المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 42 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وصَرَخَ يسوع بِصَوْتٍ عَظِيم: «لَعَازَر، هَلُمَّ خَارِجًا!». فَخَرَجَ المَيْتُ مَشْدُودَ الرِّجْلَيْنِ واليَدَيْنِ بِلَفَائِف، ومَعْصُوبَ الوَجْهِ بِمَنْدِيل

لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسرحية الاستغراب الحريرية – الباسيليوسية/الياس بجاني

العداء لا يوحد الشعوب بل يعيدها إلى شرعة الغاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

علي الأمين: لم تعد ورقة التوت المسماة مقاومة كافية لتستر عورة الايديولوجيا الايرانية في المنطقة العربية

واشنطن بوست: إيران سترسل 3000 مقاتل من حزب الله لإحباط المؤامرة الأميركية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 23/5/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 ايار 2017

فقدان السيطرة على لبنان هاجس يؤرق قيادة حزب الله/شادي علاء الدين/العرب

ما حقيقة خطف "حزب الله" لضابط إسرائيلي عند الحدود الجنوبيّة؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قراءة مسيحية في كتاب التنازلات "للثنائية الشيعية" في زمن التحولات الكبرى واتجاه الرياح لمصلحتنا... اصمدوا وانتظروا... ولا تكرروا "خطيئـة" تشرين

تشديد دولي على إجراء الانتخابات النيابية: ضرورية لتعزيز الاستقرار وإنهاء سـلاح "حزب الله" أولوية في عواصـم القرار للمرحلة المقبلـة

أمين وهبي: كل طرف يقرأ "صحة التمثيل" من منظاره ونحن "نؤيد إعلان الرياض ونرفض السـياسة الايرانية"

حكيم: نحن أمام فضيحة سياسية وتجاهل لبنان في قمة الرياض إذلال

ريفي لباسيل: قمة الغباء أن تشارك في قمة عالمية وتتنصل من قراراتها

الراعي في اجتماعي مجلس الإدارة والجمعية العمومية لتيلي لوميار ونورسات: كلمة الله اقوى من كل الاسلحة وهي من يقف بوجه الدمار

ريفي يرد على باسيل: قمة الغباء!

عودة عون إلى الستين: رياح قمة الرياض/منير الربيع/المدن

الفايبر أوبتيك.. خطأ الجراح بغطاء سياسي/خضر حسان/المدن

لبنان والنزوح السوري... التواصل مع النظام بات ضرورياً/خضر حسان/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

منفذ هجوم مانشستر من أصول ليبية ومولود في بريطانيا

ما هذا الإرهاب الذي يضرب حيث وحين تغضب إيران/نسرين مرعب/جنوبية

مانشستر.. 22 قتيلا في هجوم انتحاري ضرب حفلا غنائيا

عشية وصول ترامب الى اوروبا.."داعش" يرد على الحرب الدولية ضده بتكثيف عملياته

الاعتداء الأعنف منذ الـ2005 يهز بريطانيا: 22 قتيلا و59 جريحا فــي مانشـستر

ترامب عرض في المملكة للتطبيع مع تل أبيب بعد حل الصراع العربي- الاسرائيلي

واشنطن وموسكو تبحثان في مخرج لائق لايران من سوريا..وفوز روحاني يساعد

ترامب يلتزم بالمساعدة للوصول إلى سلام في المنطقة

ترامب يدفع الرياض إلى لعب دور عسكري أكبر في مواجهة ايران

غارة أميركية تقتل 7 من القاعدة في اليمن

روحاني: قمة الرياض كانت استعراضاً من دون أي قيمة سياسية

"حل الدولتين" يغيب عن خطاب ترامب في بيت لحم

ترامب: ايران لن تدمّر اسرائيل طالما أنا موجود

ترامب:إيران قرّبت بلدان الشرق الأوسط من اسرائيل

"داعش" يتنبى تفجيري الزهراء والسيدة زينب

الناشط البحريني إبراهيم المدهون: السلطات تحاول جرّنا الى عسكرة المعارضة/سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الستين» بصفته انتصاراً لـ«التيار الحر»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل يوضَع «حزب الله» أمام خيار «الحــياة أو الموت»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«شهادة... وتاريخ» في حقبة «المقاومة اللبنانية»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

«ستين»... وفراغ... وفوضى/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

صلاة استخارة … هل ننشر المقالة/موقع طامحون/المحرر السياسي

الغاية تبرر الوسيلة/راشد فايد/النهار

انتخابات كسروان بين معسكرين/عيسى بو عيسى/الديار

قمم الرياض… انقلاب/خيرالله خيرالله/العرب

زلزال الرياض يحشر روحاني في الزاوية/إبراهيم الزبيدي/العرب

مانشستر والعمل الانتحاري والصراع على المستقبل/وسام سعادة/المستقبل

«قٍيَمْ» الإرهاب/علي نون/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: على من يستغل حصانته لرمي الشائعات تقديم ادلة واذا لم يتم التوصل الى قانون انتخابي سندعو لانتخابات على اساس القانون النافذ

بري اتصل بالسفير البريطاني معزيا وعرض قانون الإنتخاب مع مراد

الراعي استقبل عثمان وهيئات المرعبي: نرفض التوطين الكلي ونصر على عودة آمنة للنازحين الى سوريا

المرشح عن مقعد فرنسيي الاغتراب أطلع الراعي على برنامجه الإنتخابي

التيار المستقل: قمة الرياض عالجت تحولات المنطقة الناتجة من اصطفافات محورية مذهبية حادة سبق أن حذرنا من انعكاسها على لبنان

حرب ردا على الجراح: خالف كل قواعد اللياقة والتهذيب السياسي وسأعقد مؤتمرا صحافيا لتوضيح ارتكاباته ومخالفاته

جعجع استقبل وفد الاتحاد اللبناني لكرة السلة وتسلم منه درع الاتحاد

لجنة الإعلام بحثت في موضوع مد شبكات الفايبر أوبتيك فضل الله: الاجهزة ملك للدولة الجراح: الشبكة ليست حصرية

كتلة المستقبل نوهت نتائج قمة الرياض: لاجراء معالجات واقعية وجدية لمشكلات المنطقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير: لن يردعنا اتهامنا الكاذب بالفساد وسنصل إلى قانون انتخابي جديد يفرضه علينا اللبنانيون بحسن تمثيلهم

المجلس الشيعي رفض بيان قمة الرياض ودعا الى تعاون دولي لمواجهة الارهاب: التحديات تفرض لاتفاق على قانون جديد للانتخابات واعتماد النسبية

سفير السوري بعد زيارته الحص: مؤمنون بانتصار خط المقاومة

لحود عشية عيد المقاومة والتحرير: هنيئا للبنان بعيد كبير مكنه من إيجاد مكان ومكانة له في العالم

الأسعار في رمضان.. بورصة غير مضبوطة/تاليا قاعي/الجمهورية

منسقية زحلة في القوات اللبنانية تدعو إلى الإلتزام بالتخلي عن ظاهرة رفع أي لافتة في أي مناسبة مهما بلغت أهميتها أو حاجتها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وصَرَخَ يسوع بِصَوْتٍ عَظِيم: «لَعَازَر، هَلُمَّ خَارِجًا!». فَخَرَجَ المَيْتُ مَشْدُودَ الرِّجْلَيْنِ واليَدَيْنِ بِلَفَائِف، ومَعْصُوبَ الوَجْهِ بِمَنْدِيل

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من32حتى44/:"مَا إِنْ وَصَلَتْ مَرْيَمُ إِلى حَيْثُ كَانَ يَسُوع، وَرَأَتْهُ، حَتَّى ٱرْتَمَتْ عَلى قَدَمَيْه، وقَالَتْ لَهُ: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي». فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، واليَهُودَ الآتِينَ مَعَهَا يَبْكُون، ٱرْتَعَشَ بِٱلرُّوحِ وَٱضْطَرَب. ثُمَّ قَال: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوه؟». قَالُوا لَهُ: «يَا رَبّ، تَعَالَ وَٱنْظُر». فَدَمَعَتْ عَيْنَا يَسُوع. فَقَالَ اليَهُود: «أُنْظُرُوا كَمْ كَانَ يُحِبُّهُ!». لكِنَّ بَعْضَهُم قَالُوا: «أَمَا كَانَ يَقْدِرُ هذَا الَّذي فَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى أَنْ يَحُولَ أَيْضًا دُونَ مَوْتِ لَعَازَر؟». فَجَاءَ يَسُوعُ إِلى القَبر، وهُوَ مَا زَالَ مُرْتَعِشًا. وكَانَ القَبرُ مَغَارَة، وقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَر. قَالَ يَسُوع: «إِرْفَعُوا الحَجَر». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا أُخْتُ المَيْت: «يَا رَبّ، لَقَدْ أَنْتَنَ، فَهذَا يَوْمُهُ الرَّابِع». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَمَا قُلْتُ لَكِ: إِذَا آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ الله؟». فَرَفَعُوا الحَجَر. ورَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلى فَوْق، وقَال: «يَا أَبَتِ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ ٱسْتَجَبْتَنِي! وأَنَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ دَائِمًا تَسْتَجِيبُنِي، إِنَّمَا قُلْتُ هذَا مِنْ أَجْلِ الجَمْعِ الوَاقِفِ حَوْلِي، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي». قَالَ يَسُوعُ هذَا، وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: «لَعَازَر، هَلُمَّ خَارِجًا!». فَخَرَجَ المَيْتُ مَشْدُودَ الرِّجْلَيْنِ واليَدَيْنِ بِلَفَائِف، ومَعْصُوبَ الوَجْهِ بِمَنْدِيل. قَالَ لَهُم يَسُوع: «حُلُّوهُ، ودَعُوهُ يَذْهَب!».

 

لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من01حتى07/:"يَا إِخْوَتِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء. أَطْلُبُ إِلى أَفُودِيَةَ، وأَطْلُبُ إِلى سُنْتِكَة، أَنْ تَكُونَا على رأْيٍ واحِدٍ في الرَّبّ. وأَسأَلُكَ أَنْتَ أَيْضًا، أَيُّهَا الرَّفِيقُ الصَّادِق، سِيزِيغُس، أَنْ تُسَاعِدَهُمَا، فقَدْ نَاضَلَتَا مَعِي في الإِنْجِيل، صُحْبَةَ إِكْلِمَنْدُس، وسَائِرِ مُعَاوِنِيَّ، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُم في سِفْرِ الحَيَاة. إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّبّ، وأَقُولُ أَيْضًا ٱفْرَحُوا. لِيُعْرَفْ حِلْمُكُم عِنْدَ جَمِيعِ النَّاس: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفُوقُ كُلَّ إِدْرَاك، يَحْفَظُ قُلُوبَكُم وأَفْكَارَكُم في المَسِيحِ يَسُوع!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسرحية الاستغراب الحريرية - الباسيليوسية

الياس بجاني/24 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55589

من تفاهات هذا الزمن المّحل والبؤس أن وزير الخارجية الصهر المدلل، باسيليوس الأول ..

هذا المخلوق "الغير شكل" والمتعالي والمستكبر "والطنبوز" والمستفز والمثير للجدل وصاحب مقولة "الفراطة" هو مستغرب اشد الاستغراب أن بياناً صدر عن القمة في السعودية..

وهو أيضاً غاضب وثائر لأن البيان سمي حزب الله بالإرهابي، وعرى دور إيران الملالي الدموي والتوسعي والمذهبي، وعلى الأكيد الأكيد دورها الإرهابي بامتياز.

أما المُستغرب أكثر هو استغراب مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري استغراب الصهر باسيليوس والقول مواربة عكس كل ما قاله لجهة "ما خبرونا ولا كنا عارفين بالبيان ولا شفناه"

الصهر يتنصل من محتوى البيان بذمية فاقعة ومكشوفة لإرضاء حزب الله، وبالطبع خوفاً منه،

ومصادر الحريري (وليس الحريري شخصياً) تؤكد تأييد الحكومة للبيان..

في حين أن الرئيس عون يصطف علنية إلى جانب الصهر ويتبنى موقفه.

وسط هذا التخبط والضياع وتبادل الأدوار المكشوف وفقدان حرية القرار، نسأل أين هي الحقيقة، ومن يشهد لها، ومن يرجمها ويخنقها، ومن هو صادق، ومن هو كاذب، ومن ومن وشي مليون ومن!!!

ونحن بدونا نستغرب ومعنا كثر من العقال وأصحاب الرأي الحر من غير الزلم والأتباع والهوبرجية والموظفين في شركات الأحزاب العائلية والتجارية، نستغرب كيف أن "الجوز" الحريري وباسيليوس يشاركان في مؤتمر عنوانه محاربة الإرهاب ولجم تمدد إيران الإرهابية ووضع حد لتوسعها العسكري والمذهبي والاستعماري.. ومن ثم يستغربان كل على طريقته تأييداً ومعارضة أن البيان الختامي للمؤتمر  تناول إيران حاضنة وفقاسة الإرهاب ومصدرته وراعيته.!!

حمى الله الصهر باسيليوس الأول، الممانع والمقاوم، وساعده وفتح عينيه ليجد حلاً لطلسمة استغرابه وسم حزب الله بآفة الأرهاب...!!

من هنا وبراحة ضمير تامة نسأل هل حكامنا الأشاوس هم فعلاً أحرار في قراراتهم ومواقفهم؟

وهل هم يلتزمون الدستور وبنوده؟

وهل يحترمون عقول وذكاء وسعة معرفة المواطن اللبناني؟

على الأكيد الأكيد أنهم في غير هذا العالم بتفكيرهم والرؤية، ومغربون وغرباء عن الدستور، ومنسلخون عن الواقع، ويعيشون في قصور أوهامهم، كما أن لا وجود في قواميسهم لمفردات من مثل الحرية والسيادة والاستقلال والدستور والمحاسبة والشفافية واحترام عقول الغير.

ما نستنتجه في التحليل أن الصهر باسيليوس ومن يمثل يريدون ورغم كل التناقضات والكوارث ورزم الخيبات الإستمرار بتبني وممارسة سياسة "اجر بالفلاحة وإجر بالبور"،

في حين نعتقد أن الرئيس الحريري وفريقه يتوهمون عن جهل وقصر نظر وقلة خبرة بأنهم بقدرة قادر قادرون على الاستمرار في اللعب على التناقضات وفي استغباء الجميع، وبقول الشيء وعمل نقيضه، وبوضع وجوه وأقنعة البربارة غب الحاجة؟؟..

في الخلاصة وعملياً وبالمحسوس والملموس وبالظاهر للعيان، كما بالمخفي والمضمور أيضاً، فإن الحكام هؤلاء ومن يلف لفهم لا يحكمون عملاً بمعايير الحكم المعروفة والمعترف بها، بل للأسف هم محكومون والحاكم هو حزب الله وراعيته إيران... ونقطة ع شي مليون سطر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

العداء لا يوحد الشعوب بل يعيدها إلى شرعة الغاب

الياس بجاني/22 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55492

إن  حكام وقادة وشعوب الشرق الأوسط يحتاجون إلى أخذ العبر والدروس من القمم الهامة التي عقدت في السعودية بحضور الرئيس الأميركي ترامب، والتي وصفت بأنها كانت ناجحة جداً في تشخيص العلل والاعتراف بمسبباتها كافة، ووضع رؤية مستقبلية وعقلانية وعملية وواضحة ومنطقية لمواجهة مخططات الإرهاب والغزاة والمتطرفين وأصحاب المشاريع العسكرية الاستعمارية والتوسعية في المنطقة، وتحديداً الإرهاب الملالوي الفارسي المذهبي المتفشي كالسرطان.

من أهم هذه العبر وأبلغها أن العداء ومفاهيم الكراهية والحقد لا تبني السلام، ولا تؤمن له الاستقرار، ولا تمهد له، بل على العكس هي تزيده تأججاً وتساعد في انتشاره وتقوي من وقاحة وفجور وإجرام ودموية وأطماع ومخططات كل من يلجأ إلى التسويّق له والاستفادة منه.

كما أن ثقافة العداء والكراهية والتقوقع ورفض الآخر التي تسمم وتفخخ وتدمر المناهج التعليمة الابتدائية والثانوية والجامعية في العديد من دول المنطقة هي انتحارية 100%، وغالباً ما تنقلب على أصحابها وعلى الشعوب وتغرقهم في أوحالها وتضعهم في غربة قاتلة عن كل مقومات السلام والتقدم والحضارة، وعن كل من يسعى لهم أكان من داخلها أو خارجها.

من هنا فإن محاربة الإرهاب والتطرف والمتطرفين والإرهابيين والأصوليين والجهاديين أكانوا من الداخل أو من الخارج لا تنجح فقط عن طريق استعمال القوة العسكرية، وإن كانت القوة ضرورية وحتمية في مراحل معينة، بل هي تنجح وتستمر وتقوى وتدوم عن طريق تعميم مناهج ثقافة المحبة والانفتاح وقبول الأخر واحترام شرعة حقوق الإنسان..

ومع  التركيز الرئيسي والأساسي على المناهج التعليمية بكافة فروعها ومستوياتها، يأتي أيضاً واجب الحكام والمسؤولين والمثقفين ورجال الدين وضع ضوابط فاعلة لوسائل الإعلام كافة التي تسوّق للإرهاب وللإرهابيين وللفوضى والحروب وتنشر ثقافة الحقد والكراهية تحت رايات الجهاد والتحرير ومخططات التوسع العسكرية، كما هو حال النظام الإيراني التوسعي..

ومع ثقافة المحبة تأتي واجبات الحكام بتأمين مناخات الحرية والعدل والمساواة والعيش الرغيد لشعوبهم.

كما أن من أهم الكوابح المطلوبة للجم الإرهاب والإرهابيين يكمن في منع رجال الدين على المستوى الفردي ونهائياً من إصدار الفتاوى وتشريعات التحليل والتحريم المزاجية والمصلحية، كما هو الحال الخطير والإستنسابي المتفلت في هذا السياق حالياً في غالبية دول الشرق الأوسط، وحصر المسؤولية بإصدارها فقط بمرجعيات متخصصة ومسؤولة وأكاديمية وعلمية.

ولأن معظم دول الشرق الأوسط لم تكن محصنة بثقافة المحبة والانفتاح والحقوق والمساواة والعدل والعيش الرغيد وقبول الآخر وبمفاهيم الحريات والديمقراطية تمكن الإرهاب المحلي والإيراني على حد سواء من اخترقها وزعزعة كياناتها وتسبب بتعاسة وهجرة وإفقار شعوبها.

اليوم وبعد أن وصل الحال في دول الشرق الأوسط إلى ما وصل إليه من فوضى وحروب وتقاتل وفقر، فإن المرجو من القمم التي عُقدت في السعودية أن تصحح المسارات بجرأة ومسؤولية ليصبح الهدف النهائي والإلزامي هو السلام والتعايش بين دول المنطقة كافة ودون أية استثناءات، ووضع حد علمي ونهائي ودائم للمناهج التعليمية التي تبث الحقد والكراهية ورفض وقتل الآخر المختلف مجتمعياً أو قومياً أو عرقياً أو مذهبياً.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

علي الأمين: لم تعد ورقة التوت المسماة مقاومة كافية لتستر عورة الايديولوجيا الايرانية في المنطقة العربية

تويتر/24 أيار/17

*قطر تجمع بين علاقة جيدة مع اسرائيل ومع ايران وتركيا وممتازة مع الأخوان_المسلمين وسيئة مع نظام الأسد.

*ما دام الاستقرار مستمر على حدود اسرائيل الجنوبية فلا قلق على حزب الله وسلاحه من اسرائيل.

*نهب العراق وتدمير سوريا وفساد لبنان وافقاره وضمان حدود اسرائيل ابرز منجزات مشروع الممانعة فهل نصدق انها طريق القدس التي يشقها سليماني.

*لم تكن السعودية لتنجح في جمع 55 دولة عربية واسلامية في قمة الرياض، لولا "براعة" السياسة الايرانية في صناعة الأعداء.

*لم تعد ورقة التوت المسماة مقاومة كافية لتستر عورة الايديولوجيا الايرانية في المنطقة العربية.

*حزب الله من ذراع إيران الأقوى إلى خاصرة إيران الرخوة.

*صحيفة كيهان المملوكة من المرشد سمت الملك سلمان "ابو التكفيريين" فيما لم تمس ترامب باي وصف مسيء، بل لم يرد ذكر مصطلح الشيطان_الأكبر.

*ليس وقتا بعيدا يوم تصير اذرع ايران العسكرية في المنطقة حملا ثقيلا على الحكومة الايرانية.

*أوراق النفوذ الإيراني تتهاوى في بازار ترامب.

*يا ريت الممانعة بما فيها اذرع ايران تدعي لمسيرات حاشدة ضد اهانات ترامب وتهديداته لحزب_الله والحوثيين. من بيروت الى دمشق وبغداد وصنعاء.

*لم يعد المشروع الصهيوني العدو الأول لايران ولا للدول العربية ولا لتركيا بطبيعة الحال.اسرائيل عدو فئة ثالثة.

*الذي غرق في وحول الحروب الأهلية وتباهى بها، لا يمكن ان يكون مصدر تهديد لاسرائيل.

*حزب الله وعلى لسان القياديهاشم_صفي الدين وضع تحقيق انتصاره في سوريا والعراق واليمن والبحرين كمقدمة للانتصار لاحقا في فلسطين..الهرم بالمقلوب.

*ترامب يراهن على ايران جديدة، لذا نأى بقوة اميركا عن القتال واكتفى بالوقوف خلف حلفائه ليقاتلوا هم.

 

واشنطن بوست: إيران سترسل 3000 مقاتل من حزب الله لإحباط المؤامرة الأميركية

جنوبية/23 أيار/17/ توقفت صحيفة واشنطن بوست عند السياسة الأميركية التي تسعى لتحجيم النفوذ الإيراني، وبحسب الصحيفة فإنّ أمريكا قد وجدت نفسها في معركة الجنوب السوري. موضحة أنّه إذا اغتنمت الفرصة فهذا سيشكل ضربة لإيران وإنقاذ لسوريا من سطوتها. ولفتت الصحيفة إلى أنّ الضربات الأمريكية قد قلبت المعادلة الإيرانية، إذ طال القصف مجموعة “كتائب الإمام علي” التابعة للحرس الثوري. مشيرة إلى أنّ وكالة فارس الإيرانية قد أوردت أنّ إيران سوف ترسل 3000 مقاتلاً إلى الطنف لإحباط المؤامرة الأميركية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 23/5/2017

الثلاثاء 23 أيار 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تحرك الرئيس الاميركي دونالد ترامب في فلسطين المحتلة توصل الى كلام إنشائي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن فرصته بتباشير السلام من دون ان يكون هناك اعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير فيما الرئيس محمود عباس أبلغ ترامب سيره بمشروع الدولتين على ان لا تكون القدس عاصمة لإسرائيل.

وبحسب ترامب فإن أمله معقود على اجتماع بين نتنياهو وعباس حالما تنجلي صورة الحل الممكن اعتماده، إلا أن كل ذلك يبقى على ضفاف قطار محاربة الارهاب وهنا تقول أوساط سياسية قريبة من الكرملين: إن الدور الروسي لا يمكن تغييبه وإن لروسيا حلفاء ينبغي التحدث معهم في ضمان المعركة ضد داعش.

ولقد بلغ إرهاب داعش مدينة مانشستر البريطانية بعبوات ناسفة أوقعت ضحايا وجرحى وهذا ما يدفع الاتحاد الأوروبي الى الورشة الاميركية-الاسلامية لمحاربة الفصيل الذي لا ينتمي الى الإسلام بحسب ما أكد العاهل السعودي ومعه الرئيس الأميركي.

محليا إهتمام سياسي واسع بالمواقف التي سيطلقها الامين العام لحزب الله بعد غد الخميس في عيد المقاومة والتحرير. واليوم كان إهتمام كبير بالنقلة السياسية التي أحدثها موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقوله إن الجمهورية لن تكون فالتة وإن هناك قانونا نافذا هو قانون الستين يمكن اعتماده إذا لم يتم التوصل الى قانون جديد.. كما أشار الى أن الموقف اللبناني من إعلان الرياض هو ما قاله الوزير باسيل "مية بالمية".

وفي المواقف تأكيد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على النسبية في قانون الانتخاب في وقت لفت رئيس التيار الوطني الحر الى إمكان اعتماد التصويت في مجلس الوزراء.

إذن يوم أسود في بريطانيا حيث ضرب الإرهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في وقت كان داعش يضرب المملكة المتحدة بالأفعال، ودونالد ترامب القضية الفلسطينية بالأقوال، ضرب رئيس الجمهورية على طاولة التمييع بيد من دستور، وأعلنها واضحة: لا داعي للتهويل بالفراغ، لأنه اذا حل موعد انتهاء ولاية مجلس النواب من دون التوصل الى قانون انتخابي جديد، فإننا سنعمل بهدي الدستور وما ينص عليه لجهة دعوة الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة تسعين يوما، وتكون هذه الانتخابات على أساس القانون النافذ إذا لم يقر المجلس قانونا جديدا، على رغم ان الجميع وافق على ما ورد في خطاب القسم وفي البيان الوزاري لجهة اقرار قانون انتخابي جديد، لكنْ ثمة من عمل على التضامن مع الآخر كي يفشل الاقتراحات التي قدمت وحصل توزيع للأدوار تحقيقا لهذه الغاية...

وفي مجال آخر، حذر رئيس الجمهورية من الخطر الذي يصيب الاستقرار الاجتماعي والنفسي جراء إلقاء شائعات واكاذيب. واكد في هذا السياق أن ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن الموقف اللبناني من إعلان الرياض صحيح مئة في المئة، مشيرا الى ان لبنان لا يمكنه ان يقف الى جانب طرف، ونحن لسنا مستعدين للعب هكذا دور، ومن هنا كانت دعوتنا للمصالحة، على ان نساعد في تحقيقها، كما قال ...

لكن، قبل الدخول في التفاصيل السياسية والأمنية محليا وإقليميا ودوليا، نبدأ من برجا، حيث ارتكبت جريمة جديدة ضحيتها إمرأة حامل في الشهر التاسع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

قضي الامر، والانتخابات على الستين في ايلول على الارجح، الا اذا حصلت معجزة في الوقت القاتل المتبقي وتوافقت الاطراف السياسية على قانون ما اخر، اللافت ان التسليم بالامر الواقع جاء على لسان رئيس الجمهورية الذي رأى ان قانون الستين يبقى افضل من ترك البلاد فالتة كما قال.

مقابل الضربة السياسية الستينية ضربة ارهابية جديدة في داعش في قلب اوروبا استهدفت بريطانيا وادت الى سقوط حوالي 75 شخصا بين قتيل وجريح.

في سياق اخر حصلت شركة ستوديو فيزيون اليوم على صك براءة جديد موقع من وزير الاتصالات بالذات، فبعد حملة الافتراءات الباطلة التي اطلقها عبد المنعم يوسف وزمرته والمتعلقة بالتخابر الدولي غير الشرعي، اكد الوزير الجراح اليوم ان اتهام ستوديو فيزيون بهدر 60 مليون دولار امر تم تلفيقه للتغطية على هدر في ملف الاتصالات حصل في عهد يوسف والوزير بطرس حرب ما ادى الى خسارة الخزينة عشرات ملايين الدولارات. فشكرا للوزير الجراح لانه اظهر الحق واسقط الباطل وطالب بمحاسبة الوزير السابق والمدير المخلوع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اي تسمية يمكن ان تطلق على خروقات الساعات الاخيرة محليا وعربيا ودوليا؟ في مانشستر خرق امني كبير ضحاياه اطفال وشبان، وداعش تقول انه ليس سوى بداية.

في البحرين الشيخ عيسى قاسم مجهول المصير ويخشى ان تقود التطورات الى مزيد من التوتر اذا ما بدأت مفاعيل قمة الرياض تأخذ طريقها الى الترجمة على عجل، وفي سوريا تفجيرات ودماء تضاف الى سيل الدماء المتدفقة، وفي فلسطين المحتلة الرئيس عباس يجدد الحرص على فتح باب الحوار مع الاسرائيليين بأطيافهم كافة ويسجل عتبا على اسرائيل لعدم اعترافها بدولة فلسطين كما فعل عبر حل الدولتين.

وفي لبنان الرئيس عون يخرق جدار اللاءات الثلاث التي رفعها ومعه مجلس الوزراء كممثل للمكونات السياسية معطيا اشارة الانطلاق نحو قانون الستين مسقطا الابراء المستحيل لصالح اللامستحيل، فهو قال بوضوح لا داعي للتهويل بالفراغ، فإذا حل موعد انتهاء ولاية المجلس من دون التوصل الى قانون انتخابي جديد فإننا سنعمل بهدي الدستور لجهة دعوة الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة التسعين يوما على اساس القانون النافذ. ولكن ماذا تسمى المهلة الفاصلة من تاريخ انتهاء ولاية المجلس الى موعد الانتخاب اذا لم تكن فراغا؟

وقبل ان يجف حبر ما قاله الرئيس عون اعلن الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح النيابي، اننا منعنا الستين لان رئيس الجمهورية لم يوقع المرسوم وخطر الفراغ سنمنعه من خلال الاتفاق على قانون جديد، اما منع التمديد فتحقق بعدما اصبحنا في المهل الدستورية التي لا يمكن فيها اعتماد التمديد، وازاء موقف الرئيس عون وتصريح وزير عهده يطرح سؤال، هل كان جبران يعلم بموقف عمه الرئيس؟ وسواء أكان يعلم ام لا، من سيكون المتبرع لفك طلاسم موقفيهما؟

اما بشأن قمة الرياض فالرئيس عون حسم الامر اليوم بتأكيده امام وفد نادي الصحافة ان ما قاله باسيل عن الموقف اللبناني من اعلان الرياض صحيح مئة في المئة، وان لبنان لا يمكنه ان يقف الى جانب طرف ولسنا مستعدين للعب هكذا دور، رغم تناقض المواقف فإن اللبنانيين يشددون في شأني الانتخابات والقمة الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الخميس المقبل في عيد المقاومة والتحرير.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

كلام مدو في الشان الانتخابي انطلق اليوم على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون من بعبدا في مقاربة قد تدخل الاتصالات والتحركات الجارية؛ في مرحلة مغايرة، مؤكدا انه اذا لم يتم التوصل الى اقرار قانون انتخابي جديد، وانتهت ولاية المجلس فعلينا دعوة الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة تسعين يوما؛ على ان تجري الانتخابات وفق القانون النافذ وهو قانون الستين.

كلام الرئيس عون؛ قابله تصريح لوزير الخارجية جبران باسيل قال فيه: إن الارادة السياسية للتيار الوطني الحر اوقفت التمديد، موضحا انه لو اراد رئيس الجمهورية قانون الستين كان وقع على دعوة الهيئات الناخبة، مؤكدا ان منع الفراغ يقتضي الذهاب الى التصويت؛ ومن يمنع عنا التصويت في المؤسسات الدستورية فلدينا التصويت الشعبي.

باسيل رأى ان المعطى السياسي بعد 20 حزيران سيكون مختلفا بحال منعنا من اقرار قانون جديد ومن يفرض ذلك يتحمل الفراغ وما يحدث.

وبين كلام عون وتصريح باسيل حيز من النقاشات في الشان الانتخابي اولها غدا في مجلس الوزراء الذي لن تكون بعيدة عن مناقشاته تداعيات قمم الرياض. والارهاب الذي يضرب المنطقة والعالم والذي حصد اليوم 22 قتيلا وعشرات الجرحى في هجوم ارهابي هز في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قاعة للحفلات في مدينة مانشستر البريطانية، في وقت اعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الهجوم.

وحمام الدم المفتوح بفعل ضربات الارهاب المتنقلة والتي ذهلت العالم في ضوء هجوم مانشستير واكبه ذهول منطقة اقليم الخروب ولبنان بعدما طعنت عاملة اثيوبية مخدومتها الحامل في شهرها التاسع عدة طعنات بالسكين في محاولة لقتلها مما ادى الى وفاة الجنين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قضي الأمر، وإلى الستين در... ومجلس نواب ال 2009 الذي مدد لنفسه مرتين، سيحظى بتمديد ثالث لولاية كاملة ولو كان تمديدا مقنعا، وعبر الصناديق الإقتراع، فيدوم حتى أيلول 2021، إذا ما جرت الانتخابات في أيلول من هذه السنة... نقول: التمديد وليس الإنتخاب، لأن القانون نفسه لا ينتج إلا النواب أنفسهم، مع تغييرات طفيفة لا تتجاوز عدد اصابع اليدين، في حال قرر رؤساء الكتل إنزال من يشاؤون من البوسطات وإصعاد بدلاء منهم، وحين يعود النواب انفسهم، ولو بالإنتخاب، الا يكون هذا تمديدا؟

قضي الامر، وتبخر تغيير القانون ليتبخر معه ضخ دم ديموقراطي جديد... سقطت لاءات: لا للتمديد ولا للفراغ ولا للستين، لتحل محلها: نعم للستين ونعم للتمديد، ولو مقنعا... وتأكدت مقولة رئيس الحكومة سعد الحريري ان حكومته تكون قد فشلت إذا لم تستطع إنتاج قانون جديد للإنتخابات، وها هي عاجزة عن إنتاج قانون جديد ليتأكد فشلها، لكن من يحاسبها؟

الارثوذكسي، النسبي، التأهيلي، لبنان دائرة إنتخابية واحدة... شعارات وأوهام دغدغت مشاعر اللبنانيين وطموحاتهم، لكنها لم تكن سوى إلهاءات لملء الوقت الضائع وصولا إلى الوقت القاتل... عشرات مشاريع القوانين موجودة في أدراج مجلس النواب... عشرات الإجتماعات انعقدت في عين التينة والخارجية وبيت الوسط، للتوصل إلى قانون جديد، لكن الفيتوات المتبادلة والثقة المفقودة بين الأفرقاء، أجهضت كل المحاولات والآمال... سيقال الكثير، ومن هذا الكثير ان الفراغ سقط والتمديد سقط لكن عمليا: مجلس ال 2009 سيعود هو إياه، رئيسا وأعضاء، باستثناء اسماء ستمتنع عن الترشح من تلقاء نفسها أو ان سائقي البوسطات سيبدلون في بعض الركاب.

الحكومة ومجلس النواب يتحملان بالتكافل والتضامن مسؤولية عدم التوصل إلى قانون جديد، ليبقى السؤال: عند تشكيل هذه الحكومة نقل ان حكومة ليست حكومة العهد الاولى لأنها منبثقة عن مجلس نواب ممدد له... ماذا عن الحكومة الثانية التي ستنبثق عن المجلس ذاته؟ ومتى تأتي حكومة العهد الاولى؟ فضيحة العجز عن إنتاج قانون جديد ليست يتيمة، فالفضائح نخرت كوابل الانترنت أيضا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مرج البحرين بعمته وشفاها من جهل الحكام، هو من صلصال الارض الثابت، لن يحرقه مارج نار.. الشيخ عيسى أحمد قاسم، كاتب دستور البحرين وحافظ هويتها، لن يسلبها منه جيش من المرتزقة، اعده حكام المنامة لحماية ملكهم.. لن تنفعهم صفقات المليارات وقمة المأزومين في الرياض، فدماء البحرينيين اغلى وكرامتهم اسمى، وما تخطي الخطوط الحمر سوى أخذ بالبحرين الى صفحة أخرى لن تضمن فيها سلمية الحراك ولا عناوينها السياسية كما قالت جموع البحرينيين وقياداتهم الحكيمة..

حكم السلطات باقتحام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم واعتقال من كان بداخله، دخول بمرحلة الجنون التام، وسلامة صاحب السماحة مسؤولية وزراة الداخلية التي اعلنت اعتقال خمسين شابا من داخل المنزل دون افصاحها عن الشيخ ومكان وجوده، بل ان سلامته مسؤولية حاكم البحرين الذي عليه التدارك قبل ان يغرق ملكه بالدم المسفوك بشوزن قواته وجموح قراراته..

منع العالم من ان يرى دماء البحرينيين المستباحة بارهاب السلطتين السعودية والبحرينية، بامر ملكي ثمنه المليارات الموهوبة لترامب وادواته، لكنه لم يقدر على التغافل عن الدماء التي سالت بتفجيرات ارهابية في مانشيستر البريطانية، رغم ان الارهاب واحد سواء نفذته السلطات السعودية والبحرينية في الدراز، او صنيعتهما “داعش” على الاراضي البريطانية..

على الاراضي الفلسطينية المحتلة، كشف لبعض حقائق قمة الرياض التي انتجت قتلا للبحرينيين وودا للاسرائيليين، فاول الغيث رسالة مباشرة حملها دونالد ترامب من حكام السعودية الى محتلي فلسطين، تقول بشكل قاطع ان السعودية مستعدة لتطبيع كامل العلاقات مع اسرائيل بحسب معاريف..

في لبنان وبحسب الظاهر بعد كل المناورات السياسية، حديث عن المضي بالانتخابات على اساس قانون الستين، وهو ما عززه كلام رئيس الجمهورية الذي قال: اذا انتهت المهل من دون قانون جديد فسنعمل بهدي الدستور، ونجري الانتخابات ضمن مهلة التسعين يوما بالقانون النافذ..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بعد التعبئة الأميركية الخليجية ضد الارهاب، وحشد النيتو العربي الإسلامي، وزرع الخوف من إيران، وتعيين السيدة إعتدال مشرفة على الارهاب في المنطقة اختار تنظيم داعش أن يذكر العالم بأنه على رأس التنظيمات التي تدير الارهاب وتنتقي مسارحه وهذه المرة ضرب التنظيم في مانشستر وأردى شبابا وأطفالا يسهرون على حفل مانشستر أريانا غراندي.. وحول ليلهم الى مأساة دامية وكشفت الشرطة البريطانية هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم ويدعى سلمان العبيدي فيما سارع داعش إلى تبني الاعتداء معلنا إن أحد جنود الخلافة وضع عبوات ناسفة في مانشستر أرينا.. متوعدا الصليبيين كما سماهم بالمزيد. هنا الإرهاب.. المتمدد عربيا وأوروبيا.. وليس تلك اللائحة التي أدرجت القاعدة وداعش في ذيل التصنيفات الإرهابية وهذا هو الإرهاب الذي تغاضت عنه أوروبا بعد دلال السنين.. وظلت حتى الأمس القريب تعامله كجسم غير غريب وسياسية التعامي والقفز عن الحقيقة نفذها بكل حرْفية دونالد ترامب اليوم في بيت لحم لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث لا سيرة لدولة فلسطينية ولا حدود ال السبعة وستين.. لا دولتين.. لا أسرى.. لا حق عودة.. إنما تصريحات عائمة للرئيس الأميركي لا تبني دولة حتى على ظهر حمار وكل ما جناه الفلسطينيون أن ترامب أمضى وقتا ممتعا في إسرائيل بعدما أشاد بحفاوة الرياض. والى رياض سطره القاضي أبو غيدا حيث أصدر قراره الظني بحق شبكة مؤلفة من سبعة وعشرين شخصا من لبنانيين وسوريين تعمل لتحويل الاموال الى تنظيمات إرهابية لاسيما داعش والنصرة من خلال مراكز صيرفة وبين سطور القرار أموال طائلة كان يجري تحويلها الى المجاهدين.. وعلى الثقة.

وبثقة مفقودة سياسيا عاد الجدل الانتخابي اليوم في القانون وفيما لفت كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اعتماد القانون النافذ أي الستين في حال الفراغ.. أعلن رئيس التيار الوطني الوزير جبران باسيل أن التيار منع الستين والتمديد وقال إن الفراغ هو الخطر الثالث المسؤولون عن منعه إما بإقرار قانون جديد عبر التصويت وإما بالذهاب الى الاستنفتاء الشعبي ولن نرتضي بأن نترك لنيات سياسية تعمل للتمديد منذ عام تسعين وربما كاد آخر الدواء الكي في استخدام صوت الشارع لاستفتائه في القانون لأن من عرقل سابقا كل الحلول سوف يستميت في تنفيذ ما خطط له.. لكن إذا شاروت الدولة ناسها ومواطنيها عبر الاستفتاء تكون النتيجة ملزمة ولو خجلا بمعزل عن الدستور.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 ايار 2017

المستقبل

يقال

إنّ أجهزة أمنية إقليمية ودولية ترصد مجموعة من رجال الأعمال الذين يدورون في فلك النظام السوري على خلفية تورّطهم مع عصابات من المافيا في تهريب آثار سورية إلى عدد من الدول.

الجمهورية

قال مرجع سياسي إن الملف الإنتخابي وخلافاً لكل ما يقال، لم يدخل دائرة الإيجابية إذ إن كل ما يجري ما هو إلّا "علك بعلك".

قال زعيم سياسي تعليقاً على القمة الأميركية - العربية في السعودية:"لم يعد هناك وجود لشيء إسمه القضية الفلسطينية".

إستبعد سفير لبناني سابق أن يبقى "حزب الله" مكتوفاً بعد قمة الرياض إلّا أنه استدرك بالقول: لن يفتعل حرباً

البناء

تمنى نائب في تيار المستقبل أمام بعض زواره أمس لو تصل إلى تياره "طرطوشة" من الكرم السعودي غير المسبوق، وقال: نحن على أبواب انتخابات نيابية، وقد عوّدنا جمهورنا على انتظار مواسم الانتخابات لكي يصيبه شيء من العطاءات، ولا نستطيع أن نغيّر هذه العادات، خصوصاً أنّ تيارنا ليس في أحسن أحواله على امتداد الساحات التي يتواجد فيها…

 

فقدان السيطرة على لبنان هاجس يؤرق قيادة حزب الله

شادي علاء الدين/العرب/24 أيار/17

بيروت - يحاول حزب الله عبر اتخاذه لمواقف تصعيدية في عدد من الملفات المثيرة للجدل، إظهار أنه الطرف الأقوى في المعادلة اللبنانية. وأبدى الحزب إصرارا غير مسبوق على أنه لن يسمح بمرور قانون انتخابي ما لم يستند على النسبية الكاملة، كما أوكل لبعض حلفائه مهمة مهاجمة رئيس الوزراء سعد الحريري، بعد هدنة طويلة معه، هزتها مشاركة الأخير في القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض مؤخرا، والتي اعتبرها مقدمة لعهد دولي مناهض له. وترى أوساط سياسية لبنانية أن المواقف التصعيدية لحزب الله، تعكس شعورا بالقلق، مما قد يواجهه في الفترة المقبلة خاصة وأن جميع المؤشرات تشي بأن هناك توجها دوليا لمحاصرة الحزب واستهدافه في عقر داره، بعد أن بات يشكل تهديدا فعليا لاستقرار المنطقة. ويخشى حزب الله من أن يفلت من يده زمام الأمور في لبنان خاصة وأن بعض الحلفاء الذين لطالما راهن على دعمهم، وعلى رأسهم التيار الوطني الحر بدأوا يعيدون النظر في تموقعهم على الساحة اللبنانية.

واستعمل الحزب منصة المجلس الشيعي الأعلى لإطلاق مواقف يرد فيها على بيان القمة الإسلامية الأميركية في الرياض، حيث طالب البيان الذي صدر بعد اجتماع المجلس بأن ينأى لبنان بنفسه عما صدر في قمة الرياض، كما دعا إلى رفض التمديد والفراغ وإلى إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون النسبية الكاملة.

ويحاول الحزب الرد على الاستهداف الجدي الذي يطاله عبر التهديد بالفراغ الحكومي والرئاسي من خلال صيغة يطلق عليها تسمية “رفض الفراغ”. وكان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قد أطلق مؤخرا تصريحات ربط فيها بين وقوع الفراغ في المجلس النيابي وبين حدوث فراغ مماثل في موقعي رئاسة الحكومة والجمهورية. وقال رعد “بكل حزم، الفراغ ممنوع في هذا البلد، لأن الفراغ لا يعني أنه لم يعد لدينا مجلس نيابي أو رئيس مجلس نيابي، الفراغ يعني أنه لم تعد لدينا حكومة ولا رئيس حكومة، ويصبح رئيس الجمهورية لا يملك شيئاً”.

محمد الحجار: حزب الله يحاول منع حدوث فراغ في السلطة التشريعية

ويعاني الحزب من اختلال موقعه في تركيبة السلطة اللبنانية حاليا حيث يرى أن الموازين القائمة فيها لم تعد تعطيه مركز الثقل الأساسي فيها.وكانت المعادلة التي سوق لها الحزب تقوم على أنه قد نجح في الإطباق التام على مفاصل الرئاسات الثلاث بعد وصول الجنرال ميشال عون إلى سدة الرئاسة الأولى وبقاء الرئيس نبيه بري على رأس المجلس النيابي، وإيصال سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، وتشكيل حكومة لا يتمتع فيها بالثقل الوازن. ولم تعد هذه المعادلة قائمة فعليا بعد التوتر الكبير الذي شاب علاقة حزب الله برئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر والتناغم الكبير بين رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري. ويعتبر مدير مؤسسة أمم للأبحاث والتوثيق، لقمان سليم أن حزب الله سيعمد إلى استغلال ما يعتبره “الخطأ” الذي وقع فيه باسيل خلال مشاركته في قمة الرياض، وإعلانه عن عدم معرفته بأن القمة ستصدر بيانا معاديا للحزب في ضبط إيقاع حركته التي أزعجته وفي الدفع باتجاه الموافقة على القرارات التي ينوي تمريرها، وأهمها السير في قانون النسبية. ولا يجد النائب عن كتلة المستقبل محمد الحجار أن تصريحات رعد “تتضمن تهديدا بإسقاط الحكومة بقدر ما تكشف عن ضغوط، يحاول حزب الله من خلالها منع الوصول إلى حالة فراغ في السلطة التشريعية التي تمثل مشاركة الطائفة الشيعية في معادلة الحكم. ويفرض مناخ القمة الخليجية الأميركية وتسارع نشوء التحالفات الإسلامية العربية الأميركية التي ترفع عنوان مواجهة إيران على الحزب الشروع في عملية إعادة إنتاج حضوره في الساحة اللبنانية، والتي يؤكد المحللون أنها الساحة الأساسية التي سيخوض فيها معاركه في المرحلة القادمة.

ويؤكد لقمان سليم أن مضمون بيان قمة الرياض إذا ما استثنينا منه توصيف حزب الله بالإرهابي ليس سوى إعادة لما ورد في نص القرار 1559. ويشكك مدير مؤسسة أمم في أن يلجأ حزب الله إلى القيام بردود فعل عنيفة مشابهة لردود فعله بعد صدور القرار 1559، مشددا على أن الحزب لن يلجأ إلى سيناريوهات خطيرة من قبيل إسقاط الحكومة.

 

ما حقيقة خطف "حزب الله" لضابط إسرائيلي عند الحدود الجنوبيّة؟

جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 أيار 2017/نشر عصر اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي خبر منسوب الى وكالة "رويترز" عن قيام "حزب الله" بخطف ضابط إسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبيّة.  وقد تلقّى بعض المواطنين الخبر كرسائل عبر تطبيق "واتساب"، لكن هذا الخبر لم يرد في أيّ شكل من الاشكال على موقع وكالة "رويترز" بنسختيه العربيّة والإنكليزيّة.  وبعد اتصالات أجرتها "الوكالة الوطنيّة" مع المراجع المختصّة، تبيّن أن ما يتمّ تداوله عار من الصحّة تماماً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قراءة مسيحية في كتاب التنازلات "للثنائية الشيعية" في زمن التحولات الكبرى واتجاه الرياح لمصلحتنا... اصمدوا وانتظروا... ولا تكرروا "خطيئـة" تشرين

المركزية- تنظر مصادر نيابية مسيحية باستغراب كبير الى ما تصفه بالمسار التنازلي لما كان يعرف بفريق 14 آذار من دون اي مقابل لا في السياسة ولا في الامن، لا بل المزيد من التشدد والاستدراج نحو التخلي، حتى عما كان يشكل حتى الامس القريب ثوابت غير جائز المسّ بها تجمّع تحت رايتها ملايين اللبنانيين في "زمن العز". وتقول المصادر لـ"المركزية" ان اغرب ما في هذا المسار يتمثل في عدم قراءة اربابه في كتاب التحولات الدولية والاقليمية الذي لا يصب مضمونه الا في مصلحة هذا الفريق بالذات، وقد اثبتت زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمنطقة ان المقبل اليها من تطورات بانعكاساته على الداخل اللبناني، يخدم هذا الخط، بيد ان هؤلاء فضلوا سياسة الانزلاق الى حيث يريد المحور الايراني واستسلموا من دون ثمن لما يريد حزب الله والدائرون في فلكه. واذ تؤكد ان "خطيئة" التنازل في الاستحقاق الرئاسي التي كان تلافيها بالغ السهولة لو انتظر متبنو ترشيح الرئيس ميشال عون آنذاك اسبوعين، لتبيان اتجاهات السياسة الاميركية في المنطقة عبر انتخاباتها الرئاسية، لا يجوز ان تتكرر في قانون الانتخاب من خلال " الانجرار" الى قانون حزب الله النسبي بدوائره الست تحت ضغط المهل وفزاعة الفراغ، تعتبر ان موازين القوى في المنطقة المنقلبة رأساً على عقب مع الادارة الاميركية الجديدة التي انتفضت على السنوات الثماني من حكم الرئيس السابق باراك اوباما وسياسة تقديم منطقة الشرق الاوسط على طبق من فضة لايران التي تشير الى انها عاثت فسادا وخرابا في الدول العربية، فلم تترك بلدا الا ونشرت فيه الفوضى من البحرين الى اليمن والعراق وسوريا ولبنان الذي حوّلته صندوقة بريد لتوجيه رسائلها، لا بدّ الا ان تحفّز بعض من لا يزال يحلم بـ"الحرية والسيادة والاستقلال" وتصحيح الخلل في التمثيل المسيحي الى فرملة تنازلاته وعدم الانجرار نحو قانون سيكرّس، في رأيها، نظرية الانقضاض على آخر المعاقل السياسية المسيحية في الشرق ويحوّلها الى مجرد "ديكور" على غرار احوال المسيحيين في سوريا والعراق ومصر. وتلفت الى ضرورة الوقوف بالمرصاد للنسبية الكاملة التي يدفع "الثنائي الشيعي" سائر القوى نحو تبنيها، وبعضها يعتقد انه قادر على ضبطها بحزمة مطالب لن يقبل بها "الثنائي" لا اليوم ولا غداً استناداً الى تاريخه الحديث في التعاطي مع الاستحقاقات اللبنانية التي يحصل في نهاياتها على مبتغاه بأي وسيلة. وتدعو في هذا المجال، تلافياً لتسديد ضربة "النسبية" القاضية للقوى السياسية المسيحية التي تناضل في سبيل استرجاع حقوقها الى اللحاق بركب موجة قانون الستين، التي يبدو التحق بها رئيس الجمهورية، استنادا الى مواقفه في الساعات الاخيرة، لشراء الوقت وتجنّب المزيد من الدعسات الناقصة، في انتظار انقشاع الرؤية الاقليمية التي ستصب حكماً في مصلحة الفريق المناهض لطهران بحيث تنطلق فعليا الترجمة العملية للسياسة "الترامبية" في الاقليم في اتجاه تصحيح "ما افسده" اوباما، وتاليا استعادة زمام المبادرة، توازياً مع اشتداد الخناق على اذرع ايران العسكرية في المنطقة ومن ضمنها حزب الله ليبدأ في لبنان مسار سياسي جديد ينهي زمن "فائض القوة" لمصلحة بناء الدولة فيتحقق انذاك حلم " الجمهورية القوية".

 

تشديد دولي على إجراء الانتخابات النيابية: ضرورية لتعزيز الاستقرار وإنهاء سـلاح "حزب الله" أولوية في عواصـم القرار للمرحلة المقبلـة

المركزية- ينهمك صنّاع القرار على الساحة الدولية بملفات شائكة كثيرة سياسية وعسكرية واقتصادية وبأزمات لا تُعدّ ولا تُحصى تبدأ بسوريا ولا تنتهي في كوريا الشمالية. وسط هذه المشهدية المعقدة، يضيع لبنان بشؤونه وشجونه، وهو بالكاد حاضر على أجندة الاهتمامات الدولية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". الا ان المجتمع الدولي يعير أهمية، بحسب المصادر، الى عامل أساسي يتمسّك بأن يبقى صامدا لبنانيا. هذا العامل يتمثل في "الاستقرار". وفي هذه الخانة، يمكن إدراج الهبات والمساعدات العسكرية التي تصل في شكل شبه يومي الى الجيش اللبناني، من الولايات المتحدة والدول الاوروبية في شكل خاص، لادراك الدول المانحة هذه، حجمَ التحدي الملقى على عاتق المؤسسة العسكرية والمتمثل في محاربة الارهاب المرابض على حدود لبنان الشرقية والشمالية، وفي عمله الدؤوب لإحكام قبضته على هذه المنطقة وضبطها ومنع اي تسلل مسلح من والى الاراضي السورية وبالعكس.

غير ان الاستقرار في قراءة المجتمع الدولي لا يُنتجه عملُ الاجهزة الأمنية فقط، بل إن الاداء السياسي يلعب دورا أساسيا في تعزيزه وتمتينه، ويضاهي بتأثيراته جهودَ الاجهزة. وفي السياق، تلفت المصادر الى ان عواصم القرار أوروبيا وأميركيا وعربيا وأمميا، تصرّ على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية المحددة الصيف المقبل، وتحذّر من الذهاب نحو خيارات قد تجرّ الفراغَ الى السلطة التشريعية، فيما لبنان لم يتعاف بعد من عوارض الشغور الرئاسي. وقد أبلغ أكثر من موفد غربي زار لبنان في الاشهر الماضية هذه الرسالة الى المسؤولين حيث نبّه الى خطورة عدم اجراء الانتخابات على الوضعين السياسي والأمني الداخليين، حتى أن بعضهم، وفق المصادر، شجّع على اتمام الاستحقاق بالقانون النافذ اي "الستين"، على ان يُصار بعدها الى الاتفاق على قانون جديد تُجرى الانتخابات المقبلة على أساسه. وذكّرت المصادر في السياق بالبيان الاخير لمجموعة الدعم الدولية للبنان وقد حثت فيه "القادةَ اللبنانيين على تكثيف جهودهم من أجل التوصل إلى إطار انتخابي متفق عليه"، مشددة "على أهمية حصول الانتخابات في حينها للحفاظ على العملية الديموقراطية". ولم تستبعد المصادر احتمال انعقاد اجتماع جديد للمجموعة الدولية في الايام المقبلة، بدعوة من روسيا، لتنبيه الاطراف اللبنانيين من "مغبة الوقوع في الفراغ وحضّهم على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها في ظل المرحلة الحساسة التي تمر فيها المنطقة"، وهو ما ألمح اليه السفير الروسي الكسندر زاسبكين أمس. أما بعد اجتياز لبنان مخاض انتخاباته النيابية، تتابع المصادر، فان المجتمع الدولي يعتزم تكثيف ضغوطه لانهاء حالة السلاح غير الشرعي وتحديدا سلاح حزب الله، أكان عبر حوار داخلي يقرّ استراتيجية دفاعية أو عبر قنوات أخرى، منها على سبيل المثال العقوبات الاقتصادية التي ستصدر عن الكونغرس الاميركي لتجفيف منابع تمويله، والتضييق عليه سياسيا عبر تصنيفه مجموعة إرهابية والتعاطي معه على هذا الاساس. وتشير الى ان زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية والاراضي المحتلة، دلّت الى هذا التوجّه التصعيدي ضد الحزب كونه من الاذرع العسكرية الايرانية. وتعتبر المصادر تأكيدَ البيان الصادر عن القمة الاميركية – السعودية أمس الاول على "أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل "حزب الله"، وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني"، مؤشرا ساطعا الى العنوان الذي سيتصدّر الاجندة الدولية لبنانياً، في المرحلة المقبلة.

 

أمين وهبي: كل طرف يقرأ "صحة التمثيل" من منظاره ونحن "نؤيد إعلان الرياض ونرفض السـياسة الايرانية"

المركزية- أثار البيان الختامي لاجتماع القمة الاسلامية- الاميركية زوبعة من ردود الفعل في لبنان، خاصة لعدم صدور تحفظ من الوفد اللبناني برئاسة الرئيس سعد الحريري على الموقف من حزب الله وإيران. إذ اعتبر الفريق الموالي للحزب أن التزام الصمت تجاه البيان يخالف الاجماع الوزاري والتركيبة اللبنانية التي يمثل حزب الله جزءا لا يتجزأ منها. عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أشار عبر "المركزية" الى أن "المستقبل موافق على البيان الختامي للقمة، وحرصنا على التواصل مع "حزب الله" لا يعني أننا نوافق على مشروعه المنسجم مع الاجندة الايرانية التي تتناقض مع منطق الدولة السيدة"، مشيرا الى أننا "نطالب بسياسة حسن الجوار ورعاية المصالح المشتركة مع ايران، ولكن سياستها لا تتوافق مع هذه المطالب". وعن مدى مخالفة الرئيس الحريري لموقف مجلس الوزراء الذي يمثل مختلف الأطراف ومن ضمنها حزب الله، قال "كلمة الرئيس الحريري التي كان من المقرر أن يلقيها وتعذر ذلك لضيق الوقت كانت استنادا الى البيان الوزاري وخطاب القسم والثوابت التي ينص عليها الدستور، كما كان الاتفاق على طاولة مجلس الوزراء". وأضاف "نحن لا نخفي رفضنا للسياسات الايرانية في المنطقة، وموقفنا هذا يمثل الشعب اللبناني الذي ينطلق من الدستور الذي لا يشرّع أن يعتدي طرف على سيادة الدولة ويصادر قرار الحرب والسلم فيها".

وعلى صعيد قانون الانتخاب قال، "الرئيس سعد الحريري يحاول أن يجد نقاطا مشتركة بين مختلف الطروحات الانتخابية"، لافتا الى أن "هناك صعوبات، لكن يعول على فتح دورة استثنائية لفتح المجال أمام المزيد من المشاورات، إذ حتى الآن لا يزال كل طرف متمترسا خلف مطالبه"، مضيفا "المستقبل الطرف الوحيد الذي يسهل الامور في كل المجالات، ونؤيد ما يتوافق عليه اللبنانيون، و"التأهيلي" لا يبدو أن هناك توافقا عليه". وعن العودة الى قانون الستين رغم كثرة الطروحات، قال "لو كان هدفنا "الستين" لكنا رسمنا خطوطا حمرا كما فعل غيرنا وزدنا العقد"، متسائلا "بين الفراغ والستين أيهما أفضل؟" لافتا الى أن "الجهود مكثفة لاقرار قانون جديد ويجب اكمال النقاش، ولكن في حال عدم الاتفاق لا يمكن افراغ المؤسسات"، مشيرا الى أن "عدد الدوائر الامثل هو الذي يلقى اجماع اللبنانيين، والدستور ينص على دوائر تضمن حسن التمثيل والعيش المشترك، ونحن نلتزم بهذه المعايير، بيد أن كل طرف له مفهومه الخاص للعيش المشترك وصحة التمثيل".

 

حكيم: نحن أمام فضيحة سياسية وتجاهل لبنان في قمة الرياض إذلال

المركزية- بعد مسارعة وزير الخارجية جبران باسيل إلى تبرير موقف لبنان من "إعلان الرياض"، سارع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مد باسيل بجرعة دعم، يريد منها وضع حد للجدل الدائر منذ ختام قمة الرياض. وفيما يعتبر كثيرون أن موقف الرئيس أتى ليحفظ ماء وجه لبنان الرسمي، فإن البعض قرأ بين سطور كلام الرئيس تناقضا صارخا مع كلام أوساط رئيس الحكومة الذي أيد البيان الختامي، معتبرين أن في ذلك مسا بالدولة اللبنانية. وفي معرض التعليق على مشهد ما بعد قمة الرياض، اعتبر الوزير السابق آلان حكيم "أننا أمام فضيحة سياسية، وإن حاولوا لفلفة الأمر يمينا ويسارا، وكل هذا يؤكد أن حزب الكتائب كان محقا في خياراته المرتبطة بالانتخابات الرئاسية". ونبه حكيم إلى "مشكلة كبيرة تطال الدولة اللبنانية، خصوصا لجهة تغييب موقع رئيس الجمهورية عن قمة بهذا الحجم لأول مرة في تاريخ لبنان. ثم إن الأهم والأخطر يكمن في أننا أعطينا العرب والأجانب فرصة اختيار من يتعاطون معه، في غياب موقف لبناني موحد، وفي ذلك إذلال للبنان، علما أن تجاهل الموقف اللبناني بالشكل الذي رأيناه (عدم إعطاء لبنان الكلام) يعني أننا دولة فاشلة بامتياز، فيما نحن نتحمل الوزر الأكبر من اللاجئين السوريين وجيشه هو الوحيد الذي يقاتل الارهابيين على الأرض، ويحق لنا إبداء رأينا في الموضوع، غير أنهم حرمونا هذا الحق، وفي ذلك إذلال إضافي للبنان".  وتعليقا على التغريدة التي أعلن فيها باسيل أن الوفد اللبناني لم يكن على علم بمضمون البيان الختامي، أشار حكيم إلى أن "هذا التصريح يعد استضعافا للبنان، وأنا أستغرب كيف يستمر بعض الأفرقاء في المشاركة في الحكومة، علماً أني أعتقد أن قسما منهم بات يعاني حالا من "القرف" من الوضع الراهن". وفي ما يتعلق بموقف الصيفي من مضمكون إعلان الرياض، لفت إلى أن "حزب الله مكون لبناني موجود في مجلس النواب وفي الحكومة، ولا يمكن أن يتهم بالارهاب، غير أن هذا لا ينفي أننا ضد سياسته الخارجية، وهذا موقف الكتائب المعروف، وهو ما قلناه لحلفائنا قبيل الانتخابات الرئاسية".

واستغرب حكيم لأن إلى جانب الفشل السياسي، لا أحد يهتم للأمور الحياتية للمواطن اللبناني. وهنا أسأل: "هل يجوز أن يكون المصير الاقتصادي والمالي للدولة اللبنانية في يد جمعية المصارف اللبنانية وحدها؟ أين التقنيون الذين يمكن أن يناقشوا الادارة الأميركية في العقوبات؟"، مشيرا إلى أن "العهد ليس مسؤولا عما يجري، لأن المشكلة الأساسية تكمن في النظام السياسي المهترئ والفاشل، والعهد لا يستطيع تغيير شيء فيه".

وختم حكيم: "الصفقة السياسية أبقت الدولة اللبنانية على حالها، بدليل أن الفراغ انتقل من الرئاسة إلى مجلس النواب، وإذا كان البعض يبشرنا بالعودة إلى قانون الستين، تجنبا للفراغ، فإن ذلك يعني استمرار المنظومة السياسية نفسها لسنوات مقبلة، وهذا يتطلب انتفاضة وطنية واجتماعية واقتصادية".

 

ريفي لباسيل: قمة الغباء أن تشارك في قمة عالمية وتتنصل من قراراتها

"السياسة الكويتية" - 23 أيار 2017/أجمعت المواقف والتحليلات على أن ما صدر عن القمم التي عقدت في السعودية، بأنه سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة في المنطقة، وتحديداً في التعامل العربي والدولي مع إيران الذي وصفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأنها رأس الإرهاب في العالم، في ظل إصرار عالمي ظهر بوضوح من خلال إعلان الرياض على مواجهة المخططات الإيرانية بحزم، بعد القرار بعزلها وتحميلها مسؤولية ما يجري في المنطقة وبحق شعوبها. ووصف الوزير السابق اللواء أشرف ريفي قرارات مؤتمر الرياض بأنها إنعطافة تاريخية على صعيد المنطقة. وقال ريفي: إن ما صدر وجه رسالة شديدة الوضوح وبالغة الأهمية للإرهاب وفي نفس الوقت لإيران التي تدعم الإرهاب، سواء مباشرة أو بطريقة غير مباشرة أو تغذي هذا الجو المحتقن في المنطقة. مؤكداً أن على إيران أن تقرأ جيداً أبعاد ما صدر من السعودية. وأضاف أن "الأمور لم تعد تحتمل وأن على إيران أن تدرك جيداً أن صبر الحكيم له حدود، بعدما طفح الكيل معها، فهي تتبجح بأنها وضعت يدها على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت، متناسبة أن دخولها إلى الساحات العربية يؤدي إلى العودة إلى توترات إقليمية عربية فارسية وإلى توترات مذهبية سنية شيعية، وهي تدرك تماماً أنها ساهمت في تدمير جزء من المجتمع العربي وفي قتل عشرات الآلاف من الأبرياء". وشدد على أن على إيران أن تستدرك في أسرع ما يمكن لأن زمن التراخي والتسامح ولّى. ورأى أنه على لبنان أن يحدد موقفه تماماً، فإما أن يكون مع المحور العربي وإما أن يكون مع المحور الفارسي، منتقداً قول وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي أشار إلى أننا لم نكن على علم بالبيان الذي صدر عن مؤتمر الرياض. ورأى أن هذا إستغباء لأنفسهم وللناس، وبالتالي فإنه من المعيب على باسيل أن يقول إنه تفاجأ بما صدر عن المؤتمر، فقمة الغباء أن تشارك في قمة عالمية وتتنصل فيما بعد من قراراتها، فاليوم أصبحنا في مرحلة لا مكان فيها للمواقف الرمادية، وعلى لبنان أن يضع مصلحته ومصلحة قضاياه العربية فوق كل اعتبار.

 

الراعي في اجتماعي مجلس الإدارة والجمعية العمومية لتيلي لوميار ونورسات: كلمة الله اقوى من كل الاسلحة وهي من يقف بوجه الدمار

الثلاثاء 23 أيار 2017/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مجلس الإدارة والجمعية العمومية لتيلي لوميار ونورسات في الصرح البطريركي ببكركي. وألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "إن كلمة الله هي أقوى من كل الاسلحة، وهي من يقف في وجه الدمار، هم يهدمون بقوة السلاح البيوت، وانتم تبنون الانسان بقوة كلمة الله، هم ينفقون مليارات الدولارات كي يقتلوا ويهدموا، وانتم تجمعون بفلس الأرملة كي تبنوا، من المؤسف ان يجتمع العالم على الهدم". وشكر "تيلي لوميار والقيمين عليها لاجل كل ما يقدمونه لنشر كلمة الله في وسط تحديات هذا العالم". وكان افتتح اللقاء رئيس مجلس إدارة "تيلي لوميار" المطران رولان أبو جودة بصلاة استلهم فيها حضور الروح القدس ليكون ملهما فاعلا في رسل تيلي لوميار ونورسات، لما فيه خير البلد والمشاهد، فيفهم قيمة الإعلام الكنسي، وتكون اشعاع نور الحق من خلال الكلمة والحقيقة". ورحب ب"أعضاء مجلس الادارة والجمعية العمومية القدامى والجدد"، طارحا "جدول أعمال الجلسة، الذي يتضمن حصيلة 26 سنة من خدمة الكلمة التي تحمل الامل والحب والرجاء".

سعد

ثم تلا الأمين العام للمحطة الدكتور أنطوان سعد قراءة محضر الإجتماع السابق.

الكلاسي

بعدها، تحدث رئيس مجلس إدارة "نورسات" المدير العام ل"تيلي لوميار" جاك الكلاسي عن "أهم التطورات في المحطة من حيث الاستراتجيات والمستجدات كزيادة عدد المحطات وضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي للحاق بوثبة الإعلام الحديث، مع الحفاظ على مضمون رسالة تيلي لوميار نورسات وفضائياتها".

وتطرق إلى "أبرز النشاطات التي قامت بها المحطة خلال عامي 2015 و2016 من برامج وانجازات، وافتتاح مكاتب خارجية، وابرز التغطيات للأحداث الكنسية الكبرى، ومنها زيارات قداسة البابا الى عواصم العالم، وكذلك زيارة البطاركة ومواكبة نشاطات الكنائس في الإنتشار وتغطيتها سواء بواسطة المكاتب الخارجية أو من خلال بعثاتها المتكررة الى الخارج".

برباره

من جهته، استمع المشاركون إلى تقرير مفوض المراقبة الأساسي جان برباره حول "حسابات الشركة عن الفترة السابقة"، وتمت المصادقة على ميزانية السنتين الماضيتين. ثم تمت المصادقة على صحة الاكتتاب بعدد من الأسهم الجديدة من قبل مساهمين جدد. كما تم ابراء ذمة مجلس الإدارة رئيسا وأعضاء.

واثنى الجميع على "رسالة المحطة الكنسية والإنسانية التي ما زالت مستمرة منذ 26 سنة خلت". وكان قد سبق الجمعية العمومية إجتماع لمجلس الإدارة ترأسه الراعي أيضا، وتم فيه عرض تقرير مجلس الإدارة عن أوضاع الشركة المالية، إضافة إلى عرض أهم الإنجازات على صعيد الإنتاج والبرامج والمكاتب الخارجية، وسبل تمويل المحطة من خلال مشاريع مستقبلية تساعد على استمراريتها، كبيع الأسهم الجديدة وانضمام مساهمين جدد، فضلا عن مشاريع أخرى بإمكانها توفير بعض الموارد الى المحطة. من جهة أخرى، تابع مجلس الإدارة أوضاع المحطة على كل الأصعدة المالية والقانونية، لا سيما مواكبتها بالتقنيات الحديثة في تكنولوجيا الإعلام، ويبقى هاجسها الأهم المحافظة على مضمون الرسالة واستمراريتها، والتي تلخص رسالة الكنيسة في نشر كلمة الله وبناء الانسان والانسانية.

 

ريفي يرد على باسيل: قمة الغباء!

جنوبية/23 مايو، 2017/غرّد وزير العدل السابق أشرف ريفي معلقاً على تنصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من البيان الختامي للقمة، فكتب عبر صفحته تويتر: “من المعيب على وزير الخارجية جبران_باسيل أن يقول إنه تفاجأ بما صدر عن المؤتمر فقمة الغباء أن تشارك في قمة عالمية وتتنصل فيما بعد من قراراتها”.

 

عودة عون إلى الستين: رياح قمة الرياض؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 24/05/2017/حسم رئيس الجمهورية ميشال عون الجدل، بأنه في حال عدم التوافق على قانون انتخابي جديد خلال الفترة المتبقية من ولاية مجلس النواب، فإن العودة محتمة إلى القانون النافذ، أي قانون الستين. واعتبر عون أنه بموجب الدستور، فإن الحكومة ستتولى الدعوة إلى اجراء الانتخابات النيابية خلال فترة 90 يوماً من موعد نهاية ولاية المجلس النيابي. ينطوي هذا الكلام على أن عون مصرّ على انتهاء ولاية المجلس. فيما هناك من يعتبر أن ذلك يبقى في إطار التحفيز. الأكيد، أن قانون الستين هو الحصان الذي سيعود إليه الجميع لدخول الندوة البرلمانية. مع ترك بعض الهوامش للتحرك تحت سقفه، سواء أكان ذلك عبر تمديد تقني لإعادة اجراء الانتخابات على أساسه لعدم الذهاب نحو فراغ نيابي في ظل معارضة شرسة لذلك من جانب حزب الله وحركة امل وأفرقاء آخرين. ويكون هذا التمديد التقني لمدة ثلاثة أشهر، يجري تبريره بإمكانية إدخال تعديلات على قانون الستين تنزع عيوبه. وعلى رأس التعديلات نقل بعض المقاعد، وخصوصاً المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون لضمان فوز الوزير جبران باسيل وفق هذا القانون. ونقل المقعد الماروني من بعلبك الهرمل إلى بشري. يأتي موقف عون في لحظة دولية مفصلية، وبعد تلقي لبنان أكثر من رسالة دولية من سفراء وديبلوماسيين بوجوب اجراء الانتخابات في موعدها أياً كان قانون الانتخاب، وذلك منعاً للفراغ أو التمديد. وفي هذا الإطار، ثمة من يخرج ليفك شيفرات التحولات والتطورات الإقليمية والدولية. فيعتبر البعض أن حزب الله سيتشدد أكثر بالمطالبة بالنسبية الكاملة على أساس الدوائر الست، رداً على التصعيد الإقليمي والدولي في وجهه. بالتالي، هو يريد الاستعاضة عن ذلك الحصار عبر تعزيز مكاسبه في لبنان. وإنطلاقاً من هذه النظرة، يقول هؤلاء المسؤولون إن على القوى السياسية المناهضة للحزب، والتي لا تتوافق معه على مبدأ النسبية الكاملة، أن يصمدوا على مواقفهم الرافض لها، لأن التطورات الدولية ستصب في مصلحتهم. وهذا ما سيدفع الحزب إلى تقديم مزيد من التنازلات، لأنه بحاجة إلى الوحدة الداخلية، ولا يريد توتير الأجواء في لبنان. بالنسبة إلى الثنائي المسيحي الذي يرفع شعار استعادة حقوق المسيحيين وصحة التمثيل، فإن قانون الستين أفضل بكثير من النسبية الكاملة، خصوصاً في ظل التحالف بينهما، وإذا ما توسع هذا التحالف ليشمل تيار المستقبل. وبذلك، يبدو الثنائي واثقاً من الحصول على أكثر من 45 نائباً وفق القانون الحالي، بحسب ما تشير استطلاعات الرأي. ومن ضمن هذه الصيغة المستجدة للتحالفات، فإن التيار الوطني الحر سيعتبر نفسه الأكثر ربحاً من ذلك، لأنه سيكون على تحالف مع حزب الله في مناطق معينة، ومع القوات اللبنانية والمستقبل في مناطق أخرى. ما سيمكنه من الحصول على الحصة النيابية الأكبر.

يقول مسؤول مسيحي بارز إن الرئيس عون رفع شعار الجمهورية القوية، وصحيح أن العودة إلى قانون الستين هي نكسة للعهد، وضربة لم تكن متوقعة بعد رفعه اللاءات الثلاث بوجه الستين والتمديد والفراغ، لكن المعنى الفعلي لقوة الجمهورية يجب أن يأتي في مرحلة لاحقة وعلى المدى البعيد بمعزل عن تعرّضها لنكسات أو صفعات من هنا وهناك. يقول المسؤول ذلك ليصل إلى خلاصة أساسية مفادها أن بناء الجمهورية القوية لا يمكن أن يستقيم بدون إضعاف القوة الخارجة عن الدولة. وهذا يقود إلى رهان على إضعاف حزب الله إنطلاقاً من حسابات إقليمية ودولية، تحيل منطق فائض القوة التي يتمتع بها حزب الله جانباً، وتعيد الجميع إلى الواقعية. لا شك في أن موقف عون وعودته إلى قانون الستين، والذي قال إنه لا يريده ولكن بسبب عدم التوافق لا يريد أن يترك الجمهورية فالتة، يريح بعض المراهنين على إيقاع مزيد من الشرخ بين عون وحلفائه، وفي مقدمهم تيار المستقبل، الذي أبدى إيجابية ازاء كل المقترحات والقوانين، ليحصر الخلاف بين الفريقين الشيعي والماروني. ومجدداً ينجح المستقبل في حشر الطرفين، إذ إن عودة عون إلى الستين، تعني أنه يرفض نسبية حزب الله بحجة الضوابط التي تحتاج إليها النسبية للحفاظ على صحة التمثيل. وهذا قد يؤسس إلى خلافات أكبر في الأيام المقبلة. وهنا، تعتبر المصادر أن كل هذه الرهانات تنطلق من القمم التي عقدت أخيراً في الرياض، وأبرزها القمة السعودية الأميركية التي تحدّثت عن لبنان بشكل خاص لجهة ضرورة سحب سلاح حزب الله.

 

الفايبر أوبتيك.. خطأ الجراح بغطاء سياسي

خضر حسان/المدن/الأربعاء 24/05/2017/مازال وزير الاتصالات جمال الجراح يتخبط في مستنقع تلزيمه خدمة نقل المعلومات للمشتركين عبر شبكة الألياف الضوئية، لشركة غلوبل داتا سيرفيسيس، دون اجراء مناقصة تؤمن مبدأ المنافسة وتقديم العروض الأفضل لمصلحة الدولة اللبنانية. إذ فضّل الجراح فتح حرب إعلامية على من ينتقد تلزيمه للشركة المذكورة، مكرراً ترحيبه بأي شركة أخرى تريد التقدم إلى التلزيم، متناسياً أن تلزيم شركة معينة، يقفل الباب حكماً أمام أي شركات أخرى. فالتلزيم لم يحصل ضمن مناقصة تفتح الباب للشركات المخوّلة. أما محاولة العودة عن القرار بطريقة مبطنة، فيحمل في طياته تعقيداً أكبر، لأنه يطرح تساؤلات عن جدية تلك العودة وشفافية إعادة عملية التلزيم. التشكيك بالشفافية يدعمه تمسك الجراح بقانونية قراره، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله، الثلاثاء 23 أيار. فالجراح أكد أن قراره "مستند إلى مرسوم صادر عن مجلس الوزراء، النص والقرار اعتمد على نصوص قانونية والدولة حصلت على مكاسب". فتراجع الوزير عن قراره الأول المدعّم بسند قانوني، بحسب رأيه، يعني التشكيك في القرار. وهو موقف لن يضع الجراح نفسه فيه، مفضلاً الإصرار على موقفه.

لكن السند القانوني الذي يعتد به الجراح، أبطله القانون الصادر في العام 2002، إذ نصت المادة 19 من القانون الرقم 431 الصادر في 22-7-2002، على أن "يمنح، بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على إقتراح الوزير وبعد اجراء مزايدة عالمية لدفتر شروط تعده الهيئة، الترخيص لمقدمي خدمات الاتصالات العامة الآتية: خدمات الهاتف الأساسي، خدمات الهاتف الخليوي، خدمات الهاتف الدولي، فئات جديدة من التراخيص لتوفير خدمات الاتصالات العامة ومنها UMTS على أساس محلي أو دولي". وما قام به الوزير لا يتضمن منح الترخيص بمرسوم متخذ من مجلس الوزراء، ولا اجراء مزايدة عالمية وفق دفتر شروط.

وبرأي عضو لجنة الإعلام والاتصالات النائب زياد أسود، فإن "القوانين لا تفسر بأكثر من طريقة، فهي واضحة وصريحة. أما إصراره (الجراح) على قراره، ومحاولة إعطائه صبغة قانونية، فهو التفاف على مبدأ المنافسة لتلزيم العقود". ويعتبر أسود في حديث مع "المدن" أنه "كان الأجدى بالوزير عدم الدخول في هذا السجال، واللجوء إلى مجلس الوزراء وعدم وضع شائبة فوق أخرى". ويرى أسود أن ما وصل إليه الملف يستدعي تحرك التفتيش المركزي وديوان المحاسبة. أما الحديث عن دور اللجنة النيابية، "فلا يجب تحميلها أكثر من طاقتها. فاللجنة لا يمكنها إلا أن تلعب دور الوسيط، والدفع في اتجاه إيجاد حل". وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة "يمكن الاحتكام إلى مجلس النواب لاجراء المساءلة". ولا يستبعد أسود وجود من يغطي هذا الاجراء سياسياً. التغطية السياسية اكدتها لـ"المدن" مصادر في هيئة أوجيرو، رابطة القرار بعملية استبعاد المدير العام السابق للهيئة عبد المنعم يوسف، والتي كان لرئيس الحكومة سعد الحريري القرار فيها. ورغم استبعاد يوسف واتهامه بملفات فساد وتحويلها إلى القضاء، إلا أن الجراح ركن في تبرير قراره إلى سند موقع عليه من يوسف. ما يعني أن الجراح يستند إلى شرعية من شخص مطعون في شرعية أعماله أمام القضاء، وفق المصادر.

لم يتوقف الجراح عند هذا الحد، بل ذهب في اتجاه الاضاءة على ملفات أخرى في الوزارة، في محاولة لاستهداف وزير الاتصالات السابق بطرس حرب الذي انتقد في وقت سابق قرار الجراح، ودعاه إلى التراجع عن قراره. فما كان من الجراح إلا الإشارة نحو وجود "هدر في ملف الاتصالات بعشرات ملايين الدولارات سواء أكان في السنترالات أم في الفايبر أوبتيك أو الانترنت غير الشرعي"،. واتهم الجراح حرب بأنه "كان ينوي دفع مليونين و200 ألف دولار لإقامة تسوية مع (شركة) إريكسون، وكأن هذه الأموال هي ملك حرب وليست من خزانة الدولة". فضلاً عن أن حرب، برأي الجراح، "كان ينوي إقامة الصفقة لشراء قطع غيار جديدة لتشغيل الشبكة وكان عليه اللجوء إلى مرجع قانوني دستوري لحل الأمر". وهذا ما وصفه حرب بأنه "إنزلاقة" قام بها الجراح، كردة فعل على الملاحظات القانونية التي "أصابت منه مقتلاً أخلاقياً كنت أتمنى لو لم تحصل". في المحصلة، يبدو أن الأمور تتجه نحو التصعيد، خصوصاً في ظل الغطاء السياسي الذي يستفيد منه الجراح من تيار المستقبل. لكن المصادر ترجح إيجاد حل بصيغة ما، لأن "ليس هناك أي طرف سياسي آخر يمكن أن يشارك بحمل مسؤولية الصفقة". وهو ما يمكن استنتاجه من كلام فضل الله الذي أكد أن "البنية التحتية للاتصالات هي ملك الدولة بما فيها الفايبر أوبتيك، ولا حصرية لأي شركة. والأمر سيترجم عملياً".

 

لبنان والنزوح السوري... التواصل مع النظام بات ضرورياً

خضر حسان/المدن/الثلاثاء 23/05/2017/تستكمل حكومة الرئيس سعد الحريري اعتماد النهج الشعاراتي ذاته الذي اعتمدته الحكومات المتعاقبة منذ العام 2011، لحل ازمة النزوح السوري. إذ رأى وزير العمل محمد كبارة أن هناك ضرورة لبناء "سياسة عمل بالشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، الحكومة واصحاب العمل والعمّال"، فضلاً عن الحاجة إلى "تنظيم سوق العمل وفق اجراءات محددة قد بدأنا تنفيذها وسنتابع ذلك بقوة". واعتبر كبارة في مؤتمر صحافي عقده في وزارة العمل، الثلاثاء 23 أيار، بمشاركة وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، أن الحل الأمثل لتوفير فرص عمل للشباب هو "توسيع حجم الإقتصاد وتعزيز الصادرات"، لافتاً إلى أن الحكومة، "بتوجيه من الرئيسين عون والحريري"، تعمل "الحد من هجرة الادمغة اللبنانية". لم يحدد كبارة آلية تلك الشراكة، ولا الدراسة التي وضعتها الحكومة أو وزارة العمل لتنظيم سوق العمل. أما الحديث عن توسيع حجم الإقتصاد وزيادة الصادرات، فإن أزمة تصدير الإنتاج اللبناني لأنه غير مطابق للمواصفات العالمية، ومليء برواسب المبيدات الزراعية، تكفي وحدها للإستدلال على عقم الحديث في هذا الجانب.

بقي أمام كبارة مكافحة منافسة اليد العاملة اللبنانية عن طريق إجازات العمل للأجانب، فوجه نداءات الى المؤسسات والعمال الأجانب بضرورة التقيم بإلزامية الحصول على إجازة عمل. وطلب من البلديات "القيام بدورها في مساعدة وزارة العمل والأجهزة المختصة لضبط العمالة الأجنبية وإبلاغنا عن أماكن وجود المؤسسات غير اللبنانية العاملة بشكل مخالف للقوانين، لكي نتمكن من القضاء على المنافسة غير المشروعة والمخالفة للقوانين اللبنانية"، متناسياً ان آلية التنفيذ غير موجودة، وان وزارة العمل "تفتقر إلى العنصر البشري المراقب، حيث أن عديد المفتشين في الوزارة لا يكفي لمراقبة محلة في بيروت"، وفق ما تقوله مصادر في وزارة العمل لـ"المدن". وسط رفض الحكومة غير المعلن وضع خطة علمية للحد من الآثار السلبية للنزوح السوري، يلقي المرعبي بالمسؤولية على "الحكومة بوزاراتها كلها، ثم البلديات والقطاع الخاص والمجتمع المدني"، غير أن المسؤولية الأساسية من وجهة نظره، تبقى على عاتق المجتمع الدولي، حيث يفترض بالدول المانحة "زيادة اهتمامها بلبنان من خلال التركيز على خطة الرئيس سعد الحريري الشاملة للاستثمار في البنى التحتية، المعروفة بـCapital Investment Plan، والتي تعتمد على تطوير وإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق الأكثر تأثراً بهذه الأزمة. ما يوسع حجم الإقتصاد، ويزيد معدل النمو الذي وصل إلى أقل من 1%، ويؤمن نسبة مرتفعة جداً من فرص العمل". مويذكّر بأن على المجتمع الدولي "تخفيض القيود على استيراد البضائع اللبنانية".

تحميل المرعبي الحكومةَ جزءاً من المسؤولية، سرعان ما تم التراجع عنه، عبر القول في حديث لـ"المدن" بأن "الوزارات كلها تقوم بعمل جبار، وإن لم يُعلن"، خصوصاً في المجالين الزراعي والصناعي. وعليه تبقى المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي، الأمر الذي تقلل المصادر من أهميته "ما لم تقم الدولة اللبنانية بمسؤولياتها قبل التوجه الى المجتمع الدولي. فالدول والجهات المانحة لم تعد تثق بالدولة اللبنانية لجهة دفع الأموال دون تنفيذ مشاريع إقتصادية حقيقية. وقد باتت تلك الدول تهتم للحديث عن حل أزمة النازحين لجهة إعادتهم إلى سوريا، عبر تشكيل مناطق آمنة كخطوة أولى. في حين أن لبنان يرفض التواصل مع الحكومة السورية في هذا الشأن"، وهو ما أكده المرعبي بالقول إن "لبنان لا يتفاوض مع نظام مجرم". ما يعني أن لبنان رسمياً سيستمر بالدوران حول أزمته، دون التواصل مع طرف أساسي في تلك الأزمة.

تضيف المصادر أن "عملية حل أزمة النازحين على مدى 6 سنوات، أثبتت أنه من الضروري التواصل مع الحكومة السورية. ومن الممكن الوقوف عند رأيها من خلال السفير السوري في لبنان، أو تشكيل وفد يذهب إلى سوريا ويفتح الملف مع الحكومة، بغض النظر عن الموقف السياسي من النظام، فأزمة النزوح تقنية وليست سياسية. وفي أبعد الاحتمالات، يمكن التواصل مع الحكومة بشكل غير مباشر". وتشير المصادر إلى أن "هناك وجهة نظر تقول إن النظام السوري لا يريد حل أزمة النازحين في لبنان، خصوصاً أن عدداً كبيراً من النازحين هم من المعارضين للنظام. لكن مع ذلك، لا يمكن الجزم إلا بالتواصل مع سوريا ومعرفة قرارها المباشر حيال الأمر، ليبنى على قرارها بعد ذلك". أما التوجه إلى المجتمع الدولي "دون تشكيل لوبي يذهب إلى سوريا وعدد من العواصم، تماماً كما جرى مع أزمة العقوبات الأميركية، حيث ذهب وفد برلماني ووفد مصرفي لحل الموضوع، فإن مسألة النزوح لن تنتهي". وتعتبر المصادر أنه "من غير المنطقي أن يكون مشروع الحكومة اللبنانية مقتصر على طلب المال فقط".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

منفذ هجوم مانشستر من أصول ليبية ومولود في بريطانيا

لندن- وكالات/الثلاثاء، 23 مايو 2017 /أعلنت الشرطة البريطانية، الثلاثاء، أنها حددت هوية منفذ التفجير الانتحاري بقاعة حفلات مزدحمة في مدينة مانشستر بشمال إنجلتر. وقالت الشرطة، إن المنفذ هو سلمان عبيدي (22 عاما)، دون ذكر مزيد من التفاصيل، إلا أن تقريرا لجريدة "ديلي تلغراف" البريطانية، طالعته "عربي21" كشف أن العبيدي من أصل ليبي ومن مواليد عام 1994. كما تبين أن المنفذ من سكان لندن وسافر من العاصمة البريطانية وتحديدا محطة فيكتوريا إلى مانشستر بالقطار لتنفيذ هجومه الانتحاري. أما والدة الانتحاري فتدعى سامية وتبلغ من العمر 50 عاما، ووالده يدعى رمضان عابدي وهو ضابط أمن سابق في ليبيا، وكلاهما مولود في ليبيا، وهما ينحدران من قبيلة العبيدات الواقعة غرب ليبيا، وهاجرا إلى لندن هربا من بطش نظام معمر القذافي، قبل أن ينتقلا إلى منطقة فالوفيلد في جنوب مانشستر حيث عاشا لمدة 10 سنوات على الأقل أنجبا خلالها سلمان العبيدي وأخوين آخرين وأخت واحدة.

وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز للصحفيين: "أستطيع أن أؤكد أن الرجل الذي يشتبه بأنه نفذ العمل المروع الليلة الماضية هو سلمان عبيدي البالغ من العمر 22 عاما"، مضيفا أنه لن يدلي بأي تصريحات أخرى تخص عبيدي في هذه المرحلة. وتابع قوله: "أولويتنا مع شبكة مكافحة الإرهاب بالشرطة وشركائنا الأمنيين هي مواصلة تحديد إن كان تحرك بمفرده أم أنه كان يعمل ضمن شبكة أكبر".  ونقلت وكالة "رويترز" في وقت سابق عن مسؤولين حكوميين أمريكيين قولهم، إنه تم تحديد هوية المشتبه بأنه منفذ الهجوم الانتحاري، وأكدوا أنه سلمان عبيدي.

وقال اثنان من المسؤولين الذين يتواصلون مع السلطات البريطانية: يعتقد أن المشتبه به سافر من لندن إلى مانشستر بالقطار. من جهتها، ذكرت صحيفة "تيليغراف" البريطانية أن المشتبه به سلمان عبيدي، يعود إلى أصول ليبية، وولد في مدينة مانشسترعام 1994. وأشارت الصحيفة إلى أن عبيدي لديه 4 أخوة، ولجأت عائلته إلى بريطانيا هربا من نظام معمر القذافي، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول تاريج اللجوء.ونشأ عبيدي في منطقة واللي رانج، بمدينة مانشستر، والتي تبعد أمتار عن المدرسة الثانوية للبنات، التي تصدرت العناوين الصحفية عام 2015، عندما غادر التوأم (زهرة وسلمى هالان)، اللتان طمحتا لدراسة الطب، إلى سوريا للانضمام لتنظيم الدولة الإرهابي، بحسب المصدر ذاته.

 

ما هذا الإرهاب الذي يضرب حيث وحين تغضب إيران؟

نسرين مرعب/جنوبية/23 مايو، 2017/بعد يومين على اتفاق القمة الأمريكية - السعودية على مكافحة التطرف السني والشيعي، ضرب الإرهاب بريطانيا. 22 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً ضحية الهجوم الانتحاري الذي وقع مساء الاثنين 23 أيار 2017، هذا العمل الإرهابي قج استهدف حفلاً غنائياً للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مدينة مانشستر شمال إنجلترا. وقد وصفت الشرطة البريطانية هذه الهجوم بالإرهابي معنلة مقتل مفجر العبوة دون الكشف عن هويته، فيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في شريط مصور مسؤوليته عن العملية مؤكداً انّه سوف يحارب الصليبيين. هذا العمل الإرهابي يأتي بعد افتتاح الملك السعودي سلمان عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “مركز الاعتدال العالمي لمكافحة التطرف“، عقب القمة التي شددت على مواجهة كل من داعش والقاعدة وحزب الله وحركة حماس والحوثيين كجماعات إرهابية وحشية، كذلك يأتي هذه الهجوم فيما تتحضر بريطانيا للانتخابات التشريعية.فما هي دلالته؟ وهل هو رد على القمة السعودية الأمريكية وبالتالي انتصار لليمين المتطرف في بريطانيا. في هذا السياق أكّد الباحث والمحلل السياسي مدير جميعة “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية” فيما يتعلق بقراءة البعض لهذا العمل الإرهابي على أنّه رد على القمة أنّ “هذا أحد التحليلات الأكثر قبولاً، فالعلاقة وثيقة بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والقراءة بهذه الاتجاه قراءة منطقية لاسيما وأنّ العملية الإرهابية تستهدف البدل وليس الأصل”.ويضيف سليم: “ما حدث في الرياض عقّد الأمور، التحالف الأمريكي – السعودي جاهر بالعداء لعد كبير من الأطراف، من التطرف الشيعي للتطرف السني، وهذا يفتح المجال أمام تحالف بين حدوتي الحصان أيّ التطرفين، ما يجعل المسؤولية السياسية تضيع أو من الصعب تحديدها وتعيينها، ولا شك فيه أنّ العمل الإرهابي يندرج في خانة الرد على حملة مكافحة الإرهاب”. وأشار سليم إلى أنّ “التطرف يريد القول إنّه قادر على الضرب في قلب العواصم التي تكافح التطرف، وكما قلنا، فإنّ بريطانيا تعتبر بديلاً لأمريكا”. وعما إذا كان هذا العمل الإرهابي انتصاراً لليمين المتطرف لفت إلى انّ “السياسة في بريطانيا محافظة، وقد لا يؤدي هذا الاعتداء الإرهابي إلى تحويل الجمهور نحو مزيد من التطرف”، متسائلاً “هل هناك تطرف يتفوق على الخروج من أوروبا”. وختم سليم معلقاً: “بالتأكيد هناك مفاعيل، لكنّ مفاعيله على المستوى الكوني سوف تكون أكبر بكثير من مفاعليه على المستوى البريطاني البريطاني أو فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية”.

 

 مانشستر.. 22 قتيلا في هجوم انتحاري ضرب حفلا غنائيا

"العربية" - 23 أيار 2017/ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري، الذي وقع مساء الاثنين في حفل غنائي، كانت تحييه المغنية الأميركية أريانا غراندي في مدينة مانشستر شمال إنجلترا إلى 22 قتيلاً بينهم أطفال، وكانت الشرطة البريطانية أعلنت في حصيلة أولية وقوع 22 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً. هذا.. وأعلنت الشرطة البريطانية أن الهجوم انتحاري، والمهاجم قتل بينما كان يفجر عبوة ناسفة، من دون الكشف عن هويته، ويجري العمل على معرفة إن كان له شركاء، مشيرة إلى أنه كان يحمل متفجرات. وقال قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكينز، "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد". وأضاف "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة، يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات، نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجّرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي". كما عثرت الشرطة البريطانية على جسم مجهول بالقرب من موقع الانفجار في مانشستر. وأفادت المعلومات الأولية إلى أن الانفجار وقع عند الباب الرئيسي بعيد اختتام الحفل، وتوجه الحاضرين للمغادرة. وتعتبر مانشستر أرينا حيث وقع الانفجار، أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا، افتتحت في 1995 وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثاً رياضية. وقال متحدث باسم نجمة البوب الأميركية غراندي (23 عاماً) إنها "بخير". إلى ذلك، أكدت الشرطة أنها تتعامل مع الانفجارعلى أنه حادث إرهابي محتمل، وأعلنت ‏إيقاف حركة القطارات في المدينة. وقال مسؤولان أميركيان إن الدلائل الأولية تشير إلى أن انتحارياً نفذ التفجير.

ماكرون مصدوم

من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي الثلاثاء عن "صدمته" و"حزنه الشديد" بعد الاعتداء الدامي، وأعلن انه سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "الرئيس ايمانويل ماكرون يعرب عن صدمته وحزنه الشديد للاعتداء الدامي الذي استهدف حفلا موسيقيا أمس"، بينما ندد رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب بـ"العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف "خصوصا وتحديدا" شبانا صغار فيما أفاد مراسل "العربية" أن الشرطة البريطانية لم تكشف تفاصيل وافية حول ما جرى في مانشستر. وطلبت من المواطنين الابتعاد عن مسرح الانفجار، وتواردت أنباء أيضاً من شهود عيان عن سقوط ضحايا بسبب التدافع الذي حدث عقب انفجار مانشستر.

مهاجم انتحاري

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، لكن مسؤولين أميركيين قارنوا الحادث بالهجمات المنسقة، التي نفذها متطرفون في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصاً. وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجماً انتحارياً نفذ التفجير. كما ذكر مسؤول أميركي من سلطات مكافحة الإرهاب، طالباً أيضا عدم الكشف عن اسمه - أن "اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي".

أنصار داعش يهللون

في المقابل، وعلى الرغم من عدم تأكيد الشرطة هوية الجهة منفذة الهجوم، احتفل أنصار داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بالانفجار الذي حصد أرواح أكثر من 19 شاباً وصبية. واستخدمت حسابات مرتبطة بداعش على تويتر وسوماً تشير إلى الانفجار لنشر رسائل احتفالية، وشجع بعض المستخدمين على شنّ هجمات مماثلة في مناطق أخرى. وقال مستخدم يدعى عبدالحق على تويتر "يبدو أن القنابل التي تلقيها القوات الجوية البريطانية على أطفال الموصل و الرقة قد ارتدت

على مانشستر.

كمت نشر أنصار التنظيم رسائل تشجع بعضهم على تنفيذ هجمات "منفردة" في الغرب، ونشروا تسجيلات مصورة للتنظيم تهدد الولايات المتحدة وأوروبا. وعبر مستخدم عن أمله في أن يكون (داعش) مسؤولاً عن الهجوم، برغم عدم نشر أي إعلان للمسؤولية على أي من القنوات الرسمية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب على صفحة مرتبطة بالتنظيم على تليغرام "نستبشر عسى أن يكون الفاعل أحد جنود الخلافة".ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي لا تزال بريطانيا في حالة تأهب أمني عند ثاني أعلى مستوى، لاسيما بعد أن دهس شخص بريطاني المولد (تبنى توجهات متطرفة) المشاة بسيارة على جسر وستمنستر في لندن فقتل أربعة أشخاص قبل أن يقتل ضابط شرطة طعناً في محيط البرلمان. وقُتل المهاجم بالرصاص في الموقع.

 

عشية وصول ترامب الى اوروبا.."داعش" يرد على الحرب الدولية ضده بتكثيف عملياته

الاعتداء الأعنف منذ الـ2005 يهز بريطانيا: 22 قتيلا و59 جريحا فــي مانشـستر

المركزية- 22 قتيلا و59 جريحا حصيلة الهجوم الارهابي الذي هزّ في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، قاعة للحفلات في مدينة مانشستر البريطانية، بعيد إنهاء الفنانة الأميركية آريانا غراندي عرضها الغنائي داخلها في وقت كان الجمهور- ومعظمه من الأطفال والشباب- يهمّ بمغادرة الصالة الضخمة الاكبر في أوروبا اذ تبلغ طاقتها الاستيعابية 21 ألف شخص. وبينما أعلن "داعش" اليوم مسؤوليته عن الاعتداء، بدت المملكة في حال صدمة. الاحزاب علّقت حملاتها للانتخابات العامة المقرر عقدها في الثامن من حزيران المقبل، وتناوبت على التنديد بهجوم "مانشستر أرينا" البربري"، فيما رأست رئيسة الوزراء تيريزا ماي اجتماعا للجنة الاستجابة للطوارئ بمشاركة وزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية والمخابرات. أما شرطة مانشستر، فأفادت ان رجلا نفذ العملية، مرجحة ان يكون من بين القتلى وأن يكون حمل قنبلة ناسفة فجرها داخل الحفل ما تسبّب في هذه الحصيلة من الضحايا. واذ أكدت أن أولوية البحث الذي تجريه السلطات هي معرفة ما إذا كان المهاجم تصرف بشكل منفرد أم هو جزء من شبكة، تم اليوم توقيف مشتبه به في الـ23 من العمر في إطار التحقيقات الجارية حول الاعتداء. مصادر دبلوماسية توضح عبر "المركزية" أن الهجوم ليس الأول الذي يهز بريطانيا منذ اشتدّ ساعد الارهاب في أوروبا، فقد عرفت المملكة المتحدة تهديدات أمنية كثيرة في الآونة الاخيرة كان أبرزها هجوم ويستمنستر في آذار الماضي الذي كانت ساحة البرلمان مسرحا له. إلا ان حصيلته تُعد الاثقل منذ هجمات لندن عام 2005 حين ضربت أربعة اعتداءات منسقة في ساعة الذروة، ثلاثة من قطارات الانفاق وحافلة، أسفرت آنذاك عن سقوط 56 قتيلا و700 جريح، وتبنّتها مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة. أما على النطاق الاوسع، فترى المصادر ان لا يمكن فصل الاعتداء عن الجهود الدولية التي تزداد قوة وتنسيقا، عسكريا ودبلوماسيا، للقضاء على الارهاب وعلى "داعش". فالتنظيم وفق المصادر، لن يستسلم بسهولة وسيرد على الحملات الغربية – العربية لتطويقه، بتكثيف عملياته الامنية والانتحارية أينما سنحت له الفرصة، الا ان نشاطه هذا يشبه الى حد كبير، الصرخات الاخيرة التي يطلقها الانسان قبل أن يغرق. فالحرب على الارهاب انطلقت جديا ولا رجوع عنها، تضيف المصادر، وأبرز دليل الى ذلك، العمليات العسكرية التي تشهدها الحدود السورية لتطهيرها من داعش وتنظيفها، وتلك التي تشهدها الموصل العراقية أيضا، فيما تستعدّ الدول العربية والخليجية للدخول الى حلبة محاربة التطرف بقوة، في أعقاب القمة العربية – الاسلامية – الاميركية التي شهدتها الرياض الاحد في حضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وفي السياق، تعتبر المصادر ان هجوم بريطانيا يشكّل أيضا رسالة الى واشنطن، رأس الحربة في مواجهة الارهاب، ذلك انه يأتي عشية وصول ترامب الى أوروبا (قادما من السعودية والاراضي المحتلة)، حيث من المقرر ان يجول بين الفاتيكان حيث يجتمع الى الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وبلجيكا حيث يشارك في قمة دول حلف شمال الاطلسي التي تعقد في بروكسل، وينتقل منها الى صقلية للمشاركة في اجتماع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وعقْد لقاءات معهم على هامشه.

 

ترامب عرض في المملكة للتطبيع مع تل أبيب بعد حل الصراع العربي- الاسرائيلي

واشنطن وموسكو تبحثان في مخرج لائق لايران من سوريا..وفوز روحاني يساعد

المركزية- في آخر يوم من زيارته الشرق - أوسطية، التقى الرئيس الاميركي دونالد ترامب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم. وأكد عقب الاجتماع انه ملتزم بالسعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. أما عباس، فقال: إن الاجتماع أعطى الفلسطينيين كثيرا من الأمل، وإنه مستعد لأن يكون شريكا للرئيس ترامب في السعي إلى السلام. وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن الكلام الذي أطلقه ترامب من الضفة الغربية اليوم، والذي يعقب مواقف مماثلة كان أعلنها من تل أبيب أمس بعيد اجتماعه الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشكل مؤشرا اضافيا الى مدى التصميم الاميركي على حل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي لكن من ضمن سلة متكاملة لا مجتزأة تضمن فقط أمن ومصالح الدولة اليهودية. وتقول المصادر لـ"المركزية" ان الدينامية الاميركية الجديدة لمسار "السلام"، لن تقف عند حدود المفاوضات بين طرفي النزاع ولن تكون احادية الجانب على عكس التحرك الفرنسي الاخير الذي قاده الرئيس السابق فرنسوا هولاند ولم تكن له أي نتائج سياسية على ارض الواقع. وتلفت الى ان اول افرازات لقاءات ترامب في الاراضي المحتلة قد تتمثل في لقاء مباشر بين عباس ونتنياهو سيحصل في الايام المقبلة أو بعد شهر رمضان.

في الانتظار، ترى المصادر ان زيارة ترامب الى السعودية أولا، ومن ثم انتقاله منها الى الاراضي المحتلة، ليس صدفة، انما التتابع الزمني هذا، مدروس ومقصود. فالقمة الاميركية - السعودية وإن سيطرت على الجزء الاكبر منها المصالح المشتركة والتعاون بين الجانبين في أكثر من ملف، الا ان "التطبيع" مع اسرائيل لم يكن غائبا عن جدول اعمال الزيارة الى المملكة، وقد أثاره ترامب من ضمن الاطار العام لتسوية الصراع العربي – الاسرائيلي كإحدى نتائجه، بحسب المصادر.

غير ان هذه المعادلة لا تزال في بداياتها، ولم تصل بعد الى حد إنشاء تحالف عسكري بين إسرائيل ودول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية لمواجهة إيران، مع ان بعض المسؤولين في اسرائيل، وفق المصادر، لم يخفوا انزعاجهم من عدم التوصل الى مثل هذا التحالف في ظل العقود العسكرية الضخمة التي أُبرمت بين واشنطن والرياض. وفي هذا الاطار، يجري العمل بين الاميركيين والاسرائيليين في القاعات المغلقة، لتعبيد الطريق امام اتفاقيات محتملة مع السعودية وغيرها من دول الخليج، قد تبصر النور اذا تمت تسوية الصراع العربي – الاسرائيلي، فيكون هدفها التصدي للتهديد الذي تمثله طهران في المنطقة.

ليس بعيدا، تعتبر المصادر ان فوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية يفتح الباب امام مرونة ايرانية من أجل التوصل إلى تسوية ما في سوريا، من دون اغفال حصة إسرائيل من الجبنة السورية. وتتحدث في السياق عن ليونة قد تطبع العلاقة المستقبلية بين روحاني وترامب، كاشفة ان الاخير بحث مع الروس في مخرج لائق لانسحاب ايران من سوريا، وقد كانت هذه المسألة حاضرة بقوة خلال الاجتماع الذي ضم الرئيس الاميركي ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في واشنطن، منذ أسابيع، حيث كان اتفاق على ان احد الخيارات الواردة يتمثل في تطبيق ما تم التوصل اليه في اجتماعات استانة الاخيرة، فيتم ضمان "نفوذ" محدود لايران، مقابل انسحاب عناصر الحرس الثوري الايراني وحزب الله من مناطق وقف التصعيد التي ستخضع لنفوذ أميركي - روسي وتوضع تحت رعاية ورقابة قوات دولية.

 

ترامب يلتزم بالمساعدة للوصول إلى سلام في المنطقة

العرب/24 أيار/17/بيت لحم (فلسطين) - تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في مدينة بيت لحم الفلسطينية، بالقيام بكل ما بوسعه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أنا ملتزم بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأنوي القيام بكل ما بوسعي لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف". ونقل ترامب عن عباس تأكيده أنّه مستعد للعمل من أجل "تحقيق هذا الهدف بحسن نية. ووعدني رئيس الوزراء نتنياهو بالشيء ذاته". وكان ترامب التقى الاثنين بنيامين نتنياهو في القدس. وتطرق الرئيس الجمهوري أيضا إلى ضرورة إنعاش الاقتصاد الفلسطيني "الذي يمر بوقت عصيب للغاية". وأقرت الحكومة الإسرائيلية مساء الأحد سلسلة إجراءات لتسهيل حياة الفلسطينيين ودعم اقتصادهم، بناء على طلب من ترامب. وبين الإجراءات تمديد العمل على معبر بري يربط بين الأردن والضفة الغربية، بالإضافة إلى إجراءات تتعلق بتسهيل وصول عشرات آلاف الفلسطينيين يوميا للعمل في إسرائيل. وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأميركية في أبريل 2014. وكان ترامب قد سافر في موكب تحت حراسة أمنية مشددة إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء لبحث عملية السلام مع عباس.وتم إغلاق جزء كبير من وسط وجنوب القدس للسماح للموكب الرئاسي المؤلف من نحو 60 سيارة بالمرور من الفندق الذي يقيم به ترامب إلى بيت لحم التي تبعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب. وللوصول إلى بيت لحم، حيث كنيسة المهد محل ميلاد السيد المسيح، مر ترامب بنقطة تفتيش إسرائيلية وشبكة من الجدران الخرسانية العازلة التي تفصل الأراضي المحتلة عن إسرائيل. ومر ترامب في طريقه بفندق "ذا وولد أوف هوتيل" الذي يديره فنان الغرافيتي بانكسي والمصمم لجذب الأنظار إلى الجدار العازل الذي تقول إسرائيل إنه يهدف لحمايتها من الهجمات الفلسطينية. وعند إحدى الجدران الخرسانية رمادية اللون مر الموكب بصورة ليلى خالد الناشطة الفلسطينية التي شاركت في خطف طائرتين عامي 1969 و1970. وبعد محادثاته في بيت لحم مع عباس، سيعود ترامب إلى القدس لزيارة نصب ياد فاشيم التذكاري للمحرقة النازية وسيلقي كلمة في متحف إسرائيل. وخلال محادثاته في البيت الأبيض أشاد ترامب بعباس، وقال إنه يتطلع للعمل معه لمتابعة عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولكنه لم يذكر ما كان هدفا منذ فترة طويلة للدبلوماسية الأميركية - حل الدولتين: إسرائيل ودولة فلسطينية. وكان ترامب بدأ جولة تستمر تسعة أيام بزيارة المملكة العربية السعودية قبل زيارة إسرائيل وبيت لحم في المرحلة الثانية من جولته ثم سيسافر بعد ذلك إلى الفاتيكان وإيطاليا وبلجيكا. وقبل زيارته للشرق الأوسط أشار مسؤولون أميركيون إلى أن ترامب قد يتحدث علنا عن "تقرير المصير الفلسطيني" في إشارة إلى دولة فلسطينية. وخلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين ركز ترامب على التهديد الإيراني ولكنه تحدث أيضا عن فرص السلام في المنطقة وكيف تغير السعودية ودول عربية أخرى موقفها مما يفتح على الأرجح نافذة أمام التوصل لاتفاق سلام. ويقول مسؤولون فلسطينيون إنهم مستعدون لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل التي انهارت عام 2014، لكن الطريق ما زال يواجه تحديات. ووفقا لنتائج استطلاعات للرأي لا يحظى عباس بشعبية والساحة السياسية الفلسطينية منقسمة بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

 

ترامب يدفع الرياض إلى لعب دور عسكري أكبر في مواجهة ايران

العرب/24 أيار/17/واشنطن - بإعلانه عن عقود تسلح تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار مع السعودية، يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرياض إلى لعب دور عسكري أكبر في المنطقة وخصوصا في مواجهة ايران. وتنوي الولايات المتحدة بيع السعودية المنظومة المتطورة المضادة للصواريخ "ثاد" التي تريد واشنطن نشرها في كوريا الجنوبية في مواجهة صواريخ بيونغ يانغ. وستؤمن هذه المنظومة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ولم يتم إنتاج سوى عدد محدود منها، للسعودية حماية من الصواريخ البالستية الايرانية. وفي الأمد القصير جدا، ستستأنف الإدارة الأميركية تسليم المملكة قنابل دقيقة التوجيه، وهو الأمر الذي تم تعليقه خلال عهد ادارة الرئيس السابق باراك اوباما. وعبرت واشنطن عن دعمها للحملة العسكرية التي تنفذها السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، على الرغم من الانتقادات الدولية لمقتل مدنيين في عمليات القصف السعودية. ويقول جون كابيلو، الخبير في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، المركز الفكري الأقرب إلى المحافظين في واشنطن، "هناك اشارة واضحة" من ادارة ترامب إلى انه "سيكون هناك مستوى مختلف من التعاون" مع الإدارة السعودية. ويضيف ان إدارة ترامب، كما في اوروبا وآسيا، تريد أن يكون لديها حلفاء يلعبون دورا أكبر في ضمان أمنهم بدون الاعتماد على الجيش الأميركي، موضحا ان هذا هو المنطق المطبق مع السعودية. ويتابع "بتعزيز القدرات العسكرية السعودية"، تريد الولايات المتحدة "على الأرجح أن ترى السعوديين يتولون الجزء الأكبر من العبء" في مواجهة المخاطر الإقليمية وخصوصا تهديد ايران. ويقول مدير الأمن الاقليمي ونقل الأسلحة في وزارة الخارجية الأميركية مايك ميلر ان "حزمة معدات الدفاع والخدمات تدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة ايران على الأمد الطويل، كما تعزز قدرات المملكة في المساهمة في عمليات مكافحة الارهاب في المنطقة".

بداية جديدة

وقالت ادارة ترامب إن صفقة الأسلحة هي الأكبر في التاريخ وتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، لكن قسما كبيرا من هذه المبيعات تجري مناقشته منذ سنوات. ويبدو المراقبون في حيرة أمام معنى هذه الصفقة التي أدرجت في إطار سلسلة من الاستثمارات قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها يمكن أن تصل إلى 380 مليار دولار. ويقول المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية ديريك شوليت، أحد كبار مستشاري مركز "جرمان مارشال فاند" إن "كلا من الجانبين لديه دوافع لإظهار الأمر كقطيعة مع الماضي وبداية عهد جديد".

وهو يرى في هذه العملية استمرارا طبيعيا لما بدأ في عهد أوباما الذي وافق على بيع السعودية أسلحة تبلغ قيمتها أكثر من مئة مليار دولار. ويقول شوليت "أتساءل لو كانت هيلاري كلينتون الرئيسية، ماذا سيكون مختلفا في هذه الرحلة السعودية؟ في مبيعات الاسلحة، لا اعتقد الكثير". ومعظم الصفقات كانت معدة منذ أشهر او سنوات، لكن جاريد كوشنر صهر ترامب عمل على ضمان إنجاز الصفقات قبل زيارة الرئيس إلى المملكة.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان كوشنر اتصل برئيسة مجلس ادارة مجموعة "لوكهيد مارتن" ميريلين هيوسن ليطلب منها خفض سعر منظومة "ثاد". و"لوكهيد مارتن" واحدة من أكبر الفائزين في الصفقات التي تشمل بيع سفن حربية متعددة المهام مع قطعها، بقيمة اكثر من 11 مليون دولار.ويرى الأميركيون ان الأمر يتعلق بتعزيز قدرات الردع في مواجهة البحرية الايرانية التي تعد تهديدا لحرية الملاحة في المضيقين الاستراتيجيين هرمز في الخليج وباب المندب في البحر الاحمر.ويقول توني كورديسمان الخبير في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" للأبحاث في واشنطن انها "مشكلة اساسية" للادارة الأميركية.

حلف أطلسي عربي

ويضيف ان "خطة تحديث القوات البحرية ستجعل السعودية شريكا أهم بكثير في التعامل مع التهديد غير المتكافئ الذي تشكله ايران في المنطقة". ويعتبر جون كابيلو أن واشنطن تنشر أسلحتها في كل دول الخليج على أمل ان تقوم هذه البلدان بزيادة قدراتها العملانية المشتركة لتتمكن من تشكيل بنية دفاعية جماعية ضد ايران. ويضيف ان اعلان الرياض هو "خطوة" للتقدم باتجاه هذا التحالف الاقليمي الذي تتمنى واشنطن تشكيله، مذكرا بأن "مسؤولين في الإدارة الأميركية تحدثوا قبل اسابيع عن (حلف اطلسي عربي). لكن الخبراء يقللون من أهمية القرارات التي اعلنت في الرياض، مشيرين إلى ان مضمون الاتفاق والبرنامج الزمني لتطبيقه ما زالا غامضين إلى حد كبير. ويرى توني كورديسمان ان الاتفاق يشكل عودة إلى الوضع الطبيعي بعد التوتر في عهد الرئيس السابق اوباما. ويضيف ان التوتر الذي نجم عن الاتفاق النووي الايراني "تمت تسويته على مستوى الحكومتين". ويتابع "هناك الآن ثقة سعودية بأن الولايات المتحدة ستكون شريكا استراتيجيا دائما" في مواجهة التهديد الذي يشكله في نظرها الايرانيون. لكن بقي نوع واحد من السلاح مستبعدا من المحادثات السعودية الأميركية، وهي طائرات "اف-35" الخفية التي يحلم السعوديون ودول الخليج الأخرى بامتلاكها. وتعترض اسرائيل التي تشارك في برنامج "اف-35" وتسلمت أولى هذه الطائرات منذ فترة وجيزة، على حصول الدول العربية على هذه "الجوهرة" التقنية. ويرى لورن تومسون من مركز "ليكسنغتن اينستيتيوت" القريب من صناعة الدفاع الأميركية "هناك وسائل لبيع اف-35" إلى دول الخليج "تقلص من الخطر المحتمل على اسرائيل". ويضيف "لكن لا اعتقد ان ادارة ترامب مستعدة للقيام بهذا الخيار".

 

غارة أميركية تقتل 7 من القاعدة في اليمن

العرب/24 أيار/17/واشنطن - قال مسؤولون أميركيون إن سبعة متشددين قتلوا خلال غارة لجمع المعلومات نفذتها قوات خاصة أميركية على مجمع لتنظيم القاعدة في اليمن صباح الثلاثاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن متشددي تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قُتلوا "بنيران أسلحة صغيرة وضربات جوية بذخائر دقيقة التوجيه" في محافظة مأرب بدعم من الحكومة اليمنية. وأضاف البيان "تقدم مثل هذه الغارات فهما لوضع وقدرات ونوايا تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب بما يسمح لنا بمواصلة ملاحقته وتعطيله وإضعافه". وقال مسؤولان أميركيان، بعدما طلبا عدم الكشف عن اسميهما، بشكل منفصل إن الدلائل الأولية تشير إلى عدم وجود إصابات أو قتلى في صفوف القوات الأميركية وإن الغارة نفذت على بعد نحو 40-45 كيلومترا إلى الشمال من موقع غارة أميركية أخرى في أواخر يناير. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إنه لا توجد أنباء عن إصابات بين المدنيين في الغارة التي نفذتها قوات خاصة أميركية.

وكان البيت الأبيض ومسؤولون أميركيون آخرون قد أشادوا بغارة يناير والتي كانت الأولى من نوعها التي يجيزها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لكن منتقدين شككوا في قيمة العملية بعد مقتل أحد أفراد القوات الخاصة الأميركية. وقتل في الغارة أيضا نساء وأطفال إلى جانب عدد من المتشددين. ونفذ الجيش الأميركي أكثر من 80 ضربة في اليمن ضد متشددي القاعدة منذ فبراير.

 

روحاني: قمة الرياض كانت استعراضاً من دون أي قيمة سياسية

وكالات/23 أيار/17/اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم، ان قمة الرياض التي جمعت الولايات المتحدة ودولا عربية واسلامية ووجهت خلالها انتقادات شديدة للجمهورية الاسلامية كانت "استعراضا" من دون "أي قيمة سياسية". وقال خلال أول مؤتمر صحافي يعقده منذ اعادة انتخابه الجمعة في طهران: "ان الاجتماع في السعودية كان استعراضا من دون أي قيمة سياسية، لقد سبق ان نظمت السعودية مثل هذه العروض في السابق". وفي إشارة إلى الاتفاقات التي وقعتها الرياض مع ترامب والتي تجاوزت قيمتها 380 مليار دولار، قال روحاني: "لا يمكنكم حل مسألة الإرهاب من خلال منح أموال شعبكم إلى قوة كبرى". أضاف: "ان الانتخابات التي فاز فيها على منافسة ابراهيم رئيسي كانت بمثابة رسالة إلى العالم أن "طهران جاهزة للتوافق مع المجتمع الدولي". وتابع: "أردنا أن نقول للعالم إننا جاهزون للتفاعل على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". وسأل: "من يستطيع القول إن الاستقرار الإقليمي يمكن استعادته من دون إيران؟ من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارا كاملا من دون إيران؟"وحذر من أن بلاده "ليست في حاجة الى الحصول على موافقة الولايات المتحدة لإجراء تجارب صاروخية، مؤكدا أنها ستستمر "في حال وجود حاجة تقنية". وقال في مؤتمر صحافي عقب حملة انتقادات جديدة شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران، إن "صواريخنا موجودة من أجل الدفاع عن أنفسنا ومن أجل السلام، وليست هجومية. اعلموا أنه في حال كانت هناك حاجة تقنية لإجراء تجارب صاروخية، فسنقوم بذلك ولن نطلب اذن أحد".

 

"حل الدولتين" يغيب عن خطاب ترامب في بيت لحم

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 23/05/2017/كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم، تأكيده على "القيام بكل ما في وسعه" للتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما أكد عباس التمسك بـ"حل الدولتين"، من دون أن يأتي ترامب على ذكر هذا الأمر. وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب "نؤكد لكم مرة أخرى على موقفنا باعتماد حل الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان وحسن الجوار". وأكد عباس حرصه على "فتح باب الحوار مع جيراننا الإسرائيليين بأطيافهم كافة، وذلك من أجل تعزيز الثقة وخلق فرصة حقيقية للسلام"، مضيفاً أن "مشكلتنا الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين". وأضاف الرئيس الفلسطيني أن "نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم"، مكرراً الالتزام "بالتعاون من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين". من جهته، تعهّد الرئيس الأميركي بالقيام "بكل ما بوسعه" من أجل التوصل الى اتفاق سلام بين الجانبين. وغابت عن خطاب ترامب أي إشارة إلى "حل الدولتين"، مكتفياً بتأكيد التزامه "بمحاولة التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين". ونقل ترامب عن عباس تأكيده أنّه مستعد للعمل من أجل "تحقيق هذا الهدف بحسن نية. ووعدني رئيس الوزراء نتانياهو بالشيء ذاته". وكان ترامب قد التقى، الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس المحتلة. وشدد على ضرورة انعاش الاقتصاد الفلسطيني "الذي يمر بوقت عصيب للغاية"، وفق تعبيره. ووصل ترامب إلى قصر الرئاسة في بيت لحم، وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني الذي شارك في مراسم استقبال تم فيها عزف النشيدين الوطنيين الأميركي والفلسطيني. ونُصبت لافتة كبيرة في المدينة كُتب عليها بالانكليزية "مدينة السلام ترحب برجل السلام"، مع صور لعباس وترامب في الطريق التي سلكها موكب ترامب. وحول اختيار مدينة بيت لحم للقاء ترامب وعباس، عوضاً عن رام الله التي تُعد مركز السلطة الفلسطينية، أوضح رئيس المفوضية العامة لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" لدى الولايات المتحدة الأميركية حسام زملط، أن عباس هو من دعا ترامب للقائه في بيت لحم.

وقال زملط في تصريحات لوكالة "شهاب" الفلسطينية، إن السبب الأول هو أهمية المدينة كمهد للديانة المسيحية "التي يفتخر الفلسطينيون بمسلميهم ومسيحييهم بكونها مدينة فلسطينية مقدسة ونالت لقب مدينة السلام على مدار العصور"، أما السبب الثاني فهو قربها من مدينة القدس "ولكي يعاين الرئيس ترامب عن قرب حجم المعاناة التي تعيشها المدن الفلسطينية عامة، ومدينة المسيح على وجه الخصوص جراء الحصار الخانق المفروض عليها من خلال الاستيطان الاستعماري والحواجز، وجدار الفصل العنصري". وتبعد بيت لحم أقل من عشرة كيلومترات عن مدينة القدس. وبدأت اسرائيل في عام 2002 بإقامة الجدار الفاصل فيها خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ويعد الجدار رمزاً للاحتلال الاسرائيلي. وتم إغلاق جزء كبير من وسط وجنوب القدس للسماح للموكب الرئاسي، المؤلف من نحو 60 سيارة بالمرور من الفندق الذي يقيم به ترامب، إلى بيت لحم. وبعد المحادثات مع عباس، عاد ترامب إلى القدس لزيارة نصب "ياد فاشيم" التذكاري للمحرقة النازية.

 

ترامب: ايران لن تدمّر اسرائيل طالما أنا موجود

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 23/05/2017/جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهده بالدفاع عن اسرائيل بوجه ايران، وقال خلال زيارته المتحف اليهودي في القدس المحتلة، الثلاثاء، إن "قادة إيران يدعون، بشكل روتيني، إلى دمار إسرائيل، ولكن هذا لن يحدث بينما دونالد ترامب موجود". وقال ترامب"حماس وحزب الله يطلقون الصواريخ على التجمعات الإسرائيلية، والتلاميذ الإسرائيليين يتعلمون عن كيفية الهروب للملاجئ، وتنظيم الدولة يستهدف الكنس اليهودية". وأضاف وسط تصفيق الحضور "أميركا ملتزمة بمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وتصرّ على إيقاف دعمها للإرهاب والمليشيات".

وتابع الرئيس الأميركي "أقول لكم الآن إن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، إن شراكة الولايات المتحدة الأمنية مع إسرائيل الآن أقوى من أي وقت مضى، وسترون هذا الاختلاف في إدارتي". وتحدث ترامب عن "تحقيق تقدّم جوهري" في السعي لتحقيق تحالف بين دول المنطقة حول هدف "حماية الروح البشرية والكرامة والترويج للسلام والاستقرار". وأضاف "إدارتي ملتزمة بالسعي لتحقيق مثل هذا التحالف وقد قمنا بالفعل بتحقيق تقدم جوهري". وجدّد الرئيس الأميركي تعهده بالمساهمة في صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكنه أكد أن "المهمة ستكون صعبة". وقال ترامب "نعرف أن السلام ممكن إذا نحينا جانبا الآلام واختلافات الماضي، والتزمنا سوياً بحل هذه الأزمة التي استمرت لأكثر من نصف قرن". وأضاف ترامب "صنع السلام لن يكون سهلاً، كلنا نعرف هذا، فالطرفان يواجهان قرارات صعبة ولكن بالإصرار والحلول التوافقية والإيمان بأن السلام ممكن يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون أن يتوصلوا إلى صفقة".

 

ترامب:إيران قرّبت بلدان الشرق الأوسط من اسرائيل

المدن - عرب وعالم | الإثنين 22/05/2017

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى "استغلال الوضع الراهن" في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً إنه "يمكن أن تحدث أمور مستحيلة". وجدّد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إصراره على التوصل إلى "اتفاق"بين الإسرائيليين والفلسطينيين، رغم أنه "الأصعب في العالم"، وفق تعبيره. وأكد ترامب عزم واشنطن على منع ايران من امتلاك السلاح النووي، وقال "يمكن للولايات المتحدة واسرائيل أن تعلنا بصوت واحد أنه لا يجب السماح لايران أبداً بحيازة سلاح نووي، أبداً"، وأضاف أن على ايران "أن توقف تمويل القتل وتدريب وتجهيز الإرهابيين والميليشيات".

من جهته، قال نتنياهو إن "المخاطر المشتركة جعلت من أعداء الماضي شركاء"، مضيفاً "إننا ندافع عن المواقع المسيحية والإسلامية وملتزمون بحرية المعتقدات لجميع الأديان". وسبق المؤتمر الصحافي اجتماع بين نتنياهو وترامب، استمرّ لمدة 45 دقيقة في مقر إقامة الأخير في فندق الملك داوود. وقال ترامب في بداية حديثه لنتنياهو "فقط لتعلموا، لم أنطق بكلمة إسرائيل في محادثاتي مع وزير الخارجية الروسي"، وذلك في إشارة إلى قضية كشفه معلومات سرية مصدرها اسرائيل أمام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف. ليردّ نتنياهو "فقط لتعلموا، التعاون الاستخباراتي بيننا ممتاز".

وأضاف ترامب "صدقني، ايران لن تحصل على سلاح نووي أبداً، اعدك بذلك"، مضيفاً أن "الإدارة الأميركية السابقة منحت ايران اتفاقية غير عادية، مانحة إياها حبل نجاة، وها نحن اليوم نرى ايران تنتشر في المنطقة".وكان الرئيس الأميركي قد بدأ جولته في إسرائيل والأراضي المحتلة، الاثنين، حيث استقبله في مطار بن غوريون في تل أبيب، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادات اسرائيلية، وسط خلافات بين الوزراء على الحضور إلى المطار لاستقبال الرئيس الأميركي. ولدى وصوله، قال ترامب في كلمة مقتضبة من أرض المطار، إن لدى إدارته "أسباباً جديدة" تدعو إلى الأمل بإحلال السلام في المنطقة. وأضاف "أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة ولشعوبها وهزيمة الإرهاب وبناء مستقبل يسوده الانسجام والرخاء والسلام لكن لا يمكن أن يتحقق ذلك سوى بالعمل معاً. ما من سبيل آخر". وخلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس، قال ترامب إن "ما حدث مع إيران قرب كثيراً من أجزاء الشرق الأوسط من إسرائيل"، وطالب ايران بوقف "تمويلها وتدريبها وتجهيزها للإرهابيين والميليشيات". وفي المحطة الثانية من أولى جولاته الخارجية كرئيس، إجتمع ترامب مع نتنياهو، على أن يزور بيت لحم الثلاثاء للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميريكية ريكس تيلرسون أن ترامب "مستعد للانخراط شخصياً" في جهود استئناف المفاوضات بين الفلسطنييين والإسرائيليين. وأوضح الوزير في تصريحات على متن الطائرة الرئاسية التي أقلّت ترامب وأفراد عائلته من الرياض إلى تل أبيب، أنه من المتوقع أن يُعقد لقاء ثلاثي أميركي-اسرائيلي-فلسطيني في "وقت لاحق"، وليس خلال زيارة ترامب الحالية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وزار الرئيس الأميركي وعائلته حائط البراق وتجوّل في شوارع القدس القديمة، ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يزور هذا المكان المقدس بالنسبة لليهود، الذي يقع أسفل باحة الأقصى.

وتوجه ترامب إلى الموقع من دون أن يرافقه أي مسؤول اسرائيلي، وهذه المسألة أثارت جدلاً كبيراً خلال الأيام الماضية، وصلت حد قول بعض الوزراء الإسرائيليين إنهم سيرافقون ترامب إلى "حائط المبكى" شاء أم أبى، وذلك بعد تصريحات لمسؤول أميركي أثناء التحضير للزيارة، قال فيها إن ترامب سيزور الحائط الواقع في الضفة الغربية ولن يرافقه أي مسؤول إسرائيلي، الأمر الذي أثار احتجاج السلطات الإسرائيلية مؤكدة على أن الحائط يقع في إسرائيل.

 

"داعش" يتنبى تفجيري الزهراء والسيدة زينب

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 23/05/2017

قال التلفزيون السوري الرسمي، إن سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من محطة الكهرباء في حي الزهراء من مدينة حمص، صباح الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 32 آخرين. وقال محافظ حمص طلال البرازي، إن الانفجار "جاء رداً على المكاسب التي حققتها" قوات النظام في حمص. والمكاسب بحسب البزري، هي اكتمال اخلاء حي الوعر الحمصي، وتهجير سكانه إلا من وافق على إجراء "تسوية وضع أمنية". وقالت وسائل إعلام النظام إن السيارة المفخخة من نوع "بيك آب"، وكانت ملاحقة من قبل "الأجهزة الأمنية". ويعتقد ناشطون من حمص أن الانفجار تم برعاية المليشيات المدعومة من إيران الرافضة لاتفاق إخلاء حي الوعر، والراغبة بدخول الحي والسيطرة عليه. وكانت الشرطة العسكرية الروسية قد منعت مليشيا "لواء الرضا" من دخول حي الوعر المُخلى من سكانه أثناء احتفالات النظام فيه. ووقع انفجار آخر بالقرب من ضاحية السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق بالقرب من حاجز المستقبل جهة طريق المطار، ولم يُسفر عن أي خسائر، رغم أن النظام أعلن أن التفجير كان جراء سيارة مفخخة يقودها "انتحاريان". ويستمر إغلاق طريق الدخول والخروج من وإلى السيدة زينب بريف دمشق حيث وقع التفجير بعد إطلاق النار على السيارة وتفجيرها. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مباشرة، التفجيرين اللذين ضربا الزهراء والسيدة زينب.

 

الناشط البحريني إبراهيم المدهون: السلطات تحاول جرّنا الى عسكرة المعارضة

سلوى فاضل/جنوبية/23 مايو، 2017

تحرّكت قوات الأمن البحرينية مباشرة بعد انفضاض القمة العربية التي ركزت في بيانها على مواجهة ايران وسياستها في المنطقة. فماذا يرى الناشط السياسي إبراهيم المدهون في هذه العمليّة الأمنية اليوم في الدرّاز؟ نقلت مصادر دبلوماسية لمحطة “الميادين” ان هناك ضوء أخضر أميركي سعودي للحكومة البحرينية يقضي باعتقال الشيخ عيسى قاسم، الذي يمتلك أكبر قاعدة شعبية في البلاد، وتعتبره الأغلبية الشيعية في البحرين قائدا لها. وكانت القوات الأمنيّة البحرينية قد اشتبكت اليوم الثلاثاء مع مواطنين يحرسون منزل الشيخ عيسى قاسم في الدرّاز، حيث قامت أعداد كبيرة من القوات الخاصة والملثمين باقتحام البلدة، وقد أدى التصادم الى استشهاد مواطن وسقوط أكثر من 100 جريح. علما ان الدرّاز هي معقل رمز المعارضة السلميّة، الشيخ عيسى أحمد قاسم. وتتواصل الاعتصامات المفتوحة أمام منزل الشيخ قاسم منعاً من ترحيله كون السلطات البحرينية قد اقدمت على سحب الجنسية منه في العام الفائت 2016.

وابتدأ الهجوم بإزالة القوى الأمنية للحواجز الإسمنتية التي وضعتها حول البلدة لمنع الدخول إليها مع سدّ معابرها. وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد اعلنت عن بدء تنفيذ هجومها بتحليق طائرات مروحية على علوّ منخفض في محيط منزل الشيخ قاسم. في هذا الاطار، ولمزيد من التفاصيل، اتصلت “جنوبية” بالناشط السياسي البحراني ابراهيم المدهون،  الذي قال ردا على سؤال عن خلفيّات هذه الاحداث، التي برزت بشكل مفاجئ: “هناك رابط بين ما جرى اليوم، وبين ما جرى في قمة الرياض، خاصة من تأجيل المحاكمة، ثم لقاء حاكم البحرين مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، خاصة ان البعض قد اعتبر ان الحكم على الشيخ هو حكم مخفف”.

ابراهيم المدهون

و”نحن نقول انه ولو كان ليوم واحد لا نقبله، ثم ان التعديّ على الدرّاز بهذا الشكل الذي يوحي ان البحرين تتعرّض لحرب. كل ذلك غير مبّرر لحاكم البحرين، خاصة مع سقوط شهيد هو محمد كاظم عزالدين، اضافة الى حوالي 100 جريحا قد يسقط من بينهم شهداء”. واضاف المدهون، العضو في جمعية الوفاق الوطني المحظورة، بالقول “ان اعتقال أكثر من 50 شخصا هو برسم النظام، ونحن ندين كل هذا الهجوم والاعتداء، فلا مبرر له، وهو عمل جائر وبرسم المجتمع الدولي الذي اعطى للملك الضوء الاخضر”. وردا على سؤال حول الاهداف التي حققتها المعارضة اليوم بعد سنوات من المعارضة السلميّة، يقول المدهون “ان تحقيق الاهداف يحتاج الى وقت، وإن تأخر. وبما ان الوسائل سلميّة فهي أفضل”. “لأن الآثار العسكرية للثورة هي آثار سلبية. ونحن في البحرين خياراتنا سلميّة، وهو ما قررته القيادة، التي تصرّ عليه كنهج”.ويضيف المدهون “طالما ان القيادة أقرّت ذلك، فنحن سلميّون. وهو ما يُزعج النظام، واقول أن شعبنا قدّم بكل فخر إنموذجا لمشروعيّة مطالبه”. وهل يحاول النظام البحريني جرّكم الى عسكرة المعارضة؟ يرى المدهون ان “السلطات تقوم بذلك لجرّنا الى عسكرة المعارضة طبعا، من خلال ما قامت به اليوم، فهذه السلميّة هي التي أحرجت النظام”. و”لسنا ندار بقيادة من الخارج، فكل قيادتنا في الداخل، من الشيخ سلمان الى الشيخ قاسم وغيرهم. ونحن نمتثل لهذه القيادة الربانيّة”. بهذا التصريح، ختم الناشط السياسي البحراني ابراهيم المدهون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الستين» بصفته انتصاراً لـ«التيار الحر»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 أيار 2017

بعد تعذّر الاتفاق على قوانين الوزير جبران باسيل للانتخابات، أطلق الرئيس ميشال عون العنان للواقعية السياسية التي غُلِّفَت عند رفض توقيع مرسوم الهيئات الناخبة، باللاءات الثلاث، ليتبيّن في ما بعد أنّ فيتو «حزب الله» على قوانين باسيل كان أكبر من قدرة عون على تخطيه، ففضّل العودة الى قانون الستين، الذي وفي المفاضلة بينه وبين نسبيّة «حزب الله»، يبقى الأفضل بالنسبة إلى «التيار الوطني الحر». ومع ضيق الخيارات، ونفاد الوقت كان لا بدّ لعون من أن يعطي الاشارة الأقوى الى القبول بقانون الستين، وهو كان سبق له أن قال في حديث صحافي قبل أسابيع إنه يقبل بالستين على قاعدة احترام الديموقراطية.

وتعيد مصادر متابعة، اسباب عودة عون الى الستين وتلخّصها بالأتي:

أولاً: بعد الاصطدام مع «حزب الله» على كل الصيغ التي قدمها باسيل، كان لا بد من إيجاد مخرج للتراجع عن الفراغ غير المقبول لدى «حزب الله»، فالاستمرار في الرهان على إحراج الرئيس نبيه برّي بتحويله رئيس مجلس نواب سابقاً، يلقى رفضاً لدى الحزب الذي عبّر النائب محمد رعد عن موقفه بوضوح، عندما تحدث عن أنّ هذا السيناريو إن حصل سيعني استقالة الحكومة، وبقاء الرئيس وحيداً في بعبدا، أي إنّ «حزب الله» قال لعون إنه سيصبح بمثابة رئيس جمهورية سابق إسوةً ببري، وهذا ما جعل رئيس الجمهورية يعيد حساباته، كون الفراغ في المجلس والحكومة في آن، يشكل فراغاً في كل المؤسسات، ويمهّد فوراً للمؤتمر التأسيسي، ويعطل العهد في بدايته.

ثانياً: في حسابات الربح والخسارة، وجد «التيار» أنّ الذهاب الى صيغة النسبية، سيعني مسيحياً، إنفراط عقد البلوك النيابي الذي يمثله، فكتلته وفق القانون النسبي لن تعود كما هي، وتحالفه مع «القوات اللبنانية»، الذي يمكن ضبطه وفق قانون الستين، لن يكون ممكناً في القانون النسبي، حيث ستشكل «القوات» لوائحها الخاصة، فيما لا تزال تقديرات «التيار»، أنه الأقوى في معظم الاقضية المسيحية، ما سيمكنه من الفوز بمعظمها من دون التحالف مع «القوات»، أو بالحدّ الادنى إعطاء «القوات» ما يناسبه في الدوائر وليس ما يلبي مطالبها، خصوصاً في جبل لبنان.

ثالثاً: إذا لم تكن العودة الى الستين متفّقاً عليها قبل انتخاب عون مع الرئيس سعد الحريري، فإنّ قانون الستين يشكل الترجمة الفعلية للتحالف الجديد بين الطرفين، اللذين يجدان في هذا القانون استكمالاً للاتفاق على انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، بالإتيان بكتل نيابية بالنتيجة نفسها التي أسفرت عنها انتخابات العام 2009، لكن مع فارق، أنّ الانتخابات المقبلة ستشهد تحالفات في معظم الدوائر التي فيها تأثير مشترَك، من الشمال الى الجبل فبيروت والبقاع، وقد بدا واضحاً أنّ «المستقبل» و«التيار» يتصرّفان على أنهما في وضع لا يحتاجان فيه الى أيّ طرف آخر وتحديداً «القوات اللبنانية»، وهذا كان أحد اسباب موافقة «القوات» على القانون النسبي، لتجاوز ما ستتعرّض له من ابتزاز في قانون الستين. وتقول المصادر إنّ الروزنامة التي وضعها «حزب الله» لـ«التيار»، لإعلان موقف من التمديد وقانون الستين إذا تعذّر الاتفاق على القانون النسبي كما يريده الحزب، ستوضع موضع التطبيق، فلا تساهل لدى الحزب مع مهلة 19 حزيران، ولا قبول بأن يحصل الفراغ في المجلس النيابي ورئاسته، ولذلك فإنّ الجميع منصبّ على إيجاد مخرج التمديد، والعودة الى الستين، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات، وقد اعطى عون بكلامه امس إشارة الانطلاق لترجمة هذا السيناريو، لكن ستستمرّ موجة القنابل الدخانية، والتنصّل من أبوَّة العودة الى الستين، الى لحظاتها الأخيرة، لأنّ هذه العودة تعني أنّ العهد وعد ولم يفِ، كما تعني أنّ كل ما قيل على لسان «التيار» بأنّ قانون الانتخاب أهم من انتخاب رئيس الجمهورية، كان مجرد «عدة شغل» لتغطية الفشل بإقرار قانون جديد.

 

هل يوضَع «حزب الله» أمام خيار «الحــياة أو الموت»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 أيار 2017

السؤال الذي يشغل البال هو: هل ما زال واقعياً، بعد اليوم، الكلام على تحييد لبنان عن الحرب السعودية - الإيرانية؟ وفي عبارة أكثر وضوحاً: إلى أيّ حدّ سينجرف حلفاءُ السعودية وراء إغراء المواجهة مع «الإمبراطورية الإيرانية» في لبنان، وإلى أيّ حدّ سيتفانى جنود هذه الإمبراطورية في الدفاع عنها؟ وأين لبنان واستقراره في هذا الخضم؟ تدبَّر اللبنانيون أمورَهم لإمرار «قطوع» الرياض: رئيس الحكومة يترأس الوفد ولا يتكلّم، وزير الخارجية يغادر باكراً، ويبقى الحريري من منطلق أن «اللي عند أهلو عَ مَهلو». ولكن، في الطائرة، يُفاجَأ باسيل بـ«إعلان الرياض»، فيما رئيس الحكومة يلتقي ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بلا ضجيج، ويردّ على باسيل. واضح أنّ مجلس الوزراء اليوم سيكون اختباراً لمدى التداعيات. فهل تظهر بقية الجزء المخفي من جبل الجليد، أي الجزء المتفجِّر، وينهي «شهر العسل» العوني - الحريري، أم تنتصر رغبة الجميع في احتواء العاصفة التي من المؤكّد أنها ستطيح بكل شيء؟

وبعد ذلك، ستعبِّر كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، المنتظرة غداً، عن المسار الذي يريد «الحزب» اتّباعه: تفجير أم مزيد من المداراة؟ إذا اتّجه الوضع تصعيداً، فالبعض يخشى أن تكون الحكومة أولى الضحايا. فالمحور المحسوب على إيران - بالأصالة والتحالف - قادر على إسقاط الحكومة. وإذا حصل ذلك، فسيأتي في الوقت القاتل على أبواب استحقاقات خطرة جداً. إذا عمد «المحور الإيراني» إلى إسقاط الحكومة، فسيردّ حلفاءُ السعودية بتعطيل التسويات الممكنة لأزمة قانون الانتخاب. هذا يعني أنّ إسقاط المجلس النيابي سيكون هو الردّ الطبيعي على إسقاط الحكومة. وعندئذٍ، سيصبح لبنان مشلولاً تماماً، في الفراغ الكامل، بلا سلطتيه التشريعية والتنفيذية، أي الخراب! هذا السقف العالي غير مسموح به على الأرجح، ولا مصلحة لا لحلفاء السعودية ولا لحلفاء إيران في بلوغه. كما أنّ الأميركيين يضعون ثقلهم في اللعبة للحفاظ على الاستقرار اللبناني، مهما اشتدّت الأزمة، ولهم «مَوْنة» على القوى الداخلية لهذه الغاية.

إذاً، سيناريو الخراب لن يتحقّق على الأرض. ولكن، في المقابل، هناك جراحة يريد الأميركيون والسعوديون وحلفاؤهم إجراءَها في الشرق الأوسط، قد يتم إنجازُها بنسب مختلفة من النجاح، وهي تقضي بـ»قصقصة» أجنحة إيران في المنطقة، من اليمن إلى لبنان مروراً بالعراق وسوريا.

الأرجح أنّ القسم اللبناني من هذه الجراحة سيكون دقيقاً جداً، حتى يمكن تشبيهُه بالجراحة في الدماغ، ولا يمكن السماح فيها للخطأ أو المصادفة لأنّ أضرارها ستكون جسيمة.

لماذا تتميَّز هذه الجراحة - في لبنان- بمقدار من الخطر والدقّة الإستثنائية؟ ليست المواجهة التي يمضي بها أركان «إعلان الرياض» عادية، بل هي تعبِّر عن تغيير استراتيجي لقواعد النزاع في الشرق الأوسط. فالرئيس دونالد ترامب بات اليوم يقود مجموعة العالم السنّي، وسيرعى قيادة قوة سنّية من 34 ألف جندي، كقوة احتياط، هي في الواقع بديل من القوات الأميركية في المنطقة. وستقلّص واشنطن من تورّطها المكلّف في نزاعات المنطقة، وخصوصاً في العراق وسوريا، وتترك للمسلمين السنّة - برعايتها- أن يعالجوا شؤونهم بقواهم الذاتية.

والهدف هو قطع أواصر النفوذ الإيراني. ولهذه الغاية، تتمّ اليوم عمليات السيطرة على الحدود السورية مع كل من العراق ولبنان والأردن. فالخط المفتوح من طهران إلى بغداد سينقطع عند الحدود مع سوريا. وبعدما انسحب «حزب الله» من الحدود اللبنانية مع سوريا، بات التواصل مقطوعاً أيضاً مع الداخل اللبناني.

هذا يعني عزل إيران داخل إيران، علماً أنّ الإيرانيين يخشون قيام الأميركيين بتسليح ميليشيات وعشائر سنّية في عدد من دول المنطقة لمواجهة القوى المدعومة إيرانياً، بل إنّ هناك شكوكاً في أن بعض الميليشيات قد يتم تحريكها في المناطق الإيرانية التي تعيش فيها أقليات عربية سنّية.

ربما تشعر إيران بأنها تخوض «معركة حياة أو موت» على مستوى نفوذها الإقليمي. واستتباعاً، قد يخوض حلفاؤها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان معركة حياة أو موت أيضاً. وهذا هو التحدّي الذي يخوضه «حزب الله» في لبنان. تنازل «الحزب» عن الحدود الشرقية للجيش لأنه يريد تجنّب المواجهة. في المرحلة التالية، سيُقال له: «إذاً، لم يعد لك ممرّ إلى الداخل السوري، وعليك أن تنسحب». وسيكون ذلك امتحاناً ثانياً. وإذا فعل، فسيُقال له: «لم يعد لك دور في سوريا، فالجيش يُمسك بالحدود وهو يزداد قوّةً وتسليحاً، ويقوده رئيس للجمهورية حليف لكم ويشكّل تطميناً لهواجسكم. ولم يعد لكم دورٌ في الجنوب، لأنّ القرار الدولي 1701 ينفَّذ بنجاح منذ سنوات، و«اليونيفيل» تحظى بدعم دولي كبير، ولم يعد لكم دور هناك». وقد يُصار إلى ترتيب ملف مزارع شبعا، ضمن التسويات المطروحة في سوريا. عنذئذٍ، سيُقال لـ«الحزب»: «إذاً، ما مبرِّر اقتنائكم للسلاح. لقد آن الأوان لتتخلّوا عنه». في هذه الخاتمة يكمن تفكيرُ المحلِّلين الذين يتابعون اليوم تحوّلات المواقف الأميركية والهجمة على إيران. وإذا لم تُفتَح نافذة لتسوية بين واشنطن وطهران، فستكون كل الاحتمالات واردة على الساحة اللبنانية. فليس سهلاً على قوي ومعتاد على الانتصارات، كـ«حزب الله»، أن يوضع أمام خيار الحياة أو الموت!

 

«شهادة... وتاريخ» في حقبة «المقاومة اللبنانية»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 أيار 2017

قد يكون تاريخ أيّ شعب عرضة للنقاش، لأنّ التاريخ وفق رأي كثيرين هو «وجهة نظر»، بينما تخفى الحقيقة في مكان آخر، ولا تظهر إلّا حين تأتي ساعتها، إضافة الى أنّ قسماً كبيراً من الحقائق يرحل مع أصحابه. إذا كان تاريخ العالم معقّداً بهذا الشكل، فإنّ تاريخ لبنان معقّد أكثر بكثير، خصوصاً أنّ بلدنا يتألف من مجموعة مذاهب وأحزاب وملل وعشائر متقاتلة، تحاول إيجاد قواسم مشترَكة بين بعضها البعض، في وقت أدّت القراءة الخاطئة للأحداث وعدم الإستفادة من التجارب الى تفجّر النزاعات والحروب، وأبرزها الحرب الأهلية عام 1975. من هذا الباب، يدخل الباحث والمؤرّخ جو حتّي ليدوّن مرحلة من أصعب مراحل لبنان وأخطرها، وأكثرها جدليّة، وهو إختار «شهادة... وتاريخ» عنواناً لكتابه الجديد الذي سيوقّعه عند الخامسة والنصف بعد ظهر الأحد المقبل في 28 أيار على مسرح بلدية الجديدة- السدّ- البوشريّة. إنتقى حتّي المرحلة الممتدة من عام 1969 تاريخ توقيع «إتفاقية القاهرة»، الى العام 1982 تاريخ إستشهاد الرئيس بشير الجميّل، ودوّنها، وقد إستعمل التأريخ العلمي الدقيق، أي أنّ كتابه أقرب الى الوثائقي، حيث يروي أخبار تلك المرحلة باليوم والشهر والسنة. وهذا الأمر يجعل كتابه «شهادة... وتاريخ» بمثابة وثائق موجودة في مكتباتنا، ويمكننا العودة اليه كلما إحتجنا معرفة ما حدث خلال تلك الفترة.

ويُضيء الكتاب على تلك المرحلة الخطيرة، عندما تهدّد الكيان اللبناني وفقدت الدولة سيادتها على أراضيها، ومُنع الجيش من التدخّل لحسم الموقف نظراً الى مساندة قسم من اللبنانيين العمل الفدائي الفلسطيني، ويعرض الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدّت الى إندلاع حرب 1975، وكيف أثّر ضياع القرار السياسي وولاءات قسم كبير من اللبنانيين للخارج، وتفضيلهم إنتماءاتهم القومية والعروبية، على مصلحة لبنان.

لم يكن الوصول الى تأريخ تلك المرحلة سهلاً، خصوصاً أنّ حتّي يتناول الأحداث بأدقّ التفاصيل، ويعرض مرحلة مهمّة من مراحل المقاومة اللبنانية والتي لم يبقَ أمام شبابها إلّا حمل «البارودة» للدفاع عن الكيان اللبناني. كذلك، يتناول كيف بدأت المقاومة وإنتظمت تحت راية أحزاب «الكتائب اللبنانية» والوطنيين الأحرار» وحرّاس الأرز» والمردة» والتنظيم» ومجموعات أخرى، من ثمّ تشكيل «القوّات اللبنانية» لتكون الجناح العسكري لـ الجبهة اللبنانية». ومن جهة أخرى، يسلّط الكتاب الضوء على التلازم بين المقاومة العسكرية التي كان يقوم بها الشباب خلف المتاريس، والمقاومة السياسيّة من خلال رجالات «الجبهة اللبنانية»، ويتناول بشكل كبير دور رجالات الجبهة أمثال الرئيس كميل شمعون، الشيخ بيار الجميل، المفكر شارل مالك، رؤساء الرهبنة اللبنانية المارونية آنذاك بطرس القزي وشربل قسيس وبولس نعمان، إضافة الى بقية أركان الجبهة، في الحفاظ على روحية المقاومة التي إحتضنتها الرهبنة اللبنانية- المارونية في الكسليك وشكلت العامود الفقري لصمود المناطق الشرقية ولبنان. ونظراً الى تطوّر الأحداث، يدوّن حتّي علاقة المسيحيين وسوريا والصدامات التي حصلت وأبرزها معارك بلّا، قنات، الأشرفية، وزحلة، وإرساء المناطق الشرقية المحرّرة، وما رافق تلك الفترة من أزمات سياسية، ويضيء على صعود نجم بشير الجميّل وقيادته المقاومة وصولاً الى تولّيه رئاسة الجمهورية وإستشهاده، والأحداث التي كانت تحصل في كل بقعة من أرض لبنان، وتداخل العوامل المحلّية مع الإقليمية والدولية. من هنا، فإنّ التاريخ يُكتب بالشهادة، والشهادة تحمل معاني عدّة، مثل نيل الشهادة... الشهادة للحقّ، والشهادة من أجل بناء وطن، والشهادة بالدّم... وهذه أغلى شهادة.

 

«ستين»... وفراغ... وفوضى!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 أيار 2017

قبل ايام قليلة أبلغت شخصية سياسية معروفة بصِلتها الوثيقة برئيس الجمهورية ميشال عون أحد المراجع ما حرفيّته: «حسب معلوماتي، الرئيس عون لن يترك الامور تفلت، فما زالت لديه «خطوة إنقاذية» سيطرحها في الوقت المناسب. وقد لا تعجب حتى أقرب المقرّبين اليه، فلا تتفاجأوا إن بادر الرئيس الى إعلان موافقته على قانون انتخابي جديد على اساس النسبية الكاملة في المحافظات الست ... فانتظروا قليلا». بَدت تلك الشخصية، وهي تورد ما لديها، مغمورة بثقة عمياء، إذ إنّ معلوماتها مبنية على كلام رئاسي مباشر وصريح، ما جعل المرجع المذكور يعتقد أنّ الغمامة الانتخابية ستنجلي وأنّ الامور ستعود الى جادة الصواب. ولكن يبدو انّ الرياح هبّت مجدداً في اتجاه آخر، والمعلومات التي وصفتها الشخصية المذكورة بأنها «موثوقة ودقيقة»، بخّرها موقف رئيس الجمهورية وفيه عودة الى قانون الستين!

لم يستطع المرجع المذكور ان يمنع نفسه من الاستغراب. اوّل ما تبادر الى ذهنه سؤال «شو هالدوّيخة»؟ ... ثم سارع الى الاتصال بتلك الشخصية، ودار بينهما حوار قصير لم يَخل من الإبر والكلام الطريف:

- المرجع: «ستين» مرحبا.

- الشخصية: «ستين» أهلا، انا عارف شو بدّك تقول... بدك تمرّك عليّ».

- المرجع: «شو بدّك زلغطلك!!»... هيأتك مش عارف شي من شي؟

- الشخصية: «قول اللي بتريدو... بس في فمي ماء».

- المرجع: «والله حَسيّت من البداية انو «بمعلوماتك» عم تعطينا إبرة بنج».

- الشخصية: ابداً، قلتُ لك ما سمعته حرفياً. وكما قلت لك في فمي ماء. لكن انا حاسس إنو رح نفوت بـ«خبيصة» إلها اوّل وما إلها آخر».

- المرجع: يعطيك العافية... من الاول حكينا وما حدا سمع. عم تحكي عن «خبيصة» متل اللي رايح على الحج والناس راجعة. وقبل ما إنسى سلّملي ع «الخبيصة».

وانتهى الحوار عند هذا الحد. السؤال الذي يحضر هنا: اذا كان رئيس الجمهورية يؤكد انه لن يترك البلد يفلت، إذا فشل السياسيون في الوصول الى قانون جديد من الان وحتى 20 حزيران المقبل، بما يجعل قانون الستين هو المخرج الوحيد، لإجراء الانتخابات على اساسه خلال 3 اشهر بدءاً من يوم انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي.. فأيّ رسالة سياسية يتضمنها الكلام الرئاسي ولمن يوجهها؟ جوهر الكلام الرئاسي ليس فقط العودة الى قانون الستين، بل في انه لا ينطوي على تمديد عادي للمجلس النيابي ولا على تمديد تقني مؤقت ريثما تجري الانتخابات بل على إجراء انتخابات بعد ان تنتهي ولاية المجلس يذهب النواب الحاليون الى بيوتهم... وكل من التقوا الرئيس في الآونة الاخيرة سمعوا كلاماً بها المعنى. كما يتأكد ذلك من كلام الرئيس نفسه «علينا ان نرى ما ينصّ عليه الدستور ونعمل بهَديه، والدستور ينص على أن يُدعى الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة 90 يوماً على اساس القانون النافذ».

معنى ذلك انّ البلد سيدخل في فراغ مجلسي الى حين إجراء الانتخابات. هنا تحضر ملاحظة انّ كلام رئيس الجمهورية يأتي مباشرة بعد التحذير الذي اطلقه «حزب الله» على لسان النائب محمد رعد وقال فيه «انّ الفراغ ممنوع».

قد يعتبر كلام الرئيس هذا من باب حَضّ القوى السياسية على إيجاد قانون قبل 20 حزيران، ولكنه قد يعتبر ايضاً بأنه يعطي في المقابل ذريعة لفريقه بالتصلّب بطروحاته اكثر، وتخيير الآخرين بين القبول بما يطرحه وبين الفراغ النيابي الحتمي أولاً... ومن ثم الستين.

بالتأكيد، الكلام الرئاسي عن الستين علناً والفراغ النيابي ضمناً، سيضفي مزيداً من السخونة على الملف الانتخابي عشيّة الجلسة التشريعية المقررة في 29 ايار.

واضح انّ الرئيس مُمتعِض من عدم الموافقة على ايّ من الاقتراحات التي قدّمها جبران باسيل، ولكن للآخرين اقتراحاتهم وطروحاتهم ايضاً، وبالتالي لا اقتراحات مُنزلة من هنا وهناك وكأنها كتب سماوية.

قد يؤخذ على الرئيس عودته الى الستين ولو على مضض، بينما كان في إمكانه ان يقول انّ القانون النسبي هو الافضل تعالوا نجلس بجدّ على الطاولة من الآن ونتّفق على تقسيمات تحقّق ما نسعى اليه من تأكيد سلامة وصحة التمثيل للجميع، خلافاً للستين الذي لطالما قال الرئيس نفسه انه «قانون ساقط لا بل قمة الفساد، منذ 12 سنة نحاول ان نصل الى قانون وعيب علينا الّا ننجز قانوناً جديداً، ولا يجوز ان نبدو عاجزين». وقد يفسّر كلام الرئيس بالعودة الى الستين بأنه حسم نهائي مسبق للمآل الذي سينتهي اليه الملف الانتخابي، وهو ما يضع امامه مجموعة تساؤلات تطرح من القريب والبعيد وما بينهما اذا كنّا سنعود الى الستين، فلماذا كل هذا الذي حصل بدءاً بمنع تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات ثم عدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة... وحتى الآن.

اذا كان البلد قد دخل في جو الانتخابات وكان في غنى عن كل هذا الاشتباك السياسي الحاصل والمرشح الى التفاقم أكثر؟ ثم اذا كانت العودة حتمية الى الستين، فلماذا لا يبتّ بذلك الآن ولتذهب الناس الى التحضير للانتخابات على هذا الاساس وإدخال التعديلات اللازمة الى قانون الانتخاب وخصوصاً ما يتعلق بالمهل؟ هناك من يعتقد انّ الكلام الرئاسي يضع جلسة 29 ايار امام احتمال ان تكون جلسة الحسم لناحية التسليم بقانون الستين وإدخال التعديلات اللازمة على هذا القانون بما يُيسّر إجراء الانتخابات على اساسه، اذ انّ هذا الاجراء متعسّر بعد انقضاء المهل، وعدم تعيين هيئة الاشراف. ولا بدّ من تعديل القانون من هذا الباب. على ان يقترن ذلك بتمديد تقني قصير المدى لا يتجاوز موعد إجراء الانتخابات الذي يفترض ان يتحدد في هذه الجلسة. لكن كل ذلك يبقى رهناً بما قد يخلق الله من الآن وحتى 29 ايار.

لكنّ الرئيس ووفق كلامه ليس في وارد التمديد ولو للحظة، ويستغرب الكلام عن الفراغ، خصوصاً انّ الدستور يدعو الى انتخابات خلال 3 اشهر. ولكن

قد يأتي من يسأل اين هو النص الدستوري الذي يدعو الى ذلك؟ الرئيس متسلّح بالمادتين 25 و74 من الدستور، لكنّ هاتين المادتين تنطبقان على حالة حلّ المجلس النيابي، ولا تنطبقان على حال انتهاء ولاية المجلس... فهل يجوز إسقاط مادتين في الدستور على وضع لا يتصلان به من قريب او بعيد؟

ثم لنفرض انّ الولاية انتهت وذهب النواب الى بيوتهم، فكيف ستجري الانتخابات خلال 3 اشهر؟ ومن يعدّل المهل، وشروط الترشيح بالنسبة الى الموظفين وانتخاب المغتربين وغير ذلك من الشروط، الحكومة ام مجلس النواب؟

ثم ماذا عن الفراغ المجلسي سواء أكان ليوم واحد او شهر او ثلاثة اشهر؟ فهل يحتمل البلد فراغاً مجلسياً في وقت تمر فيه المنطقة في أشد لحظاتها دقة وحساسية وتتعرّض لما يشبه إعادة تأسيس في اتجاه معيّن، فمن يضمن الّا يحصل امر ما في المنطقة في فترة الفراغ المجلسي، وماذا لو وصلت الرياح الى لبنان فكيف سيواجه ذلك بلا مجلس نواب، وحكومة تصريف أعمال ورئاسة جمهورية لا تملك الصلاحيات الواسعة واللازمة؟ الا اذا كان هناك من يسعى الى فراغ بقصد فرض واقع جديد... فهنا المسألة تختلف وتتطلب مقاربات مختلفة، لأنّ ذلك قد يُدخل البلد في المجهول وفي فوضى بلا حدود.

 

صلاة استخارة … هل ننشر المقالة؟

موقع طامحون/المحرر السياسي/23 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55579

لن أدخل في أي نقاش ديني أو فقهي، ولست في الأساس أهلاً للمنازلة في دقائق النص أو مفاصله. يكفي أن أقول في السياسة ما أعتقد أنني ملزمٌ بقوله.

ثمة جنوح واضح داخل أروقة تيار المستقبل نحو تعزيز خطاب شعبوي قائم على جملة وافرة من الأسباب الموجبة. كأن نسارع مثلاً إلى رجم أنفسنا قبل أن يقتنص أحدهم فرصة صفعنا بكل يده، حيث بات الخوف من الشارع حاضرًا عند كل زاوية وكل مفترق، ما يعزز الانزلاق الحتمي نحو المزايدات الرخيصة، ويضعنا بالتالي أمام معادلة مستجدة قائمة على استحالة التنوع واندثار الرأي الآخر.

يقول الزميل إيلي الحاج إن أحد قياديي تيار المستقبل أخبره عقب طرده من إذاعة الشرق أن ردة الفعل حيال ما كتبه انطلقت من خشية أبداها أحمد الحريري حول إمكانية استغلال اللواء أشرف ريفي لهذا الكلام في سياق مواجهته المفتوحة مع التيار، وبناء عليه، اتُخذ قرار حاسم يقضي برد حازم، بدأ مع جوقة من الشتّامين والمطاوعين والمزايدين، وانتهى بطرده من وظيفته.

لاحقًا، سارعت الجوقة عينها إلى استهداف الزميل نديم قطيش بشكل ممنهج على خلفية رأي عبّر عنه بطريقته الخاصة. بدا الهجوم جنونيًا ومنسقًا على نحو مؤلم ومباغت. تمامًا كما لو أن العقل المدبر قد عمد الى رفس كل ما راكمه الرجل على مدى سنوات من الاشتباك باللحم الحي، ومن الهرولة على طريق يعجّ بالجثث، وقرر أن يُلقمه حجرًا، وأن يردد على مسامعه بصوت الشارع: تقاتل حيث نريد لك أن تقاتل، وتصمت حيث نريد لك أن تصمت. نقطة انتهى.

الآن، حان دور الزميلة ديانا مقلّد، تلك الشجاعة التي شكلت ولا تزال رأس حربة في المقارعات الخشنة. خرجت من قلب بيئتها لتثور على التقليد وعلى الأفكار المعلّبة والخطابات المعصومة. طالما قالت كلمتها المدوّية بوجه من لا يفقه سوى لغة القتل والشطب. وطالما رفعت صوتها في خضّم كل معركة من معارك الحرية والكرامة. نقابلها اليوم بالويل والثبور، ونوعز لبعض الصبية والحاقدين كي ينالوا من كرامتها وحضورها وعزيمتها على خلفية منشور قد نتفق معه أو نختلف، لكن ذلك لا يبرر على الإطلاق هذه الحملة الممنهجة، وهذا الكم المريع من الحقد المنّظم، ومن الابتزاز الشعبوي الرخيص.

أي رسالة تلك التي يجب أن نفهمها ويفهمها الجميع؟ هل المطلوب أن تتحول هذه الحالة التي تتباهى بتعدديتها وتنوعها وفرادتها إلى مجموعة من الرعاع والشتّامين والمتطرفين؟ هل يجوز أن نلاحق الناشطين إلى صفحاتهم وعقولهم وغرف نومهم لنهددهم بلقمة عيشهم؟ أي درك هو ذاك الذي وصلنا إليه؟ وأي قيامة تلك التي نرجوها على يد قطّاع الطرق وشذاذ الآفاق؟

في إحدى إطلالاته الإعلامية، قال الرئيس سعد الحريري إنه يوافق على الزواج المدني انطلاقًا من فهمه وإدراكه لطبيعة لبنان وتركيبته، واستنادًا إلى مشروعه وتياره المنفتح والعابر، مع احتفاظه وعائلته بما تميله شريعته ومعتقده. يومها شعرنا أننا أمام حالة تقدميّة وشجاعة. أمام رجل انحاز لخطابه ومبدأيته على حساب الشعبويات الرخيصة. اليوم نشعر بأننا نختنق. نلفظ آخر نفسٍ على مذبح أحلامنا التي ما برحت ترتطم بتركيبة عصية على الكسر. نتحسس عظيم مصابنا ونحن قاب قوسين أو أدنى من الاستسلام والهزيمة.

كان لزامًا علينا أن نتوضأ ونستخير الرحمن الرحيم قبل الإقدام على نشر هذه المقالة. فربما، نقول ربما، يحول هذا دون إصدار تكليف شرعي يقضي بسحقنا على خلفية دفاعنا الأحمق عن ثلة من الكفرة والجاحدين والمرتدين.

https://tamihon.com/archives/1880

 

الغاية تبرر الوسيلة

راشد فايد/النهار/23 أيار/17

كان الرئيس الاميركي الاسبق فرانكلين دي روزفلت مضطرا الى التماس السرية، عندما توجه من قمة يالطا التاريخية الى البحيرات المرة في مصر للقاء الملك السعودي المؤسس عبد العزيز، على ظهر السفينة الحربية "كوينسي" في شباط 1945، أي قبل 72 سنة. كانت السرية تفرض ذاتها كون رحى الحرب لم تهدأ بعد، والخوف على حياة الطرفين جدي. وفّر لقاء يوم وليلتين الاستقرار لمنطقة الخليج أكثر من نصف قرن. قمة اليومين تتمايز عن قمة الأمس، بان السعودية فيها لا تمثل ذاتها فحسب، بل تتزعم العالمين الاسلامي، أي ما يفيض على المليار ونصف نسمة، والعربي من ضمنه، والأهم انها تنتقل من زعامة في الظل، الى زعامة علنية، ومن مداراة الخصوم بالحسنى، الى التصدي لهم مباشرة. لذا كانت ايران حاضرة في المؤتمر، كأحد مصادر الارهاب الموازي لـ "داعش"، وذكّر بدورها الرئيس الأميركي ومضيفه العاهل السعودي، لا سيما في العراق ولبنان واليمن، ودعمها لبشار الاسد في جرائمه في حق شعبه".

    واذا كانت أسرار القمة الأولى لم تعرف إلا بعد أكثر من 10 سنوات على انعقادها، ومنها رفض الملك عبد العزيز التنازل عن فلسطين للصهاينة ، فان القمة الأخيرة لم تترك للسر مكانا: من رفض كل أشكال الارهاب، الى التمسك بالاقتراح العربي لانهاء الصراع مع اسرائيل وتحقيق مشروع الدولتين، ورفض أي تغيير على أرض الواقع، أي المستوطنات.   الأهم في مقررات المؤتمر انها سارت على أكثر من سكة عمل، يمكن اختصارها بثلاثة عناوين: تعقب ونصح ومواجهة. التعقب بانشاء مرصد الرياض للإرهاب. والنصح هو في التشديد على أهمية تبني تجديد الخطابات الفكرية وترشيدها لتكون "متوافقة مع منهج الاسلام الوسطي"، وتثمين مبادرة المملكة بتأسيس "برامج التنمية المستدامة لتحسين المستوى المعيشي" وفي ذلك اقرار بدور الفقر في رفد التطرف الديني وغير الديني. أما المواجهة فهي في عدم الإكتفاء بادانة الارهاب بكل أشكاله، والاستعداد لقتاله بإعلان تأسيس "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" عام 2018، وانشاء قوة قوامها 34 ألف جندي لمقارعته ميدانيا.     غابت ايران الدولة عن القمة لأنها أحد وجوه الإرهاب. لكن الشعب الايراني جدد للرئيس روحاني، عشية القمة، في رسالة تأييد للاعتدال الذي يمثله، على محدودية انعكاساته. لذا، ربما، ميز المؤتمرون بين تقديرهم للشعب الإيراني وبين إدانتهم ممارسات السلطة الإيرانية. غدا، كالعادة ستنبري أبواق المرشد ونظامه لتتهم الرياض بالخضوع لواشنطن. ومن المفيد هنا تذكير طهران، سلفا، بكشف محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية، حينها، في 15 كانون الثاني 2004، أن بلاده "قدمت الكثير من العون للأميركيين في حربيهما ضد أفغانستان والعراق...ولولا هذا التعاون لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة". الغاية تبرر الوسيلة؟ لم لا؟

 

انتخابات كسروان بين معسكرين

عيسى بو عيسى/الديار/23 أيار 2017/ثمة معسكران انتخابيان واضحان في دائرة كسروان - الفتوح يتمثلان بالتموضعات الحاصلة لدى المرشحين من مختلف الانتماءات الحزبية والمستقلين، ولا شك ان حماوة المعركة المقبلة سوف تفرض ايقاعها على الجميع، الذين يعيشون حالة من الانتظار المقيت والمربك على حد سواء، وتوجز مصادر نيابية في هذه الدائرة اتجاهات الناخبين والمرشحين على حد سواء وفق الواقع القائم حالياً والذي يعمل الجميع على اساسه وهو قانون الستين لتقول التالي:

 1- يبدو ان مختلف المرشحين يعملون وفق قاعدة التسليم بالقانون الاكثري الحالي لاقتناعهم ان ولادة قانون جديد امر مستبعد وفقاً لمرجعياتهم أكانوا حزبيين او مستقلين وعلى هذا الاساس يتصرفون في خط مسار معركتهم.

 2- لهذا الامر فان اكثرية المرشحين يتعاملون مع ابناء جلدتهم في القضاء بشكل حصري ويخدمون اهل هذه الدائرة بالذات وفق اليقين الذي يمتلكونه عن القانون الانتخابي.

 3- ان كافة الاحصاءات الانتخابية تجري وفق خلفية اجراء الانتخابات وفق الستين وعلى اساس كسروان - الفتوح دائرة واحدة مستقلة دون الالتفات الى امكانية ولو ضئيلة يمكن ان تبرز خلال الربع الاخير من المشاورات حول القانون الجديد وضم جبيل او المتن الشمالي الى كسروان بحيث تغيب كلياً الزيارات للمرشحين الكسروانيين الى دائرة جبيل على سبيل المثال وهذا ما يحدث في التطلع نحو دائرة المتن الشمالي ايضاً.

 4- وتقول هذه المصادر ان هذا التوجه من قبل المرشحين يجري وفق القاعدة المعمول بها حالياً وهي التطلع الى اصوات الناخبين في كسروان دون غيرها ولم يتم تسجيل اي حراك لهؤلاء المرشحين خارج سور هذه الدائرة، وهذا الامر باعتقاد هذه المصادر يفسر اليقين الذي يضمره الجميع في الاعتماد الراسخ لديهم ان لا قانون انتخابات جديد في البلد يضاف اليه التمديد التلقائي والتقني لزمن الانتخابات.

 5- لا شك تؤكد هذه المصادر من ناحية ثانية ان المعركة المقبلة سوف تكون قوية وشرسة بين معسكرين: الاول حزبي يتمثل بتحالف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من جهة والقوى السياسية المستقلة التي تخاصم سياسياً الثنائي المسيحي بالاضافة الى مكون آخر سوف تظهر اصواته في صناديق الاقتراع ويتمثل بانصار المجتمع المدني الذين من المفترض ان يقترعوا لصالح احد المرشحين المقربين منه منذ امد طويل، وبالتالي ومع صعوبة ادراج اصوات هؤلاء ضمن القائمة الكبرى في التنافس بين المستقلين والثنائي المسيحي الا ان حماوة المعركة يمكن ان تدفع بهؤلاء كي يتحولوا الى بيضة قبان في النتائج النهائية للمعركة اذا ما تمت عملية التحالف بين المرشحين وفق آلية مدروسة ونوايا صالحة خصوصاً ان تجارب قريبة بانت نتائجها خلال الانتخابات البلدية في ايار من العام الماضي.

 6ـ ولا شك ايضاً ان المعركة الانتخابية في كسروان سياسية بامتياز الى حد كبير ذلك ان لا عناوين انمائية واضحة او قيد الانجاز يمكن الولوج من خلالها نحو عنونة المعركة في هذا الاطار، وتوضح هذه المصادر ان المسرح جاهز في الدائرة والرواد حاضرون وما ينقص هم اصحاب العلاقة الذين سيجلسون على المسرح والتقدير والعلامات تبقى من اختصاص الجمهور الذي اما عليه ان يحاسب ويعمد الى انتقاء مرشحيه الجدد او الذهاب نحو اعطاء فرصة جديدة للطبقة الحالية مع ان كافة الاجواء والمعطيات الجديدة من حيث الاسماء اللامعة توحي ان الامور متجهة نحو طي صفحة التمثيل النيابي الحالي الى غير رجعة ومحاولة ايصال وجوه جدية لها تاريخها في خدمة كسروان والفتوح او لها أياد بيضاء في العمل الانمائي والانساني، وفي حقيقة المشهد الكسرواني الانتخابي تجزم هذه المصادر الى ان اصحاب البيوتات لم يكن باستطاعة احد اقفالها في الزمن الماضي والمنظور، وكذلك فان الخدمات على قوتها وحاجتها في هذه الايام الصعبة ان لم تكن تقترن بالمراقبة والمحاسبة في المجلس النيابي لا تعتبر كافية للوصول الى السدة البرلمانية وعملية الدمج مطلوبة بفعل وعي الناس لواقعهم الحالي.

 

قمم الرياض… انقلاب

خيرالله خيرالله/العرب/24 أيار/17

كلّ ما صدر عن قمم الرياض، خصوصا “الإعلان” الذي يشير إلى النيّة العربية والإسلامية والأميركية بمكافحة الإرهاب والتصدي للمشروع التوسّعي الإيراني، كان كلاما كبيرا من النوع الذي لم تتعود عليه المنطقة، كذلك العالم. إنه انقلاب بكل ما في كلمة انقلاب من معنى. انقلاب على مفاهيم خاطئة سادت لدى الأميركيين وغير الأميركيين لفترة طويلة جعلت باراك أوباما يختزل كل مشاكل الخليج والشرق الأوسط بالملفّ النووي الإيراني. يعكس ما صدر عن قمم الرياض وجود إدارة أميركية جديدة تعرف الخليج والشرق الأوسط جيّدا. هناك في الوقت ذاته إصرار عربي على الارتفاع إلى مستوى الأحداث التي يعيشها الإقليم، وهي أحداث تهدّد كل مجتمع من المجتمعات فيه. يحدث ذلك عبر استخدام سلاح اسمه سلاح التطرّف والإرهاب وإثارة الغرائز المذهبية، وهو السلاح المفضّل لدى النظام الإيراني. من كان يتصوّر صدور بيان مشترك سعودي – أميركي يتحدث بكل هذه الجرأة عن الميليشيات الإيرانية مثل “حزب الله” وعلاقته بالدولة اللبنانية وسلاحه غير الشرعي وعن ضرورة وقف التدخل الإيراني في شؤون العراق، وعن أهمية تعديل بعض البنود في الاتفاق المتعلق بالملف النووي الإيراني؟

كان أفضل من عبّر عن هذا الإصرار العربي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قال كلاما هو الأول من نوعه الذي يصدر عن عاهل سعودي أو زعيم عربي. قال الملك سلمان “إن النظام الإيراني رأس حربة الإرهاب العالمي”. تختزل هذه العبارة الحدث التاريخي الذي استضافته الرياض والمتمثّل في القمم الثلاث. استطاع العاهل السعودي إجراء تشريح دقيق لما يمثله النظام الإيراني الذي كان موضع إعجاب باراك أوباما وأفراد الحلقة الضيّقة المحيطة به. كان “إعلان الرياض” واضحا. عكس مصالحة مع الواقع وحدّد التحديات التي تواجه العرب عموما، من دون تجاهل لأهمية الوصول إلى تسوية معقولة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من يتبرّأ من “إعلان الرياض” من بين العرب إنما يعبّر قبل كل شيء عن جهل تام بما يدور ليس في لبنان فحسب، بل في العالم كلّه أيضا. كشف “الإعلان” أن العرب صاروا في عالم عليهم أن يثبتوا فيه أنهم جزء من المعادلة الإقليمية والدولية. لذلك، لم يترددوا، كما كانوا يفعلون في الماضي، في تسمية الأشياء بأسمائها. لذلك قال الملك سلمان “إن النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون”. وضع كل هؤلاء في سلّة واحدة. هذا هو الواقع ولا شيء آخر غيره. لم يعد من مجال لأي كلام يتّسم بالدبلوماسية بعدما “ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعف وحكمتنا تراجع، حتى فاض بنا الكيل من ممارساته”.

هذه الاندفاعة العربية لا تنطلق من فراغ. هناك قبل كلّ شيء تطوّر في التفكير الأميركي واستعداد لتحمّل المسؤوليات وتحطيم كلّ الأفكار المسبقة عن المجتمعات العربية والإسلامية، بما في ذلك المجتمع السعودي الذي استقبل دونالد ترامب وأفراد عائلته بحفاوة ليس بعدها حفاوة. لو لم تكن هناك بالفعل إرادة صلبة في دفع الأمور إلى الأمام، لما كان حصل هذا التغيير في النظرة الترامبية إلى الإسلام والمسلمين وإلى تراجع الرئيس الأميركي عن ربط الإسلام، كدين يؤمن بالتسامح والاعتراف بالآخر، بالإرهاب والتطرف. ليس كل مسلم متطرّف وإرهابي. هناك أقلية مسلمة من الإرهابيين والمتطرفين. المسلمون، بلغة الأرقام، هم في طليعة ضحايا الإرهاب والتطرّف. هذا ما خرج به الرئيس الأميركي من زيارته للرياض ومن لقاءات مع عدد كبير من الزعماء العرب سبقت وصوله إليها. كان على رأس هؤلاء الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتّاح السيسي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي. لا يمكن اختصار قمم الرياض بكلام قليل قبل مرور بعض الوقت بما يسمح بمعرفة إلى أيّ حدّ هناك استعداد عربي للذهاب بعيدا في تحطيم الحلقات التي كانت تفرض في الماضي اعتماد سياسة التحفظ والحذر، خصوصا تجاه العدوانية الإيرانية. هذه العدوانية التي عبّرت أول ما عبّرت عن نفسها في لبنان حيث نسف مقر “المارينز” والجنود الفرنسيين في بيروت في تشرين الأوّل – أكتوبر 1983، ثم عبر تغيير طبيعة العاصمة اللبنانية وتركيبتها الديموغرافية وطرد الأجانب منها، وحتى إغلاق الجامعة الأميركية حيث خُطف أحد رؤساء الجامعة ثمّ اغتيل ذلك الذي خلفه. هذا غيض من فيض ما حاولت إيران عمله في لبنان بدءا بتدمير السفارة الأميركية على من فيها في نيسان – أبريل 1983، أي قبل نسف مقرّ “المارينز” قرب المطار… وصولا إلى إحراق السفارتين السعودية والمغربية منتصف ثمانينات القرن الماضي. أرادت إيران بكلّ بساطة قطع علاقة العرب، كلّ العرب، بلبنان، وحصر العلاقات الخارجية للبنان بها.

من المحيط إلى الخليج ارتكبت إيران كلّ ما يمكن ارتكابه من أجل تفتيت المجتمعات العربية. كانت شريكا كاملا في الحرب الأميركية على العراق في العام 2003، كانت المنتصر الوحيد في تلك الحرب التي قضت على إحدى أهمّ الدول العربية. يمكن بدء كتابة تاريخ المنطقة مجددا بعد الاجتياح الإيراني للعراق، الذي سمحت به أميركا، من منطلق مذهبي متزمّت لا علاقة له بالدور التاريخي النهضوي للشيعة العرب، بما في ذلك شيعة العراق في مرحلة ما قبل فرض الخميني دستوره على إيران ومباشرة تصدير الثورة في العام 1979.

ما قاد إلى قمم الرياض كان المصالح المشتركة بين أهل الخليج والأميركيين. ليس ما يمنع كل هذه الصفقات مع الولايات المتحدة. على العكس من ذلك، إنها دليل على الرغبة في شراكة حقيقية وعميقة تساهم أيضا في تطوير المجتمع السعودي على كلّ الصعد ومعالجة الأسباب التي أدت إلى أن يكون 15 مواطنا سعوديا من أصل 19 شاركوا في “غزوتي نيويورك وواشنطن” في أيلول ـ سبتمبر 2001. توجد فرصة متاحة. هناك إدارة أميركية لا تعتبر الاتفاق في شأن الملف النووي مع إيران هدفا بحدّ ذاته. جعل ذلك باراك أوباما يغض الطرف عن مشاركة إيران في ذبح الشعب السوري بكل الوسائل المتاحة، ويتجاهل ما تفعله إيران في البحرين أو في العراق أو في اليمن. هناك الآن رئيس أميركي يعرف تماما ما هو النظام الإيراني. وزير الخارجية ركس تيللرسون كان واضحا كلّ الوضوح عندما يتحدّث عن أهمّية تفكيك إيران لشبكتها الإرهابية “المكونة من ميليشيات مذهبية منتشرة في كل أنحاء المنطقة تعمل بإمرة الحرس الثوري”. تبقى ملاحظتان. الأولى تتعلق بتفادي ترامب أي إشارة إلى روسيا ودورها والتركيز فقط على الدور الإيراني وعلى شراكة إيران في “المذابح” التي يرتكبها بشّار الأسد. هل يعني ذلك وجود تفاهم مع موسكو على دور مستقبلي لها في حال التزمت بشروط اللعبة الأميركية، خصوصا في سوريا؟

أمّا الملاحظة الثانية، فهي تتعلّق بلبنان الذي أكد عبر الرئيس سعد الحريري الذي كان على رأس الوفد اللبناني في الرياض أنّ لبنان بلد عربي مقاوم بالفعل. إنه يقاوم المشروع الإيراني الذي لا هدف له سوى نشر البؤس والتخلّف حيثما حل. على الرغم من كلّ ما يتعرض له، لبنان لم يستسلم بعد. وجد الرئيس الأميركي مكانا في خطابه للإشادة بالجيش اللبناني ودوره في الحرب على الإرهاب… كان لا بدّ للجانب العربي استغلال الفرصة المتاحة التي ظهرت مع وجود شخص مثل دونالد ترامب في البيت الأبيض محاطا بمجموعة من الجنرالات، على رأسهم جيمس ماتيس وهربرت مكماستر، يعرفون المنطقة ويعرفون إيران من خلال ممارساتها في العراق وسوريا. أين المشكلة في الذهاب بعيدا في شراكة مع مثل هذه الإدارة وتكريسها بلغة الأرقام. أليست العلاقات بين الدول مرتبطة بالمصالح المشتركة أوّلا وأخيرا؟

 

زلزال الرياض يحشر روحاني في الزاوية

إبراهيم الزبيدي/العرب/24 أيار/17

إن ما حدث في الرياض خطير ومثير بكل المقاييس. ومن كل ما قيل في الرياض نقتطع فقط ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ارتجالا، عن الإرهاب والإرهابيين: “لن يكون هناك نقاش حول القضاء على هذا التهديد بالكامل دون الإشارة إلى الحكومة التي تعطي الإرهابيين الملاذ الآمن، والدعم المالي، والمكانة الاجتماعية اللازمة للتجنيد. إنه نظام مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة، أنا أتكلم عن إيران”. وقال “من لبنان إلى العراق إلى اليمن تقوم إيران بتمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين والميليشيات والجماعات المتطرفة الأخرى التي تنشر الدمار والفوضى في المنطقة. على مدى عقود، غذّت إيران حرائق الصراع الطائفي والإرهاب”. وقال “أكبر ضحايا النظام الإيراني هو شعبه. إن لإيران تاريخا وثقافة غنية، ولكن الشعب الإيراني عانى من المشقة واليأس في ظل سعي قادته، بتهور، للحروب والإرهاب”.

وقبله وصف الملك سلمان بن عبدالعزيز إيران، صراحة، بأنها “رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم”. وقال إن “المنطقة لم تعرف إرهابا وتطرفا حتى أطلت الثورة الخمينية برأسها”، وإن “النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجوه لعملة واحدة”.

وقبل مؤتمر الرياض كانت المشكلة كلها تكمن في غياب اتفاق دولي وإقليمي على تعريف محدد وواضح للإرهاب، وتشخيص واقعي وصريح لهوية أصحابه، دون استثناء. ومؤتمر الرياض حقق ذلك بنجاح ليجري في ضوئه وعلى أساسه، بعد ذلك، وضع الخطط العملية المحددة والمُلزمة لأكثر من خمسين دولة لضمان القضاء عليه، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة والعالم. والأكثر من ذلك والأخطر أن المجتمعين في الرياض اتخذوا قرارا، لم تركز عليه أجهزة الإعلام كثيرا، يقضي بتوفير قوة احتياط عسكرية قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا، عند الحاجة. هذا ما حدث في الرياض. أما ما حدث في طهران فقد كان الفوز الكبير للرئيس الإيراني حسن روحاني في الانتخابات الأخيرة حدثا يشبه الزلزال ويستدعي الوقوف عنده بعناية. ففي حملته الانتخابية، وفي المناظرة، هاجم روحاني أتباع التيار الأصولي المتشدد، بعنف، واصفا إياهم بـ“الغوغائيين” الذين “لا يفهمون من الحياة شيئا”. وقال “إن الناس لا يريدون الأشخاص الذين لا يفهمون من الحياة إلا السجن أو الإعدام”. وقال “إن الشعب الإيراني جربكم أكثر من 38 عاما، وفهم أنكم لا تعرفون إلا أحكام الموت أو السجن”، مبينا أن “الشعب يتطلع إلى الحرية والحياة الكريمة بعيدا عن المضايقات والمراقبة الشديدة”.

إن “الأمّة الإيرانية تريد طريق التفاعل مع العالم، بعيدا عن العنف والتطرف”. “إن الاقتراع أظهر أن طهران مستعدة لتعزيز علاقات دولية ودية تستند إلى الاحترام المتبادل ومصالحها القومية”. ورسميا حصل على نسبة 57 بالمئة من عدد الأصوات، وهو ما يعادل 23.54 مليون صوت من خمسين مليونا، أغلب أصحابها من الشباب. وإذا أضفنا إليها أصواتا أخرى مُنع أصحابُها بالقوة من قبل معسكر المرشد الأعلى والمرشح رئيسي، أو تقاعسوا، أو جرى تلاعبٌ وتزوير بصناديق الاقتراع في المناطق التي يهيمن عليها الأصوليون، فسوف يكون نصف الإيرانيين راغبين في أن يفتح روحاني لهم أبواب إيران إلى الخارج لكي يتنفسوا الصعداء ويتفاعلوا مع العالم. ولكن لكي تقبل دول العالم الإسلامي وأميركا بأن تفتح لروحاني أبوابها، فإن عليه أن يأتي ومعه الدليل الواقع والملموس على أنه استطاع قلب طبيعة النظام الإيراني من العدوانية والتطرف والعنف وإشعال الحروب والتدخل في شؤون الدول الأخرى، إلى العقلانية والحداثة وتبادل المصالح مع الآخرين دون سلاح ولا مفخخات ولا ميليشيات. فعليه أولا أن يكفَّ يد المرشد الأعلى عن شؤون الدولة، ويفرض عليه التفرغ للوعظ والإرشاد. إقالة جميع القادة العسكريين والمدنيين الذين ارتكبوا جرائم إنسانية في داخل إيران أو خارجها، ومنهم قاسم سليماني وسفيره في بغداد إيراج مسجدي وغيرُهما، على الفور. فتح أبواب المعسكرات ومراكز التصنيع العسكري السرية والعلنية أمام الخبراء الدوليين المتخصصين للتأكد من عدم وجود ما يريب. أن يأمر بالخروج الفوري لجميع الضباط والجنود الإيرانيين من سوريا، وإصدار الأمر الحازم لحزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والأفغانية بالخروج العاجل من سوريا وترك الشعب السوري يقرر مصيره ومصير جلاده الشرير. وقف إرسال السلاح والمال لحزب الله اللبناني، والكف عن دعم تجاوزاته في لبنان وسوريا، لكي يتحول إلى حزب مدني سياسي غير مسلح. وقف إرسال السلاح والمال والخبراء إلى الحوثيين في اليمن.

سحب غطاء الدولة الإيرانية عن نوري المالكي وأمثاله من المتهمين العراقيين بالاختلاس أو القتل أو الاغتيال، والسماح بمحاكمتهم عن كارثة احتلال الموصل وما حدث قبلها وبعدها. إن عليه أن يدرك أن الأقوال وحدها لن تُباع على أحد، ولن تشترى، وإن عليه أيضا أن يتدبر ما قاله الرئيس الأميركي، نيابة عن باقي المؤتمرين في الرياض “إذا لم يكن النظام الإيراني راغبا في أن يكون شريكا في السلام فيجب على جميع الدول أن تعمل معا لعزل إيران ومنعها من تمويل الإرهاب، وأن تدعو أن يأتي اليوم الذي يتمتع فيه الشعب الإيراني بالحكومة العادلة الصالحة التي يستحقها”. إن حسن روحاني يعلم، وحكومات العالم وشعوبه تعلم أيضا، بأن هذا لن يحدث، من الآن وحتى القرن الحادي والثلاثين، لا لأنه لا يريد ولا يحب ولا يتمنى أن يحدث ذلك في عهده، ولكن لأن عينه بصيرة ويده قصيرة. ألم يقل المرشد الأعلى “لولا قتالُ أولاده في سوريا، لتَعيَّن على قواته أن تقاتل أعداءها في كرمانشاه وهمدان والمحافظات الإيرانية الأخرى”؟

 

مانشستر والعمل الانتحاري والصراع على المستقبل

وسام سعادة/المستقبل/24 أيار/17

أضاف التفجير الانتحاري الذي استهدف شباباً بعمر الجاني، في حفل غنائي، مدينة مانشستر الى لائحة البلدان الأوروبية التي ضربها الإرهاب الظلامي. يأتي ذلك في وقت تقلصت فيه كثيراً رقعة «تنظيم الدولة» في سوريا والعراق، لكن عملية طرده من الموصل لم تستكمل بعد، وفي ظل ورشة اسلامية غربية مشتركة لمحاربة هذه العدمية الظلامية الدموية. ما زال بامكان تنظيم «داعش» أن ينفذ عملية ارهابية على الاقل كل شهر في مدينة من مدن أوروبا، بحصيلة متفاوتة في عدد الضحايا. ما زال بامكانه أن يزرع الرعب ويعيد الى الصدارة الحديث عن عدم كفاية أشكال مكافحة الارهاب كما هي متداولة ومطبقة الآن.

وما زال النقاش على هامش كل عملية ارهابية من هذا النوع أسير نظرتين اختزاليتين: واحدة ترفض أن ترى في هذا الارهاب أي علامة ثقافية أو اعتقادية فارقة، وثانية تحسب هذا الارهاب من رصيد مدى حضاري ديني بأسره. واحدة تريد تفسيره بالماضي فقط، وثانية بالحاضر فقط. واحدة تريد تفسيره بأنه نتيجة العولمة، التي قوّضت الحدود وسمحت بالتالي بسرعة انتقال المخاطر من بلد الى بلد، بكل أنواع هذه المخاطر، وثانية تفسره بأنه نتيجة الخوف من العولمة، الخوف من أن يصير عالمنا بلا حدود، وأن ينتزع كل واحد من «أرضه المتخيلة». يبقى أن شاباً فجّر نفسه في شباب آخرين من عمره، لا يعرفهم، ولا علاقة لهم بجبهات القتال المشتعلة في عالم اليوم، بما في ذلك جبهة القتال ضد تنظيم «داعش». شباب يدرس ويعمل ويحضر حفلات غنائية، ولهم مواقف مختلفة في ما بينهم في السياسة الداخلية البريطانية، أو في السياسة الخارجية ونظرتهم الى العالم. وحّدهم الانتحاري بجريمته. في وحدتهم هم تعددية حيوية، عادية، تشهد على ما يريده ليس فقط أغلبية الناس في الغرب، بل أغلبية الناس الساحقة في العالم الاسلامي وفي كل العالم، من حياة هنيئة، كريمة، هادئة أحياناً، صاخبة أحياناً.

لا يلغي ذلك أن وراء الانتحاري مخيلة دموية تتشكل من عناصر ثقافية واعتقادية ومن صور، بعضها منقول بالتواتر وبعضه من الرعب السينمائي، عناصر لن تجد في أي منها علة الانتحاري، وانما في أسلوب اجتماعها كلها في شخصه. هذا الاسلوب الذي يتحرك بشكل واع في مكان ما من أجل «الفوز بالعدم». ثمة نزوع عدمي لا يقتصر على الارهابيين الانتحاريين في عالم اليوم، تعب مبكر من الحياة لأسباب وتفسيرات شتى، وهذا النزوع الى العدم يتخذ كثافة فظيعة له في عمل الانتحاري، وفي عدواه. كل انتحاري يريد من عمله أن يدفع بآخرين الى استدامة هذه الجريمة. عند الانتحاري نزوع الى العدم أكبر بكثير من أي حنين خرافي الى الماضي. ظلاميته لا تعني أنه جاد في سعيه من أجل انبعاث الماضي أياً كان هذا الماضي. سعيه أكبر من أجل تأمين مستقبل لعمله هذا: كي يحث آخرين على هذه الجرأة «الجبانة»، العطشى للدم البريء. ثمة ما ينبغي فعله ضد هذه المنظومة الارهابية الدموية يتعلق باستصلاح أسلوب النظر الى كل من التراث «الماضي» والمعاش في الزمن الحاضر. يبقى أن الصراع الاساسي مع هذه المنظومة على المستقبل. تريد هذه المنظومة أن تطرح نفسها كعمل يتواصل شهراً بعد شهر، من مدينة الى مدينة، وأنها تملك دينامية استمرارية كهذه الى أبعد وقت. قطع هذه السلسلة يكون بالاصرار في وجهها أنها ليست وحدها من يقرر سبيل الاحرار في عالم اليوم الى صنع أيامهم الآتية، بل ان الشباب في الحفلة الغنائية المستهدفة بمانشستر له حق أهم بكثير من منظومة الشر في صنع يومنا وغدنا.

 

«قٍيَمْ» الإرهاب..

علي نون/المستقبل/24 أيار/17

يتكرر السيناريو ذاته مرّة تلوَ مرّة: يضرب الإرهاب بين الناس فيخرج «داعش» ليعلن المسؤولية، وفي الأمرَين ما هو أكبر من توصيفهما! هذا إرهاب سياسي وليس دينياً. وعمل أجهزة تحمل أجندة محدّدة وليس خبطاً عشوائياً، أو شغل «ذئاب منفردة» يمكنها ساعة تشاء، أن تزنّر حالها بكميات من المتفجرات وأن ترصد هدفاً كبيراً ثم تذهب إليه تلبيةً لنداء «الخليفة»! هذا شغل ذئاب، نعم.. ولكنّها قطعان منظّمة وليست منفردة ومتفرّقة! وأداؤها احترافي تماماً وليس لعب هُواة وقصَّر.. وحضور «الأدوات» الفتيّة (الانتحارية) فيها لا يعني حضور عدّة التنفيذ! ولا توقيته! ولا أجندته، بقدر ما هو حضور (متكرّر) لواقعة إلباس ثوب ديني بقماشة واحدة وبقياسات متعدّدة، ولأسباب سياسية، حالات يأس فردي تام. أو إحباط عميق. أو فشل ذاتي مقفل. أو علّة مستعصية. أو غير ذلك من عوارض العيش المديني الصعب!

«الذئاب» التي ضربت في بلجيكا وفرنسا وألمانيا والسويد، وأمام مجلس العموم في لندن قبل فترة وجيزة، يجمعها تهتّك في السيرة الذاتية يشتمل على كل الموبقات الممكنة. من المخدرات الى القواده الى اللجوء غير الشرعي، الى النصب والسرقة والإجرام «العادي»، الى الكحول، الى غير ذلك (إذا أمكن!) من مظاهر انعدام البعد الديني في كل مراحلها العُمريّة. لكن استخدام المتفجرات في جريمة مانشستر يحمل دلالات أكثر خطراً من سيرة الإرهاب الذي ضرب في قلب أوروبا سابقاً.. هذا ليس سلاحاً فردياً يمكن الحصول عليه، برغم صعوبة الأمر. ولا شاحنة أو سيارة يمكن استخدامها «بسلاسة» وتحويلها أداة دهس وقتل، عشوائياً! بل مواد تفجيرية لا يمكن وخصوصاً في بريطانيا، الاستحواذ عليها فردياً! للبريطانيين خبرة طويلة وعميقة في مواجهة الإرهاب تبعاً لتاريخ النزاع السابق مع «الجيش الجمهوري الارلندي» وأداته القتالية. و«الأمن» عندهم مشاع مثل الهواء: موجود في كل مكان وزمان لكنّه لا يُرى! وبالتالي، فإنّ خبريّة «الذئاب المنفردة» القادرة وحدها من دون مساعدة «مرموقة»، على ارتكاب جريمة تفجير بهذا الحجم، مُصابة بهشاشة أكيدة! يُقال ذلك كلّه، لتأكيد فرضيّة، تكاد أن تصير بديهة: هذا «الإرهاب» يضرب وفق أجندة مربوطة بدول وأنظمة ولا يخدم غيرها. وهذه بعد قمم الرياض وبدء ترجمة المواقف الأميركية عملياً (وميدانياً) تستأنف استخدامه كسلاح عقابي! أو ردعي! وكبريد سياسي ممهور بالحيونة والتوحّش.. وتعرف تماماً مدى تأثيره في دول تحترم ناسها، وتعتبر سلامة كل فرد فيها قضية في صلب قيمها التي أخذتها الى مصاف الريادة، في العلم والفن والأدب والصناعة والقانون وتداول السلطة والحرية.. إلخ.

لكن هذه أدوات قتالية قديمة. لم تؤثّر سابقاً وصعب الظنّ أنّها ستؤثّر راهناً أو مستقبلاً، في الخيارات السياسيّة للدول المستهدفة! وإلاّ ما كانت منظومة الاستبداد في معظم أنظمتها إنهارت مثل عمود الملح! ولم يبقَ منها إلاّ تلك التي لا تجد سوى قتل الأطفال عنواناً لقيمها!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها
عون: على من يستغل حصانته لرمي الشائعات تقديم ادلة واذا لم يتم التوصل الى قانون انتخابي سندعو لانتخابات على اساس القانون النافذ

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "التمديد لمجلس النواب هو دوس على الدستور"، ودعا الى "احترام مواده وعدم التوسع في تفسيرها وفق اهواء كل طرف او جهة"، وشدد على ان "لا داعي للتهويل بالفراغ، لانه اذا حل موعد انتهاء ولاية مجلس النواب من دون التوصل الى قانون انتخابي جديد، فاننا سنعمل بهدي الدستور وما ينص عليه لجهة دعوة الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة تسعين يوما، وتكون هذه الانتخابات على اساس القانون النافذ اذا لم يقر المجلس قانونا جديدا، على رغم ان الجميع وافق على ما ورد في خطاب القسم وفي البيان الوزاري لجهة اقرار قانون انتخابي جديد، لكن ثمة من عمل على التضامن مع الاخر كي يفشل الاقتراحات التي قدمت وحصل توزيع للادوار تحقيقا لهذه الغاية". واعلن الرئيس عون انه "مع الحرية المطلقة للصحافة، لا سيما وانها السلطة الرابعة، لكن سقف الحرية هو الحقيقة التي لا يمكن لاحد ان يتجاوزه"، محذرا من "الاكاذيب والشائعات التي يطلقها بعض النواب، مستغلين حصانتهم من دون ان يقدموا بيانات وادلة على ما يدعون"، لافتا الى "الخطر الذي يصيب الاستقرار الاجتماعي والنفسي من جراء القاء شائعات واكاذيب"، داعيا الصحافة الى "وضع حد لها والمساعدة على كشف الحقائق"، مؤكدا ان "العمل جار لانجاز قانون خاص للمحافظة على الشفافية سيزيد من حصانة الصحافيين والعاملين في حقل الاعلام". واكد ان "ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن الموقف اللبناني من اعلان الرياض صحيح مئة في المئة"، مشيرا الى ان "لبنان لا يمكنه ان يقف الى جانب طرف، ونحن لسنا مستعدين للعب هكذا دور. من هنا كانت دعوتنا للمصالحة على ان نساعد في تحقيقها".

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من "نادي الصحافة"، حيث شدد على انه "مع الحرية المطلقة للصحافة، لأنها تساعد اذا ما كانت تنقل الحقيقة وتتكلم بصدق، وهي تدل على الثغرات الموجودة في المجتمع وعلى من هو فاسد".

أبو زيد

وفي مستهل اللقاء، ألقى رئيس "نادي الصحافة" بسام أبو زيد كلمة، شكر فيها الرئيس عون على استقباله الوفد، وقال: "كلنا أمل أن وجودكم في موقع رئاسة الجمهورية سيكون له الأثر الإيجابي في نقل لبنان من حال الانتظار والمراوحة إلى حال العمل والانتاج. ونعرف أنكم تبذلون جهودا مضنية في سبيل إخراج لبنان، مما يعانيه كي يشعر اللبنانيون أنهم بالفعل هم أصحاب هذا القرار في بلدهم، يلتزمون بواجباتهم والدولة تضمن حقوقهم بمختلف سلطاتها، فيشعرون أنهم سواسية أمام الدستور والقانون والوطن، ولا تشعر أي فئة منهم بالغبن أو التهميش. وإننا نقف معكم لدعمكم في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية معولين كثيرا على ازدهار آت". أضاف: "إننا في نادي الصحافة نسعى أن نرتفع بالصحافة والإعلام إلى حيث الحرية المسؤولة البعيدة عن الشتم والتحريض وعن النعرات السوقية الرخيصة وتجاهل القوانين، كما نسعى إلى تطويرها من الناحيتين التقنية والعملية من خلال مركز للتدريب المهني الذي بدأنا إعداده في النادي. إن حرية التعبير والرأي هي في أساس قيام لبنان ولا يمكن لبلدنا أن يستمر من دونها، ونحن جميعا ملزمون بالحفاظ عليها مهما غلت التضحيات. وهنا لا يسعنا إلا أن ننقل إلى فخامتكم هواجس اللبنانيين وخوفهم على مصير لبنان في ظل تعطل أو تعرقل الاستحقاقات الدستورية ونحن على قاب قوسين من انتهاء ولاية مجلس النواب، إنما نحن متيقنون أن فخامتكم لن يألو جهدا في سبيل إيصال السفينة إلى الشاطئ الأمين في الوقت المناسب، كي تستقيم حياتنا السياسية والدستورية".

عون

ورد الرئيس عون بكلمة، اكد فيها ان "لرجال الصحافة مسؤولية في نقل حقيقة الواقع"، واعتبر ان "البعض لا يتحمل المسؤولية كما هو مطلوب، حين يعمد الى اعتماد الاسلوب الفضائحي عن الآخرين". وسأل: "لماذا لا يعمد الصحافي الى سؤال الوزير او النائب عما اذا كان يملك البينة على ما يقول؟ مع الأسف ان معظم الذين يطلقون الشائعات لا يمتلكون البينات، وخصوصا بعض النواب الذين يستغلون حصانتهم لرمي الاكاذيب التي تخلق عدم استقرار نفسي. ويحتار الشعب من يصدق. فالنائب غير مسؤول عن كلامه ولا تتم محاسبته لكن الناس يصدقون الكذبة وينتشر كلام ان كل الذين يتعاطون الشأن العام مثل بعضهم البعض. "كلهم يعني كلهم". لا، ان الامر ليس كذلك، فهناك اوادم، وانتم الذين تعملون في الاعلام يجب ان تساعدوننا على اكتشافهم". وقال: "انا مع الحرية المطلقة للصحافة، لأنها تساعدني اذا ما كانت تنقل الحقيقة وتتكلم بصدق، وهي تدلني على الثغرات الموجودة في المجتمع وعلى من هو فاسد. وانا ارغب في ان تتحول الصحافة اكثر باتجاه التحقيقات وتقديم برامج ذات طابع تحقيقي ولا تكون فقط صحافة مديح اكثر مما يجب". اضاف: "عندما يتم ترويج شائعة، فإننا نضرب الاستقرار الاجتماعي والنفسي. وانا اكرر لكم انني معكم، في المطلق، لأنكم تساعدونني. فالصحافة هي السلطة الرابعة ما يعني انها تتمتع بكافة ميزات السلطات التي تسبقها من اولى وثانية وثالثة. وانتم لا يجب ان تخافوا. ومن يخاف منكم، فليأت ويقل لي انه خائف. وعلى سبيل المثال، فانني قبل عودتي من المنفى، كنت اسمع ما كان الجميع يتحدث به عن الفساد. وما يقولونه صحيح. لكنني لم اسمع من الاسماء الا من تبين انه بريء، اما من كان فاسدا والجميع يعرفه، فما من احد سماه. من هنا، عليكم ان تقولوا عما هو اسود انه اسود، حتى لو كنا نريد ان نغفر. وعلينا ان نتساعد في هذا السبيل مع بعضنا البعض. ذلك ان المافيا لديها نفوذ كبير. وانا اقول لكم ان دوركم كبير، لأنكم عندما تكشفون الحقيقة تفرضونها، فيلتزم بها الجميع ولا يجرؤ احد على مخالفتها. هكذا فإنكم اكبر معلم في المجتمع. ونحن اليوم نعمل من اجل صياغة قانون خاص بالمحافظة على الشفافية، سننجزه في اقرب وقت وهو سيزيد من حصانتكم".

واكد ان "للصحافة الحرية، لكن سقف الحرية هو الحقيقة التي لا يمكن لاحد ان يتجاوزه".

حوار

ثم دار حوار بين الرئيس عون واعضاء الوفد، وردا على سؤال حول استحقاق الانتخابات النيابية واللاءات الثلاث التي اطلقها: لا للتمديد، لا لقانون الستين، لا للفراغ، واتهام البعض له انه تراجع عن النسبية، قال الرئيس عون: "انا لم اتراجع عن النسبية، لا بل انني كنت اول من طرحها، وهم بدأوا بها في المشروع المختلط لأن البعض اخذ حقوقا ومنعها عن الآخرين. ولنقل الامر بصراحة، ان المناصفة ليست محترمة، لا بل المرابعة والمعاشرة... غير معترف بها. وانا عندما ترشحت في الانتخابات النيابية في العام 2005، وجدت في جبيل وكسروان والمتن فقط قيمة مؤثرة للصوت المسيحي لم اجدها في اقضية اخرى. وهذه الحقيقة لا يجوز وصفها بالطائفية لأنها مسألة متعلقة بالحقوق الوطنية للمسيحيين، مثلما هناك من حقوق للشيعة وللدروز ولسائر المسلمين. وهو ما ندافع عنه لدى الجميع. لقد قمنا بمحاولة اولى بالعودة الى الاقضية لكنها لم تكن كافية وإن زادت قليلا نسبة ارجحية الصوت المسيحي. فنادينا بالقانون النسبي على اساس 15 دائرة، ولكن لا يعتقد احد انه بالنسبية سنستعيد كافة الحقوق. وحتى هذا الطرح لم يتم القبول به. فطرحنا مشاريع اخرى من بينها المشروع التأهيلي الذي اقترحه الرئيس بري فرفضوه. وكنا اتفقنا، قبل الرئاسة، على مشروعين، على ان نسير بالذي يتم التوافق عليه. انا الآن مستمع الى ان يأتوا هم الي. فانا لن اذهب الى التحكيم بين اطراف لن يلتزموا، عندها اصبح فردا من المختلفين. هذا ما وصلنا اليه حتى اليوم. لكن لدي النية والارادة لوضع قانون انتخابي جديد. ان البلد لن يتعطل. والتمديد لمجلس النواب هو دوس على الدستور. فإذا لم نحترم الدستور ولا القوانين، فما هو المستند الذي سنأخذه بعين الاعتبار حين نتخذ مواقفنا؟ لا يمكن ان نسير بحسب اهواء كل فرد او جهة، كما لا يمكننا ان نتوسع في الدستور وفيه مواد علينا احترامها".

وسأل: "لماذا يتكلمون على الفراغ؟ يصرخون بالفراغ فيقتنع الناس به. لكن لا فراغ. نحن قمنا بالجهد اللازم واردنا الوصول الى النتيجة المرجوة، والتزمنا بوعدنا، لكن الآلة صدئة وتعود الى العام 2009. نحن متأخرون في الفكر والتنظيم السياسيين. لقد تحدثوا عن هيئة تعمل على تثقيف الشعب واعداده لالغاء الطائفية السياسية، فأين هي؟ ان اكثر الطائفيين موجودون على رأس الحكم. بالعكس لقد تحجر النظام اكثر".

وسئل عما سيجري اذا ما حل موعد انتهاء ولاية المجلس النيابي من دون التوصل الى قانون انتخابي، فاجاب: "علينا ان نرى ما ينص عليه الدستور ونعمل بهديه. والدستور ينص على ان يدعى الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة 90 يوما، على اساس القانون النافذ. عندها نكون قلنا شيئا في خطاب القسم وهلل له الجميع، كما تم تبنيه في البيان الوزاري، لكن كل طرف راح يتضامن مع الآخر كي يفشل اقتراح وضع قانون جديد للانتخابات، ويتوزعون جميعا الادوار، فيقول احدهم نعم ليقول الآخر لا".

وحول حقيقة الموقف اللبناني من اعلان الرياض والاتفاق الثنائي الاميركي - السعودي في ما يتعلق بمساعدة الدولة اللبنانية على انهاء السلاح غير الشرعي، اجاب الرئيس عون: "ما قاله وزير الخارجية عن الموقف اللبناني من اعلان الرياض صحيح مئة في المئة. ووزير الخارجية كان مع رئيس الحكومة، وكلاهما سألا فكان الجواب ان لا بيان ختاميا. ولما صدر البيان كان الوفد اللبناني في الطائرة، فقال وزير الخارجية ما قاله".

واشار الى ان "حل مسألة السلاح يتم من خلال الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية"، لافتا الى ان "الأمن مستقر في الداخل لكنه غير مستقر على الحدود، ولا تزال ازمة الشرق الأوسط بلا حل. وقد اتت الفوضى الخلاقة وتمت تسميتها بالربيع العربي، وصدق البعض ذلك، فانظروا الى ما وصلنا اليه؟ وكل الدول تتكلم عن محاربة الارهاب. الا يعرفون في دول العالم من يمول هذا الارهاب، ومن يسانده فكريا وماليا؟ انتم الا تعرفون؟ ربما لا تعرفون الحقيقة كاملة لكنكم تعرفون قسما كبيرا منها. ونحن في كل يوم نسمع من يكذب علينا والصدق غير موجود".

وردا على سؤال حول قول البعض اننا اذا ما وصلنا الى نهاية ولاية المجلس النيابي فإننا سنصل الى نوع من الفوضى على مستوى المؤسسات الدستورية؟ اجاب: "لا اريد ان ادخل في نوايا من يقول هذا الكلام. بالنسبة الي، لدينا دستور واضح. انا لا اريد قانون الستين، ولكن اذا لم نصل الى حل ويتم الاتفاق على قانون جديد، فهل اترك الجمهورية فالتة؟ هناك حل وكان بالامكان ان يطبق قبلا لو حصل الاتفاق. لكن حتى الساعة لم يقر القانون الجديد فليقل الشعب كلمته".

وعن انعكاسات ما جرى في السعودية داخل مجلس الوزراء، اجاب الرئيس عون: "لا اعتقد ذلك، فنحن متضامنون في ما يتعلق بالسياسة اللبنانية، ومتضامنون كذلك حول ما قلته في خطاب القسم، وما ورد في البيان الوزاري، اضافة الى كلمتي امام القمة العربية. وكان الموقف واضحا وهو يدعو الاطراف الى الجلوس والمصالحة، على ان يتم تحديد ما هي المصالح الحيوية لكل طرف كي يحترمها الآخر. انا ادعو للمصالحة والتفاهم، لا ان اقف الى جانب طرف من الاطراف، فلا يمكنني ذلك، لأنه اذا ما وقفت مع اي طرف اكون في الوقت عينه اؤذي الطرف الآخر. ونحن لسنا مستعدين للعب هكذا دور. من هنا كانت دعوتنا للمصالحة على ان نساعد في تحقيقها".

وفد أهالي الدامور

إلى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وثقافية وإنمائية.

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون، الوزير السابق ماريو عون مع وفد من أهالي الدامور الذي نقل "دعم أبناء البلدة وتأييدهم لمواقف رئيس الجمهورية".

ثم عرض الوزير السابق عون أبرز مطالب البلدة، لا سيما لجهة "استحداث دوائر للادارات والمؤسسات التي هي على تماس مباشر مع السكان، والتي من شأنها تثبيت الداموريين في أرضهم وتعزيز حضورهم في بلدتهم".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا "العمل على رفع الحرمان الذي عانت منه البلدة خلال الأعوام الماضية"، مؤكدا أن "المطالب التي رفعها الوفد ستكون موضع متابعة مع الجهات المختصة"، لا سيما وأنه يركز اهتمامه على "الأماكن المحرومة في كل لبنان".

وفد روماني

كذلك استقبل الرئيس عون، مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا وسفير رومانيا فكتور مارسيا مع وفد من مؤسسة "ANCI" الرومانية ورئيس مجلس محافظة مارا موريش الرومانية غبريال فالير زيتيا والمسؤولين في "جامعة الحضارة العالمية المفتوحة"، الذين وجهوا لرئيس الجمهورية دعوة لحضور الاحتفال لتدشين المكتبة الرومانية العربية في حرم جامعة الشرق الاوسط في السبتية -البوشرية بعد غد الخميس 25 ايار، برعاية البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني وحضوره ومجلس محافظة مارا موريش.

وقدم الوفد للرئيس عون مجموعة كتب من منشورات الجامعة، بينها كتابان لجبران خليل جبران ترجما من اللغة العربية الى اللغة الرومانية.

وشكر الرئيس عون الوفد، مقدرا "ما تقوم به الجامعة من نشاطات ثقافية وفكرية وعلمية كان آخرها ترجمة مؤلفات جبران خليل جبران"، واعتبر ان "الثقافة هي اعلى درجات الرقي".

توصيات ندوة الغذاء والسموم البيئية

واستقبل الرئيس عون في حضور المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية كلودين عون روكز، الدكتور الاميركي بول كونت مع وفد من المشاركين في ندوة "الغذاء والسموم البيئية" التي عقدت في جامعة سيدة اللويزة، واطلعوه على التوصيات التي صدرت عن الندوة، وابرزها، المطالبة ب"تعليق استعمال مادة الفلورايد في الملح المستورد في لبنان، في انتظار اقرار قانون بذلك من مجلس النواب، نظرا لان الابحاث المخبرية اثبتت ان الفلورايد مادة سامة".

وشرح الوفد للرئيس عون مخاطر "فلورة" الملح وتأثيرات ذلك على الصحة العامة وعلى كافة الاعمار.

وقد ابدى الرئيس عون اهتماما بما عرضه الدكتور كونت واعضاء الوفد، واعدا ب"درس الامر مع الوزراء المختصين والمراجع الصحية المعنية".

ادانة اعتداء "مانشيستر"

على صعيد آخر، ابرق الرئيس عون الى الملكة اليزابيت الثانية ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مدينا، "الاعتداء الارهابي الذي وقع في "مانشيستر" فجر اليوم"، واكد "وقوف لبنان رئيسا وشعبا الى جانب بريطانيا وشعبها الصديق، للتصدي لكل اشكال الاجرام والارهاب"، مترحما على "الضحايا الذين سقطوا"، متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى".

واعتبر الرئيس عون ان "مانشيستر كما بيروت وباريس وغيرها من مدن وعواصم العالم، كانت هدفا لعمليات ارهابية، لانها اختارت ان تقف في وجه موجة من الدمار والقتل وتقويض المفاهيم الانسانية والروحية. ولا شك، ان السبيل الاضمن للتغلب على هذه الموجة يبقى في التضامن والتكاتف لضرب الارهابيين اينما وجدوا، ومنع امتداد نار الارهاب التي لم تعد محصورة في الشرق الاوسط، بل وصلت الى كل اصقاع الكرة الارضية وقد حان الوقت لاطفائها".

 

بري اتصل بالسفير البريطاني معزيا وعرض قانون الإنتخاب مع مراد

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الذي قال بعد اللقاء: "الموضوع الرئيسي الذي تحدثنا عنه هو قانون الإنتخاب الذي لا يوجد حوله وضوح كامل حتى الان، أكان بالنسبة لمحطة ايار او محطة حزيران. وهناك خياران حتى الان: خيار الامر الواقع اي اجراء الانتخابات وفق قانون الستين الحالي، وخيار النسبية على قاعدة 13 دائرة او اكثر او اقل. وربما ما قبل هذا الشهر تتبلور الصورة اكثر، وبالتالي يتحدد قريبا موعد لعملية التمديد التقني".

وكان الرئيس بري إستقبل وفدا من ضباط مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني برئاسة مديره العميد الركن فادي ابي فراج، الذي قدم له درع المؤتمر الإقليمي السابع للمركز وتوصياته.

من جهة اخرى، اتصل الرئيس بري بالسفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر مستنكرا ومعزيا بضحايا التفجير الإرهابي في مانشستر ومتمنيا الشفاء للجرحى.

 

الراعي استقبل عثمان وهيئات المرعبي: نرفض التوطين الكلي ونصر على عودة آمنة للنازحين الى سوريا

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة البطريرك وهو قامة وطنية كبيرة وزيارته واجب وطني لسؤال الخاطر. وأطلعنا غبطته على عمل الوزارة من خلال فريق العمل وكل التفاصيل التي نقوم بها بشكل يومي والتي تتعلق بموضوع النازحين السوريين وأزمة النزوح في لبنان، والجميع يعلم ان لبنان تعاطى بهذا الموضوع من منطلقات إنسانية كونه عضوا مؤسسا في هيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية، ولبنان كما يعلم الجميع ليس بلد اللجوء النهائي ويرفض التوطين بشكل كلي ويصر على عودة النازحين الآمنة الى سوريا متى سمحت الظروف وبرعاية مباشرة من الأمم المتحدة، وفي نفس الوقت تحدثنا عن عمل السوريين في السوق اللبناني وطبعا كان الموقف موحدا لأنه على الجميع مراعاة القوانين اللبنانية والإلتزام بها، وأن يلتزم الإخوان النازحين السوريين في لبنان بالعمل في القطاعات الثلاث المسموح بها من خلال القوانين وهي البناء والزراعة والأعمال البسيطة، وغير مسموح العمل بأي مجال آخر إلا بعد الإستحصال على الأذونات في حال كان هناك من داع لذلك".وأضاف: "نحن في كل شاردة وواردة حريصون على أن يكون الجميع مضطلع على عملنا وتوجهاتنا وتوجهات الحكومة اللبنانية والسياسة العامة للحكومة، وسوف نطلع كافة المعنيين الذين يريدون الإطلاع على عملنا بأي وقت من الأوقات".

عثمان

والتقى الراعي المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان يرافقه قائد الدرك العميد الركن جوزف الحلو. وكانت مناسبة لعرض عمل المؤسسة المتعلق بشكل مباشر بقضايا الناس وشؤونهم اليومية. وخلال اللقاء نوه الراعي ب"جهود قوى الامن الداخلي خصوصا في محاربة الارهاب وتعقب المجرمين وتوقيفهم ومكافحة الجرائم على انواعها"، متمنيا للواء عثمان "التوفيق في مهمته الجديدة من اجل خير المواطنين واستتباب امنهم". كما هنأ الراعي قوى الامن الداخلي على مشارف عيدها الذي يصادف في التاسع من حزيران، آملا ان تلقى كافة المؤسسات العسكرية والامنية الدعم اللازم على كل المستويات كي تقوم بواجبها على اكمل وجه.

من الزوار ايضا المديرة العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة غلوريا ابي زيد، ثم المهندس انطوان ازعور.

 

المرشح عن مقعد فرنسيي الاغتراب أطلع الراعي على برنامجه الإنتخابي

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - زار المرشح عن مقعد فرنسيي الإغتراب اللبناني الأصل Gustave Fayard، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث تم التباحث في أوضاع المنطقة والعلاقة اللبنانية - الفرنسية.

وقد إطلع الراعي على البرنامج الإنتخابي لـ Fayard، وأثنى على مضمونه ودعمه لتحقيقه.

 

التيار المستقل: قمة الرياض عالجت تحولات المنطقة الناتجة من اصطفافات محورية مذهبية حادة سبق أن حذرنا من انعكاسها على لبنان

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - رأى المكتب السياسي في "التيار المستقل" في بيان اثر اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة، ان "القمة التي عقدت في الرياض، في حضور الرئيس الاميركي ترامب كانت لمعالجة التحولات السياسية في المنطقة التي انتجتها اصطفافات محورية مذهبية حادة وتدخلات عسكرية في شؤون بعضها البعض سبق وحذر التيار المستقل من انعكاسها على الساحة اللبنانية ان لم يلتزم لبنان الحياد تجاهها، كان آخرها التشديد على اختيار رئيس للجمهورية حيادي، من خارج 8 و14 آذار". وأشار الى أن "أولى نتائج الاخلال بهذا المبدأ على الصعيد الاقليمي، كانت تصريح صاحب الفخامة خلال زيارته الاولى للسعودية الذي اثار غضبها وادى الى تغييبه عن هذا المؤتمر العربي الهام، وعدم اطلاع اعضاء الوفد اللبناني على بيانها قبل اعلانه"، لافتا الى أن "هذا كان نتيجة اختيار بعض اهل الحكم العمل بمحورية مذهبية اساءت وستسيء الى الوطن ان على المستوى السياسي والحضور الفاعل في المحافل الاقليمية والدولية، او على المستوى الاقتصادي المالي والاداري حتى في ادارة الدولة بعجز الطبقة الحاكمة عن انتاج قانون انتخاب مقبول". وجدد البيان التشديد مع "الجدل البيزنطي بين الحكومة ومجلس النواب الذي دام ثماني سنوات، على أن قانون الدائرة الفردية يبقى الاصلح لارساء تمثيل صحيح بين مكونات الشعب اللبناني مع الطائفية السياسية وبعد الغائها"، سائلا "بعد انقضاء سبعة أشهر على بدء مسيرة العائلة ولم ينطلق معها قطار النهضة بالبناء وبالمحاسبة: أين اصبح ملف النفط وملف الكهرباء وملف النفايات؟ وهل اقفلت ملفات الفساد والهدر والمحاسبة، ام طبقت مقولة عفا الله عما مضى، وتحول لبنان الى ضحية اللعبة؟".

 

حرب ردا على الجراح: خالف كل قواعد اللياقة والتهذيب السياسي وسأعقد مؤتمرا صحافيا لتوضيح ارتكاباته ومخالفاته

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - استغرب النائب بطرس حرب، في تصريح "المستوى الذي انحدر إليه وزير الإتصالات جمال الجراح في رده على سؤال حول ما أدليت به من ملاحظات بالنسبة لقراره الأخير".وأبدى حرب أسفه "أن ينزلق وزير في الحكومة في رده على انتقاد نائب يمارس دوره الرقابي، إلى مستوى الشتم والمهاترات والانتقادات ما يدفعني إلى التساؤل ما اذا كان انتقاد القرار الذي أصدره الجراح من الناحية القانونية قد أثار غضبه وأفقده لياقته وتهذيبه لأن هذه الملاحظات أصابت منه مقتلا أخلاقيا كنت أتمنى لو لم يحصل لاسيما أنني كنت أدليت بملاحظاتي للفت نظر الوزير الجراح إلى مخالفات قانونية صارخة ودستورية فاضحة في قراره، وإلى وجوب العودة عنه دون السماح لنفسي باتهامه بتغطية صفقة مشبوهة على حساب المال العام والمصلحة الوطنية، وهو ما سيدفعني في القريب العاجل إلى عقد مؤتمر صحافي مفصل لتوضيح الارتكابات والمخالفات التي أقدم عليها الوزير الجراح، خلافا لما كنت قد قررته بعدم الدخول في سجال مع أحد والإكتفاء بإبداء الملاحظات". وختم حرب:"أما وقد سمح لنفسه بالإنزلاق لهذا المستوى الذي خالف كل قواعد اللياقة والتهذيب السياسي والذي يجافي الحقيقة والقوانين والدستور فأهلا وسهلا به".

 

جعجع استقبل وفد الاتحاد اللبناني لكرة السلة وتسلم منه درع الاتحاد

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من الاتحاد اللبناني لكرة السلة برئاسة بيار كاخيا، ضم نواب رئيس الاتحاد ضومط كلاب، سليم فوال، إدي أبو زخم، ورامي فواز، الأمين العام شربل رزق والعضو روجيه عشقوتي.وقدم الوفد الى جعجع درع الاتحاد عربون شكر على دعمه المتواصل للاتحاد ولرياضة كرة السلة، كما أطلعه على عمل الاتحاد منذ انتخابه في كانون الأول الفائت. وعرض المجتمعون أهمية استضافة لبنان لبطولة كأس آسيا التي يشارك فيها 16 دولة آسيوية في آب المقبل، والتي ينتظر الاتحاد أن تتم الموافقة على تأمين المصاريف اللازمة لها داخل مجلس الوزراء.

 

لجنة الإعلام بحثت في موضوع مد شبكات الفايبر أوبتيك فضل الله: الاجهزة ملك للدولة الجراح: الشبكة ليست حصرية

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - عقدت لجنة الإعلام والاتصالات اجتماعا برئاسة النائب حسن فضل الله وحضور وزير الاتصالات جمال الجراح، والنواب: عمار حوري، كامل الرفاعي، زياد القادري، نواف الموسوي، الان عون، خالد زهرمان، سرج طور سركيسيان، قاسم هاشم، وعلي خريس، وجرى البحث في موضوع مد شبكات ال"فايبر أوبتيك" للمواطنين.

فضل الله/بعد الاجتماع الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات، قال فضل الله: "استغرقت الجلسة هذا الوقت الطويل، لأن النقاش بين وزارة الاتصالات والنواب كان عميقا ومسؤولا حول 3 ملفات حيوية وحساسة، وتعني كل مواطن. إن تسجيل الهواتف سبق أن طرحته اللجنة. وكنا طلبنا توضيحات حول الخرق الذي حصل في شبكة الاتصالات خلال القاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خطابه، وما جرى بثه من تحريض. واستمعنا إلى شرح وزارة الاتصالات التي أشارت إلى أن العدو بما يملك من تقنيات متطورة قام بهذا الخرق. واتفقنا على أن تتابع الوزارة من لبنان والخارج، وتبيان ما إذا كانت هناك دول حصل منها هذا الخرق، وأن تتقدم الوزارة بشكوى إلى الاتحاد الدولي للاتصالات والقيام بكل ما امكن لتكرار هذا الخرق، رغم علمنا بصعوبة ذلك في ظل ثورة التطورات التقنية والمعلوماتية، ولكن على الدولة أن تؤدي واجبها".

أضاف: "أما الامر الآخر الذي استغرق بحثه وقتا طويلا أيضا، فهو قرار وزير الاتصالات السماح بمد الألياف لشركة "فايبر اوبتيك" للمشتركين، استنادا لقرار وزير سابق. ومن المعروف أن المراسيم والقرارات، وحتى القوانين في هذا المجال اصبحت قديمة، وتجاوزتها التقنيات الحديثة، إضافة إلى أن هناك الكثير من الفوارق والصلاحيات". وتابع: "النقاش كان عميقا وصريحا. واتفقنا على ثوابت يتخذها الوزير او من مجلس الوزراء، ومنها: اولا: أن الاجهزة هي ملك للدولة، وأي شركة تمدد فايبر تكون لصالح الدولة، وباجراءات تحددها الدولة، وهذا منصوص عليه في القانون. ثانيا: لا حصرية لاي شركة عمليا، فهذه اجراءات مطلوبة من الوزراء، وقلنا للوزير أنت اعطيت حقا للشركة استنادا لمرسوم. وغدا، اذا تغيرت الحكومة يأتي وزير آخر، ويلغي القرار ويتخذ آخر لصالح شركة أخرى، فتأتي الشركة وتقول تبلغت. وبالتالي، تفتح باب التعويضات.

ثانيا: كما ناقشنا تأثير هذا القرار على مداخيل الدولة وعلى أوجيرو، على أن نستكمل البحث في هذا الامر. لقد ركزنا على رفض الحصرية والحقوق ومالية الدولة وتأثير القرار على الخزينة، واتفقنا على مجموعة اجراءات لتوضيح الكثير من الالتباسات. وهناك أمر آخر أشير إليه، هو أني التقيت مع اصحاب الشركات الصغيرة واستمعت الى شكواهم بأن هناك 650 شركة، وبين 20 و25 الفا يستفيدون من هذا القطاع، ويعتاشون منه، وهو امر واقع، ونحن لا نتحدث عن القانون، واقول لن يمس بهم، واذا كان هناك إجراء قانوني فيجب ان يتخذ.

الجراح

من جهته، قال الجراح: "إن الشبكة ليست حصرية، فهناك مرسوم يسمح بإعطاء تراخيص، وأي شركة تريد العمل في قطاع المعلومات والحصول على ترخيص فسأرخص لها".

أضاف: "إن البحث يتعلق بقانونية الاجراءات، هناك اتفاقية تفاهم بين الوزارة والشركات، وتمثلت الوزارة بأوجيرو بشخص المدير العام السابق عبد المنعم يوسف، وهو يحدد كيفية مد الألياف الصوتية فايبر أوبتيك. إن الدولة حصلت على مكاسب مهمة، فالشركة وفق الاتفاق تقوم بتمديدات على حسابها، بينما في اتفاقية التفاهم يتم التمديد على حساب الوزارة، وستدفع الشركة بموجب الاتفاق 28,876 مليون دولار، ونحن نؤيد شركات تلتزم تقديم الخدمات". أضاف: "هناك 900 الف مشترك، 500 الف عبر الدولة يدفعون الرسوم، و400 الف ليسوا عبر الدولة، ولا يدفعون، ونحن مع أن تأخذ الدولة حقها من الجميع. الشركة ستوزع للمشتركين، وستدفع للدولة، ونحن نأخذ 20 في المئة من المبيعات، وليس من الارباح. لقد لاحظنا خلال الاشهر الماضية تصاعدا في وحدات الانترنت لأنها كانت مخبأة. لدينا 750 ألف وحدة إنترنت مخبأة خدمة للانترنت غير الشرعي ليستمر بالعمل، واوجيرو مسؤولة عن ذلك". وتابع: "إن شركة فايبر اوبتيك مددت منذ 3 سنوات خطوطا كلفت الدولة 68 مليون دولار، ولم تستعمل ولم تشغل في حجة وجود صفقة، بل استعملت من دون تشغيل لحرقها، وكل ذلك بهدف استمرار الانترنت غير الشرعي". وأردف: "إن الوزير السابق بطرس حرب دفع بموجب تسوية مليونين و200 ألف دولار، لكن الشركة رفضت العرض والاستلام والتشغيل، ثم عادت واشترت قطع غيارا لإعادة تشغيلها. إذا افترضنا أن هناك صفقة، علينا الذهاب إلى مجلس الوزراء والمراجع القضائية، لا أن وقف العمل".

وقال: "لقد أوقفت تلك العملية، وحافظت على حقوق الدولة، والشركة التي ستعمل بدءا من 30 تموز المقبل ستكون قادرة على تغطية 8 في المئة من الاراضي اللبنانية من دون أي قرش زيادة، بل على العكس، حسمنا مليوني دولار، بينما هم أوقفوا الشركة لمدة 3 سنوات".

ولفت إلى أن "الشركة تعمل منذ 10 سنوات وتدفع الرسوم، بينما الشركات التي تعمل بشكل غير شرعي لا يتحدثون عنها، لانهم لا يريدون اصلاح القطاع، بل تعطيله، لان الاصلاح يكشف الشبكات"، محملا "الوزير السابق وعبد المنعم يوسف مسؤولية هدر عشرات ملايين الدولارات".

فضل الله

وهنا، تدخل فضل الله قائلا: "عادة لا ندخل في سجالات ولا أسماء، نحن نعطي ملخصا، لأن من حق الغائب الدفاع عن نفسه. لقد سمعنا الكثير، وقلنا إن هذه الامور تأخذ منحى الاجراء القانون. هناك موضوع الانترنت غير الشرعي في عهدة القضاء الذي يجب أن يبت أمر المبالغ المهدورة".

الجراح

وردا على سؤال، قال الجراح: "هناك 3 أشهر لوضع الاجراءات التي تؤمن حقوق الدولة وتكون كل التمديدات ملكا لها". واشار الى ان "اوجيروا ملتزمة بتأمين الخدمة إلى كل المواطنين على كامل الاراضي اللبنانية، بينما الشركة لا تغطي كل المناطق اللبنانية، وهي تؤمن الخدمة لكبار المستهلكين كالمصارف والشركات"، مؤكدا القيام بكل "عمليات الاصلاح والتأهيل كي يؤدي القطاع واجبه على اكمل وجه".

استقبالات

وكان فضل الله استقبل وفدا من أصحاب شبكات الكابل "ساتيلايت"، الذين تحدث باسمهم سليمان فرح فقال: "إن الفايبر أوبتيك وجود من خلال اصحاب شبكات الكابلات. واذا كانت الدولة تريد مصلحة الناس، المطلوب ان تسمح لهذه الشبكات بإيصال الخدمات من أوجيروا الى المنازل، ونحن 20 ألف شخص نقوم بهذا العمل".

 

كتلة المستقبل نوهت نتائج قمة الرياض: لاجراء معالجات واقعية وجدية لمشكلات المنطقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها، وتوجهت الكتلة إلى "اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، على أمل أن يحمل معه الخير والاستقرار والبركة". وفي ختام الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار توقفت فيه أمام "الحدث التاريخي المميز الذي تجلى بالاجتماعات الهامة التي حصلت في مدينة الرياض والتي اختتمت بالقمة العربية الإسلامية الدولية بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك العدد الكبير وغير المسبوق من المشاركين من قادة الدول العربية والإسلامية". ورأت أن "المجتمعين أكدوا في تلك القمة وهم الذين يمثلون الكثرة الكاثرة من العالم الاسلامي، على أهمية وضرورة التعاون من أجل التصدي ومواجهة تحديات الإرهاب والتطرف. كذلك أكدوا على ضرورة مواجهة التدخل في شؤون الدول الأخرى الذي تمارسه إيران بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية"، مثمنة "ما خلص إليه اجتماع القمة لجهة التعاون الجدي والمصمم من أجل مكافحة آفة الإرهاب الخطيرة التي تعاني منها المنطقة العربية والعالم الإسلامي والعالم أجمع في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة".

وإذ نوهت الكتلة ب"نتائج هذه القمة وضرورة العمل الجدي على تنفيذ مقرراتها"، اعتبرت انه "ولضمان النجاح الكامل والدائم في خطة مكافحة الإرهاب والتطرف، فإن ذلك يجب ان يتضمن اجراء المعالجات الواقعية والصحيحة والجدية لكل المشكلات التي تسهم في زيادة الظلم والاستبداد والتهميش وزيادة حدة الاحتقان في المنطقة. وتأتي في هذا الخصوص القضية الفلسطينية في مقدمة هذه القضايا بكونها ما تزال تعتبر أم معظم المشكلات في عالمنا العربي والإسلامي وما تزال تستقطب اهتمام وهموم مختلف الأجيال في معظم الدول العربية والإسلامية. وهي القضية التي تستوجب حلا جذريا ونهائيا، حيث يمثل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية قمة الظلم والاستبداد والاضطهاد والارهاب والتمييز العنصري". ورأت "ضرورة التنبه الى وجوب توجيه جهود صادقة من اجل الولوج إلى فضاء الإصلاح الهيكلي في دولنا العربية على شتى الصعد الوطنية والسياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية بما يضمن للأجيال العربية الصاعدة مزيدا من المشاركة في صنع مستقبلها وتحسينا لأوضاعها الحياتية والمعيشية". من جهة أخرى، أكدت الكتلة أن "استمرار تدهور الأوضاع في سوريا وسط هذا النزف الهائل في الأرواح والتدمير المنهجي للعمران ما زال يشكل المشكلة التي لا يمكن تجاوزها أو القفز عنها وهي مشكلة النظام الحاكم في سوريا الذي ما زال وحتى الآن هو الراعي الأول للارهاب والتطرف مدعوما من قوى دولية وإقليمية". وجددت الكتلة "إزاء هذه التطورات والمخاطر التي تحيط وتعصف بالمنطقة ولبنان، طلبها الصادق من حزب الله المبادرة الى تغليب المصلحة الوطنية للبنان على ما عداها وذلك بإجراء مراجعة شاملة لسياساته المتمثلة في التدخل في سوريا وصولا إلى اتخاذ القرار الشجاع في الانسحاب منها والعودة الى لبنان بشروط الدولة ونزولا عند منطقها والتزامها بدستورها وبما يؤدي إلى تعزيز العيش المشترك تحت سقف الدولة واتفاق الطائف". واستنكرت ودانت "التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مدينة مانشستر في غرب بريطانيا"، معلنة تضامنها مع "الشعب والحكومة البريطانية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين"، سائلة الله ان "يرحم الضحايا الأبرياء ويبلسم جراح الجرحى والمتضررين".

 

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير: لن يردعنا اتهامنا الكاذب بالفساد وسنصل إلى قانون انتخابي جديد يفرضه علينا اللبنانيون بحسن تمثيلهم

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - عقد تكتل التغيير والاصلاح،اجتماعه الاسبوعي بعد ظهر اليوم في الرابية، برئاسة رئيسه الوزير جبران باسيل.

وبعد الاجتماع تحدث الوزير باسيل فقال :" لمناسبة شهر رمضان الكريم نتمنى اطيب التمنيات بصوم مبارك لكل اللبنانيين وللمسلمين بشكل خاص وهذا شهر كريم، شهر الرحمة والخير وفي دياناتنا السماوية شهر الصوم، ليس فقط الصوم عن الطعام بل هو فعل الخير والابتعاد عن كل ما هو شر ".

اضاف: "كذلك لمناسبة عيد المقاومة والتحرير نهنىء اللبنانيين بهذا العيد الوطني الذي هو لكل اللبنانيين فكما حققت لنا المقاومة هذا الفخر في هذا النهار وهو لكل اللبنانيين، هذا النهار يذكرنا دائما اننا نحن بلد المقاومة والبلد الذي تحرر من اسرائيل والبلد الذي مقاومته وجيشه وشعبه وكل مؤسساته ومقوماته تحارب اسرائيل والارهاب التكفيري، وافضل رد على ما يتعرض له لبنان والمقاومة واللبنانيين هو بتضامن اللبنانيين وبوحدتهم وصمودهم ، هذا الصمود يحقق المعجزات واساسه الوحدة الوطنية".

وتطرق الى موضوع قانون الانتخاب فقال : "طبعا تداحظون انه عندما نبادر او نتحرك، نتعرقل ونتعطل في كل ما نقوم به ونتهم بالتخريب، وعندما لا نبادر تقف الحركة. نحن اليوم حتى ولو لا نبادر فاننا نخلق الحركة ونخلق التحقيق في هذا الوقت الذي يعتبره اليعض انه وقت ضائع، هو حقيقة وقت ضائع على اللبنانيين انما نحقق فيه الممنوعات بالحد الادنى. وحتى الآن تحقق اولا منع التمديد الذي كان يشكل خطرا كبيرا على لبنان، ولقد اوقفه رئيس الجمهورية باستعماله صلاحياته بالمادة 59 من الدستور، الارادة السياسية التي نملكها وافرقاء امثالنا رفضوا التمديد واليوم اصبحنا بالمهل النظرية التي لا امكانية فيها نظريا باعتماد التمديد من قبل مجلس النواب . وهذا الامر حصل بفضلنا".

وتابع :"ثانيا منعنا الستين لان رئيس الجمهورية بعدم توقيعه لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة لم يطبق الستين والا كنا اليوم نجري الانتخابات على قانون الستين. ولمن يتهم رئيس الجمهورية او تكتل التغيير والاصلاح او اي فريق منا انه يريد الستين نقول ان رئيس الجمهورية ما كان ليوقع المرسوم ، وبفضل رئيس الجمهورية والارادة السياسية التي تمثلها القوى الرافضة للستين اليوم لا لقانون الستين ولسنا بموجب تطبيقه. يبقى امامنا ما نقوم بمنعه وهو الفراغ الذي هو الخطر الثالث ونحن اليوم مسؤولون عن منعه وسنمنعه ووسيلة منعه الاولى هي باقرار قانون انتخابات جديد وهو الافضل باجماع اللبنانيين واذا لم يكن باجماعهم فبتوافقهم واذا لم يكن بتوافقهم فبتوافق القسم الاكبر منهم ولكن في النهاية لمنع الفراغ نحن مجبورون ان نكون امام هذه المعادلة اما الفراغ او التصويت ولا يمكن لاحد ان يفرض علينا الفراغ بمنع التصويت على المؤسسات الدستورية وفي مجلس الوزراء هو بحاجة الى الثلتين وهذا ليس سهلا وفي منع التصويت عنا يبقى لنا التصويت الشعبي في النهاية لمنع الفراغ . لا يمكن لنا ان نترك البلد وانفسنا لنوايا سياسية معروفة ولا تخفى على احد بانهم يردون ان نبقى في حالة التمديد. معروف اليوم انه في البلد هناك من يريد ان نبقى بتمديد للوضع السياسي القائم منذ عام 1990 بكل تبعاته وهذا الامر يتم اما بالتمديد للمجلس النيابي واما باعتماد الستين واعتقد انه واضح للجميع اننا نرفض هذا الامر ونريد قانون انتخاب جديد ولكن لا يمكن تحت مقولة انه يفرض احد علينا الستين او التمديد او الفراغ او يفرض علينا قانون انتخاب الذي يريده في وقت نحن نوافق على مئة صيغة انتخاب وهو معرقل لكل قوانين الانتخاب ويقول لنا اما ان تسير في هذا القانون ام انت امام خطر التمديد والستين والفراغ والصيغة الاخيرة التي نسمعها هي الفراغ والعودة الى الستين. هذا نرفضه كله ولن نقع تحت خيارات مماثلة ولن نقبل بالخيارات السيئة حتى لمن يضع سيناريوهات مع اجتهادات دستورية واعتقادات بما سيحصل في ما بعد، نحن نؤكد ان كل المعطى السياسي بعد عشرين حزيران سيكون مختلفا، وفي حال منعنا احد من اقرار قانون انتخاب جديد بالقوة او بالفرض واستعمل هذا الامر على اللبنانيين انه بقى يرفض كل القوانين وانه يريد فرض الفراغ يتحمل هو مسؤولية الفراغ وتبعات هذا الامر لان تبعاته السياسية كبيرة. وما لسنا معتادين عليه هو الخروج من النمط الكلاسيكي العادي والاعتقادات والافتراضات السياسية القائمة الى شيء جديد مختلف تماما نحن لا نريده يحاولون فرضه علينا ، سنواجهه ونحن على يقين من قدرتنا على النجاح بهذه المواجهة خصوصا وان الحجة الدستورية الاخيرة التي تقول ان مخالفة الدستور من قبل رئيس الجمهورية بعدم توقيعه لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة نذكر بان قانون الستين اتفق عليه في الدوحة واقراره في مجلس النواب ضمن القانون كان لمرة واحدة فقط، وهذا احترام الدستور والقانون بانه لمرة واحدة واستشارة الهيئة الاستشارية العليا بان الستين لمرة واحدة ما تزال حاضرة وكانت ملهمة لنا في الحكومات الماضية لرفضنا قانون الستين ".

وقال الوزير باسيل :" نحن بمبادرة او من دون مبادرة، بتحرك او بتفرج سنسقط الخيارات السيئة واحدة تلو الاخرى وسنصل ان شاء الله الى قانون انتخابي جديد يفرضه علينا اللبنانيون بحسن تمثيلهم جميعا ولا يفرضه علينا احد بعكس ارادتنا بما نمثل من اللبنانيين ".

واردف :" الموضوع الثالث هو موضوع الدعوى التي اطلعنا عليها اليوم وزير الطاقة بعدما كان اعلمنا وزير العدل في الجلسة السابقة ان المخالفات في وسائل التواصل الاجتماعي تخضع لقانون الجزائي وليس لقانون المطبوعات وبالتالي وعلى هذا الاساس اعلمنا اليوم وزير الطاقة انه حضر دعوى سيقدمها غدا بحق من تطاول عليه وعلى فريقه السياسي ، لان الضرر وقع عليه وعلى فريق السياسي وعلى كل اللبنانيين الذين طالتهم تهمة زور مبنية على التشهير والقدح والذم وليس على اية واقعة في ما يتعلق بال 800 مليون دولار في ما يتعلق بالكهرباء وصفقة البولخر وعمولة ال 800 مليون دولار وبموضوع شركة "ايني " الايطالية بالنفط . وفي شرح شريع اقول اولا انه في موضوع الكهرباء انطلق البعض من دون تسميتهم ، ولكن وزير الطاقة سماهم في الدعوى وهم صحافيون معروفون والشكوى مباشرة عليهم وسياسيون معروفون والشكوى مباشرة عليهم ومواطنون اعلنوا عن انفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي الشكوى مباشرة عليهم وكل ما يظهره التحقيق بناء على ان العقد تم درسه في غانا للبواخر للشركة نفسها مقارنة مع لبنان وظهرانه اغلى في لبنان والافتراض ان هذا الفرق هو العمولة . وزير الطاقة احضر عقد غانا وتبين انه على العقد السابق للبواخر في لبنان ، ولم نفتح بعد العقد الجديد ، ولكن على العقد السابق السعر 85,5 سنت على الكيلوات ساعة بينما في غانا هو 3,7 سنت وبالتالي الانطلاق من هذه المعلومة الخاطئة هو انطلاق خاطىء والاتهام خاطىء ويستوجب الدعوى المباشرة ونطالب القضاء بان يأخذ لنا حقنا من هؤلاء الكذبة المعروفين وعن سابق تصور وتصميم يسوقون لكذبتهم ".

وتابع :" الموضوع الثاني هو شركة "ايني" وهي شركة نفط ايطالية معروفة كانت تقدمت بتصنيف في الدورة الاولى للمشارك في تراخيص التنقيب عن النفط والغاز في البحر ، وقال احد النواب في مجلس النواب وقدم بيانا مباشرا علي اي تهمة مباشرة وتناولها الجميع اننا طلبنا عمولة 300 مليون دولار للسماح لها بالمشاركة في المناقصة ولذلك هربت . الاسقاط الاول لهذه الكذبة هي ان شركة "ايني" مصنفة ومشاركة وجددت كل دفاترها ولها كل الرغبة ان تشارك وهذا اكبر تكذيب ويقول النائب في مجلس النواب ان قرأ هذه المعلومات في الجريدة. انظروا هذه الجدية. ثم اتت السفارة الايطالية بناء على مداخلة من رئيس مجلس النواب ووزير مكافحة الفساد وكذبت هذا الامر وشرفنا وزير الخارجية الايطالي الاسبوع الماضي بزيارة وقال ان هذه ادعاءات لا اساس لها من الصحة، فاصبح لدينا ما يكفي من الادلة على هذه الكذبة الاضافية. كذلك نحن في شكوى جزائية امام النيابة العامة التمييزية التي نأمل ان يكون التحرك فيها سريعا لنردع الكذبة عن تشوسش الرأي العام وعن ايقاف المشاريع التي نقوم بها في الكهرباء وفي النفط وفي كل الشأن العام ".

وختم باسيل "نحن لن يردعنا اتهامنا الكاذب بالفساد عن محاربة الفاسدين، فهذا امر لن يخيفنا ومن اليوم وصاعدا الهجوم عليهم سيكون باتكالنا على القضاء ان يأخذ لنا حقنا، تشويه السمعة والكذب الذي نتعرض اليه، نحن نتكل على القضاء ليأخذ لنا حقنا، حتى لا يلجأ المواطنون ومن يمثلوننا الى امور نحن لا نريدها ونرفضها، ولا احد يقبل بكرامته ان نساوي المجرم والفاسد بالآدمي في البلد. وننتقل الى المرحلة الثانية التي نحن نتهم فيها كل من يعرقل مشاريعنا ومنهم من يطلق هذا الكلام لان كلامهم يؤدي الى تشويش الرأي العام وعرقلة المشاريع. ويجب ان يتحمل احد المسؤولية المترتبة بان الف و700 مليون دولار يدفعها اللبنانيون سنويا لمولدات الكهرباء وان الف و500 مليون دولار تدفعها الخزينة اللبنانية على خسارة الكهرباء سنويا، وان الاقتصاد في لبنان يدفع 6000 مليون دولار سنويا خسارة من غياب الكهرباء وهناك اناس وبكل وقاحة يقولون اوقفوا المشاريع، معمل على البر يجب ان توقفه، معمل في البحر يجب ان توقفه، معمل في الهواء يجب ان توقفه، استجرار الطاقة بالنقل يجب ان توقفه. كل ما نقوم به يجب ان نوقفه ونحن نتحدى كل ما نقوم به بارخص الاسعار وباكبر شفافية ومع افضل الشركات ويخترعون اسبابا لايقاف المشاريع. هؤلاء سيتحملون في هذا الصيف القادم لعنات الناس عليهم في موضوع انقطاع الكهرباء والضرر الكبير الذي يقع على المال العام جراء ما يحصل ومطلوب منا نواب ووزراء ومواطنين مؤيدين وكافة الشعب اللبناني ان يثوروا وينقموا على من يمنعون عنهم تحقيق المشاريع التي تحمل الخير ومشاريع الكهرباء والنور هي واحدة منها".

 

المجلس الشيعي رفض بيان قمة الرياض ودعا الى تعاون دولي لمواجهة الارهاب: التحديات تفرض لاتفاق على قانون جديد للانتخابات واعتماد النسبية

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعا بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان الذي وجه التحية للامام السيد موسى الصدر "الذي نفتقده في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والعالمين العربي والإسلامي"، كما توجه بالتهنئة للمسلمين واللبنانيين بقرب حلول شهر رمضان المبارك، آملا أن يكون "مناسبة للعودة إلى الله سبحانه وتعالى والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية السمحة التي تأمر بالوحدة ونبذ الفرقة"، سائلا المولى "أن يجمع كلمتهم ويبارك اعمالهم ويتقبل صيامهم وطاعاتهم".

وتوجه المجتمعون بالتهنئة إلى اللبنانيين في عيد المقاومة والتحرير، وشددوا على "استلهام معاني الذكرى في مقاربة القضايا الوطنية والإسلامية العامة ولا سيما أن لبنان لا يزال يقع ضمن دائرة تهديد دائم من الارهابين الصهيوني والتكفيري باعتبارهما العدوين الوحيدين للبنان، وأن مواجهة هذين العدوين واجب وضرورة لحماية بلدنا ما يتطلب التمسك بتكامل ادوار الجيش والشعب والمقاومة وتوفير كل أسباب الدعم والتأييد لهذه الأدوار. وفي هذا السياق يطالب المجلس الحكومة اللبنانية بإيلاء دعم الجيش والأجهزة الأمنية أولوية قصوى لتقوم بواجبها الوطني".

وهنأ المجلس "الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا بإنجاز الانتخابات الرئاسية التي دحضت كل الافتراءات ضد ايران، التي عبرت عن ذاتها بكل شفافية وديموقراطية، وتمنى الحاضرون للرئيس الشيخ حسن روحاني النجاح والتوفيق ولدولة إيران دوام التقدم والازدهار والمنعة في مواجهة التحديات المحيطة بها".

وبعد التباحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، أصدر المجتمعون البيان الختامي الذي تلاه امين عام المجلس الاستاذ نزيه جمول، وجاء فيه:

"أولا: إن التحديات التي تواجه لبنان في خضم ما يجري على مستوى المنطقة من مشاريع خطيرة تفرض على القوى السياسية الاسراع في الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية يقوم على اعتماد النسبية الكاملة بما يعكس التمثيل الحقيقي لجميع الشرائح وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الطائفية في مقاربة هذه المسألة.

ويؤكد المجلس رفضه التمديد والوصول إلى الفراغ في المجلس النيابي لما لهذا الأمر من تداعيات كارثية تتجاوز استهدافه كمؤسسة إلى سقوط المؤسسات الأخرى وتهديد الاستقرار الداخلي.

ثانيا: تداول المجتمعون بالوضع الداخلي للمجلس بعد إجراء التعيينات واتمام الانتخابات الداخلية وشددوا على تفعيل عمل المجلس بشقيه الديني والإداري وإعادة تشكيل اللجان الخاصة وفقا للنظام الداخلي للمجلس وتم إيلاء هذا الموضوع اهمية كبيرة وسيتابعه المجلس في جلساته المقبلة.

ثالثا: إن المجلس يستغرب ويرفض ما تضمنه بيان الاجتماعات الأخيرة في الرياض من اتهامات طالت الجمهورية الإسلامية في ايران وحزب الله وحركات المقاومة، ويرى المجلس أنها تضر بمصلحة العالمين العربي والإسلامي ويدعو بدلا عن هذا التصعيد الخطير إلى الاستجابة لنداء العقل والمنطق والعودة إلى الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل مشاكل المنطقة، كما يدعو الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ موقف واضح ينأى بها عن التزام مضمون هذا البيان.

رابعا: يحيي المجلس انتفاضة الأسرى الفلسطينيين ويدعو كل صاحب ضمير حي إلى وقفة مسؤولة للانتصار لهؤلاء المظلومين، ويطالب القادة العرب والمسلمين أن يتحملوا مسؤوليتهم في دعم الشعب الفلسطيني في جهاده لتحرير الأرض وإنقاذ المقدسات، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

خامسا: يدين المجلس الهجمة الشرسة التي تحصل اليوم في البحرين على الشعب البحريني ومرجعيته الدينية المتمثلة بسماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم، معبرا عن إدانته وقلقه مما يجري، داعيا كل الشرفاء في العالم لرفع الصوت من أجل حماية الشعب البحريني وقادته، ويدعو الحكومة البحرينية الى الكف عن هذه الممارسات والعودة الى طاولة الحوار مع المعارضة من اجل الوصول الى حل سياسي يحفظ البحرين وشعبها العزيز.

سادسا: يدين المجلس ما حصل من تفجيرات في بريطانيا وعلى مدخل السيدة زينب في سوريا، متقدما من الشعب البريطاني والشعب السوري وذوي الضحايا بالتعزية، معتبرا أن المعركة مع الارهاب هي واحدة أينما وجد وتتطلب تعاونا دوليا من قبل الجميع في العالم لمواجهته".

 

سفير السوري بعد زيارته الحص: مؤمنون بانتصار خط المقاومة

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار، في حضور مستشاره الدكتور رفعت بدوي، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، وتم عرض للتطورات الإقليمية والمحلية.

اثر اللقاء، قال السفير السوري:"الزيارة هي للاطمئنان على صحة الرئيس الحص والإصغاء لرؤيته تجاه تطورات المنطقة وما تواجهه من تحديات، وما تحققه سوريا من إنجازات ومصالحات. وقدرت موقفه تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين وصمودهم، وكان له جولة على الواقع في لبنان وسوريا والمنطقة، وكعادته كان مستبشرا بنجاحات المقاومة وسوريا ونجاحات الشارع العربي في مواجهة كل هذه التحديات وتصويب المواقف، التي بكل أسف يجسدها الموقف الرسمي العربي"، لافتا الى ان "للرئيس الحص رأيا رافضا للمساومة وللتهاون، وموقفه واضح لجهة دعم المقاومة وعدم التفريط بالحقوق والمساومات، وتمنت له الصحة والعافية".

وأضاف:"نحن مؤمنون بانتصار خط المقاومة، والمقاومة صامدة مع سوريا في وجه كل التحديات"، مشيدا بالموقفين الروسي والصيني، مؤكدا "ان المقاومة ستكون أصلب في مواجهة كل التحديات، وكل المواقف الأخرى يدين أصحابها أنفسهم، والمستقبل والنصر سيكون لسوريا وللمقاومة وللمتمسكين بكل قضايا الحق".

 

لحود عشية عيد المقاومة والتحرير: هنيئا للبنان بعيد كبير مكنه من إيجاد مكان ومكانة له في العالم

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - أكد الرئيس العماد إميل لحود في بيان أن "عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار من كل سنة لتخليد ذكرى تحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي سنة 2000، باستثناء مزارع شبعا وكفرشوبا والقسم اللبناني من قرية الغجر، إنما هو عيد يحصن ثائر الأعياد الوطنية كعيد الإستقلال أو عيد الشهداء، ذلك أن الإستقلال والشهادة لا يكتملان إلا بتحرير الأرض من الإحتلال". وقال: "إن العيد هذه السنة له أكثر من معنى في ظل ما يحصل في المنطقة، واللبنانيون مدعوون إلى إستذكار أيام التحرير التاريخية التي أثبتت للعالم أجمع أن لبنان لن يكون بعد اليوم لقمة سائغة في فم طامع أو مغتصب. إن مقولة أن قوة لبنان من قوته ترسخت بعد هذا الإنجاز وأزالت من الوجود مبررات الضعف والنأي بالنفس والمواقف الرمادية والتسكع على أبواب السفارات والقنصليات لاستجداء العطف من عدو لا يرحم ولا يفهم إلا لغة القوة. قلنا في ذلك الحين إن ما من قوة تستطيع أن تقهر شعبا وجيشا ومقاومة في محراب الحق. نحن اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى أن نوحد الموقف والجهد والتصميم لمحاربة الإرهاب التكفيري وإفشال مخططات العدو الإسرائيلي بشرذمة مقومات وجودنا وقوتنا، إن كل قمم العالم لا تستطيع أن تكسر إرادة الشعب بمقاومة الإحتلال والإرهاب، وعجب لأمة تنقض على مقاومة شعوبها لعدوها التاريخي قبل أن يلقي سلاح عدوانه". وختم: "هنيئا للبنان هذا العيد الوطني الكبير الذي مكنه من أن يجد مكانا ومكانة له في العالم، كما أن يصبح مثلا يحتذى لأمة العرب ولسائر الشعوب التي تعاني من العدوان والإضطهاد والظلم".

 

الأسعار في رمضان.. بورصة غير مضبوطة

تاليا قاعي/الجمهورية/23 أيار 2017/أيام قليلة تفصلنا عن بدء شهر رمضان، وفي هذا الشهر يلجأ التجار الى رفع الأسعار بهدف زيادة الربح. ولكن هل من سبب يبرّر ارتفاع الاسعار؟ وما هو دور الوزارات والمعنيين لضبط والحد من هذه الظاهرة؟   مع اقتراب شهر رمضان يبدأ المواطن بالتبضّع لتأمين المستلزمات والطعام تحضيرا لهذا الشهر الفضيل، ليكتشف أن الاسعار ارتفعت دون أي سبب. هذا الواقع لم يعد يفاجئ المواطن، بل أضحى من التقاليد السنوية خلال شهر رمضان. ولم تعد العائلة المتوسطة الدخل قادرة على تحمّل النفقات والمسلتزمات التي تحتاجها في هذه الفترة، بسبب الغلاء المتفشي في الاسواق. في هذا الاطار، شرحت المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس لـ«الجمهورية» أنه «تجري العادة كل عام أن تعمل وزارة الاقتصاد على تنظيم اجتماع في حضور ومشاركة نقابات الخضار والفاكهة، بالاضافة الى اللحوم، والاشياء الاخرى التي تستعمل بكثرة خلال شهر رمضان، ويكون هناك نوع من الاتفاقيات تتعهد فيها النقابات عدم رفع اسعارها خلال هذا الشهر». أضافت: «بدورها، تعمل الوزارة على مراقبة الوضع، اذ أن الخضار والفاكهة ليس لديها سعر ثابت، بل تختلف بين يوم وآخر بحسب العرض والطلب وموسمها. ومن هنا، يرسل نقيب تجار الخضار لائحة بالاسعار التي تبيعها متاجر الجملة الى بائعي المفرّق، ويكون للوزارة دورها في مراقبة التزام التجار بهذه الاسعار». تابعت : «بالاضافة الى ذلك يعمل القانون 73/83 على تحديد كيفية تسعير السلع، كما يمنع بيعها بأكثر من ضعف كلفتها، وبالتالي تراقب وزارة الاقتصاد بحسب هذا القانون الاسواق، حيث ليس هناك سعر ثابت للخضار والفاكهة. وبالنسبة للحوم، يتم العمل على دراسة، تعمل على تحديد سعر ثابت للحوم، على أمل ان تنتهي قبل بدء شهر رمضان».وعن الاجراءات التي تتخذ في حال المخالفة لفتت عباس الى ان «المتاجر التي لن تلتزم بنسب الاسعار يتم اصدار محاضر ضبط في حق أصحابها، وتحول بعدها الى القضاء المختص، لاتخاذ الاجراءات القانونية».

أما عن حال الاسعار اليوم، أشارت عباس الى انه «في الوقت الحالي الاسعار عادية وليست منخفضة، ولكنها ليست مرتفعة كذلك. اذ ان الاسعار بالنسبة للقدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني تعتبر مرتفعة، خصوصا وأن الراتب الشهري للموظف لازال على حاله في السنوات الاخيرة ولم يرتفع، وبالتالي من الطبيعي ان تكون القدرة الشرائية لديه أضعف».بدوره، أشار رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برّو لـ«الجمهورية»، الى ان «عملية الرقابة تكون على عدة مراحل، تبدأ قبل أسبوعين وقبل أسبوع، وفي اليوم الاول من شهر رمضان، لتعاود بعد أسبوع من بدء الشهر، واستنادا الى الارقام والبيانات، تتم عندها مقارنة الاسعار، لمعرفة اذا ما كان هناك أي تغيير في القيمة والاسعار». ولفت برّو الى ان «هذا الموضوع تتم مراقبته بشكل دائم وبالتالي، من المفترض ان تكون الاسس واضحة وسريعة، وحتى الآن لم يتم رصد أي أمر غريب». في الختام علق برّو قائلاً: «ليس هناك اي سبب علمي لرفع الاسعار»، طالبا «من التجار المحافظة على الاسعار كما هي دون أي تلاعب».

 

منسقية زحلة في القوات اللبنانية تدعو إلى الإلتزام بالتخلي عن ظاهرة رفع أي لافتة في أي مناسبة مهما بلغت أهميتها أو حاجتها

الثلاثاء 23 أيار 2017 /وطنية - صدر عن منسقية زحلة في القوات اللبنانية البيان الآتي:"إن حزب القوات اللبنانية في زحلة يرحب بجميع ضيوف المدينة ويهنئ كل متميز وناجح ويواكب كل حدث على طريقته الخاصة. لذا، وبعد تمادي ظاهرة رفع اللافتات العشوائية في مختلف المناسبات وفي كافة أرجاء المدينة، وتحويل ساحاتها وشوارعها إلى لوحات إعلانية غير منتظمة، يجمع بينها التشويه البصري غير الحضاري، والذي لا يمثل الرقي الذي تطمح إليه "عروس البقاع". قرر حزب القوات اللبنانية في زحلة الإمتناع طوعا عن رفع أي لافتة في أي مناسبة مهما بلغت أهميتها أو حاجتها.

كما تدعو منسقية زحلة في "القوات اللبنانية" الجميع، سواء أكانوا أحزابا أم أفرادا أو جمعيات إلى الإلتزام بالتخلي عن هذه الظاهرة واستبدالها بأساليب تليق بأبناء المدينة وتماشي عصر التواصل والإنفتاح بعيدا من التشويه.