المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ َٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين (الخبز يعني تعليمهما)

لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/الياس بجاني

من الأرشيف/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان/الياس بجاني

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت من صوت لبنان/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

د.منى فياض لصوت لبنان: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

بيان 14 آذار مستمرون: لاعادة تموضع لبنان خارج الهيمنة الايرانية

حرب: عدم توجيه الدعوة السعودية الى عون فشل ذريع للسياسة الخارجية اللبنانية

د. فارس سعيد: يغيب الموارنة عن مؤتمر الرياض بسبب سياسة العماد عون الداعمة لايران في٢٠١٧

حديث النائب السابق د. فارس سعيد لإذاعة الشرق/لعبة الكلام عن الضمانات الطائفية هي ليست حكراَ للمسحيين

أرفض أن تحشروني أو تزركوني في زاروب مذهبي أو طائفتي/خليل حلو/فايسبوك

نقلاً عن صفحة كمال يارزجي/فايسبوك/شعر لناصيف اليازجي

هل يخرس البهائم الذين دأبوا منذ الصباح على اتهام بيار بالكذب/كمال يازجي

بالأسماء.. "الغميضة" تقتل 4 أطفال!

 حزب الله لم يخلي الجرود

عون زار قائد الجيش وتابع عبر النقل المباشر عملية نوعية للطوافات ضد أهداف للتنظيمات الإرهابية في جرود رسال ورأس بعلبك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 17/5/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 ايار 2017

ريفي: ما يحصل في سجن رومية غير مقبول

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ما هدف زيارة الوفد النيابي الى واشنطن؟

الطفيلي عن انسحاب "حزب الله" من الجرود: توريط للجيش وتأثير "العقوبات" مرتبط بالسياسة الاميركية تجــاه ايران

 السلاح المتفلت يرسم قدر اللبنانيين بحبر الدم ويزهق ارواحهم وتشديد العقوبات وردع "الحمايات" السياسية مطلوبان بإلحــاح

الحريري في قمة جدّة: تمسّكٌ بالنأي بالنفس ورفضٌ لأي تصويب على "حزب الله" و8 آذار تحمل على مشاركة لبنان فيها.. و14: أيتذكّرون "الحياد" عندما يناسبهم؟!

 توقيفات بالجملة لشبكات ارهابية ورصدت تحركات الجيش وحزب الله

العفو العام لـن يشـمل من تعرض للجيش ووالأحكام بحق جماعة الاسير منصفة وثابتة

بري متفائل بالاتفاق على قانون للانتخابات وغياب تام لنواب التيار عن لقاء الاربعـاء

معهد ثقافي لبناني يغطي وقائع ظهور المهدي وسقوط السعودية

بيار حشاش يتراجع عن الدعوى ضد جبران باسيل!

الكتائب تتقدّم بدعوى لإغلاق مطمر جديدة المتن

غسان سركيس يفضح باسيل: هذا هو سبب استقالتي

عندما عُرضت رئاسة الجمهورية على باسيل.. هذه قصة الخط الساخن

 تفاؤل رئاسي انتخابي ينتـظر ترجمة فــي مسـار المفاوضـــات

صيغة جاهزة تترقب رد "الثنائي الشيعي" على " ثلاثية" مطالب "المسيحي"

فيليب يعلن حكومته: لو دريان للخارجية وكولوب للداخلية وبايرو للعدل

النسبيّة تتقدّم و«الشوف وعاليه» دائرة واحدة ارضاء لجنبلاط

هل يطلق حزب الله المقاومة السورية ضد التقدم الأميركي/منير الربيع/المدن

التجديد لسلامة محسوم سياسيّاً مؤجل حكوميّاً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الفرنسي يعلن تشكيلة حكومته

الرياض تتهم طهران بالتضليل ودعم الإرهاب

قمة مصرية – أردنية بالقاهرة بشأن مكافحة الإرهاب وعملية السلام

السيسي: إجراءات جديدة لصالح محدودي الدخل وأجهّز الأمور لمن سيخلفني

اجتماع وزاري لدول مجلس التعاون استعدادا للقمة الأميركية- الخليجية

وزير إسرائيلي: آن الأوان لاغتيال الأسد

اسرائيل قلقة على إختراقاتها التجسسية ل"داعش"

ديعوت أحرونوت": هل لإسرائيل حصة في تسريبات ترامب الى الروس؟

سباق عسكري ملعبه الحدود السورية – العراقية – الاردنية لانتزاع السيطرة عليها وواشـنطن تصر على منـع أي تواصل شـيعي.. وقوات دولية لملء فراغ "داعش"؟

ترامب سيشكّل «ناتو أميركي اسلامي» مع السعودية لمجابهة ايران

دخل الكاتدرائية وطعن الكاهن ثلاث مرّات في عنقه أمام العشرات من المؤمنين

ترامب وأردوغان: توافق على المخاوف من"العمال الكردستاني"

التايمز: صفقة بـ300 مليار دولار تنتظر ترامب في السعودية

عقوبات أميركية تطال أقارب رامي مخلوف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قمّة الرياض: القدس «عاصمة مؤجّلة» و«إيران الى حدودها»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هاجس الحرية/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

خطة السياحة تنطلق أملاً بصيفٍ واعد/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

استنفار سياسي ومالي لدرء خطر العقوبات الاميركية ضد لبنان/فادي عيد/الديار

باسيل التقى الخليل وصفا ونقل تحيات عون لنصرالله/علي ضاوي/الديار

قمة تمهد لثلاث قمم/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: مصممون على بناء الدولة الفاعلة والمنتجة والحكم يدرك أهمية تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص

مجلس الوزراء اقر جدول اعماله ووافق على تطويع 2000 عنصر لصالح الجيش الرياشي: السعي جدي للوصول الى قانون الانتخاب ولدينا وقت حتى 19 حزيران

الحريري استقبل ريتشارد ووفد مؤسسة التمويل والبنك الدولي ونواب المنية الضنية

بري: ما زلت متفائلا بالإتفاق على قانون للانتخابات

جعجع عرض الاوضاع مع السفير الصيني

عون: مصممون على بنـاء الدولة الفاعلة والمنتجة/استقبل حاكم المركزي ووفد مؤسسة التمويل الدولية

 الرياشـي فـي تكريـم جـان كلـود بولس: جائزة باسمه لأفضل برنامج في تلفزيون لبنان

الرئيس أمين الجميل في افتتاح مؤتمر بيت المستقبل: لبنان يمكن أن يكون المدخل المناسب لإطلاق مبادرة إصلاحية شاملة تشمل المنطقة

حسين الموسوي: ثمة مكر دولي بالمقاومة عبر الحرب المالية والإقتصادية المفروضة أميركيا على لبنان

غاريوس: عون سيتصرف وفق الدستور وبري أطاح مجلس الشيوخ ولا يجوز اتهامنـــا بالصفقـــات وموقف القــوات سياســي

 مخطط اقليمي لاشـعال نار المخيمات والاحمد يعود لترتيب البيت "الفتحاوي"

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ َٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين (الخبز يعني تعليمهما)

إنجيل القدّيس متّى16/من11حتى20/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح."

 

لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من01حتى11/:"يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ لَكُم تَشْجِيعٌ في الْمَسِيح، أَو تَعزِيَةٌ في الْمَحبَّة، أَو شَرِكَةٌ في الرُّوح، أَو حَنَانٌ أَو رَحْمَة، فأَتِمُّوا فَرَحِي بِأَنْ تَكُونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد. لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ. ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ. لِيَكُنْ فيكُم منَ الأَفْكارِ مَا هُوَ في المَسِيحِ يَسُوع. فَهُوَ، معَ كَونِهِ في صُورَةِ الله، لَمْ يَحْسَبْ مُسَاوَاتَهُ للهِ غَنِيمَة، بَلْ أَخْلَى ذَاتَهُ، مُتَّخِذًا صُورَةَ العَبْد، صَائِرًا في شِبْهِ البَشَر. ولَمَّا ظَهَرَ في هَيْئَةِ إِنْسَان، واضَعَ ذَاتَهُ، وصَارَ مُطِيعًا حَتَّى المَوْت، ٱلمَوْتِ على الصَّلِيب. فَلِذلِكَ رَفَعَهُ اللهُ جِدًّا، ووَهَبَهُ ٱلٱسْمَ الَّذي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ، لِكَي تَجْثُوَ بٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَة، في السَّمَاءِ وعَلى الأَرْضِ وتَحْتَ الأَرْض، ويَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ الرَّبُّ لِمَجْدِ اللهِ الآب".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/?p=55354

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.wma

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%88%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8/

 

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/17 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55354

(إشعياء33/01/"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك")

من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.

للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا... أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء وأمهات أحياناً..

هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.

بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.

خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.

إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..

الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..

هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.

والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة "توقع صاحبها في التجارب" وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.

كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..

في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان. (إنجيل القديس لوقا12/34/"فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم).

وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.

هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.

يقول المثل الشعبي الشائع: "لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك"..

ربي احمينا من شر وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.

ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في (إنجيل القديس متى 10/08/"مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا")

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

من الأرشيف/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/?p=55347

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية الشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 30 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار بظل قانون طوارئ عسكري يجددون له كل سنة وبغياب كلي لما هو قانون وقضاء وعدل وحقوق وحريات.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي.

الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان.

الحكم السوري يمنع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وينعت باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هو يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطب ودها ورضاها.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث ومعها تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن تحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار.

من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يخرسوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري.

حبذا لو تطالع بنود اتفاق 17 أيار بتمعن وتفحص كل الأبواق والصنوج السورية والإيرانية والمرتزقة وتجار المقاومة والأصوليين المنافقين الذين عن جهل وحقد وغرائزية وتعصب يهاجمونه وينعتون الذين أنجزوه بالخيانة والعمالة، في حين أنهم يرمون الغير بما هم غارقين في أوحاله حتى الاختناق.

كفى نفاق، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى لبنان هرطقة الساحة وأكياس الرمل. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/15

http://eliasbejjaninews.com/?p=21764

“ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون”

(سورة آل عمران 169 – 170)

  يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغومة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه. وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

 أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

 ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد الأبطال كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه ومتعلق بثقة وإيمان بالحريات والحقوق والقيم والسلم والديموقراطية.

 خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

 جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو مصلحةً ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل حافظ الأسد.

 لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

 بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

 تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

 إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

 يقول الله تبارك وتعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” (سوره الفجر27 )

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت من صوت لبنان/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

http://eliasbejjaninews.com/?p=55350

بالصوت من صوت لبنان/فورماتMP3/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة/16 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/mona%20fayad16.05.17.mp3

بالصوت من صوت لبنان/فورماتWMA/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة/16 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/mona%20fayad16.05.17.wma

 

د.منى فياض لصوت لبنان: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

16 أيار/17/أكدت الدكتورة منى فياض في حديث إلى “مانشيت المساء” من صوت لبنان أن خطوة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في الإنسحاب من مواقع السلسلة الشرقية ينم عن بعض الإرتباك الداخلي، فضلاً عن التأكيد على سلطته المطلقة على الدولة.

وأضافت أن السلطة السياسية لا تتفق على قانون للإنتخاب لأن كل فريق يفاوض من باب مصالحه الخاصة ويغيّب مصلحة الوطن.

فياض وصفت النواب بالمحتلين للمجلس  النيابي مستغربة إنعدام المسؤولية لديهم في تطبيق الديمقراطية وخدمة المواطن.

 

بيان 14 آذار مستمرون: لاعادة تموضع لبنان خارج الهيمنة الايرانية

الأربعاء 17 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55370

 وطنية - رأت الهيئة المركزية ل14 آذار - مستمرون في بيان بعد اجتماعها الدوري الاسبوعي، إن "غياب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون عن القمة العربية - الإسلامية - الأميركية التي تنعقد في المملكة السعودية يعتبر تغييبا للنموذج اللبناني في الشراكة المسيحية - الاسلامية عن قمة تسعى لمواجهة التطرف ودعم الاعتدال في المنطقة والعالم".

واعتبرت "إن قمة الرياض التي يغيب عنها الرئيس اللبناني بفعل مواقفه المؤيدة لحزب الله وإيران تشكل مرحلة من مراحل اعادة تشكيل المنطقة على قواعد جديدة من التفاهمات المسيحية - الاسلامية - اليهودية، وهو ما يتطلب من اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا التمسك بالشرعيتين العربية والدولية وحجز مقعدهم على طاولة اعادة رسم مستقبل منطقتهم.ان رئيس الجمهورية مدعو الى اعادة النظر بمواقفه المؤيدة للسياسات الايرانية المعادية للشرعيتين العربية والدولية والمبادرة في أسرع وقت ممكن من خلال تصحيح الأخطاء الاستراتيجية في سياساته التي تجعل من دور لبنان في رسم مستقبل المنطقة دورا هامشيا، ويلغي نهائيا دور المسيحيين وحضورهم الثقافي والحضاري والسياسي على المستويين اللبناني والعربي والإقليمي.كما ان رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سيشارك في القمة باسم لبنان مدعو الى لعب دور فاعل في تصحيح الصورة واعادة تموضع لبنان خارج الهيمنة الايرانية واتخاذ موقف واضح وحاسم رافض لترجمة هذه الهيمنة في قرارات المؤسسات الدستورية والشرعية اللبنانية وسياسات لبنان ومواقفه الداخلية والاقليمية والدولية".

واكدت ان "اصرار اركان السلطة على التعاطي مع الانتخابات النيابية المقبلة كتسوية سياسية في ما بينهم على غرار التسويات التي ابرموها في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتشكيل الحكومة بعيدا عن النصوص الدستورية، يفرغ الانتخابات من مضمونها كمناسبة يعيد فيها الشعب اللبناني انتاج السلطة وفقا لخياراته هو لا وفقا لمحاصصات يقررها سلفا اركان السلطة.ان المناورات السياسية والاعلامية الدائرة لتحويل الانظار عن حقيقة ما يخطط له من افراغ الإنتخابات من مفهومها الديمقراطي ويحولها الى سرقة موصوفة للتمثيل الشعبي على قاعدة التمديد للطبقة السياسية الحالية سيواجه شعبيا وسياسيا بكل الوسائل المتاحة".

واشارت الى ان "روائح الفساد والهدر باتت اكبر من ان تغطيها تهديدات وتهويلات بتسخير القضاء لملاحقة المعارضين السياسيين والاعلاميين الذين يكشفون الصفقات".

وتابع البيان "ان الهيئة المركزية ل 14 آذار - مستمرون تذكر الوزير جبران باسيل وغيره بأن أساليب الاحتلال السوري في القمع والتهويل والتهديد لم تنفع في كسر روح المقاومة عند اللبنانيين الاحرار وتؤكد بأن ما عجز عنه غازي كنعان ورستم غزاله ومعهما اركان النظام الامني اللبناني - السوري لن ينجح في تحقيقه بعض الطارئين على الحياة السياسية اللبنانية ووزراء الصدفة والزمن الرديء".

 

حرب: عدم توجيه الدعوة السعودية الى عون فشل ذريع للسياسة الخارجية اللبنانية

 وطنية/ ١٧ ايار ٢٠١٧/أصدر النائب بطرس حرب بيانا جاء فيه: "تتملكني، كما تتملك الشعب اللبناني، الحيرة تجاه الدعوة الملكية السعودية الكريمة لرئيس الحكومة اللبنانية للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية العربية الأميركية التي ستنعقد في المملكة السعودية الشقيقة. إلا أنه، على الرغم من الصداقة التاريخية الراسخة بين المملكة ولبنان، وهي التي لم تقصر يوما في مساندة لبنان ومؤازرته في كل الحقبات والمحن التي مر بها، فحفرت في قلوب اللبنانيين المحبة وعرفان الجميل، لا بد من التساؤل عن الظروف والملابسات التي أدت إلى توجيه دعوة الحضور إلى دولة رئيس مجلس الوزراء، وليس إلى فخامة رئيس الجمهورية، ولا سيما أنه من المعروف أن مؤتمرات القمة الدولية أو الإقليمية مخصصة لحضور ملوك ورؤساء الدول لهذه المؤتمرات مع نظرائهم من رؤساء الدول الأخرى المشاركة، وأن الأصول والعادة والتقاليد مستقرة على توجيه الدعوة من رئيس الدولة المضيفة لحضور دولة مؤتمر قمة إلى رئيس الدولة المدعوة، وفي حالتنا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أن يعود لرئيس الجمهورية اللبنانية أن يقرر المشاركة شخصيا أو تكليف من يمثله في المؤتمر. إن طريقة توجيه الدعوة إلى لبنان تشكل سابقة خطيرة، وتعتبر بكل المقاييس فشلا ذريعا للسياسة الخارجية اللبنانية التي بررت، إن لم تكن أدت، لحصول هذه السابقة، وهو ما يدفعني إلى الاستيضاح عن الظروف والملابسات والأسباب التي دفعت أكبر أصدقاء لبنان إلى تجاوز رئيس الجمهورية، الذي أقيم له، عند زيارة المملكة، استقبال حافل، واعدا بإعادة العلاقات اللبنانية-السعودية إلى سابق عهدها بعدما شابها الكثير من الانحرافات التي أدت إلى تأزيمها نتيجة السياسة التي اعتمدها وزير الخارجية اللبنانية وسوء أدائه. ولا تكفينا الذرائع التي تذكرها وسائل الإعلام حول أن تفاهما حصل بين فخامة رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية على استبدال ترؤس رئيس الجمهورية للوفد اللبناني بمشاركة وزير الخارجية في الوفد الذي سيترأسه رئيس مجلس الوزراء، لأن هذا التفاهم، إذا صح حصوله، يخالف أبسط الأصول والأحكام التي ترعى العلاقات الدولية، ويتعارض مع أحكام الدستور، ويطال موقع الرئاسة الأولى تغييبا وإضعافا وتجاوزا، ولا سيما في مؤتمر قمة إسلامي عربي، حيث يكون رئيس جمهورية لبنان الرئيس العربي المسيحي الوحيد فيه. إنها سياسة ترقيع وتبرير، وليست مواقف دول وحكومات تحترم نفسها وشعوبها ودولها. والخشية الكبرى أن يكون ما جرى يشكل تهربا من حرج شخصي يقع فيه رئيس الجمهورية في المؤتمر، ولا يشكل حرجا لرئيس الحكومة ووزير الخارجية، وهو أمر مستغرب وغير منطقي، أو أن يكون رسالة مباشرة من منظمي المؤتمر تعبر عن رفض مواقف الدولة اللبنانية وبعض الرموز الأساسية فيها، ما يؤكد فشل المراهنات على توجهات سياسية خارجية موعودة وغير محترمة، وهو ما يضاعف المخاوف الكبيرة على مصير لبنان ومصير اقتصاده ومصير اللبنانيين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية، وهم بمئات الآلاف. غير أن الأمل يبقى في أن لا تدفعنا سياسة التذاكي والخفة التي تعتمدها وزارة الخارجية، إلى مغامرة لا يملك اللبنانيون قدرة على خوضها، وفي أن تبقى المملكة العربية السعودية وملكها صديقا للبنان واللبنانيين، وهي صداقة تفوق بعمقها ونقاوتها وثباتها كل الظروف والأخطاء، وتبقى رمزا للأخوة الصادقة التي تربطنا".

 

د. فارس سعيد: يغيب الموارنة عن مؤتمر الرياض بسبب سياسة العماد عون الداعمة لايران في٢٠١٧

تويتر/17 أيار/17

*لقاء سيدة الجبل: نحمّل عون مسؤولية تغييب المسيحيين والموارنة عن قمة الرياض.

*سيّدة الجبل: أي فريق ادّعى في الماضي ويدّعي اليوم حماية اللبنانيين هو حامٍ لمصالحه في سياق مصالح دول أجنبية.

*شارك البطريرك الحويك في مؤتمر فرساي ١٩١٩

*يغيب الموارنة عن مؤتمر الرياض بسبب سياسة العماد عون الداعمة لايران في٢٠١٧.

*سياسة العماد عون الداعمة لايران في المنطقة ادى الى غياب مشاركة المسيحيين في اهم قمة عربية اسلامية اميركيبة... حضور وزراء مسيحيين ليس حل.

*خاض ١٤ اذار انتخابات 2009 بعنوان العبور الدولة وبعد انتخاب العماد عون يسير لبنان في اتجاه العبور الى الفوضى.

*هناك من يضع مشهد الاستقطاب الطائفي في لبنان في خانة طبيعة البلد..  هؤلاء لم يعرفوا لبنان و لم يعيشوا ١٤ اذار.

*لبنان اكبر من الحقد والأقزام.. شارك البطريرك الحويك في مؤتمر فرساي ١٩١٩.

*خاض ١٤ اذار انتخابات 2009 بعنوان العبور الدولة بعد انتخاب العماد عون يسير لبنان في اتجاه العبور الى الفوضى.

*بنان الوحدة الداخلية التي تجلت في ١٤

لبنان مع حب الحياة

لبنان العربي الانتماء و الهوية

لبنان الدولة المدنية

لبنان الرسالة

لبنان الذي نريد

*يتحمل العماد عون شخصيا الفراغ اذا حصل لان عدم جرأته على انتاج قانون انتخابي بالتصويت هو انصياع لرغبة حزب الله والا فليفعل و كلنا خلفه!

*مجلس شيوخ على قاعدة طائفية يأتي بعد انتخاب مجلس نواب محرر من القيد الطائفي التلاعب بالدستور ينسف اتفاق الطائف.

 

حديث النائب السابق د. فارس سعيد لإذاعة الشرق/لعبة الكلام عن الضمانات الطائفية هي ليست حكراَ للمسحيين

نقلا عن موقع سيدة الجبل/17 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55373

سئل : ماذا يعني شارل مالك خصوصاً بعد إطلاق أول كتاب فلسفة له حول النظم الماورائية ؟

أجاب : طبعاَ هو علم من أعلام لبنان الذي ناضل من أجل موقع لبنان في الأسرة العالمية واضعاَ الأحرف الأولى لميثاق شرعة حقوق الإنسان وأب من آباء فلسفة التجربة اللبنانية, بالمرحلة التي نعيشها اليوم هذه القامات الوطنية الكبرى أصبحت اليوم نادرة وغير موجودة لا بالحياة الفكرية ولا الحياة الوطنية ولا الحياة السياسية.

سئل : الكل يبدي هواجسه في الموضوع من خلال قانون جديد للإنتخابات , لقد دعا لقاء سيدة الجبل إلى إنشاء إطار سياسي وطني جديد لضمان الدستور والعمل بعيداَ عن الإصطفافات الطائفية والمذهبية هل هذه المبادرة هي إنقاذية لمواجهة الخطاب السائد ؟

قال : أريد أن أستذكر عبر إذاعة الشرق سمير فرنجية الذي هو أيضاً أحد آباء هذه التجربة الحديثة خاصة بعد الحرب , هو ينتمي إلى جيل وإلى تجربة عرفت العنف وعرفت الحرب والتباعد والقتل على الهوية وعرفت إقتطاع رقعة جغرافية في لبنان حتى تشيد عليها كل طائفة دورتها الأمنية والعسكرية والسياسية والإعلامية وحتى المالية وقد ناضلنا إلى جانبه من أجل إعادة توحيد لبنان وكانت ذروة هذه التجربة في لحظة 14 آذار 2005 عندما نزل جميع اللبنانيين بكل أطيافهم إلى الشارع مطالبين بعنوان واحد هو خروج الجيش السوري من لبنان واليوم بعد 11 عاماَ عاد اللبنانيون إلى داخل مربعاتهم الأمنية والطائفية يتقاذفون المسؤولية, وهناك من يقول بأن كل طائفة لديها همومها ولديها أولويات تختلف على الطائفة الأخرى بحيث أن لبنان فقد مناعته اليوم وهو غير قادر على إنتاج حتى قانون إنتخابات وحتى أي شيء يسير بإتجاه بناء الدولة الذي كان طموحنا عام 2009 العبور إلى الدولة , اليوم نحن نذهب للعبور إلى الفوضى الحقيقية وإلى إنهيار الدولة في لبنان وعندما نتكلم عن إنهيار الدولة نتكلم عن إنهيار فلسفة لبنان أي العيش المشترك , الدولة العادلة تضمن العيش المشترك ومن خارج العدالة ليس هناك عيش مشترك , يطيح بالعدالة بالحرية وأيضاَ يطيح برسالة لبنان من هنا نرفع الصوتونقول إننا بحاجة إلى مبادرة وطنية إنقاذية وهذه المبادرة يجب أن تأتي ليس فقط من الجانب المسيحي المأزوم إنما أيضاَ من كل الطوائف الأخرى التي هي بنفس الوقت مأزومة كما هو مأزوم الوسط المسيحي , يقدم برأيي ومع إحترامي للجميع صورة غير مفيدة للتجربة المسيحية في لبنان من خلال مقاربته لقانون إنتخابي بالشكل الذي يقاربه فيه , إنّ الأطراف الأخرى لا تساعد في إعادة إنتاج صورة التجربة اللبنانية البناءة.

سئل : هل نحن أمام إنهيار الدولة من خلال ما يجري ؟ وهل يمكن لقانون إنتخابات أن يطيح بكل الإنجازات اللبنانية ؟

قال د سعيد : إنّ قانون الإنتخاب ليس هو المشكلة وليس هو الحلّ , إنما بمناسبة النقاش حول قانون الإنتخاب ظهر إلى العلن وأمام الرأي العام عدم إدراك المسؤولين السياسيين خاصة الجدد منهم الذين لا يعرفون التجربة اللبنانية ولا يعرفون الأثمان التي دفعت من أجل التوصل إلى إتفاق الطائف وإلى التجربة اللبنانية وحتى لم يقدروا لحظة 14 آذار بأهميتها الوطنية وليس فقط بمكاسبها السياسية واليوم يعودون إلى مربعاتهم الطائفية ويتخاطبون من نافذة طائفية إلى نافدة طائفية أخرى , أنا ضد ما يقوم به الوزير جبران باسيل بمقاربة موضوع قانون الإنتخاب , بالمقابل عندما يبرز حزب الله بأنه يتفاجأ بالخطاب الطائفي الذي يقدمه جبران باسيل وهم الذين شجعوا على إستخدام هذا الخطاب الطائفي خلال 11 عاماَ وهم الذين دفعوا باسيل وعون على إستخدام الكلام الطائفي حول حقوق المسيحيين وهم الذين حرّضوهم بأن هناك من يأخذ حقوق المسحيين واليوم يتفاجؤن كيف الوزير باسيل يتكلم بهذا الشكل ومن أدار عملية العودة إلى المربعات الطائفية هو منذ اللحظة الأولى حزب الله الذي أخافه خروج الجيش السوري من لبنان والذي إعتبر أنه سيتم عزله في لبنان من خلال القوى الوطنية إفتعل حرب تموز عام 2006 وقام بتحالف مع فريق مسيحي إستخدم هذا الفريق عصا بيده ضد الفرقاء الآخرين وبالتحديد الفريق السني واليوم يتعجب كيف أصبح باسيل طائفياَ ! وكيف العماد عون بوصفه رئيساً للجمهورية لا يتدخل , مثل الذي يقوم بإفتعال حدث ما ويتعجب كيف حدث وما ادى إليه من نتائج .

سئل : هذا الإطار السياسي للوطن من سيشارك فيه وهل هذه المبادرة ستلاقي مبادرة الأزهر وأين يقف الصرح البطريركي من هذه المبادرة ؟

أجاب د سعيد : أريد أن ألقي الضوء مجدداَ وأكرر إعجابي بما قام به الأزهر في مصر من خلال الشيخ أحمد الطيب ومجموعة من المفكرين المسلمين اللبنانيين والعرب وعلى رأسهم د. رضوان السيد وغيره من المفكرين في طرح موضوع مؤتمر المواطنة في القاهرة بمشاركة كل كنائس الشرق الأوسط وعلى رأسهم البطريرك الراعي , ونحن نعمل من خلال إطار لقاء سيدة الجبل وبالمشاركة مع الذين شاركوا في هذا المؤتمر في محاولة إطلاق مؤتمر في بيروت يلاقي مؤتمر الأزهر من خلال إعلان لبناني , هذا الإعلان يشارك فيه مرجعيات روحية إسلامية ومسيحية وقيادات ونخب ثقافية يقول بعكس المشهد القائم اليوم بأن لبنان بات منقسماَ بين مسيحيين ومسلمين وسنة وشيعة ودروز وعلويين وغيرهم , بالعكس نريد أن نقدم الصورة الحقيقية صورة العيش المشترك كما أننا نعمل من خلال لقاء سيدة الجبل في محاولة إعطاء دور حقيقي للمسيحيين يخرج عن ضمانة الكراسي , هناك من يقول للمسيحيين إذا حصلتم على مقاعد في مجلس النواب تستعيدوا دوركم , نحن نقول بالعكس بأن موضوع المقاعد مهم والتمثيل المسيحي مهم إنما لا يمكن أن نحصل على مقاعدنا ولا على وجودنا إلا إذا أبرزنا ما هو دورنا وإفادتنا في هذه المرحلة من العالم العربي الذي يعاد تشكيله اليوم بشكل جذري وعلى مساحة العالم العربي والإسلامي , نحن ندعو المسيحيين بأنهم أفضل من الصورة التي يبرزونها اليوم , نحن أصحاب سلام عندما يتكلم الجميع في هذه المنطقة عن العنف , عندما تذهب كل الطوائف إلى الحرب , عندما يكون صوت المدافع أقوى من كل الأصوات نحن ندعو المسيحيين أن يخوضوا معركة سلام بين المسلمين والمسيحيين , بين العالم الخارجي والعالم العربي الذي هو عالمنا والذي ننتمي إليه ليس فقط بالجغرافيا إنما أيضاَ بفعل إيماننا بأننا عرب متجذرون في هذه المنطقة وأيضاَ أن يكون لنا دور في عملية سلام المنطقة , هذا هو الدور الحقيقي الذي يمكن للمسيحيين أن يعيدهم إلى الحياة السياسية.

أضاف : أما الدور الذي يعتمده من يفاوض بإسمهم حول قانون إنتخابات بأن يختزل المسيحيين بحصة , نحن لسنا حصة نحن دور ودورنا يتجاوز الحصص دورنا هو ترسيخ العيش المشترك الإسلامي ـ المسيحي , دورنا هو ترسيخ عملية السلام في المنطقة.

سئل : المملكة العربية السعودية دعت الرئيس سعد الحريري لتمثيل لبنان في القمة العربية الإسلامية  الأميركية وهناك معلومات عن رفض الولايات المتحدة توجيه الدعوة إلى الرئيس ميشال عون ما هو إنطباعك عن هذا الوضع ؟

أجاب : أنا لا أملك معلومات لماذا تم تجاوز دعوة رئيس الجمهورية, إنما أريد أن أؤكد أنني اليوم سمعت كلاماَ للنائب جنبلاط يقول لم يتم تجاوز ميشال عون بوصفه مسيحياَ بل بوصفه إيرانياً, وأعتقد بأنه تجاوز ميشال عون لأنه يتشارك بسياسته مع إيران في المنطقة وهو الرئيس الوحيد في العالم العربي الذي يقول بصوت عال بأن الجيش اللبناني هو جيش ضعيف وأن بقاء سلاح حزب الله لا يتناقض مع بناء الدولة في لبنان , هذا الكلام لا يتناسب مع طبيعة القمة العربية  الأميركية التي ستعقد في العشرين والواحد والعشرين من أيار , تم تجاوزه من موقع سياسي ايراني ودفع المسيحيون ثمن غيابهم عن القمة المهمة , أنا لست سعيداَ أن يكون هناك تغييب لرئيس مسيحي في هذه القمة المهمة جداً إنما هذا التغييب حصل بسبب السياسة التي يقودها الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي والإسلامي هو الرئيس ميشال عون الذي بدل أن تكون سياسته تتناسب مع طبيعة نظام المصلحة العربية ذهب بسياسته بان يتجاوز العالم العربي وأن يفضل تغليب سياسة النفوذ الإيراني على سياسة النفوذ العربي وبالتالي دفع المسيحيون ثمن هذه السياسة التي قادها ميشال عون.

سئل : هل سنشهد قبل 20 حزيران ولادة قانون يفتح الباب أما عقد تشريعي إستثنائي لإقرار قانون يتبعه تمديد تقني أم أنّ شائعة قانون الـ 60 باتت واقعاَ مما يعني أننا ذاهبون إلى تمديد مغلّف للـ 60 لأربع سنوات ؟

أجاب د سعيد : لست قادراَ على الإجابة على السؤال لأننا نتابع ملف قانون الإنتخاب حيث نصحو على شيء وننام على شيء آخر وكأن هناك دولة ظاهرة في لبنان ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والإعلام والإعلاميين والحركة السياسية , هذه الدولة تتكلم عن قانون إنتخابات وعن مقاعد وعن تقنية الإنتخابات وبالمقابل هناك دولة عميقة لا نشهدها ولا  نلمسها , هذه الدولة هي بإشراف حزب الله وتدير الدولة الظاهرة وهي حتى اللحظة لا تريد إنتخابات ولا قانون إنتخابات وتوظف بعض الرموز اللبنانية ومنهم الوزير باسيل وغيره لقيادة عملية التعقيد في إنتاج قانون جديد لأن ساعتها إقليمية وتريد الإنتخابات وفقاً لمصالحها الإقليمية , إذا ذهبت القمة العربية الأميركية الإسلامية إلى نتيجة إسمها حلف ناتو عربي أميركي لمواجهة إيران في المنطقة ربما حزب الله ستكون حساباته أن يكون لبنان ساحة من ساحات المواجهة مع الولايات المتحدة وبالتالي بهذا السيناريو قد يكون حزب الله لا يريد إنتخابات , بالظاهر هناك من يريد ويناقش ويقود عملية حوار من أجل إنتاج قانون إنتخابات مع تعقيدات وفي الباطن هناك من لا يريد إنتخابات وإذا أراد هذه الإنتخابات يريدها لساعته ويريدها بشروطه حتى يحصل على بوليصة تأمين من قبل الدولة اللبنانية تحميه وتحمي سلاحه.

سئل : هل من بين القوانين المطروحة ما يخرجنا من الطائفية ؟

قال د سعيد : بدل أن نذهب إلى إنتخابات غير طائفية ونذهب إلى مجلس نيابي محرر من القيد الطائفي ومن ثم إنشاء مجلس شيوخ يؤمن الضمانة للطوائف اللبنانية ذهبنا إلى إنشاء مجلسين طائفيين مجلس نواب منتخب على قاعدة طائفية ومجلس شيوخ منتخب أيضاً على قاعدة طائفية وهذا يفتح المجال لتعديل دستوري لا نعرف أين يبدأ ولا نعرف أين ينتهي , يتكلم المسيحيون عن ضمانة إسمها بأن يقوم الناخب المسيحي بإنتخاب نائباً مسيحياَ وهذا يتناقض مع الدستور الذي يقول بأن 64 نائباَ مسيحياَ هم منتخبون من اللبنانيين وليس من المسيحيين , وبذلك نكون ذهبنا إلى مجلس طائفي ودخلنا في عملية تعديل دستوري وإذا نادى المسيحيون بضمانات سينادي غير المسيحيين بضمانات أخرى , سيقوم أحد من السنة ويقول تعالوا لنتكلم بالعدد وسيقوم أحد من الشيعة ويقول إذا كانت ضمانتكم عدد المقاعد والكراسي ضمانتنا ببقاء السلاح وبأن يكون في لبنان جيشان تماماَ كما هو الحال في العراق أو في إيران , هناك جيش نظامي وحرس ثوري وحشد شعبي وحزب الله في لبنان , لعبة الكلام عن الضمانات الطائفية  هي ليست حكراَ للمسحيين , كل الذكاء الذي كان موجوداً في قرنة شهوان على سبيل المثال كان بأننا حوّلنا مطالب المسيحيين إلى مطالب جامعة وخروج جعجع من السجن إنطلق مطلباَ قواتياَ تحوّل إلى مطلب مسيحي في قرنة شهوان وأصبح مطلباَ وطنياَ في العام 2005 , خروج الجيش السوري من لبنان بدأ مطلباَ كنسياَ عام 2000 تحول إلى مطلب مسيحي في قرنة شهوان ثم أصبح مطلباَ لبنانياَ ووطنياَ عام 2005 واليوم المطالب المسيحية نضعها في مواجهة مطالب إسلامية وبالتالي هذه المطالب ستلغي مطالب أخرى وتدخل في الدوامة التي دخلنا بها.

وحول كيف قرأ إنسحاب حزب الله من الحدود الشرقية مع سوريا وتسليمها للجيش اللبناني قال :

أياَ تكن الأسباب هو إنسحاب يفسح المجال بأن تبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كامل التراب اللبناني وبالتحديد على الحدود السورية مع لبنان وهذا يحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية تنفيذ قرارات الشرعية اللبنانية أي أن يكون الجيش اللبناني ضابطاَ لحركة المرور ذهاباَ وإياباَ للمسلحين على الحدود اللبنانية  السورية وهذه مسؤولية كبرى تتحملها حكومة لبنان وعليها أن تتحملها.

 

أرفض أن تحشروني أو تزركوني في زاروب مذهبي أو طائفتي

خليل حلو/فايسبوك/17 أيار/17

اليوم أريد أن أقول لمطالبي حقوق المسيحيين ولمطالبي حقوق الطوائف والمذاهب الأخرى ما يلي: أنا أرفض أن تحشروني أو تزركوني في زاروب مذهبي أو طائفتي فالذين يشبهونني من خارج طائفتي ومذهبي لا يعدون ولا يحصون. أنا عسكري سابق إستشهد له رفاق أكثرهم من خارج مذهبه. أنا مواطن من لبنان خلقني الله لأحب الجميع دون حدود. المشكلة الكبيرة في خطابات مسرحية قانون الإنتخابات الهزلية/الدراماتيكية والتي تصم آذاننا كل يوم هي أن هذه الخطابات تعتمد الكذب نهجاً لأن الجماهير الشعبوية تنتشي بالأكاذيب. وحدهم رجال الدولة الحقيقيون يعتمدون الرصانة والوقائع والإتزان في كلامهم والذي على العموم لا يعجب الجماهير الشعبوية لأنها فريسة الغرائز لا العقل. أنا مواطن من لبنان ولست سجيناً في زاروب طائفتي الضيق، أما عن حقوقي فلست بجاجة لكم يا أيها الطارئون والحديثو النعمة لتحصيلها، وحقوقي وحقوق الذين مثلي من مختلف الطوائف هي حقوق المواطن وواجبات الدولة التي سطوتم عليها أن تؤمن لي هذه الحقوق.

 

نقلاً عن صفحة كمال يارزجي/فايسبوك

/17 أيار/17

ناصيف اليازجي

مَتَى تَرَ الكلبَ في أيَّامِ دَوْلتِـهِ .... فاجَعلْ لرِجْليكَ أطواقاً من الزَرَدِ

واعلَمْ بأنَّ عليكَ العارَ تَلْبَسُـهُ .... من عَضَّةِ الكلْبِ لا من عضَّةِ الأسَدِ

لا تأمُلِ الخيرَ من ذي نعمةٍ حَدَثَتْ .... فَهْوَ الحريصُ على أثوابـهِ الجُدُدِ

 

هل يخرس البهائم الذين دأبوا منذ الصباح على اتهام بيار بالكذب

كمال يازجي/17 أيار/17

بيار حشاش نشر منذ نحو ساعة مقطعي ڤيديو يتضمنان إتصالين مع جوزف نعمه—وهو الشخص الذي اعتدى عليه يوضحان ما جرى في المخفر ولماذا اسقط بيار حقه في الإدعاء الشخصي وأن لا صحة لقصة فحص البول

ويؤكدان طبعاً أن الإعتداء حصل بالفعل فهل يخرس البهائم الذين دأبوا منذ الصباح على اتهام بيار بالكذب ؟ كم هي جميلة صفعة الواقع !

 

بالأسماء.. "الغميضة" تقتل 4 أطفال!

"ليبانون ديبايت/17 أيار/17/أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" عن وفاة ٤ أطفال من بلدة القادرية في البقاع الغربي اختناقاً داخل صندوق إحدى السيارات. وفي التفاصيل التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، أن ٤ أطفال تتراوح أعمارهم بين ٣ و٥ سنوات فُقِد أثرهم ظهراً، ليعثر ذويهم عصراً عليهم جثثًا هامدة داخل صندوق إحدى السيارات، بعدما إختبأوا بداخلها خلال لعبة "الغميضة" ولم يستطيعوا فتح الصندوق، والأغلب أن سبب الموت هو قلة الأوكسيجين وإرتفاع درجة الحرارة.وقد حصل "ليبانون ديبايت" على اسماء الاطفال الاربعة وهم:

ياسمين فالح العسكر

شهد عبد المعين الحسن

بيان احمد الحسن

لين حسين قاسم.

 

 حزب الله لم يخلي الجرود

"ليبانون ديبايت"/17 أيار/17

كشفت مصادر عسكرية ان المراكز التي أخلاها حزب الله في منطقة الحدود الشرقية ليتسلّمها الجيش اللبناني ليست الا مراكز ثانوية في ظل استمرار تواجد مُقاتلي الحزب في باقي المراكز الرئيسية.

رادار موقع ليبانون ديبايت

 

عون زار قائد الجيش وتابع عبر النقل المباشر عملية نوعية للطوافات ضد أهداف للتنظيمات الإرهابية في جرود رسال ورأس بعلبك

الأربعاء 17 أيار 2017 /وطنية - زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم، قائد الجيش العماد جوزاف عون في مبنى القيادة في اليرزة، حيث بحث معه أوضاع المؤسسة العسكرية ومهماتها واحتياجاتها المختلفة، ثم انتقلا معا برفقة وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف إلى غرفة عمليات القيادة، واستمع الرئيس عون إلى إيجاز حول الإنتشار الدفاعي والأمني لوحدات الجيش، خصوصا المهمات التي تقوم بها على الحدود الشرقية، ومن ثم تابع عبر تقنية النقل المباشر عملية نوعية نفذتها طوافات من القوات الجوية ضد أهداف تابعة للتنظيمات الإرهابية في جرود منطقتي عرسال ورأس.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 17/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حجب حادث جب جنين الأضواء من أمام أي حدث وأمسى حديث الناس فدفعة واحدة قضى أربعة أطفال اختناقا داخل سيارة رباعية الدفع مزودة بزجاج داكن.

وفي التحقيقات أفاد ذوو الأطفال أنهم افتقدوهم الى أن عثر عليهم داخل السيارة بسبب دخولهم إليها وإقفال أبوابها بشكل أوتوماتيكي. والأطفال الأربعة هم: زين حسين الجاسم، ياسمين صالح العزو، شهد معين الحسن، وبيان أحمد الحسن.

وفي الأمن قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن طواقم هندسية قامت بإنشاء خيمتين كبيرتين في محيط موقع رمتا في مرتفعات شبعا لأهداف تجسسية على الجانب اللبناني.

وفي السياسة رئيس المجس النيابي نبيه بري متفائل بالوصول الى إتفاق على قانون للإنتخاب مشيرا الى أن عدم الإتفاق على ذلك قبل نهاية ولاية المجلس يعني خسارة كبرى للبلد بأسره.

وفي المجلس النيابي عدلت لجنة المال والموازنة المادة السادسة والثلاثين بإلغاء مرور الزمن على تحصيل الضرائب.

وفي السرايا الحكومية مجلس الوزراء أنجز درس وإقرار بنود جدول الأعمال وأبرزها تطويع ألفي عنصر في الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مشكورة الحكومة على سرعة انجاز جدول أعمالها العادي جدا الا قانون الانتخاب، صدقت البنود الواحد تلو الاخر من غير ضوضاء قد تعكر صفوها. ولم يكلف الحضور أنفسهم عناء استدعاء قانون الانتخاب من خارج الجدول. كأن المهل غير ضاغطة، وكأن أمامنا متسعا من الوقت. واذا كان هناك من يهوى اللعب على حافية الهاوية، فلا يمكنه أخذ البلد الى الهاوية. والكف عن استغفال المواطن المعني الاول بتداعيات ما يجري والغائب الوحيد عما يجري. أمام هذا الواقع المتأزم الرئيس بري يذكر بالمعادلة وهي أن عدم الوصول الى اتفاق قبل نهاية ولاية المجلس يعني خسارة البلد بأسره.

البلد الذي كاد أن يضيع بأسره لو قدرت الحياة لاتفاق السابع عشر من آيار. أربعة وثلاثون عاما على اتفاق الذل الذي سقط بالضربة القاضية، في وقت تلوح في أفق المنطقة محاولات أميركية - سعودية لتوقيع اتفاق أيار الاقليمي. الرياض تحشد لترامب بعنوان قمة اسلامية - أميركية، أكثر من خمسين زعيما وقائدا عربيا ومسلما سينصتون للرئيس الاميركي وهو يحاضر فيهم في رؤيته للاسلام او بالأحرى الاستسلام قبل أن يدعوهم الى التحالف بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية وحركات المقاومة والممانعة في المنطقة.

فهل سيجرؤ احد من الحضور بالتذكير أن في اليمن ملايين المعرضين للموت من كوليرا العدوان، وان في فلسطين آلاف الاسرى ممن يخوضون معركة الكرامة بامعائهم الخاوية؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ما خلا بعض "الحرتقات" الإعلامية، والمناوشات السياسية، ليس في البلاد ما يوحي أنها مقبلة على أزمة سياسية كبرى، إذا لم يتم التوصل إلى قانون انتخاب جديد بحلول العشرين من حزيران... فكأنما ثمة قناعة غير معلنة لدى الجميع، بأن التأخير الحاصل إلى الآن، لا يعدو كونه رفعا لسقف التفاوض، قبل أن يحين موسم القطاف. فرئيس الجمهورية على تفاؤله المعهود، ورئيس الحكومة لن يقبل المس بالوحدة الوطنية، على ما شدد اليوم في مجلس الوزراء. أما رئيس المجلس النيابي، الذي استضاف اجتماعا غير ناجح مساء الأحد، فأصدر في لقاء الأربعاء إشارات إيجابية واضحة، عسى أن تلتقط في الأيام المقبلة، ليبنى عليها مسار تفاوضي جديد.

أما شكل المسار، سواء اتخذ معاودة اجتماعات اللجنة الوزارية سبيلا، أو ذهب في اتجاه لقاءات ثنائية تسهل الحلول، فينبغي ألا يضل بوصلة تحويل جلسة التاسع والعشرين من الجاري مناسبة لتتويج الاتفاق على القانون الجديد بإقراره في مجلس النواب، وليس العودة إلى التداول باحتمال التمديد، الساقط بكل المعايير...

هل تتفوق الإيجابية؟ أم تسود الحرتقات والمناوشات؟ في ملف بيار الحشاش، نجح الخيار الأول. أما في ملف القانون، فالكرة في ملعب من حال حتى اللحظة دون بلوغ المسارات المتقدمة على اختلافها، الهدف المنشود.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ما أشبه أطفال جب جنين بأطفال برالياس مسافة دقائق بين البلدتين ومسافة أقصر بين موت اربعة أطفال مختنقين داخل صندوق سيارة في جب جنين، كانوا يلعبون الغميضة على ما يبدو وبين موت عشرات الأطفال وإصابة المئات بالسرطان في برالياس، بسبب تلوث بلدتهم وعشرات البلدات الأخرى، بسموم نهر الليطاني.

لعبة الاختناق داخل صندوق مقفل يصر البعض على ممارستها في قانون الانتخاب، رغم تعميم الأجواء الإيجابية من عين التينة بأن التواصل بين الجميع مستمر لتفادي الفراغ، بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري.

أما في السراي، فكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يترأس جلسة للحكومة، عشية سفره الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الاميركية العربية الاسلامية، ويجدد اصراره على ان تتوصل حكومته الى قانون انتخاب، والا تكون حكومة فاشلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عندما تسلم المدير العام لهيئة اوجيرو عماد كريدية مهامه في الـ 27 من كانون الثاني الماضي كانت اماله واحلامه كبيرة، حينذاك قال انه سيضع خطة خمسية للنهوض بقطاع الاتصالات وانه سيوصل شبكة الالياف الضوئية الى كل منزل، لم ينتبه كريدية الى انه في لبنان والى ان سرعة غيره من سرعة الالياف الضوئية والى ان خطته الخمسية ستهتز بعد 4 اشهر فقط بقرار من وزير الاتصالات اعطى بموجبه شركة واحدة وحصريا وبموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء منذ 17 عاما حق مد الالياف الضوئية في كل لبنان.

سقطت امال واحلام كريدية، فكتب اسطرا قليلة ختمها قائلا: "اعتذر لانني مصاب بخيبة امل مثلكم، ولن اقول اكثر"، فاذا كان كريدية قد كتب ما كتب على خلفية عدم اصدار مجلس الوزراء اسعار تعرفة الخليوي فكيف سيكون الحال ان قال اكثر ويا ليت من سبقه الى الاحلام المفقودة قال اكثر، كل هؤلاء انضموا الى اللبنانيين الذين باتوا يتمسكون بآخر خيطان الامل التي قد تخرجهم من دوامة الفساد الخانقة ومن دوامة اللا قرار سواء في قانون الانتخاب او حتى في مواجهة مسودات القرار التي قد تقضي على ما تبقى من اقتصادهم.

قرارات في صلب مباحثات باشر بها وفد برلماني لبناني في واشنطن حيث شرح المخاوف من جراء الضغوط المستجدة على لبنان اقتصاديا وامنيا، ما يشكل عنصرا جديدا يهدد استقراره ولامس تفهما اميركيا للهواجس والمخاوف وتقديرا لوجهة النظر اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

النأي بالنفس الذي تطبقه فئة دون اخرى منذ تمزيق حزب الله اعلان بعبدا احياه بعض وزراء الثامن من اذار انتقائيا مطالبين الرئيس الحريري الالتزام به خلال مشاركته في القمة العربية الاسلامية الاميركية والهدف عدم المس بحزب الله وعدم مجاراة العالمين العربي والاسلامي اذا انتقدا ايران، فطمأنهم الحريري بأنه سيلتزم ما جاء في خطاب القسم لهذه الناحية، لكن وبحسب ما رشح لم يطالب بأن يكون النأي شاملا وبأن يجري تثبيت حياد لبنان في الصفوف بحيث يصبح الزاميا لا اختياريا.

ورغم عدم مقاربته قانون الانتخاب تشاطر مجلس الوزراء مسحة تفاؤل مجهولة المصدر مع عين التينة حيث تحدثا عن ان المهل الدستورية لن تمر الا ويكون للبنان قانون انتخابي، قضية التجديد لرياض سلامة حاكما لمصرف لبنان لم يحسمها المجلس ايضا وربما ترك الامر لمجلس وزراء يعقد في بعبدا، وللتندر لا للنكاية من فرنسا مثولا، بعد اقل من 48 ساعة على تكليفه شكل ادوار فيليب الحكومة الاولى في عهد ماكرون، وانتخاباتهم التشريعية ستحصل قبل ان نمدد لمجلسنا او نعتمد الستين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أقل من أربع وعشرين ساعة فرزت أصوات الملايين وفي أقل من أربع وعشرين ساعة كان التكليف فالتأليف فولدت حكومة عشرينية بتسع نساء ونكاية بلوبان التي حاولت تجيير الأصوات لمصلحتها من دارة دريان جيء ب "لو دريان" رئيسا للدبلوماسية، أما لبنان الذي لم يرتق بعد الى مصاف الدول المتقدمة ولم يدخل عصر التنوير فلزمه أربع ساعات ليفض مئة وسبعة وعشرين ظرفا طارت فيها الأرانب وحطت عليها ملائكة كلينك وكيع الظرف المجهول علماء الغيب والفلك في مجلس نيابي ممدد وممدد ويتمدد الى ولاية ثالثة غير شرعية. وبعد خمسة أشهر مرت من عمر حكومة يفترض بها أن تجترح قانونا يقي شرور التمديد والفراغ والستين وفي الأشهر الخمسة "بروح قانون العاشق وبيجي قانون المشتاق"

وعند كل مفترق اتفاق يخرج ارنب جديد من طاقية التعطيل مرة يتخذ شكل مجلس شيوخ واليوم يضع قناع التشكيلات القضائية وما بينهما يراوح التجديد لحاكم مصرف لبنان مكانه. انتصف الأسبوع السياسي على جلسة حكومية في السرايا ارتفع فيها منسوب التفاؤل من حيث لا ندري وبلغت موجاته لقاء الأربعاء النيابي حيث كشف عن خطوات صغيرة لكنها جبارة ونوعية ومن شأنها أن تحدث نقلة نوعية في ملف قانون الانتخاب بحسب قول النائب علي فياض وعند هذا المقياس توقف النواب عن الكلام المباح لقاء الأربعاء الذي ينعقد بين جحا وأهل بيته تغيب عنه التيار الوطني الحر للأسبوع الثاني فاشتم المراقبون رائحة القطيعة فانبرى النائب علي عمار ليقول لا داعي الى الوساطة بين الرابية وعين التينة "لأنو ما في مشكلة" فيما اكتفى النائب نبيل نقولا برد دبلوماسي: ليس هناك من تباعد.

الولادة المتعثرة لقانون الانتخاب لم تنسحب على بعض التلزيمات التي تتمدد في باطن الأرض فإلى جانب كوابل الدولة رصدت شركة للاتصالات ليست يتيمة ولها إخوة وأخوات أباح لها الوزير جمال الجراح العمل من دون العودة إلى مجلس الوزراء وبلا مناقصة ولا مزايدة، أما الوزير الذي خرج من الأشغال بسجل أسود ودخل الزراعة حاملا السجل نفسه فضرب مرسوم سلفه الذي يحمي الثروة السمكية بقرار شفهي باع فيه الصيادين سمكا في بحر الانتخاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يخرج من عند الرئيس بري ليس الارانب فقط كما يحلو هذا التوصيف للكثيرين، انما للتفاؤل والامل ايضا فسحة واسعة عند رئيس المجلس، فما نقله زوار عين التينة عن الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم يؤكد انه لا يزال متفائلا بإمكانية الوصول الى اتفاق حول قانون للانتخابات وان كانت الطروحات التي قدمها من منطلق ايجابي قوبلت بالتشدد وبإدخال تعديلات تعجيزية عليها، وينقل الزوار ان مصدر التفاؤل عنده هو استمرار التواصل بين الجميع وادراكهم لمخاطر الذهاب الى الفراغ الذي يصيب الجميع.

وامام التفاؤل هنا، صارت اجواء في بعض الكواليس بحسب ما ذكرت مصادر خاصة للـ nbn، ان البلاد ذاهبة الى الفراغ من بعده انتخابات في ايلول وفق قانون الستين، اجواء الهدوء قد تمرر الاسبوع من دون توتر، اذ لا مواعيد او لقاءات حجزت للايام والساعات المقبلة، الهدوء انسحب على جلسة مجلس الوزراء عند البند المتعلق بمشاركة الرئيس الحريري في قمة الرياض، فتم التأكيد على موقف واضح بعدم القبول بتطويق حزب الله وتوصيفه ارهابيا وتوريط لبنان بموقف يحدث شرخا داخليا، والتجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وان غاب عن جلسة الحكومة فهو لم يغب في لقاء بعبدا حيث حل الحاكم في حضرة رئيس الجمهورية الذي تفيد معلومات الـ Nbn انه اظهر ايجابية في القبول بالتجديد لسلامة بعد التوافق معه على جملة اجراءات كان طلبها التيار الوطني.

وقبل الدخول في تفاصيل الشأن السياسي نشير الى الحادثة المأساوية التي وقعت في جب جنين اليوم، والتي ذهب ضحيتها 4 اطفال تتراوح اعمارهم بين 4 و 5 سنوات داخل سيارة جيب كانوا قد احتجزوا داخل صندوقها بعد ان اقفل اتوماتيكيا وتبين لدى التحقيق مع ذويهم انهم افتفدوهم ولم يعرفوا مكانهم حتى سماع صراخ اخر الاطفال قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 ايار 2017

الأربعاء 17 أيار 2017

المستقبل

يقال

إنّ خبراء وتقنيين من كتل نيابية مختلفة بدأوا البحث عن تعديلات في صيغ انتخابية مطروحة علّها تُحدث خرقاً في الجدار المسدود حول قانون الانتخاب.

الجمهورية

إستفسر زعيم سياسي أحد المراجع حول مسألة حسّاسة فجاءَه الجواب: "مكانك راوح، يقولون إنّ لديهم جديداً، وعند البحث على الطاولة يُظهرون "قديمهم" ويدورون به في حلقة مفرغة".

قال وزير أمام قريبين منه إنّ مرجعاً يلعب بأعصاب مسؤول بارز في مسألة مهمة، سيردّ له ما فعله معه في استحقاق كبير.

يجزم قريبون من مرجع سياسي بأنّه في حال الفراغ، فإنّ هناك قراراً بأن يتحوّل أحد الوزراء حاكماً فعلياً من خلال الحاجة إليه لتوقيع المراسيم وتسيير الدولة ماليّاً.

البناء

تفاعلت قضية اعتداء أحد موظفي مركز وزارة الشؤون الاجتماعية في راشيا على مديره، إذ بعد تهرّب المتهم من المثول أمام القضاء في دعوى المعتدى عليه ضدّه، برغم إبلاغه قانوناً موعد التحقيق معه، مرات عدة، ونظراً للضجة التي أحدثتها هذه القضية في المنطقة وخارجها وعلى صعيد الوزارة ومراكزها، قرّرت الوزارة تقديم دعوى باسمها ضدّ الموظف المتهم. ومن ناحية أخرى فإنّ مدير عام الوزارة المعيّن منذ أشهر بصدد إيقاف عدد من البرامج التي يعتبرها تُثقل كاهل موازنة الوزارة وتُشكّل برأيه مسارب لهدر المال العام.

المفكرة

 

ريفي: ما يحصل في سجن رومية غير مقبول

الأربعاء 17 أيار 2017 /وطنية - صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: "ما يحصل في سجن رومية اليوم غير مقبول وهو نتيجة طبيعية للخلل الفاضح في تعاطي الدولة مع ملف السجون بشكل عام والسجناء الإسلاميين على وجه خاص، وهو ما عملنا طوال الفترة الماضية على ايجاد حلولٍ جذرية له، عبر تسريع المحاكمات، والسعي لقانون عفوٍ عام يراعي معايير العدالة بأبعادها القانونية والقضائية والاجتماعية، وهذا القانون أصبح حاجة ملحة، لحل الأزمة".

أضاف: "على الدولة ان لا تلقي المسؤولية عن بعض الأفعال على عاتق بعض السجناء وهي التي أوجدت الظروف المولِّدة لها، وأي تأخير في تحسين ظروف السجن، وفي التلكؤ بإصدار قانون عفو متوازن، سيؤدي الى المزيد من تفاقم المشكلة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ما هدف زيارة الوفد النيابي الى واشنطن؟

 الجمهورية/الأربعاء ١٧ مايو ٢٠١٧ /في ما يتعلق بالعقوبات الأميركية، توجّه وفد نيابي الى واشنطن يضمّ النائبين ياسين جابر ومحمد قباني والمستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان وسفير لبنان في واشنطن انطوان شديد، في زيارة تستمر اسبوعاً، وعلى جدول أعمال الوفد مواعيد مع شخصيات من الكونغرس ومجلسي الشيوخ والنواب والادارة الاميركية. واذا كان محور الزيارة هو عقوبات اميركية مصرفية على شخصيات لبنانية، فإنّ مصادر الوفد قالت لـ«الجمهورية» انّ الزيارة تأتي استكمالاً للمهمة التي بدأها الوفد النيابي العام الماضي للبحث في سبل تعزيز العلاقة اللبنانية ـ الاميركية خصوصاً بعدما أنجز لبنان التشريعات المالية اللازمة التي يمكن القول إنه أصبح فيها مطابقاً للمعايير الدولية المصرفية والمالية. وسيطلب الوفد عدم اتخاذ تدابير تصعيدية لجهة العقوبات، خصوصاً انّ لبنان يتمتع بمساعدات كبيرة من الحكومة الاميركية للقوات المسلحة وعلى رأسها الجيش اللبناني.  واذا كانت الولايات المتحدة ـ بحسب المصادرـ تُبدي حرصاً دائماً على الأمن والاستقرار في لبنان فإنه في مقابل هذا الحرص يجب الّا يكون هناك منحى آخر معاكساً، وهذا ما سيبلّغه الوفد الى الأميركيين. وأوضحت انّ هذه الزيارة هي الثانية على التوالي بتكليف من رئيس مجلس النواب، وتهدف الى تشكيل نواة للجنة صداقة نيابية لبنانية ـ أميركية.

 

الطفيلي عن انسحاب "حزب الله" من الجرود: توريط للجيش وتأثير "العقوبات" مرتبط بالسياسة الاميركية تجــاه ايران

المركزية- لم يرَ الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي في انسحاب الحزب من مواقعه على طول السلسلة الشرقية (من الجانب اللبناني) وتسليمها الى الجيش اللبناني، مقدمة لانسحابه الكبير من الميدان السوري او نتيجة لضغوط دولية فُرضت عليه كما ذهبت بعض التحليلات والقراءات لاسباب وابعاد الخطوة، وانما "توريط للجيش" في المواجهة مع المنظمات الارهابية المتمركزة في مقابل تلك المواقع، في حرب إن اندلعت مرَة اخرى (وهو امر محتمل في كل لحظة)، سيجد الجيش اللبناني نفسه في وسطها".

وينطلق من قراءته "المختلفة واللافتة" للخطوة من الاتي "لو انسحبت كل القوة العسكرية للحزب الموجودة في المنطقة كان يمكن اعتبار ذلك انسحاباً، لكن ان يُخلي بعض المواقع الخلفية ويسلّمها للجيش، في حين يحتفظ بمواقع متقدِمة، ولو كانت داخل الأرض السورية، فهذا ليس انسحاباً، إنَما توريط للجيش في حرب مفتوحة "مُحتملة" ومباشرة مع الجماعات الارهابية مثل "داعش" واخواتها". واذ لم يتوقّع في حديث لـ "المركزية" "انسحاب "حزب الله" قريباً وبالكامل من الميدان السوري"، اعتبر "ان انسحاب إيران واذرعتها من سوريا مرتبط برغبة الولايات المتحدة الاميركية في استمرار تدمير هذا البلد وقتل اهله، بدليل اننا حتى الان لم نلحظ اي تبدل جدّي في سياسة اميركا حول وقف تدمير سوريا". وقال "ليس من مصلحة السياسة الأميركية "الناهبة" لثروات الأمم ترك المنطقة تنعم بالاستقرار، لان من شأن ذلك إنهاء وجودها في الشرق الاوسط. فهي بحاجة دائما لاتّباع سياسة التحريض وإشعال الحروب بين شعوب المنطقة خدمةً لمصلحتها". ولم يفوِّت الطفيلي في معرض قراءته لأبعاد خطوة الانسحاب التطرّق الى قضية عودة ابناء بلدة الطفيل اليها بعد ان غادروها بسبب المعارك، ودعوة "حزب الله" الدولة اللبنانية الى تأمين الحماية للاهالي وتسهيل العودة، فاعتبر "انها مثل عودة كل ابناء القرى التي تشرّد اهلها بسبب الحرب"، الا انه لفت في الوقت نفسه الى "ان ما دامت الحرب مستعرة في سوريا، فلا اكتمال لأي عودة، وهذا لا يتم الا مع إرساء الحلول السياسية الشاملة، ووضع حدّ نهائي للازمة المستمرة منذ اكثر من 5 سنوات". اضاف "الدعوة لعودة ابناء الطفيل جزء من سياسة النظام السوري للسيطرة على بلدات جديدة تقع تحت نفوذ المعارضة، والشعب السوري مظلوم ومقهور، وإرجاعه بالإكراه ليكون في قبضة النظام. لذلك، لا يجوز تشجيع الناس على العودة إلى بلداتهم في سوريا إلا بعد علاج اسباب هربهم منها". وتطرّق الطفيلي الى القمة الاميركية – السعودية – الاسلامية التي ستُعقد في المملكة العربية السعودية في اليومين المقبلين التي ستجمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز اضافةً الى قادة عرب وخليجيين، فلفت الى "انها لا تخرج عن السياسة القديمة لاميركا تجاه المنطقة التي ذكرناها، لكن للأسف نحن لا نتعلّم ان الخير ليس عند اعداء الأمّة، انما في تفاهمنا وتنازلنا لبعضنا البعض"، مشدداً على "ان الولايات المتحدة ليست حليفاً للسعودية، ولا عدواً لإيران. الولايات المتحدة عدو الجميع، وعيون ترامب لا ترى في الدول الإسلامية والعربية إلا الفريسة المريضة الَتي تثير الشهية". وفي شأن العقوبات الاميركية التي ستفُرض على "حزب الله" ومدى تأثّر لبنان عموماً وبيئة الحزب خصوصاً، قلل الامين العام السابق للحزب من "قوّة" تأثيرها على لبنان والحزب"، الا انه اشار في المقابل الى "ان حجم التأثير مرتبط بطبيعة رزمة العقوبات، وبحجم التغيير في السياسة الأميركية مع الادارة الجديدة تجاه السياسة الإيرانية في المنطقة".

 

 السلاح المتفلت يرسم قدر اللبنانيين بحبر الدم ويزهق ارواحهم وتشديد العقوبات وردع "الحمايات" السياسية مطلوبان بإلحــاح

المركزية- في 26 أيار 2016، تقدم النائب غسان مخيبر "باقتراح قانون معجل مكرر الى مجلس النواب، ينص على ملاحقة ومعاقبة كل من يطلق النار في الهواء من سلاح مرخص أو غير مرخص"، في خطوة ترمي الى وضع حدّ لظاهرة السلاح المتفلت واطلاق النار عشوائيا ووقف هذه الممارسات ومعاقبة المجرمين استنادا الى قانون الأسلحة غير المطبّق والتشدد في الملاحقات والمحاكمات. وعلى رغم مرور عام على الخطوة، يكاد لا يمر يوم من دون ان تضاف الى سجله ضحية جديدة تارة بالسلاح الطائش المجنون حزناً او ابتهاجاً واخرى باستخدامه عمدا انتقاما او انفعالا، في ظاهرة تتمدد على مساحة الوطن من دون محاسبة الفاعل ولا حتّى اعتقال المُشتبه بهم في معظم الحالات كونهم من المحميين سياسياً او حزبياً. واذا كان المطلوب من الدولة العاجزة اساساً عن حصر السلاح بيد الشرعية منذ عقود، ان تضبط بالقدر المتيسر مسألة منح الرخص فتحصرها بالحالات جد الضرورية والاستثنائية بعيدا من الاهداف الانتخابية والمكافآت السياسية، فإن تجارة السلاح الرائجة في شكل علني تُغرق السوق اللبناني به بعيدا من مصدرها اكان مهربا عبر الحدود او من الاحزاب والميليشيات الحالية او السابقة من انواع مختلفة تتفاوت بين المسدس العادي والرشاش والـ"أر. بي.جي" وربما الأثقل بالاستناد الى ما يظهر منها خلال اشتباكات تقع في بعض المناطق او داخل المخيمات الفلسطينية. بيد ان انتشار السلاح المرخّص لا يختصر مشكلة استخدامه للقتل، اذ ان معظم الحالات التي سجلت في الاونة الاخيرة تبين بنتيجة التحقيقات ان السلاح المستخدم فيها غير مرخص او ان الجناة استخدموا ثقافة السكاكين لتنفيذ جرائمهم على غرار ما فعل طارق يتيم في جريمة الجميزة الشهيرة التي اودت بحياة المواطن جورج الريف في وضح النهار وعلى مرأى المارة، بما يدحض والحال هذه، وجهة النظر التي تحصر المسؤولية بالدولة واجهزتها المختصة. ولعل ما رفع منسوب تفلت واستشراء السلاح، تداعيات الأزمة السورية المباشرة على لبنان مع وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ يقتني الكثير من بينهم اسلحة فردية استقدموها معهم من الداخل السوري خصوصا اولئك الذين وفدوا الى لبنان عبر معابر غير شرعية، الى جانب اقتناء السكاكين وقد رصدت اكثر من حالة قتل في ما بينهم فيما استهدفت اخرى لبنانيين. وازاء هذا الواقع، لا يبدو من رادع في مواجهة آفة سهولة استخدام سلاح القتل في أبسط واتفه حادث قد يسببه حينا فنجان "نسكافيه" وآخر شراء "بيجاما" او " سندويش"، الا تشديد العقوبة الى الحد الاقصى وتقليم أظافر من يقفون خلف التدخلات السياسية لمصلحة الجناة وتحصين القضاة منها، كما المعمول به في دول العالم الراقية التي تهذّب نفوس مواطنيها لدرجة انهم لو اقتنوا السلاح لا يستخدمونه الا لحماية انفسهم من الجريمة.

 

الحريري في قمة جدّة: تمسّكٌ بالنأي بالنفس ورفضٌ لأي تصويب على "حزب الله" و8 آذار تحمل على مشاركة لبنان فيها.. و14: أيتذكّرون "الحياد" عندما يناسبهم؟!

المركزية- "من يحاول ان يدخل بيني وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يصل الى أي مكان لأن بيننا تفاهما كبيرا"، بهذه الكلمات ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري على ما تسمّيه أوساط مستقبلية "تشويشا" رافق الدعوة التي وجهتها الرياض اليه، لا الى الرئيس عون، للمشاركة في القمة العربية – الاسلامية – الاميركية التي تعقد في جدة في المملكة في 21 الجاري في حضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وفي وقت ذهبت مصادر 8 آذار الى حد اعتبار الخطوة السعودية انتقاصا من مقام الرئاسة الاولى، تطمئن اوساط وزارية مطّلعة الى ان التنسيق كان قائما بين بعبدا والسراي قبل تلقّي الحريري الدعوة وتم الاتفاق بين الطرفين على ان يحضر رئيس الحكومة القمة بدلا من عون، نظرا الى دقّة المواضيع التي ستطرح خلالها (وأبرزها وفق ما بات معلوما، مطالبة ايران بوقف التدخل في الشؤون العربية وسحب أذرعها العسكرية، و"حزب الله" اللبناني من أهمّها، من الميادين العربية حيث تُقاتل) على ان يُرافق الحريري وزير الخارجية جبران باسيل، في خطوة تبدّد أيضا كلّ ما يشاع عن خلاف بين الرئاستين الاولى والثالثة، فلو صحّ ذلك لما شارك الاخير في القمة الى جانب رئيس الحكومة. الاوساط تكشف عبر "المركزية" ان الموقف الرسمي الذي سيتخذه الحريري في المؤتمر العتيد تشاور أيضا في شأنه مع رئيس الجمهورية وقد كان مدار بحث في الاجتماعات التي ضمّت في الايام الماضية الرجلين في بعبدا، حيث يُرجّح أن يرفع رئيس مجلس الوزراء شعار "النأي بالنفس"، الوارد في البيان الوزاري لحكومة "استعادة الثقة" وفي خطاب قسم رئيس الجمهورية، لتأكيد رفض لبنان الرسمي لأي تدخل في القضايا العربية الخلافية سياسيا او عسكريا. الا انه في المقابل، لن يصدّق على أي سهام مباشرة قد تطاول "حزب الله"، على اعتباره فريقا لبنانيا له تمثيله وقواعده وهو ممثّل في البرلمان والحكومة.

في غضون ذلك، يعترض أطراف يدورون في فلك 8 آذار السياسي، على مشاركة الحريري في القمة العتيدة، وقد تجلى هذا الموقف في جلسة مجلس الوزراء اليوم حيث تحفّظ رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو عليها. ففي رأي هذا الفريق، "لبنان لا يمكن ان يكون في المحور الاميركي - السعودي ضد المحور الايراني وليس من مصلحة لبنان تبني الموقف الخليجي من ايران وحزب الله". واذ تلفت الى ان هذه القوى ستحاول في الايام الفاصلة عن 21 الجاري تكثيف ضغوطها للحؤول دون مشاركة الحريري (تحت ذريعة انها خرق لسياسة النأي بالنفس)، أو ستسعى الى "تقييد" موقفه في القمة عبر تحديده مسبقا في مجلس الوزراء، تعتبر مصادر في 14 آذار موقف 8 آذار مثيرا لـ"العجب". وتذكّر عبر "المركزية" بأن هذا الفريق أوّل من تجاوز سياسة النأي بالنفس التي كان ارتضاها في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان مشاركا فيها، وهو أوّل من خرق "اعلان بعبدا" الذي وقّع عليه، عندما انتقل للقتال في سوريا. فهل ينادون بهذه السياسة وبالحياد عندما يناسبهم، ويرذلونه عندما لا يكون في مصلحتهم؟! واذ تؤكد أن مشاركة لبنان في القمة ضرورية لانها تساهم في مسار اعادة لبنان الى الحضن العربي والخليجي والذي انطلق اثر انتخاب العماد عون رئيسا، تجزم المصادر ان لبنان لا يمكن ان يكون في المحور الايراني ولا ان يؤيد تدخل ايران في شؤون الدول العربية، وتضيف "حبّذا لو يُبدي حزب الله الحرص الذي يبديه الحريري على المصلحة الوطنية والذي سيتظهر في القمة المنتظرة، فينفض الغبار عن النأي بالنفس وينسحب من سوريا. أما القول حينا بـ"غَلْيِه وشرب مائه" وحينا آخر بضرورة الالتزام به، فلا يفيد ولا يبني أوطانا".

 

 توقيفات بالجملة لشبكات ارهابية ورصدت تحركات الجيش وحزب الله

المركزية- تمكنت المديرية الاقليمية لأمن الدولة في محافظة النبطية باشراف الرائد الركن محمد شريم من توقيف 6 لبنانيين وسوريين في منطقة مرجعيون، لارتباط بعضهم بالتنظيمات الارهابية والبعض الاخر بالتنظيمات المسلحة السورية المتعاملة مع اسرائيل. كما اوقفت المديرية سوريين اثنين دخلا البلاد خلسة احدهما شارك في عملية خطف. وعمدت المديرية في وقت لاحق الى توقيف 6 سوريين دخلوا البلاد خلسة واخر مرتبط بتنظيم داعش الارهابي وسلمت جميع الموقوفين الى القضاء المختص. ولفت مصدر أمني لـ"المركزية" الى أن "جرى الاطباق على الموقوفين وهم يجرون اتصالات هاتفية بتنظيمات ارهابية خارج الحدود اللبنانية، وبعضهم قاتل مع "داعش" وهرب الى منطقة العرقوب على أمل ان يعود ثانية للقتال"، مشيرا الى أن "معظمهم كانوا يرصدون تحركات الجيش وحزب الله وحركة أمل ويرسلون معلوماتهم الى الداخل السوري عبر السكايب والرسائل الهاتفية المشفرة"، مضيفا "الموقفون يشكلون الدفعة الثالثة منمَن وقعوا في شباك جهاز أمن الدولة الذي حقق انجازات في هذا الاطار في منطقة البقاع اذ اوقف 3 داعشيين خطرين".وأضاف أن "مخابرات الجيش والامن العام في منطقتي مرجعيون وحاصبيا تمكنا مؤخرا من تفكيك وتوقيف شبكات داعشية بفضل الامن الاستباقي والاستعلام الذي يستخدمه الامن العام، الذي افتتح مركزا له في شبعا مهمته ملاحقة السوريين الداخلين خلسة الى المنطقة لاغراض امنية وتجسسية".

 

العفو العام لـن يشـمل من تعرض للجيش ووالأحكام بحق جماعة الاسير منصفة وثابتة

المركزية- عاد قانون العفو العام الى الواجهة من بوابة البقاع، ليشمل كل المناطق، وأفضى الى تحركات لأهالي الموقوفين الاسلاميين وجماعة أحمد الاسير. ولم تتضح بعد صيغة العفو، هل سيكون شاملا أميتضمن استثناءات خاصة على صعيد التعامل مع جماعات ارهابية او الاعتداء على الجيش.

ولفت مصدر أمني جنوبي الى أن "العفو العام لن يشمل الموقوفين من جماعة الاسير الذين تلخطت ايديهم بدماء الجيش في عبرا وسيقضون مدة محكوميتهم في السجون اللبنانية"، مشيرا الى أن "من يحرك أهالي الموقوفين لن يصل الى اي مبتغى". ودعا الى "عدم توفير بيئة حاضنة لهؤلاء، أو التعاطف معهم، فهم يستغلون هذه الحالة لاعادة التحرك تحت عنوان المظلومية رغم ان ابناءهم الموقوفين لدى القضاء اللبناني صدرت بحقهم الاحكام على قدر الجرائم التي ارتكبوها". وأشار الى ان "التوقيفات للسوريين والفلسطينيين بينت ان بعضهم كان يعمل مع الاسير وآخرين لا يزالون يتعاطفون معه"، مؤكدا أن "الجيش والقوى الامنية سيضربون هذه الحالة وتلك الثقافة لانهاء ذيولها واجتثاثها والقضاء عليها". ولفت الى أن "هناك مجموعات تابعة للاسير تتوارى في مخيم عين الحلوة والجيش كان طالب القوى الفلسطينية بتسليمها، بيد أنها تعجز عن ذلك نظرا لعلاقة هؤلاء مع بقية الارهابيين المطلوبين في المخيم الذين يتوارون معا تحت امرة الارهابي بلال بدر وغيره من الارهابيين".

 

بري متفائل بالاتفاق على قانون للانتخابات وغياب تام لنواب التيار عن لقاء الاربعـاء

المركزية- اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء الأربعاء انه "لا يزال متفائلاً بإمكانية الوصول الى اتفاق على قانون جديد للإنتخابات، وإن مصدر هذا التفاؤل هو إستمرار التواصل بين الجميع لتحقيق هذه الغاية، وكذلك مخاطر الذهاب الى الفراغ الذي يصيب الجميع من دون استثناء". وقال:"إن عدم الوصول الى اتفاق قبل نهاية ولاية المجلس يعني خسارة كبرى للبلد بأسره، لذلك يبقى الرهان على إنجاز القانون الجديد في اقرب فرصة". أضاف: سنبقى منفتحين في النقاش والتعاطي بمرونة تجاه كل ما يطرح من صيغ وأفكار في إطار النسبية رغم ما قيل وقال". استقبل بري النواب: هاني قبيسي، بلال فرحات، علي بزي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، اميل رحمة، ايوب حميد، نوار الساحلي، مروان فارس، علي عمار، علي المقداد، عبد المجيد صالح، عبد اللطيف الزين، علي خريس، علي فياض، ميشال موسى وحسن فضل الله. وكشف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عمار، ان لا يوجد سوى كل الخير بين الرابية وعين التينة. واعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى أن " التفاوض مستمر حول قانون الانتخاب لكن لا جديد"، مشيراً إلى أن "تقريب موعد جلسة 29 أيار مرتبط بالتفاوض على قانون الانتخاب". وأكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، ان لا جديد في قانون الانتخاب والرئيس بري ما زال متفائلا.الى ذلك لوحظ اليوم غياب تام لنواب التيار الوطني الحر عن لقاء الاربعاء وحتى للنائبين عباس هاشم ونبيل نقولا اللذين درجا على المشاركة في اللقاءات النيابية المفتوحة كل اربعاء في عين التينة على رغم كل المستجدات التي كانت تطرأ على العلاقة بين عين التينة والرابية.  كما إستقبل الرئيس بري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية فيليب لو هويرو على رأس وفد من البنك الدولي.

 

معهد ثقافي لبناني يغطي وقائع ظهور المهدي وسقوط السعودية

رصد جنوبية 17 مايو، 2017

هكذا يظهر الإمام المهدي.. بحسب المعهد.

تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لمسابقة تصوّر التغطية الإعلامية عند ظهور الإمام المهدي نظمّها معهد سيدة العالمين الثقافي، ويظهر الفيديو مجموعة من الطالبات وهن يتابعن التغطية لقنوات لبنانية وعربية، منها المستقبل والـlbci، وقناة العربية. ويتحدثن عن كيفية متابعة الخبر.

واللافت في الفيديو المرفق غياب القنوات التابعة للثنائية الشيعية وللنظام الإيراني، مثل المنار، الميادين، العالم، nbn. وتتحدث الطالبات في هذه التغطية عن خطاب المهدي من مكة وعن 313 مناصر يظهرون، كما يتابعون في نقل مباشر (حسب الشريط المصور) تعليق المرشد الأعلى علي خامنئي، وانهيار المدينة المنورة وسقوط السعودية.

 

بيار حشاش يتراجع عن الدعوى ضد جبران باسيل!

رصد جنوبية 17 مايو، 2017/بعدما اتهم الناشط في المجتمع المدني بيار حشاش جبران باسيل بإرسال مرافقيه للاعتداء عليه وذلك على خلفية انتقادات ينشرها حشاش على صفحاته يتناول بها التيار الوطني الحر عموماً وجبران باسيل خصوصاً.

أشار حشاش في تدوينه له إلى أنّ باسيل يريد أن ينقل نفسه إلى المراتب المحرمة فكتب  “أسلوب جبران باسيل الذي تعطى معي به اليوم يؤكد انه يريد ان ينقل نفسه الى مراتب الزعماء المحرم انتقادهم ورجال الدين ، بكرا بتعرف اذا ظبطت معك”.

 

الكتائب تتقدّم بدعوى لإغلاق مطمر جديدة المتن

17 أيار 2017تقدّم "حزب الكتائب اللبنانية" بدعوى امام قاضي الامور المستعجلة في المتن ضد مجلس الانماء والاعمار وشركة داني خوري للمقاولات لاغلاق مطمر جديدة المتن.

 

غسان سركيس يفضح باسيل: هذا هو سبب استقالتي

17 أيار 2017/كشف مدرب "الشانفيل" غسان سركيس أنّ "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم يحترمني أبداً بعدما رفض التجاوب معي أو الرد على الرسائل والإتصالات التي توجّهت بها إليه أكثر من مرة، وهكذا تصرّف الوزير السابق الياس بو صعب". وأضاف سركيس في حديث تلفزيوني: "لو كنت من التجار أو من أصحاب رؤوس الأموال الكبرى لما حوّلوني نحو المحكمة الحزبية.. وأنا أكبر من هذه المحكمة بكثير". وكان سركيس في بداية الحديث قد قال: "انشالله أوصل على بيتي بسلام".

 

عندما عُرضت رئاسة الجمهورية على باسيل.. هذه قصة الخط الساخن

"الأنباء الكويتية" - 17 أيار 2017/أكدت مصادر مطلعة أن حركة الاتصالات ما بين التيار الوطني الحر وحزب الله لم تنقطع بل تسير على وتيرتها الطبيعية، إنما بشكل بعيد عن الإعلام. والبارز ما تردد عن زيارة قام بها الوزير جبران باسيل الى الحزب، تخللها تواصل هاتفي بينه وبين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، فيما لم تؤكد المصادر الحزبية هذا الأمر أو تنفه. وفي تاريخ العلاقة بين حزب الله والتيار العوني، يوجد «تقليد الهاتف الساخن» الذي طالما يستخدمه باسيل لمحادثة نصرالله من خارج جداول اللقاءات المعدة والمحددة مسبقا بينهما، وبموجبه يطلب باسيل موعدا عاجلا معه لمناقشة قضايا طارئة. ويستجاب للطلب عبر تحديد ساعة يجري خلالها باسيل من مكتب مسؤول في حزب الله حوارا عبر هاتف عسكري داخلي مع نصرالله. وقبل عام من ترشيح «المستقبل» عون لرئاسة الجمهورية استخدم باسيل «الخط الساخن» لإيضاح معلومة وصلت الى الحزب تفيد بأن «المستقبل» عرض عليه ان يكون مرشحا للرئاسة بدلا من عون الذي هناك صعوبة في تسويق ترشيحه عربيا. وقبل عدة أسابيع استخدم باسيل «الخط الساخن» نفسه للبحث مع نصرالله في القضايا العاجلة المستجدة والخاصة بانتشار الشكوك في مواقفه. ولم يعرف فحوى ما دار في هذه المحادثة الهاتفية، لكن الأكيد أنها لم تكن كافية لنزع فتيل التوتر بينه وبين بري. والمفارقة أنه مثلما ينتظر بري ماذا سيفعل حزب الله مع حليفه باسيل، فإن الأخير ينتظر ماذا سيفعل الحزب مع حليفه بري، لجسر هوة التباينات بينهما.

 

 تفاؤل رئاسي انتخابي ينتـظر ترجمة فــي مسـار المفاوضـــات

صيغة جاهزة تترقب رد "الثنائي الشيعي" على " ثلاثية" مطالب "المسيحي"

فيليب يعلن حكومته: لو دريان للخارجية وكولوب للداخلية وبايرو للعدل

المركزية- بمثل العجز الرسمي السياسي عن بلوغ نقطة التقاء اهل السلطة على قانون انتخابي بعد سنوات طوال من البحث والتمحيص، بدت العقد المتراكمة التي تعترض هذا المسار اقرب الى لغز مُحير تترجمه بورصة التوقعات والمواقف اليومية المتسمة بتضارب صارخ ازاء امكانات تحقيق الهدف قبل انتهاء المهل. ذلك ان الركون الى المواقف الرئاسية يفضي الى خلاصة مفادها ان القانون بات شبه جاهز ينتظر ضوءا اخضر من مكان ما فيما نتائج الاجتماعات العملية لا توحي الا بمزيد من التعقيد والفشل على ضفة القانون.

والى موجة تفاؤليّ الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، انضم اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال في لقاء الاربعاء النيابي " لن تنقضي المهلة الدستورية إلا وسيشهد البلد قانونا جديدا للانتخابات، وسنبقى منفتحين في النقاش والتعاطي بمرونة تجاه كلّ ما يطرح من صيغ وأفكار في إطار النسبية رغم ما قيل ويقال"، خلافا للاجواء التي عكسها زواره النواب والتي تطابقت مع مواقف الوزراء قبل واثر جلسة الحكومة، "اذ لا جديد يذكر على ضفة القانون". اما الرئيس الحريري فاكتفى بابداء "الاصرار من قبل الجميع لإقرار القانون، وإلا "تعتبر الحكومة فاشلة" على حد تعبير وزير الاعلام ملحم الرياشي.

بين القانون والقمة: وفي توصيف لواقع الحال الانتخابي، أوضحت مصادر في الثنائي المسيحي لـ"المركزية" ان لا احد من القوى السياسية مستعد او جاهز للمقامرة بورقة القانون ولو ان الكل ينتظر الكل لتقديم تنازلات. واذ افادت ان ثمة صيغة جاهزة لاعتمادها اساسا للقانون، لفتت الى انها تتطلب لدخولها حيز التنفيذ، تحديد موقف الثنائي الشيعي من عدد الدوائر والصوت التفضيلي على القضاء ونقل بعض المقاعد، وهي مطالب الثنائي المسيحي التي تراعي صحة التمثيل، فاذا ما جاء الجواب ايجابيا تنتهي طبخة القانون ما دام سائر الافرقاء ماضين في هذا الطرح. واكدت ان الامور تنتظر الرد "الشيعي" الذي لم يأتِ بعد، ربما في انتظار نتائج استحقاقات دولية واقليمية كبرى لعل اهمها القمة الاميركية- العربية- الاسلامية في الرياض الاحد المقبل. وتبعا لذلك، لا تطورات على محور القانون قبل الاسبوع المقبل، اذ في ضوء ما ستفضي اليه، اما ان يتجهوا الى حلول سريعة او الى تصعيد خطير سينعكس سلبا على الجميع.

بري متفائل: في الاثناء، لم يسجل جديد يمكن البناء عليه لتبديد المناخات السلبية التي عادت تفرض سيطرتها على الملف في الساعات الماضية مع سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرته من التداول وعودة التيار الوطني الحر الى التمسك بالقانون الارثوذكس والا فالتأهيلي. ومقابل ايجابيات عين التينة واصرارها على ضخ جرعات تفاؤلية في الاجواء "الانتخابية"، في انتظار معرفة ما اذا كانت هذه الايجابية تقوم على معطيات ما أم أنها فقط من باب ابقاء الأبواب مفتوحة امام الحلول، لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، في اعقاب اللقاء الى أن "التفاوض مستمر حول قانون الانتخاب، لكن لا جديد"، مشيراً إلى أن "تقريب موعد جلسة 29 أيار مرتبط بالتفاوض على قانون الانتخاب". كما كشف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار ان "لا يوجد سوى كل الخير بين الرابية وعين التينة والأمور لا تحتاج إلى أي وساطة من حزب الله".

مجلس الوزراء: على صعيد آخر، غابت الملفات الدسمة عن جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في السراي برئاسة الرئيس الحريري.وفي وقت تمّ طرح مسألة تطويع 2000 عنصر في الجيش اللبناني، غابت مسألة التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن طاولة المجلس. الا ان هذه القضية باتت على نار حامية، وفق ما تقول مصادر وزارية، وقد كانت مدار بحث اليوم بين رئيس الجمهورية والحاكم سلامة الذي زار قصر بعبدا تزامنا مع الجلسة.

الحريري في القمة: في الموازاة، تطرق مجلس الوزراء الى مسألة مشاركة رئيس الحكومة في القمة العربية – الاسلامية – الأميركية في جدة في 21 أيار الجاري من باب اعتراض بعض من يدورون في فلك 8 آذار السياسي ومنهم رئيس الحزب السوري القومي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصوه عليها، حيث أكد "اننا لن نقبل بأي اتهام يصدر عن القمة ضد حزب الله". وفي حين أشار وزير الداخلية نهاد المشنوق الى ان "الحريري أبدى حرصه على الوحدة الداخلية" عندما أثير الموضوع، كشفت اوساط مطّلعة عبر "المركزية" ان الموقف الرسمي الذي سيتخذه الحريري في المؤتمر العتيد تشاور فيه مع رئيس الجمهورية وكان مدار بحث في الاجتماعات التي ضمّت في الايام الماضية الرجلين في بعبدا، حيث يُرجّح أن يرفع رئيس مجلس الوزراء شعار "النأي بالنفس"، الوارد في البيان الوزاري لحكومة "استعادة الثقة" وفي خطاب قسم رئيس الجمهورية، لتأكيد رفض لبنان الرسمي لأي تدخل في القضايا العربية الخلافية سياسيا او عسكريا. الا انه في المقابل، لن يصدّق على أي سهام مباشرة قد تطاول "حزب الله"، باعتباره فريقا لبنانيا له تمثيله وقواعده وهو ممثّل في البرلمان والحكومة.

ووصف مصدر وزاري لـ "المركزية" اجواء الجلسة بالهادئة حيث كان التوافق السياسي قائما على مختلف ما تخللها، وطرح من خارج جدول الاعمال ملفان سياسيان قمة الرياض ومشاركة الرئيس الحريري فيها فكان تأييد لهذه المشاركة خرقته تمنيات من بعض الوزراء لا سيما المال علي حسن خليل وقانصوه، بالتنبه الى عدم السير بما قد يذهب في اتجاه الهجوم على حزب الله او ايران حفاظا على لبنان. اما قانون الانتخاب فكرر الرئيس الحريري مقولته الشهيرة ان حكومته هي حكومة قانون الانتخاب وانه للغاية يخصص حيزا واسعا من لقاءاته واتصالاته للوصول اليه. واكد ان جديدا تحقق في المرحلة الاخيرة ستبرز معالمه قريباً.

تغييب الرئيس: ولم تقتصر الاعتراضات من موضوع المشاركة في القمة على مقلب 8 اذار، اذ خرجت بعض الاصوات المسيحية المستقلة مستغربة عدم توجيه الدعوة الى رئيس الجمهورية فاشار النائب بطرس حرب الى "إن طريقة توجيه الدعوة إلى لبنان تشكل سابقة خطيرة، وتعتبر بكل المقاييس فشلاً ذريعاً للسياسة الخارجية اللبنانية التي برّرت، إن لم تكن أدّت، لحصول هذه السابقة"، فيما حمّل "لقاء سيدة الجبل" الرئيس عون "مسؤولية تغييب المسيحيين بشكلٍ عام والموارنة بشكلٍ خاص عن المشاركة في القمة ... بسبب سياسته المعلنة والداعمة لإيران، التي تقوم باعتداءاتٍ موصوفة على المصالح العربية وليس لسببٍ آخر".

جنيف 6: اقليميا، وعلى هامش مفاوضات جنيف 6 للسلام في سوريا، يفترض ان يلتقي نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف اليوم، وفد "الهيئة العليا للمفاوضات".، في حين يدرس طرفا النزاع، وخصوصا المعارضة، آلية تشاورية طورها المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي مستورا بشأن المسائل الدستورية والقانونية، تحدد متطلبات عملية الانتقال السياسي بهدف حل النزاع".

حكومة فرنسا: في المقلب الفرنسي، اعلن رئيس الحكومة ادوار فيليب تشكيلة حكومته وابرز شخصياتها وزير الدفاع الاشتراكي السابق جان ايف لودريان الذي عين وزيرا للخارجية، وجيرار كولوب للداخلية وفرنسوا بايرو للعدل.

رئيسي والانفتاح: من جهة ثانية، وعشية الانتخابات الرئاسية الايرانية المحددة في 19 الجاري، نفى المرشح المحافظ الى الانتخابات ابراهيم رئيسي ان يكون ضد انفتاح ايران على العالم، قائلا: نؤمن بالتفاعل مع كل الدول ولكن بكرامة. ومع انه لا يرفض الاتفاق النووي مع القوى الكبرى الذي تم التوصل اليه عام 2015 بموافقة المرشد الاعلى علي خامنئي، فان رئيسي يتهم حكومة روحاني بان اداءها اتسم بـ"الضعف" خلال المحادثات مع القوى الكبرى، وبأنها قدمت الكثير من التنازلات من دون الحصول على مقابل مهم، واصفا الاتفاق بـ"شيك من دون رصيد تلقته الحكومة".

 

النسبيّة تتقدّم و«الشوف وعاليه» دائرة واحدة ارضاء لجنبلاط

إعداد جنوبية 17 مايو، 2017/بعد فشل وسقوط الطروحات المتعلقة بالنظام المختلط او التأهيلي التي عرضها وزير الخارجية جبران باسيل، لم يبق غير القانون النسبي كي يعتمد للانتخابات المقبلة، مع نقاش لا بد منه حول الدوائر والصوت التفضيلي وغيره. ولفت المصدر في حديث إلى “الديار” الى ان خيار النسبية يحظى اليوم بتأييد واسع، فرئيس الحكومة سعد الحريري اعرب عن استعداده للقبول بهذه الصيغة من دون تحفظ على اساس اعتماد الدوائر المتوسطة، وان النائب وليد جنبلاط بات غير ممانع لاعتماد هذا الخيار خصوصاً مع ضمان اعتماد الشوف وعاليه دائرة واحدة”. وأضاف بأن “القوات اللبنانية” ابدت مؤخراً موافقتها على اعتماد النسبية، مركزة في الوقت نفسه على الاتفاق حول الدوائر التي ستعتمد، ومبدية استعدادها للانفتاح على مناقشة طريقة الصوت التفضيلي”. وأشار المصدر الى ان الثنائي الشيعي يؤيد اصلاً اعتماد النسبية الكاملة، وهو مستعد لمناقشة كل الصيغ المطروحة حول تقسيم الدوائر بكل صدر رحب مع التأكيد على الصوت التفضيلي المتحرر من الطائفية او المذهبية.

الحوت: طرح النسبية يتقدّم

شدد نائب “الجماعة الإسلامية“عماد الحوت على أن “القوى السياسية ما زالت تمارس لعبة عض الأصابع فيما بينها للوصول إلى أكبر قدر من المكتسبات، لكنني ما زلت أتأمل أنه كلما اقتربنا من 20 حزيران المقبل، كلما زاد منسوب الألم عند القوى السياسية، وبالتالي ستشعر بخطر الفراغ وستوقف لعبة عض الأصابع، وصولاً إلى قانون قد لا يكون الأمثل، لكنه المخرج من الفراغ”. وفي حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، لفت الحوت إلى ان “طرح النسبية متقدم حالياً على غيره من الطروحات، لكن تبقى التفاصيل، سيما ما يتصل بحجم الدوائر وطريقة الصوت التفضيلي، وهل نذهب إلى انتخابات بالنسبية فقط، أو إلى انتخابات تحضر لإنشاء مجلس للشيوخ”، مشيراً إلى أن “الاقتراح التأهيلي هو نوع من أنواع النسبية، وإن كنت أعتقد أن هناك صعوبات سياسية ولوجيستية أمام السير بالتأهيلي”.

علوش: المخرج هو العمل بالقانون الحالي

أكد عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أن “المتوقع ان يكون الوضع كما هو عليه في ملف قانون الإنتخاب اذ أن لا مؤشرات منذ عدة سنوات حول امكانية التوصل الى قانون جديد”، مشيراً الى “أنني كنت متأكدا انه لا يمكن الاتفاق على قانون عادل وعصري ويرضي الجميع”.

وفي حديث اذاعي له، أوضح علوش أن “المخرج الوحيد حاليا هو الذهاب بالقانون الموجود رغم انه قانون غير عظيم”، لافتاً الى أن “القوانين الاخرى التي تطرح ليست أفضل من القانون القائم”.

وأشار الى أنه “بالتأكيد هناك امكانية للعمل بقانون الستين واذا خرج المسؤولين عن قيودهم وعادوا الى تواضعهم يمكنهم العودة الى الخيارات المتاحة”، لافتاً الى أنه “اذا اردت الذهاب بتغيير جذري بقانون نسبي تقول انك تقلب كل قواعد النظام”.

واعتبر علوش أن “الذهاب الى انتخاب مجلس شوخ ومجلس نواب هو مخرج للازمة”.

القوات اللبنانية: رمي المسؤوليات لا يفيد

أفادت مصادر “القوات اللبنانية” لصحيفة “الجمهورية” إنها “لن تستسلم للصعوبات الموجودة، لأنّ أسهل خيار هو التخلّي عن المسؤولية وترك الأمور تنزلق نحو الأسوأ، فيما مساحات التوافق ممكنة ومتاحة خلافاً للأجواء السائدة، بل انّ الأمور باتت أقرب ممّا يتصوره البعض، ولكن لا يمكن القول فول قبل ما يصير بالمكيول”. واشارت الى انه “على رغم التكتّم الذي تحرص عليه حرصاً على إنجاح المساعي التي يبذلها النائب جورج عدوان، إلا انها تؤكد انّ البلد أمام مسارين: مسار الفشل الذي يدفع لبنان نحو الفوضى، ومسار النجاح الذي يُفضي الى انفراج سياسي ويؤدي الى مزيد من تحصين الاستقرار”.

واوضحت انّ “هناك ما يكفي من الوعي السياسي لحَضّ كل القوى السياسية على دفع الأمور باتجاه إقرار القانون الذي يصحّح الغبن المتمادي ويكرّس العدالة والمساواة تطبيقاً لاتفاق الطائف”، معتبرة انّ “إنجاز قانون الانتخاب يشكل إنجازاً وطنياً وسيكون على رئاسة الجمهورية صناعة وطنية للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف”.

واعتبرت انّ “رَمي المسؤوليات لا يفيد في هذه المرحلة، فيما الأساس هو المساهمة في الورشة الانتخابية من اجل الوصول إلى القانون العتيد”، كاشفة انّ “اللقاءات البعيدة عن الاضواء اكثر من ان تعدّ وتحصى من اجل بلوغ الهدف المنشود”.

 

هل يطلق حزب الله المقاومة السورية ضد التقدم الأميركي؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 17/05/2017

لم يعد خافياً، بدء التحضيرات العسكرية لخوض المعركة في الشرق السوري ضد تنظيم داعش. تكتسب تلك المعركة بعداً إستراتيجياً أكثر من هزيمة التنظيم لأنها تتعلق بمناطق النفوذ الجيوستراتيجية بالنسبة إلى المحاور المتخاصمة على الأرض السورية. تزرع واشنطن قواعدها العسكرية في مناطق مختلفة، على الحدود التركية العراقية، السورية العراقية، السورية الأردنية، وكل معركة تريد خوضها عبر فصائل متحالفة معها، يتم انطلاق هذه الفصائل من تلك القواعد. فهدف واشنطن الأكيد، وفق معنيين، أصبح قطع الطريق الإستراتيجي من إيران إلى العراق فسوريا وصولاً إلى لبنان. بدأت إيران عملية مضادة، وهي بدأت بإرسال قوات إيرانية ومن حزب الله وبعض الحلفاء إلى الشرق السوري لخوض معركة دير الزور وحماية ذلك الخط الإستراتيجي بالنسبة إلى طهران. تحاول إيران فرض سيطرة مطلقة على ذلك الخطّ، من الجهتين السورية والعراقية، عبر الإستناد إلى الحشد الشعبي. هي معركة السباق مع الوقت. وبحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن إنجاز ملف حي القابون في العاصمة دمشق، يأتي في إطار تعزيز شريط الحماية للعاصمة. وهذا ما سيحصل في أكثر من منطقة محيطة بالعاصمة، كما يهدف إلى حماية ذلك الخط الإستراتيجي. وتؤكد المصادر أن إيران لن تسمح بقطع هذا الخطّ، مهما كلّف ذلك من ثمن. وهي مستعدة لخوض أي معركة لحمايته.

حتى الآن، وفق المصادر، هناك ضابط إيقاع لهذا الصراع بين واشنطن وطهران. تلعب موسكو دور الموازن بين الطرفين، ففي مكان تحاول إقناع واشنطن الإحجام عن التقدم باتجاه مناطق ونقاط معينة، وفي مكان آخر تعمل على إقناع طهران بعدم التشدّد تجاه أي تحرّك أميركي تجاه مناطق ونقاط أخرى. لكن، إلى متى سيستمر هذا الحال من الموازنة والمواءمة؟ الأمر ليس سهلاً ولا مضموناً. لا يمكن إندلاع مواجهة مباشرة بين الطرفين، فلا واشنطن تريدها، ولا موسكو ستسمح بها، وفق مصادر متابعة. فما تريده الولايات المتحدة هو وضع شروطها وإخضاع الجميع لهذه الشروط، التي من بينها وجوب تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، ومنع سيطرة طهران على ثلاث دول بهذا الشكل السهل. لا تخفي المصادر وجود اختلاف روسي أميركي حول بعض النقاط في سوريا، وأبرزها رفض موسكو التفريط بتحالفها وتنسيقها مع طهران. بالتالي، فإن ذلك يفرض معادلة أساسية، هي إنعدام أي إمكانية لخوض الولايات المتحدة مواجهة مباشرة ضد إيران، فلا أحد يريد توسع المواجهات. وتؤكد المصادر أن إيران لن تتراجع، بل ستقود المعركة حتى النهاية. وتلفت المصادر إلى أن المواجهة ستكون بطريقة غير مباشرة، بالوكالة. أي إن واشنطن ستدعم فصائل من المعارضة السورية لأجل خوض تلك المعركة وطرد داعش والسيطرة على مناطقه، ومنع إيران من التمدد والإمساك بتلك المفاصل. فيما إيران ستواجه، وإن لم يكن ذلك بطريقة مباشرة. وهنا، ثمّة من يذكر بتصريح لعضو مجلس اللوردات البريطاني، وهو ضابط استخبارات سابق كان له علاقة في حرب العراق. فقد قال ذات مرّة إن التفجيرات التي يتعرض لها البريطانيون والأميركيون في العراق، تحمل بصمات حزب الله، سواء لجهة كيفية إعداد تلك التفجيرات، أم نوعية العبوات، بالإضافة إلى التشابه في أمور لوجستية أخرى. وتكشف المصادر أن القوات البريطانية ذات مرّة، ألقت القبض على مجموعة لحزب الله، كانت تعد أو توجه بعض الأشخاص لشنّ عمليات ضد البريطانيين والأميركيين في العراق. وعاد الحزب واستطاع إطلاق سراحهم.

تستند المصادر إلى هذه الرواية، للإشارة إلى إمكانية لجوء حزب الله إلى إطلاق المقاومة السورية لشنّ عمليات ضد الوجود الأميركي في تلك المنطقة الشرقية من سوريا. وهذه العمليات سيخوضها أشخاص سوريون يدافعون عن أرضهم ضد الوجود العسكري الأميركي وفق ما يقولون، لأن هذا النوع من المعركة، لا يتحمّل مسؤوليته أي طرف بشكل مباشر. بالتالي، سيخرج عن أي منطق للحروب الكلاسيكية. ولا تخفي المصادر أن الفكرة جاهزة وحاضرة للتنفيذ والتطبيق، لكن قد يكون من المبكر الحديث عنها حالياً، في انتظار ما ستأتي به التطورات الدولية.

 

التجديد لسلامة محسوم سياسيّاً مؤجل حكوميّاً

المدن - لبنان | الأربعاء 17/05/2017/غاب قانون الانتخاب عن المداولات الأساسية في جلسة الحكومة، الأربعاء 17 أيار. حضر فقط في الكلمة الإفتتاحية للرئيس سعد الحريري، الذي أكد أن هناك إصراراً لدى كل الأفرقاء على الوصول إلى قانون انتخابي جديد، مبدياً تفاؤله بذلك.

قد يكون البند الأهم في الجلسة هو مسألة سفر الحريري لتمثيل لبنان في القمة الأميركية الإسلامية. وضع الحريري الوزراء في جوّ سفره. وافق معظمهم، فيما البعض الآخر أبدى تحفظات، خوفاً من أن يحسب لبنان على أحد المحاور. وقال الوزير علي قانصوه: "لن نقبل بأي اتهام يصدر عن القمة السعودية- الأميركية ضد حزب الله"، آملاً أن لا يتورط لبنان في موقف يؤثر على وحدته. فيما أبدى الحريري تفهماً لذلك، مؤكداً أنه لن يقبل بأن يمسّ بوحدة لبنان الداخلية. وهذا ما كرره الوزير نهاد المشنوق بقوله: "رئيس الحكومة يبدي حرصه على الوحدة الداخلية". واللافت كان هو صمت وزراء حزب الله في هذا الموضوع. فيما اكتفى الحريري بالتأكيد أنه سيلتزم البيان الوزاري. وكشف أحد الوزراء أن هناك اتفاقاً سياسيّاً ناجزاً في شأن التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإن لم يُطرح على طاولة الحكومة. ولفت إلى أن الرئيسين ميشال عون والحريري ينتظران الوقت المناسب لإتخاذ هذا القرار، مع الإشارة إلى أن وزير المال علي حسن خليل كان قد تقدّم بطلب التجديد للحكام إلى رئاسة مجلس الوزراء، على أن يضعه الحريري على جدول أعمال إحدى الجلسات المقبلة. وكان خليل أشار إلى أن مسألة طرح هذا الملف من صلاحيات الحريري، وهو يقرر إذا ما سيطرحه من خارج جدول الأعمال، لكنه أبدى اعتقاده بأنه لا يمكن إتخاذ هذا القرار بغياب رئيس الجمهورية عن الجلسة. وهناك من يغمز من قناة، الإستثمار في هذا "التجديد" في البازار الانتخابي، أو لطرحه على طريقة مقايضة معينة، وفرض تنازلات في قانون الانتخاب. إلا أن المصادر تجزم بأن هذه المسألة لن تكون مرتبطة بتلك. وقال وزير الإعلام ملحم الرياشي إن "رئيس الحكومة سعد الحريري أكد أنه بحال عدم الوصول إلى قانون انتخاب يعني أن الحكومة فاشلة". ولفت الرياشي إلى أنه "لم يُجدد لحاكم مصرف لبنان والموضوع لم يطرح على طاولة مجلس الوزراء"، مضيفاً: "موضوع تلفزيون لبنان لم يُضع على جدول الاعمال". وأعلن أن "هناك تطويع 2000 عنصر من الجيش"، مشيراً إلى أن "خيار عقد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، الأربعاء المقبل، يتم بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الفرنسي يعلن تشكيلة حكومته

الحياة/17 أيار/17/أعلن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون تشكيلة حكومته اليوم (الأربعاء)، واختار أسماء من أطياف سياسية مختلفة في إطار وعده برأب الصدع بين اليمين واليسار. وعين الرئيس الفرنسي رئيس بلدية ليون جيرار كولومب وزيراً للداخلية، والذي كان أحد أقوى داعمي ماكرون في حزب «الاشتراكيين». واختير وزير الدفاع المنتهية ولايته جان إيف لو دريان وزيراً للخارجية ووزيراً لأوروبا. وينتمي لو دريان إلى حزب «الاشتراكيين» وهو صديق مقرب من الرئيس السابق فرنسوا هولاند. وعين ماكرون سيلفي جولار وزيرة للدفاع، وهي مشرعة في الاتحاد الأوروبي وتنتمي إلى تيار الوسط، والسياسي اليميني الموالي لأوروبا برونو لو مير لمنصب وزير الاقتصاد، وهو من حزب «الجمهوريين». وعين رئيس حزب حركة «الديموقراطيين» المنتمي للوسط فرانسوا بايرو وزيراً للعدل، والناشط المعروف نيكولاس إيلو وزيراً للبيئة. وضمت التشكيلة الوزارية 18 وزيراً ووزعت المناصب بالتساوي بين الرجال والنساء تنفيذاً لتعهد ماكرون تحقيق التوازن بين الجنسين.ويعقد الاجتماع الأول للحكومة الجديدة غداً. وعين ماكرون الناطق باسم حملته الانتخابية كريستوف كاستنيه ناطقاً باسم الحكومة. وكان ماكرون عين السياسي المحافظ من حزب «الجمهوريين» إدوار فيليب رئيساً للحكومة هذا الأسبوع.

 

الرياض تتهم طهران بالتضليل ودعم الإرهاب

واشنطن – وكالات/17 أيار/17/اتهمت البعثة السعودية إلى الأمم المتحدة، إيران بممارسة التضليل ودعم الإرهاب وتهديد استقرار المنطقة. وذكرت البعثة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن إيران تخرق القانون الدولي بممارساتها وتتسبب في جرائم حرب وضد الإنسانية. وأضافت إن الميليشيات المسلحة الإيرانية تواصل تهديد استقرار المنطقة والسلم في العالم، فيما لا يخفي النظام الإيراني دعمه للإرهاب. ووصفت الحرس الثوري الإيراني بأنه أداة تصدير الإيديولوجية الإيرانية المتطرفة ونشر الإرهاب في العالم من خلال دعم الميليشيات المتطرفة بالسلاح والمال والأشخاص مثل “حزب الله” الإرهابية والميليشيات الطائفية في لعراق. كذلك اتهمت البعثة، إيران بمواصلة دعم المتمردين في اليمن لاحتلال البلد وتهديد أمن السعودية. وجاءت الرسالة السعودية رداً على أخرى إيرانية إلى مجلس الأمن عقب تصريحات ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان التي كشفت التدخلات الإيرانية ذات الصبغة الطائفية في المنطقة.

 

قمة مصرية – أردنية بالقاهرة بشأن مكافحة الإرهاب وعملية السلام

السيسي: إجراءات جديدة لصالح محدودي الدخل وأجهّز الأمور لمن سيخلفني

القاهرة – وكالات/17 أيار/17/عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، قمة مشتركة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشأن العلاقات بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية وسبل إحياء عملية السلام وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. وأجرى السيسي مراسم استقبال رسمية للملك عبدالله الثاني بقصر الاتحادية في مصر الجديدة بالقاهرة. وقال المتحدث باِسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين. ولفت إلى أن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين. كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية والتحديات المشتركة بالمنطقة، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، في إطار ستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره. وبشأن بالقضية الفلسطينية، شدد الزعيمان على ضرورة استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأميركية الجديدة للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى حل الدولتين، كما استعرضا آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة والتطورات المتعلقة بالأزمة السورية.

وبعد انتهاء المحادثات، ودع السيسي العاهل الأردني الذي غادر مطار القاهرة متوجهاً إلى بلاده بعد زيارة قصيرة لمصر استغرقت ساعات. من ناحية أخرى، نفت القاهرة، أمس، ما تداولته وسائل الإعلام الأردنية بشأن إجراء تعديلات على القواعد المنظمة لدخول الرعايا الأردنيين إلى مصر، تستوجب ضرورة حصولهم على تأشيرات دخول مسبقة. في سياق منفصل، أعلن السيسي أنه سيتم زيادة حد الإعفاء الضريبي ومضاعفة المقررات التموينية، مشيراً إلى أنه سيكون هناك إجراءات جديدة خلال أسابيع لمصلحة الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل.وقال السيسي في مقابلة مع رؤساء تحرير الصحف القومية “الأخبار” و”الأهرام” و”الجمهورية” بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء أمس، إنه سيقدم للشعب في يناير أو فبراير المقبلين، كشف حساب تفصيلي منذ تسلمه الأمانة وحتى الآن ويشرح من خلاله كيف صارت الأمور فيها لكي يقدم ذلك لهم، ولمن سيختارونه للرئاسة. ورداً على سؤال بشأن غلاء الأسعار الذي أدى إلى انخفاض شعبيته، قال السيسي “إذا خشينا من الإصلاح وضريبته على شعبية رئيس أو فرصة رئاسة أخرى نكون قد أخطأنا في حق وطن ومستقبل أبنائه ثم من يعرف من سيأتي غداً، إن هذا أمر بيد الله حسابات السلطة عند البعض تقول هل هناك أحد يتخذ إجراءات اقتصادية في هذا التوقيت؟ أليس من الأفضل تأجيلها؟، لكن المسألة ليست سلطة إنما اختيار فالشعب يختار ببصيرته والحاكم هو الذي يحدد مصير الدولة بقراراته، وعلينا أن نسترجع مسار الدولة المصرية في 100عام سابقة، الآن الشعب يستطيع أن يختار من يشاء، ولن أكون أحرص من الشعب على مصلحته وأنا واحد من أفراده”.

وأشار إلى أن “المواطن قد يكون غاضباً من الغلاء، لكنه يعلم أن التركة ثقيلة، تتطلب وقتاً وجهداً، وتحتاج إلى تضحية”، موضحاً أنه تم إنفاق 100 مليار خلال السنوات الثلاثة الماضية على البنية التحتية. وكشف أنه “خلال الأسابيع المقبلة سنعلن إجراءات حماية جديدة مباشرة وواسعة نقدية وعينية تستفيد منها الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل”. وتحدث عن عقد مؤتمر موسع نهاية مايو الجاري بحضور وزيري الدفاع صدقي صبحي والداخلية اللواء مجدي عبد الغفار والمحافظين ومديري الأمن وقادة الجيوش والمناطق العسكرية لإعلان نتائج جهود استعادة أراضي الدولة واستعادة حق شعبها، مقدراً جم الأراضي المعتدى عليها بنحو 750 مليار جنيه (نحو 41.6 مليار دولار)، بمساحة 175 ألف فدان. وأوضح أن قانون الطوارئ سيطبق بحزم في مواجهة التعديات ومن سيرفع السلاح سيواجه بكل قوة، مشدداً على أن الاستيلاء على أرض الشعب وحقوق فقرائه هو تهديد لأمن مصر.

 

اجتماع وزاري لدول مجلس التعاون استعدادا للقمة الأميركية- الخليجية

الرياض – كونا/17 أيار/17/أعلن رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد الخليفة، أمس، أن الاجتماع الوزاري الخليجي جاء تحضيرا للقاء التشاوري بين القادة الخليجيين والرئيس الاميركي دونالد ترامب. وقال الشيخ خالد في افتتاح اجتماع الدورة 143 للمجلس الوزراي الخليجي، أن القمم التي ستعقد في زيارة ترامب للسعودية تجسد الدور المحوري الذي تقوم به دول مجلس التعاون في تثبيت أسس السلم وركائز الاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي. وأوضح أن ذلك يتأتى مما لدول مجلس التعاون من مواقف مسؤولة وما تبذله من جهود متواصلة في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة والعالم وما تحرص عليه من تعميق الشراكة والتعاون مع الدول الحليفة الفاعلة والمؤثرة ارساء للرخاء في المنطقة وتحقيق لتنمية واستقرار دولها. وأشار الشيخ خالد إلى أن الاجتماع يأتي تنفيذا للتوجيهات السديدة لقادة دول مجلس التعاون للمضي قدما بالعمل المشترك، مشيرا الى أن عدد من التقارير والموضوعات مطروحة على جدول أعمال الاجتماع من بينها اخر تطورات الاوضاع في المنطقة. وتشارك دولة الكويت في الاجتماع بوفد برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ويضم مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. كما يضم الوفد سفير دولة الكويت لدى السعودية الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية ناصر حجي المزين وعددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

 

وزير إسرائيلي: آن الأوان لاغتيال الأسد

السياسة//17 أيار/17/دعا وزير الإعمار الإسرائيلي يؤاف غالانت أمس، إلى اغتيال رأس النظام السوري بشار الأسد، مؤكداً أنه “لا يوجد له مكان في هذا العالم”، وذلك في تعليقه على تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن حرق النظام للجثث في سجن صيدنايا العسكري في سورية. وأكد غالانت في مؤتمر صحافي، أنه “نظرا لقيام النظام بإعدامات جماعية وحرق الجثث، يجب قتله”، مضيفاً إن “الواقع في سورية هو أنهم يعدمون أشخاص، ويستخدمون هجمات كيميائية ضدهم، وأخيراً يحرقون جثثهم، شيء لم نره منذ 70 عاماً”. وأضاف “بحسب وجهة نظري نحن نتجاوز خط أحمر، وآن الأوان لاغتيال الأسد الأمر بهذه البساطة”، مشبهاً اغتيال الأسد بقص “ذيل الأفعى”.

 

اسرائيل قلقة على إختراقاتها التجسسية ل"داعش"

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 17/05/2017/تلتزم اسرائيل الرسمية صمتاً حيال قضية كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلوماتها الاستخباراتية الحساسة أمام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وسط تقارير إعلامية تشير إلى تخوّف اسرائيلي على مصير جاسوس زرعته في صفوف "داعش"، وهو مصدر المعلومات التي تحدثت عن تخطيط "داعش" لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة عبر حواسيب الكترونية ملغومة. وتكتفي جميع التصريحات الصادرة من تل أبيب بالتأكيد على عمق العلاقات الأمنية والاستخباراتية مع الولايات المتحدة، إذ أشاد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بالعلاقات الأمنية الإسرائيلية-الأميريكية، قائلاً إنها "عميقة، كبيرة، وغير مسبوقة في حجمها". وكان السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون دريمير قد أكد على "ثقة اسرائيل الكاملة في ما يتعلق بعلاقات التعاون الإستخباراتي مع الجانب الأميركي". لكن مصادر أكدت وجود تخوف وانزعاج اسرائيلي من مغبة كشف ترامب لمعلومة استخباراتية عن "داعش" لضيفه الروسي، ليس انطلاقاً من ماهيتها وطبيعتها، ولكن من مُنطلق أن كشفها بهذا السياق وهذه الطريقة حساس جداً بالنسبة لمصدر المعلومة، من شأنه أن يضرّ بالتكتيك الذي جعل اسرائيل تعتقد بأنها المتميزة وصاحبة المعلومة الإستخبارية الحصرية والوحيدة على مستوى الشرق الأوسط والعالم. وأضافت المصادر أن الوسيلة ليست بالضرورة معتمدة على عميل أو جاسوس اسرائيلي مزروع في "داعش"، بل هناك نهج آخر لا يقل أهمية، وهو عن طريقة منظومة الاتصالات والرصد التي كانت اسرائيل تتبع من خلالها ما يدور بين قيادات الصف الأول والثاني في التنظيم، إذ إن هذه المعلومة كان يعلم بها عدد ضئيل من قيادات التنظيم في سوريا، الأمر الذي سيجعل "داعش" تأخذ احتياطاتها وتغير أسلوبها في التواصل في ما بينها لتلافي الإختراق سواء بتغيير طريقة تواصلها سواء عبر برنامج معين للإتصال، أو باكتشاف أمر العميل إذا كان كذلك. وعلمت "المدن" من مصادر مطلعة أن المعلومة الأمنية الإستباقية- نظراً لحساسيتها وأهميتها- قام بنقلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو شخصياً إلى ترامب، وليس عبر منظومة التواصل اليومي بين الأمنيين الإسرائيليين ونظرائهم الأميركيين، ارتباطاً بالأسلوب المتبع في مثل هذه الحالة في اسرائيل "فالمعلومة ذات الأهمية الكبيرة والحساسة كثيراً تُنقل على أعلى مستوى سياسي اسرائيلي إلى نظيره الأميركي".

إلى ذلك، نقلت شبكة "إي.بي.سي" الأميركية عن مسؤولين كبار في الاستخبارات الأميركية تأكيدهم أن ترامب هدّد حياة عميل اسرائيلي مزروع في صفوف "داعش"، وأن المعلومات كانت "موثوقة للغاية" ودفعت بالإدارة الأميركية للإعلان عن حظر صعود الحواسيب اللوحية إلى الطائرات القادمة من بلدان في الشرق الأوسط. ونقل موقع "بازفيد" الأميركي عن ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية قوله إن لدى اسرائيل مخاوف على منظومتها التجسسية، وانتقد تصرّف ترامب قائلاً إن "هناك تفاهمات خاصة بكل ما يتعلق التنسيق والتعاون الأمني، إلا أن نقل معلومات سرية لطرف ثالث دون تنسيق مسبق، يثير مخاوف لدينا". ولم يستبعد "بازفيد" أن يستغلّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذا الموضوع للضغط على ترامب لتحقيق إنجازات سياسية ودبلوماسية. ويزور ترامب اسرائيل والأراضي الفلسطينية هذا الاسبوع، ومن المقرر أن يجتمع مع نتنياهو الإثنين، وأن يتوجّه بعد ذلك إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. في هذا السياق، كشف السفير الأميركي الجديد في إسرائيل ديفيد فريدمان، الثلاثاء، أن ترامب لن يحمل معه خطة سلام، خلال زيارته المرتقبة. وقال فريدمان، الذي تسلم الإثنين مهامه الرسمية، إن ترامب سيصل إلى إسرائيل من دون "خطة دبلوماسية محددة أو خريطة طريق".

وصرّح فريدمان لصحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن ترامب يريد أولاً رؤية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي "يجلسان سوياً وأن يتحدثا من دون شروط مسبقة"، مضيفاً أن مواقف ترامب من الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، "مختلفة تماماً" عن مواقف الرئيس السابق باراك أوباما.

وقال فريدمان إن ترامب لا يرى المستوطنات عقبة في طريق السلام، ولم يقل إنه معني بتجميد الاستيطان، بل "إنما قال إنه معني بالتوصل إلى تفاهم مع الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الاستيطان، واعتقد أن الظروف مختلفة كلياً". وأضاف السفير الأميركي بأنه ينبغي على الأطراف نفسها "أن ترغب بالتوصل إلى اتفاق، وليس رئيس الولايات المتحدة، نحن فقط يمكننا المساعدة ولكن يتعين على الأطراف اتخاذ القرار، ونحن لن نجبر أحداً على فعل ما لا يريد".وحول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، أشار فريدمان إلى أن ترامب "يتشاور بهذا الشأن"، مضيفاً أن "وظيفة الرئيس هي الاستماع إلى كل الآراء واتخاذ القرار بشأن ما هو صائب".

 

ديعوت أحرونوت": هل لإسرائيل حصة في تسريبات ترامب الى الروس؟

المركزية- أثارت القضية التي نشرتها وسائل الإعلام الأميركية حول تسريب الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلومات سرية إلى موسكو خلال لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف، جدلاً واسعاً في اسرائيل، خاصة عندما انكشف أنّ عملاء صهاينة كانوا مصدر هذه المعلومات الإستخباراتية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "الردود الصاخبة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي لم تتأخر بالظهور في أعقاب تسريب معلومات سرية إلى روسيا"، مضيفةً أنّ "خبراء "إسرائيليين" أعربوا بالأمس في محادثات مغلقة عن مخاوف كبيرة، فيما يتعلق بما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن معلومات حساسة جداً نُقلت مؤخراً من اسرائيل إلى الولايات المتحدة حول الوضع في سوريا ودعوا إلى إعادة فحص كل المعلومات السرية التي نُقلت إلى الأميركيين".

 

سباق عسكري ملعبه الحدود السورية – العراقية – الاردنية لانتزاع السيطرة عليها وواشـنطن تصر على منـع أي تواصل شـيعي.. وقوات دولية لملء فراغ "داعش"؟

المركزية- تشهد الحدود السورية – العراقية - الاردنية حركةً عسكرية قوية، اذ تنتشر في المثلث الاستراتيجي المذكور جيوش بعتادها وآلياتها منتظرة ساعة الصفر للمنازلة الكبرى التي سيكون عنوانها انتزاع السيطرة على هذه المنطقة بعيد تنظيفها من أي نفوذ "داعشي". الا ان أكثر من لاعب يتنافس لبسط نفوذه على البقع التي سيخليها "داعش"، ما يجعل الواقع أكثر تعقيدا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية. فالنظام السوري وحلفاؤه لا سيما الفصائل الشيعية (الحرس الثوري الايراني وحزب الله) يتطلعون الى وضع يدهم على هذه المنطقة ويحشدون للغاية في منطقة السبع بيار في اتجاه معبر الشبق الاستراتيجي على الحدود الاردنية - السورية - العراقية معززين قواتهم بدبابات ومدفعية ثقيلة لمنع سقوط المناطق التي سينكفئ عنها "داعش"، شمالا وجنوبا، في يد المعارضة وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية. وللغاية، تفيد المصادر بأن قوات "حزب الله" التي انسحبت من جرود عرسال في الايام الماضية، توجّه القسم الاكبر منها الى المناطق القريبة من الرقة شمالا، للمساندة في المعركة المرتقبة، موضحة ان النظام وحلفاءه يولون أهمية قصوى لتحرير طريق بغداد - دمشق الرئيسية ووضعها تحت سيطرتها، ذلك انها شريان حيوي لمد أذرع ايران العسكرية وحلفائها في سوريا، بالسلاح.

الا ان واشنطن تعمل في المقابل لمنع التلاقي الشيعي في هذه المنطقة الاستراتيجية بين الحشد الشعبي العراقي الذي يحارب لطرد داعش من الموصل (في العراق) من جهة، وبين النظام والفصائل الشيعية الذين يحاربون "داعش" في الرقة، من جهة أخرى، والذي من شأنه إبقاء طريق الامدادات بين الجانبين سالكة. وتشير المصادر الى ان القوات الاميركية الموجودة في المنطقة والتي يفوق عددها الثلاثين الفا منتشرة في درعا والسويداء والقنيطرة وفي دمشق(العباسية) وريفها وفي تل كلخ والدبوسي والبوكمال والحسكه والرقة وعلى الحدود التركية - السورية والعراقية – السورية، وتضع نصب عينيها ضبط الحدود ومنع التواصل بين قوى المحور الايراني. على الحدود السورية – الاردنية، يحشد النظام والحلفاء قواتهم أيضا وجزء من عناصر حزب الله توجّه في الايام الماضية الى درعا، فيما استعدادات الاردن مدعوما من قوات اميركية وبريطانية، لبسط سيطرة قواته على البقعة الجغرافية هذه، تسير على قدم وساق. فعمّان، وفق المصادر، أبلغت كلا من واشنطن وموسكو رفضها اي انتشار متطرف، سنّي أو شيعي، على حدوده الشمالية، وقد لاقى مطلبها آذانا صاغية في العاصمتين خصوصا انه يتقاطع مع قرار أميركي – روسي – اسرائيلي بمنع أي تمدد ايراني في هذه المنطقة قد يتهدد تل أبيب مستقبلا. وفيما يضغط البيت الابيض ومعه الكرملين وأكثر من دولة غربية وعربية لوضع المناطق التي سيتم تحريرها في عهدة قوات أممية تضم قوى دولية واقليمية، بموجب قرار دولي يصدر عن مجلس الامن، فتتولى فرض الامن في هذه البقع تمهيدا لاعادة من نزحوا منها، اليها، ينتظر ان تكون التطورات الميدانية السورية حاضرة في مشاورات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرياض الاسبوع المقبل حيث سيركز، بحسب المصادر، على معرفة مدى استعداد الدول الخليجية والعربية للمشاركة في القوات المنوي انشاؤها، كونها تشبه البيئة التي ستنتشر فيها، بما أنها "سنية"، ما يسهّل عملية قبولها في الميدان. وتتوقع المصادر الا تنطلق اي من المعارك المرتقبة ضد "داعش" في سوريا، قبل إنهاء الرئيس الاميركي مداولاته في المملكة.

 

ترامب سيشكّل «ناتو أميركي اسلامي» مع السعودية لمجابهة ايران

سهى جفّال/جنوبية/ 17 مايو، 2017 /تتجه الأنظار إلى القمة الإسلامية – الأميركية التي ستنعقد في السعودية بحضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب، في ظلّ الحديث عن العمل على تشكيل "ناتو عربي إسلامي سُني" في مواجهة النفوذ والتمدّد الإيراني في الشرق الأوسط. تتحضر المملكة العربية السعودية للإعداد للقمة العربية الإسلامية – الأمريكية، المقررة فى 23 من أيار الجاري فى الرياض، والتى سيشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فى أول جولاته الخارجية منذ تسلمه منصبه في البيت الأبيض إهتماما دوليا وعربيا خصوصا لجهة ما سيتم تناوله في القمة المرتقبة من مستقبل التعاون الأمريكي مع دول العالم الإسلامي فى مكافحة تنظيم «داعش»، والحرب على اليمن، والنار المشتعلة في سوريا، والبند الأخير ولأهم ومواجهة المد الإيراني والحرب التى تخوضها طهران فى العراق واليمن وسوريا. وسط هذه الاجواء أفاد موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي، أن ترامب سيعلن من المملكة عن تشكيل ما أسماه “ناتو عربي إسلامي سُني”، وهو ما يجعل إيران التي تنشغل حاليا بالإنتخابات الرئاسية بترقّب أعمال للقمة الأميركية – الإسلامية، إذ ترى أنه في حال شكل جيش عربي – إسلامي، فإنه سيكون جيشا سنيا هدفه الرئيسي ليس محاربة “داعش”، إنما محاربة الشيعة في إيران والعراق وسوريا وحزب الله. فماذا تخبئ هذه القمة لمستقبل إيران في الشرق الأوسط؟ وما الجديد لتغير التدريجي لسياسة ترامب تجاه السعودية، سيما وأن العلاقة بين البلدين منذ ما قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض يشوبها توترا بسبب هجومه الدائم عليها؟ وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع الباحث والكاتب السياسي الدكتور حارث سليمان رأى فيه أن “الكلام عن تشكيل ناتو عربي إسلامي سني في القمة الإسلامية – الأميركية هو أمر مبالغ فيه”. وعن خطاب ترامب المعادي للإسلام قبل توليه الرئاسة الأميركية أشار إلى أن “الرئيس الأميركي ليس لديه شيئا ضدّ الإسلام كدين وجماعة بشرية، أما تصريحاته فكانت موجهة ضد بعض ممارسات مسلمين وضد تنظيمات تابعة للاسلام السياسي، واليوم يجري العمل في سياق وضع حدّ لها”. مشيرا إلى أنها “سياسات وليس ايدولوجيات، فالدول الكبرى لا تخطط وترسم سياساتها بحسب أمزجة رؤسائها، بل تمتلك دائما مؤسسات تسمّى الدولة العميقة التي ترسم السياسات وتتخذ القرارات وتعرضها على رأس الهرم في السلطة السياسية. فكل ما أصبحت الدولة كبيرة كلما ضاق حيزالخيارات الشخصية”. وعن سياسة الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط قال سليمان إنه “كان في بادئ الأمر رأس الأولويات لدى أميركا وضع حد لنشاط إيران النووي ومنعها من انتاج سلاح ذري عبر عقد إتفاق للحد من انتشار الأسلحة النووية، على مستوى مواز فرضت إيران سياسة تدخل خارجي ونفوذ في دول الشرق الاوسط مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان”. وتابع قائلا ” أن اميركا الان لن تقبل بإستمرار سيطرة النفوذ الإيراني لذا فهي تستكمل اليوم توجهها بعدم السماح لإيران إنتاج الأسلحة النووية، بأمر اضافي وهو مواجهة استباحة ايران للحدود العربية والهيمنة على بعض دولها”. مضيفا “وبالتالي هذا المؤتمر أعدّ بهدف محاصرة النفوذ الايراني وحصره في حدود ايران نفسها ووقف تدخلها في بلدان الشرق الاوسط”. كما أكّد سليمان “على أن الولايات المتحدة ترسم أولوياتها وبالتالي من المبكر قراءتها في الوقت الحالي، لكن يمكن تقدير اتجاهها بضبط وتقليص دور إيران في العراق، سيما وأن أميركا الآن تشعر وكأنها أسقطت صدام حسين ليحلّ مكانه حكم مطبوع بنفوذ ايراني، يسيطر اليوم وينهب العراق وثرواته”. لافتا إلى أن “الأولوية لدى اميركا هو تقليص النفوذ الايراني في العراق لينسحب ذلك فيما بعد على سوريا”. وخلص الدكتور سليمان إلى انه “على ضوء هذه التطوراتلجأ الولايات المتحدة إلى عقد تفاهمات مع الدول العربية من جهة وروسيا من جهة أخرى من أجل إيجاد مسار يؤمن خروج الأسد من السلطة السياسية في سورية، لكن هذا الأمر ليس على جدول سريع للتنفيذ، بانتظار حسم موازين القوى في العراق ومن ثم إقامة تفاهمات وخارطة طريق تؤدي لهذه الأهداف”.

 

دخل الكاتدرائية وطعن الكاهن ثلاث مرّات في عنقه أمام العشرات من المؤمنين

"أليتيا" - 17 أيار 2017 /طويلة هي لائحة الاعتداءات الدامية التي يتعرّض لها الكهنة خلال تواجدهم داخل كنائسهم في مختلف انحاء العالم. حادثة سوداء جديدة في المكسيك أضيفت مساء الإثنين الواقع في السابع عشر من أيّار/مايو على لائحة الهجمات. أمام أعين العشرات من المؤمنين داخل كاتدرائية متروبوليتان في المكسيك انقض شاب ثلاثيني على الأب ميغيل أنجيل وطعنه ثلاث مرّات في عنقه. وفي تفاصيل الحادثة روى شهود عيان إنّه بينما كان الأب أنجيل يختتم احتفاله بقدّاس الساعدة السادسة مساءً من خلال رش المياه المقدّسة على المؤمنين استغل أحد الحاضرين عودته إلى المذبح ليهاجمه ويطعنه في عنقه ثلاث مرّات. ما كانت إلّا دقائق حتّى دخلت القوات الأمنية المكان وتمكّنت من إلقاء القبض على المعتدي الذي قال إنّه من الولايات المتحدة الامريكية. جون روك شيلد ابن الخامسة والثلاثين عامًا اكتفى بالقول إنّه فنان دون أن يكشف ما إذا كانت فعلته هي نتيجة دوافع شخصية أو أنّه ينتمي إلى جماعة إرهابية معينة. هذا ويقبع الكاهن أنجيل في المستشفى بين الحياة الموت لذا فلنرفع الصلوات على نية شفاءه وعودته إلى رعيته سالمًا. وتعدّ المكسيك من أخطر بلدان أمريكا اللاتينية فخلال العشر سنوات التي مضت خسر عشرات الكهنة حياتهم أثناء ممارستهم لمهامهم. “هذا أمر فظيع حيث تطال الجريمة المنظمة العديد من الكهنة في البلاد. يرى الكثير من الناس الكهنة كرمز لبعض القيم التي يرفضونها”. قال رئيس أساقفة مدينة المكسيك الكاردينال نوربيرتو ريفيرا بمناسبة زيارة البابا فرانسيس في المكسيك خلال شهر شباط/ فبراير من العام 2016.

 

ترامب وأردوغان: توافق على المخاوف من"العمال الكردستاني"

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 17/05/2017/أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، أنّه تمّ التوافق على المخاوف بشأن حزب "العمال الكردستاني" خلال لقاء وزيري الدفاع؛ التركي فكري إشيق، والأميركي جيمس ماتيس. وقال بيان للمتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، إن ماتيس يدعم مكافحة تركيا لحزب "العمال الكردستاني". وأوضحت وايت أن "بي كا كا" الذي يشن هجمات ضدّ مدنيين وعسكريين أتراك، مدرج ضمن لوائح التنظيمات الإرهابية الأجنبية لدى واشنطن. وأشارت المتحدثة إلى أنّ ماتيس أبلغ نظيره التركي، بأنّ واشنطن خططت لرفع مستوى التعاون مع أنقرة في ما يخص مكافحة "بي كا كا".

وأشارت وايت إلى أنّ ماتيس وإشيق تناولا الأزمة السورية خلال لقائهما في البيت الأبيض، واتفقا على مواصلة التعاون لتخفيف حدة العنف والأزمات الإنسانية الحاصلة في هذا البلد. وأضافت أنّ ماتيس عبّر لنظيره التركي عن امتنان واشنطن للمساعدات الإنسانية التي تقدّمها أنقرة إلى اللاجئين السوريين الفارين من آلة القتل التي تعصف في بلادهم، وأكّد على استمرار التعاون الأمني بين الطرفين. لقاء الوزيرين جرى في البيت الأبيض، عقب لقاء زعيمي البلدين دونالد ترامب، رجب طيب أردوغان، مباشرةً.

ويرافق الرئيس أردوغان في زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، وزير الدفاع فكري أشيق، ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ووزير العدل بكير بوزداغ، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، ورئيس هيئة الاستخبارات هاكان فيدان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، قد عقدا الثلاثاء، جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين عقب لقائهما الثنائي في البيت الأبيض.

وأبلغ إردوغان ترامب بأن بلاده لن تقبل بوجود مقاتلين سوريين أكراد في المنطقة، لكنه أحجم عن توجيه انتقاد مباشر لقرار الولايات المتحدة تسليح "وحدات حماية الشعب" الكردية. وكان ترامب قد وافق في 9 أيار/مايو على خطط لتزويد "الوحدات" الكردية بالسلاح في معركة الرقة. وترى واشنطن أن "وحدات حماية الشعب" كيان مختلف عن حزب "العمال" وشريك مهم في الحرب على "الدولة الإسلامية". وخلال اجتماع البيت الأبيض أثنى ترامب على إردوغان، ووصفه بأنه حليف مهم في "الحرب على الإرهاب". وقال ترامب وهو يقف إلى جوار إردوغان: "بيننا علاقة رائعة وسنجعلها أفضل". وقال إردوغان إن زيارته ستكون "نقطة تحول تاريخية" وأثنى على "العلاقات الرائعة" بين البلدين عضوي "حلف شمال الأطلسي". وقال ترامب: "ندعم تركيا في الحرب ضد الإرهاب وضد الجماعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني، وضمان ألا يكون للجماعات الإرهابية أي مكان آمن". وشدد الرئيس الأميركي على أنه أعطى تعليماته لتزويد تركيا بأسلحة ومعدات طلبتها بـ"سرعة" للمساعدة في حملتها على الارهاب. وأضاف: "نقدر أيضا الدور القيادي الذي تقوم به تركيا سعيا لإنهاء القتل المروع في سوريا". وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في بيان له، إن الزعيمين بحثا "الخطوات المحتملة ضد منظمة غولان"، لكنه لم يحدد الخطوات التي جرت مناقشتها. وتتهم تركيا منظمة "الخدمة" التابعة للداعية فتح الله غولان، المقيم في أميركا، بالوقوف خلف محاولة فاشلة للانقلاب الدامي على حكومة أردوغان العام الماضي.

 

التايمز: صفقة بـ300 مليار دولار تنتظر ترامب في السعودية

لندن- عربي21- بلال ياسين/نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، حول الصفقة الكبرى، التي من المرجح أن يوقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع السعودية. ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن قيمة هذه الصفقة تصل إلى 300 مليار دولار، لافتا إلى أن ترامب سيؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم التحالف مع السعودية في نهاية هذا الأسبوع، حيث سيزور المملكة في أول زيارة خارجية له.  ويذكر الكاتب أن ترامب سيصل يوم الجمعة إلى العاصمة الرياض، وسيقابل الملك سلمان وأعضاء من العائلة السعودية الحاكمة، وقادة دول الخليج وشخصيات من العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنه سيلقي كلمة "ملهمة" عن الإسلام، بحسب ما جاء في بيان للبيت الأبيض. وتعلق الصحيفة قائلة إن "هذه الرحلة تحمل الكثير من الرمزية، حيث وصل ترامب إلى السلطة على وعد بإعادة النظر في دور الولايات المتحدة العسكري على مستوى العالم، وتعامل سكان المنطقة مع هجومه على المهاجرين المسلمين بغضب، فيما طالبته منظمات حقوق الإنسان بالتوقف عن دعم الأنظمة الأتوقراطية، خاصة المملكة العربية السعودية".  ويستدرك التقرير بأن المسؤولين في دول الخليج يعتقدون أنهم استطاعوا إقناع ترامب بأن التحالف الأمريكي مع دولهم، الذي يعود إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، هو مصلحة أمريكية، حيث يقولون إن واشنطن قررت التخلي عن ترددها، وقدمت الدعم لليمن، التي تحولت الحملة العسكرية فيها إلى حالة من الانسداد، رغم التدخل العسكري  الواسع الذي قامت به القوات السعودية والإماراتية. ويفيد سبنسر بأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تردد عن تقديم الدعم الشامل للجهود الحربية التي قادتها السعودية، مشيرا إلى أنه قتل في هذه الحرب أكثر من 10 آلاف مدني، وقال مسؤول عسكري خليجي: "الولايات المتحدة مشاركة الآن في الحملة". وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الالتزام الجديد بدعم الحرب سيأتي من خلال سلسلة من الصفقات العسكرية، واحدة عاجلة بقيمة 100 مليار دولار، وأخرى بقيمة 200 مليار دولار، وعلى مدار عقد من الزمان.  ويكشف التقرير عن أن العقود التي يتم التفاوض عليها، تضم صفقة بقيمة 3.4 مليارات دولار؛ لتزويد السعودية بطائرات مقاتلة "إي أتش- 64 إي أباتشي غارديان"، لافتا إلى أنه قائمة المشتريات تضم كميات كبيرة من "القنابل الذكية" من نوع "ريثيون" ونظام صاروخي " Terminal High Altitude Area Defense". ويلفت الكاتب إلى أن الشركات الأمريكية ستقوم بتطوير البحرية السعودية والبوارج المتوفرة، التي تقوم بتمتين الحصار الجزئي على ميناء الحديدة في اليمن؛ لمنع وصول الأسلحة الإيرانية للحوثيين. وبحسب الصحيفة، فإن ترامب كتب تغريدة أثناء الحملة الانتخابية، قال فيها: "يجب على السعودية دفع المليارات من الدولارات مقابل حمايتنا لها، ودوننا لكانت ذهبت"، إلا أن ترامب يشارك السعوديين عدوانيتهم لإيران، مشيرا إلى أن ترامب جدد يوم الاثنين المعاهدة العسكرية مع الإمارات الموقعة عام 1994. وينوه التقرير إلى الضغوط التي يمارسها وزراء اليمين على ترامب، للوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لافتا إلى أن ذلك سيؤثر على زيارته لإسرائيل، ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون قد حث ترامب في حديث خاص معه على ألا يقوم بنقل السفارة إلى القدس. وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤولين أمريكيين رفضوا طلب نتنياهو مرافقته عندما يزور حائط البراق "المبكى"، وقال دبلوماسي أمريكي إن ترامب قال له إنها "ليست منطقتك، إنها الضفة الغربية".

 

عقوبات أميركية تطال أقارب رامي مخلوف

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 17/05/2017/أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، أنها فرضت عقوبات على خمسة أشخاص وخمسة كيانات، متهمين بتقديم الدعم للنظام السوري أو مرتبطين بمن سبق خضوعهم لعقوبات، بشأن العنف الذي يمارسه النظام ضد المواطنين السوريين. ومن بين المدرجين على قائمة وزارة الخزانة السوداء للعقوبات، محمد عباس، أحد أقارب رجل الأعمال وابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف. وكانت وزارة الخزانة قد فرضت عقوبات على مخلوف في العام 2008 متهمة إياه بالاستفادة من فساد مسؤولي النظام ومعاونتهم على الفساد. وعباس مسؤول عن إدارة شركتي "الأجنحة" في دمشق، و"بارلي أوف شور" في بيروت، وهما شركتان مستخدمتان في "نقل الواردات المالية لرامي مخلوف إلى خارج سوريا"، بحسب ما أشار بيان وزارة الخزانة. كما فرضت الوزارة عقوبات على "جمعية البستان الخيرية" ومديرها سمير درويش، المملوكة لمخلوف أو تقع تحت سيطرته. ولـ"جمعية البستان الخيرية" مليشيا مسلحة موالية للنظام، معروفة باسم مليشيا "البستان". ومن المدرجين أيضاً على القائمة السوداء إيهاب وإياد مخلوف، شقيقا رامي مخلوف، لمساعدتها رامي، أو النظام في التهرب من العقوبات. وإيهاب مخلوف هو نائب رئيس شركة "سيريتل" السورية للهواتف المحمولة المملوكة لرامي. كما فُرضت العقوبات على "بنك الشام" الإسلامي المتمركز في العاصمة السورية دمشق، بسبب "تقديمه الدعم لحكومة النظام السوري". وكذلك على مدير العقود في "مركز البحوث والدراسات العلمية" محمد بن محمد بن فارس قويدر، بسبب ضلوع المركز في تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية للنظام السوري.وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت، في نيسان/إبريل الماضي 271 موظفاً من "مركز البحوث" على قائمة سوداء للعقوبات، بعد أسابيع من هجوم لقوات النظام بغاز السارين على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، وأودى بحياة مائة شخص منهم أطفال ونساء. وقال الناطق باسم وزارة الخزانة الأميركية، ستيفن منوتشين، إن "271 من موظفي المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية يعملون خبراء في الكيمياء أو قدموا دعماً لبرنامج الأسلحة الكيماوية للمركز منذ العام 2012 على أقل تقدير أو يعملون في المجالين". وتهدف الخطوات التي اتخذتها وزارة الخزانة أيضاً إلى تجميد أي أصول ربما يملكها هؤلاء الأشخاص أو تلك الكيانات في الولايات المتحدة، وإلى منع الأميركيين والكيانات الأميركية من الدخول في تعاملات مالية معهم. إلى ذلك، كشف تقرير قدم إلى "مجلس الأمن" أن محققين من منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، توصلوا إلى أن امرأتين سوريتين تعرضتا لغاز "خردل الكبريت"، في هجوم في محافظة حلب في أيلول/سبتمبر 2016.

وبحسب وكالة "رويترز"، لم تتمكن بعثة "تقصي الحقائق" التابعة للمنظمة من زيارة الموقع. وبنى المحققون النتائج على مقابلات مع الإمرأتين وتحليل لعينات دم أُخذت تحت إشرافهم، إلى جانب مراجعة لمعلومات قدمتها الحكومة السورية وروسيا. ويُعتقد بمسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" في استخدام "خردل الكبريت". وقالت البعثة في تقرير إلى "مجلس الأمن" في وقت سابق من أيار/مايو، وأعلن عنه الثلاثاء: "تؤكد بعثة تقصي الحقائق أن الإمرأتين الضحيتين اللتين ذكرت التقارير أنهما أصيبتا في الحادث، في أم حوش في حلب 16 أيلول 2016 تعرضتا لخردل الكبريت".

وزار فريق من "المحققين الروس" الموقع بعد شهرين من الهجوم المزعوم. وفحصت البعثة قذيفة "مورتر" قيل أنها على صلة بالهجوم، وجمعها الفريق الروسي وسلمها للحكومة السورية. وقال التقرير "بدعم من نتائج تحاليل معملية، توصلت بعثة تقصي الحقائق إلى أن قذيفة المورتر هي ذخيرة تحتوي على خردل الكبريت". والبعثة موكلة فقط بتحديد ما إذا كانت أي أسلحة كيماوية استخدمت بهجمات في سوريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قمّة الرياض: القدس «عاصمة مؤجّلة» و«إيران الى حدودها»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 18 أيار 2017

سيُكتب الكثير عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرياض غداً والقمّة الأميركية - العربية ـ الإسلامية الموسّعة التي ستستضيفها. فهي القمّة الأولى التي يشارك فيها سيد البيت الأبيض الذي يمضي نهاية شهره الخامس فيه وقبل أن يشارك في قمّة الحلف الأطلسي وغيرها من التجمعات الدولية التي تقودها واشنطن. فما الذي قاده الى الحدث؟ ومَن استدرَجه؟ وما هي الأثمان؟ وما سيجنيه؟

تتّجه الأنظار الى الرياض التي سيزورها ترامب غداً في زيارة يحتار الديبلوماسيون في توصيفها. فهي ليست بزيارة دولة ولا زيارة رسمية عادية بل زيارة استثنائية وأكثر مما هو متوقع من أيّ حدَث مشابه في التوقيت والشكل والمضمون والأهداف.

وهي ستضع رئيس اكبر دولة تحارب الإرهاب في مواجهة رؤساء الدول الإسلامية وملوكها وأمرائها قبل أن تكون عربية أو خليجية. ورغم أنّ من بينهم مَن سمحت له الظروف أن يلتقيه في البيت الأبيض قبل أن يغادره في أوّل إطلالة على العالم الخارجي وقبل أن يزور موسكو او الصين أو إسرائيل، فإنّ على جدول أعمال اللقاء عناوين جديدة بالغة الدقة قد تتحكّم بمستقبل العلاقات بين واشنطن وعواصم هذه الدول لم تتناولها اللقاءات السابقة.

من بين التقارير التي تحدّثت عن الظروف التي قادت ترامب الى الرياض في هذه العجالة ووسط هذه الإحتفالية الإستثنائية وغير المسبوقة التي نظّمتها له القيادة السعودية، تقرير يتحدّث عمّا أنجزته زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لواشنطن. فهي - وحسب هذا التقرير- شكلت محطةً تاريخية فارقة في تاريخ العلاقة بين ترامب والدولة التي «شتمها» والنظام الذي حمّله مسؤوليات كبيرة في أكثر من محطة تاريخية تمسّ مصالح أميركا والأميركيين.

وهو سيلتقي مع مجموعة من رؤساء الدول التي طاولتها الإتهامات التي وجّهها الى المسلمين، وعبّر عن رغبته بمنع دخولهم اراضي الولايات المتحدة في أوّل أوامره التنفيذية بعد أيام على دخوله المكتب البيضاوي في زمن الذعر الأميركي من «الإرهاب الإسلامي».

وفي التقرير صفحات كثيرة تحدّثت عن صفقة اقترحها الأمير السعودي الشاب على رجل المال والأعمال - قادت الرئيس الساعي الى جباية أكبر عدد من مليارات الدولارات التي يرغب بعودتها الى الولايات المتحدة، الى الرياض.

وهو الرئيس الذي يرغب بتوسيع أسواق الصادرات الأميركية العسكرية وغير العسكرية في الخارج لإنعاش الإقتصاد الأميركي واستثمار الحمايات الأميركية التي توفّرها بلادُه لعدد من الدول والأنظمة الموضوعة على لائحة اصدقائها في قارات العالم بكلفتها الحقيقية المادية ووقف كل برامج الهبات والضمانات العسكرية والسياسية والديبلوماسية المجانية.

وعلى هذه الخلفيات، ولأسباب أخرى وجد ترامب أنّ أمامه فرصة لا تفوَّت لإستعادة الهيبة الأميركية في الخارج، وشاءت المصادفات أن تكون هذه الزيارة بالتزامن مع خطواته العسكرية لإعادة النفوذ الأميركي وحضور بلاده على مساحة الأزمات في الشرق الأوسط على أنقاض الخسائر التي مُنيت بها في سوريا والخليج العربي نتيجة انكفاء سلفه باراك أوباما عن المواجهة مع إيران على أكثر من ساحة وخصوصاً في سوريا واليمن والعراق.

وصودف هذه المرة أنّ القضايا التي اضطُر ترامب الى مواجهتها هي من القضايا التي تعني واشنطن ومعظم عواصم هذه الدول التي سيلتقي قادتها في الرياض وتلاقت على عدائها لإيران وحلفائها في الخليج وسوريا، فاتفقوا جميعاً على ضرورة اجبارها على العودة بنفوذها الى داخل حدودها ووقف مشاريعها التوسّعية في مناطق النزاع المتعددة.

والى هذه القراءة التي يُجمع عليها أكثر من ديبلوماسي محلّي وأجنبي، يبقى أنّ هناك جانباً من الزيارة قد يقلق حليفة واشنطن الأولى في العالم وهي الدولة الإسرائيلية، ولذلك فقد أقرّت التقارير الواردة من واشنطن منذ ايام بسلسلة من الضمانات التي أعطاها ترامب للقيادة الإسرائيلية التي سيجري أوّل تقييم لقمة الرياض معها وتضمن لها برامج المساعدات والهبات بلا مقابل التي ستُحرَم منها دول أخرى عدا عن التعهّد ببقائها على تفوّقها في كل المجالات العسكرية والإقتصادية في محيطها الجغرافي الأقرب والأوسع.

ولئلّا تفاجَأ إسرائيل بما قد يلتزمه ترامب في القمة، فقد بدأت إدارته بشرح الظروف التي ستدفعه الى تأجيل نقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس الى مرحلة قد تنتهي فيها ولايته قبل الإقدام على هذه الخطوة.

ففي كل المعلومات التي تبلّغها زوّار واشنطن أنّ ترامب اقتنع من كل الزعماء العرب والمسلمين الذين زاروه بأنّ أيّ خطوة من هذا النوع ستؤدي الى تردي العلاقات بين واشنطن وهذه الدول بطريقة يصعب ترميمها وقد تفجّر الوضع في فلسطين المحتلة وتنهي الأمل بأيّ خطوات تنحو الى السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين وهو أمر لم يعد موضوع نقاش في واشنطن والى أمد بعيد.

وبناءً على ما تقدّم لا يخفي المراقبون الديبلوماسيون الذين سيواكبون هذه الزيارة والقمة الموسعة إقتناعهم بأنّ ما سيعقده ترامب من صفقات عسكرية ومالية واقتصادية وديبلوماسية ستجعل منها فتحاً كبيراً لا يُقاس بحجم الأثمان التي عليه دفعها في قيادة المواجهة مع إيران في سوريا والعراق واليمن لتقطيع أذرعها ولردّ نفوذها الى حدودها الجغرافية وتأجيل قرار نقل سفارة بلاده الى القدس بما يضمن عودته بقوة الى كل الساحات العربية والإسلامية منقذاً ومنتصراً ليستثمر ما جناه في الداخل الأميركي حيث ينقصه الكثير الكثير.

 

هاجس الحرية

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الخميس 18 أيار 2017

يحتار المواطن اللبناني في أن يتخذ موقفاً من بعض الخطابات التي تنهال عليه يومياً من قبل المسؤولين والزعماء والسياسيين خصوصاً حينما يخرجون بخطابات عن المبادئ الجوهرية التي «يدافعون» عنها و«يصارعون» من أجلها، بل و«يعملون» على تثبيتها وترسيخها في مجتمعنا وحياتنا السياسية اللبنانية وذلك على رغم معارضة بقية الافرقاء لها بحسب زعمهم. يحتار المواطن كون التحدي المُثار يطاوله مباشرة... وهذا حاله مع دفاع الساسة عن الحرية الفردية والجماعية والتي بالعادة تكون على رأس هذه الاولويات التي يمنّنوننا بأنهم يدافعون عنها... فهم لا ينامون حتى استردادها أينما كانت ولا همّ لهم إلّا استرجاعها من يد خاطفيها. وكل ما يتقدمون به من قوانين ومشاريع وقرارات لا هدف لها إلّا استعادة ما سلب من الحرية في غفلة من الزمن، وهم، ودائماً بحسب أقوالهم، يعملون المستحيل، لكي يبقى لبنان منارة للحرية في هذا المشرق وتبقى شمس الحرية تطل على شعبه...

هذه المطوّلات الكلامية والتي يستخدمها كل الافرقاء على حدٍّ سواء، والتي يقف أمامها المواطن اللبناني محتاراً تخفي حقيقة مرة... ألا وهي ابتعاد الطبقة التي تتعاطى الشأن العام عن تحقيق الحرية للمجتمع اللبناني والامثلة على ذلك طويلة، فحيث مطلوب تعزيزها يعملون على قمعها سواء داخل أحزابهم ومجتمعاتهم وناسهم... او داخل المناطق التي يسيطرون عليها... او عند مناقشتهم قانوناً عاماً.

لنأخذ قانون الانتخابات مثالاً، حيث افتقدنا للحرية الحقيقية في أيّ طرح مقدّم خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحقوق الجماعات التي يدّعون مدافعتهم عنها... الفساد مثال آخر، فذلك الزعيم فاسد وسارق طالما لم يتحالف معنا أمّا عند وقوع التحالف فخطاياه مغفورة... وهكذا التعاطي مع وسائل الاعلام التي تصبح حرّة ونظيفة عند تمجيد الزعيم او القائد، وعميلة في حال توجيه أيّ لوم أو نقد إليه ومهما كان محقاً... ومع كل تلك الممارسات المستمرة، هنالك من يحاول أن يتحفنا يومياً بأنه لا ينام لتأمين حريتنا الشخصية والعامة، من دون ان يتوانى عن التدخل في عمل السلطة القضائية التي من المفروض أن تكون الحامي الاول للحريات، ومكتسحاً القوانين المرعية الإجراء لتنفيذ رغباته ومصالحه ومصالح أزلامه، ضارباً بعرض الحائط مفهوم الدولة الحامية للحريات... إنّ الأزمة العامة التي نعيشها اليوم في لبنان، هي نتيجة من نتائج تصرفات الطبقة السياسية المزدوجة سواء بالتناقض بين أقوالهم وأعمالهم أو بابتعادهم عن العمل العام. والمقصود بالعمل العام، ما يتجاوز السياسة المباشرة أي كل ما له علاقة بالمجتمع اللبناني وبكل ما يعني هذا المجتمع، كالاهتمام بحرية التعليم عبر تأمين مجانية إيجابية في هذا المضمار، أو بترسيخ ثقافة المواطنة لا الزبائنية السياسية، او بالمحافظة على البيئة بكل أوجهها... أو بخلق المجال أمام جيل جديد يستطيع أن يُعبّر عن افكاره ضمن أحزاب مؤسساتية يحكمها الحلم بالتقدم في سلم المسؤوليات لا أنظمة قمعية أو تعلّم الزحف بهدف الوصول الى المراكز، ولا تصاب بهاجس الحرية فيصبح فيروساً يجب القضاء عليه... بمعنى آخر فإنّ هذه الطبقة الحاكمة لا تربط مصالحها بالتقدم الإجمالي للبلد وإنما بتخلّفه، وفي هذا قمة الكذب والازدواجية. وبالعودة الى التصريحات عن الحريات... اليوم عرفت من كان يقصد الناصري بقوله «إسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم»... إنّهم ساسة موجودون في كل مكان وزمان وقد تجمّعوا اليوم علينا في وطن صغير اسمه لبنان...

 

خطة السياحة تنطلق أملاً بصيفٍ واعد

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الخميس 18 أيار 2017

تنطلق في 25 و 26 ايار فعاليات «Visit Lebanon 2017» كطريقة جديدة لتسويق لبنان في العالم بهدف الاستفادة من الاستقرار الامني الذي ينعم به لبنان. فهل يملك هذا المشروع الجديد مقومات النجاح، وما هي الفرص الحقيقية المتوفرة لجذي السياح الى لبنان؟

أطلقت وزارة السياحة فعاليات المشروع السياحي «Visit Lebanon 2017» («زوروا لبنان 2017») الذي يرى النور لأول مرّة في المنطقة. وقد تمّ تكليف شركة «Globe Network» لتنفيذ وتنظيم المشروع.

نجح وزير السياحة أفيديس كيدانيان، في حشد دعمٍ مميزٍ من الإختصاصيّين في مجال الصناعة الفندقيّة والأنشطة السّياحيّة من لبنان والخارج، الذين أبدوا ترحيبهم بمبادرة الوزارة.

واعتبر كيدانيان أن هذا المشروع السياحي والذي سيعقد في فندق «رويال» الضبيّة وتشارك فيه اكثر من 150 شركة عالمية تملك الخبرة في التسويق السياحي والمؤتمرات والاحتفالات والسفر، خطوة مهمة في وضع لبنان على الخارطة السياحية العالمية خصوصا وانه سيعمل على الترويج للوجهة السياحية الى لبنان.

وذكر أنّ هذا المشروع يمثّل منصّة متطوّرة وعمليّة لتعريف المؤسسات الفاعلة في الخارج، بما يمكن أن يقدمه لبنان كوجهة رائدة ونقطة محورية للسياحة بشكل عام، بفضل موقعه الاستراتيجي في المنطقة، بما يخوّله أيضًا لعب دورٍ أساسي في صناعة الأحداث والمؤتمرات الدولية الرفيعة المستوى.

واشار الى أن «Visit Lebanon 2017» سيجمع في إطار عمل B2B المتخصص، شركات عالمية بمؤسسات لبنانية عريقة في مجال الضيافة والسياحة، بهدف خلق منصة تبادل فعّالة تعكس بشكل مثالي قدرات لبنان كمقصد سياحي متكامل.

بيروتي لـ«الجمهورية»

في هذا السياق، أكد الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي أن هذا العمل أكبر بكثير مما كنا نتوقع، لافتاً الى انه عندما فكرنا باطلاق المشروع لم نكن نتوقع ان يسجل أكثر من 1100 شركة ومكتب سياحي في العالم ليزوروا لبنان ويشاركونا اللقاء. لكننا اخترنا حتى الساعة 136 شركة وقد يصل الرقم الى 150 شركة، لافتاً الى أنه لا يمكننا دعوة الـ 1100 شركة لأن هذه الشركات ستأتي الى لبنان على نفقتنا الخاصة.

وشرح ان اختيار الشركات أخذ في الاعتبار مجال عملها وهل سبق لها ان عملت مع العالم العربي، اي نوع من الزبائن قادرة ان تجذب، والى اي حد يمكن لهذه الشركة ان تجذب سياحا الى لبنان، بحيث ان الشركة التي سبق لها ان عملت مع تركيا او الاردن او مصر كانت لها الاولوية لأنها تعرف عن اسواق المنطقة، ولديها زبائن ممكن ان يهتموا بالمجيء الى لبنان.

رداً على سؤال، لفت بيروتي الى ان الاختيار شمل 42 دولة حول العالم، مؤكداً ان هذا المشروع لن يعطي نتيجة فورية بمعنى اننا سنتوقع مجيء اعداد هائلة في الصيف لكن بالتأكيد سيكون لهذا المشروع نتائج لاحقة، ونشدد على ضرورة ان يتحول هذا المشروع الى عمل سنوي أو حتى ان يتكرر مرتين في العام، خصوصاً وأن هذه الطريقة اثبتت عالمياً انها ناجحة وقادرة على جذب سياح من مختلف دول العالم، ونتوقع من خلالها ان تعيد لبنان الى خريطة السياحية العالمية.

وأكد بيروتي ان القطاع السياحي مؤمن بنجاح هذا المشروع ويعلّق آمالاً عليه، لافتاً الى انها خطة سياحية متكاملة، لافتاً الى ان وزراء سابقين للسياحة قدموا خططاً للنهوض بالسياحة في السابق، انما هذه الخطة تضاف اليها الظروف الراهنة المناسبة لاعادة ادراج لبنان على خريطة السياحة العالمية، خصوصاً وأن لبنان الدولة الوحيدة الآمنة في المنطقة والتي تتمتع باستقرار نسعى لاستثماره كي نحصد من خلاله النتائج المرجوة.

وشرح بيروتي «اننا نعدّ لهذه الشركات برنامجاً متكاملاً يهدف الى اطلاعها على القدرات والمقومات الموجودة في لبنان حتى على هذا الاساس تضع برنامجا للسياح في الفترة اللاحقة. وستجول هذه الشركات في عدد من المناطق اللبنانية لتكتشف معالمه الثقافية والدينية والسياحية.

وعن كلفة المشروع، قال بيروتي: تتقاسم الاعباء وزارة السياحة والقطاع الخاص، كاشفاً انها وصلت الى نحو 400 الف دولار. وإذ اكد ثقة القطاع الخاص بهذا المشروع، أمل في ان يحافظ لبنان اليوم على استقراره الامني كي يؤتي هذا المشروع بثمار يستفيد منها القطاع، خصوصاً وأن اي خلل في الاستقرار الامني اليوم ستذهب معه الجهود والاستثمارات التي وضعت لانجاح هذا المشروع سدى.

من جهة أخرى، يتوقع أن يشهد المنتدى حضور 150 شركة من 42 دولة في العالم ستتمّ استضافتها كزبائن مدعوّين (Hosted buyers)، تملك القدرة الأكبر على الترويج للوجهة السّياحيّة اللبنانية على المديين القصير والبعيد. وستكون شركة طيران الشرق الأوسط الناقل الرسمي لـ «Visit Lebanon 2017».يشمل برنامج «Visit Lebanon 2017» لقاءات ثنائية تجمع بين الشركات الدولية المشاركة والمؤسسات اللبنانية المسجّلة للبحث في مواضيع محددة قد تؤدي إلى اتفاقات في المجال السياحي. وفي هذا السياق يتم أيضا تحضير جولات تعريفية على المناطق اللبنانية والمواقع السياحية الأساسية في البلاد، تستضيف نخبة من «الزبائن المدعوين» الذين سينقلون خبرتهم في لبنان بالطريقة الأمثل إلى بلدانهم المختلفة.

 

استنفار سياسي ومالي لدرء خطر العقوبات الاميركية ضد لبنان

فادي عيد/الديار/17 أيار 2017

يعود الملف المالي إلى الواجهة مجدّداً في ظل عنوانين بارزين: الأول العقوبات الأميركية المرتقبة على «حزب الله»، والثاني التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وفيما يطغى العنوان الأول بشكل كبير على الثاني، ربطت أوساط ديبلوماسية ما بين العقوبات والإستنفار السياسي اللبناني على الساحتين المحلية كما الأميركية، للحدّ من مدى تأثير أي قرار مالي أميركي على الواقع المالي اللبناني، وبالتالي على الإستقرار العام. ورأت هذه الأوساط، أن من شأن المفاوضات واللقاءات الجارية في العاصمة الأميركية، أن تساهم في عرض واقع الوضع المالي ودقّة الظروف اللبنانية السياسية كما الإقتصادية، انطلاقاً من اعتبار أن الحماية الدولية للبنان تمتد إلى كل قطاعاته، لأن أي نكسة مالية ستؤدي إلى نكسات على مستويات أخرى سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية. ومن ضمن هذا السياق، أكدت الأوساط الديبلوماسية نفسها، أن الوفد اللبناني إلى واشنطن، والذي يتشكّل من مصرفيين على رأسهم الحاكم سلامة والنائبين محمد قباني وياسين جابر، قد باشر بعقد لقاءات وطلب مواعيد للإجتماع بمسؤولين في الكونغرس الأميركي، في محاولة للتأثير على الإتجاهات المتشدّدة لبعض الجهات المالية والسياسية الأميركية ضد «حزب الله» ولبنان، وذلك من خلال عرض آلية عمل المصارف والمؤسّسات النقدية اللبنانية والتزامها المطلق بالقوانين الدولية، وانعكاس هذه الآلية على مجمل الواقع المالي العام. كذلك، أضافت الأوساط عينها، أن اللقاءات لن تقتصر على الواقع المالي، وتأثير العقوبات الأميركية بحق جهات لبنانية على مجمل هذا الواقع، بل هي سياسية وتشمل مسؤولين في مجلس الشيوخ وفي وزارة الخزانة، وستركّز على حاجة لبنان إلى أكبر دعم دولي وأميركي ممكن في ضوء التحديات الكبيرة التي يرتّبها النزوح السوري فيه.  وفي هذا المجال، اعتبرت الأوساط الديبلوماسية ذاتها، أن هناك مبالغات لافتة في الحديث عن شخصيات قد تطالها الإجراءات المالية الأميركية، وأكدت على ضرورة انتظار قرار الإدارة الأميركية والتعاطي مع أي تداعيات سلبية بالطرق المناسبة، وليس من خلال الشائعات. وبالتالي، أكدت أن لبنان بكل قطاعاته، ومن خلال التقنيات والإجراءات المتخذة من قبل مصرف لبنان بشكل خاص، قادر على مواجهة الضغوط الأميركية الجديدة. وأضافت، أن أكثر من عامل دولي وإقليمي يؤثر في أي إجراء، وبشكل خاص أميركي، قد يتّخذ بحق لبنان وقطاعه المصرفي، ذلك أن الحفاظ على المعادلة اللبنانية واستقرار المؤسّسات الرسمية والخاصة في منطقة تشهد صراعات وتحديات، يتطلّب إحاطة وعناية من المجتمع الدولي الذي يحرص على النأي بلبنان عن الحروب والصراعات المذهبية المحيطة. وقالت الأوساط نفسها، أن أي تشدّد أو توسيع في دائرة العقوبات المالية الأميركية المتوقّعة، سيؤدي حكماً إلى الضغط على القطاع المصرفي في الدرجة الأولى، مما سيدفع في الدرجة الثانية إلى زعزعة الأمن الإجتماعي وتهديد الوضع بمجمله، وهذا الأمر يعتبر خطاً أحمراً بالنسبة لعواصم القرار في العالم التي تريد أن تبقي الساحة اللبنانية محمية من أي اختلالات قد تنعكس بشكل غير مباشر على الشعب اللبناني بشكل خاص وعلى «ضيوفه» من النازحين السوريين والفلسطينيين، الذين في حال تعثّرت الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية سيغيرون وجهة نزوحهم باتجاه الدول الغربية.

 

باسيل التقى الخليل وصفا ونقل تحيات عون لنصرالله

علي ضاوي/الديار/17 أيار 2017

نهاية عطلة الاسبوع «الماراثونية» والتي شهدت لقاءات بين مختلف المقار الرئاسية ورغم ايجابية حصولها، تصفها اوساط رفيعة المستوى في «الثنائي الشيعي»، بأنها كانت «بروفة» لاعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة التمديد اسبوعين اضافيين افساحاً في المجال للتواصل والحوار وتبادل وجهات النظر حول القانون الجديد وسحب الرئيس بري لبند مجلس الشيوخ من التداول ومن اقتراحه الانتخابي الاخير وابقاء بري اقتراحه الذي ينص على النسبية الكاملة مع دوائر ست موسعة قائماً ومطروح للنقاش. مثله مثل الاقتراح القديم - الجديد المسمى بقانون ميقاتي- شربل، والذي ينص على 13 دائرة ونسبية كاملة ولكن مع «رشة بهار» سميت بالصوت التفضيلي. وهذا الصوت يريده حزب الله وبري وفريق 8 آذار والنواب وليد جنبلاط وطلال ارسلان وسليمان فرنجية وطنيا في الدائرة الواحدة وليس طائفيا اومذهبيا كما يريد الوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع ومعهما «ضمنيا» الرئيس ميشال عون.

 اللقاءات الكثيفة التي حصلت بين بعبدا فالسراي فعين التينة نهاري السبت والاحد الماضيين تصفها الاوساط بالجيدة، لكنه لم يكن متوقعا منها ان تخرج بحلول اونتائج او نصف حلول ونصف نتائج. انما تصفها بمحطات الزامية لتُغطّي المخارج التي اعلن عنها الاثنين. فبري اجّل جلسة 15 ايار وسحب اقتراح مجلس الشيوخ، وعون في صدد توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب وسيصدر قبل جلسة 15 ايار المؤجلة الى 29 منه بمعنى او بآخر كلعبة الشطرنج تحريك «حجر» يقابله تحريك حجر آخر. ووفق الاوساط لم يعد خافيا على احد وجود «نقزة كبيرة» من باسيل لدى الرئيس بري ومن جنبلاط وفرنجية وارسلان وباقي فريق 8 آذار. ووجود عتب شديد على الرئيس عون وادائه «التراجعي» في تبني النسبية. حيث اتفق حزب الله وعون على النسبية وقانون الانتخاب الوطني قبل وخلال وبعد توقيع وثيقة مار مخايل الشهيرة في العام 2006. وخلال الامتار الاخيرة لوصول عون الى بعبدا حيث استقبل نصرالله عون وتطرق البحث وقتها الى النسبية الكاملة والحكومة والثوابت الوطنية المقاومة والسلاح والعداء لاسرائيل وازمة سورية والعلاقة الاستراتيجية مع الرئيس بشار الاسد ونظامه العسكري والسياسي.  العلاقة المتوترة بين عون وباسيل ومختلف القوى السياسية تجعل الوصول الى تفاهم انتخابي امراً متعذرا، وخصوصا ان الخيارات ليست كثيرة ومتعددة والمساحة الزمنية باتت قصيرة. وحتى الساعة تؤكد الاوساط اننا ما زلنا في مربع من اربعة «حيطان» التمديد لعام او الستين او الفراغ وهو اصعبها وكذلك الوصول الى تفاهم على نسبية كاملة ودوائر موسعة او صغيرة بلا صوت تفضيلي طائفي بل وطني، ايضا من «الحيطان» القاسية والغير متوفرة او سهلة.

 ففي حين برز في الايام الماضية دور «مكوكي» للقوات اللبنانية عبر نائبها جورج عدوان، نشط الرئيس سعد الحريري على خط ترطيب العلاقة للثنائي عون وباسيل مع بري وجنبلاط وفرنجية وارسلان ولتخفيف حدة الاصطفافات رغم ان العلاقة بين الحريري وبري وجنبلاط لا يحسد الحريري عليها بسبب انحيازه الواضح للعلاقة مع بعبدا والخارجية كما تقول الاوساط.  وتضيف الاوساط: باسيل بدوره يستشعر عمق «المأزق» الذي ورط نفسه وعون فيه، عبر طرح التأهيلي الذي يواجه معارضة عنيفة من معظم القوى السياسية وخلّفت مواقف باسيل خلال الاسابيع الماضية استياء شديدا لم توفره من الانتقاد ومن توجيه اللوم بغضب اليه. لذلك تؤكد الاوساط ان باسيل تواصل مع معاون الامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل وهو تواصل مستمر ودائم وطلب اللقاء به وبمسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا قبل ايام. وجرى البحث في كل النقاط العالقة وكيفية الخروج من المأزق الانتخابي. وخلال اللقاء جرى اتصال بين باسيل والسيد نصرالله نقل باسيل خلاله تحيات الرئيس عون الى السيد. وشكره فيه على مواقفه الداعمة للعهد كما نوقشت النقاط العالقة في قانون الانتخاب وشرح باسيل لنصرالله ان النسبية موجودة في كل الطروحات التي قدمها ولم يتخل عنها عون ولا هو. وخلال اللقاء تلفت الاوساط الى ان الاتفاق كان على تكثيف التواصل وتوسيع مروحة اللقاءات بين الجانبين ومع باقي الافرقاء وكذلك سحب النقاش في القوانين وتقسيماتها من الاعلام والشارع فالمطلوب الحوار والتوافق وليس تجييش الشارع وتضييع الوقت والفرص المتاحة للتفاهم.

 

قمة تمهد لثلاث قمم…

خيرالله خيرالله/العرب/18 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55382

ثلاث قمم وليست قمّة واحدة في الرياض. قمة أميركية- سعودية، وقمّة أميركية- خليجية، أي بين الرئيس دونالد ترامب وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمّة أميركية- إسلامية تشارك فيها دول عربية وأخرى إسلامية، ليست إيران بينها.

ليس سرّا أن الإعداد الأميركي للقمم الثلاث اتسّم بالجدّية. الدليل على ذلك حرص الرئيس الأميركي على أن يستقبل في البيت الأبيض الشيخ محمّد بن زايد ولي عهد أبو ظبي الذي يمتلك نظرة شاملة للمنطقة ومشاكلها والأخطار المحدقة بها.

في مقدّم الأخطار المشروع التوسّعي الإيراني وميليشياته المذهبية والحركات السنّية المتطرّفة مثل “داعش” وأخواته، وهي حركات تربّت في أحضان تنظيم الإخوان المسلمين. يبدو أن هذا التنظيم سيكون موضع اهتمام أميركي في عهد ترامب، علما أن ليس بالإمكان الكلام بدقّة في هذه الأيام بالذات عن المدى الذي ستذهب إليه الإدارة الأميركية في التصدي للإخوان ومن يدور في فلكهم.

كشف اللقاء بين ترامب ومحمّد بن زايد، الذي كان من ثماره توقيع اتفاق جديد للتعاون الدفاعي، تطورا أساسيا في نظرة الولايات المتحدة إلى العالم وإلى منطقة الخليج تحديدا، خصوصا أن هذا الاتفاق الجديد يوضّح “حجم” الانتشار العسكري الأميركي في الإمارات وشروطه.

يبدو أنّ هناك جدّية أميركية في النظر إلى التحديات الجديدة- القديمة المتمثّلة في المخططات الإيرانية التي تستهدف كلّ دولة من دول المنطقة. إيران موجودة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهي تعمل على ضرب الاستقرار في البحرين. اكتشفت خلايا تابعة لها في الكويت ولم يعد سرا أنها تعمل على تطويق المملكة العربية السعودية التي أدركت في الوقت المناسب معنى الوجود الإيراني في اليمن عبر الحوثيين (أنصار الله) وأبعاد هذا الوجود.

ة الحالية، فهذه الزاوية تتمثّل في استيعاب أركان الإدارة لواقع معيّن. يشير هذا الواقع إلى أن الإرهاب الذي يمارسه “داعش” لا يختلف في شيء عن ذلك الذي تمارسه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران والأنظمة التي لا تزال قائمة بسبب الدعم الإيراني لها.

في طليعة هذه الأنظمة يأتي النظام السوري الذي لم يعد يخفي أنّ وجوده مرتبط بالدعم الإيراني من جهة، والحلف غير المعلن بينه وبين “داعش” من جهة أخرى. ليست سوريا وحدها المكان الذي يستعين به النظام القائم بـ“داعش” لتبرير وجوده، علما أنه صار في مزبلة التاريخ. هناك العراق أيضا حيث ينفّذ “الحشد الشعبي” عمليات تطهير ذات طابع مذهبي في كلّ المناطق السنّية بحجة أنّه يتصدّى لـ“داعش”!

كان لا بدّ من الاستجابة للتطور النوعي في الموقف الأميركي، وهو تطوّر ليس مرتبطا بوجود دونالد ترامب في البيت الأبيض فحسب، بل بوجود عقول عسكرية تمتلك في الوقت ذاته ثقافة سياسية واسعة ومعرفة عميقة بالشرق الأوسط أيضا. هذه العقول العسكرية، المحيطة بالرئيس الأميركي، تعرف تماما ما هي روسيا وكيف يمكن التعاطي معها والاستفادة من نفوذها في حال كانت هناك فائدة من ذلك، وفي حال عرف فلاديمير بوتين أن الرهان على سذاجة باراك أوباما والمحيطين به صارت جزءا من الماضي. هذه العقول تعرف أيضا ما هي إيران، ولماذا يستحيل الرهان على تغيير فيها في حال لم يطرأ تغيير جذري على تركيبة النظام الخميني القائم منذ العام 1979.

من الواضح، أن زيارة وليّ عهد أبوظبي لواشنطن أظهرت أن هناك بين الخليجيين على وجه الخصوص وبين العرب عموما، من يدرك معنى التغيير الحاصل في واشنطن وأبعاده الاستراتيجية. الأهم من ذلك كلّه أن هناك إدراكا لحقيقة أن العلاقة بين أيّ طرفين، أكانت هذه العلاقة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، لا بد أن تكون علاقة أخذ وعطاء في الوقت ذاته.

هناك إدارة أميركية لديها حساباتها الاستراتيجية. لا بدّ من أخذ هذه الحسابات في الاعتبار في حال المطلوب إقامة علاقة متوازنة بين جانبين، لكل منهما مصالحه وأهـدافه في منطقة حبلى بالأحداث والتطورات وبكل أنواع الأزمات. أثبت محمّد بن زايد أنه يستطيع التعاطي مع المتغيرات العالمية من دون أي نوع من العقد. كـل ما هنالك أن المهم المحافظة على الإمارات وحمايتها في ظل ظروف أقل ما يمكن أن توصف بأنها دقيقة ومعقدة.

كانت القمّة الأميركية- الإماراتية مقدّمة جيدة للقمم الثلاث التي ستعقد في الرياض بعد أيام قليلة. دلت على أن ما سيكون موضع بحث في العاصمة السعودية ليس مجرّد أفكار عامة يغلّفها كلام جميل عن الإسلام والتعايش بين الأديان السماوية وأهمية احترام كلّ دين للدين الآخر، ثمّ يعود كلّ طرف إلى بيته للانصراف إلى عاداته القديمة.

هناك ما هو أبعد من ذلك بكثير. هناك أفكار عملية ستكون لها ترجمة على الأرض، بما في ذلك كيفية التصدّي للإرهاب بكلّ أشكاله من دون تمييز بين إرهاب وآخر، كما كان يفعل باراك أوباما. أراد أوباما اختزال كلّ مشاكل المنطقة وأزماتها بالملفّ النووي الإيراني الذي لم يعد يوجد الآن من يريد أخذه على محمل الجدّ.

في النهاية التي هي أيضا بداية، يدخل دونالد ترامب المنطقة من حيث يجب أن يدخل، أي من البوابة الخليجية، من البوّابة السعودية تحديدا. ففي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، هناك مملكة عربية سعودية جديدة تمتلك، مثلها مثل الإدارة الأميركية الحالية، حسابات خاصة بها. هذه المملكة الجديدة التي تؤمن بثقافة الحياة والتي يعبّر عن تطلعاتها الأمير محمّد بن سلمان وليّ وليّ العهد.

لم تعد السعودية مستعدة لتقديم هدايا مجّانية لأحد، خصوصا في ضوء حاجتها إلى توظيف ثروات المملكة في خدمة مشروع طويل الأمد قائم على إعادة بناء الإنسان السعودي. هذا المشروع الذي عمره سنة هو “رؤية 2030”.

عندما توجه شارل ديغول إلى المشرق في أربعينات القرن الماضي، ولم يكن بعد رئيسا للجمهورية الفرنسية، قـال ما معناه إنه ذاهب إلى ذلك المشرق المعقد بـ“أفكار بسيطة”.

لا يحتاج دونالد ترامب والفريق المحيط به هذه الأيام سوى إلى أفكار بسيطة أيضا. بين هذه الأفكار الاقتناع بأن الجانب العربي عموما والجانب الخليجي تحديدا، لا يبحثان عن أي مشاكل مع أي طرف كان، وأنّهما يدركان طبيعة المشاكل التي تعاني منها دولهما، بما في ذلك مشكلة التعليم والبرامج التعليمية التي تنتج أجيالا من المتطرّفين.

ليس ما يمنع أن تساعد الولايات المتحدة في تطوير البرامج التعليمية من أجل نشر ثقافة التسامح من دون أن يعني ذلك غياب أي مسؤوليات أميركية.

تبقى المسؤولية الأميركية الأولى بالطبع، الاعتراف بأنّ الإرهاب ليس سنّيا فقط. مثلما هناك “داعش” هناك الميليشيات المذهبية الإيرانية، في مقدّمها “الحشد الشعبي” الذي يضمّ مجموعة متميّزة من هذه الميليشيات العراقية. من هذه الفكرة البسيطة يمكن أن ينطلق ترامب في القمم الثلاث التي ستنعقد في الرياض.

انطلاقا من هذه الفكرة البسيطة أيضا، يستطيع الرئيس الأميركي الذهاب بعيدا، بل بعيدا جدّا في تغيير المنطقة وخوض حرب ناجحة على الإرهاب بمشاركة روسيا… أو من دون مشاركتها في حال رفضت معرفة حجمها الحقيقي في عالم الثورة التكنولوجية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: مصممون على بناء الدولة الفاعلة والمنتجة والحكم يدرك أهمية تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص

الأربعاء 17 أيار 2017/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لبنان مصمم على بناء الدولة الفاعلة والمنتجة، وعلى تفعيل دور مؤسسات الرقابة الادارية والمالية في سياق مكافحة الفساد، واعتماد الشفافية في عمل المؤسسات والادارات العامة وكل ما يتصل بالشأن العام". واشار الى ان "مسيرة التغيير والاصلاح قد انطلقت من خلال سلسلة اجراءات اعتمدت من اجل وضع حد لهدر الاموال العامة وترشيد الانفاق، ومنها استحداث الحكومة الالكترونية ومكننة ادارات الدولة وتجديدها". ورحب الرئيس عون ب"أي مساعدة يمكن ان تقدم للبنان من الهيئات الدولية المعنية، لا سيما منها، مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي". وشدد على ان "الحكم مدرك لاهمية تنظيم وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، والعمل على وضع الخطوط العريضة والاهداف التنموية المرجوة من هذه الشراكة". مواقف الرئيس عون، جاءت في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية فيليب لو هويرو والوفد المرافق، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ومستشاره للتعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب. وقد عرض لو هويرو، عمل مؤسسة التمويل الدولية العضو ضمن مجموعة البنك الدولي والتي تعتبر ابرز مؤسسة انمائية عالمية، تركز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع الخاص في البلدان النامية. وشدد على "الرغبة في تطوير برنامج التعاون مع لبنان، خصوصا مع بداية عهد الرئيس العماد ميشال عون، الذي يلقى دعم المؤسسات المالية الدولية، لا سيما منها البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية التي تتابع باهتمام الانجازات التي تحققت على صعيد مكافحة الفساد واعتماد الشفافية في كل ما يتصل بعمل المؤسسات الحكومية". واكد لو هويرو ان "فريق العمل التابع للمؤسسة والبنك الدولي، جاهزان للتنسيق مع القطاعين العام والخاص في كل ما يتصل بالمشاريع الانمائية التي تريدها الدولة اللبنانية".

حاكم مصرف لبنان

والشأن المصرفي والمالي في البلاد، عرضه الرئيس عون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي اطلعه على "الاوضاع المالية الراهنة وعمل مصرف لبنان في المحافظة على الاستقرار المالي".

الخازن

سياسيا، عرض الرئيس عون مع النائب فريد الياس الخازن، الاوضاع العامة في البلاد والتطورات المتصلة بالسعي لايجاد قانون انتخابي جديد. كما تناول البحث "الحاجات الانمائية لمنطقة كسروان والمشاريع المنوي تنفيذها".

وفد اهالي بيت الدين

وفي قصر بعبدا وفد من اهالي بيت الدين، تحدث باسمه الرئيس الفخري ل"نادي بيت الدين" اميل ابي نادر، الذي وجه دعوة لرئيس الجمهورية ب"تمضية فصل الصيف في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين". وقال: "ان اهالي بيت الدين ينتظرونكم في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين ليستعيدوا بحضوركم الغالي ايام عز غابرة اقسمتم على إعادتها، ليعود وطن الارز موئلا للحرية والكرامة وحصنا منيعا للاستقلال وارض تلاق وحوار". والقى الشاعر انطوان ابو جودة قصيدة، عبر فيها عن "شوق اهالي بيت الدين والشوف لرؤية الرئيس عون في القصر الشهابي الكبير". ورد الرئيس عون شاكرا للوفد دعوته والمشاعر التي عبر عنها اعضاءه، مؤكدا "اهمية وحدة الجبل التي هي جزء لا يتجزأ من وحدة الوطن".

 

مجلس الوزراء اقر جدول اعماله ووافق على تطويع 2000 عنصر لصالح الجيش الرياشي: السعي جدي للوصول الى قانون الانتخاب ولدينا وقت حتى 19 حزيران

الأربعاء 17 أيار 2017

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي.

الرياشي

بعد انتهاء الجلسة، أدلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الاتية: "عقد مجلس الوزراء جلسته في غياب الوزيرين يوسف فنيانوس وبيار بو عاصي، وأقر جدول اعماله بكامله وتحدث دولة الرئيس عن زيارته الى المملكة العربية السعودية لمشاركة لبنان في القمة الاسلامية - الأميركية نهاية هذا الاسبوع".

سئل: هل كان هناك نقاش حول مشاركة لبنان في القمة، لا سيما وان هناك وزراء تحدثوا عن ان الرئيس الحريري قال انه لن يقبل ان يصار خلال القمة التعرض ل"حزب الله"؟

اجاب: "مجالس الوزراء لها أمانتها ولا ننقل اي شيء الى خارج المجلس، ومن المؤكد ان هناك حرصا على الالتزام بالبيان الوزاري بشكل كامل وعلى لبنان بكامله من دون اي استثناء".

سئل: هل هناك من جديد حول موضوع التعيينات في تلفزيون لبنان؟

اجاب: "الموضوع لم يعرض على جدول الاعمال وهو بانتظار وضعه على الجدول، ومهمتي أنجزت على اكمل وجه بالنسبة لهذا الموضوع في اطار عمل مؤسساتي لا غبار عليه".

سئل: هناك بنود على جدول الاعمال منها ما يخص "ايدال" بالنسبة للتصدير عبر البحر، وتطويع عسكريين في الجيش، وتعيين حاكم لمصرف لبنان من خارج الجدول؟

اجاب: "لم يطرح بند تعيين الحاكم، وتمت الموافقة على تطويع 2000 عنصر لصالح الجيش اللبناني، وسيعقد اجتماع بين وزيري المال والدفاع للنظر في عملية التطويع ومن الممكن ان يصار الى الموافقة على تطويع 2000 عنصر اضافي، كما تمت الموافقة على البند المتعلق بمؤسسة "ايدال".

سئل: لماذا لم يتم البحث في مشروع قانون الانتخابات، وهل هناك نية لعدم بحث مجلس الوزراء للقانون؟

اجاب: "دولة الرئيس تحدث عن الموضوع في بداية الجلسة، وهناك اصرار ان تتوصل الحكومة الى قانون انتخاب. وفي هذا الاطار قال الرئيس الحريري انه اذا لم نصل الى قانون انتخاب نكون حكومة فاشلة".

سئل: لكن الحكومة لم تبحث في القانون؟.

اجاب: "المعنيون يبحثون في هذا القانون من خلال تكليفهم بذلك".

سئل: متى ستجتمع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة قانون الانتخابات؟

اجاب: "لم يتم التبليغ عن موعد اجتماعها".

سئل: هل هناك شيء جدي لكي تنعقد اللجنة؟

اجاب: "البحث مستمر ولدينا وقت حتى 19 حزيران، وهناك سعي جدي للوصول الى قانون".

سئل: الرئيس بري متفائل بالوصول الى قانون؟

اجاب: "وانا ايضا متفائل".

سئل: هل عدم انعقاد الجلسة في قصر بعبدا هو للتهرب من تعيين حاكم مصرف لبنان؟

اجاب: "ابدا، الجلسة يمكن ان تعقد في السراي او في قصر بعبدا حسب ما يتفق عليه الرئيسان، وحسب جدول الاعمال وستعقد الجلسة المقبلة الاربعاء المقبل".

اوغاسبيان

من ناحيته، اعلن وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغسبيان "ان مجلس الوزراء وافق على اعلان يوم 4 تشرين الثاني من كل عام يوم "المرأة اللبنانية" والايعاز لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم كافة سبل الدعم التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة اللبنانية على كافة الاصعدة وتشجيع دورها وصولا الى تحقيق مرتبة مميزة لها محليا واقليميا ودوليا".

 

الحريري استقبل ريتشارد ووفد مؤسسة التمويل والبنك الدولي ونواب المنية الضنية

الأربعاء 17 أيار 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، السفيرة الأميركية في لبنان أليزابيث ريتشارد وعرض معها الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

وفد مؤسسة التمويل والبنك الدولي

وكان الحريري استقبل وفدا من مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي في حضور المستشار الاقتصادي للرئيس الحريري مازن حنا. وبعد اللقاء، قال المدير التفيذي لمؤسسة التمويل الدولية فيليب لو أويرو: "ناقشنا مع الرئيس الحريري البرامج المستقبلية وما يمكن أن تقوم به مؤسسة التمويل الدولية كمزيد من العمل، ولا سيما في موضوع البنى التحتية وإيجاد الحلول المناسبة من خلال القطاع الخاص والشراكة مع القطاع العام، لتطوير البنى التحتية في لبنان". أضاف: "نحن نعتقد أنه آن الأوان لأن نستثمر في البنى التحتية، خاصة وأن القطاع الخاص في لبنان حيوي للغاية ومبدع، ولكنه يحتاج فقط إلى بنى تحتية مجهّزة مثل الطرقات، الاتصالات، المرافئ، الكهرباء والطاقة". وختم: "هناك العديد من المشاريع التي نسعى مع الحكومة لتحقيقها وفقا للأولويات، وسنرى مع زملائنا في البنك الدولي ما يمكننا القيام به في هذا المجال".

نواب المنية الضنية

ثم استقبل الرئيس الحريري وفد نواب المنية الضنية الذي ضم النواب: أحمد فتفت، كاظم الخير وقاسم عبد العزيز.

بعد اللقاء، قال الخير: "قمنا بزيارة الرئيس اليوم للتباحث في مختلف المواضيع العامة، ولا سيما المواضيع الإنمائية الخاصة بقضاء المنية الضنية. وقد طالبنا بإنشاء دائرة أوقاف في منطقة المنية التي تحتاج هذه الدائرة لتنظيم أمورها الدينية، وقد وعدنا دولته بمتابعة هذا الموضوع".أضاف: "كما تطرقنا إلى عدة مشاريع إنمائية، حيث شكرنا دولته على المشروع الذي أُقر مؤخرا وهو طريق طرابلس-الضنية وطرابلس-سير، الذي بدأ العمل به في حكومة الرئيس الحريري الأولى العام 2010، واليوم سيتابَع ليبدأ تنفيذه قريبا، آملين أن يأخذ قضاء المنية الضنية حقه في المشاريع القادمة". وتابع: "كذلك تطرقنا إلى موضوع الموقوفين الإسلاميين، وقد أشار دولته إلى تشكيل لجنة لدراسة هذا الملف بشكل علمي، وإن شاء الله تكون هناك نتائج إيجابية، ليس فقط على صعيد الموقوفين الإسلاميين، بل تحسين أوضاع كل السجون والموقوفين ضمن برنامج متابعة".وختم قائلا: "كما كان البحث في ملفات سياسية، وكان موقف الرئيس الحريري من موضوع الانتخابات موقفا وطنيا، فهو يسعى لتوحيد الرؤية على مشروع قانون موحد، وما زالت الأبواب غير مغلقة، ونأمل أن يتم بعض التسهيل للدور الذي يقوم به دولته من قبل كل الأفرقاء، وعدم وضع عراقيل لإنجاز قانون انتخابات والذهاب إلى انتخابات نيابية".

 

بري: ما زلت متفائلا بالإتفاق على قانون للانتخابات

الأربعاء 17 أيار 2017/وطنية - نقل النواب عن الرئيس نبيه بري بعد لقاء الأربعاء اليوم انه "لا يزال متفائلاً بإمكانية الوصول الى إتفاق على قانون جديد لالإنتخابات، وإن مصدر هذا التفاؤل هو إستمرار التواصل بين الجميع لتحقيق هذه الغاية، وكذلك مخاطر الذهاب الى الفراغ الذي يصيب الجميع من دون إستثناء". وقال بري:"إن عدم الوصول الى إتفاق قبل نهاية ولاية المجلس تعني خسارة كبرى للبلد بأسره، لذلك فالرهان يبقى على إنجاز القانون الجديد في اقرب فرصة". وأضاف: سنبقى منفتحين في النقاش والتعاطي بمرونة تجاه كل ما يطرح من صيغ وأفكار في إطار النسبية رغم ما قيل وقال". واستقبل الرئيس بري في اطار لقاء الاربعاء النواب : هاني قبيسي، بلال فرحات، علي بزي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، اميل رحمة، ايوب حميد، نوار الساحلي، مروان فارس، علي عمار، علي المقداد، عبد المجيد صالح، عبد اللطيف الزين، علي خريس، علي فياض، ميشال موسى وحسن فضل الله.

ثم إستقبل الرئيس بري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية فيليب لو هويرو على رأس وفد من البنك الدولي.

 

جعجع عرض الاوضاع مع السفير الصيني

الأربعاء 17 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير الصين وانغ كيجيان، في حضور الدكتور ايلي الهندي، وتم عرض آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

من جهة أخرى، التقى جعجع القاضي الدكتور أنطونيو فرح الذي دعاه الى حفل توقيع كتابه "قوانين الأحوال الشخصية"، عند السابعة من مساء الجمعة في 19 الحالي، في جامعة الروح القدس الكسليك، بحضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري.

 

عون: مصممون على بنـاء الدولة الفاعلة والمنتجة/استقبل حاكم المركزي ووفد مؤسسة التمويل الدولية

المركزية- اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التصميم على بناء الدولة الفاعلة والمنتجة وعلى تفعيل دور مؤسسات الرقابة الادارية والمالية في سياق مكافحة الفساد واعتماد الشفافية في عمل المؤسسات والادارات العامة وكل ما يتصل بالشأن العام. واشار الى ان مسيرة التغيير والاصلاح قد انطلقت من خلال سلسلة اجراءات اعتمدت من اجل وضع حد لهدر الاموال العامة وترشيد الانفاق ومنها استحداث الحكمة الالكترونية ومكننة ادارات الدولة وتجديدها، مرحّبا بأي مساعدة يمكن ان تقدم للبنان من الهيئات الدولية المعنية ولاسيما منها مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي. وشدد على ان الحكم مدرك لاهمية تنظيم وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص والعمل على وضع الخطوط العريضة والاهداف التنموية المرجوة من هذه الشراكة.

مواقف عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية فيليب لو هويرو Philippe Le Houerou والوفد المرافق، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان ومستشاره للتعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب. وعرض لوهويرو لعمل مؤسسة التمويل الدولية العضو ضمن مجموعة البنك الدولي والتي تعتبر ابرز مؤسسة انمائية عالمية تركّز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع الخاص في البلدان النامية، مشددا على الرغبة في تطوير برنامج التعاون مع لبنان خصوصا مع بداية عهد الرئيس عون الذي يلقى دعم المؤسسات المالية الدولية ولاسيما منها البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية التي تتابع باهتمام الانجازات التي تحققت على صعيد مكافحة الفساد واعتماد الشفافية في كل ما يتصل بعمل المؤسسات الحكومية. واكد لوهويرو ان فريق العمل التابع للمؤسسة والبنك الدولي جاهزان للتنسيق مع القطاعين العام والخاص في كل ما يتصل بالمشاريع الانمائية التي تريدها الدولة اللبنانية. واستقبل عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي اطلعه على الاوضاع المالية الراهنة وعمل مصرف لبنان في المحافظة على الاستقرار المالي.

وعرض عون مع النائب فريد الياس الخازن الاوضاع العامة في البلاد والتطورات المتصلة بالسعي لايجاد قانون انتخابي جديد. كما تناول البحث الحاجات الانمائية لمنطقة كسروان والمشاريع المنوي تنفيذها.

وفي قصر بعبدا وفد من اهالي بيت الدين تحدث باسمه الرئيس الفخري لنادي بيت الدين اميل ابي نادر الذي وجه دعوة لرئيس الجمهورية الى تمضية فصل الصيف في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين. وقال: "ان اهالي بيت الدين ينتظرونكم في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين ليستعيدوا بحضوركم الغالي ايام عز غابرة اقسمتم على إعادتها ليعود وطن الارز موئلاً للحرية والكرامة وحصنا منيعا للاستقلال وارض تلاق وحوار". كما القى الشاعر انطوان ابو جودة قصيدة عبّر فيها عن شوق اهالي بيت الدين والشوف لرؤية الرئيس عون في القصر الشهابي الكبير.

وردّ عون شاكرا للوفد دعوته والمشاعر التي عبّر عنها اعضاؤه، مؤكدا على اهمية وحدة الجبل التي هي جزء لا يتجزأ من وحدة الوطن.

                                                       

 الرياشـي فـي تكريـم جـان كلـود بولس: جائزة باسمه لأفضل برنامج في تلفزيون لبنان

المركزية- رعى وزير الإعلام ملحم الرياشي حفل تكريم الراحل جان كلود بولس، الذي أقامته جامعة القديس يوسف في حرم الابتكار والرياضة- اوديتوريوم فرانسوا باسيل- طريق الشام، حضره رئيس الجامعة اليسوعية الاب سليم دكاش، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال في العالم فؤاد زمكحل وحشد من الشخصيات الثقافية والفنية وعائلة المكرم. الرياشي: وفي المناسبة ألقى الرياشي كلمة قال فيها: "لو كان جان كلود بولس بيننا اليوم لم أكن لأضطر بالتأكيد الى اعتماد آلية مؤسساتية لاختيار رئيس لمجلس ادارة تلفزيون لبنان، ولكن من اجل جان كلود بولس والذين مثله لجأت الى آلية مؤسساتية من اجل حماية مؤسسة تنهار كل يوم وتنهار وتنهار. وكلما انهارت كلما يقهر جان كلود وامثاله ويموتون بقهرهم لأنهم لا يعرفون يوم القيامة بانتظار تلفزيون لبنان. تلفزيون لبنان أمام معضلة كبيرة لأنه للأسف لم يبق الكثير مثل جان كلود، فتلفزيون لبنان أمام أزمة حقيقية بعدما تشتتت التلفزيونات، ويا للاسف، على مساحة لبنان وعلى مساحة المشرق دون أن تنقل أي فكرة أو ومضة او صورة حقيقية تشبه المجتمع الذي نحن فيه، وتشبه الحياة التي نحبها وتشبه الترفيه الذي نحبه وتشبه الرقي الذي كان عليه جان كلود بولس. لأجل هذا الرقي ولأجل جان كلود بولس ورفاقه، ولأجل هذا اليوم الذي أنا معكم في تكريم لجان كلود بولس، أعلن لكم عن تخصيص جائزة باسم جان كلود بولس لأفضل برنامج في تلفزيون لبنان في السنة المقبلة. من يفكر أن أمثال جان كلود بولس يموتون يكون مخطئا كثيرا، لأن الباطل يظن نفسه مرات عدة على حق عندما يصمت الحق عن القول له أنك باطل. مع جان كلود ورفاق جان كلود نكمل المسيرة، وسنحيي تلفزيون لبنان من جديد مهما كان الثمن. أنا ذهبت في الآلية المؤسساتية واستخلصت ثلاثة اسماء لرئاسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان بعد معاناة طويلة وعسيرة وصعبة رافقتها ضغوط كثيرة ولكنني وصلت الى مجلس الوزراء بثلاثة اسماء هي اليوم بعهدة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من اجل ان يختار مجلس الوزراء من بين الاسماء رئيسا لمجلس الادارة". وتابع الرياشي: "كل الذين تقدموا فيهم الخير والبركة ولا أحد قصر بحق الذين تقدموا ولا اعتبرهم غير مرشحين كفوئين ولكن الآلية تفرض وتنفيذها يؤدي آخيرا الى اختيار ثلاثة اسماء من عدد من المرشحين ليس بقليل، واختيار هؤلاء الثلاثة تم، ومنهم سنختار واحدا والى جانبه خمسة أعضاء لمجلس الادارة، سيحملون ذكراك وسيكونون أوفياء لك ولأمثالك من ابطال الشاشة اللبنانية التي كانت الشاشة الاولى في لبنان وفي الشرق كل الشرق. هذه الشاشة أعدكم أنها ستستعيد مجدها، لأنها لن تتميز عن التلفزيونات إنما ستتمايز عنها بتقديم جديد ثقافيا وترفيهيا وسياسيا، وحواريا وتواصليا يقدم لكل الناس كل ما يريدونه. لا يميز بين فريق وآخر ولا بين إنسان وآخر، قضية تلفزيون لبنان ستكون قضية الانسان بكل زمان ومكان، وهذا الذي يرضي جان كلود بولس ويرضيكم. وهذا ما أتعهد امامكم أنني سأقوم به"

وختم قائلا: "جان كلود بولس كان عظيما من عظماء لبنان، وكان يعرف أنه "على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر أهل الكرام المكارم، وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين أمثال جان كلود بولس العظائم".

 

الرئيس أمين الجميل في افتتاح مؤتمر بيت المستقبل: لبنان يمكن أن يكون المدخل المناسب لإطلاق مبادرة إصلاحية شاملة تشمل المنطقة

الأربعاء 17 أيار 2017 /وطنية - افتتح الرئيس أمين الجميل مؤتمر "حدود الطموحات - التدخلات الخارجية ومنظومة الدول في الشرق العربي: التحديات، الاصطفافات، التوقعات" الذي نظمه "بيت المستقبل" بالتعاون مع مؤسسة "كونراد اديناور"، وشارك فيه الرئيسان حسين الحسيني وفؤاد السنيورة، النائبان فادي الهبر وباسم الشاب، الوزير السابق يوسف سلامه، النائب السابق صلاح الحركة، جويس الجميل، الإعلامية مي شدياق، في حضور خبراء وأكاديميين ومثقفين لبنانيين وعرب وأجانب. بداية النشيد الوطني، فكلمة للمدير التنفيذي ل"بيت المستقبل" سام منسى تحدث فيها عن المؤتمرات الدولية السابقة التي نظمتها المؤسسة عامي 2015 و2016 والتي أضحت "تقليدا ومحطة سنوية ومساحة لعرض مختلف وجهات النظر حول قضايا منطقة الشرق الأوسط، علها تساهم بالتقريب بينها، وتقدم إلى صناع القرار رؤى تبلور الخيارات الممكنة والمتاحة وتضع توصيات مبتكرة ومستقلة بعيدا عن الإرتجال أو النظرة الآحادية". وأشار الى ان "موضوع المؤتمر جاء نتيجة لتجاوز السقوف الحاصل من قبل الاطراف المحلية والخارجية كافة، إذ بعض الدول تلعب دورا أكبر من حجمها وتمددت أكثر مما تسمح به قدراتها وفرضت وتيرتها على مسار السياسات المحلية والإقليمية والدولية، بينما تراجعت دول أخرى وانسحبت على الرغم من قدراتها سياسيا وعسكريا واقتصاديا". وتساءل: "من يعيد كل طرف الى حجمه ومن يضع حدودا للمطامع ليستقيم الخلل الحاصل في النظام الدولي والأنظمة الإقليمية على حد سواء؟".

ريمللي

وتحدث بيتر ريمللي من "كونراد آديناور"، فأكد أن "الشرق الأوسط يواجه اليوم تحديين: تحد خارجي يتمثل في بناء منظومة دول فعالة، وتحد خارجي يتجسد في حماية المنطقة من التدخلات الخارجية، لا سيما تأثيرات الدول العظمى". وأوضح أن "المؤتمر يلقي الضوء بشكل أساس على التحدي الخارجي بهدف محاولة الإحاطة بتأثير هذه التدخلات الخارجية والنوايا الكامنة وراءها"، لافتا إلى "تأزم الوضع في المنطقة عامة"، متطرقا الى الأوضاع الراهنة في سوريا واليمن وما "تسببت به التدخلات الخارجية في كلا البلدين من مقتل 400 ألف شخص في سوريا ووجود 18.8 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية". ورأى أن "الوقت قد حان لإيجاد تسوية لأزمات المنطقة تشارك فيها الأطراف المعنية كافة. على الرغم من أن الأسباب المباشرة التي أشعلت الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا كانت داخلية تجسدت في اندلاع ثورات الربيع العربي، إلا أن القاسم المشترك بين الأزمات التي تسود هذه الدول هو حجم التدخلات الخارجية للدول العظمى ودور حلفائها المحليين فيها، وهي قد أججت الأوضاع وفاقمت خطورتها". ولفت الى ان "إيجاد تسويات لمختلف الأزمات يتطلب النظر في ارتباطها ببعضها البعض لجهة اللاعبين الأساسيين فيها"، مشددا على "استحالة حل الأزمة السورية دون حل سائر الأزمات في كل من اليمن والعراق وليبيا، إضافة إلى القضاء على داعش والحؤول دون توسع التطرف. ولهذه الغاية، من الأهمية بمكان فهم نوايا اللاعبين الخارجيين في المنطقة ومصالحهم وهذا ما يهدف إليه هذا المؤتمر".

الجميل

بدأت الجلسة الافتتاحية بعنوان "الشرق العربي في عالم بقيادة جديدة: بين الخارطة الجديدة والذهنية الجدية" وقد أدارها البروفسور حسن منيمنة، وتحدث فيها الجميل الذي قال: "هدف المؤتمر هو مناقشة حدود طموحاتنا في السلام والإصلاح في العالم العربي وتأثير التدخلات والضغوطات الأجنبية التي أدت الى الضياع والفوضى والإقتتال".

وأشار الى أن "الشرق الأوسط يمر بمرحلة من عدم الاستقرار والفوضى باتت تهدد استقرار العالم برمته بسبب انتشار التطرف الديني والإرهاب الأصولي"، لافتا الى أن "أسباب هذه الفوضى هي: سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية جراء عهود طويلة من الاستبداد، تفاقم الصراع بين الأطراف السنية والشيعية المتطرفة وتوسع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لا سيما في العراق وسوريا وليبيا واليمن وانتشار عقيدتها المتطرفة وأزمة النازحين وغياب القدرة على مواجهتها بسبب انعدام الحوكمة الصالحة وتقادم البرامج التربوية".

وتحدث عن "تحول الربيع العربي عن أهدافه وعجز القوى الوطنية عن وضع حد للتدخلات الخارجية التي حولت الساحات الداخلية إلى ساحات قتال واقتتال في ما بينها على حساب سيادة الدول وطموحات الشعوب الوطنية المشروعة"، معتبرا أن "فشل المجتمعات العربية في ولوج باب الحداثة يعود بشكل رئيس إلى عدم تطابق طموحات الشعوب للتغيير والإصلاح مع طموحات بعض الدول عربية كانت أو أجنبية، ومصالحها الاستراتيجية. وهذه الدول وتحقيقا لمصالحها، عمدت إلى إرسال قوات إلى ساحات القتال وتدريب قوات رديفة واشعال الصراعات المذهبية والإثنية وإنشاء وتمويل كيانات خارجة عن الدولة تخدم مصالحها". واعتبر أن "حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة ووضع حد للمطامع الخارجية غير المشروعة فيها يكمن في إيجاد منطق جديد على صعيد الدبلوماسية، والتزام الجميع بالتفاهم البناء حول الحلول". ورأى أنه "انطلاقا من مقولة كل حرب يجب أن تنتهي، الدبلوماسية يمكن أن تنجح وهي تحتوي وتقدم الآليات والأدوات من أجل إيجاد الحلول السلمية وإنقاذ الدول والشعوب من الهاوية القاتلة"، متطرقا الى "الجهود الديبلوماسية في استانة وجنيف بالنسبة الى الموضوع السوري". وخلص الى أن "لبنان يمكن أن يكون المدخل المناسب لإطلاق مبادرة إصلاحية شاملة تتجاوز حدوده الوطنية لتشمل المنطقة بمجملها، أولا بسبب فرادة نظامه الديمقراطي الليبرالي الذي مكنه من تجاوز أصعب الأزمات وجعله أكثر مناعة من الدول المجاورة، وثانيا بسبب اللبنانيين أنفسهم الذين يمارسون ثقافة الحرية والديمقراطية ويعتبرون ضمانة للبنان أكثر من حكامه".

موور

وتحدث النائب السابق لوزير الدفاع الأميركي لشؤون التشريع باول موور عن "سياستي التدخل والعزلة اللتين انتهجتهما الولايات المتحدة في مراحل متعددة من تاريخها والأسباب الكامنة وراء نحيها إما إلى التدخل أو إلى الانسحاب"، عارضا أهم مراحل التدخلات الأميركية في العالم بدءا من الحرب العالمية الأولى. وشرح الآليات السياسية والدستورية التي تحدد السياسة الخارجية الأميركية.

مايلا

وتطرق البروفسور في العلاقات الدولية جوزف مايلا الى موضوع "التدخلات في الشرق الأوسط"، عارضا طبيعة هذه التدخلات ومسبباتها، مشيرا الى ان "لهذه المنطقة تاريخا من التدخلات منذ اتفاقية يالطا ومنذ انشاء دولة اسرائيل عام 1948 مرورا بكل الحروب التي استتبعتها والتدخل الأميركي في العراق عام 2003 لتغيير النظام وارساء الديموقراطية بالقوة، والإنتفاضات العربية عام 2011 التي سميت بالربيع العربي مع ما رافقها من بروز لمشكلة الإرهاب والتطرف الديني".

وخلص الى "فشل جميع التدخلات في الشرق الأوسط وان التدخل الوحيد الذي نجح هو تدخل الأمم المتحدة عام 1991 الذي اعاد الكويت الى حدودها".

السنيورة

بدوره، قال السنيورة: "الموضوع الذي تم التطرق اليه هو محور تقرير اعدته مؤسسة كارنغي قبل اشهر قليلة وكنت فيه متحدثا رئيسا تحت عنوان انكسارات عربية. ما نشهده اليوم هو فشل الدولة الوطنية في العالم العربي وعدم وجود اي نوع من التعاون والتكامل بين الدول خلال المرحلة التي مررنا بها. ان عدم وجود تعاون بين الدول العربية جعل كل دولة منفصلة عن الاخرى واذا حصل شيء في دولة فهذا لا يؤثر على الاخرى. هذا الامر عزز فكرة الخلل الاستراتيجي في المنطقة والذي ادى الى التدخلات التي تؤجج المشاكل والنزاعات الطائفية".

وقال: "ان استعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة امر في غاية الاهمية، فليس هناك من حلول سحرية انما مسار طويل امامنا، ويجب الا تنكسر ارادة الدول والناس. كما يجب العودة الى وجود جوامع بين الدول، لكي تبدأ باستعادة التوازن الإستراتيجي". أضاف: "ان الإرهاب عندما ينتقل من منطقة الى اخرى لا يطلب فيزا، فالعولمة ادت الى عولمة الإرهاب، ونحن نعيش مشكلات لم تعد تقتصر على المنطقة العربية بل تمتد الى العالم باسره. لذا، هناك مصلحة للدول الكبرى بالمساعدة على ايجاد حلول للمنطقة العربية".

الجلسات

وانطلقت الجلسة الأولى تحت عنوان "إيران في أعقاب الاتفاق النووي، ضوء أخضر أم احتواء؟"، وأدارها البروفسور في جامعة "شيربروك" في كيبيك - كندا، سامي عون، وتحدث فيها الكاتب خالد الدخيل من السعودية، الأستاذ في جامعة طهران والباحث والمحلل السياسي والخبير في الدراسات الأميركية محمد ماراندي، ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في واشنطن العاصمة ديفيد شانكر.

والتأمت الجلسة الثانية تحت عنوان "مستقبل لبنان واعباء الحرب السورية"، أدارها المدير التنفيذي ل"بيت المستقبل" سام منسى، وتحدث فيها كل من مديرة برنامج الشرق الأوسط "شاتام هاوس" لينا الخطيب والناشط السياسي الدكتور انطوان حداد والأستاذة الجامعية منى فياض. وتحدث رئيس الأكاديمية الديبلوماسية الدولية في باريس ميشال دوكلو عن النظرة الفرنسية الى المشرق المرتكزة على احلال السلام في المنطقة، مبديا "استعداد فرنسا لعمل ما في وسعها لتحقيق السلام"، مشيرا الى أنه "يعود للاوروبيين مسؤولية المساهمة في اعادة بناء الدول في المنطقة". اما الجلسة الثالثة فعقدت تحت عنوان "ازمة الدولة العربية: التدخل الخارجي داء ام دواء"، أدارتها مديرة برنامج تركيا والشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية دوروثي شميث، وتحدث فيها كل من نائب رئيس معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط البرتو فرنانديز ومدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الصندوق الوطني للديموقراطية في واشنطن ليث كبة.

 

حسين الموسوي: ثمة مكر دولي بالمقاومة عبر الحرب المالية والإقتصادية المفروضة أميركيا على لبنان

الأربعاء 17 أيار 2017 /وطنية - أكد رئيس "تكتل نواب بعلبك - الهرمل" النائب حسين الموسوي في لقاء سياسي له في بعلبك، في مناسبة ذكرى إسقاط إتفاق 17 من أيار،أن "إتفاق الإذعان هذا، أريد منه إعتراف لبنان بدولة الكيان الغاصب، وإدخاله في ما سمي آنذاك "العصر الإسرائيلي" من خلال تحويل لبنان إلى دولة حليفة لإسرائيل، وقطع الصلة بالقضية الفلسطينية، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأولها حق العودة". وأشار الموسوي إلى أن "ما تطمح إليه الإدارة الأميركية وإسرائيل اليوم، هو إستنساخ هذا الإتفاق من جديد، بدعوة قوى سياسية معروفة، إلى مواجهة سلاح المقاومة وإغراق لبنان في مخزون إضافي من الإنقسام والإصطفاف السياسي وإثارة العصبيات والنعرات المذهبية". وأضاف: "ثمة مكر دولي بالمقاومة، من خلال الحرب المالية والإقتصادية المفروضة أميركيا على لبنان، وهو مكر يرقى إلى مستوى مخطط تدميري حيكت خيوطه للإساءة إلى المقاومة وبيئتها الحاضنة وفي المديين الوطني والعربي، في محاولة لتهشيمها وتشويهها وتصحير البيئة المؤازرة لها، هو مكر يستهدف الأمة وكل قوى التحرر، تحقيقا للفتنة التي تريدها واشنطن وتل أبيب". وختم: "أن ما تقوم به الإدارة الأميركية يأتي في إطار التدخل المهين في شؤون منطقتنا، من خلال فرضها إملاءات تعبيرا عن سلوك أميركي معروف بالهيمنة والإستعلاء. ونذكر الحكومة اللبنانية بمسؤوليتها عن شعبها وعدم التفرج على إستهداف المقاومة التي حررت الوطن وحفظت سيادة الدولة ومؤسساتها بدماء شهدائها وتضحيات أهلها بما ملكوا من الأموال والأنفس".

 

غاريوس: عون سيتصرف وفق الدستور وبري أطاح مجلس الشيوخ ولا يجوز اتهامنـــا بالصفقـــات وموقف القــوات سياســي

المركزية- كل ما في المشهد الانتخابي يشي بعودة الأمور إلى المربع الاول، بعدما سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري اقتراحه الأخير من التداول، في مقابل عودة التيار الوطني الحر إلى الاقتراح التأهيلي "الذي لا بديل منه حتى الآن"، على حد قول وزير الخارجية جبران باسيل أمس، ما يدفع إلى الكلام عن أن التيار سلّم بالعقم الذي يعتري النقاشات، ورمى الكرة في ملعب الآخرين، علما أن علاقاته مع الحلفاء تصدّعت بفعل خلافات كهربائية وانتخابية. واعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس في حديث لـ "المركزية" أن "النقاشات تبدو عقيمة منذ انطلاقها، علما أننا كنا نفضل أن يضع من لا دخل لهم بالحياة السياسية القانون الانتخابي، غير أننا في بلد طائفي وأحد لا يطبق مبدأ الدولة العلمانية التي ينادي بها كثيرون. وتبدأ من القانون الأرثوذكسي لتصحيح التمثيل لدى المسيحيين والمسلمين، طبقا لما ينص عليه دستور الطائف لجهة الميثاقية والمساواة بين المسيحيين والمسلمين، وقانون انتخاب عادل يجمع اللبنانيين، غير أنهم لم يتفهموا موقفنا". وأشار غاريوس إلى أن "أمام هذه الصورة، قررنا العودة إلى الأرثوذكسي والتأهيلي، علما أننا بهذا الموقف لا نعرقل النقاشات، ذلك أن العرقلة تأتي من الآخرين لأنهم لا يريدون الاقتراح النسبي مع ضوابط، ويريدون تقسيما محددا للدوائر، ولا يريدون المختلط، في وقت يريد الرئيس الحريري وحزب الله التأهيلي، وقد قال الوزير باسيل ذلك أمس". وفي ما يخص العلاقة مع عين التينة، لفت إلى أن "الرئيس بري هو من أطاح مجلس الشيوخ، لأن هذا الملف لا يبحث في يومين وكذلك الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، فأمام المماطلة، قررنا التوقف عن تقديم العروض والمشاريع، وعدم تناول موضوع قانون الانتخاب في الاعلام". وإذا كان الرئيس ميشال عون متفائلا بقرب إقرار قانون الانتخاب، ولا يفوّت فرصة متاحة للدفع في هذا الاتجاه، فإن كثيرين يعتبرون أن الفشل الانتخابي يضرب العهد في الصميم، وأوضح غاريوس أن "إذا لم نصل إلى اتفاق، على رئيس الجمهورية أن يتصرف وهو مجبر على السير بانتخابات على القانون النافذ، وإذا كانوا يحاولون إيصالنا إلى هذه النقطة، فلا يجوز إقحام العهد في النقاشات". وتعليقا على أداء الحكومة غداة انتقاد لاذع وجهه إليها أمس رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي طالت سهامه أيضا اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف، لفت إلى أن "اللجنة لم تعط أي نتيجة لأنهم لم يجدوا الطرق الكفيلة ببحث قانون واحد موحد، وإذا حصلت النقاشات في الحكومة سنصل إلى من يريد التصويت، في مقابل من ينادي بالتوافق". وفي ما يتعلق بخلاف الحلفاء على خط الرابية- معراب في ما يخص خطة الكهرباء، أكد أن "لا خلاف بل آراء مختلفة. وفي ما يتعلق بالكهرباء، فهناك من أطلق حربا على الوزير باسيل بعدما تمت عرقلة خطته بحجة الكلفة الباهظة. ففي وقت يريدون نيل الكهرباء من دون دفع الأموال، نراهم يسددون ايجار المولدات الكهربائية الذي يبلغ خمسة أضعاف كلفة المعامل. ثم عطلوا برنامجا لتوفير مليار دولار سنويا لخط الغاز، لأنهم لا يريدون توفير الطاقة الكهربائية في عهد باسيل في الطاقة. وعندما أحضروا البواخر، تبين أن أجرة البواخر 11 سنتا للكيلوات ساعة في مقابل 20 سنتا للمولدات، لذلك لا يجوز أن اتهامنا بالصفقات"، معتبرا أن "موقف القوات سياسي وهذا رأيهم وهم أحرار".

 

 مخطط اقليمي لاشـعال نار المخيمات والاحمد يعود لترتيب البيت "الفتحاوي"

المركزية- بعد التخبط الذي عانت منه "فتح"، والذي ظهر جليا في المعركة الاخيرة في مخيم عين الحلوة مع مجموعة الارهابي بلال بدر، يجري العمل على ترتيب البيت الداخلي للحركة لتستطيع أن تلعب دورها القيادي في المخيم، على رغم أن الخلل ليس داخليا فقط، فعلى صعيد القوى الفلسطينية ككل، تسعى بعض الفصائل الاسلامية الى إزاحة فتح من الواجهة العسكرية وحتى السياسية، لتستلم زمام الأمور في المخيم، ووصل الامر ببعضها الى التعامل مع الجماعات الارهابية.وللغاية تتوالى زيارات المبعوثين من رام الله الى المخيم، اذ أبلغ مصدر فلسطيني "المركزية" أن "المشرف العام على حركة فتح في لبنان وعضو اللجنة المركزية عزام الاحمد يصل في غضون ساعات الى لبنان بهدف ترتيب البيت الفتحاوي عموما والفلسطيني خصوصا في ضوء الحوادث التي شهدتها المخيمات الفلسطينية".وأبلغ المصدر "المركزية" ان "هناك مخططا اقليميا لإشعال نار المخيمات وأن الوضع غير مطمئن لا في عين الحلوة ولا في غيرها من المخيمات"، مضيفا "اتخذ الاحمد خلال زيارته الأخيرة قرارات عدة، جزء منها نفذ وجزء آخر لا يزال طي الكتمان، وزيارته اليوم تأتي لاستكمال مناقشة بعض الترتيبات الداخلية في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتعزيز دور القوة الامنية في المخيم وتحديد مهامها ودورها، بعد تعذر انتشارها نتيجة تهديدات الارهابي بدر الذي حال دون انتشارها في معقله في حي الطيري، إذ تتمركز القوة على ضفافه، الامر الذي يرفضه الاحمد والقيادة الفلسطينية في رام الله، لان المطلوب ان تكون فتح صمام أمان المخيم وصاحبة السلطة في اتخاذ القرارات المصيرية". ولفت الى أن "الاحمد سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري واللواء عباس ابراهيم وغيرهما من القيادات للبحث معهم في اوضاع المخيمات".