أن تنفّذ في وقت قصير، وبنحو يعلن عنه فجأة، تماماً كما اتّخذت الإجراءات في حق قطر، وتضيف أنّ السعودية في اجراءاتها لن تكون وحيدة، بل يمكن أن تنضمّ لها دول خليجية اخرى.

يبقى السؤال: ماذا سيكون موقف الرئيس سعد الحريري وموقف «القوات اللبنانية» وهما ركنا التسوية الرئاسية التي انقلبت وعودُها الإيجابية رأساً على عقب؟ تقول المعلومات إنّ الحريري يسعى لإقناع المملكة بفائدة بقائه داخل السلطة، من اجل منع تدهور الاوضاع نحو الفوضى، حيث يمكن أن يقوم من داخل الحكومة بتدوير الزوايا، وسحب الذريعة من «حزب الله» الذي يمكن أن يتّجه الى هزّ الاستقرار في حال شعر أن له مصلحة في ذلك، وقد أُبلغ الحريري في الرياض أنّ الحزمَ السعودي في مواجهة الحزب بدأ، وعليه بدأ درس خياراته التي يمكن أن تصل الى الاستقالة، التي يريد تجنّبها، لكن في المقابل لن تكون رحلته على رأس الحكومة سهلة في حال بدأت السعودية اتّخاذَ الاجراءات المزمَع اتّخاذها، والتي قد تبدأ في المجال الاقتصادي والديبلوماسي، والتي ربما تمتدّ الى ما هو أبعد من ذلك، خصوصاً وأنّ هذه الاجراءات تترافق مع تشديد الضغط الدولي على الحزب، بما يشبه بداية سياسة «تقليم الأظافر».

 

السنة الأولى... ما لها وما عليها

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/2017 الأربعاء 01 تشرين الثاني

تخلّى الرئيس عن البروتوكول، ولم يضع قيوداً على الأسئلة

 قدّم الرئيس ميشال عون على مدى ساعة وخمسين دقيقة «قطع حساب» للسنة الاولى من عهده، وقال ما قاله عن الداخل والخارج، فكان ما له في ما قاله، وايضاً ما عليه.ثلاث ملاحظات في الشكل:

• الاولى، كان واضحاً انّ رئيس الجمهورية قد أعدّ نفسه جيداً لهذه المقابلة بحيث بَدا في منتهى الجهوزية وقوة الحضور.

• الثانية، انّ الرئيس تخلى عن البروتوكول، ولم يضع قيوداً على الأسئلة. كان من الواضح انّ الرئيس يريد ان يسمع.

• الثالثة، تجلّت في استبعاد الإعلام المكتوب عن الحوار الرئاسي، وتُركت للاعلام المرئي وحده مهمة قراءة سنة من العهد، ومحاورة رئيس الجمهورية حولها. وهذه علامة نافرة تؤخذ أو تسجّل عليه، علماً انّ حلقة الاعلام المرئي طرحت أموراً وأغفلت أموراً اكثر، وكادت تضيع، أو بمعنى أدق، ضَيّعها بعض الاعلاميين المرئيّين، في استعراضات ومحاولات عرض العضلات المتبادلة في ما بينهم، فصار كل طرف يغنّي على ليلاه، وكأنهم حول مائدة عشاء، وليس على طاولة حوار مع رئيس للجمهورية.

في المضمون، قدّم الرئيس مطالعة دفاع عن السنة الاولى من عهده، أرفَقها بتبريرات لم تكن منتظرة حول بعض الأمور المَشكو منها، والتي لطالما شكا الرئيس منها قبل الرئاسة.

علماً انه مُطالب بالكثير، خصوصاً انه ألزم نفسه بوعود كبرى؛ إصلاحية، تغييرية، شفافية، كفاءة، لا صفقات، ولا مخالفات ولا فساد، أطلقها قبل تبوّئه سدة الرئاسة الاولى، وفور انتخابه وبعده، وحمل لواءها رئيس تيّاره جبران باسيل في كل محطة، وما يزال.

كان منتظراً ان يقدم الرئيس إجابات واضحة عن موقع جبران في الحكم.

لأنّ الناس تقول الكثير الكثير الكثير، إستمع الى السؤال الذي طرح عليه، ومن ثم ألقى بنظرة الى جبران الذي يتابع مجريات الحوار مع الرئيس من مكان قريب من الطاولة الحوارية، وجاء بجواب يتجاوز كل ما يقال، وقدّم صورة مختلفة تماماً عن الصورة المطبوعة في اذهان الناس والاصدقاء والحلفاء وحتى أقربهم. أظهرَ فيها جبران شخصية حمائمية مسالمة لا يتدخل بشيء، فقط يقوم بواجباته في تياره الذي أسند رئاسته اليه، وفي وزارته. يعني على ما قال احد الظرفاء: «من البيت للوزارة ومن الوزارة للبيت».

أكثر من ذلك، كاد الرئيس ينفعل حينما سئل عمّا تتناقله ألسنة الاقربين والمقربين قبل الأبعدين حول ما بات يسمّى بـ»حكم العَيلة»، فتهرّب من الجواب من دون ان يقدّم ما يلغي هذه «التهمة» ويزيلها من أذهان الناس. في كلامه عن الداخل وما يتصل بإنتاجية العهد، لم يقدّم رئيس الجمهورية ما يمكن ان يسمّى إنجازاً رئاسياً حصرياً، بل تناول «انجازات مشتركة»، صاغتها التفاهمات بين القوى السياسية الكبرى.

فقانون الانتخاب، وهو الانجاز الاهم، تطاحنت هذه القوى في ما بينها قبل توليده بالصيغة التي خرج فيها، وكانت للرئيس وتياره مواقف حادة بالنسبة الى التقسيمات وغيرها وكذلك الصوت التفضيلي الذي كاد ينسف القانون في لحظة ما. والانجاز الثاني، هو الموازنة بعد وضع شاذ بلا موازنة استمر 12 سنة، ظلت عالقة في حقل الخلافات حولها الى ان بَدّدها التفاهم الرئاسي والسياسي، وبالتالي ولدت بالشراكة بين الجميع. وامّا الانجاز الثالث المتمثّل بسلسلة الرتب والرواتب والضرائب الملحقة بها، فقد ولد هذا الانجاز بشق النفس، وبتفاهم القوى السياسية حوله.

وامّا الانجاز الرابع المتمثّل بالاستقرار الداخلي بوجوهه الثلاثة؛ السياسي، الذي حكمته وتحكمه اعتبارات وشراكة كاملة بين كل القوى لمنع الإخلال به.

الاقتصادي الذي حكمته وتحكمه سياسة إقتصادية هي نفسها المعتمدة منذ سنوات طويلة وقبل العهد الرئاسي الحالي، وامّا الاستقرار الأمني، بكل تفاصيله الداخلية وكذلك ما يتصل بتحرير الجرود، فأملَته ظروف داخلية وقرار مشترك من قبل الجميع بصيانة الامن الداخلي وعدم تَفلّته، مُغطى بمظلة خارجية اقليمية ودولية. والأهم انّ كل تلك الانجازات، ما كانت لتكون لو لم تعبر من مجلس النواب، الذي عاد الرئيس بالأمس الى الغَمز مجدداً من قناة التمديد له، عندما قال: «الدولة كانت مهترئة ومنتهية الصلاحية عندما استلمناها بما فيها مجلس النواب»، علماً انّ التمديد الاخير لهذا المجلس تمّ في هذا العهد.

وقد كانت لافتة في هذا السياق الجملة المُقتضبة التي أوردها الرئيس نبيه بري امس، وقال فيها: «هذا المجلس، على رغم تمديد ولايته، أنقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي». مع الاشارة الى انّ بري قرأ في مقابلة رئيس الجمهورية «إيجابيات»، ولاحظ ايضاً «انّ هناك مَن حاول دفعه الى اشتباك معنا، ولم ينجح». لم يسأل المحاورون عن الانتخابات الفرعية وتجاوز المادة 41 من الدستور والاسباب الموجبة لهذا التجاوز الذي مرّ من دون ان يرفّ جفن لكل المعنيين بهذه الانتخابات، كما لم يسألوا عمّا سُمّي «تفاهم جبران - نادر» وكل ما يترتّب او تَرتّب عليه. ربما المجال لم يتّسِع لذلك.

أكثر ما استوقَف متابع الحوار الرئاسي، هو انّ الفساد يبدو أقوى من الجميع ومن كل الشعارات والوعود السابقة. والمثير انّ رئيس الجمهورية قارَب هذا الملف كعنوان مؤجّل وبتبريرات مفاجئة، أُتبِعَت في مكان آخر من المقابلة بالاشارة الى انّ «الإبراء المستحيل» ما زال حياً، على رغم انّ هناك من ظنّ انّ هذا الابراء قد مات في غرفة «التفاهمات السرية».

فبلغة غير لغته المعهودة وغير مقاربته القاسية دائماً لهذا الفساد، كان الرئيس مفاجئاً بقوله «انّ وسائل محاربة الفساد لم تتوفّر بعد»، وكان مفاجئاً اكثر حينما جزم بأنه «لا يمكن فتح معركة الفساد قبل ان نركّز أركان الدولة» يعني الى متى؟ وكيف سيتم هذا التركيز؟ لا أحد يعرف. وكان مفاجئاً اكثر وأكثر حينما أقرّ «انّ المحاصصة امر واقع، وهي العُرف المُتّبَع حتى اليوم في نظامنا الطائفي». فأيّ رسالة يَنطوي عليها كلّ هذا الكلام؟

في الشق السياسي، قال الرئيس قناعاته ولم يُجامل في ما خَصّ سوريا وايران و»حزب الله»، وهي قناعات قد ترضي فريقاً من اللبنانيين وقد تزعج آخر. وقدّم رؤيته لحماية لبنان تحت ثلاثة أسقف؛ سقف القرار 1701، وسقف الوحدة الوطنية الداخلية، وسقف عدم دخول لبنان في لعبة أكبر منه».

وامّا في الشق العربي فيسجّل للرئيس ترسيمه لحدود علاقات لبنان الشقيق للعرب، والذي لا يمكنه ان يقف مع شقيق ضد آخر. وتسجّل له ايضاً الرسالة البالغة الدلالة «لن نَدع أيّ شرارة تأتي من الشرق الى بيروت، ولن ندع اي شرارة تخرج من بيروت الى الشرق، نحن بلد نريد السلام مع الجميع ضمن مبادىء الحقوق والمصالح المتبادلة». في الخلاصة قدّم الرئيس «قطع حساب» السنة الاولى، في جلسة حوارية «غير مضبوطة»، ربما كان الافضل لو استعيض عنها برسالة رئاسية، تجول على ما سبق وعلى ما سَيلي. ولكانت وَفّرت الجلوس لساعة وخمسين دقيقة حول طاولة ضاعَ فيها الكلام المُفيد بالاستعراضات وعرض العضلات.

 

مائدة القصر

رشيد درباس/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017

إنصرفتُ مساء الإثنين الماضي إلى متابعة الوليمة السياسية التي أقامها فخامة الرئيس، حيث اجتمع حول مائدة القصر رؤساء تحرير المحطات التلفزيونية بمناسبة مرور سنة على تولّيه. وكانت لكلٍّ ملاحظاته وتعليقاته، أما أنا، فقد أخذني الشكل الى ذاكرتي الشعرية وإلى أبي نواس حين يقول في وصف الخمر:

عِنَبيَّةٌ، ذَهَبِيَّةُ، صَاغَتْ لَها

ذَهَبَ الكلامِ.. صَاغةُ الشَّعَراءِ

صَعُبَتْ.. وَرَاضَ المَزْجُ حِدَّة طَبْعِها

فَتَعَلَّمَتْ.. من حُسْن طَبْع الماءِ

ربما كان مردُّ هذا إلى الانطباع الذي تركه في نفسي فخامته حين ترأس المائدة من غير أن تكون في يده مطرقة يزجر بها هذا أو يُسكت ذاك، بل تسلّح بابتسامة لم تفارقه حتى عندما كانت أجوبته على قدر من الصرامة...

ورغم هذا، فقد تكوَّن لديّ أنّ الجلسة كانت منظّمة سلفاً فيما كان الاستاذ رفيق شلالا ضابطَ إيقاعها بتدخّلاته التي تأتي في الوقت المناسب، أي عندما كانت تهدّد بعض الاسئلة المستفزّة بالذهاب إلى شفير الغضب.

خلاصة ما أقوله، إنّ خطاب الجنرال عون الماضي، القوي النبرة، العنيف المضمون، الذي كان يُلقيه أثناء تولّيه لرئاسة «التيار الوطني الحر»، قد استبدله وذهب إلى هدوءٍ ملحوظ ربما يعود إلى ذلك المزج الذي تحدّث عنه ابو نواس، لأنّ الخروج من الانحياز الى التحيّز في سُدَّة الرئاسة، وتبادل الآراء مع مختلفين، يخفّف حدة الطبع، ويُغلِّبُ طبع الماء الزلال؛ ولقد لفتتني جداً إشارتان من الرئيس، يندّد في أولاهما بالعنصرية، ويؤكّد علماً نيّته في الثانية، فتمنيتُ لو أنه جمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسته للتيار، تجنّباً لأيّ نوع من أنواع الخطابات العنصرية والطائفية.

هذا عن الشكل، أما عن الأكل (كما يقول أبو الفتح الاسكندري في المقامة المضيرية لبديع الزمان)، فقد اتّسم بين الحين والحين، بقدر زائد من الملوحة، أو كمية لاذعة من الفلفل الحار تقتضي الإشارة إلى بعضها:

1- لو لم ينعقد المجلس النيابي الممَدَّد له، بالنصاب المطلوب لما تمكّن فخامة الرئيس من الوصول إلى قصر بعبدا حتى لو كان الشعب كله معه، لأنّ المجلس هو المعبر الإلزامي للمرور.

2- يستطيع الشعب اللبناني وأهل الرأي والحكام الحديث إلى الأبد عن الفساد كحالة هيولية، غير قابلة للمَسّ أو المحاسبة، طالما أنّ فخامة الرئيس يشكو من «فقدان الدليل».

3- إنّ الوصول إلى الرئاسة كان نتيجة تسوية أملتها مخاطر الظروف الداخلية والإقليمية والدولية، وعليه، فإنّ الحفاظ على تلك التسوية لا يتمّ باستعادة إنتاج خطاب الخصومة والإبراء المستحيل، والاقتصاد الريعي، ما إلى ذلك من أدبيات مرحلة ما قبل التسوية، وإلّا فإنّ الأطراف الأخرى ستستخرج أدبيّاتِها، ليمتلئَ هواءُ البث بالكلام المسموم.

4- لم يكن فخامة الرئيس مضطراً، سواءٌ من الناحية السياسية أو الدستورية للرد على السؤال المحرِج حول موقف دول الخليج العربي من «حزب الله»، إذ قال إنّ خروج تلك الدول عن ميثاق الجامعة لا يلزمه بشيء، بل كان يستطيع بكل سلاسة أن يحيل سؤال السيدة مريم البسام إلى مجلس الوزراء، صاحب الصلاحية في رسم سياسة الدولة وعلاقتها بالدول الأخرى.

5- إنّ الشعب اللبناني، لا يسعى وراء انتقال فخامة الرئيس من حلف إلى حلف، ولكنه ينتظر منه أن يشرح له رؤيته لمعالجة معضلة السلاح، وفائض قوة «حزب الله»، من خارج شعارات ضعف الدولة، وعجز الجيش، لأنّ ما لم يُتح للرئيس ميشال سليمان تنفيذه في بيان بعبدا، قد يستطيع أن يتعاطى معه بإيجابية أكثر الرئيس عون لما له الآن من ثقة تليدة وثقة عتيدة لدى طرفَي الخلاف.

خاتمة القول هو التمني على فخامته أن يدعو إلى مائدته هذه، بصورة متكرّرة، أصحابَ الرأي والاختصاص في تشاور علني، تُطرح فيها القضايا والمعضلات للخروج من قاعة الانتظار إلى هيكل الدولة.

 

صمود التسوية الرئاسيّة في مواجهة سيناريو حكومة تصريف أعمال؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017

نصرالله يكرّر أنّ الأحداث الخارجية والإقليمية المتوقّعة لن تؤثر على التسوية الرئاسية

 فيما رئيس الجمهورية ميشال عون يتأهّب لزيارة الكويت، يغادر رئيس مجلس النواب نبيه بري قريباً الى مصر لحضور مؤتمر، وحزَم رئيس الحكومة سعد الحريري أمتعته على عجل وسافر الى السعودية، في وقت عاد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من رحلته الاغترابية في أوستراليا.حركة سفر لأقطاب السياسة المحلّية، ربما لا تتضمّن كلها مؤشراتٍ سياسية، بمقدار ما توحي بأنّ اللحظة مليئة بأسئلة ثمّة حاجة الى أجوبة عنها. وأبرز هذه الاسئلة عن مستقبل التسوية الرئاسية، وهل لا تزال هي صمام أمان الاستقرار في لبنان، على حدِّ ما أكد عون خلال إطلالته الحوارية مع تلفزيونات لبنان؟ أم إنّ المطلوب من جهات خارجية، استبدالها بصيغة سياسية داخلية أُخرى؟ والسؤال الأساس لماذا سيتمّ استبدالُها؟

وهل الإصرار الخارجي على مواجهة «حزب الله» سياسياً واقتصادياً، وربما عسكرياً لاحقاً، هو الأمر الوحيد الذي قد يطيح التسوية الرئاسية بغرض إخراجه منها وجعل لبنان يسير وفق صيغة للاستقرار الداخلي تمتاز بأنها انْتظارية لتسويات الإقليم وتقدّم للبنان صيغة استقرار سياسية نسبية تبقي «حزب الله» خارج مكاسبها في هذه المرحلة، وتؤكّد شرط واشنطن بضرورة إظهار أنّ هناك فصلاً بين الدولة اللبنانية وبين «حزب الله»، أقلّه في الشكل؟

بات واضحاً من خلال مواكبة ما يتسرّب الى بيروت من نقاشات خارجية، وهي على صلة بالأسئلة الواردة أعلاه، أنّ المنطقة التي من ضمنها لبنان، تعيش حالة غليان فوق صفيح النزاع الأميركي ـ الإيراني، وهو نزاع يطرح على الوضع الداخلي اللبناني أسئلة طارئة أبرزها الآتي:

ـ أولاً، بعد إبرام التسوية الرئاسية التي جاءت بعون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة، ونشأت على ضفافها تحالفاتٌ جديدة وهدنٌ سياسية داخلية جديدة، ظلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله يكرّر أمام زواره اللبنانيين القلائل أنّ الأحداث الخارجية والإقليمية المتوقّعة، وعلى رأسها احتمال تفجّر العلاقات الإيرانية ـ الأميركية وبين الرياض وطهران، لن تؤثر على التسوية الرئاسية وهدنة ربط النزاع كما يسمّيها تيار «المستقبل».

ولم يفصل نصرالله أسباب ثقته بقدرة التسوية الرئاسية على الصمود في وجه الرياح الإقليمية العاتية المرتقبة، والتي بدأت حالياً بالهبوب فعلياً في كافة أرجاء المنطقة.

وفي كلامه أمس مع ممثلي محطات التفلزة اللبنانية كرّر عون أيضاً ثقته بصمود التسوية الرئاسية في وجه العصف الإقليمي. وفي كواليس «حزب الله» يدور همس يؤشر أصحابه الى أنّ ما بعد رأس السنة ستدخل المنطقة ولبنان آفاقاً سياسية جديدة.

ويؤشر الحزب الى هذه الفترة من باب ارتياحه الى أوضاعه فيها.. وعكس هذا الكلام يمكن المراقب أن يسمعه في الضفة اللبنانية الأخرى ذات الصلة بقوى 14 آذار أو بقاياها، حيث يعتبر رموزُها أنّ الأشهر القليلة التي تفصلنا عن رأس السنة ستشهد تطوّرات ترغم «حزب الله» على التكيّف مع مستجدّات إقليمية جديدة وهي ليست في مصلحته.

ـ ثانياً، ومع بقاء الأجوبة على الأسئلة الواردة اعلاه معلّقة، يتكهّن مراقبون بشيء من الثقة، بأنّ عودة السعودية الى لبنان ستؤسّس لمرحلة لبنانية داخلية جديدة.

وأبرز عناوينها هي حصول مفاجآت على مستوى تماسك الحكومة الراهنة التي قد يُصار الى فرطها مع مطلع السنة المقبلة، وذلك لمصلحة أن تصبح حكومة تصريف أعمال تستمرّ في أداء كل واجباتها القانونية المطلوبة لعقد الانتخابات النيابية في موعدها بلا تأخير.

والسبب الأساس لحصول هذا التطوّر، هو الإصرار الدولي على رسم خطٍّ فاصل، ولو نسبياً، بين الحزب والدولة اللبنانية،. وبكلام آخر تريد الحملة الغربية والإقليمية على «حزب الله» نزعَ غطاء الدولة اللبنانية عنه، وهذا مطلب أميركي قد يصبح ملحّاً في المرحلة المنظورة المقبلة.

ـ ثالثاً، يضرب القائلون بحصول هذا السيناريو مثل استقالة حكومة ميقاتي في آذار العام 2013. آنذاك برز سؤال عن السبب الذي فجّر هذه الحكومة.

والبعض أطلق عليه تسمية «السبب الغامض»، لكنّ حقيقة ما جرى كان بدأ منذ شباط ذاك العام عندما أبلغت شخصية كبيرة في الخارجية البريطانية لديها صلات وثيقة بحلف «الناتو»، أنّ الغرب تخلّى عن دعمه شعار حكومة ميقاتي «النأي بالنفس» عن أحداث سوريا، وأنه يتّجه الى تبنّي تعديل هذا الشعار ليصبح «نأي الدولة اللبنانية بنفسها» عن تبعات ممارسات «حزب الله» خارج لبنان، أي في سوريا والإقليم.

أدّى هذا التعديل الدولي في دعمه لحكومة «النأي بالنفس» الى إسقاط حكومة ميقاتي ليكلف تمام سلام بتشكيل حكومة بديلة ظلّت في مرحلة التكليف لفترة غير قصيرة، نظراً لإصرار الأخير حينها على تشكيل حكومة غير سياسية، أي حكومة من دون الحزب.

والمرجّح في الفترة المنظورة، وتحديداً مع إطلالة السنة الجديدة تحويل حكومة التسوية الرئاسية حكومة تصريف أعمال تحضّر لانتخابات نيابية تحت شعار تجميع قوى 14 آذار، وأيضاً العودة الى شعار المطالبة بالسعي لإعادة إنتاج دولة وحكومة ومجلس نواب يكون حضورُ «حزب الله» فيها ضعيفاً.

وكان لافتاً في هذا السياق تصريح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من أوستراليا الذي اعتبر فيه «أنّ قوة حزب الله ليست في سلاحه، بل في تحالفاته الداخلية السياسية».

ويؤشر هذا التصريح الذي تزامن مع غمز «القوات» بإمكانية استقالتها من الحكومة، الى المطالبة بتحالفات سياسية داخلية جديدة عشية انتخابات أيار المقبل، تؤدّي الى إعادة إنتاج الجزء المتبقي من عهد عون بحيث يكون حضورُ «حزب الله» فيه داخل الدولة والحكومة ومجلس النواب، غير وازن سياسياً.

 

«المجتمع المدني»: لا تحالف مع أحزاب وشخصيات «ضبابية»

 إيلي القصّيفي/المستقبل/01 تشرين الثاني/17

في أعقاب «الفورة المدنية» التي شهدها لبنان منذ العام 2015 وتحديداً بعدما انتشرت النفايات في شوارع بيروت والجبل وسط عجز الحكومة عن ايجاد حلول سريعة للأزمة المتفاقمة، بات «الحراك المدني» وجمعياته تحت المجهر السياسي، وباتت بعض الأحزاب والشخصيات السياسية تطمح إلى التماهي مع هذا الحراك وحتى إظهار نفسها كجزء منه، أي أنها ومنذ ذلك الحين تحاول ركوب الموجة المدنية، لعلّها تشكّل لها رافعة سياسية. هذا التصرّف من قبل بعض الأحزاب والشخصيات السياسية قوبل وما يزال بكثير من الارتياب والحذر، لا بل الرفض، من جانب جمعيات المجتمع المدني التي لا ترى أنّه يعبّر عن مصداقية لدى هذه الأحزاب والشخصيات، ولا سيّما أنّها كانت حتى الأمس القريب جزءاً من «جنّة الحكم». هذه الإشكالية التي رافقت صعود حركات المجتمع المدني ومحاولة بعض الأحزاب والسياسيين الاستفادة من هذا الصعود، تمثّلت من جديد في لقاء «منتدى بيروت» الذي عقد في 22 تشرين الأول الماضي في «الفوروم دو بيروت»، والذي تمت مقاطعته من قبل الجمعيات المدنية الكبرى، اعتراضاً على تنظيمه من قبل حزب «الكتائب اللبنانية»، ومناصرين للوزير السابق أشرف ريفي ولرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، وفق أوساط هذه الجميعات.

في السياق، يقول القيادي في حركة «طلعت ريحتكم» وديع الأسمر، أنّه «عندما نتحدث عن المجتمع المدني فالمقصود حراكات وبعض الجمعيات وبعض المجموعات السياسية الناشطة والتي هي حالياً خارج السلطة ولم تكن في يوم من الأيام داخلها، وهي آتية من منطلق مدني بحت، أي من منطلق غير طائفي وديموقراطي».

ويسأل: «السؤال الأساسي ليس حول انفتاح أحزاب سياسية على المجتمع المدني، إنما هل هذه الأحزاب منفتحة على المبادئ التي يحملها المجتمع المدني في لبنان؟ أو هي تنفتح عليه لأسباب انتخابية بحت؟». ويتابع: «هل دعوة الجمعيات للقاء الفوروم كانت لتضمين البرامج الإنتخابية للأحزاب والشخصيات التي تقف وراءه، مبادئ عن حقوق المرأة والطفل وحقوق الإنسان والحقوق البيئية، أو هم دعوا الجمعيات وعناصر المجتمع المدني لالتقاط الصورة معهم واستخدامهم في الدعاية السياسية؟».

ويردف: «يحقّ لحزب الكتائب والرئيس سليمان والوزير ريفي أن يدعوا المجتمع المدني للقاء لإنشاء تحالف سياسي لكن نحن كطلعت ريحتكم نعتبر ذلك توريطاً للمجتمع المدني مع أفرقاء سياسيين تقليديين ويمثّل خطراً على المجتمع المدني. إن هكذا تحالف يضيّع رسالة المجتمع المدني، إذ يورّطه في تحالفات مع أفرقاء كانوا جزءاً من السلطة، فهل تابوا؟»، متسائلاً: «اليوم إذا خرج أحد الأحزاب من الحكومة وقال أنا تبت وأصبحت من المجتمع المدني، هل نصدّقه؟». ويشير الأسمر إلى أنّ «هناك ضبابية في الأجندة السياسية لهذه القوى السياسية»، ويسأل من جديد: «هل ستقبل بعد الإنتخابات بالدخول في أي حكومة إذا ما أعطيت حصّة ترضيها؟». ويشدّد على أنّ «تجربتنا مرّة مع الأحزاب والشخصيات السياسية التقليدية، ومن الطبيعي أن نطلب براهين على خروج هذه الأحزاب من تقليديتها السياسية، إذ نحن لا نطمئن لها، ونرتاب في محاولتها استخدام صورة المجتمع المدني لتحصيل مكاسب سياسية ضمن نظام المحاصصة». وبالتالي، يرى أنّ «هناك شروطاً يجب على هذه القوى أن تلبيها في حال أرادت التحالف مع المجتمع المدني، وأوّلها أن لا تدّعي المدنية بينما خطابها طائفي ويمكن ان تعلن معركة اعتراضاً على نقل بوّاب من طائفة معينة من مدرسة في إحدى المناطق، وثانيها أن تبرهن أنها ديموقراطية».

من جهته، يرى الخبير الاقتصادي والناشط في المجتمع المدني جاسم عجاقة، أنّ «المجتمع المدني ثائر في الأساس على ممارسات السلطة، وبالتالي إذا كان لأحد الأحزاب تاريخ قديم في السلطة فمن الصعب أن يأتي ويقول لدي وجه جديد ولا شأن لي بالماضي». ويلفت إلى أن ّهناك سياسيين كانوا في السلطة كاللواء ريفي أو حزب الكتائب أو الرئيس سليمان لا يستطيعون أن ينكروا الماضي، إذ كانوا جميعاً جزءاً من السلطة». ويستبعد عجاقة إمكان التعاون بين المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات السياسية، ويقول: «أنا عندما أرث والدي أكون قد ورثت أمواله وديونه معاً، وهذه الأحزاب لديها تاريخ ولا تستطيع التبرّؤ فجأة منه»، ويسأل: «المجتمع المدني قام ضدّ السلطة فكيف يتحالف مع بعض أطرافها؟»، ويلفت إلى أن «حزب الكتائب عندما قامت الاحتجاجات ضدّ الحكومة في صيف العام 2015 نزل إلى الشارع مع الناس من دون أن يستقيل من الحكومة، ما جعل الناس يتساءلون عن معنى هذا التصرّف المتناقض، وهذا دليل كافٍ على كيفية تصرف أحزاب السلطة».

 

إنجازات الجيش..كما على الأرض كذلك في السماء

علي الحسيني/المستقبل/01 تشرين الثاني/17

المساعدات العسكرية إلى لبنان مستمرة وتعزيز قدرات الجيش بالسلاح النوعي والفعّال، هو أيضاً مستمر ومحل اهتمام كبير يأتي في طليعة اهتمامات الدولة اللبنانية والدول الداعمة للمؤسسة العسكرية، وخصوصاً الدول ذات التوليفة العاملة على القضاء على الإرهاب بكافة أنواعه. وضمن هذا المسار، كان الحدث بالأمس في لبنان وتحديداً في قاعدة حامات العسكرية التي شهدت محطة جديدة من الدعم العسكري للسلاح الجوي عبارة عن طائرتين حربيتين من نوع «A ـ 29 سوبر توكانو» مقدمتين من الولايات المتحدة الأميركية. وقد أتى هذا الدعم الأميركي الجوي للجيش، بعد دعم برّي كان حصل عليه منذ شهرين عبارة عن 8 دبابات من نوع برادلي وقبلها تزويد لبنان بمقاتلات من طراز «سيسنا» المزودة بصواريخ «هلفاير».

أثمرت الزيارات الخارجية التي قام بها كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون، نجاحات سياسية وعسكرية جعلت من لبنان محل اهتمام دولي خصوصاً بعد الهجمة الشرسة التي كان تعرض لها على مدى خمسة أعوام من الجماعات الإرهابية التي كانت استوطنت جروده وحولتها إلى «إمارات» تتبع عسكريّاً إمّا إلى «الرقّة» أو «إدلب». ففي السياسة يُمكن القول أن لبنان تقدم خلال سنة من عمر العهد الحالي، إلى مصاف الدول المؤثرة في المنطقة سواء لجهة العلاقات الدبلوماسية التي ينسجها مع العديد من الدول وخصوصاً العربية، أو لجهة الإنجازات الداخلية التي تحققت حتى اليوم على رأسها الإنسجام النسبي الحاصل بين أركان الحكم وتحديداً حرص الجميع على دور الحكومة وتفعيل دورها.

أّما في الشق العسكري فهناك أكثر من مؤشّر يدل على طريق الصواب الذي يسير عليه الجيش والذي يُترجم في عمليات التسليح التي يحصل عليها وآخرها خطوة الأمس التي تمثّلت بتسلّمه طائرتَي «سوبر توكانو»، مقدّمتين من السلطات الأميركية ، في احتفال أقيم في قاعدة حامات العسكرية بحضور قائد الجيش العماد عون، وسفيرة الولايات المتحدة في بيروت اليزابيت ريتشارد، وقائد القوات الجوية في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جيفري هاريجيان، وعدد من الضباط والمدعوين. ويُعتبر هذا النوع من الطائرات ذات الصناعة البرازيلية والتعديلات الأميركية، هاماً جدّاً بالنسبة إلى بلد مثل لبنان، مرّ بمراحل صعبة وما زالت تُحيط به بعض الأخطار خصوصاً تلك الناجمة عن الصراع الدائر في كل من سوريا والعراق.

يؤكد مصدر عسكري لـ «المستقبل»، أن أهمية هذه الطائرات، تكمن في أنها تُشكّل عاملاً إضافياً وأساسياً في أي حرب يُمكن أن يخوضها الجيش، حيث انها تُمكّنه من سرعة حسمها سواء عند الحدود، أو في بعض المناطق الداخلية وتحديداً في السهول والوديان. وتتمتع «السوبر توكانو» بمستوى عال من حيث المناورة والدقّة في إصابة الأهداف وتجنّب وقوع الأخطاء الجانبية، لأنها تصيب الهدف مباشرة، من دون إيقاع أضرار في محيطه». وتؤكد المصادر أنه لو تسنّى للجيش أن يمتلك مثل هذه الطائرات خلال معركة فجر الجرود، لكان الأمر اختلف بكل تأكيد ولكانت سرّعت في عملية الحسم، على الرغم من أن جميع القادة الدوليين العسكريين الذين زاروا لبنان، أثنوا على اداء الجيش في المعركة وسرعة حسمه لها».

ولفت إلى أن «طائرة السوبر توكانو، وبعد إدخال التعديلات عليها، أصبحت تمتاز بتقنيات الطائرة الهجومية النفّاثة، إن من حيث سرعة التصويب على الهدف عبر تقنية الليزر، أو لجهة دقّة الإصابة وقوّة السلاح الذي تُطلقه وهو من نوع جو- أرض». ومن المعروف بحسب المصدر، أن «عدداً من الطيارين اللبنانيين، كانوا أجروا دورات تدريب على هذا النوع من الطائرات في واشنطن، بالإضافة إلى فريق من الفنيين، مهمتهم صيانة الطائرات، وإخضاعها لفحص تقني بشكل دوري والتواصل الدائم مع الخبراء الأميركيين الذين أكدوا بدورهم مواصلة بذل كل الجهود لمساعدة الفريق اللبناني عندما تستدعي الحاجة». وبحسب ما علمت «المستقبل»، فإن قيادة الجيش ومن خلال وفود عسكرية تابعة لها، كانت قد تقدمت بطلب للحصول على هذا النوع من الطائرات منذ ثلاث سنوات تقريباً، وطلب تزويد «السوبر توكانو» بنوعية محددة من الصواريخ المتطورة، لكنها لم تجهز إلا هذه الفترة». وهنا يؤكد المصدر أن «الحديث بأن تأخير التسليم حتى يوم أمس، كان متعمداً، هو كلام في غير محله».

ويكشف المصدر العسكري أن هناك أربع مقاتلات مماثلة سوف يتم تسليمها للبنان خلال الأشهر القليلة المقبلة. ولا بد من الإشارة إلى أن فريقاً لبنانياً تقنيّاً آخر، غادر إلى الولايات المتحدة لمواصلة التدريب على صيانة الطائرات، وبذلك يكون عدد التقنيين اللبنانيين كافياً لجميع الطائرات. وعلى طريق الدعم نفسه، يلفت المصدر إلى أن وزارة الخارجية الأميركية والتي تُعتبر داعماً رئيسيّاً للمؤسسة العسكرية في لبنان إلى جانب الدعم الذي تقدمه وزارة الدفاع، قرّرت زيادة حجم الدعم المالي السنوي المقرر بمبلغ إضافي قيمته 40 مليون دولار، وقد تقرر هذا المبلغ أثناء زيارة قائد الجيش للولايات المتحدة أخيراً».

أمس، خطا الجيش خطوة إضافية نحو تعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار في بلد كان قد حاصره الإرهاب وتحوّل إلى نقطة استهداف دائمة، تحوّل اليوم بفعل إيمان شعبه بمؤسسة لم تبخل بالغالي والنفيس في سبيل تحريره من الإرهاب، إلى واحة للإستقرار وإلى بلد أصبح امثولة ليس فقط في إدارة الحروب ضد الجماعات الإرهابية، بل أيضاً في الإنتصار عليها ودحرها مذلولة وهي تجر وراءها أذيال الخيبة وإنهاء حلمها بـ «الإمارة». وعلى خطى الدعم الدائم، رصدت «المستقبل» أمس على هامش اللقاء الذي أجراه قائد الجيش مع قائد القوات الجوية في القيادة الوسطى الأميركية، مدح الأخير لـ «الجيش وتأكيد التزام بلاده بمواصلة دعمه والتنسيق لمواجهة التحديات، ولا سيما تلك الناجمة عن الجماعات الإرهابية».

 

"الموازنة" و"توازن الإنتخابات" والتحدي الكبير للحكومة

الهام فريحة/الأنوار/01 تشرين الثاني/17

على رغم تكاثر الملفات وتعددها، فإنَّ اللبنانيين لا ينشغلون إلا بالقليل منها لكن بتلك التي تسبب "وجع الرأس" أكثر من غيرها:

الملف الأول هو الملف المالي والإقتصادي والمعيشي الذي ما من لبناني إلا ويشعر بأنه معنيٌ به، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، خصوصاً أنَّ الدورة المالية والإقتصادية والمعيشية تنحصر في الداخل ولم يعد يأتي من الخارج سوى القروض الكثيرة والهبات القليلة، أما التحويلات من المغتربين فتكاد أن تكون الوحيدة المتبقية، وهي بدورها تراجعت نسبياً لأنَّ دول الإغتراب ليست في أفضل حال. يعني ذلك في المحصِّلة أنَّ التعويل سيكون على الداخل، بمعنى أنَّ "الإتكال على النفس هو الشيء الوحيد المتاح"، وأنه حان وقت "القرش الأبيض لليوم الأسود". كيف ستتصرَّف الحكومة في هذه الحالة؟ مجلس الوزراء كان يُفترض أن يباشر هذا الأسبوع جلسات ماراتونية للبدء بمناقشة مشروع قانون الموازنة للعام 2018، بعدما رفعه إليه وزير المال والموازنة علي حسن خليل، لكن زيارة العمل لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية أرجأت لوقت قصير البدء بموعد الجلسات. مهمة مناقشة الموازنة لن تكون سهلة على الإطلاق، لأنَّ المعايير التي ستُعتَمد فيها ستكون إصلاحية، أو على الأقل هذا هو التحدي الذي يضعه رئيس الحكومة نصب عينيه، خصوصاً لجهة حجم القطاع العام الذي يحتاج إلى ترشيق و"تخفيف أحمال". صحيح أنَّ هذا الخيار ليس شعبياً، لكن المصلحة الوطنية العليا تقتضي ذلك. وهذا ما يجب أن يدركه كل أعضاء الحكومة. التحدي الثاني مرتبط بالقانون الجديد للإنتخابات، القانون تم إقراره في حزيران الفائت، ومع ذلك ما زالت المداولات في شأنه متواصلة ما يدعو إلى التساؤل:

فاجتماعات اللجنة الوزارية لتطبيق القانون استغرقت أو تكاد، الوقت الذي استغرقته الحكومة والمجلس النيابي لإصدار القانون، فهل هناك قطبة مخفية أو ماذا؟

وهل هناك ندمٌ على القانون كما صدر؟ وهل محاولات التعديل تهدف إلى "تحسين الشروط والحصص" أم أكثر من ذلك؟ الشكوك تكبر حول إمكان حل الخلافات الحاصلة حول التسجيل المسبق والبطاقة البيومترية، أما محاولة البت في الموضوع، فالمرجَّح أن تكون غداً الخميس مع معاودة اللجنة الوزارية اجتماعاتها برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي يكون عاد من الرياض. وقبل موعد غد تجري الإتصالات لتفكيك عقدة البطاقة البيومترية، التي لم يعد بالإمكان تمريرها إلا من خلال دائرة المناقصات، حيث يبدو أنَّ التلزيمات بالتراضي ولَّت إلى غير رجعة.

وبين "قانون الموازنة" و"التوازن في قانون الإنتخابات"، يبدو التحدي كبيراً.

 

سين - سين سليمان وسمير.. و"سين" ستريدا

ريكاردو الشدياق/موقع mtv /31 تشرين الأول 2017

ليست المرة الأولى التي يقف فيها خصوم "القوات" لستريدا جعجع بالمرصاد. سابقاً، ومع بداية زمن المصالحات، سُجّل لـ "البرتقالي"الخرق الأول على وقع التحضير لـ "تفاهم معراب". حينها، لم تكن الأمور قد نضجت بعد. لنضع العقدة التاريخية بين "القوات" و"المردة" جانباً. اللعب على وترها من قبل جهات معيّنة ولأهداف معيّنة، أصبح ورقة منتهية الصلاحية. خرج "الكتائب" من الحكومة فدخل "القوات" بثلاثة وزراء. في هذه الحالة، فن الممكن يكمن في "المعارضة من الداخل" حيث لا إرادة للخروج. خرج سليمان فرنجية من جلسة انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، حاصداً"وفاء" 36 صوتاً "أبيض". من هذه الأصوات من يفضّل نجل طوني فرنجية على سواه رغم المسافات السياسية الشاسعة معه، فيما الملتزم ملتزم. لا يُذكر أن حمل "المردة" يوماً "همّ" الدخول إلى الحكومة، أو عدد ممثليه على مقاعدها. مكانه جاهزٌ دائماً في وزارةٍ أو أكثر (في الأيام الآتية)، كان راضياًعلى العهود أم لا. في المحصّلة، معارضتان مسيحيّتان "من الداخل". كل منهما يغرّد وفق نشأته في قضايا السيادة والسياسة الخارجية... لكل منهما "معشره" في النهاية، لكن للمصالحين عند مسيحيي لبنان "شطارتهم" متى دعت الضرورة. ساد الرأي أن ما صدر عن النائب ستريدا جعجع خلال جلسة "عائلية" في سيدني "خطيئة في غير أوانها". إلا أن أوساطاً "مندفعة" في هذا الملف تأمل "المفاجآت" ما بعد انتهاء جولة جعجع الخارجية، عندما تقول إنّ ما حصل سيعجّل اللقاء بين المرشحين الرئاسيّين. لم يسبق لجعجع وفرنجية أن اجتمعا ثنائياً أو أن اعتليا منبراً مشتركاً. الماضي وضع فاصلاً عالياً بينهما من دون أن يحصل تعارفاً بالحد الأدنى. قد تجد لهما معاً صورتين أو ثلاثة بالحد الأقصى. "من بعيد لبعيد"، تظهرت علاقة "معنوية" بين القطبين: جعجع خصص لها هامشاً حساساً ومنح الوقت للوقت، وفرنجية نجح في تجاوز ذاته فسامح ولم ينسَ. خرج "الحكيم" من سجنه الصغير، راق له السكن على إحدى تلال كسروان، عمل لإعادة "القوات" على السكة مسيحياً ووطنياً، وكان له ٨ نواب في آخر جولة. الـ "بك" شغل السلطة، لم يخرج من حدود زغرتا بين مقره وقصر جده الرئيس، وضع ثقته بالعماد ميشال عون فمنحه فرصة "التمدد" لسنوات، لم يوسّع دائرة معركته واقتنع بثلاثة نواب.

"هذا اللقاء في حين حصوله سيكسر محظورات عديدة في السياسة". تكتفي الأوساط بهذا التوقع ذي الإشارات الإنتخابية والرئاسية، وتترك "الرسائل" لتصل إلى المعنيين. إذ ما تسرب من مصالحة ١٨ كانون الثاني بعد سنتين لم يقع عبثاً، بل ليجد مكانه "حيث يجب أن يكون".

في بنشعي، هناك من يستجمع أخطاء الآخرين في جعبته ويفكر جيداً بعيداًعن الضجيج. وفي معراب، هناك من يقرأ كل حرف بتأنٍّ ويعيد حساباته في أكثر من اتجاه بعيداً عن السرعة والتسرع. تتوقف الإثارة هنا عند توقيت الحدث، وتتضاعف الإثارة عند عنوان الحدث، هوية المبادر، الضيف والمستضيف، كلام الوجوه والأيدي المصافِحة... ناهيك عن الصدى الذي سيحرّك المواقف والتغريدات والأهم: "الأحاسيس". هنا، سينفتح المجال للمقارنة بين مصالحة وأخرى، بين "بروتوكولات" وأخرى، وضمنياً بين "نوايا" وأخرى! حتى في النهار، صار "الصوت يودي" من بشري إلى البترون، ومن زغرتا إلى أرجاء جبل لبنان. كسروان تنتظر جواباً، وجبيل، ومن قال إن المتن وبعبدا لم يُكتب لهما "سيناريو"؟ يُقال إن "جبلين لا يلتقيان". طبعاً إن أراد الأول أن يزايد على الثاني صعوداً لملامسة سحاب السماء، وقد يأتي "الدرس" من جبل ثالث "لم تهزه الرياح بعد". بالتأكيد أن خطوة كهذه تُعتبر "ضربة"، فمن سيكون "المعلّم"؟

 

اتجاه "قواتي" للإستقالة من الحكومة؟

حسن سلامة/الديار/31 تشرين الأول 2017

لم يعد سراً ان علاقة التيار الوطني الحر مع حزب "القوات اللبنانية" تمر في مرحلة من التوتر السياسي، حيث يعود ذلك الى اختلافات واسعة بين الطرفين، والتي تبدأ من اعتراضات "القوات" على ما تسميه تهميشها داخل الحكومة، وايضاً اعتراضها على كثير من اداء وزراء التيار، ولا تنتهي من رؤية كل منهما الى الانتخابات النيابية والتحالف والحصص المنتظرة لكل منهما، وكل ذلك دفع برئيس حزب "القوات" سمير جعجع وعدد من المسؤولين الاخرين الى حدود التهديد بالاستقالة من الحكومة، في حال استمر هذا "التهميش" لدور "القوات".

لذلك كيف هي طبيعة العلاقة بين طرفي "تفاهم معراب"، وما هي الخيارات الممكنة في الانتخابات النيابية لكل منهما؟  في معلومات مصادر مسيحية مطلعة على اجواء التيار الوطني "القوات" ان العلاقة دخلت فعلياً مرحلة "المناوشات" حول الكثير من الملفات، بما فيها العديد من المسائل التي تضمنها "التفاهم" المشترك، ومرد هذه المناوشات يعيدها كل منهما الى تصرفات الطرف الاخر، فالتيار الوطني يرى ان الخلاف الذي ظهر الى العلن مع "القوات" يعود الى "تكبير" الاخيرة لدورها ان على المستوى الحكومي وطبيعة القضايا التي يتم اقرارها في مجلس الوزراء من التعيينات الى التلزيمات وصولاً الى توجه "القوات" لكي تكون "السند" المساوي للتيار في الانتخابات النيابية، اي انها تريد حصة في التحالف موازية لحصة "التيار" في حين ان طبيعة الحضور الشعبي للتيار اكبر بكثيرمن الحضور "القواتي"، في حين ترى الاخيرة ان "التيار" يحتكر الحصة المسيحية داخل مجلس الوزراء من التعيينات الى باقي المسائل الاخرى، وحتى في الانتخابات يريدون اعطائها حصة في التحالفات اقل بكثير مما تمثل في الواقع.

ورغم العلاقة المتوترة بين الطرفين، الا ان المصادر المسيحية تعتقد ان الخلاف سيبقى تحت سقف الانضباط خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، بل ان رئيس "القوات" سمير جعجع قد يزور قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكن من الصعب ان تنتهي في حال حصولها الى الاتفاق حول القضايا المختلف عليها، وبالتالي فليس ما يؤشر الى ترميم هذه العلاقة. لذلك، فالمصادر تبدو متيقنة ان العلاقة تتجه نحو مزيد من الاختلافات ولا يستبعد ان تصل الى حدود القطيعة كلما اقتربت البلاد من موعد الانتخابات النيابية، اي ان مطلع العام الجديد يرجح ان يحمل استقالة وزراء "القوات" من الحكومة للاسباب الاتية:

- اولا: محاولة استثمار اعتراضات "القوات" على الأداء الحكومي بما في ذلك ما له علاقة بالتعيينات على المستوى الشعبي على أمل ان يؤدي ذلك الى تحسين الحضور الشعبي لـ"القوات" على حساب التيار.

- ثانيا: ارضاء السعودية التي تدفع ليس فقط لمحاضرة حزب الله بل ايضا للتضييق على التيار الوطني ورئيس الجمهورية على خلفية الموقف من سلاح المقاومة وملفات اخرى اقليمية.

- ثالثا: الحؤول دون تطبيع العلاقة بين لبنان وسوريا، خصوصاً ان الاستقالة من الحكومة، قد تؤدي الى "فرملة" اي توجه له علاقة بموضوع التطبيع. يبقى السؤال الآخر، ما هي طبيعة التحالفات الانتخابية للطرفين؟ وفي معطيات المصار المسيحية في كل من "التيار" و"القوات" يتجهان لان يشكل كل منهما لوائحه الانتخابية بالتحالف مع قوى أخرى بحسب كل دائرة، وبالتالي تلا تحالف بين الطرفين في كل الدوائر التي سيخوضان فيها الانتخابات.  لذلك تعتقد "المصادر انه مهما كانت طبيعة التحالفات لكل من "التيار" و"القوات"، فالفريق الاول لن يتجاوز عدد المقاعد التي سيفوز بها الى17 مقعداً بينما لن يتجاوز عدد المقاعد التي ستفوز بها "القوات" العشرة مقاعد، وتلاحظ ان هناك مزاجاً مسيحياً مختلفاً عما كان عليه في الفترة الماضية، بحيث ان هناك شريحة واسعة لم تعد مناصرة لاي من الطرفين وهي ذهبت باتجاه القوى والشخصيات المسيحية الاخرى. ومن هنا تتوقع المصادر حصول خروقات في كل الدوائر المشتركة التي تشكل مساحة الصراع الانتخابي بين "التيار" و"القوات" بين دائرة كسروان - جبيل، حيث تحسن الحضور الشعبي للشخصيات المرجح ان تخوض الانتخابات بعيداً عن الطرفين، وكذلك الامر في دائرة المتن - بعبدا وزحلة حيث يستبعد ان يتحالف النائب ميشال المر مع اي من الطرفين في المتن، اما سياق الطرفين للتحالف مع "المستقبل" في الدوائر المشتركة غير واضحة حتى الآن، وان كان الاتجاه العام اليوم يؤشر الى حصول تحالف بين "المستقبل" و"التيار الوطني"، الا اذا اختار الرئيس سعد الحريري ارضاء السعودية والذهاب نحو التطرف، وهذا الامر سيؤدي عندها الى خسارة الحريري لترؤس حكومة ما بعد الانتخابات.

 

«حزب الله»، الميليشيا، الحرب

حازم صاغية/الحياة/31 تشرين الأوّل 2017

 حركات السلاح الموازي لسلاح الدولة ليست كثيرة العدد. بعضها ميليشيات أنشأها دعاة التفوّق العرقيّ الأبيض في الولايات المتّحدة، وميليشيات أنشأها غلاة المستوطنين اليهود في الضفّة الغربيّة من فلسطين. هؤلاء أضعف بلا قياس من جيوش دولهم، فيما قضاياهم شديدة الجلافة والأنانيّة، لا تعمّم نفسها على سواها، ولأنّها صريحة في عنصريّتها، فإنّها لا تُشرك غيرها في زعمٍ جامعٍ أو مُتعالٍ. هؤلاء هم الحدّ الأدنى الميليشيويّ الذين يخجل غيرهم باعتمادهم قدوةً ومثالاً. هناك أيضاً الحدّ الميليشيويّ الأقصى، كما يمثّله «الحرس الثوريّ» الإيرانيّ ومؤخّراً «الحشد الشعبيّ» العراقيّ. هؤلاء جيوش موازية ومكمّلة، تقلّد نماذج سابقة في أنظمة توتاليتاريّة أوروبيّة. وهي تمارس من المهامّ ما يتطلّبه النظام القائم، وتحظى لذلك بموازنات ماليّة ضخمة تبرّرها مزاعمها الأيديولوجيّة المتعالية: تحرير، توحيد، دفاع عن الوطن، ردع لمؤامرة أجنبيّة أو داخليّة خبيثة إلخ...

«حزب الله» لم يعش طويلاً كميليشيا حدّ أدنى. فترة تدريب «الحرس الثوريّ» له في بعلبك وشعار «حجابكِ أغلى من دمي» وممارسة رشّ الأسيد على الفتيات، لم تطل. «الحزب» سريعاً ما بات يشبه ميليشيا الحدّ الأقصى بوصفه مقاومة لتحرير أرض محتلّة، ثمّ بوصفه طرفاً يحظى وجوده بالشرعيّة التي أسبغها عليه اتّفاق الطائف، ثمّ بوصفه طرفاً مشاركاً في السلطة بنوّاب ووزراء، وأخيراً بوصفه يخوض حرباً في سوريّة. ثلاثيّة «شعب، جيش، مقاومة» حاولت أن ترسمه ميليشيا حدّ أقصى، حاله كحال «الحرس الثوريّ» الإيرانيّ و «الحشد الشعبيّ» العراقيّ. لكنْ لئن حالت تركيبة الطوائف اللبنانيّة دون ذلك، فإنّ الكثير من هذا بقي وترسّخ. انتخاب رئيس للجمهوريّة حليف لـ «الحزب»، ودفاع الرئيس عنه، والمواقف الرسميّة التي تمالئه في السياسة الخارجيّة، خصوصاً مشاركته شبه الرسميّة في معارك عرسال...، كلّها ثبّتته في هذا الموقع.

الحدود هي الفارق الأهمّ بين ميليشيا الحدّ الأدنى وميليشيا الحدّ الأقصى. «حزب الله» ولد حدوديّاً، يستخدم الحدود لأجل الداخل. مرّةً في الجنوب، ثمّ مرّةً وعلى نحو أفدح في الشرق. هذه الحدوديّة المسمّاة مقاومةً هي ما قصّر مرحلته الأولى وجعله يطلّ مباشرة على القضايا الكبرى ومن ثمّ على السلطة والقرار. إنّها ما جعله جيشاً أقوى، بلا قياس، من الجيش. الآن، ربّما بتنا نجني حصاد هذا التحوّل. فأن يعامل العالم دولتنا و «حزب الله» كأنّهما رأسان متشابهان، فهذا لا يعني إلاّ أنّ لبنان كلّه أصبح أخطبوطاً في نظر العالم. والأخطبوط يحرّض الآخرين على قتله، تماماً كما أنّ الشراكة الرسميّة بين دولتنا و «حزب الله» تحرّض على الحرب علينا من دون تمييز. ويُخشى أن تكون العقوبات الأميركيّة الأخيرة، ومطالبة الأوروبيّين بعدم التمييز بين جسم «سياسيّ» لـ «حزب الله» و «جناح عسكريّ»، مقدّمة لعمل عدوانيّ تظلّله أجواء التوتّر بين الولايات المتّحدة وإيران. وغنيّ عن القول إنّ قدرة نتانياهو على العدوان تتغذّى على قدرة ترامب على الهوَج.

لكنّ الميليشيا الحدوديّة، والحال هذه، لن ترضى، في ظرف التعبئة، بأقلّ من إعادة تكييف لبنان على نحو شامل. فإذا صحّ أنّ «معركة مصير» تقترب، صحّ أن لا يرتفع «صوت فوق صوت المعركة». وهذا ما يتعدّى تراكيب السلطة إلى «ثقافة المجتمع». ذاك أنّ عبادة الزعيم الذي يخوض «معركة المصير» تستدعي لعق نعله وحذائه وتسمين كرامته، التي «تمثّل» القضيّة، من كرامات الأفراد الضامرة والمهدورة. مع هذا، فتحقّق السيناريو الكارثيّ لن يفيد من يستعجلونه، ممّن ينطبق عليهم القول الشهير عن ربح العالم وخسارة النفس. ذاك أنّ المجد الذي يُبنى على الحدود إنّما يُهدم على الحدود، ومعه تُهدم الحدود وما في داخلها.

 

انتهى دور الميليشيات والبقاء للقواعد العسكرية الاجنبية

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/31 تشرين الأول/17

بقاء القوات الاجنبية في سوريا والعراق ودول المنطقة بحاجة لمبرر وجود، وعذر واسباب تمنع الانسحاب، او على الاقل تتطلب البقاء اطول مدة ممكنة بذريعة حماية دول المنطقة من خطر الارهاب ..؟ ومن معالجة الانقسامات بين مكونات دول المنطقة الدينية والاثنية والعرقية...؟؟ وللفصل بين القوى المحلية المتصارعة فيما بينها على الثروات او على النفوذ او طمعاً في الانفصال والاستقلال او في الحصول على قدرٍ اكبر من الحكم الذاتي والادارة الخاصة..؟؟

هذه الازمات بعضها مفتعل، او تم ترتيب تفاقمه وتطوره من قبل مختلف الدول التي تدخلت في صراعات المنطقة، وبعض هذه الصراعات ايضاً هو نتيجة تراكمات سابقة انتجتها الانظمة الحاكمة التي اساءت ادارة شؤونها او معالجة ازماتها..؟؟

الثروات المتوافرة في دول الصراع لا شك انها جزء من هذه الازمة التي تدفع البعض لطلب الانفصال او لرغبة الدول الكبرى او بعض الدول الاقليمية في البقاء والمشاركة عسكرياً في مناطق معينة لاقتسام الغنائم والهيمنة على الثروات بذريعة حماية اقلية او الفصل بين قوى متنازعة..؟؟ او المشاركة على الاقل في انتاج الحل السياسي..؟؟

كما ان الاستثمار في برنامج اعادة اعمار ما هدمته الصراعات المسلحة هو جزء اساسي من الجشع الذي يدفع هذه الدول للبقاء في دول المنطقة، واقامة القواعد العسكرية لحماية هذا الاستثمار وشركاتها التي سوف تشترك وتساهم في هذه العملية..!! مع ان جزء اساسي من هذا الدمار تسببت به الالة العسكرية التابعة للدول التي تدخلت في شؤون المنطقة وعلى راسها الولايات المتحدة والدول الغربية وروسيا وايران وتركيا..؟؟ والميليشيات التابعة لهم.؟ والتي تصرفت بهمجية بالغة تدميراً وقتلاً وتهجيراً والى كل ما هنالك من ممارسات التخريب والتدمير..؟

تسارع اللقاءات والاتصالات والمؤتمرات وارتفاع وتيرة الحديث عن مصالحات وتسويات تشير الى انه قد اقتربت نهاية عهد الفوضى وانتهى دور الميليشيات المسلحة الطائفية منها كالحشد الشعبي وحزب الله والحوثيين والحشد العشائري والنصرة والقاعدة وداعش وغيرها، والعرقية منها كالميليشيات الكردية (البيشمركة)، والميليشيا التركمانية... بعد ان ادت دورها بجدارة فاجهضت الثورات واججت الصراعات بما يخدم مصالح هذه الدول، واعطت مبرر مناسب لبقاء القوات الاجنبية في قواعد عسكرية، يعتبر وجودها شرعي بموجب اتفاقات، لضمان الامن والاستقرار في المنطقة والفصل بين المتحاربين ومنع استيلاد حالات متطرفة جديدة، كما يتم الترويج له ..؟

تأكيد الانقسام يتطلب ابرازه بشكلٍ واضح واعطائه مشهداً لا يمكن تجاهله فكان ان بدات روسيا بالترويج لفكرة رئيسها بوتين، الداعية إلى: (" تشكيل كونغرس «الشعوب السورية»، والدعوة الى عقد مؤتمر تم تحديد موعده في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، بمنتجع سوتشي، بمشاركة أكثر من ألف شخصية تمثل جميع الفئات".. تمثل الحكومة والمعارضة والفئات الدينية والإثنية، بما في ذلك الأكراد والتركمان، على أن يبدأ العمل على وضع دستور جديد لسورية. وأوضح لافرينتيف المسؤول الروسي أن الدول الثلاث الضامنة، ممثلة في روسيا وتركيا وإيران، )، ان مجرد حضور الف شخصية سورية معناه ان امكانية التفاهم والتوافق خلال المؤتمر معدومة بل مستحيلة.. الا اذا كان كل شيء معداً سلفاً...؟؟ وعقد المؤتمر تحت شعار (الشعوب السورية) معناه ان خلافاً حاداً بين مكونات الشعب السوري تمنع الاتفاق والتفاهم بين بعضها البعض بل وحتى التعايش فيما بينها..؟ وهذا ما تسببت به الميليشيات الطائفية..؟؟... وانه لا بد من وجود قوة خارجية قادرة على ضبط الوضع ومنع تفاقم الصراع فيما بينها...وبالتالي فرض الحل المناسب..؟؟ وهذا يعود بنا الى ان اساس التدخل الروسي عام 2015، كان بطلب ايراني وبدعم مالي ايراني بعد ان عجزت طهران وميليشياتها الطائفية عن حسم الصراع بل شارفت حينها على تجرع كاس الهزيمة ..فكان التدخل الروسي تحت ذريعة حماية الاقليات في سوريا ومنع انتشار وانتصار التطرف الاسلامي....وضرب وابادة المتطرفين الروس الذي انضموا الى بعض التنظيمات الجهادية السورية..؟؟

قواعد روسية: اول اشارة لبقاء القوات الروسية في سوريا كانت مع الاعلان عن الاتفاقات التي عقدتها روسيا مع النظام السوري، التي قال عنها رئيس لجنة مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) للعلاقات الدولية ليونيد سلوتسكي، إن روسيا ستزيد من قدرات قواتها الجوية في سوريا من أجل: (السلام في العالم ومكافحة الإرهاب وإطلاق عملية الحوار الداخلي السوري حسب تعبيره). كما صرح نيكولاي بانكوف نائب وزير الدفاع الروسي: ( بأن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول النشاط على الأراضي الروسية وليس أمام روسيا غير محاربة "الإرهاب الدولي" في معقله. وأضاف أن اتفاقية الوجود العسكري الروسي الدائم في سوريا لا يترتب عليه أية نفقات إضافية خارج ميزانية وزارة الدفاع المعتمدة..)...

قواعد اميركية: كذلك كشفت وكالة "الأناضول" التركية الحكومية عن مواقع 10 قواعد أمريكية في الأراضي السورية. وقالت الوكالة، إن القوات الأمريكية تستمر، منذ العام 2015، بتوسيع وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشمل في هيكله العسكري الأساسي "وحدات حماية الشعب" الكردية، في الشمال السوري. وأوضحت "الأناضول" أن الولايات المتحدة أقامت قاعدتين جويتين الأولى في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2015 والثانية في بلدة خراب عشق جنوب غربي مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب شمال البلاد. هذه القواعد سوف تساعد الولايات المتحدة على استخدام قواعدها وحضورها العسكري وتقدم ميليشيات قسد إلى شرقي الفرات، والسيطرة على منابع النفط كورقة ضغط ميدانية للتفاوض من موقع قوة مع النظام وروسيا حول خريطة التسويات العسكرية والسياسية المقبلة..

ما يجري في سوريا يتم ايضاً في العراق.. حيث أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن القوات الأميركية لن تنسحب من العراق إلا بعد هزيمة داعش وطرده. وأوضح تيلرسون في حديثه أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي لم يقل إن على القوات الأمريكية الانسحاب. واعتبر أنه لا ينبغي إلغاء تفويضي الحرب اللذين صدرا عام 2001 و2002 بعد هجمات 11 سبتمبر/ايلول، وحرب العراق، معتبراً أن بقاء القوات الأميركية في العراق قانونياً وفقاً لهذين التفويضين. كما شدد على أن أي تفويض عسكري جديد من الكونغرس باستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد المتطرفين يجب ألا يكون محدوداً بوقت أو مكان....

وليكون الوجود الاميركي في العراق ملحاً بل ضرورياً ولا يمكن الاستغناء عنه... جاءت ازمة الصراع المسلح بين اربيل وبغداد على خلفية الاستفتاء على استقلال كردستان العراق والاشتباكات بين الجيش العراقي وحليفته ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية، والميليشيات الكردية، لتؤكد ضرورة وجود قوة ثالثة تفصل بين المتقاتلين والمتخاصمين او على الاقل تتوسط فيما بينهما لمنع تفاقم الامور....؟؟ إذ عقدت ثلاثة اجتماعات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، لحل المشاكل بينهما، بحضور ممثل عن قوات التحالف الدولي، توصل الجانبان خلالها، إلى تفاهم مشترك حول العديد من النقاط،. بدوره، قال اللواء المتقاعد في وزارة البيشمركة صلاح الفيلي لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مقترح لإدارة منفذ فيشخابور الحدودي بشكل مشترك من الناحية الإدارية والعسكرية بين قوات البيشمركة والشرطة العراقية والجيش الأميركي..)..

قواعد فرنسية: بدورها أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن فرنسا لن تغادر سوريا والعراق بعد القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرة إلى أن هذه المنطقة ستمثل خطرا محتملا في المستقبل المنظور. وقالت بارلي في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية إن "العلاقة بين الخطر الإرهابي في أراضينا ومجموعة من الأخطار المحتملة التي لا تزال تمثلها هذه المنطقة في المستقبل، تسمح بالاعتقاد بأننا لن نغادر هذه المنطقة بين عشية وضحاها". وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى احتمال ظهور تنظيمات إرهابية جديدة في المنطقة بعد زوال "داعش". وأكدت بارلي أن الاستراتيجية الدفاعية الفرنسية لعام 2013 لم تذكر الإرهاب، بينما أصبح موضوع الإرهاب في الاستراتيجية الجديد (لعام 2017 الحالي) موضوعا مركزيا. وأوضحت الوزيرة أن باريس لم تدرك مدى خطر الإرهاب قبل صعود "داعش" في سوريا والعراق.

قواعد بريطانية: كما ان بريطانيا اعلنت ان القوات البريطانية ستبقى في العراق حتى يتم تشكيل حكومة ديمقراطية وتأسيس قوات أمن وجيش عراقيين قادرين على حفظ الأمن والنظام... ( ورجّح مسؤولون عراقيون في بغداد، بقاء جزء من القوات البريطانية في العراق، بعد انتهاء صفحة تنظيم "داعش"، أسوة بالقوات الأميركية. وذكر مسؤول عراقي عسكري، أنه "حتى الآن لا مؤشر على أن البريطانيين سيسحبون قواتهم من العراق بعد استعادة الموصل من تنظيم داعش، ولديهم برنامج تدريب ودعم يستمر لنحو 18 شهرا من الآن")....

قواعد تركية: تركيا لها ايضاً قاعدة في منطقة بعشيقة في شمال الراق..حيث تتمتع بعشيقة بأهمية إستراتيجية في المنطقة حيث توجد ثلاث جبال هي بعشيقة ومقلوب ومغارة، كما تطل على الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الموصل وعلى قضاء تلكيف ومنطقة الشلالات، شمال الموصل، وأيضا على منطقة علي رش التابعة لناحية برطلة شمال شرق الموصل. وتعتبر بعشيقة الفاصل الإستراتيجي الذي يفصل إقليم كردستان من جهة محافظة دهوك عن المناطق ذات الغالبية السنية في العراق، وبعشيقة من أقرب المناطق إلى الحدودية العراقية مع تركيا التي لا تبعد عنها سوى أقل من مئة كيلومتر. كما ان تركيا لها حضور عسكري قوي ومباشر في شمال سوريا وهي التي تدعم مجموعات سورية مقاتلة، منتشرة في تلك المنطقة...

الحضور الايراني: ايران لها وجود استشاري وعسكري مباشر في كلٍ من سوريا والعراق واليمن ولبنان، ولكنها لا تتمتع بقواعد عسكرية محددة بل تستفيد من التاييد الذي تحظى به من قبل الاقلية الشيعية المؤيدة لفكرها ونهجها واهدافها في هذه الدول ومن بعض الطائفة العلوية في سوريا..وتستفيد ايضاً من تجنيد شيعة افغانستان والباكستان ولبنان والزج بهم في اتون الصراعات المسلحة في هذه الدول... لكن وجودها ووجود ميليشياتها قد اصبح كما يبدو عبئاً عليها وعلى هذه الدول التي تبحث لنفسها عن مخرج ينهي حروبها المتواصلة وصراعاتها الدمويةإن ووقف الحرب الاهلية بين مكوناتها المتعددة...

وجود هذه القوات الاجنبية ورغبتها في الاستثمار السياسي والاقتصادي يتطلب استقراراً امنياً عليها ان تفرضه، وتفاهماً سياسياً عليها ان ترعاه وتحميه، ومرجعيات سياسة وامنية مسؤولة يمكن التفاهم معها وقادرة على ضبط الساحة ومنع انتشار الصراعات، مما يشير الى ان دور الميليشيات المسلحة قد انتهى، لأن ضبط ادائها ليس سهلاً...بل ان مجرد الاشارة اليها معناه المزيد من الفوضى والاقتتال..؟؟ وان البقاء على الساحة سوف يكون للقوى المسلحة المتعاونة مع الدول الكبرى فقط التي سوف تشرف على تطبيق الاتفاقات وتدريب الجيوش الجديدة...؟؟ بعد ان تم استنزاف هذه الميليشيات المسلحة بشرياً ومادياً واعلامياً...كما تم استنزاف واستهلاك المال الايراني في تمويل الحروب في مختلف دول الصراع....

والاشارات الاسرائيلية المتلاحقة حول رفضها لوجود ايراني مسلح او للميليشيات المؤيدة لها قرب الحدود السورية – الاسرائيلية، او تنامي قدرات حزب الله العسكرية في لبنان، يفيد بأن لبنان ليس خارج هذه التسوية او انه غير معني بهذا السيناريو المفترض، ومن هنا نرى تزايد الدعم الاميركي للجيش اللبناني الى جانب تواجد مستشارين عسكريين من مختلف الدول الغربية وخاصةً فرنسا وبريطانيا......حتى ان السفير التركي قد اشار الى ان امن لبنان من ان تركيا..هذا دون ان ننسى التصريحات الاخيرة التي اطلقها الوزير السعودي ثامر السبهان...؟؟؟؟

 

 الاستراتيجية الأميركية: نجاح يثير تحديات

إيلي ليك/الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/71

ربما كان المرء ليتوقع أن يقفز الرئيس ترمب في الهواء فرحاً بتحرير الرقة الأسبوع الماضي من قبضة تنظيم داعش. وبفضل القوة الجوية الأميركية، والأكراد والسوريين الوطنيين وقوات أميركية من العمليات الخاصة، وضعت نهاية هذه «الخلافة» المزعومة قصيرة العمر.

ومع ذلك، اختار الرئيس عدم استغلال هذا الانتصار، واكتفى البيت الأبيض بإصدار بيان من خمس فقرات. وتركز جل الاهتمام الأسبوع الماضي على محادثة هاتفية أجراها الرئيس مع والدة أحد الجنود الذين قتلوا في النيجر.

إذن، كيف يمكن تفسير رد الفعل المتحفظ هذا - خصوصاً في وقت يسعى فيه البيت الأبيض بدأب لتحقيق انتصارات تحسب له؟

تكمن المعضلة هنا في أن النجاح يثير تحديات جديدة. في هذه الحالة على وجه التحديد، فإن اندحار «داعش» يعيد فتح صدوع قديمة داخل الشرق الأوسط تجمدت من أجل إنزال الهزيمة بعدو يتفق العالم على كراهيته. ومثلما أشرت عام 2015 أثناء وجودي بالعراق، فإنه حتى الولايات المتحدة والعراق كان باستطاعتهما التعاون معاً ضمنياً في مواجهة عدو يقيم أسواقاً للنخاسة ويحاول ارتكاب مذابح جماعية. اليوم، تلاشت جميع المشاعر الإيجابية التي سادت وقت مواجهة «داعش»، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما يجري في شمال العراق، حيث تقدمت قوات الأمن العراقية نحو نقاط تمركز لقوات «البيشمركة» الكردية خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب إعادة سيطرتها على كركوك، المدينة الغنية بالنفط التي تولت قوات كردية حمايتها من «داعش» عام 2014. وتبقى هناك أمثلة صغيرة أيضاً. داخل الرقة، تشير تقارير إلى أن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية شرعت في إنزال الأعلام السورية الثورية التي يفضلها الأعضاء العرب في قوى المعارضة التي حررت المدينة، تبعاً لما ذكرته جينيفر كافاريلا، المحللة البارزة لدى «معهد دراسات الحرب».

من ناحية أخرى، ثمة توترات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران داخل العراق. هذا الأسبوع، تعرض وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لتوبيخ علني نادر الحدوث من جانب مكتب رئيس الوزراء العراق، بعد دعوته الميليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل «داعش» للعودة إلى ديارها الآن بعد إلحاق الهزيمة بـ«داعش». جدير بالذكر أنه منذ عامين فقط، وفرت الولايات المتحدة دعماً جوياً لعمليات هجوم برية قادتها هذه الميليشيات خلال قتال «داعش».

من ناحيتها، أخبرتني كافاريلا أن واحدة من المشكلات التي تعانيها الاستراتيجية الأميركية المتبعة ضد «داعش» أنها تكاد تكون عسكرية تماماً، ذلك أنها تفتقر إلى العنصر السياسي الضروري لضمان الانتصار في أوقات السلم. وقالت: «ما لم نتناوله التحديات المؤسساتية والاجتماعية الأوسع التي مكنت من صعود (داعش) من البداية، وتؤجج حالياً الأزمة المتفاقمة داخل إقليم كردستان العراق. ويكمن النموذج الأبرز لذلك في تجاهلنا وغضنا الطرف عن اختراق إيران وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين».

في الكثير من جوانبها، تبدو تلك قصة قديمة، فقد سبق أن أثار الاختراق الإيراني هاتين المؤسستين سخط جورج بوش، قبل أن يقرر «زيادة أعداد» القوات في العراق وشن حملة مكافحة للتمرد تحت قيادة الجنرال ديفيد بتريوس. ومن بين مسؤولي البيت الأبيض الذين حثوا على اتباع هذه الاستراتيجية بريت مكغورك الدبلوماسي الأميركي الذي عكف على عقد تحالفات في مواجهة «داعش». في ذلك الوقت، طاردت الولايات المتحدة الإرهابيين السنة والشيعة داخل العراق، واستهدفت أي مجموعات هددت الحكومة المنتخبة. واعتمد جزء كبير من هذه الاستراتيجية على العلاقة الوثيقة بين بوش ورئيس الوزراء العراقي آنذاك، نوري المالكي.

في نهاية الأمر، رضخ المالكي، إلى الطائفية. في ظل رئاسة أوباما، شن حملة لا هوادة فيها ضد جماعات سنية في غرب البلاد، الأمر الذي مهد لظهور «داعش» لاحقاً. ورأى المالكي أنه إذا كان أوباما عاقداً العزم على الرحيل، فإن السبيل الأمثل أمامه عقد سلام مع إيران. وبعد أن بدأ «داعش» في السيطرة على مساحات من الأرض وانطلق عام 2014، تخلى أوباما عن سياسة عدم التدخل التي سبق أن انتهجها. وأصدر أوامره إلى مكغورك للسعي لإيجاد بديل ذلك الصيف. وأصبح هذا البديل حيدر العبادي، الذي تولى منصب رئيس الوزراء في سبتمبر (أيلول) من ذلك العام. من جانبهم، دعم الإيرانيون المالكي في ذلك الصراع على السلطة، لكنه هزم في نهاية الأمر. اليوم، يجد العبادي نفسه من جديد عند مفترق طرق، فقد تقدمت قواته إلى داخل مناطق كردية رغم اعتراض الحكومة الأميركية. ويهدد الوضع الحالي باندلاع مواجهة بين قوتين عراقيتين، كلتاهما مدعومة ويجري تسليحها من قبل واشنطن، رغم أنهما منذ شهر واحد فقط كانتا تتعاونان في مواجهة «داعش». وبذلك يتضح أنه دون عدو مشترك يوحد صفوفهم، فإن حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط سيعاودون قتال بعضهم بعضاً.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

واشنطن ـ موسكو... عدو في الزاوية

إميل أمين/الشرق الأوسط/31 تشرين الأول/17

مع ظهور هذه الكلمات للنور يتوقع أن تكون الاعتقالات الرسمية جرت على الأراضي الأميركية لشخص أو أكثر متهمين بشكل علني من قبل المدعي العام الخاص الأميركي روبرت مولر، والمكلف التحقيق في تدخل الروس رسمياً في الانتخابات الأميركية الرئاسية السابقة. ورغم التكتم الشديد على شخوص المتهمين فإن إدارة فلاديمير بوتين في تقدير الأميركيين اليوم باتت هي المسؤولة بشكل رسمي عن الأمر برمته، ما يعني أن مسؤولين روساً كباراً سوف توجه إليهم الاتهامات، ما يجعل العلاقات ما بين موسكو وواشنطن تدخل دائرة غير مسبوقة من الصراع السياسي والأخلاقي العلني.

يستلفت الانتباه على هامش التوترات السياسية بين البلدين حدوث تصعيد نووي لم يشهد العالم مثيلاً له منذ نهايات الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي، فبحسب موقع «Defense one» المعني بشؤون الدفاع الأميركية، فإن واشنطن وضعت قاذفاتها بعيدة المدى من نوع «B - 52» في حالة تأهب، أي أن تكون جاهزة طوال ساعات اليوم الأربع والعشرين لأي عملية عسكرية بمجرد تلقي الأوامر.

على الصعيد المقابل، كان الأسبوع الماضي بدوره موعد رسالة روسية لا تخطئها العين، بعث بها بوتين بنفسه إلى الغرب عامة، وأميركا خاصة، عندما ضغط أزرار أربعة صواريخ باليستية تطال أميركا وما وراءها، ضمن مناورات للقوات الجوية الفضائية بالمشاركة مع الأساطيل الروسية وأسلحة الدفاع الجوي. يحمل الأميركيون لا سيما قطاع المجمع الصناعي العسكري وجماعة الاستخبارات للروس مشاعر غير طيبة، فقد أثبت الروس مؤخراً مهارة واضحة في ملء الفراغات التي خلفها باراك أوباما، ولهذا يعملون على قدم وساق على الثأر من موسكو عبر حدودها الغربية، عبر ألوية دبابات أميركية في بولندا أو صواريخ في غيرها من دول أوروبا الغربية وبعض دول أوروبا الشرقية السابقة، ولا يزال الارتكان إلى إشكالية أوكرانيا، أداة وذريعة تحاول من خلالها واشنطن تحديداً الاقتراب من حدود الدب الروسي.

وما بين المشهدين هناك حقيقة مؤكدة لا مناص من الاعتراف بها، وهي أن العالم الآن أضحى أقل أماناً نووياً من زمن الحرب الباردة، وهذا ما أقره المجتمعون في المؤتمر السنوي السري للمعارضة النووية في لوكسمبورغ نهايات أكتوبر (تشرين الأول)، والمؤتمر ثمرة عمل الثري اليهودي فياتشيسلاف موشيه كانتور، ويجتمع كل عام في عاصمة دولية مختلفة لمناقشة أفضل السبل لدفع قضية نزع السلاح النووي، وخبراؤه من علماء الفيزياء النووية والدبلوماسية ورجالات الأمن.

ضمن النقاشات التي حفل بها منتدى لوكسمبورغ هذا العام ما ذهب إليه ويليام بيري، وزير الدفاع الأميركي في عهد بيل كلينتون، من أن خطأ غير مقصود، بشرياً أو ميكانيكياً، يمكن أن يحدث حرباً نووية بين الروس والأميركيين لطالما تجنبها الجميع بعد الحرب العالمية الثانية، لكن التوترات الحديثة، سيما نية دونالد ترمب الخاصة بتحديث الترسانة النووية الأميركية بأسلحة أصغر حجماً وأيسر نقلاً وأكثر فتكاً، ربما جعلت الروس يعلنون على الملأ مشاهد لصواريخ «إسكندر» و«سامارات»، بعضها كفيل بإبادة دول كبرى في أوروبا، ناهيك بغواصات نووية روسية جديدة ما أنزل الله بها من سلطان.

السؤال المثير للتأمل ما بين أفعال روسيا وردود فعل واشنطن والعكس، هل يسهم الطرفان في مزيد من الفوضى العالمية التي نعيشها منذ عقدين تقريباً وحالة اللانظام الدولي التي عرفها العالم، عبر أقطاب تكاد تكون متعددة ومتباينة التوجهات؟

المسألة الكارثية في المشهد الدول الآني هو صعود دول وأقطاب تجيد فن التلاعب على المتناقضات، وبالتحديد ما بين موسكو وواشنطن، ولعل طهران تحديداً هي أكثر الأطراف الإقليمية التي عظمت الاستفادة من الحالة «الإنتروبية» التي تعيشها واشنطن - ترمب في تهديدها وترغيبها لموسكو - بوتين، والناظر إلى التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن النية في استمرار تطوير الصواريخ الباليستية يدرك أن هناك كواليس خلفية لتضامن وتضافر جهود دول أخرى تدور في فلك روسيا والصين مثل كوريا الشمالية، ما يزيد المشهد الدولي تعقيداً، رويداً رويداً، حتى الوصول إلى لحظة الانفجار التي سيسقط فيها خلال ساعات ما تكبده العالم من ضحايا خلال سنوات الحرب العالمية الثانية.

ما لا يريد العم سام إدراكه هو أن روسيا ما بعد السوفياتية، قد عادت إلى مقدمة المسرح الدولي، كما يقول أندريه غراتشيف، مستشار غورباتشوف والمؤرخ الروسي، وأخذت الدبلوماسية الغربية على غرة، وأضحت عنصر تغيير كبيراً شأن المشهد الجيو - استراتيجي العالمي.

الذي تابع كلمات بوتين في منتدى فالداي الأخير، وحديثه في المناورات، يوقن بأن الرجل يعلن صراحة رفض موسكو فكرة النظام العالمي أحادي القطبية، وفيه تم تقزيم روسيا بما لا يتلاءم ولا يتفق مع حضورها الحقيقي ووزنها الاستراتيجي عالمياً.

توجهات أميركا تجاه روسيا تدفعها إلى التخلي عن الفكرة الأوراسية، وفيها يمكن أن ترى أوروبا حليفاً، إلى العكس، فتعمد إلى تكوين كتلة معادية للغرب مع الصين، وتكون أفقاً للتموضع كناطق رمزي باسم الدول الناشئة.

على ترمب الذي يفتح ملفات كيندي هذه الأيام أن يسترجع الدرس الذي استخلصه كيندي من أزمة كوبا عام 1962. «إياك أن تحشر عدوك في الزاوية»... لأن البديل ببساطة أنه سينفجر فيك وفي نفسه... هل ينبغي أن يعاود الأميركيون التعاطي بهذا المعيار؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري أمام الوفد البرلماني الاوروبي: الانتخابات في موعدها وهذا المجلس أنقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - قال رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم ان "لبنان ذاهب الى الانتخابات النيابية في موعدها على اساس النظام النسبي لأول مرة"، مؤكدا اهمية هذه الإنتخابات "ودورها في حماية الإستقرار في لبنان وصونه". وأضاف خلال استقباله الوفد البرلماني الأوروبي بعد ظهر اليوم برئاسة ماريزا ماتياس ان "هذا المجلس رغم تمديد ولايته انقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي". وجدد القول ان "اهم مساعدة يمكن ان تقدمها اوروبا للبنان لمواجهة مشكلة النازحين السوريين هي التسريع في الحل السياسي في سوريا"، مشيدا بالمشاركة الأوروبية الفاعلة في قوات "اليونيفيل" في الجنوب.

وكان بري استقبل ظهرا لجنة الدفاع في البرلمان الإيطالي برئاسة فرانشيسكو غاروفاني، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين.

مراد

والتقى بري بعد الظهر رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي قال بعد اللقاء: "دار الحديث حول الأوضاع الراهنة وموضوع قانون الإنتخابات والإستحقاق الإنتخابي المقبل. وأكد دولته ان الإنتخابات ستجري في موعدها ولا يوجد اي تأجيل او تعديل او تغيير، وهذا يطمئن المواطنيين القلقين ازاء هذا الموضوع. كذلك تناولنا الضائقة المعيشية التي يعانيها الناس خصوصا عندنا في البقاع، ونأمل من الحكومة ان تعالج العديد من القضايا التي تهم الناس في ما تبقى من الوقت والا تستمر مكتوفة الأيدي".

وزير الاعلام

ثم استقبل وزير الإعلام ملحم الرياشي وعرض معه الأوضاع العامة.

 

حماده: وفروا علينا مشهد تقديم أوراق اعتماد السفير اللبناني في دمشق

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 / وطنية - طالب وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في تصريح اليوم "الحكومة الذي ينتمي اليها، بالعمل فورا على منع المشهد المأسوي المتوقع بتسليم اوراق اعتماد سفير لبنان في دمشق الى من لوثت يداه بدماء أكثر من 500 ألف ضحية سورية ومئات الضحايا اللبنانيين".

وقال:"يكفينا اخطاء تسيء الى علاقاتنا الخارجية. فمن جور الدهر على لبنان وسوريا أن يكون من ضمن المهمات الديبلوماسية للسفير سعد زخيا، المحترم والكفؤ، التعاطي مع مسؤولي هذا النظام، في حين يواجه عزلة سياسية وديبلوماسية وعربية وعالمية غير مسبوقة، وفي وقت لا يزال لبنان يتحمل اعباء النزوح القسري الذي تسبب به".

 

الخارجية: مهلة التسجيل لاقتراع المغتربين في الانتخابات تنتهي في 20 ت2 وآلية التسجيل الالكترونية مبسطة

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم، انها "تود أن تذكر اللبنانيين غير المقيمين على الاراضي اللبنانية بأن مهلة التسجيل للاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية 2018 تنتهي في 20 تشرين الثاني 2017، وتدعو جميع المغتربين للتسجيل وممارسة حقهم بالاقتراع". كما وتود الوزارة التذكير بوسائل التسجيل وهي:

1- الدخول مباشرة الى الموقع المخصص للتسجيل www.diasporavote.mfa.gov.lb أو الدخول الى موقع الوزارة www.mfa.gov.lb

2- الدخول من خلال التطبيق على الهواتف الذكية: MOFA ONLINE

3- الحضورالى البعثة الدبلوماسية وملء الاستمارة الخاصة بالتسجيل".

اضافت: "لقد وضعت وزارة الداخلية والبلديات بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين قواعد تسجيل الناخبين غير المقيمين على الاراضي اللبنانية، وبذلت جميع الجهود لكي يتم التسجيل بالسهولة والسرعة اللازمة نظرا لضيق فترة التسجيل التي نص عليها القانون رقم 44 تاريخ 17 حزيران 2017. كما وقامت وزارة الخارجية والمغتربين بترجمة المعلومات والاستمارات الواردة في الموقع الالكتروني والتطبيق الهاتفي والمتعلقة بالتسجيل الى خمس لغات اساسية وهي العربية، الفرنسية، الانكليزية، الاسبانية والبرتغالية لكي يتمكن جميع الراغبين المنتشرين في العالم بأن يطلعوا ويتمكنوا من التسجيل. كما واطلقت الوزارة حملة اعلانية اعلامية في العالم لكي يصل الصوت الى جميع المنتشرين".

وتابعت: "في هذا السياق، يهم وزارة الخارجية والمغتربين التوضيح بأن آلية التسجيل الالكترونية مبسطة وهي عبارة عن خطوات سريعة يقوم بها المغترب لفتح الحساب وملء الاستمارة وارسالها الكترونيا. كما توضح إن آلية التسجيل تحتم التأكد من أن الشخص الراغب بالتسجيل هو لبناني مسجل على القوائم الانتخابية وبأنه مقيم خارج الاراضي اللبنانية والتأكد من أنه هو الراغب بتسجيل نفسه للاقتراع في الخارج وليس هناك من يزور إرادته بذلك دون علمه. إن المستندات المطلوبة هي لتأكيد ما ذكر اعلاه، وإن التسجيل الاكتروني يحتم وجود مستند يثبت لبنانية اي شخص في الخارج (ان كانت هوية لبنانية او جواز سفر صالح او غير صالح او اخراج قيد فردي او عائلي)، بحيث تقوم البعثات الدبلوماسية بالموافقة على جميع الطلبات الواردة الكترونيا. ولتاريخه، إن نسبة رفض الطلبات قليلة جدا وهي عبارة عن عدم تطابق المستندات المرفقة مع الاستمارات المقدمة. اما من ليس لديه اي مستند، فيمكنه دائما تقديم الطلب مباشرة للبعثات الدبلوماسية في الخارج عبر حضوره الشخصي أو بموجب كتاب موقع ومثبت وفقا للاصول (كما نصت المادة 113 من القانون 44) وذلك حرصا على سلامة عملية التسجيل، دون أن يكون هناك إمكانية لأي تزوير".

واردفت: "تأسف الوزارة لمحاولة البعض التشويش على هذه العملية خلسة وإن الأعداد المتزايدة للبنانيين الذين يقومون بتسجيل انفسهم في الخارج تثبت سهولة العملية قياسا بما كان قائما سابقا وتثبت ايضا الرغبة لدى اللبنانيين بإثبات لبنانيتهم وممارسة دورهم الوطني وحقهم بالإقتراع والإختيار، وهي المرة الأولى التي يتقاطر فيها المنتشرون بالآلاف لتعبيرهم عن إرادتهم بالمشاركة والتقرير في مصير وطنهم".

وختم: " إن وزارة الخارجية والمغتربين تشكر اللبنانيين على تجاوبهم مع هذه العملية وتحضهم على زيادة المشاركة، وتدعو كل مواطن لبناني مقيم الإتصال بقريب له او صديق لإبلاغه بهذه الفرصة الجديدة المتاحة، إضافة الى طلبها الى اللبنانيين غير المقيمين عدم تفويت هذه الفرصة وتكريس حقهم بالإقتراع عبر ممارسته. وإن الوزارة ستتابع حملتها الإعلامية والإعلانية، وستحاول ايصال الرسالة الى كل لبناني عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي وصولا الى اكبر نسبة ممكنة من مشاركة المنتشرين اللبنانيين".

 

آلان عون بعد اجتماع التكتل في الذكرى الاولى لانتخاب عون رئيسا: أنجز الكثير في وقت قليل وسنبقى بكل طاقاتنا بجانبك لتحقيق الكثير

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في الرابية، بالذكرى السنوية الاولى لتسلم الرئيس العماد ميشال عون سدة الرئاسة. وعلى الأثر، تحدث النائب آلان عون فقال: "إن اجتماع التكتل اليوم له نكهة خاصة، إذ يتزامن مع مرور سنة على انتخاب الرئيس ميشال عون. أصبح اليوم للرابية رمزية، فكما كانت بعبدا رمز الإنطلاقة السياسية والشعبية للعماد عون، وكما كانت فرنسا رمز مرحلة النفي والمثابرة والنضال، ها هي الرابية تمثل منذ عام 2005 رمز مرحلة العودة الى الدولة نيابيا ووزاريا، وأخيرا رئاسيا. هنا، بين هذه الجدران، وعلى رأس هذا التكتل، سلكنا درب الشراكة واستعادة الحقوق حتى الوصول الى الرئاسة". أضاف: "بعد سنة من انتقالك إلى بعبدا، لن أقول لك إن الرابية اشتاقت إليك، إذ كنت الحاضر الدائم في كل اجتماعاتنا، فما زرعته أنت في التكتل منذ 12 سنة، نحن مؤتمنون عليه بكل فكرة نناقشها وبكل خطوة نقوم فيها. ورغم كل التشكيك والافتراءات التي تتعرض لها، ونحن معك في هذه السنة الاولى، لا يمكن لأحد أن يلغي ما أنجزته وأنجزناه معك. ونتذكر اليوم أحداثا حصلت هنا في الرابية بالذات، نتذكر زحمة الموفدين الدوليين عام 2007، حين أتوا ليقنعوك بأن تكون صانع الملوك، وشهدنا بعدها ماذا أنتجت التجربة رغم حجم التكتل النيابي والوزاري الكبير. ويكفي أن نقارن غلة 6 سنوات بسنة واحدة لمعرفة الفرق الكبير بعد وصولك إلى سدة الرئاسة، وكم كنت على حق عندما أصررت إلا وأن تكون أنت الملك. وشهدنا منذ ذلك الحين كيف عادت الحياة إلى الدولة ومؤسساتها، وعاد الدم ليجري بشرايينها وازدادت إنتاجية المؤسسات حكوميا، نيابيا، قضائيا، وأمنيا، والتكتل كان بجانبك بوزرائه لإنجاز التعيينات الأمنية والديبلوماسية والقضائية ليس من أجل المحاصصة، وهذا حقنا وليس عيبا أن نعين فريق عملنا، إنما لإعادة ضخ دم جديد داخل المؤسسات لتفعيلها".

وتابع: "التكتل كان بجانبك بنوابه ووزرائه للتفاوض، ثم إنجاز قانون إنتخابات بنظام جديد كليا للمرة الأولى منذ تأسيس الدولة اللبنانية، يستطيع أن يتمثل كل الناس فيه بمن فيهم أكثر الناس انتقادا لنا. والتكتل كان بجانبك بنوابه ووزرائه لإنجاز الموازنة الأولى منذ 12 سنة وأول سلسلة رتب ورواتب منذ 20 سنة، والتكتل كان بجانبك بنوابه ووزرائه لإطلاق الورشة الإقتصادية، وهي الأولوية في المرحلة المقبلة، فكان مؤتمر وورشة عمل وزارة الاقتصاد مع الشركات المتوسطة والصغيرة، وكان مؤتمر الطاقة الوطنية اللبنانية للبحث في السياسات القطاعية، وكان إطلاق ورشة وضع رؤية إقتصادية للبنان بمعاونة استشاري دولي للبحث في عمق التوجهات والاصلاحات الاقتصادية لتحويل الاقتصاد الى اقتصاد منتج ومستدام يخلق فرص عمل ويحافظ عليها، وكان اطلاق عملية التنقيب عن الغاز والنفط لنقل لبنان الى مستوى الدول النفطية. وقريبا أيضا سيكون إعلان الخطة الاستثمارية عبر الحكومة من أجل تطوير البنى التحتية مع كل مردودها الإيجابي على النمو الاقتصادي وفرص العمل السريعة". وأردف: "أنجز الكثير في وقت قليل، لكن هناك الكثير لإنجازه في الوقت المتبقي، والتكتل سيبقى بكل طاقاته وأعضائه بجانبك لتحقيق الكثير مما يطمح له اللبنانيون لأن هذه المرحلة الواعدة التي بدأت بوصولك إلى سدة الرئاسة بحاجة إلى استكمال بكل الطاقات التي تريد أن تعمل وتنجز، بعيدا عن الأصوات التي تريد أن تشكك وتنشز، وكل لبناني مدعو إن كان معارضا او مواليا إلى أن ينضم لورشة العمل الهائلة التي نشأت اليوم في الظرف السياسي الاستثنائي الذي وصلنا إليه مع التوافق الرئاسي، ظرف يسمح للبلد بأن يعوض الوقت والفرص التي انهدرت في الأزمات لنستثمرها في مشاريع بدل "نق وتيئيس للناس". هذا عهدنا كتكتل الى عهدك فخامة الرئيس، ومعك مستمرون سنة وراء سنة". بعد ذلك قطع باسيل وأعضاء التكتل قالبا من الحلوى، احتفاء بالذكرى السنوية الاولى لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية.

 

كتلة المستقبل أشادت بإنجاز تحرير المختطفين في بغداد: مظاهر الاعتراض على الإجراءات في حي السلم صدى للسياسات الانتقائية لحزب الله

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع، بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، أشادت فيه الكتلة ب"الإنجاز الأمني المشترك الذي سجلته شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وكذلك الأمن العام بإشراف ومتابعة وزير الداخلية نهاد المشنوق وبالتعاون مع القوى الأمنية العراقية والذي تحقق من خلاله الافراج عن المختطفين اللبنانيين في بغداد واعادتهم الى لبنان وإلى ذويهم سالمين".

ورأت أن "هذا الحادث المؤسف وما أسفر عنه يدل على الدور الوطني الذي تقوم به الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية لحماية وحفظ حرية وكرامة المواطنين اللبنانيين. وهو الدور الذي أناط الدستور اللبناني والقوانين السارية، وخول تلك الأجهزة بالتالي أن تكون صاحبة الحق الحصري في حمل السلاح للدفاع عن اللبنانيين وحفظ أمنهم وأمانهم والتصدي للعصابات الإرهابية والاجرامية". وأعادت الكتلة تأكيدها "انطلاقا من هذه الواقعة وقبلها من واقعة معركة فجر الجرود، على ان الحامي الوحيد للشعب اللبناني ليس إلا الدولة اللبنانية بكل أجهزتها الشرعية".

ولفتت الى أن "هذا الإنجاز الهام قد تزامن مع الذكرى الخامسة لاستشهاد اللواء وسام الحسن مؤسس شعبة المعلومات وقائدها والذي في ذكراه نستذكر ما قدمه الشهيد البطل لوطنه واللبنانيين من إنجازات وطنية وأمنية". وتوقفت الكتلة ومعها "قطاعات واسعة من الشعب اللبناني، أمام وقائع ما جرى في منطقة حي السلم بعيد تنفيذ إجراءات أمنية بحق بعض المخالفات والتجاوزات، وعلى وجه التحديد ما صدر على لسان بعض الأهالي المستهدفين في الإجراءات من توجيه انتقادات لاذعة مباشرة الى حزب الله وسياساته وممارساته وممارسات عناصره وكوادره في تلك المنطقة".

وأشارت الى أن "ما أعلنه بعض الأهالي ونقلته شاشات التلفزة لم يكن سوى تعبير صريح وعفوي عن حقيقة آراء العديد من المواطنين بشأن السياسة التي يعتمدها حزب الله على الصعد السياسية والاجتماعية والأمنية في عدد من المناطق اللبنانية، وعلى وجه التحديد تجاه تورطه وتوريط لبنان معه في مشاركته في القتال الدائر في سوريا وفي مناطق مختلفة من الدول العربية. وما الحملات التي شنها الحزب عقب ذلك لدفع المواطنين الذين عبروا عن آرائهم بعفوية تجاه ممارسات الحزب وما تبع ذلك من سلسلة من الاعتذارات المذلة من قبل أولئك المواطنين إلا تأكيدا على أهمية دلالات ما جرى".

وإذ ذكرت الكتلة بأنها "لطالما نادت وأيدت الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الرسمية والتي تقصد منها إعادة الاعتبار لدولة القانون والنظام"، أعادت التأكيد "من جديد على ضرورة التقدم وبشكل مستمر نحو اتخاذ الخطوات اللازمة والمبرمجة لاستعادة الدولة لدورها ولصلاحياتها ولهيبتها ومكافحة التجاوزات والمخالفات"، موضحة أنها "تدرك بأن المواطنين اللبنانيين وفي كل المناطق يراهنون على الدولة الشرعية ومؤسساتها الرسمية لاستعادة دورها العادل والحازم من أجل استعادة الأمن والنظام واحترام القانون. وما مظاهر الاعتراض على الإجراءات المنفذة الا صدى للسياسات الانتقائية التي مارسها حزب الله في السنوات الماضية عبر تهميش وتصغير دور الدولة ومؤسساتها والسماح بنشوء تلك المخالفات بكنفه وبتشجيع منه".

وأكدت الكتلة على موقفها "الثابت بشأن العبء الكبير الذي يتحمله لبنان واللبنانيون جراء التهجير الذي تعرض له الشعب السوري الشقيق في داخل سوريا وإلى خارجها وما يزال من قبل النظام السوري وكذلك بسبب التدخلات الأجنبية في سوريا. ذلك ما أدى إلى تلك الخسائر البشرية الهائلة للشعب السوري والدمار الهائل وغير المسبوق لمدنه وبلداته وقراه، حيث يزيد عدد النازحين السوريين عن نصف الشعب السوري منهم ما يزيد عن ستة ملايين وخمسمائة ألف نازح داخل سوريا وأكثر من خمسة ملايين خارجها وهم جميعا يعيشون في ظروف شديدة الصعوبة".

وأشارت إلى أن "النزوح السوري الكثيف الذي يعاني منه لبنان يتطلب تآزر وتضافر جهود جميع الأطراف اللبنانيين مع الحكومة بعيدا عن الخطابات الشعبوية وبعيدا عن استثارة النعرات العنصرية وذلك من أجل التركيز على المشكلات التي يواجهها لبنان في هذا الصدد. كذلك والعمل معا من أجل اعتماد الوسائل الصحيحة لمعالجتها. ومن ذلك وفي مقدمته التواصل مع الجهات الدولية بما يؤمن الدعم الكافي للبنان لمواجهة أزمة النازحين السوريين المسجلين والمشاركة الوازنة في تحمل أعبائهم وريثما يعودون إلى ديارهم سالمين. كما والسعي الدائم والثابت من أجل التعجيل في عودتهم الآمنة إلى بلداتهم وقراهم وبداية إلى المناطق الآمنة في سوريا، وبذل كل جهد ممكن في هذا السبيل". وشددت الكتلة على أنها "مع تمسكها بتحقيق هذه الأهداف، ترفض بشدة الأصوات غير المسؤولة التي تحاول رد السبب الأساس للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان الى وجود النازحين السوريين فيما ان الأسباب الاساسية للازمات الضاربة في لبنان تعود في جزء كبير منها إلى التقاعس عن إجراء الإصلاحات اللازمة في لبنان وعلى أكثر من صعيد وعلى مدى العقدين الماضيين".

وتوقفت الكتلة امام "خطوة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في التوقيع على مرسوم اعتماد السفير اللبناني الجديد في سوريا سعد زخيا بدلا من السفير اللبناني السابق"، معتبرة ان "تعيين سفير جديد للبنان في سوريا مسألة طبيعية وضرورية يجب التمسك بها والحفاظ عليها على وجه الخصوص أن الكتلة ناضلت بقوة من اجل الوصول الى تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين والدولتين، فإنها تعتبر أيضا وبذات المقدار ان الموقف من النظام الحاكم في سوريا مسألة مختلفة وترتبط بممارسات هذا النظام، الذي هو عرضة للتغيير، وبمدى احترامه لإرادة الشعب السوري".

كما توقفت امام "الحملة السياسية الشعواء التي تشنها بعض وسائل الاعلام والاقلام التي تدور في فلك حزب الله والتي تركز تهجمها على المملكة العربية السعودية وعلى خادم الحرمين الشريفين باتهامات باطلة متجنية وبشكل معيب وغير مسبوق وغير مقبول، وبما لا يليق بالإعلام اللبناني ولا يليق بلبنان الوطن تجاه أشقائه العرب. هذا فضلا عن كونها ومن جهة أولى تخالف قانوني المطبوعات والعقوبات اللبنانيين، وتخالف ما درج عليه لبنان في طريقة وأسلوب التعامل مع أشقائه العرب الذين لطالما وقفوا إلى جانبه وساعدوه في كل مرة كان بحاجة إلى المساعدة من جهة ثانية، وبكونها أيضا تعرض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر وتجعلها عرضة للضغوط وردود الفعل من جهة ثالثة". وأخيرا، توجهت الكتلة الى "الحكومة والسلطات القضائية لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لمواجهة هذا التجاوز للحدود التي لطالما حرص عليها قانونا المطبوعات والعقوبات في لبنان وبشكل يضر بلبنان واللبنانيين"، مجددة التأكيد على "أهمية التمسك بحرية التعبير المسؤولة في لبنان وبأهمية الحرص على احترامها".

 

حرب في تقييم للسنة الأولى من العهد: خيبات وفضائح ومخالفة الدستور والبيان الوزاري

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - أدلى النائب بطرس حرب، لمناسبة مرور عام على انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، بالتصريح الآتي: "بالرغم من أنني لم أنتخبه، أتمنى نجاحه وحصول إنجازات إيجابية، لأن الانتخاب وضع حدا للشغور الرئاسي القاتل لنظامنا الديمقراطي وللصيغة التي يقوم عليها، ولأن التسوية - الصفقة التي تمت بين معظم القوى السياسية في البلاد، سمحت بتوفير نصاب جلسة الانتخاب، ولأن توافقا إقليميا بين محوري إيران - سوريا ودول الخليج، وتسهيلا دوليا قد تحقق. إلا أنه من المؤسف أن العهد لم ينجح في توظيف كل هذه العوامل الإيجابية لإرساء الحكم الرشيد وإطلاق ورشة الإصلاح ومحاربة الفساد، كما كان ينادي سيد العهد منذ سنوات. وفي تقييم إجمالي للسنة الأولى من العهد، أود أن أسجل الملاحظات الآتية:

- لقد خالف العهد والحكومة أحكام الدستور مرتين:الأولى بعدم إجراء الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس وكسروان خلافا لأحكام المادة 42 من الدستور.

والثانية طلب إقرار الموازنة لعام 2017، التي تشكل بنظري إنجازا باتجاه عودة الانتظام المالي للدولة، دون قطع حساب، بما يخالف أحكام المادة 87 من الدستور، وما يخالف مواقف فخامة رئيس الجمهورية وتكتله السياسي طيلة عقد من الزمن، لجهة رفض إقرار أي مشروع موازنة من دون الموافقة على قطع الحساب قبل نشرها.

- مخالفة الحكومة مضمون البيان الوزاري الذي حازت الثقة على أساسه، وتحول الحكومة الواحدة إلى حكومات غير منسجمة لكل منها سياسته، فبات لكل وزير وزارته ولكل وزارة ووزير سياسية خاصة مستقلة، عن الحكومة، إن لم تكن متناقضة معها. ولنا في ما يجري على صعيد السياسة الخارجية أكبر دليل، بسبب إنحيازها الى محور إيران - سوريا وتبني العهد لسياسة حزب الله وتبرير استمرار سلاحه غير الشرعي وإنخراطه في الصراع الإقليمي، مع ما سيترتب على ذلك من إنعكاسات سلبية مرتقبة على لبنان.

- وبدلا من تعزيز أجهزة الرقابة، يتم تجاهلها وتجاوزها إجمالا، ولا سيما في ملف الكهرباء والاتصالات والنفط والغاز، وأصبحت البلاد خاضعة، بشكل غير مسبوق، لقواعد المحاصصة والمحسوبية والتنفيعات وتقاسم المغانم بين أهل الحكم، بالإضافة إلى الاستئثار بالصلاحيات والكيدية المفرطة في التشكيلات القضائية والتعيينات الإدارية والديبلوماسية.

- تحول نظرية حكم "الرئيس القوي"، واستعادة حقوق المسيحيين "المسلوبة"، إلى تفويض مطلق لأحد الوزراء المقربين لإثارة النعرات الطائفية والأحقاد، ووضع المسيحيين في مواجهة المسلمين، ولنكء الجراح التي بذلنا الكثير من التضحيات لبلسمتها، ولا سيما بتحقيق المصالحة التاريخية في الجبل، بمباركة وتوجيه البطاركة الموارنة صفير والراعي، بالإضافة إلى ممارسته كل أشكال التجاوزات والتعدي على صلاحيات الوزراء الآخرين، الذين تحولوا، نتيجة ذلك، إلى سكرتيرية وأمناء سر للوزير المحظي.

- ضرب شعار "الرئيس بي الكل" بإقحامه في مشاريع لا يجوز جر موقع الرئاسة إليها، ومحاولة استغلاله لتحقيق مصالح شخصية وفئوية أو حزبية أو إنتخابية.

في الخلاصة، نعم، لقد أقر قانون جديد للإنتخابات النيابية على أساس النسبية، إلا أنه "القانون العجيبة"، كما وصفه وزير الداخلية، وهو قانون لن يستطيع الناخبون فهم تعقيداته وزواريبه ونتائجه السلبية على صحة التمثيل وعلى القواعد الديمقراطية.

كما أقرت موازنة بعد غياب 11 سنة، لكنها أقرت خلافا لأحكام الدستور.

أجريت تشكيلات قضائية على طريقة الولادة القيصرية، بحيث خير مجلس القضاء الأعلى بين الخضوع لإرادة السلطة السياسية والمحاصصة والمحسوبية، أو إبقاء القضاء دون تشكيلات، ويكفي لمعرفة حجم القضية التجول في أروقة قصر العدل. لقد حصلت تعيينات في المراكز الإدارية الشاغرة، ومنها ما جرى خلافا للآلية التي وضعها مجلس الوزراء، فعين بصورة عامة، الأزلام والمحاسيب فيها، وتحولت هذه الإدارات، من إدارات لتسيير شؤون البلاد وكل اللبنانيين، إلى مراكز حزبية وطائفية في خدمة المحازبين والأقرباء والمرشحين القريبين من السلطة، وبعض أصحاب المصالح من حيتان المال.

والحمد الله يبقى إنجاز كبير لا يمكن إلا أن نجمع على الترحيب والافتخار به، وهو معركة فجر الجرود التي خاضها جيشنا الباسل لدحر الإرهاب في ظروف دولية وإقليمية مؤاتية لم تكن متوافرة قبلا.

إنها سنة من عمر العهد قد انتهت، لكنها السنة الأولى يليها خمس سنوات أخرى، خلافا لتوقعات ومخططات البعض، نتمنى أن تكون مختلفة عن الأولى، وأن يعاد النظر في النهج الذي اتبع، وأن يبدأ العمل الجدي على إصلاح الأخطاء وتغيير العقلية وإبعاد الفاسدين، ولا سيما أقرب المقربين، لوضع حد للمخالفات الدستورية وللفساد المستشري والاستئثار بالسلطة وتجاوز الصلاحية".

 

بيان للجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات حول مراقبة انتخابات الهيئة الطلابية في الجامعة اليسوعية

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - اصدرت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات بيانا حول مراقبة انتخابات الهيئة الطلابية في جامعة القديس يوسف وجاء فيه:"على جري عادتها كل عام، راقبت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي" انتخابات المجالس الطلابية في جامعة القديس يوسف "USJ" اليوم الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017، وذلك في فروع الجامعة في المتحف ومونو والطبية والمنصورية وصيدا، بعدما حسمت التزكية النتيجة في كل من زحلة وطرابلس. وقد شهدت هذه الانتخابات منافسة في كل كلية على حدة بين لائحة مدعومة من "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" و"تيار المستقبل"، ولائحة أخرى مدعومة من "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر"، إضافة إلى لوائح للنادي العلماني وبعض المستقلين. وقد سرت هذه التحالفات على مختلف الكليات باستثناء كلية الطب التي تحالفت فيها، للسنة الثانية على التوالي، قوى 8 و14 آذار في وجه المستقلين. وتوزع مراقبو الجمعية في مختلف فروع الجامعة التي شهدت انتخابات، وواكبوا كافة مراحل العملية الانتخابية، منذ بدء التصويت عند الساعة التاسعة صباحا وحتى انتهائه وإعلان النتائج بعيد السادسة مساء. وتتوجه الجمعية بالشكر إلى إدارة الجامعة اليسوعية على دعوتها لمراقبة الانتخابات، وتشيد بالتعامل الممتاز مع مراقبيها. كما تنوه الجمعية أيضا بالتعاون الدائم مع الجامعة والمستمر منذ سنوات، خصوصا أن إدارة الجامعة أخذت بملاحظات الجمعية وتوصياتها في السنوات السابقة.

في النظام الانتخابي وآلية الاقتراع

اعتمدت إدارة جامعة القديس يوسف في انتخاباتها الطلابية النظام النسبي مع الصوت التفضيلي على مستوى الكلية، بحيث أجريت الانتخابات في كل كلية على حدة لانتخاب مجلس الطلاب، الذي يتولى رئاسته تلقائيا الطالب الذي يحصل على العدد الأكبر من الأصوات التفضيلية من اللائحة الفائزة، مع الإشارة إلى أن عدد المقاعد المتنافس عليها تتراوح بين 9 و15، ويختلف من كلية إلى أخرى وفق حجمها. أما آلية الاقتراع التي اعتمدتها إدارة الجامعة، فدمجت بين الأسلوبين الإلكتروني والورقي، بحيث يدخل الطالب إلى قلم الاقتراع ويظهِر بطاقته الجامعية، من ثم يدخل الى خلف المعزل حيث جهاز الحاسوب الذي يحتوي على برنامج التصويت، فيختار اللائحة التي يريد التصويت لها والمرشح المفضل لديه ليعطيه صوته التفضيلي، وعلى أثر ذلك، تتم طباعة ورقة يظهر فيها إسم اللائحة التي اختارها والشخص المفضل بالنسبة إليه، ويضعها في ظرف ويسقطها في الصندوق. وإذ تنوه الجمعية باعتماد هذه الطريقة التي تؤمن سرية الاقتراع إلى حد بعيد، كما بالجهد الواضح الذي بذلته إدارة الجامعة في تنظيم العملية الانتخابية، إلا أن إشكاليات تقنية سُجلت في البرنامج المعتمد لعملية الاقتراع أدت لتعطيله لبعض الوقت في أحد الأقلام في حرم هوفلان صباحا، كما اشتكى عدد من طلاب السنة الأولى من عدم فهمهم للنظام الانتخابي وآلية الاقتراع. من جهة ثانية، وعلى الرغم من تحديد الإدارة أوقاتٍ منفصلة لانتخاب طلاب كل سنة دراسية في كل كلية على حدة، إلا أنه سُمِح لبعض الطلاب الذين لم يستطيعوا التقيد بهذه الأوقات التصويت خارجها.

في الأجواء العامة المرافقة لعمليات التصويت

عموما، يمكن القول إن العملية الانتخابية جرت بشكلٍ هادئ نسبيا من دون مشاكل أو عوائق تُذكر في معظم الفروع، ولم يرصد مراقبو الجمعية أي عمليات شراء لأصوات الناخبين، سواء من خلال رشاوى أو وعود، أو أي حالات تهديد للناخبين وحجز لحريتهم في التصويت. في المقابل، رصد مراقبو الجمعية بعض محاولات الضغط، وإن بقيت محدودة، على الناخبين من قبل المندوبين، لجهة مرافقتهم إلى أمام أقلام الاقتراع. وفي وقتٍ بقيت التجمعات الطلابية في محيط الأقلام مضبوطة، فقد سجل مراقبو الجمعية في فرع هوفلان رفع بعض الشعارات والهتافات الحزبية والسياسية من جانب مناصري الأحزاب على امتداد اليوم الانتخابي، وقد شمل ذلك اللائحتين المدعومتين من الأحزاب على حد سواء. ومع انتهاء عمليات التصويت وبدء فرز الأصوات، احتدت الأجواء داخل حرم هوفلان، حيث رصد مراقبو الجمعية هتافات واستفزازات متبادلة بين مناصري "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" و"حزب الكتائب" من جهة، و"حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" من جهة ثانية، وصلت الى حد تبادل الشتائم للزعماء، كما رفِعت الأعلام الحزبية داخل حرم الجامعة، وهو ما يعتبر مخالفة، وقد تدخلت إدارة الجامعة لتطويق الإشكال، وتفريق المحتجين، فهدأت الأوضاع من جديد، ولكن حتى لحظة خروج المراقبين، كانت القوى الأمنية لا تزال متواجدة خارج الحرم الجامعي. إلا أن أي إشكالاتٍ أخرى لم يوثقها مراقبو الجمعية في باقي فروع الجامعة حيث سلكت عملية الفرز مسارها الطبيعي، من دون مشاكل تذكر.

 

مـــلف مطلوبــي عين الحلــوة يتحرك ببطء والجيش يستكمل بناء الجدار بعد تذليل عقدة المجمّع

المركزية- بعد الجدل الذي أثير حول مصير "مجمع منصور عزام" الواقع على خط الجدار الذي يشيده الجيش قبالة حي حطين عند الطرف الجنوبي لمخيم عين الحلوة، وفي مبادرة إيجابية تجاه سكان الحي، عمدت مخابرات الجيش في الجنوب الى تركيب بوابة على مدخل المجمع ليبقى مقصدا للسكان، وتستعمل باحته كموقف للسيارات كما كان قبل بناء الجدار، على أن يتم تزويد الجيش بأسماء أصحاب تلك السيارات، بحسب ما أشارت مصادر معنية لـ"المركزية". وللغاية تفقد مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادة يرافقه رئيس مكتب صيدا العميد ممدوح صعب وقائد لواء المشاة الأول العميد الركن ميلاد اسحاق، الجدار وعقد لقاء في "صالة الافراح" مع صاحب المجمع ولجنتي "لوبيا" برئاسة أبو وائل زعيتر و"حطين" برئاسة علي أصلان. وقالت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" إن "اللقاء كان إيجابيا وجرى الإتفاق على فتح بوابة للمشاة تحت رقابة الجيش تسمح بدخول أصحاب السيارات الى المخيم، وذلك بعد توقيع تجديد عقد استثمار الأرض بين صاحبها وعزام، على أن يستكمل بناء الجدار وفق ما هو مقرر". إلى ذلك، أبلغت مصادر في لجنة متابعة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة "المركزية" أن "اللجنة باشرت التسجيل الطوعي لاسماء المطلوبين في المراكز التي حددتها، إلا أن العملية تتم ببطء شديد، نظرا لتعنت المطلوبين ما دفع أعضاء اللجنة الى التواصل معهم عبر قنوات اتصال خاصة لحثهم على تسليم أنفسهم". وبموازاة عمل اللجنة، تتواصل جهود القوى الامنية لملاحقة المخلين بالامن، ففي عملية نوعية لمفرزة استقصاء الجنوب وبعد الرصد والمتابعة، تمكنت من توقيف الفلسطيني م. ع. من مواليد صيدا القديمة عام 1989 وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قيامه بعملية سطو مسلح على أحد المقاهي على كورنيش صيدا البحري وسلب مبلغ من المال وكمية من الدخان.

 

ماتياس زارت مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي: لمساعدة لبنان على معالجة ملف النازحين من دون شروط

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق العربي برئاسة ماليسا ماتياس، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن. وقد تم خلال اللقاء، بحسب بيان العلاقات الاعلامية في الحزب، "إستعراض جملة من القضايا المحلية، إضافة إلى التطورات في المنطقة والعلاقات اللبنانية ـ الأوروبية". ورحب الموسوي بالوفد وأكد "أهمية مواصلة الحوار في القضايا المشتركة". وتحدث عن الإنجازات التي حققها الجيش اللبناني والمقاومة في الحرب على الإرهاب التكفيري وتحرير كافة الجرود في منطقة البقاع الشمالي منه. كما تطرق إلى ملف النازحين السوريين والأعباء التي يشكلها على لبنان، وطالب المجتمع الدولي ب"ضرورة مساعدة لبنان على معالجة هذا الملف وعدم وضع الشروط عليه". وفي الحديث عن الوضع في الجنوب، أكد "أن الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية لم تتوقف، وأن التهديدات الإسرائيلية هي السبب في خلق مناخ التوتر والتصعيد القائم حاليا". وختم الموسوي بالتعبير عن ثقته ب"أن لبنان لديه فرصة كبيرة اليوم للنهوض وتحقيق إنجازات مهمة على الصعد السياسية والاقتصادية والإنمائية".

 

قاووق من مشغرة: إرادة المقاومة لن تتغير مهما علت النبرة الأميركية

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - اكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في احتفال التخرج والتفوق التي أقامته "مدارس المهدي - مجمع الشهيد بجيجي" في مشغرة، أنه "مع كل يوم جديد انتصار جديد ل"حزب الله" ضد التكفيريين الدواعش، وقال: "تجاوزنا كل المراحل الصعبة، واليوم نحن في مرحلة حصاد الانتصارات ومرحلة يأس الذين راهنوا على استنزاف المقاومة في سوريا". وكان استهل الحفل بتلاوة قرآنية عطرة، وقال قاووق: "المقاومة في سوريا انتصرت على التكفيريين، والمقاومة بتضحياتها وانتصاراتها في سوريا حمت لبنان وحمت الأهل وخرجت أعظم مما كانت عليه في أي وقت مضى، فبتدخلنا في سوريا هزمنا التكفيريين، وزدنا وعاظمنا من قدرات المقاومة عسكريا وسياسيا، وهذا الذي يزعج الإسرائيلي، وهذا هو سبب الحملة الأمريكية بالعقوبات على "حزب الله". وتابع: "مهما علت نبرة ترامب، ومهما علا الصراخ الأمريكي، فهم أعجز من أن يغيروا موقف وإرادة المقاومة، المقاومة في هذه الأيام إذ تغير المعادلات في سوريا والمنطقة هي أقوى من أي وقت مضى في مواجهة العقوبات والضغوطات والحملات الأميركية أو السعودية. السعودية وأميركا يعملان في الليل والنهار لمحاصرة ومعاقبة المقاومة، ولكن "حزب الله" كالجبل الراسخ أمام كل العقوبات والعواصف، الحزب الذي واجه آلاف الغارات الإسرائيلية عام 2006 ولم يهتز، هو اليوم أقوى على مواجهة العقوبات الأميركية ولن يهتز قراره ولن تنكسر إرادته". وفي الختام تم تكريم الخريجين وتوزيع الهدايا على المتفوقين.