المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

العداء لا يوحد الشوب بل يعيدها إلى شرعة الغاب/الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/مقابلة بالصوت مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر

نوفل ضو لصوت لبنان: سقطت كل المهل الدستورية لإجراء الإنتخابات النيابية

نوفل ضو ينفي الشائعات: البطريرك صفير بخير/نوفل ضو: إعلان استدراج عروض

د.فارس سعيد: زار وفد إنمائي من قضاء جبيل العماد عون الذي وعده بتنفيذ مشاريع داخل القضاء..خبر سار/وفات الوفد والرئيس ان مذكرة علي حسن خليل لا تزال قائمة

قمة الرياض: لعبة الأرقام الكبيرة/صلاح حركة/فايسبوك

هيئة علماء المسلمين والمثليين/ديانا مقلد/فايسبوك

واشنطن والرياض تصنفان الرئيس التنفيذي لحزب الله إرهابياً

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 ايار 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/5/2017

الجبير: “حزب الله” أكبر منظمة إرهابية أسّستها إيران

“حزب الله”… “خسارات” على طريق التسويات/علي الحسيني/المستقبل

هل بدأ الاقتصاص من “حزب الله”/الراي الكويتية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الوفاء بأبلغ صوره/د.فادي شامية/جنوبية

 أميركا والسعودية توثّقان تحالفهما بعقوبات مشتركة ضد حزب الله/نسرين مرعب/جنوبية

عون هنأ روحاني باعادة انتخابه

الحريري وصل إلى السعودية للمشاركة في قمة الرياض غدا

بري أبرق إلى روحاني مهنئا وعرض مع زواره التطورات

نصرالله هنأ روحاني باعادة انتخابه

المستقبل يدعم التيار الحر: لا للنسبية مع دائرة واحدة

بعد هجوم زياد أسود على الكتائب.. هذا ما حصل في بكفيا

النسبية في 13 دائرة ... تنتظر موافقة التيار

مخرج نصرالله الانتخابي

قطع أرزاق في الضاحية

وزراء "امل" و"الاشتراكي" يحذّرون باسيل!

 هل يتجاوب عون مع رغبة "حزب الله"؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الملك سلمان لترامب: زيارتكم ستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم

قمة سعودية أميركية تضع الأسس لشراكة استراتيجية

روحاني بعد فوزه الكاسح يتعهد النأي عن «العنف والتطرف»

إيران.. روحاني رئيساً لولاية ثانية

الشعب الايراني اختار الاعتدال مع روحاني ولكن ماذا عن خامنئي؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ناتو عربي جديد ومد فارسي عنيد/الدكتورة رندا ماروني

 قصة بدر الدين في سورية بصفتها مؤشر الحرب المقبلة/حازم الامين/الحياة

الحريري يضبط في الرياض توازنات المعادلة السياسية اللبنانية/شادي علاء الدين/العرب

بين فتاوى أبو المراجل، وإطلالات المرشد، إصطفافات على حافة الكابوس/طوني أبو روحانا/بيروت اوبزرفر

سمير فرنجية.. إلى اللقاء/أحمد الغز/اللواء

سمير فرنجية في جبل الزيتون/عقل العويط/النهار

بين الحريري وجنبلاط: المصير لم يعد مشتركاً/ميسم رزق/الاخبار

بري... دور تعوزه الرغبة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الشارع يستعد لتحركات شعبية ونقابية/هيام عيد/الديار

ماكينات حزبية بدأت تحضيراتها وفق الستين/ناجي سمير البستاني/الديار

باسيل في عين التينة خلال أيام/علي ضاوي/الديار

وول ستريت جورنال تبحث في النقاط المشتركة بين القائدين/ترمب والأمير محمد: كلاهما غير تقليديين يسعيان للتغيير/عبد الاله مجيد/ايلاف

أميركا عالقة في دوّامة ترامب والسياسات المتناقضة/بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية

تحضيرات أميركية ــــــ روسية لقمة هامبورغ في تموز/ثريا شاهين/المستقبل

في دونالد ترامب/علي نون/المستقبل

قمم الرياض… والتصالح مع الواقع/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحسيني: للاتفاق على قانون انتخاب جديد لأننا بدأنا ندخل في المحظور

ريفي من القلمون: إعلان الرياض المزمع إصداره من أرض الحرمين الشريفين لمواجهة الإرهاب والتطرف يشكل خطوة تاريخية وهو يمثلنا جميعا

الرياشي: التنسيق يومي بين عدوان وباسيل والاتجاه نحو انتخابات في ايلول او تشرين وفق النسبية بعشر دوائر

سامي الجميل: ما اخشاه اننا ذاهبون الى الفراغ ومن خلاله الى الستين ومنه الى التمديد

عصام فارس زار وعائلته اليازجي في حضور الصراف ممثلا عون وشخصيات

صفي الدين: القمم الأميركية الخليجية لا تخيفنا فهي ستنتهي وتبقى المقاومة ومحورها وسينتصران

قاسم: لو إجتمعت الدنيا علينا لن تثنينا عن عزمنا في تحرير الأرض وتحقيق الإستقلال ورفض التبعية

رعد: حذار تجاوز تاريخ 20 حزيران ولنجر الانتخابات سواء اتفقنا على قانون جديد أو وفق القانون النافذ

قوات عاليه استنكرت المقالات المدسوسة للتشويش على مصالحة الجبل

القوات ستعلن ترشيح انطوان حبشي عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل الاثنين

مجلس ثورة الارز: لتنظيف الجرود من الارهابيين كي يتمكن الجيش من احكام سيطرته

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

رسالة القديس يعقوب 0/01حتى06/أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم. أموالكم فسدت وثيابكم أكلها العث. ذهبكم وفضتكم يعلوهما صدأ يشهد عليكم ويأكل أجسادكم كالنار . تخزنون للأيام الأخيرة، والأجور المستحقة للعمال الذين حصدوا حقولكم التي سلبتموها يرتفع صياحها، وصراخ الحصادين وصلت إلى مسامع رب الجنود. عشتم على الأرض في التنعم والترف وأشبعتم قلوبكم كعجل مسمن ليوم الذبح. حكمتم على البريء وقتلتموه وهو لا يقاومكم.

 

العداء لا يوحد الشوب بل يعيدها إلى شرعة الغاب

الياس بجاني/21 أيار/17

إن الخلاص للبنان يكمن في الفدراليات للتتمكن كل مجموعة اثنية من المحافظة على هويتها ولكن من ضمن دولة واحدة كما هو حال كندا وأميركا وأوروبا. لا أحد يلغي أحد ولا أحد يفرض هوية أو اثنية أو معتقد أو نمط حياة على أحد. هذا الحل اعتمده العالم أجمع وهو الحل للبنان ولكن بعد الانتهاء من كذبة وهرطقة العداء لإسرائيل وبعد دفن هوبرات المقاومة والتحرير الأوهام وبعد التخلص من فكرة العداء السرطانية من أساسها. المحزن أن ما يجمع اللبنانيين اليوم (وطبعاً بنفاق وتكاذب) هو فقط العداء لإسرائيل.

في الخلاصة إن أي شعب يوحده العداء فقط والمبني على الذمية والتكاذب لا يمكن إلا أن يتقهقر وويعود بالأزمنة إلى الغابرة منها.

الشعوب تتوحد على المحبة والتعايش والمصير الواحد والحريات والمساوة والحقوق وليس على العداء. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الهوة واسعة جداً بين الطبقة السياسة اللبنانية المنافقة وبين الشعب الذي في أكثريته إما صامت أو قابل بدور الأغنام.

واقع محزن ومأساوي وكنه واقعنا، ولأننا هكذا ولينا علينا الأوباش والتجار ورجال الدين الفريسيين ليمسكوا براقبنا ويعلفوننا التبن في الزرائب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/?p=55354

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/مقابلة بالصوت مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر

http://eliasbejjaninews.com/?p=55420

بالصوت فورماتMP3/من صوت لبنان/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر/19 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/naufaldaou19.05.17.mp3

بالصوت فورماتWMA/من صوت لبنان/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر/19 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/naufaldaou19.05.17.wma

 

نوفل ضو لصوت لبنان: سقطت كل المهل الدستورية لإجراء الإنتخابات النيابية

19 أيار/17/أكد الصحافي نوفل ضو في حديث إلى برنامج “حوار أونلاين ” من صوت لبنان سقوط كلّ المهل الدستورية لإجراء الإنتخابات النيابية منذ أربعة أشهر، معتبراً أن ما يجري هو عملية إستهلاك للوقت. وأضاف: “هذا أكثر من عجز بل إرادة مسبقة لعدم إجراء الإنتخابات النيابية وفقاً لقانون يضمن للناس القدرة على ايصال من يمثلهم.

وعن كيفية مواجهة السعي لتكريس إجراء الإنتخابات على أساس  قانون الستين، قال ضو: “لن تكون مقاومة الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر.”

وعن صفقة بواخر الكهرباء، حمّل ضو الوزير جبران باسيل المسؤولية، سائلاً: “هل يحقّ له وهو وزير للخارجية الطلب من وزير العدل التحرّك؟”، معتبراً أنّه كان من

من صوت لبنان/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر/اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع للمقابلة/19 أيار/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B6%D9%88-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7/

 

نوفل ضو ينفي الشائعات: البطريرك صفير بخير

20 أيار 2017/نفى القيادي في "14 آذار - مستمرون" نوفل ضو، عبر "تويتر" صحة الشائعات التي يتم تداولها عن صحة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وأكّد ضو أن "البطريرك صفير بخير وبصحة جيدة. ولا صحة للشائعات... أطال الله بعمره وأدامه رمزا للقداسة والتقوى والكرامة والصلابة والعنفوان والسيادة الوطنية".

 

نوفل ضو: إعلان استدراج عروض

20 أيار 2017/قررت وقف اشتراك الكهرباء من مولد الحي... ولذلك فإني في صدد تأمين الكهرباء لمنزلي بتكلفة أقل وسرعة استثنائية.

المطلوب:

1- إسئجار لانش بطول بين 10 و15 مترا يحمل مولدا كهربائيا بقوة 20 أمبير

2- حفر وتجهيز بركة مياه قبالة المنزل لزوم رسو اللانش

3- عرض أسعار بكلفة التشغيل والشبك على تابلو المنزل

 

د.فارس سعيد: زار وفد إنمائي من قضاء جبيل العماد عون الذي وعده بتنفيذ مشاريع داخل القضاء..خبر سار/وفات الوفد والرئيس ان مذكرة علي حسن خليل لا تزال قائمة

تويتر/20 أيار/17

*لا مجال للشك ان غالبية الطبقة السياسية اللبنانية لا تواكب متغيرات المنطقة وتغرق في محلية قاتلة قد تضعنا على رصيف العالم/لبنان أفضل من صورته

*ليس سهلا على الوفد اللبناني في الرياض وآخر في اميركا شرح مكان الدولة اللبنانية/"لبنان وطن اسير نفوذ ايران ونحن عاجزون"

نتمنى للوفد اللبناني المشارك في قمة الرياض التوفيق في حمل قضية لبنان العيش المشترك نموذجا لحل ازمة المنطقة/في موضوع حزب الله العون بالله.

زار وفد إنمائي من قضاء جبيل العماد عون الذي وعده بتنفيذ مشاريع داخل القضاء..خبر سار/وفات الوفد والرئيس ان مذكرة علي حسن خليل لا تزال قائمة

 

قمة الرياض: لعبة الأرقام الكبيرة....

صلاح حركة/فايسبوك/20 أيار/17

قمة الرياض: لعبة الأرقام الكبيرة....

‏قيمة الإتفاقات الموقعة لل١٠ سنوات القادمة بحدود ٤٥٠ مليار $

‏أي ٤٥ مليار سنوياً، الربع للدفاع والباقي تجهيز ومعدات وخبرة. ⁧

مثلاً تجهيز كهربائي لإنتاج الكهرباء ولزوم النفط ....لشركة جنرال الكتريك وحدها ١٥ مليار $.

هذه الأرقام مع دولة واحدة فقط، أميركا،

وهذا عدا عن التجارة المعتادة سنوياً.

ارقام لم يعرفها الشرق الوسط من قبل.

 

هيئة علماء المسلمين والمثليين

ديانا مقلد/فايسبوك/20 أيار/17

زواج الرجل من أربعة نساء أمر لا يخالف العقل أو الطبيعة

زواج الطفلات مباح بل صون للأخلاق

ضرب المرأة مبرر بل ومستحب لتأديبها

للذكر مثل حظ الأنثيين، شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين، يحيا العدل

النساء ناقصات عقل ودين

الرجم حتى الموت.. قطع الرأس ... التعزير والصلب أحكام لا غبار في انسانيتها(عند السنة والشيعة وما حدا احسن من حدا)

التبني حرام ..

غلمان مخلدون هم هدية المؤمنين في الجنة

كل ما سبق وأكثر بكثير هو طبيعي وحلال ومن صلب العقل البشري لكن اختيارت الأفراد الناضجين الجنسية فتلك ستزلزل لها الأرض والسماء..

#وصمة_عار

اللي ما فهم ليش فالتعليق مربوط بالضجة التي حصلت في لبنان لأن مجموعة من المثليين كانت بصدد القيام بنشاط ثقافي علني فجرى تهديدها من هيئة علماء المسلمين واهتز أمن المجتمع اللبناني العالق بين جريمة قتل وأخرى..

 

واشنطن والرياض تصنفان الرئيس التنفيذي لحزب الله إرهابياً

"العربية"/20 أيار 2017/أدرجت السعودية والولايات المتحدة الجمعة بالتزامن القيادي في ميليشيا حزب الله هاشم صفي الدين، في لائحتيها للإرهاب. كما وضعت الخزانة الأميركية محمد العيسوي زعيم ما يسمى بتنظيم ولاية سيناء المرتبط بداعش، وإثنين من زعماء القبائل اليمنية هما هاشم محسن عيدروس الحميد وخالد علي مبخوت العرادة المرتبطين بتنظيم القاعدة ، على قائمة الارهاب. وفي التفاصيل، قامت السعودية، الجمعة، بتصنيف اللبناني هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لميليشيات حزب الله وأحد القادة البارزين في الحزب، وهو قريب "أمين عام ميليشيا حزب الله، حسن نصرالله، على لائحة الإرهاب.

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج المذكور على لائحة الإرهاب نظرا لعلاقاته بحزب الله. ويعتبر صفي الدين الرجل الثاني في "هيكلية الحزب الإدارية"، إذا يتابع التفاصيل اليومية في عمل الميليشيات والإجراءات التنظيمية فيها. وهو ابن خالة نصرالله، ومن مواليد بلدة دير قانون النهر في مدينة صور جنوب لبنان عام 1964. ويعد صفي الدين أحد أعضاء مجلس الشورى، ويمثل القيادة الفعلية لميليشيات حزب الله. وجاء تصنيف السعودية للقيادي باعتباره إرهابيا على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى "حزب الله اللبناني" الإرهابي في أنحاء الشرق الأوسط، وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام بشار الأسد. ووفقاً للبيان الصادر من السعودية، سوف تواصل المملكة مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ"حزب الله"، ومن يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بكافة الأدوات القانونية المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة "حزب الله" المتطرفة، وهو ما ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على ميليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة. وبحسب وكالة الأنباء السعودية: "لطالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية سوف تواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف". ويأتي تصنيف اللبناني المذكور ضمن الإرهابيين استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ/ 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهما، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة وفقاً للأنظمة في المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القيام بأي تعاملات معه.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 ايار 2017

المستقبل

يقال

إنّ اجتماعات استؤنفت في وزارة الخارجية لمراجعة ملفات الديبلوماسيين تمهيداً لإجراء التشكيلات الديبلوماسية فور توافر الظروف السياسية الملائمة.

الجمهورية

لم تثمر محاولات أطراف سياسية في تغيير نمط إختيار إحدى المرجعيات الدينية في لبنان.

يستعد أحد الأحزاب لتنظيم احتفال قَسَم يمين في الأسابيع القليلة المقبلة لإظهار حجم القوة السياسية التي بات يتمتع بها خصوصاً بين طلاب الإختصاصات العليا.

يُحضّر أحد الموظفين الكبار الذي يتعرّض للملاحقة القضائية والمساءلة للكشف عن بعض محطات عمله التي تعرّض خلالها لحجم كبير من الضغوط السياسية والحزبية.

البناء

أشار مصدر سياسي متابع عن كثب للمناقشات المكثفة بشأن قانون الانتخابات النيابية الجديد إلى التصريحات العديدة التي تصدر عن مختلف المسؤولين والأطراف السياسية، والتي تجزم بحتمية التوصل إلى اتفاق أو تسوية في هذا المجال قبل العشرين من حزيران المقبل، وقال المصدر: لو لم تكن هناك مؤشرات إيجابية لدى هؤلاء، على اختلاف مواقعهم ومواقفهم، لما صدرت عنهم هذه التصريحات المتطابقة…

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/5/2017

السبت 20 أيار 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ما بعد قمم الرياض ليس كما قبله. فزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، تاريخية وفق الوصف الجامع المتداول. وكما أصبح معلوما فإن القمم في الرياض سعودية- أميركية وخليجية- أميركية وعربية- إسلامية- أميركية.

وقد برز في قمة الملك سلمان والرئيس ترامب ثلاثة أمور: الأول: الإلتزام الأميركي للأمن السعودي. الثاني: عقد إتفاقات عسكرية وإقتصادية بقيمة مئتين وثمانين مليار دولار. الثالث: عودة الدور الاميركي في الشرق الأوسط بعد انحساره في عهد الإدارة السابقة.

وعلى صعيد القمة الأميركية- الخليجية، فإن قادة مجلس التعاون الخليجي سيطلبون كما القيادة السعودية الحماية الاميركية إن صح التعبير، وان كانوا متفقين مع روسيا على عقد اجتماعات تهدف إلى تأمين الاستقرار في المنطقة.

ما اتفق عليه في القمة الأميركية- السعودية سينسحب اتفاقات في القمة الأميركية- الخليجية.

وغدا قمة أميركية- عربية- إسلامية تنتج الآتي:

- إقامة مؤسسة أمنية بين الولايات المتحدة الأميركية وأكثر من أربعين دولة.

- تأكيد الادارة الأميركية على التعاون مع الدول العربية والاسلامية باستثناء إيران.

- الإتفاق على محاربة الارهاب العالمي انطلاقا من الشرق الأوسط.

- إحلال تسوية بين كل هذه الدول واسرائيل بصدد القضية الفلسطينية.

وفيما تنعقد قمم الرياض، إعلان رسمي في طهران عن فوز الرئيس حسن روحاني بولاية رئاسية ثانية، وثمة من يتوقع ان يترجم روحاني سياسة الاعتدال والانفتاح.

وفي القمة الأميركية- السعودية برز مشهدان:

- الأول: شرح الملك سلمان للرئيس ترامب أمام صور للكعبة المشرفة، كيف يؤم ملايين المسلمين الحرم في إطار الحج والعمرة، وذلك خلال زيارة معرض الفن المعاصر.

- الثاني: شرح الملك سلمان للرئيس الأميركي كيفية التعاطي مع فنجان القهوة العربية بهزه مرات في إشارة الى الإكتفاء او بشرب فنجان آخر إذا لم يهزه.

أضواء على الحدث البارز في الرياض، مع الإشارة إلى ان وفدا لبنانيا برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري سيشارك في القمة الموسعة. وقد وصل الوفد إلى الرياض هذا المساء، ويضم إلى الرئيس الحريري الوزراء ملحم الرياشي ونهاد المشنوق وجبران باسيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حدثان متوازيان على قدر كبير من الاهمية اقليميا، وجمود على قدر كبير أيضا لكن من السلبية داخليا.

انتخابات ايران الرئاسية منحت الشيخ حسن روحاني ولاية جديدة، الذي سارع الى اعتبار ان ايران اختارت بانتخابه التوافق مع العالم.

وقمة الرياض التي منحت الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلى وسام سعودي، ربما اختار منها ترامب ليس التوافق في العالم، انما العكس بحيث يخشى من نشوء توترات تبقى مساراتها خاضعة لأكثر من تطور إذا ما خرجت القمم الثلاث لترامب بمقرارات تصعيدية.

وعلى وقع هذين الحدثين الاقليمين، ينتظر لبنان مطلع الأسبوع المقبل لاعادة ادارة محركاته الانتخابية، وترجمة الفائض الايجابي الذي يبشر به البعض رغم استمرار تآكل المهل الدستورية، بالاصرار على انه ما زال لدينا متسع من الوقت لاقرار قانون انتخابي جديد، واجراء انتخابات على أساسه.

ومن الوضع المأزوم سياسيا وانتخابيا، فقد خلا جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سينعقد الأربعاء المقبل في قصر بعبدا، من أي اشارة إلى التجديد لحاكم مصرف لبنان بعدما كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أسر لمقربين انه اتفق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على ان يدرج التجديد لسلامة في جدول أعمال هذه الجلسة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مرة جديدة تثبت الجمهورية الاسلامية قوتها وشرعيتها بالملايين من أبناء شعبها، الذين اختاروا عبر صناديق الاقتراع الشيخ حسن روحاني رئيسا لولاية ثانية. فيما يجهد ولاة الأمر من جيران ايران لضمان بقائهم بالمليارات من الدولارات التي ستدفع من صناديق الشعب وحقوقه، لكسب ود السيد الأميركي، ونيل حمايته.

في قمة الرقي الايراني، انتخابات رئاسية جددت الروح الديمقراطية، ومددت عصب الثورة الاسلامية. هنأ المنافسون الرئيس المنتخب بكل روح وطنية، فرد الرئيس التحية للشعب الايراني ولقائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي ولنظام الجمهورية الاسلامية.

نظام استطاع رغم مؤامرات الأعداء أن يكون محط ثقة شعبه العظيم، كما قال الامام الخامنئي، فكان هو وشعبه الفائزين بهذه الانتخابات التي صدت الجهات التي تضمر للجمهورية الاسلامية الشر وتكن لها الحقد.

من يكن للجمهورية الاسلامية الايرانية كل الود والامتنان، هنأ الرئيس روحاني بفوزه. الرئيس السوري بشار الأسد أكد في برقية له استمرار التعاون بين البلدين لما فيه مصلحة المنطقة والعالم، وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فيما هنأ الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الشيخ روحاني والجمهورية الاسلامية، متمنيا له التوفيق لتحقيق آمال الشعب الايراني والمستضعفين في العالم.

في الرياض التي تكن للمنطقة مخططات ببصمة أميركية، قمم سيترأسها دونالد ترامب القادم إلى بلاد الحرمين الشريفين مبشرا، بعد ان انذر المملكة وحكامها طيلة حملته الانتخابية وأيامه الرئاسية.

كسر للضيف الأميركي كل البروتوكول الملكي، وأغرق بحفاوة الملهوف لاستقباله، حتى كادت ان تشمل جولته محطات في مكة والمدينة مع عشرات الزعماء المسلمين الذين سيحضرون إلى السعودية في رحلة حج سياسية بدعوة ملكية.

وحتى تنقشع القمم عن الصفقات الاقتصادية بمئات المليارات من الدولارات، والمؤامرات السياسية بقرابين فلسطين واليمن وغيرهما، يبقى عنوان محاربة الارهاب الشماعة التي سيعلق عليها المجتمعون رغبة السعودية بانشاء أحلاف ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية بدأت، وبمعزل عن النتائج الكبيرة المتوقعة منها ومن قممها الثلاث، فالأكيد ان ما بعد الزيارة لن يكون كما قبلها على الصعيد الاقليمي، فرسالة ترامب من خلال بدء زيارته الخارجية بل زياراته الخارجية من المملكة، واضحة ولا تحتمل التأويل، وهي تعني ان أميركا على عهد ترامب غيرت في استراتيجيتها الشرق أوسطية، وعادت إلى الرهان على السعودية كحليف استراتيجي وقوي، مع ما يعنيه ذلك من تبدل في موازين القوى في المنطقة.

توازيا، الايرانيون قالوا كلمتهم في صناديق الاقتراع، وأعادوا انتخاب الرئيس روحاني. النتيجة الرئاسية تحمل معاني كثيرة، أبرزها ان الايرانيين منحازون في العمق إلى الاصلاح والاعتدال والانفتاح على العالم، وانهم يرفضون سياسة العزل، لكن المشكلة في طبيعة الحكم وفي تركيبة العسكريتارية التي تمنع تحقق التغيير المطلوب.

لبنانيا، الانتظار سيد الموقف والقانون الانتخابي في انتظار انتهاء القمة الأميركية- العربية- الاسلامية وعودة الرئيس الحريري والوزير باسيل من السعودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

وإن لم يسمع هديرها، لم تصمت محركات قانون الانتخاب، ولن تطفأ حتى اليوم الأخير من الولاية الممددة للمجلس النيابي، لأن لا بديل عن قانون جديد يصحح التمثيل، ليتوجه اللبنانيون على أساسه في أقرب فرصة إلى صناديق الاقتراع.

وإذا كانت هي الحال محليا، فالانشغال اليوم كان على خطين لطالما تأثر بهما لبنان: الرياض وطهران. في الأولى قمة سعودية- أميركية تنتهي بـ 500 مليار دولار من التعاون العسكري، بالاضافة إلى اتفاقيات تجارية واقتصادية. وفي الثانية إعادة انتخاب لخيار الاتفاق النووي والحوار مع اختيار 57% من الايرانيين للشيخ حسن روحاني رئيسا لولاية ثانية.

هي المنطقة التي تعيد ترتيب أولوياتها ليبنى على الشيء مقتضاه في مقاربة الملفات، من سوريا إلى العراق واليمن، وصولا إلى لبنان الذي يخطو خطواته لتثبيت استعادة الشراكة وترسيخ الاستقرار، وهو ما بات واقعا موقعا بحضور الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قمة تاريخية واتفاقيات تاريخية بين واشنطن والرياض. وتجديد تاريخي للرئيس روحاني في إيران.

القمة التاريخية بلغ حجم الاتفاقيات فيها ما يقارب الثلاثمئة مليار دولار من صفقات الأسلحة والنفط، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى شراكة بين البلدين تمتد عقودا. وفيما حبر التواقيع يسيل على أوراق المليارات، كان حبر الديموقراطية في إيران يعيد إلى سدة الرئاسة الرئيس حسن روحاني.

وبين الحدثين التاريخيين يبدو لبنان متابعا لما يجري في البلدين اللذين تنعكس سياستهما على وضعه الداخلي مباشرة. فالسعودية بعد القمة لن تكون إياها قبل القمة، والمحادثات بين ترامب وسلمان ليست مجرد اتفاقيات أسلحة، بل اتفاقيات سياسية مدعمة باتفاقيات صفقات الأسلحة.

أما إيران فليس معروفا بعد كيف ستتلقف اتفاقيات المليارات. حتى ان لبنان، الذي وصل وفده إلى السعودية غروب اليوم، ستكون مواقفه بعد القمة آخذة بعين الإعتبار لما تم التوصل إليه، وهذا ما سيظهر في مواقف السلطة التنفيذية بعد عودة الرئيس الحريري من القمة.

ولأن كل شيء مؤجل إلى ما بعد القمة، فإن هذا التأجيل في الحسم ينطبق أيضا على قانون الانتخابات النيابية، الذي يبدو أنه لم يستفد من فرصة الشهر الضائعة، ما يطرح علامة استفهام على مصير هذه الانتخابات، بحيث يخشى أن ينقلب ربيعها خريفا، في موعد مبدئي لاجرائها، ما يعني ان حكومة الرئيس الحريري حققت نصف فشل حتى الآن: لا قانون للانتخابات أو انتخابات في موعدها، ولا قانون للموازنة في موعده، وهما الهدفان اللذان وضعتهما حكومة "نصف الفشل" حتى الآن أمام أعينها.

أما فساد الاتصالات فعلى موعد مع لجنة الاتصالات الثلاثاء المقبل. ففي وقت جرى تلزيم شركة خاصة، يقول المدير العام ل"أوجيرو" ان "اوجيرو" هي أكبر من ان تصفى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية.

الصاروخ الحوثي الذي أطلق باتجاه الرياض، وأسقطته دفاعات التحالف العربي ودمرت منصته، يشبه الزمن العربي الجديد، حيث قوى الاعتداء على مدن العرب ودولهم وشعوبهم ستتدمر في أرضها، وأسلحتها لن تنفعها حين تأتي أيام الحساب.

الرئيس الأميركي اختار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والمملكة العربية السعودية، كأول وجهة له خارج بلاده وأول لقاء يعقده في العالم، ليبعث رسالة واضحة، بأن أميركا تغيرت وأن الاعتدال العربي هو بوابتها إلى المنطقة وليس الإرهاب الإيراني.

القمة تسبق قمتين غدا، واحدة خليجية- أميركية وثانية عربية- اسلامية- أميركية، وهي شهدت توقيع سلسلة اتفاقات بين البلدين تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي وصل إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية- الاسلامية- الأميركية على رأس وفد وزاري، كان قد أكد ان حكومته ستخفض أسعار الانترنت خلال أسبوعين، وستعمل على زيادة سرعته ليكون لبنان في المستقبل مركزا لجميع أنواع التكنولوجيا.

الرئيس الحريري الذي أعطى توجيهاته لمعالجة تلوث نهر الليطاني، لاقت خطوته تقديرا كبيرا من رئيسي بلديتي المرج وبر الياس والمجتمع المدني المهتم بقضية تلوث الليطاني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على السجاد الأخضر دخل دونالد ترامب الأرض السعودية، مفتتحا يومه الأول بصفقات تاريخية كانت المليارات تتطاير من عقودها، في السلاح والصناعة والاقتصاد. ما يربو على ثلاثمئة وخمسين مليار دولار هي مجموع الصفقات التي يبرمها الرئيس الأميركي ومعاونوه تباعا في المملكة، بعد استقباله بحفاوة بالغة. أما حصة التسلح من هذه الصفقات فبلغت مئة وعشرة مليارات.

والزيارة كانت محط أنظار العالم، لاسيما بعدما اختار رئيس أميركا أن يدخل المنطقة من بوابة سعودية، وهو ما رأت فيه الرياض بداية مرحلة تحول بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. لكن التحول التاريخي والأسلحة التي ستتزود بها المملكة ووجهة استخدامها، كلها شروط موقعة على ورق المعاهدات، ومما كتب أن السلاح غير معد للاستخدام ضد إسرائيل، وأن وجهته لأمن الحدود.

وبتأكيد من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، فإن الصفقات الدفاعية ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الايرانية والارهاب. أما الفكر المتطرف فستجري محاربته على شبكات الإنترنت، على أن يجري تأسيس مركز لمكافحة الإيديولوجيا المتطرفة يكون مركزه الرياض. فالارهاب إذن ستتم محاصرته على الشبكة العنكبوتية وداخل مركز المكافحة في قلب العاصمة السعودية، وهذا يكفي. اما المفهوم الارهابي في العرف الأميركي- السعودي فهو يختصر في إيران، التي قال وزير الخارجية عادل الجبير إنها أسست أكبر منظمة إرهابية وهي "حزب الله" اللبناني، بحسب تعبيره، ولا يمكنها المضي في سياستها المتطرفة.

هذا الموقف استقبل به رئيس الحكومة سعد الحريري لدى وصوله مساء اليوم إلى الرياض، لتمثيل لبنان في القمة الإسلامية، فكيف يكون أداء الحريري إذا ما طرح هذا الموقف رسميا في اجتماعات القمة، وهو الذي يشارك "حزب الله" في الحكومة؟. كان الله في عون الحريري على موقفه الذي يتمثل لبنان على صعيد جامع.

وربطا بالعون الأبعد دناءة، فإن نقيب الصحافة اللبنانية انحط في الكويت، وبلغ مستوى "كعبي" عندما وصل صيته وسمعته إلى مجلس الأمن الكويتي.

 

الجبير: “حزب الله” أكبر منظمة إرهابية أسّستها إيران

العربية/20 أيار/17/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، السبت، أن توقيع الاتفاقيات الاستراتيجة بين أميركا والسعودية سوف يتصدى للإرهاب في المنطقة، واصفا تلك الاتفاقيات بالتاريخية وغير المسبوقة.وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي اليكس تيلرسون إن الرؤية الاستراتيجة بين البلدين تشمل التجارة والتعليم بما يسمح بتعزيز المصالح المشتركة. ووصف الاتفاقية الموقعة بين السعودية وأميركا بأنها غير مسبوقة في اتساعها وتنوعها. وأكد الجبير أن المباحثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تطرقت إلى العمل على إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب. كما تطرقت المباحثات الثنائية في القمة السعودية الأميركية إلى الوضع في سوريا ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وفقا لوزير الخارجية السعودي. وحول فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية، قال الجبير إنها مسألة داخلية، وإن السعودية تهتم بالأفعال وليس الأقوال، متهما النظام الإيراني برعاية الإرهاب، وقال: “إن إيران أسّست أكبر منظمة إرهابية وهي حزب الله اللبناني”. ودعا إيران إلى التصرف وفقا للقانون الدولي وقيم المنظومة الدولية، موضحا أن السعودية تريد دولة إيرانية سلمية. وفيما يتعلق باليمن، أفاد أن الحوثيين عددهم لا يتجاوز 50 ألفا ويرغبون بالسيطرة على دولة يسكنها 28 مليون نسمة. واضاف أن الحوثيين يستولون على المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في المواقع الواقعة تحت سيطرتهم، وهو ما يوجد حالة مجاعة في تلك المناطق.

تيلرسون: الشراكة تعتمد على الثقة

وقال تيلرسون من جانبه، إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة. وأكد ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين بما يوجه رسالة قوية للأعداء. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة، وضرورة العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية. وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أساسا لعلاقات متينة. وكشف تيلرسون عن أن الاستثمارات المباشرة في السعودية ستساعد أميركا على إيجاد الوظائف، وكذلك استثمارات أميركا في السعودية. وشدد على أن الصفقات الدفاعية الأميركية ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الإيرانية والإرهاب، وقال: ” نأمل أن يعمل روحاني على تفكيك شبكة التنظيمات الإرهابية”.وذكر أن أميركا تنسق الجهود لمواجهة طموحات إيران التوسعية في اليمن وسوريا، مؤكداً انه “يجب ان نهزم “داعش” على الارض وفي الفضاء الالكتروني”.وحول الوضع في اليمن، قال تيلرسون إن أميركا ستركز على البحث عن تسوية سلمية، والضغط على كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات.

 

“حزب الله”… “خسارات” على طريق التسويات

علي الحسيني/المستقبل/السبت 20 أيار 2017

يصعب على “حزب الله” بعد مضي ست سنوات تقريباً على انزلاقه في الحرب السورية، أن يرتضي لنفسه الخروج من هذا المستنقع بعد كل “الخسارات” التي مُني بها طيلة فترة قتاله، من دون تحقيق أي مكتسبات يُمكن أن تعوّضه عنها أو أن يُجاهر بها أمام خصومه وبيئته على حد سواء إذا ما اضطرته الظروف ذات يوم، للكشف عن “الإنجازات” التي حقّقها مقابل كمية الخسائر الباهظة والمُكلفة التي تكبدها، والتي يبدو أنها في تزايد مستمر، طالما أن جبهات القتال بالنسبة إليه، تندرج في إطار “الربح والخسارة”.تترافق التسويات والمفاوضات التي يعقدها “حزب الله” مع جبهة “فتح الشام” (النصرة سابقاً) حول المناطق بالإضافة إلى أسرى وجثث مقاتلين من الطرفين، مع تسويات ميدانية مسرحها الجرود تهدف إلى انسحاب الجماعات المسلحة منها باتجاه قرى وبلدات آمنة، وذلك على غرار الخطوات التي تُتخذ في الداخل السوري بين النظام والفصائل المُسلحة ضمن ما يُعرف بـ”المناطق الآمنة” برعاية أميركية – روسية. وفي آخر التسريبات حول المفاوضات القائمة بين الحزب و”النصرة” في شأن الانسحابات من الجرود، أنها وصلت إلى طريق شبه مسدود، إذ يُصر الحزب على خروج الجبهة بشكل كامل باتجاه إدلب، بينما تسعى الأخيرة إلى الحصول على تعهّد واضح يسمح لها بالعودة واسترجاع بلدات في القلمون من بينها بلدة يبرود.

مقابل تلك التسويات التي تتأرجح بين مد وجزر وذلك بحسب القرارات التي تُهيمن على مصير “حزب الله” بشكل عام، ثمة خسائر في الأرواح ما زالت تُلاحق الحزب من جبهة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى، وآخرها مقتل العنصر أحمد محمد حسن البزال من بلدة البزالية البقاعية، من دون أن يكشف الحزب عن التفاصيل أو الأسباب. واللافت أن نعي البزال، جاء بعد ساعات قليلة على استهداف طائرة أميركية لقافلة عسكرية سورية على طريق دمشق – بغداد في مكان يبعد نحو 40 كلم عن معبر يفصل بين الأراضي السورية والعراقية. وكان سبق ذلك، تشييع “حزب الله” العنصر مصطفى أحمد فواز من بلدة الغسّانية الجنوبية وسكان بلدة قعقعية الصنوبر. وتأتي هذه الخسائر، بعد مضي أقل من أسبوع على سقوط قائدين عسكريين للحزب في سوريا.

ومنذ أيام، تناقلت مواقع يُشرف عليها حلفاء لـ”حزب الله”، صوراً وأسماء لعناصر من الحزب قيل إنهم سقطوا خلال تأديتهم “الواجب الجهادي”، وقد تراوح عددهم بين ثلاثة وستة عناصر لكن من دون أن يصدر أي بيان رسمي عن دائرة إعلامه الخاص. وما هي إلا ساعات قليلة حتى ارتفع العدد إلى عشرة عناصر على المواقع نفسها. وانطلاقاً من هذه الأوجاع التي لا يبدو أن لها أفقاً قريباً يُمكن أن يُنهيها أو أقله يحد منها، يُشبّه الأهالي مقتل أبنائهم بالموت العابر للقرى والبلدات بحيث يزور بيوتهم من حين إلى آخر ليحصد منهم خيرة شبابهم. ولكن في المقابل يُصر الحزب على جعل جمهوره يكتوي بنيران حروب يبتكرها هو ويُلاحق شرارتها من مكان إلى آخر ليعود في كل يوم ويزفّ اليهم أخباراً موجعة وروايات مجبولة بالدماء. الواضح أنه لم تعد هناك مشكلة لدى “حزب الله” في أن يُعلن يوميّاً، سقوط عدد من عناصره في سوريا أو في أي مكان في العالم، طالما أنهم يسقطون تحت شعار “الواجب الجهادي” الذي يُحتّم أو يفرض على كل منزل أو عائلة أن تتقبل مصابها بفرح ورضا وبـ”أسمى آيات التبريكات” بالإضافة إلى تقبّل التهاني بدل التعازي وعندها يُصبح الموت “عادة” وتتمثل الكرامة بـ”الشهادة”. وفي هذه الأحوال تتحوّل الحياة كما الموت، إلى رهن إشارة من قيادة تبرع في تفصيل الأكفان والنعوش بمقاسات متعددة ومختلفة تتمدد في داخلها أجساد تعبت من التنقل على جبهات الموت وتعبت معها أمهات وزوجات، ينتظرن عند عتبة البيت أو شرفة المنزل، خبراً من خلف الحدود، يضع حدّاً للمكابرة والوعود.

وبالعودة إلى عملية التفاوض السريّة القائمة بين “حزب الله” و”النصرة” في الجرود، يُذكر أنه في السابع عشر من أيّار العام 2015، أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أنه “سيأتي اليوم الذي لا يكون فيه في الجرود اللبنانية لا داعش ولا النصرة ولا قاطعي الرؤوس، وأن لا خطوط حمراً أمام هذا الهدف المشروع، وأن الشعب اللبناني والبقاعيين قادرون على إلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية التكفيرية مهما كان دعمها، وأياً يكن من يقف وراءها”. لكن اليوم وفي ظل انسداد الأفق في وجه الحزب والحؤول دون تمكنه من تحقيق أي إنتصار سبق أن وعد به، يبدو أنه قرّر خوض “المعارك” السياسية وطرق المفاوضات السريّة لتيقنه ربما، من استحالة تحقيق مشروعه التوسعي في منطقة القلمون الغربي أو في جرود عرسال. كل هذه الخسائر، تزيد الناس اقتناعاً بأن الانسحاب الذي كان قد أعلنه نصرالله من مواقع على الحدود اللبنانية – السورية، لم يكن سوى مُخدر أو مُسكّن موقت للعديد من أهالي عناصر الحزب الذين كانت لهم صرخات “مقلقة” نوعاً ما خلال الفترة الأخيرة. وفي المشهد نفسه، ثمة معلومات أكدت أن “حزب الله” خسر العديد من عناصره في الأيّام الأخيرة في معارك في ريف حمص، وظلّت هذه المعلومات طي الكتمان إلى حين نعي الحزب لهم بشكل رسمي. واستباقاً منه لسقوط المزيد من عناصره في ريف حمص، أجرى “حزب الله” بعض التعديلات على سير معاركه هناك، وبعض التبديلات في الفرق وتطعيم بعضها بعناصر أخرى لديها كفاءات وتمتلك مهارات قتالية عالية.

 

هل بدأ الاقتصاص من “حزب الله”؟

الراي الكويتية/20 أيار/17

تعدّدتْ “الإشارات”، والنتيجةُ توحي بأن لبنان يقف على عتبة مرحلة جديدة “تحاكي” بإيجابياتها وسلبياتها، التحوّلَ الاستراتيجي الذي يولد من “القمم الثلاث” في السعودية، ويضع المنطقة برمّتها أمام نظام إقليمي جديد يتشكّل عبر عودة الروح الى العلاقات الأميركية – الخليجية، وعلى أجندته استعادة زمام المبادرة في مواجهة إيران ونفوذها وأذرعها في الاقليم. ويطلّ ما يوصف بـ”النظام الاقليمي الجديد” الذي ربما يتمخّض عنه “ناتو خليجياً” يتكئ على ترسانةٍ من صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة، عبر تَقاطُع مصالح بين إدارة أميركية أولويةُ رئيسها اقتصادية ويديرها جنرالاتٌ تستهويهم محاصرة نفوذ إيران التي تعتبرها أميركا الترامبية “راعية الإرهاب”، وبين دول الخليج التي تجد في تَمدُّد النفوذ الإيراني خطراً لا بد من كبح جماحه. ولن يكون لبنان بمعزل عن المتغيّرات المفصلية التي تضع المنطقة على فوهة مواجهة أكثر صخباً، وخصوصاً ان إشارات عدة ترتبط بـ“حزب الله” توحي بأنه يحتلّ مكانة بارزة في “بنك أهداف” المرحلة الجديدة كونه “رأس الحربة” في المشروع الإيراني في المنطقة، وخصوصاً في سورية التي تحوّلت الى ما يشبه “القفل والمفتاح” في لعبةِ النفوذ الدولي والاقليمي في الشرق الأوسط برمّته.

ولم يكن مصادفة إعلان واشنطن والرياض وبالتزامن عشية “القمم الثلاث” في المملكة العربية السعودية، وضْع رئيس المجلس التنفيذي لـ“حزب الله” هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب، وهو ابن خالة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وشبيهه. فهذا التطور شكل إشارةً للمزاج الأميركي – الخليجي في الطريق الى المباحثات التي يجريها ترامب مع أوسع حشد من قادة العالميْن العربي والإسلامي.

واللافت ان الوفد النيابي اللبناني الذي يزور واشنطن في محاولة استكشاف لطبيعة العقوبات التي تنوي الخزانة الأميركية وضْعها على “حزب الله” والسعي الى الحدّ منها، فوجئ بوضْع صفي الدين على لائحة الارهاب في اللحظة التي كان يجري لقاءات مع أعضاء في الكونغرس. وقد بدا الوفد محبطاً رغم ما أشيع عن ان لا نية لفرْض عقوبات على حلفاء الحزب او التسبب بأضرار للدولة ومؤسساتها، لان الهدف خنق “حزب الله” لا أكثر. وكشفت مصادر استخباراتية ان الاستخبارات الأميركية التي تترصّد حركة تنظيم “داعش” بناء على توقعاتٍ باحتمالِ انسحاب مجموعاته من جرود عرسال (بعد الاتفاق المحتمل على خروج النصرة – القاعدة) ليس الى سورية بل الى لبنان عبر خلايا صغيرة، تولي الآن اهتماماً بردات فعل “حزب الله” على وضْع رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين على لائحة الارهاب. وفي تقدير أوساط معنية ان الولايات المتحدة قد تكون في صدد عملٍ أكبر ضد “حزب الله” عبر العقوبات الاقتصادية – المالية او من خلال تغطية ضربات أمنية – عسكرية قد تنفذها اسرائيل، على غرار التعاون الذي جرى بين الدولتين في عملية اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية او الاسير المحرر سمير القنطار وسواهما من الذين كانوا أهدافاً لعمليات مماثلة.

وتعتقد تلك الأوساط ان “حزب الله” يبدو الآن كمن يضع “الإصبع على الزناد” في ضوء توقعاتٍ باستهدافه بدأتْ بعيد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المبكّرة للولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب، وتزداد احتمالاً مع المتغيرات التي تريد الاقتصاص منه لدوره كـ“كاسحة ألغام” في سورية الى جانب ايران وروسيا والنظام. وبدت الأوساط نفسها متوجّسة من تَزامُن هذه التقديرات مع المأزق السياسي – الدستوري الذي يستوطن لبنان نتيجة استمرار الخلاف على قانون الانتخاب، وسط تلميحاتٍ الى احتمال تأثير أي عمليات عسكرية على ميزان التوافق السياسي الداخلي الذي لن ينجو من خلْط أوراق على الساخن.

وإزاء هذه اللوحة من الاحتمالات يلتزم لبنان الرسمي والسياسي، الذي كان سَلّم بـ“ربْطِ نزاعٍ” مع الخيارات الاقليمية لـ“حزب الله”، بسياسةٍ تحضّ المجتمعيْن العربي والدولي على المضي في “فك الاشتباك” في لبنان وحوله، بعدما تحوّل “حزب الله” قضية إقليمية اكثر مما هو مشكلة لبنانية، فخصوم الحزب يدركون ان لا قدرة لهم على التأثير على أجندته، وتالياً يسعون الى تجنيب لبنان “الكأس المُرّة”. وهذه الخلاصة سمعتْها وفودٌ أميركية من الحزبيْن الديموقراطي والجمهوري ومن مراكز أبحاث ودراسات، قصدتْ لبنان أخيراً في مهمة استطلاعية بعد انتقال الولايات المتحدة من مرحلة أوباما الى حقبة ترامب، في إطار الوقوف على مقاربات دول المنطقة للخيارات الجديدة للإدارة الاميركية. وقد أصيبتْ هذه الوفود بـ“دهشتيْن” في بيروت، واحدة ايجابية مردّها الى الكفاءة العالية للأجهزة الأمنية اللبنانية في مكافحة الارهاب والقدرات الابتكارية التي تتمتّع بها، وثانية سلبية تعود الى إطفاء الجميع، من رأس الهرم الى أسفله، المحرّكات ضدّ “حزب الله”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الوفاء بأبلغ صوره

د.فادي شامية/جنوبية/ 20 مايو، 2017/في العام 2010 أطلق السيد حسن نصر الله عبارته الشهيرة: “اليد التي ستمتد إلى مجاهدينا سنقطعها” رافضاً تسليم أي مشتبه به من “حزب الله” باغتيال الشهيد رفيق الحريري؛ الذي قال عنه نصر الله نفسه إنه كان “يؤمن بهذه المقاومة” (26/5/2005).

قبل أيام رفع جمهور نصر الله في معقل الحزب: النبطية، لافتة كتب عليها: “اليد التي ستمتد إلى لقمة عيشنا سنقطعها”، وهي موجهة إلى السوريين الذين قاسموا أهل هذه البلدة بالذات لقمة عيشهم ابان العدوان الاسرائيلي في العام 2006. حفِظَ جمهور المقاومة لهم الجميل؛ فقتلوهم وطردوهم من بلادهم بعد تخريبها واحتلالها، فلما ألجأتهم الحرب إلى لبنان؛ أذلوهم وضاقت أعينهم بفتات عيشهم… إنه الوفاء بأبلغ صوره.

 

 أميركا والسعودية توثّقان تحالفهما بعقوبات مشتركة ضد حزب الله

نسرين مرعب/جنوبية/ 20 مايو، 2017

ما هي دلالات إدراج هاشم صفي الدين على قائمتي الإرهاب الأمريكية والسعودية، في ظلّ تنسيق مشترك بين الدولتين. قبيل طرح العقوبات الأمريكية التي تشمل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقيادات من حركة أمل والتيار الوطني الحر التي قد يتصدرها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري،وذلك عشية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية-الإسلامية-الأمريكية التي تهدف للتأكيد على العلاقات الوثيقة بين الدولتين وعلى مواجهة الإيديولجيا المتطرف ةوالبحث عن السبل للتصدي لإيران. وكان البارز امس هو ما اتفقت عليه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية على إدراج رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين على القائمة السوداء. وبحسب تغريدة نشرها مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على صفحته تويتر فإنّ هذه هي «المرة الأولى على الإطلاق» التي تعلن فيها وزارة الخارجية الأمريكية ودولة أجنبية «إدراجا مشتركا لأشخاص على قائمة الإرهاب». فيما وصفت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الخطوة بأنّها مثال على الشراكة بين البلدين في مكافحة تمويل الإرهاب. هذا وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية قد صنفتا حزب الله على أنّه منظمة إرهابية، وذلك على خلفية نشاطاته غير المشروعة وانخراطه في الحروب التي تعزز الأزمات في المنطقة. وبالعودة إلى هاشم صفي الدين، فإنّه يعد الرجل الثاني في “هيكلية الحزب الإدارية”، وأهم قادته، إضافة إلى انه يرتبط بقرابة بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فما هي دلالات إدراجه على لائحة الإرهاب، وهل تنطوي هذه العقوبات التي أعلنت عشية القمم على إجراءات عسكرية أم هي بديل عنها؟ للوقوف عند هذه التطورات المحلية – الإقليمية، تواصل موقع “جنوبية” مع الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله الذي أكّد أنّ “اعتبار السعودية وإدارة دونالد ترمب هاشم صفي الدين “ارهابيا” يشيرُ إلى انتقال التنسيق الأميركي – السعودي إلى مرحلة جديدة وإلى تعاون أوسع بين الجانبين في مواجهة التحدي الإيراني”. مضيفاً “هناك دخول في تفاصيل التفاصيل المتعلقة بايران وأدواتها في المنطقة، هذا الأمر يعكس أجواء جديدة بدأت تتبلور في مجال العلاقة بين واشنطن والرياض”. واعتبر خيرالله أنّ “الأهم من ذلك كله، بالنسبة إلى لبنان أنّ السياسة السعودية تجاهه صارت مرتبطة إلى حد كبير بالسياسة الأميركية . سيتأكد ذلك من خلال حزمة العقوبات الجديدة التي ستفرض على لبنان والتي لن تطول “حزب الله” فقط بل حلفاءه أيضاً ، من شيعة وغير شيعة”. موضحاً أنّه “بالنسبة إلى ما إذا كانت هذه العقوبات بديلا عن عمل عسكري، أعتقد أنّ العمل العسكري يسير في موازاة فرض العقوبات. فقد ضرب الأميركيون قافلة تضم عناصر ميليشيوية في منطقة سورية مهمة قريبة من الحدود مع العراق والأردن وفرضوا عقوبة على هاشم صفي الدين في الوقت ذاته”.

 

عون هنأ روحاني باعادة انتخابه

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - أبرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، مهنئا باعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية. وتمنى عون في برقيته للرئيس الايراني التوفيق في ولايته الرئاسية الجديدة، مؤكدا "ان العالم يتطلع الى مواصلة نهج الانفتاح والحوار، الذي دعوتم اليه في سبيل تحصين المنطقة من المخاطر التي تحدق بها".

 

الحريري وصل إلى السعودية للمشاركة في قمة الرياض غدا

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، إلى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، لترؤس الوفد اللبناني الى مؤتمر القمة العربية الاسلامية- الاميركية الذي يعقد غدا في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.

وكان في استقبال الحريري والوفد المرافق على ارض مطار في قاعدة الملك سلمان الجوية، نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وسفير لبنان لدى السعودية عبد الستار عيسى والقائم بالاعمال السعودي في لبنان وليد البخاري. وبعدما استعرض الحريري ثلة من الحرس الملكي، توجه الى صالون الشرف ثم غادر والوفد المرافق الى مقر اقامته. ويضم الوفد اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الاعلام ملحم الرياشي، الوزير السابق باسم السبع ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري.

 

بري أبرق إلى روحاني مهنئا وعرض مع زواره التطورات

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني مهنئا بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية وجاء في نص البرقية: "يسرني أن أتقدم منكم بأحر التهاني لمناسبة فوزكم مجددا بثقة الشعب الايراني العزيز وتجديد انتخابكم رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية لولاية رئاسية ثانية. اننا نعبر لكم عن سرورنا بالعرس الديموقراطي الكبير الذي شهده بلدكم وبنسبة الاقتراع العالية التي فاقت أي مشاركة في أي مكان آخر في العالم". أضافت: "نتمنى ان يسهم انجاز هذا الاستحقاق في تفرغ بلدكم لزيادة مشروعات التنمية البشرية ولبناء وصنع الاستقرار في المنطقة واستبعاد الفتنة وإخماد كوامنها ودعم وضع نهايات سياسية لمشكلاتنا الثانوية بما يتيح استعادة موقع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعالمين الاسلامي والعربي والتفرغ لدعم تمكين الشعب الفلسطيني المظلوم من تحقيق أمانيه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وختمت البرقية: "نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ لبلدكم استقراره وازدهاره وقوته ومنعته وان يمكنكم من اعادة بناء الثقة بينه وبين بلدان الجوار العربي والاسلامي والعمل لترسيخ ازدهار الانسان وإخماد نوازع الفرقة بين شعوبنا وتفعيل الديبلوماسية العالية التي مكنت الجمهورية الاسلامية الايرانية من التوصل لصياغة الاتفاق مع دول الخمس زائد واحد بما يؤمن مصالح وأمن شعوبنا ودولنا".

 

نصرالله هنأ روحاني باعادة انتخابه

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - هنأ الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني، باعادة انتخابه رئيسا. وجاء في تهنئة أرسلها نصرالله لروحاني: "باسمي وبالنيابة عن إخواني وأخواتي في حزب الله، أبارك لسماحتكم إعادة انتخابكم رئيسا للجمهورية الإسلامية لولاية جديدة، سائلا المولى تعالى أن يعينكم ويسددكم ويوفقكم لتحقيق الأهداف المنشودة، والآمال الكبرى التي يتطلع إليها الشعب الإيراني العظيم ومعه جميع مستضعفي ومظلومي هذا العالم وأحراره الشرفاء". أضاف: "إن المشاركة الشعبية الحاشدة والرائعة في هذه الانتخابات أثبتت من جديد للعالم كله عظمة هذا الشعب وهذا النظام الإسلامي، ومدى تمتع هذا الشعب بالحرية والوعي والسيادة، في محيط تتحكم بشعوبه أنظمة ديكتاتورية، تصادر الحريات وتنهب الثروات وتهتك الكرامات. حفظ الله تعالى هذا الشعب العزيز وهذه الجمهورية الإسلامية المباركة، وحفظ الله تعالى قائد الأمة المفدّى سماحة الإمام السيد الخامنئي (دام ظله)، وحفظكم سيادة الرئيس بعينه التي لا تنام".

 

المستقبل يدعم التيار الحر: لا للنسبية مع دائرة واحدة

إعداد جنوبية 20 مايو، 2017/بينما يتمسك التيار الوطني الحر بمشروع رئيسه الوزير جبران باسيل رافضا قانون النسبية مع دائرة واحدة وهو ما أعاد إحياء قانون الستين، فان تيار المستقبل الرافض أيضا للنسبية، اكدت مصادره انه لن يشارك في جلسة مجلس النواب في 29 من شهر أيار الحالي.

كشفت مصادر نيابية مواكبة للمشاورات التي أجريت في الأسبوع الماضي حول المشاريع الانتخابية لـ”الحياة” عن أن “المداولات لم تحقق أي تقدم، بل أعادت البحث في القانون إلى ما دون الصفر”، مؤكدة أن “من يجالس الرؤساء الثلاثة بعيداً من الأضواء سرعان ما يكتشف أن جرعة التفاؤل التي يبدونها في العلن حيال احتمال التوصل إلى قانون جديد لا تجد مكاناً لها في مجالسهم الخاصة التي تتسرب منها مواقف متضاربة لا تدعو إلى التفاؤل”.في حين أكّدت مصادر “المستقبل” لـ”الجمهورية” أن “المستقبل” كان قد ابلغَ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم مشاركته في جلسة التمديد، وبالتالي لم يطرَأ أيّ جديد على موقفه”، مشددة على “أنّ التركيز الآن هو الوصول الى قانون جديد في أسرع وقت ممكن”.

تعويم الستين

لفتت أوساط مراقبة لصحيفة “الراي الكويتية”، الى ان “تعويم” الستين هو في سياق واحد من احتماليْن: الاول انه في إطار عملية “مَن يصرخ أولا” في الطريق الى إقرار قانون النسبية او التمديد وفق اتفاق إطار، والتي تتركّز بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، “ومعه في جانب كبير شريكه في الثنائية المسيحية القوات اللبنانية” باعتبار ان إحياء الـ 60 “ضربة معنوية” لعهد الرئيس عون الذي تولى هو “دفْن” هذا القانون تحت عنوان انه “غير دستوري” ولا يؤمن صحة التمثيل، ناهيك عن ان حزب الله كان عبّر عن تحفظ عن العودة اليه وثمة علامات استفهام حول مدى استعداد الحزب للتسليم بامكان وصول برلمان أكثر من ثلثيه “خارج السيطرة”، والاحتمال الثاني، وإن الأضعف، ان يصبح “الستين” فعلياً “أهون الشرور”.

باسيل: لا للنسبية مع دائرة واحدة

طرح الوزير جبران باسيل في حديث صحافي المشاريع المتعددة التي تقدم بها التيار، لا سيما التأهيل في المرحلة الاولى واعتماد النظام النسبي في المرحلة الثانية”.وأسف لـ”رفضها جميعا”، مشيرا إلى أنه “مقتنع بأن قانونا جديدا سيعتمد، ولو بعد حين”. وأبدى باسيل رفضه لـ”اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي“، معتبرا “ان ذلك يؤدي الى الديمقراطية العددية”، وقال: “إن المعضلة الاساسية التي تواجهنا لا تكمن في التفاصيل التقنية للقانون المرتجى، بل في القرار السياسي وتفسير فحوى المناصفة”.ورأى أن “القانون الميثاقي ليس محصوراً على صيغة واحدة وليس صحيحاً ان يقول أحدهم: “لديك هذا القانون فقط او لن يكون بمقدورك إجراء انتخابات”، مؤكدا أن “أحدا لن يستطيع التعامل معنا بهذا الاسلوب إن كان بالكلام او بالتهديد، لاننا لم نعامل ايّ فريق بهذا الاسلوب خلال مناقشاتنا”، مشددا على أننا “لم نمارس هذا الضغط على اي فريق ولم نقل لأحد إمّا هذا القانون او لا انتخابات”، لافتا الى أننا ” وافقنا على المختلط بثلاثة اشكال، ومع الـOne Person one vote في عدة أشكال، ونحن مع الارثوذكسي، ومع التأهيلي، ومع مجلس النواب (نسبي بالكامل) ومجلس الشيوخ (على اساس الارثوذكسي)، لكننا أصرّينا على التأهيلي أكثر من غيره لأنه حصل على اكثرية ميثاقية اكثر من غيره، لذلك اذا لم يتم التوافق على غيره سنعود اليه”، مشددا في نفس الوقت على ان ” التأهيلي ليس الحل إنما قد يكون الحل”.

 

بعد هجوم زياد أسود على الكتائب.. هذا ما حصل في بكفيا

20 أيار 2017/أوضح "حرس بكفيا" أنّ "ما يتم نشره ليس إلاّ مسلسل للتطاول على الفوج من قبل جماعة من الكاذبين والفاسدين":

"١- إن مكتب الحرس هو ملك بلدية بكفيا ليس ملك خاص بشخص، وإن الحرس يقوم بواجباته تجاه اهله في بكفيا الكبرى لأي جهة انتموا واننا نقوم وعلناً بتسجيل العمال الاجانب القاطنين في النطاق البلدي لقاء ١٠٠٠ ليرة عن كل يوم سكن بسبب الاعباء التي يشكلونها هؤلاء ولتأمين رفع نفاياتهم على الاقل.

٢- لا علاقة لاي شخص من الاشخاص التي ذكرت اسمائهم في الهجوم بفوج الحرس و لا علاقة لبيت الكتائب في هذا الامر لا من قريب ولا من بعيد.

٣- بما خص النفايات أن لبكفيا مركز فرز للنفايات التي بفضل فسادكم تراكمت في المناطق وهذا المركز يعمل لبكفيا الكبرى التي تضم ساقية المسك.

٤- اننا مجموعة تؤمن بالدولة وأجهزتها الامنية لذلك لسنا بحاجة الى غرفة تحقيق او محققين لاننا نعتبر أن دولتنا قائمة وعند وجود أي أمر نتواصل مع هذه الاجهزة للقيام بدورها الرسمي.

٥- أخيراً وليس آخراً اذا اعتمدتم في سياساتكم سرقة الناس من اجل مصاريف شخصية وانتخابية فنحن من مدرسة بيار الجميّل، المدرسة التي اعطت دماء و شهداء نقدم اغلى ما عنا ولا نأخذ شيء".

 

النسبية في 13 دائرة ... تنتظر موافقة التيار

الأخبار/20 أيار/17/لم يعد أمام إقرار قانون نسبي كامل سوى موقف التيار الوطني الحرّ، الذي يبدو أنه المعارض الوحيد لهذا الخيار.وبدل ذلك، يجري الحديث عن أن الرئيس ميشال عون قد يلجأ قبل يوم من نهاية ولاية مجلس النواب إلى دعوة الهيئات الناخبة، وبالتالي إجراء الانتخابات على أساس «الستين»

استبقت وزارة الخزانة الأميركية والسلطات السعودية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة أمس بقرار وضع رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على «لوائح الإرهاب»، في خطوة تؤكّد النيات الأميركية والخليجية لإعادة تمتين التحالف بين الطرفين، بهدف الضغط على محور المقاومة. وفي حين يتصدّر القلق المشهد اللبناني من احتمالات النتائج التي قد تنعكس على المنطقة والوضع الداخلي اللبناني في خلفيات زيارة الرئيس الأميركي للسعودية ثمّ للكيان الإسرائيلي، لا سيّما أن وفداً لبنانياً برئاسة الرئيس سعد الحريري سيشارك في القمّة الأميركية ــ العربية ــ الإسلامية، قالت مصادر تيار المستقبل لـ«الأخبار» إن لبنان سيشارك فقط في القمّة «الأميركية ــ العربية ــ الإسلامية» ولن يكون معنيّاً بالقمة «الأميركية ـــ السعودية» والقمة «الأميركية ــ الخليجية».ومن غير المتوقع، بحسب المصادر، أن «يصدر موقف حاد من القمة الأميركية ــ العربية ــ الاسلامية. لكن على كل حال موقفنا واضح، نحن ضد إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية، وفي ما خصّ إيران، موقفنا سيتحدّد على أساس النص المطروح للنقاش». بدوره، قال النائب ياسين جابر الذي يشارك ضمن الوفد اللبناني إلى واشنطن في لقاءات مع الإدارة الأميركية حول العقوبات المنتظرة على مواطنين لبنانيين، إنه «لا قرار نهائياً بشأن العقوبات الأميركية على لبنان»، مؤكّداً أن «المسودة التي تم تسريبها هي مسودة لن تعتمد، وقد تصدر عقوبات لكن ليس بالشكل التي سرّبت به». وفيما تزداد المخاطر المحيطة في الإقليم، يبقى السجال الداخلي حول قانون الانتخاب في إطار المزايدات وإضاعة الوقت، في ظلّ انحسار الخيارات المجهولة ــ المعروفة، بين الوصول إلى الفراغ أو العودة إلى قانون «الستين». أكثر من مصدر معنيّ أكّد لـ«الأخبار» أن الاتصالات متوقّفة منذ أيّام حول قانون الانتخاب، ومن المتوقع أن يستمر «الصمت» حتى عودة الحريري والوزير جبران باسيل من قمّة الرياض، حيث يشاركان إلى جانب الوزيرين ملحم الرياشي ونهاد المشنوق في أعمال القمّة. وفيما لا يتوقّع أحد من المعنيين أن يتمكّن الفرقاء من الوصول إلى نتيجة أو اتفاق حول القانون خلال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، التي ينوي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فتحها، بعد أن عجزوا عن ذلك طوال السنوات السبع الماضية، يجري الحديث منذ أيّام في الصالونات السياسيّة عن أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد يلجأ في اليوم الأخير من ولاية مجلس النواب، أي 18 حزيران المقبل، إلى توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

«الستين» يعني الفراغ

في المجلس والحكومة لثلاثة أشهر قبل الانتخابات

وبحسب أكثر من مصدر، فإن عون يستند إلى المادة 25 في الدستور، التي تنص على أنه «إذا حُلّ مجلس النواب، وجب أن يشتمل قرار الحل على دعوة إجراء انتخابات جديدة، وهذه الانتخابات تجري وفقاً للمادة 24، وتنتهي في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر»، ما يعني أن الانتخابات ستحصل وفقاً للقانون النافذ في شهر أيلول، أي قانون «الستين». خطوة عون قبل يوم من نهاية ولاية مجلس النواب تعني أن الفراغ سيطال مجلس النواب لمدة ثلاثة أشهر مع استمرار عمل هيئة المكتب في عملها. وفي حال نفّذت حركة أمل وحزب الله وباقي حلفائهما في قوى 8 آذار ما جرى الاتفاق عليه قبل نحو أسبوعين، فإن الفراغ أيضاً سيطال حكومة الحريري عبر استقالة عددٍ من الوزراء لنزع الميثاقية عنها. مصادر سياسية بارزة أكّدت لـ«الأخبار» أن «رئيس الجمهورية في حال استند إلى المادة 25، فإنه لا بدّ من الاتفاق على هذا المخرج، لأن هذه الخطوة غير دستورية كون المجلس لم يُحلّ». وقالت المصادر «طالما أن ما يريدونه هو الوصول إلى قانون الستين، فلماذا تمّ تأجيل الأمر والمماطلة؟ كذلك فإن العودة إلى الستين ستكون بمثابة فشل ذريع للعهد في عامه الأول». في المقابل، وبعد أن سقطت كل الصيغ المطروحة لقانون الانتخاب، لا سيّما قانون التأهيل الطائفي على الرغم من تمسّك التيار العوني به، باتت النسبية الكاملة هي الخيار الوحيد في أي قانون جديد والنقاشات تتمحور حول حجم الدوائر. ويجري الحديث عن النسبية الكاملة في 13 دائرة مع الصوت التفضيلي في القضاء. مصادر سياسيّة أكّدت لـ«الأخبار» أنه «لا يوجد سوى النسبية. والنقاش تخطّى الصيغ الأخرى، وما يحكى عن التأهيلي لا يزال حالياً في إطار المفاوضات». وقالت المصادر إن «التيار الوطني الحرّ هو الرافض الوحيد اليوم للنسبية، لكن في النهاية لا حل أمامه سوى القبول بها، والاتصالات قد تتابع خلال قمة الرياض، ولكن حتى الساعة لا حلّ في الأفق». وأكّدت المصادر أن «تفاؤل تيار المستقبل نابع من ضرورة الاتفاق على قانون جديد، ولأن الانتخابات وفق الستين تعني الفراغ قبل ذلك، وهو ما لا يقبل به بري، وما يؤدي إلى تعقيد الأزمة». غير أن مصادر بارزة في حركة أمل أكّدت أنه «في حال وافق التيار الوطني الحرّ على النسبية في 13 دائرة مع الصوت التفضيلي في القضاء، فإن هذا الأمر تطوّر إيجابي كبير، وحتى الآن لم يطرح معنا أحد بشكل رسمي هذا الطرح». بدورها، قالت مصادر تيّار المستقبل إن «كلام نواب المستقبل عن التمديد سببه أن أيّ عاقل لن يقبل بالفراغ، ولكن موقف التيار لا يزال رافضاً للتمديد ونعتقد أننا تخطّيناه»، بينما تستبعد مصادر التيار الوطني الحرّ أن «يشارك المستقبل في جلسة تمديد، لأنه لن يوتّر علاقته معنا». وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أكّد أمس أنه «مهما جرى، فإن الانتخابات النيابية حاصلة، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل الى اتفاق».

عون يؤكد إجراء الانتخابات:

البعض يرغب في أن تبقى يده ممدودة الى حصة جاره

وقال عون إن ثلاثة أمور حالت حتى الآن دون التوصل الى قانون انتخاب، وهي: «أولاً، تمسك البعض بما اكتسبه، وهو لا يرغب في أن يكون هناك من تغيير في المسلك الحالي كي يبقى زعيم طائفته، فيخاف من خسارة بعض المقاعد، ما يؤدي الى تغيير الواقع الانتخابي، ذلك أنه أمضى نحواً من 30 الى 35 سنة في موقعه، فيجد عندها أن سلطته تآكلت وأصبحت عرضة للتغيير. الأمر الثاني، هو الخشية من تغيير موازين القوى، ما يؤدي الى إحداث تبدل في نهج الحكم، وهناك من لا يرغب في تداول السلطة، بل يفضّل عليه الاحتفاظ بمواقعه. يبقى الامر الثالث وهو رغبة البعض في أن تبقى يده ممدودة الى حصة جاره. هذه الاسباب أوصلت الى عدم العدالة، وما من أحد يرغب في الاصلاح». أضاف عون: «إننا مجتمع مركب من طوائف عدة، بعضها موزع بطرق متكافئة عددياً أو شبه متكافئة، حيث إن إحداها مثلاً موزعة على نحو 12 قضاءً، وثانية على 11، والثالثة في قضاءين...، بينما يتوزع المسيحيون الذين يشكلون اللحمة بين الجميع على 22 قضاءً. وهم أينما وجدوا مع الآخرين سيكونون الاقلية. وبهذه الصفة، عليهم كي يفوزوا في الانتخابات النيابية أن يكونوا خاضعين لنهج الكتل الكبرى الثابتة. وهذا ما يؤدي الى عدم إحقاق العدالة، وليس من المستطاع إحداث تغيير في هذا الواقع، حيث نتّهم بالطائفية تارة وبالمذهبية طوراً، علماً بأن الامر ليس كذلك. وهذه صفة سياسية تعطيها لخصمك للدفاع عن ذاتك». من جهته، أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الانتخابات النيابية ستُجرى قبل نهاية العام الجاري.

المشنوق يهدّئ الموقوفين الإسلاميين

نجح الوزير نهاد المشنوق في سحب فتيل الاحتقان الذي يسبّبه إضراب الموقوفين الاسلاميين عن الطعام، بعد سلسلة اتصالات مع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان. وأعلن المشنوق أنه سيتمّ تشكيل لجنة مشتركة لدراسة ملفّ الموقوفين الإسلاميين وإمكانية إجراء عفو عام، بعد أن جرى الاتفاق بين الرئيسين عون والحريري على دراسة اقتراح العفو. خطوة المشنوق، وزيارته أمس لطرابلس والبداوي ثمّ لببنين في عكار، والمفاوضات مع الموقوفين الإسلاميين و«هيئة العلماء المسلمين»، دفعت بالموقوفين إلى وقف الإضراب المفتوح عن الطعام خلال شهر رمضان، وسحب التظاهرات من الشوارع، على أن يتمّ العمل على حلحلة الأزمة والسعي لإنجاز قانون العفو العام. وألقى المشنوق خطاباً في ببنين العكارية أكد فيه أن أهالي عكار كانوا «ضمانة الاعتدال في زمن جنون التكفيريين من كل المذاهب».

 

مخرج نصرالله الانتخابي

"ليبانون ديبايت""/20 أيار 2017/تتحدّث أوساط متابعة، أنَّ هناك ترددات يُسمع صداها حول أنَّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله سيُعلن في احتفال ذكرى التحرير في 25 أيّار الجاري، مخرجاً انتخابيّاً بالاتّفاق مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي.

 

قطع أرزاق في الضاحية

"ليبانون ديبايت""/20 أيار 2017/ساد استياء لدى أصحاب المحال التجاريّة الموجودة في نطاق باحة خالية في منطقة السان تيريز - الحدث، اتّخذها اتّحاد بلديات الضاحية الجنوبية مسرحاً لمهرجانٍ أطلق عليه اسم "أيّام الضاحية"، وذلك بسبب إجبارهم على إغلاق أبواب رزقهم في وقتٍ مبكرٍ من فترة المساء، واصفين ذلك بـ"قطع الأرازق".

 

وزراء "امل" و"الاشتراكي" يحذّرون باسيل!

الانباء"/20 أيار 2017/تراقب الأوساط السياسية في بيروت مآل الاجتماع المرتقب لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل، من حيث مكان الانعقاد، في بعبدا او السراي، ومن حيث جدول الأعمال، هل سيتضمن طرحا لقانون انتخابات؟ فضلا عن تجديد تعيين حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، المصادر المتابعة، اكدت أن وزراء حركة امل والحزب التقدمي الاشتراكي جددوا تحذير الوزير جبران باسيل انه في حال انعقد مجلس الوزراء وبادر الى طرح مشروعه التأهيلي على التصويت، من داخل جدول الاعمال او من خارجه، فإنهم سينسحبون من الجلسة، ما يؤدي الى تعطيلها ميثاقيا. وترقب مصادر حركة امل اتجاهات لعقد جلسة لمجلس الوزراء، قبل موعد الجلسة التشريعية التي حددها الرئيس بري في 29 الجاري، في محاولة لقطع الطريق على اقترا ح التمديد المدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية، وبالتالي لإعطاء المزيد من الفرص للاتصالات قبل حلول 19 يونيو المقبل حيث نهاية ولاية المجلس.

 

 هل يتجاوب عون مع رغبة "حزب الله"؟

الحياة"/20 أيار 2017/هل يتجرع البرلمان والحكومة سواسية الكأس المرة في التمديد للمجلس النيابي؟ وهل ينسحب خيارهما المر هذا على رئيس الجمهورية، أم أنه سيبقى على موقفه الرافض التمديد من دون أن يتأمن البديل لمنع سقوط البلد في فراغ قاتل؟ والسؤال ذاته يطرح على الآخرين لاستكشاف مواقفهم في حال انقضت الدورة الاستثنائية للبرلمان من دون تحقيق أي تقدم في قانون الانتخاب في اللحظة الأخيرة. وفي حال بقي القديم على قدمه وانقضى مفعول فتح الدورة الاستثنائية فهل يرفض عون ومعه الحريري وآخرون التمديد للبرلمان، ما يؤدي إلى مقاطعة جلسة التمديد التي يفترض أن تعقد قبل انتهاء هذه الدورة؟ وكيف سيكون الوضع في الجلسة التشريعية التي ستخصص للنظر في التمديد؟ وهل يلجأ إلى مقاطعتها العدد الأكبر من النواب، علماً أن بري كان أعلن مراراً وتكراراً أنه ضد التمديد لكنه يبقى أقل سوءاً من الفراغ؟ وعليه، تؤكد المصادر أن المواقف المبدئية الرافضة للتمديد ستخضع لإعادة نظر، خصوصاً أنه لن يكون في جعبة من يرفضه، وأولهم رئيس الجمهورية، ما يبرر سقوط البلد في الفراغ الذي سينسحب تلقائياً على المؤسسات الدستورية الأخرى، وبالتالي يشكل إعاقة لانطلاقة العهد في غياب الأسباب الموجبة لتبرير هذا الفراغ دولياً وإقليمياً، مع أن الصدى الإيجابي لانتخاب عون رئيساً للجمهورية لم يفعل فعله في رفع منسوب الإنتاج كما كانت تتوقعه الكتل النيابية التي أيدته أو تلك التي عارضته لكنها سهلت تأمين النصاب البرلماني لانتخابه؟ فهل يتجاوب عون مع رغبة حليفه «حزب الله» الذي يرفض الفراغ ويعتبره ضربة موجهة إلى الموقع الشيعي المتقدم في السلطة من خلال وجوده على رأس السلطة التشريعية؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الملك سلمان لترامب: زيارتكم ستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم

الحياة/21 أيار/17/استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح اليوم لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض في زيارة رسمية إلى المملكة تستمر يومين، مؤكداً أن زيارة ترامب ستعزز التعاون الاستراتيجي، وستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.

ويعقد الرئيس الأميركي خلال الزيارة لقاء قمة مع الملك سلمان، ويشارك في أعمال القمة الخليجية- الأميركية، وأعمال القمة العربية- الإسلامية- الأميركية، بحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس).

وكان في استقبال الرئيس الأميركي أيضاً أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأطلقت المدفعية فور وصول ترامب طلقات ترحيبية عدة، وقدم أطفال باقات من الورود إلى خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي، فيما حلقت مجموعة من طائرات «صقور السعودية» ترحيباً بزيارة ترامب إلى المملكة. وبعد استراحة قصيرة في الصالة الملكية في المطار صحب خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأميركي في موكب رسمي إلى مقر إقامته. ويرافق ترامب في زيارته إلى المملكة السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير التجارة ويلبر روس، ومساعد ترامب وكبير الموظفين راينس بريبس، ومساعد ترامب وكبير المستشارين جاريد كوشنر، وابنة الرئيس إيفانكا ترامب، ومساعد الرئيس وكبير الاستراتيجيين والمستشارين ستيفين بانون، وكبير المستشارين ستيفن ميلير، ومستشار الأمن القومي هيربرت رايموند ماكماستر، والناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وعدد من المسؤولين. وغرد خادم الحرمين عبر حسابه في موقع «تويتر» معبراً عن ترحيبه بزيارة ترامب بقوله: «نرحب بفخامة الرئيس الأميركي في المملكة. ستعزز زيارتكم تعاوننا الاستراتيجي، وستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم».

من جانبه، غرد ترامب: «سعيد أن أكون في الرياض واتطلع إلى اللقاءات التي ستعقد اليوم». وذكرت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية، أن خادم الحرمين قلد الرئيس الأميركي وسام الملك عبدالعزيز. وتجول الملك سلمان وترامب في معرض «الفن السعودي المعاصر» الذي يستعرض نماذج من أعمال الفنانين السعوديين في برنامج «جسور»، ومشاركاتهم في معارض في أميركا بهدف تعزيز التعايش بين الثقافات المختلفة وإبراز المهارات الفنية السعودية، ويعد برنامج «جسور» مبادرة من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). وفي وقت لاحق، وقع خادم الحرمين وترامب إعلان «الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية»، وحضرا مراسم تبادل اتفاقات وفرص استثمارية تفوق قيمتها الإجمالية 280 بليون دلاور، تهدف إلى نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة توفر مئات الآلاف من فرص العمل في البلدين. وتبادل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون مذكرتين تم توقعيهما من وزيري الدفاع في البلدين لتحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية بالقدرات الدفاعية. وشملت الاتفقات التي جرى تبادلها، شراكة لتصنيع طائرات «بلاك هوك العمودية» في المملكة، وأربعة اتفاقات في مجال الصناعات العسكرية، ومذكرة تفاهم في المجال التكنولوجي، واتفاق في مجال توليد الطاقة،واتفاقين في مجال تصنيع المنتجات عالية القيمة، واتفاقين في مجال الاستثمار في التقنية والبنية التحتية، واتفاقات عدة مع شركة «أرامكو السعودية» في مجال خدمات النفط والغاز، وثلاثة اتفاقات في مجال التعدين وتطوير القدرات البشرية، واتفاق في مجال الاستثمارات الصحية لبناء وتشغيل مستشفيات عدة في المملكة، واتفاق شراء طائرات، واتفاق في مجال الرقمنة، واتفاق لبناء مركز تخزين معلومات، واتفاق في مجال الاستثمارات العقارية.

 

قمة سعودية أميركية تضع الأسس لشراكة استراتيجية

العرب/21 أيار/17/الرياض - عكست الحفاوة التي وجدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت في الرياض رغبة سعودية جدية في بناء تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة وتجاوز الأخطاء التي وقعت في فترة الرئيس السابق باراك أوباما، وهو ما تدعّم من خلال وعود بصفقات عسكرية واقتصادية ومسعى متبادل لبناء شراكة استراتيجية. وظهر جليا للعيان أن الحفاوة متبادلة، وأن الرغبة في تعميق التحالف بين الرياض وواشنطن مسعى أميركي جاد مثلما هو رغبة سعودية. وأعرب ترامب وزوجته ميلانيا عن سعادتهما بالاستقبال الذي لقياه في المملكة. وفي أول تغريدة له على صفحته الرسمية في “تويتر”، عقب وصوله إلى الرياض، غرد ترامب قائلا “رائع أن أكون في الرياض. أتطلع إلى اجتماعات بعد الظهر والمساء”، في إشارة إلى القمة التي جمعته بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وعبرت ميلانيا عن سعادتها بالحفاوة التي استقبلت بها في المملكة، مغردة “شكرا على الاستقبال الجميل”.

وكتب الملك سلمان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر باللغتين العربية والإنكليزية يقول “نرحّب بفخامة الرئيس الأميركي في المملكة. ستعزز زيارتكم تعاوننا الاستراتيجي، وستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم”. وقلد العاهل السعودي الرئيس الأميركي قلادة الملك عبدالعزيز التي تعد أرفع وسام في المملكة العربية السعودية.

لكن القمة المسائية، التي جمعت الملك سلمان بترامب، أخرجت اللقاءات الثنائية من البعد الاحتفائي الودي إلى مناقشة قضايا مصيرية والإجابة عن الأسئلة والانتظارات المعلقة على القمة منذ الإعلان عن برمجتها. وأبدى ترامب براغماتية أكبر من خلال تصريحاته، ولم يسع مثل سلفه أوباما للعب دور من يعطي الدروس، وأعلن أن هدفه من الزيارة هو بناء علاقات سعودية أميركية متينة تكون نواة لتحالف أوسع يحفظ لواشنطن مصالحها، ويساعد دول المنطقة على ضبط الأوضاع بما يحفظ أمنها القومي. وقال فيليب غوردون، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية، إن ترامب “سيرسل رسالة أكثر حزما بشأن إيران. لن يلقي أمامهم محاضرة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيلقى التصفيق. لكن المسألة الأهم تبقى معرفة ما الذي سيطلبه منهم وما الذي يمكنه أن يأمل الحصول عليه”. ويدعو البيت الأبيض باستمرار دول الخليج العربية إلى انخراط أكبر في مكافحة ما يحرص ترامب على تسميتهم “الإرهابيين الإسلاميين المتشددين”. وقال إن ترامب يتوقع نتائج ملموسة من السعودية في محاربة التشدد الإسلامي.

وبدورها أرسلت السعودية إشارة قوية عن استعدادها للحرب على الإرهاب من خلال إعلانها عن افتتاح مركز رقمي لمراقبة أنشطة الجماعات الإسلامية المتشددة على الإنترنت. وقال محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومقرها السعودية إن المملكة ستفتتح الأحد مركزا للتنسيق في مراسم بحضور ترامب والملك سلمان. وأضاف أن السعودية تريد أن تتجاوز الحرب العمل العسكري لأنه لا يمكن هزيمة هذه الجماعات إلا بهزيمة فكرها، كاشفا أن المملكة بدأت بإغلاق المواقع الإلكترونية للمتشددين. وسيلقي ترامب خطابا اليوم أمام قادة نحو 50 بلدا إسلاميا في القمة العربية الإسلامية الأميركية.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن ترامب سيتحدث في خطابه عن “آماله برؤية سلمية للإسلام”، مشددين على أنه يأمل أيضا في أن يجد خطابه صدى في عموم العالم لبلورة “رؤية مشتركة للسلام والتقدم والرخاء”. ويرى خبراء عسكريون أن الصفقات الكبيرة التي تمّ الإعلان عنها أمس تهدف إلى بناء أرضية ضامنة لنجاح هذه الشراكة خاصة ما تعلّق بمواجهة التمدد الإيراني ودعم مساعي الرياض لإحداث توازن عسكري مع طهران، ووقف مساعيها للسيطرة على دول مثل سوريا والعراق واليمن.

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاقات في مجالات عدة بينها التسليح بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار. ووصف الجبير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون زيارة ترامب بـ”التاريخية”، حاثا الجبير إيران على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة بشأن الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب. وأعلن تيلرسون أن واشنطن ستكثف الجهود لردع إيران في سوريا واليمن، داعيا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى استثمار رئاستة الجديدة في تفكيك شبكة الإرهاب وإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية. وأعلن مسؤول في البيت الأبيض السبت عن عقود تسليح أميركية للسعودية هدفها التصدي لـ”تهديدات” إيران ودعم جهود المملكة في “مكافحة الإرهاب”. وقال المسؤول إن مبيعات الأسلحة التي تشمل معدات دفاعية وخدمات صيانة “تدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج على المدى الطويل في مواجهة التهديدات الإيرانية”، وتعزز قدراتها “في عمليات مكافحة الإرهاب”.

ورأى أن الاتفاق “يظهر التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع السعودية والشركاء الخليجيين، وإتاحة فرص للشركات الأميركية في المنطقة وخلق عشرات الآلاف من الوظائف في قطاع الصناعة الدفاعية الأميركية”. وشهد “منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأميركي” التوصل إلى اتفاق “خطاب نوايا” مع شركة “لوكهيد مارتن” بقيمة 6 مليارات دولار في مجال تجميع 150 طائرة مروحية من طراز “بلاك هوك”.

 

روحاني بعد فوزه الكاسح يتعهد النأي عن «العنف والتطرف»

محمد صالح صدقيان/الحياة/21 أيار/17

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن فوزه بولاية ثانية، بعد نصر ساحق على خصمه الأصولي إبراهيم رئيسي، يعكس رغبة بلاده في مواصلة الإصلاحات والعيش بسلام مع العالم، والنأي عن «العنف والتطرف». واستدرك أن الإيرانيين سيرفضون «إذلالهم وتهديدهم».

تصريحات روحاني التي اتسمت بنبرة تحدٍ، أتت بعد ساعات على إعلان وزارة الداخلية فوزه في الدورة الأولى من الانتخابات التي نُظمت الجمعة، إذ نال أصوات 23.5 مليون ناخب (57 في المئة)، من أصل 41.2 مليون مقترع، في مقابل 15.8 مليون صوت لرئيسي (38.5 في المئة)، علماً أن نسبة الاقتراع بلغت 72.5 في المئة. وحلّ مصطفى ميرسليم ثالثاً (478 ألف صوت)، ومصطفى هاشمي طبا رابعاً (215 ألف صوت). وكان لافتاً أن النسبة التي سجّلها روحاني تزيد 6 نقاط على انتخابات 2013، إذ حصل آنذاك على 51 في المئة من الأصوات، مع نسبة المشاركة ذاتها تقريباً.

وشكل الفوز الكاسح لروحاني صفعة قوية لمرشحي التيار الأصولي الذين كانوا وجهوا انتقادات عنيفة لسياساته، منددين بالاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. وإذ اعتُبرت الانتخابات استفتاءً على النهج المعتدل للرئيس المنتخب، فإن نصره يمثّل تفويضاً من شريحة واسعة من الإيرانيين لمواصلة سياسات الانفتاح، داخلياً وخارجياً، وقطف ثمار الاتفاق النووي. ورأى روحاني أن التصويت أوضح رفض الإيرانيين دعوات الأصوليين إلى وقف الإصلاحات، إذ قال في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي: «كانت رسالة بلادنا في الانتخابات واضحة: اختارت الأمّة الإيرانية طريق التفاعل مع العالم، بعيداً من العنف والتطرف». وأضاف أن الاقتراع أظهر أن طهران مستعدة «لتعزيز علاقات دولية ودية تستند إلى الاحترام المتبادل ومصالحها القومية». واستدرك أن الإيرانيين «لن يقبلوا إذلالهم وتهديدهم، وهذه أهم رسالة تتوقّع أمّتنا أن يسمعها الجميع، خصوصاً القوى العالمية». واعتبر أن «النظام هو الفائز الحقيقي في الانتخابات»، وزاد: «هذا انتصار السلام والمصالحة. على الجميع أن يحترموا مطلب الشعب وقراره. أشعر بثقل في المسؤولية الملقاة على عاتقي». وحيّا مرشد الجمهورية علي خامنئي «الذي أهدى مسار الانتخابات إلى شاطئ الأمن والسلام والهدوء، بفضل توجيهاته». وأشاد أيضاً بالرئيس السابق محمد خاتمي، متحدياً حظراً قضائياً على ذكر اسمه أو نشر صورته في وسائل الإعلام. وكان روحاني كتب على موقع «تويتر»: «أيها الشعب الإيراني العظيم! أنت الفائز في الانتخابات. أنحني أمامك بخشوع وسألتزم الوعود التي قطعتها لك».

تصريحات روحاني أتت بعدما اعتبر خامنئي أن «الشعب الإيراني هو الفائز الحقيقي في الانتخابات»، مشيداً بـ «تألّق النظام». وأوصى روحاني ووزراءه بـ «الاهتمام بالشرائح الأضعف في المجتمع ووضع مكافحة الفساد وتسوية المشكلات الاجتماعية في أولوية برامج» الحكومة، منبّهاً إلى وجوب «رعاية العزة الوطنية وانتهاج الحكمة في العلاقات مع العالم». وامتنع روحاني عن تنظيم مهرجان لأنصاره بعد إعلان النتائج، كما فعل سلفه محمود أحمدي نجاد، وذلك لرغبة الإصلاحيين في تجنّب تأزيم الوضع أو إثارة صدام مع الأصوليين، إذ إن ذلك لا يخدم مشروعهم.

وترى مصادر أن فوز روحاني سيتيح له مرونة أكثر في تنفيذ برامجه، داخلياً وخارجياً. ويتطلّع الإيرانيون إلى مزيد من الحريات السياسية والشخصية، ويأملون بمعالجة ملموسة لمشكلاتهم الاقتصادية. كما أن نتائج الانتخابات ستعزّز قوة المفاوض الإيراني، إذا أراد مناقشة ملفات عالقة مع الغرب، مثل البرنامج الصاروخي لطهران وتمدّدها في الإقليم وقضية حقوق الإنسان. ويواجه الأصوليون موقفاً حرجاً بعد هزيمة لم يتوقّعها كثيرون من أنصارهم، إذ وعدهم قادة تيارهم بفوز حتمي في الانتخابات، أو على أقل تقدير بتأهل رئيسي إلى الدورة الثانية. وهنّأ الرئيس السوري بشار الأسد روحاني على «ثقة الشعب الإيراني به واختباره لقيادته للمضيّ في تعزيز مكانة إيران ودورها في الإقليم والعالم»، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى متابعة العمل بين الجانبين لـ «تعزيز الأمن والاستقرار للبلدين والمنطقة والعالم».

كما هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني، مؤكداً استعداد بلاده لـ «مواصلة العمل مع طهران، لما فيه مصلحة شعبَي البلدين، ولدعم جهود تحقيق الأمن في الشرق الأوسط والعالم».

 

إيران.. روحاني رئيساً لولاية ثانية

"العربية"/20 أيار 2017/أعلن رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، علي أصغر أحمدي، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني فاز بولاية ثانية، بحوالي 23 مليون صوت، أي أنه حاز على 56% من الأصوات، حيث تقدم بذلك على مرشح التيار المتشدد إبراهيم رئيسي، بفارق 7 ملايين صوت تقريباً، بعد فرز أكثر من 40 مليون صوت. وهنأ التلفزيون الرسمي الإيراني روحاني على فوزه بولاية ثانية. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن النتائج شبه النهائية أظهرت أن حسن روحاني حصل على 22796468 صوتاً من مجموع 40706729 صوتاً، تم فرزها حتى الآن، حيث تأييد سلامة 38914470 منها من قبل الهيئة التنفيذية للانتخابات. في حين حصل إبراهيم رئيسي على 15452194 صوتاً، في حين حصل ميرسليم على 455211 صوتاً، وحصل هاشمي طبا على 210597 من مجموع الأصوات المفروزة. وبلغت نسبة مشاركة الناخبين الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 70 بالمئة، أي قام أكثر من 40 مليون شخص بالاقتراع، وذلك حسب إحصائيات رسمية. وقد أكد أحمدي أن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية سيعلنها وزير الداخلية في وقت لاحق من اليوم السبت.

الخاسران يهنئان من جهتهما، أصدر كل من المرشّحين الخاسرين، مصطفى ميرسليم، القيادي في حزب "مؤتلفة"، والوزير الأسبق مصطفى هاشمي طبا، بيانات تهنئة روحاني كرئيس منتخب، بينما لم يصدر أي بيان من قبل إبراهيم رئيسي حول نتائج الانتخابات. وكان نائب وزير الداخلية الإيراني علي أصغر أحمدي قد أعلن في وقت سابق السبت أن الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني "يتقدم" على خصمه المحافظ رجل الدين إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة. وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت مساء الجمعة البدء في عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والمجالس البلدية في إيران، وسط شكاوى من أنصار المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي، بحدوث مخالفات كبيرة، بينما يتحدث الإصلاحيون عن تقدم روحاني في عمليات الفرز الأولية. ونقل التلفزيون الإيراني عن وزارة الداخلية إعلانها أن حوالي 40 مليون مواطن شاركوا في الانتخابات الرئاسية ومجالس البلديات من مجموع 56 مليونا يحق لهم التصويت. وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت الجمعة في إيران الساعة 12 ليلا، حيث مددت وزارة الداخلية فترة الاقتراع 6 ساعات، وعلى ثلاث مراحل.

 شكاوى من حملة رئيسي

يذكر أن حملة رئيسي كانت شكت في بيانات متتالية نشرت عبر وكالات "فارس" " تسنيم" من حدوث تخلف وتزوير في صناديق الاقتراع، وزعموا أن اللجنة المشرفة على الانتخابات لم ترسل أوراق اقتراع كافية لبعض المراكز في المحافظات. كما نشر النائب السابق والقيادي في التيار الأصولي المتشدد علي رضا زاكاني، بياناً عبر قناته في "تلغرام" قال فيه إن هناك "مخالفات منظمة غير مسبوقة ترتكبها حكومة روحاني التي وصفها بـ "البوليسية". في حين أعلنت وسائل إعلام الإصلاحيين وقنوات التلغرام المقربة من الحكومة، تقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونشرت بعض الإحصائيات غير الرسمية عن عدد الأصوات في مدن صغيرة تظهر تقدم روحاني بفارق كبير على منافسه إبراهيم رئيسي.

 

الشعب الايراني اختار الاعتدال مع روحاني ولكن ماذا عن خامنئي؟

سهى جفّال/جنوبية 20 مايو، 2017

قراءة في نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران.. ماذ يعني فوز الرئيس الاصلاحي الشيخ حسن روحاني على المرشح المحافظ المدعوم من المرشد السيد علي خامنئي ؟ رغم الدعم الذي ناله المرشح المحافظ السيد إبراهيم رئيسي، من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي حسم الشعب الإيراني بواسطة صناديق الإقتراع النتيجة ليعلنالتلفزيون الإيراني رسميا، اليوم السبت، فوز الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الـ12. حيرة المرشد الذي كان واقعا بين نارين لجهة تأييد رجله في القضاء ومجلس خبراء القيادة، إبراهيم رئيسي الملقب بـ “آية الله الإعدامات”، واكثر المقربين له والتزاماً بمبادئ النظام ومن أكثر الشخصيات حفظاً لأسراره.  لكن هذا لم يمنع خامنئي في أن يقع بالحيرة لجهة روحاني طمعا بإستمرار الاتفاق النووي واستكمال رفع العقوبات عن إيران في ظل هذه الظروف الضاغطة. لكن هذه الحيرة انتهت مع إعلان وزارة الداخلية إن روحاني حصل على 22.8 مليون صوت في انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الجمعة بالمقارنة مع 15.5 مليون صوت لرئيسي وذلك بعد فرز 38.9 مليون صوت، علما أن عملية فرز الأصوات لا تزال مستمرة.   وبلغت نسبة مشاركة في الانتخابات اكثر من 70 بالمئة أي قام اكثر من 40 مليون شخص بالاقتراع وذلك حسب احصائيات رسمية.

وقال رئيس لجنة الانتخابات علي أصغر أحمدي في وقت سابق، إن روحاني حصل على 14 مليونا و619 ألفا و848 صوتا. فيما حصل رئيسي على 10 ملايين و125 ألفا و855 صوتا. فماذا يعني فوز روحاني على رئيسي المرشح المفضل لدى المرشد خامنئي؟   في هذا السياق، قرأ المحلّل السياسي والخبير في الشؤون الإيرانية حسن فحص في حديث لـ “جنوبية” المشهد الإيراني بعد فوز روحاني بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسي، فرأى أنه “من الطبيعي أن يكون المرشد الأعلى إلى جانب التيار المحافظ ان كان ضمنيا أو بشكل علني، لأنه في الواقع يمثل جسم السياسة الايراني، انما هذا لا يعني أن فوز روحاني سيخلق إشكالا مع المرشد”. وتابع “لأن أي رئيس يسير تحت السقف الذي يحدده المرشد خامنئي وينفذ سياسته العامة”. ولكن فحص استدرك “أن رئيسي هو أكثر انسجاما مع المرشد كونه من التيار المحافظ ، ولكن فوز أي رئيس من أي تيار آخر يجعل المرشد أكثر حذرا ولكن لا يعني أنه سيكون هناك اشكالا بينهما”.

إلى ذلك أشار فحص إلى أن “الخطاب الذي القاه رئيسي ذكر بخطاب الرئيس السابق احمدي نجاد من حيث طريقة التفكير والتعاطي مع الأمور، وهو العامل الذي ساعد روحاني، وبالتالي دفع الايرانيين إلى تكثيف المشاركة في العملية الانتخابية  لأنهم يدركون أن إنخفاض نسبة المشاركة تتيح لرئيسي الفوز بينما ارتفاعها بنسبة كبيرة جدا تؤمن فوز روحاني كما لا تسمح بالتلاعب في نتيجة الانتخابات”.

واعتبر ان “المشاركة الانتخابية كانت عرس شعبي من جهة، ومن جهة ثانية سيعتبر النظام الايراني أنها تعبرّ عن تأييد ودعم له بكونه إستفتاء على شرعيته وهو ما سيستخدمه حتما كورقة بوجه القوى الخارجية”. وعن روحاني قال فحص إنه ليس ببعيد عن خامنئي فقد ” كان ممثلا للمرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي، وكان الممثل  والمفاوض الأساسي  في مرحلة 2002 – 2004 ، فهو الذي توصل إلى اتفاق نووي مع  وزراء خارجية الترويكا الأوروبية وتضمّن البيان التزامًا طوعيًّا من إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم، والسماح للمفتّشين الدوليين بزيارة منشآتها النووية الناشئة حينئذ في منشأة “نطنز”. وفي المقابل، تعهّدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا حينها بعدم تحويل الملفّ النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي“. وأضاف “عندما ذهب روحاني إلى المفاوضات التي كانت تجري عام 2012  قبل وصول روحاني الى السلطة بعام استكمل ما قام به النظام وتولى التفاوض”. وأضاف أنه “عندما توصل روحاني إلى مسودة الاتفاق كان بالإتفاق مع خامنئي  وتوقيعه. وتابع “روحاني لم يخرج يوما عن السلطة”. ورأى ان ” خامنئي يفضل أكثر رئيسي الذي يمثلهأ أكثر من شخص يعتبره شريك له لذلك كان يسعى لمجيئه لانه سكون مطيعا وسيكون ممثلا للمرشد وممتنا له لانه هو من أوصله للرئاسة”. مشيرا إلى أن “روحاني بعد التوقيع كان خطابه يعبر كأنه أصبح شريكا في السلطة وليس ممثلا لأحد، فكان من الطبيعي أن يبحث المرشد عن ممثل آخر له فوجد رئيسي”. لافتا أن “روحاني يشبه رفسنجاني المعتدل، ولم يكن إصلاحيا إلا أن المعركة الانتخابية فرضت عليه أن يرتمي بأحضان الاصلاحيين الذين كانوا بحاجة الى تسجيل انجاز بوجه المحافظين كتنافس داخلي”. وعلى الصعيد السياسة الخارجية، فيظهر ان القرار هو بيد المرشد خامنئي، اذ ختم الصحافي حسن فحص حديثه قائلا “أن مهمة رسم السياسة الخارجية ليست بيد رئيس الجمهورية الايراني، بل عليه فقط  تنفيذها، رغم انه لديه حرية التعبير عن سياسته، ولكن تحت السقف الذي يحدده المرشد، مشيرا إلى أن السياسات الخارجية تنفذها السلطة التنفيذية ولا تتخذها فهي تعود للمرشد السيد علي خامنئي”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ناتو عربي جديد ومد فارسي عنيد

الدكتورة رندا ماروني /20 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55467

لقد لعبت إيران دور الذراع التنفيذي العسكري لما سمي مشروع الشرق الأوسط الجديد، أو ما عرف لاحقا بالربيع العربي، بالتكافل والتضامن مع الإدارة الأميركية، إلا أنها ما لبثت أن ذهبت بطموحها وأحلامها بعيدا ما يتجاوز الخطوط الحمر المرسومة لها، وكيف لا وهي صاحبة الهدف المزمن من خلال التواصل والدعم القديم لشيعة المنطقة العربية والسابق للربيع العربي الدامي، وقد ساعد في هذا التجاوز ميول الرئيس الأميركي الأسبق باراك اوباما وممارسته سياسة غض الطرف بطريقة أو بأخرى بحجة أعطاء الأولية في السياسة الأميركية لمعالجة الشؤون الداخلية وترك الساحات الخارجية مما ساهم في إعطاء دور كبير ومتصدر للسياسة الروسية والإيرانية في منطقة الشرق الأوسط.

لقد وصل الرئيس الأميركي إلى الرياض ليضع مفهوما جديدا لتحديد الإرهاب وليطلق أسساً جديدة في حربه عليها التي ستشمل كل الحركات المتطرفة إلى أي جهة انتمت أكانت سنية أم شيعية وليعلن إنشاء حلف ناتو عربي جديد. إن الحرب الأميركية على الإرهاب ليست وليدة اليوم ولا حالة مستجدة فلقد وضعت في صلب السياسة الخارجية الأميركية بعد أحداث 11 أيلول الشهيرة في العام 2001. لقد جاءت الهجمات التي شهدتها كل من واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من أيلول وما أعقبها من تطورات بتبعات، تمثل أبرزها في قيام الولايات المتحدة الأميركية بشن ما أسمته ب " الحرب على الإرهاب " التي بدأت أولى مراحلها في أفغانستان في السابع من تشرين الأول 2001 حيث استهدفت حركة طالبان وتنظيم القاعدة. جاءت هذه الهجمات وتوابعها لتعزز عناصر ومتغيرات جديدة لها أو لبعضها انعكاساته القائمة والمحتملة على العلاقات الدولية من ناحية وعلى التطور السياسي الداخلي في بعض مناطق العالم، وفي مقدمتها المنطقة العربية من ناحية أخرى، وذلك على خلفية عدة اعتبارات، منها:

إن العديد من التنظيمات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية كتنظيمات إرهابية موجودة في عدد من الدول العربية، وبعضها تنظيمات مشروعة ولها تمثيل في البرلمان، كما إن عددا من الدول العربية كانت مرشحة كأهداف للحرب الأميركية ضد الإرهاب التي أخذت أساليب عسكرية متعددة وغير عسكرية، خاصة أن الولايات المتحدة كانت قد مارست ضغوط على بعض الدول لتلبية مطالب محددة ثم جاءت الحرب الأميركية على العراق في آذار 2003 والتي انتهت باحتلال أميركي للعراق تبعها امتداد نفوذ إيراني، فخلقت حقائق ومعطيات إقليمية جديدة كان لها انعكاساتها على الدول العربية بدرجات متفاوتة وأشكال مختلفة.

فبعد وصول جورج بوش الابن في تشرين الثاني من العام 2000، وبعد إحداث 11 أيلول 2001، فتح الباب لما يسمى الحرب على الإرهاب ونشر الديمقراطية ففي تحديد للمحافظين الجدد ولديك تشيني نائب الرئيس حول مسببات الإرهاب يستخلص منها بأن الأنظمة القامعة لشعوبها تشكل المسبب الأول لنقمة الشعوب ودخل جديا في صلب السياسات الأميركية ما يسمى الحرب على الإرهاب ونشر الديمقراطية من خلال عدة خطوات أتبعتها الإدارة الأمريكية أتى من بينها، تغيير طبيعة الأنظمة السياسة القائمة على حكم الشخص الواحد واستبدالها باستنهاض للتعددية السياسية وللمجموعات المقموعة فكانت البداية من العراق بإزالة حكم صدام حسين وإعلاء شأن شيعة العراق المهمشين ما انعكس امتدادا للنفوذ الإيراني في العراق. كما أعطيت المنظمات الحقوقية دورا كبيرا في نشر مبادئ الديمقراطية وحث المواطنين على المطالبة بتطوير القوانين بما يتلاءم مع طموحها في المشاركة السياسية وعملية اتخاذ القرار، فنظمت المؤتمرات الحقوقية وحركت القواعد الشعبية وبدأت الاعتراضات والمظاهرات تحتل الساحات.

لقد أتت هذه التغيرات مطابقة في مضمونها لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تحدث عنه كيسنجر وبالرغم من البعد الزمني بين الاثنين، إلا أن المضمون أتى في نفس الإطار أي تحويل الكيانات العربية ذات الرأس العسكري الواحد إلى كيانات ديمقراطية لكل مجموعة من المجموعات دورها في تحديد النظام السياسي دون تحويلها إلى كونتونات متفرقة يشكل كل واحد منها دولة منفردة، ولكن إن واقع العالم العربي مختلف، أو بالأحرى متخلف عن استيعاب التحولات بسهولة وقلبها لصالحه حيث لم تتعود بعد مكوناته المجتمعية على اللغة الديمقراطية في التعاطي مع الآخر فكانت لغة السلاح هي الأقوى وكما النمط السائد كل يريد فرض سيطرته ومبادئه على الآخرين ولغة التواصل مفقودة كما الحلول الوسطية التي عجزت عن إيجادها حتى الآن كل من مؤتمرات آستانة وجنيف لحل الأزمة السورية.

إن عملية إسقاط الأنظمة بدأت في العراق وتوقفت في سوريا نتيجة لانكفاء أميركي وصعود روسي وطموح إيراني فهل ستشهد الأيام المقبلة تغيرا في المعطيات والمسار؟

لقد ذهبت إيران بعيدا في طموحاتها الإقليمية، فمشروع دمقرطة الكيانات العربية يقابله مشروع مذهبي تحت عنوان البدر الشيعي والذي لم يعد يقتصر على الهلال، فبحسب المنظور من المعطيات لقد أبدت الإدارة الأميركية استياءها من السياسة الروسية الإيرانية السورية وبدأت بالتصعيد فوضعت على بساط البحث إعادة النظر بالاتفاق النووي مع إيران وأدانت تزويد إيران الميليشيات بالصواريخ واتهمتها برعاية الإرهاب والتوسع والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار هذا إضافة إلى إعداد قانون قيصر للعقوبات كما اتهمت النظام السوري بالوثائق بإنشاء محرقة في سجن صيدنايا لإبادة معارضيه وباستخدامه غاز الخردل. فهل الإدارة الأميركية جادة في مواجهة هذا المشروع من خلال إعلان الناتو العربي، أم سيقتصر مشروعها على جني الأرباح من الاستثمارات التي فتحت المملكة العربية السعودية الأبواب لها والتي تسيل اللعاب ولمن الاستمرار والنجاح في المهمات المعلنة أللناتو العربي الجديد أم للمد الفارسي العنيد؟

ناتو عربي جديد

ومد فارسي عنيد

زاد في هلاله

هادفا بدرا وطيد

خارق في وهجه

خارج عن التقليد

يغزو الحدود

يخطو إلى البعيد

مصمم وعازم

ولتصميمه تأكيد

على حرب قادمة

كأنشودة الأناشيد

آلهية بوصفها

يواجهها تهديد

بمواجهة عنيفة

وقرار أكيد

فلغة الإبادة سائدة

والنبرة تصعيد

لحن استنفار وموت

وزهق الأرواح زهيد

كبار تقطف حصرما

وصغار تصفق تمجيد

في تضارب مشاريع

بين ناتو عربي جديد

ومد فارسي عنيد

 

 قصة بدر الدين في سورية بصفتها مؤشر الحرب المقبلة

حازم الامين/الحياة 21 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55477

أي حاجة يلبيها نوع التغطية الإعلامية للذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد «حزب الله» في سورية مصطفى بدر الدين؟ التغطية التي تولتها وسائل إعلام وصحف موالية لـ «حزب الله» ومدعومة منه، يشعر متتبعها بأن ثمة عطلاً خيالياً جوهرياً أصاب أصحاب الحملة، وجعل من تناولهم قتيلهم وذكراه السنوية مناسبة لكشف مقدار غير معهود من الهذيان.

فالصحف «غير الحزبية»، وغير الإسلامية، القريبة من الحزب، وجد قراؤها أنفسهم حيال لغة مغرقة في الهرطقة في تناولها المناسبة.

«هذه سيرتي اقرأوها، فقد عدت شهيداً حاملاً راية النصر».

«اخترقت رصاصات سيارته على طريق مطار دمشق. لم يكن موعد الشهادة، فأمام القائد مهمات كبرى».

هذه عبارات مقتطعة من بعض ما كتبته صحيفة «الواقعية الاشتراكية» المقربة من «حزب الله». أما وسائل الإعلام «غير الواقعي» الموالي للحزب فذهبت إلى تصوير دور لـ «الملائكة» في استدعاء الرجل لـ «حماية المقام في دمشق»!

تؤشر هذه اللغة إلى مفترق نفسي جماعي تكابده الجماعة في حروبها على الجبهات المختلفة. فإذا وضع المرء هذه اللغة في سياقها الزمني، وفي ترافقها مع أوضاع ثقيلة ترزح تحتها جماعة القتال إلى جانب النظام السوري، فسيخرج باستنتاج مفاده أن في هذه اللغة مقداراً من أنين كان صاحبه قد توهم نصراً، وها هو يُكابد تبعات وهمه.

الروايات المنقولة عن بدر الدين في ذكرى مقتله السنوية، تنطوي على حاجة الجماعة لتأسيس خرافة، وضمها إلى خرافات رافقت كل حروب هذه الجماعة. إنه الرجل الذي لا يُهزم، وما مقتله إلا غيبة صغرى بانتظار انبعاث ما.

العودة سنوات قليلة إلى الوراء تتيح فرصة مقارنة بين هذيانات الجماعات الأهلية في الحروب التي تخوضها. رواية «القاعدة» عن حرب الفلوجة في 2004، تُذكر بما يُصيب الحزب اليوم. تلك الرواية كما كتبها أبو أنس الشامي جعلت الهزيمة في تلك الحرب انتصاراً أُخروياً. مقاتلو «القاعدة» الحفاة كانوا يسددون رصاصاً مباركاً للأميركيين فتخترق الرصاصة الواحدة رتلاً كاملاً من الدبابات وتحرقه.

ليس هذا هذياناً مطلقاً. هو جزء من علاقة يقيمها الحزب مع جماعته. اللغة التي قرر أن يخاطب بها مجتمعه. فهو لا يريدها أن تعرف عن الحرب التي يخوضها أكثر من ذلك. والإشاعة التي طاولته لجهة تورط قيادته بمقتل بدر الدين يُجاب عنها بهذه اللغة.

وليس بعيداً من ذلك الشريط الذي بثته محطة تلفزيونية قريبة من الحزب أعملت فيه خيالها وحاكت تغطية تلفزيونية ميدانية لـ «ظهور المهدي المنتظر». صحيح أن الشريط كان «فيكشن» تلفزيونياً، لكن خيال معديه لم يسعفهم بغير هذه الوجهة، ذاك أن المهمة اليوم هي خلق القابلية لهذا النوع من «الفيكشن»، ودفع المشاعر في هذه الوجهة. و «حزب الله» استثمر هنا، ولطاما أعد الساحة لـ «انتصارات» في أعقاب كوارث محدقة. «النصر الإلهي» في 2006، ترافق مع مؤشرات مشابهة، فما إن أعلن وقف النار حينذاك حتى أخرجت الآلة الأيديولوجية للحزب «غادجيتز» النصر وطرحته في أسواق الحروب الأهلية.

وعلى مفترق الطرق الذي يحف بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل بدر الدين، لا بأس من تزخيم خطاب الهذيان. فسورية تشهد انعطافة كبرى في موقع القوى المتحاربة فيها. الأميركيون قصفوا مرة أخرى جيش النظام في البادية، وعلى تخوم نفوذ الحزب عند الحدود السورية - العراقية. هناك حيث يسعى الإيرانيون إلى شق طريق تربط حدودهم بسورية عبر العراق. وهناك أيضاً حيث قرر الأميركيون أن مسرح المواجهة مع الإيرانيين سيكون عند الحدود، بين سورية والعراق والأردن.

الحزب غارق بـ «الانتصارات» حتى أذنيه. لكن موازين القوى تؤشر إلى غير ذلك. خطوة واحدة تعيده إلى موقع مختلف. الأميركيون باشروا المهمة، والحزب يملك تلك اللغة لتصريف موقعه الجديد في وعي جماعته، أو لا وعيها.

إنه النصر، يقترب مع كل خطوة أميركية أو إسرائيلية. وثمة قوى غير واقعية تقاتل مع الحزب في البادية السورية. الانتصارات غير المرئية تسجل هناك في الصحراء. ووسائل الإعلام تنقل احتفالات الحزب بالذكرى السنوية الأولى لمقتل قائده.

إنها المحطات التي تعجز فيها القوى عن تناول ذاتها بلغة تعكس الواقع. نوع من الهروب الجماعي من مواجهة النفس بحقيقة ثقيلة. واستعاضة عن تحسس الخطر بأن نجعله جزءاً من منظومة هذيانية. والحزب إذ يُقدم على ذلك، لا يمارس هو نفسه هذا الهرب، إنما يسعى إلى دفع الواقع عن خيال جماعته ومداركها. فهو يعرف أن بدر الدين ليس ملاكاً، وأن قدراته في القتال بشرية، وهو أصلاً قتل في سياق حرب واقعية، لكنه يعرف أيضاً أن اللحظة تتطلب أن تنفصل الجماعة عن وعيها الواقعي به.

إنها «البروباغندا»، وهذه ليست وسيلة غبية في مخاطبة الجماعات، على رغم ما ينطوي عليه سطح خطابها من غباء. فحين وقف مراسل «الجزيرة» أحمد منصور خارج الفلوجة وقال أن الملائكة تقاتل في المدينة، وأنه يُعاين «الأجنة تخرج من بطون الأمهات»، لم يكن يخاطب عقولاً، إنما يستجيب حاجة جماعية للهذيان أملتها انعطافة الحرب آنذاك.

ليست الهزيمة ما تستبقه هذه اللغة، وليس انتصاراً على كل حال. هي استجابة لشعور الجماعة بتحول يلوح في الأفق، وأن موقعها سيهتز، وأن موازين قوى تنعقد على حسابها أو خارج ضبطها. هو شيء من ذكاء الجماعة، وقدرتها على التقاط التحولات، لكنه أيضاً تعبير عن عجزها الأصلي عن الاندراج فيها.

«حزب الله» واقعي وبراغماتي إلى أبعد الحدود في لحظات قوته، لكنه انكفائي ومراوغ وهذياني في الانعطافات التي لا يملك فيها زمام التحولات. والغارة الأميركية الأخيرة على مواقع جيش النظام في البادية قوبلت ببرودة روسية تؤشر إلى تحول ما على وشك الظهور.

الإسرائيليون كانوا قبل أشهر دخلوا على خط الهذيان ببدر الدين. أعلنوا أنهم لم يقتلوه، وهذه سابقة في خطابهم الأمني. لا شيء مؤكّداً في قضية قائد «حزب الله» في سورية، لكن الرواية الإسرائيلية تعزز القابلية لصوغ الخرافة، ولدفعها إلى منطقة متقدمة في وعي الجماعة لنفسها. وهذا كله يحصل على وقع حدث تنتظره الجماعة ولا تملك ما يمكّنها من ضبطه. فهل هذه مؤشرات حرب مقبلة؟

 

الحريري يضبط في الرياض توازنات المعادلة السياسية اللبنانية

شادي علاء الدين/العرب/21 أيار/17

يثير المناخ المرافق للقمم الثلاث، الأميركية السعودية والإسلامية الأميركية والأميركية الخليجية التي تنعقد في الرياض على خلفية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الكثير من الهواجس والمخاوف اللبنانية لناحية شبكة التأثيرات المحتملة التي يمكن أن تنتجها العناوين التي ترفعها، وخصوصا تلك المتصلة بتحجيم النفوذ الإيراني في إطار مكافحة الإرهاب. بيروت – لم يكن توجيه الرياض دعوة لرئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري لحضور القمم التي تنظمها بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإغفال دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون حدثا عابرا في سياق التحضير لعقدها وخصوصا مع شيوع أخبار تفيد أن هذا الأمر تم بطلب مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه. يطرح هذا الواقع أسئلة خطيرة حول الطريقة التي تنظر بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعالم العربي والإسلامي إلى لبنان في هذه المرحلة.

إذا كان الامتناع عن دعوة رئيس الجمهورية يأتي انطلاقا من تصنيف يدرجه في سياق داعمي الإرهاب تأسيسا على العلاقة التي تربطه بحزب الله، فإن ذلك يعني أن صيغة الفصل بين حزب الله وحلفائه قد سقطت وأن المنطق الأميركي الجديد يدرج الجميع في إطار واحد، بحيث يسري عليهم ما يسري على حزب الله.

وفي تحليل هذا الواقع يكشف تقارب الأوساط السياسية والتحليلات عن وجود وجهتي نظر مختلفتين. تقول وجهة النظر الأولى إن اعتماد لبنان كساحة تحجيم للنفوذ الإيراني سينعكس إيجابا على انتظام الأمور فيه وعودة الزخم السياسي والاقتصادي وضبط الأمن، كما سيضعف قدرة حزب الله على الإمساك بمفاصل القرار اللبناني. ويرى أصحاب وجهة النظر هذه أن الحلف الذي يتمتّن يوما بعد يوم بين الحريري والتيار الوطني الحرّ نجح في خلق حالة مواجهة مع حزب الله، يمكن أن تستفيد من المناخ الميال لتحجيم إيران في خلق معادلة سياسية جديدة في البلد تنطوي على قدر من التوازن، كما يعتبرون أن المرحلة القادمة قد تشهد فضا للحلف المعقود بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

وينظر هؤلاء إلى ردة فعل رئيس الجمهورية على عدم دعوته إلى القمة وحرصه على وضع الأمور في إطار التوافق مع رئيس الحكومة سعد الحريري بوصفها دليلا على نشوء صيغة تمهد لتموضع الرئيس في موقع لا ينطبق عليه توصيف الرئيس الممانع. ويدرج هؤلاء العقوبات الأميركية التي يجري العمل عليها بالتزامن مع انعقاد القمم والتي من المتوقع أن تطال الرئيس ميشال عون شخصيا في إطار الضغوطات التي تصب في مصلحة دفعه إلى الاختيار بين العلاقة مع أميركا والعالم العربي والإسلامي، أو بين العلاقة مع إيران وحزب الله.

قطار مواجهة إيران يمشي بسرعة كبيرة ولا يمكن للبنان إيقافه ولا التحكم في سرعته ولا بديل أمام اللبنانيين عموما وحزب الله خصوصا غير اعتماد منطق تحييد لبنان عن الصراعات

في المقابل تؤكد وجهة نظر أخرى مغايرة تماما أنّ لا موقع خاصا للبنان أمام حجم الصراعات الكبرى المندلعة في المنطقة وأن الاهتمام بمشاكله وتعقيداتها ليس على جدول أعمال أيّ من القوى المؤثرة والفاعلة. ويستشهد المدافعون عن فكرة لامبالاة العالم بلبنان بالمنطق الذي تدير به الولايات المتحدة علاقتها بالملفات اللبنانية، حيث يبدو واضحا أنها تعتمد سياسة الفصل التام بين الملفات ما يعني أنها لا تهتم بلبنان ولا تدعمه، بل تنفذ مشروعا خاصا بها من خلاله دون أن تهتم بما يمكن أن يسببه، تاركة تقدير الإيجابيات والسلبيات إلى اللبنانيين أنفسهم.

ويبرز الدليل على هذا المنطق من خلال الدعم الأميركي الاستثنائي الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني لمساعدته في محاربة الإرهاب بينما تستعد في الوقت نفسه لفرض عقوبات قاسية على حزب الله في إطار مشروع تحجيم الأذرع الإيرانية في المنطقة دون أن تهتم بمدى تأثير العقوبات على مجمل الاقتصاد اللبناني ولا على الوضع السياسي فيه. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية مؤخرا رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب بعد ساعات من صدور قرار سعودي مماثل. وكذلك لا تنشغل واشنطن بالصراع الدائر حول القانون الانتخابي وما إذا كان سيجرّ البلاد إلى مأزق الفراغ، أو أنه سيصار إلى تدبير مخرج له في الفترة الأخيرة، ولا تلقي بالا بارتباط الملف الانتخابي بالمناخ السلبي الذي يرجح أن تثيره العقوبات ومشاريع مواجهة إيران والذي قد يدفع بحزب الله وحلفائه إلى التصعيد في الداخل اللبناني.

مخاوف وتوقعات

يعتبر النائب عن كتلة المستقبل خالد زهرمان أنه “لا مجال للشك في أن لبنان ليس على رأس قائمة الاهتمامات الدولية والأميركية، ولكن قد يكون من حسن الحظ أن هناك ميلا إلى ضبط الوضع في لبنان، والحرص على الحفاظ على استقراره ليس غيرة عليه، ولكن بسبب التخوف من حدوث انفجار في صفوف اللاجئين السوريين يدفع بهم في اتجاه الدول الغربية”. ويلفت زهرمان إلى أن القمم المعقودة في السعودية تنطوي على ايجابيات وسلبيات.

تكمن الإيجابيات في القرار الذي اتخذته إدارة ترامب بمواجهة التطرف والإرهاب والحدّ من تأثير الأذرع الإيرانية الممتدة إلى وسط الدول العربية، انطلاقا من رؤية تعتبر أن هذه الأذرع لعبت دورا كبيرا في نمو الإرهاب وانتشاره. ويشير زهرمان إلى أن ورش العمل المرافقة للقمم “تخرج الأمور من حدود المعالجة الأمنية فاتحة المجال أمام مقاربة أكثر عمقا لموضوع الإرهاب تتّصل بسبل محاربة أسبابه والفكر الذي ينتجه ويغذيه”. وكان للحضور الإيراني في المنطقة الأثر الأكبر في خلق مناخ سهل مهمة التيارات المتطرفة، وتمكينها من استقطاب عدد كبير من الشباب. ويخشى زهرمان من أن “يكون الرد على مشروع تحجيم النفوذ الإيراني المطروح في القمة عبر تفجير معركة مع إسرائيل”. وينبه إلى أن إشكالية جدلية كبيرة “يمكن أن يثيرها مشروع مواجهة إيران فهو يمكن أن يحمي الساحة العربية واللبنانية، ولكنه يمكنه كذلك أن يدفع في اتجاه نشوء مواجهات داخل هذه الساحة”.ويعرض لموضوع العقوبات معتبرا أنها قد تنتج مجموعة من الآثار السلبية على لبنان حيث يمكن أن تطال من له علاقة بحزب الله ومن لا تربطه به أيّ صلة. ويضيف “ربما يكون للعقوبات أثر عام على لبنان ككل، ولكن على حزب الله أن يفهم أن منطق العقوبات مصمم بشكل خاص كي يطاله ويطال بيئته”.

ويؤكد أنه “لا يمكن للبنان تعطيل مسار أيّ قرار أميركي، ولكن يمكنه الاستفادة من الحرص الأميركي على الاستقرار في لبنان النابع من ارتباط ملف اللاجئين السوريين وغيره من الملفات الحرجة بموضوع الأمن الغربي”. ويختم زهرمان تصريحاته قائلا إن “قطار مواجهة إيران يمشي بسرعة كبيرة، ولا يمكن للبنان إيقافه ولا التحكم في سرعته ولا بديل أمام اللبنانيين عموما وحزب الله خصوصا غير اعتماد منطق تحييد لبنان عن الصراعات”. يشير النائب عن كتلة التنمية والتحرير علي خريس إلى أن الجلسة الحكومية الأخيرة شهدت إطلاق مواقف واضحة من قبل وزراء حركة أمل “أكدوا فيها على ضرورة أن تكون القمم المعقودة في السعودية محددة الأهداف، وأن تضع على رأس أولوياتها محاربة الإرهاب المتمثل في داعش والنصرة، وأن تخرج بموقف واضح بشأن فلسطين وما يجري فيها”.

لبنان أمام مشروع تحجيم النفوذ الإيراني

ويقول خريس “نحن ننتظر أن يصدر عن القمة موقف يتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها، ويدين الاحتلال الإسرائيلي والممارسات التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني”. ويؤكد أنه “إذا ذهبت القمة في اتجاه مواجهة إيران وحلفائها فإن لبنان يجب أن يتخذ موقفا واضحا ضد أيّ قرار أو موقف ينال من هذا الحلف”. ويلفت إلى مسألة العقوبات مشيرا إلى نشاطات الوفد النيابي الذي أرسله الرئيس نبيه بري إلى الولايات المتحدة الأميركية، لعقد لقاءات مع مسؤولين في الخزينة الأميركية وأعضاء في مجلس الشيوخ، لمحاولة شرح وجهة النظر اللبنانية. ويشدد على أن القرارات الأميركية لا تطال جماعة معينة أو طائفة أو تيارا سياسيا، بل تنعكس سلبا على كل لبنان. ويختم متمنيا للوفد النيابي النجاح في مهمته الرامية إلى إيجاد حلول لموضوع العقوبات.

مركزية دور الحريري

انشغلت وسائل الإعلام الموالية لحزب الله عشية توجه الحريري إلى الرياض للمشاركة في فعاليات القمة بنشر خبر ردته إلى معلومات توافرت لديها تفيد بأن الحريري كان قد حاول في شهر مارس الماضي القيام بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولكن الأخير رفض الاجتماع به وتم إبلاغه أنه يمكنه الالتقاء بوزير الخارجية أو البحث في إمكان عقد لقاء بينه وبين نائب الرئيس. وأكدت هذه المصادر أن الحريري سيحاول التعويض عن رفض الرئيس الأميركي الالتقاء به بمحاولة عقد اجتماع معه في الرياض. ويقول مراقبون إن المغزى من نشر هذا الخبر في هذا التوقيت يدل على وجود تخوّف جدي من النتائج التي ستتمخض عن قمم الرياض، وخصوصا في ما يتعلق بالدور المركزي الذي ستمنحه للرئيس سعد الحريري بوصفه ضابط إيقاع علاقات لبنان مع العالم والجهة المخولة للنطق باسمه. وتشير المعلومات الواردة من الرياض أن الحريري سيلتقي بالرئيس الأميركي بشكل جانبي على هامش أعمال القمم، ما يعني أن الولايات المتحدة تنظر إلى الحريري بوصفه شريكا أساسيا وحليفا رئيسيا في المنطقة، وأن إدارة الملفات التي تعمل الولايات المتحدة من أجل إنجازها على إنشاء حلف أميركي عربي إسلامي يلحظ للحريري دورا خاصا ومميزا.

وإذ تعتبر التحليلات أن الحريري سيبادر إلى طرح موضوع العقوبات المفروضة على حزب الله مع الرئيس الأميركي وسيطالبه بضبطها، فإنه لا يفعل ذلك من أجل عيون الحزب وبشكل مجاني بل في إطار ينسجم مع ضبط الأمور في الساحة اللبنانية. وكان اللقاء الذي جمع بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس الجمهورية ميشال عون تمهيدا لإقرار التجديد له في جلسة وزارية تعقد في بعبدا منتصف الأسبوع القادم، إعلانا واضحا عن شروع العقوبات في إنتاج واقع إدارة مالية للبلد، يتيح لسلامة المرضي عنه أميركيا الإمساك بزمام الأمور في هذا الشأن.

ولا يجد حزب الله سبيلا لمقاومة العقوبات، وتأتي الإشارات الايجابية التي أطلقها بشان التجديد لسلامة الذي كان قد سبق له أن أطلق جملة من الاتهامات في حقه وبعد أن كان معارضا للتجديد له، بوصفها علامة على اضطراره إلى تقديم تنازلات لمواجهة أزمة لا يستطيع التحكم فيها.

في الشأن المالي يتوقع أن يتسبب قرار مواجهة إيران الذي تشكل العقوبات جزءا منه بخلق حالة من هروب المال الشيعي في لبنان من دائرة الارتباط بحزب الله، والبحث عن ملاذات آمنة، يرجح أن تكون من خلال الدخول في نوع من الحلف المالي مع الحريري تحت الإدارة المالية لحاكم مصرف لبنان، الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه واحد من أفضل حكام المصارف المركزية في العالم.

في خلق حالة مواجهة مع حزب الله يمكن أن تستفيد من المناخ الميال لتحجيم إيران في خلق معادلة سياسية جديدة في البلد تنطوي على قدر من التوازن

كذلك تقول المعلومات إن السعودية حرصت على أن تعيد بالتوازي مع عقد القمم زخم الدعم المالي السعودي إلى الحريري ومؤسساته، ما يعني أنها تنظر بعين الرضى إلى أدائه السياسي. يضاف إلى ذلك أن الاتفاقات الاقتصادية التي يتم التباحث في شأنها بين دول الخليج والولايات المتحدة تتضمن التخطيط لإطلاق ورشة إعادة إعمار سوريا التي يحتل لبنان موقعا مهما فيها. ويتوقع أن تكون شركات الحريري المختصة في مجال الإنشاءات في واجهة الشراكات المعقودة مع الشركات الدولية وكبار المستثمرين العالميين، ما سيعود عليه بأرباح مالية ضخمة.

من الناحية السياسية، يفرض الزخم السياسي الكبير الذي منحته دعوة الحريري إلى القمم على حزب الله التعامل معه بشكل جديد، سقطت فيه قدرته على الابتزاز السياسي بعد أن أسفرت محاولاته لفرض قوانين انتخابية تهدف إلى تحجيم كل المكونات في البلد عن نشوء حلف مسيحي مع سعد الحريري.

ولم يعد التهويل بجرّ البلاد إلى الفراغ النيابي والحكومي لغما يمكن أن ينفجر في وجه الحريري وحده، ويفرض عليه تاليا التفاوض مع حزب الله بشأنه والقبول بمجموعة من التنازلات في سبيل تجنبه. ويعلم الجميع حاليا أن الفراغ في حال دفع حزب الله في اتجاهه سينفجر في وجه الجميع وسيصيب بيئة حزب الله المستهدفة بالعقوبات بجملة من الأضرار الكبرى.

معادلات متغيرة

بات الإصرار الإيراني على بقاء الحزب في سوريا مكلفا للغاية وخصوصا في ظل الإحكام الذي فرضته واشنطن مؤخرا، والقاضي بقطع الصلات بين سوريا والعراق وإيران تمهيدا لضبط حدود التحرك الإيراني ودور حزب الله في سوريا وزيادة الضغط عليهما. كذلك لم تعد عودة الحزب من سوريا مطلبا لبنانيا يمكن له من خلاله فرض حالة سياسية تؤمّن له السيطرة على القرار اللبناني، بل يبدو أن القوى التي تناهضه ترحب ببقائه في سوريا الذي يستنزفه بشكل كبير يوما بعد يوم.

وترجّح هذه القوى التي تترقب مفاعيل قرار مواجهة إيران المتوقع أن يصدر عن القمم أن ترتفع وتيرة استنزاف إيران بشكل كبير في المرحلة القادمة. يضاف إلى ذلك سقوط معادلة تبرير التضحيات في سوريا بإيصال الجنرال عون إلى سدة الرئاسة بما يعني السيطرة على المواقع الرئيسية في تركيبة السلطة. هذه المعادلة لم تعد صالحة للاستعمال مع خروج التباينات بين الحزب والرئيس في مواقف عدة إلى العلن ومع التطور الايجابي الكبير لعلاقة عون مع الحريري.

تقول كل هذه المؤشرات إن من مصلحة كل القوى السياسية اللبنانية الاستمرار في اعتماد مناخ التهدئة والتسويات. ويعترف المراقبون أن وضع لبنان بعد القمم ليس كما قبله، ولكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالمنطق الذي سيتعامل من خلاله حزب الله مع الحملة عليه. يقول تاريخ الحزب إنه يكون أخطر كلما كان محشورا ولعل الحصار الذي يهدده حاليا والذي يمكن وصفه بغير المسبوق ينذر بردة فعل غير مسبوقة من الحزب فهل سيرد بالسير في التسويات أم بافتعال الحرب والاغتيالات؟

 

بين فتاوى أبو المراجل، وإطلالات المرشد، إصطفافات على حافة الكابوس..

طوني أبو روحانا/بيروت اوبزرفر/20 أيار/17

يعبر لبنان في مرحلته الراهنة، أخطر العهود على الإطلاق، فبين زمن الوصاية، والنظام الأمني، وسلطات الإرتزاق المتعاقبة..

وأمس انتفاضة، بعد استشهاد رئيس حكومة حسم خياراته والموقف بشجاعة، واليوم، وما يُرسَم للمستقبل من تغيير، لابد أن نقرأ بتَمَعُّن، دقة الخطوات والمسار، وأن قشّة المغانم التي تقف أمامها العباد مشدوهة، ليست وحدها التي يُمكن أن تقصم ظهر البلاد، وأن نهر الفساد الذي يُغرِق مؤسساتها، ليس وحده الفيضان، فالجميع يعي جيّداً مدى خبث السيناريو، وأن مَن أوصل العماد عون الى بعبدا، ما أراد الإستثمار في قوّته، إنما في الصورة، وشرعية الموقع.

قبل المباركة للمسيحيين باسترداد بعض هيبة مضت، والبحث في حقوق بات من الضرورة اقتناص الفرصة الأخيرة لاستعادتها، والفرقعة في لغة الإمتيازات، والأرقام، وأحكام صناديق الإقتراع.

الحاجة ماسّة لعَين الإعتبار، وما يُمكن أن تنظره، وتنتظره..

اللحظة مفصلية، النار، ما عادت تحت الرماد، ولن ينفع عضّ الأصابع، بعد كل هذا النفخ فيها، وتفكّك الحاضنة السياسية لأي خطاب معتدل، أمام استنفار ماكينـات الطوائف، وتفعيل منابر التحريض، واشتعال الخطَب الشعبوية، والإنفعالية، وانتفاء منطق الخصومات الناعمة، وارتفاع منسوب العداوات، وعودة الهواجس، والفكر الإلغائي، ومبدأ الإقصاء، على كَفَتَي الميزان، بين النَسَب التأهيلي، والفراطة.

يكاد المشهد الحالي يُقارب سنوات انعزال رحلت، ورحلة أخطار جديدة، على وقع عصبيات قد تستدرج عصبيات، وشارع مقابل شارع، ومنظومة اصطفافات على حافة الكابوس، وشراكة على خطوات من الهاوية، وأسوأ التسويات بعد الهزيمة.

نشوة ما بعد بعد بعبدا..

وتبدلت الأحوال، لتتظهّر حقيقة التنظير والشعارات، والأخطاء الفادحة التي ارتكبها الفُرَقاء الذين انقلبوا على خيارات 14آذار الرئاسية، وإن برّروا بأنها كانت مستحيلة، وحجم الخسارة، وخارطة التداعيات، وأيُ غَدٍ يُمكن أن يُرسَم معها لِوَطَنٍ مُثقَل بتجارب التاريخ ومِحَن الجغرافيا.

ببساطة، حال لبنان، ما عاد على ما كان عليه في سابق العهود والإحتلال..

أنما هو في أسوأ حال منذ استقلاله الأوَل، وعلى قاب قَوسَين بين الإذعان، وجوائز الترضية، مبروك كبيرة لحزب الله الحاكم بالتزكية، حتى اللحظة، من دون أي منازع، بجرعات بَنجٍ مفرطة في المقلب الآخر، وفتاوى، يُطلقها أبو المراجل، وتُسقطها إطلالات المرشد.

 

سمير فرنجية.. إلى اللقاء

أحمد الغز/اللواء/20 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55471

الأمس الجمعة التاسع عشر من ايار كان اللقاء الاول مع الفرد الانسان المواطن سمير حميد فرنجية في أربعين الرحيل. كان اللقاء هادئاً حميماً عميقاً منفتحاً نابضاً بالحياة، وتبادلنا الحديث معه حول موت السياسة في لبنان.

تموت السياسة عندما يكثر الضجيج ويعلو الصراخ وتكثر الاتهامات وأدبيات الفراق. عندما تموت السياسة يتعاظم الشعور بالذات والرغبة بالانعزال، و ينعدم الانسياب، ويكثر الاحتقان، وتتعاظم الروائح الكريهة، لأنّ المعاني والأفعال كالأجساد عندما تموت وتتوقف عن النبض والحراك.لأن السياسة كالأنهار عذبة المياه، وهي في انسياب دائم الى الأمام، وعندما تموت تصبح كالمستنقعات.

تموت السياسة عندما تنعدم المبادرة والتسويات، فتتوقف المجتمعات عن التجدّد والابتكار. فالسياسة يصنعها حبّ الانسان للإنسان. وعندما تموت السياسة تكون الحروب والنزاعات، حيث يقتل الانسان الانسان وتصبح الحلول السياسية غاية نبيلة صعبة المنال، كما نسمع الآن في دول النزاعات، وكما سنسمع بعد أيّام في لبنان بعد ان يقرّ الجميع بموت السياسة في لبنان.

تموت السياسة عندما تصاب بنقص المناعة والامراض الخبيثة. وتموت ايضاً بسبب الترهّل وعدم النشاط، وتصاب بالجلطات القلبية والدماغية بسبب الإكثار من السرقات والفساد. وتموت السياسة ايضاً باغتيال القادة والطاقات الخلاّقة القادرة على التجدّد والابداع. وتموت السياسة عندما لا يوجد أناس يؤمنون بالسلام والتسامح والخير العام، لأنّ السياسة حبّ وحياة وكرم وعطاء، تزدهر وتتألّق ويعمّ الخير والسلام عندما يتكاثر الكرماء، وتموت او تشيخ مع البخلاء.

تموت السياسة عندما تنعدم الدقة في المعايير، لأنّ دقّات قلب الأوطان بحساب وحرارة الكيان بحساب ومناعة الأجيال بحساب، والمواطنية أمّ الدقّة بالحسابات. وعندما تنعدم تلك المعايير تموت السياسة والاوطان كما تموت الاجساد والاصدقاء والمحبّون والأحباب. وتموت الأوطان ايضاً عندما يتولاّها المتديّنون الذين فقدوا الإيمان ولا يخافون الله، وما أكثرهم عند كل المذاهب والطوائف في لبنان.

تموت السياسة عندما تتقدّم الترهات على الحكمة والاتزان، وتتقدّم السفاهة على الأدب والاحترام. وتموت السياسة عندما تنعدم المحرّمات وتصبح المراكز والمواقع والمؤسسات كالمقابر، وعندما تصبح جنازات الأصدقاء الطبيعية اكثر حياة ووقار من التجمّعات والمظاهرات والمؤتمرات حيث تتكاثر الجثث الفكرية والسياسية للحديث عن مستقبل البلاد. إنّها الحياة المأساة التي نعيشها في لبنان.

تموت السياسة عندما يتمّ العبث بالبديهيّات، وينعدم التمييز بين الحلال والحرام، والصحّ والخطأ، والضوء والظلام، وعندما يختلط الخاص بالعام، وينعدم التمييز بين الأولويات والثانويات، والصغائر والكبائر، والحسنات والموبقات، والفضيلة والرذيلة. لقد علّمتني الحياة أنّ السياسة تموت عندما لا تحترم العقود والمواثيق، لأنّ الأخلاق والقيم الجامعة هي روح المجتمعات والدول والاوطان.

توغّل سمير فرنجية الى أقاصي العنف باكراً فأدرك نعمة السلام، وأطلّ علىالبقاء من الفناء فجعل من السياسة فعل حياة بالتسامح والتأمّل والتمعّن وابتكار التسويات والمبادرات.

ومع نهاية اللقاء الأول بعد الرحيل وموت السياسة في لبنان… سمير فرنجية الى اللقاء.

 

سمير فرنجية في جبل الزيتون

عقل العويط/النهار/20 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55471

"بيتي بيت صلاة يُدعى وأنتم جعلتموه مغارة للصوص" (إنجيل متى، الفصل 21، الآية 13)

... وإذا كان لا بدّ من مسيح، فنحن نراك على طريقة الشاعر المسيح.

في الهواء. على الماء. بين الغيوم. منساباً في الأشعة الشمسية، وتحت ضوء القمر.

ونحن نراك.

في رحابة الحلم وفي تعاسة الواقع.

إنّنا نراك في إهدن. في طرابلس. في عكّار. في صيدا. في صور. في بعلبك. في بيروت. وفي جبل لبنان.

ونراكَ من الأقاصي إلى الأقاصي.

ومن فقش الموجِ الأرعن إلى أعالي الجبالِ العاصيات.

ونراكَ في كلِّ مكان.

في كتب العقل وفي كتب الشعر.

ونراك حيثُ النبلاءُ، الأشرافُ، الأحرارُ، المترفِّعون، الرافضونَ البيعَ والشراء.

مقيماً على السدّة

في بطريركية العقل والحبِّ والحرية

لا حيث في الهيكل

وخارج الهيكل

يتاجر الصيارفة

والوعّاظ وأصحاب القلوب المكلّسة.

وأنتَ تصلّي في جبل زيتونكَ وحيداً وساهراً.

لكنّكَ لا تصلّي على طريقةِ الأصنام، ولا على طريقة اليائسين.

بل على طريقتكَ الموهوبة

من أجل لبنان السلام والعيش معاً.

ومن أجل الإنسان.

من أجل كرامة الإنسان.

تَخترع الأفكار.

تعقد مؤتمراً للحوار.

تشيّد الجسور.

تصالح الملائكة المتنافرين.

تُقنع المستحيلَ بالأمل.

وتُرشِدُ الموتَ إلى الحياة والحرية.

أما نحنُ...

فنحنُ لا نصلّي لكَ بالشِّفاه.

نحنُ نعمل على طريقتِكَ في الإبداع والتمرّد.

وقد نتّفق. وقد نختلف.

لكننا نُحبُّكَ يا سمير.

إننا نحبّك يا سمير، وإننا نعاهد.

من أجلِ مَن أنتَ.

ومن أجلِ لبنان.

وإذا كان لا بدّ من جبل زيتون، فأنتَ في جبل الزيتون.

* لمناسبة الذكرى الأربعين لغياب سمير فرنجية، أقيم في كنيسة مار مارون الجميزة، اليوم الجمعة، 19 أيار، 2017 قدّاس على نيّة الرجل الوطني الكبير.

 

بين الحريري وجنبلاط: المصير لم يعد مشتركاً؟

ميسم رزق/الاخبار/20 أيار/17

همّان ثقيلان يكادان يقطعان أنفاس النائب وليد جنبلاط، ويذهبان بكل الجهود التي بذلها خلال السنوات الماضية إلى لا شيء. قانون الانتخابات والعلاقة مع الرئيس سعد الحريري. فقد بات الأخير ماهراً في الانقلاب على العهود والحلفاء. البيك «مجروح» لكنه يلتزم الصمت، ويُلزم حزبه به

لا شيء يشغل النائب وليد جنبلاط هذه الأيام أكثر من قانون الانتخابات، وخيبته بالرئيس سعد الحريري. «البيك مجروح» على حدّ زعم الأصدقاء المُشتركين بينهما.

أيّ تفاصيل توِجع «أبو تيمور» أكثر؟ المنابر وقضية الدم المشتركة منذ عام 2005، أم المسار والمصير اللذان لم يعودا واحداً؟ أيُّهما يؤثّر فيه بقدر أكبر، تنكّر رئيس تيار المُستقبل للحلف المقدس الذي جمع والده (رفيق الحريري) بجنبلاط وتفضيله للخصم المشترك، أم اقتصار دائرة حلفائه على شخص وحيد هو الرئيس نبيه برّي؟ في كل الأحوال، يلتزم الرجل الصمت، ويُلزم به كل «جماعته» بتعميم صارم: «التعرّض للرئيس الحريري وتيارِه ممنوع».

مسيرة جنبلاط إلى جانب الحريري لم تكُن دائماً سمناً على عسل، رغم متانة ما جمعهما. لم تبلغ ولم تصِل الى درجة القطيعة يوماً، رغم مرورها فوق فوالق عديدة، كان أقساها حسم جنبلاط معركة الحكومة عام 2011 لمصلحة الرئيس نجيب ميقاتي. لكنها تأخذ اليوم منحى سلبياً لا ينفيه الطرفان، بعد أن أصبح الخلاف بينهما على «الجوهر»، كما قال الوزير غازي العريضي منذ نحو شهر. والجوهر هنا يرفعه جنبلاط إلى مصاف «صراع البقاء ومصير الجبل» الذي لن يفرّط فيه بأي ثمن.

لم يكُن جنبلاط بعيداً عن صورة ما يحدُث خلف كواليس الحريري، ولا عن خيوط العلاقة التي تُنسج بدقّة مع التيار الوطني الحرّ، لكنه ظنّ سقفها محدوداً ببعض الملفات. أما أن تنسحب هذه الخصوصية على علاقة المستقبل والاشتراكي، فهو ما لم يبلعه جنبلاط، خصوصاً عندما تصل الأمور إلى قانون الانتخابات. الرجل ببساطة لم يعُد يعنيه أن يستظلّ بلقب بيضة القبان، بقدر ما هو خائف على دوره كممثل لأقلية. هذا الخوف الذي لم يأخذه الحريري في الاعتبار حين قرّر دعم القانون التأهيلي الذي يطرحه الوزير جبران باسيل!

لم يستَسِغ الاشتراكيون تأييد الحريري لهذا القانون الذي سيلتهمهم حتماً، بفرضه على الناخب الدرزي الوقوف متفرجاً على «جيرانهم» في الجبل وهم يؤهّلون من يريدونه، قبل إشراكهم في التصويت في المرحلة الثانية، ما خلق عندهم نقمة لا تنفكّ تتردّد على لسان كل زوار كليمنصو والمختارة.

الاشتراكي: نختلف مع الحريري على «مسألة مصيرية لا عابرة»

منذ ذلك الحين، طاول الفتور علاقة جنبلاط بالحريري، ودفع بالأول إلى نقل رسالة إلى بيت الوسط عبر العريضي خلاصتها أن «لا أحد يُفاوض باسم جنبلاط، ومن يُرِد التفاوض فالبيك حاضر شخصياً لهذه المهمة». وزادت النكسات واحدة مع فتح ملف مجلس الشيوخ الذي أكد جنبلاط في رسالته أن رئاسته «من حقنا»، وكان ردّ الحريري بأنه غير راغب في اتخاذ أي خطوة تستفزّ التيار الوطني الحر و«الفريق المسيحي». وقد كان هذا الجواب كافياً لخلق واقع جديد في العلاقة بين «المُستقبل» و«التقدمي الاشتراكي» مختلف عمّا كان، وجعل الاشتراكيين في موقع المتلقي للصيغ الانتخابية، مع محاربة أي قانون من شأنه ألا يتماهى ومزاج البيك.

يرفُض الجنبلاطيون التعليق على حاضر العلاقة الثنائية ومستقبلها، لأن البيك «لا يريد التطرق إليها». لكنهم يختصرون المشكلة بأنها تكمُن في قانون الانتخابات ولا شيء آخر. لماذا يسير الحريري عكس التيار معكم؟ «عليه هو أن يُجيب. نحن لا نملك تفسيرات، ولا نُطلق تحليلات. ما نعرفه أنه اتخذ خيارات لا تناسبنا. نحن نختلف على مسألة مصيرية لا عابرة. لا يمُكن لأحد أن يتصرف وكأنه يضمننا في جيبه بحكم العلاقة». على كل حال «لا أحد يستطيع كسر أحد»، و«النائب جنبلاط يلتزم الهدوء، رغم الجرح الكبير»، لسبب واحد أن «بيت الحريري عزيز، هو مدين لنا ونحن مدينون له، وإن اعتدنا الخلاف في كثير من الأحيان». ما هو المطلوب؟ ماذا يريد جنبلاط؟ «نحن لا نطلب أكثر من إدراك أننا مؤتمنون على طائفة بأكملها. والجميع يعلم بأن جنبلاط غالباً ما يتخطّى التجاوزات في سبيل الوصول إلى حلول». ما يؤكده الجنبلاطيون أن «الخلاف لا يمُكن أن يؤدي إلى مكان»، وليعلم الجميع أن «قانوناً من دون رضى وليد جنبلاط لن يكون، وليس في الأمر مسايرة له، بل لأننا سنواجه أي قانون لا يتناسب وهواجسنا». في انتظار ولادة القانون المرجوّة، وفي ظل ارتفاع حظوظ الستين، أين يُصرف هذا الكلام وهل يبدّد التخوف الاشتراكي من تحالف عوني – مستقبلي – قواتي؟ بحسب هؤلاء «ميزان الربح والخسارة في قانون الانتخابات لم يعُد في حساباتنا، نحن نريد عدالة تمثيل».

قد لا يكون عند جنبلاط نيّة للكلام في إطار دفاعه عن «حصته» في البرلمان والنظام، لكنه لا يزال لديه باب وحيد مفتوح لا يُمكن أن يقفل، يعوّل عليه دائماً، هو باب عين التينة. وربمّا يرى أن هذه هي النقطة الوحيدة التي يتفوّق فيها على الرئيس الحريري في هذه المرحلة، كون برّي «شريكاً لعّيباً، والتحالف معه فيه متعة وخبرة ووطنية يفتقدها حلفاء الحريري الجدد»، يقول اشتراكيون.

 

بري... دور تعوزه الرغبة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/19 أيار/17

كان انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، هو أول قرار سياسي كبير في لبنان يؤخذ خارج إرادة، وخلافاً لرغبة، رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ انتفاضة 6 فبراير (شباط) عام 1984، التي قادها مع وليد بك جنبلاط في مواجهة النظام اللبناني. أما جنبلاط فقبل بانتخاب عون على مضض كثير. والمفارقة، أن قوة الدفع خلف انتخاب عون كانت القرار الثابت لـ«حزب الله» بترشيحه، ثم المناورة التي أقدم عليها رئيس الحكومة (الأسبق آنذاك) سعد الحريري.

لم تمر واقعة انتخاب عون عند بري مرور الكرام. فبمثل هذه الأحداث يؤرخ لبداية أدوار ونهاية أخرى، وهو من خبر البدايات والنهايات الكثيرة في تجربته منذ أن صعد نجمه السياسي بعد عام 1984. وهي واقعة تمتحن الأسس التي قام عليها تماسك ما يسمى الثنائي الشيعي، أي حركة أمل و«حزب الله».

دماء كثيرة أريقت قبل أن يصبح الثنائي الشيعي، حركة أمل بزعامة نبيه بري و«حزب الله» بزعامة حسن نصر الله، ثنائياً. واحدة من أعنف جولات الحرب الأهلية اللبنانية خاضها الحزبان فيما بينهما، بين عامي 1985 و1988. آلاف الشباب الشيعة قتلوا في الصراع الذي جاء امتداداً للصراع الإيراني - السوري على الإمساك بورقة جنوب لبنان، ولا سيما بعد استكمال إسرائيل انسحابها من معظم الأراضي التي احتلتها خلال اجتياح عام 1982، إلى منطقة الحزام الأمني التي ستنسحب إسرائيل منها لاحقاً عام 2000.

كما كان اقتتال أمل - «حزب الله»، امتداداً للصراع الآيديولوجي والتنافس السياسي والمصلحي، بين إيران وسوريا حول توظيف لبنان في مشروع كل من الدولتين، وحول موقع فلسطين فيهما. ركزت سوريا عبر حركة أمل وحرب المخيمات عام 1985 على أولوية منع ولادة ياسر عرفات مجدداً، وعلى إعادة تشكيل النظام السياسي اللبناني. في حين كانت إيران مهتمة بتصدير نموذج الإسلام السياسي تحت يافطة فلسطين ومقاومة إسرائيل، فعارضت «مؤامرة» حرب المخيمات ودعمت الحركيين الإسلاميين من الشيخ السني سعيد شعبان في طرابلس إلى «حزب الله» في بيروت وضاحيتها الجنوبية؛ للتغطية على مشروعها المذهبي العميق، وهو خلق محور شيعي من طهران إلى المتوسط عبر العراق ولبنان.

حاولت سوريا هدم النظام السياسي لبناء نظام سياسي بمواصفات دمشق، وكان نبيه بري في قلب المحاولة إلى جانب وليد جنبلاط وإيلي حبيقة، أبطال الاتفاق الثلاثي الموقع في دمشق نهاية عام 1985. وحاولت إيران هدم النظام السياسي اللبناني، عبر تصدير ثورتها، بديلاً عن تعثر التصدير إلى العراق، وخلق فضاءٍ لمشروعها التوسعي الشيعي.

هذا الفارق العميق بين حركة أمل و«حزب الله»، كمُن تحت وطأة الإدارة السورية الإيرانية المشتركة لمصالح الدولتين، لكنه ظل يحكم وعيين مختلفين، لدى طرفي الثنائي الشيعي، تفجر بوضوح في لحظة انتخاب عون.

الوعي الشيعي الذي ينتمي إليه نبيه بري هو وعي مضاد للمارونية السياسية. وبري اليوم يخوض معركة منع ولادتها، ولو الجزئية، بعد أن فشل في منع وصول عون إلى الرئاسة. أما الوعي الشيعي لـ«حزب الله»، وتحديداً منذ انتعاش المشروع التوسعي الإيراني في أعقاب جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وهجوم إيران في أفغانستان ولاحقاً العراق، فهو وعي مضاد للسنة ودورهم وقوتهم ونفوذهم. الوعي نفسه الذي قتل رفيق الحريري، وبه جوبهت الدول السنية الكبرى بعد حرب تموز 2006، وبه استخدم «حزب الله» سلاحه في الداخل اللبناني في 7 مايو (أيار) 2008. تجربة نبيه بري هي تجربة داخل النظام السياسي اللبناني. في حين أن تجربة «حزب الله» هي داخل فضاء الاشتباك المذهبي في المنطقة. ينظر نبيه بري إلى خريطة النظام السياسي اللبناني ومواقع الصلاحيات عليها، وينظر حسن نصر الله إلى خرائط الدول والكيانات والمذاهب.

لا يمكن للفارق أن يكون أكبر، وللوقائع أن تكون أكثر ظلماً له. فسوريا التي لطالما لاذت به ولاذ بها انتهت، ولا عرب راغبون في مكافأته على نوايا مفترضة لديه، أو أنصاف مواقف يغشيها الالتباس. في حين أن «حزب الله» يحسب امتداده من أطراف الدنيا إلى أطرافها الأخرى شريكاً، ولو مأزوماً، للاعبين الكبار!

بإزاء هذا الواقع، يصعّد بري الاشتباك مع الرئيس عون، مدفوعاً بوعيه المضاد للمارونية السياسية، لكن أيضاً بهاجس أن يتجاوزه «حزب الله» في قانون الانتخاب بمثل ما تجاوزه في لحظة الانتخابات الرئاسية.

الرجل مراوغ سياسي من الطراز الأول. لكن الفطنة وحدها لا تصنع الأقدار السياسية. ورياح الوقائع لا تهب مع اتجاه أشرعته. ما يقدر عليه من أدوار لا يكفي. وما هو مطلوب منه، لا قدرة له عليه.

خسر ورقة المقاومة لصالح «حزب الله» منذ زمن طويل. ثم خسر ورقة سوريا التي حمته داخل النظام السياسي، وهو الآن يخسر توازنات النظام لصالح حسابات «حزب الله».

بقي له أن يكون مقتدى صدر لبنان. أي أن يكون صوت الشيعة العرب، الرافضين «للوكالة الخمينية» عليهم، والخارجين من عباءة المشروع المذهبي الإيراني إلى رحاب الدفاع عن الدولة الوطنية وصحتها سلامتها. لهذا الدور تعوزه الرغبة، والقدرة ويلوح أمامه سؤال العمر.

 

الشارع يستعد لتحركات شعبية ونقابية

هيام عيد/الديار/20 أيار 2017

تكشف مصادر نيابية مطّلعة، أن استنفاد الحلول في المأزق الإنتخابي النيابي، سيقود إلى الفراغ الذي بات حتمياً في المجلس النيابي، كون التسوية لدى الفريقين المتاخصمين اليوم، تختلف من حيث الهدف، كما من حيث الوسيلة. وفي الوقت الذي استغربت فيه الخطاب التفاؤلي لدى الرئاسات الثلاث، أكدت أن التواصل منقطع في المرحلة الحالية على محور قانون الإنتخاب، وأن الرئيس نبيه بري يترقّب صدور مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس، علماً أن ذلك كان مقرّراً خلال الأسبوع الماضي. وأوضحت أن المشهد السياسي لا يوحي بإمكان الخروج من خارطة الطريق المرسومة للإستحقاق النيابي، والتي تتحدّث عن عودة حتمية إلى خيارات سابقة، بعدما تخطى المعنيون كل المهل الدستورية، وكل المجالات الحوارية نتيجة نسف كل مشاريع القوانين التي طرحت، بدليل استمرار تمسك «التيار الوطني الحر» بمشروع «التأهيلي». وقالت المصادر المواكبة للحراك المكثّف الذي سجّل خلال الأسبوع الماضي، أن ما يشبه «الهدنة» يسود الآن على كل الجبهات السياسية المعنية بالملف الإنتخابي، وأن عملية التجاذب بلغت مرحلة متقدمة، وذلك خلافاً لكل ما يتم إشاعته عن تقدّم أو التقاء في مساحات مشتركة.

 وبالتالي، فقد وجدت هذه المصادر، أن تصفية الحسابات، هي التسمية المناسبة للإشتباك الحاصل، والذي سيقود إلى المزيد من الفيتوات المتبادلة على المشاريع الإنتخابية المقترحة، وصولاً للإنزلاق إلى حالة المراوحة، وذلك فيما لو رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي. وفي هذا الإطار، حذّرت من استعادة مشهد التوتّر والإنقسام مع عودة ورقة الشارع إلى اللعبة الداخلية، بفعل التشدّد في المواقف وتجميد الوساطات ما بين قصر بعبدا وعين التينة خصوصاً. وأضافت أن استحضار خيار التمديد والتلويح بقانون الستين، وبأنه ما زال نافذاً، يندرج في سياق التصعيد نتيجة تعثّر التوافق على قانون الإنتخاب «النسبي» الذي تطالب به غالبية القوى في خطابها السياسي، ولكن من دون أن تخطو أية خطوات عملية إلى الأمام في مجال التفاوض على تطبيقه.

 من جهة أخرى، وضعت المصادر النيابية نفسها، التأزّم الحالي في إطار الضغط المباشر، بعدما كان مقرّراً أن يصدر مرسوم الدورة الإستثنائية ولكنه تأخّر، وقد أدّى هذا الأمر إلى إعادة طرح الفراغ بعدما كان قد استبعد بشكل نهائي. واعتبرت أن الكل دخل في لعبة المغامرة بالوضع الحالي، من دون التنبّه إلى انعكاسات أي خطوة خاطئة على الشارع الذي يستعد لتحركات شعبية ونقابية تحت عناوين سياسية واجتماعية، فيما لو انقضت المهل الأخيرة من دون أن يحصل أي اتفاق بين المسؤولين. وأوضحت أن ضغط الشارع سيفتح الباب فعلياً أمام التسوية بعدما بات الرأي العام مدركاً لاستحالة تحقيق أي مطلب ، إلا بعد التصعيد ووصول الأمور إلى نقطة اللاعودة. وتوقّعت المصادر النيابية المطّلعة عينها، استمرار الجمود على الأقل حتى موعد جلسة مجلس الوزراء المقبلة، والتي قد تشهد ولادة معطيات جديدة على مستوى استئناف الإتصالات والوساطات الهادفة إلى إنقاذ البلاد قبل انقضاء ولاية المجلس النيابي.

 

ماكينات حزبية بدأت تحضيراتها وفق الستين

ناجي سمير البستاني/الديار/20 أيار 2017

أكّد مصدر سياسي مُطلع على جزء مُهمّ من الإتصالات القائمة على خط ملفّ قانون الإنتخابات النيابيّة، أنّه إضافة إلى التعثّر المُستمرّ بالنسبة إلى القانون الإنتخابي، برز خلاف جديد بين رأي يدعو إلى عدم إستخدام ورقة التمديد للمجلس النيابي في جلسة 29 أيّار الحالي، واللجوء إلى خيار بديل يتمثّل في أن يطلب كل من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري فتح دورة إستثنائيّة للمجلس، كسبًا للمزيد من الوقت حتى نهاية الولاية المُمدّدة إلى 20 حزيران المقبل، ورأي آخر يُطالب بالتمديد للمجلس لبضعة أشهر، طالما أنّه قد جرى تجاوز المُهل القانونيّة والتمديد سيحصل لا محالة، حتى لو جرى التوافق اليوم قبل الغد على قانون إنتخابي جديد.  ولفت المصدر نفسه إلى أنّ المُشاركين في جولات التفاوض مُقتنعون بأنّ إنقضاء ولاية المجلس الحالي من دون التوافق على قانون جديد، سيضع البلاد أمام خيارين، الأوّل رضوخ الجميع لحتميّة إجراء الإنتخابات وفق القانون النافذ حاليًا، حتى لو مثّل هذا الأمر تراجعًا عن وعود وتعهّدات برّاقة سابقة، والثاني قيام أحد الأطراف السياسيّة الأساسيّة بتنازلات مُهمّة عن مطالبها وشروطها السابقة، بهدف إزالة العقبات أمام القانون الذي يعتمد صيغة النسبيّة الكاملة. وأضاف أنّه يتردّد في أروقة غرف التفاوض أنّ الجهة المُرشّحة أكثر من سواها لتقديم تنازلات مُهمّة في حال كانت راغبة بتحريك قانون النسبيّة الكاملة قُدمًا، هي «التيار الوطني الحُر»، لجهة التراجع عن مطلب نقل بعض المقاعد النيابيّة المسيحيّة وعن مطلب «الصوت التفضيلي» وفق القيد الطائفي، في مُقابل مُوافقة الجهات الأخرى على توسيع جغرافيا الدوائر وبالتالي رفع عددها إلى ما بين 12 إلى 15 دائرة. وشدّد المصدر على أنّ إستمرار حديث مسؤولي «التيار الوطني» عن «القانون التأهيلي» يدخل في سياق مُواصلة رفع سقف شروط التفاوض لا أكثر، وذلك إلى أن يحين موعد تقديم التنازلات وُصولاً إلى التسوية المنشودة.

 وشدّد المصدر السياسي المُطلع على أنّ أكثر من جهة سياسيّة صارت على قناعة أنّه ما لم يُقدم «التيار الوطني الحُر» قبل سواه على التراجع عن سقف مطالبه الذي يصفُه البعض بالمُرتفع، فإنّ «قانون الستّين» الذي جرى تعديله في «مؤتمر الدوحة» سيعود إلى التداول، وسيُعتمد في الدورة المُقبلة من الإنتخابات في نهاية الصيف أو بداية الخريف المقبل على أبعد تقدير، وذلك بصفته القانون النافذ حُكمًا، والذي لا يسقط إلا بقانون جديد يحلّ مكانه، وليس عبر نعيه بتصاريح إعلامية من هنا أو هناك. وأضاف أنّ حُجّة المُتمسّكين بهذا المنطق تستند إلى تفسير المادة 25 التي جاء فيها: «إذا حلّ مجلس النواب وجب أن يشتمل قرار الحلّ على دعوة لإجراء إنتخابات جديدة، وهذه الإنتخابات تجري وفقًا للمادة 24 وتنتهي في مدّة لا تتجاوز الثلاثة أشهر». وبالتالي، وبحسب رأي المُتمسّكين بقانون الستّين كأمر واقع، فإنّ إنتهاء ولاية المجلس وحلول الفراغ على المُستوى التشريعي، مُشابه تمامًا من حيث النتائج والمُعطيات لمسألة حل المجلس، ما يستوجب بالتالي إجراء إنتخابات جديدة في غضون ثلاثة أشهر، أي قبل 20 أيلول، ووفق المادة 24 التي جاء في مقدّمها: «يتألف مجلس النوّاب من نوّاب مُنتخبين يكون عددهم وكيفيّة إنتخابهم وفقًا لقوانين الإنتخاب المرعيّة الإجراء... «أي عمليا وفق القانون النافذ».

 وتابع المصدر السياسي نفسه أنّه إنطلاقًا من هذا المنطق فإنّ الكثير من الماكينات الحزبيّة قد باشرت تحضيراتها اللوجستيّة للإنتخابات النيابية وفق «قانون الستّين»، بحيث بدأت تحضير لوائح ناخبيها وداعميها ودراسة تحالفاتها، إنطلاقًا من تقسيمات ودوائر ومعايير القانون الذي جرت على أساسه إنتخابات العام 2009 الأخيرة، وإنطلاقًا من النتائج التي تحقّقت في حينه.  وختم المصدر السياسي نفسه كلامه بالإشارة إلى أنّ العيون شاخصة حاليًا على موقف «التيار الوطني الحُر» حيث تتوقّع أكثر من جهة سياسيّة تراجع «التيار» عن جزء من مطالبه في نهاية المطاف، لإنقاذ العهد، ولعدم تخييب آمال اللبنانيّين الذين يُعوّلون على قانون إنتخابي جديد. لكن في مُقابل هذا الرأي، يُوجد من يؤكّد من داخل «التيّار» أنّ الجميع سيُفاجأ بأنّ عدم التوصّل إلى قانون إنتخابي جديد، لا يعني إجراء الإنتخابات وفق قانون الستّين كأمر واقع، بل يعني فراغًا تشريعيًا إلى حين التوصّل إلى قانون جديد، في تكرار للسيناريو الذي حصل في ملف رئاسة الجمهوريّة عندما بقي «التيّار» مُصرًّا على الفراغ على مدى سنتين ونصف السنة تقريبًا، وذلك إلى حين موافقة الأغلبيّة على إنتخاب العماد عون، وهذا تمامًا ما سيحصل في ملف الإنتخابات النيابيّة، بحسب رأي نافذين داخل «التيار الوطني الحُر».

 

باسيل في عين التينة خلال أيام

علي ضاوي/الديار/20 أيار 2017

لم يوفر المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل جهداً الا وبذله في سبيل التوصل الى اقرار قانون انتخابي جديد على اساس النسبية الكاملة والبحث يدور حاليا حول عدد الدوائر فهل تكون 13 او 15 دائرة؟ وهل يكون الصوت التفضيلي وطنيا على مستوى الدائرة ام طائفياً؟ فكلها امور معلقة حاليا للنقاش ولفكفكة العقد وفق ما تؤكد اوساط قيادية بارزة في 8 آذار. وتشير الاوساط الى ان ابرز العقد هي في العلاقة المتوترة بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومعظم القوى السياسية وخصوصا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك مع حزب الله. اذ دفع اداء باسيل في اتجاه رئيس المجلس وتوتير العلاقة بين عين التينة وبعبدا، الحزب والخليل الى التشدد مع باسيل و«وضعه عند حده» الى درجة الطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «لجم» صهره وعدم ترك الامور «لاجتهاداته» الطائفية والاستفزازية بحق الجميع وخصوصا بري والدروز.

 ولا تخفي الاوساط ان الحاج حسين الخليل بذل جهدا غير يسير لترطيب الاجواء بين بري وعون لكن «اجتهادات» باسيل و«اداؤه السيئ» عطلا معظم المحاولات لجمع القطبين الكبيرين بري وعون وما يمثلانه من حيثية شعبية وسياسية. اذ لم يلتق الرجلان اكثر من ثلاثة مرات ولم يتواصلا هاتفيا الا في مناسبتين اجتماعيتين واللقاءات الثلاثة كانت الزامية بحكم الدستور، عند جلسة انتخاب عون وعند المشاورات الحكومية وصدور مراسيم التكليف واعلان تشكيلة الحكومة وعند التهاني بعيد الاستقلال. اسباب الخلاف المتراكمة بين الرجلين تعود الى العام 2005 ومن وقت التحالف الرباعي الى انتخابات جزين فمراسيم النفط والغاز وقرارات الطاقة والكهرباء الى عدم تصويت بري لمصلحة عون في جلسة 31 تشرين الاول الماضي. وتتابع الاوساط: يبدو ان باسيل لا يريد نسيان الخلافات الماضية بين عون وبري ولا يريد تجاوز صفحة عدم انتخاب بري لعون ورفض تبني ترشيحه والاصرار على ترشيح النائب سليمان فرنجية. فيعتقد باسيل انه يريد اي قانون انتخابي لا يضمن فوز بري مع حليفه النائب وليد جنبلاط ولا يعطيه كتلة وطنية كبيرة وليس فقط غالبية شيعية مع حزب الله. ويمكن ان يكون مقدمة لبداية كلام عن اعادة تولي بري لرئاسة المجلس اي «واحدة» بــ«واحدة»، «فكما لم تسير بترشيح عون صاحب الحيثية المسيحية الاكبر لن اسير في ترشيحك لرئاسة مجلس النواب ولو نلت اكثرية شيعية ولم يكن لك غالبية الاصوات الاخرى السنية والدرزية». فهذا المنطق لا يصرف في عين التينة ويستفز حزب الله. وتقول الاوساط ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اتخذ منذ مدة طويلة قراراً استراتيجياً مع قيادة الحزب ويفيد بأن التحالف مع بري ليس استراتيجيا واساسيا وابديا فحسب بل هو اصلب من اي وقت مضى وخصوصا في هذا التوقيت الحساس من عمر المنطقة والازمة السورية. ويقول السيد نصرالله وقيادات الحزب وفق الاوساط ان اي تخيير بين بري واي شخصية وملف لبناني آخر مهما كان كبيراً او حساساً «فنختار بري والوحدة الشيعية ولن نفكر نصف مرة في ذلك وهذا امر محسوم ولا نقاش فيه». فرئاسة المجلس لبري طالما هو على كرسي المجلس والتحالف معه اقوى واكبر من اي سلطة او قانون او مكسب. لذلك لن يقبل حزب الله بأي قانون لا يضمن تمثيل كل اللبنانيين ولا يؤمن التمثيل الحقيقي لبري وجنبلاط وكل القوى السنية والمسيحية في تحالف 8 آذار. ولن يقبل ايضا بفرض اي قانون او اي سيناريو انتخابي يدفع بالثنائي الشيعي الى الحائط والى الخصام مع حلفائه او الى تلقي لوم التخلي عنهم في منتصف الطريق كرمى لعيون باسيل ومشاريعه المستنسخة من عقود افلت الى غير رجعة.  لهذه الاسباب نصح حزب الله باسيل منذ ايام بالمبادرة تجاه الرئيس بري لطي الصفحة الماضية وللتشاور في قانون الانتخاب الذي وضعه بري وتوافق عليه معظم القوى السياسية والمتمثل بالنسبية الكاملة مع مرونة في تقسيم الدوائر والنقاش الصريح في شكل وبنود وصلاحيات مجلس الشيوخ والاصلاحات المطلوبة لاقراره او تأجيلها لدورة انتخابية لاحقة. وتؤكد الاوساط ان حزب الله في لقائه الاخير مع الرئيس عون كان واضحا في طلبه من عون الا يترك لباسيل حرية التصرف باسمه وان يتدخل لابقاء العهد مرجعا وحكما موثوقا ومقدرا من الجميع.  وتشدد الاوساط على ان العمل جار لتهيئة الظروف لكي تكون زيارة باسيل الى بري منتجة وخلال ايام على ان يليها في مرحلة لاحقة لقاء بين بري وعون في بعبدا لتظهير الاتفاق على القانون الانتخابي الجديد.

 

وول ستريت جورنال تبحث في النقاط المشتركة بين القائدين/ترمب والأمير محمد: كلاهما غير تقليديين يسعيان للتغيير

عبد الاله مجيد/ايلاف/19 أيار/17

الأمير محمد بن سلمان ودونالد ترمب قائدين غير تقليديين، يسعيان إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي بالحد من دور الدولة ويحاربان النهج التقليدي. فهل ينجحان؟

واشنطن: نوهت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير من الرياض بأن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو المبادر إلى عقد قمة تستمر أعمالها يومين خلال زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي سيكون نجم القمة مع "وجه السعودية الجديد"، على حد تعبير وول ستريت جورنال.

سابقة أولى

ولاحظت الصحيفة أن الأمير الشاب والرئيس الاميركي يشتركان في كونهما قائدين غير تقليديين وجديدين على السياسة، «وكلاهما يسعيان إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي بالحد من دور الدولة وكلاهما يحاربان النهج التقليدي».

واعتبرت الصحيفة أن زيارة ترمب «فرصة لأن يستعرض الأمير مجهوده التحديثي» بما في ذلك اقامة فعاليات رياضية وفنية تظهر للأميركيين السعودية الجديدة الأكثر انفتاحاً.

ولفتت الصحيفة إلى تعيين الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد على الرغم من أنه ليس من الأمراء الكبار ولا حتى ابن والده البكر، «وعلى غرار ترمب فإنه يواجه مقاومة من خصوم عنيدين، وإزاء الحالة المتردية للعلاقات الأميركية ـ السعودية يكون نجاح ترمب مضمونًا، على الأقل مع السعوديين، لأنه ليس باراك اوباما»، لا سيما وأن ترمب حرص على أن تكون السعودية محطته الأولى في أول جولة خارجية يقوم بها. وقالت الصحيفة: «تعد سابقة أن يضع ترمب السعودية كمحطة أولى في أول جولة خارجية يقوم بها».

السعوديون مستهدفون

تشكل إيران بنظر السعودية وأميركا تهديدا واضحاً، ويسعى السعوديون إلى الحصول على دعم ملموس لمواجهة التهديدات بينما تطلب أميركا من حلفائها أن يتشاركوا معها الأعباء.

وتقول وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة تريد الحد من التوسع الإيراني لكنها قد تتوخى الحذر من الوقوع في ورطات جديدة مع تصاعد حدة التوترات السعودية ـ الايرانية مذكرة بتحذير الأمير محمد من أن طهران تسعى إلى الهيمنة على العالم الإسلامي، وقوله «نعرف اننا هدف رئيس، ولن ننتظر إلى أن تكون المعركة في السعودية بل سنعمل بحيث تكون المعركة هناك».

ومن المتوقع أن يتعاون البلدان في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالاضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية. وتصف الصحيفة قرار الملك سلمان تعيين نجله، الأمير خالد (29 عامًا)، وهو طيار سابق، سفيرًا في الولايات المتحدة بـ«التفاتة شخصية جدًا تجاه رئيس تعمل عائلته في البيت الأبيض».

تحديات

وتلفت الصحيفة الى التحديات الكبرى التي تنتظر الأمير محمد بن سلمان في نقل المملكة من اعتمادها على النفط إلى تنويع الاقتصاد. وتصف الصحيفة هذه التحديات بأنها تفوق الصعوبات التي قد يواجهها ترمب».

تتابع الصحيفة أن ترمب يحاول رفع معدل نمو اجمالي الناتج المحلي الاميركي من 1 إلى 3 في المئة بينما لا تعاني السعودية مشكلة نمو. تضيف أن ترمب يسعى إلى حفز انتاج الطاقة في حين يعمل الأمير على خفض الانتاج السعودي لتثبيت الأسعار.

تختم صحيفة وول ستريت تقريرها بالقول إن العنصر المشترك بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب هو أنهما ماضيان في التغيير، فالأمير محمد رسم خطة طموحة ويسعى الى تحقيقها، وهو كما ترمب، يحتاج إلى انتصارات واضحة خلال السنوات المقبلة، كإنهاء الحرب اليمنية المكلفة وطرح اكتتاب ارامكو بنجاح وخصخصة بعض الشركات وإقناع السعوديين أن خططه ستوفر لهم في الأعوام المقبلة حياة مزدهرة من دون الاعتماد على النفط.

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وول ستريت جورنال". الأصل منشور على الرابط:

https://www.wsj.com/article_email/trump-goes-to-saudi-arabia-1495149023-lMyQjAxMTA3MzE2OTMxOTkyWj/

 

أميركا عالقة في دوّامة ترامب والسياسات المتناقضة

بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية/20 أيار 2017

«اذا أردت اختبار شخصية الرجل أعطه السلطة». هذا القول لـ ابراهام لينكولن، وقد لا يبعث الاطمئنان في أميركا. هذا القول ليس تحدياً لترامب إنما لأجندة اقتصادية قد لا تكون مناسبة للوضع الاميركي الحالي، لا سيما موضوع التخفيضات الضريبية التي وعد بها والتي قد لا تكون محفّزة للنمو.

 هناك تشكيك في دقة ما يعتقده الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومستشاروه بأنّ ترك المزيد من الاموال في أيدي الشركات والمستهلكين سيؤدي حتماً الى مزيد من الانفاق والاستثمار ورفع النمو الاقتصادي، وهكذا لا تفقد الحكومة الاتحادية أيّ ايرادات.

وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي أنغوس ديتون الحائز على جائزة نوبل، انّ سياسة ترامب تفيد الاغنياء وتزيد من عدم المساواة في الدخل الاميركي وقد تكون دائماً، حسب ديتون، صالحة لفترة قصيرة الاجل ولكن ليست بالواقع تسلم في المدى البعيد.

أضف الى ذلك الصدمات السياسية التي حصلت في العام ٢٠١٦ لا سيما انتخابات الرئاسة الاميركية وتصويت الـ Brexit ما اضطرّ صنّاع السياسة في كثير من البلدان ان يعالجوا سبل تضييق الهوة بين الاغنياء والفقراء.

واذا كان مخطط ترامب زيادة العائدات بمقدار ٢ تريليون دولار خلال فترة عشر سنوات أمر فيه شك وهنالك سيناريوهات عدة تؤكد او تخالف هذه الفكرة وتدحض هذا التفاؤل المتزايد- فرونالد ريغان وقّع الاصلاح الضريبي عام ١٩٨٦ وكان ذلك ثاني تخفيض ضريبي خلال فترة حكمه وأدى الى ازدهار في السنوات التي تلته انما ذلك لا ينطبق في معظم الاوقات- فخلال حكم جورج بوش عام ٢٠٠١ و٢٠٠٣ جرت تخفيضات ضريبية اعقبتها سنوات من النمو المخيب للآمال ومع بيل كلينتون في العام ١٩٩٣ أجرت زيادة في الضرائب أعقبتها سنوات من النمو تجاوزت وبكثير ما حصل خلال عهد ريغان.

والأكيد انّ هنالك مجموعة كبيرة من البحوث الاكاديمية بشأن هذه المسألة تنظر الى مدى التغييرات الضريبية وما تفعله الحكومات في الايرادات. وعلى سبيل المثال الاقتصاديين Barro و Redlick درسا هذه العلاقة من خلال بحث جرى على الاقتصاد الاميركي في عام ١٩١٢ الى عام ٢٠٠٦ اثبتت انّ خفض متوسط معدل الضرائب عند الاميركيين بنسبة نقطة واحدة تؤثر في الناتج المحلي للعام الذي يليه بنسبة 0,5 بالمئة.

إنما هذا البحث بَدا اكثر غموضاً عبر الفترات الزمنية ومع دول اخرى- هذا وحسب Andrew Samwick من الصعب اكتشاف اي تأثير قوي من خلال تغيير الضرائب واذا ما نظرنا في مختلف البلدان نرى انه لا توجد علاقة قوية وبعبارة اخرى هنالك بلدان تعاني ارتفاعاً في الضرائب وارتفاعاً في النمو وبلدان منخفضة الضرائب فيها ومنخفضة النمو وتفسير ذلك واضح لا سيما انّ هنالك عوامل كثيرة في النمو الاقتصادي لا علاقة لها بالضرائب بما في ذلك التغيير الديموغرافي والتقدم التكنولوجي او عدمه ما يجعل محاولات عزل أثر التغييرات الضريبة محيّراً وغير ثابت وله روابط ذات أهمية تتعلق بكيفية خفض الضرائب وعلاقتها بالنمو وكذلك بحدود تلك السياسات.

وهنالك الكثير من النقاش حول الضرائب وفي تقييم آثارها الاقتصادية وكون الاقتصاد على طريق النمو او في حالة انكماش، وعندها تختلف الامور. وهذه الوضعية انطبقت في العام ٢٠٠١ مع جورج دبليو بوش وفي العام ٢٠٠٩ مع جهود باراك اوباما لتعزيز النمو في الأجل القصير.

لذلك قد يكون من الطبيعي في تقييم الآثار الاقتصادية للضرائب معرفة اين تذهب اموال هذه الضرائب بمعنى آخر، كيف تصرفها الحكومات لزيادة القدرة الانتاجية وفي مشاريع الهيكلة الاساسية وفي تمويل عجز الموازنة. وهناك الكثير من النقاش حول الضرائب والانفاق وما هو دور الحكومة وقيمة الانفاق الحكومي. وفي حديث له مع مجلة الايكونوميست استخدم ترامب مصطلح «تحضير الضخ»، وهو مصطلح يعود الى بداية القرن التاسع عشر ويستخدم للاشارة الى برامج الانفاق الحكومية كذلك Mnuchin وزير الخزانة الاميركي والذي قال انّ تحضير هذه المضخّة في الاجل القصير تؤدي الى النمو. والامر الاكثر إزعاجاً في الموضوع انه ورغم وجود العديد من المستشارين حوله لا سيما Mnuchin وكوهين و Priebus -عندما يتعلق الأمر بجدول اعمال السياسة الاقتصادية يبدو انّ هنالك صوتاً واحداً وهو صوت السيد ترامب والذي يبقى هدفه الاساسي زيادة النمو الاقتصادي و Trumponomics وعناصرها الرئيسية مألوفة منذ عهد ريغان. ويبدو الامر أسوأ من ذلك او بالأحرى اكثر واقعية لا سيما انّ ترامب بدأ يفقد السيطرة على العديد من اجزاء أجندته الاقتصادية بما في ذلك الاصلاح الضريبي والانفاق على البنية التحتية واقتناعه بعدم الانسحاب من اتفاق التجارة الحرة في اميركا الشمالية الـ NAFTA بعد ان أظهر له وزير الزراعة خريطة تبيّن له انّ العديد من الوظائف الناتجة ستكون في المناطق التي صوّتت له. كذلك وعلى ما يبدو بات مقتنعاً بقانون الهجرة والاضرار الاقتصادية التي تلحق بذلك، وعندما سئل اذا كان ما زال يريد الحدّ من الهجرة، قال: لا لا...! اريد الناس قانونياً كما نريد عمالاً زراعيين.

لذلك تبدو الامور غير مستقرة بتاتاً، ويبدو انّ كل ما وعد به ترامب هو على طريق الزوال والحرب التجارية مع الصين والمكسيك باتت عير واضحة المعالم وقد لا تحصل، لا سيما مع تطورات الوضع في كوريا الشمالية ووعود الصين بالمساعدة.

علماء الاقتصاد يتوقعون القليل من الفوائد القصيرة الأجل للخفض الضريبي لكنهم يعتقدون انّ الحكومة يمكنها ان تعزز النمو الطويل الاجل من خلال التركيز على عامل الانتاجية الذي يبقى اقتصادياً الضمانة الوحيدة لزيادة النمو وعائدها يأتي بالنفع على الاقتصاد ككل، لا سيما انّ الدراسات أظهرت عدم توافق الرأي حول اهمية خفض الضرائب واقتناع العديد انّ اكبر الفائزين من مشروع الضرائب على ما يبدو هم اغنياء اميركا.هكذا، وبالمطلق نرى ترامب وسياسته الاقتصادية متناقضة وغير ثابتة ومتغيرة في احسن الاحوال ما يزيد مسؤولية مستشاريه ويؤكد على صحة شعار لينكولن «اذا ما أردت اختبار شخصية الرجل أعطه السلطة».

 

تحضيرات أميركية ــــــ روسية لقمة هامبورغ في تموز

ثريا شاهين/المستقبل/21 أيار/17

تعتبر أوساط ديبلوماسية أن الوقائع على الأرض في سوريا لم تُسجل تغييراً ما، ولا صفة المراقب، التي للأميركيين في محادثات جنيف السورية. ما تغير فقط هو أن الضربة الأميركية لسوريا أوقفت مساراً معيناً من استعمال الكيماوي، وأوقفت منحى كان قائماً لدى دول أخرى غير روسيا، بقبول ضمني ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى أن تحصل مستجدات ما.

لكن هل تحمل الزيارات المتبادلة بين الأميركيين والروس على مستوى وزيري الخارجية أية انطلاقة جديدة في العلاقات؟

تُفيد مصادر ديبلوماسية في موسكو، أن هناك منحى ومساراً جديداً يعمل عليه الأميركيون والروس معاً في علاقتهما، بعدما كان الروس اعتبروا أن الإدارة السابقة في الولايات المتحدة كانت سلبية، وحمّلوها مسؤولية تراجع العلاقات الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. كما مسؤولية العقوبات الاقتصادية التي تعرضت لها روسيا على خلفية ضم القرم، والضغط، أيضاً على أوروبا لفرض عقوبات مماثلة، مع أن الأوروبيين متضررون من العقوبات، لكنها تمت بضغط أميركي. كما حمّلت روسيا الإدارة السابقة مسؤولية التحريض لدى حلف «الناتو» ولدى حكومات البلطيق ضدها. أما الآن فتحاول موسكو مع الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب البناء على كل الإشارات الجدية منه، منذ حملته الانتخابية.

وتُوضح المصادر، أن زيارة وزير الخارجية الأميركي راكس تيليرسون لموسكو، والتي تبعتها زيارة نظيره الروسي سيرغي لافروف لواشنطن، تأتي في هذا الإطار، بحيث جرت مناقشة كل القضايا الدولية العالقة، من الشرق الأوسط، واليمن، والعراق وكوريا الشمالية فضلاً عن أوكرانيا وغيرها. ذلك، أن التعاون الروسي - الأميركي كفيل بحل الأزمات، حيث لا حل من دون موافقة الروس، ولا حل من دون دور فعلي وأساسي للإدارة الأميركية. وفي انتظار بلورة استراتيجية الإدارة الجديدة في واشنطن، فإن الطرفين الأميركي والروسي يدركان بأن لا مصلحة لأي منهما في أن يُعرقل الطرف الثاني مسعى الأول، وأن هناك حاجة الى الفريقين لكي يحاولا معاً في اتجاه حلحلة ملفات المنطقة. كما أن وزيري خارجية البلدين يحضران الملفات للقاء القمة الأميركية - الروسية الذي سيُعقد في هامبورغ، على هامش قمة مجموعة العشرين في تموز المقبل، والسبيل الوحيد الذي يوصل إلى الحلحلة والتهدئة هو الحوار الأميركي - الروسي، وهو الطريق الوحيد للتقدم، مع أن كل اللاعبين الآخرين في المنطقة لهم أدوارهم، لكن يبقى الدور الأساسي للأميركيين والروس.

قد لا يُعجب التعاون الروسي - الأميركي، إيران، لكن موسكو لا تتأثر بمواقفها، بل إن طهران هي من يُفترض أن تتماهى مع السياسة الروسية. وهناك تنسيق روسي - إيراني مع أنه يوجد اختلاف في المصالح والرؤية، إنما يبقى ذلك ضمن حدود معينة بشكل يحفظ مصالحهما الاستراتيجية. لكن أي حل في ملفات المنطقة سيكون محور تباين في تفاصيله بين الإثنتين.

وتؤكد المصادر، أن مصير الأسد سيكون أحد محاور البحث في القمة الأميركية - الروسية. حكماً هناك إجماع حول مصيره. الروس ليسوا متمسكين بشخص معين، لكن التغيير يجب أن يأتي في إطار عملية سياسية، وعندها ليس من مشكلة روسية في تغيير النظام الحاكم، بمعنى ألا يأتي التغيير بشكل منفرد، بل في إطار دستور جديد ووقف نار شامل وثابت، وتجري نتيجة ذلك انتخابات. وتدرك روسيا، بحسب المصادر، أن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، ولكن تقول إن الخليج يريد التخلص منه في خطوة أولى. حتى الولايات المتحدة تريد التخلص منه، لكن في مرحلة لاحقة، بعد الانتهاء من مكافحة الإرهاب، التي لا تزال أولوية لديها. إذاً، هناك إجماع دولي على أن لا يبقى الأسد في الحكم، وأن يُقرر الشعب السوري عملية التغيير. إيران وحدها غير موافقة، إنما لا تستطيع بمفردها أن تقف في وجه المجتمع الدولي.

مصير الحل السياسي في سوريا، لا يزال غير واضح وبأية شروط ونتائج. هناك إرادة دولية للانطلاق بحل معين، لكن التوقيت لهذا الحل غير معروف، والمصادر تعتبر أن الحل السوري سيستغرق سنوات. انما القمة الأميركية - الروسية ستوضح مسار المرحلة المقبلة، والتعاون بين الدولتين قد يخفف من حدة الأزمات وكل تبريد للملفات سيريح الأجواء والوضع السياسي السائد في المنطقة، وسينعكس ذلك حتماً على الوضع اللبناني حيث أن لبنان كدولة صغيرة تتأثر بالأزمات الإقليمية لا سيما بالأزمة السورية.

 

في دونالد ترامب!

علي نون/المستقبل/21 أيار/17

كاتب هذه السطور، مثله مثل كثر غيره، لم يراهن على دونالد ترامب سوى من زاوية واحدة: تأثيره المرتقب (والحتمي) على كوارث المنطقة العربية والإسلامية في سياق معاكس تماماً للمنحى السلبي الذي ركّزه سلفه السيّئ الذكر باراك أوباما!

والتوضيح صنو التصريح: ترامب صاحب الأجندة (الانتخابية) العدائية إزاء المسلمين عموماً سيرمي بسياسته الهجومية، حبل الخلاص للمسلمين من أسوأ كارثة أصابتهم منذ 1400 سنة، أي من الفتنة المذهبية التي أطلق سمومها الى أوسع مدى، سلفه أوباما بسياساته الانكفائية، وهو الموصوف بـ«الرحابة الفكرية» وبأنّه ضنين بالسلم الدولي ومعادٍ بالفطرة لمنطق الحرب الذي اعتمده سلفه الصقر الجمهوري جورج (دبليو) بوش. أوباما «الديموقراطي» اعتمد سياسة نعاميّة إزاء مشاريع ذئبية، دخل الى غابة مشتعلة من دون عدّة الإطفائي. وهذه عدّة متأتية من واقع كونه رئيس أكبر وأقوى دولة في التاريخ! ولا يمكن تصوّر أي حريق (كبير أو متوسط الحجم!) في أي بقعة من هذا العالم، من دون أن يكون لهذه الدولة دور فيه. أكان لجهة الإشعال، أو كان لجهة الإطفاء! لكنّه آثر شيئاً آخر، تبيّن يوماً تلوَ يوم، أنّه كارثي بالتمام والكمال.

قد يطول النقاش التحليلي والافتراضي قبل أن يُحسم باتحاه واحد. لكن الواضح في النتيجة، هو أن انكفاء أوباما وأرنبيّته (المقصودة) فتحا الباب واسعاً أمام تسعير يقظة أخطر مشروعين يواجههما العالم منذ نهاية الحرب الباردة: مشروع «الولي الفقيه» الإيراني. ومشروع الأحياء الامبراطوري الروسي.

وطبيعي جداً، بغضّ النظر عن الزخم الذاتي للمشروعين المذكورين، أن يجد أصحابهما فرصة للصعود والتقدم طالما أنّ الطريق مفتوحة على وسعها. وطالما أنّ الدولة العظمى الوحيدة، قررت أن تنسى دورها ووزنها. وأن ترصف أولويّاتها بطريقة تقارب الانعزالية التامّة برغم كونها عسكرياً توزع قواعدها الـ750 على 130 دولة حول العالم! وتجارياً وسياسياً ثقافياً توزّع نتاجها على معظم دول الأرض باستثناء القلعة المقفلة المسمّاة كوريا الشمالية!

تداعيات المشروع الإيراني على العرب والمسلمين، سبقت تداعيات نظيره الروسي. وحملت أخطاراً أوسع مدى وأعمق أثراً. ولم يسبق لها مثيل. لا في تاريخ النزاع المرير والمديد مع الإسرائيليين، ولا في ذلك المتّصل بالمداكشة المترفة مع النظرية الماركسية ومحاولات أصحابها، العبيطة للتمدد في بعض العالم الثالث!

.. الفتنة المذهبية، التي أشعلتها الطموحات القومية الإيرانية، أطلقت أفاعيها في عمق النسيج الاجتماعي الإسلامي. وخلخلت ركائز جسرية كانت مقبولة الى حدّ بعيد، منذ مئات السنين. بل إن مدوّنات التاريخ تقول إن العوامل والمخاطر الخارجية على مدى المرحلة الممتدة، من قيام السلطنة العثمانية في القرن السادس عشر الى مرحلة الاستعمار المزدوج الفرنسي ـــ البريطاني، الى قيام إسرائيل في القرن العشرين، الى الأمس القريب السابق لغزو العراق في العام 2003، طمست الى حدّ بعيد، فوارق الدين والدنيا بين «الضحايا» مذهبياً وطائفياً وما دونهما قبليّاً وعشائرياً ومناطقياً!

ليست صعبة المجادلة في هذه الحقيقة، لكن مع بعض التواضع في الاستطراد. أي مع الإقرار بأنّ المخاطر الخارجية لم تنهِ عوامل الفرقة الداخلية. ولم تغيّب بعض حوادثها تماماً وخصوصاً في لبنان وسوريا والعراق..

ولكن ذلك شيء عَرَضي (وعابر!) (وأصرّ، على التوصيف) وفتنة اليوم شيء آخر! إيران تفرعنت في غيّها وحفرت عميقاً في البُعد المذهبي. واستفادت في الإجمال، من حقيقة غياب الردع الموازي تبعاً لغياب المنطلقات التأسيسية المضادّة. أي لا يمكن سوى للمفتري (والمرشدي الإيراني الهوى) الادعاء بأنّ العرب وسائر المسلمين الأكثريين قاربوا الهم الإيراني من زاوية مذهبية وليست سياسية. أو من زاوية هجومية وليست دفاعية!.

ومع ذلك، فإن إيران لم تتوقف كثيراً عند هذه الأبعاد وإنما عند الموقف الأميركي (المختصر لكل موقف دولي آخر) وراحت تحت سقف تيقّنها ليس فقط من غياب العامل العسكري في الموقف الأوبامي، (واستطراداً الإسرائيلي) وإنماً أيضاً من توجّه تخريفي إحتوائي اهتمّ بالعنوان الذي هو «القنبلة» الإفنائية، وتغاضى عن «التفاصيل» التي هي تمدد نفوذ دولة «ولاية الفقيه» خارج السياقات المألوفة في عالم اليوم، القائمة أساساً على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الخاصة والذاتية، تحت أي عنوان أو حجّة! إيران اعتمدت البعد المذهبي في سياستها التوسّعية تماماً مثلما اعتمد النازي البُعد العنصري الجرماني في سياسته الخارجية.. ومثلما (على الهامش) حاول فلاديمير بوتين في شرق أوكرانيا والقرم وغيرهما، اعتماده، قبل أن يتبيّن (؟) أنّه أكثر واقعية من نظرائه في طهران! .. ما يباشره دونالد ترامب، حتى في بداياته، دفعَ وسيدفع أكثر، الجامح الإيراني والطامح الروسي، الى إعادة النظر في حساباتهما. وذلك سيعني قلب الصفحة الفتنوية رضائياً أو قسرياً، وإطفاء بعض حرائقها من اليمن الى سوريا. وهذا شرح يطول! والله أعلم!

 

قمم الرياض… والتصالح مع الواقع

خيرالله خيرالله/العرب/21 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55480

ليس انعقاد القمم الثلاث في الرياض سوى تأكيد لوجود نيّة في الخروج من أسر الماضي وعقده وتسمية الأشياء بأسمائها. لا يجوز أن تتغيّر المنطقة بالطريقة التي تغيّرت بها وأن يبقى الخطاب السياسي العربي على حاله.

تكمن مشكلة العالم العربي، في جانب منها طبعا، في أنّ الخطاب السياسي المعتمد لم يتغيّر بعد هزيمة الخامس من حزيران-يونيو 1967. لم تتجسّد الهزيمة في الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، بما في ذلك قطاع غزّة، والضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان فحسب، بل تجسّدت أيضا في الجمود العربي والـ”لاءات ثلاث”. انعقدت قمة عربية في الخرطوم بعيد الهزيمة وتمسك العرب بـ”لا صلح، لا مفاوضات، لا اعتراف”.

حسنا، يمكن فرض شروط معيّنة عندما تسمح موازين القوى بذلك. هذا من بديهيات العمل السياسي والدبلوماسية الواقعية التي لا تخدم مخططات العدوّ المفترض أن يكون تحقّق انتصار عليه وتمريغ أنفه بالوحل. يظلّ التفريق بين الانتصار الحقيقي والانتصار الوهمي، من نوع انتصار النظام السوري على الشعب السوري، من أهمّ عناصر الدبلوماسية الفعّالة غير المبنيّة على الخيال الواسع والشعارات الطنانة.

بعد خمسين عاما على هزيمة 1967 يذهب العرب إلى الواقع من أجل التصالح معه وذلك بعدما عاشوا طويلا في الخيال. يذهبون من بوابة قمم الرياض التي تعكس أوّل ما تعكس الاعتراف بأنّ المنطقة تغيّرت وأن هناك تحديات جديدة لا يمكن مواجهتها بلغة خشبية من “مقاومة” و”ممانعة” ومتاجرة لا فائدة منها بالقضيّة الفلسطينية.

هناك واقع لا يمكن الهرب منه. هناك بكلّ بساطة دول عربية لم تعد موجودة بالطريقة التي كانت موجودة بها. لم تختف هذه الدول عن الخريطة، أقلّه إلى الآن، ولكن هل هناك من يستطيع إعطاء تحديد لمفهوم يتعلّق بدولة مثل العراق أو سوريا أو اليمن؟ من يحكم العراق هذه الأيّام؟ هل الحكومة العراقية التي على رأسها حيدر العبادي تمثّل السلطة الفعلية أم أن الإمرة هي لما يسمّى “الحشد الشعبي”؟

لا ضرورة بالطبع إلى إثارة الموضوع الكردي ومناطق النفوذ على الأرض السورية الموزّعة بين إيران وروسيا وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة. هذا من دون الحديث عن دور الميليشيات المذهبية التابعة لإيران التي تلعب أدوارا في سياق عملية تبادل للسكّان ليس معروفا، إلى الآن، إلى أيّ مدى سيبقى لبنان في منأى عنها في حال حصول مواجهات في سوريا. مثل هذا الاحتمال بات واردا بعد إصرار النظام السوري، ومن يقف خلفه، على التوجه نحو الحدود الأردنية. وقد استوجب ذلك ردّا أميركيا ليس معروفا الحد الذي يمكن أن يبلغه…

ليس التصدّي الأميركي لمسلحين تابعين للنظام السوري أرادوا التوجه نحو الحدود الأردنية والعراقية سوى مقدّمة للقمم الثلاث المنعقدة في الرياض. تريد الولايات المتحدة تأكيد جديّتها في التصدي للمشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة ولكلّ ما هو مرتبط به من ميليشيات مذهبية، لبنانية أو عراقية، أخذت على عاتقها دعم النظام السوري.

الخروج من أسر الماضي

أظهرت أميركا أنّها قادرة على استعادة المبادرة وأنّ في الإمكان الاتكال عليها من الآن فصاعدا. هذا يعني بكل بساطة أن هناك حاجة إلى شجاعة عربية من نوع تلك التي مارسها الشيخ محمّد بن زايد ولي العهد في أبوظبي الذي استوعب باكرا أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة تتطلب تعاونا من نوع مختلف مع الولايات المتحدة، ومع قوى عالمية أخرى، خصوصا لجهة طبيعة الانتشار العسكري في الخليج وكلّ المناطق ذات الطابع الاستراتيجي القريبة منه.

لا شكّ أن هناك ما يبرّر أيّ تردّد لدى بعض العرب حيال السياسة الأميركية والذهاب بعيدا معها، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار ما فعلته إدارة باراك أوباما في السنوات الثماني الماضية. ولكن يبقى أن لا مفرّ من الاعتراف بأن في واشنطن فريق عمل يعرف تماما ما هي طبيعة التحديات التي تواجه القوة العظمى الوحيدة في العالم وأولئك الذين يشاركونها في مواجهة هذه التحديات بشكل جدّي.

لم تعد من حاجة إلى كثير من العبقرية لتحديد أنّ الشرق الأوسط والخليج يواجهان خطر المشروع التوسّعي الإيراني القائم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية. ولا حاجة أيضا إلى توضيح أن الإرهاب الذي تمارسه تنظيمات مثل “داعش”، الذي هو امتداد طبيعي لـ”القاعدة” الذي تربّى في أحضان الإخوان المسلمين، يمثل الوجه الآخر لممارسات الميليشيات المذهبية التي ترعاها إيران.

ثمّة خطوط عريضة بات متفقا عليها بين الأميركيين من جهة والعرب ومعظم المسلمين من جهة أخرى. أحد هذه الخطوط العريضة أنّ الخطر الأكبر الذي يهدّد المنطقة والعالم الإسلامي هو الشرخ السنّي-الشيعي الذي افتعلته إيران. إيران التي خطفت القضية الفلسطينية من العرب وراحت تتاجر بها وتزايد عليهم في هذا المجال.

هناك خطّ عريض آخر لا يمكن الهرب من التركيز عليه هو أن العرب استطاعوا بشكل عام احتواء إسرائيل على الرغم من مرور نصف قرن على هزيمة 1967. لم تستطع إسرائيل اختراق أيّ مجتمع عربي. بقيت مرفوضة حتّى في الدولتين اللتين تربطها بهما معاهدتا سلام وهما مصر والأردن. لم تقم إسرائيل أيّ موقع لها لا في مصر ولا في الأردن ولا في أيّ مكان آخر في غياب القدرة لدى زعمائها على التوصل إلى تسوية تأخذ في الاعتبار أن الشعب الفلسطيني موجود على الخارطة السياسية للمنطقة.

مثل هذه الحاجة إلى تسوية والتي عبّرت عنها القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الأردن أواخر آذار-مارس الماضي، بدأت تظهر آثارها الايجابية في واشنطن نفسها حيث لم يعد الرئيس دونالد ترامب مستعجلا لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

باختصار، هناك من يريد بقاء المنطقة أسيرة المفاهيم التي كانت سائدة قبل خمسين عاما. إنّها المفاهيم التي قادت إلى الهزيمة. يظلّ السؤال هل تصنع قمم الرياض الفارق وتقول صراحة ما يجب قوله وعمله في الوقت ذاته لمواجهة المشروع التوسّعي الإيراني والتطرّف الإسلامي بكلّ أشكاله؟

سيتوقّف الكثير على مدى استعداد الإدارة الأميركية لجعل سياستها المعلنة منذ دخول ترامب البيت الأبيض سياسة دائمة وثابتة. الأكيد أنّ الوضوح في المواقف العربية والإسلامية سيساهم في ذلك. ما كان ملفتا منذ تولّى الملك سلمان مقاليد السلطة في السعودية وبروز نجم الأمير محمد بن سلمان وليّ وليّ العهد أن الخطاب المعتمد في المملكة صار خطابا جريئا لا يتردّد في قول الأمور كما يجب أن تقال. كان وليّ وليّ العهد السعودي أكثر من واضح عندما حدّد حديثا في مقابلة تلفزيونية أساس المشكلة مع إيران وكيف يمكن لإيران أن تحسّن علاقتها مع جيرانها الخليجيين ومع العرب عموما.

هذا عالم لم تعد فيه أسرار ولم تعد فيه حاجة إلى دفن الرؤوس في الرمل تفاديا لمواجهة التحديات القائمة وهي تحديات ذات طابع مصيري. كلّ ما في الأمر أن التعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة على كلّ صعيد، بات حاجة، خصوصا من أجل سدّ الثغرات التي تتسلّل منها إيران. هناك واقع لم يعد مفرّ من التعاطي معه. هذا الواقع أفرزه تراكم لأحداث يزيد عمرها على نصف قرن فرضت خطابا سياسيا جديدا وتفسيرا متطورا لمفهوم المصالح المشتركة مع أميركا أو مع غيرها من قوى موجودة في هذا العالم… مثل الصين والهند وروسيا ودول أوروبية معيّنة مثلا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحسيني: للاتفاق على قانون انتخاب جديد لأننا بدأنا ندخل في المحظور

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - زار وفد من حركة "الارض" برئاسة طلال الدويهي، رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني في منزله في عين التينة. وتم خلال اللقاء التطرق الى أهمية دور الوجود المسيحي في لبنان والشرق الأوسط، ولا سيما اللبنانيين منهم في بلاد الإغتراب، حيث تكاثر عددهم في السنوات الأخيرة ولا يزال يتكاثر. ورأى الحسيني أن "هذه الخاصية اللبنانية بالعيش المشترك المصون دستوريا، هي ما رسخ لبنان وحافظ على استمراره وديمومته"، لافتا الى أن "لبنان هو الدولة العربية الوحيدة الرائدة التي لا ينص دستورها على دين محدد بعينه دينا للدولة". وشدد على أن "لبنان بات اليوم ضرورة للشرق والغرب معا"، مستذكرا قول البابا يوحنا بولس الثاني "لبنان أكثر من بلد انه رسالة". بدوره، تحدث الدويهي عن "الخطوات التي تقوم بها الحركة في سبيل الحفاظ على أراضي المسيحيين وتعزيز صمودهم في أرضهم، في اطار العيش المشترك والوحدة الوطنية". الى ذلك، تطرق المجتمعون الى الأزمة السياسية في البلاد، وسط حال من الغموض تسود ملف قانون الانتخاب الذي يسابق المهل التي تنتهي في 19 حزيران المقبل، وشدد الحسيني على ضرورة "الاتفاق على قانون انتخاب جديد، لأننا بدأنا ندخل في المحظور"، مستبعدا "احتمال تمديد ثالث للمجلس، أو للفراغ المسيطر على هذا المجلس، على حد تعبيره".  ورأى الحسيني أن لا خيار أمام الأطراف السياسية، "إلا إقرار المشروع الذي أعده الوزير مروان شربل، خلال توليه وزارة الداخلية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وذلك كخطوة استثنائية في سبيل استعادة الشرعية"، متوقعا أن يصدر رئيس الجمهورية "مرسوم عقد استثنائي تسهيلا لإقرار مشروع قانون حكومة الرئيس ميقاتي، وهو ينص على 13 دائرة على قاعدة النسبية، ولكن مع صوتين تفضيليين، بحيث يحق لكل ناخب اختيار مرشح من قضائه ومرشح من سائر الأقضية التي تضمهم الدائرة". أضاف: "أما في حال تلكأ هذا المجلس الواقعي وغير الشرعي عن إقرار القانون، فعلى رئيس الجمهورية أن يلجأ الى استفتاء الشعب، لأنه المؤسسة الشرعية الوحيدة المتبقية، انطلاقا من كونه مصدر السلطات".

 

ريفي من القلمون: إعلان الرياض المزمع إصداره من أرض الحرمين الشريفين لمواجهة الإرهاب والتطرف يشكل خطوة تاريخية وهو يمثلنا جميعا

السبت 20 أيار 2017/وطنية - رأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، أن "ما تشهده المملكة العربية السعودية يشكل تحولا كبيرا في المعادلة الإقليمية والعربية"، وأن "إعلان الرياض المزمع إصداره من أرض الحرمين الشريفين، لمواجهة الإرهاب والتطرف، يشكل خطوة تاريخية، وهو يمثلنا جميعا".

كلام ريفي جاء خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج طلاب "الجامعة الأميركية للتكنولوجيا" في منتجع الميرامار- القلمون، واستهلها بالقول للخريجين: "نلتقي معكم في يومكم، يوم تتويج ما أنجزه كل منكم، كي تكونوا رواد هذا الوطن، وصانعي الأمل والغد، فهنيئا لنا بكم، وهنيئا لأهلكم وعائلاتكم وجامعتكم ومحبيكم، ولتبدأ رحلتكم في الحياة، أنتم الجيل الشاب الذي على أكتافه سيتحقق حلم التغيير والبناء، الحلم كبير، وأنتم على قدر التحدي. قلتها دائما وأكررها اليوم في حفل تخرجكم. لكم سنِّسلم الأمانة، كي تكملوا الطريق، يا جيل الشباب الواعد، يا جيل العلم والأمل، يا جيلا، نثق بقدراته وإبداعه، فكونوا على استعداد".

أضاف: "أبنائي الأحباء أنظروا إلى العالم من حولنا يتغير. ها هو جيل الشباب يتسلم المسؤوليات الكبرى. في فرنسا وكندا والكثير من البلدان، ولبنان إن شاء الله سيشهد ثورة الشباب، وأنا متأكد أن شاباتنا وشباننا سيكونون في المقدمة، كي يعطوا صورة عن النموذج النظيف والمبدع الذي يليق بوطنهم. لكل شاب وشابة منكم أقول: أنا الى جانبكم دائما، وأتشرف أن أكون بمثابة الأب أو الأخ والصديق، فلا تترددوا كلما وجدتم أنكم تحتاجون لرأي أو مشورة أو دعم". وتابع: "في الزمن الرديء، زمن تحول السياسة الى سمسرة، والسيادة الى إرتهان، زمن الإنقلاب على القيم والثوابت، والتضحية بدماء الشهداء، وقفنا في وجه العاصفة وقلنا أن الإستقامة في الحياة الوطنية، ليست وجهة نظر. في زمن البيع والشراء، رفضنا أن يطرح الوطن في المزاد العلني، كي نجني مكاسب ونراكم الثروات، ونتمسك بأن نكون في سلطة جوفاء، لا كرامة فيها لمن يجلس على الكرسي، فيما قراره مصادر، وحضوره مغيَّب، وإرادته ملغية.

فالسلطة ليست حرفة الساعين الى مجد باطل، ولا هي وسيلة للكسب غير المشروع، ولا هي مقايضة ثوابت وطنية بمصالح شخصية. السلطة هي مسؤولية وطنية نابعة من ثقة الناس. هي مهمة مقدسة وأمانة، تفترض بمن يتبوأها أن يكون مؤتمنا على الأمانة، لا أن يفرِّط بها، على كل مفترق طرق".

واستطرد: "لقد قلنا عند بداية هذا العهد، أن الذهاب الى إنتخاب رئيس للجمهورية حليف للدويلة هو إستسلام. أما اليوم وبعد أشهر من عمر هذا العهد، نقول أنه لم يكن مجرد إستسلام، بل كان إفلاسا على كل الصعد. ها هو لبنان يعيش أسوأ عزلة عربية ودولية في تاريخه الحديث، حيث يتعامل المجتمع الدولي والعربي مع سلطته، بوصفها خاضعة لسلطة الدويلة. وها هي أطراف هذه السلطة، تتنازع على قانون الإنتخاب، ويطلق بعضها أسوأ إشارات التحريض والطائفية، وينتظر معظمها صفارة الولي الفقيه، كي تحسم نهاية اللعبة، وتوزع الحصص الإنتخابية على اللاعبين، عبر قانون التعيين المفصَّل وفق القياسات الجاهزة.

وها هو الفساد العابر للتحالفات في هذا العهد يجاهر بأصحابه، على شكل سرقات ضخمة ووقحة للمال العام، "وعلى عينك يا تاجر"، فيما الخزينة تنوء تحت أثقال العجز، وكل ذلك يتم تحت أنظار اللبنانيين الذين يزدادون فقرا، فيما يكدس المسؤولون الثروات، كي يجددوا لأنفسهم بشراء الذمم".

وقال: "للعهد الذي لم يف عهد الإصلاح والتغيير، ولشركائه بالتكافل والتضامن والتواطؤ، نقول: فعلا الإبراء بات مستحيلا، ولن تهنأوا بهذا المال المنهوب، والمحاسبة آتية ولو بعد حين. فلا تناموا على حرير أن اللبنانيين شعب لا يحاسب، بل استعدوا للحساب. لن تستطيعوا الإختباء طويلا وراء متاريس أسميتموها زورا حقوق الطوائف، كي تسجنوا اللبنانيين في سجن الفساد والإرتهان، فيما أنتم ماضون باستغلال السلطة، وبيع الكرامات وتقديم الخدمات لدويلة السلاح. لقد رفضنا إستسلامكم واليوم سنمنع إفلاسكم من أن يتحول الى نكبة على الدولة والوطن".

أضاف: "ما نراه اليوم إنقسام من نوع آخر: سلطة تسعى للتجديد لنفسها، مستقيلة من مسؤوليتها الوطنية، ومتفرغة للفساد، وشعب مسروق يظنون أنه قد تخدر. نقول لهم لا بالصوت العالي: التغيير آت. لا أيها السادة: لم يفقد اللبنانيون روح المقاومة، ووضوح الرؤية، وتخطئون إذا اعتقدتم أن هذا الشعب نائم أو غافل.

نحن سنكون الى جانب أهلنا، وسنثبت مع كل قوى التغيير، أن زمن إستضعاف إرادة الناس وإستغبائهم قد ولى، والآتي قريب".

وتابع: "لقد ناضلنا ونستمر من أجل بناء الدولة القوية العادلة، وما نراه اليوم هو النقيض، لكن نقول: هذا وضع إستثنائي لن يدوم، فاللبنانيون الأحرار لن يقبلوا إستمرار هذه السلطة الفاسدة والمنبطحة، وموعد التغيير قادم لا محالة. من طرابلس أوجه الدعوة لكل قوى التغيير ولقوى المجتمع المدني أن تجتمع ضمن إطار واحد يطرح برنامج إنقاذ وإصلاح، فالإنقاذ يتطلب توحد الجهود سعيا للنهوض بلبنان". وأردف: "فيما المنطقة تغلي على إيقاع التطورات السريعة، تحكم لبنان سلطة مستقيلة من ذاتها، أربابها يكتفون بالجلوس على الكراسي، فيما البلد يقاد من الدويلة. المنطقة تتغير والمسؤولون يتقاسمون الصفقات، ويتحاصصون قوانين الإنتخاب، أما القرار فهو سيبقى في مكان آخر أيا كانت حصصهم في البرلمان المقبل، وأيا كان شكل الحكومات التي سيشكلونها، فمن يتلهى بالحصص وجمع الثروات، يفقد الدور والمكانة والثقة".

واستطرد: "المنطقة تتغير. فما تشهده المملكة العربية السعودية يشكل تحولا كبيرا في المعادلة الإقليمية والعربية. وفي هذا الإطار لا بد أن نؤكد أن إعلان الرياض المزمع إصداره، وبالذات من أرض الحرمين الشريفين، لمواجهة الإرهاب والتطرف، يشكل خطوة تاريخية وهو يمثلنا جميعا. فالإرهاب هو العدو الأول للاسلام، وهو الذي يستعمل كبندقية بالإيجار، خدمة لمشاريع تستهدف المنطقة وأهلها، وآن الأوان لوقفة إسلامية اولا، تقطع الطريق على الأشرار ومن يحركونهم، وتسقط مشاريعهم المشبوهة. وبالقدر نفسه من الأهمية ننظر الى ما تقوم به المملكة العربية السعودية، لجمع شمل العرب والمسلمين، وتوحيد الجهد في مكافحة الإرهاب، وفي مواجهة إرهاب إيران وأدواتها في المنطقة، الذي يعتاش على إرهاب داعش وأخواتها". وختم: "التحية من لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك الإسلامي المسيحي والإعتدال الراسخ والقوي، الى المملكة العربية السعودية، الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة السعودية، على كل ما يقومون به، لعودة الإستقرار الى العالم العربي، وحمايته من الإرهاب والأطماع الإيرانية".

 

الرياشي: التنسيق يومي بين عدوان وباسيل والاتجاه نحو انتخابات في ايلول او تشرين وفق النسبية بعشر دوائر

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - رأى وزير الاعلام ملحم الرياشي، في حديث لبرنامج "بين السطور" من إذاعة "لبنان الحر"، ان "القواتية هي انتماء عقائدي وقناعة سياسية وليسل انتماء وظيفيا"، وقال: "عملت كثيرا خلف خطوط الاعداء اذا صح التعبير، والكل كان يعرف انتمائي القواتي".

وعن اتفاق معراب، اعتبر في حديث لبرنامج "بين السطور" من اذاعة "لبنان الحر" ان "قيمة المصالحة انها اكبر واعمق من التحالف السياسي مع التيار الوطني الحر، فهي انهت خصومة دامت 30 عاما وفرضت معطيات جديدة على الساحة اللبنانية. عقد المصالحة امن التوازن الحقيقي في السلطة".

كما اعتبر ردا على سؤال، ان "التوترات مع الحلفاء طبيعية لان هناك اختلافا في معالجة بعض الامور والملفات، ولكن هذه التوترات لا ولن تفسد في الود قضية. وان المعالجة تحتاج الى عقل ثائر كعقل الدكتور سمير جعجع". أضاف: "نحن نعتمد الثوابت ونتعاطى مع المتغيرات من منطلق هذه الثوابت، والتحالف مع المستقبل استراتيجي ولن يتحول اي اختلاف الى خلاف بين القوات والمستقبل". وأكد أن "العلاقة مع حلفائنا في مجلس الوزراء طبيعية، فنحن لا ننصب كمائن لبعضنا في السياسة، والمطلوب دائما مقاربات واضحة تضمن الشفافية والتعاطي السليم امام الرأي العام. نحن حلفاء ولسنا اتباعا لاحد، نصوب الامور بين بعضنا البعض، وخروج ملف الكهرباء الى العلن كانت له اسباب مختلفة". وردا على سؤال حول التعيينات او التوظيفات، قال: "هي من جملة النقاط التي نختلف فيها مع التيار، فهي مسار بحث مستمر لان لدينا وجهات نظر مختلفة ونحن في صدد حلول جذرية لها".

أما في ملف الانتخابات النيابية، فقال الرياشي: "ثمة تنسيق كامل ويومي بين النائب جورج عدوان والوزير جبران باسيل في موضوع قانون الانتخاب، والامر تتم هندسته بميزان الذهب ولا لبس في هذا التنسيق. نحن مع كل قانون يؤمن صحة التمثيل، وأعتقد ان الانتخابات النيابية سوف تحصل في ايلول او في تشرين عبر قانون النسبية مع اكبر عدد ممكن من الدوائر، قد يكون عشر دوائر او ما فوق، وان المحاولات ستستمر حتى الرمق الاخير ولن نستسلم. نحن نضع جهدا كبيرا للوصول الى قانون جديد". ورأى ان "الفلسفة العميقة لقانون الانتخاب في بلد كلبنان ان تؤدي الى انبثاق سلطة جديدة، بل الى نظام جديد متوازن يشبه مجلس الوزراء الى حد ما"، مؤكدا ان قوة المسيحيين انهم متحدون ولا احد يستطيع انتاج قانون انتخابي ضدهم بعد اليوم". وعن موضوع مجلس الشيوخ، قال: "سابق لأوانه وليس مطروحا الا من زاوية اعلان مبادئ". وختم الرياشي لافتا الى أن "الاستقرار مضمون في لبنان لرغبة داخلية وخارجية".

 

سامي الجميل: ما اخشاه اننا ذاهبون الى الفراغ ومن خلاله الى الستين ومنه الى التمديد

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - أعرب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل عن خشيته من احتمال "ذهابنا الى الفراغ ومن خلاله الى الستين ومنه الى التمديد، وتحت عنوان رفض الفراغ والتمديد والستين سوف يكون هناك الفراغ والتمديد والستين. نحن نحذر ونقول اننا نريد قانون انتخابات عادل يعطي لكل فريق سياسي القدرة على تمثيل حجمه، وليس قانونا للتعيين، ان قانون الستين هو قانون التعيين". كلام الجميل جاء خلال العشاء السنوي لإذاعة "صوت لبنان" في ريجنسي بالاس في أدما، والذي شارك فيه الى الجميل وعقيلته، الرئيس أمين الجميل مع عقليته، وزير الاتصالات جمال الجراح، النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النواب سيرج طورسركيسيان، إيلي ماروني، فادي الهبر، نديم الجميل وسامر سعادة، الوزراء السابقون مروان شربل، يوسف سلامة، ادمون رزق، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان، فاعليات وإعلاميون. بداية النشيد الوطني، فترحيب من عريفة الاحتفال نوال ليشع عبود، ثم كلمة للمدير العام للإذاعة اسعد مارون اعتبر فيها ان "الاعلام التقليدي أمامه اليوم تحديات كبيرة، والسؤال المطروح هو كيف يمكننا الصمود"؟.

الجميل

ثم تحدث سامي الجميل، فقال: "في هذا الظرف الدقيق في لبنان، نحن بأمس الحاجة الى الحرية. ما ينقصنا هو الحرية الحقيقية وقول كلمة الحق وعدم الرضوخ للتهديد والمال والترغيب وعدم السقوط في تجربة المال والفساد والتبعية والتطلع الى الذات بدلا من التطلع الى اللبنانيين. نحن محكومون اليوم من قبل مسؤولين يدعون المسؤولية ويتطلعون الى ذواتهم. وصوت لبنان عادت الى الساحة وفرضت نفسها". ووجه "تحية كبيرة الى القضاة اللبنانيين الأحرار الصامدين بوجه التدخلات والترهيب والترغيب"، مؤكدا ان "القضاء وحده يستطيع ان يجعل من لبنان دولة القانون، والقضاة هم الذين يستطيعون ان يردوا لنا كرامتنا. ونحن لن ندع أقلية تشوه صورة الأكثرية لاننا نعرف ان الفساد في القضاء هو أقلية وهو عكس كل ما يشاع. من هنا نتمنى ان تحصن السلطة السياسية إستقلالية القضاء كي يتمكن من اعطاء كل ذي حق حقه بعيدا عن اي تدخل، وبالتالي قمع كل من يريد ان يمد يده الى جيبة المواطن او الدولة ومقدراتها. ما نطمح اليه هو اجهزة قضائية تابعة للقضاء اللبناني وليس للسلطة التنفيذية". ورأى ان "اللبنانيين يعانون وقد اخذنا عهدا على أنفسنا ان نكون صوت اللبنانيين الأحرار ونتخلى عن اي انانية او طموح سلطوي ان كان في المجلس النيابي او الوزراء، من اجل استعادة حريتنا بقول كلمة الحق. ان الحياة السياسية اذا لم تكن لمصلحة الشعب اللبناني لا يهمنا ان نمارسها. كل منا لديه حلمه للبنان، ولكن الواقع والسياسة والسلطة والصعوبات والمشهد الأسود الذي نشاهده كل يوم، أمور تجعلنا نضع احلامنا جانبا ونعيش حياتنا بعيدا عنها، نحن نعمل بالسياسة كي يصبح هذا البلد على صورة شبابه وكي يعيش اولادنا حياة مختلفة عما عشناه نحن، ويكون على صورة احلامنا. نحن لا نبحث في عملنا في السياسة عن السلطة والمال والشهرة، لهذا عندما كان علينا الاختيار بين قناعاتنا وحلمنا من جهة، وبين وجودنا في السلطة من جهة اخرى، رمينا السلطة لانها لا تعنينا وتمسكنا بحلمنا وقضيتنا ومصلحة الشعب اللبناني وبهذا البلد الذي نحبه ونريده اخضرا وحرا وسيدا وديمقراطيا ونزيها ومستقلا ومحكوما من اشخاص يشبهون الحلم اللبناني وليس الماضي التعيس الذي نعيشه". وقال: "ما أراه اليوم ان الشعب اللبناني للمرة الاولى ومن زمن طويل، ليس مضطرا للاختيار بين السيء والأسوأ، نحن نقدم له خيارا جيدا. نحن نكسر الحواجز التي لم نكن نظن يوما ان بإمكاننا تكسيرها، بين جميع الطوائف، لاننا شعرنا ان وجعنا واحد، وايضا طموحنا وحلمنا، إنما يوجد في كل مرة من يتلطى خلف الطائفة والحزب كي يقنعنا انه علينا الوقوف كمتاريس امام بعضنا. لبنان اليوم منقسم، بين من يريد الحلم ومن يريد الاستسلام للواقع، بين التطرف ومن كل الطوائف والاعتدال من كل الطوائف ايضا، بين من يريدون الاستفادة من وجودهم في السلطة لممارسة سياسة الصفقات وبين من يريدون ان يكون العمل السياسي مبنيا على النزاهة والشفافية والوضوح والالتزام بالقانون والدستور".

أضاف: "سنة 2017 هي مرحلة جديدة في تاريخ لبنان، وسوف نبرهن ذلك من خلال عملنا والانتخابات المقبلة والممارسة السياسية كي نقول للبنانيين انه علينا الا نستسلم من اجل من آمنوا بهذا البلد وأعطوا حياتهم لاجله. علينا ان نعطي فرصة للبنانيين ولو لمرة واحدة القطرة على تغيير الواقع المرير الذين نعيش فيه من عشرات السنين وليس من سنة او اثنين، وللتغيير في العمق والعقلية والنهج والاسلوب. ان اعتراضنا اليوم ليس على اشخاص او احزاب او وزراء او نواب، انما على نهج ومنطق انبطاحي وفاسد وتبعي ان كان للخارج او الداخل. نحن نحارب منطق رضخ وقبل ان يكون لبنان على هذا النحو من دون نظام او قانون او احترام او اخلاق او كفاءة. نحن اليوم ننتفض على كل هذه الأمور. فلندع الناس تقرر من خلال الانتخابات النيابية اذا كانت تريد هذا الحلم ام لا، هل من الضروري ان نستسلم قبل ان نذهب اليهم ونعرف رأيهم".

وعن الانتخابات النيابية قال: "ما سمعناه نحن كمعارضة من السلطة السياسية، انهم لا يريدون الفراغ، ولا التمديد ولا قانون الستين، ما اخشاه اننا ذاهبون الى الفراغ ومن خلاله الى الستين ومنه الى التمديد. تحت عنوان رفض الفراغ والتمديد والستين سوف يكون هناك الفراغ والتمديد والستين. نحن نحذر ونقول اننا نريد قانون انتخابات عادل يعطي لكل فريق سياسي القدرة على تمثيل حجمه، وليس قانونا للتعيين، ان قانون الستين هو قانون التعيين. نريد ان يقرر الشعب اللبناني من يريد ان يمثله من خلال قانون يعطيه القدرة على تقرير مصيره ولا يعيده الى المجلس النيابي ذاته وبالتالي النهج والاداء والمنطق ذاته. من هنا نحن نحذر من يظن ان الخبرية ستمر من دون ان يتحدث احد عنها، او من يظن ان بإمكانه عقد صفقة منذ اشهر على قانون الستين، ويقوم بتمثيلية على الشعب اللبناني كي يقنعنا انه حاول ولم يفلح، ومن يظن انه من خلال الفراغ بإمكانه ان يوصلنا الى النتيجة ذاتها، نحن نؤكد ان هذه الصفقة لن تمر على احد، نحن نراها ونقرؤها ولا يظنن احد ان الشعب اللبناني غبي او ان يقنعه انه يحاول ولم يستطع، فاذا لم تستطيعوا اليوم مع كل السلطة التي معكم، فأنتم في حياتكم لن تقدروا لا على هذا الموضوع ولا على غيره".

وتابع: "نقول لكم ونحذركم، نحن في الحالتين رابحون، اذا خفتم مما نقوله الان وغيرتم القانون نكون ربحنا، واذا أصريتم على إكمال صفقتكم سوف تخسرون ونربح نحن. في الحالتين نحن رابحون وأنتم الخاسرون. نحن نريد الدائرة الفردية اذا كان القانون أكثريا، وللنسبية دوائر متوسطة. انه امر سهل واذا لم تستطيعوا ذلك اذهبوا الى مجلس النواب وصوتوا. ان الديمقراطية التوافقية هي خبرية، هي تمن، نحن نتمنى ان نتفق دائما انما في الديمقراطية التوافقية هناك كلمة الديمقراطية، لم تتفقوا مع بعضكم انتم الذين شكلتم حكومة ولم نفهم حتى اليوم على اي أساس فعلتم ذلك لأنكم غير متفقين على اي شيء. وصلتم الى مرحلة لم تتفقوا على قانون انتخاب، هل تأخذوننا الى التمديد والفراغ والستين؟ هل تفضلون كل هذه الخيارات على ممارسة الحياة الديمقراطية وتطبيق الدستور وبالتالي الذهاب الى المجلس النيابي والتصويت على قانون انتخابي جديد؟ نحن لا نقول لكم الا تسعوا الى الاتفاق، ولكن اذا لم تنجحوا في ذلك ماذا تفعلون حينها؟ تلجأون الى التصويت، لذلك هناك شيء اسمه الديمقراطية وهي ليست من اختراعنا، كل دول العالم تلجأ الى التصويت طبعا بإستثناء الديكتاتوريات. ان قصة اننا في لبنان لا نصوت، ليس لها علاقة بتاريخنا او بتراثنا الديمقراطي".

وختم الجميل: "لماذا تخافون من ممارسة الديمقراطية؟ لأنكم لا تريدونها، تريدون وضع قانون على مقاسكم وانتخابات على مقاسكم، تريدون التعيين، اي يجب ان نتفق مسبقا على نتيجة الانتخابات ومن ثم نذهب الى الانتخابات ونخبر الناس ونوهمهم انهم انتخبوا. كل هذا الأداء هو للبنان الماضي ورجالات الماضي وليس لبنان المستقبل. هذه ليست ممارسات 2017، نحن جيل جديد من اللبنانيين الوطنيين الأحرار لا نقبل ان تتعاطى معنا دولتنا على هذا النحو، ونرفض العيش هكذا، لدينا حلم ولن يقف احد بوجهه".

 

عصام فارس زار وعائلته اليازجي في حضور الصراف ممثلا عون وشخصيات

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - الكورة - زار النائب الأسبق لرئيس الحكومة عصام فارس، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، في المقر البطريركي في البلمند، ترافقه زوجته هلا فارس وأولاده نجاد وفارس ونور، في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المديرالعام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المطران جوزيف زحلاوي، رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم ونائبه الدكتور ميشال النجار، مدير مؤسسة فارس العميد وليم مجلي ومدير اعمال فارس في لبنان المهندس سجيع عطية.وبعد التداول بمختلف الأوضاع العامة، انتقل الجميع للاحتفال بافتتاح مكتبة عصام فارس وجناح نور فارس في جامعة البلمند.

 

صفي الدين: القمم الأميركية الخليجية لا تخيفنا فهي ستنتهي وتبقى المقاومة ومحورها وسينتصران

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، أن "لبنان بحاجة إلى منطق وعلم وواقعية وانتاج قانون انتخابي واقعي وعلمي وعملي، وليس بحاجة إلى خطابات وتحديات ومناكفات، وإلى كل ما يمكن أن يأخذه إلى مكان لا يصل فيه إلى أي نتيجة، وعليه فلا داعي لتجريب المجرب، ودفع ثمن المخرب لعدة مرات، والمهم هو التوافق واستقرار البلد واجتياز هذه المشاكل والأزمات السياسية بأقل الأضرار، ليبقى لبنان مصانا ومحفوظا في ظل كل هذه التوترات التي تحيط بمنطقتنا".

وخلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد حسين سامي رشيد في حسينية بلدة مجدل زون، في حضور مسؤول المنطقة الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، قال صفي الدين: "كل هذا الاحتشاد الأميركي العربي الإسلامي الخليجي في السعودية المدفوع الثمن، هو دليل ضعفهم في الجبهة والمواجهة وليس دليل قوة، ودليل أن للولايات المتحدة الأميركية رئيسا مجنونا يريد أن يغطي عيوبه داخل بلاده، ليحقق إنجازات بالمليارات السعودية، وهذا دليل ضعف وعجز أميركا التي ما عادت قادرة على صياغة مشروع لا للعراق ولا لسوريا ولا لفلسطين ولا لكل المنطقة، فضلا على أن تكون قادرة على تطويق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والقضاء على حزب الله والمقاومة، وإنهاء ملف الأزمة في سوريا، وتقويض القوة الشعبية الناهضة في العراق أو اليمن".

أضاف: "هذه القمم الأميركية الخليجية في السعودية لا تخيفنا إن كان هدفها إرسال رسائل تهديد وإرعاب وتخويف، بل على العكس تماما، فإنها تجعلنا نضحك عليهم أكثر نتيجة ضعفهم ووهلهم، لا سيما وأننا ننظر إليهم نظرة الضعفاء الذين باتوا غير قادرين على فعل شيء في المنطقة، وعليه فإن الجبهات هي التي ستحدد مستقبل المنطقة ومن سيكون الحاكم فيها، سواء في سوريا أو في العراق واليمن، وكذلك مستقبل فلسطين التي لا تأتي على لسان أي مسؤول سعودي أو خليجي، والتي سيكون مصيرها حتما ببنادق وسواعد وحناجر وقبضات ودماء المجاهدين المقاومين، وليس خلف كل هذا العفن والاستسلام الخليجي للولايات المتحدة الأميركية".

وتابع: "هذه القمم ستنتهي، والأيام ستمضي، وكل شيء سيعود أسوأ مما كان عليه بالنسبة لأميركا وحلفائها في المنطقة، والذي سيبقى وينتصر هي المقاومة ومحورها، لأنها من الأرض، والمقاومون هم أبناء الأرض في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وفي كل هذه المنطقة".

واعتبر أن "أميركا اليوم هي أضعف بكثير مما كانت عليه حينما جاؤونا بأساطيلهم في سنة 1982 و1983، وحينما جاءت لتفرض سياساتها من خلال أوسلو وما بعده، وحينما كان جنوب لبنان يقبع تحت الاحتلال، وكذلك هي اليوم ومعها إسرائيل والسعودية والمال الخليجي أضعف بكثير مما كانوا عليه حينما شنوا حربا ظالمة لثماني سنوات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي صمدت وانتصرت، وبقيت الجمهورية الإسلامية، وقاعدة الإسلام الأصيل، والقوة الشعبية الأصيلة التي شاهدناها بالأمس تنتج أعظم تجربة انتخابية في كل منطقتنا العربية والإسلامية".

وختم بالقول: "شيوخ العرب والخليج الذين لا دخل لهم بالديمقراطية وبالشعوب، ولا يوجد لديهم مجلس أو لجنة منتخبة، يريدون أن يهددوا الجمهورية الإسلامية ومستقبلها، وهي التي تعتمد على شعب نزل في لحظات التحدي بعشرات الملايين ليثبت ولاءه للنظام، وليثبت أنه الشعب الذي يحتضن هذا النظام الإسلامي، والذي ضحى ويضحي من أجل الدفاع عن الجمهورية الإسلامية وقيمها ومبادئها، والتي تحارب لأنها رفعت راية فلسطين، ووقفت إلى جانب محور المقاومة".

 

قاسم: لو إجتمعت الدنيا علينا لن تثنينا عن عزمنا في تحرير الأرض وتحقيق الإستقلال ورفض التبعية

السبت 20 أيار 2017 Lوطنية - اكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "لو إجتمعت الدنيا علينا لن تثنينا عن عزمنا في أن نبقى الشعلة المضيئة التي تعمل لتحرير الأرض وتحقيق الإستقلال ورفض التبعية".

وقال قاسم خلال كلمة القاها في حفل تكليف الفتيات الذي أقامته جمعية النور في مجمع السيدة زينب: "في هذه الأيام نحن في أجواء إنتصار المقاومة الإسلامية في 25 أيار، حيث تحرر الجنوب اللبناني بعد احتلال دام 22 عاما من سنة 1978، وكان التحرير بلا قيد ولا شرط، وخرجت إسرائيل ذليلة من لبنان بجهاد المجاهدين والمجاهدات، لأن الجهاد لم يقتصر فقط على مقاومي ومجاهدي المقاومة الإسلامية بل على أهلهم وأمهاتهم ونسائهم وأخواتهم، الذين شكلوا الرصيد الحقيقي لمجتمع متكافئ هو مجتمع المقاومة الذي استطاع أن ينتصر على إسرائيل".

اضاف: "هذا الإنتصار هو مفصل تاريخي في حياة لبنان، وقد غيَّر وجه المنطقة، لأننا اليوم أمام جيل جديد لا يقبل بالهزيمة والإستسلام ولا يقبل بالخضوع لمطالب إسرائيل ومن معها، ونحن كحزب الله نقاتل من موقع الدفاع المشروع، لكن مع ذلك نجد أن أمريكا ودولا أخرى تعتدي علينا وتنتقد أننا نعمل في مواجهة إسرائيل لتحرير الأرض، وإسرائيل هذه هي المحتلة". وسأل: "ما هي مشكلتنا مع أمريكا؟ أمريكا لا تتحمل بأن ربيبتها إسرائيل في موقع صعب، ولا تقبل أن ترتفع أصوات أو رؤوس لتقول انها تريد أن تكون مستقلة وأن تسترد الأرض وتحفظ الكرامة، ولذا هم يواجهون ويحاولون الضغط علينا بأساليب مختلفة.

لكن ليكن معلوما لو إجتمعت الدنيا علينا لن تثنينا عن عزمنا في أن نبقى الشعلة المضيئة التي تعمل لتحرير الأرض وتحقيق الإستقلال ورفض التبعية مهما كانت الكلفة، فقد عاهدنا الله تعالى إما النصر وإما الشهادة، ولا محل للإستسلام مهما كانت الصعوبات والتعقيدات. هذا الإحترام الذي ترونه للبنان من قبل العالم وهذه المكانة الذي اتخذها لبنان والاستقرار الذي نعيش فيه كله ببركة إنتصارات المقاومة ومعها الجيش والشعب في ثلاثية القوة الذي منعت إسرائيل وأمريكا من تحقيق أهدافهما، عندما عجزوا معنا مباشرة في لبنان، أرسلوا التكفيريين من بوابة سوريا، فذهبنا نقاتلهم هناك كي نمنعهم من الوصول إلى بلادنا وفضحنا التكفيريين، وكشفنا أنهم إرهابيون ومنعناهم من الامتداد وحررنا أرضنا منهم، ثم تبين للأميركيين أن التكفيريين هؤلاء لا يصلحون من أجل تحقيق أهدافهم، فبدأوا يفكرون في ضربهم لأنهم فشلوا في تحقيق الأهداف التي يريدونها منهم، الوحيدون الذين تصدوا لهم هم جماعة محور المقاومة". وختم: "على كل حال ليعلموا: نحن جماعة اخترنا طريقنا بإيماننا وإرادتنا وسنستمر بتحرير الأرض وتأمين العزة والكرامة وتوفير الأجواء الملائمة لأجيالنا لتتربى تربية صالحة في طاعة الله تعالى".

 

رعد: حذار تجاوز تاريخ 20 حزيران ولنجر الانتخابات سواء اتفقنا على قانون جديد أو وفق القانون النافذ

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - كرم "حزب الله" رؤساء المصالح والدوائر الرسمية والمراكز الامنية والعسكرية في مدينة النبطية، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، باحتفال تخلله مأدبة غذاء في صالة توتانغو الشقيف في النبطية، برعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.

حضر الاحتفال مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، رئيس جهاز امن السفارات في قوى الامن الداخلي العميد وليد جوهر، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل، عدد من رؤساء وممثلي اندية وجمعيات في النبطية.

بعد النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، وكلمة ترحيب من عماد عواضة، ألقى راعي الحفل كلمة، اعتبر فيها ان "مسار تغيير هذا الفساد القائم في بلدنا، والناجم عن اعتماد مثل هذا النظام السياسي الطائفي، يحتاج الى وحدة وطنية تلتزم صيغة موحدة لقانون انتخابي تمثيلي عادل ومنصف، يحقق صحة وعدالة وفاعلية لتمثيل كل المكونات على اختلاف اطيافها، وهذا الاجماع ليس متوفرا، ولذلك تسألون هل سنصل الى قانون انتخابي جديد، واقول لكم ان المحاولات لا تزال قائمة والتفاؤل لا يزال قابعا في زاوية ما".

وقال: "رهاننا على المتفائلين، ان بعضا وازنا من المكونات اللبنانية سوف يعيد النظر في موقفه، ويصل الى ملاقاة الاطراف الاخرى، التي تيقنت بأن تسوية كاملة في اي قانون انتخابي، هي الصيغة التي تنسجم مع الميثاقية ومع الدستور وتحقق الشروط المطلوبة لصحة التمثيل وعدالته وفاعليته".

أضاف "نحن لا نريد ان نقطع الطريق على احد في تمثيله او في خياراته، وليختر من يشاء، لكن ما نريد ان نسجله للتاريخ، ان الذين يطرحون شعار الهروب من الستين وقانونه، لا ينبغي لهم ان يعودوا زحفا الى الستين وقانونه.

والامر الثاني ان اي قانون جديد سيتم التوافق عليه، نحن ننبه الى ان هذا التوافق يجب ان يسبق تاريخ 20 حزيران 2017، ربما هناك اجتهادات دستورية لا تخشى من الفراغ، وتقول انها قادرة على اجراء انتخابات نيابية في ضوء القانون النافذ، اي الستين، بعد انتهاء ولاية هذا المجلس، لكن نحن نعتقد ان ضمانة اجراء انتخابات نيابية وفق اي قانون هو استمرار وجود مجلس نيابي. عندما تنتهي ولاية المجلس النيابي، نكون قد دخلنا دائرة المخاطر والمنزلقات، التي اذا ساء حظ اللبنانيين، ربما لا تبقى مؤسسة دستورية ولا مؤسسات حكومية عاملة في البلاد".

وإذ سأل "هذه المخاطرة لماذا ندفع اليها الناس باختيارنا؟ ولماذا لا نحاول تجنبها؟ ولماذا ننام بين القبور لنرى الكوابيس؟"، قال: "دعونا نعمل وفق الصيغ التي نضمن من خلالها اجراء انتخابات نيابية ودستورية، سواء اتفقنا على قانون جديد، او اردنا ان نجري الانتخابات وفق القانون النافذ، لكن حذار ان نتجاوز تاريخ 20 حزيران"، مؤكدا "نحن لا نطلق تهديدات لاحد، ولكن نحن نستشعر التهديدات ضد امن بلدنا واستقرارنا وضد العمل الدستوري والمؤسسات الدستورية العاملة في لبنان، اذا ما تجاوزنا حلقة الضمان، التي تضمن استمرار الحياة الدستورية في لبنان، وهذا ما نود ان يتنبه له الجميع في لبنان، لانها خطر كبير على البلاد"، مستطردا "طبعا اذا ساء الحظ لدى اللبنانيين. وربما تمر ال3 اشهر الموعودة، التي يراهن عليها بعض من يشتهي الدستورية، بانه يجري الانتخابات وفق القانون النافذ بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي، ربما يحسن حظه فلا يحدث في البلاد شيء، لكن هناك مخاطر جدية، يجب الا ندفع البلاد اليها، او الى ملامستها، ويجب ان نتجنبها وهذا رأينا وموقفنا بوضوح".

وختم "لقد قدمنا نموذجا نحن وانتم وكل اهلنا من خلفنا، ومعنا المؤسسات الامنية والعسكرية الرسمية. قدمنا نموذجا عالميا في اداء المقاومة الحضاري والانساني، الذي كان يحرص وهو يقاوم العدو على العيش الواحد في البلاد، لان المقاومة لم تكن عنصرية ولا فئوية ولا مذهبية ولا مناطقية، بل كانت نموذجا في الوطنية الصادقة والحرة، ولذلك كان تجاوب واحتضان شعبنا اللبناني معها، معبرا خير تعبير حين خرج العدو وعملاؤه، وحصل الاستقرار والامن الداخلي على الخطوط الامامية مع فلسطين المحتلة وصولا الى الداخل اللبناني".

 

قوات عاليه استنكرت المقالات المدسوسة للتشويش على مصالحة الجبل

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - استنكرت منسقية "القوات اللبنانية" في منطقة عاليه "ما يصدر من مقالات مدسوسة ومدفوعة بهدف التشويش على المصالحة في الجبل وآخر تلك المحاولات ما صدر في أحد المواقع المشبوه بارتباطاته وكتاباته عن كفرمتى". وقالت في بيان أصدرته الدائرة الاعلامية في منسقية القوات - عاليه: "في هذا السياق تؤكد القوات -عاليه أن المصالحة معطى ثابت ونهائي لا يتأثر بإشكال من هنا، إذا وجد، او تباين من هناك. ثانيا، الدولة اللبنانية وحدها المخولة وضع حد لأي تجاوز للقوانين متى وجد، خصوصا انها تحظى بغطاء كل القوى السياسية في الجبل. ثالثا، تؤكد القوات متانة العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي وكل الموحدين الدروز وتعتبر الجبل مساحة استقرار وتعايش حقيقي وتفاعل خلاق بين كل مكوناته". وختمت: "رابعا، تطلب القوات من الاجهزة المختصة التحرك لمقاضاة الموقع الذي نشر المقال وتفوح منه لغة الطائفية والتحريض وإثارة الفتنة".

 

القوات ستعلن ترشيح انطوان حبشي عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل الاثنين

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - اعلن المكتب الإعلامي لحزب القوات اللبنانية بانه سيتم "إعلان مرشح الحزب انطوان حبشي عن المقعد الماروني في بعلبك - الهرمل"، تحت شعار: "صوت لارضك"، في الخامسة والنصف من مساء الاثنين في 22 الحالي، مباشرة من المقر العام للحزب في معراب. ويتخلل الاحتفال كلمة لرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ورئيس جهاز التنشئة السياسية المرشح حبشي".

 

مجلس ثورة الارز: لتنظيف الجرود من الارهابيين كي يتمكن الجيش من احكام سيطرته

السبت 20 أيار 2017 /وطنية - دعا "المجلس الوطني لثورة الأرز " الجبهة اللبنانية، في إجتماعه الأسبوعي "النظام اللبناني الى مواجهة أي إحتمال لقيام أعمال إرهابية سواء على جبهة عرسال وجرود رأس بعلبك / القاع ، أو في مناطق ثانية كمخيم عين الحلوة". وطالبوا الدولة اللبنانية الرسمية "بتنفيذ خطة تقوم من خلالها المؤسسات الأمنية الرسمية وفي طليعتها قوى الجيش اللبناني بعمليات نوعية في مناطق جرود بعلبك وعرسال للقضاء على ما تبقى من منظمات إرهابية، كي تتمكن قوى الجيش الشرعية من السيطرة عمليا على المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون".