المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may20.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ

الجَمِيعَ يَطْلُبُونَ ما هُوَ لأَنْفُسِهِم، لا مَا هُو لِيَسُوعَ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/مقابلة بالصوت مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر

نوفل ضو لصوت لبنان: سقطت كل المهل الدستورية لإجراء الإنتخابات النيابية

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين تتناول القوانين الانتخابية المطروحة: من منها قانوني ومن منها مصلحي ومفصل على مقاس طارحيها

النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين لصوت لبنان: أمام المجلس النيابي مهلة حتى 31 ايار للتوصل الى قانون جديد 

فاتورة الهدر والفساد التي يدفعها المواطن اللبناني نوياً تقدّر بخمس مليارات دولار/أبو أرز

السعودية تضع صفي الدين على لائحة الارهاب

ابنة الرئيس عون ح في المتن؟

د.فارس سعيد: تقول الصحف اليوم ان سفير ايران سيزور الوزير باسيل الذي سيغادر الى الرياض لماذا اصر السفير على علنية الزيارة؟ جبران الاسير

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/5/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 19 ايار 2017

العقوبات آخر أيار: المهمة على عاتق مصرف لبنان/منير الربيع/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

صفقة «حزب الله» ــــــ «النّصرة» تتقدم.. وهذه بنودها/صبحي منذر ياغي/المستقبل

الاحرار: عدم التوافق على قانون الانتخاب له تداعيات وعلى الجميع تقديم التنازلات

عقاب صقر: هكذا عذب نصرالله أشقاءَه وقصفهم

نديم الجميّل: استبدلنا مجلس النواب بصالونات عين التينة وبيت الوسط

حزب الله ينعى مقاتلين إثنين من عناصره

كيف سيتصرّف لبنان اذا طالت العقوبات الرئيسين عون وبري/سهى جفّال/جنوبية

تطمينات للموقوفين الإسلاميين: هدنة أم تحقيق حلم/جنى الدهيبي/المدن

قبول الهبات لم يعد لدى الحكومة: فتح الباب للصفقات/خضر حسان/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يغادر واشنطن بأول جولة له.. والرياض المحطة الأولى

ماتيس: ترامب أمر بالتصعيد العسكري ضد تنظيم الدولة

البشير يعتذر عن حضور قمة ترامب تفاديا لإحراج السعودية

واشنطن تؤكد الغارة: التنف خط أحمر على النظام وإيران

إيران ستبقى تحت عباءة المرشد أيا كان الرئيس الجديد

الانتخابات الايرانية 2017: الاقبال الكثيف يصعّب التكهّن بالنتائج/سلوى فاضل/جنوبية

جنيف 6: هل طُبّقت "الآلية التشاورية"؟

السويد تُخضع طالبي اللجوء المسيحيين لاختبارات في الكتاب المقدس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الضمانة الحقيقية للوجود المسيحي ودوره الفاعل/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

واشنطن لدمشق وحلفائها: إياكم والحدود العراقية والأردنية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 فرنسا ماكرون مُلتزمة بالعلاقات التاريخية مع لبنان/ثريا شاهين/المستقبل

الانتخابات في 17 ايلول وفق الستين/صونيا رزق/الديار

كيف سيبرر عون التجديد لحاكم مصرف لبنان/هيام القصيفي/الأخبار

لاسن لـ«الجمهورية»: مستعدون لتمويل البُنى التحتية ولا أحدَ يريد فراغاً برلمانياً/مي الصايغ/جريدة الجمهورية

تنظيم جديد لـ«النصرة» في «عين الحلوة»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

حقيقة ما يجري في الضاحية/أياد المقداد/الاخبار

أسلحة أميركية متطورة للجيش منتصف الشهر المقبل/حسن سلامة/الديار

سامي الجميّل يدعو الحكومة للاستقالة/عماد مرمل/الديار

قائمة تدقيق الشخصية النرجسية/د. خالد عايد الجنفاوي/السياسة

ترامب في الرياض.. الكلام وحده لا يكفي/أحمد أبو دوح/العرب

إيمانويل ماكرون: بونابرت الجديد/ د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وفد فاعليات بلدات وقرى جبيل: نولي القضاء أهمية خاصة والانتخابات حاصلة مهما جرى ونهج الحكم سيتغير والاصلاحات ستنفذ

باسيل استقبل السفير الايراني ولاسن فتحعلي: للبنان مكانة عالية في سياستنا الخارجية

باسيل في ندوة في اليسوعية حول القوانين الانتخابية : قانون جديد سيعتمد ولو بعد حين

بطريركية الروم الكاثوليك: سينودس خاص لانتخاب بطريرك جديد من 19 إلى 23 حزيران في عين تراز

عصام فارس نفى بعد لقائه جعجع ان يكون هدف جولته العودة الى المعترك السياسي في لبنان

الرئيس الجميل عرض مع عصام فارس المستجدات في لبنان والمنطقة

قائد الجيش عرض وقائد مشاة البحرية في القيادة الوسطى الاميركية تعزيز التعاون

المؤتمر الشعبي احيا ذكرى رحيل المفتي خالد ممثل دريان: كان ركنا من أركان الوحدتين الإسلامية والوطنية وبناء الدولة القوية

مقابلة مع الوزير جبران باسيل من جريدة الجمهورية

باسيل لـ«الجمهورية»: «المُعطى» الذي يحكمنا ويمنعنا من إنجاز قانون سيتغيَّر/«عندما أقول إنّني مستعد للذهاب إلى الدولة المدنية الكاملة، فكيف أتزعّم اليمين المتطرّف؟»

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ

إنجيل القدّيس متّى17/من24حتى27/:"لما وَصلُوا إِلى كَفَرْنَاحُومَ دَنَا جُبَاةُ الدِّرْهَمَيْنِ مِنْ بُطْرُس، وقَالُوا لَهُ: «أَلا يُؤَدِّي مُعَلِّمُكُم ضَرِيْبَةَ الدِّرْهَمَين؟». قَالَ بُطرُس: «بَلى!». ومَا إِنْ دَخَلَ البَيْتَ حَتَّى بَادَرَهُ يَسُوعُ بِقَولِهِ: «مَا رَأْيُكَ، يَا سِمْعَان؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الجِزْيَةَ أَوِ الضَّريبَة؟ أَمِنْ بَنِيهِم أَمْ مِنَ الغُرَبَاء؟».

قَالَ بُطْرُس: «مِنَ الغُرَبَاء». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «فَالبَنُونَ إِذًا أَحْرَار! ولكِنْ لِئَلاَّ نُشَكِّكَهُم، إِذْهَبْ إِلى البُحَيْرَة، وأَلْقِ الصِّنَّارَة، وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ».

 

الجَمِيعَ يَطْلُبُونَ ما هُوَ لأَنْفُسِهِم، لا مَا هُو لِيَسُوعَ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من19حتى30/:"يا إخوَتِي، أَرجُو في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيكُم طِيمُوتَاوُسَ عاجِلاً، لِتَطِيبَ نَفْسِي أَنَا أَيْضًا، مَتَى ٱطَّلَعْتُ على أَحْوالِكُم. فَلَيْسَ لي أَحدٌ غَيْرُهُ يُعْنَى مِثْلِي بِأَحْوالِكُم عِنَايَةً صَادِقَة. فإنَّ. فإِنَّكُم تَعْرِفُونَ خِبْرَتَهُ، لأَنَّهُ خَدَمَ معِي في سَبيلِ الإِنْجِيلِ كَٱلٱبْنِ معَ أَبِيه. فَهُوَ الَّذي أَرْجُو أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَيْكُم عاجِلاً، حِينَ أَرَى ما سَيَكُونُ مِن أَمْرِي. وأَنا واثِقٌ بِالرَّبِّ أَنِّي أَنا أَيْضًا سَآتِيكُم عاجِلاً. وقَد حَسِبْتُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْكُم إِبَفْرُدِيطُسَ أَخِي ومُعَاوِنِي ورَفِيقِي في الجِهَاد، ورَسُولَكُم لِيَخْدُمَنِي في حَاجَتِي. فإِنَّهُ كانَ مُتَشَوِّقًا إِلَيْكُم جَمِيعًا، ومُغْتَمًّا لأَنَّكُم سَمِعْتُم بِمَرَضِهِ. فقد مَرِضَ حتَّى المَوت، لكِنَّ اللهَ ترأَّفَ بِهِ، لا بِهِ وَحْدَهُ، بَل بِي أَنا أَيْضًا، لِئَلاَّ أَزْدَادَ حُزْنًا على حُزْن. وسَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُم عاجِلاً، حتَّى تَرَوهُ، فيَعُودَ الفَرَحُ إِلَيْكُم، ويَخِفَّ حُزْنِي. فٱسْتَقْبِلُوهُ إِذًا في الرَّبّ، بكُلِّ فَرَح، وعامِلُوا أَمْثَالَهُ بِالإِكْرَام. فإِنَّهُ قَدْ أَشْرَفَ على المَوْتِ في سَبِيلِ العَمَلِ لِلمَسِيح، وقَد خَاطَرَ بِنَفْسِهِ، لِيُكَمِّلَ ما نَقَصَ مِنْ خِدْمَتِكُم لِي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/?p=55354

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/مقابلة بالصوت مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر

http://eliasbejjaninews.com/?p=55420

بالصوت فورماتMP3/من صوت لبنان/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر/19 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/naufaldaou19.05.17.mp3

بالصوت فورماتWMA/من صوت لبنان/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر/19 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/naufaldaou19.05.17.wma

 

نوفل ضو لصوت لبنان: سقطت كل المهل الدستورية لإجراء الإنتخابات النيابية

19 أيار/17/أكد الصحافي نوفل ضو في حديث إلى برنامج “حوار أونلاين ” من صوت لبنان سقوط كلّ المهل الدستورية لإجراء الإنتخابات النيابية منذ أربعة أشهر، معتبراً أن ما يجري هو عملية إستهلاك للوقت. وأضاف: “هذا أكثر من عجز بل إرادة مسبقة لعدم إجراء الإنتخابات النيابية وفقاً لقانون يضمن للناس القدرة على ايصال من يمثلهم.

وعن كيفية مواجهة السعي لتكريس إجراء الإنتخابات على أساس  قانون الستين، قال ضو: “لن تكون مقاومة الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر.”

وعن صفقة بواخر الكهرباء، حمّل ضو الوزير جبران باسيل المسؤولية، سائلاً: “هل يحقّ له وهو وزير للخارجية الطلب من وزير العدل التحرّك؟”، معتبراً أنّه كان من

من صوت لبنان/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو: لن تكون مقاومة قانون الستين أصعب من مقاومة حروب تلّ الزعتر/اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع للمقابلة/19 أيار/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B6%D9%88-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7/

 

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين تتناول القوانين الانتخابية المطروحة: من منها قانوني ومن منها مصلحي ومفصل على مقاس طارحيها

http://eliasbejjaninews.com/?p=55404

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين تتناول القوانين الانتخابية المطروحة ومن منها قانوني ومن منها مصلحي ومفصل على مقاس طارحيها/18 أيار/71 /اضغط هنا لدخول موقع المقابلة على صفحة اذاعة صوت والإستماع للمقابلة

http://vdl.me/special-vdl/%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D9%87%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D8%AA%D9%89-31-%D8%A7%D9%8A%D8%A7/

 

النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين لصوت لبنان: أمام المجلس النيابي مهلة حتى 31 ايار للتوصل الى قانون جديد 

18 أيار/18

اعتبر النائب السابق صلاح حنين في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان رئيس الجمهورية وبصفته رأس الدولة والحكم من المفترض ان يفضّ الاشتباك الحاصل بين الافرقاء على قانون الانتخاب لا ان يكتفي بالمشاهدة.

وأشار الى ان حزب الله وخلافاً لما يحاول ان يشيعه الآخرون يسير في الاتجاه الصحيح في موضوع قانون الانتخاب فعندما يوافق حزب الله على التنازل عن النسبية الكاملة على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، ويقبل بالنسبية على اساس المحافظات الخمس او العشر او اكثر… فهذا يفتح نافذة ويسمح للمستقلين والتكتلات الصغرى بأن تتمثل في المجلس النيابي.

واضاف: ما يطرحه الوزير جبران باسيل من قوانين سواء التأهيلي على اساس مذهبي اكثري او التفضيلي على اساس مذهبي وعلى دورتين، فهذا نسف للنسبية، اما التهويل بأن نجاح حزب الله في تمرير النسبية من دون ضوابط تأهيلية او تفضيلية ستساعده على السيطرة على مجلس النواب فهذا تضليل متعمد لتأليب الراي العام ضد الاقتراح، ولا يصب الا في خانة مصالح الثنائيات التي تريد الاستئثار بالتمثيل.

واعتبر حنين ان قانون حكومة الرئيس ميقاتي يبقى القانون الافضل المطروح في ظل الوضع القائم.

واشار حنين الى ان لا وجود “للفراغ” في المجلس النيابي، وانما هناك ” غياب”، وامام المجلس مهلة حتى 31 ايار للتوصل الى قانون جديد وفي حال لم يبادر رئيس الجمهورية بموافقة رئيس الحكومة على فتح دورة استثنائية تمدد التشريع حتى 20 حزيران، فيمكن ل 65 نائباً ان يطالبوا الرئيس بفتح الدورة الاستثنائية.

وفي حال الوصول الى 20 حزيران من دون الاتفاق على قانون جديد، قال حنين: سنكون امام خيارين اما ان تتبنى الحكومة قانون ميقاتي او أن ترسل مشروع قانون قبل العشرين من حزيران الى مجلس النواب وتطلب التصويت عليه مع تمديد تقني للمهل. اما الحل الثاني فهو الاتفاق على ان يمدد مجلس النواب لنفسه لثلاثة اشهر وتجرى الانتخابات على اساس القانون الحالي مع تعديل المهل. وهكذا نكون امام مجلس شرعي قانوناً وانما رديء تمثيلاً.

وعن احتمال لجوء رئيس الجمهورية لحل مجلس النواب للحؤول دون حصول التمديد، اشار حنين الى ان الرئيس لا يمكنه استعمال هذه الصلاحية لان طلب حل مجلس النواب مرتبط بموافقة مجلس الوزراء اولاً وبـ 3 حالات فقط منصوص عليها في الدستور، وتقاعس مجلس النواب عن انتاج قانون للانتخاب ليس من ضمنها.

 

فاتورة الهدر والفساد التي يدفعها المواطن اللبناني نوياً تقدّر بخمس مليارات دولار

أبو أرز/19 أيار/17

باحثون في الإقتصاد وجدوا ان فاتورة الهدر والفساد التي يدفعها المواطن سنوياً تقدّر بخمس مليارات دولار، وان الشركات الكبرى تعفى من الضرائب ولا تفرض إلّا على الطبقة الوسطى والفقيرة.

هذا، ويسألون عن سبب تنامي النقمة الشعبية على الطبقة السياسية التي بفضلها احتلّت الدولة اللبنانية مكانة مرموقة بين الدول الأكثر فساداً في العالم...

ولكن لكل شيء نهاية.

لبَّيك لبنان

 

السعودية تضع صفي الدين على لائحة الارهاب

نهارنت/وكالة الصحافة الفرنسية/19 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55439

وضعت المملكة العربية السعودية اسم المسؤول التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين على لائحة الارهاب.

وجاء تصنيفه بحسب وكالة الانباء السعودية، على خلفية "مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى حزب الله اللبناني الإرهابي في أنحاء الشرق الأوسط وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الأسد". وسوف تواصل المملكة بحسب بيان أوردته الوكالة "مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله ومن يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بكافة الأدوات القانونية المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة حزب الله المتطرفة ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة". وأضاف البيان "لطالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية سوف تواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف". ولفت البيان الى انه "يأتي تصنيف ذلك الإسم هذا اليوم وفرض عقوبات عليه استناداً لنظــام جــرائم الارهـاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ/ 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهما، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الاسماء المصنفة وفقاً للأنظمة في المملكة ، ويحظر على المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القيام بأي تعاملات معه". يشار الى أن هذا التصميف ياتي قبل يوم من انعقاد القمة العربية الاسلامية الاميركية في الرياض بحضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب. ومن المفترض ان تركز القمة على العلاقات الاميركية الاسلامية ومحاربة تنظيم داعش وعلى الانشطة الايرانية في الشرق الاوسط.

 

ابنة الرئيس عون ح في المتن؟

ليبانونورا/19 أيار/17

تتداول اوساط متنية سياسية مطلعة بامكانية ترشح ابنة رئيس الجمهورية ومستشارته الاولى ميراي عون الى المقعد النيابي الماروني في المتن. ويضع هؤلاء اجتماع عون مع منسقي المنطقة في "التيار الوطني الحر" امس في مركز الحزب في "الشالوحي" في هذه الخانة؛ علما انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع في الاجتماع. يذكر أن عون متزوجة من روي الهاشم من عين سعادة.

 

د.فارس سعيد: تقول الصحف اليوم ان سفير ايران سيزور الوزير باسيل الذي سيغادر الى الرياض لماذا اصر السفير على علنية الزيارة؟ جبران الاسير

تويتر/19 أيار/17

*لا حل الا في صناعة سلام المنطقة الذي يمر حكما

-فوز التيار الاصلاحي الايراني

-نجاح قمة الرياض

-القدس مدينة مفتوحة للجميع

-نهاية الاسد و داعش

*تقول الصحف اليوم ان سفير ايران سيزور الوزير باسيل الذي سيغادر الى الرياض لماذا اصر السفير على علنية الزيارة؟ جبران الاسير

*تحاول ايران التعامل مع العالم بوصفها دولة و التعامل معنا بوصفها ثورة ازدواجية وضعت العالم العربي علىً حافة الهاوية

*ايران امام مفصل اما الاستمرار في الاستثمار في الحروب او الاستثمار بالتجارة و التنافس الاقتصادي... انتخابات اليوم جزء من أمن المنطقة

*تابعوا الانتخابات الايرانية

الأرقام تعطي روحاني افضلية الوصول

سجلت طهران رقم١٠٪تضخم فقط بداية٢٠١٧

روحاني اختار اللون الأخضر تيمنا بثورة٢٠٠٩

*لا حل الا في صناعة سلام المنطقة الذي يمر حكما -فوز التيار الاصلاحي الايراني -نجاح قمة الرياض -القدس مدينة مفتوحة للجميع -نهاية الاسد و داعش

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أطل حدث الرياض برأسه على المنطقة والعالم بوصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب إليها هذا المساء لعقد ثلاث قمم الاولى مع العاهل السعودي والثانية مع زعماء دول الخليج والثالثة مع ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات الدول العربية والاسلامية.

هذا الحدث ينقل الشرق الاوسط الى مرحلة جديدة مفتوحة على فرملة الدور الايراني ودفعِ الخطوات الى تسوية النزاع مع اسرائيل. وينتظر ان تنعقد القمم الثلاث خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة على ان ينتقل ترامب بعدها الى القدس المحتلة.

واستبق ترامب وصوله الى الرياض بالإعراب عن سعادته للزيارة قائلا إن جولته تهدف الى حماية المصالح الاميركية بقوة.

وهذا المساء سجل تطور بارز بإعلان وزارة الداخلية السعودية عن تصنيف المواطن اللبناني هاشم صفي الدين إرهابيا لارتباطه بأنشطة تابعة لحزب الله وذلك بعد وقت قصير من قرار لوزارة الخزانة الاميركية استهدف صفي الدين ايضا.

وفي المنطقة وتحديدا في طهران الانتخابات الرئاسية ستحدد مسار الدور الإيراني.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ساعات ويحل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضيفا على المملكة العربية السعودية، مفتتحا زمنا أميركيا جديدا في الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي. القمة استبقها التحالف الدولي ضد الإرهاب، بقيادة أميركية، للمرة الأولى، بقصف قوات النظام السوري على طريق دمشق بغداد، مغيرا قواعد الاشتباك، وواضعا القوات الأسدية في ميزان إرهاب داعش.

أيضا صنفت المملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، على انه إرهابي، معللة ذلك بأنه نفذ عمليات لصالح حزب الله في أنحاء الشرق الأوسط وقدم استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعم نظام الأسد.

في الوقت نفسه توجه الإيرانيون إلى صناديق الإقتراع، ليحددوا أي منحى سيسلكون في الأعوام المقبلة، وإذا كانوا سيلتزمون بمرشح الحرس الثوري الإيراني، أو بالرئيس الحالي حسن روحاني.

وفي حديث الإرهاب نفسه، يستمر الرئيس سعد الحريري في مواجهة إرهاب سموم نهر الليطاني، فترأس اجتماعا للجنة وزارية خاصة. وكان تلفزيون المستقبل أجرى طوال أيام هذا الأسبوع سلسلة تحقيقات عن الأضرار التي يخلفها التلوث على المواطنين.

ومن الإرهاب إلى الاعتدال كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يقول لأهالي عكار، من بلدة ببنين، أن الاعتدال ينتصر في المنطقة، من اليمن إلى سوريا ومصر لبنان والخليج، وأن الاعتدال يجمع الأغلبيات العاقلة في المنطقة، كاشفا عن توجه لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام، وأن الرئيسين الحريري وميشال عون توافقا على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تنتهي في 19 حزيران المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بالتزامن مع الإنتخابات الايرانية، وقبل يومين من القمة التاريخية العربية - الاميركية الاسلامية في الرياض، وجهت السعودية ضربة معنوية إلى حزب الله بتصنيف الشيخ هاشم صفي الدين على خلفية مسؤوليته عن عمليات ارهابية لصالح حزب الله في انحاء الشرق الاوسط... كذلك تم إدراجه على لائحة الارهاب الصادرة عن الخزانة الاميركية... التصنيف في توقيته وفي الشخص المستهدف، الذي يعتبر قريبا من حزب الله ومن الأمين العام للحزب، ستكون له تداعياته في العلاقات اللبنانية - السعودية، وربما من شأنه أن يسبب إحراجا للوفد اللبناني إلى القمة وللرئيس سعد الحريري شخصيا... وتأتي هذه الخطوة السعودية في وقت يواصل الوفد اللبناني محادثاته الشاقة مع مسؤولين أميركيين من اجل التخفيف من العقوبات التي ستلحق بلبنان وبحزب الله تحديدا وربما تتسع لتشمل مكونات وشخصيات أخرى...

في الداخل، محركات قانون الانتخابات النيابية متوقفة، ووزير الداخلية الصامت في بيروت تكلم في الشمال فأكد ان الانتخابات قبل نهاية السنة، وللتذكير فإن الوزير المشنوق كان العرافة التي تنبأت بالانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة الماضية، فهل تصدق معه النيابية بعدما صدقت الرئاسية.

ومن الملفات الداخلية ايضا، الملف الفضائحي المتعلق بالاتصالات، وفي هذا المجال فإن رئيس لجنة الاتصالات النيابية أكد للـLBCI أنه على موعد مع وزارة الاتصالات الثلاثاء المقبل في اللجنة، وان الحكم في هذا الموضوع هو الدستور والقانون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

نهاية اسبوع اقليمية بامتياز، فالايرانيون توجهوا اليوم الى صناديق الاقتراع وهم سيختارون بين خط اصلاحي يمثله الرئيس روحاني وخط محافظ متشدد يمثله المرشح ابراهيم رئيسي المقرب من مرشد الثورة ومن الحرس الثوري، في المقابل تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال ثلاث قمم متتالية، اميركية سعودية، واميركية خليجية، واميركية عربية اسلامية، والحدثان الاقليميان المميزان ستكون لهما ارتددات مباشرة وغير مباشرة على الواقع اللبناني.

الحراك الاقليمي انتج هدوءا غير مسبوق انتخابيا، فالمحركات شبه متوقفة انتظارا للتطورات الايرانية والسعودية، موقفان ايجابيان ثقة خرقا الهدوء، الاول للرئيس عون الذي رأى ان الانتخابات ستجري مهما حصل والثاني للوزير نهاد المشنوق الذي اكد ان الانتخابات ستحصل قبل رأس السنة، مقابل الايجابية الانتخابية برز تطور سلبي تمثل في ادراج السعودية احد ابرز قادة حزب الله هاشم صفي الدين على لائحة الارهاب، علما ان صفي الدين تربطه صلة قرابة بالسيد حسن نصرالله.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

زيارته تفك المشنوق.. لكن وزير الداخلية لم يعط وعدا قاطعا بالعفو العام.. وأبقى هذا العفو عند المقدرة طمأن المشنوق السجناء وروض تحركهم وسقاهم من الوعد ماء.. ليعلنوا فك الإضراب عن الطعام لأن الدولة وعدتْهم بقانون للعفو بعد إقرار قانون الانتخاب وأبعد من قضية العفو.. كان وزير الداخلية يخاطب العقلاء من الشمال.. ويتوجه إلى أشرف ريفي من دون تسميته عبر إشادته برجال الاعتدال.. فيما مشاريع الانتحار كلها مأزومة ومن وحي نحر الخراف احتفاء بوصوله.. أعلن وزير الداخلية أن الانتخابات النيابية ستجري قبل نهاية السنة.. وأن الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري توافقا على إصدار مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب ومن بعبدا لاقاه رئيس الجمهورية برأي مطابق عندما أكد أن الانتخابات حاصلة مهما جرى.. ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى اتفاق.. فلا تقلقوا. تبديد الهواجس كان قد استبقه وزير الاتصالات جمال الجراح بإجراء جراحة نيابية لجلسة التاسع والعشرين من أيار مطمئنا الى أن الحريري لن يؤمن لها نصاب التمديد وذلك بعد تسريب معلومات غير موثقة عن اتجاه لدى رئيس الحكومة بإمرار التمديد على أن القبلة السياسية حاليا تتجه صوب السعودية اعتبارا من الغد.. مع وصول إمام المسلمين فضيلة الشيخ دونالد ترامب إلى المملكة ليؤم خمسة وسبعين زعيما ورئيسا عربيا وإسلاميا في صلاة سياسية ويرقى الرئيس الحريري في القمة الإسلامية إلى مرتبة جمهورية.. في سابقة هي الأولى قال البعض إنها تشكل خرقا في الأعراف والدساتير لموقع الرئاسة الأولى حتى إن النائب سليمان فرنجية اضطر إلى الإشادة بعهد الرئيس الياس الهراوي الذي لم يقبل يوما دعوة رسمية للبنان إلا عبر رئاسة الجمهورية.. قائلا: عاش_الرئيس_الأقوى لكن الخرق البروتوكولي يبقى نقطة في بحر الخروقات التي سيسددها دونالد ترامب في بحر العرب فهل يحمل معه العلب المعبأة بالتخويف من الجار الإيراني ليكدسها على زعماء الخليج الذين لا ينقصهم من يحمسهم على عدوهم الفارسي وسيحاضر ترامب في الاسلام في مسقط رأس الإسلام لكنه في النهاية سيطلب إليهم دفع الجزية.. وفق معادلة: أموالكم ومدخراتكم في مقابل الحماية أما إيران الدولة.. فكانت في عالم آخر يشكل عداء تاريخيا لدول عربية وخليجية لا تعرف صناديق الانتخاب من حاويات التلف وعالم إيران انتخابي يحمل طابع المنافسة وإن المضبوطة بين عمامتين سوداء وبيضاء.. إصلاحية ومحافظة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

أقرب وجه الشبه بين مزدوجين، بين إيران ولبنان، ففيما إنتخابات الأولى تنتظر إعلان إسم الرئيس والمجالس البلدية والقروية ومجلس الشورى تنتظر انتخابات الثانية النتائج التي سيخرج بها ضاربو المنادل من بعض السياسيين المهتمين الذين على ما يبدو لم يتوافر امامهم سواها لايجاد القانون وتجديد المواعيد، فوزير الداخلية ضرب اليوم حدا قبل نهاية العام ورئيس الجمهورية يدعو الى عدم القلق من الوضع المقلق مطمئنا الى ان الإنتخابات ستحصل ويهمس زواره ان الموعد في أيلول.

ووزير الخارجية المنتج الأول لمشاريع القوانين يستعد للاقلاع برفقة رئيس الحكومة الى الرياض سعيا للمشاركة والفوز برؤية الرئيس الاميركي دونالد ترامب ولو على الواقف على هامش قمة الرياض التي تسعى لتشكيل ناتو اسلامي لمحاربة الإرهاب والتصدي لتمدد ايران ما يعني ان الاتصالات بشأن الانتخابات النيابية تنتظر عودة الحريري وباسيل بداية الأسبوع المقبل من السعودية التي استبقت وصول هذا الثنائي بتصنيف اللبناني هاشم صفي الدين ارهابيا بارتباطه بأنشطة تابعة لحزب الله وتقديمة المشورة لتنفيذ عمليات ارهابية على حد زعمها.

وفي سياق متصل بتمثيل لبنان في القمة استذكر اليوم النائب سليمان فرنجية الراحل الياس الهراوي الذي لم يقبل يوما دعوة رسمية للبنان الا عبر رئاسة الجمهورية بحسب قوله، الرئيس عون أكد أمام وفد من جبيل أن الإنتخابات حاصلة ومسيرة الاصلاح مستمرة وهذان امران يؤكد عليهما الرئيس باستمرار بمعزل عما تكشفه الصحف اللبنانية وبعض وسائل الاعلام ما تصفه بالصفقات سواء بالكهرباء او الاتصالات وغيرها.

وترامب الذي يصل المنطقة فاتحا ومفتتحا مؤتمرا قد يؤسس لخريطة جديدة ولسياسة السنوات المقبلة مهد لوصوله امس برسم خطوط حمر لا يمكن للايرانيين والسوريين ولا الروس على حد سواء تجاوزها على الحدود السورية العراقية الاردنية وترجمتها طائراته باستهدافها رتل لصقور الصحراء قبل الاقتراب من معبر التنف.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية الايرانية رهن صناديق الاقتراع، الممتلئة حماسا انتخابيا من ابناء جمهورية اتقنت تجديد زخمها واعراسها الديمقراطية في عهد الثورة. ملايين الاصوات رفعت برقي ديمقراطي على منصة اربعة مرشحين يتنافسون في المشاريع السياسية والاقتصادية والانمائية، ويتحدون لحفظ الثورة الاسلامية وابنائها..

فرضت كثافة الاقتراع تمديد التصويت لساعات، على ان تبدأ عند العاشرة بتوقيت طهران، اي الثامنة والنصف بتوقيت بيروت عملية فرز الاصوات. اصوات ايا كان خيارها، فسيسمع صداها في ايران ومحيطها، وحيث يرفع علم الجمهورية الاسلامية في السياسات الخارجية والعلاقات الدولية.. اصوات ستسبق بلا ادنى شك مسار قمة مشوشة اصلا على بعد ايام في الرياض، ستجمع الاميركي مع البعض العربي وبمباركة الاسرائيلي، والعنوان العداء لايران..

في لبنان كان العنوان ولا يزال، ازمة قانون الانتخاب المانع الاساس من فتح صناديق الاقتراع امام اللبنانيين.. ورغم ضيق الخيارات وصعوبة المحاولات، فان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعا الى عدم القلق، لأن الانتخابات النيابية حاصلة كما قال، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل الى اتفاق. اتفاق لم ينتظره وزير الداخلية نهاد المشنوق ليؤكد من الشمال ان الانتخابات النيابية حاصلة حتما قبل نهاية العام..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تأكيد وموعد ميزا هذا اليوم. الاول على لسان رأس الدولة قائلا إن الانتخابات حاصلة، مع ما يعنيه ذلك من ان لا تمديد للمجلس الحالي، والثاني باشارة وزير الداخلية الى أن فتح صناديق الاقتراع امام اللبنانيين سيكون قبل نهاية العام.

فوسط الحديث عن أن الاستحقاق الانتخابي سيجرى مطلع الخريف، تؤكد معلومات الotv ان المشاورات الممهدة للوصول الى قانون انتخاب جديد لم تتوقف، وإن لم يعلن عن اجتماعات واتصالات عدة منها، وهي تحصل ساعة بساعة، لان الهدف افساح المجال امام اللبنانيين لاختيار ممثليهم بوسيلة تصحح التمثيل لتفتح الباب على المحاسبة لاحقا.

هذا على الصعيد المحلي، اما اقليميا، ففي الوقت الذي تختار فيه ايران رئيسها، يحط الرئيس الاميركي رحاله في المنطقة التي يبدو ان شد الحبال في شأنها على خط طهران واشنطن قائم، وقد تكون من وسائل ضغطه الخطوة السعودية الاميركية اليوم بادراج السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله على قائمة الارهاب... ماذا في تفاصيل احداث اليوم؟

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 19 ايار 2017

النهار

إستحقاق مؤجل ...

تحدّث سفير أمام زوّاره عن الانتخابات النيابية اللبنانية ووصفها بالاستحقاق المؤجّل.

ضبط النفس ...

أبلغ حزب مناصريه ضبط النفس وتنظيم الأمور ومعالجة أي سوء فهم وعدم الانجرار الى مواجهات ولو الكترونية.

توظيفات بالجملة...

تشير معلومات وثيقة الى أن أحد وزراء الخدمات وظف في وزارته العشرات من أبناء منطقته الانتخابية بالتنسيق مع مرجعيّته السياسية.

الجمهورية

محاولة

يحاول وزير سابق إعادة الامور الى نصابها بين مرجع حكومي وأحد رؤساء الأحزاب، لكن المحاولة رفضتها المراجع العليا.

فساد

قال سفير دولة أوروبية في بيروت في مجلس خاص إن الفساد في لبنان وصل الى مستويات بات يصعب معها إقناع الدول بمساعدته.

خبر

ئل مستشار أحد المراجع عما ستؤول اليه الأمور في لبنان في الفترة المقبلة، فأجاب: " ما حدا معه خبر شي".

المستقبل

إنّ متابعين لملف قانون الانتخاب يؤكدون أن الجمود الحاصل في هذا الملف لا يعني وصوله إلى طريق مسدود لأن جميع الأطراف المعنيين مجمعون على أن لا خيار سوى الاتفاق على قانون.

البناء

خفايا

استغربت أوساط سياسية تلكّؤ المسؤولين اللبنانيين في إثارة الاعتداء "الإسرائيلي" الأخير على شبكة الهاتف اللبنانية أمام المراجع الدولية، وتحديداً أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وإعلامها رسمياً بهذا الأمر الخطير، لا سيما أنّ المدّعي العام للمحكمة بنى قراراته الاتهامية لمن يعتبرهم ضالعين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري على الاتصالات الهاتفية، وبالتالي على الحكومة التحرك بجدية في هذا المجال لدى المحكمة…!

كواليس

قالت مصادر متابعة للوضع العسكري السوري في الأردن إنّ الغارة الأميركية قرب معبر التنف لم تكن للأردن مشاركة فيها حرصاً عليه عدم استدراج ردّ سوري على الأردن، وأنّ الغارة لم تستهدف الرتل العسكري العائد لمجموعات حليفة لسورية، بل كانت تحذيرية لمنع الرتل من التقدّم إلى مواقع ينتشر فيها مسلحون تساندهم واشنطن بعد مراجعة روسيا لتأمين تراجع الرتل العسكري لحدود ما يسمّى بمناطق عدم الاحتكاك، لكن الأهمّ وفقاً للمصادر أنّ النقطة التي بلغها الرتل صارت حدود انتشار مكتسبة قرب التنف.

 

العقوبات آخر أيار: المهمة على عاتق مصرف لبنان

منير الربيع/المدن/السبت 20/05/2017

بدأ الوفد النيابي اللبناني زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن لبحث كيفية تخفيف العقوبات المتوقع صدورها ضد حزب الله والمؤسسات والشركات والأشخاص الذين تربطهم به علاقات مالية. وتفيد الأجواء بوجود تباينات واسعة بين توجهات الوفدين البناني والأميركي. رغم ذلك، يحاول النواب ضخّ أجواء إيجابية للإيحاء بأنهم قد حققواً إنجازات في تغيير مسار العقوبات أو التخفيف منها، فيما المصادر الأميركية تتحدث عن أنه لا يمكن لأحد أن يغيّر في هذا القرار، وأقصى ما يمكن فعله هو إثبات براءة أشخاص أدرجوا على لائحة العقوبات. بالتالي، رفع أسمائهم منها. وهذا ما حصل بالنسبة إلى شخصيات نافذة، كانت مسودة القرار تلحظ فرض عقوبات عليهم، لكن بعد تدخلات محلية وخارجية تمت ازالتها. قبيل توجه الوفد إلى الولايات المتحدة، كانت قد وصلت رسالة إلى لبنان، مفادها أن شيئاً لن يتغير، ولا داعي لهذه الزيارة، لكن الوفد أصرّ على المثابرة. فيما مصادر أخرى تعتبر أن إيجاد حلول مناسبة لآلية تطبيق هذه العقوبات والتخفيف منها، مرتبطة بالمصارف فحسب، استناداً إلى اجراءات إلتفافية يملتكها حاكم مصرف لبنان. ويؤكد نائب مشارك في الوفد لـ"المدن" أن ما يقومون به، هو استكمال للزيارة التي أجروها العام الماضي إلى واشنطن، والتي تم خلالها إثبات إلتزام لبنان بكل التشريعات المالية الدولية والصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية. بالتالي، جلّ ما يطالبون به هو حماية المؤسسات المالية والمصرفية، وليس رفع العقوبات، لأن هذا لا يمكن لأي طرف أن يؤثر فيه. في السنة الماضية، جرى التحرّك لأجل المطالبة بعدم شمول هذه العقوبات وزراء الحزب ونوابه لأنهم يتقاضون رواتبهم من الدولة اللبنانية وبالليرة اللبنانية. بالتالي، لا يمكن لهذه الأموال أن تكون في حساباتهم بسبب أي عمليات أخرى. ولا تنفي مصادر الوفد أن هناك تفهماً أميركياً للوضع اللبناني، وحرصاً على الوضعين المالي والإقتصادي وربطاً بالحرص على الوضع الأمني. لكن هذا لا يمكن أن يؤدي إلى إلغاء العقوبات إذا ما صدر القرار. صحيح أن ما يجري التداول به هو مسوّدة، وهي قد تكون خاضعة لتعديلات معينة، لكن حين سيتم التصويت عليها وإقرارها في الكونغريس الأميركي ستصبح نافذة. وهذا ما تشير المصادر إلى إمكانية حصوله أواخر الشهر الحالي. وفيما أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغريس الأميركي أيد رويس، بعد انتهاء اللقاء مع الوفد البرلماني اللبناني في واشنطن، أن المسودة التي سربت عن العقوبات غير دقيقة وتسببت بضرر كبير، دعا إلى عدم اعتمادها. وشدد على أن الدعم للبنان وجيشه مستمر. واعتبر أعضاء الوفد أن "مشروع رويس مازال قيد الصياغة، وهو مختلف عما سرب وهناك عقوبات لكن المشروع سيدرس وسيخضع لاعادة صياغة". وتكشف مصادر متابعة أن الهدف من تسريب مسودة العقوبات قبل فترة، كان ناجماً عن خلافات بين أشخاص في الإدارة الأميركية، إذ إن تعمّد التسريب من قبل أشخاص محسوبين على الإدارة السابقة، هدف إلى إشاعة أجواء سلبية ضد الإدارة الحالية. ما أدى إلى إستنفار في الأوساط اللبنانية ومحاولات تدخّل لأجل وقف القرار. لكن هذا غير ممكن بحسب المصادر. سيستكمل الوفد زيارته في محاولة لتجنيب الشخصيات الرسمية والمؤسسات الكبرى والفئات الشعبية هذه العقوبات، لكن الأساس سيبقى بانتظار تحرّك فعلي من قبل الحكومة اللبنانية، ووزارة المال، اللتين تتحضران لتحرّك بهذا الشأن. كما أن المسألة ستلقى على عاتق حاكم مصرف لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 صفقة «حزب الله» ــــــ «النّصرة» تتقدم.. وهذه بنودها

صبحي منذر ياغي/المستقبل/20 أيار/17

بدأت تلوح في الأفق معالم التوصل الى صفقة ما بين الفصائل السورية المسلحة المتمركزة في جرود عرسال وخصوصاً جبهة «فتح الشام» («النصرة» سابقاً) و«سرايا أهل الشام» من جهة، و«حزب الله» من جهة أخرى، وتقضي بانسحاب المسلحين الى أمكنة يتم الاتفاق عليها، في سياق يشبه ما حصل من مفاوضات واتفاقات سابقة في الزبداني ومضايا والوعر... في سوريا، ولا تستبعد أوساط أن يكون للاغراءات المالية دورها في هذه المفاوضات. وتؤكد مصادر من داخل عرسال لـ «المستقبل» أن هذه المفاوضات قديمة جديدة، وهي بدأت منذ ثلاثة أشهر، خصوصاً مع بدء حصول تغييرات في المواقف الدولية منذ وصول الرئيس دونالد ترامب الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الاميركية. لذا، فان «حزب الله» يحرص أشد الحرص على إنجاح المفاوضات والوصول الى تسوية ترضي الأطراف، خصوصاً وأن موضوع التفاوض لا يبدو خارج السياقات العامة التي يرسمها الحزب في المنطقة، وهي قد تكون ترتيباً مسبقاً لإمكانية إنسحابه من سوريا في المدى المنظور في سياق تسوية اقليمية – دولية قد تشهدها سوريا.

«سرايا أهل الشام»

ووفق المصادر ان «سرايا أهل الشام» هي التي تتصدّر عملية التفاوض مع «حزب الله» من خلال مسؤولها في وادي حميد في عرسال أبو طه العسالي، وهو أحد وجهاء القلمون. و«سرايا أهل الشام» كناية عن تجمّع عدة فصائل مقاتلة في منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق، وتضم (تجمع «واعتصموا بحبل الله»، «لواء الغرباء»، «لواء رجال من القلمون»، تجمع «القلمون الغربي»، كتائب «شهداء القسطل»، كتيبة «درع القلمون»، كتيبة «شهداء النبك»، كتيبة «ابن تيمة»). وعلى ذمة البعض، فان «حزب الله» هو الذي اختار التفاوض مع العسالي تجنباً للاحراج من خلال دخوله في مفاوضات مباشرة مع «جبهة النصرة» وقائدها أبو مالك التلي، المطلوب للسلطات اللبنانية. وكشفت مصادر لـ «المستقبل» أن معظم اللقاءات والمفاوضات حول مصير المسلحين في عرسال تجري بين أبو طه العسالي وقياديين من «حزب الله» في أماكن خاصة ما بين بلدتي اللبوة والبزالية في البقاع الشمالي، وأنه شوهد منذ يومين قيادي في «سرايا المقاومة» المدعومة من «حزب الله» من منطقة برالياس يدعى (م.ق)، يدخل ويخرج سراً من عرسال في اطار مشاركته في المفاوضات الجارية بين الحزب والفصائل المسلحة، عدا عن المساعي التي يقوم بها شخصيات من عرسال ومشايخ مقربة من «حزب الله»، وعلى مسافة متوسطة من الأطراف.

أبرز بنود الاتفاق

وفق مصادر مطلعة، ان أبرز ما يتضمنه الاتفاق بين المسلحين السوريين و«حزب الله»، هو خروج المسلحين والاهالي من أبناء القلمون من عرسال الى مناطقهم في القلمون (فليطة، جراجير، طفيل، قارة..)، بينما ممنوع على اللاجئين السوريين من أبناء القصير وحمص العودة الى مدنهم وقراهم التي تهجروا منها بل الانتقال الى شمال سوريا أو البقاء في عرسال.لا بل ان الجهة التي تفاوض أبو طه العسالي تحدد أسماء العائلات السورية المسموح لها بمغادرة عرسال الى جهات محددة، وبالتالي ووفق الاتفاق يمنع أيضاً على العائلات السورية التي لها أقارب أو أبناء يقاتلون في صفوف التنظيمات السورية المسلحة («داعش»، «النصرة»، «الجيش الحر»...) في أي مكان في سوريا مغادرة عرسال. وهذا الامر- برأي أوساط عرسالية - قد يحدث مشكلات وخلافات وصراعات داخلية في المستقبل ما بين أهالي عرسال وما تبقى من هؤلاء اللاجئين السوريين، وحتى بين النازحين السوريين أنفسهم، اذ أن هناك فروقات مناطقية واجتماعية في ما بينهم، فسكان مخيم قارة ليسوا على وفاق مثلاً مع سكان مخيم الجراجير، وكذلك مخيم أبناء الشهداء...

مطالب عرسالية

لذا يطالب أهالي عرسال من خلال مذكرات يرفعونها الى المسؤولين في الدولة اللبنانية بأنه وفي حال خروج عدد كبير من اللاجئين السوريين من عرسال، يتم نقل ما تبقى منهم خارج البلدة الى مناطق خربة داوود وعجرم التي تقع في منطقة عازلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية. وأن خروج المسلحين من جرود عرسال يتيح لأهالي البلدة الصعود الى حقولهم ومقالعهم واستثمار أراضيهم الزراعية وتحسين واقعهم الاقتصادي المتردي. وفي دردشة مع «المستقبل»، اعتبر أحد فعاليات عرسال سهيل الفليطي أن أهالي عرسال لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بأي مفاوضات تجري ما بين المسلحين السوريين و«حزب الله»، وأن «العراسلة» يلتزمون ما تقرره الدولة اللبنانية، ويعتبرون أنهم في حماية الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية، مطالبين بأن يقوم الجيش بالانتشار في الاماكن والمواقع التي سيخليها المسلحون وتثبيت مراكز حماية للبلدة.

صعوبة الخيار العسكري

واعتبرت أوساط امنية، أن المفاوضات البتي يجريها «حزب الله» مع المسلحين، جاءت نتيجة إدراك قيادة الحزب صعوبة اللجوء الى الخيار العسكري الذي كان مقرراً لطرد هؤلاء المسلحين من جرود عرسال من خلال أمر عمليات حمل اسم «الجبال البيضاء» يقوم به «حزب الله» من الجانب السوري مع جيش نظام الاسد، اذ أنه وفي سياق هذا السيناريو سيفر المسلحون من الجرود باتجاه «عرسال المدينة» لينضم اليهم تلقائياً أعداد من النازحين من سكان المخيمات السورية الذين يصل عددهم الى نحو 90 ألف نازح، وسيدفع هذا الواقع بالجيش اللبناني الى الدخول على خط المواجهة وعودة المعارك الى عرسال، وما لهذا الامر من ترددات سلبية على الواقع اللبناني، وما له من خطورة، وأبعاد مذهبية وردود فعل محلية واقليمية.. لذا فان سيناريو المفاوضات هو أسهل الطرق وأقلها ضرراً وكلفة ويرضي الجميع. المفاوضات قد اقتربت من نهايتها كما أكد مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي في لقاء مع أحد وجهاء عرسال، ومن المتوقع أن يتم اجلاء المسلحين والنازحين بـ «الباصات الخضراء»، من جرود عرسال عبر الطريق الدولية مروراً بالقصير وحمص حتى شمال سوريا... وحدها بلدة القصير ستظل رهينة التسويات المقبلة، وستظل عائلاتها النازحة الى عرسال في حالة ترقب وانتظار.

 

الاحرار: عدم التوافق على قانون الانتخاب له تداعيات وعلى الجميع تقديم التنازلات

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - أعلن حزب الوطنيين الأحرار في بيان أصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الأعلى برئاسة رئيسه دوري شمعون، انه "تم التمديد لمجلس النواب مرتين متتاليتين ما يعادل أكثر من ولاية قانونية من دون ان يثير ذلك اهتمام النواب والقوى السياسية المولجة سن قانون جديد بحسب الدستور". واشار الحزب الى "ان اللجان توالت على دراسة مشاريع القوانين ولم تبق فكرة أو اقتراح خارج دائرة البحث، إلا ان رقعة الخلافات كانت تتسع في شكل مستمر ولم توفر الحلفاء في ما بينهم". واوضح انه "كان هناك إجماع شفوي على ضرورة تأمين صحة التمثيل برفع الغبن حيثما وجد والتشبث بمبدأي العدالة والمساواة، إلا ان الواقع كان يكشف مواقف متناقضة مع النيات المعلنة والتصريحات الإعلامية". ولفت الى "تغيير المواقف بلا مبررات علنية، فما هو مقبول اليوم يصبح مرفوضا في الغد... هكذا حصل على سبيل المثال بالنسبة الى قانون المختلط الذي يزاوج بين الاقتراع النسبي والاقتراع الأكثري والذي قيل فيه انه يلبي متطلبات كل الأفرقاء فإذا به نقطة خلاف بين الحلفاء. وإرتفعت بعدها أسهم النسبية المطلقة وظل الخلاف على عدد الدوائر الانتخابية: من لبنان دائرة واحدة الى اعتماد ستة دوائر او خمسة عشر دائرة توخيا لحسن التمثيل".

واكد الحزب انه "من الثابت ان النسبية تفرض وجود أحزاب تقدم المرشحين على أساس برامج تتم مساءلتها انطلاقا من تطبيقها كما تفرض إجراءها في أجواء من الحرية والديمقراطية. وهذا غير متوفر مع وجود دويلة تلجأ عند الحاجة الى الضغوط وتمارس التكليف الشرعي فتكون النتيجة كتلة متماسكة وممسوكة في مقابل كتل مبعثرة لدى باقي الطوائف". واعلن ان "المطلوب الاحتكام للدستور الذي ينص على المناصفة والمشاركة بين جميع المكونات مما يعني عدم الإجحاف بحقوق اي مكون أو بجعل هذه الحقوق صورية وحسب. ومن هنا يجب الانطلاق بالبحث عن القانون الذي يزيل الهواجس لدى الجميع".

واشار الى انه "مع حلول الفرصة الأخيرة التي تنتهي في التاسع عشر من حزيران أصبح ضروريا مضاعفة الجهود لتقريب المواقف في شكل حاسم. وإذا تعذر ذلك نكون أمام احتمالين لطالما كانا مطروحين: تمديد ولاية المجلس مرة ثالثة أو اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين لتفادي الفراغ وهو شر مطلق".

ولاحظ، انه يتم حاليا بث أجواء تفاؤل من دون التماس أسبابها، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها اللجوء الى مثل هذه المناورات، وتبقى العبرة في التطبيق". وحذر الحزب، من "ان عدم التوافق ينجم عنه تداعيات على الوضع العام، وهذا ما يجب ان يحض الجميع على تقديم التنازلات للوصول الى الغاية المنشودة، مع التأكيد على ضرورة دوام قانون الانتخاب لعدة دورات توخيا لمزيد من الديموقراطية".

 

عقاب صقر: هكذا عذب نصرالله أشقاءَه وقصفهم

خاص جنوبية 18 مايو، 2017 /في حلقة خاصة تبثها روتانا خليجية غدا في تمام الواحدة ظهرا بعد صلاة الجمعة، يروي النائب عقاب صقر قصة إصابته مع الأمير بندر بن سلطان (رئيس المخابرات السعودية السابق) قرب الحدود السورية. وروى صقر كذلك قصة قيام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، إبان حربه بين حزبه وبين حركة أمل، باعتقال شقيقيه  وتعذيبهم بعد قصف المبنى الذي تحصنا فيه. وقال النائب عقاب صقر: “ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكثر تمثيلا للشعب الإيراني من خامنئي وقاسم سليماني”.وأضاف صقر: “الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو فارس العرب”، وأكمل في سياق آخر: “الملك سلمان عاشق للبنان وملم بتفاصيله وتعقيداته، وقال لي قبل توليه الحكم أن أي أمير يخطئ لن يفلت من الحساب والعقاب”.

 

نديم الجميّل: استبدلنا مجلس النواب بصالونات عين التينة وبيت الوسط

عقد لقاء سياسي جمع النائب نديم الجميل وعدد من النواب مع طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اليسوعية - هوفلين - تحدث خلاله عن تجربته السياسية في الندوة البرلمانية. وقال الجميّل إنه "ممثل للهيئة الناخبة"، ولا ينتمي الى "السلطة الحاكمة التي جل ما تفعله هو محاولة الحصول على بعض المكاسب والإنجازات بما يناسب مصلحتها ومنها قانون جديد للانتخابات كان عليه أن يبصر النور منذ أربع سنوات". وتحدث عن تجربته داخل المجلس النيابي، مؤكدا "غياب الدور الفعلي للمجلس خلال الثماني سنوات التي مضت إذ كان معطلا ولم تتعد جلساته التشريعية عدد أصابع اليدين، كما أن جلسات المناقشة العامة ومساءلة الحكومة لم تتعد الثلاث جلسات". وقال: "للأسف في كل مرة تعترضنا مشكلة في البلد، لا نعود الى المؤسسات الدستورية من أجل إيجاد الحلول بل نلجأ الى المؤسسات الرديفة. بمعنى أنه لا يمكننا حل المشكلة في مجلس الوزراء فنلجأ الى طاولة الحوار. من أجل حل المشاكل العسكرية، بدلا من الاتكال على الجيش، نلجأ الى مجموعات عسكرية رديفة. وبدلا من حل مشكلة قانون الانتخابات في مجلس النواب، نلجأ الى صالونات عين التينة وبيت الوسط وقصر بسترس". وأوضح ان "الأولوية اليوم هي لتداول السلطة واحترام المؤسسات والمواعيد الدستورية، إن من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية، أم تأليف الحكومة أم إقرار قانون انتخابات، بعيدا عن الابتزازات والتهديد والتهويل لأن هكذا تصرفات تضر بمصلحة الوطن وتقضي على المؤسسات الدستورية". ونبه الجميّل، الى "مخاطر الفراغ في السلطة التشريعية لأن المجلس النيابي هو أم السلطات في نظامنا البرلماني وهو يمثل السيادة الوطنية في البلد، وبدونه تصبح السلطات الأخرى دون شرعية". وقال: "في حال حصول الفراغ سيدفعنا البعض الى مؤتمر تأسيسي تحت ظل سلاح غير شرعي منتشر، أو سنضطر في أحسن الحالات الى العودة الى قانون الستين". وأوضح أن "الوضع الاقتصادي والمالي والليرة اللبنانية في خطر إذا استمرت الأزمة على ما هي عليه اليوم". وقال: "أين أصبحنا من البحث في قانون انتخابات في الكواليس! لا أحد منا يعلم ما يحصل كنواب. وهذه خطورة كبيرة البحث بقانون انتخابي في أماكن مقفلة، وهذا لا ينفع ويجعل من المستحيل الوصول إلى قانون يمثلكم ويمثل كل شخص منكم". أضاف: "الدائرة الفردية التي طرحتها الكتائب هي الأفضل بين القوانين المطروحة خاصة إذا عمدنا مستقبلا الى إلغاء الطائفية تطبيقا للطائف". وأنهى الجميّل مشددا على "المطالبة بقانون وطني عصري وحديث يطمح الشباب من خلاله الى ممارسة الحياة البرلمانية عبر الترشح للانتخابات، مؤكدا ان "الإصلاحات التي يجب ان تترافق مع القانون هي بأهميته، بإعطاء تمثيل حقيقي للمرأة إن لم نقل مشاركتها المناصفة في البرلمان، تسهيل الاقتراع لذوي الاحتياجات الخاصة، ومشاركة المغتربين بالانتخابات وتخفيض سن الإقتراع للشباب دون الـ 18 سنة".

 

حزب الله ينعى مقاتلين إثنين من عناصره

جنوبية/ 19 مايو، 201/مقاتلان جديدان من حزب الله يسقطان في سوريا، فمن هما؟

نعى حزب الله اليوم العنصر “احمد محمد حسن البزال” من بلدة البزالية الذي سقط في سوريا دون ذكر المكان الذي قتل فيه تحديدا، وذلك بعد يوم من اعلان التحالف الدولي الذي تقوده أميركا عن استهداف قافلة عسكرية من المليشيات الحليفة للجيش السوري، على طريق دمشق – بغداد في مكان يبعد نحو 40 كلم عن معبر يفصل بين الاراضي السورية والعراقية. وكان حزب الله قد نعى وشيّع أمس مقاتله “مصطفى احمد فواز” من بلدة الغسّانية في جنوب لبنان، وهو يسكن في بلدة قعقعية الصنوبر. ونشرت مواقع التواصل المقربة من الحزب انه لقي حتفه خلال معارك البادية السورية بين الجيش السوري وحزب الله من جهة، وداعش من جهة اخرى.

 

كيف سيتصرّف لبنان اذا طالت العقوبات الرئيسين عون وبري؟

سهى جفّال/جنوبية/ 19 مايو، 2017

كيف سيؤثر توسيع نطاق العقوبات الأميركية على لبنان اذا شملت كل من الرئيسين عون وبرّي، هل سيضطران الى الاستقالة؟

يحاول الوفد اللبناني النيابي والمصرفي الموجود في واشنطن كبح جماح العقوبات الأميركية بعد الأنباء التي تحدثت عن توجه الكونغرس إلى فرض تعديلات جديدة على مرسوم عام 2015 لفرض عقوبات مالية على “حزب الله”، قرارا بتوسيع نطاق العقوبات وتشديدها لتمثل شخصيات حليفة له منها قيادة عليا في “حركة أمل” وشخصيات مسيحية مقربة من التيار الوطني الحرّ تربطهم علاقة مالية بالحزب، سيكون الرئيسين ميشال عون ونبيه بري في أعلى سلّم القائمة وغيرها من أسماء متعاونة مع الحزب ستنعكس بشكل خطير على استقرار لبنان في حال تم بتّها بحسب ما أشارت ” صحيفة “فايننشال تايمز”.

وعلى الرغم من ذلك يُظهر “الكونغرس” تشددا حيال هذه الخطوة خصوصاً أن النقاشات الأميركية تذهب نحو التصعيد تجاه القطاع المصرفي أيضاً ورأس السلطة في لبنان. سيما مع ما نقل أمس عن أن الكونغرس سيستقبل الوفد اللبناني لكن شيئا لن يتغير في قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على لبنان.

قبل شهر عبّر الرئيس عون قلق لبنان الرسمي من إلحاق العقوبات ضررا كبيرا على لبنان وشعبه، وذلك بعد لقائه وفد مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان “تاسك فورس فور ليبانون”. وهو ما عكس آنذاك هواجس عون من أن تصحّ التوقعات ويندرج إسمه وأسماء شخصيات مسيحية أخرى في تياره في لائحة العقوبات. ولكن ماذا لو صحّت هذه التوقعات وشملت “اللائحة السوداء” كل من الرئيسين عون وبرّي، كيف سيؤثر هذا القرار على سير العمل الرئاسي والحكومي؟ وهل سيبقى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب في منصبيهما أم سيضطران الى الاستقالة؟ وما معنى توسيع نطاق العقوبات سياسيا؟

وفي هذا السياق، رأى الأستاذ في القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور خليل حسن في حديثه لـ “جنوبية” أن “كل ما يتردّد يوضع في إطار التهويل أكثر من انه واقع سياسي وقانوني، باعتبار أن لبنان لديه مظلة اقليمية دولية ومطلوب منه التهدئة، حتى لو يحصل في من حين إلى أى آخر بعض الإستفزازات الأمنية والسياسية”. وأشار إلى أن “في حال صحة الأنباء فهذا يعني زوال الغطاء الأميركي عن لبنان ما سيؤدي حتما إلى اصطدام داخلي”. لافتا إلى أنه في إعتقاده أن “لبنان مغطّى دوليا وخاصة اميركيا، إلّا إذ كانت قمّة ترامب في المنطقة ستغير وجهته ولكن اكد على أنه يستبعد هذا الأمر”.

وقال حسن أن “للبنان دورا وظيفي أكثر من انه عامل يحرّك السياسة الأميركية في المنطقة، لذا من المستبعد أن تصل الأمور إلى هذا الحدّ بأن تطال العقوبات مفاصل الحكم حليفا “حزب الله” الرئيسين ميشال عون ونبيه بري . فلا شك أن أميركا لا تفوّت فرصة لزعزعة الأمور والضغط على الحزب لكن دون أن تصل إلى تفجير الوضع الداخلي والذهاب نحو المجهول”. كما اشار إلى أنه “عادة لا تستهدف العقوبات أشخاصا بقدر ما تطال مؤسسات فاعلة ولها تأثيرها في لبنان والمنطقة وحتى لو فرضت العقوبات على شخصيات رفيعة المستوى في لبنان فانها حتما لن يكون لديها تأثير على الوضع الاقليمي”. وأضاف “فهناك فرق شاسع بين العقوبات التي تفرض على لبنان والتي فرضت على روسيا وإيران، وذلك بحجم التأثير لأن لبنان لا يمتلك مؤسسات تتحكم بالسياسات الخارجية وليس له دور إقليمي يؤثر على موازين القوى”. موضحا أنه “وفي حال حدوثها تاثيرها سيكون محدودا في الداخل كموجة العقوبات الأولى”.

وخلص حسين بالتأكيد على أن “الضغوطات الأميركية لا تصل إلى حدّ إزاحة الرئيسين عون وبري، مشيرا إلى أنه الرئيس السابق إميل لحود كان معروفا بموقفه السلبي ضدّ أميركا إلا أنه إستمر في حكمه. لافتا إلى أن الضغوطات تصل في حدها إلى التضييق الدبلوماسي”.

 

تطمينات للموقوفين الإسلاميين: هدنة أم تحقيق حلم؟

جنى الدهيبي/المدن/السبت 20/05/2017

جاء تعليق الموقوفين الإسلاميين إضرابهم عن الطعام، ظهر الجمعة في 19 أيار، استجابةً لخطوتيّن. الأولى، زيارة وزير الداخليّة والبلديات نهاد المشنوق طرابلس وعكار. والثانيّة، الدعم العلني والمطلق لقضية الإسلاميين الذي أعلنه للمرة الأولى مفتي الجمهوريّة عبداللطيف دريان. وفي هاتيّن الخطوتيّن، ثمّة تماهٍ عن قصدٍ أو غير قصد، استطاع أن يخمد غضب الموقوفين في سجونهم، والأهالي الذين تظاهروابكثافة، لاسيما شمالاً، نُصرةً لقضيّة أبنائهم، مطالبين بالعفو العام.وفيما كان المشنوق يجول بين طرابلس وعكار، وسط حشودٍ شعبيّة تطلب مساندته في قضيّتهم والإسراع باقرار قانون العفو العام، من دون أن يستثني أحداً، قدّم لهم وعداً أنّ يكون لهذا القانون الأولويّة بعد إقرار قانون انتخاب جديد. وكذلك، أعطاهم زخماً من الحماسة عبر تذكيرهم بـ"الثوابت" التي "لن نتنازل عنها"، وهي، "رفض انخراط حزب الله في دعم إرهاب الأسد والمطالبة بالعدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري". خطاب المشنوق، أسهم بتعليق إضراب الموقوفين الإسلاميين من جهتيّن. فهو من جهة، جدّد لهم الأمل بنيل العفو العام خلال الأشهر القليلة المقبلة. ومن جهةٍ أخرى، أعاد لهم شيئاً من الثقة بالدولة التي على الأقلّ، "ترفض انخراط حزب الله في دعم إرهاب الأسد". وبهذا امتصّ المشنوق غضب أهالي الموقوفين من تكرار خطاب "المظلوميّة" التي تمارسها الأجهزة الأمنيّة بحقّهم، بينما حزب الله يقاتل ويحارب من دون رقيب يحاسبه. في المقابل، استعادة الثقة بموقف المرجعيّة الدينيّة الكبرى، أسهم بتعليق إضراب الموقوفين الإسلاميين أيضاً. وهذا ما تُرجم بالنبرة العالية غير المسبوقة للمفتي دريان، الذي توجه إلى الموقوفين كـ"مظلومين"، بالقول: "نحن لم ولن نتخلى عن المظلومين". و"نطالب بقانون للعفو العام شامل كلّ القضايا، ولا يجوز أن يكون فيه استثناء موقوف دون آخر". تعليق الموقوفين الإسلاميين إضرابهم عن الطعام، في سجن رومية وجزين والقبّة، هو أقرب إلى هدنة حتى ما بعد شهر رمضان. وما أعلنه الشيخ خالد حبلص في تسجيل صوتي من سجن رومية، جاء نتيجة اطمئنانهم إلى "تبني المرجعيّة السياسية والدينيّة قضية السجناء، وإصدار قانون العفو العام في القريب العاجل". لكن، ازاء ما سبق، ثمّة قراءةٌ أخرى تتداولها فئة من أهالي الموقوفين الإسلاميين، ويخشون من صحتها. وهي، أن تكون المواقف السياسيّة والدينيّة الداعمة قضيتهم، مواقف شعبويّة لتهدئة روعهم لا أكثر؛ وتسعى إلى تمرير الوقت بعيداً من ضغوطهم، فيما سيبقى إقرار قانون العفو العام "حلماً مستحيلاً".

 

قبول الهبات لم يعد لدى الحكومة: فتح الباب للصفقات

خضر حسان/المدن/السبت 20/05/2017

في بلد يمد يده باستمرار لاستقبال الهبات الدولية، انقسمت الآراء في شأن قرار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، القاضي باعطاء المؤسسات العامة والبلديات أو اتحادات البلديات، الحق في قبول الهبات دون العودة إلى مجلس الوزراء للحصول على الموافقة.

قرار الحريري الذي اتخذ إدارياً صفة التعميم، حصر عملية قبول الهبات بالفقرة الثالثة من المادة الحادية عشرة من المرسوم الرقم 8620 تاريخ 12/6/1996، والتي تنص على أن "يكون التنازل بدون بدل بين الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات بقرار من الوزيرين المختصين أو من يقوم مقامهما حسب أحكام المادة التاسعة والأربعين من هذا المرسوم"، وذلك بعدما كان قبول الهبات يخضع للمادة 52 من قانون المحاسبة العمومية، المرسوم الرقم 14969 تاريخ 30/12/1963، الذي ينص على أن أموال الهبات "تقبل بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء. وتقيد في قسم الواردات من الموازنة. وإذا كانت لهذه الأموال وجهة إنفاق معينة فتحت لها بالطريقة نفسها اعتمادات بقيمتها في قسم النفقات". استبدال الإطار القانوني الذي يحدد طريقة قبول الهبات، هو تسهيل لعملية القبول. فبدل أن تنتظر الإدارات والبلديات موافقة مجلس الوزراء على أدق التفاصيل في الهبة، بات القبول مرتبطاً بالوزير المختص. بالتالي، قلص التعميم من عدد البنود التي كانت تُدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء، والتي كان معظمها يتعلق بإقرار هبات، وفق ما يقوله لـ"المدن" الخبير الإقتصادي لويس حبيقة، الذي يشير إلى أن لا شيء يمنع، وفق هذا التعميم، من التصريح عن الأموال ضمن الموازنة العامة، لافتاً إلى أنه في حال وجود أي هبة "ملغومة" سيرفضها الوزير المختص.

تفاؤل حبيقة لا يمكن تعميمه. إذ ترى مصادر قانونية أن هذا التعميم "يفتح المجال أمام إخفاء أموال ومساعدات هائلة، تستفيد منها بعض الإدارات والبلديات. وهذه الاستفادة ستُغطى بفعل عدم إدراج الأموال في الموازنة، لأن قرار رئيس الحكومة أبطل العمل بالمادة 52، ونص صراحة على عدم عرض الموضوع على مجلس الوزراء، والاكتفاء بتطبيق أحكام الفقرة الثالثة من المادة الحادية عشرة من المرسوم الرقم 8620، والتي لا تنص على إدخال الهبات ضمن باب الواردات في الموازنة، أي أن الموازنة العامة لن ترصد أموال الهبات. ما يضيع على الخزانة أموالاً موجودة في الواقع، لكنها تُصرف دون احتسابها من مجمل ما يدخل على الدولة من أموال. ناهيك بأن صرفها لن يخضع لأي رقابة بعد الآن. بيد أن الرقابة ضرورية من الناحية القانونية، مهما كانت شكلية".

وتذكّر المصادر لـ"المدن" بأنه لا يمكن تجاهل الهدف من ربط الحصول على الهبات بموافقة مجلس الوزراء. فالأصل هو أن "الحصول على موافقة مجلس الوزراء يتيح رصد هوية الجهة المانحة، ورصد حجم المساعدة وإذا ما كانت مشروطة أم لا، والتأكد من عدم وجود أمر مشبوه في هذه المساعدة، كتبييض أموال أو أهداف سياسية تخدم جهة خارجية ومحلية، على سبيل المثال لا الحصر". عليه، فإن خطوة الحريري، "وإن كان لم يثمّن حجم الخطأ بصورة دقيقة، تعطي الدولة من خلالها الحق للبلديات والإدارات العامة بتلقي الأموال والمساعدات من أي جهة، دون حسيب أو رقيب. بالتالي، تفتح المجال أمام كل الاحتمالات التي كان يراقبها القرار السابق. ويصبح الاختلاس والتزوير أمراً وارداً، برضى طرفين ينتظران المال، فكيف سيعارضان الهبة؟ أما تبرير القبول، فسيكون حاضراً دائماً، وهو في الغالب المصلحة العامة". عليه، تتخوف المصادر من وجود "صفقات مشبوهة تتعلق بشروط تفرضها جهات ودول مانحة. فمثلاً، قد تحتاج إحدى الدول إلى تركيب كاميرات أو معدات في مناطق معينة، فتلجأ إلى تقديم مساعدات عينية، هي عبارة عن كاميرات، وتشترط تركيبها عبر مهندسين تابعين لها. فتكون الدولة استفادت من قرار قانوني يغطي مقصدها غير المعلن". وتذكر المصادر بأن "بعض الجهات العاملة في مجال المساعدات في لبنان، ورغم اشتراط موافقة مجلس الوزراء على الهبات، تقدم هبات مشروطة، ويُتوقع أن تزداد بفعل التعميم الأخير. فالوكالة الأميركية للتنمية USAID تشترط على من ستعطيه مساعدات، سواء أكانت مالية أم عينية، التوقيع على لائحة تتضمن التعهد بعدم التعامل بكافة الأشكال، مع أي جهة أو منظمة تضعها الولايات المتحدة الأميركية على لائحة الإرهاب. وللمفارقة، تشمل تلك اللائحة جهات لبنانية وفلسطينية وسورية عاملة في لبنان، وبالتالي فإن هذه الوكالة تشترط عدم التعامل مع مكونات لبنانية موجودة في الحكومة وفي إدارات الدولة". تضيف المصادر أنه "في ظل عدم وجود سبب مقنع لهذا التعميم، يبقى الشعور بالريبة مشروعاً".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يغادر واشنطن بأول جولة له.. والرياض المحطة الأولى

واشنطن- أ ف ب/الجمعة، 19 مايو 2017 /غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن، الجمعة، في الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، في أول جولة إلى الخارج، ترافقه زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا، وهي أيضا مستشارته. ويقوم الرئيس الأمريكي بجولة دبلوماسية حافلة، تشمل خمس دول في ثمانية أيام، وتقوده إلى السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والفاتيكان، وبروكسل، وصقلية، حيث سيشارك في قمة مجموعة السبع. وستكون جولة ترامب الأولى له رئيسا محط أنظار عواصم دول عدة. وغادر ترامب قاعدة "اندروز" العسكرية في ضاحية واشنطن قرابة الساعة (18:30 بتوقيت غرينتش). وغرّد ترامب صباح الجمعة قبل مغادرته: "استعد لأول رحلة لي إلى الخارج. سأحمي المصالح الأمريكية بقوة". وسيلتقي ترامب شخصيات نافذة عدة، مثل الملك سلمان في السعودية وقادة عرب، والبابا فرانسيس، والرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون.  وتطرح تساؤلات عدة بشأن قدرته على التعاطي كرئيس مع نظرائه الأجانب. وفي الجولة الأولى لترامب رئيسا، ستكون كل كلمة يتفوه بها وتصرف وتغريدة ينشرها عبر موقع "تويتر" تحت المجهر. وسترافق الرئيس المعروف عنه عدم ارتياحه للرحلات الطويلة، زوجته ميلانيا التي بقيت حتى بعيدة عن الأضواء، وتظهر إلى جانبه فقط في المناسبات. وسيرافقه على متن الطائرة الرئاسية اثنان من أقرب مستشاريه، ابنته ايفانكا وصهره جاريد كوشنر.السؤال هو ما هي الرسالة الذي سينقلها ترامب إلى العالم؟

الزيارة إلى السعودية

وخلال اليومين اللذين سيقضيهما في الرياض، سيسعى ترامب على الأرجح إلى التأكيد على تباينه مع أوباما، الذي نظر إليه بعين من الريبة من قبل الدول المسلمة السنية في منطقة الخليج. ومن المرجح أن يستقبل الرئيس الأمريكي بحفاوة بفضل أجندة الزيارة المتوقعة، التي تشمل خطابا شديد اللهجة إزاء إيران، وعدم تركيز على قضايا حقوق الإنسان، وتوقيع صفقات سلاح جديدة على الأغلب. لكن ترامب، ربما يجازف بإلقاء كلمة عن الإسلام أمام عشرات القادة المسلمين المتجمعين في العاصمة السعودية، نظرا إلى التوترات التي أثارها قرار حظر السفر الذي أصدره واستهدف دول عدة غالبية مواطنيها من المسلمين، والعالق حاليا في المحاكم الأمريكية. وقبل الجولة، قال ترامب: "سأتحدث إلى القادة المسلمين، وأحضهم على محاربة الكراهية والتطرف، وتبني مستقبل مسالم لديانتهم".

زيارة مثيرة للجدل لإسرائيل

ويأمل ترامب بإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة دون أن يوضح كيف سيقوم بذلك، خلال لقائه بـ"صديقه" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم. إلا أن زيارته إلى إسرائيل تثير جدلا منذ الآن لأنه يعتزم التوجه حائظ البراق الذي يدعي اليهود بأنه يدعى "حائط المبكى"، ولأنها تأتي على خلفية كشفه معلومات استخباراتية أمام مسؤولين روس كان حصل عليها من إسرائيل.

اختلاف مع البابا

ولا يمكن التكهن كذلك بنتائج اللقاء الذي سيجمعه مع البابا فرانسيس، حيث يختلف الزعيمان في كل المسائل تقريبا، من التغير المناخي إلى سياسة اللجوء، رغم أن البابا يقول إنه سيستمع بانفتاح إلى ما يقوله الرئيس الأمريكي.

زيارة أوروبا

وستنتهي زيارة ترامب في أورويا، حيث أربكت تصريحاته المتعلقة ببريكست، وحلف الأطلسي ومستقبل الاتحاد الأوروبي حلفاء واشنطن التاريخيين. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بأعضاء حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قبل أن يتوجه إلى قمة دول مجموعة السبع في تاورمينا، وهي بلدة في صقلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

 

ماتيس: ترامب أمر بالتصعيد العسكري ضد تنظيم الدولة

لندن- وكالات/الجمعة، 19 مايو 2017 09:42/قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن الرئيس دونالد ترامب أصدر أمرا بتصعيد العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة. وقال ماتيس في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة "البنتاغون" بحضور رئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد ومبعوث الرئيس في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماك جارك إن 55 % من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة تمت استعادتها. وأشار الوزير إلى أن قرار ترامب جاء بعد اطلاعه على التقارير المتعلقة بسير المعارك مع التنظيم والتي قدمها البنتاغون. وأضاف الوزير الأمريكي أن "قرار ترامب جاء عقب اطلاعه على تقرير حول تطورات المعركة ضد الجماعات الإرهابية، قدمه البنتاغون في وقت سابق". وأوضح ماتيس أن تنظيم الدولة تقهقر لكنه على الرغم من ذلك ما زال يمثل تهديدا. ولفت الوزير الأمريكي إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يطوق مسلحي تنظيم الدولة حاليا في معاقلهم قبل بدء حملة عسكرية للقضاء عليهم في تغيير تكتيكي لأساليب القتال على حد وصفه. وحول الضربة الجوية التي نفذتها مقاتلات أمريكية ضد قوات موالية للنظام السوري أول أمس قرب منطقة التنف الحدودية مع الأردن قال ماتيس إن الضربة على الأرجح استهدفت قوات تقودها إيران.وقال إن الضربة الجوية التي استهدفت القافلة التي كانت متجهة إلى موقع عسكري قرب الحدود الأردنية "كانت ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي بقدرات هجومية لما نعتقد أنه قوات تقودها إيران"، مضيفا أنه غير متأكد من وجود قوات إيرانية على الأرض. ومن جانبه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد إن الضربات ضد مقاتلين موالين للحكومة السورية هذا الأسبوع كانت "إجراء وقائيا للقوات" ولن تتكرر إن لم تتعرض القوات الأمريكية لتهديد.

 

البشير يعتذر عن حضور قمة ترامب تفاديا لإحراج السعودية

العرب/20 أيار/17/الخرطوم - أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، أنه لن يحضر القمة العربية الإسلامية الأميركية التي ستعقد في الرياض غدا الأحد. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن رئاسة الجمهورية أن الرئيس البشير قدم “اعتذاره لشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز” لأنه لن يحضر القمة “لأسباب خاصة”. ويرجح مراقبون أن السبب الأساسي الذي دفع البشير إلى عدم حضور القمة، هو تجنب إحراج الرياض خاصة وأن واشنطن رفضت مشاركته باعتبار أنه لا يزال مطلوبا للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قد أعلن الأربعاء أن البشير سيحضر القمة وأنه تلقى دعوة للمشاركة عبر مبعوث خاص للملك سلمان بن عبدالعزيز. لتسارع السفارة الأميركية في الخرطوم بنشر بيان مفاده “نحن نعارض الدعوات أو تسهيلات السفر لأي شخص مطلوب بموجب مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بمن في ذلك الرئيس البشير”. وأوضحت الرئاسة السودانية أن البشير كلف مدير مكتبه وزير الدولة لرئاسة الجمهورية الفريق طه الحسين بـ”تمثيله في القمة والمشاركة في كافة فعالياتها”. في أول جولة خارجية له منذ تسلمه منصبه في البيت الأبيض، يزور ترامب يومي السبت والأحد السعودية حيث يحضر “القمة العربية الإسلامية الأميركية”، ويشارك في اجتماع مع قادة دول الخليج الست، ويعقد لقاء ثنائيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتعمل الرياض على إعادة مصالحة النظام السوداني مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عموما، خاصة وأنه أبدى انفتاحا على القيام بإصلاحات داخلية وأظهر رغبة جدية في إنهاء النزاعات التي تعصف ببعض الأقاليم السودانية، وأخيرا وليس آخرا فإنه أعرب عن استعداد كبير للمشاركة في مكافحة الإرهاب وحل الصراعات بالمنطقة وترجم ذلك في انخراطه في التحالف العربي ضد الانقلابيين في اليمن. وقد لعبت السعودية دورا بارزا في اتخاذ الإدارة الأميركية السابقة قرارا بتخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على السودان، بانتظار أن ترفع نهائيا في يوليو المقبل. وتأتي دعوة الرياض إلى الرئيس عمر البشير لحضور القمة المرتقبة في هذا السياق، ولكن الإدارة الأميركية وإن كانت قد أبدت مؤشرات قوية على رغبتها في فتح صفحة جديدة مع السودان، إلا أنها لا تريد الدخول في أزمة جديدة لجهة أن الرئيس السوداني لا يزال مطلوبا دوليا. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق البشير في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور الذي يشهد منذ 2003 حربا أهلية أسفرت عن أكثر من 300 ألف قتيل، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

 

واشنطن تؤكد الغارة: التنف خط أحمر على النظام وإيران

المدن - عرب وعالم | الجمعة 19/05/2017

شنّ سرب لطيران "التحالف الدولي" غارة على موكب عسكري لمليشات النظام، ليل الخميس، كان يتقدم باتجاه قاعدة التنف العسكرية، على الحدود العراقية-الأردنية-السورية. وتسيطر فصائل "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"أسود الشرقية" و"جيش مغاوير الثورة" من المعارضة السورية على قاعدة التنف، التي تقيم فيها أيضاً قوات أميركية وبريطانية خاصة، ومستشارين نرويجيين. مصدر خاص قال لـ"المدن"، إن الموكب المتقدم من حاجز الظاظا في القلمون الشرقي، إلى قاعدة التنف، على طريق دمشق/بغداد، كان يضم بشكل رئيسي "كتائب الإمام علي" و"قوات 313" و"الأبدال"، وهي مليشيات شيعية مدعومة من إيران مباشرة، بالإضافة إلى وجود ضباط من "مليشيا النمر" التابعة لقوات النظام. المصدر أكد تدمير "التحالف الدولي" لكامل الموكب العسكري، على بعد 40 كيلومتراً من قاعدة التنف، في منطقة الزرقة. وتألف الموكب من 4 دبابات وعربتي شيلكا وفوزديكا، وراجمة صواريخ غراد B-21، وثلاث ناقلات جند BMB، وعدد من سيارات البيك آب المحملة برشاشات ثقيلة من عيار 23 و14.5. المصدر أكد مقتل 33 مقاتلاً من المليشيات، ومنهم ضباط. الموكب تقدم باتجاه التنف على الرغم من التحذيرات الروسية للنظام وإيران، واستمر في تقدمه رغم التحذيرات المباشرة من "التحالف" و"الطلقات التحذيرية" التي أصابت دبابة في البداية من دون تدميرها. المصدر أكد أن "كتائب الإمام علي" كانت تقوم بمهمة انتحارية، فجبال التنف ستشهد، بحسب مروياتها، ظهور "جيش السفياني". ويتخذ 100 مقاتل من "قوات المهام الخاصة" الأميركية من قاعدة التنف العسكرية، مقراً لهم، بالإضافة إلى 50 مقاتلاً بريطانياً، وبضع عشرات المستشارين الأوروبيين وأغلبهم من النرويج. وشارك في الغارة الجوية طيران أميركي وسعودي وإردني، ورجّح المصدر مشاركة طائرات F-35 الأميركية الحديثة في الغارة، مؤكداً أن طيران الاستطلاع لا يفارق سماء المنطقة.

ومعبر التنف ضمن الأراضي السورية، على الحدود السورية العراقية، يقابله معبر الوليد من جهة العراق. وتسيطر المعارضة السورية على معبر التنف، في حين ما زال تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على معبر الوليد. وتتقدم مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي بغطاء من القوات العراقية في الصحراء، باتجاه معبر الوليد. ويُعتقد بأن الهدف الإيراني هو ربط العراق وسوريا، عبر البادية، والسيطرة على معبري التنف والوليد. إلا أن المعارضة السورية كانت قد استعادت المنطقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" وتتخذ من قاعدة التنف منطلقاً لعملياتها باتجاه البوكمال السورية. البراء فارس من "المكتب الإعلامي" في "جيش مغاوير الثورة" قال لـ"المدن" إن الوجهة الحقيقية للنظام وإيران، لم تكن للحظة مدينة ديرالزور، كما يدعون، بل إلى معبر الوليد/التنف، لفتح طريق دمشق/بغداد، وكل الهدف من إثارة قضية ديرالزور هو لتحقيق مكاسب في المفاوضات الجارية. بالنسبة لـ"جيش مغاوير الثورة" لا فرق بين مليشيات "داعش" و"حزب الله" والمليشيات الإيرانية، وكلهم تنظيمات إرهابية. البراء أكد أن المليشيات لم تنسحب من حاجز الظاظا والسبع بيار بعد القصف الأميركي. كما أكد المسؤول الإعلامي في "مغاوير الثورة"، أن تقدم المليشيات هي محاولة سيستثمرها النظام في المفاوضات السياسية لتحسين شروطه على الأرض، "لكننا لن نسمح لهم"، و"أي خطأ منهم سنتعامل معه، سواء بالطرق البرية أو الجوية".

البراء فارس، أكد أن المعارضة كانت ترصد تقدم مليشيات النظام من الظاظا والسبع بيار، وانها قامت بإبلاغ "التحالف الدولي" بتقدم المليشيات. واعتبر البراء أن أي تعدٍّ من قبل إيران أو النظام أو روسيا، على الحدود الإدارية للتنف والبادية السورية، سيتم التعامل معه بالطريقة ذاتها.

وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" كانت قد قالت الخميس إن مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، اجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق، لبحث التعاون العسكري المباشر ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، و"الخطوات العملية والميدانية للتنسيق العسكري بين الجيشين على طرفي الحدود في ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي في الموصل". وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، قال تعليقاً على الضربات التي وجهها طيران أميركي للموكب العسكري بالقرب من المثلث الحدودي مع العراق والأردن، إن بلاده لن تزيد دورها في الحرب الأهلية السورية لكنها ستدافع عن قواتها. وكان مسؤول أميركي قد أكد أن استهداف هذا الموكب بالقرب من معبر التنف الحدودي تم بعدما تحرك باتجاه قوات تدعمها الولايات المتحدة في سوريا.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن "قافلة كانت على الطريق، لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف". وأضاف: "وفي النهاية وجهت ضربة إلى طليعتها". وجاء الهجوم عقب طلقات تحذيرية أطلقتها الطائرات الأميركية، بهدف ردع المقاتلين الموالين للنظام.

وكالة "تاس" الروسية نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسية جينادي غاتيلوف، قوله الجمعة، إن "القصف الأميركي على قوات موالية للحكومة غير مقبول كلية، وينتهك سيادة سوريا".

وقال "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة إنه ضرب الخميس قوات موالية للنظام كانت "تتقدم داخل منطقة عدم اشتباك متفق عليها مسبقاً" في جنوب سوريا. وأشار "التحالف" إلى أن القوات "شكلت تهديداً" للقوات الأميركية والقوات الشريكة في قاعدة التنف قرب الحدود السورية العراقية الأردنية المشتركة، حيث تعمل قوات أميركية خاصة وتدرب مقاتلين من الجيش السوري الحر. وأضاف "التحالف" في بيان: "اتخذ هذا الإجراء بعدما فشلت محاولات واضحة من قبل الروس لردع القوات الموالية للنظام السوري عن التحرك جنوباً باتجاه التنف... وقامت إحدى طائرات التحالف الدولي بإظهار القوة وإطلاق طلقات تحذيرية قبل تنفيذ الضربة". في السياق، تعرضت قوات النظام، شرقي السويداء، إلى قصف مكثف بصواريخ الغراد، ليل الخميس، من قبل المعارضة السورية، بعدما تقدمت لمسافة 20 كيلومتراً في بادية الحماد التي استعادتها المعارضة مؤخراً من "داعش".مصدر خاص من ريف السويداء الشرقي، قال لـ"المدن"، إنه طيلة سنوات من وجود "داعش" على حدود المحافظة الشرقية، لم تشهد المنطقة أي نوع من الاشتباكات، بل كانت تضم عشرات معابر التهريب، لمختلف البضائع، خاصة الأسلحة والمحروقات المعروفة محليّاً باسم "مازوت داعش". المصدر أكد لـ"المدن" أنه ومنذ سيطرة المعارضة على بادية الحماد، قبل شهرين، لم يهدأ طيران النظام الذي يستمر في قصفه لقوات الجيش الحر شرقي المحافظة. وشهدت بلدة الرشيدة شرقي السويداء حضور تعزيزات مكثّفة لقوات النظام، خاصة من "الحرس الجمهوري" و"الفرقة الرابعة" و"الدفاع الوطني".

وتقدمت تلك المليشيات لمسافة 20 كيلومتراً في البادية، وسط ترجيحات بأن يكون هدفها هو محاصرة المعارضة من "كتائب الشهيد أحمد العبدو" و"جيش مغاوير الثورة" و"أسود الشرقية، في تل دكوة وبئر قصب، وقطعهم طرق الإمداد في الحماد. كما تسعى مليشيات النظام لكسب الخط الحدودي بين سوريا والأردن، والتوجه منه إلى معبر التنف أيضاً.

 

إيران ستبقى تحت عباءة المرشد أيا كان الرئيس الجديد

العرب/20 أيار/17

طهران – شابت العملية الانتخابية التي جرت الجمعة لاختيار رئيس إيران، العديد من المخالفات وسط استياء من المعارضة والأقليات المختلفة، الذين لا يرون أي اختلاف في مستقبلهم أيا كان رئيس البلاد التي تخضع لسلطة المرشد الأعلى علي خامنئي. وكان خامنئي من بين الأوائل الذين أدلوا بأصواتهم، لحض المواطنين على التصويت “بكثافة وفي أبكر وقت ممكن”، في محاولة لإضفاء شرعية على هذه الانتخابات أمام الغرب الذي يشكك فيها.وقال خامنئي أمام التلفزيون الرسمي قبل إدلائه بصوته في منزله في طهران “مصير البلاد بين أيدي الإيرانيين الذين يختارون رئيسا للسلطة التنفيذية”. ويرى كليمان ثيرم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن “النظام بحاجة لنسبة مشاركة جيدة، هذا أكثر ما يهمه وليست النتيجة”. واتخذت هذه الانتخابات شكل استفتاء بين حسن روحاني (68 عاما) الذي ارتكزت دعايته الانتخابية على مواصلة سياسته الانفتاح ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي (56 عاما) القريب من خامنئي ويريد تعزيز الاقتصاد الوطني. رغم وجود مرشحين أقل أهمية هما إصلاحي ومحافظ بقيا على الهامش طوال فترة الحملات الانتخابية، ودعا الأول رسميا إلى التصويت بكثافة لصالح روحاني. وأعلن روحاني بعد أن أدلى بصوته في الصباح في طهران قبوله بالنتائج أيا كانت، وقال “المشاركة الحماسية للإيرانيين في الانتخابات تعزز القوة والأمن الوطني”. وأضاف “من أبرز ميزات النظام في الجمهورية الإسلامية هي السيادة الوطنية المتمثلة بطوابير الناخبين في المدن والقرى”، مضيفا “أيا كان الفائز، علينا مساعدته”. وجرت الانتخابات الرئاسية الإيرانية بالتزامن مع انتخابات بلدية، ومثّل التحدي الأهم في المدن الكبرى، مثل طهران ومشهد (شرق) وأصفهان (وسط)، لمعرفة ما إذا كان المعتدلون سيتمكنون من انتزاعها من المحافظين.وقالت وزارة الداخلية، يحق لـ56.4 مليون إيراني التصويت في 31 محافظة تضم 63 ألف قلم اقتراع، منها 310 خارج إيران.     156 عضوا في البرلمان الأوروبي وصفوا الانتخابات الإيرانية بأنها مسرحية وغير نزيهة وليست حرة. ورغم حرص السلطات على إظهار أن سير الانتخابات تم على أحسن صورة، أكد علي نيكزاد مسؤول حملة رئيسي وجود “مخالفات” عديدة في العملية الانتخابية، قبل انتهاء عملية التصويت في الانتخابات ودعا إلى تدخل السلطات. وتحدث عن “دعاية إعلامية قام بها بعض المسؤولين وأنصار الحكومة” لصالح روحاني. وأضاف نيكزاد أن “مثل هذه المخالفات هي تصرفات غير أخلاقية تنتهك حقوق الناس. وتنص قوانين الانتخاب الإيرانية على عدم السعي إلى التأثير على الناخبين عند انتهاء الحملات الانتخابية قبل 24 ساعة من فتح مراكز الاقتراع. وقال مسؤول آخر في حملة رئيسي أن 2019 مخالفة حصلت، وأنه لم يتم توزيع ما يكفي من بطاقات الاقتراع في مناطق تعتبر موالية لرئيسي من بينها مدينته مشهد. كما يشترط القانون أن يصادق مجلس الخبراء الذي يهيمن عليه المحافظون على نتيجة الانتخابات. وتحدثت وسائل إعلام عن بيان أصدره 156 عضوا في البرلمان الأوروبي، وصفوا فيه الانتخابات الإيرانية بأنها مسرحية وغير نزيهة وليست حرة بسبب التدخلات التي يقوم بها خامنئي في سير أمور الانتخابات بدءًا من تسجيل أسماء المرشحين وحتى إعلان الفائز بكرسي الرئاسية. وذكر البيان بأن النظام الإيراني لا يعترف أبدا بالمعارضين وإقصائهم وعدم قبولهم في المشهد السياسي وحرمانهم من التصويت أو المشاركة، إضافة إلى الأقليات والشعوب غير الفارسية كالأحواز العربية والأكراد والبلوش والآذريين.وشدد البيان على أن المرشد علي خامنئي لا يسمح لأي شخص بالدخول إلى الانتخابات إلا عندما يكون محافظا على نظام ولاية الفقيه الذي أسسه الخميني بعد ثورته عام 1979، مؤكدا بأن “مجلس صيانة الدستور” والتي لها الحق في رفض أهلية أيّ مرشح بأنها مؤسسة غير عادلة وليست منتخبة من الشعب وأن كافة أعضائها هم من المقربين لعلي خامنئي ومن يتلقون التعليمات منه. وأعرب النواب الأوروبيون بأن الوضع في إيران سيئ للغاية بسبب كثرة الاعتقالات والإعدامات، حيت تم إعدام ما يفوق 3 آلآف شخص في عهد روحاني الذي يصف نفسه بالمعتدل والإصلاحي، بالإضافة إلى وزير العدل في حكومة روحاني والذي يعتبر أحد أعضاء لجنة الموت التي نفذت فتوى الخميني عام 1988 بإعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، كما أن إبراهيم رئيسي “أيضا هو أحد أعضاء لجنة الموت”. وشهد يوم الانتخابات، جدلا واسعا على وسائل الإعلام وشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، حول إقالة علي أكبر ناطق نوري، مدير الرقابة والتفتيش التابع في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وذلك بعد إعلانه عن دعمه للرئيس حسن روحاني. وذكرت مواقع إن المرشد الأعلى علي خامنئي، أقال ناطق نوري، بعد وصفه الرئيس حسن روحاني “بالمرشح الأصلح لإدارة إيران”. بينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن ناطق نوري الذي يعد من أبرز قادة التيار المعتدل، لم تتم إقالته بل إنه تقدم بالاستقالة منذ فترة بعدما أعلن عن نيته دعم روحاني لكي لا يكون هناك أي ربط في حال دعمه لأي مرشح في الانتخابات.

 

الانتخابات الايرانية 2017: الاقبال الكثيف يصعّب التكهّن بالنتائج

سلوى فاضل/جنوبية/ 19 مايو، 2017

التوازن بين مرشد محافظ، ورئيس اصلاحي يقدّم صورة عن المجتمع الايراني. اما ان يكون الرئيس والمرشد من التوجه المحافظ نفسه، فما الذي سيحدث في اللعبة الداخلية لجهة صوت المعارضة، وبالضغوطات الغربية والعربية على النظام؟ المواجهة الإيرانية دوما كانت ثنائية، بين الإصلاحيين والمحافظين. لكن “بيضة القبان” تبقى للمرشد الاعلى علي خامنئي، راسم السياسة الايرانية بكافة اوجهها. بانتظار يوم غد السبت، يتهافت الايرانيون الى مراكز الاقتراع التي افتتحت باكرا، وكان اول المقترعين المرشد السيد علي خامنئي الذي يدعم المرشح ابراهيم رئيسي، بمواجهة الرئيس الحالي المنتهية ولايته حسن روحاني.

فيعد انسحاب بقية المرشحين من الجهتين والخطين، والابقاء على كل من “مصطفى ميرسليم” عن حزب المؤتلفة المحافظ، و”مصطفى هاشمي طبا” الاصلاحي سوى لتقديم الصورة الديموقراطية والمظهر العام للعملية الانتخابية. كما قال الخبير في الشؤون الايرانية الاعلامي حسن فحص لـ”جنوبية”.

حيث وضع المرشد الاعلى علي خامنئي، كل ثقله لايصال مرشحه السيد ابراهيم رئيسي الى السلطة. فـ”الارياف والمدن الصغيرة تجنح نحو اختيار رئيسي، مقابل توجه المدن الكبرى والعاصمة طهران الى منح روحاني اصواتها”. ويتميّز خطاب روحاني، بحسب فحص، بأنه “الاقرب الى العقلانية في مختلف الأبعاد الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية”. وهو “على العكس من خطاب ابراهيم رئيسي الذي يُعيد انتاج خطاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وبالأدوات نفسها التي انتجته سابقا”. ويعتقد فحص أن”التقديرات واستطلاعات الرأي المحايدة تذهب الى الاعتقاد بامكانية فوز حسن روحاني من الجولة الاولى”. ولكن “من الصعب ترجيح كفة أيّ من المرشحين للفوز قبل الانتهاء من عملية الاقتراع وفرز الاصوات”. بالمقابل، يرى المُحلل السياسي محمد شري، ان “الاقبال الكثيف، والمعركة حامية، والتوازن كبير بين القوتين، واستطلاعات الرأي متحرّكة، اذ من الصعب حسم المعركة النتيجة منذ الان، ونحن لا زلنا في منتصف النهار”. ويتابع شري، بالقول “إيران تفاجأنا دوما، والفروقات متقاربة، فالاستقطاب كبير”. ولكن هل من الممكن ان يصل المرشح رئيسي الى سدّة الجمهورية؟ برأي شريّ “من الممكن لأن رئيسي شخصية مركزية في القضاء، وفي مجلس الخبراء، وموقعه في حرم الامام الرضا معروف، وهو شخصيّة محببة، وله مساهمته في مساندة الفقراء. لذا قد يختاره أبناء الأطراف والأرياف”. فهل يشبه رئيسي في شخصيته أحمدي نجاد الرئيس السابق في تواضعه؟ يرى شريّ أنه “ليس على طريقة الرئيس السابق أحمدي نجاد، بل هو اكثر ركوزا، وكان يهتم بالناس”.ولكن ما هو السرّ في ان روحاني، ورغم انه جزء من النظام، يعتبره المراقبون الغربيون ان في فوزه نصر للمعارضة؟ يقول شري ان “السلطة استمرارية للمرحلة التي حكم بها. وهو جزء من النظام، علما ان المعارضين هم أقرب إليه، كما يختاره الوسطيون لمواجهة المحافظين، اما الكتلة الانتخابية الاساسية في ايران فتؤيده”. ويلفت شريّ، بالقول “وهنا السرّ في الانتخابات الايرانية، وقد يعود حسن روحاني كما هي حصل مع كل من الرئيسين خاتمي ورفسنجاني الاصلاحيين”. ويختم شري، الاعلامي والمحلل السياسي، بالقول”الصورة غير واضحة، ولا يمكن ان نعرف النتيجة قبل فتح الصناديق مساءا، حيث الانتخاب إلكتروني لـ56 ناخب. فمساء اليوم، الجمعة، ستعلن النتيجة”.ويبقى ان نقول ان نجاح الانتخابات في ايران هو نجاح للعملية الديموقراطية، ونصر داخلي للنظام، الذي يظهر انه يقوم بتداول السلطة بين الاصلاحيين والمحافظين، وان كان ضمن خط ولاية الفقيه نفسه.

 

جنيف 6: هل طُبّقت "الآلية التشاورية"؟

المدن - عرب وعالم | الجمعة 19/05/2017

تختتم الجمعة "الجولة السادسة" من مفاوضات جنيف، بين المعارضة والنظام، برعاية دولية. ويسود كثير من اللغط حول إقرار "الآلية التشاوية" التي طرحها فريق "المبعوث الدولي إلى سوريا" ستيفان دي ميستورا. ففي حين أبدت المعارضة تحفظات عليها، قال رئيس وفد النظام إنها "أصبحت وراء ظهرنا"، في حين لا تزال روسيا مرحبة بإقرارها، ومكتب دي ميستورا يطبقها في مناقشة الدستور. وأعلن الوفد العسكري المعارض المنضوي في "وفد الهيئة العليا للمفاوضات"، الخميس، تعليق مشاركته في مفاوضات "جنيف 6" مرجعاً ذلك إلى "غياب إستراتيجية تفاوضية واضحة". وبررت الفصائل قرارها "بعدم وضوح المرجعية بالمفاوضات والتخبط في اتخاذ القرارات وعدم وجود إستراتيجية تفاوضية واضحة"، فضلاً عن اعتبارها أن "العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات وبين الوفد المفاوض لا تصب في مصلحة الثورة".ووقع على رسالة تعليق المشاركة كل من "فرقة السلطان مراد" و"فيلق الشام" و"جيش الثورة" و"جيش اليرموك" و"حركة تحرير الوطن" و"تحالف قوات الجنوب" و"جيش أحرار العشائر" و"الجبهة الشامية". وتمثل هذه الفصائل معظم الممثلين العسكريين لفصائل المعارضة المشاركين في "وفد الهيئة العليا للتفاوض"، باستثناء "جيش الإسلام". وتُشكّلُ هذه الفصائل وفد المعارضة في اجتماعات أستانة. وثلث أعضاء "وفد الهيئة العليا للتفاوض" في جنيف، هم من العسكريين. من جهتها، قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن الأطراف السورية المشاركة في الجولة السادسة من مفاوضات جنيف، وافقت على تشكيل لجان على مستوى الخبراء لمناقشة قضايا دستورية. في حين أعلن مكتب دي ميستورا، ما اعتبره أول خطوة ملموسة، وهي عقد سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة لمناقشة "القضايا القانونية والدستورية المتعلقة بالمحادثات بين السوريين".

وأعلن مكتب دي ميستورا، الخميس، بدء مباحثات حول الدستور مع خبراء من وفدي النظام السوري والمعارضة، كل على حدة، في إطار مفاوضات "جنيف 6". وقالت مصادر في المعارضة السورية إن هناك ضغوطاً روسية كبيرة على وفد "هيئة التفاوض" في جنيف للقبول بمناقشة ملف الدستور. وقالت المصادر إن الاجتماع الذي عقده "وفد الهيئة العليا للتفاوض" مع نائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف، تضمن تصريحات من المسؤول الروسي أنه لا توجد أي قرارات دولية برحيل الأسد. وردّ وفد المعارضة بأنه لا يمكن قبول أي حل في سوريا يتضمن بقاء بشار الأسد في السلطة.

ويجري غاتيلوف اتصالات واجتماعات مع جميع الوفود المشاركة، كان آخرها وفد المعارضة الذي قالت مصادر إن المبعوث الروسي حاول الضغط عليه للقبول بنقاش القضايا الدستورية خلال هذه الجولة بعدما كانت المعارضة تصر على مناقشة ملفات الانتقال السياسي والمعتقلين. في حين رفضت "الهيئة العليا للمفاوضات" مناقشة دستور جديد للبلاد من إعداد إيران أو روسيا. وقال سالم المسلط إن "بحث دستور دائم لسوريا له مكان آخر غير جنيف، ونحن لا نريد ولا نقبل باتفاق يتم تحت مظلة إيران وروسيا". وطالب بـ"جولات متواصلة لمفاوضات جنيف، كأن تجري 4 جولات خلال شهرين، تكون كل جولة منها على مدى 15 يوماً، لبحث ملف من الملفات الأربعة". وأشار المسلط إلى أنه "لو أنجزت هيئة الحكم الانتقالي، فإن ذلك سيشجع الجميع لبحث كل الملفات المتعلقة بالدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.. نحن نريد أن ننجز تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات كاملة من دون وجود الأسد، لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا". ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية الحكومية عن مصدر "قريب من المفاوضات في جنيف"، إن الآلية التي أعلنها دي ميستورا في بداية الجولة السادسة من مفاوضات جنيف "ستطبق رغم التحفظات التي برزت لدى بعض الأطراف". وزاد المصدر أن دي ميستورا استهل نشاطه على هذا الصعيد، الخميس، بدعوة الأطراف إلى عقد اجتماع تشاوري على مستوى الخبراء، ضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، ومراقبين من روسيا ومصر والأمم المتحدة، وأشار إلى أن وفدي الحكومة والمعارضة السورية جلسا في قاعتين منفصلتين. وشدد على أن "آلية دي ميستورا سوف تعمل خلال اجتماعات جنيف فقط"، وعدم تحويلها إلى "آلية دائمة تعقد اجتماعات ومناقشات في الفترات التي تفصل بين جولتين في جنيف".

رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري، قال إن الوفد عقد جلسة مع خبراء الفريق الدولي بحثت الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وقال الحريري إنه جرت مناقشة كيفية الانتقال السياسي إضافة إلى أمور فنية أخرى، كما أكد أن جلسة الخميس ركزت على الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم الانتقال السياسي. وقال الحريري، إن ورقة المبعوث الدولي حول تشكيل "آلية تشاورية" للمسائل الدستورية والقانونية، وُضعت جانباً حالياً، ويتم التركيز على القضايا الفنية. وأضاف: "ما نقوم به من لقاءات تقنية ليست الأولى مع الأمم المتحدة، إذ عقد أكثر من 10 لقاءات معها، وهي تساهم في تسريع عملية المفاوضات، وتسعى لتحقيق تقدم المفاوضات في المحاور الرئيسية". الحريري أشار إلى أنه "لا يمكن الفصل بين اللقاءات التقنية واللقاءات التفاوضية، وهي لقاءات مكملة لبعضها البعض، وفكرة اللقاءات التقنية ليست مستحدثة، بل مهمة الأمم المتحدة الدفع للفرق الفنية والاستشارية باللقاء، وهي مظلة لتقدم العملية السياسية". وأضاف الحريري أن الوفد سيسلم دي ميستورا، الجمعة، مذكرتين عن دور إيران التخريبي في سوريا، وكذلك مسألة المعتقلين، وعمليات الاعتقال المستمرة التي لم تتوقف، واعتقال الشباب من المناطق المهجرة وإرسالهم المفرج عنهم إلى جبهات القتال. ووجه الحريري رسالة إلى روسيا طالبها فيها بـ"الالتزام الحقيقي بوقف إطلاق النار الشامل، والذي يؤسس لعملية الانتقال السياسي، وأنه آن الآوان أن يقتنعوا بأن الرهان على نظام فاشي قاتل رهان خاسر". وأكمل الحريري: "الرهان يجب أن يكون على الشعب السوري، وهو ما يمكن تحققه من خلال الدعم والدفع لتقدم العملية السياسية"، وذلك في معرض تعليقه على لقاء وفد من المعارضة مع مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف. في المقابل، قلل رئيس وفد النظام من قدرة اجتماعات الخبراء على الدفع بعملية وضع الدستور قدماً، وقال إن "عمل هؤلاء الخبراء لن تكون له علاقة بالدستور.. ولن يتخذوا قرارات". وقال إن اجتماعات وفد النظام مع دي ميستورا تبحث ورقة المبادئ الأساسية التي تتضمن في بنودها نقاطاً مناسبة تصلح كمبادئ دستورية، وسيعرض الخبراء نتائج اجتماعاتهم هذه على اجتماع وفد النظام مع المبعوث الخاص لإصدار القرار النهائي بشأنها. وأعلن رئيس وفد النظام أن المشاورات مع دي ميستورا أسفرت عن اتفاق على "عقد اجتماعات غير رسمية" بين خبراء دستوريين من وفد "الحكومة" وفريق المبعوث الخاص. وأوضح أنه تم الاتفاق على تسمية هذا الاجتماع "اجتماع خبراء فقط ... خبراء دستوريين". وأضاف أن "مشروع الورقة حول إنشاء آلية تشاورية أصبح وراء الظهر... يعني أننا نتحدث عن شيء آخر لا علاقة له بما كنتم قد سمعتموه... وتم الاتفاق أيضاً مع المبعوث الخاص على أن تكون اجتماعات الخبراء غير رسمية". وقال "إن موضوع الدستور هو حق حصري للشعب السوري ولا نقبل بأي تدخل خارجي".

 

السويد تُخضع طالبي اللجوء المسيحيين لاختبارات في الكتاب المقدس

"أليتيا" - 19 أيار 2017/وُجهت الانتقادات إلى وكالة اللجوء السويدية بسبب إخضاعها طالبي اللجوء المسيحيين لاختبارات عن معرفتهم بالدين. فبالإضافة إلى الأسئلة التقنية عن إيمانهم، يُسألون عن الفرق بين الكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية، وعن أقسام العهد الجديد، بحسب الموقع الإخباري الإلكتروني The Local. ويُسألون أيضاً عن السر المقدس.  قال محامي الهجرة سربيل غونغور أنه غالباً ما قاطع المسؤولين للسؤال عما إذا كانت الأسئلة مناسبة، نظراً إلى تعقيدها. وصرّح للتلفزيون الرسمي السويدي SVT أنه اعتبر الأسئلة “عسيرة” مضيفاً أنه نصح موكّليه بدراسة الكتاب المقدس قبل مقابلاتهم. بدورها، عمدت بعض الرعايا السويدية إلى إصدار كتيّبات تهدف إلى مساعدة طالبي اللجوء وتقدّم أسئلة محتملة. من جهته، صرح كارل بيكسيليوس، نائب مدير القضايا القانونية في مجلس الهجرة السويدي، لصحيفة The Independent أن إجراءات مماثلة طُبقت من قبل وكالات هجرة أوروبية أخرى.وقال أنه ما من قائمة معدّة بالأسئلة، مضيفاً أنه من واجب الوكالة التحقيق في الاهتداء “الحقيقي” لشخص ما.    وفيما نفى الاتهام بأن الأسئلة المتعلقة بالإيمان تقنية جداً، قال: “كثيراً ما ترتبط مسألة الدين بشخصيتكم. قد يكون من الصعب التعبير عن ذلك الإيمان”. وأضاف أنه جرت محاولة لطرح أسئلة عن نظرة طالبي اللجوء إلى الدين. وعن السؤال عما إذا كانت هذه الطريقة مفيدة لتقييم الإيمان، أجاب أن الأسئلة قد تكون “مناسبة لبعض الأفراد”.كذلك، أصرّ على أن الوكالة تتبع إرشادات وضعتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. يُذكر أن السويد سجلت رقماً قياسياً في العام المنصرم عندما سحب 4542 طالب لجوء طلباتهم وغادروا البلاد. هذا الرحيل كان ناتجاً عن مزيج من فترة إجراءات طويلة، وقوانين صارمة على لمّ الشمل العائلي، وصعوبة في تأمين وظائف آمنة ودفعات للمهاجرين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الضمانة الحقيقية للوجود المسيحي ودوره الفاعل

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 20 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55448

يتزامن انعقاد القمة العربية - الإسلامية - الاميركية في الرياض، للبحث في مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرّف وتشجيع الاعتدال، مع «معركة قاسية» يقودها بعض الأحزاب والتيارات السياسية المسيحية تحت عنوان «استعادة الدور السياسي للمسيحيين وتثبيت فاعلية حضورهم في الحياة السياسية اللبنانية».

وفي حين تأتي القمة المذكورة واحدة من نشاطات ثلاث محطات مترابطة يتوقف فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كل من المملكة العربية السعودية (المرجعية الإسلامية - السنية) والفاتيكان (المرجعية المسيحية - الكاثوليكية) وإسرائيل (المرجعية اليهودية)، يبدو اهتمام بعض المسيحيين اللبنانيين مركّزاً بعيداً من القمة والجولة اللتين أقلّ ما يقال فيهما إنهما توازيان في أهميتهما محطات تاريخية ساهمت في إعادة رسم نظام عالمي جديد، ودول جديدة، كما في مرحلتي ما بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وبعد سقوط جدار برلين والاتحاد السوفياتي والمنظومة الشيوعية الدولية.

وللمناسبة، ترتسم في الأذهان علامات استفهام عدة تحتاج الى إجابات وتوضيحات من جانب بعض «القيادات المسيحية» التي ترفع شعار «حقوق المسيحيين»، خصوصاً إذا كان رفع هذا العنوان صادقاً وبعيداً من «الترويج الإنتخابي والدعائي»:

1- أيهما يوفّر للمسيحيّين اللبنانيين دوراً فاعلاً في الحياة السياسية اللبنانية؟ عدد إضافي من «النواب المسيحيين الذين ينتخبون بأصوات المسيحيين» أم شراكة مسيحية لبنانية مع المسلمين والعرب والغرب في التصدّي للإرهاب والتطرف ونشر الإعتدال والحوار؟

2- أيهما يضمن للمسيحيّين اللبنانيين حضوراً وازناً في الحياة السياسية اللبنانية؟ الجلوس في غرف مغلقة لتفصيل دوائر انتخابية على قياس بعض الأشخاص والأحزاب أو الجلوس على طاولة «كبار المنطقة والعالم» للمشاركة في رسم الأدوار والمهمات في المستقبل الذي يتم العمل على إنتاجه في المطابخ الإقليمية والدولية؟

3- أيهما يؤمّن للمسيحيّين اللبنانيين مستقبلاً أكثر رسوخاً وأمناً واستقراراً في لبنان والشرق؟ حروب إلغاء انتخابية مسيحية - مسيحية، أو في أحسن الأحوال معركة أحجام نيابية بذريعة تأمين صحة التمثيل، أو الإنخراط في الدينامية الديبلوماسية والفكرية والديبلوماسية التي يتمّ الإعداد لها لإعادة إنتاج نظام إقليمي وعالمي جديد؟

4- أيهما يجعل من المسيحيّين اللبنانيين شركاء حقيقيّين وكاملين للمسلمين في رسم مستقبل لبنان والمنطقة؟ «حرب طائفية» ولو سياسية وإعلامية بحجّة انتزاع قانون انتخابات عادل من الشريك المسلم في لبنان، أو شراكة مع العرب والمسلمين والعالم من خلال الجلوس على طاولة القمة التي تسعى لرسم السياسات وتحديد الأدوار وتوزيع المهمات على المكونات الدينية والعرقية والثقافية للمنطقة؟

5- أيهما يجعل من المسيحيّين اللبنانيين حاجة للمنطقة والعالم في هذه المرحلة؟ قانون انتخاب ينتزع عدداً إضافياً من المقاعد النيابية في لعبة داخلية صغيرة، أو مشروع حضاري فكري ونموذج شراكة مسيحية - إسلامية في إعادة بناء دول المنطقة يحمله المسيحيون اللبنانيون الى القمة العربية - الإسلامية - الأميركية في الرياض كما سبق للبطريرك الحويك أن حمل باسم المسيحيين والمسلمين مشروع الدولة اللبنانية الحديثة الى مؤتمر فرساي للدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى في العام 1919؟

6- أيهما أفضل سياسياً ووجودياً للمسيحيين اللبنانيين؟ شراكة أكبر في المؤسسات الدستورية على قاعدة القبول بتنازلات تمسّ جوهر الشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور والنظام الديموقراطي والمرجعية الحصرية للدولة في كل القرارات؟ أو شراكة كاملة مع الشرعيتين العربية والدولية اللتين من دون اعترافهما لا قيام لشرعيات محلية ولا قدرة لهذه الشرعيات على الحياة بتفاعل سياسي واقتصادي وتنموي مع محيطها؟

إنّ عدم مشاركة المسيحيين اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية - الإسلامية - الأميركية، وبمعزل عن كل ما سيق من تحميل مسؤوليات ومخارج وتبريرات ورمي كرات وعمليات تجميل واستلحاق، يعتبر خطأ استراتيجياً لبنانياً ومسيحياً، قد يمرّ وقت طويل قبل أن تتوافر الظروف الموضوعية الإقليمية والدولية المناسبة لتصحيحه ما لم يُصر الى مبادرة سريعة تتولّاها المرجعيات الروحية والسياسية المسيحية على المستويات الرسمية والقيادية والفكرية بالتعاون مع نظيراتها الإسلامية اللبنانية من أجل إحياء «النموذج اللبناني» في الشراكة المسيحية - الإسلامية على مستوى الدولة وتقديمه الى المراحل التنفيذية اللاحقة للقمة كنموذج صالح للتعميم على المحيط العربي الذي يبحث عن مخارج لمشكلة الشراكة بين مكوناته في إعادة بناء الدول التي دمّرتها الحروب، وصولاً الى المجتمعات الأوروبية والغربية الأخرى التي تبحث عن صيغة لتفاعل الحضارات وتكامل الثقافات يحمي التعددية والتنوّع من مخاطر التطرف والإرهاب الذي بات داخل أسوارها.

* عضو الهيئة المركزية لـ«14 آذار - مستمرون»

 

واشنطن لدمشق وحلفائها: إياكم والحدود العراقية والأردنية!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 20 أيار 2017

لم يتعب المحلّلون الديبلوماسيون والعسكريون في تحليل الغارة التي شنّتها طائرات أميركية تعمل تحت غطاء الحلف الدولي على قافلة سورية اقتربت من الحدود العراقية والأردنية. فالإنذار الأميركي كان واضحاً وقد تبلّغته موسكو ومفاده أنه ممنوع على قوات النظام وحلفائه الإيرانيين الإقتراب من هذه الحدود التي ستكون في عهدة ميليشيات المعارَضة التي يدعمها التحالف. فكيف ولماذا؟

كانت القافلة السورية تتّجه الى معبر التنف القريب من مثلث الحدود السورية ـ العراقية ـ الأردنية للسيطرة عليه بهدف استرداده من «جيش سوريا الجديد» الذي وضع اليد عليه في الخامس من آذار العام 2016 وكان المعبر الوحيد الواقع تحت سيطرة القوات السورية النظامية قبل أن تسيطر عليه «داعش» لفترة قصيرة بعدما ألغت كل الحدود بين العراق وسوريا في حزيران 2014 ووضعت يدها على كل المعابر بين البلدين.

ويعترف الخبراء العسكريون أنّ استرداد السوريين هذا المعبر يشكل خطوةً استراتيجية في المواجهة المفتوحة من المعارضة السورية والحلف الدولي فهو الأقرب والأسهل لإستعادته في محاولة لخرق التهديدات ألأميركية بمنع السيطرة على أيّ من النقاط الحدودية العراقية ـ السورية في إطار الخطة الجديدة التي كشفت واشنطن عنها أخيراً والقاضية بمنع وجود أيّ قوة توالي النظام على الحدود بين العراق وسوريا لقطع الطريق على الحضور الإيراني والقوى المتعاونة مع طهران ما بين بغداد ودمشق تمهيداً لإبعاد إيران من الملف السوري. وهو ما شكل نقطة خلاف كبيرة مع موسكو التي تراهن حتى الأمس القريب على حلفاء النظام التزاماً منها بتفاهماتها العميقة مع طهران ودمشق.

وفي التقارير العسكرية إشارة واضحة الى أهمية معبر «التنف» في ظل العوائق التي تحول دون استعادة النظام أيٍّ من المعابر الأخرى بين العراق وسوريا كما الأردن. فمعبر «اليعربية» على الحدود مع العراق في محافظة الحسكة يقع تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.

ومعبر «البوكمال» في محافظة دير الزور والمعروف بمعبر «القائم» من الجهة العراقية تسيطر عليه جبهة «النصرة» ومجموعات أخرى من خليط العشائر والوحدات الدينية المتطرِّفة التي تسيطر على دير الزور وريفها الشرقي امتداداً الى عمق الأراضي العراقية بحكم انتشار العشائر نفسها.

ولذلك يبقى على النظام أن يضحّي لإستعادة معبر «التنف» المعروف بمعبر «الوليد» من الجانبين العراقي والأردني وهو الذي بقي حتى العام الماضي تحت سيطرة النظام قبل سيطرة «جيش سوريا الجديد» عليه فيما تسيطر العشائر السورية على الأراضي المحيطة به وامتداداتها في البادية السورية بين أراضي العراق وسوريا معاً.

هذا على مستوى الحدود العراقية - السورية. أما على الجانب الأردني فمعروف أنّ النظام قد فقد السيطرة على كل المعابر منذ أن وضعت «النصرة» يدها على معبر «نصيب» المعروف بمعبر «جابر» من الجانب الأردني عام 2014 والذي يقع في آخر النقاط التابعة لمحافظة درعا منشأ «الثورة السورية». علماً أنّ المعارضة في خليط من «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية قد وضعت يدها على المعبر الآخر مع الأردن وهو معبر «الجمرك القديم» في درعا المعروف بمعبر «الرمثا».

وعلى ضوء هذه القراءة الجيو - عسكرية يمكن فهم حجم وأهمية العملية التي حاول السوريون القيام بها لإستعادة موطئ قدم على الحدود الجنوبية - الشرقية للبلاد مع كل من الأردن والعراق وكذلك بالنسبة الى العملية الأميركية لمنع هذه العملية بأيّ ثمن. فالمنطقة التي كانت تستهدفها العملية السورية وُضعت قبل أيام وفق الخرائط الأميركية من بين المناطق المحظورة على النظام لتعزيز الحصار عليه وحلفائه من الجوانب كافة العراقية كما الأردنية جنوباً والتركية شمالاً.

وعليه، يبدو جلياً أنّ واشنطن قد قرّرت منع أيّ تواصل جغرافي بين «سوريا المفيدة» التي يسيطر عليها النظام وحلفاؤه مع دول الجوار السوري ما عدا لبنان الذي كان وسيبقى شرياناً للتواصل بين سوريا والخارج. ليس من أجل رجال النظام وحلفائه ومسؤوليه فحسب، إنما من أجل تسهيل انتقال مسؤولي القوات الدولية والمسؤولين الأمَميّين العاملين في سوريا تحت إدارة الموفد الدولي ستيفان دوميستورا وفريق المراقبين الدوليين في الجولان السوري المحتل والفريق الدولي المكلَّف التحقق من تخلص النظام من أسلحته الكيماوية والمنظّمات الدولية والإقليمية الإنسانية العاملة على مساحة الأراضي السورية وهو أمرٌ حيوي لا يمكن تجاهله على الإطلاق.

والى هذه المعطيات كافة تكتسب العملية الأميركية أهمية خاصة من زوايا أخرى وأبرزها:

- التعبير عن النّية الأميركية بالتشدّد في التعاطي مع النظام وحلفائه ووضع مناطقه بين فكَّي كمّاشة أميركية ودولية من الجنوب والشمال وصولاً الى العمق العراقي في إطار السعي الى إسقاطه.

- قطع خطوط الإمداد البرّية على حلفائه الإيرانيين والمتعاونين معهم الى أن تتولّى المهمة القوات السورية المعارضة التي تستعد فور إنجاز مناورات «الأسد المتأهّب» في شمال الأردن للسيطرة على البادية السورية من الحدود الأردنية والعراقية الى محافظة دير الزور لتلاقي الوحدات الكردية في الحسكة و»قوات سوريا الديمقراطية» التي تتأهّب لدخول الرقة فيكتمل الفصل بين الحدود العراقية والسورية والأردنية نهائياً.

وبناءً على ما تقدّم، لم يعد هناك أيّ نقاش في أنّ «الطحشة» الأميركية التي بدأت بقصف «مطار الشعيرات» لقلب الطاولة على النظام وإيران بمبادرة شكلت إيذاناً بعودة واشنطن الى تقاسم النفود مع الروس في سوريا وإلغاء أدوار القوى الأخرى بما فيها إيران وحلفائها، مع العلم أنّ هذه العملية لن تكون نزهة، فالقرار الإيراني - السوري بالتصدي موجود وبأيّ كلفة.

وفي انتظار معرفة حدود الطحشة الروسية في دعم هذا الخيار أو التخلّي عنه ستبقى العمليات العسكرية للحلف الدولي والولايات المتحدة مستمرة الى أجَل غير محدَّد.

 

 فرنسا ماكرون مُلتزمة بالعلاقات التاريخية مع لبنان

ثريا شاهين/المستقبل/20 أيار/17

بدأ مسؤولو الدول في الشرق الأوسط يترقبون السياسة الخارجية التي سيعتمدها الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون حيال ملفات المنطقة ومن بينها الملف اللبناني. ذلك أن الدور الفرنسي لطالما كان مؤثراً في كل قضايا المنطقة إلى جانب ريادة الدور الأميركي الذي عاود الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضعه على خارطة القرار في الملفات بعدما أبعدته عنها سياسة سلفه باراك أوباما. وصل ماكرون إلى السلطة تحت عناوين: التجدد، وكونه وسطياً لا يمينياً ولا يسارياً، ولم تكن لديه مواقف سابقة في السياسة الخارجية، وكان وزيراً للاقتصاد.

لكن مصادر ديبلوماسية بارزة تقول إن فريقه الديبلوماسي مؤشر الى عمق وتوازن السياسات التي سيعتمدها مع الخارج وحيال المنطقة. هناك شخصية متميزة في فريقه هي السفير جان كلود كوسران، الذي شغل مناصب حساسة، من مدير شؤون لبنان وشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية، وسفير فرنسا لدى سوريا، وسفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون يُقال إنه قريب منه. وبمعنى آخر هناك شخصية مهمة داخل فريقه مع الشخصيات الأخرى. وماكرون لم يتخذ أثناء حملته الانتخابية، مواقف عدائية حيال العرب، وحول مسؤولية فرنسا في الجزائر، فإن ما قاله لقي ترحيباً من العرب وصوّتوا له، والرئيس الجزائري رحب بفوزه.

الرئيس ترامب بات مستعجلاً الى التعرف بماكرون. إذ لدى ترامب مواقف أيديولوجية وعملانية في الوقت نفسه. وهما سيعقدان قمة في بروكسيل في ٢٥ أيار الجاري، وسط بداية علاقات جديدة من خلال زيارتي كل من وزير الخارجية الأميركي راكس تيليرسون لموسكو، والزيارة التي تبعتها لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لواشنطن. العنصر الأهم في شخصية ماكرون، أوروبيته، ما يحاكي الدعم الألماني له، إذ إن برلين تعتبر نجاحه نجاحاً للمشروع الأوروبي وفشلاً للمشروع الانفصالي عن أوروبا، ما يعني أن التعويل هو على أهمية البعد الأوروبي لمواقفه وسياساته، ليكون واحداً موحداً مع أوروبا.

وفي الوقت نفسه، تعتبر المصادر أن ماكرون معروف بقربه من المنظمات اليهودية التي أيدته، ما يعني أنه يجمع التناقضات الدولية حول شخصه. ماكرون كان زار لبنان خلال حملته الانتخابية، وكل المؤشرات تدل على أنه سيوليه أولوية في سياسته، لا سيما وأنه سيُحافظ كما شرح في خطابه الرئاسي على التزامات بلاده. وباريس ملتزمة تاريخياً وسياسياً بلبنان واستقراره ودعمه في المجالات كافة. إنما أولوية ماكرون الحالية هي في تكوين كتلة نيابية له في البرلمان الجديد الذي سيُنتخب بعد نحو شهر في فرنسا. فتكون داعمة له سياسياً، داخلياً وخارجياً. وأولويته أيضاً تحسين الاقتصاد الفرنسي وتطوير قدراته والحد من البطالة. وتؤكد المصادر أن ماكرون سيبدي اهتماماً على صعيد الصراع العربي - الإسرائيلي وعلى مستوى الملف السوري، وسيبلور موقفه بالتناغم مع الموقف الأوروبي وسيُحارب الإرهاب وهو ملتزم أكثر بذلك، فضلاً عن التزامه بالمسار السياسي للحل.

وتتوقع المصادر، حصول تواصل لبناني - فرنسي على أعلى المستويات في ظل الإدارة الفرنسية الجديدة، ولن تكون زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لفرنسا في وقت قريب، بل في انتظار إرساء الإدارة الجديدة في باريس، التي بدورها ستتابع ملف لبنان، بحيث كانت الإدارة السابقة مهتمة، لا سيما في العمل لانعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في العاصمة الفرنسية. وتفيد المصادر، أن ماكرون سيعمل لأن يكون لبلاده دور في حل مشكلات المنطقة بالتنسيق مع الأميركيين، وسيستفيد من قدرة فرنسا على ذلك، من دون أن يكون الأمر على حساب الاهتمام بالقضايا الداخلية. وبالتالي، ليس هناك من توقعات بأن يحصل تغيير كبير في السياسة الخارجية عما كانت عليه أيام الرئيس فرانسوا هولاند.

 

الانتخابات في 17 ايلول وفق الستين

صونيا رزق/الديار/19 أيار 2017

على الرغم من السيناريوهات الانتخابية المطروحة على الساحة السياسية، وآخرها تأكيد بعض المسؤولين بروز قانون انتخابي قريباً، إلا ان كواليس اجتماع عين التينة مساء الاحد الفائت تشير الى الاتفاق على إعتماد قانون الستين مع بعض التأجيل التقني الى شهر ايلول وتحديداً في السابع عشر منه، على ان تتم دعوة الهيئات الناخبة في العشرين من حزيران المقبل، في انتظار التفتيش عن مخرج او حجة لائقة ترضي الجميع، من دون ان ترضي الشعب اللبناني اليائس من الوضع السائد في ظل وضع متدهور يحوي خلافات سياسية يومية وكوارث اقتصادية واجتماعية الى ما هنالك.

 الى ذلك تقول مصادر سياسية مسيحية بأن اتصالات مكثفة تجري اليوم على نار حامية بين المسؤولين للخروج بسيناريو التمديد الجديد أي إعتماد قانون الستين الذي سيعيد الطقم السياسي عينه، وسط معلومات بأن نائباً بقاعياً يعمل لتجهيز المخرج اللائق تحت حجج الضرورة والتسوية واللحظات الاخيرة، على الرغم من الاصوات الرافضة له وفي طليعتها القوى المسيحية التي تعتبر بأن قانون الـستين مُجحف بحق المسيحييّن ككل، لانه لا يوصل اكثر من 45 نائباً مسيحياً من اصل 64، فيما ينتخب المسلمون 19 نائباً مسيحياً من دون ان يحظوا بنسبة اصوات من ابناء طائفتهم ، في حين لم يكن الصوت الشيعي في الماضي وازناً لأنه كان موّزعاً بين عائلات عدة، اما اليوم فقد توّحد من خلال تحالف حركة امل وحزب الله، فيما يتوزع الصوت المسيحي بين اكثر من مرشح.

 وتسأل هذه المصادر عن الخطاب السياسي الذي كان سائداً قبل فترة وجيزة على لسان كبار المسؤولين «بأن لا عودة الى التهميش المسيحي خصوصاً ان هذا القانون لم يعد يؤمّن صحة التمثيل لمكونات المجتمع اللبناني كافة، وبالتالي لا يتناغم مع ميثاق العيش المشترك وروح وثيقة الوفاق الوطني، فضلا عن انه شكل حاجزاً منيعاً أمام التغيير الحقيقي، ولم يسمح بتجديد الحياة السياسية وبالتنوع على مستوى التمثيل داخل الطوائف والمذاهب». آملة التوصل الى قانون انتخابي مقبول من كل الاطراف وإنهاء هذه المسرحية المتكررة.

 ورأت بأن الواقع لا يبشّر بالخير ولا يؤكد إستراحة المشكلة لان المحظور قد وقع. وما هو ظاهر بوضوح يؤكد عدم وجود اي تفاؤل بإمكانية إقرار قانون انتخابي جديد، خصوصاً ان الحكومة عقدت خلال 4 اشهر 24 جلسة ولم تضع على جدول اعمالها أي بند لقانون الانتخابات. مما يؤكد صحة ما نقوله. فيما وعدت السلطة منذ لحظة وصولها بوضع قانون يشكّل باباً للاصلاح ويؤدي الى تأمين العدالة بين الاكثرية والاقلية، سائلة: «اين وعود السلطة بإقرار قانون انتخابي كعنوان بارز من العناوين الاصلاحية التي سمعناها خلال إلقاء خطاب القسم...؟».

 وتابعت المصادر المذكورة: «انطلاقاً من هنا تتردّد اليوم اسئلة كثيرة في الشارع باتت على كل لسان عن حقيقة الصفقة التي تمّت بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وبين مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري؟ فهل بدأت تصّح مكوناتها فتظهر تباعاً..؟ وبالتالي هل بات حصول ما هو اعظم واخطر من المحظور قريباً جداً؟ وماذا تخبئ الايام القليلة المقبلة من ويلات للبنانيين الذين «قرفوا» من سياسة اغلبية نوابهم ومسؤوليهم؟».  وختمت «بأن كل الاجوبة المطلوبة باتت واضحة، والشعب اللبناني لن يرحم بدوره ولن يسكت هذه المرة، لان الاستعدادات كثيرة ولقد شاهدناها قبل فترة قرب ساحة الشهداء، فالكيل قد طفح الى ابعد الحدود والتداعيات ستكون خطرة لا احد يعرف عقباها، لان اغلبية النواب باتوا عبئاً على لبنان وشعبه الذي يتحضّر لإنتفاضة لن ترحم حاملي الوكالة المغتصبة...!».

 

كيف سيبرر عون التجديد لحاكم مصرف لبنان؟

هيام القصيفي/الأخبار/19 أيار 2017

لا يمكن عزل طرح التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن الأزمة السياسية العالقة حالياً. لكن السؤال: هل يقبل رئيس الجمهورية بالتجديد له؟ وكيف يمكن أن يبرر قبوله بما كان يرفضه سابقاً؟

قصة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح طويلة ومتشعّبة. بعض من في التيار والتكتل صاغ معه علاقات وطيدة سياسية ومالية. وبعض من في التيار والتكتل عقد معه لقاءات بعيدة عن الاضواء زمن الشغور الرئاسي وما قبله، في محاولة لإبرام اتفاقات «رئاسية»، يوم كان اسم سلامة من بين المرشحين المتقدمين للحلول محل الرئيس السابق ميشال سليمان. وبعض ممن في الطرفين، لم يكن يرى مصلحة ببقاء سلامة في سدة الحاكمية، ويحمّله أخطاءً كثيرة نتيجة السياسة التي اعتمدها منذ أن عيّن عام 1993، وجدد له في 1999 و2005 و2011، طوال السنوات التي كانت فيها قيادات التيار خارج لبنان والسلطة، رغم كل المحاولات لوضع هالة كبرى فوق سياسة سلامة.

وبين هذه التقاطعات، كان الرئيس ميشال عون، وحينها كان لا يزال رئيساً للتكتل، متمسّكاً بفكرة واحدة، بعيداً عن أي مفاوضات وتفاهمات جرت (فيما لو وصل سلامة الى قصر بعبدا)، هي أن التجديد بالمطلق أبغض الحلال، بغض النظر عن رأيه الخاص في سياسة سلامة النقدية والمالية، علماً بأن التجديد لحاكم مصرف لبنان، الذي لا يزال في مركزه منذ 24 عاماً، طرح قبل سنتين في عزّ الشغور الرئاسي، يوم طرح أيضاً موضوع التجديد لقائد الجيش السابق جان قهوجي. كان الخوف من الفراغ الرئاسي وفي قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، وهي ثلاثة مراكز مارونية رئيسية تشغل بال عون وغيره، وسط مطالبة سياسيين بضرورة التجديد خوفاً من الفراغ أو حلول غير ماروني بدل قائد الجيش وحاكم المركزي. لكن عون ظل على ثباته في أمرين: تمسّكه بترشيحه للرئاسة ورفض التجديد الذي أوصل لبنان الى أزمات سياسية حادة، من التمديد للرئيس الياس الهراوي والرئيس إميل لحود والمجلس النيابي لدورتين وقادة المؤسسات العسكرية الذين أطاحوا مجموعة من الضباط المؤهلين لخلافتهم نتيجة التمديد لهم، ويطيح أهل الاختصاص أيضاً المؤهلين لحاكمية المصرف المركزي.

مع نجاح رهان عون على رئاسة الجمهورية، بدأت حملة سياسية مركزة تحاول جعل التجديد لسلامة أمراً واقعاً، وتفاعلت هذه الحملة في الاسابيع الاخيرة لتصوير هذا الامر وكأنه ضرورة لإنقاذ الوضع اللبناني، وتحديداً في ملف العقوبات الاميركية المفترضة على لبنان وحزب الله. حتى الايام الاخيرة، كان رئيس الجمهورية، بحسب معلومات مقرّبين منه، رافضاً لإبقاء سلامة في مركزه، رغم كل الايحاءات التي ترددت سابقاً عن أنه أبلغ الحاكم موافقته على التجديد. لكن الحملة الضاغطة ورفع وزير المال علي حسن خليل طلب التجديد للحاكم في عز الازمة بين رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي على خلفية قانون الانتخاب وغيره، تعطي لطلب التمديد لسلامة المدعوم أيضاً من الرئيس سعد الحريري والقوات اللبنانية التي شبك معها سلامة منذ سنوات علاقة وثيقة، بعداً آخر، وحيثيات تتعلق بحسابات سياسية ومالية باتت معروفة. كل ذلك يضع أمام رئيس الجمهورية ملاحظات وأسئلة، منها:

أولاً، كيف يمكن أن يبرر عون موافقته، في حال تجاوب مع طالبي التجديد لسلامة، فيما أصرّ على رفض التجديد لقائد الجيش السابق جان قهوجي وحتى رفضه إكمال ولايته، وأصرّ على التعيينات الأمنية وهي الإنجاز اليتيم حتى الآن الذي يُحسب للعهد والحكومة. وكيف يمكن أن يقنع عون معارضي التجديد لسلامة بأنه مع إبقاء الحاكم ست سنوات جديدة، في مقابل رفضه التمديد لمجلس النواب رغم شبح الفراغ الذي يخيّم على لبنان؟ ومن يضمن عدم تأويل الموافقة على التجديد بترتيبات مصرفية ومالية معينة، طالما أن موقف عون الشخصي، وليس موقف بعض المحيطين به، معروف من مبدأ التجديد. وهل يمكن أن يوضع التجديد لسلامة واحداً من بنود التسويات التي تشمل المقايضة في صفقة قانون الانتخاب والتمديد للمجلس النيابي وغيرهما من الملفات التي تشهد شدّ كباش داخلي؟

 ثانياً، معلوم أن حملة سياسية ومصرفية، لأسباب معروفة داخلية محض، تروّج للتجديد لسلامة بحجة ضرورة وجوده لمقارعة السلطات الاميركية في ملف العقوبات. هنا تطرح جهات سياسية، من بين القلة الرافضة للتجديد، أسئلة مشروعة: في وقت يأتي الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنطقة لتدعيم حلف عربي ــــ إسلامي ــــ إميركي لـ«محاربة الارهاب»، وتقليص نفوذ إيران في المنطقة، وفي وقت ترتفع فيه النبرة الاميركية والتحضيرات لفرض عقوبات على حزب الله، وتسرب معلومات في الاعلام الغربي عن أسماء وعن سيناريوات لمسار العقوبات، هل يمكن لحاكم مصرف لبنان، مهما كان اسمه، أن يوقف مساراً مندفعاً بهذه الحدة؟ وهل يمكن للبنان أن ينجح في منع ترامب من القيام بهذه الحملة بالغطاء الكبير الذي تريد واشنطن إعطاءه لسياستها الجديدة في الشرق الاوسط، لأن تبعات مثل هذا القرار ومفاعيله لا تأتي في لحظة لبنانية معزولة عمّا تعيشه المنطقة من توترات عالية؟ وهل يراد للحملة المصرفية والسياسية المؤيدة للتجديد لسلامة أن تصور أن ست سنوات جديدة لحاكم مصرف لبنان كفيلة حقاً بردع واشنطن عن اتخاذ قرار على هذا المستوى من الاهمية؟ أم أن الضغط السياسي الذي دفع بسلامة الى ابتداع آلية مرنة، يرضى عنها الاطراف المعنيون، لتنفيذ القرارات الاميركية سابقاً، سيتكرر اليوم من أجل وضع رئيس الجمهورية في موقع المتجاوب مع التجديد لسلامة مرة رابعة ست سنوات جديدة، ليقضي بذلك 30 سنة حاكماً للمصرف المركزي؟

 

لاسن لـ«الجمهورية»: مستعدون لتمويل البُنى التحتية ولا أحدَ يريد فراغاً برلمانياً

مي الصايغ/جريدة الجمهورية/السبت 20 أيار 2017

على رغم الأجواءِ المشحونةِ والضبابية في الأفق السياسي اللبناني، لا تزال سفيرةُ الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن على تفاؤلِها بإمكان التوصل إلى قانونٍ انتخابيّ جديد أو السَير بالقانون الحالي في أسوأ الحالات لتجنيب لبنان كأسَ الفراغ المرّة، مبدِيةً استعدادَ الإتحاد مساعدة الحكومة اللبنانية على توفير قروض ميسّرة لتمويل المخطط التوجيهي لتأهيل البُنى التحتية التي تعرّضت للاستنزاف بفعل أزمة النزوح السوري التي دخلت عامَها السابع. في الوقت عينه، تشكّك لاسن في إمكان أن توفّر مناطق آمنة الإطار لعودة آمنة للنازحين السوريين، في ظلّ غيابِ اتفاق سياسي لوضع حدٍّ للنزاع وجِهة ضامنة ليست طرفاً فيه.

تُعيد سفيرةُ الإتحاد الأوروبي في لبنان التذكيرَ بأنّه منذ البداية كانت رسالة الإتحاد واضحة جداً، ومفادها «ضرورة توصّل الأطراف السياسية الى اتفاق على قانونٍ انتخابي وإجراءِ انتخابات شفافة وديموقراطية، وفي موعدها، لضمانِ استقرارِ لبنان، وانتظام عمل سِيْر المؤسسات الدستورية.

وتُبدي لاسن في مقابلة خاصة مع «الجمهورية» تفاؤلَها بإمكانية التوصّل الى قانونٍ انتخابي جديد، فعندها يمكن «تفهّم الحاجة إلى تمديد تقني، ولكن أرى أنّه وفق الدستور، إذا لم يتمّ الاتفاق على قانون، يجب إجراء الانتخابات خلال ثلاثة أشهر على انتهاء عمل المجلس النيابي ووفق القانون الحالي».

تفاؤلُ لاسن مردُّه بأنّ كل السياسيين الذين تلتقيهم لا يريدون فراغاً برلمانياً. وتقول: «لستُ قلقة لأن لا أحد يريد فراغاً برلمانياً، ويجب تجنّبه، لأنّه ليس في مصلحة البلد، وأداء المؤسسات الدستورية»، رافضةً بشكل مطلق الحديث عن تلويح الإتحاد الأوروبي بوقف المساعدات الإنسانية ما لم تُجرَ الانتخابات. وتقول: «لا متاجرة بهذا الأمر، فتقديمُنا المساعداتِ الإنسانية يعتمد على حاجات الناس، وبشكل غير منحاز، وليس على اعتبارات سياسية، ولا يرتبط بالأوضاع السياسية في الدول التي نعمل فيها».

وتذكّر أنّه خلال مؤتمر بروكسل تمّ التأكيد على زيادة المساعدات التنموية لدعم استقرار لبنان. وتقول: «في الوقت عينه، من مصلحة لبنان تحقيق النموّ الإقتصادي وإجراءُ انتخابات، لانّه من المهم لنا أن تكون كل المؤسسات تعمل بفعالية لتحقيق أفضل تعاون».

تعاونٌ قد «يتطلّب توقيعَ اتفاقات جديدة، والحاجة الى قروض ميسّرة»، وهنا تكمن أهمية «وجود البرلمان للتشريع» على حدِّ تعبيرها. وتلفت إلى أنّه في تشرين الثاني الماضي ووفق أولويات الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي تمّ التركيزُ على التعاون مع لبنان في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، الحوكمة وتعزيز قدرات المؤسسات، وحركة الهجرة والتنقل، والنموِّ الاقتصادي وخلق فرص عمل.

«لقد سبق ووفّرنا دعماً للبنى التحتية لا سيما في البلديات، وقد ساعدنا البلديات المتأثرة بالأزمة السورية في مجالات عدة، بينها إدارة النفايات وتأهيل شبكات الصرف الصحّي، ووفرّنا الدعم للمدارس والمستشفيات»، تتابع لاسن.

وتوضح أنّ ما طرحته الحكومةُ اللبنانية في بروكسل في نيسان الماضي هو خطة موسّعة بشكل أكبر للتنمية. وتقول: «علينا البحث عن أدوات، وهو ما نناقشه مع لبنان، وكيف يمكن توفير قروض ميسّرة لمصلحة لبنان لتأمين التمويل لهذه المشاريع الضخمة. ولكن وفي الوقت ذاته على الحكومة اللبنانية تحديد أولوياتها، ونحن مستعدّون للمساعدة».

وإذ تتفهّم التعب الذي يعانيه لبنان الذي يستضيف الحصة الأكبر من اللاجئين مقارنةً بعدد سكانه ومساحته، تبدو متفائلة بأنّ لبنان سيبقى صامداً، منوِّهةً بطريقة إدارته للأزمة. وتقول: «مهمتنا المساعدة، وسنقوم بكل جهدنا لدعم لبنان والمجتمعات المحلّية، ولبنان سوف يتخطّى هذه الأزمة لحين توافر الحلّ السياسي في سوريا». وتنفي لاسن ما أُشيع عن تخطيط الاتحاد الأوروبي لرصد موازنات لتمويل أزمة النزوح على مدار السبع سنوات المقبلة. وتقول: «في ما خصّ الأزمة السورية، لا يمكن التخطيط على المدى الطويل، الحكومة اللبنانية هي مَن طلبت في مؤتمر لندن تحديدَ مساعدات على مدى أطول وعلى سنوات عدة وليس سنوياً فقط. وفي بروكسل أعلن الإتحاد الأوروبي جهوزيّته لمواصلة الدعم إذا دعت الحاجة حتى 2018-2019».

وعن انسحاب «حزب الله» من الحدود الشرقية، وتركه مهمة الأمن الى الجيش اللبناني، وانكفائه إلى الداخل السوري، ترى لاسن أنّّ من المهم الالتزام بالقرارات الدولية 1559 و1701، ودعم الجيش للسيطرة على حدوده بشكل كامل سواءٌ مع سوريا، أو في الجنوب، حيث تقوم قوات «اليونيفيل» بعملها بشكل جيد بالتعاون معاً.وتجدّد تأكيدَها على موقف الاتحاد الأوروبي في ما يتعلّق بـ«أهمية أن يتمسّك لبنان بسياسة الناي بالنفس تجاه سوريا».

المناطق الآمنة ومناطق تخفيف التصعيد

سورياً، تشدّد لاسن على أنّ الإتحاد الأوروبي يؤّيد أيّ مبادرة لتخفيف العنف. وتعتبر أنّ «مفهوم المناطق الآمنة معقّد، وأنه في المبدأ يمكن أن تكون هذه المناطق حلّاً جيداً إذا كانت آمنة فعلاً، وهو أمر يشمل تفويضاً من مجلس الأمن وجِهة لا تشارك في النزاع تضمن سلامتها. ولكن بشكل عام، نحن مقتنعون بأنّ التوصّل إلى اتفاقٍ سياسي لإنهاء النزاع في سوريا هو الحلُّ الوحيد القابل للتطبيق لعودة اللاجئين».

أمّا في ما يتعلّق بمناطق تخفيف التصعيد التي تمّ اقتراحُ إنشائها في أستانة، فتلفت لاسن إلى أنّ «الاتحادَ الأوروبي لم يشارك في محادثات أستانة، ولكننا من حيث المبدأ نرحّب بكلّ المحاولات الرامية إلى وضع حدٍّ للعنف في سوريا.

ولكن في هذه المرحلة، ليس من الواضح تماماً بالنسبة إلينا كيف ستعمل هذه المناطق ومَن سيضمن حمايتَها. فلكي يعود اللاجئون إلى بلدهم، يجب أن يتماشى ذلك مع القانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية، الأمر الذي يتطلّب ظروفاً آمنة، ونحن مقتنعون بأنّه لا يمكن أن يؤمّنها إلاّ حلّ سياسي حقيقي».

وترفض لاسن التعليقات التي اتّهمتِ الاتحاد الأوروبي بالـ«اللامبالاة» تجاه النزاع في سوريا واقتصار دوره على الشق الإنساني. وتقول: «نحن ملتزِمون في الجهود الرامية إلى إيجادِ حلّ سياسي للنزاع قابل للتطبيق.

لسنا منخرطين عسكرياً إلّا أننا الأكثر التزاماً بمساعدة الشعب السوري لا في لبنان وتركيا والأردن فحسب، بل داخل سوريا أيضاً. إنّ ما نقوم به مهمٌّ جداً ودعمنا لمسار جنيف كان واضحاً جداً». وتذكّر سفيرةُ الاتحاد الأوروبي أنّه «في مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا، تمّ التركيز على المساعدات الإنسانية والتدابير السياسية على قدَم المساواة». وتفضّل لاسن التريّث في ما خصّ مسودة الدستور التي طرحها الروس. وتقول: «علينا انتظار كيف تسير هذه الجولة من مفاوضات جنيف، ونأمل استمرار المفاوضات لإيجاد حلٍّ سياسي ووقف العنف».

عملية السلام

وفي ما خصّ عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، لا يزال الاتحاد الأوروبي على موقفه ويؤمِن بحلّ الدولتين، حسب لاسن، في ظل الحديث عن إمكانية قيام دولة فيدرالية.

وتختم لاسن حديثها قائلة: «في القرار الأخير لمجلس الأمن كان التركيز على المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية، والتي لا نعترف بها، فموقف الأوروبيين لم يتغيّر».

 

تنظيم جديد لـ«النصرة» في «عين الحلوة»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/السبت 20 أيار 2017

تجري «جبهة النصرة» محاولة جديدة لإنشاء إطار خاص بها داخل مخيم عين الحلوة.

المحاولة التي بدأت منذ نحو أسبوعين، بحسب مصادر مطلعة، تأتي بعد قراءة «النصرة» خلاصات المعركة الاخيرة التي خاضتها فصائل فلسطينية في المخيم ضد مجموعة بلال بدر بقصد توقيفه واجتثاث ظاهرته الارهابية التي كانت تتمركز في حي الطيري وانتهت الى اضطرار هذه الفصائل لعقد تسوية غير معلنة معه، سمحت مفاعليها له بالخروج من هذا الحي، وذلك لمصلحة تظهير إخراج يفيد بأنه اصبح «فاراً» ليس فقط من وجه عدالة الدولة اللبنانية، بل ايضاً من وجه عدالة القوة الفلسطينية المشتركة المكلفة بتفويض من فصائل المخيم فرض الأمن فيه.

وتقول هذه المصادر إنّ بدر لا يتصرف بعد انتهاء معركة الطيري ودخول القوة الامنية الفلسطينية المشتركة اليها، بصفته فاراً ومطارداً. فهو انتقل من الطيري خلال النصف الاول من الشهر الماضي الى حي حطين، حيث يقيم الآن بمساعدة توفيق طه في منزل قدّمته له «كتائب عبد الله عزام».

ويبدو واضحاً من سياق المتابعات الامنية الحديثة، انّ مجموعات بدر لم يتم تفكيكها، وبدل ذلك فهي عاودت تموضعها في المخيم، خصوصاً في أحياء الصفصاف وحي عرب زبيد النبعة حيث معقل اسامة الشهابي امير تنظيم «الشباب المسلم»، وهو إطار كان قبل نحو عامين، وائتلفت فيه لفترة، كل مجموعات التكفيريين في المخيم من هيثم الشعبي الى بلال بدر الى نعيم عباس، وغيره.

وتشير المصادر نفسها الى انّ بدر، وكذلك شادي المولوي، لا يزالان بعد معركة الطيري كما قبلها، لديهما دور الذراع التنفيذية الاساسية لـ«جبهة النصرة» داخل مخيم عين الحلوة. وتقول: «فيما بدر يقيم في حي حطّين في ضيافة كتائب عبد الله عزام المحسوبة على «النصرة»، فإنّ شادي المولوي يقيم بصحبة قيادي جهادي من الجنسية السعودية في محيط مسجد النور في ضيافة قيادي جهادي من «النصرة» يدعى «أبو ريا»، في حين انّ فضل شاكر يسكن في المحيط نفسه في حماية الارهابي رامي ورد».

ويعتبر بدر والمولوي، وإليهما في مستوى أقل فضل شاكر، من أبرز الارهابيين الواردة اسماؤهم في لائحة المطلوبين الخمسين داخل المخيم للدولة اللبنانية. وما يحدث في شأنهم هو انه تجري الآن إعادة حمايتهم عبر تحديث تموضعهم ومجموعاتهم داخل المخيم، وايضاً عبر اعادة صوغ خطط جديدة لتحركهم في مرحلة ما بعد معركة الطيري وما تركته من نتائج على غير مستوى، سواء العسكري منها او السياسي او العلاقات البينية الفلسطينية داخل عين الحلوة.

وتفيد المعلومات المتصلة بهذا الجانب، انّ اخطر ما يشهده المخيم الآن هو انّ قيادة «جبهة النصرة» في سوريا، وممولين خارجيين لمجموعة بلال بدر، بدأوا محاولة لتأسيس حضور مستقل لها فيه، مستفيدين في اتخاذ قرارهم هذا، من استنتاجات توافرت لهم جرّاء قراءتهم لمعركة الطيري، وخصوصاً لجهة ما أظهرته من عجز فصائل المخيم غير الاسلامية عن الحسم ضد مجموعة بدر، اضافة الى ما أظهرته من عدم رغبة حركة فتح - رام الله التورّط في حسم المعركة ضد الارهاب في المخيم، او أقله عدم قدرتها على ذلك، فيما لو كانت تريد هذا الامر فعلاً.

وتالياً ما أظهرته هذه المعركة من انّ الفصائل الاسلامية في المخيم، والتي دخلت نادي القوة الامنية الفلسطينية المشتركة، ساعدت بدر سراً في تحاشي هزيمته على نحو ساحق في المعركة الاخيرة.

وعليه، فإنّ الاستنتاج الاساس الذي توصّلت اليه «النصرة» هو انه يمكنها إنشاء فصيل خاص بها في المخيم، وتوفير الحماية له من خلال جعله جزءاً من إطار ائتلافي يتمّ إنشاؤه، وتنضوي في اطاره كل المجموعات التكفيرية، ويكون له مجلس شورى ينطق باسمه، مع اقتراح إنشاء مجلس شورى جديد، او الاستعانة بذاك الذي شكّله أسامة الشهابي.

ويبدو واضحاً بالاستناد الى تجربتها في شأن تكتيكاتها لابتلاع الساحات الاسلامية، أنّ «النصرة» تهدف من هذه الصيغة للعمل في عين الحلوة، الى تثبيت حضورها داخله على مرحلتين اثنتين: الاولى إيجاد حضور مستقل لها داخل بيئة ائتلافية من كل المجموعات التكفيرية، ومن ثم في المرحلة الثانية فرض نفسها قائدة له، والقوة الرقم واحد فيه.

وخلال الفترة الأخيرة التي تَلت عملية الطيري، تقدّم مشروع «النصرة» في عين الحلوة، بحسب المعلومات عينها، بضع خطوات نحو تنفيذه. وفي التفاصيل انه خلال بدايات هذا الشهر كلّف محمد الدوخي (خردق) وهو قيادي من النصرة موجود الآن في سوريا، أحد الارهابيين المقيمين في المخيم ويلقّب «ابو سيف» بتشكيل فصيل عسكري مستقلّ تابع لـ«النصرة» في عين الحلوة، ووعده بتقديم الدعم المالي المطلوب لهذا الغرض.

كذلك كلّف «ابو سيف» مفاتحة اسامة الشهابي بقبول ضمّ هذا الفصيل الجديد الذي تمّ انتقاء اسم له هو «أحرار الشام»، ضمن مجلس الشورى الخاص بالجماعات الاسلامية الذي تمّ تشكيله في المخيم، والذي يوجد للشهابي الدالّة الأكبر عليه.

وتقول المعلومات انّ الشهابي لا يزال حتى الآن يبدي تحفّظاً عن الاستجابة لفكرة «ابو سيف»، وانّ «عصبة الانصار» التي تؤمن حماية غير معلنة لمجموعات المخيم «الجهادية» ذات الصلة بالشهابي، هي التي تقف وراء تحفّظه، كونها تخشى من انّ دخول «جبهة النصرة» بنحو مستقل الى المخيم، بغضّ النظر عن صيغته وحجمه، سيفضي في النهاية الى استيلائها عليه.

 

حقيقة ما يجري في الضاحية

أياد المقداد/الاخبار/18 آيار 2017

في الإنهيارات الكبيرة لا تجدي المعالجات الصغيرة. الإنهيار الكبير هو الحدّ الفاصل بين ما كان وما سيكون. بين واقع بلغ الإهتراء فيه حداً لا ينفع معه ترميم، وبين هوية جديدة تحدّد ملامحها المستقبلية توازنات شديدة التعقيد.

ما يجري في الضاحية الجنوبية لبيروت هو انهيار كبير. بالمفهوم العام، الوطن كله في حالة انهيار. فهو ليس وطناً بالمفهوم المدني، ولا يشذّ عن واقعه العربي بشكل عام، ولا عن كونه بؤرة بائسة من بؤر العالم الثالث الموبوء بالفقر والفساد والجهل المفروض وحيرة الإنتماء. ولكن لماذا الضاحية بالذات؟

مباشرة، ومن دون مقدمات، لأنّ الضاحية تمثّل في الوعي العام هوية مشروع ورأس حربة في التاريخ الحديث للكيان، وبها التصقت مفاهيم مثل التحرّر من الحرمان وتحرير الأرض ومقاومة العدو، ولأنّها الرافد الأساسي لساحات الصراع بالمقاتلين والمضحّين. هكذا هي صورة الضاحية النمطية. وبغضّ النظر عن صحة هذه الرؤية، فإنّ المشهديّة السائدة اليوم، لو تجاوزنا الشعارات التي تغطي جدرانها وتضجّ بها أزقتها والخطاب العام الذي يصدح من عشرات أو مئات مراكز البث الديني الثوري والوعظ الأخلاقي اليومي، فإنّ الحقيقة الصارخة تشي بأنّ الواقع مغاير تماماً لنمطية الصورة. فهي ــــ أي الضاحية ــــ لا تخرج عن كونها كتلة إسمنتية رمادية باهتة تضجّ بكتلة لحم كبيرة تتلوّى في صراع وجودي يومي، وفي ظروف خدماتية وإجتماعية بائسة. البؤس لا يأتي بالفضيلة، بل هو يحمل ألواناً من الرذيلة. وهذا ليس تنظيراً ماركسياً يتماهى مع تشريح كارل ماركس ذاته لأحياء لندن الفقيرة في القرن الثامن العاشر، بل هي مقولة تدخل في صلب الثقافة الجمعية على لسان علي بن أبي طالب: حيثما ارتحل الفقر قال له الجهل خذني معك.

في المرويّات التاريخية أنّ هنيبعل، القائد العظيم، هاجم روما في عقر دارها. لكن في غيابه كانت روما قد أحرقت عاصمته قرطاج حين كان جيشه يتجمّد في صقيع صباحات جبال الألب القاسية. قرطاج كانت في حاجة لمن يحميها في غياب هنيبعل وانشغاله بالمجد البعيد. الولايات المتحدة الأميركية هي روما العصر ونظامها المصرفي هو القيصر. تتهاوى الضاحية، ومن المكابرة القول إنها لا تتهاوى. هي تنهار في متاهات زحمة الأجساد التي تنغل في المكان بحثاً عن خبز نظيف، وحين لا تجده نظيفاً فهي ستجده حتى لو لم يكن نظيفاً. الأفواه الجائعة لا يعنيها كيف تجد ما يسدّ رمقها. مرة أخرى يخرج عليّ في كيان العقل الكليّ الذي يتجاوز كل العقول الجزئية: الجوع كافر. الجوع هو أب لكل الموبقات، والرأسمالية المتوحشة هي الحضن والأم الحنون لكل رذيلة. يطبق رأس المال المتسلّط على الكون كله. إله إسرائيل الذي «تزمّن» باللسان الماركسي يشدّ الحصار. يستبسل النظام المصرفي الأميركي في خنق كلّ ما يمكن أن يكون مشروعاً. البورجوازيات الشيعية الصغيرة والكبيرة تحاول أن تنأى بنفسها: «قلوبنا معك وسيوفنا عليك». الفقراء ليس لهم إلاّ أنشودة الدم والتضحية، لكن أيضاً في مكان آخر من هذا المكان الحزين، وعلى هامش الشعار، هناك بؤر تتوسّع وتنشر مفاهيم جديدة. يقول أصحاب نظرية المؤامرة: إنها الحرب الناعمة التي يجب مواجهتها بمزيد من «التثقيف» والمواعظ. معضلة الحرب الناعمة أنّه لا يمكن مواجهتها بالعسكرة. هناك «لاس فافيلاس» برازيلية تنمو كفطريات على أطراف الضاحية، قوامها عصابات مسلحة وسوق دعارة ومخدّرات، وهي تنتشر كخلايا سرطانية. المواجهة الأمنية كفيلة بأن تحوّل منحى الصراع في الوعي الجمعي عن القضايا «الإستراتيجية» إلى لعبة «بوليس وحرامية»، وهي لعبة يتقنها تماماً أولاد الأزقة. يرى «الخبثاء» أنّه في وطن يقوم على توازانات مذهبية وطائفية هشّة، لا يمكن لدولة مركزية أن تمارس سيادتها. هي أصلاً لا تمتلك حق السيادة طالما أنّ الجمهور يستحضر مثاله من خارج جغرافية الدولة ذاتها. وفي نظرة «خبيثة» أخرى أنّ الضاحية ليست يتيمة في مصيرها. هي تزداد شبهاً بالبصرة والعمارة والحلّة، وهذا ليس قدراً عبثياً، بل نتيجة حتمية لتماه مذهبي وممارساتي واحد. هذا يعيدنا إلى مربّع الكيانات المذهبية الناشئة والجدل حول مدى قابليتها للصيرورة والحياة، فهي مستقبل المنطقة بعد اندثار القومية العربية وتلاشي أوهام الصحوة والوحدة الإسلامية واستئثار الرأسماليات العالمية بإعادة ترتيب الحظائر ورسم معالمها. إنّ واقعاً جديداً ينشأ لا يشبه حلم موسى الصدر الموعود. فلا جدوى من إنارة الشوارع ونثر «البوالين» فوق أكوام النفايات وتوزيع الحلوى على المارة. هي ممارسات جمالية تصلح لعالم استكمل شروط الحياة. أمّا في هذا المكان، فنحن أحوج ما نكون إلى «شيء» يشبه عمدة برلين ما بعد الحرب العالمية الثانية وهو يخطب في نساء الألمان داعيا إياهن، بعد فقدان الرجال، إلى رفع الحطام وإقامة البنيان. نحن أحوج ما نكون إلى تجنيد كل الطاقات العملية للمواجهة مع عالم من ذئاب لا يعنيه إلاّ كوننا أرقاماً أو أصفاراً على شاشات البورصات العالمية، وهو يريد لهويتنا لوناً يتناسب وحاجات السوق. الغرب، بوضوح شديد، عاهر لا تخرج منه تجاهنا أي من الأشياء الجميلة، حتى التي نظنها في غمرة أوهامنا جميلة. حين سقط صدام بالضربة الأميركية القاضية بدا لنا أن كوّة مشرقة ونافذة على الضوء قد ظهرت، فإذا بواقع ليس أقلّ مرارة مع فساد الواقع الجديد. هي الحقيقة التي لا يمكن إلاّ الولوج عبرها. كلّ مدينة ليست عادلة وآمنة لا تنتمي لعلي. هذا المشهد المتحوّل في بيوتنا لا يشبه علي. هو يشبه أكثر نوري المالكي.

 

أسلحة أميركية متطورة للجيش منتصف الشهر المقبل

حسن سلامة/الديار/19 أيار 2017

بعد ان تسلم الجيش اللبناني قبل ايام مواقع حزب الله في محيط بريتال ونحله ومعربون حيث تتواجد «جبهة النصرة» الارهابية في الجانب المقابل لهذه القرى، يبقى السؤال الاول، ما هي التوقعات لمصير المسلحين هناك، وهل ان الامور ستحسم قريباً؟

وفق مصادر عسكرية لبنانية، ان وضع وحدات الجيش المتمركزة في المناطق المتاخمة لجرود عرسال ورأس بعلبك في وضع جيد جداً، بل ان هذا الوضع نحو مزيد من التحسن باستمرار، مع تمكن الجيش من اخذ المبادرة هناك، ان من حيث تضييق الخناق على المجموعات المسلحة هناك من خلال توجيه الضربات الى مواقع المسلحين واجبارهم باستمرار على التراجع وان من حيث منع اي امدادات لوجسيتية او حتى تموينية من الجانب اللبناني.

وتؤكد المصادر ان القرار محسوم لدى الجيش بحسم الامور في الجرود، سواء عبر المفاوضات او خلال عملية عسكرية تنتظر الظروف المؤاتية لها، وتكشف المصادر عن وجود عملية تفاوض تقوم بها جهات اقليمية مع مسلحي «جبهة النصرة» للانسحاب من هناك، وكذلك مع مسلحي «داعش»، وتوضح ان المفاوضات مع «النصرة» التي يقودها التركي والقطري قطعت شوطاً لا بأس به، وان كانت «النصرة» لا تزال ترفع من سقف مطالبها للانسحاب، وتشير الى ان التركي والقطري ينسقون في المقابل مع الجانبين الايراني والروسي اللذين يتواصلان من جانب الحكومة السورية لتأمين انسحاب المسلحين الى شمال سوريا، واوضحت ان الجانب السوري يبدو انه اعطى موافقته على تأمين طرق لانسحاب المسلحين الى ادلب او مناطق اخرى يسيطر عليها المسلحون في الشمال السوري، وبالتالي يتوقع ان تتميز المفاوضات في وقت غير بعيد، لانها تحصل بطرق سريعة ولان الخناق يزداد على المسلحين.

وفي هذا الاطار، يقول زوار العاصمة السورية ان المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك لم يبق امامهم سوى خيار الانسحاب، لأن الخيار الآخر سيكون تحرير هذه الجرود بالقوة العسكرية، بعد ان قطعت عنهم كل الطرق من الجانبين السوري واللبناني.

واوضح الزوار ان النسبة الاكبر من الحدود باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني من الشرق والشمال وتحت سيطرة الجيش السوري والحلفاء من الجهة المقابلة. وتضيف ان اتمام المعالجات مؤخراً في الزبداني ومضايا والقرى المحيطة ولاحقاً في احياء القابون وبرزة وتشرين في شرق العاصمة السورية ادى الى فرض شبه «كماشة» على المسلحين في الجرود وقالت ان نجاح الاتفاق الروسي والاميركي حول ما يسمى «تخفيف مناطق التصعيد» سيساهم في تشريع المفاوضات على الاقل مع مجموعات «جبهة النصرة» وعندما يتم الاتفاق لانسحا هذه المجموعات يصبح الحسم مع مسلحي «داعش» في جرود رأس بعلبك مسألة وقت، اذا لم ينسحب مسلحوها نحو الشمال السوري.

بدورها، تقول مصادر امنية ان ما قد يسرّع في قبول «النصرة» الانسحاب من الجرود مجموعة عوامل اهمها:

1ـ العمليات الاستباقية التي تقوم بها وحدات الجيش اللبناني في محيط المنطقة والتي ادت الى محاصرتهم ومنع اي امدادات عنهم وفاقم من استنزافها.

2ـ ما حصل ويحصل على الصعيد الميداني في الداخل السوري، ان من حيث قطع سبل التواصل مع المسلحين بعد المصالحات في الزبداني ومضايا ومناطق اخرى، واوقعهم في حال من القلق والخوف مما ينتظرهم جراء الحصار من كل الاتجاهات، حيث باتت الحدود باستثناء الجرود مسيطر عليها من الجيش اللبناني والسوري على جانبي الحدود.

3ـ ادركت المجموعات المسلحة ان تغييراً جذرياً حصل لدى بعض اهالي عرسال من حيث المطالبة بخروج المسلحين من الجرود، وهذا الامر ادى الى اجماع لدى الاهالي بات على المسلحين مغادرة الجرود.

وترى مصادر سياسية متابعة ان تسارع المصالحات في الداخل السوري، بالتوازي مع ارساء اجواء الثقة بين موسكو وواشنطن بعد لقاء وزير الخارجية الروسي سيرج لافروف مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وتوضح ان الاشهر القليلة المقبلة (بين شهرين او ثلاثة اشهر) ستكون الظروف ناضجة للعملية العسكرية ضد المسلحين في الجرود اذا فشلت المفاوضات بالتوازي مع استمرار تعزيزات الجيش.

وفي هذا السياق تكشف المصادر العسكرية اللبنانية ان الجيش سيتسلم بحدود منتصف الشهر المقبل بين (10 و15 حزيران) دفعة مهمة من السلاح الاميركي تتضمن اسلحة متطورة للقوى البرية في الجيش اللبناني.

 

سامي الجميّل يدعو الحكومة للاستقالة

عماد مرمل/الديار/19 أيار 2017

«يتلذذ» رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في خوض المعارضة، خصوصا ان خصومه في الحكم يسهلون عليه المهمة، وهو لا يتردد في القول امام حلقة ضيقة من الاعلاميين: أنا اشكر ربي كل يوم لاننا رفضنا الدخول الى هذه الحكومة الفاشلة وبقينا في المعارضة، وأتمنى ان يستمر الممسكون بالسلطة في هذا السلوك، لانهم يقدمون لنا الهدية تلو الاخرى. ويحاول الجميل ان يقدم نموذجا علميا للمعارضة، مستندا الى فريق عمل «متخصص»، يتوزع الادوار والمهام ويقتفي أثر الارقام والوقائع، علما ان الخصوم الكثر لرئيس «الكتائب» يتهمونه باستخدام الشعبوية لتعزيز رصيده الشعبي وتحقيق طموحاته السياسية.

ويعتبر الجميل ان كل المؤشرات السياسية تثبت ان هناك اتفاقا مسبقا بين قوى السلطة على اعتماد قانون الستين، في اطار صفقة الانتخابات الرئاسية، «وهذا ما بدأ يتكشف تباعا، وإلا كيف نفسر انهم لم يقرروا البحث في قانون الانتخاب الجديد سوى في الاسابيع الاخيرة، بينما كان يُفترض ان يكون هذا الملف اولويتهم الاساسية منذ اليوم الاول لتشكيل الحكومة.» ويتابع: لقد تبين لنا انهم كانوا، من الاساس، لا يريدون وضع قانون جديد، وهذا ما يفسر تعمدهم إضاعة الوقت خلال الاشهر الاربعة الماضية.. انها وقاحة ما بعدها وقاحة.

ويلفت الجميل الانتباه الى «ان اصرارهم على خوض نقاشات جانبية في الغرف المغلقة حول قانون الانتخاب وليس في مجلس الوزراء او في اللجنة الوزارية التي همشوا دورها، انما يدل على انهم يخجلون او يخافون من ان يتم تسجيل تلك النقاشات في محاضر الاجتماعات الرسمية».

 ويرى الجميل ان الاطراف السياسية التي قالت «لا» للفراغ والستين والتمديد ليست صادقة في هذا الموقف، متوقعا ان يحصل العكس تماما وفق التسلسل الآتي: فراغ يمهد للستين الذي يعادل التمديد.

 ويشير الجميل الى نمط المدوالات يوحي بانهم «لا يريدون وضع قانون انتخاب حقيقي يسمح باختيار النواب على اساس ديموقراطي، بل يسعون الى قانون مفصل على القياسات يسهل تعيين النواب وليس انتخابهم»، متسائلا: هل يجوز الاعلان عن النتائج، قبل اجراء الانتخابات؟

 ويشير الجميل الى ان ثنائي «التيار الحر» و«القوات اللبنانية» يفترض انه سيتمكن عبر «الستين» من احتكار التمثيل المسيحي والغاء القوى المعارضة له، «لكن حساباتهم لن تصح، ومحاولتهم الغاء الآخرين لن تنجح»، مؤكدا ان حزب الكتائب سيخوض الانتخابات بقوة حتى لو جرت على اساس «الستين» السيئ، «لاننا لن نبادر ذاتيا الى الغاء انفسنا وتحقيق ما يصبون اليه، وبالتالي سيبقى هناك صوت حر في مجلس النواب.»

 وينبه الجميل الى ان المقاطعة « تعني تسليم هذه الطبقة السياسية زمام السلطة طوعا، ومن دون مقاومة، وهذا ليس واردا بتاتا في حساباتنا.»

 ويضيف الجميل: بالنسبة الينا، إذا جرت الانتخابات وفق «الستين» فستكون معركة صمود أقرب الى «حرب عصابات» انتخابية، وإذا تمت وفق النسبية فستكون معركة تغيير اشبه بـ«الحرب النظامية»، ولكل من المعادلتين استراتيجيتها الدفاعية.

 ويشدد الجميل على ان كل المشاركين في الحكومة سيكونون شركاء في جريمة فرض «الستين»، متى وقعت، «ومن يحرص حقا على انتاج قانون جديد، يجب ان يستقيل من هذه الحكومة التي اضاعت كل المهل الدستورية لاجراء الانتخابات وتقاعست منذ البداية في تحمل مسؤولياتها، برغم ان مهمتها الاصلية عند تشكيلها كانت تتمثل في تنظيم الانتخابات.»  ويعتبر الجميل انه كان ينبغي ان تستقيل الحكومة عند سقوط المهلة الدستورية الاولى في 11 آذار الماضي والمتعلقة بتأليف هيئة الاشراف على الانتخابات. ويتابع: ربما اصبح الوقت متأخرا الآن، ولكن هذا لا ينفي ان الخيار الافضل، كان ولا يزال، استقالة الحكومة وتأليف أخرى من «التكنوقراط» تبادر الى وضع قانون جديد متحرر من الحسابات السياسية الضيقة ويعتمد على المعيار الواحد، ومن ثم تتولى الاشراف على حصول الانتخابات.  وفي ملف الكهرباء، يستغرب الجميل ان يبادر البعض الى الرد على الارقام والوثائق التي نعرضها باطلاق سيل من الاتهامات العشوائية، مبديا اسفه لكون حرية الراي تمر حاليا في اسوأ مراحلها.  ويؤكد الجميل انه لا يزال مقتنعا بوجود صفقة مريبة لاستحضار باخرتي الكهرباء من احدى الشركات التركية حصرا، خلافا لملاحظات التفتيش المركزي وديوان المحاسبة وتقرير القنصل اللبناني في تركيا الذي سبق له ان حذر الدولة اللبنانية من التعاطي مع هذه الشركة.  ويلفت الجميل الانتباه الى انه برغم محاولة شطب اسم الشركة، («كاردينيس»)، من النسخة الثانية لخطة الانقاذ الكهربائية التي أقرتها الحكومة، بعد الضجة التي اثارتها النسخة الاولى، إلا ان المستند المتعلق بآلية التنفيذ في الخطة المعدلة تضمن اشارة واضحة الى الاسم، في تجاوز واضح للقواعد القانونية واصول المناقصات، متسائلا: كيف تُحدد هوية الشركة مسبقا، واين هي الشفافية الضرورية في استدراج العروض؟

 

قائمة تدقيق الشخصية النرجسية

د. خالد عايد الجنفاوي/السياسة/20 أيار/17

يُفترض بالانسان النبيه التعرف مبكراً على صفات الشخصية النرجسية قبل أن يضطر لمقابلة أو التحدث أو التعامل مع النرجسي أو النرجسية، فتوجد قائمة تدقيق تكشف الشخصية النرجسية وهي كالتالي:

-النرجسي والنرجسية منغلقان على نفسيهما ويتحدثان عن حاجاتهما ومشاعرهما وانطباعاتهما فقط ويتجاهلان بشكل ملاحظ الاستماع للآخرين ويرفضان السماح لهم بالتحدث عن أي شيء سوى ما يدور في عقل وقلب الشخصية النرجسية.

-يفتقدان التعاطف مع الآخرين ويتحدثان عنهم بشكل سلبي خلف ظهورهم.

– النرجسي يعتقد بشكل مطلق أنه يستحق ما لا يستحقه، فتراه يطلق أقوالاً أنانية ويأتي بتصرفات نرجسية تدل على إيمانه العميق بحقه في استحقاق كل شيء في هذة الدنيا.

-النرجسيون يتصرفون في حياتهم الخاصة بشكل مختلف تماماً عما يظهرون عليه في الحياة العامة.

النرجسي والنرجسية لا يعترفان بأخطائهما تجاه الآخرين وعند مواجهتهما بأخطائهما يُظهرون نفسيهما كضحية بريئة لأخطاء الآخرين وللظروف الاجتماعية…الخ.

– يقتنص النرجسي نقاط ضعف الآخرين بهدف التلاعب بهم أو تسخيرهم لخدمة مصالحه الشخصية الانانية.

– النرجسي يبدأ حديثه مع ضحيته الجديدة بالإطراء المبالغ وبالمدح المفرط، فالثناء المبالغ بالنسبة للشخصية النرجسية مفتاح لكل باب.

يتلاعب النرجسي وبشكل احترافي بمشاعر ضحاياه، فبدلاً من ملاحقتهم دائماً ومحاولة السيطرة عليهم، ينجح النرجسي في جعل ضحاياه ينجذبون إليه ويسعون ويركضون وراءه!

-النرجسيون يتعاملون بشكل سيء للغاية مع المقربين منهم ويتعاملون بشكل مهذب للغاية مع الآخرين في الحياة العامة.

-ينتقد النرجسي بشكل سيء من يشعر أنهم أفضل منه، بينما يستثني فريسته الجديدة حتى يتخيل ضحية النرجسي أنه سعيد الحظ بحيازة حب أو صداقة النرجسي.

-الشخصية النرجسية تتصف غالباً بالخواء الروحي فيشعر الانسان أنه يتحدث أو يتعامل مع شخص مزيف لا يوجد لديه ضمير.

– النرجسيون يفسرون الكلام والتصرفات العفوية للمقربين بأنها تهديد مباشر لهم ويجعلون ضحاياهم يفقدون تدريجياً الثقة بأنفسهم بسبب لومهم المتواصل لهم.

-النرجسي والنرجسية لا قيمة للصداقة وللزمالة وللجيرة بالنسبة لهم فهم ينظرون لمن هم حولهم كأدوات تساعدهم لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة.

توجد هالة سوداء حول الشخصية النرجسية حتى أن العقل الباطن للإنسان السوي يحذره مبكراً من التواصل أو التعامل أو التحدث مع النرجسي والنرجسية.

يُسمم النرجسيون الأجواء من حولهم حتى يتخيل للأسوياء أن عقولهم وقلوبهم سيصيبها الضرر بمجرد مقابلة أو التحدث مع الشخصية النرجسية السامة.

*كاتب كويتي

 

ترامب في الرياض.. الكلام وحده لا يكفي

أحمد أبو دوح/العرب/20 أيار/17

من يتخذ القرار في البيت الأبيض؟ هذا سؤال محوري قد يقود تدريجيا إلى محاولة فهم استراتيجية الإدارة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. دونالد ترامب يميل إلى العسكريين. في حديثه الدائم عن مساعديه، دائما ما يسميهم “جنرالاتي”. بدءا بمستشاره للأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر وضباط آخرين يعملون كمعاونين له، ووصولا إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الأمن الداخلي جون كيلي. الثلاثة شاركوا في حرب العراق، ويعرفون تضاريس المنطقة العسكرية جيدا. لكن أين العقل السياسي داخل هذه الإدارة؟ لا يوجد. حتى نائب الرئيس مايك بنس لا يمكن النظر إليه على أنه شخص يملك خبرة سياسية كبيرة في ما يتعلق بقضايا المنطقة. هذا التركيب السياسي الغريب على واشنطن خلق استراتيجية منقوصة في مقاربة الولايات المتحدة لقضايا المنطقة. هذه الاستراتيجية تعتمد على الخيارات العسكرية من دون ربطها بتحركات دبلوماسية أو أي رؤية سياسية لحلول فعالة.خذ مثلا قضـايا إلغـاء الاتفـاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية في تل أبيب إلى القـدس، وتصنيـف جمـاعة الإخـوان المسلمين تنظيمـا إرهابيـا، ومنـع رعايا 6 دول إسلامية من دخول الأراضي الأميركية.

كل هذه قضايا سياسية انتقلت فيها إدارة ترامب من مرحلة الخطابة إلى الفعل. المشكلة أن الإدارة لم تتمكن من النجاح في تحقيق أي تقدم في أي منها، ببساطة لأن ترامب لم يكن يملك استراتيجية أهداف واضحة من وراء تبني أي من هذه الملفات الأربعة، ولكن في كل مرة أعلن عن طرح واحد منها، كان يهدف إلى تسويق خطاب من أجل توجيه الرسائل لأطراف حليفة له. هذه الأطراف هي دول خليجية وعربية وإسرائيل وطبقة الأميركيين البيض الذين جاءوا به إلى الحكم.

لكن انظر إلى التحركات العسكرية في اليمن مثلا. تقول تقارير إن القوات الأميركية شنت هجمات على تنظيم القاعدة أكثر بكثير من أي عام من الأعوام الثمانية لرئاسة باراك أوباما. في أفغانستان لم يتردد ترامب في إعطاء الأمر باستخدام “أم القنابل” ضد أهداف لتنظيم داعش، وفي سوريا أطلقت سفن أميركية العشرات من الصواريخ على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري عقابا على هجوم خان شيخون بالأسلحة الكيمياوية، واستهدفت فوجا لميليشيا حزب الله بالقرب من قاعدة التنف العسكرية في جنوب سوريا الخميس الماضي.

الرؤساء الأميركيون اعتادوا في السابق على استعراض القوة بين الحين والآخر. كان هذا ضروريا عند ردع معمر القذافي عام 1986 بعد تفجيرات برلين مثلا، أو الإنزال الأميركي في لبنان قبل ذلك بأعوام قليلة. لكن ما تقوم به إدارة ترامب اليوم هو سياسة استعراضية وليس استعراضا سياسيا. الهدف النهائي من تبني ترامب لرؤية “الدفاع أولا والدبلوماسية أخيرا” هو سعيه لاتخاذ أكبر مسافة ممكنة بعيدا عن نهج أوباما في الداخل أو في الشرق الأوسط. في خطابه الشهير الذي ألقاه في جامعة القاهرة عام 2009، كان أوباما يسير على خطى المؤسسة التقليدية التي دائما ما تتطلع إلى كسب تأييد الشعوب، وليس الحكومات فقط، لأميركا. في خطابه في الرياض سيتحدث ترامب إلى القادة وليس إلى الشعوب. هذا تحول تاريخي في السياسة الأميركية منذ دوايت أيزنهاور، قد يفقد الولايات المتحدة الكثير من قوتها الناعمة وتأثيرها على البشر في الشرق الأوسط خصوصا.

رؤية ترامب خلال زيارته إلى السعودية تقوم على ضرورة أن يسمع القادة العرب كلاما يحبون أن يسمعوه كثيرا، مثل تصعيد اللهجة تجاه إيران والتعهد بمحاربة جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمون، والتغاضي عن ملفات حقوقية، لكن من دون أن يتحمل عمليا أي مسؤولية حقيقية في فرض الاستقرار على الأرض. بالنسبة لترامب كسب ود الحلفاء أولا، ثم يأتي أي شيء لاحقا. لكن العرب يفهمون أن العلاقات الدافئة مع الولايات المتحدة لم تعد إنجازا في حد ذاتها، من دون أن يترجم هذا الدفء إلى نتائج، ومن دون أن يعرف الطرفان كيف يتم توظيف هذه النتائج بشكل يحقق مصالحهما معا.

منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية، يتبنى ترامب خطابا معاديا للنفوذ الإيراني في المنطقة، لكنه لم يقل إلى الآن كيف سيحد من هذا النفوذ؟ هل تستطيع الولايات المتحدة أن تحدث على المدى البعيد تغييرات جذرية في ميزان القوى في المنطقة من دون أن تتسبب في تدمير دول تعاني أصلا صراعات داخلية، كالعراق ولبنان واليمن وسوريا؟ ترامب يعول على نجاح جولته الخارجية الواسعة لتهدئة الأزمات المشتعلة في الداخل، منذ فضيحة إقالة جيمس كومي مدير أف بي أي السابق

عمليا، الرئيس الأميركي لا يملك خطة واضحة لتحقيق ذلك.

إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ملف ميت قبل أن يظهر إلى النور. لا أحد إلى الآن يفهم كيف سيقنع جاريد كوشنر، الذي تم إسناد الملف له في البيت الأبيض، الجانبين للعودة مجددا إلى طاولة التفاوض.

الحديث عن “ناتو عربي” أيضا لم يخرج عن حيز التكهنات. لا نعرف إن كانت ثمة خطة لدفع العرب إلى إعادة النظر في قدراتهم العسكرية، ووضع مخصصات مالية ضخمة لخدمة هذه القوة الناشئة، وتبني استراتيجيات واسعة لإعادة التدريب على عقيدة عسكرية محددة، أم ستكون هذه القوة عنوانا لتوقيع المزيد من صفقات الأسلحة وعقد المزيد من المؤتمرات الصحافية للحديث عنها، وفقط.

الكاريزما والعلاقات الشخصية والحشد والإعلام هي قوة ناعمة تصلح لتوجيه السياسة الداخلية وحل الأزمات المحلية بكفاءة. في السياسة الخارجية الوضع مختلف تماما. ثمة حاجة إلى اتفاقات تحقق المصالح المتبادلة، وقبل كل ذلك يجب أن توضع على الطاولة استراتيجيات واضحة تتطلع إلى تحقيق أهداف أكثر وضوحا.

مع ذلك يبدو أن ترامب يعول على نجاح جولته الخارجية الواسعة لتهدئة الأزمات المشتعلة في الداخل، منذ فضيحة إقالة جيمس كومي مدير أف بي أي السابق، على خلفية التحقيق في علاقة حملته الانتخابية بروسيا.

ثمة تشابه يصل إلى حد التطابق بين زيارة الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون إلى القاهرة عام 1974 من أجل إقناع أنور السادات بابتعاد مصر عن الاتحاد السوفييتي، وانضمامها إلى المعسكر الأميركي في المنطقة، وزيارة ترامب إلى الرياض عام 2017 لقلب التوازنات في الشرق الأوسط. كلاهما كان يتطلع إلى مشاريع كبرى في المنطقة، وكلاهما كان يهرب من أزمات الداخل إلى مشكلات الخارج.

في حالة نيكسون، لم تمنع الزيارة من طبخ فضيحة “ووترغيت” على نار هادئة انتهت برحيله. في حالة ترامب، تبدو نهاية مماثلة بعيدة، أو ربما علينا أن ننتظر قليلا ونرى.

بالنسبة لترامب، الشعبوية السياسية قد تكون المشكلة وقد تصبح الحل أيضا. هذا ينطبق على غليان الداخل. لكن في الخارج “الشعبوية العسكرية” لن تكون على حساب الاستراتيجية الواضحة وتبني حلول أكثر عمقا لأزمات المنطقة، والإنجاز بدلا من ملء الهواء بالكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر.

 

إيمانويل ماكرون: بونابرت الجديد

 د. خطار أبودياب/العرب/20 أيار/17

يواصل إيمانويل ماكرون مفاجأة فرنسا والعالم، ويُدهش المتابعين ليس بسرعة صعوده المدوي فحسب، بل في تغييره لقواعد اللعبة واحترام كل وعوده الانتخابية مع الحكومة الأولى في عهده لجهة المناصفة بين اليسار واليمين، وبين الرجال والنساء، وبين المنتخبين وغير المنتخبين. فهل سينجح في تحقيق رهانه على الحد من انقسام الفرنسيين وإشراك الشباب وحصار التطرّف وإنجاز نقلة إصلاحية نوعية تجمع بين الليبرالية ودور الدولة في الرعاية الاجتماعية. “كل الذين ليسوا على مستوى هذه المهمة التاريخية فليبقوا جالسين، إننا بصدد التقدم إلى الأمام”، هكذا خاطب الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون المرشحين إلى الانتخابات التشريعية القادمة باسم حركته “الجمهورية إلى الأمام”. إنها مغامرة من أجل التجديد والإصلاح وإخراج فرنسا من أزمتها البنيوية. لا يبدو الرهان سهلا، لكن المغامرة محسوبة ويمكن أن تكلل بنتائج إيجابية.

بدأ إيمانويل ماكرون الرئيس الثامن في الجمهورية الفرنسية الخامسة رحلة الألف ميل بخطوة تسلم سلطاته الدستورية من سلفه فرنسوا هولاند. ماكرون الأصغر سنا بين كل رؤساء فرنسا، اخترق الساحة السياسية مثل اختراق جدار الصوت وهو لم يكن يوما في عداد المنتخبين، ولم يبدأ العمل السياسي المباشر إلا في أبريل 2016. بالطبع ساعد على صعود الرئيس الجديد توفر ظروف موضوعية مع انهيار القطبين التقليديين في الحياة السياسية، أي حزب الجمهوريين اليميني والحزب الاشتراكي اليساري، وإزاء المخاوف من مخاطر صعود أقصى اليمين وأقصى اليسار، مما وفر له مساحة للعبور نحو قصر الإيليزيه.

لم يشأ ماكرون ليلة فوزه أن يربط اسمه بساحة الكونكورد التي كانت مكان التجمع الاعتيادي لليمين عندما يفوز، ولا بساحة الباستيل قبلة اليسار. اختار فريقه فسحة برج إيفل لكن بلدية باريس رفضت ذلك حتى تحافظ المساحات الخضراء على رونقها بانتظار فحص اللجنة الأولمبية الدولية ترشيح باريس للعام 2024.

وهكذا لم يعد هناك من فسحة كبرى إلا ساحة اللوفر وهناك برز ماكرون بمشيته المنفردة وكأنه يحاكي سير الإمبراطور الشاب نابليون بونابرت، ولو إنه كان يقلد أيضا الجنرال شارل ديغول أو فرنسوا ميتران. الأهم أنه تذكر وذكّر بتاريخ فرنسا الحافل وأنه ابن مبادئها الرافض للانقسام الدائم فيها ولخطاب العزلة والخوف. عبر خطاب اللوفر أنسى ماكرون ما توجس منه البعض ليلة الدور الأول من طغيان للأمركة في أسلوب ماكرون وحملته.

بعد تذوق طعم النصر بدأت الصعاب لأن الانتخابات التشريعية في الشهر القادم ستكون كناية عن جولة ثالثة من الانتخابات الرئاسية وسيتضح عندها إذا كان الرأي العام سيمنح الرئيس الشاب الفرصة ليحكم البلاد. إنه بالفعل سباق مع الوقت لإنقاذ الجمهورية الخامسة وروح الجمهورية ونهجها من أزمة حكم وإصلاح تواجهها منذ أكثر من عقدين من الزمن. ليس ماكرون مرشح المنظومة كما صوره البعض، لكنه ابن المنظومة الجمهورية ونتاج نظامها التعليمي ومؤسساتها. التحدي كبير أمام الشاب الذي هجر دراسة الفلسفة ليخوض معتركات السياسة والاقتصاد. تكوينه ومساره يشفعان له، لكن اللعبة السياسية لا ترحم وليس أمامه إلا النجاح ولو بشكل نسبي، إنه محكوم بذلك من أجل صورة فرنسا وصورته.

نجح إيمانويل ماكرون في الاختبار الأول إذ أتى بحكومة وحدة وطنية تجمع أغلب الأطياف السياسية والمستقلين والتكنوقراط، وفِي ذلك سابقة لم تحصل حتى عند فرض الناخبين للتعايش على فرنسوا ميتران وجاك شيراك، وأبعد ما ذهب إليه الرؤساء السابقون كان تطعيم حكومة يمينية بوجوه يسارية أو العكس. اللافت هذه المرة ملاحظة إدراك يتنامى بضرورة العمل المشترك للإنقاذ في تجاوز للعصبية الحزبية والانتماء الأيديولوجي كي ينجح الوسطي ماكرون ورئيس وزرائه الشاب إدوار فيليب الآتي من صفوف حزب الجمهوريين والمقرب من رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه (لم يسمع فيليب نصيحة الأخير بعدم قبول عرض ماكرون وفضل التجرؤ). وكان معبرا قول القطب اليميني المنافس في الانتخابات التمهيدية ووزير الاقتصاد والمالية الجديد برونو لومير “فرنسا أهم كثيرا من الأحزاب والانتماءات”.

جمعت التركيبة الحكومية بين خبرات متراكمة لسياسيين مخضرمين وعناصر شابة من النساء والرجال. بالطبع جرى توزيع المكافآت وأولها على جيرار كولوم عمدة مدينة ليون وأول قطب اشتراكي أيد ترشيح ماكرون إذ تقلد وزارة الداخلية، وآلت وزارة الخارجية إلى وزير الدفاع السابق جان إيف لودريان الاشتراكي المترسّخ في بريتانيا غرب فرنسا، أما فرنسوا بايرو قطب الوسط فأصبح وزيرا للعدل.

وفي سعي للتوازن أتت وزيرة الدفاع سيلفي غولار من الوسط والوزراء المعنيون بالاقتصاد من اليمين. وجرى اختيار الناشط والإعلامي البيئي نيكولا هيلو ليكون وزير البيئة وتحول الطاقة، بيد أن الأهم في هذه الخلطة الوزارية كما في الأكثرية المفترضة في البرلمان القادم وجود رأس واحد هو الرئيس ماكرون، وعدا حقبة الجنرال ديغول لم نلحظ بروز توجه نحو حكم شخصي ومتجانس. تقودنا مرحلة بدايات ماكرون وتشكيل حكومة فيليب إلى تلمس مغامرة فيها إعادة تأسيس للجمهورية الخامسة، تشبه مرحلة الحكم القنصلي بعد الثورة الفرنسية، إذ تبوأ يومها جنرال شاب يدعى بونابرت مقاليد الأمور ولَم يكن عنده تجربة سياسية، واعتمد على تركيبة متناثرة من البيض والزرق ومن الجبال والسهول وتمكن من تمرير إصلاحاته. واليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث كان شعار نابليون “لا قدم ذهبية حمراء ولا قبعة حمراء” (أي لا أرستقراطي ولا ثوري) يقابله شعار ماكرون “لا يمين، ولا يسار” مما يشي طموحا بممارسة تمركز سلطوي لإعادة هيبة الدولة وتقليص الانقسامات ووضع أسس لنظام فيه مساواة وهرمية. تتوقف المقارنة بين الماكرونية والبونابرتية لأن ماكرون ليس القنصل الذي سيتحول إلى إمبراطور. لكن من الواضح أنه سيستند إلى صلاحيات الملك الجمهوري الممنوحة له حسب دستور 1958، لكي تنجح مغامرته في التجديد والاستقرار وسط أوروبا قلقة ونظام عالمي مضطرب.

*د. خطار أبودياب/أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وفد فاعليات بلدات وقرى جبيل: نولي القضاء أهمية خاصة والانتخابات حاصلة مهما جرى ونهج الحكم سيتغير والاصلاحات ستنفذ

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اللبنانيين الى "عدم القلق، لانه مهما جرى، فإن الانتخابات النيابية حاصلة، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل الى اتفاق". وشدد على ان "نهج الحكم سيتغير، والاصلاحات التي ننوي القيام بها ستحصل".

كلام الرئيس عون جاء في خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد فاعليات بلدات وقرى قضاء جبيل، ضم رؤساء بلدياتها ومخاتيرها، حيث اكد انه "يولي القضاء اهمية خاصة لازالة الحرمان المزمن عنه"، كاشفا ان عددا من المشاريع الانمائية "بدأ العمل على تنفيذها تباعا، ومنها طرق اهمج - اللقلوق، اللقلوق - العاقورة، واللقلوق - تنورين، اضافة الى ان اقتراح الاوتوستراد الدائري الذي يربط طريق بيروت - طرابلس بطريق مار شربل عنايا - مدخل قضاء جبيل سيكون موضع درس".

بو يونس

وكان اللقاء استهل بكلمة لمنسق "التيار الوطني الحر" في قضاء جبيل انطوان بو يونس، تحدث فيها عن واقع قضاء جبيل، وقال: "كان القضاء وما زال حتى اليوم من اكثر الاقضية حرمانا على الصعيد الانمائي، وربما هذا الحرمان هو فاتورة دفعها القضاء في الماضي لاعلانه دعمه لكم من الجرد الى رمل البحر. واليوم جئناكم طامعين بان يعود الحق الانمائي لقضاء جبيل، وانتم الذين وعدتم بالانماء المتوازن بين كل المناطق ولا سيما المحرومة". وتحدث بو يونس عن مشروع استحداث اوتوستراد دائري يربط طريق بيروت طرابلس بطريق مار شربل عنايا - مدخل قضاء جبيل، فاعتبر ان "بانجازه تحل ازمة السير على مداخل مدينة جبيل وبالتالي مدخل القضاء".

جبران

والقى رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل المختار ميشال جبران كلمة، عرض فيها مطالب المخاتير وحقوقهم، وابرزها الصندوق التعاضدي للمختارين، متمنيا على رئيس الجمهورية "معالجة هذا الموضوع، اضافة الى مشروع المكننة الشاملة لدوائر سجلات النفوس وتحديث الادارة وتعزيز قدرات الموظفين وزيادة عددهم".

كما طالب ب"تعزيز المخافر بعناصر وآليات وعتاد واستحداث مخافر ومفارز امنية حيث تدعو الحاجة".

مرتينوس

ونقل رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس "تأييد ابناء القضاء لمواقف الرئيس عون والخطوات الاصلاحية التي يقوم بها"، متمنيا "اقرار قانون انتخاب جديد عصري يتلاءم مع طموحات الاجيال الصاعدة ويضمن صحة التمثيل الشعبي".

ولفت الى ان "حاجات بلاد جبيل كثيرة، واهمها ربط قرى القضاء ببعضها بطرقات وفق المواصفات المطلوبة واستكمال مراحل تنفيذ سد جنة لما سيوفره لقضاء جبيل من طاقتي المياه والكهرباء وننهي بذلك في عهدكم واقع الحرمان المزمن الذي اتصف به هذا القضاء، مع العلم انه يتمتع بكفاءات عالية في الموارد البشرية ومواقع دينية محجا للحجاج ومعالم اثرية مقصدا للسياح. واننا في الاتحاد نسعى مع المراجع المختصة الى ايجاد الالية الادارية التي تسمح للبلديات غير المنتسبة بالانتساب الى الاتحاد ليصح القول معها: في الاتحاد قوة".

وقال: "ان بينكم وبين قضاء جبيل سنوات من النضال المشترك في سبيل الحرية والكرامة للحفاظ على العيش معا بين ابناء الوطن الواحد مهما تعددت طوائفهم واحزابهم وانتماءاتهم، ولكن تحت مظلة واحدة هي لبنان. بلاد جبيل لم تبتعد يوما عنكم يا فخاكة الرئيس، لا عن شخصكم ولا عن نهجكم السياسي ولا عن مواقفكم الوطنية. بلاد جبيل تحبكم، وهي اليوم بحاجة اليكم، فانصفوها بحقوقها، هي التي ما قصرت يوما في القيام بالواجب الوطني والمحافظة على السلم الاهلي ودعم الجيش الوطني".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، رحب فيها برؤساء البلديات والمخاتير، مؤكدا "متابعة مطالب ابناء قضاء جبيل"، ثم تناول الوضع السياسي في البلاد، فقال: "ان جميع اللبنانيين منشغلون اليوم بمسألة قانون الانتخاب بهدف اصلاح الواقع التمثيلي، لأنه لم يكن هناك من توزيع سليم للمقاعد النيابية في السابق، اضافة الى ان كل طرف بات يشعر مع الوقت كأنه اصبح يملك حقا مكتسبا وهو يريد الاحتفاظ بما لديه في اي مشروع قانون يتم طرحه".

اضاف: "انطلاقا من هذا الواقع، بامكاننا ان نحدد ثلاثة امور حالت حتى الآن دون التوصل الى قانون انتخاب، وهي: اولا، تمسك البعض بما اكتسبه وهو لا يرغب بأن يكون هناك من تغيير في المسلك الحالي كي يبقى زعيم طائفته، فيخاف من خسارة بعض المقاعد ما يؤدي الى تغيير الواقع الانتخابي، ذلك انه أمضى نحو من 30 الى 35 سنة في موقعه، فيجد عندها ان سلطته تآكلت واصبحت عرضة للتغيير. الامر الثاني، هو الخشية من تغيير موازين القوى ما يؤدي الى احداث تبدل في نهج الحكم، وهناك من لا يرغب بتداول السلطة بل يفضل عليه الاحتفاظ بمواقعه. يبقى الامر الثالث وهو رغبة البعض بأن تبقى يده ممدودة الى حصة جاره. هذه الاسباب اوصلت الى عدم العدالة وما من احد يرغب في الاصلاح".

وتابع: "اننا مجتمع مركب من طوائف عدة، بعضها موزع بطرق متكافئة عدديا او شبه متكافئة، حيث ان احداها مثلا موزعة على نحو 12 قضاء، وثانية على 11، والثالثة في قضاءين...، بينما يتوزع المسيحيون الذين يشكلون اللحمة بين الجميع على 22 قضاء. وهم اينما وجدوا مع الآخرين سيكونون الاقلية. وبهذه الصفة عليهم، كي يفوزوا في الانتخابات النيابية، ان يكونوا خاضعين الى نهج الكتل الكبرى الثابتة. وهذا ما يؤدي الى عدم احقاق العدالة، وليس من المستطاع احداث تغيير في هذا الواقع، حيث نتهم بالطائفية تارة وبالمذهبية طورا، علما ان الامر ليس كذلك. وهذه صفة سياسية تعطيها لخصمك للدفاع عن ذاتك".

واردف: "مهما جرى، فإن الانتخابات النيابية حاصلة، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل الى اتفاق، فلا تقلقوا. ايا كان القانون الذي سيتم التوصل اليه، فإن الانتخابات حاصلة ونهج الحكم سيتغير والاصلاحات التي ننوي القيام بها ستحصل".

وعرض الرئيس عون بعد ذلك المشاريع الانمائية التي يتم العمل على تنفيذها تباعا، ومنها طريق اهمج - اللقلوق، وطريق اللقلوق - العاقورة، واللقلوق - تنورين، اضافة الى ان اقتراح الاوتوستراد الدائري سيكون موضع درس. ودعا رؤساء البلديات الى الاهتمام بحاجات الصناعيين في بلداتهم والمحافظة على القوانين وتنظيم اوضاع النازحين السوريين لمنع منافسة العمال اللبنانيين".

حاصباني

وكان الرئيس عون استهل لقاءاته في قصر بعبدا باستقبال نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي اطلعه على "المفاوضات الجارية مع جهورية مصر العربية لتوقيع اتفاقية الادوية وذلك في اطار تفعيل التعاون القائم بين البلدين. اثر الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى مصر وانعقاد اللجنة العليا اللبنانية - المصرية خلال زيارة الرئيس سعد الحريري الى القاهرة".

واشار حاصباني الى انه "عرض مع الرئيس عون شؤون القطاع الصحي في لبنان وعمل المستشفيات الحكومية، اضافة الى التقدم الحاصل في صناعة الادوية في المصانع اللبنانية. كذلك تطرق البحث الى شؤون عامة تتعلق بالاوضاع السياسية في البلاد".

الصراف

واستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الذي اوضح بعد اللقاء انه شكر رئيس الجمهورية على "الزيارة التي قام بها الى وزارة الدفاع وقيادة الجيش واشرافه على العمليات النوعية التي نفذها سلاح الجو على مواقع المنظمات الارهابية في جرود عرسال بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة". وقال: "كما شكرت رئيس الجمهورية على الدعم الذي يقدمه للمؤسسة العسكرية"، وعرض معه حاجاتها.

بقرادونيان

واستقبل الرئيس عون الامين العام ل"حزب الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان، واجرى معه جولة افق تناولت "الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات".

وقال بقرادونيان: "ان حزب الطاشناق يدعو الى اقرار قانون يحقق العدالة والمساواة بين اللبنانيين ويعكس التمثيل الشعبي الصحيح، وان الحزب يتابع الاتصالات الجارية حول هذه المسألة تمهيدا لتحديد موقفه منها".

"الروتاري"

واستقبل الرئيس عون، وفدا من "اندية الروتاري"، ضم، حاكمة المنطقة 2452 كريستينا كوفوستو باتروكلو، منى كنعان، جميل معوض، فريد جبران، جورج عازار، ايناس معوض واحمد الحسيني، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على نشاطات "الروتاري" في لبنان والمنطقة 2452 التي تضم لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة وقبرص والبحرين وجورجيا وارمينيا والاردن والسودان وفلسطين.

وذكرت باتروكلو ان الروتاري قرر "عقد المؤتمر الدولي للسلام" في شهر شباط 2018 في بيروت والذي توجه الدعوة اليه لجميع اعضاء اندية "الروتاري" المنتشرين في 200 منطقة في العالم".

وعرض الوفد المشروع الذي تنفذه اندية الروتاري في لبنان (وعددها 27 ناديا) لاقامة نظام لتنقية المياه في المدارس الرسمية، وقد تم تجهيز 700 مدرسة حتى الان من اصل 1200 مدرسة بخزانات وفلاتر ومستلزماتها لتأمين مياه نظيفة وصحية لطلاب المدارس الرسمية.

ورحب الرئيس عون باتروكلو والوفد المرافق، منوها ب"النشاطات التي تقوم بها اندية "الروتاري" في لبنان"، معتبرا ان "انعقاد المؤتمر الدولي السنة المقبلة في بيروت دليل آخر على الثقة الدولية بلبنان الذي استعاد استقراره السياسي والامني ويخطو خطوات لاستكمال عملية النهوض الاقتصادي".

لجنة مهرجان امسيات زحلة

وفي قصر بعبدا، لجنة "مهرجان امسيات زحلة الدولي" برئاسة المحامية ماغدا بريدي رزق التي اطلعت رئيس الجمهورية على برنامج المهرجان لهذه السنة "الذي يبدأ في 11 آب ويستمر لغاية 17 منه، ويشترك فيه الفنانة هبة طوجي والفنان وائل كفوري والمغنية الفرنسية باتريسيا كاس".

وتمنى الرئيس عون النجاح للمهرجان، لافتا الى ان "المعطيات تشير الى موسم واعد خلال هذا الصيف".

 

باسيل استقبل السفير الايراني ولاسن فتحعلي: للبنان مكانة عالية في سياستنا الخارجية

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل ظهر اليوم في مكتبه، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، وكما تعلمون ان للبنان في السياسة الإيرانية الخارجية مكانة عالية بسبب دور هذا البلد الشقيق في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري". اضاف: "أود ان أضعكم في أجواء الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم في ايران، ففي السفارة جهزنا كل الترتيبات اللازمة لانتخابات الجالية الايرانية الموجودة في لبنان، وأقمنا ثلاث مراكز اقتراع موزعة داخل السفارة وفي مدينتي بعلبك والنبطية. ونعتقد ان المشاركة الجماهيرية من قبل الشعب الايراني بامكانها ان تقف سدا منيعا في مواجهة المؤامرات الخارجية وتشكل دفعا قويا للجمهورية الاسلامية الايرانية لتحقيق أهدافها وسياساتها". وتابع: "وكما تعلمون فإن الإمام الخميني رحمة الله عليه كان يعتقد ان رأي الناس هو المعيار وفوق كل اعتبار، ونحن نعتمد على المشاركة الجماهيرية من قبل الشعب الإيراني، ولهذا السبب فإن إيران لا تتراجع قيد أنملة عن مبادئها وثوابتها، وهي مستعدة على الإنفتاح والحوار البناء مع كل دول المنطقة، خصوصا دول الجوار. ونأمل ان تأتي مشاركة الشعب الايراني في الانتخاب برسالة قوية لكل الدول التي هي من خارج المنطقة والتي مع الأسف تريد ان تحضر او تشارك في بعض أمور هذه المنطقة".

سئل: هل حملتم رسالة الى الوزير باسيل تتعلق بالقمة التي تنعقد في السعودية؟

اجاب: كما اشرت فإن للبنان مكانة عالية في السياسة الخارجية الايرانية، لكن تحدثنا مع معالي الوزير عن كل التطورات السياسية في المنطقة. وهذا الامر كان من ضمن مواضيع النقاش".

سئل: ما هو الرد الايراني على التقرير نصف السنوي الصادر عن الخارجية الاميركية والذي اتهم ايران باستمرار العمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة؟

اجاب: نحن كجمهورية اسلامية ايرانية نعتقد ان المشاركة الاكبر والاوسع للشعب الايراني في الانتخابات هي رسالة قوية لكل هذه التصريحات".

سئل: هل يمكن ان نعتبر ان نتائج الانتخابات هي مؤشر الى سياسة ايران الخارجية وعلاقتها مع الولايات المتحدة مستقبلا؟

اجاب: "ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ما زالت هي طوال اربعة عقود ولم نتراجع قيد أنملة عن مبادئنا وثوابتنا".

سئل: ما تعليقكم على مشروع قرار الكونغرس الاميركي بفرض عقوبات على "حزب الله" وحلفائه في الداخل والخارج؟

اجاب: "ان هذه المشاريع لم تعط نتيجة خلال اربعة عقود والتي تشكل عمر الجمهورية الاسلامية الايرانية، خصوصا ان الشعب الايراني اعتاد على هذه العقوبات".

لاسن

كما استقبل الوزير باسيل سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، التي سلمته دعوة للمشاركة في الاجتماع المقبل لمجلس الشراكة بين لبنان والاتحاد الاوروبي، لبحث الانجازات المشتركة التي تحققت في الفترة الماضية، وفي ضوء الالتزامات المتبادلة بموجب وثيقة اولويات الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي".

 

باسيل في ندوة في اليسوعية حول القوانين الانتخابية : قانون جديد سيعتمد ولو بعد حين

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - نظم معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، ندوة خاصة حول النظم الانتخابية المطروحة للنقاش على الساحة السياسية. عرض فيها وزير الخارجية جبران باسيل مقاربة التيار الوطني الحر لمسألة القانون الانتخابي مفندا المعايير التي يستند عليها لمعالجة الموضوع.

هدفت الندوة لايجاد أطر علمية لمناقشة قانون الانتخاب من منظور يعتمد الأصول الاكاديمية بغية الابتعاد عن التحاليل الاعلامية وتلك التي يهمن عليها الخطاب السياسي. بعد الكلمة الافتتاحية لمديرة معهد العلوم السياسية للدكتورة كارول رزق الله الشراباتي تناول الوزير باسيل الموضوع طارحا المشاريع المتعددة التي تقدم بها التيار لا سيما التأهيل الطائفي في المرحلة الاولى واعتماد النظام النسبي في المرحلة الثانية. وابدى باسيل اسفه لرفضها جميعا، مشيرا انه على قناعة بان قانون جديد سيعتمد و لو بعد حين. واتسم النقاش الذي اداره الوزير زياد بارود بتفاعل كبير من قبل الطلاب وتميز بطابعه الاكاديمي، وقد شارك فيه مجموعة من الاساتذة المختصين وطلاب المعهد الذين شددوا على موضوع الكوتا النسائية وتجديد النخب الحاكمة كما ضرورة تسجيل الناخب في مكان اقامته ورفضهم للخطاب والتجييش الطائفي. وناقش الاساتذة المشروع المطروح خاصة مبدأ المساواة بين الناخبين، مشددين على المعايير الدستورية التي تحكم قوانين الانتخاب واعطاء كل صوت القيمة الاقتراعية ذاتها. وقد اقترح عدد من الاساتذة اعتماد صيغ انتخابية بديلة لاسيما اعتماد النظام الأكثري في الدائرة المصغرة كمرحلة أولى تأهيلية والنظام النسبي في المرحلة الثانية مع دوائر أكبر. وابدى باسيل رفضه لاعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي، معتبرا "ان ذلك يؤدي الى الديمقراطية العددية"، مضيفا :"ان المعضلة الاساسية التي تواجهنا لا تكمن في التفاصيل التقنية للقانون المرتجى بل في القرار السياسي وتفسير فحوى المناصفة. وقد ظهر جليا ان الاختلاف يتعلق اساسا في المبدأ الذي يقوم عليه النظام اللبناني بين من يرى ان الطائفية هي استثناء لا ينفي الطابع المدني للدولة وبين من يعطي الاولوية للانتماء الطائفي على الانتماء المدني".

 

بطريركية الروم الكاثوليك: سينودس خاص لانتخاب بطريرك جديد من 19 إلى 23 حزيران في عين تراز

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - أعلنت بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، في بيان اليوم، عن انعقاد سينودس خاص لانتخاب بطريرك جديد للكنيسة بعد أن قدم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام استقالته إلى الكرسي الرسولي مستعفيا. وعليه فإن البطريركية تعلن عن تجميد النشاطات والاحتفالات والمؤتمرات الخاصة بالبطريركية في المرحلة الراهنة. كما حدد مدبر الكنيسة البطريركية المطران يوحنا جنبرت بعد التشاور والاتفاق مع أعضاء المجمع الدائم وعدد من أساقفة الطائفة موعدا لانعقاد هذا السينودس الانتخابي من 19 إلى 23 حزيران المقبل في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز. وختم البيان: "ونحن إذ نشكر صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام على عطاءاته الكثيرة للطائفة العزيزة وإنجازاته الرائدة، ندعو له بالصحة وطول العمر ونرفع معه الصلاة طالبين إلى الرب الإله أن يلهم آباء السينودس المقدس إلى ما فيه ازدهار الكنيسة وخير الشعب".

 

عصام فارس نفى بعد لقائه جعجع ان يكون هدف جولته العودة الى المعترك السياسي في لبنان

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع في معراب نائب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عصام فارس وولديه نجاد وفارس.

وبعد أن أعرب عن إعجابه بالمنطقة وطبيعة معراب الخلابة، ردَّ فارس على أسئلة الصحافيين، نافيا أن "تكون جولته تهدف الى العودة الى المعترك السياسي في لبنان". ووصف زيارته الى رئيس القوات ب "الشخصية باعتباره أعز صديق لي منذ زمن، وأحببت أن ألتقي به بعد عودتي الى لبنان بعد 12 عاما، ولو أنني التقيته مرارا في الخارج، وكانت مناسبة تداولنا خلالها بالأوضاع اللبنانية كافة". وعما اذا تطرق وجعجع الى الشأن الانتخابي، أجاب فارس ممازحا: "نعم...ولا".

 

الرئيس الجميل عرض مع عصام فارس المستجدات في لبنان والمنطقة

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل مع النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، وشكل اللقاء، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "فرصة لمناقشة المستجدات الداخلية في ضوء العقد التي تحوط بالتوافق على انجاز قانون للانتخاب يعيد الانتظام الى عمل المؤسسات. كما كانت مراجعة للوضع الاقليمي في ضوء الواقع الخطير ميدانيا ومحاولات الاحاطة الدولية بالوضع سواء من خلال مؤتمر جنيف او مؤتمر الرياض".

 

قائد الجيش عرض وقائد مشاة البحرية في القيادة الوسطى الاميركية تعزيز التعاون

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد مشاة البحرية في القيادة الوسطى الأميركيةاللفتنانت جنرال وليام بيدلر، على رأس وفد مرافق، بحضور السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد، وملحق الدفاع الأميركي العقيد يولسيس ف. كالفو، وتناول البحث برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني، وتعزيز التعاون في مجال تجهيز الوحدات الخاصة وتدريبها". كما استقبل وفدا من الجمعية اللبنانية للانماء الزراعي برئاسة الدكتور حنا الخوري، ثم عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور بيار يارد ومديرة مستشفى الجعيتاوي الأخت هادية أبي شبل، وتناول البحث مجالات التعاون الطبي بين الجانبين.

 

المؤتمر الشعبي احيا ذكرى رحيل المفتي خالد ممثل دريان: كان ركنا من أركان الوحدتين الإسلامية والوطنية وبناء الدولة القوية

الجمعة 19 أيار 2017 /وطنية - أحيا "المؤتمر الشعبي اللبناني" الذكرى 28 لإستشهاد المفتي الشيخ حسن خالد بلقاء أقيم في مركز توفيق طباره، حضره الرئيس حسين الحسيني، الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان، خالد عبادي ممثلا سفير فلسطين أشرف دبور، المستشار السياسي في السفارة المصرية محمد حنفي، أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين - المستقلين العميد مصطفى حمدان، أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري، المهندس محمد أمين سوحاني ممثلا منبر الوحدة الوطنية، المهندس سعدالدين حسن خالد، وممثلي احزاب لبنانية وفصائل فلسطينية.

بعد تلاوة للقرآن الكريم للشيخ محمد البيلي، وقراءة الفاتحة عن روح المفتي خالد والنشيد الوطني، تحدث الدكتور عماد جبري، فرحب بالحضور في هذا "اللقاء الوطني الذي نستذكر فيه المفتي الشهيد صاحب المواقف الشجاعة والجريئة البعيدة عن التعصب والمذهبية ينطق دائما بالحق ولا يخشى لومة لائم".

عريمط

ثم القى عريمط كلمة دريان، فاعتبر أن "المفتي الشهيد حسن خالد الذي حمل طوال حياته قضية فلسطين في عقله وقلبه، كان ركنا من أركان الوحدتين الإسلامية والوطنية وبناء الدولة القوية العادلة"، مؤكدا أن "من إغتال المفتي الشهيد هو أداة بيد من أراد إسكات صوت الحق"، متسائلا: "لماذا لم تعرف الجهة الذي أقدمت على هذه الجريمة الكبرى بحق لبنان والمسلمين؟". اضاف: "لقد وقف المفتي ضد الميليشيات ورفض شعارات التقسيم والمذهبية والطائفية وتمسك بوحدة لبنان، وآمن بكل قضايا العرب والمسلمين"، مؤكدا أن "كل ما يحدث الآن في الأمة هو صورة مصغرة عن الحرب العبثية التي عاشها لبنان على مدى 15 عاما، فأصبحت الأمة تعيش حربا عبثية طائفية ومذهبية وعرقية بهدف تحويل الأنظار عن قضية فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين، وهذا ما كان يتخوف منه المفتي الشهيد".

مطران

ثم تحدث عضو المؤتمر القومي العربي المحامي إلياس مطران، الذي إعتبر أن "المفتي الشهيد حسن خالد لم يكن مفتيا عاديا، بل كان مرجعية وطنية وعروبية وتوحيدية، ومنارة من منارات الوطن والأمة، دافع عن لبنان وفلسطين والعروبة وعن قضايا الشعب العربي ضد المشاريع الطائفية والمذهبية والتقسيمية والهيمنة الميليشيوية".

سعد الدين خالد

ثم القى سعد الدين حسن خالد كلمة العائلة فقال: "ثمانية وعشرون عاما وما زال المفتي الشهيد حاضرا معنا وفينا نهجا وفكرا ومسيرة، فشكلت مسيرته نموذجا لكل من يريد أن يكون صادقا مع شعبه وأمته ووطنه قائدا حكيما، وقامة وطنية عربية واسلامية. كان ضمير الأمة وقلب الوطن ومفتي المطالب الوطنية في العدالة والمساواة، والديمقراطية والحرية والإصلاح السياسي، لقد مثل إغتياله إغتيالا لتوجهه الوطني ومسعاه المخلص الذي يقوم على الوفاق الوطني وتهديدا للدور الكبير له ولدار الفتوى، وللدور الوطني الموحد والجامع. لقد اغتيل الشيخ حسن خالد من أجل الحرية والإصلاح والعيش المشترك والعدالة".

اضاف: "ان مسألة البحث عن قانون للانتخابات ليست مسألة بحث عن القانون بحد ذاته، وإنما هو بحث عن حل ينقذ البلاد من الإنقسام.ان المشكلة في لبنان هي مشكلة النظام السياسي الطائفي، نريد أن يشكل القانون العتيد توازن محبة بين جميع الطوائف وليس توازن رعب بينهم".

شاتيلا

وختاما، القى شاتيلا كلمة رحب فيها بالحضور موجها "التحية إلى الأسرى في فلسطين بقيادة مروان البرغوثي"، داعيا "لاحياء الوحدة الوطنية الفلسطينية، واعادة احتضان احرار العرب للقضية"، مشددا "على أن لا خلاص لنا الا بالوحدة الفلسطينية والتضامن العربي مع القضية، ودرس حرب تشرين عام 73 ماثل أمامنا حيث انتصرنا على الصهيونية بهذه العوامل، فلنتمسك بها".وأضاف: لقد عاهدنا أنفسنا منذ استشهاد سماحته على السير بنهجه وخطه الإسلامي التوحيدي الوطني. فصاحب الذكرى منح حياته للدعوة وللشأن العام الإسلامي والوطني والاجتماعي، فكان مثالا للرجل الاخلاقي الفاضل الذي وهب نفسه بالتضحية والعطاء من أجل الاسلام العظيم ومن أجل لبنان والأمة وقضية فلسطين في قلبها، فحول دار الفتوى الى منبر اسلامي ووطني، وصوتا قويا لمعالجة أوضاع البلد في السلم والحرب، ولعل أهم فضائله هو الخط الاستقلالي الذي انتهجته دار الفتوى في عهده".

 

مقابلة مع الوزير جبران باسيل من جريدة الجمهورية

باسيل لـ«الجمهورية»: «المُعطى» الذي يحكمنا ويمنعنا من إنجاز قانون سيتغيَّر/«عندما أقول إنّني مستعد للذهاب إلى الدولة المدنية الكاملة، فكيف أتزعّم اليمين المتطرّف؟»

ماجدة عازار/جريدة الجمهورية/السبت 20 أيار 2017

في وزارة الخارجية ليلاً، يستقبلنا رئيس «التيّار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بكل جهوزية وكأنّه يبدأ دواماً صباحياً بكل نشاط وحيوية، إذ حسب قوله: الآن يبدأ دوامه المسائي، فبَدا جاهزاً لكل أسئلتنا وتساؤلاتنا. في الحوار معه، كان على وشك ان يطلعنا على «أمر كبير»، لكنه فضّل ان يؤجّل ذلك الى الوقت الذي يراه مناسباً، إلّا انه في المقابل كشف الكثير في هذا الحوار الشيّق، لكنه أبقى على ما هو أهمّ مكتوماً. وفي ما يلي وقائع الحوار:

• ما هي آخر أخبار الاتصالات الانتخابية، مع الاشارة الى ان بيان كتلة المقاومة الاخير يقول بقبول كافة الاطراف بالنسبية الكاملة هو مؤشر ايجابي، فهل هناك نقلة نوعية جعلت «حزب الله» يقول هذا الكلام؟

- لقد قلت سابقاً انه حينما يذهب التمديد، فأنا متأكد من انّ ذلك يعني اننا سنصل لأمر آخر. لأنّ التمديد كان بمثابة سلاح موجه صوب رأسك، أحد يقول لك إمّا ان تقبل بالقانون الانتخابي الذي يريده، أو أمامك التمديد. اليوم انتهينا من معزوفة التمديد. لكن اليوم هناك ايضاً سلاح موجه من الخلف صوب الظهر هو قانون الستين. أي هذا «الأحد» يقول ايضاً إمّا ان تقبل بقانوننا الانتخابي او نذهب الى قانون الستين. وهو امر غير مقبول ايضاً ويجب إزالته ايضا لنصبح امام حتمية إتمام قانون جديد. فلا فراغ - لا ستين - ولا تمديد، هي لاءات ثلاث ثابتة زد عليها نعم لقانون جديد ميثاقي.

فالقانون الميثاقي ليس محصوراً على صيغة واحدة وليس صحيحاً ان يقول أحدهم: «لديك هذا القانون فقط او لن يكون بمقدورك إجراء انتخابات». ولن يستطيع احد التعامل معنا بهذا الاسلوب. إن كان بالكلام او بالتهديد، لاننا لم نعامل ايّ فريق بهذا الاسلوب خلال مناقشاتنا. ولم نمارس هذا الضغط على اي فريق ولم نقل لأحد إمّا هذا القانون او لا انتخابات.

• ولكنكم متهمون بهذا الأمر؟

- كيف نكون كذلك ونحن وافقنا على المختلط بثلاثة اشكال، ومع الـOne Person one vote في عدة أشكال، ونحن مع الارثوذكسي، ومع التأهيلي، ومع مجلس النواب (نسبي بالكامل) ومجلس الشيوخ (على اساس الارثوذكسي)، لكننا أصرّينا على التأهيلي أكثر من غيره لأنه حصل على اكثرية ميثاقية اكثر من غيره، لذلك اذا لم يتم التوافق على غيره سنعود اليه.

• نفهم من كلامك انّ التأهيلي ليس الحل إنما قد يكون الحل؟

- صحيح.

• هل لأجل ذلك قال الحريري انّ التأهيلي ما زال على الطاولة؟

- صحيح. وأيضاً «شرح الرئيس سعد الحريري في مجلس الوزراء لماذا يؤيّد التأهيلي شخصياً، وأبرز الاسباب اننا توافقنا عليه، وقال ايضاً لا نريد تمديداً ولا يعتقد احد اننا سنعود الى قانون الستين.

• لكنّ المناخ العام في الشارع يقول انّ الجميع عائدون الى قانون الستين؟ والناس لم تعد تصدق شيئاً.

- سجّلوا ما سأقوله: هناك وقائع سياسية تحصل لا تعلمها الناس خصوصاً انها تعيش وسط تشويش وأخبار مغلوطة، فالبلد بأجمعه يعيش وسط أجواء الطائفية ونحن وحدنا قلنا إننا مستعدون للذهاب الى دولة مدنية علمانية في القانون الانتخابي وفي كافة القوانين، الّا انّ احداً لم يواكبنا بل اتهمونا بالطائفيين.

لا يريد الشيعي ولا السني ولا الدرزي ان يمس أحد بمقاعده او نوّابه، واذا اتى المسيحي ليطالب بصحة التمثيل، ليس عنه فقط بل لكل المكوّنات، يتهم بالطائفية. نحن لم نقل مرة اننا لسنا مع النسبية علماً انّ جميع القوانين التي طرحناها بداخلها نسبية.

لماذا طالبتم إذاً بما يسمّى «بالضوابط» على النسبية؟

- لأنه تبيّن لنا خلال النقاشات وجود نوايا مبيتة تحتّم ان يكون هناك ضوابط على النسبية، فالرهانات خاطئة جداً وسيبقى أصحابها يضيّعون الوقت والفرصة باعتقادهم أننا سنتنازل.

• هل يمكنك التوضيح اكثر؟

- الذي يقرأني يفهمني.

• لا تنازل عن ماذا؟

- عن صحة التمثيل. وبرأيي لم يُرفض القانون لأنّه يعتمد معيارا واحدا، بل بسبب نتيجته. ولأنّ الغبن اكثر عند المسيحيين، «التصحيح متعثر ويصبح طائفياً!»... اريد أن اسأل عندما تقرّ بالخصوصية الدرزية وتوافق على دائرة واحدة للشوف وعاليه احتراماً لهذه الخصوصية، الّا يسمّى الامر «طائفية»؟

انا اقول لا، ليست طائفية لأنّ نظامنا هكذا. عندما تقول انك تريد 6 دوائر معناها انك تخصّص الدروز من دون غيرهم. والمطلوب تخصيص كل الفرقاء وليس الدروز وحدهم. فالمعيار واحد. الامير طلال ارسلان يقول انه يريد الشوف، بعبدا، عاليه دائرة لأنه يريد جمع الدروز ضمن دائرة واحدة فيصبحون اقوى، أجد انّ هذا الكلام منطقي خصوصاً بنظام النسبية لأنها توحّد وتجمع قوتهم، ومع ذلك يتم تخصيص فئة من الدروز بمراعاتهم.

والسؤال لماذا لم يتم تخصيص المسيحيين ايضاً ومراعاتهم؟ لماذا لا يعمل على تخصيص العلويين ومراعاتهم؟ وكذلك الامر لماذا لا نراعي السريان وتخصيصهم؟.

• لماذا لم تبادر وتسألهم؟

- طبعاً فعلت.

• وماذا كان الجواب؟

- نحن سرنا على ثلاث طبقات، وقلنا اننا مستعدون للذهاب الى الدولة المدنية بالكامل، وأنا طرحت هذا السؤال غير مرة في الاجتماعات، وكنت اقول للجميع نحن حاضرون، من منكم يريد الذهاب معنا، وطبعاً لم يكن هناك استعداد وبكل بساطة هل هناك استعداد اليوم في البلد للقبول بزواج مدني اختياري؟ أكيد لا.

نحن نعلم انّ البعض حتى من المسيحيين يرى الأمر «جنوناً»، نحن قناعتنا انّ الدولة المدنية هي الحماية الوحيدة لجميع الطوائف والمكونات والدولة.

أيضاً قلنا اننا مستعدون للذهاب مع مجلس نواب نسبيّ ومجلس شيوخ ارثوذكسي، وهذه فرصة كبيرة أهدرت اليوم.

يبقى الثالث وهو النظام الطائفي، وهو الذي يتطلّب احترام الطوائف وتمثيلها وليس اتهام من يصحّح تمثيل كافة الطوائف بالطائفية، فأنت تمنعني من الطبقة الأعلى (الدولة المدنية) والطبقة الثانية (اي مجلس نواب ومجلس شيوخ) والآن تمنعني من الطبقة الثالثة. فقل لي ماذا تريد؟ أتريد أن تتركني في الخارج كلياً؟ وفي العراء؟

ما هو السقف الزمني المتبقي وأين العقدة؟

- 19 حزيران - وتأخرنا - وخسرنا وقتاً وهي ضربة للبلد وللعهد. والتأخير بدأ منذ الـ90. ألم نقبل بالـ2008 بقانون الستين لمرة واحدة لاننا لم نتوصّل الى الاتفاق على صيغة واحدة؟ اليوم يتبقّى لنا شهر وكل شيء ممكن، ولكن يجب ان يصبح هناك قناعة سياسية لدى البعض اذا أراد فعلاً أن يكون للبنان استقرار سياسي، لا يمكن ذلك من دون قانون انتخابي يراعي صحة التمثيل. «وإلّا مش رح يمشي حال البلد.»

• ماذا ترى انت هل يمكن الوصول الى اتفاق؟

- أنا ارى انه ليس ممكناً فقط، بل لا يحق لنا وليست لدينا خيارات اخرى والّا الذي يعتقد انّ هذه الطريق ستجرّ البلد نحو «الستين» حكماً أقول: «لن يكون بعد 21 حزيران سوى قانون جديد غير الـ60».

• كيف؟

- إنتظروا لتروا كيف.

لأننا لن نعود الى نفس الواقع السياسي تحت خيمة الستين بل سنكون أمام واقع جديد.

• هل باستطاعنا العيش في بلد فارغ بعد 20 حزيران؟

- أولاً: هذا ليس فراغ - يوجد رئيس جمهورية وحكومة وايضاً سيكون هناك مجلس. نحن مُلزمون، وانا اعلم اننا اذا وصلنا الى هذه الحالة (الفراغ) فهي تعتبر حالة كارثية، وفي الوقت الذي لا نريد التمديد ولا الفراغ ولا الستين نكون وقعنا في الثلاثة! هذا الشيء محظور وممنوع الوصول اليه، إنما اذا وصلنا اليه سيكون من بعده قانون من خلال وسائل اخرى وكذلك من خلال تغيُّر المعطيات السياسية في البلد.

• ماذا تقصد بتعبير المعطيات السياسية في البلد؟

- أقصد المعطيات السياسية الداخلية الحاكمة في البلد، اليوم هناك مُعطى يحكمنا ويمنعنا من إنجاز قانون. هذا المعطى سيتغير.

• يحكى انّ باسيل يفَبرك القوانين جميعها لتأمين الثلث المعطّل مع القوات اللبنانية للتحكّم في انتخابات الرئيس المقبل؟

- أولاً، هذه مقولة ساقطة لأنّ المجلس الجديد لن يدوم حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة. ثانياً، أنا «أوعَى» بكثير من أن أدخل في حسابات رئاسية قبل 6 سنوات من حصولها. وأنا متأكد انّ قانون الانتخاب أهمّ من رئاسة الجمهورية. فهو الذي يؤمّن الاستقرار السياسي في البلاد والمجتمع. وثالثاً، ليس لك حق ان تمنع فريقاً سياسياً من التفكير مع أفرقاء آخرين بأن يكون لديهم «ثلث» في البلد وخصوصاً في هذه الحكومة، «مين ما كان مع مين ما كان لديه «الثلث» هل لك الحق أن تمنعهم ؟

التيار اليوم لديه علاقة عميقة مع القوات اللبنانية، ومع تيار المستقبل. وعلاقة معمّقة مع «حزب الله». وأنت لا يمكنك منع أحد من هؤلاء تشكيل «ثلث» او «اثنين» بين بعضهم. هناك ثلاث ثلاثات في المجلس النيابي، وهناك قوىً أساسية كبيرة من الطبيعي أن تتلاقى مع بعضها.

كما انه لن يكون ولا يجب ان يكون للتيار الوطني الحر وللقوات اللبنانية اختزال للمقاعد المسيحية... لا يجب ولن يكون لديها قدرة على الأمر، ومن صحة الحياة السياسية ان يكون لدى المسيحيين هذا التنوع، الذي نتمنّى ان ينعكس على بقية الطوائف.

في المقابل نحن نريد ان يكون هناك قوة موحّدة لدى المسيحيين عوض التشرذم، ولا يمكن تطوير الحياة السياسية في البلد من دون تكتلات سياسية، ونحن دفعنا ثمنها. ونسأل لماذا في الطائفة الشيعية، وحسناً فعلوا، تطوّروا في هذا الاتجاه؟ وهل في الاقطاع السياسي مستقبل لأولادنا؟ امّا بالنسبة الى البيوتات السياسية التي تتطور في عملها السياسي وتذهب باتجاه تكتلات، فحسناً تفعل.

خذ مثلاً حزب الكتائب فأنا لا انظر اليه بأنه حزب «الجميّل» بل حزب الكتائب، ولا الى المردة بأنها حزب فرنجية، بل حزب المردة. تبقى الآن مسؤولية الأحزاب وعملها المؤشّر الأساسي عن مدى قدرتها وعزمها على الانتشار وتثبت أنها قادرة على أن تتعَصرن سياسياً، اما اذا بَقيت في تقوقع مناطقي او جغرافي فتقع المسؤولية عليها اذا لم تستطع الإنتشار.

أمّا أن نضع زعيم العيلة او الضيعة على مستوى الوطن فيما تفكيره حدود الضيعة فالأمر لا يقنعني.

• لماذا لم تشارك في اجتماع عين التينة الأخير؟

- خيراً فعلنا، ولم يكن باستطاعتنا الذهاب، لأنه وبعدم وجودنا سَقط «شيء،» كنّا نرى مسبَقاً سقوطه إنّما نشكر الله ليس عن يدنا ولا علاقة لنا فيه إطلاقاً. وسيَشهد البعض في المستقبل مدى تعاطينا الإيجابي في هذا الموضوع، خاصة وأننا قدّمنا لهذا الموضوع مشروعاً كاملاً. نحن قدنا مشروعاً كاملاً لمجلس الشيوخ. وهو كان فرصة تاريخية للبنان، حرام أن تذهب هكذا، ومن الحرام أن لا نعود إليه يوماً، لأننا به نكون قد أنجَزنا نقلةً نوعية.

• ما هو الأهمّ اليوم بالنسبة إلى التيار، تحالفاته السياسية أم القانون الانتخابي؟

- القانون أكيد. لأنّ التحالف ظرفي ولو كان عميقاً. وأمّا القانون فهو الثابت، فلا حقّ لأحد أن ينجز قانوناً مبنياً على تحالفات أو وقائع سياسية «لَحظوية»، فقانون الانتخاب هو الوحيد الذي يَحكم الحياة السياسية ويُطوّرها، والسؤال هل يمكننا إنجاز قانون انتخابي نعيش معه وسط الهواجس ونعتبر فيه أنّ مع مرور كلّ سنة تزيد الخسارة؟ أم قانون نَعتبر من خلاله أنّ كلّ يوم يمرّ نكون متماسكين من خلاله وطنياً؟

وهذا هو السؤال الأساسي.

• يقول البعض إنّ التفاهم بينكم وبين «حزب الله» أصابه الارتجاج؟

- في الاستراتيجية: لا، فنحن مرَرنا مع الحزب في خلافات داخلية، نقِرّ بأنّ لها أثرها على الناس وليس علينا، بمعنى أننا نرى نحن دوماً أنّ الأولوليات والاستراتيجيات تعلو على التكتيكيات في كلّ شيء، إنّما عند الناس تخوّف لأنك تتخوّف من عدم مواكبة الناس لك مجدّداً كما تريد أنت في البعد الاستراتيجي.

كان هناك ورقة تفاهم تعَدّ بينكم وبين حركة أمل توقّفت فجأةً؟

- نحن قدّمنا شيئاً بانتظار الجواب عليه. علماً أنّ كلّ تفاهم يجب أن يقترن بتناغم سياسي، فنحن أنجَزنا ورقةً سياسية في التيار مفادُها أنّ التفاهمات السياسية التي أنجزناها ينبغي تطويرها، وسمّينا حركة أمل تحديداً بتفاهم أطلقنا عليه «اتفاق الصدر» إنّما لا يمكن إتمامه في وقتٍ هناك مشروع استراتيجي عالق مِثل قانون الانتخابات.

ما هي سُبل المعالجة بينكم وبين حركة أمل والرئيس نبيه بري؟ وهل المشكلة عميقة وغير قابلة لإعادة اللحمة؟

- الأمر يتطلّب من جهتهم التسليمَ بالخلل والإصابة المباشرة التي يتعرّض لها جسمنا التمثيلي، مثلما نحترم خصوصيتَهم وواقعهم التمثيلي، وأن نقبل التعامل سوياً بتماثل كامل في موضوع رئاسة الجمهورية من جهة، وفي موضوع التمثيل النيابي من جهة وفي موضوع التمثيل الحكومي والإداري من جهة. ومثلما نحترم إرادة الشيعة، يجب أن تُحترم إرادة المسيحيين.

فالتعامل الندّي هو الذي يقوّي التلاحم، وحين يقع الاختلال يَكبر التباعد. ماذا يعني إطلاق شعار «الوحدة الوطنية» من دون المساواة بين الناس؟ أرجو تفسير الأمر، لذلك هذا يبقى شرطنا الأساسي.

• لماذا لم تُبادر إلى سؤال «حزب الله» لماذا لا يوافق على 13 أو 15 دائرة في النسبية مثلما خصّص لجنبلاط دائرة الشوف وعاليه.

- أوّلاً «حزب الله» وافق معنا بالأرثوذكسي، ثانياً «حزب الله» وافق معنا بالتأهيلي ومن دون ملاحظات. إنّما على 59 و69 وافقَ مع ملاحظات وقال أنا أسير فيه، إنّما في النسبي هناك 69 أكثري و59 نسبي وافقَ «حزب الله» على 69 أكثري وبقيَت ملاحظاته على الـ59 نسبي فقط. يبقى الاساس انّه وافق على التأهيلي كما هو.

اساساً الجميع وافق على التأهيلي حتى حركة أمل و»حزب الله» والمستقبل، وليقُلْ لي أحدٌ منهم علناً إنه لم يوافق.

لقد بُلِّغت خلال اجتماعات متعدّدة الأطراف وبالتحديد ستة أطراف، موافقة «حزب الله» على التأهيلي، إلّا أنّ حركة أمل تراجعت عن مواقفها، ووليد جنبلاط غير موافق، والقوات لم ترفضه إنّما أبدت ملاحظات عليه وناقشوها، ونحن نناقشها معهم وإنّنا نؤيّد جزءاً منها.

أمّا الأمير طلال أرسلان فأبدى عدم ممانعته. لذلك قلتُ إنّ التأهيلي حاز على الميثاقية وعلى الأكثرية العددية. لذلك بالعودة إلى السؤال! لماذا سأتّهِم «حزب الله» بأنّه لم يوافق على تخصيصنا في الوقت الذي وافقَ على التأهيلي؟ طبعاً يمكننا مطالبتُه بدور أكبر ونتّكل عليه بالمساعدة وفكفكةِ العقد.

• هل طلبتم منه ذلك مباشرةً؟

- فليُعتبر كلامي مطالبة.

لـ«حزب الله» دور مهم يلعبه اليوم. وأرى أنه من غير المفيد اليوم الرهان على أمور لن تحدث، كما أنّ الوقت انتهى للمراهنات على الأمور التي لن تحدث.

• جميعكم في الزاوية؟

- البلد في الزاوية أيضاً.

• لا يمكن لباسيل القول اليوم إنّ مشروعه سيَمشي؟

- هذه اتّهامات وظلم، فأنا لم أقل مرّةً إنّ قانوني سيَمشي، قل لي أيّ قانون أنجزناه ألغى أحداً، أرجو من الجميع دراسته جيّداً قبل أن يقيّموه. يروّجون أنّنا نريد إلغاءَ فرنجية، ومرّة أخرى يقولون إننا نريد إلغاءَ حزب الكتائب! فليقولوا لي كيف استنتجوا هذا الأمر. القصّة كلها أنّ صحة التمثيل ستُعيد الناس إلى حجمها الحقيقي، ولسنا نحن من نقلّص أحجامها. ونحن لا نستهدف أحداً معيّناً.

• كيف الخروج من المأزق؟

- موجود أكثر من حلّ من خلال القوانين والنقاشات التي أجريناها والتي لم يسِر بها أحد بسبب مقعد أو مقعدين، مثلا: المختلط الـ65 – المختلط 69-59

– الـOne person one vote على دوائر منسجمة. الـOne man one vote – مجلس الشيوخ ومجلس النواب. كما يمكننا أيضاً إيجاد ضوابط أخرى للنسبية، أمّا إذا سألتني لماذا لا أعاوِدُ المبادرة، أقول إنني لم أعد أريد المبادرة، أولاً لإعطاء مجال لأحد غيري بالمبادرة، ثانياً لنرى ماذا يمكن أن يفعلوا. فليتفضّلوا ويقدّموا لنا قوانينَهم.

نحن لا نسعى إلى استرداد المجد لأيّ طرف، بل إعطاء الناس فرصةً لكي تعيش بطمأنينة. إنتهى زمن الـ90 والـ92، والمعادلة اللبنانية التي كانت مركّبة البلد على قواعد معيّنة انتهت. يحاول البعض منذ الـ2005 إبقاءَها تحت زمن الـ90 فيما رعاة هذا النظام ذهبوا والبعض يريد إبقاءَه بالقوّة وبأيّ شكل. فالسجّان فتح باب السجن وخرَج وهناك من يريد إبقاءَه في السجن بالقوّة.

• هل برأيك لا يريدون قانون باسيل، أم هم لا يريدون انتخابات بالمطلق؟

- البعض يريد الستين والتمديد لإبقاء واقعه الحالي، وهذا ليس سرّاً، ونحن نريد الخروج من السجن.

• ماذا تُخبّئ من مفاجآت؟

- أعِدُ اللبنانيين بأنّنا ثابتون على رهاننا، وسنُجاهد لإحقاق قانون انتخابي عادل يصحّح التمثيل لجميع اللبنانيين، وإنّنا سنحاول المستطاع لحصوله ولمنعِ حدوثِ السيّئ أو الوقوع في المحظور، وأنا أراهِن على جميع اللبنانيين، ومثلما أظهرَ رئيس الحكومة وعياً كبيراً ومسؤولية كبيرة بقبوله قوانينَ انتخابية كثيرة لم يكن يَقبل بها قبلاً، أنا أعتقد أنّ على الجميع ملاقاته، فعندئذٍ نصِل إلى إحقاق الحق.

• يقولون إنّ جبران باسيل أصبح زعيم اليمين المتطرّف في لبنان؟

- عندما أقول إنّني مستعد للذهاب إلى الدولة المدنية الكاملة، فكيف أتزعّم اليمين المتطرّف؟ ولكن اتّهامنا بالفساد لن يَردعنا عن محاربة الفاسدين ومنعهم من اتمام مشاريعهم واتّهامنا بالتطرّف الطائفي لن يَردعنا عن المحاربة حتى النهاية لتصحيح التمثيل.