المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may17.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ

لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/الياس بجاني

من الأرشيف/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان/الياس بجاني

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت من صوت لبنان/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

د.منى فياض لصوت لبنان: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

الباحثة اللبنانية والأستاذة في جامعة Baylor في تكساس هدى زغبي/أبو أرز

معركة بلاّ المواجهة الاولى مع الجيش السوري/كلوفيس شويفاتي/فايسبوك

لقاء سيدة الجبل: لعدم وضع المطالب المسيحية في مواجهة مطالب إسلامية

د.فارس سعيد: للتذكير: لا تزال مذكرة علي حسن خليل الهادفة الى نقل ملكية مشاعات لبنان من اهالي القرى الى الدولة سارية وسط صمت مطلق

بعض الأوغاد يدافعون علناً عن الإعتداء على بيار حشاش/كمال يازجي/فايسبوك

خطة أميركية جديدة لتجفيف منابع حزب الله الماليّة/إعداد سلوى فاضل/جنوبية

اجتماعات لجبيلي في مقرّ الأمم المتحدة: للتشدّد في وقف نقل الأسلحة من إيران إلى “حزب الله”

العقوبات الأميركية: حزب الله لن يتهاون/منير الربيع/المدن

غسيل الأموال يضاعف مخاطر العقوبات الأميركية على لبنان/شادي علاء الدين/العرب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 16/5/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 ايار 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيار حشاش يكشف هوية المعتدي!

"مبادرة لبنان الحوار" في قصر بعبدا

قانون الانتخاب: مبادرة لحزب الله/منير الربيع/المدن

التيار المستقل: إنشاء مجلس الشيوخ يتطلب درسا معمقا لتكوينه وتوافقا على صلاحياته

الراعي التقى وزير الثقافة الفلسطيني وحرب وشخصيات بسيسو: موقفه يمثل انتصارا للحرية والسلام

 تفّوق توتر المصالح الشخصية على الوطنية يعرقل القانون وانجازات العهد والحريري على خط التهدئـة بحثا عن صيغة تسـوية للملفات الخلافيــة

 سحب "الشيوخ" من التداول يريح الاتصالات الانتخابية.. ويلبّي مطلبا جنبلاطيا - مسيحيا؟  بعد سقوط الاقتراح.. التيار والقوات يتمسكان بضوابط للنسبية ويدعوان بري الى "المرونة"

اشارات انتخابية ايجابية من الثنائي الشـيعي الى التحالف المسـيحي

سـقوط "الشـيوخ" يفتح بـاب البحث على عدد الدوائر في النسـبية

سلامة يطمئن والجميل يصعّد... ووزير خارجية ايطاليا في بيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب سيعلن من الرياض: ناتو عربي سُني لمحاربة حزب الله

"واشنطن بوست": ترامب يجهل تفاصيل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي

تواصل مفاوضات جنيف على وقع 'محرقة الجثث' شمال دمشق

اتفاق دفاعي بين واشنطن وأبوظبي يرتب أولويات الوجود العسكري الأميركي في المنطقة

ترامب يواجه اتهامات بتزويد الروس معلومات سرية

عشية زيارته الاراضي المحتلة ترامب يعيد النـظر في نقل سفارة بلاده الى القدس

واشنطن مصرة على إنهاء الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي: مدخل للسلام في الشرق

صيدنايا: محرقة للتخلص من الجثث

النظام يُسيطر على القابون وتشرين..وعينه على برزة

مبادرة خليجية تجاه اسرائيل:"التطبيع" مقابل وقف الاستيطان

هل فضح ترامب معلومات المخابرات الأردنية أمام روسيا؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثنائي المسيحي: حزب الله «ما معو حق المشكل»/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

نَفَق دير الأحمر - بشرّي... الى الضوء قريباً/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

سعد على خطى رفيق: لي مكاني على الخريطة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

المفتي الشهيد.. «خالد» في ذكراه الـ 28/علي الحسيني/المستقبل

سؤال يتجدد/راشد فايد/النهار

لقاء عون ـ بري في بعبدا سيحسم الامور بالنتيجة/دوللي بشعلاني/الديار

سامي الجميل: من لم يتمكن خلال 8 سنوات من اقرار قانون انتخابات هل يمكنه خلال اسبوعين انشاء مجلس شيوخ؟

كي لا يشبه سيناريو 31 أيار 2013 جلسة 29 أيار/نقولا ناصيف/الاخبار

حتى في أيلول يبقى الستين نافذاً/عيسى بو عيسى/الديار

لا شيء يحدث بالصدفة منذ تسليم الجولان/خيرالله خيرالله/العرب/علي الحسيني/المستقبل

 «أيخمان» في صيدنايا/وسام سعادة/المستقبل

في الحساب الأخير/علي نون/المستقبل

 بعد مقارنة بشّار بهتلر/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى بارود ونقيب المهندسين وهيئات فارس: الرئيس عون متفائل بالوصول الى حلول قريبة رغم التجاذبات

الراعي استقبل وفودا:الازمات التي نعيشها اليوم بسبب المسؤولين الذين يستبيحون الدستور والقوانين

بري استقبل ميقاتي وعصام فارس وحرب وتسلم من وفد فلسطيني مفتاح القدس لأول شخصية عربية:القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين

كتلة المستقبل استذكرت المفتي الشهيد حسن خالد وذكرى التحرير: حزب الله ضيع فرصة البناء على الإنجاز لتعزيز السلم الأهلي

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح: نريد انجاز قانون انتخاب المعيار فيه الخصوصيات والميثاقية والديموقراطية التوافقية

الحريري استقبل عصام فارس ونجليه ووفدا من اتحاد لعبة ترياتلون

باسيل استقبل رئيس بعثة اليونيفيل الذي أشاد بالتزام الحكومة لناحية بسط سلطة الدولة وتعزيز انخراطها في جنوب لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ

إنجيل القدّيس متّى16/من21حتى28/:"بَدَأَ يَسُوعُ يُبَيِّنُ لِتَلامِيْذِهِ أَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَذْهَبَ إِلى أُورَشَلِيْم، ويَتَأَلَّمَ كَثِيْرًا عَلى أَيْدِي الشُّيُوخِ والأَحْبَارِ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وفي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُوم. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَا لَكَ، يَا ربّ! لَنْ يَحْدُثَ لَكَ هذَا!».فَأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ وقَالَ لِبُطْرُس: «إِذْهَبْ وَرَائِي، يَا شَيْطَان! فَأَنْتَ لِي حَجَرُ عَثْرَة، لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيْرَ اللهِ بَلْ تَفْكِيْرَ البَشَر». حينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

 

لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم

سالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي01/من21حتى30/:"يا إخوَتِي، فَٱلحَياةُ لي هِيَ المَسِيح، والمَوْتُ رِبْحٌ لِي. ولكِنْ، إِذا كانَتِ الحَيَاةُ في الجَسَدِ تُهِيِّئُ لِي عَمَلاً مُثْمِرًا، فلا أَدْرِي مَاذَا أَخْتَار. والأَمْرَانِ يتَجَاذَبَانِنِي: أَشْتَهِي أَنْ أَرْحَلَ وأَكُونَ مَعَ المَسِيح، وهذَا أَفْضَلُ بِكَثِير. لكِنَّ بَقائِي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُم.

وبِهذهِ الثِّقَةِ أَعْلَمُ أَنِّي سَأَبْقى وأُقِيمُ مَعَكُم جَمِيعًا، مِن أَجْلِ تَقَدُّمِكُم وفَرَحِكُم في الإِيْمَان، لِكَي يَزدَادَ ٱفْتِخَارُكُم بي في المَسِيحِ يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُم مَرَّةً أُخْرَى. فَسِيرُوا إِذًا سِيرَةً جَدِيرَةً بإِنْجِيلِ المَسِيح، حَتَّى إِذَا جِئْتُ ورَأَيْتُكُم، أَو كُنْتُ غائِبًا أَسْمَعُ عَنْكُم أَنَّكُم ثَابِتُونَ في رُوحٍ واحِد، مُنَاضِلِينَ معًا بِنَفْسٍ واحِدَةٍ في سَبيلِ الإِيْمَانِ بِالإِنْجِيل. لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم. وذَلِكَ هُوَ مِنَ الله. فقَدْ وُهِبَ لَكُم مِن أَجْلِ المَسِيح، لا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا مِنْ أَجْلِهِ، مُجَاهِدِينَ الجِهَادَ عَيْنَهُ الَّذي رأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وتَسْمَعُونَ الآنَ أَنِّي لا أَزَالُ أُجاهِدُهُ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/?p=55354

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.wma

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/17 أيار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%88%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8/

 

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/17 أيار/17

(إشعياء33/01/"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك")

من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.

للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا... أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء وأمهات أحياناً..

هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.

بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.

خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.

إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..

الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..

هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.

والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة "توقع صاحبها في التجارب" وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.

كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..

في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان. (إنجيل القديس لوقا12/34/"فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم).

وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.

هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.

يقول المثل الشعبي الشائع: "لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك"..

ربي احمينا من شر وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.

ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في (إنجيل القديس متى 10/08/"مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا")

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

من الأرشيف/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/16

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية الشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 30 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار بظل قانون طوارئ عسكري يجددون له كل سنة وبغياب كلي لما هو قانون وقضاء وعدل وحقوق وحريات.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي.

الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان.

الحكم السوري يمنع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وينعت باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هو يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطب ودها ورضاها.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث ومعها تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن تحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار.

من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يخرسوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري.

حبذا لو تطالع بنود اتفاق 17 أيار بتمعن وتفحص كل الأبواق والصنوج السورية والإيرانية والمرتزقة وتجار المقاومة والأصوليين المنافقين الذين عن جهل وحقد وغرائزية وتعصب يهاجمونه وينعتون الذين أنجزوه بالخيانة والعمالة، في حين أنهم يرمون الغير بما هم غارقين في أوحاله حتى الاختناق.

كفى نفاق، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى لبنان هرطقة الساحة وأكياس الرمل. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/15

http://eliasbejjaninews.com/?p=21764

“ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون”

(سورة آل عمران 169 – 170)

  يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغومة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه. وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

 أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

 ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد الأبطال كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه ومتعلق بثقة وإيمان بالحريات والحقوق والقيم والسلم والديموقراطية.

 خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

 جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو مصلحةً ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل حافظ الأسد.

 لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

 بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

 تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

 إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

 يقول الله تبارك وتعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” (سوره الفجر27 )

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت من صوت لبنان/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

http://eliasbejjaninews.com/?p=55350

بالصوت من صوت لبنان/فورماتMP3/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة/16 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/mona%20fayad16.05.17.mp3

بالصوت من صوت لبنان/فورماتWMA/مقابلة مع د.منى فياض: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة/16 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/mona%20fayad16.05.17.wma

 

د.منى فياض لصوت لبنان: كل فريق يفاوض على قانون الانتخاب من باب مصالحه الخاصة

16 أيار/17/أكدت الدكتورة منى فياض في حديث إلى “مانشيت المساء” من صوت لبنان أن خطوة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في الإنسحاب من مواقع السلسلة الشرقية ينم عن بعض الإرتباك الداخلي، فضلاً عن التأكيد على سلطته المطلقة على الدولة.

وأضافت أن السلطة السياسية لا تتفق على قانون للإنتخاب لأن كل فريق يفاوض من باب مصالحه الخاصة ويغيّب مصلحة الوطن.

فياض وصفت النواب بالمحتلين للمجلس  النيابي مستغربة إنعدام المسؤولية لديهم في تطبيق الديمقراطية وخدمة المواطن.

 

الباحثة اللبنانية والأستاذة في جامعة Baylor في تكساس هدى زغبي

أبو أرز/16 أيار/17

فازت الباحثة اللبنانية والأستاذة في جامعة Baylor في تكساس هدى زغبي بجائزة أوسكار عن العلوم لصاحبها السيّد زوكر برغ مؤسس شبكة فيسبوك، إضافة إلى مبلغ ثلاثة ملايين دولار. واشتهرت زغبي في بحثها العلمي حول الرنح النخاعي المخيخي، فضلاً عن أبحاثها المتقدّمة حول الأسباب الجينية لمرض الباركنسون. وصرّحت قائلة: الماديات لا تهمني بل مساعدة الناس هي تكريمي اليومي، وأضافت إنها ستخصّص قسماً من هذا المبلغ لمساعدة الأصباء والباحثين الصاعدين لتحقيق أهدافهم، فضلاً عن مساهمتها بمنح دراسية في الجامعة الأميركية في بيروت.

أعجوبة لبنان تكمن في عبقرية أبنائه ونكبته تكمن في حقارة "زعمائه".

لبَّيك لبنان

أبو أرز

www.gotc.info

 

معركة بلاّ المواجهة الاولى مع الجيش السوري

كلوفيس شويفاتي/فايسبوك/16 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55335

قبل اربعين عاما وفي مثل هذا اليوم 16 ايار 1977 اجتاحت القوات السورية قرى منطقة بشري من مغر الاحول حتى حدث الجبة بعد معركة ضارية في قرية بلاّ استمرت ثلاثة ايام ، واجه خلالها نحو مئة مقاتل من حزب الكتائب واهالي القرية والمنطقة جيشا بكامل عديده وعتاده.

سقط في معركة بلاّ الشهداء : اميل شليطا العنداري ،لوسيا العنداري، شامل بطرس العنداري (بلاّ)، كابي يوسف ناصيف كيروز، ادمون حنا ابو شكور سكر،ايلي مخايل ابو شكور سكر(بشري) ، جوزيف طانيوس فرح، نبيل السمعاني، جوزيف الطويل (حصرون) واختطفت القوات السورية طوني العلم (رئيس قسم عبدين الكتائبي) والمغوار في الجيش جوزيف شمعون من عبدين ، وتوفيا بعد فترة من مكوثهما في سجن المزة، كما اختطف السوريون عشرات الرجال والشباب من اهالي المنطقة ...وفي مثل هذا اليوم اعتقل السوريون والدي بطرس الشويفاتي، واذاقوه مرّ العذاب، ورغم ذلك تمكن من الفرار بعد تهديدهم بسلخ جلده وهو حي... خضع بطرس لعدد من العمليات الجراحية حيث مكث تسعة اشهر في المستشفى متخفيا لا يمكنه النهوض، ثم سار ثلاثة اشهر على عكازين...وما زالت الاوجاع واثار التعذيب ترافقه حتى اليوم...

 

لقاء سيدة الجبل: لعدم وضع المطالب المسيحية في مواجهة مطالب إسلامية

15 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55330

بعد اجتماعه الأسبوعي صدر عن لقاء سيدة الجبل البيان التالي:

أولاً- إن انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا خطوة في اتجاه بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، ويحمّل حكومة لبنان المسؤولية الوطنية عن ضبط الحدود ومنع المسلحين ذهابا وايابا.

 يؤكد "اللقاء" دعمه لقيام الدولة بمؤسساتها الرسمية، الموكل إليها حصريا مهمة الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان. وأي فريق ادّعى في الماضي ويدّعي اليوم حماية اللبنانيين هو حامٍ لمصالحه في سياق مصالح دول أجنبية، ويحاول توظيف "تضحياته" في ميزان الطوائف وترسيخ سلطته الطاغية على لبنان.

 في المقابل، إن إعلان "حزب الله" انسحابه من مواقع حدودية يعطي الانطباع أنه الآمر الناهي على الحدود اللبنانية السورية ويستدعي حين يشاء الدولة اللبنانية لتحمّل مسؤولياتها، بينما المطلوب هو العكس تماماً، أي أن يكون أمن الحدود في عهدة الدولة حصرياً ومن دون شريك، تنفيذاً للدستور ولقرارات الشرعية الدولية 1680-1559-1701.

ثانياً- تشكّل زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة محطة ذات أهمية في تلمّس معالم المرحلة القادمة. وفي هذا السياق، يرحّب اللقاء باهتمام المملكة العربية السعودية ومعها العالم العربي والاسلامي بتحديد منطلقات الاٍرهاب الأيديولوجية، وبالعزم على محاربته حتى إلغائه حرصاً على أمن المنطقة و العالم، ومنعاً لإلصاق صورة الدين الاسلامي بأبشع صور العنف والتوحش. ثالثاً- يوجّه "لقاء سيدة الجبل" نداءً إلى الجهات السياسية التي تفاوض حول قانون الانتخابات ويؤكّد أن إنزلاق جميع الأفرقاء في استخدام الخطاب الطائفي يفسد الشراكة الوطنية ويتناقض مع مبدأ العيش المشترك. وفي هذا السياق يتوجه إلى الفريق المسيحي، مؤكّداً:

أن حقوق المسيحيين لا تنفصل عن حقوق المسلمين بقيام دولة القانون والمؤسسات، صاحبة القرار في الحرب والسلم على قاعدة حصرية السلاح في يدها.

أن حقوق المسيحيين تكون في عدم الاشتباك مع الإخوة العرب، ولا تكون في التحالف مع جهة إقليمية غير عربية تسعى إلى السيطرة على العالم العربي.

أن حقوق المسيحيين لا تكون في وضع "المطالب المسيحية" في مواجهة "مطالب إسلامية"، إنما في تحويل مطالب كلّ طائفة إلى مطالبَ جميع اللبنانيين.

أن حقوق المسيحيين تكون في دولة تسعى إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها 1559 و1701.

 

د.فارس سعيد: للتذكير: لا تزال مذكرة علي حسن خليل الهادفة الى نقل ملكية مشاعات لبنان من اهالي القرى الى الدولة سارية وسط صمت مطلق

تويتر/16 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55330

* مع احترامي للفريق المسيحي المفاوض  انشاء مجلسين طائفيين مخالفة دستورية واذا حصلت سنفتح الباب امام تعديلات دستورية لا نعرف اين تنتهي.

*للتذكير

-انتهت الثنائيةً المارونية الدرزية بحرب ١٨٦٠

-انتهت الثنائية المارونية السنية بحرب ١٩٧٥

-اعادة انتاج ثنائيات يعني حرب أهلية

*يعمل لقاء سيدة الجبل مع غيره من الذين شاركوا في مؤتمر الازهر حول المواطنة الى ملاقاة اعلان الازهر بإعلان يصدر من لبنان.

*لن يصمد اشتباك بري-باسيل طويلا لو أراد حزب الله وضع حد له.

*ترتكز سياسة العماد عون مع حزب الله على مقايضة: دعم السلاح مقابل نفوذ انتخابي.تقع المشكلة اذا اعتبر الحزب انه سدد الدين بوصول عون الى بعبدا.

*لا يبقى امام العماد عون اذا اراد فعلا قانونا للانتخابات سوى التصوييت في مجلس الوزراء..اذا صوتت الحكومة على قانون ارفع له القبعة.

*من حقوق اللبنانيين(مسلمين ومسيحيين)

1-دولة واحدة و جيش واحد

2-فرص عمل،ماء،كهرباء

3-دولة مدنية

4-استشفاء،مدارس

5-طرقات

6-رفض الفرز الطائفي

*ينتظر حزب الله تطورات المنطقة خاصة بعد زيارة ترامب الى المملكة حتى يقرر التوجه السياسي والانتخابي في لبنان.

*يتهرب حزب الله من وضع حد لسجال بري- باسيل (بوصفهم حلفاء) حول قانون الانتخابات لانه لا يريد قانون.

*يتمثل الحدث بالقمة الاميركية الاسلامية العربية في المملكة وقد يكون لنتائجها انعكاسات على الداخل اللبناني.

*الاعتداء على اي مواطن بسبب آرائه السياسية مرفوض/التضامن مع#بيار#حشاش#

*قام ملحم الرياشي بتطبيق آلية الحكومة في اختيار مدير لتلفزيون لبنان، اتمنى له التوفيق في ترسيخ مبدأ المؤسسات.

*تحوّل قانون الانتخابات من قانون اصلاحي الى اشتباك طائفي.

*حقوق المسيحيين هي خاصة:

1-حصرية السلاح بيد الدولة

2-القرار الدولي رقم 1701

3-حصر البطالة

4-تصريف الانتاج الزراعي

5-حسن العلاقة مع العرب

6-تثبيت ملكية المشاعات....

*للتذكير: لا تزال مذكرة علي حسن خليل الهادفة الى نقل ملكية مشاعات لبنان من اهالي القرى الى الدولة سارية وسط صمت مطلق.

*الاشتباك مع الرئيس بري لا يخرج عن اطار المحاصصة. المطلوب الاشتباك مع كل طرف ينقل ملكية ملايين الامتار من مالك الى أخر بموجب مذكرة "بصمت".

*يؤسفني ان تكون سفوح جبل لبنان البديعة مهددة بملكيتها من خلال مذكرة علي حسن خليل و"المرجلة" ليست بقانون الانتخابات بل بتثبيت الارض للاهالي.

 

بعض الأوغاد يدافعون علناً عن الإعتداء على بيار حشاش

كمال يازجي/فايسبوك/16 أيار/17

بعض الأوغاد يدافعون علناً عن الإعتداء على بيار حشاش ويبرّرون ذلك بالقول أنه يستحقّ أن يتمّ تلقينُه بعض الدروس ما دام الأمر كذلك وبما أنهم يُحبّون العِلم فإنه سيكونُ من دواعي سرورِنا أن نخدمَهم.

سوف نتذكّر إذن أن نُعطيَهم عندما يحتاجون اليها بعضاً من الدروس التي من شأنِها أن تترك على أذهانهم وأبدانهم أثراً لا يُنسى لا سيما أن معظمَنا أساتذة متمرّسون

مع التنبيه أننا لم نتخرّج من عند راهبات البيزانسون ولسنا من أتباع غاندي ولم يتسنّى لنا أن نلتحق بالأم تيريزا

لإنشغالنا بمقاومة الإحتلال يوم كان هؤلاء ما يزالون حيوانات مَنَوية قبل أن يتحوّلوا للأسف الى حيوانات بالكامل

 

خطة أميركية جديدة لتجفيف منابع حزب الله الماليّة

إعداد سلوى فاضل/جنوبية/ 16 مايو، 2017

اصرار إدارة دونالد ترامب على تشديد العقوبات على حزب الله، مفهوم. لكن ما هو سرّ حماس الدول العربيّة؟ ومن يسعى لتشديد العقوبات أكثر بينهما؟

كشفت جريدة “السياسة” الكويتية عن اجتماع دولي مغلق عقد في واشنطن في الرابع والخامس من آيار الجاري، بحث فيه خطة لتجفيف منابع “حزب الله” الماليّة. وأفادت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن “أبرز ملامح القرارات والنقاشات التي دارت في واشنطن بين الرابع والخامس من آيار الجاري، بمشاركة نحو20 دولة من أوروبا وأميركا الجنوبية والخليج العربي من ضمنها السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، لرسم ملامح طرق دوليّة مشتركة لمواجهة النشاطات التجارية والماليّة لحزب الله لتمويل نشاطاته. وناقشت الوفود المشاركة بالاجتماع التهديد الذي تواجهه المؤسسات المالية والمدنيّة اللبنانية جراء النشاطات المالية لحزب الله بشكل واسع، والطرق التي يمارس خلالها نشاطه الماليّ عبر النظام المصرفي اللبناني. واتفق المشاركون على قرار ينصّ على الشروع بشكل مستعجل في التعامل مع المؤسسات الخيرية خارج لبنان التي تنقل مبالغ ماليّة كبيرة للحزب، وتعامل رجال الأعمال والمتبرعين من الجاليات خارج لبنان.

وقررت هذه الدول تصعيد الخطوات بحق أيّ مصرف لبناني يقدم أي نوع خدمات إلى جهات مرتبطة بالحزب حتى لو لم تكن هذه الجهات على علاقة مباشرة مع الحزب كالمحامين والمحاسبين.

وفي معلومات لجريدة “النهار” نشرتها الشهر الماضي، تفيد أن وزارة الخزانة الأميركية أعدّت “مسوّدة” عقوبات جديدة تطال “حزب الله”، ومضمونها أقسى من القرار الذي اتّخذته العام الماضي، حيث سيعقد لقاء بين مصرف لبنان ولجنة الرقابة وجمعية المصارف تعمل عليه بعض لجان مجلس النواب الأميركي، والذي يؤكد على تشديد العقوبات على “حزب الله” وتوسعتها. وتضغط الإدارة الاميركية لتوسعة العقوبات. فمضمون القانون أقسى من القرار الذي اتخذته الادارة الاميركية العام الماضي، والذي عمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على تجاوز لبنان لآثارها السلبية. علما أن العقوبات لن تطال المصارف اللبنانية مطلقا.

لكن قد تطال، اضافة الى حزب الله مقربون من عناصر الحزب وقياداته أو معارفه، لدرجة انه قد تطال قيادات في حركة أمل. وقد أورد موقع “جنوبية” في وقت سابق، مجموعة أسماء أعلنت عنها الولايات المتحدة الأميركية لأول مرة في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي ستطالها عقوبات جديدة وهي  عبارة عن شركات وأشخاص إيرانيين وأجانب شملت اللائحة 13 شخصاً، منهم لبنانيان و12 شركة، أربعة منها لبنانية. وهي:

یحیي الحاج، مواليد 1959- لبنان.

محمد عبدالامیر فرحات، مواليد 1969 لبناني، مواليد الكويت.

شركة ماهر التجارية والبناء- بیروت، لبنان.

شركة ميراج التجارية والهندسية- بیروت، لبنان.

شرکة ميراج لإدارة إعادة التدويروالخدمات البيئية، لبنان.

شرکة ريم للأدوية- بیروت، لبنان.

 

اجتماعات لجبيلي في مقرّ الأمم المتحدة: للتشدّد في وقف نقل الأسلحة من إيران إلى “حزب الله”

موقع القوات اللبنانية/17 أيار/17

أجرى وفد من المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن، مؤخراً، سلسلة اجتماعات في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك شملت البعثات الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى مكتب الأمانة العامة في الأمم المتحدة، وضمّ الوفد رئيس المركز رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في “القوات اللبنانية” الدكتور جوزيف جبيلي، مسؤولة مكتب العلاقات مع الأمم المتحدة الدكتور ميلاني رفول، إضافة إلى عضوي المركز اللبناني للمعلومات فادي فرحات وغاس سليمان. وشملت هذه الاجتماعات عقد لقاءات مع الفريق الذي يتابع أوضاع منطقة الشرق الأوسط في مكاتب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية السفير جيفري فليتمان، فضلأً عن لقاء مطوّل مع  فيليب لازاريني، وهو نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، والمنسق الإنساني للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان. وتضمنت اللقاءات ايضاً عقد اجتماع مع أعضاء من البعثة الأميركية الدائمة في المنظمة الدولية حيث شكر الوفد مواقف السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي حول مختلف قضايا المنطقة ولا سيما لجهة تركيزها على الخطر  الذي يجسّده الدور الإيراني على المنطقة، وتشديدها على ضرورة إعطاء الأولوية لوضع حد للتوسع الإيراني العسكري في المنطقة. وطالب الوفد بضرورة التشدّد مع مسألة تهريب السلاح الذي تقوم به إيران إلى الجماعات المسلحة التي تدين لها بالولاء في المنطقة، من منطلق ان هذه العملية تشكل خرقاً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تفرض حظراً للسلاح على إيران.وفي هذا السياق دعا الوفد المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التشديد على ضرورة التزام مندرجات القرار الدولي 1701 ووقف نقل الأسلحة من إيران إلى “حزب الله” وفقاً لقراري مجلس الأمن 1929 و 2231. ولفت الوفد أيضأً إلى ضرورة بذل جهود دولية قوية من أجل تفكيك قدرة “حزب الله” على التسلح، مع العلم أن هذا الأمر لن يتحقق إلا إذا جرى التصدي لإيران الدولة الراعية الأساسية لهذا الحزب. وقد شدّد وفد المركز اللبناني للمعلومات في اجتماعاته، على الوضع الإقليمي ولا سيما التطورات في سوريا،  وتطرق في هذا السياق إلى موضع إقامة مناطق تخفيف التصعيد وأكدّ الوفد ضرورة أن تكون هذه المناطق خارجة عن سيطرة نظام الأسد، وتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية. وعرض وفد المركز اللبناني للمعلومات، خلال هذه الاجتماعات، المستجدات اللبنانية من جوانبها كافة السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية، وتناول أيضاً موضوع الانتخابات النيابية حيث شدّد على ضرورة حصولها على أساس قانون انتخابي جديد وعادل يضمن صحة التمثيل ويؤدي إلى انتخاب مجلس نيابي يعبر حقيقة عن تطلعات اللبنانيين في وطن سيّد حرّ مستقل ومتعدد. وفي الشأن الأمني جرى التطرق إلى الأوضاع الأمنية لا سيما على الحدود الشرقية والجنوبية للبنان، وأكدّ الوفد ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 ومسؤولية ودور قوات الطوارئ في هذا المجال. وبحث وفد  المركز اللبناني للمعلومات كذلك، قضية النازحين السوريين التي تلقي بعبئها على لبنان من جوانبها كافة الأمنية والاقتصادية والمعيشية، وجرى في هذا السياق المطالبة بالمضي قدماً في وضع تصور تنفيذي للمشروعات الإنمائية والاقتصادية التي أقرها مؤتمر بروكسل الذي خصص لبحث كيفية مساعدة البلدان المضيفة للنازحين. وشدّد الوفد في هذا السياق على ضرورة التوجه سريعاً لدعم المجتمع اللبناني المضيف في مختلف المجالات المالية والاقتصادية والاجتماعية وفي البنى التحتية  للتخفيف من الأثر السلبي لأزمة النازحين على الشعب اللبناني .

 

العقوبات الأميركية: حزب الله لن يتهاون

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 16/05/2017/لا أحد سيكون قادراً على تغيير مسار العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة الأميركية على حزب الله. مطلع الأسبوع بدأ وفد مصرفي زيارة واشنطن للقاء المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية وبعض مسؤولي المصارف الأميركية الرئيسة، لبحث إمكانية تجنيب لبنان آثار العقوبات وحصرها في إطار أشخاص معينين، لا أن تشمل شركات ومصارف ومن يتعامل مع الواردة أسماؤهم على لائحة العقوبات. فالصيغة التي ستصدر بها هذه العقوبات، ستؤدي إلى أضرار بالغة في الإقتصاد اللبناني ككلّ.

المنطق الذي ستذهب به الوفود اللبنانية إلى واشنطن لمناقشة مسألة العقوبات، سيركّز على فكرة أساسية، هي أن حزب الله لن يتأثر، بمعزل عن صحة هذا الكلام، إلا أن الخطاب اللبناني سيشدد على أن ميزانية حزب الله تأتي من إيران، وهي لن تتأثر بأي من العقوبات، فيما مَا يتأثر هو الإقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي. عليه، سيتوجه المسؤولون اللبنانيون إلى المسؤولين الأميركيين بالقول إن هذه الاجراءات، لن تؤذي حزب الله على الإطلاق. لا تخفي مصادر متابعة أن حزب الله كغيره من اللبنانيين سيتضرر من هذه العقوبات، وتؤكد أن أكثر المتمسكين لإيجاد حلّ لها، هو رئيس الحكومة سعد الحريري، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهما يعملان على إيجاد أي صيغة أو حلّ لتجنيب لبنان الكأس المرّ. وتؤكد المصادر أن مسألة التجديد لحاكم مصرف لبنان حسمت بفعل هذه العقوبات، لأنه الوحيد الذي سيكون قادراً على إيجاد الحلول الملائمة لتلك العقوبات. لا أحد يكشف عن ماهيّة هذه الحلول، لكنهم يؤكدون أنه بمجرّد ذهاب رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان إلى واشنطن، سيتم إيجاد مخرج ملائم لها. ينطلق الحريري، وفق المصادر، من تخوّفه من المدى الذي سيتأثر به الإقتصاد والقطاع المصرفي اللبناني بفعل العقوبات، وتقول إن "نحو 50% من نسبة الودائع في المصارف اللبنانية، تعود للشيعة. وصحيح أن الشيعة لا يمتلكون مصرفاً أو شركة مالية ضخمة، لكنهم مؤثرون جداً في الاقتصاد والقطاع النقدي، حتى أن الحريري سيتضرر شخصياً من هذه العقوبات، لأن نحو 50% من المودعين في بنك البحر المتوسط هم من الشيعة، وصيغة فرض العقوبات ستطال جميع المودعين، أو كل من له علاقة مالية بحزب الله. بالتالي، فإن شمول فئات واسعة من اللبنانيين بهذه العقوبات، سيؤدي إلى إقفال كل حسابات الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين الذين لديهم علاقة مالية بالحزب. وبما أن الدولار لا يمكن تصنيفه بين سنّي وشيعي ومسيحي، فإن قطاعات واسعة في البلد ستتضرر وستقفل حساباتها". تضيف المصادر: "إذا ما أقفلت تلك الحسابات، يعني أنه سيتم سحب كثير من الودائع من تلك المصارف. وحينها، لا يمكن لأي شخص له علاقة بحزب الله أن يتعاطى مالياً مع شخص بعيد من الحزب. ما سيؤثر على الدورة الإقتصادية في البلد". في المرحلة الأولى من العقوبات، والتي بدأ تطبيقها السنة الماضية، استطاع حاكم مصرف لبنان إبتكار حلّ بإصدار تعميم تحت الرقم 137، وهو منح المصارف جانباً من الضوابط الذاتية. ما سمح لها بالتحرر من بعض الضوابط العامّة، ومن خلال هذه التدابير تمت إعادة فتح الحسابات التي أقفلت. بالتالي، هناك خيارات للإلتفاف على هذه العقوبات والتخفيف منها. أما في حال عدم القدرة على ذلك، وبقاء العقوبات بشكلها الموسّع، فإن حزب الله لن يتهاون في الدفاع عن حقوقه وحقوق المواطنين الأبرياء الذين يحاربون بلقمة عيشهم، وفق ما تؤكد شخصية معنية بارزة.

 

غسيل الأموال يضاعف مخاطر العقوبات الأميركية على لبنان

شادي علاء الدين/العرب/17 أيار/17

بيروت - كشف التقرير السنوي الصادر عن هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان المركزي عن تسجيل 470 حالة غسيل أموال خلال العام الماضي. وأكدت هيئة التحقيق أن نسبة الحالات المرتبطة بجهات أجنبية استأثرت بنحو 77 بالمئة منها مقابل 23 بالمئة للحالات المحلية. وذكرت مصادر مطلعة على عمل الهيئة أن التحقيقات طالت 399 حالة وأن 71 حالة لا تزال قيد الدرس. وطلبت الهيئة رفع السرية المصرفية عن 42 حسابا استنادا إلى المعلومات التي توصلت إليها التحقيقات. وكانت السلطات اللبنانية قد أطلقت في عام 2002 حزمة من الإجراءات المصرفية والقانونية بهدف تفعيل مراقبة ومتابعة سير العمليات المالية التي تجريها المصارف اللبنانية. وسمحت تلك الإجراءات بإزالة اسم لبنان من لائحة الدول التي لا تكافح غسيل الأموال. وأشار تقرير في النشرة الأسبوعية لبنك الاعتماد اللبناني إلى أن الاختلاس شكل النسبة الأكبر من حالات غسيل الأموال، تليه حالات التزوير والحالات المرتبطة بالإرهاب.

غالب بو مصلح: موضوع غسيل الأموال في لبنان يستخدم أميركيا كأداة للضغط والابتزاز

وتسيطر أجواء القلق والتوتر على الأوساط المصرفية والمالية في لبنان بسبب حزمة العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على حزب الله، خصوصا مع ورود معلومات تفيد بأنها ستطال مؤسسات وجمعيات ولن تقتصر على الأشخاص. وأكد الخبير الاقتصادي والاستراتيجي جاسم عجاقة أن عمليات تبييض الأموال التي أعلنت عنها هيئة التحقيق تدخل في نطاق استهداف قانون العقوبات الأميركية لجماعة حزب الله. وقال في تصريحات لـ“العرب إن العقوبات الأميركية تعتبر إدخال الأموال المبيّضة إلى النظام المصرفي اللبناني خرقا يجب العمل على ضبطه.ورجح أن قسما كبيرا من الذين تلاحقهم هيئة التحقيق اللبنانية بتهم تبييض الأموال مدرجون مسبقا على لوائح العقوبات الأميركية. وخرجت تحليلات كثيرة في الفترة الأخيرة تعتبر أن الولايات المتحدة لن تذهب في تطبيق العقوبات إلى الحدود القصوى، وأنها ستراعي الخصوصية اللبنانية والظروف الحرجة التي يمر بها.

ويرى عجاقة أن تلك التحليلات تتعامى عن الوقائع الواضحة، التي تقول بوضوح إن الولايات المتحدة “لا تبالي بالأثر الذي يمكن أن يحدثه تطبيق العقوبات على لبنان، وأن ميلها إلى التشدد والصرامة لا يمكن أن يخفى”. وأضاف أن “أي مصرف يوضع في دائرة الشبهات الأميركية فإن مصيره سيكون مهددا ولا تستطيع أي جهة لبنانية أو غير لبنانية أن تفعل شيئا لإنقاذه”. وشدد على أن الإدارة الأميركية سبق لها أن فرضت عقوبات على دول ذات ثقل دولي كبير مثل روسيا. وتساءل بلهجة ساخرة “هل يتوقع أحد أن تكون أميركا خائفة من لبنان مثلا؟”. وأكد أن المناخ السائد حاليا في لبنان سيدفع بالجميع إلى إعادة تسليم زمام الأمور إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يتمتع بمصداقية عالية عند الأميركيين، والذي يبدو أنه وحده القادر على إدارة هذه الأزمة والخروج منها بأقل قدر ممكن من الخسائر. وقال عجاقة لـ“العرب” إن العقوبات والإحصاءات حول تبييض الأموال الصادرة عن لجنة التحقيق، عجّلت بإنجاز التوافق السياسي على التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد نجاحه في تجنّب تحويل السجال حول العقوبات السابقة إلى نزاع دموي.

جاسم عجاقة: غسيل الأموال يقع في نطاق استهداف العقوبات الأميركية لجماعة حزب الله

وكان حاكم المصرف المركزي قد اتخذ حزمة من الإجراءات للتعامل مع موجة العقوبات السابقة التي فرضت العام الماضي. ترك فيها للمصارف حق تقدير الأمور واتخاذ القرارات بشأن إقفال أي حساب على مسؤوليتها الخاصة. ورجّح عجاقة أن تختلف طريقة المعالجة هذه المرة حيث سيعمد الحاكم إلى التدخل مباشرة في آلية تطبيق العقوبات داخل المصارف وفي اتخاذ القرار بشأن التعامل مع أي حساب مشبوه. وكان للخبير الاقتصادي غالب بو مصلح رأي آخر حيث أكد أن موضوع غسيل الأموال في لبنان يستخدم أميركيا كأداة للضغط والابتزاز، لأن أكبر مراكز غسيل الأموال في العالم هي في نيويورك ولندن.وأكد بو مصلح أن الحديث عن استهداف المصارف اللبنانية يجافي الحقيقة لأن معظم المصارف اللبنانية “تدير عمليات نهب البلد لصالح الأميركيين ومعظم رؤوس الأموال الموجود فيها أجنبية، وبالتالي فإنه من غير الممكن أن تبادر الولايات المتحدة إلى ضرب القطاع المصرفي اللبناني الذي يحتضن استثماراتها وأموالها”. وأشار إلى أن واشنطن حريصة على بقاء الاقتصاد اللبناني ولن تدفع لتدميره كما تقول بعض التحليلات، لأن ذلك قد “يؤدي إلى سقوط الطبقة اللبنانية السياسية المتحكمة بكل مفاصل الاقتصاد والتي تدور في فلكها”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 16/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاثة مسارات للتحركات الرامية الى إقرار قانون للإنتخاب:

-الأول: مشروع الرئيس نبيه بري في النسبية وإعتماد الدوائر المتوسطة.

-الثاني: إصرار الوزير جبران باسيل على مشروعه في التأهيل والنسبية مع مجلس الشيوخ.

-الثالث: استعمال رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية إذا وصل البلد في التاسع عشر من حزيران الى الفراغ.

والى هذا الشأن ينعقد مجلس الوزراء في السرايا الحكومية غدا لدرس جدول عمل حافل لكن بعيدا من النقاط الحساسة، إلا أن هناك بحثا في جلسة لمجلس الوزراء قد تكون يوم الجمعة المقبل قبل سفر الرئيس الحريري الى الرياض للمشاركة في القمة العربية - الإسلامية- الأميركية التي ستدفع الوضع في المنطقة الى مرحلة جديدة.

وفيما تردد أن رئيس الجمهورية العماد عون يدرس تلبية دعوتين لزيارتين الى موسكو وطهران لم يصدر أي تأكيد رئاسي حول ذلك.

وفي الخارج مؤتمر جديد في جنيف حول الحلول الممكنة للأزمة السورية على وقع حض متجدد من الرئيس الأميركي للجيش الروسي لشن حرب دون هوادة مع الإرهاب في سوريا.

وفي فرنسا تأكيد رئاسي على أهمية تجديد التحالف في الإتحاد الأوروبي وولوج مرحلة التغيير في السياسة حيال أزمات العالم.

عودة الى الوضع المحلي لنشير الى أن النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس نقل عن الرئيس عون تفاؤله وشدد على أن لبنان أأمن بلد في العالم.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لا تزال مستمرة، عمليات البحث عن قارب التوافق على قانون جديد للانتخابات، الضائع في نهر الاتصالات والفيتوات المتبادلة، والاجتماعات، بعضها معلن وبعضها الآخر سري، مع تكتم شديد على مضمون الأسهم الاخيرة في بورصة القوانين، خصوصا أن المهل بدأت تضيق مع انتصاف شهر أيار.

ومن نهر الانتخابات إلى نهر الليطاني، الذي يعبر مناطق وطوائف مختلفة، غير مميز بين مذهب وطائفة، ويحمل معه الموت إلى الجميع، بدل أن يحمل الحياة.

وكما أن ضيق الحال هو عنوان قانون الانتخابات، فإن ضيق الحال البيئي الخطير فضحته شاشة تلفزيون “المستقبل”، التي كشفت عن مئات حالات السرطان في بلدة بر الياس، بسبب تلوث مجرى نهر الليطاني.

التقرير حمل وزير البيئة طارق الخطيب إلى البلدة حيث تفقد النهر، ودعا إلى تنفيذ الإجراءات المتخذة قراراتها في مجلس الوزراء، ومنها إنشاء قناة بر الياس للتعقيم. أما وزير الصحة فقال لتلفزيون المستقبل: إن مستوى المعادن الثقيلة في الأسماك والمياه قد تكون هي سبب تزايد الحالات السرطانية بين أهل البلدة.

النائب عاصم عراجي، إبن البلدة وممثل المنطقة في البرلمان، أطلق الصوت صارخا بأنه لا يوجد بيت في بر الياس نراه خاليا من إصابة بالسرطان، لافتا الانتباه الى وجود مواد مسرطنة في نهر الليطاني.

هذا النهر تصدر تلوثه قائمة المواضيع الأكثر تداولا على فيسبوك وتويتر، بهاشتاغ #ما_بدي_الليطاني_يقتلني، في عملية استنفار شعبية خوفا من انتشار ضرره على جميع اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

المحركات الانتخابية التي هدأت نسبيا بانتظار المزيد من التشاور لم تكن على ما بدا سوى مسافة، انصرف بعض سائقي تلك المحركات الى تعبئة خزاناته الحسابية تمهيدا للجولات المقبلة. فبعدما انتهت مراسم العزاء لمشروع القانون التأهيلي يحاول اصحابه اليوم بعث الروح فيه من جديد على قاعدة "كلنا طائفيون.. يعني كلنا" وايا تكن الغاية من تقديم التأهيلي على سواه فانه بلا شك قائم وفق اكثر من خبير احصائي على ادق تفاصيل الاحتساب للحصة والعدد والمقاعد والنسب والنقاط. ويسأل هؤلاء اذا كان هذا الاحتساب لا يعد عدا فكيف يكون العد حين يعتد اصحابه بانهم ضده، وكيف لمن يطالب بتصحيح الخلل الطائفي ازاء تمثيل المسيحيين ان يسعى لتهميش حضورهم في اكثر من منطقة حين يسعى لنزع حقهم بالتمثيل في المقاعد في البرلمان.

لا شك ان البعض يحاول اعادة النقاش الى اجواء السخونة سواء في ملف الانتخابات او في ملف الكهرباء حين يعتبر ملامسة الاعتراض على صفقته من المقدسات.

مصادر مواكبة تقول لـnbn ان ما يدعو الى عدم التشاؤم حتى بعد ان سحب الرئيس نبيه بري طرحه الانتخابي المتكامل هو ان اجتماع عين التينة خرج متماسكا لجهة الصراحة والانفتاح اكثر على النقاش واستمرار التواصل حتى لا تدخل البلاد في النفق المجهول.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فلنتخيل معا السيناريو السيئ التالي: يتأكد عشية التاسع والعشرين من أيار الجاري، الموعد الذي حدده نبيه بري للجلسة التشريعية المقبلة، ألا نية في إقرار قانون انتخاب جديد. ويصبح من الثابت أن الكم الهائل من الوقت الذي استهلك في المشاورات والاتصالات واللقاءات التي جرت، أو تلك التي قد تجري في السر والعلن حتى ذلك التاريخ، لم تكن إلا من باب التمييع والتسويف والمماطلة. ويطرح فجأة في التداول مرة أخرى اقتراح قانون معجل مكرر ما، موضوعه التمديد. فكيف سيتعامل رأس الدولة مع الواقع المستجد إذ ذاك؟ وماذا ستكون النتيجة؟ المرجح، وفق المعلومات، أن يقوم رئيس الجمهورية برد القانون خلال مهلة الأيام الخمسة التي يحددها له الدستور. وبما أن العقد العادي ينتهي مع نهاية أيار، فمن المحتمل أن يأتي الرد الرئاسي خارج العقد. فماذا يحصل حينها؟

من الطبيعي، وفق المنطق، أن تتعالى أصوات مطالبة بفتح عقد استثنائي. غير أن المعلومات تؤكد أن هناك اتفاقا نهائيا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، يقضي بأن يتضمن جدول اعمال العقد المذكور إذا فتح، بندا وحيدا هو اقرار قانون انتخاب جديد. فماذا يكون عندها مصير قانون التمديد المردود؟ هل يناقشه المجلس النيابي للتصويت عليه من جديد، أم ينحصر دوره في اقرار القانون الجديد؟

مهما يكن الجواب: النتيجة واحدة: أزمة جديدة، وصراع وصدام حتميان.

هل هو السيناريو الأسوأ؟ ربما. لكن الأكيد أنه ليس بسوء سيناريو الاعتداء على بيار الحشاش، الذي حول فورا حملة سياسية تستهدف جبران باسيل والتيار الوطني الحر، وربما العهد. ماذا في الحقائق؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ان يمر يوم بكامله من دون عقد اجتماع واحد حول قانون الانتخابات فهذا يعني ان كل مشاريع القوانين تهاوت، وان كل ما يحكى لا يعدو كونه لملء الوقت الضائع الناجم عن العجز في اجتراح معجزة انجاز القانون فيما تبقى من وقت.

الاسئلة الكبيرة لا ترتبط بالفترة ما بين اليوم ومنتصف ليل التاسع عشر والعشرين من حزيران بل بما بعد هذا التاريخ، فراغ او تمديد، اذا كان الفراغ غير مطروح فانه لا يبقى في اليد سوى التمديد واذا حصل فانه يكون الثالث لهذا المجلس الذي كان يفترض ان تنتهي ولايته عام 2013، اليوم ما هي مدة التمديد الثالث هل هي لثلاثة اشهر واذا كانت كذلك فكيف سيتم انجاز القانون الجديد في اقل من شهرين وما كان شبه مستحيل على مدى 8 اعوام كيف يكون ممكنا في ثمانية اسابيع، البارز في مواقف اليوم ما ادلى به رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وفي خلاصته ان التيار متمسك بطروحاته وان الكرة هي في ملعب الآخرين لجهة القبول بتصحيح الخلل.

هذا الموقف من شأنه ان يستدرج ردودا تعيد الملف الى المربع الاول وتجعل ملف الانتخابات النيابية يخطو خطوة اولى نحو الهاوية بعدما تجاوز حافة الهاوية.

واليوم تفاعلت قضية الاعتداء على الناشط بيار حشاش مساء امس وفي جديدها ان حشاش ادعى على مجهول وتعرف على سيارة المعتدي من لوحتها وقد تبين ان المعتدي هو مرافق للوزير جبران باسيل وقد استدعي الى فصيلة البترون في قوى الامن الداخلي للاستماع الى افادته.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

خبر ملفق عن استهداف مدنيين بمواد كيمائية في سوريا، أقام الدنيا ولم يقعدها، واستنفرت الولايات المتحدة وخلفها طابور عريض طويل من الحلفاء لمعاقبة الدولة السورية، وخبر تصاعد دخان من منطقة سجن صيدنايا السوري، يتحول بنظر واشنطن الى محرقة ترتكب بحق السجناء، فيما يغط هؤلاء بنوم عميق او يتناومون بعد ما أكدته الامم المتحدة رسميا بأن الملايين من الشعب اليمني عرضة للاصابة بكوليرا صناعة سعودية أميركية. ولان القوات اليمنية، لم تدخر قطرة من دمائها على جبهات القتال لمواجهة الغزاة، أرادوا محاربة الشعب بقطرات الماء النظيف.

حرب على العقول النظيفة تشنها السلطات السعودية داخل المملكة. لليوم السابع على التوالي تواجه العوامية محاولة اقتلاع لاهلها من تاريخ موغل في العراقة وأيضا لانهم يرفضون التنكر لاصالتهم وسياسة التضليل والتنويم.

أما في لبنان، فتنويم انتخابي. لا لقاءات ولا اتصالات قريبة قد تبدل رتابة الانتظار وفق ما قاله مصدر وزاري متابع للمنار.. ويبدو ان المعنيين باتوا بحاجة الى جرعة زائدة من المنبهات حتى يدركوا خطورة الوضع الذي وصل اليه البلد. ووقف اللعب على حافة الهاوية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التأهيلي قائم حتى ايجاد البديل هذا ما اعلنه الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ما يؤشر الى استمرار المأزق.

توازيا الاتصالات مستمرة للتوصل الى حل يبدو حتى الآن صعبا. وابرز ما سجل على صعيد الاتصالات اليوم اجتماع ينعقد منذ السابعة والنصف بين النائب وليد جنبلاط والنائب جورج عدوان في كليمنصو واجتماع سينعقد في معراب عند العاشرة ليلا ويضم الدكتور جعجع والوزير رياشي والنائب ابراهيم كنعان.

وبمعزل عن الجو السياسي والاعلامي الضاغط فان الحوار الانتخابي يحقق تقدما ولو بطيئا وخصوصا بعد اتضاح الصورة فمجلس الشيوخ سقط والتأهيلي يصعب التوافق عليه، ما يحصر دائرة البحث في النسبية وفي احتمالاتها الكثيرة، وقد بدأت عدة اطراف ترسل اشارات ايجابية في ما يتعلق بامكان رفع عدد الدوائر وفق النسبية لتبديد هواجس المسيحيين ما يعني امكان التوصل الى حل وسطي يرضي جميع الاطراف قبل انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب في نهاية الشهر الجاري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وسامي أصدق إنباء من الكذب السياسي الذي أودع البلاد الأمل الفارغ.. وبمعطيات رئيس حزب الكتائب الذي استشعر الصفقة عن بعد فإن شائعة الستين باتت واقعا بما يعني أننا ذاهبون إلى تمديد مغلف بالستين لأربع سنوات. لم يبق سامي الجميل السلطة على وقارها فأربابها جعلوا من الدستور ممسحة واستهتروا بعقول الناس وبوزارئهم ونوابهم ووصلت بهم الوقاحة إلى تعيين لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة ولم تجتمع هذه اللجنة ولو شكلا وفي مقابل تغييب اللجنة المختصة يجلس اثنان ثلاثة في الغرفة المغلقة لتقسيم القانون بعضهم على بعض وسأل الجميل: هل ترتبون البلد على قياس من يجتمعون في الغرفة أم أنتم مكلفون أجراء انتخابات للشعب اللبناني؟ واستعاد رئيس الكتائب التزام الرئيس الحريري إنجاز القانون واعتباره أن حكومته ستكون قد فشلت ما لم تتوصل إلى صيغة للانتخاب. وطمأن الجميل رئيس الحكومة إلى أن الحكومة سبق وفشلت بمجرد أن ذهبنا اليوم إلى التمديد. هو الموقف الوحيد الذي على اللبنانين أن يأخذوه على محمل الجد.. والبقية لعب وبأحسن أحواله ألعاب خفة سياسية معطوفة على نزعة البقاء في الحكم وبات واضحا أن الصراع بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري دخل في مرحلة العطل والضرر وحرب التاريخين ففيما يعتلي بري تاريخ التاسع والعشرين من أيار شاهرا سيف التمديد يمسك عون بتاريخ التاسع عشر من حزيران آخر أيام المجلس ليقول لرئيسه: سأكون هناك وسأقرر. وما بين الموعدين أعلن الوزير المغيب عن اجتماع عين التينة جبران باسيل أن القانون التأهيلي هو الوحيد المتوافر حاليا ويحصل على موافقة حزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر وأن أطرافا أخرى أكدت عدم ممانعتها له.. وقال باسيل: ما بدنا قانون العد.. وحصر باسيل الصيغ بالتأهيلي والأرثوذكسي المرفوض يعيد الأزمة إلى المربع الأول وفي الأيام الفاصلة حتى آخر أيار فإن الرئيس نبيه بري سوف يبقى سيد المجلس لكن جلسة التاسع والعشرين من أيار هي أخت الخامس عشر من أيار وجلسة الثالث عشر من نيسان هي الشقيقة الصغرى للاثنتين معا. وجميعها كانت تجنح نحو التمديد لو لم يعطل الرئيس سعد الحريري فرامل النصاب. وعندما أرجأ بري الجلسة الاخيرة فإنما لعدم توافر العدد لكنه لم يعترف بذلك وباع البلد موقفا إنقاذيا من جيب النواب. وإذا كان رئيس المجلس ضنينا على الوطن واستحقاقه الانتخابي فلماذا لا يستثمر اليوم الأخير من عمر الدورة العادية ويضع النواب والسياسيين أمام مسؤوليتهم لمناقشة القوانين المدرجة وبينها قانون الرئيس نجيب ميقاتي الذي زار عين التينة اليوم وخرج ناقلا عن بري التفاؤل قائلا وجدت عنده إيجابية مطلقة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 ايار 2017

المستقبل

يقال

إنّ زوّاراً للعاصمة الإيرانية لمسوا مناخاً جديداً حول موقع قاسم سليماني في النظام وحدود دوره في المعادلة الداخلية على وقع حملات مفادها أن "سليماني قوي في سوريا والعراق وليس في إيران".

اللواء

يحرص مرجعان على التأكيد بمناسبة وبلا مناسبة على متانة العلاقات بينهما وان لا خلافات لا اليوم ولا غدا بينهما .

تحمل قيادة تيار سياسي وزيرا غير معني بالملف مباشرة ، مسؤولية اندلاع اشتباك كهربائي مع حزب حليف !

يشكو وزير حالي من ان صوته غير مسموع فيما يتعلق بموظفين من طائفته داخل بعض مؤسسات الدولة المرموقة .

الجمهورية

عمّم أحد الأحزاب على أفراده ومسؤوليه عدم تناولِ إسم شخصية سياسية لا سلباً ولا إيجاباً.

سُئل سياسي بارز عن مآل الأمور في الملف الانتخابي، فقال: "أعتقد أننا ذاهبون إلى الأسوأ".

نقلَ سفير دولة أوروبية رسالة إلى مرجع كبير تمنّى عليه اتّخاذ مواقف علنيّة من بعض القضايا الأمنيّة المطروحة.

البناء

في وقت تستعدّ الإدارة الأميركية لفرض عقوبات على لبنان في محاولة لتضييق الخناق على المقاومة التي تشكّل عنصر ردع لأيّ عدوان "إسرائيلي" على لبنان يواكب رئيس حكومة لبنان سعد الحريري هذه التوجهات بمزيد من الحملات على المقاومة التي هي من مكوِّنات حكومته، الأمر الذي أثار استغراب أوساط سياسية وجعلها تتساءل كيف يستطيع الحريري التوفيق بين ما يقوله عن تمسكه بالاستقرار السياسي وبين شق الصفّ الذي قد تؤدّي إليه تصريحاته السلبية ضدّ شريحة واسعة من اللبنانيين؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيار حشاش يكشف هوية المعتدي!

ليبانون ديبايت/16 أيار/17/نشر الناشط بيار حشاش عبر صفحته الخاصة على موقع "فايسبوك" صورة للوزير جبران باسيل مع مرافقيه.وقد حدد حشاش وجه أحد مرافقي باسيل في الصورة، حيث اتهمه بالإعتداء عليه مساء أمس. كما كتب على صفحته على "فايسبوك": "الشباب اللذين هددوني بقوة السلاح واعتدوا علي بالضرب هم مرافقين جبران باسيل احدهم يدعى جوزيف نعمة من شكا وهو مطلوب غدا" للتحقيق". يذكر أن بيار حشاش تعرض لعملية اعتداء مساء الإثنين على طريق كفرعبيدا، اذ قطعت احدى السيارات طريقه وعمدت الى انزاله بالقوة من السيارة..

 

"مبادرة لبنان الحوار" في قصر بعبدا

LDI/16 أيار/17/قام وفد من "مبادرة لبنان الحوار" برئاسة القنصل وليم زرد أبو جوده بزيارة الى قصر بعبدا إلتقوا خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. شارك في اللقاء كل من أعضاء الهيئة الإستشارية: النائب علي عسيران، والأمين العام السابق لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وليم حبيب، والنائب السابق لحاكم مصرف لبنان ميغيرديتش بولدوكيان، والدكتور داوود الصايغ، كما حضر عن الهيئة الإدارية كل من نائب الرئيس والمدير التنفيذي أمين نعمه، والامينة العامة ومديرة الحملة الدولية الدكتورة غيتا حوراني، حيث تغيّب عن اللقاء كل من الأميرة حياة ارسلان، والدكتور بهيج طبارة، والنائب والوزير السابق ادمون رزق، والمسؤول المالي في المبادرة سامر عون، ومنسقة لجنة الشباب جاسمين دياب. بداية، شكر ابو جوده الرئيس عون على جهوده الرامية الى تحقيق أهداف "المبادرة" من حيث إعتماد لبنان مقرا دوليا للحوار بين الحضارات والثقافات كما إنشاء مركز دائم على أرضه لهذه الغاية، حيث قام بتسليمه مذكرة خاصة تطالب الحكومة اللبنانية بادراج هذا الموضوع على جدول اعمالها من أجل التقدم بالطلب رسمياً من الأمم المتحدة، مؤكدا على "أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي سوف تسجّل بصماته الجليّة في مسيرة العهد ويخلّد مسعى الرئاسة في استعادة لبنان لدوره التاريخي." بعدها، عرض أعضاء الوفد لمجموعة النشاطات التي تقوم بها "المبادرة" من أجل نشر رسالتها، كما للمسارين القانوني والدبلوماسي اللذين يمكن أن تسلكهما في هذا المجال، متمنّين على الرئيس رعاية أعمال المنتدى الدولي للحوار 2017 المزمع إنعقاده خلال شهر تشرين الثاني المقبل في جامعة سيدة اللويزة. بدوره، نوّه عون بالعمل الوطني الكبير الذي يقوم به أعضاء "المبادرة" في لبنان كما مع الجاليات في الخارج للمساهمة في جعله مقراً دولياً للحوار، لافتا الى أنه عرض هذه المسألة في لقاءاته مع كل من البابا فرنسيس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كما سائر المسؤولين الدوليين الذين إلتقاهم، مؤكداً على أن الحكومة اللبنانية ماضية في اتخاذ الاجراءات والتدابير الضرورية لتأمين موافقة الدول على الطلب اللبناني الذي سيرفع الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وختم عون الى أنه أوضح للمرجعيات الاقليمية والدولية ميّزات لبنان في تعدّديته كما لناحية التفاعل الايجابي بين مكوّناته ما يجعله نموذجا دوليا يحتذى به في هذا المجال.

 

قانون الانتخاب: مبادرة لحزب الله؟

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 16/05/2017

يروي أحد المشاركين في لقاءات عديدة للوزير جبران باسيل، أنه قال في أكثر من مجلس ومحطة ولقاء، إنه سيُنسي المسيحيين قادتهم التاريخيين، سينسيهم بشير الجميل وكميل شمعون وغيرهما. يعمل باسيل على اثبات ذلك، منذ تحوّل إلى راع للعهد الجديد يمسك بيده الملفات كلها. أي قانون للانتخابات لن يمرّ بدون موافقة باسيل عليه. وهذه رسالة أساسية وجهها إلى اللقاء الثلاثي الذي عقد في عين التينة مساء الأحد. أراد للرسالة أن تصيب الرئيس نبيه بري، وحملت طابعاً حادّاً، إذ قال باسيل إنه لن يسمح للنسبية أن تمرّ وأنه متمسك بالتأهيلي. قد يكون ذلك لرفع الأسقف، وقد يكون موقفاً نهائياً، لكنه لن يؤدي إلى أي نتيجة توصل إلى تسوية. تقرأ شخصية في سلوك باسيل، وتعتبر أنه يريد تكريس نفسه مرجعاً في الجمهورية اللبنانية، وهو لا يتوانى عن اللعب على الوجدان المسيحي. وآخر إبتكاراته خطابه عن الاستمرار منذ ستة آلاف سنة. توصّف الشخصية حال باسيل قائلة إنه ينظر إلى نفسه على أنه النبّي الذي بشّر به جبران خليل جبران. لذلك، لا بد من أن يعمل ليصبح هو الرئيس المقبل للجمهورية اللبنانية. ووفق الشخصية، فإن باسيل ينطلق في طروحاته الانتخابية ولا يريد أن يحيد عنها، يريد لأي قانون أن يرضي المستقبل والقوات، بمعزل عن الأفرقاء الآخرين. وهو يعتبر أن حزب الله في جيبه، فيما يريد الرئيس سعد الحريري على يمينه ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على يساره. لكنه، لا يعلم أن هذا المنطق مع حزب الله لا يجدي نفعاً.

وتكشف الشخصية محضر أحد الاجتماعات في بيت الوسط، ضم الحريري وباسيل والوزير علي حسن خليل. في ذلك اللقاء، قدّم خليل مقترح الرئيس بري لقانون الانتخاب ومجلس الشيوخ، ويتضمن إبقاء مجلس النواب مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، مقابل انتخاب مجلس الشيوخ على الأساس الطائفي. وأبدى بري استعداده للتنازل عن بعض صلاحياته لمصلحة مجلس الشيوخ، كقرار السلم والحرب، وإقرار قانون الانتخاب. تدخّل الحريري قائلاً لباسيل: "هذا العرض لا يمكن أن يرفض"، فما كان من وزير الخارجية إلا أن أعلن تمسّكه بالتأهيلي ورفضه مقترح بري. والسبب يعود لأنه يخوض معركة رئاسة الجمهورية منذ الآن، ويريد حصد أكبر عدد من المقاعد. وتنتقل الشخصية إلى اللقاء الذي جمع الرئيس ميشال عون ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. في ذلك اللقاء، أبدى عون موافقته على النسبية، لكن عاد باسيل وتدخّل متوجهاً إلى قاسم بالسؤال: "لماذا ترفضون المقترح التأهيلي؟". وهنا، أخذ النقاش إلى مكان آخر، فيما عون لم يتدخل لإعادة البحث بالنسبية. حتى الآن، لا تقدّم في ما يخص قانون الانتخاب، وكل اللقاءات التي عقدت، لم تؤدِ إلى أي نتيجة، فيما وضع النائب جورج عدوان باسيل في أجواء لقاء عين التينة. عقد لقاء ليلي آخر لبحث بعض التفاصيل، كنقل أربعة مقاعد مسيحية من بعض الأقضية، نقل المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون، والمقعد الماروني من بعلبك الهرمل إلى جبيل، والمقعد الماروني من البقاع الغربي إلى المتن الشمالي، والمقعد الإنجيلي من بيروت الثالثة إلى الأولى، بالإضافة إلى التمسك بالصوت التفضيلي. وهذه الشروط غير مقبولة من قبل بري.

حصل الأفرقاء على فترة سماح جديدة، وهي مهلة شهر وخمسة أيام، للوصول إلى عشرين حزيران. وقد تساهل بري في موعد تأجيل جلسة التمديد، بعد تلقّي وعود من رئيس الجمهورية بفتح دورة إستثنائية لمجلس النواب. وهذا ما بحثه عون مع الحريري الإثنين في بعبدا. وأكد الحريري بعد اللقاء أن الأمور تسير بإيجابية، ولا بد من الوصول إلى حلّ. ولكن، كيف سيكون ذلك الحلّ؟ تؤكد مصادر متابعة أن هناك خياراً من إثنين، الأول أن يعود رئيس الجمهورية إلى تبنّي خيار النسبية الكاملة، والتخلّي عن دعم التأهيلي، مع إيجاد فرص لتسوية بشأن بعض الضوابط. أما الخيار الثاني، فهو انتظار حزب الله الفرصة المناسبة، والتقدم بمبادرة انتخابية جديدة تكون الأخيرة، ويرضى بها الجميع، ترتكز على أساس النسبية الكاملة. وتترك المصادر تفاصيلها إلى أن يأتي وقتها، وحينها ستنطلق مقدّمة هذه الصيغة من المفهوم الوطني، وبأن الحزب لن يفرّط بالعهد وحرصاً عليه وعلى نجاحه والإنجازات التي يحققها في الإقليم، يريد تعزيز ذلك بإيجاد قانون انتخابي جديد، وطني جامع، لا يؤدي إلى أي تفرقة طائفية. وحينها يكون الجميع موافقاً عليه. عدا عن ذلك، فإن خيار الذهاب إلى انتهاء ولاية المجلس غير مطروح كلّياً، إذ لا بري ولا حزب الله سيسمحان به على الإطلاق. وفي حال عدم التوافق، ستكون العودة إلى قانون الستين، لكن بدون انتهاء ولاية مجلس النواب إنما عبر تعديل المهل الدستورية.

 

التيار المستقل: إنشاء مجلس الشيوخ يتطلب درسا معمقا لتكوينه وتوافقا على صلاحياته

الثلاثاء 16 أيار 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، اجتماعه الدوري، وناقش المجتمعون وفق بيان "ما آلت اليه العروض المتعلقة بمشاريع قوانين الانتخاب وما تخللها من استحداثات لضمان وصول البعض أو تحسين اوضاع البعض الآخر من الاحزاب والكتل، من النظام النسبي الى المختلط مع الأكثري، الى تبديل بالمراكز حتى مقايضة البعض النيابة برئاسة مجلس الشيوخ قبل إنشائه، مع اننا نبهنا الى عدم بيع جلد الدب قبل اصطياده، لأن انشاء هذا المجلس يتطلب درسا معمقا لتكوينه وتوافقا على صلاحياته، مع التعديلات في المؤسسات الاخرى التي يتطلبها لا بل يفرضها انشاء مجلس الشيوخ". واشارو الى انه "إذا كان تغيير قانون الستين لانتخاب النواب لم ينجز خلال سبع سنوات من الجدل البيزنطي بين النواب ورؤساء كتلهم، لأنهم اصحاب مصلحة، فإنشاء مجلس الشيوخ لن يولد معهم قبل سبعين عاما من هذا الجدل". وكرروا طلب "تكليف هيئة من كبار القضاة الدستوريين غير المرشحين مستقبلا للنيابة، وتسليمهم كل المشاريع المتداولة لإنشاء مجلس الشيوخ الافضل، ووضع قانون لانتخاب النواب الافضل، وما يتطلبه ذلك من تعديلات للقوانين مع روزنامة لتوقيت التنفيذ تطبيقا لما ورد في مواد الدستور". وسألوا: "بأي منطق وزير الطاقة الحالي أراد الزام الحكومة الحالية قرارا قال ان الحكومة السابقة اتخذته منذ اكثر من خمس سنوات لاستئجار بواخر الكهرباء من تركيا دون ابراز اي مستند؟ ولماذا يريد الزام الحكومة الحالية تبني ادعاء بقرار لا يرتب حق الغير عليها؟ ولماذا معالي الوزير لم يوضح صحة او خطأ اعلان نائب في البرلمان فرق ال 800 مليون دولار في سعر استئجار باخرة للبنان عن باخرة مماثلة تم تاجيرها في الوقت نفسه لدولة اخرى؟ وهل السكوت عنه كان فعلا للحفاظ على ود في قضية؟"

 

الراعي التقى وزير الثقافة الفلسطيني وحرب وشخصيات بسيسو: موقفه يمثل انتصارا للحرية والسلام

الثلاثاء 16 أيار 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو والوفد المرافق الذي ضم: امين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، وكيل المؤتمر يونس العموري، مستشار الوزير جاد غزاوي، مدير المتابعة في المؤتمر المقدم معاز الاشعب والملحق الثقافي في السفارة الفلسطينية في بيروت ماهر مشعل، وجرى عرض الأوضاع في فلسطين والفلسطينيين في لبنان. وفي ختام اللقاء جرى تبادل الهدايا التذكارية. وقال بسيسو بعد اللقاء: "كان اللقاء مهما مع غبطة البطريرك وتناولنا الأوضاع في فلسطين وحجم التحديات التي يواجهها شعبنا الفلسطيني بسبب الإنتهاكات المتكررة والإعتداءات التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي، كما تناولنا التحديات التي تواجهها مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين والسياسات التي يتبعها الإحتلال الإسرائيلي من أجل تفتيت الصمود الوطني الفلسطيني في القدس. كما أطلعنا غبطته على جهود القيادة الفلسطينية على كل المستويات العربية والدولية من أجل تثبيت الحقوق الفلسطينية والوجود الفلسطيني على ارض فلسطين، ومن المهم جدا التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية وأهمية الوجود الفلسطيني مسيحيا وإسلاميا وضرورة تثبيت الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين ضمن خطة استراتيجية تنتهجها القيادة الفلسطينية لمواجهة سياسات الإحتلال". أضاف: "كما تحدثنا عن الإضراب والمعركة التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون لليوم الثلاثين على التوالي من أجل الحقوق الإنسانية والقانونية التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية، كذلك الأمر وضعناه في إطار الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وتحدثنا أيضا عن الجهود التي نقوم بها من أجل بيت لحم عاصمة للثقافة العربية في العام 2020، داعين الى مزيد من الدعم، مثمنين الدور الذي تقوم به الجهود العربية الإسلامية والمسيحية كافة من أجل دعم فلسطين والقضية الوطنية. كما نثمن الدور الذي يقوم به صاحب الغبطة وهذا الموقف الذي نريد له أن يسمع صداه في أرجاء العالم لأنه يمثل انتصارا للحرية والسلام والحقوق الوطنية".

حرب

بعدها، استقبل الراعي النائب بطرس حرب يرافقه ابن شقيقه جو شكره على مواساته لهم بفقدان المرحوم الشيخ انطوان حرب. واشار حرب الى ان "هذه الزيارة شكلت مناسبة للبحث في التطورات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمراحل التي بلغتها المناقشات والمباحثات حول موضوع الإنتخابات النيابية لتفادي الفراغ النيابي والكارثة الدستورية، بالإضافة الى الظروف التني يمر بها لبنان في علاقاته ووضعه الدولي والمسار الحكومي في معالجة القضايا".

وفد من "مؤسسة بيت مردثو"

ومن الزوار ايضا وفد من "مؤسسة بيت مردثو" للدراسات السريانية جورج كيراز يرافقه البروفسور مارك قزح وعقيلتيهما. وعرض كيراز للمراحل المتقدمة التي تشهدها عملية ترجمة الكتاب المقدس السرياني البشيطو من السريانية الى اللغة الإنكليزية بمساعدة خبراء واخصائيين في هذا المجال. وقدم كيراز للراعي نسخة عن الكتاب المقدس الدراسي الذي يتضمن نصوصا من البشيطو مع شروحات من آباء الكنيسة. وقدم قزح كتابا بتوقيعه عن تاريخ السريانية في الخليج العربي وقطر.

قنصل بريطانيا الفخري

وظهرا، استقبل الراعي قنصل بريطانيا الفخري وليم زرد ابو جودة.

مجلي

ثم التقى مدير عام مدير عام مؤسسة فارس العميد وليم مجلي موفدا من نائب رئيس مجلس الوزراء الاسبق عصام فارس. وكان بحث في تحضيرات زيارة فارس الى بكركي الخميس المقبل والاحتفال بافتتاح كلية عصام فارس للتكنولوجيا التابعة لجامعة البلمند في بينو عكار في 24 ايار.

 

 تفّوق توتر المصالح الشخصية على الوطنية يعرقل القانون وانجازات العهد والحريري على خط التهدئـة بحثا عن صيغة تسـوية للملفات الخلافيــة

المركزية- أبعد من الخلاف الجوهري حول طبيعة الصيغة الانتخابية الجاري البحث عنها وتفاصيل المشروع المفترض ان يشكل قاعدة القانون المنشود لانتشال البلاد من أزمة تخطى عمرها السنوات السبع، تشهد ساحة المعركة الانتخابية تطورا بالغ السلبية يسهم في شكل اساسي في سدّ كل نوافذ الحل حتى اللحظة، من خلال اسقاط الاقتراحات الواحد تلو الآخر بضربات المناكفات السياسية والمصالح الشخصية المتضادة التي خرجت الى العلن في الايام الاخيرة في شكل فاقع، ان من خلال مقاطعة اجتماعات البحث عن القانون او عدم المشاركة في وفود رسمية تمثل لبنان في الخارج فقط لان "الجهة الخصم" منضوية في عدادها، وبات تغليب الحسابات الخاصة وتوتر العلاقات الشخصية يمنعان التوافق على الحسابات الجامعة الممكن التأسيس عليها للوصول الى صيغة ترضي جميع الاطراف ولا تقفل الباب على ملاحظات بسيطة لا تقدم ولا تؤخر في القانون.

وتفيد مصادر سياسية واسعة الاطلاع "المركزية" ان الحرب الباردة بين المحاور والمعسكرات الناشئة حتى داخل التحالفات، ولئن بقيت مضبوطة تحت لواء ضرورة الحفاظ عليها، الا ان تداعياتها باتت جلية للعيان خصوصا على محور عين التينة -الرابية التي تشكل أبرز تجليات هذه الظاهرة، حيث لم يعد رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والتيار الوطني الحر جبران باسيل ومن يدور في فلكهما، يتوانون في مجالسهم عن التعبير عن الانزعاج من الآخر ويكيلون التهم والاتهامات لبعضهم البعض تارة حول صفقات وأخرى حول مشاريع "مشبوهة" وغيرها الكثير، ما اضطر اكثر من مسؤول سياسي للدخول على خط الوساطة المباشر لترطيب الاجواء وحصرها ضمن الجدران الاربعة منعا لانفجارها. وتؤكد ان العلاقة المتوترة بين القطبين شكلت احد اسباب سقوط اقتراحات كادت تبلغ خواتيمها السعيدة، بفعل عدم الحماسة والرهان على عامل الوقت في مواجهة ما يعتبره البعض منطق الفرض والفوقية على قاعدة " مشروعي او لا غيره".

وفي هذا المجال، تنقل المصادر عن اوساط تحالف معراب تساؤلها كيف لمن يرفض مبدأ التصويت على القانون باعتباره فرضاً، ان يفرض على الاخرين صيغة مشروطة لـ" أخذها كما هي من دون تعديل نقطة او فاصلة او تركها." وتشير المصادر الى دور اساسي يلعبه رئيس الحكومة سعد الحريري من اجل الحدّ من سلبيات التوتر على مفاوضات قانون الانتخاب وانه بذل جهدا مزدوجا في اتجاه الطرفين للغاية الا انه لم يوفق نظرا لعمق الخدوش التي اصابت العلاقة في اكثر من ملف وقضية وباتت توجب اكثر من علاج موضعي لازالة ترسباتها المتراكمة على مدى سنوات. وتعتبر المصادر ان الرئيس الحريري يراهن على مساعيه ومن يواكبها لبلوغ نقطة تخفيف حدة الخلاف بين "امل" و"التيار الوطني الحر"، خصوصا ان مفاوضات جرت بينهما كادت تبلغ نهايتها في اتجاه اعادة ترتيب العلاقات والاتفاق على حد ادنى من التفاهمات الا انها تعثرت وعثّرت معها العلاقات فأعادتها الى نقطة الصفر وانعكست خلافا حادا في مسار البحث عن قانون الانتخاب. ويركز الحريري جهوده راهنا، بحسب المصادر، على ايجاد صيغة تسوية للملفات الخلافية (الموازنة وقطع الحساب والكهرباء وتلزيم السوق الحرة وغيرها) علها تسهم في الاتفاق على قانون وتضع حدا لفصول النزاع الانتخابية المعتملة، لافتة الى ان الاخفاق في هذا المجال سيبقي شوكة التعثر عميقة في جسد العهد ويمنع انجازاته.

 

 سحب "الشيوخ" من التداول يريح الاتصالات الانتخابية.. ويلبّي مطلبا جنبلاطيا - مسيحيا؟  بعد سقوط الاقتراح.. التيار والقوات يتمسكان بضوابط للنسبية ويدعوان بري الى "المرونة"

المركزية- تباينت القراءات السياسية لخطوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إسقاط اقتراح انشاء مجلس الشيوخ من طرحه الانتخابي أمس، في مقابل إعلانه ان النسبية الكاملة لا تزال موضوع البحث الجاري. ففيما اعتبرت مصادر التيار الوطني الحر أن "عين التينة كانت تناور في مسألة "الشيوخ" وأنها انتظرت حلول 15 أيار لسحبه من سوق المداولات الانتخابية علما بأن الاقتراح كان حقق إجماعا حوله"، أكدت أوساط بري لـ"المركزية" ان قراره هذا أتى تجاوبا مع رغبة "الحزب التقدمي الاشتراكي" بطيّ ملف "الشيوخ" الآن ووضعه جانبا كون الوقت غير مناسب للبحث فيه بحسب النائب وليد جنبلاط في ظل مناخ التوتر السائد والاجواء الطائفية والمذهبية التي تواكب مساعي الاتفاق على قانون جديد، مشيرة في الموازاة الى أن سحب بري الموضوع من التداول إنما يلبّي أيضا مطلبا للثنائي المسيحي الذي يرى ان ربط القانون المنتظر بانشاء مجلس الشيوخ من شأنه أن يعقّد النقاشات ويشعّبها فيجعل الاتفاق أصعب، على مسافة أيام من انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي... وبين التحليلين، تقول أوساط محايدة إن ما قام به بري أسدى في الواقع خدمة للاتصالات الجارية على خط القانون وأراحها من تعقيدات إنشاء المجلس". ليس بعيدا، تؤكد مصادر الثنائي لـ"المركزية" أن انشاء مجلس للشيوخ ينتخب وفق الارثوذكسي كان طرحا مرحبا به كونه يساهم في تحقيق توازن مع صيغة انتخاب البرلمان بالنسبية الكاملة، الا انها لا تنكر ان الاتفاق على تفاصيله من رئاسته الى عضويته وصلاحياته كان أمرا شبه مستحيل خلال الفترة الزمنية الضيقة المتاحة أمامنا. وتسأل أوساط معراب "في ظل العقبات الكثيرة التي تواجهها مساعي الاتفاق على قانون انتخاب، كيف يمكن للفرقاء ان يصلوا الى اتفاق حول مجلس الشيوخ الذي تفادت القوى السياسية منذ "الطائف" الى اليوم مقاربته لدقّته وتعقيداته"؟. وتتابع مشيرة الى ان "هذه المسألة بمثابة "مشروع خلاف" وكانت ستخلق مشكلا جديدا يضاف الى سلسلة الازمات المحلية، هذه المرة بين المسيحيين والدروز حول رئاسة المجلس، ونحن بغنى اليوم عن هذا الشرخ الداخلي". وتلفت الاوساط القواتية الى انها ترفض ربط القانون الجديد بأي قضايا أخرى وتضيف "كما رفضنا في الماضي ربط الاستحقاق الرئاسي بالسلة او بأي استحقاق آخر وأصررنا على انجازه وحده على ان تبحث الملفات الاخرى لاحقا، هذا هو موقفنا اليوم "انتخابيا"، لا سيما وان طرح "الشيوخ" من شأنه ان يعقد الامور فيبعدنا عن هدفنا الاساس الا وهو الوصول الى قانون جديد". على اي حال وبعد أن بات الاقتراح المذكور من الماضي، تشدد اوساط الثنائية المسيحية على ان هدفها قانون انتخاب يصحح الخلل الذي شاب التمثيل المسيحي طوال الفترة السابقة ويتيح مناصفة فعلية فلا يصل النواب المسيحيون الى البرلمان بأصوات غير مسيحية. وتقول ان النسبية باتت من المسلّمات انما المطلوب وضع ضوابط لها لتأمين صحة التمثيل، ومن هذه الضوابط الصيغة التأهيلية التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، وإلا رفع عدد الدوائر من 6 الى 13 او 15 في القانون النسبي مع إعادة توزيع عدد من المقاعد واعتماد الصوت التفضيلي في القضاء على اساس طائفي. واذ تلفت الى ان لا أحد يريد الفراغ او التمديد، تشدد على ضرورة ان يبدي الرئيس بري مرونة في المفاوضات الدائرة في شأن تفاصيل الصيغة النسبية، وألا يبقى رافضا للضوابط المذكورة. فالجميع قدم التنازلات والمطلوب ان يضع الجميع الماء في نبيذه لبلوغ الخواتيم السعيدة قبل 19 حزيران المقبل.

 

اشارات انتخابية ايجابية من الثنائي الشـيعي الى التحالف المسـيحي

سـقوط "الشـيوخ" يفتح بـاب البحث على عدد الدوائر في النسـبية

سلامة يطمئن والجميل يصعّد... ووزير خارجية ايطاليا في بيروت

المركزية- للأجواء الرئاسية المتفائلة حيال إمكان أن يحمل قابل الايام إنفراجات في المشهد السياسي المأزوم داخلياً ما يبررها. فالقانون الانتخابي يبدو بعد حصره بخياري الاتفاق او الفراغ، متجهاً نحو اتفاق يكفل ولادته قبل انقضاء آخر مهله، في ضوء اشارات ايجابية وردت من الضاحية وعين التينة في شأن الاستعداد للنقاش في عدد الدوائر في الصيغة النسبية، بعدما فكّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري عقدة ارتباط مجلس الشيوخ بالدوائر الست، فأسقط المجلس وفتح الباب على البحث في الدوائر كما افادت مصادر مطّلعة "المركزية"، فاتحا معه نافذة امل بالوصول الى الخاتمة السعيدة. اما التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة فيشق طريقه الى الاقرار في جلسة مجلس الوزراء غدا، من خارج جدول الاعمال، بعد مسار شاق، لينبري الى رسم خريطة طريق مواجهة التحديات المقبلة على لبنان مع صدور قانون العقوبات الاميركي المرتقب قريباً.

خطوة تريح الاتصالات؟: وفي موازاة تفاوت القراءات السياسية لقرار الرئيس بري إسقاط اقتراح انشاء مجلس الشيوخ من طرحه الانتخابي في مقابل إعلانه ان النسبية الكاملة لا تزال موضوع البحث الجاري، أكدت أوساط بري لـ"المركزية" ان قراره هذا أتى تجاوبا مع رغبة "الحزب التقدمي الاشتراكي" بطيّ ملف "الشيوخ" الآن ووضعه جانبا كون الوقت غير مناسب للبحث فيه بحسب النائب وليد جنبلاط في ظل مناخ التوتر السائد والاجواء الطائفية والمذهبية التي تواكب مساعي الاتفاق على قانون جديد، مشيرة في الموازاة الى أن سحب بري الموضوع من التداول، إنما يلبّي أيضا مطلبا للثنائي المسيحي الذي يرى ان ربط القانون المنتظر بانشاء مجلس الشيوخ من شأنه أن يعقّد النقاشات ويشعّبها فيجعل الاتفاق أصعب، على مسافة أيام من انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي... وبين التحليلين، قالت أوساط محايدة إن ما قام به بري أسدى في الواقع خدمة للاتصالات الجارية على خط القانون وأراحها من تعقيدات إنشاء المجلس".

تمسك بالضوابط: من جهتها، شددت اوساط الثنائية المسيحية عبر "المركزية" على ان هدفها قانون انتخاب يصحح الخلل الذي شاب التمثيل المسيحي طوال الفترة السابقة ويتيح مناصفة فعلية. وقالت ان النسبية باتت من المسلّمات انما المطلوب وضع ضوابط لها لتأمين صحة التمثيل. ومن هذه الضوابط الصيغة التأهيلية التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، وإلا رفع عدد الدوائر من 6 الى 13 او 15 في القانون النسبي مع إعادة توزيع عدد من المقاعد واعتماد الصوت التفضيلي في القضاء على اساس طائفي. فالجميع قدم التنازلات والمطلوب ان يضع الجميع الماء في نبيذه لبلوغ الخواتيم السعيدة قبل 19 حزيران المقبل.

عون متفاءل: وضمن الجو الايجابي نفسه، نقل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد لقائه في قصر بعبدا "ان عون متفائل بالوصول الى حلول قريبة بالنسبة الى قانون الانتخاب على رغم التجاذبات التي يعيشها لبنان حالياً"، واصفاً لبنان بأنه "اكثر البلدان اماناً "الى درجة ان العالم يحسدنا على الامن المستتب والمضبوط عندنا". وفي اطار جولة على المسؤولين، يزور فارس ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي يولم على شرفه مساء.

سلامة يُطمئن: وعشية جلسة مجلس الوزراء، اعلن سلامة خلال افتتاح مؤتمر "Euromoney لعام 2017" "ان لبنان اليوم على عكس السنتين الماضيتين، بات يتمتع بأسس نمو افضل بفضل الاستقرار السياسي الناتج عن انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري"، مطمئناً الى "ان السيولة في القطاع المصرفي مرتفعة"، وموضحاً "ان سياسة مصرف لبنان لا تهدف إلى زيادة معدلات الفائدة، وان علينا انتظار تطور الأمور في الأشهر المقبلة، خصوصاً في الصيف، لتحديد النمو المرتقب لعام 2017، مع ان صندوق النقد الدولي وبعض المؤسسات الأخرى تتوقع نسبة نمو بين 2 و 3%".

الجميل: في المقلب الاخر، واصل رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل تصويب سهام "المعارضة" الى الحكومة من زاوية فشلها في اقرار قانون انتخاب. ولفت في مؤتمر صحافي الى "اننا على بُعد 3 اسابيع من انتهاء ولاية المجلس النيابي وما نسمعه يجعلنا نشعر ان هناك قلة احترام لنا ولعقولنا"، وقال " يُحكى قبل اسبوعين من انتهاء ولاية المجلس النيابي عن تعديلات دستورية كانشاء مجلس شيوخ، وهو ضرورة، لكن من لم يتمكّن خلال 8 سنوات من اقرار قانون انتخاب هل يمكن ان يقنعنا بأن خلال اسبوعين سينشئ مجلس شيوخ ويقرر صلاحياته وطريقة انتخابه ومن هو الرئيس ونائب الرئيس وان يُجري انتخابات نيابية خلال اسبوعين"، داعياً الى "اعتماد قانون يكون المعيار فيه موحداً وبعيداً من الاستنسابية".

اضراب العفو العام: الى ذلك، تحرّك اهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية للتضامن مع ابنائهم المضربين عن الطعام في السجن لليوم الرابع على التوالي، في معركة اطلقوا عليها عنوان "الامعاء الخاوية" للمطالبة بالعفو العام. ولم يقتصر الاضراب عن الطعام على سجناء في سجن رومية (700 سجين)، اذ تضامن معهم سجناء في سجن جزّين (نُقل اثنان منهم الى المستشفى) وسجن القبّة-طرابلس وسجناء في سجن زحلة اكدوا استعدادهم للانضمام الى الاضراب، علماً ان غالبيتهم لم يحاكموا حتى الان، في وقت سُجّل حصول 20 حالة إغماء في سجن رومية.

وزير خارجية ايطاليا في بيروت:وسط هذه الاجواء، علمت "المركزية" ان وزير خارجية ايطالياانجيلينو الفانو سيزور بيروت بعد غد الخميس في اطار زيارة رسمية يلتقي في خلالها رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين السياسيين للتشاور في قضايا الساعة والعلاقات الثنائية.

انطلاق جنيف 6: اقليميا، انطلقت اليوم في العاصمة السويسرية مفاوضات "جنيف 6" حول سوريا في حضور جميع الأطراف المعنية. وبدأت الاجتماعات بلقاء ضم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وفريقه، ووفد الحكومة السورية الذي يرأسه بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة. ومن المنتظر أن يلتقي دي ميستورا في الساعات المقبلة المعارضة السورية. وكان رئيس وفدها نصر الحريري، أعرب عن أمله في أن تطرح الأمم المتحدة هذه المرة "خطة عملية أكثر، تسهل عملية الانتقال والحل السياسي". وبحسب مصادر في المعارضة السورية، فإن وفدها سيقدم للمبعوث الأممي خلال هذه الجولة رؤية الهيئة العليا للمفاوضات حول الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي، والدستور، فضلا عن وثائق تتعلق بالملفات الإنسانية.

بين ترامب ولافروف: دوليا، وفي انتظار القمة الاميركية- العربية- الاسلامية الاحد المقبل وما ستفرزه من جديد، اكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بعدما اتُّهم بكشف معلومات سرية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما الاخير في البيت الابيض، ان لديه الحق "المطلق" في مشاركة معلومات تتعلق "بالارهاب والسلامة الجوية" مع موسكو. وكتب ترامب عبر تويتر "بصفتي رئيسا، رغبت في ان اتقاسم مع روسيا، وهو حقي المطلق، وقائع تتعلق بالارهاب والسلامة الجوية. ولاسباب انسانية ارغب ايضا بان تسرع روسيا بشكل كبير حملتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية والارهاب". أما الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فرأى ان هذه المعلومات التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" "لا تستحق النفي او التأكيد" واصفا اياها بأنها "بدون معنى".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب سيعلن من الرياض: ناتو عربي سُني لمحاربة حزب الله

الثلاثاء 16/05/2017/أشار موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي، إلى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن من العاصمة السعودية الرياض عن تشكيل ما أسماه “ناتو عربي إسلامي سُني”، موضحاً ان “السعودية تبدي اهتماما كبيرا بالزيارة التي سيجريها الرئيس ترامب”. وأشار إلى أن “الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز سوف يوجه الدعوة إلى 17 من رؤساء الدول العربية والإسلامية للمشاركة في لقاء القمة الذي سيجمعه بترامب في العاصمة السعودية الرياض والمزمع عقده في 22 أيار الحالي”، من وهاص إلى أن “من بين المدعوين، قادة وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، وملك المغرب محمد السادس، والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي”. ولفت الموقع إلى أن “حضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيتأكد في أعقاب لقائه بترامب غدا الثلاثاء في البيت الأبيض خلال زيارته إلى واشنطن”. وفيما يخص الموقف الإيراني من هذا الحدث المرتقب، أفاد موقع “ديبكا” أن “إيران التي تنشغل حاليا بانتخابات الرئاسة، تنظر بشكوك إلى الاستعدادات للقمة الأميركية – الإسلامية في الرياض، من زاوية أنه في حال شكل جيش عربي– إسلامي، فإنه سيكون جيش سني هدفه الرئيسي لن يكون محاربة تنظيم “داعش” الارهابي، ولكن محاربة الشيعة في إيران والعراق وسوريا و”حزب الله”.

 

"واشنطن بوست": ترامب يجهل تفاصيل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي

المركزية- شككت صحيفة "واشنطن بوست" في "قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تحقيق أي تقدم في الحوار بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لدى زيارته المقبلة للمنطقة"، قائلة إن "ترامب سيعامل سلام الشرق الأوسط كما يتعامل مع صفقة عقارية وسيترك خلفه ضررا في هذا الصراع من الصعب علاجه".

وشبهت "الرئيس ترامب في زيارته المزمعة للسعودية بثور هائج دخل غرفة ممتلئة بأثاث وأرفف من الخزف الناعم"، متسائلة "هل يمكن لترامب أن يدخل ويخرج دون أن يتسبب في كسر أي شيء؟". وأضافت "ولع ترامب وتعطشه لعقد الصفقات بسرعة يمكن أن يترك فرص سلام الشرق الأوسط أسوأ مما كانت قبل الزيارة"، مشيرة الى أن "ترامب غير مدرب وليس على إلمام جيّد بتفاصيل هذا الصراع". ولفتت الى أن "ترامب نسي عقبة واضحة للجميع ستقف في وجه عملية السلام، رغم إثارتها خلال زيارة عباس الأخيرة لواشنطن، ورغم أنه من المرجح إثارتها خلال لقاء الرياض، هي قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وختمت بالقول "ترامب ظل مصرا أنه سينجح في ما فشل فيه جميع من سبقوه، وسيبرم صفقة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بيد أنه حتى الآن لم يستمع لأي خبير في الصراع، الامر الذي يدعو للقلق".

 

تواصل مفاوضات جنيف على وقع 'محرقة الجثث' شمال دمشق

العرب/17 أيار/17/جنيف - تتواصل لليوم الثاني على التوالي الجولة السادسة من مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام على وقع فضيحة “سجن صيدانيا” التي فجرتها الولايات المتحدة عشية اللقاءات. واستقبل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الثلاثاء وفد الحكومة السورية بقيادة سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، فيما مثلت الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة نصر الحريري ومحمد صبرا، كل على حدة، وفد المعارضة على أمل التوصل إلى تسوية لا تزال بعيدة المنال في ظل غياب توافق إقليمي ودولي حيالها. وسبق أن نظمت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة منذ 2016 برعاية الأمم المتحدة لكن دون نتيجة تذكر. وأسفر النزاع السوري خلال ست سنوات عن مقتل أكثر من 320 ألف شخص، في حين غادر أكثر من نصف السوريين منازلهم وألحق دمارا كبيرا بسوريا، كما تخللته فظاعات ومجازر بحق مدنيين، إضافة إلى استخدام أسلحة كيميائية محرمة دوليا.وآخر ما أثير في هذا الصدد الاتهامات التي وجهتها واشنطن لدمشق الاثنين بإقامة “محرقة للجثث” للتخلص من قسم من رفات الآلاف من المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الأخيرة، وحثت موسكو على الضغط على حليفتها لوضع حد لعمليات “القتل الجماعي”. وتلتقي هذه المزاعم مع ما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية في فبراير 2017 التي كانت اتهمت السلطات السورية بإعدام 13 ألف شخص بين 2011 و2015 في سجن صيدنايا منددة بـ”سياسة التصفية” التي تشكل “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.وطالبت فرنسا الثلاثاء بـ”تحقيق دولي في أقرب الآجال حول سجن صيدنايا” ودعت داعمي النظام وخصوصا روسيا إلى استخدام نفوذها على دمشق لتسمح بوصول لجنة تحقيق دولية والهيئة الدولية للصليب الأحمر إلى الموقع. وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الاتهامات الأميركية حول وجود “محرقة جثث” في سجن صيدنايا شمال دمشق “ادعاءات عارية عن الصحة.. وهي مجرد أفلام هوليوودية اعتادت (الإدارة الأميركية) على إطلاقها قبيل أي جولة سياسية سواء في جنيف أو أستانة”. وكان رئيس وفد المعارضة نصر الحريري قد صرح مساء الاثنين في جنيف أن ما أشار إليه الأميركيون “قطرة من بحر”.ويستبعد مراقبون أن ينجح دي ميستورا في تحقيق أي خرق في الجولة الجارية، رغم أنه أبدى تفاؤلا قبيل انعقادها حين قال إنها “ستكون مغايرة لسابقاتها”. ويقول هؤلاء إن الفجوة بين الفرقاء الدوليين خصوصا الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لا تزال شاسعة، مرجحين أن تكون الغلبة للميدان في الفترة المقبلة في ظل حشد كل طرف لقواته استعدادا لمواجهة جديدة في شرق سوريا وجنوبها، مع هدوء نسبي في الشمال.

 

اتفاق دفاعي بين واشنطن وأبوظبي يرتب أولويات الوجود العسكري الأميركي في المنطقة

العرب/17 أيار/17/واشنطن - وقعت الولايات المتحدة والإمارات اتفاقا جديدا للتعاون الدفاعي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه يوضح “حجم وشروط” الوجود العسكري الأميركي داخل الإمارات، فيما أعلن مستشارون للرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل أولية عن زيارته المرتقبة للسعودية تتضمن اتفاقيات أمنية واقتصادية مع الرياض. وقال كريستوفر شيرود المتحدث باسم البنتاغون إن الاتفاق الجديد مع الإمارات “سيتيح للجيش الأميركي القدرة على الاستجابة بسلاسة أكبر لعدد من السيناريوهات داخل وحول الإمارات العربية المتحدة عند الضرورة”. ورأت مصادر أميركية مطلعة أن الاتفاق العسكري الذي تم توقيعه بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة يمثل تبدلا لافتا في الخرائط الدفاعية الأميركية في المنطقة ويوضح طبيعة الانتشار الأميركي الجديد فيها. وتضيف هذه المصادر أن الاتفاق يكشف إمكانية إعادة تموضع للقوات الأميركية في المنطقة وفق رؤية جديدة تعتمدها واشنطن لطبيعة تحالفاتها في الشرق الأوسط. ورأت مراجع دبلوماسية غربية أن الاتفاق بين واشنطن وأبوظبي يؤكد نهج واشنطن الجديد بالعودة إلى الشرق الأوسط وبمستويات عليا بعد أن لمحت إدارة الرئيس باراك أوباما السابقة إلى تخفيف التواجد العسكري الأميركي في المنطقة لصالح رفع مستويات الاستعداد العسكري الأميركي. ويعطي الاتفاق إشارات أولى عن خطط أميركية لإعادة تموضع كمي ونوعي في منطقة الخليج من ضمن مقاربة واشنطن لمسألتي مكافحة داعش والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة. ويمنح الاتفاق الجديد الإمارات دورا واسعا في خطط الدفاع عن منطقة الخليج وفق شروط الشراكة الجديدة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والتي سيؤكد قواعدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء زيارته المقبلة إلى السعودية. وأعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض هربرت مكماستر أن ترامب سيوقع عدة اتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادي والأمني بين الولايات المتحدة والسعودية خلال زيارة إلى الرياض. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيلقي خطابا عن الإسلام أثناء زيارته للسعودية.

ويرى المراقبون لشؤون العلاقات الأميركية العربية أن توجه ترامب إلى العالم الإسلامي من السعودية يؤكد أهمية العنوان الذي تطل منه واشنطن على المسلمين لجهة اعتماد الرياض بوابة أساسية للتخاطب مع المسلمين في العالم. ويضيف هؤلاء أن الإدارة الأميركية الحالية ترى أن أداء الرئيس السابق باراك أوباما، لا سيما خطابه الشهير في القاهرة، أسس لحالة الاضطراب التي ضربت المنطقة العربية منذ عام 2011، وأن خطاب أوباما، على الرغم من مضمونه المنفتح، إلا أنه تعامل بسطحية أقرب للسذاجة مع قضايا المنطقة، وأن الخطاب الذي من المقرر أن يلقيه ترامب من السعودية يهدف إلى تأكيد التراجع عن رؤى الإدارة السابقة وعن الاستراتيجية التي شابها تردد ورمادية قد يكونان وراء المآسي التي تعرفها المنطقة هذه الأيام. وشكلت زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى واشنطن علامة فارقة في إطار علاقات خاصة تربط واشنطن بأبوظبي. وقال ترامب خلال استقباله الشيخ محمد بن زايد “شرف كبير أن يكون معنا الشيخ محمد اليوم، رجل أعرف أنه شخصية خاصة ويحظى باحترام كبير، ويحب دولته، يمكنني أن أخبركم ذلك، وأعتقد أنه يحب الولايات المتحدة، ما أعتقد أنه مهم للغاية”. وأكد ولي عهد أبوظبي أن الإمارات “حريصة دائما على تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وتعزيزها ودفعها إلى الأمام، خاصة في ظل توافق وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أمن الخليج العربي، وأزمات الشرق الأوسط، ومواجهة الإرهاب، ومهدِّدات الأمن والاستقرار على الساحة الدولية”. وتكشف مراجع سياسية أميركية أن الإدارة الأميركية الراهنة حريصة على التشاور مع أبوظبي في كل ما من شأنه تصويب استراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط. وتضيف أن زيارة الشيخ محمد قبل أسبوع من زيارة ترامب للسعودية واجتماعه مع زعماء دول الخليج وزعماء لدول عربية وإسلامية كان ضرورة للرئيس الأميركي لفهم واقع المنطقة في مقاربة ملفات سوريا واليمن ومحاربة داعش ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، كما مسألة الموقف العربي حيال المسألة الفلسطينية، خصوصا وأن ترامب سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد محطته السعودية. وتمتلك الإمارات استراتيجية متميزة في مقاربة شؤون المنطقة، فهي جزء من جهود محاربة داعش وعضو فاعل في التحالف العربي في اليمن الذي يهدف إلى تحرير البلد من النفوذ الإيراني، كما أنها متحالفة مع السعودية ومصر وتمتلك علاقات متقدمة مع روسيا.ويرى دبلوماسيون أميركيون أن سماح واشنطن بتزويد الإمارات بأسلحة نوعية يعكس وعيا أميركيا للدور الذي تلعبه الإمارات في المنطقة كما يعكس تأييدا أميركيا للرؤى التي تنتهجها الإمارات في التصدي لحالات التطرف التي يبثها الإسلام السياسي في المنطقة، كما في التصدي لسلوكيات إيران التي تسببت من خلال شبكة نفوذها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، في أضرار جسيمة للجسم العربي وصب زيت على نار الانقسامات في بلدان المنطقة.

 

ترامب يواجه اتهامات بتزويد الروس معلومات سرية

العرب/17 أيار/17/واشنطن- عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا مساء الاثنين ليكون محور جدل بعد اتهامه بأنه كشف معلومات سرية لوزير الخارجية الروسي أثناء لقائهما الأخير فيما حاول البيت الأبيض احتواء الأمر رغم انه بقي مبهما حول جوهر المسألة. فقد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" ان ترامب وخلال لقاء عقده في الآونة الأخيرة في المكتب البيضاوي مع سيرغي لافروف تطرق إلى معلومات استخباراتية تتعلق بعملية ضد تنظيم داعش يجري اعدادها. وهذه المعلومات وصلت لواشنطن عبر شريك للولايات المتحدة لكنه لم يعط الإذن بتقاسمها مع موسكو. ورغم ان ترامب لم يخالف القانون مبدئيا، لأن الرئيس يملك هامش مناورة كبيرا للكشف عن معلومات بحوزته، الا ان مبادرته يمكن ان تهدد عملية تقاسم معلومات مع حلفاء مقربين. والكشف عن مثل هذه المعلومات الحساسة يمكن ان يعطي مؤشرات حول الطريقة التي تجمع فيها وبالتالي ان يصعب عمل المصادر. وقال الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الذي يرأس مجلس الأمن القومي وحضر الاجتماع "الرواية التي تم نشرها هذا المساء كاذبة". وأوضح ان ترامب ولافروف استعرضا "التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على بلدينا، بما يشمل التهديدات المحدقة بالطيران المدني". وأضاف "لم يتم في اي لحظة بحث وسائل الاستخبارات او المصادر" لكن دون ان ينفي بشكل واضح ان الرئيس الأميركي كشف عن معلومات سرية. وفي ختام هذا التصريح المقتضب أمام الجناح الغربي في البيت الأبيض، غادر رئيس مجلس الأمن القومي دون الرد على أسئلة العديد من الصحافيين الحاضرين.ودافع غريغ ميلر احد صحافيي "واشنطن بوست" مع غريغ جاف في حديث لشبكة "سي ان ان" عن صحة مقاله معتبرا ان البيت الأبيض "يتلاعب بالكلمات" ويتجنب الخوض في عمق المسألة.

تفاصيل تهديد إرهابي

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات فيما سلطت الأضواء مجددا على الدور الذي لعبته موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، اثر اقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي بشكل مفاجىء. وكانت اجهزته تحقق في تواطؤ محتمل بين فريق حملة ترامب وروسيا. كما يأتي قبل أيام من مغادرة ترامب في أول رحلة له إلى الخارج ستقوده إلى السعودية واسرائيل والفاتيكان وبروكسل لحضور قمة حلف شمال الأطلسي وصقلية (مجموعة السبع). ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه ان المعلومات التي كشفها ترامب لوزير الخارجية الروسي وكذلك للسفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك الذي كان حاضرا ايضا، تتسم بواحدة من أعلى درجات السرية التي تستخدمها وكالات الاستخبارات الأميركية. وقال هذا المسؤول ان الرئيس الأميركي "كشف للسفير الروسي عن معلومات اكثر من تلك التي نتقاسمها مع حلفائنا". وبحسب واشنطن بوست فإن ترامب "بدأ بوصف تفاصيل تهديد إرهابي يمثله تنظيم داعش ومرتبط باستخدام أجهزة كمبيوتر محمولة داخل طائرات". وأوضحت الصحيفة انها قررت عدم نشر مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا المخطط الإرهابي بناءً على طلب صريح من مسؤولين اميركيين.وخلال لقائه مع لافروف تباهى ترامب بأنه مطلع على معلومات محددة جدا حول هذا التهديد. وقال بحسب المسؤول الذي تحدث إلى الصحيفة "(لدي معلومات ممتازة. لدي اشخاص يقدمون لي يوميا معلومات ممتازة)". "مثير للقلق" وفي تصريحات لشبكة "سي ان ان"، قال السناتور الجمهوري جون ماكين معلقا على هذه القضية "اذا تبينت صحة هذا الأمر، فانه بالطبع مثير للقلق". وقال دوغ اندرس الناطق باسم رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين "ليس لدينا اي وسيلة لمعرفة ما قيل لكن حماية أسرار أمتنا أمر اساسي". واضاف ان راين "يأمل في تفسير كامل لما حصل من جانب الادارة". من جهته قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر "على الرئيس تقديم تفسير مفصل لعالم الاستخبارات وللاميركيين والكونغرس". واللقاء بين ترامب ولافروف اعتبر على انه انجاز دبلوماسي للكرملين بعد اشهر على فرض عقوبات اميركية ضد روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وسارعت الحكومة الروسية إلى بث الصور التي أظهرت ترامب مبتسما وهو يصافح لافروف وكيسلياك.

 

عشية زيارته الاراضي المحتلة ترامب يعيد النـظر في نقل سفارة بلاده الى القدس

واشنطن مصرة على إنهاء الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي: مدخل للسلام في الشرق

المركزية- قبل أيام من بدء الرئيس الاميركي دونالد ترامب جولة في الشرق الأوسط ستشمل زيارة الى الاراضي المحتلة حيث يعقد مشاورات مع قادة فلسطينيين واسرائيليين، أعلن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أن ترامب يحاول تحديد مدى تأثير وفائه بوعده نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، على آماله بالتوسط بين الطرفين للوصول الى اتفاق سلام ينهي الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. فسيّد البيت الأبيض الجديد، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، يبدي عزما قويا على طيّ هذا الملف، ويعتبر حلّ القضية اولويةً لحل ازمات المنطقة كلّها، خصوصا ان أكثر من دولة وطرف اقليمي يستخدمها "شمّاعة" لقضاياه ومواقفه السياسية. وترجمةً لاصراره على تسوية النزاع، لم يتأخر ترامب في تعيين مبعوث خاص له للسلام في الشرق الاوسط هو جيسون غرينبلات، فور انتخابه رئيسا، وسرعان ما باشر الدبلوماسي الاميركي اتصالاته مع طرفي النزاع لمحاولة دفع عملية السلام قدما بعد ان توقفت عجلاتها منذ منتصف ولاية الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما. وقد شارك المبعوث الاميركي للغاية في القمة العربية الاخيرة التي انعقدت في الاردن حيث تسنّى له عقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين العرب والاستماع الى وجهات نظرهم واقتراحاتهم لتفعيل المفاوضات.

المصادر تقول ان الادارة الجمهورية الجديدة تعمل جديا للتوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية وتبذل جهودا لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، مطالبة اياهما بتنازلات ضرورية لبلوغ هذا الهدف. وفي السياق، دعا ترامب الجانب الاسرائيلي الى وقف عملية بناء المستوطنات، في وقت أجرى السفير الأميركي الجديد في تل أبيب ديفيد فريدمان- الذي قدم اليوم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين- في الأسابيع الأخيرة محادثات مع عدد من الدبلوماسيين والسياسيين الإسرائيليين، دعا فيها إلى تعاون إسرائيل مع المبادرة السياسية للرئيس ترامب، الرامية إلى تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان العبري. وتأتي هذه المواقف الاميركية غداة ابلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ترامب، خلال زيارته البيت الابيض منذ أسابيع، جهوزيته للعودة الى طاولة المفاوضات اذا أوقف الاسرائيليون خطواتهم التصعيدية وممارساتهم الاستفزازية. وقد جدد عباس منذ أيام "استعداده للتعاون مع ترامب ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت رعايته من أجل صنع السلام"، خلال وجود الاخير في الاراضي المحتلة، معلنا ايضا ان الرئيس الاميركي سيلبي دعوته الى زيارة الضفة الغربية بعد ان كان الاخير تحدث فقط عن زيارته تل أبيب. واذا كان أكثر من طرف دولي على رأسهم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، حاول احياء مفاوضات السلام في السنوات الماضية، وقد نظمت باريس مؤتمرا دوليا للغاية أواخر العام الماضي، فان أيا من هذه الجهود لم يتمكن من تحقيق خرق او تحريك المياه الراكدة في مستنقع الصراع، تضيف المصادر، مشيرة الى ان الآمال معلقة اليوم على ادارة ترامب خصوصا انها تحمل رؤى ومقاربات جديدة للشرق الاوسط وأزماته، تختلف جذريا عن تلك التي كانت تحملها ادارة اوباما الديموقراطية. ويعود آخر اجتماع مهم وعلني جمع عباس ونتنياهو الى العام 2010، رغم تقارير غير مؤكدة عن لقاءات سرية عقدت بعدها. أما حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، فيبقى المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.

 

صيدنايا: محرقة للتخلص من الجثث

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 16/05/2017/قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، الإثنين، إن الولايات المتحدة لديها دليل على أن نظام بشار الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا العسكري خارج العاصمة دمشق. وأضاف أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث بسجن صيدنايا، الذي جرت فيه عمليات إعدام جماعية لآلاف السجناء خلال الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات. وأبلغ جونز الصحافيين في إفادة صحافية: "مصادر موضع ثقة كانت تعتقد أن الكثير من الجثث تم التخلص منها في مقابر جماعية"، إلا أنه عرض صوراً التقطت من الجو لما أشار إلى أنه قد يكون محرقة. والصورة التقطت في كانون الأول الماضي، وفي حين يغطي الثلج السجن، يبدو ذوبانه واضحاً حول مدخنة المحرقة. ودفنت جثث الآلاف في مقابر جماعية في السنوات الماضية، وتابع جونز: "ما نخمنه أنه في حال كان لديك ذلك المستوى الصناعي من القتل الجماعي، فإن استخدام المحرقة سيسمح للنظام بالتخلص من ذلك العدد من الجثث، من دون أدلة". وقال جونز: "النظام عامل قوات المعارضة والمدنيين غير المسلحين، على حد سواء"، متابعة "الخطف الممنهج وتعذيب المحتجزين المدنيين، غالباً بضربهم، وكهربتهم، واغتصاب هؤلاء الضحايا" وتشريع "القتل خارج القانون للآلاف". وفي شباط/فبراير الماضي قالت "منظمة العفو الدولية" إن ما بين 20 و50 شخصاً يتم إعدامهم كل أسبوع في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق. وأضافت أن ما بين خمسة آلاف و13 ألف شخص أعدموا في صيدنايا خلال السنوات الماضية. ولم يبد جونز تفاؤلاً تجاه اتفاق يقضي بإقامة مناطق "خفض التصعيد" داخل سوريا، رغم أنه حضر محادثات "وقف إطلاق النار" التي جرت في آستانة. وقال جونز: "في ضوء فشل الاتفاقات السابقة لوقف إطلاق النار لدينا ما يبرر شكوكنا". وقال إن حكومة الأسد نفذت ضربات جوية وهجمات كيماوية بالإضافة إلى عمليات إعدام بلا محاكمة وتجويع وممارسات أخرى استهدفت مدنيين ومعارضين. وانتقد روسيا وإيران لاستمرارهما في مساندة الأسد رغم تلك الأساليب. وتابع قائلاً "يبدو أن تلك الفظائع ارتكبت بتأييد غير مشروط من روسيا وإيران... على النظام وقف كل الهجمات على المدنيين وعلى قوات المعارضة. وعلى روسيا تحمل مسؤوليتها لضمان امتثال النظام".

 

النظام يُسيطر على القابون وتشرين..وعينه على برزة

رائد الصالحاني/المدن/| الثلاثاء 16/05/2017/أعلنت قوات النظام والمليشيات الموالية، الإثنين، انتهاء العمليات العسكرية في أحياء دمشق الشرقية، وفرض السيطرة عليها بالكامل، بعد إخلاء آخر دفعة من الأهالي "الراغبين" بالخروج إلى الشمال السوري، وانسحاب من لا يرغب بالتهجير أو "التسوية" إلى الغوطة الشرقية عبر النفق الأخير الذي يسيطر عليه "فيلق الرحمن". وقالت مصادر مطلعة لـ"المدن"، إن "فيلق الرحمن" فتح النفق أمام مئات المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة الشرقية إلى حي القابون الدمشقي، بقصد اللحاق بحافلات التهجير والاتجاه نحو الشمال السوري. وخلال يومين من فتح النفق خرج أكثر من 2000 مدني إلى القابون، بينهم إعلاميون بارزون ومسؤولون في فعاليات مدنية وطبية. وظلّ النفق مفتوحاً أمام المدنيين الراغبين بالخروج، حتى بعد مسير الحافلات، وقبل وصول قوات النظام إلى مكان النفق الذي يربط الحي بالغوطة الشرقية. أحد الخارجين من الغوطة إلى القابون، قال إنه وصل إلى الحي فوجد عناصر من قوات النظام بانتظاره، وعندما علموا أنه قادم من الغوطة الشرقية طلبوا منه العودة إلى الغوطة أو الخضوع إلى "تسوية محلية". وبما أن لا حافلات متبقية لتقلهم إلى الشمال، عاد 6 شباب أدراجهم إلى الغوطة، فيما اختار العشرات من أبناء الغوطة الشرقية، رجالاً ونساءً، البقاء في القابون لـ"تسوية أوضاعهم".

وكان مفترضاً أن تتم عملية الإخلاء من القابون في دفعة واحدة، الأحد 16 أيار/مايو، إلا أن تدفق الناس عبر النفق من الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى سكان أحياء تشرين والقابون، حال دون التوقف عن الإخلاء، بسبب تجمع مئات المدنيين بانتظار الإجلاء نحو الشمال السوري.

مصدر في وزارة المصالحة، أكد لـ"المدن"، أن أعداد الذين تم إخلاؤهم حتى الآن هي 5176 شخصاً من الغوطة الشرقية وأحياء تشرين والقابون، خرجوا في أربع دفعات، فيما تمت "تسوية أوضاع" أكثر من 500 شخص، على مدار الأسبوع الماضي، وتسلم  حوالي 170 قطعة سلاح فردي، من بعض العناصر الذين "سووا أوضاعهم". المصدر أكد نقل العشرات من القابون إلى دمشق، الإثنين، وإجراء "مصالحة محلية" لهم، قبل أن يعود إلى الحي من يود البقاء فيه أو العيش في دمشق، وعرضت "الإقامة في مراكز الإيواء" على الخارجين من الغوطة الشرقية. مصادر متطابقة أكدت حدوث اعتقالات بحق شبان خرجوا من الغوطة الشرقية إلى القابون، بعد إنطلاق الحافلات. وقد وثقت "المدن" بعد تواصلها مع فعاليات أهلية، فقدان أثر 4 شباب؛ ثلاثة منهم من بلدة عربين والرابع من حي القابون. فيما أصرّ مصدر الوزارة أن لا أوامر لاعتقال أي انسان، وأن من بقي في القابون اختار "تسوية وضعه"، سواء كان من أبناء الحي أم من خارجه. إلا أن المصدر أشار إلى أن مسألة "البقاء في فرع أمني لليلة أو ليلتين، للتسوية أمر طبيعي". وأكدت مصادر أهلية مقتل قائد العصابة التي قامت بإطلاق النار على المدنيين في القابون أثناء إخلاء الدفعة الثانية التي خرجت الأحد، على يد عناصر من "فيلق الرحمن" قبل انسحابهم من الحي. فيما تمكن "جيش الإسلام" من التوصل إلى عقد اتفاق مع "فيلق الرحمن"، يقضي بمرور عناصره المنسحبين من الأحياء الشرقية عبر نفق "الفيلق"، صباح الإثنين، باتجاه بلدات الغوطة الشرقية ومنها إلى مدينة دوما، بعد تقديم ضمانات من "الفيلق" بعدم التعرض لهم. مصادر إعلامية قالت إن المفاوضات اشترطت على عناصر "جيش الإسلام" تسليم سلاحهم إلى "الفيلق" قبل مرورهم من النفق، فيما رفضت مصادر من "الجيش" و"الفيلق" التصريح حول الموضوع. وكعادة إعلام النظام، فقد اتجه إلى تصوير بعض الشوارع التي لم تُهدم في أحياء القابون، وإجراء مقابلات مع بعض الأهالي الذين اختاروا البقاء في الحي، مستغلاً خروج الناس من الغوطة الشرقية، ليروي قصصاً مخترعة حول هروب المدنيين من بطش "العصابات المسلحة" إلى مناطق "الجيش العربي السوري" بعد "إعادة الأمن والأمان" إليها. وتجاهل إعلام النظام الأحياء التي سويت بالأرض، بالكامل، بعد استهدافها بآلاف الصواريخ والقذائف والخراطيم المتفجرة. وفي السياق، شهدت "ضاحية الأسد" شمالي العاصمة دمشق احتفالاً كبيراً، اطلق فيه الرصاص، وسارت عشرات السيارات ومئات المواليين وعناصر المليشيات المسلحة، في موكب، فرحاً بـ"تطهير" القابون وتشرين، و"عودة الأمان" إلى المنطقة التي "أذاقتهم ويلات القذائف"، بحسب تعبيرهم. وبقي حي برزة معزولاً لوحده شرقي دمشق، محاطاً بمناطق احتلتها قوات النظام والمليشيات الموالية، ولم يطرح موضوع "المصالحة" في برزة حتى الآن بشكل جدي، وكل ما جرى هو ترحيل "الغرباء" عن الحي، وبعض من أبنائه الراغبين في الخروج. وتوقفت عمليات الإخلاء من برزة، بعد الدفعة الثانية من أصل ثمانية، انتظاراً لتنفيذ بند إطلاق سراح معتقلات الحي لدى أجهزة النظام الأمنية. ومن المتوقع أن يتم استئناف الترحيل مطلع الأسبوع المقبل، ليبقى الغموض محيطاً بـ"مصالحة" برزة، مع رفض القائمين عليها الاعتراف بوجود اتفاق مع النظام، ونفي احتمال القيام بعمل عسكري باتجاه مواقع النظام. وتقول مصادر عسكرية مطلعة أن خطة النظام القادمة ستتضمن التفاوض على خروج مئات "المسلحين" من أحياء دمشق الجنوبية، بعد الانتهاء بالكامل من الأحياء الشرقية بما فيها حي برزة. وذلك بالتزامن مع عمل عسكري قد يستهدف حي "جوبر" ليكون آخر معقل للمعارضة المسلحة في عمق دمشق.

 

مبادرة خليجية تجاه اسرائيل:"التطبيع" مقابل وقف الاستيطان

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 16/05/2017/أعربت دول خليجية عن استعدادها لـ"تحسين العلاقات" مع اسرائيل في حال بذلت الدولة العبرية "جهوداً مهمة" لإعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين، وفق ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة على تفاصيل المبادرة.

وبحسب تقرير الصحيفة، الذي نُشر الإثنين، فإن دول الخليج ستكون على استعداد لفتح خطوط تواصل مع اسرائيل، تشمل التبادل التجاري والسماح للطائرات الإسرائيلية بالعبور في مجالها الجوي، مقابل تجميد اسرائيل عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وتخفيف القيود التجارية المفروضة على قطاع غزة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول عربي مشارك في المحادثات قوله "لم نعد نرى اسرائيل عدواً بل فرصة محتملة"، فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلية يوفال شتاينيتز للصحيفة إن "الكثير من الأمور تجري حالياً أكثر من أي وقت مضى". وأضاف "إنها بمثابة ثورة في الشرق الأوسط". وأضاف شتياينيتز أن التكنولوجيا الإسرائيلية، بما في ذلك برامج المراقبة، يتم تقاسمها مع السعودية والإمارات العربية المتحدة. مدير عام وزارة الاستخبارات الاسرائيلية تشاغاي تزورييل، قال بدوره إن "الكثير من التقدّم (في العلاقات) يُنفذ بعيداً عن الرأي العام"، مضيفاً للصحيفة أن "هناك فجوة بين ما هو على الطاولة وما هو تحت الطاولة".

وأوضحت الصحيفة أن فكرة المبادرة منصوصة في "ورقة مناقشات مشتركة" بين دول الخليج، لكنها لم تُنشر بعد. وتدرس دول الخليج عرض "حوافز" إضافية على اسرائيل، تشمل إصدار التأشيرات للفرق الرياضية الإسرائيلية والوفود التجارية للمشاركة في لقاءات ومناسبات تستضيفها دول عربية.

ويأتي هذا التقرير قبل انطلاق أول جولة إقليمية لترامب تشمل اسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، التي ستستضيف قمة أميركية-إسلامية في 20 أيار/مايو. في غضون ذلك، تواصل اسرائيل استعداداتها لاستقبال ترامب وسط أجواء من التوتر بين الوفد الأميركي والمسؤولين الإسرائيليين، إذ كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أنه أثناء اجتماع تحضيري بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، جرى إبلاغ الإسرائيليين بأن زيارة ترامب للحائط الغربي "زيارة خاصة" وأن إسرائيل ليست لها ولاية في المنطقة وأنه "غير مُرحب" بمرافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لترامب هناك.

وصدمت هذه التصريحات الجانب الإسرائيلي الذي سارع إلى مطالبة البيت الأبيض بتفسيرات لقول دبلوماسي أميركي إن الحائط الغربي في القدس هو جزء من الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل. وقال المسؤول في مكتب نتنياهو "تلقينا بالصدمة التصريح بأن الحائط الغربي يقع في منطقة بالضفة الغربية"، وأضاف "نحن مقتنعون بأن هذا التصريح يتنافى مع سياسة الرئيس ترامب... أجرت إسرائيل اتصالاً مع الولايات المتحدة بشأن هذا الأمر". وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها "غير القابلة للتقسيم"، وهو زعم غير معترف به دولياً. ويقع الحائط الغربي، أقدس موقع للصلاة لليهود، في جزء من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967. وتبعث إدارة ترامب برسائل متباينة للحكومة الاسرائيلية، التي أعربت الإثنين عن "عدم تفهمها" لتردد إدارة ترامب بتنفيذ "وعده" بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 

هل فضح ترامب معلومات المخابرات الأردنية أمام روسيا؟

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 16/05/2017/بعد ساعات من تفجير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية "فضيحة" كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "عفوياً"، عن "معلومات سرية للغاية" حول عملية إرهابية يخطط لها "داعش"، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض أن إجراء اتصال هاتفي مع الملك الأردني عبدالله "يتصدّر جدول أعمال" ترامب ليوم الثلاثاء. وبحسب معلومات صحيفة "واشنطن بوست"، التي نفاها البيت الأبيض، فإن ترامب كشف أمام لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك "معلومات حساسة للغاية" استقتها واشنطن من أجهزة استخبارات دولة حليفة لم تعطِ إذناً بتقاسمها مع موسكو. ورغم أن ترامب لم يخالف القانون مبدئياً، لكن الكشف عن مثل هذه المعلومات يمكن أن يعطي مؤشرات حول الطريقة التي تجمع فيها، وبالتالي أن يعرّض مصادر المعلومات للخطر.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن إعلان البيت الأبيض عن "أهمية" الاتصال الهاتفي المرتقب بين ترامب وعبدالله، قد يؤشر إلى أن الأردن هي الدولة الحليفة المتأذية من إفشاء أسرار استخباراتها أمام المسؤولين الروس. والأردن من أبرز شركاء الولايات المتحدة و"التحالف الدولي" في المعركة ضد "داعش".

ويسبق هذا الاتصال جولة إقليمية يقوم بها ترامب، تشمل السعودية واسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقد يكون الاتصال الهاتفي مرتبطاً بدور الأردن المرتقب في إعادة إنعاش المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية أو مشاركة عمان في القمة الأميركية-الإسلامية التي تستضيفها الرياض في 20 أيار/مايو.

وكان تقرير صحيفة "واشنطن بوست" قد نقل عن مسؤول أميركي قوله إن المعلومات التي كشفها ترامب للافروف والسفير الروسي، تتسم بـ"واحدة من أعلى درجات السرية" التي تستخدمها وكالات الاستخبارات الأميركية، وإن ترامب "كشف للسفير الروسي عن معلومات أكثر من تلك التي نتقاسمها مع حلفائنا".

وبحسب التقرير فإن ترامب "بدأ بوصف تفاصيل تهديد إرهابي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية ومرتبط باستخدام أجهزة كمبيوتر محمولة داخل طائرات". وخلال لقائه مع لافروف، تباهى ترامب بأنه مُطّلع على معلومات محددة جداً حول هذا التهديد. وأوضحت الصحيفة أنها قررت عدم نشر مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا المخطط الإرهابي بناءً على طلب صريح من مسؤولين أميركيين. الإدارة الأميركية، نفت من جهتها صحة التقرير، وأصدر وزير الخارجية ريكس تيلرسون بياناً أكد فيه أن الاجتماع ركز على مكافحة الإرهاب، فيما أكّد رئيس مجلس الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، الذي حضر الاجتماع مع المسؤولين الروس، إن "الرواية التي تم نشرها هذا المساء كاذبة". وأوضح ماكماستر أن ترامب ولافروف استعرضا "التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على بلدينا، بما يشمل التهديدات المحدقة بالطيران المدني". وأضاف "لم يتم في أي لحظة بحث وسائل الاستخبارات أو المصادر"، لكن من دون أن ينفي بشكل واضح أن الرئيس الأميركي قد كشف بالفعل عن معلومات سرية.وهو ما اعتبره الصحافي غريغ ميلر، أحد كُتّاب التقرير، أن البيت الابيض "يتلاعب بالكلمات" ويتجنب الخوض في عمق المسألة.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات فيما سلطت الأضواء مجدداً على الدور الذي لعبته موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، وفي خضمّ الزوبعة السياسية التي أحدثها ترامب بإقالته المفاجئة لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي "اف. بي. آي" جيمس كومي. وأثارت هذه القضية تساؤلات جديدة في أوساط جمهورية وديمقراطية، إذ علّق السناتور الجمهوري جون ماكين على هذه القضية قائلاً "إذا تبيّنت صحة هذا الامر، فإنه بالطبع مثير للقلق". وقال دوغ اندرس، الناطق باسم رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين، "ليس لدينا أي وسيلة لمعرفة ما قيل لكن حماية أسرار أمتنا أمر اساسي". وأضاف أن راين "يأمل في تفسير كامل لما حصل من جانب الإدارة".

زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، طالب بدوره ترامب "بتقديم تفسير مفصل لعالم الاستخبارات وللأميركيين والكونغرس".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثنائي المسيحي: حزب الله «ما معو حق المشكل»

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 أيار 2017

بعد الوصول الى الإقرار بحتمية النظام النسبي، انتقل البحث الى الدوائر والصوت التفضيلي، وأقفلت البورصة على اعتراف بأنّ ما يجري الآن هو الجولة الأخيرة التي تسبق الاتفاق أو الفوضى. منذ ما بعد لقاء عين التينة والى اليوم، يدور عض أصابع صامت، ويتحفّظ المتحاورون والمتفاوضون، وتُسرَّب في وسائل الاعلام رسائل تشاؤم، من وظائفها تعزيز التفاوض، أو التهويل، لكن في الأروقة لحظة الحقيقة اقتربت. ولعلّ ما جرى قبل لقاء عين التينة وبعده يؤشر الى الانتقال للبحث في جوهر النسبية، وسط الابواب المغلقة، وفي آخر ما سُجّل، أنّ عرض الرئيس نبيه بري المتصل بنسبية الدوائر الست، قد تمّ تجاوزه لكن على قاعدة تفاوضية صعبة، فكلما أصرّ فريق على خفض عدد الدوائر، تجاوب الفريق الآخر برفعها، والجديد أنّ الثنائي الشيعي ألمح الى القبول بصيغة العشر دوائر من دون أن يقدّم عرضاً رسمياً، لكنه ما زال متمسّكاً وحسب ما تضمّنته صيغة بري بأن يكون الصوت التفضيلي حراً طليقاً داخل الدوائر، وهو ما يتوجّس منه ثنائي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» اللذان يرفضان أن تتحرك كتل الاصوات التفضيلية على هواها داخل الدوائر، لأنّ في ذلك اضعافاً لما يسمّونه التمثيل المسيحي.

وقد بدا في الايام الماضية أنّ كلاً من «التيار» و«القوات» انفصلا عملياً عن أن يكونا فريقاً تفاوضياً واحداً. فاندفع النائب جورج عدوان وشارك في لقاءات «بيت الوسط» وعين التينة من دون أن يكون ممثلاً لـ«التيار»، على عكس ما كان يجري، حين كان باسيل يتولّى التفاوض.

وصحيح أنّ كل طرف يفاوض شكلاً على ليلاه، لكنّ «التيار» و«القوات» يؤكدان أنّ المرحلة الاخيرة من حسم الخيارات متفق على خطوطها العريضة، وأنّ كلّ خطوة يقوم بها أيّ طرف يضع الطرف الآخر في أجوائها ويتشاور معه. وتخلص مصادر الطرفين الى التشديد على جملة خطوط حمر لن يتخطّاها «التيار» ولا «القوات» في هذه المرحلة. أوّل هذه الخطوط الحمر، قضية الدوائر حيث ستُرفَض صيغة بري ولن يتم القبول إلّا بدوائر الـ 15 أو الـ13 على أقل تقدير على أن يتمّ الاتفاق على رسم الدوائر بنحوٍ يؤمّن ما فوق الـ 50 نائباً منتخبين بأصوات المسيحيين. والخط الثاني المتفَق عليه، هو التمسّك بالصوت التفضيلي بالقضاء، لأنّ السماح بالصوت التفضيلي داخل الدوائر، هو ديموقراطية عددية مقنّعة، تُدَسّ كالسم في الدسم.

أما الخط الثالث فهو التمسّك بنقل أكثر من اربعة مقاعد مسيحية الى دوائر ذات أكثريات مسيحية، وهو ما رفضه بري رفضاً قاطعاً.هذه الخطوط الحمر يُتوقع أن تصعّب التفاوض في اللحظات الأخيرة التي تسبق الفراغ، وتطمئن أوساط الثنائي المسيحي الى أنّ «حزب الله» الذي يدعم بري، سيلين من موقفه على إيقاع الوضع المتحوّل في المنطقة، وتؤكد أنّ بعض تهديداته يدخل في باب التهويل، كونه يدرك أنّ اللعبة ليست في يده، وأنه غير قادر على فرض شروطه، وأن لا المعادلة الداخلية ولا الخارجية تتيح له هامش المناورة. وتبعاً لذلك، تكشف الأوساط أنّ الهدف من تحديد موعد 29 الجاري للجلسة الاشتراعية، هو إمرار التمديد الى ايلول، بعد العودة الى قانون الستين، وتؤكد أنّ هذا العرض قد وصل الى الثنائي المسيحي، لكنّ هذا الثنائي، وتحديداً الرئيس ميشال عون يرفض بنحو قاطع القبول بالتمديد الى ايلول لإجراء الانتخابات وفق قانون الستين، وأنّ الخيار الآخر هو الذهاب الى تاريخ 19 حزيران وما بعده، حيث يمكن وبعد اعتبار المجلس النيابي (ورئيسه) منتهي الولاية، الدعوة الى انتخابات تكون حينها هي النتيجة لوصول الامور الى الحائط المسدود. وتستخفّ الأوساط بالمبالغة في قدرة «حزب الله» على إحداث الفراغ الشامل، والتهديد باستقالة الحكومة قبل 19 حزيران أو بعده، «فالحزب لا يملك حقّ المشكل»، ولا خيار أمامه إلّا الاتفاق على قانون نسبي يرضي الجميع.

 

نَفَق دير الأحمر - بشرّي... الى الضوء قريباً؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 أيار 2017

لا شكّ في أنّ التطورات السياسية تُرخي بظلالها على الساحة اللبنانية، خصوصاً أنّ اللبنانيين معروفون بأنهم شعبٌ «مسيَّس»، لكن تبقى هناك مطالب إنمائية كثيرة تفوق بأهميّتها المشكلات السياسية بأشواط. لكل منطقة لبنانية أزماتها الإجتماعية والإنمائية التي لا تنتهي، ولو كان الشعب اللبناني يحاسب على أساس معيشي ومطلبي ولا يتحرَّك طائفياً وغرائزياً، لكان أسقط غالبية الطبقة السياسية الحاكمة. ومن أبرز تلك الأزمات الإنمائية هي رداءة الطرق والمواصلات نتيجة الحفر وعدم الصيانة أو بسبب الزحمة الخانقة، وفي هذا الإطار تبرز مشكلة المواصلات بين منطقة دير الأحمر والمناطق التي تشكّل مداها الحيوي، وأبرزها منطقة بشري.

مشروع حلم

يشكّل مشروعُ النفق الذي يربط دير الأحمر ببشري، حلماً لأهالي الدير الذين ينقطعون عن محيطهم وأقاربهم في الشمال شتاءً نتيجة تساقط الثلوج وقطع طريق عيناتا- الأرز لأكثر من 6 أشهر. وبالتالي الإنتقال الى بشري الذي يستغرق نحو ساعة صيفاً، يحتاج الى أكثر من 6 ساعات شتاءً، لأنه يتوجّب على إبن الدير أن يجتاز بعلبك وزحلة وضهر البيدر نزولاً الى بيروت، من ثم يتوجّه الى الشمال ليَعبرَ البترون والكورة وبلدات قضاء بشري، فيشكّل هذا «المشوار» دربَ جلجلة حقيقياً للأهالي. لطالما كان أهالي دير الأحمر يُردِّدون «لو بشقّوا هالنفق لبشرّي، قدّيش كانوا بسهْلوا علينا»، فيما يتحسّر بعضهم الآخر على التقلبات السياسية التي شهدها لبنان خريف 1943، لأنّ الفرنسيين كانوا ينوون حفرَ النفق لوصل الشمال بالبقاع مثلما حفروا نفقاً للمياه في اليمونة، لكنّ الإستقلال وما رافقه من رحيل للفرنسيين جعل هذا المشروع حلماً مستحيلاً نتيجة ضعف الدولة وإهمالها مناطق الأطراف، من ثمّ إندلاع الحرب الأهلية عام 1975.

أما التغيير الأساسي في مسيرة هذا المطلب، فقد أتى بعدما ترأس المطران حنا رحمة أبرشية دير الأحمر- بعلبك للموارنة، فعاد هذا المشروعُ الى الأضواء، خصوصاً بعد المشكلات التي عاناها أهالي الدير نتيجة خطورة الطريق الى زحلة، بعد تفشّي عمل العصابات وغياب الأمان والإعتداءات التي تعرّضوا لها، وأبرزها جريمة بتدعي.

المشروع

بعدما حرّك رحمة فكرة النفق، بات لزاماً وضع دراسة تقريبية لكلفة المشروع. يمتد هذا النفق من عيناتا الى أوّل حاجز للجيش في الأرز من جهة بشري، ويبلغ طوله نحو 4.2 كيلومترات، وهو يختصر مسافةً طويلة من الطريق العادية. فهذه النقطة تستغرق حالياً نحو ساعة لعبورها، لكنها بعد حفر النفق ستحتاج إلى نحو 5 دقائق فقط، وبالتالي سيستغرق إجمالي المسافة من الدير الى بشري نحو 20 دقيقة. وإذا كانت الطريق تُقطَع لأشهر نتيجة تراكم الثلوج، فإنها لن تُقفَل بعد شقّ النفق لأكثر من يومين في السنة. وفي وقت، أعدّت الجامعة اللبنانية - كلية الهندسة، دراسةً أولية عن المشروع، وقدّرت كلفته بنحو 120 مليون دولار، يؤكّد المطران رحمة لـ«الجمهورية»، «أننا سنسعى بكل جهدنا لتأمين التمويل من الدولة أو من مصادر خاصة وصناديق تهتم بهذه المشاريع، وقد عرضت هذا الأمر على رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، وأبدى حماسةً لافتة، مؤكداً أنه سيمنحه كلّ الدعم السياسي المطلوب، وكذلك إعتبر وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس أنّ هذا المشروع حيويٌّ جداً، علماً أنّ هناك طريقاً ستُشَق لربط إهدن ببشري والأرز، لذلك، فكل المنطقة هي مع هذا المطلب على إختلاف طوائفها وإنتماءاتها السياسية».

فوائد إقتصادية

في حال إنجاز هذا المشروع، فإنّ فوائد إقتصادية وإجتماعية كثيرة ستنتج عنه، إذ سيؤمّن ربطَ محافظتَي البقاع والشمال، كما سيربط من جهة أخرى، البقاع بالساحل الشمالي حيث هناك مرفأ طرابلس، وستفتح أسواقُ الكورة والبترون وبشري وطرابلس أمام الزراعات البقاعية، وسيستطيع مزارعو البقاع التصدير عبر مرفأ طرابلس بكلفة أقل بكثير ممّا هي الآن، حيث يضطَرون الى نقل بضاعتهم الى مرفأ بيروت. ويساهم هذا النفق في حضّ أهالي المناطق الشمالية والبقاعية على التمسّك بأرضهم وإيجاد فرص عمل قريبة تمكنهم من البقاء في قراهم، كما يُخفّف الضغط السكاني في المدن بعد تأمين تنمية متوازنة في المناطق كافة. كذلك سيُخفّف ضغط السير عن طريق ضهر البيدر للوصل بين لبنان وسوريا، ويؤمّن منفَذاً سياحياً قريباً لسكان البقاع والشمال حيث يقع معْلمان من أهمّ معالم لبنان السياحية وهما غابة الأرز وقلعة بعلبك، وسيشجّع التجمعات الصناعية المتنوّعة. أما النقطة الأهم والتي قد تدفع الى تسريع المشروع، فهي إعادة إعمار سوريا، إذ إنّ حفر هذا النفق سيربط مرفأ طرابلس والشمال حيث شركات الترابة الضخمة، بالبقاع وسوريا، وبالتالي سيسهّل عملية نقل المواد الأوَّلية الى سوريا، وهذا ما تسعى اليه الشركات التي قد تتّخذ من طرابلس والشمال منصّة للمشاركة في إعادة الإعمار. وهناك نقطة مهمة جداً، وهي إمكانية إستخراج مياه من النفق، ما يساهم في ريّ المنطقة بأكملها.

اللجنة الفنية

أمام هذا الواقع، يبدي معظم أهالي بعلبك إصرارهم وحماستهم لهذا المشروع، خصوصاً أنّ البقاع يعاني كسادَ المواسم وكلفة النقل العالية للمنتوجات، ويُعتبر محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر والبلديات والفاعليات من أبرز المطالبين بانطلاقته. وقد إجتمعت منذ نحو أسبوعين اللجنة الفنّية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات التي يرأسها نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وطرح هذا المشروع على الطاولة وأبدى حاصباني تجاوباً خصوصاً أنه يحظى بإجماع أهالي المنطقة. وفي السياق، يقول حاصباني لـ«الجمهورية» إنّ هذا «المشروع مهم جداً وحيويّ، وأنا إستمعت الى مطالب الفاعليات، وهذا النفق يحتاج الى مجلس الإنماء والإعمار لينظّم دراسةً واضحة ودقيقة عنه تحضيراً لرفعه الى مجلس الوزراء». ويؤكد حاصباني أنّ المشروع يتميّز «بفوائد إقتصادية كبيرة جداً، وسنرفع مطالب كل محافظة على حدة الى مجلس الوزراء، وبالتالي سيُدرَج هذا المشروع على جدول الأعمال عندما يحين وقته، وستكون أمام المجلس فرصة لمناقشته بعد وضع دراسة مجلس الإنماء والإعمار تحضيراً للموافقة عليه والبحث عن مصادر لتمويله». ويشير حاصباني الى أنّ «ثمّة موضوعات تُطرح في المحافظات تُحَلّ بلا مجلس وزراء، والبعض الآخر يحتاج الى المجلس، ومن ضمنه مشروع النفق، لذلك سندعمه نظراً لأهميته، وسنجوجل كلّ المشاريع»، مشدِّداً على أنّ «هدفنا هو الإنماء، وإبعاد هذه الموضوعات من السياسة وأن نقوم بمهمتنا على أكمل وجه». إذاً، في إنتظار أن يصل هذا المشروع الى مجلس الوزراء، يصرّ أهالي الدير وبشري على تنفيذه، ويأملون أن يحظى بدعم المحيط لأنه مشروعٌ يتخطّى الإطارَ المناطقي، ليصل الى تسهيل وحلّ مشكلة محافظتين تُعتبران الأكثر نسياناً، فيما الجهد السياسي مطلوب أيضاً لكي يحظى بالدعم الكامل على طاولة مجلس الوزراء.

 

سعد على خطى رفيق: لي مكاني على الخريطة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 أيار 2017

إنه شهر العسل بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. ومن المفارقات أنّ بعبدا صامتة تماماً على «تجاوُز» السعوديين للبروتوكول، عندما سلّموا رئيس الحكومة - لا رئيس الجمهورية - دعوةً إلى قمّة الرؤساء والملوك العرب والمسلمين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. عون «على قلبه مثل العسل» و»مش قاسمين» نحن والحريري. ربّما أدّى السعوديون خدمةً لعون، إذ أراحوه من الإحراج. فلا هو قادر على رفض الدعوة إلى قمّة 23 أيار لو وُجِّهت إليه، ولا على إظهار عدم رغبته في التعاون ضد إيران، لأنّ ذلك سيعيد علاقاته بالسعودية إلى نقطة الصفر، ويسجّل علامةً سلبية في علاقاته بالأميركيين.

ولا هو قادر على قبول الدعوة وإلقاء كلمة تدين إيران لأنه سيفجّر علاقاته بها وبـ«حزب الله». وقد يكون «الغرام» العوني - الحريري هو الذي أوحى إلى السعوديين بأن يفعلوا ما فعلوه! وقبل أيام، نهضَ عون عن طاولة مجلس الوزراء لانشغاله باحتفال الجامعة اللبنانية، تاركاً للحريري أن يترأس الجلسة ويتابع جدول الأعمال حتى نهايته، علماً أنّ الرئيس كان قادراً على رفع الجلسة.

الحريري أعرب عن تقديره لخطوة عون. وهذا ما أثار خصومه السنّة. فالرئيس نجيب ميقاتي رأى أنّ خطوة عون لا تستدعي الثناء، وخاطب الحريري بحدّة قائلاً: «كفى يا سعد»! لكنّ رئيس الحكومة تمسّك بموقفه. فهذه سابقةٌ إيجابية لموقع رئاسة الحكومة أن يقوم رئيس الجمهورية بتسليم رئيس الحكومة رئاسة جلسةٍ معقودة في بعبدا.

على الفور، بدا التقارب واضحاً بين الحريري والنائب محمد الصفدي، إذ رعى رئيس الحكومة في السراي الحكومي مؤتمراً نظّمته «مؤسسة الصفدي» لإنماء طرابلس. وفي ذلك رسائل سياسية ربّما تترك انعكاساتها على التوازنات في عاصمة الشمال، مع التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل. وفق المطّلعين، الحريري يتّجه تدريجاً إلى استعادة 4 مواقع كانت «الحريرية السياسية» قد نجحت في ملئها منذ أن أسّسها الرئيس رفيق الحريري، وهي:

1- «الإمساك بالأرض» السنّية في لبنان. فدارُ الإفتاء منسجمة تماماً مع الحريري في الوقت الحاضر، وتيار «المستقبل» يستعيد تنظيمه، والتشقّقات في داخله تعالج في هدوء، ما يعيد حضورَه على الخريطة السنّية في كلّ المناطق.

2- إستعادة التغطية السعودية، خصوصاً إذا استمرّ التحوّل الأميركي الإيجابي نحو المملكة ودعمها في التصدي للتوسع الإيراني في لبنان وسوريا والعراق واليمن. وهذه التغطية تترجَم على المستويين السياسي والشخصي، ما يساعد الحريري على استرجاع كثير من نقاط القوة التي كان يمتلكها والده، والتوازن مع القوى الكبرى، ولا سيّما منها «حزب الله».

3- إستعادة التوازن بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وبينها وبين رئاسة المجلس النيابي. وهذا ما يُظهره الحريري في الأسابيع الأخيرة، من خلال الخصوصية التي أرادها لنفسه في التعاطي مع ملف قانون الانتخاب.

فموقفه كان أساسياً في تعطيل جلسة التمديد التي دعا إليها الرئيس نبيه بري. وهو أيضاً خرج من تحت عباءة النائب وليد جنبلاط للمرة الأولى، إذ أعلن مواقف مختلفة في ما يتعلق بالقانون وبمجلس الشيوخ. وفي المقابل، هو أظهر تقارباً «جريئاً» مع عون.

4- يتأهّب الحريري للاضطلاع بدور أساسي في الجانب الاقتصادي- المالي- الإنمائي، يشبه الدور الذي أرساه والده. مثلاً، هو يقف بقوّة إلى جانب خطة عون (باسيل - أبي خليل) للكهرباء، على رغم اعتراضات بري و«القوات اللبنانية» وآخرين. وهناك ورشة أخرى منتظَرة، نهاية الصيف، في ملف النفط.

إذا استمرّ مسار الحريري على اندفاعته في الاتجاهات الأربعة، فإنّه سيكرّس حضوراً لـ«حريريةٍ ثانية» بدلاً من «الحريرية الأولى» التي تعرَّضت للاغتيال في 2005.

البعض يعتقد أن نهج الحريري يقود إلى استعادة النسخة الحريرية الأولى تماماً: «لكم السياسة والأمن ولي الاقتصاد والمال». فمن مقوّمات نجاح الحريرية السياسية الأولى وجهها الاقتصادي- المالي- الإنمائي. وهي لذلك أمسَكت بمفاصل كثير من المرافق والقطاعات والإدارات والأجهزة.

لكنّ الأزمة التي اعترَضت الحريرية الأولى هي أنّها وجدت نفسَها، في لحظة، مضطرّة إلى تغيير قواعد الاشتباك، أي تجاوُز الدور الاقتصادي والاعتراض سياسياً، فكانت الصدمة الكبرى.

هناك من يقول اليوم إنّ الحريري تبنّى ترشيحَ النائب سليمان فرنجية، قبل عون، لضرورات التوازن الاقتصادي - السياسي. فإذا كان رفيق الحريري قد نجح في تدعيم أمبراطوريته المالية بإعادة بناء بيروت المهدّمة في الحرب، فإنّ سعد الحريري يتطلّع إلى عملية إعادة إعمار هائلة منتظرة في سوريا، بعد انتهاء الحرب. وليس هناك أفضل من فرنجية لفتح الأبواب السورية إعمارياً.

الواضح أنّ الحريري عازم على القول: «أنا هنا. أريد مكاني على الخريطة. لي دوري المستقل، والجميع يحتاج إليّ». وفي ظلّ الحرب الدائرة داخل معسكر 8 آذار (عون في مواجهة بري و»حزب الله»)، ما الذي يمنع الحريري من أخذِ دور جنبلاط الوسطي والوسيط بين القوى والطوائف؟

سيمضي الحريري في استعادة الإمبراطورية، بكثير من الدقّة، ومن البديهي أن يحاذر الصدمات، خصوصاً أنّ الأرض كلّها تتغيّر في الشرق الأوسط.

 

المفتي الشهيد.. «خالد» في ذكراه الـ 28

علي الحسيني/المستقبل/16 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55339

لم يكن تاريخ السادس عشر من أيار العام 1989، يوماً كبقية الأيام في حياة اللبنانيين ولا يُشبه في أحداثه أيام السنة التي مرّت عليهم في ذلك الحين. هو تاريخ ترك بصمات من الدماء في بلد كان يرزح تحت الإحتلال السوري ومخابراته التي عاثت فساداً وخراباً وتنكيلاً بالبلد وبالشعب اللبناني من دون تمييز بين المناطق أو بين أبناء مذهب أو طائفة وأخرى. في هذا التاريخ الشاهد على إجرام النظام السوري وحكّامه منذ زمن الأب إلى زمن الإبن، طالت يد الغدر والحقد أحد ركائز الدعم والتنوّع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد، إنتقاماً منه على دوره الجامع والدعوات التي كان يُطلقها على كافة المنابر، تحت عنوان «الوحدة والحرية».

منذ ثمان وعشرين عاماً، إنفجار ضخم يهزّ بيروت وتحديداً منطقة عائشة بكّار قرابة الظهر. الدخان يظهر في سماء العاصمة التي تحوّلت إلى خليّة نحل الكل فيها يسأل عن المُستهدف. دقائق صغيرة انجلت فيها حقيقة النظام السوري باستهدافه رجلاً عاند الفوضى ووقف في وجه آلة الدمار والقتل. رجل شكّل حصناً منيعاً في وجه مشاريع الفتنة التي كانت تتربص بلبنان، ووقف بوجه كل الأطماع التي تستهدفه، فكان القرار بإزاحته عن الواجهة ليتسنّى للقاتل تنفيذ مشاريع حقده وإدخال لبنان في نفق مُظلم ظل يُرافق حياة اللبنانيين وصولاً إلى الإستشهاد الكبير الذي طال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وامتد نفق الظلام والظُلاّم باتجاه نخبة من رجال السيادة والحرية والإستقلال وآخرهم الوزير الشهيد محمد شطح.

جاء اغتيال المفتي خالد على خلفية مواقفه الداعية إلى الإستقرار بلبنان وتوحيد جهود أبنائه للخروج من حروب الغير التي كانت تدور بالبلد تحت مسميات عديدة، لكن هذه المواقف لم تكن تستهوي أسياد نظام الإجرام الساعين على الدوام إلى بث الفرقة والكراهية في نفوس اللبنانيين وإشعال الحروب بينهم، فكان أن اتُخذ قرار الإغتيال بقتل صوت العقل والضمير، ليستشهد مفتي الوطن بين أهله وناسه وهو الذي لم يترك دار الإفتاء في تلك الأيام العصيبة السوداء حيث ظل فيها يعاند الكثيرين على تخريبهم وتدميرهم للمدينة بدلاً من فتح أوصال الحوار والنقاش وتثبيت الأمن والامان والعيش المشترك على مساحة الوطن الواحد. ومن أكثر مطالب المفتي الشهيد وأبرزها، كان رفضه الدائم واستنكاره المتكرّر، للتدخل المخابراتي السوري في الحياة العامة في لبنان.

منذ ثمان وعشرين عاماً، كثر كانوا يدركون أن المعركة التي خاضها المفتي خالد في مواجهة المخابرات السورية هي التي أوصلته إلى الإستشهاد، فمنذ أن عاد فرع «الأمن الإستطلاع» (المخابرات) إلى بيروت في العام 1987 بدأت لائحة الشهداء المدافعين عن وطنهم تكبر وكان في قتل كوكبة سبقت المفتي خالد تأكيد على أن الهدف من قتل المناضلين اللبنانيين هو منع الأصوات الرافضة للتدخل السوري من اعلان مواقفها الواضحة ضد إعادة عقارب الساعة إلى زمن الظلم والغدر والإغتيالات. شهداء المواجهة مع الوصاية، كانوا يعلنون كل مرة عنواناً جديداً للمرحلة المقبلة التي سيعيشها لبنان، واستشهاد المفتي كان إعلان الإنتقال إلى مرحلة جديدة من عمليات الإغتيال السياسي والديني، مرحلة ثمنها أكبر بكثير مما مرّ على اللبنانيين.

كان المفتي الشهيد حسن خالد يعيش في آخر سنتين من عمره، التهديدات بالقتل من خلال مراسلات ومن خلال اتصالات عبر الهاتف أو من خلال أشخاص كانوا يوفدون اليه من المخابرات السورية. كان يستمع اليهم، بكل هدوء وإصغاء وإيمان بأن العمر لا ينتهي إلا بأمر من الله. لم تُرهبه التهديدات ولم تنل من عزيمته المضايقات والرسائل التحذيرية، فكان ردّه الدائم «إن هذا الموقف ليس ملكاً لي وإنما هو ملك لله تعالى وأنا مسؤول في هذا المنصب، ولا استطيع أن أُغيّر شيئاً من قول كلمة الحق، إذا اخطأت فأنا مستعد للرجوع عن الخطأ إنما في ما يخص الحق والعدل».

في السنوات الأخيرة، صار المفتي يتعاطى بحدة مع النظام السوري، لكثير من الأسباب، فهو يوم دخول جيشهم بيروت في شباط من العام 1987 شدّد على منع ارهاب الميليشيات لأهالي بيروت، ولكن بوصول المخابرات السورية، تحوّلت العاصمة مرتعاً لاشتباكات من نوع آخر يساهم النظام السوري في إشعالها. وكان قبل استشهاده بأيام، هاجم القصف الذي تتعرّض له المدينة، ووجّه أصابع الاتهام إلى من يحكم بيروت الغربية وتحديداً المخابرات السورية. كان متأكداً من أن حكم التاريخ لن يسامحه إن سكت على جرائمهم، وكذلك كان متأكداً أن جريمتهم لن تتوقف وكذلك عمليات الإغتيال التي أكملت على النائب ناظم القادري وكذلك الرئيس رينيه معوض. واليوم، وبعد كل هذه السنوات على رحيل صوت الضمير والعقل المفتي حسن خالد، يتأكد أن نظام القتل والإجرام مُكمل في مسيرته الإجرامية وبوتيرة أسرع وأعنف. ولاحقاً سيُدرك الجميع، بأن العالم سيُصبح أجمل من دون حكم آل الأسد.

 

سؤال يتجدد

راشد فايد/النهار/16 أيار/17

من يسمع، أو يقرأ، عن وفود لبنانية، برلمانية واقتصادية ومصرفية، تزور واشنطن لإقناعها بتعديل العقوبات في حق "حزب الله"، وما ومن يتفرع عنه ويتصل به، يتوهم ان الادارة الاميركية، كما الادارة اللبنانية (تسمية فيها ظلم للبنان، واعتداء معنوي على الولايات المتحدة)، متقلبة الرأي والقرار غب الزائر الأخير لمقراتها الرسمية وغير الرسمية. وقد يتوهم السامع والقارئ ان مطرقة رئيس مجلس النواب، في "مدرسة المشاغبين" اللبنانية، لها في الكونغرس الأميركي الصدى نفسه الذي تتركه في ساحة النجمة. وكأن لائحة المعاقَبين الاميركية، ليست خطوة أولى ستليها خطوات تكشف ان أعداء "داعش" في واشنطن لم يعودوا وحدهم في الساحة، وان "لداعش" الفارسية، ايضا أعداءها، وان خطر الثانية على السلام العالمي ليس أقل من الأولى. فالوفد البرلماني السابق، المنوّع سياسيا، الى واشنطن لم يسمع سوى سؤال أساسي هو: ما علاقتكم وقربكم، أو بعدكم، عن "حزب الله"، بينما لم تلق إثارة اللبنانيين ما ينجم عن اللجوء السوري من مخاطر، أمنية واجتماعية واقتصادية، اي اصغاء، أو اهتمام كافيين. وليس أدل الى أولوية حال الحزب، وموئله طهران على كل موضوع آخر، من مجيء الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية للقاء قادة الدول الاسلامية، الذين لن يكون بينهم ايرانيون، في أول جولة له خارج بلاده كرئيس، وفي ذلك دلالة كبيرة.

يقول مساعدو ترامب إن الهدف من اللقاء اعلان "عهد جديد" في السياسة الخارجية الاميركية، خصوصاً ان ادارة سلفه باراك أوباما تجاهلت "حلفاء أميركا التقليديين"، تحديدا في في شأن الاتفاق النووي مع ايران. وقد يستنتج المتابع، بالاستدلال المعاكس لما جرى في العهد الاميركي السابق، ان الادارة الجديدة تسلم بأن السعودية هي الدولة القائدة في المنطقة في مكافحة الارهاب عسكرياً وفكرياً ورقمياً، وفق قول سلمان الأنصاري، رئيس منظمة سابراك(لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية)، الذي أشار أيضا إلى أن ولي ولي العهد السعودي، في زيارته الأخيرة لواشنطن، "لم يكتف بتصحيح العلاقة، بل أضاف ثقلا استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا غير مسبوق في تاريخ هذه العلاقة".منح الاتفاق النووي الايراني مع مجموعة 5+1، اطمئنانا لطهران إلى ان الطريق مفتوحة أمام الهلال الفارسي في المنطقة، وتاليا تمدد النفوذ الايراني من لبنان الى اليمن. وعلى هذا الأساس تصرفت طهران، وأدواتها. لكن المرحلة المقبلة تحمل إشارات معاكسة، منها، إلى جانب استهداف الحزب بالعقوبات، ما يزخر به الجو الشعبي العراقي من صرخة رفض للدور الإيراني المستفحل، ومحاولات التغيير الديموغرافي القومي، إضافة إلى إعطاء أكثر من 5 مراجع أميركية صلاحية إضافة من يلزم إلى لائحة المعاقبين.

السؤال القديم يتجدد: هل يعود الحزب إلى المظلة الوطنية ويرذل الإنصياع لأطماع الإيراني؟

 

لقاء عون ـ بري في بعبدا سيحسم الامور بالنتيجة

دوللي بشعلاني/الديار/16 أيار 2017

على لبنان أن يخرج سريعاً من الخلافات السياسية على خلفية من سيكون أب أو عرّاب «قانون الإنتخاب الجديد» الذي ينتظره اللبنانيون منذ عقود، وأن يتوقّف تفصيل القوانين على قياس هذا الفريق أو ذاك، وإلاّ فإنّ البلد سيبقى بلا قانون، وهو ما ليس متوقّعاً من قبل أي دولة داعمة للأمن والإستقرار في لبنان. هذا ما نقلته أوساط سياسية متابعة للوضع الداخلي اللبناني تنتظر استكمال التسوية التي حقّقت إنجاز انتخاب رئيس قوي للجمهورية وتشكيل حكومة «المصلحة الوطنية» التي ضمّت كلّ المكوّنات السياسية باستثناء حزب «الكتائب اللبنانية».

 فما يجري اليوم ليس صراعاً على المصلحة الوطنية بقدر ما هو «تناتش» للمصالح الشخصية وتحقيق أكبر عدد ممكن من المقاعد في المجلس النيابي، أو على الأقلّ عدم خسارة حجم الكتلة الحالية التي يملكها كلّ مكوّن سياسي. وأشارت الى أنّ الناخبين سيقولون كلمتهم التي قد تختلف هذه المرّة عن الإنتخابات السابقة من خلال إصرار عدد كبير منهم على المحاسبة في صناديق الإقتراع.وفيما يتعلّق بتحصيل حقوق المسيحيين، على سبيل المثال، في اقتراح القانون النسبي على أساس الدوائر المتوسطة، فتجد أنّ المسيحيين عبره قد يأتون بأقلّ من 64 نائباً خلافاً لما كان يأملون، فقد ينتخبون 56 منهم ليس أكثر. غير أنّ ما هو الأهم، بحسب القوى السياسية لا سيما «التيّار الوطني الحرّ» و«القوّات اللبنانية» فهو الإتفاق على قانون يسري مفعوله في الدورات اللاحقة فلا يُضطرون في كلّ مرة الى التوافق على قانون جديد. ولهذا فإنّ السجال حوله يأخذ المزيد من الأخذ والردّ بسبب هذا الهدف الأساسي، علماً أنّ القطيعة بين «التيّار» و«حركة أمل» من شأنها عرقلة ولادة القانون المنتظر.

 وذكرت المعلومات أنّ وزارة الخارجية تشهد في الفترة الأخيرة حركة سياسية ناشطة من أجل تأمين التوافق على القانون، وآخرها اللقاء الذي جمع الإثنين وزير الخارجية جبران باسيل والنائب جورج عدوان في حضور النائب ابراهيم كنعان، إلاّ أنّ الدخان الأبيض، على ما رأت الأوساط نفسها، ليس مرشّحاً للخروج منها بعد ولا من أي مقرّ سياسي آخر، خصوصاً وأنّ اللقاءات تقتصر على الثنائية المسيحية وبعض الأطراف الأخرى لكنها لا تضمّ كلّ المكوّنات السياسية الفاعلة في البلد لكي يصدر القرار السياسي المنتظر.

وإذا كانت عين التينة تشهد لقاءات مماثلة تضمّ بعض المكوّنات السياسية الإسلامية وسواها وليس جميعها، فإنّ المطلوب جمع القوى السياسية من المقرّين في مكان ثالث بهدف إقرار القانون النسبي الذي لا يزال يحتاج الى تخطّي بعض الموانع لكي يولد، لا سيما تنازل بعض الجهات عمّا تعتبره حقوقها، على غرار ما حصل يوم اتخذ النائب سعد الحريري المبادرة ووافق على انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية بعدما كان رافضاً هذا الأمر طوال سنتين وخمسة أشهر. لكن المعلومات تؤكد ان لقاء عون وبري في بعبدا سيحسم الامور بالنتيجة.

 والمطلوب اليوم من القوى المعرقلة خوفاً من خسارة بضعة مقاعد في الندوة البرلمانية، على ما عقّبت، أن تتنازل عن مصالحها الشخصية الضيّقة على حساب مصلحة الوطن لإقرار القانون الجديد قبل 19 حزيران المقبل، سيما وأنّ جهات خارجية عدّة حذّرت من تخطّي هذا التاريخ وإدخال المجلس النيابي في فراغ غير مسبوق. فالتنازل من قبل الحريري، كما من «القوّات اللبنانية» أنقذ البلاد منذ ستّة أشهر ونصف، ولهذا فعلى القوى السياسية الأخرى أن تبرهن بدورها عن تخطّيها لأنانيتها لا سيما في ظرف حاسم كالذي تمرّ به البلاد.

 ورأت بأنّه ليس المهم من يقترح القانون بل مضمون الإقتراحات، وإلاّ لما توقّف الجميع عند مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي رغم مرور الوقت على هذا الطرح. فكلّ قانون جرت دراسته بشكل جدّي من قبل جميع الأطراف السياسية جدير بأن يُعطى الأولوية في حال لم يتمّ تغيير الموقف منه. ولهذا جرى طرح القانون الأرثوذكسي بشكل جدّي، كما قانون حكومة ميقاتي ليُصار بعد ذلك الى إجراء بعض التعديلات ليُصبح قانون النسبية الأقرب الى الإقرار، والأفضل من قانون الستيّن المعدّل أو قانون الدوحة أي قانون العام 2008.

 ورأت الأوساط أن ما يُفرّق اليوم بين «التيّار الوطني الحرّ» و«حركة أمل» على صعيد قانون الإنتخاب، لا بدّ وأن يجمع بينهما على صعيد ملف النفط والغاز في المنطقة البحرية، علماً أنّ تقاسم قطعة الجبنة لا يرضي اللبنانيين كونه لا يدخل في باب التغيير والإصلاح الذي يطمحون له على الصعد كافة. ولهذا لا ترى بأنّ الخلاف سيستمرّ بين الجانبين بل ستعمد بعض الأطراف الأخرى على حلّه سريعاً بهدف إقرار القانون قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي.

وبرأيها، فإنّه كلّما استنفدت القوى السياسية الوقت المتبقّي أمامها كلّما ازداد يأس الناخبين من الطبقة الحاكمة التي لا تعرف كيف تتفق رغم الإقتراحات الكثيرة التي يجري طرحها للقانون الجديد. فقد لا يكون من حاجة الى فتح دورة إستثنائية للمجلس في حال جرى التوافق على القانون الجديد قبل نهاية الشهر الحالي، وإلاّ فإنّ اللجوء الى فتح هذه الدورة سيكون بهدف طرح القانون المتوافق عليه وإقراره قبل حزيران المقبل.  فيما عدا ذلك، فإنّ النوّاب بعد تاريخ 19 حزيران سيصبحون «نوّاباً سابقين» ولن يتمكّنوا من اتخاذ أي قرار على صعيد السلطة التشريعية كونه لن يحقّ لهم تمثيل الشعب من دون «تفويض» أي انتخاب جديد. وهذه المسألة تحتّم على الجميع تحمّل المسؤولية وتقاسمها، تماماً كما يجري تقاسم الحصص على صعيد القانون قبل أن تدخل البلاد في الفراغ النيابي الذي يدري الجميع كم ستكون نتائجه وخيمة على الوضع العام في لبنان.

 

سامي الجميل: من لم يتمكن خلال 8 سنوات من اقرار قانون انتخابات هل يمكنه خلال اسبوعين انشاء مجلس شيوخ؟

الثلاثاء 16 أيار 2017/وطنية - اعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي "اننا على بعد 3 اسابيع من انتهاء ولاية المجلس النيابي وما نسمعه يجعلنا نشعر ان هناك قلة احترام لنا ولعقولنا". وقال: "ان يحكى قبل اسبوعين من انتهاء ولاية المجلس النيابي عن تعديلات دستورية كانشاء مجلس شيوخ الذي هو ضرورة، لكن من لم يتمكن خلال 8 سنوات من اقرار قانون انتخابات هل يمكن ان يقنعنا بأنه خلال اسبوعين سينشئ مجلس شيوخ ويقرر صلاحياته وطريقة انتخابه ومن هو الرئيس ونائب الرئيس وان يجري انتخابات نيابية خلال اسبوعين"، داعيا الى "احترام عقول اللبنانيين".ولفت الى "اننا نسمع جملة وحيدة وهي انهم يحاولون الاتفاق على قانون يناسب جميع الاطراف"، مشددا على ان "هدف قانون الانتخابات هو ان يناسب الشعب اللبناني وقدرته على التغيير لا ان يناسبكم". وقال: "نتحدث عن قانون انتخابات وانتم تتحدثون عن تسوية انتخابية والاتفاق على نتائج الانتخابات سلفا". ورأى ان "وقاحة السلطة السياسية وصلت الى مكان انه لم يعد هناك حياء في الطرح علنا كيفية الاستيلاء على السلطة والبلد والاستمرار بتقاسمه خلال الاربع سنوات المقبلة ان لم يكن اكثر". وقال: "هناك تغيير في المواقف بين يوم واخر، في يوم نخون وآخر نتصالح، في يوم نقول ان فلانا مجرم وفي اليوم التالي يصبح جيدا، هذا التقلب في المواقف لا ينطبق على السياسة فقط بل على القوانين، في يوم يكون هذا القانون جريمة بحق المسيحيين وغدا لا يعود كذلك، في يوم يتحدثون عن المختلط ومن ثم يؤيدون النسبية ومن بعدها يتحدثون عن "شيطنة النسبية".

واضاف: "هذا التقلب بالسياسية في البلدان الحضارية يؤدي الى اعتزال الحياة السياسية. عندما طرحنا النسبية بـ15 دائرة منذ شهر وذكرناهم ان هذا القانون متفق عليه في بكركي ردوا انه جريمة بحق المسيحيين، واليوم عادوا لطرحه"، واردف "اعتمدوا على قانون لكي نتمكن من ان نناقشكم".

وتابع "حان الوقت لتحترمونا وان تطرحوا فكرة وتثبتوا عليها، لان هذا الاستخفاف بعقولنا وكأن البلد سائب ولا يوجد من يحاسب قد انتهى، فمصير البلد على المحك وهناك نازحون وشباب عاطلون عن العمل يفقدون الامل بلبنان ويهاجرون وامامنا استحقاقات لذا لا يمكن التعامل بهذه الخفة. نحن على بعد اسبوعين من انتهاء ولاية مجلس النواب ونحن متجهون الى خيارات سيئة، لكن هذا اللعب بالشعب وبمصيره قد انتهى".

وتحدث رئيس الكتائب عن "مرور 5 اشهر من الصفقات وتركيب طرابيش"، مشيرا الى ان "الناس لا يمكن ان تمر على الاوتوستراد الساحلي جراء رائحة المكبات التي انشأتها السلطة، كما يتم التحضير لصفقة بواخر سندفع ثمنها حتى الاجيال القادمة، وكل ما يقومون به، فيه روائح صفقات". مؤكدا انه لن "يسمح باللعب بحق الشعب في تقرير مصيره". واضاف "شباب لبنان يطمحون بالعيش في بلد حضاري وبمجلس نيابي وحكومي يحترم عقولهم وسياسيون صادقون معهم وبحياة سياسية جديدة واشخاص كفوئين ولن نسمح بأن تأخذوا هذا الحلم منا".

واكد الجميل ان "الكتائب لا تتهرب من الحلول، بل قدمت طروحات ليست على قياسنا والمجتمع المدني بل هي طروحات معتمدة في الكثير من الدول ومعترف بأنها تؤمن افضل تمثيل". وقال: "اولا الدائرة الفردية اذا قررنا اعتماد النظام الاكثري، والطرح الثاني هو النسبية بدوائر متوسطة حماية للتعددية، وكل ما عدا ذلك هو تركيب طرابيش وقوانين على القياس وصفقات".ودعا الى "اعتماد قوانين تحترم وحدة المعيار ومعتمدة في الدول الحضارية"، وقال: "تريدون نظاما اكثريا الحل هو بالدائرة الفردية والا اعتمدوا النسبية".

وذكر بأن "كل الاطراف تبنت النسبية في 15 دائرة بوقت من الاوقات، لكن عادوا وغيروا رأيهم بعدما رأوا ان مصلحتهم في مكان اخر او ربما خافوا من بعضهم البعض، لكن هذا الامر لا يعنينا كما لا يعني الشعب اللبناني". ورأى ان "التأهيلي" و"التفضيلي بالقضاء" قد تكون قوانين جيدة لكنها تركيب على القياس واستنسابية". ودعا الجميل الى "العودة الى الدستور"، مشيرا الى ان "هناك من قرر رمي الدستور في النفايات عندما قرر ادخال لبنان في الفراغ وكل التجاوزات الدستورية التي حصلت منذ 10 سنوات الى اليوم"، مشددا على ان "الدستور يعطي الحلول لكل المشاكل وهو يقول ان لبنان وطن ديمقراطي"، ولافتا الى ان "الديمقراطية في العالم تقضي بالمناقشة ومن ثم التصويت".وتابع: "اذا لم تتفقوا على رئيس لا ننتخب رئيسا، واذا لم تتفقوا على حكومة لا تتشكل، واذا لم تتفقوا على قانون لا يقر، فهل يجب ان يتوقف البلد إذا لم تتفقوا مع بعضكم البعض، هل برأيكم تتفق الشعوب والقوى السياسية في العالم على كل شيء".

واكد انه "ليس مطلوبا من القوى السياسية ان تتفق على كل شيء لان هناك نظاما ديمقراطيا ويجب اعتماد التصويت في مجلس النواب والحكومة، فعند تخطي المهل وعندما يصبح البلد والانتخابات مهددة نذهب الى التصويت ولا نرفضه ونعطل البلد ونمنع اجراء الانتخابات".وقال: "اذهبوا الى التصويت لاقرار قانون انتخابي واجراء الانتخابات بدل تضييع الوقت، من المعيب الاستخفاف بعقولنا والقول قبل اسبوعين انكم تريدون انشاء مجلس شيوخ". واضاف الجميل: "بعدما طارت المهل ونسيتم قانون الإنتخابات على مدى 4 أشهر وتلهيتم بصفقاتكم من كهرباء ونفايات، تذكرتم وأنشأتم لجنة فرعية برئاسة رئيس مجلس الوزراء"، وتوجه الى السياسيين بالقول: "اضحكوا علينا" واعقدوا اجتماعا لهذه اللجنة من أجل الشكل فقط".

ورأى أن "في المقابل يجلس شخصان وثلاثة في جلسات مغلقة للاتفاق على تقسيم الدوائر بما يناسبهم، فالوقاحة وصلت الى مستوى غير مقبول"، وسأل: هل تركبون البلد على قياس إثنين أو ثلاثة أفرقاء يجتمعون في غرفة أم أنكم تحضرون انتخابات للشعب اللبناني؟ ماذا تفعلون بالتحديد؟". وأشار الى أن "هناك استهتارا واستخفافا ليس فقط بنا بل بالوزراء والنواب كافة، تستخفون بحلفائكم قبل الشعب اللبناني، خرجتم عن كل الاصول، فمجلس الوزراء لم يعقد جلسة عن قانون الانتخابات ولا اللجنة الفرعية التي شُكلت ولا مجلس النواب، أنتم تدمرون لبنان ونظامنا الديمقراطي والدستور والشباب اللبناني".

وحمل الجميل السلطة "مسؤولية ما يحصل من أعلى الهرم الى ادناه، كل شخص قادر على ادراج ملف الانتخابات على جدول أعمال مجلس النواب او مجلس الوزراء ولم يقم بذلك هو مسؤول، كل شخص لم يتقيد بنص الدستور اللبناني بالتصويت على مشاريع القوانين مسؤول".

وذكر بما قاله رئيس الحكومة: "اذا لم تقر هذه الحكومة قانونا انتخابيا تكون قد فشلت"، مضيفا: "أطمئن رئيس مجلس الوزراء أن هذه الحكومة سبق ان فشلت بمجرد اننا ذهبنا الى التمديد لأنكم طيرتم المهل ولم تدرسوا قانون الإنتخابات ولأننا ذاهبون الى التمديد، أنتم فشلتم".

واعتبر "أننا اليوم نقيس حجم فشلكم اذا ستتمكنوا من إقرار قانون جديد في خلال أسبوعين أم لا، لكن انتم فشلتم لأن حتى الانتخابات وفق الستين تتطلب التمديد، حكومة الإنتخابات فشلت في إجراء الإنتخابات في موعدها وفقا لقانون جديد، واليوم نقيس حجم فشلكم اذا هو 50 او 70 او 100%"، مشيرا الى أن "حجم فشلكم اليوم هو 50% لأننا سنصل الى التمديد حتما وسنرى كم سترتفع نسبة فشلكم".

وأكد ان "الشعب اللبناني يرى وسيحاسب ولن يقبل بالإستهتار بعقوله، سنكمل بقول الحقيقة ونعمل من أجل التغيير وقررنا منذ سنتين، منذ تشكيل قيادة حزب الكتائب الجديدة، ان نعطي فرصة لتغيير حقيقي في هذا البلد وتدرجنا شيئا فشيئا لبناء ثقة الناس، واليوم الثقة مبنية وذاهبون سويا إلى جانب كل القوى التغييرية لمواجهة جميع أنواع الاستهتار بعقول الناس وسلب القرار من يد اللبنانيين".

وردا على أسئلة الصحافيين، لفت رئيس الكتائب الى أنه "حكي عن صفقة منذ تقريبا ستة أشهر تتضمن إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، وكل الناس تعرف ونسمع الأخبار والإشاعات ومن بعدها نتأكد انها ليست اشاعة بل حقيقة، ونتمنى أن يكون هذا الخبر إشاعة فعلا، لأنهم اذا أوصلونا الى إجراء الانتخابات وفق الستين اي انهم يمددون لهذه التركيبة 4 سنوات، ما يعني ان هذه الصفقة موجودة وسيتحملون نتائجها أمام الرأي العام في الإنتخابات وفق قانون الستين".

وقال: "سنبقى نضغط لاقرار قانون جديد ولن نرتاح او نسكت او نريحهم لان الشعب يستحق منا ان نناضل لاعطائه حق تقرير مصيره وألا يكون هناك أربعة أشخاص مجتمعين في غرفة يتكتمون عن نقاط إختلافهم، من دون أن يشرحوا لنا بماذا يتناقشون لأنهم يخجلون من قول الحقيقة: ماذا يمكن أن يقولوا لنا؟ نحن نبحث كيف كل طرف منا سيستفيد؟". وأضاف: "كل فريق يأخذ طائفته رهينة من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، لكن بسبب تبدل المواقف لم يعد هناك من يصدق هذا الكلام". وأشار الى أنه "لست هنا لتقييم العهد، الناس يجب أن تقيم، وفي اي وقت يمكن ان يستخدم اي شخص سلطته لاعادة الامور الى السكة الصحيحة، ننتظر كيف ستنتهي هذه المرحلة في مدة لا تتعدى الثلاثة أسابيع"، مضيفا: "نحن جاهزون دائما والى جانب الأوادم والقوى التغييرية التي تعطي الأمل الى شباب وصبايا لبنان".

ورأى أنه "لا يوجد ما اسمه فراغ، الفراغ يعني اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، واذا وصلنا الى 21 حزيران وانتهت مهلة المجلس النيابي ولا يوجد قانون جديد او قانون تمديد، ما يعني انه لا يوجد قانون سار سوى قانون الستين، ستدعى الهيئات الناخبة بطبيعة الحال وفق قانون الستين"، معتبرا أن "هذاالسيناريو هو من ضمن السيناريوهات التي تحضر في الكواليس، فهم يهدرون الوقت من الآن حتى 21 حزيران للقول انهم حاولوا ولم يتمكنوا من اقرار قانون جديد مع أن السلطة كلها في يدهم، وان افضل انتخابات ستجرى وفقا للستين وهذا أفضل من عدم اجرائها".

وختم بالقول: "نحن بالمرصاد وننتظركم على الخطأ وللمحاسبة".

 

كي لا يشبه سيناريو 31 أيار 2013 جلسة 29 أيار!

نقولا ناصيف/الاخبار/16 آيار 2017

تزامن إعلان التئام مجلس النواب في 29 أيار مع انطباعات سلبية عن اجتماع عين التينة مساء الاحد. لا تقدّم مفيداً ولا قانون انتخاب وشيكاً. النسبية ايضاً لا تصنع لوحدها القانون. الصواب انهم ينتظرون ربع الساعة الأخير من عض الاصابع. انتقال موعد جلسة مجلس النواب من البارحة الى 29 ايار بجدول الاعمال نفسه، يوحي، في الظاهر على الاقل، باشارة الى احتمال تكرار سيناريو 2013 عندما تعذر الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، فذهب البرلمان الى جلسة 31 ايار، اليوم الاخير من العقد العادي الاول، كي يمدد الولاية سنة وستة اشهر. لم يكن تبقى من موعد نهاية الولاية القانونية سوى 19 يوماً، نُظر اليها على انها غير كافية بعد نشر قانون التمديد في 6 حزيران، فتقلصت المدة الفاصلة الى اقل من اسبوعين لا تتيح بدورها سلسلة اجراءات متلاحقة تبدأ ببت المجلس الدستوري طعنين احيلا عليه من الرئيس ميشال سليمان وتكتل التغيير والاصلاح واصداره قراره، ومن ثم التئام مجلس النواب للعودة عن قانون التمديد والذهاب الى آخر جديد، ومنه الى الانتخابات النيابية. لم يحصل اي من ذلك، ما خلا قرار المجلس الدستوري الذي اباح التمديد تحت وطأة عامل الوقت والهلع من الفراغ الوشيك. كأن شيئاً لم يتغير الآن عن ذلك اليوم في التعامل مع المهل المهدورة. جلسة 29 ايار ستكون الاخيرة في العقد الحالي، بجدول الاعمال نفسه الذي يلحظ اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تمديد ثالث للولاية سنة كاملة. ثمة فارق جوهري بين الامس والغد، هو ان استخدام رئيس الجمهورية ميشال عون المادة 59 وتجميده اعمال البرلمان شهراً اطاح تماماً العودة الى اقتراح التمديد، بشهادة سلسلة مواقف الشهر المنصرم على لسان الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وسواهما برفضهم الرجوع الى هذا الخيار. وهي الفائدة الوحيدة تقريباً التي جناها استخدام الرئيس، للمرة الاولى منذ عام 1926، المادة 59، وبدا ان ذلك فقط هو كل ما يسعها فعله.

بيد ان المشكلة منذ استخدام الصلاحية تلك في 13 نيسان لا تزال نفسها، من غير ان يكون في امكان رئيس الجمهورية اللجوء الى صلاحية اخرى مماثلة بفاعليتها. رغم اصرار زعماء الكتل الرئيسية على رفض تمديد الولاية، اخفقوا حتى اللحظة في الاتفاق على الخيار البديل من الفراغ الكامل الذي لا يزال ماثلاً امامهم، وقد يصبح حقيقة ملزمة منتصف ليل 19 حزيران. الامر الذي يضع امرار الايام الفاصلة عن 29 ايار في بضعة معطيات:

اولها، ان تمسك رؤساء الكتل برفض التمديد، تأكيداً لما ادلوا به قبلاً، من شأنه تطيير نصاب جلسة 29 ايار على غرار ما حدث لجلسة 15 ايار امس. وهو ما لمّح اليه رئيس المجلس الاسبوع الفائت عندما توقع تأجيل جلسة امس، بالقول ان انعقادها مرتبط فحسب بتوافق الافرقاء على قانون جديد للانتخاب. من دون قانون جديد لا جلسة، وليس ثمة حظ للخوض مجدداً في تمديد الولاية. ما يشير الى ان الموعد المقبل مرشح لأن يشهد المأزق نفسه. ما لم يُتفق على صيغة جديدة لقانون الانتخاب فإن جلسة 29 ايار برسم التأجيل ايضاً. تالياً يفقد البرلمان المبادرة منذ 31 ايار ما لم يصدر رئيس الجمهورية مرسوم عقد استثنائي له.

ثانيها، سيكون من الصعب على الافرقاء اشهار استسلامهم، باعلان عجزهم عن الاتفاق على قانون جديد للانتخاب حتى 29 ايار، وذلك يعني ان اياً منهم ــــ او متضافرين حتى ــــ لن يكون في وسعه التجرؤ على طلب العودة الى القانون النافذ (قانون 2008)، كي تلتئم جلسة 29 ايار من اجل تعديل المهل التي ينص عليها القانون الحالي، ومن ثم تعديل ولاية المجلس بارجاء الانتخابات ثلاثة اشهر حتى ايلول، تجري عندئذ وفق احكام هذا القانون تحت غطاء تمديد تقني. كل الافرقاء شهّروا بقانون 2008 ورفضوه، واعلنوا الحرب عليه، وبينهم مَن اقسم بعدم العودة اليه، ما يجعلهم جميعاً في حاجة الى «منقذ» من هذه الورطة. في ظل تعذر قانون بديل وتهاوي المهل، وتبعاً لذلك الرفض المسبق للتمديد، لا يعود امامهم الا الفراغ. ومقدار ما يُعدّ الفراغ تهوراً دستورياً يُسأل عنه الجميع بلا استثناء، والتمديد انتهاك دستوري، فإن العمل بالقانون الحالي يمسي في مكانه الطبيعي. لا يزال نافذاً واحكامه سارية الى ان يُلغى بقانون آخر. ومع انهم بكّروا اكثر مما ينبغي في نعي قانون 2008 في السنتين الاخيرتين على الاقل، الا ان بين المسؤولين مَن بات يتحدث عن مفاضلة بين القانون النافذ وكل من التمديد والفراغ، من ضمن المفاضلة بين السيئ والاسوأ، ومَن يتحدث عن ان اللبنانيين تعوّدوا على قانون اقترع في ظله الاجداد ثم الآباء والآن الابناء. ثالثها، من شأن صدور مرسوم عقد استثنائي ــــ وهو والمادة 59 سلاحان لوّح رئيس الجمهورية باستخدامهما لمنع تمديد الولاية ــــ قبل الوصول الى جلسة 29 ايار ارسال اشارة ايجابية الى ان الابواب لا تزال موصدة دون تمديد الولاية، وتالياً حصر الخيارات باحد اثنين لا ثالث لهما يمران حتماً بساحة النجمة: الاتفاق على قانون جديد للانتخاب او تعديل مهل القانون النافذ بغية العودة الى احكامه. ثمة قاسم مشترك بات يجمع الافرقاء عليه، على وفرة الصيغ المتداولة بين ايديهم، هو انهم ذاهبون في وقت قريب الى انتخابات نيابية عامة، وتالياً تخليهم القاطع عن التمديد الطويل الامد وعن الفراغ. بل لم يعد يُسمَع اي من المعنيين يهدّد بالتمديد او يهوّل به، او يُسوّق له حتى. والواضح ان الجميع صاروا يتعاملون مع اقتراح جلسة 13 نيسان على انه اصبح من الماضي.

 

حتى في أيلول يبقى الستين نافذاً

عيسى بو عيسى/الديار/16 أيار 2017

حتى الساعة ما زال الترشح للانتخابات النيابية موضع اخذ ورد خصوصاً عند المرشحين انفسهم الذين يحاولون الاستناد على قانون متين تمهيداً لبناء التحالفات التي تختلف جذرياً ما بين القانون النسبي واعداد الدوائر او القانون الاكثري المعمول به حالياً، ولم يكن اهل الترشيح وحدهم من يقف في صف الانتظار بل مجمل الطبقة السياسية والاحزاب والكتل النيابية تعيش حالة من الانفصام في ترتيب البيت الداخلي للمعركة النيابية المقبلة.

 وفي وقت يكثر فيه الحديث عن قوانين الانتخاب وتزداد الطروحات الانتخابية دون وجود ضوء خفيف في آخر النفق خصوصاً ان زمن انتهاء العقد العادي لمجلس النواب في الواحد والثلاثين من ايار الحالي يبقى لدى مصادر وزارية سابقة جملة من الاسئلة الجوهرية المطروحة ما بعد هذا التاريخ في حال انعدام فرص الوصول الى قانون جديد للانتخابات وعلى وجه الخصوص ان ما تسرب واصبح على كل شفة ولسان بخصوص الاجتماعات الاخيرة والتي اعتبرها البعض مواعيد نهائية كي يبصر قانون الانتخاب النور الا ان هذه المصادر واوساط سياسية من مختلف الكتل تعتبر ان ما حصل كان الافضل لو لم يعقد اي لقاء خصوصاً وان معظم التسريبات تعتبر ان الابواب تزداد اقفالاً وتضع زناراً من النار حول انتاج القانون العتيد، وتعرض هذه المصادر الوزارية انه في نهاية نيسان الماضي استعمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صلاحياته الدستورية للمرة الاولى في الجمهورية اللبنانية وفق المادة 59 من الدستور والتي تعطيه الحق بتأجيل انعقاد جلسة المجلس النيابي لمدة شهر دون التوصل خلال هذه الفرصة الى اي بصيص او امل حول ولادة القانون الانتخابي لتقول: انه في اواخر الشهر الحالي يستطيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اصدار مرسوم لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب تنتهي في العشرين من حزيران المقبل اي تاريخ انتهاء ولاية المجلس الحالي واذا لم يتم الاتفاق خلال هذه المدة على قانون جديد فالخيارات تصبح ضيقة امام الجميع وفق التالي:

 1- اما اجراء الانتخابات وفق قانون الستين او اعتماد خيارات غير معتادة وشديدة الوطأة على المشهد الوطني ككل كالذهاب الى مؤتمر تأسيسي بالرغم من رفض الجميع له ومعارضة كاملة لمثل هذه الطروحات.

 2- في حال انقضاء المهلة لغاية العشرين من حزيران دون التمديد للمجلس النيابي او صياغة قانون جديد فان رئيسي الجمهورية والحكومة ووزارة الداخلية تبقى قدرتهم على دعوة الهيئات الناخبة سارية المفعول دون اي تعديل، وبالتالي وفي حال الوصول الى اتفاق على دعوة الهيئات الناخبة في 21 حزيران فان الانتخابات سوف تجرى اوائل الخريف وفق القانون الحالي.

 ولكن هذه المصادر ترى ايضاً في موعد اول الخريف امتحاناً لاي قانون جديد يمكن الاعتماد عليه نظراً لحاجات وزارة الداخلية من قوائم انتخابية وشرح القانون للناس يجعل من هذا التاريخ ايضاً امراً مستحيلاً وبحاجة الى تمديد للمجلس النيابي الحالي أكان تقنياً او سياسياً او حتمت ظروف قاهرة اجراء الانتخابات في الموعد المحدد.

 وبين المدة الفاصلة عن انتهاء العقد الاول لمجلس النواب وشهر ونصف لانتهاء الدورة الاستثنائية في حال تم اعتمادها يبقى على الجميع التطلع الى واقع الحال حول وجود قانون نافذ هو القانون الاكثري الذي ترفضه كافة التيارات والاحزاب ولكن من هو الضامن خلال هذه الفترة المتبقية اي حوالى الشهرين لاستنفاد كافة الفرص ان لا تخلق اموراً معقدة ليست سياسية فحسب انما على وضع المتغيرات التي يعرفها جيداً حزب الله ويبني خطاه حسب صداها الدولي والاقليمي، من هو الضامن لعدم حدوث متغيرات في المشهدين المحلي والاقليمي تطيح بكافة الفرص مع ان تحذيراً واضحاً صدر عن الامم المتحدة يوحي وكأن لبنان «يلعب» على حافة الهاوية وعلى الجميع في لبنان قراءة سطوره بالكثير من الدقة والتمعن كي لا يقع المحظور وعدم تفويت الايام والفرصة الزمنية المتاحة كي لا يقع البلد في دوامة سياسية تربط واقعه مع الجوار الذي يشهد انقسامات جغرافية وديمغرافية، ودعت هذه المصادر الى عدم الدعوة فقط الى التحذير من الوقوع في الفخ بل العمل بسرعة بين الجميع وعدم زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الشعب الذي بات من خلال هذا المشهد الدرامي ان يقبل اية طروحات ما دام السيناريوهات الاتية سيئة للغاية.

 

لا شيء يحدث بالصدفة منذ تسليم الجولان

خيرالله خيرالله/العرب/17 أيار/17

أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد في حديث إلى محطة تلفزيونية بيلاروسية، وما أدراك ما بيلاروسيا، أنه ينوي “تحرير كل سوريا” وأنه لم تبق سوى نسبة عشرين في المئة من الأراضي السورية في يد “الإرهابيين”. الواضح أن الأسد الابن يعني كلّ كلمة يقولها، وهو يعتمد في كلامه على الواقع المتمثل في أن ما يجري على الأرض هو تحرير لسوريا من السوريين. هذا ما باشره منذ اليوم الأوّل لخلافته والده، بل قبل ذلك عندما أصبح الحاكم الفعلي لسوريا في العام 1998 عندما بدأ المرض ينهش جسم الأسد الأب. كل ما في الأمر أن الابن يتابع مهمّة تكفّل بها حافظ الأسد الذي كان وزيرا للدفاع في سوريا عندما احتلت إسرائيل الجولان من دون مقاومة تذكر في حرب حزيران ـ يونيو 1967.

على هامش كلام بشار الأسد عن “تحرير سوريا” لا بدّ من ملاحظة تلك العلاقة العجيبة الغريبة بين رجال النظام السوري المعروفين ودولة مثل بيلاروسيا لا تشبه سوى روسيا الستالينية. استطاع بشّار الأسد حصر علاقات سوريا التي كان يمكن أن تكون من أكثر الدول تقدما في المنطقة في ضوء ما تملكه من ثروات بدول مثل بيلاروسيا ورومانيا… أو روسيا وإيران. لا يعود هناك ما هو مستغرب عندما تتحكّم عائلة ببلد، وعندما يرفض رئيس النظام الاعتراف بما يدور حقيقة في سوريا وفي مناطق قريبة من سوريا.

هناك واقع مؤلم في سوريا والعراق في آن. هناك عملية تدمير ممنهجة لمدن كبيرة وهناك عملية تبادل للسكان استنادا للدين والطائفة. قبل أن يتحدث بشار الأسد عن “تحرير سوريا”، ليشرح ماذا يعني نقل سكان مقيمين في أحياء معينة من دمشق إلى إدلب وغير إدلب. وماذا يعني الإتيان بمن يحل مكان هؤلاء في سياق عملية واضحة كل الوضوح تصب في تحقيق هدف محدّد. هذا الهدف هو تطويق دمشق وتغيير طبيعة المدينة وتركيبتها لمصلحة إيران الطامحة إلى أن تكون لديها منطقة نفوذ في سوريا، على غرار مناطق النفوذ الروسية والتركية والإسرائيلية والكردية…

ما هو مؤلم أكثر من ذلك أن عملية تطويق دمشق بعد تدمير أجزاء من حلب وحمص وحماة، بصفة كونها مدنا سنية كبيرة، لن يستطيع النظام إخضاعها يوما، تتمّ بموازاة تهجير سكّان الموصل العراقية. هناك آلاف من أبناء هذه المدينة صاروا خارجها وليس من يسأل عن مصيرهم. هناك كلام جميل لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن مساواة بين المواطنين العراقيين وعن دور للجيش العراقي. الحقيقة أن لا يمكن أن تكون هناك مساواة بين مواطن وآخر ما دامت هناك ميليشيات تابعة لأحزاب مذهبية عراقية، تابعة بدورها لإيران، تنفّذ عمليات تطهير ذات طابع مذهبي في مناطق معيّنة. هذه الميليشيات التي تعمل تحت عنوان “الحشد الشعبي” باتت تمثّل الدولة العراقية الجديدة التي وصل حكامها إلى السلطة على دبابة أميركية قبل أن يتنكروا للولايات المتحدة ويصفونها بأبشع الأوصاف. أكثر من ذلك، هذه الميليشيات تتحكم حاليا بالقرار العراقي ويتباهى أحد قادتها بقيام “البدر الشيعي”.

هناك إذا تحرير لسوريا من السوريين وهناك تحرير للعراق من قسم من أبناء شعبه، فيما يعمل الأكراد على الدفاع عما يعتبرونه مصالحهم المشروعة. هذا كلّ ما في الأمر. لذلك، لا يمكن لوم دولة تحترم نفسها مثل المملكة الأردنية الهاشمية قرّرت اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل حماية حدودها والمناطق المحاذية لسوريا والعراق. كان الملك عبدالله الثاني على حق عندما أشار حديثا إلى أن “الحرس الثوري” الإيراني موجود في مناطق غير بعيدة عن الحدود الأردنية. ليس سرّا أن إيران مستعدّة لكل شيء من أجل تهديد الأردن، لا لشيء سوى لأنه وقف دائما حجر عثرة في وجه مطامعها ومطامع ميليشياتها اللبنانية والعراقية، ورفض أن تكون أراضيه هدفا سهلا لهذه الميليشيات التي أرادت استخدام الأردن في لعبة تمرير الأسلحة لـ“حماس” وغير “حماس” في مراحل معيّنة. لا يمنع الابتعاد عن نظرية المؤامرة التي لا يؤمن بها سوى السذج، الاعتراف بأنّ معالم ما بدأته إسرائيل قبل خمسين عاما، عندما احتلّت الجولان في العام 1967، صارت واضحة الآن. تريد إسرائيل، مثلها مثل بشّار، تحرير سوريا من السوريين والقضاء على كلّ مدينة عربية في سوريا والعراق. كان الحلم الدائم لإسرائيل تفتيت سوريا ومنع قيام جيش عراقي فعال. عندما خرج الجيش العراقي من الحرب مع إيران بشبه انتصار، في العام 1988، ظهرت مخاوف إسرائيلية من إمكان استخدام هذا الجيش ضدّها في يوم من الأيام. لكن صدام حسين أراحها إلى أبعد حدود عندما أرسل جيشه إلى الكويت في مغامرة مجنونة ما زالت المنطقة كلّها تدفع ثمنها إلى اليوم.

بعد خمسين عاما على هزيمة 1967، بدأت الصورة تكتمل على الصعيد الإقليمي. هناك رئيس لنظام في سوريا قتل نصف مليون من أبناء شعبه وهجر نحو عشرة ملايين منهم ولا يزال يعتقد أن في استطاعته حكم البلد. ما يقوله بشار الأسد هذه الأيام جزء من السيناريو المرسوم للمنطقة والذي كانت بين فصوله عملية توريط الفلسطينيين في حرب على لبنان واللبنانيين ومؤسسات الدولة وقيام ميليشيات مسيحية تبرّر للفلسطينيين ارتكاب مزيد من المجازر بحق اللبنانيين وبحق بيروت بالذات. لم يكن النظام السوري بعيدا عن كلّ ما جرى في لبنان، بما في ذلك تسليح ميليشيات الأحزاب المسيحية في 1975 و1976 خصوصا. كان المحرّك الأول للأحداث اللبنانية من تهجير أهل الدامور المسيحيين إلى تدمير مخيّم تلّ الزعتر الفلسطيني. ليس صدفة أنه لعب دائما كلّ الأدوار المطلوبة منه في مراحل معيّنة، بما في ذلك الوقوف إلى جانب إيران في حربها مع العراق، والطلب من معمّر القذافي تزويدها صواريخ تقصف بها المدن العراقية، وصولا إلى إدخاله “الحرس الثوري” الإيراني إلى لبنان من أجل المتاجرة بالبلد وإبقاء جنوبه جرحا ينزف إرضاء لإسرائيل. كلّما مرّ يوم توضّحت الصورة أكثر. لم يحدث شيء بالصدفة منذ تسليم الجولان ولم تستمرّ حال اللاحرب واللاسلم بين سوريا وإسرائيل وحصر التعامل بينهما عبر جنوب لبنان طوال نصف قرن من أجل لا شيء. كان هناك شيء مطلوب تحقيقه. هذا الشيء يتحقق الآن. مصير لبنان على كف عفريت، فيما سوريا التي عرفناها صارت جزءا من التاريخ. أمّا العراق، فحدّث ولا حرج. من يستطيع الرهان على أنّه يمكن أن تقوم له قيامة يوما؟

 

 نظام الجرائم..«ترانسفير» و«هولوكوست» دموي دائم

علي الحسيني/المستقبل/17 أيار/17

لا يحتاج النظام السوري إلى أدلة وإثباتات لكي يقتنع العالم بإجرامه وممارساته القمعية، وارتكابه لسلسلة من «هولوكوست» العصر الحديث بحق شعبه، بدءاً بقصفه المدنيين بالسلاح الكيماوي مروراً بهدم المناطق والبلدات الرافضة للإستسلام فوق رؤوس أهلها، وصولاً إلى الجرائم المتعددة والمتنوعة التي يجري اكتشافها تباعاً داخل سجونه ومعتقلاته وآخرها التقرير الأميركي الذي تم الكشف من خلاله عن محرقة لجثث آلاف المواطنين الأبرياء في سجن صيدنايا في شمال دمشق، وذلك بهدف التغطية على حجم جرائمه. كان لافتاً التقرير الذي نشرته الولايات المتحدة الأميركية أمس الأوّل، والذي اتهمت فيه النظام السوري بإقامة «محرقة للجثث» للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمّت تصفيتهم في السنوات الاخيرة، قرب سجن عسكري كبير خارج العاصمة دمشق، معروف بسجن صيدنايا. والفظاعة في هذا السجن، تمثّلت بالصور التي تم عرضها أمام الصحافيين، والتي تُظهر ثلوجاً تذوب على جزء من سطح السجن، وهو ما قد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخله. وقد أعاد هذا التقرير إلى الأذهان، تقريراً مُرفقاً بصور أيضاً، كانت نشرته وكالة العفو الدولية في شباط الماضي يتهم النظام بإعدام 13 الف شخص بين عامي 2012 و2015 في السجن نفسه.

لم ينفع نفي وزارة الخارجية السورية وجود «محرقة جثث» في سجن صيدنايا خصوصاً وأن لهذا النظام سوابق في ممارساته الإجرامية، وآخرها مجزرة خان شيخون في مدينة إدلب، والتي راح ضحيتها اكثر من مئة مدني معظمهم من الاطفال والنساء، جرّاء قصفهم بغاز السارين السام. وتُضاف إلى سجل النظام الإجرامي، مجزرة في غوطة دمشق في العام 2013 ذهب ضحيتها أكثر من 1500 شخص وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين. واللافت في تلك المجزرة غياب أي نقطة دماء وذلك بفعل استخدام النظام المواد الكيماوية. وما زاد من حجم معاناة الشعب السوري، الصمت الدولي المُطبق تجاه جرائم النظام، والذي يتضح مع مرور الوقت، حجم ممارساته الإرهابية وفظاعة إجرامه.

من بين الشهادات التي تطرقت إلى طبيعة سجن صيدنايا، يصف معن دهام المحمد الخضر، وهو ضابط مجند، تفاصيل ما أسماه «السجن الأحمر» والذي قضى فيه عشرة أشهر بتهمة محاولة الإنقلاب على النظام. يقول الخضر «هو مكان تغيب فيه كل حقوق البشر أو حتى المخلوقات الأدنى مرتبة منه. هو المكان الذي يمارس فيه النظام الأسدي، أبشع وأكره أنواع انتهاك النفس السورية وكرامة الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته. هو المكان الذي يفرغ فيه مهووسو النظام الأمني شحناتهم بعيداً عن الإعلام وعن الكذب الذي يحترفه النظام. في ذلك المكان تعرف إن سوريا لم يحكمها منذ 40 سنة نظام أو دولة إنما عصابة طائفية». «إذا ابتُليتم بالمعاصي فاستتروا»، فما بال الذي يبتلى بالمجازر على أنواعها وتُصبح ركناً أساسيّاً من أركان حُكمه وجزءاً أساسياً من حياته اليومية. ففي العام 2015 رد بشّار الأسد في مقابلة تلفزيونية على سؤال حول الوثائق والصور التي تثبت تورّط نظامه باستخدام التعذيب والقتل على نطاق واسع، بالقول «إن هذا مجرد تشويه لسمعة الحكومة السورية، وليس لديهم أي دليل على من التقط تلك الصور وهوية الضحايا.. وقد بات باستطاعتك اليوم أن تزوّر أي شيء باستخدام الكمبيوتر». ويُتابع قاتل الأطفال والنساء والشيوخ كلامه مُتطرقاً إلى أمنياته في هذه الدنيا «ما أتمناه هو أن يُقال ذات يوم، إن هذا هو الشخص الذي أنقذ بلده من الإرهابيين ومن التدخل الأجنبي. هذا ما أتمناه».

هذا «المُنقذ» من التدخل «التكفيري» و«الأجنبي»، بدأ خلال الساعات الماضية، بتثبيت مخطط إفراغ العاصمة دمشق من سكانها وضمها إلى المشروع الفارسي المعقود على تقسيم المدن السورية مذهبيّاً والذي كان بدأه «حزب الله» في المناطق الحدودية من خلال بسط سيطرته على طول الحدود الممتدة على خط مدينة القصير السورية في ريف حمص مروراً بجوسية وصولاً إلى القلمون والزبداني في ريف دمشق، وهو ما أثار يومها قلق أهالي هذه المدن بعد تهجيرهم إمّا باتجاه العاصمة دمشق وإما بإتجاه لبنان.

ولاحقاً استكمل هذا المخطط في «الزبداني» و«مضايا» ثم في «الفوعة» و«كفرية» بتسهيل واضح من النظام الذي يبدو أنه مكمل على النهج نفسه اليوم في حي القابون في شمال شرق دمشق، حيث جرى أمس ترحيل الأهالي منه ضمن صفقة الهدف منها تثبيت عملية «الترانسفير» في كل أنحاء سوريا. والجدير ذكره، أن إتفاق القابون يأتي بعد اتفاق مشابه لإخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين اللذين كانت تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة منذ عام 2012. إجرام بشّار الأسد، متوارث عن والده الذي كان ارتكب في عهده أفظع مجزرة بتاريخ سوريا في مدينة حماة والتي راح ضحيتها أكثر من 60 الفاً، عن طريق الاعدامات الجماعية، أو الذبح بالسكاكين، عدا عن إعتقال الآلاف من أبنائها. وأمام هذا الواقع وعلى أبواب المؤتمرات المُتعلقة بمستقبل سوريا والتي تُعقد بين الدول، يتأكد كل يوم بأن نظام الأسد لا يُمكن أن يكون جزءاً من الحل في سوريا خصوصاً وأنه قد امتهن قتل الأطفال والنساء والشيوخ منذ ست سنوات، وإلى اليوم ما زال يسير على النهج نفسه حيث يقوم بتوزيع جرائمه بالتوازي، بين حلب وإدلب وحماة والغوطة، لكن الأبرز، يكمن في السؤال عن الدور الذي يقوم به حلفاؤه وتحديداً «حزب الله» في هذه الحرب وهو الذي يُفترض أنه عانى من الأمر نفسه في زمن الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، مع العلم أن صمته يحوّله إلى شريك سواء أكان داعماً أو مؤيّداً لهذه الجرائم.. أو ساكتاً عنها.

 

 «أيخمان» في صيدنايا

وسام سعادة/المستقبل/17 أيار/17

النظام الفئوي الدموي في سوريا يتقن ببرودة لامتناهية نوعين من «الصمود». الصمود الأول هو تكديس إعلانات «الإحتفاظ بحق الردّ» كل مرّة أغارت فيها إسرائيل على أهداف لـ «حزب الله» في الأراضي السورية. والصمود الثاني هو النفي الفوريّ لأي تهمة توجهها جهات حكومية أو غير حكومية غربية لهذا النظام بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو استخدام أسلحة وغازات محظورة. النظام غير معني بالردّ على الدليل بدليل، أو على الحجة بالحجة. «قوّته» في هذا المجال في نفيه المباشر والدائم لكل ما يُتهم به. أمّا حلفاء هذا النظام، أو المبررون لاستمراره شرقاً وغرباً، يميناً ويساراً، فيبدأون دفاعيتهم عنه على الدوام بعبارات من قبيل «نحن نعرف أنه نظام لا يراعي حقوق الإنسان ولكن»، «نحن نعرف أنّه نظام ديكتاتوري ولكن».. بعد هذه الـ «ولكن» تجري رأساً تبرئته، جهاراً أو ضمنياً، من أي فظاعات هو متهم بارتكابها. هو بالنسبة إليهم نظام ديكتاتوري «عاديّ»، ومجرم «عادي»، وأي اتهام له بأنّه يتجاوز «العاديّة» في ديكتاتوريته أو إجرامه هو مردود حكماً، ويمسّ السيادة السورية!!

لكن النظام السوري ليس نظاماً ديكتاتورياً عاديّاً، ولا إجرامه هو إرهاب دولة عاديّ. صحيح أن معظم بلدان العالم الثالث لا تزال تتعثّر في دروب التحوّل نحو الأنظمة التمثيلية التعددية والتزام حقوق الإنسان واحترام الحريات العامة والخاصة، لكن هناك مجموعة ضئيلة جدّاً من الأنظمة يمكن أن يُقارَن النظام السوريّ بها، وحتى ضمن هذه المجموعة فإنّه يحتل الريادة الإجرامية الدموية اليوم من دون «منافسة» تُذكر.

هو نظام لم يصب يوماً بـ «الوهم» الذي قد يركب أنظمة سلطوية وأخرى شمولية بأنّها صارت «محبوبة» من مجتمعها بعد أن أعادت هندسة هذا المجتمع قسراً وعنوة وبالحديد والنار. يعي بأنّه نظام مكروه، مكروه لأنه نمط استعمار داخلي. بل أنّه نظام اعتبر أن قوته على مجتمعه ليست فقط في ترهيب هذا المجتمع، وإنّما في الحفاظ على الكراهية كـ «عقد اجتماعي بالمقلوب» بينه وبين هذا المجتمع. فمن دون الحفاظ على هذه الكراهية يمكن لجيش النظام أن يتخلف عن وظيفته القمعية مثلاً، وأن «تنهار» معنوياته القتالية ضد السوريين. لم يخف النظام من أن يستخدم كامل عدته القمعية ضدّ ثورة السوريين لأنّه واثق بشعوره وشعورهم، واثق بأنّه نظام الكراهية المطلقة. يريد هذا النظام من الناس أن تكرهه، ليس فقط الخارجين والمنتفضين عليه، بل حتى المهادنين له أو الموالين له، من خارج «النخاع الشوكي» للنظام. حتى في ولائهم له يريدهم أن يكرهوه وليس فقط أن يهابوه أو يخشوه. ليس النظام «غير عادي» فقط في معدل قمعه أو في معدّل دمويته. هو نظام «غير عادي» لأنه يقيم معادلة إستمرارية في ما يتجاوز إشكالية «الترغيب والترهيب»، وفي ما يتجاوز منطق «فرّق تسد» بين السوريين. إنّه نظام يستمد من البنية العامة للكراهية قوة شحنه اليومية. واجب السوري أن يكره في قرارة نفسه هذا النظام، بالنسبة إلى النظام نفسه، وأن يبقي هذه الكراهية في نفسه. وواجب النظام، بالنسبة إلى النظام أيضاً، أن يبحث عن أصغر ذرة كراهية في وجدان أي سوري، أو على لسانه أو في عينيه، ويستأصلها. هذه المعادلة لن تجد طريقها لتناقش لا في آستانة ولا في جنيف، لكن، طالما مناقشتها ممتنعة طالما الخروج من الكابوس مؤجل.

غريب أمر هذا النظام مع مجرمي الحرب النازيين الذين عمل على إيوائهم. ليس غريباً تماماً إذا ما وضعنا بعين الحسبان أنه نظام اشتغل لعقود كمقاول في الارهاب. يحمي مجموعات ويسلّم أخرى. لكن غريب أنه، في علاقته مع مجرمي الحرب النازيين، وكبار مهندسي الإبادة النازية، كان يطلب منهم أيضاً خبرات لاستخدامها داخلياً. وهذا حصل حتى قبل استيلاء آل الأسد على السلطة. فالنازي والتر راوف لعب دوراً مهماً في تزويد أقبية التعذيب السورية بالخبرات في الستينيات، ثم حاول التملص من التزاماته تجاه النظام السوري و«تقاعد»، حبسه النظام ثم نفاه.

أما الويس برونر فحالة مختلفة. برونر هو الساعد الأيمن لأدولف أيخمان أحد أهم مهندسي الإبادة النازية لليهود في شرق أوروبا. وجوده في دمشق كان برعاية شخصية من حافظ الأسد، ليس لأن الأسد يهمه تمجيد جرائم النازية، بل لأنه يهمه خبرات برونر في طريقة تسيير معسكرات الاعتقال. ليس هناك ما يقارن في كل التاريخ العربي المعاصر بمعسكرات الاعتقال الأسدية. في الثمانينيات كان صدام حسين أكثر دموية من حافظ الأسد مع كل دموية الأخير، لكن في مجال معسكرات الاعتقال كان حافظ الأسد متفوقاً عليه بأشواط. معسكرات الاعتقال في سوريا تخدم الهدف الأساسي: صون الكراهية بين النظام والمجتمع، هذا النظام لا يعمل على محو هذه الكراهية، هي حاجة حيوية بالنسبة إليه. لا هو يستطيع الحفاظ على نخاعه الشوكي الفئوي كنظام من دونها، ولا هو يستطيع أن يواصل حربه الأهلية التي كان يريدها أن تبقى من جانب واحد من دونها. هذا فارق أساسي أيضاً مع نظام صدام حسين. المثال الأعلى لصدام حسين بقي الاستبداد الشرقي. أما المثال الأعلى لآل الأسد فيتجاوز الاستبداد الشرقي، إلى طلب الحرب الدائمة مع المجتمع السوري. من دون هذه الحرب الدائمة يمكن أن تفتر همّة النظام، أن يتهدّم، أن لا يعود جيشه قابلاً لإطلاق النار على الناس، وأن يصير جلاوزته خائفين من أن يحقق معهم على فظاعاتهم. هو نظام لا يعتبر أنه «يخسر شيئاً» اذا خرجت فظاعاته الى العلن. يكفيه حينها أن ينكرها مباشرة، من دون بذل أي جهد لإرفاق نفيه لها بأي تفسير مرفق بالحيثيات والمعطيات الملموسة.

مات النمساوي المولد، السفاح النازي، الويس برونر في دمشق. ثمة من يعتقد انه مات في نهايات حكم حافظ الأسد. ثمة من يذهب الى انه مات قبل انفجار الصراع الحالي على خلفية الثورة ثم القمع الدموي لها. لكن برونر خدم هذا النظام كثيراً. زوّده بـ «الخبرة الجرمانية» في معسكرات الاعتقال، ولعب دوراً مهماً في تحقيق غاية النظام من اعتقال عشرات الآلاف من الناس: لا يريد فقط أن «يقمع» هؤلاء، أن يُسكتهم، يريدهم أن يكرهوه. يريدهم أن يكرهوه ثم أن يجدوا في كراهيتهم له تعاسة لهم لا تنتهي، يريدهم أن يندموا على كرههم له من دون أن يكون بمستطاعهم التحرر من هذا الكره، بل أن يزيد فيهم ويزيد.

وصفت حنة أرندت السفاح النازي ادولف أيخمان بأنه يعبّر عن «تفاهة الشرّ». انطلقت تحديداً من تبريره لأفعاله بأنه كان ينفّذ أوامر من هم أعلى منه، بمناقبية. في الحالة السورية، الشرّ من نوع آخر: إنه نظام لا يريد أن يخافه مجتمعه، بل يريد لمجتمعه أن يكرهه، وأن يحبس كل نفر الكره في نفسه، أو يحبس في معسكر اعتقال عُرف الآن أنه مُزوّد بمحرقة للجثث. محرقة لتخليد الكراهية.

 

في الحساب الأخير..

علي نون/المستقبل/17 أيار/17

طبيعي تماماً أن يقول رئيس سوريا السابق بشار الأسد إنّه لن يخرج من موقعه إلا جثّة هامدة، وهو الذي تمكّن على مدى السنوات الماضية، من البقاء برغم تحوّله الى جثّة سياسية تامة! إكثاره من الكلام في الآونة الأخيرة يدلّ على ازدياد معدلات اليأس عنده. وعلى تيقّنه من أنّ المساعدة الروسية وقبلها الإيرانية مع ملحقاتها، تقف عند حدود الأشخاص أيّاً تكن مواقعهم ومراكزهم وأحجامهم. وأن الاختيار بينهم وبين سياقات المصالح العليا (أو السفلى!) ليس حزّورة رمضانية، وإنّما علمٌ قائم في ذاته، تأخذه الدولة وتضعه في موضع القداسة. وإيران وروسيا من بين تلك الدول برغم الأدلجة الطافحة في أدائهما العام وبيانهما السياسي! وبين «إنهاء حكم آل الأسد» وانهيار النظام برمّته، أو بالأحرى إكمال تفتّت مقوّمات «الدولة» السورية، يسهل الاستنتاج بأنّ الخيار الأول كان ويبقى موضع «خلاف» بين قوى إقليمية ودولية لكنّها تبحث عن «توافق» وليس عن تحويل الخلاف الى اشتباك. فيما الخيار الثاني كان ويبقى موضع توافق مبدئي ومسبق بين تلك القوى ذاتها التي أظهرت وتُظهر ما يكفي من مؤشرات على مرونتها، ثم على اعتمادها (مختارة) سياسة غير كسرية ولا قاطعة! سوء حظ «آل الأسد» (الإضافي!) هو أنّ الثورة ضدهم اندلعت بعد انهيار نظام القطبين. وانتهاء الحرب الباردة. ولم يعد ممكناً اليوم ما كان ممكناً في السابق لجهة الاكتفاء بالاصطفاف في أحد معسكري تلك الحرب لتبرير أي فظاعات داخلية... واشنطن مثلاً، دعمت أكثر الأنظمة وحشيّة وعسكرة واستبداداً وهمجيّة من أميركا الجنوبية الى الفيليبين لأنها كانت ضد «الشيوعية»! فيما دعمت موسكو أي نظام ادّعى «المركسة» أو القرب منها، حتى لو كان عند بابراك كارمال في أفغانستان! بشار الأسد يعرف، أكثر من غيره، أنّ الدعم الروسي والإيراني مكّنه من البقاء ميدانياً في مكانه على مدى السنوات الماضية، مع أنّه لم يكن دعماً كافياً لإيصاله الى «الانتصار»! لكنّه يعرف يقيناً أكثر من ذلك: لم يكن ذلك الدعم وحده مَنْ أبقاه في مكانه، وإنّما غياب القرار الأميركي بإسقاطه! .. ثمَّ يعرف راهناً، أنّه استنفد كل شيء ممكن، بشرياً ومادياً في الجيش والأجهزة والطائفة وميليشيات الشبّيحة والذبّيحة إلخ! وأُحرقت معظم أوراقه بما فيها ورقة «الإرهاب». وأخذ من الروس والإيرانيين أكثر مما يستحق من أثمان! وإن الطرفين في موازاة ذلك استثمرا فيه زيادة عن اللزوم، في ظلّ افتراض مردود ملائم عماده الأول «غياب» واشنطن عن الصورة، وترسيخ قواعد لنفوذ أكبر وأشمل من الخريطة السورية! اكتشاف الطرفين راهناً، مع إدارة دونالد ترامب، أنّ الخسارة (مع بشار الأسد) لن تطال المردود المفترض فقط، وإنّما رأس المال الأساسي، يدفع بالروس الى مراجعة الموقف إيجابياً.. في حين لا تزال إيران تتأرجح بين خيارَي المساومة أو المقاومة، أي بين السيّئ والأسوأ! بهذا المعنى، نعم. صار «مصير» الأسد الأخير تفصيلاً غير مركزي لكن على قاعدة انتهاء زيته ومفعوله وأدواره! خصوصاً أن فزّاعة الإرهاب «البديل» عنه، تواجه (قبله) مصير الإمحاء والإفناء، من الموصل الى الرقّة! وبالتالي لم يعد أمامه سوى الصراخ الإنشادي الأخير، وفي وجه جلاّديه الحلفاء (وليس غيرهم!) الذاهبين حُكماً، الى إنزاله عن أكتافهم، حرصاً على مصالحهم، بعد أن صعدوا على رقبته لبناء تلك المصالح! وأخذوا في طريقهم عمران سوريا وأرواح أهلها! طالت قصّة «آل الأسد» وزادت أكلافها، مع أنّها لا تحرز! وآن الأوان لإسدال الستارة عليها.. ثم إطلاق قصة أخرى أقل ضرراً وتكلفة!

 

 بعد مقارنة بشّار بهتلر

خيرالله خيرالله/المستقبل/17 أيار/17

لا يمكن الاستخفاف بالبيان الاميركي الذي يؤكد ان النظام السوري يمارس ما كان يمارسه النازيون. في البيان، الذي يشكّل تطورا أساسيا في موقف إدارة ترامب من النظام السوري ومن الرجل الذي يقف على رأسه، عبارة واضحة تؤكد ان ما يمارس في سجن صيدنايا هو محرقة «تذكّر» بما ارتكبه الالمان في عهد هتلر في القرن الماضي. يبدو ان بشّار الأسد اخذ علما بذلك عندما قال في حديث الى محطة تلفزيونية بيلوروسية، وما ادراك ما بيلوروسيا، انّه ينوي «تحرير كل سوريا» وانّه لم تبق سوى نسبة عشرين في المئة من الأراضي السورية في يد «الإرهابيين». كان يردّ على ما يعتبره مسألة حياة او موت بالنسبة اليه بعد التغيير الجذري في الموقف الاميركي الذي لمسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عندما زار واشنطن أخيرا. قبل ان يتحدّث بشّار الأسد عن «تحرير سوريا» من السوريين، عبر حرق خمسين سجينا يوميا في صيدنايا، ليشرح ماذا يعني نقل سكان مقيمين في احياء معيّنة من دمشق الى ادلب وغير ادلب. وماذا

يعني الاتيان بمن يحلّ مكان هؤلاء في سياق عملية واضحة كلّ الوضوح تصبّ في تحقيق هدف محدّد. هذا الهدف هو تطويق دمشق وتغيير طبيعة المدينة وتركيبتها لمصلحة ايران الطامحة الى ان تكون لديها منطقة نفوذ في سوريا على غرار مناطق النفوذ الروسية والتركية والإسرائيلية والكردية.

ما هو مؤلم اكثر من ذلك انّ عملية تطويق دمشق بعد تدمير أجزاء من حلب وحمص وحماة، بصفة كونها مدنا سنّية كبيرة، لن يستطيع النظام اخضاعها يوما، تتمّ بموازاة تهجير سكّان الموصل العراقية. هناك آلاف من أبناء هذه المدينة صاروا خارجها وليس من يسأل عن مصيرهم. هناك كلام جميل لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن مساواة بين المواطنين العراقيين وعن دور للجيش العراقي. الحقيقة ان لا يمكن ان تكون هناك مساواة بين مواطن وآخر ما دام هناك ميليشيات تابعة لاحزاب مذهبية عراقية، تابعة بدورها لإيران، تنفّذ عمليات تطهير ذات طابع مذهبي في مناطق معيّنة. هذه الميليشيات التي تعمل تحت عنوان «الحشد الشعبي» باتت تمثّل الدولة العراقية الجديدة التي وصل حكّامها الى السلطة على دبّابة أميركية قبل ان يتنكّروا للولايات المتحدة ويصفونها بأبشع الاوصاف. اكثر من ذلك، هذه الميليشيات تتحكّم حاليا بالقرار العراقي ويتباهى احد قادتها بقيام «البدر الشيعي».

هناك اذاً تحرير لسوريا من السوريين وهناك تحرير للعراق من قسم من أبناء شعبه، فيما يعمل الاكراد على الدفاع عن ما يعتبرونه مصالحهم المشروعة. هذا كلّ ما في الامر.

الجديد ان الولايات المتحدة بدأت تعي فعلا ما على المحكّ في الشرق الاوسط. لذلك، لم تتردد في تسمية الأشياء باسمائها ودعوة روسيا الى التوقف عن المشاركة مع ايران في إبادة الشعب السوري. كان لافتا ان البيان الاميركي الذي وزّعته البعثة لدى الامم المتحدة، أشار صراحة الى دور روسيا وايران في «خطف السوريين وتعذيبهم والقاء البراميل المتفجرة عليهم وممارسة عمليات القتل والتعذيب واستخدام السلاح الكيميائي». دعا روسيا الى التراجع عن مثل هذه الممارسات، لكنه لم يتطرق الى امكان إعادة ايران الى جادة الصواب.

لا يمنع الابتعاد عن نظرية المؤامرة التي لا يؤمن بها سوى السذّج، الاعتراف بانّ معالم ما بدأته إسرائيل قبل خمسين عاما، عندما احتلّت الجولان في العام 1967، صارت واضحة الآن. تريد إسرائيل، مثلها مثل بشّار، تحرير سوريا من السوريين والقضاء على كلّ مدينة عربية في سوريا والعراق. كان الحلم الدائم لإسرائيل تفتيت سوريا ومنع قيام جيش عراقي فعّال. عندما خرج الجيش العراقي من الحرب مع ايران بشبه انتصار، في العام 1988، ظهرت مخاوف إسرائيلية من امكان استخدام هذا الجيش ضدّها في يوم من الايّام. لكنّ صدّام حسين اراحها الى ابعد حدود عندما ارسل جيشه الى الكويت في مغامرة مجنونة ما زالت المنطقة كلّها تدفع ثمنها الى اليوم. بعد خمسين عاما على هزيمة 1967، بدأت الصورة تكتمل على الصعيد الإقليمي. هناك رئيس لنظام في سوريا قتل نصف مليون من أبناء شعبه وهجّر نحو عشرة ملايين منهم ولا يزال يعتقد انّ في استطاعته حكم البلد. ما يقوله بشّار الأسد هذه الايّام جزء من السيناريو المرسوم للمنطقة والذي كانت بين فصوله عملية توريط الفلسطينيين في حرب على لبنان واللبنانيين ومؤسسات الدولة وقيام ميليشيات مسيحية وأخرى اسلامية. لم يكن النظام السوري بعيدا عن كلّ ما جرى في لبنان. كان المحرّك الاوّل للاحداث اللبنانية من تهجير اهل الدامور المسيحيين الى تدمير مخيّم تلّ الزعتر الفلسطيني. ليس صدفة انّه لعب دائما كلّ الأدوار المطلوبة منه في مراحل معيّنة، بما في ذلك الوقوف الى جانب ايران في حربها مع العراق، والطلب من معمّر القذافي تزويدها صواريخ تقصف بها المدن العراقية، وصولا الى إدخاله «الحرس الثوري» الايراني الى لبنان من اجل المتاجرة بالبلد وإبقاء جنوبه جرحا ينزف إرضاء لإسرائيل.

كلّما مرّ يوم توضّحت الصورة اكثر. لم يحدث شيء بالصدفة منذ تسليم الجولان ولم تستمرّ حال اللاحرب واللاسلم بين سوريا وإسرائيل وحصر التعامل بينهما عبر جنوب لبنان طوال نصف قرن من اجل لا شيء.

على الرغم من ذلك كلّه، لا يمكن الّا التوقف طويلا عند البيان الاميركي الذي قد يشكّل إشارة أولى الى ان انّه لم يعد من مكان لبشّار الأسد في سوريا ودعوة روسيا الى اخذ العلم بذلك. يظلّ السؤال ما الخطوة المقبلة لادارة ترامب التي سبق لها ان ردّت على قصف اهل خان شيخون بالسلاح الكيميائي باطلاق تسعة وخمسين صاروخ «توماهوك» على قاعدة الشعيرات القريبة من حمص. كيف سترد على «المحرقة» اليومية التي يقف خلفها بشّار الأسد ونظامه بعد تزويد وزير الخارجية الروسي بكلّ الوثائق التي تثبت صحة ذلك؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى بارود ونقيب المهندسين وهيئات فارس: الرئيس عون متفائل بالوصول الى حلول قريبة رغم التجاذبات

الثلاثاء 16 أيار 2017 /وطنية - اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء السابق الرئيس عصام فارس، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "متفائل بالوصول الى حلول قريبة بالنسبة الى قانون الانتخابات النيابية الجديد على رغم التجاذبات التي يعيشها لبنان حاليا". ووصف فارس "لبنان بأنه اكثر البلدان امانا الى درجة ان العالم يحسدنا على الامن المستتب والمضبوط عندنا". وكان الرئيس عون استقبل الرئيس فارس ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور نجليه نجاد وفارس، وعرض معه الاوضاع العامة في لبنان والمستجدات السياسية الراهنة. كما تطرق البحث الى التطورات الاقليمية والدولية في ضوء الاتصالات التي يجريها الرئيس فارس مع عدد من المسؤولين الدوليين.

تصريح فارس

اثر اللقاء، ادلى الرئيس فارس بالتصريح التالي: "كما وعدتكم في السابق، فإننا كسرنا الجليد وعدنا، فوطننا جميل ولا غنى عنه. إن لبنان هو، اليوم، من اكثر البلدان امانا في العالم. انا كثير الأسفار، وفي معظم الاوقات هناك حذر دائم، الا في لبنان، وادعو ان يديم الله علينا نعمة الامان ويبقى الامن مضبوطا".

ورأى ان "لبنان يعاني من مشاكل عدة وتجاذبات وأخذ ورد... لكنها كلها باتت من عاداتنا. ويكفينا ان العالم يحسدنا على الامن المستتب عندنا، والمضبوط بهذا الشكل".وردا على سؤال حول مواضيع البحث مع الرئيس عون، وعما اذا كان سيترشح الى الانتخابات النيابية؟ اجاب: "لقد وضعني فخامة الرئيس في اجواء ما يجري، ومن طبيعة فخامته التفاؤل الدائم بأن الامور تسير نحو الحلول على الرغم من التجاذبات التي عشناها في ظروفها. وبالنتيجة فما من مشكلة الا ولديها حل وستحل. اما بالنسبة الى الترشح للانتخابات، فلقد سئلت هذا السؤال بالأمس، وقلت انه ليس بالامكان ان اجيب بنعم او لا. فردوا علي: جيد فهذا تطور، إذ انه في السابق كنت تقول لا". وعما اذا كان سيبقى في لبنان، اجاب: "نعم، سأبقى لبعض الوقت، ولدي بعض الاسفار التي سأقوم بها، ولكن كما سبق وقلت، فلقد اصبح بإمكاننا ان نعود دائما". وعن موقفه من النقاشات الدائرة حول قانون الانتخاب، اجاب: "ليس لدي من تعليق حولها. نحن وانتم متابعون لها، واينما كان في العالم فإن اقرار قانون انتخاب هو امر صعب. مع الأسف، ليس لدينا قانون ثابث في هذا المجال نعمل على تطويره او اصلاحه من وقت الى آخر. وفي كل مرة نعمل على ايجاد قانون جديد، وانتم تعرفون ان سبب مغادرتي في العام 2005 كان قانون الانتخابات الذي ابقوا عليه كما هو وقد وضع بطريقة خاطئة في العام 2000". وقد استبقى الرئيس عون الرئيس فارس وقرينته السيدة هلا ونجليه الى الغداء على مائدته.

زياد بارود

وكان رئيس الجمهورية عرض مع الوزير السابق زياد بارود الاوضاع العامة في البلاد، والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية ودور رئيس الجمهورية في هذا المجال. كما تناول البحث موضوع اللامركزية الادارية في ضوء الصيغ القانونية التي وضعت لاعتمادها.

نقيب المهندسين

واستقبل الرئيس عون نقيب المهندسين في بيروت جاد تابت مع وفد من اعضاء مجلس النقابة لمناسبة الانتخابات النقابية التي حصلت مؤخرا. واكد النقيب تابت "دور النقابة على الصعيدين الوطني والمهني ومدى مساهمتها في مسيرة الاصلاح التي بدأت في عهد الرئيس عون".

ووضع النقيب "امكانات النقابة بتصرف الدولة للمساهمة في تقديم الدراسات والاقتراحات في المسائل التي يجري العمل على وضعها موضع التنفيذ".

رئيس الجمهورية

وهنأ الرئيس عون النقيب الجديد واعضاء مجلس النقابة على ثقة المهندسين، مشيرا الى "الدور الذي يلعبه المهندسون في المجالات كافة، لا سيما في مواكبة مسيرة الاصلاح التي بدأها رئيس الجمهورية والحكومة، ومسألة مكافحة الفساد ووقف الهدر في المال العام".

واكد الرئيس عون ان "العملية الاصلاحية ليست مقتصرة على مؤسسات الدولة فحسب، بل تتطلب تعاونا وطنيا شاملا بهدف تعزيز ثقافة العدالة والمساواة والشفافية". وتداول الرئيس عون مع النقيب تابت واعضاء مجلس النقابة في مطالب احالها رئيس الجمهورية الى الجهات المعنية لمتابعتها.

فعاليات بلدة رومية

وفي قصر بعبدا، وفد من بلدة رومية في قضاء المتن الشمالي، ضم رئيس البلدية عادل ابو حبيب ومدراء المدارس والمستشفى الحكومي والجامعة اللبنانية في البلدة الذين نقلوا الى رئيس الجمهورية عددا من المطالب التي تهم ابناء المنطقة والمقيمين فيها ومنها "معالجة وضع طريق الجديدة - سجن رومية - بيت مري- برمانا، لجهة تسهيل سلوكها للدخول الى البلدة، اضافة الى تزفيت وانارة الشوارع والطرق المؤدية الى رومية". وقد ابدى الرئيس عون اهتمامه بمطالب وفد فعاليات بلدة رومية وأوعز الى المعنيين متابعتها مع الدوائر والاجهزة المختصة.

 

الراعي استقبل وفودا:الازمات التي نعيشها اليوم بسبب المسؤولين الذين يستبيحون الدستور والقوانين

الثلاثاء 16 أيار 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهراليوم الأب لاسلو صابو اليسوعي يرافقه المونسنيور بولس الفغالي والاب سمير بشارة على رأس وفد ضم كهنة وعلمانيين من مؤسسة المونسنيور فغالي في زيارة سلم في خلالها صاحب الغبطة الأب صابو جائزة مؤسسة الأب الفغالي البيبلية. والقى الأستاذ سهيل مطر كلمة بالمناسبة قال فيها:" عندما تتكاثر الدروب وتتعدد الإتجاهات ونكاد نضيع كما نحن اليوم نرى انفسنا على طريق بكركي. ويوم يصبح الوطن ظواهر صوتية ونكاد نفقد الصواب تقودنا بصائرنا الى منارة بكركي. بكركي ليست حجرا بل هي بشر وبشارة ومنها وفيها واليها يتجدد الإيمان." وتابع مطر:" لقد كرس المونسنيور بولس فغالي عمره للايمان لا للدين بمفهومه الخشبي ووزع علينا 370 كتابا ومئات الرسائل والمحاضرات والعظات وكلها لهدف واحد ذات عنوان واحد: اؤمن بإله واحد ضابط الكل. لقد جاء اليكم اليوم ليقول طوبى لمن قلبه قرابين. وقلبك يا صاحب الغبطة قربان محبة وخدمة وحضارة وكلماتك تشع بشراك اجراس ايمان ورعايتك لا الى امتحان." وأضاف مطر:" لقد استحدثنا جائزة على اسم المونسنيور فغالي هي رمز للايمان للعلم وللاهوت الحقيقي وللانسان الباحث عن الفرح. وكانت الجائزة الأولى برعايتك وحضورك يا صاحب الغبطة لنقدمها للأب الفاضل لاسلو صابو هذا الباحث اللاهوتي الكبير المعلم عربون تقدير لمن وهب عمره من اجل الإيمان،" خاتما" ونسعى لأن تكون هذه الجائزة سنوية تعطى لمن اضاف الى ايماننا حبة خردل." ثم كانت كلمة شكر للأب صابو اعرب فيها عن محبته وتقديره لغبطة البطريرك الذي كان بمثابة"الملاك الحارس" له لكونه ساعده على تعلم اللغة العربية.

ولفت الأب صابو الى انه "لا خوف على الكنيسة المارونية طالما يوجد على رأسها هذا الراعي الصالح اليقظ والصادق والقريب من رعيته. واعرب صابو عن حبه للبنان الذي امضى فيه سنين طويلة منذ العام 1946 مؤكدا انه فخور بحصوله على جواز السفر اللبناني كبادرة تقدير من قبل الرئيس الراحل فؤاد شهاب، وهو لا يزال يحتفظ به حتى اللحظة." بدوره اشار المونسنيور فغالي الى الدور الكبير الذي قام به الأب صابو طيلة مسيرته الكهنوتية قائلا:" "لقد تعلمنا منه الكثير عن الإنجيل وهو اعطانا المفاتيح اللازمة لذلك لم نجد صعوبة ابدا.ونحن نعمل معه منذ 55 سنة. ونحن باسم جميع البيبليين الذين تعاونوا معه نتمنى له الصحة وان يرافقه الرب الاله في حياته." بدوره رحب البطريرك الراعي بالحضور لافتا الى ان "وجود الأب صابو هو بمثابة كنز للكنيسة،" وقال:" لقد ثقفتم اجيالا من العلمانيين والرهبان والراهبات والجميع يعلم انك من افضل معلمي الإنجيل لما تغتني به من ثقافة بيبلية."

وتابع الراعي :" انت صديق قديم وصداقتك بدأت منذ 60 سنة عندما اتيت الى دير مار ليشع في بشري وكنت انا كاهنا جديدا. لقد كنت احب خدمة القداس اللاتيني الذي كنت تحتفل به. بفرح كبير نحن هنا اليوم لنقدم اليك هذه الجائزة لأنك مستحق ومستأهل لما زرعتموه من كلمة الله في القلوب."

وتوجه الراعي بالتهنئة الى المونسنيور فغالي واصفا عمله بالجبار لما يقوم به من كتابة وتعليم وتقديم برامج تلفزيونية مثنيا على هذه الأعمال ومتمنيا له متابعة هذه الرسالة في زرع كلمة الله في القلوب."

وفي الختام سلم البطريرك الراعي الأب صابو الجائزة التقديرية.

بعدها ترأس البطريرك الراعي في كنيسة الصرح الخارجية احتفال تسليم الإفادات للمحامين الذين تابعوا دورة المحاكم الروحية التي نظمها معهد المحاماة في نقابة المحامين بالإشتراك مع المحاكم الروحية المارونية وقد بلغ عددهم نحو 264 محاميا بحضور المشرف على المحاكم الروحية المارونية المطران حنا علوان ونقيب المحامين انطونيو الهاشم وقضاة روحيين ومدنيين ومحاميات ومحامين.

علوان

استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ثم القى المشرف على المحكمة الابتدائية المارونية الموحدةالمطران حنا علوان كلمة قال فيها:" بتحفيز وتشجيع من غبطتكم يا صاحب النيافة، لتحسين العمل القضائي ولرفع مستوى الاداء على صعيد التثقيف المهني وصقل المهارات لدى كل العاملين في محاكمنا المارونية، كنا منذ فترة من الزمن قد بدأنا بإقامة دورات تثقيفية وإعطاء دورس لكل الفئات من موظفين قضائيين او غير قضائيين ومن إداريين وغيرهم وما تزال تلك النشاطات مستمرة حتى الساعة في محاكمنا. وكان من الضروري ان تشمل هذه النهضة ايضاً الاساتذة المحاميات والمحامين الذين يمارسون مهنتهم أمام محاكمنا الخاصة، في ضوء تطورات القوانين الكنسية، لذا وبالتعاون المشكور وبالاتفاق مع نقابتي المحامين في لبنان، قررنا سوية، منذ سنتين تماماً، أن نقيم دورة دروس اعدادية للمحامين الذين لا يملكون شهادة في الحقوق الكنسية التي تفرضها أصول محاكماتنا الكنسية، شملت قانون الزواج وقانون اصول المحاكمات الكنسية وقانون الاحوال الشخصية بالإضافة إلى دروس تطبيقية عملية. وكان لنا الشرف الكبير بان تكرمتم يا صاحب الغبطة آنذاك، أي منذ سنتين بتخريج الدفعة الاولى وبتقديم افادات الدورة، كونكم رأس الكنيسة وتشرفون على اعمال ونشاطات كل المؤسسات التابعة لها."

وتابع علوان:"في صيف تلك السنة بالذات 2015 وأثناء العطلة القضائية، فاجأ قداسة البابا فرنسيس الكنيسة جمعاء بإصدار قانون جديد في اصول المحاكمات الكنسية للدعاوى الزواجية، بشكل إرادة رسولية بعنوان: "يسوع العطوف الرحوم"، وحدد تاريخ دخولها حيز التنفيذ في الثامن من كانون الاول 2015، ثم اتبعها بمرسوم تطبيقي قرر فيه نقل صلاحية محكمة الروتا الرومانية، في ما يخص المفاعيل المدنية للزواج لدى الشرقيين، إلى المحاكم الروحية المحلية. إن كل هذه التدابير الجديدة في اصول المحاكمات الكنسية اقتضت اقامة دورات جديدة للعاملين في هذا المجال، كما اقتضى بعد مرور سنتين على الدورة الاعدادية للمحامين في نقابة بيروت ان تقام دورة ثانية هذه السنة. وبالاتفاق مع النقابة المذكورة، أعلنا سوية عن اقامة دورة جديدة هذه السنة، وكم كانت دهشتنا جميعاً لتهافت هذا العدد الكبير من المحامين والمحاميات لمتابعتها، وقد بلغ عددهم مائتين وأربعة ستون مشتركاً. هذا يدل في الدرجة الاولى على مدى الجدّية ومقدار المهنية والرصانة التي ينتهجها محامونا ومحامياتنا في عملهم، ومدى رغبتهم في التوغل في مجالات الاختصاص في الدفاع عن حقوق الناس ومصالحهم، ويدل بالدرجة الثانية على مدى اهتمام المتابعين للدورة بالقضايا الزواجية وما يُلحق بها من مفاعيل مدنية من حق حراسة وحضانة ومشاهدة ونفقة وغيرها من القضايا الحيوية للوالدين المتقاضيين كما وللأولاد على السواء. وها نحن اليوم، يا صاحب الغبطة والنيافة نفخر باختتام هذه الدورة الثانية بترأسكم مرةً أخرى، بعدما تكرمتم بمحبتكم الأبوية، وتبنيتم هذا النشاط وتكللونه اليوم بتسليمكم شخصياً الشهادات للمحامين دلالة على اهتمامكم الشخصي بأمور محاكمنا وعلى حرصكم على ان يبقى العمل فيها على أرفع المستويات المهنية والعلمية، خدمةً للمتقاضين وخوفاً على تفكك العائلات، في زمن سهل فيه الاسراع إلى المحاكم لدى أي خلاف زوجي عادي."

وأضاف علوان:" أيها المحامون والمحاميات،ان الكنيسة اذ تشكر لكم اهتمامكم بقضايا الزواج والعائلة وباختياركم التعمق في هذا المضار من ضمن مهنتكم الشريفة، أود أن أرحب بكم في محاكمنا، وأن أذكركم بما تعرفونه وبما سمعتموه أثناء الدورة التي تابعتموها حول نوعية واجبكم المقدس في المحاكم الروحية، لأن الكنيسة تعتبر في اصول المحاكمات لديها ان المحامي، وإن كان يتولى الدفاع عن طرف من طرفي النزاع، لا يجب ان يغرب عن باله بأنه هو بالدرجة الاولى المعاون للقاضي في الوصول إلى الحقيقة وفي إظهار الحق لإعطائه إلى صاحبه. ليس الهدف من دعوى بطلان زواج هو ربح الدعوى بالوصول إلى اعلان البطلان بقدر ما هو اكتشاف صحة او عدم صحة سر من اسرار الكنيسة المقدسة في حالة معينة. فالقاضي يحكم باسم الكنيسة عن أمر مقدس وحقيقة سر من اسرارها، فلا يمكنه إلا أن يبنى حكمه على الحقيقة والعدل، ودور المحامي فيه دور اساسي في المساهمة مع القاضي للوصول إلى هذه الحقيقة المجردة، لأن العائلة التي تُفك بحكم بطلان او هجر تبقى على ضمير من حكم بها استناداً إلى أعمال الدعوى القضائية، التي يسهم بوضعها بشكل كبير المحامون الذين تولوا الدفاع عن كلٍ من الزوجين فيها."

وقال علوان:" إن غبطة ابينا السيد البطريرك في كلمته التوجيهية في افتتاح السنة القضائية هذه السنة، في الثالث والعشرين من كانون الاول 2016، شارك كل العاملين في المحكمة من قضاة وموظفين قضائيين وغير قضائيين في همّ الكنيسة الراعوي اليومي، بقوله: أودّ في هذه الكلمة أن اشاطرَكم الهمَّ الرّاعوي الكبير بشأن الزّواج والعائلة، فيما نحن نشهد تهافتًا خطيرًا ومخيفًا إلى محاكمنا للحصول على بطلان الزواج، وإلى إبدال المذهب أو الدِّين للحصول على الطّلاق، من دون أيّ اعتبار للسرّ المقدّس وللعهد الذي قطعَه الزّوجان بينهما ومع الله ومع أولادهما. إنّنا بحاجة ماسّة إلى راعويّة فاعلة ومعمَّقة للزواج والعائلة في الأبرشيّات والرّعايا، وإلى تأسيس وتفعيل مراكز الإعداد للزّواج، ومراكز الإصغاء والمواكبة للازواج المتعثّرين من أجل حلّ النّزاعات قبل تفاقمها. كما نحتاج إلى مساهمة قضاة المحكمة في تعزيز التّفاهم الحبّي والمصالحة بين الزوجَين المتخاصمَين، وتجنّب الضّرر النّفسي والعاطفي الذي يصيب أولادهما الأبرياء".

واردف علوان:" ايها المحامون والمحاميات أود ان ادعوكم انتم ايضاً اليوم إلى الانضمام إلى مجهود الكنيسة الراعوي هذا، تجاه العائلات المفككة، واطلب منكم كما يطلب من كل العاملين والمتعاونين معنا في المحاكم ان تكونوا تجاه المتقاضين رسل مصالحة وتواصل وإرشاد لإيجاد الحلول الأقل ضرراً على المتخاصمين وتكونوا صوت الحلقات الاضعف فيها والتي في غالب الاحيان تتمثل بالأولاد القاصرين، كما جاء على لسان البابا فرنسيس في الارشاد الرسولي فرح الحب بقوله: "على الرغم من أن الكنيسة تتفهم حالات النزاع التي قد يمر بها الأزواج، إلا أنه لا يمكنها أن تتوقف عن أن تكون صوتَ الاشخاص الأكثر ضعفًا، أي الأطفال الذين يتألمون غالبًا بصمت" (فرح الحب، 246).

وختم علوان:"يسرني ان اوجه تحية خاصة لسعادة النقيب الاستاذ انطونيو الهاشم والى كل اعضاء النقابة للتعاون البناء والجدي الرصين وللتفاهم المتبادل الدائم والسعي المشترك لحل الامور العالقة بين مؤسستينا بأفضل الطرق. كما اود ان اشكر الاستاذة ساميا نصار الاسمر وفريق معاونيها في معهد المحاماة في النقابة على عملها الدؤوب لتنظيم هذه الدورة وإنجاحها.

الهاشم

بعدها القى نقيب المحامين انطونيو الهاشم كلمة قال فيها:" نحن في صرح بكركي قلب الشرق الذي يتكلم باسم لبنان والشرق فما عسانا نقول وحجارته هي التي تتكلم. صحيح ان مجد لبنان اعطي له وليس عن عبث وانه لولا الموارنة لما كان هناك لبنان. ولو قدر لي ان اختار اية طائفة اريد لأعدت اختيار المارونية لأنني اعتز متواضعا بعنفوان ان اكون مارونيا."

وأضاف الهاشم:" ببالغ الحبور تبلغنا منذ فترة وجيزة نبأ تسميتكم يا صاحب الغبطة محاميا روتاليا من قبل قداسة البابا فرنسيس فباسم النقابة نهنئ لبنان ونهنئ كنيستنا ومؤمنينا والشعب اللبناني على هذه الإلتفاتة المميزة التي خصكم بها قداسة البابا بفضل علمكم وثقافتكم الرفيعة وحضوركم الراعي لرأس الكنيسة المارونية. ونحن نؤكد لكم ان لبنان سيبقى بفضل رعايتكم وحكمتكم وطنا موحدا ونهائيا لجميع ابنائه."

وتابع الهاشم:" كلنا مدعوون قضاة ومحامون ورجال علم القانون الى اعتماد نهج جديد يرتقي بنا نحو صفاء الذات الإنسانية ومدعوون الى حسن تطبيق القوانين كي تصبح اداة نظام وسلام قانون محبة وتسامح ورباط وحدة مشاركة. والقانون يبقى دائما فن الخير والصلاح والإنصاف والقوانين ما وضعت الا لأهداف روحية لا لما عداها من اهداف. "

واضاف الهاشم:" ان علاقة القانون بالكتاب المقدس واللاهوت هي علاقة جذرية ومتأصلة. السلطة في الكنيسة خدمة، والسلطات التشريعية والإدارية والقضائية هي في خدمة المؤمنين. لا خوف على الكنيسة ولا خوف على القانون في المحاكم الروحية. لقد كانت المحاكم تسير باشراف غبطتكم لأعوام عديدة خلت وهي اليوم اكثر رعاية وعداالة وهي لا زالت باشرافكم يا صاحب الغبطة راعي مسيرة التجديد في كنائسنا الشرقية."

وختم الهاشم:" نعرب عن تقديرنا وشكرنا لسيادة المطران حنا علوان الداعم والمساهم الأول في تفعيل ونجاح هذه الدورات وننوه بجهود كل من ساهمك من محاضرين في تنظيم هذه الدورة."

الراعي

وفي الختام القى البطريرك الراعي كلمة رحب فيها بالحضور وقال:" ان هذا اللقاء الجميل الذي بدأناه بالنشيد الوطني اللبناني وبتلاوة الصلاة على نية المحامين له مدلولاته الخاصة. فالنشيد الوطني اللبناني للقول بأن المحامين هم في خدمة لبنان الوطن لبنان الدستور والقانون. اما الصلاة فلقد قلنا فيها يا رب ابق معي في مكتبي ومطالعاتي وعندما اقول رأيي لان خدمة المحامي هي خدمة الحقيقة والعدالة والإنصاف ومصدرها واحد وهو الله."

وتابع غبطته:" انه احتفال وطني مقدس، و نحن في مكان وظرف مقدس ووطني. ولبنان اليوم بامس الحاجة الى الحقيقة والعدالة والإنصاف. انتم تدرسون القانون بكل مفاهيمه فتعودون الى كل المراجع التعليمية والإجتهادات تتألمون كثيرا عندما ترون ان القانون مسيس والعدالة مسيسة وغير محترمة. "

واضاف غبطته:"ان الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والقضائية التي نعيشها اليومهي بسبب المسؤولين الذين يستبيحون الدستور والقوانين. فلا نتعجب من اناس تعودوا على المخالفة لأن الشاطر هو من يخالف وبات اليوم من لا يخالف لا يفهم شيئا، وللأسف هذا يحصل لأن هناك من السياسيين من يدعم المخالفين والخارجين على العدالة والقانون. اقول لكم هذا لكي لا تتخلوا انتم عن خدمة الحقيقة والعدالة والإنصاف لتمجيد الله. عملكم هو مهنة مقدسة وليس مجرد مهنة لأنه مهنة تحمل خدمة حضور الله في المجتمع. هكذا اقرأ هذا الإتفاق بين نقابتي المحامين في طرابلس وبيروت ومحاكمنا المارونية. وبالطبع فان ال264 محاميا الذين تابعوا الدورة اكتسبوا ثقافة كنسية وقانونية وقراوا كيف تعيش الكنيسة العدالة والحقيقة والإنصاف. "

وقال الراعي :" الشريعة الأسمى هي خلاص النفوس"، هذه هي خدمتكم المقدسة التي اهنئكم عليها انها خدمة القانون. لذلك يجب ان لا تدعوا المكسب الشخصي يخسركم الرسالة او انفسكم لتربحوا قضية على حساب الحقيقة والعدالة والإنصاف. لنا الحق في ان نربح القضية ولكن ليس بالكذب او الظلم. اضيفوا الى القوانين المدنية هذا القانون الكنسي" الشريعة الأسمى هي خلاص النفوس."

واردف :" نحن نعتز بكم فلا تتاثروا بما يدور حولكم اليوم. انتم في خدمة القانون ترفضون اي مكسب ينافي الحقيقة والعدالة والإنصاف ويجب ان تقاوموا اي تدخل سياسي ضد الحقيقة والعدالة والإنصاف.نحن امام مشكلة اضراب في السجون والمطالبة بالعفو العام لجميع المساجين في لبنان وهذا نتيجة عدم احترام السلطة السياسية للدستور والقانون. الأمر الذي يحمل المواطنين لإستباحة كل شيء ولو كان منافيا للقانون والعدالة. لا يمكننا ان نعيش في لبنان دولة من دون قانون او دستور ودولة تستباح فيها كل القوانين. فكونوا شهودا للحقيقة اينما كنتم."

 

بري استقبل ميقاتي وعصام فارس وحرب وتسلم من وفد فلسطيني مفتاح القدس لأول شخصية عربية:القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين

الثلاثاء 16 أيار 2017/وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، في عين التينة وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو والسفير الفلسطيني أشرف دبور والامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بلال النتشه ووكيل المؤتمر يونس العموري ووفدا من اعضاء المؤتمر. ودار الحديث حول الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتطورات الراهنة في المنطقة. وقدم الوزير بسيسو للرئيس بري لوحة تعبر عن صمود المرأة الفلسطينية في وجه جنود الإحتلال وتمسكها بالأرض تقديرا للدور الذي لعبه ويلعبه في نصرة ودعم الشعب والقضية الفلسطينية. كما قدم النتشه بإسم المؤتمر للرئيس بري مفتاح القدس وهي المرة الاولى التي يعطى لأول شخصية عربية. ورد الرئيس بري على هذه المبادرة شاكرا وقال "هذا شرف لنا دينيا و دنيويا". واضاف معلقا على لوحة الصمود "هم لا يريدون للضحية ان تصرخ"، مؤكدا ان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين. وقال وزير الثقافة الفسلطيني بعد الزيارة: "كان اللقاء مثمرا، ووضعنا دولته في صورة التحديات التي يواجهها شعبنا لا سيما عاصمة فلسطين المحتلة القدس وسياسات الاحتلال الاسرائيلي الذي يعمل على تهويد وأسرلة المدينة المقدسة. كما وضعناه في صورة التحديات في سائر المحافظات الفلسطينية وما يقوم به الإحتلال ايضا من إنتهاكات واعتداءات، وما يقوم به المستوطنون". اضاف: "نثمن الدور الذي يقوم به دولة الرئيس بري من اجل نصرة القضية الفلسطينية وما قام به من اجل دعم الأسرى الفلسطنيين اسرى الحرية عن الطعام بتقديمه الماء والملح للنواب في خطوة نعتقد بأنها مهمة ومؤثرة على صعيد التضامن مع الأسرى ودعم القضية الفلسطينية. كما نثمن دوره من اجل التوافق الفلسطيني، وهذه جملة من القضايا التي ناقشناها مع دولته. واطلعناه ايضا على جهود القيادة الفلسطيني والرئيس محمود عباس على المستوى العربي و الدولي لمواجهة التحديات وابرزها تلك التي نواجهها بسبب سياسات الإحتلال".

ميقاتي

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه الوضع الراهن والمستجدات في شأن قانون الإنتخابات.

وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء: "سعدت بلقاء دولة الرئيس بري، وكنت حذرت في إجتماعي معه قبل اسابيع مما قد نصل إليه. اليوم وجدت عند دولته إيجابية مطلقة عكست نتائج الإجتماع الذي حصل مساء الأحد، وهو ينتظر الاجوبة على ما طرح، ويأمل ان تكون إيجابية لتسير الامور كما يجب وتجري الإنتخابات النيابية". اضاف: "دولة الرئيس بري يؤيد بالطبع اعتماد النسبية في الانتخابات والاتفاق على شكل الدوائر، وقد تحدثنا ايضا خلال اللقاء عن مشروع القانون الذي ارسلته حكومتي الى مجلس النواب، والذي اعتمدنا فيه النسبية الكاملة وفق 13 دائرة .كما اطلعت دولة الرئيس على المشروع الاساس الذي ارسلته اللجنة التي اعدت مشروع القانون الى الحكومة وارفقته بعدة خيارات لتقسيم الدوائر منها 11 او 12 و13 و14 دائرة. كما وضعت اللجنة ثلاث صيغ لخيار ال13 دائرة. الا ان مجلس الوزراء في حينه اعتمد خيارا سابعا يقوم على اعتماد ال13 دائرة، ولكن وفق تقسيم جديد مختلف عن التقسيمات التي ارسلتها اللجنة. قلت لدولة الرئيس بري ان هناك فرصة للنظر الى هذا المشروع بطريقة إيجابية، اذا كانت هناك نية للوصول الى حل، وإن دولة الرئيس بري في هذه الاجواء". وقال الرئيس ميقاتي: "عندما التقي دولة الرئيس بري اشعر من خلال الحديث معه بايجابية، في وقت نسمع في المقابل الكثير من اللاءات ،لا للتمديد، لا للفراغ، لا لقانون الستين. ونتمنى ان تنسحب هذه اللاءات ايضا على المشروع المسمى التأهيلي وعلى اقتراح انشاء مجلس للشيوخ في الوقت الحاضر، لأن الطريقة التي يطرح فيها موضوع انشاء مجلس الشيوخ ارتجالية، في الوقت الذي ننظر جميعا الى هذا المشروع بأنه رؤية متقدمة للمستقبل ولكيفية حماية لبنان بالتوازي مع الوصول الى مجلس نيابي من دون توزيع طائفي. إنني على ثقة أن فخامة الرئيس يأخذ هذا الامر بعين الإعتبار وسيكون راعيا لوفاق وطني حقيقي ينطلق من اقرار قانون إنتخابات جديد نريده جميعا، لعدم تجاوز المهل الدستورية والوصول الى شفير الهاوية. اللبنانيون جميعا يستحقون، بدل هذا الجدل العقيم، ان نتعاون ونتكاتف لبناء وطننا".

حرب

ثم إستقبل الرئيس بري النائب بطرس حرب وعرض معه للمستجدات لا سيما في شأن قانون الإنتخابات. وقال حرب بعد الزيارة: "من الطبيعي في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد ان نجتمع مع دولته، لاسيما في ظل هذه الموضة الجديدة حيث تجتمع بعض القوى السياسية لمناقشة امر خطير جدا هو قانون الانتخابات بمعزل عن القوى السياسية الاساسية الموجودة، من المعروف ان مجلس الوزراء تعطل لجهة البحث في قانون الانتخابات ولم يعقد إلا اجتماع واحد ولا زلنا من دون قانون جديد كما وعدوا الشعب اللبناني. ومجلس النواب طبعا شبه معطل عن اداء دوره في هذا الامر لأن الحكومة حتى الان لم ترسل مشروع قانون للمجلس ولم تسترد مشروع القانون الذي كانت ارسلته احدى الحكومات السابقة ما جعل مجلس النواب غير قادر على طرح القوانين ال 17 اقتراح قانون ومشروع لمناقشتها. هذا الامر يدفعنا الى القلق الكبير لا سيما اننا اصبحنا على مشارف انتهاء ولاية مجلس النواب، وكذلك فإن الدورة العادية للمجلس تنتهي في نهاية ايار الجاري ومن المفترض ان يبت المجلس بأي مشروع قانون او اقتراح قانون جديد للإنتخابات قبل هذا الموعد، واذا لم يبت الامر يحتاج الى ان يصدر رئيس الجمهورية مرسوم فتح دورة إستثنائية لتفادي الفراغ وإعطاء مهلة إضافية حتى 19 حزيران. هذا الجو الخطير والمضغوط بالوقت يدفعنا جميعا ان نلتقي ونتشاور و نطلع من دولته الذي اشرف على آخر حلقة من حلقات التشاور في هذا الموضوع والتي عقدت عنده. ولا استطيع ان اقول انها كانت فاشلة لكنها لم تحقق الإنجاز والتوافق المطلوب. إلا ان هذا الامر لا يجعلنا في حالة معدومة الامل من الوصول الى حل وصيغة لقانون انتخابات توفق بين الطروحات".

اضاف: "الامل لا يزال موجودا واذا لم تتوصل القوى السياسية المعنية او التي تضع يدها على هذا الامر قبل نهاية الدورة العادية، وهناك مراهنة على ان يفتح رئيس الجمهورية دورة استثنائية ويستمر البحث حتى 19 حزيران. لكن الكارثة التي ستحصل او الخطر الكبير الذي سيحصل هو اذا وصلنا الى 19 حزيران ولن تتوصل القوى السياسية في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب الى اتفاق على مشورع قانون واحد. انذاك نصبح في خانة الخطر الكبير ويصبح لبنان في العناية القائفة. يستدعي منا كل جهد لمنع انفراط وحدة البلد و مؤسساته وانفراط العهد لأنه في النتيجة اذا فرط البلد تكون بداية عهد لا تبشر بالخير".

فارس

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس ونجليه نجاد وفارس، وكانت جولة افق حول الاوضاع والتطورات الراهنة لاسيما حول المستجدات في شأن قانون الإنتخابات و الإستحقاق الإنتخابي.

ابو الغيط

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري اتصالا من امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.

 

 

كتلة المستقبل استذكرت المفتي الشهيد حسن خالد وذكرى التحرير: حزب الله ضيع فرصة البناء على الإنجاز لتعزيز السلم الأهلي

الثلاثاء 16 أيار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب كاظم الخير، استذكرت فيه الكتلة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاده، مستعيدة "الثوابت الوطنية التي تمسك بها واستشهد من اجلها، وشكل مركز استقطاب لكل المؤمنين بهذه الثوابت"، داعية الى "متابعة هذا النهج الوطني والتمسك به". وتوقفت الكتلة "مع اقتراب موعد عيد التحرير في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، أمام دلالات ومعاني هذه المناسبة الوطنية"، معتبرة ان "الذكرى السنوية لهذه المناسبة تؤشر إلى رمزية كبيرة وهامة تتمثل بسمو قضية تحرير الأرض المحتلة من العدو الإسرائيلي والتي تحققت بنتيجة جهود وتضحيات المقاومة اللبنانية وبفعل وحدة وتضامن وصمود اللبنانيين، إلى جانب الدعم الذي قدمته الدولة اللبنانية على طريق تحقيق هذا الإنجاز الوطني الكبير".

وجددت تأكيدها أنها تعتبر أن "العيش المشترك الذي يتجلى بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي يظل هو الركيزة الأساسية التي يقوم عليها لبنان ويستمر ويحقق نهوضه الوطني والسياسي والاقتصادي".

وإذ استذكرت "هذه الذكرى المجيدة من تاريخ لبنان الوطني"، عبرت عن حزنها "الشديد لما آلت إليه الأمور بنتيجة تنكر حزب الله وتضييعه لهذه المناسبة وتفويته الفرصة من أجل البناء على ذلك الإنجاز لتعزيز الوئام والسلم الأهلي بين اللبنانيين في العام 2000". كما استذكرت "بهذه المناسبة كيف ضيع حزب الله الإنجاز الكبير الذي تحقق خلال عدوان تموز 2006 من تضافر جهود وتضحيات التصدي الذي قام به المقاومون اللبنانيون ضد العدو الإسرائيلي وتضامن وصمود اللبنانيين ووحدتهم، وجهود الحكومة اللبنانية في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والمدمر. إلا أنه وكما جرى تضييع الفرصة التي أتيحت للبنان في العام 2000 عاد حزب الله إلى تضييع الفرصة الثانية في أعقاب حرب تموز. إذ عاد وحول سلاحه بفعل ممارساته الى موضوع خلافي بين اللبنانيين بعد أن غير وجهة سلاحه إلى صدورهم وبعد ذلك إلى صدور الأشقاء السوريين والعرب".

ورأت أنه "رغم ذلك الانحسار للفرص المتاحة بسبب الظروف والتطورات، فإن الفرصة ما تزال قائمة من أجل العودة إلى لبنان الجامع لجميع اللبنانيين على قاعدة احترام سيادة الدولة اللبنانية ودعم بسط سلطتها الواحدة على جميع الأراضي اللبنانية بما يحقق دولة المواطنة الجامعة لكل اللبنانيين والتي يتساوى فيها الجميع امام القانون". وشددت الكتلة على "الأهمية التي توليها لتولي الدولة اللبنانية بمؤسساتها العسكرية والأمنية إعادة الانتشار والتمركز على كامل الحدود الشرقية كافة بما يمكنها من أن تتولى بنفسها حماية الأراضي اللبنانية"، معتبرة "بعد عمليات الترانسفير التي جرت في بعض المناطق السورية وكذلك عمليات إعادة التموضع الجزئية والمحدودة التي قام بها حزب الله في منطقة الطفيل على الحدود اللبنانية السورية، والتي حاول أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أن يضخمها ويعطيها أبعادا أكبر بكثير من حقيقتها، فإنه ينبغي احتضان هذه الفرصة والمبادرة فورا إلى استعادة الشرعية اللبنانية لدورها وسلطتها على الجزء الذي تم انسحاب حزب الله منه تمهيدا لاستعادة سلطة الدولة الكاملة على كامل الحدود اللبنانية الشرقية. ان قيام لبنان وقواه العسكرية والامنية في استعادة دورهم يعبر عن التزام لبنان الكامل بالقرارات الدولية وعلى رأسها القرار رقم 1701 بجميع مندرجاته".

وجددت استنكارها الشديد "لاستمرار تفشي آفة السلاح المتفلت والذي يدمي قلوب اللبنانيين في شتى المناطق اللبنانية، والتي كان من ضحاياها الأخيرة الشابة أمل خليل خشفة التي أصيبت خلال تواجدها في منزلها في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، ما أودى بحياتها وهي في ريعان الشباب. هذا من دون أن ننسى لائحة الضحايا الأبرياء التي تتوسع بين الحين والآخر بسبب استمرار وانتشار هذه الآفة اللعينة المتمثلة بالسلاح غير الشرعي في مناطق عديدة في لبنان والذي ينمو ويستمر مدعوما من أحزاب وميليشيات تستقوي على الدولة وعلى سيادتها"، مشيرة الى أنها "مثل كلِّ اللبنانيين تطالب الدولة بالتشدد في تنفيذ القانون لجهة انهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي والمتفلت وكذلك إلقاء القبض على المجرمين الذين تسببوا بهذه الجرائم النكراء وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم".

وتوقفت الكتلة أمام "الذكرى التاسعة والستين لنكبة العرب الكبرى، نكبة فلسطين عندما قامت الحركة الصهيونية وبمساعدة من بعض الدول الكبرى باحتلال فلسطين وتشريد شعبها والذي اصبح منذ ذلك الحين يعاني ذل التهجير وشظف العيش. ولكنه ما يزال أيضا يرفع راية الكفاح لاسترجاع حقه وأرضه وسط صمت دولي مطبق وتغاضى عن جرائم العدو الاسرائيلي بما يسمح له في زيادة غطرسته وتجبره وعدم اكتراثه بالقرارات الدولية. وبالتالي في الاستمرار في توسيع عمليات الاستيطان والتمهيد لأعمال الترانسفير السكاني وتصفية القضية الفلسطينية برمتها".

وحيت "الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المستمرين في إضرابهم عن الطعام لتذكير العالم بحقهم ووجودهم وهم الذين يعيدون التأكيد على أن الإرادة الفلسطينية ثابتة في التمسك بالنضال لاستعادة الحقوق المغتصبة وفي مقدمها حق العودة وعلى أساس الحل السياسي المشرف للمبادرة العربية للسلام والقاضية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود العام 1967".

 

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح: نريد انجاز قانون انتخاب المعيار فيه الخصوصيات والميثاقية والديموقراطية التوافقية

الثلاثاء 16 أيار 2017/وطنية - عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي تحدث بعد الاجتماع عن المواضيع التي تم التطرق إليها، فقال:" تطرقنا الى ثلاثة مواضيع أساسية اليوم في الجلسة؛ الموضوع الأول هو قانون الإنتخاب، وعدنا فأكدنا أن هدفنا من القانون هو تصحيح التمثيل. حين نقول اليوم للبنانيين تصحيح التمثيل فإلى من يذهب تفكيرهم؟ ومن يعاني من الإجحاف بتمثيله؟ فإن أنت ذهبت الى تصحيح الظلم عن شخص أو عن فئة، فتكون بذلك عنصريا؟ أم تكون الى جانب المظلوم؟ والى جانب الحق؟ "

وتابع :" هنا ظلم واقع على فئة من اللبنانيين، وصودف في هذا الموقف أنهم المسيحيون، وعندما تصحح التمثيل، تصحح تمثيل المسيحيين بالنظام، وفي مجلس النواب، وهذا ما يعرف بالميثاقية، وليس بالطائفية ".

أضاف: " عندما تكون في نظام سياسي في بلد تعددي كلبنان وتتوزع مكوناته على مساحة الوطن، ويتوجب عليك إنجاز قانون يمنحها صحة التمثيل، فعليك التوجه الى هذه المجموعات، بالقانون، عبر تخصيصك لها بقواعد، بمعايير، كما يطالب الحزب التقدمي الإشتراكي، عن خطأ أو عن صواب، بأن يشكل الشوف وعاليه دائرة واحدة؛ فعندما يطالب بهذا أو ليس من أجل خصوصية الدروز في الجبل، في هذه المنطقة، فهل هذه طائفية أو لاطائفية أو علمنة؟ "

وأردف الوزير باسيل: " مثل آخر، عندما يقول السنة او الشيعة نحن لا نقبل بهذا القانون او ذاك لأنه لا يعطينا نوابنا كاملين فما يكون هذا؟ إذن أنا أقول هذا لأن التوجه لخصوصيات المكونات في هذا البلد، يستوجب ان نستعمل ما أطلق عليه فخامة الرئيس تسمية " النسبية مع ضوابط ". قد تكون هذه الضوابط هي " التأهيلي "، أو ضوابط أخرى من خلال إقتراحات أخرى، يجسدها مجلس الشيوخ، وقلنا إنها فرصة تاريخية، حرام تفويتها، أن نخطو هذه الخطوة الكبيرة في نظامنا السياسي وفي الدستور، ونذهب الى طمأنة الطوائف بمجلس الشيوخ المنتخب على أساس القانون الأرثوذكسي، ونثبت المناصفة في مجلسي النواب والشيوخ؛ ونذهب الى نسبية كاملة في مجلس النواب ، فنكون هناك نلعب اللعبة الوطنية بمعناها اليومي، وهنا نلعب اللعبة الكيانية بمعناها التطميني لكل المكونات، وهذه فرصة حقيقية، ويؤسفنا اليوم أن نكون علمنا وتبلغنا أنها أجهضت على ما يبدو، لأنه أيضا على ما يبدو، وضعت فيها أمور غير محسوبة أو غير معد لها

وقال: " لكن نكون فوتنا من جديد فرصة اتفاق ولا أدري لماذا، ولصالح من، لا سيما عندما لا يكون لدينا اي بديل، وفي ظل رفضنا نحن للتمديد وللستين وللفراغ، ورفض كل اللبنانيين لهذا، فهذا يعني أنه لم يعد لدينا شيء نحن متفقون عليه، ونستطيع الإتفاق عليه، إلا بالعودة الى طرحنا الأساسي: الأرثوذكسي وبالأمس أكد السيد حسن نصرالله انه مع الأرثوذكسي، للأسف تيار المستقبل لا يؤيد الأرثوذكسي، وهذا يعني ان هذا القانون لا يتمتع بالحظوظ الكاملة.

وتابع : " التأهيلي يأتي من بعده، حزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر أكدوا موافقتهم عليه، وأطراف اخرى تؤكد عدم ممانعتها له، أطراف أساسية وميثاقية وبالتالي هذا هو الشيء الوحيد المتوفر اليوم بين أيدينا، الذي يتمتع بالأكثرية الميثاقية والعددية، والذي الى ان يتوفر شيء آخر، سيكون هو الموجود بين أيدينا، في ما يخصنا؛ أي شيء آخر يتوفر بالمعايير التي نتحدث عنها. المهم نحن لا نريد قانون " العد " ( الإحصاء ). نحن اتفقنا ان نوقف العد، أي نريد إنجاز قانون، المعيار فيه ليس العداد الذي ركبناه بعضنا لبعض في لبنان، بل المعيار فيه هي الخصوصيات والميثاقية والديمقراطية التوافقية باحترام المكونات اللبنانية أو المواطنة الكاملة، وهنا نحن جاهزون لها الآن، المواطنة الكاملة التي يسقط منها الخصوصيات والإحصاء ".

وقال الوزير باسيل :"الموضوع الثاني هو موضوع الكهرباء اليوم وبحضور وزير الطاقة استذكرنا ما حصل في موضوع البواخر في المرة السابقة حين قالوا ان هذه البواخر قديمة وتبين في ما بعد ان البولخر جديدة لم تتوقف عن العمل ولا مرة ، قالوا ان هذه البواخر لا تعمل واغلب اللبنانيين يصدقون ان هذه البواخر لا تعمل، ونقول لولا هذه البواخر كان التقنين اكثر باربع ساعات في اليوم ، قالوا ان هذه البواخر تكلف اكثر من باكستان وبعدما راجعنا الموضوع وجدنا اننا اشترينا بسعر ارخص ، وهناك امور كثيرة سنتركها الى حينها تظهر كم كنا حينها من المعاندين والمفاوضين الشرسين كما في قانون الانتخاب كذلك في موضوع الكهرباء حتى حصلنا على السعر الجيد في شراء الطاقة ".

اضاف " قلنا لعل وزير الطاقة يقوم بشيء ما لا علم لنا فيه، لذلك اردنا ان نجري له محاكمة تجريبية داخل التكتل فاخضعناه لسلسلة اسئلة لمعرفة ما قام به . بالنسبة لي الموضوع يلخص بالشكل التالي : نحن اليوم نشتري كهرباء فنحن لا ننشىء معامل ولا نشتري بواخر لانهم لم يدعونا ننشىء معامل كهرباء في السنوات الاربعة الاخيرة واوقفوا لنا المشاريع. جئنا اليوم في حكومة جديدة وفي عهد جديد واتفقنا جميعا في مجلس الوزراء اننا نريد تأمين الكهرباء بسرعة وسألنا وزير الطاقة عن اسهل طريقة فأجابنا انها البواخر لذلك طلبنا منه في مجلس الوزراء العمل على استدراج عروض كما فعلنا في المرة السابقة ، اقترحت القوات انه يمكن ان نأخذ فكرة من التمويل وتزيدها على دفتر الشروط لمعرفة الكلفة الاضافية، ففعل الوزير ذلك كما حصل في المرة السابقة ، وسأل اذا كان هناك لجنة وزارية من اجل ذلك، قيل له في ما بعد تتشكل لجنة وزارية لترد وقيل له كي يقوم بالاجراءات نفسها ففعل ، بغض النظر ان قانون مؤسسة كهرباء لبنان يقول بشكل واضح ان مؤسسة كهرباء لبنان تجري مناقصاتها في المؤسسة وليس في ادارة المناقصات ، وايضا سأل الوزير عن ذلك فقيل له ان يفعل كما في المرة السابقة لذلك فعل كما في المرة السابقة كي نشتري كهرباء ، نشتري طاقة وليس بواخر وبدأ الوزير بعملية المناقصة ".

وتابع " لقد علت الصرخة قبل ان ينهي الوزير عمله ، اولا يجب ان يعرض الاسعار في مجلس الوزراء وان يوافق مجلس الوزراء عليها ، وقبل البدء بأي شيء صدرت الاحكام اننا حققنا 800 مليون دولار عمولة . فهل تتذكرون ال 360 مليون دولار التي اتهمنا بها وحمل احد النواب الجريدة التي نشرت ذلك في صفحتها الاولى الى مجلس النواب وقال اننا اخذنا عمولة 360 مليون دولار .

اليوم قال احدهم بمسؤولية او بغير مسؤولية انه هناك 800 مليون دولار سألنا ما هو اساسها ، قيل انه هناك عقد في غانا ارخص وقام بحساباته ووجد انه هناك صفقة ب800 مليون دولار عمولة والمناقصة لم تفض بعد ولم تعرض في مجلس الوزراء واليوم جميع اللبنانيين يسألون عن قصة ال800 مليون دولار ". ونحن نسأل من اين اتى هذا الرقم؟ ما يعنينا في قصة الكهرباء نريد تأمين كهرباء للناس ام لا ؟ هذا هو السؤال الاول . هناك من يريد الكهرباء وهناك ما لا يريد . السؤال الثاني : نريد تأمين الكهرباء للناس ارخص ام لا وهذا هو الاهم ، لان المولدات تعطي الكهرباء ولكن نحن نريد تأمين الكهرباء بكلفة اقل . مكونات سعر الكهرباء ثلاثة وهذا ما يجب ان ينظر اليه اللبنايون : اولا اذا كنا نؤمن الكهرباء بسعر ارخص من الكلفة على المواطن من سعر المولد الكهربائي ، ولقد اجاب الوزير على هذا السؤال وقال انها ارخص ب50 بالمئة . السؤال الثاني اذا كنا نؤمن الكهرباء ارخص مما تكلف الدولة فاجاب وزير المال انها ارخص ب7 بالمئة من كلفة كهرباء لبنان وانها ارخص ب20 بالمئة تقريبا من كلفة الكهرباء التي نؤمنها من سوريا. السؤال الثالث والمهم هل هذه الكهرباء هي اغلى من سعر الكهرباء في العالم والتي يتم استئجارها من البواخر فاكد لنا وزير الطاقة انه اطلع على السعر الرسمي وهو ارخص ب15 بالمئة تقريبا مما يتم شراؤها في غانا . يجب ان ننظر الى ذلك ونحكم اذا كان وزير الطاقة يؤمن للبنانيين ما هو افضل ام لا ، خصوصا وان اللبنانيين اليوم عندما نعطيهم الكهرباء فهم يدفعون ثمنها للدولة 8 سنت وللمولد الكهربائي 20 سنتا اي اكثر ب250 بالمئة ويعني انه كلما اعطينا ساعة كهرباء اضافية كلما وفرنا على اللبنانيين ومع زيادة التعرفة نوفر على الخزينة خصوصا والاهم ان المولدات تأخذ من جيوب اللبنانيين الف و700 مليون دولار في السنة، وهذا يعني اننا نخفف قسما منها عن كاهل المواطنين فاذا سمحوا لنا بتأمين الكهرباء هذه السنة نخفف الف و700 مليون دولار كلفة كهرباء زيادة على المواطنين واننا نخفف الف و400 مليون دولار في السنة كلفة كهرباء عن الخزينة كما اننا نخفف مليارات الدولارات في السنة كلفة كهرباء على الاقتصاد نحن محرومون منها ".

وقال " فليفكر من يتباكون على المال العام انه كل يوم تأخير كم نكلف الخزينة والاقتصاد والمواطن والسنوات التي مرت ومنعونا من تأمين الكهرباء كم رتبوا زيادة على الخزينة اكلاف واكلاف. وزير الطاقة يجاهد ويناضل ليحصل على سعر جيد للدولة اللبنانية . هذا هو كل الموضوع ".

واضاف :"المشكلة الاكبر هي في الناس الذين يكذبون في الاعلام . فهذا كذب على من ؟ انهم يشوشون الرأي العام ويمنعون الوزير وتكتل اصلاحي يريد العمل ويخلقون ضجة وفي النهاية يؤثرون على سير العمل ويوقفون العمل ، المطلوب توقيف العمل . فما هي مسؤولية هؤلاء عندما تترتب مليارات الدولارات على المواطنين وعلى الخزينة . ما هي مسؤوليتهم ؟ نحن توجهنا بهذا السؤال الى وزير العدل .اريد ان اعرف كيف يكذب سياسي على المواطنين بالارقام وتبين يوما بعد يوم انها كذب ، وذلك اضر بسمعة لبنان وبسمعة تكتل مثل تكتلنا وناس مثل ناسنا ، فما هي عقوبة المس بهم وبكرامتهم ".

وختم الوزير باسيل " نحن ندين التعرض لاي انسان بسبب حرية رأيه ونرفضه بالكامل ، مهما كان رأيه حتى ولو كان معتد لان هذا ليس عمل الناس بل عمل القضاء ، هو الذي يحاسب . ولكن كيف يحاسب القضاء هؤلاء الناس الذين لا سقف لهم لحرية الرأي لا في الحقيقة ولا سقف لهم لكرامة الناس ، للناس كرامات فعندما نكذب على "الآدمي" ونتهم الآدمي في الدولة نكون حقيقة نعلم الناس ان لا احد في هذه الدولة يريد ان يعمل ويوفر ويقوم بعمل جيد ، هذا تهديم لبنية الدولة بهذا الشكل . ما هو العقاب لذلك ؟ عندما طلبنا من وزير العدل التحرك من خلال القانون كل وسيلة تمنع عبر القضاء وعبر القوانين واذا كان يتطلب تعديلها لايقاف حفلة الكذب على الشعب اللبناني ، حفلة المس بالكرامات . في هذا البلد اناس فاسدون معروفون يجب ملاحقتهم في القضايا التي ارتكبوها. وهناك اناس اوادم يعملون لا يجوز مساواتهم بغيرهم لان هناك سياسي ، اعلامي او مواطن عادي يشهر من دون اي تبعة عليه اي محاسبة ومن دون اي كلفة ويمس برئيس الجمهورية ، بوزير وبنائب ويساوي الآدمي بالفاسد والحرامي . لا اعتقد ان البلد يتحرك بهذا الموضوع ويمكن لن يتكون الرأي العام طالما حفلة التشويش والكذب قائمة ونتأمل ان يتحمل القضاء مسؤولياته ويقوم بواجبه ".

 

الحريري استقبل عصام فارس ونجليه ووفدا من اتحاد لعبة ترياتلون

الثلاثاء 16 أيار 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط" نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، يرافقه نجلاه نجاد وفارس وعرض معهم الأوضاع العامة في لبنان وآخر التطورات الإقليمية. ثم أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء على شرف فارس ونجليه في حضور رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء: نهاد المشنوق، معين المرعبي ومحمد كبارة والنواب: أحمد فتفت، هادي حبيش وسمير الجسر وناشر مجلة "الأديب" الدكتور مصطفى جنيد، جرى خلاها استكمال مواضيع البحث.

اتحاد ترياتلون

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من اتحاد لعبة "ترياتلون" برئاسة داني خراط وحضور منسق الرياضة في تيار المستقبل حسام زبيبو. وقد عرض الوفد أمام الرئيس الحريري للنشاطات التي قام بها وخططه المستقبلية لتطوير هذه اللعبة في لبنان. من جهته، أكد الرئيس الحريري استعداده لدعم الاتحاد في مساعيه.

 

باسيل استقبل رئيس بعثة اليونيفيل الذي أشاد بالتزام الحكومة لناحية بسط سلطة الدولة وتعزيز انخراطها في جنوب لبنان

الثلاثاء 16 أيار 2017/وطنية - اعلنت "اليونيفل" في بيان "ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اجتمع اليوم، مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل في بيروت. وأعرب رئيس بعثة اليونيفيل عن تقديره لالتزام حكومة لبنان ودعمها المتواصل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701. كما أشاد بالتزام الحكومة لناحية بسط سلطة الدولة وتعزيز انخراط الحكومة في جنوب لبنان. وخلال الاجتماع، اطلع اللواء بيري الوزير باسيل على الوضع العام في منطقة عمليات اليونيفيل والأهمية التي تعلقها البعثة على علاقاتها مع سكان الجنوب". وقال: "إنني أقدر عاليا الدعم والمساعدة اللذين أتلقاهما من السلطات اللبنانية. وقد قامت اليونيفيل بنجاح في زيادة تواصلها مع سكان المنطقة الى جانب تكثيف انخراطها مع القادة المحليين والمجتمعات المحلية". وبالاضافة الى ذلك، ركزت المناقشات على الشراكة الاستراتيجية بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل وضرورة زيادة الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، وهي الشريك الاستراتيجي لليونيفيل. وأكد رئيس بعثة اليونيفيل مجددا التزام اليونيفيل المستمر بالعمل مع القوات المسلحة اللبنانية في تعزيز عملية الحوار الاستراتيجي كجزء لا يتجزأ من الخطة الأوسع لتنمية قدرات القوات المسلحة اللبنانية. وإذ سلط الضوء على أهمية آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، لفت اللواء بيري الى ان المنتدى الثلاثي كان حاسما فى تخفيف حدة التوتر والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الازرق. وقال: " لقد سرني أن أبلغ الوزير بأن كلا الطرفين أعادا تأكيد التزامهما بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وأكدا على نيتهما الواضحة مواصلة العمل مع اليونيفيل لزيادة تعزيز الأمن على طول الخط الأزرق".

وأضاف اللواء بيري: "في ظل الوضع الإقليمي المتوتر، من المهم جدا أن يواصل الطرفان العمل مع اليونيفيل لمعالجة القضايا التي تحصل ومنع أي تصعيد". وفي ختام الاجتماع، وجه اللواء بيري دعوة الى الوزير باسيل لزيارة المقر العام لليونيفيل وجنوب لبنان.