المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

أنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عيد الأم: محبة وعطاء وعرفان بالجميل/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د.فارس سعيد من محطة أورينت تتناول تطورات المشهد الإقليمي بعد الانتخابات الفرنسية وانعاكسها على المشهد السوري، والتوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودي وإيران، وعن أزمة الحياة السياسية اللبنانية

فيديو حلقة مهمة جداً لنديم قطيش/مهمة المهدي المننتظر بين السيد نصرالله وولي ولي العهد السعودي بن سلمان

مؤسسة البطريرك صفير احتفلت بعيد ميلاده ال 97 في بكركي بحضور الراعي

بري التقى الحريري وعدوان وأرجأ جلسة مجلس النواب إلى 29 الجاري

وزير خارجية قطر اولم للحريري والوفد المرافق

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/5/2017

خريطة طريق دولية برعاية أميركية لمواجهة حزب الله

مسلحون يقومون بإحراق عدد من بسطات البائعين السوريين على مدخل صبرا

التيار الحر يجمع بين المتناقضات لإعادة التموضع/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري للشرق القطرية: مواقف حزب الله المعادية للاشقاء في الخليج ليست في مصلحة لبنان وإذا لم نستطع إنجاز قانون انتخابي تكون الحكومة قد فشلت

خطابان «موفقان» لنصر الله… وبشار هو الحكم/د. فادي شامية/جنوبية

الحجاب: واجب عند الشيعة.. غير واجب عند السنّة/سلوى فاضل/جنوبية

الهوة تتسع بين التيار والقوات

الناصريون الأحرار: قانون الستين يمنع الفراغ/العجوز:النسبية بوجود تسلط حزب الله هي انقلاب على الدولة

 الحريري 'يقاوم' العقوبات على حزب الله/سامي خليفة/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون يبدأ ولايته بالمراهنة على أوروبا

إيران تتصدر أجندة لقاء ملك الأردن وسلطان عمان

حزب البعث السوري يحل نهائيا قيادته القومية

السيسي يطالب المصريين بالصبر قبيل رمضان

حسّون يهدّد الأردن.. ويعلق على الحشود العسكرية

قصة حب انتصرت على مرض السرطان.. ما لم تقرأوه من قبل

ماكرون عقب تنصيبه: مهمتي الأولى إعادة الثقة لفرنسا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا انسحب «حزب الله» من الحدود الشرقية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مشروعُ إبدالِ الشعبِ اللبنانيّ/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

كواليس الإنسحاب المفاجئ... وعودة الشرعية/ربى منذر/جريدة الجمهورية

بلبلة تَسبق الإمتحانات الرسمية... ما الجديد/نتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

التفاوض من أجل تصحيح التمثيل السياسي.. وحدوده/وسام سعادة/المستقبل

إضاعة الفرص... هواية وطنية لبنانية/خيرالله خيرالله/العرب

لبنانيون بين مُسفّ ومنعزل/حازم الامين/الحياة

طلال سلمان لموقع “المرده”: لا نريد فتنة… كي يصير باسيل امبراطورا/حسنا سعادة/موقع المردة

القناة والميليشيا والنظام/جهاد الزين/النهار

سفراء عرب وأجانب نقلوا تحذيرات حكوماتهم/صونيا رزق/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الأحدب شارك في نصف ماراتون طرابلس: لاعفاء طرابلس ضريبيا لمدة تقارب جولات العنف التي عاشتها

أرسلان وعدوان بحثا في خلدة آخر المستجدات وقانون الانتخاب

شربل حاضر في بحنين عن النظام النسبي: هو الوحيد الذي ينطبق على الدستور لأنه عادل ولا يظلم أحدا

كنعان: فلتقر محكمة الجرائم المالية لنعرف من هو الفاسد بالحقائق لا الاتهامات

متقاعدو القوى المسلحة اعتصموا في ساحة الشهداء ورفعوا مذكرة طالبوا فيها بإنصافهم

الراعي في قداس عيد العائلة: نشجع ونبارك كل مسعى للوحدة بين مختلف الأفرقاء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى19/:"بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي!أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!».

 

أنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي، وأَنْتُم، فقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطَايَاكُم، الَّتي سَلَكْتُم فيهَا مِنْ قَبْلُ بِحَسَبِ إِلهِ هذَا العَالَم، بِحَسَبِ رَئِيسِ سُلْطَانِ الجَوّ، أَي الرُّوحِ الَّذي يَعْمَلُ الآنَ في أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعُنَا قَدْ سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين؛ لكِنَّ الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون؛ ومَعَهُ أَقَامَنَا وَأَجْلَسَنَا في السَّمَاوَاتِ في المَسِيحِ يَسُوع، لِيُظْهِرَ في الأَجْيَالِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَة، بِلُطْفِهِ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله. ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد؛ لأَنَّنَا نَحْنُ صُنْعُهُ، قَدْ خُلِقْنَا في المَسِيحِ يَسُوعَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فأَعَدَّهَا لِكَي نَسْلُكَ فيهَا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عيد الأم: محبة وعطاء وعرفان بالجميل

الياس بجاني/14 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55266

 من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالسؤولية، وبفرح وامتنان وعرفان بالجميل نقول بصوت عال لكل أم صالحة في عيدها اليوم: “باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد. نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان بعيداً عن كل أفخاخ التجارب والشرور.  نُقبل وجنة وأيادي كل أم صالحة تخاف الله في ما تقوله وتفعله وتفكر به وتسعى إليه، ونحيي وننحني إجلالاً أمام هامة كل أم صالحة وتقية تعي دورها المقدس وتمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم صالحة وجليلة، أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.  أنت يا أمنا الصالحة عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها. أنت وكما أراد الرب رباطها المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك. نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً وليس أي شيء آخر رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

 الحياة فيها الحلو والمر، والصالح والطالح، والخير والشر، والتعقل والجنون، والرصانة والخفة، والقناعة والطمع، واحترام الذات والهوس، والمحبة والكراهية، والتسامح والحقد، والصراحة والخبث، والتجرد والأنانية.

 الإنسان المحرر من نير وعبودية الخطيئة بدم الفادي الذي أريق من على الصليب، مسؤول عن خياراته وممارساته وأفعاله، والرب يوم الحساب الأخير يجازيه أو يقاضيه على أعماله ويحاسبه على قدر ما أعطاه من ورنات. إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله لا يسامح الأم التي تتخلى عنها ولا تستثمرها بتقوى وإيمان وتفاني.  اليوم ونحن نحتفل بعيد الأم، فلنصلي من اجل خلاص كل أم واقعة في التجربة لأي سبب كان، ومتخلية عن دورها المقدس وغارقة في أوحال التوافه الأرضية. نذكر الأم هذه بأن الرب يسامح كل إنسان يتوب ويطلب المغفرة، ولنا في توبة مريم المجدلية التي أخرج منها يسوع سبعة شياطين خير مثال.

 الأم الصالحة هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية. إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد أو شكوك أو أنانية، وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”. إن الأم الصالحة والمؤمنة لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

 نبارك للأم بعيدها ونذكرها بأنها هي التي بمحبتها تجمع أو تفرق العائلة. فالأم الصالحة والمؤمنة تجمع العائلة تحت جناحيها، فيما الأم التي تستسلم للتجارب وتقع في شباكها تفرق وتشتت عائلتها. الأم هي نبع المحبة والعطاء، وكمريم العذراء مطلوب منها دائما التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم صالحة ويُهدي كل أم واقعة في التجربة.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د.فارس سعيد من محطة أورينت تتناول تطورات المشهد الإقليمي بعد الانتخابات الفرنسية وانعاكسها على المشهد السوري، والتوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودي وإيران، وعن أزمة الحياة السياسية اللبنانية

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة د.فارس سعيد من محطة أورينت/13 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55245

https://www.youtube.com/watch?v=jNX7qguDpgs&feature=em-share_video_user

 

فيديو حلقة مهمة جداً لنديم قطيش/مهمة المهدي المننتظر بين السيد نصرالله وولي ولي العهد السعودي بن سلمان

http://eliasbejjaninews.com/?p=55241

مهمة المهدي المننتظر بين السيد حسن نصرالله وولي ولي العهد السعودي الأمير بن سلمان

فيديو حلقة جداً مهمة للإعلامي نديم قطيش يبين خطورة المشروع الإيراني المذهبي المدمر والدموي المُستهدِّف تحديداً لكل الدول العربية

اضغط هنا لمشاهدة حلقة نديم قطيش: مهمة المهدي المننتظر بين السيد نصرالله وولي ولي العهد السعودي بن سلمان/13 أيار/17

https://youtu.be/7Bs7V-3s0K8

 

مؤسسة البطريرك صفير احتفلت بعيد ميلاده ال 97 في بكركي بحضور الراعي

الأحد 14 أيار 2017/وطنية - إحتفلت مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية بعيد ميلاده ال 97 في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعدد من المطارنة ورئيس المؤسسة الدكتور الياس صفير والاعضاء وأقارب المحتفى به. وألقى الدكتور صفير كلمة قال فيها: "شئتم يا سيدنا، وراعينا، كعادتكم كل عام، منذ توليكم سدة المرجعية التاريخية الروحية والوطنية، أن ترعوا الاحتفال بعيد مولد سلفكم البار، في الصرح البطريركي، كما دأبتم في احتضان المؤسسة التي تحمل اسمه، فاسمحوا لنا مرة بعد ان نعلن إمتناننا وعرفاننا لهذه الالتفاتة الرسولية، ونؤكد لكم ولاءنا البنوي الشخصي والعائلي مع اللجنة الادارية ومجلس امناء الأهل والاصدقاء الذين نتقاسم معهم على مائدتكم السمحاء رغيف المحبة، ونتشارك في المسؤولية والوفاء". وتوجه الى البطريرك صفير بالقول: "أما انتم، يا أبانا الجليل، مار نصرالله، فإننا نلتقي اليوم في عيدكم السابع والتسعين، لنشكر الله تعالى، على نعمة وجودكم رمزا ومثالا نستمد منه الرجاء اللامتناهي بخلاص الوطن المعذب الذي ولدتم مع اعلان دولته الحديثة، دولة لبنان الكبير، فكان ذلك أكثر من مصادفة زمنية، كان إشارة من العناية الالهية، لأن لبنان في حدوده التاريخية الذي استعاد كيانه الموحد، بسعي البطريرك، السعيد الذكر مار الياس الحويك، استعاد استقلاله ثانية في عهدكم ... وها هو اليوم في عهدة بطريركه الامين، السابع والسبعين الساهر على وحدته وسلامته، ليبقى موئلا للحرية، وملاذا للمضطهدين، نموذجا حضاريا للعيش معا ومركزا دوليا لحوار الثقافات في الشرق والعالم".

وختم: "أطال الله عمركم يا أبانا، وأخذ بيد راعينا بطريركنا كلي الطوبى، بشفاعة سيدتنا مريم العذراء أم النور وملكة نوار".

رزق

وألقى عضو المؤسسة النائب السابق ادمون رزق كلمة أكد فيها "دور البطاركة الموارنة في الحفاظ على الرعية وأبنائها"، لافتا الى "الدور الوطني الذي لعبته بكركي على مر العصور في الحفاظ على الكيان اللبناني".

الراعي

بدوره، أعرب الراعي عن فرحته وفرحة الكنيسة بهذا اللقاء، واصفا إياه "بلقاء صلاة وشكر للرب على هذه النعمة الكبيرة"، لافتا الى ما قام به "صاحب العيد من أجل خير الكنيسة والوطن".

وشدد على "ضرورة أن يعرف كل واحد منا كيف يثبت بالعناية الالهية في حياته الخاصة والعامة والوطنية". وختم الراعي: "صاحب الغبطة، أنتم بركة ونعمة لكنيستنا ولوطننا. ونسأل الله أن يعطيكم العمر الطويل لتبقى بكركي قوية ببشرها وحجرها".

 

بري التقى الحريري وعدوان وأرجأ جلسة مجلس النواب إلى 29 الجاري

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، مساء اليوم في عين التينة، رئيس الحكومة سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري والنائب جورج عدوان، في حضور الوزير علي حسن خليل. وانتقل المجتمعون الى العشاء حيث استكملوا البحث في قانون الإنتخاب.

من جهة أخرى، أعلن بري إرجاء جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة غدا الإثنين إلى نهار الإثنين في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بجدول الأعمال ذاته، الساعة الثانية عشرة ظهرا.

 

وزير خارجية قطر اولم للحريري والوفد المرافق

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - أقام وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوفد المرافق في فندق "فور سيزون" في الدوحة. وتم خلالها تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يبحث الرئيس نبيه بري بعد ساعة من الآن، الأفكار المطروحة لقانون الانتخاب مع الرئيس سعد الحريري العائد من الدوحة. ويعتبر الرئيس بري اجتماعه هذا الفرصة الأخيرة لما طرحه من تصور لقانون الانتخاب، وهو سيصدر قرارا بإرجاء جلسة المجلس النيابي غدا، وهي التي كانت مخصصة للتمديد للمجلس. وفي رأي أوساط سياسية، ان رئيس الجمهورية ميشال عون موافق على عقد إستثنائي للمجلس، ليفسح في المجال أمام المصادقة على قانون انتخاب إذا تم التوصل إليه.

وكان الرئيس بري وجه كلمة إلى كوادر حركة "أمل" في أوروبا عبر الهاتف، كشف خلالها ان الاجتماع على قدر كبير من الأهمية، ولعله مفرق طرق لنصل إلى حل بقانون انتخابي يقوم على النسبية وحقوق المرأة، وعلى حق المغترب في الاقتراع، وعلى قانون يبتعد عن الطائفية والمذهبية ويخطو خطوات نحو المستقبل لهذا البلد.

ومن قطر، شدد الرئيس سعد الحريري في منتدى الدوحة السابع عشر: التنمية والإستقرار، على ان أزمة النزوح السوري تلقي بثقلها على الاقتصاد اللبناني. الرئيس الحريري كان عرض التطورات في لبنان والمنطقة مع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء القطري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

دارت النقاشات دورتها، واستنزفت المهل وعادت كما مع كل مفصل حاسم إلى عين التينة. فاجتماع الليلة الذي كشف عنه الرئيس بري والذي سيضم إليه رئيس الوزراء سعد الحريري، مع احتمال أن ينضم إليه ممثل "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، سيكون على قدر من الأهمية.

وتقول معلومات الـnbn أن طرح الرئيس بري الانتخابي سيكون سيد النقاش، بعدما وافقت عليه غالبية القوى السياسية، وإن أرفقت موافقاتها برغبة في توسيع عدد الدوائر عن الست، كما وردت في الطرح الأساسي القائم على النسبية مع لحظ مجلس للشيوخ على قاعدة المناصفة في المجلسين.

وبانتظار ما سيخرج به الاجتماع من مواقف حاسمة لجهة هذا الطرح، فإن جلسة الغد النيابية باتت مؤجلة حكما، وهو ما عبر عنه الرئيس بري في أكثر من مناسبة من أن جلسة الخامس عشر من أيار لن تعقد بغياب التوافق.

الحريري مهد لاجتماع الليلة من قطر، ذاهبا إلى حد التخوف على مصير حكومته من الفشل، إذا لم تستطع أن تنجز قانون انتخاب جديد.

وفيما البلاد أمام واقع مصيري لا يحتمل أي الاعيب فتنوية، كما تجهد لبثها دكانة الخياط، ولأن هدف هذه الدكان الأساس لا يبدو سوى إثارة النعرات والتمادي في الافتراءات، متغاضية بشكل يثير الاستغراب في نشراتها الإخبارية عن متابعة التحقيق وحث الأجهزة الأمنية والقضائية على كشف الفاعلين، ما يعني أن "الجديد" مرتاحة ومطمئنة إلى أن من أقدم على إحراق الفان واحد من أهل البيت.

الـnbn بادرت إلى المساعدة في إظهار هذه الحقائق للرأي العام، وما سنشاهده في التحقيق الميداني الذي قامت به الزميلة رشا الزين يثبت الشك باليقين، ولتكون حافزا للأجهزة الأمنية المختصة لكشف الحقائق، وفضح من فبرك ودبر وسهل وأحرق بهدف التحريض وتعميم ثقافة أمراض تحسين الخياط النفسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ساعات فاصلة أمام استحقاق الخامس عشر من أيار، ولقاء حاسم الليلة في عين التينة: الرئيس نبيه بري يضع الجميع عند مفترق طرق، فهل يطلع الفجر على جديد أم تطوى المساعي على مزيد من التعقيد؟.

وفق معلومات "المنار"، يشارك في اللقاء الرئيس الحريري ومدير مكتبه ووزير المال، وشخصيات أخرى. لقاء وصفته مصادر متابعة بالتاريخي، وقدم له رئيس المجلس بالتأكيد على النسبية. فهل ستقرأ الرسائل بين السطور، فيتقدم الحل، ويكون يوم الاثنين عتبة خير؟.

هي التنازلات التي توصل إلى القانون الجديد، وفق "حزب الله"، الذي حذر نائب أمينه العام من تداعيات الفراغ على الجميع، فيما يمكن للجميع تحقيق الربح بالحوار الإيجابي.

في أرباح المنطقة، معركة القيروان في العراق تسير وفق المخطط ضد الارهاب، لتأمين الحدود مع سوريا وقطع الطريق على "داعش". وفي الداخل السوري، القابون تنضم إلى الحزام الآمن حول دمشق وتؤكد نجاعة الخيارات الوطنية.

فلسطينيا، وعشية ذكرى النكبة، نيام العرب كثيرون بل الطاعنون بفلسطين أكثر. لكن لن تخلو الأمة من أمثال الأردني محمد الكسجي الذي أصاب بشجاعته قلب الاحتلال حين طعن شرطيا صهيونيا في القدس القديمة، منتصرا لمقدسيات صرخن طويلا: أين العرب؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد حوالي 45 دقيقة من الآن، ينعقد لقاء عين التينة. اللقاء كما أصبح معروفا ثلاثي يضم الرئيس نبيه بري، الرئيس سعد الحريري والنائب جوروج عدوان.

الأجواء المسربة والمعلومات تشير إلى ان البحث في اللقاء سيتمحور حول أمرين أساسين، الأول استجماع المعطيات لمعرفة أين أصبحت الأمور وإلى أين انتهت المفاوضات والمحادثات بين الأطراف المختلفة، والثاني وضع خريطة طريق واضحة وعملية مع رزنامة زمنية محددة يمكن ان تضعا نهاية لأزمة قانون الانتخابات.

وحسب المعلومات أيضا، فإن معالم الحل أصبحت شبه واضحة وترتكز على النسبية بشكل كامل، وفق دوائر متوسطة تراوح بين 13 و15 دائرة مع اعتماد الصوت التفضيلي ضمن القضاء.

ولوضع الأمور على السكك القانونية والدستورية، سيتم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب الأسبوع الطالع، ما يتيح انجاز التسوية في مهلة لا تتعدى 19 حزيران المقبل. فهل تتحقق خريطة الطريق هذه وتجرى الانتخابات في الخريف المقبل؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كما بات معلوما، ومن دون الاعلان عن ارجائها لن تنعقد الجلسة التشريعية غدا. وإذا كانت أبواب ساحة النجمة مغلقة، حتى اشعار قانون انتخاب جديد، فإن أبواب النقاشات الجدية حول هذا القانون مشرعة على مصراعيها، ومن محطاتها، اللقاء المرتقب هذا المساء في عين التينة. في الوقت الذي شهدت الساعات الماضية، حركة اتصالات ولقاءات بقيت بعيدة من الاعلام، تداولت في صيغة النسبية مع الدوائر المتوسطة ومجلس الشيوخ.

ووفق معلومات الotv، فالتنسيق تام ويومي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حول قانون الانتخاب، الذي سيبقى الحاضر الأبرز حتى موعد انتهاء ولاية المجلس النيابي في العشرين من حزيران المقبل.

وإذا كان العقد العادي للمجلس النيابي، ينتهي نهاية أيار الحالي، فإن قرار فتح الدورة الاستثنائية يعود لرئيس الجمهورية وفقا للمعطيات في حينه، لاسيما اذا ما كانت هذه الخطوة ستسهل إقرار القانون المنتظر، بما أن الرئيس ملتزم بقسمه والدستور وارادة اللبنانيين باقرار قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

نهارا، تمتع اللبنانيون بمشاهدة ديموقراطية صافية. ومساء تألموا من ديموقراطيتهم المؤجلة. انتقال سلس للسلطة في فرنسا، لا توتر فيه ولا مشاحنات ولا تشكيك. ليس عندهم شيء اسمه "ملء الفراغ بعد سنتين ونصف السنة من الشغور"، بل انتهاء ولاية رئيس وبداية ولاية رئيس جاء بأصوات الفرنسيين ويستعد لتشكيل حكومته وفق آلية سلسة أيضا، ويتحضر للانتخابات التشريعية بعد أقل من شهر.

وما إن استفاق اللبنانيون من "حلم اليقظة الفرنسي" حتى عادوا إلى ديموقراطيتهم: اجتماع في عين التينة بين رئيس المجلس ورئيس الحكومة العائد على عجل من الدوحة، يشارك فيه النائب جورج عدوان للبحث في صيغة جدية لا جديدة لقانون الانتخابات.

الاجتماع الذي يأتي في ختام المهلة التي حددها الرئيس بري لمقترحه عن القانون النسبي بالتزامن مع مجلس الشيوخ، أفادت معلومات لل "أل بي سي آي" أنه يأتي في أجواء إيجابية، إذ ان هناك تقدما كبيرا بالنسبة إلى النسبية الكاملة من دون تحديد عدد الدوائر، مع تثبيت المناصفة في مجلس النواب، وإقرار مبدأ مجلس الشيوخ.

يذكر ان الرئيس بري كان اشترط ان يؤخذ اقتراحه بكليته من دون أي تعديل. ووصفت مصادر عليمة اجتماع الليلة، بأنه الخطوة الأولى في المسار الأخير للوصول إلى القانون الجديد للانتخابات النيابية.

في السياق ذاته، الجلسة العامة التي كانت مقررة غدا طارت من دون ان يتحدد موعد جديد لها، وقد ربط تحديدها بمبدأ فتح الدورة الاستثنائية، علما ان ما تبقى من العقد العادي هو خمسة عشر يوما، وحتى لو جرى فتح دورة استثنائية، فإن أيامها لا تتجاوز التسعة عشر يوما.

هكذا دخل الجميع في الوقت القاتل، ولأن الفراغ ممنوع، فإن نظرية "ملء الفراغ" ستتقدم عبر التمديد، سواء سمي تقنيا أو غير تقني، وسواء كان شهورا أو سنة، فالتمديد تمديد حتى ولو كان يوما واحدا، وهو يأتي بندا من ضمن القانون الجديد.

ومن الديموقراطية المزيفة إلى السلطة التنفيذية البطيئة، الأربعاء المقبل جلسة عادية لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية، تغيب عن جدول أعمالها البنود الخلافية، إذا صح التعبير، فجدول الأعمال المؤلف من اثنين وخمسين بندا، يغيب عنه بند قانون الانتخابات وبند تقرير الكهرباء، الذي كان يفترض ان يقدمه وزير الطاقة، كذلك تغيب بنود وعد بها وزراء، لكن جدول الأعمال لم يتضمنها، بل تضمن ثلاثة عشر بندا للموافقة على سفر وفود، أي ان ربع بنود جدول الأعمال "طلبات سفر". فمن أصل اثنين وخمسين بندا هناك ثلاثة عشر بندا للسفر، وكأن مجلس الوزراء تحول إلى مكتب سفريات بدل ان يكون سلطة تنفيذية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قبل ساعات قليلة من دخول البلاد في موعد الخامس عشر من أيار، الذي حدد للوصول إلى قانون جديد للانتخابات، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اجتماع سيعقد بعد قليل في عين التينة، ووصفه بانه على قدر كبير من الأهمية، ولعله مفرق طرق لنصل إلى حل بقانون انتخابي يقوم على النسبية وحقوق المرأة، وعلى حق المغترب في الاقتراع، وعلى قانون يبتعد عن الطائفية والمذهبية ويخطو خطوات نحو المستقبل لهذا البلد.

اجتماع عين التينة، وفق مصادر بري، سيضمه إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي عاد إلى بيروت من الدوحة بعد محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركته أيضا في منتدى الدوحة السابع عشر، وألقى كلمة أكد فيها على جملة مواقف تتصل بالعلاقات العربية، وموقف لبنان منها، ومن أزمة اللاجئين.

الرئيس الحريري، وفي تصريحات صحافية، تطرق إلى الوضع السياسي وقال: "صحيح ان لبنان يعيش أزمة سياسية بسبب الخلاف حول قانون الانتخاب، ولكن هناك حرص من كافة الأطراف على معالجة هذه الأزمة والتوصل إلى اتفاق في ما بينها"، لافتا إلى "أننا نحاول قدر الإمكان الجمع بين الإيجابيات من هنا وهناك، لتشكيل نواة القانون التوافقي الذي يرضي كل الأطراف".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قبل أن ينقضي ربع الساعة الأخير من مهلة شهر ضاع في مزاد القوانين والاتفاقات السرية والعلنية، اجتماع ثلاثي تحدد زمنه على إيقاع بيغ بن عين التينة. الجميع كان يترصد بيان نعي جلسة التمديد، وإن لم توجه الدعوات رسميا لحضور الدفن، فإذا بالخبر اليقين أتى من برلين ومن خارج الدوام الرسمي للمؤسسات، باتصال هاتفي أسر في خلاله رئيس الحركة إلى من سماهم رسله في الخارج، من أنه "لن يكون هناك انتخاب إلا فيه حقكم في الانتخاب والمشاركة".

وفي ما يشبه التماهي مع موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أضاف بري لكوادر حركته "وافقت واقترحت لأن يكون هناك نواب للاغتراب"، لكن الاقتراح حمال أسئلة لعل أبرزها من أين جاء بري بأمل لتمثيل من في الغربة، فيما المقيمون ينتظرون على قارعة الوطن قانونا ضائعا في كومة قش.

أذاع بري سر لقاء الترويكا الليلة من حيث لم نحتسب. وقال إن اللقاء على قدر من الأهمية، ولعله مفرق طرق لنصل إلى حل بقانون انتخابي يقوم على النسبية ويبتعد عن الطائفية والمذهبية. ومن هنا حدد بري الرسم التشبيهي للقانون، على أن يجري ترسيم حدوده ووضع شارات خضراء وزرقاء وبرتقالية في الاجتماع المسائي الذي يجمع بري وممثل عن "التيار الوطني الحر" ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي أنهى زيارة إلى قطر بعد أن أودع منتدى الدوحة هم النزوح وعبئه على لبنان.

لكن الكلام الأهم للحريري صدر على هامش المنتدى، وعلى ورق صحيفة "الشرق" القطرية، فضفض الحريري بمكنوناته فقال إن قطر لم تقصر أبدا في مساعدتنا ونحن على تشاور مستمر في جميع الملفات. وقال إن الوصول إلى قانون انتخاب بات وشيكا. لكنه في المقابل أجاب ردا على سؤال: نعم إن تحالفنا مع جنبلاط وجعجع لم يعد كما كان في السابق. وإذ أكد أن التحالفات السياسية لفريقي الثامن والرابع عشر من آذار انتهت ولم تعد قائمة، أعلن انفتاحه على التحالف مع أي فريق يتلاقى معنا على الثوابت الوطنية.

وإلى أن يرسم لقاء الترويكا في عين التينة معالم مفرق الطرق للوصول إلى الطاحون، فإن قصر الأليزيه وفي غضون أسبوعين سلم وتسلم رئيسا هو الثامن والأصغر سنا في الجمهورية الخامسة، وإن فرنسوا هولاند سلم خلفه ايمانويل ماكرون مفاتيح السلاح النووي وأسرار الدولة الفرنسية. ولا نذيع سرا إذا قلنا إن مطرقة مجلس النواب لا تزال بيد الرئيس نبيه بري، منذ أن كان ماكرون بعمر الأربعة عشر عاما، يتصبب مراهقة على معلمته التي دخلت الإليزيه سيدة فرنسا الأولى.

 

خريطة طريق دولية برعاية أميركية لمواجهة حزب الله

"السياسة الكويتية" -  14 أيار 2017/كشفت مصادر مطلعة عن أبرز ملامح القرارات والنقاشات التي دارت في واشنطن بين الرابع والخامس من أيار الجاري بمشاركة نحو 20 دولة من أوروبا وأميركا الجنوبية والخليج العربي من ضمنها السعودية والكويت والبحرين وقطر، والتي تركزت على رسم ملامح طرق دولية مشتركة لمواجهة النشاطات التجارية والمالية لـ"حزب الله" لتمويل نشاطاته. وقالت المصادر إن الوفود المشاركة في الاجتماع ناقشت التهديد الذي تواجهه المؤسسات المالية والمدنية اللبنانية جراء النشاطات المالية لـ"حزب الله" بشكل واسع والطرق التي يتخذها لممارسة نشاطه المالي سواء عبر الجهاز المصرفي اللبناني أو الدولي. وأضافت أن احد القرارات التي تم التوافق عليها كان الشروع بشكل عاجل في التعامل مع المؤسسات الخيرية خارج لبنان التي تنقل مبالغ مالية كبيرة إلى "حزب الله" وكذلك الأمر بالنسبة لرجال أعمال والمتبرعين من الجاليات اللبنانية الشيعية خارج بلادهم الذين يحولون مبالغ طائلة إلى الحزب وبذلك يساهمون بشكل مباشر في تمويل نشاطاته. وأشارت إلى أن الهيئات المخولة بفرض القانون التي شاركت هي الأخرى في الاجتماع قررت تصعيد الخطوات بحق أي مصرف لبناني يقدم أية خدمات مالية إلى جهات مرتبطة بـ"حزب الله" حتى لو كانت هذه الجهات ليست على علاقة مباشرة مع الحزب مثل الشركات التي تقدم العون له والمحامين والمحاسبين.

 

مسلحون يقومون بإحراق عدد من بسطات البائعين السوريين على مدخل صبرا

جنوبية/14 مايو، 2017/أشارت معلومات صحافية إلى إقدام عدد من المسلحين على إحراق عدد من بسطات البائعين السوريين المتجولين على مدخل صبرا من جهة الرحاب. وكانت اشتباكات قد وقعت في محيط السفارة الكويتية بين شبان من آل شمص وآخرين من آل شحرور أدت الى سقوط جريحين من آل شمص ومن التابعية السورية.

 

التيار الحر يجمع بين المتناقضات لإعادة التموضع

شادي علاء الدين/العرب/15 أيار/17

بيروت – نجح وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل في الفترة الأخيرة في خلق ورشة عمل سياسية تطال عدة ملفات شائكة ومعقدة في وقت واحد. وأظهر باسيل قدرة على لعب دور ضابط الإيقاع ومهندس التحالفات، فقد بدا التناغم بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري واضحا في الموقف من موضوع استجرار الطاقة الكهربائية من خلال البواخر. وبقي باسيل محافظا على العلاقة مع حزب الله على الرغم من الخلافات الكثيرة التي برزت بين التيار الوطني الحر والحزب على خلفية مواقف الأخير من مشاريع القوانين الانتخابية العديدة التي قدمها وآخرها التأهيلي. وفي الساحة المسيحية استمر التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على الرغم من التباين في ملفات عديدة والتي كان آخرها الاختلاف في وجهات النظر في موضوع الكهرباء. وكشف حرص وزراء القوات اللبنانية على حصر الخلاف في الموضوع الكهربائي في الزاوية التقنية، والتأكيد على أنه لا يمس جوهر العلاقة السياسية مع التيار أن هذا الحلف لا يزال يمثل ضرورة سياسية وانتخابية للطرفين. وتعتبر بعض القرءات أن رئيس التيار الحر يدير ثلاثة تحالفات في الآن نفسه؛ أولها الحلف المسيحي السني، وثانيها الحلف المسيحي مع حزب الله، إضافة إلى الحلف المسيحي المسيحي. وتنقسم الآراء حول أداء الوزير باسيل، ففي حين يرى فيه البعض حنكة سياسية، يرى البعض الآخر أنه لا يقرأ الواقع السياسي بشكل عميق، وأنه يبني طموحاته على أسس غير مدعومة بوقائع صلبة ومتماسكة. ويدافع أصحاب وجهة النظر الأولى عن رأيهم من خلال الدينامية السياسية التي أحدثها باسيل من خلال الطرح المتوالي لمجموعة من مشاريع القوانين الانتخابية التي شكلت محور النقاش والسجال السياسي في الفترة الأخيرة. ويضاف إلى ذلك أنه نجح في جعل الموقف من مشاريع القوانين الانتخابية التي يطرحها، أو من المواضيع التي يديرها وزراء التيار الوطني الحر محددا للتموضعات، والتحالفات والخصومات.

ولعل أبرز مثال على ذلك أن موقف الرئيس سعد الحريري من القانون التأهيلي فجر العلاقة بينه وبين النائب وليد جنبلاط، كما ألقى بظلال سميكة من الشكوك حول علاقته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويعتبر القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان أن “باسيل ومع أنه يعلم أن موضوعا حساسا ودقيقا مثل قانون الانتخابات النيابية لا يمكن أن يمر إلا بالتوافق التام، فإنه لا يزال يصر على طرح مشاريع قوانين ذات طابع طائفي بحت تخالف ميثاق العيش المشترك واتفاق الطائف”. وينبه إلى أن المشكلة التي يتسبب فيها طرح الوزير باسيل لقانون طائفي “لا ترتبط بإمكانية تقليص الكتلة النيابية للمكون الدرزي أو غيره من المكونات بل تكمن في أنها تحول البلد إلى كانتونات طائفية ومذهبية”.

ويلفت المشككون في ممارسة باسيل السياسية إلى جملة من الأمور يعتبرون أنها تحكم بالفشل على كل مشاريعه. أبرز هذه الأمور هو ما تبينه الوقائع المتراكمة من هشاشة التحالف الثنائي بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، حيث برز أن الهدف من وراء هذا التحالف هو السيطرة على القرار المسيحي وإقصاء المكونات المسيحية الأخرى. ويصطدم نزوع الثنائية المسيحية إلى الاستئثار بالقرار المسيحي بنزعة رئيس التيار الحر إلى التفرد بالقرار داخل هذا الحلف، وعدم مراعاته لمصالح حليفه القواتي في أكثر من مفصل سياسي ونقابي. وأدى هذا الواقع إلى سعي القوات اللبنانية إلى الانفتاح على التيارات المسيحية الأخرى، وإلى إعلان الحق في التمايز عن التيار في المواقف من ملفات مهمة. ولا يبدو الحلف مع حزب الله متينا ومتماسكا وقابلا للاستمرار دون كلفة باهظة يدفعها التيار الوطني الحر، وخصوصا بعد الكشف عن نية الولايات المتحدة فرض عقوبات على شخصيات منه. ويهدد هذا التطور بوضع التيار في مواجهة القرارات الأميركية وبإدراجه في عداد داعمي الإرهاب بسبب الحلف مع حزب الله. ولا تكشف علاقة باسيل والتيار الوطني الحر بسعد الحريري عن متانة يمكن أن ترقى إلى مستوى تحالف جدي وعميق، بل يمكن وصفها بأنها تكرار للسياق نفسه الذي اعتمده الحريري مع حزب الله، أي ربط النزاع بالشؤون الكبرى والاتفاق على تسهيل العمل على الشؤون الاقتصادية والحياتية الملحة. ويرى محللون أن المناخ التصعيدي السائد في المنطقة لا يسمح لباسيل بلعب دور رافع حقوق المسيحيين، وحليف الحريري ونصر الله في آن واحد. ويؤكد هؤلاء أن امتناع السعودية عن دعوة الرئيس ميشال عون إلى القمة التي ستعقد مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عائد إلى استمرار الوزير باسيل في إطلاق المواقف المؤيدة لحزب الله. ويشير هذا المناخ إلى أن التصعيد الكبير الذي تشهده المنطقة مع ارتفاع وتيرة الصراع السعودي الإيراني لا يقبل ازدوجية المواقف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري للشرق القطرية: مواقف حزب الله المعادية للاشقاء في الخليج ليست في مصلحة لبنان وإذا لم نستطع إنجاز قانون انتخابي تكون الحكومة قد فشلت

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - رأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "منتدى الدوحة" الذي يلتئم هذه المرة تحت عنوان "التنمية والاستقرار واللاجئين" يتناول مسائل وقضايا مهمة تطرح في ظروف صعبة ومعقدة يمر بها العالم العربي حاليا، وكلها تهم لبنان كما العديد من الدول العربية لترابطها مع بعضها البعض"، مشيدا ب "الجهود التي بذلها أمير البلاد والمسؤولين القطريين، لطرح هذه المسائل على بساط البحث والسعي لإيجاد الحلول لها في هذا الظرف بالذات". وأعرب في حوار مع جريدة "الشرق القطرية" ينشر اليوم، عن ارتياحه لعودة العلاقات الخليجية مع لبنان إلى طبيعتها، مؤكدا "حرص الحكومة والمسؤولين على قيام أفضل العلاقات مع دول الخليج والسعي قدر الإمكان لإبعاد هذه العلاقات عن التجاذبات والصراعات الإقليمية"، وقال: "أن المواقف المعادية التي تصدر عن حزب الله تجاه الأشقاء في الخليج ليست في مصلحة لبنان وإنما تعرض مصالح اللبنانيين لأضرار خطيرة وتسيء لعلاقاتنا مع أشقائنا العرب".

وتطرق إلى الوضع السياسي الداخلي في لبنان، وقال: "صحيح أن لبنان يعيش أزمة سياسية بسبب الخلاف حول قانون الانتخاب، ولكن هناك حرص من كافة الأطراف على معالجة هذه الأزمة والتوصل إلى اتفاق في ما بينها"، لافتا إلى "أننا نحاول قدر الإمكان الجمع بين الإيجابيات من هنا وهناك لتشكيل نواة القانون التوافقي الذي يرضي كل الأطراف".

وفي ما يلي نص المقابلة:

سئل: ما هي كلمتكم بمناسبة زيارتكم لدولة قطر ومشاركتكم بمنتدى الدوحة؟

أجاب: "زيارتي لدولة قطر الشقيقة تأتي هذه المرة تلبية لدعوة كريمة من رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني للمشاركة في منتدى الدوحة الذي يلتئم هذه المرة تحت عنوان التنمية والاستقرار واللاجئين، وهي مسائل وقضايا مهمة تطرح في ظروف صعبة ومعقدة يمر بها العالم العربي حاليا، وكلها تهم لبنان كما العديد من الدول العربية، لترابطها مع المشاكل والتداعيات التي نعاني منها حاليا. ولا شك أن انعقاد هذا المنتدى برعاية سمو أمير قطر، ليس الأول من نوعه، بعد أن أصبحت الدوحة مركزا للعديد من المؤتمرات والمناسبات العربية والدولية، إنما يشكل مناسبة مهمة كونه يستقطب نخبة من كبار المسؤولين والسياسيين ورجال الاختصاص والخبراء من العالم العربي والعالم، ويتم من خلاله التلاقي وتبادل الأفكار والخروج بخلاصات يمكن أن تساعد في إيجاد الحلول للأزمات والمشاكل التي يعاني منها الوطن العربي.وفي هذه المناسبة لا بد لنا إلا أن نتوجه بالشكر لسمو أمير البلاد ورئيس الحكومة وسائر المسؤولين ونثني على جهودهم الحثيثة لإقامة هذا المنتدى وحرصهم على اختيار المشاكل والقضايا التي تهم العالم العربي وطرحها على بساط المعالجة وإيجاد الحلول الممكنة لها".

سئل: هل تتطلعون إلى مبادرة سياسية قطرية تسهم في إخراج لبنان من أزمته؟

أجاب: "دولة قطر الشقيقة لم تقصر أبدا في مد يد المساعدة للبنان باستمرار للخروج من أزماته أو مساعدته ودعمه لتجاوز الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها في نهاية القرن الماضي أو خلال عدوان تموز في صيف العام 2006. ويذكر اللبنانيون بكثير من الامتنان مسارعة المسؤولين في دولة قطر لمد يد المساعدة للبنان واحتضان مؤتمر الدوحة الذي جمع القادة السياسيين في شهر أيار من العام 2007 لوضع حد للأحداث الدموية المؤسفة التي استهدفت العاصمة والخروج بما سمي بـ"اتفاق الدوحة" الذي أنهى الأزمة السياسية والأمنية وسهّل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات النيابية. نحن في لبنان على تشاور مستمر مع الأخوة في قطر ونطلب مساعدتهم عند الحاجة، ولكن الأزمة التي نعاني منها حاليا لا تقاس بالأزمات السابقة التي مررنا بها سابقا، بالرغم من تعثر حلها حتى الآن، وكلنا على ثقة بأننا قادرون على تجاوزها خلال الأسابيع المقبلة والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف".

سئل: تشهد الساحة أزمة سياسية خطيرة بسبب قانون الانتخابات، هل لبنان على شفير فراغ دستوري؟".

أجاب: "صحيح أن لبنان يعيش أزمة سياسية بسبب الخلافات حول مشروع قانون الانتخابات الجديد، ولكن هناك حرص من كافة الأطراف على معالجة هذه الأزمة والتوصل إلى اتفاق يجنب لبنان الدخول في أي فراغ دستوري من أي نوع كان، لأن مثل هذا الفراغ سيضر الجميع والبلد كله ولن يكون في صالح هذا الطرف أو ذاك.

وفي اعتقادي أن المواقف التي عبر عنها كافة الأطراف في اللقاءات الأخيرة تؤكد حرصهم على التوصل إلى قانون انتخابات جديد، وهذا الأمر ليس مستحيلا".

سئل: "هناك من يطالب بالعودة إلى قانون الستين كمخرج، فهل ترى ذلك أفضل الحلول؟

أجاب: "قانون الستين مرفوض من معظم الأطراف الأساسيين وكان خارج النقاشات في المشاورات واللقاءات المطروحة، ولا أعتقد أنه من أفضل الحلول مع العلم أنه ما يزال ساري المفعول حتى اليوم. الحل الأمثل هو بالتوصل إلى قانون توافقي وهو ما نعمل على تحقيقه".

سئل: طرحت في لبنان أفكارا عديدة لقانون الانتخاب، هل يعقل أن كل هذه الأفكار غير صالحة؟

أجاب: "كلا ليست كل الأفكار التي طرحت غير صالحة، فيها الإيجابي والمقبول وفيها المرفوض، والمشكلة أن كل طرف لديه رؤية وهواجس وتصورات ومطالب تتعارض مع الطرف الآخر، وليس ممكنا فرض هذه الأفكار فرضا وخصوصا بقانون الانتخاب.

ولذلك نحن نحاول قدر الإمكان الجمع بين الإيجابيات، من هنا وهناك لتشكيل نواة القانون المطلوب، وهو بالطبع يجب أن يكون توافقيا ويعالج هواجس المعترضين ويبدد قلقهم، لأي طرف أو جهة سياسية انتموا".

سئل: هناك من يرجح بقاء الانتخابات البرلمانية مجمدة حتى تتبلور نتائج الصراعات الإقليمية، فما رأيك؟

أجاب: "قيل الكثير من مثل هذا الكلام خلال أزمة الفراغ الرئاسي التي عاشها لبنان من قبل، ولقد نجحنا في النهاية بحل هذه الأزمة وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة من دون انتظار مسار الصراعات الإقليمية التي لا تزال متواصلة، وأنا على قناعة بأننا قادرون على حل مسألة قانون الانتخابات وإجراء هذا الاستحقاق ضمن المهل الدستورية المتبقية بتضامن وتكاتف كل الأطراف السياسيين".

سئل: كنتم صاحب مبادرة أخرجت لبنان من أزمة الفراغ الرئاسي، فهل سنشهد مبادرة تنقذ لبنان من أزمة الفراغ البرلماني؟

أجاب: "ما زالت هناك فرصة أمامنا لتجنب الدخول في أزمة الفراغ البرلماني وغيره لا سمح الله، ونحن نستغل كل لحظة لتضييق الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة. وأريد هنا أن أؤكد أن هناك إيجابيات يمكن البناء عليها في سبيل التوصل إلى قانون انتخاب تتوافق عليه الأطراف في النهاية".

سئل: هل يمكن القول أن الحكومة اللبنانية أخفقت في إنجاز المهمة التي تشكلت من أجلها وفق البيان الوزاري؟

أجاب: "لقد قلت مرارا أنه إذا لم نستطع إنجاز قانون جديد ضمن المهلة الدستورية المتبقية، فأنا أعتبر أن الحكومة قد فشلت وهذا ليس سرا".

سئل: ما هو مصير الاصطفافات السياسية وهل نحن أمام تشكل تحالفات سياسية على أنقاض فريقي 8 و14 آذار؟

أجاب: "التحالفات السياسية تتشكل باستمرار على وقع الأحداث والمتغيرات السياسية وغيرها، وهذا ما حصل في لبنان بفعل المستجدات الداخلية التي تأثرت إلى حد بعيد بالأزمات والحروب الإقليمية ولا سيما منها الحرب في سوريا التي ما تزال ترخي بتداعياتها وآثارها على لبنان.

ولا شك أن تحالفاتنا السياسية السابقة لم تعد قائمة كما كانت من قبل، ولكن هذا لا يمنع من التعاون وحتى التحالف مع أي طرف أو حليف سابق يتلاقى معنا بتوجهاته وثوابته الوطنية بالمرحلة الحالية والمقبلة".

سئل: هل تصدعت تحالفاتكم مع زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية بسبب طروحاتهم السياسية الجديدة؟

أجاب: "التحالف السابق مع زعيم الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية لم يعد قائما كما كان سابقا وهذا معروف. ولكن كما قلت، نحن نتلاقى ونتحالف مع أي طرف أو تيار أو حزب سياسي انطلاقا من تلاقي توجهاتنا السياسية والوطنية ولما فيه المصلحة اللبنانية العامة".

سئل: كيف ستتم معالجة ملف المعتقلين الإسلاميين، وهل توافقون على عفو عام يصدره رئيس الجمهورية يشمل فيه المطلوبين من أبناء البقاع؟

أجاب: "منذ تشكيل حكومتنا ونحن نولي هذه القضية اهتمامنا اللازم، لأنه لا يجوز أن تستمر هكذا وبدون إيجاد حل عادل لها.

لقد قطعنا شوطا لا بأس به مع الجهات المختصة والمعنيين لوضع أسس حل هذه القضية انطلاقا من تحديد نوعية الجرائم والتهم المنسوبة لهؤلاء الموقوفين، بحيث يستثنى منهم مرتكبو الجرائم الإرهابية والجنائية وتجار المخدرات. ونأمل في أن يستكمل حل هذه القضية في غضون الأشهر المقبلة".

سئل: ملف الكهرباء أثار انشقاقات سياسية. ما هي رؤيتكم لإيجاد حل ينقذ اللبنانيين من هذا الكابوس؟

أجاب: "ملف الكهرباء بات مشكلة مزمنة ومعقدة تثقل كاهل اللبنانيين منذ سنوات عديدة. الحكومة أقرت خطة لمعالجة هذه المشكلة على مراحل انطلاقا من قناعتنا بأنه لم يعد جائزا ترك المواطنين يعانون من سوء التغذية بالتيار ودفع فاتورتين ثمنا لكهرباء.

هناك وجهات نظر متعددة بخصوص المعالجة المطروحة، بعض الملاحظات المطروحة لا يمكن تجاهلها وتتطلب دراستها والأخذ بما هو مفيد منها، ولكن بالإجمال جميع الأطراف متفقون على ضرورة المباشرة بحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن".

سئل: كيف تنظر إلى علاقات لبنان مع دول الخليج العربي وهل تلمسون ارتياحا سعوديا وخليجيا تجاه مجريات الأمور في لبنان؟

أجاب: "العلاقات اللبنانية مع دول الخليج عادت إلى طبيعتها والحمد لله، وقد أسهمت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية ودولة قطر في تجاوز ما حصل في المرحلة السابقة وتم توضيح الأمور وأتت بعد ذلك زيارة الموفدين الخليجيين إلى لبنان للتأكيد على عمق العلاقة التي تربطها مع اللبنانيين. وإن شاء الله ستشهد هذه العلاقات نقلة نوعية في الأشهر المقبلة، إن كان من خلال عقد اتفاقيات اقتصادية وتجارية وغيرها، أو عبر تفعيل الاتفاقيات السابقة، وهذا سيكون لمصلحة الطرفين معا.

لا شك أن انتهاء أزمة الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية في لبنان قد أحدث ارتياحا لدى دول الخليج التي عبرت بصدق عن غبطتها لخروج لبنان من أزمته وعودة الأمور إلى طبيعتها".

سئل: هل يمكن إيجاد ضوابط لحزب الله وسائر الفرقاء في الحكم لعدم التعرض لدول الخليج؟

أجاب: "نحن في الحكومة حريصون على الحفاظ على أفضل العلاقات مع دول الخليج الشقيقة والسعي قدر الإمكان لإبعاد هذه العلاقات عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، هذا ما نعمل عليه منذ تشكيل هذه الحكومة وبالتفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية، لأنه ليس من مصلحة لبنان والشعب اللبناني تعريض هذه العلاقات لأي اهتزازات من أي نوع كان. والمواقف المعادية التي تصدر من حزب الله تجاه الأشقاء في الخليج ليست في مصلحة لبنان بل هي تعرض مصالح لبنان لأضرار خطيرة وتسيء لعلاقاتنا مع الأشقاء العرب.

بالطبع، ليس بالإمكان إيجاد ضوابط لحزب الله وغيره لعدم التعرض لدول الخليج، ولكن مصلحة اللبنانيين تحتم على الجميع تحييد لبنان عن الصراعات والمحاور والتحالفات لأنها ليست في صالحه على الإطلاق".

سئل: بعد زيارتكم إلى الجنوب ردا على الجولة الإعلامية لحزب الله، هل لدى الحكومة آلية لمنع حزب الله من توريط لبنان في حرب جديدة؟

أجاب: "زيارتنا إلى الجنوب برفقة وزير الدفاع وقائد الجيش هي للتأكيد أن الحكومة والدولة اللبنانية هي وحدها المرجعية السياسية والأمنية على الأراضي اللبنانية، وأن الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية هي المسؤولة عن حماية لبنان ومواجهة أي تهديدات يتعرض لها من إسرائيل أو غيرها.

ولا شك أن هذه الزيارة، بما تحمله من مضامين، هي من أهم الآليات الحكومية لتأكيد التزام الدولة بأمن اللبنانيين ومنع أي تفلت أمني من أي جهة كان ولمواجهة أي تهديدات أو اعتداءات إسرائيلية ولإعطاء تأكيدات بالتزام الحكومة بكل قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما ما يتعلق منها بالوضع في جنوب لبنان".

سئل: في حال فرضت الإدارة الأميركية عقوبات مالية جديدة على حزب الله، كيف سيتم التعامل معها لحماية القطاع المصرفي من التبعات؟

أجاب: "منذ مدة ونسمع مثل هذه الأخبار والشائعات التي تتردد وتزداد وتيرتها بالتزامن مع التطورات في المنطقة. الحكومة حريصة كل الحرص على تحصين الوضع المصرفي من أي تداعيات أو إجراءات محتملة والتزامها باحترام أسس النظام المصرفي العالمي. وفي السابق تعاملنا مع مثل هذه الإجراءات بأقل الأضرار الممكنة".

سئل: ما هي خطتكم للتصدي لملف النازحين السوريين خصوصا وأن بعض المناطق اللبنانية بدأت تجاهر باحتجاجها على العمال السورية؟

أجاب: "هذا الملف كان الشغل الشاغل للحكومة منذ تأليفها، وتم تعيين وزير مختص بشؤون اللاجئين لهذه الغاية، وقد وضعنا خطة متكاملة للتعاطي مع هذا الملف ضمناه كل جوانب هذه القضية الإنسانية المعقدة التي باتت تضغط على لبنان اقتصاديا واجتماعيا وعرضناها على مؤتمر بروكسيل وطلبنا مساعدة المجتمع الدولي لهذه الغاية، لأن لبنان لم يعد باستطاعته التحمل أكثر مما تحمله حتى الآن، وهناك متابعة لهذا المؤتمر لجهة زيادة الدعم المادي لتوفير التمويل لكل متطلبات النزوح السوري في لبنان.

وبالتزامن، اتخذنا عدة إجراءات عملية لتحديد العمالة السورية وأوجه الاستثمار للتخفيف من وطأة هذه العمالة على اليد العاملة اللبنانية وقوننتها قدر المستطاع".

سئل: بعد اتفاق أستانة، هل تخشى من بدء تقاسم وتقسيم سوريا وهل تخشى من انتقال العدوى إلى لبنان؟

أجاب: "ما يحصل في سوريا وبخصوصها أصبح بين يدي الدولتين العظميين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، ويتجاوز الدول والأطراف المنخرطة بالحرب الدائرة بسوريا. لا شك أن هناك مخاوف وتساؤلات حول ما يجري في سوريا وخصوصا في ضوء تحديد مناطق جغرافية معينة لنفوذ جهات وأطراف عرقية ودينية، وسياسة الفرز الديموغرافي المذهبي التي تجري على قدم وساق".

سئل: كيف تنظر إلى صيف لبنان، وهل تدعو السياح العرب والخليجيين للسياحة في لبنان؟

أجاب: "أدعوهم بلا تردد لزيارة لبنان والاصطياف فيه، لأن الوضع الأمني مستتب فيه أكثر من أي دولة أخرى، بفضل الإجراءات والتدابير التي يتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية على اختلافها لتأمين الأمن والاستقرار، ولأن الشعب اللبناني شعب مضياف ومحب لأشقائه الخليجيين. أما بخصوص ما يحصل بالنسبة للوضع السياسي والخلاف حول قانون الانتخاب وغيره، فهذا من طبيعة السياسة اللبنانية وأطمئن الجميع بأننا قادرون على حل هذا الخلاف والتوصل إلى إنجاز قانون انتخابي في أقرب فرصة ممكنة".

 

خطابان «موفقان» لنصر الله… وبشار هو الحكم!

د. فادي شامية/جنوبية/ 14 مايو، 2017

في 18/3/2017؛ قال نصر الله ما لا يلزم في تعظيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نتنياهو ذهب إلى موسكو حبواً ليتوسل الرئيس بوتين لأنه خائف من هزيمة داعش في سوريا”. كان هذا الموقف أحد أكثر المواقف غير الموفقة لنصر الله. في خطابه بتاريخ 11/5/2017؛ انتبه نصر الها لهذه السقطة فقال: “سأكون صريحاً وشفافاً، روسيا لا تعتبر نفسها جزءاً من محور المقاومة؛ كي يأتي أحد ويحاسبها على علاقتها بإسرائيل”. بهذا التبرير رد نصر الله على المزاعم “أن حلفاء سوريا ليسوا منسجمين”، فأعطى جمهوره حجة رد على الآخرين دون أن يجيب على السؤال المحرج: هل الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الحزب في سوريا تتم رغماً عن الروس أم برضاهم؟! الجواب يعرفه نصر الله، ولا يجرؤ أن يعلنه لاعتبارات سياسية. في خطاب سابق له بتاريخ 2/5/2017؛ أخرج نفسه من التجاذبات الداخلية حول قانون الانتخابات في لبنان عندما قال: “ليس لدى حزب الله وحركة أمل أي مشكلة بأي قانون انتخاب يُتفق عليه”. أمام جمهوره ومن لا يدرك خفايا السياسة اللبنانية؛ بدا “حزب الله” مترفعاً عن الحسابات الخاصة وحريصاً على البلد، وهذه مهارة سياسية بلا شك، ذلك أن الواقع غير المعلن أن “حزب الله” ليس خارج النزاع حول قانون الانتخاب، وفي أحسن الأحوال فإن حركة “أمل” (الجزء الثاني للثنائي الشيعي)؛ تشكّل طرف النقيض لطروحات الثنائي المسيحي. نصر اله واصل مواقفه “الموفقة”. قارن بين المجزرة الملتبسة في حي الراشدين (15/4/2017) وبين المجزرة غير الملتبسة في خان شيخون (4/4/2017)؛ ذلك أن مجزرة الراشدين طالت مهجرين الفوعة وكفريا والفصائل المعارضة للنظام السوري على السواء، ويقف خلفها -على الأرجح- طرف متشدد رافض للاتفاق، في حين أن مجزرة خان شيخون طالت المدنيين في مناطق المعارضة حصراً، واستُخدم فيها السلاح الكيماوي المُلقى من الطائرات، التي لا تملكها المعارضة كما هو معلوم، وثبت تقرير Human Rights Watch، مسؤولية النظام السوري عنها، وأقرت روسيا نفسها بأنها من فعل طائرات النظام (لكنها استهدفت مستودعاً كيماوياً للمعارضة وفق روايتها)، ولكي يكون نصر الله متساوقاً مع حليفه بشار الأسد الذي عاد وقال: “الأمر مفبرك بالكامل” (نشرت إحدى الوكالات الروسية تقريراً أن المشاهد التي بثتها الجزيرة في خان شيخون تمثيلية، ثم عادت واعتذرت)؛ قال نصر الله: “إن الأميركيين لا يقبلون لجنة تحقيق في خان شيخون” (خطابه في 2/5/2017)، علماً أن حلفاء النظام السوري وعلى رأسهم روسيا؛ هم من رفض القرار الأممي للتحقيق، مرتين على التوالي في 5/4/2017 وفي 11/4/2017. في خطابه بتاريخ 11/5/2017؛ تجاوز نصر الله بـ “ذكاء” الأسئلة المحقة التي تُطرح حول مقتل القيادي العسكري البارز في الحزب؛ مصطفى بدر الدين، وسلسلة التقارير المكتوبة والمصورة التي وضعت شبهات حول تصفيته داخلياً وذلك من خلال موجة مديح من نعوت الكتب القديمة: “الذكاء الألمعي .. يزأر كليث غاضب، ويبكي كأم حنون.. وقور في الشدائد.. يجيب عند النداء…”، متحاشياً إيراد أية رواية متماسكة عن طريقة مقتل بدر الدين. وفي خطوة لا تقل ذكاء لتغطية إعادة تموضع مسلحيه في سوريا، وتحميل جزء من الأعباء العسكرية إلى الجيش اللبناني؛ أعلن نصر الله الانسحاب من سلسلة جبال لبنان الشرقية تحت عنوان “المهمة أُنجزت… ونحن لسنا بديلاً عن الدولة .. نحن موجودون في المقلب الآخر في عدد معين ومتواضع وسنحافظ عليه”. على مدى السنوات السابقة كان الحزب بديلاً عن الدولة، باعتراف نصر الله؛ أن الحزب “ذهب إلى الجبال” و”قاتل” و”أقام تحصينات”. وبما أن الحزب لديه مهمات أخرى؛ فقد وجد الحزب أن المعطيات العسكرية تفرض عليه تحرير قواته في السلسلة الشرقية، وعدم تعريضها لحرب استنزاف، ودفعها باتجاه أماكن أخرى. وهكذا بات شعار: “نحن لسنا بديلاً عن الدولة” مكملاً لشعار “المهمة أنجزت”، وكلاهما يصب في خانة دعم الخط العسكري لـ “حزب الله”.

الملف الأبرز الذي أبدع فيه نصر الله هو ملف “التغيير الديموغرافي”:

1- أول من عرض التغيير الديموغرافي في مفاوضاته مع من يعتبرهم إرهابيين؛ كان المفاوض الإيراني في العام 2015؛ عندما عرض إفراغ الزبداني وإحلال شيعة الفوعة وكفريا مكانهم. الوثيقة في ذلك مكتوبة، وقد نُشرت في الإعلام. نصر الله اعتبر “الذي يمارس التطهير الطائفي هم الجماعات المسلحة الموالية لتركيا والسعودية ومصر ودول الخليج وأميركا”، وأن “إيران لا تزال تناقش النظام إن كان يسمح للزوار الإيرانيين أن يأتوا إلى دمشق وإلى السيدة زينب”(هكذا بالحرف)!

2- بُعيد سيطرة النظام السوري على بلدة داريا؛ أمّ الشيخ أمجد البهادلي أمام وسائل الإعلام(توفي قبل أسابيع) المصلين الشيعة الذين جلبهم وعائلاتهم معه ليحلوا محل أهل داريا. في تقرير موثق نشرته “الغارديان” في 14/1/2017 بعنوان “إيران تعيد تشكيل سوريا ديموغرافياً” تفصيل دقيق لذلك. نصر الله في خطابيه الأخيرين ذكر مناطق عديدة تشهد نزاعاً ولم يذكر داريا.

3- يعتمد النظام السوري ما يسميه “مصالحات” يتنقل بموجبها المقاتلون وأسرهم من مناطقهم إلى مناطق أخرى، فيما يقوم بإحراق أو إخفاء الطابو أو اللجوء إلى إسكان آخرين (عائلات شيعية يجري تجنيسها) مكان “الإرهابيين”. حدثت هذه “المصالحات” التهجيرية في جوبر والقابون وبرزة والقدم والعسالي واليرموك وبيت سحم ويلدا وببيلا والمعضمية وحي الوعر في حمص…والتركيز حالياً على ما تبقى من ريف دمشق.

4- إذا كان الحزب مسؤولاً بشكل غير مباشر عن حالات التغيير الديموغرافي التي قام بها النظام والإيرانيون في سوريا، فإنه مسؤول مباشرة عن التغيير الديموغرافي في كل من: القصير والقلمون والزبداني، وقد احتلها الحزب وهجّر أهلها منها، فضلاً عن الحصار المخزي لمضايا، وتهجير منطقة وادي بردى مؤخرا.

5- في موضوع الطفيل؛ البلدة اللبنانية السنية في البقاع، فقد هجّر الحزب أهلها ثلاث سنين، ومنعهم من العودة إليها. وفي خطوة مستغربة اضطر وزير الداخلية اللبنانية في 18/4/2014 لعقد اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية، ضمّ إليه مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب، لبحث مصير أهالي البلدة المذكورة، دون أن يتمكن من تحقيق انسحاب الحزب منها. الآن وبعدما أعلن نصر الله أن المهمة انتهت رمى المرة بدهاء على الدولة:

“الأجهزة الأمنية والجيش ووزارة الأشغال والصحة .. تفضلوا لازم الدولة تتصل بأهل الطفيل، لا أن يذهب أهل الطفيل إلى الدولة.. ونحن في حال طلب أهل الطفيل منا شيء وكنا قادرين؛ نساعد”.

سلسلة المواقف “الموفقة” سمحت لنصر الله إعادة بيع الأوهام لجمهوره: “نزداد قناعةً أن خيار الذهاب إلى سوريا كان صحيحاً، وكل لحظة تمر في سوريا هي لحظة نصر” (2/5/2017). كما مكنته ليقول لمن تبقى من المسلحين في منطقة القلمون: لا أفق لمعركتكم، دعونا نحل هذا المشكل ونضمن لكم تسوية والانسحاب”، في مزيج بين إعلان النصر والرأفة بالمنهزمين، وهذا موقف “موفق” أيضاً…

في معرض رده على ولي ولي العهد السعودي؛ الذي انتقد إيران، “التي تريد السيطرة على المنطقة تمهيداً لظهور المهدي” قال نصر الله إن:”المهدي عليه إجماع المسلمين” -وهذا من حيث المبدأ صحيح-، وأضاف: “سيخرج المهدي من مكة المكرمة، ولن يبقى ملك ظالم ولا طاغية مفسد، النصيحة لكل ظالم أن يتطلع حوله وينهي ظلمه، والنصيحة لكل طاغٍ أن يتوب إلى الله”. قد يعتبر نصر الله نفسه صالحاً غير ظالم، حسناً.. لكن ما هو تصنيف نصر الله لبشار الأسد؟! هل هو حاكم عادل أم طاغية عصره؟! هنا يكمن معيار الحق، وبه يسقط كل الكلام أو يرتفع.

 

الحجاب: واجب عند الشيعة.. غير واجب عند السنّة

سلوى فاضل/جنوبية/ 14 مايو، 2017

الحجاب يعود الى الواجهة من جديد، عبر رابطة العمل الإسلامي، بعد تصريح الأزهر الشريف، فمتى ينطلق الإجتهاد الشيعي بهذا الخصوص؟ دعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى المُسلمات المُقيمات في أوروبا إلى الالتزام بالقوانين الساريّة، بما في ذلك حظر الحجاب.

ففي محاضرة له أمام نساء محجبات في فيينا، قال محمد العيسى “عندما يقرر بلد بشكل ديمقراطي أن لا يسمح بارتداء الحجاب، ينبغي للمرء تقبّل ذلك، من يريد البقاء، عليه أن يخلع الحجاب، ومن لا يريد عليه المغادرة، وهذا ما يقوله الإسلام، وذلك وفقاً لإذاعة”. وتابع “لا تكرهوا البلد، لقد منح المرء العمل والجنسية، وفتحت هذه البلدان حدودها للاجئين المسلمين”. وكانت رابطة العالم الإسلامي، قد لفتت في تعليق لها إلى أن هذا الرأي قد نُشر عدة مرات، حيث يقول “على المسلم احترام دساتير وقوانين وثقافة البلدان التي يعيش فيها كما هو عهده عندما دخلها، وعليه المطالبة بخصوصيته كالحجاب وفق المتاح قانونا، فإذا رفض طلبه فعليه الالتزام بقرار الدولة، فإن كان مضطرا بقي وله حالة الضرورة، وإلا فعليه مغادرة البلد واحترام عهده وميثاقه عندما دخلها”. وضمن التوّجه نفسه، كان مفتي الأزهر الشريف، قد اعلن ان الحجاب غير واجب في الاسلام. وليقول بالحرف الواحد “الحجاب عادة وليس عبادة”، ضاربا بذلك أهم ميزة وصفة تميزت بها النساء المسلمات، الأمر الذي فتح على جامعة الأزهر وابل من الانتقادات. لكن لما سكت الأزهر عن هذا طيلة قرون وعقود؟ وهل ذهب صبر وتعب المسلمات المُحجبات أدراج الرياح في مناخ صحرواي جاف تصل فيه درجة الحرارة الى 50 درجة؟ وهل يملك الازهر حق تغيير صورة المجتمع؟ ام ان سلطة المجتمع المسلم أقوى من كل السلطات، وحتى الدينية منها؟ واضافة الى تصريح شيخ الازهر، حاز الشيخ مصطفى محمد راشد درجة الدكتوراه في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر بتقدير امتياز، ومما قاله الشيخ راشد  في رسالته الاكاديمية ان “الحجاب ليس فريضة إسلامية”، وان “تفسير الآيات بمعزل عن ظروفها التاريخية، واسباب نزولها قد ادى إلى فهم مغلوط شاع وانتشربشكل كبير حول ما يسمى بـ”الحجاب الاسلامي”!”. هذه المواقف الدينية حدت ببعض الدول غير الإسلامية الى اعتبار «الحجاب!» شعارا سياسيّا يؤدي إلى التفرقة بين المواطنين والتمييزفيما بينهم، وقد حدثت مصادمات، وفصل من الجامعات والوظائف بسبب تمسك بعضهن بالحجاب. وقد علما انه ورد ذكر “الحجاب” في الآية رقم (53) من سورة الاحزاب في القرآن الكريم. في هذا الإطار، تقول الباحثة الدكتورة منى فيّاض، تعليقا على الموضوع “بالنسبة لي الحجاب هو سياسة وتعاطف مع القضايا الوطنية 100/100. ولم يكن له علاقة بالتدّين. وحين تحجبّت كان نوعا من التضامن مع النساء اللواتي كان الاحتلال الاسرائيلي يُهينهن، وكان ينزع حجابهن. وبالمقابل كن يحاولن مواجتهه والتمسك بالحجاب، انه دفاع مزدوج عن الهوية والأرض تجاه المحتل”. وبرأيها “ان الذي تُهينه بدينه وأرضه فلا بد وان يتمسك بهما”. وتؤكد، الدكتورة منى فيّاض، ان “الحجاب ليس فرضا دينيا، ونحن نحتاج الى تأويل آية الحجاب في القرآن، علما انه تفسير غير متفق عليه”. وتتابع “حتى تراثنا الإسلاميّ لم يتفق على مسألة الحجاب عند المرأة”. “وفي تراثنا المكتوب او الشفهي ليس من اتفاق على مسألة الحجاب، ونحن نطالب بالتجديد، وكان الشيعة سابقا يتميّزون بالإجتهاد، لكن الآن نرى انهم يسيرون عكس ما كانوا عليه، فهم في مرحلة جمود”. “ففي حين يصدر الأزهر هذه الفتاوى، ويعمل على اعادة تأويل وفهم القضايا غيرالمُثبتة إسلاميا، نرى الشيعة جامدون. والمفروض على المسلمين التمسك بالجوهر، علما ان التطبيقات متغيّرة، والدين جاء لتسهيل حياة الناس”. وبرأي، الدكتورة فيّاض “كان الدين يفسر التوريث على انه “للذكر مثل حظ الأنثيين” حين كانت الرجل فقط هو الذي يعمل، اما اليوم فالمرأة هي المسؤولة، وهي المنتجة وهي العاملة. اضافة الى الآية التي تتحدث عن الضرب هذه العادة التي كانت عادة منتشرة بكثرة في المجتمعات”. وتضيف د. فيّاض، بالقول إن “المسلمات الباكستانيات والإيرانيات وغيرهن، اضافة الى العربيات اللواتي يعش في الغرب، يعملن على تطوير الأفكار حول المرأة، وهذا ما يُسعدنا”. وختمت الباحثة الاكاديمية والنشطة السياسية منى فياض، بالقول إن “إعلان الأزهر الذي أطلق في آذارالماضي، والذي تناول مسألتين مهمتين وهما: المواطنة والردة هو الخطوة الاولى في التطوير الفكري الاسلامي”.

 

الهوة تتسع بين التيار والقوات

"السياسة الكويتية" - 14 أيار 2017/أعربت مصادر وزارية قريبة من رئيس الحكومة سعد الحريري، عن أملها بأن تشهد الأيام المقبلة بروز معطيات ملموسة تقود إلى التوافق على القانون الإنتخابي الجديد الذي بات مطلباً لقوى المكونات السياسية، مؤكدة أن هناك تقدماً حصل سيساعد إذا صفت النوايا في التوصل إلى صيغة توفيقية للقانون الجديد قبل 19 حزيران المقبل، بعدما اقتنعت هذه القوى بصعوبة إجراء الاستحقاق النيابي وفق القانون النافذ. وكان الرئيس عون التقى الرئيس الحريري عشية سفر الأخير إلى قطر، وأشارت المعلومات إلى أن عون والحريري بحثا في موضوع قانون الانتخابات واستعرضا آخر الاتصالات التي جرت بشأنه وما حققته من نتائج. إلى ذلك، لا زال التباين بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بشأن ملف الكهرباء يرخي بظلاله على العلاقة الباردة بين الطرفين، رغم محاولات ترطيب الأجواء بين الثنائي المسيحي. واشارت مصادر موثوقة، الى أن الهوة تتسع بين معراب والرابية في ما يتصل بعدد من الملفات السياسية والاقتصادية، وإن جرى تغليف ذلك بملف بواخر الكهرباء الذي كشف عن ثغرات كبيرة في العلاقة بين الجانبين برزت واضحةً في تناقض المواقف بين وزراء التيار الحر والقوات، ما طرح علامات استفهام بشأن مستقبل تفاهم الطرفين وانعكاس ذلك على علاقاتهما في المرحلة المقبلة.

 

الناصريون الأحرار: قانون الستين يمنع الفراغ/العجوز:النسبية بوجود تسلط حزب الله هي انقلاب على الدولة

 بيروت في 14 ايار 2017/عقد مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور زياد العجوز تم خلاله مناقشة الأوضاع العامة محليا وإقليميا.

وقال العجوز أنه بات من المحتم أن لا تمديدا للمجلس النيابي الحالي سوى التمديد التقني ،وأن كل القوانين التي تطرح تدور في دائرة مغلقة ولن يبصر أحدها النور ،وأن البلاد لن تعيش فراغا في المجلس النيابي اذا  ما تم التمسك والعمل بالدستور..فهناك قانون انتخابي ساري المفعول لم يتم الغاؤه ،وعليه فإن قانون الستين يبقى خشبة الخلاص من تجرع فتنة الفراغ.

وتابع، قانون الستين يبقى أفضل من الفراغ وما يمكن أن يحمله هذا الفراغ من توترات أمنية وسياسية نلمسها يوميا من التحركات الميدانية لقوى مختلفة.

وأضاف ،ما بين أن نقع بين خياري الحرب الأهلية او اجراء الانتخابات وفق قانون الستين ،فيبقى الخيار الأخير هو الخيار الأنسب.

وقال العجوز أن النسبية التي يطرحها حزب الله هو كلام حق يراد به باطل..فأفضل القوانين الديمقراطية هي النسبية ولكن في بلاد تنعم بالأمن والاستقرار ولا يوجد فيها ميليشيا ارهابية مسلحة مثل حزب الله.

واعتبر أن إقرار النسبية في وجود سلاح حزب الله هو انقلاب على الدولة وعلى حقوق الناس في كل المقاييس.

وتابع،ستشهد المنطقة كلها تطورات كثيرة وخطيرة سترافق نتائج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليها،وعلينا في لبنان أن نكون عند مستوى المرحلة وان نتحمل مسؤولياتنا كاملة لأننا لن نكون في منأى عن تلك التطورات.

 

الحريري 'يقاوم' العقوبات على حزب الله

سامي خليفة/المدن/الأحد ١٤ مايو ٢٠١٧

بينما تراقب إسرائيل عن كثب نشاطات حزب الله العسكرية، تتابع ما تنشره وزارة الخزانة الأميركية عن العقوبات التي ستفرض عليه كوسيلة لردعه. ووفق موقع وزارة الخزانة الأميركية، استضافت الوزارة في 4 و5 أيار 2017، الاجتماع الرابع المخصص لمواجهة أنشطة حزب الله غير المشروعة، وشارك فيه صانعو السياسات في مجال مكافحة الإرهاب من أكثر من 20 حكومة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية إلى جانب اليوروبول والإنتربول. وسبق إعلان وزارة الخزانة الأميركية، نشر صحيفة يديعوت أحرونوت اقتراحاً لوزير النقل والاستخبارات المحسوب على الليكود يسرائيل كاتس، يعرض فيه على المسؤولين الأميركيين خطة من خمس نقاط تدعو إلى اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية فى مرتفعات الجولان، ومضاعفة العقوبات على إيران حتى توقف المساعدات العسكرية والمالية لحزب الله. وتكثيف العقوبات المفروضة على الحزب، واتخاذ اجراء مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمنع طهران من تشكيل جبهة على الحدود الشمالية لإسرائيل. لكن الأهم كان ما نُشر في صحيفة هآرتس بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية والتسريبات عن العقوبات الجديدة. فوفق الصحيفة، إن رئيس الوزراء سعد الحريري غارق في معضلة سياسية معقدة. فالعقوبات التي يعدها الكونغرس الأميركي حالياً من شأنها أن تضر بإقتصاد لبنان، وهو يفضل أن تجد الإدارة الأميركية طرقاً أخرى لضرب خزائن حزب الله مباشرة من دون الإضرار بإقتصاد الدولة اللبنانية. والحال أن هذه العقوبات ستفرض قيوداً أكثر صرامة على المصارف اللبنانية وتعرقل الاستثمارات، التي يمكن أن تخدم الدولة. وبسبب هذه العواقب، أرسل الحريري، وفق الصحيفة، وفداً من كبار الشخصيات اللبنانية إلى الولايات المتحدة خلال شهر أيار في محاولة منه لوقف عملية الكونغرس التشريعية. يعرف الحريري، وفق الصحيفة، أن ما يجري اليوم يمثل معركة شاقة، خصوصاً في الوقت الذي قرر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل هدفه الأول هو محاربة المنظمات الإرهابية وتقليص نفوذ إيران في العالم. لكن حتى الآن، إن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على لبنان منذ نهاية حرب تموز، في العام 2006، لم تسفر عن أي ضرر في التدفق النقدي لحزب الله. ورغم تعاون المصارف اللبنانية مع حظر فتح حسابات لنشطاء الحزب، فقد وجد الحزب طرقاً لإدارة المساهمات المالية. كل هذا يجري وسط تخبط إقتصادي يعاني منه لبنان، كما تحلل هآرتس. فالدين الوطني وصل إلى نحو 70 مليار دولار، أي نحو 170% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد انخفضت إيرادات السياحة، بشكل كبير، منذ بداية الحرب السورية. وتسويق المنتجات الزراعية من لبنان إلى البلدان العربية تقلص بشكل خطير، إذ إن معظم طرق نقلها عبر سوريا معطلة. وللقيام باستخراج الغاز يجب رسم الحدود الإقتصادية بين لبنان وإسرائيل من أجل منع تل أبيب من الإضرار بحقول الغاز اللبنانية. يُضاف إلى هذه العوامل، وفق الصحيفة، استضافة لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري، خصوصاً أن الحريري يطالب الدول المانحة بتمويل المساعدات للاجئين وفق صيغة تراوح بين 10 آلاف و12 ألف دولار سنوياً لكل لاجئ مقابل ألف إلى ألفي دولار كما هي الحال اليوم. وتخلص الصحيفة إلى أن هذه الأرقام توضح الضرر الذي سيتكبده الإقتصاد اللبناني عند فرض العقوبات الجديدة. فالمشكلة هي أنه من المستحيل فصل حزب الله عن الحكومة اللبنانية طالما استمر المجتمع الدولي في التعاون مع الحكومة، رغم مشاركة الحزب فيها. مع ذلك، إذا فشل المجتمع الدولي في التعاون مع الحكومة، فإن لبنان سيكون عرضة للانفصال إقتصادياً وسياسياً عن المجتمع الدولي و"منح" نفسه كهدية لإيران.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون يبدأ ولايته بالمراهنة على أوروبا

العرب/15 أيار/17/باريس – انشغلت عواصم العالم كما العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، بحدث تسلم الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون سلطاته كرئيس للبلاد من سلفه الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند. وقال الرئيس الفرنسي الجديد، في خطاب تسلمه الرئاسة، إن “الوقت حان من أجل التغيير”، معتبرا أن “جميع الأمور التي كانت تجري خارج الزمن انتهت”. وتابع “سأسعى إلى إعادة ثقة البلاد بنفسها”، مشددا على أن الجهود التي سيبذلها، ستحدد مصير فرنسا، في إشارة إلى التهديدات الإرهابية والصعوبات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. ورأى دبلوماسيون غربيون أن المناسبة الفرنسية ليست عادية بسبب شخص الرئيس الجديد واستثنائية الحملة الانتخابية التي فاز في نهايتها على منافسته زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان. وأضافوا أن اهتمام العالم بالحدث يرتبط بالظروف التي يعيش فيها العالم منذ تبوء دونالد ترامب سدة الرئاسة في الولايات المتحدة وبالأجواء التي يعيشها الاتحاد الأوروبي منذ قرار بريطانيا الخروج منه. وقال ماكرون، في خطاب ألقاه لدى تسلمه رسميا مهامه بقصر الإليزيه بالعاصمة باريس، إن “العالم وأوروبا في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى فرنسا قوية وفعالة”. وكان ملفتا أن يقدم ماكرون أوروبا على الكثير من الأولويات المحلية، الأمر الذي يعني عمق المراهنة ويرسم أيضا مدى التنسيق المتوقع مع ألمانيا، وهذا يعني أيضا نظرة مشتركة لقضايا العالم بما فيها القضايا العربية. وترى مراجع دبلوماسية عربية أن عودة فرنسا للعب دور فاعل في السياسة الدولية، لا سيما تلك المرتبطة بالشرق الأوسط، باتت ضرورية لأمن واستقرار العالم أجمع، كما أن حرص ماكرون على الدفاع عن الاتحاد الأوروبي والدفع باتجاه إصلاحه وترشيقه، باتا مطلوبين لتدعيم نفوذ أوروبا في السجال الدولي بين شرق وغرب والذي تدفع منطقة الشرق الأوسط ضريبة التنافس والانقسام في شأن قضاياه. وتعوّل أوروبا على وحدة الموقف الفرنسي الألماني لقيادة العمل الأوروبي. ويتوجه ماكرون الذي يدعو إلى أوروبا “مبادرة وحامية”، الاثنين إلى برلين في أول رحلة له إلى الخارج، للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أكدت خلال لقاء سابق “تطابق” آرائهما في عدد من القضايا. فيليب ستيفنس: ماكرون له استراتيجية واضحة المعالم لا ينكرها حتى خصومه

ووعد ماكرون في خطابه بـ”إعادة بناء أوروبا وإنعاشها”. واعتبر هؤلاء أن ماكرون أراد تأكيد تميز فرنسا عن حلفائها الغربيين، لا سيما الولايات المتحدة، تبعا للنهج الذي تبناه الجنرال شارل ديغول، الذي أرسى أيضا سياسة فرنسا العربية، التي اعتمدت أيضا من قبل الرؤساء الاشتراكيين في ما بعد. واعتبرت هذه الأوساط أن الملفات العربية الساخنة، لا سيما في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة تنظيم داعش والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، تتطلب تضافر المواقف الدولية، لا سيما موقف أوروبا التي تعتبر، بحكم الجيرة، الأكثر تأثرا وتضررا من اضطرابات العالم العربي. وأكدت شخصيات فرنسية مسلمة أن انتخاب ماكرون جاء لينهي الحملة المستعرة ضد المسلمين في فرنسا والتي انتهجتها مارين لوبان لأغراض انتخابية، ما ينقل النقاش الفرنسي نحو ملفات ومستويات أخرى بعيدا عن مسألة الهوية والوجود المسلم في فرنسا. واعترفت أوساط فرنسية متابعة بأن الحملة الانتخابية تركت ندوبا داخل المجتمع الفرنسي لا بد من معالجتها للتغلب على حالة الانقسام والتي تجلت بتصويت أكثر من 10 ملايين فرنسي لصالح منافسة ماكرون، وأن على الرئيس الجديد اتخاذ الإجراءات اللازمة لجمع الصف الفرنسي الداخلي بين كافة مكوناته، بما فيها الدينية، يمنح المكون المسلم موقعا “طبيعيا” داخل المنظومات الاجتماعية والسياسية للبلاد. وإضافة إلى زيارته لبرلين اليوم، فإن ماكرون سيطل مباشرة على قضايا العالم الكبرى في لقائه مع نظرائه في الحلف الأطلسي في بروكسل في الخامس والعشرين من مايو الحالي، وبعدها داخل مجموعة الدول السبع الكبرى. واعتبر المراقبون أن هذه الاجتماعات التي ستجمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ستضع اللبنات الأولى لخيارات فرنسا جديدة في ملفات مكافحة الإرهاب والخطط بشأن سوريا وليبيا واليمن، وخصوصا أنه سيلتقي ترامب العائد من زيارته للسعودية ومن لقاءاته مع المسؤولين السعوديين والخليجيين وعدد من قادة العالمين العربي والإسلامي. واعتبر الكاتب فيليب ستيفنس أن وجه الشبه بين ترامب وماكرون يكمن في أن كلا منهما جاء من خارج المنظومة السياسية التقليدية في بلاده، وقلبها رأسا على عقب، وكما واجه ترامب تحديات الواقع، سيواجه ماكرون واقع الانقسام الذي حصل في المجتمع الفرنسي. وفصل ستيفنس بين الرئيسين عندما أشار إلى أن ترامب وصل إلى البيت الأبيض مثقلا بالتهم والانتقادات “التي تعكسها حالة الفوضى في إدارته”، بينما ماكرون له استراتيجية واضحة المعالم لا ينكرها حتى خصومه.

 

إيران تتصدر أجندة لقاء ملك الأردن وسلطان عمان

العرب/15 أيار/17/عمان – ترجح أوساط سياسية أن تكون زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى سلطنة عمان على صلة بالتصعيد الجاري بين طهران وعمّان. وغادر الملك عبدالله الثاني الأردن الأحد في زيارة عمل إلى عمان لإجراء مباحثات مع السلطان قابوس بن سعيد، تتناول علاقات التعاون بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وفق بيان للديوان الملكي تحصلت “العرب” على نسخة منه. ويرتبط الأردن وعمان بعلاقات تاريخية تعززت في العشرية الأخيرة عبر عقد العشرات من الاتفاقيات في مختلف المجالات، وآخرها اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة والتي صادق عليها السلطان قابوس بن سعيد الأربعاء الماضي. ولسلطنة عمان علاقات وثيقة أيضا مع الجانب الإيراني، وقد لعبت مسقط دورا بارزا في احتضانها لمباحثات بين طهران وواشنطن انتهت بتوقيع الاتفاق النووي في العام 2015.وتعتبر السلطنة الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي تقيم علاقات مع إيران، وعلى هذا الأساس ترى الأوساط السياسية أن زيارة الملك عبدالله إليها قد تكون مرتبطة برغبته في تخفيف التوتر المتصاعد بين المملكة وطهران شريطة التزام الأخيرة بعدم الاقتراب من حدودها الشمالية التي تعد خطا أحمر. وتضيف هذه الأوساط أن الملك عبدالله قد يطلب من عمان إيصال هذه الرسالة للجانب الإيراني، الذي يشن حملة مؤخرا على عمان، متهما إياها بالحشد لتدخل عسكري في جنوب سوريا. وسبق وأن شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الجمعة، لنظيره الروسي سيرجي لافروف على أن المملكة لا تريد “ميليشيات مذهبية” على حدودها مع سوريا، في إشارة واضحة إلى الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية الداعمة له. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد قبل أسبوعين أن بلاده مستمرة في سياستها الدفاعية في العمق السوري “دون الحاجة إلى دور للجيش الأردني داخل سوريا”. وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام محلية “لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن”. ويقول مراقبون للشأن الأردني إن عمّان لا تسعى للدخول في مواجهة مفتوحة مع طهران، ولكنها حريصة أيما حرص على اعتماد نهج حازم معها في حال تخطت الخطوط الحمراء التي رسمتها، كتركيز موطئ قدم لها بالقرب من حدودها.

 

حزب البعث السوري يحل نهائيا قيادته القومية

العرب/15 أيار/17/دمشق – قرر المؤتمر القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا الأحد حل قيادته القومية بشكل نهائي. وأكد قيادي في حزب البعث أن المؤتمر شهد مشاحنات عنيفة بين أعضاء القيادة القومية الذين حضروا الاجتماع والذي انتهى بقرار حل القيادة وإعفائهم جميعا من مناصبهم في الحزب. وسيتم إحداث مكتب قومي استشاري، ومن المتوقع أن يعلن عن ذلك الاثنين في اليوم الختامي للمؤتمر الرابع عشر للحزب، بحضور الرئيس بشار الأسد الذي سيعين أمينا عاما له. وسبق وأن دارت أنباء العام الماضي عن توجه لحل القيادة القومية لحزب البعث “لغيابها، وعدم قدرتها على ضبط الأمور الأمنية في البلاد”، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري آنذاك. ويرى محللون أن الحزب يكاد يكون غائبا تماما عن المشهد السوري منذ بدء الأحداث في سوريا، وهذا الأمر ساهم بشكل واضح في حل قيادته القومية. ويضيف هؤلاء أن هناك عاملا مهما جدا وهو أن القرار في سوريا لم يكن على مر السنوات الأخيرة بيد الحزب الحاكم، وإنما بيد إيران أساسا التي اضطلعت بمهمة الدفاع عن بشار الأسد، باعتباره القادر على ضمان وجودها في هذا البلد. وجندت طهران الآلاف من العناصر المذهبية من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، فضلا عن إرسال المئات من المستشارين من الحرس الثوري، وقد عمق هذا الأمر تهميش دور الحزب. ويرى مراقبون أن أمر حل القيادة القومية قد يكون أيضا مرتبطا برسالة يريد توجيهها النظام السوري بأنه ليست لديه طموحات تتعدى الأراضي السورية، وسط ترجيحات بأن تكون إيران وروسيا خلف ذلك. وتأسس حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1947 واعتلى سدة الحكم في بداية شهر مارس عام 1963. وأحجم الحزب عن عقد مؤتمره القومي منذ انتخاب بشار الأسد أمينا قطريا بعد وفاة والده حافظ الأسد، وظلت الأمانة العامة شاغرة حتى اليوم، فيما استمر عبدالله الأحمر أمينا عاما مساعدا.

 

السيسي يطالب المصريين بالصبر قبيل رمضان

العرب/15 أيار/17/القاهرة – يحاول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تهدئة مزاج عام غاضب إثر ارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم واهتزاز اقتصادي ناجم عن إجراءات إصلاحية قاسية، تقول الحكومة إنها باتت ضرورية لإعادة إيقاف البلد على قدميه. وتحاول الحكومة تهدئة هذا الغضب خصوصا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وارتفاع أسعار السلع الغذائية والإمدادات الضرورية. وتحاول الحكومة توفير سلع مدعمة. وقال السيسي، الأحد، إن إجراء عملية الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته بلاده مؤخراً، “كان ضروريا بهدف الوصول بالجنيه إلى سعره الحقيقي، الذي يناسب قدرات البلاد الاقتصادية”. وشرعت مصر في الشهور الماضية في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، شمل تحرير سعر صرف الجنيه وتطبيق قانون القيمة المضافة ورفع أسعار المواد البترولية والكهرباء، تمهيدا للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وأضاف السيسي، خلال كلمة له أثناء افتتاح مشروعات في محافظات الصعيد (جنوب)، أن “استمرار الدعم الخفي أو غير المباشر من الدولة لسعر الجنيه، كان سيأخذ البلاد إلى مشكلة كبيرة”. وارتفع سعر الدولار من 8.88 جنيهات قبل تحرير سعر الصرف، إلى نحو 18 جنيها حاليا، بزيادة تبلغ 102 بالمئة. وتسبب هذا الارتفاع المفاجئ في قفزة هائلة في أسعار السلع الأساسية، كما تسبب في زيادة مطّردة في أسعار الخدمات الحكومية، ومنها تذكرة مترو الأنفاق في القاهرة الكبرى. ونهاية الشهر الماضي، اعتبر وزير المالية المصري عمرو الجارحي أن بلاده نفذت بنجاح المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي. وقفز معدل التضخم السنوي في مصر من 14 بالمئة في أكتوبر 2016، قبل تحرير سعر الصرف، إلى 32.9 بالمئة في أبريل الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي). وتبدو الحكومة في حيرة من أمرها قبيل حلول شهر رمضان، إذ لا يبدو أن المجمعات الاستهلاكية التي ينشئها الجيش في المحافظات كافية لسد العجز في السلع المدعومة. لكن السيسي قال إن “بناء الأمم والدول ليس بالأمر اليسير لكي تأخذ مكانها على الأرض.. إن تقديم الخدمات من دون الحصول على ثمنها العادل، يؤدي إلى انهيار مرافق الدولة”. ودعا الشعب المصري إلى التحمل في سبيل تحقيق نهضة البلاد، وتحقيق الأمان والتنمية.

 

حسّون يهدّد الأردن.. ويعلق على الحشود العسكرية

عربي21- أحمد الكاشف/الإثنين، 15 مايو 2017 /وجّه مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، رسالة تهديد وتحذير للأردن، حال تخطت الشريط الحدودي. وقال حسون إن "كل الحشود العسكرية على حدود سوريا الجنوبية لن تخيف أحدا وسترتد مهزومة"، داعيا الفصائل والنظام إلى الصلح، وإنهاء الحرب. حديث حسون الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، جاء خلال لقاء جماهيري أقيم في منطقة سعسع بريف دمشق تحت عنوان "خيمة وطن" بمشاركة فعاليات أهلية ورسمية ودينية، شملت ريف دمشق والقنيطرة، كما دعا حسون، الثوار، إلى "إلقاء السلاح"، و"العودة إلى حضن الوطن".

وتابع بأن النظام السوري تمكن من تجاوز المصاعب كافة، مضيفا: "رسالتنا للعالم، لا طائفية، ولا عرقية، ولا مذهبية في سوريا".ولم يجد حسون حرجا بتأكيد طلبه السابق من الثوار بأن ينزعوا أسلحتهم، ويدافعوا مع قوات النظام في المعارك ضد " تنظيم الدولة".

 

قصة حب انتصرت على مرض السرطان.. ما لم تقرأوه من قبل

"أليتيا" - 14 أيار 2017/قصة حب مؤثرة تمكنت من الإنتصار على مرض السرطان، وتفاصيلها في الرواية الآتية:

"صار معي سرطان بعد عرسي ب 3 شهور، كنت احكي لأمي انه راسي بوجعني ودايخة، وبعد العرس حكتلي يمكن من الحمل، بس اخر مرة قلبت عالأرض، صحيت لقيت حالي بالمستشفى!

كان وجه امي ما بيتفسر؛ وزوجي واقف عجنب ومو عارف شو يحكي….

قلتلن شو في؟

حكولي هلئ ارتاحي ما فيكي الا كل خير…

ما بعرف كنت تعبانة كثير ومش مركزة بس ما صدقتهم…..

بعد يومين، اجا زوجي ومسك ايدي، قلي حبيبتي بدي احكيلك شغلة، تفاقيد ربنا رحمة!

وانا عارف انك قوية ورح تتحملي، عندك ورم صغير، بتتعالجي وبترجعي مثل اول وأحسن…

انا وقتها انصدمت وصرت أعيط قلتله رح موت صح خلص ما في امل احكيلي قديش رح عيش….

قلي ولك بلا حكي المسلسلات ما رح تموتي، بس لازم تبلشي جلسات كيماوي….

هالكلمة وقعت على راسي مثل الصاروخ! وعطول خطر ببالي منظري كيف رح يصير، ووجع العلاج، وأكيد زوجي رح يتركني.

قلتلو رح تتركني صح!

ضحك وقلي شوجنيتي ما رح اتركك، ورح صير اجي استناكي بعد كل جلسة….

بس انا رفضت العلاج؛ قلتله بدي موت هيك ولا اتعذب وموت وانا خسرانة كل شي ورحت عالبيت!

اجت امي لعندي واهلي وكلهم يقنعوني اتعالج ورفضت…

تاني يوم لقيته جاي وحالق شعرو عالصفر

اطلعت في وقلتلو ليشششش بحب شعرك!

قلي خلص هيك بطلتي تحبيني يعني؟

قلتله : لا بحبك…

قلي لكن جهزي حالك للعلاج وفعليا اقتنعت منه…..

اول جرعة كيماوي، دخلت لحالي عالغرفة، حرقتني حرق، حسيت بنار بتمشي بجسمي، وللحظة شفت الموت، وبعد ما خلصت نمت كثير!

صحيت لقيتو ماسك ايدي وجنبي ، قلي كيف صرتي ….

عيطت وقلتلو متوجعة…

قلي رح تمشي….

وصارت حالتي بعد كل جلسة اني صرت اخسر شعري؛ والشغلات الحلوة الي فيي….

بشرتي كانت باهتة كتير وعيوني ذبلانين، كنت اطلع عزوجي بحسرة واحكي شو ذنبه يعيش هالحياة معي….

بعد فترة من العلاج قللتله طلقني، حسيت اني ظالمته معي، بتذكر وقتها عصب علي وصار يحكيلي حرام عليكي انا مقصر معك بشي!

قلتله لا والله بس انا ظالمتك!

قلي… ولو انا صار معي هالشي متأكد ما تخليتي عني ضلك قوية !

ثاني يوم كان عندي جلسة، كان في وحدة متزوجة معها سرطان كمان بشوفها قبل الجلسة دائما، كانت تحكيلي كيف زوجها طلقها بعد ما عرف انها مريضة ، وكيف بيت حماها بيعاملوها!

سألتها طيب انتي ما تزوجتي عن حب!

قالتلي حب 4 سنين…

وبعد هالحب تركك لانك مرضتي!

قالتها والحسرة بعيونها، للاسف كان يحب شكلي…..

وقتها شفقت عليها جد، تذكرت كيف زوجي تقدملي بطريقة تقليدية؛ ورفضته، وبعدها رجع تقدملي ورجعت رفضته ، ولحد ما تعرفت علي وارتحتله وافقت علي!

سألت الممرضة عنها، قالتلي عطتك عمرها!

انا وقتها صابني انهيار ما عرفت اتحكم بحالي، صرت عيط وقول اكيد رح موت متلها اجا زوجي لعندي وشافني هيك جن قلي شو في!

حكتله القصة زعل كثير وحضني، قلي والله رح تعيشي هلأ كنت عند الدكتور وقلي انك متحسنة كثير!

فتت عالجلسة وطول الوقت وصورة الست للي ماتت براسي؛ يا الله اكيد ماتت من حسرتها، اكيد ماتت وحيدة ولا حدا كان معها!

طلعت بعدها… وضليت فترة مكتئبة كثير، بس زوجي ما قصر ليغيرلي جو، يحسن نفسيتي، يساعدني بكل شي.

كنت حابة كل ذرة بحياتي مشانه بس! لانو كان قوتي وقت ضعفي …

فعليا انا انشفيت من هالمرض، وحياتنا رجعت طبيعية وصار عندي بنوتة اليوم سميتها على اسم الست الي شفتها بالمستشفى! بس دائما بقلا اوعك يا ماما تتزوجي واحد حب شكلك وبس، تزوجي واحد حب روحك الحلوة، عقلك الكبير، تفكيرك!

تزوجي عشان لو وقعتي يوقفك وما يتركك!

طبعا بنتي بتصفن ومو فاهمة شي… بس بتقلي اتزوج واحد مثل بابا!

برد عليها اي متل ابوكي… تزوجي لانو الزواج استقرار ، تزوجي الشخص الي بدك تقضي كل عمرك معه لو شو ما صار لاي حدا فيكم!

تزوجي الي حب قلبك وروحك مو الي حب شكلك ، واعرفي انه الزواج في ايام حلوة كثير وفي ايام مرة! بس مع لي بحب روحك كل الزعل رح تنسي…..

لانو اللي بيحبك رح يفرجيكي الحياة الحلوة من خلالو هوي وبس".

 

ماكرون عقب تنصيبه: مهمتي الأولى إعادة الثقة لفرنسا

"العربية" - 14 أيار 2017/أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، في أول خطاب له عقب تنصيبه، أن مهمته الأولى هي إعادة الثقة للفرنسيين، مشددا على "الدفاع عن علمانية الجمهورية والأمن في فرنسا". وقال ماكرون "العالم وأوروبا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى فرنسا قوية تدافع بقوة عن الحرية والتضامن". وألقى ماكرون كلمته بعد أن أعلن رئيس المجلس الدستوري فوز ماكرون رسميا بالرئاسة، وقال إن "نجاحكم سيكون نجاحا لفرنسا".وذكر الرئيس الفرنسي الشاب في خطابه أن الفرنسيين اختاروا في انتخابات 7 مايو/أيار الأمل وروح الانتصار، ورفضوا الانعزال أو الانقطاع عن العالم أو الانقسام، وجددوا إيمانهم بالقيم التي جعلت منهم شعبا عظيما. كما تعهد بالعمل على تجاوز الانقسامات بكافة أنواعها، مؤكد أن "العالم ينتظر منا أن نكون أقوياء وموحدين". وأوضح أن فرنسا واجهت تهديدا لثقافتها، مشيرا إلى أن "مهمتي أن أعيد للفرنسيين الثقة في أنفسهم التي ضعفت، وهذا لن يتحقق بقدرة قادر، بل بعمل طويل". وتابع: "يجب أن نقنع الفرنسيين بأنهم يملكون القدرة على احتلال المركز الأول". وأضاف: "لن أتراجع عن أي التزام، كل ما يعزز قوة فرنسا سوف يتم عمله، سندافع عن العلمانية". هذا وتسلم الرئيس المنتخب، إيمانويل ماكرون، مهامه رسمياً رئيساً لفرنسا الأحد، في حين غادر الرئيس السابق فرنسوا هولاند، قصر الإليزيه. وشهد قصر الإليزيه، ظهراً مراسم تنصيب أصغر رئيس فرنسي، حيث تم عقد اجتماع التسلم والتسليم بينه وبين هولاند. وكان هولاند، استقبل الرئيس المنتخب في ساحة قصر الإليزيه في أسفل الدرج المؤدي إلى مدخل القصر على أنغام الموسيقى العسكرية. وعُقِد بعدها اجتماع ثنائي شهد نقل كل أسرار الدولة الفرنسية حتى آخر يوم من حكم هولاند، إضافة إلى تسليم مفاتيح السلاح النووي الفرنسي، ثم تسلم ماكرون قلادة الشرف التي تقلدها الرؤساء السابقون. وكما حدث مع سابقيه هولاند وساركوزي، رافق ماكرون الرئيس المنتهية ولايته إلى مدخل قصر الإليزيه لتوديعه. بعدها وبحسب ما يقتضي البرتوكول انتقل الرئيس الجديد إلى جادة الشانزليزيه في سيارة مكشوفة لتحية الجمهور. كما توجه إلى نصب الجندي المجهول ووضع باقة من الزهور على القبر تحت قوس النصر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا انسحب «حزب الله» من الحدود الشرقية؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 أيار 2017

قرّر «حزب الله» أن ينحني للعاصفة الأميركية، فأعلن انسحابه من الحدود الشرقية مع سوريا، تاركاً للجيش مهمة الأمن فيها. ومن المثير أن يبقى «الحزب» في الجهة السورية من الحدود، مع جيش الرئيس بشار الأسد، فيما يغادر الحدود من الجهة اللبنانية.

منطقة الحدود موضوعة هذه الأيام تحت رقابة دولية مشددة. ويتحرك الجيش اللبناني هناك بمواكبة مباشرة ودعم بالسلاح والذخائر والمعلومات من الولايات المتحدة التي طلبت تنظيف هذه المنطقة تماماً من كل وجود مسلح لبناني غير شرعي، ومن التنظيمات الإرهابية، بحيث تكون الحدود خاضعة للجيش من دون سواه.

إنه عملياً تنفيذ القرار 1701 في منطقة الحدود مع سوريا. فالقرار ينص في الفقرة التنفيذية 14 على الآتي: «يدعو الحكومة اللبنانية إلى تأمين حدودها والمداخل الأخرى لمنع دخول لبنان الأسلحة أو المعدات المتصلة بها من دون موافقتها. ويطلب من «اليونيفيل» كما تنص الفقرة 11 تقديم المساعدة إلى الحكومة اللبنانية نزولاً عند طلبها». أي إنّ الجيش اللبناني، في مناطق أخرى، إضافة إلى الجنوب، يمكن أن يحظى بدعم القوات الدولية المدعمة في الجنوب، والتي تقدم المساعدة له برّاً وبحراً وجواً منذ 2006.

ولطالما كان تسليم الجيش أمن الحدود الشرقية مطلباً مُلِحّاً في العديد من المحافل، ولدى الجمهوريين في الولايات المتحدة. وقد تجلّى ذلك بدعم قوى 14 آذار لهذا الخيار عام 2005. لكنّ الدينامية الإيرانية في لبنان والشرق الأوسط حالت دون ذلك، خصوصاً بعد اندلاع الحرب في سوريا وحاجة «حزب الله» إلى استخدام الحدود للمشاركة في القتال الدائر فيها. اليوم، ينفّذ ترامب القرار 1701 بنحو معلن أو غير معلن. وأظهر الأميركيون عدداً من العلامات على جدية قرارهم، أبرزها استخدامهم قاعدة رياق الجوية العسكرية علناً وللمرة الأولى. ولا بدّ من أن ينعكس إشراف الجيش على كل الحدود، بمواكبة أميركية مباشرة، على دينامية مشاركة «الحزب» في الحرب السورية. وقد وافق «حزب الله» والإيرانيون تكتياً على التزام الطلب الأميركي لـ4 أسباب رئيسة:

1 - إنّ المهمّة الأساسية التي يبتغيها «الحزب» في سوريا، أي منع سقوط الأسد قد تحققت. وهذا لا يعني أنّ «الحزب» راغب في العودة تماماً إلى لبنان، لأنه والفصائل الأخرى التي تقودها إيران ما زالت تتولى مهمات عسكرية أساسية في مناطق سيطرة الأسد. لكنّ إيران تقبل بالتراجع تكتياً، أي أن تنحني للعاصفة الأميركية ما دام الروس يتكفّلون تماماً مهمة الدفاع عن الأسد.

2 - يرتاح «حزب الله» الى الجيش اللبناني الذي أصبح مسؤولاً عن أمن المنطقة الشرقية بكاملها، أي أنه سيتولّى المسؤولية عن إنهاء وجود «داعش» و»النصرة» في عرسال وجرودها وقطع الإمدادات والتواصل بين هذه المنطقة ومناطق سيطرة التنظيمين في سوريا. ولطالما شغل وضع عرسال وجرودها «حزب الله» وكلّفه كثيراً من الجهد.

3 - يريد «الحزب» توجيه رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة بأنه «يعرف حدوده». وهذا الأمر سينعكس هدوءاً في التعاطي الأميركي مع «الحزب» في ما يتعلق بالشأن السياسي في الداخل اللبناني وفي العقوبات المالية المفروضة على «الحزب»، والتي سيؤدي توسيعها إلى حدوث انعكاسات بالغة الأهمية.

4 - ليس انسحاب «حزب الله» من الحدود اللبنانية - السورية سوى جزء من مشهد ترتيب الحدود القائمة بين سوريا والعراق وجوارهما، وترتيب المناطق الآمنة التي نصّ عليها بيان «أستانا 4».

ففي آن معاً يقوم الأردنيون بضبط الحدود في جنوب سوريا، ويعملون لفتح المعبر الوحيد المقفل مع العراق. وفي الموازاة أعلن السوريون والعراقيون أنهم تقدموا خطوات في ترتيب الحدود بين البلدين.

وفي منطق ترامب أنّ ترتيب الحدود مع البلدين، في موازاة خلق المناطق الآمنة في الداخل، سيؤدي مهمة مثلّثة:

- حصر الحروب داخل كل كيان ومنع التداخل بين الكيانات ما يزيد تعقيدها.

- منع تمدّد النفوذ الإيراني عبر الحدود المفتوحة من طهران فبغداد إلى دمشق فبيروت.

- إستيعاب أزمة النازحين المتفاقمة خارج سوريا والعراق، بحيث يمكن الحديث عن بدء خطة عودة النازحين إلى هذه المناطق في مرحلة أولى، ثم عودة كل منهم إلى منطقته.

لكنّ المشكلة في ما يتعلق بالنقطة الأخيرة تكمن في أنّ سوريا بدأت تشهد فرزاً ديموغرافياً على أساس طائفي ومذهبي، بالتوافق. وهذا يعني أنّ ملايين السوريين ربما لن يعودوا إلى مناطقهم الأساسية.

في منطوق القريبين من «حزب الله» أنّ الموجة الأميركية عاتية، وأنّ من الحكمة عدم مواجهة ترامب في لحظة «ثَوَرانه» لمنع قيام أمبراطورية إيرانية في الشرق الأوسط، حتى إيران نفسها. ولا بأس من الانحناء للعاصفة ظرفياً.

ويراهن هؤلاء على أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيمضي في الإمساك بأوراق في الشرق الأوسط، وأنه أيضاً ينتظر أن تهدأ عاصفة ترامب. ومن المرجّح أنّ الروس سيحافظون على حلفائهم، ولا سيما منهم إيران ومصالحها الإقليمية. ويذهب هؤلاء إلى الاعتقاد أنّ ترامب يبالغ اليوم في مسايرة السعودية لأنها ستشتري سلاحاً من واشنطن بمليارات الدولارات. وهذا العامل سيستفيد منه لتقوية رصيده الداخلي. كما أنّ الانفتاح على السعودية سيقلّص من حجم الانتقادات الموجهة إليه بالعنصرية ضد الإسلام (السنّي خصوصاً).

ويعتقد هؤلاء القريبون من «الحزب» أنّ ترامب يريد أيضاً الردّ على الموجة القائلة إنه جاء إلى الحكم بدعم «مشبوهٍ» من بوتين. ولذلك هو يريد الظهور بمظهر المشاكس ضد السياسة الروسية في الشرق الأوسط. ووفق هؤلاء، قد يجد ترامب نفسه في أيّ لحظة مضطراً إلى عقد صفقةٍ مع طهران، بتشجيع من روسيا.

إذاً، ما فعله «حزب الله» على الحدود الشرقية هو رأس جبل الجليد. وعندما يظهر الجبل، سيتضح تماماً هل كانت خطوة «الحزب» تكتيكاً في خطة صبورة لإسقاط خط ترامب؟ أم انصياعاً اضطرارياً لهذه الخطة؟

 

مشروعُ إبدالِ الشعبِ اللبنانيّ

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 أيار 2017

بقاءُ النازحين السوريّين أمرٌ مرفوضٌ من منطقِ خصوصيّةِ الكِيانِ اللبنانيِّ وفلسفةِ ومبرِّرِ وجودِه من جهة، ومن مَنطوقِ الدستورِ الوطنيِّ ومنطَلقِ القانونِ الدوليِّ من جهةٍ أخرى. إنَّ خصوصيّةَ لبنان الاجتماعيّةِ والإنسانيّةِ في هذا الشرق الإحاديِّ الهويّةِ تَلفُظُ أيَّ فائضٍ سكانيٍّ من شأنه أن يَقضيَ على هذه الخصوصيّةِ كما تَلفُظُ السِمفونيّةُ اللحنَ النَّشاز والطائرةُ الحُمولةَ الزائدةَ. لقد تأسّس لبنانُ الوطنُ والدولةُ على قاعدةِ التوازنِ بين جماعاتِه الدينيّة، وجاء الاعترافُ بالمناصفةِ ليؤكّدَ ثباتَ هذه الخصوصيّةِ بمنأى عن التحوّلاتِ الديمغرافيّةِ بين مكوِّناتِ شعبِه. لكنْ، ما قيمةُ المناصَفةِ بين اللبنانيّين أمامَ التوطينِ السوريِّ والفلسطينيّ؟

لذا وَجَب التمييزُ بين استقبالِ النازحين السوريّين الهاربين من الحرب، وهذا واجبُنا الأخويُّ والإنسانيُّ، وبين تحوُّلِهم مهاجِرين ثابتين يَبحثون عن حياةٍ جديدةٍ ونمطِ عيشٍ مختلِفٍ عن ذاك الذي عرَفوه في سوريا، وهذا ما نقاومُه. وتزدادُ المخاوفُ حين تؤكّد دراسةُ منظّمةِ العملِ الدوليِّ: «إنَّ النازحين الذين تتوّلى الأممُ المتّحدةُ أمرَهم يَبقَون نحو 17 سنةً في بلدانِ النزوحِ بحكمِ غيابِ الحلولِ للأزماتِ والحروبِ التي أدّت إلى نزوحِهم، ما يجعلُ اندماجَهم في المجتمعاتِ المُضيفةِ أمراً حتميّاً بفعلِ الأمرِ الواقعِ الناتجِ على الوجودِ المُستدام». وتصبحُ المخاوفُ يَقيناً حين نَقرأ تقريرَ الأمينِ العامّ السابقِ للأممِ المتّحدةِ، بان كي مون، الذي يدعو فيه الدولَ المُضيفةَ إلى «دمجِ اللاجئين والنازحين عموماً وإعطائِهم الجِنسيّةِ في الوقتِ المناسِب». لا أنظرُ إلى النازحين السوريّين بعينٍ طائفيّةٍ، لكنَّ نظرتي، كمسيحيٍّ حريصٍ على استمراريّةِ وجودِه هنا وعلى وِحدةِ لبنان الميثاقيّةِ، تأخذ بُعداً طائفيّاً حين يَتحوّل النازحون مستوطِنين. وهذا الاعتبارُ الطائفيُّ ليس طائفيّاً، بل هو الموقفُ الوطنيٌّ والإنسانيٌّ بامتيازٍ لأنَّ توازنَ الوجودِ اللبنانيِّ يُحتِّم الاكتفاءَ بشعبِ واحدٍ على أرضٍ لبنان. إنَّ حركاتِ النزوحِ تغيِّرُ المجتمعاتِ أكثرَ مما تُغيِّرها الحروب.

انتهى زمنُ كان لبنان، وتحديداً جبل لبنان، ملاذَ الجماعاتِ المضْطهَدةِ في هذا الشرق. يومَها كانت المساحاتُ مُشاعةً لا سيادةَ لها ولا استقلالاً، لا كيانَ لها ولا حدوداً، لا دولةَ شرعيّةً تُديرها ولا شخصيّةً خاصّةً تُميّزُ مجتمعاتِها. يومَها كانت غائبةً مفاهيمُ الديمغرافيا والاستقرارِ والاقتصادِ والنموِّ والتضخُّمِ وميزانِ المدفوعاتِ والبطالةِ وفُرصِ العملِ والضمانِ الاجتماعيِّ. كانت الشعوبُ تعيش على مبدأِ «احْمِلْ سيفَك أو إيمانَك واتْبَعني».

كانت الجماعاتُ المغضوبُ عليها تَلجأ إلى أيِّ مِنطقةٍ تَجِد فيها أمنَها ومورِدَ رِزقِها فتَستوطِنُها من دونِ سِمةِ دخولٍ أو سندِ إقامةٍ أو بطاقةِ هوّية. وكانت جبالُ لبنان وِجهةَ أقليّاتِ هذا الشرق عبرَ العصورِ والعهود، فاندمَجت تدريجاً مع سكّانِه الأصليّين الأراميّين والكنعانيّين والفينيقيّين (صارت خيانةً أنْ نَتذكّرَ أصلَنا).

أما اليوم، فنشأت الدولُ بحدودِها، بهويّاتِها الخاصّة، بحُرمتِها الدستوريّة، بأنظمتِها السياسيّةِ، بتوازناتِها الداخليّةِ، بمميِّزاتِها الثقافيّةِ والاجتماعيّةِ والحضاريّة. أصبح هناك سيادةٌ وطنيّةٌ وإقليميّةٌ برّاً وبحراً وجوّاً. وبالتالي لا يستطيعُ أيُّ شعبٍ أنْ يجتاحَ شعباً أخَرَ تحتَ أيِّ ذريعة.

والمؤسفُ في هذا المجالِ أنَّ الأممَ المتّحدةَ التي أُنشئت لحمايةِ سيادةِ الدولِ تَنقُض عِلَّةَ وجودِها حين تَطرحُ توطينَ الفلسطينيّين وتَثبيتَ النازحين السوريّين فتجنيسَهم من خلالِ مشاريعَ ظاهرُها انسانيٌّ وباطنُها سياسيّ. وإذا كانت هذه المشاريعُ نتيجةَ عجزٍ عن إيجادِ حلٍّ آخَر فتلك مُصيبةٌ، وإذا كانت جُزءاً من إعادةِ رسمِ خريطةِ دولِ الشرقِ الأوسط وشعوبِها فالمُـصيبةُ أعظَم.

التفاهمُ الميثاقيُّ بين أباءِ الكيانِ تَضمَّن اعترافاً عمليّاً بـ«الاستثناءِ اللبنانيِّ» في الشرقِ مع كلِّ ما يَستَتبِعُ ذلك من ضوابطَ وممنوعاتٍ، وفي طليعتِها الضوابطُ القاسيةُ التي وُضِعت في قانونِ منحِ الجنسيّةِ اللبنانيّةِ للأجانب. غير أنَّ الصيغةَ اللبنانيّةَ، بوجهِها العدديِّ والتعدّديِّ، تَعرّضَت لستّةِ خُروقاتٍ سبَّبتها حركاتُ الدمجِ واللجوءِ والحروبِ والنزوح.

• الخرقُ الأوّلُ حصلَ سنةَ 1920 حين ناضل المسيحيّون للانتقالِ من نظامِ المتصرفيّةِ حيث كانوا 83% من السكّانِ إلى دولةِ لبنان الكبير، فانخفَضت نسبتُهم إلى 60%.

• الخرقُ الثاني حصلَ بين سنتَي 1926 و 1936 حين هَرب ألوفُ اللاجئين الأرمن إلى لبنانَ بعد مجازرِ الإبادةِ التي ارتَكبها العثمانيّون الأتراك بحقّهم، فتَمَّ تجنيسُهم للتعويضِ عن انخفاضِ عددِ المسيحيّين فكانوا مواطنين مسالِمين وبنّائين.

الخرقُ الثالثُ حَصل سنةَ 1948 مع اغتصابِ إسرائيل أرض فلسطين، فاستَضاف لبنانُ لاجئين فلسطينيّين فبَقَوا فيه وبلغَ عددُهم اليومَ نحو نِصفِ مليونِ فلسطينيٍّ توطَّنوا لبنانَ بفعلِ الأمرِ الواقع.

• الخرقُ الرابعُ حَصل بعد اندلاعِ الحربِ في لبنان سنةَ 1975 ما سبّبَ هجرةً مسيحيّةً كبيرةً إلى مختلَفِ أصقاعِ العالمِ واختلَّ الميزانان الجغرافيُّ والديمغرافيُّ لمصلحةِ المسلمين.

• الخرقُ الخامسُ حَصلَ سنةَ 1994 حين صَدر أخطرُ قانونِ تجنيسٍ جَماعيٍّ لنحو 250 ألفِ أجنبيٍّ غالِبيَّتُهم من السوريّين والفلسطينيّين والعربِ وباتوا اليومَ نحو 800 ألفٍ مع العائلاتِ والولاداتِ على مدى 23 سنةً.

• أما اليومُ فنشهَد حدوثَ الخرقِ السادسِ والأخطرِ مع وجودِ نحو مليونٍ و700 ألفِ نازحٍ سوريٍّ يُشكِّل بقاؤهم هنا انتهاكاً للصيغةِ اللبنانيّةِ ونهايةً لوِحدةِ لبنان استناداً للمعطيات التي أوردتُها آنِفاً، خصوصاً وأنَّ 95% من هؤلاءِ النازحين يَنتمون إلى فئةٍ دينيّةٍ واحدةٍ ويَحملون معهم أفكاراً وعقائدَ مناهضةً للكِيان اللبنانيّ من الوِحدةِ العربيّةِ مروراً بالوِحدةِ الإسلاميّةِ وصولاً إلى التنظيماتِ الأصوليّةِ والتكفيريّةِ والجِهاديّةِ، وتَفوق نسبةُ إنجابِهم نسبةَ ولاداتِ اللبنانيّين؟

معدَّلُ مجموعِ هذه الخروقاتِ الستَّةِ يَكشِف رقماً مُخيفاً: 67،5% من سكّانِ لبنانَ هم سوريّون وفِلسطينيّون بين لاجئٍ ونازحٍ ومُجنَّس. ورغم ذلك لا نَبني جُدراناً فاصلةً ولا نَضع أسلاكاً شائكةً بعد.

لكنَّ الدولةَ اللبنانيةَ مطالَبةٌ باحترامِ دستورِها وميثاقِها وقوانينِها لحمايةِ شعبِها ومجتمعِها وكيانِها، كما أنَّ الأممَ المتّحدةَ مطالَبةٌ بإعادةِ النازحين السوريّين إلى سوريا سريعاً من خلال إنشاءِ مناطقَ آمنةٍ داخلَ سوريا. خلاف ذلك، سوريا لن تعودَ سوريا، ولبنانُ لن يبقى لبنان. أهلاً بالقرنِ التاسعِ عشَر.

 

كواليس الإنسحاب المفاجئ... وعودة الشرعية

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 أيار 2017

على رغم أنّ الحرب السورية لم تنتهِ فصولاً، إلاّ أنّ الخبر السار الذي إشتاق كل لبناني الى سماعه هو إمساك الجيش اللبناني بالحدود الشرقية وحده، بعدما قدّم الشهداء في عرسال ورأس بعلبك والداخل في وجه «داعش» وأخواتها. وقد فاجأ اللبنانيين إعلان السيد حسن نصرالله عن إخلاء مراكز «حزب الله» على الحدود، إلّا أنّ القيادتين العسكرية والسياسية لم تكونا بعيدتين عمّا يدور في فلك «الحزب». وفي هذا الإطار، تكشف مصادر متابعة لـ«الجمهورية» النقابَ عن قراءة عسكرية سياسية لما حصل. قبل إطلاق نصرالله تصريحه المفاجئ، كانت قد بدأت منذ فترة اتصالات بعيدة من الإعلام حول هذه المسألة، إن كان عبر «رسائل» نقلتها الدولة اللبنانية الى الحزب أو العكس، والأكيد أنّ هذا القرار لم يكن وليد الساعة بل جاء نتيجة مراجعة الحزب الوضع العسكري للجبهات مع سوريا أو في الداخل السوري، والوضع السياسي اللبناني والتطورات الإقليمية الدولية التي تؤثّر على الداخل اللبناني وعلى وضع الحزب تحديداً، خصوصاً في هذه المرحلة.

للتوقيت أبعاد... من هنا، أبرز ما كان لافتاً في القرار هو توقيته، إذ جاء في موازاة الدعوة التي وُجِّهت لرئيس الحكومة سعد الحريري للمشاركة في القمّة العربية والإسلامية والتي ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مجموعة من القادة العرب في السعودية، ومن أهم مباحثاتها، ملف الإرهاب والتمدّد الإيراني، الذي يشمل دور «حزب الله»، خصوصاً أنه يُحكى منذ فترة عن عقوبات يُحضِّر لها الكونغرس الأميركي، وعن توسيع دائرة الناس الذين ستطاولهم.

تطويق «داعش»

والنقطةً الثانية من ناحية التوقيت، والمرتبطة بالوضع الدولي، هي انطلاق تطبيق الخطة الأميركية التي أُبلغ الروس بها، والتي تقوم على تطويق «داعش» في الداخل السوري من خلال إقفال كل حدود الدول المحيطة بسوريا، أي الأردن، لبنان، العراق، إسرائيل وتركيا. وفي هذا الإطار، فإنّ الحدود التركية مقفلة وكذلك الحال بالنسبة الى إسرائيل، أما الأردن فيُحكى حالياً عن عملية ستحصل في هذا الخصوص، وفي لبنان فإنّ جزءاً كبيراً من الحدود مغلق، والجزءُ المفتوح هو المنطقة التي انسحب منها الحزب، حيث لم يكن هناك حضورٌ للشرعية اللبنانية فيها قبل الانسحاب، وهنا أُبلغت القيادتان العسكرية والسياسية اللبنانيتان من المسؤولين الدوليين ضرورة إقفال هذه الفجوة الموجودة على حدود الجبهة الشرقية لتكتمل هذه الخطة، ولتحصل بالتالي ضغوط من الدولة على الحزب.

إقامة منطقة عازلة

أما النقطة الثالثة فهي الحديث عن هجوم في الجنوب السوري، أي من الحدود الأردنية، وعن أنّ قوات أميركية وبريطانية وأردنية ومجموعات من المعارضة السورية دُرِّبت لتنفيذ عملية في هذه المنطقة لطرد «داعش» والمجموعات المسلّحة منها، كل هذه الأمور تحت غطاء إقامة المنطقة العازلة التي تشكّل خطراً كبيراً في الميدان على الحزب كونها قريبة من المناطق التي دخلها في القلمون والتي تحوَّلت قواعد عسكرية له، وبالتالي يسمح للأعداء بأن يصبحوا أقرب من تطويق دمشق وأقرب الى الحدود اللبنانية من جهة السلسلة الشرقية.

تهديد إسرائيلي

النقطة الرابعة هي الحديث عن تهديد إسرائيلي باستهداف هذه المناطق بعدما قوّى الحزب نفسه فيها وأصبحت مفتوحة وباستطاعته الدخول إليها والخروج منها باتجاه القلمون التي تحوّلت قلعةً له، ويُقال إنه ينشر فيها قواعد صواريخ يمكن أن تطاول الداخل الإسرائيلي، وقد نفّذ الطيران الإسرائيلي غارات عدة في هذه المنطقة في فترات سابقة.

تعزيز سلاح الجيش

من جهة أخرى، لا يمكن إغفال فكرة أنّ هذه الخطوة جاءت بعد الزيارة الناجحة لقائد الجيش العماد جوزيف عون الى واشنطن والتأكيدات على استمرار الدعم وتعزيز الأسلحة المقدَّمة للجيش اللبناني ليواجه المسلحين وينجح بدوره في المعركة ضد الإرهاب. وفي هذا الإطار كان الحديث عن تسليم 36 مدرّعة «برادلي» مجهّزة بمدافع 25 ملم لنشرها في هذه المنطقة، فضلاً عن قرب وصول طائرات «سوبر توكانو» بعدما أنهى الطيّارون اللبنانيون تدريباتهم عليها في أميركا، وقد حضر قائد الجيش حفل تخريج عدد منهم، إضافة الى السماح بتقديم أسلحة نوعية كانت محرّمة على لبنان في السابق. أما اليوم وبعد هذه الخطوة الذي اتُّخذت فسيكون هناك تعزيز لهذه القوى التي ستنتشر على الحدود كون الجبهة باتت أطول.

تقديم أوراق للدولة

وترى المصادر أنه إزاء كل هذه الأمور، خلُص الحزب الى أنه يحتاج أولاً في السياسة الى تقديم ورقة للدولة يمكن أن يستثمرها لاحقاً مع الحديث عن العقوبات التي يُقال إنها ستُفرض عليه، أو في التضييق الذي يطاوله في الداخل، وثانياً ليريحها تجاه الضغوط الخارجية التي تُمارَس عليها خصوصاً أن لا مصلحة لديه في انفجار الحكومة أو حصول صدام بينه وبين العهد، مع الحديث عن أنّ مسألة عدم دعوة رئيس الجمهورية وتوجيه الدعوة لرئيس الحكومة الى قمة السعودية أثارت بعض اللغط، فيما يحاول الحزب تقديم أوراق الى الدولة للخروج من هذا الضغط وإخلاء الساحة للجيش الذي أكد مراراً أنّ باستطاعته ضبط الحدود، ولإزالة ورقة تحجَّج البعض بأنّ الحزب فتح دويلة من ضمن الدولة على الحدود.

الواقع العسكري

لكنّ القراءة السياسية لا تنفي واقعاً عسكرياً موجوداً على الأرض، فالحزب يعتبر أنه حقق أهدافه من وجوده هناك كما قال نصرالله. وتجدر الإشارة الى أنّ مواقع الحزب في هذه المنطقة، تبدأ من غرب بلدة الطفيل وجرود بريتال وحام ومعربون، وتواجه في المقلب الآخر على خط التماس، الجيش السوري ووحدات أخرى من الحزب، وبالتالي لم يعد هناك مسلحون فيها، من هنا أصبح في الإمكان الانسحاب منها، خصوصاً أنها كلفت الحزب نزيفاً كبيراً، حيث كان يضع نحو 2500 الى 3000 عنصر من مقاتليه عليها، وكانت ترتّب عليه أعباء ثقيلة طوال السنوات الخمس التي مرت، من مصاريف طعام وعتاد ونقل وأطباء وغيرها، خصوصاً أنّ الظروف المناخية في الشتاء كانت صعبة. من هنا يتحدث البعض عن أنه أصبح بإمكان الحزب الإنسحاب منها واستعمال هذه القوى البشرية والإمكانات المادية في مناطق أخرى، والتي يُقال إنها ستصبّ في اتجاه الجنوب السوري لتشارك في عملية استباقية لمنع الأميركيين والبريطانيين والأردنيين من تطبيق الخطة التي يُحكى عنها وإحباط هذا المشروع.

عزل الأزمة عن لبنان

وما تقرأه المصادر هو أنّ خطوة انتشار الجيش اللبناني من خلال إقفاله الحدود الشمالية والشرقية بالكامل بين لبنان وسوريا بعد إخلاء «حزب الله» لمواقعه، تعزل الأزمة السورية عن لبنان من خلال الفصل الجغرافي الذي سيسبّبه وجود الجيش على الجبهة، بمعنى أنه لن تعود هناك طريق مفتوحة بين لبنان وسوريا من خارج أطر الشرعية اللبنانية. وبالتالي يصبح وجود الحزب في الداخل السوري مرتبطاً بالتسوية السورية ولا يعني لبنان وانغماسه في المعركة، وقد يكون بداية لانسحابه من سوريا، علماً أنّ هذا القرار صعب حالياً رغم الضغوط الأميركية والروسية لسحب إيران والحزب من هناك، بعدما تكبّد خسائر مادية وبشرية لن يتنازل عنها من دون ثمن بالسياسة في المقابل.

إستراتيجية عسكرية جديدة

الاستراتيجية العسكرية الأخيرة في سوريا التي اعتمدها الحزب كانت تُبنى على أساس قيامه بمصالحات، نجحت في حالات كثيرة في التخفيف من الضغوط، مثل إخلاء مناطق معيّنة كانت آخرها القرى الأربع المحاصرة، والتخفيف من وجوده على الجبهات سيريحه أكثر في هذا الإطار. وإحدى هذه المصالحات التي حُكي عنها كانت في القلمون، في المقابل يُحكى عن حلٍّ لمسألة انسحاب المسلحين في جرود عرسال بقيادة وتخطيط الجيش اللبناني الذي يبسط سيطرته على تلال عرسال. وتجدر الإشارة الى أنّ الحزب ما زال موجوداً على خط حدود السلسلة الشرقية ولكن من الجزء المقابل، أي من الداخل السوري.

لا وجود مسلّحاً غير الجيش

في المقابل تؤكد المصادر العسكرية اللبنانية لـ«الجمهورية» أنّ «المكان الذي يكون فيه الجيش على الحدود، يكون فيه وحده، خصوصاً أنه يملك الإمكانات لحماية لبنان وقد تطوّرت قدراته وأثبت هذه النقطة طوال السنتين الماضيتين، ولن يكون هناك وجود لأيِّ مسلّح أو قوة عسكرية أخرى في أماكن وجوده، والحدود ستكون من مسؤوليته ويستطيع حمايتها وردّ أيّ هجوم قد تتعرض له، ويتمّ تعزيز الوحدات المنتشرة في هذه المناطق لتحقيق الأهداف المرجوّة».

 

بلبلة تَسبق الإمتحانات الرسمية... ما الجديد؟

نتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 أيار 2017

60 ألف تلميذ في الشهادة المتوسطة و40 ألف تلميذ في الثانوية العامة يستعدون لخوض الامتحانات الرسمية لعام 2017 التي تمتدّ من 6 حزيران حتى 19 منه. وقد برزت جملة مغالطات، تزامناً مع وضع اللّمسات اللوجستية الأخيرة، زادها حدّة تضارب الآراء حول جدوى إدخال نمط جديد من الأسئلة على المسابقات للمرة الأولى في هذه الدورة، أضف إلى ذلك الكباش الحاصل بين المركز التربوي للبحوث والإنماء والروابط التعليمية. «المحاور والفصول التي ألغيت العام المنصرم لا تزال ملغاة؟»، «هل سيطاول تغيير الأسئلة المسابقات كافة؟»، تتشعّب أسئلة التلامذة في اللحظة الاخيرة، ويختلف مستوى استعدادهم للامتحانات بحسب وعي إدارة مدارسهم لأدقّ التفاصيل المواكبة لهذه العملية.

أساس المشكلة

«التلاميذ ما ذَنبُن إذا الروابط التعليميه مغَيّبِه؟!»، صرخة مشتركة أطلقتها رابطة التعليم الاساسي، التي يستعدّ رئيسها محمود أيوب للاجتماع بوزير التربية والتعليم العالي مروان حماده عند الرابعة بعد ظهر اليوم (الاثنين)، ورابطة التعليم الثانوي التي ينتظر رئيسها نزيه جباوي موعداً من رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان. في هذا السياق، يوضح أيوب بنبرة معاتبة لـ «الجمهورية»: «نحن نعرف ماذا يُدرَّس للتلاميذ، ونُعتبر مشاركين أساسيّين في العملية التربوية وفي طرح الاسئلة، لكنّ المركز التربوي لم يأخذ برأينا في النمط الجديد الذي سيُطرح في المسابقات، بل غَيّبنا عن ورش العمل».

ويضيف: «إكتشفنا أنّ هناك مغالطات في بعض نماذج الاسئلة المطروحة والمعروضة على الانترنت، منها مسابقة الرياضيات والعلوم واللغة العربية والاجنبية»، مشيراً إلى «انّ الرابطة ستلتقي الوزير حماده لتنقل إليه عتبها وتعرض معه مخاوفها لتعلن بعدها موقفها النهائي»، مؤكّداً أنّ الرابطة مع التطوير الدائم «ولكن ضمن ما يتمّ تدريسه للتلاميذ بعيداً من الاسئلة التعجيزية». العتب عينه عبّر عنه جباوي، مؤكداً «عدم دعوة المركز التربوي لرابطة الثانويين للمشاركة في ورش العمل»، ويقول: «طلبت موعداً من المركز التربوي لنجتمع مع رئيسته ونبحث في الموضوع، فنحن لطالما كنا ممثلين وخضنا مؤتمرات جمّة في المناهج والقضايا التربوية ولنا باع طويل في هذا المجال، ولكن تم تغييبنا عن التحديث في المسابقات».ويضيف: «تغيير نمط الاسئلة أو حذف محاور... لا بد أن يسبقه تحضير، في ما يتعلق بالمناهج، لذا الاستعجال غير مفيد»، معتبراً «انّ المسألة التربوية تَشاركية بما يخدم العملية التربوية».

من يُغيّر الاسئلة؟

وسط الأصوات المعترضة على تعديل اسئلة الامتحانات، توضح رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، أنّ المركز هو من يعنى بإقرار «نمط أسئلة الامتحانات الرسمية وتنسيق وضعها وحضور أعمال اللجان الفاحصة، وذلك ضمن آلية قانونية محدّدة».

وتشير الى أنّ إدخال نمط جديد على الاسئلة لم يتم على بغتة، قائلة: «نتيجة الاجراءات التي اتخذها المركز التربوي وأقرّها وزير التربية والتعليم العالي، صدر القرار 631/م/2016 المتعلّق بتوصيف مواد الامتحانات الرسمية للشهادات المتوسطة والثانوية العامة (وفق مناهج 1997)، أي إدخال نمط جديد من الاسئلة.

ومتابعة لحسن تطبيق هذا القرار، إتخذ المركز التربوي تدابير عدة أهمّها: وضعنا كلّ المستندات موضوع القرار على الموقع الإلكتروني ليكون الجميع على بيّنة، ونظّمنا أكثر من 800 دورة تدريبيّة مناطقية شملت جميع أساتذة التعليم الرسمي والخاص للشهادتين المتوسطة والثانوية، تناولت التوصيف الجديد والتغيير الذي يمكن إدخاله على الاسئلة». وتضيف: «فتحنا المجال للردّ على الاستفسارات التي وردتنا، ولكن رغم كلّ تلك التدابير والتعميم الذي أصدره مدير عام التربية فادي يرق عن إلزامية حضور الدورات التدريبية تخلّف بعض الأساتذة عن حضورها، لأسباب ما زلنا نجهلها، ما أدّى إلى عدم وصول الارشادات اللازمة لجميع التلامذة».

وتتابع: «على أثر ذلك، دعا الوزير حماده إلى اجتماع في مكتبه في 3 شباط 2017 وأعاد تكليف المركز التربوي بتدقيق ملاحق القرار السابق، بما يحفظ روحيّة المنهج ويؤمن الاتّساق بين التوصيف القديم والجديد، من هنا صدر القرار 142/م/2017 المتعلّق بتصحيح الملحقين بالقرار الرقم 631/م/2016، بهدف تمكين لجان الامتحانات الرسمية من الربط بين التوصيفين القديم والجديد».

نمط جديد... كيف؟

أمّا بالنسبة إلى ما يُميّز التوصيف الجديد عن سابقه، فتجيب عويجان: «الاول كان فضفاضاً عاماً، يحمل التأويل إن في طرح الأسئلة أو في معايير الاجابة والتصحيح، وكان لذلك انعكاسات سلبية في استعداد التلامذة ونتائجهم. وتحوّلت الأسئلة ومعايير الإجابة في بعض مواد الامتحانات الرسمية إلى ما يُشبه العُرف، من دون مراعاة تقويم الأهداف التربوية في بعض الاحيان. ولذلك أتى التوصيف الجديد لينظّم هذه العمليّة ويوجّهها، ضمن منظومة علميّة ثابتة». وتلفت إلى أنّ «التعديلات ليست جذريّة، لكنها أضافت بعض المرونة على الامتحانات، فسمحت بإمكانية إدخال نمط جديد من الأسئلة مثل: الأسئلة المغلقة، وأسئلة الاجابات المتعدّدة، أسئلة الاجابات المحدّدة، أسئلة تبرير الاجابة وتصحيح الخطأ، أسئلة «لماذا» و»كيف» و»أي»، أسئلة تحليل ودراسة موضوع أو حالة، وغيرها. باختصار أسئلة لكلّ المستويات، تزيد فرص النجاح عند المتعلّم».

«دليلنا» لا يلغي «الشامل»

في هذا السياق، قد يجد البعض أنّ دليل «الشامل» (الذي يضم مسابقات الدورات الماضية) فقد دوره، مع بروز نماذج جديدة للمسابقات ضمن مشروع «دليلنا»، فتوضح عويجان: «دليلنا» لن يلغي الأدلّة الأخرى، وهو مشروع تربوي بامتياز، هدفه تقديم نماذج مساعدة إلى التلامذة عن نمط الاسئلة الجديدة، أعدّه أساتذة مجازون في المواد التعليمية من القطاعين الرسمي والخاص». وتضيف: «بدأ المشروع مع قرار التوصيف عام 2016 وما زال فريق العمل يتابع حتى الساعة إصدار نماذج إضافية لمساعدة التلامذة ودعم المعلّم، وهو متوافر مجاناً للجميع، على www.crdp.org. ولكن على الآخرين أن يوائموا أدلّتهم مع التوصيف الجديد». وفي ضوء الجدل الحاصل على مواقع التواصل الاجتماعي، تنبّه عويجان من «وجود بيانات خطيّة ومعلومات وإرشادات تتناقض مع ما سيتمّ اعتماده تنفيذاً للقرارين الوزاريين»، مشددة على «مفهوم الشراكة التي تُغني من خلال تبادل المعارف والخبرات وتقرّب في وجهات النظر».

كواليس دائرة الامتحانات

تُحاول مديرة الارشاد والتوجيه ورئيسة دائرة الامتحانات الرسمية هيلدا الخوري، امتصاص عتب بعض الاساتذة واستيعاب هواجس المرشحين، قائلة: «لا شك في أنّ كل عملية تغيير في المواضيع التربوية يقتضي نجاحها مشاركة جميع الاقطاب التربوية، وروابط الأساتذة ركن أساسي من أركان التربية، ولكن في النهاية على أصحاب الاختصاص اتخاذ القرارات التي يجدون أنها الأفضل بعد أخذ رأي الجميع». وتوضح لـ«الجمهورية»: «للعام الثاني نعمل ضمن آلية جديدة في الامتحانات الرسمية تربوياً ولوجستياً أطلقها الوزير الياس بو صعب كما أنّ الوزير حماده جعلها من أولوياته. تربوياً صدر عام ٢٠١٦ بعد الامتحانات الرسمية قرار تعديل المناهج وتغيير توصيف الامتحانات بعد ورش عدة في المركز التربوي فألغيت بعض المحاور وأضيفت أخرى باتَ من الضروري إدخالها الى المنهج تماشياً مع العصر، وذلك بصورة مرحلية في انتظار تغيير المناهج اللبنانية».

وتضيف: «لقد عُدّل هذه السنة قرار التوصيف من المركز التربوي بالتنسيق مع المديرية العامة ليلائم بين ما اعتاد عليه طلاب لبنان وبين نمط جديد من الاسئلة، ولكن لا داعي للقلق لأنّ الامتلاك الفعلي للمعلومة والكفاية تخوّل التلميذ الإجابة عن الأسئلة بصرف النظر عن طريقة طرحها، ولن تأتي الامتحانات صعبة كما يقال بل ستكون مدروسة كالسنوات الفائتة». وتعتبر الخوري «أنّ أهمّ الإنجازات التربوية للآلية الجديدة للامتحانات هي الادخال الالكتروني للعلامات الجزئية، ممّا يسمح لنا بتقويم مدى اكتساب المتعلم للمعارف والكفايات العموديّة والأفقية على صعيد الشخص او المدرسة او الوطن».

بنك الاسئلة... والغش

وسط النمط الجديد من الاسئلة، كان لا بد من معرفة مصير بنك الاسئلة في الوزارة، فتؤكّد الخوري «أنّ هناك فريقاً من الاساتذة والمدرّسين من القطاعين العام والخاص يحدّثون المسابقات حسب التوصيف الجديد كما أنّهم في صدد تزويد البنك بأسئلة جديدة ككل سنة». ويُشكّل الغش الخصم الاساسي الذي تُحاول الوزارة محاربته من دورة إلى أخرى، لذا تعمل على المستويات، فتوضح الخوري: «في الماضي كان توزيع التلامذة والاساتذة على المراكز يتمّ يدوياً، فكانت المسألة غير مضبوطة 100 %. اليوم، طبعاً تُركت صلاحية التوزيع للمناطق التربوية لتحدّد النطاق او القضاء الذي من المفترض ان يوزّع فيه المراقب والتلميذ، ولكن البرنامج الإلكتروني الذي استحدث يوزّع أسماءهم عشوائياً على المراكز، ولم يعد أحد قادراً على التحكم بعملية التوزيع ممّا يضمن شفافية التوزيع».

إجراء جديد

نتيجة تكرار عمليات التزوير وبروز شبكات غشّ تؤمّن مرشحين يخضعون للامتحانات عن غيرهم، إتخذت الوزارة العام الفائت إجراءً حدَّ من الغش. فتقول الخوري: «منذ مطلع العام الدراسي تُرسل إلينا إدارات المدارس صوراً عن مرشحيها، ومن ينوي الغش كان يرسل من الأساس صورة الطالب الذي سيتقدم عن زميله، فيتعذّر بالتالي ضبط العملية في غرفة الامتحانات، لذا قرَّرنا وضع الصورة التي ترسل إلينا على بطاقات الترشيح نفسها وعلى الشهادة، أي أنّ المزوّر لن يستفيد من الشهادة ولن يتمكن من تحويلها إلى المرشح الحقيقي كما أنّ مكننة الامتحانات أتاحت لنا معرفة ما اذا كان قد حصلت عملية غش في غرفة معينة من خلال العلامات الجزئية، وقد نستطيع أن نعلم من قام بعملية الغش واسم مراقب الغرفة».

التصحيح... والنتائج

وبعد معاناة المرشحين المتكرّرة من انقطاع الكهرباء وغيرها من الشكاوى في المراكز، تؤكد الخوري حرص الوزارة على التأني في اختيار المدارس، قائلة: «هذه السنة أيضاً إستعَنّا بالمدارس الخاصة التي أبدَت كل التعاون في هذا المجال، ورفعنا أعداد التلامذة في بعض المراكز هرباً من الأبنية غير الملائمة، وحرصاً على عدم إبعاد التلميذ عن مدرسته الاساسية، وسيضمّ المركز بين 160 مرشحاً و250 في المدن». أما بالنسبة إلى عملية التصحيح، فتلفت الخوري إلى أنها ستتم في المحافظات، «لكن ستُجمع المسابقات بداية في وزارة التربية ليتم خلطها وإرفاقها برقم وهمي، «باركود»، لتُعاد وتوزّع على المناطق من منطلق أنّ «كل لبنان يُصحّح لكل لبنان». وفي ما خص النتائج، تُطمئن الخوري «أنها ستصل إلى جميع التلامذة عبر رسائل قصيرة في اللحظة التي تُجمع فيها العلامات»، مشيرة إلى انها «لن تصل بسرعة صدور النتائج العام الماضي بسبب عطلة عيد الفطر»، متمنية للجميع عملاً مثمراً، ومطمئنة الى انّ الامتحانات ستكون مدروسة وبعيدة عن التعجيز.

 

التفاوض من أجل تصحيح التمثيل السياسي.. وحدوده

وسام سعادة/المستقبل/15 أيار/17

تصحيح التمثيل السياسي في المجالس النيابية اشكالية لا تقتصر على بلد واحد، لبنان. هي مطروحة تكاد تكون في كل البلدان التي تنتخب مجالس تشريعية، تلك التي رسخت فيها الديموقراطية وتلك السائرة على الدرب، أو المتعثرة. في كل بلدان العالم السائرة في الركب الديموقراطي، هناك تمثيل سياسي يعتبر مجحفاً بحق فئات مغيبة. الفارق مع الحالة اللبنانية المستعصية طيلة السنوات الماضية، هو أن تصحيح التمثيل السياسي لا يكون بالامتناع عن إجراء انتخابات اذا لم يتم التوافق على قانون جديد. فالنافذ نافذ حتى ايجاد البديل. وصحة الانتخابات في ايقاعها الدوري، وعدم تأجيل موعدها. فاذا جرت «الخربطة» في المواعيد، لن يصلح «تصحيح التمثيل» ما أفسده عدم الالتزام بالايقاع الزمني الدستوري. والفارق أنه في كل بلدان العالم المشغولة فيه تياراتها السياسية المختلفة بكيفية تصحيح التمثيل، لا يجري اختزال «الاجحاف» في التمثيل، وتغييب قطاعات بأسرها، في عنصر واحد. هناك سوء تمثيل للجماعات الدينية المختلفة. هناك سوء تمثيل للمرأة. هناك سوء تمثيل للأقليات القومية واللغوية. هناك سوء تمثيل للمناطق. هناك سوء تمثيل للأجيال المختلفة. هناك سوء تمثيل لأحزاب سياسية. هناك سوء تمثيل لقطاعات مهنية أو طبقات اجتماعية. لا يمكن بحجة تصحيح النظرة ورفع الاجحاف عن مجموعة معينة اساءة تمثيل مجموعة اخرى، ولا بحجة تحسين تمثيل الجماعات الطائفية زيادة سوء تمثيل المرأة أو الفئات الشابة. فقط في لبنان يعتبر حصر تحسين التمثيل بتحسين تمثيل الجماعات الطائفية «بديهياً» ومطلقاً، أي أنه لو صحح تمثيل الطوائف لما عادت حاجة الى تحسين تمثيل الفئات المهنية المختلفة، المناطق المختلفة، الاجيال المختلفة، وتحسين مشاركة المرأة.

هذان الاستثناءان اللبنانيان يصعبان أكثر من أي شيء آخر تصحيح التمثيل. كلما رفع شعار صحة التمثيل بهذا الشكل الاختزالي كلما صار تحقيقه مستعصياً، لأنه في نهاية المطاف يقتضي الشيء ونقيضه. رؤية عنصر من المشهد العام وتغييب عنصر آخر. وبدلاً من ربط صحة التمثيل بالمساواة القانونية بين المواطنين، ومساواتهم في الحقوق الانتخابية، يحصل العكس. المكابرة على تصحيح التمثيل على الصعيد الطائفي سيئة أيضاً. لكن العدول عنها لا يكون بتوهم أن الطوائف هي جماعات ثابتة لا تتحرك. الطوائف ليست انشاءات وهمية. انها تركيبات معاشة، ولها خواص وجدانية مختلفة في ما بينها أيضاً، لكنها كيانات متحولة، متبدلة، وليست ثابتة ولا مقفلة. ولا يمكن أن يكون تصحيح تمثيل الطوائف بافتراضها مقفلة أو ثابتة، او بافتراض الاوزان فيها لا تتبدل من عام الى عام.

هذا كله من دون إغفال أن «التمثيل السياسي» ليس مقولة مطلقة. صحيح أن الناخبين يفترض بهم التوجه كل أربع سنوات (آخر مرة قبل ثماني سنوات) لانتخاب نوابهم. لكن احترام الموعد الدستوري هذا لا يجعل منه يوماً سحرياً، كما لو أن الناخبين ليس لهم رأي قبل هذا اليوم وبعده. الوكالة في السياسة لا يمكن أن تكون كالوكالة عند كاتب عدل أو في شؤون مالية. الوكالة في السياسة نسبية. والاساس في كل ما يطرح حول اشكالية التمثيل السياسي في البلدان الديموقراطية اليوم هو نزع هذه الهالة الاطلاقية عن الوكالة المعطاة من الناخبين للنواب، ومن المحكومين للحاكمين. اعتبار أن هذا النقاش لا يعنينا كلبنانيين هو مصيبة. لا يمكن التقدم في تصحيح الخلل بالتمثيل السياسي من دون تصحيح الخلل في مفهوم الوكالة المعطاة من الناخبين لمن ينوب عنهم في ممارسة السلطة التشريعية. من هنا، لا يمكن أن يبقى الاخذ والرد حول قانون الانتخاب العتيد، واشكالية تصحيح التمثيل المستعصية، بين أقطاب التركيبة السياسية اللبنانية وبين الشعارات النمطية الى حد كبير لدى ناشطي المجتمع المدني. ما يحدث حالياً هو محاولة خلط ما يسعى اليه أقطاب السياسة اللبنانية مع الشعارات التي اعتاد الناشطون المدنيون اعتبارها اصلاحية تحديثية عصرية بحد ذاتها، وبمعزل عن سياقاتها. ثمة شكوى من سوء تمثيل فئات طائفية بعينها. لا يمكن تمييع هذه الشكوى. في الوقت نفسه لا يمكن التعامل مع أي مطلب كان من أي فئة كانت كـ «حق مكتسب». لتحسين التمثيل، ينبغي الانطلاق دائماً من فكرة أنه، في ما تعدى حق المواطنين في الانتخاب والترشح، ليس هناك «حقوق مكتسبة» لأي مجموعة، بما فيها الطوائف. ما يمكن تحقيقه من حقوق يكون بالتفاوض، وأساساً ضمن المؤسسات. التفاوض اليوم يحصل والمأمول به خيراً، لكنه يتم كما لو كانت هناك «حقوق مكتسبة» للطوائف، أو كما لو كانت الامزجة الغالبة في كل طائفة ثابتة لا ترتفع أسهمها أو تهبط، ويتم كما لو أن هناك قوانين انتخابية «عصرية» وأخرى «متخلفة»، في حين أن أفضل قانون انتخاب لمجتمع بعينه يمكن أن يكون الاسوأ لمجتمع آخر.

 

إضاعة الفرص... هواية وطنية لبنانية

خيرالله خيرالله/العرب/15 أيار/17

أن يتلهى اللبنانيون بأوضاعهم الداخلية شيء والسعي إلى رؤية الصورة الأكبر، أي ما تشهده سوريا والإقليم كلّه شيء آخر. صارت إضاعة الوقت وتفويت الفرص هواية وطنية منذ غرق اللبنانيون في أواخر ستينات القرن الماضي في حروبهم الداخلية وحروب الآخرين على أرضهم. لم يتبلور، للأسف الشديد، لدى معظم القيادات السياسية اللبنانية ولدى المواطنين العاديين فهم يسمح بالربط بين ما يجري في الداخل من جهة، وما يدور في الشرق الأوسط من جهة أخرى.على سبيل المثال وليس الحصر، لم تستوعب معظم القيادات المسيحية والإسلامية معنى بقاء لبنان خارج حرب العام 1967 وكيف المحافظة على هذا الإنجاز، بدل الذهاب في لعبة الحلف الثلاثي المسيحي الذي انجرّ إليه شخص يرمز إلى الاعتدال والحكمة والتعقل مثل ريمون ادّه. صحيح أنّه كانت لكميل شمعون حسابات ذات طابع شخصي كان يريد تصفيتها مع الشهابية التي سعت إلى إلغائه، لكن الصحيح أيضا أنّه لم يكن منطقيا أن يخرج حزب الكتائب من تحت عباءة الشهابية بعدما كان من أعمدة النهج الذي خطّه فؤاد شهاب بعد العام 1958. قام هذا النهج على بناء مؤسسات حديثة لدولة لبنانية تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى العدالة الاجتماعية والتنمية التي تشمل كلّ المناطق. أخذ نهج فؤاد شهاب في الحسبان صعود “الناصرية”، نسبة إلى جمال عبدالناصر الذي مثّل ظاهرة مخيفة مهّدت لتولي حزب البعث السلطة في سوريا والعراق، بل في العراق قبل سوريا، في مرحلة بدء توريط المنطقة في هزيمة 1967 وإغراقها في بحر المزايدات والشعارات الفارغة التي أوصلت العراق وسوريا إلى ما وصلا إليه الآن. غابت عن القيادات اللبنـانية، في معظمها، تلك الثقافة التي كانت تسمح بالربط بين الداخلي والإقليمي. زاد غياب هذه الثقافة مع مرحلة ما بعد 1967 وتركيز النظام السـوري، حيث كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع، على نقل المسلحين الفلسطينيين إلى لبنان وكأنّ الهدف الواضح للأسد الأب كان يتمثّل في الانتقام من لبنان تعويضا عن خسارة سوريا، هضبة الجولان… أو تسليمها لها في ظروف لا بدّ أن تتكشّف يوما.

زاد العجز عن فهم المعادلة الإقليمية وكيف يمكن أن يذهب لبنان ضحيّتها تدفق المقاتلين الفلسطينيين على جنوب لبنان وعلى المخيمات المنتشرة في كلّ المناطق واضطرار لبنان إلى توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969 بسبب عوامل عدّة. من بين هذه العوامل الضغوط التي مارسها الشارع السنّي على رئيس الجمهورية شارل حلو، وكان رئيسا ضعيفا. كان رأس الحربة في هذه الضغوط رئيس الوزراء رشيد كرامي الذي لم يقدّر خطورة التنازل عن السيادة على جزء من الأرض اللبنانية لمنظمة التحرير الفلسطينية. لم يقف سوى زعيم مسيحي واحد، هو ريمون إدّه ضدّ اتفاق القاهرة. كان ريمون إده من طينة مختلفة عن الزعماء الموارنة. لم يكن مستعدا للتنازل عن أيّ من المبـادئ التي يؤمن بها من أجل رئاسة الجمهورية. لم يكن في حاجة إلى رئاسة الجمهـورية كي يصبح شيئا وكي يدخل أفراد عائلته عالـم المـال والأعمال والصفقات… كان فوق ذلك كلّه. لذلك لم يقل الشيء وضدّه في أقلّ من أربع وعشرين ساعة. رفض كلّ العروض التي قدّمت له حفاظا على سمعته أوّلا، وعلى إراحة ضميره ثانيا وأخيرا.

زاد العجز أكثـر عن فهـم المعـادلة الإقليمية عند معظـم الزعماء اللبنانيين عنـدما استـولى حافظ الأسد على السلطة كلها في سوريا ابتداء من خريف العام 1970. لم يستوعب سوى قليلين إلى أيّ حد كان الأسد الأب مستعدا للذهاب في لعبة تدمير لبنان، خصوصا بعد حرب تشرين الأوّل ـ أكتوبر 1973، مستخدما المسلحين الفلسطينيين والميليشيات المسيحية اللبنانية في البداية من أجل تحقيق مآرب خاصة تنسي تسليم الجولان لإسرائيل في حزيران – يونيو 1967، أي قبل نصف قرن إلّا بضعة أيام.لم يبدأ بعض المسيحيين في استيعاب ما هو النظـام السـوري إلا بعد تفرّغه كلّيا للبنان في اليوم الذي توصّل فيه إلى اتفاق فكّ الارتباط في الجولان في العام 1974. لا يزال هذا العجز عن فهم الرابط بين لبنان ومحيطه سمة تميّز معظم الزعامات اللبنـانية، خصوصا المسيحيين الذين لم يعوا معنى حرب السنتين (1975 و1976) وإبعاد اتفاق الطائف وإعادة بناء وسط بيروت وقبل ذلك معنى خروج المقاتلين الفلسطينيين مـن لبنان، وبدء حلول ميليشيا “حزب الله” المرتبطـة مباشـرة بإيـران مكانهم.

كان هناك في كل وقت غياب للقدرة على تقدير التوازنات الإقليمية واعتبار لبنان محور العالم. في الكتاب المهم الذي عنوانه “دوائر التدخّل” والذي يعرض تفاصيل العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان بين 1967 و1976، تتكشف كميّة السذاجة لدى زعماء مسيحيين كثيرين كان همّهم الأوحد الحصول على سلاح من أميركا لمقاتلة الفلسطينيين، في حين كان همّ الإدارات الأميركية المتلاحقة استرضاء النظام السوري ومنع أي صدام سوري – إسرائيلي… وصولا إلى اليوم الذي أصبح فيه الجيش التابع للنظام السوري يسيطر على لبنان بغطاء دولي وعربي… وموافقة إسرائيلية.

عدم إجراء الانتخابات في موعدها والدخول في خلافات في شأن القانون الجديد، دليل على أن اللبنانيين، في معظمهم، لم يتعلموا شيئا من تجـارب الماضي. على العكس من ذلك، أنهم ضحية نظرية تقول إن كل لبناني يعتقد أن العالم يدور حول لبنان

آن أوان أن يفكّر اللبنانيون أن العالم لا يدور حول بلدهم الصغير. أكثر من ذلك، صار هذا البلد مجرّد تفصيل صغير مقارنة مع ما يدور في المنطقة ومع سقوط سوريا والعراق، وتحولّهما إلى مرتع لميليشيـات تمارس عملية تطهير ذات طابع مذهبي تترافق مع تدمير المدن العربية الكبيرة الواحدة تلو الأخرى أو وضع اليد عليها، كما يحصل في دمشق.

من المفيد أن يكون هناك وعي بأمر في غاية الأهمية يتمثل في أن لا معنى لأي كلام عن “حقوق المسيحيين” في لبنان بوجود سلاح غير شرعي يحمله حزب مذهبي قراره في طهران. أي كلام عن هذه الحقوق من النوع المضحك – المبكي الذي يجعل من الخلاف على القانـون الانتخابي بمثـابة تأكيد لجهل اللبنانيـين بما هو على المحكّ فعلا ليس في بلدهم فحسب، بل في المنطقة كلّها أيضا. عنـدما يكون هناك قانون انتخابي معمول به ولا تجري الانتخابات في ظلّه، في اليوم الذي يحل فيه موعد الانتخابات، فهذه مهزلة المهازل لا أكثر. إن عدم إجراء الانتخابات في موعـدها والدخـول في خلافات في شأن القانون الجديد، دليل على أن اللبنانيين، في معظمهـم، لم يتعلّمـوا شيئا من تجـارب الماضي القريب. على العكس من ذلك، أنهم أكثر من أي وقت ضحية نظرية تقول: إن كل لبناني يعتقد أن العالم يدور حول لبنان. الحقيقة أن كل لبناني ينتهي بالدوران على نفسه لا أكثر ولا أقل.

عشتم وعاش لبنان وعاشت حقوق المسيحيين في لبنان.

 

لبنانيون بين مُسفّ ومنعزل

حازم الامين/الحياة/15 أيار/17

هل كان علينا أن نسأل أنفسنا، نحن الذين جرَفَنا وهْمُ الانحياز إلى «14 آذار»، أنه كان يقف بيننا شخص من نوع غبريال المر، هو نفسه الذي كتب على حسابه على «تويتر» قبل الانتخابات الفرنسية بيوم واحد هذه العبارة: «ابتدأ الإصلاح والتغيير في لبنان بانتخاب العماد ميشال عون، تبعه انتخاب دونالد ترامب. هل ستكتمل الثلاثية بانتخاب مارين لوبن؟ إن شاء الله»؟ الرجل، غبريال المر لم يكن يوماً أساسياً في تحالف «14 آذار»، وما قاله لا يستحق البناء عليه، أو أن يُستنتج منه أن الجماعة الأوسع، أي «14 آذار»، هي التي قالت ما قاله، وهو الآن ربما خارجها أصلاً، أو هي خارجه. والأرجح أن «14 آذار» خارج نفسها هذه الأيام. لكن غبريال المر يُمثل شيئاً في «14 آذار»، حين انعقدت هذه الجماعة في وجدان جماعي. هو جزء من جوهرها ومن موديلها. وهو على هذا النحو في لحظة قوله ما قال عن لوبن وترامب، ففي «14 آذار» قَدْر من الانعزال لم تسعفنا الأحداث لنرصده في رفاقنا في التظاهرة، أو أننا تعامينا عنه. هو نفسه الانعزال الذي دفع المر إلى قول ما قاله، وهو مقولة سبق أن تردّدت أصداء لها في مواقف الناطق باسم الجماعة فارس سعيد حين تحدث عن شيعة جبيل ومشكلتهم مع الكنيسة المارونية، ووليد جنبلاط حين خاطب النظام السوري بعبارة «يا أحفاد الحشاشين». الانعزال على الأرجح هو ضائقة أقليات «14 آذار»، أما ضائقة أكثرياتها فقد تمثّلت برفع متظاهرين من عكار صور صدام حسين في ساحة الشهداء في بيروت. نعم، ما قاله غبريال المر في تغريدته يشبه شيئاً ليس عابراً في «14 آذار»، أي الجماعة التي لم نحاسب أنفسنا بعد على انحيازنا لها، فلـ «14 آذار» وجه انكفائي، وفي دعاواها قَدْر من «الوطنية اليمينية» التي يسهل انزلاقها نحو الانعزال. وفي موازاة الانعزال المسطح والواضح الذي تنطوي عليه دعاوى «14 آذارية»، ثمة شعبوية مُسفّة تعوم على خطاب الجماعة الأخرى، «8 آذار»، أي الجماعة التي يجب أن نُكافئ أنفسنا على أننا أمضينا العقدين الفائتين في مساجلتها. والأمثلة كثيرة على هذا الاستنتاج، لكن أحدثها ربما، كان ما قاله الوزير السابق وئام وهاب بحق قاضية لبنانية أصدرت مذكرة توقيف بحق سيدة مسنة، فقد كتب على حسابه على «تويتر» أيضاً: «أنصح مجلس القضاء الأعلى بعدم إعطاء مراكز حساسة وعلى تماس مع الناس للعانسات، لأن الأمر يتحول عندهن إلى انتقام من كل شيء. هكذا يقول علم النفس». لكن الأمر بحالة «8 آذار» لم يقتصر على جوهرة وهاب هذا الأسبوع، فقد أضاف النائب عن حركة «أمل» هاني قبيسي لمسته على المضمون الهابط لخطاب هذه الجماعة، فوصف محطة «نيو تي في» بـ «الأرملة الساخوطة»، مستعيناً بقاموس شعبي لطالما زخر بعبارات الردة والإسفاف.

و «8 آذار» يُشبهها أيضاً إسفاف مفوّهيها. وهو بدوره جزء من ممارساتها ومن دأبها في السياسة وفي الشارع. أليست واقعة احتلال بيروت في 7 أيار من العام 2008 صورة موازية لاستباحاتها. واستباحة اللغة هي أهون الاستباحات. بقدر من السينيكية يمكن المرء أن يُصوّر الحياة السياسية في لبنان في السنوات العشر الأخيرة بصفتها صراعاً بين منعزل ومُسفّ. الأول طوّر خوفه فانكفأ وانهزم، والثاني ذهب بإسفافه إلى حد استباحة البلد كله. وفي الانتخابات الفرنسية وقف الأول مع مارين لوبن وانحاز الثاني إلى جان لوك ميلانشون. واذا كان الأول ضد بشار الأسد في لبنان، فهو معه في سورية، بينما الثاني كان أكثر انسجاماً مع نفسه، فكان مثل ميلانشون، مع بشار الأسد في سورية ومعه في لبنان.

 

طلال سلمان لموقع “المرده”: لا نريد فتنة… كي يصير باسيل امبراطورا

حسنا سعادة/موقع المردة/14 أيار/17/رأى مؤسس جريدة “السفير” الصحافي طلال سلمان ان كل الاقتراحات الانتخابية هي “طق حنك” وان الجميع يريد الستين “وبتمنى كون غلطان”، لافتاً الى انه لا يجوز ان يكون هناك خمسة او ستة اشخاص يقررون حياة الناس.

سلمان وفي حديث لموقع “المرده” اعتبر ان “العهد لم يبدأ بعد “واذا افترضنا ان العهد يتمثل بفخامة الرئيس فهو مرتبك قليلاً وربما يكون تائهاً بين احلامه بالقصر الجمهوري وبين قدرته الفعلية بعد الوصول، فهو يتحدث وكأنه امبراطور وقبطان ومطلق الصلاحية وانه صاحب القرار الاول والاخير، ثم يتبين له بعد وصوله بقليل انه ببلد تحكمه ديمقراطية برلمانية وطنية، وبانه رئيس للجمهورية وليس امبرطوراً وبالتالي فإن القرارات تكون خارج دائرة التمني، لاننا في بلد فيه مؤسسات، كما انه بغض النظر عن رأينا بهذه المؤسسات فهي قائمة، وبالتالي ان التضارب بين الاحلام وبين الواقع المعاش قد يصيبه بخيبات امل وقد يكشف ضعف منطقه مع واقع الامر بطبيعة النظام القائم، كما ان الحكومة كبيرة العدد لدرجة انه من الصعب اتخاذ قرار فيها وخصوصاً ان الاطراف المتمثلة فيها ليست متفاهمة وليست متناغمة ولا تملك نظرة واحدة للحاضر وللمستقبل، فبالتالي هناك اشكالات كثيرة والايام تمر والقرارات المطلوبة متعثرة او على الاقل مفشّلة، العهد لم يبدأ بعد”.

ورأى سلمان ان هناك تضارباً في الاراء بين رئيس الجمهورية ورئيس تياره “ومش عارف شو رأي الرئيس ولا رأي رئيس التيار جبران باسيل لاننا نسمع من الرئيس شيئاً و من باسيل شيئاً اخراً، ننتظر منهما توحيد القرار لنعرف اي قرار يريدون، فباسيل بات يغيّر رأيه تباعاً فمرة يدعي ويجزم انه اخذ موافقة الاكثرية على اقتراح قانون ومرة اخرى يقول انه نال تأييد الحلفاء وبعدها يضع في الاقتراح دراسة او “خازوق” ينسفه من اساسه، برأيي لو يقال ان دائرة البترون خارج السياق وهي اقطاعية خاصة لجبران باسيل عندها يصبح وضع اقتراح قانون من اسهل الامور”.

واكد سلمان ان اتفاق الطائف ليس حبراً على ورق “وقد تم تطبيقه في البلاد بغض النظر عن الرأي بطريقة التطبيق فهو اعتمد واصبح دستورياً ومع احترامي لموقع الرئاسة، لا الرئاسة ولا حتى مجلس النواب بامكانه تعديله لان الامر يحتاج الى مجهود كبير ولا سمح الله قد يحتاج حرباً اهلية، احياناً يعبر الرئيس عن تمنياته او رغبته او انه اذا كان القرار يرجع له لفعل هذا او ذاك، ولكن اتصور ان هناك مؤسسات دستورية بغض النظر عن رأيي بها من الصعب تجاوزها”.

وقال: “اعتقد ان الرئيس لديه نوايا ولكن هناك فرق كبير بين النية وبين امكانية التنفيذ، كما ان الانسان يقاس بتاريخه والرئيس عون لم يحضر الى المسرح السياسي اليوم، هو موجود من ال89 ولديه كتاب وسلوك سياسي ولديه انتصاراته كما لديه مترجم خاص لافكاره التي عادة ما نسمعها من الوزير جبران باسيل، كما انه من الصعب معرفة موقفه فبين طروحاته السابقة وبين طروحاته قبل الرئاسة او طروحاته المتضاربة او المتناقضة او الارتجالية بمناسبات معينة فان المتابع يضيع بين ما هو موقفه الاخير، وفي الحقيقة لا يمكن ان احكم على كلام يقوله لان في اليوم الثاني او الثالث يكون هناك حديث اخر، فبين تمنيات الرئيس وبين قدراته وبين رغباته هناك مسافات بعيدة، لا اعتقد ان لديه خطة زاهدة للحكم و مبلورة وبالتالي لا يجب ان ننسى ان هناك نظاما ديمقراطيا برلمانيا مع الاسف طوائفيا، وبين الطوائفية والديمقراطية قد تتوه البلاد، ان حكم لبنان صعب خاصة بقرار فردي، ومستحيل ان يتم بقرار فردي وبالتالي اي رئيس او مسؤول يفترض انه لوحده يملك مطلق الصلاحية في البلد بيكون غلطان غلط كبير”.

واعرب سلمان عن اعتقاده، “وبغض النظر عن اداء الوزير جبران باسيل، بانه ليس هناك مشكلة بحقوق المسيحيين وليس هناك كارثة اسمها حقوق المسيحيين ومهدورة لهذه الدرجة، هناك رئيس جمهورية، هناك وزارات وادارات موجودة، واعتقد ان الطرح الطائفي يستدرج طرحاً طائفياً وتبدأ الناس عندها بطلب اجراء احصاء لعدد المسلمين والمسيحيين وكم يستحقون، كل كلام طائفي يستدرج كلاما طائفياً بالمقابل وهذا يؤدي الى جو مكفهر ومتفجر بالبلد دون مبرر كاف”.

واكد ان من حق جبران باسيل ان يملك الطموح لرئاسة الجمهورية ومن حقه ان يطمح بان يصبح امبراطوراً ولكن من غير الضروري ان يعمل فتنة طائفية في البلد، واذا كانوا يقولون ان عدد المسيحيين 32% واذا طلعوا 35 % او 27 % والناس على تفاهم وتوافق وطني عام انه بغض النظر عن الاعداد هذا هو الدستور وهذا هو القانون وهذه اعداد النواب وتم التوافق عليها والامور تسير بشكل طبيعي ولا احد يعترض فان اعادة طرح المواضيع بالشكل الحاد يكون غير مبرر وليس بوقته ويؤدي الى طرح اسئلة كبيرة”.

وعن موضوع استئجار البواخر اعتبر سلمان انه من اللحظة الاولى وحتى اليوم هذا الموضوع فيه اشكال “حيث دفعنا حوالى 4 مليارات دولار وبهذا المبلغ كنا تمكنا من بناء عشرة معامل، واليوم سندفع ثلاثة مليارات دولار او اكثر من اجل ماذا؟… لا افهم كيف يتصرفون هناك من يبني محطات كهرباء في ستة اشهر، وبما انهم قادرون على تأمين هذه الاموال للبواخر لماذا لا يبنون بها ثلاث محطات او اكثر من اجل انارة لبنان، وحتى بامكانهم ارسال تغذية الى قبرص، دائما هناك اسئلة كثيرة والشبهات تحوم حول هكذا صفقات في بلد تتوافر فيه المياه والمهندسون والشباب والفنيون وكل شيء، سبق واقمنا معامل كهرباء وسارت الامور بخير ما يعني اننا لا نحتاج ان يصبح لدينا اسطولاً يقف على الشاطىء اللبناني لاعطائنا القليل من التغذية بالطاقة الكهربائية فيما العالم لديه مصانع كهرباء، زحلة والمنطقة حولها تنورت بمولدين صغيرين، الكهرباء ليست اختراعا جديداً، وطبيعة الموضوع لا يحتمل هذه الكمية من الانفاق وبالتالي من حق المواطن ان يسأل لماذا نرمي الاموال في البحر فيما بامكاننا باقل من هذه المبالغ تأمين الكهرباء عبر انشاء الدولة لمصنعين او ثلاثة او اربعة مصانع من اجل انارة البلد كله من دون هذا الانفاق المبالغ به والذي يعتبر نوعاً من الهدر في حين ان بناء محطات يؤمن فرص عمل للبنانيين ويوفر على الخزينة العامة”.

 

"القناة والميليشيا والنظام

جهاد الزين/النهار/14 أيار/17

ميليشيا حركة أمل هي الميليشيا الوحيدة التي لا تزال ناشطة في الشارع في بيروت.

في المناطق خارج بيروت كل الميليشيات ناشطة في الشارع لا فارق بين جنوب وجبل وبقاع وشمال. وناشطة بلباس الدولة خارج الشارع.

هل شاخ نبيه بري؟ ليس من دلائل مباشرة تجعل وضعه مختلفا عن رؤساء الميليشيات الأخرى الحاكمين، بالعكس وكجزء من الشيعية السياسية الحاكمة مع السنية السياسية والدرزية السياسية والمارونية السياسية تبدو هذه الشيعية من حيث سيطرتُها الأمنية المطْلَقة على مجتمعها والشعبية الواسعة المنتشرة فيه وخلفيتها الإقليمية المتمثلة بنظامين قويين في المشرق هي أكثر تماسكا من أي طائفيّة سياسية أخرى في لبنان.

كي أكون صريحا مع الزملاء في "قناة الجديد" أنا بالنسبة لي عندما أرسل رئيسُ مجلس النواب العام المنصرم مجموعةَ "خندق الغميق" للضرب العلني لعدد من متظاهري الحراك المدني أمام مقهى "لوغراي" على المسمع والمرأى الوقحين للمسؤولين السياسيين الذين جعلوا قوى الأمن في موقع العاجز عن أي تدخل... عندما حصل ذلك يومها كنتُ مُفاجَأً أكثر بكثير من مفاجأتي عندما بدأت مجموعته "المدنية" الهجوم على قناة الجديد المرة الأولى المعلَنة وربما الثانية المرجّحة اليوم لسبب رئيسي هو أن شباب الحراك المدني هم عُزّلٌ بكل معنى الكلمة بينما الزميل تحسين خياط ليس أعزلَ سياسيا وهو جزء من علاقات متينة ويعرف أن يدافع إعلاميا عن نفسه أمام أي تجاوز للخلاف بينه وبين نبيه بري يلجأ فيه الثاني إلى الوسائل الشارعية.

سؤالي يومها، يوم الحراك المدني المهان كيتيم، لنفسي: لماذا فقط نبيه بري لا زال يلجأ إلى هذا الأسلوب في بيروت بينما الميليشيات الأخرى انكفأت في بيروت، وليس في المناطق، خلف أثواب الدولة مع استثناء لمجموعة "طريق الجديدة" التي تنزل أحيانا عندما ترى مراجعُها أنها "الضرورة الشديدة" لتفريق مجموعة متظاهرين ضد بناء مستشفى غير مرغوب بيئياً في حرش بيروت أو مشروع مقاولات آخر؟

لكن الأستاذ نبيه رغم كل ما حققه من ترسيخ فعلي لموقعه السياسي لا زال يتمسّك في بيروت بهذا الأسلوب. لماذا يا ترى؟ وهو النافذ في القضاء والأمن الرسمي والإدارة والاقتصاد؟ هل من مشكلة مزمنة خاصة تتعلق بمدى ثقة نبيه بري بموقعه السياسي؟ وهي قلة ثقة بهذا الموقع الذاتي ستكون عجيبة قياسا بما حققه بمعايير النظام الطائفي اللبناني من نجاح شخصي بمعزل عن معايير النجاح والبقاء التي لا يختلف فيها عن غيره من رموز النظام السياسي في كل الطائفيات؟ لماذا يصر على اعتبار هذا الأسلوب جزءا من "النجاح" وغير قابل للمراجعة؟

تبقى لي هذه الملاحظة:

أنا صحافي. تضامني مع القطاع الإعلامي طبيعي بل بديهي حين يَخدش أحدٌ صغير أو كبير فسحةَ حريات هذا القطاع الذي لا زال أحد مصادر الحالة اللبنانية الخاصة في المنطقة. أحد المصادر البارزة في بلد مهم ذي دولة تافهة. بلد مهم جدا ببعض جامعاته وبعض شبكات مدارسه وتحاول صحافته المطبوعة والمرئية والمسموعة أن تجدد موقعها بصعوبات فائقة وبتواطؤ بنيوي، أحيانا مؤلم، مع الاستابلشمانت المفتّت الموحّد.

... ودولة تافهة بسلطتها الضعيفة ونظامها السياسي القوي. لذلك في الواقع التضامن هنا هو ضد الاعتداء ضد الزعرنة أيا كانت مهنة المعتدى عليه.

لكن تضامني هذا ليس غير مشروط. مشروط بالحالة العامة، بكون ما حصل جزءا بسيطا من أزمة نظام سياسي فاسد.

هذا ما عندي إذا كان لا بد من إعطاء الرأي لأسباب أخلاقية على الأقل. لكن ماذا أنتظر ضد الميليشيات ؟ لا شيئ.

الباقي كلام فارغ.

لبنان ليس دولة قانون طبعاً ولكن انكسار شاشة من شاشاته يجعل الحياة أصعب في أدغال بيروت.

والحمد للآلهة على سلامة جميع الزملاء في "قناة الجديد".

 

سفراء عرب وأجانب نقلوا تحذيرات حكوماتهم

صونيا رزق/الديار/14 أيار 2017

مع اقتراب موعد انتهاء مهلة الانتخابات النيابية، برزت مخاوف داخلية وخارحية من حصول الفراغ النيابي، لذا بدأ العمل على الخط الدبلوماسي الخارجي اذ نقل مصدر وزاري لـ «الديار» أن عدداً من السفراء العرب والاجانب نقلوا للمسؤولين اللبنانيين مخاوف حكوماتهم من دخول لبنان في الفراغ النيابي، وعودة الخلافات السياسية كما كانت قبل فترة الانتخاب الرئاسي، كما نقل تشديد السفراء على ضرورة التوافق بين المسؤولين وتجاوز الخلافات والمصالح الشخصية، لأن حصول الفراغ سيغرق لبنان في الفوضى ما سيشكل ضربة للعهد.

 الى ذلك يشير المصدر الوزاري الى ان مصلحة لبنان يجب أن تتقدم على أي مصلحة سياسية أو طائفية، وان يصار الى الاحتكام للمؤسسات الديموقراطية وانتخاب مجلس نيابي جديد وفق القانون الذي يتفق عليه اللبنانيون، لان هنالك قراراً اقليمياً ودولياً بأن الفراغ ممنوع، بحيث لا يمكن التكهّن بمخاطره على مختلف الأصعدة لان المخاوف تبدو كبيرة من حصوله، خصوصاً في حال لم يتم التوصل الى قانون انتخابي توافق عليه اغلبية الافرقاء السياسيين. واعتبر أن التمديد ايضاً مرفوض بعد ان حصل مرتين، في حين ان التقني منه سيحصل بسبب التحضيرات. 

ولفت الى ان التحذير الخارجي اتى بصورة خاصة من مسؤولين فرنسيين وبريطانيين ودبلوماسيين غربيين خلال زيارتهم لبنان في الفترة الاخيرة، ناقلين رأي بلادهم الى كبار المسؤولين الرسميين كرئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة، كاشفاً أن قداسة البابا فرنسيس ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته الاخيرة للفاتيكان، ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد منعاً لحدوث الفراغ، كما ابدى قلقه على المسيحيين وشدّد على ضرورة ابعاد عامل الاحباط عنهم، بدءاً بوضع قانون انتخابي يعيد لهم حقوقهم. وابدى المصدر المذكور تخوفه من هذه التحذيرات الخارجية المتكررة كل فترة لان الكل بات عارفاً بالكواليس التي تحضّر، لان لا مؤشرات حتى اليوم الى امكانية الاتفاق على قانون جديد، على الرغم مما يشاع عن اتفاق قريب على قانون النسبية. لكن وكما جرت العادة يعود الوضع الى المربع الاول او نقطة الصفر، في ظل المسرحيات الانتخابية التي باتت في متناول البعض كلما اقترب موعد هذا الاستحقاق، وفي ظل معمعة سياسية توصل في نهاية المطاف الى ما يطمح اليه بعض النواب الممدّدين لأنفسهم، فيتم عندئذ البت بالقرار وبأقصى سرعة.

 في غضون ذلك ابدت اوساط شعبية خلال حديثها ايضاً، تخوفها من عدم أخذ التحذيرات الخارجية بعين الاعتبار، وبالتالي حصول سيناريو متجدّد قد نشهده كالعادة تحت حجة الظروف الاستثنائية التي تولد معطيات استثنائية، وسألت: »هل سيكون المواطن اللبناني كالعادة من دون اي رأي على الرغم من انه صاحب القرار الاول الذي اعطى الوكالة لممثليّ الامة؟، فيما المطلوب ان ينتفض على هذا الواقع ويطالب بالتغييّر كي ينال حقوقه اولاً لان الشعب «اشمأز» من تكرار المسرحية المزعجة بإتقان، وتحويل هذا الملف الى موضوع شائك غير قابل النقاش. من هنا نحمّل السلطة السياسية مسؤولية العجز الفاضح، لانها بذلك تخطف ارادة الشعب بالتغيير.

 ورأت هذه الاوساط أن بعض الاحزاب والتيارات يفضّلون ضمناً عدم إجراء الانتخابات النيابية، فأحدهم يرفض الدخول في معركة إثبات الوجود على ساحته، والبعض الاخر يريد المحافظة على كتلته النيابية المتعددة الطوائف، فضلاً عن ان احدهم غير قادر على الفوز بمقاعد نيابية خارج دائرة منطقته، وختمت : «انتفاضتنا هذه المرة لن يكون لها مثيل، فالجميع سيشارك فيها وسوف نلحق بهم الى بيوتهم لان حجم الخيبة كبُر كثيراً هذه المرة».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الأحدب شارك في نصف ماراتون طرابلس: لاعفاء طرابلس ضريبيا لمدة تقارب جولات العنف التي عاشتها

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - اعتبر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب، خلال مشاركته في فعاليات نصف ماراتون طرابلس الدولي، في كلام وجهه إلى قطاع الشباب في خيمة اللقاء ان "وجود شباب قادر على الإستمرار بتنظيم مناسبات من هذا النوع، دون غطاء فعلي وتشجيع من الدولة، لهو برهان على أن النبض الطرابلسي ما زال قويا، وان المجتمع المدني في طرابلس حي، ويحاول التغيير رغم كل الإعتداءات، التي يواجهها من قبل من يضعون أيديهم على السلطة". وذكر شباب اللقاء ب"أهل طرابلس الذين لم يستطيعوا المشاركة في الماراتون، بسبب الأوضاع المزرية والفقر والحرمان"، مشيرا إلى أن "أرقام الفقر في طرابلس باتت معروفة ولم تعد تخفى على أحد".وحذر في هذه المناسبة من "الإنقسام العمودي الذي يحاول البعض خلقه في الشارع الطرابلسي في محاولة لقسمه الى فريقين، فريق محروم جدا من أدنى مقومات الحياة، وفريق آخر يعيش براحة لكنه مستهدف لأن يكون باتجاه الحرمان". وقال: "في ظل عدم بت الموازنة اليوم نوجه النداء لكل من يرى نفسه ممثلا لطرابلس في السلطة، أن يتفضل ويعطينا أي طرح لتمييز ايجابي للمدينة ضمن الموازنة، بدل الإستمرار بالشعارات والمؤتمرات الفارغة، التي أوصلتنا الى هذا الواقع المحزن". وتمنى على نواب طرابلس أن "يتبنوا الطرح الذي قدمناه في لقاء الإعتدال المدني، الذي يتضمن اعفاء ضريبيا لطرابلس لمدة تقارب مدة جولات العنف التي عاشتها، وان لم يعجبهم هذا الطرح، فليقدموا لنا أي تصور بشأن تمييز ايجابي، يعيد الحياة للوضع الاقتصادي المنهار في المدينة، وفي حال لم يقدموا للمدينة اي شيء، فهذا يعني أنهم متواطئون مع السياسة السائدة والتفقير الممنهج الذي تتعرض له طرابلس". وختم "طالما ليس لدى السلطة أي طرح فعلي لانهاض المدينة في مرحلة الموازنة، وفي ظل ما تعانيه من حرمان، فعلى ماذا أنتم مختلفون؟ أليس من حقنا أن نعرف؟".

 

أرسلان وعدوان بحثا في خلدة آخر المستجدات وقانون الانتخاب

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - التقى رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" وزير المهجرين طلال أرسلان، في دارته في خلدة، نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، حيث تم عرض لآخر المستجدات السياسية، والبحث في قانون الإنتخاب.

 

شربل حاضر في بحنين عن النظام النسبي: هو الوحيد الذي ينطبق على الدستور لأنه عادل ولا يظلم أحدا

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - نظمت جمعية "الفكر والحياة" بالتعاون مع مؤسسة فريديريش ايبرت الألمانية، في قاعة مسجد الصديق في بحنين، محاضرة بعنوان "نظام النسبية الانتخابي مدخل للاصلاح والديمقراطية"، ألقاها وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل، في حضور النواب كاظم الخير، أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز، الرائد علي الأيوبي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثل عن اللواء أشرف ريفي،النائبين السابقين مصباح الأحدب وجمال إسماعيل، وفاعليات سياسية، اجتماعية، تربوية، أمنية ودينية. بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية صالح حامد، تحدثت ممثلة المؤسسة الألمانية الدكتورة بديعة بيضون عن الوضع الحالي في لبنان بالنسبة لقانون الانتخاب، معتبرة "أن قانون النسبية هو الأفضل من بين الاقتراحات"، لافتة الى "أن المواطن الذي ينتخب مرشحه وينتقده او يرفضه تاهما إياه بالفساد بعد ذلك، ثم يكرر ويعاود انتخاب نفس المرشح مرة أخرى، لا يحق له إنتقاده واعتبار نفسه ضحية له، انما هو شريكه بالفساد".

شربل

بعد ذلك كانت كلمة للوزير السابق شربل الذي اقترح وجود لجنة مختصة مستقلة تختار القانون الإنتخابي المناسب. وعدد أنواع المشاريع الإنتخابية المقترحة في المجلس النيابي: وهي الصوت الواحد للشخص الواحد (one person one vote)،الدائرة الفردية،القانون المختلط الذي فيه أكثري وفيه نسبي ،الا أنه مخالف للدستور الذي ينص على مساواة المواطنين أمام القانون، القانون الأكثري وهو مرفوض حاليا، بمقتضاه تحسم النتيجة في دورة واحدة، ويفوز المرشح الذي ينال أكثرية الأصوات، مهما كانت نسبتها من مجموع أصوات المقترعين. القانون الارثوذكسي تكون فيه المقاعد على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، بحيث ينتخب كل مذهب لائحة تضم نوابا من مذهبه على مستوى كل لبنان، بمعنى ان تتشكل لوائح مذهبية تمثل جميع المناطق الانتخابية انما لمذهب واحد، فالمسيحي ينتخب المسيحي والمسلم ينتخب المسلم، وهو مرفوض كليا، الجيد فيه أن الإختلاف ينحصر بين أبناء الطائفة الواحدة. وأردف: "بالنسبة للقانون النسبي الذي نحن بصدد شرحه فهو القانون الوحيد الذي ينطبق على الدستور اللبناني لأنه عادل ولا يظلم أحدا، بحيث تتحقق العدالة في التمثيل من خلال برلمان تتمثل فيه القوى السياسية كافة، بحيث يقسم إقليم الدولة إلى عدد من الدوائر الانتخابية الكبيرة ويقدم كل حزب قائمة تضم مرشحيه، فيقوم الناخبون في كل دائرة انتخابية بانتخاب القوائم التي تقدمها الأحزاب دون أن يكون له الحق في إدخال أي تعديلات عليها، بحيث يتقيد بترتيب الأسماء التي تتضمنها القائمة، وتكون المفاضلة مبنية على برامج انتخابية وخطط وسياسات وليس على العلاقات الشخصية، فهذا يجعل التنافس يكون بين أفكار وبرامج ومبادئ وليس صراعا بين أشخاص مما يحرر النواب من ضغوط ناخبيهم، فيتمكن النائب من الاهتمام بالشؤون الوطنية التي تهم أبناء الوطن بشكل عام والابتعاد عن المسائل المحلية الضيقة التي تضعف مستوى المجلس النيابي، كذلك فإن الانتخاب بالقائمة يزيد من اهتمام المواطنين بالشؤون العامة، مما يشجع على الإقبال على ممارسة الانتخاب حيث يشعر الناخب بأن دوره لا يقتصر على نائب واحد فقط، وإنما يتعدى إلى انتخاب عدد من النواب، مما يسمح للأقليات بحماية حقوقها، ويصبح بإمكانها أن تتمثل في المجلس النيابي، وعليه يصبح هذا النظام معبرا عن واقع المجتمع، وعن اتجاهات الرأي العام".

واوضح شربل كيفية احتساب المقاعد المستحقة لكل لائحة، وتحديد الفائزين من كل واحدة منها، وتتطلب عملية الفرز اعتماد الخطوات التالية:

"أولا: قسمة إجمالي أصوات المقترعين على عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية بغية الحصول على معدل الأصوات للمقعد الواحد (اي الحاصل الانتخابي ثم قسمة مجمل عدد الاصوات لكل لائحة على حدة، على الحاصل الانتخابي ليصار الى تحديد نصيب اللائحة من مجمل المقاعد.

ثانيا: وبعد العملية الإنتخابية، يصار الى المقارنة بين الاصوات التي نالها كل مرشح من مختلف اللوائح بحسب مقاعد الطائفة والقضاء اللذين ترشح عنهما لتحديد المتفوقين منهم (الاوائل) وبعد جمع اصوات كل مرشح، يتم ترتيب المرشحين المتفوقين في كل لائحة، على حدة وفق تسلسل عدد الاصوات التي نالها المرشحون المتفوقون من الاعلى الى الادنى، وتنطلق عملية توزيع المقاعد بدءا باللائحة الاقوى ،اي التي قد يزيد عدد متفوقيها عن نصيبها المحدد من المقاعد ويتم منح المقاعد للمتفوقين (الاوائل) الذين أخذوا أصوات تفضيلية أكثر من اللائحة بدءا من الاعلى الى الادنى وفق تراتب الاصوات حتى تستوفي اللائحة مقاعدها المحددة".

الخير

ثم كانت مداخلة للنائب كاظم الخير الذي تمنى على الجميع "العمل على إزالة النظام الطائفي، كي ينهض الوطن ويرتقي الى الأعلى والإبتعاد عن الإتهامات والمزايدات والخروج من اللغة الطائفية التي تحاك لنشر الفساد"، مشيرا الى "أن الرئيس الحريري قدم تنازلات كثيرة لمصلحة البلد".

فتفت

أما النائب أحمد فتفت فرأى "أن القانون النسبي هو الأمثل كونه يمنع هيمنة بعض الاحزاب والقوى على قرارات طائفة بأكملها".

وفي نهاية المحاضرة فتح باب الحوار وطرح الأسئلة.

 

كنعان: فلتقر محكمة الجرائم المالية لنعرف من هو الفاسد بالحقائق لا الاتهامات

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، أن "مهلة انتاج قانون انتخاب جديد قائمة ومستمرة حتى اللحظة الاخيرة وهدف الحركة القائمة الوصول الى نتيجة"، مشيرا الى أنه "ومع استمرار فكرة الطرح التأهيلي، فقد حصل تبادل افكار في الفترة الأخيرة حول اقتراح النسبية على اساس الدوائر المتوسطة مع مجلس الشيوخ".واعتبر في حديث للmtv ان "ارادة الرئيس ميشال عون واضحة وجازمة وحاسمة لناحية احترام قسمه والدستور وارادة اللبنانيين بقانون جديد، والذي هو الممر الالزامي للانتخابات النيابية". وعن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" قال كنعان: "هناك تنسيق تام بين الجانبين، وبشكل يومي ومستمر، حول قانون الانتخاب مع الزميل جورج عدوان، كما ان هناك تواصل بشكل عام مع الوزير ملحم الرياشي"، مشددا على أن "التواصل غير منقطع مع معراب والدكتور سمير جعجع، وليست كل الاتصالات علنية".واشار الى أن "هناك الكثير من الافكار المشتركة في ما يتعلق بقانون الانتخاب ومجلس الشيوخ، وهناك فرصة جدية للوصول الى نتيجة" مضيفا "لا اؤمن بالعرقلة التقنية لقانون الانتخاب، واتمنى عدم وجود عرقلة سياسية له، لاسيما أن الستين لم يعد واردا والتمديد لم يعد ممكنا، وطالما ان احدا لا يريد الفراغ، فنحن ملزمون بالقانون الجديد، والمرحلة الفاصلة عن انتهاء ولاية المجلس، ستكشف كل النيات بين من يريد قانونا جديدا ومن لا يريد ذلك".واعتبر أن "ليس من مصلحة احد عدم اقرار قانون انتخاب جديد والذهاب الى الفراغ، خصوصا ان التمديد اسقط بفعل قرار الرئيس باقفال المجلس وموقف رئيس الحكومة لاحقا بعدم المشاركة بجلسة التمديد، واسقط الستين ايضا بقرار الرئيس عدم دعوة الهيئات الناخبة واحترام الدستور، وبات اليوم قانون الانتخاب ممرا الزاميا للانتخابات النيابية ومنع الفراغ"، قائلا "اذا سقط عرض، سيكون هناك محاولات جديدة، حتى الوصول الى انتاج قانون جديد يصحح التمثيل ويعزز الشراكة الوطنية، وقبل حصول اتفاق نهائي على قانون انتخاب فكل الصيغ مطروحة". واذ أكد كنعان أن "مطلبنا دستوري وميثاقي يقوم على التمثيل الصحيح لجميع مكونات المجتمع"، مشددا على أن "رئيس الجمهورية يمارس وطنيا والميثاقية لا تعني الطائفية بل تعزز العيش المشترك"، قائلا "ما من قانون انتخاب طائفي اذا كان هدفه تمثيل المجتمع بل هناك ممارسة طائفية".

وردا على سؤال اوضح اننا "لم نقل يوما اننا سنتخطى الميثاقية في مجلس الوزراء، بل اننا ملتزمون مبدئيا بما ينص عليه الدستور في المادة 65 لناحية التصويت"، قائلا "نطالب شركاءنا بالوطن بالاحتكام الى الديموقراطية في اقرار قانون الانتخاب، لان استخدام شعار التوافق لفرض امر واقع ما، مسألة غير سليمة. ونحن نخشى من استخدام التوافق شماعة، لابقاء الخلل وعدم اقرار قانون انتخاب جديد". وعن العلاقة بين بعبدا وعين التينة قال كنعان: "لا شيء مكسورا ولا يمكن اصلاحه، ولا احد يريد الوصول الى المهوار، ولا بد من تغليب المصلحة الوطنية التي تقول بقانون جديد، والوقت يمر ويجب التعاطي بايجابية مع النقاشات، وهناك تقدم يجب البناء عليه". وعما اذا كان العهد مستهدفا قال كنعان: "الايام ستكشف كل شيء واذا كان العهد مستهدفا سيظهر ذلك واذا لم يكن كذلك فالوصول الى نتائج ممكن". وهل من دورة استثنائية قال: "اذا اردنا التشريع واقرار قانون انتخاب جديد والموازنة، فهناك حاجة لذلك، ولكن القرار يعود لرئيس الجمهورية وفقا للمعطيات في حينه". وعما اثير حول الكهرباء قال كنعان: "المادة 17 من قانون انشاء التفتيش المركزي تستثني المؤسسات العامة والبلديات من ادارة المناقصات، والقرار النهائي بملف الكهرباء هو في مجلس الوزراء، ووزير الطاقة لم يخالف القرارات المتخذة التي يمكن للحكومة تعديلها". وعن موقف الاشتراكي من الكهرباء قال: "هناك واقع سياسي معين بين التيار والاشتراكي يدفع بالنائب وليد جنبلاط الى تكبير واثارة بعض المسائل". واشار الى أن طرح القوات من دفتر الشروط جدير بالبحث "ولا ينطلقون من خلفية سياسية وسيكون هناك لقاء تشاوري بيينا في اليومين المقبلين"، مؤكدا أن "المصالحة الاستراتيجية بين القوات والتيار ستبقى وتتطور ولا عودة فيها الى الوراء لا بسبب كهرباء او غيرها".واشار كنعان الى أن "كلفة البواخر على اربع سنوات هي 1878 مليار ليرة وكل ما يثار غير ذلك غير صحيح، فمن اين اتوا بال4 مليارات دولار؟"، وقال: "فلتقر المحكمة الخاصة بالجرائم المالية لنعرف من هو الفاسد في البلاد بالحقائق لا الاتهامات".

اضاف: "لقد تمت عرقلة خطة الكهرباء في السابق على خلفية الصراع السياسي ولا يجب تحكيم الخلافات اليوم على حساب مصلحة الناس وعلى ما يبدو هناك مصلحة سياسية بعرقلة اي مشروع يقوم به التيار الوطني الحر لمنعه من الانجاز".

 

متقاعدو القوى المسلحة اعتصموا في ساحة الشهداء ورفعوا مذكرة طالبوا فيها بإنصافهم

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - نفذ متقاعدو القوى المسلحة وعائلاتهم، اعتصاما حاشدا ظهر اليوم في ساحة الشهداء في بيروت، بعنوان "المطالبة بعدالة التشريع ودستورية القوانين"، شاركهم فيه اساتذة متقاعدون من التعليم الرسمي الاساسي والثانوي وحشد كبير من المتضامنين. استهل الاعتصام بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش والقوى الامنية كافة، فنداء القسم. وكانت كلمات لعدد من العسكريين المتقاعدين من السلك العسكري سواء من الجيش او من قوى الامن الداخلي.

خريش

وقد تحدث العميد المتقاعد مارون خريش عن اللجنة الوطنية لمتقاعدي القوات المسلحة، وأورد المطالب التالية:

أولا: على جميع النواب الذين يفترض انهم يمثلون الامة، ونحن جزء لا يستهان به من هذه الامة، ان يرفضوا الظلم الواقع على من يمثلون، وان يصوتوا ضد المادة الثامنة عشرة وان يطالبوا كما وعدونا لدى زيارتنا لهم بالتعديل المقدم باسمكم الى مجلس النواب بتاريخ السابع من نيسان الماضي والقاضي بتصحيح معاشاتكم وفقا للاسس التالية:

1- يعطى المتقاعد او المستفيد من المعاش التقاعدي في كل مرة تصحح فيها المعاشات زيادة على اساس معاشه التقاعدي توازي 85% من الزيادة المعطاة لمن يماثله في الفئة او الرتبة في الخدمة الفعلية. وتعطى هذه الزيادة كاملة فور اصدار القانون ونشره.

2- يعطى المتقاعدون الذين تركوا الخدمة في الفترة الممتدة بين 1/2/2012 وتاريخ صدور هذا المرسوم مفعولا رجعيا على معاشاتهم التقاعدية وتعويضات الصرف.

3- ينشأ صندوق مستقل للذمم التقاعدية بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء.

ثانيا: على الكتل النيابية ان تأخذ قرارها قبل الغد 15/5/2017 بالاجماع على رفض المادة 18 واستبدالها بالنص المذكور المقترح من قبلنا.

ثالثا: على فخامة رئيس الجمهورية الذي يتمتع بإحترامنا وثقتنا جميعا، المؤتمن على الدستور، وقد أقسم يمين احترامه والمحافظة عليه وتطبيقه ان يراعي مبدأ المساواة المنصوص عليه في المادة السابعة، وان يوعز الى كتلته النيابية ويتفق مع حلفائه في الكتل الاخرى، ان يرفضوا جميعا المادة 18 من المرسوم 19416 ويعملوا على إنصاف المتقاعدين ومعاملتهم بالعدل والمساواة أسوة بجميع الموظفين في الخدمة الفعلية والتقاعد. واخيرا في حال إقرار قانون السلسلة على غير ما نطالب به، نحن نرى ان احترام الدستور يقضي ان يستعمل فخامة الرئيس صلاحياته الدستورية المنصوص عليها في المادة 57 برد هذا القانون الى مجلس النواب لاعادة درسه لمخالفته للمادة السابعة". وختم: "نطالب قيادة الجيش ووزارة الدفاع، ان تستعيد المبادرة وتأخذ دورها الطبيعي في رعاية شؤونكم لانكم جزء لا يتجزأ من العسكريين، ونتبع في كل شؤوننا القانونية والحياتية لقانون الدفاع الوطني وقرارات وزير الدفاع في هذا الشأن وليس لاي مرجع آخر".

مذكرة

ثم تلا خريش المذكرة التي قدمها الى الهيئة العامة لمجلس النواب باسم اللجنة الوطنية لمتقاعدي القوات المسلحة، وجاء فيها:

"لما كان قانون الدفاع الوطني يعتبر التقاعد وضعا من اوضاع العسكريين وخصوصا ان الاكثرية منهم لا يزالون في الاحتياط ويمكن لوزارة الدفاع استدعاءهم في اي وقت، ولما كان هذا القانون في المادة 51 يعتبر ان التقاعد هو وضع من اوضاع الضباط، ولما كانت المادة التاسعة والستين منه تحدد كيفية صرف رواتب المتطوعين ومن ضمنهم المتقاعدين، ولما كان القانون رقم 98/723 قد نص على حساب معاشات التقاعد استنادا الى سلسلة رتب ورواتب العسكريين في الخدمة الفعلية، ولما كانت المادة السابعة والسبعون تنص صراحة على تقاضي المتطوعين لحقوقهم وفاقا لقانون الدفاع المرسوم الاشتراعي رقم 102/83 (قانون الدفاع الوطني)، ولما كانت المادة الثمانون من قانون الدفاع المذكور تحدد عناصر معاش تقاعد العسكريين وتعويض الصرف، ولما كانت المادة 79 تنص على ان معاش التقاعد للمتطوع، هو حاصل ضرب معاش من يعادله في التربة والدرجة مضروبا بنسبة 85%، ولما كانت نفس المادة تنص على عدم جواز ان يتدنى المعاش التقاعدي وتعويض الصرف من الخدمة المحتسبين وفقا للفقرات السابقة من هذه المادةعن المعاش التقاعدي وتعويض الصرف المحتسبين وفقا لاحكام القوانين المعمول بها سابقا، ولما كانت المادة 12 المعدلة من المرسوم الاشتراعي 47/83 تاريخ 26/9/83 تنص على طريقة تصحيح الرواتب التقاعدية، ولما كان مشروع القانون المحال الى المجلس النيابي بالمرسوم رقم 10416 المتعلق بتصحيح رواتب المتقاعدين بالف القواعد القانونية المعروضة اعلاه لاعتماده الشطور أساسا لحساب الزيادة على الرواتب الطريقة الهجينة وغير المنصوص عليها في القوانين، جئنا بكتابنا هذا طالبين منكم ومن المجلس النيابي الكريم تصحيح هذا الخطأ الجسيم الذي يطال بالظلم والغبن فئة كبيرة من الشعب اللبناني ويؤثر سلبا على مستوى معيشتهم ومستقبل اولادهم واستبدال الفقرة "ثانيا" من المادة الثامنة عشرة منه بالنص التالي:

تصحح معاشات المتقاعدين في القوات المسلحة وفاقا لقانون الدفاع الوطني، المواد 51 و69 و77 و79 و80، والقانون 723/98 تاريخ 5/10/1998 والمرسوم الاشتراعي 47/83 تاريخ 26/9/83، بحيث:

1- يعطى المتقاعد او المستفيد من المعاش التقاعدي في كل مرة تصحح فيها المعاشات، زيادة على اساس معاشه التقاعدي توازي 85% من الزيادة المعطاة لمن يماثله في الفئة او الرتبة في الخدمة الفعلية. وتعطى هذه الزيادة كاملة فور اصدار القانون ونشره.

2- يعطى المتقاعدون الذين تركوا الخدمة في الفترة الممتدة بين 1/2/2012 وتاريخ صدور هذا المرسوم مفعولا رجعيا على معاشاتهم التقاعدية وتعويضات الصرف.

3- ينشأ صندوق مستقل للذمم التقاعدية بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء.

ان المتقاعدين من الجيش والقوى المسلحة يشكلون وعائلاتهم قوة فتية وفاعلة من الشعب اللبناني ضحت لسنين عديدة في سبيل الوطن وسقط منها الشهداء والمعوقون وهم لا يطلبون سوى إنصافهم وفقا للقوانين التي ترعى اوضاعهم".

عزام

كذلك القى رئيس رابطة الاساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي عصام عزام كلمة أورد فيها المطالب التالية:

1- تحقيق المساواة بين المتقاعيدن المتماثلين.

2- لاجل احتساب المعاش التقاعدي تحدد الدرجة الاخيرة لكل من المتقاعدين قبل صدور القانون من أفراد الهيئة التعليمية على اختلاف المراحل بعد اعطاء الدرجات المنصوص عنها في القوانين الصادرة ليستفيد منها المتقاعد كما العامل في الخدمة الفعلية.

3- التأكيد انطلاقا من مبدأ العدالة الاجتماعية على انصاف المتقاعدين بتعويض صرف.

4- استرجاع نسبة ال15% التي تقتطع من المعاش التقاعدي خاصة بعدما استرجع النواب نسبة ال25% من تعويضاتهم.

5- الحفاظ على قيمة المعاش التقاعدي لورثة المتقاعد المتوفي.

كما وجه "نداء قويا لرئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري بناء على وعده السابق بإقرار السلسلة بعد إقرار قانون الانتخاب، فإذا كان متعذرا إقرار قانون الانتخاب فما المانع من عقد جلسة تشريعية لإقرار السلسلة خصوصا قبل نهاية الدورة العادية للمجلس النيابي".

الزين

كذلك كانت كلمة للجنة الوطنية الفرعية في محافظتي الجنوب والنبطية، ألقاها المؤهل المتقاعد محمد الزين، وقال فيها: "نناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهو أب للجميع، ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اب المحرومين، ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري الذي يعتبر الاسلاك الامنية هي صمام أمان للبنان، ان تنصفونا في حقوقنا كاملة غير منقوصة، وتعيدوا النظر بالمادة 18 من السلسلة، وكلنا ثقة أن لا تقبلوا بمرور مقترح مرسوم السلسلة، والتي تحمل في طياتها ظلما وإجحافا كبيرين للشهداء والجرحى والمعوقين والمتقاعدين من الاسلاك العسكرية كافة".

أضاف: "بالأمس التقيت بالمعاون السياسي لدولة الرئيس نبيه بري معالي الوزير علي حسن خليل على هامش مؤتمر منسقية البلديات، وشرحت له الاجحاف اللاحق بنا من خلال المادة 18 من مقترح السلسلة، أجابني انها سقطت، قلت له اننا تحت سقف قانون الدفاع الوطني الذي يحفظ حقوقنا، اجابني ثانية، انها سقطت الى غير رجعة ولن تمر في البرلمان، وقد أعلمته اننا سنعلن هذا الموقف اثناء الاعتصام اليوم، ومباشرة إتصلت بالعميد عفيف سرحان هاتفيا ونقلت له هذا الموقف الوطني الكبير، ومن ثم تحدث هاتفيا العميد سرحان مع معالي وزير المالية علي حسن خليل".

وختم الزين شاكرا رئيس مجلس النواب ووزير المالية على "موقفهما الشجاع الذي يعيد لنا الحقوق من خلال إسقاط المادة 18 ومن ثم تعديلها وفقا لقانون الدفاع الوطني، والشكر موصول لكل من يساهم في إسقاط المادة 18 ويسعى لتعديلها بما يضمن إعادة حقوقنا المشروعة كاملة".

كذلك شهدت ساحة رياض الصلح في بيروت اعتصاما رمزيا لعدد من ناشطي المجتمع المدني طالبوا فيه ب"اقرار قانون انتخاب عادل وعدم التمديد للمجلس الحالي واجراء الانتخابات النيابية".

 

الراعي في قداس عيد العائلة: نشجع ونبارك كل مسعى للوحدة بين مختلف الأفرقاء

الأحد 14 أيار 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمناسبة عيد العائلة، قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة ميشال عون، حنا علوان وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور النائب السابق فارس سعيد، السفير جورج خوري، عائلة المرحوم النائب السابق سمير فرنجية، لجنة راعوية العائلة في أبرشية جبيل المارونية برئاسة المحامي اسكندر جبران والمهندسة نورما ابي غصن وحشد من المؤمنين. وتم خلال القداس تكريم المتزوجين من أبناء أبرشية جبيل لمناسبة اليوبيلين الذهبي والفضي، والبالغ عددهم 170 عائلة، من بينهم عائلة الزميل جان حكيم.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟ - إرع خرافي" (يو21: 15)، قال فيها:" سأل الرب يسوع سمعان بطرس ثلاثا: "أتحني؟"، وكان جوابه المثلث: "نعم يا رب، أنت تعلم أني أحبك". فسلمه رعاية خرافه أي نفوس البشر الذين افتداهم بموته؛ وبقيامته سكب في قلوبهم محبته بالروح القدس. هذا السؤال موجه إلى كل صاحب مسؤولية في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. لأن أساس كل مسؤولية هو محبة الله، ولأن غاية المسؤولية إيصال محبة الله بالعلاقة الطيبة والأفعال الحسنة والتدابير البناءة إلى كل الذين تشملهم هذه المسؤولية. وهو سؤال موجه إلى كل واحد وواحدة منا، لأن محبتنا الشخصية للمسيح هي مصدر محبتنا للكنيسة ورسالتها ولكل إنسان". أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، التي تجمعنا فيها مناسبتان:

الأولى، يوم الصلاة العالمي الرابع والخمسون من أجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية؛ والثاني الاحتفال بعيد العائلة مع لجنة راعوية العائلة في أبرشية جبيل. ويتم فيه تكريم المحتفلين بيوبيل زواجهم الذهبي لمرور خمسين سنة عليه، وأولئك المحتفلين بيوبيلهم الفضي لمرور خمس وعشرين سنة. ومن بين هؤلاء الأخيرين المحامي اسكندر جبران والمهندسة نورما أبي غصن اللذين يرئسان اللجنة منذ تأسيسها سنة 1996.

إننا نحيي جميع المحتفى بهم وعائلاتهم وأعضاء لجنة راعوية العائلة، وعلى رأس الجميع سيادة أخينا المطران ميشال عون، راعي الأبرشية. كما نحيي كل الحاضرين معنا. ونخص بالتحية عائلة المرحوم النائب سمير فرنجيه الذي ودعناه معها ومع أصدقائه ومحبيه الكثر منذ شهر. فإننا نجدد التعازي لزوجته وابنه وابنته وشقيقيه وشقيقتيه وآل فرنجيه وموراني الكرام، ولرفيق دربه النائب السابق الدكتور فارس سعيد. إننا نصلي لراحة نفسه ولعزاء أسرته". وقال: "أتحبني أكثر من هؤلاء؟". هذا السؤال الموجه، عبر سمعان بطرس، إلى كل شخص، يعني في لفظته الأصلية اليونانية الخروج من محبة الذات المنغلقة، وهبة القلبوالعقل والإمكانيات لمحبة المسيح، ولمحبة كل إنسان. إنها المحبة "لا بالكلام بل بالعمل والحق" (1يو3: 18). نحب المسيح بشخصه، ونحبه عبر الاتحاد به، ونحبه بحفظ كلامه ووصاياه (راجع يو14: 21). والسؤال يعني محبة المسيح محبة تفضيلية لكي نتمكن من محبة كل إنسان.فلا بد من طرح السؤال في مساء كل يوم: "هل أنمو في محبة المسيح؟ كيف أحببته اليوم؟

المسؤول هو الذي يرئس بالمحبة، ويرئس خدمة المحبة، والرأس في المحبة.

استعمل بطرس بجوابه عن حبه ليسوع لفظة أخرى هي الفيلانتروبية التي تدل على العاطفة التي في القلب، والتي يعرفها يسوع، وهي تغطي ضعفه ومحدوديته البشرية. الله يميز بين ضعفنا وبين مكنونات قلبنا، فيقول: "يا بني أعطني قلبك". لا يتكل بطرس في جوابه على ضعفه المعروف والظاهر للجميع، وقد بلغ ذروته بإنكاره ليسوع ثلاث مرات، بل على ما في قلبه، والذي يعرفه يسوع: "انت تعلم كل شيء، وأنت تعلم أني أحبك". يقول القديس افرام السرياني: "أنا سعيد يا رب، لأنك أنت وحدك سوف تدينني في اليوم الأخير، ولا أحد سواك، لأنك أنت وحدك تعلم ما في قلبي تجاهك". أضاف: "سلمه الرب "رعاية الحملان والنعاج والخراف". إن لفظة "إرع" باليونانية تعني "أطعمهم". فالمسؤولية لا تقتصر على الإدارة وإصدار الأوامر والمراسيم، بل تشمل أيضا وخاصة إطعام الجائع ومداواة المريض وتعزية الحزين وتقوية الضعيف...

الحملان هم المؤمنون، إخوة يسوع الصغار. إنهم يعرفون الله، ولكنهم يحتاجون إلى من يهتم بشؤونهم. دور الكنيسة الأول الاهتمام بأبنائها وبناتها في مختلف حاجاتهم. والكنيسة تشمل هنا الإكليروس والعلمانيين. ومعا يحملون الهم الراعوي في الرعية والأبرشية، على أرض الوطن وفي بلدان الانتشار.

والنعاج تمثل غير المؤمنين. إنه البعد الرسولي والرسالي في الكنيسة أي إعلان إنجيل المسيح لجميع الشعوب والثقافات. إنه إنجيل محبة المسيح الفادي التي تهدم الأسوار الفاصلة بين الناس.

والخراف هم المؤمنون وغير المؤمنين. المحبة الراعوية لا تفرق، ولا تميز في الإطعام والخدمة والعناية. كلنا مخلوقون على صورة الله، وإخوة في الإنسانية، وأبناء لله بالابن الوحيد يسوع المسيح. هذه هي ثقافتنا المسيحية التي يحتاج إليها عالم اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وتابع: "في رسالة اليوم العالمي من أجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية، اختار قداسة البابا فرنسيس موضوع: "البعد الرسولي والرسالي في الحياة المسيحية"، ليقول ان هذا البعد هو نقل فرح الإنجيل لجميع الناس، وهو ليس شيئا يضاف على حياتنا المسيحية، بل هو من صميم طبيعة الإيمان نفسه. فالعلاقة مع المسيح تنطوي على كينونة الإرسال إلى العالم، حاملين كلمته، وشاهدين لمحبته. هذا ما فعلت فينا المعمودية والميرون. مسيحيون إذن مرسلون وصاحبو رسالة. والأساس هو هو محبتنا الشخصية للمسيح وإيماننا به ورجاؤنا الثابت بقدرة نعمته".

أضاف: "العائلة التي نحتفل بعيدها مع أبرشية جبيل العزيزة انطلقت من عهد الحب الذي قطعه الزوجان بينهما ومع الله. وكان السؤال إياه عن الحب المتبادل، وعن محبة الزوجين لله الذي يدعوهمالعيش الحب في الحياة الزوجية والعائلية، وفي نقل الحياة البشرية وتربيتها.

في إرشاده الرسولي "فرح الحب"، يدعو قداسة البابا فرنسيس الأزواج والعائلات لعيش شرعة الحب التي كتبها القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنتس (1كور13: 1-8). إن الذين صمدوا في حياتهم الزوجية والعائلية، متخطين جميع الصعاب والمحن والمغريات، ومن بينهم الأزواج المحتفلون باليوبيلين الذهبي والفضي، هم الذين عاشوا بموجب شرعة الحب البولسية".

وتابع: "من بين مواد هذه الشرعة اختار اثنين هما من صميم الحياة اليومية: الصبر والخدمة (1كور 13: 4).

"المحبة تصبر" تعني انها ترحم وتتفهم ولا تسرع إلى الغضب وردات الفعل. أن أصبر يعني أنني أقر بأن للآخر الحق في أن يعيش على هذه الأرض بقربي، كما هو في أفكاره وطريقة عيشه، ولو خلافا لِما أرغب. فالمحبة تستر العيوب وتقبل الآخر المختلف. ولذا يوصي بولس الرسول: "تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور وليكن بعضكم لبعض رحيما غافرا، كما غفر الله لكم في المسيح" (افسس 4: 31-32).

"المحبة تخدم". ليس الحب مجرد شعور بل هو، حسب اللفظة العبرية، فعل الخير. من يحب يختبر سعادة العطاء ونبل وعظمة هبة الذات كاملة، من دون قياس ومجانا. ويجد سعادتهفي الخدمة. الحب يصنع الخير للآخرين ويعزز سعادتهم.

بالصبر والخدمة يتقوى الحب في الحياة الزوجية والعائلية وينمو".

أضاف: "هذا الحب الذي يخرج من الذات ويصبر ويخدم "هو الروح المطلوب لدى الذين نذروا نفوسهم للعمل السياسي وخدمة الخير العام. هذا العمل وهذه الخدمة يتعثران عندما يبحث أصحاب السلطة والمسؤولية في الدولة عن مصالحهم الخاصة وعن إرضاء أنانياتهم. وتقع النزاعات في ما بينهم عندما تفرغ قلوبهم من الرحمة وقبول الآخر المختلف في الرأي والنظرة. غير أننا نشجع ونبارك كل مسعى للوحدة بين مختلف الأفرقاء، وتحقيقها وشد أواصرها والمحافظة عليها.ويتلاشى الخير العام الذي منه خير كل مواطن وخير الجميع، عندما ينسون أن مبرر وجودهم في السلطة التشريعية والإجرائية والقضائية والإدارية إنما هو من أجل تأمين الخير العام، لا خيرهم الشخصي دون سواه. هنا تكمن الأزمة السياسية التي منها تنبع الأزمات الأخرى".

وختم الراعي، بالقول: " نحن نصلي كي يدرك المسؤولون عندنا وفي أي مكان أن سؤال المسيح موجه إلى ضمير كل واحد منهم: "أتحبني؟". وعلى أساس جوابه الإيجابي يسلمه خدمة المحبة. لله المحبة، الآب والابن والروح القدس، نرفع نشيد التسبيح والمجد الآن وإلى الأبد، آمين".

وكان الراعي التقى عائلة المرحوم النائب السابق سمير فرنجية لشكره على مواساته لهم.