المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may09.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

روحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مظاهرات احتجاج داخل دولة حزب الله الإرهابي حيث الأهالي رهائن وأسرى/الياس بجاني

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/طاقم سياسي منتهي الصلاحية.. من يحررنا منه

الياس بجاني /ارشيف 06): غزوة السابع من أيار: إجرام وهمجية وبربرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نحن نعرف مواقف هذا البطريرك لحام غير المشرفة من القضية اللبنانية/أبو ارز/8

لقاء سيدة الجبل يرد على خطاب السيد حسن نصرالله الخير

وهّاب يكشف "صفقة البواخر" بالأسماء

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 8/5/2017

إسرائيل تبني جداراً على الحدود اللبنانية/سامي خليفة/المدن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 نيسان 2017

تجدد الاشتباكات بين الجيش ومسلحين في حسينية الرمل في برج البراجنة

طفح كيل أهالي برج البراجنة من الفلتان الأمني: نريد الدّولة/سهى جفّال/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سارة سليمان «شهيدة» جديدة على «مذابح» التسيّب الأمني والسلاح المتفلّت يخطف «عروس بدنايل» من «عروس البقاع»

مطالبة بمكافحة تشريع الفلتان وتوقيف المجرمين والغضب يلفّ زحلة والقرى البقاعية وتداعيات سوداوية

هل يسقط حزب الله الحكومة أم يحلّ عون المجلس النيابي

هل يحق لرئيس الجمهورية حلّ المجلس النيابي/سلوى فاضل/جنوبية

دركي لبناني يلقى حتفه في سوريا

اعتصام في زحلة.. الاعدام لـ"مارك يمين"

سارة التي قُتلت في زحلة.. أحيَت 5 أشخاص!

عن نظام الحرب.... وما أشبه اليوم بالبارحة

صرخة بعلبك /احمد الأسعد

الوطني الحر:التمديد مرفوض بكل المعايير الأخلاقية والسياسية والدستورية

تفاصيل الاتفاق بين حزب الله والنصرة في ريف دمشق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لافروف في واشنطن للتنسيق بشأن سوريا

محادثات أمنية تمهد لزيارة ترامب للسعودية

ماكرون يدخل الإليزيه الأحد..وبوتين يدعوه لتجاوز "انعدام الثقة"

سوريا.. جولة جديدة من محادثات جنيف منتصف هذا الشهر

المعلم: اتفاق "تخفيف التصعيد" بديل لمحادثات جنيف/وزير خارجية النظام يهدد الأردن: إذا دخلت قواته أراضينا سنعتبرها قوات معادية

روحاني لخصومه: لم تفعلوا شيئاً سوى إعدام المعارضين

وثيقة لإخوان مصر تكشف عن تنازلات أبرزها التخلي عن مرسي/قيادي إخواني سابق يشرح لـ"العربية.نت" أسباب إصدار الوثيقة

ترمب يلتقي ماكرون في بروكسل على هامش قمة الأطلسي

ترامب يهنئ ماكرون ويتطلع "بشدة" للعمل معه

مسلمو فرنسا: الآن بوسعنا العيش في وفاق واحترام

ما هي التحديات التي ستواجه الرئيس الفرنسي الجديد؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله الغارق في سوريا و'التمنيات' بطول بقائه/علي الأمين/العرب

حزب الله يستنجد بالدولة: أَمسِكوا أمن بعلبك… والطفيل/علي الأمين/جنوبية

مساعٍ جدّية لاعتماد مشروع ميقاتي مُعدَّلاً/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

لا «مخرج» دستورياً لما بعد 20 حزيران بغير «حلّ» المجلس/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

غموض في جريمة قتل الشابة إيليان... والقضية تتفاعل/نتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

أميركا تتذكر الثأر من حزب الله:إسرائيل تبحث عن موعد/منير الربيع/المدن

مناقصة بواخر الطاقة: أمل بالمرصاد/خضر حسان/المدن

تمديد مباراة عون- بري:حزب الله لا يهاجم والحريري احتياط/منير الربيع/المدن

ملامح القانون الجديد تظهّرت: نسبية وكل محافظة 3 دوائر و"تفضيلي" للقضاء/ايلي الحاج/النهار

بطريرك كاثوليكي جديد يكسر الأعراف/الان سركيس/الجمهورية

الإنجازات على الأبواب.. بعد «معاناة» قانون الانتخاب/علي الحسيني/المستقبل

مستشار هولاند المتمرد صار رئيساً/موناليزا فريحة/النهار

سباق بين القلق والانفراج.. هل تبدأ الحرب من الجولان/فؤاد أبو زيد/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون هنأ ماكرون واستقبل لحام والصفدي وزوارا: لبنان وفرنسا سيواصلان العمل معا من اجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط والعالم

الرئيس ميشال سليمان يكشف: رفضتُ الإقرار بهذه الإلتزامات ما علّق انتخابي

طرابلس تثبت صورتها الحقيقية: 1500 دراج وحضور نوعي

مرافقو طه المصري سلموا انفسهم الى مفرزة زحلة القضائية

ريفي: أي كلام عنصري أو سلبي بحق اللاجئين السوريين في لبنان مرفوض

بخاري زار جامعة الكسليك: ثقافة السلام والتسامح من صلب المسيحية والإسلام حبيقة: صيغة لبنان هي الأرقى عالميا لتقاسم السلطة ومنع احتكارها

يوسف سلامة: الطبقة السياسية ترتكب جريمة انتحار جماعي بحق كل الشعب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/:"عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه:

«رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».

 

هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من26حتى33/:"يا إخوتي يَقُولُ التَبِيُّ هُوشَع: «سَيَكُونُ في المَوضِعِ الَّذي قيلَ لَهُم فِيه: لَسْتُم شَعْبِي! هُنَاكَ يُدْعَونَ أَبْنَاءَ اللهِ الحيّ». ويَهْتِفُ آشَعيَا في شَأْنِ إِسْرَائِيل: «ولَو كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ البَحر، فَٱلبَقِيَّةُ مِنْهُم سَتَخْلُص! لأَنَّ الرَّبَّ سَيُتِمُّ كَلِمَتَهُ في الأَرْضِ إِتْمَامًا كَامِلاً وَسَريعًا».وكَمَا سَبَقَ آشَعْيَا فقَال: «لَو لَمْ يُبْقِ لَنَا الرَّبُّ القَدِيرُ نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُوم، وأَشْبَهْنَا عَمُورَة!». إِذًا فَمَاذَا نَقُول؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوا إِلى البِرِّ قَدْ أَدْرَكُوا البِرّ، أَيْ البِرَّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَان. أَمَّا إِسْرَائِيلُ الَّذي سَعَى إِلى شَرِيعَةِ البِرّ، فَلَمْ يَبْلُغْ شَرِيعَةَ البِرّ. لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ لَمْ يَسْعَ إِلى البِرِّ بِالإِيْمَانِ بَلْ بِالأَعْمَال. فَعَثَرُوا بِحَجَرِ العَثْرَة، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مظاهرات احتجاج داخل دولة حزب الله الإرهابي حيث الأهالي رهائن وأسرى

الياس بجاني/09 أيار/17

تظاهر اليوم العشرات من سكان برج البراجنة (الرهائن والأسرى بنتيجة غياب الدولة والقانون) وذلك بعد تحركات شعبية مماثلة في بعلبك.

المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في بعلبك قبل أيام قليلة، واليوم في برج البراجنة هي في جوهرها ضد ما يجري داخل دويلة حزب الله من قتل وإرهاب وتشبيح وتهريب وفوضى وسرقات وتعديات وإهانات لغير التابعين للحزب اللاهي.

المحتجون في برج البراجنة اليوم وقبل ذلك في بعلبك طالبوا الدولة بفرض سلطتها في مناطقهم، ولكنهم وبنتيجة الإرهاب الاهي والخوف من الانتقام لم يذكروا بالاسم حزب الله.

للأسف، فإن الواقع المأساوي هو أن كل اللبنانيين وغير اللبنانيين المقيمين داخل دويلة حزب الله الإيراني والإرهابي هم عملياً رهائن وأسرى وفاقدين لكل مقومات الحرية ويتعرضون على مدار الساعة للقهر ولكل أنواع التخويف والسلبطة والإرهاب والتشبيح...

إضافة إلى أن حزب الله يجند شبابهم بالقوة ويرسلهم ليحاربوا الشعب السوري المنتفض على نظام الأسد الكيماوي والبراميلي حيث قُتل منهم حتى الآن ما يقارب الألفين، في حين جرح أضعاف وأضعاف هذا الرقم منهم المئات يعانون من إعاقات دائمة.

باختصار، لا اطمئنان ولا سلام ولا قانون ولا حريات ولا عيش كريم داخل دويلة حزب الله، كما في كل المناطق اللبنانية إلا بعودة الدولة اللبنانية بسلطتها وقواها الذاتية وبقضائها ومؤسساتها إلى كل لبنان شمالاً وجنوباً وجبلاً وبقاعاً عموماً، وإلى كافة المناطق المنكوبة والمقهورة داخل دويلة الحزب حيث المقيمين فيها هم عملياً رهائن وأسرى.

في الخلاصة، يبقى أن لبنان هو دولة محتلة 100% وفاقدة لقرارها وواقعة تحت الإرهاب الإيراني الموصوف.

من هنا واحقاقاً للحق، وشهادة حرة له، فإن كل مسؤول في الدولة اللبنانية، وكل سياسي لبناني،  وكل صاحب شركة حزب لبناني، وكل مالك لمؤسسة اعلامية، وكل رجل دين، يداهن حزب الله ويغطي احتلاله، ويسوّق لكذبة المقاومة ولهرطقة التحرير ولنفاق ودجل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هو عملياً وواقعاً معاشاً ووجداناً وضميراً وقانوناً وعدلاً، هو شريك لحزب الله المحتل ومنخرط في مشروع إيران التوسعي والإرهابي والمذهبي المعادي للبنان ولكل الدول العربية وللسلم والسلام في كل منطقة الشرق الأوسط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

طاقم سياسي منتهي الصلاحية.. من يحررنا منه؟

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/طاقم سياسي منتهي الصلاحية.. من يحررنا منه/07 أيار/17

http://al-seyassah.com/%d8%b7%d8%a7%d9%82%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%86/

 

الياس بجاني /ارشيف 06): غزوة السابع من أيار: إجرام وهمجية وبربرية

http://eliasbejjaninews.com/?p=40204

07 أيار/16

طبقاً لمعايير وثقافة وأدبيات قادة ورعاة حزب الله المحليين والإقليميين، فإن يوم غزوة السابع من أيار سنة 2008 لمدينة بيروت كان يوماً مجيداً، فيما الحقيقة الصارخة وطبقاً لكل القيم والأعراف والشُّرّع الحقوقية والدستورية الدولية هو جريمة جاهلية وهمجي وبربرية وعمل بلطجي بامتياز، وأي قول غير هذا هو كفر ودجل ونفاق وتعامي عن الحق والحقيقة.

إنه ورغم كل الدعوات المتكررة للسيد نصرالله من رجال دين وسياسيين وأكاديميين للاعتذار عن ذلك اليوم الأسود الدامي والبشع فإن الرجل باستعلاء وتكبر وفوقية مصر على أن ذلك اليوم الغزوة كان مجيداً حيث قامت فيه جحافله الميليشياوية والأصولية والإيرانية والمحلية بحماية السلاح بالسلاح.

أليس هذا منطق شريعة الغاب الذي ساد في العصور الحجرية حيث كان القوي يستعبد الضعيف؟

نسأل هل مفهوم المجد كما يسوّق له السيد نصرالله ويتباهى به يكمن في غزوة بيروت والجبل وبارتكاب فظائع القتل والتنكيل والإرهاب بحق المواطنين اللبنانيين العزل؟

هل المجد بثقافته السيد وأسياده الملالي هو التطاول والاعتداء على الكرامات واستباحة المحرمات وتدمير الممتلكات وأقفال وحرق وسائل الإعلام وقهر وإذلال الآخرين عن طريق السلاح؟

ترى من أعطى جحافل حزب الله الشرعية للقيام بغزوتها، وهي عملياً وواقعاً معاشاً مجرد ميليشيا أصولية وإرهابية وخارجة على القانون؟ ميليشيا إيرانية القرار والتسليح والأهداف والعقيدة والولاء.

عملاً بالدستور اللبناني لا شرعية لوجود حزب الله ولا لسلاحه، ولا صفة قانونية لقادته، وبالتالي كل ما قام به هذا الحزب من أعمال عسكرية في السابع من أيار عام 2008 تصنف في خانة الإجرام والتفلت والبربرية.

طبقاً لكل معايير العدل والقانون إن ما قامت به جحافل ميليشيات حزب الله في ذالك اليوم الغزوة هو جريمة بشعة كاملة الأوصاف ومطلوب محاكمة من أمر بها، ومن نفذها، ومن تستر، عليها، أو كان شريكا فيها، وكل ما عدى هذا هو الكفر والتجني والظلم بأبشع صورهم.

أحرار لبنان الذين هم من عامة الشعب وليسوا بالتأكيد من طينة وخامة الطاقم السياسي والحزبي التاجر والخانع انتفضوا مجدداً في ذكرى الغزوة وقالوا بصوت عال وجهور لا للغزوات البربرية، ولا للسلاح المجرم المتفلت، ولا للدويلات والمربعات الأمنية، ولا للتفرد بالحكم، ولا لقانون انتخابي يُفصل على مقاس ومصالح حزب الله والمرتزقة والتيمورلنكيين، ولا للاستكبار والفوقية، ولا للفساد، ولا لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، ولا لمشاريع ومخططات وأوهام وهلوسات وحروب حزب الله وأسياده ملالي إيران.

وقالوا أيضاً نعم للدولة اللبنانية ولسلطتها الكاملة على كل التراب اللبناني بواسطة قواها الذاتية، ونعم للحق والعدل والمساواة والقانون، ونعم للمحكمة الدولية وللقضاء العادل، ونعم وللاقتصاص من كل المجرمين الذين نكلوا بأهل بيروت والجبل، واغتالوا قادة ثورة الأرز، ويمنعون قيام الدولة اللبنانية، ويعادون الدول والشعوب العربية، ويعطلون انتخاب رئيساً للجمهورية، ويعيقون بالقوة استعادة الاستقلال والسيادة والحريات.

السيد نصرالله الذي يصر على أن غزوة جحافله لبيروت والجبل كانت يوماً مجيداً، كان أذاق أهلنا في الجنوب طعم مجده الملالوي هذا قبل وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني سنة الألفين حيث وعلى نفس خلفية معاييره وأدبياته وخطابه ومفهومه للمجد هدد يومها أهلنا هناك علناً وعبر كل وسائل الإعلام بدخول مخادعهم وقطع أعناقهم وبقر بطونهم، مما أجبرهم على ترك أرضهم واللجوء إلى إسرائيل التي لا يزالون فيها حتى يومنا هذا لأن حزب الله يحوّل دون عودتهم.

يبقى أنه وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية والسورية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

من المحزن أن لبنان اليوم مهيمن على قراره وأمنه ومؤسساته من قبل ملالي إيران بواسطة جيش حزب الله الذي هو إيراني القرار والقيادة والتمويل والأهداف والعقيدة والمرجعية.

لإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من قادة لبنان الأحرار في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان التي في مقدمها 1559 و1701 ووضع القرار 1701 تحديداً تحت البند السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة لسلطتها وحصر السلاح بقواها الذاتية فقط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نحن نعرف مواقف هذا البطريرك لحام غير المشرفة من القضية اللبنانية

أبو ارز/8 أيار/2017

انضم البطريرك لحام إلى قافلة المضربين عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

نحن نعرف مواقف هذا البطريرك غير المشرفة من القضية اللبنانية منذ انطلاق الحرب الفلسطينية - السورية - الإيرانية على لبنان وحتى اليوم.

ونعرف انه لم يساند يوما هذه القضية، ولم يكلف نفسه مرة السؤال عن مئات الأسرى اللبنانيين المفقودين منذ عقود في السجون السورية، ولا عن أسرى الجيش المحتجزين لدى داعش، ولا عن آلاف العائلات اللبنانية المقيمة قسرا في إسرائيل. ..إلخ

كثيرون هم الذين باعوا لبنان بثلاثين من الفضة، وارتكبوا جريمة الزنا السياسي بحقه، وطعنوه في صدره وظهره ... ولكنه كعادته، وبقوة إلهية لا أرضية، بقي جبلا لا تهزه ريح، وماردا يزدري الاقزام، وسيبقى كذلك إلى الأبد، وكلهم إلى النار الأبدية.

لبَّيك لبنان

 

لقاء سيدة الجبل يرد على خطاب السيد حسن نصرالله الخير

بيروت 8 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55079

توقف اللقاء امام كلام السيد حسن نصرالله في يوم الجريح وسجّل الملاحظات التالية:

أولاً- خاطب السيد نصرالله اللبنانيين بوصفهم طوائف كبيرة تعاني بعض الهواجس، وطوائف صغيرة تعاني هواجس كبيرة كأقليات بحاجة الى حماية، متبرعاً في الوقت نفسه بإضفاء ضمانته عليهم.

فات أمين عام "حزب الله" اننا، مع تأسيس دولة لبنان، انتقلنا في العام 1919 من رعايا يحميهم السلطان الى مواطنين يحميهم تضامنهم تحت سقف القانون والدستور.

كما فات السيد نصرالله اننا لسنا أهل ذمة ولا نبحث عن أية حماية، المشبوهة منها بالأخص، ولأن كل من ادعى حمايتنا سابقاً وحالياً هو حامي مصالحه وهو، بعكس ادعائه، يحتمي فينا.

ثانياً- ادعى أمين عام حزب الله أيضاً ان الاستقرار في لبنان وعلى طول الحدود مع سوريا واسرائيل هو بفضل تضحيات حزبه ضارباً بعرض الحائط نضالات جميع اللبنانيين دون تمييز، كما قلّل من اهمية دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الحفاظ على أمن اللبنانيين.

إن ادعاء الحفاظ على الاستقرار من قِبَلِه هو بمثابة رسالة يوجهها "حزب الله" الى الخارج مفادها ان أي مَس بوضعيته العسكرية وأي خطوات ضد شبكات "التهريب المالية" التي تسخّر لبنان لتمويل تنظيمات "الحرس الثوري الايراني"، يعرّض استقرار لبنان الى الخطر، محوّلًا اللبنانيين مجرد أكياس رمل إن لم يكن رهائن لسياسة حزبه.

ثالثاً- طلب السيد نصرالله من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عدم التصويت عَلى قانون انتخابات، وهذا ما حصل،

وطلب عدم اللجوء الى الشارع، وهذا ما نتوقّع أنه سيحصل،

وطلب  بالنسبية التي أصبحت واقعا موصوفا.

يتصرف حزب الله في لبنان و كأنه الحاكم بإذن الله، فلا وجود لدولة ولا لدستور ينظم الحياة السياسية، فقط لغة القوة والسلاح.

يؤكد "لقاء سيدة الجبل" اعتراضه على هذا السلوك، ويؤكّد ان عرض "حزب الله" حماية "الاقليات" اهانة لجميع اللبنانيين. وتوقّف اللقاء أمام صمت القوى المسيحية التي تدعي النضال من اجل حقوق المسيحيين ولبنان، وصمت القوى الاسلامية الوطنية التي تتدعي خاصة حماية اتفاق الطائف.

لن يستقيم الوضع في لبنان إلا بتشكيل اطار سياسي وطني جامع يعمل من أجل حصرية السلاح في يد الدولة والتزام الدستور والقوانين العامة، واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف بكل بنوده، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارين 1559 و1701.

 

وهّاب يكشف "صفقة البواخر" بالأسماء

جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 أيار 2017/غرّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب عبر صفحته الخاصة على "تويتر" فقال إن "شبهات حول صفقة البواخر ومحاولة إخراج 6 شركات لترتيب الصفقة لمصلحة سمير ضومط وقاسم حمود".  وهاب ناشد "فخامة الرئيس التدخل لمنع هذه اللعبة لأنها ستسيئ إلى العهد"، معتبراً أن "هناك غرفة سوداء في مناقصة البواخر بطلها سمير ضومط ستسهم في تخسير الدولة 800 مليون دولار"، داعياً الى "إقفال هذه الغرفة".  وتزامن كلام وهاب مع انتهاء جلسة فض عروض مناقصة سفن إنتاج الكهرباء، والتي اقتصرت على فض العروض التقنية، على أن يتم إعداد تقرير يرفع إلى وزير الطاقة سيزار ابي خليل لرفعه لاحقاً إلى الحكومة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 8/5/2017

الإثنين 08 أيار 2017

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

بعد فوزه الساحق على ماري لوبان في رئاسة الجمهورية الفرنسية، ينصرف ايمانويل ماكرون الى تشكيل حكومة فرنسا الديمقراطية والاعتدال، كما انه يعيد ترتيب فريق عمله، الذي يضم عددا من الشخصيات اللبنانية.

وفي رأي أوساط سياسية في بيروت، ضليعة بالشأن الفرنسي, فإن انتخاب ماكرون مفيد للبنان، في اطار استمرار الدعم المعنوي والمادي.

أما في الخارج، فقد احدث انتخاب ماكرون ارتياحا، دوليا عموما، اوروبيا خصوصا.

وفيما ينتظر ان تكون زيارة ماكرون الأولى لالمانيا، عبر الرئيس الروسي عن أمله في التعاون على مستوى العالم عموما، والشرق الاوسط خصوصا.

وإلى واشنطن يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غدا، في زيارة تستغرق يومين للبحث في سبل التفاهم على حلول للأزمة السورية.

وفي لبنان لم يبرز بعد ما من شأنه ان يوحي بقرب الاتفاق على قانون الانتخاب النيابي، غير ان الاجواء تشي بأهمية الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في السرايا غدا خلال مؤتمر انمائي لطرابلس.

وكذلك تنعقد، اللجنة الوزارية لقانون الانتخاب في السراي، ويشير متابعون للاتصالات الى اتجاه لدى الرئيس نبيه بري لتأجيل الجلسة النيابية المقررة بعد اسبوع للافساح في المجال أمام المزيد من المشاورات باتجاه قانون للانتخاب يبعد كأس الفراغ البرلماني.

إذن فرنسا مستمرة في جوها الرئاسي الديمقراطي الهادئ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

أنظار اللبنانيين التي، وان استراحت في عطلة نهاية الاسبوع لانشغال بعضهم بالرهانات على الانتخابات الفرنسية، فهي عادت للانشداد مع قدر من التوجس مما قد تؤول اليه الاوضاع في حال وصلنا الى الفراغ للانشداد الى ما ستسفر عنه اللقاءات سواء غير المعلنة بين طباخي القوانين او تلك الوزارية الرسمية والعالمية التي دعيت لمعاودة اجتماعاتها يوم غد للوصول الى توافق اقله حول النقاط الاساسية للقانون الموعود او الاجتماعات السرية.

واذا كانت اجواء التفاؤل النسبي سبقت اجتماع اللجنة المذكورة فان الـ nbn علمت ان اتصالات ثنائية وثلاثية جرت في الساعات الاخيرة وواحدة منها لقاء جمع وزير المالية علي حسن خليل مع مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري في وزارة المالية بعد ظهر اليوم.

وفيما الهم ينحصر في الايام الفاصلة عن اخر مهلة دستورية قبل الوصول الى المجهول اذا ما وصلت البلاد الى الفراغ، وفيما رسائل الود تتطاير باتجاه قصر الايليزيه مهنئة الرئيس الفرنسي الجديد، كانت لدكانة الجديد رسائلها الابتزازية كالعادة تارة كهربائية وتارة نفطية كما الحال البارحة، فدكانة الجديد لمالكها تاجر الاعلام الاصفر استأنفت بالامس استهداف حركة امل، واذا كانت حملات الاستهداف تركز على رموز الحركة وجمهورها يجيء اليوم دور جمعياتها الخيرية والانسانية في حملة خبيثة ومنظمة ومحاكة بحمائل الكذب والتضليل التي تحترفها وتمتهنها علها تنجح بالدفع باتجاه وضع من تستهدفهم على قائمة العقوبات المالية، ملاقية بذلك الدور الاسرائيلي المحرض على لبنان وشعبه ومؤسساته لدى بعض الدول لا سيما الولايات المتحدة الاميركية.

معروف ان دكانة الجديد تمتهن التجارة الاعلامية، وللتجارة هذه التي تبرع فيها ركائز اساسها الافتراء والتضليل لكن حتى تلك الركائز لم تعد تحامل كمية الاضاليل لا في موادها الاولية ولا في موادها الترويجية لان الراي العام لم تعد تنطلي عليه الاعيب الجديد ومالك الجديد، وبدورنا نسأل الخياط الغدار لماذا ولمصحة من تسخر دكانتك التي كنا نتمنى ان تكون مرجعا لا متجرا؟ هل للاسرائيل وعملائه المحركين لك بدراية وليس في غير دراية؟

بالمحصلة بلغ السيل الزبى وابلغ ما قيل فيك صدر عمن يعرفك تمام المعرفة سلوكا وتاريخا تفوح منه روائح الفساد والصفقات وليس اخرها ما هو مرتبط بملف النفط ومن شركائك في الحكومة اللبنانية وسط عبق رائحة القذافي وورثته ومن لف لفهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

أنجزت فرنسا أمس استحقاقها الرئاسي الدوري، ففضل الفرنسون ايمانويل ماكرون على مارين لوبين، التي سارعت فورا إلى تهنئة خصمها الفائز، قبل أن تتوجه لمشاركة أنصارها سهرة دامت حتى الصباح... واليوم، صفحة جديدة فتحتها فرنسا. أما عنوانها، فتكريس الوحدة، وخوض الاستحقاق التشريعي... استحقاق لا يزال اللبنانيون ينتظرون حصوله منذ سنة 2013، حين سطت قوى سياسية معروفة على حقهم في الانتخاب، تماما كما سطت قبلها على حقهم في التمثيل الصحيح، ممددة لمجلس النواب المنتخب عام 2009 مرتين. اما الثالثة، فكادت تكون ثابتة، لولا لجوء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى استخدام صلاحايته وفق المادة 59 من الدستور أولا، ثم عودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن دعم التمديد، وهو أسهم في خلط الأوراق، وتزخيم العمل تحت ضغط المهل، ولإقرار قانون جديد. وهكذا، باتت جلسة الخامس عشر من أيار، التي حددها البعض في السابق موعدا لفرض تمديد ثالث تحت شعار التهويل بالفراغ، ثم جعلوها موعدا للتخلي عن طروحات تسووية تقدموا بها، باتت الجلسة المذكورة مرشحة اليوم، عشية عودة اللجنة الوزارية للاجتماع في السراي، إلى التأجيل، ربما إلى الثاني والعشرين من ايار على ما تشير معلومات الـ otv... وفي موازاة البحث عن قانون الانتخاب، بحث عن الأهداف الحقيقية، والخلفيات الفعلية لحملة القوات اللبنانية على وزارة الطاقة والمياه. حملة رد عليها الوزير سيزار ابي خليل اليوم عبر الـ otv .. التفاصيل ضمن النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وظنوا انهم مانعتهم حصونهم، فاراحوا خوفهم خلف جدار. هم المستوطنون الصهاينة سياسيون وامنيون.

قرروا بعد طول مناورات وتفكير واجراءات ان يلجأوا الى جدار فاصل على طول الحدود اللبنانية، سموه ساعة رملية، ستؤرخ بلا ادنى شك لاصعب المراحل الصهيونية.

لم تغنهم كل خطابات الدعم الاميركية، ولا رسائل خطب الود العربية، فكان خيارهم المخضب بالخوف كما اشار اعلامهم، فهم يعرفون بعضا من قدرة عدوهم ، لكن ما لا يعرفونه انهم لن تحميهم حصونهم..

في لبنان الازمة لا زالت محصنة من كل حل، وان عادت المشاورات الى التفعيل تحت الاضواء، فان المفاعيل لم تحرك القناعات نحو نقطة التقاء، وان ارتفعت النسبية الى اعلى نسبها، لكنها لم تنضج بعد كحل..

الحل الموضعي لتخفيض التوتر في سوريا، أكدت دمشق التزامها به مع الإحتفاظ بحق الرد بشكل حازم على أي خرق من قبل الإرهابيين، قال وزير خارجيتها وليد المعلم الذي جدد عدم قبول سوريا بنشر قوات دولية على تلك الجبهات..

وعلى جبهة محاربة الارهاب أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن الولايات المتحدة غير جادة في حربها ضد داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مشددا في مقابلة خاصة مع المنار على حتمية فشل كل المحاولات الهادفة إلى محاصرة محور المقاومة..

اوروبيا فك الاتحاد حلقة الحصار الفرنسية، تنفس مع ايمانييل ماكرون الصعداء، بعد ان اسقط خطر الانفصال عبر مارين لوبان. اقفلت صناديق الاقتراع وفتحت فرنسا صفحة جديدة من التحديات اولها تشكيل الحكومة ولن تكون آخرها الانتخابات التشريعية..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

وصل قانون الانتخاب الى الخواتيم التي من شانها ان تفتح كوة في الجدار المسدود؟

السؤال انطلق قويا عشية اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث عن قانون جديد والتي ستلتئم غدا في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فيما البلاد تعيش على وقع سجالات وعلى خلفية سلسلة ملفات من بينها خطة الكهرباء، في ظل اعتراض وزراء القوات المطالبين بعودة الملف الى مجلس الوزراء.

اما دعوة حزب الله اهالي الطفيل للعودة الى بلدتهم، على ان تتولى وزارة الداخلية تدابير العودة فاستدعت من وزارة الداخلية التأكيد ان من حق الأهالي أن يعودوا إلى بلدتهم تحت حماية الدولة وبإشرافها، مؤكدة ان وزارة الداخلية لا تكلف بتصريحات عبر المنابر، ولا بكلمة من سماحة الشيخ محمد يزبك أو من أي حزب آخر، وهي تعرف مسؤولياتها الوطنية والأمنية وكيفية ممارستها وتطبيقها.

فرنسيا، فوز ايمانويل ماكرون بالرئاسة لاقى المزيد من الترحيب، وفيما ينتظر ان يتسلم مهامه الرسمية الاحد المقبل، شارك بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على انتخابه في احتفالات النصر على النازية مع الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، على ان يبدأ تشكيل حكومته تمهيدا للانتخابات التشريعية التي ستشكل امتحانا جديدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

أسبوع حاسم ، بكل المقاييس ، سواء على مستوى مشروع قانون الانتخابات النيابية أو على مستوى خطة الكهرباء، الجامع المشترك بين المشروعين هو التباعد الذي يحققه بين حلفاء ومتفاهمين : مشروع قانون الانتخابات الذي يقفز فوق ثلاثية اللاءات : لا للتمديد ولا للفراغ ولا للستين ، يبدو أنه يقترب من " قانون ميقاتي " ، وهذا ما يمكن ان يتظهر في جلسة اللجنة الوزارية غدا ، ويمكن ان يتواصل النقاش بعد غد في جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية ، لكن لا شيئ محسوما حتى الساعة في ظل التباين في موضوع التصويت في مجلس الوزراء.

اما الملف الثاني الذي يبدو انه محفوف بالالغام ، فهو ملف الكهرباء الذي يخشى أن يكهرب الوضع الحكومي ككل ، مناقصة الكهرباء عبرت اليوم المرحلة الاولى بسلام ، ولكن بين الاولى والمرحلة الثانية هناك ممر إلزامي إسمه الاجتماع الوزراي الرباعي غدا والذي يضم الوزراء حاصباني فرعون بو عاصي ورياشي . المعلومات تشير إلى ان الاجتماع فالمؤتمر الصحافي سيرد على ما حصل اليوم في وزارة الطاقة وسيطالب بأن يكون الملف في إدارة المناقصات وليس في وزارة الطاقة ... الكباش ظاهره كهربائي لكن ابعاده سياسية بامتياز ، لأنه ربما يعكس العلاقة غير السليمة بين معراب والرابية وبين معراب وبيت الوسط ، في أكثر من ملف ، وإنْ حاول كل طرف ان يحصر التباين بأنه كهربائي فقط.

وبين ملفي الانتخابات والكهرباء، ملف قضائي خطير فحواه التلاعب بأوراق ملف التخابر غير الشرعي لشركة استديو فيزيون : من هي الجهة التي نزعت من الملف ورقة الستين مليون دولار ووضعت مكانها ورقة المليون دولار ؟ هل تستدعي هذه الفضيحة التي سنعرضها في سياق النشرة ، تحرك التفتيش القضائي؟

قبل هذه الملفات لا بد من التوقف عند الظاهرة الشاذة التي إسمها المرامل والكسارات والتي في كل مرة تحاول إختراع ثغرة للتسلل منها ، فمن ثغرة المهل الادارية إلى ثغرة الستوك ، واليوم إلى ثغرة إفراغ حمولة الشاحنات ، علما ان آل جعفر لا يفتشون في كسارتهم عن أي ثغرة ليعملوا .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

المشهد الكهربائي المكهرب انقسم بين مسرحين، الاول تراجيدي كانت ساحته لجنة المال والموازنة النيابية حيث وما ان وصل البحث الى المصاريف غير الواردة في متن الموازنة حتى انقض وزير المال ونواب امل وحزب الله والمستقبل والكتائب على مشروع استجلاب بواخر الطاقة من زاوية كلفتها العالية ودعوا الى بناء محطات دائمة وثابتة والى ضرورة ان تمر كل المشاريع العالية الكلفة في دائرة المناقصات، كل هذا في غياب وزير الطاقة. ولكن اين كان الوزير ابي خليل؟

وزير الطاقة كان في المسرح الثاني في وزارة الطاقة منشغلا بفض عروض الشركات المتنافسة على قطاع الكهرباء لكنه رد على مهاجميه مدافعا عن خطته وعن حق وزارته في اجراء المتقصات.

المسالة لم تنته هنا فوزراء القوات يعقدون مؤتمرا صحافيا مشتركا غدا يبينون فيه عدم رضى الحزب عن البواخر.

وغدا ايضا تنعقد اللجنة الوزارية المكلفة البحث عن قانون انتخاب من دون كبير امل بنجاحها بدليل ان مجلس الوزراء ينعقد الاربعاء وقد غاب قانون الانتخاب عن جدول اعماله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انتهت عملية فض العروض في مناقصة الكهرباء إلى فوز كل من نبيه بري وسعد الحريري وسرى القانون التأهيلي على الرئيسين بفرعه الكهربائي بأسماء غير مستعارة :

سمير ضومط الحريري، وقاسم حمود بري، وبربح سوف يصل إلى ثمانمئة مليون دولار ولأن شركتي karadeniz و sea power مصنفتان رئاسيتين فقد تمكنتا من الاطلاع على المواصفات ودفتر الشروط وجهزتا كل ورقة شاردة وجمعتا المعلومات الواردة فتأهلتا إلى الربح وجرى استبعاد ست شركات أخرى تقدمت بأسعار منخفضة من شأنها تحقيق وفر على الدولة .

وإلا كيف نفسر هذه العجيبة: شركتان مملوكتان سياسيا تعرفان بأدق التفاصيل التقنية ولا يجري تبليغ الشركات الست الأخرى بهذه الشروط لإعداد أوراقها؟ "مبروك" لبري والحريري أموال من عمق البحر وهنيئا للدولة استئجار بواخر ورمي أموالها في المتوسط وبحسب رئيس حزب الكتائب سامي الجميل فإن الحكومة اللبنانية تستأجر الباخرتين بمليار وثمانمئة مليون دولار على خمس سنوات فيما شراؤهما أقل بكثير من هذا المبلغ

وإذا كانت السلطة تسعى لاهداء السلطة باخرتي كهرباء فليكن أنما بأسعار متدنية وتقارب تلك التي تقدمت بها الشركات الست.

فهل ينتهي فض العروض هنا أم أن التيار سيعيد خلط الأوراق؟ بحسب المعلومات فإن وزير الطاقة سيزار أبي خليل سيعطي بقية الشركات الفرصة لاستكمال أوراقها وهذا ما سيتطلب من التيار والعهد اتباع أقصى درجات الشفافية توفيرا على الخزينة وألا تدخل البواخر الكهربائية في المناقصات والمزايدات السياسية.

ويكفي الخزينة عمليات النهب المنظمة سواء بالعلن أو عبر التحايل ومنها ما تكشفه الجديد عن مستند ظهر فجأة ويبتدع مخرجا لميشال غبريال المر عبر مخالصة تبرئ ذمته من التسعين مليار ليرة وتجري عليها تخفيضات وحسومات جنونية لم يقدم عليها "عقيل إخوان" في عز تخفيضاته عبر الفصول والتسعون مليارا أصبحت مليارا ونصف مليار ليرة فقط لا غير .

فمن أين نبت هذا المستند الذي لم يوقع عليه رئيس أوجيرو ولا وزير الاتصالات ولم يمر من أمام لجنة الاتصالات النيابية طوال سنة كاملة من التثبت والتحقيق

القطبة المخفية لا تعني سوى تسوية مالية مرة عقدها مسؤول نافذ مع صاحب محطة إعلامية بات يرقص مع نجوم السياسية.

 

إسرائيل تبني جداراً على الحدود اللبنانية

سامي خليفة/المدن/| الإثنين 08/05/2017/من المقرر أن تبدأ وزارة الدفاع الإسرائيلية، وفق صحيفة هآرتس، تركيب جدار جديد في موقعين على الحدود اللبنانية، على غرار ما بنته على حدودها المصرية والسورية والأردنية. وسيكون موقع الجدار الأول بالقرب من روش هانيكرا(رأس الناقورة) على ساحل البحر الأبيض المتوسط. أما الموقع الآخر فهو بالقرب من المطلة. وقد اعتبرت القيادة الشمالية هذا المشروع، الذي سيكلف 28 مليون دولار، "أولوية قصوى". وقالت وزارة الدفاع، في تصريح إلى هآرتس، إنه "سيتم بناء حاجز متطور في موقعين على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية". ويأتي هذا الإعلان بعدما عبر مدني لبناني، منذ نحو أسبوعين، إلى إسرائيل في منطقة المطلة، حيث تمكن من الوصول إلى بلدة كريات شمونة على بعد كيلومترات من الحدود. ما أدى إلى فصل نائب قائد المنطقة وأتخذت اجراءات تأديبية بحق مساعده. وسيواجه أربعة جنود آخرين اجراءات تأديبية، لكن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي تفاصيل عن دورهم. وتنص الخطط على إقامة جدار يبلغ ارتفاعه ستة أمتار في بعض الأقسام على غرار ما تم تثبيته على الحدود الإسرائيلية المصرية وحدود الجولان. والجدار الجديد سيكون مصنوعاً من الصلب والأسلاك الشائكة. وستضاف إليه تكنولوجيا إسرائيلية متطورة جداً. وفي بعض المناطق، سيتم تركيب جدران خرسانية. وقد وصف أحد الضباط، الذين خدموا بالقرب من الحدود اللبنانية، الجدار الحدودي الحالي بأنه "غير ملائم للتعامل مع التهديدات"، مضيفاً أن خطط الجدار الجديد كانت رداً أساسياً على عدة تطورات، مثل قيام حزب الله بإنشاء قوة الرضوان الخاصة، التي كان الهدف منها أن تكون قادرة على القتال في إسرائيل، ليس في لبنان فحسب. ومنذ زمن طويل، يستعد الجيش الإسرئيلي، وفق الصحيفة، لمحاولات محتملة للتسلل إلى المجمعات السكنية الإسرائيلية بالقرب من الحدود. وقد أقام حواجز في المنطقة، بما في ذلك بلاطات خرسانية على طول الحدود. وقد غير التضاريس لتسهيل اكتشاف أي شخص يدخل سيراً على الأقدام. وتم حفر حواجز وإنشاء مراكز مراقبة حدودية إضافية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 نيسان 2017

المستقبل

يقال

إن جهات أمنية وضعت يدها على التسجيل الصوتي التحريضي ضد النازحين الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل في الشمال على أنّه مسجّل بصوت السيّدة هند رفيق الحريري لمعرفة الجهة التي تقف وراءه، خصوصاً بعدما اعترفت المدعوة "سمارة" المحسوبة على فريق شمالي معروف بتلفيقاته الكيدية أنّه مسجّل بصوتها.

الجمهورية

يُصرّ حزب على المضي في مواجهة حليف له في ملف حيوي حساس معتبراً أن "رائحة الفساد فيه تذكّي الأنوف".

لاحظت أوساط سياسية شمالية حجم التجييش الكبير للإنتخابات النيابية المقبلة بالرغم من عدم إقرار قانون جديد للإنتخابات.

لوحظ إلتزام مرجع كبير بالصمت منذ أيام حول استحقاق حسّاس مُراقباً ومُدقِّقاً في مواقف الآخرين.

البناء

قالت مصادر مشاركة في مؤتمر أستانة إنّ خلافات نشبت بين الوفد التركي وعدد من وفود الجماعات المسلحة على الاتفاق وتوقيعه واقتضى الأمر تدخل قيادات بارزة من المعارضة رغم وصفها الاتفاق بمشروع حرب أهلية مع جبهة النصرة لا تملك الفصائل القدرة عليها في ريف إدلب بينما قد ترتاح لها الفصائل المعنية بالغوطة، وخصوصاً جيش الإسلام، علماً أنّ تركيا ترعى الفصائل في إدلب والسعودية ترعى جيش الإسلام، ما فتح باب التساؤل عن دور سعودي ينافس تركيا على مكانتها في حال الفشل…؟

 

تجدد الاشتباكات بين الجيش ومسلحين في حسينية الرمل في برج البراجنة

جنوبية/8 مايو، 2017/أشارت المؤسسة اللبنانية للإرسال إلى تجدد الاشتباكات بين الجيش ومجموعة من المسلحين في حسينية الرمل في برج البراجنة. هذا ونقلت وكالات الأنباء إن إطلاق نار كثيف يسمع في هذه الأنثاء في منطقة الرمل. وبحسب الـlbci فإنّ سبب الاشتباك المسلح هو اشكال فردي بين “ع.ش” وأحد الأشخاص، وفي التفاصيل فإنّ المدعو “ع.ش” قد أطلق الرصاص على أحد الأشخاص مما أدّى إلى تعرضه لإصابات بليغة في قدمه، وكردة فعل على هذه الحادثة أقدم بعض الشباب على إطلاق الرصاص باتجاه اكسبرس يملكها مطلق النار.

 

طفح كيل أهالي برج البراجنة من الفلتان الأمني: نريد الدّولة

سهى جفّال/جنوبية/ 8 مايو، 2017

برج البراجنة انتفضت بوجه التسيّب الأمني الذي يرعاه حزب الله، مطالبة الدولة بالتدخل وفرض سلطتها في المنطقة. كثرت في الآونة الأخيرة الحملات التي تقوم بها أجهزة الأمن اللبنانية للقبض على مطلوبين للعدالة في الضاحية الجنوبية،  مع تزايد حدة الفلتان الأمني وتفاقم آفة تجارة المخدرات وإستباحة الأمن والإستقرار في المنطقة. وقد طالت هذه المداهمات رؤوسا كبيرة من أخطر المجرمين المطلوبين بتهم صناعة المخدرات والاتجار بها في لبنان والخارج. ولعلّ “حزب الله” إستشعر خطر هذه الظاهرة حيث قام قبل شهر تقريبا بمسيرة استعراضية لعناصر مقنّعة  مسماة “سرية العباس” في منطقة برج البراجنة جالت بين البيوت تحت عنوان “مكافحة آفة المخدرات” المنتشرة في هذه المنطقة.  وهو الإستعراض الذي تنصّل منه الحزب مدعيا أنه تحرك بمبادرة فردية لتطهير المناطق الأهلية من تجار المخدرات والمهربي، وذلك بعد ردود الفعل المستنكرة من أجهزة الدولة. ولكن إستعراض القمصان السود لم تفِ بالغرض، ولم تشكّل رادعا لتجار المخدرات الذين إستباحوا أمن المنطة قبل يومين وقاموا بترهيب المواطنين عبر إطلاق النار عشوائيا في وضح النهار وإلقاء القنابل الصوتية وذلك لمحاولة ردع الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها من خلال المداهمات الأمنية التي طالت تجار المخدرات. والمضحك المبكي أن يقوم مجموعة من المطلوبين للعدالة بترهيب الدولة، وتعريض حياة سكان للمنطقة للخطر مقابل أمنهم الذاتي. وهو ما اثار إستنكار وتنديد تجار وفعاليات وأهالي برج البراجنة الذين إعتصاموا وأقفلوا جميع المؤسسات والمحال التجارية من الساعة العاشرة إلى الساعة الحادية عشر من صباح اليوم (الإثنين)، وقد تجمّع في ساحة عين السكّة عدد من المعتصمين معبرين عن رفضهم المطلق لكافة أنواع الترهيب والتعدي على كرامة المنطقة وابنائها.

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع مختار برج البراجنة محمد علي حاطوم واحد من أصحاب المحال التجارية في المنطقة الذي أكّد مشاركته في الإعتصام  لافتا إلى أن كل أصحاب المحال لبوا الدعوة والتزموا بالإضراب حيث أغلقت أبواب المحال منذ الصباح. كما أشار إلى أن “حاول تجار المخدرات القيام ببروباغندا  لخلق جو من التوتر في المنطقة بهدف كفّ الأجهزة الأمنية عن مطاردتهم  مهددين إياهم إما التوقف عن المداهمات أو حرق المنطقة”. وعبّر حاطوم عن مدى إستنكاره للفلتان الأمني المستشري في المنطقة قائلا “ما نريده هو بسط الدولة سلطتها وحضورها في الشارع”. ولفت إلى أن “منذ مدة عبّرت الدولة عن استنكارها للقمصان السود معتبرين أنه امن ذاتي وتساءل لما لا تحضر عبر إقامة الحواجز الأمنية وتكثيف المداهمات التي من شأنها أن تردع تجار المخدرات”.  وتابع “بإستطاعتنا أن نقوم بأمن ذاتي ولكن نحن نريد تواجد الدولة على الأرض”.كما تحدثت “جنوبية” مع رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور الذي صرّح أن “الإعتصام الذي جرى اليوم هو صرخة تعبّر عن الواقع الحاصل نتيجة التسيّب والفلتان أمني”. واضاف “بلدية البرج ترفض الذي حصل يوم السبت وتستنكر التعرّض لأهالي المنطقة وتعريض حياتهم للخطر”. وناشد “الأجهزة الأمنية والسلطات اللبنانية بتكثيف دورها وتعزيز تواجدها في البلدة عبر ملاحقات جدية للقبض على العابثين بالأمن”.  مشيرا إلى أن “الدولة هي المعنية بالأمر، لا سيما وأن بلدة برج البراجنة كبيرة تتضم 400 ألف نسمة لذا يجب تفعيل القوى الامنية دورها”.

كما رأى منصور ان “الإعتصام بمحلّه ونؤيده، ويجب إيجاد حلّ لمنع تكرار هذه الظاهرة على أمل أن يأخذ مساره الإيجابي”، مشيرا إلى أن “ما حصل مرفوض”. مؤكدا أن برج البراجنة عصية من أن يتحكم مجموعة من الزعران في حياة الأهالي والعبث بأمنها”. وخلص إلى أن “البلدية تحرص على قيام بمروحة إتصالات مع القوى الحزبية والأجهزة الأمنية لتفعيل دورها في المنطقة”. كما أشار أحد أصحاب المحال التجارية في البرج “kids orig” “ع. ج ” عن “مدى إستنكارهم لما حصل بالإشارة أن الوضع في المنطقة بات غير محمول وغير مقبول سيما وأن حياة الناس أصبحت في خطر بسبب الفلتان الأمني”. مشيرة إلى ضرورة وضع حدّ لهذه الظاهرة وضرورة استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة”.

مشغل الفيديو

هي ليست المرّة الأولى التي يعتصم فيها أهالي برج البراجنة في وجه الفلتان والتسيب الأمني الذي يهدد حياتهم وأرزاقهم. وهو ما يعكس مدى ضيق صدر اهالي البرج الذين  باتوا يعانون الأمرّين من استباحة أمنهم من قبل العصابات، وفشل حزب الله بمعالجة المشاكل المتفاقمة، حتى بات اهالي البرج يطالبون بشدة ان تبسط الدولة سلطتها لكف يدّ تلك العصابات وزعمائها عن العبث في حياتهم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سارة سليمان «شهيدة» جديدة على «مذابح» التسيّب الأمني والسلاح المتفلّت يخطف «عروس بدنايل» من «عروس البقاع»

خالد موسى/المستقبل/09 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55102

لم تكد دماء ضحايا جريمتَي قب الياس وبعلبك تجف في البقاع نتيجة السلاح المتفلت والمستشري بيد الناس، حتى وقعت فجر أمس الأول الأحد، جريمة أخرى مروعة في «عروس البقاع» زحلة ذهبت ضحيتها «عروس» بدنايل، الشابة سارة عصام سليمان (24 سنة). فبينما كانت سارة ورفاقها من بلدتها بدنايل يسهرون في ملهى «Blue Bar» في زحلة، وبعد انتهاء سهرتهم فجراً خرجت سارة ورفيقها سيمون معوض إلى خارج الملهى بانتظار أن يأتي عمال الباركينغ بسيارتهم، وأثناء انتظارهم وقع حادث سير أمام الملهى بين سيارتين أدى إلى زحمة سير في المحلة. في هذ الأثناء، كان المدعو قاسم رفيق المصري المعروف بـ«طه المصري» وهو ابن بلدة حورتعلا البقاعية – قضاء بعلبك، يمر في المكان وهو يستقل جيب من نوع «تاهو»، فلم يعجبه المشهد وتلاسن مع الشباب الذين تجمهروا على الحادث أمام الملهى وأصر على المرور، فما كان منه إلى أن حمل مسدسه وأطلق النار، فأصيبت على الفور سارة في رأسها وما لبثت أن فارقت الحياة كما اصيب رفيقها معوض في رجله، حيث تم نقله إلى مستشفى خوري العام للمعالجة، بحسب ما روت مصادر بقاعية لجريدة «المستقبل». ولفتت المصادر إلى أن «القاتل المصري من أصحاب السوابق وبحقه 4 مذكّرات توقيف وهو يتباهى بصوره على مواقع التواصل الإجتماعي باقتنائه أنواعاً عديدة من السلاح كما بانتمائه إلى أحد الأحزاب المسيطرة في المنطقة هناك عبر صوره باللباس العسكري في الجرود وغيرها».

وسارة هي معلمة وتعشق الحياة وهي جعلت من الموت معنى أسمى، فكانت قد تركت رسالة مؤثرة كتبتها منذ سنين خلت توصي، فيها بمنح أعضاء جسدها عند موتها ليعيش غيرها، و«يكون الموت لا فراش ألم بل فراش حياة».

وقالت في الرسالة التي تركتها، والتي نشرها رفاقها على مواقع التواصل الإجتماعي: «امنحوا عيني لمن لا يرى في حياته شروق الشمس أو وجه طفل أو حباً في عيني إمرأة، وهبوا قلبي لمن لم يحظ من قلبه بغير أيام الألم الدائم، وأعطوا دمي لمراهق انتزع من حطام سيارته لعله يعيش حتى يرى أحفاده يمرحون، وأهدوا كليتي إلى من يعتمد على آلة تساعده على الإستمرار من يوم إلى يوم، وخذوا عظامي وكل عضلة ونسيج وابحثوا عن وسيلة تجعل طفلاً مشلولاً يسير، واستكشفوا كل زاوية من دماغي وخذوا كل خلية اذا اقتضى الأمر ودعوها تنمو لعلها تساعد يوماً ما صبياً أخرس على الصراخ أو فتاة صماء على سماع صوت المطر يرشق نافذتها».

هذه الجريمة الشنيعة التي استفاقت عليها زحلة وبلدة بدنايل وكل البقاع ولبنان، أحدثت صدمة قوية في الشارع البقاعي، الذي سئم من هذه الممارسات التي تقوم بها ثلة من «الزعران» الذين يتعاطون المخدرات ويحملون السلاح غير المرخص ويستقلون سيارات رباعية الدفع من دون لوحات وبزجاج داكن، والمدعومين والمحميين من قبل بعض أحزاب موجودة في المنطقة، والتي هي في الأساس تمتلك سلاحاً خارجاً عن إطار الدولة وأحد الاسباب الرئيسية لبروز هذه الظاهرة في البقاع وفي كافة المناطق، طالما أنها تعمل على تغطية من يحملون هذا السلاح وتسعى إلى تخفيف العقوبات عنهم في حال تمكنت القوى الأمنية والعسكرية من توقيفهم وجرهم إلى القضاء.

وكانت ودّعت بلدة بدنايل البقاعية أمس فقيدتها وعروسها، بمأتم مهيب حضره الاهل والاقارب والاصدقاء وعموم عائلة سليمان وأهالي البلدة، المفجوعين لرحيلها وهي في ريعان شبابها. وقد ووريت سارة في الثرى في جبانة بلدتها، حيث ستخلد في حياتها الأبدية، عروسة إلى جوار الله.

في هذا السياق، أسف عضو كتلة «المستقبل» النيابية وعضو كتلة نواب زحلة النائب عاصم عراجي، في حديث إلى «المستقبل» أمس، لـ «رحيل الشابة سارة سليمان وهي في ريعان شبابها نتيجة السلاح المتفلت»، متوجهاً بـ «التعازي إلى اهلها وذويها وكل أهالي بدنايل والبقاع».

وشدد عراجي على أن «ظاهرة السلاح المتفلت والمستشري بيد الناس أصبحت مخيفة، فالوضع لم يعد يحتمل وعلى الدولة وضع حد لهذا الأمر سريعاً، لأنه ولأسباب تافهة يدفع أناس أبرياء حياتهم ثمناً لذلك، تماماً كما حصل في زحلة مع الشابة سارة سليمان وقبلها في بعلبك مع الشاب الصلح وقبلها أيضاً جريمة قب الياس على خلفية فنجان نسكافيه حيث دفع الشابان العوض والقطان حياتهما ثمناً لذلك»، مشيراً إلى أن «السلاح غير الشرعي والخارج عن سلطة الدولة هو أحد الأسباب الرئيسية لتفشي السلاح بيد الناس، فهذا السلاح هو من يؤمن التغطية لهؤلاء الخارجين عن القانون في بعض البؤر المحرم على الدولة دخولها».

ولفت إلى أن «المشكلة في كثرة هذه الجرائم أنه لا يوجد هناك عقوبات تشكل رادعاً لكل من تسول له نفسه القيام بهذه التصرفات والعنتريات، وبعض المسؤولين أيضاً يحاولون حماية هؤلاء المجرمين والخارجين عن القانون والدولة ويؤمنون لهم عقوبات مخففة»، مشدداً على أنه «في حال لم تضع الدولة حلاً سريعاً لهذا الموضوع، فإن الأمر سيؤدي إلى حصول عمليات ثأر بين العائلات وبالتالي ستقوم هذه العائلات بأخذ ثأرها بنفسها وهذا ما يؤدي إلى تفاقم الأمور وتطورها».

ودعا الدولة إلى «إعادة تطبيق الخطة الأمنية في البقاع التي بدأ تنفيذها في السنوات الماضية إلا أنها لم تفعّل كما يجب»، والقوى السياسية الموجودة في المنطقة والتي تحمي هؤلاء إلى «رفع الغطاء السياسي عنهم وجعل البؤر المحمية من قبلهم والتي يلجأ إليها هؤلاء المجرمون مفتوحة أمام أجهزة الدولة وقواها الأمنية والعسكرية، وإلا سنبقى في نفس الدوامة ومن فلتان إلى آخر».

من جهته، دان عضو كتلة «القوات اللبنانية» وعضو كتلة نواب المدينة النائب جوزيف المعلوف، في حديث إلى «المستقبل» أمس «حصول هذا التصرف الفردي من شخص طائش في مدينة زحلة ذهبت ضحيته الشابة سارة سليمان إبنة بدنايل»، مشيراً إلى أنه «لا يجوز تعميم ذلك على كل البقاع، لكن للاسف السلاح اصبح مستشرياً وموجوداً ومتوفراً بكثرة بيد الناس وهذا سببه وجود السلاح غير الشرعي خارج سلطة الدولة والذي يؤمن الحماية لهؤلاء الاشخاص الذين يسرحون ويمرحون ويفرون من وجه العدالة إلى مناطق وبؤر تحت رعاية هذا السلاح وغير مسموح للدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية دخولها».

وشدد على أن «مدينة زحلة تقع تحت مسؤولية القوى الأمنية الشرعية وبحماها»، داعياً إلى «تفعيل الخطة الأمنية في البقاع مجدداً والتي كانت الدولة قد أطلقتها في السنوات الماضية لكنها تأخرت في تنفيذ جميع خطواتها».

وأمل في «تسريع تطبيق بنود هذه الخطة كاملة لوضع حد لهذه الظاهرة في البقاع وكل لبنان، عبر تأمين العديد والعتاد اللازم لتطبيقها، وكذلك أخذ تأكيدات من قبل القوى السياسية التي تؤمن غطاء لهؤلاء المجرمين والفارين من وجه العدالة وتحميهم برفع الغطاء عنهم ودعم الدولة في خطواتها لوضع حد لهذه الظاهرة ووقف عمليات إطلاق النار التي تحصل لأسباب تافهة ليس في البقاع فحسب بل في كل الأراضي اللبنانية».

وأشار رئيس بلدية بدنايل علي جواد سليمان في حديث إلى «المستقبل» إلى أن «هناك حالة من الحزن والغضب الشديد في بدنايل نتيجة الحادثة»، داعياً القوى الأمنية إلى «وضع حد للسلاح المتفلت بيد الناس وإلى إلقاء القبض على القاتل، والقضاء إلى أن يأخذ مجراه في القضية».

 

مطالبة بمكافحة تشريع الفلتان وتوقيف المجرمين والغضب يلفّ زحلة والقرى البقاعية وتداعيات سوداوية

http://eliasbejjaninews.com/?p=55102

البقاع ـــــ أحمد كموني/المستقبل/09 أيار/17/شو الحل مع السلاح الفلتان والزعران؟ صرخة أطلقها العديد من أبناء زحلة وقرى البقاع أمس على اثر مقتل الشابة سارة سليمان ابنة الاربعة وعشرين ربيعاً على يد المدعو «طه المصري»، أثناء خروج الضحية وأصدقائها من احد المقاهي في المدينة التي بدأت تشهد تنامياً في الحركة السياحية واقبال الرواد، من البقاع ومن باقي المحافظات. وكالعادة، «بطل» الجريمة التي هزت المدينة ومعها بلدة بدنايل مسقط رأس الضحية، واحد من كثيرين فعل فيهم فائض القوه و«تشريع» التسيب، وحتى الغطاء السياسي في بعض الحالات، فعلاً ليس بمقدور العامة والمواطن الباحث عن لحظات هدوء واستقرار وأمن أن يقف في مواجهته، فتراه دائماً ضحية في روحه أو رزقه وأعصابه. تفاصيل الجريمة كما روتها مصادر متابعة تطابقت مع شهود عيان وتوثيق خبراء السير وتقارير القوى الامنية، ان الضحية واصدقاءها واثناء انتظارهم لسيارة تاكسي تقلهم من احد المقاهي، صادف وقوع حادث سير بين سيارتين ومرور القاتل الذي استفزه تجمهر اصحاب العلاقه بالحادث، مع العلم ان لا علاقه له به، فبادر الى الصراخ والشتم طالبا من الجميع افساح المجال كي يمر تزامنا وهو يطلق النار من مسدس حربي، ما ادى الى اصابة سارة اصابه قاتلة وجرح احد الاشخاص ومن ثم لاذ بالفرار.

وفور شيوع الخبر تقاطرت قوى الامن الداخلي وفرق الاسعاف التي عملت الى نقل الضحية والجريح الى احد المستشفيات، ومن ثم باشرت القوى الامنية تحقيقاتها بالحادث وتسيير دوريات في أثر الجاني.

تداعيات الجريمة على المستوى الاهلي والشعبي جاءت غاضبة، وحملت الكثير من مواقف تدعو القوى الامنية الى مكافحة ظاهرة الفلتان وانتشار السلاح غير الشرعي، ورفعت من سقف مطالبها الى مستوى تدخل الجيش بقوة في أثر العصابات المنظمة والافراد الذين يتمتعون بامتيازات غير طبيعية من جهات حزبية شرعت وما زالت توزيع الاسلحة وبناء المجموعات تحت مسميات وشعارات ذات طابع وطني، ولكنها في حقيقتها لم يتأتّ منها سوى تشريع الفلتان ونشر الفوضى القاتلة، وتسميم الاجواء العامة وضرب الاستقرار والامن، وهي ظاهره تتكرر في كل المواسم وعلى مدار السنة وخاصة مطلع فصلي الربيع والصيف، في اشارة الى اهداف تتجاوز الموضوع الامني الى الاقتصادي والسياحي خاصة في مدينة مثل زحلة. جريمة قتل سارة سليمان، ابنة بدنايل، ليست يتيمة، وهي أتت بعد ايام قليلة على جريمة لا تقل بشاعة ذهب ضحيتها الشابان طلال العوض وخليل القطان على يد مارك يمين الذي قتلهما بدم بارد، لان فنجان النسكافيه الذي طلب منهما تحضيره لم يرقه. وفي هذا الاطار، اعتصم اهالي الضحيتين صباح امس امام قصر العدل بالتزامن مع عقد جلسة لمحاكمة يمين مطالبين بانزال عقوبة الاعدام بالقاتل كي يكون عبرة لمن يعتبر. الاعتصام انتهى، وتأجلت جلسة المحاكمة الى موعد لاحق، لكن تداعيات الجريمة بقيت مسيطرة على اهالي الضحيتين وابناء البقاع بشكل عام، وضاعف من سوداوية الوضع والخشية من تكرار جرائم القتل المتنقل على ايدي الزعران والشبيحة جريمة الامس التي اودت بحياة الشابة سارة سليمان، لا سيما وان الجريمة وقعت في واحدة من اهم مدن البقاع، وبالتحديد في مركز المحافظة حيث انتشار القوى الامنية يعتبر الاهم بين مدن وبلدات البقاع، لكن هذا الانتشار على اهميته، وعلى اهمية عمل القوى الامنية على مستوى توفير الاستقرار، يبقى غير كاف من وجهة نظر السواد الاعظم من البقاعيين وهم يطالبون باقتفاء آثار هذه العصابات وايجاد حلول جذرية للسلاح غير الشرعي ومشرعيه والمتسببين بانتشاره.

 

هل يسقط حزب الله الحكومة أم يحلّ عون المجلس النيابي؟

إعداد جنوبية 8 مايو، 2017/برز مؤشران خطيران يشيان بنفاذ صبر حزب الله والرئيس ميشال عون بسبب عدم التوصل للاتفاق على قانون انتخاب جديد، الاول ما سرّبه مصدر من حزب الله للشرق الاوسط ان الحزب قد يعمد الى اسقاط الحكومة دستوريا، والثاني هو ما نشرته الحياة عن امكانية حل البرلمان من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون. اشارت أوساط “بيت الوسط” لصحيفة “الجمهورية” إلى إنّ “حركة الاتّصالات والاجتماعات تكثّفَت على اكثر من مستوى في الأيام الماضية من دون ان يعلن عنها، وهي مستمرة الى ان تصل الى النتائج المرجوّة في ظلّ المواعيد والاستحقاقات الداهمة قبَيل أوّلِها وهي جلسة مجلس النواب في 15 أيار الجاري”، مؤكدة أن “حركة الاتصالات تسجّل تقدُّماً يومياً، وقد ضاقت الخلافات والخيارات بين مختلف الأطراف العاملة على خط القانون الجديد إلى حدود تُبشّر بإمكان التوافق على قانون لا يستفزّ أحداً، على ما نُقل عن مرجع حكومي قبل أيام”.

ورَفضت الأوساط الحديث عن مواعيد يمكن تحديدها الآن لبروزِ جديد حاسم حول شكل قانون الانتخاب الجديد ومضمونه، لكنّها عادت لتؤكّد ما تسرّبَ من أجواء رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” مشيرة إلى أنه “أمامنا مهلة تمتد إلى آخر المواعيد الدستورية المرتبطة بنهاية ولاية مجلس النواب الممدَّد له مرّتين، ليل 19 ـ 20 حزيران المقبل”.

حزب الله قد يسقط الحكومة

لفتت مصادر في قوى “8 آذار” مقرّبة ان “حزب الله”  لصحيفة الشرق الأوسط، إلى أنّ “خيار إسقاط الحكومة مطروح على الطاولة، في حال إرتضى باقي الفرقاء السياسيّين جرّ البلاد إلى الفراغالنيابي”، مؤكّدةً أنّ “الخطوة ستُتخذ قبل منتصف حزيران في حال عدم التفاهم على قانون إنتخابي جديد، أو على صيغة دستوريّة تجنّبنا الإنزلاق إلى الهاوية”، منوّهةً إلى “أنّنا حاليّاً ننتظر ما سيطرحه أو يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري الّذي يتولّى حاليّاً مهمّة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، على أن يُبنى على الشيء مقتضاه”.

والجدير ذكره ان حزب الله يمتلك وحلفاؤه الاكثرية الوزارية ويستطيع اذا وافق رئيس الجمهورية واعطى تعليمات لوزرائه في الحكومة بالاستقالة مع وزراء 8 آذار، يستطيع الحزب وحلفاؤه اسقاط الحكومة الحالية التي يرأسها سعد الحريري بسهولة.

 الحريري لن يعارض الرئيس عون

شددت شخصية مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري عبر صحيفة “الديار” على أن “رئيس الحكومة ليس بوارد افتعال مشكلة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فقط لان البعض يريده ان يفتعل ازمة من هذا النوع ويتمنى حدوثها”، مؤكدة أن “الحريري لن يخوض معركة ضد عون بالوكالة او بالنيابة عن أحد، ومن لديه مشكلة مع رئيس الجمهورية فهو حر، ورئيس الحكومة ليس معنيا بها بتاتا”. وشارت الشخصية الى أنه “لا يوجد اساسا اي مبرر لكي يختلف الحريري مع عون او “التيار الوطني الحر” في هذه اللحظة السياسية”، لافتة الانتباه الى ان رئيس الحكومة لا يحصر تفاهمه برئيس الجمهورية، بل هناك حد ادنى من التفاهم بينه وبين حزب الله كذلك.

هل يقدم عون على حلّ المجلس النيابي؟

أكد عدد من الوزراء والنواب المواكبين لردود الفعل من المجتمع الدولي حيال انتهاء مفعول التمديد الثاني للبرلمان في 21 حزيران  لصحيفة “الحياة” أن جميع الكتل النيابية أحيطت بقرار المجتمع الدولي عدم السماح بالفراغ ولو لفترة وجيزة، وأن عليها أن تتعامل معه منذ الآن على أنه بمثابة أمر علميات دولي من غير الجائز لهذا الطرف أو ذاك أن يتجاهله في الهروب إلى الأمام في حال استنفدت المهلة المتبقية من ولاية البرلمان من دون أن تدفع في اتجاه التوافق في اللحظة الأخيرة على قانون انتخاب جديد يبرر اللجوء إلى التأجيل التقني للانتخابات النيابية. ولفت الوزراء والنواب أنفسهم إلى أن تهديد رئيس الجمهورية ميشال عون باللجوء إلى استخدام المادتين 25 و74 من الدستور لحل البرلمان قد لا يلقى تجاوباً، لأن شروط حل المجلس النيابي غير مكتملة تمهيداً لإحداث فراغ يدعو خلاله إلى إجراء الانتخابات النيابية في غضون 3 أشهر من حل البرلمان.ويعزو هؤلاء السبب إلى جملة من الاعتبارات، أبرزها: أن لا مبرر لاستخدام المادة 25 لحل البرلمان بذريعة انتهاء ولايته، أو أنه تلكأ في مناقشة الموازنة العامة للعام الحالي طالما أنه كان عطل عمل البرلمان لمدة شهر تنتهي في 13 أيار الجاري إضافة إلى أنه امتنع عن التوقيع على المرسوم المتعلق بدعوة الهيئات الناخبة للاشتراك في الانتخابات النيابية.وفي السياق ذاته، يتساءل عدد من الوزراء عن الدوافع التي لا تزال تؤخر التجديد لرياض سلامة على رأس حاكمية البنك المركزي قبل انتهاء ولايته الممددة في تموز.

 

هل يحق لرئيس الجمهورية حلّ المجلس النيابي؟

سلوى فاضل/جنوبية/8 مايو، 2017

هل يلجأ الرئيس عون الى استعمال المادتين 25 و74 من الدستور لحلّ المجلس النيابي؟ بحثاً عن مخرج للأزمة الدستورية فيما يتعلق بقانون الانتخابات اللبنانية يلوّح رئيس الجمهورية باللجوء الى المادتين 25 و74 من الدستور. مما يعني ان هذه الاجواء لا تشي بأية حلحلة قريبة. ومن أجل تبديد هذا التوتر الحاصل، ستُعقد على هامش جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل اللجنة الوزارية جلستها من أجل البحث في قانون الانتخابات. ويعود تلويح الرئيس ميشال عون باستخدام المادتين 25 و74 من الدستور الى خلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بريّ بخصوص تفسير المُهل الدستورية المتصلة بالقانون الإنتخابي المنتظر. من جهة أخرى، يضغط المجتمع الدوليّ لعدم زج لبنان في الفراغ القاتل، كون المنطقة تعيش حالة توتر غير مسبوقة. لذا يسعى مجلس النواب الى اجراء الانتخابات النيابية في أيلول القادم. حيث أكد عدد من الوزراء والنواب ان المجتمع الدولي يرفض التمديد الثالث للمجلس النيابي في الحادي والعشرين من  حزيران المقبل، حيث تعمل القوى المعنية على قطع الطريق على أي فراغ في البرلمان اللبناني. وجميع الكتل النيابية أخذت علما بقرار المجتمع الدولي لجهة عدم السماح بالفراغ، وهذا يُعد بمثابة أمرعمليات دوليّ في حال استنفدت المُهل من ولاية المجلس النيابي، من دون اللجوء إلى التأجيل التقنيّ للانتخابات.

ولفت عدد من الوزراء والنواب الى أن تهديد الرئيس ميشال عون باستخدام المادتين 25 و74 من الدستور لحلّ المجلس النيابي قد لا يحصد تجاوبا.اذ، وبحسب بعض النواب انه لا مبرر لاستخدام المادة 25. وتعتبر عملية استخدام الرئيس عون للمادة 25 من الدستور نوعا من مواجهة مع حركة أمل وحزب الله. وفي حال حصول ذلك سينسحب كل من حزب الله وحركة أمل من الحكومة. مما سيدخل البلد في الفراغ القاتل الذي قد يؤجج الصراعات بين المسيحيين من جهة والمسلمين من جهة أخرى. وفي اتصال مع المحلل السياسي نبيل بومنصف، حول أحقيّة الرئيس ميشال عون باستعمال المادتين 25 و74 من الدستور اللبناني؟ قال بومنصف: “هذا اجتهاد لرئيس الجمهورية، لا يوجد أي شيء محسوم، ولم تصل المسألة الى حلّ مجلس النواب، بل الى نهاية ولاية مجلس النواب. ويُستقى من هذه الحالة ان حلّ مجلس النواب لنذهب الى التعامل مع حل المجلس، وسنصل الى اشكال حول حلّ المجلس. لكن يمكننا معالجة الفراغ او التمديد بشكل مباشر، وسنصل الى مفاعيل مجلس انتهت ولايته، الا اذا مددنا بقانون جديد او قانون الستين. لماذا يلوّح الرئيس بامكانية استعمال هاتين المادتين الان؟ “انها مناورة على الواقع، ونوع من استباق، واجتهاد قانوني، بعيد عن الواقع اذا وصلنا الى 21 حزيران ولم نصل الى نتيجة”.

ويتابع “انا، كمراقب، غير مقتنع، ولاينطبق الوضع على المادتين، حيث سيفسح المجال امام اجتهاد آخر، وستكون أسوأ من هذه المادة، وافتراضا ان الثنائي الشيعي لم يقبل بالمادتين!!”. وبرأيه “هي نتيجة اجتهادات بدأت في العام ،1974 وستصل الى اجتهاد بعيد، وذاهبين الى الفراغ الخطر او التمديد الأخطر اوقانون الستين. لذا نصل الى اقتراح حلّ آخر. وهي تصل الى دعوة الهيئات الناخبة بحجة البحث عن حلّ، لاننا فشلنا في الوصول الى الحل. ونحن ذاهبون الى نظام سياسي جديد”. ولكن هل يحق للرئيس استعمال هاتين المادتين؟ يرى بومنصف، الكاتب في جريدة النهار اليومية، “كل ما يحق له يجب ان يستعمله. هاتين المادتين سيحدث بالنسبة لهما ما حدث بالنسبة للمادة الـ 59. لم يفتح أحد فاهه ولم يحك أحد بالموضوع. وعندما تستخدم المادتين 25 و74 لن يتكلم احد، ولن يعملوا مشكلة مع الرئيس، وكل الامر متروك للتوافق، وبالسياسة بيمشي كل شيء”.

ويختم بومنصف، بالقول “لكن، دستوريا، هذا العمل لا ينطبق على هذه الحالة التي يتحدثون عنها”.

 

دركي لبناني يلقى حتفه في سوريا

موقع ليبانون ديبايت/08 أيار/17/لقيَ الدركي اللبناني، قيس منذر حتفه، في احد السجون السورية، وفقاً لما يجري تداوله. وينحدر الدركي المتوفى من بلدة ضهر الاحمر قضاء راشيا والتي تقع على مسافة قريبة من الحدود اللبنانية - السورية. وتشير المعلومات، الى ان منذر دخل الاراضي السورية عام 2007 بزيارة عادية فإختفى اثره هناك. وبعد بحث ومتابعة، عُلم انه موجود في احد السجون التابعة للمخابرات السورية، فيما لم يعرف سبب اعتقاله حتى هذا التاريخ. وعلى الرغم من سعي الدولة اللبنانية لاستعادته ومعرفة اسباب توقيفه، الا ان كل المحاولات باءت بالفشل لتدخل القضية غياهب النسيان. ذوو الدركي، استيقظوا قبل يومين على معلومة وصلتهم، مفادها ان ولدهم قضى في السجون السورية، دون ان يجري تأكيد تلك المعلومة او معرفة اي متعلقات حولها.

 

اعتصام في زحلة.. الاعدام لـ"مارك يمين"

موقع ليبانون ديبايت/08 أيار/17/نفذ بعض الاهالي اعتصاما امام مبنى العدلية في زحلة للمطالبة باعدام الشاب مارك يمين, منفذ جريمة قب الياس - البقاع الغربي التي وقعت منذ حوالي الأسبوعين، وراح ضحيتها كل من خليل القطان، من بلدة بوارج، وطلال عوض، اضافة الى اصابة المدعو زين كمال في يده.

 

سارة التي قُتلت في زحلة.. أحيَت 5 أشخاص!

"ليبانون ديبايت"/08 أيار/17/الموت هو مصير كل فرد منا... كما كان مصير الشابة سارة سليمان (24 سنة) التي تُوفيت فجر اليوم متأثرة بجروحها بعد اصابتها باطلاق نار امام ملهى الـ "blue bar" في مدينة زحلة.  ولكن سارة جعلت من الموت معنى اسمى, فأنقذت بموتها حياة 5 أشخاص, بحيث تم التبرع بأعضائها لمرضى بحاجة لها. فبعد ان وهبت سارة قلبها, كبدها, كليتيها وقرنتيها, جعلت الموت يتحول أملا ومحبة, فهي فقدت الحياة وردت بالمقابل الحياة لخمسة مرضى, أصبحوا يعيشون وبداخلهم جزءا منها!

 

عن نظام الحرب.... وما أشبه اليوم بالبارحة

تحية إلى الصديق والزميل الذي فقدناه باكراً، عالم الاجتماع الكبير: الدكتور سليم نصر

في العام 1990 نشر سليم نصر دراسته الاستثنائية: "تشريح نظام حرب داخلية، حالة لبنان" (بالفرنسية) وهي كانت من أهم وأفضل ما كتب في سوسيولوجيا الحرب والنزاعات... وفيها يحلل سليم ما أسماه "نظام الحرب" (1975-1990). وشكل هذا المقال خيطًا ناظمًا لعدد من الدراسات جمعتها ونشرتها أرملته الزميلة الدكتورة مارلين نصر بعنوان: "سوسيولوجيا الحرب في لبنان"؛ دار النهار،2013.).

1- بعد فترة طويلة من النزاع نكتشف أن ما هو خطير ليس فقط وضع النزاعات بين الطوائف والأحزاب والشخصيات، على أهميتها، بل الخطورة هي في أن هذا الوضع قد أصبح يعكس وجود نظام حرب متماسك ووظيفي يسيطر على مجتمع مدني مهمّش ومجزّأ يتسّم في الجانب الأكبر منه بالخضوع.

2- ونظام الحرب هذا متوالد باستمرار... وهو يخضع لقوة شرق أوسطية تحركه مباشرة أو غير مباشرة، من خلال قواتها المسلحة أو من خلال مساعداتها أو الأسلحة التي ترسلها.

3- أن النزاع اللبناني كان (ولا يزال) عملية تمزق طويلة ومؤلمة للشبكات الاقتصادية والثقافية والعلائقية... وكان النزاع (ولا يزال) آلية منظمة عملت على هدم عادات وتقاليد من الحياة المشتركة والتسوية والتسامح.

4- أن الفاعلين المهمين والجوهريين في نظام الحرب هم: المقاتلون المحليون (الميليشيات) والقوات المسلحة الخارجية.

5- وبعد مضي سنوات كثيرة وتعاقب مراحل عدة تدعم نظام الحرب هذا وتحول إلى نوع من المجتمع المضاد حتى وصل الى حد السيطرة الكاملة على الساحة اللبنانية وعلى المجتمع المدني والدولة. وبتدّعم هذا المجتمع المضاد واستقراره أصبح يضم بوضوح عدداً من الشرائح الاجتماعية المختلفة.

6- وترتب على نظام الحرب هذا، وعلى المجتمع المضاد الذي ارتبط به، نشوء قاعدة اقتصادية ومؤسسية ذاتية مستقلة، أخذت تنمو باضطراد حتى سيطرت على المسارات الاقتصادية اللبنانية. واقترن نظام الحرب بنمو مطرد لاقتصاد أسود قام على تدمير ونهب ممتلكات ومذخرات البورجوازية القديمة وعلى اقتسام مناطق النهب المنظم خلال الحروب... فقد تم نهب حوالي 800 مليون دولار خلال حرب السنتين (1975-1976) وحدها. ولم يقتصر النهب على مناطق الفنادق والمصارف والحمراء ورأس بيروت بل امتد ليشمل المنشآت الزراعية والتجارية في ضواحي صيدا وزحله وغيرها.

7- ثم كان هناك حجز الممتلكات (أراض ومبان وعقارات وشقق سكنية) ونهبها أو بيعها... أو فرض خوات وضرائب عليها في مناطق سيطرة الميليشيات.

8- ثم كان هناك الابتزاز المالي والخطف مقابل فدية والتهديد بالسلاح مقابل المال ...إلخ.

9- ثم نهب الموانئ والمطارات عبر فرض الخوات والسمسرات وتمرير البضائع.

10- والمصدر الأخير والأهم هو التهريب: تهريب المخدرات والأسلحة والآثار وحتى الممتلكات المسروقة... ثم تبييض الأموال.

*عن صفحة سعود المولى/الفايسبوك

 

صرخة بعلبك

احمد الأسعد/08 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55076

لم يعد اهالي بعلبك وجوارها يحتملون الفلتان الامني في منطقتهم، التي باتت شريعة الغاب تسود فيها، وأصبحت ملجأً لكل العصابات والمطلوبين والخارجين عن القانون.

بالأمس، نظّم أهالي بعلبك ومحيطها تجمعات احتجاجية، واعتصموا أمام سيار الدرك، مطالبين القوى الامنية الرسمية بوضع حدّ لما يحصل من تعديات وانتهاكات وجرائم قتل وسرقة وسلب وخطف واتجار بالمخدرات. والتزمت المدينة والبلدات المجاورة إضراباً عاماً، مناشدةً الدولة ضبط الوضع الأمني لأنها مسؤوليتها دون أي أحد سواها.

إن هذه الصرخة البعلبكية المدويّة يجب ألا تمرّ مرور الكرام، بل ينبغي التوقف عندها طويلاً، والإستناد عليها للعمل فورا على تعزيز سلطة الدولة في هذه المنطقة. فالناس يحتاجون إلى دولة تطمئنهم، وتحميهم، وتطبق القانون، وهم لا يأمنون إلا للدولة، ويدركون أن غيابها جعل منطقتهم مرتعاً لكل أنواع الجريمة.

غير إن المضحك المبكي أن حزب الله، وهو الآمر الناهي في المنطقة، وصاحب سلطة الأمر الواقع فيها، وصاحب السلاح والقرار العسكري والأمني، يلوم الدولة على تقصيرها في القيام بدورها في المجال، لا بل يتهمها بأنها تترك بعض العصابات والمجرمين يسرحون ويمرحون، ويقول بكل وقاحة إن الحفاظ على الأمن هو مسؤولية القوى الأمنية والدولة وحدها!

لسنا هنا في وارد الدفاع عن الدولة، ولكن الواقع هو أن حزب الله يتصرف وكأن الدولة غير موجودة، ثم يدعوها إلى القيام بدورها!

لا يمكن للدولة أن تقوم بواجبها على أكمل وجه إذا كان ثمة سلطة آخرى غيرها، تحمل هي أيضاً السلاح.

لا يمكن للدولة أن تقوم بدورها إذا كان لحزب الله في المنطقة وغيرها وجود عسكري وأمني موازٍ لها.

في مثل هذا المناخ الذي ينتشر فيه السلاح، ويحتمي فيه المجرمون بسلطة الأمر الواقع، لا يمكن أن تلام الدولة أو تتهم بالتقصير.

من غير المنطقي أن تدعى الدولة إلى القبض على سارق السيارات فيما سارقو سلطتها وسيادتها يسرحون ويمرحون في المنطقة.

لا يمكن للدولة أن توقف المطلوبين فيما المقاتلون يذهبون إلى سوريا ويعودون منها تحت أنظار الدولة نفسها.

صرخة الأهالي محقّة، لكنها يجب أن تكون موجهة إلى من يحول دون قيام الدولة بواجبها.

غضب الأهالي محقّ، لكنّه ينبغي أن يوّجه إلى من بنى دولة موازية، ووفر البيئة الحاضنة للمجرمين، قبل أن يقرر التنصل منهم.

عودة الدولة إلى بعلبك وجوارها يستلزم أولاً انهاء الدويلة، وعندها ينكفىء معظم المجرمين من تلقائهم، لأنهم يصبحون بلا غطاء.

 

الوطني الحر:التمديد مرفوض بكل المعايير الأخلاقية والسياسية والدستورية

الإثنين 08 أيار 2017 /وطنية - عقدالمجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اجتماعه الشهري صباح اليوم، برئاسة الوزير جبران باسيل، وتداول المجتمعون بالشؤون السياسية والإنمائية والاقتصادية والوزارية إضافة إلى مواضيع داخلية.

اثر الاجتماع تلا عضو المجلس زياد النجار، البيان الاتي:

1-قانون الإنتخاب:

- إن قانون الإنتخاب الجديد هو المطلب الأول الملح والمنتظر وهو حاجة لتصحيح الخلل المتمادي في التمثيل النيابي. وللتوضيح، إن المطلوب هو تمثيل المجتمع كما هو وليس فرض أي واقع آخر عليه عملا بمبدأ الميثاقية المؤسس للبنان والمناصفة التي أوجبها إتفاق الطائف وما زالت غائبة ومتجاهلة حتى اليوم.

-إن المناصفة ليست مطلبا خاصا للتيار الوطني الحر، وإنما هي جزء أساسي من إتفاق الطائف وموضوع إجماع مفترض بين جميع اللبنانيين أقله، وبالتالي فإن مطلب التيار هو الترجمة العملية لهذا الإقرار. أما الطائفية فهي ممارسة وذهنية لا علاقة لها بانتماء الشخص وهي بعيدة كل البعد عن ممارسة التيار الوطني الحر، وبالتالي فإن الحملة على التيار هي حملة تشويه تهدف لإفراغ قانون الإنتخاب من التطبيق العملي لمبدأ المناصفة.

-إن القوانين التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر ليست قوانين خاصة به وإنما هي محاولة لتقديم مقاربات عملية من أجل دفع النقاش نحو الخروج بقانون انتخابي يحمل تصحيحا بالحد الأدنى للتشوه الذي أصاب التمثيل النيابي. والتيار غير متمسك بأي منها، وإنما بقانون ميثاقي يصحح التمثيل، وقد قدم التيار كل ما عنده من عدة صيغ انتخابية، وأن الكرة الآن في ملعب الرافضين.

2-التمديد:

إن التمديد مرفوض بكل المعايير الأخلاقية والسياسية والدستورية والشرعية والشعبية، فهل يجوز التصويت على التمديد الذي هو اغتصاب سلطة ومخالفة فاضحة للدستور ولا يجوز التصويت على قانون انتخاب؟

فالمادة 65 من الدستور تنص على اتخاذ القرارات وهذا ما نطلبه، أما إذا تعذر ذلك فبالتصويت لأنه لا خيار باعتماده بدل الفراغ.

3- الفراغ:

لقد أسقط رئيس الجمهورية التمديد باستعمال صلاحياته وليس للوقوع في الفراغ، فاستعمل صلاحيته للمرة الأولى في تاريخ لبنان عبر المادة 59، ثم أتى موقف رئيس الحكومة سعد الحريري برفض التمديد ليعزز هذا الرفض اللبناني للتمديد ويجعل منه خيارا مستحيلا وأن الجميع في مجلس الوزراء أجمعوا على رفض التمديد، وعلى من لا يريد الفراغ أن يساهم جدياً في إنتاج قانون انتخابي جديد مع تأكيد رفضنا المطلق لقانون الستين.

4- مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية:

لقد رسم مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي انعقد الأسبوع الفائت صورة للبنان آخر نريده على مستوى طموحات آلاف الطاقات اللبنانية التي أتت من أكثر من 100 بلد لتجتمع في لبنان، والدولة اللبنانية مدعوة لمواكبة هذا المؤتمر من أجل ترجمة نتائجه عمليا على مستوى استعادة الجنسية ومنح الحقوق السياسية للانتشار بتسهيل ممارسة حق التصويت للمنتشرين وبتخصيص مقاعد نيابية (6 مقاعد واحد عن كل قارة كمحلة أولى)، وتفعيل مساهمته الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

5- الإنماء والاقتصاد والعمل الوزاري:

نهنىء الشعب اللبناني بإقرار خمسة مشاريع طرقات وجسر على ساحل المتن للتخفيف من زحمة السير: بناء جسر جل الديب وتأهيل الطرقات المحيطة، توسيع وتأهيل طريق جل الديب بصاليم، جسر في انطلياس صعودا إلى بكفيا، جسر من النقاش صعودا إلى تقاطع جبران طوق، جسر من النقاش صعودا إلى طريق بكفيا، ولكن نؤكد على وجوب اعتماد خيارات طويلة الأمد للنقل تلحظ طريقا وسكة حديد على طريقة الBOT/IPP ومشاريع نقل مشترك كونها الحل الوحيد لأزمة السير.

ونؤكد على الانجاز الذي حققه "التيار" برفعه لقضية السوق الحرة منذ العودة عام 2005، وقد ترجم أخيرا بما قام به وزير العدل سليم جريصاتي ووزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ووزارة الأشغال وإدارة المناقصات وأدت الى النظر في الفروقات المالية في مزايدة المنطقة الحرة وزيادة موارد الدولة بقيمة حوالى 80 مليون دولار. ونعد اللبنانيين بمزيد من الإنجازات والخطوات التي تحصن الشفافية وتدعم الإنماء المتوازن على مساحة الوطن.

وختم:"أخيرا، إن حملة التشويه المنظمة على وزراء التيار باتت قديمة ومعروفة ولن تنال من صورة التيار العازم على تأمين الخدمات الاساسية للمواطنين على مختلف الصعد، كما أنها لم ولن تستطيع أن تثبت أي خلل مالي قام أو يقوم به وزراء التيار في ملف الطاقة.

 

تفاصيل الاتفاق بين حزب الله والنصرة في ريف دمشق

"العربية" - 8 أيار 2017/تحدث الإعلام الموالي للنظام السوري وميليشيات حزب الله الأحد عن التوصل لاتفاق على إجلاء جرحى المسلحين من مخيم اليرموك في دمشق إلى إدلب. وفي التفاصيل، فإن الاتفاق يقضي بإجلاء بعض المسلحين المصابين المنتمين إلى جبهة النصرة من مخيم اليرموك للاجئين على المشارف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق إلى إدلب. وتُعد هذه المرحلة استكمالاً لاتفاق إجلاء البلدات الأربع كفريا والفوعة مقابل مضايا والزبداني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لافروف في واشنطن للتنسيق بشأن سوريا

العرب/09 أيار/17/واشنطن - رأت أوساط أميركية مراقبة أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إلى العاصمة الأميركية تعكس حرص البلدين على الاتفاق على أرضية تعاون في ملفات الخلاف بين روسيا والعالم الغربي. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيبدأ اليوم زيارة عمل إلى الولايات المتحدة.ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن الوزارة قولها إن الزيارة ستستمر حتى الخميس، وسيجري خلالها لافروف محادثات مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن.وتقول أوساط مراقبة إن الاتصال الهاتفي الذي جرى الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يعبر عن حرص على تنسيق المواقف رغم الضبابية التي تشوب العلاقات الروسية الأميركية. وأشارت هذه الأوساط إلى أن موسكو لم تقدم على ترويج اتفاق “مناطق خفض التوتر” في سوريا، إلا بعد تشاور بين زعيمي البلدين. وكان تيلرسون صرح مؤخرا بأنه سيلتقي لافروف قريبا. وقال إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق نار في سوريا يكفي لإجراء عملية سلام، وأنها تتطلع إلى استقرار العلاقات مع روسيا بشكل أكبر من خلال معالجة الأمور البسيطة وإيجاد مجالات للتعاون. وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الاثنين أن بلاده تدرس بعناية اقتراح روسيا إقامة مناطق “لتخفيف التصعيد” في سوريا لمعرفة ما إذا كانت قابلة للتطبيق، مضيفا أنه “لكل الحروب نهاية ونسعى منذ وقت طويل إلى كيفية إنهاء هذه الحرب”. إلا أن مراجع دبلوماسية في واشنطن رأت أن المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية السوري وليد المعلم يمثل مواقف تستبق لقاء لافروف – تيلرسون للتأكيد على ثوابت دمشق من مسألة اتفاق أستانة ومستقبل أي تسوية للنزاع السوري. وتعتقد بعض الأوساط المراقبة أن المواقف التي أطلقها المعلم لا تعدو كونها رسائل سورية إلى العالم عامة والولايات المتحدة خاصة، مفادها احتكار موسكو لتفاصيل التسويات الميدانية والتفاهمات الأمنية والعسكرية الخاصة بالصراع بين المعارضة والنظام السوريين، وأن التحذير الذي وجهه وزير الخارجية السوري للأردن يتسق تماما مع هذا المسعى.

 

محادثات أمنية تمهد لزيارة ترامب للسعودية

العرب/09 أيار/17/الرياض – أجرى ولي العهد وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، لدى استقباله في مدينة جدة بغرب السعودية، كلاّ مع وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي، ومستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت، محادثات اعتبرتها مصادر خليجية ممهدة لزيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة إلى المملكة. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنه جرى خلال المحادثات مناقشة عدد من الموضوعات من أبرزها التعاون الأمني، سعيا لتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم.كما تم، حسب الوكالة، استعراض مجمل تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والموقفين الأميركي والسعودي منها.وجاءت تلك المباحثات قبل نحو أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة والمقرّرة للثالث والعشرين من مايو الجاري. وأعلن ترامب مؤخرا أن أولى زياراته الخارجية، منذ توليه منصبه في يناير الماضي، ستكون للسعودية، الأمر الذي اعتبره مراقبون مظهرا لجدية الرئيس الأميركي في السعي لتأسيس حلف مع دول الخليج ودول أخرى في المنطقة بمواجهة مخاطر الإرهاب وتدخلات إيران في محيطها.

 

ماكرون يدخل الإليزيه الأحد..وبوتين يدعوه لتجاوز "انعدام الثقة"

المدن - عرب وعالم | الإثنين 08/05/2017/يتسلّم الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون منصبه رسمياً، الأحد المقبل، من الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، في احتفال يقيمه قصر الإليزيه، على هامش احتفالات 8 أيار/مايو بنصر الحلفاء على ألمانيا النازية. وعبّر هولاند عن "تأثره الكبير" لتسليم "راية المسيرة" إلى ماكرون، الذي "واكبه" خلال مسارة السياسي عندما عمل وزيراً في الحكومة الاشتراكية، ثم "تحرر بلا خيانة"، على حدّ تعبير هولاند. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الإثنين، النتائج الرسمية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث حاز ماكرون على أصوات 66,1 في المئة من المقترعين، مقابل 33,9 في المئة لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. وأظهرت الأرقام امتناع 25,4 في المئة من الناخبين عن التصويت، وهي نسبة قياسية في تاريخ فرنسا. وأحصت الوزارة عدداً قياسياً أيضاً من الأوراق البيضاء والملغاة، وصلت إلى حدّ 12 في المئة من الذين صوّتوا، مما يعني أن واحداً من كل 3 فرنسيين فضلوا عدم الاختيار بين المرشحين. وعقب فوزه في الانتخابات، أجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووعدها بزيارة برلين "قريباً جداً"، كما ناقش خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. ومن المتوقع أن يلعب ماكرون دوراً كبيراً في مفاوضات "بريكست" التي سيجريها الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا، إذ كشف المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي المنتخب جان بيزاني فيري، أن الأخير "سيكون صارماً" في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه لن يسعى "لمعاقبة" لندن. وقال فيري لراديو "هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية"، الإثنين، إنه "ما من أحد يريد انفصالاً صعباً لبريطانيا يقطع أواصر العلاقات تماماً بينها وبين وباقي أعضاء الاتحاد الأوروبي بمجرد انسحابها منه"، مضيفاً أن "هناك مصلحة متبادلة في الحفاظ على الروابط الاقتصادية والأمنية". وكشف متحدث باسم الحكومة البريطانية أن ماي هنّأت ماكرون "بحرارة" بفوزه، وأضاف المتحدّث "ناقش الزعيمان لفترة وجيزة خروج بريطانيا وأكدت رئيسة الوزراء مجددا على أن بريطانيا تريد شراكة قوية مع الاتحاد الأوروبي". وأضاف "تتطلع رئيسة الوزراء والرئيس المنتخب ماكرون إلى الاجتماع وإجراء مناقشات في قمتي حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع المقبلتين". في غضون ذلك، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تهنئة إلى ماركون، حثه فيها على "تجاوز انعدام الثقة" بين البلدين، مؤكداً أن روسيا "مستعدة للتعاون البناء" في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والعالمية. وقال الكرملين إن بوتين قال في البرقية: "مواطنو فرنسا يثقون فيك لقيادة البلاد في وقت صعب لأوروبا وللعالم أجمع. تنامي تهديدات الإرهاب والتطرف يرافقها تصعيد في الصراعات المحلية وزعزعة استقرار مناطق بأكملها". وتابع بوتين "في هذه الظروف من المهم بشكل خاص التغلب على انعدام الثقة المتبادل وتوحيد الجهود لضمان الاستقرار والأمن الدولي".

 

سوريا.. جولة جديدة من محادثات جنيف منتصف هذا الشهر

الثلاثاء 12 شعبان 1438هـ - 9 مايو 2017م/جنيف - فرانس برس/أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي_ميستورا، الاثنين، أنه من المقرر أن تبدأ جولة جديدة منمحادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم_المتحدة الأسبوع المقبل في جنيف. وأشارت الأمم المتحدة في بيان إلى أن "المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا سيستأنف المحادثات بين الأطراف برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 16 أيار/مايو 2017". ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من توقيع اتفاق بين روسيا و تركيا وإيران في العاصمة الكازاخية، أستانا، يقضي بإنشاء "مناطق لتخفيف التصعيد" بين الأطراف، تهدف إلى تعزيز وقف لإطلاق النار كان دخل حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وسبق وأشاد دي ميستورا، الذي كان حاضراً في أستانا، بالاتفاق، واصفا إياه بـ"الخطوة الإيجابية المهمة والواعدة في الاتجاه الصحيح" لتخفيف التصعيد. وقال مكتبه، الاثنين، إن الوسيط الأممي أعرب عن أمله الأسبوع الماضي في أن اتفاق أستانا "سينفذ بالكامل، الأمر الذي سيخفف التصعيد العنيف بشكل كبير، ويساعد في تشكيل بيئة مواتية للمحادثات السياسية بين الأطراف في جنيف".

 

المعلم: اتفاق "تخفيف التصعيد" بديل لمحادثات جنيف/وزير خارجية النظام يهدد الأردن: إذا دخلت قواته أراضينا سنعتبرها قوات معادية

الاثنين 11 شعبان 1438هـ - 8 مايو 2017م/العربية.نت/أعلن وزير خارجية النظام السوري وليد_المعلم، الاثنين، أن النظام سيرد بحزم إذا خرقت المعارضة اتفاق " خفيف_التصعيد "، مشيراً إلى أن #محادثات_جنيف لا تحرز أي تقدم. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمعلم، قال فيه إن النظام السوري سيلتزم بخطة أستانا لتخفيف التصعيد إذا التزمت المعارضة، مضيفاً: "نأمل أن يؤدي اتفاق تخفيف التصعيد إلى فصل المعارضة عن "الإرهابيين". وأضاف المعلم أن هناك تواجداً لمقاتلي جبهة_النصرة في إدلب، مؤكداً أن على المعارضة إخراج "النصرة" من مناطقها، كي يطبق فيها اتفاق تخفيف التوتر.

كما نوه وزير خارجية النظام السوري أنه "لا دور للأمم المتحدة في مناطق تخفيف التصعيد"، مشيراً إلى أن روسيا ستلعب دور المراقب وتنشر "شرطة عسكرية". وهدد المعلم الأردن محذراً: "إذا دخلت قواته أراضينا سنعتبرها قوات معادية".

 

روحاني لخصومه: لم تفعلوا شيئاً سوى إعدام المعارضين

الثلاثاء 12 شعبان 1438هـ - 9 مايو 2017م/لندن - رمضان الساعدي/رغم أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، متهم في التحريض على إعدام معارضي النظام ويصفه معارضوه بأن ملفه هو الأسوء في قضايا حقوق الإنسان بين الرؤساء الإيرانيين، إلا أنه اتهم، الاثنين، منافسيه المرشحين للانتخابات الرئاسية محمد_باقر_قاليباف و #إبراهيم_رئيسي بأنهم لم يفعلوا شيئاً خلال الـ38 سنة الماضية الإ المشاركة في إعدام المواطنين الإيرانيين. وقال روحاني، في خطاب ضمن حملته الانتخابية في مدينة همدان وسط إيران أمام حشد من مؤيديه: "شعبنا رفض العنف في الانتخابات الماضية وسيرفض في الانتخابات القادمة". ويهاجم المنتسبون للتيارين الإصلاحي والمعتدل في إيران، أثناء الحملة الانتخابية، إيراهيم رئيسي، المرشح المقرب من المرشد على خامنئي، حيث يتهمونه بأنه شارك في إلإعدامات الجماعية الشهيرة التي تم تنفيذها بأمر مباشر من آية الله الخميني عام 1988. وأضاف روحاني: "لا نريد الإقصائيين، لا نريد من جلسوا خلف الكراسي وأصدروا أحكام الإعدام والحبس"، في إشارة واضحة إلى منافسه الأكبر إبراهيم رئيسي الذي تولى مناصب قضائية عالية منذ بداية الثورة حتى الآن. ويتهم روحاني رئيسي بالمشاركة في الإعدامات وإصدار الأحكام الجائرة ضد المعارضين في حين أن مصطفى بور محمدي، الذي كان ضمن اللجنة الثلاثية التي أصدرت الإعدامات الجماعية عام 1988، هو وزير العدل في حكومته الحالية. في المقابل، نشر معارضون لروحاني صورة تعود لثمانينيات القرن الماضي من صحيفة إيرانية يؤكد فيها حسن روحاني على إعدام معارضي النظام في ساحة مقر صلاة الجمعة وسط العاصمة طهران.

وكانت الإيرانية شيرين عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام سنة 2003، قد أعلنت أن ملفات حقوق_الإنسان لجميع مرشحي الرئاسة الإيرانية الستة، من بينهم حسن روحاني و إبراهيم رئيسي "سلبية وغير مقبولة"

 

وثيقة لإخوان مصر تكشف عن تنازلات أبرزها التخلي عن مرسي/قيادي إخواني سابق يشرح لـ"العربية.نت" أسباب إصدار الوثيقة

الاثنين 11 شعبان 1438هـ - 8 مايو 2017م/القاهرة - أشرف عبدالحميد/كشفت جبهة_محمد_كمال، القيادي الإخواني السابق، والذي قتل في مواجهات مع #الشرطة_المصرية عن وثيقة جديدة نشرتها جبهة محمود عزت القائم بعمل المرشد لجماعة #الإخوان والهارب خارج مصر تؤكد فيها تنازلها عن عودة الرئيس المخلوع محمد_مرسي، مقابل اصطفافها مع القوى السياسية في مصر. وحملت الوثيقة عنوان "رسالة بشأن وثيقة الاصطفاف"، وأقرت حق #الجماعة في الاصطفاف مع القوى السياسية، وحق الأخيرة في رفض عودة_مرسي. وأكد القائمون على الوثيقة أنها وليدة مناقشات مطولة، وتم رفع نتائجها إلى جماعة الإخوان_المسلمين، وكان القرار هو الموافقة عليها، واعتمادها من الداخل والخارج سعياً للاصطفاف المنشود من جانب، ولأنها تحقق للجماعة الإيجابيات التالية وهي الإسهام في كسر حالة العزلة السياسية المفروضة على الجماعة، وتبديد مخاوف الآخرين وبناء الثقة، وبالتالي تحسين صورة الجماعة، والتواجد ضمن مظلة سياسية كأحد أشكال مواجهة الادعاءات الباطلة التي تضغط في اتجاه تصنيف الجماعة ككيان إرهابي، والمساهمة في استعادة اللحمة المجتمعية . إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني السابق في الجماعة يشرح لـ"العربية.نت" أسباب صدور هذه الوثيقة وفي هذا التوقيت، ويقول إن الجماعة وصلت لمرحلة من الضعف في ظل ظروف دولية وإقليمية، أصبحت لا تقبل بها وتصفها ككيان إرهابي، وفي ظل انسلاخ فروعها عنها مثل #حماس وإخوان_تونس والمغرب، ولذلك رأت أنها يجب أن تتخلى عن جمودها وتتحلى بقدر من المرونة كي يقبل بها الآخرون ويعيدونها للمشهد السياسي.

وقال إن جبهة_محمود_عزت القائم بعمل المرشد تضم القادة التاريخيين للجماعة والذين يرون أن التنازل عن شروطهم ومطالبهم السابقة، مثل عودة الشرعية وعودة مرسي، وإلغاء المحاكمات والعودة للمشهد السياسي أصبحت مطالب مستحيلة، ولو أصروا عليها فسيؤدي ذلك لانهيار الجماعة، وتفكك بنيتها وقواعدها، وتخلي كافة القوى السياسية عنها، وهذا ما هو حاصل الآن، بسبب تمسك الجماعة وقادتها بتلك الثوابت، مضيفاً أن الوثيقة الأخيرة هي طوق النجاة للجماعة وتجعلها لو تمت الموافقة عليها من القواعد الشعبية للجماعة بداية لقبول القوى السياسية بهم، لكنها لن تكون وسيلة لقبول النظام الحاكم بهم.

وأضاف أن مصير هذه الوثيقة سيكون مثل مثيلاتها، فجبهة #محمد_كمال والتي تضم غالبية الشباب وصفوف الجيل الثالث والرابع للجماعة لن تقبل بها، فالجبهة تتبنى خيار الحراك الثوري وإنهاك النظام للقبول بالتفاوض مع الجماعة وتحقيق مطالبها الصعبة، وهو ما لن يتم، فيما ترى جبهة محمود عزت أن هذه المطالب بات من الصعب تحقيقها ولن تقبل بها القوي السياسية التي ترغب الجماعة في الانضمام لتحالف معهم استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة. الخلاصة كما يقول إسلام_الكتاتني سيبقى الوضع كما هو عليه بالنسبة للجماعة، ولن تتحرك قيد أنملة نحو التخلي عن قناعاتها وشروطها من أجل العودة للمشهد مثلما فعلت حماس وإخوان المغرب وتونس، وما تفعله يمكن أن يكون مناورة منها، لكن في النهاية لن يقبل بذلك أحد، وستظل هي وقادتها وأعضاؤها مطاردين وملاحقين أمنياً ومرفوضين شعبياً.

 

ترمب يلتقي ماكرون في بروكسل على هامش قمة الأطلسي

الاثنين 11 شعبان 1438هـ - 8 مايو 2017م/واشنطن - العربية.نت، فرانس برس/يلتقي الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للمرة الأولى الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، في 25 أيار/مايو ببروكسل على هامش قمة الحلف_الأطلسي، وفق ما أعلن البيت الأبيض الاثنين إثر محادثة هاتفية بين ماكرون وترمب. وقال المصدر: "أعرب الرئيس ترمب عن رغبته في العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب ماكرون لمواجهة تحديات مشتركة، وأكد عراقة ومتانة تقاليد التعاون بين الولايات_المتحدة و فرنسا، أقدم حليف لها". وهنأ ترمب ماكرون، الأحد، عبر موقع تويتر، مؤكداً أنه "يتطلع" إلى العمل معه.

وقال ترمب على تويتر: "أهنئ إيمانويل ماكرون على فوزه الكبير اليوم برئاسة فرنسا. أتطلع بشدة للعمل معه". وكان ترمب قد لمح مراراً إلى أن العالم سيشهد هزات سياسية بعد صدمة انتخابه وقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد_الأوروبي. في المقابل، أكد سلفه الديمقراطي باراك أوباما تأييده الواضح لماكرون.

وانتخب الوسطي إيمانويل ماكرون، الأحد، رئيسا لفرنسا بحصوله على 66.10% من الأصوات مقابل 33.90% لمرشحة اليمين المتطرف مارين #لوبان، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها وزارة_الداخلية_الفرنسية الاثنين. وبذلك يصبح ماكرون (39 عاماً) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزاً كبيراً على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاماً).

 

ترامب يهنئ ماكرون ويتطلع "بشدة" للعمل معه

"العربية" - 8 أيار 2017/هنأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون على فوزه في انتخابات فرنسا. وقال ترامب على تويتر: "أهنئ إيمانويل ماكرون على فوزه الكبير اليوم برئاسة فرنسا. أتطلع بشدة للعمل معه". وأكد البيت الأبيض عزمه على العمل مع الرئيس الجديد ومواصلة "التعاون الوثيق مع الحكومة الفرنسية". وكان ترامب لمح مراراً الى ان العالم سيشهد هزات سياسية بعد صدمة انتخابه وقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي. في المقابل، أكد سلفه الديمقراطي باراك أوباما تأييده الواضح لماكرون. وفاز المرشح الوسطي في انتخابات الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون بنسبة 65.1%، متفوقاً على منافسته المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان. وبذلك يصبح ماكرون (39 عاماً) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزاً كبيراً على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاماً).

 

مسلمو فرنسا: الآن بوسعنا العيش في وفاق واحترام

"رويترز"/8 أيار 2017/أعلن المسجد الكبير في العاصمة الفرنسية باريس الأحد أن فوز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون على مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف وانتخابه رئيساً لفرنسا علامة على المصالحة بين الأديان في البلاد. وقال المسجد الكبير في بيان "إنها علامة واضحة على الأمل للمسلمين الفرنسيين بأن بوسعهم العيش في وفاق واحترام للقيم الفرنسية". وفاز ماكرون، متفوقاً على مرشحة الجبهة الوطنية لوبان، بنسبة 65.5% من أصوات الناخبين.

 

ما هي التحديات التي ستواجه الرئيس الفرنسي الجديد؟

"العربية" - 8 أيار 2017/تنتظر الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، فور دخوله قصر الإليزيه، رهانات كبيرة، أبرزها الحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من تنفيذ برنامجه، لاسيما أنه لا يملك حزباً ولا يعرف إن كان سيحوّل حركته إلى حزب سياسي. ويتمثل الرهان الثاني في مدى قدرته على إقناع الفرنسيين بأن برنامجه كفيل بإخراج البلاد من المشاكل، علماً بأن غالبية الفرنسيين لا يؤيدون برنامجه الاقتصادي الليبرالي. وأولى الجبهات التي ستنفجر بوجهه - بحسب التوقعات - هي النقابات العمالية التي من الصعب أن تقبل ببرنامجه الرأسمالي الذي تصفه بالمتوحش.

كما يجب عليه أن يسترجع لُحمة الفرنسيين المنقسمين سياسياً وفكريا،ً وأن يقنع باقي الفرنسيين الذين لم يصوتوا له. يشار إلى أن ماكرون مُطالب أوروبياً بإيجاد نفس جديد للاتحاد الأوروبي بالاشتراك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ولكن مع الدفاع عن الرؤية الفرنسية وتجنب التماهي مع المواقف الألمانية.

أما على الصعيد الدولي فإن العلاقة مع واشنطن ستكون بمثابة اختبار لمدى قوته على فرض وجهة النظر الفرنسية، لاسيما في مجلس الأمن. كذلك سيكون الملف السوري امتحاناً صعباً لمرشح EN MARCHE خاصة أمام روسيا التي تساند بشار الأسد. ويريد ماكرون بناء علاقة سياسية مختلفة مع الدول الإفريقية، ويعول كثيراً في فتح صفحة جديدة مع إفريقيا على غرار العلاقة الجيدة مع الجزائر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله الغارق في سوريا و'التمنيات' بطول بقائه

علي الأمين/العرب/09 أيار/17/

http://eliasbejjaninews.com/?p=55100

الدعوات إلى خروج حزب الله من سوريا لم تعد من يوميات القوى السياسية اللبنانية التي تصنّف في موقع المختلف أو المعادي لحزب الله، كما أنّ القوى الإقليمية والدولية باتت غير مهتمّة بهذه المسألة ما دام وجود مقاتلي حزب الله لا يشكل أيّ إضرار بقواعد اللعبة التي تدار في جانب النظام السوري بقواعد روسية، علما وأنّ الإدارة الأميركية وإسرائيل كانتا على الدوام تشجعان ضمنا تورط حزب الله في القتال السوري، وإن لم تذهبا إلى حدّ الترحيب الرسمي بوجوده العسكري في العديد من المناطق السورية.

التدخل الروسي المباشر والعسكري قبل نحو عامين في سوريا ساهم إلى حدّ بعيد في تراجع المطالبات السياسية اللبنانية وحتى العربية بخروج حزب الله من سوريا، فيما استمر الموقفان الأميركي والإسرائيلي على حاليهما من دون أي تبدّل، مع استمرار إسرائيل في تصيّد قوافل سلاح حزب الله دون أي رد منه، بل مع مَيل واضح لدى قيادة هذا الحزب إلى اعتماد أسلوب الصمت حتى لجهة الكشف عن الاستهدافات الإسرائيلية له في سوريا، والتي هي دائما تستهدف حصرا ما تعتبره تهديدا لأمنها.

فكما بات معلوما، فإن الجهد العسكري وجحافل المقاتلين من حزب الله الذين يصوبون سلاحهم ضد فصائل المعارضة السورية لا يعتبران هدفا إسرائيليا، فقط الصواريخ التي يحاول حزب الله نقلها عبر الأراضي السورية إلى لبنان وتصنفها إسرائيل سلاحا استراتيجيا تعتبر هدفا إسرائيليا مشروعا بغطاء روسي ورضا إيراني، يفسره امتناع حزب الله عن الرد على العشرات من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قوافل سلاح أو مخازن أسلحة استراتيجية في مناطق قريبة من دمشق.

السمة البارزة في الموقف الإسرائيلي تجاه ما يجري على المقلب الآخر من حدودها الشمالية هي المحافظة على الهدوء على حدودها سواء في الجانب السوري أو اللبناني، وهذا ما يوفره حزب الله في لبنان، أما في سوريا فلا شكّ أنّ المعادلة التي تريدها إسرائيل في الجانب السوري قائمة لجهة الاستقرار الذي لم يهتز فعليا منذ عقود، ولم يتغيّر الحال رغم الحرب الدائرة على امتداد الأراضي السورية، فيما حزب الله وإيران يظهران التزاما بعدم خرق هذا الاستقرار رغم الذرائع التي توفرها إسرائيل لهما للقيام برد على العدوان الإسرائيلي الذي يتكرر بين الفينة والأخرى على مراكز حزب الله كما أشرنا آنفا، علما وأن نظرية تدخل حزب الله في سوريا -كما يكرر قادة حزب الله- تقوم على فكرة ضرب المشروع الإسرائيلي في سوريا، فضلا عن مهمة شق طريق القدس التي قال زعيم حزب الله إنّها تمر من حلب ومن مدن سورية أخرى.

الموقف الإسرائيلي يلتزم الصمت وعدم التدخل العسكري في مواجهة أيّ نشاط إيراني عسكري مباشر أو غير مباشر عبر حزب الله وغيره من الميليشيات، ما دام هذا النشاط يتركز على مواجهة فصائل المعارضة السورية سواء كانت معتدلة أو مصنفة إرهابية، وفي الوقت نفسه بث العديد من التقارير الاستخباراتية عبر وسائل الإعلام التي تشير إلى أنّ حزب الله يكتسب في حربه السورية خبرات عسكرية وقتالية عالية، فيما تتلقف وسائل إعلام “الممانعة” هذه التقارير لتعيد عرضها على جمهورها كوسيلة من وسائل البحث عن مبررات استمرار قتاله في سوريا، وكالنعامة التي تضع رأسها في الرمال تنطلي هذه المقولات الإسرائيلية على بعض الجمهور، الذي تناسى ما فعله تدخل حزب الله في سوريا به.

كلما استمر حزب الله في تعميق الشروخ داخل البيئة المحيطة بإسرائيل كلما زادت الطمأنينة لدى قيادة الكيان الإسرائيلي وهذه المعادلة قابلة للاستمرار

ذلك أنّ أيّ مراقب يدرك أنّ الحرب مع إسرائيل لم تعد واردة في حسابات حزب الله بعدما صارت إسرائيل عمليا أقل خطرا عليه إذا ما قيس الخطر بالمواجهات التي يخوضها في الميدان السوري والإقليمي، فالشرخ الذي نشأ بالدم بين حزب الله والسوريين بات يشكل مصدر الخطر الأول عليه، بينما الطوائف اللبنانية تتربص به وهو يدرك أن أي حرب مع إسرائيل ستكون فرصة للانقضاض عليه من كل ما هو محيط به. وليس كلام أمين عام حزب الله قبل أشهر سوى تأكيد على ذلك حينما صنف السعودية والجماعات التكفيرية بأنها أخطر عليه من إسرائيل.

من هنا فإن “براعة” حزب الله في صناعة البيئات العدوة له فاقت براعة إسرائيل في ذلك، والصمت اللبناني اليوم حيال تورطه في الحرب السورية يستبطن في جوهره تمنيات بدوام البقاء غارقا في وحولها، بعدما رمى بكل المطالب والتمنيات اللبنانية الرسمية وغير الرسمية بأن لا يتدخل في دعم النظام السوري عسكريا، في خانة التخوين وفي سلة العداء للمقاومة وصولا إلى اتهام من يطالبه بالعودة إلى لبنان والدولة بأنه إرهابي أو مساند للإرهاب.

التمنّيات بطول القتال في سوريا والغرق في وحولها هما ما يتلقاهما حزب الله اليوم، لا سيما بعدما صار وجوده بلا أفق يمثل انتصارا بل جل ما يتمناه هو الحد من الخسائر، وبعدما صار رهينة الحسابات الدولية والإقليمية والتي تشكل إسرائيل وأمنها ومصالحها، الثابت الأول في هذه الحسابات سواء كانت هذه الحسابات أميركية أو روسية، أو حتى من قبل الأطراف الإقليمية والعربية التي باتت تتعامل مع الخطر الإيراني باعتباره مهددا لاستقرارها الداخلي، كذلك إيران وحزب الله يلتزمان التزاما مطلقا بأولوية حماية الحدود الإسرائيلية من خلال عدم المسّ باستقرارها، ذلك أنّ الطرفين بالمعنى العسكري هما الأكثر قدرة من حيث التسلح على توجيه ضربة موجعة لإسرائيل إذا أرادا ذلك، لكنهما يدركان أنّ تدمير سوريا والتورط في هذه الجريمة هما أقل خطرا عليهما من قيامهما بتوجيه أيّ ضربة عسكرية لإسرائيل.

علما أن إسرائيل هذه “أوهن من بيت العنكبوت” كما يكرّر حسن نصرالله، ويحتاج تدميرها إلى سبع دقائق ونصف كما قال قائد الحرس الثوري الإيراني قبل أشهر. هذا ما يكشف إلى حد بعيد أّن الوجود الإيراني على الحدود الإسرائيلية لا غاية له إلا تأمين مصالح الدولة الإيرانية، فقتال إسرائيل أو خوض مواجهة لتحرير فلسطين لم يكن يوما بالنسبة إلى إيران أمرا يتصل بأولويات الأمن القومي الإيراني بل شعارا غايته التمدد والمساومة عليه في لعبة التفاوض مع الشيطان الأكبر أو لابتزاز بعض الحكومات الإقليمية العربية وغير العربية.

الدعوات لحزب الله بطول البقاء في سوريا لا يشذ عنها إلا السوريون الذين تسبب حزب الله والانخراط الإيراني في الدفاع عن النظام السوري في تهجيرهم وتدمير بيوتهم، أما بقية الأطراف، ولا سيما إسرائيل وغيرها من الدول الكبرى بمن فيها لبنان فتدعو له بطول البقاء على أرض لم تألف وجوده، أرض حوّلها إلى أرض محروقة، لا يتجرأ على أن يدير ظهره لإنسان فيها حتى لو كان من أتباع النظام السوري، أرض استنزفته وتستنزفه رغم أنه حوّل العديد من مناطقها إلى أثر بعد عين. حزب الله غرق في الرمال السورية ولا أحد يريد أن يمد له طوق النجاة لا الأصدقاء ولا الأعداء، فقط إسرائيل تربتُ على كتفيه بالمزيد من الكلام المعسول عن الخبرات القتالية التي اكتسبها وحزب الله الغارق في دمائه والمحاصر بالأعداء يحب أن يصدق ذلك.

إسرائيل تدرك أن حساباتها في الأزمة السورية يتم احترامها، ورغم كل ما يقال عن قيامها بضربة موجعة لحزب الله هو من الإشارات والتحليلات التي تتكرر منذ سنوات، فإنه كلما زادت إسرائيل من وتيرة تهديداتها وحتى ضرباتها لحزب الله، كلما بدا أن حزب الله شديد الالتزام بشروط الأمن على الحدود مع إسرائيل، وكلما استمر حزب الله في تعميق الشروخ داخل البيئة المحيطة بإسرائيل كلما زادت الطمأنينة لدى قيادة الكيان الإسرائيلي، وهذه المعادلة قابلة للاستمرار وكفيلة بأن تحوّل النفوذ الإيراني في سوريا بالمعنى الاستراتيجي إلى عنصر أمان لإسرائيل لن تفرط فيه بسهولة.

 

حزب الله يستنجد بالدولة: أَمسِكوا أمن بعلبك… والطفيل

علي الأمين/جنوبية/ 8 مايو، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55096

تتحول الأجهزة الامنية على لسان حزب الله إلى مسؤولة عن الفلتان الامني في البقاع. هذا ما قاله اضراب حزب الله ضد الفلتان وما طالب به الوكيل الشرعي العام محمد يزبك القوى الامنية في الطفيل يوم امس

أعلن الوكيل الشرعي العام للإمام السيد علي الخامنئي الشيخ محمد يزبك “استكمال الإجراءات لعودة أهالي بلدة طفيل إلى بلدتهم بحمى القوى الأمنية اللبنانية يوم الثلاثاء (9 أيار)، على أن تتولى تدابير العودة وزارة الداخلية”، مطالباً الدولة “بتحمل مسؤولياتها تجاه أبناء البلدة”. بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام أمس (الأحد 7 ايار).

جاء ذلك خلال لقاء في قاعة الشهيد السيد عباس الموسوي في بعلبك ، حضره مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي وفاعليات دينية وبلدية واختيارية، ووفود من بلدات طفيل، شعث، عرسال ومعربون، بحسب الوكالة نفسها أيضاً.

الجدير ذكره أنّ بلدة الطفيل التي هجّر حزب الله أهلها منذ نحو ثلاث سنوات، كان الحزب منع عودتهم إليها، وها هو اليوم يسمح بعودتهم، مطالباً الدولة اللبنانية، عبر الوكيل الشرعي للسيد خامنئي الشيخ يزبك، بالقيام بـ”ما يترتب عليها”.

الأرجح أنّ الدولة اللبنانية العاجزة لن تستطيع القيام بما عليها. فالعجز الذي تعانيه الدولة هو ما سمح لحزب الله حمل السلاح والقتال وصولاً إلى رفضه حتّى الاستماع إلى مطالب الحكومة، التي هو شريك فيها، بالانسحاب من سوريا.

وكيل خامنئي يبدو أنّه في إعلانه أنّ القوى الأمنية هي من سيواكب عودة الأهالي إلى تلك البلدة اللبنانية الواقعة على الحدود الشرقية مع سوريا، استفزّ وزير الداخلية. إذ كيف لوزير الداخلية أن يعلم من ممثّل السيد علي خامنئي ما يجب عليه فعله.

الوزير المشنوق ردّ على ما قاله وكيل الولي الفقيه في لبنان ببيان صادر عن مكتبه الإعلامي قائلاً: “وزارة الداخلية لا تُكلّف بتصريحات عبر المنابر، ولا بكلمة من سماحة الشيخ يزبك أو من أي حزب آخر، وتعرف مسؤولياتها الوطنية والأمنية”.

ربما كان موقف الشيخ يزبك هو القشّة التي قسمت ظهر البعير لدى المشنوق. فبعد أيام قليلة على تنظيم حزب الله، بطريقة غير مباشرة، اضراباً في مدينة بعلبك دعت إليه بلديتها وأحزابها وجمعيات مختلفة، للمطالبة ببسط القوى الأمنية سلطتها على المدينة ومحيطها، تأتي التعليمات على لسان يزبك بشأن الطفيل. وكأنّ غياب القوى الأمنية الفاعلة عن بعلبك لا يرتبط بأمن حزب الله ولا بـ”رجال الله في الميدان”.

حزب الله يريد إقناع المشنوق وإقناعنا بأنّ فوضى الأمن في المدينة سببها تلكّؤ القوى الأمنية والجيش، وليس سببها فوضى السلاح والتسلّح تحت غطاء “المقاومة”. والطرفة أنّ حزب الله يناشد القوى الأمنية العودة بفاعلية، فيما المشنوق يتدلّل ويعلي الصوت.

لتكتمل النكتة يجب على كتلة الوفاء للمقاومة أن تطرح الثقة بالوزير المشنوق في مجلس النواب لأنّه المسؤول عن عدم بسط سلطة القوى الأمنية في بعلبك وكامل منطقة البقاع الشمالي. لا بل يجب على هذه الكتلة هذه أن تطالب بمحاسبته ومحاسبة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والدولة عموماً، على تقصيرهم في منع تدفق المقاتلين على الحدود من سوريا طيلة السنوات الأربع الماضية، لا سيما اللبنانيين منهم.

نعم سيأتي يوم وسنسمع ونرى أن كتلة الوفاء للمقاومة تسأل: لماذا سمحتم لمقاتلي حزبنا بالدخول إلى سوريا؟ ولو كنتم منعتمونا بالقوة لما كنّا دخلنا إلى الأراضي السورية؟

الشيخ يزبك يطالب الدولة أن تقوم بواجباتها. هذه الدولة هي التي يتحكم حزب الله بمفاصلها والمشارك في حكوماتها وصاحب القرار الفعلي في قانون الانتخاب، هذه الدولة هي المُلامة والمسؤوله!

أما الوكيل الشرعي للسيد علي خامنئي فهو الذي لم يكلّ ولا يملّ من دعم الدولة والدفاع عنها والقيام بمسؤولياتها إلى درجة الاستغناء عنها، لذا يا سماحة وكيل السيد خامنئي لا تؤاخذنا فهذه الدولة التي تطالبها أنت وحزب الله تميل إلى الكسل وإلى نزعة الاتكال والإهمال. فقد كنتم كرماء على دولة لبنان حتّى شعر المسؤولون فيها أنكم أنتم الدولة الواحدة لا شريك لها.

 

مساعٍ جدّية لاعتماد مشروع ميقاتي مُعدَّلاً...

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 أيار 2017

لم يُفقَد الأمل بعد في إمكان الاتفاق على قانون الانتخاب العتيد قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي في 20 حزيران المقبل، لأنّ غالبية الأفرقاء السياسيين توصّلت إلى اقتناع بأنّ كلّ الخيارات الأخرى سلبية ومن شأنها أن تدفع البلاد إلى مزيد من التأزّم. ثمّة مساعٍ جدّية تسجَّل هذه الايام بعيداً من الاضواء في محاولةٍ جيّدة لإنتاج توافق على قانون انتخاب يُرضي الجميع، على رغم انّ البعض ما زال يقرَع «طبول» التصويت على ايّ مشروع يتمّ صَوغه في مجلس الوزراء. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون يُطمئن الى أنه سيتمّ التوصل الى قانون انتخاب جديد على قاعدة رفضِه التمديد والفراغ وقانون الستين، مع احتمال انفتاحه على اعتماد «الستين» مجدّداً طالما أنه القانون النافذ إذا تعذّرَ الاتفاق على القانون البديل. فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري رمى الكرة في ملعب الآخرين محدِّداً 15 الجاري مهلة أخيرة للاستمرار في اقتراحه صيغة القانون النسبي مقروناً بإنشاء مجلس الشيوخ المنصوص عنه في المادة 22 من الدستور، فإذا انقضَت هذه المهلة ولم يتجاوب الجميع معها، لن يكون لديه صيغة أخرى بعد هذا الموعد، ولكنّه، على ما يُردّد، سيعمل بكلّ ما أُوتي من قوة لمنع دخول البلاد في فراغ نيابي، وقد أعدّ من الوسائل السياسية والدستورية اللازمة ما يحقّق هذا الهدف، متمسّكاً بأولوية الاتفاق على قانون انتخابي والذهاب الى تمديد تقني لفترة قصيرة.

أمّا «حزب الله» فهو متفائل في إمكان تبلوُر قانون يعتمد النسبية الكاملة قبل 20 حزيران المقبل مستنداً الى انّ جميع الافرقاء أيّدوا هذه الصيغة في المطلق ولكنّهم اختلفوا على حجم الدوائر وعددِها، وهو اختلاف يمكن تسويته في ضوء تأكيد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله أنّ ايّ قانون انتخابي سيتمّ التوصل اليه «سيكون تسوية» بين الجميع.

ويروّج البعض أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري سيطلق مبادرة في شأن قانون الانتخاب علّه يتمكن والافرقاءَ الآخرين من التوصل الى قانون انتخاب، وذلك بعدما كان قد ابلغَ الى رئيس مجلس النواب عبر الوزير علي حسن خليل انه بدّل موقفَه المؤيّد للتمديد وبات في معسكر رافضيه وأنه يقف الى جانب رئيس الجمهورية في لاءاته المعروفة. وقد خلق هذا الموقف المستجد لدى الحريري فتوراً بينه وبين بري. وفي خضمّ هذا الجو المأزوم تجري مجدداً وبعيداً من الاضواء مساعٍ جدّية لاعتماد مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يعتمد النسبية الكاملة ويقسم لبنان الى 13 دائرة انتخابية مع احتمال إدخال تعديلات عليه تشمل تعديلاً لبعض الدوائر بزيادة عددها ليصبح 15 دائرة. وإذ لا يمكن التكهّن بما ستؤول اليه هذه المساعي من الآن، فإنّ البعض يتفاءل باحتمال نجاحها لأنّها تجري تحت ضغط الوقت حيث يقترب موعد انتهاء ولاية مجلس النواب من جهة، وضغط التأزّم السياسي الذي يهدّد بانفراط عقد تحالفات سياسية قائمة ونشوء تحالفات أخرى يبدو انّها لن تنتظر القانون الانتخابي وإنجاز الاستحقاق النيابي حتى تنشأ لأنّ اصحابها بدأوا يحاكون تطورات اقليمية تلوح في الأفق محاولين ملاقاتها، وربّما تبلوَرت هذه التطورات في ضوء زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية في 23 من الجاري والقمم المتعددة التي سيعقدها فيها مع القيادة السعودية اولاً، ثمّ مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثمّ مع بعض قادة الدول العربية، ثمّ مع قادة دول منظمة التعاون الإسلامي من عرب وأجانب.

على انّ ما يشجّع هذه المساعي أنّ هوامش المناورة تضيق امام جميع الأفرقاء السياسيين الى حدود الانعدام، لأنه إذا لم يتوافر المخرج اللازم فإنّ الخيارات الاخرى باتت سلبية وتزيد في الأزمة تعقيداً، خصوصاً إذا صحّ أنّ البعض سيندفع الى طرح اعتماد ما تنصّ عليه بعض المواد الدستورية، ولا سيّما منها المادتان 24 و74 من الدستور، اللتين لا تنطبقان على واقع الحال إنّما تولّدان نزاعاً يتخطّى الاستحقاق النيابي الى أزمة سياسية تغذّيها رواسب من السنوات السابقة.

على انّ أحد السياسيين العاملين في «الورشة الانتخابية»، إذا جاز التعبير، ينظر بتشاؤم الى مستقبل العلاقات بين القوى السياسية، ويرى في ما يجري محاولات من البعض لتوجيه رسائل في اتجاهات اقليمية ودولية عدة، تُعيد طرح الخلفيات التي كمنَت خلف إنجاز الاستحقاق الرئاسي وبعضها يرمي الى خلطِ بعض الاوراق والتحالفات في اتّجاه خلقِ واقع جديد في لبنان يرتبط بواقع آخر يُعمَل على استيلاده في المنطقة وفقَ بعض الأجندات الدولية. ويقول هذا السياسي: «إذا أردنا أن نعرف مستقبل لبنان علينا ان نعرف لماذا قرّرت الولايات المتحدة الاميركية تشييدَ سفارة لها في عوكر كِلفتُها المعلنة مليار دولار؟

ويقول هذا السياسي إنّ هذه السفارة بهذه الكلفة وبالحجم الذي ستكون مجمع أبنية، هي بالتأكيد ليست سفارة للبنان فقط، وإنّما للمنطقة برُمّتها، ومن هنا يمكن فهم الإصرار الاميركي على الاستقرار في لبنان، في موقفٍ لا يتردّد أيّ ديبلوماسي او سياسي عن الإشارة إليه بقوله: «إنّ الاميركيين متمسّكون بالاستقرار اللبناني ويرفضون أيّ مسّ به». ولأنّ الموقف الاميركي صارم في هذا الصَدد، يُحاذر أيّ فريق داخلي أو خارجي الإقدام على أيّ حراك أو موقف من شأنه ان يعرّض هذا الاستقرار للخطر، علماً أنّ هذا الاستقرار هو في مصلحة غالبية الأفرقاء السياسيين الداخليين ودول الاقليم، في انتظار ما ستؤول اليه الأزمات في سوريا والعراق والبحرين واليمن، في ضوء ما هو مطروح من مشاريع حلول لها.

 

لا «مخرج» دستورياً لما بعد 20 حزيران بغير «حلّ» المجلس

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 أيار 2017

إذا لم تتوصل المشاورات الجارية الى قانون جديد للإنتخاب والتي ستناقش حصيلتها اللجنة الوزارية المكلفة هذه المهمة اليوم، فإنّ كل السيناريوهات البديلة المطروحة تفتقر الى ما يقضي به الدستور ما لم يلحظ حلاً للمجلس النيابي. وهو أمر لا يمكن الخروج عنه إن لم يتحقق التوافق الذي يطيح بالدستور فيوضع على الرف كما في المناسبات الشبيهة. كيف ولماذا؟ يعترف القاصي والداني أنّ ما يجري في شأن قانون الإنتخاب يشكل خروجاً على الدستور شكلاً ومضموناً. فقد أمعن المسؤولون في ذلك بلا حسيب أو رقيب، والدليل الساطع يكمن في استهلاك وتجاوز كل المهل الدستورية الخاصة بالعملية الإنتخابية التي كان يجب احترامها والعمل بموجبها منذ سنوات سبقت ولادة العهد الجديد بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وهو ما يقلّل من أهمية تحمله المسؤولية عما جرى الى اليوم. وعلى هذه القاعدة يصرّ رجال الدستور عند مقاربتهم الموضوع بعيداً من أيّ خلفيات سياسية مرتبطة بهذا الفريق أو ذاك، على انتقاد بعض زملائهم ممَّن كلفوا مهمة إصدار التفسيرات والفتاوى الدستورية على طريقة «غب الطلب» إرضاءً لرغبة هذا المرجع أو ذاك. ويلفتون الى أنّ النقاش في هذا الأمر بات من باب الإسترزاق بعدما امتهن زملاء لهم مهمة تطويع الدستور واستغلاله كما بالنسبة الى تشبيه الوقائع وتشويهها وإستعارة مضمونها لتطبيقها في حالات لم ينص عليها الدستور. ويضيف هؤلاء، أن ليست المرة الأولى التي تطيح فيها السلطة السياسية بالدستور ومفاهيمه، فقد انجرّت البلاد الى مهالك سياسية نتيجة الخروج على ما يقضي به هذا الدستور، والأمثلة على ذلك لا تحصى ولا تعد منذ أن عاشت البلاد الشغور الرئاسي في مناسبات عدة طوال العقود الأربعة الأخيرة عدا عن المناقشات التي رافقت الخلافات حول بعض الصلاحيات بين السلطات الدستورية وحدود سلطة كل منها، خصوصاً في فترة الشغور الرئاسي. ولذلك تعددت القراءات التي قادت الى ما سمّي «آليات العمل الحكومي» في خلال النزاع بين مجموعة من مكونات الحكومة السابقة ورئيسها وصولاً الى تكريس حق «الفيتو» لمجموعات وزارية حوّلت مجلس الوزراء «مجلس إدارة حكم» طوال 29 شهراً من الشغور الرئاسي. ويضيف هؤلاء الدستوريون أنه «عند انتخاب عون اعتقدنا أنّ الأمور ستستوي وسنعود الى منطق احترام الدستور، فاستمرت المخالفات وتجاوزت السلطة كل المهل الدستورية سواءٌ تلك الوهمية التي قادت اليها «دراسات غب الطلب» أو تلك القانونية التي لم يكن هناك شك في دستوريتها واهميتها الى أن وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم».

وأضافوا: «نحن اليوم أمام وضع معقّد جداً، فنحن على مسافة 33 يوماً من نهاية ولاية المجلس النيابي الممددة مرتين خلافاً للدستور ولم نرس بعد على قرار في شأن الإنتخابات النيابية. فالقانون الساري المفعول صدرت في حقه أحكام سياسية لا دستورية أعدمته ووضعته في سلة المهملات، والبحث عن قانون جديد متعثّر وسط بحر من مشاريع القوانين التي إذا ما تمّ النظر اليها بعيون قانونية ودستورية للقيت المصير نفسه. وما زال الجهد قائماً بحثاً عن قانون يحدّد طريقة تشكيل الهيئات الناخبة وحجمها لتختار النواب في شكل معكوس ينفي عن القانون المطلوب مهمته الأساسية في تحديد آلية انتخاب النواب والفارق شاسع بين الهدفين». وبمعزل عما هو مطروح اليوم من مشاريع قوانين، يكتفي البعض بتوصيفها بأنها «لا تستفزّ أحداً» وتارة يُقال إنها «تتناسب وخصوصيات بعض الفئات والشخصيات»، فإنّ تطبيق الدستور يفرض آليات محددة لا يمكن الخروج عنها. فبلوغ 20 حزيران المقبل بلا قانون جديد سيقود الى شغور نيابي لم يقاربه الدستور في أيّ من مواده، ولم تشهده البلاد سابقاً منذ وضع الدستور عام 1926. وعليه يحاول بعض المسؤولين استعارة مضمون مواد دستورية لمعالجة الوضع الذي يمكن أن ينشأ فجر 20 حزيران المقبل. فيقول أحدهم إنّ المادة 25 يمكن أن تحلّ المشكلة، فيما هي مادة تحاكي حال «حل» المجلس وليس «الشغور» ووجب في حينه «الدعوة الى إجراء انتخابات جديدة تجري وفق المادة 24 وتنتهي في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر».

وبالعودة الى المادة 24 من الدستور يتبيّن أنّ الإنتخابات يجب أن تُجرى «وفقاً لقوانين الإنتخاب المرعيّة الإجراء»، أي بالعودة الى قانون الـ 25 / 2008 الذي عدّ قانون الستين معدَّلاً فيما هو «قانون اعدم سياسيا وليس قانونياً ولا دستورياً» وهو أمر يعدّ خروجاً مرة أخرى على الدستور.

وبناءً على ما تقدم وفي حال شاء المسؤولون التزام الدستور لمقاربة الحل عليهم بخطوة لا ثانية لها، وهي العودة الى مضمون المادة 55 من الدستور التي تقول بحق رئيس الجمهورية الطلب من مجلس الوزراء حلّ مجلس النواب ولو في اليوم الأخير من ولاية المجلس الحالي أي في 19 حزيران فتنطلق آلية الإنتخاب وفق ما قالت به بعد صدور مرسوم الحل» وفي هذه الحال «تجتمع الهيئات الإنتخابية»، وفقاً لمضمون المادة 25 من الدستور (أي وفق القانون النافذ)... وفي حال العكس و»لم تُجرَ الإنتخابات ضمن المهلة المنصوص عنها في المادة 25 يُعتبر مرسوم الحل باطلاً وكأنه لم يكن، ويستمرّ مجلس النواب في ممارسة سلطاته وفقاً لأحكام الدستور». وانطلاقاً ممّا تقدّم يبدو لرجال الدستور أنّ لجوء السلطة السياسية الى هذه الآلية يُعتبر التزاماً بمضمون الدستور، أيّاً كانت كلفتها السياسية على العهد وحكومته والسلطة السياسية كاملة، وأيّ خطة خارج هذا المسار لا تُعدّ دستورية.

 

غموض في جريمة قتل الشابة إيليان... والقضية تتفاعل

نتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 أيار 2017

عاقِد الحاجبين.. افتتح القاضي طاني لطوف رئيس محكمة التمييز الجلسة أمس، في حضور ممثّل النيابة العامة التمييزية المحامي شربل بو سمره. ما أوحى سَلفاً للحضور في القاعة بأنّ قاتل الشابّة إيليان الصفطلي حسن أحمد حميه، لا يزال فارّاً من وجه العدالة، وأنّ الجلسة لن تخلوَ من بعض السجالات.

يتيمةً وقفَت والدة الشابة المغدورة إيليان الصفطلي (20 سنة) عند حاجز المحكمة العسكرية على الرصيف، مرّةً تُجيب على هاتفها، ومراراً تومئ لابنتَيها من خلف أسوار البوّابة، مستفسرةً ما إذا بدأت الجلسة أم لا، ليأتيَها الجواب: «ما إجُو القضاة بعد يا ماما». لا تتحمّل تلك الوالدة الدخولَ إلى جلسة محاكمة قاتل ابنتها، فأعصابُها مهدودة، وقلبها منفطر بعدما خسرَتها نتيجة السلاح المتفلّت، الطائش، في 12 كانون الثاني 2015 لدى خروجها من أحد الملاهي في الكسليك. أمّا شقيقة إيليان التوأم جويل، فتشجَّعت ودخلت، علّها تسمع ما يُثلج صدرَها ويُعيد لها ما فقدته من روحها، وكانت تُرافقها شقيقتها كريستال.

في التفاصيل...

عند الثانية عشرة ظهراً افتُتِحت الجلسة، نادى لطّوف على المتّهَم حسن أحمد حميّه، فكان الجواب أنّه لم يحضر، فانتقلَ إلى مناداة المتّهمين معه في القضية، الأوّل طالب علي حميه، الذي مَثُل من دون حضور وكيل الدفاع عنه المحامي صليبا الحاج. والثاني محمد حميّه، وكيله المحامي شربل طرابلسي، الذي عيَّنته نقابة المحامين في بيروت، بعدما كانت هيئة المحكمة قد سطّرَت لها كتاباً في الجلسة الماضية تطلب منها تعيينَ محامٍ له.

حسن حميّه الذي أخليَ سبيله مع انتهاء مدة محكوميته في 12 نيسان 2017 (وفق الحكم الصادر بحقّه من المحكمة الدائمة) رغم أنّ محكمة التمييز كانت قد وافقَت على التمييز المقدّم من مفوّض الحكومة، ما يعني إبطالَ الحكم السابق وإعادةَ محاكمته، لا يزال ينعَم بالحرّية. حتى إنّ مذكّرة التوقيف الغيابية التي أصدرَتها المحكمة في حقّه في الجلسة المنصرمة (25/4/2017) لم تُقدّم أو تؤخّر في حسابات حميّه وموكّله الذي غاب بدوره.

• لطّوف: «بعدما كان حميّه حاضراً في الجلسة الأولى، التي انعقدت في 28/3/2017، والتي تأجّلت في حضوره إلى 25/4/2017، وبعدها تأجّلت إلى 8/5/2017، ورغم مذكّرة التوقيف الغيابية في حقّه، لم يتمّ توقيفه حتى الآن وسَوقُه إلى المحكمة، سنداً للمواد 62 قضاء عسكري و169 أصول محاكمات جزائية، نقرّر محاكمة المتّهَم حسن أحمد حميه بالصورة الوجاهية».

أمّا بالنسبة إلى الكتاب الذي وجَّهته المحكمة إلى مكتب المختبرات الجنائية لإبدائها تقريراً فنّياً حول المظاريف التي ضُبِطت بحوزة المتّهمين، فقال لطوف: «ورَدت صورة عن التقرير الفنّي المنظّم من قسم المباحث بخصوص مطابقة المظاريف المضبوطة مع المسدّس المسَلَّم من المتهم حسن أحمد حميه مع بقيّة المضبوطات والتقرير الفني المأخوذ من مكان حدوث الجريمة، نقرّر في ضوء ذلك توجيه كتاب إلى قيادة الجيش لإيداعنا المسدّسَ الأميري الذي كان بحوزة المتّهم حسن، يوم وقوع الجريمة، وإيداعِنا المسدّس الأميري العائد للرقيب أوّل طالب علي حاميه، والذي كان بحوزته يوم حصول الجريمة».

التقرير الشرعي... «وأخيراً»

وفي ما خصَّ الكتاب الذي وجَّهته المحكمة إلى مفرزة جونيه القضائية التي تولّت التحقيق في الجريمة، قال لطّوف: «وردَنا من فصيلة جونيه جواباً على كتابنا في خصوص إيداع المحكمة نسخةً عن تقرير الطبيب الشرعي الذي كشَف على الضحية يوم حصول الجريمة، لأنه تَعذَّر ضمُّ التقرير كون الطبيب نعمة الملاح لم يسَلّم نسخة عنه بعد الاتصال به في 2/5/2017. وبعد إعادة الاتّصال في 3/5/2017 قال إنّه سيُسلّمه إلى المحكمة العسكرية مباشرةً».

وبعدما تبيَّنَ أنّ الطبيب الملاح حاضر في القاعة، ناداه لطّوف.

لطّوف: لماذا لم تُسلّم من قبل المحكمة نسخةً عن التقرير الطبّي؟

الملاح: كنتُ أعاني من وضع صحّي.

لطّوف: هل سلّمتَ نسخة عن التقرير إلى الفصيلة؟

• الملاح: نظّمتُ محضراً طبّياً (في 12/1/2015) لدى الكشف على الجثة في مستشفى «سيدة لبنان»، وسلّمتُ نسخة عن التقرير إلى رتيب التحقيق في فصيلة جونيه.

وهنا أبرزَ الملّاح نسخةً عن التقرير الطبّي بخط يدِه نقلاً عن التقرير الأساسي الذي يملك عنه صورةً أساسية في سيارته، فطلبَ منه لطوف المغادرة بمرافقة أمنية وإحضار النسخة.

• بوسمره: هل وقّعتَ على تسليم التقرير لدى الفصيلة؟

الملاح: لا.

• بو سمره: كيف بتِقبض إذا ما مضِيت؟ هل صُرفت لك الأتعاب؟

• الملاح: بدّي إتأكّد من الموضوع. أنا أقدّم جدولاً سنوياً بالمهمّات التي أكلَّف بها من النيابة العامة.

ثمّ كرّر الملاح أنّه نظّم المحضر وسلّمه إلى فصيلة جونيه، وأكّد على إفادته مئة في المئة، من دون أن يتذكّر إسمَ رتيب التحقيق. بعدها خرج الملاح لإحضار النسخة عن التقرير الأصلي من سيارته، فيما بوسمره سألَ المتّهم طالب.

• بوسمره: هل كان مع طالب مسدّس غير المسدّس الأميري يوم حصول الجريمة؟

طالب: لم أكن أملك إلّا مسدّساً أميرياً يومها، وهو الذي ضُبط معي.

دقائق معدودة، وعاد الملاح إلى المحكمة ومعه صورة عن التقرير الأصلي الذي سلّمه في فصيلة جونيه، وقد ضُمَّ مع الصورة المكتوبة بخطّ يدِه إلى ملف القضية.

بعدما استمهل المحامي طرابلسي للاطّلاع على الملف، وبعد تنبيهِ لطوف لـطالب من التغيّب المتكرّر لوكيله المحامي صليبا، قرّرَت المحكمة إرجاءَ الجلسة إلى 22/5/2017 على أن تكون مخصّصة لاستجواب المتّهمين الحاضرين ودعوة الدكتور الملاح.

رصاصة طائشة؟

أمس الأوّل انتقلت إيليان عروساً إلى السماء، وأمس بَكت بلدة بدنايل ملاكَها سارة سليمان التي سقطت أمام أحد الملاهي في زحلة. نسير وأعدادُ ضحايا الرصاص الطائش تُسابقنا. لم تعُد المسألة قضية رصاصةٍ أو أمنٍ متفلّت، إنّما فئة من المواطنين برُمّتها «طائشة» لا يَردعها قانون، ولا تثنيها هيبة دولة.

 

أميركا تتذكر الثأر من حزب الله:إسرائيل تبحث عن موعد

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 09/05/2017

موقف واحد كفيل بإزاحة الغبار عن مسائل قد يعتبرها المرء انتهت، أو ذهبت مع الزمن. لكنها في السياسة، تعود لتبرز وتظهر وتستثمر حين تقتضي الحاجة. تفجير مبنى القوات الأميركية في بيروت، يعود إلى الذاكرة الأميركية، ومن المرجّح أن يتصاعد الحديث فيه في المرحلة المقبلة. مسودة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن مكافحة الإرهاب واعتبار حزب الله جزءاً من هذا الإرهاب الذي تجب مكافحته، سترتكز في الأيام المقبلة على الإنطلاق في تحديد تصرّفات الحزب "الإرهابية"، بحسب الأميركيين، من أول عملية عسكرية نفّذها الحزب ضدهم في العام 1983، والتي قتلت عدداً كبيراً من جنود المارينز دفعة واحدة. لتتعزز النظرة أكثر إلى ممارسات الحزب في سوريا، حيث شارك في العمليات العسكرية وعمليات تهجير السوريين من مدنهم وقراهم. في هذا المجال، قد يكون التعاطي الأميركي مبنياً على فكرة الثأر، أو هناك من يستخدم عبارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن "حزب الله لا يترك أسراه في السجون ولا ينسى شهداءه"، فيقول الأميركيون إنهم لم ولن ينسوا المارينز، وإن الردّ على هذه العملية سيكون حاضراً وبقوة ولو بعد نحو أربعين عاماً. للحروب ثابتتان، وسيلة لتحقيق الهدف السياسي، وفرض وقائع جديدة على الأرض. أما الوسيلة فتنتهز من ظروف موضعية وسياسية، تشي بأن الظرف مناسب لشنّ الضربة العسكرية. وفي معرض تنامي الحديث عن تصاعد إحتمالات اندلاع حرب إسرائيلية ضد حزب الله، لا بد من العودة إلى محاولة قراءة ظروف الحروب التي شنّتها إسرائيل ضد لبنان وحزب الله، وتحديداً منذ اجتياح العام 1982، إلى حرب تموز 2006.

قبل الاجتياح الإسرائيلي لأجزاء واسعة من لبنان، عام 1982، فرضت منظمة التحرير الفلسطينية واقعاً سياسياً وعسكرياً أنتج معادلة ترجّح كفّتها في لبنان. ولّد ذلك شعوراً بالنقمة لدى جزء واسع من اللبنانيين، وحتى ضاق المؤيدون للمقاومة الفلسطينية بتصرّفاتها ذرعاً، ومن يذكر العملية التي حدّدت في حينها، لم تكن التقديرات الإسرائيلية المعلنة تشير إلى الوصول إلى بيروت، الحديث كان عن اجتياح إلى جنوب الليطاني، وفي أقصى الحدود الوصول إلى صيدا عاصمة الجنوب. دخول بيروت كان مفاجأة كبرى ومدوية، وما أرادته إسرائيل من هذا الاجتياح، هو تغيير المعادلة السياسية برمّتها وإعادة فرض واقع جديد، ولا شك أنها استغلّت تعاطف جزء من اللبنانيين معها. بمعزل عن تغيّر الظروف والوقائع حالياً، لكن ثمة تشابهاً بين تلك المرحلة وما يحصل الآن بالنسبة إلى حزب الله، إذ هناك شعور بالنقمة من تصرفاته لدى فئة واسعة من اللبنانيين، قد تستثمرها إسرائيل لإعادة فرض وقائع معينة.

في العام 1996، كانت قوة حزب الله بدأت بالتعاظم. كانت التقديرات الإسرائيلية في حينها، تفيد بأن لدى رفيق الحريري مشروعاً إقتصادياً لا يتلاءم مع سلاح حزب الله. بالتالي، اعتبرت إسرائيل أن الوقت سانح لتنفيذ ضربة، ولا يكون اللبنانيون جميعهم ملتفين حول الحزب. كما كان في ذلك الوقت مفاوضات لبنانية إسرائيلية غير مباشرة يقودها جاك شيراك للعودة إلى إتفاق الهدنة، فشُنّت الضربة، ليأتي موقف الحريري مغايراً للظنون والآمال الإسرائيلية. وبعد وقف العدوان، طرح الإسرائيلي مسألة الإنسحاب من لبنان مقابل أن يضمن الحريري وشيراك إنسحاب السوريين من لبنان.

أما حرب تموز في العام 2006، فقد استغلّت إسرائيل خطف حزب الله عنصرين من جنودها، وشنّت عملية عسكرية واسعة، أوصلت إلى الموافقة على القرار 1701، ودخول الجيش الإسرائيلي الجنوب، وبالتالي حماية الحدود الإسرائيلية بقرار دولي. تحرّك حزب الله جاء بعد فشل المفاوضات الإيرانية الغربية في شأن المشروع النووي. بالتالي، أرادت إيران الرد عبر الجنوب.

الآن تعتبر إسرائيل أن حزب الله محاصر دولياً، وهناك مساع لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، والعامل الأهم أن حزب الله يفتقد إلى عنصر الإجماع حوله والدعم اللبناني والعربي. فمنذ دخوله الحرب السورية، ومختلف الأطراف والدول العربية والرأي العام العربي يريد توجيه الضربة إلى حزب الله، لتكون عامل تغيير في الموازين. في المعطيات السياسية، التخوف موجود من إمكانية دخول إسرائيل على الخطّ، وحزب الله اتخذ العديد من الاجراءات في الجنوب تأهباً لحصول أي ضربة ممكنة. أما في المعطيات العسكرية فبالنسبة إلى حزب الله، لن تلجأ إسرائيل إلى شنّ هذه الضربة حالياً لأنها غير قادرة على حسم النتيجة لمصلحتها، وهي تعلم أن الحزب غالباً ما كان يخبئ مفاجآت في المعارك التي خاضها ضدها. صحيح أن إسرائيل تستعد لهذا، ولكنها تحتاج إلى حدث غير عادي، أو تغيّر كبير في السياسة الدولية. غالباً ما يصعب التنبؤ بحصول الحروب، لكن قراءة إشاراتها ممكنة، أما تحديدها فيبقى رهن التطورات، وإذا ما استطاعت إسرائيل ضمان موقف دولي مؤيد لما تريد القيام به. بالتالي، تهدف الضربة إلى أذية الحزب عسكرياً، وفرض شروط سياسية مغايرة عليه وعلى إيران. ولكن، ما سيكون هدف الضربية؟ حتى الآن، هذه الضربة ستكون مؤجلة إلى ما بعد اتضاح المشهد السوري، وتبيان الخيط الأبيض من الأسود. هناك من يعتبر أن الضربات الإسرائيلية قد تستمر وتتعاظم في سوريا عبر استهداف مواقع لحزب الله، وثمة سؤال أساسي يطرح، هو عن الجهة التي قد تتسلّم الوضع كبديل من حزب الله، أو بالأحرى الإستثمار في نتائج الضربة الموجهة إلى الحزب. مراكمة الفوضى تقلق إسرائيل، خصوصاً أن الحرب التي تريد شنّها، ليست حرب الضرورة، وإمكانية تأجيلها قائمة، لربّما تتحقق النتائج السياسية بدون اللجوء إليها، والذي قد تفرضه واشنطن على المسرح السوري الذي سيبدأ بإقامة المناطق الآمنة.

 

مناقصة بواخر الطاقة: أمل بالمرصاد

خضر حسان/المدن/الثلاثاء 09/05/2017

إفتتح وزير الطاقة سيزار أبي خليل، الإثنين 8 أيار، عملية فض عروض مناقصة استقدام السفن، بمشاركة 8 شركات، في وزارة الطاقة وليس في دائرة المناقصات، مؤكداً أن "المؤسسات العامة لا تقوم بمناقصاتها في دائرة المناقصات". أما النتائج التي ستكشف عن هوية الشركة الفائزة، "من المرجح أن تُعلن يوم الثلاثاء"، وفق ما تقوله لـ"المدن" مصادر في وزارة الطاقة. على أن يقدم أبي خليل تقريراً إلى مجلس الوزراء، يتضمن الخطوات والمعلومات المطلوبة عن العملية.

ومن بين الشركات الثماني، شركتان فقط حملتا إلى فض العروض الأوراق المطلوبة كاملةً. هما شركتا كارادينيز وسي باور، في حين أن الشركات الست الأخرى، كانت أوراقها "ناقصة". ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول "شفافية" عملية فض العروض، ونتائجها.

خطوة أبي خليل تعني أنه قفز فوق السجالات الدائرة بشأن آلية تلزيم مشروع استقدام سفن الطاقة. وبذلك يكون قد حسم النقاش لمصلحة مشروع البواخر، بعدما كان المشروع نفسه عرضة للإنتقادات، نظراً للأكلاف الضخمة التي ستترتب على لبنان، والتي يمكن الإستفادة منها لتطوير وبناء معامل للكهرباء. لكن هذه الخطوة خلّفت وراءها ردات فعل مازالت كامنة، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة. أولى ردات الفعل ستكون من وزراء القوات اللبنانية وحركة أمل، مدعومين بنواب حزب الكتائب. غير أن التأثير الأكبر سيكون لأمل من خلال وزارة المال. وهو ما يؤشر إلى تطور الملف في اتجاه سلبي، خصوصاً إذا ما رفض وزير المال علي حسن خليل تحويل الإعتمادات اللازمة لتنفيذ المشروع. وتؤكد مصادر في وزارة المال لـ"المدن"، أن الوزارة لا علم لها بما يحصل في موضوع فض العروض، وليس لديها ما تقوله في هذا الشأن. وإذا ما كان فض العروض يفترض حكماً وجود موافقة من وزارة المال التي ستحول الإعتمادات المطلوبة، تشير المصادر إلى أن الحديث عن "الموافقة"، هو بيت القصيد، من دون الدخول في حسم الموقف الرافض، بشكل صريح. ما يرجّح تفاقم الأزمة لاحقاً. ويمكن الإستدلال على ذلك من خلال تصريح تلفزيوني لوزير المال، أكد فيه أن "فريقنا السياسي لن يوافق على مشروع استئجار البواخر في الحكومة".

وتجارب خليل مع وزارة الطاقة في هذا المجال كثيرة، إذ دقّق خليل مراراً بالمبالغ المدفوعة لشركات مقدمي الخدمات، بعد اكتشاف فواتير بمبالغ مضخمة من ناحية، وعدم تنفيذ المشاريع ضمن المواصفات المتفق عليها، من ناحية ثانية. فشكل تدقيق خليل عقدة كبيرة في درب خطة الكهرباء التي وضعها وزير الخارجية جبران باسيل، يوم كان وزيراً للطاقة. وانتظار الموقف نفسه من خليل، في ما يتعلق ببواخر الطاقة، يأتي في خضم الحرب نفسها على خطة باسيل التي تتضمن مشروعي مقدمي الخدمات والبواخر.

مشى العونيون في اتجاه القسم الثاني من خطة باسيل، ووجدوا من يدعمهم في الشارع، لإضفاء صبغة شعبية على مشروع البواخر، ملوّحين بزيادة ساعات التغذية صيفاً. والدعم أتى من مجموعة في الحراك المدني لم تعلن عن هويتها، بل روّجت لدعمها عبر بيان تناقلته مواقع إخبارية، يفيد بأن "هيئات من المجتمع المدني" تؤيد البواخر نظراً لتوفير الباخرتين الموجودتين حالياً، ساعات تغذية إضافية "في غمرة مزيد من استهلاك الطاقة من النازحين السوريين قدر بـ400 ميغاواط، ومع انطلاق موسم الصيف وموجة الحر سيرتفع الطلب على الطاقة". وتتخوف تلك الهيئات من مصير التغذية في حال انفصلت البواخر الموجودة عن الشبكة، ما سيتسبب بإغراق البلاد في الظلمة. علماً أن الاستفادة من الباخرتين، بغض النظر عن هوية الشركة التي تنفذ المشروع، لن يبدأ قبل فصل الشتاء. ما يعني أن فترة الصيف ليست في الحسبان، تقنياً. هذا الموقف رفضته مجموعة بدنا نحاسب، التي اعتبرت على لسان واصف الحركة، أن الحديث عن رفع ساعات التغذية في الصيف، هو إبتزاز للمواطنين، مشيراً في حديث لـ"المدن" إلى أن مشروع البواخر محضّر مسبقاً. أما الحديث عن تأييد المجتمع المدني كله مشروع البواخر، فهو أمر غير صحيح، لأن المجموعات الأساسية في الحراك ترفض البواخر. مع العلم أنه في إمكان أي 3 أو 4 أشخاص القول بأنهم مجموعة في الحراك، والحديث عن أي موقف يريدونه، فيبدو للناس أن الحراك المدني موافق على البواخر. من ناحية ثانية، يؤكد مروان معلوف من مجموعة من أجل الجمهورية، لـ"المدن"، أن المجموعة مازالت تدرس الملف، ولا يمكنها إبداء رأي نهائي بشأنه. ما يشير الى عدم نهائية تطابق مواقف المجموعات الأساسية في الحراك. عليه، تشير أسهم الملف إلى التجديد للشركة التركية عبر إستقدام باخرتين إضافيتين. وهو ما سيؤجج الخلاف بين التيار العوني وحركة أمل بشكل رئيسي. لكن السؤال يبقى عن إمكانية إيجاد مخرج "توافقي" في اللحظات الأخيرة، يضمن تمرير صفقة البواخر على حساب خزانة الدولة وجيوب المواطنين. والأمر ممكن لأن الجزء الأول من خطة باسيل مازال مستمراً، رغم الصعوبات. ولا مانع من تسيير الجزء الثاني واستقدام البواخر.

 

تمديد مباراة عون- بري:حزب الله لا يهاجم والحريري احتياط

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 09/05/2017

منذ أسبوع، لا تقدّم على صعيد قانون الانتخاب. البلد جامد سياسياً. الجميع يحاول استشراف ما سيحصل بعد 15 أيار، أو بعد انتهاء العقد العادي لمجلس النواب في 31 أيار. التقدم الوحيد الذي تحقق، هو موافقة مختلف الأفرقاء على النسبية الكاملة، مع ترك نقاش تفاصيل توزيع الدوائر إلى المشاورات التفصيلية، باستثناء التيار الوطني الحر الذي مازال على موقفه المتمسك بالقانون التأهيلي. هذه الأزمة كانت كفيلة بإماطة اللثام عن خلاف صامت وغير معلن بين الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وهو مرشّح للتصاعد أكثر، إذا ما بقي كلّ على موقفه.

لا يخفى إنزعاج الرئيس نبيه بري من التلويح المستمر بحلول الفراغ في المجلس النيابي. وآخر ما أثار حفيظته، هو موقف رئيس الجمهورية أمام زواره، بأنه ملتزم بالقانون، وأنه في حال وصول فترة نهاية ولاية المجلس بدون الإتفاق على قانون جديد، فإن الدستور يحتم اجراء الانتخابات وفق القانون النافذ أي قانون الستين، ولكن حينها سيصبح المجلس الحالي منتهي الولاية. وهذا ما يرفضه بري، وهو يقول لهؤلاء بطريقة أو بأخرى، إنه أقفل المجلس النيابي لأجلهم لأكثر من سنتين، فهل هكذا يردّ الجميل.

يحذّر بري بأنه لن يسكت عن محاولات الإبتزاز. وهو إذا ما تنازل عن جلسة الخامس عشر من أيار، كإبداء لحسن النية، لن يترك الأمر ليصبح رئيساً لمجلس منتهية ولايته. ويؤكد أن لمبادرته تاريخ صلاحية، داعياً إلى عدم تضييع الفرص. ما يوحي بأن لديه جملة مقترحات. ولدى سؤاله عنها، يقول من الأفضل الإنتظار. لا جواب واضحاً في شأن ما سيفعله بري. ثمة من يعتبر أنه بصدد تقديم مقترح جديد، وفسح المجال أمام مزيد من التشاور والتواصل. مع احتفاظه بعدد من المفاتيح القانونية والدستورية. وفيما لمّح البعض إلى تكرار سيناريو ما حصل في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، أي إنسحاب وزراء الطائفة الشيعية منها، كخيار للرد على تعمّد الفراغ في مجلس النواب، تنفي مصادر متابعة ذلك، معتبرة أن المرحلة لا تقتضي ذلك، وحزب الله لا يريد توسيع المشكل مع رئيس الجمهورية، ولا يريد إظهاره إلى العلن.

فيما هناك من يعتبر أن بري قد يعيد رمي كرة التمديد لتفادي الفراغ. ولكن ماذا عن تيار المستقبل وموقفه من التمديد، بعد إعلان الحريري رفضه له؟ تجيب المصادر بأن المستقبل لا يمكن أن يرضى بالذهاب إلى الفراغ، وإنجاز التمديد يحتاج إلى 65 نائباً لتأمين النصاب، ونصفهم لإقرار القانون، أي 34 نائباً ليصبح قانون التمديد ناجزاً. بالتالي، هناك من يتوقع أن يشارك تيار المستقبل في الجلسة، من دون التصويت على التمديد، ويمرّ. مقابل بري، فإن رئيس الجمهورية يمسك بعدد من المفاتيح، وأبرزها على طريق الحلّ، أن يعود إلى موقفه الأساسي والسابق، وهو الموافقة على النسبية الكاملة مع إنشاء مجلس شيوخ. النقاش في البلد يأخذ طابعاً دستورياً، فيما المشكلة سياسية، والأيام المقبلة قد تشهد مزيداً من "التخبيصات" الدستورية في ضوء التفسيرات المتناقضة والمتضاربة. لكن الأكيد أن المشكلة في مكان آخر. وما هي أبعاد هذه المشكلة، يعتبر بري أن لها علاقة بمشاريع التقسيم التي تطرح في المنطقة. وهذا ينطوي على قلق لديه من أن تطال هذه الرياح التقسيمية لبنان. وهذا ما دفعه إلى التشدد في رفض أي مقترح تأهيلي طائفي من شأنه أو يسهم في الإنقسام بين اللبنانيين. السؤال الأساس الذي يُطرح هو حول موقف رئيس الجمهورية من حلفه الإستراتيجي والمقدس مع حزب الله، أين أصبح هذا التحالف؟ لا شك في أن الحزب أكثر المنزعجين من سكوت الرئيس على طروحات وزير خارجيته. عدم استجابة الرئيس لمطالب حزب الله بمنع الفراغ ومنع الوصول إلى موعد نهاية المجلس النيابي بدون الإتفاق على قانون جديد، والذهاب إلى مغامرة الفراغ بهدف العودة إلى قانون الستين، إستناداً إلى مواد دستورية، تلحظ دعوة الحكومة لاجراء الانتخابات فوراً وفق القانون النافذ بعدما يصبح المجلس النيابي منحلّاً. وهذا أقصى ما يزعج الحزب ورئيس المجلس. وما يثير استغراب العديد من الأفرقاء، الذين يضعون كثيراً من علامات الإستفهام على هذا الموقف، خصوصاً إذا ما كان ينطلق من إيحاءات خارجية، أو مطالب خارجية.

 

ملامح القانون الجديد تظهّرت: نسبية وكل محافظة 3 دوائر و"تفضيلي" للقضاء

ايلي الحاج/النهار/7 أيار 2017 | 

http://eliasbejjaninews.com/?p=55073

دعكم من التصريحات السياسية المتناقضة. لن يحصل تمديد غير تقني ، و"حزب الله" موافق على رؤية الرئيس نبيه بري إلى حل لعقدة قانون الانتخابات النيابية وكلام رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد أمس يصب في السياق . التردد الباقي تصدر إشاراته عن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وبالأكثرعن "التيار الوطني الحر"، ولكل أسباب يمكن معالجتها.

 أبطأ تصريح الرئيس نبيه بري، أن عرضه لن يعود قائماً بعد 15 أيار الجاري محركات البحث عن حل لعقدة قانون الانتخابات، ولم يوقفها. اعتبرت قيادة "التيار الوطني الحر" موقفه بمثابة تهديد وإنذار، وخروج على المسار الذي تسلكه الاتصالات، بعدما توصلت إلى اتفاق على عدم التصويت في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب، وعدم اللجوء إلى الشارع، بناء على ما طلبه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من جميع الأطراف، وصولاً إلى الصيغة الآتية:

إنشاء مجلس الشيوخ، تكريس المناصفة في مجلس النواب، اعتماد النسبية الكاملة و15 دائرة انتخابية على أساس تقسيم كل محافظة ثلاث دوائر، و"الصوت التفضيلي" يكون محصوراً في القضاء. وتعني الدوائر الثلاث في الجبل حيث يفترض أن تحصل أهم المعارك الانتخابية، دوائر كسروان – جبيل، المتن الشمالي- بعبدا، وعاليه – الشوف. وفي الشمال تشكل الأقضية ذات الغالبية المسيحية ( البترون والكورة وبشري وزغرتا) دائرة واحدة، وتكون المنية – الضنية مع طرابلس دائرة، وعكار دائرة.

لكن الحزب التقدمي الاشتراكي ، في قراءته لتطور الاتصالات من أجل الوصول إلى تفاهم على القانون العتيد، يقوده المنطق إلى اعتبار أن قانون الـ1960 المعدل في الـ2008 هو الذي سيُعتمد نهاية الأمر نظراً إلى اعتراضات متعددة المصدر تلقاها كل صيغة تُطرح للبحث: الأرثوذكسي الذي "صار خلفنا" وأيضاً "المختلط" ، ومثله النسبية على قاعدة "التأهيل الطائفي"، و"التأهيل ككل". لكن المنطق نفسه يوصله إلى نتيجة أن الحكم وحزب "القوات اللبنانية" لا يتحملان أن تجري انتخابات على أساس قانون الـ60 بعدما ارتفعت سقوفهما عالياً.

 كان سلبياً رد الفعل الأولي واللاحق للنائب جنبلاط على اقتراح إنشاء مجلس الشيوخ (وفق الطائف)، مع تجاوز بند انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي، (خارج الطائف)، وتكريس المناصفة في البرلمان. لا يضيف إليه شيئاً مجلس الشيوخ ولا يلزمه جاهٌ إذا كان القصد إرضاؤه بمنصب رئاسة مجلس الشيوخ. كيف إذا أبلغ الوزير جبران باسيل محاوريه بأن المنصب يجب أن يكون لمسيحي تحقيقاً لمناصفة في الرئاسات، فلا تكون ثلاث منها للمسلمين وواحدة لمسيحي؟ سارعت الحلقة المحيطة بالزعيم الدرزي إلى رفض "ضرب الطائف" من خلال ضرب أبرز بنوده الإصلاحية، أي إلغاء الطائفية الساسية، مع التشديد في الموازاة على مبدأ "عدم التمييز بين المواطنين" الوارد في الطائف والدستور، لإسقاط بقية المقترحات والأفكار التي طرحها باسيل "لتحرير" أصوات المسيحيين في الانتخابات، بغية انتخاب أكبر عدد من نوابهم بأصواتهم.

عندما تبين لزعيم المختارة أن الرئيس سعد الحريري وافق على مبدأ مجلس الشيوخ أبلغه موقفه الرافض، وغرد على تويتر "حليفي هو الرئيس نبيه بري"، وخلف بري بالطبع "حزب الله" الذي يرفض الدخول في تعديلات دستورية في هذه المرحلة وينسق معه الاشتراكي في موضوع قانون الانتخابات. ما تغيّر حتى الأمس أن الرئيس بري الذي كان يُفترض ألا يوافق على نقصان في صلاحياته بإنشاء مجلس الشيوخ، وافق على مبدأ هذا الحل وتبناه. كانت مبالغة من الوزير باسيل اقتراح أن تشمل صلاحيات مجلس الشيوخ المواضيع التي تستوجب التصويت عليها في مجلس الوزراء، بما فيها التعيينات في الفئة الأولى. وهذه نقطة لا يمكن أن يقبل بها بري ، إنما الحل لا يزال يرتسم في هذا الاتجاه، تقول مصادر مسيحية تتابع من قرب تطور المواقف والاتصالات.

تقول (المصادر) أيضاً إن النائب جنبلاط يفضل، في رأيها، ألا تفتح سيرة إنشاء مجلس الشيوخ من دون تفاهم مسبق على أن تكون رئاسته لدرزي، وقد يكون هذا التفاهم صعباً في عهد الرئيس ميشال عون، وفي كل حال لا داعي للعجلة. في المقابل تظهر محاولات إقناع بالمداورة في رئاسة هذا المجلس أو تولي دروز مناصب ورئاسات أخرى في مؤسسات الدولة.

لكن التقدمي الاشتراكي يبدو حاسماً في رمي هذه الأفكار خلفه. إذا كانت ثمة مداورة فلماذا تكون محصورة في رئاسة مجلس الشيوخ لا غيرها. لا يُهمل ملاحظة أن "التيار الوطني الحر" يتطلع على الأرجح إلى "مكسب تاريخي" يمكنه من القول إنه قدمه إلى بيئته المسيحية، ويدعو إلى حصر المناقشات، وبكل انفتاح، في التوصل إلى قانون جديد للانتخابات. قانون "يُصنع في لبنان" وليس في عواصم العالم. واللبيب يفهم .

 

بطريرك كاثوليكي جديد يكسر الأعراف؟

الان سركيس/الجمهورية/الاثنين 08 أيار 2017

شكّل خبر استقالة بطريرك انطاكيا وأورشليم والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام محطة جديدة في مسيرة الكنيسة، حيث بات السؤال الوحيد الذي يطرحه الجميع: من سيخلفه على رأس الكنيسة الكاثوليكية؟ بعدما كشفت «الجمهورية» في مطلع آذار الماضي أنّ لحام قدّم استقالته إلى الفاتيكان وباتت في عهدة البابا فرنسيس، خرج الكرسي الرسولي بقراره، فقبل الإستقالة وأسند مهام بطريركية الكاثوليك الى المطران جان كليمان جنبرت ليُدير شؤونها، ما يفتح الباب على عهد جديد، وبطريرك جديد. ستكون البطريركية الكاثوليكية على موعد في حزيران المقبل مع انتخاب بطريركها، وسيعقد السينودس في المقر الصيفي في عين تريز من 19 الى 25 حزيران. والسبب في اختيار هذا المكان، وليس مقرّ الربوة، هو أنّ قبول الإستقالة أتى في الربيع، وموعد السينودس كان مقرراً سابقاً، ولو تم الأمر في الشتاء، لكانت حصلت عملية الإنتخاب في الربوة. وفي السياق يُعلّق أحد المطارنة ممازحاً، ويقول لـ»الجمهورية»: «الطقس في عين تريز «مبَورد»، لذلك سيكون الإنتخاب في أجواء طبيعية جميلة تعكس الروحية الجديدة الذي أرساها سينودس شباط الماضي، والذي تمّ على أساسه الاتفاق على إنهاء مرحلة الإنقسام داخل الجسم الكنسي واستقالة لحّام».

ويؤكد عدد من المطارنة أنّ الصراع الذي كان دائراً بين الفريق الذي يطالب لحام بالاستقالة والآخر المؤيّد له قد انتهى، ومن المستبعد تزكية مطران، بل إن المراحل الأولى من الانتخاب ستشهد تقدّم أسماء عدة إلى الساحة ليفوز في النهاية مطران واحد من بين أكثر من عشرين مطراناً يشكلون الهيئة الناخبة ويصبح بطريركاً. نشطت الإتصالات بين المطارنة، فور إعلان الفاتيكان قبول الإستقالة، لتنسيق المواقف، خصوصاً أنّ الفترة الفاصلة عن الانتخاب هي نحو 40 يوماً، ويبدو أنّ هناك 3 أسماء بارزة تعتبر الأوفر حظاً، وهي: مطرانان على أبرشيتين في سوريا والخارج، ومطران على ابرشية لبنانية، لكن كل ذلك رهن ببدء أعمال السينودس وخروج الدخان الابيض من عين تريز لأنّ المفاجآت أساسية في مثل هكذا انتخابات.

ودرجت العادة أن يكون بطريرك الكاثوليك من سوريا في غالبية الأحيان، لكن حركة الإتصالات تدل الى أنّ العرف قد يكسر هذه المرة وينتخب من أبرشية لبنانية، لأنّ أحد المطارنة يتقدم في السباق للوصول الى كرسي الملكيين الكاثوليك. لكنّ العوامل المؤثرة في الإنتخاب ما زالت كثيرة، وإذا كان الإنتماء الجغرافي هو أولها، إلّا أنّ العامل السياسي لا يُستهان به، خصوصاً أنّ المرحلة السياسية التي تمر بها المنطقة دقيقة جداً. وتتراوح التأثيرات السياسية بين نفوذ النظام السوري بعدما كان لحّام من أشد المدافعين عنه، وبين السياسات اللبنانية مع وجود عدد لا يستهان به من الشخصيات الكاثوليكيّة التي تتبوأ مراكز نيابية ووزارية وأصحاب نفوذ مالي، كانوا غير راضين على التصاق بطريركيتهم بالنظام السوري، في حين أنّ هناك بطريركيات مسيحية أخرى تمايَزت عنه. ومن العوامل المؤثرة في الإنتخاب أيضاً، قدرة المطارنة الذين كانوا في المعارضة ويشكلون غالبية الهيئة الناخبة، من الإتفاق على إسم، وهم الذين قاطعوا السينودس سابقاً وطيّروا النصاب، وإذا نجح الاتفاق بينهم فإنّ الانتخاب قد ينتهي قبل أن يبدأ. أمّا العامل المؤثّر والحاسم فهو رأي الفاتيكان، وهل سيتدخّل في اختيار البطريرك ويرجّح كفة مرشّح على آخر بعدما تدخل سابقاً لإنهاء الخلاف؟وعلى رغم التأكيدات على حياد الكرسي الرسولي، إلّا أنّ ظروف المرحلة القاسية تحتّم أقصى درجات الإنضباط واستقرار عمل المؤسسات الكنسية لتواكب آلام شعبها، في وقت يتخوّف بعض المطارنة من أن يؤدي الإختلاف الى عدم حصول أي مطران على عدد الأصوات المطلوبة، لكنّ البعض الآخر يؤكد انّ الفاتيكان لن يسمح بحصول هذا الأمر، ويلمّح الى أنّ الروح القدس سيحلّ باكراً، ويختار البطريرك المنتظر.

 

الإنجازات على الأبواب.. بعد «معاناة» قانون الانتخاب

علي الحسيني/المستقبل/08 أيار/17

ما زال العمل الحكومي مُكبّلاً، إلى حد ما، في ظل الانكباب السياسي على إنتاج قانون انتخاب جديد، يسمح بعودة انطلاقة العمل السياسي في البلد على قاعدة سليمة، تحوز على ثقة المواطن بالدرجة الأولى. وفي ظل التقدم الحاصل على صعيد هذا القانون المُنتظر الإفراج عنه في مهلة يبدو أنها قريبة، بحسب القراءات السياسية، ينتظر الحكومة عمل لا تقل أهميته عن قانون الانتخاب، عمل يتثمل بمعالجة العديد من القضايا، وعلى رأسها الموضوع الأمني الذي حقّقت الحكومة من خلاله قفزة نوعية من خلال المؤسسات الأمنية كافة، بالإضافة إلى الانتهاء من مشكلة ملفَّي النفايات والكهرباء. وهذا ما آلته حكومة الرئيس سعد الحريري على نفسها منذ تشكيلها. وفي سياق تأكيده على السير في طريق الإنجازات والإلتفات إلى معاناة الناس الذين عاهدهم في البيان الوزاري بالعمل على إنجاز المشاريع العالقة التي يطالبون بها، كان طلب الرئيس الحريري من وزراء حكومته، إرسال مشاريع كانت عالقة في أدراج بعض الوزارات، متعلقة بإنماء العديد من المناطق من أجل الإطلاع عليها وإعداد دراسات مفصلة لها. وحرصاً منه على عدم وضع مسافة بينه وبين الناس، طلب الحريري عقد جلسات في المناطق تصب في اطار اصراره على تحقيق الإنماء المتوازن، هذا الملف الذي لطالما شكّل تفاوتاً بين المناطق لجهة مستوى التنمية. وبناء لنيّته المعقودة على العمل الجماعي، كان الحريري قد طالب بـ «وضع كل ما هو موجود على الطاولة من أجل تحديد الأولويات ووضع مشروع وخريطة طريق تتيح تنفيذ كل المشاريع التي يجب أن تكون مكملة لبعضها البعض».

112 صوتاً كانت كفيلة بمنح الثقة لحكومة «استعادة الثقة» لتبدأ عملها على قاعدة الإنتظام السياسي والأمني والإجتماعي والإقتصادي، وعلى الرغم من عدم وصولها إلى الكمال بمعنى عدم تحقيق كل ما هو مطلوب منها، إلّا أنه يُمكن القول أنها استطاعت تثبيت مجموعة أمور لم تكن تحظى الحكومات السابقة بها، منها على سبيل المثال: النأي بلبنان عن الصراعات المحيطة به وتصحيح العلاقة مع الدول العربية، والملف الأمني حيث يُسجّل للمؤسسات الامنية في ظل عمل الحكومة الامنية، مجموعة إنجازات خصوصاً لجهة اعتقال مجموعات إرهابية وتوقيف أكثر من إنتحاري، بالإضافة إلى المضي بسياسة الإنماء المتوازن في المناطق.

اليوم، يُصر ّ الرئيس الحريري على المضي بالسياسة التي رسمها لحكومته، أي سياسة اليد الممدودة باتجاه الجميع متجاوزاً بذلك الخلافات والمحسوبيّات والحسابات الضيّقة البعيدة كل البعد عن الدور الذي اضطلع به منذ اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبما أن الحرمان في لبنان موزّع بالتساوي بين المناطق والبلدات بحسب التقسيم المذهبي، وبما أن موضوع اللجوء السوري هو قضية بالغة الدقة والحساسية، فقد أعطى الحريري هذه الأمور، الأولوية الكبرى من خلال استحداث وزارات تهتم بكل تفصيل له علاقة بهذه الملفات.

عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب فادي الأعور يؤكد في حديث إلى «المستقبل» أن «العمل الذي قامت به الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري حتى اليوم، هو لا شك عمل جبّار يستدعي الوقوف عند الإنجازات التي قامت بها وعلى رأسها إستعادة ثقة الدول بلبنان والعمل الدؤوب على تحقيق الإنماء المتوازن بين المناطق. ومع ذلك، يبقى هناك الكثير من الأمور التي تنتظر المزيد من العمل على الملف الإقتصادي الذي يُعتبر الأبرز كونه مرتبطاً باوضاع الناس. ومن هنا نتمنّى ان تمر أزمة قانون الإنتخاب على خير لكي ينتظم العمل الحكومي بطريقة جيدة لكي تتفرّغ حكومتنا لحاجات الناس وإعادة برمجة العمل على مستوى المؤسسات جميعها، وعندها لا يعود هناك إعتقاد بتحسين مستقبل اللبنانيين، بل جزم وتأكيد على أن الأمور كلها سوف تتحسّن».

أما بالنسبة إلى بعض المعوقات التي تمنع الحكومة من تحقيق تقدم ملحوظ في بعض الأمور والملفات والعالقة، فيأمل الأعور يإزالة هذه المعوقات «خصوصاً وأن الحكومة وضعها مقبول بنسبة عالية. لكن المهم اليوم هو الخروج من الأزمة القائمة حول قانون الإنتخاب وبالتالي كل اللبنانيين وضعوا آمالهم بهذه الحكومة وينتظرون منها أن تبدأ بمرحلة جديدة على مستوى يطال طموحاتهم. وانا باعتقادي أن الحكومة لديها الكثير من الملفات والمشاريع التي تنتظر الإنتهاء من إنجاز قانون الإنتخاب من أجل الذهاب إلى تنفيذها. وكما قلنا يأتي الإنماء المتوازن وإطلاق المشاريع الإنمائية والاجتماعية والاقصادية، في طليعة عمل الحكومة وتطلعاتها».

من جهته، يرى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى أن «الأهم في المرحلة الحالية هو الإنتهاء من إنجاز قانون إنتخابات وبعدها الذهاب إلى تحقيق المشاريع وإطلاق سراح الملفات العالقة خصوصاً تلك المتعلقة بشؤون البلد والمواطن. ومن جملة ما ينتظر الحكومة الموازنة التي تُعتبر أساس إنطلاق المشاريع، لان من دونها لا يُمكننا التقدم بأي مشروع مهما كبر حجمه أو صغر»، لافتاً إلى «أننا بالطبع نطمح إلى موازنة تقوم بحسب الأصول والقوانين وأن يكون فيها تطلع وبرنامج إقتصادي واجتماعي من دون إغفال الرؤية التي تعبر عن برنامج واضح لفترة زمنية معينة ولو أن الموازنة ستكون لمدة عام واحد. هذا هو المهم وهذا ما يجب الإنكباب عليه بعد إنجاز قانون الإنتخاب».

ويشدد على أنه «من الواجب التمسك بالعلاقة بين لبنان وبين الدول العربية خصوصاً وأن اقتصادنا يتأثر بما يجري من حولنا. ويجب ألا ننسى ان الحرب في الدول العربية، قد أثرت بشكل سلبي علينا كلبنانيين على كافة الصعد وخصوصاً لجهة ضآلة كميات واحجام المداخيل»، لافتاً إلى أنه «من اختصاص مجلسي النواب والوزراء، تحديد الرؤى المستقبلية للبلد وبمعنى اصح أن العمل المؤسساتي يجب أن يحكم»، مؤكداً ان «التوافق السياسي بين الرؤساء امر جيد ومطلوب ويُضفي جواً إيجابياً من شأنه تفعيل المناخ في البلد وينعكس إيجاباً على الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلد، بالإضافة إلى العمل السياسي الذي ومن يُمكن خلال أن تتم ترجمة بقية الملفات».

بدوره، يلفت عضو كتلة «المستقبل» النائب رياض رحال إلى أن «الرئيس الحريري أخذ على عاتقه منذ أن أصبح رئيساً للحكومة، النظر بأوضاع المواطن والوقوف عند هواجسه الأمنية والاقتصادية، فكان همه الأول تثبيت الأمن والإستقرار وهذا ما نلاحظه من خلال العديد من العمليات الأمنية التي قامت بها كافة اجهزة الدولة من دون تمييز بين هذه المؤسسة او تلك. وبالطبع فان هذه الإنجازات ما كانت لتحصل لولا التوافق الحكومي القائم»، لافتاً إلى أن «هذه الإنجازات لا تتوقف عند هذا الحد، بل أن هناك العديد من الأمور التي يجب أن تتابعها الحكومة أيضاً في الملف الأمني والإقتصادي وصولاً إلى تبديد هواجس المواطن المتعلقة بعيشه الكريم».

وعن نيّة الرئيس الحريري عقد جلسات حكومية في عدد من المناطق اللبنانية والمحافظات والتي ستكون مخصصة لبحث أوضاع وشؤون كل منطقة ومحافظة حيث تعقد الجلسة، أكد أن «هذه الخطوة إنما تصب في إطار إصراره على تحقيق الإنماء المتوازن. إذ لطالما شكل التفاوت في أوضاع المناطق في مستوى التنمية، احدى السمات المعيقة لتطور الاقتصاد، ولتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لهذه المناطق».

أما عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان فيُشدد على أن «هناك الكثير من المشاريع التي تنتظر البلد بعد الإنتهاء من إنجاز قانون الإنتخاب على رأسها الوضع الإقتصادي والحد من الهدر والفساد والعودة إلى العمل كلبنانيين وليس كمجموعات. وهذا الأمر يحتاج إلى تكاتف بين السياسيين والمجتمع المدني، علماً ان هذه الحكومة قادرة إلى حد ما، على تحقيق العديد من المشاريع وهي قامت بالفعل بذلك في عدة محاور، لكن ما ينقصها هو الإرتياح السياسي الذي يجب ان يؤمن لهذه الحكومة لكي تنطلق بورشة عملها التي وعدت بها في بيانها الوزاري»، لافتاً إلى أن «هناك العديد من السياسيين الذين يعملون بجد وبتفان عال وبضمير وأخلاق في سبيل الوطن، لكن المؤسف أن البعض يأخذ الصالح بطريق الطالح».

ويوضح أن «ما ينقص الحكومة اليوم لكي تقوم بنهضة قويّة ومؤثرة في البلد، هو وجود أخصائيين يُدركون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، من دون الإغفال أن حكومة الرئيس الحريري تضم نخبة عالية من هؤلاء يمكن الإعتماد عليهم في مراكزهم والمسؤوليات التي يتحملونها. لكن مثلاً عندما نتحدث عن قانون إنتخابات، يجب أن يكون هناك أخصائيون وليس أشخاصاً يفصلون البلد على قياسهم»، داعياً إلى «الاقتداء بالقطاع الخاص الذي نجح في معظم القطاعات لا سيما المصرفي. وهنا لا بد من التأكيد على ان الرئيس الحريري يمتلك الكثير من المزايا التي تُعطيه الخصوصية والحيثية. أولاً لجهة عمره وثانياً لجهة قربه من الناس. وهو شخص متجدد على الدوام ومواكب للعصر والتكنولوحيا، ولا ننسى اليوم الذي طلب فيه وجبات الطعام خلال جلسة الحكومة عبر تطبيق أندرويد».

من جانبه، يعتبر عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب هنري حلو أن «من مصلحة الجميع تسهيل العمل السياسي في لبنان وقد مررنا بمراحل أصعب من تلك التي نمر بها اليوم. وبالطبع فمن أولويات العمل الحكومي مستقبلاً سيكون الملف الصحي والاجتماعي والبيئي وكل ما يمس بحياة المواطن»، مشيراً إلى أن «التكاتف الحكومي سواء اليوم او بعد إنجاز القانون الإنتخابي، يجب أن يمثل الهم الأبرز لكل السياسيين ومن هنا تبرز أهمية الموازنة التي يجب أن تُقر بعد 11 عاماً تقريباً».

ولفت إلى أن «العلاقة مع دول الخليج يجب أن تأخذ الحيّز الأهم في العمل الحكومي فهناك خمسماية الف لبناني يعملون في هذه الدول وأصبحوا عوناً للبلد ولذويهم. لا شك أن العلاقة مع الدول العربية هي علاقة أخوية وترتبط بحضور لبنان بالجامعة العربية وبالتالي نحن ضمن هذا العالم العربي وعلينا ان نراعي أمورنا بشكل جيد بما يكفل وضعية مستقرة للبنان على المستوى السياسي العام في عالمنا العربي وعلى مستوى لبنان»، مؤكداً أن «اسم سعد الحريري يمنح الثقة للبنان وهو الذي يحوز على الثقة الكبرى خصوصاً وأنه يمتلك روح الشباب والقدرة على العمل على كل المستويات».

 

مستشار هولاند المتمرد صار رئيساً

موناليزا فريحة/النهار/8 آيار 2017

سلم الفرنسيون مفاتيح الاليزيه الى إيمانويل ماكرون (39 سنة)، واضعين بين أيدي هذا الشاب الذي كان قبل سنة من الان شخصاً مغموراً، مستقبل بلادهم ومعها أوروبا الى حد ما، بعدما خذلهم "فيلة" الاشتراكيين وأقطاب الجمهوريين. فمن أين أتى هذا المتمرد الذي قال يوماً إنه يريد أنه يغير النظام ويصير ملكاً؟

كان التغيير الشعار الطاغي لماكرون. وعد بفجر سياسي جديد لفرنسا وبمستقبل واعد للفرنسيين. وعود كثيرة أخرى ساهمت في فوزه اليوم، اضافة الى الرفض الواسع للبدائل التي قدمتها الحملة الانتخابية، وفي مقدمها البديل الذي تمثله زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن. ومع ذلك، ليس هذا الرهان على التغيير "الماكروني" والرفض الواسع لنظام طبع الحياة السياسية طوال اكثر من قرن الا مقامرة مفتوحة على كل الاحتمالات. سبق لماكرون أن أثبت براعة في عز الازمات. فعندما انضم الى مصرف "روتشليد" العملاق، كان القطاع المالي يعاني أزمة عالمية. وفي حينه، كما هي حاله مع الرئاسة اليوم، لم يكن يتمتع بأي خبرة مصرفية. كان رصيده علاقات قوية أوصت "روتشيلد" به كشخص مميز ذي علاقات واسعة يمكن أن يستقطب الاعمال. وأثبتت الايام أن الرهان عليه كان صائباً. فعند مغادرته الامبراطورية المصرفية بعدما أمضى فيها أربع سنوات، كان قد فاوض على عقد بمليارات الدولارات وصار أحد شركائها الأصغر سناً.

كفاءات

في الميدان السياسي، اعتمد ماكرون بحسب عارفيه، نفس القواعد التي مارسها في مهنته المصرفية والتي قلبت المشهد السياسي في فرنسا ووضعت مفاتيح الاليزيه بين يديه، إذ لم يتوان عن نسج صداقات في مناصب رفيعة دفعته الى أعلى الهرم في المجتمع الفرنسي. وفي طريقه تلك، استغل ذخيرة واسعة من الكفاءات، من البيانو الى الفلسفة والتمثيل وصولاً الى خبرته المالية. وكل ذلك ساعده في إقناع أساتذته اللاحقين بقدراته. لم يسلك ماكرون الطرق التقليدية المعروفة بالسياسة، وإنما أخذ درباً مختصرة. فبدل أن يترشح لمنصب محلي في مسقطه ويتدرج صوب مناصب عليا، اختصر الطريق وقصد باريس مباشرة حيث صار خبيراً في الأعمال المصرفية والتكنوقراطية الاوروبية. وفي بورتريه طويل له في صحيفة "وول ستريت جورنال" كتب مدير مكتب الصحيفة في باريس أن ماكرون فهم القوانين المعقدة، من قانون العمل الفرنسي المؤلف من 3334 صفحة إلى قوانين السوق الاوروبية الموحدة، وهو ما أتاح له أن يصير مستشاراً لمسؤولين سياسيين أربكتهم تعقيدات الاتحاد الاوروبي وتقلبات الاسواق المالية.

أوروبا تنفست الصعداء

بفوز ماكرون، تنفست أوروبا الصعداء، بعدما اطمأنت الى أن باريس، أحد المحركين الاساسيين للمشروع الاوروبي، صارت في يد مدافع قوي عن الاتحاد الاوروبي الذي يريد إنشاء مركز قيادة للدفاع في القارة، وإنشاء قوة شرطة حدودية، وتخفيف القيود التي تقيد سوق العمل الفرنسية، وخفض الضرائب على الرواتب وخفض العمالة الفرنسية في القطاع العام بنحو 120 الف وظيفة. قدم ماكرون دائماً نفسه غريباً عن المجال الذي ينخرط فيه، أولاً في القطاع المصرفي الذي برع فيه من دون اي خبرة، ثم رأسمالياً داخل حكومة اشتراكية قبل أن يتفق مع قوميي الحزب مقدماً نفسه مرشحاً مدافعاً عن أوروبا.

تظهر مقابلات كثيرة أجربت معه ومع مساعدين له أنه وضع عينه على المناصب العليا باكرا، وأظهر رغبة في تحدي التقليد لتحقيق ذلك الهدف، وهو ما وضعه في النهاية في مسار تصادمي مع الرئيس فرنسوا هولاند، رئيسه الذي رقاه الى مناصب عليا في الحكومة.

مدّرسة المسرح

وحتى في حياته الخاصة، لم يكن تقليدياً. فابن الطبيبين المولود في أميان بشمال فرنسا، أغرم بمدرّسة المسرح التي تكبره بـــــــــــ23 سنة، إذ كان في الخامسة عشرة من عمره.

كان المراهق يمضي ساعات مع بريجيت ترونيو للتدرب على مسرحية للكاتب ادواردو دي فيليبو عن ممثل نشيط يحاول التحايل على مسؤول محلي، وأعطته فيها الدور الرئيسي.

ويحكى أن أهله أرادوا ابعاده عنها فأرسلوه للدراسة في باريس، الا أنه بقي على اتصال بترونيو. وبعد ذلك بسنوات انفصلت عن زوجها وانتقلت الى باريس للعيش معه قبل أن يتزوجا. علماً أن لها ثلاثة أولاد، أكبرهم أكبر من إيمانويل.

وقبل بريجيت، كان لايمانويل علاقة استثنائية أيضاً بجدته التي كان يسميها نانيت. وبحسب كتاب جديد صدر عن حياته، كان يمضي ساعات طويلة يقرأ مقتطفات من موليير وجورج دوهاميل معها. وكانت علاقتهما قوية الى درجة أن أمه تذمرت كون أمها تسرق إيمانويل من عائلته.

لم يقل يوماً إنه فكر بأن بصير رئيساً للجمهورية. كان أكثر ميلاً لأن يصير كاتباً بعد كل القراءات التي كان يقوم بها مع جدته، أيام الاربعاء والسبت اللذين كان يمضيهما عندها.

ومع انتقاله الى باريس، بدأ الانخراط بالدوائر المهمة. درس الفلسفة وصار مساعداً لبول ريكور، أحد الفلسفة الاكثر شهرة في فرنسا. التحق بالمعهد الوطني للادارة، اكاديمية النخبة التي تخرج منها رؤساء وزراء ورؤساء مصارف ورؤساء.

دائرة من المعارف و.. روتشيلد

تخرج الاول في دورته، وبدأ عمله في الادارة العامة مفتشاً للمالية، منطلقاً في مسيرته المهنية كشهب من اللهب. عام 2008 صار المقرر المساعد للجنة جاك أتالي التي أنشئت لاعادة اطلاق النمو في البلاد. وأقام دائرة واسعة من المعارف من أصحاب السلطة، على غرار ألان مينك ورئيس الوزراء السابق ميشال روكار.

ويتذكر، سيريل حرفوش، أحد الخريجين الذين عرفوه، بأنه عندما جلس مع ماكرون للمرة الاولى سأله أين يرى نفسه بعد ثلاثين سنة، فأجابه: "رئيساً للجمهورية". في حينه نصحه حرفوش بتجنب السياسة التقليدية، قائلاً له إنها لن توفر له الامان المالي، وساعده على الحصول على وظيفة لدى روتشيلد حيث اثار اعجاب أسياده. وخلال عمله المالي، عمل ماكرون مساعداً للجنة اقتصادية ضمت رئيس شركة نستلة بيتر برابيك-لتماث. ونجح في اقناع نستلة بتعزيز وجودها في الصين، التي لم يكن فيها حضور قوي للشركة.

وعندما اندلعت حرب بين الصين ومنافسة نستلة، شركة دانون، سارع ماكرون الى انتزاع صفقة بقيمة 11,8 مليارات الدولارات، وهو ما جعله رجلاً ثرياً. كذلك، ساهمت تلك الصفقة في جعله مستشاراً لكبار السياسيين، بينهم هولاند الذي كلفه طمأنة المستثمرين ورجال الاعمال القلقين حيال خطط المرشح في حينه لوضع ضريبة قيمتها 75 في المئة على المداخيل التي تتجاوز مليون أورو.

مستشار لهولاند

وبعد فوزه بالانتخابات عام 2012، استدعى هولاند ماكرون الى الاليزيه كنائب لرئيس أركان الموظفين. وعندما هدد رجال الاعمال بمغادرة فرنسا، حذر ماكرون رئيسه في بريد الكتروني من أنه يهدد بتحويل فرنسا الى "كوبا من دون شمس". عندما نجح في تليين موقف هولاند، اكتسب ماكرون سمعة جيدة بين بعض أقطاب الحزب الذين وقفوا الى جانبه، وبينهم جيرار كولومب، رئيس بلدية ليون، وهو احد الاسماء المرشحة حالياً لتولي رئاسة حكومة ماكرون.

وزير اقتصاد

وعندما بدأت الرياح تسير كما تشتهي سفنه، استقال فجأة من منصبه مساعداً لهولاند في صيف 2014، قائلاً أنه يريد بدء عمله الخاص. وعندما أقال هولاند مونتبور من وزارة الاقتصاد بسبب رفضه خفض الانفاق، عرض المنصب على ماكرون الذي طلب تفويضاً لاصلاح الاقتصاد. وفي منصبه الجديد، وضع ماكرون قانوناً لتبسيط اجراءات التوظيف والتسريح وسمح بفتح المتاجر ايام الاحاد. وهذه الاقتراحات المثيرة للجدل المعروفة باسم "قانون ماكرون" دفعته الى دائرة الضوء، بينما كانت الاتحادات تنظم تظاهرات واسعة في الشوارع. ولكن هولاند الذي خشي ألا يمر القانون في البرلمان لم يعرضه على التصويت، وحذف مواد أساسية منه ثم أقر القانون بمرسوم.

التمرد...أريد أن أصير ملكاً

ومع تلك المواجهة، بدأت ملامح التمرد تظهر لدى ماكرون. وفي ذلك اليوم مطلع 2015، سألت "الوول ستريت جورنال" ماكرون ما اذا كانت لديه طموحات رئاسية، فاجاب:"لا، ولكن عندما تقرر أن تفعل شيئاً، يجب أن تبذل قصارى جهدك، أن تصبح مليارديراً عند تأسيس شركة ناشئة"، وتابع ممازحاً: "أو ملكاً...أريد أن أغير النظام". وتابع تحريضه لهولاند، موجهاً له رسالة عشية عيد الميلاد عام 2015، تحضه على اجراء تغييرات اقتصادية أكثر عمقاً، ودفع اوروبا والمانيا لتخفيف القيود على الانفاق. ولكن هولاند الذي كان يئن تحت وطأة تراجع شعبيته، لم يرد عليه، خوفاً من اعادة تحريك الاحتجاجات في الشوارع.

الطموحات الرئاسية

ويقول ريتشارد فيران، وهو سياسي اشتراكي عتيق إن عدم اتخاذ هولاند اي خطوة شكل الفتيل الذي أضرم النار في الطموحات الرئاسية لماكرون. وفي الاشهر اللاحقة، التقى ماكرون مع اقطاب من الحزب الاشتراكي لوضع خططه الرئاسية. وفي غياب حزب قوي وراءه، لجأ مجدداً الى اتصالاته في عالم الاعمال، متخذا خطوة غير معهودة بحسب الصحافة، في السياسة الفرنسية باقامة حفلات لجمع التبرعات ودعوة اشخاص لهم اتصالاتهم مع مانحين محتملين. وفي الربيع الماضي، كشف ماكرون عن حزبه السياسي "أن مارش" (En Marche) قاضياً على امال هولاند بولاية جديدة. لم يعترف ماكرون يوماً أنه يخبئ طموحات رئاسية، وأنه يريد إطاحة هولاند ليأخذ مكانه، ولكنه عمداً أو من دون قصد، استغل ضعف رئيسه وانطلق بلا هوادة لغزو الاليزيه، فصار أصغر سيّد له.

 

سباق بين القلق والانفراج.. هل تبدأ الحرب من الجولان؟

فؤاد أبو زيد/الديار/8 أيار 2017/قبل الدخول في معالجة الموضوع السياسي الانتخابي، اتوقف في مقدمة قصيرة، لقول كلمة في يوم السادس من ايار، الذي كانت الدولة اللبنانية تحتفل به احتفالاً يليق بشهداء لبنان، تشارك فيه المدارس والجامعات والمواطنون، في حضور رئىس الجمهورية وكبار المسؤولين والموظفين، في تجمّع يقام في ساحتهم، ساحة الشهداء، ليتذكر اللبنانيون، شهداءهم الذين علّقتهم الدولة العثمانية على اعواد المشانق في ساحة البرج، قبل ان تحمل اسم ساحة الشهداء، وقد توقف هذا الاحتفال بسبب الحرب، ولما انتهت الحرب، وانتهى ترميم واعادة بناء وسط بيروت، فوجىء اللبنانيون بإلغاء المناسبة، وتحويل اليوم الى يوم لشهداء الصحافة، يقام فيه استقبال ضيّق في داخل نقابة الصحافة. في الحرب الداخلية، وفي حروب الدفاع عن لبنان ضد جميع الاعتداءات الخارجية، سقط مئات الوف الشهداء، من مختلف المناطق ومن مختلف الطوائف، ومن مختلف الاحزاب، ومن الجيش وقوى الامن الداخلي ومن المواطنين الابرياء، وبدلاً من ان تبادر الدولة الى تحديد السادس من ايار، يوماً وطنياً بامتياز لتكريم جميع شهداء لبنان، تركت كل حزب وكل طائفة وكل فريق يكرّم شهداءه، وكأن الامر لا يعنيها، وكأن الابرياء غير المنضوين لاحزاب او تيارات او طوائف، لا يحق لهم التكريم والاستذكار، ولا بأس اذا كان كل حزب يريد تكريم شهدائه منفرداً، فهذا حقه، ولكن التكريم الجماعي الوطني، يبقى الافضل والأغلى على قلوب اللبنانيين. عضو المجلس المركزي لحزب الله، الشيخ نبيل قاووق متخوّف من ان ازمة قانون الانتخابات التي وصلت الى مرحلة خطرة قد تهدد التوافق الوطني، والاستقرار السياسي، كما ان مصادر نيابية اكدّت ان الوضع السياسي في لبنان «مقلق جداً». في المقابل، يتم التداول في اخبار، ان هناك مساعي تبذل، لجمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لتنفيس الاحتقان القائم بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، من جهة، والبحث في مبدأ التوافق على قانون يرضي المكوّنات اللبنانية ويكون مدخلاً لتحقيق تغيير جدّي في بنية لبنان السياسية، وليس مستبعداً ان ينجح هذا المسعى، خصوصاً بعد اعلان وزير الخارجية جبران باسيل، انه اطفأ محركاته الانتخابية، وهو بانتظار مشاريع الآخرين لمناقشتها، وقد ينصرف باسيل في هذا المستقطع من الوقت لمعالجة الاختلافات في المواقف مع حزب القوات اللبنانية، وخصوصاً في موضوعي الكهرباء، ومشروع القانون التأهيلي، وبعض «النكزات» الترشيحية للانتخابات في قضاءي المتن والبترون. المقلق في الأمر ان التوتر الداخلي حول قانون الانتخابات والمهل والتمديد والفراغ، يترافق مع اشارات غير مطمئنة، حول امكانات نشوب اشتباكات مسلحة قد تتحوّل الى حرب بين اسرائيل وحزب الله، تبدأ في الجولان، وقد تمتد الى لبنان، ويمكن للتنظيمات الارهابية ان تستغلّ الوضع، فتتحرك على جبهتي عرسال والقاع وراس بعلبك، وتوقظ خلاياها في الداخل، وبالتالي يقتضي تمتين الوحدة الداخلية، واستبعاد القضايا الخلافية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون هنأ ماكرون واستقبل لحام والصفدي وزوارا: لبنان وفرنسا سيواصلان العمل معا من اجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط والعالم

الإثنين 08 أيار 2017/وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون بثقة الشعب الفرنسي، معتبرا أن انتخابه "تأكيد على ارادة التغيير والانفتاح والامل"، مؤكدا أن "لبنان وفرنسا اللذين يرتبطان بروابط التاريخ والصداقة والقيم سيواصلان العمل معا من أجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط والمتوسط والعالم". وجاء في البرقية التي وجهها اليوم الرئيس عون الى الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون: "لقد اختاركم الشعب الفرنسي لتقودوا مصيره للسنوات الخمس المقبلة، فتفضلوا بقبول تهاني الحارة، وتهاني الشعب اللبناني بأسره. ان فوزكم يظهر مدى تعلق الشعب الفرنسي بقيم الحرية والمساواة والاخوة، كما انه تتويج لحملة انتخابية استثنائية، اظهرتم في خلالها لشعوب الأرض كم ان الشجاعة والتصميم يشكلان حيوية الديموقراطية الفرنسية. ان انتخابكم هو التأكيد على ارادة التغيير، والانفتاح والامل. وفي الوقت الذي يعاني فيه العالم من الفوضى وغياب ما هو اكيد، فإن الشعب الفرنسي، الامين لقيم الجمهورية التي تكون منذ زمن هوية هذه الامة العظيمة، قد عبر بقوة عن ايمانه بالتقدم وروح الشباب والمستقبل". اضاف: "كما ان انتخابكم يمنح مجددا فرنسا، واوروبا والعالم، املا متجددا. وان لبنان وفرنسا اللذين يرتبطان لقرون خلت بروابط التاريخ والصداقة والقيم، سيواصلان العمل معا من اجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط والمتوسط والعالم. كونوا على ثقة، صاحب الفخامة، انه من أجل ذلك بإمكانكم الاعتماد على لبنان كما على صداقتنا الشخصية. وتفضلوا، صاحب الفخامة المنتخب، بتقبل اسمى عبارات المودة". تجدر الاشارة الى أن الرئيس عون كان استقبل في 24 كانون الثاني الماضي "المرشح" ماكرون في اطار زيارة للبنان التقى خلالها رسميين وسياسيين وافراد الجالية الفرنسية في لبنان. الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية واقتصادية وانمائية وروحية.

البطريرك لحام

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام يرافقه المدير العام للمكتب البطريركي الاعلامي المونسنيور شربل حكيم، حيث وجه له دعوة لحضور مؤتمر وطني ينظمه المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات. وخلال اللقاء ابلغ البطريرك لحام رئيس الجمهورية انه "قدم استقالته الى البابا فرنسيس، وأن مجمع الاساقفة الكاثوليك سوف يلتئم في شهر حزيران المقبل لانتخاب بطريرك جديد". وتحدث البطريرك امام الرئيس قائلا: "كان انتخابكم حدثا مفصليا على مستوى الوطن والعالم العربي، ومنعطفا تاريخيا في الحياة السياسية اللبنانية، بحيث جاء تبوؤكم سدة الرئاسة الأولى تتويجا لخيار الشعب اللبناني، قبل أن يسلك طريقه إلى مجلس النواب. في ذلك اليوم المجيد انبعث أمل جديد، ارتفع معه منسوب الرجاء في النفوس والضمائر، حتى بدونا في تهنئتكم كمن يتلقى التهاني".

واضاف لحام: "أخالني عاجزا عن التنويه بمحطاتكم النضالية كافة، لكونها رافقت مسيرتكم لما يربو عن نصف قرن من الزمن. وأعتقد واثقا أن رسالتكم القائمة على الذود عن الثوابت الوطنية والتشبث بالقيم الأخلاقية، أضفت هالة وبعدا استثنائيا على موقع الرئاسة، فغدت مشروعا قائما بذاته، تجسد في شخص الرئيس القائد. ندرك يا فخامة الرئيس المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقكم، ونتطلع إلى التغيير الجذري في الذهنية السياسية والإجتماعية، الذي إليه تطمحون. ولعل إعادة الإنتظام إلى المؤسسات الدستورية، فضلا عن مكافحة الفساد، هي مرحلة تأسيسية تتطلب جهودا مضنية، قبل أن تنتهي إلى بناء دولة عصرية، تحفظ قوانينها الكرامة البشرية ومستقبل الجماعة، كما تكفل الحريات الفردية وتحقق المساواة بين المواطنين أمام القانون". وتابع: "لقد شاركتم في أعمال المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات مرات عدة، وكان لإسهامكم في مؤتمراته فضل عظيم. ولكم يشرفنا مع انطلاقة عهدكم الميمون أن يستضيف مركزنا مؤتمرا وطنيا، يهدف إلى دعم الإصلاحات الدستورية والإدارية والإقتصادية التي تقودون. وفي مقدمها، إقرار قانون إنتخابي موحد المعايير، يؤمن حسن التمثيل، فيحافظ على الصيغة اللبنانية الفريدة. وبنتيجته، تعيدون الإعتبار إلى التوازن المسيحي الإسلامي الذي اختل منذ مطلع التسعينيات من القرن المنصرم. كما يتناول المؤتمر السياسة الخارجية للدولة في ظل الإشتباك الإقليمي والدولي، الذي طرق باب الإستقرار الداخلي وهدد وحدة النسيج الإجتماعي في أكثر من مناسبة". وختم البطريرك لحام:" نعول على حكمتكم وبصيرتكم وحزمكم في قيادة السفينة إلى بر الأمان، فالأنظار الشاخصة إلى فخامتكم لا تقتصر على اللبنانيين، إنما تشمل المشرقيين جميعا، خصوصا المسيحيين المشردين والمضطهدين في معظم الأقطار العربية. إن الشعلة التي أضيئت في قصر بعبدا يوم انتخابكم، اخترقت قلوب المؤمنين في أرجاء المعمورة، وأنتم الضنينون بمستقبل هذا المشرق المعذب والممزق، وراسخون في انتمائكم الوطني والمسيحي المشرقي. إننا نجدد لكم محبتنا واحترامنا وتقديرنا، وإذ يشرفنا حضوركم ورعايتكم لهذا المؤتمر الوطني تحت عنوان "من جمهورية المؤسسات والإصلاح رسالة الى المشرق العربي".

الصفدي

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب محمد الصفدي وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات القائمة لانجاز قانون انتخابي جديد. كما تناول البحث حاجات منطقة طرابلس خصوصا والشمال عموما.

خير الدين وابو فاضل

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق مروان خير الدين والنائب السابق مروان ابو فاضل وتناول معهما شؤونا سياسية ومواضيع انمائية واوضاع البنى التحتية ومسألة الكهرباء.

غاريوس مع وفد

واستقبل عون، في حضور النائب الدكتور ناجي غاريوس، وفد "جمعية البيت الملكي الغساني ذات السيادة" برئاسة الامير نعمان غاريوس الذي اطلعه على نشاطات الجمعية الدولية غير الربحية التي تهدف الى المحافظة على التراث العربي التاريخي والثقافي ولا سيما تراث الشعب الغساني الغني والمعروف بتحفيزه ودعمه للديموقراطية والعلاقات السلمية بين الشعوب وقوانين المساواة للمرأة ودعم الجمعيات. واشار الى أن جمعية "البيت الملكي الغساني" اعتمدتها الامم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي فيها.

ووضع نعمان امكانات الجمعية بتصرف الدولة اللبنانية لا سيما لتقديم مساعدات للعائلات اللبنانية.

رئيس مؤسسة انطوني ابراهام الاميركية

كما استقبل في حضور مسعود الاشقر، رئيس "مؤسسة انطوني ابراهام في الولايات المتحدة الاميركية توماس ابراهام لمناسبة وجوده في لبنان حيث شارك في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي عقد في مجمع "البيال" قبل ايام.

واطلع ابراهام الرئيس عون على نشاطات المؤسسة التي تحمل اسم والده، وما "تقوم به من اعمال خيرية منذ ما يزيد عن 30 سنة"، مركزا على ما "تقدمه المؤسسة لمؤسسات صحية وجامعات وجمعيات خيرية لبنانية، إضافة الى مساعدات في مجالات عدة". وأعرب ابراهام عن "استعداد مؤسسته لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية والاجتماعية".

الحلو

وفي قصر بعبدا، الكاتبة والاستاذة الجامعية رحاب الحلو مع والدها كمال الحلو ونائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر، حيث قدمت لرئيس الجمهورية كتابها الجديد بعنوان "الابجدية الفينيقية واسرارها الخفية" ومجموعة من كتبها. وقد هنأ الرئيس عون الكاتبة الحلو على عطائها الفكري والعلمي.

 

الرئيس ميشال سليمان يكشف: رفضتُ الإقرار بهذه الإلتزامات ما علّق انتخابي

الرأي الكويتية/8 أيار 2017/غالباً ما تشكّل يوميّات بيروت مستودعاً لـ «تواريخ» يتمّ استحضارها على طريقة «الشيء بالشيء يُذكر»... هكذا كانت حال العاصمة اللبنانية أمس مع تنكيس «عيونها» وهي تتذكّر السابع من مايو 2008 حين اجتاح «حزب الله» المدينة واحتلّها لساعاتٍ وحاول غزو الجبل، في تطورٍ فتْنوي أَشعل مناطق عدّة وكاد يودي بالبلاد في مهالك لا تُحمد عقباها. فـ «حزب الله» أدار يومها سلاحه في اتجاه الداخل لكسْر قواعد اللعبة السياسية والتوازنات التي أعقبتْ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في العام 2005 وخروج الجيش السوري، وكان له بعض ما أراد حين سلّم له الجميع حينها بـ «الثلث المعطّل» تكريساً لإمساكه بالإمرة الإستراتيجية. وهو ما نجح بانتزاعه في ما عُرف بـ «اتفاق الدوحة» الذي شمل سلّةَ تفاهماتٍ بينها رئاسة الجمهورية وقانون الإنتخاب. وكان الرئيس العماد ميشال سليمان الذي انتُخب بموجب «اتفاق الدوحة» بعد فراغٍ في الرئاسة إستمرّ لنحو ستة أشهر، كشَفَ لـ «الراي» عن أن رفْضه المسبق للإقرار بإلتزاماتٍ حول «الثلث المعطل» وقانون الإنتخاب والتعيينات علّقا إنتخابه بقرارٍ من حلفاء سورية وإيران الى ما بعد عملية 7 مايو 2008 التي اقتادتْ الجميع إلى الدوحة للإقرار بتلك الالتزامات. وبهذا المعنى فَتِّش دائماً عن الانتخابات النيابية. فرفيق الحريري الذي كان يتّجه للإمساك بالغالبية البرلمانية في انتخابات العام 2005 عبر تحالُفٍ مع المعارضة المسيحية آنذاك والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، اغتيل اعتقاداً بأن قتْله ومن ثم دفْن المعارضة يحول دون نقل لبنان من ضفةٍ إلى ضفة، وهو الأمر الذي لم يَحدث نتيجة انفجارِ انتفاضةٍ شعبية غير مسبوقة في تاريخ لبنان كان من نتائجها إخراج الجيش السوري وانهاء حال الوصاية على البلاد. وفي الطريق الى انتخابات العام 2009 بلغ الهجوم المعاكس الذي شنّه «حزب الله» بغطاءٍ من حليفه المسيحي (التيار الوطني الحر الذي كان يتزعّمه الرئيس ميشال عون) ذروته بتنفيذ عملية 7 مايو التي أفضت الى «تسوية الدوحة» التي مكّنته من تحقيق مكاسب، بينها قانون الانتخاب الذي اعتبر عون في حينه أنه «يعيد الحقّ لأصحابه». وفي ملاقاة الانتخابات التي كانت مقرَّرة في العام 2013، أطاح تحالف «حزب الله» - «التيار الوطني الحر» بحكومة الرئيس سعد الحريري الذي أٌقصي عن السلطة (يناير 2011) وأُخرج من البلاد وسط توجُّهٍ كان يقضي بالذهاب الى نتخاباتٍ يتمّ عبرها الإمساك بالغالبية البرلمانية عبر قانون إنتخاب أقرّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان الهدف منه تشتيت قوى «14 آذار» والتخلّص من «بيضة القبان» التي يمثّلها النائب وليد جنبلاط.

واستناداً الى الخط البياني من هذا الصراع، البارد حيناً والحامي أحياناً، الذي يشكّل معركة دائمة على البرلمان والتوازنات فيه، يبرز سؤال: ما الذي يمكن أن يحدث حيال الانتخابات المعلَّقة فوق صفيح الحرب الدائرة الآن على قانون الانتخاب في ظل فوضى التحالفات السياسية وعمى الخيارات التي تجعل لبنان يترنّح على حافةِ هاويةٍ من غير المستبعد السقوط فيها؟

ثمة إجماع في بيروت على أن لبنان بات في «عنق الزجاجة» مع السقوط المتتالي لفرص التوافق على قانون الانتخاب والتآكل المتوالي للمهل الدستورية، الأمر الذي يضاعف الخشية من بلوغ المجهول في حال لم يتم إحداث خرق فعلي قبل نهاية ولاية البرلمان الحالي في 20 يونيو المقبل.

وإذا كان اغتيال رفيق الحريري كان في جانبٍ منه استباقاً لانتخابات الـ 2005، واجتياح بيروت وبعض الجبل تم في ملاقاة انتخابات الـ 2009، والانقلاب السياسي - الدستوري على حكومة سعد الحريري جرى في توطئة الانتخابات الـ 2013، فما الذي يمكن أن يحدث الآن مع العدّ التنازلي لـ «المهلة الأخيرة» في 20 يونيو التي استُخدمت في الطريق إليها عمليات قاسية من «الكرّ والفرّ» بالاقتراحات والشروط والضغوط؟ المفارقة الأكثر إثارة للانتباه في مقاربة الصراع الحالي حول قانون الانتخاب هو خلط الأوراق الحاصل بعد انهيار تحالفيْ «8 و14 آذار» في ضوء التسوية التي جاءت بالعماد عون رئيساً للجمهورية وأعادت الرئيس الحريري الى السرايا الكبيرة، حيث تُظهِر التموضعات المستجدة وكأن الحليفيْن اللذين قادا «الثورة المضادة» على مرحلة ما بعد خروج الجيش السوري من لبنان، أي «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» يقفان وجهاً لوجه حيال المشاريع المقترَحة لقانون الانتخاب.

فـ «حزب الله» الذي عمل على مدى الأعوام الماضية على تضخيم قوة حليفه المسيحي (التيار الوطني الحر) للإفادة منه في عملية الإمساك بمفاصل السلطة وترجمة أجندته الإقليمية، يشعر وكأن عون حقق ما أراد مع وصوله الى رئاسة الجمهورية وهو يطمح الآن لتثبيت سلطته من خلال تكبير حصته في البرلمان وإبرام تفاهمات مع الآخرين. ورغم ما بدأ يدور همساً عن رهاناتٍ خارجية تحول دون إصغاء «التيار الوطني الحر» لما يريده «حزب الله»، فإن أوساطاً مهتمّة في بيروت لا تستبعد العودة الى الانصياع لإرادة «حزب الله» الذي يراهن على تدخل عون في اللحظة المناسبة انسجاماً مع التفاهمات العميقة بينهما.

طرابلس تثبت صورتها الحقيقية: 1500 دراج وحضور نوعي

نبيل الرفاعي/8 أيار 2017/في اطار نشاطاتها المتميزة هذا العام، ومن أجل اظهار الصورة الحقيقية لمدينة أكدت أنها مدينة للعيش المشترك والحب والسلام، استضافت طرابلس الأحد اللبنانيين الذين وفدوا إليها من مختلف المحافظات والمدن، للمشاركة في بايك طرابلس الرابع الذي نظمته جمعية "سوشيل واي" في معرض رشيد كرامي الدولي، تحت شعار لـ"نساء في مواقع القرار"، بالشراكة مع قسم الاعلام في الأمم المتحدة، وبلديتي طرابلس والميناء، وبايك لبنان وبيروت باي بايك، والمؤسسة اللبنانية للارسال LBCI التي خصصت برنامج "نهاركم سعيد" لنقل وقائع الحدث على الهواء مباشرة.

وشارك في إنطلاق فعاليات "بايك طرابلس الرابع" زياد ميقاتي ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، وزير العمل محمد كبارة، اللواء أشرف ريفي، والنواب: خضر حبيب، سامر سعادة، سلام الجسر ممثلة النائب سمير الجسر، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزير السابق سامي منقارة، النائبان السابقان مصباح الأحدب ومصطفى علوش، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، وفد من الأمم المتحدة برئاسة باسكال قسيس ممثلا المنسقة الخاصة سيغريد كاغ، وفد من قسم الاعلام في الأمم المتحدة برئاسة مريم سليمان، سفيرة اليونيسف في لبنان دماسكوس مشاري، الملحق العسكري في السفارة الألمانية ديتريش كيسر على رأس وفد من السفارة، سفير بايك طرابلس الى العالم المغامر اللبناني مكسيم شعيا، رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي، حياة أرسلان، رئيس مجلس إدارة المعرض أكرم عويضة، المنسق العام لتيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة، وفد من قطاع المرأة في تيار العزم برئاسة مسؤولة القطاع جنان مبيض، رئيس بلدية جونية جوان حبيش على رأس وفد من المجلس البلدي، ووفود من بلديات زغرتا والكورة وعكار ومناطق لبنانية مختلفة. كما شارك في البايك، العميد أنطوان زخيا الدويهي ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، آمر سرية درك طرابلس العقيد عبدالناصر غمراوي ممثلا المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العقيد علي سكينة، المقدم أمين فلاح ممثلا مسؤول مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، كمال طبارة ممثلا إدارة بنك عودة، وممثلون عن الهيئات الراعية والداعمة، وشخصيات دبلوماسية، إجتماعية، إقتصادية، أكاديمية، نقابية، فنية وإعلامية وحشد غفير من أبناء المدينة والوافدين من مختلف المناطق.

وفاق عدد الدراجين في بايك طرابلس الرابع 1500 دراج، إضافة الى العشرات من دراجي "نورث رايدرز" والآلاف من المشاركين، إستفتاء على الشعار الذي رفعه البايك لـ"نساء في مواقع القرار"، إذ وقع المشاركون على عريضة تتضمن هذا الشعار، إضافة الى عريضة ثانية تطالب بجعل طرابلس "مدينة صديقة للدراجات". وشكلت باحة المعرض الدولي، متنفسا لكل المشاركين حيث شاهدوا "الاستكشات" التي قدمها الفنان هشام حداد، واستمتعوا بالعروض الفنية المختلفة التي قدمها فنانون وهواة على مسرح أعد خصيصا للمناسبة، وقدم بعض الشبان عروضا بهلوانية بالدراجات الهوائية، فيما كان في الجانب الآخر "سمبوزيوم" للفنان العالمي يونس كجك، وطلاب معهد الفنون في الجامعة اللبنانية، إضافةً الى أجنحة خاصة لعدد من الجامعات والأندية والهيئات الاجتماعية والانسانية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر اللبناني، فضلا عن أجنحة خاصة للمأكولات، وقيادة الدراجة، في حين كانت الشخصيات الكرتونية والبهلوانية تتنقل بين المشاركين وتقدم عروضاً إضافة الى فرق موسيقية مختلفة. قبيل الإنطلاق وبعد النشيد الوطني، ألقت رئيسة جمعية "سوشيل واي" وفا خوري كلمة رحبت فيها بكل المشاركين، وقالت: "اعتقد أن الدراجة بدأت تأخذ حيزا مهما جدا في حياتنا اليومية وهذا هو هدفنا، ولذلك نحن نطالب الدولة بالعمل على تهيئة ممرات آمنة للدراجات وتأمين السلامة المرورية والاعتناء بالدراجة، ونحن مع الدولة ومع البلديات في كل ما من شأنه المساهمة في هذه الإنجازات". من ثم اعطى محافظ الشمال رمزي نهرا إشارة الإنطلاق حيث شمل السباق محيط معرض رشيد كرامي ومستديرة الميناء وساحة الشراع وصولا إلى قصر الرئيس ميقاتي فالكورنيش البحري وجامعة بيروت العربية فالملعب الأولمبي وشارع عشير الداية في الضم والفرز والعودة الى المعرض. وكان اللافت هذا العام الاجراءات الأمنية التي اتخذت لحماية المتسابقين وتأمين سيرهم، فتمّ قطع بعض الطرق المحيطة بمكان السباق، مع الإشارة إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين مختلف الضباط والعناصر الأمنية بقيادة آمر مفرزة طرابلس الرائد عمر الشريف، الذي أبى إلا أن يكون متواجداً على الأرض منذ ساعات الصباح الأولى، بين الناس، فشكل خلية نحل ميدانية هدفها حماية المشاركين الذين أبدى اهتماماً عالياً بهم، فأضفى إلى صفته الأمنية صفة الإنسان الذي يهتم بالآخر، وبالتالي كرس مقولة "الأمن في خدمة المواطن، فقدم بذلك نموذجا يحتذى به من خلال كيفية تعاطيه في هذا الحدث، الأمر الذي لاقى استحساناً واشادةً من قبل أهل المدينة والمشاركين والقائمين على النشاط الذي مرّ من دون تسجيل أيّ حادث. يبقى القول إن القائمين على هذا الحدث بالتعاون والتنسيق مع رجالات أمن كالرائد عمر الشريف، هم أشخاص يصنعون صورة مغايرة وجميلة لطرابلس التي بدأت تضحك وتفرح على أيدي أمثالهم وكل الشرفاء فيها.

 

مرافقو طه المصري سلموا انفسهم الى مفرزة زحلة القضائية

الإثنين 08 أيار 2017 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج ان كلا من محمد عبد الباسط المصري وشقيقه عباس وفتاتين سلموا انفسهم الى مفرزة زحلة القضائية، وهم كانوا برفقة طه المصري الذي اقدم على اطلاق النار على الضحية سارة سليمان والجريح سيمون معوض امام ملهى ال blue bar في زحلة فجر امس الاحد .

 

ريفي: أي كلام عنصري أو سلبي بحق اللاجئين السوريين في لبنان مرفوض

الإثنين 08 أيار 2017/وطنية - صدر عن مكتب الوزير السابق اللواء أشرف ريفي الآتي : "تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تسجيلا بالصوت لإحدى السيدات تطلق مواقف سلبية من اللاجئين السوريين في لبنان، وعمدت بعض الجهات الى الترويج بأن هذه السيدة تعمل في مكتب اللواء ريفي.

نؤكد أن اللواء ريفي يستقبل الكثير من الأشخاص والوفود، ولا يعني بديهيا أن التقاط صورة من أي شخص مع اللواء ريفي ونشرها عبر مواقع التواصل، أن هذا الشخص يعبر عن سياسة اللواء ريفي أو يعمل في مكتبه، لذلك اقتضى التأكيد تجاوزا للتشويش الذي حصل أن اللواء ريفي وكما يعرف الجميع، من أشد الداعمين للشعب السوري، وأنه يعتبرأي كلام عنصري أو سلبي بحق اللاجئين السوريين في لبنان مرفوض رفضا قاطعا".

 

بخاري زار جامعة الكسليك: ثقافة السلام والتسامح من صلب المسيحية والإسلام حبيقة: صيغة لبنان هي الأرقى عالميا لتقاسم السلطة ومنع احتكارها

الإثنين 08 أيار 2017 /وطنية - زار رئيس البعثة السعودية القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية وليد بخاري جامعة الروح القدس - الكسليك، برفقة المسؤول الإعلامي في السفارة غسان اسكندراني، والتقى رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة في مكتبه، في حضور النائب السابق فارس سعيد، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال هاشم، حافظ المكتبة العامة ومدير مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في الجامعة الأب جوزف مكرزل والكاتب والمفكر اللبناني رضوان السيد ومسؤولين في الجامعة.

بخاري

وألقى بخاري كلمة حيا في مستهلها رئيس الجامعة البروفسور حبيقة، وقال: "بناء يعانق عنان السماء في رفعته ويحمل الوفاء بين جدرانه، كلياتها أغصان يافعة يستظل بظلها طالبو العلم والتميز، ليلتحم الفكر والروح في عشق المكان، الذي يسكن فينا ونستشعر جميعا وجودنا في هذه الجامعة التي تعبق برائحة الألفة وثقافة العيش المشترك، هكذا هي جامعة الروح القدس - الكسليك. أضاف: "إذا كانت مرافئ الحياة كثيرة ومحطاتها متنوعة، فلا أجمل من أن تقف في محراب العلم، لنتحدث عن ينبوع من ينابيعه الصافية، عراقة تصقلها خبرة وحداثة في سبيل رقي لبنان وإنسانه والارتقاء بأجياله المؤتمنة على مستقبل لبنان وروح حضارته. مسيرة مضيئة وهاجة هذه هي جامعة الكسليك، أنشئت لتكون أيقونة علم وشعلة تتوهج في سماء الوطن لبنان". وأكد "أن زيارتنا اليوم لهذا الصرح الأكاديمي والروحي العريق تعكس أهمية دور الديبلوماسية السعودية كرسالة وطنية ومسؤولية دولية من أجل السلم والأمن الدوليين. ما نريده اليوم هو البحث الدائم عن المساحات المشتركة في إطار بناء ثقافة السلام والتسامح التي هي صلب المسيحية والإسلام". وتابع: "أنا إذ أقف بينكم ومشاعر الفخر والاعتزاز تتنازعني بالشرف الذي أوليتموني إياه في هذا الاستقبال الحار، من مؤسسة تربوية وروحية وعلمية، أكرر الشكر الموصول لهذه الجامعة الشامخة التي انبثقت من إيمان الرهبانية اللبنانية المارونية بأن يكون للعلم مكان يولد فيه ويزهر". وختم: "أشكر أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطالبية على ما يبذلونه من جهد للسعي نحو التألق، لتبقى الجامعة قناديل تشع بالنور في دواخلنا، فتضيء المدى وتنحت في كينونتنا حروفا نابضة بالشكر والعرفان، فلهم جميعا جزيل الشكر والتقدير ودمتم دائما أهلا للعلم".

حبيقة

ثم تحدث رئيس الجامعة الأب حبيقة معربا عن "سرور الجامعة باستقبال هذا الوفد الرفيع من سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان"، مؤكدا "أننا على يقين أن السعودية، في هذا الشرق الذي يختزن طبقات عديدة من ثقافات متنوعة والذي هو مهبط الوحي الالهي ضمن التراث الإبراهيمي، لها دور ريادي، من جهة أولى، في ترميم صورة الإسلام بعدما تشوهت وتخدشت بقسوة على يد الأصوليين والتكفيريين، ومن جهة ثانية، في تلاقي الحضارات وتآلفها في الاختلاف المغني والمثري لثقافات البشرية المتنوعة، من خلال الآية القرآنية الشهيرة في سورة هود "لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة".

أضاف: "إننا جد مسرورين بوصول جيل الشباب السعودي المثقف والمتفاعل مع الحداثة والانفتاح على الآخر المختلف، إلى مراكز القرار. إننا على ثقة راسخة بأن الإسلام الجديد والبهي سيولد على يدهم وسيعطون للسعودية، لما تختزن من رمزية كبيرة وموقع ريادي للمسلمين في جميع أصقاع العالم، قوة تحديثية ليس فقط في التثاقف والانثقاف، ولكن أيضا وخصوصا في طرائق تعليم أسس الإسلام الآتي من التراث الابراهيمي وتفسير الآيات القرآنية الكريمة على نحو انسجامي كامل مع تحديد جوهر الله المحبة والرحمة المطلقين في بسملة الفاتحة: "باسم الله الرحمن الرحيم". وبهذا الأسلوب التفسيري الصارم، قد تتمكن القيادات السعودية الشابة من تجفيف مصادر الفكر التكفيري والانتحاري الذي يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على غير المسلمين بل أيضا وبخاصة على المسلمين أنفسهم".

وأشار إلى أنه "في رسم سياساتهم الاجتماعية الواعدة، قد يكون مفيدا للشباب السعودي الصاعد الاستنارة والاسترشاد بالصداقة والتحاب والتعاضد بين نبي المسلمين محمد والقس ورقة بن نوفل وراهب البحيرة وغيرهم من النصارى. إن مسؤوليتهم كبيرة في الحؤول دون إفراغ الشرق من مسيحييه. لا بل عليهم العمل الدؤوب والممنهج لإعادتهم إلى ديارهم التي منها هجروا قسرا. وعليهم أيضا أن يحصنوا وجود من بقي من المسيحيين في هذا الشرق، على جميع الأصعدة، السياسية منها والاقتصادية والتوظيفية والمجتمعية وغيرها. وهكذا يصبح في مقدورهم أن يبرهنوا للعالم أجمع بالقول والفعل أن الإسلام دين حضاري ودين التفاعل وقبول الآخر المختلف ودين المحبة والحرية. وبهذه الطريقة فقط، يكون في إمكانهم أن يعالجوا بشكل فاعل معضلة الخوف من الإسلام في العالم أجمع والتصدي بالأفعال لموجة الإسلاموفوبيا الآخذة في التنامي الخطير في القارات الخمس".

وتابع: "في طرح نظرياتهم السياسية للمجتمعات العربية المتصدعة والمتناحرة اليوم، قد يكون أيضا مفيدا ومنورا للشباب السعودي في مراكز القرار أن يعودوا إلى أيام هجرة نبي المسلمين محمد والمهاجرين المسلمين الأوائل إلى مدينة يثرب في السادس عشر من شهر تموز يوليو عام 622. وفدوا جميعا إلى مدينة متنوعة بأديانها الثلاثة، اليهودية والمسيحية والصابئة. كيف كان عليهم أن يديروا هذا التنوع مع الدين لإسلامي الناشئ؟ بوعيه لإرادة الله في إدارة شؤون البشر ولمبدأ الوجود القائم على التعددية، وبرؤيويته وفطنته، وصل نبي المسلمين محمد مع متحاوريه اليثربيين إلى صيغة تحافظ على الذاتيات المختلفة والذاكرات التاريخية الخاصة وتجعل من مجتمع متعدد الأديان والثقافات أمة واحدة. فكان ميثاق المدينة أو صحيفة المدينة أو دستور المدينة. يعتبره الباحثون أول مسودة لقانون مدني في التاريخ. ينظم العلاقات بين مكونات المدينة بالتساوي وبالاعتراف بالآخر المختلف شريكا أساسيا. بعد مدة زمنية، سقط ميثاق المدينة. فكان لزاما على شرقنا أن ينتظر 14 قرنا لكي يرى روحية وفلسفة ميثاق المدينة منبعثة مجددا في الميثاق اللبناني والصيغة اللبنانية. إنها الصيغة الأرقى في العالم لتقاسم السلطة ومنع احتكارها من مجموعة معينة، وإشراك الجميع على قدم المساواة في إدارة شؤون المجتمع".

وأكد أننا "اليوم مستعدون في جامعة الروح القدس- الكسليك أن نتعاون في جميع الميادين حتى نبني حضارة الإنسان في هذا الشرق المعذب والمعذب، وأن ندخل في عقول أجيالنا الصاعدة ثقافة الحياة، ثقافة المحبة وقبول الآخر، لأن الآخر هو طريقي إلى ذاتي، من دون الآخر لا يمكنني أن أعي ذاتي، أن أعي غيريتي. فإذا الآخر هو مكون أساسي في وعيي لذاتي. وعندما أحاول أن ألغي الآخر المختلف، أكون أعمل على إلغاء ذاتي وعلى تحطيمها".

واعتبر أنه "في هذا الشرق، كفانا عبثية الحروب التي حولت الزمن الذي أعطاه الله للإنسان، لكي يحقق ذاته في السعادة، وفي اللقاء الأخوي مع الآخر، إلى تاريخ مأسوي من التناحر والتذابح".

ولفت إلى "أننا اليوم في مسيرة معرفية وأكاديمية نريدها واحدة مع الجامعات السعودية العربية التي نحترم ونجل، هي مسيرة الإنسان، مسيرة الحب، مسيرة التلاقي ومسيرة اللغة العربية التي نحافظ عليها بكل قوتنا. ونحن مبدعون في هذه اللغة، وقد حافظنا عليها تحت الحكم العثماني، وأنقذناها من التتريك، وبثثنا فيها قوة تجديدية. فإذا نظرنا إلى شعرائنا وأدبائنا وكتابنا، نرى أنهم متألقون في هذه الحضارة. اليوم مع المملكة العربية السعودية، نسعى إلى أن نكون في مسيرة واحدة من الأنسية ونأمل أن نصل إلى مساحات وواحات من التلاقي والمحبة والسلام ونبني حضارة الإنسان، ضمن التقليد الإبراهيمي الذي يجله إخواننا المسلمون ونحن نحترمه، لأنه كما تعرفون المسيحية واليهودية والإسلام ثلاثة أديان تتشارك في تاريخ حميم. ونحن في هذا اللقاء الحدث بين جامعة الروح القدس الكسليك وسعادة رئيس البعثة الديبلوماسية في سفارة العربية السعودية في بيروت الأستاذ وليد البخاري مع الوفد المرافق العزيز، كيف لنا ألا نتذكر ما قاله رحمه الله صاحب الجلالة الملك عبد الله في زيارته التاريخية للفاتيكان وما مفاده أننا، نحن كثلاثة أديان اليهودية والمسيحية والاسلام، نتضامن ونتشارك معا في التصدي للفكر الإلحادي الذي يلغي مساحات الدين، الذي يشوه معنى الدين، الدين الحقيقي المبني على الحب والتلاقي وإعطاء المعنى لآلامنا وأوجاعنا، لموتنا وللحياة بعد الموت". وختم كلمته متمنيا "المزيد من التلاقي والبحث المشترك عن حقائق الوجود، زارعين في عقول أجيالنا الصاعدة قلق المعرفة وعشق التفتيش، بغية تحويل شرقنا العظيم والهش في آن إلى مساحات من التلاقي والمحبة والسلام".

ثم جال الزائرون في أرجاء الجامعة، فزاروا المكتبة العامة، حيث تعرفوا الى مختلف أقسامها ومركز فينيكس وبخاصة قسم الأرشيف وترميم المخطوطات وأعمال التوثيق والحفظ فيه. واطلعوا على بعض المخطوطات والوثائق القيمة والنادرة، معربين عن دهشتهم وإعجابهم بالتطور العلمي الذي شاهدوه في هذه الجامعة العريقة. ثم أقيم غداء على شرفهم في مطعم الجامعة.

 

يوسف سلامة: الطبقة السياسية ترتكب جريمة انتحار جماعي بحق كل الشعب

الإثنين 08 أيار 2017/وطنية - أقيم اليوم لقاء لبعض ممثلي القوى الحية في المجتمع المدني المناهض لأداء الطبقة السياسية، بناء على دعوة من طاولة حوار المجتمع المدني. وألقى رئيس "لقاء الهوية والسيادة" يوسف سلامة كلمة في اللقاء، وقال: "نلتقي اليوم معا، من جميع أطياف الشعب اللبناني، في ساحة الشهداء التي جسدت طموح أهلنا إلى الحرية منذ نحو مئة عام، لنقف خط دفاع عن الجمهورية وعن الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها، وعن اقتصاد البلد، والسلم الأهلي، قبل أن يقضي عليهم وعلينا نهائيا، الفساد السياسي وعقم الطبقة السياسية التي تجدد لنفسها منذ سنة 1992، السنة التي فرض خلالها المحتل على لبنان، مجلس العشرة في المئة من الهيئات الناخبة، مجلس ال42 ناخبا في قضاء جبيل، المجلس الذي خطف إرادة الشعب اللبناني، وأسس لثقافة الاستقواء بالخارج والافساد بالداخل، ولذهنية حولت الدولة إلى بقرة حلوب لا تزال هذه الطبقة من السياسيين تنهش منها حتى أوشكت أن تموت". أضاف: "إن هذه الطبقة من السياسيين ترتكب جريمة انتحار جماعي بحق كل الشعب اللبناني. لذلك نحن اليوم هنا لنقول لها كفى ارتكابات بحقِ لبنان واللبنانيين، أقري قانون انتخاب إصلاحيا يمنع التزوير بكل تلاوينه، وحددي نهار الانتخاب ونحن نكفل إخراجك من هذه اللعبة القذرة التي تمرست بها". وختم: "يا أهلنا في لبنان، من ساحة الشهداء نعلن باسمكم معركتنا المفتوحة بوجه كل متطاول على المال العام، وكل مرتهن لخارج، أيا كان هذا الخارج. معا سنعيد تكوين السلطة ونواجه الفساد أينما وجد، معا سنفك أسر الجمهورية، ونقول للقابضين على أعناقها إرحلوا بلا رجعة، لقد أمهلكم الشعب كفاية وجاء دور الحساب، لا لخاطفي الجمهورية. نعم لصوت المواطنين، لا للفساد السياسي، نعم للمواطنة، نعم للعدالة، نعم للشفافية، نعم للحرية، نعم للبنان".