المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may13.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَصَرَخ بطرس قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟

إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع. إِفْرَحُوا على الدَّوَام. صَلُّوا بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع. أُشْكُرُوا في كُلِّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإغتراب وأوهام ومسرحيات الصهر جبران/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الطبقة السياسية لن تنتحر وسوف تجد مخرجاً يحفظ مصالحها

إطلالات السيد نصرالله وقزمية الحكام والسياسيين في وطن الأرز/الياس بجاني

الطبقة السياسية لن تنتحر وسوف تجد مخرجاً يحفظ مصالحها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المؤتمرات الاغترابية والخطابات الطنانة/أبو ارز

نوفل ضو: أبناء كسروان يرفضون طلبات اللجوء النيابي وشبعوا وصايات

خاص IMLebanon: لهذه الأسباب السعودية لم تدعُ الرئيس عون

د. فارس سعيد: من علامات سقوط عون/حركة الرئيس السياسية معدومة/نوعية استقبالاته/قبوله لإملاءات حزب الله/ازمةً معيشية/ازمة علاقة مع العرب...

ضغوط دولية لنزع سلاح ميليشيا حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/5/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 12 ايار 2017

اختراق اسرائيل لكلمة نصرالله: أين الأمن والأمان يا سيّد/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأحرار: لقانون عادل يرفع الغبن عن الجميع ويؤمن مصالح كل الأطراف

دور المخابرات المصرية في قرار نصرالله تسليم الحدود

الحريري يهدد بالاستقالة ما لم تمر صفقة البواخر

بري تقدم بدعوى قضائية ضد تحسين وكرمى خياط ومريم البسام والجديد

الجديد تتقدم بشكوى جزائية ضد "أفواج المقاومة" ويري

الحريري الى الرياض ونصرالله: سنفكك بقية مواقعنا من الجهة اللبنانية

السعودية لم تدعُ عون: حليف حزب الله القوي يدفع الثمن/نسرين مرعب/جنوبية

حزب الله ينعى اثنين من قادته: سقطوا في سوريا

إلى حزب الله.. رحم الله الشّهداء كم تُوجِر بدمائهم/ربيع خضر طليس/جنوبية

قاتل سارة سليمان فرّ إلى سوريا

حزب الله يتسبب بعقوبات أميركية على عون وبري

غسان سركيس يستقيل من "التيار الوطني الحر"

نصرالله لـ«محمد بن سلمان»: الإمام المهدي سيخرج من مكة لا من طهران

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يعلن قداسة طفلين من مزار فاطمة في البرتغال

وليد فارس بالكونجرس:احترام الجيش والمؤسسات يعيد الاستقرار إلى ليبيا

واشنطن قلقة من حرب تسريبات بين ترامب وكومي

ترامب يستفز ال"أف.بي.آي"..ويحذّر كومي من تسريب محادثاتهما

التهجير مستمر في محيط دمشق..وقسد تحدد موعداً للرقة

تفكيك قبائل سيناء: الحرب الرابحة لـ"داعش" والنظام

رئاسيات ايران: شغب قاليباف قد يودي إلى جولة ثانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التسوية والإنتخابات والقرار 1559/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

«الثلاثي»... الذي قاد «إنقــلاب» ترامب في سوريا/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

المنتجعات السياحية والسياسات الاقتصادية/الكولونيل شربل بركات

ماذا يعني انسحاب حزب الله من الحدود وبقاؤه في العمق السوري/سهى جفّال/جنوبية

البدر الشيعي» يحلّ مكان «الهلال الشيعي»/سلوى فاضل/جنوبية

الحسم سيتم.. وأحزاب تستعد للشارع/فادي عيد/الديار

أزمة ثقة بين 8 آذار وبعبدا/علي ضاوي/الديار

هل من صدام مقبل بين إيران وباكستان/العرب اللندنية/محمد قواص

بلقنة سوريا بين موسكو وواشنطن/د. خطار أبودياب /العرب

ترامب للعالم: الشراكة الأميركية السعودية أساس الأمن والسلم العالمي/السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري عرض الاوضاع مع سفيرة الاتحاد الاوروبي الدويهي: المنطقة مقبلة على استحاق كبير علينا ان نكون جاهزين لتداعياته

جعجع استقبل وفدا من الجماعة الإسلامية وعرض مع معوض قانون الإنتخاب

الرياشي افتتح مؤتمر كوبيام ممثلا عون: مسؤولية مسيحيي المشرق أن ينقلوا صورة الإسلام الحقيقية إلى العالم

حاصباني في غداء منسقية القوات في زحلة: السلاح المتفلت لا يقتل فقط المواطنين بل صورة لبنان

سامي الجميل زار عوده: الحكومة مجتمعة تتحمل مسؤولية استقدام البواخر

حركة المستقلون: قانون الانتخاب يجب ان يترافق مع اقرار قوانين تساعد على الغاء الطائفية السياسية

باسيل في افتتاح ساحة وشارع باسم الرئيس عون في الحدت: سننتظر القانون لأنه فيه انتظار للبنان الجديد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَصَرَخ بطرس قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟

إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/:"في الحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلامِيْذَ أَنْ يَرْكَبُوا السَّفِيْنَةَ ويَسْبِقُوهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الجُمُوع.وبَعْدَمَا صَرَفَ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّي. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، بَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ هُنَاك. وكَانَتِ السَّفِيْنَةُ قَدْ أَصْبَحَتْ عَلى مَسَافَةِ غَلَوَاتٍ كَثِيْرَةٍ مِنَ اليَابِسَة، وكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَلْطِمُهَا لأَنَّ الرِّيْحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَهَا. وفي آخِرِ اللَّيْل، جَاءَ يَسُوعُ إِلى تَلامِيْذِهِ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَة. ورآهُ التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: «إِنَّهُ شَبَح!». ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وقَال: «يَا رَبّ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلى المِيَاه!». فَقَال: «تَعَالَ!». ونَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِيْنَةِ فَمَشَى عَلى المِيَاه، وذَهَبَ نَحْوَ يسُوع. ولَمَّا رَأَى الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟». ولَمَّا صَعِدَ يَسُوعُ وبُطْرُسُ إِلى السَّفِيْنَةِ سَكَنَتِ الرِّيْح. فَسَجَدَ الَّذينَ هُمْ في السَّفِيْنَةِ لِيَسُوعَ وقَالُوا: «حَقًّا أَنْتَ ٱبْنُ الله!».

 

إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع. إِفْرَحُوا على الدَّوَام. صَلُّوا بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع. أُشْكُرُوا في كُلِّ شَيء

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/من12حتى28/:"يا إخوَتِي، نَسْأَلُكُم أَنْ تُكْرِمُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُم، ويَرْئِسُونَكُم في الرَّبّ، وَيَنْصَحُونَكُم، وأَنْ تَحْتَرِمُوهُم بِمَحَبَّةٍ أَعْظَمَ ٱحْتِرَام، كَرَامَةً لِعَمَلِهِم. كُونُوا مُسَالِمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا. ونُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنْصَحُوا المُقْلِقِين، شَجِّعُوا الخَائِفِين، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاء، وتَأَنَّوا معَ الجَمِيع. إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع. إِفْرَحُوا على الدَّوَام. صَلُّوا بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع. أُشْكُرُوا في كُلِّ شَيء. فَهذِهِ مَشِيئَةُ اللهِ إِلَيْكُم في المَسِيحِ يَسُوع. لا تُطْفِئُوا الرُّوح. لا تَحْتَقِرُوا النُّبُوءَات. بَلِ ٱمْتَحِنُوا كُلَّ شَيء، وتَمَسَّكُوا بِمَا هُوَ حَسَن. إِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ. لِيُقَدِّسْكُم إِلهُ السَّلامِ نَفْسُهُ تَقْدِيسًا تَامًّا، وَيَحْفَظْ رُوحَكُم ونَفْسَكُم وجَسَدَكُم حِفْظًا كَامِلاً، بِغَيرِ لَوْم، عِنْدَ مَجيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! أَمِينٌ هُوَ الَّذي دَعَاكُم، وهُوَ الَّذي سَيَعْمَل. صَلُّوا أَيْضًا مِنْ أَجْلِنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة. سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ الإِخْوَةِ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ: فَلْتُقْرَأْ هذِهِ الرِّسَالَةُ عَلى جَمِيعِ الإِخْوَة. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم!" ‍‍

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإغتراب وأوهام ومسرحيات الصهر جبران

الياس بجاني/12 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55226

المغترب لن يعود حتى للزيارة ما لم يتحرر لبنان من الأحتىلال اللاهي ومن هيمنة وسلبطة الحكام الأوباش ومن سلطة الطاقم السياسي النتن وديكتانورية ومافياوية الأحزاب الشركات التجارية والعائلية التعتير وخصوصاً المسيحية منها. وتحديداً لن يعود المغترب بظل احتلال لبنان من قبل إيران والأهم أن لا ثقة للمغترب السيادي بخيارات وتحالفات وممارسات بميشال عون الإيرانية في حين أن عهده وجيش الأصهرة والأقرباء والمنتفعين يعيثون فساداً وافساداً بكل شيء..باختصار عهد كلياً تابع لفرمانات حزب الله لا يهمه لا الإغتراب ولا المغتربين، وما يقوم به الصهر باسيل، وزير الخارجية هو مجرد مسرحيات وخزعبلات اغترابية وليس إلا.

 

الطبقة السياسية لن تنتحر وسوف تجد مخرجاً يحفظ مصالحها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الطبقة السياسية لن تنتحر وسوف تجد مخرجاً يحفظ مصالحها/12 أيار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%86-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%ad%d8%b1-%d9%88%d8%b3%d9%88%d9%81-%d8%aa%d8%ac%d8%af-%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac/

 

إطلالات السيد نصرالله وقزمية الحكام والسياسيين في وطن الأرز

الياس بجاني/11/أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55183

في كل مرة يطل علينا السيد حسن نصرالله ليملي بإملاءاته الفوقية، وليعلن باستكبار عن فرماناته اللاهية، وليوزع إرشاداته الغزواتية والنصائح السوداء، وليرسم خطوط المسموح والممنوع في دولة لبنان التي هو مرشدها وحاكمها، يتبين عملياً كم أن غالبية طاقمنا السياسي اللبناني والحزبي بكافة تلاوينه هو تبعي وذموي ومنتهي الصلاحية..

ويتبين أيضاً حتى للعمي والبكم والأطفال كم أن صمت هذا الطاقم هو طروادي وملجمي أين منه صمت القبور القاتل وصمت أبو الهول الأزلي.

وكذلك وفي نفس المرتبة من التبعية والذمية والاستسلام للأمر الواقع تندرج هرطقات وخزعبلات فرق ربع الحكم "القوي" ..

ربي كم أن هؤلاء الحكام والتجار من طاقمنا السياسي والحزبي القابل بالهوان هم أقزام ومقزمون، وكم هم هامشيون ومهمشون...وكم هم منسلخون عن وجدان وضمير وأحاسيس ومعانات المواطن اللبناني الحر والسيد..

ربي كم أن هؤلاء هم غرباء ومغربون عن مرتكزات الكرامة وعن كل مقومات احترام الذات..

ربي كم هم غارقون في غيبوبة إيمانية ولا يحسبون حساباً ليوم الحساب الأخير حيث سيكون البكاء وصريف الأسنان.

أما ما يتناوله السيد حسن نصرالله من عناوين وملفات بمنطق طاووسي، وما يمارسه كلامياً من اعتداءات على العالم العربي وقادته، فهذا كله هراء بهراء، ولا قيمة له، كما أنه آني وعابر في مفاعيله وغير قابل للصرف ميدانياً لا اليوم ولا غداً ولا في أي يوم.

هذا وباتت كل إطلالات السيد نصرالله هدفها محصور فقط وفقط في تشويه الحقائق وقلبها وتزويرها، وفي توظيف جهد بلاغي وخطابي غير مسبوق هدفه تبليع من يؤيده من بيئته الحاضنة رزم الخسائر البشرية الكبيرة في الحرب ضد الشعب السوري، وتغليفها بمبررات وحجج وهمية وكاذبة لم تعد تنطلي على العقال وأصحاب العقول الراجحة.

في الخلاصة، فإن زمن احتلال حزب الله للبنان، كما حروبه وغزواته وإرهابه ضد الدول العربية وشعوبها خدمة للمشروع الفارسي التوسعي، وخصوصاً في سوريا، قد قارب على النهاية الحتمية التي لا مفر ولا هرب منها، والنهاية هذه عملاً بكل دروس وعبر التاريخ والمنطق والحقائق والأعراف الإنسانية وكذلك المعطيات الإيمانية، ستكون حتماً الهزيمة والانكسار.. طال الزمن أو قصر...

يبقى أن الحق ومعه الخير هما من ينتصر في النهاية على الباطل والشر.. وإن غداً لناظره قريب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الطبقة السياسية لن تنتحر وسوف تجد مخرجاً يحفظ مصالحها

الياس بجاني/11 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55145

بداية فإن الوزير "الصهر" جبران باسيل ومن يمثل لا علاقة له أو لهم عملياً وإيماناً ونوايا ومخططات وممارسات وخطاب بمستقبل وحاضر وماضي المسيحيين اللبنانيين وبوجودهم ودورهم الحضاري وحقوقهم ومصالحهم...

والأخطر أن هؤلاء ورغم نبرات الصوت الضوضائية المرتفعة هم لا يحترمون في ممارساتهم وثقافتهم وتحالفاتهم قيم الشهادة، ولا تعنيهم دماء الشهداء، ولا يأخذون بعين الاعتبار تضحياتهم ومعانات ذويهم..

هذه حقائق فاضحة ولابطة للوجوه الوقحة والفاجرة تبينها عملياً وجحوداً طريقة تعاطيهم الذمية والتقوية مع ملفات الدويلة اللاهية وسلاحها وحروبها وارتكاباتها وغزواتها ومشروعها التوسعي الفارسي الإمبراطوري، وكذلك يعريها من المصداقية والجدية والوطنية تعاطيهم المعيب مع ملفي المغيبين في السجون السورية واللاجئين قسراً في إسرائيل.

إضافة إلى أنهم في وجدان وضمير الأحرار والسياديين هم غرباء ومغربين عن سابق تصور وتصميم وعن معرفة تامة عن تاريخ ودور من يدعون باطلاً أنهم يحاربون من أجل استرداد حقوقهم المسلوبة والمنهوبة والمصادرة.

باختصار أكثر من مفيد وعملي وواقعي فإن جبران باسيل ومن يمثل ومن صنعه ومن أوجده سياسياً وفرضه حزبياً ودوراً، ومن يلتف حوله، ومن تحالف مع فريقه نفاقاً وخوفاً على خلفية المصيبة تجمع، وكذلك كل أرتال الانتهازيين والودائع والوصوليين والزحفاطونيين الحاملين رايات وبيارق استعادة حقوق المسيحيين مقيمين ومغتربين..

هؤلاء جميعاً حتى يومنا هذا وعلى خلفية تحقيق الوعود والنتائج والواقع المعاش، فنتاجهم في حسابات البيادر والغلال أكوام من الخيبات والفشل ومشهدية مقززة للوحات نفش الريش الطاووسي.

أما الضوضاء والضجيج الصوتي الفارغين من أي مضمون عملي الذي يهول به هؤلاء من خلال ربع الزلم والزقيفة من البسطاء والساذجين والهوبرجية فهو مجرد رزم وأكوام من الأوهام وأحلام اليقظة غير القابلة للصرف والتي لا قيمة ولا مفعول لها .

يبقى أن كل هؤلاء هم في النرسيسية أبطال ومغاوير..

أما في الصدق والتواضع والشفافية والقيم المسيحية الفعلية والتجرد من المصالح الخاصة والكبر على الأنانيات فهم صفر كبير وكبير جداً.

أما في القاطع الآخر وهو القاطع الذي يدعي الصهر جبران وربعه بأنهم يريدون استرداد الحقوق المسيحية من أفراده وتجمعاته وأحزابه وفرقه، فإن الوضعية السياسية المصلحية والتجارية والنرسيسية والنفاقية لربع هذا القاطع فقمة في غربتها وفي درك انسلاخها عن الوطن والمواطن.

إن مكونات هذا القاطع "المقاوم والممانع" والذي هو تحالف مصلحي ونفعي وآني بين أصحاب شركات أحزاب معظمها غير لبناني في مشروعه ونهجه وتبعيته وتمويله، ومعهم أصوليين وتجار مقاومة وقوميات ووكلاء تحرير وبكاوات، فهي مكونات جميعها في المحصلة كما الفريق المواجه لها "تحت رايات حقوق المسيحيين" تتاجر بمذاهبها وبشرائح مجتمعاتها وبنفاق المقاومة والتحرير، وآخر هم على قلوب رعاتها ومموليها والوكلاء خدمة لبنان وسيادته واستقلاله ومصالح المواطن والحفاظ على أمن وسلامة الوطن.

في الخلاصة، فإن الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان بكافة تلاوينها السياسية والمذهبية ومشاريعها وهرطقاتها لن تنتحر، وهي سوف تتفق مجبرة على مخرج لورطتها الحالية يحفظ مصالحها الذاتية ونفوذها وسلطتها وهيمنها، وليس بالتأكيد المليون أكيد صون واحترام الحريات والديمقراطية والدستور وحسن التمثيل الشعبي، ومصالح الوطن أو المواطن أو القانون أو العدل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المؤتمرات الاغترابية والخطابات الطنانة

http://eliasbejjaninews.com/?p=55226

أبو ارز/12 أيار/17

المؤتمرات الاغترابية والخطابات الطنانة التي تخللتها هي جيدة بالمبدا، ولكنها لا تعيد المغتربين إلى لبنان. يعودون فقط، عندما تستعيد الدولة مصداقيتها وثقة العالم بها، أي عندما تسترجع سيادتها على كامل أرضها وشعبها ومناطقها وخصوصا الدويلات المستقوية بسلاحها غير الشرعي، والمخيمات الفلسطينية التي أضحت معسكرات. يعودون، عندما تباشر الدولة حملة الإصلاح الموعودة قولا وعملا، وعندما تشن حربا بلا هوادة على الفساد لا تستثني فيها أحدا بدءا من كبار اللصوص وصولا إلى الصغار، وليس العكس. أما الحراك السياسي الذي تشهده الساحة اللبنانية في هذه الآونة فيدخل في إطار الاستعراضات الفولكورية التي تلامس قشور الأزمة فقط دون الولوج إلى جوهرها.

لبيك لبنان

آبو ارز.

 

نوفل ضو: أبناء كسروان يرفضون طلبات اللجوء النيابي وشبعوا وصايات

12 أيار/17/غرد القيادي في "14 آذار - مستمرون" نوفل ضو، عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "كسروان لا تحتاج لمجنسين سياسيين لتمثيلها في مجلس النواب". وتابع: "اقبل بخسارة الانتخابات النيابية في مواجهة منافس خصم من كسروان ولا اقبل مقعدا نيابيا بالتحالف مع مرشح من خارج منطقتي" مشيراً إلى أنّ "كسروان التي انجبت الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك نصرالله صفير ليست في حاجة الى "مستزعمين" مستوردين!". وأردف: "من يترك منطقته ويأتي الى كسروان ليترشح فيها يعني أنه تخلى عن أهله في سبيل منصب" متسائلاً: "ومن باع اهله بمنصب الا يبيع أبناء كسروان؟". وأضاف ضو: "كسروان ترفض طلبات اللجوء النيابي اليها... ليترشح كل إنسان في منطقته". وتابع: "أبناء كسروان شبعوا وصايات... يريدون نوابا يمثلونهم لا ورثة لمقاعد انتزعت منهم بحجة تمثيل المسيحيين فإذا بها لتمثيل العائلة". وأرفق ضو تغريداته بهاشتاغ #كسروان_لأبنائها.

 

خاص IMLebanon: لهذه الأسباب السعودية لم تدعُ الرئيس عون

12 أيار/17/بعدما كان موقع IMLebanon السباق في الكشف عن أنّ المملكة العربية السعودية امتنعت عن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى القمة العربية – الأميركية التي ستُعقد على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض في 21 أيار الجاري، وأنّ السعودية اكتفت بدعوة رئيس الحكومة سعد الحريري حصرًا للمشاركة في القمة خلافًا للبروتوكول، شرحت مصادر دبلوماسية عربية لموقع IMLebanon أسباب الخطوة السعودية بالآتي:

ـ أولاً، إنّ القمة المزمع عقدها لا علاقة لها بالمؤسّسات العربية كجامعة الدول العربية أو غيرها، وبالتالي للمملكة الحق في أنّ توجّه الدعوة إلى من تشاء وأن تمتنع عن دعوة من تشاء، من دون إغفال أنّ عدم دعوة رئيس الجمهورية اللبنانية يشكّل رسالة للرئيس عون الذي كانت السعودية السباقة في توجيه أول دعوة رسمية له لزيارتها على أمل أن يحدّد سياسات لبنان الخارجية بما يخدم الاجماع العربي والمصالح العربية، لكن المملكة فوجئت لاحقا بالرئيس اللبناني يدافع عن سلاح “حزب الله” وممارساته بما يناقض المصالح العربية، وبالتالي فإن الرئيس اللبناني هو من اختار اصطفافه وليس المملكة”، ودائما بحسب المصادر الدبلوماسية العربية.  وتضيف المصادر: “ثانيا إنّ هذه القمة ستطرق بشكل خاص إلى سبل مواجهة التدخل الإيراني في الشؤون العربية، وأولى هذه المواجهات ستكون مع أذرع إيران في الدول العربية وفي طليعتها “حزب الله”، فكيف يمكن عندها دعوة من يدافع عن “حزب الله” إلى هذه القمة”؟

 

د. فارس سعيد: من علامات سقوط عون/حركة الرئيس السياسية معدومة/نوعية استقبالاته/قبوله لإملاءات حزب الله/ازمةً معيشية/ازمة علاقة مع العرب...

تويتر/12 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55204

*من علامات سقوط عون/حركة الرئيس السياسية معدومة/نوعية استقبالاته/قبوله لإملاءات حزب الله/ازمةً معيشية/ازمة علاقة مع العرب...

*انهارت صورة "الرئيس القوي" سريعا ومعها تنهار هيبة سياسية طائفية تتجاوز التيار العوني حتى تطال جميع المسيحيين تقع الخسارة على الجميع

*يؤكد حزب الله دائما انه يغلب مصلحة ايران اولا/يساوي اسرائيل بالمملكة/يرد على محمد بن سلمان/ينسف علاقة لبنان مع العرب/لبنان رابع نقطة.

*يساوي حزب الله اسرائيل بالمملكة السعودية ويرتكز خطابه على المساوات بين "الصهيونية والوهابية" بناء لأوامر إيرانية تتعارض مع مصلحة لبنان.

*يعلن حزب الله انسحابه من الجهة اللبنانية للحدود الشرقية وبقائه في المقلب السوري ويدعو الجيش "تحمل مسؤولياته" للمتابعة.

*توجيه الدعوة الى القمة عبر الرئيس الحريري مقصود وهي "اعتراض" على سياسة عون و"إختبار" لسياسة الحريري.

*دعوة الحريري الى القمة العربية الاسلامية الاميركية تؤكد حرص المملكة على حضور لبنان قمة قد تؤسس الى شراكة عربية أميركية ترسم مستقبل المنطقة.

*لم توفر الحكومة الاميركييةالAUB بيروت لانها قدمت خدمة دراسية لعاملين اعلاميين من حزب الله ولن توفر طبعا الشخصيات والتيارات المتحالفة معه.

*كل الفكر للصديق نصير الاسعد رفيق الايام الصعبة رحمه الله.

*يعمل لقاء سيدة الجبل على توسيع المساحات المشتركة بين اللبنانيين لانه يعتبر ان لبنان لكل ابنائه او لا يكون وبكل ابنائه او لا يكون.

*ردا على استغراب النائب عمار حول المشهد الطائفي في لبنان "من يزرع الريح يحصد العاصفة".

*ملاحظة علي عمار ان "لبنان دخل نفقا طائفيا خطيرا" في غير مكانها لان حزب الله شجع على استخدام الخطاب الطائفي لتبرير وضعيته.

*منذ ١٤ اذار التي وحدت لبنان عمل حزب الله على فرز اللبنانيين طائفيا وشجع خطاب عون الطائفي لمدة ١٠ سنوات المفاجئة اليوم في غير مكانها.

*مجلسين طائفيين مخالفة دستورية

*ما يحصل على الحدود الاردنية السورية يؤكد ان حماية حدود الدول مسؤولية الدول نفسها حصريا بمؤازرة الشرعية الدولية لا مكان للميليشيات.

*لقاء ترامب مع العرب والمسلمين المنوي عقده يشكل نقطة محورية في احداث المنطقة: ١- نقاتل كمسلمين التطرّف الاسلامي ٢-أفصلوا الاسلام عن الاٍرهاب.

*في قرنة شهوان جاهدنا حتى تصبح مطالبنا "المسيحيية" مطالب جميع اللبنانيين. اليوم من يضع مطالب المسيحيين في مواجهة المسلمين سلوك غبي يهدد لبنان.

*تتمثل مصلحة المسيحيين بقيام دولة القانون وحصرية السلاح فيها.

*ادمون صعب للعماد عون "كفى بيع المسيحيين اوهاما" وللإضافة: المسيحيون لا يريدون مكاسب وهمية تهدد لبنان فعليا.

*معيب ان يتناول نواب ومسؤولين الوضع اللبناني على قاعدة أقليات وأكثريات طائفية.. عيب.

القانون الذي سيعتمد هو قانون النسبية الكاملةً مع صوت تفضيلي لا طائفي. اتى الجميع الى ما يريده حزب الله منذ البداية.. "قوموا تنهني".

 

ضغوط دولية لنزع سلاح ميليشيا حزب الله

العرب/13 أيار/17/بيروت - يجد حزب الله اللبناني نفسه في وضع صعب، ليس فقط بسبب خسائره في سوريا وانهيار صورته في المنطقة، ولكن تورطه في سوريا جعله هدفا رئيسيا في الترتيبات التي تجري صياغتها بين روسيا والولايات المتحدة وبتنسيق مع المحيط الإقليمي للبنان، ما قد ينتهي إلى تحجيم دوره وتفكيك قوته، مثلما دعت إلى ذلك الأمم المتحدة. ولفت المراقبين الموقفُ الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والذي دعا فيه الحكومة والجيش اللبنانيين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بالبلاد من الحصول على أسلحة و”بناء قدرات شبه عسكرية خارج نطاق سلطة الدولة”. وقال غوتيريس، إن بناء حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بلبنان (لم يذكرها)، قدرات شبه عسكرية خارج نطاق الدولة يعتبر “انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 لعام 2004”. جاء ذلك في التقرير نصف السنوي الخامس والعشرين الذي قدمه الأمين العام، إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار الذي دعا إلى “نزع سلاح الميليشيات اللبنانية”. ورأى هؤلاء المراقبون أن غوتيريس يعبر عن مزاج دولي بدأ يميل إلى اعتماد سياسة حازمة مع الظواهر الميليشياوية في المنطقة، لا سيما تلك التابعة لإيران وخاصة حزب الله، وأن ما أعلنه حسن نصرالله الأمين العام للحزب، الخميس، حول تفكيك مواقع قواته على الحدود الشرقية اللبنانية المحاذية لسوريا، يأتي استباقيا لتطورات قد تشهدها المنطقة ضد النفوذ الإيراني في سوريا. وأكدت مصادر دبلوماسية غربية أن تقرير غوتيريس يأتي متوافقا مع الرؤية التي تقارب بها الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب مسألة التعامل مع الملف الإيراني، وأن الموقف الأممي يعكس تحول موقف واشنطن إلى سياسة دولية جامعة، وأنها قد تأتي لتستكمل تفاهمات حول الأمر بين كافة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

أنطونيو غوتيريس: يجب منع حزب الله والجماعات المسلحة من الحصول على أسلحة

وطالب الأمين العام في تقريره “بلدان المنطقة التي لها علاقات وثيقة مع حزب الله أن تشجع على تحول هذه الجماعة المسلحة إلى حزب سياسي صرف، وعلى نزع سلاحها”.وحذر من مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع الدائر في سوريا، وقال إن ذلك “يشكل خرقا لسياسة النأي بالنفس، ويمثل أخطارا كبيرة على استقرار لبنان وسيادته”. واعتبرت أوساط سياسية لبنانية مطلعة أن ما أعلنه نصرالله والمتعلق بتسليم مواقع حزب الله على الحدود اللبنانية السورية إلى الدولة اللبنانية، يمثل تبدلا في مهام حزب الله في الحرب السورية وإعادة تموضع لقوات الحزب داخل سوريا. ورأت هذه الأوساط أن هدف الحزب عند تدخله كان حماية النظام السوري من السقوط، وبالتالي الحرص على عدم خسارة الحزب لتواصله الجغرافي ما بين لبنان وإيران. إلا أن مهام الحزب الحالية والمقبلة ستتمحور حول حماية النفوذ الإيراني في سوريا والذي تستهدفه السياسة الأميركية الجديدة. وتذكّر هذه الأوساط بالانتقادات التي وجهها الحزب ضد الأردن متناغما بذلك مع مواقف طهران ودمشق في هذا الصدد، ما يرشحه للعب دور عسكري محتمل في الجبهة الجنوبية لسوريا.

وفيما حاول نصرالله تبرير إقدامه على تفكيك مواقعه بأن منطقة الحدود الشرقية مع سوريا من الجهة اللبنانية أصبحت “آمنة بدرجة كبيرة”، وباتت “الآن مسؤولية الدولة” حيث لا داعي لوجود الحزب هناك، إلا أن آراء خبراء عسكريين لبنانيين تباينت إزاء تلك الخطوة، بين من اعتبرها خطوة للتهدئة، أو محاولة لإعادة الانتشار، أو تطورا طبيعيا للاتفاق الذي حدث بين المعارضة والنظام السوري حول 4 قرى سورية، فيما ربطها البعض بنتائج محادثات “أستانة 4”. وقال الخبير العسكري اللبناني العميد الركن المتقاعد هشام جابر، إن حديث نصرالله “بحاجة إلى المزيد من التفسير”، لكنه متعلق بالمصالحات التي تمت حول دمشق.

وتساءل العميد المتقاعد ناجي ملاعب “هل يتحضر حزب الله إلى تنفيذ مهام جديدة في جنوب سوريا، أم حانت ساعة تخفيف مهامه في الداخل السوري وبالتالي العودة إلى لبنان؟”. وتؤكد مصادر لبنانية مطلعة أن حزب الله يعاني من أزمة أخلاقية ووجودية نتيجة الضغوط التي يتعرض لها من قبل المجتمع الدولي، لا سيما تلك التي تستهدف شبكاته المالية من قبل وزارة الخزينة الأميركية، وأن الشح المالي بدأ يظهر علنيا، ناهيك عن حالة الفلتان الأمني داخل المناطق التي يسيطر عليها والتي باتت مرتعا لعصابات الإجرام إلى درجة مطالبة الحزب للأجهزة الأمنية بالتدخل. وتعتقد مصادر أميركية أن واشنطن التي تسرّع من إرسال شحنات الأسلحة للجيش اللبناني، تعوّل على مواقف شجاعة صارمة للحكومة اللبنانية ضد تحرك حزب الله خارج خطط الحكومة اللبنانية، لا سيما في مسألة التدخل في سوريا. ورأت هذه المصادر أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المنتقد لحزب الله يتوجه أساسا إلى الدولة اللبنانية، بما يشي ببحثها عن الإمساك بالملف الأمني بقوة والتفكير في وضع بند أسلحة حزب الله على رأس أولوياتها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في تقارير دبلوماسية أن المنطقة ستنتقل قريبا الى مرحلة جديدة ستكون معها الأزمة السورية متجهة الى حرب ميدانية على الارهاب بقيادة أميركية والأزمة اليمنية الى حل سياسي يعطي دورا لنجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والليبية الى تهدئة الوضع لصالح الإفادة من النفط والعراقية الى برمجة العيش المشترك.

وتشير هذه التقارير الى أن لبنان سيشهد انفراجا كبيرا في وضعه من خلال الاتفاق على قانون للانتخاب وعلى حملة ترويج للموسم السياحي صيفا.

وفي قانون الانتخاب ترقب خطوة كبيرة في عطلة الاسبوع من خلال المشاورات غير المعلنة وعلى أساس مشروع الرئيس نبيه بري المتعلق بالنسبية.

وفي اتصالات جارية لتحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء ينتظر ان يكون الطرح النسبي مدار تمحيص اضافة الى جدول أعمال حافل.

وغداة مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن الحزب عن تسليم الجيش مناطق السلسلة الشرقية وصولا الى غرب بلدة الطفيل وجرود بريتال وحام ومعربون.

وقد أحدثت هذه الخطوة ارتياحا سياسيا وشعبيا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بدأ حزب الله فعليا رحلة العودة من سوريا بعد كلام امينه العام السيد حسن نصرالله امس؟ فما يسمى الاعلام الحربي اعلن ان الحزب سلم مواقعه العسكرية في جرود السلسة الشرقية إلى الجيش اللبناني، مخليا غرب الطفيل وجرود بريتال وحام ومعربون وغيرها.

بعد آلاف القتلى في صفوصه، وآلاف الجرحى، بعد مئات آلاف القتلى والجرحى السوريين، وملايين المشردين والمهجرين، بعد دماء وأوجاع وآلام ودمار مدن وزوال أحياء ومحو ذكريات، وعلى وقع التطورات الإقليمية، وقبيل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، يبدو أن ايران أصدرت القرار بأن يبدأ حزب الله انسحابه التدريجي من المعارك في سوريا.

وفي مقابلة على روتانا خليجية أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن بشار الأسد أكبر مجرم في عصرنا هذا، أن خطابات نصر الله لا تفيد لبنان وهناك خلافات كبيرة معه في نظرته الإقليمية، لكن هذا لا يعني أن نوقف البلد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

نحن في اجواء تسوية اقليمية تنسحب مفاعيلها على لبنان، السؤال سببه امران لافتان: الاول اعلان السيد حسن نصرالله انسحاب حزب الله من الجانب اللبناني من السلسلة الشرقية وتسليمه للجيش، والثاني الاعداد الهادئ وعلى نار بطيئة لقانون انتخابي يرضي كل المكونات اللبنانية، فالانسحاب العسكري الحدودي لحزب الله قد يشكل بداية لانسحاب شامل من الداخل السوري، وهو امر ستكون له انعكاسات ايجابية على الواقع اللبناني.

انتخابيا، القانون المنتظر اخذ طريقه الى البحث الهادئ والمعمق في ان، ووفق المعلومات المسربة من الاجتماعات الثنائية والثلاثية والرباعية فإن البحث يتركز على قانون يرتكز على النسبية، بعدما ثبت للجميع ان القانون التأهيلي لن يمر لاسباب كثيرة، وعليه فإن النقاش داخل الغرف المغلقة يتمحور الان حول عدد الدوائر وعلى اي اساس سيعتمد الصوت التفضيلي اضافة ما اذا كان اقرار القانون النسبي سيتزامن مع انشاء مجلس للشيوخ ام لا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تكون الاتصالات فقط مفتوحة بين القوى السياسية فيما الدستور تتآكل مهله يوما بعد يوم، معلومات الـ Nbn بشأن النقاش الدائر حول صيغ القانون الانتخابي وان تجاوزت القانون التأهيلي الى القانون النسبي وفق الصيغة التي قدمها الرئيس نبيه بري، فهذا لا يعني ان الترف في النقاش مشرع على اللازمان واللاحدود.

فمهلة الخامس عشر من ايار التي حددها الرئيس بري لسحب مشروعه من التداول لم يبق منها سوى 48 ساعة لا اكثر، وبعدها من يضمن لمن يطمح لاستعجال انشاء مجلس للشيوخ ان يبقى في متناوله صيغة ليس بمثل صيغة الرئيس بري وحسب، بل بأقل منها طرحا وصلاحيات اخذت من مجلس النواب لتعطى لمجلس الشيوخ، صيغة الرئيس بري التي اعتبرتها اكثر من مرجعية وطنية وبالاخص مسيحية فرصة لا يجب اضاعتها قد لا تتكرر مرة جديدة.

النائب جورج عدوان قال للـNbn انه سمع كلاما من الرؤساء الثلاثة يؤكدون فيه قرار التوصل الى قانون جديد كاشفا ان دورة استثنائية ستفتح قريبا ولن تنتظر نهاية شهر ايار، وايا يكن فموقف الرئيس بري سيبقى هو هو ويؤكد عليه باستمرار من انه اذا استمرينا في المنحى الطائفي المدمر الذي خبرنا نتائجه الوخيمة، متسائلا كيف ستكون قيامة لبنان؟

ومن التدمير الناجم عن المنحى الطائفي الى الدكاكين التي تتولى ادوارا مدمرة وفتنوية، فدكانة الجديد مستمرة بالتفلت من ادنى حد من الاخلاقية والقيم الوطنية وهي تسعر كل يوم الحملات الافترائية ضد حركة امل والرئيس بري الذي تقدم اليوم بدعوى ضدها ممثلة برئيس مجلس ادارتها تحسين خياط وابنته كرمى ومديرة الاخبار والبرامج السياسية مريم البسام امام النيابة العامة التميزية اتخذت صفة الادعاء الشخصي وذلك بجرم الافتراء والتجني ومخالفة قرارات قضائية واثارة نعرات طائفية ومذهبية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الإعلام، الجو إيجابي... وفي الصمت السياسي، مؤشر غير سلبي... أما في النتائج، فلا شيء ملموسا إلى الآن، أقله في العلن، باستثناء التأكيد أن المشاورات مستمرة للتوصل إلى قانون انتخاب يقي البلاد شر الفراغ أو التمديد أو الستين...

غير أن الملموس، لا بل المكشوف والمفضوح، هو اصرار البعض المعروف على اختلاق شرخ وهمي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ممننين النفس ربما، بالعودة إلى البلاد إلى زمن مضى، فيعيدون الاعتبار لأدوار عادت إلى أحجامها، مستعيدين أمجادا ضاعت، بعدما بنيت خلال سنوات وعقود على رمال تشتت الآخرين.

فتحت هذا العنوان، طفت على السطح اليوم محاولة جديدة للإظهار، وكأن هناك خلافا طارئا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، على خلفية دعوة الأخير من الجانب السعودي للمشاركة في القمة التي تعقد في اطار زيارة الرئيس الأميركي للمملكة. غير ان معلومات الـ otv تؤكد في هذا المجال، أن ما يشاع بعيد كل البعد عن الواقع، فالتنسيق قائم، ولا اختلاف أو خلاف، بدليل مرافقة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لرئيس الحكومة في الزيارة.

وفي غضون ذلك، برز في الساعات الماضية كذلك أكثر من دليل إلى أن السجال الكهربائي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لا يعدو كونه غيمة صيف عابرة، في سماء علاقة باتت ثابتة، ولو اعترضت سبيلها بعض المطبات، خصوصا أن ما يجمع الطرفين أبعد بكثير من تفصيل تقني، ومحوره التمثيل الصحيح، الذي يبقى ضمان الوحدة في لبنان، على ما اكد رئيس الجمهورية اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أنجزت المهمة كما أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وسيجت الحدود عند السلسلة الشرقية للبنان بالدم الذي استعاد الارض وحمى العرض.. كعادتهم اتم مجاهدوا المقاومة المهمة، فكانت بريتال، حام، معربون، وغيرها، بلدات أبعد عنها كل خطر ارهابي، فسلم ابناؤها المجاهدون مواقعها لرفيق الهدف والسلاح، المسؤول عن حماية الحدود، اي الجيش اللبناني، على ان تسلم الدولة بمسؤولياتها تجاه اهل المنطقة، وتعمل على دعم صمودهم..

حمت المقاومة اهلها من الخطر التكفيري كما حمتهم ولا زالت من الخطر الصهيوني، الباقي عند محاولاته الاختراق ولو برسائل تحت عنوان الحرب النفسية.. رسائل ساقطة من حسابات اهل المقاومة، لكنها شديدة الخطورة في حسابات الخرق التقني الذي طال شبكة الاتصالات اللبنانية بالامس، فرجحت وزارة الاتصالات ومعها شركة اوجيرو ان يكون العدو الصهيوني هو من اخترق الشبكة اللبنانية وبعث رسائل واتصالات تحريضية، مؤكدتان الاستمرار بالتحقيقات للوصول الى كامل المعطيات..

المؤكد ان العدو الصهيوني يتربص بلبنان، لكن هل مؤكد ان جميع اللبنانيين يعون ذلك؟ اما آن الاوان لتحصين قطاع الاتصالات بكل الامكانات بعد ان ملأ البلد اسئلة وقضايا امنية ومالية وسياسية؟ وان كان العدو الصهيوني هو المخترق بحسب الفرضيات الرسمية، فكم مرة اخترق هذا القطاع؟ وان كان قد اخترق الهواتف الثابتة، فكيف بتلك الجوالة؟

في السياسة جولات المشاورات لم تحسن المؤشرات، فبقي القانون الانتخابي عصيا على بعد ايام من الخامس عشر من ايار، وان كان هذا التاريخ اعلانا لانتهاء مبادرة الرئيس نبيه بري الانتخابية، لكنه لا يعني انهاء الامل بالتوصل الى قانون جديد كما قال..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

علامتان ايجابيتان على مسار قانون الانتخابات، العلامة الاولى وفق العاملين على انضاجه وانجازه ان منسوب الايجابية تجاوز الـ 50% اول مرة منذ بدأ العمل على القانون، والعلامة الثانية ان مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لن ينتظر حتى انتهاء الدورة العادية اخر هذا الشهر، هاتان العلامتان يمكن التأسيس عليهما لاحداث الخرق.

في مأزق القانون في مقابل الجو السياسي الذي يميل الى الايجابية برز اليوم كباش قضائي من العيار الثقيل، دعوى جزائية تقدم بها الرئيس نبيه بري ضد تلفزيون الجديد ورئيس مجلس ادارته تحسين خياط ومديرة الاخبار مريم البسام ونائب مديرة التحرير كرمى خياط، فكشفت المحطة عن دعواها ضد الرئيس بري، وكانت لافتة احالة النائب العام التمييزي سمير حمود دعوى الجديد الى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد ابو حيدر الذي سبق وشغل منصب المحامي العام الاستئنافي في بعلبك.

ومن خارج السياق تطورات مفاجئة في قطاع الرياضة في التيار الوطني الحر، المدرب غسان سركيس فجر قنبلة بإعلان استقالته من التيار، وجاءت خطوته ردا على استدعائه من المحكمة الحزبية. قبل كل هذه التفاصيل نتوقف عند قضية تتعلق بقوانين الاحوال الشخصية والماكم المتعلقة بالزواج والطلاق وما يعتلي بعضا منها من سلوك وممارسات تطرح اكثر من علامة استفهام عما يجري في بعض الملفات.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عز المنى.. وهذا ما ندفع به وإليه مذ تطاولت الأيادي والأجساد والأعلام على الإعلام فالجديد التي اعتادت المواجهة امام القضاء المحلي وانتزعت البراءة من المحاكم الدولية ترحب اليوم بخطوة دولة الرئيس نبيه بري اللجوء إلى القضاء وإقتناعه أخيرا بالاحتكام إلى العدل وحي على خير العمل فالقضاء يعوضه عن غوغائية الشارع وأهلا به نصيرا لتغليب الحق على سياسة الحرق وإن كان في الجسم القضائي بعض الحفر الناجمة عن تدخلات سياسية تنصر أولياء أمرها. دعوى باليد.. خير من رصاص من وراء شجرة.. أو مواد حارقة تأتينا قبل طلوع الفجر أو هجوم على المبنى من هاجوج وماجوج.. والدعوى تغني بري كذلك عن طلب المشورة العاجلة من ولي الصحافة غير الفقيه وتضطره الى الاستعانة بخبرة عراب خطوط الوسط على أنواعها.. يديننا ببيع الشاورما وهو يبيع مشتقات من هذه الحروف إلى دول الخليج ويستحصل لقاءها على منصب نقيب.

ولن يليق بدولة الرئيس شاهد من أهل الهوى.. لأن لنبيه بري تاريخا من الهوى السني الشيعي المشترك كما جاء في دعواه اليوم.. وإذا كان منتحل صفة النقيب شاهدا غير ذي قيمة فإن كلام رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ المنصب ودفاعه عن الاعمال الهمجية يضعان صدقية المجلس على المحك فيما يؤمل من هذا المحفل الإعلامي ألا ينظر من عين التينة وأن يتعامل مع الاعتداء على الإعلام بوصفه جريمة يعاقب عليها القانون. وإذا كان النقيب ورئيس المجلس الوطني للإعلام قد دعما ما هو باطل.. فإن ميشال غبريال المر وجد ممرا للتهرب من ضجيج جلساته ومحاكمته على سرقة التسعين مليار ليرة نهبا وعدا من خزينة الدولة.. ومع تثميين خطوة بري بالاحتكام الى القضاء فإن الجديد تدفع عنها تهمة إثارة النعرات الطائفية.. والتي تبعد عنا مسافات ضوئية لا بل إن الطائفية تصل الى هذا المبنى وتعود أدراجها لأنها لن تجد لها منفذا.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 12 ايار 2017

النهار

خسارة أم ربح؟

تروّج أوساط معروفة بأن حزب "القوات" بات الخاسر الأكبر من تحالفه مع "التيار".

زيجات غير شرعية

صرّح وزير بأن مئات الزيجات ما بين اللاجئين غير مدوّنة في أي سجلات وبالتالي فإن المواليد الجدد باتوا أولاداً غير شرعيين وغير قادرين على السفر أو العودة إلى سوريا.

حملة ضد "الجديد"

لوحظ أن عناصر حزبيين شنّوا حملة مضادة لقناة "الجديد" عبر وسائل التواصل الاجتماعي اتهموها فيه بحرق سيارة النقل المباشر لكسب تعاطف اللبنانيين.

السلاح للأحزاب

يرفض مكتب وزير الدفاع إعطاء رخص سلاح "مختلف" للأفراد بحجة الحد من الاتجار بالسلاح فيما تعطى كميات من الرخص من دون تحديد نوع السلاح للأحزاب.

المستقبل

إنّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق طلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عقد اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى لمناقشة الوضع في البقاع والسلاح المتفلّت

الجمهورية

سأل وزير مُعارض لخطة الكهرباء لماذا حَصر الإنتقاد بوزير الطاقة طالما أن هناك فرقاء آخرين وافقوا على الخطة؟

سُئل نائب ينتمي إلى تيار سياسي عن العلاقة الفاترة بين تياره وبين مرجع بارز والتي وصلت إلى حدود الخلاف الكبير فقال لطالما كانت تمرّ بمرحلة "المد والجزر"بينهما.

سُئل رئيس حزب بارز هل سيعتمد إستطلاعات الرأي في إختيار مرشّحيه الى الإنتخابات، فأجاب ضاحكاً: كل مرشح يدفع أكثر يحصل على رقم أعلى.

البناء

كواليس

رجّحت مصادر متابعة للانتخابات الرئاسية الإيرانية فوز الرئيس حسن روحاني على منافسيه في الدورة الأولى بنيل أكثرية تزيد عن 50 في المئة من المقترعين، وأعادت المصادر الأسباب إلى أنّ جمهور الإصلاحيين يجد في روحاني درجة مقبولة من الانفتاح والحريات وجمهور المحافظين يجد فيه درجة كافية من الثبات في مواقع المواجهة في سورية والعراق واليمن، وأنّ الفريقين يعرفان انّ تطلب الأكثر لأيّ منهما سيصيب المجتمع بالانقسام ويضعف الوضعين الاقتصادي والسياسي، فثنائية ظريف وسليماني تشبه إيران.

 

اختراق اسرائيل لكلمة نصرالله: أين الأمن والأمان يا سيّد؟

نسرين مرعب/جنوبية/12 مايو، 2017

"قاتل الشهيد مصطفى بدر الدين يتكلم أمامكم"، عبارة وصلت للعديد من اللبنانيين خلال كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وذلك في الذكرى السنوية الأولى لإغتيال بدر الدين. هذه الرسائل الشفهية التي أتت من أرقام الدائرة الإعلامية التابعة لحزب الله طرحت تساؤلات حول أمن الحزب، لاسيما وأنّ السيد نصرالله كان يخطب في لطمأنة اللبنانيين. ما حصل يوم أمس من قرصنة ليس حادثة بسيطة إذ يحتاج هذا العمل إلى قدرات بشرية وتقنية، ولمجموعة من المحترفين. فالعملية تعكس خبرة ودراية بالأجهزة الحديثة وكيفية استخدامها، وهذا ما لا يمتكله عادة إلاّ جهات أمنية ومتخصصة وأجهزة استخباراتية.

وبحسب مواقع صحافية فإنّ الخادم الأساسي الذي يحوّل الاتصالات الواردة إلى الشبكة الأرضية قد تعرض لخداع، واستناداً لموقع ليبانون ديبايت فقد تمّ “استخدام تقنية voice over ip للاتصالات الرقمية المجهولة عبر الانترنت، التي تنظم الإتصالات من ارقام وهمية وتتمتع بقدرة على استنساخ رقم عادي يعود لشخص ما واستخدامه كهوية (ID)، وهذا نظام يصنف غير شرعي”  في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع مصدر متابع للملف في شركة الاتصالات اوجيرو، الذي أوضح لنا أنّ “ما حصل هو بالأمر التقني والأمني”. وتابع المصدر “حتى الآن لم يتم تحديد إن كان الاختراق من الداخلي اللبناني أو من جهة خارجية، بشكل عام يحصل الأمر وكأنّه قرصنه لقناة اتصال تدخل إلى لبنان وعبرها يحدث هذا الاختراق”. هذا تقنياً، ولكن ماذا عن انعكاس هذا الاختراق على مضامين خطاب السيد حسن نصرالله المطمئن للبنانيين؟

هنا، أكّد الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم انّ “القلب ليس على حزب الله وإنّما على بلدنا، ما جرى بالأمس من اختراق لشبكة الاتصالات اللبنانية ينسخ (بالمعنى القرآني للكلمة) أي يلغي كلّ ما قاله السيد نصرالله بشأن أمن اللبنانيين وأمانهم”. مضيفاً “المطلوب اليوم أن يراجع حزب الله خطاب الطمأنة الذي وجهه للبنانيين وأن يصارح اللبنانيين هل هم فعلياً في أمان أم أنّ الخرق الذي يبدأ تلفونياً يمكن أن يتحول إلى خرق على مستويات أخرى”. وعن مضمون الرسالة التي بثت في هذه المناسبة، علّق سليم قائلاً “بصرف النظر عن مضمون الرسالة التي تمّ بثها، فإنّ ملابسات مقتل مصطفى بدر الدين لا تزال غامضة والغموض الذي يحيط بمقتل هذا الرجل المسمى في عداد القتلة المحتملين لرفيق الحريري (حسب المحكمة الدولية)، وسيرة الرجل ونسب الرجل أيّ علاقاته العائلية بقادة حزب الله الأمنيين المتورطين بملف الحريري، كل هذا يفتح الباب أمام التشكيك برواية حزب الله ويفتح الباب للتشكيك بأنّ الرجل قتل خلال تأدية ما يسميه حزب الله واجبه الجهادي. المشكلة لدى حزب الله وليس لدى المشكين فالتشكيك أمر طبيعي في هكذا ظروف وتحت هكذا ملابسات”. أما فيما يتعلق بتجاهل نصرالله في خطابه بهذه المناسبة لكل الاتهامات السابقة التي ارتبطت باغتيال بدر الدين، فقد لفت إلى أنّ “التجاهل هو جزء من استراتيجيتهم بالتعاطي مع الأمور، أنا لا استغرب من نصرالله أن يتجاهل هذا الملف وإن كان بكل الأحوال أطلق جرعة من الشتائم بحق السعودية واتهم إعلامها بالفبركة. ولكن حزب الله أمام جمهوره لا يدخل في سجال مع خصومه هو يريد ان يبدو دائماً وكأنّه فوق السجال، وأنّه حزب “فوق بشري” معصوم وأنّ كلامه لا يدخل إليه الخطل”.

بدوره الكاتب والصحافي عماد قميحة أشار لـ”جنوبية” إلى أنّ “هناك احتمالات عدة، منها أن يكون هذا الاختراق لمصلحة حزب الله فيستغله في المحكمة الدولية واتهام الحزب في جريمة الحريري استناداً لداتا الاتصالات، وهو بهذا يقول لهم ارأيتم كيف اخترقت الاتصالات”. مضيفاً “هم سابقاً قاموا بالعديد من المؤتمرات الصحافية للتأكيد أنّ داتا الاتصالات ليست دليل، وأنّ اسرائيل تستطيع الاختراق”. وختم قميحة “أما إذا كان اسرائيلي أم شخص احترافي وراء هذا الاختراق، فهذا يعني انّنا في دولة الفلتان الأمني واختراقنا وارد في ايّة لحظة وبالتالي أين هي ادعاءات حزب الله بالأمن”؟

الجدير ذكره أنّ جهات إعلامية قد أكدت أنّ هذا الاختراق اسرائيلي غير أنّه لم يصدر عن أيّ جهة أمنية أي تأكيد لهذه المعلومات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأحرار: لقانون عادل يرفع الغبن عن الجميع ويؤمن مصالح كل الأطراف

الجمعة 12 أيار 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر بيان عن الحزب اشار فيه الى انه "يترقب بحذر سريان مهلة الشهر المعطاة لإنجاز قانون الانتخاب والتي شارفت على نهايتها من دون تحقيق الهدف المنتظر رغم بعض التسريبات المتفائلة". ورأى في البيان:"ان ما يلفت هو تغيير المواقف والاقتناعات من المشاريع المطروحة بين ليلة وضحاها وعدم الإقدام على شرح أسباب التغيير. وفي الوقت نفسه يتبارى الجميع على ادعاء العمل من أجل قانون وطني غير طائفي، وفاتهم ان تحقيق العدالة والمساواة بين الطوائف هو الضامن الوحيد للصفة الوطنية للقانون العتيد. وعليه يكون كلام من يدعي الانحياز للقانون الوطني مع الإبقاء على الاجحاف اللاحق بأي شريحة كلاما مردودا لأنه غير صادق". اضاف :"من جهتنا ندعو الى قانون يرفع الغبن عن الجميع مع حرصنا على تأمين مصالح كل الأطراف فيكون القانون عادلا ووطنيا. على صعيد آخر نلاحظ ان البعض راح يستعرض الخيارات للفترة التي تمتد حتى التاسع عشر من حزيران اي قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي. لذا نحذر هؤلاء من خطر الفراغ كما من فرض التمديد له كأمر واقع وندعو الى تحمل مسؤولياتهم والى عدم اللعب بمصير الوطن". وتابع:"نحذر ان ليس هنالك ما يبرر الخلاف في وجهات النظر بالنسبة الى خطة الكهرباء إذا احتكم المعنيون الى القانون وعملوا من ضمن المؤسسات. ونشدد على موضوع الكهرباء لما تسبب ولا يزال يتسبب به من خسائر تقارب العشرين مليار دولار من غير ان يكون هنالك تحسن يذكر. مع الإشارة الى انعدام ثقة اللبنانيين، وعن حق، بالذين تعاقبوا على الإمساكك بهذا الملف، من هنا قلقهم المتنامي من مسألة البواخر خصوصا والكهرباء عموما. ان ذلك كان يجب ان يحفز الوزير المختص على اتخاذ كل الإجراءات ليطمئن المواطنين بدءا بتفعيل أجهزة الرقابة بما فيها إدارة المناقصات".

واوضح "في مجال آخر نثني على الطريقة التي اعتمدت في مطار بيروت والتي أعادت بعض الثقة بالمؤسسات والمسؤولين، إلا أننا نسأل من تراه المسؤول عن الهدر الكبير والذي يجب مساءلته؟ وتاليا ما الذي يمنع ونقولها تكرارا أن تعتمد الآلية نفسها في خطة الكهرباء وخصوصا مناقصات السفن؟"

وتابع البيان:"توقفنا امام الجرائم التي حصلت في الأيام القليلة الماضية والتي تركت أثرا سيئا في نفوس المواطنين. إننا نناشد الوزارات المختصة التصرف بما يقتضيه الظرف من دقة على ابواب الصيف إذ يبقى الأمن شرط نجاح موسم الصيف الأول. كما نهيب بالأجهزة الأمنية مضاعفة جهودها والتنسيق في ما بينها مع التنويه بأدائها وانجازاتها". وختم:"على صعيد آخر لاحظنا ان الصناعيين رفعوا الصوت بعد التجار وغيرهم من العاملين في عدة قطاعات شاكين من المنافسة غير المشروعة التي يقوم بها النازحون السوريون. ولقد تبين ان هذا الموضوع لا يوفر منطقة او نشاطا مهنيا لذا نطالب الحكومة إيلاءه أكبر قدر من الاهتمام، ومد يد العون للبنانيين المهددين بإقفال مؤسساتهم والغرق في دوامة البطالة".

 

دور المخابرات المصرية في قرار نصرالله تسليم الحدود

خاص IMLebanon: /12 أيار/17/كشفت مصادر غربية مطلعة على كواليس استخباراتية أن قرار “حزب الله” تسليم الحدود اللبنانية – السورية إلى الجيش اللبناني أتى بعد معلومات وردت إلى الحزب عبر الاستخبارات المصرية تفيد بمخطط إسرائيلي لشن ضربات جوية عنيفة على جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية حيث تعتقد إسرائيل أن “حزب الله” ينشر أهم منظومة صواريخ بعيدة المدى تطال عمق الأراضي الإسرائيلية. وبالتالي تعتبر هذه المصادر أن قرار الحزب يهدف بشكل أساسي إلى الإيحاء بأنه لم يعد موجوداً على سفوح السلسلة الشرقية، كما أنه بذلك يكون وضع الجيش اللبناني في الواجهة في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ خطتها.

 

الحريري يهدد بالاستقالة ما لم تمر صفقة البواخر

"الأنباء الكويتية/ 12 أيار 2017/تعدت أزمة استئجار البواخر التركية لإنتاج الكهرباء “المس” العابر للعلاقات بين الحلفاء في حكومة “استعادة الثقة” الى حدود صعق هذه العلاقات، أكان بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر او بين رئيس الحكومة سعد الحريري الذي لوّح بالاستقالة في حال عرقلة المناقصة الراسية على الشركة التركية، فيما بلغت علاقة الرئيس الحريري مع حليفه التاريخي وليد جنبلاط الحافة بسبب انسياق رئيس الحكومة مع ما يراه وزير الخارجية جبران باسيل من صيغ انتخابية.  وكان الرئيس سعد الحريري تبنى المنحى الذي تسلكه خطة استئجار البواخر، وشدد على ضرورة معالجة هذا الملف في السياق الذي تسلكه وزارة الطاقة، وخاطب الوزراء منتقدا طريقة التعاطي مع هذا الملف خارج مجلس الوزراء، وقال: هنا مجلس الوزراء وعلى هذه الطاولة تدار كل الامور، ومن لديه اعتراض فليقله هنا. ونقلت المصادر الوزارية لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الرئيس الحريري اكد على التضامن الحكومي، رافضا “اطلاق الاتهامات خارج مجلس الوزراء، وهذا ليس شغلا وانا لا استطيع ان اكمل هكذا”. وتقول مصادر اخرى ان الحريري لوّح بالاستقالة فعليا، ودعا الوزراء للعودة الى مرجعياتهم السياسية ومن ثم الرجوع اليه بالجواب. وقال: نحن كحكومة اذا لم نستطع ان نعالج هذا الملف، فما الفائدة من هذه الحكومة؟ فأنا لا اريد حكومة كيفما كان.

وذهب الحريري الى القول: انا استغني عن رئاسة مجلس الوزراء اذا استمر الاعتراض على ملف الكهرباء.

 

بري تقدم بدعوى قضائية ضد تحسين وكرمى خياط ومريم البسام والجديد

وكالات/12 أيار/17/تقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري بواسطة وكيله المحامي البروفسور علي رحال بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية بوجه كل من تحسين وكرمى الخياط وتلفزيون الجديد ومريم البسام بجرائم الافتراء الجنائي وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقدح والذم والتحقير على خلفية ما تم بثه والتصريح به.

 

الجديد تتقدم بشكوى جزائية ضد "أفواج المقاومة" وبري

وكالات/12 أيار/17/تقدمت قناة الجديد بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية بوجه حزب أفواج المقاومة اللبنانية ممثلا برئيسه نبيه بري بجرائم التعدي على الحرية وإيذاء عن قصد وتهديد وتوعد بالقتل. وقد عمد النائب العام التمييزي بإحالة الشكوى امام النيابة العامة الاستئنافية لاستكمال التحقيقات وكشف الفاعلين وصولا لإنزال أشد العقوبات بحقهم.

 

الحريري الى الرياض ونصرالله: سنفكك بقية مواقعنا من الجهة اللبنانية

إعداد جنوبية 12 مايو، 2017/طغى خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الجهادي مصطفى بدرالدين على غيره من الاحداث، وكان اللافت تفسير ما جاء فيه انه تمهيد لانسحاب كلي للحزب من سوريا. فقد قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إن «أي اتفاق لوقف النار توافق عليه الحكومة السورية نوافق عليه نحن حكماً. القيادة السورية هي التي تفاوض ونقف خلفها». وردّ بذلك على ما يقال من أن إيران و«حزب الله» منزعجان من الاتفاقات التي تحصل. وأكد نصرالله أن «حدود لبنان الشرقية مع سورية أصبحت آمنة بدرجة كبيرة ونحن ذهبنا إلى تلك الجبال في أيام صعبة، والآن على الحدود لم يعد هناك أي داع لتواجدنا، فككنا وسنفكك بقية مواقعنا العسكرية من الجهة اللبنانية لنخليها، لأن مهمتنا أنجزت. ومن اليوم المسؤولية تقع على الدولة التي لو ذهبت في البداية وسيطرت على الحدود وواجهت الجماعات المسلحة لما كان من داع لنا أن نذهب، لسنا بديلاً من الدولة ومن الجيش اللبناني، والأمور في السلسلة الشرقية متروكة للدولة في شكل كامل ونحن خارج دائرة المسؤولية». ويقول مراقبون ان خطاب نصرالله يخفي تمهيدا لانسحاب قواته نهائيا من سوريا نتيجة للضغط الاميركي المتواصل وطلب واشنطن من موسكو تحجيم النفوذ الايراني في سوريا كمقدمة لأية تسوية محتملة.

الحريري الى السعودية

في هذه الاجواء، تلقّى رئيس الحكومة سعد الحريري دعوة من السعودية للمشاركة في القمة العربية – الاسلامية – الاميركية المزمع عقدها في المملكة في 21 ايار الجاري، نقلها اليه القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري باسم الملك سلمان بن عبد العزيز. وبمعزل عن هذه القمة التي حدّد البخاري هدفها «بالعمل على تأسيس شراكة جديدة لمواجهة التطرف والارهاب، وتأسيس وتعزيز قيم التسامح والقيم المشتركة للعيش الافضل لمستقبل أجيالنا في المنطقة العربية»، الّا انّ طريقة توجيه الدعوة للمشاركة، وإن كانت في الشكل تُعدّ لفتة ايجابية تجاه لبنان، ولكن في المقابل، شابتها ما وصفها مراقبون التباسات وما هو اكبر من خطأ او خلل ديبلوماسي وبروتوكولي فادح ومستهجن من العديد من المراجع الرسمية والسياسية، خصوصاً انّ القمة ستعقد على مستوى الرؤساء والملوك، والبديهي في مستوى التمثيل هذا، أن توجّه الى رئيس لبنان وليس الى اي مسؤول لبناني آخر. وبالتالي، فإنّ رئاسة الجمهورية هي الباب الذي يجب ان تعبر منه الدعوة لمشاركة لبنان، ولرئيس الجمهورية ان يقرّر إن كان سيشارك شخصياً او يُنيب عنه مسؤولاً آخر في الدولة اللبنانية. وبحسب المراقبين، انه اذا كان مردّ هذا الخطأ الى انّ القمة هي اسلامية، فهذا الامر تَنفيه القمم الاسلامية السابقة، والتي كان رئيس الجمهورية المسيحي للبنان، في مقدمة المشاركين فيها، وأكثر من ذلك، كانت مشاركته محلّ ترحيب وتمايز إيجابي. وفي وقت أثارت الدعوة تساؤلات حول طريقة توجيهها، وحرّكت الديبلوماسية اللبنانية لمحاولة الوقوف على إجابات وتوضيحات حول هذه الخطوة وأبعادها، لم يستبعد ان تشهد الفترة الفاصلة من الآن وحتى موعد القمة تصحيحاً لهذا الخطأ، عبر توجيه دعوة الى رئيس الجمهورية. وهو أمر اعتبره المراقبون انه لا يقلّل من حجم الخطأ الذي وقع، الّا اذا كانت الدعوة شخصية الى الحريري، من دون غيره من المسؤولين اللبنانيين، فهنا الأمر يختلف، ويتصل بالسؤال عن موقع لبنان في القمة ومشاركته فيها أو عدمها. وفي انتظار ما قد يَستجدّ في هذا الموضوع، فإنّ المراقبين يرصدون موقف رئيس الحكومة من هذه الدعوة وكيفيه تعاطيه معها. وما اذا كان سيلبّي هذه الدعوة، في حال لم يتلقّ رئيس الجمهورية دعوة سعودية للمشاركة في القمة، ام انه سيقرر عدم المشاركة، ولكلتا الحالتين ارتداداتهما، في رأي المراقبين إذ إنّ قرار الحريري بالمشاركة قد يصطدم مع رئيس الجمهورية، وامّا عدم المشاركة فقد يؤدي الى إحراجات له مع «أهل القمة» والمشاركين فيها. وتجدر الاشارة هنا الى انّ معلومات ترددت عن انّ الحريري لم يردّ على الدعوة بعد، وانه بصدد التشاور حولها مع رئيس الجمهورية.

ملف الكهرباء يهدد الحكومة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن الاستمرار في تعطيل الحلول في ملف الكهرباء ونقل النقاش حوله إلى خارج مجلس الوزراء سيدفعانه إلى تقديم استقالته. وحسب صحيفة العرب اللندنية فان الحريري كان قد توجه إلى الوزراء خلال الجلسة التي عقدت في السراي الحكومي مؤخرا بالقول “هنا مجلس الوزراء، وعلى هذه الطاولة تدار كل المواضيع، ومن لديه اعتراض فليقدمه هنا”. وطلب الحريري من الوزراء تبليغ مرجعياتهم السياسية بموقفه، منبّها إلى أنه “إذا لم تستطع الحكومة معالجة هذا الملف فما الفائدة منها؟”، كما أكد أنه “لا يريد حكومة كيفما كان” وأنه “مستعد للاستغناء عن رئاسة مجلس الوزراء إذا استمر الاعتراض على ملف الكهرباء”. وكانت قضية تلزيم البواخر لاستجرار الطاقة الكهربائية قد تحولت إلى سجال سياسي حاد تبادلت خلاله القوى السياسية التهم بالفساد وانعدام الشفافية. وكان وزراء القوات اللبنانية قد سجلوا اعتراضهم على طريقة إدارة هذا الملف، كما اعتبر كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط أنه باب من أبواب الهدر والعجز في حين لم يصدر موقف واضح بشأنه من قبل حزب الله. واتخذ السجال حول هذا الملف شكل تموضعات سياسية حادة تهدد بنسف كل السياق التوافقي الذي شكلت الحكومة على أساسه، والذي يقوم على ربط النزاع حول الملفات الكبرى مقابل تسهيل الحلول في الشؤون الاقتصادية والخدماتية المرتبطة بحياة الناس اليومية. وينذر المناخ السائد بسقوط هذه الصيغة من خلال تحويل النقاش الخدماتي والإنمائي والاقتصادي إلى سجال سياسي.

سمير الجسر: لبنان ليس في أولويات العالم ولا المنطقة ولا أحد في لبنان يستوعب الأمر

وتعتبر بعض القراءات أن هذا المناخ ينذر بوجود نوايا بإسقاط الحكومة أو بالحفاظ عليها مع عدم السماح لها بتحقيق أي إنجاز في أي ملف وخصوصا في ملف قانون الانتخاب.

 

السعودية لم تدعُ عون: حليف حزب الله القوي يدفع الثمن؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 12 مايو، 2017

السعودية تتجاهل رئيس الجمهورية وتتجه إلى رئاسة الحكومة، فهل بدأ الحساب؟

أثارت الدعوة التي تلقاها اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية – الأميركية المزمع عقدها في المملكة في 21 ايار الجاري، جدلاً واسعاً، إذ رأى مراقبون أنّ هذه الدعوة تشوبها التباسات، إضافة لكونه خطأ ديبلوماسي أو بروتوكولي فادح ومستهجن لاسيما وأنّ القمة ستعقد على مستوى الرؤساء والملوك، والبديهي في مستوى التمثيل هذا، أن توجّه السعودية دعوتها إلى رئيس لبنان وليس الى اي مسؤول لبناني آخر. هذا الموقف الذي أقدمت عليه السعودية طرح تساؤلات عدة حول الهدف من تخطي رئيس الجمهورية، وإن كان لهذه الخطوة علاقة بمواقف الرئيس اللبناني من حزب الله وسلاحه! المحامي والخبير الدستوري والقانوني ماجد فياض أكّد لـ”جنوبية” في هذا السياق أنّه “يقتضي التأكد أولاً من واقعة توجيه الدعوى لرئيس الحكومة بدون توجيهها لرئيس الجمهورية لأنّها بالفعل خطأ بروتوكولي ودبلوماسي. من يمثل الدولة اللبنانية في العلاقات الخارجية بصفته هو رئيس الدولة ومن يعقد المعاهدات مع الدول الأجنبية هو رئيس الجمهورية، هو الذي يتولى عقد المفاوضات وإبرامها بالتوافق مع رئيس الحكومة. سنداً إلى المادة 52 من الدستور. وبالتالي إنّ أي التزامات يمكن أن تترتب على لبنان كدولة من جراء ما يتم من مباحثات وما يتخذ من قرارات لا تكون ملزمةً للبنان إلا إذا كان رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة ومن ثم ما يتبقى من آلية تصديق المعاهدات عبر مجلس النواب قد تمت من خلال وجوده وحضوره”. مضيفاً “الخطأ البروتوكولي والدبلوماسي قائم من دون أدنى شك، الأمر الثاني أنّ لبنان هو عضو كدولة في منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي وبالتالي هو يمثل بواسطة رئيسه وهو رئيس الجمهورية إلا إذا انتدب نتيجة رغبة او عذر في الغياب رئيس الحكومة أو وزير الخارجية أو السفير الذي يمثل لبنان بهذه القمة”. ولفت فياض إلى أنّ “الخطأ البروتوكولي الدبلوماسي يجب أن ينظر إليه من منظار البعد السياسي فيما إذ كان هناك من بعد، ويجب أن يتم التأكد بداية من أنّ هذا الخطأ لن يصحح وآنذاك يمكن أن نذهب بعيداً في التفسير فوراً من أنّ هناك موقف سياسي في هذا الموضوع”. هذا وأوضح المحامي والخبير الدستوري والقانوني أنطوان حداد لـ”جنوبية” إلى أنّ “القمة أمريكية سعودية من جهة ومن جهة ثانية هي اجتماع لدول الخليج العربي، ودعوة لحضور الدول الإسلامية في مؤتمر الدول الإسلامية، العرف يقضي حضور رئيس الحكومة”.

مضيفاً “عادة ما ينتدب رئيس الجمهورية بهذه القمة رئيس الحكومة لكونه غير مسلم”.

انطوان حداد

وعن عدم دعوة رئيس الجمهورية، لفت حداد إلى أنّه “ربما يكون خطأ بروتوكولي، الأرجح أنّ الدعوة تكون بالتنسيق، لأنّها تأتي وفق الأصول”. مشيراً فيما يتعلق بأن يكون تخطي الرئيس رسالة سعودية بعد مواقفه من عون إلى أنّه “قد يكون كذلك، وبذلك تمت دعوة رئيس الحكومة، ولكن رئيس الحكومة لن يقدم على أي خطوة تزعزع علاقته برئيس الجمهورية لكونهم على تنسيق كامل في مختلف الملفات الداخلية والخارجية ولذلك نرى تناغم دائم في المواقف”.من جهته اعتبر الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص أنّ “ما حدث ليس بالخلل الكبير، دستورياً في الطائف صلاحيات رئيس مجلس الوزراء أكبر من صلاحيات رئيس الجمهورية، وقد اختار من يمثلهم رئيس الجمهورية أن يكونوا في حلف معين لا يتقاطع مع المؤتمر الذي سوف يعقد في قمة الرياض”. مضيفاً “قمة الرياض هي نوع من المصالحة ما بين الولايات المتحدة ما بعد باراك أوباما والأغلبية العربية، ومن يمثل ميشال عون هو منذ سنوات يقف حليفاً إلى جانب من يواجه هذه الأغلبية ويسبب معها مشاكل إقليمية. لذا من الطبيعي ومنطق الأمور بعد تصريحات عون الأخيرة ومن يمثلوه في السلطة، أن تتم معاقبتهم في هذه الطريقة لأنّهم خارج سياق الإقليمي ودولي”.

مصطفى فحص

وأشار فحص إلى أنّ “قمة الرياض ستخلق سياقات جديدة وعلى جزء من اللبنانيين أن يختاروا بين هذه السياقات الجديدة وبين السياقات الافتراضية التي فرضها عليهم أمرٌ واقع”.لافتاً إلى أنّ “كل هذه الامور تدعي إلى عدم دعوة ميشال عون إضافة أنّ ما يسمى بالعهد القوي قد انتهى بسرعة، ما من عهد قوي ورئيس الجمهورية الذي ادعى أنّه بي الكل أصبح يشتغل في زواريب السياسة والصناعات. هو رئيس حزب وأصبح رئيس الجمهورية بغض النظر عن شعارات”. وختم فحص موضحاً أنّ “هذه الرسالة الأولى لرئاسة الجمهورية، إضافة إلى أنّه هذه الدعوة تهدف لقطع الكلام الذي يشكك في مكانة سعد الحريري وتؤكد أنّه أهم الثوابت وهذه رسالة للجميع فهو (أي الحريري) يمثل السلطة التنفيذية والتي منحه اياها اتفاق الطائف. الدعوة تحمل تثبيت صلاحيات الطائف، تثبيت وجود سعد الحريري ورسالة إلى ما يسمى بالعهد”.

 

حزب الله ينعى اثنين من قادته: سقطوا في سوريا

جنوبية/12 أيار/17/أعلنت مواقع قريبة من حزب الله سقوط القائد الميداني “علي محمد بيز” الملقب بالحاج أبو حسن والقيادي “حسين سامي رشيد” الملقب بالحاج باقر، وذلك في جبال الشومرية الواقعة في جنوب شرق ريف حمص.

 

إلى حزب الله.. رحم الله الشّهداء كم تُوجِر بدمائهم

ربيع خضر طليس/جنوبية/ 12 مايو، 2017

بسم الله الرّحمن الرحيم

وإذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مُصلحون

صدق الله العليّ العظيم

أما بعد … إلى حزب اللّه القيّم على بلدتي بريتال من بابها إلى محرابها بفضل كل من انتشله من العجُز إلى الصّدر وقام به مقام المُحارب النّبيل المُدجّج بأسلحة الكرامة والعنفوان #والنّزاهة حسب المقالات والمُقابلات المؤرشفة لدينا كأبناء المنطقة … بعد فترة وجيزة من حكم من انتخبنا وتربّعه على عرش الإمرة والأمانة دارت بنا الأمور إلى أن نرى التّحوّل الغريزي من تحقيق المطالب إلى سرقة مُقدّراتها فأضحى المذكور فرعوناً رخيصاً تتلاعب به حبال السّياسات التّابعة لأجندات المافيا والعصابات إلا ما رحم ربّي … أتقدّم بسؤالي إلى من سلّم زمام الأمور لشرارنا أمثال (ح.ن) وولّاه العمل البلدي هل رضيت بأفعاله عن عشقٍ سابق أم عن وليمةٍ مفتوحة مموّلة من خزينة الإتحاد والبلديات مجتمعة ومنفردة؟! عن نفسي لا أبرّئ أشراف الماضي من التلوّث والتواطؤ حتى ولو بالسّكوت … هل يضرّنا حكم ذاتي غير تابع لجهة معيّنة قائم على أصول الدين الإسلامي من حيث الإقتصاد وحفظ الكرامة؟رحم الله الشّهداء كم تُوجِر بدمائهم…

 

قاتل سارة سليمان فرّ إلى سوريا

12 أيار/17/في جديد التحقيقات حول مقتل سارة سليمان بحادث إطلاق نار أمام ملهى ليليّ في زحلة فجر الاحد الفائت, تداولت معلومات عن أن المصري فرّ بعد الجريمة فيما أكدت معلومات أنه قد غادر لبنان وأصبح داخل الأراضي السورية.

 

حزب الله يتسبب بعقوبات أميركية على عون وبري

روسيا اليوم/12 أيار/17/أعلنت صحيفة Financial Times أن البيت الأبيض يدرس إقرار عقوبات جديدة على جماعة "حزب الله"وأنصارها الذين يعيقون عمل القيادة في لبنان، حسب تعبير الصحيفة. وذكرت الصحيفة ذاتها أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي، إيد رويس، يعد عقوبات ضد شخصيات مناصرة لـ"حزب الله" في لبنان بمن فيهم الرئيس اللبناني، ميشيل عون، ورئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري. وحسب تقييم الصحيفة، فإن القائمة الجديدة بأسماء المتعاونين مع "حزب الله" ستؤدي في حال إقرارها إلى تدهور خطير لاستقرار لبنان. فيما أشار مراقبون في واشنطن إلى أنه من الممكن أن تلي العقوبات بحق "حزب الله" الذي تدرجه الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، عقوبات أشد ضد إيران بسبب عدم توقفها عن اختبار صواريخ بالستية على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن في توسيع قائمة العقوبات ضد طهران وشركات تعمل معها، بعد قيام الأخيرة باختبار صاروخ باليستي في 29 يناير الماضي. وتصف الصحيفة العقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها واشنطن على إيران بأنها " ثانوية" إلا أن لها تأثيرا على إيران "يتعلق بإلغاء الاتفاقية النووية مع طهران".

 

غسان سركيس يستقيل من "التيار الوطني الحر"!

رصد موقع ليبانون ديبايت/2017 - أيار – 12/نشر مدرب فريق الشانفيل غسان سركيس عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده استقالته من حزب التيار الوطني الحر, وجاء كلام سركيس كالتالي: "انضممت الى حزب التيار الوطني الحر عام 2005 , بعد عودة حبيبي "الجنرال عون" الى لبنان, وكنت قد اقسمت عدم الانضمام إلى أي حزب سياسي مرة أخرى في حياتي.. بعد انتخابات اتحاد كرة السلة اللبنانية والطريقة التي تم التعامل بها مع قضايا التي تتعلق بلجنة نادي "الشانفيل" الموكلة للسيد جهاد سلامة وبعض الاغنياء الاخرين المؤثرين داخل الحزب, نظرت بتقديم استقالتي من الحزب ولكن حبي وولائي للرئيس عون حالا دون ذلك, ومنعاني من اتخاذ الخطوة الاخيرة. تلقيت اليوم مكالمة من سيدة لتُعلمني انه علي الوقوف امام لجنة في 22 أيار، كانت هذه الخطوة منهم أكبر من ان استطيع تحملها, او قبولها وأثارت آخر رصاصة في صبري للاستقالة من الحزب ... لذا كتبت رسالة إلى السيد جبران باسيل قدمت فيها استقالتي من التيار ... وأتمنى للحزب حظا سعيدا في المستقبل. ما زلت مقتنع ومتمسك بمبادئي الوطنية التي اشارك الكثير منهما مع الحزب ... يعيش رئيسنا، مثلي الاعلى، صديقي و استاذي في الوطنية .."وعند سؤاله عن سبب خضوعه لمساءلة أمام اللجنة فكانت اجابته " بكل بساطة لأنني وقفت الى جانب السيد بيار كخيا خلال انتخابات اتحاد كرة السلة اللبنانية ضد إرادتهم.

 

نصرالله لـ«محمد بن سلمان»: الإمام المهدي سيخرج من مكة لا من طهران

جنوبية/12 أيار/17/ردّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لى كلام ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي قال به أنّ مشكلته مع إيران أنّها تنتظر الإمام المهدي. فقال نصر الله “هو نقل كلام النظام وهيئة كبار العلماء ومشكاته مع إيران انها تنتظر الإمام المهدي، والكل يعرف ان الإمام المهدي سيخرج من مكة لا من طهران ولا من دمشق ولا من بيروت. يجب تثقيفه دينيا وموضوع الامام المهدي عليه إجماع المسلمين وهو ليس موضوعا شيعيا”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يعلن قداسة طفلين من مزار فاطمة في البرتغال

وكالات/12 أيار/17/يتوجّه قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى “مزار فاطمة” في البرتغال لإعلان قداسة طفلين من الرعاة في البرتغال تتويجًا لمعتقد بُني على ظهور رسائل من السيدة مريم العذراء قبل 100 عام وهي الرسائل التي جعلت مزار فاطمة أحد أشهر المزارات في الديانة المسيحية. ويتوقع أن يحضر قداس إعلان قداسة الطفلين السبت ما يصل إلى مليون شخص، حيث يعتقد الفاتيكان أنّهما تلقيا رسائل من العذراء تعرف بإسم أسرار فاطمة.  وقال البابا في رسالة إلى شعب البرتغال قبيل زيارة تستمر يومين “في هذه اللحظة المباركة التي تتوج قرنًا من اللحظات المباركة، أشعر بابتهاج بسبب تحضيراتكم لصلاة مهيبة”.

 

وليد فارس بالكونجرس:احترام الجيش والمؤسسات يعيد الاستقرار إلى ليبيا

اخبار البلد/12 أيار/17/عقدت، أمس الخميس، في مبنى الكونجرس الأمريكى، ندوة حوارية تحت عنوان: العلاقات الليبية الأمريكية- رؤية جديدة، أمال وفرص، وذلك من أجل الدفع بإتجاه رسم سياسة أمريكية جديدة في ليبيا. شارك في الندوة مجموعة من الباحثين الأكاديميين والمتخصصين في الشأن الليبي ومستشارين في الكونجرس والإدارة الأمريكية، وتناول النقاش ابعاد الازمة الليبية والجهود المبذولة في سبيل اعادة الامن والاستقرار اليها من خلال بلورة رؤية اميركية جديدة تتعاطى مع الوقائع الليبية وفق منظور متجدد. وقدم الدكتور وليد فارس مستشار الشؤون الخارجية في حملة الرئيس ترامب، مداخلة تضمنت نقاطا أساسية من ضمن خارطة طريق تقود الى استعادة الاستقرار وبناء الدولة الليبية الحديثة، وابرز تلك النقاط، احترام المؤسسات الشرعية كالجيش الوطني والبرلمان المنتخب. نزع سلاح الميليشيات والعمل على ايجاد صيغة لدمجها في المجتمع من جديد. بالإضافة إلى حصر السلاح بيد القوى الشرعية من جيش وتشكيلات أمنية ومساعدتها لتتمكن من هزيمة التنظيمات والمجموعات الإرهابية وتبسط سلطة الدولة على كامل التراب الليبي. البناء على المبادرة الهامة لدولة الإمارات العربية بجمع الاطراف السياسيين وفتح حوار يقود الى استعادة المؤسسات والعمل على ايجاد غطاء دولي لتلك المبادرة من اجل انجاحها والوصول بها الى نتائج نهائية. كما شدد فارس على اهمية ايصال الصوت الليبي المعتدل وما يمثله من مشروع وطني الى الرأي العام العالمي وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية لما للرأي العام من اهمية في عملية صناعة القرار داخل الادارة الاميركية والكونغرس، واعتبر أن هناك تقصيرا في هذا المجال ما يفسر غياب استراتيجية أمريكية واضحة في التعامل مع الشأن الليبي.

 

واشنطن قلقة من حرب تسريبات بين ترامب وكومي

العرب/13 أيار/17/واشنطن – يلفت مراقبون أميركيون إلى جسامة الأزمة التي تلت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" جيمس كومي، ويلمحون إلى تعاظم وقعها داخل الطبقة السياسية الأميركية. وقال ترامب في تغريدة على تويتر “الأفضل لجيمس كومي أن يأمل ألا تظهر تسجيلات لمحادثاتنا قبل أن يبدأ تسريبات إلى الصحافة”.ويقارن بعض الخبراء الحدث بذلك الذي أحاط بملابسات فضيحة “واترغيت” التي أطاحت بالرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون. ورفض كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الهجوم الذي شنه الرئيس دونالد ترامب على كومي، بوصفه “استعراضيا”، فيما يستمر التحقيق في صلات محتملة بين حملة ترامب وروسيا. ورغم أن كافة التوقعات غير قادرة على استشراف مستقبل هذه الأزمة وما إذا كانت تهدد مستقبل الرئيس الأميركي داخل البيت الأبيض، إلا أن مصادر قريبة من مجلس الشيوخ تعترف بحساسية الموقف الذي يهدد طبيعة العلاقة بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسات الأمن في البلاد. ومن المرجح أن تزيد تهديدات ترامب العاصفة التي أزعجت واشنطن بشأن قرار ترامب المفاجئ الثلاثاء بإقالة كومي. وهاجم منتقدون ترامب لإقالته كومي في وقت يحقق فيه مكتب التحقيقات في مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي وتواطؤ محتمل بين حملة ترامب الانتخابية والحكومة الروسية. وترى مراجع سياسية أميركية مطلعة أن هناك حرب تسريبات يتم التهديد بها على نحو قد يعيد كشف أسرار الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل والتي أطاحت بمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والتي كانت استطلاعات الرأي قد أجمعت على فوزها. واستغربت هذه الأوساط استمرار لجوء ترامب إلى وسائله التي كان يستخدمها حين كان مرشحا بحيث أن تخاطبه مع مدير الـ"أف بي آي" المُقال يجري عبر تغريدات على موقع تويتر. واستغربت الأوساط الأميركية تدني السجال داخل الولايات المتحدة بين الرئيس والمؤسسات إلى هذا المستوى، بحيث بات الرئيس يهدد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي المعزول بإظهار تسجيلات مضادة تدحض أي تسريبات قد يقوم بها كومي للصحافة.

 

ترامب يستفز ال"أف.بي.آي"..ويحذّر كومي من تسريب محادثاتهما

المدن - عرب وعالم | الجمعة 12/05/2017/حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي المُقال جيمس كومي، من تسريب تفاصيل محادثاتهما إلى الصحافة. وقال ترامب في تغريدة عبر "تويتر"، الجمعة: "ليأمل جيمس كومي بألا تكون أحاديثنا قد سُجّلت قبل أن يبدأ بتسريبها إلى الصحافة".

وردّ ترامب أيضاً على انتقادات طاولت ما أعلنه فريقه بعد الإقالة المفاجئة لكومي. وكتب: "بوصفي رئيساً ناشطاً جداً مع أمور كثيرة تحصل حالياً، ليس ممكناً دائماً للفرق التابعة لي أن تقف على منبر وأن تتحلى بدقة لا تشوبها شائبة". وأضاف في تغريدة أخرى "الأفضل ربما هو إلغاء كل المؤتمرات الصحافية في المستقبل وتسليم أجوبة مكتوبة لمزيد من الدقة". وكان ترامب قد كشف، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، الخميس، أنه سأل كومي ثلاث مرات إن كان هدفاً للتحقيق الذي تقوده وكالة "اف بي آي" في قضية تدخل روسيا المُحتمل في حملة الانتخابات الرئاسية. وقال ترامب "قلت (لكومي) إذا كان ذلك ممكناً، هل يمكن أن تقول لي إذا كان ثمة تحقيق بحقي؟ وأجاب أن ليس هناك تحقيق بحقي". وقال ترامب إنه بإقالة كومي كان يعلم بأنه يخاطر بإثارة "حيرة الناس" و"إطالة أمد التحقيق" في صلات محتملة بروسيا. وأضاف: "حين قررت القيام بذلك قلت لنفسي مسألة روسيا وترامب وروسيا قصة ملفقة، إنها ذريعة من الديموقراطيين لتبرير خسارة انتخابات كان من المفترض أن يفوزوا بها". واتهم ترامب كومي بأنه "في حالة اضطراب"، قائلاً "إنه استعراضي. يسعى لاستقطاب الاهتمام... إف.بي.آي في حالة اضطراب. تعلمون ذلك وأنا أعلم ذلك والجميع يعلمون ذلك". وسارع كبار أعضاء مجلس الشيوخ من جمهوريين وديموقراطيين إلى رفض تصريحات ترامب عن كومي، وأشاد رئيس لجنة المخابرات الجمهوري ريتشارد بور، وأكبر أعضائها من الحزب الديموقراطي مارك وارنر، بكومي وأدائه، وعبّر وارنر عن انزعاجه من تصريحات ترامب. وكان البيت الأبيض، قد أعلن في وقت سابق الخميس، أن ترامب سيزور مقر "إف.بي.آي" قريباً، لكن شبكة "إم.إس.إن.بي.سي" ذكرت في وقت لاحق، أن الخطة ألغيت بعد أن أبلغ مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي البيت الأبيض بأن ترامب لن يُستقبل بحرارة بعد عزله كومي. وتعهد القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أندرو مكابي، بمواصلة العمل" بقوة" في التحقيق الذي كان يقوده كومي قبل إقالته، حول صلات محتملة بين حملة ترامب وروسيا. وأكد مكابي خلال إفاداته أمام لجنة مجلس الشيوخ، رفضه تصريحات ترامب، وقال إن كومي "يتمتع بدعم واسع" من العاملين "وما زال يتمتع بدعم حتى يومنا". وتقوم غرفتا الكونغرس، مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بتحقيقين لتحديد مدى حصول "تواطؤ" بين حملة ترامب وروسيا. ووعد مكابي بإخطار أعضاء مجلس الشيوخ بأي تدخل من البيت الأبيض في التحقيق الخاص بروسيا. وقال لأعضاء المجلس "في رأيي واعتقادي أن (إف.بي.آي) ستواصل هذا التحقيق بقوة وبالكامل".

 

التهجير مستمر في محيط دمشق..وقسد تحدد موعداً للرقة

المدن - عرب وعالم | الجمعة 12/05/2017/أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية"، الجمعة، أن معركة الرقة لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من معقله الأبرز في سوريا، ستنطلق بداية هذا الصيف، لتكون المرحلة الأخيرة من العملية العسكرية المستمرة منذ أشهر بدعم من التحالف الدولي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن القيادية في "قوات سوريا الديموقراطية" روجدا فيلات قولها، إنه "بعد تحرير الطبقة (...) الهجوم على الرقة سيكون في بداية الصيف". وأضافت "نبارك تحرير الطبقة ونحن مستمرون في تجميع قواتنا" من أجل الهجوم على الرقة الذي رجحت ان يبدأ في حزيران/يونيو. في غضون ذلك، شهدت أحياء برزة والقابون وتشرين، في محيط دمشق، خروج أكثر من 1200 شخص بين مقاتلين ومدنيين، وذلك في أعقاب اتفاق بين النظام السوري وقوات المعارضة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن خروج "1246 شخصاً بينهم 718 مسلحاً" من حيي برزة وتشرين "في إطار تنفيذ اتفاق يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة فيهما تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليهما". من جهتها، أفادت قناة "الجزيرة" عن خروج 800 شخص معظمهم من المدنيين، إضافة إلى بعض مقاتلي المعارضة المسلحة، من حيي برزة وتشرين المحاصرين في دمشق إلى بلدة مسرابا في حافلات أدخلتها قوات النظام، تمهيداً لنقلهم إلى إدلب شمالي البلاد. ونقلت عن مصادر معارضة في حي تشرين قولها، إنها توصلت الى إتفاق مع النظام السوري يقضي بخروج مقاتليها إلى شمال البلاد مقابل تسليم الحي للنظام. وهذه هي الدفعة الثانية التي تغادر من حي برزة، بعدما خرج نحو 1022 شخصاً، بينهم 560 مقاتلاً، الاثنين الماضي، بحسب أرقام رسمية. وانتقدت الأمم المتحدة عمليات إخلاء المدنيين من المناطق السورية، معتبرة أنها تحصل تحت ضغط وحصار تفرضه قوات النظام والمليشيات المقاتلة معها، فيما تقول المعارضة السورية إن عمليات الإجلاء هذه هي "تهجير قسري"، وتتهم النظام السوري بالسعي إلى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.

 

تفكيك قبائل سيناء: الحرب الرابحة لـ"داعش" والنظام

المدن - عرب وعالم | الجمعة 12/05/2017/بإعلان قبيلة الترابين في شمال سيناء مقتل سالم أبولافي الترباني، أحد أبرز قياداتها، في مواجهة مسلحة مع مسلحي تنظيم ولاية سيناء "داعش"، يبدو أن التصعيد أصبح خيار الطرفين في الاقتتال المندلع منذ نحو اسبوعين. مصرع أبولافي، بحسب مصادر سيناوية تحدثت لـ"المدن"، مثّل ضربة قوية لجهود الترابين في مواجهتها المفتوحة مع "داعش" باعتباره أحد أضلاع مثلث القيادة القبلية للترابين التي تقود النزاع المسلح، مع موسى الدلح وإبراهيم العرجاني. وبحسب المصادر ذاتها، فإن النظام المصري سوّق وروّج إعلامياً لانخراط قبائل بأكملها في المواجهة مع "داعش"، وهو أمر غير صحيح، إذ إن هناك مجموعات قبلية كبيرة تنأى بنفسها عن طرفي النزاع الأصليين الجيش و"داعش"، فيما حازت المجموعات التي قررت المواجهة مع "داعش" على دعم الجيش. قبل الوصول إلى لحظة الصدام الحالية ونزول أطراف قبلية لساحة الصراع في سيناء، يجب الوقوف عند محطات عديدة، أبرزها محاولة الجيش المبكرة إدخال القبائل في صدامه مع "ولاية سيناء" 2014، بتشكيل الكتيبة "103" التي تضم العشرات من عائلات صغيرة، ليس لها امتداد قبلي أو نفوذ على الأرض ودروب التجارة، لمواجهة "داعش" أو ما يطلق عليه السيناويون الكتيبة "102" بالنظر إلى أن أكبر كتائب الجيش الموجودة في سيناء هي الكتيبة "101". أسند النظام المصري إدارة وتدعيم الكتيبة "103" إلى إبراهيم العرجاني بعد أن خُصِصَ له من قبل القوات المصرية مقرّ في معسكر الزهور الأمني الرسمي، مستغلاً التراتبية/الطبقية الاجتماعية بين أبناء عائلات الصحوات المحرومين من كل الامتيازات المجتمعية، بالسيطرة على "المضارب" وهي الأراضي التي تمتلكها كل قبيلة، أو الدخول في تجارات كبيرة أو الحصول على حصة من حصص التهريب، ما جعل الانتماء لقوات الصحوات معادلاً موضوعياً للحصول على هيبة أو نفوذ في مواجهة النفوذ الاجتماعي والاقتصادي للقبائل، بالنظر إلى الصلاحيات التي أسندها الجيش للصحوات.

يمثل إبراهيم العرجاني الشخصية الأهم في الجناح الترابيني الذي قرر الدخول في مواجهة "داعش"، حيث يعتبر هو الواجهة الاستثمارية لمشاريع الجيش في سيناء، بالإضافة إلى حصته الكبيرة في عمليات التهريب، وهو مع الدلح ولافي، جميعاً كانوا مطلوبين أمنياً للسلطات المصرية إبان عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل أن يعودوا مرة أخرى للواجهة والظهور في صف النظام بعد 30 يونيو/حزيران 2013.

المحطة الثانية هي بيعة تنظيم "بيت المقدس" في سيناء لـ"داعش" أواخر عام 2014، بعدها حدثت تغييرات هيكلية في بنية وتراتبية قيادات التنظيم، بإحلال قيادات من خارج سيناء إما من وادي النيل، أو من خارج مصر، محل القيادات القبلية في التنظيم التي كانت تنتمي للقبائل الكبرى.

تسببت ممارسات القيادات الجديدة المفروضة من الخارج في فجوة بين "داعش" والقبائل، نتيجة لعدم اكتراث الطرف الأول بالأعراف والتقاليد والقيم السائدة في سيناء، ومحاولته دخول مناطق النفوذ القبلية التقليدية والسيطرة على "المضارب" باعتبارها الموارد الاقتصادية وخطوط التجارة والتهريب.

ويعود ترسيم الحدود وتحديد "المضارب" إلى أكثر من قرن من الزمان، بعد مواجهات مسلحة وحرب قبلية اتفق الجميع في نهايتها على ترسيم الحدود بين الجميع، وضمن الاتفاق حديثاً عدم مرور قوافل التهريب في أي "مضارب" لأي قبيلة إلا بتنسيق مسبق مع أبنائها والحصول على حصة من القوافل المارة وهو ما تقبله "داعش". لكن كل ذلك تغيّر مع التغيرات التي طرأت على قيادات القبائل ودخول "داعش" كجار جديد في المنطقة. التنظيم قرر منع التهريب، مصدر الرزق الوحيد للسكان، خصوصاً وأن المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية تم سحقها تماماً وخلت من مظاهر الحياة، كما بدأ في ملاحقة المهربين أولاً بمصادرة شحنات التهريب وحرقها، قبل أن يصعّد ضدهم بمصادرة سيارات التهريب وحرقها أيضاً. تغيير آخر طرأ على "داعش" بعد سيطرة القيادات الخارجية على قرارات التنظيم، فتغيّرت استراتيجية التنظيم في المواجهة وأصبحت العمليات ضد الجيش المصري تتم في المربعات السكنية، ما رفع من أعداد القتلى في صفوف المدنيين، وهروب الكثيرين إلى مناطق أكثر هدوءًا، الأمر الذي استغله التنظيم باتخاذ بعض المنازل والبيوت مقرات له لإدارة عملياته، وهو ما كان يأتي برد فعل عنيف من الجيش على المدنيين أشبه بعقاب لهم واتهام بمساعدة التنظيم. والآن، في ظلّ مواجهة قبلية تتجه إلى مستويات خطيرة، تزيد مكتسبات النظام، وأولها استمرار مخطط تهجير أهالي سيناء بتوسيع رقعة المواجهات المسلحة ومواصلة التضييق المباشر على الأهالي باستمرار الحملات الأمنية، وقطع الكهرباء والمياه، وتقليم أظافر الترابين بالتخلص من السلاح القبلي والدخول على خطوط التهريب، وهو أمر لن يتحقق وفق مخيلة النظام إلا بدخول الترابين "تحت المخرطة" بمواجهة مفتوحة مع "داعش" يتبادل فيها الطرفان استنزاف مقدرات السلاح والمال. تجدر الإشارة إلى أن المواجهات بين قبيلة الترابين و"داعش" بدأت على خلفية تبادل لإطلاق النيران بين مهربين ينتمون للترابين وعناصر من التنظيم، ردّ عليه الأخير بتفجير ديوان للقبيلة، لترد القبيلة باختطاف عنصر من "داعش" وحرقه حياً، ليرد التنظيم مجدداً بتفجير سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً للترابين الترابين. وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"المدن"، فإن التفجير خلف 4 قتلى فقط، فيما أعلن "داعش" عن مقتل 40، وهو أمر أثار الاستغراب كونه بدا كدعوة للقبيلة للدخول في حرب الثأر. كما أن "داعش" وجه بياناً إلى كل قبيلة الترابين، على الرغم من نأي الكثيرين من أبناء القبيلة عن المواجهة، هددهم فيه بإرسال المفخخات وإعلان الحرب عليهم ما لم يعلنوا تبرؤهم من أفراد القبيلة المسلحين الذين يقاتلون التنظيم. حرص "داعش" على جر الترابين كاملة إلى الصراع، يتلاقى في النهاية مع توجهات النظام المصري، بتوسيع رقعة الصراع، خصوصاً وأن الجيش حتى الآن يراقب المشهد من دون تدخل، فيما يستمر سقوط الضحايا من المدنيين برصاص جميع الأطراف، في الوقت الذي لا يبدو فيه أن طرفاً قادراً على حسم الصراع لصالحه.

 

رئاسيات ايران: شغب قاليباف قد يودي إلى جولة ثانية

المدن - عرب وعالم | الجمعة 12/05/2017/يشارك المرشحون الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، في مناظرة تلفزيونية ثالثة وأخيرة، ستركز على الملفات الاقتصادية في البلاد، التي تتصدّر برامج عمل المرشحين. وقبل حوالى أسبوع من فتح صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، أظهر استطلاع نشره موقع "ديوان" التابع لمركز "كارنيغي" في الشرق الأوسط، أن 52 في المئة من الناخبين المُستطلع آراؤهم لم يُحددوا مرشحهم للانتخابات الرئاسية بعد. وأظهر الاستطلاع الذي نشره "كارنيغي" بالتعاون مع الخبير الإيراني حسين غازيان، الذي كان توقّع نجاح حسن روحاني في انتخابات عام 2013، أن الأخير يتصدّر السباق الرئاسي بنسبة 27,5 في المئة، ويليه المحافظ عمدة طهران محمد باقر قاليباف بنسبة 9,8 في المئة، ورجل الدين ابراهيم رئيسي بنسبة 9,6 في المئة. وكان استطلاع آخر أجراه موقع "مركز طلاب إيران لاستطلاع الرأي" (ايسبا)، نُشر الأربعاء الماضي، أظهر تقدّم رئيسي للمرة الأولى على قاليباف بنسبة 26,7 في المئة مقابل 24,6 في المئة لعمدة طهران، فيما حلّ روحاني في المرتبة الأولى بنسبة 41,6 في المئة. وأظهرت النتائج التي نشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية حلول المرشح الاصلاحي ومساعد روحاني، اسحاق جهانغيري، في المركز الرابع بـ 3,2 في المئة، بينما حل مصطفى ميرسليم وهاشمي طبا في المركزين الخامس والسادس.

قاليباف ماضٍ في ترشحه..والانتخابات قد تذهب إلى دورة ثانية

وبالرغم من صعوبة التكهن بمدى دقة هذه الاستطلاعات في بلد مثل ايران، تزيد هذه الأرقام من قلق المؤسسة الدينية في البلاد التي تراهن على المرشح رئيسي، المقرّب من المرشد علي خامنئي، لهزيمة روحاني. ويبدو أن قاليباف غير مستعدّ للانسحاب لصالح رئيسي، وهو ماضٍ في تحديه المؤسسة التي لا يسعدها انقسام معسكر المحافظين وتشتت الأصوات المناهضة لروحاني. ويأمل قاليباف، الذي نجح بجذب ملايين الناخبين في الانتخابات السابقة، في التغلب على رئيسي في الجولة الأولى ليواجه روحاني في الجولة الثانية بعد أسبوع، مما سيجبر المحافظين على الاحتشاد خلفه. وقال مسؤول في طهران لوكالة "رويترز" إن "قرار قاليباف الاستمرار في السباق يشكل خطراً عليه وعلى المؤسسة"، وأضاف "سيقسم ذلك أصوات المحافظين وسيهدد كذلك مستقبله المهني، فقد تجاهل دعوة شخصيات محافظة مؤثرة له بالانسحاب". وحول عدم إجماع الجبهة المحافظة على مرشح واحد، قالت المتحدثة باسم "الجبهة الشعبية لقوى الثورة" الداعمة لترشيح رئيسي وقاليباف، إن لكلا المرشحين "خبرات عالية" في خدمة الشعب الإيراني، كما أن لهم "شعبية استثنائية"، على حد قولها. وأضافت المتحدثة أنه "في حال أظهرت استطلاعات الرأي حصول كلا المرشحين على أصوات عالية، سوف نتنافس بالمرشحين، لتذهب الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية". وبحسب القانون الإيراني، فإنه في حال عدم حصول أي مرشّح على أغلبية 50 في المئة، في الجولة الأولى المقررة في 19 أيار/مايو، يتواجه المنافسان اللذان نالا المركزين الأول والثاني، في جولة ثانية في 26 أيار/مايو.

روحاني يدافع عن الحريات الاجتماعية والسياسية للإيرانيين

ومع اقتراب ساعة الصفر، يركّز روحاني هجومه على المعسكر المحافظ، حيث قال في تجمّع انتخابي في طهران "يريدون أن يبقى شبابنا في حصار وعزلة"، واتهم المحافظين بالسعي لإنشاء جدران في الشوارع للفصل بين الجنسين، وممارسة ضغوط لمنع النساء من العمل والتضييق على الحريات الفردية الاجتماعية والسياسية. وقال"نحن لا نقبل التمييز على حسب الجنس، ونرفض الجو الأمني في البلاد، نحن نريد الحرية الاجتماعية والسياسية، ونريد حرية الرأى والتعبير". وقال روحاني متوجهاً إلى المحافظين "عهد عنفكم وتطرفكم قد انتهى"، وأضاف "شعب إيران سيعلن مرة أخرى أنه لن يعترف بأولئك الذين كانوا يدعون إلى الإعدامات والسجن طوال الاعوام الـ38 الأخيرة" في إشارة إلى السنوات التي أعقبت الثورة الإيرانية فى عام 1979. وانتقد روحاني أيضاً استمرار اعتقال رموز المعارضة الإصلاحية، متسائلاً "لماذا تحتجزون شخصياتنا العزيزة في بيوتهم، وهم ممن كانوا في خدمة الأمة.. ومن أظهروا صورة إيران الحقيقية للعالم، بأي قانون تحتجزونهم؟ هل تريدون لمجتمعنا ألا يستفيد من بيانات خاتمي؟ هل ترغبون أن يستمروا فى تشويه وجه رفسنجاني؟". وبحسب وسائل إعلام إيرانية إصلاحية، تتعرّض حملة روحاني لمضايقات كبيرة مثل إلغاء تجمعات انتخابية، أو افتعال مشاكل للتشويش عليها، بالإضافة إلى إغلاق بعض مقار الحملات الدعائية لروحاني. ونشر حساب روحاني على تطبيق "تليغرام"، مقطع فيديو لأنصار منافسيه وهم يقومون بحرق وتمزيق لوحاته الدعائية للانتخابات الرئاسية.

رئيسي مستعدّ للحوار مع الرياض

في المقابل، انتقد رئيسي تصريحات روحاني واتهمه "بالاستخفاف بعقول الناس"، وركز في هجومه على انتقاد آداء روحاني الاقتصادي وأزمات الفساد في عهده داعياً إلى وضع "بيت المال في يد من هو أمين عليه"، وأضاف متسائلاً "إننا نريد إنشاء الجدران في الأرصفة للتفكيك بين الرجال والنساء؟ لاتهينوا الناس وتستخفوا بعقولهم! هل أنتم غاضبون من انتقاد الفقراء لكم؟". في سياق آخر، أكد رئيسي أن طهران "جاهزة لأي مفاوضات مع الرياض يمكن أن تحد من التوتر في المنطقة وايجاد الاستقرار لشعوبها"، وأضاف في مقابلة مع وكالة "يونيوز"، أنه "على السعودية أن تعيد النظر في تصرفاتها وتظهر الندامة حيال تدخلها في اليمن". واعتبر المرشح المحافظ أن ايران "لم ولن تتدخل" في شؤون الدول الأخرى وفي اليمن والعراق و سوريا، قائلاً إن "الأمر فيها الأمر يعود لشعوب هذه الدول". وأضاف "الشأن السوري للسوريين والشان العراقي للعراقيين واليمن لليمنيين"، وشدد على أن "الصداقة مع أي دول هي غنيمة لنا، ونعتقد انه يجب الاستمرار بها". وتابع رئيسي "أما إذا أردنا أن تستقر وتحل أوضاع المنطقة، فيجب أن نترك الخيار لشعب كل دولة ان يختار مصيره ومستقبل بلده بنفسه، وهو شأن كل دولة من الدول نفسها، حتى لا يكون هناك اي مخاوف لدى شعوب هذه الدول". وأكد رئيسي أن بلاده ستواصل دعم المقاومة الفلسطينية حتى رفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن "داعش" هي "صناعة الاستكبار العالمي للتحكّم بالدول الاسلامية وإبعاد الضوء عن فلسطين والشعب الفلسطيني كقضية أولى".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التسوية والإنتخابات والقرار 1559

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 13 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55230

إنّ مجرد ربط إجراء الإنتخابات النيابية في لبنان بتسوية بين الأحزاب والقوى السياسية المُمسكة بالسلطة حول القانون الذي على اساسه ستجري هذه العملية الديموقراطية، يسقط المفهوم الحقيقي للإنتخابات ويعرّيها من ركن أساسي من أركانها المتمثّل في إعطاء الناخبين اللبنانيين حرية اختيار من يمثلهم في السلطة التشريعية. فالتسوية هي نقيض الإنتخاب. وفي العودة الى معاجم اللغة يتبين انّ التسوية هي: «الحل والإتفاق الوسط»، في حين أنّ الإنتخاب هو: «الإختيار».

أمّا في السياسة فالتسوية تقوم بين فرقاء سياسيين وأحزاب وتيارات وشخصيات سياسية متنازعة لحل الخلافات القائمة في ما بينها.

والإنتخابات النيابية حق دستوري وسياسي يعطى للناخبين لاختيار من يمثلهم بحرية بعيداً من الضغوط والإملاءات والإيحاءات والترتيبات المسبقة الإعداد بهدف ضمان الوصول الى نتائج معلبة أو معدة سلفاً. لذلك يحذّر علماء السياسة من أنه «في بعض الحالات تتوافر الأشكال الانتخابية ولكن يغيب المضمون الانتخابي بحيث يغيب الخيار الحرّ وغير المزيّف للاختيار بين بديلين أو أكثر».

في الأنظمة الديموقراطية العريقة، الإنتخابات هي التسوية ونتائجها هي التي تُحدّد المسارات السياسية. فعندما تصطدم الخيارات السياسية للأحزاب والقوى الفاعلة في المجتمع بالحائط المسدود ويتعذّر الحسم بين الخيارات، يتم اللجوء الى الإنتخابات ليقول الناخبون كلمتهم ويُحدّدوا خياراتهم.

لكن ما يتم السعي إليه عندنا هو تسوية بين أركان السلطة على الإنتخابات في الشكل (النظام الإنتخابي والدوائر)، وفي المضمون (حجم الكتل النيابية وحصص الأحزاب والقوى السياسية)، وهو ما يُفرغ الإنتخابات من دورها في تحديد الخيارات الشعبية كحكم بين المشاريع والتوجهات والخيارات المتناقضة والمتنافسة، ويعطي الأحزاب والقوى السياسية القدرة على التحكم المسبق بالنتائج وموازين القوى.

صحيح أنّ الدستور يعطي المجلس النيابي صلاحية إقرار قانون للإنتخاب، لكن ذلك لا يعني - علمياً- أنّ لمجلس النواب صلاحية وضع قانون يوصل الى نتائج محددة. ولذلك، فإنّ الكثير من الدول العريقة في ديموقراطيتها تلجأ في حالة إدخال تعديل على قوانينها الإنتخابية الى ربط سريان مفاعيل التعديلات بالدورة اللاحقة لأول دورة إنتخابية تجري بعد التعديل لكي لا يكون النواب في موقع من يشرّع لنفسه.

لذلك، فإنّ الفارق شاسع وعميق بين تسوية تُنتج انتخابات، وانتخابات تُنتج تسوية. فالتسوية تنتج مجلساً على شاكلتها أي على قياس أركان التسوية. في حين أنّ الإنتخابات تنتج مجلساً نيابياً على قياس الناخبين وبالتالي تسوية وفقاً لتطلعات الناس وخياراتهم بين مشاريع الأحزاب والسياسيين.

من هنا، فإنّ لبنان اليوم يحتاج الى انتخابات تنتج تسوية سياسية ووطنية وليس العكس. لأنّ التسوية الإنتخابية كما يتم العمل عليها هي أقرب الى الإستفتاء على محاصصة يعمل لها سياسيّو السلطة الحالية، منها الى إعطاء الناخب اللبناني الحق المطلق والحرية الكاملة في إعادة إنتاج السلطة التي يريدها هو وفقاً للفقرة «د» من مقدمة الدستور التي تنص على أنّ «الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية».

لقد أظهرت عشرات الصيغ الإنتخابية التي تمّ التداول بها على مدى الأشهر القليلة الماضية سواء لناحية النظام الإنتخابي (أكثري أو نسبي أو مختلط)، أو لناحية تقسيم الدوائر الإنتخابية وتوزيع المقاعد النيابية عليها أنّ كلّاً من أصحاب هذه المشاريع يسعى الى ضمان الوصول الى نتائج معينة، وأنّ الإتصالات الجارية تهدف للوصول الى تفاهم في ما بينهم على «تسوية» في شأن هذه النتائج، وهو ما يطرح علامة استفهام كبرى حول الطريقة التي يمكن اعتمادها لاستعادة الحياة السياسية عافيتها وديمقراطيتها.

في العام 2004، واجه اللبنانيون أزمة مصادرة حقّهم في إعادة إنتاج السلطة من خلال فرض الوصاية السورية التمديد لرئيس الجمهورية خلافاً للدستور، تمهيداً للتحكم بالإنتخابات النيابية التي كانت مقرّرة بعد أشهر في ربيع 2005. يومها تدخل المجتمع الدولي وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1559 الذي نصَّ على «أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقاً لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من غير تدخل أو نفوذ أجنبي»، وعلى بسط الدولة اللبنانية سلطتها على كلّ أراضيها وحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

ومنذ ذلك الحين، وفي ظلّ الإكتفاء بتنفيذ الشق المتعلق بانسحاب الجيش السوري من لبنان الوارد في القرار 1559، أثبَتت كل الإنتخابات الرئاسية والنيابية التي شهدها لبنان أنّ الوصاية السورية التي كانت تتحكّم بالحياة السياسية في لبنان استبدلت بوصاية إيرانية تتحكم بمسار الإنتخابات، فتعطلها حيناً، وتُقرّر نتائجها سلفاً حيناً آخر، وتلغي نتائجها أحياناً بفعل موازين القوى التي يفرضها السلاح غير الشرعي.

فهل بين القوى السياسية والحزبية في لبنان من يجرؤ على مقاربة نزاهة الإنتخابات النيابية المقبلة وصحّة تمثيلها من زاوية سيادية تقوم على تبنّي الحل الذي يطرحه القرار 1559 لاستعادة سيادة الدولة، والدستور لاستعادة الشعب اللبناني سيادته ودوره كمصدر للسلطات في إعادة إنتاج السلطة؟

* عضو الهيئة المركزية لـ«14 آذار - مستمرون»

 

«الثلاثي»... الذي قاد «إنقــلاب» ترامب في سوريا

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 13 أيار 2017

يتابع الديبلوماسيون باهتمام بالغ حجم الإنقلاب الذي نفّذته الإدارة الأميركية الجديدة في سوريا والمنطقة بعد أقل من شهرَين على دخول دونالد ترامب البيت الأبيض. فقد قدّم نهجاً جديداً لواشنطن لم تعرفه طوال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما وهو ما أدّى الى البحث عن التركيبة التي قادت الى الأداء الجديد عقب التغييرات في المواقع العسكرية والأمنية. فما هي؟ ومَن هم أبطالها؟

يقول عائدون أخيراً من واشنطن إنّ البحث عن الإستراتيجية الجديدة للقيادة الأميركية في المنطقة، وفي سوريا تحديداً، يقود تلقائياً الى البحث عن مصير سلة الإقتراحات التي قدّمها وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس وفريقه واعضاء مجلس الأمن القومي والفريق المكلف بتنفيذها نهاية شباط الماضي.

ففي إطار الخطة الشاملة التي طلبها منه ترامب في 29 كانون الثاني الماضي بعد تسعة أيام على تسلّمه مهماته في البيت الأبيض برزت المتغيّرات الكبيرة في المقارَبة الأميركية الجديدة للوضع في المنطقة وسوريا والتي وُضعت موضع التنفيذ بسرعة قصوى.

ويضيف هؤلاء أنه كان أمام ترامب أن يتّخذ قراراً كبيراً لمواجهة التطورات السورية المتسارعة قبل أن تكرّسها الوقائع العسكرية على الأرض، والتي كرّسها انكفاءُ الإدارة الأميركية السابقة بقيادة أوباما وتخلّيها عن المواجهة مع الدور الإيراني المتعاظم، والذي زاد تراخيه وتجاهله للواقع من قدرته على الحضور والإنتشار على مجمل الجبهات المفتوحة على مساحة الأراضي السورية، سواءٌ بقواه المباشرة من الحرس الثوري الإيراني أو عبر حلفائه من وحدات «حزب الله» ولواء «الفاطميين الأفغان»، وتلك التي تمّ تجنيدها في سوريا تحت شعار «وحدات الدفاع الشعبي» وكذلك تلك التي جُمِعت من باكستان ودول إسلامية أخرى.

وأمام جملة المخاطر التي تحسّسها ترامب جاء الهجوم في نهاية آذار الماضي بالأسلحة الكيماوية على مدينة خان شيخون في ريف إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية والذي استُخدم فيه غازُ السارين ليشكّل «ساعة الصفر» لقيام الإدارة الأميركية بالخطوة الأولى المحدَّدة في الخطة الجديدة. فكان الهجوم الصاروخي في 7 نيسان الماضي على قاعدة «الشعيرات» العسكرية بعد أيام على المجزرة التي أودت بحياة 100 مدني وإصابة 400 آخرين بعوارض مختلفة بعد رفضها لكلّ التبريرات التي قدّمتها موسكو ودمشق وطهران والإدّعاء أنّ القصف طاول مستودعاً للأسلحة الكيماوية التي يقتنيها المعارضون.

في هذه الأجواء بدأ المجتمع الدولي يترقب ردات الفعل الأميركية الجدّية والمتسارِعة التي ترجمتها العمليات العسكرية في الشمال السوري دعماً للمقاتلين الأكراد من قوات سوريا الديموقراطية وفصائل أخرى تزامناً مع إعطاء الضوء الأخضر للقوات التركية لمواصلة حملتها في منطقة جرابلس ومحيطها.

وتزامناً مع مسلسل المفاجآت العسكرية الأميركية - يضيف الزوار - برزت الحملة الديبلوماسية التي قادها وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في اكثر من اتجاه، وخصوصاً في موسكو دعماً للمخطط الأميركي الجديد بوجهَيه العسكري والديبلوماسي رافعاً من وتيرة الإتهامات في اتجاه طهران أولاً وحلفائها ثانياً، محمّلاً القيادة الروسية مسؤولية الفشل في تثبيت وقف النار المعلن منذ نهاية العام الماضي والسماح لإيران بتوسيع انتشارها العسكري على مساحة الأزمة السورية والسماح للقوات السورية بالإستخدام المفرَط للقوة بما فيها تنصّلها من التفاهم السابق المعقود في آب العام 2013 بوقف استخدام الأسلحة الكيماوية بعد تدميرها وتسليمها للجانب الروسي عقب ما عُرف بأزمة «الغوطة الغربية» التي شهدت أوّل هجوم كيماوي سوري.

عند هذه الحدود، بدأ المجتمع الدولي يتفهّم عناوين الخطة الأميركية التي ربطت بين الخيارَين العسكري والديبلوماسي واستخدام ما تملكه القوات الأميركية من أسلحة مدعومة بالقوة الديبلوماسية على قاعدة «وراء كل دبابة أميركية ديبلوماسي يديرها ويستثمر فعاليتها».

وهو ما قاد الى ارتفاع في شعبية ترامب في الداخل الأميركي على وقع فشله في بعض الملفات الداخلية الى الحدود القصوى. فبمجرد اللجوء الى استخدام القوة على خلفية اتهامه أوباما بالتخلّي عن القوة الأميركية والإستسلام امام القوة الروسية للتحكّم بالأرض السورية والإيرانيين بالتوسع في كل مجالات الحياة الإقتصادية والعسكرية والسياسية من بغداد الى دمشق وصولاً الى بيروت.

وعلى هذه الخلفيات - يروي زوار واشنطن أنه انطلاقاً ممّا تحقق برز التفسير الذي دفع ترامب الى التخلّي عن مستشاره لشؤون الأمن القومي مايكل فلين وتعيين هربرت ريموند ماكماستر مكانه والذي لولاه لما أجمع الفريق المحيط به على اعتماد هذه السياسة التصادمية والفجّة، على حدّ قول أحد المقرّبين منه.

وهو الذي أفاد أنه كان ينقص كل من وزيرَي الدفاع والخارجية ماتيس وتيلرسون رجل شبيه بشخصية ماكماستر وعقليته وديناميّته، فاكتملت ثلاثية الإدارة الأميركية الحاكمة الى جانب الرئيس. وبهذه الطريقة تكوَّن «الفريق الصاعق» الذي لا يمكن أيُّ رئيس أميركي أن يعمل من دونه أو ينجح بلا دعمه. وأنّ من أولى عناصر القوة التي احتاجها ترامب أنه حظي بمثل هذا الثلاثي المتناغم والمتفاهم على كل شاردة وواردة في السياسة الخارجية.

وقبل أن يغرق زوار واشنطن في تفاصيل كثيرة تدعم هذه القراءة لتركيبة ترامب الجديدة، يختصرون المشهد السياسي في الإدارة بالتأكيد أنّ هذا الفريق الثلاثي بات يشكل ركيزة مهمة لترامب في مواجهة إيران وحلفائها في سوريا والمنطقة. وإنّ التجارب المقبلة ستثبت ذلك بما سترسمه العمليات العسكرية في الجنوب السوري والتشدّد في قيادة العمليات في الجبهة الشمالية الى أن يقدّموا النموذج الجديد للإستراتيجية الأميركية في المنطقة، فكيف إذا تفهّم الروس هذا المنطق وتمنّعوا عن مواجهة الخطط الأميركية لتقويض الوجود الإيراني في سوريا وتطويق انتشاره تمهيداً لحصره تحت عباءة التفاهم الثنائي بين موسكو وواشنطن. وإنّ غداً لناظره قريب فإما تثبت صحّة هذه القراءة أو يتمّ دحضها، مع ترجيح إثباتها بعد أن تستوي طبخة تقاسم النفوذ بينهما ليوزّع الفتات على الباقين.

 

المنتجعات السياحية والسياسات الاقتصادية

الكولونيل شربل بركات/13 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55228

عندما قرر رئيس الوزراء الكندي السابق المغفور له بيار اليوت ترودو الانفتاح على النظام الكوبي مع ما قد يخلّفه هذا القرار من انزعاج اميركي، لم يكن الموضوع تصرفا بسيطا لاظهار حق كندا كدولة مستقلة باتخاذ خياراتها المتميزة عن جارتها الجنوبية في مجال العلاقات الدولية، ولا هو كان تأييدا لسياسة كاسترو في نشر الثورة الشيوعية في القارة الأميركية، فقد كانت كندا ابقت على علاقاتها مع كوبا بعد الثورة بدون عقد ولكنها لم تندفع إلى حد كسر الحصار المفروض. ولكن الرئيس ترودو ومن ضمن مشاريعه كان ينظر إلى مصلحة الشعب الكندي وخاصة منه العامة الذين ينؤون تحت وطأة الشتاء الطويل والقارص ويحلمون بأغلبيتهم بالهرب من الصقيع أقله لفترة اسبوع تكسر قساوة الطبيعة وتعيد بناء الثقة بأن الصيف لا بد آت. وبينما كان كبار المزارعين والصناعيين والمترفين من أصحاب الشركات وغيرهم من الرأسماليين يمضون مددا طويلة من الشتاء في ولايات الجنوب الأميركي وخاصة فلوريدا وجزر البحر الكاريبي حيث المنتجعات السياحية، فقد قرر الرئيس ترودو وطاقمه العمل على إيجاد مهرب لعامة الكنديين يمكنهم من التمتع بالدفيء وحرارة الشمس بدون أن يكون باهظ الثمن، فكانت جزيرة كوبا خيارا ملائما وهي التي تعاني من مشكلة الحصار الأميركي المفروض عليها منذ الثورة الشيوعية بقيادة الرئيس كاسترو والتي كانت أبعدت الكثير من الكوبيين إلى ولاية فلوريدا الأميركية هربا من النظام الجديد من جهة بينما حاولت من جهة أخرى تصدير الثورة تلك إلى جزء كبير من جنوب القارة الأميركية ودعمت بالعتاد والرجال أنظمة ثورية في دول افريقية في الستينات من القرن الماضي. ولكن الاتفاق الأميركي حول فيتنام وتقلّص محاولة انتشار الشيوعية العالمية جعل كوبا في السبعينات تنعزل بين دول اوروبا الغربية ذات النظام الرأسمالي المتحرر من جهة، والذي يمارس الديمقراطية بشكل طبيعي ويقود بعض دوله أحزاب اشتراكية نظّمت عمليا النظريات التي يحلم بها اليساريون في العالم، بينما أظهرت حركات التحرر على امتدادا الساحل الأفريقي (والشرق الأوسط) فشلها في قيادة البلاد بشكل يؤمن الاستقرار وتحقيق أحلام الناس بالتوصل إلى سياسات اقتصادية ناجحة ترضي طموحاتهم، ومن جهة أخرى القارة الاميركية التي عاد الاستقرار إلى دول الجزء الجنوبي منها والتي كان حلم الكوبيين وعلى راسهم تشي غيفارا الأرجنتيني الأصل "بتحريرها" يوما.

الرئيس ترودو وفي زيارته إلى كوبا حمل من ضمن سلة التفاهم مشروعا للتعاون الاقتصادي تسمح خلاله كوبا لمستثمرين كنديين بانشاء منتجعات سياحية على مستوى عالمي تستغل الشواطيء الجميلة الموزعة على طول الجزيرة وعرضها لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد لخمسة سنوات أخرى برضى الفريقين وبينما يقوم الكنديون بالتصميم والاشراف والادارة يكون العمال والموظفون والمواد المستعملة محلية وحتى شركات الطيران التي تنقل الكنديين إلى الجزيرة كانت في البدء خطوط خاصة لهذه الغاية.

الكنديون ربحوا مجالا حيويا للاستثمار وربحوا امكانية التمتع بشواطيء دافئة على أحسن مستوى عالمي بسعر مقبول جدا وفي أجواء خالية من العنف والمخدرات لأن الجزيرة مضبوطة بشكل كبير، ولم يكن التخالط مع السكان المحليين مطروحا في المرحلة الأولى فكل شيء منظم من المطارات الكندية إلى المطارات الكوبية فالمنتجعات والعودة بدون أن يضطر السائح أن يتخالط مع المحليين إلا بعض الموظفين والعمال في المنتجعات نفسها.

الكوبيون ربحوا أولا مجال عمل لعدد كبير جدا من المواطنين وربحوا المنتجعات نفسها التي عادت إلى الدولة بعد انتهاء العشر سنوات ثم ربحوا انفتاحا غربيا عليهم فكسروا الحصار النفسي والاقتصادي المفروض ومن ثم أصبح الكثير من رعايا الدول الاوروبية وحتى دول أميركا الجنوبية يستعملون هذه المنتجعات السياحية، وبفضلها عاد الكوبيون إلى اعتماد صناعة السياحة وهي ليست من خصائص الثورة ولا من ايديولوجيتها ولكنها ليست معادية لها، من حيث المبدأ، ولو كانت تعتبر سابقا خاصة بطبقة المترفين، فهنا وعندما نوقشت مع الكنديين، فهم هؤلاء الشيوعيون بأنها ليست ترفا بل حاجة لشعب بكامله ومن هنا كانت أيضا الاسعار المقبولة والبعيدة عن الجشع نوعا.

الأنطمة الشيوعية التي لا تزال تعادي الرأسمالية هي قلة في عالم اليوم، فقد انفتحت الصين كأكبر دولة شيوعية على العالم الحر وهي تتعاون في شتى المجالات وخاصة مجالات الاستثمار بينما فكك الاتحاد السوفييتي وتبنت روسيا النطام الحر ولم يبقَ إلا نظام الرئيس كاسترو في كوبا حيث تتواجد في جنوبه (خليج غوانتنامو) قاعدة أميركية (وهي أراضي كوبية أجرت للحكومة الأميركية قبل الثورة) والتي لم يسمع أحد عنها إلا يوم استعملت كسجن للارهابيين الموقوفين بعد الحرب على القاعدة، ونظام كوريا الشمالية في الشرق الأقصى الذي تميّز كرفيقه الكوبي باستمرار حكم الشخص الواحد وخليفته والتي يثبتها بالتاكيد انتخابات التسعين بالمائة. ولكن الجزيرة المهمة في البحر الكاريبي وبعد 40 سنة على زيارة الرئيس ترودو الشهيرة يؤمها اليوم أكثر من مليوني سائح سنويا أي قرابة 20 بالمائة من عدد سكانها البالغ بين 10 إلى 11 مليون نسمة يشكلون مصدرا مهما للعملات الصعبة ويسهمون بأكثر من 40% من الدخل القومي ما جعل مدخول السياحة هذه يزيد عن مدخول السكر الذي كان يعتبر أحد أهم موارد الدولة.

الرئيس ترودو تميز بالشجاعة والرؤية في العديد من قراراته وهو بدون شك ساهم بفتح مجالات جديدة للاستثمار للكنديين وبنفس الوقت خفف من معاناة الشعب الكوبي بدون تدخل بشؤونه الخاصة وبطريقة التبادل المقبول في المصالح بين الدول ولكننا لم نسمع بان أحد أبنائه أصبح شريكا في مشروع أو ثريا من رشوة فهل سينعم الله علينا في الشرق الأوسط بزعماء يراعون مصالح الشعوب وتطلعاتها

ويحدثون التغيير المطلوب في مقاربة الأمور بدون عنف أو فوقية وبدون التفتيش عن مصلحة خاصة تطغى على الصالح العام؟ وهل ان سوريا والعراق سيعودان إلى التركيز على الانتاج والتنظيم وتوفير مجالات العمل وتوزيع الرفاه على كل فئات المجتمع ليعم الاستقرار؟ أم أنه كتب على هذه الشعوب أن تشقى وتبذّر ثرواتها ولا تعرف أن تضع سلما لأولوياتها أو تخطيطا لمستقبلها؟ العالم عرف نظريات مختلفة ها هي تتعايش وتتأقلم فهل يمكن لشعوب الشرق الأوسط أن تتقبل الآخر وتتفهم مشاكله ومن ثم تحاول أن تتعايش معه أم أنها لا تزال دون هذا المستوى من الادراك؟

 

ماذا يعني انسحاب حزب الله من الحدود وبقاؤه في العمق السوري؟

سهى جفّال/جنوبية/ 12 مايو، 2017

ماذا يخبئ قرار "حزب الله" بالإنسحاب من الحدود الشرقية، وما الذي سيحصل في ما تبقى من جرود لبنانية تحت سيطرة جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"؟ وماذا يعني أن ينسحب عناصر الحزب من الحدود فيما لا تزال عناصره موجود في الداخل السوري؟ بشكل مفاجئ أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن الحزب بدأ يفكك مواقعه في جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان، بعد إنتهاء مهمة المقاتلين هناك. قائلا “منذ اليوم، تقع المسؤولية على الدولة، فنحن لسنا بديلا عن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، والأمور في السلسلة الشرقية متروكة منذ اليوم للدولة”. وجاء هذا التصريح خلال أحياء “حزب الله” الذكرى السنوية الاولى لاغتيال مصطفى بدر الدين. وبالفعل نقلت قناة “المنار” التابعة لحزب الله بعد ظهر اليوم أن “المقاومة الاسلامية تقوم بتسليم الجيش اللبناني المواقع العسكرية الواقعة غرب بلدة الطفيل وجرود بريتال وحام ومعربون في السلسلة الشرقية للبنان”. ما كشفه نصرالله أمس حمل الكثير من التأويلات والتحليلات لجهة سبب إنسحاب الحزب من الحدود الشرقية، إذ ترجم المتابعون للشأن السوري أن يكون هذا قرار خطوة إستباقية لإنسحاب تدريجي من الاراض السورية بقرار اميركي روسي يقضي بإنهاء دور الحزب وايران في المنطقة تمهيدا للحل السياسي ووقف اطلاق في الاراضي السورية . ولكن ما هو السبب الذي دفع الحزب إلى الإنسحاب، وما الذي سيحصل في ما تبقى من جرود لبنانية تحت سيطرة جبهة “النصرة” وتنظيم “داعش” وخاصة في عرسال ورأس بعلبك؟ كما ما يعني أن ينسحب عناصر الحزب من الحدود فيما لا تزال عناصره موجود في الداخل السوري ؟ وفي هذا السياق، تحدثت “جنوبية” مع العميد المتقاعد والخبير العسكري وهبي قاطيشا رأى أن “الإنسحاب الذي أعلن عنه امس نصرالله ممكن أن يكون لسببين أولا بدفع سوري ايراني بعد الضغط الروسي – الاميركي وذلك مع التحول بالموقف الاميركي والذي يترجم في الداخل السوري وذلك نتيجة للإدارة الاميركية الجديدة”. أما الدافع الثاني “فهو تخوّف حزب الله من ضربة عسكرية اسرائيلية ليس فقط جنوبا انما ايضا في نقاط ضعفها في القلمون”. وأشار إلى أن السلسة الشرقية تمتد من القصير إلى الجولان السوري”.

وهبة قاطيشا

وخلص قاطيشا إلى أن “نصرالله اظهر أمس منّة في انسحابه أنه بعد أن اصبحت المنطقة آمنة إنسحب وترك المواقع للجيش فيما الحقيقة تقول لولا تدخل الحزب في سوريا لما كان الخطر يحدق بالحدود اللبنانية”. من جهة ثانية، رأى العميد الركن السابق الدكتور هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة في حديث لـ “جنوبية” أنه في قراءة ضمن السطور لخطاب السيد نصرالله، “يعتقد أن الإنسحاب سببه أن وجود الإرهابيين في جرود عرسال أصبح دائم ولا حلّ للقضاء عليه إلا من خلال التصدّي له وهو ما يتطلب قرار دولي”. مشيرا إلى أن السلسلة الشرقية هي الحدود بين لبنان وسوريا من الجانب الشرقي حيث الاراضي السوري الذي يتضمن أودية والقلمون وصولا لزبداني وهي المناطق الآمنة”. كما اشار جابر أن “الانسحاب ليس كاملا إنما سيتم الإبقاء على عناصر بنقاط استراتيجية لمنع تسلل المسلحين نحو الجانب اللبناني والعكس وذلك بعدما أصبح التواجد عند هذه السلسلة عبئا وغير مجديا فبادر نصرالله بالأمس بالإعلان عن استعداده لقيام بتسويات على غرار مضايا والزبداني والتفاوض على اماكن ينسحب اليه المسلحين”. “فجاء في خطابه أمس أن المنطقة اصبحت بعهدة الجيش اللبناني”. ووصف قرار نصرالله “إختراق لحلقة مفرغة، ومبادرة مهمة، ولكن هل سيقبل المسلحين بهذه المبادرة؟” يشك جابر بالأمر لا سيما أن لداعش حسابات ثانية وعلى العكس يمكن أن يضاعف اعداد عناصره”. كما توقع أنه بعد “تثبيت المناطق الاربعة الآمنة في سوريا وتكثيف العمليات العسكرية، قسم من عناصر داعش الموجود في البادية والقريب من حدود لبنان يمكن ان يدخلوا إلى لبنان هربا من الطيران الروسي والسوري والتحالف”. وفي سؤالنا حول ما اذا كان هذا الإنسحاب يمهد لانسحاب تدريجي من سوريا، يرى جابر أن “هذا الكلام يشير إلى إعادة تموضع وانتشار لقوات الحزب في وسوريا أي بقائه في الأماكن الضرورية كدمشق والأماكن المقدسة كذلك القصير، على ان ينسحب من ريف حلب الشمالي”.

 

البدر الشيعي» يحلّ مكان «الهلال الشيعي»!

سلوى فاضل/جنوبية/ 12 مايو، 2017

يأتي تصريح الشيخ قيس الخزعلي قائد "عصائب أهل الحق" الجديد ليُعيد فتح الملف الذي يتناول مقولة "الهلال الشيعي" بقوله "إن قواته ماضية في مشروع إقامة البدرالشيعي في المنطقة، وليس الهلال الشيعي". يبدو ان مقولة “الهلال الشيعي” التي اطلقها الملك الأردني عبدالله الثاني منذ سنوات، لم ترض الشيخ قيس الخزعلي زعيم عصائب اهل الحق الذي قال “إن قواته ماضيّة في مشروع إقامة البدرالشيعي في المنطقة، وليس الهلال الشيعي!”. وأضاف الخزعلي، الذي تنضوي قواته ضمن الحشد الشعبي العراقي، “إننا ماضون في مشروعنا لإقامة البدر الشيعي، وإذا كانوا يقولون الهلال الشيعي، إن شاء الله سيكون البدر الشيعي”.

وأشار الى أنه “بظهور صاحب الزمان (الإمام المهدي المنتظر) تكتمل قوتنا بالحرس الثوري في إيران، وحزب الله في لبنان، وأنصار الله (الحوثيين) في اليمن والحشد الشعبي والعصائب في العراق”. علما أن ميليشيا عصائب أهل الحق مقربة من إيران. والهلال الشيعي مصطلح سياسي استخدمه الملك الأردني عبد الله الثاني، في تصريح لـ”واشنطن بوست” أثناء زيارته للولايات المتحدة في أوائل كانون الاول عام2004، عبّر فيه عن تخوّفه من وصول حكومة عراقيّة موالية لإيران إلى السلطة في بغداد تتعاون مع طهران ودمشق لإنشاء هلال يكون تحت نفوذ الشيعة يمتد إلى لبنان. ورأى في بروز هلال شيعي في المنطقة ما يدعو إلى التفكير الجديّ في مستقبل استقرار المنطقة، ويمكن أن يحمل تغيرات واضحة في خريطة المصالح السياسية والاقتصادية لبعض دول المنطقة. فصار هذا المصطلح كثير الاستعمال من قبل كثيرين في العالم العربي الذين هم بصدد التحذير من تقارب الشيعة فيما بينهم، خصوصا شيعة العراق مع إيران الذين كانوا في الحرب العراقية-الإيرانية يقاتلون بعضهم البعض لثماني سنوات. ومن يستعملون هذا المصطلح يعتبرون الشيعة خطرا سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا. في هذا الاطار، يقول الدكتور عباس مزهر، حول الموضوع: “رأيي أن ثمة أمر مهم هو التركيز على الجغرافية العقائدية، سواء أكان هناك مشروع فعليّ لتحقيق هذا الهلال، وهو موجود بشكل عقائدي، لأن حدوده حدودا عقائدية، وهو نوع من الإكراه كرسته الجغرافيا ضد الشيعة”. فـ”الاكراهات الجغرافيّة أدت الى نشوء الهلال الشيعي، وتوزيع سكانهم، ادت الى هذا الشكل، وجعلت نوع من اقليم عقائدي أيّ دولة عقائدية معنوية، تمتد من إيران الى العراق، وسوريا الجغرافيا العلوية، وفلسطين حركة الصابرين”.

د.عباس مزهر

وردا على سؤال “لكن هل هذا الهلال تحوّل الى بدر فعلا؟” يرى الدكتور عباس مزهر انه “بالنسبة لي التسميات الشكلية ليست مهمة. والمهم ان هذا الاقليم سواء أكان هلالا او بدرا، فهو يدل على عناصر الاقتدار، وانه فعّل العلاقات الوصلية. وانا لا أقبل تسمية ملك الاردن”. وهل يدير هذا البدر نظريا الولي الفقيه؟. يرى مزهر انه” في الحقيقة ان الحدود العقائدية هي واحدة، وان كانت ليست كلها موالية لولاية الفقيه. ففي البحرين والعراق ليسوا مع ولاية الفقيه. لذا هي ولاية سياسية، وايران القطب الاكبر مما سيجعل ولايتها عليهم قوية”. وأين لبنان من هذا البدر؟ يلفت مزهر الى ان “لبنان رأس الحربة في مكافحة المشروع الاميركي الاسرائيلي، وهو جبهة متقدمة جدا. لذا يعتبر لبنان وحزب الله بالتحديد، المنظم والمفعل الاكبر لدور المواجهة. وهو حراك شيعي او علوي، والحراك الاسلامي المقاوم يتطلب مواجهة الاسرائيلي”. أليس من مواجهة مع التكفيري؟ يلفت الدكتور مزهر الى ان “التكفيري ظهر لمحاربة هذه المنظومة الشيعية المقاومة. فالقاعدة لم تتبن أي عمل ضد اي حطاب إيراني او ضد حزب الله، بل كل حربها كانت ضد الروس. اما المشروع المؤجل فهو ضد “داعش“. “والمشروع الاسرائيلي ضد الاقليم هو من اجل قطع الاوصال الشيعية”. و”الشيعة يقومون باعادة الهوية الوصلية لهم، فجمهور المقاومة صار جمهورا واحدا، بالمقابل داعش والنصرة وحركات التكفير جاءت لتصفية الشيعة. وسوريا كدولة هي جزء من هذا المحور. واليمن، والبحرين، والعراق، وسوريا وبعض الجغرافيات الشيعية الراكدة الموجودة في السعودية كالمنطقة الشرقية، اضافة الى قطر والبحرين كلها تعيش الخوف من هذا المحور، من ان يلتئم عقائديا وليس جغرافيا، ومن ان يستغرق كل الدول العربية”. ويختم  الخبير في العلاقات الاستراتيجية، بالقول: “أقول حرفيّا، ليكن هذا بدرا شيعيا مضيئا في السماء السنية”. “فالشيعة لم يعتدوا على أحد وهم اوفياء”.

 

الحسم سيتم.. وأحزاب تستعد للشارع

فادي عيد/الديار/12 أيار 2017

مع اقتراب موعد جلسة الخامس عشر من الجاري، يتصاعد التأزّم على أكثر من مستوى، من دون أن يكون لدى أي فريق سياسي وحتى الساعة، مشروع حل يؤمن تسوية للمأزق الإنتخابي الذي بدأ يتفاعل على خط نسف تحالفات وتفاهمات حديثة وسابقة. وتكشف مصادر نيابية مطلعة، أن رئيس الحكومة سعد الحريري، قد دقّ ناقوس الخطر في جلسة الحكومة الأخيرة، من دون أن يسمي الأشياء بأسمائها، مكتفياً بالتأكيد على أهمية التضامن الحكومي في هذه المرحلة. لكنها أوضحت أن هذا الإنذار كان قد سبقه مشروع استدراك للخلافات المستجدة ما بين تيار «المستقبل» من جهة، والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط من جهة أخرى. وأضافت أن الرئيس بري والنائب جنبلاط، قد أبلغا رئيس الحكومة دعمهما لتطوّر العلاقة بين «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل»، ولكن استغربا ذهاب رئيس الحكومة إلى النهاية في دعم مشروع التأهيلي، والذي أعلن أخيراً نادر الحريري أنه قد انتهى.

وبهدف إعادة صياغة المواقف الحريرية مع الحليفين «السابقين» إذا صحّ القول، كما تقول هذه المصادر، فإن الرئيس الحريري سيبدأ بالكشف عن مقاربة جديدة لاقتراح النسبية، وبالتالي، فإن صيغتين للحل قد طرحتا في اليومين الماضيين، وذلك للوصول إلى موعد الجلسة النيابية بمخرج للمأزق الإنتخابي. وتقوم الصيغة الأولى على تحقيق إجماع سياسي حول النسبية، فتعقد الجلسة ويقرّ القانون مع تمديد تقني لمجلس النواب وقرار بإجراء الإنتخابات قبيل العام الدراسي، أي في الخريف المقبل. أما الصيغة الثانية، فهي تتحدّث أيضاً عن النسبية، ولكن من خلال التوافق السياسي عليها، ولكن من دون إقرارها بقانون في الوقت الراهن، مما يعني عملياً استحالة حصول الإنتخابات النيابية في أيلول المقبل، وإجراءها في حزيران 2018، وبذلك يكون التمديد التقني لمدة عام واحد للمجلس النيابي الحالي.

لذلك، تضيف المصادر المطّلعة، أن الدخول في دوّامة تأجيل جلسات المجلس النيابي، لم يعد وارداً، أي أن الحسم سيتم، وهو التمديد على الأقل لفترة أربعة أشهر للمجلس النيابي في حال أقرّ قانون جديد للإنتخاب. وأكدت أن الفراغ ممنوع، ولكن لن يسمح أي من الرؤساء الثلاثة بسقوط المؤسّسات، لأن الفراغ النيابي يعني فراغاً حكومياً بحكم الدستور، وتحويل الحكومة الحالية إلى حكومة تصريف أعمال.

لكن هذا لا يحول دون دخول عوامل عدة على خط التسوية الإنتخابية، وتتجلّى في حملات سياسية بدأت تستعر في الأيام الماضية، وتستهدف بواخر الكهرباء، إذ كشفت المصادر نفسها، أن الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الكتائب والوطنيين الأحرار يعدّون العدّة للنزول إلى الشارع للتعبير عن اعتراضهم، ومن شأن هذا التصعيد، أن ينعكس سلباً على اللمسات الأخيرة التي يسعى الرئيس الحريري لوضعها على قانون الإنتخاب القائم على النسبية. وبمعنى آخر، فإن اللعبة تبدو مفتوحة اليوم على كل الإحتمالات، ولذلك، فإن إعتماد مقاربة جديدة تجاه النسبية وعدم التمسّك بالتأهيلي رغم موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعم لهذا الإقتراح، لن يقتصر فقط على رئيس الحكومة، بل سينسحب على أطراف أخرى داخل الحكومة بدأت تدرس بشكل جدي علاقاتها وتحالفاتها الإنتخابية بالإستناد إلى مواقف «حزب الله» والرئيس بري والنائب جنبلاط والرئيس الحريري و»القوات اللبنانية» الداعمة للنسبية في المبدأ، ولو كانت غير متّفقة على تقسيم الدوائر الإنتخابية. وخلصت المصادر النيابية نفسها، إلى أن هذه التحوّلات قد تطال «التيار الوطني الحر»، الذي بات وحيداً وعاجزاً عن فرض قانون انتخابي بشكل منفصل عن حلفائه، خاصة وأن التفاهمات السياسية بينه وبين «حزب الله» و»القوات اللبنانية» تمرّ بمرحلة يمكن وصفها بأنها بالغة الدقة.

 

أزمة ثقة بين 8 آذار وبعبدا

علي ضاوي/الديار/ 12 أيار 2017

حتى هذه اللحظة ينأى حزب الله بنفسه عن ازمة «الثقة» المتنامية بين بعبدا وتحالف احزاب 8 آذار. وتؤكد في هذا الاطار مصادر قيادية رفيعة المستوى في 8 آذار ان الاجواء متشنجة بين احزاب 8 آذار والتيار الوطني الحر لدرجة لا يكاد يخلو لقاء بين ممثلي احزاب 8 آذار وممثلي التيار الوطني الحر من سجالات او مناكفات او غمز ولمز من العيار الثقيل لدرجة الصراخ. وتصف المصادر ما جرى في احدى الاجتماعات منذ ايام بأنه يشبه طواحين الهواء لدرجة ان وجهات النظر الانتخابية والسياسية باتت متناقضة الى حد «الخصومة». وتشير المصادر الى ان قيادة حزب الله وامل وتحالف 8 آذار كررت نصيحة «اخوية» بأن يرقى التيار بخطابه الى مستوى الهم الوطني لان ما «يحلم» ويفكر به لا يمكن ان يتم. فمصلحة المسيحيين والمسلمين ان يخرجوا الى مستوى التلاقي الوطني بالغاء كل صيغ الطائفية السياسية الى العلمنة السياسية والغاء الطائفية السياسية التي تبدأ من قانون الانتخاب، لا بتكريس نغمات التقوقع والانعزال الشبيهة بمواويل الحرب الاهلية التي لم تجر الا الانقسام والحروب ولم تنته الا بقرار دولي كبير اعاد التوازن المفقود واعطى لكل طائفة حجمها السياسي. وقسم لها المواقع والمراكز الطائفية والسياسية في الدولة. في المقابل تؤكد المصادر ان حزب الله مستمر في سياسة النأي بنفسه عن الدخول في خلاف او سجال او تباعد مع العهد، اذ يعتبر نفسه ممثلاً في بعبدا بوجود العماد عون، رغم ان المصادر لا تخفي في هذا السياق ان تغييب السيد حسن نصرالله ذكر عون في خطابه الماضي لا تلميحاً ولا تصريحاً يصب في هذا الاطار. وما زال يعول على دور وطني لعون في جمع التناقضات الانتخابية والوصول الى حل منطقي وعقلاني قبل 20 حزيران وانتهاء ولاية المجلس النيابي. وتلمح المصادر الى ان العلاقة بين حزب الله وعون ما زالت جيدة وتشوبها «بعض الاسئلة» عن سبب جنوحه من النسبية الكاملة التي تعهد بها الى تأهيل باسيل الطائفي المرفوض من معظم القوى السياسية، علما ان حزب الله لم يرفضه بل سار فيه مع بعض الملاحظات لتسهيل الامر. ويشعر حزب الله بالضيق من تصرفات وخطابات باسيل التي وترت الاجواء في البلاد وفتحت نزاعاً بين الرئاستين الاولى والثانية ونحن في غنى عنه في هذا التوقيت. فطي صفحة التمديد وتأجيل جلسة 15 ايار كان يجب ان يقابل بمرونة من باسيل تجاه بري وليس التصعيد باستفزاز عبر ارسال الفاكس الشهير من باسيل الى الوزير علي حسن خليل لرفض مشروع بري الاخير قبل ان يجف حبره. وتعتقد المصادر ان الكيمياء والفيزياء باتت مفقودة بين باسيل وحزب الله وبري وغالبية قوى 8 آذار ولا احد يحبذ منهم الحديث عن باسيل وتصرفاته وربطها بغطاء او قبول من عون. اذ نصر في 8 آذار والكلام للمصادر على تحالفنا مع عون والتيار الوطني الحر ونسعى الى حلول انتخابية سليمة للمأزق النيابي ونريد من العهد ان يكون جزءً من الحل لا جزءً من المشكلة. وترى ان السجال المفتوح اخيراً حول القانون الانتخابي والنسبية المضبوطة التي تحدث عنها عون الى رفض بري لكل ما هو طائفي وتفضيل الستين عليه الى حديث بري عن صفقة البواخر المشبوهة ورد عون عليه امس، ما هو الا ترجمة لنار تحت الرماد بين الرجلين وازمة الثقة بينهما التي عززتها طروحات باسيل وتعاطيه «الفوقي» مع بري وكل الاطراف الاخرى.

 وتشير المصادر بصراحة الى ان الافق الانتخابي مسدود كلياً في الوقت الراهن، ولا شيء على الطاولة او قيد الدرس ولا تعتقد ان تقدما ما سيحصل في الايام المقبلة وخلال ايار الجاري كله، اذا بقي البعض مصرا على هذه الذهنية والتفكير من منطلق الحسابات والاحجام والارقام.

 

هل من صدام مقبل بين إيران وباكستان؟

العرب اللندنية/محمد قواص/12 أيار/17

يكشف التهديد الذي وجهته إيران باحتمال تدخلها العسكري في باكستان عن قلقها المتنامي من جدية الضغوط الدولية والإقليمية التي تتصاعد يوما بعد آخر. واللافت في تلك التهديدات أن طهران بدأت تتحسس تحولا في موقف باكستان بما قد يحوّل أي احتكاك غير محسوب إلى صدام بين الدولتين، وبما قد يطور الفتنة السنية الشيعية التي تجري بوجوه مواربة إلى مواجهة كبرى لا تريدها إيران ولا تسعى لها باكستان. ولا ريب أن تصاعد اللهجة الكلامية لطهران حيال الجار الباكستاني يضع إسلام أباد أمام حرج داهم، وهي ما فتئت تسعى للحفاظ على توازن في علاقاتها ما بين السعودية وإيران. وبكلمة أخرى، فإن قلق طهران بات متوهجا يطالب باكستان بتوضيح موقفها إزاء ذلك الصراع بين إيران والسعودية، والذي بات السجال في شأنه أكثر حدّة منذ تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة.

يعلن قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد باقر أن بلاده قد تلجأ إلى عمل عسكري على الحدود بين البلدين إن لم تتصدّ إسلام أباد لمن وصفهم بالمتشددين الذين ينفذون هجمات عبر الحدود. وفي ذلك الوعيد ما يعد بأن يشمل الأمر قصف قواعد الجماعات المناوئة، وربما القيام بعمليات توغل داخل الأراضي الباكستانية.

تأتي التحذيرات الإيرانية بعد قيام جماعة جيش العدل مؤخراً (28 أبريل)، ضمن عمليات حدودية تنفذها دائما، بهجوم تسبب بمقتل نحو عشرة جنود إيرانيين في منطقة مرجا الحدودية. ولا يعتبر أمر الوعيد الإيراني سابقة، فقد هددت طهران عام 2014 بإرسال قوات إلى داخل الأراضي الباكستانية لاستعادة خمسة من حرس الحدود الإيراني اختطفتهم جماعة جيش العدل. يعمل البلدان على ممارسة علاقات ملتبسة يشوبها الكثير من اللاقول وجرعات مفرطة من النفاق. تهوّل طهران وتتوعد، فتقوم إسلام أباد عادة بتدوير الزوايا وتهدئة الأمور للحفاظ على ماء الوجه في علاقات تتعقّد كلما توضحت سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة. كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد زار إسلام أباد على عجل (3 مايو الجاري) على رأس وفد ضم أمنيين وعسكريين لمعالجة الإشكالات الحدودية، لكن تولي العسكر في إيران تهديد باكستان، يعكس قناعة في طهران أن دورا ما تلعبه وستلعبه باكستان ضمن ذلك التحالف الأميركي الإقليمي الذي تُرسم ملامحه ضد إيران.

في طهران من يعتبر أن الجماعات المسلحة التي تنشط في بلوشستان داخل الأراضي الباكستانية هي جزء من مخطط خارجي لتأليب الأقليات الإثنية داخل إيران، وأن الهجمات التي تقوم بها هذه الجماعات تمثّل حربا بالوكالة يخوضها “أعداء الجمهورية الإسلامية” في العالم. وعليه، ووفق هذا التقييم، بدأت إيران تشعر أن الحرب تنتقل إلى داخل إيران، تماما كما لمّح الأمير محمد بن سلمان في مقابلته الأخيرة مع الزميل داود الشريان بـ”أننا لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران”.

المسألة هذه المرة بالنسبة إلى إيران، لا تتعلق بأعمال تقوم بها جماعات “خارج السيطرة”، لكنه تفصيل آخر يصبّ زيتا على نار علاقات متوترة بين إيران وباكستان، منذ أن سمحت إسلام أباد، وفق ما أعلنه وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، للقائد السابق للجيش الباكستاني الجنرال المتقاعد رحيل شريف بأن يصبح قائدا للتحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنته السعودية والذي يضم 39 بلدا.

جهدت باكستان لتفادي الحرج مع إيران بطلب ضم إيران لهذا التحالف، لكن رد الرياض كان حاسما وسلبيا في هذا الصدد، تاركا للجانب الباكستاني معالجة أمر “حرجه” مع طهران. تحفظت إيران على أمر تعيين شريف ونُقل عن السفير الإيراني لدى باكستان مهدي هوناردوست، قوله إن طهران أبلغت إسلام أباد رسميا، بأن لديها ملاحظات حول موافقة الأخيرة على تعيين شريف في هذا المنصب، دون توضيح هذه الملاحظات.“لا يُلدغ المرء من جحر مرتين (…) ونعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني”. هذه كلمات الأمير محمد بن سلمان، تأتي لتضاف إلى إفادة خطيرة أدلى بها، في أبريل الماضي، الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، الذي يقود القيادة الوسطى، والذي تقع في نطاق مسؤولياته 21 دولة في آسيا وإفريقيا، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب في الكونغرس، قال فيها إن إيران مصدر رئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

ذهب الرجل أبعد من ذلك. قال إنه يطلب من قيادة البنتاغون توحيد الموقف مع الرئيس ترامب بخصوص إيران، والاستعداد لاستخدام تدابير عسكرية ضد هذا البلد، الذي تواصل قيادته “وضع العقبات المختلفة أمام حركة القوات المسلحة الأميركية في الشرق الأوسط”. لم تعد إيران في الأعراف الأميركية قوة يجب استيعابها بتوقيع اتفاق نووي معها وفق “عقيدة” أوباما، بل صارت خطرا على أمن الولايات المتحدة وحراكها العسكري في العالم، وفق فقه ترامب.

تتوجس إيران من خطط لدى خصومها لنقل الحرب إلى داخل حدودها ردا على تمددها خارج هذه الحدود. وإذا ما تغيب أيّ تصريحات أو تلميحات أميركية أو سعودية عن دعم للأقليات الإثنية في الداخل الإيراني أو للمعارضة الإيرانية في الخارج، إلا أن مشاركة الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للمخابرات السعودية والسفير السابق للمملكة في لندن وواشنطن، في مؤتمر “مجاهدي خلق” بباريس في يوليو الماضي، أثارت أسئلة كثيرة عن خطط سعودية لدعم المعارضة الإيرانية، ولا سيما ما ذهب إليه الفيصل في عبارته “أنا أريد إسقاط النظام”.

لا يمكن البناء على مواقف تركي الفيصل الذي لطالما كان يردد أن مواقفه شخصية لا علاقة لحكومة بلاده بها، لكن لا يمكن إلا التأمل في الحدث والموقف وفي شخص من أصدره، قبل عام، للتساؤل حول تفاصيل استراتيجية الرياض حيال الخطر الإيراني، ولا سيما إذا ما عُطف ذلك على تصريحات محمد بن سلمان بعد عام، عن نقل الحرب إلى إيران.

تأخذ طهران أمر ذلك على محمل الجد دون البحث عن تأويلات للتصريحات والمواقف. صدر الموقف السعودي عن وزير الدفاع فكان رد نظيره الإيراني عاجلا. وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان يعتبر نقل الحرب إلى إيران “حماقة” وإيران لن تُبقي أي مكان آمن في السعودية باستثناء الأماكن المقدسة إذا ارتكبت هذه الحماقة. اختارت إيران أن يرد وزير دفاعها من على قناة المنار التابعة لحزب الله للإيحاء بامتداد طهران في المنطقة، وبالإمكانات والأساليب واللوازم التي تمتلكها للرد على السعودية. بيد أن الأدوات الإيرانية تبقى هزيلة إذا ما قورنت بجهد باكستاني مزعوم للضغط على النظام الإيراني من خلال دعم حراك البلوش في إيران الذين يحظون بدعم البلوش في الجهة المقابلة من الحدود.

على أن انخراط باكستان في الصراع مع إيران من منطقة البلوش الباكستانية سيسبب احتكاكا مع الصين التي تستثمر حوالي 56 مليار دولار في البنى التحتية ومشاريع الطاقة في تلك المنطقة، ناهيك عن المشاريع المتعلقة بمرفأ غوادر. ولا تود الصين، التي تحاول كباكستان الحفاظ على توازن في العلاقة بين إيران والسعودية، أن تتعرض استثماراتها لمخاطر أي صراع، كما لا تود أن تضطر إلى الخيار بين طهران والرياض في أي احتمال تفاقم أي صراع بينهما.

واللافت أن بكين لم تبد أي إلحاح في انتقاداتها لباكستان في هذا الصدد، فهي منعت أواخر ديسمبر الماضي، بطلب من باكستان، الأمم المتحدة من إدراج مسعود أزهر، زعيم إحدى الجماعات الباكستانية، والذي تعتبره الهند إرهابيا، على لائحتها السوداء، علما أن أنباء تتحدث عن قرب أزهر من أجهزة المخابرات الباكستانية. بهذا المعنى فإن التعقد الآسيوي ينخرط في الصراع مع إيران على نحو سيتطلب موقف الصين وباكستان كما موقف الهند ودول أخرى.

ولا ريب أن قبول رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الدعوة التي وجهتها السعودية لحضور القمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء زيارته المقبلة للسعودية سترفع من منسوب التوتر الإيراني الباكستاني. ذلك أن لبّ ذلك الاجتماع يبحث وسائل جماعية مشتركة أميركية عربية وإسلامية لمحاصرة إيران وتقويض نفوذها.

 

بلقنة سوريا بين موسكو وواشنطن

د. خطار أبودياب /العرب/13 أيار/17

قبل استئناف المفاوضات السورية في جنيف في 16 مايو، وبعد توقيع مذكرة تفاهم أستانة حول “مناطق تخفيف التصعيد” في 4 مايو، أتت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى واشنطن في 10 مايو واجتماعه مع نظيره الأميركي ريكس تليرسون ومع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتؤكد بدء تقارب تدريجي أميركي – روسي حول الملف السوري تحديدا، ويندرج ذلك في سياق احترام أولويات كل طرف وتنسيق في إطار الممكن، من دون بلوغ ترتيب شامل سيستدعي ربما إنجازه بعض الحروب الصغيرة والمساومات والصدمات والمفاجآت ضمن مسارات “اللعبة الكبرى الإقليمية والدولية” التي تتخذ من الساحة السورية نقطة ارتكازها. بعد قرن على “اتفاقية سايكس-بيكو”، راهن العديد من المراقبين والمتابعين على بلورة تقاسم مشابه للمشرق أو إعادة تركيب للإقليم عبر اتفاقية جدية تحت مسمى “كيري-لافروف”، لكن الاستعصاء في الملف السوري وضخامة الرهانات على مآله أسقطا ذلك. وبينما ترك جون كيري الملف وغادر وزارته نهاية 2016، بقي العراب سيرجي لافروف ممسكا بهذا الملف تحت العين الساهرة للقيصر الجديد.

وها هو يدخل من جديد إلى البيت الأبيض الذي لم يستقبله سيده منذ 2013، بسبب مناخ من الحرب الباردة اندلع بين الكرملين وإدارة باراك أوباما. والملفت أن لافروف عاد إلى واشنطن من بوابة الملف السوري، وذلك بناء على طلب فلاديمير بوتين الذي اقترح على نظيره دونالد ترامب منح هذه الفرصة له ليطلعه بالتفاصيل على اتفاق أستانة. واللافت أيضا أن وسائل الإعلام الأميركية لم تقم بتصوير مصافحة ترامب – لافروف على عكس وسائل الإعلام الروسية التي سارعت إلى نقلها وتعميمها، وذلك يبين حرص الرئيس الروسي على انتزاع “تنسيق” مع واشنطن يحتاج إليه مليا للخروج من عزلته الدبلوماسية حيال المسألة السورية. وهذا يعني كذلك أن الضربة العسكرية الأميركية المحدودة ردا على هجوم خان شيخون الكيميائي، جرى تجاوزها واستوعبت موسكو صدمتها وانبرى الرئيس بوتين من خلال مسار أستانة ليعيد الإمساك بزمام المبادرة وجعل الورقة السورية معبره المفضل نحو المقايضة الكبرى مع واشنطن حول كل المسائل الخلافية ومنها أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا. وهذا التهافت الروسي على طلب التنسيق مع ترامب أو على الأقل الرضا الضمني أو التغاضي من قبل واشنطن إزاء اتفاق أستانة، يعني أن كل إنجازات ومكاسب روسيا في سوريا لم تكن لتتم من دون تسهيل أو صمت أو عدم مبالاة واشنطن في عهد الإدارة السابقة.

بعد منعطف حلب نهاية 2016 والضربة القاسية التي تعرضت لها القوى السورية المعارضة، راهنت موسكو، في سباق مع الوقت قبل بلورة سياسة ترامب السورية، على التوصل إلى حل سياسي يحمي مصالحها ويعيد تأهيل النظام السوري في عيون الغرب وواشنطن تحديدا. بيد أن التطورات الميدانية وضربة قاعدة الشعيرات دفعتا إدارة ترامب لتبني موقف متشدد من بقاء بشار الأسد من دون الذهاب إلى حد الصدام مع موسكو، إذ أن الرهان الأساسي في واشنطن يتمركز على فك الارتباط الاستراتيجي بين موسكو وطهران، وقيام روسيا بكبح جماح النظام السوري- كما طالب ترامب لافروف- تمهيدا لإنجاح الحل السياسي الانتقالي وفق القرارات الدولية. من هنا يمكن فهم العجلة الروسية والضغط الروسي باتجاه التوصل إلى توقيع مذكرة تفاهم أستانة التي تنص على إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد بضمانة كل من موسكو وأنقرة وطهران. وجاء الاتفاق عقب المكالمة الهاتفية الطويلة بين الرئيسين ترامب وبوتين، بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي بالنيابة لشؤون الشرق الأدنى بعد ذلك كمراقب خلال محادثات أستانة.

تتوجب الإشارة إلى أن استخدام تعبير “مناطق تخفيف التصعيد” بدل تعبير “مناطق آمنة” لا يتصل فقط بالسابقة الكارثية لهكذا مناطق خلال حرب البوسنة (مجزرة سريبرنيتشا في 1995)، بل لأن ذلك يتطلب ضمانات أمنية وحظر تحليق الطيران. أرادت القيادة الروسية على الأرجح استباق إعلان واشنطن عن خطتها للمناطق الآمنة وحاولت من خلال صيغتها “التخفيفية” تمرير الوقت أو تسوير مناطق النظام في ما يطلق عليه “سوريا المفيدة”. ولوحظ خلال زيارة لافروف إلى واشنطن محاولة روسيا إغراء الجانب الأميركي أو استدراجه للاهتمام بمنطقة تخفيف التصعيد في الجنوب السوري وصلة ذلك بمصالح الأردن وإسرائيل الأمنية والوضع على المثلث الحدودي العراقي – الأردني – السوري. وقد تسربت من محادثات أستانة رغبة روسية في وقف تمدد إيران والميليشيات التابعة لها والوعد بانسحابها لاحقا (تلميح أمين عام حزب الله إلى الانسحاب من سوريا ورد في خطابه الأخير) وقد ساعد التوتر الأميركي-التركي حول معركة الرقة ودور الأكراد، على انغماس تركيا في اتفاق أستانة لأنه يؤمن لها منطقة نفوذ في إدلب، بينما تلعب روسيا الدور الأساسي في المناطق قرب حمص ودمشق. والأدهى في هذا الاتفاق كونه يسعى لتشريع مناطق نفوذ مما يهدد على المدى الطويل ببلقنة سوريا.

بينما تركز واشنطن جهدها تحت ستار محاربة الإرهاب على بسط السيطرة على الطبقة والرقة ودير الزور عبر الميليشيات السورية المتعاونة معها (قوات سوريا الديمقراطية في الشمال وقوات من الجيش السوري الحر في الشرق) وذلك يقطع نظريا الصلة البرية للعراق وإيران مع سوريا، يتضح أن موسكو لا تعرقل جهود واشنطن مقابل تفهم واشنطن اتفاق خفض التصعيد مع إبداء التحفظ على الدور الإيراني. بانتظار جولة ترامب في الشرق الأوسط في هذا الشهر، ولقاء القمة المرتقب بين الرئيسين الأميركي والروسي بداية يوليو على هامش قمة العشرين في هامبورغ، لن تتضح كل معالم الصورة حول التسويات حيال المسألة السورية وآفاق الاقتراب من الحل الواقعي المنشود بدل التمويه عبر الاتفاقات العابرة والإنجازات المحدودة.

 

ترامب للعالم: الشراكة الأميركية السعودية أساس الأمن والسلم العالمي

السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر/المحلل السياسي للشؤون الإقليمية و «مجلس التعاون»

السياسة/12 أيار/17

ليعذرني القراء الكرام بالتوقف هذا الأسبوع عن مواصلة سلسلة مقالاتي «مجلس التعاون بعد ثلاثة عقود» لأكتب عن الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي إلى المملكة العربية السعودية المقررة في 23 مايو الجاري، لما تحمله هذه الزيارة من أهمية بالغة على مستويات عدة سوف آتي على ذكرها في هذه المقالة، على أن استكمل نشر سلسلة المقالات في الأسابيع المقبلة وفي موعدها المعتاد.

اعتقد أن عقارب الساعة قد عادت إلى الوراء بعودة العلاقات السعودية – الأميركية إلى سابق عهدها ودفئها في حدث تاريخي نادر، خصوصاً بعد حالة التوتر الشديد جداً التي اعترتها طوال الثماني سنوات الماضية ولم تشهدها منذ حرب 1973، لتتنفس الولايات المتحدة الأميركية الصعداء بفوز دونالد ترامب ووصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي بعد حكم الديمقراطيين بقيادة الرئيس باراك أوباما وطاقمه الذي تنتمي إليه أبرز الشخصيات التي كانت وراء الأحداث المدمرة التي مرَّت بالوطن العربي منذ نهايات 2010 بتخطيط أميركي لتغيير الأنظمة القائمة في إطار تنفيذ خطة «الفوضى الخلاَّقة» التي أعدّتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس منذ أبريل 2005 لتشكيل الشرق الأوسط الجديد كردَّة فعل مباشرة لهجمات سبتمبر 2001 باستغلال شعارات حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير بين صفوف الشباب العربي الذي تم إعداده للثورة على أنظمته القائمة عن طريق فوضى التحرّك في الشوارع وتقديم الدعم اللازم لاستمرار ذلك، وأدت للإطاحة بعدد من القيادات العربية التي كانت بلا شك قيادات ديكتاتورية يجب عليها إتاحة الفرصة لغيرها لإدارة شؤون البلاد من خلال التغيير الديمقراطي التعددي الهادئ الذي يأتي وفقاً لخطوات ثابتة ومدروسة وفق ظروف كل دولة ومن دون أي تدخلات خارجية.

تعتبر زيارة الرئيس دونالد ترامب التاريخية إلى المملكة العربية السعودية كأول زيارة خارجية له بعد مرور مئة يوم على دخوله البيت الأبيض زيارة تاريخية ومهمة بكل المقاييس، وتحمل في طياتها رسالة قوية جداً حول أهمية الشراكة السعودية الأميركية، خصوصاً وأنه من المخطط أن يعقد ثلاث قمم هي: «الأميركية – السعودية»، و «الخليجية الأميركية»، و «العربية الإسلامية الأميركية» ستُسفر جميعها –بلا شك- عن نتائج إيجابية على مستوى العلاقات السعودية الأميركية من جانب، والعلاقات «العربية الأميركية» من جانب آخر، خصوصاً ما يتعلَّق بقضية العرب الأولى التي أبدى الرئيس ترامب اهتمامه بها وصرَّح خلال اجتماعه يوم الخميس الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحرصه على تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ويمكن إيجاز أهمية الانطلاقة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي نحو المملكة العربية السعودية في النقاط الآتية:

سعي الرئيس الأميركي إلى حشد ائتلاف دولي ضد العنف والتطرف والإرهاب؛ فزيارة أهم دولة إسلامية ستليها زيارة مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، وذلك كلّه من أجل حشد ائتلاف يضمّ مختلف الأديان والتوجهات، والسعي إلى تحقيق هدف واحد وهو مكافحة التطرف الراديكالي، وتوجيه رسالة تؤكد عزم الولايات المتحدة الوقوف مع قادة الدول أمام قوى الإرهاب الذي ترعاه بعض دول الشرق الأوسط وتحديداً إيران التي امتدت أذرعها كالأخطبوط في عدد من العواصم العربية مثل بغداد ودمشق وبيروت صنعاء، وسمَّمت أفكار مواطني دول أخرى، كالبحرين والسعودية، بشعارات المظلومية لتثويرهم ضد دولهم وأنظمتهم الشرعية.

التأكيد على عمق العلاقات السعودية الأميركية، وأهميتها الستراتيجية للمصالح الأميركية، خصوصاً وأن العلاقات الاقتصادية السعودية الأميركية بدأت منذ مايو 1933 في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأثبتت المملكة منذ ذلك التاريخ أنها أهم مركز اقتصادي وسياسي وديني في العالم ولها دورها ونفوذها الواضح بين الدول الإسلامية في ظل توجهها المعتدل وقيادتها للمنهج الوسطي للإسلام.

توجيه رسالة سعودية – أميركية تحذيرية إلى إيران وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيرها من المنظمات الإرهابية، للتأكيد أن التعاون والتنسيق بين الطرفين هو ركيزة مقاومة ومكافحة التطرف وتجفيف منابع تمويل الإرهاب أي كان مصدرها ومعالجة القضايا الإقليمية الصعبة المسببة لانعدام الأمن وانعدام الاستقرار، والتي تأتي على رأسها قضية الصراع العربي – الاسرائيلي والأزمة السورية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمنطقة الشرق الأوسط.

إظهار التزام الإدارة الأميركية بتحسين علاقاتها مع العالم الإسلامي، والتنسيق مع المملكة العربية السعودية للوصول إلى حلول ناجعة للقضايا الاقتصادية والمالية الكبيرة بين البلدين، والسعي الجاد مع المملكة لحل القضية الفلسطينية كونها صاحبة مبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي الإسرائيلي التي أطلقها المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في يونيو 2012.

وكنتيجة حتمية للتغيير او «الفوضى الخلاقة» ان جاز لي التعبير في الستراتيجية الاميركية بعد وصول ترامب الى البيت الابيض في يناير الماضي، بأن مرحلة العبث الايراني في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي قد بدأت بالأفول، اذ من المتوقع أن يصدر عن القمم الأميركية الثلاث عدد من المبادرات المؤكِّدة على الستراتيجية الأميركية الجديدة مع العرب ضد الإرهاب العالمي الذي تقوده المنظمات الإرهابية وبعض الدول كإيران وأتباعها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري عرض الاوضاع مع سفيرة الاتحاد الاوروبي الدويهي: المنطقة مقبلة على استحاق كبير علينا ان نكون جاهزين لتداعياته

الجمعة 12 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، سفيرة الاتحاد الاوروربي في لبنان كريستينا لاسن، وعرض معها آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

الدويهي

كما التقى النائب اسطفان الدويهي يرافقه نجله انطوان. وعلى الاثر، قال الدويهي: "بحثنا مع الرئيس الحريري الاوضاع الراهنة واهمية التوصل الى قانون جديد للانتخابات يحقق صحة التمثيل تمهيدا لاجراء هذه الانتخابات، ولمست لديه تفاؤلا بهذا الشأن. كذلك تطرقنا الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الضاغط والصعب وضرورة ايلائه اهتاما كبيرا". أضاف: "ان المنطقة مقبلة على استحاق كبير وعلينا نحن في لبنان ان نكون جاهزين وواعين لتداعياته، وقد وجدت لدى دولته حرصا ومسؤولية كبيرين حيال هذا الامر وعملا جديا لتعزيز الوحدة الوطنية".

وفد عائلي

كما التقى الرئيس الحريري وفدا من عائلة الراحل مارون سمعان، شكر له تقديمه واجب العزاء بالفقيد.

وفد طلابي

واستقبل ايضا، وفدا طلابيا من الصف الخامس ابتدائي في مدرسة ال"اي.سي" ترافقه المعلمتان كاتي نخلة ولينا شقير، وقد اجرى الطلاب معه حوارا حول الملف الذي يعدونه بعنوان العلمنة السياسية.

 

جعجع استقبل وفدا من الجماعة الإسلامية وعرض مع معوض قانون الإنتخاب

الجمعة 12 أيار 2017 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من الجماعة الإسلامية، ضم رئيس المكتب السياسي أسعد هرموش، عضو المكتب السياسي النائب السابق الدكتور زهير العبيدي، المسؤول السياسي في جبل لبنان المهندس عمر سراج، دعاه الى حضور المؤتمر العام ل"الجماعة"، الذي ينعقد الأحد في 14 الحالي في "بيال"، بحضور مدير مكتب جعجع ايلي براغيد ومستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري.

معوض

الى ذلك، استقبل جعجع رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في حضور النائب فادي كرم. عقب اللقاء، قال معوض: "اجتمعت اليوم مع حليف بنيوي ضمن اللقاءات الدورية بيني وبين الحكيم، وقد تداولنا في مجمل الأوضاع، لا سيما قانون الانتخاب الذي يدور حوله صراع كبير، ليس حول الشكل إن كان أكثريا أم نسبيا أم مختلطا، فهذه أمور تقنية باعتبار أن جوهر الصراع يكمن في تأمين القانون الجديد من جهة صحة التمثيل للمواطن ليتمكن من المحاسبة والاختيار وفق معايير واضحة. ومن جهة أخرى، يجب أن يؤمن هذا القانون الضمانة للمكونات اللبنانية كافة على خلفية الميثاقية التي أسست في الدوحة، والتي كنت وما زلت من المعترضين عليها، اذ لا علاقة بين ميثاقية الدوحة والطائف، فبرأيي ان ميثاقية الدوحة أسست لفدرالية طوائف مبطنة، ولكن رغم ذلك لا يجب تطبيقها على مجموعة من دون سواها كي لا تهيمن طائفة على أخرى وكي لا تتأثر الشراكة الوطنية بهذا الأمر، كما حصل أيام الوصاية السورية". أضاف: "أرحب بقيام مجلس شيوخ، شرط أن يقترن بصلاحيات واضحة بما يختص بالميثاقية، ولكن أشك في أن يتم الاتفاق عليه في الأيام المقبلة المتبقية". وتابع: "إن القانون الانتخابي يمكن أن يكون وفق المختلط أو النسبي، شرط ان يكون الصوت التفضيلي محصورا في القضاء، وأن تكون الدوائر متوسطة على صغيرة، وخارج ذلك يعتبر محاولة للهيمنة". وتطرق معوض الى موضوع "التفاهم المسيحي - المسيحي الذي قوامه القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، وقال: "ولو أن هذه العلاقة مكهربة بعض الشيء حاليا، فنحن من واجبنا العمل على تحصين وتوطيد وتجذير هذا التفاهم المسيحي، الذي لا يعني أنه يبني جسما واحدا، فبالأساس القوات والتيار هما جسمان. وبالطبع، لا يختصر التفاهم المسيحي بهذين المكونين. وبما أن هذا التفاهم يرعى التعددية ضمن الجسم المسيحي، فهذا يعني يمكن أن نشهد اختلافات، ولا يجب أن تقوم القيامة عند أي اختلاف حول موضوع ما، فهذا أمر طبيعي في التعددية ضمن الوحدة الاستراتيجية بغية إعادة التوازن للشراكة الوطنية".

وتحدث عن "أهمية هذا التفاهم، الذي أدى الى انتخاب رئيس جمهورية قوي، ويلعب دورا رئيسيا في إعادة التوازن في الخلل القائم في الشراكة الوطنية".

وفد بعلبك - دير الأحمر

من جهة أخرى، عرض جعجع مع راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، ورئيس بلدية عيناتا ميشال رحمه، الدراسة الأولية لمشروع النفق الذي يربط محافظة الشمال بمحافظة بعلبك - الهرمل، في حضور منسق "القوات" في البقاع الشمالي مسعود رحمة ومساعده حكمت النخلة.

 

الرياشي افتتح مؤتمر كوبيام ممثلا عون: مسؤولية مسيحيي المشرق أن ينقلوا صورة الإسلام الحقيقية إلى العالم

الجمعة 12 أيار 2017 /وطنية - افتتاح اليوم المؤتمر الدائم لوسائل الإعلام المرئي والمسموع تحت عنوان "تعقيدات وخبريات دول المتوسط دور الإعلام والرأي العام"، الذي ينظمه "تلفزيون لبنان" برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الإعلام ملحم الرياشي. وشارك في المؤتمر الذي أقيم في فندق "الموفنبيك"، مديرو وسائل اعلام من دول أوروبية وعربية في حوض البحر الأبيض المتوسط، في حضور مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان، مدير "إذاعة لبنان" محمد إبراهيم، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد، وشخصيات إعلامية.

رياشي

وألقى الرياشي كلمة رحب فيها بالحضور "وهذا النشاط المتوسطي اللامع الذي يؤكد أهمية الحوار والتواصل بين الحضارات وبين جميع الناس". وأضاف: "هناك من يقول إن الخلاف واقع بين من يقتنع ويؤمن بصراع الحضرات ومن يؤمن بالحوار، وأنا أعتبر أن الخلاف في مكان آخر هو بين من يحض على المحبة والتواصل والحوار ومن يحض على الكراهية، الصراع داخل الإنسان، والآلة موجودة لخدمة الإنسان عسى أن يستعملها لمصلحته وخيره، تماما كما نستعمل الخنجر أو السكين، نستطيع أن نأكل بهما تفاحة أو نرتكب بهما جريمة. ولكن معظم سكاكين بيوتنا في هذا المشرق هي لأكل التفاح وليست للجرائم. بين المسيحيين والمسلمين حكايات طويلة، وعسى أن يروي هذا المؤتمر الحكايات الإيجابية".

ولاحظ "أننا حين نرى ورقة بيضاء أو فستان عروس أبيض وعليه نقطة حبر، ننظر جميعا إلى هذه النقطة وننسى أن الفستان بكامله أبيض. الصورة البيضاء أكبر، ونحن جديون في التفائل بالمستقبل، على أمل أن نعمل لتحقيقه بنقل النموذج اللبناني والمشرقي من التعايش والتفاعل، وعدم نهش بعضنا بعضا، بل بالحوار في ما بيننا وعدم تركيب الكمائن، إنما التفاعل مع بعضنا وقبولنا للآخر بأخطائنا، وهذا هو سر الاستمرار والاستقرار، سواء في المتوسط أو في العالم".

وتابع: "هنا تقع مسؤولية كبيرة على مسيحيي هذا الحوض المتوسط، من لبنان الى كل هذا الحوض في المشرق، على المسيحيين الذين يعيشون مع المسلمين في بلاد ومجتمعات واحدة متنوعة ومختلطة، متفاعلة في ما بينها. إنها مسؤولية مضاعفة، ومن واجبهم أن ينقلوا صورة الإسلام الحقيقية إلى العالم، فيما تحاول أدوات الدعاية قتل هذا التعايش وأبلسة الإسلام وشرذمته وتحويل المسلمين إلى إرهابيين. إنها مسؤولية المسيحيين المشرقيين قبل أي مواطن آخر، ومسؤوليتنا نحن المسيحيين في لبنان قبل المسيحيين الآخرين. على اللبنانيين أن يحملوا هذه الرسالة بفخر إذا كانوا يعتقدون أو يؤمنون- وهم يؤمنون- بأنهم وطن رسالة لا وطن استهلاكي. نحن وطن رسالة لا أكثر ولا أقل. لقد خلق الله الصوت حرا بحيث لا يستطيع أحد منا أن يلتقط الكلمات، وفي ذلك حكمة، فتصل الكلمات الى كل الناس من دون استثناء، ويفسرونها بما يمتلكون من حرية وما يحفظون في قلوبهم".

وختم: "نحن معا ننتصر، وإذا كنا متفرقين فسنهزم. نحن معا لأجل كلمة حرة بانية ولأجل عمارة الكلمة في المتوسط، ولأجل أن نحمل رسالة ويخرج هذا المؤتمر بتوصية واضحة وحقيقية، أي نموذج سنقدم لشباب الغد والأجيال الصاعدة؟ هذا ما هو منتظر منا. لا نستطيع أن نكتفي بمواجهة الآلة والتكنولوجيا، ولا نتفاعل معها بحسب ما تقتضيه مضامين رسالتنا المتوسطية، وعليكم أن توصلوا هذه الرسالة الى الجميع من دون استثناء". وكان المؤتمر استهل بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية للإعلامي ياسر غازي تحدث فيها عن أهمية انعقاد المؤتمر للمرة الأولى في لبنان، وبعدها فيلم عن لبنان في copeam.

المقدسي

وألقى رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" طلال المقدسي كلمة رحب فيها بالحضور "في ربوع لبنان الطيب بطبيعته وشعبه المضياف، وقد استقبل العدد الأكبر من اللاجئين السوريين والعراقيين، وقبلهم بعقود استضاف الفلسطينيين، وعلى مر السنين عددا من الهاربين من ظلم حاكم أو حكم، أو من ويلات حروب وصراعات، فكان هذا البلد الملجأ لكل مظلوم وهارب من جور، ولكل عاشق للحرية ومتنسم للكرامة والعيش الآمن. وقد ارتبطت الهجرات بنشأة المجتمعات البشرية، فهي نشاط إنساني مألوف وليس طارئا، تزدحم في كتب التاريخ أخبارها، إلا أن هذه الهجرات ليست على نمط واحد، فهي مختلفة في الشكل والحجم، كما هي متباينة في أسبابها ودوافعها ونتائجها". أضاف: "لبنان، وعدد منكم زاره سابقا أو سمع عنه وعن شعبه، يمثل نموذجا بات مطلبا للعالم، لما يمثل من تفاعل وحوار للحضارات لا لصراعها، حيث تتفاعل وتتعايش تحت سمائه 19 طائفة تتمتع بحرية المعتقد والرأي والتعبير وحرية يكفلها الدستور الدستور وترعاها القوانين. ولبنان كذلك يتمتع بأعلى نسبة بين الدول العربية وبين بعض دول العالم، وبحرية الصحافة والتعبير التي تعني المسؤولية. وكلما زادت الحرية زادت المسؤولية. إن لبنان، هذا البلد المضياف الذي يرزح تحت مديونية كبيرة وتحت نسبة تقارب 30 في المئة من البطالة بين أبنائه، وغالبيتهم من فئة الشباب، والذي هجره أبرز مبدعيه وحلقوا في الخارج، يستقبلكم اليوم ويستقبل مؤتمركم بمحبة وحب، وهو يأمل من الإعلام، إعلام البحر المتوسط أعضاء الكوبيام، نقل الصورة الواضحة والصحيحة الى الرأي العام، دون تحريف أو تشويه ودون تبجيل أو تنكيل، ودون مدح أو شتيمة، بل صورة الواقع المستندة الى الحقيقة، لأن قول الحقيقة رغم صعوبتها هو أقل ضررا، لا بل أكثر ضمانا للشعوب والأنظمة على السواء، من إخفائها والاستعاضة عنها بتقديم ترهات وأقاويل غير صحيحة وغير واقعية". وقال: "كان الإعلام حتى الأمس القريب ينقل الخبر، أما اليوم فبات يصنعه، ويبرر في بعض الأحيان غير المبرر، ويهمل الحقيقة ويحورها لمصلحة ارتباطاته السياسية، وبعضه يسيء دون رادع". ورأى أن "هذا البلد في خطر نظرا الى خطورة ما يحصل في المحيط المجاور وعلى بعض محاور حدوده، وفي حال تعرضه لأكثر مما تعرض له من ضغوط خارجية أو داخلية، فهو بالتأكيد سيشكل خطرا على كل دول البحر المتوسط، لأن تفاقم هذه المشكلات والضغوط سيؤدي حتما الى فتح شواطئه لتكون مرافئ إقلاع وإبحار نحو المستقبل المجهول لمئات آلاف اللاجئين السوريين العراقيين والفلسطنيين الى الضفة الأخرى للمتوسط، خصوصا أن البنية التحتية كما البيئة الاجتماعية اللبنانية ليست مهيأة لتأمين الحد الادنى المقبول، فيما عبارات الشكر على استقبال لبنان هؤلاء، لو كانت لها تسعيرة، لساهمت حتما في ظروف أفضل بكثير لهم". وناشد المقدسي "الجميع العمل معا في كل مجالات الإعلام لنتوقف عن المزايدات والمهاترات وننظر الى ما هو حاصل على مستوى مواجهة الإرهاب وما هو حاصل على مستوى بعض الدول وأنظمتها وارتدادات، إذ إن جسرا بين ضفتي المتوسط يبنى بجثث الأطفال والنساء الأبرياء الذين يهربون من أنظمتهم وحكامهم ومن الحروب في بلدانهم سعيا وراء الحرية اولا والعيش الكريم ثانيا وكرامة الإنسان ثالثا".

وختم أملا "أن ينجح المؤتمر ويوصل الرسالة الإعلامية والإنسانية التي نسعى لها جميعا، رسالة التآلف وقبول الآخر وبناء جسور التواصل البناء".

 

حاصباني في غداء منسقية القوات في زحلة: السلاح المتفلت لا يقتل فقط المواطنين بل صورة لبنان

الجمعة 12 أيار 2017/وطنية - زحلة - أعرب نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني في كلمة ألقاها في غداء أقامته منسقية "القوات اللبنانية" في زحلة على شرفه، في اطار جولته، عن سعادته بزيارة البقاع ومدينة زحلة بالتحديد، وقال: "أن تكون في حضرة زحلة يعني ان تكون في حضرة عروس البقاع وقلبه النابض، زحلة شموخ صنين، زحلة الانفتاح على محيطها امتداد السهل المعطاء. أن تكون في حضرة زحلة يعني ان تكون في حضرة العنفوان وعشق لبنان، زحلة التي اعطت للوطن خيرة شبابها شهداء، وطيف نيسان والبطولة لا يمكن ان يسلك دروب النسيان.أن تكون في حضرة زحلة يعني ان تكون في حضرة الفكر والعلم والادب، زحلة سعيد عقل وعيسى اسكندر المعلوف وميشال طراد وغيرهم كثر. أن تكون في حضرة زحلة يعني ان تكون في حضرة الفرح وحب الحياة، زحلة الشعر والخمر والبردوني وأهل الكرم وحسن الضيافة".

أضاف: "جولتي اليوم ليست بروتوكولية أو فرض واجب، بل زيارة تفقدية لأصغي الى هموم وحاجات وتطلعات أهلنا في زحلة، وهي خطوة تكاملية مع مهامي كنائب رئيس مجلس الوزراء في ما يتعلق بترأس لجان الاقضية والمحافظات التي كلفت بها من الحكومة".

وتابع: "لقد عانى الزحليون كما اللبنانيون منذ سنوات ترهل الدولة، وهمنا من خلال مشاركتنا في السلطة التنفيذية إستعادة ثقة المواطنين بدولتهم. فمنطق الدولة والمؤسسات والقانون والشفافية والنزاهة والمساواة بين المواطنين عوض قيام صيف وشتاء تحت سقف واحد، وحده هذا المنطق الكفيل باستعادة هذه الثقة.

كما أن خلق مناخ مساعد على الاستثمار الاقتصادي والصناعي والزراعي والاستقطاب السياحي يتطلب أولا إستقرارا امنيا وثانيا تحضير البنى التحتية وتأمين الحوافز والتسهيلات والاجراءات القانونية والتكنولوجية لمواكبة الحداثة والانتقال نحو المجتمع الرقمي".

وقال: "نعم للاستقرار الامني اولا، فالسلاح المتفلت لا يقتل فقط المواطنين بل أيضا يقتل صورة لبنان. وبكل أسف شهدت زحلة الاسبوع الفائت جريمة مروعة سقطت ضحيتها الشابة سارة سليمان، وذنبها فقط انها كانت في مرمى رصاص همجي. بكل أسف، خسر لبنان كله سارة وليس فقط اهلها. صحيح أن هذه الجريمة هزت المجتمع اللبناني وربما العالمي مع انتشار فيديو لحظة القتل، ولكن الاصح ان إقدام سارة على التبرع باعضائها كانت ارتدادته اكبر بكثير وهز ضمائر كثر".

وأضاف: "وفق القوانين المعمول بها دوليا واخلاقيا، لا يحق للاعلام تسمية لا الواهب ولا المتلقي واطالب الجميع الالتزام بذلك. ولكن أكشف لكم انه خلال 3 ايام من هذه الخطوة اقدم نحو الف وثلاث مئة مواطن على التسجيل للتبرع باعضائهم.

وهذه الخطوة اكبر فرحة لروح سارة وتعزية لأهلها، انا واثق من ذلك. من هنا أغتنم الفرصة لأدعو اللبنانيين وأهل زحلة المعروفين بكرمهم ونخوتهم الى التبرع بالاعضاء".

وتابع: "وأنا في طريقي الى هنا، ولدى عبوري ضهر البيدر حيث يستقبل نظرنا سهل البقاع، تزداد قناعتي بأنه لا بد من الاستفادة من خيرات هذه الارض وطاقات اهلها ونجاحاتهم عالميا، للانتقال بالزراعة الى مستويات اكثر تقدما وإحترافية عبر زراعات نوعية ورؤية إنتاجية وصناعية تتلاءم مع حاجات الاسواق المحلية والعالمية ومع معايير الجودة المعتمدة عالميا ما يسهل تصريف الانتاج. لا يكفي ان نواكب التطور بل يجب ان نكون سباقين في إبتكار اساليب تعطي منتجاتنا افضلية على سواها. وهنا اؤكد لكم واطلب منكم ان تساعدوا مزارعي البقاع في الالتزام في شروط ومعايير الصحة العامة فيما يختص بالمبيدات الزراعية، فاذا لم يلتزموا بهذه الشروط فهم يعرضون اهلنا لامراض مستعصية والسرطان ويعرضون عملهم للمخاطر لان محصولهم سيرفض من قبل الدول المستوردة كما حصل مؤخرا مع دولة الامارات. اتمنى عليكم المساعدة في هذا المجال كون البقاع هو الخزان الاكبر للزراعة اللبنانية".

واردف: "وفي ما يتعلق بوزارة الصحة، همنا الاول صحة المواطن وكرامة الانسان، بحيث يؤمن له افضل طبابة واستشفاء. من هنا، نعمل على وضع إستراتجية شاملة وخلق هوية صحية لكل لبناني أو "سجل صحي" حديث ما يساعد على مواكبة وضعه الصحي بشكل ادق وأشمل وعلى كسب الوقت وتوفير الاموال. كما نعمل على وضع آلية تنسيق بالتعاون مع الصليب الاحمر والمستشفيات لتسهيل وصول المرضى الى الطوارئ من دون تكبد عناء توفر سرير او عدمه.

ومن هنا اعلن لكم اننا بدانا بالتعاون مع كافة الجهات الضامنة في الدولة اللبنانية وعقدنا اجتماعا للجنة كانت نائمة منذ اكثر عشر سنوات للتنسيق بين الجهات الضامنة في الدولة اللبنانية لتأمين وتطوير النظام الصحي بشكل متكامل يخفف العبئ على خزينة الدولة ويحسن ويطور الاستشفاء ليس فقط من قبل وزارة الصحة بل من قبل جميع الجهات الضامنة لحفظ كرامة المواطن اللبناني وحفظ صحته واستشفائه بافضل المعايير ومنذ ان عملنا في هذا المضمار نحن نتعامل مع الضمان الاجتماعي علما انه يخضع لوصاية وزارة العمل علما ان العمل المجدي في هذا البلد هو ان نكون تحت وصاية الشعب اللبناني".

واشار الى ان "الاختلاف في وجهات النظر لن يهزها مقاربة من هنا وهناكا او اي مجرب. هذه الحكومة توافقت ومكوناتها اتفقت على استعادة الثقة فنحن معها لتثبيتها ولتثبيت ما عاهده فاتمنى ان يكون التركيز دائما على ذلك، فنحن جميعا في خدمة لبنان وخدمة اللبنانيين، وحق اللبناني علينا ان نكفل له سلامة الغذاء، لكن هذا الامر حلقات متكاملة تبدأ من الزراعة والري والاسمدة المستخدمة وسلامة النقل والتخزين وصولا الى الاستهلاك. من هنا سلامة الغذاء تبدأ اولا من المصدر، وسوف نتشدد اكثر في هذا الامر بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لما فيه صحة وسلامة اهلنا ومصلحة مزارعينا بالحفاظ دوما على جودة المنتجات". وختم: "الشكر كل الشكر لكم ولحسن استقبال زحلة وأهلها، لن أطلق الوعود بصنع المعجزات بل أتعهد بالعمل من موقعي أكان الوزاري او كفريق سياسي على تسخير كل طاقتنا لما فيه مصلحة المواطن اللبناني وصون كرامته".

وفي الختام، قدمت منسقية "القوات" في زحلة درعا تكريمية لحاصباني.

 

سامي الجميل زار عوده: الحكومة مجتمعة تتحمل مسؤولية استقدام البواخر

الجمعة 12 أيار 2017 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده سفيرة سري لانكا ويجراتني مانديس التي قالت بعد الزيارة: "كانت زيارة مثمرة ناقشنا خلالها كيفية تطوير علاقتنا مع لبنان ومع الكنيسة خصوصا. وأعتقد أنه يمكننا العمل معا لمساعدة العمال السري لانكيين ولتطوير علاقات مثمرة بين لبنان والحكومة السري لانكية".

سامي الجميل

ثم استقبل النائب سامي الجميل ترافقه عقيلته نادين وفرج كرباج وجان بيار قطريب. بعد الزيارة قال الجميل: "نأتي لأخذ البركة من سيدنا ولنسمع منه كلمات الحكمة. في هذه الفترة نستمد منه معنويات وقوة لنكمل نضالنا ونستمر به النضال من أجل بناء لبنان الذي يشبهنا. نحن نمر اليوم بمرحلة مفصلية، شباب وصبايا لبنان لديهم فرصة لتحقيق التغيير الذي يطمحون إليه. للأسف، السلطة السياسية في لبنان لا تهتم سوى بمصالحها، تستغل الملفات الاقتصادية والاجتماعية إن كان ملف الكهرباء أو ملف قانون الانتخابات أو ملف الضرائب، كل هذه الملفات تستغلها السلطة السياسية لتصفية خلافاتها. ما نراه اليوم للأسف، هو استخدام هذه الملفات المعيشية التي لها علاقة بحياة اللبنانيين اليومية ويتذكرونها بين الحين والآخر، في معاركهم الداخلية. نحن نتمنى أن تكون هذه المرحلة فرصة لتغيير حقيقي في لبنان. نحن نطمح إلى أن يؤمن شباب وصبايا لبنان بوطنهم، وأنه باستطاعتهم أن يبنوا مستقبلا يشبههم وهذه المسيرة لن تتوقف. نحن سنكمل إلى جانب كل القوى التغييرية من أجل تحقيق التغيير المطلوب في هذا البلد لكي نستطيع العيش في بلد أفضل من البلد الذي نعيش فيه اليوم. بالنسبة لنا ككتائبيين هذه مرحلة تاريخية لن نتراجع عنها، لسنا مستعدين للتضحية بوقت أكثر من هذا".

أضاف: "الوقت يمر والسنون تمر من حياة اللبنانيين والبلد يرجع إلى الوراء. ما من بلد في العالم رجع إلى الوراء كما الدولة اللبنانية. ما من بلد في العالم يكون لديه قطار ويتوقف، يكون لديه كهرباء ولا يعود لديه كهرباء، يكون لديه طرقات ولا يعود لديه، يكون لديه بنية تحتية فتختفي هذه البنية. البلدان تتقدم. ليس إلا لبنان يرجع إلى الوراء. لا يمكننا الجلوس ومشاهدة بلدنا ينهار بهذا الشكل، إن على الصعيد السياسي أو الإنمائي أو الأخلاقي. نحن كشباب لبنانيين لا نقبل أن نستمر بالعيش في ظل سلطة سياسية تعمل لمصلحتها وتدمر لبنان يوما بعد يوم على كل المستويات. لسنا مستعدين للتفرج على حياتنا في لبنان تدمر بهذا الشكل. اليوم، أمام شباب لبنان خياران، الأول هو الهجرة، وللأسف تعتمده الأكثرية، والثاني المواجهة من أجل التغيير. ولكي نجعل لبنان يشبهنا حتى نستطيع العيش فيه، وهذا هو خيارنا، ندعو شباب وصبايا لبنان للانضمام إلينا في هذا المعركة".

سئل: هل اطلعت المطران على جلسة لجنة المال والموازنة أمس؟ وهل أقنعك الوزير؟

أجاب: "هذا موضوع طويل لن أتعب سيدنا به. نحن بالأمس سألنا الحكومة كل الأسئلة وليس فقط وزير الطاقة، لأنه يمثل الحكومة في هذا الجلسة. بالتالي نحن نضع المسؤولية على كل الحكومة التي وافقت على هذه الخطة وهي تتحمل مسؤولية هذه الخطة لأنها وافقت على استقدام البواخر، واليوم التنصل أو الصراع الداخلي داخل الحكومة هو نتيجة فضحنا لهذا الملف داخل المجلس النيابي. الكل يتحمل مسؤولية ما يحصل. نحن لم نحصل على أجوبة عن الأسئلة التي طرحناها. منذ اليوم الأول نحن نقول إن هناك قرارا مسبقا باستقدام هذه البواخر من هذه الشركة، وكل ما نراه هو تمهيد وتحضير من أجل إتمام هذه الصفقة، مهما كلف الثمن، لأن هناك أطرافا في هذه الحكومة قررت جلب هذه البواخر وقامت بصفقة مع هذه الشركة. هذا ما قلناه منذ اليوم الأول. نحن نستطيع تأمين الكهرباء في الصيف بكلفة أقل لو كانت لديهم نية أن يتصرفوا بحسب القانون ومعايير الشفافية والنزاهة. أما إذا كان المطلوب فقط الكوميسيون فستبقى الحكومة تتخبط ببعضها لأنهم يتشاجرون على المصالح. نحن نريد مصلحة الشعب اللبناني أولا وليس مصالحهم أولا. حان الوقت ليستوعب الجميع أن ما يحصل في السلطة السياسية هو تصفية حسابات ومصالح خاصة حزبية، مالية وليس مصلحة الشعب اللبناني. ولو كانت مصلحة الشعب اللبناني هي مدار النقاش ليس من المفترض أن يختلفوا عليها. لا أحد يختلف على المصلحة العامة، نختلف على المصالح الخاصة. بالنسبة لنا الأمر واضح وهذا الملف سنتابعه حتى النهاية".

وطمأن "السلطة واللبنانيين الى أننا كحزب كتائب وكقوى تغييرية موجودة في لبنان، نتابع هذا الملف بدقة. في وقت من الأوقات سنعرض كل المعطيات التي نملكها بالأرقام وبالوثائق، بالطريقة التي عودنا عليها اللبنانيين، وهذه معركة، كمعركة الضرائب، سوف يربحها الشعب اللبناني، ولن نقبل بهدر أموال اللبنانيين بالمليارات، لأن هذا المال دين سيدفعه شباب لبنان في المستقبل. لسنا مستعدين كشباب لبنانيين أن ندفع بدل صفقات مالية تذهب إلى جيوب السياسيين. نحن مستعدون لدفع دين من أجل بناء وطننا لذلك نحن مستمرون في درس ملفاتنا بالطريقة الصحيحة وخوض معاركنا بالطريقة الصحيحة. إذا كنا في الماضي نتكلم دون أن يسمعنا أحد، الأمر تغير لأنه أصبح للكلمة التي نقولها تأثير مباشر، أصبحت تحرك السلطة والرأي العام. لذلك أنا مطمئن أنه لم يعد لديهم القدرة على تمرير صفقات كما لو أن الرأي العام أو المعارضة أو دراسة الملفات غير موجودة. كلها موجودة وصوتنا موجود ولا يمكن لأحد أن يلغيه".

ورأى أنه "إذا استمروا في مسار الفساد والصفقات سيكون الرأي العام اللبناني بالمرصاد لمواجهة المزيد من هدر أمواله. نحن نعتمد مبدأين يشكلان الدافع السياسي لدينا: الكفاءة والعلم والموضوعية في دراسة الملفات، وثانيا الأخلاقيات السياسية، الصدق والنزاهة في التعاطي بالشأن العام. هذا ما التزمته اليوم أمام سيدنا ووعدته أننا لن ندجن ونصبح كغيرنا، لن نخضع، لن نتراجع، لن نستسلم أمام مصلحة الشعب اللبناني وأمام مشروعنا ببناء دولة حضارية لكل اللبنانيين من كل الطوائف. المعركة ليست معركة طائفية. انها معركة بين مَن يريدون أن يعيشوا في دولة القانون الحرة، السيدة، المستقلة وبين من يريدون أن نعيش تحت وطأة المافيا التي تدير البلد، في الركوع والانحطاط الأخلاقي والوطني".

وختم: "وزير الكهرباء قال بالأمس إما ستسمحون لنا بجلب الكهرباء وإما لا كهرباء.

يعني إما تسمحون لنا بإنجاز صفقة البواخر مع ما يترتب على هذا الأمر، فتحصلون على الكهرباء، أو لا كهرباء من دون الصفقة، حلوا هذا الابتزاز. ألا نستحق تأمين الكهرباء بالطريقة الصحيحة وبوضوح؟ أو علينا أن ندفع في كل مرة ثمن الصفقات والفساد؟ نحن نستحق أن يقدموا لنا الخدمة التي من واجبهم تقديمها. هم يمسكون بهذه الوزارة منذ ثماني سنين ولا يحق لهم ابتزازنا. نحن نريد الكهرباء لهذا الصيف وبطريقة شفافة ونزيهة وعلمية. وإذا أرادوا أن نشرح لهم كيف نحن مستعدون وقد أعطيناهم بالأرقام كلفة هذه العملية. فلا داعي للابتزاز وليعالجوا أولا مشاكلهم والمزايدات الداخلية في ما بينهم".

 

حركة المستقلون: قانون الانتخاب يجب ان يترافق مع اقرار قوانين تساعد على الغاء الطائفية السياسية

الجمعة 12 أيار 2017 /وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية في حركة "المستقلون" اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الحركة رازي الحاج، وأصدرت بيانا عبر فيه المجتمعون عن "اصرارهم لخوض تجربة متجددة في الشأن العام مبنية على برنامج عمل واضح وخطوات عملية تجسد تطلعات الحركة وتنقل البلاد من حال ردة الفعل الى الفعل". وقرر المجتمعون "البدء بدراسة ووضع ملاحظات حول مشروع الانتخاب الذي كان أطلقه رئيس الحركة رازي الحاج لاعلانه وثيقة سياسية ثانية للحركة، في وقت لاحق عبر مهرجان سياسي".

وجددوا "رفضهم للتمديد" لمجلس النواب، وقرروا "التحضير لسلسلة خطوات تواكب مسألة اقرار قانون جديد للانتخاب يضمن حقوق مختلف المجموعات اللبنانية ويؤسس لقانون انتخاب على اسس مدنية تترافق مع اقرار عدد من القوانين التي تساعد على الغاء الطائفية السياسية المعتمدة في النظام اللبناني، كقانون مدني موحد للاحوال الشخصية وقانون الزواج المدني الاختياري والخدمة المدنية الالزامية للشباب والكوتا الشبابية التي تنادي بها الحركة، أما اي قانون تحت شعارات مدنية يضع مجموعة تحت هيمنة مجموعة اخرى فيعتبر انزلاقا جديدا نحو لا استقرار سياسي داخلي".

 

باسيل في افتتاح ساحة وشارع باسم الرئيس عون في الحدت: سننتظر القانون لأنه فيه انتظار للبنان الجديد

الجمعة 12 أيار 2017 /وطنية - افتتحت بلدية الحدت، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ساحة وشارع باسم الرئيس العماد ميشال عون، في حضور نواب قضاء بعبدا: علي عمار، ناجي غاريوس، آلان عون، حكمت ديب، وفادي الأعور، رئيس بلدية الحدت جورج عون وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر، مخاتير، كهنة الرعايا وحشد من أبناء بلدة الحدت ومناصري التيار الوطني الحر وأحزاب أخرى. بداية قص الوزير باسيل الشريط عند أول الشارع من جهة طريق صيدا القديمة، ثم كرس الأب كميل مبارك مزار السيدة العذراء القائم على طرف ساحة الرئيس.

عون

بعد النشيد الوطني رفع الوزير باسيل ورئيس البلدية الستارة عن النصب القائم وسط ساحة الرئيس، ثم ألقى جورج عون كلمة جاء فيها: "هو الرئيس في وجداننا وضميرنا، حتى قبل أن ينتخبه نواب الأمة، رمز كرامتنا الوطنية المناضل الأول من أجل السيادة والحرية والاستقلال، مالئ الدنيا وشاغل الناس، المتربع على عرش قلوبنا، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نفتتح وندشن على اسمه ساحة وشارعا وهو في الأصل والأساس اسم يحفره تاريخ لبنان الحديث بأحرف من ذهب ويكلله بنار الانتصار والمجد". اضاف : "سيدي الرئيس، أن تكون الحدت السباقة في تسمية ساحة وشارع على اسم فخامتك ليس بالأمر الغريب أو الاستثنائي، فالحدتيون الذين يدركون في هذه اللحظة بالذات أنك تقف على شرفة القصر الرئاسي وتنظر بعين الحب والعاطفة الأبوية إلى بلدتهم وإلى صليب كنيسة السيدة الذي يتوسطها مشعا في هذه الليلة المميزة، هؤلاء الحدتيون رافقوك في أصعب وأحلك الأيام، نضالهم من نضالك، ثباتهم وعنادهم في الحق من ثباتك وعنادك، تعرفهم ويعرفونك، حبهم وعشقهم لك تماما كعشقهم لله وللحق وللبنان".

باسيل

ثم ألقى الوزير باسيل الكلمة الآتية: "أمثل اليوم بشرف كبير وبفرح فخامة رئيس الجمهورية في البلدة التي يعرفها جيدا، بلدة الحدت، البلدة التي عرف أدراجها وأحيائها مثل أدراج هذا النصب الذي نفتتحه وندشنه اليوم، والذي بمسيرته تنقل مثل هذا الدرج من قائد ألوية الدفاع على الخطوط هنا، الى اللواء الثامن، الى قيادة الجيش، الى رئاسة الحكومة العسكرية، الى زعامة التيار الوطني الحر، الى رئاسة تكتل التغيير والاصلاح وصولا الى سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية". أضاف: "هذه البلدة التي هي جارة حارك حريك، والتي يعرف العماد عون جيدا أهلها الذين ضحوا ووقفوا معه واستشهدوا معه، هذه البلدة العزيزة موجودة في وجدان قضية الرئيس عون، نحن جيله وقضيته، واليوم نحن نكرم الحدت ووجدان الحدت بهذا العمل الذي قامت به بلديتها، والذي أمثله اليوم يعرف جيدا هذه البلدة التي هي رمز الصمود والمقاومة والتحرير، وأعرف أهلها ورفاقا لي، لأن منها أوقف أكثر من ألف ومئة شخص من مناصري ومؤيدي ومناضلي التيار الوطني الحر في زمن الوصاية، وفي هذه الساحة وهذه الكنيسة كنا نقدس قداس 13 تشرين، هذه البلدة هي تمثل لنا بلدة النضال الوطني تعرفنا الى احيائها وأهلها وناسها، وهي بلدة الوحدة الوطنية، وهنا التقت المقاومتان، المقاومة والمقاومة اللتان حققا انتصار ومجد لبنان. حدودها كانت خطوط تماس للدفاع عن سيادة لبنان، ولكن لم يكن يوما هناك تماس بين أهلها وجيرانها، بل على العكس، كانوا يلتقون في تلك الأيام وأذكر منها لقاء عام 1989 حيث التقوا ليكرسوا وحدة لبنان. إذن الحدت تمثل الوحدة ضمن التنوع وهذا عنوان ومثال للنصب الذي نفتتحه. وهذا المكعب الذي نفذته بلدية نموذجية، وقد تعرفنا على رئيسها وأعضائها سنة 1998 الذين جاهروا وواجهوا وانتصروا، هذه البلدية تعطينا النموذج للحفاظ عليها من كل غريب، لأن الذي تقوم به بلدية الحدت بموضوع النازحين السوريين هو مثال يجب أن تتمثل فيه كل البلديات في لبنان." وتابع: "من الواضح أن هذا المكعب مائل كما يميل الرئيس عون إلى الحق وكما نحن نتطرف في اتجاه الحقيقة والمطالبة بحقوق الناس بتمثيلهم. واليوم الحدت مفتولة ومفتونة بوطنيتها ومقاومتها وصمودها ووقوفها إلى جانب الحق، ويشرفني أن اقول باسم الرئيس بما يمثل وباسم من نمثل أننا لم نصل الى رئاسة الجمهورية حتى نخل بأمانة الشهداء، شهداء الحدت. ولم نصل إلى رئاسة الجمهورية لنبيع الناس بتمثيلهم وحقوقهم ونعتبر أن التخلي عن قانون الانتخاب هو تخل عن دماء شهدائنا، شهداء الحدت. ونؤكد لكم اننا لن نتخلى وسنقوم بكل ما يلزم لكي نحقق الهدف الذي هو حسن تمثيل كل اللبنانيين، وسنعاند حتى النهاية لنحصل الحقوق ولنصعد على هذا الدرج كما صعدنا منذ الـ 2005 حتى الـ 2009 وهناك درجة إضافية في الـ 2017".

وأضاف: "سننفتح على الجميع حتى النهاية وسنستوعب الجميع لأننا نريد قانونا يستوعبنا ويستوعب كل اللبنانيين ولا يترك أحدا بتمثيله في الخارج. سنحاور ونبادر حتى النهاية، نبادر بصمت أو في الظل، المهم أن نبقى نتحرك ونبادر لنصل الى القانون المنشود وسننتظر الى يوم الانتظار، الى يوم الدين حتى يصل القانون، وسننتظر القانون لأنه فيه انتظار للبنان الجديد، مثلما ينتظر البعض المسيح المنتظر وينتظر البعض المهدي المنتظر. وسنفتح صفحات ونطوي صفحات، وسنفتح دورات ونطوي التمديد الى النهاية والى الابد حتى يكون لدينا قانون جديد. نريد قانونا يحترمنا ويشبهنا ويمثلنا ويراعي خصوصياتنا ويحافظ على وحدتنا مهما كان اسمه، المهم أنه يكون فيه نسبية ليمثل الجميع ولكن ليس فيه استنسابية، نريد قانونا فيه ضوابط لتنوعنا وحافظ لوحدتنا، ولن نقبل بأقل من ذلك مهما كانت الاغراءات، ولن تكون أكثر من النفط، ولن نقبل بأقل من ذلك مهما كانت التهديدات لأنها ليست أكبر من الشهادة التي قدمها أهل هذه البلدة، ولن نقبل بأقل من ذلك مهما كانت المهل لأنه ليس لدينا مهلة الا مهلة واحدة هي آخرتنا وهذا البلد لا آخرة له بل لديه القيامة والحياة.

عشتم وعاشت الحدت وعاش لبنان".

وفي الختام قطع الوزير باسيل ونواب قضاء بعبدا ورئيس البلدية قالب الحلوى وشرب الجميع نخب المناسبة وسط المفرقعات النارية.