المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

ِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/الياس بجاني

من الأرشيف/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين تتناول القوانين الانتخابية المطروحة: من منها قانوني ومن منها مصلحي ومفصل على مقاس طارحيها

النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين لصوت لبنان: أمام المجلس النيابي مهلة حتى 31 ايار للتوصل الى قانون جديد 

مقدمات نشرات الأحبار المسائية ليوم الخميس في 18/5/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 18 ايار 2017

نقمة شعبية على حزب الله: الداخل السوري ينظر إليه كـ«قوة احتلال»

عقوبات قد تشمل عون وبرّي وصعوبة بمهمة الوفد الى واشنطن/سهى جفّال/جنوبية

عون يتفهّم ويوافق على تمثيل الحريري للبنان في قمّة الرياض

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التمييز الطائفي بين استعادة الجنسية وحرمان مكتومي القّيد/نسرين مرعب/جنوبية

من يسعى لتعطيل عهد عون؟/منير الربيع/المدن

إسرائيل: تغير الموقف الروسي وضرب حزب الله/منير الربيع/المدن

حزب الله يخترق النصرة: استهداف أبو مالك التلي/منير الربيع/المدن

 تقرير اميركي يدين انتهاكات طهران وزيارة لسفيرها الى "الخارجية عشية قمة الرياض

حزب الله "مرن" تجاه مطالب الثنائي المسيحي: استكمـــال النقاش بعقلية منفتحة

اجتماع تركي- روسي- ايراني في انقرة بحث في مراقبة مناطق التهدئـــــة

هاشم: الجلسة قد تتأجل إذا اقتضت المصلحة الوطنية , بري قدم مـا عنــده وهنــاك قابليــة للحـوار

قرار بملاحقة التجّار والامن مضبوط تحت راية الجيش والمخـدرات تُشــعل مخيـم بـــرج البراجنــة

الرابية ترفض "الفوقيّة" ومنطق "فائض القوة": قانون الانتخاب آخر تجلياتـه وعرقلة التشـكيلات وعمل الأجهزة "طائفية".. والمطالبة بالحقوق ليست تعصبا

وزنـي: التجديد لرياض سلامة محسوم لكن التوقيت في يد عون و"الحكومة تستمهل تحديد موعد زيارة الوفد الوزاري إلى واشنطن"

حرتقة على عون

الحجار: التمديد و"الستون" ليسا مستبعدين في حال التواف وموقفنا محصور فـي الغـرف المغلقة تجنـبا للتجاذبـات"

بون مديرا لمكتب لودريان والخلف يعين قريبا في بيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: السعودية تساند بقوة مواقف ترامب

واشنطن تمدّد رفع العقوبات الايرانية..وتلاحق الصواريخ

المدن" تنشر رد وفد المعارضة على وثيقة دي ميستورا

حملة ترامب أجرت 18 اتصالاً مع مسؤولين روس

تركيا لن تشارك بمعركة الرقة..وتطلب إستبدال المنسق الأميركي

"هآرتس":خطة التطبيع العربي تتشكل..بالتعاون العسكري

تل أبيب تستقبل الرئيس الاميركي برزمة شروط لاسـتئناف عملية السلام! و"قمة جدّة" نحو التمسك بمبادرة 2002.. ومصير المفاوضات في يد ترامب

حكومة فرنسية على الطريقة اللبنانية: "جامعة للكل" ومراعية للاعتبارات الانتخابية  وماكرون يستفيد من انتكاسات الاحزاب التقليدية لتعزيز وسـطيته وتطبيق خططـه

الانتخابات الايرانية بين مساري الانفتاح والعزلة الدولية وحظوظ روحاني تتفوق رغم اخفاقات عدم الايفاء بالوعود

"واشنطن بوست": ترامب يطرح "ناتو" عربياً

آي": حملـة ترامب ضـــد "داعـش"لن تخرجه من ازمة سياسية في اميركا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في لبنان... «ربْط أحزمةٍ» بملاقاة «القمم الثلاث» في السعودية/الحريري يتكئ على تَفاهُمٍ مع عون وعلى تَفهُّمِ الرياض/الراي/وسام أبو حرفوش

عون قلِق: عقوبات ترامب هل تمسّ به وبـالتيار/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بعبدا واليرزة «في قلب المعركة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

ماذا لو كُسِرت الجرّة؟/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل: يريدون الستّين...«كِلُّن يعني كِلُّن/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

من الهلال الشيعي إلى البدر الشيعي: حروب متواصلة/خالد غزال/الحياة

 قمم الرياض ورشة عمل لنظام عالمي ضد الإرهاب/راغدة درغام/الحياة

 كيف نتذكر الهزيمة؟/حسام عيتاني/الحياة

لماذا تستغربون محرقة بشار؟/الياس حرفوش/الحياة

الإيرانيون يقترعون لروحاني «المحامي» و«المنفتح»/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى المشنوق وفرعون وزوارا: مشروع المنطقة الصناعية في عكار سيبصر النور والمستقبل سيكون واعدا

عون تسلم دعوة لزيارة إيطاليا: لتطوير العلاقات نحو الأفضل ماتاريللا: نساهم في الحفاظ على التوازن الدقيق في المنطقة

بري استقبل وزير خارجية ايطالية ووزير العدل والقاضي فهد

الحريري استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي

الراعي تسلم من مؤسسة اديان نسخة من الدليل التربوي دور المسيحية والإسلام في تعزيز المواطنة والعيش معا والتقى هيئات

بوعاصي التقى في جنيف المفوض السامي لشؤون اللاجئين وطالب بقاعدة بيانات المفوضية حول النازحين السوريين وبدعمه كمجتمع مضيف

الوفاء للمقاومة: للتنبه الى مخاطر المغامرة بالبلاد عبر استسهال انقضاء ولاية المجلس قبل اقرار قانون للانتخاب

جعجع استقبل وفدا من بلدية عبرا وملكة جمال كسروان

باسيل في ندوة عن النظم الانتخابية المطروحة للنقاش على الساحة السياسية: نرفض اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من18حتى22/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم». حِينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات".

 

إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من12حتى18/:"يا إخوَتِي، إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَٱللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الحَيَاة، لٱفْتِخَارِي في يَومِ المَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَٱفْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وٱبْتَهِجُوا مَعِي".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/?p=55354

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.wma

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%88%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8/

 

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/17 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55354

(إشعياء33/01/"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك")

من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.

للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا... أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء وأمهات أحياناً..

هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.

بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.

خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.

إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..

الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..

هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.

والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة "توقع صاحبها في التجارب" وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.

كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..

في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان. (إنجيل القديس لوقا12/34/"فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم).

وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.

هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.

يقول المثل الشعبي الشائع: "لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك"..

ربي احمينا من شر وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.

ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في (إنجيل القديس متى 10/08/"مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا")

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

من الأرشيف/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/?p=55347

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية الشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 30 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار بظل قانون طوارئ عسكري يجددون له كل سنة وبغياب كلي لما هو قانون وقضاء وعدل وحقوق وحريات.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي.

الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان.

الحكم السوري يمنع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وينعت باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هو يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطب ودها ورضاها.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث ومعها تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن تحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار.

من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يخرسوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري.

حبذا لو تطالع بنود اتفاق 17 أيار بتمعن وتفحص كل الأبواق والصنوج السورية والإيرانية والمرتزقة وتجار المقاومة والأصوليين المنافقين الذين عن جهل وحقد وغرائزية وتعصب يهاجمونه وينعتون الذين أنجزوه بالخيانة والعمالة، في حين أنهم يرمون الغير بما هم غارقين في أوحاله حتى الاختناق.

كفى نفاق، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى لبنان هرطقة الساحة وأكياس الرمل. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين تتناول القوانين الانتخابية المطروحة: من منها قانوني ومن منها مصلحي ومفصل على مقاس طارحيها

http://eliasbejjaninews.com/?p=55404

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين تتناول القوانين الانتخابية المطروحة ومن منها قانوني ومن منها مصلحي ومفصل على مقاس طارحيها/18 أيار/71 /اضغط هنا لدخول موقع المقابلة على صفحة اذاعة صوت والإستماع للمقابلة

http://vdl.me/special-vdl/%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D9%87%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D8%AA%D9%89-31-%D8%A7%D9%8A%D8%A7/

النائب السابق والخبير الدستور صلاح حنين لصوت لبنان: أمام المجلس النيابي مهلة حتى 31 ايار للتوصل الى قانون جديد 

18 أيار/18

اعتبر النائب السابق صلاح حنين في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان رئيس الجمهورية وبصفته رأس الدولة والحكم من المفترض ان يفضّ الاشتباك الحاصل بين الافرقاء على قانون الانتخاب لا ان يكتفي بالمشاهدة.

وأشار الى ان حزب الله وخلافاً لما يحاول ان يشيعه الآخرون يسير في الاتجاه الصحيح في موضوع قانون الانتخاب فعندما يوافق حزب الله على التنازل عن النسبية الكاملة على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، ويقبل بالنسبية على اساس المحافظات الخمس او العشر او اكثر… فهذا يفتح نافذة ويسمح للمستقلين والتكتلات الصغرى بأن تتمثل في المجلس النيابي.

واضاف: ما يطرحه الوزير جبران باسيل من قوانين سواء التأهيلي على اساس مذهبي اكثري او التفضيلي على اساس مذهبي وعلى دورتين، فهذا نسف للنسبية، اما التهويل بأن نجاح حزب الله في تمرير النسبية من دون ضوابط تأهيلية او تفضيلية ستساعده على السيطرة على مجلس النواب فهذا تضليل متعمد لتأليب الراي العام ضد الاقتراح، ولا يصب الا في خانة مصالح الثنائيات التي تريد الاستئثار بالتمثيل.

واعتبر حنين ان قانون حكومة الرئيس ميقاتي يبقى القانون الافضل المطروح في ظل الوضع القائم.

واشار حنين الى ان لا وجود “للفراغ” في المجلس النيابي، وانما هناك ” غياب”، وامام المجلس مهلة حتى 31 ايار للتوصل الى قانون جديد وفي حال لم يبادر رئيس الجمهورية بموافقة رئيس الحكومة على فتح دورة استثنائية تمدد التشريع حتى 20 حزيران، فيمكن ل 65 نائباً ان يطالبوا الرئيس بفتح الدورة الاستثنائية.

وفي حال الوصول الى 20 حزيران من دون الاتفاق على قانون جديد، قال حنين: سنكون امام خيارين اما ان تتبنى الحكومة قانون ميقاتي او أن ترسل مشروع قانون قبل العشرين من حزيران الى مجلس النواب وتطلب التصويت عليه مع تمديد تقني للمهل. اما الحل الثاني فهو الاتفاق على ان يمدد مجلس النواب لنفسه لثلاثة اشهر وتجرى الانتخابات على اساس القانون الحالي مع تعديل المهل. وهكذا نكون امام مجلس شرعي قانوناً وانما رديء تمثيلاً.

وعن احتمال لجوء رئيس الجمهورية لحل مجلس النواب للحؤول دون حصول التمديد، اشار حنين الى ان الرئيس لا يمكنه استعمال هذه الصلاحية لان طلب حل مجلس النواب مرتبط بموافقة مجلس الوزراء اولاً وبـ 3 حالات فقط منصوص عليها في الدستور، وتقاعس مجلس النواب عن انتاج قانون للانتخاب ليس من ضمنها.

 

مقدمات نشرات الأحبار المسائية ليوم الخميس في 18/5/2017

* مقدمة نشرة أخبارت"لفزيون لبنان"

خطف أحد اللبنانيين في عرسال من قبل مجموعة مسلحة اقتادته الى جهة مجهولة وقال مراسلنا في عرسال إن المواطن المخطوف يدعى "محمد أحمد الحجيري" وإن الجهة الخاطفة يرجح ان تكون تابعة لتنظيم داعش. وتتولى القوى الامنية اللبنانية التحقيق في المسألة.

وتأتي عملية الخطف هذه غداة العملية النوعية التي قام بها الجيش اللبناني الليل الفائت في الإغارة بالطوافات والقصف بالمدفعية لمواقع المسلحين الارهابيين في جرود عرسال ورأس بعلبك وقد واكبها رئيس الجمهورية من غرفة العمليات في قيادة الجيش في اليرزة.

وفي الجنوب أقدمت قوة إسرائيلية مؤلفة من سبعة جنود على خرق الخط الازرق في منطقة جبل الشحل جنوب مزارع شبعا أثناء تحضيرها لكمين لرعاة الماشية في المنطقة. وكان وزير الخارجية الايطالي قد أجرى محادثات مع كبار المراجع اللبنانية حول الوضع في الجنوب وسبل تأكيد الاستقرار في لبنان وتنمية العلاقات بين روما وبيروت.

وفي الشأن الانتخابي لا جديد في المواقف والتطورات باستثناء ما أعلنته كتلة الوفاء للمقاومة ان القبول بصيغة النسبية الكاملة من قبل كل الفرقاء مؤشر إيجابي جدا يحتاج الى استكمال النقاش حول عدد الدوائر وحجمها. فيما أكد الوزير جبران باسيل رفض اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي.

وقبل الدخول في التفاصيل نشير الى سقوط عشرة جرحى على الاقل في عملية دهس نفذتها سيارة مسرعة في ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك.

البداية من زيارة المسؤول الايطالي الذي جال على المقار الرسمية ناقلا دعم بلاده للبنان وفي حين حمل الى رئيس الجمهورية ميشال عون دعوة من نظيره الايطالي لزيارة ايطاليا أكد الدبلوماسي الاوروبي أن بلاده "ماضية في تقديم الدعم للبنان لا سيما للقوى المسلحة في وقت حذر وزير الخارجية امام ضيفه من أن "لبنان وصل الى نقطة الانهيار من حيث قدرته على تحمل التدفق الكثيف للنازحين السوريين على أراضيه".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الكلام عن ايجابيات البحث عن قانون انتخاب ما عاد ينفع لتغطية حقيقة الواقع المأزوم الذي بلغه هذا الملف. فبين امل والتيار الوطني معركة عنيفة والتيار بات ينتظر موقفا ايجابيا ضاغطا من حزب الله على الحركة والا فهو يعتبره متواطئا معها في تفشيل كل خطط الوزير باسيل الانتخابية والتيار يعتبر ايضا ان الثنائي المسيحي قدم الكثير لقبوله النسبية وهو ينتظر تجاوب الثنائي الشيعي مع التعديلات التي طرحها لا ان يصدها بتعال وكأنها لم تكن.

وفيما ينتظر التيار الحر ان يدفع حزب الله ما عليه من صيانة التفاهم بينهما دفعت القمة العربية الاسلامية الاميركية في الرياض الحزب الى خطف قانون الانتخاب وجعل الموافقة على التعديلات عليه نتيجة غير مضمونة قد يستحقها الحريري اذا التزمت القمة حماية خاصرتي الحزب وايران.

في السياق يرفض الرئيس الحريري تقييد حركته في القمة لكنه يعرف انه سيسير بين الالغام صونا لوحدة الحكومة والاستقرار وحرصا على عدم وضع لبنان في مواجهة العرب والعالم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وكأن لاشيء يستدعي العجلة وابسط وصف لمشهد التمادي في غياب البحث الجدي عن مخرج لمأزق الانتخاب ان الرحالة الباحثين عن صيغة تجنب البلاد اي مجهول انزلوا الاحمال عن اكتافهم تاركين للقدر تقرير المصير، مصير آخر ربما انصف اليه البعض في امور اكثر جدوى للحياة الدنيا خطف اليوم حيزا من عناوين الاخبار. هذا في الظاهر لكن العارفين في ما يدور همسا في الكواليس ان ما نشهده ليس سوى مسار لتوافق خفي بظاهره ونابض في جوهره اما الستين واما التمديد.

مصادر عليمة قالت للnbn ان المرسوم قد رسم وبات من غير المتاح الخروج من دائرته وتضيف اللاءات التي رفعها المكابرون تتساقط الواحدة تلو الاخرى فالفراغ حاصل والستين حاصل واما التمديد وتسأل من وضع لبنان امام هذا الجدار كما وتسأل كيف للعهد الجديد ان يواجه الجدار الذي ارتفع بعدما اعلى السقف الذي عاهد اللبنانيين به، لا المعطيات توحي بخرق ما ولا معطيات ايضا توحي بغير ذلك وكأن ازمة القانون الانتخابي الذي سعر البعض لاجله عصب الطائفية لا يكفي ما تضاف اليه قلق يستشعرونه قادما من قمة الرياض رغم الالتزام الذي شدد عليه الرئيس سعد الحريري لما خص تحصين الساحة الداخلية وتجنيب لبنان من اي تداعيات.

وفيما الساحة العربية منكبة لاستقبال الرئيس الاميركي دونالد ترامب فان ساحة المواجهة مع الارهابيين مستمرة في جرود السلسلة الشرقية حيث نفذ الجيش اللبناني عملية عسكرية نوعية ضد تنظيم داعش قضى فيها على اعداد منهم ودمر دشما وتحصينات وقد تابعها العمادان عون الاول بوصفه قائدا اعلى والثاني بوصفه قائدا قائما ووصفت بانها من العمليات الهامة.

في مقلب آخر قناة الجديد واصحابها الى القضاء بعد ادعاء النيابة العامة الاستئنافية في بيروت عليهم باربع جرائم على خلفية دعوى الرئيس نبيه بري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في الأيام القليلة المقبلة، سيكون على لبنان أن يترقب حدثين بارزين اثنين:

أولا انتخابات رئيس جديد في إيران. وهو استحقاق سيكون له أكثر من تأثير على المشهد المحيط بنا، خصوصا لجهة رسم ملامح العلاقات المقبلة بين طهران وواشنطن، بكل تشعباتها من الخليج إلى المتوسط...

ثانيا، زيارة دونالد ترامب إلى المنطقة... حاملا بيد، أزمته الداخلية وملفاته الإشكالية واحتمال فتح تحقيق خاص ضده، أو حتى بدء إجراءات عزله رئاسيا... وحاملا باليد الأخرى رصانته وحكمته المعهودتين... وترسانة أسلحة قادرة على إشعال أي حرب تنفيسية، لنسيان مأزقه البلدي...

بين هذين الاستحقاقين يدخل لبنان غدا، أيامه العشرة الفاصلة عن آخر جلسة لبرلمانه الممدد لنفسه، في 29 أيار... كمن يدخل حقل ألغام... بلا خرائط ولا كاسحات ولا حتى خوذة...

حقل ألغام قد يكون حافلا بكل القنابل الموقوتة... من الأوهام حتى الجنون...

هل من سبيل لتجنب كارثة كهذه؟ نظريا نعم. عبر قانون انتخاب... عمليا كل الاحتمالات واردة... وهو ما يقتضي التحوط للمواجهة... بدءا من ضرب الإرهاب على الحدود... هناك حيث عيون الجيش ساهرة... وحيث عينا قائده الأسبق والأعلى... حاضرة وراعية، نهارا وليلا...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

صمت انتخابي عشية التصويت الايراني الذي تتحضر له الجمهورية الاسلامية لاختيار رئيسها، غدا يتنافس ابناء الثورة الاسلامية في انتخابات لا يعرف مثيلها الكثيرون من جيران ايران الذين اشعلوا المنطقة حروبا تحت ادعاءات دعم الحرية والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

دول تظن انها ستحدد مصير المنطقة بقمة اسموها عربية اسلامية مع الرئيس الاميركي بعد ان فشلت كل محاولاتهم الدموية من سوريا والعراق الى البحرين والقطيف واليمن الذي دمروه وقتلوا اهله واغرقوه بالكوليرا احد اوبئة عدوانهم وحتى تستقبل الرياض ضيفها الاميركي الملاحق بتهديد العزل مع اتساع ازمته مع القضاء على خلفية حملته الانتخابية تبقى الانتخابات الايرانية عدوانا للحدث الذي يثبت المسار الجمهوري في جمهورية اسلامية وايا كان الفائز من المرشحين فان المنتصر هو الشعب الايراني وثورته المجددة رغم كل محاولات حصارها.

في لبنان حصار سياسي وخنق انتخابي ولا من يخفف الواقع المأزوم الا بعبارات الامل التي لم تترجم جديدا الى الآن وعليه كان تنبيه كتلة الوفاء للمقاومة من مخاطر المغامرة بالبلاد عبر استسهال انقضاء ولاية المجلس قبل اقرار قانون انتخابي جديد، داعية للبناء على مؤشر قبول مختلف الاطراف بالنسبية على ان يكثف النقاش حول تقسيم الدوائر وعددها وضوابط تحقيق الانصاف وحسن التمثيل.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

ثلاث قمم ستشهدها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يومي السبت والأحد المقبلين، لتجمع حكام العرب والمسلمين في إعلان تحالف واسع وتاريخي ضد الإرهاب، مع إطلاق مركز دولي لمكافحة الإرهاب في ختام القمم.

الضيف الأساسي سيكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليغير وجهة أميركا في المنطقة، بعد 8 سنوات من الاعتكاف الأوبامي. وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعتبر زيارة ترامب تاريخية معلنا أنها ستعزز الشراكة بين الرياض وواشنطن، وأوضح أن اختيار السعودية كأولى الزيارات الخارجية للرئيس ترامب يرجع لمكانة المملكة لديه، مؤكدا الاتفاق على ضرورة التصدي لإرهاب إيران وتدخلاتها.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيكون بين الرؤساء الحاضرين في القمة العربية الإسلامية، كذلك وزير الخارجية جبران باسيل، الذي قال لتلفزيون المستقبل ردا على حملات التحريض، إن الذي “يصطاد في المياه العكرة لن يحصد شيئا.

وفي ملف المياه العكرة يستمر تلفزيون المستقبل في متابعة ملف تلوث مياه الليطاني. ومن بلدة برالياس إلى بلدة المرج حيث نكشف اليوم عن مئة وثمانين إصابة. نائب البقاع الوزير جمال الجراح كشف أن الرئيس الحريري يتابع هذا الموضوع بالتفصيل، ويعمل على تنفيذ قوانين أقرت لتنظيف النهر ومكافحة التلوث. وفي البقاع أيضا تقبل اليوم أهالي الفتيات الأربعة التعازي اللواتي قتلهن اللعب.

وليس بعيدا عن الأحزان، كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه “بالتوافق مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان وبالتشاور مع الرئيس الحريري، ستتشكل لجنة مشتركة بين دار الإفتاء ورئاسة الحكومة ومجموعة قانونية لمتابعة القضايا المحقة للموقوفين، بعد إضراب بعضهم عن الطعام، والاتصال بذويهم وتولي الجانب القانوني لقضيتهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حين يكون مستوى وزير في التخاطب "لا لحمة ولا عضمة" لترميها للبعض ففي اي بلد نكون نعيش؟ وحين لا يحتمل وزير مقالا او تحقيقا وتغريدة ويروح يستخدم عبارات بذيئة ومهينة ففي اي بلد نكون نعيش؟ وحين تكون مزايدات او مناقصات بغير الآلية القانونية ويمنع على الرأي العام ان يناقش فيها واذا ناقش فالويل والثبور وعظائم الامور ففي اي بلد نكون نعيش؟ اعذرونا يا سادة شفافيتكم وجهة نظر، شعاراتكم المؤسساتية وجهة نظر فلا الشفافية تشبهكم ولا العمل المؤسساتي ينسجم واداءكم، مزايدات تهريبة، مناقصات مريبة والنتيجة مليارات تهدر ولا تصب في خزينة الدولة التي تئن من ثمانين مليار دولار دينا، والديون على الجرار احدث الفضائل في الجمهورية غير الفاضلة امتياز اقترحه وزير الاتصالات من شركة لتقديم خدمات الانترنت، الامتياز مشوب بعيوب تفوق العشرة وابرز ما في هذه العيوب ان بنودا في الامتياز مخالفة في الدستور فهل ادرك الوزير انه خالف الدستور، وفي هذا الحال هل يعرف ما هي التبعات حين يخالف وزير الدستور.

فضيحة الانترنت ربما تستدعي وضع مجلس الوزراء يده على الملف وتعليق العمل بالامتياز الموقع ربما يستعدي تحرك لجنة الاتصالات النيابية وانشاء لجنة تحقيق برمانية وربما يستدعي تحرك النيابة العامة المالية كي لا تتحول الدولة الى هيكل عظمي ويذهب كل اللحم الذي تحدث عنه الوزير الى كل الخزائن باستثناء خزينة الدولة لكن السوابق تستدعي من الراي العام ان يحتاط مما يمكن ان يحدق فقد يتمسك البعض بالامتياز تحت طاولة التلويح بتقديم استقالته على غرار تمسكه بمناقصة الكهرباء تحت طائلة تقديم استقالته وهكذا وخشية من الاستقالة يمرر ما يمكن تمريره.

فضيحة اخرى الشفافية فيها قناع لآداء غير شفاف اختيار رئيس جديد لتلفزيون لبنان فبعد 100 يوم على الوعود قبل اكتشاف مجلس الخدمة المدنية وبعد استلام لجنة الخدمة المدنية بلاغا عادت الازمة الى المربع الاول بعدما رفض رئيس الجمهورية ما حمله اليه وزير الاعلام الذي نفض يده من الموضوع معلنا انتهاء دوره فيه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هدوء أعصاب سياسي يعم البلد وكأن لا مهل داهمة أو على أبعد تحليل فإن السلطة تناولت جرعة مخدرة لن تصحو منها الا وهي في وادي الستين تجاوز السياسيون الحافة ودنت الخطوات نحو الهاوية التي ستسقط فيها جلسة التاسع والعشرين من الجاري لتبدأ مرحلة خيار القانون النافذ غير أن وزير خارجية القوانين جبران باسيل أعلن مساء أن هناك قانونا جديدا سيعتمد ولو بعد حين.. معلنا رفض التيار اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي لأن ذلك سوف يؤدي الى الديمقراطية العددية وقال إن المعضلة الأسياسية حاليا ليست في التفاصيل التقْنية للقانون بل في القرار السياسي وتفسير فحوى المناصفة وبما يشبه التفهم لمخاوف التيار خرجت كتلة الوفاء للمقاومة بعبارة الضوابط لتحقيق الانصاف وحسن التمثيل لكنها أمسكت العصا من النصف بين عون وبري فشددت على التنبه لمخاطر المغامرة بالبلاد واستسهال اتقضاء ولاية المجلس قبل إقرار قانون الانتخاب وآليات ومهل تنفيذه وعلى ضفة المستقبل فإنها تعزف على غير قانون وينهمك الرئيس سعد الحريري في تحضيرات القمة الإسلامية في السعودية تاركا غير تساؤل عن مدى عودته إلى تبني خيار التمديد لمجلس النواب وهو الذي كان أقلع عن هذا القرار وأسقط مخططه التوجيهي سابقا هذا التحول إن صحت توقعاته فإنه سيزيد الأمور تعقيدا.. لا سيما أن الحريري أبقى على سياسة الصمت الانتخابي ولم يعط الزر النووي لكتلته النيابية لكي تصرح بموقفها عن القانون وإذا ما عاد اليوم وسار بالتمديد فستكون الدورة الاستثنائية في خطر ولن تشجع رئيس الجمهورية على فتحها في الأول من حزيران. وإلى شجاعة رجل فارس كانت البطريركية المارونية تحتفي اليوم بدولة رئيس من رجال الدولة وتمنحه وسام طلب العودة إلى لبنان لأن البلد في حاجة إلى أمثاله في السلطة كما قال البطريرك بشارة الراعي وسلم الراعي المحتفى به عصام فارس شهادة وشاح سيدة قنوبين الأول بحضور بطاركة من الشرق والغرب وعلى طريق رجال الدولة المدنية وحيثما أصبح المواطنون مجرد أرقام تعد وتحصى لرسم الدوائر الانتخابية تجرأ عدد من الفنانين والسياسيين والاعلاميين والناشطين المدنيين على مقاربة قانون الانتخاب انطلاقا من نص الدستور، الذي يؤكد ان لبنان دولة مدنية يتساوى على ارضه جميع مواطنين، فلا شرعية لاي قانون انتخابي يكرس البلد اقطاعات لاهل الاقطاع باسم الطوائف ويحرم حق اي مواطن بالانتخاب كما بالترشح بحل من اي قيد طائفي.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 18 ايار 2017

"الجمهورية"

إمتعاض

يُبدي مرجع نيابي كبير امتعاضه من "عدم تجاوب مرجع آخر مع اليد التي مدّها للتعاون بعيداً من الوسطاء والعرّابين".

قول

قال وزير ينتمي إلى حزب مسيحي لدى سؤاله عن ملف اقتصادي حسّاس: "في فمي نفط".

تغييرات

كشفَ سفير دولة كبرى عن إمكان تركِه منصبَه في لبنان بعد تغييرات انتخابية حصلت في بلاده.

النهار

البطريرك في 20 حزيران...

يبدأ السينودس الانتخابي لكنيسة الروم الكاثوليك في 19 حزيران المقبل لانتخاب خلف للبطريرك غريغوريوس الثالث لحّام.

اتهامات ولا ردود...

وجّه أمني سابق ومسؤول حزبي حالي اتهامات إلى رئيس سابق للحكومة بالوشاية ونقل أسرار الغرف المغلقة من دون أن يلقى ردّاً من الشخص المعني أو مكتبه الاعلامي.

زيارات رفع العتب...

يقول خبير مالي إن زيارات الوفود اللبنانية إلى واشنطن لا تخدم القضية الحقيقيّة في الحدّ من العقوبات وهي فقط لرفع العتب وربما تخدم المصارف.

المستقبل

يقال

إنّ وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة استغرب في مداخلة في جلسة مجلس الوزراء أمس التباطؤ الحاصل في بتّ ملف حاكم مصرف لبنان بينما العقوبات الأميركية المتوقّعة أصبحت على الأبواب.

البناء

خفايا

دقّ خبراء وباحثون اجتماعيون واقتصاديون ناقوس الخطر من ارتفاع نسبة البطالة في لبنان والتي تزداد يوماً بعد يوم ولا سيما لدى الشباب، إذ بلغت نسبة العاطلين من العمل في صفوف هؤلاء حوالى 40 في المئة، محذّرين من أنّ هذا الأمر يدفع بالكثير من هؤلاء نحو الجريمة وتفشي المخدرات والدعارة، ما يستدعي تحركاً حكومياً عاجلاً للاهتمام بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، ولا سيما في قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة…

كواليس

علّقت مصادر في مراكز دراسات أميركية على ما نقلته وكالة «رويترز» عن لسان مصدر في الإدارة الأميركية بأنّ «مجلس الأمن القومي ومستشاري البيت الأبيض، يحاولون قدر الإمكان ذكر اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكبر عدد ممكن من التقارير المعدّة له، ولو بدون سبب كاف، ليزيد ذلك من احتماليّة أن يقرأها كاملة، فقالت إنّ إثارة قلق ترامب من مخاوف على شخصه أو إثارة غروره بمديح هما أفضل وسيلة لجعله يقرأ التقرير كاملاً، خاصة إذا أرفق بصورة ولو كانت كوبي بيست من الفايسبوك، فهو يحبّ الشروح المرئيّة ربما لكونه مقاولاً أمضى حياته في العمل مع المخطّطات المصوّرة، ولا يملك صبراً لقراءة وثيقة من صفحتين، لذلك ينصح بضغط المعلومات إلى صفحة واحدة…

الاخيار ..علم وخبر

كاميرات بيروت... مجدداً

أدرج المجلس البلدي لبيروت على جدول أعماله بند توسيع شبكة كاميرات المراقبة في العاصمة، بما يشمل تجديد شبكة موجودة في وسط المدينة. وقالت مصادر مطّلعة على الملف إن كلفة الصفقة الجديدة تبلغ نحو 8 مليارات ليرة لبنانية، وإن الشركة التي سيجري التعاقد معها هي نفسها التي سبق أن حصلت على صفقة تركيب كاميرات مراقبة في العاصمة بكلفة تفوق 40 مليون دولار، وأثير لغط كثير حول كلفتها العالية.

معاناة قواتية في كسروان

لا تزال القوات اللبنانية في قضاء كسروان تحاول معالجة ذيول الانتخابات البلدية الأخيرة، التي كشفت عن خلل داخلي تحاول القيادة ستره. وبعدما كانت قيادة معراب قد عيّنت قبل ٤ أشهر من «البلدية» عادل نجيم مسؤولاً لقطاع جونية، استقال الأخير قبل فترة من مركزه نتيجة خلافات مع القيادة، ما أدى إلى تشكل حالة قواتية متضامنة مع نجيم.

عونيو بيروت الأولى

يسعى التيار الوطني الحر إلى مواجهة حركة القوات اللبنانية النشطة في الأشرفية، فيما يرى الوزير ميشال فرعون أن الحركة القواتية تستهدفه بالدرجة الأولى. وأتى لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع قدامى القوات اللبنانية، أول من أمس، في سياق دعم التيار في دائرة بيروت الأولى، بعد قطوع الأزمة الداخلية التي عصفت به العام الماضي، وانتهت بطرد عدد من أبرز كوادره في المنطقة، على رأسهم زياد عبس ومسؤول هيئة التيار جورج تاشاجيان.

«فتح» تطالب «اللينو» بسلاحها

طلبت حركة «فتح» من القيادي الفتحاوي المفصول محمود عبد الحميد عيسى (اللينو) تسليمها سلاحاً تعود ملكيته إلى الحركة. وذكرت المعلومات أن القيادة قررت استعادة سلاح ثقيل كان متروكاً على سبيل الأمانة لدى «اللينو» بعدما أصبح يمثل رسمياً، في لبنان، جناح القيادي الفتحاوي المطرود من الحركة محمد دحلان.

 

نقمة شعبية على حزب الله: الداخل السوري ينظر إليه كـ«قوة احتلال»

جنوبية/ 18 مايو، 2017/أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أنّ النقمة الشعبية هي التي دفعت حزب الله إلى الانسحاب من داخل المدن والقرى إلى الحدود اللبنانية السورية، لافتاً إلى أنّ انتشار حزب الله قد سبب احراجاً للنظام السوري لاسيما بعد تنفيذ اتفاقية المدن الأربعة المحاصرة وخروج المقاتلين.وأكّد عبد الرحمن أنّ هناك مشكلة في الداخل السوري مع حزب الله إذ حتى المقربين من النظام باتوا ينظرون إليه كقوة احتلال.

 

عقوبات قد تشمل عون وبرّي وصعوبة بمهمة الوفد الى واشنطن

سهى جفّال/جنوبية/ 18 مايو، 2017

يبدو أن مهمة الوفد اللبناني النيابي المصرفي إلى واشنطن ستكون صعبة للغاية، مع اصرار الكونغرس أن لا شيء سيتغير بالنسبة لقرار فرض عقوبات مالية على حزب الله وعلى حلفائه. لا مؤشرات توحي أن مباحثات الوفد النيابي – المصرفي اللبناني مع مسؤولين أميركيين بشأن العقوبات المالية الجديدة التي يعتزم الكونغرس ان يفرضها على “حزب الله” وعلى شخصيات حليفة له منها قيادة عليا في “حركة أمل” وشخصيات مسيحية مقربة من التيار الوطني الحرّ تربطهم علاقة مالية بالحزب، ستأتي بنتيحة من شأنها تخفف تداعياتها على الوضع المالي والقطاع المصرفي أمام التشدّد الأميركي تجاه حزب الله وإيران وأذرعها العسكرية في المنطقة. وعلى الرغم من المرونة التي أبداها الكونغرس في المرة السابقة بالتجاوب مع الوفد اللبناني بإستثناء نواب ووزراء من منظومة العقوبات. واستطاع لبنان آنذاك تفادي ذلك، مع المساعي التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عبر ابتكاره لتوليفة قانونية، تجنّب لبنان والمصارف العقوبات، وتسمح في الوقت نفسه، للمقربين من حزب الله ونوابه ووزرائه وبعض رجال الأعمال الذي شملتهم العقوبات، بتحريك حساباتهم المصرفية. لكن الآن، تبدو الأمور مغايرة وأكثر صعوبة، خصوصاً أن النقاشات الأميركية تذهب نحو التصعيد تجاه القطاع المصرفي أيضاً، مع تساهل عدد من المصارف مع الحزب.

والأكثر من ذلك، فبحسب ما تمّ تداوله الكونغرس سيستقبل الوفد اللبناني لكن شيئا لن يتغير في قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على لبنان. وهو ما يثير قلق كبير بشأن إنعكاس هذه العقوبات على إستقرار لبنان سيما وانه تم الحديث أن العقوبات ستشمل رأس السلطة الرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النواب نبيه بري بحسب ما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”. وما يجعل الأمور أكثر تعقيدا، مع إقتراب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدم البت بالتجديد له أو حتى الإتفاق على اسم بديل عنه.

في هذا الإطار تحدث الخبير الإقتصادي الدكتور كامل وزنة لـ “جنوبية” عن خطورة هذه العقوت على الإقتصاد اللبناني، قائلا إنها “زيارة الوفد الثانية إلى الولايات المتحدة ، لذا فالخطورة والتحدّي موجود خصوصا أن تأثير أي عقوبات إقتصادية على اي بلد كان له أثار سلبية جدا سيما إذا كان البلد يعاني من صعوبات مالية كلبنان”. وأضاف “العقوبات الواردة في مشروع القرار اصبحت واضحة الملامح بأنه تتضمن تجديد وتوسيع للدائرة التي ستطالها”. مشيرا إلى أن “الادارة الأميركية تهمها المصالح اللبنانية، لذا لا يمكن لها أن تساعد لبنان في مكان وتوجه له ضربة في مكان آخر”. ولفت وزنة أن “”حزب الله” أعلن بشكل واضح وصريح أنه لا يستخدم المصارف اللبنانية، لذا في حال تم توسيع إطار هذه العقوبات لا شك أنه ستطال اشخاص ليس لها علاقة بالقرار ولها السبب، ذهب الوفد اللبناني ليوضح الرؤية اللبنانية”. وحول تأكيد الكونغرس أن زيارة الوفد اللبناني لن تغير شيئا بقرار الولايات المتحدة، أشار إلى انه “إلى الآن لا شيء مؤكدا، ولا يزال هذا الكلام يندرج في إطار أقوال الصحف، فعلينا انتظار الوفد خصوصا أن “فايننشال تايمز” ذكرت إسم رئيس الجمهورية في لائحة العقوبات”.

الخبير الإقتصادي الدكتور كامل وزنة

وتساءل “هل الإدارة الأميركية تستطيع وضع الرئيس عون على اللاحة ويبقى هناك تعاون ايجابي بين الدولتين؟”. وأضاف “في حال صدقت هذه الأقاويل فإنها مشكلة كبيرة تستدعي تعاون أكبر بين مؤسسات الدولة وليس فقط بإرسال وفد نيابي إلى واشنطن بل يجب ان يشمل في الخطوات المقبلة وفد وزاري وتحرك رئاسي”. مؤكدا مجددا أن “لا شي مؤكّد وفي الوقت نفسه لا يستبعد أن تأخذ العقوبات أكثر من هذا المنحى لذا يجب أن نكون حذيرين في هذه المرحلة لأن المؤكّد أن متن يكتب القرار ليس على دراية للوضع في لبنان وتأثير هذه العقوبات عليه”. وخلص وزنة بالتساؤل “هل المطلوب ضرب هيبة لبنان المالية؟”. وتابع “اليوم الإستقرار المالي مطلوب لذا يجب أن يكون هناك قرار واضح أيضا فيما يتعلّق بمصير حاكم مصرف لبنان غما بالتجديد له أو تسمية بديل عنه في حال عدم توافق الاطراف اللبنانية لأن هناك صعوبات في الاسواق الماليةإذ تتعرض للأزمات خاصة التحويلات الكبيرة من الليرة اللبنانية إلى الدولار الاميركي”.

 

عون يتفهّم ويوافق على تمثيل الحريري للبنان في قمّة الرياض

إعداد جنوبية 18 مايو، 2017/استطاعت الدبلوماسية اللبنانية الالتفاف على الاشكال البرتوكولي الذي رافق دعوة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الى قمة الرياض العربية-الاسلامية -الاميركية، وذلك دون دعوة رئيس جمهوريته ميشال عون، فقد ظهر في جلسة مجلس الوزراء أمس اجماع على ابداء الثقة بالرئيس الحريري وانه سيمثل بلاده في القمّة خير تمثيل. لا توتر ولا سوء تفاهم بين الرئاسة الأولى والثانية بسبب الاشكال الدبلوماسي في دعوة لبنان الى قمة الرياض، فقد كشفت مصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب هو من طلب حصر دعوة لبنان برئيس حكومته، وربما بسبب مواقف الرئيس ميشال عون المراعية لحزب الله ومن خلفه ايران والنظام السوري. ولفتت الصحيفة الى ان “يبدو ان الرئيس عون متفهم للوضع، وقد توافق مع رئيس الحكومة سعد الحريري على الموقف اللبناني الواجب، حيث يكون الوزير باسيل الى جانبه، لكن الفرقاء الآخرين مازالوا على قلقهم، لذلك عمدوا تجميد حركة الاتصالات من اجل قانون الانتخابات الى ما بعد هذه القمة، فاذا سارت الامور على خير ما يرام يمكن جمع مجلس النواب خلال 24 ساعة واتخاذ القرار اما بالعودة الى قانون الستين او بالتمديد للمجلس مرة ثالثة”، مع ترجيح المصادر، لكفة التمديد، مشيرة الى ان اذا اصطدم موقف رئيس الحكومة في القمة بالموقف الذي يريده حزب الله فقد تتدهور الامور الى درجة تطيير الحكومة. كما كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية، ان القمة العربية – الاسلامية – الاميركية التي ستنعقد في الرياض تشكّل اختباراً حقيقياً ينتظره جميع الأفرقاء اللبنانيين، ومن شأنه إما تعقيد مجمل الواقع السياسي في البلاد وعلى رأسه مسار قانون الانتخاب وإما تدعيم محاولات البحث “على البارد” عن مَخرج لهذا القانون الذي بات عالقاً بين حدّيْن: الأول رفْع الثنائي الشيعي حزب الله ورئيس البرلمان نبيه بري “سلاح” النسبية الكاملة بشروط لا تفرغها من مضمونها مع رسْم خط أحمر أمام الفراغ في البرلمان باعتباره “نهاية لعهد الرئيس ميشال عون وللحكومة” والحدّ الثاني وضعه التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اللذان يسعيان الى الاستفادة من “صيغة التأهيلي” التي طرحها التيار وعاود رئيس الجمهورية إعلان دعمه لها من أجل تعزيز موقعيْهما التفاوضي على جبهة النسبية الكاملة بهدف الحصول على ما أمكن من ضماناتٍ، تحت عنوانٍ معلن هو تحسين التمثيل المسيحي وآخر مضمَر يشير اليه خصومهما وهو الرغبة في تشكيل كتلةٍ وازنة تكون لها كلمة مقرّرة بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

مجلس النواب

وكان لافتاً بحسب المصادر للصحيفة الكويتية، ان وزراء بري وحلفاء حزب الله أثاروا مسألة القمة مع ترامب في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سيمثّل لبنان في هذه القمة بعدما تلقى دعوة إليها من دون رئيس الجمهورية، وسط انطباعٍ متزايد بأن المشاركة بهذا الشكل تمّت من ضمن تنسيقٍ بين عون والحريري تفادياً لإحراج الأوّل في ظل السقف العالي المتوقّع حيال إيران وحزب الله.وعلى عكس التوقعات باحتمال أن تشهد جلسة مجلس الوزراء نقاشات حادة حيال مشاركة الحريري الذي سيرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، في القمة مع ترامب، فإن الأمر أثير بهدوء وتناوله وزراء حزب الله وحلفاؤه من باب المطالبة بألا يكون للبنان اي موقف مؤيّد لاستهداف الحزب، وسط تقارير كشفتْ ان رئيس الحكومة طمْأن الى انه سيلتزم البيان الوزاري والنأي بالنفس وعدم تأييد المساس بأي فريق لبناني.

الحريري: سنعبّر في القمة عن مواقفنا نفسها

ذكرت مصادر وزارية لصحيفة “المستقبل” أنه أثناء جلسة مجلس الوزراء أمس، وبينما أثار الوزيرعلي قانصو موضوع الدعوة التي تلقاها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية – الأميركية نهاية الأسبوع في الرياض، من منطلق إبداء خشيته من “استهداف حزب الله” خلال القمة، ردّ وزير المال علي حسن خليل بتأكيد الثقة بحرص الحريري على مصلحة البلد، داعياً إلى الاقتداء بالمثل القائل: “ما توصي حريص”، الأمر الذي أيده فيه وزير التربية مروان حماده، مشدداً على كون الحريري “أحرص الناس وأعلمهم بالتوازنات اللبنانية”. واضافت المصادر انه كانت مداخلة لرئيس مجلس الوزراء أوضح فيها أنّ قمة الرياض هي في واقع الحال “ثلاث قمم متتالية، قمة سعودية – أميركية، قمة خليجية – أميركية، وقمة عربية – إسلامية – أميركية”، لافتاً الانتباه إلى أنّ لبنان سيُشارك في القمة الموسعة التي ستبحث سبل مكافحة الإرهاب وأردف قائلاً: “نحن في هذا الموضوع سنعبّر عن مواقفنا نفسها الرسمية والعلنية والمعروفة”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التمييز الطائفي بين استعادة الجنسية وحرمان مكتومي القّيد

نسرين مرعب/جنوبية/ 18 مايو، 2017/فيما يحاول وزير الخارجية والمغتربين استعادة جنسية من هم خارج الأراضي اللبنانية، يحرم في المقابل من ولد في لبنان من هذه الجنسية لأسباب طائفية.

وقّع العهد القوي مرسوم قانون استعادة الجنسية للمغتربين المتحدرين من أصل لبناني، هذا المرسوم الذي يعد الأوّل لبنانياً والذي سعى إليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. إلا أنّ هذا القانون يطرح إشكاليات عديدة في الداخل اللبناني، إن لجهة مكتومي القيد، أو لجهة اللبنانية المتزوجة بأجنبي، او لبعض القرى الحدودية التي حرم أهلها من جنسيتهم بسبب الاجتياح الاسرائيلي وما تلاه وسقوط اسمهم من مرسوم التجنيس. في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع عضو جمعية “جنسيتي كرامتي” السيدة آمنة البقاعي، التي أكّدت لموقعنا أنّهم يطالبون الدولة اللبنانية بمنح الأم اللبنانية حق إعطاء الجنسية لأولادها”. لافتةً إلى قضية مكتومي القيد، حيث أنّه – بحسب قولها – في وقت الحرب ومرحلة الاحتلال لم يتم تسجيل بعض الأبناء خوفاً من تجنيدهم أو انتسابهم لاحقاً للجماعات التي كانت تسيطرة آنذاك، متسائلة “ألا يحق لهؤلاء بالجنسية؟”. وتنتقد عضو جمعية “جنسيتي كرامتي”، مرسوم استعادة الجنسية الذي تمّ توقعه مؤخراً من قبل رؤساء الدولة اللبنانية، معلقة “هذا المرسوم وراؤه مصلحة سياسية وطائفية بامتياز، والعديد من المستفيدين لا جذور لبنانية لهم”. لتتابع “كيف يحرم من ولد وتعلم وفي لبنان من الجنسية، بينما تُعطى للمغترب الذي ولد وترفه في بلاد أجنبية ولا يعرف عن لبنان لا الأزمات التي نعانيها ولا فساد السياسة ولا رائحة النفايات”.

وتلفت بقاعي إلى بعض القوانين التي تتيح منح الجنسية لأطراف معينة فيما تحرم الأم من هذا الحق، فتقول “بموجب القوانين اللبنانية يمكن للأم الأجنبية المتزوجة سابقاً من أجنبي ولديها أولاد منه أن تمنح الجنسية لأولادها في حال زواجها لبناني، كذلك الدستور يجيز منح اللقيط الجنسية، بينما الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي لا يحق لها منح جنسيتها لأولادها الذين قضوا كل حياتهم في لبنان”.

مكتومي القيد

أنّ قضية الجنسية بحسب جمعية جنسيتي كرامتي لا تتوقف فقط عند حق الأم اللبنانية بل عند بعض القرى اللبنانية، ومنهم أهالي القرى السبع والذين استناداً لما ورد في جريدة “السفير” قد سقطت أسماء أكثر من 400 عائلة منهم من مرسوم التجنيس الصادر العام 1994. وأبناء هذه القرى (طربيخا، صلحا، قدس، المالكية، إبل القمح، هونين وإقرط) يحملون بطاقة لاجئ إذ سلخت بلداتهم عن لبنان وفق معاهدة سايكس بيكو في العام 1921، وجرى ضمها إلى فلسطين المحتلة. ومع أنّ أسماء أجداد هذه العائلات مدرجة في إحصاء العام 1924 إلا أنّ ملحق التجنيس لم يوقع عليه حتى اليوم. وفي تفاصيل هذا الملف تتحدث السيدة آمنة البقاعي عن تجربتها الخاصة مع زوجها، فتقول “زوجي ولد في القرى السبع، إبل القمح، قضاء الخيام – مرجعيون، وكل هذه البلدات لبنانية، ولديه جواز سفر لبناني قديم، إلا أنّ الأمن العام أوقفه كونه لا يملك الجنسية، فهو بالرغم من كل الإثباتات إلا أنّه على الهوية مدوّن أنّه فلسطيني”.

مضيفة “نحن كجمعية نتابع هذا الملف، وانا انتسبت للجمعية لأجل إيصال صوت قضيتي ولكي يسمعني الرأي العام”.

 

من يسعى لتعطيل عهد عون؟

منير الربيع/المدن/الخميس 18/05/2017

ما بين "عدس بترابه كل شي بحسابه" إلى الجهاد الأكبر الذي أعلنه الرئيس نبيه برّي، لدى انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، يتأرجح العهد الجديد. يشبه العهد إعلان دولة لبنان الكبير. قبيل اللحظة الحاسمة، كان اللبنانيون منقسمين، منهم من يريد فرنسا، ومنهم من يريد الوحدة العربية، ليأتي إعلان الدولة كحلّ وسط ما بين المطلبين، كمن عقد قران شخصين كل واحد منهما يقيم في جانب من العالم، لا يلتقيان، ولا يتفقان، لكنهما متزوجان. تلك الولادة "القيصرية" وربما في الشهر السادس وليس السابع أو التاسع، ولّادة مستمّرة للأزمات، عاشها لبنان ولايزال. إلى حدّ بعيد يشبه العهد الجديد تلك "القيامة" لدولة لاتزال غارقة تحت ركام النوازع. سيكون العهد عهداً للمطبّات والاستحقاقات، وعند كل مفصل، ستتعطّل الدولة، إلى حين إنجاز تسوية أو صفقة.

قالها النائب وليد جنبلاط بشكل واضح: "بداية العهد متعثّرة". الكلمة كفيلة بالإشارة إلى ما هو أبعد منها، ثمة من يعتبر أنه لا يمكن لهذا العهد أن يسير بشكل ملائم، من يهتم بسلاسة مسيره، طرفان، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لكن ما يريدانه لا يتلاءم مع تطلّعات الآخرين. هل هناك من يريد عرقلة عهد عون؟ ليس هذا ثابتاً بعد، لكن ما يحصل يؤشر إليه. فعون عرقل أكثر من نصف عهد سلفه ميشال سليمان، لتحقيق ما يريد، فما المانع من أن يقدم الآخرون على عرقلة عهده، لمنعه من تحقيق ما يريد، وليحققوا ما يريدونه.

الخلافات الشخصية وفقدان الكيمياء بين عون وآخرين، جرى تخطّيها لمرحلة معيّنة. المسايرة لم تدم. بدأت الأسهم توجه إلى الرئيس. ومن يوجهها يعتبر أنها رد على أسهم أطلقها هو في البداية. في البداهة اللبنانية، خلاصة لدى الجميع، وكانت تسمع منذ الأيام الأولى لإنطلاق العهد، بأن بري وجنبلاط لن يدعا عون يحكم. أبدى الرجلان إيجابية، لكنهما تعرّضا لكثير من محاولات التحجيم، الإلغاء والانتقام، وجدا نفسيهما أمام خيار الردّ وعدم السكوت.

يفصل الزعيمان نفسيهما، عن تحالف ثابت وتقليدي مع الحريري، فلرئيس الحكومة، حسابات تختلف عن حساباتهما، وهي تصل إلى رهانه على إمكانية فصل عون عن حزب الله. ثمة من يعتبر أن هذا وهم. هذه النظرة سبق الحريري إليها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لكنه تراجع. يعتبر هؤلاء أن ميشال عون هو ميشال عون لا ولن يتغير. يريد الأخذ من الجميع وعدم إعطاء أحد. وفي اللحظة التي يرفض أحدهم إعطاءه ما يريد، يبدأ الهجوم العشوائي على غرار ما فعل الوزير جبران باسيل أخيراً، حين اتهم بري بشكل غير مباشر بالفساد وتدهور قطاع الكهرباء. يقدّم الحريري التفاهم مع رئيس الجمهورية وعدم الخروج عن ارادته، لكن هذا على حساب تحالفاته وثوابته وتياره وجمهوره. وهذه الحسابات تؤدّي بالحريري إلى التنازل لمصلحة عون بدون الحصول على مقابل. تماماً كما حصل مع جعجع.

تتفاقم الخلافات بين عون والأفرقاء. مع حزب الله حصل الخلاف في شأن قانون الانتخاب، والمسعى الإلغائي من قبل التيار الوطني الحر ضد تيار المردة، لكن بالتأكيد أحداً من الطرفين سيلجأ إلى مفاقمة الخلاف أكثر. حتى في مسألة العقوبات على حزب الله يلجأ عون إلى المواءمة بين حرصه على الحزب وحرصه الآخر على المجتمع الدولي. وهو سيرسل وفداً وزارياً وآخر حكومياً- نيابياً إلى واشنطن لبحث إمكانية تخفيف العقوبات. وتشير مصادر معينة إلى أن أقصى ما يمكن فعله هو التخفيف من حدة شمول هذه العقوبات. بمعنى أن لا تفرض وتتطبّق على كل بيئة حزب الله، بل على أفراد وشركات. وهو تنازل أيضاً، وقبل بالتمديد لحاكم مصرف لبنان في سبيل ذلك، لكن بعد الوصول إلى تفاهم مع الحاكم في شأن جملة أمور. لا يمكن للحريري وحده أن يمنح الغطاء لعون. بدأت القوات بالتمايز عنه، من بواخر الكهرباء إلى النقاش في قانون الانتخاب. لن يستطيع القواتيون الاستمرار وفق رؤية العونيين. الكتائب والمستقلون يتمايزون عن العهد أيضاً. هذا على المستوى المسيحي. وعلى مستوى الثنائي الشيعي حدّث ولا حرج، الطرف الوحيد الذي استطاع "القبض" من عون، هو حزب الله. ولكن ذلك لا يمكن أن يستمر كما كان في السابق، قبيل وصول عون إلى بعبدا. على مقلب العلاقة العونية الجنبلاطية، الكيمياء مفقودة، خصوصاً في ظل استشعار جنبلاط إلغائية العونيين ورضوخ المستقبل لهم. وهذا ما يشعر جنبلاط بتخوف حقيقي من التحالفات الانتخابية في الشوف، خصوصاً إذا ما كان على خصومة مع تحالف تياري الوطني الحرّ والمستقبل. وهذا سيستدعي خطوات للمعالجة.

لن يكون قانون الانتخاب المطب الأخير الذي سيتعثّر معه عهد عون. هناك التعيينات المرتقبة، وتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات. الجهاد الأكبر سيكون في ملف النفط. وإذا ما عطّل عون مجلسي النواب والوزراء في العام 2010 لحين إقرار خطّة الكهرباء، هناك من سيعيد الكرّة معه في انتظار التوافق النفطي.

 

إسرائيل: تغير الموقف الروسي وضرب حزب الله

منير الربيع/المدن/الجمعة 19/05/2017

ثمة من يشبّه المرحلة الحالية من تصاعد الخطاب الدولي والإقليمي ضد إيران، بما كان عليه الوضع أيام الحرب الباردة في العام 1967. فاليوم، هناك من يعمل على تعزيز القوى الدولية وتجميع الجهود لمواجهة إيران، إنطلاقاً من وجهة أميركية جديدة، تشدد على وجوب تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة. ورغم تغيّر المعطيات، فإن حلفاء روسيا، أي إيران وحزب الله والنظام السوري، يسعون إلى تصعيد لهجة الخطاب ضد إسرائيل. ما قد يؤدي إلى رفع منسوب التوتر، فتنتهز إسرائيل فرصة لشنّ ضربة ضد الحزب وسط انهماكه في الحرب السورية. وسط ذلك، يأتي انعقاد القمة الإسلامية الأميركية. ولا شك في أن ثمة حذراً إيرانياً ولدى حزب الله من هذه القمّة، تحسباً لأن تشكل غطاء لشن هجوم أو ضربة ضد محور الممانعة. يستعد الإيرانيون لإمكانية التعرض لهجوم، سواء على المستوى الأمني داخل إيران، أم في الخارج وتحديداً في سوريا. وكذلك الامر بالنسبة إلى حزب الله. فالوضع الداخلي جيد وممسوك، ولكن لا أحد يدرك ما يمكن أن يطرأ، لا سيما بالترافق مع العقوبات وزيادة الضغط. وتتحضر إيران وحزب الله إلى مواجهة المواجهة، ويدرسان كل خيارات التصعيد. في قراءة هادئة لما تريده إسرائيل من أي ضربة لحزب الله، هو غياب مصطلحات القضاء على الحزب وهزيمته، والاكتفاء بمنعه من الحصول على أي سلاح كاسر للتوازن، أي أن إسرائيل ستمنع حزب الله من الحصول على مزيد من الأسلحة المتطورة، وخصوصاً الصواريخ الكاسرة للتوازن، وآخرها ياخونت التي تعتبر إسرائيل أنها قد تهدد أسطولها البحري. وهذه لا يمكن إلا أن يتم ربطها بالصراع القائم على النفط والبلوكات النفطية في البحر الأبيض المتوسط. منذ دخول الحزب الميدان السوري، وتنفّذ إسرائيل ضربات موضعية له، وتستهدف قوافل لنقل الأسلحة ومواقع يتم تخزين الأسلحة والصواريخ فيها. لكن بحسب التقديرات الإسرائيلية، فعلى الرغم من كل تلك الضربات، استطاع الحزب تعزيز قدرته الصاروخية عبر رفع مخزونه من 100 ألف صاروخ إلى 150 ألفاً. وهذا ما قد يعتبر تخطّياً للخطوط الحمراء. وقد يدفع إسرائيل إلى انتهاز اللحظة المناسبة لتوجيه ضربة. رغم الخلافات الروسية الأميركية، أو الروسية الإسرائيلية، في شأن توجيه ضربة واسعة لحزب الله، إلا أن الرهان الأميركي والإسرائيلي، يبقى على تغيّر في الموقف الروسي. وهذا ما سيتم الضغط لتحقيقه من خلال القمة الإسلامية الأميركية، لدفع موسكو إلى اتخاذ موقف مغاير، يسمح بتغيير موازين القوى على الساحة السورية، على قاعدة تسيّد الروس على سوريا، بدلاً من مشاركتها مع طهران. وعلى هذا الوتر، قد يلعب الطرف الإسرائيلي، لأجل الدخول في لحظة مناسبة وتوجيه ضربات قاسية. لا يمكن لإسرائيل تنفيذ ضرباتها الجوية بدون التنسيق مع الروس. الآن يكبر الرهان الإسرائيلي على تغيّر في الموقف الروسي، تماماً كما حصل في حرب الأيام الستة في العام 1967، وهزم حلفاء روسيا العرب.

 

حزب الله يخترق النصرة: استهداف أبو مالك التلي

منير الربيع/المدن/الجمعة 19/05/2017

منذ كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن جرود عرسال ودعوته إلى المجموعات المسلّحة هناك للخروج من المنطقة وتجنيب المدنيين شرّ قتال لا أفق له، والضغط يزداد على تلك المجموعات هناك. وفي الأثناء، يستمر الحزب بخوض مفاوضات غير مباشرة مع تلك المجموعات لأجل المغادرة إلى الشمال السوري. ويعزز موقفه بالضغط العسكري، سواء أكان ذلك عبر عمليات دقيقة، موجهة ومحددة أم عبر عمليات القصف. وحديثاً، دخل الجيش اللبناني بقوة على خط تثبيت مواقعه وتعزيزها، وتوجيه ضربات للمجموعات واستهداف تحركاتها في تلك الجرود.

ليل الأربعاء- الخميس، أجرى الجيش اللبناني طلعات استطلاع في أجواء المناطق الجردية. تزامن ذلك مع عمليات قصف مركزة مواقع المجموعات في الجرود. ما دفع برئيس الجمهورية ميشال عون إلى زيارة وزارة الدفاع لمتابعة مسار العمليات من هناك. في الوقت الذي كان فيه الجيش يعلن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف تنظيم داعش والمجموعات الأخرى، برز خبر عن استهداف موكب يضم قيادات جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً). ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم.

هنا، حصل تضارب في الموضوع، إذا ما كان الجيش هو من نفذ العملية أم حزب الله، عبر تفجير وليس عبر قصف صاروخي. وتشير مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن العملية حصلت في القسم الجنوبي من جرود عرسال، أي في منطقة الملاهي بالقرب من وادي الخيل المعقل الرئيسي لجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً). وبحسب المعلومات فإن كل من كان داخل الموكب تم القضاء عليه. لكن لا معلومات مؤكدة إذا ما كان التلّي موجوداً داخل الموكب. وتفيد معلومات حزب الله إلى أن التلّي كان داخل الموكب، فيما هناك من ينفي ذلك. وتلفت المصادر إلى أن لدى الإعلام الحربي في حزب الله تسجيلاً مصوراً للعملية. ولكن لماذا لم يتم الإعلان عن ذلك؟ تجيب المصادر بأن هناك أهدافاً عديدة لذلك، الأول هو إنتظار ردة فعل المجموعات المسلّحة هناك؛ وثانياً التأكد من مقتل التلّي؛ وثالثاً إنتظار ايجاد مخرج لكل ما حصل، خصوصاً أن حزب الله نفّذ العملية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي وتحليق مروحي للجيش اللبناني في تلك المنطقة. بالتالي، ثمة تنسيق بين الحزب والجيش لأجل توضيح الصورة.

يرصد حزب الله التلّي منذ فترة طويلة. حاول استهدافه في أكثر من مرّة، يمتلك حزب الله فيديو مصوّر لعملية سابقة تستهدف زعيم الجبهة، ويظهر الفيديو كيف نجا التلّي من تلك العملية، وتم نقله وحمايته. أما بخصوص ما حصل بالأمس، فتشير المصادر إلى أن حزب الله كان قد أعد سلسلة متفجرات، أي مجموعة من العبوات المترابطة في طريق الموكب، وفجّرها لحظة عبوره، ولكن كيف حصل ذلك؟ تشير المعلومات إلى أن حزب الله ومنذ فترة غير قصيرة يسجّل العديد من الإختراقات في صفوف هذه المجموعات، وهؤلاء الأشخاص يقومون باعطائه إحداثيات ومعلومات، لأجل تنفيذ ضرباته الدقيقة. وهنا، تعتبر المصادر أن ما يكون قد سهّل الإختراق، هو الخلافات بين بعض القيادات في شأن إنجاز الصفقة ومغادرة تلك المنطقة، إذ إن البعض يريد ذلك، فيما البعض الآخر يعارضه.

وتذكّر المصادر بحادثة سابقة، فلدى اقتحام حزب الله تلّة موسى الإستراتيجية باعتبارها أعلى التلال في القلمون في العام 2014، كانت مجموعة من المسلحين وهي مؤلفة من ثلاثة أشخاص، مرابضة على سفح التلّة، فيما الحزب لا يقوم باستهدافها، أثار الأمر استغراب البعض في بداية الأمر، لكن في النهاية، وبعد السيطرة على التّلة، عُرف أن الأشخاص الثلاثة كانوا على تنسيق مع الحزب، ولذلك لم يتم استهدافهم. في مقابل ذلك، تنفي مصادر في المعارضة السورية هذا الخبر، وتقول إن التلي لم يكن في الموقع، بل ما حصل، هو أمر معتاد عبر إطلاق الحزب والجيش اللبناني الصواريخ والقذائف باتجاه الجرود، إنما بدون تحقيق أي إصابات، ولا تنفي المصادر وجود مزيد من المبادرات لأجل الوصول إلى حلّ في تلك المنطقة، لكن حتى الآن لاتزال المجموعات متمسّكة ببقائها هناك، فيما حزب الله يصرّ على إنجاز هذا الملف بأسرع وقت ممكن، لتغدو المنطقة بكاملها خاضعة لسيطرته.

 

 تقرير اميركي يدين انتهاكات طهران وزيارة لسفيرها الى "الخارجية عشية قمة الرياض

حزب الله "مرن" تجاه مطالب الثنائي المسيحي: استكمـــال النقاش بعقلية منفتحة

اجتماع تركي- روسي- ايراني في انقرة بحث في مراقبة مناطق التهدئـــــة

المركزية- دخل الحراك الانتخابي في استراحة جزئية فرضتها على الارجح اشارات اقليمية وموجبات من خارج الحدود، يتصل بعضها بالقمة الاميركية –العربية الاسلامية الاحد المقبل والآخر بالانتخابات الايرانية غدا، علّ نتائج الحدثين تسهم في تبيان مسار الرياح الخارجية التي تلفح لبنان واستحقاقاته.

مؤشر ايجابي: وفي غياب اي تطورات مهمة على خط الاتصالات الذي شهد تراجعاً نسبيا اليوم، ولو ان قنوات التواصل بين المقار المعنية بقيت مفتوحة، صدرت اشارة ايجابية من حزب الله في بيان كتلة "الوفاء للمقاومة" اثر اجتماعها الاسبوعي، اذ اعتبرت "ان القبول بصيغة النسبية الكاملة من قبل كل الفرقاء مؤشر ايجابي جداً يحتاج الى استكمال النقاش الذي لا بد منه حول عدد الدوائر وحجمها وضوابط تحقيق الانصاف وحسن التمثيل"، داعيةً الى "مواصلة النقاش بعقلية وطنية منفتحة للتوافق النهائي على القانون الجديد خلال المهلة القصيرة المتبقية"، ولم تفوت فرصة التحذير من "مخاطر المغامرة بالبلاد عبر استسهال انقضاء ولاية المجلس النيابي الحالي قبل اقرار قانون الانتخاب وآليات ومهل تنفيذه".

حركة انتخابية بطيئة! من جهتها، اوضحت مصادر الثنائي المسيحي لـ "المركزية " ان الافق الانتخابي ليس مُقفلاً، بدليل حركة اللقاءات والاتصالات شبه اليومية التي يُجريها نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان مع القوى السياسية كافة، الرئيس نبيه بري، النائب وليد جنبلاط، الوزير جبران باسيل وحتى "حزب الله" الذي ينقل الوزير علي حسن خليل اجواءه "المرنة" حيال عدم التمسّك بصيغة النسبية مع 6 دوائر".

واعتبرت "ان الكرة الان في ملعب الثنائي الشيعي الذي عليه ان يُبادر، لانه عندما تُطرح النسبية الكاملة وتحدد القوى المسيحية الاساسية شروطها للسير بها والمتمثّلة بعدد الدوائر والصوت التفضيلي ونقل المقاعد، على هذا الثنائي ان يُعطي جواباً واضحاً وان يوافق على "الكل" وليس الجزء. ولفتت الى "اننا ما دمنا اتّفقنا على مبدأ النسبية الكاملة كمساحة مشتركة بيننا، وبددنا هواجس النائب جنبلاط بجعل الشوف وعاليه دائرة انتخابية واحدة، ووافقنا كمسيحيين على اعتماد النسبية الكاملة مع دوائر تتراوح بين 13 و15، يُفترض بالثنائي الشيعي حسم موقفه النهائي، والا فهناك علامات استفهام وشكوك تصبّ حول احتمالين: اما اخذ البلد الى خيار "الستين" من اجل إفشال العهد، واما محاولة جره الى مؤتمر تأسيسي، وهذا امر خطير." واكدت "اننا اذا سرنا بهذا الاتفاق (نسبية كاملة+دوائر متوسطة+صوت تفضيلي على اساس القضاء+نقل مقاعد) نكون على قاب قوسين من الوصول الى تسوية انتخابية جدّية "صنع في لبنان".

سفير ايران في الخارجية: الى ذلك، وعشية قمة الرياض التي يتطلع العالم الى نتائجها، وقبيل توجه وفد لبنان برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري يرافقه وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل والاعلام ملحم الرياشي والداخلية نهاد المشنوق ووفد اداري –امني –اعلامي بعد غد السبت الى السعودية، علمت "المركزية" ان باسيل سيستقبل غدا سفير ايران محمد فتح علي في زيارة، توقعت مصادر سياسية ان تكون على صلة بقمة الرياض. واذ اشارت الى ان اي لقاء ثنائي بين باسيل ونظيره الاميركي ريكس تيليرسون لم يتحدد، لفتت الى ان باسيل سيركز في نقاشاته هناك على ضرورة الوقوف خلف الجيش اللبناني في الصف الامامي لمحاربة الارهاب وايلائه الدعم العسكري من سلاح وعتاد في اطار تطوير التحالف الدولي للقضاء على "داعش".

...وتقرير الادانة: وكشفت في السياق عن تقرير دوري رفعته وزارة الخارجية الاميركية الى الكونغرس امس متضمنا فقرات "تتناول انتهاكات حقوق الانسان في ايران وتؤكد على استمرار واشنطن في التصدي للنشاط الايراني الساعي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة والقائم على دعم نظام بشار الاسد والمنظمات الارهابية كحزب الله واخرى تتوسل العنف في العراق واليمن". وافادت المصادر ان اهمية التقرير تكمن في توقيته عشية قمة الرياض المتوقع ان تتسم بلهجة قاسية ومتشددة تجاه ايران من الجانبين الخليجي والاميركي وتخرج بإدانة لتدخلها في الشؤون العربية والخليجية وتهديدها الامن القومي العربي.

وزير خارجية ايطاليا: من جهة ثانية، جال وزير الخارجية الايطالية أنجيلينو ألفانو على المقار الرسمية اللبنانية اليوم، ناقلا دعم بلاده للبنان، وزار قصر بعبدا والسراي وعين التينة وقصر بسترس. وفي حين حمل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة من نظيره الايطالي لزيارة ايطاليا، اكد الدبلوماسي الاوروبي ان بلاده "ماضية في تقديم الدعم للبنان، لا سيما للقوى المسلحة، من خلال الدورات التي تنظمها، اضافة الى المشاريع التنموية والانمائية". وفي الخارجية، حذّر الوزير في مؤتمر صحافي مع نظيره من أن "لبنان وصل الى نقطة الانهيار من حيث قدرته على تحمل التدفق الكثيف للنازحين السوريين على أراضيه". واذ تحدث عن تطابق وجهات النظر مع ألفانو على أن "الحل السياسي هو الأساس في سوريا على أن يشمل عودة النازحين الى بلدهم"، شدد باسيل على ان "الانتصارات على الارض في مواجهة داعش يجب ان تقترن بالقضاء على من يمول التنظيم". من جهته، قال وزير الخارجية الايطالية "نتعاون مع لبنان ونقدم المساعدة له في هذا الوقت الصعب للمساهمة باستقراره واستقرار المنطقة".

لجنة للموقوفين: على صعيد آخر، تنقّل وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم بين بعبدا حيث استقبله رئيس الجمهورية ودار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان. وأشارت مصادر مطلعة الى ان محور هذه الجولة كان ملف الموقوفين الاسلاميين. ففيما هؤلاء ماضون في اضرابهم عن الطعام منذ قرابة الاسبوع وفي وقت لوّح ذووهم بتصعيد تحركاتهم على الارض حتى اقرار العفو، كشف المشنوق عن قرار بتأليف لجنة لتتابع قانونياً قضايا الموقوفين الاسلاميين. ولفت من دار الفتوى الى ان رئيس الحكومة ومفتي الجمهورية "طلبا مني إبلاغ الاهالي التزامهما كل جهد للوصول إلى عفو عام يحقق العدالة ويرفع الظلم"، موضحا في المقابل ان "اللجنة القانونية ستتألف خلال أيام أما العفو العام فيحتاج إلى مناخ سياسي غير متوافر حاليا"، ومؤكدا ان "الأولوية حتى 19 حزيران لقانون الانتخاب".

بين جنيف وأنقرة: اقليميا، أعلن المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أن وفد النظام وافق على الاجتماع بخبراء قانون دوليين اليوم في جنيف لبحث لجنة الدستور. أما "الهيئة العليا للمفاوضات" فردّت سلبا على مقترح "الآلية التشاورية" التي قدمها فريق المبعوث الدولي، بعدما درسته "بعناية فائقة"، وخلصت إلى أنها تُعيد التذكير بالتزامها "العملية السياسية التي دعت إليها الأمم المتحدة بهدف التنفيذ الكامل لبيان جنيف 30 حزيران 2012، والذي أيده قرار مجلس الأمن 2118 لعام 2013، وذلك وفقاً لما ورد في الفقرة 1 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015". في الموازاة، كشفت وسائل إعلام تركية عن اجتماع عقد اليوم بين مسؤولين أتراك وروس وإيرانيين في أنقرة لبحث كيفية مراقبة مناطق التهدئة في سوريا.

الانتخابات الايرانية: ايرانيا، وعشية الانتخابات الرئاسية المقررة غدا، حث الرئيس حسن روحاني الحرس الثوري و"الباسيج" على عدم التدخل في الاستحقاق. ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن روحاني قوله خلال خطاب ضمن الحملة الانتخابية في مدينة مشهد "لدينا طلب واحد فقط: أن تبقى الباسيج والحرس الثوري في أماكنهما لأداء عملهما".

 

هاشم: الجلسة قد تتأجل إذا اقتضت المصلحة الوطنية , بري قدم مـا عنــده وهنــاك قابليــة للحـوار

المركزية- حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي على ضخ بعض التفاؤل في أجواء نقاشات انتخابية تبدو عقيمة حتى الساعة. وإذا كان بري يعزو تفاؤله هذا إلى استمرار حركة الاتصالات المكوكية المتعددة الجبهات، فإن كثيرين يعولون عليه للعب دور مبتكر مخارج اللحظة الأخيرة ، جريا على عادته لسحب فتيل انفجار أزمة سياسية ودستورية بدأت تلوح في الأفق. وأوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم لـ"المركزية" أن "رئيس المجلس متفائل في ضوء الاتصالات بين القوى السياسية، والتي اتسعت لتشمل كل الأفرقاء لأن ذلك يفتح الباب على إمكان التوصل إلى قانون جديد، علما أنه قدم ما عنده وما من طرح جديد لديه". وشدد قاسم على أن "لا بد أن نصل إلى نتيجة كلما ضاقت أمامنا المهل الزمنية، واقتربنا من نهاية ولاية المجلس. ذلك أن أمام ضيق الوقت، تتسارع الاتصالات ويكبر حجم المسؤولية، لأن الجميع مسؤول للوصول إلى مخرج لأزمة قانون الانتخاب لتفادي الوصول إلى كارثة الفراغ لأن لا مصلحة لأحد في ذلك".وعن احتمال تقديم رئيس المجلس مبادرة جديدة، أكد أن "الرئيس بري معروف بدوره الانقاذي لجهة ايجاد الحلول والابتكارات في اللحظة المناسبة. ونظرا إلى رهان اللبنانيين على هذا الدور، يبدي الرئيس بري انفتاحا على كل صيغة يمكن أن تطرح، وهذا يعني أن هناك قابلية للحوار، غير أنه يسعى إلى التوافق والتفاهم أساسا ومنطلقا لأي اتفاق، على أن تكون المقاربات وطنية بعيدا من أي منطلقات طائفية ومذهبية لأن لا يمكن القبول بها". وفي ما يخص احتمال تأجيل الجلسة النيابية المقررة في 29 الجاري، في ظل المواقف الرافضة للتمديد، أعلن قاسم أن "هذا الموضوع رهن الدورة الاستثنائية، إن لم تفتح، هذا يعني أن جلسة 29 الجاري ستكون الجلسة النيابية الأخيرة في العقد العادي والأخيرة في ولاية المجلس، ومن الآن حتى ذلك الحين، إذا ما طرأ تطور ايجابي، وإذا كانت هناك موجبات تخدم المصلحة الوطنية في إطار التوافق بين القوى السياسية، فقد يعمد رئيس المجلس إلى تقديم موعد الجلسة، وستكون ميثاقية وستشهد حضوراً وازناً، بما يترك آثارا ايجابية، ويضع حداً لأي مفاجآت قد تطرأ إذا استمر الوضع على ما هو عليه".

 

قرار بملاحقة التجّار والامن مضبوط تحت راية الجيش والمخـدرات تُشــعل مخيـم بـــرج البراجنــة

المركزية- تحوّل مخيم برج البراجنة مسرحاً لاشتباكات لملاحقة تجّار المخدرات الفلسطينيين واللبنانيين المتوارين عن الانظار في المخيم. واوضح مصدر فلسطيني لـ"المركزية" "ان الاشتباكات "الجزئية" هي نتيجة لملاحقة تجّار المخدرات بعدما باتوا يشكّلون خطراً على الامن الاجتماعي داخل المخيم وجواره، خصوصاً في صفوف الشباب، الامر الذي يخلق توتراً امنياً بين التجار انفسهم ما يلبث ان يأخذ ابعاداً عائلية-عشائرية واحياناً حزبية بين سكان المخيم الفلسطينيين واللبنانيين في جواره" . واذ وصف علاقة المخيم بالجوار اللبناني بالـ"ممتازة" وان الخلافات التي غالباً ما كانت تقع بين اشخاص من المخيم وآخرين من الجوار اللبناني وتصوّر على انها لبنانية–فلسطينية سببها تجار المخدرات"، اكد "ان العلاقة الاجتماعية والسياسية والامنية بين المخيم والجوار لا تشوبها شائبة وهي تتم بالتنسيق بين "حركة فتح" من جهة و"حركة امل" و"حزب الله" من جهة ثانية، وان التوافق هو السائد اليوم، وان الامن مضبوط بتعاون الجميع وتحت راية الجيش اللبناني وكافة الفصائل الفلسطينية في المخيم وعلى رأسها "فتح" الذين يرفضون تغطية اي مخل بالامن في المخيم او جواره".زيارة الاحمد: من جهة اخرى، وعشية الزيارة المرتقبة للمشرف العام على "حركة فتح" اللواء عزّام الاحمد المنتظرة الى لبنان، لفتت المصادر الى "تشكيل لجان لمتابعة قضايا عدة، بحيث تم تعيين العميد الشيخ احمد قائداً لغرفة العمليات التي يتم تجهيزها على مستوى صيدا ولبنان باشراف ضباط من الامن الوطني الفلسطيني في رام الله، اضافة الى دورة عمليات انجزتها فتح لعشرين ضابطا تدربوا في الرشيدية ومهمتهم القيادة والسيطرة على العمليات، ودورات عسكرية اخرى تدريبية تنظّمها فتح في الرشيدية هدفها اعطاء تقنيات جديدة لضباط وكوادر وعناصر فتح تتعلق بالقيادة والسيطرة على المعركة تلافيا للثغرات التي وقعت في المعركة الاخيرة مع الارهابي بلال بدر ومجموعاته"، مشيرةً الى "تنظيم ورش عمل كبيرة من خلال دورات التدريب التي تضم ضباطاً وجنوداً بهدف اعادة ترتيب الجسم الفتحاوي".

 

الرابية ترفض "الفوقيّة" ومنطق "فائض القوة": قانون الانتخاب آخر تجلياتـه وعرقلة التشـكيلات وعمل الأجهزة "طائفية".. والمطالبة بالحقوق ليست تعصبا

المركزية- اذا كان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار نفى أمس وجود أي توتر على خط التيار الوطني الحر – حركة أمل، قائلا "لا يوجد سوى كل الخير بين الرابية وعين التينة والأمور لا تحتاج إلى أي وساطة من حزب الله"، فان مصادر سياسية مراقبة تعتبر عبر "المركزية" أن الكلام الايجابي هذا انما يعكس "تمنيات" الحزب، لا الواقع، ذلك ان الشرخ بين حليفيه كبير وجوهري الطابَع ويتخطى مسألة قانون الانتخاب التي تُعدّ، في الحقيقة، إحدى نتائج الخلاف الحاصل، وقد بدأت مفاعليه مؤخرا تتوسّع لتلامس علاقة التيار والحزب.

فالتيار الوطني، وفق ما تقول أوساطه، يعترض على تصرّف الثنائي الشيعي مع الاطراف السياسية الاخرى وتحديدا المسيحية، بفوقيّة وبمنطق فائض القوة. هذا الواقع يتجلّى بوضوح في اكثر من ملف، تضيف الأوساط. ففي التشكيلات القضائية مثلا، يعترض رئيس مجلس النواب نبيه بري ويعلّقها، لأن عدد القضاة السنة من ضمنها (ثلاثة) يتخطى عدد القضاة الشيعة. أما في جهاز "أمن الدولة"، فيوقف معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل مخصصاته لأشهر، بسبب خلاف بين مديره ونائبه الشيعي. كما لا يتردد وزير الزراعة غازي زعيتر (أمل) في استبدال موظفة مسيحية في وزارته (المديرة العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة) بآخر من الطائفة الشيعية، ردا على وقوفها، في وجه قرارات اتخذها. وتسأل أوساط التيار، ألا تعدّ هذه الممارسات فوقيّة؟ ثم ألا تعكس "الطائفية" بعينها؟ مستغربة كيف يتم اعتبار مطالبتها بحقها في قانون انتخابي يؤمن للمسيحيين تمثيلا عادلا بعد سنوات من الغبن، تعصّبا، فيما تمرّ ممارسات "الحركة" مرور الكرام وتعتبر حلالا".. أوساط التيار تتابع موضحة ان المعركة التي نخوضها ليست ضد فريق معيّن بل نريد من الجميع ان يرتضوا للمسيحيين ما يرتضونه لأنفسهم. فانتخابيا، هل يَسمح الثنائي الشيعي ان يختار المسيحيون المرشحَ الشيعي في جبيل مثلا، وهل يقبل السنّة ان يختار المسيحيون المرشح السنّي في عكار او في بيروت؟ اذا كان الجواب سلبياً، فعلى شركائنا اذا ان يرضوا أن تكون لنا الكلمة الفصل أو ان نكون شركاء في اختيار المرشحين المسيحيين تجاوبا مع مبدأ "المعاملة بالمثل". أما السير في سياسة "ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم"، فلا يجوز".

وفيما يعتبر رئيس المجلس التصويت على قانون الانتخاب لاقراره غير مقبول لأنه مثابة فرض لرأي الأكثرية، تسأل الاوساط "ألَيس قول بري "خذوا العرض الذي طرحته كما هو، أو اتركوه"، فرضا أيضا؟ مشيرة الى ان هذه السياسة إنما هدفها منع احراز أي تقدم على الصعيد الانتخابي، بعد ان تم إسقاط مشاريع وزير الخارجية جبران باسيل الواحد تلو الآخر، من دون بحثها حتّى، علما ان الرئيس بري رفع في الحقبة السابقة لواء "المختلط"، الا انه بدّل موقفه من هذه الصيغة، بين ليلة وضحاها! وأمام هذا الواقع، تفيد الاوساط، ان القانون "التأهيلي" لا يزال مطروحا على الطاولة و"التيار" يتمسك به طالما أن لا اتفاق على صيغة بديلة. في الموازاة، تؤكد ان الرابية تبدي كل المرونة في التعاطي مع طرح النسبية الكاملة، الا انها تطالب بتحديد تفاصيلها، وتدعو الى تعزيزها بضوابط لضمان صحة التمثيل، منها نقل عدد من المقاعد من دوائر الى أخرى ورفع عدد الدوائر قدر المستطاع، اضافة الى اعتماد الصوت التفضيلي في القضاء على الاساس الطائفي. وتلفت الى انها قدمت كلّ ايجابية مطلوبة وتنتظر تجاوب الفريق الآخر وتحديدا الثنائي الشيعي مع هذه المطالب، فنذهب معا لاقرار قانون جديد وطي صفحة التمديد والفراغ والستين.

 

وزنـي: التجديد لرياض سلامة محسوم لكن التوقيت في يد عون و"الحكومة تستمهل تحديد موعد زيارة الوفد الوزاري إلى واشنطن"

المركزية- أكد الخبير المالي والاقتصادي الدكتور غازي وزني أن "التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة محسوم، والعملية هي مسألة توقيت لا أكثر، وهو في يد رئيس الجمهورية الذي سيحدّده في الأيام المقبلة، علماً أن ولاية سلامة تنتهي في الأول من آب المقبل حيث تبدأ عطلة مجلس النواب".

ولفت وزني في حديث لـ"المركزية"، إلى أن "كل القوى السياسية أصبحت متوافقة على ضرورة التجديد للحاكم سلامة، إنما التوقيت يبقى في يد الرئيس ميشال عون الذي يرى أن هناك متسعاً من الوقت ليحدّد موعد التجديد، ولا أحد يفرضه عليه". وفي المقلب الآخر، بعدما رجحت مصادر أميركية لـMTV طرح مشروع قانون العقوبات الأميركية على "حزب الله" للتصويت في الكونغرس نهاية أيار الجاري، رأى وزني أن "اجتماعات الوفديْن المصرفي والنيابي في واشنطن، ضرورية وإيجابية وبالتالي من المفترض عقدها كخطوة استباقية لصدور العقوبات الأميركية المرتقبة، خصوصاً أن من مهام مجلس النواب اللبناني البحث في هذا الموضوع مع الكونغرس الأميركي"، لكنه شدد على "ضرورة التنسيق بين الجانبين لجهة إبراز الوفد النيابي القوانين المالية المهمة التي أقرّها في العام 2015 لتلبية مطالب الكونغرس الأميركي في ما يتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". وإذ أكد أهمية هذه الخطوة وإيجابيتها، شدد وزني على "ضرورة أن تواكبها خطوات ضرورية أخرى من قِبل السلطة التنفيذية بمواكبة السلطة النقدية المسؤول التقني في الموضوع". وعما إذا كانت لقاءات الوفد النيابي الأميركية ستثمر حلحلة في العقوبات المنتظرة، قال وزني: الوفد النيابي يستوضح من الكونعرس الأميركي موضوع العقوبات، ويعرض المخاطر على لبنان والتحديات التي ستفضي إليها، وبالتالي سيعمل كل ما في وسعه. واستدرك القول: لكن الحركة الفاعلة والمؤثرة في القرار الأميركي، يعود إلى الحكومة اللبنانية والسلطة النقدية الممثلة بالحاكم سلامة الذي سيتناول الملف بجوانبه التقنية كافة. كما أن السلطة النقدية يجب أن تواكبها خطوات سياسية ضاغطة.

وعن موعد انطلاق الوفد الوزاري اللبناني إلى الولايات المتحدة الأميركية، قال: كل الأطراف تدرس خطواتها، وتعتبر أن لا يزال هناك متسع من الوقت للذهاب، إذ أن القرار الأميركي لن يصدر قبل شهر ونصف الشهر من تاريخ اليوم، وترى أن لا عجلة في الموضوع. وختم: من هنا، إن مسألة التجديد لحاكم مصرف لبنان في يد رئيس الجمهورية، وموعد زيارة الوفد الوزاري إلى الولايات المتحدة في يد الحكومة.

 

حرتقة على عون

الأخبار/18 أيار/17

استغلت بعض القوى السياسية، وتحديداً من فريق 14 آذار سابقاً، عدم دعوة الرئيس ميشال عون إلى القمّة العربية – الإسلامية ــــ الأميركية في الرياض لـ «الحرتقة» على رئيس الجمهورية. فقد حمّل «لقاء سيدة الجبل» عون «مسؤولية تغييب المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً عن المشاركة في مؤتمر القمة».

واعتبر أنه «تم تجاوزه بسبب سياسته الداعمة لإيران، التي تقوم باعتداءات موصوفة على المصالح العربية، وخصوصاً المملكة العربية السعودية التي كانت رحبت بانتخابه وأرسلت لتهنئته أمير مكة ودعته الى زيارة رسمية للرياض». وأبدى اللقاء، الذي بات منبراً للنائب السابق فارس سعيد بدلاً من الامانة العامة لقوى 14 آذار، أسفه «أن يغيب الموارنة عن المشاركة في مؤتمر الرياض في لحظة يُعاد فيها تشكيل المنطقة ورسم مستقبلها لأجيال». فيما رأى الوزير بطرس حرب أن «طريقة توجيه الدعوة تشكل سابقة خطيرة، وتُعتبر بكل المقاييس فشلاً ذريعاً للسياسة الخارجية اللبنانية، وهو ما يدفعنا إلى الإستيضاح عن الظروف والملابسات والأسباب التي دفعت أكبر أصدقاء لبنان إلى تجاوز عون». وأضاف «نخشى أن يكون ما جرى يشكل تهرباً من حرج شخصي يقع فيه رئيس الجمهورية، ولا يُشكل حرجاً لرئيس الحكومة ووزير الخارجية، وهو أمر مستغرب».

 

الحجار: التمديد و"الستون" ليسا مستبعدين في حال التواف وموقفنا محصور فـي الغـرف المغلقة تجنـبا للتجاذبـات"

المركزية- على وقع مشروع أميركي جديد يحضر للمنطقة، ورسائل مبطنة الى لبنان، ترجح المعلومات حسم قانون الانتخاب العتيد استنادا الى مقررات القمة العربية-الاميركية، التي سينأى لبنان بنفسه عنها حرصا على استقراره الداخلي. وحتى انعقاد القمة، يستبعد أن يخرج أرنب الحل من جعبة اللاعبين الذين استنفدوا كل وسائلهم، في ظل احتمالات مفتوحة، مع اشارات الى اعادة وضع التمديد على طاولة الطروحات من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري. عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أشار عبر "المركزية" الى أن "الرئيس الحريري لا يزال على موقفه الرافض للتمديد لمجرد التمديد، أما إذا كان الهدف وقف الفراغ وافساح المجال أمام التوافق على قانون انتخابي، فهذا أمر آخر"، لافتا الى أن "التوافق مطلب أساس لدينا، والحريري لن يقدم على خطوة بأهمية التمديد من دون نقاش والتوافق حولها"، مضيفا "قرارنا كان منذ البداية تسهيل الوصول الى توافق حتى أن حلفاءنا عابوا علينا سياستنا ووضعوها في خانة التنازل، فيما نراها أسلوبا سياسيا يحمي الكيان واستمرارية الدولة". وأضاف "كما نسهّل في موضوع قانون الانتخاب، مستعدون كذلك للتسهيل في المواضيع الاخرى شرط أن يكون هناك توافق، تحديدا مع رئيس الجمهورية رأس الدولة والحكم بين مختلف الأفرقاء والذي يدير النقاشات بعيدا من التجاذبات".

وعن انعكاس العلاقة الإيجابية مع رئيس الجمهورية على الحلفاء التقليديين، قال "نسعى دائما لعلاقة سوية مع حلفائنا، أما مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة فصدرت من جانبه، ولم يصدر أي رد من الحريري، الذي يسعى الى توسيع المساحة المشتركة بين مختلف القوى السياسية للوصول الى توافق في ظل ظرف مصيري يتهدد المنطقة"، مشيرا الى أن "المواقف المتباعدة في الملفات، لا تعني التأسيس لتباعد سياسي"، مشيرا الى أن "العلاقة المنسجمة بين الرئاستين الأولى والثالثة تحقق مصلحة الدولة وسير عمل مؤسساتها". ولفت الى أن "مواقف تيار المستقبل من الصيغ الانتخابية التي تطرح لن يكون علنيا ومباشرا وسيكون محصورا في الغرف المغلقة، تسهيلا للتوافق وتجنبا للتقاذف الاعلامي"، مضيفا "الصيغة التي تجمع مجلس الشيوخ مع مجلس نواب على أساس نسبي وفقا لطروحات الطائف، كانت طرح الحريري منذ 2013، ولكن لم تلقَ صدى، وبعد إعادة طرحها من قبل الرئيس بري، تحتاج الى اجماع، فالقرار لا يعود الينا وحدنا"، مضيفا "الحريري يقوم بتدوير الزوايا ويلعب دور الوسيط بين مختلف الاطراف، من ضمنها بين التيار الوطني الحر وحركة أمل". أما عن مرحلة ما بعد 19 حزيران ومصير الانتخابات في حال تعذر التوافق، فقال "التنسيق مع الرئيس على مرحلة ما بعد حزيران قائم، والفراغ أمر مرفوض، وأي قانون يتم التوافق عليه نسير به"، مشيرا الى أن "الستين قانون نافذ على الاقل من الناحية القانونية". وبالنسبة للقمة العربية-الاميركية والجدل حول شكل الدعوة التي وجهت الى لبنان، قال "رئيس الحكومة سيلبي الدعوة بموافقة رئيس الجمهورية وبعد أن أبلغ مجلس الوزراء. أما في الشق السياسي، فالحريري كان واضحا بمواقفه على طاولة مجلس الوزراء و"حزب الله" لم يعترض"، مشيرا الى أن "الخلافات الاستراتيجية للرئيس الحريري مع "حزب الله" كرئيس تيار سياسي منفصلة عن موقعه كرئيس حكومة يمثل الموقف اللبناني الرسمي".

 

بون مديرا لمكتب لودريان والخلف يعين قريبا في بيروت

المركزية- علمت "المركزية" ان وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان عيّن سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون مديرا لمكتبه. وسيغادر بون بيروت قريباً للالتحاق بمركز عمله الجديد في الـ"كي دورسيه"، من دون ان تتضح بعد هوية السفير الخلف في بيروت، الذي تؤكد اوساط دبلوماسية فرنسية ان الاتصالات جارية لتسميته في أسرع وقت، تمهيدا لتسلمه مهامه في لبنان ومواكبة الاستحقاقات المقبلة عن كثب، لا سيما الانتخابات النيابية، وتفعيل العلاقات الثنائية في ضوء ارشادات الادارة الفرنسية الجديدة برئاسة ايمانويل ماكرون.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: السعودية تساند بقوة مواقف ترامب

وكالات/الخميس 18 أيار 2017/صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن المملكة العربية السعودية تدعم بقوة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك خلال مؤتمر صحفي عرض فيه الجبير تفاصيل زيارة الرئيس الأميركي المنتظرة للرياض الأحد المقبل. وشدد الجبير على أن زيارة ترامب للسعودية ستعزز الشراكة بين البلدين في مكافحة التشدد وستعطي دفعة للتبادل التجاري بينهما. وأضاف الجبير أن بلاده تساند بقوة سياسات إدارة ترامب فيما يتعلق بالملف الإيراني والصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومكافحة الإرهاب على مستوى العالم، وتابع الوزير السعودي يقول إن المملكة ستزيد التعاون مع الدول التي تواجه تنظيم الدولة الإٍسلامية في سوريا والعراق. في سياق متصل كان الجبير قد أعلن أن زيارة ترامب المقررة للرياض تاريخية بكل المقاييس، وأكد خلال تغريدة على صفحته الرسمية في “تويتر” أن الجهد الجبار لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتوليه ملف العلاقات أثمر عن أول زيارة بالتاريخ لرئيس أميركي لدولة إسلامية.

 

واشنطن تمدّد رفع العقوبات الايرانية..وتلاحق الصواريخ

المدن - عرب وعالم | الخميس 18/05/2017/مدّدت الولايات المتحدة تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران، تنفيذاً للاتفاق الدولي حول البرنامج الإيراني النووي، وذلك بالرغم من وعود كثيفة أطلقها الرئيس الأميركي بـ"تمزيق" الاتفاق. وقد يعطي قرار عدم تجديد العقوبات دفعة لفرص الرئيس حسن روحاني في سعيه للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي تجريها إيران الجمعة. وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة بحق عدد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين وشركات صينية مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الذي تطوره ايران، مما يشكّل انتهاكاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وبينما أعلنت الخارجية الأميركية تمديد تخفيف العقوبات لكون إيران تفي بالتزاماتها حتى الآن، أكدت أن ايران تواصل عبر برنامجها الباليستي "السعي لحيازة تقنيات صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية"، مضيفة أن واشنطن "لن توافق أبداً على أن يمتلك النظام الإيراني سلاحاً" ذرياً.

وجددت وزارة الخارجية الأميركية "عزمها التصدي لنشاطات ايران من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة سواء على صعيد دعمها لنظام الأسد أو لمنظمات إرهابية مثل حزب الله أو لميليشيات عنيفة تهدد الحكومات في العراق واليمن". في المقابل، ندّدت ايران بالعقوبات الأميركية الجديدة حول برنامجها الصاروخي، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الخميس، هذه العقوبات بأنها "أحادية الجانب وغير شرعية" وقال إنها تحدّ من "النتائج الايجابية لتطبيق" الاتفاق النووي من قِبَل واشنطن. وأكدت الخارجية أن برنامج ايران الصاروخي "سيتواصل وفق ما هو مخطط له في اطار الحفاظ على سيادة ايران واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها". وأعلن البيان أن إيران، ومن مبدأ المعاملة بالمثل، تدرج 9 شخصيات وشركات أميركية على قائمة "الأشخاص الحقيقيين والقانونيين الخاضعين لعقوبات إيران"، وقالت الخارجية إن هذه الشخصيات "انتهكت حقوق الانسان الدولية انتهاكاً صارخاً، وساعدت بشكل مباشر وغير مباشر في ارتكاب الكيان الصهيوني للمجازر الوحشية في فلسطين المحتلة أو دعم ممارسات هذا الكيان الإرهابي".

 

المدن" تنشر رد وفد المعارضة على وثيقة دي ميستورا

المدن - عرب وعالم | الخميس 18/05/2017/ردت "الهيئة العليا للمفاوضات" على مقترح "الآلية التشاورية" التي قدمها فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بعدما درسته "بعناية فائقة"، وخلصت إلى أنها تُعيد التذكير؛ بالتزامها "العملية السياسية التي دعت إليها الأمم المتحدة بهدف التنفيذ الكامل لبيان جنيف 30 حزيران 2012، والذي أيده قرار مجلس الأمن 2118 لعام 2013، وذلك وفقاً لما ورد في الفقرة 1 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015". وكذلك ذكّرت الهيئة "بالفقرة الثانية من قرار مجلس الأمن 2254، والذي دعا الأمين العام..ومبعوثه الدولي الخاص إلى سوريا بدعوة ممثلي المعارضة والنظام إلى الدخول في مفاوضات رسمية بشأن عملية انتقال سياسي عملاً ببيان جنيف". والتذكير بأن "القرار 2254 قد نصّ بشكل واضح على أن السوريين وحدهم هم الذين سيقررون من يمثّلهم في هذه المفاوضات.. وأن مقدمة قرار مجلس الأمن 2254 قد نصت بشكل واضح على اعتبار نتائج مؤتمر الرياض المنعقد في العام 2015 هي التي تمهد لعقد مفاوضات.. وعليه فإن الهيئة العليا للمفاوضات واستنادا لهذا القرار هي التي تشكل الطرف المفاوض الرسمي المعني بالانخراط بعملية سياسية هادفة لتنفيذ بيان جنيف". وفد "الهيئة العليا" أشار إلى أن "الفرة الرابعة من قرار مجلس الأمن 2254 قد نصت بشكل واضح على خريطة طريق وآليات عمل لتنفيذ بيان جنيف، خلال جدول زمني محدد، وضمن تراتبية محددة". ولذا فإن "نقطة البداية كما نص عليها قرار مجلس الأمن 2254 وقرار مجلس الأمن 2118، هي في تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تمارس كافة الصلاحيات التنفيذية في الدولة".

قرارات الشرعية الدولية، التي ذكّر بها، وبأسسها وآلياتها، "وفد الهيئة العليا"، ترافق مع دعوة "مكتب المبعوث الخاص لبذل الجهود المطلوبة من أجل اقناع النظام وحلفائه بضرورة الانصياع للمتطلبات والالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن 2254، وعلى رأسها الانخراط بعملية سلام رسمية لضمان التنفيذ الكامل لبيان جنيف 2011". بيان "الهيئة العليا" أشار إلى الانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام، ومنها مجزرة الكيماوي في خان شيخون، وبناء أفران لحرق الجثث في معتقل صيدنايا العسكري، وقال: "إن من أولويات السياسة الآن الوقف الفوري لهذه الجرائم..والإسراع بتقديم مرتكبيها إلى المحاكمة، طبقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة..". وأعاد الوفد التذكير "بأهمية تنفيذ القفقرات 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 باعتبارها التزامات قانونية مفروضة غير قابلة للتفاوض" ودعا بالتالي إلى "تفعيل الآليات القانونية المتضمنة في قرارات مجلس الأمن... من أجل حماية السوريين من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها قوات النظام وحلفائها من القوات المرتزقة الطائفية التابعة لإيران وقوات الحرس الثوري الإيراني والقوات التابعة للاتحاد الروسي". وفد "الهيئة العليا" ثمّن جهود المبعوث الدولي، لكنه طالب بردود محددة وواضحة ومكتوبة على استفساراته، بخصوص "المقترح الذي يحوي أوجهاً غامضة وغير واضحة المعالم وتحتاج إلى توضيحات حتى يتسنى لنا الوقوف على جوهر هذا المقترح ومدى جدواه في دفع العملية السياسية إلى الأمام..". وكان فريق المبعوث الدولي قد وزع مقترح "الألية التشاورية" على وفدي المعارضة والنظام، الثلاثاء، واستمهل "وفد الهيئة العليا" الردّ حتى دراسة المقترح. ويبدو أن مقترح دي ميستورا، بحسب بيان "الهيئة العليا"، يحفل بالخروقات للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن 2254 و2118 ولبيان جنيف. والهدف من الآلية، بحسب فريق المبعوث الدولي، هو "تقديم الدعم للمباحثات السورية-السورية، بهدف المساعدة على تحقيق تقدم سريع يكون مبنياً على أسس دستورية وقانونية صلبة، ورؤى قانونية محددة، وكذلك ضمان عدم وجود فراغ دستوري في أي وقت خلال عملية الانتقال السياسي المتفاوض عليه". وركزت الوثيقة على موضوع الانتقال السياسي، إذ "ستقوم الآلية بدراسة الجوانب الفنية المتعلقة بالمسائل الدستورية والقانونية التي ستحتاج الأطراف السورية إلى النظر فيها وحلها، لدى تقديم مقترحات أو مواقف خلال الجلسات الرسمية".

الآلية سيترأسها مكتب المبعوث الأممي "مستعينا بعدد من الخبراء من المكتب، وتشمل الآلية مشاورات منفصلة يجربها مكتب المبعوث الخاص، مع عدد من الخبراء القانونيين تسميهم الحكومة والمعارضة المشاركة في المباحثات السورية السورية في جنيف".

كما ستعمل الآلية التشاورية على "صياغة عدد من الخيارات للعرض على الأطراف حول عملية صياغة دستور، وعقد مؤتمر وطني، وكذلك تحديد عدد من البدائل التي تتضمن إيجاد أسس دستورية وقانونية صلبة، لأي اتفاق إطاري يتم التواصل إليه بجنيف، ويكون متضمناً حزمة متكاملة، بما في ذلك ضمان إنشاء حكم شامل وذا مصداقية، وغير قائم على الطائفية وفق القرار الأممي 2254". وفد الهيئة العليا للمفاوضات كان قد أبدى استهجانه من الآلية، واعتبر أنها مربكة له، إذ لم يكن على علم مسبق بطرحها، لكنه أكد استعداده لنقاشها والرد عليها رغم "التحفظ الأولي"، قبل أن يعلن المتحدث باسم الوفد سالم المسلط أن المبعوث الدولي سحب مبادرته حول تشكيل آلية تشاورية لنقاش الدستور، بعدما قدّمت المعارضة تحفظاتها وأسئلتها عليها، في حين لم تؤكد الأمم المتحدة صحة هذه الأنباء بعد.

 

حملة ترامب أجرت 18 اتصالاً مع مسؤولين روس

المدن - عرب وعالم | الخميس 18/05/2017/كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن البيت الأبيض كان على علم بخضوع مايكل فلين لتحقيق فدرالي لدى تعيينه في منصب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي. ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من ملف التحقيق، أن الجنرال فلين أبلغ دون ماكغان، المسؤول القضائي في الفريق الانتقالي للرئيس دونالد ترامب، بأنه موضع تحقيق، في 4 كانون الثاني/يناير، أي قبل تعيينه في هذا المنصب الأمني الحساس بفترة. وكان فلين قد اضطرّ إلى الاستقالة في شباط/فبراير الماضي، لأنه لم يكشف عن اتصالاته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك. ويخضع فلين لتحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي "أف.بي.آي" حول تدخل روسي مفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية. في غضون ذلك، كشفت وكالة "رويترز" أن فلين ومساعدين آخرين في حملة ترامب، كانوا على اتصال بمسؤولين روس "في 18 مناسبة على الأقل" خلال الأشهر السبعة الأخيرة من السباق الرئاسي الأميركي. ونقلت "رويترز" عن مسؤولين سابقين وحاليين مطلعين على الملف قولهم إن هذه المعلومات، التي يُكشف عنها للمرة الأولى، تخضع حالياً للمراجعة من قِبَل "أف.بي.آي" ومحققين تابعين للكونغرس، وذلك ضمن إطار التحقيق في العلاقات المُحتملة التي تربط بين حملة ترامب وروسيا.

ووفقاً للمصادر، فإن مساعدين لترامب ومن ضمنهم فلين، قد أجروا 6 اتصالات هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك. وتكثفت الاتصالات بين فلين وكيسلياك بعد فوز ترامب بالرئاسة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تطرق الطرفان إلى إمكانية تأسيس قناة اتصالات خلفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد تتخطى هذه القناة بيروقراطية الأمن القومي الأميركي، التي يعتبرها كل من ترامب وبوتين "معادية لتحسين العلاقات" بين موسكو وواشنطن وفقاً للمصادر. وبالإضافة إلى الاتصالات الستة بين فلين والسفير الروسي، تم تبادل 12 رسالة الكترونية ونصية، بين مسؤولين روس ومقربين من الكرملين، ومسؤولين في حملة ترامب. وتمحورت هذه الاتصالات حول تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تأذت بفعل العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، بالإضافة إلى التعاون في الحرب ضد "داعش" واعتماد سياسة أكثر "حزماً" تجاه الصين. وكشفت المصادر أن اتصالاً جرى بين مسؤول في حملة ترامب والسياسي الأوكراني الاوليغارشي فيكتور ميدفيدشوك، الذي تجمعه علاقة شخصية بالرئيس الروسي من خلال ابنته، وتمحورت الاتصالات حول تعاون أميركي-روسي. وبينما يؤكد مراقبون أن قيام حملات رئاسية باتصالات مع مسؤولين أجانب ليس بأمر غير عادي، يؤكدون أن الاتصالات بين مساعدي ترامب والمسؤولين الروس "كان استثنائياً"، بالإضافة إلى أن طبيعة العلاقة بين واشنطن وموسكو، الموسومة بالعدائية، تزيد من علامات الاستفهام حيال هذه الاتصالات. وقال نائب وزير الخارجية السابق الجمهوري ريتشارد أرميتاغ إنه "من النادر أن يكون هناك العديد من المكالمات الهاتفية مع المسؤولين الأجانب، وخاصة مع بلد نعتبره عدواً أو قوة معادية". إلى ذلك، عيّنت وزارة العدل الأميركية المدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي "اف. بي.آي" خلال عهدي جورج بوش وباراك اوباما، روبرت مولر، محققاً خاصاً في التحقيق حول علاقات محتملة بين مقربين من ترامب وروسيا. ويشكّل تعيين مولر نكسة للإدارة الأميركية التي كانت تعتبر أن التحقيق الحالي كاف.

 

تركيا لن تشارك بمعركة الرقة..وتطلب إستبدال المنسق الأميركي

المدن - عرب وعالم | الخميس 18/05/2017/دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الخميس، إلى رحيل المنسق الأميركي لـ"التحالف الدولي" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، بريت ماكغورك، واتهمه بدعم "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا، والانفصاليين الأكراد على الأراضي التركية.

وقال أوغلو في مقابلة مع شبكة "ان تي في" الخاصة: "سيكون من الجيد لو تم استبداله"، مضيفاً أن ماكغورك "يدعم بوضوح" مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا وانفصاليي حزب "العمال الكردستاني" في تركيا. وتأتي تلك التصريحات قبيل الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل لـ"حلف شمال الأطلسي" في بروكسل. وشهدت علاقات تركيا مع أعضاء آخرين في الحلف، خاصة ألمانيا، توتراً في الشهور الأخيرة. وقال أوغلو، في المقابلة، إن لألمانيا حرية سحب قواتها المتمركزة في قاعدة إنجيرليك إذا أرادت ذلك، مضيفاً أن على برلين التخلي عن "أسلوب التفضل على" أنقرة عند التعامل معها.

وكانت ألمانيا قد قالت، الأربعاء، إنها تدرس نقل نحو 250 من جنودها من قاعدة إنجيرليك إلى الأردن، لأن أنقرة ترفض السماح لمشرّعين ألمان بزيارة الموقع. كان مسؤولون أتراك قد صرحوا لوكالة "رويترز" بأن زيارة المشرعين غير ملائمة في الوقت الحالي.

تصريحات أوغلو جاءت بعد يومين على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأميركا، ولقائه بنظيره الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض الثلاثاء. وأفادت وسائل إعلام تركية، الخميس، أن إردوغان أبلغ ترامب، بأن بلاده ستتحرك "دون الرجوع لأحد" إذا واجهت هجوماً من أي نوع من "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية. وفي السفارة التركية في واشنطن، أكد إردوغان للصحفيين قلق بلاده إزاء "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" المحظور. ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن إردوغان قوله: "أبلغناهم ذلك بوضوح: إذا وقع هجوم من أي نوع على تركيا من جانب وحدات حماية الشعب الكردية السورية أو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي فإننا سنطبق قواعد الاشتباك دون الرجوع لأحد". وقال إردوغان إن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بشأن عملية الرقة، ولن تتمكن تركيا من المشاركة، بسبب مشاركة "وحدات حماية الشعب". ونُقل عن إردوغان قوله: "أبلغناهم... لا نعتبر تعاونكم مع جماعة إرهابية في الرقة أمراً سليماً"، لكنه قال إنه يتوقع أن تلعب تركيا دوراً في سوريا. وقال "أعتقد أنهم سيلجأون لنا فيما يتعلق بموضوع سوريا". من جهة أخرى، قال المتحدث باسم "التحالف الدولي" الكولونيل ريان ديلون، الخميس، إن "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة أميركياً، انتزعت السيطرة على 350 كيلومتراً مربعاً في الأسبوع الماضي "لتضيق الخناق" على التنظيم في حملة تهدف لعزل قاعدة عملياته في الرقة. وقال ديلون لـ"رويترز" إن ما يتراوح بين 3000 و4000 من مقاتلي التنظيم متحصنون في مدينة الرقة، حيث يواصلون تعزيز الدفاعات للتصدي للهجوم المتوقع، ما يدفع "التحالف" لشن ضربات جوية لمنعهم من ذلك.

وقال ديلون: "في الأسبوع الماضي ضيقت قوات سوريا الديمقراطية الخناق حول تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وشرق وغرب الرقة". واقتربت قوات سوريا الديمقراطية لمسافة أربعة كيلومترات من الرقة في أقرب نقطة لها من المدينة. وأضاف: "أخذوا حوالي 350 كيلومترا مربعا من الأراضي من داعش، ومن ثم يواصلون التقدم... ويحكمون حلقة العزل تلك أكثر فأكثر فأكثر، وبصراحة شديدة دون مقاومة إلى حد بعيد". وقال ديلون إنه لم يتم تسليم أي عتاد ولا توجد تفاصيل بشأن أنواع الأسلحة والمعدات التي سوف تتسلمهما "قوات سوريا الديموقراطية".

 

"هآرتس":خطة التطبيع العربي تتشكل..بالتعاون العسكري

أدهم مناصرة /المدن/الخميس 18/05/2017/كثفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، منذ يومين، الحديث عما سمي بـ"مبادرة التطبيع الخليجية" ارتباطاً بجهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي ضمن الصفقة الاقليمية الشاملة التي يسعى لتحقيقها. وبعد تقرير سابق وصفت فيه الصحيفة المبادرة الخليجية بالمثيرة، عادت لتكتب عن الموضوع في عددها الصادر، الخميس، تحت عنوان "في إطار خطة ترامب لتحقيق السلام، خطة التطبيع العربي مع إسرائيل تتشكل". وبحسب الصحيفة اليسارية، فإن هناك تقدماً نوعياً في الموقف العربي وخاصة ذلك المتعلق بدول الخليج في النظرة الى اسرائيل التي لم تعد عدوة لهم، لتحل محلها ايران التي تشكل خطراً مشتركاً على العرب والدولة العبرية، وفقاً لاستنتاجها. في المقابل، عرضت صحف اسرائيلية اخرى مقالات تحليل استراتيجي للعرض الخليجي، وقالت إنه مرتبط بتنسيق عسكري إسرائيلي عربي لتكوين جسر جوي باتجاه ايران لتوجيه ضربات جوية إذا ما حانت الفرصة، فإسرائيل ترى في العرض إن صح، مدخلاً للتعاون العسكري الاستراتيجي بالدرجة الأولى لا اكثر. وأما الرسوم الكاريكاتورية، سواء التي نشرت في "معاريف" او "يديعوت احرنوت"، فقد استخدمت تعبير "الاجواء المفتوحة بين اسرائيل والخليج"، ولم تخلو من الاستهزاء بجهود ترامب على هذا الصعيد، وكأن اسرائيل لا تنتظره لتحقيق ذلك، وذهبت بعض الاقلام اليمينية الإسرائيلية الى القول إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، توسط بنفسه لبعض دول الخليج من أجل تليين واستمالة الموقف الأميركي لصالح هذه العواصم العربية في ما يتعلق ببعض الملفات التي تحمل خلافاً معيناً.

ولم تتطرق وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تناولت هذه القضية، إلى ما قيل إنه مقترح تطبيعي خليجي يستبق الانسحاب من حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧، وكأنها تريد ان توحي إما أن ما يُنشر عن هذا الامر مجرد "جس نبض" للرأي العام الفلسطيني والعربي قبل أي شيء، أو أنها مجرد مقترحات من جهات عربية وأخرى أميركية لا ترتقي إلى مستوى إقرار كامل من كافة دول الخليج التي ترى أنه يجب أن يكون هناك خطوات اسرائيلية بالدرجة الأول قبل تشجيع العرب للذهاب نحو الطبيع.

مصادر سياسية مقيمة في واشنطن قالت لـ"المدن"، إن ترامب يريد أن يشكل كتلة عربية اسلامية تحتضن الفلسطينيين في المفاوضات ويحصل منها على ضمانة أمنية لإسرائيل، تمهيداً لحمل هذا الضمان لإسرائيل وتسويقه وإخراج جهده للمجتمع الدولي بعد موافقة وتعهد الاطراف كافة على أنها لن تُفشل مفاوضات الحل النهائي التي سيُطلقها لاحقاً، بعد أن يقول لكل الأطراف "غير مسموح لاحد أن يفجرها". إذاً، هنا يتم الحديث بالمرحلة الأولى عن ضمانات أمنية عربية لاسرائيل قبل الحديث عن خطوات تطبيعية علنية على الأقل، ويبدو حسب المصادر أن هناك مقترحات عديدة حول التطبيع، ولعب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دوراً اساسياً في بعضها، إلى درجة وصفه "بالعراب" لأحد هذه المقترحات عبر التنسيق المباشر مع الإدارة الأميركية. وما يعزز من تلك الأقوال أن واشنطن تنظر الآن إلى السيسي على أساس انه احد اهم الجسور لإنجاح خطة ترامب الاقليمية، التي لم يتم بلورتها بصورتها النهائية بعد.

ولعل اسرائيل تفهم "التطبيع" بسياق مختلف عن الدول العربية، وحتى عن ترامب نفسه، فالحكومة اليمينية في اسرائيل تريد تعاوناً أمنياً واقتصادياً بالدرجة الأولى، وأكثر من ذلك تخشى اسرائيل من التطبيع الشامل باعتباره تهديداً لوجودها، بينما يريد ترامب أن يكون تطبيعاً يطال مختلف المستويات، حتى الشعبية، لإنهاء الصراع في المنطقة وترسيخ وجود اسرائيل كحالة اعتيادية وحتمية.

 

تل أبيب تستقبل الرئيس الاميركي برزمة شروط لاسـتئناف عملية السلام! و"قمة جدّة" نحو التمسك بمبادرة 2002.. ومصير المفاوضات في يد ترامب

المركزية- عشية الزيارة التي يقوم بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الاراضي المحتلة مطلع الاسبوع المقبل، حيث يجري محادثات في تل أبيب والضفة الغربية على حد سواء، عاكسا بانفتاحه على الطرفين، عزمه على حلّ الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وإحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ العام 2013، سرّب الجانب الاسرائيلي رزمة مطالب يبدو الكيان العبري سيضغط لتحقيقها كشرط للجلوس مجددا الى طاولة الحوار مع الفلسطينيين. واذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في الاشهر الماضية وعقب لقائه ترامب في البيت الابيض رغبة الكيان العبري في استئناف عملية السلام، فان مصادر دبلوماسية تعتبر عبر "المركزية" أن ثمة تفسيرين لرفع تل أبيب سقفها اليوم. فإما هذه الشروط سرّبها جناح المتشددين في اسرائيل غير الراغبين باحياء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لحل النزاع عبر "التسوية"، أم ان ما يريده الاسرائيليون هو انتزاع أكبر كمّ من المكاسب من ترامب مستفيدين من اصراره على إنهاء الصراع بأي ثمن. ومن المطالب التي تم تسريبها: اعتراف الادارة الاميركية بالسيادة الاسرائيلية على الجولان وعدم ادراجه على جدول المحادثات بعدما صدر قرار من الكنيست بضم الهضبة الى الاراضي الاسرائيلية. نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس تنفيذا لما وعد به ترامب خلال معركته الانتخابية. ففيما قرر الاخير اعادة النظر في هذه الخطوة لدرس تداعياتها على عملية السلام، اعتبر نتنياهو في بيان الثلثاء ان "نقل السفارة الأميركية إلى أورشليم لن يسبب أي ضرر لعملية السلام، بل على العكس، هذه الخطوة ستشجعها من خلال تصحيح ظلم تاريخي وتبديد الوهم الفلسطيني بأن أورشليم ليست عاصمة إسرائيل". أما المطلب الثالث، فهو ان تمتنع الادارة الاميركية عن الطلب من اسرائيل وقف الاستيطان بل ألا تعترض على عملية تعزيز الاستيطان في القدس الشرقية والغربية، علما ان ترامب حث نتنياهو على وقف بناء المستوطنات. الى ذلك، تشترط اسرائيل تشددا اضافيا من واشنطن في العقوبات الاقتصادية على ايران واسقاط اي احتمالات لرفعها لعدم اعطاء طهران فرصة المضي قدما في دعم ميليشيات مسلحة ومنها حزب الله، في موازاة تشدد غربي اضافي في مواجهة أي امتداد ايراني نحو سوريا.

ومن المطالب ايضا، ان تستمر الادارة الاميركية في تقديم المساعدات العسكرية الى اسرئيل لتبقى على تفوّقها العسكري النوعي في المنطقة وأن يتم تسييل المساعدات العسكرية الاميركية التي اقرتها ادارة الرئيس باراك اوباما عام 2013 والبالغة 38 مليار دولار، على ان يتم الدفع في المستقبل نحو ان تكون فلسطين دولة منزوعة السلاح. في المقابل، تقول المصادر ان السلطة الفلسطينية التي يمثلها الرئيس محمود عباس كما الدول العربية ستجدد امام الرئيس ترامب خلال القمة العربية – الاسلامية – الاميركية التي تعقد في جدة في 21 الجاري، تمسّكها بمندرجات مبادرة السلام العربية التي طرحها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله وأُقرّت في بيروت عام 2002، كقاعدة للمفاوضات المرتقبة بين الجانبين. وتنص على ضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 67 والسماح بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وإيجاد "حل عادل" لقضية اللاجئين، على ان تعترف الدول العربية بعدها بحق إسرائيل في الوجود. الا ان ما يثير القلق هنا، بحسب المصادر، هو حث تل ابيب واشنطن على تجاوز هذه المطالب، وعملها ايضا على قطع الطريق امام "حق العودة"، فيبقى السؤال "هل يتمسك ترامب بالمفاوضات ويكبح جماح "الرغبات" الاسرائيلية التعجيزية؟ أم ينتهي مسعاه لإحلال السلام قبل ان يبدأ"؟

 

حكومة فرنسية على الطريقة اللبنانية: "جامعة للكل" ومراعية للاعتبارات الانتخابية  وماكرون يستفيد من انتكاسات الاحزاب التقليدية لتعزيز وسـطيته وتطبيق خططـه

المركزية- على رغم كل التعقيدات التي تغلّف الحياة السياسية اللبنانية وتفعل فعلها في مجال تأخير تكوين سلطاتها واجراء استحقاقاتها الدستورية بفعل التنوع الطائفي وزحمة الانتماءات المذهبية والولاءات الحزبية والسياسية، وخير دليل اليها ما يجري راهنا على ضفة قانون الانتخاب، فإن مقاربة طريقة تأليف حكوماتها الجامعة والمراعية لكل المكونات تشكل نموذجاً يحتذى في اكثر من دولة، آخرها فرنسا التي ضمت تشكيلتها الجديدة برئاسة إدوار فيليب اليميني المعتدل والمؤلفة من 22 وزيرا وسكريتيراً، أسماء من كل الانتماءات والتوجهات السياسية، فتنوعت بين أحزاب "اليمين" و"اليسار" و"الوسط والمجتمع المدني"، مثالثةً، تماشياً مع التجديد السياسي الذي خاض الرئيس إيمانويل ماكرون حملته الانتخابية على أساسه، فباتت تنطبق عليها المقولة اللبنانية " حكومة كل الناس". وكما في لبنان كذلك في فرنسا، اذ واجه ماكرون وضعا حساساً للغاية لدى سعيه لتشكيل حكومته الأولى اذ كان يترتب عليه التوفيق بين إبقاء حلفائه راضين، تسليم مناصب جديدة لحزب "الجمهوريون" اليميني، وغيره من الاحزاب وتكوين قوة وسطية جديدة على الساحة السياسية الفرنسية على حساب الحزبين التقليديين الكبيرين، ليواجه أول اختبار في الانتخابات التشريعية، حيث يحتاج تأمين غالبية في البرلمان من أجل تطبيق خططه الموعودة بجعل قوانين العمل أكثر ليبرالية وتشجيع مناخات الاعمال.

وطبقاً للطريقة اللبنانية، حرص الرئيس الفرنسي في مجال تشكيل الحكومة الجامعة على تمثيل اليمين والوسط واليساريين والمستقلين والخبراء وجعلها مناصفة بين الرجال والنساء وسلم حقائب المال والاقتصاد الى وزراء من حزب اليمين. واستقطب شخصيات يؤمن بقدرتها على مساعدته في الانتخابات المقبلة لايصال كتلة نيابية كبيرة يستند اليها في الحكم. فاستعان بنيكولا هيلو في وزارة البيئة، وهو الشخصية الثالثة في الحكومة اذ يمكنه تأمين 8% من الاصوات لصالح مرشحي ماكرون.

ولا تقتصر اوجه الشبه بين الحكومتين اللبنانية والفرنسية على طابعها الشمولي، بل تتخطاها الى المهمة الاساسية الموكلة اليها، الاشراف على الانتخابات. واذا كان عمر حكومة الرئيس سعد الحريري لن يتعدى الاشهر حتى موعد اجراء الاستحقاق النيابي اللبناني، فإن حكومة فيليب لن تزيد مدتها عن الشهر الواحد باعتبار ان الانتخابات النيابية ستجرى في 11 و 18 حزيران المقبل، لتفرز واقعا سياسيا جديدا في البلاد.

وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان ماكرون في ما لو تمكن من حصد كتلة برلمانية وازنة من دون اكثرية مطلقة، فانه سيسعى حكماً لعقد تحالفات سياسية، فيتجه الى اليمين الذي يعاني مرارة الانقسامات والتشتت، حتى ان عددا من مرشحي اليمين اذا فازوا من دون ان يؤمن حزبهم الاكثرية المطلقة، قد ينضمون الى الوسطية الى جانب ماكرون ليؤمنوا له هذه الاكثرية ويتحالفوا معه في الحكم في اطار "مساكنة ناجحة". وتضيف الى سجل التشابه، ان القوى السياسية الاساسية في فرنسا اصيبت بالداء نفسه الذي اصاب قوى 14 و8 آذار في لبنان، بفعل انتخاب الرئيس ميشال عون الذي فرط عقد القوتين. فـ 14 اذار لم تعد موجودة كقوى بل كتيار سياسي اما 8 اذار فتفككت مكوناتها وضربتها الخلافات الرئاسية في الصميم، الا ان "المايسترو"، حزب الله ابقى التعاون قائما مع الرئيس نبيه بري في اطار "ثنائية شيعية". واذ تشير المصادر الى ان اي وزير في حكومة فيليب يخسر في الانتخابات يفقد مقعده الوزاري، تكشف ان ما يقارب ثلث اعضاء الجمعية الوطنية لن يترشح للانتخابات المقبلة لأكثر من سبب، ما يجعل مؤكدا ان هذا الثلث سيؤول الى نواب جدد يساعدون ماكرون في تعزيز تيار الوسط، في ظل الانتكاسات التي اصابت الحزبين التقليديين.

 

الانتخابات الايرانية بين مساري الانفتاح والعزلة الدولية وحظوظ روحاني تتفوق رغم اخفاقات عدم الايفاء بالوعود

المركزية- في احدى اكثر الجولات الانتخابية اثارة وحماسة، يتوجه الناخبون الإيرانيون غداً الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم المقبل، في الدورة الثانية عشرة لرئاسة الجمهورية، حيث المنافسة على اشدّها خصوصا بين الرئيس الحالي حسن روحاني الذي يتطلع الى ولاية ثانية، والمرشح المتشدد، إبراهيم رئيسي القريب من مرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي. وفي حين تتوجه أنظار المهتمين بالاستحقاق الرئاسي في طهران الى مرحلة فرز الاصوات، بفعل ما اعتبرته الجهات الرسمية الايرانية بداية، مشكلة قانونية في اعلان نتائج الفرز تدريجا، الا ان مجلس صيانة الدستور ابدى لاحقاً موافقته على الخطوة كما وزارة الداخلية، بحيث سيتم اعلان النتائج بصورة تدريجية، مما يسهّل عملية توقع هوية الرئيس المقبل، تقول اوساط سياسية متابعة لـ"المركزية" ان حظوظ فوز روحاني الذي انتُخب من الجولة الأولى عام 2013 بـ 50.7% من الأصوات، تفوق حظوظ منافسه المتشدد، ولو ان شعبيته تقلصت في الداخل بفعل عدم إيفائه بوعود اطلقها في شأن الحريات وإطلاق سراح السجناء السياسيين ورفع الإقامة الجبرية عن زعماء الحركة الخضراء، كما أن منافسيه يعتبرون بأنه فشل في تحقيق مصلحة ايران في بنود الاتفاق النووي، وهو الإنجاز الوحيد المحسوب لروحاني مع الغرب، نظراً لعدم رفع العقوبات الدولية في شكل كلي وتمديد العقوبات الأميركية عشر سنوات. الا ان الاوساط تراهن على ان طموح روحاني، وعلى رغم عداء واشنطن مع ادارة الرئيس دونالد ترامب المعلن تجاه ايران، لمواصلة الانفتاح على القوى الدولية الكبرى الذي شكل "النووي" حجره الاساس، قد يشكل عنصرا اساسيا في رفع حظوظ فوزه بفعل التعطش الشعبي الى الحرية بعدما ضاق الخناق الاقتصادي عليه الى الحد الاقصى. وتشير في السياق، الى اكثر من نقطة تصب في خانة رفع منسوب حظوظ الفوز من بوابة السياسة المتحررة التي اعتمدها روحاني ان في حملات الدعاية الانتخابية ، او سماحه امس بحفل موسيقي خلال التجمع المؤيد له، ما يشكل تحديا للسلطات الدينية التي تحظر ذلك في مشهد،المدينة المقدسة لدى الشيعة، وقد بلغت الدعاية الانتخابية اوجها بحثه في مؤتمره الانتخابي الأخير، الحرس الثوري و"الباسيج" التابع له على عدم التدخل في الانتخابات الرئاسية، في خطوة نادرة اقتبس فيها كلمات مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني الذي حذر القوات المسلحة من التدخل في السياسة. لكن الأهم مع الزخم الانتخابي، تقول الاوساط هو التوجه السياسي الإيراني الرسمي للفترة المقبلة في ضوء المتغيرات التي تطال المنطقة والتحولات المتوقعة مع ادارة ترامب، والتي تضع النظام الإيراني أمام خيارين يتوجب عليه اتباع أحدهما، التهدئة واستكمال مسار التفاوض الديبلوماسي مع الغرب اوالمواجهة وهي لعبة خطرة في ضوء تبدّل الرياح الدولية، فإن اراد التهدئة مع الغرب سيتجه الى خيار روحاني، من منطلق مساهمته الكبيرة في إخراج إيران من حالة العزلة الدولية التي كانت مفروضة عليها، أما اذا قرر المواجهة والمضي في التصعيد فسيرجح كفة رئيسي لينصّبه رئيسا للبلاد. من هنا، تختم الاوساط ان ورقة الرئاسة يمسكها صنّاع القرار في الجمهورية الاسلامية ليحسموا في ضوئها مصير التوجه نحو الانفتاح او العقوبات والعزلة الدولية.

 

"واشنطن بوست": ترامب يطرح "ناتو" عربياً

المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى أن "الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيطرح رؤية جديدة لبنية أمنية اقليمية خلال زيارته الرياض، وهي رؤية يطلق عليها مسؤولون في البيت الابيض تسمية "حلف الناتو العربي" لمحاربة الإرهاب والتصدي لإيران".وأضافت "ترامب سيعلن عن إحدى اكبر صفقات التسلح بالتاريخ، وذلك كحجر اساس ضمن خطة بناء "حلف ناتو عربي". وكشف ان الادارتين الأميركية والسعودية تجريان مفاوضات مكثفة يقودها صهر ترامب "Jared Kushner" وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان". وتابعت "النقاشات بدأت بعد فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية الاميركية، حيث قام بن سلمان بإرسال وفد الى الولايات المتحدة للقاء "Kushner" ومسؤولين اميركيين آخرين". ونقلت عن مسؤولين في البيت الابيض بأن "السعوديين طرحوا خلال هذا الاجتماع واجتماعات اخرى، مسألة تعزيز العلاقة الاميركية السعودية من اجل تعزيز التعاون في المجال الامني والاقتصادي والاستثمار" مضيفة "فريق ترامب قدم للسعوديين لائحة من الاولويات، إذ طالب السعودية بتكثيف الاجراءات لمحاربة ما أسماه "التطرف الراديكالي الاسلامي"، و تصعيد المعركة ضد "داعش" و "مشاركة اعباء الامن الاقليمي". ولفتت الى أن "الجزء الاهم من الخطة يتضمن صفقة بيع الاسلحة الاميركية الى السعودية والتي سيعلن عنها ترامب في الرياض". ونقلت عن المسؤولين ان "قيمة الصفقة ستكون بين 98 و 128 مليار دولار، وان القيمة الاجمالية لمبيعات السلاح على مدار عشرة اعوام قد تصل إلى 350 مليار دولار".

 

آي": حملـة ترامب ضـــد "داعـش"لن تخرجه من ازمة سياسية في اميركا

المركزية- اشارت صحيفة "آي" البريطانية في مقال تناول الجدل المتزايد حول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى "المزاعم التي افادت بأن جاسوسا إسرائيليا قد يكون في خطر بعدما كشف ترامب معلومات سرية للجانب الروسي". واوضحت الصحيفة "ان قصة الجاسوس الإسرائيلي مضرّة جداً بسمعة ترامب المهتزة بسبب مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية"، لافتةً إلى "ان ترامب كشف عن اسم المدينة التي يطور فيها التنظيم البطارية التي يمكن وضعها في الحواسيب المحمولة التي قد تكون قابلة للانفجار، الأمر الذي ادى لحظر هذه الحواسيب على الطائرات المتجهة لأميركا ولبعض الدول الأوروبية".

واعتبرت "آي" "ان السياسة التي يتبعها ترامب في سوريا والعراق شبيهة جداً بتلك التي انتهجها خلفه الرئيس السابق باراك اوباما"، مشددةً على "ان من المستحيل ان تساعد الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" ترامب للنجاة من الأزمة السياسية في الولايات المتحدة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في لبنان... «ربْط أحزمةٍ» بملاقاة «القمم الثلاث» في السعودية/الحريري يتكئ على تَفاهُمٍ مع عون وعلى تَفهُّمِ الرياض

الراي/وسام أبو حرفوش/19 أيار/17 |

خط أحمر حول استقرار لبنان سببه ثلث سكانه... السوريين

أطفأتْ بيروت، وعلى نحوٍ لافت، المحرّكات التي صالتْ وجالتْ كثيراً في المنازلات حول قانون الانتخاب، وبدت كأنها ربطتْ أحزمتها في ملاقاة زيارة «القمم الثلاث» للرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية. فلبنان الذي سيشارك في القمة الموسعة، العربية - الإسلامية - الاميركية سيكون حاضراً على الطاولة أو تحتها، في القمّتيْن السعودية - الأميركية، والخليجية - الأميركية كونه مسقط أحد أهمّ الأذرع الإيرانية في المنطقة، أي «حزب الله» الذي يضطلع بأدوار محورية عبر قتاله في سورية والعراق واليمن ونشاطه في غير مكان في المنطقة.

ورغم طمْأنة رئيس الوفد اللبناني الى القمة، رئيس الحكومة سعد الحريري الى انه لن يلتزم بما قد يسيء الى أي مكوّن سياسي أو طائفي وسيلتزم سقف البيان الوزاري لحكومته، فإن «حزب الله» غير المُطْمَئِنّ يرى في زيارة ترامب وقممها بدايةً لمرحلة من المتاعب تتجاوز الموقف الرسمي اللبناني «الممسوك» نتيجة موازين القوى، خصوصاً مع وجود حليفه، أي العماد ميشال عون على رأس السلطة، ووضْع الحريري والقوى السياسية الأخرى الملفات الخلافية (الاستراتيجية) مع الحزب على الرفّ في إطار التسوية السياسية التي كانت جاءتْ بعون رئيساً وأعادتْ الحريري الى رئاسة الحكومة.

والحريري، الذي أعدّ خطابه الى القمة بعنايةٍ شديدة، يتكئ على تَفاهُم مع عون وعلى تَفَهُّم سعودي - خليجي، وهو الأمر الذي انطوتْ عليه عملية إخراج دعوة المملكة للبنان التي وُجّهت الى الحريري لا إلى عون، إضافة الى الإخراج المفترض لموقف لبنان في القمة التي من المرجّح أن تعكس تَشدُّداً تجاه إيران وأذرعها في المنطقة، وما يشاع عن إمكان تشكيل «ناتو» عربي يضمّ السعودية والامارات ومصر والاردن في إطار مشروعٍ يعيد إيران الى... إيران.

فـ «حزب الله» الذي شبّه «القمم الثلاث» بما جرى في شرم الشيخ عشية حرب «عناقيد الغضب» التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان في العام 1996، يدرك أن المنطقة تَدخل مرحلةً انعطافية رغم محاولات إشاحة النظر عن التحول المفصلي لحركة ترامب من خلال الإيحاء بأن «تدشين» عهده بزيارة السعودية واسرائيل والفاتيكان في لحظة اضطرابِ إدارته يشبه زيارة ريتشارد نيكسون للمملكة واسرائيل وسورية في العام 1973 قبل أن تطيح به فضيحة «ووترغيت» أو أن ترامب آتٍ ليأخذ صفقات بنحو 100 مليار دولار من دون ان يعطي أي شيء.

ملامح هذا التحوّل الذي يلفح لبنان بدأت قبل أن يصل ترامب الى المنطقة، ومنذ لحظة دخوله البيت الأبيض حين انقلب على خيارات سلَفه باراك أوباما. ولعل أبرز العلامات الفارقة في هذا السياق يمكن رصدها على النحو الآتي:

• اعتبار إيران الدولة الاولى الراعية للإرهاب وعزْمه على مواجهة نفوذها في المنطقة.

• إرسال نحو 1000 عنصر من «المارينز» الى سورية والشروع في حجْز مناطق نفوذ فيها، ومضاعفة دعم حلفاء واشنطن كالأكراد.

• العمل على قطْع «الهلال الشيعي» الذي تمدّه إيران من طهران الى بيروت عبر بغداد ودمشق من خلال السيطرة على الحدود السورية - العراقية.

• الرسالة القوية التي حملتها صواريخ «توماهوك» على مطار الشعيرات رداً على استخدام النظام للكيماوي.

• السعي للعودة بالعلاقة الأميركية - الخليجية الى طابعها الاستراتيجي عبر الاتجاه لدعم قيام «ناتو عربي» في مواجهة النفوذ الإيراني.

• الاستعداد لإطلاق موجة جديدة من العقوبات المالية ضدّ «حزب الله» وداعميه في إطار العمل على محاصرته وإضعافه.

ولا تعني ملامح هذا التحوّل ان مهمة الولايات المتحدة وحلفائها ستكون سهلة في مواجهة محورٍ قوي يضمّ روسيا وإيران وحلفائهما، لكن الأكيد ان إدارة الظهر الأميركية التي سمحتْ لهذا المحور بالتمدّد تتلاشى، ما يجعل المنطقة في فم منازلةٍ أكثر ضراوة.

والسؤال الذي يزداد وطأة الآن هو أي انعكاسات ستكون على لبنان المسكون بأزمة سياسية - دستورية اسمها قانون الانتخاب؟

ثمة مَن يعتقد ان الحرب في سورية، وفي سورية ستبقى لأن ما من مصلحة لأيٍّ من اللاعبين الكبار باقتياد بلادٍ ثلث سكانها من النازحين السوريين الى «الحريق الكبير»، اضافة الى ان «حزب الله» الذي يتعاطى مع لبنان وكأنه «تحت السيطرة» يحرص على استقراره لحماية ظهر معركته الاستراتيجية في المنطقة ولا سيما في سورية. أما خصوم الحزب، فيتكئون على «ربْط النزاع» معه على قاعدة أنه بات مشكلة إقليمية تتجاوز قدرة اللبنانيين على التعاطي معها، وتالياً فإن حلُّها لن يكون إلا إقليمياً.

 

عون قلِق: عقوبات ترامب هل تمسّ به وبـ«التيار»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/19 أيار/2017

حتى الآن، نجح الرئيس ميشال عون في تجنّبِ الاستحقاق القاتل. إنّه لا يحسم موقفه: طبعاً هو ليس في جبهة أميركا ضد إيران و«حزب الله»، ولكنّه ليس في جبهة إيران و«حزب الله» ضد أميركا. الخياران يُدخِلانه في نفق كلُّه مطبّات خطِرة. لذلك، هو يكتفي بالمبادئ العامة: مع المقاومة... ومع القانون الدولي. فهل يستطيع الصمود في «المنطقة المحايدة» في المرحلة المقبلة؟سيتكفّل الرئيس سعد الحريري بالإخراج اللازم في قمّة ترامب والزعماء المسلمين. وهو مزوَّدٌ مخزوناً من النصائح والتحذيرات والمعلومات التي يجب اعتمادها ليخرج لبنان من القمّة في خير.

بين أركان السلطة، الحريري هو الأكثر ارتياحاً من الحملة الأميركية و«شبهة» التعاون مع «حزب الله»، حتى الآن على الأقلّ. فهو ليس حليفاً سياسياً لـ«الحزب»، كما عون والرئيس نبيه بري. لكنّه شريكه في السلطة، ورئيس حكومةٍ نِصفُ أعضائها تقريباً هم من «الحزب» والخط السياسي الداعم له.

وفي بيانها الوزاري تتبنّى الحكومة خيارات «المقاومة» بأشكال مختلفة. وقد يؤدّي التوسّع الأميركي في تفسير مبرّرات العقوبات على «حزب الله» إلى شمولها الدولة اللبنانية بكلّ أركان مؤسساتها الدستورية!

وفي أدراج الكونغرس مشروع لتعديل قانون العقوبات الذي وُلد في العام 2015، الرامي إلى تجفيف مصادر تمويل «الحزب»، والذي بدأ أساساً بكوادر حزبية أو متعاونة معروفة في لبنان والخارج. وتقود التعديلات المقترحة، في حال إقرارها، إلى أن تشمل العقوبات حلفاء «الحزب» السياسيين من حركة «أمل»، ومن «آخرين». وفي هذا التصنيف الأخير يبدو القلق طبيعياً لدى «التيار الوطني الحر»، بدءاً برئيس الجمهورية. ويعني التوسّع، استتباعاً، أنّ قسماً كبيراً من السياسيين والمسؤولين والإداريين سيكون في وضعٍ صعب، بسبب الرقابة المشدّدة على أرصدته المالية. وتالياً، سيكون القطاع المصرفي اللبناني بكامله في وضعٍ دقيق، لأنّ القوى المستهدفة بالعقوبات شريكة في معظم المصارف اللبنانية، بموجوداتها وأصولها. وهذا ما قد يهدّد استقرار القطاع.

ولم تنجح الوفود السياسية والتقنية المتلاحقة التي يرسلها لبنان إلى واشنطن، للمفاوضة وشرحِ المخاطر والتبريرات، في وقف الاندفاعة نحو التعديل. وأساساً لم يتراجع الأميركيون -في عهد أوباما- في منع إقرار قانون العقوبات الأول، فلماذا يقومون بذلك في عهد ترامب؟

وصحيح أنّ أعضاء الوفود التي اختيرَت للمفاوضة يتمتّعون بمقدار من الثقة في الأوساط الأميركية والدولية، ويمثلّون عون وبري والحريري، إلّا أنّ المهمة المطلوبة أكبر من وساطات النواب ياسين جابر وألان عون وباسم الشاب ومحمد قباني ومستشار جمعية المصارف السفير السابق في واشنطن أنطوان شديد.

ولم يطمئنّ عون إلى أنّ وفد «التاسك فورس» الذي زارَه أخيراً في بعبدا يمكن أن يضطلع بدور في الحؤول دون إقرار الكونغرس للعقوبات الجديدة. أولاً، لأنّ العديد من أركان هذا الفريق يعتقدون بضرورة الحدّ من نفوذ إيران و«حزب الله»، وثانياً لأنّ الدور الذي يمكن أن يضطلع به الوفد في الولايات المتحدة محدود نسبياً، في مقابل الخيارات الاستراتيجية التي تتبنّاها الإدارة الأميركية.

وربّما يكون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو الأقدر على القيام بمهمة الحدّ من الأضرار، نظراً إلى خبرته الطويلة ومعرفته بالملف. وحتى «حزب الله» مضطرّ إلى تكليف سلامة هذا الدور، على رغم الفتور الذي أصاب العلاقات بين الطرفين بعد إعلان الحاكم حتمية التزام لبنان قانونَ العقوبات الأميركي في العام 2015. فـ«الحزب»، على رغم اعتراضاته، يرتاح ضمناً إلى أنّ موقف سلامة زاد في رصيده لدى الأميركيين، ولذلك سيكون هو الأفضل للمفاوضة وتخفيف الأضرار. ومن هذا المنطلق، يأتي الإجماع السياسي على التجديد للحاكم. وربّما كان ذلك بمثابة «الكأس المرّة» التي لا بدّ من أن يتجرّعها عون الذي كان راغباً في التغيير في موقع الحاكمية. لا شيء يؤكّد أنّ عون مستهدَف شخصياً بالعقوبات الأميركية التي قد يجري إقرارها في الكونغرس. لكنّ التسريبات التي ظهرت في هذا الشأن، في الصُحف الأميركية، أوردت إسمَه. ولذلك، هو يدرس التداعيات المحتملة على «التيار الوطني الحرّ» وعدد من كوادره وأرصدتهم المالية، ومنهم أقرب الأقربين، وصولاً إليه شخصياً. وإذا حصل ذلك، فسيكون الرئيس و«التيار» والدولة اللبنانية ككل في موقف صعب.

وفي الأساس، كان «حزب الله» يريد من عون وأركان «التيار» والقوى الاغترابية المسيحية في الولايات المتحدة أن يضطلعوا بدور الوسيط للتخفيف من الهجمة الأميركية عليه. ولذلك، يتعاطى «الحزب» بكثير من الليونة والدقّة مع عون في الملفّات السياسية الداخلية. وبالتأكيد، سيتضرّر «الحزب» إذا أصبح «التيار» نفسُه مشمولاً بالعقوبات، لأنه سيفقد الوسيط الموثوق فيه. من هذا المنطلق، يعمل عون على تأجيل الأزمة قدر المستطاع. وسيكون مثالياً أن يعقد ترامب والإيرانيون تسويةً تُنهي «الكباش» الحادّ. لكن الاتجاه يبدو معاكساً حتى الآن. وفي أيّ حال، إنّ واشنطن تعتبر «حزب الله» منظّمة إرهابية منذ 1995، والعقوبات المالية عليه سابقة لعهد ترامب. عون محشور، وتستشري أزمتُه مع تطوّر النزاع الإقليمي. وكما في كلّ الملفات الأخرى، هو يراهن على الوقت أو على المصادفة. فهل من مكان لمزيد من المعجزات؟

 

بعبدا واليرزة «في قلب المعركة

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/ 19 أيار 2017

كانت لافتة زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لليرزة، لكنّ المميّز فيها هو توقيتها، حيث شاهد مباشرة إحدى العمليات النوعية التي نُفّذت في جرود عرسال ورأس بعلبك.لم تكن زيارة عون لليرزة ولقاؤه قائد الجيش العماد جوزف عون أمس الأول وليد مصادفة، بل إنّ البارز فيها أنها أتت للإطلاع عن كثب ومن غرفة عمليات قيادة الجيش على العملية التي نفذتها الطائرات والمدفعية في جرود رأس بعلبك وعرسال، وبالتالي فإنّ هذا الأمر له دلالات عدّة من المنظور السياسي والعسكري.

عون كان سابقاً قائداً للجيش اللبناني، وله تاريخ طويل في المعارك والمواجهات الحربية الطاحنة، ومن أهمها «حرب التحرير» التي أطلقها في 14 آذار 1989 ضدّ الجيش السوري، وفي هذا الإطار يعرف عون جيداً حاجات الجيش والظروف التي يمرّ بها عند كل استحقاق مفصلي والأخطار التي تحوط بالجنود المرابطين على الحدود.وفي قراءة ثانية، فإنّ هذه الزيارة تأتي للمرة الأولى منذ انتخابه رئيساً للجمهورية، فهو دخل أمس الأول اليرزة رئيساً للجمهورية وليس قائداً للجيش أو رئيساً لتكتل «التغيير والإصلاح»، وهذا الأمر يعطي دفعاً قوياً للمؤسسة العسكرية التي تقاتل على الحدود وتحمي الامن والاستقرار الداخلي.

أمّا النقطة المهمة أيضاً، فهي أنّ رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الخاضعة لسلطة مجلس الوزراء، وكان يؤخذ على الرؤساء المتعاقبين، خصوصاً بعد «اتفاق الطائف»، أنّ هذه الصفة هي نظرية أكثر ممّا هي عملية، أي أنّ سلطة الرئيس على الجيش محدودة جدّاً.

لكنّ عون، ومنذ ما قبل انتخابه رئيساً، كان يصرّ على استعادة صلاحيات الرئاسة الأولى، ومنذ انتخابه يظهر في مظهر الرئيس القوي، الذي وعلى رغم أنّ «اتفاق الطائف» نقل معظم صلاحياته الى مجلس الوزراء مجتمعاً، ما زال قادراً على التصرّف، وهذا ظهر فعلياً عندما استعمل المادة 59 من الدستور اللبناني، وعلّق عمل مجلس النواب شهراً، في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية حيث لم يستعمل أيّ رئيس هذه المادة حتى عندما كانت «المارونية السياسية» متحكّمة بمفاصل اللعبة الداخلية عبر رئيس الجمهورية بالدرجة الأولى.

هذا من المنظور السياسي والدستوري، أمّا من الناحية العسكرية، فتأتي الزيارة في وقت كان يتمّ التحضير لضرب أهداف لـ»داعش» و«جبهة النصرة» في جرود عرسال ورأس بعلبك، وهذا يعني أنّ الرئيس مطّلع على أدق التفاصيل العسكرية، فقد زار اليرزة وتابع الغارات من غرفة العمليات عبر تقنيات النقل المباشر.

وتؤكد مصادر عسكرية أنّ هذا الأمر يعني أنّ الجيش مرتاح الى وضعه كثيراً، ويستطيع ان يحدّد أهدافه بدقة، وتصله المعلومات الدقيقة لحظة بلحظة عن تحركات المسلحين، ولذلك استطاع عون وقائد الجيش ووزير الدفاع يعقوب الصراف الإطلاع على العملية مباشرة فور حدوثها، وهذا أمر صعب جداً في المعارك أو في الظروف غير العادية، لأنّ أحداً لا يعلم كيف سيتحرّك العدو وفي أي نقطة، والوقت المحدّد لرصده، خصوصاً انّ من بين الضحايا قيادات بارزة في صفوف المسلحين، بعدما أصابت صواريخ الطائرات والمدفعية قلب الهدف.

هذا بالنسبة الى زيارة عون لليرزة، لكن وفي المعلومات الأمنية التي توافرت لـ «الجمهورية» أنّ الأميركيين أبلغوا الى القيادة اللبنانية أنّ طائرات «سوبر توكانو» ستسلّم الى لبنان في أيلول المقبل، وكل شيء يسير حسب الإتفاق، وهذه الطائرات تجهّز لتقوم بمهماتها، «خصوصاً أننا دخلنا مرحلة القضاء على التنظيمات الإرهابية وللبنان دور كبير في هذا المجال بعدما أثبت أهليته ونجاحه الأمني والاستخباراتي في حروبه الحدودية». ولذا، يرى معنيون أنّ القرار السياسي بات واضحاً جداً، ولا مجال للمساومة على دور الجيش في معركة الدفاع عن الدولة والشعب، وهذا الأمر من مسؤوليته وحيداً، وكمؤشر على تدعيم الجيش وتجهيزه، أتى قرار مجلس الوزراء بتطويع 2000 عنصر لزيادة عديده في مواجهة التحديات المقبلة.

 

ماذا لو كُسِرت الجرّة؟

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/19 أيار 2017

 إقرار القوى السياسية صراحةً بفشل محاولات استيلاد قانون جديد للانتخابات ليس مفاجِئاً، بل هو متوقع ربطاً بالافتراق الكلّي في نظرة تلك القوى إلى القانون الانتخابي. لكنّ المفاجأة تجلّت في مسارعة بعض «المطابخ السياسية» الى إعادة نفخ الروح في قانون الستين، وبِدء الهَمْس حوله بوصفه «الخطوة الإنقاذية» التي لا بدّ من الذهاب اليها لكسر الإنسداد الحالي، ولكن مع شيء من «المكيجة» التجميليّة وبعض الديكور.هو بلا شك همسٌ يستوجب التوقّف ملياً عند دلالاته والتعمّق في أبعاده، خصوصاً وأنه يأتي في موازاة هَمْسٍ من نوع آخر، يجزم بأن لا عودة إلى الستين، بل ذهاب إلى قانون جديد على أساس النسبية الكاملة قبل 20 حزيران، وبالتالي لا تأهيل ولا تفضيل ولا أيّاً من الصفات المرادِفة لهما». قد يُتهم المنطق القائل بالعودة الى الستين بالهلوسة السياسية، نظراً لانعدام سُبل العودة، وقد يُتهم المنطق الجازم بالذهاب الى النسبية الكاملة، باستسهال الذهاب الى هذا الخيار إنطلاقاً من خلفية الكيد والتحدي لأطراف معيّنة، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين سبق وتبنّوا النسبية ثمّ ما لبثوا أن عادوا عنها. يتسلّح المنطق الأول، بعجز القوى السياسية على التوافق على صيغة إنتخابية جديدة، بما يجعل من الستين أمراً واقعاً وشراً لا بد منه لدرء مخاطر ما بعد 20 حزيران، لكنّ المنطق الثاني يدفع عنه تهمة الاستسهال، بتدعيم نفسه بـ»اللاءات الثلاث» التي صارت ثابتةً في أذهان السياسيين وغير السياسيين؛ لا للستين، لا للتمديد، ولا للفراغ. فالنسبية، كما يراها المنطق الثاني، تتقدّم على الستين، لأنّ اعتماده صار يشكل خطراً على التركيبة الداخلية، ذلك أنه يعيد توليد الأكثرية الحالية نفسها، مضافاً اليها عضو جديد ينتمي اليها هو «التيار الوطني الحر»، تبعاً للتحالف السياسي والانتخابي مع «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل». ما يعني توليد أكثرية جديدة، تكون صاحبة الكلمة العليا في كل شيء؛ في المجلس النيابي والحكومة وغيرهما.

في الإدارة وسائر المؤسسات.

والنسبية تتقدم على التمديد لمجلس النواب، لأنّ هذا التمديد هو «ستينٌ مقنّع» يؤدّي الى الصورة ذاتها التي يفرزها الستين، بحيث يفرز أكثريةً جديدة بانتماء «التيار الوطني الحر» الى الأكثرية الحالية الى جانب حليفَيه «القوات» و«المستقبل». والنسبيةُ تتقدّم أيضاً على الفراغ، لأنّ هذا الفراغ يهدم الدولة، ولا تقوم لها قيامةٌ خلاله. منذ أن امتنع رئيسُ الجمهورية ميشال عون عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وبمعزل عمّا إذا كان هذا الامتناع مخالفاً للقانون والدستور أم لا، اتُخذت تلك الجملة الرئاسية التي قيلت آنذاك: «إن خُيِّرت بين الستين (والتمديد) والفراغ أختار الفراغ»، ورقة ضغط على الآخرين، وإشهار لـ«سلاح الفراغ» في وجوه بعض الأطراف وتخييرهم بين فراغ يقضي عليهم سياسياً ومعنوياً ويُخرجهم من منطقة القرار، وبين القبول بقانون مفصَّل على مقاس حاملي هذا السلاح عنوانه العدالة وتصحيح التمثيل، ومقرون بتحقيق ما أمكن من مكاسب إضافية وفي مقدّمها مجلس الشيوخ...

والواضح أنّ التهويل والتلويح بالفراغ، لم يحقق الغاية المتوخّاة منه، إذ فوجئ المهوِّلون بأنّ المهوَّل عليهم اعتمدوا ما سمّوها «الواقعية»، قالوا النسبية هي الحل، ولا حل غيرها. وقُرن ذلك بنصيحة تحذيريّة «لا تلعبوا بمصير البلد».

وسكت هؤلاء عن الكلام المُباح، وأطفأوا محرّكاتهم، واضعين المهوِّلين أمام فرصة للتراجع نحو التوافق على قانون موضوعي، يلبّي فعلاً عنوانَي الشراكة والتمثيل الصحيح أي النسبية الكاملة، وليس القانون الحصري المقرون باحتكار مكتسبات في أمور ليست حكراً على طرف واحد. وبنتيجة هذا الرد استُفِزّ فريق التهويل، وانتابه الانفعال وصار يعبّر عنه يومياً بخطاب ناري وكلام فوق السطوح.

ما يزيد من انفعال هذا الفريق أنّ المهوَّل عليهم وبدل أن يلينوا ويماشوه، يبقون الكرة في ملعبه، رافضين كل الطروحات التي قدّمها وتصب في مصلحته وحده ومصلحة الحلفاء الجدد: «أيُعقل أننا قدّمنا أكثر من عشرين صيغة، ولم يأخذوا ولو بواحدة منها، هذا تعطيل... وعلى أيّ حال 20 حزيران يقترب وليتحمّلوا مسؤوليّتهم بعد هذا التاريخ». وقد رُدّ على هذا المنطق «عيّنت نفسك في موقع الذي يريد كل شيء ولا يعطي شيئاً، تريد أن يتنازل الآخرون وتأخذ منهم قانون انتخاب يناسبك، ولا تريد أن تعطيهم شيئاً.. تريد مجلسَ شيوخ بشكلٍ أنت ترسمه، وبرئاسة له أنت تحدّدها، وبصلاحيات فوق صلاحيات مجلس النواب، وفي المقابل لا تريد أن تعطي الآخرين شيئاً، وترفض حتى أن تسمع ملاحظاتهم وتحفّظاتهم.. كل هذا المنحى مرفوض ولن يكون له مكان على الطاولة». على أنّ الجانب الأساس من هذا الرد، هو الذي لم يُقلْ علناً بعد، وقد لا يطول الوقت حتى يُجاهَر به ويُلقى في أيدي المهوّلين وفيه: «لا توجد أسرار في البلد، كل الناس يعرفون كل الناس، وكل الناس يعرفون ما يجري في الخفايا والغرف المغلقة، وكل الناس على اطّلاع تام ببنود الاتفاقات المعقودة بين بعض الاطراف قبل انتخابات رئاسة الجمهورية، وفيها التمديد سنة لمجلس النواب، وإجراء الانتخابات على اساس قانون الستين، وتوافق على تعيينات، وملفات مشترَكة وأمور اخرى كثيرة جداً... كل يوم تصعَدون الى قانون السقف الأعلى... لذلك توقفوا عند هذا الحد الذي لن يوصل الى مكان، ولا تهوِّلوا علينا بالفراغ، فإن كنتم تعتقدون أنكم تمسكوننا في اليد التي تُؤلمنا، فأنتم مخطئون.

لذلك لا تخوّفونا بالفراغ، وإن كنتم مصرّين عليه، فليكن، لا تضيعوا الوقت، تفضلوا اذهبوا اليه واسقطوا فيه، ونحن معكم، وعندها هاتوا ما عندكم، وارسموا خريطة الخروج من هذا المأزق، ولا تنسوا أن تطمئنونا عن حال البلد وعن حالكم في تلك الفترة... وقبل ذلك لا تنسوا أن تضعونا في حجم تداعيات هذا السقوط، وكذلك في أجواء خطتكم لمواجهتها». هذا الكلام يُقال في المجالس الداخلية، ولم يُقل علناً بعد، صحيح أنّ الصراخ مستمر، والانفعال والغيط يزدادان تورّماً ولغة التحدّي هي الحاكمة حتى إشعار آخر، لكن مع ذلك، الجرّة لم تنكسر بعد.

وما زال هناك أمل، وهنا ينبغي التوقف ملياً عند ما صرَّحت به كتلة الوفاء للمقاومة، لناحية «القبول بصيغة النسبية الكاملة من قبل الجميع»، واعتبارها هذا القبول «مؤشراً إيجابياً»، فهل معنى ذلك أنّ هناك مَن قرّر أخيراً أن ينزل عن شجرته؟ الجواب في المقبل من الأيام.. حتماً.

 

رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل: يريدون الستّين...«كِلُّن يعني كِلُّن

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/19 أيار 2017

لا يجد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل جواباً على سؤال: لماذا انتظرت الحكومة أربعة أشهر على تشكيلها لكي تبدأ الكلام عن قانون الانتخاب؟«غريب ما هيك»، يقول الجميّل ثمّ يذهب مباشرةً إلى الهدف: «هؤلاء لم يكونوا في وارد العمل على قانون انتخاب جديد، وسواء كان السبب التواطؤ أو العجز، فالنتيجة واحدة، وهم يتحمّلون المسؤولية، ألم يقولوا إنّ إقرار قانون الانتخاب هو أولويتهم؟ ألم يعلنوا منذ البداية أنّهم يرفضون قانون الستين؟». ويضيف: «الواضح أنّهم كانوا متفقين منذ البداية على إجراء الانتخابات بقانون الستين، وما يفعلونه اليوم هو مجرّد مسرحية، لأنّ الواضح أنّ قانون الستين يشكّل مصلحةً لجميع هذه الأطراف، ولا أستثني أحداً، لا «حزب الله» ولا غيره، فهم في سعيهم لإبقاء الستين يحسبون حسابات الربح والخسارة، وهو يناسبهم». عن موقف «حزب الله»، يقول الجميّل: «منذ متى كان «حزب الله» متسامحاً إلى هذه الدرجة كما نراه اليوم،»نِزلوا دموعنا نِحنا وعم نسمع كلام الحزب عن قانون الانتخاب»، هذا يعزّز الشكوك بأنه يَقبل بالستين كغيره من القوى السياسية المشاركة في الحكومة». ويضيف: «تساءلت منذ البداية، منذ أن أطاحوا بالمهل بدءاً من11 آذار مهلة تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، إلى 21 آذار تاريخ دعوة الهيئات الناخبة، هل هم جادّون فعلاً في إجراء الانتخابات وفقاً لقانون جديد؟، أم أنّهم سيفاجئوننا بقانون اتفقوا عليه في الخفاء يناسبهم ولا يؤمّن تمثيلَ الشعب اللبناني؟. لقد كان عليهم الاستقالة من الحكومة فور تطيير المهل، لكي تتشكّل حكومة تكنوقراط تنتج قانون انتخاب، وما زلتُ أدعو إلى تشكيل هذه الحكومة، على الرغم من أنّ كلّ المهل سقطت».

هل يقصد بكلامه الرئيسَين ميشال عون وسعد الحريري؟ يجيب الجميّل: «لا أستثني أحداً...كلّن إلُن مصلحة بالستين، الذي هو تعيين للنوّاب وليس انتخاباً لهم». ويضيف: هل من المعقول أن لا تُشكَّل لجنة وزارية منذ تشكيل الحكومة تجتمع يومياً لدرس القانون، هل هذا سلوك من يريد قانوناً جديداً، أم من يريد التضليل لكي يرفع المسؤولية عن نفسه، ويسير بقانون الستين؟». وماذا إذا اتفقوا على قانون جديد؟ يجيب الجميّل: «أتمنّى أن أكون مخطئاً، لكن الدلائل لا تشير إلى هذا، بل إلى اتجاه للفراغ والتمديد ثمّ إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، وهذا يخالف اللاءات الثلاث التي طرحوها منذ البداية».

وماذا عن خياراته في حال التمديد؟ يقول الجميّل: «الشارع هو أحد الخيارات، لكن سنخوض الانتخابات بأيّ قانون، على رغم عدمِ موافقتنا عليه، فالمقاطعة ليست الحلّ، وسنقود معركة التغيير، فإذا حقّقوا هدفَهم بقانون الستين سيكون شكل معركتنا على طريقة «الغيريللا» أي معركة المواجهة والصمود، أمّا إذا أقرّوا قانون النسبية، فستكون معركتنا في وجوههم معركة جيوش نظامية». عن حلفائه في المجتمع المدني والمعارضة، يقول الجميّل: «نحن على تنسيق وتواصُل مع قوى المجتمع المدني والتغيير». وبسؤاله عن إمكان التحالف مع اللواء أشرف ريفي، أجاب: «نحن على تواصل مع الوزير ريفي وكلّ القوى المعترضة على ما يجري». وردّاً على سؤال عن طلب الوزير جبران باسيل تحرُّك وزير العدل لمقاضاة من يتّهمونه بالفساد في قضية البواخر، أجاب الجميّل: «أنا تكلّمت في الأرقام، فليردّوا في الأرقام». ودخل إلى مكتبه وأحضَر ملفاً فيه «كلّ قصّة البواخر من الألِف إلى الياء»، بما فيها إثباتات الاتفاق مع الشركة التركية قبل سنة، ومحضر جدول أعمال مجلس الوزراء الذي لحظ الشركة التركية قبل المناقصات، وتقريرين للتفتيش المركزي وديوان المحاسبة، عن شبهات حول الشركة التركية. يستكمل الجميّل معركته ضد «صفقة البواخر» التي كان أوّل من أثارَها، وينتقد بعض الأداء في الحكومة من دون أن يسمّي أيَّ طرف ويقول: «المسؤولية تفترض أن يستقيل من يعارض الفساد، وأن يستقيل من فشلَ في إقرار قانون عادل للانتخابات». ويضيف: «شاركنا في حكومات عدة بوزير واحد، لكن لا نعتبر فعلياً أننا شاركنا في القرار إلّا في حكومة الرئيس تمام سلام، حيث واجهنا الفساد، وحوصِرنا بالفساد، ولمّا لم نستطع أن نكمل معركتنا من داخل الحكومة استقلنا، وهذا ما يجب أن يفعله كلّ من يتحمّل المسؤولية».

 

من الهلال الشيعي إلى البدر الشيعي: حروب متواصلة

خالد غزال/الحياة/19 أيار/17

ارتفعت وتيرة الكلام من قبل ميليشيات شيعية في العراق عن أن هدفها الأساسي ومعها إيران ليس إقامة الهلال الشيعي بل البدر الشيعي، الذي يشمل هذه المرة المنطقة العربية بمعظمها من بلاد الشام الى الجزيرة العربية. يترافق الكلام مع تكرار قادة إيرانيين، عسكريين ومدنيين، الحديث عن احتلال إيران لأربع عواصم عربية هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، مما يعني امتداد النفوذ الإيراني الى شواطئ المتوسط وباب المندب. بصرف النظر عن صحة ودقة الكلام المنسوب الى إيران وميليشياتها، فصدوره لا وظيفة له سوى تسعير الحرب المذهبية بين الشيعة والسنة، والإعلان صراحة عن تواصلها الى أمد غير منظور.

يعود الصراع المذهبي المندلع حالياً الى زمن يمتد الى خمسة عشر قرناً سبقت، وهو لم يكن قائماً على خلاف في العقيدة وعن أي طرف يمثل الإسلام الصحيح، بل كان على السلطة والنفوذ واقتسام الموارد. هذا الصراع السياسي– الاجتماعي ألبسته قوى الصراع طابعاً أيديولوجياً ودينياً بما يكسبه زخماً في التعبئة ويجعله متوهجاً في شكل دائم. دفعت الشعوب الإسلامية والعربية غالياً من الضحايا ثمناً لهذه الصراعات. وظلت تدفعه في كل محطة من محطات تجدد الخلافات بين المذاهب. لذا لا ينبع التحريض المذهبي الذي تشهده المنطقة العربية من فراغ، بل هو متجذر في الوجدان الإسلامي وقابل بسرعة لنفخ النار فيه. وهو تحريض تتلاقى فيه التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي تدعي انتساباً الى المذاهب السنية، بنفس المقدار الذي تحمله تنظيمات وميليشيات تنتسب الى المذهب الشيعي. المسؤولية عن تسعير الصراع المذهبي مشتركة بين هذه الأطراف.

في العودة الى حديث الهلال والبدر، لا بد من استحضار السياسة الإيرانية ومسؤوليتها في تصاعد الحرب المذهبية، سواء عبر قياداتها المباشرة او عبر ميليشياتها. لم تكن السياسة الإيرانية التدخلية في المنطقة العربية قائمة بالزخم نفسه قبل اندلاع الانتفاضات العربية. شكلت هذه الانتفاضات المدخل الذي أتاح لإيران أن تمد أذرعها الى مناطق النزاع. لا يمكن إنكار ما هو كامن في الأهداف الإيرانية تجاه المنطقة التي تعتبرها بمثابة المدى الحيوي للأمبراطورية الفارسية، حيث ترى إيران حقوقاً لها في هذه المنطقة، تعود الى زمن الشاه الذي احتل جزراً في الخليج، وكرست الجمهورية الإسلامية هذا الاحتلال، بل طالبت أكثر من مرة بمملكة البحرين واعتبرتها جزءاً من الإمبراطورية الفارسية.

في سياستها تجاه المنطقة العربية، توسلت إيران التحريض المذهبي مستعيدة ذلك الصراع القديم بين المذهبين السني والشيعي. هذه الاستعادة ألهبت نفوساً شحنت بمنطق الانتقام عما حصل في سياق الخلافة قبل خمسة عشر قرناً، بحيث اعتبرت إيران أن الوقت حان للثأر، وهو لا يتحقق إلا باستبدال هيمنة سنية بهيمنة شيعية. لذا تدخلت إيران في معظم بلدان الانتفاضات خصوصاً في العراق وسورية واليمن، فشكلت فيها الميليشيات ودعمتها بالمال والسلاح، وأججت نيران الحرب المذهبية فيها، ونجحت في تحويل الحروب الدائرة الى حروب طائفية. ولم تخف تصريحات قادتها طبيعة الأهداف الحقيقية، ليس أقلها تلك التصريحات الفجة من مسؤولين إيرانيين عن أن «بغداد أصبحت مركز الأمبراطورية الإيرانية الجديدة». ولعل هذا التصريح لأحد قادة الحرس الثوري قاسم سليماني أبلغ دليل على التوجهات الإيرانية، حيث يقول: «منذ العام 40 هجري عندما قتل الإمام علي، حكم بنو أمية لمدة 80 عاماً، وبنو العباس 600 عام، والعثمانيون 400 عام، ولم يكن لدى الشيعة الجرأة بإظهار وجودهم وعقائدهم، وإن إحياء المذهب الشيعي بقيادة إيران يعطي لإيران القوة في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية».

لم يكن يحتاج التسعير المذهبي المندلع في كل مكان الى إدخال قضية «المهدي المنتظر» في هذا الصراع، بما يعطيه بعداً عقائدياً، ويدخله في صلب الصراع السياسي القائم. فمسألة المهدي المنتظر ليست قضية إسلامية، بل هي موجودة لدى جميع الأديان منذ أن وجدت البشرية، سواء أكانت هذه الأديان توحيدية أم غير توحيدية. وقضية المهدي قضية إيمانية وليست سياسية. وتتفق جميع الأديان على مجيء هذا المنقذ لتحقيق العدالة بين البشر ومنع استعباد الإنسان لأخيه الإنسان ورفع الظلم عن المظلومين... لا يفيد المسلمين، لأي طائفة او مذهب انتموا، استحضار المهدي المنتظر واقحامه في السياسة، والتشديد على طابعه المذهبي عبر انتمائه الى فئة محددة، ثم الإعلان عن خروجه من مكة المكرمة، بما يوحي بهيمنة مذهب على آخر. وهذا ما ينبئ بتواصل هذه الحروب عشرات السنين، إن لم يكن مئاتها.

 

 قمم الرياض ورشة عمل لنظام عالمي ضد الإرهاب

راغدة درغام/الحياة/19 أيار/17

يعبر الرئيس دونالد ترامب أخطر مراحل رئاسته على الصعيد الداخلي، إذ تلاحقه الاتهامات بعرقلة التحقيقات الفيديرالية في علاقات مشبوهة مع روسيا، وتطارده حملات تصنّفه غير مؤهل للرئاسة، وتتأهب له جهات قوية تهيئ الملفات لمحاسبته بهدف عزله بتهمة الاستهانة بالأمن القومي وعرقلة التحقيق والعدالة. هذا محلياً حيث في رئاسة ترامب ثقوب تهدد مصيره وتعكس استياءً شعبياً من انزلاقه تكراراً إلى الاعتباطية وزج نفسه في سجال تلو الآخر مع الإعلام والاستخبارات. أما على صعيد علاقاته مع الخارج، فيجد دونالد ترامب نفسه مرشحاً لعملية إنقاذٍ له عبر قمة الرياض التي تحشد القيادات العربية والإسلامية، لإبراز الاستعداد العملي والملموس لإطلاق شراكة تضع المسلمين في الخط الأول من جبهة نظام عالمي جديد ضد إرهاب المسلمين المتطرفين، تقوده الولايات المتحدة الأميركية. هذه الزيارة الأولى لدونالد ترامب إلى الخارج منذ توليه الرئاسة، ستشمل السعودية وإسرائيل والفاتيكان بدلالات دينية وسياسية مهمة. إنها زيارة عمل يتم الإعداد الدقيق لكل محطة منها، بدءاً بالرياض حيث ستعقد ثلاث قمم متتالية: أميركية- سعودية، وأميركية- خليجية مع الدول الست في مجلس التعاون الخليجي، وقمة تجمع الرئيس الأميركي بقادة دول عربية وإسلامية. هذه القمم ليست مهرجاناً احتفائياً ولا هي لقاءات رمزية، إنها ورشة عمل لنظام عالمي جديد ضد الإرهاب يدشنه دونالد ترامب عام 2017 كما كان الرئيس الأميركي السابق هاري ترومان دشن النظام العالمي الجديد ضد الشيوعية عام 1948. فإذا أسفرت قمة الرياض عن إطلاق هذا النظام بتعهدات عملية لا تقتصر على المشاركة في العبء المالي والبيانات السياسية، قد تكون الرياض البوابة الخارجية لإنقاذ ترامب مما تتربص له الساحة الأميركية الداخلية. وإذا تلقى ترامب في الرياض انفتاحاً عربياً وإسلامياً على مقاربة تعدّل عملياً المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل، قد تساعده المحطة الثانية من جولته في انتشال نفسه من تلك الدوامة الخطيرة التي تهدد مصير رئاسته بسبب العلاقات مع روسيا.

لافت دخول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلبة السجالات والتسريبات والاتهامات في شأن إقدام الرئيس دونالد ترامب على تقديم «معلومات سرية» لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في واشنطن الأسبوع الماضي، إذ هاجم بوتين «أوساطاً أميركية» قال إنها تعاني «فصاماً سياسياً»، وإن الذين «يفبركون هذه الاتهامات، إما أغبياء أو يشكلون خطراً جدياً ويلحقون ضرراً بالولايات المتحدة»، وإن موسكو لا بد من أن تشعر بالقلق إزاء مشاهدة «الصراعات الأميركية الداخلية تتغذى على تأجيج العداء لروسيا».

الرئيس بوتين محق في قلقه من ازدياد الشكوك الأميركية بروسيا المتهمة في البداية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لترجيح كفة ترامب، ثم باختراق رجال في حملة ترامب مقربين جداً منه مثل مايكل فلين الذي عيّنه ترامب في منصب مستشار الأمن القومي قبل إقالته، بعدما تبيّن أنه كذب وأنه تحت طائلة التحقيق الفيديرالي. فالمسألة تتعلق بالأمن القومي الأميركي الذي لا يستهين به الأميركيون، والرسالة من واشنطن الرسمية والإعلامية إلى الكرملين هي أن روسيا تُعَدّ في مرتبة العداء، طالما تخترق الولايات المتحدة أمنياً وانتخابياً.

الرسالة الأهم موجهة إلى دونالد ترامب وفحواها أن المؤسسة الاستخبارية ومكتب التحقيق الفيديرالي والإعلام لن يصمتوا على تجاوزات أو هفوات تسفر عن تهديد طبيعة الحكم في أميركا القائم على ما يسمى Checks and balances والذي هو عصب الديموقراطية التي تعطي هذه المؤسسات حق الاستفسار والمحاسبة. إقالة الرئيس دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي آي) جايمس كومي أججت الشكوك والاعتراضات، لا سيما بعدما زعم كومي أن ترامب طلب منه إنهاء التحقيق في اتصالات مايكل فلين مع روسيا، وفق ما ذكرت «نيويورك تايمز»، كلمحة إلى أن اتخاذ قرار إقالته أتى نتيجة معارضة كومي هذا الطلب. فمكتب التحقيقات الفيديرالي يُفترض أن يكون خارج السياسات والأحزاب وفوقهما، ويجب أن يتمتع باستقلالية يحترمها الرئيس والكونغرس. مايكل فلين هو أحد أسباب الوقيعة بين دونالد ترامب والـ «أف بي آي»، ذلك أن ما يشكك فيه بعض الأميركيين ويزعمونه هو أن العلاقات المشبوهة تطاول الرئيس ترامب وليس رجاله فقط.

الرئيس ترامب عند ترحيبه بتعيين وزارة العدل الأميركية محققاً مستقلاً في التدخل الروسي المدير السابق لـ «أف بي آي» روبرت مولر، علّق قائلاً: «كما قلت مراراً، إن تحقيقاً شاملاً سيؤكد ما نعرفه بالفعل: ليس هناك أي تواطؤ بين فريق حملتي وبين جهة أجنبية». الذين لا يصدقون ذلك يتهمون ترامب بإعاقة التحقيق.

القادة الذين سيستقبلون الرئيس دونالد ترامب في الرياض يعون جيداً ماذا يحدث له في الساحة الأميركية الداخلية، إنما ذلك لا يؤثر في قرار الاستثمار في الرئيس الأميركي الذي يأتيهم بجديد مختلف عن استدارة سلفه باراك أوباما نحو إيران، مبتعداً من العلاقات الأميركية مع الحلفاء التقليديين.

الآن، أتت استدارة دونالد ترامب منذ حملته الانتخابية على صعيدين: أولاً، إعادة الدور الأميركي والالتزامات والضمانات الأمنية الأميركية إلى المنطقة العربية عبر البوابة الخليجية، وبالذات السعودية، ليطمئن إلى أن الولايات المتحدة لم تعد في أحضان إيران، كما كان الانطباع الخليجي أثناء حكم أوباما. ثانياً، دونالد ترامب المرشح للرئاسة أطلق حملة ضد المسلمين اعتبرها العالم الإسلامي رسالة عداء قاطع لا عودة عنه، إنما ها هو ترامب الرئيس يستدير نحو الإسلام مميزاً بين الإسلام المعتدل وبين «الإرهاب الأصولي» ويقوم بصنع ائتلاف مع المسلمين لمحاربة هذا الإرهاب.

قد تضع القمة العربية- الأميركية- الإسلامية في الرياض آليات لهذا الائتلاف بهدف القضاء على «داعش» وأمثاله في معارك آنية في سورية والعراق، بالذات في الرقة والموصل. لكن ذلك الائتلاف له أهداف أوسع، لأن الإرهاب أكبر من التوقف عند «داعش». آليات الائتلاف لمواجهة أصابع إيران الممتدة في الأراضي العربية موضوع آخر مهم في محادثات قمة الرياض، بعدما اتخذت إدارة ترامب قرار قطع الطريق على الامتدادات الإيرانية في الأراضي العربية، ليس بوسائل المواجهة العسكرية مع طهران، إنما بوسائل أخرى متاحة.

على صعيد القمة الثنائية بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب، هناك قواعد جديدة لهذه العلاقة الأساسية للطرفين. فالسعودية «لم تعد الدولة الهادئة»، كما قال أحد المخضرمين الخليجيين، بل باتت «دولة استباقية» تتبنى الإقدام والمبادرة وهي اليوم تعيد صوغ نفسها سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً وأمنياً لتنفيذ رؤية 2030. القمة الثنائية ستكون أيضاً على مستوى رؤساء الشركات الكبرى، الأميركية والسعودية، في قمة عمل تعمّدت السعودية الطلب من لبنى العليان أن تشارك في رئاستها إبرازاً للانفتاح على حقوق المرأة في العمل. هذه القمة سترسخ الترابط الاقتصادي المستقبلي في نوع من زواج المصالح بين القطاع الخاص، الأميركي والسعودي، مما قد ينعكس إيجاباً على الرئيس الأميركي ويساعده في ساحته الداخلية.

بالنسبة إلى القمة الأميركية - الخليجية، واضح أن دول مجلس التعاون تتصرف على سكتين أمنيتين، إحداهما ثنائية مع الولايات المتحدة على نسق اتفاق للتعاون الدفاعي الأخير بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات. السكة الأخرى هي سكة التعاون الأمني عبر مجلس التعاون الذي يضم السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والبحرين. مواقف هذه الدول ليست دائماً متطابقة. الإمارات مثلاً ناشطة في ملفات ليبيا واليمن امتداداً إلى الصومال. قطر، كمثل آخر، تركز على السودان والصومال وليبيا وسورية. عُمان مهتمة بالعلاقات الحسنة مع إيران. السعودية لديها الأولوية اليمنية تليها سورية والسودان. وهكذا.

العلاقة المتوترة بين الرئيس الأميركي وأركانٍ مهمين في حكم المؤسسة Establishment تقلق القيادات الخليجية، لكنها لا تثنيها عن قرارها بالرهان على دونالد ترامب. هذه الدول اعتادت أنماط التغيير وعدم الثبات في العلاقات مع الولايات المتحدة عبر شتى الإدارات، وهي قررت أن لا خيار آخر أمامها الآن سوى الاستثمار في رئاسة دونالد ترامب، على رغم قلقها على مصيره داخلياً. المغامرة في الاتجاهين. السؤال من جهة هو حول ما إذا كان المسلمون جاهزين حقاً لدفع كلفة باهظة للائتلاف المنشود وما هي ضمانات قدرتهم على الاستمرار في تحالف الامتداد الإسلامي والتصدي لإرهاب الأصوليين. ومن جهة أخرى، إن السؤال يطرح حول قدرات الرئيس الأميركي ليس فقط على البقاء وإنما أيضاً على إقناع الرأي العام الأميركي بالنظام العالمي الجديد الذي يحشده والذي له أيضاً كلفة أميركية. الملك سلمان استطاع عبر الحزم والتصميم على مقاومة الإرهاب صياغة تحالفات مهمة للتصدي للإرهاب، وصولاً إلى التحالف مع الولايات المتحدة. هذا إنجاز لم يحققه باراك أوباما. دونالد ترامب سيميّز قممه الثلاث في الرياض. الامتحان هو في بؤر التوتر المشتعلة مثل سورية واليمن والعراق وليبيا، وكذلك في الملفات المستعصية مثل فلسطين. الامتحان الأهم لدونالد ترامب هو في الداخل الأميركي، لكن الخارج، هذه المرة، قد يمد إلى الرئيس الأميركي شبكة النجاة.

 

 كيف نتذكر الهزيمة؟

حسام عيتاني/الحياة/19 أيار/17

في مثل هذه الأيام قبل خمسين عاماً، كانت القوات المصرية تقوم بتحركات مرتجلة في شبه جزيرة سيناء تتعارض مع الخطة الدفاعية المقرة مسبقاً. تغيير مواقع ألوية وتقدم نحو خطوط جديدة وانسحابات من نقاط دفاعية ثابتة، في إطار أوامر القيادة العليا الصادرة قبل أيام بدفع قسم مهم من الجيش المصري إلى سيناء.

أسباب هذه التحركات وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها القوات العربية عشية حرب حزيران (يونيو) 1967 لم تتضح بعد على رغم مساهمة الفوضى التي أحدثتها في الوصول إلى الهزيمة المدوية في الحرب التي لم تستغرق عملياً سوى يوم واحد، أخذاً في الاعتبار صدور أمر الانسحاب الاستراتيجي من شبه الجزيرة في السادس من حزيران بعد 24 ساعة من تدمير إسرائيل الطيران المصري على الأرض. تَذَكُّر هزيمة الـ67، هو تذكر أسئلة لم تجد إجابات شافية وما زالت تحول دون بناء رواية عربية متماسكة لما حدث. لماذا قدم السوفيات معلومات كاذبة عن حشود إسرائيلية قرب الحدود السورية؟ لماذا استجاب العرب لهذه المعلومات على رغم تأكد القيادة المصرية من عدم صحتها؟ من كان يتولى إدارة الجيش المصري بين إغلاق مضائق تيران وبدء القتال؟ لماذا صدر بيان الانسحاب من الجولان قبل سقوط بلدة القنيطرة؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير متروكة للتكهنات والاتهامات السياسية بسبب إصرار السلطات العربية على عدم الكشف عن الوثائق الرسمية التي في حوزتها عن يوميات الحرب والفترة التي سبقتها. ولا تأتي أهمية الحرب من نتائجها الكارثية على المستوى العسكري فحسب، بل أيضاً من تشكيلها دليلاً على الأسلوب الذي تعاملت به السلطات العربية مع شعوبها والذي ما زال مستمراً حتى اليوم.

وليس مستغرباً أن تقع دعوات عدد من المؤرخين العرب، من بينهم المؤرخ المصري خالد فهمي، إلى الإفراج عن أرشيفات حرب حزيران (ما لم تكن الأرشيفات هذه قد تعرضت لتلف متعمد) على آذان صماء. فالسلطات تعلم مسبقاً أن مضمون الأرشيفات سيشكل مادة دسمة لرسم صورة دقيقة عن انعدام كفاءتها وغياب جديتها في التعامل مع مسائل شديدة الخطورة مثل الحرب والعدوان الخارجي. وفي مقابل رواية إسرائيلية كاملة عن الحرب، استخدمت في تدوينها وثائق وخرائط رسمية ومعلومات من هيئات الأركان والمؤسسات السياسية ذُكرت فيها حتى أسماء الجواسيس الإسرائيليين في الدول العربية، لا نجد في الجهة المقابلة إلا عدداً (ليس ضئيلاً) من كتب المذكرات والشهادات لأشخاص عايشوا تلك الأيام، تبقى على رغم أهميتها، وجهات نظر ذاتية يحاول فيها أصحابها الدفاع عن أنفسهم أو شرح أرائهم أو إلقاء مسؤولية الكارثة على سواهم باستخدام ما يتيسر لهم من معلومات حصلوا عليها بحكم مناصبهم وليست من الأرشيفات الرسمية.

والمسألة، على ما هو بيّن، لا تتعلق بهمّ محض أكاديمي لبناء رواية تاريخية دقيقة. بل بفكرة المعرفة بمعناها الواسع المرتبط بالسلطة وشرعيتها والحق في مساءلتها. وليس سراً أن السلطات العربية التي صنعت هزيمة حزيران وغيرها من النكبات والكوارث، فضلت اللجوء إلى التزوير والكذب الصريح على الخضوع للمحاسبة التي لا تمتلك آليات مستقلة عن السلطة الحاكمة. وليس سراً أيضاً أن الهزيمة المذكورة لو دُرست كما يجب وتحمل المسؤولون عنها ما يستحقون من عقوبات ضمن سياق عدالة مستندة إلى شرعية ذات قاعدة شعبية حقيقية، لما كنا وصلنا إلى هذه الهزائم اليومية في كل مجالات الحياة العامة.

 

لماذا تستغربون محرقة بشار؟

الياس حرفوش/الحياة/19 أيار/17

لا تضيف محرقة صيدنايا الكثير الى الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد منذ ست سنوات بحق السوريين. فقد بات أهون ما يمكن أن يصيب السوريين على يد هذا النظام هو إحراق جثثهم. وسواء كان العدد الذي يجرى الحديث عنه للجثث التي تم إحراقها 5 آلاف أو 11 ألفاً أو حتى خمسين ألفاً، فإنه لا يمثل شيئاً بالمقارنة بنصف مليون سوري سقطوا ضحايا لجرائم هذا النظام على مدى السنوات الست الماضية، فضلاً عن ملايين الجرحى والمشردين والمهجرين. كما لا يمثل الكثير مقارنة بحجم الدمار الذي أصاب المدن السورية، والقتل الذي لحق بأهلها نتيجة الغازات الكيماوية والبراميل المتفجرة التي تلقى فوق رؤوسهم.

إحراق جثث السجناء هو بأي مقياس أهون من تعذيب الضحايا في الزنازين حتى الموت، أو رميهم من سطوح المنازل، أو إلقاء الغازات السامة عليهم ليكون مصيرهم الاختناق وهم في غرف النوم، أو محاصرتهم وتجويعهم مع أطفالهم للضغط عليهم وترحيلهم من بيوتهم. ولهذا، يصبح استغراب حرق الجثث هو الذي يجب استغرابه. لقد باتت كل الفظائع منتظرة من النظام السوري، طالما أن مشروعه الوحيد الآن هو المحافظة على بقائه، مهما كان الثمن الذي ستدفعه سورية من وحدة أراضيها ودمار مدنها وتشتيت شعبها في دول الجوار وفي مياه البحار وفي دول الأرض.

سبق أن تم تسريب مجموعة كبيرة من الصور على يد ضابط منشق عرف بلقب «القيصر»، لعشرات الجثث التي قضى أصحابها تحت التعذيب في سجون الأسد، وبدت الجثث مثقوبة ومحترقة وكأنها تعرضت لمواد حارقة، ومعبأة في أكياس نايلون. وتحدث سجناء سابقون في صيدنايا استطاعت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشونال) الوصول اليهم عن هذا السجن ووصفوه بأنه «أسوأ مكان على سطح الأرض». فيه يتم إبلاغ المعتقلين: «أنتم لم تأتوا الى هنا لتموتوا بل لتتعذبوا». أمام وحشية كهذه، لا يصعب أن نتصور أن تكون أمنية أي سجين هي الموت، ليتخلص من المصير الذي ينتظره على يد جلاديه.

بات صعباً إحصاء جرائم النظام السوري في مقال واحد. هناك منظمات دولية حقوقية وإنسانية تقوم بعملية التوثيق، لعل المسؤولين عن ارتكاب هذه الفظاعات يقفون يوماً ما أمام العدالة لينالوا العقاب الذي يستحقون. من هذه التحقيقات ما تجريه الأمم المتحدة من خلال آلية خاصة تم إنشاؤها في كانون الأول (ديسمير) الماضي، بهدف تحديد المسؤوليات عن ارتكاب هذه الجرائم، اسوة بما حدث مع المجرمين الصرب الذين ارتكبوا جرائم مماثلة، من تعذيب سجناء وإحراق جثث وتدمير مدن وأحياء كان يسكنها المسلمون والكروات في حرب البوسنة في أواسط التسعينات من القرن الماضي. ولعل إقدام نظام الأسد على بناء محارق في سجونه في هذا الوقت يهدف الى محاولة إخفاء آثار الجرائم، والزعم أن الضحايا لم يكونوا موجودين أساساً.

تتشابه الجرائم ويتشابه المجرمون. وعندما يفقد الرئيس أو القائد أو الضابط حسّه الإنساني، يصبح سهلاً عليه ارتكاب كل الفظاعات. طبيعي أن تعيد صورة إحراق الجثث الى الأذهان صور المحرقة التي ارتكبها أدولف هتلر بحق ضحاياه من يهود وسواهم في قطارات الموت وأفران الغاز في الحرب العالمية الثانية. ولا يختلف ما يفعله بشار الأسد كثيراً، لا من حيث الطريقة ولا الهدف. القضاء على من يُفترض أنه عدو النظام حتى إحراق عظامه لإخفاء هوية الضحايا ومنع ذويهم من الحصول حتى على جثثهم لدفنها بكرامة، أما الهدف فهو تنظيف البلد من كل المعارضين من خلال القضاء على أي أثر لهم، ولو كان جثة هامدة.في ألمانيا، قام النظام النازي بالقضاء على معارضيه وصولاً الى الحرق بحيث لا يبقى سوى أبناء العرق الآري، الذين كان ذلك النظام يعتبر أنهم العرق الوحيد الذي يمكن «الإفادة» منه. وفي نظام بشار الأسد، ليس مسموحاً البقاء في «سورية المفيدة» سوى لمن يخدمون النظام ويوالونه بذلّ، أما الأكثرية الباقية فمصيرها الموت، وإذا حالفها الحظ الرحيل الى خيم اللجوء ودول الشتات.

 

الإيرانيون يقترعون لروحاني «المحامي» و«المنفتح»

أسعد حيدر/المستقبل/19 أيار/17

عندما يصل الرئيس دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية، يكون الإيرانيون قد حسموا موقفهم واختاروا رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران، سيفتح «طريق التعاون والمصالحة مع المجتمع الدولي أو طريق المواجهة». على ضوء هذا الاختيار ستُبنى الكثير من الخيارات والسياسات الأميركية. الرئيس - المرشّح حسن روحاني هو صاحب هذا الشعار، الدعوة التي وجهها روحاني عشيّة دخول البلاد «يوم الصمت» الذي تتوقف خلاله كل الحملات الانتخابية، التي كانت في وقائعها استثنائية إذا ما قورنت بالحملات السابقة.

لا شك أنّ الحِدّة التي لوّنت الخطابات والمبارزات والشعارات الانتخابية للمرشحين تبلورت على وقع الحالة الدقيقة التي تعيشها إيران. ذلك أنّ هذه الانتخابات تقع على تقاطع لا يمكن التلاعب معه ومع نتائجه داخلياً وخارجياً.

] داخلياً: انتخاب رئيس للجمهورية خلال هذه الدورة يعني التمهيد الفعلي والعملي لانتخاب مرشد للثورة. ذلك أنه مهما امتدّ العمر بالمرشد آية الله علي خامنئي، فإنّ التوجه نحو اختيار خليفة له أصبح ملحّاً إن بسبب العمر أو لأنّ «الجمهورية» أخذت تعاني من «الشيخوخة المُبكرة» بسبب جملة من الأوضاع والأسباب. وقد تبيّن ذلك من خلال الحملة الانتخابية إذ كان المرشّحون ستّة وانتهوا بإثنين هما: حسن روحاني وإبراهيم رئيسي. فالأزمة الاقتصادية عميقة وخطيرة، من أبرز مظاهرها نسبة البطالة المرتفعة التي تراوح بين 8,5% وعشرين في المئة حسب تنوّع التصريحات. يكفي أنّ إبراهيم رئيسي المرشح المحافظ المتشدّد أقرّ بأنّ 17 ألف مصنع متوقّف عن الإنتاج، في حين أنّ التهريب تراوح قيمته بين 25 مليار دولار و12 ملياراً. وهذا «الهراء» انعكس على المجتمع الإيراني في أسوأ مظاهره وهو الفساد من القمّة الى القاعدة، إلى جانب انتشار حالات خطيرة من العلاقات أنتجت انتشار المخدرات و«زواج المتعة» بسبب تراجع إمكانية بناء الأُسرة، أو بسبب الضغط من المتشددين على مجتمع 70 في المئة منه من الشباب عمرهم تحت 35 سنة.

ولأنّ انخفاض سعر النفط لعب دوراً مهماً في ارتفاع منسوب الأزمة الاقتصادية فقد عاد «الرقص» على وقع شعار الخروج من الاقتصاد الأحادي علماً أنّ هذا الشعار قد طُرح منذ اليوم الأول لسقوط الشاه ولم يُنفّذ حتى الآن.

ومما زاد «الطين بلّة» كما يقول المثل الشعبي، أنّ نار الحروب خصوصاً المذهبية منها التي كانت بعيدة عن إيران قد «لفحت» أحزمة الدوائر القومية والمذهبية خصوصاً في سيستان، بلوشستان، وخوزستان وكردستان، حيث أخذت تقع مواجهات مسلّحة ولو محدودة إنما تُعتبر خطيرة جداً بالنسبة لإيران ومستقبل النظام فيها. لذلك نقلَ إيرانيون حتى من المعارضة أنّ المرشد آية الله علي خامنئي الذي يشعر بهذا الخطر وإمكانية انتشار هذه «النار» خصوصاً إذا وقعت احتجاجات داخلية واسعة يفضّل الآن أن يترك للصناديق الانتخابية أن تقرّر ولم يعد مستعداً للتدخل لإنجاح مرشحه المفضّل ابراهيم رئيسي الذي أثبت في الحملة الانتخابية افتقاده للخبرة والكاريزما القيادية.

] خارجياً: يشعر الإيرانيون بثقل الحصار رغم أن الرئيس روحاني قد خفف من حدّته عندما نجح في عقد الاتفاق النووي. ولا شك أن الإيرانيين سيتابعون عن قُرب وعن كثب القمّة الأميركية - الإسلامية في الرياض، لأنها تعنيهم مباشرة. لقد كرّر المرشد و«رجاله» أن «دولة المقاومة يجب أن يكون لها منطقة نفوذ واسعة». لكن إذا كان الرئيس باراك أوباما قد قَبِل بالتوسّع الإيراني، فإن ذلك لم يعد مقبولاً في الزمن الجمهوري - الترامبي، خصوصاً أن «الشراهة» الإيرانية قد أنتجت إضراماً غير مسبوق لـ«النار المذهبية». يكفي أن أكثر من عشرة ملايين سوري قد هُجِّروا في حرب مفتوحة من أجل «بقاء الأسد إلى الأبد». والأسوأ أن هؤلاء السوريين هم «سُنَّة» وأن إيران الشيعية وجميع ميليشياتها الشيعية قد أسهمت مباشرة في هذا التهجير القسري.

خطاب المرشح حسن روحاني تطوّر خلال الحملة الانتخابية حتى بلغ حدّاً من التشدّد لم يسبق أن وصل إليه. فقد دخل في مقارعة مباشرة مع المرشد الذي قال «إن الشعب الإيراني هو الذي حال دون الحرب وليس الاتفاق النووي»، فردّ عليه روحاني «صحيح أن الشعب أبعد شبح الحرب، ولكن مَن هي الحكومة التي حقّقت المطلب الشعبي» والجواب واضح: إنها حكومتي. ولم تقف حدّة روحاني وجرأته عند هذا الحدّ، فقد تجاوزها انسجاماً منه مع المطالب الشعبية في المهرجانات الانتخابية فقد سلسل ركائز «جمهوريته» على النحو التالي:

] «تمثّل الانتخابات مواجهة حقيقية بين جمهورية حقيقية وأخرى شعبية».

] «على الشعب أن يختار رئيساً له بين القاضي والمحامي. القاضي (في تلميح إلى أن خصمه ابراهيم رئيسي الذي كان قاضياً وأصدر أحكاماً بالإعدام بالجملة) يصدر أحكاماً أما المحامي فإنه يدافع عن الشعب».

] «عليكم (أي الشعب) أن تختاروا بين الخداع والصدق.. إن قراراً يتخذه الرئيس يمكن أن يؤدي إلى نشوب الحرب أو السلام» في تلميح إلى عدم خبرة رئيسي في القيادة.

] لأول مرة وجّه روحاني «رسالة» إلى «الحرس الثوري» طالبهم فيها بعدم التدخّل في الانتخابات والبقاء في الثكنات، وهو ما لم يحصل من قبل. ولا شك أن مثل هذا الطلب سيكون له صدى بين الإيرانيين.

أما إبراهيم رئيسي الذي انسحب له المرشحون المتشددون وعلى رأسهم قاليباف، فلم يجد لتقديم نفسه ولسياسته من حل لمشاكل البلاد سوى «الإرادة الجهادية»، والعودة إلى سياسة أحمدي نجاد التي فرّغت الخزائن الحكومية أي «الدعم النقدي للفقراء من نتاج مصادر الطاقة». علماً أن سعر برميل النفط في عهد أحمدي نجاد تخطّى 110 دولارات للبرميل في حين أنه يبلغ حالياً 52 دولاراً.

أمام حملة الانسحابات المُنظمة للمرشحين لمصلحة ابراهيم رئيسي (الذي أصلاً لم يقدم العديد من المتشدّدين ترشيحهم منذ البداية)، قامت حملة من الإصلاحيين فتم انسحاب المرشح القوي اسحاق جهانغيري لمصلحة روحاني، وأصدر محمد خاتمي الزعيم الفعلي للإصلاحيين بياناً طلب فيه من الإيرانيين تأييد روحاني لأنه كان ناجحاً رغم امتلاكه إمكانات ضئيلة (في تلميح إلى أن المرشد هو الذي يملك الإمكانات وهو بالتالي مسؤول مباشرة عن الأزمات التي تعاني منها إيران)، كذلك دعمه مهدي كروبي من إقامته الجبرية وأكد علي لاريجاني حياده.

أجهزة الاستقصاء المرتبطةبـ«الحرس الثوري» قالت إن روحاني سيخسر أمام رئيسي في الدورة الأولى، في حين أن الاستطلاعات المحايدة أكدت أنه إذا بلغت نسبة المقترعين 65 في المائة فإن روحاني سيفوز من الدورة الأولى بنسبة 52 بالمئة وكلما ارتفع منسوب المقترعين ارتفعت نسبة فوز روحاني من الدورة الأولى بنسبة كبيرة.

ولا شك أن انتخاب روحاني لولاية ثانية سيكون بداية لمسار التغيير الواسع والعميق داخلياً وخارجياً على الطريقة الإيرانية أي «الذبح بالقطنة» وليس بالانقلاب..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى المشنوق وفرعون وزوارا: مشروع المنطقة الصناعية في عكار سيبصر النور والمستقبل سيكون واعدا

الخميس 18 أيار 2017

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأوضاع الأمنية في البلاد مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أثار معه مسألة "النقص الحاصل في عديد قوى الامن الداخلي والحاجة إلى تطويع نحو ألفي عنصر خلال عامين، من دون انتظار إقرار الموازنة نظرا للحاجة بفعل توسع مهام قوى الامن وانتشارها على الاراضي اللبنانية".كما تطرق البحث الى "الترتيبات الجارية للاحتفال بعيد قوى الأمن الداخلي في 9 حزيران المقبل".

المشنوق

وأوضح الوزير المشنوق أنه وجد لدى الرئيس عون "كل تشجيع ودعم، خصوصا أن قوى الامن الداخلي تقوم بالمهام الموكولة إليها وتساعد مع القوى الأمنية الاخرى في المحافظة على الاستقرار الأمني في البلاد".

فرعون

واستقبل الرئيس عون، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، الذي اطلعه على "نتائج زيارته الى ارمينيا، حيث تناول العلاقات اللبنانية-الارمينية وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة"، كما اطلعه على "نتائج زيارته الى باريس والمواضيع التي اثارها مع المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم، لا سيما في مجال درس مشاريع تتناول مخططات التنظيم المدني".

واشار فرعون الى انه بحث مع رئيس الجمهورية "في الاتصالات الجارية لاقرار قانون جديد للانتخابات والاقتراحات المعروضة في هذا المجال".

حركة الإصلاح والوحدة

وعرض الرئيس عون حاجات منطقة عكار، مع وفد من "حركة الإصلاح والوحدة" برئاسة الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق، الذي ألقى كلمة نقل فيها "تحيات أهالي عكار وتمنياتهم له بالتوفيق، لا سيما وأنهم استبشروا خيرا بقدوم فخامتكم وشعروا أنهم أصبحوا الآن بأيد أمينة ونزيهة ومحبة ومعطاءة لكافة الشعب اللبناني".

وأضاف: "ان وجودكم فخامة الرئيس هنا وعلى رأس هذه الجمهورية، يعني لنا أن الأمور قد وضعت في نصابها الصحيح وأعيد للبنان سيادته واستقلال قراره الحر، كما أنكم اليوم تمثلون العروبة الحقيقية وهذا ما أثبتموه في كلمتكم في القمة العربية الماضية. فأنتم تمثلون العروبة الأصيلة في الثبات والصمود في زمن الانهزام والتنازلات عن السيادة والكرامة والعروبة".

وتابع: "إن الفساد المنتشر في مؤسساتنا أصبح ينهش في أجسامنا ويأكل قوتنا، ونحن كلنا ثقة بأن فخامتكم مع الشرفاء سوف يستأصل هذا الفساد من جذوره ويعيد النزاهة والكفاءة إلى كافة المؤسسات، أما في قانون الانتخابات فأنقل إلى فخامتكم بعض تطلعات الشعب اللبناني. وما يطمح إليه شعبكم يستمده من رؤيتكم لمستقبل لبنان وأجياله، وهو قانون يجمع كافة الشعب اللبناني في عائلة واحدة ويحقق العدالة والإنصاف في الأحجام والأوزان ويكرس المصلحة الوطنية الجامعة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا أن "منطقة عكار دائما في القلب، كما كل المناطق اللبنانية، لا سيما وأنها مقلع الرجال وخزان الجيش اللبناني".

وأكد رئيس الجمهورية اهتمامه ب"المطالب التي رفعها الوفد وسعيه الدائم في سبيل تحقيقها"، مشددا على "أهمية التنمية التي تمكن أبناء البلدات والقرى من البقاء في أرضهم والاهتمام بها".

كما أكد أن "مشروع المنطقة الصناعية في عكار سيبصر النور، ومن شأنه انعاش المنطقة واسعاد أبنائها". ولفت إلى أن "عملية النهوض التي بدأت مستمرة، ولا داعي للقلق على المستقبل الذي سيكون واعدا". وركز على "أهمية وحدة اللبنانيين وتضامنهم في ما بينهم".

 

عون تسلم دعوة لزيارة إيطاليا: لتطوير العلاقات نحو الأفضل ماتاريللا: نساهم في الحفاظ على التوازن الدقيق في المنطقة

الخميس 18 أيار 2017

وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، دعوة رسمية من نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريللا، للقيام بزيارة رسمية الى ايطاليا، نقلها اليه وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي انجيلينو الفانو الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع الوفد المرافق، في حضور السفير الايطالي ماسيمو ماروتي.

ماتاريللا

ونوه الرئيس ماتاريللا في رسالته، ب"العلاقات الديبلوماسية القائمة بين البلدين منذ 70 عاما والتي ساهمت في تعزيز علاقات التعاون بينهما". واضاف الرئيس الايطالي: "يواصل لبنان لعب دوره في قلب الفسيفساء الصعبة التي يتكون منها الشرق الاوسط، وتساهم ايطاليا من جهتها في المحافظة على التوازن الدقيق في المنطقة، وذلك من خلال لعب دور ريادي ضمن القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) منذ سنوات عدة".

اضاف: "لهذه الغاية، وبهدف توطيد علاقاتنا الثنائية المتينة والاحتفال بالذكرى السبعين لانشاء علاقاتنا الدبلوماسية، يطيب لي ان اعبر لكم عن امنيتي في استقبالكم في روما خلال العام الحالي. ومن شأن زيارتكم هذه، ان تشكل مناسبة نعمل في خلالها معا على تعميق البحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك بين بلدينا الصديقين، اللذين لطالما كانا قريبين من بعضهما البعض بالنظر الى تاريخهما وجذورهما المشتركة".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بزيارة الوزير الايطالي الى لبنان، وحمله تحياته الى الرئيس الايطالي، وشكره على الدعوة التي وجهها اليه، واعدا ب"تلبيتها وتحديد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية"، مقدرا "الاهتمام الذي توليه ايطاليا للبنان والذي يتجلى من خلال الزيارات العديدة لمسؤولين ايطاليين اليه وفي الاجتماعات الدورية".

كما عبر الرئيس عون عن "امتنان لبنان لمساهمة ايطاليا في القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) منذ انشائها، فضلا عن المشاركة الايطالية الفاعلة في المشاريع الانمائية والمساعدات الانسانية".

وعرض الرئيس عون موقف لبنان من التطورات الاقليمية والدولية، متوقفا عند "الخطرين اللذين يواجههما لبنان، خطر الارهاب الذي تتصدى له القوى الامنية اللبنانية ببسالة وتصميم، والخطر الاسرائيلي المستمر طالما لم تجد قضية الشرق الاوسط بعد حلا دائما وعادلا لها".

كما تناول الرئيس عون "تداعيات النزوح السوري إلى لبنان"، فشدد على "دور المجتمع الدولي في تقديم المزيد من الدعم للبنان في هذا المجال"، متمنيا "الوصول قريبا الى حل سياسي للازمة السورية ينهي معاناة النازحين السوريين".

وشدد على ان "تطوير علاقات لبنان الطيبة مع ايطاليا نحو الافضل، هي هدف من اهداف السياسة اللبنانية الراهنة".

ألفانو

وكان الوزير ألفانو عبر عن سعادته لزيارة لبنان، شاكرا للرئيس عون استقباله، مؤكدا "استمرار الدعم الايطالي للبنان"، منوها ب"علاقات الصداقة والتعاون والاخوة بين البلدين"، متوقفا عند "النموذج الذي يمثله لبنان للتعددية الحضارية والثقافية".

واشار الى ان بلاده "ماضية في تقديم الدعم للبنان، لا سيما للقوى المسلحة، من خلال الدورات التي تنظمها، اضافة الى المشاريع التنموية والانمائية".

واكد ان "ايطاليا تعتبر الشريك الاول تجاريا واقتصاديا للبنان بين الدول الاوروبية، وهي راغبة في تعزيز هذه الشراكة على نحو واسع". وشدد على ان بلاده "تثمن عاليا الرعاية التي يحيط بها لبنان النازحين السوريين، وان الاسرة الدولية ممتنة هي ايضا لما يفعله لبنان في هذا المجال". واعرب عن ثقة بلاده ب"أن لبنان بقيادة الرئيس عون سيتمكن من مواجهة الصعاب والمضي قدما بنجاح وطمأنينة".

 

بري استقبل وزير خارجية ايطالية ووزير العدل والقاضي فهد

الخميس 18 أيار 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي أنجيلينو ألغانو Angelino Algano والوفد المرافق، وتم البحث في التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. ثم استقبل وزير العدل سليم جريصاتي ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، وتم البحث في شؤون القضاء والعدل .

 

الحريري استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي

الخميس 18 أيار 2017 /وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الحكومي وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي Angelino Alfano والوفد المرافق وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وايطاليا.

 

الراعي تسلم من مؤسسة اديان نسخة من الدليل التربوي دور المسيحية والإسلام في تعزيز المواطنة والعيش معا والتقى هيئات

الخميس 18 أيار 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد الظهر اليوم، الدكتورة هادية هيكل مختار والدكتور انيس الشامي اللذان عرضا لمشروع تقديم جامعة السيدة في استراليا منحا للطلاب الجامعيين اللبنانيين في اختصاص الطب في استراليا على "ان يعودوا لمزاولة المهنة في لبنان لأن الهدف مساعدتهم ليحققوا رسالتهم في وطنهم وليس سلخهم عن ارضهم وبيئتهم وتراثهم." ولفتت مختار الى ان "الزيارة كانت مثمرة جدا نظرا لتبادل الأفكار مع غبطة البطريرك الراعي الذي منحنا بركته وابدى حماسة كبيرة للمشروع. ونظرا لمعرفة غبطته العميقة بالواقع اللبناني واهتمامه بشؤون رعيته فلقد طرح امامنا افكارا بناءة في هذا المجال ونحن نقدر له عاليا اهتمامه الأبوي هذا."

وفد من "مؤسسة اديانيمثل"

بعدها التقى الراعي وفدا من "مؤسسة اديان" يمثل المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية في لبنان، قدم اليه نسخة من الدليل التربوي "دور المسيحية والإسلام في تعزيز المواطنة والعيش معا"، بحضور الامير حارث شهاب. وضم الوفد عن "مؤسسة أديان"، رئيس المؤسسة الأب البروفسور فادي ضو، مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع الدكتورة نايلا طبارة، منسقة المشروع السيدة ديانا ملاعب، مديرة الشؤون الإعلامية الآنسة داليا المقداد، وعن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية المفتش العام للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى الشيخ أسامة حداد، عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المنسق الإداري في مكتب الطلاب والشباب في هيئة التبليغ الديني الشيخ نعيم حازر، عن المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز رئيس مصلحة الشؤون التربوية والدينية الشيخ فاضل سليم، وعن مجلس كنائس الشرق الأوسط: أستاذ اللاهوت في جامعة الروح القدس - الكسليك وعضو اللجنة اللاهوتية الدولية في الفاتيكان الأب الدكتور غابي هاشم، مدير عام مكتب التربية المسيحية في مطرانية بيروت للروم الأورثوذكس الأب نقولا سميرة، مدير التربية الدينية في الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس نبيل معمارباشي، مديرة مساعدة لمركز الدراسات والأبحاث المشرقية السيدة فيوليت مسن. ولفت الوفد الى ان "اطلاق الدليل التربوي يأتي بمبادرة من مؤسسة أديان بالشراكة مع المؤسسات الدينية الوطنية الرسمية من مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي يضم جميع الكنائس المسيحية: الكاثوليكية، والأورثوذكسية، والإنجيلية، ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، لتعزيز القيم المشتركة ولتطوير الخطاب الديني خدمة للمواطنة والعيش معا. ولقد أنجز الخبراء دليلا تربويا بجزئين، يشكل موردا رائدا وفريدا في التربية على القيم المشتركة، ويتوجه مضمونه إلى مختلف الفئات العمرية. وهو يشمل موارد للخطباء والوعاظ والتربويين حول ثماني قيم مشتركة هي: الكرامة الإنسانية، قبول الآخر، الأمانة، احترام القوانين والعهود، العدل، التكافل والتضامن، العفو والغفران، الخير العام. ولما لهذا الإنجاز من أهمية كبيرة، تدل على دور لبنان الريادي ليس في إرثه الوطني للعيش معا وحسب، بل وفي قدرته على تعزيز ثقافة العيش المشترك وحماية أبنائه من آفتي التطرف والانعزال، عبر تطوير أدوات تربوية تهيئ الأجيال الشابة لحمل هذه القيم والمحافظة عليها، ولما يلاقي نجاح هذا المشروع الريادي من أصداء إيجابية تخطت حدود لبنان وصولا إلى الأزهر الشريف والفاتيكان". يشار الى ان "مؤسسة أديان" ستقدم هذا الدليل خلال حفل رسمي برعاية فخامة رئيس الجمهورية، يوم السبت 20 أيار 2017، بمشاركة رؤساء الطوائف اللبنانية، والوزراء والهيئات الرسمية المعنية، والمسؤولين التربويين والروحيين، وهيئات المجتمع المدني.

ومن زوار الصرح، الدكتور جوزف الحلو مدير العناية الطبية في وزارة الصحة.

 

بوعاصي التقى في جنيف المفوض السامي لشؤون اللاجئين وطالب بقاعدة بيانات المفوضية حول النازحين السوريين وبدعمه كمجتمع مضيف

الخميس 18 أيار 2017 /وطنية - التقى وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي في مبنى المفوضية السامية لشؤون الللاجئين في جنيف بالمفوض السامي فيليبو غراندي، ورافقته في زيارته مندوب لبنان لدى الامم المتحدة في جنيف السفيرة نجلا رياشي. وعرض بو عاصي في مستهل اللقاء للاوضاع العامة في لبنان وقدم إحاطة حول اوضاع النازحين السوريين واستجابة السلطات اللبنانية لهذه الأزمة غير المسبوقة وتداعياتها المختلفة في لبنان، وعلى مختلف الصعد. كما كانت مناسبة لعرض ما تضطلع به وزارة الشؤون الاجتماعية بهذا الشأن بالتعاون مع السلطات اللبنانية المختلفة وغيرها من الشركاء الدوليين والمحليين.

كما نوه بو عاصي بالشراكة مع المفوضية السامية، آملا تعميقها "بما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين من جهة، وبما يؤمن للنازح السوري احتياجاته ومتطلباته الانسانية". وشدد على "أهمية دعم لبنان على المستويين الوطني والمحلي، بشكل يمكن المجتمعات المضيفة من تحمل الاعباء الجسام الملقاة على عاتقها ريثما تتوفر ظروف العودة الآمنة للسوريين اليه بلادهم". كذلك طالب "المفوضية بالمساهمة في إيصال صوت لبنان المحق الى الجهات المانحة، بالتوازي مع جهود الحكومة اللبنانية في هذا الإطار، بحيث تساهم تلك الجهات وغيرها من المؤسسات المالية الدولية بتمويل مشاريع بنى تحتية بما لها من تأثيرات إيجابية على النمو الاقتصادي في لبنان وعلى النازحين أنفسهم، اضافة الى خفض مستوى التوتر الذي يظهر من وقت الى آخر بسبب الضغوط التي يرزح المواطن اللبناني عامة تحتها". كما طالب بو عاصي المفوض السامي "توفير قاعدة البيانات التي تمتلِكها المفوضية حول النازحين السوريين في لبنان، الأمر الذي سيساعد لبنان حتما في سعيه الى توفير قدر اكبر من الشفافية في التعاطي مع هذه الأزمة، وتجاه المانحين على حد سواء". وكان اتفاق بين الطرفين على استكمال البحث في المسائل المطروحة مباشرة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت، وعبر بعثة لبنان الدائمة في جنيف. يشار الى أن وزير الشؤون الاجتماعية يزور جنيف لمدة يومين ويترأس وفد لبنان إلى لجنة حقوق الطفل التي تناقش تقرير لبنان الدوري الرابع والخامس حول حالة حقوق الطفل فيه.

 

الوفاء للمقاومة: للتنبه الى مخاطر المغامرة بالبلاد عبر استسهال انقضاء ولاية المجلس قبل اقرار قانون للانتخاب

الخميس 18 أيار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد ظهر اليوم، اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وهنأت الكتلة في بيان اصدرته، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير "اللبنانيين جميعا وكل الاحرار في المنطقة والعالم بأفول العصر الاسرائيلي الذي تهاوت معه كل اوهام العدو في التوسع والاحتلال فيما تجددت مع الانتصار التاريخي في 25 ايار من العام 2000 ثقةُ شعبنا بقدرته على هزم الغزاة وطرد الاحتلال واستعادة الارض والسيادة الوطنية وفق معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة التي حررت الوطن ووفرت له الحماية الدائمة واسست لتنامي الردع المناسب ضد الاعتداءات الارهابية والحروب الاسرائيلية أو التكفيرية، وهيأت كل الفرص اللازمة لقيام الدولة وأجهزتها ومؤسساتها، وقدمت أروع نموذج حضاري في الحرص على العيش الواحد وصون النظام العام في البلاد رغم التباين السياسي واختلاف النظرة الى منهجية وآليات بناء السلطة والى نوعية أدائها المطلوب".

اضافت: "إن عيد المقاومة والتحرير هو العيد الوطني الذي يستشعر به اللبنانيون جميعا هويتهم وانتماءهم وعزتهم وكرامتهم ودورهم الريادي على المستوى الوطني والانساني. وهو العيد الذي تفرح فيه لفرح اللبنانيين كل الشعوب المظلومة التي تعاني من الاحتلال وتتطلع لتحقيق ارادتها في التحرير وتقرير المصير".

وتابعت: "إن كتلة الوفاء للمقاومة ومن منطلق وعيها الاستراتيجي لدلالات هذا العيد الوطني وأهميته التاريخية، تنحني اجلالا أمام ما صنعه الابطال المقاومون والاستشهاديون والشهداء والجرحى والاسرى وعوائلهم المضحية والصابرة، وتجدد عهدها لهم بالحفاظ على انجازاتهم وتثمير تضحياتهم لتحقيق كل آمال شعبنا وأهدافه المشروعة".

بعد ذلك عرضت الكتلة للاوضاع والقضايا المستجدة على الصعيدين المحلي والاقليمي، وخلصت بعد النقاش الى ما يأتي:

- لا تزال الكتلة تتابع باهتمام المعطيات التي انتهى اليها حتى الآن التداول بين كل مكونات البلاد حول قانون الانتخاب، وتعتبر ان القبول بصيغة النسبية الكاملة من قبل كل الفرقاء، مؤشر ايجابي جدا يحتاج الى استكمال النقاش الذي لا بد منه حول عدد الدوائر وحجمها وضوابط تحقيق الانصاف وحسن التمثيل".

ودعت الى "مواصلة النقاش بعقلية وطنية منفتحة للتوافق النهائي على القانون الجديد خلال المهلة القصيرة المتبقية". مشددة على "التنبه الى مخاطر المغامرة بالبلاد عبر استسهال انقضاء ولاية المجلس النيابي الحالي قبل اقرار قانون الانتخاب وآليات ومهل تنفيذه".

واستهجنت الكتلة "تفشي ظاهرة صرف النفوذ السياسي لاحتكار امتيازات في ادارة بعض المرافق العامة من قبل شركات ومؤسسات خلافا للدستور والقوانين المرعية الاجراء الأمر الذي يعرِّض المواطنين للابتزاز القهري كما يؤدي عادة الى تردي نوعية الخدمات المطلوبة وتحقيق ارباح خيالية وسريعه على حساب المال العام.

واعلنت انها "اذ تتابع اعداد ملفاتها حول هذه الظاهرة عملا بواجباتها في مراقبة عمل الحكومة ومحاسبتها، فإنها تدعو مجلس الوزراء الى معالجة سريعة وجدية لهذا التجاوز الفاضح الذي تنبعث منه رائحة الفساد".

وتابعت الكتلة "التحقيقات التي تجريها وزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو بشأن الخرق الذي استهدف الشبكة الارضية الثابتة وما رافقه من بث رسائل صوتية تحريضية ومكالمات هاتفية، وترى فيه حدثا خطيرا يكشف الاستهداف الدائم لهذا القطاع الحيوي والتلاعب به بين فترة وأخرى ما يهدد خصوصيات اللبنانيين وحرياتهم وأمنهم، داعية الى "الاسراع في انجاز التحقيقات وكشف الملابسات كاملة واتخاذ الاجراءات التي تحول دون تكرار مثل هذا الخرق المريب".

ورأت أن "استقواء النظام السعودي بالادارة الاميركية لمواصلة سياساته العدوانية الفاشلة في المنطقة، لن يفضي إلا الى مزيد من استنزاف الامكانات والخيبة من عدم تحقيق الاهداف غير الواقعية. كما ان توسل الحماية الأميركية لتوغل في التحريض والعدائية ضد دول وتيارات النهوض والتحرر في المنطقة لن يسهم إلا في تعقيد الأمور فضلا عن أنه سيتسبب في اهدار الكثير من الدماء والمقدرات والفرص. إن الادارة الاميركية خلافا لكل محاولات التضليل والتسويق الاعلامي، ليست الشريك المناسب لمحاربة الارهاب الذي يحظى على الدوام برعايتها واستخدامها لمشاريعها، كما لا يصح مطلقا الرهان عليها للتوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويتيح للشعب الفلسطيني تقرير مصيره بإرادته".

وجددت الكتلة "ادانتها للصمت الدولي ازاء معاناة الاسرى الفلسطينيين الذين يواصلون بأمعائهم الخاوية التصدي للممارسات الارهابية الاسرائيلية ولإنتهاكاتها الموصوفة للقوانين الدولية ولشرعة حقوق الانسان. كما جددت شجبها للصمت الدولي ايضا ازاء وباء الكوليرا الذي أخذ يتمدد في اليمن نتيجة حرب الابادة التي يشنها ضده العدوان الاميركي السعودي الذي سيفشل حتما في اخضاع ارادة الشعب اليمني الشجاع ومصادرة حقه المشروع في تقرير مصيره".

 

جعجع استقبل وفدا من بلدية عبرا وملكة جمال كسروان

الخميس 18 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من بلدية عبرا، في حضور منسق صيدا الزهراني في الحزب ادغار مارون ورئيس مركز عبرا روجيه صافي. وعرض الوفد مع جعجع الشؤون الإنمائية والاجتماعية، فضلا عن الوضع الانتخابي في المنطقة.

من جهة أخرى، التقى جعجع ملكة جمال كسروان ماري ايلينا أبو جودة وعائلتَها، في حضور منسق كسروان -الفتوح في الحزب الدكتور جوزف خليل، الدكتور زياد معلوف والإعلامي طوني نصار.

 

باسيل في ندوة عن النظم الانتخابية المطروحة للنقاش على الساحة السياسية: نرفض اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي

الخميس 18 أيار 2017/وطنية - نظم معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، ندوة خاصة عن "النظم الانتخابية المطروحة للنقاش على الساحة السياسية"، عرض فيها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مقاربة "التيار الوطني الحر" لمسألة القانون الانتخابي، مفندا "المعايير التي يستند عليها لمعالجة الموضوع". وهدفت الندوة إلى إيجاد أطر علمية لمناقشة قانون الإنتخاب من منظور يعتمد الأصول الاكاديمية، بغية الابتعاد عن التحاليل الاعلامية، وتلك التي يهيمن عليها الخطاب السياسي.

باسيل

بعد الكلمة الافتتاحية لمديرة معهد العلوم السياسية للدكتورة كارول رزق االله الشراباتي، تناول الوزير باسيل الموضوع، طارحا "المشاريع المتعددة التي تقدم بها التيار، لا سيما التأهيل في المرحلة الاولى واعتماد النظام النسبي في المرحلة الثانية".

وأسف الوزير باسيل ل"رفضها جميعا"، مشيرا إلى أنه "مقتنع بأن قانونا جديدا سيعتمد، ولو بعد حين".

وتميز النقاش، الذي أداره الوزير السابق زياد بارود بتفاعل كبير من قبل الطلاب. كما تميز بطابعه الاكاديمي. وشاركت فيه مجموعة من الأساتذة المتخصصين وطلاب المعهد، الذين شددوا على "موضوع الكوتا النسائية وتجديد النخب الحاكمة، كما ضرورة تسجيل الناخب في مكان إقامته ورفضهم للخطاب والتجييش الطائفي".

وناقش الأساتذة المشروع المطروح، خصوصا مبدأ المساواة بين الناخبين، مشددين على "المعايير الدستورية التي تحكم قوانين الانتخاب واعطاء كل صوت القيمة الاقتراعية ذاتها".

واقترح عدد من الاساتذة "اعتماد صيغ انتخابية بديلة، لا سيما اعتماد النظام الأكثري في الدائرة المصغرة كمرحلة أولى تأهيلية والنظام النسبي في المرحلة الثانية مع دوائر أكبر".

وأبدى باسيل رفضه ل"اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي"، معتبرا "ان ذلك يؤدي الى الديمقراطية العددية"، وقال: "إن المعضلة الاساسية التي تواجهنا لا تكمن في التفاصيل التقنية للقانون المرتجى، بل في القرار السياسي وتفسير فحوى المناصفة".