المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 92 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may29.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

انَّ اللهَ وَاحِدٌ وهُوَ أَبُو الجَمِيع، فَوقَ الجَمِيع، وبِالجَمِيعِ وفي الجَمِيع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غالبية الذين يدعون تمثيل المسيحيين في لبنان هم براء من المسيحية والمسيحية براء منهم/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/مرة جديدة تُستهدف الطفولة والإنسانية والقيم في مصر

مرة جديدة تُستهدف الطفولة والإنسانية والقيم في مصر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بئس السياسة عندما تصبح نفاقاً/أبو أرز/فايسبوك

مشروع إنتحار جماعي/كمال يازجي/فايسبوك

حادث سير مروع في بنت جبيل والضحايا أربعة كوادر رفيعة المستوى في حزب الله

نعم الاحتلال سببه المقاومة/نديم قطيش/فايسبوك

بعدما انهى جبران_باسيل فتوحاته المسيحية، بشر الشيعة اليوم من شعث بانه الخيار الشيعي الثالث/علي الأمين/تويتر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/5/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاصران ضحيتا حادث مروع في وادي جبيل/باسكال بطرس/المدن

قانون انتخابي أو استفتاء: دستوريّون يجيبون/باسكال بطرس/المدن

هذا هو القانون النسبي القادم مع «الصوت التفضيلي»/سهى جفّال/جنوبية

السياسيون في لبنان ماكرون كالثعالب/علي عيد/عن الفيسبوك

فرنجيه: الخطر الكبير هو عملية تطويع الطوائف

ألان عون: مطلوب تكريس معادلة شراكة فعلية دائمة بين المسيحيين والمسلمين لديمومة فكرة الوطن الرسالة

الناصريون الأحرار لخامنئي،أنتم أهل النفاق والمملكة ستبقى كابوسا يراودكم/العحوز: التاريخ يعيد نفسه،خامنئي هو كسرى العصر الحديث والملك سلمان هو  الخالد بن الوليد

علوش: «حزب الله» لا يريد الذهاب الى انتخابات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحقيق اسرائيلي:خليجيون يطبّعون من بوابة العلاج الطبي

النظام يتنازل لـ"الوحدات"في الحسكة..و"الكردستاني"ل"الحشد" بسنجار/سعيد قاسم/المدن

ترامب: جلبنا مئات المليارات من الشرق الأوسط!

ترامب يرفض تجديد الالتزام باتفاق باريس حول المناخ

الأمير الأب إلى جانب ابنه أمير قطر بعد أن 'خذلهما' الحلفاء

أولويات ترامب في سياسته الخارجية/مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

ليبيا.. معارك في طرابلس وغارات جوية مصرية شرقا

مخاوف أميركية من وجود قاعدة عسكرية لها في قطر

تأييد واسع في الكونغرس الأميركي لقانون "مواجهة إيران"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأميركيون سيُدقِّقون: هل «يتحايل» لبنان على العقوبات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 قانون الانتخابات الآن قضية أمن قومي/وسام سعادة /المستقبل

المفقود والمفتقد في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

زيارةٌ أم غارة/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

شيطان التفاصيل/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

عاصفة ترامب: حزب الله ينحني ونصر الله شيخ صلح/جواد صالح/لبنان الجديد

لبنان لا يتحمل مغامرات لطموحات مبكرة/ياسر الحريري/الديار

في الكيد السياسي/علي نون/المستقبل

عن فترة السماح السياسي للعهد/ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

مصر ومطاردة الإرهاب خارج الحدود/محمد أبو الفضل/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي اتصل بالبابا تواضروس معزيا وطالب بوضع حد للارهاب

الراعي من البترون:أوصلونا إلى شفير هاويتي التمديد والفراغ خيرالله: العائلة هي النواة والأساس في بناء الكنيسة والمجتمع

تحرك رمزي للحراك المدني في ساحة النجمة رفضا للتمديد

باسيل افتتح مكتبين للتيار الوطني في شعث ومجدلون: نريد الدولة القوية وسوء التمثيل في لبنان هو أحد مكامن الضعف الذي يجب معالجته

باسيل من تمنين التحتا: انتهى عهد التمديد فإما يؤمن التوافق على قانون في في الحكومة واما التصويت عليه ورفعه إلى مجلس النواب

غريب: نعم للنسبية لانقاذ الوطن وكفى تمديدا لمعاناتنا

كنعان: سيكون هناك قانون انتخاب ونقل المقاعد من الأمور التي لم تناقش مع الجميع باسهاب

جنبلاط من كركول الدروز: بالرغم من جهود غازي العريضي الجبارة هناك نتوءات تمنع وحدة الدروز في بيروت

رفول من بزبينا: لبنان منهوب وليس مكسورا وهناك قانون جديد وانتخابات في اواخر ايلول

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى25/"كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة".

 

إِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وهُوَ أَبُو الجَمِيع، فَوقَ الجَمِيع، وبِالجَمِيعِ وفي الجَمِيع

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من01حتى13/:"يا إِخْوَتِي، أُنَاشِدُكُم أَنَا الأَسيرَ في الرَّبِّ أَنْ تَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بالدَّعْوَةِ الَّتي دُعِيتُم إِلَيْهَا، بكُلِّ تَوَاضُعٍ ووَدَاعَة، وبِطُولِ أَنَاة، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَحَبَّة، ومُجْتَهِدِينَ أَنْ تُحَافِظُوا عَلى وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلام. إِنَّ الجَسَدَ واحِدٌ والرُّوحَ وَاحِد، كَمَا دُعِيتُم أَيضًا بِرَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الوَاحِد؛ وإِنَّ الرَّبَّ وَاحِد، والإِيْمَانَ وَاحِد، والمَعمُودِيَّةَ وَاحِدَة؛ وإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وهُوَ أَبُو الجَمِيع، فَوقَ الجَمِيع، وبِالجَمِيعِ وفي الجَمِيع. ولكِنْ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا وُهِبَتِ النِّعْمَةُ على مِقْدَارِ عَطِيَّةِ المَسِيح. لِذَلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: «صَعِدَ إِلى العُلَى فسَبَى السَّبْيَ وأَعْطى النَّاسَ العَطايَا». فقَولُهُ «صَعِدَ»، أَيَّ شَيءٍ يَعْنِي سِوَى أَنَّهُ نَزَلَ أَيضًا إِلى أَسَافِلِ الأَرْض؟ إِنَّ الَّذي نَزَلَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذي صَعِدَ إِلى أَعْلى جَمِيعِ السَّمَاوَات، لِيَمْلأَ كُلَّ شَيء. وهُوَ الَّذي أَعْطى بَعْضًا أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وبَعضًا أَنْبِيَاء، وبَعضًا مُبَشِّرِين، وبَعضًا رُعاةً ومُعلِّمين، لِكَمَالِ القدِّيسِين، وَلِعَمَلِ الخِدْمَة، وَلِبُنْيَانِ جَسَدِ المَسِيح،

حتَّى نَصِلَ جَميعُنَا إِلى وَحْدَةِ الإِيْمَانِ ومَعْرِفَةِ ٱبنِ الله، إِلى الإِنْسَانِ المُكْتَمِل، إِلى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ المَسِيح،"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غالبية الذين يدعون تمثيل المسيحيين في لبنان هم براء من المسيحية والمسيحية براء منهم

الياس بجاني/27 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55716

للأسف إن السواد الأعظم من الذين يدعون باطلاً تمثيل المسيحيين اللبنانيين في الشأن العام والعمل السياسي والإجتماعي والحقوقي والوجودي هم عملياً براء من المسيحية والمسيحية براء منهم ... لأن المسيحية في جوهرها وتعاليمها وقيمها هي محبة وصدق وتواضع وتضحية وعطاء ومسامحة وإيمان ورجاء.. فيما أفراد القوم الذي يدعي تمثيلنا نفاقاً وكذباً من مثل أصحاب شركات الأحزاب وتجار السياسة والمنافقين والنرسيسيين والذميين هم في غالبيتهم  يوضاصيون الفكر والنهج والممارسات والنوايا وغارقين في تجارب  وأوحال وأفخاخ "عمنا" لاسيفورس كبير الأبالسة...ومكترين.

ربي أحمي شعبنا ووطنا من  أطماعهم ومن جنوح وشرود وفجع وجحود نزواتهم.

 

مرة جديدة تُستهدف الطفولة والإنسانية والقيم في مصر

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/مرة جديدة تُستهدف الطفولة والإنسانية والقيم في مصر/28 أيار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%8f%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

 

مرة جديدة تُستهدف الطفولة والإنسانية والقيم في مصر

الياس بجاني/26 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55673

ما يزيد عن 40 مسيحياً مصرياً غالبيتهم من الأطفال تم قتلهم صباح هذا اليوم بوحشية ودموية وهم في طريقهم إلى دير من الأديرة القبطية...

القتلة كما ذكرت وكالات الأنباء هم عشرة وكانوا يرتدون ملابساً عسكرية ومدججين بالسلاح .

القتلة الجبناء استهدفوا بالرصاص الحافلات التي كانت تقل الأطفال الضحايا ومرافقيهم إلى الدير..

نسأل ما هو الهدف من القتل لمجرد القتل، وما هي أرباح هؤلاء القتلة وما هي مخططاتهم، وماذا يريدون؟

ترى من هم هؤلاء الذين يستهدفون الأطفال المسيحيين الأبرياء في مصر وهم في طريقهم إلى دير للصلاة والتعبد والخشوع؟

ترى من هم هؤلاء الذين يتلذذون ويفرحون على مشهديات القتل والدم والكوارث والفواجع؟ ..

ومن هي الجهات التي تمولهم وتخطط لهم وتسهل ما يرتكبونه من فظائع لا يقبلها عقل بشري ولا يحللها دين؟

ترى من هم هؤلاء الذين يهللون ويفرحون وهم يشاهدون بكاء وعويل ونحيب الأمهات على ذبح وتقطيع أوصال أطفالهم؟

ترى من هم هؤلاء الجبناء والبرابرة الذين يهاجمون أطفال عزل غير قادرين الدفاع عن أنفسهم؟

ترى من هم هؤلاء الأبالسة الذين يكرهون الآخر لحد قتل أطفاله وذبح رهبانه وتدمير كنائسه؟

ترى من هم هؤلاء المتعطشون للدماء الذين لا يشبعون، بل يزدادون همجية ووحشية ودموية؟

ترى هل هؤلاء البرابرة والقتلة هم من خامة البشر ولديهم أحاسيس ومشاعر؟

ترى هل هؤلاء يخافون الله ويحسبون حساباً ليوم حسابه الأخير؟

ترى هل لدى هؤلاء قضية ومفاهيم بشرية؟

إنه وعملاً بكل المعايير الدينية والإنسانية والأخلاقية فإن هؤلاء عملياً وفكراً وثقافة وممارسات ليسوا من خامة البشر ولا يمتون بصلة لكل هو إنسان وإنسانية ومفاهيم دينية وقيم ومبادئ أخلاقية.

إن هؤلاء مخلوقات شيطانية مجردة من كل ما هو مشاعر وأحاسيس وعقل..

هؤلاء هم أعداء الإنسانية وأعداء كل الأديان وأعداء كل البشر وكل المجتمعات.

نصلي خاشعين من أجل أن يسكن الله أرواح شهداء مجزرة اليوم فسيح جناته إلى جانب البررة والقديسين، ونطلب منه تعالى أن يعجل في شفاء الجرحى والمصابين وأن ينعم على ذويهم جميعاً بنعم الصبر والإيمان والسلوان..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com


تفاصيل الأخبار اللبنانية

بئس السياسة عندما تصبح نفاقاً

أبو أرز/فايسبوك/28 أيار/17

"الشعب السوري يقرر مصير الأسد"، عبارة يردّدها الروس في كل مناسبة، رغم علمهم ان نصف الشعب السوري بات في القبور والمنافي، والنصف الآخر مشتت في الداخل ضمن مربعات أمنية وطائفية متعدّدة.

بئس السياسة عندما تصبح نفاقاً ومتاجرة بمصير البشر.

لبَّيك لبنان

 

مشروع إنتحار جماعي

كمال يازجي/فايسبوك/28 أيار/17

قانون الإنتخاب المطروح  النسبية في ١٥ دائرة مشروع إنتحار جماعي لمعظم الأحزاب الكبرى ولا أسف عليها لماذا ؟ لأن النسبية لا تصحّ في دوائر صغيرة فيها عدد قليل من المقاعد وهي تستلزم لكي تعكس على نحو صحيح الحجم الحقيقي للقوى السياسية دوائر مقاعدها بالعشرات بل بالمئات أما في الصيغة المطروحة فهي تساوي بشكل مصطنع بين القوى السياسية الكبيرة والصغيرة منها بحيث أن كل لائحة تحظى بنحو عشرة بالمئة من الأصوات تحصل على مقعد واحد وهكذا تتوزع المقاعد على كل اللوائح المشاركة تقريباً ما عدا اللوائح الهامشية والحزب الكبير بالكاد ينتزع مقعدين وعملية حسابية بسيطة كفيلة بأن تُظهر لنا ذلك

مثل الساحر المتدرّب لا يعرفون ماذا يفعلون والحياة لا ترحم المغفلين

 

حادث سير مروع في بنت جبيل والضحايا أربعة كوادر رفيعة المستوى في حزب الله

جنوبية/28 مايو، 2017/وقع حادث سير مروع على طريق عام الطيري – بنت جبيل، إذ اصطدمت سيارتان قرب مدينة ملاهي “فاميلي بارك. وقد سقط ضحية هذا الحادث 3 قتلى وجريح. هذا وأشارت مصادر “المستقبل” أنّ الضحايا الأربعة الذين سقطوا هم كوادر رفيعة المستوى في حزب الله.

من جهته أورد موقع الجمهورية أسماء الضحايا وهم خضر ناصر ونزيه حرب من بلدة يارون ومهدي سليم فاضل من بلدة حداثا، واصابة حسين غشام.

 

نعم الاحتلال سببه المقاومة.

نديم قطيش/فايسبوك/28 أيار/17

قرأت الكثير من الردود على ستاتوس "المقاومة والاحتلال". كلها تكابر على واقعة بسيطة ان لبنان تحول الى ساحة مقاومة قبل الاحتلال بكثير. احتل لبنان عام ١٩٧٨، للمرة الاولى، بينما كان له في "عضوية" المقاومة نحو عقد من الزمن. الجذر الحقيقي لعدم القدرة على الاعتراف بهذه الواقعة الزمنية الروزنامية الكرونيكية البديهية هو الخلط المستمر بين اولوية القضية الفلسطينية وأولوية القضية اللبنانية. هذا ليس عارضا بسيطاً. هو في الحقيقة مكون يقع في صلب النزاع الثقافي والفكري والسياسي الذي رافق انهيار لبنان المستمر وتعفن فكرة الدولة والوطن فيه. نهايات عقد الستينيات، انقسمت النخب الحاكمة والنخب الثقافية بين من يعتبر ان أصل الاثمان التي يدفعها لبنان هو احتلال اسرائيل لفلسطين، وبين من اعتبر ان الأصل هو العمل الفلسطيني المسلح من لبنان. وفي الفصيلة الأخيرة بالمناسبة وقف لاحقاً الامام موسى الصدر الذي اعتبر ان المقاومة الفلسطينية هي الخطر على أمن واستقرار الجنوب. وكان هذا رأياً عاماً شيعياً كبيراً عبرت عنه مسرحية "ايام الخيام" وحواراتها الذكية بين أعيان القرية وضابط فتح. بل هو موقف شعبي يفسر البراغماتية التي تعامل بها شيعة الجنوب تحديداً مع الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢، باعتباره خلاصاً من سلاح منظمة التحرير بما يشبه ألح حد كبير موقف بشير الجميل. وهو موقف سيكون لاحقاً في صلب الاقتتال الشيعي الشيعي حول ملف حرب المخيمات. السياق العام، في مناقشة سؤال المقاومة كان اثرى بكثير في السابق قبل استواء المقاومة كإيديولوجيا قهرية طامسة لكل القنوات الفرعية للسجال او لوجهات النظر المضادة.

 

بعدما انهى جبران_باسيل فتوحاته المسيحية، بشر الشيعة اليوم من شعث بانه الخيار الشيعي الثالث

علي الأمين/تويتر/28 أيار/17

في شهر رمضان سيبقى الأمل صناعة سورية، وستبقى عيوننا تترقب كيف سيشرق المدى السوري بشموس الحرية والتغيير.

مشروع الاتفاق على قانون_الانتخاب كما اقترحه النائب جورج عدوان، يمهد لتأجيل الانتخابات عاما اضافيا ويوفر مخرجا مؤقتا لسلطة عاجزة ومأزومة.

بعدما انهى جبران_باسيل فتوحاته المسيحية، بشر الشيعة اليوم من شعث بانه الخيار الشيعي الثالث.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/5/2017

الأحد 28 أيار 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حال الإنتظار الصعب لإنجاز قانون انتخاب جديد، على عتبة الثلاثة أيام الأخيرة من العقد العادي للبرلمان، بدت اليوم غير مرشحة للاستمرار، وقد تشهد البلاد ولادة قانون جديد للانتخاب ربما في غضون العقد الاستثنائي للمجلس النيابي، الذي ينتظر صدور مرسومه في اليومين المقبلين، قانون باتت النسبية فيه أمر مسلم به.

أما أسباب هذا التفاؤل فليس فقط استمرار المشاورات الصامتة التي يضطلع بدورها الاساس النائب جورج عدوان، بل ما أعلنه اليوم النائب وليد جنبلاط، بقوله ننتظر المساعي الصامتة للخييرين للوصول إلى تسوية وفي مقدمهم النائب عدوان الذي سيكون طرحه هو الحل.

ومن أسباب التفاؤل أيضا، وبعد الموقف الايجابي ل"القوات اللبنانية" منها أمس، أثنى اليوم الوزير جبران باسيل، على تأثير النسبية في فك احتكار الطوائف في التمثيل البرلماني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أعجوبة عدوان هل تستكمل ظهوراتها الشفائية، فتبعد خطر الدخول في كوما سياسية قاتلة؟.

وإذا كانت هذه الأعجوبة قد نالت موافقة الجميع على تقسيم الدوائر الانتخابية إلى خمس عشرة دائرة على أساس النسبية، فالخشية أن تحاول الشياطين التسلل إلى تفاصيلها، من خلال ما يمكن ان تضعه بعض الأطراف من شروط تعجيزية، كنقل المقاعد النيابية، أو ما يتعلق بنوعية الصوت التفضيلي، أو لكيفية احتساب نسب التصويت، وغيرها من الشروط التي قد تؤخر أو تنسف أي تسوية محتملة، خصوصا مع بروز بعض المواقف التي تحاول ربط فتح الدورة الاستثنائية بشروط أقرب إلى الابتزاز منها إلى المصلحة الوطنية.

مصادر للـ nbn أشارت إلى أن النائب عدوان سيطلع "التيار الوطني الحر"، خلال الساعات المقبلة، على أجواء الاتصالات وما توصلت إليه المشاورات من نتائج مع القوى السياسية التي أبدت بغالبيتها تعاونا وتجاوبا.

مصادر مسيحية رأت في نقل المقاعد المسيحية، أنه ينتقص من قيمة الصوت المسيحي في المناطق التي يسعى مؤيدو الطرح إلى نقلها، حيث تحقق للبعض مصالحه الخاصة.

مصادر الرئيس بري نقلت عنه تشديده رفض أي طرح من هذا القبيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حراك بعيد عن الاعلام تتطاير منه اشارات إلى تطور ما حول قانون الانتخاب. ولكن على عادة اللبنانيين فإن الفول لا يكون إلا بالمكيول، في ظل انحسار المهل وتعدد الصيغ وتوزيع الدوائر، والجديد نقل المقاعد.

وفق المصادر، فإن المرحلة الحالية قد شهدت اقترابا من الحل، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة الوصول إليه.…أما جلسة الخامس من حزيران المقبل، ففيها إفساح بالمجال للبحث المعمق عن صيغة تتقدم فيها النسبية.

في المنطقة، الساحة العراقية تسجل فارقا في الانجازات ضد "داعش" مع تحرير القحطانية، ويبقى تأمين الحدود مع سوريا في مساره.

وفي مسار القمع، لا تراجع سعوديا عن قتل اليمنيين، ولا عن التهجير والتدمير في منطقة العوامية، وسط تضليل اعلامي وعمى دولي. فقط ينظر العالم إلى السعودية لملياراتها المحرمة على فقراء المسلمين وأوطانهم، والمحللة لدونالد ترامب لمواجهة أزماته في الداخل وتمويل اطماع ادارته في العالم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مواربة، وبالتلميح لا بالتصريح، أعلن "التيار الوطني الحر" موقفه المنتظر من مشروع القانون الذي يبحث، رئيس التيار جبران باسيل قال إنه مع النسبية وإن كل القوانين التي طرحها التيار تتمحور حول النسبية. بالقراءة السياسية هذا يعني ان التيار لا يعارض القانون الذي يعمل على تسويقه النائب جورج عدوان، وهو يرتكز كما أصبح معلوما على نسبية وفق 15 دائرة، وعلى الصوت التفضيلي انطلاقا من القضاء.

وابتداء من الغد، ستتكثف حركة الاتصالات والمشاورات العلنية وغير العلنية، توصلا إلى صيغة نهائية لمشروع عدوان، تنال موافقة مختلف الأطراف السياسية.

وفي المعلومات، ان البحث الأساسي سيتركز على ضمانات معينة، وان انجازا نوعيا سيتحقق على هذا الصعيد. فهل يعني كل هذا التفاؤل ان القانون المنتظر سيرى النور قريبا، وتحديدا في الخامس من حزيران؟.

الأمال معلقة والأنفاس محبوسة، فهل تكون الجلسة الثالثة لمجلس النواب ثابتة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

فلنعد قليلا إلى الوراء. وتحديدا، إلى عشية جلسة الثالث عشر من نيسان 2017. في تلك اللحظة السياسية بالذات، لم يكن عنوان الخلاف، لا النسبي ولا الأكثري ولا الضمانات. فثمة من كان يخطط حينها لتحويل الجلسة إعلان حرب على الميثاق والدستور، وما تبقى من ديموقراطية بعد تمديدين.

كان من المفترض بتلك الجلسة أن ترجئ عاما إضافيا احتمال اتفاق اللبنانيين على قانون انتخاب شكل عنوان انشطار الوطن، في زمن الوصاية كما بعدها، ألا وهو الشراكة المسروقة، والتوازن المضروب. في تلك الليلة، ثمة من وعد، فكان إرجاء الجلسة شهرا بقرار رئاسي، فسحا في المجال لوضع لمسات أخيرة على اتفاق أنجز.

لكن، لم يكد الفجر ينبلج، والديك يصيح مرة، لا ثلاث مرات، حتى نكث البعض بالوعد، وأخل بالعهد.

كثيرون خافوا أو ترددوا أو هزموا من الداخل. بعضهم قال إن الفراغ حتمي، والبعض الآخر منن النفس باحتمال العودة إلى خيار التمديد، في جلستين نفي جدول أعمالهما إلى خارج الدورة العادية، ليصير جدول الأعمال واقعيا محصورا ببند واحد، هو قانون الانتخاب، باتفاق أكيد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كانت لفتت إليه الـ otv غير مرة، حتى لا ينكر البعض الوعد الوليد، ولا يخل بالعهد الجديد.

قبل أيام، أخطأ كثيرون قراءة الإشارة الرئاسية إلى القانون النافذ. بعضهم قال إن الموقف ترجمة لصفقة. والبعض الآخر قال إنه استسلام. لكن ما فات الجميع، أن من حرر الإرادة عام 2005، ومن أعاد الحق إلى أصحابه في أقضية الغالبية المسيحية سنة 2008، ومن رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق قانون لا يراعي الميثاق، لن يقبل لا اليوم ولا في أي يوم إلا بقانون يليق بشعب يؤمن أن الفرصة السانحة لتصحيح التمثيل اليوم، لن تتكرر في المدى المنظور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من "وحي غازي كنعان" إلى "أعجوبة جورج عدوان "، الأسبوع الطالع، هل سيكون أسبوع الآلام أم أسبوع القيامة بالنسبة إلى القانون الجديد للإنتخابات النيابية؟.

المؤشرات تدل على ان "قانون عدوان" ينطلق، ولكن بخطى حذرة تحاشيا للألغام: ضوء أخضر جاءه من النائب وليد جنبلاط الذي قال لل"أل بي سي آي": "موافقون على طرح عدوان". وحذر جاءه من النائب سليمان فرنجية الذي رأى الخطر الأكبر في عملية نقل المقاعد.

وبين ارتياح جنبلاط وحذر فرنجية، تتحرك شياطين التفاصيل لجهة نقاط عدة أبرزها: أين يعطى الصوت التفضيلي: في القضاء أو في الدائرة؟.

المعلومات المتوافرة حتى الساعة تشير إلى ان الصوت التفضيلي سيكون في القضاء. أما بالنسبة إلى نقل بعض المقاعد، التي هي أربعة، فتشير المعطيات إلى انها ستكون نجم جلسة إقرار القانون الاثنين في الخامس من حزيران المقبل.

ويقول المعنيون إن بند نقل المقاعد لن يكون عقدة أو لغما. أما بالنسبة إلى مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، فإن المعطيات تشير إلى ان المرسوم قد أعد، وأن توقيعه مسألة وقت قد لا يطول.

هكذا، انقلبت الدنيا رأسا على عقب، من قضاء الستين إلى قدر النسبية على خمس عشرة دائرة. أيام الوصاية كان يحكى عن "وحي كنعان"، واليوم هل يمكن الحديث عن "أعجوبة عدوان": إثنان حتى الآن شهدا على الأعجوبة: الرئيس نبيه بري الذي أقر أمام عدوان بأعجوبته، والنائب وليد جنبلاط الذي أعطى الضوء الأخضر لنائب الشوف بإعلانه الموافقة على طرح عدوان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على الرغم من الهدوء الذي فرضته نهاية عطلة الأسبوع، إلا أن الحراك المتصل بقانون الانتخاب تابع مساره الصامت، وسط حديث عن ايجابيات تلوح في أفق النقاش القائم.

التفاؤل المقرون بالحذر، ترافق مع اهتمام الأوساط السياسية بخطوة رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة النيابية إلى الخامس من حزيران، وما رافقها من تساؤلات قانونية ودستورية.

الاهتمام انسحب أيضا على كلام البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي من البترون، والذي اعتبر أن السلطة أوصلت البلاد إلى شفير هاويتين التمديد والفراغ. وقال لقد تمادت الجماعة السياسية عندنا فوق المقبول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بلاد التشبيح أوطاني، وتحت هذه الأعراف تصبح الدولة سائرة على قوانين تصنعها بأيديها لا دستور لها ولا رقابة. ولأننا وطن يمتد إلى آخر الكون، فإن الحذاقة اللبنانية قادرة على تعيين سفراء من ديترويت إلى بيروت، ونقل التجربة المحلية إلى الولايات المتحدة من دون حذف ولا نقصان.

وعلى هذه القاعدة نحن ننقل سفراء، ننقل مقاعد، نمشي ملوكا فوق القانون، يصبح رئيس مجلس النواب خارقا حارقا متفجرا، ينتقل بلا جسر دستوري من الدورة العادية إلى الدورة الاستثنائية بكل طمأنينة، متخطيا حاجز الإذن والطلب، على اعتبار أنه رئيس يسأل ولا يسأل، فهو الحاكم على الأرض البالغة أوامره الفضاء، يعاقب ولا يعاقب، يصدر أوامره إلى أصحاب الكابلات غير الشرعيين بحجب قناة "الجديد" عن المشاهدين، وحرمان جمهور كبير متابعة المحطة التي يثقون فيها.

يستند إلى دولة مهترئة لن تجرؤ أن تقول له: "محلا الكحل بعينك"، وإلى وزراء يأتون إليه كحجاج عين التينة، وإلى مؤسسات رقابة أفرغوها من مضمونها وأصبح فيها غازي زعيتر الآمر بالمنكر والناهي عن المعروف، وباتت مؤسسات رقابية لا تلوي على صد قرار له.

ونورد هذا الموقف بعدما جرى إبلاغنا، عبر طرف ثالث، بشروط وضعها رئيس حركة "أمل" نبيه بري كخطوط حمر، في مقابل عودة بث قناة "الجديد" عبر الكابلات التي يسيطر عليها، وتتلخص هذه الشروط الأربعة بما يلي:

- ممنوع على "الجديد" ذكر إسم دولة الرئيس نبيه بري.

- ممنوع على "الجديد" ذكر أي خبر يتصل بحركة أمل.

- ممنوع على ا"لجديد" التطرق إلى أي وزير تحوم حوله شبهة فساد.

- ممنوع الحديث عن أي ملف فساد يتعلق بالحركة أو وزرائها إلا بعد تقديم طلب ومراجعة قيادة "أمل" التي ستبت الطلب في خلال أربع وعشرين ساعة.

وأمام هذه الشروط الأربعة ترد "الجديد": لا كان البث ولا المحطة برمتها، إذا كانت ستقودنا إلى الزحف بالأربعة وتنفيذ ما يخالف قناعاتها. لم تكن "الجديد" يوما من الرعية والحاشية التي تطبل لملك وتعزف على وتر رئيس. وهذه المحطة إنما بنت سمعتها على صدقيتها ومكاشفتها للحقيقة والتي قارعنا بها المحاكم الدولية. وردنا سوف نضعه أمام القضاء، وندعي مرة جديدة على رئيس حركة "أمل" وعلى أولئك الذين يخولون لأنفسهم قطع البث، وهم مخالفون غير شرعيين ليس على رأسهم سوى الغطاء الأخضر. لقد حرم الرئيس نبيه بري جمهور المقاومة مشاهدة محطة وطنية أولى، وأجاز لنفسه الضغط على أصحاب الكابلات والإيعاز بتهديدهم عبر رجالاته إذا ما خالفوا الأمر.

في أي دولة نحن؟، وعن إي قوانين نتحدث، فهل من جهة قادرة على سؤاله؟. هل من وزير اعلام يقول اين دوري؟، وهل من حكومة تعلن بطلان قرارت قوى الأمر الواقع؟. هي ديمقراطية رئيس تخفى وراء طاولة الحوار لسنوات، لكنه في كل مرة كان نبيه بري السني الهوى الشيعي الهوية المليشاوي الانتماء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاصران ضحيتا حادث مروع في وادي جبيل

باسكال بطرس/المدن/الأحد 28/05/2017

لم يتسن لكل من أندريه زخيا رزق من كفرمسحون، ومايكل أنجلو قازان من البقاع، البالغين من العمر سبعة عشر عاما، الاحتفال بتخرجهما من المدرسة والاستمتاع بخوض تجرية جديدة من حياتهما... فجأة، توقف مشوارهما، وانحدر مسارهما فتغيرت وجهتهما وغادرانا من دون سابق انذار، تاركين عائلتين مفجوعتين بخبر رحيلهما الباكر جداً، غير مصدقتين أن فلذة كبدهما غادراهما ليل أمس، من دون وداع ومن دون رجعة! روي مقربون من عائلة رزق في حديث لـ"المدن"، أن أندريه غادر منزله الواقع في بلدة كفرمسحون للقاء صديقه مايكل أنجلو الذي يقطن في قرية بحديدات المجاورة في قضاء جبيل، وتوجها في سيارة رينو باتجاه حبوب لتمضية الأمسية مع الأصدقاء، مستخدمين طريقا مختصرا ويشكل صلة وصل بين كفرمسحون والقرى المحيطة، ومدينة حبوب. وبعد مرور منتصف الليل، اتصل والد أندريه بابنه مراراً وتكراراً ولكن عبثاً حاول. فتواصل مع الدفاع المدني ليبلغ عن اختفاء ولده وصديقه.  "أمضينا الليل بطوله نحاول بمؤازرة عناصر الجيش اللبناني، العثور عليهما، يقول عنصر الدفاع المدني جورج ح. لـ"المدن"، ولكن من دون جدوى. بعدها أعلمنا أحدهم أن السيارة تحتوي على نظام تحديد المواقع GPS ليتبين لنا أن النقطة الأخيرة التي اجتازتها السيارة كانت على الطريق المستحدثة بين كفرمسحون وحبوب والتي تؤدي الى قرى بشتليدا وفدار، مقابل محمية بنتاعل". ويتابع: "ساعات أمضيناها نبحث في هذه النقطة. ومع طلوع الفجر، عثرنا في قعر الوادي على بقايا السيارة وذلك على بعد ٦٠٠ متر من الطريق، ووجدنا أحدهما مرميا خارج السيارة، فيما بقي الآخر داخلها، وسرعان ما تبين أنهما، وللأسف، فارقا الحياة فور وقوع الحادث، وذلك قرابة منتصف الليل".توضح مصادر بلدية إده لـ"المدن"، أن هذه الطريق المؤدية إلى بشتليدا وفدار، هي طريق مستحدثة ولا يعرفها سوى أهالي البلدة هنا، الذين يقصدونها لاختصار الطريق وصولاً إلى حبوب، المشكلة أنها طريق ضيقة ومحاطة بالوديان، كما أنها غير مجهزة بأعمدة انارة أو حتى بحواجز تحد الطريق من الجهة التي تشرف على الوادي، ولكن ذلك لا يعني تحميل الجهات المعنية المسؤولية"، سائلة: "كيف يسمح والدا كل من الشابين القاصرين قيادة سيارة من دون رخصة سوق وفي ساعة متأخرة من الوقت؟".

 

قانون انتخابي أو استفتاء: دستوريّون يجيبون

باسكال بطرس/المدن/ الأحد 28/05/2017

في خطوةٍ جريئة تطرح أزمة النظام السياسي اللبناني، وسط العطل الدائم الذي يضرب المؤسسات الدستورية عند كل معضلة سياسية تطرأ، لوّح رئيس الجمهورية ميشال عون باللجوء إلى استفتاء شعبي، في حال سد الأفق أمام قانون انتخاب جديد يمثّل فئات الشعب كافة، ضمن المهل القليلة المتبقّية.

صحيح أنّه لم يسبق للبنان أن شهد استفتاءً، إلا أنّ هذا الطرح ليس مفاجئاً أن يصدر عن الرئيس عون، الذي سبق أن طالب باجراء استفتاء لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة. غير أنّ السؤال البديهي الذي يطرح نفسه اليوم: هل يسمح نظامنا الدستوري باللجوء إلى الاستفتاء في حال الفراغ النيابي؟

يقصد بالاستفتاء الشعبي من الناحية الاصطلاحية عرض موضوع ما على الشعب ليقول كلمته فيه. وهو يعدّ من أهم مظاهر الديمقراطية شبه المباشرة، بحيث تتجلّى مشاركة الشعب في شؤون الحكم بصورة جليّة، فيشعر بأهمية دوره في رسم المنهج السياسي لدولته . "في حين أنّ ذلك لا يجوز في لبنان"، يقول المرجع الدستوري المحامي حسن الرفاعي لـ"المدن"، إذ إن "نظامنا هو نظام الديمقراطية التمثيلية (النيابية)، بحيث يقتصر دور الشعب على اختيار ممثلين يتولّون الحكم باسمه ونيابة عنه، وذلك وفق المادة 27 من الدستور التي تنص على أن عضو مجلس النواب يمثّل الأمة جمعاء ولا يجوز أن تربط وكالته بقيد أو شرط من قبل منتخبيه". وهذا ما يؤيّده رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس شورى الدولة سابقاً القاضي الدكتور غالب غانم، في حديث إلى "المدن". وإذ يؤكد أنّ "الأولوية هي دائماً للشعب الذي تبقى له الكلمة- الفصل لأنه مصدر السلطات، وباسمه تنشأ المؤسسات وباسمه يحكم القضاء"، يلفت إلى أنّ "الدستور اللبناني لا يذكر الاستفتاء الشعبي إطلاقاً. بالتالي، فإنّ اللجوء إليه لا يمكن أن يحصل إلا في الحالات الطارئة والتي تكون خارج ما تصوّره المشترع والدستور. أي تلك التي تنتج عن أزمات متفاقمة تؤول إلى هاوية الفراغ". في وقتٍ يعتبر غانم "أننا لم نصل بعد إلى مرحلة الفراغ"، لا يوافقه رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني الرأي، مؤكداً لـ"المدن"، أن "الفراغ يسيطر على المجلس النيابي منذ لحظة انتخابه، في العام 2009، وفق قانون الستين غير الشرعي، والذي يتضمّن مواد مخالفة للدستور، فسقط مع سقوط شرعيّته، ليعود أعضاء المجلس في العام 2013 ويمدّدوا لأنفسهم مرة جديدة مكرّسين اللاشرعية. بالتالي، نحن اليوم في فراغ". وإذ يشير الحسيني إلى أنّ "الدستور لا يذكر الاستفتاء لا سلباً ولا ايجاباً، وبالتالي، يتطلّب إقراره مجرّد قانون عادي يصدر عن مجلس النواب بالأكثرية العادية"، يرى أن "الحل الوحيد المتاح اليوم هو إقرار مشروع قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في جلسة 29 أيار، كخطوة استثنائية في سبيل استعادة الشرعية، وإلا فلن يكون أمام الرئيس عون سوى اللجوء إلى استفتاء الشعب لأنه مصدر السلطات والمؤسسة الشرعية الوحيدة الباقية، بعدما استولت السلطة السياسية على إرادة شعب برمّته وأبسط حقوقه، ومدّدت لنفسها رغماً عنه لأكثر من 8 سنوات".

من جهته، يعتبر وزير الداخلية والبلديات السابق المحامي زياد بارود أن "الاستفتاء الشعبي بشأن القضايا الأساسية كقانون الانتخابات، فكرة جيّدة من حيث المبدأ، خصوصاً في ظل ما تشهده الحياة السياسية والدستورية من معوّقات". ويلفت، في حديث مع "المدن"، بـ"نوعين من الاستفتاء: الملزم والاستشاري"، موضحاً أنّه "إذا أردنا أن تكون نتيجة الاستفتاء ملزمة، فإنّ ذلك يحتاج إلى تعديل دستوري، وإلّا فيكون الاستفتاء مجرّد تعبير عن توجّه الرأي العام في مسألة معيّنة، علماً أن ذلك لا يقلل من أهمية هذا الحدث من الناحية السياسية كون الشرعية التي تنجم من مواقفة الشعب على نص محدد تشكل ضغطاً سياسياً كبيراً على النواب كي يحولوا الرأي الذي أبداه الشعب في الاستفتاء إلى نص يتمتع بقوة القانون". يلفت بارود إلى أنّ "اللجوء إلى أي نوع من الاستفتاء، يتطلّب آلية دستورية لتنظيمه، من خلال قانون صادر عن مجلس النواب، لأنّه يحتاج إلى تحضيرات مماثلة لتلك التي تجريها الحكومة للانتخابات النيابية مثلاً"، من دون أن ينفي "صعوبة التعويل على موافقة هذه الطبقة السياسية بالأكثرية على قانون الاستفتاء، في ظلّ غياب الاجماع على أي قانون انتخابي جديد". ويعتبر الرفاعي أن "الاستفتاء الذي يتكلمون عنه يفترض أن يكون بشأن قانون انتخاب واضح ومتكامل يتيح للمواطنين الاجابة بنعم أو كلا. وهذا المشروع غير موجود حتى تاريخه، ولو توافق عليه مجلس الوزراء اليوم لكان بوسعه ارساله إلى المجلس النيابي الذي له أن يقرّه أو يعدله. بالتالي، تنتفي الحاجة إلى الاستفتاء".

 

هذا هو القانون النسبي القادم مع «الصوت التفضيلي»

سهى جفّال/جنوبية/ 27 مايو، 2017/ازيح قانون الستين من دائرة الإحتمالات الجدية، وبرز أمس تسريبات عن توافق حول اعتماد القانون النسبي مع اعتماد تقسيم على 15 دائرة بشكل يغلق الملف على خاتمة سعيدة. فما هو القانون النسبي؟ قبل أسابيع من الأزمة الكبرى ودخول البلاد في الفراغ والمجهول، تسارعت وتيرة الاتصالات بين القوى السياسية للوصول إلى توافق حول قانون انتخابي جديد. في ظلّ معلومات إيجابية عن «اتفاق عريض» باعتماد النسبية الكاملة في 15 دائرة مع الصوت التفضيلي على أساس القضاء. وفي حال صدق هذا المناخ الإيجابي، يمكن القول أن قانون الانتخابات أصبح فعلا قيد التنفيذ خلال الاسبوع القادم. لكن يبقى الرهان على وصول النقاش حول شكل القانون، خصوصاً انه يتمحور حالياً على تقسيم الدوائر وحجمها، مع أرجحية لقانون يقوم على 13 دائرة او 14 او 15. وفيما لم يحسم النقاش بعد على رغم من المناخ الايجابي السائد الّا انه من المبكر الحديث عن اتفاق نهائي حتى الآن.

ولكن ما هو القانون “النسبي”؟

وقد شرح في هذا السياق، الباحث في “الشركة الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين القانون النسبي، قائلا إنه “عمليا هذا القانون لديه عدّة صيغ وتفسيرات بحسب القوانين الانتخابية. لكن بشكل مختصر ومبسط تؤمن النسبية لكل كتلة انتخابية ان كانت طائفية أو سياسية التمثيل بحسب حجمها الانتخابي. فإذا كانت تشكل الكتلة على 30% من الأصوات تحظى بـ 30% من المقاعد. وهو ما يختلف عن النظام الأكثري”. وأشار إلى أن “النسبي هو أكثر عدالة لتمثيل المكونات خاصة إذ كان المجتمع متنوع كما في لبنان المؤلف من تركيبة طائفية صعبة وخلل ديمغرافي. إذ يشكل المسيحيون 35% من السكان فيما المسلمين 65% في حيث توزع السلطة مناصفة بين الطائفتين. وتابع “يتحفظ المسيحيون على اعتماد النسبية لانهم بذلك لا يستطيعون الحصول على أصوات كثيرة ومن هذا المنطلق اشترطوا وضع ضوابط على القانون بأن لا تقوم الانتخابات على دائرة واحدة إنما على عدة دوائر المترواحة بين 13 ، 14 و 15. إضافة إلى صوت تفضيلي على مستوى القضاء وليس على الدائرة”. وعن الصوت التفضيلي، أعطى شمس الدين مثالا يخدم الشرح فمثلا قضاء صيدا هناك 3 دوائر: صيدا وجزين والزهراني. تحظى صيدا بمرشحين وجزين والزهراني بـ 3 مرشحين لكل منها، أي تتألف اللائحة من 8 مرشحين وعلى الناخب أن ينتخب اللائحة كاملة إضافة للصوت التفضيلي شرط أن يكون مقيدا بالقضاء”.

وأضاف “الصوت التفضيلي مهم لأنه يحدد من خلاله المرشحين الذين حظوا بالأصوات التفضيلية والذي على اساسه توزع المقاعد الانتخابية عليهم”. لافتا إلى أن “اللائحة الانتخابية مقفلة لا يمكن تبديل اسماء مرشحين بمرشحين من اللائحة الأخرى أو الشطب وتكون اللائحة محددة من قبل وزارة الداخلية تعطى داخل قلم الإقتراع وتكون مختومة ولها رمز معين تسهل عملية فرز الاصوات”. ورأى شمس الدين أن “هذا الأمر من شأنه وضع الحدّ للكثير من الضغوطات والرشاوي في العملية الانتخابية”. وعن موعد إجراء الانتخابات النيابية في حال تمّ التوافق على النسبية، قال شمس الدين إن “بت المسألة يجب أن يتمّ قبل 20 حزيران، وفي حال تم إطالة النقاش على بعض التفاصيل يتم التوافق على التمديد لشهر أو شهرين على ان تجرى الإنتخابات في نهاية العام أو في الربيع القادم”. لافتا انه “صحيح تم التوافق على القانون إلا أن هناك أيضا التوافق على التحالفات الانتخابية والتحضيرات اللوجستية . لافتا الى ان “التحالفات مهمة بقدر اهمية القانون وبالتالي بعد إقراره ستؤجل الانتخابات من 6 أشهر إلى سنة”.

 

السياسيون في لبنان ماكرون كالثعالب

علي عيد (عن الفيسبوك) 28 مايو، 2017

السياسيون في لبنان حذقون في فن الاحتيال، وماكرون كالثعالب، مخادعون لا يفصحون عما يريدون ويختبئون وراء اقنعة زائفة؛ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما. فوقاحتهم وخساستهم وسفاهتهم، هي ما اوصلت لبنان الى أسوأ وضع في تاريخه، من الانحلال والتفتت واسقاط لهيبة الدولة.

تحدثوا عن الاستئثار بالسلطة وعن الاقطاع وعن الحرمان وعن وعن وعن .. ثم جاؤا باسلوبهم الميليشياوي وعلى جماجم الناس ليحكموا وحكموا بالقهر والظلم والعمالة والسرقة والرشاوى ونهب المال العام وتغييب مؤسسات الدولة لأجل مؤسساتهم الخاصة وألغوا ما كان وافراً وموجودا الى حرمان الناس من ابسط حقوقها، صادروا الاملاك العامة والمؤسسات وضفاف الأنهر والاعلام والبحر والنهر والجو وكل شيء، وتعاملوا مع دولة ودول لأجل تثبيت وضعهم وأفلسوا الدولة.

اتخذوا مناسبات معينة للإستغلال السياسي منها الدينية ومنها (الوطنية) ومنها الاغتيال ومنها الاخفاء ومنها بطولات زائفة لأجل استغلال مشاعر الناس.

تحكموا باسم الدين غالباً

حرَّضوا طائفياً ومذهبياً لاستغلال الناس

اغتالوا بعضهم ليستثمروا المناسبة

فعلوا وفعلوا بنا وبالوطن

عطلوا المؤسسات

الغوا الديمقراطية

أهملوا المستشفى الحكومي طوعاً

قطعوا المياه عن الناس

سرقوا شركة الكهرباء كرمى عيون حاشيتهم لإذلال الناس

لم يفعلوا شيء سوى التخريب

لا معامل للكهرباء

لا ضبط لتوزيع المياه

لا مستشفى

لا طرقات لائقة

لا وسائل نقل مشترك

لا معالجة للنفايات حيث تبين انهم يسرقون منها ايضاً

لا قانون للانتخاب

لا تصحيح للرواتب

لا احترام للقوانين

لا تفعيل للتنظيم المدني

لا أمن ولا أمان

ورغم هذا كله ترى الجمهور يصفق

بلد تخدَّرت به العقول، وشعبٌ يعيشُ الطقوس انتظاراً للآخرة على حساب الدنيا .. لا أمل به.

ان كان للخجل مكان؟

فحقاً نحن شعبٌ لا يستحي.

وان كان السكوت باسم الدين ؟

فأيُّ دين هذا؟؟

 

فرنجيه: الخطر الكبير هو عملية تطويع الطوائف

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - لفت رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في خلال لقاء في مؤسسة المرده في بنشعي مع وفد من فعاليات ومناصري المرده في جبيل، الى ان "مواقفنا ثابتة ولا تتغير مع المصالح". وتمحور اللقاء حول اخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وتطرق خلاله فرنجيه الى اهمية العيش المشترك، معتبرا ان "الخطر الكبير هو عملية تطويع الطوائف والاخطر منه عملية نقل المقاعد". ورأى ان "الحل يكون ببناء دولة قوية قادرة وإنماء متوازن حقيقي". واوضح ان "المسيحيين اقوياء لانهم منتشرون على مساحة الوطن في بلد لنا فيه الكثير ونحن قادرون على النهوض به".واكد ان "مصلحة لبنان هي الاساس بالنسبة الينا"، مشيرا الى ان "كل اقتراحات القوانين الانتخابية التي طرحت كانت تهدف لإقصائنا". وختم فرنجيه بالتأكيد على "الايمان بوحدة البلد وعلى الاستعداد دائما للربح كما الخسارة"، موضحا ان "اي منافسة إيجابية نحن معها".

 

ألان عون: مطلوب تكريس معادلة شراكة فعلية دائمة بين المسيحيين والمسلمين لديمومة فكرة الوطن الرسالة

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ألان عون، أن "كل تقدم يحصل في قانون الإنتخاب هو نتيجة صلابة موقف التيار الوطني الحر". وقال في حديث عبر قناة "الجديد": "نتعامل مع كل معطى جديد بإيجابية وننتظر الصورة كاملة لنرى كيف يمكن استكمالها. أما تصوير الأمور وكأن الإتفاق حصل ولم يبق الا التيار خارجه، فهو كلام غير دقيق وكل القوى لم تعلن أي موقف نهائي بعد مما هو مطروح". أضاف: "لا شك أن هناك تطورا في المواقف لدى البعض. نحن اول من طالب بالنسبية كقانون إصلاحي متطور، لكن لا يمكن تجاهل صحة تمثيل كل المكونات، لذلك طالبنا بضمانات. والضمانات هي لحجب أي نزعة حاضرا أو مستقبلا لسيطرة مكون على الآخر ومنع المجازفة بالوحدة الوطنية والعيش المشترك". ورأى أن "المطلوب تكريس معادلة شراكة فعلية دائمة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان لديمومة فكرة الوطن الرسالة"، معتبرا أن "إنشاء مجلس الشيوخ قد يكون أحد الضمانات لكن قد يتم الإتفاق على ضمانات أخرى". ورد على مقولة دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقانون الستين، فقال: "الفضل الأكبر في أي قانون إنتخاب جديد يعود لرئيس الجمهورية. يتهمونه اليوم بأنه يؤيد قانون الستين بعدما اتهموه بالأمس بأنه خالف الدستور لرفض إجراء الإنتخابات وفق الستين بعد رفضه توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة". وعن التحالفات الإنتخابية ل"التيار الوطني الحر"، قال: "مقاربة التحالفات الإنتخابية مطاطة وهي مرتبطة بالصيغة النهائية للقانون، وان الإطار العام لتفاهم التيار مع القوات لا يزال قائما". وأشار إلى أن "القرار الدولي الإقليمي بحماية إستقرار لبنان لا يزال قائما، إضافة إلى إجماع اللبنانيين على ذلك. كما ان طوي مسألة قمة الرياض بالطريقة التي حصلت أثبتت حرص الرئيس الحريري والسيد نصرالله تحت مظلة الرئيس عون على الإستقرار الداخلي". وعن العقوبات الأميركية المرتقبة على لبنان، قال عون: "هي واقعية لكنها ليست بالحجم الذي يتم التداول به في الإعلام، هي إجراءات إضافية تسعى الإدارة الأميركية لتطبيقها، ربما لتشديد الإجراءات السابقة". أضاف: "النظام النقدي في لبنان مرتبط بالنظام النقدي الأميركي، لذلك من المفيد الذهاب إلى الكونغرس وإبداء وجهة نظر لبنان كي لا تترك الساحة مفتوحة أمام اللوبيات المعادية للبنان".

 

الناصريون الأحرار لخامنئي،أنتم أهل النفاق والمملكة ستبقى كابوسا يراودكم/العحوز: التاريخ يعيد نفسه،خامنئي هو كسرى العصر الحديث والملك سلمان هو  الخالد بن الوليد

بيروت في 28 أيار 2017/ ردت حركة الناصريين الأحرار على تصريحات ما يسمى مرشد الثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي..  وقال رئيس مجلس القيادة الدكتور  زياد العحوز إن كان هناك معنى حقيقي للنفاق يتجسد في هيئة ما، فهو نظامكم نظام الملالي ..فمن أنتم لتصنفون الناس ولتقيمونهم،؟من أنت يا خامنئي لتتطاول على المملكة العربية السعودية وقادتها ؟وتابع العجوز،يقول خامنئي أن أحقر الناس هم في السعودية ،ونحن بدورنا نرد عليه ونقول ،لا عتب على من وصل به الدهر الى قمة الخرف والهذيان..فالحقارة التي تتحدثون عنها موحودة معكم وبينكم ومن حولكم ..فلا ترشقوا غيركم بما ابتلاكم الله به.. وأضاف العجوز،لقد وصل الأمر بخامنئي أن ينسج أحلاما في مخيلته ويبشر غلمانه وقطيعه بأن النظام السعودي سيسقط قريبا..ونحن وأمام هذا الكم الهائل من حقد سيد المجوس ضد السعودية والعرب ،نقول لخامنئي إنها أضغاث أحلامكم ..والسعودية وقادتها ستبقى كابوسا يراودكم في الحلم واليقظة..وكفى استخفافا بعقول الناس..وكفاكم تطاولا وتجبرا وتكبرا..فأنتم لستم كما تتدعون بأنكم المؤمنون. فأنتم المنافقون المنافقون. وأنت ونظامك وولابتك ساقطون قريبا بإذن الله..فإن كنت أنت كسرى العصر الحديث فملكنا سلمان بن عبد العزيز هو خالد بن الوليد في زمننا هذا وهو الذي سيقتلعكم وسيدمر مشروعكم وسينتصر..  فالتاريخ يعيد نفسه..والله أكبر والعزة للعرب .

 

علوش: «حزب الله» لا يريد الذهاب الى انتخابات

رأى عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش، أن «حزب الله لا يريد الالتزام بتثبيت الوضع اللبناني الداخلي في المرحلة الراهنة، فالأهم بالنسبة اليه هو الوضع الاقليمي، وماذا ستكون حصة إيران من التسويات أو الصراعات التي ستحصل، وبالتالي لا يريد الالتزام بوضع ثابت على المستوى اللبناني ومن ضمنه وجود قانون انتخاب والذهاب الى انتخابات لأن هذا عملياً هو تجديد المنظومة السياسية». وقال في حديث الى قناة «المستقبل» أمس: «على مدى السنوات الماضية ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كنا ملاحقين بمسألة فراغ المؤسسات، ومعظم الاحيان بالتهديد بإفراغ المؤسسات، وما حصل من تعطيل مجلس النواب والمؤسسات الأمنية وكذلك ما حصل في رئاسة الجمهورية، كل هذا لم يكن بريئاً». واعتبر أنه «ليس من السهولة القيام بالتحالفات في الصيغة النسبية لا سيما أن الأمور غير صافية حتى الآن بين الفرقاء في الدوائر المتوسطة المطروحة كحل اليوم»، سائلاً «كيف سيكون وضع الشخصيات المستقلة؟». وأكد أنه «لا يمكن اعتبار أن قانون الستين غير موجود، فهذا القانون يصبح غير موجود عندما يكون هناك قانون جديد يتم التصويت عليه في مجلس النواب وتوافق عليه الأكثرية»، مشدداً على أنه «لا بد من فتح دورة استثنائية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحقيق اسرائيلي:خليجيون يطبّعون من بوابة العلاج الطبي

المدن - عرب وعالم | الأحد 28/05/2017/خلص تحقيق أعده الصحافي الإسرائيلي أساف جيبور، ونشره موقع صحيفة "ميكور ريشون" الأحد، إلى أن أهم مظاهر التطبيع الخليجي-الإسرائيلي الصامت، يتجلّى في تعاظم السياحة الطبية الخليجية في إسرائيل، في مقابل سماح دول خليجية بفتح أسواقها أمام الشركات الإسرائيلية. وبحسب التحقيق، فإن أفراداً من العائلات المالكة والأثرياء الخليجيين المعنيين بتلقي العلاج في إسرائيل، يصلون إلى قبرص، ومنها يتجهون إلى تل أبيب. وأشار إلى أن هناك جهات إسرائيلية متخصصة في تنسيق سفر الخليجيين إلى إسرائيل لتلقي العلاج، وترتيب نقلهم للمستشفيات.

وتقوم هذه الجهات، وفقاً للتحقيق الصحافي الإسرائيلي، بنقل المرضى من الأمراء والأثرياء الخليجيين من مطار "بن غوريون" إلى المستشفيات الإسرائيلية بشكل مباشر.وذكر التحقيق أن أميرة خمسينية من العائلة المالكة في البحرين وصلت مؤخراً إلى قبرص، ومنها إلى مطار بن غوريون، حيث تم نقلها إلى مستشفى "رمبام" في حيفا. وأشار إلى أنه قد أجريت للأميرة، التي لم يذكر اسمها، عملية جراحية عادت بعدها للبحرين، بعد أن تم التأكد من شفائها.ويزعم الصحافي الإسرائيلي أساف جيبور في تحقيقه أن عدداً كبيراً من الأمراء والأميرات من الخليج يصلون إلى إسرائيل لتلقي العلاج، بسبب "السمعة الممتازة" التي اكتسبتها إسرائيل في المجال الطبي. في السياق، أوضح التحقيق أن الشركات الإسرائيلية تعمل بحرية في الأسواق الخليجية، من خلال الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأميركية. وأضاف معدّ التحقيق أن الشركات الإسرائيلية هي جزء لا يتجزأ من الشركات الأميركية العالمية التي تنشط في الأسواق الخليجية، مشيراً إلى أن السلطات الخليجية "تغضّ الطرف" عن أنشطة هذه الشركات، رغم إدراكها بأنها شركات إسرائيلية. ويتبين من التحقيق أن شركات اسرائيلية، سواء كانت متعددة الجنسيات أو تحمل جنسيات أميركية وأوروبية، تنشط في الدول العربية، الأمر الذي يضمن لها، كما تعتقد، عدم الإدانة أو إحراجها أمام الرأي العام العربي.

 

النظام يتنازل لـ"الوحدات"في الحسكة..و"الكردستاني"ل"الحشد" بسنجار

سعيد قاسم/المدن/الأحد 28/05/2017

قالت مصادر كردية مطلعة، إن النظام السوري سلّم "وحدات حماية الشعب" الكردية، مؤخراً، شارع القضاة الذي يصل حي تل حجر بحي النشوة وكليتي الآداب والتربية، في مدينة الحسكة. وأهمية شارع القضاة الذي تسكنه غالبية مسيحية، تأتي من ربطه حي تل حجر الذي يشكل أحد مراكز ثقل "وحدات الحماية"، بمناطق حيوية خاضعة لسيطرة النظام كالمجمع الحكومي القريب من كليتي الآداب والتربية. وكانت "وحدات حماية الشعب"، قد تمكنت قبل حوالي سنة من السيطرة على مجمل أحياء مدينة الحسكة، بدعم أميركي، وحصرت بذلك وجود النظام في المراكز الحكومية وسط المدينة.

وتعتبر محافظة الحسكة نقطة اتصال استراتيجية بين سوريا والعراق. وقد حرصت إيران على بقاءها تحت سيطرة النظام، بسبب اتصالها بجبل سنجار في العراق والذي يشكل بدوره المعبر الاستراتيجي الأهم بين محافظة نينوى العراقية والأراضي السورية. وحاولت إيران منذ عامين، تأسيس مليشيا تابعة لـ"الحشد الشعبي" العراقي في الجزيرة السورية، وكان آخرها تأسيس "قوات درع الجزيرة" في أذار/مارس 2017، إلا أن تلك المحاولات لم تجد حاضنة شعبية تدعمها. من جهة أخرى، توقفت عمليات "الحشد الشعبي" الشيعي العراقي، للسيطرة على القسم الغربي من ناحية القيروان، عند قريتي تل القصب وتل البنات الايزيديتين. وأعلن "الحشد" في بيان له، عن سيطرته على قرية تل القصب، ثم تسليمها لقوات "لالش" الأيزيدية التابعة لـ"لواء الحسين 53" التابع بدوره لـ"الحشد الشعبي". وتأتي "لالش" في المرتبة الثالثة في القوة، من حيث التوجه السياسي للايزيديين في سنجار، بعد كل من "العمال الكردستاني" و"الديموقراطي الكردستاني". وكان مفترضاً أن يكون وصول "الحشد الشعبي" إلى تل القصب وتل البنات، مقدمة للسيطرة على 11 قرية ايزيدية أخرى، قبل الوصول إلى قضاء البعاج الواقع على السفح الجنوبي لجبل سنجار، المحاذي لمنطقة الهول في الأراضي السورية.

ويشكل جبل سنجار عقدة اتصال مهمة بين الأراضي السورية والعراقية، وأحد أهم التعقيدات السياسية بين كل من "الديموقراطي الكردستاني" و"العمال الكردستاني" اللذين يتقاسمان السيطرة على قضاء سنجار. "العمال الكردستاني" يسيطر على القسم الجنوبي، و"الديموقراطي الكردستاني" على القسم الشمالي، مع تواجد قوات من "بيشمركة روج السورية" في ناحية سنونو والتي تشارك مع قوات بيشمركة إقليم كردستان في تأمين الحدود السورية-العراقية. يبرر "العمال الكردستاني" تواجده في جبل سنجار، بحماية الايزيديين من تنظيم "داعش"، متهماً بيشمركة "الديموقراطي الكردستاني" بخذلان الايزيديين خلال الهجمات التي تعرضوا لها في آب/اغسطس 2014. فيما يطالب "الديموقراطي الكردستاني" حزب "العمال الكردستاني" بالانسحاب من جبل سنجار، ويتهمه بالوقوف ضد مساعي حكومة اقليم كردستان للاستقلال، مؤكداً تلك الاتهامات بعد القصف التركي المؤخر لجبلي سنجار وكراتشوك، مشيراً إلى أن "العمال الكردستاني" هو السبب في جميع مشاكل سنجار. ويتهم "الديموقراطي الكردستاني" حزب "العمال الكردستاني" بالحؤول دون تحرير 13 قرية ايزيدية، منها قريتا تل قصب وتل بنات التابعة لناحية القيروان اللتين سيطر عليهما مؤخراً "الحشد الشعبي"، وكذلك 11 قرية تتبع لناحية البعاج التي ستشكل معبر استراتيجياً مهماً بين سوريا والعراق. يسعى "الحشد الشعبي" خلال حملة السيطرة على ناحية القيروان، لتوتير الأجواء مع البيشمركة، خاصة بعد التصريحات الاستفزازية للقيادي في "الحشد" جواد الطيلباوي، الذي اتهم قوات البيشمركة بمساعدة تنظيم "داعش" وخذلان الايزيديين. إلا أن الجانب الكردي طالب "الحشد" بالالتزام بالاتفاقات المبرمة بين بغداد وأربيل، الخاصة بتحرير قضاء سنجار. من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في تصريحه الأسبوعي لوسائل الإعلام، اعطاءه الأوامر لـ"الحشد" بالتقدم من دون إعلام أربيل بذلك، مؤكداً أنه سيحل الخلاف معها.

واللافت هو غياب "العمال الكردستاني" اعلامياً وميدانياً عن السجال الذي دار مؤخراً بين "الحشد الشعبي" وييشمركة إقليم كردستان، الأمر الذي يعزوه بعض المراقبين إلى أن الضربة التركية التي تلقاها "العمال" قبل أسابيع في كراتشوك وسنجار، كانت انذاراً أميركياً مبطناً لـ"العمال" بالسماح للاتراك في استهداف مواقعه في حال ساند "الحشد الشعبي". ويرى مراقبون أن سنجار تشكل حالياً حقل ألغام بالنسبة لـ"العمال الكردستاني" خاصة بعد الدعم العسكري الذي قدمته مؤخراً الولايات المتحدة لجناحه العسكري في سوريا؛ "وحدات حماية الشعب" في معركة الرقة. إذا تمكنت "وحدات الحماية" من تحرير مدينة الرقة، فإنها سترسخ التحالف بينها وبين الولايات المتحدة، وستمتلك أوراق قوة للتفاوض حول الاعتراف بادارتها للمناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا، وقد تتنازل عن الرقة للنظام، مقابل الحصول على ذلك. التحركات السياسية الأميركية المتوقعة، قد تُقلم أظافر الحلف الشيعي في المنطقة، وتقطع الطريق أمام أي تواصل شيعي-شيعي بين سوريا والعراق. وهذا يُرجح تعزيز التحالف الكردي-العربي الممثل بـ"قوات سوريا الديموقراطية" ونزع عباءة "العمال الكردستاني" عنه، وربما انسحاباً عسكرياً للنظام من المناطق الحدودية مع العراق، كما يحدث حالياً في الحسكة. فالولايات المتحدة تقوم منذ ثلاثة أعوام بتأسيس القواعد والمطارات العسكرية في محافظة الحسكة، وهذه يمكن أن تشكل أرضية للتخلي عن وجود النظام.

 

ترامب: جلبنا مئات المليارات من الشرق الأوسط!

المدن - عرب وعالم | الأحد 28/05/2017

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واشنطن "منتشياً" بنتيجة جولته الخارجية الأولى، وخاصة زيارته إلى السعودية، حيث وقع اتفاقات مع المملكة بقيمة 350 مليار دولار. وغرّد ترامب على حسابه في تويتر الأحد، قائلاً "جلبت مئات مليارات الدولارات من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة- مما يعني وظائف وظائف وظائف!". وكان ترامب قد وصل إلى واشنطن ليل السبت-الأحد، عائداً من أول رحلة له إلى الخارج شملت الشرق الأوسط وأوروبا. ولوح ترامب بيده للصحافيين أثناء دخوله إلى البيت الأبيض من دون أن يدلي بأي تصريحات. لكنّ نشوة المليارات السعودية لا يبدو أنها ستستمرّ طويلاً في واشنطن، حيث يرزح البيت الأبيض تحت وطأة التطورات المتلاحقة بشأن ملف علاقة الإدارة الجديدة مع روسيا. فترامب يعود على وقع تفجير "واشنطن بوست" فضيحة جديدة تفيد بأنه صهره وأقرب مستشاريه، جاريد كوشنر، قد اقترح على الروس إنشاء "قناة اتصال" سرية بين ترامب والكرملين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تم اطلاعهم على تقارير استخباراتية، قولهم إن كوشنر اقترح على السفير الروسي في واشنطن، قبل تنصيب الرئيس، إقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين. وهو اقترح حتى استخدام منشآت دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة لحماية قناة من هذا النوع من الرقابة. وأضافت المصادر أن السفير الروسي سيرغي كيسلياك، تفاجأ بفكرة المستشار ومررها إلى الكرملين، فيما أكدت "نيويورك تايمز" أن الفكرة لم تنفذ. وفي حال تم تأكيد تقرير الصحيفة، فسيطرح ذلك ضغوطا جديدة على الإدارة الأميركية، التي تنوي تأسيس "وحدة اتصالات للرد السريع" على هذه الاتهامات، بقيادة كوشنر ومستشار الرئاسة الرفيع ستيف بانون، إلى جانب كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريبوس. ورفض مستشار ترامب لشؤون الامن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر التطرق إلى التقارير الأخيرة المتعلقة بمسألة التدخل الروسي، لكنّه أكد أن لدى البيت الأبيض "اتصالات عبر قنوات خلفية مع عدد من الدول، وهو ما يسمح بالتواصل بشكل سري (...) مسألة كهذه لم تكن لتقلقني". في المقابل، دان المدير السابق لوكالة الأمن القومي مايكل هايدن، جهود كوشنر المفترضة لإقامة خط اتصالات سرية، مضيفاً أنه في حال صحت هذه المعلومات "فسيكشف عن مستوى خطير من الجهل والسذاجة". وقال في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن": "أي نوع من الجهل والفوضى والغطرسة والريبة والازدراء يجب أن تكون لديك لتعتقد أن القيام بذلك مع السفير الروسي هو فكرة جيدة ومناسبة؟". بدوره، قال الخبير في شؤون الإرهاب والاستخبارات مالكولم نانس لقناة "أم.اس.أن بي. سي" إن اقتراح كوشنر "مؤشر على نشاط تجسسي يقوم به مواطن أميركي يعمل مع حكومة عدوة".وبالإضافة إلى فضيحة كوشنر، يواجه ترامب تحدياً آخر في ملف التحقيقات حول روسيا، في شهادة محتملة سيقدمها مدير مكتب التحقيق الفدرالي المُقال جيمس كومي، الأسبوع المقبل، أمام لجنة لمجلس الشيوخ

 

ترامب يرفض تجديد الالتزام باتفاق باريس حول المناخ

العرب/28 أيار/17/تاورمينا (إيطاليا)- فشل قادة قمة مجموعة الدول السبع بالتوصل الى اتفاق حول المناخ السبت، بعد ان رفض الرئيس الاميركي دونالد ترامب تجديد الالتزام باتفاق باريس حول الاحتباس الحراري. وقال رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني الذي تترأس بلاده حاليا قمة مجموعة السبع في ختام اعمال القمة "النقاش كان صريحا، وربما كان صريحا اكثر مما كان عليه خلال القمم السابقة". ورغم الضغوط المكثفة للاوروبيين (المانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي) ولكندا واليابان، فان دونالد ترامب لم يتراجع. ومع ان نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث عن شخص "منفتح" و"مستمع" و"يرغب في القيام بامر جيد"، احدث الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة اضطرابا في صفوف حلفائه في مجموعة السبع على غرار ما قام به الخميس في قمة الحلف الاطلسي في بروكسل. وقبيل مغادرته صقلية بعدما تحدث الى جنود اميركيين في قاعدة سيغونيلا الجوية، كتب ترامب تغريدة قال فيها "سأتخذ قراري النهائي بشأن اتفاق باريس الاسبوع المقبل". واضاف امام الصحافيين "لقد اقمنا الكثير من الصداقات الجيدة هذا الاسبوع". وجاء في البيان النهائي للقمة "ان الولايات المتحدة الاميركية تعيد حاليا تقييم سياستها بشأن التغيير المناخي واتفاقية باريس، وهي بالتالي ليست في موقع يتيح لها الانضمام الى الاجماع حول هذا الموضوع". وتابع البيان "ان زعماء دول وحكومات كندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والمملكة المتحدة اضافة الى المفوضية الاوروبية، يكررون التزامهم العمل سريعا على تطبيق اتفاق باريس". ويؤكد هذا البيان الختامي بذلك الخلاف حول مسألة الاحتباس الحراري، بعد ان كانت كل البيانات السابقة الصادرة عن مجموعة السبع تشدد على ضرورة الحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة. لكن ماكرون اعتبر ان ترامب شخص "براغماتي وانا واثق بانه سيؤكد التزامه" اتفاق باريس لافتا الى ان "تقدما" احرز في القمة في ملف المناخ. في المقابل، قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "ان النقاش حول موضوع المناخ كان صعبا للغاية، لكي لا نقول انه لم يكن مرضيا على الاطلاق"، مضيفة "نحن هنا بتنا في وضع يتواجه فيه ستة ضد واحد، الامر الذي يعني بانه لم تصدر بعد اي اشارة تتيح معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة باتفاق باريس ام لا".

ترامب معزول

من جهتها اعتبرت منظمة غرينبيس في بيان "ان نتيجة قمة مجموعة السبع كشفت كم ان ترامب معزول بالنسبة الى موضوع المناخ"، فيما اكد جنتيلوني اننا "لن نحيد قيد انملة عن موقفنا" في موضوع تبدل المناخ. وكان المستشار الاقتصادي لترامب غاري كوهن اعلن الجمعة ان وجهة نظر الرئيس الاميركي بشأن المناخ "تتطور وهو اتى الى هنا ليتعلم". الا ان مستشار ترامب لشؤون الامن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر كان متشددا اكثر في موقفه عندما قال "هناك شيء لن يتغير، الرئيس لن يتخذ قراراته الا بناء على ما يرى انه افضل للاميركيين". وبالنسبة الى التجارة العالمية، وهي الموضوع الثاني المعقد على جدول الاعمال، تمكن قادة مجموعة الدول السبع من ايجاد صيغة متوازنة في البيان. فقد اكد البيان الختامي الاتفاق على مكافحة الحمائية والممارسة التجارية السيئة، مع الاخذ بعين الاعتبار قلق الولايات المتحدة ازاء ضرورة ان تكون التجارة العالمية متوازنة وعادلة. وانطلق اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع بلقاء مع قادة خمس دول افريقية هي النيجر ونيجيريا واثيوبيا وكينيا وتونس. وكان قادة الدول تمكنوا الجمعة من ايجاد ارضية توافق بشأن مكافحة الارهاب بعد اعتداء مانشستر الدامي. ووقع قادة مجموعة السبع على اعلان مشترك حول الارهاب يدعو بالحاح مجموعات الانترنت الكبيرة عالميا الى العمل على مكافحة نشر اي محتوى متطرف، وذلك بناء على طلب بريطانيا. واعربت مجموعة السبع عن القلق ازاء عودة المقاتلين الاجانب من الجهاديين الى بلدانهم، خصوصا بعد ان تبين ان مرتكب اعتداء مانشستر البريطاني من اصل ليبي يمكن ان يكون قد توجه الى سوريا بعد زيارة قام بها الى ليبيا. ولم تغب روسيا عن قمة المجموعة وخصوصا بعد مزاعم جديدة عن دورها في الحملة الانتخابية الاميركية، وابدى القادة استعدادهم لفرض عقوبات اضافية على موسكو بسبب "مسؤوليتها" في النزاع الاوكراني. غير انهم ابدوا "استعدادهم للعمل" مع روسيا الحليفة الاساسية للنظام السوري، للتوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا، في حال كانت موسكو "جاهزة لاستخدام نفوذها بشكل ايجابي". وفي الملف الكوري الشمالي، وصف القادة التجارب النووية والصاروخية لبيونغ يانغ بانها "تهديد خطير" وابدوا ايضا استعدادهم لاتخاذ اجراءات، الامر الذي رحبت به اليابان. الى ذلك، حض المشاركون في القمة على "حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية" في ليبيا التي تسودها الفوضى ولكن من دون اعلان اي تعهدات مشتركة. وبعد ظهر السبت، سار نحو الفي متظاهر في شوارع غارديني ناكسوس قرب تاورمينا، وادى تفريق الحشد الى بعض التوتر بين عناصر الشرطة وبعض المتظاهرين.

 

الأمير الأب إلى جانب ابنه أمير قطر بعد أن 'خذلهما' الحلفاء

العرب/28 أيار/17/الدوحة - قالت مصادر قطرية مطلعة أن القيادة القطرية وجدت نفسها لوحدها في مواجهة غضب سعودي إماراتي كبير على إثر تسريبات نسبت إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تقف على موقف الضد من كل الترتيبات الإقليمية الجديدة والتي تستهدف الإرهاب وتركز على تحجيم التمدد الإيراني والذي صار يهدد كل الخليج. وزاد من الغضب الخليجي من قطر إجراء الشيخ تميم مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نفس الوقت الذي كال فيه الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي الاتهامات للسعودية واصفا حكامها بأنهم على موعد مع “السقوط الحتمي”. ودفع صمت الحلفاء التقليديين للدوحة بأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الظهور بجانب ابنه الأمير الحالي في حفل استقبال للمهنئين بشهر رمضان، في مظهر تضامني يحاول أن يبدد ما يتردد عن وجود خلاف داخل بيت الحكم. وحافظ الموقف الرسمي التركي، حليف قطر الرئيسي، على هدوء يثير الريبة إزاء المعركة الإعلامية المتصاعدة التي جعلت القيادة القطرية تحت ضغط غير مسبوق. وانقادت حركة حماس المدعومة من قطر وتتخذ من الدوحة مقرا سياسيا لها، إلى صمت مماثل حيال التسريبات التي نسبت إلى أمير قطر بشأن علاقة بلاده بإيران ومحيطه العربي. ولم تسفر وساطة كويتية لاحتواء الأزمة عن نتائج ملموسة بعد يومين من استقبال أمير قطر لوزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح في الدوحة. ويعزو مراقبون سياسيون الصمت السياسي التركي حيال معضلة الدوحة التي تعاني عزلة غير مسبوقة منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم، بأن أنقرة لا ترغب في إثارة السعودية، التي تنتهج سياسة “الصمت الإيجابي” إزاء التجاذبات التي قد تقضي على ما تبقى من مصداقية لقطر في الشارع العربي. وسبق أن حث أمير قطر الشيخ تميم في اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنقرة بالوقوف مع بلاده في سبل التعامل مع تغير المزاج الأميركي والإقليمي من الدوحة. ولا يبدو من مصلحة الرئيس التركي الدخول في مواجهة مع السعودية والإمارات، إذ أصبح الخليج بمثابة مخرج وحيد لتركيا، بعدما عززت الولايات المتحدة خيار الأكراد على الحدود السورية والعراقية مع تركيا، ووصلت العلاقات التركية مع أوروبا إلى أدنى مستوياتها. كما التزمت حركة حماس في قطاع غزة الصمت حيال موقفها من أزمة قطر. وتحاول الحركة، التي لطالما حظيت بسخاء الدعم القطري، جني ثمار وثيقة إصلاحية أطلقتها الشهر الماضي في الدوحة قالت فيها إن الحركة “تقبل بدولة فلسطينية على حدود 1967. وتهدف الحركة إلى إعادة التموضع والحصول على شهادة حسن سلوك سياسي دولي والاعتراف بها كـ”حركة مقاومة معتدلة”. وبدت حماس في مأزق اتخاذ موقف مدافع عن كلام أمير قطر الذي أكد على تحقيق السلام العادل بين حماس التي اعتبرها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل، بحكم تواصل قطر المستمر مع الطرفين. ولا تريد حماس استعادة عداء مصر، الطرف الأساسي في المعركة مع قطر، بعد لقاءات متكررة وصفها مسؤولون من الجانبين بـ”المثمرة”. وقالت مصادر مطلعة في القاهرة إن تنظيم الإخوان المسلمين أصدر تعميما داخليا لحشد القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية التابعة له للدفاع عن قطر. وأكدت المصادر أن قيادات التنظيم أمرت بأن تقتصر المواجهة على الساحة الإعلامية فقط خشية من رد فعل السعودية تجاه التنظيم، خصوصا في اليمن. ولم تجد قطر في أزمتها السياسية الإعلامية مع دول الخليج إلا صحيفة هندية مغمورة تصدر باللغة الإنكليزية تحمل اسم “ديلي نيوز أناليسيز لتدافع عنها وأبرزت “موقفها” المناصر لموقف الدوحة في مواجهة الرياض وأبوظبي. وتشعر الكويت بحرج دورها في الوساطة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، فبعد أربع وعشرين ساعة من استقبال الشيخ تميم لوزير خارجية الكويت، تم الاتصال الهاتفي بين أمير قطر والرئيس الإيراني متزامنا مع الهجوم اللفظي على السعودية من قبل خامنئي. واعتبرت مصادر سياسية سعودية أن مكالمة أمير قطر مع روحاني في اليوم الذي توجه فيه إيران أشد الانتقادات للسعودية هو خروج واضح عن الصف. وقالت في تصريح لـ”العرب” إن “من يقبل بالوساطة الكويتية، يضع ملف إيران جانبا الآن ولا يواصل التصعيد، خصوصا وأن قطر تدرك حساسية الموضوع الإيراني لدى السعودية”. وحركت السعودية الملف الديني في الأزمة المتصاعدة مع قطر مع إعلان أسرة آل الشيخ السعودية عدم صحة انتساب أجداد أمير قطر إلى جدهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب، لكي تقطع الطريق على “السروريين” الإخوان من مدعي الانتماء إلى التيار السلفي. وعرض أمير الكويت أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم الخميس الماضي التوسط باستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف. ويرى مراقبون أن مثل هذا العرض لم يعد مجديا مع استمرار قطر بالهروب إلى الأمام. وعدم ظهور أي إشارات تراجع من الدوحة عما بدر منها. وذكّر مراقبون خليجيون بوعد أمير قطر أمام العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء الوساطة السابقة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد عام 2014، بعدم مس الثوابت الخليجية في علاقاتها وأمنها الإقليمي. وقال المراقبون إن مواقف قطر الجديدة من إيران وجماعة الإخوان المسلمين، تكشف أن العهد الذي قطعه الأمير الشيخ تميم على نفسه أمام العاهل السعودي الراحل وأمير الكويت قد طواه النسيان في الذاكرة القطرية، الأمر الذي يسقط الوساطة الكويتية ميتة قبل أن تولد. واستغرب مسؤولون خليجيون مواصلة الدوحة اعتماد سياسات لا تمتّ إلى البيئة الخليجية وتقاليدها، لا سيما أن العواصم الخليجية سبق لها وأن أبدت رفضا لهذه السياسات وصلت إلى حد القطيعة وسحب السفراء من الدوحة في عام 2014، وأن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد تعهّد قطر وأميرها أمام العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بالكفّ عن انتهاج سلوكيات تتعارض مع مصالح دول الخليج.

 

أولويات ترامب في سياسته الخارجية

مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الاثنين 29 أيار 2017

في أولى رحلاته الخارجية، حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب شعار حملته الانتخابية وأقوى رسائل خطابه الرئاسي «أميركا أولاً» الى منطقة الشرق الأوسط، ليقول للعالم إنّ «أمن أميركا ومكافحة الإرهاب» هما أولويته. وبعدها وقف في قلب أوروبا وأمام رؤساء دول الناتو ليقول لهم أيضاً «أميركا أولاً» وعليهم أن يدفعوا مستحقاتهم المالية لحلف الناتو ليتمكن من أن يُبرّر لمواطنيه الأميركيين مساهمة بلادهم في دعم هذا الحلف. هكذا بدأت تتوضح معالم السياسة الخارجية للرئيس ترامب. فبعد أكثر من أربعة أشهر على تسلّمه زمام الرئاسة الأميركية، لم يصدر بعد عن وزارة الخارجية او عن البيت الأبيض أي مستند أو دراسة يتحدّد بموجبها أولويات هذه الإدارة في سياستها الخارجية، كما أنه لا يمكن الاعتماد على المواقف التي أعلنها المرشح ترامب أثناء حملته الإنتخابية لفهم مضمون السياسة الخارجية التي ينوي اعتمادها لما في هذه المواقف من تناقضات وتغيرات تحول دون تمكّن المراقب من استخلاص سياسة معينة تعتزم الإدارة الجديدة اتّباعها تجاه معظم القضايا العالمية. إلّا أنه منذ خطاب القسم في 20 كانون الثاني من العام الحالي ومن خلال تصاريح وخطابات متعددة للرئيس، بدأت تبرز ملامح عامة لبعض الأولويات للإدارة الحالية في السياسة الخارجية نستطيع اختصارها على النحو التالي بعد وضعها داخل شعار «أميركا أولاً» الذي يردده ترامب في كل ظرف ومناسبة:

• يضع الرئيس ترامب مسألة محاربة الإرهاب في طليعة سلم أولوياته وهو يولي هذه القضية اهتماماً بالغاً، وقد تجلّى ذلك في زيارته الخارجية الأولى التي قام بها كرئيس للولايات المتحدة حيث خالف التقاليد المعتمدة من قبل أسلافه بزيارة أقرب الحلفاء مثل كندا أو أوروبا، وتوجه الى المملكة العربية السعودية حيث عقد قمة ثنائية مع الملك سلمان وقمة ثانية مع دول مجلس التعاون الخليجي وقمة ثالثة مع رؤساء أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية في سبيل خلق تعاون بين هذه الدول والولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب. وقد تجلّت أبرز معالم السياسة الأميركية لمحاربة الإرهاب من خلال الخطاب المدروس والمتقن الذي ألقاه ترامب في هذه القمة.

• يأتي بعد ذلك موضوع كبح التمدّد الإيراني في الشرق الأوسط والتضييق على إيران إمّا عبر السعي الى فرض عقوبات جديدة عليها أو على ما تعتبره الإدارة الأميركية امتداداً لإيران مثل «حزب الله» وحركة الحوثيين وغيرهما. وقد كان هذا الموضوع محور القمة التي عقدها الرئيس ترامب مع رؤساء الدول الخليجية. وهو يحاول الضغط على إيران عبر التهويل بإلغاء الاتفاق النووي أو بإعادة التفاوض عليه، رغم أنّ هذا الإتفاق معقود بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (بما فيها طبعاً الولايات المتحدة) زائد ألمانيا، وليس اتفاقاً ثنائياً أميركياً - إيرانياً.

• من أولويات ترامب أيضاً في سياسته الخارجية إعادة النظر في الإتفاقات الاقتصادية التي عقدتها الولايات المتحدة مع عدد من الدول لجهة تأمين المصلحة الأميركية أولاً على حدّ تعبيره ومن هذا المنطلق، فهو قد بدأ عهده بقرار رئاسي يقضي بالانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تضمّ 12 دولة حول هذا المحيط، كما أنه يلوّح باستمرار الى رغبته في إعادة التفاوض على اتفاقية النافتا الموقعة عام 1994 بين كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك معتبراً إيّاها مجحفة بحق بلاده.

• يولي ترامب أيضاً القضية الفلسطينية قسطاً كبيراً من اهتمامه وهو قد وعد، في أكثر من مناسبة، بأنه سيكرّس جهداً خاصاً لحلّ هذه القضية كما انه استقبل كلاً من رئيس وزراء اسرائيل والرئيس الفلسطيني والملك الأردني في البيت الأبيض للتشاور في الموضوع وعيّن مبعوثاً خاصاً الى الشرق الأوسط للتباحث مع الفلسطينيين والإسرائيليين هو جايسون روزنبلات، وكلّف صهره ومستشاره الخاص جارد كوشنير بالإشراف العام على هذه القضية كما أنه زار نتنياهو وعباس للغاية نفسها.

ولا بد من الإشارة هنا إلى غياب بعض القضايا المهمة من أولويات السياسة الخارجية الأميركية في عهد ترامب بعدما كانت من أولى أولويات الإدارة السابقة، ومنها مثلاً موضوع حقوق الإنسان والحريات العامة، وخصوصاً موضوع التغيير المناخي الذي لا تُعيره إدارة ترامب أيّ اهتمام بل هي تنفي وجود مثل هذا التغيير لدرجة أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء لقائه ترامب في السفارة الأميركية في بروكسل منذ أيام تمنى على الرئيس الأميركي عدم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس الموقعة في 12 كانون الأول 2015 والتي تحدّد خطوات وإجراءات لمواجهة التغيير المناخي.

أمّا في ما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه الناتو وما صدر عن ترامب من تصريحات منتقدة للحلف أثناء حملته الإنتخابية حيث قال إنّ هذا الحلف قد أصبح قديماً جداً وتخطّاه الزمن، فإنّ خطابه في بروكسل لم يُبدّد مخاوف الدول الأعضاء وتركهم غير واثقين من سياسة ترامب حيال الناتو وكذلك في مجال التجارة الدولية وموضوع التحولات المناخية وفي كيفية مواجهة روسيا. فواضح أنّ اهتمام إدارة ترامب في سياستها الخارجية ينصبّ بصورة خاصة على منطقتنا، وعلينا السعي قدر المستطاع الى الإفادة من هذا الاهتمام الأميركي المتجدد والمتزايد وحماية مصالحنا من ايّ ارتدادات أو عواقب قد تنجم عنه.

 

ليبيا.. معارك في طرابلس وغارات جوية مصرية شرقا

الأحد 2 رمضان 1438هـ - 28 مايو 2017م/دبي - قناة العربية/أعلنت القوات الموالية لـحكومة_الوفاق_الوطني الليبية، الأحد، صد الهجوم الواسع الذي شنته مجموعات مسلحة موالية للحكومة غيرِ المعترف بها بقيادةِ خليفة الغويل على مناطقَ في العاصمة طرابلس ، بعد معارك عنيفة . وأفادت حكومة الوفاق الوطني بمقتل 52 مسلحا من القوات التابعة لها بسبب الهجوم الذي شنه اللواء السابع التابع لمسلحي ترهونة وكتائب #مصراته بقيادة صلاح بادي، المحسوب على حكومة الغويل.ولا تزال ميليشيات اللواء السابع التابعة موجودة في المطار. لكن مصادر ليبية ذكرت أن كتائب مصراتة قد انسحبت.

الغارات المصرية نفذت بتنسيق مع الجيش الليبي

وبالتزامن أكد الجيشُ الوطني الليبي أن الغارات الجوية المصرية في ليبيا نُفذت بالتنسيق معه كاشفا عن استهداف تلك الغارات مقر قيادة مجلس شورى "مجاهدي درنة" ومعسكر بِشِر التابع لما يُعرف بمجلسِ شورى المجاهدين. وكانت المقاتلات_المصرية  قد شنت المزيد من الغارات #الجوية على مواقع المتطرفين فيليبيا رداً على الهجوم الذي استهدف حافلة تقل أقباطاً في المنيا. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة الحياة اللندنية بأن الجيش المصري عزز رقابته على المثلث_الحدودي مع ليبيا والسودان عند منطقة جبل العوينات في أقصى الجنوب الغربي، لضمان عدم تسلل أي متطرفين إلى الأراضي المصرية عبر تلك المنطقة. ونقلت الحياة عن مسؤول مصري أن تلك المنطقة الجبلية الوعرة ستحظى بإجراءات صارمة من أجل فرض السيطرة على المنطقة الحدودية، وأن أي محاولات ستستهدف الأمنَ القومي المصري انطلاقاً منها سيتم الردُ عليها فوراً. وأشار إلى أنه ستتم زيادة عددِ الطلعات الجويةِ لتمشيط المنطقة، ومراقبةِ الحدود بأجهزة متطورة، فضلاً عن زيادة أعداد وعتاد قوات الجيش فيها. وأكدت مصادر أمنية للحياة أن حملاتِ مداهمة وتفتيش واسعة تتم لمختلف المناطق والطرق الجبلية، التي تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان بحثاً عن منفذي حادث المنيا، وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية تستخدم شبكة من الطرق الجبلية، خلال محاولاتها التسلل إلى مصر، عبر الحدود الليبية والسودانية. وأبلغت مصر مجلس الأمن الدولي بأن الضربات الجوية على مواقع ِ المتطرفين في شرق ليبيا تأتي في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس.

 

مخاوف أميركية من وجود قاعدة عسكرية لها في قطر

الأحد 2 رمضان 1438هـ - 28 مايو 2017م/دبي - قناة العربية/حذر تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" من خطورة وجود قاعدة_العديد العسكرية الأميركية في قطر على أساس أنه يعطي إشارة تطمين للدوحة بالاستمرار في ممارستها في مساندة الإرهاب. وحذر أيضاً الإدارة_الأميركية من قطر التي وصفها بالحليف المثير للتساؤل، وبحسب الصحيفة فإن قطر تحاول مصادقة الإرهاب والغرب في آن معاً. ويرتكز التقرير الذي أعده مسؤول سابق في الخزانة الأميركية Jonathan Schanzer والمحلل الاستراتيجي في مجلة النيوزويك...Kate Havard، على اتهام قطر بعلاقات مثيرة للجدل من وجهة نظر الكاتبين، مثل العلاقة مع جبهة النصرة مرورا بحماس ودعم الدوحة لسياستها في غزة، وصولا إلى طالبان. ويتهم التقرير قطر بعلاقات مميزة مع قادة كبار في طالبان، سيما المفرج عنهم من سجن غوانتانامو في صفقة الإفراج عن الجندي الأميركي بو برغدال. ويسعى التقرير في "نيوزويك" الى رسم خارطة لشبكة علاقات قطر، فهو يشير إلى أن الدوحة نجحت في إقامة علاقات تجارية وسياسية مع إسرائيل وبروابط متينة مع إيران وحزب الله، ومع خصومهما من الجماعات المقربة من القاعدة في آن. وخلص التقرير في "نيوز ويك" إلى أن وجود قاعدة العديد الأميركية في قطر يشجع الدوحة على الاستمرار دعم الإرهاب من وجهة نظر الكاتبين، وأن ذلك يتعارض مع المصالح الأميركية.حتى إن تقرير "نيوز ويك"، يدعو الإدارة الأميركية إلى البحث عن مركز آخر للقوات الأميركية عوضاً عن قطر.

 

تأييد واسع في الكونغرس الأميركي لقانون "مواجهة إيران"

السبت 1 رمضان 1438هـ - 27 مايو 2017م/العربية.نت - صالح حميد/حظي "قانون مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" بدعم 48 عضوا في مجلس_الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذين طالبوا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتخاذ المزيد من الخطوات الجادة لوضع حد للإرهاب الإيراني. ووفقا لقناة "صوت أميركا" VOA، فقد أكد أعضاء مجلس الشيوخ أن هذا القانون يُعتبر أولى الخطوات الجادة بهدف لجم أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقال بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وهو أحد معدي القانون المذكور، خلال جلسة استماع الجمعة، إن الولايات_المتحدة "لن تسمح بأن يملي الاتفاق_النووي سياستنا الخارجية في الشرق_الأوسط". واعتبر أن "المصادقة على مشروع القانون ستعني أننا اتخذنا الخطوة الأولى لتحميل إيران مسؤوليتها عن أنشطتها التي تزعزع الاستقرار في المنطقة".أما بين كاردين، العضو أيضاً في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فأكد أن "مصادقة اللجنة، بأعضائها من الحزبين، على هذا القانون تدل على أن هناك خارطة طريق للجم الأنشطة العدائية للنظام الإيراني". وتتجه واشنطن نحو فرض عقوبات صارمة من خلال" قانون مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، الذي صوتت عليه "اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وحظر انتشار الأسلحة" بمجلس النواب الأميركي الخميس. ومن المقرر أن يتم التصويت على القانون خلال الأيام المقبلة، حيث ستتم محاسبة طهران على ما تقوم به من دعم للإرهاب وانتهاكات لحقوق الإنسان وتجارب باليستية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كما سيتم وضع على القائمة السوداء كل من يتعامل ماليا أو بشراء المعدات والسلاح مع الحرس_الثوري الإيراني. وسيفرض القانون عقوبات مباشرة لأول مرة على كامل تشكيلات وهيكلية الحرس الثوري الإيراني، حيث إن الولايات المتحدة كانت قد صنفت فقط فيلق_القدس (وهو جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري) في عام 2007 على لائحة المنظمات الإرهابية.

إيران تتحدى

وكان الرئيس الإيراني حسن #روحاني قد أعلن خلال مؤتمره الصحافي الأول بعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، الاثنين الماضي، أن بلاده "لن توقف التجارب الصاروخية، وستقوم بذلك متى ما احتاجت إلى إجراء اختبارات فنية"، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي دعا في تصريحاته من الرياض، أثناء القمة السعودية - الأميركية، روحاني إلى "وقف تجارب طهران الباليستية وتفكيك شبكة الإرهاب الإيرانية في المنطقة".كما أعلن قائد القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني، اللواء أمير علي حاجي زادة، الخميس، عن إنشاء ثالث مصنع للصواريخ تحت الأرض، وقال إن إيران ستستمر بصناعة الصواريخ وتطويرها بكل قوة، إضافة إلى التجارب الباليستية، وذلك ردا على المطالب الأميركية بوقف خرق طهران للقرارات الأممية.

14 اختباراً منذ الاتفاق

وأجرت إيران منذ الاتفاق النووي حوالي 14 اختبارا، بين فاشل وناجح، على الصواريخ الباليستية، كان آخرها في 2 مايو/أيار الجاري، حيث أطلق الحرس الثوري صاروخ كروز من غواصة "ميدجيت" في مضيق هرمز بالخليج العربي، والمنقولة بالتفصيل عن تصميم وضعه خبراء كوريون شماليون. وكانت إيران اختبرت في أواخر يناير/كانون الثاني المنصرم، صاروخاً باليستيا أطلقت عليه تسمية "خرمشهر"، قالت إنه أطلق بنجاح. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن كوريا الشمالية صممت صاروخ "خرمشهر"، لتقوم إيران بإطلاق صاروخ مماثل بخبرات إيرانية لصاروخ "موسودان"، الذي يعتبر من أكثر الصواريخ تقدما في الترسانة العسكرية لكوريا الشمالية. كما اختبرت بنجاح صاروخ "عماد" القادر على حمل رأس نووي في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، فرضت الولايات المتحدة على إثره عقوبات جديدة على أفراد ومؤسسات على صلة ببرنامج إيران الصاروخي. وكان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، أعلن في 15 أبريل/نيسان الماضي، عن تزويد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، بصواريخ كروز، في تحدٍّ واضح للقرارات الأممية.

عقوبات أميركية

وكانت وزارة الخزانة_الأميركية أعلنت في 3 فبراير/شباط الماضي، ردا على تجارب إيرانية باليستية، فرض عقوبات ضد 13 شخصاً و12 كياناً شاركوا في شراء التكنولوجيا ومواد لدعم برنامج إيران للصواريخ الباليستية، فضلا عن تمثيل أو تقديم الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما فرضت عقوبات على طهران في يناير/كانون الثاني 2016، بسبب انتهاكها قرار مجلس الأمن رقم 2231 لإطلاقها صاروخ "عماد" القادر على حمل رأس نووي في 11 أكتوبر/كانون الثاني 2015. وفي جديد العقوبات، فرضت وزارة الخزانة الأميركية في 17 مايو/أيار الجاري، عقوبات على مسؤولين إيرانيين وشركات صينية، بالإضافة لمرتضى فراست بور ورحيم أحمدي، وهما من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الإيرانية ومشرفان على مؤسسات إيرانية للتصنيع العسكري، ساهمت بتطوير صواريخ طهران الباليستية المثيرة للجدل، كما أرسلت مواد متفجرة لنظام الأسد في سوريا. كما أعلن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الخميس الماضي، مراجعة وزارته التصاريح التي تحتاجها شركتا "بوينغ" و"إيرباص" لبيع طائرات لإيران، وذلك في إطار تكثيف العقوبات على طهران. ويقول نواب ومسؤولون أميركيون إن إيران تستخدم الطائرات المدنية لدعم الإرهاب في سوريا وإرسال الأسلحة والمقاتلين إلى نظام الأسد، ويطالبون بإنهاء هذه الصفقة التي أبرمها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مع طهران. بالإضافة إلى ذلك، فقد أعلنت الخارجية الأميركية في 18 مايو/أيار الجاري أن العقوبات المفروضة على إيران حول قضايا انتهاكات حقوق الإنسان ستستمر، وسيتم تشديدها في حال استمرار طهران بالانتهاكات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأميركيون سيُدقِّقون: هل «يتحايل» لبنان على العقوبات؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 29 أيار 2017

المعلومات عن المفاوضات مع الأميركيين حول العقوبات المحتمَلة على «حزب الله» لا توحي بنتائج ملموسة. وفيما تتحرك الوفود لتعطيل هذه العقوبات، سُمِع مَن يطرَح السؤال الآتي: هل صحيحٌ أنّ اللبنانيين يتحايلون على قانون العقوبات الحالي لتدبير أمور «حزب الله» وصفقاتٍ أخرى؟ يجزم خبيرٌ أميركي متابع لملف العقوبات على «حزب الله» أنّ هناك عقوبات جديدة قيد الصدور، ويتم التحضير لها في الكونغرس. ويرى أنّ الوفود اللبنانية تجهد عبثاً لتعطيل العقوبات، لأنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب واضحة في توجّهاتها وماضية في تحقيق أهدافها، وهي تفكيك المنظمات الموصوفة بأنها إرهابية، وبينها «حزب الله». ويقول: «يحاول «حزب الله»، عبر حلفائه، أن يصوِّر للبنانيين أنّ العقوبات الجديدة ستضرب الاقتصاد اللبناني. لكن هذا ليس صحيحاً، لأنّ العقوبات ستقتصر على الذين يتشاركون مع «الحزب» عمليات تبييض الأموال، وحدهم دون سواهم». وتأكيداتُ الخبير الأميركي، من واشنطن، لا تنفيها أجواء الوفدين اللبنانيين، النيابي والمصرفي، العائدين من المفاوضات هناك. فما أعلنه النائب ياسين جابر، على رغم مظهره الإيجابي، لا يوحي بالتفاؤل. وبين سطوره، يتأكد الاتجاه الأميركي إلى مزيد من العقوبات على «حزب الله». وفي المقلب اللبناني من الصورة، يتوقف المتابعون عند معطيات أخرى. ففي الأسابيع الأخيرة، زار لبنان وفد أميركي من 9 أعضاء، يتَمَثَّل فيه الحزبان الجمهوري والديموقراطي، في مَهمّة بقيت بعيدة عن الأضواء، وتندرج في سياق سعي الإدارة الأميركية إلى بناء توجّهاتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

وقد تمّ تبديل بعض أفراد الوفد، بعد أيام من بدء جولاته في لبنان، ليضمّ تقنيين في الشأن الأمني، بهدف الوقوف عند حاجات المؤسسات الأمنية ومواجهة التحديات في المرحلة الراهنة. وقد زار الوفد مسؤولين ومرجعيات سياسية وعسكرية واقتصادية، بينها رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

الانطباعات التي تشكّلت لدى الفريق الأميركي الزائر هي الآتية:

1- إنّ لبنان بلد جدير بالدعم والإنقاذ. ولكن، من أجل تحقيق هذا الهدف، هو يحتاج إلى ما سمّاه البعض «الحبّ التأنيبي» أي التنبيه من سلوكه الخيارات الخاطئة، خصوصاً لجهة الالتباس في الموقف من «حزب الله». فإذا كان الخطاب الرسمي اللبناني يعتبر «الحزب»- لا الطائفة الشيعية- جزءاً من النسيج الوطني اللبناني الذي لا يجوز استهدافه بالعقوبات، فهذا يعني أنّ اللبنانيين وضعوا أنفسهم جميعاً في مركب واحد. ولا غرابة في أن تستهدفَهم العقوبات معاً في هذه الحال. ويقول البعض: «هذا المنطق خطر أيضاً في ظل المخاوف من مواجهة عسكرية بين إسرائيل و»الحزب»، والتي يُشاع الحديث عنها، لأنّ لبنان عندئذٍ سيكون في مأزق».ففي حرب تموز 2006، أعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أنّ ما يقوم به «حزب الله» لا يمثّل لبنان الرسمي. ولذلك، ربما، لم تُستهدَف المرافق العامة كالمطار أو المرفأ أو سواهما. ومن الخطأ اليوم أن يغامر لبنان الرسمي بإعلان تماهيه الكامل مع سياسة «الحزب».

2- تشفع بلبنان القدرة التقنية العالية التي تتمتع بها المؤسسات العسكرية والأمنية، من قوى أمن وأجهزة، والتي هي محطّ إعجاب الأميركيين، خصوصاً لجهة الاندفاع القتالي. لكنّ الارتياح، على المستوى العسكري والأمني، لا يكفي لتعويض الاشمئزاز الذي يميِّز النظرة العامة في الكونغرس والبيت الأبيض إلى غالبية الطاقم السياسي اللبناني.

3- يسجِّل الأميركيون وجود مستوى عالٍ من الفساد الإداري في لبنان. وهذا الفساد يخلق أرضية خصبة للتجاوزات المالية التي تستفيد منها المنظمات التي تستهدفها الولايات المتحدة بعقوباتها.

4- النقطة الأهم ربما هي شكوك بعض الأوساط الأميركية في أنّ هناك مؤسسات لبنانية تمارس التحايل على قانون العقوبات الأميركي الحالي، الصادر في العام 2015، بهدف تسهيل أمور «الحزب» وإمرار بعض الصفقات التي تخدم مصالح الطاقم السياسي المحلي. بناءً على هذه المعلومات والأجواء، فإنّ الاتجاه الأميركي إلى تعديل قانون العقوبات الحالي، الرامي إلى تجفيف منابع تمويل «حزب الله»، قد لا ينصّ بالضرورة على تدابير دراماتيكية كما يتوقع البعض. وكثير من الأقنية اللبنانية تلقّى تأكيدات في هذا الشأن. وهنا يبدو منطقياً حديث سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد عن وجود مسوَّدات متعددة للقانون الجديد لم يتم اعتماد أيّ منها.

المتابعون يقولون: «على الأرجح، قد يكون الاتجاه الأميركي في ملف العقوبات على «حزب الله» هو الآتي: عدم رفع منسوب العقوبات التي ينصّ عليها قانون 2015، ولكن، توسيع اللائحة لتشمل أسماء وجهاتٍ جديدة يُشتَبَه في أنها ترتبط بـ»الحزب» مالياً، ولها ضلع في العمليات غير المشروعة المُتَّهَم بها.

لكنّ الأهم هو تشديد الرقابة على لبنان للتثبّت من التزام مؤسساته الرسمية والخاصة ضوابط العقوبات الحالية، الأمر الذي تحوم حوله الشكوك. وقد يشمل ذلك، عند الاقتضاء، مطالبة لبنان الرسمي بإبراز وثائق كافية تتعلق بالشفافية، خصوصاً في ما يتعلق ببعض جوانب القطاع المصرفي. وفي هذه الحال، لن يكون لبنان قادراً على التهرُّب أو الإخفاء. وأما الفساد الذي يغطي العظائم على أنواعها فله حسابات أخرى.

 

 قانون الانتخابات الآن قضية أمن قومي

وسام سعادة /المستقبل/29 أيار/17

تأتي نفحات التفاؤل الجديدة حول امكان التوصل الى تسوية للمعضلة المزمنة المستفحلة حول قانون الانتخاب، بعد تقلّب غير صحي أبداً بين دورة تشاؤم ودورة تفاؤل طيلة الأشهر الماضية. المختلف اليوم هو أنّ المناخ العام بات أكثر تقبلاً لفكرة اعتماد القانون النافذ (الستين - الدوحة) في حال تعذر التوافق على بديل له. هذا بحد ذاته رفع لمنسوب التعامل المنطقي مع الأمور، وهو منسوب متواضع جداً في الحياة السياسية اللبنانية. بل إن تقبل اعتماد القانون النافذ في حال لم يتم التوصل الى بديل عنه، ربما أثر بشكل ايجابي على مساعي التوصل الى هذا البديل، فاعتماد المنطق الواقعي والمؤسسي في نقطة لا بد أنه يؤثر ايجاباً على النقطة المقابلة لها، وعندما يكون هناك تقيد بالقانون النافذ في حال لم يتأمن التوافق على بديل عنه، يصير هذا التوافق مؤطراً في حدود زمنية أكثر وضوحاً، وبسقوف تسووية أكثر رحابة. هذا كله، اذا كانت القوى السياسية قد أقرت بالفعل بمبدأ أن الخيار ليس بين الفراغ أو التمديد، وأنه بين القانون النافذ أو بين قانون جديد. لكن ما يفرض حقيقة واقعاً ضاغطاً للخروج من الحلقة المفرغة للقانون الانتخابي هو الوضع الاقليمي العام اليوم. عدم السيطرة على هذه القنبلة الموقوتة التي اسمها معضلة قانون الانتخاب ليس في مصلحة أحد في لبنان اليوم. وبخلاف توقعات ظلت قائمة حتى فترة وجيزة، فالجميع يدرك اليوم أن الانتخابات، أيا كان قانونها، لن تسمح له بأن يستعيد مشهد «تسونامي» انتخابي كاسح يؤسس عليه لسردية تمثيلية منتفخة في السنوات المقبلة. كذلك المنظار الذي يعتبر أن قانون الانتخابات، اذا جاء عصرياً وتحديثياً، فانه كفيل بتبديل الطبقة السياسية، فهو منظار تآكل الى حد كبير: ما يمكنه أن يبدّل الأوضاع اللبنانية، ويعيد اليها الحيوية، ويعيد الى مفهومي المرفق العام والمصلحة العامة مضمونهما بات يتجاوز قضية قانون الانتخاب، والانتخابات، معاً. فقدت الانتخابات سحرها من كثرة ما استحضر هذا السحر، وخبز منه وعجن. ولأنها فقدت سحرها، صار من الممكن اجراؤها، فلا أحد يخاف منها الآن، وقانون الانتخاب العتيد عليه أن يعكس تراجع المخاوف هذا!!. في الوقت نفسه الذي يفقد الاستحقاق المنتظر سحره وبريقه، فيصير من الأسهل تنظيمه، أو تنظيم عملية تأجيله بعض الشيء بموجب قانون جديد، تأتي التطورات الاقليمية والمسار العام للتوتر، لتجعل من هذا الاستحقاق ضرورة حقيقية بالنسبة الى درء المخاطر المحدقة بالبلد، جراء انتقال النزاعات المجاورة اليه. في نهاية المطاف، ثمة «ضغط حقيقي من تحت»، من الناس، ضغط غير راغب في الترجمة الفورية، الحرفية، الشاملة، التامة، للاختلافات اللبنانية حول المحاور الاقليمية، الى اشتباك أهلي لبناني جديد. هذا ضغط يفسر بعوامل كثيرة، منها بالواقع الذي يفرضه اللجوء الديموغرافي السوري في لبنان. لكن هذا «الضغط من تحت» الذي لا يمكن أن تتجاوزه أو تكابر عليه القوى السياسية المتباينة في ما بينها، هو ضغط ليس بمقدوره التطبع مع دوام تمديد المجلس النيابي لنفسه، وتأجيل استحقاق الانتخابات. كل هذا من شأنه أن يعيد للتفاؤل على خط الاتفاق على قانون انتخابي، سواء النافذ أو بديل عنه، حيثية. هذا رغم الخيبات في الأشهر السابقة. والأهم: رغم أنه لا يمكن المراهنة على أن الجميع متعقل كفاية في البلد، لكن عدم التعقل في هذه المرحلة، اذا ما نجح في تفشيل أي تسوية حول القانون والانتخابات، له كلفة، وكلفة باهظة أيضاً: ذلك أن القانون الانتخابي، والاستحقاق من بعده، هما اليوم قضية أمن قومي. لا نحتاجهما فقط لأن نظامنا دستوري، ينص على الاحتكام الى صناديق الاقتراع وانتخاب السلطة التشريعية وفصل السلطات، بل نحتاجهما قبل ذلك لتقليل مخاطر التعرض لـ«اشعاعات الاقليم»، المتقلبة والعنيفة في الفترة المقبلة.

 

المفقود والمفتقد في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/29 أيار/17

في منطقة تغلي من أقصاها إلى أقصاها، تبدو بيروت في هذه الأيام، وهي الأيام الأولى من شهر رمضان، مكانا شبه آمن. شوارعها مزدحمة ليلا نهارا ومطاعمها مليئة في المساء، إلى حدّ ما طبعا، على الرغم من الظلم الذي تعرّض له ولا يزال يتعرّض له وسط بيروت الذي لا يزال قسم منه مهجورا بحجة حماية مقر مجلس النوّاب. هناك تعلّق بثقافة الحياة في بيروت. هذا التعلّق يجعل المرء يحتفظ ببعض الأمل بأن المدينة لم تمت ولن تموت وأنها ستبقى رمزا للمقاومة الحقيقية في لبنان. جرت انتخابات نيابية أم لم تجر مثل هذه الانتخابات. هناك قناعة لدى المواطن العادي أن شيئا ما بات مفقودا ومفتقدا في البلد. لم تعد هناك مؤسسات تعمل بشكل جدّي، ولم تعد هناك مواعيد تحترم. لم يعد هناك بكلّ بساطة احترام للقانون والدستور والمهل كما في البلدان المتحضّرة، وذلك منذ إغلاق مجلس النواب لمنعه من انتخاب رئيس للجمهورية. هناك محاولة جدّية لوضع اليد على البلد بعد سبعة عشر عاما من الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في الخامس والعشرين من آيار- مايو من العام 2000. انسحب الإسرائيلي تنفيذا للقرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن في العام 1978. على الرغم من ذلك، لم يجد لبنان طريقه للعودة إلى حياة ديمقراطية سليمة وإلى إجراء عملية نقد للذات في العمق.

لا يزال النفاق سيّد الموقف، بدل أن يكون هناك من يقول للناس العاديين إن بلدهم أضاع كلّ الفرص التي كانت متاحة له واستعاض عن ذلك، منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969، بشعارات من نوع “المقاومة” وما شابه ذلك.

في ذكرى الاحتفال بالانسحاب الإسرائيلي التي تميّزت بالإشادة بـ“المقاومة”، أي بـ”حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني عناصره لبنانية، وبالكلام عن “تحرير” مزارع شبعا بدل إيجاد طريقة لاستعادتها سلميا، لا بدّ من وقفة مع الذات. تفرض مثل هذه الوقفة الاعتراف بأن اتفاق القاهرة كان أكبر جريمة في حق لبنان، وأن القبول باتفاق القاهرة الذي شرع السلاح الفلسطيني سمح في وقت لاحق بوجود دولة أخرى على أرض لبنان بسلاح غير شرعي هو سلاح “حزب الله”. مثل هذا السلاح، الذي هو امتداد طبيعي للسلاح الفلسطيني والميليشيوي، في أساس كلّ علّة في لبنان.

ليست مشكلة قانون الانتخابات الذي سيولد قريبا مشكلة لبنانية كبيرة. المشكلة الكبيرة في من جعل قانون الانتخابات مشكلة، وفي من أوصل البلد إلى ما وصل إليه من تجاوز للمواعيد الانتخابية. صار رفض النزول إلى مجلس النواب قبل أن يقرّر سلاح “حزب الله” من هو رئيس الجمهورية خيارا ديمقراطيا. هل من مهزلة أكبر من هذه المهزلة. نعم، هناك مهزلة أكبر. هذه المهزلة الأكبر هي في إلغاء الحدود اللبنانية والتصرف من منطلق أن الدفاع عن النظام القائم في سوريا من منطلق مذهبي، ليس إلّا، هو خيار الدولة اللبنانية. هذا خيار إيراني مفروض على الدولة اللبنانية يعني بين ما يعنيه أن لبنان تابع لإيران وأن الشرق الأوسط الجديد كما تتخيله إيران هو “البدر الشيعي”. في هذا الشرق الأوسط الجديد، لا شيء يعلو على الرابط المذهبي بأي شكل من الأشكال، أقله من وجهة النظر الإيرانية. في مثل هذه الأيّام التي اغتيل فيها الصديق سمير قصير، الذي كان يرمز إلى كلّ ما هو حيّ في بيروت ولبنان وإلى ثقافة الحياة فيه، لا بد من وقفة مع الذات للبنانيين جميعا. اغتيل سمير قصير في الثاني من حزيران- يونيو من العام 2005، جاء اغتياله لأن النظام السوري الذي غطّى جريمة تفجير رفيق الحريري ورفاقه كان يريد القضاء على لبنان وعلى بيروت بالذات.

في مثل هذه الأيام، تعني الوقفة مع الذات التساؤل هل كان الشيخ بيار الجميل مؤسس حزب الكتائب عظيما أم لا؟ نعم كان عظيما عندما كان يقول إن “قوّة لبنان في ضعفه”. ضعف لبنان حماه من الانخراط في حرب 1967، فلم يخسر شبرا من أرضه. كل كلام آخر عن أنّه كان مستهدفا من إسرائيل خزعبلات. إسرائيل تعرف ماذا تريد. عدوانيتها موجّهة إلى الشعب الفلسطيني. تريد القدس وأجزاء من الضفّة الغربية. هذا واضح كلّ الوضوح. لو كانت تريد شيئا آخر، لما انسحبت من جنوب لبنان في السنة 2000 ومن سيناء كلّها، بما في ذلك آبار النفط والغاز فيها، ولما كانت تخلّت عن قطاع غزّة في صيف العام 2005 متمنّية أن يبتلعه البحر يوما. هناك أخطاء ارتكبها زعماء لبنان، بمن في ذلك الزعماء المسيحيون مثل بيار الجميّل وكميل شمعون، الذين كان عليهم السير على خطى ريمون أدّه، الزعيم الوحيد الذي رفض اتفاق القاهرة وصوّت ضده ورفض الدخول في لعبة الميليشيات.

في السنة 2017، يفترض للبنان البحث عن كيفية حماية نفسه مستفيدا من أخطاء الماضي بدل التبجح بكلام لا معنى له عن “المقاومة”. ثمّة حاجة إلى شجاعة كبيرة للقول إن السلاح الفلسطيني الذي كان كمال جنبلاط يعتقد أنه سيخلصه من المارونية السياسية عاد بالويلات على الدروز وعلى كل لبناني بغض النظر عن طائفته ومنطقته. ثمة حاجة إلى شجاعة كبيرة لدى السنّة للقول إن اعتبارهم الفلسطينيين جيشهم كان خطأ كبيرا، بل جريمة في حق لبنان الذي صار الآن بالنسبة إليهم “لبنان أوّلا”. ثمّة حاجة لدى المسيحيين للاعتراف بأن دخولهم لعبة إقامة ميليشيات، بدل حصر دعمهم بالجيش اللبناني، خدمت النظام السوري الذي أسس له حافظ الأسد. استخدم الأسد الأب الحرب المسيحية- الفلسطينية لتدمير لبنان وبيروت بالذات، وإرسال جيشه إليه بهدف وضع اليد على منظمة التحرير الفلسطينية.

الحاجة الأكبر الآن هي إلى ارتفاع صوت شيعي يقول إن “حزب الله” لم يكن يوما سوى ورقة إيرانية- سورية، ثم ورقة إيرانية كي يبقى جنوب لبنان رهينة في مساومات طهران مع “الشيطان الأكبر” أو “الشيطان الأصغر”، وكي يتحوّل لبنان “ساحة”، لا أكثر، بدل أن يكون منفتحا على محيطه العربي ومكانا آمنا للاستثمارات المثمرة بدل الاستثمار في ثقافة الموت والحزن والبؤس وفي إثارة الغرائز المذهبية.

يكون الدفاع عن لبنان بقول الأشياء كما هي وبتسمية الأمور بأسمائها. ليست مشكلة لبنان في قانون الانتخابات. فالانتخابات في لبنان لم تعد ميزة للبلد الذي سقط في امتحان الديمقراطية منذ صار يبحث عمّن يستطيع استعادة حقوق هذه الطائفة أو تلك. مشكلة لبنان حاليا في سلاح “حزب الله” الذي يسعى إلى استخدام الانتخابات كي يستولي على مجلس النوّاب والوصول إلى مؤتمر تأسيسي يعاد على أساسه تشكيل البلد. ليس اتفاق الطائف مقدّسا. ما هو مقدّس اعتراف اللبنانيين بكلّ طوائفهم ومذاهبهم بأنّهم أقليات وأن حاجتهم الأولى إلى بلد يحميهم من العاصفة الإقليمية، بدل المرور في مواسم تعتقد فيها إحدى الطوائف أن في استطاعتها الاستقواء على الآخرين بالسلاح غير الشرعي وليس بقوة المنطق والحجة والتمسّك بالأصول الديمقراطية ومؤسسات الدولة بدل العمل على تدميرها أو تسخيفها عن طريق حشوها بالأزلام والعاطلين عن العمل.

 

زيارةٌ أم غارة؟

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 أيار 2017

فيما كان الرئيسُ الأميركيُّ دونالد ترامب يَطَأُ أرضَ السعوديّة، كانت إيران تُعلن فوزَ حسن روحاني بولايةٍ رئاسيّةٍ جديدة. فوزٌ تجاهلته قِممُ الرياض رغم أنّه يوحي بثباتِ الخطِّ الإصلاحيِّ المُحبِّذِ الانفتاحِ على الغربِ والعرب وتحديداً على الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ والسعوديّة؛ ولكنه خطٌّ مكبَّلٌ بتصلُّبِ النظامِ الإيراني الذي يُقَنِّنُ التحوّلاتِ الايجابيّةَ. لذلك لا ليونةً أميركيّةً وخليجيّةً تجاه إيران ما لم يَتمكّن الرئيسُ روحاني من نقلِ «الخطِّ الإصلاحيّ» من الداخلِ الإيرانيِّ إلى الخارج، فيعيدُ النظرَ في التموضُعِ الإيرانيِّ في العراقِ واليمنِ والبحرين وسوريا ولبنان، وهو أمرٌ مستَبعدٌ حالياً، فالمِنطقةُ متَّجهةٌ نحو مزيدٍ من المواجهاتِ العربيّةِ - الفارسيّة، ولبنانُ إحدى ساحاتِها، لاسيما وأن المؤتَمِرين وضعوا حزبَ الله اللبنانيَّ في ذاتِ السلّةِ الإرهابيّةِ مع النُصرةِ وداعش والحوثيّين بحضورِ وفدٍ حكوميٍّ رسميٍّ استمَع إلى ترامب يَشكر لبنان «لاستضافتِه اللاجئين»، وبالشكرِ يدومُ اللاجئون.

بعيداً عن الصُدفةِ الإيرانيّةِ، أنْ يزورَ ترامب «السعوديّـة أوّلاً» فسابقةٌ ما كانت لتحصلَ في تاريخِ زياراتِ الرؤساءِ الأميركيّين لو لم يَضمَن ترامب أنَّ الصفقاتِ الاقتصاديّةَ التي سيوقّعها ستكون أيضاً سابقةً في تاريخِ العقودِ الدوليّة.

وإذا كانت هذه العقودُ تؤكِّد ثقةَ السعوديّة باقتصادِها، فإنها تُفشي، بالمقابل، عدمَ الثقةِ بأمنِها الذاتيّ وحاجتَها إلى مِظلَّةٍ أميركيّة. يبقى أن تَضمَنَ السعوديّة مردوداً سياسيّاً وأمنيّاً بمستوى هذا السخاءِ الفريد، وهو مردودٌ محتَملٌ لأن نوعيّةَ العقودِ العسكريّةِ والنِفطيّةِ والاستثماريّةِ ستُحتِّم حضوراً أميركيّاً مُستداماً على أرضِ المملكةِ أشبهَ بـ«إنزالٍ» يجعل أمنَ أميركا الاستراتيجيِّ من أمنِ العائلةِ المالِكةِ السعوديّـة.

غير أنَّ الأمنَ الموعودَ يَنقُصه السلامُ الإقليميُّ بعد خطابِ الرئيسِ الأميركيِّ المشحونِ بالوعيدِ والتهديدِ مع تأكيدِه، وحِبرُ العقودِ الفيّاضةِ لم يَجِفُّ بعد، بأنَّ على دولِ المِنطقةِ أنْ تدافعَ هي عن نفسِها أولاً.

لذا لا بدّ للسعوديّةِ من أن تُسوِّقَ توقيعَ عقودٍ بقيمةٍ تناهِز ألـ 450 مليارِ دولارٍ لدى الرأيِ العامِّ السعوديِّ في وقتٍ دَعت شعبَها إلى التقشّفِ وفَرضت عليه ضرائبَ جديدةً وأصدَرت سنداتِ خزينةٍ لتغطيةِ عجزِ موازنَتِها السنويّة البالغةِ 87 مليارَ دولار.

ولا بدَّ لها أيضاً من أنْ تُبرِّر للرأيِ العامِّ العربيِّ، بحكمِ زعامتِها، هذه المبالغَ الخياليّةَ فيما بَلغت نسبةُ البطالةِ في العالمِ العربي 30.6% حسْبَ منظّمةِ العملِ الدوليّةِ، وفاقت نسبةُ الفقر فيه 13% أي حوالى 40 مليونِ شخصٍ، وتعدّى ألـ 100 مليونِ عربيٍّ الذين يعيشون تحت خط الفقر حسْبَ منظّمةِ التغذيةِ العالميّة. الجوابُ السعوديُّ واضحٌ: هذه العقودُ ستولِّد 72 ألفَ فرصةِ عمل.

مهما يكن، إنَّ لقاءَ ترامب والملك سلمان سنةَ 2017 أسّس لعهدٍ ثانٍ في العلاقاتِ بين البلدين بعد العهدِ الأوّلِ الذي أرساه لقاءُ روزفلت وعبدِ العزيز بن سعود سنةَ 1945. وأهميّةُ اللقاءِ الجديد أنّه يَعقِبُ فترةَ اضطرابِ الثقةِ بين الدولتين نتيجةَ سياسةِ أوباما ثم تصريحاتِ ترامب العدائيّةِ، وهو يَكشِف ما يلي:

1) إنَّ واشنطن ما زالت تعتبرُ السعوديّة، علاوةً على إسرائيل، البلدَ المحوريَّ في الشرقِ الأوسط بعدما حاول الرئيسُ الأميركيُّ السابق، باراك أوباما، إقامةَ توازنٍ مُلتبِسٍ بينها وبين إيران، وبعدما تَطلَّـعَ ترامب نفسُه إلى مصر في أيّامِ ولايتِه الأولى. ونجاحُ المملكةِ في جمعِ 55 ملكاً ورئيساً وأميراً وزعيماً، وبخاصّةٍ لبنان، هو رسالةٌ للرئيسِ الأميركيِّ وللمجتمعِ الدوليِّ مفادُها أنَّ السعوديّة لا غيرَها هي زعيمةُ العالم العربيِّ والإسلاميّ. وها هو وزيرُ التجارةِ الأميركي، ويلبور روس، يعترف في الرياض: «لا دولةَ كالسعوديّـة تستطيع أنْ تُحضِّرَ هذا الحشدَ بهذه السرعة».

2) إنَّ دونالد ترامب نفسَه عدّلَ موقِفَه من السعوديّة، فبعد أن كان، وهو مرشَحٌ، يظنُّ بها مَصدراً فِقهيّاً للمتطرّفين، يعترف بها اليومَ، وهو رئيسٌ، شريكاً مركزيّاً في محاربةِ الإرهاب. وأساساً، إنَّ المملكةَ لم تَنتظر ترامب لتشتركَ بـ»التحالفِ الدوليِّ ضِدَّ الإرهاب» (آب 2014)، ولتُنِشئَ «التحالفَ العسكريَّ الإسلاميَّ ضِدَّ الإرهاب» (كانون الأول 2015). لقد كانت المملكةُ قبل سواها ضحيّةَ الإرهاب منذ أواخرِ السبعينات إلى اليوم.

3) إنَّ واشنطن ستتولّى الحدَّ من النفوذِ الإيرانيِّ في الشرقِ الأوسط مقابل أنْ تتولّى السعوديّةُ تشجيعَ السلامِ العربيِّ - الإسرائيليّ، وتعديلَ مفهومِ «الأرضِ مقابلَ السلام»، والتغاضي عن التطبيعِ العربيِّ الجاري مع إسرائيل لأن جوهرَ الصراعِ انتقل من مصيرِ الشعبِ الفِلسطينيِّ إلى مصيرِ الدولِ العربيّةِ وأنظمتِها وإلى الصراعِ مع إيران ومكافحةِ الإرهاب. وفي هذا الإطارِ يَعمل ترامب على تحضيرِ لقاءِ مسيحيٍّ / إسلاميٍّ / يهوديِّ يُغطّي الانعطافَ العربيَّ نحو صلحٍ واقعيٍّ قبلَ سلامٍ رسميّ.

4) إنَّ واشنطن تَخلَّت عن مشروعِ تغييرِ الأنظمةِ ونشرِ الديمقراطيّة في العالم العربي (هل كانت جِديّةً)، وانتقلت إلى سياسةٍ واقعيّةٍ تقوم على تطويرِ الأنظمةِ وإقامةِ تحالفاتٍ استراتيجيّةٍ معها، وذلك في ضوءِ فشلِ «الربيعِ العربيّ» من المحيطِ إلى الخليجِ والذي شَرّعَ الأبوابَ أمام الإرهابِ من جهةٍ

وإيران وروسيا من جهةٍ أخرى. ورهانُ واشنطن على مشروعِ الأميرِ محمد بن سلمان «رؤيةُ السعوديّة 2030» تجربةٌ قابلةُ التعميم.

5) إنَّ واشنطن بصددِ وضعِ استراتيجيّةٍ جديدةٍ لسياستِها في الشرقِ الأوسط وأسيا الصغرى محلَّ الاستراتيجياتِ الأميركيّةِ المُتَّبعةِ منذ سنةِ 1990، لاسيما تلك التي اتَّبعها أوباما.

لكن إذا كان ترامب يعرف الآن ما لا يريد، فإنه لا يعرِف بعدُ ما يريد. وواجبُ مخطِّطي الاستراتيجياتِ في واشنطن أن يضعوا خطّةَ عملٍ وآليّةً ووسائلَ تنفيذها، لأن أميركا التي كانت تُدرك الفارقَ بين الخيرِ والشرِّ لم تكن مستعدَّةً لدفعِ ثمنِ دفاعِها عن الخير فانتشَر الشرُّ ووصلَ إلى عُقرِ دارِها.

السعوديّةُ خرجَت مطمئنَّةً من هذه القِمم، والولايات المتحدة أيضاً. فعدا العقودِ الماليّةَ، نالت التزامَ المملكةِ بالأمورِ التالية: مواصلةُ تعديلِ المناهجِ التربويّة، ضبطُ التوجيهِ الدينيّ بما يتلاءمُ مع الاعتدالِ والانفتاح، نقلُ الإسلامِ من إيديولوجيا يَستغلّها الإرهابُ إلى حقيقتِه الدينيّة، عصرنةٌ تدريجيّةٌ للمجتمعِ السعودي بما يتوافقُ مع حقوقِ الانسانِ، وقف المساعداتِ عن مؤسساتٍ إسلاميّةٍ مشبوهةٍ في العالم، الحفاظُ على أسعارٍ متدنيّةٍ للنفط، اعتبارُ الولاياتِ المتّحدة الأميركيّة الشريكَ الأوّل على الصعيدِ الصناعيّ، بما فيها الصناعاتِ العسكريّة.

 

شيطان التفاصيل!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 29 أيار 2017

هل يطيح «شيطانُ التفاصيل» بكلّ المناخ الإيجابي الذي يغطي الملف الانتخابي هذه الأيام، ويعيد الأمور الى ما دون نقطة الصفر واضعاً البلد في دائرة احتمالات خطيرة أقربها دخول لبنان في محظور لا أحد يستطيع أن يقدّر عواقبه أو يرسم صورته بعد نهاية ولاية مجلس النواب في 20 حزيران؟

قد يبدو هذا السؤال معاكساً للمناخ السائد حالياً، ولكن ما فرض طرحه هو أنه بمجرد أن أُشيع مناخ التفاؤل بإمكان ولادة قانون انتخابي، أُدخِل هذا الموضوع برمته الى سوق البازار، تحت عنوان ظاهري «إصلاحات وضوابط».

وأما الهدف الأساس فهو غير مرئي يخفي في باطنه محاولة «قوى البازار» لتحقيق أكبر حجم من المكاسب والمقاعد في هذا القانون الجديد، بمفاعيل آنيّة ومستقبَلية تبدأ بنقل المقاعد، ولا تنتهي بصوت تفضيلي مذهبي.

في الأيام الأخيرة، حصل تقدّم رئاسي نحو النسبية، وبدأ الحديث على مستوى الرئاسات الثلاث بإمكانية الخروج الجدي من المأزق، والشرط الأساس هو السعي من مختلف المقامات وعلى وجه الخصوص المقامات الرئاسية الى الدفع بهذه الإيجابية الى الأمام، ومنعها من الاصطدام بما قد يطيح بها.

أهمية هذا التقدم الرئاسي نحو النسبية، أنه ينطوي في مكان ما على محاولة قطع طريق العودة الى قانون الستين التي لوّح بها رئيس الجمهورية ميشال عون، وتبعاً لذلك كان يُفترض بهذه الإيجابية أن تتقدّم أكثر، وتدخل في دائرة الحسم، خصوصاً أنّ الوقت صار كالمكبس الضاغط على كل التفاصيل الداخلية، ولكنها بدل أن تتقدّم، راوحت في الساعات الثماني والأربعين الماضية في دائرة «الضوابط والإصلاحات في القانون».

وهو ما دفع مراجع معيّنة الى القول صراحة.. المناخ إيجابي.. وهناك تقدّم فعلي، لكننا حذِرون.. نحن صرنا مثل «توما» نريد أن نلمس لتطمئنّ قلوبنا، ولن نقول «فول» قبل أن يصير بالمكيول». يقال إنّ هذه المراوحة ناجمة من شعور فريق سياسي بأنه فوجِئ بالمسار الذي انحرف في اتجاه مختلف عن مسارٍ يرسمه هو للملف الانتخابي، وكذلك للبلد بعد 20 حزيران. كان هذا الفريق يشعر أنه يضغط على كل الآخرين ويضعهم في الزاوية عبر دفع البلد نحو الفراغ الكبير بعد 20 حزيران، وكذلك عبر طرحه العودة الى قانون الستين وإجراء الانتخابات على أساسه خلال 90 يوماً من انتهاء الولاية، وبلا مجلس نواب. إلّا أنه فوجِئ بأنّ التقدّمَ نحو النسبية الكاملة في الدوائر الـ15 نقله الى موقع المضغوط عليه.

كان يُفترض بهذا الفريق أن يرفع شارة النصر لأنّ النسبية على أساس 15 دائرة هي طرحه. ولكن بدل ذلك صار قبوله بطرحه مشروطاً بما سمّاها «ضوابط وإصلاحات» في القانون، والتي ينظر اليها الخصوم على أنها ليست ضوابط أو إصلاحات بل هي كناية عن «جواكر» ضمنية للفوز بمقاعد من هنا وهناك وجلبها إلى بيت الطاعة لمصلحة فريق معيَّن. حتى الآن لا تقدّمَ جدّياً، هناك توافق رئاسي على أنّ الدورة الاستثنائية لمجلس النواب ستُفتح مطلع حزيران المقبل، والرئيس نبيه بري، وربطاً بهذا التوافق حدّد موعداً لجلسة في 5 حزيران تترجم التوافق السياسي - إن حسم - بقانون جديد.

لكنّ المفاجأة أنّ هذا الفريق، بدأ يقارب خطوة بري وكأنه استبق صدورَ مرسوم فتح الدورة. واتّخذ من «فتح الدورة» سلاحاً ضاغطاً على الآخرين لفرض ضوابطه في القانون. وقال صراحة: «الرئيس ميشال عون لن يفتح دورة استثنائية لمجلس النواب قبل أن نتفق على القانون وضوابطه».

يبدو أنّ هناك تسرّعاً واستعجالاً لدى البعض في هذا الفريق في مقاربة ما يجري، ولا يقفون على حقيقة ما يجري على خط الاتصالات ولا على طبيعة الطروحات والأفكار. ولذلك تراهم يقاربون المسألة انطلاقاً من رغبات غير مبنيّة على وقائع، والأهم يأتون باجتهادات دستورية لا علاقة لها بالدستور.

يُؤخذ على هؤلاء المجتهدين أنهم يتسلّحون بأمرين:

- الأول، باعتقادهم أنّ كل الأطراف الأخرى محشورون وخائفون من الفراغ بعد 20 حزيران. ولكنّ هذا الاعتقاد، قد لا يكون سليماً، فما أدراهم أنّ الآخرين خائفون من هذا الفراغ؟ ألم يسمعوا تلك الأصوات التي قالت علناً «إنّ الفراغ سلاحٌ ذو حدَّين فإن حصل يعني سقط الهيكل على رؤوس الجميع.. وإذا أراد البعض أن يدمّر الهيكل ويلعب لعبة «شمشون» بالذهاب الى الفراغ فليكن».

ثمّ إنّ الدخول في الفراغ، كما يلوّح به، معناه، العودة الى انتخابات خلال 90 يوماً على أساس الستين، وهنا لا وجود لا لضوابط ولا إصلاحات، وهذا معناه أنّ هناك مَن أطاح بشعاراته كلها، وبكل الصيَغ التي طرحها، وبكل العناوين التي رفعها للمسيحيين عن سلامة وصحة التمثيل وعن المقاعد التي أراد تحريرها من الأماكن التي فرضتها «الوصاية السورية».

- الأمر الثاني، اعتبار أنّ مفتاح الدورة الاستثنائية للمجلس في يد الرئيس وحده، ولكن لا اجتهاد أمام النص، وتكفي عودةٌ الى نص المادة 33 من الدستور ليتبيّن أنّ هناك سبيلين لفتح الدورة الأول بمرسوم يصدر بالتوافق بين رئيسَي الجمهورية والحكومة.

والسبيل الثاني عبر الأكثرية المطلقة من النواب (65 نائباً) ورئيس الجمهورية وبحسب أحكام هذه المادة ملزم بالاستجابة الى النواب الـ65 وفتح الدورة حيث النص واضح ويستخدم لغة الإلزام: «على رئيس الجمهورية دعوة المجلس ( النيابي) الى عقود استثنائية إذا طلبت ذلك الأكثرية المطلقة من مجموع أعضائه». يبدو أنّ هؤلاء المجتهدين المتحمّسين لم يقاربوا هذه المادة التي تنزع من أيديهم هذا السلاح.

هناك مَن يحاول أن يفتح معركة جانبية عنوانها فتح الدورة الاستثنائية، في وقت ما زال البحث جارياً عن القانون، بالتوازي مع محاولاتٍ لطرد الشيطان من التفاصيل، وما دام دخان المشاورات رمادياً. فكل الاحتمالات واردة، بما فيها مبادرة رئيس الجمهورية الى فتح الدورة، أو تمنّعه عن ذلك.

وأيضاً بما فيها أن تطلب الاكثرية المطلقة من النواب فتح دورة بناءً على حقها المنصوص عليه بالمادة 33 دستور. ولكن ماذا لو قرّر الرئيس عدم الاستجابة للنواب؟

 

عاصفة ترامب: حزب الله ينحني ونصر الله شيخ صلح

جواد صالح/لبنان الجديد/26 أيّار 2017

سنسمع المزيد من الصوت المنخفض، من شيخ الصلح، وأبو ملحم الفترة الترامبية في لبنان

 لا يجرؤ حزب الله على مواجهة "عاصفة ترامب" التي هبّت على المنطقة نهاية الأسبوع الماضي. الإنحناء هو الخيار الذي فضّله. في ذكرى اغتيال مصطفى بدر الدين (11 أيار 2017) وعلى مشارف "تهدئة طويلة" في سوريا، قدّم الأمين العام حسن نصر الله نفسه باعتباره "شيخ صلح". عرض "الأمان" على أهالي عرسال، وأكّد أنّه لا يريد تغيير الديمغرافيا في مضايا والزبداني، وأعلن تسليم الحدود الشرقية اللبنانية السورية للجيش اللبناني، وعرض التواصل بين المعارضة والنظام عبر اللبنانيين، لإعادة نازحي عرسال إلى بلداتهم، تمهيدا لإعادة النازحين السوريين كلّهم. وكاد يرشح زيتاً سياسياً مقدّساً... ليختم معلياً الصوت في "الشأن الديني" حصراُ. إذ ردّ على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأنّ "خروج المهدي المنتَظَر أمر قطعي لدى المسلمين ولن تستطيع لا أنت ولا آباؤك ولا أجدادك ولا أحفادك أن تغيّروا من هذا القدر الإلهيّ".

وخلال خطابه الأخير في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي (25 أيار 2017)، بدلاً من إعلاء صوته دفاعاً عن حلفائه البحرينيين الذين يتعرّضون لهجوم كبير، خفض صوته ودعا "حكومة لبنان إلى رفض ترحيل الشيخ عيسى قاسم إلى لبنان". لم يستعِن بمنطق "حيث يجب أن نكون سنكون"، ولم يدعُ البحرينيين إلى القتال، كما فعل في مرّات سابقة، ولم يهدّد بضرب العائلة البحرينية المالكة. بل ظهر بثوب الناشط السياسي وليس بالبذلة العسكرية. هو نفسه الذي كان "ذراع إيران في اليمن والبحرين والعراق وسورية ومصر و..."، هو نفسه صار يعرض المصالحات على المعارضة السورية، وينسحب من حدود لبنان السورية، وينصح بعدم استقبال المعارضين البحرينيين، ومن يدري، ربما يقف غداً إلى جانب المطالبين برحيل بشار الأسد، إذا استدعت التطوّرات منه ذلك. يتحرّك نصر الله وحزبه وفق متغيّرين أساسيين ظهرا الأسبوع الفائت، الأوّل هو "نزول ترامب" في الرياض، ثم تعريجه على تل أبيب، وفي العاصمتين هدّد إيران وطلب منها "ضبضبة أذرعها". والثاني هو الانتخابات الإيرانية التي أظهرت بما لا يقبل الشكّ أنّ الإيرانيين لا يريدون الحروب بل يطلبون السلام والحوار. لذلك أسقطوا مرشّح الحرس الثوري وخامنئي، وانتخبوا الأقرب إلى الإصلاحيين، حسن روحان، لولاية ثانية. في هذا الوقت يسلّي نصر الله جمهوره بحروب يخترعها صحافيون قريبون منه، لإبقاء العصب الشعبي مشدوداً، في لحظة "ارتخاء عسكري وسياسي"، وينشر شائعات "الحرب الآتية" عبر واتساب وفيسبوك، ويهدّىء سياسياً معتبراً أنّ "لا انعكاس لقمة ترامب على الأوضاع السياسية في لبنان"، بعدما كان خصومه ينتظرون منه تصعيداً كبيراً في كلمته بذكرى التحرير. وفي الشأن الانتخابي يبثّ "التفاؤل" بدل "التهديدات". حزب الله أكثر الأحزاب العربية واللبنانية براغماتيةً. كان ولا يزال وسيظلّ. لا يقارع موازين القوى. يهجم حيث الانتصار ممكن. يتراجع حيث يكون ضعيفاً. وينحني حين تهبّ العواصف. في 7 أيّار 2008 وجد الفرصة متاحة، بانشغال أميركا وابتعاد العرب وضعف "المستقبل"، فهجم على بيروت والجبل. لكن في أيار 2017 تغيّر كلّ شيء، وها هو ينحني. حزب الله ينحني لعاصفة ترامب، ونصر الله يتدرّب على "المصالحات"، في الداخل والخارج، بعد سنوات من "فتوّة" منطق "حيث يجب أن نكون سنكون". يعرف أن لا مكان للميليشيات الصغيرة على "طاولة الكبار" في سوريا. للإيرانيين حصّة من الطبق الروسي، إذا فازوا بحصّة. ويعرف أنّ "لبنان خطّ أحمر". فهو معسكر مدني لجيش حزب الله، فيه منامة القادة وعائلات المقاتلين والمصرف والمرفأ والمطار والمستشفى، وهو "ملاذ" النازحين السوريين الذين لا تريدهم أوروبا على أبوابها. ويعرف أنّ أيّ "خربطة" ستجعل كلّ هذا النعيم، خلف خطوط القتال، خطوطَ قتال جحيمية. نصر الله وحزبه ينحنيان، وسنسمع المزيد من "الصوت المنخفض"، من "شيخ الصلح"، و"أبو ملحم" الفترة الترامبية في لبنان.

 

لبنان لا يتحمل مغامرات لطموحات مبكرة

ياسر الحريري/الديار/28 أيار 2017

انكشفت كل الاوراق السياسية، وبات الجميع يعلم ان « العود احمدُ» الى قانون الستين، اذ منذ اللحظة الاولى لتفشيل كل الصيغ وكل الاقتراحات، بل في الحقيقة تقديم الصيغ الملغومة، بغية عدم تمريرها، وكل ذلك انفاذاً لاتفاق جرى بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لاعتبار قانون الستين المعدل عام 2008 الذي اتفق عليه في الدوحة اثر احداث 7 ايار، هو القانون النافد في الانتخابات الاولى في عهد الرئيس العماد ميشال عون. هذا الكلام ليس تكراراً ولا جدلاً بيزنيطياً كون كبريات القوى السياسية والحزبية، التي تناقشت مع مرجعيات كبرى في البلد سمعت منها ان لا فراغاً دستورياً، واقل التقدير ان الرئيس عون سوف يدعو لانتخابات خلال تسعين يوماً، وفق القانون النافذ، اذا وقعنا في الفراغ، وكانت الاجوبة، حينها من قبل هذه القوى والاحزاب، لماذا نترك الامور تسيير الى الفراغ، طالما نهاية الامر الى قانون الستين.

هل هذا الكلام دقيق؟

تجيب مصادر قيادية متابعة،ان هذه الاجواء صحيحة وغيرها صحيح، وكل الامور التي جرى التوافق عليها، بين مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير جبران باسيل صحيح، في حين ان الجميع من الكبير الى الصغير، رفض «سلة الرئيس نبيه بري» فيما كانت السلال الاخرى ماشية بين باريس وقريطم وبيت الوسط. الواقع ان الدورة الاستثنائية سوف تفتح كما هو متفق عليه بين الاقطاب، والجلسة المحددة ستعقد، وكما قال رئيس مجلس النواب، «لا توصي حريص» اذ لن يقبل احد ان يقع البلد في الفراغ النيابي، لأن يوم الفراغ قد يطول. الشخصية القيادية تشير، الى انه في الاساس ليس من مصلحة العهد ورئيسه الفراغ، كون هذا الفراغ تعطيلاً رسمياً لعمل الحكومة وبالتالي للعهد، وحقيقة الامر، ان البعض يلعب بنار الوقت ليس في وجه نبيه بري، بقدر ما هو وجه فريق سياسي لبناني كبير، يضم قوى حزبية وسياسية، فجرى تفسير الامر، على ان بعض القوى جاهز لفتح معركة سياسية مشرّعة الابواب في وجه هذا الفريق، فيما البعض الآخر يساير لاسباب شخصية وسياسية مستقبلية باتت واضحة للجميع. وهنا يقول المصدر القيادي المتابع حتى ان فُتحت الدورة الاستثنائية من قال انها ستكون مناسبة للتوافق على قانون انتخابي، يرضي الجميع، هذا الجميع الذي لم يتفق خلال الاشهر السبعة الاخيرة، وقبلها خلال كل هذه السنوات الماضية فهل يتفقون بعشرين يوماً، الا اذا جرى الاتفاق على دوائر التيار الوطني الحر، التي كان ينادي بها العماد عون كل السنوات الماضية، (دوائر وسطى مع نسبية كاملة) فيما كان الحديث الاخير قبل ايام خلف الاضواء على ثلاثة عشرة دائرة انتخابية. على ان يراعى وضع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في جمع بعبدا والشوف، الذي يجد قبولاً من النائب طلال ارسلان، لكن على ان تنضم بعبدا الى هذه الدائرة. بالطبع كل هذه الاجواء المفهومة من قبل القوى الرئيسية، لا تفصلها الى اليوم عن المعطيات الاقليمية، فالتحذيرات الجدية، من قبل ديبلوماسيين وشخصيات عربية وغربية تزور لبنان، تحذّر الاحزاب والسياسيين، من مغبة اللعب في النار، بالاستقرار الداخلي اللبناني، اذ ان هزّ الاستقرا السياسي، في منطقة مشتعلة، محيطة بلبنان، كمن يفتح ابواب وطنه على نيران، يجب ان يبقى بعيداً عنها، اذ هناك امثلة قريبة جداً عن نظرة بعض الانظمة والجماعات التكفيرية الساعية لضرب صيغ العيش الاسلامي - المسيحي، وما عمليات القتل في مصر ضد المسيحيين الاقباط بالامس وقبلها بفترة، التفجيرات التي وقعت، ضدّ المدنيين والاطفال الخارجين من كفريا والفوعة الا ادلة واضحة على طبيعة هذه الجماعات والجهات التي تستمر في تشغيلها في كل الساحات العربية ، بل والاوروبية والاسلامية، وليس هناك جهة او ساحة بمنأى عن اجرام هذه الجماعات، ما يحتم على الطامحين وعلى غير الطامحين وعلى الذين يرون بأنفسهم انهم الجهات الكبرى في لبنان، ان يتنبهوا الى ان المنطقة تعيش في ظروف حساسة وخطرة جداً ومن نافل القول الحفاظ على لبنان، وابعاده عن اي مغامرات غير محسوبة.

 

في الكيد السياسي!

علي نون/المستقبل/29 أيار/17

ولا مرّة كان الكيد في السياسة وعلاقات الدول، سلاحاً يُعتدّ به، وبقدرته على الانتاج ومراكمة النقاط ضد الآخرين، بل هو حتى في الحالات الفردية، يدلّ على أوضاع سيئة يُراد لها أن تبرأ بخطوات أسوأ! اشتغلت القيادة القطرية طويلاً على تمايزها. وعلى إظهار ذلك التمايز بكل الطرق المعلنة والمستترة. واعتمدت في جذر ذلك الأداء، على كيد يعوّض عن ضمور الدور والحجم والوزن، بحيث أن كلّ من يتابع الأفعال «الكبيرة» للإمارة الصغيرة لا يملكه إلا أن يلحظ، وخصوصاً منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي، خيطاً واحداً يربط كل التفاصيل: مناكفة السعودية، وإشهار التحدي في وجهها، وادّعاء أبوّة كل ما يزعجها! ورعاية كل ظاهرة تتبرم منها المملكة أو تفترض فيها الغلط وسوء السويّة والنيّة! وذلك في الإجمال والتفاصيل، أخذ الإمارة الصغيرة الى أماكن سياسية موحشة! والى الوقوع في مطبّ الشطط والمكابرة والازدواجية المكلفة والخطيرة والتي يراها كل مَنْ على هذه الفانية: من دعم تنظيمات الإسلام السياسي الى استقبال القاعدة العسكرية الأميركية. ومن فتح «مكتب استشاري» إسرائيلي في الدولة، الى التغنّي بعمق العلاقة المنسوجة مع «حماس»! ومن الانخراط في محاربة بشار الأسد الى الانخراط في التقارب مع داعميه وأدواته القتالية! وهي ذاتها مدوّنة السلوك، التي سمحت للقيادة القطرية بتلمّس «الحكمة» في مقاربة الدور الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية الجوارية، وتناسي أحكام تلك المكرمة في مقاربة الوضع المصري من جهة، والوضع الخليجي العام من جهة ثانية! بحيث أن عاقلاً واحداً، لا يمكنه أن يستوعب (من خارج سياقات الكيد ذاته!) كيف يمكن قطر أن تستفز السعودية في لحظة تعرّض أمنها القومي لمخاطر جسيمة وفعلية. وتستفز جوارها الخليجي المستهدف بوضوح تام، فيما تطلب التقارب مع إيران. ويبلّغ أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس حسن روحاني ما مفاده «إن علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عريقة وتاريخية ووثيقة ونريد تعزيز هذه العلاقات أكثر مما مضى»! المشكلة في هذا التبليغ البليغ، هي أن كل الدول العربية، الخليجية وغيرها، تريد «علاقات وثيقة» مع إيران، ولكن أي علاقات تريدها هذه الإيران مع تلك الدول؟! وكيف يمكن تجاهل أو التعامي أو القفز فوق وقائع «العلاقات» الإيرانية الخارجية؟! إلا إذا كانت القيادة القطرية تعتقد أن البحرين هي التي تتدخل في الشأن الداخلي الإيراني! وان الإمارات العربية المتحدة هي التي تموّل ميليشيات مذهبية في قم ومشهد وأصفهان وطهران! وأن السعودية هي التي تعتدي على الاستقرار الإيراني منذ سنوات وسنوات! وهي التي تقول شيئاً وتفعل عكسه! وهي التي تعتمد برنامجاً عدائياً لم تترك قوماً من أقوام الإيرانيين إلا واستهدفتهم طلباً لتثويرهم ودلّهم على طريق النجاة المرصوص في كتاب «الولي الفقيه»!المشكلة في الأداء القطري، إزاء إيران، أن أصحابه لا يتجاهلون الاجماع الخليجي والعربي والاسلامي والأكثري فقط، وإنما أيضاً معطيات إيرانية تراكم مواقف كبيرة مضادة للنهج الرسمي المتّبع في العلاقات الخارجية، وفي شأن قضايا الاقتصاد والتنمية والحريات داخلياً.. والتي هي ذاتها (للمفارقة) مَن أوصلت الشيخ روحاني وكل الرهط المماثل الى تسجيل فوز مرموق في الانتخابات الرئاسية والبلدية. إنعدام المنطق في سياسة الدوحة يدفعها الى اتخاد القرار الخطأ في التوقيت الخطأ في المكان الخطأ: تذهب الى إيران في الوقت الذي يريد العرب والعالم، أن «تعود إيران الى«النظام»و«الشرعية» الدوليين! والى أن تعيد النظر في سياستها الخارجية بما يتلاءم ويتناسق ويتناسب مع الأطر الناظمة للعلاقات بين «الدول» والمؤسسات والقوانين المألوفة!صعب بعد ذلك وقبله، رؤية ذرّة منطق واحدة في الأداء القطري السياسي والإعلامي إزاء مصر! لكن سهل جداً رؤية الكثير من ذلك الكيد في رأس جدول أعمال الدوحة!...وقليل من الكيد شرٌّ فتّاك، فكيف بكثيره؟!

 

عن فترة السماح السياسي للعهد

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/ 28 أيار 2017

كل القوى السياسية اللبنانية تراعي بعضها، ولا تريد الاشتباك او القطيعة على خلفية مجاراة الوضع الجديد الذي قام في البلاد منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية نهاية نوفمبر 2016. بالمقابل، يؤخذ على الفريق المقرب من رئيس الجمهورية انه حشر بعض الحلفاء، واستفز بعض الأصدقاء، وهمش بعض القوى الحزبية الأخرى، وتصرف على أساس انه منتصر منذ ما يقارب 6 اشهر.  القوى السياسية الوازنة في لبنان لا تريد الخصام السياسي مع العهد، ولكنها لم تحتضنه في آن واحد. وصورة العلاقات بين المؤسسات الدستورية ليست على ما يرام، كما ان حالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «القوي» تبدو انها تحتاج لعوامل قوة فعلية، كانت على الدوام مصدرا لإعلاء شأن الرئيس بين الأوساط الشعبية والديبلوماسية وفي الخارج. فالزيارات الأسبوعية لرئيس مجلس النواب غير موجود مثلها الى قصر بعبدا. ولقاءات الرئيس تكاد تقتصر على استقبال بعض الموظفين، والهيئات المحلية والبلدية، ووفود تذهب برفقة بعض الطامحين للوجاهة ولالتقاط الصور، بينما الشخصيات الوازنة في البلاد، لا تتردد الى القصر، ربما لأنها تشعر بأن مفاوضة الرئيس لا تجري في بعبدا، بل في مكان ما خارجه، او من خلال اللقاء مع مقربين لهم مونة كبيرة على الرئاسة. ورغم ان هذه الشخصيات التي لا تزور القصر، الا انها لا تكن عداء للرئيس، ولا تريد ربط نزاع معه منذ الآن. وفترة السماح السياسي للعهد طالت، وربما تطول اكثر فأكثر. والمراعاة السياسية للنهج القائم واسعة، وما يثار في بعض وسائل الإعلام، او من قبل بعض الشخصيات المتابعة حول الأخطاء، او ما يطلق عليها في لبنان «الصفقات» يعتبر عاديا، وفي حدوده الدنيا، ولو كانت هناك نوايا اشتباكية، لقامت القيامة في مواجهة بعض هذه الأخطاء، مثل ملف الكهرباء، حيث اصحاب اقتراحات المعالجة بواسطة تلزيم البواخر بمناقصات محصورة اليوم، كانوا قيمين على القطاع منذ اكثر من 15 عاما ولم يحركوا ساكنا.

يساهم في مرحلة «السماح السياسي» معظم القوى الفاعلة، بما في ذلك ما يطلق عليه «الحراك المدني» الذي اختفى بعضه فجأة. فالرئيس نبية بري لا يريد الاشتباك مع العهد، وحزب الله لا يبدو انه مسرور بممارسات المقربين من بعبدا. وقد اعلن ان ثقته محصورة بالرئيس دون غيره.

ونادي رؤساء الحكومات السابقين على اختلافهم ـ إضافة الى بعض الشخصيات المقربين من تيار المستقبل - عبروا عن امتعاضهم مما يجري، واعترضوا علنا على التساهل الدستوري والإجرائي الذي يقدمه الرئيس سعد الحريري للعهد. اما القوى والأحزاب التي تتبنى طروحات سياسية غير تقليدية - ومنهم الحزب التقدمي الاشتراكي ـ فيشعرون بأن المطلوب منهم إلغاء ذاتهم، من خلال طلب موافقتهم على مشاريع لقانون الانتخاب، تتضمن اعتماد المذهبية والطائفية في التأهيل، او في انتخاب نوابهم، وهذا يتعارض مع اللوائح الداخلية لأحزابهم. وتتعرض بعض القوى السياسية ـ لاسيما المسيحية ـ لمحاولة إلغاء او تحجيم من خلال الاستقواء عليهم من قبل المقربين من العهد، او من خلال تهديدهم بتسونامي الثنائية المسيحية.  وهذه القوى التي تعتبر تاريخيا مؤيدة لرئاسة الجمهورية ومدافعة عن الموقع وخصوصا حزب الكتائب، لا تزور القصر الرئاسي، ولا تشعر بأن الرئاسة تحتضن الجميع، كما هو مفترض، او كما أعلن عن لسان الرئيس بعيد تسلمه مقاليد الحكم، انه «بي الكل». هل تنطوي فترة السماح السياسي للعهد مع اقتراب الاستحقاقات الدستورية الداهمة فيما يتعلق بانتهاء ولاية مجلس النواب في 20/6/2017؟ ام ان هذه الاستحقاقات ستكون محطة لإطلاق عربة التعاون السياسي في البلاد مدفوعة من الجميع باتجاه واحد، وليست بحصانين، واحد يشدها الى الأمام وواحد يشدها الى الخلف، كما كان يشبه البطريرك صفير الوضع قبل الانسحاب العسكري السوري عام 2005؟

 

مصر ومطاردة الإرهاب خارج الحدود

محمد أبو الفضل/العرب/29 أيار/17

في غالبية التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن الإرهاب، لم تكن مراكز الإرهاب خارج بلاده غائبة عن ذهنه، وفي كل مرة تعرضت فيها مصر لعمليـة إرهابية كـان هـذا البعـد حاضرا بصورة مباشرة، لكن بدت القيادة المصرية مكبلة في مطاردة الإرهابيين خارج الحدود، خشية اتهامها بالتعدي على دولة أخرى. الظاهر أن هذا الكابح أعاق القوات المصرية كثيرا في الوصول إلى مراكز الإرهاب الحقيقية، وجعل جهودها تنصب على سد المنافذ الداخلية، ورغم المحاولات الحثيثة التي بذلت في هذا المسار تسربت عناصر ومعدات عديدة، منحت الإرهابيين قوة دفع وتغذية مكنتها من الاستمرار في مقاومة السلطات الأمنية والوصول إلى أهداف نوعية. المرة الأولى التي أعلنت فيها القاهرة صراحة مطاردة إرهابيين خارج الأراضي المصرية كانت مطلع عام 2015، عندما قامت عناصر تنظيم داعش بذبح 21 قبطيا مصريا في سـرت الليبية، وقتها شن الطيران ضربات مكثفة على مراكز تابعة للتنظيم في ليبيا، وتعرضت القـاهرة لانتقـادات من بعـض الجهـات، بذريعة عـدم احترام القــانون الدولي والاعتداء على أراض دولة مجاورة. لكن الانتقادات تلاشت أو اختفت تقريبا، عندما أعلنت القاهرة مساء السبت شن ضربات جوية على مراكز تدريب تابعة لما يسمى بـ”مجلس شورى درنة” في شرق ليبيا، وبدت القيادة المصرية منتشية بالهجمات التي جاءت ردا على مقتل 29 قبطيا وإصابة آخرين في محافظة المنيا (وسط مصر)، بل ولوحت بأنها تنوي مطاردة الإرهابيين خارج الحدود. هذه الخطوة كانت ضرورية منذ زمن، وتعطلـت كثيرا لأن الأجواء الإقليمية والدولية لم تكن مواتية تماما، فبعض الدول المؤثرة تستثمر في حماية الجماعات المتشددة وترى أنها قادرة على تحقيق مصالحها، الآن انقلب السحر على الساحر، وأيقنت بعض الجهات أن هناك خطورة من تضخم المتطرفين والإرهاب في الشرق الأوسط إلى الدرجة التي أدت إلى تعرض دول غربية مثل بريطانيا التي لديها تعاطف نسبي مع جمـاعة الإخـوان المسلمين، لهجمات مؤثرة في مانشيستر الأسبوع الماضي.

هجمات مانشيستر وغيرها، في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، كانت كفيلة لتغيير الدفة وإحداث تحـول في المعـادلة التقليدية للتعامل مع الحركات المتشددة، ناهيك عن نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام غريمه باراك أوباما، والذي وضع (ترامب) ضمن أولـوياته مكافحة الإرهـاب وفقـا لقواعد جديـدة، لا تتجـاهل الـدول التي تمـوله وتدعمـه وتوفر لعناصره مـلاذات آمنة.

قمة الرياض الأميركية العربية الإسلامية وما تلاها من تداعيات، نقطة أخرى مفصلية في التوازنات الجديدة، والكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي أمامها تركت في صراحتها ووضوحها بصمة لافتة عند كثيرين، لأنها أشارت إلى أقصر الطرق لمكافحة الإرهاب بلا مواربة أو دبلوماسية، وهو تجفيف المنابع أولا.

الموقف الخليجي (السعودي والإماراتي تحديدا) من قطر ركيزة للشروع في مكافحة الإرهاب بجدية، وكلمات وزيري خارجية الإمارات عبدالله بن زايد والسعودية عادل الجبير أمام منتدى “مغردون”، على هامش قمة الرياض، وضعت النقاط على الحروف عندما تحدثا مباشرة عن دول تدعم الإرهاب، ونبها إلى أن وقف الدعم خطوة أساسية للقضاء عليه. كل هذه التطورات لم تكن غائبة عن ذهن القيادة المصرية لتوجيه ضربات جوية في درنة الليبية، وبدت كأنها تنتهز فرصة للقيام بهذه المهمـة، واستغلت الخيط الذي يربط بين حادث المنيا وداعش في ليبيا لتنفيذها، وبدء مرحلة جديدة من عمليات مكافحة الإرهاب.

العملية الأولى التي قامت بها مصر في سرت كانت انتقامية وتصفية لحسابات عاجلة وتهدئة لخواطر الأقباط في مصر، لكن العملية الثانية في درنة يمكن التعامل معها على أنها تؤرخ لمنح الضوء الأخضر للمزيد من العمليات مستقبلا، والدور الذي كانت تقوم به القاهرة في دعم الجيش الليبي سرا، لم تعد بحاجة إليه في الوقت الراهن، لأن تنسيقها مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش ليس بخاف على كثيرين. كما أن التقديرات التي حذرت من مغبة الانخراط المباشر في الأزمة الليبية تراجعت في ظل الانكماش الذي أصبحت عليه الدول الداعمة للمتشددين في ليبيا، وخشيتها الدخول في مواجهة مفتوحة مع قوى تخلت عن مواقفها المتعاطفة معها سابقا، ورأت أن هناك ضرورة قوية في مقاربة تنظر بشمولية إلى الإرهاب بحسبانه خطرا داهما على الأمن والسلم الدوليين.

التوجه المصري، جاء أيضا بعد أن قطعت قوات الأمن شوطا مهما في تجفيف المنابع الداخلية للإرهاب، وخوفا من مدها بعناصر تغذية من مناطق مجاورة في مقدمتها الأراضي الليبية والسودانية، وعقب استكمال بناء القوات المسلحة وامتلاكها معدات حديثة تمكنها من ملاحقة الإرهاب وفلوله في أماكن كثيرة، وهو ما يفسر أحد أسرار السعي المصري لعقد صفقات عسكرية عديدة مع دول في الشرق والغرب خلال العامين الماضيين. الواضح أن التعامل المصري مع الخصوم، سواء كانوا دولا أو جماعات إرهابية، بدأ يتحلل من الطريقة التقليدية الحذرة جدا والمتوجسة دوما والتي تخشى ردات الفعل الخارجية، ويتجه نحو المزيد من الجرأة ومحاولة الإمساك بزمام المبادرة، لتقليل الخسائر الأمنية والسياسية، لأن المنهج السابق الذي كان مكبّلا بجملة من الهموم الداخلية، منح الخصوم فرصة للتمادي في غيهم ضد المصالح المصرية، وفُهم وقتها على أنه يمثل عجزا في القيادة ذاتها. لذلك عندما تغير القاهرة من التوجهات والسياسـات لا بـد أن تربك حسابات الخصوم الذين درجـوا على التصـرف بعنف وخشونة وهم يدركـون أن رد مصر لن يتجاوز حدود التصريحات والشجب والإدانة. الأخطر أن مصر شرعت في التحريض على هؤلاء ضمن تفاهمها الواسع مع القوى الكبرى في ملف مكافحة الإرهاب، وربما نشهد اتساع مسرح العمليات المصري بما يتجاوز حدود ليبيا.

النجاح في هذه المهمة يتوقف أولا على مدى قدرة الحكومة المصرية على تخفيف حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، بما يضمن لها تأييدا شعبيا لأي خطوات خارجية، وثانيا حسم معركة محاصرة العنف والإرهاب في سيناء، باعتبارها البؤرة الأشد سخونة للمتطرفين، وثالثا حجم التفاهم مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في عمليات المطاردة خارج الحدود، وعدم الصدام مع أي من مصالحها في ليبيا أو غيرها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي اتصل بالبابا تواضروس معزيا وطالب بوضع حد للارهاب

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - اتصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم ببابا الاقباط الاورثوذكس تواضروس، ناقلا اليه تعازيه بشهداء الاعتداء الارهابي في منطقة المنيا في مصر، ومعربا عن "تضامن الكنائس الكاثوليكية في الشرق مع الكنيسة القبطية الشقيقة"، سائلا الراحة لنفوس شهداء الايمان الذين يفتدون كل مسيحيي الشرق. واذ عبر البطريرك الراعي عن رفض هذا الواقع المرير الذي يفرضه الارهاب المستشري في المنطقة، ضم مع البابا تواضروس الصوت الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطالبين الاسرة الدولية "بوضع حد للدول التي تساند الارهاب بالمال والسلاح والعناصر المقاتلة وبالتغطية السياسية"، معتبرين "ان الصمت عن الجرائم هو مشاركة فيها ولو بطريقة غير مباشرة".

 

الراعي من البترون:أوصلونا إلى شفير هاويتي التمديد والفراغ خيرالله: العائلة هي النواة والأساس في بناء الكنيسة والمجتمع

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - إحتفلت اللجنة الاسقفية للحياة والعائلة "بالعيد الوطني للعائلة" هذا العام في البترون. وترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا بالمناسبة في كاتدرائية مار اسطفان في مدينة البترون، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب سامر سعاده، ممثل النائب بطرس حرب شقيقه كمال، قائمقام البترون روجيه طوبيا، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مارسيلينو الحرك، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزف ابي فاضل، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري أنطوانيت سعاده، الأمنية العامة للجنة الاسقفية للحياة والعائلة ريتا عزو، فاعليات وشخصيات، رؤساء جمعيات وهيئات وروابط إضافة الى رجال وكوادر العائلات في كافة الأبرشيات في لبنان، رؤساء وأعضاء لجان المجمع الأبرشي في البترون، وحشد كبير من المشاركين والمؤمنين.

عاون البطريرك الراعي في القداس، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة، المطران حنا علوان، القيم الأبرشي الخوري بيار صعب ومرشد اللجنة الاسقفية للعائلة الخوري فرانسوا القصيفي بمشاركة المطارنة الموارنة: منجد الهاشم، مارون العمار، الياس سليمان ، سمعان عطالله، رئيس أساقفة طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، رئيس رابطة كاريتاس الأب بول كرم ولفيف من الكهنة.

خدمت القداس جوقة القديسة رفقا بإدارة الأخت مارانا سعد.

خيرالله

في بداية القداس، ألقى خيرالله كلمة قال فيها: "أن نحتفل، في مسيرة سنة الشهادة والشهداء، بعيد العائلة الوطني في أبرشية البترون، أرض القداسة والقديسين، وفي كاتدرائية مار إسطفان الشهيد الأول في الكنيسة فهذه علامة من علامات الأزمنة نقرأها في ضوء مشيئة الله الخالق الذي أراد أن يعاش الحب في العائلة، أي بين الزوجين ومع الأولاد، كشهادة فرح ورجاء للعالم، وأن يكون "الزواج أيقونة محبة الله للبشر". (البابا فرنسيس، إرشاد رسولي فرح الحب، العدد 121). ونظرا للظروف الصعبة والخانقة التي يمر بها وطننا لبنان بفعل الحروب الدائرة حولنا وتداعياتها السلبية علينا، ونظرا للتحديات الخطيرة التي تواجهها العائلة في مثل هذه الظروف، ولشدة المخاطر التي تتعرض لها، إخترنا للعيد الوطني للعائلة 2017 موضوع "الحب في العائلة - شهادة فرح ورجاء". كل ذلك لأننا مقتنعون أن العائلة هي النواة والأساس في بناء الكنيسة وبناء المجتمع. هذا ما جعلنا نلتقي اليوم، في هذا العيد الوطني، عائلات من كل أبرشيات لبنان ومن كل المناطق اللبنانية، لتشهد لفرح الحب الذي تعيشه في سر الزواج المقدس وللرجاء الذي تحمله للأجيال الطالعة". أضاف: "نحن مؤمنون بأنه بقدر ما تضطلع العائلة بمسؤولياتها وتجسد في حياتها اليومية القيم والفضائل الإنجيلية، بقدر ما تكون مشتلا طيبا للكنيسة وللمجتمع، فيسهم الجميع، كل على طريقته وبحسب موهبته، في بناء حضارة المحبة التي هي غاية التدبير الخلاصي وبالتالي غاية وجودنا وعلة سعادتنا الحقيقية.من هنا كانت حملتنا في هذا العيد تهدف الى أن تصان العائلة بكل مكوناتها وتحصن أخلاقياتها، فتكون النواة الصلبة لإعادة بناء المجتمع والوطن على قيم الحرية والإنفتاح والمشاركة والحوار الصادق وإحترام التعددية والتنوع في وحدة الإنتماء الى الوطن. لذا يبقى همنا الرئيسي أن يعي الأزواج والوالدون مسؤولياتهم في تربية أجيال المستقبل وإعدادهم مسيحيا لمواجهة التحديات الراهنة والآتية، وأن تكون كل عائلة من عائلاتنا جماعة مقدسة على مثال عائلة الناصرة وكنيسة مصغرة. وهذا ما يتطلب من جميع الأزواج أن يعيشوا الإتحاد في الحب بسر الزواج الذي إحتفلوا به أمام الرب وتعاهدوا على عيشه، وأن يكونوا قدوة ومثالا لأولادهم ويؤلفوا شركة حياة وحب عميقة "تبنى على هبة الذات الكاملة والمتبادلة والوفاء والإنفتاح على الحياة". (البابا فرنسيس، فرح الحب، عدد 73). وختم داعيا "عائلاتنا المسيحية في لبنان، ومن خلالها جميع العائلات على مساحة الوطن، الى أن تتجدد في عيش الحب بفرح ورجاء وأن تشهد لحضور الله فيها "وأن تكون نورا في عتمة هذا العالم" (فرح الحب، عدد 66) وتتبنى مشروع المحبة الذي وضعه القديس بولس وتعمل على تنفيذه، أي "المحبة التي تصبر، وتخدم، ولا تحسد ولا تتباهى ولا تنتفخ من الكبرياء، ولا تسعى الى منفعتها، ولا تحنق ولا تبالي بالسوء، ولا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. وهي تعذر كل شيء وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتتحمل كل شيء". (1قور13/4-7، وفرح الحب أعداد 89-118)".

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:"يا يوسف، قم، خذ الصبي وأمه، واهرب إلى مصر، لأن هيرودس سيبحث عن الصبي ليقتله"(متى2: 13)، قال فيها:"عندما أقبل المجوس من المشرق، وعلم منهم هيرودس الملك بمولد "ملك اليهود"، اضطرب هو وكل أورشليم وقرر قتله. ولما لم يرجع إليه المجوس ليخبروه عن مكان وجوده بوحي إلهي، أمر عندئذ بقتل جميع أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون. "فظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم وقال له: "قم، خذ الصبي وأمه، واهرب إلى مصر...لأن هيرودس سيبحث عن الطفل ليقتله" (متى 2: 13). وللحال فعل يوسف كذلك، وأنقذ الطفل يسوع، وهو المؤتمن كمعاون مسؤول عن سر العناية الإلهية وتصميم الله الخلاصي. وهكذا تجلت فيه الأبوة المسؤولة بكل أبعادها". أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا اليوم بعيد العائلة على الصعيد الوطني، هنا في كاتدرائية مار اسطفان بمدينة البترون، بدعوة من سيادة أخينا المطران منير خيرالله راعي الأبرشية، ورئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة، المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وموضوع العيد: "الحب في العائلة شهادة فرح ورجاء". فإننا نحييه بالشكر والتقدير وكل أعضاء اللجنة الأسقفية، ولجنة العائلة في الأبرشية، وجميع الذين عملوا ونظموا وضحوا في إعداد العيد، وكل العائلات المشارِكة، سائلين الله، بشفاعة "العائلة المقدسة" أن يباركهم وعائلاتهم بفيض من نعمه، ويشمل عائلتنا الوطنية اللبنانية التي يرأسها فخامة رئيس الجمهورية وهو صاحب العيد. اننا نحملكم صاحب المعالي تحياتنا وصلاتنا اليه كرئيس للبلاد وأب للعائلة اللبنانية". وتابع: "نصلي من أجل العائلة البشرية جمعاء ومن اجل الأزواج، كي يصونوا هبة الحب في حياتهم، ويربوا، بمثلهم وسهرهم، أولادهم على الحب الحقيقي النقي الذي يصون العائلة كمدرسة طبيعية للتربية عليه. على هذا الحب وحمايته مما يتهدده من أخطار". أضاف: "فيما نحتفل بعيد العائلة، لا يغيب عن بالنا واقع العائلات التي تبكي عزيزا فقدته بموت طبيعي أو بحادثة مؤلمة أو بممارسة عنف أو باعتداء إرهابي. هذه كلها نعلن قربنا الروحي والإنساني منها، ولاسيما العائلات القبطية العزيزة التي سقط لها 28 ضحية باعتداء إرهابي في المنيا بمصر، فيما كانوا متوجهين أول من أمس الجمعة في مسيرة تقوية إلى أحد الأديار. إلى متى يستمر اضطهاد المسيحيين في مصر، وهم يُصطادون كالعصافير إما في الكنائس وإما في تجمعات للصلاة؟ انهم شهود وشهداء الايمان. إننا نقدم باسمكم تعازينا الحارة لهذه العائلات ولقداسة البابا تواضروس والكنيسة القبطية الشقيقة، راجين لشهداء الإيمان الراحة الأبدية في السماء، ولهم العزاء. ولا يغيب عن صلاتنا جرحى الجيش اللبناني الذين سقطوا في منطقة عرسال، فيما نعرب عن تعازينا لعائلات ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في أول الأسبوع في مدينة Manchester ". وقال: "لقد انتدب الله القديس يوسف ليقوم مباشرة بخدمة يسوع، شخصا ورسالة، بممارسة أبوته. وبذلك شارك في سر الفداء العظيم، وعد حقا خادما للخلاص. في الواقع، جعل من حياته خدمة وتضحية لسر التجسد ورسالة الفداء، ووهب كل ذاته وحياته وعمله للعائلة المقدسة، وللمسيح المولود في بيته.إنه المرآة التي يجد فيها كل أب وأم وجهه. فالأولاد هم عطية من الله، كثمرة حبهم، ولكل واحد من أبنائهم وبناتهم دور خاص في تاريخ الله الخلاصي. فينبغي على الوالدين مساعدتهم على اكتشاف هذا الدور الشخصي والقيام به، وعلى الإصغاء الدائم لصوت الله. إن الحب الصافي المنفتح على الله، الذي يتربى عليه الأولاد في عائلتهم، هو الأساس لسماع نداء الله بشأن هذا الدور". أضاف: "في إرشاده الرسولي "فرح الحب"، دعا قداسة البابا فرنسيس إلى التربية على الحب في العائلة، بالإستناد إلى نشيد القديس بولس الرسول الذي سمعناه. أود التوقف على ميزتين من هذا الحب، تميزت بهما العائلة المقدسة، وهما: "الحب يرجو كل شيء، ويحتمل كل شيء" (1كور13: 7).أ - الحب يرجو كل شيء، فلا ييأس من المستقبل، لأنه يتكل على الله وعلى تدبيره، ذاكرا القول المأثور: "إن الله يكتب بخط مستقيم على سطور ملتوية". هذا الحب ينظر إلى الحياة الأبدية الآتية، حيث كل مظاهر الضعف تتبدل بقيامة المسيح، وتتلاشى بكل ظلماتها وحالاتها المرضية، ويتلألأ كل جمال الشخص وجودته.

ب - الحب يحتمل كل شيء، في كل معاكساته، بروح إيجابي. فيبقى صامدا في محيط معاد، وبوجه كل مايدعو إلى الحقد والبغض والمبادلة بالإساءة. وخياره البطولي صنع الخير الذي لا يستطيع أحد هدمه. الحب قوة، والشخص القوي هو الذي يكسر مسلسل البغض والشر.في الحياة العائلية، ينبغي تنمية هذا الحب القوي الذي بوسعه مكافحة الشر مهما تتهدده. فالحب لا يسمح بأن يسيطر عليه الحقد، واحتقار الآخرين والرغبة في فعل الشر والثأر (راجع "فرح الحب"، الفقرات 116-119)". وتابع: "نداء الله إلى يوسف ليهرب بالطفل يسوع إلى مصر، موجه إلى كل أب وأم ليحموا أولادهم من الأوبئة والمخاطر التي تتهدد حياتهم الروحية والأخلاقية، وقدسية الحب والمشاعر الإنسانية، وهي متفشية في المجتمع عبر ممارسات هدامة، وفي وسائل التواصل الاجتماعي وتقنياتها.من واجب الأهل، بحكم الأبوة والأمومة، السهر على أولادهم، وعلى طريقة حياتهم، وعلى معاشراتهم، وعلى ممارسة واجباتهم الدينية والمشاركة في ليتورجيا الأحد وحياة الرعية  ورسالتها، من أجل بناء مجتمع أفضل وبيئة اجتماعية أسلم، يقومان على القيم العليا". وقال:" في العائلة الوطنية الأكبر، نداء الله ليوسف موجه أيضا إلى المسؤولين السياسيين عندنا المؤتمنين على خير الشعب، وهو الذي ائتمنهم على هذه المسؤولية بحكم الدستور، إذ نقرأ في مقدمته "أن الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية" (المقدمة، د). إن واجب السلطة السياسية الأساسي هو تأمين خير الشعب كله، والسهر على كفاية معيشته وراحته، وحمايته من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية، في دولة تحترم العدالة والقانون. لكن هذه السلطة أوصلتنا اليوم، ربما عمدا، وهذا أخطر وأدهى، إلى شفير هاويتين: التمديد للمجلس النيابي، غير المرتبط بأي قانون تجري الانتخابات بموجبه، إذ يطيح بالدستور وبحق الشعب اللبناني، والفراغ في السلطة التشريعية الذي يدخل البلاد في المجهول. هاتان الهاويتان هما نتيجة الارتهان للمكاسب الخاصة والعبث بمصير الدولة وكيانها وشعبها. لقد تمادت الجماعة السياسية عندنا فوق المقبول في عدم الاتفاق على قانون للانتخاب يكون لصالح الشعب والبلاد، لا لصالح حسابات أفراد أو فئات. لقد سئم الشعب اللبناني استغلال السلطة وممارسة السياسة لمآرب ومكاسب وصفقات خاصة. ولكن، تبقى لنا نافذة أمل في اصحاب الإرادات الحسنة الساعين حاليا وجديا إلى سن القانون الجديد المنشود وتجنيب البلاد هذين الخطرين". وختم الراعي:" في عيد العائلة، نصلي أيضا من أجل عائلتنا الوطنية الكبيرة، سائلين الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، أن يحميها من المخاطر المحدقة بها، ويرسل إليها رجال سياسة وقادة ممتلئين من المحبة ومخافة الله. كما نصلي من أجل العائلة البشرية جمعاء راجين أن يحل فيها السلام، وتتوقف الحروب، وتنتهي مآسي الشعوب. فالله سميع مجيب. وإننا نرفع مع كل عائلة مسيحية مصلية نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

عزو

وفي ختام القداس، ألقت عزو كلمة شكر قالت فيها:"على إسم العائلة والحب نجتمع اليوم لنشكر الله على هذه العطية السنية. ولعل ما يستوقفنا اليوم عنوانان الشهادة كرمز، ومار إسطفان الذي يضمنا في حماه هو أول الشهداء، وطيف الهروب الذي يكاد يكون قدرنا، في هذا الشرق. فمن يطمئن العائلة؟ ومن يجمع شملها في البيت والوطن؟ من يحول القلق الى أمان؟ واليأس الى رجاء؟ والشك الى ثقة؟ من يحمي العائلة اليوم من كل ما تواجهه؟ إنها بحاجة الى عمل تعاضدي بين الجهات الروحية والجهات الوطنية معا، فتبقى الأولى أمينة على القيم والمبادىء الأخلاقية، وتنبري الثانية لصون الحقوق والمحافظة عليها. حينها يغدو الهروب مشروع عودة، وتسود فكرة تقبل الآخر كما هو، عرقا ودينا ولونا ورأيا ومعتقدا، ويتغير وجه الشرق".

أضافت: "صاحب الغبطة والنيافة، أن نشيد بما لغبطتكم من أياد بيضاء على اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة، أمر لن يفيكم الحق، وأن نقدر دوركم الوطني الذي يتجاوز البعد الماروني الى أبعاد لبنانية جامعة، فهذا يقدره الكثيرون فأنتم المؤسس والراعي، والمثابر على إحتضان العائلة ومتابعة أوضاعها بشكل دقيق. فالشكر لغبطتكم والدعاء بما يعرفه الله من مشاعر بنوية نحوكم". وتابعت: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بمعالي وزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل، مميز دوركم بيننا اليوم، فأنتم "بي الكل" والأب الساهر على العائلة اللبنانية جمعاء، ودأبكم أن تعود اللحمة الى أبناء الوطن الواحد، صلاتنا أن نستطيع في عهدكم تسليم أولادنا ، عائلات الغد، وطنا أفضل من الذي إستلمناه. وأنتم يا صاحب المعالي، إبن الدار، تقف شاهدا على إبداع أبنائها يسعون بما أعطوا لخدمة البترون وخدمة الوطن. رجاؤنا أن تنقلوا الى فخامته عميق تقديرنا للمشاركة بهذا العيد بحضوركم الكريم. على أن تجمعنا العائلة دوما".

وختمت شاكرة "أصحاب السيادة والسعادة، والحضور الكريم بأطيافه كافة، والهيئات الأمنية والعسكرية ووسائل الإعلام التي تنقل وتتابع الإحتفال والمنظمين والأصدقاء الداعمين وكل الذين ساهموا في إحياء هذا اللقاء ، ونخص بالذكر بنك بيروت وبلدية البترون بشخص رئيسها مرسلينو الحرك، الشكر للعائلات الوافدة من كل صوب، نصلي من أجلها كي تبقى الملاذ الآمن". ثم قدمت عزو بإسم العائلات اللبنانية مع المطران خير الله، هدية تذكارية الى البطريرك الراعي هي عبارة عن مجسم لكاتدرائية مار إسطفان، عربون شكر ووفاء.

اليوم الوطني للعائلة

وكان اليوم الوطني للعائلة بدأ عند التاسعة صباحا، باستقبالات وعروض فنية عند مدخل سوق البترون الأثري القديم نزولا باتجاه حرم الميناء، حيث أقيمت استقبالات شعبية وضيافة بترونية ومعارض حرفية وثقافية ومونة وأشغال يدوية وكل منتوجات منطقة البترون والأبرشية.

بعد القداس، أقيم حفل فني في حرم ميناء الصيادين شاركت فيه فرق فولكلورية ورقص ودبكة وكانت محطة مع الفنان جورج خباز. وبعد غداء محبة جمع العائلات المشاركة، كانت جولة سياحية على أبرز المعالم الدينية والسياحية في المنطقة.

 

تحرك رمزي للحراك المدني في ساحة النجمة رفضا للتمديد

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - نظمت المجموعات المدنية، التي قدمت طرح "خيار المواطنة"، تحركا رمزيا، أمام مجلس النواب في ساحة النجمة، وذلك في إطار تحركاتها "الأسبوعية المستمرة الضاغطة لإقرار قانون انتخاب جديد ورفض التمديد للمجلس النيابي". وجاء في بيان وزعه المنظمون: "على الرغم من نجاح عدد من الناشطين من الدخول إلى ساحة النجمة لتلاوة البيان من الداخل، إلا أن القوى الأمنية منعت قسما آخر من الناشطين من الدخول إلى الساحة، التي يفترض أن تكون مفتوحة لكل اللبنانيين، واشتبكت مع البعض منهم، مما أدى لوقوع مشادات كلامية بين الجانبين". وفي البيان الذي تمت تلاوته خلال التحرك، طالبت المجموعات الشعب اللبناني ب"محاسبة من كذب عليه طوال هذه الفترة، التي أقنعونا فيها بالعمل الجاد لإقرار قانون انتخابي جديد"، داعية إياه إلى "رفض كل القوانين الانتخابية التقسيمية الطائفية والتصدي لما يسمى بقانون الستين". وجددت المجموعات تمسكها ب"خيار المواطنة الذي سبق أن تبنته، والذي يتيح أن يكون لدينا قانون نسبي في دوائر كبرى نصبح من خلاله مواطنين متساوين في الحقوق، لا رعايا في طوائف تحتكر تمثيلنا".

 

باسيل افتتح مكتبين للتيار الوطني في شعث ومجدلون: نريد الدولة القوية وسوء التمثيل في لبنان هو أحد مكامن الضعف الذي يجب معالجته

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في كلمة القاها في افتتاح مكتب ل"التيار الوطني الحر" في بلدة شعت في بعلبك، أنه "في كل مرة نتجه فيها الى بعلبك- الهرمل يكون لنا محطة في بلدة شعت حيث الاهل والاصدقاء والمنتسبون الى التيار الوطني الحر، هذه البلدة ذات الغالبية الشيعية مع بعض المسيحيين والبعض من اهل السنة، ترمز بطبيعتها الطبيعية الى العيش الواحد الطبيعي بين اللبنانيين، اذ لم تصل اليها الحرب ولا الخلاف بين الناس". وقال: "منسق التيار في هذه البلدة اسمه حسين الحاج حسن، ونحن نتوسم بهذا الشاب المنسق مستقبلا واعدا كما الوزير الحاج حسن".

أضاف: "نحن في مرحلة نتهم فيها اننا كتيار وطني حر طائفيون، فهل يقوم من هو طائفي وفي يوم واحد بفتح 4 مكاتب للتيار الوطني الحر في البقاع الشمالي في بلدات شيعية وليست مسيحية"؟. وتابع: "لهذه الزيارة معان عدة، منها الحديث المثار عن قانون الانتخاب والعيش المشترك والوطنية، وان قيمة التيار الوطني الحر بالنسبة لنا هي عدم وجود محرمات او عقدة لديه، لكن سقف حريته هو الحقيقة، وكل ما هو من الحقيقة ونزولا لا توجد لدينا اية عقدة في الافصاح عنه وقوله، لذلك فأن المسلمين في التيار الوطني الحر هم اكثر حماسة منا، وليس لديهم أية عقدة عندما نتحدث عن حقوق المسيحيين في لبنان، كما ليس لدينا عقدة عندما نقول اننا في التيار الوطني الحر نريد الدفاع عن حقوق المسيحيين في حال كانوا مستهدفين بحقوقهم، وان نعمل على تحصيلها. نحن نبحث عن حقوق اللبنانيين اولا والمسيحيين ثانيا، وعندما نشعر ايضا بأن السنة مستهدفون في لبنان ندافع عنهم، فإذا دافعنا عن تيار المستقبل لا توجد لدينا عقدة في ذلك لاننا ندافع عن الاعتدال في لبنان الذي هو صمام الحماية والامان للبنان. لبنان لم يقم الا على الاعتدال، والتطرف هو التطرف للحق والعدالة وليس التطرف الديني. وليس لدينا ايضا عقدة الدفاع عن اهلنا الشيعة في لبنان عندما نشعر انهم مستهدفون، لان اليوم بالذات استهدافهم هو استهداف لقوة لبنان، والمطلوب اليوم كسر المقاومة في لبنان لانها تواجه اسرائيل والارهاب، ولذلك ليس لدينا عقدة من القول بأننا معها فنكون لبنانيين اولا وشيعة ثانيا".

وأردف: "نحن نريد التيار القوي والمقاومة القوية والدولة القوية، تلك القوة التي تعطي لبنان عافيته وتعطي شعبه الصحة الكاملة، وسوء التمثيل في لبنان هو احد مكامن الضعف الذي يجب معالجته، نحن واجهنا ونواجه في اصعب الظروف كل المخاطر، وهذا هو المعنى الثاني لزيارتنا اليوم لبلدة شعث والبقاع الشمالي في الوقت الذي يستهدف فيه البقاع الشمالي. في العام الماضي رأينا بعد التفجير كيف ثبت اهل القاع في بلدتهم، واليوم رأس بعلبك مهما تعرضت للتفجيرات فإن شعبها لن يهتز، بل سيثبت ويواجه اكثر، نحن حراس هذا الوطن وشريط سياجه، ومنتشرون على كل حدوده ونحن نشكل خلطة التعايش في هذا الوطن. نحن نتلقى الضربات ونمتص الصدمات لان هذه هي طبيعتنا، فنحن اليوم نتعرض لما يتعرض له اقباط مصر او هم يتعرضون لما نتعرض له سواء في سوريا والعراق او مصر، فان فكرة التنوع والتعايش هي الفكرة التي يتم ضربها، وبما اننا نحمل هذه الفكرة في تكويننا الوطني فاننا مستهدفون، ولذلك بحاجة الى قانون انتخاب يحقق صحة التمثيل ويقوينا كلبنانيين". وقال: "نحن مصنوعون من الصمود ومجبولون في ارض هذا الوطن، ولذلك لا خوف مهما هددونا او هاجموا صمودنا او بقاءنا في هذه الارض. عندما تواجهنا اسرائيل او يهاجمنا الارهاب فاننا كلنا لبنانيين وكلنا حزب الله وتيار وطن حر وكلنا مقاومة، لا يوجد فرق، فمن يراهن على تقسيمنا او تفريقنا سيجد ان كل اللبنانيين سيكونون معنا كما جرى هذا الاسبوع في داخل الحكومة. عند الجد لا نحمي بعضنا الا بوحدتنا الوطنية وكلنا ملزمون بإن نبقى مع بعضنا لنعيش حياتنا الوطنية والسياسية بإطمئنان".

أضاف: "احدى فوائد النسبية في قانون الانتخاب الذي طالبنا به منذ البدء ونذكر هنا بأن الاروثوذوكسي هو نسبي والتأهيلي هو نسبي والمختلط هو نسبي ومجلس الشيوخ مع مجلس النواب هو نسبي، هناك فائدة كبيرة لم نتحدث عنها، لكن الايام ستتحدث عنها بأنه لن يكون هناك احتكار لاحد من الطوائف والتيار الوطني الحر نطمح بان يكون التيار الشيعي الثالث لدى الطائفة الشيعية، والسنة ستعطينا هذه القدرة والامكانية، قدرة التنوع للوحدة لا التنوع للتخريب والتقسيم، بل لكي نغتني ونقوى اكثر، واليوم التيار في البقاع الشمالي وغدا في عكار وطرابلس والاقليم وكل مناطق لبنان لنثبت حب الناس ووجود الناس في هذا التيار".

مجدلون

ثم انتقل باسيل إلى بلدة مجدلون، حيث انضم الى مستقبليه والوفد المرافق في المحطة الرابعة، النائب السابق حسن يعقوب، الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس بلدية مجدلون طلال خير الدين، رئيس بلدية حورتعلا علي حمود المصري، عضو المجلس السياسي في التيار الدكتور خليل حمادة، وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وفاعليات بلدات شرقي بعلبك. وافتتح باسيل مكتبا ل"التيار الوطني الحر" عند مفترق البلدة، وغرس شجرة أرز في حديقته. وألقى أدونيس المصري، كلمة قال فيها لباسيل: "باسم عشيرة آل المصري، ولأنك من الرجال الرجال، نضع بين يديك أمانة لأنك تعرف معنى الأمانة، مفتاح دار جدي المناضل أبو علي ملحم قاسم المصري لتتحول برعايتك إلى مقصد وبيت للتيار الوطني الحر في بلاد بعلبك الهرمل. ولأنك من الرجال الرجال، وبطلا مقاوما في كل ما أوكل إليك، كما كان الثائر ملحم قاسم المصري بطلا مقاوما عرفته مدينة الشمس وأهلنا ووطننا ومحيطنا العربي، نهديك هذه البندقية التي حملها في مسيرة نضاله، لنكمل واياك مسيرة النضال في سبيل لبنان سيدا حرا مستقلا".

باسيل

ورد باسيل بكلمة قال فيها: "حملني أدونيس اليوم أمانتين غاليتين كثيرا، أمانة بيت الجد وهذه أمانة برقبتي ورقبة التيار الوطني الحر، وكما تعلمون التيار لم يؤتمن على شيء وفرط به، والأمانة الثانية هي مسؤولية أكبر لأنها أمانة السلاح، لأنكم كما تعرفون السلاح يفرق بين يد وأخرى، وان شاء الله يكون كل بيت في منطقة البقاع من بيوت التيار الوطني الحر والناس الطيبين". وسلمته نظمية درويش ملف ابنها علي المسجون في الولايات المتحدة الاميركية.

 

باسيل من تمنين التحتا: انتهى عهد التمديد فإما يؤمن التوافق على قانون في في الحكومة واما التصويت عليه ورفعه إلى مجلس النواب

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - بعلبك - اختتم وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطنية الحر" جبران باسيل، جولته البقاعية، بحفل إفطار أقامه "التيار الوطني" على شرفه في مطعم الخيال في بلدة تمنين التحتا، في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير البيئة طارق الخطيب، النواب: علي المقداد، عاصم عراجي، كامل الرفاعي ومروان فارس، الوزير السابق غابي ليون، النائب السابق سليم عون، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، كاهن رعايا بعلبك وطليا وحوش بردى للروم الأرثوذكس الارشمندريت تيودور غندور، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، قضاة، قيادات عسكرية وأمنية، باتريك الفخري، وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية. وكان باسيل قد افتتح في البلدة مكتبا للتيار هو الرابع في جولته البقاعية اليوم. بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب ألقتها عريفة الحفل غادة عساف، تحدث منسق القضاء في التيار "الوطني الحر" انطون عساف، فقال: "أجمل الكلام ان نبدأ بالتهنئة لجميع الحاضرين بحلول شهر رمضان المبارك، شهر البركة والخيرات، شهر السلام والإحسان". أضاف: "لقاؤنا اليوم هو تكريس لفعل إيمان بوحدة هذه المنطقة العزيزة، وردة فعل على كل المحاولات البائسة لأعداء الوطن، الذين يسعون الى تفتيتنا، ولنقول لهم ان اهالي بعلبك الهرمل، أهل النخوة والرجولة، اهل الكرامة والاصالة، اهل الكرم والوفاء، انها بعلبك الهرمل أرض المقاومة والشرفاء، ارض العيش المشترك. فلقاؤنا اليوم له ايضا طعم آخر، انه آت بعد عدة أيام من عيد المقاومة والتحرير"، معتبرا أن "25 أيار هو يوم النصر والعزة والكرامة. انه يوم مجيد للامة العربية ولكل شريف متحرر في العالم، انه حصاد لمقاومة باسلة، وحصاد لعشق الناس لتراب ارضهم".

وتابع "ننحني أمام تضحيات صانعي النصر شهداء الجيش اللبناني المقاومة اللبنانية، ونتوجه بتحية إكبار وإجلال لأبطالنا المقاومين، الذين يتصدون كل يوم وبكل قوة للارهابيين والتكفيريين في جرود رأس بعلبك والقاع وكل السلسلة الشرقية"، طالبا من باسيل "مساعدة أبناء المنطقة لبناء الثقة بين الدولة وبيننا، لان ظلما كبيرا لحق بمنطقتنا، وتشويها كبيرا بسبب بعض الأشخاص الفارين من العدالة"، مؤكدا أن "هذه المنطقة بحاجة إلى دعمكم والى التفاتتكم الكريمة، لتحقيق بعض المشاريع الانمائية".

وختم: "اننا نفخر بتيارنا وبرئيسه الرؤيوي، ولنا ملء الثقة بقراراته وخياراته، فنحن ابناء مدرسة الرئيس العماد ميشال عون، مدرسة الولاء للوطن والوفاء لشعبه العظيم".

باسيل

وألقى باسيل كلمة، فقال: "افطارات التيار الوطني الحر اليوم في بعلبك الهرمل، ويليها افطارات في منطقة الاقليم وطرابلس، والافطار المركزي للتيار في 22 حزيران، وصاف ان الشهر الفضيل اقبل، ومن ضمن سلسلة نشاطات التيار تظهر حقيقة عبور التيار للمناطق والطوائف واتساعه على مساحة الوطن. فالتيار بفكره الوطني ليس عصيا عليه الدخول إلى كل المناطق والمواطنين. لقد سررت كثيرا أن يكون المنسق في كل قرية افتتح فيها مركز للتيار من اهلنا وعائلاتنا: مشيك والمصري والحاج حسن وحيدر في منطقة البقاع الشمالي، مما يدل على مدى تعمق وتجذر التيار فيها. وهي مناسبة حتى يظهر التيار قدرة امتداده على مساحة كل الوطن".

أضاف "اما اليوم، فكنا نأمل الدخول الى الدولة المدنية الى العلمنة، التي لا تلغي الطوائف ولا تلغي التنوع، والتي تحافظ على الخصوصيات التي لا تبعد الناس عن الله وعن ايمانهم. فعلاقة الانسان مع الله، اما علاقته مع اخيه الانسان فتكون عبر الانظمة والقوانين والدساتير. وللاسف ان رغبتنا في الوصول الى دولة مدنية لم تلاقها الاطراف السياسية الاخرى، حيث كانت مناسبة جدا في معرض وضعنا لقانون الانتخاب. ففي موضوع مجلس الشيوخ سمعنا كلاما معسولا، انما وجدنا فعلا غير مسؤول اطاح به. ان يكون دستورنا دستور الطائف، الذي ارتضيناه ان كنا من غير صناعه او متقبلين لنتائجه، فهو دستورنا اليوم حتى نتفق كلبنانيين على تعديله. اعتقد اننا كنا امام فرصة حقيقية لانجاز مجلس شيوخ في هذا الوقت من اجل طمئنة الطوائف من جهة، ومن اجل الانتقال التدريجي الى الدولة المدنية من جهة اخرى، عبر مجلس نيابي يعتمد القانون النسبي، ونتدرج تباعا الى الغاء الطائفية السياسية وصولا الى العلمنة".

وتابع "اتكلم اليوم عن مطالبنا بالمشاريع الانمائية، حيث يمكننا ان نخبركم ان سد اليمونه سينجز هذه السنة بالكامل. فنكون قد طوينا مشروع قد عذبنا لسنوات، ولكن انجزناه لمنطقة البقاع. ولكن الاهم هو المباشرة بسد العاصي المتوقف منذ العام 2006، حيث منذ تولينا وزارة الطاقة، قد رفعنا مشروعا كاملا لمجلس الوزراء في حكومة الرئيس ميقاتي بخصوص سد العاصي. انما لاسباب سياسية تمت عرقلة هذا المشروع، بالرغم من توفر الاموال، ولكنني امل اعطاءه الاولوية، وهذا لا يحتاج الا قرارا من مجلس الوزراء. فهذا السد الحيوي والاستراتيجي له اولوية كبيرة، حتى يحفظ لبنان حقوقه من المياه، عليه اقامة المنشأت الازمة لذلك. اضافة الى اهمية الري والشرب ولانماء هذه المنطقة. فاذا اردنا الاهتمام بالتنمية لمنطقة البقاع الشمالي، لا بد من اعطاء الاولوية لتنفيذ هذا المشروع".

وإذ سأل "كم من مشاريع حيوية توقفت في لبنان لاسباب سياسية واحيانا طائفية؟"، أكد أن "كل امر فيه مصلحة للناس توقف حتى حقوقهم السياسية، لان الانسان الحر الذي لا تعطيه حقه في التمثيل السياسي الصحيح، مهما قدمت له لا شيء. فاللبناني لا يمكن فصله عن الحرية، فالحر لا يمكن ان تعده بأية حقوق اذا لم تؤمن له حقوقه السياسية، فاللبناني ليس عنده اهم من حريته، وحريته لا تبدأ الا بتمثيله السياسي الصحيح. واهمية القانون الانتخابي في لبنان عندما نتكلم عن الديموقراطية، فالديموقراطية ليس ان تذهب الى صندوقة الاقتراع وتضع صوتك، بل حين تشعر ان لصوتك تأثيرا في نتائج الانتخابات. وهذه فعالية قانون الانتخاب النسبي الذي تكلم عنه الطائف. الديمقراطية حين يشعر اي مواطن اينما وجد على الاراضي اللبنانية، ومهما كانت طائفته ان صوته مؤثر. لذلك نحن في التيار وكل القوانين التي طرحناها تعتمد على النسبية".

وقال: "حين يخترع احدهم كذبة 800 مليون دولار، هذا لانه فاسد ويريد الصاق تهمة الفساد بغيره. فالتيار الذي لم يقبل لابن شدرا وابن القبيات وابن القاع ورميش الا وان يكون صوته فاعلا. لم يقبل بنقل النفوس ونريده ان يبقى في ارضه".

اضاف "هذا يوم للتيار الوطني الحر، ان نفتتح 4 مكاتب في قرى شيعية في البقاع الشمالي، وغدا سنفتتح في الاقليم، وفي اي منطقة من مناطق لبنان. وهذا الواقع لن يغيره احد، لانه فكرنا وتطلعنا ومنشأنا السياسي. فلا يغير من تمسكنا بأن أي قانون انتخاب اما ان ننتقل فيه الى الدولة المدنية الى العلمنة الكاملة، التي نحن اليوم جاهزون لها. والتي للأسف، بقية الاطراف السياسية لم تواكبنا، ولم يبد اي فريق استعداده مثلنا للدخول الى الدولة المدنية بكل متنوعاتها وقوانينها. فاما ذلك واما قانون انتخابي يراعي الخصوصيات اللبنانية ويراعي للاسف المعايير الطائفية، التي عل اساسها كل مقعد محجوز لمذهب وطائفة".

وتابع "نحن ننادي بالنسبية، الارثوذكسي نسبي والتأهيلي نسبي والمختلط نسبي والصوت الواحد للمرشح الواحد نسبي ومجلس الشيوخ نسبي واي نسبية نحن معها. ولكن يجب ان يكون لكل نسبية ضوابطها. فالقانون الذي اقترحه العماد عون في بكركي ووافقت عليه الاحزاب المسيحية على اساس لبنان 15 دائرة، هو احد الاشكال المقبولة من النسبية وفي حد ذاتها ضوابط انما يلزمها ضوابط اكثر".

وقال: "اشير الى 5 ضوابط وهي:

1- وقف قوانين العد في لبنان. وعدم فرض طغيان على الاخر ان كان بالعدد.

2- لقانون يحافظ على الخصوصية لكل مذهب واقلية.

3- احترام ارادة الناس المناطقية والطائفية.

4- لا يسمح لمن رسب في منطقته وداخل تياره ان يصل الى الندوة البرلمانية.

5- التأكيد على فعالية الصوت وتأثيره".

أضاف "وهكذا اعتقد اننا نصل الى المكان، الذي لا يعود عندنا ودائع، ونكون انجزنا اصلاحات اساسية داخل قانون الانتخابات، حيث نؤكد على مسألتين:

- اولا: اي قانون انتخاب يفترض بالحكومة ان ترفعه كمشروع الى مجلس النواب، ولم يعد الوقت يسمح، فالمسألة ليست رفاهية. فاما يؤمن التوافق على القانون في مجلس الوزراء، واما التصويت عليه حتى يرفع الى مجلس النواب، فهذه الحكومة هي حكومة انتخابات.

- ثانيا: اليوم انتهى عهد التمديد، فنحن في عهد الرئيس القوي للبنان القوي. فهذا الرئيس نعرف انه يدق على الطاولة عند اللزوم، وهذا الرئيس دق على الطاولة اول مرة عندما ابعد شبح ال60، عندما رفض دعوة الهيئات الناخبة على اساس ال60، وهو من خلصنا من قانون ال60، والا لكنا نجري الانتخابات اليوم على اساس ال60. وهذا الرئيس دق عل الطاولة مرة ثانية عندما استعمل صلاحياته في المادة 59 من الدستور، وابعد عنا شبح التمديد، وهذا الرئيس القوي للبنان يفترض ان يستعمل صلاحياته في العقد الاستثنائي للمجلس النيابي، بأن يبعد عنا شبح الفراغ، لان ال 20 يوما كفيلة بإيصالنا الى قانون انتخاب جديد يبعد عنا الفراغ. وهذا الرئيس القوي الذي تكلمنا عنه انه في فترة قصيرة وبصلاحيات قليلة جدا استعملها 3 مرات حتى يبعد عنا اللاءات اللبنانية الثلاث وهي: ال60 والتمديد والفراغ، ووضعنا امام الزامية انجاز قانون انتخابي ميثاقي جديد. وعلى هذا الاساس نحن اليوم نعيش الامل الكبير ونجهد لان نصل الى قانون انتخابي نقبل من بعده او نلتفت قليلا الى الناس وحاجاتهم".

وتابع "فالدولة لا يمكن بناءها على الفساد، واعرف اننا حتى نحارب الفساد نحتاج الى اكثرية نيابية ووزارية وشعبية، تكون ضاغطة لمساعدتنا على محاربة الفساد، وهنا نحن وحلفاؤنا في السياسة علينا وضع هذه الاولوية في المرحلة المقبلة، لانه لم يعد بوسعنا القبول بحماية الفساد والمزايدة في حماية الفساد. فالسكوت والحماية والمزايدة هي 3 اشكال تمنع من محاربة الفساد. نحن نريد العمل لتأمين الكهرباء والطرقات والهاتف والصحة والامن للناس، وهذا نستطيع القيام به بتوافقنا كلبنانيين وبرسم سياسة اقتصادية جديدة، فدولة بلا سياسة اقتصادية وبلا خطط كيف لها ان تعيش؟ فاين خطط النقل العام والضمان؟ فلا يمكن لدولة ان تسير وتتطور دون خطط". وختم "المرحلة المقبلة بعد الانتهاء من قانون الانتخاب، ان نقيم استقرارا سياسيا ونبدأ حقيقة بازدهار بلدنا والنمو الاقتصادي المبني على خطط واضحة وسليمة. وسنحارب كل فاسد، فلن يكون هناك مهادنة للفساد والمفسدين".

 

غريب: نعم للنسبية لانقاذ الوطن وكفى تمديدا لمعاناتنا

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - رأى الأمين العام ل"الحزب الشيوعي اللبناني" حنا غريب، في احتفال تأبيني لعضو قيادة فرع الطريق الجديدة في الحزب حسين شبلي عقل، أقيم في بلدة لبايا، ان اقتراحات قوانين الانتخاب "على شاكلة الستين والتأهيلي والمختلط وما يحكى من دوائر 15 مفصلة على قياس أطراف السلطة، كلها طائفية ومذهبية واقصائية للقوى الوطنية والتقدمية واليسارية المنتشرة في كل الطوائف والمذاهب وعلى امتداد مساحة الوطن، وهدفها جميعا ان تبقينا في ما نحن فيه من معاناة ومن تخويف بعضنا من البعض الآخر، ليستمر أمراء الطوائف في تجديد سلطتهم ونهب حقوقنا بحجة حصة الطائفة، بينما شعبنا يزداد فقرا وعوزا من كل الطوائف وهم يزدادون ثراء". وجدد المطالبة ب"قانون على أساس النسبية خارج القيد الطائفي والدائرة الواحدة، او بالحد الأدنى، الالتزام بالدستور وفق المادة 22 التي تنص على انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي، وذلك لإخراج البلد من أزمة نظامه الطائفي التي يستمر بالتخبط بها ونحن من يدفع الثمن". وقال: "نحن لا نفتش عن حصة لنا، نحن نفتش عن انقاذ الوطن، نقول لهم فشلتم فشلا ذريعا وكفى تمديدا لمعاناتنا، فلا رواتب وأجورا ولا كهرباء ولا مياه ولا موازنة ولا تسليحا كافيا للجيش اللبناني وللأجهزة الأمنية، ولا ضمانات صحية واستشفائية، ولا تعليما رسميا نوعيا ولا ضمان شيخوخة، ولا فرص عمل للشباب ولا للنساء، ولا حماية لليد العاملة اللبنانية، ولا تصريفا للإنتاج الزراعي، والديون تتراكم والبطالة ترتفع والضرائب أكثر فأكثر، والفقر الى مزيد. فهل بمثل هكذا أوضاع نقاوم ونصمد أمام هذه الهجمة الجديدة؟".

أضاف: "ان الجيش والشعب والمقاومة يحتاجون اليوم من اجل الانتصار في المعركة، الى دولة مقاومة، فهذه الدولة الطائفية المذهبية هي عدوة المقاومة ومشاريع قوانينها الانتخابية التي يتداولونها تعيد انتاج سلطتها الفاسدة. هل بإمكاننا ان نستمر على هذا المنوال، من حقنا ان يكون لنا دولة تؤمن هذه الحاجات، ذلك ان هذه الدولة فشلت في تحقيقها فلا تراهنوا عليها ولا على سلطتها، امسكوا قضيتكم بيدكم وكونوا معا صفا واحدا من اجل تحرير الأرض وتحرير الانسان الذين حرر هذه الأرض من اجل تحريره من معتقلات وسجون النظام الطائفي والمذهبي، ولطالما كان أبناء الفقراء، أبناء الطبقة العاملة، من وقع ويقع عليهم أعباء المواجهة". وإلى "الخطر الداخلي الآتي من النظام الطائفي المذهبي ودولته الفاشلة وسلطته الفاسدة"، تحدث غريب عن خطر خارجي هو "مشروع الشرق الأوسط الكبير التي تشرف على تنفيذه الولايات المتحدة الأميركية"، وقال: "إذا كانت أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير تفتيت المنطقة العربية وتحويلها الى دويلات طائفية ومذهبية واتنية متناحرة، من اجل اضعافها وتأمين امن إسرائيل والاستمرار في نهب ثرواتنا النفطية وخيراتنا ومياهنا،

وإذا كانت الوسائل والأدوات المستخدمة لتنفيذ هذا المشروع، هي أدوات طائفية ومذهبية ظلامية تكفيرية سعت وتسعى الى تشويه الدين ومذاهبه المختلفة، من أجل تحقيق مشاريعها، وكان لحزبنا شرف مواجهتها في كثير من المحطات التاريخية،

وإذا كانت قمة الرياض شكلا من اشكال تصعيد المواجهة السياسية والعسكرية في المنطقة بما يخدم هذا المشروع، ووصول نيران ارهابه إلى الدول التي لم تصلها بعد، من مصر الى البحرين ودول الخليج، وسباقا نحو الحدود العراقية الأردنية والسورية وانقضاضا على حقوق الشعب الفلسطيني،

فإن مواجهة هذا المشروع تكون بمشروع نقيض له من حيث طبيعته، مشروع التجميع بدل التفتيت، مشروع المقاومة بدل التبعية للخارج، مشروع تحرير ثرواتنا النفطية من السيطرة الخارجية، مشروع الصراع العربي- الإسرائيلي من اجل فلسطين وإنقاذ شعبها، مشروع بناء دول عربية ديمقراطية تضع الثروات العربية في خدمة التنمية الاجتماعية لشعوبها، مشروع بناء دول تعطي العمال والاجراء حقوقهم الاجتماعية وتضمن الحريات العامة لشعوبها ولا تقمعها ولا تزج بمثقفيها في السجون والمعتقلات. انه مشروع المقاومة العربية الشاملة الذي ندعو اليه. مقاومة بمفهومها الواسع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، بمواجهة مشروع الشرق الأوسط الكبير".

 

كنعان: سيكون هناك قانون انتخاب ونقل المقاعد من الأمور التي لم تناقش مع الجميع باسهاب

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - أعلن أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، في حديث إلى الlbci، أن الطرح الجديد لقانون الانتخاب، كان احد احتمالين في كل مراحل الحوار الذي تم تطويره، مع الضوابط المطلوبة لوقف العد، مضيفا "قلنا ونكرر انه سيكون هناك قانون انتخاب جديد والسعي سيستمر حتى اللحظة الأخيرة". وذكر أن "موضوع الصوت التفضيلي على القضاء، قطع شوطا كبيرا ولا اعتراض عليه، ونحن نتابع باهتمام مساعي النائب جورج عدوان"، لافتا الى أن "هناك بعض الأمور التي لم تناقش باسهاب بعد مع الجميع، ومنها نقل المقاعد".

 

جنبلاط من كركول الدروز: بالرغم من جهود غازي العريضي الجبارة هناك نتوءات تمنع وحدة الدروز في بيروت

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - إفتتح رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، مقر جمعية "بيت الطالبة الدرزية للجبل" في محلة كركول الدروز في بيروت بعد ترميمه، وهو يوفر سكنا لما يقارب سبعين طالبة جامعية في بيروت، وكان جنبلاط كان قد اشترى العقار بالشراكة مع المجلس المذهبي الدرزي، وجمعية التضامن الدرزي. حضر الاحتفال وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، عضوا "اللقاء الديمقراطي" النائبان غازي العريضي ووائل أبو فاعور، النائب السابق فيصل الصايغ، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي فيصل ناصر الدين، تيمور جنبلاط، أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، مفوض الإعلام رامي الريس، مفوض الشؤون الإجتماعية خالد المهتار، مفوض الشباب والرياضة صالح حديفة، وكيل داخلية الشويفات- خلدة مروان أبي فرج، وكيل داخلية بيروت باسل العود وأعضاء هيئة الوكالة، أعضاء مجلس إدارة المجلس المذهبي: رئيس لجنة الاغتراب كميل سري الدين، رئيس اللجنة الثقافية الشيخ سامي أبو المنى، رئيس اللجنة القانونية نشأت هلال، رئيسة اللجنة الإجتماعية غادة جنبلاط، مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، مدير عام المجلس المذهبي مازن فياض ومدير الأوقاف نزيه زيعور، الشيخ سامي عبد الخالق عن لجنة وقف أهالي بيروت، رئيس جمعية التضامن الخيري الدرزي الدكتور سعيد الحلبي، عضوات الهيئة الإدارية في جمعية بيت الطالبة الجامعية وحشد من الشخصيات الإجتماعية والثقافية. بعد كلمة ترحيبية من نجوى البعيني، شرحت رئيسة الجمعية فريدة الريس "مراحل تقدم المشروع، والخطوات التي اتخذت لانجازه"، شاكرة النائب جنبلاط والمجلس المذهبي وجمعية التضامن الخيري، على "تضافر الجهود لانجاحه"، منوهة ب"جهود سيدات بيت الطالبة على عملهن طوال عقود لانجاح مشروع بيت الطالبة"، متمنية ل"تيمور جنبلاط التوفيق في مسيرته السياسية". وتحدثت الدكتورة منى رسلان وهي طالبة سابقة من بيت الطالبة، أصبحت أستاذة في الجامعة اللبنانية عن أهمية المشروع، عارضة تجربتها في بيت الطالبة. بعدها، تم عرض فيلم وثائقي عن الأعمال، التي أنجزت والتي أشرفت على تنفيذها، تبرعا المهندسة لينا الريس أبو علي.

جنبلاط

من جهته، شكر جنبلاط "كل الذين ساهموا في مشروع بيت الطالبة الجامعية"، معتبرا أن "مساهمته ومساهمة المجلس المذهبي أو جمعية التضامن الخيري الدرزي هي أقل واجباتنا"، مؤكدا أن "ما حصل إنجاز، وعلينا الاستفادة من ذاك العقار الكبير (عقار دار الطائفة الدرزية في فردان) لجميع دروز لبنان، وربما يكون هناك صرح جامعي وتجاري من أجل الإستفادة منه لكل دروز لبنان". أضاف: "بالرغم من الجهود الجبارة للرفيق غازي العريضي، فهناك بعض النتوءات التي تمنع وحدة الدروز في بيروت"، مشددا على "ضرورة الإستفادة من هذا العقار"، شاكرا "الجهود التي بذلت".

بعد ذلك، جال جنبلاط والحضور في أقسام المشروع وأزيح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع.

 

رفول من بزبينا: لبنان منهوب وليس مكسورا وهناك قانون جديد وانتخابات في اواخر ايلول

الأحد 28 أيار 2017 /وطنية - افتتح وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول مكتبا ل "التيار الوطني الحر" في بلدة بزبينا، بحضور وزير الدفاع يعقوب الصراف، النائبين السابقين وجيه البعريني ومصطفى حسين، رياض نادر ممثلا نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، الشيخ ربيع محمد ممثلا رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، الاب جرجس بيطار ممثلا المتروبوليت باسيليوس منصور، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، منسق عام عكار في تيار "المستقبل" خالد طه، محمد شديد ممثلا الجماعة الاسلامية في عكار، ممثل حزب "القوات اللبنانية" نصرالله معيط، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي وليد خوري، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني محمد علي، رئيسة حزب 10452 رلى مراد، الناشطة الاجتماعية سهام سلوم، وحشد من الفعاليات ومناصرو التيار وابناء البلدة.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ودقيقة صمت على ارواح الشهداء، ثم كلمة ترحيب ففيلم وثائقي عن بزبينا.

الورد

بعد ذلك، القى منسق الهيئة في بزبينا وسيم الورد كلمة استهلها مهنئا بحلول شهر رمضان المبارك، مرحبا بالحاضرين في بلدة بزبينا "بلدة ال22 شهيدا في الجيش اللبناني والقوى الامنية"، معربا عن "أمل البلاد الكبير بالرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري"، مطالبا "برفع الحرمان والغبن عن عكار، وبوضع قانون انتخابي عادل"، كما طالب بمعالجة مشكلة المياه في المنطقة، مؤكدا ان "مكتب التيار هو لخدمة كل ابناء الجومة دون استثناء"، شاكرا الجيش اللبناني والقوى الامنية على سهرهم الدائم، وكذلك وجه الشكر الى شرطة اتحاد بلديات الجومة.

عاصي

وهنأ منسق عام "التيار الوطني" في عكار طوني عاصي في كلمته بحلول شهر رمضان المبارك، مشيرا الى "تلاقي الشهر الفضيل ومناسبة افتتاح المكتب، وهذا تأكيد على الوحدة الوطنية، في كنف رئيس الجمهورية، الذي يقود المسيرة الوطنية، التي تعودنا فيها على العطاء والنضال من أجل وطن سيد وحر ومستقل".

واعرب عن "الفخر برئيس التيار الوزير جبران باسيل "النموذج الذي يحتذى في القيادة والتضحية، والنضال، واثبت نجاحا في كل المواقع الرسمية، والوزارات التي تولاها". واعتبر عاصي ان "مكتب بزبينا هو مكتب للجميع، من الجرد الى الوسط الى الساحل، هو لكل عكار، عكار التي هي خزان الجيش اللبناني، ومثال الوحدة الوطنية"، مؤكدا ان "الوطن يجمع ولا يفرق"، شاكرا "كل من ساهم وساعد في انجاح هذه المناسبة".

الصراف

بدوره حيا الصراف الحاضرين، "الذين يعطون المثال عن الوحدة والعيش الواحد". واعتبر ان "الوزير بيار رفول، ليس وزيرا للقصر، بل هو وزير القصر"، طالبا من المنتسبين الى التيار الوطني الحر، بان "يطلقوا تسمية وزير القصر على معالي الوزير بيار رفول، لمسيرته النضالية منذ ثلاثين عاما".

وهنأ اهالي بزبينا على افتتاح المكتب وعلى الروح الجميلة السائدة في هذه المناسبة، وعلى التزامهم بالتيار. واعتبر الصراف انه "لا يمكن لأي وزير ددفاع ان يأتي الى عكار الا وان ينحني لشهداء الجيش اللبناني، مترحما على ال22 شهيدا من الجيش والقوى الامنية، من ابناء بزبينا"، وقال: "البارحة مساء، وبعملية نوعية مباركة، جرح ستة عسكريين، وهذا يعني ان هؤلاء لم يستشهدوا،، بل كل يوم يستشهدون، ولا يمكن ان نذكر شهيدا من بزبينا دون ان نذكر شهيدا من عيتا الشعب، العسكري عندما يلبس بذته العسكرية لم يعد ابن بزبينا او ابن تلك البلدة، بل اصبح عسكريا لبنانيا لكل لبنان".

اضاف: "هذا الجيش هو مدرسة، وقبل ان نصل الى هنا توقفنا في مجلس عزاء لطفلة بعمر الست سنوات في بلدة البيرة، توفيت بحادثة وقد وهب اهلها اعضاءها، وهذه هي المرة الاولى، بتاريخ عكار، حضر والد يدفن طفلته، ويهب عينيها، هذا الوالد هو عسكري لبناني، تربى بمدرسة الجيش، ولو كان باستطاعتي ان ارقيه الى رتبة عميد لما ترددت". واكد "اننا لم ندخل المناصب من اجل المحاصصة او الخوف على كرسي نيابية او على وزارة، او جمعية او حتى مركز، فليعلم الجميع اننا لا نخاف الا من ربنا، واذا اعتقدتم ان عون واحد عذبهم، اصبح عندنا عونان، عون في الرئاسة وعون في النيابة، واذا اعتقدتم ان التيار الوطني الحر حزب مثل غيره، نطمئنكم انه عندنا عون ثالث، اسمه جبران باسيل وما احلا العونين السابقين". واعلن الصراف بدء الحملة الانتخابية للتيار الوطني الحر في كل لبنان، داعيا عناصر التيار ومناصريه، الى بدء العمل منذ اليوم للحملة الإنتخابية للتيار، "واذا كانت الانتخابات الأحد المقبل، نحن حاضرون لها، وهذا المكتب، ليس مكتب تيار، هو مكتب انتخابي خدماتي، لكل من في عكار ولكل عكار، اذا حضر نازح سوري ويريد خدمة علينا مساعدته، بالقانون والحق، والانسانية".

رفول

ورحب رفول بالحاضرين مباركا بالبيت مركز التيار، "وهو بيت لعكار، هو بيت ملتقى الاحزاب السياسية، وملتقى كل الاطياف الوطنية في المنطقة، نحن هنا لنساهم معهم في تقدم هذه البلدة الحبيبة، ولتقدم عكار، لأن البلدان تتقدم بتنافس احزابها على الأحسن والأفضل".

ودعا الى "تعزيز الوحدة الوطنية، وهي مسؤولية الجميع، الجميع يتحدث عن العيش الواحد من على المنابر، لكن هنا نرى العيش الواحد والوحدة الوطنية كل يوم في عكار". وشدد على "التماسك، خلف قيادة التيار الوطني الحر"، معربا عن "الاعتزاز والفخر ان يكون رئيس التيار جبران باسيل، وبقدر ما يستهدفونه، يكون ناجحا اكثر، لأنه يوجد نمط في هذا البلد، انه ممنوع ان يكون احد ناجحا، يريدون ان ينضم الى فرقة التنابل مثلهم، يبيع ويشتري ويسرق مثلهم، نحن مطمئنون الى دورنا الوطني واتكالنا عليكم كرأي عام شعبي". وتطرق رفول الى قانون الانتخاب، "منذ العام 2005 والجميع يتحدث عن ان قانون الستين انتهت مدته، ذهبنا الى الدوحة، طورنا هذا القانون قليلا، واقررنا ذلك لمرة واحدة في مجلس النواب، ووعد رئيس مجلس النواب، انه سيفتح المجلس، وانه سيطرح قانون الانتخاب، وانه لن يطرح اي شيء آخر على جدول الأعمال، وهذا الحديث منذ ثماني سنوات ودخلنا بالسنة التاسعة".

وتساءل رفول قائلا: "اين قانون الانتخاب؟ نحن نفكر ونكتب ونطبق، هناك صنف في البلد يحكي الصبح شيئا ومساء شيئا آخر، وفي اليوم التالي شيئا مغايرا، اليوم انكشفت الاوراق، اكثر من 15 قانون انتخاب طرح، احدهم قانون مختلط وثاني مع تأهيل طائفي، طرحه دولة الرئيس نبيه بري، هو طرحه وناقشه، وعندما وافقنا عليه، تنكر له، وهذه ليست المرة الاولى، تحدثوا عن الطائف وان الطائف يتحدث عن المحافظات، وهناك 5 محافظات اساسية، نقسم كل محافظة 2 والمحافظات الجديدة الثلاث تبقى دائرة واحدة كل منها، وعند التوزيع ارادوا اعطاء افضليات لبعض الأشخاص، هذا يعني انهم لا يريدون قانونا، يتسلون ويضيعون وقتا". واكد رفول ان "هناك قانونا جديدا، وهناك انتخابات في اواخر ايلول"، داعيا التيار الى "التحضير للانتخابات، وهذا تأجيل تقني حتى المواطنين والمواطنات ينتخبوا بشكل سليم، لتفادي الأخطاء عند الاقتراع، وطريقة الانتخاب على القانون الجديد، سوف تشرح على وسائل الإعلام وفي لقاءات".

وتحدث ان "الحكم هو مشروع دولة وليس مشروع سلطة، دولة الحق والقوانين، وهذا يستلزم توفير الأمن والقضاء، ومنذ 21 تشرين الاول وحتى اليوم، نرى تحسنا وفرقا كبيرا في الأمن، لأول مرة في تاريخ لبنان، هناك تنسيق بين الأجهزة الأمنية، الجيش والقوى الامنية تقوم بعمليات نوعية، وسيتحسن الأمن يوما بعد يوم".

وتحدث رفول عن الانجازات التي تحققت منذ بداية العهد، فبالنسبة للقضاء قال الوزير رفول: "وضعنا في المراكز الحساسة مثل التفتيش المركزي وغيره اناسا يراقبون ويحاسبون، التعيينات القضائية انتهت، بقي خلاف على ثلاثة قضاة، وهناك 500 قاض مناصفة بين مسلمين ومسيحيين، وصلنا على التوقيع، فرفض الرئيس بري التوقيع، لأن هناك ثلاثة قضاة سنة اكثر من الشيعة، وهذه المسألة منذ الاستقلال وليس اليوم، لأن اخواننا السنة عندهم محاكم شرعية اكثر من الشيعة، هذا لا يريد ان يسير امور الوطن، انه يعرقل، كي ينفذ ما يخطط له، لم يعد باستطاعة احد ان يفرض مشيئته، هذا امر انتهينا منه، كل شيء جيد للمواطن يجب ان يحصل، وكل شيء ليس جيدا سيتوقف، ولن نسأل عن أحد، نحن معنا الحق، نريد محاربة الفساد ومحاربة حيتان المال، لبنان منهوب وليس مكسورا، لا المسلمين سرقوا لبنان ولا المسيحيين سرقوا لبنان، الذين سرقوا لبنان هم الحرامية، والحرامي ليس عنده لا ذمة ولا دين، والجميع يتبرأ منه".

اضاف: "طلبنا من وزارة المال، كشفا حول مداخيل الدولة منذ العام 1991 وحتى الآن، وما مصيره، وزارة المالية ارسلت منذ اربعة اشهر، أرقاما، ان مداخيل الدولة منذ العام 1991 حتى اواخر 2015 ، 124 مليار دولار، ولن نتحدث عن الهبات وغير الهبات والتي من الممكن انها لم تدخل في الحسابات، هناك صرف بقيمة 123 مليار دولار، وان يكون معنا 3 مليارات وعلينا 78 مليار دولار، ميزان المدفوعات في أواخر آذار، صدر تقرير مالي عن البنك المركزي، وكنا نناقش الموازنة، كان علينا كسور حوالى 3 مليارات دولار، من تشرين الثاني، كانون الأول، كانون اثلاني، شباط، آذار، خمسة اشهر، الغينا 3 مليارات كسور، ومعنا فائض في ميزان المدفوعات حاليا، 1.917.000.000، وهذا يبين ويظهر حجم السرقة والمزاريب، مع الحرامية الكبار".

واكد رفول انه "قريبا سنبدأ بالمشاريع، فخامة الرئيس في خطاب القسم اعطى الاولوية، للمناطق البعيدة، هي ليست الاطراف انها مداخل لبنان".

تابع: "نحن نستثمر بالثقافة والعلم ونبيع اراضينا، كي نعلم اولادنا، وبعدها نعرضهم للهجرة، يذهبون ويمكن ان يعودوا او لا يعودو، الان في حال ذهب اولادكم سوف يرجعون، لأن العمل سيتوفر، وسيعيشون امراء، وليس فقراء، هو الثروة النفطية، وثروة الغاز، اول جلسة لمجلس الوزراء كان هناك قانونان، اقريناهم اليوم، الغاز قيد التلزيم، كان هناك 42 شركة عالمية مؤهلة، اصبحوا اليوم 56 شركة، تركونا ننتظر خمس سنوات، وكان من المفترض ان تبدأ الثروات اليوم، وهذه الثروة ليست لتسديد الدين، هي ثروة تذهب الى الصندوق السيادي، لتكون، رأسمال لأولادكم، واولادنا، كي تستثمر في لبنان، وكي يبقى اولادكم الى جانبكم".

وتطرق رفول الى موضوع استعادة الجنسية، مؤكدا ان "هناك حماسا كبيرا عند المغتربين لاستعادة جنسيتهم".

كما تناول موضوع الكهرباء، مشددا على ان "الخطة الموضوعة ستنفذ ومعمل دير عمار سيستكمل العمل به، وهناك معمل في الزهراني سيبدأ العمل، ومعمل آخر في سلعاتا"، موضحا انه "سيتم شراء الكهرباء من البواخر بسعر اقل من كل المصادر الاخرى". واكد على ان "هناك سلسلة رتب ورواتب والدولة مقصرة تجاه هذا الموضوع، وكل اللبنانيين سيصلهم حقهم كما قال معالي الوزير، واولهم القوات المسلحة، الذين في الخدمة والذين خارجها، وسوف يتضاعف مدخول الجمارك". اما بالنسبة الى السوق الحرة، قال رفول: "ضمنتها الدولة منذ العام 1991 ب 18 مليونا، يمكن اقل من نصف المبلغ يصل الى الدولة، من المفترض ان تتم مناقصة كل اربع سنوات، ولم تحصل،الوزير طلب من المدعي العام اجراء مناقصة، ارتفعت من 18 مليونا الى 99 مليونا، والضامن هو ذاته دفع 99 مليونا واستعاد ضمان السوق الحرة في المطار، واذا احتسب هذا الفارق الكبير على مدى 25 سنة، يكون هو المبلغ المسروق من الدولة من خلال السوق الحرة".

وانتقد التهويل حول وضع الليرة، مؤكدا انها "سوف تتحسن قيمتها يوما بعد يوم، اصبح هناك فائض مالي لم يحصل في تاريخ لبنان مثله، بلغ 168 مليار دولار، اذا حالتنا المالية جيدة، حتى العقوبات التي يتحدثون عنها، عقوبات ظرفية، ولكن العقوبات الكبيرة ستظهر، وستعلن اسماء حيتان المال الذين يأتمرون من الخارج، وهم سيخبروننا من هم هؤلاء الحرامية، ونحن لن نقول من هم". وأوضح رفول: "نحن اليوم في الوزارة وفي الرئاسة، بأحسن حالة تضامن وتفاهم، بين فخامة الرئيس ودولة الرئيس وتفاهم بين كل الوزراء، اي مطب نتجاوزه، عندنا خطاب القسم، والبيان الوزاري، وهما حصانة لبنان، ومهما كانت المطبات هذا هو سقفنا، الوزارة ستنتج اكثر واكثر، لأننا متفاهمون ومتضامنون، وهذا ما يريده المواطنون الذين يجب ان يساعدونا، ويجب الا يتأثروا بهذا الاعلام المأجور، والمملوك، هذا مطحنة كذب، الاعلام وجد في العالم، حتى يعطي الحقيقة للناس، فاصبح يحجب الحقيقة عن الناس، ويحكي الكذب".

واستطرد قائلا: "نحن لسنا حرامية، تحديناهم على وسائل الإعلام، ان نذهب الى القضاء، لن نسمح ببقاء اي حرامي في لبنان، نحن لسنا طائفيين، نحن منتشرون على كل الارض اللبنانية، ودفعنا الثمن الغالي منذ 1988 وحتى اليوم، نحن تربينا في كنف الجيش اللبناني ولا يمكن ان نكون طائفيين، بقينا في بعبدا مع الجيش اللبناني 3 سنوات، ثلثه من المسيحيين وثلثاه من المسلمين، ولم نكن نعرف من مسلم ومن مسيحي، وتذكروا ان هذه الأرض مجبولة بدم مسلمين ومسيحيين، بدم شهداء ابرار، نحن نقول انهم قديسون، هذه الأرض مقدسة وعلينا جميعا الدفاع عنها".

واعتبر ان "هناك حملة لأرهبة الاسلام في العالم، انا المسيحي مسؤوليتي، ان أتحدث عن صورة الاسلام الحقيقية، انا المسيحي ملزم ورسالتي ان ادافع عن الاسلام، وصورته الحقيقية، لأنني عشت مع المسلم منذ 1400 سنة، ولم نفترق، انا مسيحي علاقتي بالله عمودية وهذا قلته في الأزهر، وانا كمسلم علاقتي مع الله عمودية، ولكن انا كلبناني شخصيتي من الاثنين، نصفها مسيحي ونصفها مسلم، اي تشويه لأي جزء من صورتي، هو تشويه لصورتي كلها، لذلك يجب ان نتمسك ببعضنا، ان نكون يدا واحدة، نعم انه النموذج الانساني، الذي نفتخر به، للعالم اجمع، العالم يتفجر ونحن نتوحد، مؤتمر الأزهر بشخص الامام الأكبر، الشيخ الدكتور احمد الطيب، تحدث باسم الاسلام والمسيحية، حيث قال: لن يكون بعد اليوم أقليات، واكثريات في المشرق نحن كلنا مكونات وطنية، ومسؤولياتنا الوطنية، ان نبني دولة الحق والمواطنة، نحن مع سماحته، ونشد على يديه، ونحن نعطيه النموذج اللبناني، نحن سنقويه، ونحن سندافع عنه، مسلمين ومسيحيين، هذه رسالتنا من عكار لأننا هنا نستطيع ان نتحدث لأن الناس تعيش الحالة، نحن مقبلون على ايام جيدة، وصيف جيد، لا تخافوا نهائيا، عندما تهتز بعقولكم الوحدة الوطنية، استرجعوا بعقولكم ارثا اسمه الجيش اللبناني، والقوات المسلحة تظهر عندها الوحدة الوطنية".

بعد ذلك، تم قص شريط الافتتاح وقطع قالب الحلوى بالمناسبة.