المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 32 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا.وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

العداء لا يوحد الشعوب بل يعيدها إلى شرعة الغاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إلى ديانا مقلّد تحية علنية عالية وقوية/عقل العويط / "النهار"

رد عليا إبراهيم  على الحملة الإرهابية التي تشن على الكاتبة ديانا مقلد

نص البوست الحقوقي والإنساني الذي نشرته الكاتبة وكان سبباً مجحفاً للحملة التكفيرية والإرهابية ضدها/ديانا مقلد/فايسبوك

أبو أرز: ما بعد القمة ليس كما قبلها.

لا قيمة للإنسان في بلادنا في هذا الزمن الأسود/أبو أرز

لقاء سيدة الجبل يدعو اللبنانيين لعدم السكوت أمام أي محاولة لجعل لبنان وطناً رهينة لسياسة ايران

حزب الله من ذراع إيران الأقوى إلى خاصرة إيران الرخوة/علي الأمين/العرب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/5/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 ايار 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان أمام اختبار ما بعد قمم السعودية: الحريري يؤيّد «إعلان الرياض» وباسيل «يتَبرّأ» منه

«حزب الله» يعلنها: الفراغ في البرلمان يعني الفوضى

اليوم غلوريا، غداّ مَن/بيار الدويهي/فايسبوك

قداس لراحة نفس ريموه اده في رأس النبع

ولي ولي العهد السعودي استقبل الحريري في الرياض

علوش لـ«جنوبية»: كيف لم يعلم باسيل وعنوان القمة مواجهة إيران وأذرعها؟

قمة الرياض تمهد لتوجيه ضربة لحزب الله في سوريا/نسرين مرعب/جنوبية

صورة الحريري بين الأميرين: لمن يهمه الأمر!

نسرين مرعب/جنوبيةأوراق النفوذ الإيراني تتهاوى في بازار ترامب/علي الأمين/جنوبية

ماروني: نرفض اتهام حزب الله بالارهاب والتنصل لا ينطلي على أحد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

19 قتيلا و 50 جريحا بـ”إنفجار” في حفل للنجمة أريانا غراندي بـ”مانشستر أرينا” البريطانية

مانشستر.. 19 قتيلا و50 جريحا بانفجار ضرب حفلا غنائيا

بيان مشترك عن القمة السعودية الاميركية: تأكيد على اهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها عل جميع اراضيها ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله

زيارة ترامب للسعودية بعين روسيا:حرب كبرى في الشرق الأوسط

ترامب يرى فرصة نادرة للسلام لكنه لا يعرف كيفية اقتناصها

هستيريا التصريحات تكشف قلق طهران من نتائج قمة الرياض

مخاوف من تحول الجنوب الليبي إلى ساحة حرب

قطر تتقرب إلى واشنطن من بوابة العراق

الأردن يبلغ واشنطن عدم قدرته على تحمل أعباء استضافته للاجئين

قمة الرياض الإسلامية الأمريكية: لتطويق المشروع الروسي

رأي لجيري ماهر: قيادة العالم الإسلامي للسعودية.. وعزل الولي الفقيه الحالم بالمهدي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسيحيون والمنطقة/د. فارس سعيد/جريدة الجمهورية

هل من مُبرِّر لـ«الخوف اللبناني» من تداعيات «قمَم الرياض»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

من «النتائج الفعلية» لقمة الرياض/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

«حزب الله».. بين «عنجهية» الموت وخشية ارتفاع الصوت/علي الحسيني/المستقبل

لبنان دعي إلى قمة الرياض بصفته 'ساحة المعركة' المقبلة/شادي علاء الدين/العرب

انتبهوا جيداً ترامب على الابواب/فؤاد أبو زيد/الديار

روحاني ــــــ 2 و.. التغيير/أسعد حيدر/المستقبل

قمة الرياض لتثبيت فشل مشروع مركزية طهران/أسعد البصري/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اتصل بالرئيس الفرنسي مهنئا وعرض معه التطورات في لبنان والشرق الاوسط:الامن المستتب يؤمن الاجواء الملائمة لصيف واعد

بري عرض مع زوار عين التينة المستجدات حول قانون الانتخاب

جو سركيس في ذكرى اغتيال رمزي عيراني:لا تغتالوه مرتين ولا تدعوا قضيته تموت

رعد: البلد بعد 20 حزيران مهدد بالفوضى وعدم الاستقرار

المؤتمر الدائم للفدرالية دعا عون الى عدم التهاون والقبول بأنصاف الحلول حتى لو وصلت الامور الى الفراغ

الحجار: لايجاد مخرج يمهد لاجراء الانتخابات ولو بتمديد تقني

وهاب من الجاهلية: الإصلاح يبدأ بالإنماء وفتح استثمارات وفرص عمل جديدة والمحاسبة الفعلية

الكتائب: نأسف لكل ما احاط بمشاركة لبنان في قمة الرياض من التباسات

جعجع أعلن ترشيح انطوان حبشي عن مقعد بعلبك الهرمل: الحل بالتصويت داخل مجلس الوزراء وآن الاوان ليكون لنا مرشح في هذه الدائرة

حرب : فتشت عن موقف لبنان في القمة فلم أجده

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا.وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/:"لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير».قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا.وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟».قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم»."

 

يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من13حتى24/:"يا إخوَتِي، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ الكَمَال، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَلْنَكُنْ إِذًا جَمِيعُنَا، نَحْنُ الكامِلِين، على هذَا الرَّأْي، وإِنْ كانَ لَكُم رَأْيٌ آخَر، فَٱللهُ سيُظْهِرُ لَكُم ذلِكَ أَيْضًا. ومعَ ذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُواصِلَ مِنْ حَيْثُ بَلَغْنَا. إِقْتَدُوا بِي، أَيُّهَا الإِخْوَة، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا. وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

العداء لا يوحد الشعوب بل يعيدها إلى شرعة الغاب

الياس بجاني/22 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55492

إن  حكام وقادة وشعوب الشرق الأوسط يحتاجون إلى أخذ العبر والدروس من القمم الهامة التي عقدت في السعودية بحضور الرئيس الأميركي ترامب، والتي وصفت بأنها كانت ناجحة جداً في تشخيص العلل والاعتراف بمسبباتها كافة، ووضع رؤية مستقبلية وعقلانية وعملية وواضحة ومنطقية لمواجهة مخططات الإرهاب والغزاة والمتطرفين وأصحاب المشاريع العسكرية الاستعمارية والتوسعية في المنطقة، وتحديداً الإرهاب الملالوي الفارسي المذهبي المتفشي كالسرطان.

من أهم هذه العبر وأبلغها أن العداء ومفاهيم الكراهية والحقد لا تبني السلام، ولا تؤمن له الاستقرار، ولا تمهد له، بل على العكس هي تزيده تأججاً وتساعد في انتشاره وتقوي من وقاحة وفجور وإجرام ودموية وأطماع ومخططات كل من يلجأ إلى التسويّق له والاستفادة منه.

كما أن ثقافة العداء والكراهية والتقوقع ورفض الآخر التي تسمم وتفخخ وتدمر المناهج التعليمة الابتدائية والثانوية والجامعية في العديد من دول المنطقة هي انتحارية 100%، وغالباً ما تنقلب على أصحابها وعلى الشعوب وتغرقهم في أوحالها وتضعهم في غربة قاتلة عن كل مقومات السلام والتقدم والحضارة، وعن كل من يسعى لهم أكان من داخلها أو خارجها.

من هنا فإن محاربة الإرهاب والتطرف والمتطرفين والإرهابيين والأصوليين والجهاديين أكانوا من الداخل أو من الخارج لا تنجح فقط عن طريق استعمال القوة العسكرية، وإن كانت القوة ضرورية وحتمية في مراحل معينة، بل هي تنجح وتستمر وتقوى وتدوم عن طريق تعميم مناهج ثقافة المحبة والانفتاح وقبول الأخر واحترام شرعة حقوق الإنسان..

ومع  التركيز الرئيسي والأساسي على المناهج التعليمية بكافة فروعها ومستوياتها، يأتي أيضاً واجب الحكام والمسؤولين والمثقفين ورجال الدين وضع ضوابط فاعلة لوسائل الإعلام كافة التي تسوّق للإرهاب وللإرهابيين وللفوضى والحروب وتنشر ثقافة الحقد والكراهية تحت رايات الجهاد والتحرير ومخططات التوسع العسكرية، كما هو حال النظام الإيراني التوسعي..

ومع ثقافة المحبة تأتي واجبات الحكام بتأمين مناخات الحرية والعدل والمساواة والعيش الرغيد لشعوبهم.

كما أن من أهم الكوابح المطلوبة للجم الإرهاب والإرهابيين يكمن في منع رجال الدين على المستوى الفردي ونهائياً من إصدار الفتاوى وتشريعات التحليل والتحريم المزاجية والمصلحية، كما هو الحال الخطير والإستنسابي المتفلت في هذا السياق حالياً في غالبية دول الشرق الأوسط، وحصر المسؤولية بإصدارها فقط بمرجعيات متخصصة ومسؤولة وأكاديمية وعلمية.

ولأن معظم دول الشرق الأوسط لم تكن محصنة بثقافة المحبة والانفتاح والحقوق والمساواة والعدل والعيش الرغيد وقبول الآخر وبمفاهيم الحريات والديمقراطية تمكن الإرهاب المحلي والإيراني على حد سواء من اخترقها وزعزعة كياناتها وتسبب بتعاسة وهجرة وإفقار شعوبها.

اليوم وبعد أن وصل الحال في دول الشرق الأوسط إلى ما وصل إليه من فوضى وحروب وتقاتل وفقر، فإن المرجو من القمم التي عُقدت في السعودية أن تصحح المسارات بجرأة ومسؤولية ليصبح الهدف النهائي والإلزامي هو السلام والتعايش بين دول المنطقة كافة ودون أية استثناءات، ووضع حد علمي ونهائي ودائم للمناهج التعليمية التي تبث الحقد والكراهية ورفض وقتل الآخر المختلف مجتمعياً أو قومياً أو عرقياً أو مذهبياً.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إلى ديانا مقلّد تحية علنية عالية وقوية

عقل العويط / "النهار" 22 أيار 2017  

لقد كفّروا ديانا مقلّد لأنها "غرّدت" مدافِعةً عن حقّ المثليين في الوجود، وفي الاجتماع، وفي إبداء الرأي.

لم تتعرّض ديانا مقلّد للدين الإسلامي، لا من قريب، ولا من بعيد. فلماذا يختبئون وراء الإسلام؟! ولماذا كلما أبدى أحدهم رأياً "مختلفاً"، كفّروه، وجعلوه خارجاً عن الدين؟!

ما أهون أن ينجرّ الناس، وخصوصاً الأحزاب والقوى السياسية والطائفية والمذهبية، إلى التبرؤ والتكفير، لأنهم من جهة يخافون الحقيقة، ولأنهم من جهة ثانية يريدون المتاجرة بالدين. كلّ دين.

إن مجتمعاً كهذا المجتمع، لا يستطيع أن يتحمّل لقاءً للمثليين، ومَن يدافع عنهم في الإعلام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لهو مجتمع خبيث، كاذب، مريض، بوجهَين وبلسانَين.

أما التيّار السياسي الذي يزعم الانفتاح والتعدد والرحابة، ويُصدر في الآن نفسه موقفاً مندِّداً في حقّ ديانا مقلّد، العاملة في إحدى مؤسساته الإعلامية، و"متبرئاً" منها، فلا يستحقّ سوى الشفقة.

يستطيع هذا التيّار السياسي أن يكتب ما يشاء، وأن يتخذ المواقف التي يشاء. يستطيع أن يقول إن ديانا مقلّد لا تمثّل رأيه وموقفه. هذا حقّه. لكنه، لا هو ولا غيره – وما أكثر هؤلاء -، يحقّ له أن "يستخدم" الدين الإسلامي، و"يصادره"، ويزعم الدفاع عنه، من أجل حفنة من الأصوات والناخبين.

ما أقوله عن مستخدمي الدين الإسلامي، وهم متعددون وكثر، من السنّة والشيعة على السواء، أقوله بالقوة نفسها عن مستخدِمي الدين المسيحي. هؤلاء وأولئك ليس لهم عندي سوى الازدراء.

لا يحقّ لأحد – كائناً من كان - أن يجعل من ديانا مقلّد كبش محرقة. وهي لا تستحقّ أن تكون كبش محرقة. بل تستحقّ أن تُعامَل على أساس التراكمات المهنية المشرّفة التي قدّمتها في مجال التحقيقات والريبورتاجات الريادية، البالغة الرصانة.

تحية تأييد ودفاع علنية عن ديانا مقلّد.

https://www.annahar.com/article/588254-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%82%D9%84%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A9

 

رد عليا إبراهيم  على الحملة الإرهابية التي تشن على الكاتبة ديانا مقلد

22 أيار/17/فايسبوك

بصراحة كان ممكن أن افهم –من دون ما أقبل- اعتراض بعض المشايخ على ما كتبته الصديقة  Moukalled, ما اجده غريباً لدرجة الغباء المطلق هو اعتراض من يعتبرون أنفسهم معتدلين، ناشطين كانوا او اعلاميين... ففي هجمة هؤلاء على ما كتبته ديانا اعتراف واضح وصريح ان هناك تعارضاً جوهريا بين الشريعة الإسلامية ومبادئ حقوق الأنسان كما اقرتها الشرعيات الدولية.... الاختباء وراء الضجيج وحملات التهديد إذا دل على شيء فهو يدل على ضعف في الحجة وعدم قدرة على أي نقاش عاقل...

فيما يلي النقاط التي ذكرتها ديانا وقراءة سريعة جداً لما تقوله القوانين الدولية عنها...

زواج الرجل من اربع نساء

شرعة حقوق الأنسان:

المادة ١: يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.

المادة ١٦ :للرجل والمرأة، متى أدركا سنَّ البلوغ، حقُّ التزوُّج وتأسيس أسرة، دون أيِّ قيد بسبب العِرق أو الجنسية أو الدِّين. وهما متساويان في الحقوق لدى التزوُّج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله.

زواج الطفلات: شرعة حقوق الطفل:

المادة ١: لأغراض هذه الاتفاقية، يعنى الطفل الأنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه

المادة ٢٤ -تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير الفعالة والملائمة بغية إلغاء الممارسات التقليدية التي تضر بصحة الأطفال... بصحة

المادة ٢٩: إعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر، بروح من التفاهم والسلم والتسامح والمساواة بين الجنسين...

المادة ٣١: تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ، ومزاولة الألعاب وأنشطة الاستجمام المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية وفى الفنون....

ضرب المرأة

المادة 3:لكلِّ فرد الحقُّ في الحياة والحرِّية وفي الأمان على شخصه

للرجل حظ الأنثيين

شرعة حقوق الأنسان:

المادة 7: الناسُ جميعًا سواءٌ أمام القانون، وهم يتساوون في حقِّ التمتُّع بحماية القانون دونما تمييز، كما يتساوون في حقِّ التمتُّع بالحماية من أيِّ تمييز ينتهك هذا الإعلانَ ومن أيِّ تحريض على مثل هذا التمييز.

النساء ناقصات دين

شرعة حقوق الأنسان:

المادة 18: لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الفكر والوجدان والدِّين، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في تغيير دينه أو معتقده، وحرِّيته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.

التبني: شرعة حقوق الأنسان:

المادة ٢١: تضمن الدول التي تقر أو تجيز نظام التبني إيلاء مصالح الطفل الفضلى الاعتبار الأول

الغلمان:

المادة 4: لا يجوز استرقاقُ أحد أو استعبادُه، ويُحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما

 

نص البوست الحقوقي والإنساني الذي نشرته الكاتبة وكان سبباً مجحفاً للحملة التكفيرية والإرهابية ضدها

ديانا مقلد/فايسبوك/20 أيار/17

زواج الرجل من أربعة نساء أمر لا يخالف العقل أو الطبيعة

زواج الطفلات مباح بل صون للأخلاق

ضرب المرأة مبرر بل ومستحب لتأديبها

للذكر مثل حظ الأنثيين، شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين، يحيا العدل

النساء ناقصات عقل ودين

الرجم حتى الموت.. قطع الرأس ... التعزير والصلب أحكام لا غبار في انسانيتها(عند السنة والشيعة وما حدا احسن من حدا)

التبني حرام ..

غلمان مخلدون هم هدية المؤمنين في الجنة

كل ما سبق وأكثر بكثير هو طبيعي وحلال ومن صلب العقل البشري لكن اختيارت الأفراد الناضجين الجنسية فتلك ستزلزل لها الأرض والسماء..

#وصمة_عار

اللي ما فهم ليش فالتعليق مربوط بالضجة التي حصلت في لبنان لأن مجموعة من المثليين كانت بصدد القيام بنشاط ثقافي علني فجرى تهديدها من هيئة علماء المسلمين واهتز أمن المجتمع اللبناني العالق بين جريمة قتل وأخرى..

 

أبو أرز: ما بعد القمة ليس كما قبلها.

22 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55546

بيان صادر عن حزب حراس الأرز - حركة القومية اللبنانية.

قيل الكثير في السابق عن ظاهرة الإرهاب الإسلاموي وسبل مكافحته، لكنه بقي في إطار القشور دون اللب، حيث أن جوهر هذه الظاهرة الخطيرة التي روعت العالم هو الفكر الإسلاموي التكفيري المسؤول الأول عن "تفقيس" الإرهاب والإرهابيين وانتشار خلاياهم في العالم.

وقد جاءت القمة الأميركية - العربية - الاسلامية لتعلن للمرة الأولى عن محاربة هذا الفكر عبر تأسيس "المركز العالمي لمحاربة الفكر الارهابي" ومركزه الرياض، إضافة إلى مركز آخر مهمته نشر ثقافة الاعتدال والتسامح في العالم، يشارك فيه باحثون متخصصون من جميع الدول.

إن هذه القمة التاريخية بكل المقاييس قد وضعت منطقة الشرق الأوسط على أبواب مرحلة جديدة لها ثلاثة عناوين:

الأول، انطلاق حرب جدية وفاعلة على الإرهاب تستهدف جذوره وتجفيف منابعه، وستظهر نتائجها تباعا في المستقبل القريب.

الثاني، إعادة التوازن السياسي والعسكري إلى المنطقة بعد أن كانت كفة إيران هي الراجحة على حساب دول الاقليم، نتيجة سياسات أوباما المنحرفة.

الثالث، السعي لتحجيم الدور الإيراني وتقليم اظافره في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، بعد أن تعاظم كثيرا هذا الدور وتمادى وجعل المسؤولين في طهران يتبجحون بأنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية.

إذا مرحلة ما بعد هذه القمة لن تكون كما قبلها، وما نتوقعه هو بداية أفول الزمن الإيراني الذي هيمن على لبنان منذ ما قبل العام 2005 هيمنة كاملة، بحيث أن قراره السياسي والعسكري والأمني بات مربوطا في ضاحية بيروت الجنوبية وليس في بعبدا.

ونعتقد أيضا أن بعض المتزعمين ممن كانوا مبطوحين على أعتاب دمشق وطهران سيبدأون بتحضير انفسهم لنقل البندقية من الكتف الإيراني إلى الكتف السعودي، ولكن الشرفاء في لبنان يرفضون بقوة إقحام بلدهم من جديد في سياسة المحاور الاقليمية وربطه بأي محور خارجي ايرانيا كان أو سعوديا .

لبيك لبنان.

أبو ارز.

www.gotc.info

 

لا قيمة للإنسان في بلادنا في هذا الزمن الأسود.

أبو أرز /22 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55546

المواطن يوسف الحايك من بلدة البيسارية، سكب بنزين وأشعل النار بنفسه احتجاجاً على تردّي وضعه المادي.

مَرّ هذا الخبر على وسائل الإعلام من دون أن يثير أي ردّة فعل تذكر، بينما في بلاد الرُقيّ يستقيل الوزير المختص أو تسقط الحكومة حيال حدثٍ بهذه الخطورة.

السبب، لا قيمة للإنسان في بلادنا في هذا الزمن الأسود.

لبَّيك لبنان

www.gotc.info

 

لقاء سيدة الجبل يدعو اللبنانيين لعدم السكوت أمام أي محاولة لجعل لبنان وطناً رهينة لسياسة ايران

بيروت 22 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55530

عقد "لقاء سيدة الجبل" لقاءه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

1- ينبّه اللقاء اللبنانيين والسلطات الرسمية إلى الأخطار التي ستطال كل لبنان من جراء انخراط "حزب الله" في الحرب على الشعب السوري ومشاركته في اعتداءات على بلدان عربية أخرى، وتنفيذه للسياسة الإيرانية في مواجهة العالم العربي، كل هذا من دون أي مسوغ رسمي أو قانوني أو شعبي، وضد القوانين الدولية.

2- من واجب لبنان الطبيعي والتاريخي الوقوف مع أشقائه العرب أمام أي عدوان خارجي. ومع هذا، لم يأخذ لبنان موقفاً من تدخّل إيران العسكري في عدة بلدان عربية، أو من تدخّلها التقسيمي في شؤون المنطقة. وحاول لبنان من خلال "إعلان بعبدا" اتباع سياسة مسؤولة ومنطقية بكل المعايير، هي الحياد في مسألة الحرب الدائرة في سوريا.

بالرغم من هذا الموقف الرسمي الحائز حينئذ على الإجماع الداخلي والعربي والدولي، لا يزال "حزب الله" مشاركاً أساسياً لزعزعة الاستقرار في المنطقة بطلب ايراني موصوف ضد البلدان العربية التي هي في موقع الدفاع عن النفس، واضعاً لبنان واللبنانيين، ومصالحهم في موقع الخطر.

3-إن هذه التطورات الخطيرة تلقي مسؤولية تاريخية على السلطات الرسمية، وتحديداً على رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة، والمطلوب منهم اليوم:

أ‌-اتخاذ موقفاً واضحاً حيال القمم التي انعقدت في الرياض بمشاركة رسمية لوفد لبناني.

ب‌-التدخّل الصريح لدى "حزب الله"، بوصفه شريكاً في الحكم، لمنعه من استمرار سياسة تعريض لبنان ومصالح اللبنانيين إلى الخطر من قبل المجتمع الدولي والعربي.

يدعو "اللقاء" اللبنانيين بأفرادهم وأحزابهم وجمعياتهم الأهلية إلى التنبّه لما يحصل وإلى مخاطر المرحلة القادمة وعدم السكوت أمام أي محاولة لجعل لبنان وطناً رهينة لسياسة ايران.

 

حزب الله من ذراع إيران الأقوى إلى خاصرة إيران الرخوة

علي الأمين/العرب/23 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55562

زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، ستشكّل معلما أساسيا في قراءة التطورات الاستراتيجية على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط على وجه الخصوص، فالقمم الثلاث التي نظمتها الرياض؛ الثنائية مع واشنطن، والقمة الخليجية الأميركية، والقمة الإسلامية العربية الأميركية، سوف تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها إعادة استنهاض الحلف الأميركي التقليدي في المنطقة الذي بدا أنه اهتز وتراجع منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 وزاد في التصدّع مع السياسة الأميركية التي قادها باراك أوباما والتي كان من أبرز سماتها التقارب مع إيران على حساب الحلفاء التقليديين في المنطقة العربية.

نتائج القمم الثلاث التي شهدتها السعودية والتي يتقدمها توقيع عقود بمئات المليارات من الدولارات بين واشنطن والرياض، ترجمت إلى حد بعيد نوعا من الشراكة الاستراتيجية التي ضمنت للرياض دورا محوريا في السياسة الأميركية على مستوى المنطقة العربية والإسلامية يحظى بدعم واشنطن، ووفرت للإدارة الأميركية الجديدة مكسبا سياسيا واقتصاديا سيساعد الرئيس الأميركي في مواجهة خصومه داخل الولايات المتحدة الذين لا يزالون يشكّكون بأهليته في السلطة.

إلى هذين المستويين من الفوائد بين الرياض وواشنطن، يُمكن التركيز على جانب محوري يهمُّ المنطقة والعالم المتمثل في محاربة الإرهاب، فقد نجحت الرياض في بلورة رؤية مشتركة مع واشنطن حول محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش، وفي التقدم خطوات مهمة لبلورة رؤية مشتركة تجاه النفوذ الإيراني وضرورة الحد من هذا النفوذ وامتداداته في المنطقة العربية.

صحيح أنّ ترامب تحدث بوضوح عن خطر هذا النفوذ وطالب الرئيس الجديد المنتخب في إيران بتفكيك المنظمات العسكرية والأمنية لإيران في الدول العربية، لكنه في المقابل دعا حلفاءه وفي مقدمتهم السعودية إلى أن يكونوا في مقدمة المواجهة، وألا يراهنوا على عودة أميركا عسكريا إلى المنطقة، لكنه شدد على التأكيد أنّنا معكم وسندعمكم.

الملفات المتعددة التي جرى بحثها في القمم الثلاث، تجعل المراقب أمام ما يشبه التأسيس لمرحلة جديدة على مستوى المنطقة العربية، إيران عنصر محوري فيه، فالإدارة الأميركية ومن خلال الاتفاقيات التي عقدتها، تُضيّق الخناق على إيران، فهي من جهة فتحت نافذة للتفاهم من خلال إتاحة الفرصة مجددا لها لأن تكون عنصرا من عناصر استعادة الاستقرار بشرط العودة عن سياساتها الأيديولوجية في المنطقة، ومن جهة أخرى لوّحت بصفقات التسلح ودعم خصوم إيران بقوة في حال استمرت طهران على نهجها في ما يسمى تصدير الثورة.

لذا كان ترامب حاسما تجاه تصنيف حزب الله في خانة الإرهاب وساوى بينه وبين تنظيمي القاعدة وداعش كما صنّف حركة حماس في نفس الخانة، وهذا مؤشر على أن ترامب يميز بين إيران وأذرعها ولا سيما حزب الله، فالرئيس الأميركي لم يذهب كما ذهب سلفه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن إلى وضع إيران في خانة محور الشر، لكنه في المقابل لم يراعِ السياسات الإيرانية في المنطقة كما فعل سلفه باراك أوباما، الذي في عهده جرت أكثر من عشرة لقاءات بين وزيري خارجية إيران وأميركا خلال أقل من سنتين وهذا ما لم يجرِ في تاريخ العلاقة بين الدولتين، بل وصل الأمر إلى أن اعتبر وزير خارجية أميركا جون كيري أن وجود حزب الله في سوريا لا يضر بالمصالح الأميركية.

القرار بضرب أذرع إيران في المنطقة العربية بالتوازي مع القضاء على “الإرهاب السني” هو الأكثر وضوحا في نتائج القمم في الرياض وفي خطاب ترامب الذي لم يميّز بينهما هذه المرة، وبالتالي فإن أهمية توقيت إعلان الرياض الأميركي السعودي، أنه رسم معالم طريق تجاه تطويق أذرع إيران بالتوازي مع ضرب الإرهاب، بحيث لم يجرِ التمييز بين الأمرين ولم يكن هناك أي محاولة لتحديد أولويات، بل يمكن توقع مجريات عسكرية على الأرض مختلفة عما سبق وستبدو هذه المرة أكثر تشددا ضد حزب الله.

أمّا لماذا حزب الله؟ فلأن الحزب كما كان خلال العقود السابقة يد القوة لإيران في المنطقة، هو اليوم الحلقة الأضعف والخاصرة الرخوة لإيران في المنطقة، فمبررات ضرب حزب الله في سوريا هو أنه أقل كلفة استراتيجية بالنسبة للأميركيين وحلفائهم سواء في المحيط العربي أو لدى الكيان الإسرائيلي، ذلك أنّ تورط حزب الله في الدم السوري، جعله بمثابة العدو الأول لمعارضي الأسد، فيما إيران التي أوصلت الرئيس حسن روحاني إلى سدّة الرئاسة مجددا، تقول من خلال هذه النتيجة أنّها تقدم خيار التسوية مع الشيطان الأكبر على خيار المجابهة معه، وبالتالي فإنّ حزب الله سيكون أقرب إلى أن يكون ورقة من الأوراق التي يمكن لطهران أن تساوم عليها وعلى طبيعة دورها ونفوذها لكي تخفف من الخسائر التي يمكن أن تطالها مباشرة.

الصورة تتضح أكثر والأرجح أن إيران وصلت إلى مرحلة حاسمة لجهة عسكرة نفوذها في المنطقة، فهي أمام خيار الإصرار على عسكرة نفوذها وبالتالي الاستعداد للمزيد من الإجراءات العدائية من محيطها ومن واشنطن، أو الذهاب نحو المساومة على هذا النفوذ عبر التضحية بأذرعها العسكرية لصالح مساحة من النفوذ السياسي وهذا قد لا يكون متوفرا على طول الخط إذا ما ضيعت إيران الفرصة المتاحة، ولم ينجح الرئيس الجديد في بلورة صفقة سياسية مع واشنطن بسبب تعنت جهات محافظة داخل النظام.

حزب الله الحلقة الأضعف في هذه المواجهة، والأرجح أن إيران اليوم هي بين خيار الاستمرار في دعم نظام الأسد وبالتالي تحمل تداعيات هذا الخيار على وجود حزب الله ليس في سوريا فحسب بل في لبنان أيضا، أو امتصاص الهجمة الأميركية السعودية بالمزيد من الانضواء تحت السقف الروسي والالتزام بشروطه، وتلقي المزيد من العقوبات الاقتصادية والمالية التي لا مناص منها على ما تشير الإجراءات الأميركية المستمرة ضده وكان آخرها إدراج الشخصية الثانية في حزب الله هاشم صفي الدين على لوائح الإرهاب الأميركية والسعودية عشية زيارة ترامب إلى الرياض.

الفخ السوري يُطبق على حزب الله وليس في وسع الحزب تحمل أي تهديد جدي إقليمي أو دولي في سوريا، ولن يجد هذه المرة أي دولة عربية مستعدة للتضامن معه في ما لو تم استهداف قواته في هذا البلد حتى لو كانت إسرائيل هي الطرف الذي يستهدفه، علما أن الضربات الإسرائيلية المحدودة له لم تتوقف في سوريا من دون أن يقابل ذلك أيّ رد فعل مستنكر من قبل أيّ جهة عربية يعتد بها ولا حتى جهة إسلامية كما كان الحال في عقود سابقة عندما كان يتعرض لضربات عسكرية إسرائيلية على الأراضي اللبنانية.

حزب الله سيعلن قريبا سحب قواته من سوريا بطلب من الحكومة السورية أو بذريعة أخرى، لكن هذا الإعلان سيكون مرتبطا بنوع من الضمانات التي لا تجعله عرضة لضربة عسكرية في لبنان قد تقوم بها إسرائيل، وتضمن حماية الحدود مع سوريا ولو بقوات دولية وهذا ما مهد له قبل أسبوعين حينما أعلن تسليم نقاط تمركزه على هذه الحدود للجيش اللبناني، في المقابل ثمة خيار آخر هو الانتحار عبر فتح المجابهة مع إسرائيل. الانتحار الذي بات يؤذي إيران هذه المرة ولا يفيدها، علما أنّ حزب الله الذي بات محاصرا بالأعداء الذين برع في صناعتهم سواء في الداخل اللبناني أو المجتمع السوري أو العرب على وجه العموم صار بحكم الوقائع الاستراتيجية رهينة إسرائيل بعدما كان ذراعا إيرانية تزعج إسرائيل قبل سنوات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/5/2017

الإثنين 22 أيار 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد الرياض والقمة الخمسينية الاسلامية - الاميركية ترامب في فلسطين المحتلة، والارهاب هناك كما في مناطق أخرى من العالم. والسؤال: هل يتوقف المحتل عن ممارساته الارهابية ويخضع لتسوية تعيد بعض الحق الفلسطيني؟

بعد الرياض من الثابت القول ان المنطقة في اليوم الأول بعد قمة الاعتدال كما وصفت - مفتوحة على التطورات التي ستتلاحق في سوريا على أمل محاربة داعش وكذلك في العراق وفي اليمن على حل سياسي مرتقب وفي المياه والاجواء الخليجية على قاعدة حماية ما تحتها وفوقها من بلدان.

وهناك من يسأل: ماذا عن روسيا في ظل التدخل الاميركي القوي؟ وماذا عن إيران ومدى انضمامها الى المعركة ضد داعش؟ وماذا عن الدور الايراني في الولاية الثانية للرئيس حسن روحاني؟

فالرئيس روحاني قال ان ايران تريد اقتلاع الارهاب في المنطقة وان لا استقرار من دون ايران. واتى هذا الموقف بعد اتهام القمة الخليجية الاميركية ايران بإثارة الفتن الطائفية.

وفي الجنوب اللبناني سقطت او اسقطت طائرة تجسس اسرائيلية فوق بلدة عيتا الشعب على مقربه من الخط الأزرق.

وفيما واصل الرئيس سعد الحريري مشاوراته في الرياض يوما اضافيا خصوصا مع ولي ولي العهد ترقب المحافل السياسية الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد ثلاثة ايام.

وفي الشأن المحلي برزت دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى التصويت على قانون الانتخاب في مجلس الوزراء.

وبينما تستمر المحافل السياسية في قراءة نتائج قمة الرياض وابعادها، أجرى الرئيس الاميركي محادثات في فلسطين المحتلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هي قمة استعادة الدور العربي، واستعادة التوازن في المنطقة، بعدما صدق بعض الغرب، لسنوات طويلة، أن الإرهاب الإيراني يمكن أن يحارب الإرهاب المتطرف، وأن إيران تحمي الأقليات، قبل أن يكتشف الأميركيون والأوروبيون أن التدخلات الإيرانية في الدول العربية، هي التي تغذي الإرهاب وتوجد له المبررات والأسباب والنتائج.

وإعلان قمة الرياض لم يكن قاسيا فتمسك لبنان بسياسة النأي بالنفس، وتجنيب البلاد تداعيات الحروب المحيطة، لا يلغي التزام لبنان بموجبات التضامن العربي، وبأن لبنان جزء لا يتحزأ من العالمين العربي والإسلامي الذي اجتمع في الرياض، وأطلق رؤية تاريخية تلتقي مع رسالة لبنان في التسامح والتعايش المشترك ونبذ التطرف.

ومن الواضح، ان ما يزج لبنان في أتون التجاذبات الخارجية، وفي الخروج عن موجبات النأي بالنفس، هي الجهات التي تصر على اعتبار نفسها في منأى عن التزام الاجماع الوطني، واعطاء نفسها حقوقا تفوق حقوق الدولة بالمشاركة في الحروب الخارجية، وخدمة اجندات إقليمية، على صورة ما يجري في سوريا والعراق واليمن والبحرين وغيرها.

هذه الجهات التي تواصل مسلسل شتائمها، قبل القمة وبعدها، يوميا ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، هو سبب إضافي وموجب لما صدر من القمة تجاه ايران وسياساتها، ويقع في سياق ادلة الاتهام السياسية التي تعطي الدول العربية والإسلامية حق الرد على النهج الايراني المتبع في تغذية النزاعات المذهبية، وتأجيج الصراعات الاهلية في بلدان المنطقة.

وما تصريح الرئيس الإيراني روحاني سوى تأكيد لصوابية القمة وبيانها الختامي، إذ وصف القمة بأنها مسرحية استعراضية لا قيمة سياسية لها. وقال إن الادارة الاميركية لم تسع مطلقا الى محاربة الارهابيين، ومن مول الارهاب لا يمكن ان يدعي مكافحة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انتهت قمم الرياض لتبدا مفاعيلها اللبنانية، ايران وحزب الله تكرر بالتسمية سواء في الخطابات ولا سيما خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وان كان اعلان الرياض سمى ايران من دون حزب الله.

هذا السقف من الكلمات ستكون له تداعياته اللبنانية والاستحققان الاقربان مجلس الوزراء في قصر بعبدا بعد غد الاربعاء وكلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الخميس المقبل في ذكرى التحرير.

الموقف اللبناني الاقرب كان لوزير الخارجية جبران باسيل الذي غرد قائلا لم نكن على علم بالبيان الختامي، هذه التغريدة في الموقف استحوذت على عدة تعليقات منتقدة ولعل من ابرزه ما غرد به رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه بقوله "شاهد ما شاف حاجه".

لكن حتى بعد صدور اعلان الرياض كان رئيس الوفد اللبناني الرئيس سعد الحريري ما زال في الرياض وقد التقى ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان وبمجرد عدم التعليق من الرياض على اعلان الرياض فهذا يعني قبول الرئيس الحريري بمضمونه، فهل ستتكرس هذه الموافقة في جلسة مجلس الوزراء ؟ وفي حال رفض مضمون الاعلان فماذا ستكون انعكاسات هذا الرفض على العلاقات اللبنانية السعودية؟!

الموقف مربك فهل سينعكس هذا الارباك على الساحة الداخلية؟ وما هي المواضيع والملفات التي سيلحقها انعكاس الارتباك؟ هل يكون استحقاق الانتخابات النيابية واحدا منها؟!

مجلس الوزراء الذي سينعقد بعد غد الاربعاء ليس فيه بنود دسمة اذا صح التعبير، فبند التجديد لحاكم مصرف لبنان والذي رفعه وزير المال الى رئاسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي لوضعه على جدول الاعمال ليس واردا على جدول الاعمال، فهل في الامر مؤشر ما؟ ام انه قد يطرح من خارج جدول الاعمال؟

* مقدمة نشرة أخبار الل "ام تي في"

تحديد القمم الثلاث التي شهدتها السعودية، الارهاب والدول والمنظمات التي تراعه وقد ورد حزب الله في اللائحة ماذا يتوجب على الدولة اللبنانية فعله وماذا يتوجب على حزب الله؟ وهو جزء منها وممثل في مؤسساتها الرسمية مجلسا نيابيا وحكومة.

اولا على الحكومة عدم استسهال التنصل من مضامين القمم، فتحدي البقاء في المنظومة العربية والدولية والحفاظ على الاستقرار صعب، لكن يبقى اسهل من الخروج منها وعليها لانه عند ذاك يسقط لبنان في محظور الزوال.

واذا شبه للبعض ان وضع الدولة صعب فان حزب الله في مازق ويتعين عليه تحاشي الغريزيات كي لا يقضي على الحاضنة اللبنانية التي تأويه مع كل الاقليات التي وجدت في هذا الوطن ملاذا.

من هنا فان الشعور بالتعادل مع الدولة او بالغلبة عليها خاطئ وعلى الحزب الانحناء امامها هذه المرة، والوصفة بسيطة، جرعة من الواقعية قوامها خطاب هادئ تجاه الداخل والاقليم وتسهيل ولادة قانون انتخاب سيجنب لبنان المصائب تدرجا من العقوبات المالية الى الحرب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بجيوب منتفخة بمليارات عربية انتقل دونالد ترامب عبر الخط الجوي المباشر من الرياض إلى تل أبيب ما أسال لعاب نتنياهو على تشغيل هذا الخط ورغبات رئيس الحكومة الإسرائيلية في السفر إلى السعودية ليست أحلاما صعبة التحقيق بعدما أعلن ترامب من القدس أن هناك دولا كثيرة في الشرق الأوسط تقف إلى جانب إسرائيل لكن ما تريده إسرائيل الآن هو مشاركة الرئيس الأميركي في تقاسم الجزية أو الاستحصال على نسبة مئوية عسكرية منها. ووفق جيروزالم بوست فإن إسرائيل ستطلب إلى ترامب ضمان الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي بعد صفقات الأسلحة مع السعودية والتي ستخضع لفحوص تقْنية إسرائيلية كما جرت العادة. كل الولاءات والانحناءات الخليجية للرئيس الأميركي في الرياض سيقدمها سمعا وطاعا لإسرائيل وكل الشروط التي فرضها على العرب ستفرضها عليه تل أبيب حيث لن يقدم أي مبادرة خلال زيارته الأرض المحتلة وإن طاف حول حائط المبكى فإنه لن يرى جدار الذل الفاصل لن يدين الاستيطان المخالف لقوانين الأمم المتحدة لن يعترف بحل الدولتين ولم يسمع بحق العودة وربما يفاجأ بأن الأسرى الفلسطينيين مضربون عن الطعام منذ ستة وثلاثين يوما، هذا إذا اعترف بوجود شعب فلسطيني مطمئن هذا الترامب مرتاح البال لأن عربيا واحدا لن يرفع رأسه مطالبا بالحق الفلسطيني ولمزيد من الاطمئنان فقد جمع خمسا وخمسين دولة على رأي واحد واستفتى آراءهم العابرة عن العروبة، الآخذة باتجاه عدو واحد لا شريك له في المنطقة وتأكيدا للمؤكد صدر اليوم بيان سعودي أميركي مشترك ضد تدخلات ايران الشريرة في المنطقة وأشعالها الفتن الطائفية بحسب البيان الذي دعم جهود الدولة اللبنانية لفرض سيادتها ونزع سلاح حزب الله. لبنان الصامت في قمم الرياض "والذي لو كان يعلم بالبيان الختامي" لم يلو إلا على هدايا "السلفي" والتراشق عبر التغريدات فبعد موقف وزير الخارجية جبران باسيل عن عدم إطلاعه على إعلان الرياض علق النائب سليمان فرنجية بعبارة شاهد ما شافش حاجة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ما ان انتهت قمة الرياض الى ما انتهت اليه من اعلان واتهامات وادانات واستثمارات وهدايا وحفاوة حتى انهالت التغريدات منها داخل السرب ومنها خارجه، ولبنان الرسمي الذي حضر القمة ولم يحضر في الوقت عينه يعي الى جانب القوى السياسية والشارع ان القادم منها ستكون له ارتدادات على قدر كبير من الاهمية تستدعي العمل على تجنب سلبياتها والتاكيد على تحصين لبنان وحفظ وحدته ومقاومته التي اكد عليها رئيسا الجمهورية والحكومة في اكثر من مناسبة.

لكن السؤال ماذا قدم لذلك الوفد اللبناني الذي تمثل برئيس وزرائه ووزيري خارجيته وداخليته وناطقه الاعلامي لاسماع صوت لبنان، الثابت الى الان ان الرئيس الحريري لم يتمكن من القاء كلمته في اروقة القمة واكتفى وفق مصادره بتبادل اطراف الحديث مع كل من وزيري خارجية الولايات المتحدة والسعودية واستقبل بحفاوة من الملك السعودي والتقط "السلفي" مع ولي العهد وولي وليه.

وزير الخارجية لم يكن يعلم ان اعلانا سيصدر عقب القمة فاستدعى الامر تغريدة منه على عجل لتكر من بعده سبحة التغريدات التي بدات من النائب سليمان فرنجيه الذي علق "بشاهد ما شاف حاجه" الى النائب وليد جنبلاط الذي انتقد شراء الكم الهائل من السلاح.

وبين تغريدة فرنجيه وتغريدة جنبلاط تتوالى المواقف وتتوالى، واذا كان المؤتمرون قد ركزوا على العداء لايران وشملوا بتصنيفاتهم للمنظمات الارهابية حزب الله وتغاضوا عن اسرائيل فان ردا اتى من الرئيس الايراني حسن روحاني الذي اعتبر ان حزب الله هو تيار معتمد من قبل اللبنانيين وفي البرلمان ويحترمه المسيحيون في لبنان وباتهامه لا يمكن محاربة الارهاب. واعفاء اسرائيل من تهمة الارهاب الى الكنوز الاغلى التي حملها معه ترامب ربما شجعت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اطلاق تمني ان ياتي اليوم الذي يتمكن فيه من الانتقال من تل ابيب الى الرياض.

وفيما يترقب اللبنانيون ما سيترتب على بلادهم من التزامات ازاء مشاركة لبنان في القمة تستمر تعقيدات الاستحقاق الانتخابي على حاله ففي ما لفت الرئيس نبيه بري الى ان الابواب ليست مقفلة امام الاخذ والعطاء حول القانون الانتخابي جدد حزب الله تحذيره من الفراغ بحيث اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان لبنان مهدد بالفوضى وعدم الاستقرار بعد ال20 من حزيران وقال الفراغ يعني انه لم يعد لدينا حكومة ولا رئيس حكومة ويصبح رئيس الجمهورية لا يملك شيئا.

المتابعون يصفون الواقع اليوم باننا امام معادلة صفر بالنتائج المحققة على مستوى الاستحقاق الانتخابي وان كل تاخير يعني تحميل العهد اثقال اضافية وان الاتصالات الجارية لتمرير سلة من التعيينات في مجلس الوزراء لا يجب ان تحول دون احداث خرق كبير في الشان الانتخابي يجنب البلاد الدخول في النفق المجهول.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هو ترامب الحقيقي... هذا هو الرئيس الكاوبوي... الرجل الأبيض بكل غطرسته... حاكم الأرض عاريا من كل قناع... ها هو يزور ذلك الجدار القضية، عشية الذكرى الخمسين على احتلال مدينة المدائن واغتصاب المهد والقبة...

قد لا يملك دونالد ترامب لا الثقافة ولا المعرفة ولا الذاكرة ولا العقل ليدرك دلالات ارتكابه... لكن من حوله يعرفون ويدركون... تماما كما عقد هرتزال مؤتمر بال سنة 1898... يومها سئل متى تقوم اسرائيل؟ أجاب بعد خمسين عاما... اليوم، بعد سبعين عاما على تلك الجريمة... وبعد خمسين عاما على تمددها السرطاني صوب المقدس والأقدس... جاء ترامب ليقول لنا أن لا دولة في مشرقنا وشرقنا وغربنا وعربنا... إلا ذلك الكيان الغاصب...

الباقي كله أحجية وأقنعة وإلهاءات...

يضحكون في اسرائيل كثيرا... يقولون هناك، أن ترامب أعجب بحذاء أحد الزعماء... أكثر مما أعجب بكلام كل الخطباء... وأن مضيفيه أعجبوا بنسائه... على قدر ما لاقوه بسخائهم...

يضحكون علينا في فلسطين المحتلة... في سرهم أنهم اخترعوا لنا آخر سم للانتحار: أن نقتتل مذهبيا، باسم تطرف واعتدال... أو باسم عرب وعجم... حتى ننقرض... ونباد وننتهي...

ما العمل؟ جوابنا واحد واضح: مقاومة... مقاومة، حتى لا يختطف الوطن على قارعة العالم... كما اختطف هذا المواطن وسط طريق في قلب المتن... من هو هذا المواطن؟ ومن اعتدي عليه؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أكمل ترامب المهمة، أخذ من الرياض ما يريد، وذهب للعطاء في تل ابيب.. لم يحضر بملياراته التي جناها فحسب، بل بمقررات قممه التي لم تر فيها الحكومة العبرية الا الدعم، والامل القريب بان يزور رئيسها المملكة السعودية برحلة مباشرة من تل ابيب الى الرياض، كما جاء دونالد ترامب مباشرة من الرياض الى تل ابيب بحسب بنيامين نتنياهو..

وقبل ان يكمل احد القراءة في جولة ترامب الى المنطقة، كتب الاسرائيلي: صفقات الاسلحة التي ابرمت بين اميركا والسعودية لن تؤثر علينا لان النظام الحالي في السعودية ليس عدونا، بل هذا السلاح يخدمنا في اطار الشراكة ضد طهران قال الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الصهيوني غيورا آيلند..

ما فعلته السعودية انها اشترت السلاح لمحاربة ايران، فيما ايران هي من تصنع سلاحها، رد الشيخ حسن روحاني على الصفقات، معتبرا ان قمم الرياض صورية ولا قيمة سياسية لها، فمن يحارب حقيقة الارهاب هم الشعبان العراقي والسوري بدعم ايراني روسي ومن حزب الله اضاف الرئيس الايراني..

اما حقيقة ما قيل عمن يدعم الارهاب من قبل ترامب وسلمان، فالرد عليه بكتاب هيلاري كلينتون الخيارات الصعبة ، بل بخطابات ترامب نفسه الذي اتهم خلال حملته الانتخابية حكومة اوباما بانشاء داعش ..

وعليه فان قمة العزم بنيت على الاكاذيب والاوهام، ولتسأل “عاصفة الحزم” ضد الشعب اليمني اين اصبحت بعد عام. ولتسأل الصهاينة ماذا فعلوا بترساناتهم العسكرية ومعهم أكثر من الدول المجتمعة في الرياض يوم قرروا العدوان على غزة او لبنان. وليسألوا نتنياهو واستراتيجياته العسكرية كيف سيصمد امام ثورة الحرية، التي افرغت امعاء الاسرى الفلسطينيين من الطعام لتملأها كرامة، فيما اضاع عرب تاريخهم، وافرغوا خزائنهم وسيملأونها ندامة..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 ايار 2017

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً متابعة عن كثب لملف قانون الانتخاب تتوقع أن يعمد "حزب الله" قريباً الى الدخول على خط المفاوضات المباشرة حيال هذا الملف، لا سيما على صعيد محاولات التقريب في وجهات النظر بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل".

الأخبار

لائحة المر

يقول رؤساء مجالس بلديات في المتن الشمالي إن النائب ميشال المر يتجه الى تشكيل لائحة من رؤساء مجالس بلدية وما يصفونه بالوجوه المتنية الإنمائية من خارج اصطفاف الكتائب والعونيين، في حال اعتماد قانون الستين.

طعن في ترشيح أبي رميا

بعد المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية في التيار الوطني الحر لاختيار المرشحين إلى الانتخابات النيابية، وبعد تبوّء النائب سيمون أبي رميا المركز الأول في قضاء جبيل، قُدّم طعن في حق ترشيح أبي رميا ورد فيه أنّه لا يحمل شهادة جامعية مُصدّقة من وزارة التربية، وهو ما يُخالف شروط الترشح. ويرد في نصّ الطعن أنّ شهادة أبي رميا تقنية. الطعن المُقدّم إلى مركزية التيار الوطني الحر رُدّ شفهياً "بحجة أنّ أبي رميا نائب"، وفق المصادر. ولم يتدخل الوزير جبران باسيل "حتى لا يُقال إنه يحاول إقصاء الذين كانوا معارضين له قبل توليه رئاسة التيار". ولكن مُقدّمي الطعن لم يرضوا بالنتيجة، ورفعوا قبل نحو شهرين كتاباً رسمياً إلى الجهة المعنية بالنظر في الطعون، يطلبون فيه الحصول على جواب خطّي يُعلل سبب ردّ الطعن، من دون أن يحصلوا على نتيجة حتى الساعة.

قوات زحلة

بعد محاولتها العبثية استيعاب آل فتوش، تروّج مصادر القوات اللبنانية في زحلة إمكان توصلها مع المرشح ميشال ضاهر الى صيغة توافقية قبل الانتخابات النيابية، خصوصاً أن علاقة ضاهر جيدة برئيس المجلس البلدي لمدينة زحلة، كذلك فإنه غير مرتبط مع أي فريق سياسي، ويحلّ في استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية بعد رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، بين المرشحين الكاثوليك، حيث تعاني القوات ضعفاً كبيراً.

"المستقبل" ينتقم من موظفيه!

يشتكي موظفون في تيار المستقبل، تحديداً العاملين في التلفزيون، من الأسلوب المتشدد الذي تتعاطى به الإدارة معهم، لجهة دوام العمل والحضور وزيادة الساعات. ويقول موظفون في التيار إن هذا التعاطي استجدّ مع عودة دفع الرواتب والأجور منذ أربعة شهور، وأن ضغط العمل قد زاد "وصار الشغل مدوبل"، ولا يسمح لأي موظف بالاعتراض أو الشكوى. وكأن "الإدارة تنتقم من بعض الموظفين رداً على التصرفات والكلام اللذين صدرا عنهم احتجاجاً على عدم حصولهم على حقوقهم المالية خلال فترة الأزمة".

الجمهورية

سُئل وزير قريب من مرجعية عن مصير "مسألة خلافية" أثارت سجالاً وجدلاً في الآونة الأخيرة فقال: "مجلس الوزراء هو صاحب الكلمة النهائية ونقطة على السطر".

توقفت مراجع سياسية عند عملية تعيينات بالجملة لأكثر من 120 موظفاً جديداً في إحدى المؤسسات الرسمية.

قال زعيم سياسي: "بعد كلام الرئيس الأميركي في السعودية صرت أكثر قلقاً من أن نشهد تداعيات له في لبنان".

البناء

حرصت مصادر مصرية على توزيع توضيحات حول كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الرياض، بحضور الملك السعودي والرئيس الأميركي بتأكيد أنه باستثناء كلمات المجاملة التقليدية شكّلت الكلمة تعبيراً عن خلاف في المفهوم والنظرة للحرب على الإرهاب. فقد خلت كلمة السيسي من ايّ إشارة لإيران وحزب الله، وتضمّنت إشارات واضحة للإخوان المسلمين وللدورين التركي والقطري في دعم ومساندة الإرهاب وتأكيد مكانة الأزهر كمرجعية دينية للإسلام الوسطي…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان أمام اختبار ما بعد قمم السعودية: الحريري يؤيّد «إعلان الرياض» وباسيل «يتَبرّأ» منه

«حزب الله» يعلنها: الفراغ في البرلمان يعني الفوضى

الراي/23 أيار/17/بيروت/من ليندا عازار

غداة انتهاء قمم الرياض وما أرستْه من شراكةٍ عربية - إسلامية - أميركية على قاعدةٍ أساسية عنوانها محاربة التطرّف والإرهاب وعزْل إيران، بدا لبنان معنياً على مساريْن متشابكيْن بهذا الحدَث التاريخي الذي اعتُبر مدخلاً لإعادة تشكيل المنطقة وقيام نظام إقليمي جديد.

المسار الأوّل رصْد التداعيات المحتملة على واقعه السياسي جراء السقف غير المسبوق الذي اعتُمد في الرياض حيال إيران «رأس حربة الإرهاب العالمي»، و«حزب الله» الذي وُضع في المصاف نفسه مع الحوثيين و«داعش» و«القاعدة» والذي ذكره بالاسم كلٌّ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الاميركي دونالد ترامب امام القمة العربية - الأميركية - الإسلامية. والمسار الثاني تَرقُّب ارتدادات هذا المشهد غير المسبوق في السعودية على أفق أزمة قانون الانتخاب التي دخلتْ في عدّ تنازُلي ينتهي في 20 يونيو المقبل تاريخ انقضاء ولاية البرلمان الحالي.

وفي المسار الأول، توقّفت دوائر سياسية مطلعة عبر «الراي» عند «الالتباس» الذي أثاره موقف «نفْض اليد» الذي أصدره رئيس «التيار الوطني الحرّ» وزير الخارجية جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) من «إعلان الرياض» بعيد عودته الى بيروت (ليل الأحد) حيث كان في عداد الوفد الذي ترأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، قبل ان تبرز إشارتان واضحتان الى تأييد الحريري لهذا الإعلان: الاولى من خلال اللقاء الذي عُقد امس بينه وبين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غداة الـ «سيلفي» البالغة الدلالات التي كان نشرها على صفحته على «تويتر» وجمعته به وبولي العهد الأمير محمد بن نايف مرفقة بتعليق: «بين أهل الخير. معاً عملنا لإنجاز الاستقرار ودائماً معاً لإرساء السلام والوحدة والحفاظ على عروبتنا، نعم، دائماً!». والثانية عبر ما نُقل عن مصادر رئيس الحكومة (لتلفزيون ام تي في) من تأييد كامل لـ «إعلان الرياض» الذي لم يأتِ على ذكر لبنان ولا «حزب الله» بل ركّز على محاربة التطرف والإرهاب و«الأدوار الهدّامة لإيران» في المنطقة، مشددة على ان «لبنان في صلب التضامن العربي»، ولافتة الى «ان لبنان ليس مسؤولاً عن المواقف التي أُطلقت في القمة بل عن الكلمة الرسمية التي لم يُلْقها الحريري بسبب ضيق الوقت (الذي لم يسمح أيضاً للعدد الأكبر من المشاركين بإلقاء كلماتهم) والتي كانت ستلتزم بمضمون البيان الوزاري وخطاب القسَم». وكان باسيل «تبرّأ» عبر صفحته على «تويتر» من «إعلان الرياض»، قائلاً «لم نكن على علم به، بل كنا على علم أن لا بيان سيصدر بعد القمة، وقد تفاجأنا بصدوره وبمضمونه ونحن في طائرة العودة». أضاف: «أما وقد وصلنا إلى لبنان فنقول إننا نتمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري وبسياسة ابتعاد لبنان عن مشاكل الخارج وإبعادها عنه ضناً بلبنان وشعبه ووحدته». ورأتْ الأوساط المطّلعة أن كلام باسيل جاء على طريقة «رفْع العتب» حيال حليف «التيار الحر»، أي «حزب الله»، ملاحِظة ان وزير الخارجية لم يعلن رفْضه لـ «إعلان الرياض» ولا إدانته، فيما شبّهه خصوم «التيار» بما سبق ان قاله الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بعيد حرب يوليو 2006 «لو كنتُ أعلم»، علماً ان زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية وضع ما قاله وزير الخارجية في سياق «شاهد ما شافش حاجة».

وعلى وقع صمت رئيس الجمهورية ميشال عون (حتى بعد ظهر امس)، طرح مجمل هذا المناخ علامات استفهامٍ حيال ما بعد قمم الرياض على المستوى اللبناني في ظلّ «حملة تصاعُدية» من وسائل إعلام محسوبة على «حزب الله» على السعودية وما شهدته يوميْ السبت والأحد الماضيين، ووسط انتظارٍ لكلمة السيد نصر الله الخميس المقبل في ذكرى تحرير الجنوب.

ومن هذا «الصخب» نفسه، تطلّ الأوساط المطّلعة على المسار الثاني الذي يجري رصْده ربْطاً بالتحولات المفصلية التي أطلّت من الرياض والذي يتّصل تحديداً بتأثيراتها على مأزق قانون الانتخاب، وسط ترقُّب لما إذا كانت موازين القوى الجديدة التي عبّرت عنها القمم في السعودية ستدفع باللاعبين المحليين الى محاولة الاستفادة من ملامح «العاصفة» التي تلوح في الأفق حيال ايران و«حزب الله» لانتزاع مكاسب من الحزب في ما خص القانون العالق حتى الساعة عند إصرار «التيار الحر» ومعه في جانب كبير شريكته في الثنائية المسيحية «القوات اللبنانية» (وبمؤازرة خلفية من الحريري) على بلوغ صيغة توفّر الضوابط للنسبية الكاملة التي جعلها «حزب الله» الممرّ الإلزامي لأي قانون وصولاً الى تلويح رئيس الجمهورية بأن لا خوف من وقوع الفراغ في مجلس النواب بعد 20 يونيو لأن نهايته إجراء الانتخابات خلال 3 أشهر وفق القانون النافذ، أي الستين. وإذا كان «حزب الله» صاحب مصلحة فعلية في تدوير زوايا القانون الجديد والانتهاء منه تفادياً لفراغٍ سيأتي في لحظة بالغة الخطورة بالنسبة إليه، إلا ان الحزب أعطى إشارات الى انه لن يسمح بأن يُجر وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري الى الفراغ لتنتقل لعبة «لي الأذرع» الى «قلب الهاوية»، وهو رسم خطاً عريضاً عنوانه «الفراغ يساوي الفوضى» و«النوم في القبور ورؤية الكوابيس».

وغداة تحذير رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد، في غمْزٍ من قناة عون، من وجوب عدم تَجاوُز مهلة 20 يونيو من دون إقرار قانون جديد يتم التمديد على اساسه او حتى إجراء المقتضى الدستوري قبل هذا التاريخ لضمان إجراء الانتخابات ولو على «الستين» ولكن من دون الوقوع بأي فراغٍ، رفع السقف بعد «إعلان الرياض» معلناً «أن الفراغ ممنوع في البلد لأنه يعني نهاية البلد والدولة والمؤسسات وأنه لم يعد لدينا حكومة ولا رئيس حكومة، ويصبح رئيس الجمهورية لا يملك شيئاً»، وأضاف: «لن نقبل الفراغ ولن نقبل من أحد أن يسعى إليه، لذلك أمامنا شيء واحد وهو ما نقوله إما ان تستمروا بالحوار وأمامكم 20 يوماً، لكن مَن يفكر بأنه يمكن التوافق على قانون بعد انتهاء ولاية البرلمان لا يحلم بها، التوافق على قانون انتخاب يجب ان يتم قبل 20 يونيو وبعده البلد مهدَّد بالفوضى وعدم الاستقرار، ولا أحد يدري من أين تأتي التعليبة. لذلك ليس من حق احد ان يغامر بالبلد. المطلوب ان نصل جدياً للتوافق قبل 20 يونيو».

 

اليوم غلوريا، غداّ مَن؟

بيار الدويهي/فايسبوك/22 أيار/17

الملفت ان هذه الحكومة أعلنت عزمها محاربة الفساد، ولم تكتف فقط بالكلام بل أقرنته بابتداع وزارة له، ما ترك تساؤلات عدة عن مدى فعاليتها وجديتها في فتح ملفات الفساد، التي بعلم الجميع، هي موضوع شائك ومتشعّب. لكن ما هو واضح للعيان، ان الكلام كثير عن الفساد وعن النية بمحاربته، ولكن حتى الآن لم نر أي فاسد خلف القضبان رغم كثرتهم وانتشارهم في كافة المؤسسات العامة، بل أذهلنا سكوت كافة المسؤولين عن تعرّض المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبي زيد لظلم وزير الزراعة بحقها لرفضها الخضوع لآلة الفساد ولمزاجية الوزير الذي تعهد الانتقام من موظفة كشفت فساداً في مؤسستها ولم تخضع للضغوطات كي تسكت عن الباطل، كما يحصل في العادة. وحيدة، وقفت غلوريا تصارع قرارات الوزير الجائرة بحقها والهادفة الى اقصائها عن عملها. وحيدة، واجهت غلوريا جبروت الوزير العنيد متسلحة بتاريخ مشرف وشفاف ونظيف. فبدون أدنى شك، لو وجد هذا الوزير أي ذرة غبار على سيرتها المهنية، لكانت انتهت حتماً في السجن. 127 نائباً لبنانياً بأكثريتهم ينادون بمحاربة الفساد، لم تجد غلوريا أياً منهم يقرن كلامه بأي فعل، لم تجد نائباً واحداً شجاعاً يتبنى قضيتها، وهي قضية كل لبناني نظيف ملّ سرقة المال العام. لم تجد سياسياً واحداً يحمل قضية شريفة يحارب بها الفساد المتفشي في أروقة تلك لمؤسسات. ورغم أن قضيتها هي قضية كل لبناني وقضية وطنية، توقعتُ بداية أن يقف معها نواب زغرتا كونها ابنة هذه المدينة، ولكن صمتهم المخيف كان مدهشاً وحمل في طيّاته أكثر من علامة استفهام. رغم كل ذلك، وقفت غلوريا. وحده الحق كان الى جانبها. فاعلمي يا غلوريا أنكِ على المستوى الشعبي لستِ وحدكِ، فالشعب الذي سئم ألاعيب الكبار، يقف الآن الى جانبكِ، كما نحن في مسقط رأسكِ عبّرنا عن سخطنا واستنكارنا لما تتعرضين له بوقفة احتجاجية تضامناً معكِ، سوف نبقى ندافع عن قضيتكِ لأنك تتخذين الشفافية متراساً لك بمواجهة أعاصير من يأبى الانتقال من منظق المزرعة الى منطق الدولة الفعلية والفاعلة.

 

«عقصة» لـ«جبران باسيل»: غدرونا وغافلونا وطلعوا البيان الختامي .. تحب الله يا سيد سامحنا22

 مايو، 2017 / جنوبية

في البرنامج الإذاعي “عقصة دبور” الذي يقدمه الناقد الكوميدي بلال مواس عبر إذاعة الفجر، تمّ التطرق إلى تغريدة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التي أشار فيها إلى أنّه لم يكن يعلم بالبيان الختامي وما جاء به عن حزب الله.

وجاء في نص الحلقة:

“شوف يا حضرة السيد .. يعني الناظر .. أنا هأشرحلك كل شي صار معنا هونيك

رحنا على القمة .. وكنا قاعدين .. بلشوا القمة وافتتحوها .. ونحن قاعدين .. وبلشت هالرؤساء تحكي وتلقي خطابات .. ونحن شو ؟؟ قاعدين .. بلشوا يتناقشوا .. ونحن قاعدين .. صار في أخد ورد .. ونحن قاعدين .. بعدينا .. لما خلصنا الاجتماع .. ضلينا قعدين .. بعدين قالوا بدهن يحكوا .. ونحن قاعدين .. بعدين طلعوا بيان ختامي .. ونحن ما نعرفش حاجة يا سيد .. ولما طلع البيان الختامي .. احنا تفاجأنا بصراحة بصدور هالبيان .. واتخضينا أوي لأنه كان على أساس أنه ما في بيان وما كنا منعرف أنه في بيان بعد القمة ولا كنا عارفين بإعلان الرياض وما كنا عارفين أنه هيصدروا بيان وأصلا لما أصدروا البيان كنا بطيارة العودة .. ونحن أساسا ما منحب القمم ولا منحب نروح قمم وهنة أصلا ما دعيونا ونحن من أول الموضوع ما كنا عارفين أنه في قمة ولا منعرف بوجود مدينة إسمها الرياض يعني والله مش عارف شو بدي قللك وكيف بدي أشرحلك الفكرة .. بس صدقني غدرونا وغافلونا وطلعوا البيان الختامي .. تحب الله يا سيد سامحنا .. نحن حلفاءك وماضيين معك وركة تفاهم تحب الإمامو علي ما تزعل مني .. لأنه ما في حدا زعلك .. إلا صار بخبر كان .. وأنا بيني وبينك ما حابب صير بأي محل قبل ما حقق حلمي وأعمل نائب ولو بعمر ال80 .. لأنه أنسب عمر لتحقيق الأحلام هو ال80

سامحني يا سيد .. وإلك علي بعد ما حكيتلك قصة البيان .. إني أحكيلك قصة القصيدتين .. الحلزونة .. وأبيع نفسي !!”.

 

قداس لراحة نفس ريموه اده في رأس النبع

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - ترأس كاهن رعية سيدة النجاة الأب سالم الحاج قداسا وجنازا لراحة نفس العميد ريمون اده في مدافن رأس النبع، في حضور رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، المحامي بول كنعان ووديع أبي شبل وحشد من الشخصيات وقيادة الحزب. وقال الخازن: "في ذكرى غيابه، لا يزال العميد ريمون إده ومدرسته السياسية مثالا صالحا لمعالجة العلل الطائفية لأنه اول من طرح الزواج المدني، ذاهبا مبكرا إلى علمنة النظام في لبنان في أواسط الخمسينات. ومن هذا المنطلق، كان إنسحابه من التجمعات السياسية ذات الطابع الواحد في الحرب اللبنانية التي اندلعت عام 1975 لأنه كان يدرك في قرارة نفسه أنها وقود لحرب طائفية أهلية". وأضاف: "إننا، في هذه المناسبة، نفتقد حكمته وحنكته لحل مثل هذه الأزمات التي يمر فيها الوطن والتي تأخذ بخناقه حتى الشلل". وختم: "رحم الله الرعيل الذي أنجب قيادات معارضة كالعميد إده بكل ما تحمله هذه المقولة من تعبير حقيقي لأعرق التمثيل النيابي في الحياة اللبنانية".وقال المحامي كنعان: "كم نحن في حاجة اليوم في لبنان إلى رجل كبير أمثال ريمون اده ضمير لبنان. كان مدرسة في الوطنية. نفتقد هده القامة في ظل هذه الظروف التي يمر فيها لبنان".وقال أبي شبل: "ان هذه الذكرى باقية في وجدان الناس وضميرهم، وهم، في هذه الأيام، في حاجة إلى رجالات مثل ريمون اده في هذا الوطن الجريح".

 

ولي ولي العهد السعودي استقبل الحريري في الرياض

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - استقبل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في الرياض اليوم، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وجرى خلال الاجتماع استعراض اوجه العلاقات بين البلدين ومستجدات الاوضاع في المنطقة.

 

علوش لـ«جنوبية»: كيف لم يعلم باسيل وعنوان القمة مواجهة إيران وأذرعها؟

حسن حمود/جنوبية/22 مايو، 2017/أثارت تغريدة وزير الخارجية جبران باسيل عن عدم علمه بوجود بيان للقمة العربية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. غرّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد وصوله إلى لبنان معلقاً على البيان الخاتمي لقمة الرياض: “لم نكن على علم بإعلان الرياض لا بل كنا على علم أن لا بيان سيصدر بعد القمة وقد تفاجأنا بصدوره وبمضمونه ونحن في طائرة العودة…”. هذا التملص أثار ضجّة واسعة بين الأوساط السياسية والإعلامية، فأطلق جماعة حزب الله وحركة أمل هاشتاغ #لم_نكن_على_علم، معلقين به على ما قال الوزير وساخرين.

فيما غرّد الوزير السابق سليمان فرنجية ساخرا ردا على باسيل: “شاهد ما شفش حاجة”! موقع جنوبية وفي سياق متابعته لتداعيات ما غرّده باسيل تواصل مع القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أكّد لموقعنا أنّه :” لا شكّ أن من المستغرب جداً أن يكون وزير الخارجية جبران باسيل لا يعلم أنّه بعد مؤتمر سوف يصدر بيانا ختاميا، وإذا افترضنا أنّ ما قاله صحيحاً وأنه لا يوجد بيان ختامي، فهو يعرف مسبقاً أن المؤتمر موجّه أو هدفه المواجهة مع إيران والجميع قد أعلن ذلك منذ الأساس والحضور كان يعلم وكل المعطيات كانت واضحة”. مضيفاً “كذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل القمة ذهب باتجاه وضع عقوبات وكان هناك هجوم عسكري استهدفت به القوات الأمريكية مطار الشعيرات كما استهدفت مؤخراً موكباً يضم جماعة إيران وجماعة النظام شرق سوريا”. وأوضح علوش “عملياً إذا كانت كل هذه المؤشرات لم تجعل باسيل يعلم ان المؤتمر هدفه واضح فهذا مستغرب جداً. في النهاية لا شك أنّ الوزير لديه التزامات تجاه من دعموه في السابق لذلك يحاول أن يأخذ موقفاً يذهب به نحو الحياد”. متابعاً “باسيل يحاول أن يبرر نفسه تجاه حزب الله ونقطة على السطر، ولكن في النهاية لا أعتقد أن موقف وزير خارجية لبنان يمكن أن يؤثر على الموقف العام للدول الذي اجتمعت في قمة الرياض”. هذا وشدد علوش أنّ “لبنان كان حاضراً لكن حضوره ليس بالضرورة حضور الفاعلين، هو عملياً حضور المتضررين، يعني لبنان بغض النظر عما يقوله وزير خارجيته أو حتى غيره، هو متضرر من التغلغل الإيراني في المنطقة أكثر بكثير من تضرّر السعودية ودول الخليج. وذلك بسبب وجود حزب الله كقوّة مستقلة عن الدولة اللبنانية وقوّة مسلحة تخدم المصالح الإيرانية حسب اعتراف قيادته”. معتبراً أنّ “قدرات لبنان على الفعل محدودة بالنسبة لهذا الموضوع”.

 

قمة الرياض تمهد لتوجيه ضربة لحزب الله في سوريا

نسرين مرعب/جنوبية/22 مايو، 2017

خلصت القمة السعودية - الأمريكية الى تصنيف أدوات إيران في المنطقة على أنّها إرهابية. في خطابي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تساوى تنظيم داعش مع حزب الله وحماس والحوثيين من حيث الإرهاب، فأكّد الإثنان على أنّ أدوات إيران في المنطقة هي أدوات إرهابية ووحشية ولا بد من محاربتها. هذه القمة التي تزامنت مع عقوبات مطروحة، ومع إدراج رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب السعودية – الأمريكية، توجهت إلى إيران بنبرة عالية متهمة اياها بدعم التطرف ودعم الجماعات الإرهابية، ودعم بشار الأسد في مواصلة جرائمه.

في المقابل سخر وزير الخارجية جواد ظريف من هذه المواقف بتغريدات تويترية وصف بها مشهد القمة وكأنّ ترامب يحلب السعودية، على حد تعبيره، ومؤكداً أنّ بلاده قد أثبتت في الانتخابات الرئاسية أنّها دولة ديمقراطية. هذا وأشارت الخارجية الإيرانية صباح اليوم إلى أنّ “السياسات العدوانية للولايات المتحدة تقوي شوكة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط”. معتبرة أنّه “على أميركا وقف سياسة الخوف من إيران والكف عن بيع الأسلحة للإرهابيين”. فما تداعيات هذا الموقف السعودي الأمريكي المشترك؟ وكيف سيكون الموقف الإيراني بعد المواجهة العلنية مع أدواته؟ وهل نشهد مواجهة عسكرية؟

في هذا السياق أكّد الكاتب والصحافي عماد قميحة لـ”جنوبية” أنّه “ليس بالأمر الجديد التوجه نحو ضرب أذرع إيران، وذلك لسببين الأول أنّ ضرب إيران بشكل مباشر له حسابات واعتبارات، والثاني أنّ إيران دول ذكية تقدم نفسها كدولة معتدلة وقابلة للحوار وهذا ما شهدناه بانتخاب الرئيس حسن روحاني لولاية جديدة، إضافة لكون روحاني نفسه قد أرسل أمس رسائل  أشار بها إلى أنّهم مستعدون للحوار”. وأشار قميحة إلى أنّ “أمريكا والسعودية تعتبران أنّ ضرب أذرع إيران أهم من ضرب إيران وهذا ما بدأنا نتلمسه من خلال العقوبات المالية ومن خلال إدراج رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب الأمريكية والسعودية، فهم يدركون أنّه بضرب أدوات إيران في المنطقة يتم إضعاف إيران”. وعمّا إن كان هناك مواجهة بين الأذرع الإيرانية والسعودية وأمريكا، تابع موضحاً “هناك عدة احتمالات للمواجهة في عدة ساحات، منها اليمن، وبتقديري فإنّ السعودية تشدد على أن تكون الضربة الأولى في اليمن عبر الحوثيين، وهذا يشكل لها أولوية على حزب الله”. ليضيف “أما بالنسبة لحزب الله فالاحتمال هو ضربه في سوريا، وإن كان كذلك فهذا يعني أنّ اسرائيل سوف تظل على الحياد لاسيما وأنّ هناك خطوط تماس بين الطرفين أي حزب الله والقوات الأمريكية في البادية السورية”. ولفت قميحة إلى أنّه يتوقع “أن يتم ضرب الحزب في سوريا، إذ ليس وارداً في المرحلة الحالية فتح الجبهة مع اسرائيل”.

 

صورة الحريري بين الأميرين: لمن يهمه الأمر!

نسرين مرعب/جنوبية/ 22 مايو، 2017/لم تكن صورة عفوية، وإنّما صورة لها دلالات عديدة وكأنّ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أراد أن يوجه بها “لطشة” لكل الأفواه التي تحدثت مراراً وتكراراً عن أنّ المملكة العربية السعودية قد تخلّت عنه، وعن أنّ الحريرية السياسة قد انتهت خليجاً. بصورة “سيلفي” تجمعه بالأمير محمد بن سلمان والأمير محمد بن نايف، ردّ الحريري على كل الإشاعات، وعلى كل التسريبات التي كانت بعض وسائل الإعلام تتداولها كل فترة، إن عن حصار بن سلمان له، أو عن بن نايف ورفض الغفران وما إلى ذلك من أقاويل وسرد وتأويل. واستنتاجات تُبنى على مصادر يقال عنها “خاصة” وكأنّ لكل وسيلة إعلامية جهاز تنصت وكاميرا مخفية في قصور المملكة. سعد الحريري في كل ما سبق لم يتوقف عند هذه الأقاويل ولم يعلق عليها، وحينما سأله الإعلامي أحمد عدنان عن كل هذه المعطيات اكتفى بالقول “خليهم يحكوا”!

 

أوراق النفوذ الإيراني تتهاوى في بازار ترامب

علي الأمين/جنوبية/ 22 مايو، 2017

كيف تتحول أوراق القوة لإيران في سوريا وعلى حدود اسرائيل وفي اليمن إلى اوراق فاقدة لقيمتها الشرائية أو السياسية، الحشد السني في الرياض كشف هشاشة الدور الروسي، فما بالك بالنفوذ الإيراني الذي يتلطى بسيد الكرملين؟ لعلّ الرسالة الأهم بعد رسالة تحذير إيران من العزل، هي الرسالة التي حملها الرئيس الأميركي إلى اسرائيل، من القمم الثلاث التي شهدتها الرياض في اليومين الماضيين، فالتحشيد الإسلامي الذي قامت به السعودية فجمعت أكثر من 40 دولة عربية وإسلامية في قمة غير مسبوقة مع الرئيس الأميركي، أظهرت من خلالها زخماً استثنائياً لخيار التسوية مع اسرائيل. زخم يتجاوز ذلك الذي خرجت به القمة العربية في بيروت عام 2000 من خلال مبادرة السلام العربية. ترامب الذي حمل في زيارته الى اسرائيل هذه الورقة، التي تمثل العمق الإسلامي السني الذي يبدي جهوزية أكثر من أيّ وقت مضى لعقد صفقة مع اسرائيل.

التحشيد الإسلامي هذا والذي أظهر أنّ الجبهة السنية بمكوناتها الوطنية والاقليمية، هي في المقلب الآخر من إيران، ومتجهة إلى التسوية مع اسرائيل. ويترافق هذا التحشيد مع عودة أميركية فاعلة إلى المنطقة، برزت أولى مؤشراتها في قمة التعاون الأمني والإقتصادي والعسكري مع السعودية ودول الخليج عموماً. التغيير في طبيعة تسليح المؤسسة العسكرية السعودية، يكشف عن سعي لرفع القدرة القتالية والتسليحية للجيش السعودي، سيمهد لتغيير مرتقب في اليمن ولدور إقليمي سعودي قادر على مجابهة أيّ تهديد لمنطقة الخليج لاسيما من قبل إيران.

العودة الأميركية إلى المنطقة جاءت بحجم كبير من خلال مخرجات قمم الرياض، ولعلّ أبرزه معالم حجم هذا الدخول مضمون  الاتفاقيات العسكرية والإقتصادية التي وقعها ترامب في الرياض، والتي تجاوزت في قيمتها المالية الـ 500 مليار دولار، وتبني واشنطن لخيار الحصار والضغط على إيران، بما يؤكد أنّ سياسة إدارة ترامب في منطقة الشرق الأوسط برزت معالمها من خلال مضمون قمم الرياض، فترامب انقلب على سياسة اللامبالاة التي اتسم بها منهج الإدارة السابقة في الشرق الأوسط، والانقلاب على سياسة إهمال الملفات وعلى عدم جدية المبادرات في كثير من القضايا، بحيث أنّ الإدارة الأميركية السابقة جعلت الاتفاق النووي مع إيران المهمة المحورية لها، لذا أمكن لإيران أن تتمدد في المنطقة مستفيدة من سياسة الانكفاء الأميركي، لكن مشكلة الدور الإيراني أنّه تضخم إلى درجة جعل إيران تتصرف على قاعدة أنّها دولة عظمى في المنطقة العربية وقادرة على رسم موازين القوى فيها.

ترامب أو الاستراتيجية الأميركية التي تتكشف معالمها في المنطقة اليوم، تتنافى مع تضخم الدور الإيراني، وتريد لإيران العودة إلى حجمها الطبيعي، بالقول ميدانياً نحن مسؤولون عن موازين القوى وتوزيعها. هذا الدخول الأميركي، كشف إلى حد بعيد هشاشة التمدد الإيراني استراتيجياً، ففي اليمن وفي العراق وسوريا وصولاً إلى حدود اسرائيل، لم يعد من الممكن ان تكون إيران طرفاً مقرراً فيها، في اليمن واشنطن جادة في إنهاء الملف بالعودة إلى الالتزام بشروط التسوية الداخلية على قاعدة إنهاء انقلاب الحوثيين، فيما قدرة إيران على مقاومة هذا المسار تتلاشى، أمّا العراق فهو حصة أميركية فيما النموذج الذي دعمته إيران في العراق فقد الكثير من زخمه ومن مصداقيته أمام الشعب العراقي بعد عملية النهب التي تعرض لها العراق تحت الرعاية الايرانية.

في سوريا أقرت إيران بالحقيقة المرة واشنطن وموسكو هما المقرران لمستقبل سوريا، فيما الاتفاق الروسي الأميركي الاسرائيلي، فرض على إيران عدم المس بمعادلة الاستقرار على الحدود مع اسرائيل، بعدما كانت تلوح بها عبر حزب الله أو بعض المجموعات السورية التي انتهت مع اغتيال اسرائيل للشهيد سمير القنطار.

صحيح أنّ الرئيس بشار الأسد لم يزل على رأس النظام في سوريا، وهذا ما يمكن أن يقوله حزب الله، لكن سوريا تغيرت لم تعد عمقاً استراتيجياً له، فيما صار طموح حزب الله بقاء الهدوء والاستقرار على الحدود الجنوبية، وهذا ما لا تمانع اسرائيل باستمراره ما دام يوفر عبر القرار الدولي 1701 الهدوء الذي تريده على حدودها، يبقى أنّ كل ما يجري من مناوشات بهلوانية لا تخل بالقرار 1701 امرا لا يدفع اسرائيل إلى الرد ما دام لا يخل بمعادلة الاستقرار.

الرسالة الإيرانية البليغة كانت إعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني لدورة رئاسية ثانية، ومفادها أنّ النظام قدّم وجهه الدبلوماسي على وجهه العسكري ، أي أنّ ايران ذاهبة نحو تواصل وتفاوض مع واشنطن لا نحو مجابهة، بعدما أعلنت الأكثرية الشعبية في إيران انحيازها لخيار الانفتاح ومعالجة الأزمات الإقتصادية ولخيار مواجهة البطالة والفقر، وهذه السياسة جعلت الإيرانيين في الداخل وفي أوساط الرئيس روحاني يتحدثون بجرأة عن كلفة تمويل التمدد الإيراني وضرورة لجمه، من أجل الانكباب على مواجهة استفحال الأزمات الاقتصادية في إيران.

ازاء كل ذلك أوراق قوة إيران الخارجية ومنها حزب الله بدأت تتحول إلى عبء في ظلّ انسداد آفاق ترجمة هذا النفوذ بمعادلة إقليمية تتزعمها إيران، فورقة تهديد اسرائيل لم تعد مفيدة بل فقدت وزنها، في ظلّ المبادرات العربية الأخيرة تجاه تل أبيب، فيما الدخول الروسي حسم خيار أولوية الأمن الاسرائيلي واستقرار الحدود مع سورية، وفقدت إيران هذه الورقة إلى حدّ كبير، بحيث ينتقل حزب الله والصواريخ التي يملكها، إلى عبء عليه في ظلّ عملية تقييده الجارية من حلفائه قبل خصومه واعدائه. الخيار الآخر أي المجابهة مع اسرائيل تمّ استهلاكه مع الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، ومع حزب الله، فيما أولوية روحاني الإقتصاد فرص العمل والسلام، وأداته الدبلوماسية وليس قاسم سليماني.

 

ماروني: نرفض اتهام حزب الله بالارهاب والتنصل لا ينطلي على أحد

"المركزية" - 22 أيار 2017/إذا كان القادة العرب تفادوا مهاجمة ايران وحزب الله في ختام القمة التي عقدت في آذار الماضي، فإن القمة الاسلامية العربية التي استضافتها الرياض، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت كفيلة بتسديد ضربة قوية لطهران والدائرين في فلكها، بلغت حد اتهام ايران بتمويل الارهاب العالمي. وإذا كان "إعلان الرياض" متناغما مع العزم الذي أبداه ترامب على الوقوف في وجه ايران وتمدد نفوذها، فإن العين المحلية تبقى على انعكاساته على لبنان، في ضوء التحالفات السياسية الجديدة، خصوصا أن الوزير جبران باسيل سارع إلى الاعلان أن الوفد اللبناني "لم يكن على علم" بمضمون البيان. عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني اعتبر عبر "المركزية" أن "ما جرى في الرياض أقل مما كان متوقعا، وبيانات التنصل على طريقة "لم نكن على علم" لا تنطلي على أحد. ذلك أن قمة بهذا الحجم تشارك فيها 55 دولة، إلى جانب الرئيس الأميركي الذي وقع صفقات بمليارات الدولارات ، ليست مجرد نزهة، في وقت ضرب الارهاب العالمين العربي والغربي، ما يعني أن من الضروري قيام تكتل لمحاربة الارهاب". وفي رد على تغريدة الوزير باسيل التي أعلن فيها أن لبنان لم يكن على علم بالبيان، علما أن المشاركين لم يستمعوا إلى الكلمة اللبنانية في القمة، تساءل ماروني: "ماذا كانوا يتوقعون من قمة كتلك التي استضافتها الرياض، علما أن حزب الله لبناني له نواب ووزراء يشاركون في الحكومة ومجلس النواب، ونرفض اتهامه بالارهاب، فيما نختلف معه على السلاح خارج الشرعية، وقيام الدويلة داخل الدولة"، مشيرا إلى "أننا لا نزال ننتظر انطلاق عهد الرئيس ميشال عون". وفي ما يخص احتمالات انعكاس القمة بنتائجها على لبنان، لا سيما لجهة تشدد محتمل من جانب حزب الله في ملف قانون الانتخاب الموعود، تمنى "أن يسرّع ما جرى إقرار قانون الانتخاب، علهم يعون أن في غمرة موجة التغيرات الاقليمية والدولية، لن يهتم أحد لأمر لبنان بدليل أن كلمة لبنان المقررة في القمة ألغيت من جدول الأعمال، وتاليا، نقف اليوم أمام عشرين يوما من المسؤولية التاريخية الفاصلة، ذلك أن الدخول في الفراغ يعني قتل المؤسسات، وقفزا في المجهول لأنه سيؤدي إلى سقوط الرئاسة والحكومة، ولنتطلع إلى ما يريده المواطن، لا إلى ما يريده بعض من يتقاسمون قانون الانتخاب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

19 قتيلا و 50 جريحا بـ”إنفجار” في حفل للنجمة أريانا غراندي بـ”مانشستر أرينا” البريطانية

وكالات/23 أيار/17/أكدت الشرطة البريطانية سقوط عدد من القتلى والجرحى في إنفجار في قاعة للحفلات في مدينة مانشستر- “مانشستر أرينا”، مضيفة أنها تتابع الموضوع بكل جدية، في وقت نقلت مصادر أن الشرطة تتعامل مع الوضع كحادث إرهابي محتمل. وطالبت الشرطة المواطنين بالإبتعاد عن قاعة “مانشستر أرينا” بعد تقارير عن إنفجار في المكان. فيما أفيد عن إنتشار قوات من مكافحة الإرهاب في محيط مكان الحادث. وأعلنت أنها عثرت على جسم مشبوه ثان قرب مكان الإنفجار في مانشستر. من جهتها، دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي “الإعتداء الإرهابي المروع” في مانشستر ، مؤكدة أن العمل جار والتحقيقات قائمة على قدم وساق للكشف عن كل تفاصيل هذا الحادث الإرهابي. وقد هرعت إلى المكان عشرات سيارات الإسعاف لتقديم العلاجات الأولية للمصابين. وأعلنت أقسام الطوارئ في مستشفيات مانشستر عن أنها تواجه ضغطاً شديداً بسبب أعداد المصابين.

وبحسب شهود عيان فقد سمع دوي إنفجارين على الأقل، وذلك أثناء حفل غنائي ضخم في قاعة الحفلات، كانت تحييه النجمة الأميركية أريانا غراندي بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام. وتحدث الشهود عن إطلاق عيارات ناريه، فيما هناك ترجيحات بأن يكون الأمر ناجما عن خلل في مكبرات الصوت. وتم إغلاق المنطقة المحيطة بقاعة “مانشستر أرينا” و الشرطة تتعامل مع الحادثة في المكان. كما توقفت رحلات القطارات أيضا في محطة فكتوريا مانشستر وتم إخلاؤها من المسافرين. يذكر أن بريطانيا في حالة تأهب أمني عند ثاني أعلى مستوى، ما يعني أن احتمال أن ينفذ متشددون هجوما مرجح بشدة.

وإثر الحادث، عقد مسؤولو مكافحة الإرهاب إجتماعا في لندن لتقييم إنفجار مانشستر وإتخاذ القرارات والإجراءات على ضوء الإجتماع. فيما وسائل الإعلام كانت تتحدث عن عشرات القتلى في الإنفجار، فيما أفاد مسؤولون أميركيون أنهم يشتبهون في أن يكون هجوم مانشستر ناتجا  عن هجوم إنتحاري.

 

مانشستر.. 19 قتيلا و50 جريحا بانفجار ضرب حفلا غنائيا

الثلاثاء 26 شعبان 1438هـ - 23 مايو 2017م/دبي - العربية.نت/عثرت الشرطة_البريطانية على جسم مجهول بالقرب من موقع الانفجار في مانشستر. وكانت شرطة_مانشستر قد أعلنت عن وقوع 19 قتيلاً ونحو 50 جريحاً في انفجار بحفل موسيقي. وأفادت وسائل إعلام بريطانية أيضاً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في انفجار مانشستر أرينا.كما قال شهود عيان إن ما بين 20 إلى 30 شخصاً كانوا ممددين على الأرض عقب الانفجار. وكانت الشرطة_البريطانية قد أعلنت عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين في حادث_مانشستر_أرينا. وقالت الشرطة أيضاً إنها تتعامل مع الانفجارعلى أنه حادث إرهابي محتمل. وكان شهود عيان قد أفادوا عن سماع دوي انفجار قوي في مجمع_ترفيهي في مانشستر. كما ورد أيضاً أن الانفجار قد وقع بالتزامن مع حفل غنائي في مانشستر.وتم أيضاً ‏إيقاف حركة القطارات في مانشستر عقب الانفجار. فيما صرّح مراسل "العربية" أن الشرطة البريطانية لم تكشف تفاصيل وافية حول ما جرى في مانشستر. كما أهابت الشرطة البريطانية بالابتعاد عن مسرح الانفجار في مانشستر. وتواردت أنباء أيضاً من شهود عيان عن سقوط ضحايا بسبب التدافع الذي حدث عقب انفجار مانشستر أرينا.

 

بيان مشترك عن القمة السعودية الاميركية: تأكيد على اهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها عل جميع اراضيها ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله

الإثنين 22 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55549

وطنية - صدر اليوم بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية في ما يلي نصه:

"1 - بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، قام فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من السبت 24 / 8 / 1438هـ الموافق 20 مايو 2017م إلى الاثنين 26 / 8 / 1438هـ الموافق 22 مايو 2017م.

2 - استعرض القائدان خلال الزيارة العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي نمت وتعمقت خلال العقود الثمانية الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية ومجالات الطاقة وغيرها، ونوه القائدان بأن البلدين طورا شراكة مثمرة مبنية على الثقة والتعاون والمصالح المشتركة.

3 - كما أشادا بما أسهمت به هذه الزيارة من تعزيز العلاقات بين البلدين، لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار، وأعلن القائدان بأنهما يقفان معا لمواجهة الأعداء المشتركين وتعميق الروابط القائمة بينهما ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع.

4 - واتفق القائدان على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ 21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال الإعلان الرسمي عن الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التي ترسم مسارا مجددا نحو شرق أوسط ينعم بالسلام حيث التنمية الاقتصادية والتجارة والدبلوماسية سمات العمل الإقليمي والدولي.

5 - أعلن البلدان خطتهما تشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية والرئيس الأمريكي، أو من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية.

6 - اتفق البلدان على أن تجتمع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سنويا، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون.

7 - تشارك البلدان في الرغبة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، وقد عزما - لهذا الغرض - على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف، وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي.

8 - أعلن الجانبان رغبتهما في توسيع التعاون وأملهما في أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تحقيقا لهذا الأهداف، وتوقع البلدان أن يجد من ينتهجون التطرف العنيف ويهددون السلام في الشرق الأوسط عددا متزايدا من الشركاء الإقليميين وقد اصطفوا ضدهم يتصدون لعدوانهم ويزرعون بذور السلام.

9 - نوه البلدان بأن إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاونهما، وتنوي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة خلال الأعوام القادمة لتحديد مجالات جديدة للتعاون.

10 - رحب البلدان بما تحقق خلال هذه الزيارة من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعود على شعبي البلدين بالخير والنماء، وعلى مستقبل الأجيال القادمة بالنفع والفائدة ، وعلى المنطقة بالأمن والاستقرار.

11 - ونوه القائدان بحجم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين وما وصل إليه من مستوى متقدم ، والاستثمارات المشتركة في المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية، وتقديم التسهيلات والحوافز لهذه الاستثمارات.

12 - كما نوها بما ستحققه شراكتهما الاستراتيجية بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري من توليد للعديد من الوظائف النوعية في كلا البلدين.

13 - وأكد القائدان على أهمية الاستثمار في مجال الطاقة من قبل الشركات في البلدين، وأهمية تنسيق السياسات التي تضمن استقرار الأسواق ووفرة الإمدادات.

14 - بحث القائدان التعاون الوثيق القائم بين البلدين لضمان المحافظة على الأمن البحري بما في ذلك حماية سلامة الملاحة في الممرات المائية الدولية المهمة وخاصة باب المندب ومضيق هرمز.

15 - وأكدا عزمهما على القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات.

16 - وأعربا عن التزام بلديهما بالتصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية لإضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي.

17 - وجددا التزامهما بالتعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما.

18 - كما جددا التزامهما بالحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية.

19 - ونوها بما حققته المملكة العربية السعودية في الكشف عن ( 276 ) عملية إرهابية وإحباطها قبل تنفيذها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية ودول صديقة.

20- أشاد فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بجهود المملكة العربية السعودية في التصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية استهداف المملكة، مشيرا إلى المحاولات الفاشلة للتنظيمات الإرهابية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين، وأن المملكة كانت من أولى الدول التي عانت من الإرهاب حيث تعرضت منذ عام 1992م إلى أكثر من (100) عملية إرهابية.

21 ـ وأكد القائدان عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة المملكة العربية السعودية من جهة، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة أخرى.

22 ـ كما اتفق القائدان على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للارهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة.

23 ـ كما شدد القائدان على أن التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم ، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديدا على دول الجوار فحسب، بل يشكل تهديدا مباشرا لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي.

24 ـ كما أكد الجانبان على أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعهد القائدان ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام.

25 ـ وأكد الجانبان على ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية ، ونوه فخامة الرئيس ترمب بما تقدمه المملكة العربية السعودية من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني.

26 ـ وفي ما يخص الأزمة في سوريا، أكدت المملكة العربية السعودية دعمها للقرار الذي اتخذه فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون، وعبر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013 مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وشدد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية.

27 ـ وأبدى القائدان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق , ونوه الجانبان بأهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي لتطويرها.

28ـ وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله، وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني.

 

زيارة ترامب للسعودية بعين روسيا:حرب كبرى في الشرق الأوسط

بسام مقداد (المدن) 22 مايو، 2017

استبقت موسكو زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية بهجوم صاعق على فكرة “الناتو العربي”، من خلال مقالة مطولة لوكالة “نوفوستي” عنونتها: “ترامب والجنرالات يعدون للحرب: ضد من سيتوجه الناتو العربي؟”.

وعلى الرغم من أن صحيفة الكرملين “ازفيستيا” وافقت مع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير باستبعاد فكرة مثل هذا التحالف في الوقت الراهن، إلا أن “نوفوستي” عبّرت عن جانب من الغضب الكبير الذي يجتاح موسكو في الوقت الراهن بعد الإصرار، الذي يبديه “الإستبلاشمنت” الأميركي على التحقيق بشأن “علاقاتها” بالرئيس ترامب، وبعد الضربات الأميركية لمواقع النظام السوري.

فبعد العنتريات، التي كانت تسود خطاب موسكو في عهد الإدارة الأميركية السابقة، وتوهمها بأنها غدت اللاعب الرئيسي المقرر في شأن المقتلة السورية، عادت روسيا إلى حجمها الحقيقي، شأنها في ذلك شأن حشرة ثمرة القرع، التي تدخل الثمرة من ثقب صغير جداً، وتأخذ في التهامها من داخلها، مما يؤدي إلى تضخم حجمها كثيراً، ويحول دون خروجها من الثقب، الذي دخلت عبره، فتضطر للعودة إلى حجمها الأولي.

في ظل هذا الوضع المستجد، اعتمدت موسكو مقاربة مزدوجة، تعتمد من جهة على الدفاع المستميت عن ترامب بوجه “الحملة الجائرة” التي يتعرّض لها من المؤسسة الأميركية الحاكمة وأجهزة الإعلام الأميركية والغربية بشكل عام، والإستمرار، من جهة الثانية في تصعيد لهجة العداء للغرب، الذي لا هم له سوى محاصرة روسيا وتحيّن الفرص لتدمير ما أحرزته من “عظمة” في سوريا.

ضمن إطار الثنائية هذه، تندرج ردة فعل موسكو على الزيارة التي يقوم بها ترامب للمنطقة في هذه الأيام . وجاءت مقالة “نوفوستي” تعبيراً شديد الوضوح عن القسم الثاني من هذه المقاربة. فهي ترى أن زيارة ترامب هذه تذكر بزيارة الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون إلى الشرق الأوسط في حزيران/يونيو عام 1974 ، في خضم عاصفة “ووترغيت” في واشنطن آنذاك.

لكن هموم ترامب الشخصية لا ينبغي، برأيها، أن تحجب “المبادرات العسكرية-السياسية التي يعتمدها جنرالاته والرأسمال الذي يقف وراءه”، ويستخدمونه من أجل تنفيذها. وما صفقات الأسلحة مع السعودية سوى الدليل على الجدية العميقة التي يتسم بها السعي لإقامة “الناتو العربي”، الذي سيعلن ترامب عن إقامته خلال زيارته هذه.

وترى “نوفوستي” أن هذا الحجم الهائل من السلاح ليس مخصصاً “لحرب السعودية في اليمن”، بل هو مخصص لحرب كبرى في الشرق الأوسط تستهدف بالدرجة الأولى الرئيس السوري بشار الأسد، ومن ثم إيران. والبيت الأبيض لا يخجل من القول علناً، إن التصعيد في الشرق الأوسط يتلاءم مع البنود الأساسية في عقيدة ترامب “أميركا قبل كل شيء”.

امريكا

والمغامرات الحربية تتلاءم كلياً مع نمط سلوك ترامب في الهيمنة والعنف وتأكيد الذات. لكن ما هو أهم من ترامب ونمط سلوكه، هي مصالح المجمّع الحربي-الصناعي، التي تقف وراء ترامب.

وتتساءل “نوفوستي” عما يعنيه كل ذلك بالنسبة لروسيا؟ وحين يتوحّد ممولو الإرهاب في حلف عسكري-سياسي ويستحوذون على كمية هائلة من السلاح، إلى أي مستوى سوف ترتفع طاقتهم الإرهابية؟ وإلى أين سيوجّه الأميركيون والسعوديون الجيوش الإرهابية المدججة بالسلاح حتى الأسنان؟ وتقول، إن الإرهاب بالنسبة لأميركا ليس مشكلة، بل هو أداة للتخلص من الزعماء غير المطيعين، وإعادة رسم الخارطة السياسية وفقاً لمصالها، والسيطرة على الثروات الطبيعية.

وماذا على روسيا أن تفعل في ظل هذا الوضع؟ تجيب “نوفوستي”، في البداية “علينا أن نتوقف عن تصديق كلام ترامب الفارغ، وأن ندرك، بأنه هو وجنرالاته تهديد مباشر وآني بالنسبة لنا”. وحتى لو ذهب ترامب، فإن “التهديد يبقى، فهو أطلق الجن من القمقم، وفي ذلك كانت تقوم مهمته”. وترى أن على روسيا أن تقوم وعلى نحو عاجل “ببناء نظام متكامل للجم العدوان القادم من الجنوب”.

يجدر القول إن هذا الكلام ليس موجهاً للخارج الذي يعرف تماماً حجم “حشرة القرع” الحقيقي، بل هو موجّه إلى الداخل الروسي ويصب في سياسة الكرملين المعتمدة، التي تصور روسيا “قلعة محاصرة” من جميع الجهات والكل يسعى للنيل من “عظمتها”، بل وتدميرها.

لكن هذه السياسة، ليست التوجه الوحيد الذي تعتمده روسيا في مقاربتها للوضع السياسي القائم بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض. فقد دأبت موسكو، ومنذ أن تفجر الاشتباك في واشنطن بين “الإستابلشمانت” الأميركي والرئيس ترامب، على الدفاع المستميت عن الأخير في وجه “أعدائه” في الداخل الأميركي، وخاصة أجهزة الإعلام الأميركية. وقد اعتبرت صحيفة الكرملين أثناء الاشتباك الذي انفجر خلال زيارة لافروف إلى واشنطن، بين ترامب والأجهزة المذكورة، أن بوتين وترامب “يتساويان” في كره هذه الأجهزة لهما.

وقد واظبت صحيفة الكرملين على نهجها هذا في الدفاع عن الرئيس الأميركي في مواكبتها للزيارة الحالية التي يقوم بها للسعودية. فقالت في اليوم الأول للزيارة “يغادر ترامب البيت الأبيض في واشنطن، لكن ليس كما كان يشتهي أخصامه، بل هو، وببساطة، يبدأ زيارته الأولى للخارج”.

وتقول الصحيفة أنه وخلافاً للتقاليد المتعارف عليها في الزيارة الأولى للرؤساء الأميركيين، لم يزر ترامب الجيران الأقربين كندا أو المكسيك، فالتقاليد بالنسبة لترامب “لا تعني شيئاً”، وهو جاء “لتغيير القواعد”. ولذلك جاء ترامب إلى الشرق الأوسط، أي إلى المسلمين، الذين “أرهبوا بهم كل الحملة الإنتخابية”. وترامب، الكاره للمسلمين والمكسيكيين، تحدث على الفور بعد انتخابه إلى الرئيس المكسيكي، أما المسلمون، فقد جاء ليزورهم “ويقضي نهائياً على كل إمكانيات ابتزازه بشأن كراهيته للمسلمين”.

وتشير الصحيفة إلى أن ترامب، وخلال أسبوع واحد، سوف يتعرف إلى ممثلي 87 دولة في العالم، وهذا ما لم يتحقق لرئيس آخر سواه، خلال المئة يوم الأولى من رئاسته. وترامب، الذي صوّرته أجهزة الإعلام العالمية التي تسيطر عليها النخبة الغربية بشكل أساسي، بأنه يكاد يكون “الإنسان الأخطر في العالم”، سوف يجتمع لأجله في الرياض زعماء جميع البلدان الإسلامية في العالم، وسوف يتنافس الأوروبيون في بروكسل على “لفت انتباهه”.

وتقول الصحيفة، إن قادة الشرق الأوسط، الذين اعتادوا في السنوات الأخيرة على التواصل مع بوتين وعلى أن روسيا أصبحت “اللاعب الخارجي الأنشط” في المنطقة، سيكون من المهم بالنسبة لهم، كيف سيتحدث ترامب عن الرئيس الروسي. كما أن موقف ترامب من بوتين سوف يكون أكثر إثارة للاهتمام من قبل زعماء الدول السبع الكبار في صقلية، لاسيما وأن غالبية المجتمعين سوف تكون من “غير أصحاب الخبرة” في العلاقة مع روسيا، وأن اثنين منهم، ايطاليا واليابان، سوف ينتظرون من الرئيس الأميركي “تلميحاً إلى تحسن مرتقب” في العلاقات مع روسيا.

وتلفت صحيفة الكرملين في ختام مقالتها إلى أن أمن الرئيس الأميركي لم يحظ بمثل هذه الأهمية، التي يحظى بها خلال الزيارة الحالية. وتقول بأن السؤال “هل سيعود ترامب إلى أميركا” من الصعب أن نسميه سؤالاً تشاؤمياً.

 

ترامب يرى فرصة نادرة للسلام لكنه لا يعرف كيفية اقتناصها

العرب/23 أيار/17/القدس - وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته الأولى إلى إسرائيل منذ توليه منصبه في يناير الماضي، تحذيرات إلى إيران من مغبة الاستمرار في توفير الدعم المالي والعسكري “للإرهابيين والميليشيات”، مؤكدا أن المنطقة أمام فرصة نادرة لتحقيق السلام وجب اقتناصها.

وقال ترامب في تصريحات علنية خلال اجتماع في القدس مع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين “الأهم هو أن تعلن الولايات المتحدة وإسرائيل بصوت واحد أنه يتعين عدم السماح لإيران على الإطلاق بامتلاك سلاح نووي وأن عليها وقف تمويل وتدريب وتسليح الإرهابيين والميليشيات وأن تتوقف عن ذلك على الفور”.

ويعتبر ترامب إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم، وأكد خلال بداية جولته الخارجية التي استهلها بالمملكة العربية السعودية أن على دول العالم العمل على عزلها.وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة استهداف الميليشيات التي تدعمها إيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني المصنف إرهابيا لدى الولايات المتحدة.

وتعمل واشنطن على استراتيجية تهدف إلى محاصرة الحزب الشيعي تمهيدا لضربه، وسط ترجيحات بأن تلاقي هذه الخطوة دعما إقليميا ودوليا واسعا بالنظر لما يشكله هذا التنظيم من تهديد للاستقرار العالمي.

وبدأ ترامب الاثنين زيارة إلى إسرائيل، وهي المحطة الثانية من أول جولة خارجية له، وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة والرئيس ريفلين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية في استقباله بمطار بن غوريون.

وفي خطابه بمكتب ريفلين، قال ترامب إنه شعر “بتشجيع عميق” نتيجة محادثاته مع قادة العالم الإسلامي في محطته الأولى السعودية. وأضاف “الكثير عبروا عن عزمهم على المساعدة في إنهاء الإرهاب و(وضع حد) لانتشار التطرف. واتخذت الكثير من الدول الإسلامية بالفعل خطوات لبدء المضي قدما بالتزاماتها”. وتوجه ترامب إلى ريفلين بالقول “هناك إدراك متنام بين جيرانكم العرب بوجود قضية مشتركة معكم متمثلة بالتهديد الذي تشكله إيران”. من جانبه، دعا الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، الولايات المتحدة إلى القيام بـ”عمل أكثر في سوريا”. وقال في “إسرائيل تقدّر إدارتكم في عملها الذي قمتم به في سوريا، هناك خطوط حمراء تجري في سوريا لا يجب اجتيازها من قبل أولئك الذين ينتهكون القيم الأساسية التي تجعلنا بشرا”. وأضاف “يجب النظر إلى عمل إضافي في وجه الأمور الرهيبة التي ما زالت تجري في الجانب الآخر من حدودنا”.

ريكس تيلرسون: اجتماع ثلاثي بين الزعماء الأميركي والإسرائيلي والفلسطيني، سيتحدد لاحقا

وتخشى إسرائيل من نجاح إيران في تثبيت موطئ قدم لها بالقرب منها في سوريا، خاصة وأن طهران أبانت فعليا عن رغبتها في التمدد بالجنوب السوري، وهذا تعتبره تل أبيب خطا أحمر. وعلى صعيد القضية الفلسطينية قال ترامب “أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وهزيمة الإرهاب وبناء مستقبل يسوده الانسجام والرخاء والسلام لكن لا يمكن أن يتحقق ذلك سوى بالعمل معا. ما من سبيل آخر”. وكانت أوساط سياسية أميركية أوضحت أن الرئيس ترامب لا يملك استراتيجية واضحة أو خارطة طريق لحل القضية الفلسطينية بيد أن لديه رغبة جادة في تحقيق خرق ما. وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن اجتماعا ثلاثيا بين الزعماء الأميركي والإسرائيلي والفلسطيني، سيتحدد “في موعد لاحق” وليس في هذه الزيارة. ويزور ترامب الثلاثاء بيت لحم حيث سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهذا ثاني لقاء بين الرجلين خلال أقل من شهر. ولا تبدو عملية التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية بالسهلة في ظل تمسك إسرائيل بالقدس الشرقية عاصمة “أبدية” لها، فضلا عن استمرار سياساتها الاستيطانية. وفي لقائه بترامب قال الرئيس الإسرائيلي “سيكون لنا شرف استقبالكم في القدس، وأن تكون معنا هنا في الذكرى الخمسين للقدس، وهذا يجعلنا سعداء أن نعرف أن حلفاء إسرائيل يعون جيدا قيمة القدس بالنسبة إلى الإسرائيليين، فهي القلب النابض للشعب اليهودي كما كانت قبل 3000 عام”. وللقدس مكانة دينية كبيرة لدى المسلمين بسبب وجود الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين لدى المسلمين، فيها، ويعتبر الفلسطينيون أنها عاصمتهم المنشودة. ويستبعد مراقبون أن ينجح الرئيس الأميركي في تحقيق خرق مهم في القضية الفلسطينية ما لم يضغط على الجانب الإسرائيلي لتقديم تنازلات. وشهدت الضفة الغربية بالتزامن مع زيارة ترامب مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين أدت إلى مقتل شاب فلسطيني، وإصابة العشرات. ويطالب المحتجون بضرورة الاستجابة لمطالب أكثر من ألف أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية وبدأ نحو 1500 أسير فلسطيني بقيادة عضو اللجنة المركزية في فتح مروان البرغوثي إضرابا عن الطعام الشهر الماضي احتجاجا على الأوضاع السيئة وسياسة إسرائيلية تسمح بالاعتقال دون محاكمة وكانت قد طبقت ضد الآلاف منذ الثمانينات. ويرجح أن يطالب عباس بتدخل ترامب في هذا الملف، خلال لقائه معه، خاصة وأن هناك خطرا فعليا بات يتهدد حياة المضربين.

 

هستيريا التصريحات تكشف قلق طهران من نتائج قمة الرياض

العرب/23 أيار/17/بيروت - ساد قلق حقيقي بين الطبقة السياسية في إيران من انقلاب المشهد الدولي عما كان عليه بعد الاتفاق الذي وقعته مجموعة خمسة زائد واحد مع طهران حول برنامجها النووي والذي عوّلت عليه إيران في إعادة حديثها عن استرجاع العهد الامبراطوري. وتعكس هستيريا التصريحات المتشنجة للرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف على قمة الرياض التي نددت بدور إيران وميليشياتها في المنطقة، القلق المتصاعد داخل الأوساط السياسية في طهران. ويجمع المراقبون على أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية والقمم التي عقدها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وزعماء الدول الخليجية العربية والإسلامية، شكلت مشهدا لعزل إيران عن محيطها المباشر يسبق الدعوة التي أطلقها ترامب لعزلها في العالم.

واعتبر روحاني أن قمة الرياض كانت “استعراضا” من دون “أي قيمة سياسية”. مهددا دول المنطقة بأن الاستقرار في الشرق الأوسط مستحيل دون مساعدة إيران. ويكشف مراقبون إيرانيون أن القيادة الإيرانية استشعرت خطر نجاح الحدث الكبير في الرياض خلال اليومين الماضيين لجهة حصول السعودية على دعم أميركي عربي إسلامي يدعم رؤيتها في مقاربة السلوك الإيراني، بحيث كان واضحا تطابق وجهات النظر بين واشنطن والرياض في هذه المسألة داخل بيئة عربية وإسلامية تمثلت في حضور زعماء وقيادات من أكثر من 55 دولة عربية وإسلامية.

واعتبر العاهل السعودي في القمة الأميركية العربية الإسلامية الأحد، أن النظام الإيراني “رأس حربة الإرهاب العالمي”، مؤكدا عزم المملكة على القضاء على “كل التنظيمات الإرهابية”، مضيفا “لم نعرف إرهابا وتطرفا حتى أطلت الخمينية برأسها”. ودعا دونالد ترامب من جهته كل الدول إلى العمل من أجل “عزل” إيران، متهما إياها بإذكاء “النزاعات الطائفية والإرهاب”، “من لبنان إلى العراق واليمن، إيران تمول التسليح وتدرب الإرهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضى في أنحاء المنطقة”.واعتبرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن نتائج القمم الثلاث في الرياض تقلق إيران لما سيستتبعها من تحرك عملي يهدد التمدد الإيراني في المنطقة، لا سيما في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وأن الحديث عن تحالف عسكري يضم 34 ألف جندي للتدخل عند الضرورة يضع نهاية للعبث العسكري الذي تمارسه إيران باسم محاربة الإرهاب.

وقال دنيس روس الموفد الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط “على عكس سلفه باراك أوباما، فإن ترامب لن يخجل من التنديد بسلوك الإيرانيين السيء”.واعتبر روس أنه لكي تكون استراتيجية الإدارة الأميركية واضحة ومؤثرة يجب أن تكون قادرة على مواجهة إيران وميليشياتها في المنطقة وليس فقط مواجهة داعش.

دنيس روس: يجب أن تواجه الإدارة الأميركية إيران وميليشياتها

ويرى متخصصون في قضايا إيران أن مطالبة ترامب الدول الإسلامية بضرب الإرهاب وعدم الاعتماد على القوة الأميركية سيطلق العنان لدينامية جديدة لدى هذه البلدان كانت مفقودة بسبب رفض واشنطن لهذا التحرك اتساقا مع استراتيجيتها بعد غزو العراق عام 2003 ولعدم استفزاز إيران كسبيل لإنجاح مفاوضات الاتفاق النووي وفق أولويات ما أطلق عليه اسم “عقيدة أوباما”. ويلفت مراقبون دوليون إلى أن المزاج الدولي قد تغير حيال “الحالة” الإيرانية، وأن سلطنة عمان التي تمتلك علاقات متميزة مع إيران كما مع الولايات المتحدة استشعرت هذا التغير وستعمل وفق شروطه.

ورغم أن الرئيس الإيراني اعتبر إعادة انتخابه “خيار الإيرانيين للتوافق مع العالم”، إلا أن واشنطن لم تر أي جديد في هذا الاستحقاق الداخلي الإيراني، واعتبرت على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون أن على روحاني “تفكيك شبكات الإرهاب الإيرانية في العالم”، داعيا إياه إلى “وضع حد نهائي لاختبارات الصواريخ البالستية”.ويعتقد بعض المراقبين أن إيران لا تملك أي فرصة لمهادنة المجتمعين الدولي والإقليمي وأن شعور نظامها السياسي بالخطر سيدفعها إلى تدعيم مواقعها في مناطق نفوذها في العالم العربي بالأدوات الميليشياوية التي تمتلكها.

ويستبعد المراقبون أن تنصت طهران إلى صوت العقل لأن هذا يتعارض مع مشروعها القائم على الهروب إلى الأمام، لهذا فإنهم سيتعمدون زيادة جرعة المشاكل في المنطقة. ويضيف هؤلاء أن طهران ستعمل على توطيد موقع ميليشيات الحشد الشعبي داخل النظام السياسي في العراق مطيحة بالانتقادات التي وجهها مؤخرا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضد ممارسات الميليشيات في بلاده. وتمارس غالبية الأصوات العراقية المحسوبة على إيران الصمت حيال المواقف الدولية المتصاعدة ضد طهران، فيما انقلب بعض حلفائها كما حدث مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طالب طهران بالتوقف عن إثارة الفتنة الطائفية في المنطقة. وترى مراجع عسكرية أن إيران ستستمر في محاولة الإمساك بالحدود السورية العراقية لتأمين خطوط التواصل والإمداد ما بين إيران ولبنان مرورا بالعراق وسوريا، على الرغم من الضربة الجوية التي وجهها التحالف الدولي ضد قافلة لميليشيات شيعية تابعة لطهران كانت تتقدم باتجاه قاعدة التنف العسكرية بالقرب من الحدود السورية العراقية الأردنية. وتؤكد مصادر لبنانية أن القلق ينسحب على حزب الله الذي يعاني حصارا ماليا تفرضه واشنطن بما يرعب الطبقة السياسية القريبة منه، كما يربك النظام المصرفي والفعاليات الاقتصادية اللبنانية التي تحاول مناقشة الأمر مع الإدارة الأميركية. فيما يصارع الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن في معركة البقاء بعد فشل مشروعهم الانقلابي. وستراهن إيران على التصعيد استخباريا وعسكريا اعتمادا على قواتها وهذا يعيدها إلى المربع الذي تجاوزته منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، أي القتال من خلال الوسطاء بدلا من الإيرانيين أنفسهم. وكان علي يونسي، مستشار روحاني، قد قال في مارس 2015، إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.

 

مخاوف من تحول الجنوب الليبي إلى ساحة حرب

العرب/23 أيار/17/براك الشاطئ (ليبيا) - أثار الهجوم الذي نفذته القوة الثالثة الموالية لحكومة الوفاق على قاعدة براك الشاطئ وقتل أكثر من 140 عسكريا من قبائل الجنوب، مخاوف الليبيين من إمكانية تحول الجنوب إلى ساحة جديدة للاقتتال. وظل الجنوب الليبي منذ أحداث الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي بعيدا عن الصراعات السياسية، باستثناء بعض المعارك التي تندلع بين الحين والآخر بين قبائل التبو والطوارق أو أولاد سليمان والقذاذفة.ويرجع مراقبون أسباب تلك المعارك إلى خلافات قبيلية ومصلحية في إطار صراع النفوذ باعتبار أن المنطقة تقع على الأطراف مع دول أفريقية والتي تعتبر مصدرا لإدخال الملايين من الدولارات من خلال تهريب المهاجرين الأفارقة والسلع. ولم يتدخل الجنوب في الخلافات السياسية التي حصلت خاصة سنة 2014 عند إطلاق عمليتي الكرامة وفجر ليبيا. وتسيطر القوة الثالثة التابعة لمدينة مصراتة غرب البلاد على أغلب مدن الجنوب. وتم تكليف هذه القوة بحماية الجنوب بأمر من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في عهد حكومة علي زيدان، واعترفت بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. وبدأت الأنظار تتجه نحو الجنوب منذ أن أعلن العناصر المتبقية مما يسمى بـ”مجلس شورى ثوار بنغازي” الذين قام الجيش بقيادة خليفة حفتر بطردهم من المدينة، إطلاق فصيل مسلح أطلقوا عليه اسم “سرايا الدفاع عن بنغازي” واتخذوا من قاعدة الجفرة جنوب ليبيا نقطة تمركز لهم والتي تقع تحت سيطرة “القوة الثالثة”. وهاجمت “سرايا الدفاع” بقيادة مصطفى الشركسي مرات عديدة قوات تابعة للجيش كان أبرزها الهجوم على مدينة المقرون بهدف إعادة السيطرة على مدينة بنغازي. لكن الهجوم الأبرز كان على الحقول النفطية مارس الماضي، حيث سيطرت عليها لأيام قبل أن يعيد الجيش استرجاعها. واتهمت حينها السلطات المنعقدة شرق البلاد، حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية بعد أن سلمت “سرايا الدفاع” الموانئ النفطية لوزارة الدفاع التابعة لحكومة السراج. ودفعت العمليات المباغتة لـ“سرايا الدفاع عن بنغازي” قوات الجيش الليبي إلى إطلاق عملية عسكرية هدفها السيطرة على الجنوب الذي تنطلق منه تلك الجماعات للهجوم على قوات الجيش.

وهاجمت قوات الجيش قاعدة تمنهنت الجوية التي تتمركز داخلها “القوة الثالثة” وقال مراقبون إن السيطرة على قاعدة تمنهنت ستمهد لبسط الجيش سيطرته على كامل الجنوب. ويشكل بقاء “سرايا الدفاع” في الجفرة خطرا مستمرا، فهي مستعدة لإعادة الهجوم على الموانئ النفطية التي تشكل الدخل الأول لليبيا، في أي فرصة. لكن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش سرعان ما انتكست بعدما اصطدمت برفض دولي، حيث دعت الدول الكبرى إلى ضرورة ضبط النفس محذرة من تحول الجنوب إلى بؤرة توتر جديدة. وهاجمت “القوة الثالثة” وكتائب مساندة لها من بينها “سرايا الدفاع عن بنغازي” الخميس، قاعدة براك الجوية في عملية مفاجئة من ثلاثة محاور، مما أسفر عن تدمير بعض الآليات وقتل أكثر من مئة وأربعين جنديا.وجاء الهجوم عقب لقاء السراج مع خليفة حفتر في العاصمة الإمارتية أبوظبي مطلع الشهر الجاري ونتجت عنه تهدئة في المواجهات العسكرية في قاعدة تمنهنت الجوية ومدينة سبها مركز إقليم فزان. وتناقلت وسائل إعلام تسريبات لم يتم تأكيدها بشأن الاتفاق على إعادة تشكيل المجلس الرئاسي من ثلاثة أعضاء فقط بدل تسعة حاليا، يتمثلون في السراج وحفتر وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب. وأثارت التسريبات غضب الميليشيات وتيار الإسلام السياسي وزادت حدة غضبهما بعدما أعلن وزير خارجية حكومة الوفاق الطاهر سيالة أن حفتر هو القائد العام للجيش.ويرى مراقبون أن الهدف من الهجوم هو إرسال رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن حفتر والسراج لا يملكان لوحدهما مفاتيح الحل في ليبيا ولإبراز الجنوب خارج السيطرة تماما.وأوقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني كلا من وزير الدفاع مهدي البرغثي، وقائد القوة الثالثة جمال التريكي، إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة، ووقف إطلاق النار في الجنوب الليبي. وقوبل الهجوم بإدانة دولية ومحلية واسعة. واعتبر عقيلة صالح الهجوم على قاعدة براك “خرقا لاتفاق الهدنة والتهدئة” الذي تم الاتفاق عليه بين حفتر والسراج. وقال “لن نقبل بعد الآن أي تهدئة إلا بعد رحيل تلك الميليشيات الجهوية والمتطرفة من الجنوب”، في إشارة إلى “القوة الثالثة” التابعة لمدينة مصراتة.وقال مصدر عسكري مقرب من حكومة الوفاق رفض الكشف عن هويته إن “القوة الثالثة هي قوة شكلية قيادتها من مصراتة وتتبع في حقيقة الأمر حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل”. وأضاف المصدر لـ“العرب” أن القوة الثالثة تستغلها الجماعات الإسلامية كالقاعدة وأنصار الشريعة وداعش كواجهة لتحقيق أهدافها. واستبعد المصدر اندلاع حرب خلال الأيام القادمة في الجنوب، لافتا إلى أن الصراع سيكون في طرابلس في محاولة للسيطرة عليها وإنهاء حكومة الوفاق.

وأمهل حكماء وأعيان ومشائخ قبائل ومؤسسات المجتمع المدني جنوبي ليبيا السبت القوة الثالثة مدة 72 ساعة لمغادرة المنطقة. وقال البيان إن “المجزرة بقاعدة براك الشاطئ هي حادثة مفجعة مسّت أهالي الجنوب جميعا”. وطالب البيان “أبناء الجنوب بالزحف الشامل على قاعدة تمنهنت الجوية لدك أوكار المرتزقة”.

 

قطر تتقرب إلى واشنطن من بوابة العراق

العرب/23 أيار/17/بغداد - سارعت قطر إلى إرسال وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى العراق بعد مرور أقل من 24 ساعة على انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية. واعتبرت مصادر سياسية أن الدوحة أدركت جدية الإدارة الأميركية في إرساء استراتيجية العودة إلى الشرق الأوسط وجدية خطط واشنطن لإعادة الوجود السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني الأميركي إلى العراق، وأن مسارعتها إلى إيفاد وزير الخارجية القطري إلى بغداد هدفها تقديم أوراق اعتماد لدى الإدارة الأميركية لاعتمادها وسيطا لتسهيل التواصل الأميركي مع الحكومة العراقية. وبحث رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الاثنين، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. وذكر بيان للدائرة الإعلامية في الحكومة العراقية أنه “جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة في ضوء التحديات التي تواجهها، إضافة إلى الحرب ضد داعش والانتصارات المتحققة عليه”. وأكد وزير الخارجية القطري على أهمية تعزيز العلاقات مع العراق والعمل سويا من أجل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، مشيرا إلى دعم بلاده للعراق في محاربته للإرهاب. وتسلّم العبادي خلال اللقاء دعوة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني لزيارة قطر. وتقترح الدوحة توظيف علاقاتها التي لم تنقطع مع طهران لممارسة ضغوط للترويج لنشاطها الدبلوماسي الراهن لدى النظام السياسي العراقي القريب من إيران. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني، بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد لولاية ثانية. وتسعى قطر إلى تحسين صورتها لدى المجتمع الدولي عامة ولدى واشنطن خاصة في أعقاب تقارير دولية ربطت ما بين الدوحة وجماعات الإسلام السياسي. ورأى محللون أن مسعى قطر العراقي يأتي ضمن جهود تبذل في هذا الإطار للتقرب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. واعتبرت قطر، السبت، أنها ضحية حملة إعلامية منظمة تتهمها بـ”التعاطف” مع الإرهاب، مؤكدة أن ما يقال هو “مغالطات وافتراءات عارية عن الصحة وخاطئة كليا”. وقالت الحكومة القطرية إن “البلاد استهدفت عمدا قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي بدأت السبت إلى المنطقة”.

 

الأردن يبلغ واشنطن عدم قدرته على تحمل أعباء استضافته للاجئين

العرب/23 أيار/17/عمان - أبلغ وزير التخطيط الأردني عماد الفاخوري الاثنين السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن المملكة بلغت “الحد الأقصى” في قدرتها على تحمل أعباء اللاجئين. ونقل بيان حكومي عن الفاخوري قوله للسفيرة الأميركية التي تقوم بأول زيارة خارجية لها في إطار منصبها الجديد إن “الأردن وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين”. ويؤوي الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ مارس 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.

وتقول عمان إن الكلفة التي تتحملها نتيجة الأزمة السورية تقارب 6.6 مليار دولار، وأنها تحتاج إلى ثمانية مليارات دولار إضافية للتعامل مع الأزمة حتى 2018. ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات الخارجية وخصوصا من الولايات المتحدة. وأكد الوزير الأردني “أهمية استمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين”. وبحسب الفاخوري فإن “مجموع المساعدات الأميركية الأساسية للمملكة خلال العام الحالي 2017 سيبلغ حوالي 1.3 مليار دولار، وذلك وفقا للموازنة التي أقرها الكونغرس الأميركي مؤخرا”. وأوضح أن “هذا الحجم غير المسبوق من المساعدات يعبر عن تفهم الجانب الأميركي للتحديات الجمة التي يواجهها الأردن”. ومن جانبها، عبرت هايلي عن “وعيها لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن وخاصة في ضوء تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين إضافة إلى الآثار السلبية للاضطرابات في المنطقة وأثرها على الاقتصاد الأردني”. وأعربت عن “تقدير الولايات المتحدة، حكومة وشعبا، لما يقوم به الأردن بقيادة الملك من دور محوري في المنطقة، إضافة إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي جعلت من الأردن أنموذجا في المنطقة”. وزارت هايلي الأحد مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يضم نحو 80 ألف لاجىء في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. كما زارت مدرسة ضاحية الأمير الحسن في عمان والتي تضم المئات من الطلبة السوريين وتم بناؤها بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.وكانت بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة قالت في بيان الأسبوع الماضي إن هايلي ستلتقي خلال هذه الزيارة التي تستمر حتى 25 مايو وتشمل كذلك تركيا، مسؤولين حكوميين وممثلي منظمات غير حكومية ووكالات أممية.

 

قمة الرياض الإسلامية الأمريكية: لتطويق المشروع الروسي

خاص جنوبية 22 مايو، 2017/لم ير أنصار الممانعة في لبنان وسوريا في القمة الاسلامية الاميركية في الرياض التي انعقدت أمس سوى مؤامرة جديدة على معسكرهم، بينما رآها الاعلام الخليجي انها مشروع مواجهة اطماع ايران التي بدأت تشكل تهديدا لوجودهم. أعلنت القمة الإسلامية في بيان لها في ختام أعمالها الأحد، في العاصمة السعودية الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة 55 دولة إسلامية عن الاستعداد لتشكيل قوة من 34 ألف جندي لمحاربة الإرهاب وقيام تحالف “الشرق الأوسط الاستراتيجي” رسميا العام المقبل. كما أعلنت القمة عن بناء شراكة وثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً. ورحب القادة بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض، مشيدين بالأهداف الاستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكرياً وإعلامياً ورقمياً، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب. وأدان القادة المواقف العدائية للنظام الإيراني، واستمرار تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول، في مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار، مؤكدين التزامهم بالتصدي لذلك. في كلمة ألقاها أمام قادة وممثلين عن 55 دولة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، دعا الرئيس الامريكي إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران ووضع “حزب الله” في قائمة الإرهاب. واذا كان عنوان القمة هو مواجهة ايران وأذرعها، فان الاعلامي والمحلل السياسي وفيق الهواري له رأي يتعدى هذا العنوان العريض الى خصوصية المجابهة بين أميركا وروسيا في المنطقة فيقول لموقع “جنوبية”: “تأتي قمة الرياض بوجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشكل محاولة ناجحة لإنشاء حلف ناتو (إسلامي) تستخدمه واشنطن حسب مصلحتها، وذلك بعد فشل السعودية في تشكيل حلف إسلامي قادر على الفعل بدون إشراف مباشر من واشنطن”. وبرأي الهواري “أبرز علامات الفشل خروج الجيش المصري من هذا الحلف وهو القوة العسكرية الأولى في المنطقة، وتعثّر خطوة الحلف في حسم المعركة ضد الحوثيين في اليمن، ولكن يبدو أن دور حلف الناتو الجديد يتعدى دور اليمن ليكون أداة إقليمية بيد واشنطن لتوجيه ضربات إلى السياسة الروسية في المنطقة، وخصوصاً أن ترامب في حملته الانتخابية كان يشدد على شعار أميركا أولاً”. وعن خطة العمل الاميركية يوضح هواري انه “كما استخدمت واشنطن القاعدة والأطر الإسلامية الأخرى في القتال ضد الاتحاد السوفياتي ستحاول استخدام من يتعامل معها من العرب الإسلامية لتوجيه ضربات إلى الوجود الروسي في المنطقة، وهنا تكون واشنطن قد حققت هدفين، تحقيق مزيد من الأرباح في القطاعات الأميركية الصناعية، وحصر النفوذ الروسي في المنطقة، وقد جاءت التصريحات من عدد من القوى المشاركة في المنطقة لتنعي مشروع التسوية الذي كان الروس يروجون له في سوريا، والقائم على تقاسم النفوذ في قوى محلية وإقليمية ويحقق الروس فيه نصراً للسيطرة على سوريا المفيدة.” ويختم الهواري ان “الهدف الاساسي لترامب سيكون أن بناء مناطق نفوذ في سوريا على حساب الروس والإيرانيين وسيمنع أي نصر مستقبلي للحلف الممانع على حساب الحلف الاسلامي العربي العتيد الذي ستقوده أميركا”.

 

رأي لجيري ماهر: قيادة العالم الإسلامي للسعودية.. وعزل الولي الفقيه الحالم بالمهدي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) 22 أيار/17/أظهرت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية ومشاركته في القمم الثلاث حجم التغيير بين إدارته وإدارة سلفه الرئيس السابق باراك أوباما، وأن ما زرعه الثاني من شقاق وخلاف جاء ترامب ليعيد حصاده بشكل أفضل يعود إيجابيا على العلاقات الأمريكية السعودية- العربية - والاسلامية ويضع حجر الأساس لعلاقات حقيقية مبنية على الاحترام المتبادل للمصالح والسياسات. لقد استنتجت الإدارة الأمريكية الحالية أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال العمل على إرساء السلام والأمن في العالم بدون العودة إلى المملكة العربية السعودية والتحالف معها والتخلي عن السياسات الهوجاء التي انتهجها أوباما وأدت إلى تراجع الدور الأمريكي بشكل كبير والسماح لروسيا وإيران، وحتى التنظيمات الإرهابية، بالتمدد من بلد إلى آخر دون حسيب أو رقيب.

إن ما تحمله هذه الزيارة والقمم الثلاث من رسائل لإيران من جهة، وللعالم أجمع من جهة ثانية، يعتبر حجر الأساس في الانطلاق نحو التغيير الكامل بالتعامل مع مشاكل المنطقة وتمادي إيران في تدخلها بشؤون الدول العربية وانشاء تنظيمات شيعية إرهابية ومدها بالسلاح والمال وتوظيفها لتحقيق مصالحها في المزيد من القتل والجريمة والاحتلال والتحريض الطائفي.

خطاب الرئيس الأمريكي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية كان من أفضل الخطابات التي صدرت عن رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً لجهة حديثه عن تأثير الإرهاب على العالمين العربي والإسلامي، وأنه - أي هذا الإرهاب - قتل من العرب والمسلمين أكثر بكثير مما قتل من الغربيين، وفي هذا إشارة إلى دور إيران في تشغيل هذا الإرهاب وإدارته وإدارة عملياته التي استهدفت بالدرجة الأولى السعودية ودولا عربية وإسلامية تعتبر مناهضة لإيران ونظامها وسياسات وليها الفقيه الحالم بخروج المهدي بعد تفشي وزيادة القتل والدمار، ما يجعلهم أكثر توظيفاً ودعماً للتنظيمات الارهابية لتهيئة الأرض لقدوم المهدي.

المرحلة القادمة ستشهد بالطبع تغييراً في المنطقة لصالح الأكثرية فيها، والتي تعتبر اليوم إيران عدواً، فهذه الأكثرية ستعمل بشكل جدي على مواجهة النظام الإيراني والحد من نفوذه وتوغله في بعض الدول عبر ميليشيات إرهابية كحزب الله والحوثيين وبعض الميليشيات العراقية الطائفية، لأن الحد من الإرهاب والتطرف يبدآن بحصار إيران ووقف أنشطتها التخريبية في دعم الإرهاب.

لم نسمع قبل اليوم هذه اللهجة الصريحة في توصيف إيران كعدو مشترك للولايات المتحدة والسعودية، وأن حزب الله بات يصنّف تنظيما إرهابياً لا يقل خطره عن خطر داعش والقاعدة، وفي هذا رسالة واضحة بأن عهداً جديداً انطلق بشراكة أمريكية – عربية - إسلامية لتغيير الواقع الذي عملت إيران لسنوات على فرضه.

وكانت كلمة الملك سلمان في افتتاح القمة واضحة في هذا الخصوص عندما ربط بين الإرهاب في المنطقة ووصول الخميني إلى الحكم في إيران عام 1979 وإعلان الثورة الإسلامية، وهنا نجد أن المملكة أعلنت الطلاق الكامل مع النظام الإيراني، وأنه لن يكون هناك أي خطوات باتجاه أي حوار وتطبيع للعلاقات إلا في حال انسحاب إيران من اليمن وسوريا والعراق ووقف تمويل حزب الله والحوثي والتخلي عن تصدير الثورة ووقف الدعم للإرهاب وهذا ما أعتقد أنه مستحيل بالنسبة للنظام الإيراني. في المرحلة القادمة لا نستبعد قيام قوات التحالف بقصف مواقع وقواعد لحزب الله في سوريا وزيادة العقوبات ضد الحزب وملاحقة المؤيدين والداعمين والمتعاطفين معه في الخليج وأوروبا وأفريقيا وأمريكا. لقد حصد الرئيس ترامب من هذه الزيارة دعماً شعبياً عربياً لإدارته، وأعتقد أن لديه فرصة في الاستثمار في هذا الدعم والتعاطف لمصلحة المنطقة والولايات المتحدة، وما عليه إلا العمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية والأزمة السورية ليحتل مرتبة عظيمة في قلوب الشعوب العربية والإسلامية التي عانت كثيراً من الإرهاب والقتل والجريمة التي ارتكبها نيرون العصر بشار الأسد في سوريا ضد شعبه بمساعدة ولي إيران الفقيه وحرسه الثوري وتنظيماته الإرهابية كحزب الله وغيره من التنظيمات.

نتائج القمة كانت غاية في الأهمية لجهة تشكيل تحالف الشرق الاوسط الاستراتيجي واستعداد عدد من الدول الاسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الارهاب وتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لاستخدامها في سوريا والعراق "وهنا الرسالة اليوم غير واضحة" ولكنها ستتضح مستقبلاً في مكافحة النفوذ الايراني في سوريا والعراق. وكان تأكيد القادة في القمة على رفضهم ممارسات إيران في زعزعة أمن واستقرار المنطقة ودعم التطرف والإرهاب رسالة أيضاً تربط بينها وبين الإرهاب المتفشي في العالم. باختصار أستطيع القول أن سياسات ترامب الخارجية أثمرت، وأن المرحلة القادمة ستكون فيها القيادة العربية والإسلامية للمملكة العربية السعودية ستعزل إيران وميليشياتها بشكل أكبر وسيتم العمل على دعم تحركات المقاومة الإيرانية ودعم طموحات عرب الأحواز.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسيحيون والمنطقة

د. فارس سعيد/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 أيار 2017

ننظر بعين القلق إلى تراجع الحضور السياسي المسيحي الذي يتخبّط بمحلية إنتخابية في لحظة يعاد فيها تشكيل المنطقة من دون مشاركته. فغالبية المسيحيين اليوم يبحثون عن «حمايات»، أكانت داخلية من خلال «اللجوء السياسي» لدى المجموعات الفاعلة أو خارجية بحثاً عن ضمانات دولية.

وما يزيد على حال الضياع ضياعاً هو انكفاء الجهات المعنية، من أحزاب وازنة وجامعات ومراكز بحوث، في إعطاء الشأن السياسي والوطني والوجودي حقّه من خلال خَلق الأطر ومراكز البحوث للحصول أولاً على معلومات، وثانياً العمل على تحليلها، وثالثاً أخذ القرارات الصائبة التي تؤمّن استمرارية الحضور والاستثمار والعيش الكريم. لقد اختزلت غالبية الأحزاب السياسة بالطائفة والطائفة بالسلطة والسلطة بالنفوذ والنفوذ بحزب أو شخص وبمصالح خاصة. بينما المطلوب في مرحلة إعادة تشكيل المنطقة الإرتقاء إلى مستوى الأحداث من أجل النجاة من مقاصات الحياة والتحولات التي لا ترحم كيانات مترددة وخائفة.

إنّ الجماعة المسيحية مدعوّة للتفكير في المستقبل والدور في هذه المنطقة بعيداً عن اليوميات السياسية المتعلّقة بقانون انتخاب أو بغيره من الأحداث. إن مستقبلهم اليوم مرهونٌ بدورهم وليس بعدد مقاعدهم في برلمانات لبنان أو سوريا أو العراق. لأنّ المقاعد من غير دور تصبح مثل الكراسي وأقلّ، طبيعة الأمور تفرض علينا أدواراً إيجابية وإلّا... أرى أنّ للمسيحيين دوراً واحداً في هذه المنطقة، وهو دور السلام. وانطلاقاً من قناعتنا بالسلام، علينا المطالبة بإخراج الدين من دائرة عنف المنطقة، وتكريساً للسلام علينا ان نسعى مع جميع الجهات المعنية لفتح ابوابه، سلام الشعوب مع أنظمتها وسلام المنطقة مع العالم، السلام لجعل العالم العربي اكثر انسانية واكثر حداثة، السلام العربي الاسرائيلي على قاعدة مبادرة السلام العربية (قمة بيروت 2002)، سلام الأديان من أجل أن تصبح القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهد المسيح وقيامته، مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين، مسلمين ومسيحيين، من دون تقييد.

* رئيس «لقاء سيدة الجبل»

 

هل من مُبرِّر لـ«الخوف اللبناني» من تداعيات «قمَم الرياض»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 أيار 2017

وضع مرجعٌ لبناني يدَه على قلبه انتظاراً لما ستنتهي اليه قممُ الرياض في ظلّ الحرب المعلَنة على إيران و«حزب الله». وجاءت كل الوقائع لتعزِّز هذه المخاوف، خصوصاً في خطابَي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس دونالد ترامب، فضمّ تردداتهما المتوقعة الى «الفيتو» الذي حال دون مشارَكة رئيس الجمهورية في القمّة. ولذلك فقد توسّع المحيطون به في قراءة ما أثار المخاوف فلم يجدوا ما يكفي لتبريرها؟ على رغم المفاجأة التي أثارها صدور «إعلان الرياض» لدى الأوساط الديبلوماسية اللبنانية التي عبّر باسمها وزير الخارجية جبران باسيل عن ذلك في طريق العودة الى بيروت. فقد صدر هذا الإعلان خالياً من أيّ إشارة الى كثير من التفاصيل التي تناولتها خطاباتُ القمّة ولا سيما منها خطابا الرئيس الأميركي والعاهل السعودي في القمّة الأميركية ـ الخليجية الإسلامية.

ولم يظهر بوضوح أنّ جميع ممثلي الدول العربية والإسلامية كانوا على علم بـ «إعلان الرياض» الذي أُنزل عليهم في نهاية القمة فيما كان الجميع في احتفال تدشين «المركز العالمي لمكافحة الإرهاب». ولم يظهر ايضاً أنّ هناك من بين هؤلاء القادة مَن اطّلع على مضمون البيان الختامي للقمة أو أنهم شاركوا في صوغه ومناقشته. فقد أعلن عن انتهاء اعمال القمة قبل أن ينهي المشاركون فيها من قادة الدول ورؤساء حكوماتها كلماتهم التقليدية.

وعليه، فقد ظهر أنّ قلةً من رؤساء الدول وملوكها كانوا على علم بكثير من التفاصيل التي رافقت محادثات ترامب وأنّ بعضهم اطّلع على مضمون البيان الختامي لقمة الرياض الموسّعة والإعلان الذي حمل اسمها في الدقائق الأخيرة.

وبناءً على ما تقدّم، وبمعزل عن الكثير من الشكليات، فإنّ ما عبّرت عنه القمم والمواقف التي رافقتها من تطوّرات بالغة الدقة سترسي قواعد جديدة للإشتباك بين محورَي الحلف الدولي - العربي - الخليجي - الإسلامي وحلف الممانعة الذي تقوده روسيا ومعها حلفاؤها من طهران ودمشق وبعض العواصم الأخرى التي وإن لم تشاركه اللهجة والتصميم على المواجهة عينها فهي تتفرّج بلا موقف حاسم بين الحلفين الدوليَين وتغض الطرف عن مجريات ما تشهده الساحة السورية من عمليات عسكرية طاحنة.

ومن هذه المعادلة يقرأ المراقبون جديد القمّة الموسّعة لتقويم حجم المخاطر التي يمكن أن يتلمسها اللبنانيون أو تطاولهم حاضراً ومستقبلاً. فتوقفوا عند بعض الملاحظات التي عكستها الوقائع ومضمون البيان الختامي وإعلان الرياض فوجدوا فيهما كثيراً مما يُخفّض من منسوب القلق لدى اللبنانيين مقارنةً مع ما حظي به لبنان، وتحديداً في خطاب ترامب وبعض المواقف الأخرى على هامش القمّة. ففي ظلّ الهجوم المبرمَج الذي لم يأتِ بجديد على إيران وحلفائها في المنطقة باللهجتين السعودية والأميركية فقد توقّف المراقبون عند إشارة ترامب اللافتة الى الجيش اللبناني ودوره في المواجهة المفتوحة مع الإرهاب ورهانه على دوره في مواجهة المجموعات الإرهابية على الحدود اللبنانية ـ السورية وفي الداخل.

وهو ما أوحى أنّ الفريق العسكري والأمني المحيط بترامب قد أطلعه على إنجازاتٍ كثيرة تحققت ووضعت المؤسسة العسكرية اللبنانية في مصاف المؤسسات المتقدِّمة التي تتعاطى معها الإدارة الأميركية قياساً على فشل المؤسسات الشبيهة في دول أخرى.

ولاحظ المراقبون أنّ ترامب استعار عبارات استخدمها اكثر من مسؤول أميركي في مناسبات عدة بعدما اقتبس فقرات من شهادات القادة الأميركيين المكلفين هذا الملف ولا سيما منهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور روبرت كوركر وقائد المنطقة الوسطى الجنرال جوزف فوتيل.

الأول عند زيارته الى لبنان في 22 آذار الماضي والثاني في 27 منه قبل أن يُدليا بشهادتَيهما أمام لجنة القوات المسلّحة في الكونغرس الأميركي ولجنة الشؤون الخارجية.

فقد كان واضحاً حجم الإهتمام في لجنة الشؤون الخارجية الأميركية بالوضع في لبنان ولن ينسى اللبنانيون الجولة الميدانية لكروكر على جبهات عرسال ورأس بعلبك معايناً المواقع وشكل المواجهة مع الإرهاب برفقة عدد من الضباط الأميركيين المكلفين التنسيق مع الجيش اللبناني وقائد اللواء التاسع آنذاك العميد جوزف عون قبل أيام من تعيينه قائداً للجيش. هذا بالإضافة الى ما عبّر عنه من دعم للجيش والمؤسسات العسكرية خلال زيارته لبيروت وامام الكونغرس.

وقارن المراقبون بين ما تضمّنته شهادة فوتيل وكلام ترامب خصوصاً في إشارة الأوّل الى حجم الخطر الإيراني بعدما وصفه بأنه «الخطر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط». وجدّد مطالبته بالبحث في سبل مواجهة هذا الخطر لأنّ إيران تقوم بـ «نشاطات عسكرية عنيفة خارج حدودها» وتستغل «ضعفَ منطقة الشرق الأوسط لتحقق طموحاتها التوسّعية كما تفعل حالياً في سوريا، بالوكالة عن طريق ميليشياتها بالتدخّل المباشر أو بتسليح ميليشيات موالية لها(...) وعلينا أن نحاسب النظام الإيراني على هذه النشاطات». كاشفاً عن «رصد 300 محاولة اقتراب للزوارق الإيرانية من السفن الأميركية في بحر العرب العام الماضي كانت مثيرة للقلق بشكل كبير». وفهم اللبنانيون أنّ الكلام الذي سمع في الرياض يعني دور إيران وحزب الله خارج لبنان ومتى وضعت الحدود لهذا الدور هناك، فهذا يعني أنّ لبنان سيكون في منأى عن هذه العقوبات التي يهدّد بها الحلف الجديد. وأنّ الإشارة الى دور الجيش اللبناني والرهان عليه تعني نظرة أميركية الى «خصوصية لبنانية» ما زالت مأخوذة في الإعتبار، فلبنان دولة من دول الحلف الدولي ودوره قد يكون محصوراً بما يعني أراضيه وسلامتها فقط.

 

من «النتائج الفعلية» لقمة الرياض؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 أيار 2017

السؤال الذي انتهت اليه قمة الرياض، هو عن مدى قدرتها على التأثير في موازين القوى السائدة على الارض في سوريا والعراق وبمستوى آخر في لبنان، والتي تتّسِم بأنها تميل لمصلحة تحالف موسكو - طهران والنظام في سوريا؟ تكشف مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» عمّا تسمّيه أربع نتائج عملية لقمة الرياض، تبرهن انها تؤسس لمرحلة جديدة ستكون لها وقائع مادية ملموسة على ساحات الاشتباك السعودي مع ايران، وذلك خلال الفترة المقبلة المنظورة والمتوسطة. وبحسب هذه المصادر فإنّ هذه النتائج الاربع تمّ العمل على صوغها والاتفاق عليها، بعيداً من الاضواء بين الرياض وواشنطن، وهي تشكّل ما يمكن تسميته مبادئ العمل الاستراتيجي للطرفين في مواجهة طهران وإرغام روسيا على الالتحاق بالتحالف العربي ـ الاسلامي ـ الاميركي لضرب إرهاب «داعش» ونفوذ ايران على حدّ سواء في المشرق العربي.

أولى هذه المبادئ تتمثّل في انّ السعودية من خلال قمة الرياض تمكنت حسب تقديرها، من تجاوز معضلة استراتيجية ظلّت تواجهها طوال فترة عهد اوباما، وهي فقدانها الغطاء الاميركي والدولي لبناء إرادة عربية اسلامية سنية تتكفّل بتحمّل مسؤولية إنشاء وتمويل ما يشبه «جيش الدول الاسلامية السنية العالمي» لحسم النزاع في سوريا ضد كل من الارهاب والنفوذ الايراني على حد سواء. وتكشف هذه المصادر انّ مثل هذه الفكرة كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد عرضها على الرئيس باراك اوباما.

وجاء في تفصيلها استعداد السعودية للمشاركة مع دول اسلامية اخرى، في قوة برية إسلامية في منطقة غرب سوريا وشمالها الغربي، ولكن رفض اوباما هذا الاقتراح جعل الرياض تستنتج حينها أنّ الشريك الدولي الاستراتيجي للسعودية (ادارة اوباما)، لا يرغب في مشاركة العرب والمسلمين السنة في محاربة الارهاب في سوريا وتقليم اظافر النفوذ الايراني فيها. وتعتبر السعودية انّ قمة الرياض أسقطت هذا «الفيتو» الاميركي، وكان هذا الامر هو أبرز نتائجها العملية غير المعلنة.

تدرك الرياض - بحسب المصادر عينها - أنه رغم اختلاف ترامب مع اوباما في مقاربة الملف الايراني، الّا انه يشترك معه في نقاط عدة اساسية تجاه السلوك الذي يجب ان يتّبعه في المنطقة، منها انه لن يتورّط في حرب برية، ولن يقاتل نيابة عن العرب المعادين لإيران. امّا الفارق الوحيد الاسترايتجي الذي يميّز ترامب عن اوباما، والذي عملت الرياض على إنضاجه لاقتناعها بأنه هو ما تحتاجه في نزاعها الراهن مع ايران، فهو يتمثّل في انّ نزعة الرياض لمواجهة نفوذ طهران في المنطقة، وتحديداً في سوريا، باتت لها تغطية سياسية من الشريك الدولي الاميركي.السؤال الذي لا يزال يقلق دولاً خليجية وعربية اكثر حذراً في مسايرة النزعة السعودية للخروج الى صدام مع طهران في سوريا، هو كيف سيتمّ تسييل هذا الغطاء السياسي الاميركي عسكرياً، على ارض الواقع في سوريا؟ حتى الآن الصورة غير مكتملة الوضوح، على رغم انّ ترحيب دول مشاركة في قمة الرياض بإنشاء 34 الف جندي كقوة احتياط للتدخل في سوريا والعراق ضد الارهاب، يعتبر «بداية تجسيد لرؤية المواجهة» التي تريدها السعودية ضد ايران في سوريا.

والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا الاطار ويشكّل النتيجة العملية الثانية لقمة الرياض، ودائماً حسب المصادر نفسها، هو هل يمكن تحييد روسيا في مثل هذا النزاع؟ تكشف هذه المصادر، انّ النقاش في هذا السؤال احتلّ حيّزا كبيراً من المفاوضات التي سبقت قمة الرياض بين السعوديين والاميركيين. والاجابة التي بَدت مقنعة للرياض على الاقل، انّ ذلك ممكن، من خلال امتلاك اوراق «إغراء» لموسكو عبر لفت انتباهها الى عناصر قوة لأمنها ستجنيها من خلال تفاهمها مع دور «الجيش السني» العالمي في سوريا.

وجسدت السعودية معنى فكرتها عن إغراء روسيا خلال قمة الرياض، التي كان بين الدول الـ55 الاسلامية التي دعيت لحضورها، عدد من الدول الاسلامية التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي بعد تفككه، مثل كازاخستان واذربيجان واوزبكستان... وهذه دول بينها مَن حافظ على علاقته بروسيا الاتحادية وأُخرى ابتعدت عنها، وبينها ايضاً من يواجه مشكلات مع التطرف الاسلامي ضمن مجتمعاته. وتراهن الرياض على انّ حضور دول الاتحاد السوفياتي السابق الاسلامية لقمتها، سيَلفت نظر موسكو الى انّ محيط فنائها الاستراتيجي الاسلامي الذي يثير هواجسها حول إمكانية استيطان الارهاب التكفيري فيه او عودة إرهابيي العراق وسوريا اليه، يمكن ان تعمّم عليه فكرة إنشاء منظومة «جيش الاحتياط السني» العالمي لمكافحة الارهاب في سوريا، وذلك بالتحالف مع موسكو هذه المرة. ولكن شرط ذلك أن يُبدي الكرملين ايجابية مع مسعى السعودية لتوفير غطاء دولي لدور هذه المنظومة في سوريا، وهذا يفترض ان تبتعد موسكو اكثر عن طهران في المشرق العربي. النتجية العملية الثالثة تتمثّل بما تكشفه المصادر عينها من انّ قمة الرياض أعادت وراء الستار إحياء فكرة كان عرضها عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني على ادارة اوباما، وهي انّ موافقة اسرائيل على «حل الدولتين» اليهودية والفلسطينية التي عاصمتها شرق القدس، ستتم مقابلتها فوراً باعتراف 55 دولة اسلامية وعربية بها. قمة الرياض جمعت 55 دولة اسلامية وعربية، وهذا عدد مُوح ليؤشّر الى ترامب الذاهب مباشرة الى اسرائيل بأنّ عرض الاردن لا يزال صالحاً للتنفيذ في حال وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

«حزب الله».. بين «عنجهية» الموت وخشية ارتفاع الصوت

علي الحسيني/المستقبل/23 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55568

يبرع «حزب الله» في «فن» النبش عن الأزمات والمشكلات والإنغماس فيها، ويتقن إلى حد كبير سياسة التوريط المتعدد المتنوّعة الأشكال والأبعاد. فمنذ نشأته في بداية الثمانينات حتى اليوم، لا يُمكن بأي شكل من الأشكال إحصاء حجم الإنزلاقات التي أوقع فيها الحزب نفسه أو ورّط لبنان الرسمي والشعبي بمشكلات محلية وإقليمية ودولية، سواء كانت هذه التوريطات عسكرية أو أمنية وحتى إقتصادية، والتي غالباً ما تُحدث خضّة يتأثر بها كل لبنان وليس هو وحده. وكل هذا التورط يؤكد أن «حزب الله» يسير في طريق مُظلمة لا أمن فيها ولا استقرار، ولا يرجو من خلالها، الوصول يوماً إلى ضفّة آمنة لا موت فيها ولا حياة مُهدَّدَة.

بعد الموت الذي حاصر لبنان بكل مذاهبه وطوائفه في العام 2006 خلال شن اسرائيل عدوانها على لبنان، وبعد وقوف العالم كله الى جانب هذا البلد ودعمه سياسيّاً وإقتصادياً، راح «حزب الله» يبحث عن موت بديل له ولبيئته التي كانت أكثر المتضررين من تلك الحرب المجنونة، إلى أن وجده في أكثر من بلد. في سوريا قارب عدد الخسائر في الأرواح الألفين بين قياديّ وعنصر، وفي العراق واليمن ظلّت الإحصاءات طي الكتمان لأسباب تتعلّق بطبيعة انزلاقاته السريّة أولاً، وبخصوصية جمهوره وخوفه من تزايد حجم ارتفاع الأصوات المُعترضة داخل بيئته والتي أصبحت تُشكل له قلقاً في الفترة الأخيرة، بحيث لم يكن إعلان أمينه العام السيد حسن نصرالله عن الإنسحاب من الحدود اللبنانية ـــ السورية، إلا خطوة للتخفيف من حدتها وتفاعلاتها.

ظن أهالي عناصر «حزب الله» أن الإنسحاب المُعلن من بعض المواقع على الحدود،من شأنه أن يُبعد عن أبنائهم الموت، وأنه قد يُعيد اليهم حياة افتقدوها منذ 6 أعوام، إلى سابق عهدها، لكن الواقع لم يأت على قدر الأمنيات والأحلام، إذ سجّلت الأيّام الاخيرة سقوط ما لا يقل عن عشرة عناصر من الحزب بينهم قياديون سبق لهم أن خاضوا أكبر المواجهات ضد العدو الإسرائيلي قبل أن يواجهوا مصير الموت في بلد هم فيه غُرباء، لا شأن لهم بكل ما يجري فيه. وأكثر من مُجرّد المشاركة إلى جانب نظام قاتل، تحوّل «حزب الله» من وجهة نظر العالم كله بما فيه فئات كانت رأت فيه حتى زمن قريب الأمل الوحيد للخلاص من العداء والإجرام الصهيوني، إلى شريك في الإجرام والقتل، وإلى مُحتل وجب العمل على إخراجه من سوريا اليوم قبل الغد، مهما بلغت التكلفة. وخصوصاً أن الحزب هو من أضفى على الصراع في سوريا، الطابع المذهبي من خلال وقوفه إلى جانب فئة محددة، وقتاله ضد فئة أخرى أرادت أن ترفع عن نفسها ظُلم حاكم يعشق الإجرام ويتلذّذ بمشاهد موت الأطفال.

إلى جانب أزمات الموت الذي يبدو أنه تحوّل إلى ركيزة أساسية في معتقده خصوصاً في ظل الترويج الدائم له ضمن سياسة تهدف إلى احتواء الإعتراضات والصرخات التي تخرج من داخل بيئته، وإن ظلّت حتى الساعة خجولة نوعاً ما ولا تُعبّر عن حجم الخسارة، ثمة إنزلاق إرادي يُمارسه الحزب من خلال الذهاب مغمض العينين مع المشروع الإيراني التفتيتي في لبنان والمنطقة، من دون أن يُدرِك حجم التكلفة التي يدفعها اللبنانيون عموماً وأبناء طائفته خصوصاً. فإيران التي نجحت في هدم الدولة في العراق وسوريا واليوم في اليمن من دون الاسقاط من البال، محاولة هدم الدولة في لبنان، لن يصعب عليها بعد إنجاز مشروعها، التخلص من حزب، أنجبته هي وموّلته ودربته وسلحته قبل أن تُسلّطه على شعوب المنطقة.

تُجمع بيئة «حزب الله» على بلاء واحد ووحيد يُصيبهم هو الموت في سوريا. هو بلاء يتكاثر وينتشر كالداء وله انعكاسات تصل إلى حد انتهاء العمر في لحظات. فمن لبنان إلى العراق فسوريا وصولاً إلى اليمن ومنها إلى بقيّة الدول العربية المُحيطة، ثمة من يُصر على إغراق طائفة بأمها وأبيها في الدماء. هو داء حزب يواصل تسعير شرارته ليحرق مُحيطه من أجل نظام فاسد ومجرم يهوى التنكيل والفتن ويتفنن بالقتل، ولم يُبق منزلاً لا في لبنان ولا في سوريا، إلا وساعد في إدخال الموت اليه.

من خلال الجبهات المتنقلة والإرتكابات المتعددة التي دأب السير عليها، لم يعد «حزب الله» يجرّ طائفته وحسب بالسير معه نحو المجهول، بل هو أيضاً يأخذ بلداً بأكمله نحو مشروع موعود بالهزيمة والإنكسار ومنغمس في وحول الصفقات. وها هو موقع «تقاطع» أحد أهم وأبرز المواقع الناطقة بالفارسية يُعود للتطرق إلى تجارة المخدرات ودور «الحرس الثوري الإيراني» وقوّات التعبئة في «فيلق القدس» فيها. وفي المقابل فإن كل هذه التجاوزات بالنسبة إلى الحزب، ما عادت تؤثر في طبيعة عمله وأنشطته التي يمارسها في طول البلاد وعرضها وخارجها من دون حسيب أو رقيب، ومن دون أن يُعير أي أهمية للتأثيرات الجانبية التي تنتج عنها والتي تُغرق البلد وتزيد أزماته وتشوّه صورة أبنائه الذين يُلزمهم بتحمّل تبعات انزلاقاته ليعود ويخرج بعدها ببيانات استنكار يمتدح فيها أفعاله ويضع الإجراءات والقرارات المتخذة بحقه في خانة العداء لخط «المقاومة».

 

لبنان دعي إلى قمة الرياض بصفته 'ساحة المعركة' المقبلة

شادي علاء الدين/العرب/23 أيار/17

بيروت - حضر رئيس وزراء لبنان سعد الحريري "قمة الانتصار" على إيران في الرياض. فبالنسبة إليه كانت اللهجة التي تبناها كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه ميليشيا حزب الله الشيعية حدثا تاريخيا. ولم يكن لبنان ممثلا في القمة، التي ضمت أكثر من 50 وفدا من دول عربية وإسلامية، كإحدى هذه الدول، ولكنه كان يحمل صفة فريدة لا يشاركه أحد فيها وهي أنه ساحة المعركة القادمة مع إيران. ويقول دبلوماسيون غربيون إن إضعاف حزب الله في لبنان سيغير موازين القوى في المنطقة برمتها. وهذا بالضبط ما تعول عليه المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى ترى في حزب الله القوة الضاربة الأولى لإيران في المنطقة. وليس هذا كل شيء، إذ يمثل لبنان الأولوية القصوة في مواجهة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات مع إيران، بعدما اكتسبت المعركة وقودا جديدا خلال زيارة ترامب، الذي قال إنه “يجب على إيران أن توقف على الفور دعمها المالي والعسكري للإرهابيين والميليشيات". ورغم أن العراق ظل على رأس أولويات واشنطن في محاولات مستمرة لتقليص نفوذ إيران إلى أقل مستوياته منذ الغزو الأميركي عام 2003، لكن استهداف حزب الله من قبل الإدارة الأميركية هو تحول جذري ومفاجئ في استراتيجيتها في المنطقة.

ويقول محللون إن مهاجمة الرئيس الأميركي لحزب الله بالاسم، خلال خطاب ألقاه في القمة الأحد، يعكس مرونة الإدارة الجديدة في التعاطي مع رؤية الدول الخليجية في “توجيه البندقية” باتجاه الحزب. وهذا في حد ذاته هو مكسب سياسي ودبلوماسي كبير، إذ تعزف دول عربية عدة عن التورط في مستنقع لا نهاية له من الانقسامات على أسس طائفية ودينية في العراق. يمثل لبنان الأولوية القصوى في مواجهة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات مع إيران، بعدما اكتسبت المعركة وقودا جديدا خلال زيارة ترامب

ويصف النائب عن كتلة القوات اللبنانية فادي كرم ما أسفرت عنه قمة الرياض بأنه “حدث مهول من شأنه إطلاق مواجهة تاريخية كبيرة جدا”، يتوقع أن يتسبب التصعيد العام السائد بعد قمة الرياض بنوع من الضغط الإيجابي في الداخل اللبناني بشكل يدفع كل القوى السياسية إلى الركون إلى منطق التسويات والتفاهمات في سبيل حل المشاكل الداخلية”. وبعد إدراج القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين قبل واشنطن والرياض على “قائمة مشتركة للإرهاب”، قال الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطاب افتتح به أعمال القمة إن “النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم”، مضيفا “لم نعرف إرهابا وتطرفا حتى أطلت ثورة الخمينية برأسها”. وأكد أن “النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون”. وتنتظر قوى سياسية لبنانية بترقب كلمة الأمين العام للحزب حسن نصرالله في ذكرى التحرير في الخميس 25 مايو، إذ يقول كثيرون إنها ربما تتضمن إطلاق مواقف نارية ضد السعودية.

وقد أكد البيان المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية على أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله ،وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني. ونص البيان أيضا على أن إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاونهما ، وتنوي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة خلال الأعوام القادمة لتحديد مجالات جديدة للتعاون.

فادي كرم: ما أسفرت عنه قمة الرياض، حدث مهول من شأنه إطلاق مواجهة تاريخية كبيرة جدا وأكد الجانبان على ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية. وفيما يخص الأزمة في سوريا ، أكدت السعودية دعمها للقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون، وعبر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013 مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا ، وشدد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية. وأبدى الطرفان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لكل العراقيين والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق؛ وتصب أغلب القرارات في سياق التضييق على الأجندة الإيرانية، ضمن عملية سيكون لبنان ضلعا رئيسا فيها.

ارتباك في صفوف حزب الله

بعد القمة أصاب ارتباك شديد وسائل إعلام موالية لحزب الله، إذ عجز أغلبها عن الخروج بموقف واضح. ونشرت صحف الحزب مقالات خالية من السياسة، وتم التركيز على العقود التي وقعتها السعودية مع الجانب الأميركي. لكن هذه السياسة تعكس تناقضات واضحة في مواقف الحزب، إذ سرعان ما أبدى ليونة في التجديد لحاكم مصرف لبنان، بعدما قال مقربون منه إن التطورات في الرياض فرضت عليه ضرورة مواجهة العقوبات الأميركية المتزامنة مع المناخ الذي عبرت عنه القمة. ويرجح أن ينجز التمديد لسلامة في جلسة ستعقد الأربعاء القادم في بعبدا بعد أن يتم طرحها من خارج جدول الأعمال.

ويدرك قادة كبار في الحزب أن الوقت قد حان في واشنطن لطرح السؤال حول هوية الحزب ودوره في المستقبل. وسيساعد فوز الرئيس الإيراني الذي يمثل معسكر ما يعرف بالاعتدال حسن روحاني في الانتخابات التي عقدت الجمعة الماضي، في تراجع منسوب الثقة داخل الحزب، الذي تلقت ميليشيات تابعة له ضربة جوية مفاجئة الأسبوع الماضي قرب قاعدة التنف الجوية جنوب سوريا.

وكان هذا أول استهداف عسكري مباشر من قبل قوات أميركية لميليشيات الحزب التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ ستة أعوام.

وفوز روحاني هو رسالة من إيران الى السعودية والحلف الإسلامي والولايات المتحدة والغرب، بأنها مستعدة للتفاوض. وسينعكس هذا المناخ على موقع نصر الله، الذي يقول مراقبون لأنشطة الحزب إن المتغيرات التي تشهدها المنطقة ربما لن تسمح بإبقائه في الواجهة.

كثيرون في لبنان يدركون أن حزب الله وحلفاءه باتوا في مرمى إعادة تركيب تحالفات المنطقة على أسس سياسية وعسكرية واقتصادية جديدة

تنازلات إجبارية

تزامن الموقف السعودي الأميركي حول إدراج هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب، مع فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومناخ التصعيد ضد إيران والحزب الذي سيطر على التوجه العام للقمة، بوصفه رسالة تقول بوضوح إن حدود الشروع في التفاوض المطلوبة أميركيا وسعوديا، تفرض على إيران وحزب الله القبول بتنازلات مباشرة وكبيرة كشرط لإطلاقها، وإن حيلة الإتيان برئيس معتدل دون تحول فعلي في السياسات لم تعد قابلة للتسويق. وبالنسبة لإيران، فإن الأمور قد دخلت في أفق التصعيد ولا يمكن أن تعود إلى الوراء أبدا.

وينظر إلى خلو البيان الختامي للقمة من ذكر إيران وحزب الله بشكل مباشر على أنه دلالة على الانتقال من لغة البيانات إلى الحيز التنفيذي، فالقمة تمهد لنشوء حلف عسكري اسلامي، كما أن منطق صفقات التسلح التي عقدتها السعودية مع أميركا ليس محدودا ولا يتضمن عمليات شراء سلاح وحسب، بل يفتح تعاونا في مجال تطوير البنية الاستراتيجية والميدانية للجيش السعودي في الفترة القادمة.

وهذا التوجه يعني أن قرار المواجهة بكل الأشكال قد اتخذ، وأن السعودية نجحت في إقناع أميركا والعالم الإسلامي بأولوية الخطر الذي تمثله إيران، بوصفه من أبرز العوامل التي تتسبب في نمو الإرهاب. كما تمكنت أيضا من تحويل الأنظار إلى لبنان باعتباره الساحة الاولى لمعركة طويلة الأمد.

وكان تيار المستقبل قد عبر عن ميل إلى استباق نتائج القمة من خلال تصريحات صدرت عن مسؤولين فيه تفيد برفض تصنيف حزب الله كحزب إرهابي، وبدا أن هذا السياق كان متفقا عليه بشكل مسبق في إطار ضبط الايقاع في الداخل اللبناني، تمهيدا للاستمرار في سياسة الفصل بين تسويات الداخل، والمواقف من الصراع الدائر في المنطقة.

ديدنهم التضحية بلبنان من أجل إيران

ويقول مصطفى علوش، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، أن الوضع في لبنان بعد قرار مواجهة إيران الصادر عن قمة الرياض “يبقى أسير ردة فعل حزب الله ومواقفه”، مشيرا إلى أن “احتمال التصعيد بما يعنيه من ضرب مناخ التسويات في المرحلة القادمة مرتبط بقرار استمرار حزب الله في تبني سياسة التنفيذ الأعمى للأوامر الإيرانية، والتضحية بلبنان من أجل إيران”.

ولا ينكر علوش أن الأوضاع في لبنان غائمة وملتبسة، لأن لجوء حزب الله إلى التصعيد “سيتسبب له بالمزيد من الخسائر، وخصوصا أن المسألة تعقدت كثيرا في هذه المرحلة مع عملية وضع الحدود العراقية السورية داخل إطار المحرمات الممنوع الاقتراب منها”.

ومنذ انتهاء القمة تعيش القوى السياسية اللبنانية كابوسا ضمن حالة “الهدوء الذي يسبق العاصفة”. ويدرك كثيرون في لبنان أن حزب الله وحلفاءه باتوا في مرمى إعادة تركيب تحالفات المنطقة على أسس سياسية وعسكرية واقتصادية جديدة.

لكن هذا الشعور أدخل البلد برمته في اللايقين، إذ لا يعرف أحد تأثير الشظايا التي من المتوقع أن تتطاير من صراع ستكون المنطقة كلها مسرحا له، وفي مقدمتها لبنان.

وطالب النائب عن حزب الكتائب فادي الهبربـ”إخراج المواقف من قمة الرياض من يد القوى السياسية اللبنانية المختلفة، وحصر الحق في إعلان موقف واضح يحدد توجهات السياسة اللبنانية في رئيس الجمهورية وفي مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة، كونها الجهات المخولة بتحديد دور لبنان في هذه المرحلة”.

وأشار إلى طرح كان حزب الكتائب قد تقدم به يقضي “بالإعلان عن تحييد لبنان عن الصراع الخليجي الإيراني، وعن كل صراعات المنطقة، والاكتفاء بالإعلان عن موقف واضح يؤكد على عدم حيادية لبنان في ما يخص العدو الإسرائيلي فقط”. لكن يبدو أن الحديث عن تحييد لبنان هو كلام شكلي فقط، إذ تدرك قوى سياسية لبنانية عدة أن التصعيد الاقليمي يطرح مسألة مصير لبنان وعلاقته بالبيئة العربية والإقليمية وشبكة تحالفاتها الجديدة. ويتوقع الهبر أن يؤدي مناخ التصعيد “إلى دفع القوى الممسكة بزمام القرار اللبناني إلى ممارسة التشدد في مقاربتها لكل الملفات المطروحة وعلى المستويات كافة”. وشدد على أن “التصعيد سيطال بشكل خاص موضوع تداول السلطة في لبنان الذي سيعاني في المرحلة القادمة من زيادة في الخلافات والتعقيدات التي ستعيق إنجاز التوافق حول قانون انتخاب يسمح بانتظام الأمور”.

 

انتبهوا جيداً ترامب على الابواب

فؤاد أبو زيد/الديار/22 أيار 2017

في الشكل والمضمون، تثبت الوقائع على الارض، في المئة يوم الاولى لانتخاب دونالد ترامب رئىساً للولايات المتحدة الاميركية، ان العالم، وليس منطقة الشرق الاوسط فحسب، بعد ترامب هو غيره ما قبل ترامب، فالانياب الحادّة التي عرفت بها اميركا، عسكرياً واقتصادياً بدأت تبرز مع كل موقف وقرار يتخذهما ترامب، لافهام جميع الدول، بما فيها روسيا، ان فترة حكم باراك اوباما، المهادنة، المسالمة، المترددة، والمساومة، قد انتهت، وان اللعب في ملعب المصالح الاميركية خطّ احمر، لا يمكن تجاوزه، مهما كانت العواقب.

 كثيرون، في الولايات المتحدة الاميركية وخارجها، يرون ان هذا الموقف غير عقلاني، وهو نوع من الرقص على حافة الهاوية، لكن مستشاري ترامب والمقرّبين منه، يقولون ان اللاعبين الكبار، عددهم قليل، وهم حريصون كالولايات المتحدة، على عدم المخاطرة بنشوب حروب سوف تدمّر العالم، لكن الفارق ان بعض الدول الكبيرة يسمح للدول الصغيرة ذات الثقل الاقليمي او المحدود، بان تلعب لعبة الكبار، ما قد يجرّ العالم والدول الكبيرة الى حروب لا يمكن ضبطها، لذلك فضلت واشنطن ان «تكشّر عن انيابها» وتتدخّل في المناطق الحامية، كما في سوريا والعراق، وربما غداً في اليمن وكوريا الشمالية وفنزويلا، وغيرها كعامل ردع وقائي، تتفهّمه جيداً الدول الكبيرة.

 نحن في لبنان، يهمنا معرفة ومتابعة ما يحصل في منطقتنا، منطقة الشرق الاوسط، وفي شكل خاص العالم العربي، وبعض الدول الاسلامية المرتبطة بالدول العربية برابط الدين والمصالح الاقتصادية والأمنية وهي التي فتحت ابوابها وقلوبها، لترامب الآتي من وراء المحيطات الى العالمين العربي والاسلامي، ليثبّت امرين، تأكيد سهره على مصالحه الاقتصادية والأمنية، بتوقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية والمالية والأمنية بمبالغ غير مسبوقة في التاريخ، تعكس رسالة واضحة الى ايران وغير ايران، ان هذه الدول المرتبطة معه بهذه الاتفاقات هي دول حليفة، وحمايتها واجب اميركي.

 الدولة اللبنانية، اذا اخطأت عمداً او سهواً، او عن عدم استيعاب ما يجري، سوف تدفع ثمناً كبيراً اذا لم تعرف كيف تحمي رأسها، عند تهاوي الحدود العراقية ـ السورية ـ الاردنية، التي تنوي واشنطن «تحريرها» وتسليمها الى قوات صديقة مشتركة، سوف تقطع التواصل الجغرافي بين ايران وسوريا ولبنان، وقد تكون مرحلة اولى من مراحل تقطيع اوصال سوريا وربما العراق، ولذلك فان التسلية الحاصلة منذ مدة في مشاريع قوانين الانتخاب، وانصراف كل طائفة ومذهب الى وضع مشاريع على قياسها وقياس اهدافها، وتفشيل كل جهد منطقي ومعقول عن سابق تصوّر وتصميم، لابقاء البلد نهباً للفراغ والفوضى والفساد، يجب ان تتوقف فوراً، قبل ان تتوقف الساعة اللبنانية على توقيت اسود من تاريخها الحديث.

 

روحاني ــــــ 2 و.. التغيير

أسعد حيدر/المستقبل/23 أيار/17

التحية التي وجّهها حسن روحاني -2، الى الرئيس الأسبق محمد خاتمي، الممنوع من الظهور والكلام رسمياً، تؤشر الى بداية جديدة في إيران، تتطلب لإنجاحها الكثير من الإرادات والقرارات والمواقف الدقيقة والصعبة والحاسمة في المرحلة القادمة. لا شك أن المصاعب بدأت الآن. الفوز الكاسح للمرشح حسن روحاني، على منافسه إبراهيم رئيسي، لم يكن أمراً عادياً ولا حتى متوقعاً من الدورة الأولى، خصوصاً للذين يرون في الانتخابات الإيرانية مجرد «مسرحية» لا تُنتج سوى حق الاختيار بين «عمامة سوداء» و«عمامة بيضاء»، أما النتيجة فالحال يبقى على حاله، لأنّ السلطة ليست بيد الرئيس، وإنما بيد المرشد آية الله علي خامنئي لأنّه الولي الفقيه صاحب الولاية المُطلقة.

«التسونامي» الشعبي على صناديق الاقتراع، الذي منح الرئيس محمد روحاني هذا الفوز الكاسح المتكامل مع الفوز بالبلديات خصوصاً بلدية طهران، لم يكن بأمر من الولي الفقيه وإنما بسبب

الوقائع اليومية والرغبة بالتغيير، الذي لم يسمح لصوته بالعبور الى القرارات المصيرية وحتى اليومية طوال 12 سنة، وقبلها عندما فاز محمد خاتمي وأراد التغيير جرت «تعريته» سياسياً وإدارياً وتنفيذياً، حتى تحوّل الى «صوت فلسفي» يغرّد ويطرب وحده.

السلطة في الجمهورية الإسلامية في إيران «شاخت». كثيرون لا يرضون بهذا الوصف على أساس أنّ إيران في عزّ قوّتها فكيف تكون شاخت وهي ترسم مستقبل منطقة الشرق الأوسط؟ المجتمع الإيراني، مجتمع شاب. سبعون بالمئة من الثمانين مليون نسمة تحت 35 سنة أي أنهم لم يعرفوا بدايات الثورة ولا إرهاصاتها. فقط دفع عشرات لا بل مئات الألوف منهم الثمن من دمائهم سواء في الحرب مع العراق أو «الحروب» الحالية في المنطقة التي تكاد تكون متطابقة مع «الحروب الكاستروية» عندما أرسل كاسترو الكوبيين الى المناطق المشتعلة أو المتخلّفة لتثويرها ضد الإمبريالية.

هذا الشعب «الشاب»، تحكمه طبقة من السياسيين تراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة. أي أنّهم لا يعرفون احتياجاتهم وتطلعاتهم نحو الاتصال والتواصل مع العالم المختلف كلياً عما عاشوه ويعيشونه. هذا المجتمع يريد الخروج من البطالة والفساد والتمتع بحق الحياة المتماشي مع العصر. باختصار مثلهم مثل «الشعب السوفياتي» قبل الانهيار، أي أنهم سعوا لتكون بلادهم قوية.. ولكن قبل الصعود الى القمر كان عليهم ترتيب البيت الداخلي بكل حاجاته العصرية.

أما الذين يرون أنّ إيران يحكمها «الحرس الثوري» على قاعدة «عنزة ولو طارت»، فقد أثبتت الصناديق أنّ «الحرس» «صخرة» في كل القرارات الاستراتيجية، لكنه يتمتع بحق الاختيار في القضايا اليومية تبعاً لالتزامات كل فرد منه على قاعدة حرية «التقليد» والالتزام.

الرئيس حسن روحاني -2، لن يلغي «الحرس» ولن يناكفه ولن يُضعفه عسكرياً. لكن لا بدّ أنّه سيُكمل وبوتيرة أسرع ما بدأه بصمت ووراء الجدران في إعادة «الحرس» الى الثكنات مع كل واجبات الاحترام والاهتمام. لا شك أن شعار المرشد بأنّ إيران «دولة المقاومة يجب أن تكون واسعة النفوذ في محيطها الجغرافي» قد فتح كل الأبواب أمام تضخم سلطات الحرس وتمدّده الى مراكز القرار، خصوصاً الاقتصادية. أصبح الآن معروفاً أن روحاني نجح في حالتين بارزتين: الأولى وقف اندفاع «الحرس» نحو الإمساك بالقرار مستخدماً في ذلك الحاجة الى المال لمواجهة الأعباء اليومية، وهو عندما يقول إنّ «حكومتي هي التي حالت دون وقوع الحرب»، فلأنّه منع «الحرس» واضطر المرشد للقبول بموقف روحاني وفي معارضة أي عملية خارجية (خصوصاً الثأر لاغتيال القائد عماد مغنية وأيضاً اغتيال العلماء الإيرانيين) حتى لا تتقوّض المفاوضات حول الملف النووي.

الثانية، أنّ الرئيس روحاني الذي لم يكن مفوضاً شعبياً كما هو الآن، عارض عام 2016 زيادة المبلغ المُقتطع للنظام السوري وهو مليارا دولار في السنة. أيضاً فإنه لم يعد سراً أن الرئيس حسن روحاني طالب وأحياناً نجح في ذلك بخفض ميزانية «حزب الله» التي تراوح حسب مصادر متقاطعة بين 800 مليون ومليار دولار، وأنّه يصر من دون التصريح على أنّ مهمة «حزب الله» هي الدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل، ولذلك يجب تخفيف مهماته الخارجية من سوريا الى اليمن.

لا يعني كل هذا أنّ الرئيس روحاني الذي اقترع له الشعب الإيراني بكثافة لأنّه يحمل وعوداً بالتغيير وليس لأنه زعيم يتمتع بالشرعية التاريخية أو الجماهيرية، سيقوم بالتغيير من خلال عملية انقلابية. لا يمكن لروحاني سوى احترام خصوصية تركيبة النظام الإيراني المعقّدة عكس ما يعتقد الكثيرون أنها مختصرة بصلاحيات الولي الفقيه. وهو أيضاً لا بد أن يتعامل مع الواقع بواقعية حتى ينجح. يعرف روحاني أنه يعتمد في تحركه على جبهة واسعة تضم كلاً من: الرئيس محمد خاتمي ومير حسين موسوي ومهدي كروبي وحسن الخميني و«الرفسنجانيين» وبالتحالف مع ناطق نوري وعلي لاريجاني. وأنه الى جانب معركة التغيير في الداخل عليه عبء النهوض بالاقتصاد الإيراني الذي يعاني من «أمراض» كثيرة، أخطرها على المستقبل أحادية إنتاجه أي النفط.

انتخاب روحاني رئيساً للجمهورية بنسبة 57 في المئة يمنحه الكثير من الحرية. لكن، ذلك لا يكفي وحده، فقد سبق لخاتمي وفشل في فتح «أبواب الأمل». الآن بدأ روحاني مع مؤيديه وحلفائه الإمساك بالحلقات المركزية التي يُمكن البناء عليها لمواجهة المحافظين المتشددين، وبالتالي انتزاع القرار منهم. معركة البلديات خصوصاً طهران، هي أيضاً بداية للزحف لاحقاً على «مجلس الشورى» و«مجلس الخبراء».

أمام روحاني وكامل جبهة الأمل في المرحلة المقبلة، إدارة معركة خلافة المرشد، لأنه وإن كانت «الأعمار بيد الله» فإنّ لا شيء يحول دون دفع خامنئي للانسحاب، أو حتى أن يطلب منه «مجلس الخبراء» التنازل لأن من حقه متابعة نشاطه وأعماله. هذا الوضع هو الذي يجعل من الخلافة حالة قائمة وليست حالة مُفترضة كما كانت طوال ثلاثة عقود تقريباً. الرئيس روحاني مدرك جداً، لأهمية وأبعاد الوكالة الشعبية الضخمة التي مُنحت له، لذلك قال أمس «أردنا أن نقول للعالم إننا جاهزون للتفاعل على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المُشتركة، لاستعادة الاستقرار والسلام».

يبقى أن ينجح «التفاعل» الذي يكون من كل الجهات والأطراف، حتى لا يبقى «كلمات» واستمرار نزيف الخسائر من الدماء والثروات.

 

قمة الرياض لتثبيت فشل مشروع مركزية طهران

أسعد البصري/العرب/23 أيار/17

لأول مرة يذكر الملك سلمان بن عبدالعزيز “إيران” علنا في كلمة تاريخية ألقاها في القمة العربية الإسلامية الأميركية، حيث قال بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن “إيران هي رأس الإرهاب العالمي”. وبالتناغم مع رأي الملك قال الرئيس ترامب في كلمته “على مدى عقود أشعلت إيران نيران النزاع الطائفي والإرهاب”، و“لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأميركية لسحق هذا العدو نيابة عنها. سيكون على دول الشرق الأوسط أن تقرر شكل المستقبل الذي تريده لنفسها، لدولها ولأطفالها”، أي أن أميركا تبيع السعودية أسلحة للاستخدام وليس للتخزين.

المهم في هذه القمة التاريخية الإعلان عن تشكيل قوة مشتركة من 34 ألف مقاتل للاستخدام في العراق وسوريا عند الحاجة، وذكر “العراق” فهذا أيضا جريء ونادر ويحدث لأول مرة. فمن أين يأتي الإرهاب مثلا؟ جوهر المشكلة هو العراق. تريد أن تحكم بغداد بعمامة شيعية؟ كيف يمكن ذلك؟ العراق ليس شيعيا بل هو بلد متعدد المذاهب. تريد أن تحكم العراق بالمراجع الفرس؟ كيف يمكن ذلك والعراق عربي؟ ما العمل في هذه الحالة؟ لا يوجد حل سوى تهجير السنة وإبادتهم. النتيجة هي تحول السنة إلى وحوش ودواعش، لهذا فإن الحل يبدأ بالعراق وبعملاء إيران.

الشيعة ليس عندهم اعتراض على فساد الحكومة ويسعون إلى إصلاحات وفي حالة تذمر من الفساد، حتى أنهم هاجموا المنطقة الخضراء العام الماضي وهددوا بحرقها لكنهم يموتون في سبيل “حكم شيعي”، المهم عندهم ألا يهاجم أهل الأنبار منطقتهم الخضراء الفاسدة، المهم ألا يتذمر أهل الموصل. يرددون في أناشيدهم الشهيرة “حرية وحقوق إنسان عليّه انوب ما راضي” أو “حكم دولة علي لتصدّك تغيره” القتال لأجل المذهب وليس لأجل الحكومة الفاسدة. لقد نجح رجال الدين في تحويل الدولة إلى مذهب مقدس. بسبب القمع الطائفي في العراق صار السنة يرون الأضرحة كـ“أوكار شريرة” مضاءة بزيت الأطفال السنة بعد خطفهم وحرقهم. أهل سامراء خصوصا ينظرون إلى ضريح الإمامين العسكريين كوحش برأسين من عالم الجحيم يمكن أن ينقضَّ على المدينة في الليل ويأكل أطفالها. هذا الشعور لم يكن موجودا في الماضي بل خلقته السياسة الإيرانية في العراق.

طاردوا سنة العراق لـ15عاما بحجة أنهم لا يحبون أهل البيت. ولا أعرف لماذا عليهم أن يحبوا أهل البيت؟ كل مواطن حر في ما يحب وفي ما يكره. ثم إن هذه الشخصيات التي يقدسها الشيعة ليست في الذاكرة ولا في الثقافة السنية ولا علاقة لهم بها. ما هي ضرورة محبتها أساسا؟ إضافة إلى أن البطش والتهميش والعمالة لإيران والطقوس الغريبة من لطم وكراهية للعرب وإثارة للأحقاد لا تشجع السنة على محبة الرموز الشيعية. لقد فكر السنة في التشيع بدافع الخوف قبل تحرك الملك سلمان بن عبدالعزيز وولده الأمير الشجاع محمد بن سلمان. لم يكن هناك أمل ولا معين ففكروا في الهجرة أو التشيع للنجاة بدمهم وأعراضهم وأموالهم. طالما الخيار كان بين داعش والتشيع بسبب الخبث الإيراني. القمة التاريخية التي نجحت في الرياض غيرت العالم العربي، فقد كان المشروع الإيراني يطمح إلى قلب النظام في الشرق الأوسط من مركزية الرياض إلى مركزية طهران. هذا المشروع فشل نهائيا ويمكننا الوقوف على قبره اليوم بعد نجاح “قمة القمم” في السعودية التي رسخت مركزية الرياض في المنطقة. السعودية بلاد الحرمين وحجم اقتصادها هو الـ12 في العالم وتستحق هذه المركزية التي تمتعت بها لعقود طويلة.

بكل قلق كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مقالا بعنوان “مستعدون لإهداء السلام إلى المنطقة”، واصفا قمة الرياض بـ“السيناريوهات الخطرة” والطريف أنه يتهم السعودية بالتدخل في شؤون الدول الأخرى وهذه وقاحة غريبة، وكتب أيضا “لقد هدّد أحد المسؤولين السعوديين، أخيرا، بأنه “سيجرّ الحرب إلى داخل إيران”. إنني أعلن اليوم رسميا وباسم الحكومة الإيرانية أننا مستعدون لأن نهدي السلام إلی كل المنطقة، وإلى المملكة العربية السعودية قبل غيرها”.

وبمناسبة إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني لولاية ثانية قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون “ما أتمناه هو أن يستخدم روحاني فترة رئاسته الجديدة لإنهاء دعم إيران للإرهابيين وقوى زعزعة الاستقرار، كما نتمنى أن ينهي اختبارات الأسلحة البالستية وأن يعيد حقوق الإنسان لشعب إيران”، وكان رد روحاني في أول خطاب له بعد فوزه هو تمجيد الحرس الثوري الإيراني.

ذكر ريكس تيلرسون العراق بالاسم وقال بأن بلاده سـ“تكافح” دعم إيران للميليشيات الإرهابية في اليمن والعراق وسوريا. المهم أن تيلرسون وصف القمة السعودية بـ“التاريخية”، وقال “في مركز شراكتنا تقع أهدافنا الأمنية المشتركة، فأمن الأراضي الأميركية يدعمه أمن الأراضي السعودية”. المستقبل لا يبدو غامضا بالنسبة للميليشيات العراقية فقط، بل بالنسبة لحشود الزومبي السياسية وقطعانها الضالة في بغداد.

بعض العرب لا يفهمون المعنى العميق لكلمة الملك سلمان حين اتهم إيران بدعم الإرهاب. شيخ عشيرة البوجابر في الرمادي قبل عامين سألته مذيعة قناة العربية كم عدد المنتمين من عشيرتك إلى تنظيم داعش؟ فأجابها 600 مقاتل؟ قالت لماذا؟ فأجابها أغلبهم انتموا إلى التنظيم بسبب اعتقال نسائهم أو اغتصابهم أو اعتقالهم وتعذيبهم لأسباب كيدية فذهبوا إلى التنظيم للانتقام ولأخذ الثار. الإرهاب الطائفي في العراق شجع على انتشار الإرهاب الداعشي.

اتصلت بي طالبة من جامعة بغداد تقول بأنها تعيش مع جدها بعد أن اختطفت الميليشيات أباها وباعوا جثته المشوهة بيعا على أمها. وبسبب الخوف بقيت في البيت وتركت المدرسة بينما أخوها الشاب لم يستطع الاحتمال وتطوع في داعش للأخذ بالثأر حتى سمعت خبر مقتله في بيجي. تقول هي بريئة من أخيها وتتكلم كمختلة عقليا وتؤكد لي أنها سعيدة بمقتل أبيها وأخيها المهم أن يتركوها تعيش. لقد تم دفع السنة خارج حدود العاطفة والطبيعة البشرية. نساء الأنبار والموصل العزيزات المدللات في المخيمات اليوم يعانين من الجرب والحروق والقمل والعطش.

فتاة أخرى من الموصل كتبت لي رسالة بعد تحريرها وعودتها إلى الجامعة تقول كيف حال السرجخانة والمدينة القديمة؟ إنهم يأكلون الحشائش. هل هذا الذي كنت تنتظرينه من الدولة الإسلامية؟ هل أيدت المبدأ وتبرأت من الطريقة؟ أشعر بالذنب وأحسب نفسي مسؤولة عما يحدث. لا أستطيع النوم بشكل جيد. هل هذا بوح أم اعتراف؟ لا أعلم. ضبطت منبهي على الساعة الثالثة فجرا لأدرس واستيقظت ثم بحثت عن صفحتك على التواصل الاجتماعي وقرأت بعض كتاباتك فقررت كتابة رسالة لك. كنت قد أعددتها شفويا وكانت أفكارها مرتبة أكثر. جرحنا عميق أستاذ أسعد كيف يمكن لهذه الثلمة في روحنا أن تلتئم؟ لقد خدعنا خليفة الله في الأرض وملأ أدمغتنا قيحا. هذه ليست مشكلتي فقط بل أرى هذا في كل الشباب الذين خرجوا من الموصل بهدف إكمال دراستهم. أستطيع تمييزهم فهم مكسورون وينظرون إلى أقرانهم نظرة توسل. إنهم يتوسلون أن اقبلونا بينكم من جديد. نحن مثلكم فقط عايشنا سنتين بأوضاع مختلفة عنكم. كنا نطيل اللحية ونسدل الطبقة الثانية من الخمار. بالمناسبة لا تزال كتابتك تصيبني بالسحر ولا يزال أعضاء صفحتك مثلما هم، لم يتغيروا حتى صورهم مثلما هي. لم أستطع الإجابة على رسالتها وأجابها الملك سلمان بن عبدالعزيز بخطابه التاريخي. ليس ذنبها أنها بعمر الزهور باعها الإيرانيون وأوقعوا مدينتها في فخ الإرهاب. إنها تشعر بـ“العزل” وقمة الرياض أجابتها بأن الأطفال لا ذنب لهم والذي يستحق “العزل” هو الجنرال الخبيث قاسم سليماني والزعيم الخطير علي خامنئي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اتصل بالرئيس الفرنسي مهنئا وعرض معه التطورات في لبنان والشرق الاوسط:الامن المستتب يؤمن الاجواء الملائمة لصيف واعد

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم،اتصالا بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، نقل اليه خلاله التهاني باسمه، وباسم الشعب اللبناني على انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية، متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة. وأكد الرئيس عون خلال الاتصال "حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع فرنسا وتطويرها في المجالات كافة". وشكر الرئيس الفرنسي نظيره اللبناني على تمنياته مؤكدا "استمرار الدعم الفرنسي لسيادة لبنان واستقلاله ووحدته، متطلعا الى تطوير العلاقات بين البلدين. واجرى الرئيسان عون وماكرون جولة افق تبادلا خلالها الاراء حول الاوضاع العامة في منطقة الشرق الاوسط في ضوء التطورات المستجدة.

وفد بلدة العيشية

من جهة اخرى، اكد رئيس الجمهورية "ان الجيش والقوى الامنية الاخرى يقومون بواجباتهم كاملة في المحافظة على الامن والاستقرار في البلاد"، منوها بالعمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش "في مواجهة الارهابيين في جرود عرسال وجوارها، وفي ملاحقة الخلايا النائمة وكشفها واعتقال افرادها". واشار الرئيس عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من بلدة العيشية في قضاء جزين، "ان الامن المستتب في كل المناطق اللبنانية يؤمن الاجواء الملائمة لكي يكون الصيف المقبل واعدا في مختلف المجالات"، مؤكدا "العمل على دعم مطالب ابناء البلدات الحدودية ومن بينها العيشية وجوارها، حتى تنتظم العملية الانمائية فيها من خلال تنفيذ مشاريع تعيد اعمارها وتبقي اهلها فيها بدلا من الهجرة منها". ولفت رئيس الجمهورية الى "ان عملية اعادة النهوض مستمرة على مراحل لا سيما وان رواسب 27 سنة لا يمكن ازالتها خلال ستة اشهر لكن ارادة العمل قائمة والاجراءات ستتوالى على هذا الصعيد". وكان رئيس بلدية العيشية المحامي بشارة نصر القى كلمة باسم المجلس البلدي والهيئات الاختيارية اشاد فيها بمواقف رئيس الجمهورية لا سيما منها الهادفة الى تعزيز حرية وسيادة واستقلال لبنان، شاكرا باسم الاهالي للرئيس عون تعيين ابن البلدة العماد جوزاف عون قائدا للجيش.

غطاس الخوري

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري الذي قدم اليه تقريرا عن الزيارة التي قام بها الى الصين حيث شارك في مؤتمر " الطريق والحزام" بدعوة من وزير الخارجية الصيني وان غي وفي حضور ممثلين عن 108 دول بينها لبنان. وقال الوزير خوري انه "اطلع الرئيس عون على نتائج لقائه بوزير الثقافة الصيني الذي اقام عشاء على شرفه في المتحف الصيني ووقع معه اتفاقية تعاون ثقافي بين الصين ولبنان لمدة خمس سنوات، وبحث معه في سبل تنفيذ الهبة التي قدمتها الصين لتشييد مبنى للمعهد العالي للموسيقى "الكونسرفاتوار" في منطقة ضبيه". واشار الى انه "وجه الدعوة الى رئيس الجمهورية لافتتاح نشاط الاوركسترا الشرق عربية في النصف الاخير من شهر ايلول المقبل". وقال الوزير خوري:"ان سلطنة عمان قدمت هبة بقيمة 25 مليون دولار لانشاء مركز ثقافي لبناني - عماني في بيروت، وان المبنى الجديد للمكتبة الوطنية في الصنائع، الذي مولت دولة قطر اقامته، بات جاهزا في انتظار تحديد موعد تدشينه". اضاف الوزير خوري انه عرض ايضا مع الرئيس عون المراحل التي قطعتها عملية استحداث وسام الثقافة والفنون والمراسيم التنظيمية له كما تطرق البحث الى مواضيع تهم وزارة الثقافة.

النائب عاصم قانصوه

وعرض الرئيس عون الاوضاع الامنية في منطقة البقاع مع النائب عاصم قانصوه الذي نوه ب"الاجراءات الامنية التي اتخذتها القوى الامنية ولا سيما الجيش لاستتباب الامن في المنطقة بعد حالة الفلتان التي سجلت في الاونة الاخيرة". واوضح النائب قانصوه انه "نقل الى رئيس الجمهورية قرار الاحزاب والفاعليات برفع الغطاء السياسي عن جميع المرتكبين والفارين من وجه العدالة واولئك الذين يقومون باعمال مخلة بالامن والاستقرار في المنطقة، وان القوى الامنية مدعوة الى القيام بواجباتها كاملة". اضاف:" لقد تركت الاجراءات والضربات الامنية التي ينفذها الجيش ضد التنظيمات الارهابية في جرود عرسال ارتياحا وطمأنينة لدى اهالي منطقة البقاع الذين يقفون وراء الجيش في كل خطوة يتخذها لتعزيز حمايتهم وتوفير الامان لهم خصوصا وللبنان عموما". واشار النائب قانصوه الى انه بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من المشاريع الانمائية ومنها نفق الزلقا- حمانا - شتورة وسد الخردلي الذي يحول دون هدر 240 مليون متر مكعب تذهب في البحر.

 

بري عرض مع زوار عين التينة المستجدات حول قانون الانتخاب

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم الوزير السابق ناجي البستاني الذي قال بعد اللقاء : كانت مناسبة للبحث مع دولة الرئيس في مختلف الاوضاع على الساحة الوطنية وتحديدا قانون الانتخاب بما لدولته من دور أساسي ومحوري في هذا الشأن. وكالعادة كان الرئيس بري متفائلا بأن الامور ستصل الى الخواتيم السعيدة في هذا الصدد". أضاف: "وبالمناسبة لا بد لي، ان اوجه تحية خاصة لدولة الرئيس بري بشأن المستشفى الحكومي في دير القمر، حيث كانت له اليد الطولى اصلا باطلاق هذا المشروع عندما كان معالي الوزير علي حسن خليل وزيرا للصحة. واليوم اعطى دولته توجيهاته لاكمال تمويل هذا المشروع بمبلغ عشرة مليارات ليرة لبنانية. وسيتم انفاق هذا المبلغ، فتحية كبيرة جدا لدولته من ابناء دير القمر والشوف وجبل لبنان". وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق محمد يوسف بيضون.

واستقبل بعد الظهر النائب السابق جهاد الصمد وعرض معه الاوضاع العامة وقانون الانتخاب .

كما استقبل رئيس اتحاد كرة السلة في لبنان بيار كخيا والامين العام شربل رزق ونائب الرئيس رامي فواز.

وقدم كخيا للرئيس بري درعا تقديرية وقميص منتخب لبنان لكرة السلة الفائز في بطولة غرب اسيا.

وشدد الرئيس بري على دور الرياضة والشباب في لبنان ، منوها بالاتحاد ومبديا دعمه لاستضافة لبنان لكأس اسيا لكرة السلة في آب 2017.

 

جو سركيس في ذكرى اغتيال رمزي عيراني:لا تغتالوه مرتين ولا تدعوا قضيته تموت

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - قال عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق جو سركيس، في تصريح لمناسبة حلول الذكرى الـ 15 على اغتيال المهندس رمزي عيراني وعشية القداس الذي ستقيمه العائلة إحياء للذكرى: "اليوم تحل الذكرى الخامسة عشرة على اغتيال المهندس رمزي عيراني. خمسة عشر عاما ولم تنكشف الحقيقة بعد. بل إن الحقيقة التي باتت معروفة من الجميع لم تجد طريقها إلى الإعلان القضائي والرسمي، فترتاح نفوس إلى أن العدالة ما زالت بخير وإلى أن الحقيقة حقا لا تموت. خمسة عشر عاما، والأسئلة نفسها تتكرر. أي ذنب اقترفه رمزي عيراني ليقتل بالطريقة التي قتل فيها؟ أين هم القتلة اليوم ولماذا لا يزالون يسرحون ويمرحون؟ ماذا جنى ذلك النظام الأمني الحاقد البائد من قتل رمزي وجميع ضحاياه الأخرى غير مزيد من تشبث المؤمنين بالحق وبالقضية، بإيمانهم ومضاعفة نضالهم لإرساء دولة العدالة والقانون؟ وأيضا وأيضا، لماذا بعد كل هذا الوقت ما زالت هذه القضية وقضايا كثيرة مرمية في غياهب التجهيل والتضليل؟". اضاف: "على رغم مرور السنين وتبدل الأحوال، يتمادى الإستمرار في عدم الكشف عن القتلة والجهات التي تقف وراءهم والجهات التي حرضتهم وغطت عليهم، علما أن نتيجة التحقيق معروفة لدى الجهات القضائية المتابعة للقضية. وإذا كانت ظروف الحقبة السابقة حقبة النظام الأمني، بل التسيب الأمني، منعت ذلك وحالت دون إحقاق الحق وإظهار الحقيقة، فلماذا يستمر هذا الواقع اليوم وقد دخلنا في عهد جديد وفي عصر بناء دولة المؤسسات والقانون؟".

وتابع: "اليوم عهد جديد نعول عليه. لذلك أناشد وزير العدل الصديق القاضي سليم جريصاتي المعروف عنه الحرص على الحق والعدالة وسائر السلطات المعنية، التحرك فورا وتحريك هذا الملف ووضعه على سكة النهايات المرجوة، فلا يذهب دم الشهداء هدرا ولا يبقى الوضع الأمني سائبا. فمع هذا العهد الجديد، لا يجوز الإستمرار في عدم كشف الحقيقة واعتبار البحث في القضية وكأنه من المحرمات ولدواع بحت سياسية".

واردف: "يستمر تغييب وتحييد هذا الملف، في الوقت الذي أظهرت السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية كفاءة عالية وحققت إنجازات في كشف جرائم مماثلة خلال السنوات الماضية وفي فترات قياسية. فلا يقنعننا أحد بأن هذه السلطات لم تتوصل حتى اليوم إلى معرفة كامل الحقيقة في جريمة اغتيال رمزي عيراني".

وقال: "أما أنت يا رمزي يا رفيق النضال، يا شهيد الغدر ويا سليل المقاومين، فنعاهدك ألا نترك قضيتك تهدأ، وألا نترك المجرمين يرتاحون أو يفلتون من العدالة والقصاص، وهناك حق لم يؤخذ وحقيقة ما زالت مغيبة. نعاهدك الوفاء لروحك وشهادتك كما كنت وفيا لأهلك ولقضيتك حتى الشهادة. فعائلتك الصغيرة هي فرد من عائلتنا الكبيرة ونحن منهم وإلى جانبهم في كل حين. وعزاؤنا أن شهادتك لم تذهب سدى بل ها هي تثمر في أجيال المقاومين وفي العمل الدؤوب من رفاقك خطوة بعد خطوة، على تحقيق ما حلمت وحلم به الشهداء والأحياء من دولة الحق والجمهورية القوية".

 

رعد: البلد بعد 20 حزيران مهدد بالفوضى وعدم الاستقرار

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في احتفال أقامه "حزب الله" وأهالي بلدة قعقعية الصنوبر، في ذكرى أسبوع أحد شهدائه مصطفى أحمد فواز: "بكل بساطة وبكل حزم، نقول أن الفراغ ممنوع في هذا البلد، لأن الفراغ يعني نهاية البلد ونهاية الدولة والمؤسسات، والفراغ لا يعني أنه لم يعد لدينا مجلس نيابي أو رئيس مجلس نيابي، الفراغ يعني أنه لم يعد لدينا حكومة ولا رئيس حكومة، ويصبح رئيس الجمهورية لا يملك شيئا" . وأضاف رعد:"لن نقبل الفراغ ولن نقبل من أحد أن يسعى اليه في لبنان، ولذلك أمامنا شيء واحد وهو ما نقوله إما ان تستمروا بالحوار أمامكم 20 يوما، لكن من يفكر بأنه يمكن التوافق على قانون انتخاب بعد انتهاء ولاية المجلس لا يحلم بها، التوافق على قانون انتخاب يجب ان يتم قبل 20 حزيران، البلد بعد 20 حزيران مهدد بالفوضى وعدم الاستقرار، ولا أحد يدري من اين تأتي التعليبة. لذلك ليس من حق احد ان يغامر بالبلد. المطلوب ان نصل جديا للتوافق على قانون انتخاب قبل 20 حزيران".

 

المؤتمر الدائم للفدرالية دعا عون الى عدم التهاون والقبول بأنصاف الحلول حتى لو وصلت الامور الى الفراغ

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - دعا الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الى "عدم التهاون والقبول بأنصاف الحلول حتى لو وصلت الامور الى الفراغ". وحض في بيان اليوم، "الاطراف جميعا على عدم الانصياع الى إنصاف الحلول "المورفينية" بل الذهاب الى عقد جديد وحيد يؤسس لنظام العدالة والإستقرار عبر تبني النظام الفدرالي". وعلل دعوته قائلا: "في ظل عدم التوافق على قوانين انتخابية تنصف المكونات اللبنانية جمعاء، ونظرا لإنعدام الاستقرار في البلد منذ تأسيسه، وبعد فشل كل الحلول والتسويات من صيغ واتفاقات وتوافقات، حيث كانت السلطة المركزية خاضعة دائما لسيطرة بعض الطوائف على الاخرى وعلى سبيل المثال ما عرف "بالمارونية السياسية" التي أعقبتها احداث الـ 1958 والانفجار الكبير في العام 1975، وصولا الى اتفاق الطائف وما تخلله من اضطهاد ممنهج بحق المسيحيين، تارة عبر زيادة اعضاء مجلس النواب من 108 الى 128 وتوزيعهم على مناطق ذات ثقل اسلامي، وطورا عبر قانون التجنيس الذي شكل ضربة للتوازن الديمغرافي حتى وصلت الامور الى وضع قوانين انتخابية غير منصفة بحق المكون المسيحي".

 

الحجار: لايجاد مخرج يمهد لاجراء الانتخابات ولو بتمديد تقني

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - اعلن النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" أن قمة الرياض تشكل منعطفا مصيريا سيكون له ارتدادات على المنطقة"، مشيرا الى ان" العناوين التي رفعت كانت متوقعة، وهي التصدي للارهاب بكل اشكاله ومسمياته ورفض تدخلات ايران في المنطقة".

واشار الى "ان مشاركة لبنان في القمة اكثر من ضرورية لمكانته العربية اولا ولدوره في التصدي للارهاب"، مشددا على "ان الدولة اللبنانية كما المؤسسات في لبنان عليها واجب الالتزام في محاربة الارهاب في هذه المرحلة". من جهة ثانية،اشار الحجار الى "ان الاتصالات على خط قانون الانتخاب مستمرة، والبحث يجرى عن مخرج محدد يمهد لاجراء انتخابات نيابية ولو بتمديد تقني". وجدد "الموقف الرافض للفراغ ولقانون الستين".

 

وهاب من الجاهلية: الإصلاح يبدأ بالإنماء وفتح استثمارات وفرص عمل جديدة والمحاسبة الفعلية

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - اعتبر رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب خلال استقباله وفودا شعبية في الجاهلية،أن "مشروع الإصلاح يبدأ بإنماء المناطق الفقيرة ومناطقنا واحدة منها إن كان في إقليم الخروب أو الشوف أو في عاليه أو راشيا أو حاصبيا أو حتى عكار والهرمل وكل هذه المناطق، وبفتح المجال لإستثمارات جديدة وبالتالي فتح فرص عمل جديدة بالإضافة الى المحاسبة الفعلية". وقال: "نحن لا نطرح ملفات للمزح على شاشات التلفزة ليغير أحد الوزراء مسار النقاش، الملف واضح بالأرقام والأسماء"، معتبرا أن "هذه الملفات لا يجب أن تمر بالعهد الجديد، لأن أي ملف فيه شبهة سنتكلم عنه لو طال من طال ولا فرق معي من يطال، ما يعنينا هو رأي الناس وسألتزم برأي الناس ولن ألتزم لا برأي فلان ولا برأي علتان". وتوجه الى عون بالقول: "هناك كثير من الناس تنتظر من هذا العهد مبادرات خلاقة، وإذا لم يشعر اللبنانيون بتلك المبادرات لا يمكن صرفها بمكان، على اللبنانيين أن يشعروا بتغيير في العهد الجديد، ونحن إذ نتوجه الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون في هذا الموضوع، فلأنه الشخص الوحيد المعني وما زال عند كلمته لأنه هو من وعدنا بالإصلاح، والباقون لن نصدقهم".وفي سياق آخر، لفت وهاب الى "أهمية الإستثمار في الأمن لأنه الإستثمار المفيد في ظل ما يحصل اليوم من تفجيرات في المنطقة، وذلك عبر التطويع في الجيش والأمن العام وأمن الدولة وقوى الأمن الداخلي وكافة الأجهزة الأمنية لتعزيز الأجهزة الأمنية والعسكرية بعد زيادة النازحين السوريين للتمكن من متابعة ومعالجة وضع هذا النزوح، موضحا أنه "لا نستطيع أن نتحجج دائما بعدم وجود المال للتطويع، لأن هناك إمكانية للتطويع ومال التطويع يمكننا توفيره عبر سد ثغرات معينة في أمكنة معينة أو معالجة بعض الهدر في بعض الأماكن، والمتعلق بملفات الفساد الذي يحصل في الدولة، نحن نتوجه لشخص وحيد في هذا الموضوع، وانا معني بشخص وحيد برجل ما زال عند كلمته هو فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لأنه هو من وعدنا بالإصلاح والناس تنتظر من هذا العهد مبادرات خلاقة".

 

الكتائب: نأسف لكل ما احاط بمشاركة لبنان في قمة الرياض من التباسات

الإثنين 22 أيار 2017 وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي في آخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته، بيانااسف فيه "لكل ما احاط بمشاركة لبنان في قمة الرياض من التباسات، بدءا بتغييب موقع رئاسة الجمهورية مرورا بعدم إطلاع الوفد اللبناني على البيان الختامي، وصولا الى حذف كلمة لبنان من الخطابات الرسمية"، معتبرا ان "كل ذلك هو نتيجة مباشرة لخضوع السلطة السياسية لمنطق السلاح وارتهانها لمحور اقليمي بدل التزامها حياد لبنان وسيادته، وقد يؤشر الى بداية خروج لبنان عن الشرعية الدولية، مع ما يحمله ذلك من انعكاسات خطرة على الوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد". وحذر الحزب "السلطة السياسية من التذرع بانعكاس التأثيرات الخارجية على الداخل للتمديد لنفسها، عبر الدفع بالامور الى الفراغ في مرحلة اولى ثم الى اجراء الانتخابات على اساس الستين حيث التمديد الفعلي". واكد ان "وضع قانون انتخابات عادل يعطي لكل فريق سياسي القدرة على تمثيل حجمه ، يحصن البلاد ويحول دون إنزلاقها الى النفق المظلم". ودعا الى "ضرورة الاسراع في رسم استراتيجية واضحة تحمي ما تبقى من الاقتصاد ومن النظام المالي، وتصون الكيان من تعقيدات وازمات وغيوم تتجمع في سماء المنطقة، بدل التلهي بتبادل الاتهامات والانغماس في الفساد والصفقات والتبعية".

 

جعجع أعلن ترشيح انطوان حبشي عن مقعد بعلبك الهرمل: الحل بالتصويت داخل مجلس الوزراء وآن الاوان ليكون لنا مرشح في هذه الدائرة

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تحت شعار "صوت لأرضك..."، مرشح الحزب عن المقعد الماروني في بعلبك - الهرمل رئيس جهاز التنشئة السياسية الدكتور انطوان حبشي، فقال: "لا أعتبر نفسي في اجتماع حزبي بل في اجتماع عائلي وهذا يوم إستثنائي لمنطقة إستثنائية هناك حيث الرجال تقاوم، هناك حيث المناخ الصعب والمقاومة الفعلية هذه هي الصورة التي رسمت في ذهني عن دير الأحمر وجوارها وتجسدت بأبهى حللها". أضاف: "منذ صغري وأنا أعتبر هذه المنطقة بحاجة إلى معاملة استثنائية، انتهت الحرب وتعاقبت علينا الأنظمة الإنتخابية دون الوصول إلى تمثيل يشبه المنطقة ولا سيما أنها عانت إهمالا انمائيا تاريخيا. ومهما فعلت لمنطقة الدير لا يساوي إلا القليل مما أطمح إلى فعله لها، وذلك في ظل إنعدام وجود نائب يمثلها بشكل صحيح نظرا للقوانين الانتخابية المجحفة التي تعاقبت علينا منذ نهاية الحرب وحتى الساعة، لقد حاولنا كقوات وانا شخصيا ان نعوض هذا النقص، فنجحنا ولكن ضمن حدود ضيقة". وتابع: "انتهت الحرب وتعاقبت علينا الأنظمة الإنتخابية دون الوصول إلى تمثيل يشبه المنطقة، فالبقاع الشرقي والشمالي دوما في ذهننا خلال عملية تغيير قانون الانتخاب. منذ 8 سنوات ونحن في صراع مستمر للوصول إلى قانون انتخابي جديد، باعتبار ان منطقة البقاع مثال حي على مفاعيل الانتخابات السيئة التي حصلت وهي محرومة من التمثيل الجدي، وللأسف وصلنا اليوم إلى احتمالات سيئة، إما التمديد الذي هو مرفوض ويعتبر قضاء على العهد الجديد، إما الستين الذي يعتبر فشلا للعهد الجديد والنظام السياسي في لبنان وإما الوصول إلى الفراغ الذي لا أحد يريد الوصول إليه". وطرح جعجع "حلا بسيطا وهو التصويت داخل مجلس الوزراء"، مذكرا البعض بأن "أهم شيء هو الاستقرار السياسي"، وقال: "على سبيل المثال يمكننا أن نطرح النسبية الكاملة التي قدمها الفريق الآخر شرط أن نصوت على تفاصيلها داخل مجلس الوزراء، فهذا هو الحل الوحيد المتبقي أمامنا".

أضاف: "آن الاوان ليكون لنا مرشح في دائرة بعلبك الهرمل بعد الإستشارات في المنطقة وداخل الحزب، وبناء عليه صوتت الهيئة التنفيذية بتبني ترشيح الرفيق أنطوان حبشي عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل. وهو أصر أن يدخل في معهد بشير الجميل في العام 1986 ومنذ ذلك الوقت لم أجد ولم يجد أحد من الرفاق شائبة واحدة في سلوكه. وبالنسبة لي هو مثال المناضل الحقيقي الذي يعكس صورة صحيحة عن القوات". وتوجه الى حبشي قائلا: "لدينا أحلام كبيرة لمنطقتنا الإستثنائية ولأهلها وأنا أهنئهم على هذا الخيار".

 

حرب : فتشت عن موقف لبنان في القمة فلم أجده

الإثنين 22 أيار 2017 /وطنية - غرد النائب بطرس حرب عبر حسابه على "تويتر" حول القمة الأميركية الإسلامية العربية بالقول:"فتشت عن لبنان بالقمة فلم ألاحظه وحاولت معرفة موقف الحكومة اللبنانية فلم أجده. الله يبارك هذا الإنجاز الديبلوماسي التاريخي. اعتزوا يا لبنانيي.

الله يرحم حميد فرنجية وشارل مالك وفؤاد بطرس وفيليب تقلا وغيرهم من الكبار الذين تولوا وزارة الخارجية.كم نفتقدكم اليوم".