المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 72 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may27.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

أَقُولُ هذَا، لا لأَنِّي أَلْتَمِسُ مِنكُمُ العَطِيَّة، بَلْ أَلْتَمِسُ الثَّمَرَ الَّذي يَكْثُرُ لِحِسَابِكُم. فإِنِّي أَمْلِكُ كُلَّ شَيء، بَلْ مَا يَزِيدُ عَنْ حَاجَتِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مرة جديدة تُستهدف الطفولة والإنسانية والقيم في مصر/الياس بجاني

من الأرشيف/جريمة الاحتفال بما يسمى زوراً عيد تحرير الجنوب اللبناني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مسلسل قتل الاقباط في مصر: المكابرة والحل/أبو ارز

عدوى السيد حسن نصرالله/نوفل ضو/فايسبوك

الدكتور فارس سعيد لاذاعة الشرق: حذار من الحسابات المسيحية الخاطئة

محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: "ايران المخطط الايراني تدمير الدولة العربية

د.فارس سعيد: تهنئة حسن نصرالله العلنية لباسيل لن تخدم باسيل بل تعرض مصالح المسيحيين

إشكاليّة السيادة والسلطة/الياس الزغبي/موقع القوات

الامانة العامة للمجلس العالمي لثورة الارز: لعودة حزب الله الى لبنانيته والتنبه للتغيرات الاتية الى المنطقة

حنكش لـkataeb.org: لقد أثبتوا عجزهم فليستقيلوا..!

الجيش: إصابة عسكريين ومقتل إرهابي فجر نفسه خلال عملية مداهمة في عرسال

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/5/2017

حاكم ولاية ميشيغن ومسؤولون جمهوريون يدعمون عاقوري سفيرا في لبنان  وهو خبير في الشـأن السـوري ورتّب لقاءات لكبار المسـؤولين فـي واشـنطن

علاقة لبنان مع السعودية في عهد عون…الى أين/سهى جفّال/جنوبية

علوش: لا قـــرار رسمياً بوقف "الثنائي" واحتمال الاتّفاق على "الانتخاب" مع 15 دائرة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انسحاب حزب الله من الحدود الشرقية يسرّع دعم واشنطن للجيش اللبناني

نصائح للبنان بعدم معارضة الإجماع العربي ضد إيران

 التلويح باعتماد الـ60 يعيد خلط الأوراق

السائقون اللبنانيون يرفعون الصوت ضد المزاحمة السورية

مصادر وزارية لـ”السياسة”: الانتخابات في سبتمبر وعلى أساس الستين/الراعي: فسحة الأمل في قانون جديد تضيق

الأحرار: لطرح المشاريع الانتخابية المتداولة على التصويت

وفد المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ناقش مع اعضاء في الكونغرس المساعدات العسكرية للبنان وبسط سلطة الدولة والانتخابات وضبط الحدود

حزب المشرق دان اعتداء المنيا: هؤلاء الشهداء قديسون على مذبح الكنيسة

رئيس الجمهورية دان الهجوم الارهابي في المنيا وابرق الى السيسي وتواضروس الثاني معزيا

دريان دان العمل الاجرامي في المنيا: محاولة لإشعال نار الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار في مصر

مؤسسة المطران ميخائيل الجميل للحوار دانت الاعمال الارهابية في مصر

جعجع استنكر العمل الارهابي في مصر: لاوسع تضامن في مواجهة الإرهاب

الحريري دان الاعتداء الارهابي في مصر: لتضافر كل الجهود والعمل على نبذ التطرف واستئصال الإرهاب

لقاء الجمهورية: للعودة الصريحة الى اعلان بعبدا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مذبحة في صفوف الأقباط عشية حلول شهر رمضان/أحمد حافظ/العرب

قتلى وجرحى في هجوم بالرصاص على أقباط بمصر

ترامب: سفك دماء المسيحيين في الشرق الأوسط يجب أن يتوقف

السيسي: سنضرب معسكرات الإرهاب في كل مكان خارج مصر

مشروع قرار أميركي لمحاسبة إيران

الحرس الثوري يكشف عن ثالث مصنع تحت الأرض للصواريخ الباليستية

رجوي: إسقاط نظام طهران لحل أزمات المنطقة

واشنطن تراجع عقود الطائرات مع طهران وفقاً للعقوبات

ألمانيا تدعم البحرين في حربها على الإرهاب

البحرين: السجن لـ17 وإسقاط الجنسية عن 8 أسسوا جماعة إرهابية واعتقال 11 أخفوا وتستروا على محكوم عليهم بالمؤبد

وزير خارجية قطر: متمسكون بعلاقات أخوية مع دول الخليج وقطر تؤمن بأن مصير دول الخليج مشترك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التطبيع المرفوض وواجب «السياديين»/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

لبنان ما زال خارج «مدار» ما بعد قمم الرياض وهذه هي الضمانات/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

قانون للأحزاب قبل قانون الإنتخاب/أحمد الغز/اللواء

الثنائي الشيعي يتجاوز نسبية الدوائر السِت/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

«الفجر الكبرى» لمواجهة «إعلان الرياض»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

نحن لأوطاننا.. «لا» مطايا لإيران والإخوان/جميل الذيابي/عكاظ

قمة الاعتدال القادر/نديم قطيش/الشرق الأوسط

ملاحقة المحرضين على مصر دولياً/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

روحاني ونظام «لو»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الخروج من المواجهة بالشراكة مع العرب والمسلمين/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري بحث مع عدوان في مستجدات قانون الإنتخابات والتقى زوارا

عون رأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع وشدد على استمرار العمليات الاستباقية لردع الارهاب

الشاب من معراب: الفرصة متاحة أمام إقرار قانون عصري يرضي الجميع في أقرب وقت ممكن

قاووق من شوكين: عدم الاتفاق على قانون انتخاب يهدد التوافق والاستقرار النقدي

جعجع التقى كاغ والعداء وهبي وهنأ بحلول شهر رمضان: ليكن الشهر الفضيل فاتحة خير على لبنان والمنطقة

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في كلمة لمناسبة رمضان: لاجراء الانتخابات احتراما للنصوص الدستورية وإبعادا لكأس الفراغ المرفوض

الراعي ترأس اجتماع المؤسسات البطريركية ورعى لقاء رابطة قنوبين: الذهنية الحالية اكلتها الروح الاستهلاكية والمصالح وقتلت القيم الروحية والاخلاقية

مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة رمضان: للتكافل والتضامن ومراجعة أنفسنا وضمائرنا لصون نظام عيشنا المشترك

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب».

قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي."

 

أقُولُ هذَا، لا لأَنِّي أَلْتَمِسُ مِنكُمُ العَطِيَّة، بَلْ أَلْتَمِسُ الثَّمَرَ الَّذي يَكْثُرُ لِحِسَابِكُم. فإِنِّي أَمْلِكُ كُلَّ شَيء، بَلْ مَا يَزِيدُ عَنْ حَاجَتِي

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من15حتى23/:"أَنْتُم تَعْلَمُون، يَا أَهْلَ فِيلِبِّي، أَنِّي، لَمَّا خَرَجْتُ مِن مَقْدُونِيَة، في بَدْءِ تبْشِيرِي بالإِنْجِيل، مَا شَارَكَتْنِي أَيُّ كَنِيسَةٍ في حِسَابِ الأَخْذِ والعَطَاء، إِلاَّ أَنْتُم وَحْدَكُم. وفي تَسَالُونيكي أَيْضًا، أَرْسَلْتُم إِلَيَّ مَرَّةً وٱثْنَتَيْنِ بِمَا يَسُدُّ حَاجَتِي. أَقُولُ هذَا، لا لأَنِّي أَلْتَمِسُ مِنكُمُ العَطِيَّة، بَلْ أَلْتَمِسُ الثَّمَرَ الَّذي يَكْثُرُ لِحِسَابِكُم. فإِنِّي أَمْلِكُ كُلَّ شَيء، بَلْ مَا يَزِيدُ عَنْ حَاجَتِي. لقَد صِرتُ في بَحْبُوحَةٍ مُذْ قَبِلْتُ مِنْ إِبَفْرُديِطُسَ مَا هُوَ مِنكُم، بِمَثَابَةِ طِيبٍ ذَكِيّ، وذَبِيحةٍ مَقْبُولَة، مَرْضِيَّةٍ لله. وإلهِي يَمْلأُ كُلَّ حَاجَاتِكُم، بِحَسَبِ غِنَاه، بِالمَجْدِ في المَسِيحِ يَسُوع. فَلإِلهِنَا وأَبِينَا المَجدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمِين. سَلِّمُوا على كُلِّ قِدِّيسٍ في المَسِيحِ يَسُوع. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ الَّذِينَ مَعِي .يُسَلِّمُ عَلَيْكُم جَمِيعُ القِدِّيسين، وخُصُوصًا الَّذِينَ مِن دَارِ القَيْصَر.نَعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ معَ رُوحِكُم!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مرة جديدة تُستهدف الطفولة والإنسانية والقيم في مصر

الياس بجاني/26 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55673

ما يزيد عن 40 مسيحياً مصرياً غالبيتهم من الأطفال تم قتلهم صباح هذا اليوم بوحشية ودموية وهم في طريقهم إلى دير من الأديرة القبطية...

القتلة كما ذكرت وكالات الأنباء هم عشرة وكانوا يرتدون ملابساً عسكرية ومدججين بالسلاح .

القتلة الجبناء استهدفوا بالرصاص الحافلات التي كانت تقل الأطفال الضحايا ومرافقيهم إلى الدير..

نسأل ما هو الهدف من القتل لمجرد القتل، وما هي أرباح هؤلاء القتلة وما هي مخططاتهم، وماذا يريدون؟

ترى من هم هؤلاء الذين يستهدفون الأطفال المسيحيين الأبرياء في مصر وهم في طريقهم إلى دير للصلاة والتعبد والخشوع؟

ترى من هم هؤلاء الذين يتلذذون ويفرحون على مشهديات القتل والدم والكوارث والفواجع؟ ..

ومن هي الجهات التي تمولهم وتخطط لهم وتسهل ما يرتكبونه من فظائع لا يقبلها عقل بشري ولا يحللها دين؟

ترى من هم هؤلاء الذين يهللون ويفرحون وهم يشاهدون بكاء وعويل ونحيب الأمهات على ذبح وتقطيع أوصال أطفالهم؟

ترى من هم هؤلاء الجبناء والبرابرة الذين يهاجمون أطفال عزل غير قادرين الدفاع عن أنفسهم؟

ترى من هم هؤلاء الأبالسة الذين يكرهون الآخر لحد قتل أطفاله وذبح رهبانه وتدمير كنائسه؟

ترى من هم هؤلاء المتعطشون للدماء الذين لا يشبعون، بل يزدادون همجية ووحشية ودموية؟

ترى هل هؤلاء البرابرة والقتلة هم من خامة البشر ولديهم أحاسيس ومشاعر؟

ترى هل هؤلاء يخافون الله ويحسبون حساباً ليوم حسابه الأخير؟

ترى هل لدى هؤلاء قضية ومفاهيم بشرية؟

إنه وعملاً بكل المعايير الدينية والإنسانية والأخلاقية فإن هؤلاء عملياً وفكراً وثقافة وممارسات ليسوا من خامة البشر ولا يمتون بصلة لكل هو إنسان وإنسانية ومفاهيم دينية وقيم ومبادئ أخلاقية.

إن هؤلاء مخلوقات شيطانية مجردة من كل ما هو مشاعر وأحاسيس وعقل..

هؤلاء هم أعداء الإنسانية وأعداء كل الأديان وأعداء كل البشر وكل المجتمعات.

نصلي خاشعين من أجل أن يسكن الله أرواح شهداء مجزرة اليوم فسيح جناته إلى جانب البررة والقديسين، ونطلب منه تعالى أن يعجل في شفاء الجرحى والمصابين وأن ينعم على ذويهم جميعاً بنعم الصبر والإيمان والسلوان..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com



من الأرشيف/جريمة الاحتفال بما يسمى زوراً عيد تحرير الجنوب اللبناني

الياس بجاني/25 أيار/15

http://eliasbejjaninews.com/?p=22393

إن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي مسرحيات مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية. هذا الواقع المهين والهرطقي والاحتلالي والإرهابي جسده أمس السيد حسن نصرالله في خطاب شعبوي يستهين بعقول وذكاء اللبنانيين جله صراخ ومحتواه بالكامل كذب ونفاق واستكبار وتسويق لملالي إيران وضرب لكل مقومات الدولة.

هذا، ومن المحزن والمستغرب والمخيف في آن، أن خطاب حزب الله الشعوبي والمذهبي والتحريضي والغزواتي الذي يروج لحروب طواحين الهواء لا زال يُفرح بعض العقول المسطحة وهي مستنسخة عن تلك العقول الغبية التي كانت تحتفل في شوارع بغداد بعد هزيمة صدام حسين الأولى وقبل سقوطه بتظاهرات تهتف للانتصارات التي حققتها أم المعارك؟ هذه العقول للأسف ما زالت تطرب لخزعبلات الانتصارات الوهمية التي سمعها العرب قبل حرب الأيام السة سنة 1967، والتي كانت تلوح برسوم صواريخ “الظافر” و”القاهر” وبإلقاء اليهود في البحر، والكل بالطبع مدرك للهزائم المدوية التي حصدتها شعوب المنطقة بسبب تلك السخافات. من يدعي الآنتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو مجرم وقاتل يشارك نظام الأسد الكيماوي بتشريد وقل واهانة الشهب السوري وهو وهنا الكارثة هو جيش إيراني يعمل ضد لبنان وكل الدول العربية.

هذا العيد “الكذبة والإهانة” فرضه على دولة لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وها هو يقتل أبناء شعبه ويدمر مدنهم وبلداتهم، وقد تفوق في إجرامه المستشري على فظائع أعتى المجرمين في التاريخ وعلى كل دموية جماعات المافيا وتوابعها.

بعد انكشاف فارسية ومذهبية واجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو انسانية من الحق والعدل بمكان أن تنتهي فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” ويشطب من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية، ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله، وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008، وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”، وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية، من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو عربي أو حزب تحرير ومقاومة، إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل أراضي لبنانية وتقيم عليها مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية

نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية. عليهم الشهادة للحق والإعلان بصوت عال إن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته، كما أن الاستقلال لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والإفتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

في الخلاصة، إن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء. إنه جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره، وهو ليس مقاوماُ ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة. حزب الله تنّين إيراني يقضم ويفترس ويهمش مؤسسات الدولة اللبنانية، ويضطهد وينكل باللبنانيين بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مسلسل قتل الاقباط في مصر: المكابرة والحل

أبو ارز/26 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55690

ان مسلسل قتل الاقباط في مصر في بيوتهم وكنائسهم والحافلات على هذا النحو الوحشي والجماعي واستهداف الأطفال بشكل متعمد، أمر لا يمكن السكوت عنه بعد الآن، ولا يمكن أن تمر مجزرة المنيا اليوم كما مرت سابقاتها في طنطا والاسكندرية، وأن يكتفي زعماء العالم بأطلاق عبارات التأسف والتنديد والاستنكار كما دائما.

لا تنتقص كرامة مصر اذا ما أقدمت حكومتها على امرين:

الأول، أن تعترف بفشلها في القضاء على الإرهاب المتفشي في سيناء تحت اسم داعش أو الإخوان المسلمين أو غيرهم.

الثاني، أن تطلب مساعدة التحالف الدولي لاجتثاث هذه البؤر الشيطانية على غرار ما هو حاصل في الموصل والرقة وغيرهما.

ان المكابرة في هذه الحالة لا تفيد بشيء، بل تزيد من معاناة الأقباط وتدفع بهم الى الرحيل عن أرضهم التي استقبلت السيد المسيح منذ الفي عاما طفلا هاربا من الاضطهاد.

لبيك لبنان

www.gotc.info.

 

عدوى السيد حسن نصرالله

نوفل ضو/فايسبوك/26 أيار/17

أخشى ما أخشاه أن تنتقل عدوى السيد حسن نصرالله الى الكثيرين من السياسيين والقادة الحزبيين في لبنان بحيث يعتبرون كل مواجهة يقومون بها ولو سياسية انتصارا لهم ولفريقهم ولو كانت هزيمة موصوفة من التراجعات والفشل في تحقيق الأهداف التي انطلقوا منها ...

 

الدكتور فارس سعيد لاذاعة الشرق: حذار من الحسابات المسيحية الخاطئة

26 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55692

قال الدكتور فارس سعيد لإذاعة الشرق "حذار من الحسابات المسيحية الخاطئة ..فحين نجح العربي عبر اعلان الرياض وحين نجحت المحكمة في ادار الدفة لرد موجة العداء ضد المسلمين والعرب منذ ما بعد احداث 11 ايلول، ونجحنا بالانتقال من الدول المتهمة بالارهاب، الى الدول العربية والمسلمة المشاركة في الحرب على الارهاب، هناك من يحاول في الربع ساعة الاخيرة استمالة المسيحيين الى معركة بين المسيحيين واشقائهم العرب وينعم على باسيل بنيشان، ويقحم المسيحيين العرب في مواجهة مع الراي العام الهائل في المحيط، وحذار مجددا من التلاعب بلقمة عيش نصف مليون لبناني عامل في الخليج يساهمون في صمود الاقتصاد الوطني في الداخل وبينهم الكثير من المسيحيين".

"ليقل لنا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كيف سيتصرف بنيشان التنويه الذي اعطاه اياه امين عام حزب الله امس، وهو الاتي من قمة او قمم صنفت الحزب منظمة ارهابية وايران التي يتعامل معها الحزب دولة راعية للارهاب، وليقل لنا باسيل كيف بدو يحطو للنيشان عند مقابلته السفير السعودي او السفير الاميركي، او الاماراتي، او سفراء الاتحاد الاوروبي، وكيف سيصرفه في علاقات لبنان الخارجية العربية والدولية؟ "

"حزب الله لا يرى انعكاسات لاعلان الرياض في الداخل، لا يريد مشاكل في الداخل، وهذا صحيح لان ليس هناك من جهة سياسية داخلية تريد مواجهته، بمنطق العنف والسلاح، وهذا خيار استراتيجي لنا، بعد كل التجارب القاسية التي مر بها البلد"

"الامانة العامة ل 14 اذار لم تصنف حزب الله منظمة ارهابية ودعت المقاومة الى تسوية تاريخية تجمع ما بين التحرير والاستقلال الثاني وعودة حزب الله الى كنف الدولة وبشروط الدولة اللبنانية، قالوا انتهت 14 اذار وانتهت الامانة العامة ل 14 اذار، طيب رحنا الى Mega Bristol والى اوسع اجتماع عربي اسلامي ودولي، لمواحهة الارهاب، وصنفت القمم ايران دولة راعية للارهاب وحزب الله منظمة ارهابية، من اقحمنا في ذلك ؟

 

محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: "ايران المخطط الايراني تدمير الدولة العربية

26 أيار/17

قال الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق إن "ايران المخطط الايراني يهدف إلى تدمير الدولة العربية ..وايران لا تدمر السنة، فهي تدمر السنة والشيعة معا في مناطقهم ومصالحهم ومدنهم وفي العراق تم صرف 1300 مليار دولار في 8 سنوات ولغاية الان لا كهرباء في بغداد.

"والحوثيون في اليمن يسرقون المساعدات الانسانية"

"الاخطر من سرطان الملوثات في الليطاني هو سرطان التنبك المعسل الذي يجتاح لبنان من اقصاه الى اقصاه عبر الاراكيل.وهذا التنباك تنتجه الريجي من اوراق الليمون وهي مؤسسة تابعة للدولة وتبغي الريح ولكن تبيع "افيون الشعب" السرطان الى اللبنانيين"

"هل صحيح ما يجري تداوله عن شروط فرضت على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، شروط بالتعينات والاموال لتجديد ولايته، ولماذا لم يصار الى نفي هذه المعلومات، اذا لم تكن شروطا صحيحة؟

"لم افهم تصريح وزير الخارجية ولا موقف مجلس الوزراء من اعلان الرياض، هل نشطب الدستور ومعه عروبة لبنان كما نصٌ عليها اتفاق الطائف، ونشطب لبنان الدولة كمؤسسة قانونية في علاقاتها الدبلوماسية والدولية ونضعفها كرمال الاستقرار، واي استقرار"؟

"ايران تأذت من اجتماع الرياض بوجود 55 دولة في قمة عزلتها وغيرت في موازين القوى. ايران تأذت من مبادرة السعودية الى ملء فراغ استراتيجي صبٌ لمصلحة ايران في السنوات الاخيرة وتمكنت من اللعب على احصنة طراودة المذهبية. وقمم الرياض الاخيرة استمرار لعاصفة الحزم والمملكة السعودية والامارات تمكنتا من ملء الفراغ القيادي العربي والاستراتيجي .."

بغض النظر عن الموقف الإيراني وسلبياته، ولو عدنا قليلا الى القمم السابقه ومقرارتها لنجدها زوابع رمل وتعبر. الامريكان عودونا على دعمهم وكلامهم يقبضون مليارات ثمنه وثمن وعودهم الخاويه، والنتيجه ريح في الصحراء لا تثمن ولا تغني. لن يدعم الامريكان القمه او غيرها لتنتصر. ولن يعادوا طهران اوغيرها لتنكسر. وستبقى الفزاعه منتصبه للجميع، وشفط المليارات الهدف الوحيد. وحماية اسرائيل الاساس.

"ليس صحيحا ان باسيل ليس على علم بمندرجات اعلان الرياض، وكل من يشارك في القمم يعرف كيف يكون اعداد البيان الختامي منجز سلفا في الاجتماعات التمهيدية، بانتظار انتهاء اعمال القمة لاطلاقه"

 

د.فارس سعيد: تهنئة حسن نصرالله العلنية لباسيل لن تخدم باسيل بل تعرض مصالح المسيحيين

تويتر/26 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55692

*اليوم انا قبطي Nous sommes tous#coptes.

*الاعتداءات المتكررة على الأقباط يؤكد تقصير السلطات المصرية في حماية مواطنيها رغم الجهود المبذولة والمشكورة.

*أقدر مبادرات القوات في الجبل وآخرها في كفر متى لتثبيت المصالحة مع الدروز.

*تهنئة حسن نصرالله لباسيل تخدم مصالحه في معركته مع سليمان فرنجية ونبيه بري انما تضع مسيحيين لبنان في مواجهة راي عام عربي واسلامي عريض.

*في خطاب نصرالله البارحة:

ممنوع على حكومة لبنان دعم اي محور في المنطقة.

مسموح له تناول اي محور في المنطقة حتى لو تعرضت مصالح لبنان

صمت مطبق

*تهنئة حسن نصرالله العلنية لباسيل لن تخدم باسيل بل تعرض مصالح المسيحيين.

*المقايضة بين السيادة ومكاسب طائفية تلغي السيادة ولا تحقق مكاسب..فشلت مع اتفاق القاهرة ومع الميليشيات ومع حافظ الاسد وتفشل مع حزب الله.

*تحالف الأقليات في مواجهة الغالبية السنية في المنطقة نظرية صهيونية الأساس استخدمها حافظ الاسد واليوم ايران..نرفضها ونحذر منها/سيدة الجبل

*تصويير المسيحيين انهم حلفاء ايران في لبنان والمنطقة لا يخدم مصالحهم ويستهدف علاقاتهم المتجذرة مع العالم العربي/سيدة الجبل

*نكرر دعوة الاحزاب والجامعات المسيحية من اجل انشاء مراكز بحوث  للحصول على معلومات وتحليلها ثم وضعها حيث يجب صونا للمصلحة الوطنية/سيدة الجبل

*اي مطالبة بحقوق فئوية تستدعي بروز حقوق فئوية مقابلة ويدخل لبنان في دوامة " التماثلية السياسي" تطال كل المجالات حتى الرياضة.

*بحجة"استعادة الحقوق" وبسبب تشجيع حزب الله الفريق عوني تحول النقاش حول قانون الانتخابات من قانون اصلاحي الى خلاف طائفي ومذهبي.

*العيش المشترك ليس حصيلة رغبة المسلمين العيش مع المسيحيين بل حصيلة استحالة كل طرف العيش لوحده/سيدة الجبل

*في شقه الداخلي منح أمين عام حزب الله وسام"الشطارة" لوزير خارجية لبنان لانه غسل يديه من اعلان الرياض..مبروك للوزير باسيل Peux mieux faire؟

*ما يجمع المسلمين والمسيحيين في لبنان قيم مشتركة تتجاوز المصلحة المشتركة واستحالة كل فريق العيش لوحده/سيدة الجبل

*السباق أدى الى بث معلومات عن اعتداء مانشستر من قبل الصحافة الأميريكية قبل الصحافة الانكليزية؟..FBI متهم بإعطائها المعلومات مما اغضب بريطانيا.

*حاولت ايران استدعاء صداقة اميركا بحجة انها تحارب الارهاب"السني" وفشلت - نجحت السعودية في جعل اميركا صديقتها لمواجهة الارهاب..فعضب حزب الله.

 

إشكاليّة السيادة والسلطة

الياس الزغبي/موقع القوات/الجمعة 26 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55671

من حين إلى آخر، تطفو على سطح الأزمة السياسيّة محاولات جدليّة لتفسير الواقع المأزوم والمتفاقم منذ الانتخابات الرئاسيّة، وتبرير الإخفاقات المتلاحقة في السياسات الداخليّة والخارجيّة، لاسيما الإخفاق الأكبر في إنتاج قانون الانتخاب. والجدليّة الأشدّ حساسيّة وخطورة، والتي تُصرّ عليها أوساط سياسيّة وإعلاميّة، هي ثنائيّة السيادة والسلطة، وأيّهما الأجدر بالأولويّة في هذه المرحلة البالغة الدقّة. في الأساس، لا يجوز تقديم السيادة والسلطة وكأنّهما متناقضتان أو متصادمتان، لأنّهما شرطان لازمان لاستقلال أيّ دولة، ولا انفصام بينهما، ومع ثالثتهما الأرض، ورابعهما الشعب. فلا وطن ولا دولة مستقلّة بدون توافر هذا الرباعي وتكامله. فكيف يصحّ الحديث عن السلطة وحدها كمعبر إلى السيادة والاستقلال؟  وفي الأساس أيضاً، تصحّ كلمة سلطة لدولة غير سيّدة وغير مستقلّة، كفلسطين راهناً مثلاً. فهناك “سلطة فلسطينيّة” تحت الاحتلال الأسرائيلي، وكذلك في مناطق الحكم الذاتي أو الخاضعة لوصاية أو انتداب. فهل المقصود بالسلطة في لبنان هذه النماذج في فلسطين وسواها؟ لا نظنّ أنّ من يروّجون لنظريّة السلطة كوسيلة لاستعادة الحقوق، في انتظار تأمين ظروف استعادة السيادة، تغيب عن بالهم التجربة نفسها تحت الاحتلال السوري، حين كان اللبنانيّون يظنّون أنّهم حاكمون لمجرّد بلوغهم سدّة الرئاسات أو حقائب الوزارات ومغانم الادارات وحصص التلزيمات. لا يتصوّرنّ أحد أن السلطة وحدها، بعد عزلها عن الاستقلال والسيادة بحجّة عدم نضوج ظروفهما، تستطيع أن تبني دولة وتستعيد حريّة وحقوقاً، أو أن تشكّل ممرّاً إلزاميّاً لبناء الدولة واستعادة السيادة. ففي معظم الأحيان تُصبح نوعاً من الإرضاء والرشوة للرضوخ والقبول بالأمر الواقع. وهذا ما حصل فعلاً تحت الوصاية السوريّة. وإنْ ننسى لا ننسى. ولنا في سكوت قوى سياسيّة عدّة عن الوصاية البديلة المتمثّلة بخطورة سلاح “حزب الله” وهيمنته على القرار السيادي في السلم والحرب وتوريطه لبنان في سياسة المَحاور، وسكوتها كذلك عن خرق سيادة الدولة على حدودها ومرافقها الماليّة والجمركيّة، خيرُ دليل. لذلك، فإنّ الموقف الوطني السليم يقوم على الربط المحكم بين السلطة والسيادة، وليس على التفضيل والاختيار بينهما تحت شعار سياسة المراحل و “فنّ الممكن”. ويكفي استلهام الانجاز التاريخي في ربيع 2005، حيث أنّ رفع الوصاية وتحرير السيادة حرّرا المنافي والسجون الصغيرة والكبيرة، ومهّدا الطريق للسلطة المستقّلة وليس العكس. ولا ندخل هنا في أسباب انتكاسة ذاك الانجاز وتمييع ما حقّقته انتفاضة الاستقلال، فللتاريخ أن يحكم على الأخطاء والخطايا. ويكفي الادراك أنّ السلطة بلا سيادة هي مجرّد “سلطة” كما في فلسطين تماماً، بينما السلطة في ظلّ السيادة هي حكم وحكومة وقرار شرعي حرّ. وليس طموحاً أن تكون السلطة بين السراي وبعبدا كما بين رام الله وغزّة! فوجب التنبيه من الفصل بين السلطة والسيادة في دولة مستقلّة.

 

الامانة العامة للمجلس العالمي لثورة الارز: لعودة حزب الله الى لبنانيته والتنبه للتغيرات الاتية الى المنطقة

وطنية/ 26 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55681

اعلنت الأمانة العامة للمجلس العالمي لثورة الأرز، في بيان، انه "لمناسبة مؤتمر القمة الذي عقد في الرياض، وما صدر عنه من تأكيد على محاربة الارهاب والتزام الدول المجتمعة، وهي تمثل الأغلبية المطلقة للدول ذات الأكثرية الاسلامية، يجب على اللبنانيين التنبه لبعض الأمور المستجدة وأهمها:

التركيز على ثقافة الارهاب والتصدي لها، وهي التي تغذي عقول الشبيبة فتجعلهم إما مؤيدين ضمنيا للارهاب المستند على تفسيرات وفتاوى بعيدة عن جوهر الاديان السماوية فيصبحون بذلك أهدافا سهلة للتعبئة والاستغلال، وإما ساكتين عنه باعتقادهم بأنه جزء من التراث الديني وهم غير معنيين في مواجهته ما يترك له مجال الانفلاش.

الآليات العملية لهذا التصدي، وهي نوع من التحالف العسكري بين الدول المجتمعة لمواجهة هذه الآفة، وانشاء مركز متابعة للفكر الارهابي في الرياض. وقد بدأت فعلا تباشير هذه المواجهة بعد انفجار لندن وما قام به الملك سليمان بالاتصال الذي اجراه مع رئيسة الوزراء البريطانية مستنكرا الهجوم ومشددا على الشراكة في عملية المواجهة.

عزل النظام الايراني الذي يحاول اعادة احياء الامبراطورية الفارسية بواسطة تنمية الاحقاد ومن هنا تأثيره على لبنان بالهيمنة على طائفة بكاملها واستعمال أبنائها وقودا لمشروعه.

أهمية وعي اللبنانيين لما قد تهرب إليه الماكينة الارهابية من خلق للتوتر والمشكلات داخل لبنان لتبرير وجودها واستعادة دور أمني لها يحل محل الانفلاش المالي الذي أغدق سابقا وتكاد موارده أن تشح مستقبلا.

مطالبة الدولة السيطرة على ما يمكن من المناطق بشكل منفرد يعطيها صداقية في تعاملها مع دول المنطقة والعالم والاستعانة بالقرارات الدولية وعلى راسها 1559 في تحديد مسار التعامل مع كافة الأفرقاء بدءا بحزب الله والمخيمات الفلسطينية وصولا إلى كافة البؤر الخارجة عن سلطة الدولة.

ننصح الشعب اللبناني كافة وعناصر حزب الله بنوع خاص إلى التوقف عن الاعتقاد بأن هناك دورا لا نهائيا لهذا الحزب في التدخل بشؤون الغير على طول المنطقة وعرضها وبأنه يجب أن يبقى سلاحا بيد إيران أوغيرها من الدول الاقليمية لأن مصالح هذه الدول قد تدفعها سريعا إلى قرارات مؤلمة يتحملها وحده ونحن كلبنانيين تجنبا لمثل هذا المصير تريده اليوم البدء برسم مسار انمائي لمجهود عناصره يبعدهم عن السلاح ويتركه للدولة لتصبح قادرة على حماية الجميع بدون استثناء بينما يتعلم هؤلاء كيفية العودة إلى الحياة الطبيعية والمساهمة في الانتاج الذي يؤمن الرفاه بدل الاستجداء الذي يزيد التبعية.

وإذا كان العماد عون رئيس الجمهورية مدينا بشيء لحزب الله من خلال فترة التعاون بينهما فالمطلوب منه اليوم أقله أن يعمل على عودة هذا الحزب سريعا إلى لبنانيته ومساواته ببقية أبناء الوطن فيتسلم سلاحه قبل أن يفرض عليه أن يصبح من الخوارج وينتهي دوره بشكل مذل. أما موضوع المخيمات الفلسطينية وسلاحها فهي أيضا مهمة الدولة ويجب أن تتم في أسرع وقت سيما وأن ما جرى في نهر البارد لم يزل جرحا وما يجري في عين الحلوة غير مقبول".

 

حنكش لـkataeb.org: لقد أثبتوا عجزهم فليستقيلوا..!

صونيا رزق/26 أيار/17/رأى عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب الياس حنكش بأن معزوفة العودة الى قانون الستين باتت واقعية، على الرغم من كل الكلام الذي صدر بحق هذا القانون قبل سنوات، وابرز ما قيل ضده  انه  لا يعطي الحقوق للمسيحيّين وبأنه آن الاوان لإعادتها اليهم، وبأنه مرفوض من قبل الجميع ومضت عليه عقود من الزمن، مع ما يشكل من ضربة للدستور لانه سيعيد التمديد والى ما هنالك من كلام، فيما اليوم اصبح واقعاً، لافتاً في حديث لـ kataeb.org الى ان حزب الكتائب كان قد حذّر مراراً من هذا السيناريو ومن وجود صفقة رئاسية ، واليوم انتجت هذه المسرحية  عودة الستين . وقال:" كنا قد توقعنا ذلك ورئيس الكتائب النائب سامي الجميّل ذكر ذلك في مؤتمر صحافي عقده قبل فترة بأن السيناريو محضّر، اي لا اتفاق على قانون انتخابي والنتيجة العودة الى هذا القانون".

ولفت حنكش الى ان الستين يعني عودة الطقم  السياسي عينه، وكل هذا يعني التمديد لمن "ضحك" على اللبنانيين مدة ثلاثين عاماً، مذّكراً باللجنة التي شُكلت للبحث بالقانون الانتخابي ولم تجتمع، ما اظهر عدم وجود اي جديّة بالتعاطي . مع الاشارة الى ان هذه الحكومة اتت تحت عنوان حكومة "الانتخابات النيابية"، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً لذا وبعد ان اثبتوا عجزهم فليستقيلوا... ورداً على سؤال حول إستطلاع الرأي الذي دعا اليه رئيس الكتائب حول قانون الستين او قانون جديد عصري،  اعتبر حنكش بأن هذا الاستطلاع سينقل الجو العام في البلد، وبالتالي آراء المواطنين  التوّاقين الى التغيير والى تصويب العمل السياسي، لان هدفهم  تحقيق نهضة تغييرية على صعيد البلد ككل من خلال وجوه جديدة شابة .

 

الجيش: إصابة عسكريين ومقتل إرهابي فجر نفسه خلال عملية مداهمة في عرسال

الجمعة 26 أيار 2017/وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخه وأثناء قيام قوة من الجيش - مديرية المخابرات في بلدة عرسال بدهم مكان وجود الإرهابي بلال ابراهيم بريدي، وهو أحد المشاركين بالتفجيرات التي حصلت في بلدة رأس بعلبك بتاريخ 24/5/2017، أقدم الأخير على تفجير نفسه، مما أدى الى مقتله وإصابة بعض العسكريين بجروح غير خطرة، حيث تم نقلهم الى أحد المستشفيات للمعالجة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

أحبطت الدولة تمردا قام به المدير المؤقت لتلفزيون لبنان طلال المقدسي الذي تحدى القضاء وفعل فعلته بمؤتمر صحافي تحت عنوان (أنا الدولة) فهو تهكم على الدولة ممثلة بوزير الوصاية أي وزير الاعلام، وحاول استمالة القضاء بقوله بسيطة الغرامة خمسون مليون ليرة وقد خانه النظر الى الأرقام الواردة في قرار القضاء الصباحي وهو خمسمائة مليون ليرة، وليس غرامة فقط لإصراره على المؤتمر الصحافي، وإنما لها تابع في عزله قريبا، وفي تعيين مجلس إدارة جدي يضم يده الى يدي وزير الاعلام والقضاء.

المقدسي الذي جاء الى التلفزيون بهدية من الرئيس السابق ميشال سليمان سامحه الله وعن طريق حراسة قضائية، حينما كان المرحوم ابراهيم الخوري على فراش الموت، أصر على الكيدية وعلى معاقبة المنتجين من الموظفين، وعلى تأليف فريق مصغر يعاونه في إجراءاته التعسفية التي استهدفت مديري الأخبار والإدارة، وعشرات الموظفين، وفي مقدمهم المذيعات النجمات على قاعدة مكننة مذيعات جدد تحت شعار المساواة، وانتهج سياسة الهجوم الشخصي على كل من يحرص على مسار المحطة، كما انتهج شعار التنورة والفاتورة كما قال مدير الأخبار.

هو قال ما عنده من تجريح وشتائم وأردف بأنه صاحب مؤسسة خيرية، لكنه تناسى أن تلفزيون لبنان ليس جمعية خيرية، وإنما صاحب رسالة عنوانها إعلاء شأن المواطن وزيادة منعته، ورفعة الوطن.

المقدسي الذي خرب هيكلية التلفزيون الإدارية ومارس الصرف المالي الكيفي شراء وبيعا كان طموحا الى مركز مرموق وهو يجاهر بأن مركزه الحالي جسر عبور ليس إلا...

المقدسي لم يقم وزنا للمعايير الإعلامية، ومارس الإستنسابية بين المراجع والقيادات السياسية والإقتصادية، وذهب الى أبعد من ذلك، الى التباهي أنه إعلامي، وقد قيل له ما الذي أتى بك الى مهنة الاعلام، فقال شو أنا خياطة.

صحيح أنه مارس الإعلان، لكنه لا يعرف أن الإعلام أمر آخر.

وبعد فجوره صباحا، وكلمة الحق التي قالها الموظفون ظهرا، السؤال المطروح ماذا بعد.

الجواب: تلفزيون لبنان سينهض، والمقدسي سيسقط، وتترك للبنانيين تقرير ما إذا كان القانون معه، كما يقول أم أن القانون مع المؤسسات وليس الأشخاص.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

كل عام وانتم بخير ، عشية الشهر الكريم يتطلع اللبنانيون اليه عله يحمل عدوى فضائله الى سياسيهم فيقرنون كرمهم الكلامي بخطوات تثبت القول بالحركة ويقرنون ايضا الافراط في التفاؤل بتسوية الحد الادنى والتحذير من الصبور وعظائم الامور بفعل يضع حدا للميوعة المتعمدة ،وكأن المطلوب تمرير الوقت وصولا الى فرض واقع يضع البلاد امام منعطف غير مسبوق في المغامرة الغير محسوبة وغير المحسومة النتائج .

وامام مسار يصعب وضع جدران دعم لسقوطه التي يخشى ان تقع الواحدة تلو الاخرى

ووسط هذه الاجواء اتت مواقف عيد التحرير الرافضة للفراغ والى التمديد والداعية الى فتح دورة استثنائية تتيح متسعا من المساحة الزمنية للتوافق على قانون انتخاب جديد ،ولان المسؤولية هي مسؤولية الترفع تاتي الدعوة الى ضخ المناخات الايجابية حول امكانية التقاط حبل النجاة الانقاذي في الفرصة الاقرب قبل ان تقفل الابواب على ما تبقى من مهل دستورية.

والمناخات الايجابية لا شك ستساعد على التفاهم كما على تحصين الساحة الداخلية سياسيا وامنيا في مواجهة اخطار الارهاب ، هذا الارهاب الذي ضرب اليوم في المنية في مصر حيث سالت دماء 35 ضحية قبطية معظمهم من الاطفال كانوا في رحلة صلاة وعبادة .

ليست هي الجريمة الاولى التي تطال الطائفة القبطية ما قد يرسم مسارا حول اهداف المنظمات الارهابية في ارض النيل وفي المستقبل القريب والبعيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

تستمر الاتصالات والمشاورات الانتخابية بالعلن وخلف الكواليس، مع ترجيح تفعيلها في الساعات الفاصلة عن جلسة التاسع والعشرين من الجاري، والتي يبقى قرار ارجائها الى موعد لاحق رهن المشاورات الجارية لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

ووفق المعلومات فإن قانون الانتخاب الجديد حاضر وبقوة على طاولة البحث بين القوى المعنية، وأن خطوط التواصل مفتوحة ساعة بساعة. حصيلة المشاورات حتى الآن جيدة ولكن غير نهائية، ما يحتم متابعة دفع الامور نحو مزيد من الايجابية، على أن تكون معطوفة على توافر النيات لدى القوى الأساسية بالوصول الى قانون جديد. وهو ما سيدفع عندها بالطبع، في اتجاه فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، حتى انتهاء ولاية المجلس، افساجا في المجال امام اقرار القانون الجديد، فضلا عن عدد من اقتراحات ومشاريع القوانين الملحة. فتتم دعوة الناخبين بعد اشهر للتوجه الى صناديق الاقتراع على أساس ما يؤمن تمثيلا افضل لمختلف الشرائح، التزاما بخطاب القسم للرئيس ميشال عون، وبالبيان الوزاري لحكومة سعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هو الارهاب نفسه من القلمون السورية الى القلمون المصرية، وهو الدم نفسه مسلما كان ام مسيحيا..فعلى طريق دير القلمون في المنية المصرية كمن الارهاب لحافلة المصلين من الابرياء المدنيين، اطلق العنان لرشاشاته المذخرة بالفكر الوهابي نفسه الذي سقى ارض سوريا من دماء ابنائها، فأسقى مصر من كأس الفتنة التي تعد لها..

عشرات الشهداء والجرحى من المصريين الاقباط، رفعوا قرابين على مذبح الوحدة المصرية وقرارها بمواجهة الارهاب الذي يعرفه المصريون جيدا، لا ذلك الذي كتب على لوائح القمم والمؤتمرات..

الارهاب التكفيري العابث من سوريا الى مصر ومن العراق الى لبنان، الذي نجت كنائسه في رأس بعلبك من فعل ارهابي مماثل، بخبرة مخابرات الجيش..

أوقف اللبناني حسين محمد حسن المنتمي الى داعش وفجر شريكه ابراهيم البريدي نفسه بعد ساعات على تفجير عبوتين في رأس بعلبك واكتشاف اخرى من قبل الجيش، ليعترف الاول بما كان مخططا لرأس بعلبك ومن خلالها للبنان.. الهدف استهداف كنائس البلدة وايقاع اكبر عدد من الضحايا بصفوف اهلها كما قال الحسن باعترافاته التي حصلت عليها المنار، وانه مكلف من اميره الداعشي بنقل أحزمة وعبوات ناسفة الى بلدة رأس بعلبك بغية تفجيرها مقابل استحصاله على مبلغ مالي ومركز أمني لداعش في بلدة عرسال ..

ارهاب آخر حاول دواعش الاعلام تصويبه نحو اللبنانيين عبر التطاول على رئيسهم.. رفض لبنان فتنة (ترامب – سلمان) المعدة له بمقررات قمتهما في الرياض، فاوكل لصحف المملكة شن حملة على الرئيس ميشال عون، انتقاما من جرأة لبنان الذي كشف هشاشة ما سمي احلافا واستراتيجيات خلال قمة المأزومين، ولحقته قطر ومثله العراق، ما احرج المملكة المبنية اصلا على اوهام العظمة التي لم تحققها في اي ميدان، ويبدو انها لن تحققها لها رشوة المليارات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كل المؤشرات توحي وكأن الاتصالات في الشان الانتخابي اقتربت من النضوج تمهيدا لقطف ثمارها.

فالاتصالات باتت تنحصر بايجاد مخرج لجلسة مجلس النواب المقررة الاثنين بالتوازي مع فتح دورة استثنائية تمهيدا للبت بمصير القانون الانتخابي.

وفي الدلائل على اقتراب الاتصالات من الخواتيم اليوم ما قاله النائب جورج عدوان من عين التينة بان هناك تقدما يحصل، وان كان غير نهائي.

وكذلك تحذير النائب محمد رعد من ان البلد سيصبح في دائرة الخطر اذا ما وقع في الفراغ بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي في 20 حزيران، بالتزامن مع تجديد وزير الداخلية نهاد المشنوق القول إن الانتخابات النيابية ستجرى خلال هذا العام آملا أن يشهد هذا الاستحقاق استقرارا سياسيا وأمنيا.

اما في الامن ومع اقتراب موسم الاصطياف وعشية بدء شهر رمضان اجتماع في قصر بعبدا للمجلس الاعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تخلله عرض لجهوزية الاجهزة الامنية والادارية المعنية .

اقليميا الامن اهتز مرة جديدة في مصر بهجوم ارهابي تبناه تنظيم داعش الارهابي استهدف الاقباط في محافظ المنيا جنوب البلاد وأوقع أكثر من 26 شهيدا و25 جريحا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

مذبحة جديدة في حق اقباط مصر اليوم ضحيتها 28 قتيلا و24 جريحا وناجون روا ان العملية صورت بالكامل ،مذبحة اليوم تاتي قبل مرور 50 يوما على مذبحتي طنطا والاسكندرية في نيسان الماضي وقبلها تفجير اخر في كانون الاول بالتزامن مع اعياد نهاية السنة ومطلع السنة الجديدة .

تسلسل الاحداث والتفجيرات والمذابح يؤكد بما لا يقبل الشك بان هناك تخطيطا بداء باردة وخلايا نائمة ومجموعات تراقب وتتعقب وعلى علم مسبق بالمواعيد والانشطة تماما كما حدث اليوم حيث جرى تعقب باص يتجه الى احد الاديرة .

فهل يبقى الاقباط هدفا للارهاب والخلايا النائمة وسهولة تحركها وهل من اجراءات امنية تتمتع بصفة الاستدامة ولا تنحصر بعد اسبوع من اي حادث ؟! الارهاب العابر من صعيد مصر الى عرسال يحمل تسمية واحدة ، في عرسال ارهابي يفجر نفسه بعدما اوقفه الجيش اللبناني وكان ينقله الى احد مراكزه وقبل الوصول الى بلدة النبي عثمان فجر نفسه مما اوقع عدد من الجرحى في صفوف الجيش اللبناني.

لبنانيا ايضا انتهى الاسبوع من دون اي بصمة جديدة في ما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية على الرغم من ان الدورة العادية لمجلس النواب تنتهي الاربعاء المقبل بالتزامن مع انعقاد الجلسة العادية لمجلس الوزراء.

ومثل ما يكتنف الغموض قانون الانتخابات فهو يكتنف ايضا العقد الاستثنائي لمجلس النواب والاسبوع المقبل اسبوع الزامي لازالة الغموض المزدوج ،لكن ما لفت هذا المساء هو ما اورده تلفزيون المنار من ان هناك جرعة تفاؤل يعتد بها على مسار قانون الانتخاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

اللقاءات والمشاورات المكثفة مستمرة ،والبارز اليوم اللقائين المطولين البعيدين عن الاعلام اللذان عقدهما النائب جورج عدوان مع الرئيس نبيه بري ومع الرئيس سعد الحريري ،المعلومات القليلة التي رشحت من الاجتماعين تشير الى قرار اتخذ بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب سيصدر مرسومها بين اليوم والغد وتكون مهمتها الوحيدة التوصل الى اقرار قانون جديد للانتخابات.

المسار الجديد يؤكد ان صفحة قانون الستين طويت من جديد وان البحث انتقل الى مربع اخر ،وفي المعلومات ان البحث عاد ليتمحور حول قانون يرتكز على النسبية وان عدد الدوائر اصبح محصورا بين 14 و15 دائرة ما يبدد الهواجس ويسقط التحفظات.

في هذا الوقت مجزرة جديدة حصلت في مصر بحق الاقباط اذ سقط 28 قتيلا منهم بينهم عدد كبير من الاطفال ،والهجوم ياتي بعد شهر ونصف الشهر على اعتدائين ضد كنيستين قبطيتين تبناهما داعش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هبت رياح من معراب تتوقع القانون الجديد إذا ما وفق النائب جورج عدوان في مهمة الأشغال الشاقة المبنية على النسبية بخمس عشْرة دائرة وفيما شاعت الايجابية على تصريحات بعض القيادات كانت التسريبات توقف التفاؤل عند حده وتؤكد وفق معلومات سياسية أن البلاد ذاهبة إلى الستين وأن كل ما عدا ذلك مجرد تأملات لم تبلغ الورق والفوضى من بعضها وكما تكونون يبث عليكم فالدولة المهترئة تولد شاشة على صورتها لكن ما حدث اليوم في تلفزيون لبنان كان سابقة لم تعرفْها تلة الخياط أبا عن جد ولا على زمن انقسامات القناة 7 ضد القناة 11 في الحازمية هي الحرب التي طاف من خلالها الفساد الداخلي في قلب المحطة على الهواء في معركة خاضها مدير وموظفون بغياب الوزير الوصي ملحم رياشي الذي أصبح داخل المعركة لكنْ بالتحكم عن بعد. كلهم راع وكلهم غير مسؤول, إذا تعجز الحكومات المتعاقبة عن اتخاذ قرار حاسم لئلا تشتبك مع حماة هذه الشاشة من الأقطاب السياسيين والذين يزرعون في المحطة موظفين في عرف اتبع على مر العقود فالدولة تخاف تلفزيونها وتتجنب القرار الذي سيطال الكبار وهنا مربض الفرس والبقية تفاصيل قد تندلع اليوم مع طلال مقدسي وغدا مع آخرين والأزمات متوارثة أيضا في قطاع الاتصالات الذي أوكل إلى وزير خلط شعبان برمضان على حد وصف النائب بطرس حرب ففي مؤتمر صحافي "مبكل" رد حرب على كلام الوزير جمال الجراح المتشنج وغير اللائق والخارج عن الآداب والتقاليد السياسية كما قال وتوجه إليه بالتالي: إنك تردد ما لقنك إياه أصحاب المصالح والصفقات إستبقت العدالة عندما دافعت عن قضية ستديو فيجن واعتديت على صلاحيات السلطة القضائية وما هكذا تورد يا سعد الإبل وبالله عليك هدئْ من روعك ولا تفقدْ أعصابك لئلا تصاب بالوهْن لاسيما أن تصرفك غير المسؤول يدفع الناس إلى الارتياب في أسباب هلعكم ورد فعلكم. الحرب على الجراح لن تكون مجرد معارك كلامية فالوزير الحالي للاتصالات يقدم حسن سير وسلوك للشركات على حساب الدولة ويضمن في الوقت نفسه تأييد المؤسسة الإعلامية المتهمة بسرقة بلغت ستين مليون دولار يراد لها أن تصبح بقدرة ورقة مهربة مليون دولار فقط.

 

حاكم ولاية ميشيغن ومسؤولون جمهوريون يدعمون عاقوري سفيرا في لبنان  وهو خبير في الشـأن السـوري ورتّب لقاءات لكبار المسـؤولين فـي واشـنطن

المركزية- احدث الخبر الذي انفردت "المركزية" بنشره وكشفت فيه الاسم المقترح كسفير جديد للولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان جوزيف فؤاد عاقوري المعروف في الاوساط الاميركية بـ جون عاقوري، ضجة واسعة النطاق وصلت اصداؤها الى ولاية ميشيغن الاميركية التي ولد وترعرع فيها عاقوري وانهالت عليه التهاني من عارفيه في اوساط الجالية اللبنانية وزملائه ومعارفه الاميركيين بحكم الصداقات الكثيرة التي كونها من خلال عمله على مدى عشرين عاما في الشأن العام .

وفيما لم يسجل اي رد فعل من عاقوري نفسه على خبر ترشيحه للمنصب الدبلوماسي، ولم يرد على اتصالات الصحافيبن في هذا الشأن، اعلن حاكم الولاية براين كوللي دعمه ترشيح عاقورى وكتب على صفحته على فايسبوك: "ان صديقي العزيز جون سيكون سفيرا بإمتياز لدى لبنان".

اما في بيروت، فعلّق مصدر ديبلوماسي على معلومات "المركزية" بالاشارة الى جدية القرار الاميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب بالتعامل مع الملف السوري عن قرب، وما تعيين عاقوري الذي لم تتسلم بعد الدوائر الرسمية في لبنان اي وثيقة عنه، الا المؤشر الى ان لبنان سيكون محور الحركة السياسية في خضم المرحلة الانتقالية في سوريا بحكم قربه الجغرافي، ويمكن ان يعتبر اختيار عاقوري في سياق الدينامية الاميركية الجديدة التي يرسمها صقور البيت الابيض من الحزب الجمهوري، اذ ان السفير العتيد على اطلاع كاف لا بل معمق في هذا الملف، وهو ما زال حتى اليوم يعمل مستشارا للتحالف من أجل سورية الديمقراطية، ومتحدون من أجل سوريا الحرة، والمجلس الاميركي_ السوري، وهذه الهيئات الثلاث هي حركات سياسية نشأت بدعم اميركي. كما لعب عاقوري دورا اساسيا في ترتيب لقاءات رفيعة المستوى لرئيس المجلس الوطني جورج صبرا مع ابرز القادة والمسؤولين الاميركيين. وأشارت صحيفة ديترويت نيوز الى ان عاقوري الذي يشغل منذ سنوات منصب رئيس غرفة التجارة اللبنانية الاميركية في ميشيغن يعتبر السفير الجديد لدى لبنان وفقا للتقارير، وهو رأس حملة الرئيس ترامب في ولاية ميشيغن، الا انها افادت ان البيت الابيض لم يعلن حتى الان عن ترشيح عاقوري او يؤكده. من جانبها، اكدت عضو اللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري كاثلين بيردن ان عاقوري سيقوم بعمل ممتاز في حال عُين في هذا المنصب، وقالت المسؤولة في الحزب الجمهوري التي تعرفت الى عاقوري اثناء حملة ترامب الانتخابية ان اصوله لبنانية ولا يمكنني ان افكر بشخص سواه لتولي هذه المهمة، مثنية على ديناميته وذكائه الفائق وحبه للناس وصفاته الاجتماعية.

ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لغرفة التجارة اللبنانية الاميركية فاي بيضون ان عاقوري هو احد المرشحين القلائل لهذا المنصب. يذكر ان عاقوري حائز على شهادة في العلوم السياسية وفنون التواصل من جامعة واين. عمل سابقا كأمين الاعلام وكبير المستشارين في الكونغرس الاميركي، وتستضيفه وسائل الاعلام الاميركية، بصفته محللا استراتيجيا للتعليق على احداث منطقة الشرق الاوسط . كما انه كان نجم المنابر الاكاديمية باعتباره احد ابرز المحللين الموثوق بهم في شؤون المنطقة العربية، ملقيا المحاضرات في عدد كبير من الجامعات والمؤسسات الجيو سياسية على امتداد الولايات الاميركية.

وبحسب السيرة الذاتية لعاقوري والتي وردت في الدعوة الى احدى المحاضرات التي القاها في جامعة ميشيغن حول سوريا، فهو مستشار سابق في الكابيتول هيل، وأحد قادة المجتمع المدني المعروفين. ويظهر في كثير من الأحيان على شبكات التلفزة كمحلل لشؤون الشرق الأوسط، وكانت له بصماته في الشؤون المحلية والوطنية والدولية ومكانة وطنية في الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن، حيث عمل بصفته احد المتحدثين في الكونغرس والمسؤول عن الصحافة المكتوبة، متعاونا مع صحف محلية وعالمية، كما عمل كمستشار لشؤون الشرق الأوسط لمساعدة الهيئة التشريعية في كل ما يتعلق بالعلاقات الدولية وقضايا السياسة الخارجية العالمية. وعمل ايضا فى العديد من المشاريع التي اعدتها وكالة الامن القومي ووزارة الخارجية و الجيش الاميركي.

 

علاقة لبنان مع السعودية في عهد عون…الى أين؟

سهى جفّال/جنوبية 26 مايو، 2017/تدهور العلاقات اللبنانية – السعودية عودٌ على بدء. عون يواجه الرياح السعودية بعد خروج وزير خارجيته جبران باسيل من الإجماع العربي للمرة الثالثة على التوالي. فكيف سينعكس مفاعيل هذا الموقف على لبنان؟

بدأت تداعيات خروج لبنان عن الإجماع العربي للمرة الثالثة على التوالي على يدّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مؤتمر  القاهرة، وفي مؤتمر وزراء الخارجية العرب. لكن المفارقة هذه المرّة أنها جاءت في عهد الرئيس ميشال عون الذي أيّد وأكّد كلام باسيل 100% بعد القمة الإسلامية – الأميركية. فلم يكتف وزير خارجية لبنان جبران باسيل بخروجه عن الإجماع العربي، إنّما أعلن عدم درايته بإعلان الرياض ومضمونه، وأكّد  أن الوفد اللبناني  لم يكن على علم أن هناك بيانا سيصدر بعد القمة، مشددا على “إلتزام بالبيان الوزاري وخطاب القسم  وبسياسة النأي بالنفس”. وهو الموقف الذي يعكس الإستخفاف بمقررات القمة اذ تشير إلى أن البيان أحادي الجانب ولم يكن بإسم جميع الدول المجتمعة.

هذا الموقف لم يلق إستحسان من السعودية التي أعلنت الحرب على عون وتياره قبل يومين مع حجب موقع “Taytar.org” في السعودية لانه “مخالف لانظمة وزارة الثقافة والاعلام” . بل ذهبت السعودية إلى أكثر من ذلك وبات واضحا أن قرار التصعيد أصبح قيد التنفيذ، وهو ما ترجمه إعلام المملكة إذ شنّت صحيفة “عكاظ” هجوما لاذعا على شخص عون ووصفته بأنه “غريب”، واتهمت باسيل “بالكذب” بسبب رفضه إعلان الرياض الصادر عن القمة ، كونه ادعى انه لم يطلّع على البيان الا وهو في الطائرة عائدا الى بيروت، رغم انه حضر القمة، واطلع على مجرياتها. واعتبرت الصحيفة ان مواقف الرئيس ووزير خارجيته يجنحان نحو الغرابة، يعكس سياسة الانقلاب والارتياب، والإرتهان لإيران”. ورفعت “عكاظ” من مستوى الهجوم ، فوصفت عون أنه “متعدد المرجعيات”  ينقل بندقيته من كتف إلى آخر وذلك بحسب مصالحه الشخصية الضيقة وبأنه هش وماكر، وضيق الأفق، وأحادي الرؤية”. مشيرة الى أنه أبرز السفاحين في الحرب الاهلية والحرب ضد السوريين. وقد تحفظ “التيار الوطني الحرّ” لـ “جنوبية” رافضا  الإدلاء بأي موقف تجاه السعودية على خلفية هجومها الأخير على شخص الرئيس عون وعلى التيار بشكل عام حتى إتضاح الرؤية.

من جهة أخرى، كان لـ “جنوبية” حديث مع الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد، الذي رأى أن “العلاقات بين الدول تقيم وتحدّد من قبل كل دولة بحسب رؤيتها ومصالحها. وفيما لم تكن المملكة متشددة في زمن غابر تجاه مواقف الدول إلا انها اليوم أصبحت أكثر صرامة وتشددا لأنها باتت تعبّر عن التصدي لنفوذ إيران في المنطقة وهيمنتها التي أصبحت معالمها فجة وتنكشف معها أكثر وأكثر هويتها وأطماعها الفارسية والطائفية”. وأشار إلى أن “السعودية أصبحت أكثر تشددا نحو لبنان خصوصا ازاء عون الذي لا شك أنه رأس السلطة وله دور كبير في تحديد العلاقات الدولية”. وأكّد فايد أن “هناك أمورا لا يمكن التبرّؤ منها أن لبنان عربي الهوية والانتماء، مشيرا الى أنه “لو أن سياسة النأي بالنفس أعتمدت منذ البداية كان يمكن للبنان أن يتفادى هذه الإحراجات في العلاقات الإقليمية والدولية “. وأضاف “امام هذه الأجواء نحن مقبلون نحو تشدد في الرؤية السياسية، حتى ولو أن خطاب نصرالله عكس أمس رغبة إيرانية بالتهدئة ولكن ليس من الضروري أن يكون ما يقال في العلن كما الفعل”. كما رأى أن “الموقف السعودي حق للرياض، إنّما الموقف اللبناني يعبّر عن إحراج والتمنّع عن اتخاذ موقف”. وتابع “سياسة النأي بالنفس كان يجب ان تتصدى من البداية لمن مدّ يده للخارج وشارك في حروب خارج حدود الوطن، فلا نستطيع أن نلتزم بالصمت تجاه هذه التجاوزات، وفجأة نلتزم بالبيان الوزاري وسياسة النأي بالنفس عند أي إحراج مع حزب الله“. وحول رفض عون تصنيف الحزب بمنظمة إرهابية فيما معظم الأطراف اللبنانية تجاريه في هذا الموقف ومنهم تيار”المستقبل”، قال فايد إن ” صحيح أن المستقبل لا يصنّف الحزب كإرهاب ولكن هذا لا يعني موافقته على السلاح غير الشرعي وتحوّل الحزب إلى منظمة بوليسية تجاهر بأنها تقاتل خارج حدود الوطن من سوريا إلى البحرين واليمن”. وعن تداعيات هذه التطورات على الساحة اللبنانية، خلص فايد إلى أن “موقف السعودية لا يتنافى مع حرص المملكة على لبنان والإستقرار الداخلي .

 

علوش: لا قـــرار رسمياً بوقف "الثنائي" واحتمال الاتّفاق على "الانتخاب" مع 15 دائرة

المركزية- اوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش "ان لا قرار رسمياً بتعليق او توقيف الحوار الثنائي بين "التيار" و"حزب الله"، لان هدفه الوحيد تخفيف الاحتقان المذهبي ومعالجة الامور الطارئة، على رغم انه لم يتوصّل الى حلّ بالنسبة لقضايا استراتيجية على مستوى الوطن".واشار عبر "المركزية" الى "ان الخلاف حول قانون الانتخاب مبني على اساس التفاصيل اي تقسيم الدوائر والصوت التفضيلي (على اساس طائفي او على اساس القضاء)"، الا انه اعلن في المقابل "ان الاجواء الانتخابية تشير الى احتمال الاتّفاق على اعتماد النسبية الكاملة مع تقسيم لبنان الى 15 دائرة، لكن من دون حسم مسألة الصوت التفضيلي". وشدد على "ان حسم قانون الانتخاب ينتظر الاجابات النهائية من مختلف القوى السياسية، خصوصاً انه اذا لم يحظى بالميثاقية اي بموافقة كل المكّونات الكائفية، فاننا سنعود الى اعتماد القانون النافذ، اي "الستين".الى ذلك، لفت علوش الى "اننا كتيار سياسي نسعى الى الاستقرار والتعاطي بمنطقية تخدم المصلحة العامة وبعيدة من الشعبوية، ونحاول توضيح الصورة الكاملة والحقيقية لابناء طرابلس كي ينتخبوا من يُفكّر بجدية لا من يتحدّث بشعبوية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

انسحاب حزب الله من الحدود الشرقية يسرّع دعم واشنطن للجيش اللبناني

العرب/27 أيار/17/بيروت - إعادة تموضع حزب الله على الحدود السورية اللبنانية أدخلت ارتياحا كبيرا في صفوف الجيش اللبناني، كما فتحت المجال أمام إبداء الجانب الأميركي رغبة متزايدة في تعزيز دعمه له. ولطالما شكل وجود حزب الله على الحدود الشرقية مع سوريا ضغطا كبيرا على الجيش سياسيا وشعبيا وأمنيا. وكشف العميد المتقاعد في الجيش اللبناني ناجي ملاعب أن الولايات المتحدة مهتمة بتزويد لبنان بأسلحة نوعية لدعمه في محاربة الإرهاب على حدوده، بعد قرار حزب الله تغيير التموضع في هذه المنطقة. وأضاف أن “الحزب قرر ترك الحدود اللبنانية السورية من الجهة اللبنانية، وإعادة الانتشار من الداخل السوري، حيث أن الضغط في البادية السورية والجنوب استدعى نقل عناصره لدعم الجيش النظامي في معاركه هناك”. ووفق العميد “أصبحت للجيش اللبناني مهمات مضاعفة، وهي تغطية كامل الحدود اللبنانية السورية، التي تقدر بـ350 كلم، علما بأنه ينشر على هذه الحدود ثلاثة أفواج برية، وطلب من الحكومة تطويع أربعة آلاف عسكري جديد، فوافقت على تطويع 2000 عسكري”. وقال “انطلاقا مما تقدّم، نشهد في هذه المرحلة اهتماما أميركيا واضحا بتفاصيل حاجات الجيش العملياتية، التي تمكنه من حفظ الأمن على طول الحدود مع سوريا”.وخاض الجيش اللبناني خلال الست سنوات الماضية جولات قتال متكررة مع التنظيمات الجهادية على الحدود السورية اللبنانية، والتي يتحمل حزب الله المسؤولية الأولى في استدراجها إلى تلك المنطقة بسبب انخراطه في الأزمة السورية. ونقلت المستجدات التكتيك العسكري من الوضع الدفاعي إلى الهجومي، حيث سجلت إغارات للقوات الخاصة في الجيش اللبناني على أماكن محتملة لتواجد إرهابيين مقابل مناطق عرسال والقاع، لا سيما وأن قائد الجيش العماد جوزيف عون كان القائد المسؤول عن تلك المناطق قبل ترقيته وتعيينه قائدا للجيش (في مارس)، وفق العميد المتقاعد. وعن نوعية السلاح الذي زودت به الولايات المتحدة لبنان مؤخرا، وهي نوعية تسلمها للمرة الأولى، قال ملاعب إن الجيش “تلقى على شكل هبة، أسلحة مضاد للدروع، وآليات لنقل العسكريين وأسلحة خفيفة ومتوسطة”.

 

نصائح للبنان بعدم معارضة الإجماع العربي ضد إيران

بيروت – «السياسة»:/25 أيار/17/كشفت مصادر لـ«السياسة»، أن نصائح تلقاها المسؤولون اللبنانيون من أوساط عربية ودولية بضرورة التنبه من أي خطوة قد تفسر في غير مكانها الصحيح، في حمأة اشتداد الضغوط العربية والدولية على إيران بعد مؤتمر الرياض، الذي كان حاسماً في لهجته المتشددة ضد النظام الإيراني وأتباعه في المنطقة ومن بينهم «حزب الله». وأكدت المصادر أنه لا مصلحة للبنان على الإطلاق في ظل ظروفه الراهنة من الوقوف في وجه الإجماع العربي والإسلامي والدولي على التصدي للأطماع الإيرانية في المنطقة، أو مسايرة حلفاء طهران وعلى رأسهم «حزب الله»، لأن لذلك تداعيات بالغة السلبية على الوضع اللبناني سياسياً واقتصادياً، الأمر الذي سيخلق إرباكات لا يستهان بها للعهد الجديد، ستعيد أجواء الانقسامات على المشهد اللبناني وكذلك الأمر ستساهم في عودة التوتر إلى العلاقات اللبنانية – العربية التي استعادت بعضاً من عافيتها بعد انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية.

 

 التلويح باعتماد الـ60 يعيد خلط الأوراق

بيروت – «السياسة»:/25 أيار/17/بعد نجاح الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في احتواء التصريحات الارتجالية التي أطلقها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إثر عودته من قمة الرياض، وتأكيد الحريري على سياسة النأي بالنفس، أتى حديث رئيس الجمهورية عن قانون الانتخابات والتلويح بالعودة إلى قانون الـ60، تفادياً لدخول البلد في الفراغ، ليعيد خلط الأوراق من جديد، سيما أن معظم القوى السياسية تريد الـ60، لكنها لا تملك الشجاعة للمطالبة به. وقال مراقبون إن من بين القوى التي تجد نفسها محرجة في العودة إلى القانون، الثنائيتان الشيعية (حزب الله وحركة أمل) والمسيحية (التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية)، حيث أنه في الوقت الذي يرى فيه «حزب الله» أن خيار النسبية يؤمن له غالبية المقاعد في الطائفة الشيعية، وجد نفسه مضطراً لإعادة تقاسم الحصص بينه وبين حركة «أمل»، وكذلك هو الحال بين تحالف «التيار» و«القوات» . وأضافوا إنه في حال العودة إلى الـ60، فإن الأمور ستختلف كلياً، لأن اعتماد القضاء دائرة انتخابية يحافظ على خصوصيات بعض النواب الحاليين في مناطقهم. وإن المنافسة ستكون شديدة بينهم في ظل وجود أحزاب مسيحية أخرى تتمتع بقاعدة شعبية لا بأس بها، مشيرين إلى أنه بالنسبة لحزب «الكتائب»، فإنه غير منزعج من العودة إلى الـ60، وكذلك «القوات اللبنانية». في المقابل، لا فرق عند «تيار المستقبل» في اعتماد النسبية أو الـ60، لأنه حتماً سيخسر من رصيده لمصلحة منافسيه في القوى الأخرى على الساحة السنية، أما «اللقاء الديمقراطي»، فمن الواضح بأن اعتماد الـ60 سيفتح عليه شهية الأحزاب المسيحية لتطالبه بحصصها

 

السائقون اللبنانيون يرفعون الصوت ضد المزاحمة السورية

بيروت – “السياسة”:/25 أيار/17/رفعت النقابة العامة لسائقي السيارات العمومية في لبنان الصوت عالياً، بعدما وصلت أعداد السائقين السوريين إلى 20 ألفاً، يعملون على سيارات الأجرة والـ”ميني باص” والشاحنات. ودق السائقون العموميون ناقوس الخطر، مطالبين الدولة باتخاذ تدابير وإجراءات حازمة لوقف تزايد أعداد السائقين السوريين، من خلال تنفيذهم مسيرة سيارات أمس، باتجاه نهر الكلب، رافعة الصوت لتطبيق قانون العمل وقانون السير وحماية السائقين اللبنانيين من الأعداد الكبيرة للسائقين السوريين الذين يتقاسمون العمل على سيارة واحدة في الليل والنهار ويزاحمون السائق اللبناني في لقمة عيشه. ودعا رئيس النقابة مروان فياض إلى تطبيق قانون العمل وقانون السير على طول الأراضي اللبنانية، محذراً من تزايد عدد السائقين السوريين وغياب فرص العمل للسائقين اللبنانيين.

 

مصادر وزارية لـ”السياسة”: الانتخابات في سبتمبر وعلى أساس الستين/الراعي: فسحة الأمل في قانون جديد تضيق

بيروت – “السياسة”:/25 أيار/17/على مسافة أيام قليلة من جلسة مجلس النواب في 29 مايو الجاري، لم تسجل حركة المشاورات الجارية، أي تقدم يذكر على صعيد التوصل إلى قانون جديد للانتخابات. وقالت مصادر وزارية موثوقة لـ”السياسة”، إن الجميع باتوا مسلمين بأن الانتخابات ستجري في سبتمبر المقبل على أساس قانون الستين النافذ، بعدما أعطى رئيس الجمهورية إشارة الانطلاق إلى ذلك، ولو بطريقة غير مباشرة عندما أعاد الحياة مجدداً إلى القانون الساري المفعول. وأضافت إن الأمور تبدو سائرة بهذا الاتجاه، في ظل استمرار اختلاق العقبات من قبل الأطراف السياسية أمام الجهود التي تبذل للتوافق على قانون جديد، خصوصاً من قبل داعمي بقاء قانون الستين الذين يضغطون باتجاه الدفع للإبقاء عليه بأي شكل، من دون أن يحسم موضوع فتح دورة استثنائية حتى الآن لإنتاج قانون جديد. وأكدت أن الأجواء كلها تؤشر إلى أن قانون الستين بات يتقدم على الخيارات بعد تراجع حظوظ التوافق على بديل، رغم كل الضجة المثارة بأن التفاؤل كبير في التوصل إلى قانون جديد، من دون أن تتم ترجمة ذلك خطوات ملموسة على أرض الواقع. وعكس حديث البطريرك بشارة الراعي واقع الحال بدقة، بتأكيده أن فسحة الأمل في قانون الانتخاب الجديد بدأت تضيق، إلى درجة أنها لم تعد تحتمل أي تجديد أو تمديد للمهل.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأكدت مصادر نيابية قريبة منه، أن الاتصالات مستمرة، لكن لا نتائج فعلية، بانتظار أن تظهر معطيات جديدة توحي بحل قريب للأزمة، فيما أبدى عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سليم سلهب رفضه إعادة إحياء قانون الستين، مطالباً بقانون جديد.

إلى ذلك، وفي مناسبة ذكرى 25 مايو التي احتفل بها اللبنانيون أمس، أكد وزير الدفاع يعقوب الصراف أن الجيش سيبقى الملاذ لأبناء الوطن، مؤكداً السعي لتسليح الجيش وزيادة قدراته العسكرية لتسهيل قيامه بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقه.وفي المناسبة ذاتها، غرد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل قائلاً، “25 مايو يوم كتب التاريخ أن لبنان وطن المقاومة”. وأثارت التغريدة ردوداً مستهجنة ومنتقدة، من قبل عدد من شخصيات “14 آذار” وقريبين من “القوات اللبنانية”. وسط هذه الأجواء، زار رئيس الحكومة سعد الحريري طرابلس، وتفقد عدداً من المشروعات الإنمائية التي يجري تنفيذها، برفقة وزراء ونواب وفاعليات المدينة، في وقت أشاد وزير النازحين معين المرعبي بالمشروعات التي تساهم في إنعاش الاقتصاد. وأكد وزير السياحة أواديس كيدانيان في افتتاح المنتدى الدولي للسياحة، أن لبنان لم ولن يفقد يوماً رونقه وريادته في السياحة، وهو ملتقى للحضارات ومحط أنظار العالم، مشيراً إلى أن لبنان السياحة لن ينمو أو يتطور إلا إذا ترفعنا عن كل خلافاتنا.

 

الأحرار: لطرح المشاريع الانتخابية المتداولة على التصويت

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة الأمين العام الدكتور الياس أبو عاصي وحضور الأعضاء أنه "بينما تتهاوى المهل تراوح التصريحات وتتكرر المواقف كأن هناك متسعا من الوقت لإنجاز قانون جديد للانتخاب يلبي المطالب والتطلعات في ما يعود الى العدالة والمساواة وصحة التمثيل. لذا نطالب بإخراج هذا القانون من دائرة النقاش العقيم الى الواقع وذلك بأسرع وقت للافادة من الفرصة المتبقية شرط توافر حسن النية والصدق بالعمل على التطابق بين التصريحات والوقائع. وعليه نضم صوتنا الى الاصوات الداعية الى طرح المشاريع الانتخابية المتداولة على التصويت وذلك بسبب استنفاد كل الأفكار المتعلقة بها. إننا نؤكد هذا المطلب بعدما وصلت بنا الأمور الى الاختيار بين قانون جديد سيء وبين التمديد لمجلس النواب أو العودة الى قانون الستين تفاديا للفراغ الذي يبقى الشر الاكبر".

ودعا المجتمعون الى "استخلاص العبر من التطورات والأحداث التي تجري من حولنا بدءا بالنأي بالوطن عنها وتعزيز الوحدة الوطنية على أساس المسلمات والمبادىء التي ينص عليها الدستور والميثاق ونشير خصوصا الى القمم التي عقدت في المملكة العربية السعودية لنطالب حزب الله والقوى اللبنانية المنخرطة في القتال في سوريا الى وقف تدخلها في النزاع القائم والعودة الى كنف الوطن الذي يجب ان يحتل رأس الأولويات لدى كل اللبنانيين. ونتوجه خصوصا الى حزب الله الذي ذهب بعيدا بالتماهي مع ايران في تنفيذ مخطط توسعي يعرف بالهلال الشيعي وهو ينعكس سلبا على لبنان ووحدة أبنائه. وفي السياق عينه نطالبه بوضع حد لتدخله في شؤون دول أخرى كالعراق والبحرين واليمن وغيرها. مع الإشارة الى ان هذا التدخل ينتج عنه عقوبات دولية تتخطى بسلبياتها مسؤولي حزب الله لتشمل حلفاءهم وتنعكس على الوطن". ورأوا أنه "يكاد لا يمر أسبوع من دون مطالبة اللبنانيين بالحماية من المضاربة السورية غير المشروعة التي تهدد لقمة عيشهم. آخر هذه التظاهرات كانت بالأمس في صفوف سائقي الفانات الذين يشكون من المنافسة من قبل السائقين السوريين الذين يعملون من غير وجه حق. ونذكر هنا كذلك بمطالب قطاعات صناعية وتجارية سبق لها أن اشتكت من الظلم اللاحق بها من دون أن نعلم حتى الساعة إذا كانت هنالك إجراءات عملية تتخذها السلطات اللبنانية المختصة للحد من الاضرار ومعالجة الحالة المشكو منها. من هنا تكرار المطالبة بحسم هذه المسألة علما ان النازحين يكونون بخير إذا كان لبنان واللبنانيون بخير، ومن غير المقبول ان يتحول اللبناني عاطلا عن العمل بعدما استضاف أكثر من مليون ونصف ملبون من النازحين السوريين". وختم البيان: "لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك نتقدم من اللبنانيين عموما ومن المسلمين خصوصا بأحر التهاني وأحلى التمنيات آملين في أن يحمل معه بشائر تحسن الأحوال في لبنان والمنطقة. ونخص بالذكر العسكريين المخطوفين والمصور الصحافي سمير كساب الذين تغيب المعلومات عن مصيرهم. ونتوجه الى الدول التي قد يكون لها علاقة أو تأثير على الخاطفين لفك أسرهم وعودتهم الى أهلهم في الشهر الفضيل".

 

وفد المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ناقش مع اعضاء في الكونغرس المساعدات العسكرية للبنان وبسط سلطة الدولة والانتخابات وضبط الحدود

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - افاد المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن، في بيان اليوم، ان وفدا منه "أجرى سلسلة اجتماعات في مقر الكونغرس الأميركي، شملت لقاءات مع عدد من اللجان المتخصصة في مجلسي النواب والشيوخ التي تتابع شؤون لبنان والمنطقة، ولا سيما مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس، ومع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ولجنة القوات المسلحة، واللجنة التي تتابع أمور المساعدات الخارجية، إضافة إلى عدد آخر من أعضاء الكونغرس ومنهم بوب كوركر، ماركو ربيو، وداريل عيسى". وأوضح ان الوفد "ضم رئيس المركز رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في "القوات اللبنانية" الدكتور جوزف جبيلي، المسؤولة عن مكتب العلاقات مع الأمم المتحدة الدكتورة ميلاني رفول، فضلا عن عضوي المركز اللبناني للمعلومات جورج خلف وجيلبير جاد الله". وأضاف: "عرض وفد المركز اللبناني للمعلومات خلال هذه الاجتماعات المستجدات اللبنانية من جوانبها كافة السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية، وتناول بالتحديد موضوع المساعدات التي ستخصص للبنان في ميزانية العام 2018 بحيث شكر الوفد أعضاء الكونغرس واللجان المعنية والحكومة الأميركية على المساعدات التي خصصت للبنان في خلال العام 2017 والتي شملت المستويات العسكرية والإنسانية وغيرها من المساعدات.وقدم الوفد خلال هذه الاجتماعات ورقة إقتراحات تتناول سلسلة ملفات وقضايا، منها ضرورة التزام مندرجات القرارات الدولية التي صدرت لمصلحة لبنان ومنها القراران 1701 و1559، إضافة إلى ما يمثله الدور الإيراني من خطر وتهديد على الأوضاع في المنطقة بحيث جرى، في هذا الإطار، بحث في مشروعات العقوبات الأميركية التي تفرض على النظام في طهران وعلى عدد من الكيانات الإيرانية". وتابع البيان: "طالب الوفد أيضا بضرورة العمل على وقف تهريب السلاح إلى "حزب الله، وبذل جهود قوية من أجل تفكيك قدرة "حزب الله" على التسلح، حيث جرى التطرق في هذا السياق إلى الاقتراحات التي يتم تحضيرها في الكونغرس بغية فرض المزيد من الإجراءات الصارمة لمنع ووقف تمويل "حزب الله" على المستويات كافة". وأكد الوفد "أهمية بسط الحكومة اللبنانية بقواها الشرعية وحدها سلطتها على مختلف الأراضي اللبنانية وأهمية التشدد في مراقبة الحدود وضبطها". وشدد وفد المركز اللبناني في ورقة الإقتراحات على "ضرورة إجراء هذه الانتخابات (النيابية في لبنان) على أساس قانون انتخاب جديد وعادل يضمن صحة التمثيل ويؤدي إلى انتخاب مجلس نيابي يعبر حقيقة عن تطلعات اللبنانيين في وطن سيد حر مستقل ومتعدد". وفي ما يتعلق الوضع الإقليمي ولا سيما المستجدات في سوريا، ركز الوفد على "أهمية دعم مسألة إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، على أن تكون خارجة عن سيطرة النفوذ الإيراني ونظام الأسد، وتنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية أو الميليشيات التي تدور في فلك النظام، مما يؤدي إلى تحقيق هدنة طويلة تسمح بعودة النازحين السوريين إلى هذه المناطق وغيرها من المدن السورية في نهاية المطاف". ولفت الوفد إلى "ضرورة الإستمرار في دعم المفاوضات السورية التي تضمن الوصول إلى تنفيذ مرحلة الانتقال السياسي والتأسيس لحكم ودولة جديدة في سوريا قائمة على أسس الديموقراطية والتعددية وضمان حقوق جميع المواطنين وفق مبادئ العدل والمساواة". وأشار البيان الى ان الدكتور جبيلي "عقد أيضا سلسلة لقاءات مع أعضاء الوفدين النيابي والمصرفي اللبنانيين اللذين زارا العاصمة واشنطن".

 

حزب المشرق دان اعتداء المنيا: هؤلاء الشهداء قديسون على مذبح الكنيسة

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - استنكر حزب المشرق في بيان، "حادث إطلاق نار من مجهولين على أتوبيس بالطريق الصحراوي الغربي بمركز مغاغة بمحافظة المنيا - بمصر، واستشهاد 28 قبطيا"، وقال: هؤلاء الشهداء يرتفعون قديسين على مذبح الكنيسة".

 

رئيس الجمهورية دان الهجوم الارهابي في المنيا وابرق الى السيسي وتواضروس الثاني معزيا

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الهجوم الارهابي الذي استهدف اليوم حافلة للاقباط في المنيا وسقط ضحيته العشرات بين قتيل وجريح، مؤكدا "وقوف لبنان الى جانب مصر في مواجهتها الارهاب وكل ما يهدد امنها واستقرارها".

وابرق الرئيس عون الى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وبابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا تواضروس الثاني، معزيا بالضحايا الذين سقطوا ومتمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

 

دريان دان العمل الاجرامي في المنيا: محاولة لإشعال نار الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار في مصر

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "العمل الاجرامي الذي استهدف حافلة نقل مجموعة من المدنيين الاقباط في المنيا"، ووصفه ب"العمل الارهابي الذي يحمل بصمات عدوانية ضد الاديان،التي تدعو الى المحبة والرحمة والعيش معا في امن وسلام واستقرار".

واكد ان "الاعتداء على المسيحيين هو اعتداء على المسلمين في الوقت نفسه، وهو محاولة لإشعال نار الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار في جمهورية مصر العربية".

تقدم المفتي دريان من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الشعب المصري بالتعازي ، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.

 

مؤسسة المطران ميخائيل الجميل للحوار دانت الاعمال الارهابية في مصر

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - شجبت "مؤسسة المطران ميخائيل الجميل للحوار والثقافة"، في بيان، "الأعمال الإرهابية التي طالت المواطنين في مصر"، وقال رئيس المؤسسة المحامي شادي خليل أبو عيسى: "ان العالم المشرقي سيظل منبعا للحرية والحوار أبدا مهما تكاثر الإرهاب والتدمير والتخريب".

ووجهت المؤسسة "تحية إلى الشهداء الأبرار والتعزية لذويهم مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين

 

جعجع استنكر العمل الارهابي في مصر: لاوسع تضامن في مواجهة الإرهاب

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - استنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أشد الاستنكار "العمل الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل مواطنين مصريين أثناء توجهها إلى أحد الأديرة جنوب مصر وأسفر عن سقوط حوالي 30 شهيدا و16 جريحا". واذ تقدم بأحر التعازي من الشعب المصري والكنيسة القبطية والرئيس عبد الفتاح السيسي، أسف ل"هذا الإرهاب المتنقل من دولة إلى دولة في محاولة يائسة لإثبات أنه قادر على التأثير، فيما هو أعجز من فعل أي شيء في ظل الإصرار العالمي على مواجهته وضربه واجتثاثه". ودعا جعجع إلى "أوسع تضامن في مواجهة الإرهاب"، معتبرا أن "مصر كانت وستبقى أقوى من تلك الأعمال الإرهابية".

 

الحريري دان الاعتداء الارهابي في مصر: لتضافر كل الجهود والعمل على نبذ التطرف واستئصال الإرهاب

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - دان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مواطنين أبرياء في مصر اليوم"، وقال: "لقد هالنا خبر الجريمة النكراء التي تأتي ضمن سلسلة الجرائم الإرهابية التي تستهدف الأبرياء في العديد من الدول". أضاف: "إن هذه الجرائم تخالف المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، ولا وظيفة لها سوى الإساءة للاسلام والمسلمين وإثارة الفوضى والفتن في مجتمعاتهم". وختم قائلا: "إننا نؤكد إدانتنا الشديدة لهذه الجريمة النكراء ووقوفنا إلى جانب الشقيقة مصر، رئيسا وحكومة وشعبا، في مواجهة ما تتعرض له من استهدافات مشبوهة، ونبدي تعاطفنا مع ذوي وأهالي الضحايا في مصابهم الأليم، مشددين على وجوب تضافر كل الجهود في سبيل العمل على نبذ التطرف واستئصال الإرهاب".

 

لقاء الجمهورية: للعودة الصريحة الى اعلان بعبدا

وكالات/26 أيار 2017/دعا "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري الى الاستفادة من ربع الساعة الأخير لإقرار القانون الانتخابي النسبي الموجود في مجلس النواب، بعد تعديله بناءً لما تقرر في بكركي ووافقت أغلبية القوى على مبدأ النسبية بدوائر متوسطة تحفظ خصوصية جميع المكونات وتعيد الثقة الى اللبنانيين التواقين الى ممارسة حقهم الدستوري الديموقراطي بالاقتراع بعد سنوات من التمديد. ورأى "اللقاء" ان الأزمات تتراكم يوماً بعد يوم، والهموم المعيشية الضاغطة تتراكم، ما يحمِّل السلطة مسؤولية إيجاد الحلول وعدم التلهي بالمناكفات، مشدداً على ضرورة الإسراع في إيجاد الحلّ الجذري لمشكلة تلوث نهر الليطاني الذي يهدد امن اللبنانيين الصحي ويعرضهم لشتى انواع الأمراض الجرثومية. وحول الأخذ والرد المتعلق بموقف الدولة اللبنانية من "إعلان الرياض"، دعا "لقاء الجمهورية" السلطة السياسية بكل مكوناتها إلى العودة الصريحة ومن دون أي خجل أو مكابرة إلى ما ورد في الفقرة 12 من "إعلان بعبدا" لــ"تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي والقضيّة الفلسطينيّة المحقّة، بما في ذلك حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم". وتمنى "اللقاء" للبنانيين والعرب ان يمن شهر رمضان بالخير ويحمل معه بذور المحبة وروح التسامح والسلام. من جهة أخرى، أبرق الرئيس ميشال سليمان إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مهنئاً بانتخابه، وللغاية عينها أبرق إلى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بعد فوزه بالانتخابات لولاية ثانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مذبحة في صفوف الأقباط عشية حلول شهر رمضان

أحمد حافظ/العرب/27 أيار/17/القاهرة - قتل 28 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال وأصيب 25 آخرون، في هجوم شنه مسلحون الجمعة بأسلحة آلية على حافلتين تقلان أقباطا في محافظة المنيا، جنوب مصر، كانوا في طريقهم للصلاة في دير الأنبا صموئيل المعترف، بمنطقة جبل القلمون.

وجاء الهجوم قبل يوم من بداية شهر رمضان، حيث عادة ما يكثف الجهاديون عملياتهم الإرهابية في هذا الشهر. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن عشرة مسلحين ملثمين يستقلون سيارتي دفع رباعي أطلقوا النار بشكل عشوائي على الحافلتين اللتين كانتا في طريقهما إلى الدير قادمتين من قرية نزلة حنا بمركز الفشن ببني سويف (جنوب القاهرة)، قبل أن يلوذوا بالفرار. وعلى خلفية الهجوم، سارع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عقد مجلس أمني مصغر لبحث تداعياته، كما دعا النواب إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة ما يمكن اتخاذه من إجراءات في المستقبل وتفعيل التشريعات التي أصدرها البرلمان في هذا الشأن.

وطالبت الكنيسة القبطية في بيان السلطات بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام العديد من المصريين”. ويأتي الهجوم قبل يومين من تحذيرات أصدرتها كل من السفارتين الأميركية والألمانية لرعاياهما بمصر من هجوم إرهابي محتمل في البلاد، وأشارت السفارة الأميركية في بيان على موقعها الرسمي إلى حركة “حسم” التابعة لجماعة الإخوان. وأعاد الحادث إلى الأذهان التهديدات التي أطلقها تنظيم داعش مطلع شهر مايو الجاري بأنه سيشن حربا شاملة ضد الأقباط في مصر، ودعا عناصره في مختلف المحافظات إلى القضاء عليهم لأنهم “كفار”، حسب ادعائه.     انتشار الفكر السلفي المعادي للأقباط في الصعيد يمثل إحدى الأدوات التي يعول عليها داعش في حربه ضد الدولة وعكس تكرار استهداف الأقباط في مصر إصرار التنظيمات الإرهابية على توسيع نطاق حربها مع الدولة، فبعدما كانت مقتصرة على توجيه ضرباتها إلى عناصر الجيش والشرطة أصبحت تستهدف الأقباط، في مسعى لإحداث تأثير أكبر داخليّا وخارجيّا. وقال خبراء أمنيون لـ“العرب” إن استهداف الأقباط حمل رسالة بأن داعش أصبحت له قواعد في صعيد مصر وبإمكانه تنفيذ عمليات نوعية في محافظات الجنوب. ورأى اللواء محمد نورالدين مساعد وزير الداخلية الأسبق أن التنظيم يسعى إلى تشتيت قوى الجيش والشرطة حتى لا تركز عليه في سيناء وحدها ما يخفف من وطأة الهجمات الموجهة إليه بشكل مباشر هناك، وبالتالي يريد أن يؤسس مجموعات متفرقة تعمل بذات النهج والطريقة لإظهار الدولة في صورة العاجز عن مواجهته.وحادث المنيا هو ثالث أشرس استهداف ضد الأقباط من جانب داعش، بعد اعتدائه على كنيستين في طنطا والإسكندرية قبل شهر ونصف الشهر ما أوقع 45 قتيلا، كما فجّر كنيسة ثالثة (البطرسية) في ديسمبر الماضي بوسط القاهرة ما أودى بحياة 25 شخصا.

وقال إبراهيم رفيع، أحد شيوخ قبيلة الحويطات بسيناء لـ“العرب”، إن القبائل التي تحارب داعش في سيناء اكتشفت وجود متعهدين للتنظيم في بعض المحافظات من بينها الصعيد، وينحصر دور هؤلاء في استقطاب شخصيات جديدة للتنظيم بمقابل مادي، وأشار إلى أن الذين ألقي القبض عليهم من جانب القبائل اعترفوا بذلك. ولفت متابعون إلى أن انتشار الفكر السلفي المعادي للأقباط في بعض محافظات الصعيد يمثل إحدى الأدوات التي يعول عليها تنظيم داعش في حربه ضد الدولة، وبالتالي لا يمكن مواجهة التنظيم أو توفير الحماية للأقباط بعيدا عن مواجهة مماثلة مع التيار السلفي الذي يغذّي التطرف والعداء للمسيحيين.

وقال أحمد بحيري المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية إن استراتيجية داعش قائمة على 3 عناصر؛ الأول ضرب الجيش والثاني استهداف المواقع الأمنية والثالث ترهيب الأقباط، وهذه العناصر هي التي تحقق الصدى الواسع والرسائل السياسية الموجهة للحكومة المصرية وللرأي العام العالمي.

ولفت لـ“العرب” إلى أن حركتي “حسم” و”لواء الثورة” الإخوانيتين انخرطتا في تحالف مع داعش بعد نجاح الأمن في قتل قادتهما، وأكد أن عناصر هاتين الحركتين موجودون في مختلف المحافظات، ومنها الصعيد. وعقب هجوم المنيا تتالت ردود الأفعال المنددة، وأكدت كل من دولة الإمارات والسعودية والكويت والأردن والعراق وألمانيا وقوفها إلى جانب مصر ضد الإرهاب.

 

قتلى وجرحى في هجوم بالرصاص على أقباط بمصر

"العربية/26 أيار 2017/قُتل 23 شخصاً على الأقل وأصيب 25 في هجوم بالرصاص، اليوم الجمعة، على أقباط في محافظة المنيا الواقعة جنوب القاهرة، بحسب ما أفاد محافظ المنيا عصام البديوي. وقال شهود عيان إن 10 مسلحين ملثمين، يرتدون زياً عسكرياً ويستقلون سيارتين، هاجموا بالرصاص أقباطاً كانوا متجهين إلى دير الأنبا صموئيل في صحراء المنيا. وأضافوا أن الضحايا كانوا في حافلتين وشاحنة صعيرة. وقالت مصادر أمنية مصرية إنه جاري تمشيط طريق المنيا الصحراوي للبحث عن المهاجمين الذين استخدموا بنادق آلية في الهجوم.. من جانبه قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الحادث أسفر عن سقوط 23 قتيلاً و25 مصاباً، مضيفاً أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي أمر بنقل جميع المصابين إلى معهد ناصر لتلقي العلاج. وقال شهود عيان إن إطلاق النار وقع تجاه سيارتين تقل أقباطاً، الأولي هو الأتوبيس الذي كان يقل الأقباط في طريقهم للدير، والثاني سيارة ربع نقل كانت تقل عمالاً يبلغ عددهم 16 عاملاً من قريتين بالمنيا، مضيفين أن إطلاق النار وقع في "المدق" الخاص بدير الأنبا صموئيل بمغاغة. وقال مصدر أمني بمديرية أمن المنيا إن مجهولين قاموا بإطلاق النيران على سيارة تقل مجموعة من الأقباط كانوا في طريقهم لزايرة الدير بالبر الغربي في المنيا، وكانوا قادمين من محافظة بني سويف المجاورة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى. وأضاف أن مدير أمن المنيا وقيادات الأمن بالمحافظة انتقلوا لموقع الحادث، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين، وقامت قوات الأمن بتطويق المنطقة للبحث عن الجناة، حيث أكد بعض المصابين أن المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية وأطلقوا النيران بكثافة على السيارة. من جانبه ذكر مصدر طبي بمستشفى العدوة أن المستشفى استقبل عدداً من الجرحى في الحادث تنوعت إصاباتهم ما بين الخفيفة والحرجة، مؤكدين أنهم مصابون بشظايا وجروح نافذة. ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف الشهر على اعتداءات ضد كنيستين قبطيتين أوقعت 45 قتيلاً وتبناها تنظيم "داعش". في غضون ذلك، كلف المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، أجهزة الأمن بسرعة كشف هوية منفذي الهجوم، وقرر فتح تحقيقات موسعة في الحادث.

 

ترامب: سفك دماء المسيحيين في الشرق الأوسط يجب أن يتوقف

وكالات/25 أيار/17/دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم على الأقباط في المنيا بصعيد مصر ، الذي أدى إلى مقتل 29 شخصا، الجمعة. ودعا الرئيس الأميركي في بيان أصدره المكتب الصحافي الدول الحليفة إلى العمل معا لهزيمة الإرهاب ، مشددا على أن “سفك دماء المسيحيين في الشرق الأوسط يجب أن يتوقف ، ويجب معاقبة جميع من يساعدون القتلة”. وأضاف: “الإرهابيون يخوضون حربا ضد الحضارة ، وعلى جميع من يقدرون قيمة الحياة أن يواجهوا هذا الشر وأن يهزموه”.وتابع ترامب: “تقف أميركا بجانب الرئيس السيسي والشعب المصري كله، اليوم وعلى الدوام، في معركتنا لهزيمة هذا العدو المشترك”.

 

السيسي: سنضرب معسكرات الإرهاب في كل مكان خارج مصر

وكالات/27 أيار/17/هدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرب معسكرات الإرهاب في كل مكان ، وذلك على خلفية الهجوم الذي استهدف حجاجا أقباطا في المنيا وراح ضحيته العشرات. وقال السيسي في كلمة الجمعة، بعد عقده إجتماعا مع القيادات الأمنية والعسكرية لمتابعة تداعيات هجوم المنيا، إن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب ، معلنا توجيه ضربات قوية لمعسكرات الإرهابيين. وأضاف أن المقاتلين الذين خرجوا من سوريا يتجهون إلى مصر ، معتبرا أن “مهمة الإرهابيين في سوريا انتهت، هم دمروها وسيأتون إلينا”. وأوضح الرئيس المصري أنه حذر الأجهزة الأمنية في بلاده من أن هؤلاء المقاتلين الذين خرجوا من حلب ، سيتسللون من حدود محافظة سيناء أو من ليبيا . وشدد قائلا: “يجب معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة”، مشيرا إلى أن هناك جهات تسعى لضرب الإقتصاد والسلام الإجتماعي في مصر.وأعرب السيسي خلال كلمته، عن ثقته في قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواجهة الإرهاب في كافة منابعه بالعالم. وكان مسؤولون بوزارة الصحة المصرية أعلنوا مقتل 28 شخصا وإصابة 24 آخرين، بعد أن فتح ملثمون النار على مجموعة من الأقباط كانوا في طريقهم إلى دير بصعيد مصر. وكان بين الضحايا عدد كبير من الأطفال.

وفي ما يلي كلمة الرئيس السيسي كاملة: قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، العزاء لكل أهالي الشهداء وكل المصريين في الحادث الأليم الذي وقع بمحافظة المنيا اليوم. وقال فى كلمة وجهها إلى الشعب المصرى أرجو من الجميع أن ينتبه جيدًا أن الهدف هو إسقاط الدولة المصرية، وهي الإستراتيجية التي يعمل عليها الإرهاب فهم يعرفون جيدًا أن تماسك المصريين لابد من كسره. وأضاف السيسي أن هذا الكلام ليس جديدا وانظروا علي مواقع داعش، فاستراتيجية ” داعش” تسعي إلي الفتنة بين الأقباط والمسلمين وأن الدولة المصرية لا تحمي الأقباط، وغير قادرة علي ذلك، تلك الرسالة التي يعملون عليها منذ فترة، في أحداث كنيستي طنطا والإسكندرية، والهدف كسر التماسك بين الشعب المصري. وتابع قائلًا: أنه منذ 5 أشهر وجُهت الأجهزة الأمنية باليقظة، وأن مهمة العناصر الإرهابية في سوريا قد انتهت، وأول ما المقاتلين خرجوا من حلب منذ 5 شهور حذرت الأجهزة أن بعضًا من هؤلاء الإرهابيين يأتون إلي مصر وسيتحركون في اتجاه سيناء، واتجاه الحدود الغربية. وأوضح الرئيس أنه بعد سقوط النظام في ليبيا، كنا متأكدين أن هناك عناصر إرهابية ستأتي إلى مصر، والأجهزة كانت علي يقين بذلك، فخلال العامين الماضيين تم تدمير ألف سيارة، منها 300 سيارة خلال الثلاث شهور الماضية تم تدميرها، وهذا جهد كبير للأجهزة الأمنية لحماية أرضنا. وشدد الرئيس في رسالة شديدة اللهجة قائلًا: إن ما تم اليوم من عملية إرهابية لن يمر، فقد تم توجيه ضربة قوية جدا منذ قليل للمعسكرات دربت الإرهابيين، مضيفًا أن مصر لن تتردد أبدًا .. مصر لن تتردد أبدًا .. مصر لن تتردد أبدًا  في ضرب معسكرات تدريب الإرهابيين في أي مكان خارج مصر، وهذا كلام بوضوح ومن يقترب من أمننا سنتصدى له كما ينبغي. وأردف قائلًا: مصر لن تتآمر علي أحد ولا تعمل في الخفاء، نحن نعمل لحماية أمننا القومي وسنتصدى بقوة لمن يحاول زعزعة أمننا كما ينبغي. وأشار الرئيس، إلي أن أن معسكرات تدريب الإرهابيين ستضربها داخل مصر “طبعا” وخارج مصر، ولن نتردد في حماية شعبنا، وأقول للمجتمع الدولي أن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي خرجت في القمة الإسلامية الأمريكية وحال تطبيق تلك الاستراتيجية سنكون قادرين علي دحر الإرهاب. وأكد الرئيس، أن الدول التي تدعم الإرهاب وتقدم له المال والسلاح والتدريب يجب أن تعاقب .. يجب أن تعاقب .. لا مجاملة ولا مصالحة معهم. وتابع أوجه كلمة إلي الرئيس الأميركي وأقول له أثق في كلامك وقدرتك علي أن رؤيتك في العالم ستكون في مواجهة الإرهاب وأثق أنك قادر علي ذلك بالتعاون مع الدول المحبة للسلام والأمان والاستقرار. وأردف: وأقول للمصريين أوعوا.. وانتبهوا.. حافظوا علي تماسككم، علي الرغم من أننا مجروحين ولكنه ثمن كبير دفعناه وبندفعه حماية لبلدنا لكي لا تصبح مصر قاعدة الراديكالية في العالم، موضحًا أن إستراتيجية ” داعش” تري أن سقوط مصر يكون المقابل له سيادة الفوضى في العالم كله، وكل الجهود تبذل لضرب الاقتصاد المصري والسلام ولكننا سنظل متمسكين ومتحدون وقادرون ونحن بالنيابة عن العالم كله نحارب للحفاظ علي الأمن والسلام في العالم كله وليس مصر ولابد من اتحاد الجميع لمحاربة هذا الشر. وتابع قائلًا: شاركنا في تدشين مركز مكافحة الفكر المتطرف بالمملكة العربية السعودية، وواجب علي الجميع التحرك لمواجهة هذا الفكر المتطرف. وأكد الرئيس، أنه للمرة الثانية أقول قمنا بتوجيه ضربة قوية جدًا، ولن نتردد في أي وقت لضرب الأماكن والمعسكرات التي تقوم بتدريب العناصر الإرهابية أو يمكن أن تهدد أمن مصر القومي، وبالنسبة للعناصر في داخل مصر لن نتردد أبدا سنلاحقهم في كل مكان. وتابع، أقول للأجهزة الأمنية مهمتكم أمن مصر وسلامة المصريين فهو أمانة في رقبتكم و رقابنا و رقاب كل المصريين.

أعاننا اللي علي ما نحن فيه ووفقنا وحمانا .. حمي الله مصر.

 

مشروع قرار أميركي لمحاسبة إيران

العربية/26 أيار 2017/صوّتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، على مشروع "قانون مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار"، وذلك لمحاسبة طهران على ما تقوم به من دعم للإرهاب وانتهاكات لحقوق الإنسان وتجارب باليستية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفق ما جاء في نص مسودة القانون.  وأقرت اللجنة هذا القانون بموافقة 18 صوتاً ومعارضة 3 أصوات وأرسلته لمجلس الشيوخ لطرحه للتصويت النهائي عليه، وفقاً لإذاعة "صوت أميركا" VOA. وتقدم بالمشروع في نيسان/إبريل الماضي 14 عضواً في مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وسيفرض بموجبه - في حال التصويت والمصادقة عليه - عقوبات جديدة وقوية ضد الحرس الثوري الإيراني وكل من له صلة بأنشطته الإرهابية وبرنامج طهران الصاروخي وكل من له صلة مالية به. ويطلب القانون الجديد من رئيس الولايات المتحدة أن يجمد حسابات كل فرد أو مؤسسة متورطة مالياً أو من خلال البيع وإرسال الأسلحة المحظورة إلى إيران. كما تنص مسودة القانون على أن الخارجية الأميركية ستكون ملزمة بأن تقدم تقريراً للكونغرس خلال 90 يوماً بعد المصادقة على القانون، يتضمن قائمة بأسماء المسؤولين المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان في طهران ليتم وضعهم في القائمة السوداء للعقوبات.

وتأتي مصادقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، على مشروع "قانون مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" بعد يوم من إعلان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، مراجعة وزراته التصاريح التي تحتاجها شركتا "بوينغ" و"إيرباص" لبيع طائرات لإيران، وذلك في إطار تكثيف عقوبات جديدة.  ويقول نواب ومسؤولون أميركيون إن طهران تستخدم الطائرات المدنية لدعم الإرهاب في سوريا وإرسال الأسلحة والمقاتلين إلى نظام الأسد، مطالبين بإنهاء هذه الصفقة التي أبرمها الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، مع إيران.

 

الحرس الثوري يكشف عن ثالث مصنع تحت الأرض للصواريخ الباليستية

رجوي: إسقاط نظام طهران لحل أزمات المنطقة

طهران – وكالات/25 أيار/17/: أعلن قائد القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، أمس، “أن الحرس شيد مصنعا جديدا للصواريخ الباليستية تحت الأرض، هو الثالث من نوعه”. ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن حاجي زادة قوله في احتفال بمدينة دزفول جنوبي البلاد “اليوم لدينا كل التجهيزات الأولية لبناء الصواريخ بخبرات إيرانية بحتة”. وأضاف “سنزيد من قدرتنا الدفاعية الصاروخية ومن الطبيعي أن تشكل هذه المصانع المتواجدة تحت الأرض غضب الكيان الإسرائيلي وأميركا، فهم يريدون أن تبقى إيران في وضع ضعيف”، موضحاً أن “بلاده ستواصل بالتزامن مع صناعاتها الدفاعية تطوير الصواريخ”. وعن الانجازات المستقبلية، قال حاجي زاده “سيتم الإعلان عن صاروخ بالستي- أرض أرض، وسيطلق عليه اسم دزفول”. على صعيد آخر، غردت زعيمة منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة مريم رجوي على موقع “تويتر” قائلة إن الحل النهائي لأزمات المنطقة يكمن في إسقاط نظام ولاية الفقيه، مؤكدة أن “قمة الرياض خطوة ضرورية لمواجهة إرهاب الملالي”. من جهة آخرى، قال علي أكبر ناطق نوري، الرئيس السابق في مكتب الرقابة والتفتيش التابع للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، إنه قدم استقالته من منصبه بهدف التحرك بحرية في نشاطه السياسي الداعم للتيار الإصلاحي في إيران. وكان نوري قد أعلن دعمه الكامل للمرشح المعتدل في الانتخابات الرئاسية حسن روحاني الذي فاز على خصومه قبل أيام بنسبة كبيرة أوصلته إلى فترة ثانية للرئاسة الإيرانية. وذكرت مواقع إيرانية متشددة أن خامنئي هو من أقال نوري من منصب رئيس الرقابة والتفتيش في مكتبه، بعد إعلان الأخير دعمه للرئيس روحاني في الانتخابات الرئاسية. وأكد ناطق نوري في حديث مع موقع “شفقنا” أنه استقال من منصبه قبل إعلان دعمه للرئيس روحاني حيث تعارض موقفه هذا مع دعم المرشد للمرشح المتشدد إبراهيم رئيسي. وتوترت علاقة رجل الدين الإيراني الذي تبوأ مناصب عدة بعد انتصار الثورة الإيرانية مع المتشددين في التيار الأصولي، إثر دعمه لزعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية بأمر من المرشد، منذ الاحتجاجات العارمة على نتائج الانتخابات الرئاسية العام 2009. وتحدثت مواقع ووكالات إيرانية، الثلاثاء، عن قرار متوقع من روحاني بتعيين ناطق نوري كمساعد أول في حكومته الجديدة التي سيعلنها في الأيام المقبلة.

 

واشنطن تراجع عقود الطائرات مع طهران وفقاً للعقوبات

واشنطن – رويترز/25 أيار/17/: أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن وزارته تراجع التصاريح التي تحتاجها شركتا «بوينغ» و«إرباص» لبيع طائرات إلى إيران، وذلك في إطار تكثيف عقوبات جديدة. وأبلغ منوتشين المشرعين، أول من أمس، أن وزارته ستعمل على تكثيف الضغط باستخدام العقوبات على إيران وسورية وكوريا الشمالية وأنها تراجع التصاريح التي تحتاجها شركتا «بوينغ» و«إرباص» لبيع طائرات لإيران. وقال منوتشين، في إفادة أمام لجنة الميزانية بمجلس النواب، بشأن اقتراح إدارة الرئيس دونالد ترامب للموازنة: «سنبذل كل جهدنا لفرض عقوبات إضافية على إيران وسورية وكوريا الشمالية لحماية أرواح الأميركيين». وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر، في نوفمبر الماضي، مشروع قرار يمنع بيع طائرات «بوينغ» لإيران، بعد جدل بين معارضي الاتفاق مع طهران من الجمهوريين ومؤيديه من «الحزب الديمقراطي». وذكر نواب ومسؤولون أميركيون أن إيران تستخدم الطائرات المدنية لدعم الإرهاب في سورية وإرسال الأسلحة والمقاتلين إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين وافقت حكومة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، على بيع الطائرات التجارية «إرباص» و«بوينغ» لاستخدامها لأغراض تجارية فقط.

 

ألمانيا تدعم البحرين في حربها على الإرهاب

برلين – د ب أ:/25 أيار/17/ أكدت ألمانيا دعمها لمملكة البحرين في حربها على الإرهاب في إطار معايير دولة القانون. وأعرب متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أول من أمس، عن قلق بلادها بشأن الأحداث الأخيرة في قرية الدراز. وقالت إن ألمانيا تدعم البحرين في حربها على الإرهاب في إطار معايير دولة القانون، مناشدة جميع الأطراف الفاعلة في البحرين بضبط النفس والسعي للتعايش بسلام مع بعضها البعض، والعودة للحوار الوطني. وأضافت إن الحوار هو الطريق الوحيد، الذي يمكن أن يؤدي للاستقرار في البلاد على المدى البعيد. وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت أن رجال الشرطة فوجئوا أثناء تأديتهم واجباتهم ضمن عملية أمنية في قرية الدراز، أول من أمس، بمقاومة من قبل عدد من الخارجين عن القانون، الذين استخدموا القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية والأسلحة البيضاء والفؤوس، ما نتج عنه إصابة 19 من رجال الأمن بإصابات مختلفة، كما وقعت في صفوف الخارجين عن القانون خمس حالات وفاة، جار التحقيق في أسبابها.

 

البحرين: السجن لـ17 وإسقاط الجنسية عن 8 أسسوا جماعة إرهابية واعتقال 11 أخفوا وتستروا على محكوم عليهم بالمؤبد

المنامة – بنا: /25 أيار/17/أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية في البحرين، أمس، أحكاماً بالسجن على 17 متهماً دينوا بجناية تأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها والشروع في قتل موظف عام والتدريب على استعمال الأسلحة لأغراض إرهابية. وقال رئيس النيابة عيسى الرويعي إن المحكمة قضت بالسجن المؤبد لخمسة متهمين والسجن عشر سنوات لثلاثة والحبس ثلاث سنوات لخمسة وسنتين لثلاثة متهمين، بالإضافة إلى إسقاط الجنسية عن ثمانية متهمين، عما اسند إليهم من اتهام وبمصادرة المضبوطات. وأشار إلى أن تفاصيل الواقعة تعود لبلاغ من الإدارة العامة للمباحث الجنائية عن تشكيل مجموعة إرهابية داخل المملكة عملت للتخطيط على استهداف رجال الأمن وقتلهم، مضيفاً إنه تنفيذاً لذلك المخطط وفروا سلاحاً نارياً وحددوا مكان لإرتكاب جريمتهم واستدراج أحد ضباط وزارة الداخلية إلى منطقة سترة في 22 مايو العام 2016، من قبل أحد المتهمين وقيام آخر بإطلاق النار على المجني عليه حال وصوله إلى الموقع. واستندت النيابة العامة في التدليل على ثبوت التهم في حقهم إلى الأدلة القولية، منها شهود الإثبات واعترافات المتهمين والأدلة الفنية، ليتم إحالة المتهمين إلى المحكمة. من جهة ثانية، حكمت محكمة في المنامة، أول من أمس، على ثلاثة بحرينيين بالسجن وتجريدهم من الجنسية بتهم الإرهاب والاتصال بإيران. وقال مصدر قضائي إن المحكمة خلصت إلى إدانة الثلاثة الذين فر إثنان منهما إلى إيران بتشكيل خلية إرهابية على علاقة بإيران. وحكم على المتهمين الفارين غيابياً بالسجن عشر سنوات وعلى الثالث سبع سنوات إضافة الى سحب جنسياتهم. على صعيد آخر، أعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان، أمس، عن قلقها البالغ للأحداث المتصلة بإصابة 31 من رجال الأمن، ووفاة عدد من الخارجين عن القانون في إحدى مناطق البحرين، وذلك أثناء قيام قوات الشرطة بعملية أمنية بهدف إزالة عدد من المخالفات القانونية التي كانت عائقا أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم وشكلت خطورة على سلامتهم. وأشادت بالجهود الأمنية في بسط الأمن والأمان، وذلك من خلال القبض على 286 من المطلوبين أمنياً والمحكومين في قضايا إرهابية. وأكدت أن سيادة القانون داخل المجتمعات لا تسود إذا لم تكن حقوق الإنسان مشمولة بالحماية، والعكس صحيح، ولا يمكن حماية حقوق الإنسان في المجتمعات من دون سيادة القانون، مشيرة إلى أن سيادة القانون أدت دوراً أساسيا في ترسيخ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدساتير والقوانين والأنظمة الوطنية. وأعربت عن رفضها الشديد للأفعال العنيفة وغير القانونية التي استهدفت حياة المواطنين ورجال الأمن، مؤكدة أن الحق في الحياة والأمن وسلامة الجسد هي حقوق أساسية من حقوق الإنسان، وتعتبر عناصراً أساسية في المجتمع الديمقراطي، وأن استخدام السلاح والعنف في وجه الدولة واستهداف رجال الأمن أو المجتمع أمر مرفوض جملة وتفصيلاً. ودعت إلى ضرورة التحقيق العاجل في وفاة عدد من الخارجين عن القانون، وذلك لمعرفة ملابسات وأسباب حصول ذلك. إلى ذلك، اعتقلت السلطات الأمنية 11 شخص لقيامهم بإخفاء والتستر على محكوم عليهم بالسجن المؤبد في قضايا إرهابية، الذين تمكنوا من الهرب من إدارة الإصلاح والتأهيل في الأول من يناير الماضي، حيث دبروا لهم مساكن للاختباء بها، ووفروا لهم الوسائل المعيشية اللازمة وسائل التنقل لتسهيل تحركاتهم أثناء هروبهم. وباشرت النيابة التحقيق واستجوبت المتهمين، ووجهت إليهم تهمة إخفاء محكوم عليهم، وأمرت بحبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق.

 

وزير خارجية قطر: متمسكون بعلاقات أخوية مع دول الخليج وقطر تؤمن بأن مصير دول الخليج مشترك

الدوحة – أ ف ب:/25 أيار/17/ أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أمس، أن بلاده تتعرض لحملة اعلامية “مسيئة”، خصوصا في الولايات المتحدة، مشدداً على أن قطر “ستتصدى ” لهذه الحملة، ومؤكداً تمسك بلاده بعلاقات متينة وأخوية مع دول الخليج. وجاء تصريح محمد بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، بعد يوم من الاعلان عن اختراق تعرضت له وكالة الأنباء الرسمية التي نشرت تصريحات باسم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أثارت ردود فعل في وسائل اعلام خليجية واصلت بثها حتى بعد صدور نفي الدوحة، التي أكدت أن التصريحات “مفبركة”.

وقال محمد بن عبد الرحمن “نحن نستغرب تعامل بعض وسائل الإعلام مع أخبار كاذبة رغم صدور بيانات نفي، وشن حملة مسيئة بحق قطر”، مضيفاً ان هذه الحملة مشابهة لحملة مماثلة في الولايات المتحدة. ولفت إلى أن “الحملة مستمرة على دولة قطر وخصوصا في الولايات المتحدة”، مشيراً إلى نشر “13 مقال رأي” خلال الأسابيع الخمسة السابقة “من كتاب مختلفين في الولايات المتحدة”. وأوضح أنه “في يوم الهجوم الالكتروني، كان هناك مؤتمر (في واشنطن) يتحدث عن دولة قطر ولم ندع إليه، ودعي الى المؤتمر جميع الكتاب الذين كتبوا مقالات الرأي هذه ضد دولة قطر”، مضيفا “في الليلة نفسها حدث الهجوم، هل هذا صدفة؟ لا نعرف حتى الان”. وشدد وزير الخارجية القطري على تمسك بلاده بـ”علاقات صداقة متينة وأخوية مع دول الخليج، لأننا نؤمن بأن مصيرنا مشترك”، مضيفاً “من المهم أن نبقى متحدين”. ورداً على سؤال بشأن حقيقة وجود “ضغوط أميركية” على قطر للنأي بنفسها عن جماعة “الاخوان” التي تصنفها دول خليجية “منظمة ارهابية”، قال محمد بن عبد الرحمن إن “العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر قوية دوما وستراتيجية”.وأشار إلى أن أمير قطر التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض نهاية الأسبوع الماضي على هامش القمة الأميركية العربية الاسلامية، وان المحادثات ركزت على أهمية هذه العلاقات، “لكنها لم تتطرق الى مسألة الموقف من جماعة الاخوان لأنه ليس هناك اي دليل على أن قطر لها علاقة بالاخوان”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التطبيع المرفوض وواجب «السياديين»

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 27 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55696

ليس المطلوب مواجهة عسكرية بين «حزب الله» وحلفائه من جهة، وبين بقية اللبنانيين المعارضين لحيازته السلاح واتخاذ قرارات السلم والحرب، خلافاً للدستور والقوانين وفي تجاوز للمؤسسات الشرعية السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية، من جهة ثانية. فالاستقرار والسلم الأهلي وعدم العودة الى الإقتتال الداخلي من المسلمات الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون. لكن، وفي المقابل، لا يجوز «التطبيع» مع هذه الحالة الشاذة بمفهوم الدول السيدة بحيث يصبح الحديث في هذه المسألة ممنوعاً تحت طائلة التخوين والترهيب، أو بفعل الترغيب والمسايرة وتبادل المنافع السياسية إدارياً ونيابياً ووزارياً ورئاسياً. كما لا يجوز تجاهل الذيول والإشكاليات الوطنية والإجتماعية والإنسانية والقانونية الناجمة عن مفاعيل السلاح وانعكاساته على لبنان واللبنانيين.

وإذا كان أركان الحكم والحكومة قد ارتأوا المخارج اللفظية والهندسات الأدبية التي اعتمدوها في التعاطي مع القمة العربية - الإسلامية - الأميركية لتلافي أي مواجهة جديدة بين اللبنانيين، فإنّ من واجب الأحزاب والتيارات والقوى السياسية «السيادية» أن تبقي على التزامها بخطها التاريخي في السعي الى معالجة جذرية لهذه الإشكالية على المدى المتوسط، وفي العمل والتحرك السريع للتخفيف من مآسيها ولإثارة بعض الملفات التي يتخذها «حزب الله» وحلفاؤه ذريعة للإبقاء على الأمر الواقع المتفلّت على ما هو عليه.

قبل يومين لبّى عدد من النواب دعوة الرئيس نبيه بري لتفقد المنطقة الحدودية لمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة لانسحاب اسرائيل من الجنوب.

وعلى رغم أنّ هذه الخطوة تبدو طبيعية في الشكل لأنّ موضوع الحدود وزوال الإحتلال يجب أن يكونا من المسلمات الوطنية، إلّا أنّ المستغرب في المسألة هو أنّ النواب المنتمين الى «الأحزاب السيادية» بَدوا في تصريحاتهم وكأنهم يتبنّون، خلافاً لمواقفهم التاريخية، مقاربة «حزب الله» وحلفائه لوجه من وجوه المشكلة المتمثلة في مزارع شبعا، فلم يشيروا لا من قريب ولا من بعيد إلى أنّ استكمال تحرير مزارع شبعا مرتبط باعتراف سوريا بلبنانيتها، وبضرورة إبلاغ السلطات السورية رسمياً الأمم المتحدة بأنّ هذه المزارع هي أرض لبنانية ليتمكن مجلس الأمن الدولي من ضمّها الى مفاعيل القرار 425 بدل إبقائها تحت مفاعيل القرارين 242 و338، وبالتالي العمل على إلزام إسرائيل بالإنسحاب منها ما يزيل واحدة من الذرائع التي يستعملها «حزب الله» لتبرير الاحتفاظ بسلاحه وانتشاره في جنوب لبنان خلافاً للقرار 1701.

أمّا المسألة الثانية التي لم يأت على ذكرها النواب والمسؤولون الحزبيون «السياديون» فهي ملف «النازحين اللبنانيين الى إسرائيل قسراً». إنّ المئات من العائلات اللبنانية اضطرّت بفعل الإنسحاب الإسرائيلي المفاجئ وغير المنسّق مع السلطات اللبنانية الشرعية الى اللجوء الى إسرائيل خوفاً من أعمال إنتقامية شبيهة بتلك التي شهدتها مناطق الشوف وعاليه وشرق صيدا بعد الإنسحاب الإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي بفِعل عدم قيام الجيش اللبناني ببسط سلطة الدولة منذ اللحظات الأولى للانسحاب الإسرائيلي.

ومنذ سبعة عشر عاماً تعيش هذه العائلات أوضاعاً إجتماعية وإنسانية واقتصادية مأسوية من دون أن تبادر الدولة اللبنانية الى خطوات وقرارات جدية وعادلة لاستعادة أبنائها. فالتحجّج بـ«المحاكمات القضائية» و«الأحكام المخففة» لمَن يسلّم نفسه ليس حلاً لمَن دفع ثمن تقاعس الدولة لا بل تواطئها في وصولهم الى ما هم عليه اليوم.

فالجميع يعرف أنّ الجيش اللبناني قرّر بعد حوادث 1973 مع الفلسطينيين تدريب فرَق الأنصار داخل قرى المنطقة الحدودية وتسليحهم ليكونوا عوناً له من جهة، ويتمكنوا من الدفاع عن قراهم ضد تدخل المسلحين الفلسطينيين وأعوانهم من جهة أخرى.

والجميع يعرف أنّ الجيش اللبناني زاد، بعد سقوط الدامور على يد المنظمات الفلسطينية، من تنظيم فرق الأنصار وأضطر إلى تسليحها بالـ«أم 16» وجعلها تتبع لضبّاط فعليين، وكان الجيش يريد من هؤلاء أن يحموا طرقه في منطقة يضطر فيها إلى التنقل والقيام بالدوريات والحفاظ على مراكزه.

والجميع يعرف أنّ قائد الجيش الراحل العماد حنا سعيد أصدر مذكرة خدمة في 14 آب 1976 أمر فيها العسكريين من أبناء الجنوب التوجّه الى بلداتهم وقراهم والدفاع عنها، وأنّ رئيس شعبة العمليات العقيد إميل لحود أمر بإنشاء تجمع رميش العسكري وعيّن الرائد سعد حداد قائداً لتجمّعات الجنوب.

والجميع يعرف أنّ هؤلاء الضباط والرتباء والعسكريين استمروا في تقاضي رواتبهم وتعويضاتهم من الدولة اللبنانية حتى الإنسحاب الإسرائيلي.

لذلك فإنّ المطلوب اليوم التوقف عن السياسات الكيدية والانتقامية واستكمال تحرير الجنوب بتحرير أبنائه النازحين قسراً وباستعادتهم أحراراً من دون محاكمات او ملاحقات. فهل يجوز أن تبحث إسرائيل عن آخر يهودي في أقاصي الأرض لتأتي به الى إسرائيل مستوطناً في وقت تتخلى الدولة اللبنانية عن أبنائها عن سابق تصور وتصميم وبقرار منها؟

المطلوب قانون عفو عام يُسقط ما يعتبر جريمة التعامل مع العدو عن النازحين قسراً الى إسرائيل بفعل تقصير الدولة التي بدل أن تحاسَب هي على تقصيرها في حماية شعبها تبادر الى محاسبة ضحايا سياساتها وضعفها.

* عضو الهيئة المركزية لـ«14 آذار - مستمرون»

 

لبنان ما زال خارج «مدار» ما بعد قمم الرياض وهذه هي الضمانات؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 27 أيار 2017

لم يكن الإجماع اللبناني على إبعاد شبحٍ ما يُدبَّر للمنطقة من موجات عنف عن الساحة الداخلية مجرد تعبير عن نيّات طيّبة. ولم تتلاقَ الدعوات الدولية والمحلية الداعية الى إبعاد لبنان عن انعكاسات المواجهة المتوقعة بالمصادفة. فقد سخّر المحوران فيها الأسلحة والمليارات وآلاف الضباط والعسكريين قبل أن تكتمل فصولاً من دمشق وبغداد وطهران الى البحرين وصنعاء. فما هي القراءة التي تبعد بيروت عنها؟ من نافل القول إنّ بعضاً من الملفات والقضايا الشائكة التي عانت منها الساحة اللبنانية وشهدت نهايات سعيدة، قد رُسِمت لها في مكان ما وبإتقان شديد سيناريوهات أنتجت المخارج التي وزعت الأرباح على جميع اطراف النزاع بالعدل والقسطاس بعد طول استحالة. وقياساً على بعض من هذه التجارب فقد بقي لبنان خارج حلبة النزاع الدموي الجاري في المنطقة على رغم وجود ممثلي مختلف الأطراف المتنازعة فيه. ولذلك، تترقّب الأوساط السياسية والديبلوماسية والأمنية التي وضعت الساحة اللبنانية تحت المجهر كيف ستستوعب هذه الساحة تداعيات قمم الرياض ومضمون الخطابات النارية باللغتين الأميركية والسعودية وما شهدته من مواقف تصعيدية، فما جاء في البيان الختامي للقمة الأميركية ـ الخليجية ـ الإسلامية وما تلاها في «إعلان الرياض» من مقررات تجاه المحور المعادي لامس شعور اللبنانيين المنقسمين حول المحوَرين حتى العضم، لكنه لم يقدْهم الى المواجهة التي كان البعض يتصوّر أنها مبرَّرة وحتمية. وعليه فقد توقفت هذه الأوساط بداية عند الحرب الإلكترونية عبر وسائل التواصل الإجتماعي ورسائل الـ«إس. إم. إس» التي ابتدعت روايات ونكات كانت كافية لإشعال الحرب بين اللبنانيين لما فيها من سخرية وتجريح لم يوفّرا أحداً، فاستوعبها اللبنانيون وتداولوها بلا حرج.

ولم تحرِّك شارعاً أو تثير توتراً الى أن حاصرتها سلسلة من المواقف السياسية والحكومية على وقع حراك ديبلوماسي يترقب المراحل المقبلة مستكشِفاً الآليات التي ستترجم القرارات الكبيرة التي اتُخذت من دون القدرة على توقعها بدقة ومدى نجاحها والنتائج المرتقبة لها.

ومن هذه التوقعات الغامضة، وفي ظل فقدان آليات عملية لترجمة ما اتُخذ من قرارات كبرى على المستويات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، فسّرت الأوساط المراقبة هدوء الساحة اللبنانية بالإستناد الى استمرارها واقعة في مدار التهدئة الدولية والإقليمية لغايات واهداف لم تتبدل منذ أن أُبعِد البلد الصغير عن تردّدات كل ما يجري في محيطه ليبقى واحة استقرار وأمن وسلام. وقالت هذه الأوساط إنّ كل التقارير الديبلوماسية التي وردت من العواصم الكبرى المتناحرة والمعلومات المتداوَلة على اعلى المستويات جزمت بأنّ لبنان باقٍ في منأى عن كل مظاهر السخونة المتوقعة في ساحات المواجهة المباشرة، وما على اللبنانيين سوى التفرّغ لحلحلة شؤونهم الداخلية وترتيب البيت الداخلي للعبور بالإستحقاقات التي تحيي مظاهر الدولة وإعادة بناء المؤسسات الدستورية منعاً من الإنهيار المرفوض.وللدلالة على هذه الرسائل الدولية بكل مضامينها والتي تبلّغها المسؤولون كثيرة. فقد ظهر جلياً أنهم انقادوا جميعاً الى لغة التهدئة بما فيها من «عض على الجرح» وخروج عن المألوف من المواقف. وللدلالة على ذلك لا بد من لفت النظر الى الإشارات الآتية: فرئيس الجمهورية الذي هاله أولاً تغييبه عن القمة واستبداله برئيس الحكومة سارع الى دعم التغريدة الذي أطلقها صهره وزير الخارجية من مضمون «إعلان الرياض».

ولاقاه رئيس الحكومة نازعاً عن الإعلان السعودي المصدر أيّ «صفة إلزامية له في الشكل والمضمون» بعد ساعات على «تبرير» تيار «المستقبل» لكل بند من بنوده، واضعاً إياها في الموقع الصحيح سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً طالما أنه من نتاج مثل هذه التظاهرة الدولية الكبيرة والإستثنائية التي يتقاسم المشاركون فيها روح العداء ضد إيران. ولم تنقص ما جرى لتطويق ذيول ما حدث في الرياض، سوى إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله الذي قدّم مزيجاً من التهاني والضمانات. فتوجّه بالتهاني منها الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية وتيار «المستقبل» ومجلس الوزراء مجتمعاً بوجود رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء من مختلف القوى السياسية، الذين أكّدوا أنّ «ما يلتزمه لبنان هو خطاب القسم والبيان الوزاري، وأنّ «إعلان الرياض» لا يُلزم لبنان بشيء...» وبذلك يكون نصرالله قد فصل نهائياً بين وجود الخلاف بينه وبين الفريق الآخر حول القضايا الإقليمية «من سوريا والعراق وإيران والسعودية الى اليمن والبحرين وفلسطين...» حائلاً دون وصوله الى الداخل اللبناني، وجازماً بأنّ «كل المواقف التي صدرت في قمم الرياض لن يكون لها أيّ انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني وذلك بفضل همّة اللبنانيين وتعقلهم وتفاهمهم. ولم يُقصّر في ضخّ أجواء التهدئة مؤكداً أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار ومتابعة الملفات الاقتصادية والمعيشية والحياتية للناس، في قضايا الإصلاح الداخلي والحوار الوطني، ومشدِّداً على الحوار قائلاً: «يجب أن نتكلم مع بعض ونتفاهم ونكون معاً في الحكومة ونطوِّل بالنا على بعض وندوِّر الزوايا». مستنتجاً أنّ هذه المواقف هي «ما أعطى لبنان خلال الأشهر الماضية هذا المستوى من الأمن والاستقرار». وأنّ هذه الأجواء هي التي «ستنسحب الى ما بعد قمة الرياض». والى جملة الضمانات الداخلية هذه لا تتنكّر الأوساط المراقبة لأهمية المواقف الدولية التي تؤكد بقاء سقف الحماية للبنان واللبنانيين. فقمّة الرياض لم تطلب من لبنان شيئاً وإيران لن تفعل أيضاً. وإبعاد شبح العقوبات الأميركية المالية عنه والإصرار على دعم الجيش بما يريده من سلاح وعتاد لا يمكن تجاهله على الإطلاق. والى الضمانات الدولية تنبغي الإشارة الى كم الضمانات الروسية التي تلقّاها لبنان لإبقائه خارج مدار ما ينتظر المنطقة من أحداث تفوق ما شهدته الى الآن. وإنّ غداً لناظره قريب.

 

قانون للأحزاب قبل قانون الإنتخاب

أحمد الغز/اللواء/27 أيار/17

تبدأ فكرة قيام الدولة في مرحلة متقدمة من تطوّر المجتمعات وتماسكها. وتقوم الدولة عندما تصبح حاجة بديهية مطلقة. وهناك التباس دائم حول العلاقة بين الدولة والسلطة، اذ انه في حالة ما تكون السلطة انعكاس لتطور الدولة والمجتمع، وفي حالة اخرى تكون السلطة تعبيرا عن تفكّك الدولة والمجتمع كما هو الامر في لبنان لان الدولة الوطنية صعبة التحقق، لانعدام أسباب الوحدة المجتمعية الوطنية. ان أزمة قيام الدولة في لبنان عميقة وربما تكون مستعصية، ولأسباب متعددة أهمها انعدام تأثير الفرد في الخيارات الكبرى ومنها عملية اعادة تكوين السلطة بالذات، لأنّ الانتخابات وقوانينها لاغية لحقوق الفرد وتأثيره إذ أنها توضع بما يتلاءم مع مصلحة الجماعات الطائفية والمذهبية المنتظمة ضمن الجماعات السياسية على اساس قانون الجمعيات الصادر في العام ١٩٠٩ ايام الخلافة العثمانية اي قبل قيام دولة لبنان الكبير في العام ١٩٢٠.

ان الأحزاب والتيارات في لبنان رسميا هم مؤسسات مجتمع مدني بناء على القانون الذي أجاز عملهم السياسي وأعطاهم امتيازات عملانية وإعلامية من دون شروط وطنية اخلاقية لجهة عدم تعميق المذهبية والطائفية. وعلى الجماعات المدنية غير الطائفية ،اذا كانت موجودة أصلا، ان تعمل على انتاج قانون جديد للأحزاب يشرّع التكون السياسي على أساس وطني بما يتلاءم مع ضرورات انصهار الافراد في تجمعات وطنية تكون غايتها تأمين حقوق الفرد وتعزيز التماسك الاجتماعي الضروري لقيام الدولة الوطنية الحديثة.

ان عملية إعادة تكوين السلطة عبر قوانين الانتخابات الطائفية تعطي السلطة في لبنان شيئاً من القداسة كما كان الامر في القرون الوسطى في اوروبا، عندما كان الحاكم ظل الله على الارض. وهذا تماما ما نسمعه ليل نهار من رجالات السياسة بما هم ممثلين للاديان السماوية في لبنان. وبذلك يستحيل قيام الدولة على اساس هذه الاولويات الطائفية، لانه من غير الممكن صهر الأديان والمذاهب في دين واحد في حين يسهل انصهار الجميع في مجتمع وطني واحد. ان الطائفية السياسية نافية تماما لضرورة العقد الاجتماعي لانها نافية أصلا لوحدة المجتمع. وبذلك تكون قوانين الانتخابات الطائفية مانعة لقيام المجتمع اللبناني الواحد والضروري لقيام الدولة الوطنية الحديثة. لذلك يستهوِن القادة في لبنان استخدام تعبير «عملية اعادة بناء الدولة» بما هي مهمة مستحيلة التحقق وتحتاج الى اعادة بناء دائم، والثابت الوحيد هو عملية اعادة تكوين السلطة.

لا يستطيع الفرد في لبنان ان يكون كياناً سياسياً كامل الحقوق والواجبات، لان قوانين الانتخابات تعد على الأساس ان الناخب هو الطوائف اي الجماعات الطائفية وأحزابها وتياراتها والتي تحتكر ايضا الشعارات الحداثية والتقدمية والتغييرية. وعندما تفتح صناديق الاقتراع تعود الى حقيقتها الطائفية، مما يجعل من الفرد عديم التأثير في اي عملية انتخابية. وهذا الامر مخالف للأصول الديموقراطية التي نشاهدها في بلدان العالم حيث ان الدولة تقوم على وحدة المجتمع وحرية الافراد مما يجعل من الفرد قوة تأثير وتغيير في الانتخابات. ان الأحزاب الدينية والطائفية لا تستطيع التسليم بالضرورات البديهية للدولة الوطنية، وفي مقدمتها احترام العقد الاجتماعي البشري القائم على العدالة وحرية الافراد على اساس الحقوق والواجبات. وذلك يتنافى مع حقوق الجماعات الطائفية التي لا تؤمن بالدولة بل بإعادة تكوين السلطة وتقاسمها الى حد تطييف الإدارات العامة، مع الاستقواء الدائم بالخارج على شركاء الداخل منعاً للانصهار في هوية وطنية جامعة تؤدي الى قيام مجتمع وطني ودولة وطنية، وهذا ما يستدعي وضع قانون وطني للأحزاب قبل قانون الانتخاب.

 

الثنائي الشيعي يتجاوز نسبية الدوائر السِت

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 27 أيار 2017

«لا أحد منّا يريد الفوضى، ولذلك نتّجه إلى نقاش اللحظة الأخيرة قبل الفراغ، وهو نقاش جدّي ومتقدّم».

هكذا يصِف مطّلعون على مسار البحث في قانون الانتخاب، الذي يناقَش عبر قناة الرئيس نبيه برّي و«القوات اللبنانية»، في حين أنّ استراحة الوزير جبران باسيل تَطول نسبياً، فيما يستمرّ في مراقبة ما يحصل من تقدُّم، متمسّكاً بقانون التأهيل ورقة احتياط.

وتقول المعلومات إنّ ما عبّر عنه الرئيس سعد الحريري والأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، وما يحرص النائب جورج عدوان على توصيفه بأنه اقتراب من اتفاق على قانون الانتخاب، نَتج من تَقدُّم في اليومين الماضيين، تَمثّلَ بقبول الثنائي الشيعي التخلّي عن صيغة الدوائر السِت، ومناقشة تصغير الدوائر، وهذا يشكّل تقدّماً كبيراً، وإنْ لا يزال مرتبطاً بالاتفاق على الصوت التفضيلي، وحسمِ مسألة نقلِ المقاعد، وهما عاملان يدخلان في صلب التفاوض.

تضيف المعلومات، أنّ النقاش تحت سقف التسليم بالنسبية، انتقلَ إلى المربّع الأخير، فإمّا يتمّ الاتفاق على تسوية تتضمّن تنازلات، وإمّا الذهاب إلى 19 حزيران، من دون الاتفاق على التمديد والقانون، وعندها سيبدأ «حزب الله» تطبيقَ خريطة الطريق التي تحدّثَ عنها رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، فيصبح رئيس الجمهورية بلا مجلس نيابي، وبلا حكومة يريد لها أن تدعو إلى انتخابات خلال ثلاثة أشهر، تِبعاً للمادة 25 من الدستور، وهو ما يلاقي معارضةً شديدة من الثنائي الشيعي الذي يُهدّد بإسقاط الحكومة، فور دخول مجلس النواب في نهاية ولايته منتصف ليل 19 حزيران.

وتضيف المعلومات أنّ الثنائي الشيعي، وخصوصاً بري، مرتاح في التفاوض مع «القوات اللبنانية»، وتشير إلى أنّ التقدّم الحاصل، يرتبط استكماله، بالاتفاق على طريقة ترسيم الدوائر، بعدما انتقلَ الجميع إلى مناقشة صيغة «الما فوق» الدوائر السِت. وفي هذا الإطار، عرَض الثنائي الشيعي على «القوات»، القبولَ بمعادلة، تصغير الدوائر مقابل بقاء الصوت التفضيلي حرّاً فيها، وعدم تقييدِه بالقضاء، إلّا أنّ «القوات» تصِرّ على إبقاء الصوت التفضيلي في القضاء، فيما يصِرّ الثنائي، على مطلبه، وفق قاعدة: «قبلنا معكم بالدوائر المتوسطة فاقبَلوا معنا بالصوت التفضيلي غير المقيَّد بالقضاء».

يدور النقاش الآن، على شكل توزيع الدوائر، وفي موقف الأطراف تمايزاتٌ كبيرة. فالحريري متمسّك بصيغة الدوائر العشر، وهو لم يَقتنع بعد برفعِها إلى 13 أو 15 دائرة، وموقفُه يعزّز موقفَ الثنائي الشيعي، بعدمِ الذهاب إلى صيغة، تتجاوز العشر دوائر، أمّا «القوات اللبنانية» التي تتفاوض مع بري، فتقبَل بـ 15 أو 13 دائرة، وتصِرّ على رسمِ الدوائر داخل المحافظات بنحوٍ يؤمّن رفعَ نسبةِ انتخاب المسيحيين لنوّابهم بأصواتهم إلى 50 نائباً، مع أملِ أن تنجح في نقلِ 4 مقاعد إلى مناطق ذات أكثريات مسيحية، فيصبح الرقم 54، وهو ما تَعتبره إنْ حصَل، إنجازاً كبيراً.

وتشير المعلومات إلى أنّ ما أعلنَه رئيس «القوات» الدكتور سمير جعجع عن الدعوة إلى التصويت في مجلس الوزراء على قانون النسبية، لحسمِ الخلاف على تفاصيل الدوائر والصوت التفضيلي، لم يكن بعيداً عن التنسيق مع برّي، فالمبادرة تُعتبر تسليماً بالنسبية الكاملة، وهي تَقطع الطريق على الفراغ وقانون الستين، الذي يعارضه بعض الأطراف في العَلن ويعمل من أجلِه في الخفاء. وتضيف المعلومات أنّ البحث التفصيلي في رسم الدوائر داخل المحافظات بدأ، حيث تُطرَح أفكار لتقسيم العاصمة بيروت إلى دائرتين، بحيث تُعطى الباشورة للدائرة الغربية، فيما توضَع الأشرفية والرميل والصيفي والمدوّر في دائرة، كما أنّ النقاش يدور حول تقسيم جبل لبنان، وسط مطالبةٍ بتقسيمه إلى أربع دوائر، فيما يسود اتّجاه لدى غالبية القوى لتقسيمه إلى ثلاث دوائر، تكون دائرة الشوف وعاليه مِن ضمنِها، إرضاءً للنائب وليد جنبلاط. أمّا في الشمال فيسود لغطٌ حول تقسيم الدوائر، حيث يطالب الفريق المسيحي باعتماد صيغة الرئيس نجيب ميقاتي، فيما نقِل عن أوساط «المردة» رغبتُها في أن لا تكون زغرتا مع أقضية البترون والكورة وبشرّي في دائرة واحدة، بل أن تكون مع طرابلس والضنّية.

 

«الفجر الكبرى» لمواجهة «إعلان الرياض»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/السبت 27 أيار 2017

الخميس ما قبل الماضي استهدفت طائرات التحالف الدولي قوات محسوبة على إيران في منطقة الشحمي على طريق دمشق - بغداد الدولي، كانت متّجهة نحو معبَر التنف الحدودي الذي تتّخذه قوات التحالف قاعدةً عسكرية لها. وكانت الغارة رسالةً أميركية لإيران مفادُها أنّه ممنوع عليها الاقتراب منه، وأنّ فكرة عزلِ النفوذ الإيراني في سوريا عبر إقفال خطوط إمدادها من العراق إلى سوريا واستدراكاً إلى لبنان، أصبح سياسة أميركية شِبه معلنة. تَزامنَ هذا التطوّر مع قمم الرياض الثلاث التي أكّدت وجود تصميم سعودي مدعوم أميركياً لعزل نفوذ إيران في دول المشرق. وجاء تأكيد الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله أمس الأول «أنّ التهديدات الاميركية والسعودية لن تغيّر شيئاً من واقع الحال في الميدان، بدليل الانتصارات التي يُحرزها محور المقاومة في سوريا»، بمثابة أولِ ردّ من جانب محور دمشق - طهران، عن قبول التحدّي والاستعداد لبدءِ المنازلة الكبرى.

وما كان يقصده نصرالله تلميحاً بـ«الانتصارات» هو الإشارة الى إطلاق «حزب الله» وقوات أُخرى محسوبة على ايران بالتحالف مع الجيش السوري، قبل ايام عدة معركة كبرى في سوريا، حملت اسم «معركة الفجر الكبرى»، وهي تدور على ثلاث جبهات في آنٍ معاً وتقع على مساحات واسعة من ريف محافظات حمص ودمشق والسويداء. وبعد ايام من بدء هذه المعركة اعلنَت فصائل من «الجيش الحر» تدعمها غرفة موك والتحالف الدولي، بدءَ معركةٍ مضادة حملت اسم «بركان البادية».

وفي ضوء هذه التطوّرات العسكرية المترافقة مع نتائج قمّة الرياض الاميركية ـ السعودية، بات المسرح السوري الآن ممهّداً سياسياً وعسكرياً لبدء معركة كبرى بين أجندة دولية وإقليمية تريد قطعَ طرقِ الإمداد الحدودية بين العراق وسوريا ولبنان التي تغذّي نفوذ إيران في المشرق العربي، وبين أجندة أُخرى ينخرط فيها «حزب الله» والجيش السوري والحرس الثوري الإيراني لكسرِ هذه الخطة وفرضِ معادلة تثبيتِ قوّةِ تحالف طهران - دمشق - بغداد - «حزب الله» في الديموغرافيا العسكرية الممتدة من العراق حتى شواطئ المتوسط اللبنانية.

وتتقدّم معركة «الفجر الكبرى» التي يشارك فيها «حزب الله» مع الجيش السوري بثِقل كبير، على ثلاثة محاور: الأول يتّجه إلى السيطرة على البادية السورية الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق.

والثاني تجسَّد في شنّ هجوم «فكَّي كمّاشة» من الجهة الجنوبية لريف حمص ومن الجهة الشمالية لريف دمشق، بغية التقاءِ الهجومين عند نقطة خان العنية، وهو ما حصَل فعلاً، ما مكّنَ القوات المهاجمة من السيطرة الكاملة على أوتستراد تدمر - دمشق ومناطق استراتجية كانت تحتلّها «داعش» وفرض حصار كامل على مناطق المعارضة في القلمون الشرقي، ما أجهضَ أحدثَ خطة للأخيرة لفكّ الحصار عن هذه المنطقة. والثالث يَستهدف التمدّدَ داخل البادية الشرقية السورية.

حتى اللحظة حقّقت «معركة الفجر الكبرى» نتائجَ ملموسة تمثّلت بالسيطرة على نحو 13000 كيلومتر مربّع، ما أدّى إلى توسيع نطاق الأمن في المناطق المركزية لسوريا وشرق محافظة دمشق، وتسليط الضوء على فكرة أنّ تحرير البادية السورية من «داعش» حتى حدود سوريا مع العراق والأردن، تنفّذها الدولة السورية وحلفاؤها وليس قوات التحالف و»الناتو» السنّي. وبحسب معلومات مقاطعة، فإنّ الفكرة الأساسية لخطة «الفجر الكبرى»، ولدت، قبل أسابيع ومع تعاظم مؤشّرات التفاهم السعودي ـ الاميركي على هدف إخراج إيران من سوريا وقطعِ طرقِ إمدادها الاقليمية في منطقة المشرق العربي، ومفادُها بَلوَرةُ استراتيجية في طهران ودمشق لم تكن موسكو بعيدة عنها، أطلِق عليها اصطلاحاً معركة «ملء الفراغ» أو «حرب المساحات»، ومن أهدافها الأساسية أمران:

الأوّل، الانتقال من مرحلة تمركُز النظام السوري في المدن المأهولة، والبدء بمرحلة إعادة استعادته للمناطق الخالية. معروف أنّ النظام بدأ عام 2012 بالانسحاب من أجزاء واسعة من البادية السورية إلى المدن الداخلية المأهولة، وذلك تطبيقاً لمفهوم أنّ الانتشار في المناطق الخالية عملية «مكلِفة وعبثّية».

وكان تنظيم «داعش» قد استغلّ تطبيقَ الجيش السوري هذه النظرية ليملأ بدوره القسمَ الأكبر من هذا الفراغ، بسيطرته على عقدة الطرق الرئيسة التي تربط المحافظات في البادية السورية والمناطق الزراعية المتصلة بها، وذلك في جنوب شرق سوريا ووسطها وشرقها وشمالها، وحصل ذلك في مناطق لا تتجاوز نسبة الكثافة السكانية فيها شخصين لكلّ كيلومتر مربّع، ويسكنها البدو ورعاة الماشية الذين يقيمون حول واحات المياه.

ووفق استراتيجية ملءِ الفراغات المقرّرة أخيراً في دمشق وطهران، فإنه ستتمّ من خلال «معركة الفجر الكبرى» استعادة هذه المناطق وتحرير عقدة الطرق التي تربط البادية بالمحافظات السورية من يد «داعش».

وهو أمرٌ يمهّد لتحقيق الهدف الثاني ذي الصلة بكسرِ المشروع الأميركي ـ السعودي الهادف إلى عزلِ إيران في سوريا. وبموجبه سيُصار وفق «معركة الفجر الكبرى» إلى تأمين طريق دمشق ـ بغداد الدولي، والطريق المؤدية إلى مدينتَي تدمر ودير الزور في البادية السورية، وذلك ضمن خطة لمحاصرة منطقة القلمون الشرقي، وحصر وجود المعارضة قرب الحدود الجنوبية مع الأردن فقط.

وأيضاً قطع الطريقِ على فصائل «الجيش الحر» التي يدعمها التحالف الدولي لمنعِها من الوصول إلى دير الزور، وذلك لتمكين إيران من تأمين خطوط إمداداتها الاقليمية الممتدة من طهران الى الموصل فدير الزور مروراً بدمشق وصولاً إلى بيروت.

نقطة الذروة المنتظرة في «معركة الفجر الكبرى»، ستبدأ عندما يصل مسار هجوم قوات التحالف بين «حزب الله» والحرس الثوري والجيش السوري، إلى نطاق عمليات التحالف الدولي وفصائل المعارضة المحسوبة عليه، وخصوصاً في معبر التنف الواقع عند مثلّث الحدود الأردنية ـ السورية ـ العراقية والذي توجد بالقرب منه قاعدة عسكرية للتحالف الدولي. وقبل أيام هدّد «الجيش الحر» إيران من مغبّة الاقتراب من التنف، ولكنّ إيران لم تستجب قبلاً لرسالة الغارة الأميركية الأخيرة. وخطاب نصرالله أمس الأول يؤشّر إلى أنّ القرار السياسي بالتصدّي لأيّ ترجمة عملية لقمّة الرياض السعودية ـ الأميركية في خصوص عزل إيران في سوريا، قد اتُّخِذ، و»معركة الفجر الكبرى» هي ذراعُه العسكرية. والسؤال الآن هو كيف ستردّ واشنطن ومحور «إعلان الرياض»؟

 

نحن لأوطاننا.. «لا» مطايا لإيران والإخوان!

جميل الذيابي/عكاظ/26 أيار/17

جاء الرئيس دونالد ترمب للرياض وذهب. بدأت السعودية تحصي مكاسبها من هذه الزيارة التاريخية، فيما بدأ الحاقدون على مكانتها، ووزنها، وثرواتها، وأقوالها، وأفعالها يلعقون جراحهم، ويعدّون خسائرهم.

هؤلاء في قلوبهم مرض وغرض. إنهم يحسدون السعودية حتى على حجمها الذي حددته لها الجغرافيا، وعلى نفوذها الذي صنعه قادتها ورجالها، ولا يجيدون سوى توزيع التناقضات وتدبير المؤامرات، وتوجيه الإساءات. أما التفكير المنطقي فهو سلعة معدومة في عالمهم؛ إذ لم يسأل أحدهم نفسه: لماذا اختار ترمب أن يبدأ جولاته الخارجية بزيارة الرياض؟ لماذا لم يذهب إلى طهران مثلاً؟ بل لم يسألوا أنفسهم لماذا اختار سلفه الرئيس السابق باراك أوباما أن يبدأ خطابه للعالم الإسلامي بالتوقف في محطة الرياض، قبل أن يتوجه لإلقاء كلمته الشهيرة في جامعة القاهرة؟ هؤلاء الحاقدون المغرضون لا يعرفون أن الدول لا تقاس بأحجامها مهما كبرت أو صغرت، وإنما بأفعالها، وأقوالها، وتأثيرها، ونفوذها السياسي، وصدقية مواقفها الدولية والإقليمية.

لقد بدا واضحاً أن الرئيس ترمب أدرك منذ بداية توليه الرئاسة الأمريكية أن لا دور أمريكيا يمكن أن يكتمل في المنطقة من دون المرور عبر البوابة السعودية الموثوقة. وهي مقولة ليست من قبيل الغرور، بل يصدقها الواقع الجيوبوليتيكي، والوزن الثقيل للمملكة في العالمين العربي والإسلامي الذي يزيد تعداده على 1.5 مليار نسمة، يولّون وجوهم شطر المسجد الحرام في مكة المكرمة خمس مرات كل يوم، على رغم فارق التوقيت، والانتشار الجغرافي بين القارات.

واتضح ذلك للعالم كله حين نجحت الرياض في حشد ملوك وأمراء ورؤساء حكومات 55 دولة ليلتئم شمل أول قمة تجمع رئيس الولايات المتحدة بالدول العربية والإسلامية. وكان التجاوب الأمريكي مع الجهود السعودية مسنوداً أيضاً بتقدير واشنطن للدور الإيجابي للمملكة في المنطقة، ومن خلال الإيمان الأمريكي العميق بأهمية الشراكة السعودية-الأمريكية التي أرسى الزعيمان الراحلان الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت أسسها المتجذرة ذات يوم في فبراير 1945.

وحتى التكهنات بشأن إمكان التوصل إلى اتفاقات نهائية حاسمة للقضايا العربية الملحة لم تتضح للقادة العرب إلا من خلال زيارة ترمب للرياض. وبات واضحاً مع الاحترام للجميع أن السعودية هي اللاعب الأهم في المنطقة القادر على تحقيق المكاسب، ومواجهة التحديات وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى أزمات غير محسوبة العواقب.

لربما كانت الخيارات أمام الرئيس ترمب كثيرة، أو قد يراها بعضهم ضئيلة، لكنه اختار التوجه إلى الشراكة الأصلب، بزيارته الرياض، مدركاً أنها أرض المقدسات الإسلامية، ومنشأ الإسلام، ومنبع العروبة، فعزم وقرر أن لا يفوّت أية فرصة لمخاطبة العالمين العربي والإسلامي، من خلال منصة الدور السعودي. وفي المقابل، فإن السعودية لن تفوت فرصة تدرك أنها يمكن أن تهيئ الملفات الحساسة الخاصة بالمنطقة لمفاوضات تفضي إلى حلول عادلة.

لماذا هاجت ثائرة المغتاظين والحاقدين؟ وأولهم الشقيقة الصغرى قطر وإعلامها حتى إنه نشر في صحيفة قطرية مع وصول ترمب للرياض مقالة لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يهاجم فيها المملكة. كما نشر موقع قطري «كارتون» يسخر من السعوديين بخلاف «الإسقاطات» ضد السعودية في مقالات عدة.

لقد أسفرت زيارة ترمب عن أوسع تحالف عربي-إسلامي-أمريكي ضد الإرهاب، في وقت تتزايد فيه التهديدات، ليس من الجماعات الإرهابية وحدها، بل ممن يحرضونها ويقفون وراءها، خصوصاً رأس حربة الإرهاب العالمي إيران ومن يلف لفها. وهو ليس مكسباً للسعودية وحدها، بل للسعودية، وللعرب، وللمسلمين، وللأمريكيين، وحلفائهم الغربيين الذين يكتوون بشرور هذه الآفة، وآخر حادثة هي الهجوم الانتحاري الذي ذبح الأطفال والشباب في مانشستر البريطانية ليل الإثنين الماضي.

إن الشكوى من التهديدات الإيرانية لا تقتصر على السعودية وحدها. فجميع الدول العربية والإسلامية تشكو من تدخلات إيران، ومؤامرات الإخوان على مستوى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومن يحاول أن يلمع صورتها فسيخيب ويخيب عمله، ولذلك سنظل أوفياء لأوطاننا وضد الإخوان وإيران ومن يدعمهما ضدنا!.

وبالنسبة للسعودية تطور التهديد الإيراني من مرحلة التصريحات ليصبح تهديداً وجودياً، من محاولات خائبة لإحداث فتنة طائفية، إلى مسعى فعلي للهيمنة عبر الواجهات الانقلابية في اليمن، ومحاولات ضرب المصالح العربية السعودية في الدول الشقيقة العربية والإسلامية.

وقد تصدت السعودية لجميع المحاولات الإيرانية الفاشلة بإمكاناتها، وبسالة رجالها، ومن خلال التحالف مع الدول التي رأت أن استهداف السعودية يمثل استهدافاً لوجودها وأمنها.

أولئك الحاقدون المأزومون غاظتهم مكانة السعودية فسقطت أقنعتهم المزيفة، وظهرت وجوههم الكاذبة المتلونة. وهم يعرفون أن التحالف السعودي الأمريكي ليس وليد زيارة ترمب، بل رأى النور منذ منتصف أربعينات القرن الماضي. وهو تحالف قائم على المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة، ينطبق عليه ذلك في الماضي، والحاضر، والمستقبل. وها هو يدخل في مرحلة شراكة إستراتيجية جديدة مخطط لها أن تمضي بعلاقات البلدين طوال القرن الـ 21، في ظل رؤية إستراتيجية مشتركة، هدفها خدمة هذه البلاد، وخدمة مصالح العرب والمسلمين، واستدامة السلم والأمن الدوليين، من خلال إحلال السلام، والتنمية الاقتصادية، والتجارة، والدبلوماسية. وهي الأدوات التي اتفق عليها البلدان المتحالفان لتكون سمة للعمل الإقليمي والدولي، وليس الهيمنة، والتوسع، وأحلام استعادة الإمبراطوريات التي سادت ثم بادت.

ولمن في قلوبهم غيظ ومرض وغرض، وأقطاب الإعلام الإخونجي والغوغائي. كلمة أخيرة: الوقت لدينا لتشمير السواعد، والعمل. ولهم نقول: «موتوا بغيظكم»، نعم نحن أوفياء لأوطاننا لا «مطايا» للإخوان وإيران.. وكل رمضان وأنتم بخير.

 

قمة الاعتدال القادر

نديم قطيش/الشرق الأوسط/25 أيار/17

 عج ّ الإعلام الأميركي٬ ومعظمه مناهض لدونالد ترمب٬ بالمقارنات بين خطابه في المملكة العربية السعودية ومواقفه المعاكسة التي أطلقها مرشحاً ورئيساً لم ينس هذه الإعلام هجوم ترمب على هيلاري كلينتون لأنها لم ترتِد الحجاب في زيارة سابقة للسعودية. كذلك ذَّكره الإعلام الأميركي٬ بعد تصريحاته بأن 95 في المائة من ضحايا الإرهاب مسلمون٬ بتصريحات سابقة فظة له عن الإسلام عّد فيها أن «الإسلام يكرهنا»٬ مستعيداً المفردة الأكثر مدعاة للفرز بين أميركا والمسلمين والتي ازدهرت بعد جريمة 11 سبتمبر (أيلول) ٬2001 عبر سؤال: «لماذا يكرهوننا؟».

لم يكن ممكناً لأحد ­ دعك من إعلام تأخذ شريحة جادة وكبيرة منه على عاتقها تكوين ملف يؤدي إلى إزاحة ترمب من البيت الأبيض ­ إلا أن يتوقف عند تناقضات ترمب؛ فالفجوة كبيرة بين «الترمبين». الرجل صنع صورة فاقعة لنفسه عبر خطاب شعبوي حاد لا يقيم وزناً للحقائق بقدر ما يهتم بفاعلية ما يقول وتأثيره وأذيته وقدرته على هدم الأعراف والقيم وخطاب الصواب السياسي. ما يعنيني من المقارنات التي اجتاحت الإعلام الأميركي٬ ولا تزال٬ ليس الطعن في مصداقية ترمب وانتهازيته كسياسي٬ بل ما يعنيه كلامه بالنسبة للموجة الشعبوية٬ التي لا يزال ترمب أبرز نجاحاتها في العالم السياسي اليوم.

كلام ترمب في السعودية هو ضمناً وعلناً إقرار بحدود قدرة الخطاب الشعبوي٬ أمام الحقائق السياسية والاستراتيجية الصعبة. لن يكون بوسعه الاستمرار بألاعيب المرشح أو حديث النعمة السياسية٬ مستثمراً في الخوف والقلق عند الأميركيين وسوء الفهم بين شريحة كبيرة منهم وبين المسلمين٬ في مقابل حقائق ثابتة حول واقع الشرق الأوسط٬ وموقعه على خريطة المصالح الدولية. قال الملك سلمان في مستهل كلمته في القمة الأميركية ­ الإسلامية إن الحاضرين يمثلون 55 دولة ومليارا ونصف المليار مسلم. وأضاف باسم كل هؤلاء أن «مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها»٬ وهذا موقف راسخ يشهد له الخيار الاستراتيجي السعودي بمحاربة الإرهاب رغم كل الدعاية المضادة. وجاء افتتاح مركز «اعتدال» لينقل هذا الالتزام بمكافحة الإرهاب إلى مرحلة عملية جديدة٬ بالتعاون مع عدد كبير من الدول٬ وليحول الرياض إلى عاصمة متقدمة٬ باعتراف العالم٬ في المعركة مع التطرف والجريمة.

لا أحد بوسعه الادعاء أن الانقلاب في خطاب ترمب هو نهاية الموجة الشعبوية التي أكثر ما التصقت به وأكثر ما بدت محاصرة٬ أمام وقائع قمة الرياض في آن. نُعيت هذه الموجة مراراً قبلاً وأثبتت أن قدرتها على الحياة كبيرة. حتى انتخاب الشاب الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا٬ لم يلغِ حقيقة أن واحداً من كل ثلاثة فرنسيين اختار الخطاب الشعبوي العنصري لمارين لوبان. ولا يبدد الواقع أن السياسات الشعبوية وأحزابها باتت جزءاً من التيار الرئيسي للأحزاب السياسية في أوروبا وخارجها. لكن خطاب ترمب٬ الذي وصف بالرئاسي٬ عملياً٬ هو استسلام إحدى أيقونات هذه الموجة لمنطق الوقائع والمصالح وتزاوجها. استضافة المملكة مركز «اعتدال»٬ وانضمام «الناتو» إلى التحالف الشرق أوسطي لمكافحة الإرهاب٬ إلى جانب الأهمية العملية الكبيرة لهذين الملمحين٬ هما اعتراف من العالم بأن «قانون جاستا»٬ بات جزءاً من التاريخ٬ ومن تاريخ فصل من فصول السذاجة في التعاطي مع توازنات الشرق الأوسط.

وهو يعلن نهاية ما يسميه الأمير تركي الفيصل «الحديث إلينا بلسانين»٬ لسان يريد أن يستفيد من جهود السعودية في مكافحة الإرهاب٬ ولسان يتهمها به ويغازل خصومها ممن شكلوا للإرهاب منصات وحواضن ولا يزالون.

ولعل أبرز ما وضعت قمة الرياض حداً له هو الإرث الساذج والخبيث في آن٬ للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما٬ الذي قرر أن «الإرهاب السنّي» يواجه بالتحالف مع «الإرهاب الشيعي» ورعاته. وفق هذا التصور ُشنت حملات على الرياض٬ ساهم في تزخيمها اللوبي الإيراني الفاعل في العاصمة الأميركية٬ والعدد الكبير من المقالات والمقابلات والمداخلات في المنتديات الدولية لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف٬ مستفيداً من زخم الاتفاق النووي. وكانت الرياض في المقابل تنتقل من مبادرة إلى مبادرة لتسوية الأمور بالتي هي أحسن. قمة الرياض أكدت أننا إزاء سعودية جديدة قال باسمها الملك سلمان ما كان ينبغي أن  يقال منذ زمن بعيد: «إننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهاباً أو تطرفاً حتى أطلّت ثورة الخميني برأسها عام 1979 «من دون أن يسقط رهان بلاده على الاعتدال والوسطية. وهو ما سمعه قبلاً الرئيس أوباما من الأمير محمد بن سلمان في زيارته الأولى إلى واشنطن.

قمة الرياض بهذا المعنى هي قمة الاعتدال… الاعتدال الواثق٬ القادر٬ المبادر٬ الذي يرفض أن ُيخا ِطب٬ أو ُيخا َطب٬ بلسانين.

 

ملاحقة المحرضين على مصر دولياً

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/27 أيار/17

الجرائم المتكررة التي تستهدف مصر عمل خارجي شرير صار يستوجب تحركاً إقليمياً ودولياً؛ فحجمها وأسبابها يجعلانها أكثر من كونها مشكلة خاصة بمصر والمصريين. ما حدث أمس بالمنيا ضمن سلسلة أعمال إرهابية مرتبطة بالمعارضة المصرية المسلحة، وكذلك المعارضة التي تحرض بشكل علني.

هذا يدفع للمطالبة باعتبار كل أعمال التحريض والانخراط في التأليب على مصر جريمة دولية، كما هو الحال اليوم بالنسبة لتنظيمات إرهابية، مثل «داعش» و«القاعدة» و«أنصار الشريعة» وغيرها. وعلى الحكومات ووسائل الإعلام التي تسمح بالتحريض على مصر أن تواجه مسؤوليتها، فمسؤوليتها مباشرة فيما يجري على أرض مصر. لا بد أن نقول لها أنتم طرف فيما يحدث في مصر الذي لم يعد يستهدف أجهزة الحكومة كما كانوا يبررون لأنفسهم في السابق، ويعتبرونها حرباً بين النظام والمعارضة. غالبية الجرائم موجهة ضد منشآت مدنية، وضحاياها مدنيون، وفيها تحريض طائفي ديني، إسلامي قبطي.

نحن نتضامن مع الشعب المصري، ولا يمكن أن نقف متفرجين، محايدين تجاه الجرائم المتكررة. ولا يقبل السكوت على عمليات التحريض التي تبرر لمثل هذا الإرهاب البشع المتحالف مع القوى السياسية المعارضة. على جماعة الإخوان المسلمين، والحكومات الداعمة لها، أن تعي خطورة ما تفعله لأنهم مسؤولون عن العمليات الإرهابية، نتيجة لأفعالهم التي تجاوزت المعقول في الخلافات السياسية. وستجد هذه الجماعات، وكذلك الحكومات المتضامنة معها في الجريمة، استهدافها بالمحاصرة الدولية، بالملاحقة والاتهامات التي ستحملها مسؤولية الجرائم التي تشهدها مصر.

لقد تجاوز الخلاف مع الحكومة المصرية كل الحدود. الحملة السياسية والتنظيمية والإعلامية والتمويلية ضد الحكومة المصرية تمادت كثيراً، بعد أن فشلت في خلق حراك مدني سلمي كانت تظن وتتمنى أن يثور. وبعد فشل إعادة سيناريو الربيع المصري صارت خطتها الدعوة والتبرير للانقضاض على الدولة بالقوة.

وكما يحارب العالم تضامنياً «داعش» في العراق وسوريا، فإنه سينظر بعين الغضب إلى ما يحدث في مصر، ولن يكون صعباً ملاحقة الحكومات التي تدعم الجماعات المصرية الإرهابية سواء بالمال أو الإعلام. أكثر من تسعين شخصاً قتلوا في أربعة أعمال إرهابية ذات طابع طائفي في القاهرة والإسكندرية وطنطا، وبالأمس في المنيا. التوجه الدولي الجديد لا يكتفي بملاحقة التنظيمات الإرهابية، بل يوسع دائرة الملاحقة والمحاسبة إلى الحكومات التي تسمح للجماعات الحاملة للفكر المتطرف، أو تلتقي معها في الخطاب السياسي، وكذلك التي تروج للتطرف إعلامياً وسياسياً. ولم يعد هناك شك في وجود علاقة عضوية بين هذه الجماعات التي تدعي أنها سلمية وتتفق في الوقت نفسه مع الإرهابيين فكرياً. صارت تصنف كجناح سياسي، وهذا ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين، والمصرية بشكل خاص. جريمة المنيا أمس، مثل جريمة مانشستر في بريطانيا قبل أيام، لا تخرج عن دائرة ثقافة العنف وتبرير الإرهاب والدعاية الإعلامية والتمويل غير المباشر. والإرهاب بات جريمة دولية، ولم تعد مشكلة داخلية يكتفي فيها بإرسال التضامن والعزاء.

 

روحاني ونظام «لو»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/27 أيار/17

داخل المدارس التقليدية التي يتخرج فيها رجال الدين في إيران والعراق، فإن واحدة من المهارات التي يتعلمها الطامحون للعمل كملالي «شبيه ـ خاني». ورغم صعوبة ترجمة التعبير، فإنه من الممكن ترجمته بوجه عام إلى «سرد الفرضيات»، في إشارة إلى صورة بدائية من مسرح يحاكي الحياة عبر مجموعة من الكلمات والصور. وعليه، لم يكن من المثير للدهشة أن نجد أنه عندما سيطر الملالي على السلطة في إيران عام 1979، عمدوا إلى استغلال معينهم الواسع من «شبيه ـ خاني» في خلق نظام سياسي وأسلوب للوجود يحاكي الواقع، رغم كونه أبعد ما يكون عنه.

وانعكس أسلوب «لو» للمرة الأولى على الاسم الذي اختاروه للنظام الذي أسسوه: جمهورية إيران الإسلامية. اليوم، أي شخص على معرفة جيدة بالتاريخ والدين يدرك جيداً أنه ليس ثمة جمهورية في الإسلام، ففي ظل النظام الجمهوري تعود السيادة إلى الشعب، بينما في الإسلام تعد السيادة لله فقط. في النظام الجمهوري، يجري سن القوانين وإلغاؤها من جانب الجمهور من خلال الانتخابات والبرلمانات. في المقابل، فإن الإسلام يحمل القانون المقدس غير القابل للتغيير ما دامت الحياة، لكنه في أفضل الظروف عرضة للتأويل.

وينطبق سيناريو «لو»، كذلك، على مسألة تضمين اسم إيران في الهوية الثلاثية للنظام الجديد. وتكمن واحدة من المشكلات المرتبطة بهذا الاسم أن الإسلام دين عالمي، ولا يمكن قصره على هوية وطنية بعينها. وتتمثل مشكلة أخرى في أن إيران كانت قائمة كدولة قومية ونطاق ثقافي قبل ظهور الإسلام بوقت طويل، في الوقت الذي لا يعتمد الإسلام في وجوده أو نجاحه على إيران أو أي دولة أخرى بعينها. بمعنى آخر، فإنه خارج منظومة «لو»، لا يعد النظام الخميني جمهورية ولا إسلامية، بل ولا حتى إيرانية.

في الواقع، لقد أنشأ الملالي برلماناً «افتراضياً»، عبارة عن كيان يبدو شبيهاً بالبرلمان، بينما لدى الاستماع إليه بعيد تماماً عن أي برلمان حقيقي. من ناحيته، اضطر الخميني إلى تضمين هذا الكيان شبيه البرلمان في نظامه سعياً إلى خداع أبناء الطبقة الوسطى من الإيرانيين الذين لطالما راودهم حلم بناء ديمقراطية برلمانية على النسق الغربي منذ القرن الـ19.

إلا أن المثال الأوضح على لعبة «لو» كان انتخاب رئيس للجمهورية الإسلامية، الممارسة التي شهدناها في وقت سابق من هذا الشهر. ونظراً لأن النظام الذي بناه الخميني ليس جمهورياً في حقيقته، فإنه كان من المنطقي ألا يكون له رئيس. ومع هذا، جرى تضمين هذا المنصب في دستور النظام الخميني. وبعيداً عن اعتبارات «لو»، لا يرتبط هذا المنصب في واقع الأمر بأي مهام رئاسية موجودة في ظل الأنظمة الجمهورية المألوفة. في أفضل تقدير، يمكن وصف الرجل الذي يشغل هذا المنصب بـ«رئيس مجلس الوزراء» أو «الوزير الأول».

من جانبه، وصف محمد خاتمي، الذي اضطلع بدور الرئيس طيلة ثماني سنوات، منصبه بأنه «رجل لوجيستيات» تتمثل مهمته في توفير أدوات تنفي السياسات التي يقرها «المرشد الأعلى».

ويزداد الأمر إرباكاً لدى النظر إلى أن ما يطلق عليه «الرئيس» مسموح له بتعيين عدد لا حصر له من «المعاونين». بيد أن المشكلة الحقيقية أن مصطلح «معاون الرئيس» تجري ترجمته باعتباره «نائب الرئيس». وعليه، يشعر الزائر الأجنبي بالسعادة لدى استقباله عند وصوله طهران بـ«نائب رئيس» «افتراضي»، ربما لا يتجاوز في حقيقة الأمر حاملاً لحقائب الرئيس «الافتراضي» هو الآخر.

ومع ذلك، يتعين على المرء الاعتراف بأن هذا النظام الافتراضي الذي صاغه الملالي نجح في خداع الكثيرين داخل إيران وخارجها. وفي خضم شبه ـ الانتخابات الأخيرة، تعالت أصوات بعض الحكماء من الإيرانيين تدعو إلى ضرورة التصويت لصالح حسن روحاني باعتباره «المرشح السيئ»، للحيلولة دون انتخاب إبراهيم رئيسي، الذي وصفوه بأنه «المرشح الأسوأ». أيضاً، كان ذلك الموضوع الرئيسي للكثير من الندوات التي نظمها لوبي طهران داخل واشنطن وغيرها للترويج لفكرة إعادة انتخاب روحاني «المعتدل والإصلاحي» الذي يعد بتغيير سلوك إيران.

حقيقة الأمر، روحاني ليس بمعتدل ولا إصلاحياً، وإنما بدأ حياته المهنية عضواً في «المجلس الإسلامي» من خلال طرح مشروع قانون يسمح بتنظيم عمليات إعدام معارضي النظام علانية، مع أفضلية أن يجري ذلك أثناء احتشاد الناس لصلاة الجمعة. ويدعي روحاني أن «الشرف» الأكبر الذي ناله أنه كان أول ملا يشير إلى آية الله الخميني بلفظ «الإمام». أيضاً، كان روحاني عضواً في اللجنة التي تحملت مسؤولية تطهير صفوف الجيش الإيراني من أفضل عناصره، في خطوة ألحقت ضعفاً بالغاً بإيران عشية بدء صدام حسين الحرب في سبتمبر (أيلول) 1980. ونظراً لكونه عضواً في الخدمات الأمنية من البداية، شارك روحاني تقريباً في جميع الانتهاكات التي اقترفها النظام.

أما بالنسبة لوصفه باعتباره «إصلاحياً»، فإنه عند إمعان النظر في السنوات الأربع الأولى من حكم روحاني نجد أنه لم يقترح، ناهيك عن تنفيذ، إصلاحاً واحداً بشتى مشارب الحياة. ورغم أنه يزعم رغبته في الإصلاح، فإنه لم يشرح قط ما يقصده بذلك على وجه التحديد.

ورغم ما سبق، فإنني أؤمن بضرورة أن نتعامل مع الجميع، بما في ذلك روحاني، بظن حسن، فمن يدري ربما أصبح أكثر ليناً مع تقدمه في العمر. وربما يكون قد اكتفى من إراقة الدماء إشباعاً لحماسه الثوري، ويسعى الآن لتحسين صورته أمام التاريخ. وإذا كان روحاني تغير حقاً، فإننا بالتأكيد سنعلم ذلك قريباً، ذلك أنه حتى في إطار سلطاته المحدودة للغاية، لا يزال بمقدوره اتخاذ بعض الإجراءات لتخفيف الضغوط عن كاهل الشعب الإيراني والحد من التوترات بالمنطقة. وحتى لو كان عاجزاً عن تنفيذ بعض الأمور، فإن بإمكانه على الأقل الدعوة إليها. مثلاً، بإمكانه الدعوة لفرض تجميد على الإعدامات التي وصلت خلال السنوات الأربع له في الرئاسة، أعلى مستوى لها منذ ثمانينات القرن الماضي. أيضاً، بمقدوره الدعوة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الضمير الذين قضوا بالفعل فترة السجن المحكوم عليهم بها، ومع ذلك لا يزالون محتجزين دون توجيه اتهامات جديدة لهم. كما أن باستطاعته الدعوة إلى استعادة أولئك الذين وضعوا قيد الإقامة الجبرية دون توجيه اتهام لهم كامل حريتهم. وربما لإدراكه محدودية السلطات التي يحظى بها، تعهد روحاني خلال أولى رسائله بعد انتخابه بأن يكون «محاميا جيداً عنكم، يطرح قضيتكم». على صعيد السياسة الخارجية، بمقدور روحاني على الأقل «الدعوة» إلى إطلاق سراح 11 رهينة من خمس دول، بينهم أفراد من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وربما لا يكون بإمكان روحاني محو شعار «الموت لأميركا»، الذي يشكل حجر الزاوية في الآيديولوجية الخمينية الزائفة، لكن على الأقل باستطاعته إزالة العلم الأميركي الذي يطأ بقدمه فوقه يومياً لدى دخوله مكتبه. كيف سيكون شعور روحاني لو أن دونالد ترمب داس بقدميه العلم الإيراني يومياً قبل دخوله المكتب البيضاوي؟

 

الخروج من المواجهة بالشراكة مع العرب والمسلمين

رضوان السيد/الشرق الأوسط/27 أيار/17

سيطر عليَّ التهيُّب والروع عندما بدأ الأميركيون يقولون عشية الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001 إنّ «القاعدة» (قاعدة أُسامة بن لادن) هي التي قامت بغزوة نيويورك (!). فقد تذكرتُ فوراً ماذا حدث عام 1941 عندما هاجم اليابانيون المراكز العسكرية الأميركية في «بيرل هاربور» بجزر هاواي. فإلى جانب الانضمام إلى الأوروبيين والروس في حربهم على النازية، قاتل الأميركيون اليابان حليفة هتلر وموسوليني في سائر شرق آسيا، وما قبلوا استعداد اليابان للاستسلام إلاّ بعد أن جربوا على اليابانيين سلاحهم الذري الجديد، ومرتين على هيروشيما وعلى ناكازاكي!

على أنّ الذي كان ينبغي أن يروِّعنا بالقدر نفسه حدث قبل ذلك بمدة، وهو قتل تنظيم الجهاد للرئيس أنور السادات عام 1981. وقتل رئيس دولة هو جريمةٌ سياسيةٌ موصوفة. لكن لو تأملنا أسباب القتل التي ذكرها المجرمون أثناء محاكمتهم، لوجدنا أنّ ارتكابات الرئيس السادات في نظر هؤلاء هي ارتكاباتٌ اعتقاديةٌ وليست سياسية. وحتى عندما ذكروا أنّ من أسباب قتلهم للرئيس السادات الصلح مع إسرائيل؛ فإنّ ذلك جاء آخِراً وأتت قبله أسباب وعللٌ مروِّعة مثل أن امرأته تكشف شعرها، وأنها سعت لتغيير قانون الأحوال الشخصية بما يخالف الشريعة، وأنّ الرئيس يشرب ويدخّن الغليون، ويحكم بالقوانين العلمانية... إلخ. وهذه الارتكابات كلها كبائر مكفِّرة. ولذلك فإنهم في هذا الفعل السياسي، عادةً لم يكونوا ينظرون إليه بهذا المنظار؛ بل بأنّ الرجل مُرتدٌّ ولذلك وجب قتله! وبعد قتل الرئيس مباشرةً تقريباً ذهبوا إلى أفغانستان للجهاد في حروبها، وبدأت القصة الطويلة والهائلة والتي أدت إلى خراب البلدان والعمران وهلاك ملايين الناس على أيدي القاعديين والداعشيين والأميركيين والروس والإيرانيين، ولستُ أدري «مين ولاّ مين» إذ ما بقي أحد في العالم إلاّ وبلّ يده، كما يقول المثل، في دمائنا وأعراضنا وديارنا (!).

لقد كان علينا أن ندرك أنّ انشقاقاً حصل في ديننا، منذ بدأت أعمال العنف بالداخل في السبعينات من القرن الماضي. وقد اعتبرتُ وقتها أنّ هذا العنف وإن يكن باسم الدين، فهو عنفٌ سياسي مثل عنف اليسار المتطرف في أوروبا أو يقاربه. وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق، فهو عنفٌ اعتقادي وشعائري ناجمٌ عن تحويلات عقائدية وسلوكية عبر خمسين عاماً وأكثر، فيما عُرف بحقبة أو زمن الصحوة. ومنذ القديم نعرف أنّ الفِرَق الدينية تتشكل عندنا وعند غيرنا من أهل الديانات نتيجة الافتراق في الاعتقادات والسلوك عند الأكثرية أو السواد الأعظم أو الجماعة أو الأرثوذكسية. وقد قال إرنست غلنر إنه في سائر الأديان فإنَّ الانشقاق يكون همُّه التحرر من بعض العقائد والشعائر المتشددة إلاّ في الإسلام السني؛ فإنّ الانشقاقات عنه، والانشقاقات بعامةٍ في سياقه تقصد إلى التشدد، باعتبار أنّ اعتقادات أهل السنة التاريخيين وتقاليدهم ليست ملتزمةً بالدين كما ينبغي! وهذا التشدد قد يستدعي عنفاً من طريق تضييق مفهوم الإيمان، ومن طريق النزوع الحروفي في فهم النصوص، ومن طريق التزود بوعي جديد بمتطلبات الدين التي لا تنفد، ومن طريق الإقصاء والإخراج للغير المتهاون بحيث لا تبقى مع هذا النزوع الطهوري بداخل الدين غير قلةٍ قليلة (!). ولأنّ الإحيائي «الجهادي» هذا يعتبر نفسه بديلاً أوحد للإسلام القائم؛ فإنّ «جماعة المسلمين» هي عدوه الأول؛ لأنه يريد الحلول محلها. وهذا لا يعني أن «العدوَّ الأصلي والبعيد» ليس مهماً. لكنْ لا بُدَّ من دارٍ للانطلاق منها، وينبغي أن تسودها الشرعية، ولذلك يجب ضرب «العدو القريب» أيضاً وأيضاً!

منذ عام 2003 - 2004 وعلى مشارف الغزو الأميركي للعراق وبعده، دخل الأميركيون مع الإيرانيين في شراكةٍ عملية لمكافحة الإرهاب السني. ولا يزال الأمر على هذا النحو في العراق، إذ يقاتل الأميركيون مع الجيش العراقي، ويقاتلون مع الحشد الشعبي ودائماً ضد الإرهاب، وهو اليوم «داعش». وبهذه الحجة سيطر الإيرانيون في العراق بالمشاركة مع الأميركيين، ثم سيطروا بعد خروجهم بمفردهم. ودخلوا إلى سوريا عام 2013 دون أن ينبس الأميركيون ببنت شفة، ثم شاركوا الروس ولا يزالون والشعار دائماً مقاتلة التكفيريين والإرهابيين وحماية مزارات آل البيت!

إنّ هذا الموقف الصعب للمجتمعات العربية والإسلامية والدول بين الأميركيين والإيرانيين والدول الكبرى الأخرى، ما أمكن الخلاص منه بأي عذر، وبخاصة أيام أوباما. وما اكتفى أوباما بالإهمال والانسحاب. بل، وكما رأينا، وهو على مشارف مغادرته الرئاسة يجري مقابلةً مع مجلة أتلانتيك، تظهر فيها هذه الصورة الشوهاء: الإسلام العنيف هو الذي غيّر المجتمعات، وخطف الدين، والدول ما قاتلته بجديةٍ إلاّ مؤخراً، ويكون على المسلمين مجتمعاتٍ ودولاً أن يتحرروا من إساره، وأن يستعيدوا مناعتهم في مواجهة عنف أبنائهم. وإيران عنيفة وصعبة، لكنها لم تؤذِ الولايات المتحدة، وبعد الاتفاق على النووي يمكن التعاوُن معها على ملفاتٍ أخرى!

لقد بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً جبارةً في الجهتين: جهة مكافحة الإرهاب مع التحالف الدولي وقبل التحالف الدولي - وجهة خوض نقاش استراتيجي بعيد المدى مع الولايات المتحدة منذ أيام بوش الابن. وفي أيام أوباما كان هناك اجتماعان استراتيجيان بين الأميركيين ودول الخليج، واحد بالولايات المتحدة، والآخر في المملكة العربية السعودية. وقد توصلت هذه الجهود إلى ذورةٍ منتجةٍ في عهد ترمب، ولذلك جاء إلى المملكة لعقد اتفاقات شراكة استراتيجية مع المملكة، ومع مجلس التعاون الخليجي، ومع المسلمين بعامة. وهكذا فإنّ القمم الثلاث مهمة، وبخاصة الأولى والثالثة. في الأولى تستطيع السعودية وتستطيع دول الخليج الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها. والذي يقترن هذه المرة بالتطوير الكبير للقدرات العسكرية والأمنية، وإحداث صناعات عسكرية وتكنولوجية كبيرة تليق بحجم المملكة ودورها والتحديات التي تواجهها وتواجه الخليجيين والعرب.

وإذا كانت الشراكة الاستراتيجية تُسقط التحفظات بشأن الدين والعنف، فإنّ اجتماع أربع وخمسين دولة إسلامية من حول المملكة من أجل علائق استراتيجية أيضاً؛ يعني ليس فقط سقوط التحفظ على الإسلام وعلى المسلمين؛ بل يعني أيضاً اتجاهاً لتغيير الرؤية إلى الإسلام، وهي الرؤية التي ظهرت مع المحافظين الجدد في الثمانينات من القرن الماضي بشأن «الخطر الأخضر». إنه اتجاه فقط حتى الآن، وقد تبلور على مستوى الدول، وينبغي أن يتبلور على مستوى المجتمعات والمؤسسات الدينية والمفكرين المسلمين. وهذا مسارٌ صعبٌ ومعقَّد، لكنه واعدٌ لأنه يعيد الكلمة والقرار إلى المسلمين مجتمعاتٍ ومؤسساتٍ بعد الدول. وهذا معنى المركز الدولي لمواجهة التطرف. فلنلاحظ أنه قيل: لمواجهة التطرف؛ وليس التطرف والإرهاب. فالدول الإسلامية دخلت جميعاً وبصورةٍ جبهوية في حملة مكافحة الإرهاب. وينبغي من أجل مصالحنا وديننا أن ندخل جميعاً في عملية نهضوية لتجاوز التطرف الديني وعدم السماح بتكون أجيال جديدة، وذلك بضرب الانشقاقات والثبات عند الأصول المستقرة والأعراف الجامعة، للمصالحة مع النفس ومع العالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري بحث مع عدوان في مستجدات قانون الإنتخابات والتقى زوارا

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية -استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب جورج عدوان وعرض معه المستجدات المتعلقة بقانون الانتخابات. وذكر "ان هناك تقدما يحصل لكنه غير نهائي، وان الاتصالات والمداولات ستستكمل في هذا الاطار". وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق إبراهيم نجار وعرض معه للأوضاع الراهنة لاسيما قانون الإنتخاب.

كمال الخير

كما استقبل رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير وبحث معه في الوضع العام وقانون الإنتخاب. وبعد اللقاء، قال الخير "أنه شدد على اعتماد النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة واحدة لأن هذه الصيغة تعزز الإنصهار الوطني وتضمن حسن التمثيل". وأضاف:"نحن ضد الفراغ والتمديد، ومع إجراء الإنتخابات في كل الأحوال حتى على أساس قانون الستين إذا لم يتم الإتفاق على قانون جديد، وأن تتخذ الترتيبات اللازمة قبل 19 حزيران، وكذلك طرحنا أوضاع منطقة المنية -الضنية وما تحتاجه".

ثم استقبل بري رئيس بلدية جبيل زياد حواط وبحث معه في الأوضاع العامة والمستجدات في شأن قانون الإنتخابات.

 

عون رأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع وشدد على استمرار العمليات الاستباقية لردع الارهاب

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأداء الاجهزة الامنية لجهة الاستمرار بالقيام بالعمليات العسكرية والامنية الاستباقية لردع الارهاب والتصدي له بكل وجوهه وحفظ الامن، وذلك لتعزيز الاستقرار خصوصا مع تنامي الحركات الارهابية في العالم.

موقف عون جاء خلال ترؤسه اجتماع المجلس الاعلى للدفاع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزراء المال علي حسن خليل والدفاع الوطني يعقوب الصراف والخارجية والمغتربين جبران باسيل والداخلية والبلديات نهاد المشنوق والعدل سليم جريصاتي والاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والسياحة اواديس كيدانيان.

كذلك حضر الاجتماع كل من: المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، و قادة الاجهزة الامنية: قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد طفيلي، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، مدير المخابرات العميد انطوان منصور، ورئيس فرع المعلومات العميد خالد حمود، والعقيد المهندس وجدي شمس الدين من الامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع.

كذلك حضر الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بولس مطر.

وبعد انتهاء الاجتماع، أذاع العقيد المهندس وجدي شمس الدين من الامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع البيان الآتي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الجمعة الواقع فيه 26 ايار 2017، ترأسه فخامته وحضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء المالية، والدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والعدل والاشغال العامة والنقل والسياحة.

ودعي الى الاجتماع كل من المدعي العام التمييزي وقائد الجيش ورئيس المجلس الاعلى للجمارك والمدير العام للجمارك وقادة الاجهزة الامنية والمدعي العام العسكري.

بداية، طلب فخامة الرئيس اجراء مراجعة للقرارات السابقة التي اتخذت، وتم عرض ما تم تحقيقه منها والعوائق التي حالت دون تنفيذ بعضها واتخذت التدابير والقرارات اللازمة بشأنها.

نوه فخامة الرئيس بأداء الاجهزة المعنية في ما يتعلق باستمرار العمليات العسكرية والامنية الاستباقية لردع الارهاب والتصدي له بكل وجوهه وحفظ الامن وذلك لتعزيز الاستقرار خاصة مع تنامي الحركات الارهابية في جميع انحاء العالم.

ثم بحث المجلس في جهوزية الاجهزة الامنية والادارية المعنية لمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وعلى اعتاب فصل الصيف لتأمين الاستقرار اللازم للمواطنين والسياح والمغتربين في مختلف المناطق.

كما بحث المجلس في مسألة العديد المطلوب للاجهزة العسكرية والامنية لتأمين المتطلبات الميدانية.

وبعد المداولات اتخذ المجلس القرارات المناسبة واعطى توجيهاته حيالها.

وأبقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون".

رؤساء البلديات والاتحادات البلدية في عكار

على صعيد آخر، استقبل عون وفد رؤساء البلديات والاتحادات البلدية في بلدات وقرى عكار الذي تحدث باسمهم رئيس بلدية رحبة رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، فقال: "جئناك اليوم، زملائي وأنا من عكار الابية، عكار الوطنية، عكار العيش المشترك ونبذ الفتن ومقبرة التطرف، حاملين لك آمال شعبها ومحبته، ولكن أيضا شكواه من حرمان مزمن، ومطالبه بتحسين الاوضاع وتطوير المنطقة التي أعطت الوطن مجانا، وحقها عليه أن يبادلها العطاء في عهدكم عهد العدالة والانصاف".

ولفت بربر الى أن بلديات عكار تطمح اليوم أكثر من اي وقت مضى الى تحقيق الانماء المتوازن وتفعيل المرافق الحيوية فيها، واهمها ثلاث تتمثل بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار وافتتاح مطار القليعات، والاسراع في انجاز الاوتوستراد العربي الذي يعبد طريق أهل عكار نحو باقي مناطق الوطن. وطالب في كلمته بتفعيل دور المؤسسات الرسمية في عكار بهدف تحسين مستوى الخدمات فيها وخصوصا منها مشاريع الصرف الصحي التي تستلزم ورشة عمل كبرى، وبصرف المخصصات العائدة لصندوق البلديات، التي يضاف اليها مخصصاتها من قطاع الخليوي لما لها من اهمية كبرى في توفير الايرادات التي تسمح للبلديات بأداء دورها والقيام بواجباتها، مؤكدا من ناحية ثانية بأن أساس الحلول لإنقاذ الوطن يتمثل بإقرار قانون انتخابي عادل.

ورد عون مرحبا بالوفد، مستمعا الى مطالب اعضائه، ومجددا التأكيد على اهتمامه بعكار وبكل المناطق الحدودية، مشيدا بما تقدمه هذه المنطقة، وخصوصا لناحية انضمام شبانها للجيش اللبناني.

واشار الى انه يسعى لرفع الحرمان عن المناطق اللبنانية كافة بشكل عام، والحدودية بشكل خاص، وقال: " نحن واعون لهذا الموضوع، ومع اهتمامنا بالاستقرار الامني في ظل الحروب المندلعة، نولي القضايا الانمائية اهمية كبيرة، والاهتمام بالزراعة ايضا لان من شأن انتاج المناطق اللبنانية 50 في المئة من حاجات لبنان الغذائية، تحسين ميزان المدفوعات".

ولفت الى انه "منذ العام 2008 والعالم يمر بأزمات اقتصادية ونحن تأثرنا بها، واضافة الى ذلك عانينا من تأثير الحروب التي عمت العالم، ثم شهدنا ازمة كبيرة جدا تمثلت بالنازحين الينا كونها انعكست بشكل مباشر على وضعنا، ان لجهة البطالة او زيادة الجرائم الامنية".

وتابع عون: "ازاء كل هذه الاحداث، باتت وسائل مواجهتنا معدودة ومحصورة، الا انه وعلى الرغم من ذلك ومن صعوبة الوضع الاقتصادي، فهناك سلسلة مشاريع انمائية مخصصة لعكار ومنها انشاء طرق والاوتوستراد العربي، ومشروع مطار رينيه معوض، ومشروع سكة الحديد، وانشاء محطة كهرباء، وتغذية بلدات في عكار بمياه الشفة، واستحداث معمل لتكرير النفايات، وانشاء جامعة، واقامة مركز للدفاع المدني، وغيرها".

وفد "مايكروسوفت"

واستقبل عون وفدا من شركة "مايكروسوفت" ضم الرئيس الجديد للشرق الاوسط وافريقيا سامر عبد ابو لطيف، والمديرة العامة الاقليمية للشركة السيدة ليلى سرحان سالم، والمديرة في لبنان السيدة هدى يونان، ومديرة حساب القطع في الشركة السيدة رولى شهاب متى.

وقد اطلع الوفد الرئيس عون على النشاطات التي تقوم بها شركة "مايكروسوفت" في لبنان، وعلى القرار الذي اتخذته بالتوسع في عملها، والتعاون مع المؤسسات والادارات الرسمية، اضافة الى عملها مع القطاع الخاص.

 

الشاب من معراب: الفرصة متاحة أمام إقرار قانون عصري يرضي الجميع في أقرب وقت ممكن

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عضو كتلة "المستقبل" النائب باسم الشاب، الذي أمل عقب اللقاء "التوصل إلى قانون انتخابي جديد قبل 20 حزيران المقبل"، وقال: "إن النية موجودة لدى الجميع للوصول الى حل يجنب لبنان الفراغ، والفرصة ممكنة حتى ربع الساعة الأخيرة، ونحن نأمل خيرا". وإذ أكد "رفض كل الأطراف العودة إلى قانون الستين"، قال: "إن الفرصة متاحة أمام إقرار قانون عصري يرضي الجميع في أقرب وقت ممكن. وإذا تأخر هذا القانون فلتفتح دورة استثنائية لبحثه من أجل تسيير أمور الناس والبلد، وكي لا ندخل في الفراغ". وشدد الشاب على أن "الكل مدرك عواقب عدم التوصل الى قانون ولعب لعبة الهاوية، فكل الأفرقاء يعون خطورة الوضع

 

قاووق من شوكين: عدم الاتفاق على قانون انتخاب يهدد التوافق والاستقرار النقدي

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ان "مئات المليارات السعودية التي قدمت ل(الرئيس الاميركي دونالد) ترامب فضحت زيف الذرائع التي ساقتها السعودية للتنصل من هبة السعودية للبنان". وقال قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة شوكين -النبطية: "السعودية ادعت بأزمة مالية حتى تراجعت عن هبة 3 مليارات للجيش اللبناني وإذا بها تنفق مئات المليارات من الدولارات على ترامب. كفانا فخرا في المقاومة أن سلاحها من يرعب ويقلق اسرائيل وليس سلاح السعودية، وكفانا فخرا ايضا في المقاومة ان سلاحنا يساعد المقاومة في فلسطين وليس السلاح السعودي". وأشار الى أن "الذي يقلق جميع اللبنانيين هذه الايام هو ان لبنان يقترب من استحقاق مصيري فإذا لم يحصل اتفاق بين القوى السياسية على قانون انتخابي جديد فلبنان قادم على ازمة تتفاقم وتهدد الاستقرار والتوافق السياسي والاستقرار الاقتصادي والنقدي فيه". وشدد على أن "حزب الله ساعد وفتح ابواب التوافق ويكمل المساعي لأجل الاتفاق على قانون انتخابي جديد لأن عدم الاتفاق يعني خسارة كبرى وخطيرة لا تستثني أحدا من اللبنانيين".

 

جعجع التقى كاغ والعداء وهبي وهنأ بحلول شهر رمضان: ليكن الشهر الفضيل فاتحة خير على لبنان والمنطقة

الجمعة 26 أيار 2017/وطنية - تقدم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر"، من "المسلمين في لبنان والدول العربية والعالم بأحر التهاني بحلول شهر رمضان المبارك"، طالبا من "الله ان يكون هذا الشهر الفضيل فاتحة خير على المنطقة ولبنان لإحلال السلام وترسيخ الاستقرار".

من جهة أخرى، عرض جعجع في معراب مع ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري وعضو جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" وسام حبشي.

الى ذلك، استقبل جعجع العداء الدولي علي وهبي، في حضور منسق "القوات" في زحلة ميشال تنوري ومسؤول الرياضة في المنسقية خليل فريجي.

 

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في كلمة لمناسبة رمضان: لاجراء الانتخابات احتراما للنصوص الدستورية وإبعادا لكأس الفراغ المرفوض

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن كلمة لمناسبة شهر رمضان المبارك، قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين، وآله وأصحابه أجمعين، إلى يوم الدين. تدخل الأمة حرم شهر رمضان المبارك وفي عنقها أمانة الحمد والشكر والطاعة والتسليم لأمر الله من كتابه الكريم في المبادرة إلى كل معروف محمود واجتناب كل منكر مذموم لتظفر النفس الإنسانية بزكاتها وفضيلتها وتحققها بالخير الذي أراده لها الله عز وجل". أضاف: "هو شهر أنزل فيه القرآن، ليكون هدى للناس، يضيء بصائرهم لينظروا طريق انتقالهم من ظلام الجهل إلى نور الذكر الحكيم. وهو بذلك حجة يقر بها المؤمن مسلما أمره إلى موجبات الحق والعدل في اعتقاده وأفعاله وسلوكه وسائر معاملاته، ملتزما بذلك آدابه مع ذات نفسه، وآدابه مع سائر الناس في مجتمعه ومع نظرائه في الإنسانية أينما كانوا. وإن كانت الصلة بالتزام السير في السبيل الذي من شأنه تحقيق مقاصد الشرع لا يجب أن تنقطع بنعمتها الكبرى عن فؤاد المؤمن الموحد، وعن خواطره، وعن سائر أحواله، فهي في هذا الشهر الفضيل تصبح في ذاتها بركة سعادة وغبطة روحية بتوفيق الرحيم الكريم يدخل بها في روضة من رياض اليقين والرضى وسكينة الروح".

وتابع: "الصوم وسيلة في محل ركن من أركان العبادة تخفف عن لطائف العقل والنفس من وطأة الجسد كي يكون لها المنفذ فسيحا لتجهد بصادق النية وصفاء القلب كي تقطف ثمار المعاني التي اختزنها الكتاب في الحقائق المودوعة فيه إلى يوم الدين. ولا يجب في أي حال من الأحوال، وفي أي ظرف من الظروف من وقائع الحياة، أن تطغى على هذا القصد الشريف من غاية الصوم واستشعار النعمة التي وهبها الله عز وجل لعباده، ولا أن تميل بهم عن الارتقاء في معراج الطاعة والتقوى إلى ما هو نقيض ذلك تحت جنوح النفس في هواها في طلب الأغراض الدنيوية، والمصالح السلطوية والمادية على حساب ما هو خير وأبقى".

وقال شيخ العقل: "ما من إنسان، مهما بلغ في مراتب الدنيا من شأو ومن منزلة، هو بمنأى عن عاقبة الغفلة عما يفرضه الحق من التزام إنساني نبيل. إن الإدراك السوي السليم لما قصدته رسالة الهدى يوصل حتما إلى ذروة الغاية من الوجود لارتباطها بالقيم الشريفة الجامعة التي تعلو في رفعتها وسنائها فوق كل نزوع فردي وأناني إلى أي عصبية تصطنع لنفسها قيمة مغايرة لما هو عليه الحق". وهذه فرصة في قلب دعوة الله إلى رياضه، أن يعود المرء بعقل الإيمان إلى ذاته، في مرآة الذكر الحكيم، بل في مرآة الرحمة الربانية، كي يستدرك ما فاته من إنسانيته النبيلة، آيبا إلى ينبوع تلك الرحمة التي فيها سلام الروح وسلام العالم، ليكون شاهدا للحق يأنس به كل من أراد سبيلا إليه. هذه كلها معان مرتبطة بحياتنا وسلوكياتنا، في العائلة وفي المجتمع وخصوصا في السياسة التي هي في الأصل علم خدمة الناس وسياستهم بالحسنى والعدل كي يتمكنوا من تحقيق كل جميل محمود في حياتهم لا يعيقهم عن ذلك ظلم ولا افتئات ولا فوضى ولا طغيان".

أضاف: "في مستهل شهر الصيام المبارك، دعوتنا الى القيادات السياسية في بلدنا أن تصوم عن كل ما من شأنه أن يبعد بين الناس، وأن ينكبوا جميعا على عمل صادق للخروج من النفق المسدود الذي وضعوا أنفسهم فيه، ووضعوا البلاد معهم فيه، وأن يبادروا الى احترام النصوص الدستورية فيمنعوا الشلل من التسلل مجددا الى مؤسسات الدولة، ويبعدوا كأس الفراغ المرفوض عن المجلس النيابي، ويذهبوا الى اجراء انتخابات ديمقراطية يجدد فيها الشعب الحياة البرلمانية وفق قانون انتخاب يعطي للطيف الوطني بكل ألوانه الحق في التمثيل العادل والصحيح، وأن يشكل ذلك حافزا للحكومة للعمل على كل الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يكون هناك عمل حقيقي في محاربة الفساد ووقف الهدر وحماية حقوق الناس". وختم: "نسأل الله تعالى أن يلهم الجميع إلى ما فيه الخير والفلاح والعمل الدؤوب لتحقيق ما فيه مصلحة الوطن وأمنه ورخائه الاقتصادي. وأن يحمي جيشنا الباسل الذي يقدم لنا على الدوام أمثولة وطنية نموذجية في الوحدة والوطنية والشرف والتضحية والوفاء، وأن يمن على شعبنا والشعوب الشقيقة بالأمن والسلام والحرية والكرامة، وأن يقوي من عزيمة أهلنا الصامدين في فلسطين، المدافعين عن هوية القدس العربية، والمكافحين في أكثر القضايا عدالة في العصر الحديث لتعلقها بمصداقية معنى الحقوق الإنسانية الحقيقي. وأن يعيده علينا وعليهم بالعزة والكرامة والظفر، إنه القوي القدير، السميع المجيب".

 

الراعي ترأس اجتماع المؤسسات البطريركية ورعى لقاء رابطة قنوبين: الذهنية الحالية اكلتها الروح الاستهلاكية والمصالح وقتلت القيم الروحية والاخلاقية

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماع اللقاء الموسع للمؤسسات البطريركية بحضور المطرانين سمير مظلوم وجوزف نفاع ورؤساء المؤسسات: رئيس الرابطة المارونية النقيب أنطوان اقليموس، رئيس المجلس العام للجمعيات المارونية الوزير السابق وديع الخازن، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام ونائبه شارل الحاج، رئيس المؤسسة البطريركية للانماء الشامل سليم صفير، وأمين المال فيها النقيب مارون الحلو، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، مدير المركز الماروني للأبحاث والتوثيق الأباتي أنطوان خليفه، رئيس لابورا الأب طوني خضرا، رئيس صندوق التعاقد الماروني الأب جورج صقر، مدير الصندوق الاجتماعي الماروني الأب نادر نادر، منسق مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية الخوري توفيق بو هدير، رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي ، ممثل التعاونية اللبنانية للانماء المحامي سيرج عويس، مدير مكتب الاعلام والبروتوكول في البطريركية المارونية المحامي وليد غياض، والمنسق العام بين المؤسسات أنطوان أزعور وأعضاء مكتب التنسيق. بعد صلاة الافتتاح تحدث الراعي عن "حجم المسؤوليات المتزايدة على المؤسسات البطريركية لتلبي حاجات شعبنا الكبيرة من جهة، ولتحقق تطلعاته الإنمائية المستقبلية من جهة ثانية". وطلب من المؤسسات المشاركة "مضاعفة جهودها لتحقيق الأهداف المذكورة لضمان مستقبل شبابنا فوق أرض لبنان، من خلال مبادرات إنمائية كفيلة بخلق فرص عمل وبمقاربة الحاجات الصحية والتربوية والسكنية، للحد من الهجرة الداخلية والخارجية"، مشددا على اهمية وضرورة "حضور الكنيسة الى جانب أبنائها في هذه الظروف الصعبة، ووضع كل امكانياتها بتصرف المبادرات والمشاريع المذكورة". وكان الراعي قد رعى مساء امس، اللقاء الخيري السنوي لرابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث الذي أقامته في مجمع بلاتيا - ساحل علما بمشاركة العميد علي الحسن ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، المطارنة سمير مظلوم، مارون العمار وجوزف نفاع، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس، وحشد من الرؤساء العامين والرئيسات العامات وفعاليات عسكرية وقضائية واعلامية ورؤساء اتحادات بلديات وجمعيات ثقافية وتراثية.

عرب

استهل اللقاء بكلمة لأمين سر الرابطة جورج عرب تناول فيها خصائص اللقاء المتميز "بالبساطة والوداعة المستوحاة من وادي قنوبين المقدس".

الشدراوي

ثم كانت كلمة لرئيس الرابطة نوفل الشدراوي حول عمل الرابطة المتعلق "بحديقة البطاركة المتصلة بوادي قنوبين والمخطط العلمي الموضوع لتطوير الموقع على الخريطتين السياحية الوطنية والدولية ولمشروع حفظ ونقل تراث وادي المقدس وخصائص الهوية الروحية والثقافية التي تشكلت منه".

فيلم وثائقي

بعدها عرض فيلم وثائقي لما انجزته الرابطة من أعمال من مكتبة ومسرح ومعرض ومتحف في الوادي المقدس وبيت اقامة جماعة رسالة حياة ومركز رعاية العجزة وبيت الاعلام الى المسح الشامل لمعالم الوادي.

الراعي

ثم كانت كلمة للراعي رحب فيها بالحضور وقال: "ان حضوركم مفرح ومميز، فالوجوه الموجودة معنا والأيادي البيضاء الخيرة السخية كلها ساهمت في دعم رابطة قنوبين للرسالة والتراث. ونحن نقدر عاليا اعمال هذه الرابطة التي اطلعنا عليها كل من الشيخ نوفل الشدراوي والسيد جورج عرب في كلمتيهما عن الموضوع".

واضاف: "اود التوقف معكم على ما يقوم به الرب بواسطة اصحاب القلوب المحبة والأيادي الخيرة. ان ما تم تنفيذه في حديقة البطاركة هو امر عظيم جدا ولم نكن لنفكر يوما بأنه سيصل الى ما هو عليه اليوم. والاصدارات المتعلقة بالوادي والتي اتمتها الرابطة هي من عمل الرب نشكره عليها من كل قلبنا، فنحن ننطلق دوما من الامور الصغيرة لنصل الى الأمورة الكبيرة جدا. اشكر دعمكم على كل المشاريع التي سيشهدها الوادي لأنها تحاكي وجدانية وخصوصية هذا المكان المقدس من خلال ترميم الأديار والكنائس القديمة بدءا بدير مار رابون وصولا الى كنيسة سيدة الكرم".

وتابع: "ما تقومون به هو عمل جبار ليس فقط للسياحة الدينية وانما تساهمون ايضا في احياء هذه المنطقة ومد ابنائها بالأمل لكي يتجذروا فيها ولا يتركوها مع ما توجدونه لهم من فرص عمل اضافة الى الحركة السياحية التي تساعد الجميع. هذه عناوين اقولها لكم للتعبير عن تقديرنا لدعمكم وتشجيعكم وحضوركم، ونحن نعلم جيدا ان ما تقومون به يرافقه الكثير من الحب في قلوبكم، واملنا ان نحيي مجددا هذا التراث. هذا الوادي يضع امامنا رسالة اساسية مقدسة وهي روحانية وادي قنوبين، وهي ترتكز على أمرين: ما ان نصل الى قنوبين حتى نرى هذه الروحانية المزدوجة، ان رفعنا قلبنا وعقلنا واعيننا الى فوق نرى السماء، فروحانية قنوبين هي الصلاة، برفع العقل والقلب والفكر الى الله، واستلهامه بمسيرتنا التاريخية، اما النظر الى المستوى الأفقي فهو يجعلنا نرى التجذر، هذه هي روحانية قنوبين صلاة وتجذر، استلهام القيم السماوية وبناء مدينة الأرض. فهذه الروحانية المزدوجة رافقت بطاركتنا واصحاب الارادات الطيبة واللبنانيين، على مر التاريخ الى ان وصلوا في الأول من ايلول 1920 الى اعلان دولة لبنان الكبير الذي ننعم به اليوم ولنا الشرف بأن نحمل اسم لبنانيين".

وختم الراعي: "نحن بحاجة الى هذه الروحانية اليوم، والى ان نرفع قلوبنا وعقولنا الى فوق، فالذهنية الحالية قد اكلتها الروح الاستهلاكية والمصالح والمال وهي تقتل القيم الروحية والاخلاقية التي ان ماتت تموت القيم الاجتماعية والوطنية معها فلا نخدم وطننا بل نخدم ذاتنا. واذا كان لبنان اليوم يعاني من كل هذه الازمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية فهذا مرده اننا اضعنا روحانية قنوبين. فلنتطلع الى فوق لاستلهام القيم السماوية التي نبني بها مجتمعنا اللبناني. وبتطلعنا الى فوق وبناء الأرض يكون خلاص لبنان من كل الأزمات".

شركة "اوبرا لبنان"

وكان البطريرك الراعي قد التقى وفدا من شركة "أوبرا لبنان" في بكركي، ضم المدير العام فريد الراعي، المؤلف الموسيقي مارون الراعي والدكتور غابي خوري - مدير جامعة LIU فرع جبل لبنان - والشاعرين رفيق روحانا وأنطوان معلوف.

ووجه الوفد دعوة للراعي لحضور عرض أوبرا "عنتر وعبلا" في 25 حزيران في مجمع فؤاد شهاب، وذلك ضمن فعاليات مهرجانات صيف جونيه 2017.

وأعرب الراعي عن سعادته بهذه الزيارة ورغبته في دعم هذا المشروع الفني الثقافي الفريد من نوعه، لما فيه من خدمة لبنان، وانعكاس وجهه الحضاري".

 

مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة رمضان: للتكافل والتضامن ومراجعة أنفسنا وضمائرنا لصون نظام عيشنا المشترك

الجمعة 26 أيار 2017 /وطنية - وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة شهر رمضان المبارك إلى اللبنانيين، الاتي نصها: "الحمد لله الذي شرع لعباده الصيام، لتهذيب نفوسهم وتطهيرهم من الآثام، أحمده تعالى وهو المستحق للحمد، وأشكره على نعمه التي تزيد عن العد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أتقى من صلى وصام وحج واعتمر، وأطاع ربه في السر والجهر، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه وتمسك بسنته إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا. وبعد:

يقول المولى تعالى في محكم تنزيله: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".

ويقول تبارك وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". أيها المسلمون "يهل علينا هلال شهر رمضان المبارك، ونحن مأمورون بصومه، وبالعيش فيه ومعه، باعتباره شهرا للعبادة والتوبة، والسلوك الخير، والعمل الصالح. لقد حدد الله سبحانه وتعالى لفرض الصوم، وفي شهر رمضان بالذات، سببين: الأول: أنه عبادة مفروضة علينا كما كتبت على الذين من قبلنا في سائر الديانات: قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، الثاني: أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، قال تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه".

فالسبب الأول: تعليل تعبدي، ذو فضائل نفسية وخلقية واجتماعية. أما السبب الثاني: فهو شكر وحمد لله سبحانه وتعالى على النعمة التي أسبغها علينا بإنزال القرآن، وبعثة خاتم النبيين محمد، صلوات الله وسلامه عليه. وقد قال سبحانه وتعالى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"، وهذه الأمور الثلاثة: إكمال الدين، وإتمام النعمة، والرضا، هي مقتضى الرحمة الإلهية، التي وسعت كل شيء. قال تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون"، وقال تعالى "كتب ربكم على نفسه الرحمة"، فنحن في شهر رمضان، وفي كل شهر وعام، برحمة ونعمة وعناية من الله سبحانه وتعالى، الذي له الخلق والأمر. ثم إن شآبيب الرحمة والنعمة، والعناية المتنزلة على البشرية، المراد منها أن تتحول إلى أخلاق للأفراد وفضائل، يتعامل بها الناس فيما بينهم بالمعروف. ويبدو ذلك كله درسا تربويا عظيما في رمضان، بالصوم والصدقة ورعاية الأهل والولد، والإقبال على فعل الخير للناس، ومع الناس، وبقدر الوسع والطاقة، فالله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها. لكن الآية الكريمة تضيف "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"، وهذا هو التوازن الرائع، فيا أيها الإنسان المؤمن، بينك وبين الله عهد ووعد، وإن العهد كان مسؤولا، فما استطعت فافعل، انطلاقا من هذه المسؤولية، وهذه الأمانة التي تحملتها. واعلم أنه من مقتضيات المسؤولية أنه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره، وذلك لأن النفس الإنسانية العاقلة والعاملة، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت".

تابع دريان أيها المسلمون ، أيها المؤمنون

"المؤمنون مسؤولون دائما بحكم العهد والميثاق الذي بينهم وبين الله تعالى، ومسؤولون بحكم الفطرة التي فطر الله الناس عليها. وهناك علامات ومناسبات للتذكير والتقدير، ورمضان صومه وعباداته هو أحد علامات وأعلام هذه المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية. والعلماء يقولون "إن الناس مسؤولون عن مصالح أو ضروريات خمس ، هي النفس والعقل والدين والكرامة أو العرض، والملك أو المال". والنفس تعني الحياة بالطبع، كيف يعنى الإنسان بجسده وصحته، ومأكله ومشربه وأخلاقه. وكيف يعنى بعقله وفكره، وكيف يتدبر أموره، وكيف يحفظ عرضه أو كرامته أو سمعته. وكيف يحفظ دينه. ويحفظ كرامته من الظلم ورذائل الأخلاق. وأخيرا كيف يكسب رزقه، وكيف ينفقه ويتصرف فيه. والمسؤولية فردية في الأساس، لأفراد أحرار، لكنها جماعية أيضا، لأن الإنسان يعيش في أسر ومجتمعات. وفضائل العقل والتعقل، والتدين والكرامة، إنما تصبح فضائل، أو تكون عندما تمارس مع الآخرين أو تجاههم. فالأخلاق تعني كما قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أن (تحب لأخيك ما تحب لنفسك)، وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم (أحب للناس ما تحب لنفسك)، وهذا هو الميزان للأخلاق الفاضلة. فكما تحب لنفسك الصحة والمال، وهناءة العيش، يكون عليك أن تعلم أن هذه الأمور لا تسلم لك، ولا تبقى إلا إذا بذلت وسعك لتكون لقرابتك وإخوانك ومجتمعك، والناس أجمعين".

أيها المسلمون: "لقد تعددت آراء المفسرين في قوله تعالى "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"، فما هي هذه الأمانة؟ هناك من قال: "هي الدين أو الإسلام. وهناك من قال: "هي الاستخلاف في الأرض لعمارتها". وقال المفسر المعروف، فخر الدين الرازي: "إن الأولى القول: إنها العقل، واستدل لذلك بخاتمة الآية: الظلم والجهل . فالظلم هو ظلم النفس بتحملها ما لا يطاق، أو لا تطيقه. والجهل يصب في المصب نفسه، أي الجهل بقدر المسؤولية أو مقتضياتها. فمن بين الكائنات جميعا يمتلك الإنسان بالإضافة إلى الغرائز التي تمتلكها الكائنات الأخرى، غريزة أو دافع العقل التمييزي والتدبيري. والظلم والجهل، والعلم والشكر والرشد، وهي الصفات التي تختم بها آيات الصوم في سورة البقرة، إنما تتوجه إلى هذا العقل التمييزي والتدبيري. وهي بهذا المعنى صفات معرفية وأخلاقية. فالإنسان كائن عاقل، وكائن أخلاقي، كما أن الأمانة مفهوم أخلاقي. ولذلك، فإنها ليست مصادفة، هذا الربط القرآني بين الصوم وبين الأخلاق، أخلاق الرحمة، وأخلاق الشكر، وأخلاق المسؤولية، وأخلاق الرشد".

أيها المسلمون، أيها اللبنانيون: "نحن مدعوون وبمقتضى أخلاق الإيمان، وأخلاق المسؤولية، لنكون في أعلى درجات المسؤولية عن النفس، وعن الغير، في ظروف الأزمات بالذات. لأن ظروف التأزم والتوتر، هي التي تهون فيها على الناس الحياة والكرامات، والأديان والممتلكات. وإذا هانت الضروريات أو ضاعت، سقط نظام العيش، وسقطت الأنظمة الوطنية والإنسانية. نحن اللبنانيين كنا الأوائل في العالم العربي، الذين استخدموا تعبير أو مصطلح العيش المشترك. وكنا نقصد بذلك التكافل والتضامن والتعايش بالحسنى والمعروف، ونقصد بالطبع المواطنة التي تعني التساوي في الحقوق والواجبات. وقد كان معروفا عنا أننا مجتمع مسؤولية وإنجاز. وعندما يقال: "إننا في أزمة، فلا يعني ذلك الأزمة السياسية وحسب؛ بل والأزمة الأخلاقية". نحن نطالب المعنين بالشأن العام، والذين يتولون المسؤوليات، أن يكونوا على قدر المسؤولية التي أوكلت إليهم. والمسؤولية التي نحاسبهم بمقتضاها، هي القوانين والأنظمة المرعية الإجراء. لكننا نشهد ونشاهد حالات كثيرة جدا لا تراعى فيها القوانين ولا الأنظمة. وهذا يشير إلى أزمة محاسبة. بيد أن الأزمة من وجهة نظرنا، قد تجاوزت حدود القوانين إلى حدود الأخلاق. وهذا الأمر يشمل بعض العاملين في الشأن العام، وغيرهم من المواطنين. إذ إن أعلى درجات المسؤولية، تبدو وتتجلى بالفعل، في أخلاقيات العيش المشترك، الوطني والإنساني، الذي يظهر مستواه الأول والأولى في القيم الأخلاقية في الإيثار والتضامن، وصون المال العام، والناتج العام، والصدق مع النفس ومع سائر المواطنين. فالأمر عندنا صار كما قال الشاعر: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا. إن كل الملفات الوطنية الكبرى، تعاني معاناة كبرى، وتتعقد سائر مسائلها لأسباب ما عادت خافية، وصارت حديث المنتديات والشارع، ويريد البعض تسميتها أزمة إنقاذ للقوانين، أو أزمة سياسية، أو أزمة محاسبة أو أزمة فساد، وهي ذلك كله بالفعل. لكنني أسميها لهولها وفظاعتها أزمة أخلاقية. وإذا كان التأزم السياسي والوطني شاملا؛ فإن التأزم الأخلاقي شامل أيضا.

أيها المسلمون، أيها اللبنانيون: "إن رسالة رمضان، ورسالة الدين كله، والعقل كله، والرشد كله، هي رسالة مسؤولية، وعلى أساس منها، لا يتحدد إيمان الإنسان فقط، بل وتتحدد إنسانيته. ولذلك يكون علينا باعتبار إيماننا، وباعتبار وطنيتنا، وباعتبار إنسانيتنا، أن نراجع أنفسنا وعقولنا وضمائرنا، لكي نستطيع صون نظام عيشنا المشترك، ونظامنا السياسي، وقبل ذلك وبعده، نظام وجودنا وإنسانيتنا". أيها اللبنانيون، أيها العرب: "تتوالى السنوات، والأزمة الطاحنة تحوط العرب في الدم والأرض والكرامة، والحق في الحياة والحرية، وأن يكون لك وطن ومنزل وولد آمن، وبنت تذهب إلى المدرسة. ما عادت حالتنا تطاق، لا من أنفسنا، ولا في عيون العالم. وعندما أسمع ما يقوله البعض عن اللاجئين السوريين والفلسطينيين، يتملكني الإحساس بأن إنسانيتنا ناقصة، وكذلك قدرتنا على التقدير والتدبير. لقد كان الحديث كله، وكذلك رسالة رمضان، عن العقل والأخلاق والمسؤولية. ونحن في النهاية عبيد ضعفاء. وقد قال الله عز وجل "وخلق الإنسان ضعيفا"، لكن الله سبحانه قال أيضا: "إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون"، وقال سبحانه في وسط آيات الصوم: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون". اللهم إننا ندعوك سبحانك في مطلع شهر رمضان، شهر استجابة الدعاء، أن تجبر ضعفنا، وترحم أطفالنا من أهوال الفتن والحروب، وأن ترزق أوطاننا السلم والأمن والأمان، وأن تخرجنا من هذه المحنة المستعصية، وأن تهب وطننا السكينة والطمأننة، إنك يا رب العالمين حكيم قدير. أسأل الله سبحانه، أن يجعله صوما متقبلا، حافلا بالأعمال الصالحة، وبنعم الله ورضاه.. قال تعالى "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون". صدق الله العظيم. وكل رمضان وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.