المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may07.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ذكرى 06 أيار والصحافة في لبنانMay 06 Commemoration Day/الياس بجاني

طاقم سياسي منتهي الصلاحية.. من يحررنا من زنزاناته وكفره/الياس بجاني

الشعب اللبناني يتوق إلى الحرية وإلى حكام يشبهونه وليس العكس/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو جريئة وسيادية واستقلالية ودستورية بإمتياز تعري ممارسات أهل الحكم الصفقات والترويكات ونفوذ الأقرباء والمقربين وهذالة التمثيل وتشرّح مقولة الرئيس القوي وكذبة القوانين الانتخابية وهرطقة المقاومة/ال بي سي

حيث السلاح هو الدستور والقوة هي القانون/نوفل ضو/صوت لبنان

د.فارس سعيد: انتقاد عون، حريري، باسيل....مشروع/معارضة حزب الله واجب/من هو في الحكم يهادن حزب الله ومن هو خارجه يهادن حزب الله أيضا

ذكرى 06 أيار: النخب ... هي التي تحرك الناس أكثر من أي شيء آخر/خليل حلو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/5/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

امل والاشتراكي سينسحبان من جلسة التصويت على قانون انتخاب

لولا النائب ولولا السيد» لبقيت الحاجة خديجة سجينة: فضل الله يستعرض/ نسرين مرعب/جنوبية

سوزان خوري لـ "المدن": لا أبعاد انتخابيّة لاعادة الجنسية/باسكال بطرس/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خطة أميركية لسوريا.. لبنان ليس بعيداً/منير الربيع/المدن

هل يُفرض اتفاق "المدن الأربع" على جنوبي دمشق/مطر اسماعيل/المدن

انتخاب رياض سيف رئيسا سادسا للائتلاف السوري المعارض

نائب إيراني يدعو لتسليم الإمارات إحدى جزرها المحتلة.. لماذا

زيارات الرئيس المصري المتواترة للخليج لبلورة رؤية مشتركة إزاء إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدينة الشمس... ألن تعرف نهارا/الدكتورة رندا ماروني

السفسطائية اللبنانية حول قوانين الانتخابات/مصطفى علوش/المستقبل

ما هي خطة الثنائي الشيعي في مواجهة الفراغ؟/هدى شديد /النهار

«السقوط الناعم» لـ«تفاهُم مار مخايل»/طارق ترشيشي/الجمهورية

إلى «النسبية» دُر/أسعد بشارة/الجمهورية

بعد نصف قرن.. تفكيك جريمة كامل مروّة/خيرالله خيرالله/العرب

هل لبنان أمام تصفية حسابات اقليمية/هيام عيد/الديار

هكذا سيتعامل الجيش على الجبهة الشرقية/ميشال نصر/الديار

مفاوضات آستانة: ملامح تعب على وجه القاتل/حازم الامين/الحياة

فرنسا: ترنح الواقعية وانتحارية المغامرة/حسام عيتاني/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلسلة بشرية لحملة بدنا نحاسب حول مجلس النواب رفضا للتمديد وللمطالبة بالنسبية

ريفي: نتائج غزوة 7 أيار الميليشاوية ما زالت ماثلة حتى الآن

الراعي من الفاتيكان: يجب التمييز بين الإسلام والأصولية والإسلام والإرهاب ولا مصلحة لأوروبا والغرب في ان تكون هناك مشكلة مع الإسلام

جعجع: لست سعيداً من بداية العهد.. والإنتخابات في بداية الخريف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/:"بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!».فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك. هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات."

 

صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء

الرسالة إلى العبرانيّين13/من18حتى25/:"يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء. وأَطلُبُ إِلَيكُم بإِلْحَاحٍ أَنْ تَفْعَلُوا ذلِكَ، حَتَّى يَرُدَّنِي ٱللهُ إِلَيْكُم سَرِيعًا! وإِلهُ السَّلام، الَّذي أَصْعَدَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَبَّنَا يَسُوع، رَاعِيَ الخِرَافِ العَظِيمَ بِدَمِ عَهْدٍ أَبَدِيّ،

هُوَ يَجْعَلُكُم كَامِلِينَ في كُلِّ صَلاح، لِتَعْمَلُوا بِمَشيئَتِهِ، وهُوَ يَعْمَلُ فينَا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ في عَيْنَيه، بِيَسُوعَ المَسِيح، لهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تحْتَمِلُوا كَلامَ التَّشْجِيع، فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بإِيْجاز! إِعْلَمُوا أَنَّ أَخَانَا طِيمُوتَاوُسَ قد أُخْلِيَ سَبِيلُهُ. فَإِنْ أَسْرَعَ في مَجِيئِهِ، سَأَذْهَبُ مَعَهُ وأَرَاكُم.

سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ مُدَبِّرِيكُم وجَمِيعِ القِدِّيسِين. يُسَلِّمُ عَلَيكُم الإِخْوَةُ الَّذِينَ في إِيطالِيا.أَلنِّعْمَةُ مَعَكُم أَجْمَعِين!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ذكرى 06 أيار والصحافة في لبنانMay 06 Commemoration Day

الياس بجاني/06 أيار/17

في لبنان صحافيون أحرار أما الصحافة فهي مقيدة وتابعة لمن يمولها

In the Iranian occupied Lebanon we have free and patriotic journalists, but sadly all the media facilities are puppets to those who finance them

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

طاقم سياسي منتهي الصلاحية.. من يحررنا من زنزاناته وكفره؟

الياس بجاني/05 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54991

مشكورة وزارة الصحة ووزيرها على إقفال مستودعاً فيه مواد غذائية منتهية الصلاحية تابع لشركة من كبار شركات البيتزا وختمه بالشمع وفضح أمره اعلامياً وتحويل مخالفاته والمخالفين إلى القضاء..

ولكن ترى من بإمكانه في لبنان أو في خارجه تحرير اللبنانيين من أوبئة وسرطانيات وطرواديات ورجس ونجاسة ونرسيسية 99% من طاقمنا السياسي والحزبي والرسمي المرت والمنسلخ عن كل ما هو إنسان وإنسانية والمنتهية صلاحيته من عشرات السنين؟

في زمننا الحاضر، في القرن الواحد والعشرين، لا يوجد في أي بلد من بلدان العالم ومنها دول العالم الثالث وربما العالم الرابع والعاشر وحتى المائة، لا يوجد طاقم سياسي جلف ووقح وعفن ونتن وجشع ومفترس ودموي وغرائزي كما هو واقع حال اللبنانيين مع طاقمهم السياسي والحزبي والرسمي بأغلبية العظمى.

طاقم ربعه الأبالسة يسرقون وينهبون ويرتكبون كل أنواع الإجرام دون أن يشبعوا أو يتوبوا.. وهم يتباهون بأفعالهم الشنيعة.

طاقم ربعه ينافقون ويداهنون ويزورن الحقائق ويغشون ويكذبون في كل كلمة يتفوهون بها دون خجل أو وجل ولا يرمش لهم جفن.

هؤلاء وقحون بكل ما في الوقاحة من أوساخ وكفر وقذارة وأنانية ورياء.. ومع هذا يتوهمون بغباء بأنهم باقون إلى الأبد.

لا يخافون الله، ولا يحسبون حساباً لحساب اليوم الأخير لأن ضمائرهم مخدرة وقلوبهم متحجرة وأحاسيسهم الإنسانية مذبوحة من الوريد إلى الوريد.

حالمون ومنسلخون عن الواقع ومتوهمون يعيشون في قصور خيالية بنوها في داخل عقولهم المرّيضة والعفنة وأقفلوا على ذواتهم الأبواب والنوافذ.

والمصيبة الأكثر إيلاماً ومأساوية معهم التي تتفاقم وتزيد وتتناسل وتتكاثر كالفطر وتشرّع شذوذهم وغرائزيتهم تمكن بوجود شرائح من شعبنا تؤلههم حتى العبادة وتمتهن عاهات الذل والتزلم والتبعية وتعشق النوم في الزرائب وتتلذذ أكل التبن والكرسنة من المعالف.

مع هؤلاء الشاردين من السياسيين والرسميين وشركات الأحزاب وبعض كبار رجال الدين الذين يداهنون سلاح حزب الله ويتملقون القيمين على دويلته، معهم لا قيام للدولة ولا عودة للحريات ولا استعادة للسيادة ولا استرداد للاستقلال، ولا قانون انتخاب عادل ولا انتخابات نزيهة ولا حتى جمع للقمامة من الشوارع؟

مع هؤلاء لبنان وشعبة يتدحرجون من مصيبة إلى كارثة ومن حفرة إلى حفرة ومن كفر إلى عهر وتطول القائمة..

نعم صلاحية هؤلاء التجار.. تجار الدم والأوطان والمصير والمقاومة والتحرير والوجود.. صلاحيتهم منتهية ومهما حاولوا لن يتمكنون من تجديد هذه الصلاحية..

ربي نجي لبنان من شرورهم وتولاهم بحكمتك وعدلك وأرح شعبنا من رجسهم والشرور.

**الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الشعب اللبناني يتوق إلى الحرية وإلى حكام يشبهونه وليس العكس..

الياس بجاني/05 أيار/17

في حين أن العالم بكافة دوله وشعوبه يحاول التخلص نهائياً من أنظمة الحكام الدكتاتوريين ومن بطانيتهم والأقرباء والمتزلفين نجد للأسف أن العهد الجديد في لبنان يحن لهذه الأنظمة ويتوهم القيمين عليه أن بأمكانهم رغم كل المتناقضات والموانع والأخطار جر وطن الأرز وأهله جراً إلى الوراء.. هذه أوهام وأحلام يقظة لن تتحقق لأن الشعب اللبناني يتوق إلى الحرية وإلى حكام يشبهونه وليس العكس.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو جريئة وسيادية واستقلالية ودستورية بإمتياز تعري ممارسات أهل الحكم الصفقات والترويكات ونفوذ الأقرباء والمقربين وهذالة التمثيل وتشرّح مقولة الرئيس القوي وكذبة القوانين الانتخابية وهرطقة المقاومة/ال بي سي

http://eliasbejjaninews.com/?p=54997

بالصوت/فورماتMP3/من ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو جريئة وسيادية واستقلالية ودستورية بإمتياز تعري ممارسات أهل الحكم الصفقات والترويكات ونفوذ الأقرباء والمقربين وهذالة التمثيل وتشرّح مقولة الرئيس القوي وكذبة الصدقية في القوانين الانتخابية/05 أيار/17/أضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/noufaldaou05.05.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو جريئة وسيادية واستقلالية ودستورية بإمتياز تعري ممارسات أهل الحكم الصفقات والترويكات ونفوذ الأقرباء والمقربين وهذالة التمثيل وتشرّح مقولة الرئيس القوي وكذبة الصدقية في القوانين الانتخابية/05 أيار/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/noufaldaou05.05.17.wma

فيديو/من ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو جريئة وسيادية واستقلالية ودستورية بإمتياز تعري ممارسات أهل الحكم الصفقات والترويكات ونفوذ الأقرباء والمقربين وهذالة التمثيل وتشرّح مقولة الرئيس القوي وكذبة القوانين الانتخابية/05 أيار/17أضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=UEaaWi_ofr0&feature=youtu.be

 

حيث السلاح هو الدستور والقوة هي القانون

نوفل ضو/صوت لبنان/05 أيار/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-9/

عندما يقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن الثنائية الشيعية مستعدة للسير بأي قانون للإنتخاب فهو لا يقول ذلك لا ترفعا ولا تعففا ولا زهدا بالسلطة ولا تسهيلا للتوصل الى قانون جديد للإنتخاب!

فهو يعرف تمام المعرفة بأن لا علاقة لنتيجة الإنتخابات في ظل الظروف الحالية حيث السلاح هو الدستور والقوة هي القانون بمن يحكم لبنان وكيف يحكم لبنان.

صحيح أن المؤسسات الدستورية لا تزال قائمة، لكن قرار الدولة اللبنانية مرتبط بما يريده حزب الله. فمعه السلاح وعنده قرار السلم والحرب، والقمصان السود جاهزة لإبلاغ من لا يفهم على الحزب من الإشارة بما يجب أن يتخذه من قرارات ويعلنه من توجهات.

وصحيح أن هناك دستورا وقوانين على الورق، لكن القرار الفعلي ليس للفصل بين السلطات والتوازن في ما بينها وتعاونها وإنما لموازين القوى القائمة على الأرض.

ومع ذلك، فإن حزب الله لا يتحمل وحده مسؤولية ما وصلت اليه الأمور على هذا الصعيد.

فأركان السلطة الآخرون مسؤولون لأنهم ارتضوا لأنفسهم الحصة التي يرونها الأهم من الدولة ومؤسساتها. للحزب القرارات الإستراتيجية ولهم الصفقات والسمسرات والتعيينات والتلزيمات والمناقصات والمزايدات والمشاريع والتوظيفات والمحسوبيات وبواخر الكهرباء وصولا الى مطامر النفايات والهندسات المالية وغيرها من مزاريب الهدر والفساد التي تغرق لبنان واللبنانيين من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن أقصى البقاع الى طول الشاطىء.

لقد ارتضى اركان السلطة بإدارة حزب الله للدولة كما سبق لهم أن ارتضوا بإدارة عنجر للدولة.

هم قبلوا بالمناصب والمواقع الرئاسية والنيابية والوزارية وتخلوا عن السيادة والدستور والقانون والقرارات المصيرية لغازي كنعان ورستم غزالي قبل العام 2005، ولمشيئة حزب الله منذ العام 2005 وحتى اليوم.

حزب الله يلام من دون شك على مصادرة صلاحيات المؤسسات الدستورية، ولكن شركاءه الآخرين في السلطة يلامون بالقدر نفسه لأنهم يقبلون بهذا الواقع وهم لا ينفكون يسيرون بالتسوية تلو الأخرى على حساب الدستور والقانون والديمقراطية الصحيحة حفاظا على مواقعهم ومصالحهم.

من هنا فإن ما نشهده منذ سنوات ليس تطبيقا لمنطق الغالب والمغلوب بقدر ما هو تطبيق لشراكة كاملة بين أركان السلطة الذين يتقاسمون المواقع على قاعدة السلطة في مقابل السيادة. حزب الله يضع يده على السيادة والآخرون يرتضون التخلي عن السيادة في مقابل السلطة والمنافع المادية بحجة الحفاظ على الإستقرار.

لهذه الاسباب لا يكترث حزب الله لقانون الإنتخاب… ولهذه الاسباب يقول للآخرين بأن يتفقوا على ما يريدون من قوانين وهو مستعد للسير في ما يتفقون هم عليه. هو يعرف تمام المعرفة بأن ما يتقاتل عليه الآخرون من مكاسب لا يعنيه … مؤسسات الدولة بالنسبة للآخرين هي مجرد مصدر لتمويل أنفسهم وملء جيوبهم… أما حزب الله فيدير الجميع بأدواته الخاصة وهي طبعا ليست لا الدستور ولا القوانين وإنما الرشوة السياسية بالمواقع والرشوة المالية بالصفقات والسرقات الموصوفة للخزين

 

د.فارس سعيد: انتقاد عون، حريري، باسيل....مشروع/معارضة حزب الله واجب/من هو في الحكم يهادن حزب الله ومن هو خارجه يهادن حزب الله أيضا

تويتر/06 أيار/17

*يريد حزب الله بناء"دولة صديقة"لمصالحه في ظل تقلبات المنطقة/حصل على رئيس/ضمن حكومة/يريد مجلس نواب..حتى لو حصل على الهواء سنبقى في المواجهة.

*كلام د جعجع للشرق الاوسط يثبت انتسابه ل١٤ اذار" الإقليمي" رغم دخوله التسوية في لبنان مما يتناقض بوضوح مع العماد عون ...انا معه في المنطقة.

*التحالف مع حزب الله للوصول الى بعبدا والانقلاب عليه خطير ويعرف نتائجه العماد عون لذلك لا تصويت ولا قانون الا الذي يريده حزب الله.

*انتهى ترسيم ٨ و١٤ اذار في لبنان بعد التسوية الرئاسية واستمر في المنطقة حيث بقيت غالبية القوى السياسية اللبنانية منقسمة ٨ و ١٤.

*نجح حزب الله في إقناع المسيحيين انه يحميهم ويبدو ان زعمائهم ارتضوا بهذه الحماية. نقول يحمينا القانون، تحمينا دولة ... لسنا اهل ذمة، مهلا مهلا.

*زعيم ماروني "حسن نصرالله والدي"/نائب ماروني "نحن و حزب الله حلف استراتيجي"/حزب ماروني يرى في خطاب نصرالله"ايجابيات"/انا مواطن ماروني ... مخطؤون.

*نائب عوني يقول"نحن وحزب الله ننتمي الى فريق استراتيجي واحد" من لاسا حتى خرمشهر المحررة.. انما يتمايز حول قانون الانتخابات.

*وزير الداخلية يقفل المرامل/وزير البيئة يعيد فتحها/برهان اضافي ان الدولة تدار ولا تدير.

*أهمية قرنة شهوان انها أقنعت المسلمين بمطالب المسيحيين وربح لبنان.

*تبين بالمعلومات ان اقتراح الرئيس التصويت حول قانون الانتخاب كان منسقا مع حزب الله من اجل رفع العتب ولن يتجرأ الأقدام على التصويت.

*هذه مساهمتنا المسيحية لرفع وصاية اسرائيل عن القدس..إقتراح الكنيسة يتطلب منا شجاعة الإيمان/سيدة الجبل.

*سنعمل من اجل جعل القدس مدينة مفتوحة للحج الديني بإشراف الامم المتحدة ونتحدى اسرائيل التي تريد العكس/سيدة الجبل.

*انتقاد عون، حريري، باسيل....مشروع/معارضة حزب الله واجب/من هو في الحكم يهادن حزب الله ومن هو خارجه يهادن حزب الله أيضا.

*تبقى المعادلة نفسها الكراسي للبنانيين والنفوذ لحزب الله حتى لو استبدلنا الكراسي من بعبدا الى مجلس النواب.

*منذ البداية تمسك حزب الله بالنسبية الكاملة/القوى السياسية أصبحت جميعها مع النسبية الكاملة/سنحصل على النسبية وسطوة حزب الله معا ... مبروك.

*لم يكن هذا الرئيس فؤاد شهاب زعيما شعبيا انما بنى دولة حديثة رفعت رأس اللبنانيين ... رحمه الله.

 

ذكرى 06 أيار: النخب ... هي التي تحرك الناس أكثر من أي شيء آخر

خليل حلو/فايسبوك/06 أيار/17

منذ 100 سنة وسنة وفي خضم مجاعة قتاكة، حكم جمال باشا بالإعدام على عشرات من أحرار لبنان ومن جميع الطوائف لأنهم كانوا يطالبون بالحريات. هذه المناسبة الوطنية ألغيت من الأعياد الرسمية ولكن الذاكرة لن تنسى شهداء 1915 و1916 الذين كانوا من النخب الإجتماعية. العثمانيون خافوا من النخب ولم يخافوا من أصحاب الشنبات الكبيرة ولا من أصحاب الأصوات العالية ولا من حملة السلاح ... النخب ... هي التي تحرك الناس أكثر من أي شيء آخر. وذهب العثمانيون وبقي إرث النخب. رحمة الله على أرواح شهداء 1915 و1916.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في عطلة نهاية الأسبوع، توقفت معظم محركات البحث عن قانون للانتخاب، وبدا الجميع في حالة استسلام. سبب الوصول إلى هذه الحالة، شعور القوى السياسية ولو ضمنا ان الوقت المتاح من الآن إلى الخامس عشر من أيار، لن يسمح بانتاج قانون توافقي، وخصوصا ان وجهات النظر لا تزال متباعدة رغم كل ما قيل ويقال. وعليه فإن البحث مبدئيا بدأ من الآن في مرحلة ما بعد الخامس عشر من أيار، وهو أمر ظهره الرئيس بري بتلويحه بأن ما يقبل به قبل 15 أيار لن يقبل به بعده.

توازيا، التباين الكهربائي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" يتعمق، وقد أعلن الدكتور جعجع اليوم ان لا تسوية ولا مساومة ولا سكوت في ملف الكهرباء.

كنسيا، مفاجأة فاتيكانية على صعيد طائفة الروم الكاثوليك، تمثلت في قبول البابا فرنسيس استقالة البطريرك لحام، الذي بدا في مؤتمره الصحافي غير راض عن الطريقة التي تم فيها قبول الاستقالة.

دوليا، الأنظار معلقة على فرنسا حيث معظم استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم واضح لماكرون على لوبن، فهل تصدق الاستطلاعات هذه المرة أم ان المفاجأة واردة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الفرنسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين لوبن وماكرون، واللبنانيون ينتظرون فرج المشاورات واسقاط اللاءات عن قانون الانتخاب الجديد، ليتمكنوا من اختيار ممثليهم، لمكافأة المستحق، ومعاقبة المقصرين، متى أتيحت أمامهم امكانية اعادة تكوين السلطة على أسس ديموقراطية وميثاقية سليمة، بعدما حجبت عنهم هذه الوسيلة منذ العام 2009 بتمديدين مشؤومين.

الأسبوع المقبل، يفترض ان تتكثف الاتصالات في الأيام الفاصلة عن موعد جلسة الخامس عشر من أيار، دون ان تغيب فرضية ارجائها، افساحا في المجال أمام ظروف أفضل لجلسة أكثر انتاجية، تبدأ بقانون الانتخاب.

يبقى ذلك رهن توافر النيات المترافقة مع العمل على انتاج القانون الجديد، فيصبح عندها موعد انتهاء العقد العادي نهاية أيار الحالي، بمثابة العقدة التي يمكن ان تحل بفتح دورة استثنائية، طالما ان اقرار القانون الجديد ممكن حتى قبل يوم من انتهاء موعد الولاية الممددة للمجلس الحالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم تعد الأرقام وجهة نظر، بل أصبحت مرعبة. فحين يصل العاطلون عن العمل من اللبنانيين إلى 350 ألفا، في مقابل 800 ألف سوري يعملون في لبنان، فهذا يعني اننا سنصل إلى يوم يكون فيه السوريون في لبنان عاملين، فيما اللبنانيون عاطلون من العمل.

هذا ال"تسونامي" الخطر الزاحف على لبنان يتصاعد، فيما المسؤولون يتلهون بأرقام الدوائر الانتخابية وعددها، وكيف يمكن ان تحقق النتائج المقبولة لهذا المرجع أو ذاك الزعيم.

لبنان تحت احتلال البطالة، هذا الإحتلال الذي لا مفر منه سوى بالهجرة، في وقت لا تفتح الدولة باب التوظيف، وإذا فعلت فعلى قاعدة المحسوبية والاستنسابية والحزبية، وما تم أخيرا يؤكد هذا الأمر وهذه الآلية.

المسؤول عن هذه الحال الكارثية هم المسؤولون، منذ لحظة بدء النزوح السوري إلى اليوم، فماذا هم فاعلون؟. المسؤولون لا مشكلة لديهم ولا عائلاتهم في أزمة، فهم لا يشعرون بالمعاناة، ولو كانوا يشعرون لما تركوا الأزمة تصل إلى هذا الحد.

وبالمناسبة نسأل: أين يمكن صرف المشاركة في المؤتمرات الدولية التي انعقدت من أجل النازحين؟، وماذا تحقق منها؟، هل تملك الحكومة جوابا؟.

وما هو أسوأ من البطالة هو العمل بغير الإختصاص، فحين يمضي الشاب أو الفتاة أربعة أعوام أو أكثر في التحصيل الجامعي، ثم يضطر إلى العمل في مهنة لا تحتاج إلى أكثر من شهادة ثانوية، يكون الوضع اللبناني في أسوأ أحواله وإلى مزيد من التدهور.

وما يزيد الأمر سوءا ان المجتمع الدولي يرى ان المناطق الآمنة في سوريا لا تعني ان على النازح السوري ان يعود إلى بلاده إلا إذا كان مطمئنا، ما يعني ان نسبة النزوح ستبقى وترتفع بعدما حصلت على الغطاء الدولي.

هذا في أرقام البطالة، أما أرقام الدوائر الانتخابية ففي عطلة اليوم، من دون ان يعني ذلك ان الأسبوع المقبل قد يشهد أجوبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الانتظار، ولكن على صفيح ساخن.

هذا ما تبدو عليه البلاد في الأيام القليلة المتبقية عن الخامس عشر من أيار، بالتوازي مع التصعيد الكلامي المتبادل بين الأطراف المعنية بقانون الانتخاب، وفي عز الأسئلة التي تطرح حول المسار الذي ستسلكه المؤسسات الدستورية بعد الموعد المنتظر. ففي حال عدم التوصل إلى اتفاق على قانون جديد، هل سيدخل المجلس النيابي في عقد استثنائي في الواحد والثلاثين من أيار، أم ان عدم التوافق سيحول دون تحقيق ذلك ما دفع البعض إلى التهويل بالمؤتمر التأسيسي؟.

في الصورة المتفائلة من المشهد السياسي، ان التوافق لن يكون بعيدا، وسيشكل المخرج الذي يعمل الجميع لانجازه في اتصالات لا تزال مستمرة وبعيدة عن الضوء، تمهيدا لتحييد البلاد عن تداعيات حرائق المنطقة.

سوريا، النظام لم يلتزم باتفاق المناطق الآمنة، وواصل قصفه للعديد من المناطق. إلا ان البارز كان معاودة أميركا وروسيا تفعيل السلامة الجوية فوق سوريا.

أما في العالم، فحبس أنفاس وسط الصمت الانتخابي في فرنسا، قبل ساعات من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الجديد للاليزيه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تحتفظ فرنسا بعنصر المفاجأة في اليوم الأخير ما قبل المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي وإن أعطت مانويل ماكرون قصر الإليزيه بالأرقام، لكنها أبقت على مارين لوبن عند أدراج القصر، في مشهد منسوخ عن انتخابات أميركا التي احتفلت بفوز هيلاري كلينتون ونصبت دونالد ترامب.

وغدا يقترع الفرنسيون على أوروبيتهم أو انغلاقهم. وحتى لو فاز ماكرون فإن الزعيمة اليمينية المتشددة، ستصبح شريكة الحكم والجمعية الوطنية لما باتت تمثله من تأييد.

ومن دون قياس أو تشبيه، فإن الانتخابات اللبنانية لم تعرف طريقها إلى القانون بعد، فيما وجدت اللجنة الوزارية أنها مرتاحة إلى وقتها، وليس هناك من دواع طارئة لاجتماعات عاجلة. وبصيغة المعجل الذي لن يتكرر، أنذر الرئيس نبيه بري القوى السياسية قائلا: عرضي ينتهي بعد أيام، وعندها لن أعود أقبل بما قد أقبل به الآن.

بري الخامس عشر من أيار ليس كما قبله، والعروضات باتت محدودة وستصبح في منتصف الشهر منتهية الصلاحية. والعرض الذي تقدم به بري يتضمن قانونا انتخابيا على أساس النسبية في دوائر متوسطة، مع إنشاء مجلس شيوخ يأخذ بضعا من صلاحيات رئيس المجلس. لكن بدلا من التنازل عن الصلاحيات وحصر العروض بواحد فقط، كان يمكن أن يختصر بري المسافات، ويطرح عرضه هذا على جدول أعمال مجلس النواب في جلسة الخامس عشر من أيار، واذا سقط فليكن قانون ميقاتي- شربل الذي لا يزال الأكثر عدالة في التمثيل.

وإذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أصيب بحساسية النجيب، ووضع فيتو على مشروع قانون الحكومة السابقة، فلماذا لا يطلب من حكومته سحبه من مجلس النواب، أو تعديله، أما بقاؤه حيا فهذا يعني حتمية إدراجه على جدول أعمال الجلسات النيابية حيث لا يجوز لمجلس النواب تجاهله طويلا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعد ان خابت الأمنيات بصحوة ضمير عربي، صاحت أمهات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام نصرة لأبنائهن المعتصمين صبرا عن الأمة، فخرجن في وقفات احتجاجية بعد ان قارب اضراب أبنائهن أسبوعه الرابع والأمة في سباتها الدائم.

لكن في الأمة من ما زالت تغبطه الكرامة والشجاعة، فتوزعت الوقفات في غير مكان تضامنا وأعلنت شخصيات التحدي والايثار، ومنهم الرئيس سليم الحص وغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الذي أعلن اليوم اضرابا عن الطعام، تضامنا مع الأسرى.

في لبنان ما زال السياسيون مضربين عن الحلول للأزمة الانتخابية، والبلد أسير المهل والخيارات الصعبة، ما لم يسهلوا على أنفسهم وبلادهم ويسلكوا المسار المنجي من اللعب بالنار السياسية، التي قد لا تبقى سياسية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري المنفتح على كل حوار، أعاد التذكير بصلاحية عروضه الانتخابية التي تنتهي في الخامس عشر من الشهر الجاري، مع قناعته بأن السحر السياسي باطل من شدة وضوح الأزمة، فيما وجهت مصادر مطلعة ل"المنار" الأنظار إلى رئيس الجمهورية وخطواته المنتظرة.

خطوات أبعد من ضيق خيار التصويت في مجلس الوزراء، تقول المصادر، بل فتح الأفق الى رحاب الشراكة الوطنية المبنية على العدالة الانتخابية، فهل تكون راية العميد شامل روكز المرفوعة اليوم باسم النسبية، مؤشرا جديدا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أدى رئيس مجلس النواب نبيه بري قسطه إلى العلا، على مستوى مشاريع القوانين الانتخابية، وحبة المسك كانت طرحه الأخير على أساس النسبية في دوائر متوسطة وإنشاء مجلس شيوخ لحصر سموم الطائفية فيه. ولكن الفرصة المطروحة اليوم لن تكون صالحة بعد تاريخ 15 أيار. وما يقبل به رئيس المجلس الآن، لن يقبل به بعد أيام، لا سيما أنه تنازل عن صلاحيات من رئاسة المجلس لأجل الوصول إلى حلول، لكن يبدو أن ثمة من لا يريد حلا.

على اي حال فإن الرئيس بري يعتبر أن مسألة التصويت تعقد الأمور ولا تحلها. وهو الأمر الذي تتركز عليه الاتصالات لنزع فتيله من التداول نهائيا، والشروع في وضع صيغة أو على الأقل تفاهم على مبادىء عامة لقانون انتخاب جديد يحظى بالوفاق، كما تتحدث مقدمة الدستور بحسب ما علمت nbn.

وفيما لم يسجل أي تطورعلى صعيد الاتصالات الجارية، رأى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أن قانونا جديدا للانتخاب سيبصر النور قبل العشرين من حزيران، من دون أن يجزم بأي صيغة. جعجع ذهب الى حد توقع موعد الانتخابات في بداية الخريف المقبل، مهما كان قانون الانتخاب إلا إذا.

توتر "التيار"- "القوات" الكهربائي بات عاليا، بعد أن أطلق جعجع لاءاته الثلاث: لا تسوية، لا مساومة، ولا سكوت. وهو لوح بأنه لن يكون وجود ل"القوات" في الحكومة من دون لزوم.

وبالعودة إلى قانون الانتخاب سلسلة بشرية لفت ساحة النجمة تحت عنوان: لا للقوانين الطائفية ونعم للنسبية. في وقت أفتى فيه المجلس الشرعي الأعلى بضرورة إنجاز قانون جديد، داعيا للاحتكام إلى وثيقة الوفاق الوطني التي تؤكد العيش الواحد، واللبيب من الإشارة يفهم.

في السادس من أيار، وبعد أكثر من مئة عام يحيي لبنان عيد الشهداء ولا سيما شهداء الصحافة اللبنانية التي لم تبخل يوما أن تكتب بحبر الحقيقة المغمس بدم الاستشهاد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

امل والاشتراكي سينسحبان من جلسة التصويت على قانون انتخاب

 إعداد جنوبية 6 مايو، 2017 /النقاشات والمداولات الجارية بشأن قانون الانتخاب لم تحرز اي تقدم يذكر وهو ما تتوافق عليه مصادر اعلامية عدة، ما طرح علامات استفهام حول الاسباب التي جعلت رئيس الحكومة يتحدث بتفاؤل عن مسار الامور حول هذا الاستحقاق. رأى مصدر نيابي في حزب الله ان “الفراغ اذا ما حصل لا سمح الله خطر على الجميع ولا يقتصر على فريق دون الاخرين. من هنا لا نعتقد ان الامور ستبقى تدور في حلقة مفرغة”. واضاف “هناك اعتقاد قويّ بأن نتوصل الى اتفاق على قانون الانتخاب قبل نهاية ولاية المجلس وربما يريد البعض استغلال معظم الفترة الباقية في اطار تحسين شروطه وتحقيق النقاط على الفريق الاخر”. وأوضح المصدر في حديث لـ”الديار” انه “علينا جميعا ان نقدم تنازلات من اجل الوصول الى القانون الجديد كما عبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن ونحن مقتنعون بأن الجميع يدركون المسؤولية الملقاة على عاتقهم للذهاب الى اتفاق قبل 20 حزيران”. اما صحيفة الانباء فقد نقلت عن مصدر في حزب الله انه لا يستبعد “الذهاب الى خيار تبني قانون الوزير السابق مروان شربل الذي أقر خلال حكومة رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي، مع إدخال تعديلات عليه إذا لم يتم التوصل الى اتفاق على قانون جديد”. كما كشفت مصادر للصحيفة عن “عزم وزراء الحزب “التقدمي الاشتراكي” وحركة “أمل” الانسحاب من اي جلسة لمجلس الوزراء يطرح فيها خيار التصويت على قانون انتخاب تعذر التوافق عليه مع تعليق المشاركة في الحكومة”.

مشروع قانون برّي لغاية 15 أيار

حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري تاريخ صلاحية للعرض الذي قدّمه لحل أزمة قانون الانتخاب، ينتهي في 15 أيار، مؤكدا انه قدّم كل ما في وسعه، لكن الآخرين لم يلتقطوا الفرصة. وأشار رئيس المجلس النيابي في حديث لـ”الأخبار” إلى ان الاقتراح الأخير الذي تقدّم به للخروج من الأزمة الحالية، والذي يتضمّن قانوناً انتخابياً على أساس النسبية في دوائر متوسّطة وإنشاء مجلس شيوخ لحصر سموم الطائفية فيه، لن يعود صالحاً بعد تاريخ 15 أيار، موعد الجلسة التي كانت مقرّرة لمجلس النّواب. وقال: “لست مضطّراً لتنفير طائفة الموحّدين الدروز التي تعترض على المشروع، ولا فرقاء سياسيين آخرين، وحتى الأصوات الشيعية المعترضة، ولو أنها صامتة لكوني أنا من تقدّمت بهذا المشروع، ولأجل ماذا؟ لكي يضيّع الآخرون الفرصة؟ عرضي ينتهي بعد أيام، وعندها لن أعود أقبل بما قد أقبل به الآن، وأنا تنازلت عن صلاحيات من رئاسة المجلس اكتسبت على مدى سنوات طويلة، لأجل الوصول إلى حلول، لكن يبدو أن ثمّة من لا يريد حلاً، وأنا لن أساوم على مسألة رئاسة مجلس الشيوخ للدروز، لأنني أسمع هذا منذ الطائف”. وأكد انه ومن يمثّل “منفتحون على عدد الدوائر المتوسّطة، وأبدينا كل إيجابية للنقاش، عليهم أن لا يضيّعوا الفرصة”. من جهة أخرى، رأى بري ان مسألة التصويت تعقّد الأمور ولا تحلّها، مع قناعته بأنها ردٌّ متعمّد على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله”. وقال برّي إن “الأمور الآن في ملعب اللجنة الوزارية المكلّفة قانون الانتخاب، ونحن وافقنا على طرح أرسلان، إعادة العمل باللجنة الوزارية، لنرى ماذا ستنتج اللجنة، لكن من الأفضل أن يجدوا حلولاً في الوقت المناسب، وأن لا يستسهلوا مسألة الفراغ، لكن لا يتوقّع أحد منّا أن نوافق على قوانين طائفية”.

 

لولا النائب ولولا السيد» لبقيت الحاجة خديجة سجينة: فضل الله يستعرض!

 نسرين مرعب/جنوبية/ 6 مايو، 2017

بعد 5 أيام على توقيف الحاجة خديجة سعد (78 عاماً) تمّ إخلاء سبيلها بعراضة حزبية تصدّرها النائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله. عندما يتحدث المسؤول بصوت الشعب، وهو ضمن الطبقة السياسية التي تمارس التعديات والسرقة والنهب ومصادرة القرار لا بد لنا أن نتساءل، هل ما يقوم به هو استخفاف بوعي الشعب اللبناني، أم حبّة مورفين مؤقتة لإسكات التحركات الشعبية! مساء يوم أمس الجمعة 5 أيار تمّ إطلاق سراح الحاجة خديجة سعد بعد توقيفها لخمسة أيام، هذه الحالة الإنسانية التي سُلّط الضوء عليها إعلامياً وانتفض لأجلها الرأي العام، لكون الحاجة سبعينية ومصابة بمرض سرطان الدم ولا تتحمل ثقل السجن، شهدت سباقاً سياسياً، فأنصار حركة أمل أكّدوا أنّه “لولا الإستيذ ما طلعت”، فيما تمكن حزب الله من قطف المبادرة وذلك عبر نائبه حسن فضل الله الذي واكب عملية الإفراج ميدانياً. “لولا النائب ولولا السيد كنت بعدني بالحبس”، هي الجملة التي قالتها الحاجة خديجة فور إطلاق سراحها لوسائل الإعلام، لتؤكد فيما بعد أنّ ليس لديها ما تقوله، إلا أنّ النائب فضل الله أوكل نفسه الحديث عنها قائلاً “أنا بحكي عنك”. مضيفاً “مكانك ليس هنا، أنت أهل كرامة وأهل عزة، وهذا الظلم لا بد من أن يتوقف، هناك قرار قضائي قد ظلمك”. وتابع فضل الله معقباً “في هذه المناسبة الأليمة، نحن لجأنا إلى القضاء لحماية القضاء، لأن بعض القضاء ارتكب خطأ جسيماً، نحن ضد أيّ مخالفة ولكن مخالفة البناء لا تستدعي السجن، كان هناك أبراج لشبكة انترنت غير الشرعية الدولة لم تقم برؤيتها، ولكنها رأيت الخيمة”. متسائلاً “لماذا لا يتحرك القضاء، لمحاكمة الكبار الذين سرقوا البلد ونهبوا البلد”. هذا وطالب نائب حزب الله وزير العدل وكل الجهات القضائية المختصة بفتح تحقيق فوري، موصفاً الحدث بأنّه وصمة عار على جبين بعض القضاء. وفي سياق متابعة هذه المواقف التي يصدرها بعض وجوه السلطة، تواصل موقع “جنوبية” مع أحد مسؤولي حملة “طلعت ريحتكم”، الذي علّق لنا على هذه المشاهد التي تتكرر والتي آخرها ما حدث يوم أمس قائلاً “الشمس طالعة والناس قاشعة، الحق سوف يظهر، والناس باتت على معرفة من يقول الشعارات ومن بالفعل يلتزم بها”. مضيفاً “لو هم بالفعل على التزام بقضايا الناس لما سمعنا بشكل متوالي عن ملفات فضائح يتم كشفها في البلد”.ولفت المصدر فيما يتعلق بالاستعراضات التي يقوم بها هؤلاء الشارع بعيداً عن مؤسساتهم إلى “نحن مع الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، هؤلاء الجماعة يهمهم الصفقات لذلك يبتعدون عن المؤسسات ويذهبون لحيث تكون زعامتهم نافذة”. أما فيما يتعلق باستثمار شعارات المجتمع من قبل بعض السياسيين، أوضح المصدر لموقعنا “في السابق أحدهم اتهمنا بسرقة الشعارات، كلامه كما يبدو كان صاقاً لأن جميعهم كانوا يتاجرون بالشعارات على حساب حقوق الشعب، الذي لم يدركوه أننا لم نأتِ لسرقة الشعارات وإنما لتطبيقها كي تكون حقيقة”.

 

سوزان خوري لـ "المدن": لا أبعاد انتخابيّة لاعادة الجنسية

باسكال بطرس/المدن/السبت 06/05/2017

شكّل مؤتمر الطاقة الاغترابية، في دورته الرابعة، تحت عنوان "طريق العودة إلى الوطن"، الذي يستمرّ لغاية يوم السبت، في 6 أيار في البيال، برعاية وزارة الخارجية والمغتربين، مناسبةً سنويّة لتعزيز الرّوابط بين اللّبنانيّين في جميع أنحاء العالم، وتجديد التزام الوزارة واللبنانيّين متابعةَ قضايا المغتربين. وهذا ما تجسّد بتوقيع أوّل مرسوم لاستعادة الجنسية اللبنانيّة، بعدما كان المجلس النيابي قد أقرّ بمادّة وحيدة في القانون المعجّل رقم 41، الذي حدّد شروط استعادة الجنسيّة اللبنانيّة، والذي نشر في الجريدة الرسميّة بتاريخ 2015/11/26. وقد ركّز المؤتمر هذا العام على آليّة استعادة الجنسيّة وسبُل تقديم الطّلبات، وتشجيع المتحدّرين على تسجيل أسمائهم لهذه الغاية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الـ14 مليون ونصف مليون لبناني المنتشرين في بقاع العالم، فضلاً عن خلق شبكة تواصل بين لبنان والمغتربين، ومحاولة إشراكهم في مجالات واستثمارات عدّة. وتلفت المديرة العامة للأحوال الشخصية سوزان خوري، في حديث إلى "المدن"، إلى أنّ "القانون هو لمن يريد استعادة جنسيّة آبائه وأجداده وليس اكتساباً لها. لذلك، أكّدنا أن يكون للمتقدّم بطلبها أصولاً لبنانيّة في سجلات الإحصاء التي أُجريت بعد إعلان دولة لبنان الكبير، أي سجلات العام 1921، مقيمين ومهاجرين، وسجل 1932 مهاجرين، الذين لم يمارسوا حقّهم باختيار الجنسيّة اللبنانيّة شرط ألا يكون المدرج اسمه على السجلات قد اختار صراحة أو ضمناً تابعيّة إحدى الدول التي انفصلت عن السلطنة العثمانيّة مع مراعاة أحكام الدستور واحترامها". وتوضح خوري أنّ "تقديم طلب استعادة الجنسية يكون بالطرق الآتية:

- عبر السّفارات أو البعثات اللبنانيّة في الخارج التي ترسل الطلبات إلى وزارة الخارجية والتي بدورها تحيلها فوراً إلى وزارة الداخليّة والبلديّات، على أن يكون الطلب موقّعاً من صاحب العلاقة مباشرةً أو ممن يوكّله قانوناً أمام الضابط العمومي المختص، اللبناني أو الأجنبي، مع تبيان كامل هويته، ويجب على مقدّم الطلب أن يبرز الوثائق والمستندات التي تُثبت توفّر الشروط المطلوبة لاستصدار مرسوم الجنسيّة". - مباشرة في وزارة الداخليّة والبلديّات- المديريّة العامّة للأحوال الشخصيّة، بعد أن يوقّعه أمام كاتب بالعدل لبناني".

تضيف: "تحيل المديريّة العامّة للأحوال الشخصيّة الطلب إلى المديريّة العامّة للأمن العام لاجراء الاستقصاءات ووضع تحقيق بنتيجتها، ثمّ تضع تقريراً مفصّلاً بعد استلام تقرير الأمن العام وترفعه إلى وزير الداخليّة الذي يحيله بدوره إلى لجنة مؤلّفة من قاضٍ عدلي أو إداري والمدير العام للمغتربين وأنا، حيث نتولّى دراسة هذه الملفّات، وإذا كانت مستوفية الشروط تعطى الموافقة عليها تلقائيّاً. وعندها، يوقّع المرسوم كل من رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية، ويصدر في الجريدة الرسمية". وتؤكد خوري أنّ "الحديث عن دراسات وأرقام واحصاءات ربطاً بالانتخابات النيابية المرتقبة، لا أساس له من الصّحة. فاستعادة بعض المتحدّرين جنسيّتهم لا يؤثر على مسألة جمع الأصوات في الوقت الحاضر، إذ لانزال في المرحلة الأولى، خصوصاً أنّ مسار الآلية يحتاج إلى بعض الوقت"، لافتةً إلى أنّ "المرسوم الذي وقّع أخيراً هو من أصل 11 مرسوماً ستصدر الواحد تلو الآخر خلال 4 أشهر. وهذه المراسيم تضم مجتمعة 24 متحدّراً سيستعيد جنسيّته، وذلك من أصل 390 طلباً خلال أقلّ من عام". تضيف: "نحن لا نتحدث عن مرسوم 1994 الذي شمل 100 ألف شخص دفعة واحدة. فالجنسية تعاد وفقاً لكل شخص أو عائلة وليس بشكل جماعي وعشوائي".

وإذ تستبعد أن "يكون الإصرار على إقرار القانون يأتي من خلفيّة هواجس ناتجة من الخلل الديموغرافي الذي يشهده لبنان، خصوصاً أنّ الطلبات ترد من أشخاص ينتمون إلى مناطق ومذاهب مختلفة. والجميع متّفق على أنّ القانون يستفيد منه المسلمون والمسيحيون"، تشدّد خوري على أنّ "القانون غير مرتبط بأي إعادة توازن رقمي لأنّه لا نتوقّع، حتّى بأفضل الحالات، أن يعدّل هذا القانون في الأرقام. ولا نتوقّع أن يغادر هؤلاء المتحدّرون اللبنانيون البلاد التي يعيشون فيها. لكنّ القانون من شأنه إعادة الشعور بالانتماء ويصبح الارتباط أكثر وثاقة بالوطن الأم. ما سيؤدّي إلى تشجيع الاستثمارات". وتؤكد خوري أنّ "ليس هناك من أبعاد انتخابيّة للقانون، لأنّ حق المغتربين بالاقتراع في مكان إقامتهم ضمنه قانون آخر أُقرّ في العام 2009". وتختم خوري بتشجيع المتحدرين من أصل لبناني على الاستفادة من المرسوم والتقدم بطلب استعادة الجنسية، "لأنّ هذا حقّ كرّسه القانون وفرصة قد لا تتكرر لأنّه محدّد بمهلة زمنيّة مدّتها 10 سنوات"، مشيرةً إلى أنّ "أهمية المرسوم أنه بمجرد أن يقدّم الطلب ويحظى بموافقة اللجنة ووزارة الداخلية عليه، يصدر المرسوم وينفّذ. بالتالي، يستعيد صاحب العلاقة الجنسية اللبنانية ويحصل على إخراج القيد اللبناني من دون الاضطرار إلى المجيء إلى لبنان، وحتى من دون دفع أي رسوم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خطة أميركية لسوريا.. لبنان ليس بعيداً

منير الربيع/المدن/السبت 06/05/2017

لا توحي الأجواء أن إتفاق آستانة سينفّذ. قد يكون وقف إطلاق النار مطلب كل القوى في سوريا وخارجها، إنما الصراع على مناطق النفوذ، وعلى المرحلة المقبلة، لايزال مستمرّاً بين الجميع. بيان وزارة الخارجية الأميركية كان واضحاً في رفض وجود إيران كضامن لتنفيذ هذا الإتفاق. لدى واشنطن شروط عديدة للسير في أي تسوية سورية، أولها إبعاد إيران على المناطق الأساسية وخصوصاً الحدودية منها، سواء أكان في الجنوب السوري، أم من الحدود العراقية، وحتى تقويض نفوذها على الحدود اللبنانية. صحيح أن واشنطن تدعم مناطق آمنة في سوريا، لكن ليس بالطريقة التي خرج بها آستانة.

سارعت إيران إلى التمسّك بالتوقيع على مندرجات آستانة لتضمن موقعها في اللعبة المستقبلية. وبموجب هذا التوقيع، فإن إعلان آستانة سيلحظ شرعية من الدول الموقعة على الإتفاق، للنفوذ الإيراني على منطقة جغرافية واسعة تمتد من وادي بردى إلى تلكلخ، أي يكون هذا النفوذ على طول الحدود اللبنانية السورية. هذا الإتفاق، يمثّل تقسيماً واضحاً لمناطق النفوذ، فبالإضافة إلى منطقة النفوذ الإيرانية على الحدود اللبنانية السورية، سيكون الساحل منطقة مستقرة خاضعة للنفوذ الروسي، وللأتراك المنطقة الشمالية، والأكراد في الحسكة، والأميركيون والبريطانيون في درعا. لكن هناك اعتراضات كثيرة على هذا الإتفاق، ومصيره سيكون معلّقاً على ثلاثة اجتماعات أساسية. الأول بين وزيري الخارجيتين الأميركي والروسي في آلاسكا، واللقاء بين الرئيسين الأميركي والتركي، وفيما بعد لقاء ترامب مع قادة دول الخليج. وتؤكد المصادر أن هذه الاجتماعات ستغيّر كثيراً من هذا الإتفاق إلى حدّ إلغائه.

هذا المنطق لن يمرّ، لأنه يتعارض مع خريطة الطريق الأميركية، والتي تتلخص بالقضاء على داعش، واستعادة المناطق التي سلّمها النظام إلى التنظيم، وتصبح بيد المعارضة السورية القريبة من واشنطن، من جهة الشرق للأكراد وقوات سوريا الديمقراطية، والجهة الجنوبية الشرقية في اتجاه الحدود العراقية السورية، ستكون تحت سيطرة قوات معارضة قريبة من واشنطن ولندن. والقنيطرة ستكون خاضعة لترتيب دولي تحت رعاية المعارضة، فيما المنطقة الشمالية ستكون على جدول الإتفاقات بين دونالد ترامب ورجب طيب اردوغان. وربما يجري الإتفاق بين الرجلين حول إمكانية إطلاق عملية درع العاصي، لمحاربة تنظيم القاعدة في إدلب، ولمشاركة الطيران التركي في معركة الرقة. وأصرت أنقرة على مشاركة الفصائل المعارضة في اجتماع آستانة 4 بناء على إتفاق مع موسكو، ولكن رفض الفصائل وجود إيران كضامن لتنفيذ الإتفاق، كان رسالة تركية واضحة، فلم ترد أنقرة الإختلاف مع الروس أو إفشال المؤتمر، ولكنها أيضاً لا تريد القطع مع واشنطن. وهي تنتظر ما يمكن أن يتم التوافق عليه مستقبلاً. في الأجواء المتداولة، ثمة من يشير إلى إمكان بلورة تفاهم ثلاثي، أميركي- روسي- تركي، في وجه إيران في سوريا.

وهذا ما سينجم عنه، تقويض النفوذ الإيراني، وعدم الاعتراف بأي منطقة خاضعة لسيطرة طهران وحلفائها. وهذا ما سيبدأ من المنطقة الجنوبية، التي من المفترض أن تُطلق فيها عملية عسكرية جديدة شبيهة بعملية درع الفرات في الشمال، تحت إسم درع اليرموك وتشارك فيها قوات معارضة معتدلة، تعمل على مواجهة تنظيم داعش، وحزب الله في القنيطرة. وكذلك الأمر في درعا وإنطلاقاً منها نحو البادية، والحدود السورية العراقية، حيث قد يطلق على الفصائل إسم درع الشرقية لتتولى السيطرة الكاملة على الحدود الجنوبية مع العراق، ولمحاصرة تنظيم داعش من الجهة الجنوبي لدير الزور. وتشير الأجواء إلى تمسّك أميركي بوجوب محاصرة النفوذ الإيراني في دمشق ومحيطها وتقويضه عبر هجوم من الجهة الشرقية. تعرف إيران وحزب الله أنهما مستهدفان من هذه العملية السياسية. وهذا الاستهداف قد يتطور إلى توسيع العمليات العسكرية ضد الإيرانيين وعناصر حزب الله في سوريا. لكن قوة إيران تكمن في الميدان، بالتالي فإن الرد سيكون عسكرياً، لكن كيف وأين ومتى؟ الجواب تحمله التطورات والأيام المقبلة. وماذا عن لبنان في ضوء هذه التطورات؟ هناك من يشير إلى أنه لن يكون بعيداً عنها، بالنسبة إلى الطرفين الدوليين.

 

هل يُفرض اتفاق "المدن الأربع" على جنوبي دمشق؟

مطر اسماعيل/المدن/السبت 06/05/2017

لا يُعرف حتى اللحظة ما إذا كانت بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، جنوبي دمشق، قد دخلت فعليّاً ضمن اتفاقية "المدن الأربع" أم لا، رغم وجود إشارات تُرجّح أن الاتفاقية سارية المفعول في المنطقة. وأوضح مصدر مُطّلع على تفاصيل الاتفاق، أن البند المتعلّق بالبلدات الثلاث هو: "تثبيت وضع جنوب دمشق على ما هو عليه"، وذلك يعني أن الاتفاق لن يُمهّد لأي تهجير مستقبلي، بحسب المصدر. تجميد الوضع الحالي في المنطقة بناءً على الاتفاق يمنحها، بطبيعة الحال، فترة 9 أشهر لتتنفس الصعداء، كما يحرم النظام من إمكانية الضغط والتصعيد من جديد بغرض رضوخ المعارضة في المنطقة وقبولها "المصالحة"، خاصة بعد اتباع النظام سياسة "المُهل" المؤقتة خلال الأسابيع الأخيرة من العام 2016، والتهديد بإغلاق الحاجز وإعادة الحصار مجدداً على المنطقة تارة، أو التلويح بعمل عسكري مدمّر تارة أخرى. وذلك إذا لم تُقبل مبادراته لـ"التسوية السياسية"، وأهمّها "مبادرة الـ46 بنداً" التي تعدّ بشكل أو بآخر مبادرة منمّقة "للاستسلام"، وكانت قد رفضتها منطقة جنوبي دمشق، وفاوضت النظام على تعديلها من دون الوصول إلى نتيجة.

وكانت "المرحلة الأولى" من اتفاق "المدن الأربع" ما بين "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" من جهة، ومليشيا "حزب الله" اللبنانية و"الحرس الثوري" الإيراني من جهة ثانية، قد بدأت في 12 نيسان/إبريل، بضمانة قطرية. وينص الاتفاق في ما يخص جنوبي دمشق على "وقف إطلاق النار" في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، لمدّة 9 شهور، منذ بدء التنفيذ، و"إخلاء" مقاتلي "هيئة تحرير الشام" المحاصرين شمال غربي مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب، في "مرحلته الثانية"، أي بعد 60 يوماً من "المرحلة الأولى"، بالإضافة إلى دخول مساعدات إغاثية إلى مناطق محاصرة من دون تحديدها.

وبعد نشر بنود الاتفاق أصدرت "اللجنة السياسية" الممثّلة لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، بياناً رسمياً أواخر آذار/مارس، أعلنت فيه رفضها إقحام المنطقة في الاتفاق، مؤكّدة أنه "لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد"، مضيفة أنها الجهة الوحيدة والمفوّضة عن المنطقة لإبرام أي اتفاق، كما أوضحت أن "أي اتفاق يُبرم من قبل أعضاء اللجنة السياسية فإننا ندرسه ونُقرُّ ما فيه من مصلحة للمنطقة ويكون ساري المفعول بعد إقراره من قبل اللجنة كاملة"، وتلى ذلك خروج تظاهرةٍ شعبيّة حاشدة في البلدات الثلاث رفضاً لربط مصيرها باتفاق "المدن الأربع".

فهم الموقف الموحّد في "اللجنة السياسية" تجاه الاتفاق لا بدّ أن يتم عبر إدراك السياق المرحلي والظرفي للمنطقة، خاصّة بعد بدء معركة أحياء دمشق الشرقية؛ القابون تشرين برزة، وعدم قدرة النظام على فتح جبهات متعددّة في آنٍ واحد. فالنظام يتّبع تكتيك تجميد جبهة وتسخين أخرى. عدا عن خصوصية ملف البلدات الثلاث وتعقيداته، وحساسيّة موقعها الذي يجاور مدينة السيدة زينب، معقل المليشيات الشيعية متعدّدة الجنسيات في سوريا من جهة، وأحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن مركز الثقل الكبير لتنظيم "الدولة الإسلامية" على مقربة من دمشق من جهةٍ ثانية.

وما ظهر على أنه وحدة في الموقف داخل "اللجنة السياسية" ليس دليلاً مؤكّداً على وحدة المبدأ أو الرؤية، لأن حلفاً مبنيّاً على الضرورة ومصلحة المنطقة العامّة قد لا يعلن الأسباب الحقيقية لبعض مواقفه السياسية لأسبابٍ تكتيكيّة. وقد انبنى الموقف الثوري داخل "اللجنة السياسية" الرافض لإقحام البلدات الثلاث في اتفاق "المدن الأربع" على اعتبارات متعددّة، منها العداء المعلن لـ"هيئة تحرير الشام" ورفض تمثيلها للكيانات العسكرية العاملة في المنطقة؛ كما جاء في بيان "جيش الأبابيل" التابع لـ"الجبهة الجنوبية" في 30 آذار 2017. وكذلك الموقف العدائي المعروف من فصيلين رئيسيين آخرين وهما "جيش الإسلام" و"لواء شام الرسول"، اللذين يرفضان مشروع "القاعدة"، إما لأسباب منهجية أو ثورية، أو نتيجة للقتال الذي حصل في العام 2015 بين "شام الرسول"، بشكل رئيس، و"جبهة النصرة" في حينها، ما أفضى لانسحاب "النصرة" من بلدة بيت سحم إلى مخيم اليرموك معقلها الرئيسي، وخلو البلدات الثلاث من أي تواجدٍ عسكريّ لها.بينما اعتبر أنصار مشروع "المصالحة الوطنية" أن تحويل ملف المنطقة من مفاوضات محليّة مع النظام إلى شأنٍ دوليّ، سيؤدي إلى كوارث، آخذين في الحسبان المصالح الإيرانية في البلدات الثلاث الملاصقة لمنطقة السيدة زينب، عدا عن تفضيلهم لاتفاقٍ مع "الجهات المعنية" كما يحبّذون تسميتها، أي مع النظام وفروعه الأمنية، لا مع إيران أو "حزب الله"، لقناعةٍ ضمنية بأنه سيحمل صفة الديمومة ويكون نافذاً من دون معوّقات، وسيضمن بقاء "أهل السنّة" في المنطقة. بينما تحمل العلاقة مع إيران ومليشياتها هاجساً طائفيّاً، وتخوّفاً من عمليات التغيير الديموغرافي وتهجير أهالي المنطقة واستبدالهم بسكان من الطائفة "الشيعية" إن أحكمت إيران نفوذها على البلدات الثلاث مستقبلاً. التحليل السابق لا يمكنه أن يلغي نقطة مفصليّة حول "اتفاق المدن الأربع" وبيان "اللجنة السياسية"، وهو عامل الوقت والظرف التفاوضي، فلا يمكن اعتبار الرفض مطلقاً وعاماً ومبنيّاً بالضرورة على المبادئ والرؤى والأيديولوجيا، بل إن الأمور نسبيّة. وربما لو عرضت حالة التجميد هذه على المنطقة في فترة المهل المتلاحقة، وأصعبها كانت قبل ثلاثة شهور، والمعروفة بمهلة الـ72 ساعة التي مدّدت لـ24 ساعة، عندما كانت المنطقة على صفيح ساخنٍ تتحرّق بحثاً عن حل، لما كان من الواقعي والمنطقي أن ترفض، بل لربّما صدرت بيانات ترحّب بها. ولكن اليوم، وفي خضم الحديث عن استمرارية شمول "اتفاق المدن الأربع" للبلدات الثلاث، رغم الرفض المعلن والتظاهرات وغيرها، فمن يسأل عن موقف "اللجنة السياسية" أو رأي أهالي المنطقة وثوارها في تقرير مصيرهم؟ في بلدٍ دُوِّل الصراع فيه، فباتت دول الشرق والغرب، صاحبة القرار الأول والأخير فيه، من دون أن يكون للسوريين أيّ دور سوى الرضوخ والتنفيذ، و"أكل العصي" إن لزم الأمر.

 

انتخاب رياض سيف رئيسا سادسا للائتلاف السوري المعارض

عربي21/إسطنبول- الأناضول/السبت، 06 مايو 2017 /انتخبت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، السبت، رياض سيف رئيسا سادسا له بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في اسطنبول، متقدما على الرئيس الأسبق، خالد خوجا. وبحسب المكتب الإعلامي للائتلاف، فقد حصل رياض سيف على 58 صوتا متقدما على خوجا الذي حصل على 41 من إجمالي المصوتين الذين بلغ عددهم 99 من أصل 102 من أعضاء الائتلاف. وبنفس التصويت، تمكن كل من سلوى كتاو، وعبد الرحمن مصطفى من الفوز بمنصب نائب الرئيس، فيما فاز نذير الحكيم بمنصب أمين عام الائتلاف، متقدما على منافسه أسامة تلجو. وعقب انتهاء التصويت، سيتم إجراء انتخابات الهيئة السياسية للائتلاف المكونة من 19 عضوا، حيث بدأت اللجنة القانونية باستقبال طلبات الترشح. وبحسب موقع الائتلاف فإن سيف يعتبر شخصية وطنية من مكونات الائتلاف، وهو من مواليد دمشق 1946، حيث دخل رجل الأعمال والصناعة رياض سيف ميدان السياسة عام 1994، من خلال تحقيقه أعلى نسبة أصوات عن مدينة دمشق في انتخابات مجلس الشعب، لكنه حورب من قبل السلطة الأمنية بسبب محاربته ورفضه للفساد الإداري والسياسي الحاصل في البلاد.ويضيف موقع الائتلاف أنه "كان الثمن بتضييق المخابرات عليه وقتل ابنه 1996، وإعلانه الإفلاس التجاري نهاية 1999، ومع توريث السلطة في البلاد سنة 2000، انطلق ربيع دمشق، وانطلقت بداية منتدى الحوار الوطني من بيت سيف". ورفض سيف صفقة شبكة الخليوي التي استولى عليها رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد، وفضح فسادها من خلال تقديم دراسة تفصيلية؛ ما دفع نظام الأسد لاعتقاله مدة خمس سنوات. وخرج من المعتقل بداية 2006، وخلال سنتين تأسس المجلس الوطني لإعلان دمشق، وتم انعقاده لأول مرة في بيت سيف، وضمَّ 167 شخصية معارضة، وانتخبت قيادة المجلس وكان سيف أمينه العام، ليعتقل بعد أيام. وتضيف معلومات الائتلاف أنه "خرج من السجن منتصف 2010، وكان ضمن المتظاهرين أمام وزارة الداخلية في اليوم الأول من الثورة في 15 آذار/ مارس 2011". وانتخب عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني بالداخل، ثم خرج من سوريا بعد عدة محاولات لاغتياله من قبل نظام الأسد، حيث تعرّض لمحاولة اغتيال قبل يومين من مغادرته البلاد في 13 حزيران/ يونيو 2011. وبادر بتشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، وشغل منصب نائب الرئيس في الدورة الرئاسية الأولى للائتلاف، وهو حالياً عضو الهيئة العليا للمفاوضات.

 

 نائب إيراني يدعو لتسليم الإمارات إحدى جزرها المحتلة.. لماذا؟

عربي21- محمد مجيد الأحوازي/ السبت، 06 مايو 2017

دعا نائب في البرلمان الإيراني إلى تسليم إحدى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.  وقال النائب عن العاصمة طهران، محمود صادقي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "بإمكاننا من خلال التغيير في سياستنا، تسليم إحدى الجزر الثلاث (الجزر الإماراتية المحتلة) في الخليج العربي إلى إخواننا في الإمارات".  وحول الأسباب التي تدفع إيران لتسليم إحدى الجزر الثلاث، قال صادقي: "من خلال تسليم إحدى الجزر إلى الإمارات، سترتفع إيراداتنا بصورة مضاعفة"، لكنه لم يوضح كيف سيتم ذلك.  يشار إلى أن إيران أقدمت في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1971 على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث؛ "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" اللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة، و"أبو موسى" التي تتبع إمارة الشارقة.  الخبير في الشؤون الإيرانية، هاني المولى، والمقيم في هولندا علق في حديث لـ"عربي21" على التصريح المفاجئ بالقول إنه "نابع من الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها شريحة واسعة من الشعب الإيراني، بسبب سياسات المحافظين الخارجية"، والتي وصفها بـ"التوسعية"، مضيفا أنها تأثرت بصورة سلبية على الداخل الإيراني.  وقال المولى إن هذا الموقف الجديد من قضية الجزر الإماراتية "يعد تراجعا أمام دول مجلس التعاون الخليجي، نتيجة الضغوط السياسية والاقتصادية الدولية"، معتبرا أن موقفا جديدا من قضية الجزر "يخدم إيران وينقذها اقتصاديا، بسبب النزيف الذي تعاني منه في سوريا واليمن ولبنان". على ذات الصعيد، رأى مراقبون للشأن الإيراني أن تصريح البرلماني صادقي حول حل مسألة الجزر مع الإمارات عن طريق تسليم الأخيرة إحدى الجزر الثلاث، "يعكس الانقسام الإيراني الداخلي حول مسألة الجزر".

 

زيارات الرئيس المصري المتواترة للخليج لبلورة رؤية مشتركة إزاء إيران

أحمد حافظ/العرب/17 أيار/17

القاهرة – يؤدي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأحد زيارة تقوده إلى كل من الكويت والبحرين، استكمالا لجولته الخليجية بعد زيارات سابقة قادته إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة.ويعتقد محللون أن تتابع هذه الزيارات تندرج في إطار إعادة ترتيب علاقات القاهرة بغالبية الدول العربية على ضوء المتغيرات الإقليمية التي تفرض توثيق التعاون. ويتجاوز الحرص المتبادل على تعزيز التفاهمات المشتركة حدود الشكل التقليدي لما كانت عليه العلاقات سابقا، من احترام متبادل يتجنب الدخول في ملفات شائكة كما هو الحال بين القاهرة والرياض في الأزمة السورية، والتي خلفّت تداعيات سلبية ربما لم تنعكس كثيرا على العلاقات مع باقي الدول الخليجية، لكنها تسببت في الحد من التقارب بشكل أكبر.وتستمد هذه العملية زخهما اليوم من عمق التحديات والرغبة المشتركة في التعامل معها برؤية تراعي التطورات التي تمر بها المنطقة، والتعقيدات التي دخلتها بعض الأزمات الإقليمية، بصورة تفرض مواجهتها بحكمة وتوازن وجرأة في آن واحد. ويستبعد مراقبون أن تحقق مصر ودول الخليج العربي أيّ استفادة من الإيحاء بأن هناك تفاهمات استراتيجية، في حين تقف العلاقات عند حدودها الشكلية وتبتعد كثيرا عن المواجهة الجماعية.

وقال مجاهد الزيات عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ”العرب” إن “جولات الرئيس السيسي تعبّر عن الارتباط الحيوي للأمن القومي، فأمن مصر يبدأ من على ضفاف الخليج العربي، كما أن أمن دول الخليج يبدأ فعليا من مصر”. وأضاف أن “الأحداث التي تمر بها المنطقة أثبت هذا الالتحام، فلم تهتز العلاقات أمام كل الرياح التي مرت، ولا تزال تمر بها المنطقة، وتم تجاوز هامش الخلاف في بعض القضايا باقتدار، الأمر الذي يعكس الأهمية الإستراتيجية بل والقدرة على تجاوز المطبات الحقيقية أو المفتعلة”.واستشهد الزيات بما قاله وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن محاولات البعض، وفي مقدمته إعلام الإخوان، تعكير العلاقات الإيجابية بين القاهرة والرياض، كدليل على أن هناك جهات ليس من مصلحتها أن تظل العلاقات بين مصر والسعودية ودول الخليج في حالة وئام. ويؤكد محللون أن زيارة السيسي إلى الرياض في المدة الأخيرة لم تكتف بإزالة الالتباس الذي شاب العلاقات خلال الأشهر الماضية، بل تعدتها إلى التفاهم حول عمق القضايا المشتركة، والتي من المرجح أن تشهد تغيرات لافتة خلال الفترة المقبلة. وفي مقدمة هذه القضايا التصدي لطموحات إيران الإقليمية، والتي لم تعد بندا حيويا على أجندة الخليج، لكنها تجاوزت ذلك وأصبحت ضمن أولويات واشنطن التي ترى أن طهران خطر حقيقي ومن الضروري التكاتف لتحجيمها. العلاقات بين مصر ودول الخليج قطعت شوطا مهما على قاعدة التحلي بالمرونة والتنازلات المتبادلة، فتغير موقف القاهرة من طهران نسبيا كان مهما لزيادة أوجه التعاون الإقليمي في ملف مكافحة الإرهاب الذي يحتل أولوية مصرية كبيرة

وبرأي البعض من المراقبين أن هذه القضية أحد المحددات المشتركة في زيارات السيسي للدول الخليجية والتي لم تعد تجدي معها الخطب الحماسية، فإيران وفقا لتقديرات كثير من القيادات الخليجية خطر داهم على الأمن القومي العربي، ولا بد من مواجهته جماعيا، ووجود مصر ضمن هذه المعادلة ضروري بحكم الوزن السياسي والعسكري والجغرافي والسكاني. وذهبت بعض التحليلات السياسية إلى أن القاهرة حسمت أمرها وخففت ممانعتها السابقة حيال مواجهة طهران، فقد تبين لها أن هذه نقطة مفصلية في تطوير علاقاتها مع الدول الخليجية وإيجاد مكان لها وسط العواصف الإقليمية التي تعتبر إيران أحد مسبباتها الرئيسية في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان. ويؤكد مراقبون أنه لتحقيق سياسة منسجمة وقابلة للتطبيق في قضايا إقليمية مهمة من الواجب أن تقترب القاهرة أكثر من الرؤية الخليجية بشأن التعامل مع طهران. وتشكل التوافقات المصرية الخليجية حيال طهران مدخلا لتحقيق تفاهمات جديدة في عدد من الملفات الأخرى على غرار الملف السوري، فالتفاهم حول طبيعة التعامل مع طهران يمكن أن يحسم جانبا من الوجوه الخلافية. وقالت مصادر سياسية لـ”العرب” إن القاهرة أصبحت أكثر ميلا للتفاهم مع الرؤية الخليجية بشأن الأزمة السورية بعد أن تطورت كثيرا في طريقة التعامل مع خيوطها، وأضحت أقل تشددا في بعض فروعها وأكثر مرونة في القضايا التي لها علاقة بمصير المعارضة. في المقابل وجدت القاهرة تعاونا خليجيا وتفهما لموقفها في الأزمة الليبية، ولعل تزامن زيارة الرئيس المصري لدولة الإمارات العربية المتحدة مع توقيع اتفاق بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي لا يخلو من دلالات في هذا السياق. وقطعت العلاقات بين مصر ودول الخليج شوطا مهما على قاعدة التحلي بالمرونة والتنازلات المتبادلة، فتغير موقف القاهرة من طهران نسبيا كان مهما لزيادة أوجه التعاون الإقليمي في ملف مكافحة الإرهاب الذي يحتل أولوية مصرية كبيرة، لأن إيران متهمة من قبل دول كثيرة بأنها أحد رعاته غير المباشرين في المنطقة، وتأجيجها للحروب المذهبية علامة لم تعد خافية على الكثيرين. ويفك التوافق حول رؤية مصرية خليجية مشتركة حول إيران الكثير من التعقيدات في العراق التي تمثل طهران عمود الخيمة الرئيسي في دعم الشيعة، وصلابة الميليشيات التابعة لها في بعض المناطق العراقية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدينة الشمس... ألن تعرف نهارا؟

الدكتورة رندا ماروني/07 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55026

لقد طفح الكيل وقال المجتمع المدني كلمته: نريد الدولة، نريد الأمن، نريد رفع الغطاء عن المطلوبين، وهذا ما ورد حرفيا على لسان إحدى سيدات المنطقة "باختصار وبلا ما كل طرف يرمي المسؤولية على الآخر المطلوب رفع الغطاء عن الزعران المعروفين بالأسامي مين ما كان الطرف يلي حاميهن بيكفي تشويه لصورة المنطقة وكأنها غابة خارجة عن القانون، يكون الكل تحت القانون ويتحاسب المخطئ أهل بعلبك من خيرة الأوادم وأبسط حقوقن يعيشو بأمن وأمان في ظل التقصير المجحف من قبل الدولة على كل الصعد".

فالعمليات الأخيرة من قتل وسلب وخطف جعلت مدينة الشمس تعيش حالة رعب حقيقية، ومن يرى المشهد من بعيد تترآى له الاحداث وكأنها تدور في واقع إفتراضي خارج إطار العالم الواقعي، واقع مرير دفع المواطنين لرفع الصوت عاليا مطالبين الدولة ببسط الأمن ومواجهة خارقيه، وفي ظل هذا الواقع المأساوي الذي تعيشه المدينة ما زال هناك أيضا من يطالب الدولة بإقرار قانون العفو العام عن المطلوبين والخارجين عن القانون.

لقد أضحت مدينة الشمس غير آمنة لقاطنيها، فبالإضافة للإعداد الهائلة من النازحين التي تزاحم المواطن في لقمة عيشه، لم تنفع الخطط الأمنية في الحؤول دون إرتكاب الجرائم، الأمر الذي دفع المواطنين للاحتجاج على الواقع الامني المتفلت المتمثل في عمليات السلب والخطف وجرائم القتل، وكان آخرها مقتل الشاب خليل عمر صلح نتيجة تلاسن لأسباب تافهة بالقرب من منزله داخل أحياء المدينة، تلاه عملية سلب نفذها مسلحون بكل هدوء بعدما ترجلوا من سيارتهم وسلبوا أحد صرافي المدينة مبلغ خمسة الآف دولار في شارع بشارة الخوري وسط مدينة بعلبك، وقبلها في 30 نيسان 2017 أقدم مجهولون يستقلون جيب نيو غراند شيروكي لون أسود على سلب اللبناني حسين وهبه الملقب ب"الجمل" 75 ألف دولار في حي آل الرفاعي في بعلبك، علما أن المذكور يملك محل للصيرفة في بعلبك. كما سرقت محال لبيع الهواتف الخيلوية وأسلحة صيد في حي العسيرة وشارع بشارة الخوري وعين بورضاي ودورس، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية على إختلافها من توقيف أي منهم، هذا عدا عن تفشي تجارة تصنيع وترويج وتعاطي المخدرات بشكل كبير وبين الشباب الصاعد، وفي 2 ايار الجاري تمكن عناصر من مكتب المديرية العامة لأمن الدولة في بعلبك من ضبط ثلاث ماكينات لتصنيع حبوب الكابتاغون المخدرة في بلدة دورس كان يتم نقلها بواسطة رافعة بإتجاه بعلبك وتم توقيف شخصين خلال العملية.

لقد طفح الكيل وفاض بأهل المنطقة، الأمر الذي دفع بهيئات من المجتمع المدني للدعوة لإضراب عام لمطالبة القوى الأمنية بوضع حد للفلتان الأمني في المدينة، فأعلن الإلتزام كل من: بلدية بعلبك، بلدية مقنة، بلدية إيعات، إتحاد بلديات بعلبك، بلدية دورس، ثانوية المهدي، ثانوية الحكمة، ثانوية الشروق، تجمع المدارس، مدرسة الراهبات، موظفو وطلاب المعهد العالي للعلوم التطبيقية، ثانوية الادباء، متوسطة بعلبك الجديدة الأولى الإنكليزية، ثانوية الإيمان، مدرسة بعلبك الخاصة، الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم، ثانوية هليوبوليس، ثانوية الصلاح، ثانوية السيد عباس الموسوي، بلدية نحلة، المدرسة المارونية، ناشيونال كولدج، ثانوية المنار، المانر سكول، الجامعة اللبنانية فرع بعلبك، المصارف، تعاونيات لبنان، ثانوية الهدى، الجامعة اللبنانية كلية العلوم، الجامعة الإسلامية، معهد الإبرار التقني، معهد بعلبك الفني، مدارس الهيئة اليسوعية، القرض الحسن.

لقد نفذ في الثالث من أيار إضرابا واسعا شكل نقطة تحول كبيرة وخروجا واضحا عن الحالة الصامتة السابقة، وبالرغم من إختلاف الرأي العام في المنطقة حول تحديد الأسباب للوضع المتردي وتقاذف المسؤوليات، حيث حمل البعض مسؤولية الفلتان الحاصل للدولة، وحمل البعض الآخر مسؤولية الفلتان للأحزاب والعشائر والفعاليات الإجتماعية والدينية في المنطقة واعتبروهم متواطئين ومساهمين في إرساء هذا الواقع، والبعض الآخر ألقى اللوم على الجهتين معا، إلا أن الكل طالب الدولة بالقيام بواجبها الأمني وملاحقة المخلين، ولقد نفذت الهيئات المحلية والبلديات والجمعيات الأهلية والتجار اعتصاما في اليوم السابق للإضراب أمام سيار قوى الأمن الداخلي عند مدخل مدينة بعلبك احتجاجا على الفلتان الأمني فأتت كلمات المعتصمين لتعلي شأن الدولة الأمني، وفي كلمة بإسم التجار أتى فيها "إن مسؤولية الأمن وتوقيف الزعران والشبيحة تقع حصرا على القوى الأمنية".

أما مسؤول العمل البلدي في حزب الله حسين النمر ألقى بإسم البلديات كلمة إعتبر فيها أن الأجهزة الأمنية إذا كانت تعرف ما يحصل مصيبة، وإذا كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم، متوجها إلى القوى الأمنية بالسؤال: نسألكم من يمنعكم من القيام بواجبكم؟ إلى متى؟

وتابع المسؤولية مسؤوليتكم ونحن نرفض الأمن الذاتي وعلى الدولة تطبيق القانون وكلنا تحت القانون.

أما رئيس بلدية بعلبك شدد إلى أننا نعيش في ظل دولة، وللدولة قوانينها وأنظمتها ومؤسساتها التي ترعى الشأن الأمني والقضائي، ومسؤولية الأمن بالتحديد عند قوى الأمن الداخلي، وإذا كانت عاجزة عن معالجة أي خلل في أي منطقة فهي قادرة على طلب المؤازرة من الجيش فلا توجد مشكلة عصية على المعالجة، وأشار إلى أن المخدرات بدأت تتفشى في سوق بعلبك واولادنا معرضون للانحراف والتعاطي والإدمان على المخدرات وهذا الموضوع الذي لا يمكن حله بإمكانيات الأهل أو البلدية أو السياسيين والأحزاب وأضاف،" الآفة الثالثة التي نعاني منها هي السلب والخطف ما يهدد كرامتنا واقتصادنا وهذا أمر مرفوض ولا يمكننا أن نقبل به باي شكل، واضاف نتيجة هذا الوضع التقينا في هذا الاعتصام لنوجه كتابا مفتوحا عبر وسائل الإعلام إلى كافة المسؤولين في الدولة ونأمل أن تكون مسامعهم جاهزة وحاضرة لمحاربة الآفات التي تهددنا وتهدد البلد بكامله.

أصدر المشاركون بيانا ختاميا جاء فيه:

1- يتوجه المجتمعون إلى المسؤولين في الدولة اللبنانية للتحرك السريع لإنقاذ مدينة بعلبك مما يجري فيها من إساءات من قبل الخارجين على القانون والمخلين بالأمن، والعمل على ملاحقتهم أينما وجدوا واعتقالهم ومحاكمتهم.

2- دعا المجتمعون إلى الحرص الشديد على أمن مدينة بعلبك السياحية والأثرية الخالدة وذلك بتعزيز تواجد عناصر الجيش وسرايا فوج المغاوير ومخابرات الجيش وفرق التدخل من قبل النخبة ودوريات المداهمة والملاحقة للمخلين بالأمن واعتقالهم وتعزيز عناصر قوى الأمن الداخلي بالعديد والمعدات والعتاد وانتشار الدوريات الثابتة والمتحركة ومصادرة السيارات المخالفة التي تسير بدون لوحات في نطاق محافظة بعلبك.

3- أكد المجتمعون بأن مدينة بعلبك التي أساء إليها الأشرار المخلين بالأمن، الذين يروعون المدينة منذ سنوات، لن يسكتوا بعد اليوم عن ممارساتهم واساءاتهم وحرصا على حقن الدماء والحيلولة دون عودة عادة الأخذ بالثأر، وحتى لا تصل بعلبك ومنطقتها إلى ما لا تحمد عقباه فإننا نحمل الأجهزة الأمنية كامل المسؤولية.

4- ناشد المجتمعون كل المسؤولين في الدولة اللبنانية العمل على وضع مدينة بعلبك ومنطقتها على خارطة اهتمام الدولة، والعمل على انمائها والنهوض بها على كل صعيد.

5- قرر المجتمعون الدعوة إلى الإضراب.... استنكارا للوضع الأمني في المدينة.

6- قرر المجتمعون التوجه باسمهم وباسم أهالي مدينة بعلبك عموما بكتاب مفتوح إلى كل من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وإلى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وإلى دولة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري للعمل على إصدار الأوامر للتخلص كليا ونهائيا من تردي الوضع الأمني في مدينة بعلبك

ووجه المجتمعون إلى الرؤساء وإلى وزيري الداخلية والبلديات والدفاع الوطني المذكرة التالية: من أهالي مدينة بعلبك وبكل احترام ومحبة وتقدير، إيمانا منا بوطننا الحبيب لبنان الذي لنا شرف الإنتماء إليه والولاء لدولته العزيزة نتوجه إليكم بطلب ملح ووحيد من ضمن حقوقنا الشرعية كمواطنين لبنانيين نعيش على جزء من تراب هذا الوطن، ألا وهو ضبط الوضع الأمني في مدينة بعلبك ومنطقتها وهذا من صلب مسؤوليات المؤسسات الرسمية المعنية دون أي أحد سواها لأن حالة التفلت الأمني فيها باتت تهدد الإستقرار العام في البلاد وتنذر باخطر التداعيات السلبية اجتماعيا وأمنيا واقتصاديا. كلنا أمل أن يلقى طلبنا هذا القبول من جانبكم، تثبيتا لعيشنا في ظل دولة مسؤولة حريصة على سلامة أبنائها، ساهرة على أمنهم حافظة لكرامتهم، تحترم قوانينها وأنظمتها وتقدر قيمة هذه المدينة الجوهرة التراثية والثروة الوطنية الاقتصادية .

من يقرأ في هذا البيان يلمس طوقا لتواجد الدولة وانحراما منها، كأنهم مواطنون يعيشون في كوكب آخر، فالكل ناشد الدولة وطلب الحماية منها، وإن اللبيب من الإشارة يفهم، فلا حزب ولا مرجعية مهما علا شأنها تستطيع أن تحل مكان الدولة، فهل بدأت المواجهة؟

مدينة الشمس

ألن تعرف نهارا؟

طال ليلها

وغفا إنتظارا

تبحر في ظلمة

وتمعن إبحارا

تعيش غروبا

باكية الاوتارا

جسدها مهشم

وحالها إنهيارا

نفسها تائهة

وضعها انكسارا

اقتصاد مدمر

يزداد دمارا

وعبث أمني

يخلق إفقارا

من هاوية لأخرى

تنزلق إنحدارا

لصوص عصابات

أوباش وأوكارا

تغزو المدينة

يمينا ويسارا

ترسم أدوار

وتحترف أدوارا

تزرع إنتهاكا

وتحصد أضرارا

تستعمر الأرض

وتنشد إستعمارا

مدينة الشمس

ألن تعرف نهارا ؟

طال ليلها

وغفا إنتظارا.

 

السفسطائية اللبنانية حول قوانين الانتخابات

مصطفى علوش/المستقبل/06 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55029

«كأننا والماء يجري حولنا قوم جلوس حولهم ماء  كل الرجال على العموم رجال أما النساء فكلهن نساء مالي أرى الثقلاء تكره دائما ولا شك عندي أنهم ثقلاء» (أبو الحسن)

كان سقراط، حسب المتعمقين في دراسة الفلسفة اليونانية، سفسطائياً من الدرجة الأولى، فقد كان يتقن فن الكلام، وكان واسع الباع في إنتاج الحجج لذكائه الفائق، ويتمتع بشخصية آسرة، رغم تضاريس وجهه النافرة وملابسه الرثة. لكنه رغم ذلك أصبح مشكلة خطيرة في وجه الإستقرار العام لأن جمهرة واسعة من الشباب والنخب كانت تنصت لكلامه وتعجب بقدرته على إفحام الآخرين.

كان سقراط أيضاً يرفض تدوين كلامه، وقد تركت هذه المهمة بعد إعدامه سنة ٣٩٩ قبل الميلاد لأفلاطون الذي حوّل أستاذه الإفتراضي إلى أسطورة من خلال الكتابات التي صارت مرجعاً أساسياً للفقه السياسي والفلسفي والديني على مدى ستة عشر قرناً من الزمن، إلى أن أتى إبن رشد ووضع تلميذه أرسطو في الواجهة بدلاً منه.

ما لنا ولهذا الكلام الآن، فالحديث الآن ليس عن سقراط ولا عن أفلاطون ولا عن أرسطو، فقد كانوا يعيشون في عالم متمحور حول نشاط العقل والمنطق، والأهم على قلة نشاط العقل وضعف المنطق وانعدام المعرفة لدى الأكثرية الساحقة من الناس المحيطة بهم، وأكثريتهم أيضاً لم تكن قادرة على الكتابة أو القراءة يومها، وحتى في أثينا ذاتها. فورق البردى كان يأتيهم من مصر، وكان نادراً وثميناً لدرجة جعلت استعماله محصوراً بنخبة الناس.

المصيبة اليوم هي أننا، وبالرغم من معرفة أكثريتنا الساحقة بالكتابة وقدرتنا على القراءة، فإن حواسنا اصبحت محصورة بالسمع والنظر، وبالغرائز الأولية.

لذلك، فإن قادة القوم هم مجدداً ملوك السفسطائية، وهم قادة الرأي العام، أصحاب الألسنة العبقرية في استنباط الحجج والردود الذكية على كلام سفسطائيين آخرين، ولكن ليس لإيجاد حلول، بل لإثبات القدرة على تعطيل حجج الآخرين! وليس الدليل على ذلك إلا الجدل القائم اليوم الذي يشبه الردح المهذب بين المحافظين على الحقوق والدساتير.

بكل صراحة وشفافية، وحتى ببعض الحيادية، هذا هو المشهد اللبناني اليوم حيث خرج السجال السياسي من دائرة إدارة شؤون الناس والسعي لتأمين الإستقرار والعمل على تأمين الأمن الإقتصادي، إلى مجرد تذاكٍ لفظي ولعب على الكلام، بحيث تحول هؤلاء القادة إلى مجرد أعضاء في جوقة زجل، بإمكانهم إدهاش الناس، وتسلية الجمهور،لكنهم غير قادرين على القيام بأي شيء نافع، وعنوان حفلة الزجل اليوم هو قانون الإنتخابات، والأدوات هي مجرد مجموعة من الألسنة المتذاكية المدعية الحرص على «صحة التمثيل وحقوق الطوائف ورعاية العيش المشترك والدفاع عن التعددية»!

لكن المواطنين أمثالنا توقفوا عن القراءة، وأعلنوا الإضراب عن السمع وعن النظر وحتى اللمس، رغم أن حاسة الشم بقيت تنبئهم بأن النار هي تحت أكوام النفايات السياسية والمذهبية.

بكل صراحة، لن يكون هناك قانون انتخابي جديد، وكل البهلوانات الراقصين على حافة الهاوية اليوم، من سفسطائيين ومغامرين وعقائديين، يلعبون لعبة عض الاصابع، والأرجح لعبة الروليت الروسية، وكل واحد ينتظر ظروفاً افضل له حين تخترق رصاصة دماغ لاعب آخر، وهو غافل أن الرصاصة قد تكون من نصيب دماغه هو، وأدمغة تابعيه الذين يجهلون القراءة والكتابة، ولم يفتحوا يوماً كتاب تاريخ.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

ما هي خطة الثنائي الشيعي في مواجهة الفراغ؟

هدى شديد /النهار/6 أيار 2017

الأجواء السياسية الملبّدة والتي ازدادت ضبابية بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة كانت محور اجتماع عقد مساء الخميس على مستوى قيادي رفيع جمع حزب الله و"حركة أمل" وتمّ فيه وضع كل السيناريوهات المتوقعة عشية الوصول الى نهاية ولاية مجلس النواب في عشرين حزيران المقبل واتفقوا فيه على الالتزام بموقف واحد في كل الحالات المرتقبة.

من أبرز ما اتفق عليه المجتمعون تفسيرهم الواحد للمادتيْن الدستوريتيْن اللتين يستند اليهما المنظّرون بعدم وجود فراغ برلماني وبأن هيئة مكتب المجلس تملأ الفراغ الى حين اجراء انتخابات نيابية خلال ثلاثة أشهر، فاعتبروا ان الفراغ يقع حكماً لأن المادتيْن المذكورتيْن محددتان حصراً بحالتيْ الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وحلّ مجلس النواب، وهما لا تنطبقان على الواقع الراهن على الإطلاق، حتى ان هيئة مكتب المجلس تصبح هيئة ادارية تسيّر الشؤون الإدارية حصراً.

وفق المعلومات الخاصة، ان المجتمعين يتهيّبون خطورة الوصول الى الفراغ البرلماني لأن التعاطي يتمٰ على حافة الهاوية انطلاقاً من ان المهلة القاتلة هي ٢٠ حزيران اَي نهاية ولاية مجلس النواب. في حين ان الكارثة تقع مجرد الوصول الى هذا التاريخ، لأن ذلك يعني ان لا اتفاق على قانون انتخاب جديد.

ومن وجهة نظر الفريق الشيعي ان الخطورة من الوقوع في الفراغ تبدأ من ٣١ أيارالجاري تاريخ انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب، التي يمكن خلالها لرئيس المجلس نبيه بري الدعوة الى عقد جلسة تشريعية. فيما يخرج ملف التشريع من يد المجلس النيابي ورئيسه بعد انتهاء هذه الدورة .

واستشراف الخطورة مرده بالأساس الى انعدام مؤشرات الحلّ وعدم الوضوح في الرؤية لدى الفريق الذي يتمسّك بطرحه رغم غياب التوافق حوله، اضافة الى عدم الوضوح ايضاً بمسألة فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة .

ومن أبرز السيناريوهات التي طرحت:

-طرح الانتخاب التأهيلي، صحيح ان "حزب الله" لا يعترض عليه ولكنه في الوقت نفسه يرفض التصويت عليه لاسيما وان "حركة أمل" والحزب لتقدمي الاشتراكي يعارضانه.

"حزب الله" يتمنى عدم الوصول الى خيار التصويت في مجلس الوزراء لأنه سيقف في وجهه حتى وان كان لصالح طرح يؤيده.

-في حال وقع خيار التصويت، كأمر لا مفر منه في مجلس الوزراء، قد يلجأ الفريق الشيعي، الى تطيير النصاب الميثاقي بانسحاب الوزراء الشيعة الستة من الجلسة ، هذا مع العلم ان فقدان الميثاقية لن يكون فقط شيعياً بل ايضاً درزياً في ظل رفض الوزراء الدروز الثلاثة التصويت على قانون لانتخاب: الاشتراكيان مروان حمادة وأيمن شفير اضافة الى رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان .

 عدد المعترضين على التصويت سيكون عشرة وزراء : الستة الشيعة مع الثلاثة الدروز يضاف اليهم وزير المردة يوسف فنيانوس. ومن غير المستبعد ان يصل العدد الى احد عشر وزيراً اي الى الثلث المعطّل بأن يمتنع وزير "الطاشناق " في أقصى الحالات عن التصويت فيعطٰل نصاب الثلثين المطلوب لاقرار القانون.

-لا يستبعد الفريق الشيعي ان يتم ايضاً تطيير النصاب العددي القائم على حافة الثلثين، بخطوة يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري وبهدف الحفاظ على التوازن في موقفه بعدما رفض المشاركة في التمديد للمجلس بأن لا يصوٌت مع قانون تقوم معارضة وازنة في وجهه.

-استبعاد التوصُّل الى مقاربة واحدة جامعة على قانون انتخاب قبل جلسة ١٥ أيار ولا حتى قبل انتهاء الدورة العادية في مجلس النواب في ظل الانقسام الحاصل حول الطرح التأهيلي المقدَّم من الوزير باسيل من جهة وحول الطرح المقدَّم من رئيس المجلس النيابي من جهة اخرى، مما يجعل تشريع قانون جديد في مجلس النواب اكثر فأكثر صعباً ومعقداً لاسيما اذا لم يتم فتح دورة استثنائية تمدّد فرصة الحلّ.

-بعد انتهاء ولاية المجلس في٢٠ حزيران لا يمكن الحكومة الذهاب الى انتخابات حتى على قانون الستين في غياب مجلس نيابي لأن كل مهل هذا القانون تصبح بحاجة لتعديل في مجلس النواب ولا يمكن الحكومة ان تعدل فيها وحدها. من هنا، اَي انتخابات تقضي بعقد جلسة تشريعية للمجلس في مهلة اقصاها ١٩ حزيران.

في ظل الانسداد الحاصل، تبقى هناك فرصة اخيرة، بإمكان التوافق على اعتماد مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي لا يمانع حزب الله بأن تعتمد في تقسيماته ١٣ او١٤ او١٥ دائرة. . وتشير اخر المعطيات الى ان كلاً من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ابلغ موافقته على هذا المشروع وفق ١٥ دائرة. كذلك حزب الكتائب الذي أعاد التأكيد على موافقته السابقة التي كان اعطاها مع القيادات المسيحية عندما اجتمعت في بكركي وايدت مشروع حكومة ميقاتي على ان يكون بتقسيمات على أساس الـ١٥ دائرة. ولكن، اذا بقي فريق واحد يرفض السير بهذا المشروع أكان "التيار الوطني الحر" او غيره فإن حزب الله سيرفض التصويت على القانون. واذا كان كل ما تمّ تداوله خلٰف القلق لدى الثنائي الشيعي فالأخطر بالنسبة له هو ما لم يقاربه وهو سيناريو ما بعد ١٩ حزيران وفشل التشريع وما بعد بعد ٢٠ حزيران والسقوط في هوٰة الفراغ.

 

«السقوط الناعم» لـ«تفاهُم مار مخايل»؟

طارق ترشيشي/الجمهورية/6 أيار 2017

رغم الحديث الخجول عن بحثٍ في الكواليس يتناول صيغة قانون انتخاب يعتمد النظام النسبي على أساس دوائر متوسطة لا يتعدّى عددُها خمسة عشر دائرة، فإنّ بعض الأفرقاء بدأوا يتعاطون مع الاستحقاق اللبناني بلعبة شفير الهاوية من دون أن يدركوا خطورتها عليهم وعلى البلد برمّته، وسط تساؤلات عن حقيقة المواقف الخارجية ممّا يجري ومدى تأثيره على مستقبل الاستقرار العام في لبنان، الذي تؤكّد العواصم الإقليمية والدولية الفاعلة حِرصها عليه.

 الدفع في اتّجاه إحداث فراغ نيابي «لغايةٍ في نفس يعقوب» لدى البعض هو لعبة خطيرة جداً، في رأي قطبٍ نيابي، لأنّها تدفع البلاد إلى الهاوية. ويكشف هذا القطب أنّ آخر «ابتكارات» الراغبين في الفراغ أن يتّخذ مجلس الوزراء بناءً على طلب رئيس الجمهورية قراراً بموافقة أكثرية ثلثَي أعضائه بحلّ مجلس النواب في خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الولاية النيابية التي تنتهي في 20 حزيران، وذلك بدافع تلافي الفراغ بهذا «المخرج» الدستوري الذي يؤمّن إجراءَ الانتخابات، أو تأمين تمديد دستوري للمجلس لاحقاً لتعذّرِ إجراء الانتخابات خلال ثلاثة أشهر حسب المادة 25 من الدستور.

فبموجب سيناريو هؤلاء فإنّ رئيس الجمهورية وانطلاقاً من صلاحيته المنصوص عنها في المادة 55 من الدستور يطلب من مجلس الوزراء قبل أيام من انتهاء الولاية النيابية حلَّ مجلسِ النواب فيتقرّر هذا الحلّ بموافقة أكثرية الثلثين الوزارية ثمّ يُصدر الرئيس مرسوم الحلّ، فيما تستمر هيئة مكتب مجلس النواب في تصريف الأعمال حتى انتخاب مجلس جديد، على أن تجري الحكومة حسب المادة 25 من الدستور الانتخابات في خلال ثلاثة أشهر، فإذا فشلت في ذلك « يُعتبر مرسوم حلّ مجلس النواب باطلاً وكأنه لم يكن، ويستمرّ مجلس النواب في ممارسة سلطاته وفقاً لأحكام الدستور».

ويؤكّد هذا القطب أنّ العاملين على هذا السيناريو إنّما يهدفون منه إلى إخراجِ أنفسِهم من الإحراج الذي وَقعوا فيه وفتحِ الطريقِ أمامهم للعودة إلى قانون الستّين النافذ، مبرِّرين أمام جمهورهم أنّهم منعوا التمديد وكان في نيتهم إجراءُ الانتخابات وفق قانون جديد حسبما وعدوا، و لكن «لا حول ولا... «

فما يفكّرون في الذهاب إليه أوّلاً ليس مضمونَ النجاح، ولكن إذا توافرَت موافقة أكثرية ثلثي مجلس الوزراء على حلّ مجلس النواب فمن يضمن أنّ الانتخابات ستجري في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ صدور مرسوم حلّ المجلس النيابي من دون حصول أيّ معوقات؟

وقبل أيّ شيء من يضمن أنّ خطوةً مِن هذا النوع ستمرّ من دون أن تثير أزمةً سياسية حادة في البلاد، خصوصاً في ظلّ الفراغ النيابي، وستزداد حدّةً في حال الفشل في إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين النافذ الذي لن يكون في الإمكان إقرار بديلٍ منه في حال الفراغ.

علماً أنّ مِن الصعب إجراء الانتخابات الآن أو في حال الفراغ على أساس القانون النافذ لأنّ هذا القانون يحتاج إلى تعديل في مجلس النواب لجهة تحديد المهَل، سواءٌ المتعلقة بالانتخابات أو باستقالة الموظفين، فضلاً عن موضوع تأليف هيئة الإشراف على الانتخابات المنصوص عنها فيه والتي لا يكون إجراء الانتخابات من دونها قانوناً. وأكثر من ذلك، لا يمكن المجازفة في إدخال البلاد في فراغ، في وقتٍ تنتقل أوضاعها من سيّئ إلى أسوأ، فيما الأوضاع في المنطقة تزداد تعقيداً وتَلوح في الأفق قوانين عقوبات أميركية وغير أميركية جديدة من شأنها أن تعطّل أو تؤثّر على كثير من الاستحقاقات الداخلية الراهنة والمستقبلية، فيما لبنان يكابر ولا يعترف بأنّه مريض ويذهب إلى المعالجة.

وفي هذا السياق يسأل سياسيون، أين العامل الخارجي ممّا يجري؟ وهل هو عامل متخيَّل ووهمي لا أساس له وأنّ كلّ ما يجري هو نزاع داخلي مرتبط بالآلات الحاسبة وعدد النواب لكلّ فريق وبالتالي حجم الكتل الوازنة في مشهد التوازن المقبل؟

أم أنّ هذا العامل الخارجي ليس عاملاً متخيَّلاً ولا وهمياً وإنّما هو عامل موجود وكان البريطانيون أوّلَ من نصَح به على قاعدة ما يسمّى الاستثمار الطويل الأمد، ويبدو أنّ أوانَ الحصاد قد أتى، وما يَصدر من مواقف هو دليل على أنّنا أصبحنا داخل مرحلة الحصاد؟.

وهذه الأسئلة ـ القراءة تقول إنّ العامل الخارجي متداخل مع قراءة أو رؤية للمنطقة هي مزيج من معلومات وتحليلات تفيد أنّه مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب والهجمة على أذرع إيران في المنطقة تفترض أن واقعَ النفوذ الإيراني في المشرق العربي سينتقل من موقع الهجوم الى موقع الدفاع وهذا ينطبق على ساحات سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين.

وإذا تمّ التدقيق في وثيقة حركة «حماس» الأخيرة وفي استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض قبل يومين شكلاً ومضموناً، وكلام ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لقناة «العربية» الذي هو تمهيد سياسي ناري لزيارة ترامب المقرّرة للمنطقة في وقتٍ لاحق من الشهر الجاري على قاعدة الحربَين المتوازيتين؛ الأولى هدفُها تبرير الثانية: الهجوم على «داعش» من ترامب وحلفائه هدفُه تبرير قطعِ أذرع إيران في المنطقة، وهنا أصلُ الحكاية. واستناداً إلى هذه القراءة فإنّ الردّ على الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله في مجلس الوزراء جاء سريعاً بهذا المقدار ربطاً بموضوع «التصويت» على قانون الانتخاب، وإذا صَدقت هذه الرواية فإنّ نُذُر التصعيد في الأسابيع المقبلة قد تكون مفتوحة السقف والتداعيات إلى درجة أنّ البعض بدأ يتحدّث عن «السقوط الناعم» لـ»تفاهم مار مخايل» في شباط 2006 بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر». وفي رأي هؤلاء السياسيين «أنّ الخطأ القاتل في هذه الرواية الذي قد يرتكبه أصحابها هو أنّهم يرون السيناريو الأميركي ولكنّهم لا يرون سيناريو «حلف المقاومة»، ليس كردّة فعلٍ على الأميركيين، بل كفعلٍ قائم بغضّ النظر عن ردّة الفعل. أمّا الأمر الآخر الذي لا يراه هؤلاء فهو أنّ الحيوية الشيعية في لبنان متجذّرة في واقع الداخل اللبناني إلى درجة أنّ أيّ تغييرات إقليمية مفترضة، على صعوبتها، ستكون عاجزةً عن زحزحةِ توازناتِ القوّة الحالية في الداخل اللبناني، وحينها سنرى مجدّداً بداية سقوط عهدٍ قد لا تكون مضت أشهرٌ قليلة على إنتاجه».

 

إلى «النسبية» دُر..

أسعد بشارة/الجمهورية/6 أيار 2017

بعد إسقاط القانون التأهيلي، والسقوط العملي لكل صيَغ القانون المختلط، لم تعد في الميدان إلّا النسبيّة التي تقدم البحث فيها، لكن لم يدخل النقاش بعد في مسألتين اساسيتين في القانون وهما حجم الدوائر والصوت التفضيلي.  في بورصة مواقف الأطراف في مرحلة ما بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يمكن الاستنتاج أنّ «حزب الله» في طريقه إلى تحقيق ما طالب به في شأن القانون، لكن مع التسليم بأنّ هذا النقاش سيدور داخل غرفة النسبية، لمعرفة أيّ شكل من القانون سيتم إقراره. والواضح أنّ «التيار الوطني الحر» انكفأ بعد خطاب نصرالله عن البحث في قانون الانتخاب وعاد الوزير جبران باسيل الى المقعد الخلفي، وهو قال لمَن راجعه في اليومين الماضيين أنه قدّم 3 صيَغ للقانون رفضت وهو يقف اليوم في موقع المتفرج، ولا يبالغ كثيراً في التمسك بمقولة إنّ التأهيلي لم يسقط نهائياً، لكنه يترك موضوع النسبية لـ«القوات اللبنانية» التي يبدو أنها أبلغت موافقتها على القانون بالدوائر الـ15، وبالصوت التفضيلي الطائفي، واذا تعذّر ذلك فبالصوت التفضيلي في القضاء.

وتعتبر «القوات» أنّ صيغة الـ15 دائرة مرفقة بالصوت التفضيلي الطائفي تسقط معادلة نسبية «حزب الله» التي هي الترجمة الفعلية للديموقراطية العددية، سواء اعتمد مبدأ الدائرة الواحدة، أو الدوائر الخمس.

لذلك تفاوض «القوات» باسم «التيار الوطني الحر»، على صيغة الـ15 دائرة وتضع سقفاً للتفاوض وهو الدوائر الصغيرة، والصوت التفضيلي الطائفي، ويمكن أن تقبل بتسوية أن يكون الصوت التفضيلي في القضاء، ويستمر مفاوض «القوات» النائب جورج عدوان في إشاعة الأجواء الدافئة بين «القوات» والرئيس نبيه برّي وبينها وبين «حزب الله»، الذي يُنقل عنه أنه وتحت سقف القبول بالنسبية كمبدأ لن يتوقف عند عدد الدوائر، وأنه يترك لبرّي والنائب وليد جنبلاط أن يتفاهما مع تيار «المستقبل» والثنائي المسيحي، وأنّ أيّ تفاهم تحت سقف النسبية لن يقف في وجهه.

ويبقى السؤال: هل تقدم البحث فعلاً في قانون النسبية إلى درجة الإتفاق على صيغة تؤمّن الحل الوسط؟ ليس واضحاً مدى جدية هذا التفاؤل الذي تعاكسه أجواء شديدة السلبية باتت تحكم علاقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ببري، ولا يبتعد حرد باسيل، عن كونه رداً على إحباط صيَغه الانتخابية بنحو متتال على يد الثنائي الشيعي، وباسيل لم يدخل عملياً في ما تتحمّس له «القوات» بالنسبة الى مبادرة بري، بل اكتفى بعد خطاب نصرالله بالابتعاد عن النقاش الانتخابي. أما السؤال الثاني عن قانون النسبية فيتعلق بموقف جنبلاط، غير المتحمس لمجلس الشيوخ، حيث سجّل غيابه كلياً وغياب فريقه عن المطالبة بإنشاء المجلس، ما يعطل مبادرة بري جزئياً ويجعلها تقتصر على قانون الانتخاب، وهذا ما يتوقع حصوله حيث سيعمد بري الى حذف إنشاء مجلس الشيوخ من مبادرته، إذا استمر جنبلاط على معارضته، ليدخل الجميع في نقاش النسبية حصراً، بدوائرها وصوتها التفضيلي، حيث تختلف النظرة الى الدوائر داخل النسبية من طرف إلى آخر، ففي وقت يصرّ الثنائي المسيحي على الدوائر الـ15، يطالب الحريري بأن لا يزيد عدد الدوائر عن عشرة، أما «حزب الله» فيقف ظاهراً على الحياد تاركاً لبري التمسك بالدوائر الست، ولجنبلاط التمسك بأن يكون الشوف وعاليه دائرة واحدة، وكل ذلك يدور وسط خوف من اقتراب 20 حزيران من دون الاتفاق على قانون انتخاب ومن دون التمديد للمجلس النيابي، لأنّ ذلك سيعني الفراغ والمؤتمر التأسيسي، الذي بات يشكل هاجساً لبعض الاطراف التي رفضت التمديد، والأبرز «القوات اللبنانية» التي تعي مخاطر الفراغ، والتي تتواصل مع بري وتبقي الخطوط مفتوحة معه تفادياً للوصول الى مرحلة اللاعودة ونسف «اتفاق الطائف» الذي نص على المناصفة.

 

بعد نصف قرن.. تفكيك جريمة كامل مروّة

خيرالله خيرالله/العرب/07 أيار/17

وحدها الصدفة أدّت إلى القبض على قاتل كامل مروّة في اليوم ذاته الذي ارتكب فيه جريمته مساء السادس عشر من أيّارـمايو من العام 1966، أي قبل واحد وخمسين عاما. هناك مواطن لبناني لحق بالمجرم بعد تنفيذ الاغتيال وأصرّ على القبض عليه وتسليمه إلى الشرطة. فكّكت هذه الصدفة أحجية كثيرة من بينها من وراء القاتل وكيف كان يعمل النظام الأمني الذي أقامه جمال عبدالناصر في مصر والذي راح ينتشر في أنحاء مختلفة من العالم العربي، خصوصا بعد إسقاط النظام الملكي في العراق في العام 1958. كان اسم القاتل عدنان سلطاني. لم يتردّد كريم كامل مروّة، ابن الضحيّة في مقابلة قاتل والده بعد سنوات عدة من ارتكاب جريمته. كان اللقاء مع سلطاني في السنة 1999، قبل عام من وفاة الأخير الذي أصيب بالسرطان. بالتفاصيل الدقيقة، ولكن غير المملّة، أورد كريم مروّة تفاصيل الجريمة التي أودت بأهمّ صحافي عرفه الشرق الأوسط في القرن العشرين. لا تعود أهمّية كامل مروّة إلى أنّه ساهم في تحديث الصحافة العربية فحسب، وذلك انطلاقا من بيروت، بل إلى أنّه كان لاعبا سياسيا أساسيا على الصعيد الإقليمي في ضوء علاقاته الممتدة من المغرب وتونس وليبيا.. إلى المملكة العربية السعودية، مرورا بكل دول المشرق العربي وبالعائلة الهاشمية تحديدا.

هذا ما دفع جمال عبدالناصر إلى التخلّص منه وكان لا يزال في الحادية والخمسين من العمر. في نصّ سابق له يلقي كريم كامل مروّة الضوء على نجاح والده في جعل الزيارة الأولى للملك فيصل، بعد صعوده إلى عرش المملكة العربية السعودية في العام 1964، لإيران ومصالحته الشاه محمّد رضا بهلوي. جاءت الزيارة في توقيت غير مريح لجمال عبدالناصر الذي كان يعتبر إيران عدوه الأوّل إقليميا والسعودية منافسته الأولى عربيا.

من خلال جريمة طاولت شخصا، تكشّفت مآسي الشرق الأوسط في مرحلة ما قبل هزيمة 1967. تكمن أهمّية النص الذي وضعه كريم كامل مروّة ونشره في الذكرى الـ51 لاغتيال والده في رسمه صورة حقيقية للوضع العربي في تلك المرحلة وكيف تأسس النظام الأمني العربي الذي أنجب مجموعة من الأنظمة مارست سياسة إلغاء الآخر.

الأخطر من ذلك كلّه، يكشف النصّ كيف كان لبنان دائما ضحيّة لهذا النظام الأمني العربي الذي جعل عبدالحميد السرّاج، الضابط السوري الذي وصل إلى موقع نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة، “يأمر” أو “يتلقّى أمرا” باغتيال كامل مروّة، وذلك بعد انتقاله إلى القاهرة وتأسيسه للنظام الأمني في سوريا.

عندما اغتيل كامل مروّة في العام 1966، كان في لبنان شبه دولة وأجهزة تتمتّع بكفاءة، وإن في سياق دائرة معيّنة غير بعيدة كثيرا عن النفوذ الكبير الذي مارسه النظام المصري الناصري وأدواته. كان أفضل تعبير عن هذا النفوذ وجود خليّة في السفارة في بيروت تشرف على عملية الاغتيال ووجود ضابط في المخابرات العسكرية اللبنانية (المكتب الثاني) يدعى سامي الخطيب مهمته التنسيق مع الأجهزة المصرية. حرص الخطيب على زيارة الموقوف عدنان سلطاني مباشرة بعد احتجازه في أحد المخافر البيروتية.

كانت البداية في دخول عدنان سلطاني مبنى جريدة “الحياة” في بيروت حيث كان عامل الهاتف متواطئا معه وذلك بحجة تسليم رسالة إلى كامل مروّة. قتل عدنان سلطاني كامل مروّة بواسطة مسدس كاتم للصوت. أطلق رصاصة في اتجاه القلب في أثناء محاولة كامل مروّة فض الرسالة الوهمية التي سلّمه إياها القاتل الذي ما لبث أن فرّ إلى خارج المبنى. ألقي القبض عليه بعدما استقل سيارة أجرة حاول الوصول بها إلى السفارة المصرية. ثمّة نقاط عدّة تستأهل التوقف عندها بعد اعتراف عدنان سلطاني باقتراف الجريمة وبأنّ من جنّده كان إبراهيم قليلات. من بين هذه النقاط تحوّل قليلات إلى زعيم للتيار “الناصري” في لبنان بعدما اصطحبه كمال جنبلاط إلى القاهرة وقدّمه إلى عبدالناصر. كان قليلات قبل ذلك مجرّد مهرّب دخان في أحد أحياء بيروت (طريق الجديدة). كذلك كان ملفتا أنّ عبدالحميد السرّاج كان من أعدّ لعملية اغتيال كامل مروّة بأدقّ التفاصيل. السرّاج كان مسؤول المخابرات العسكرية في سوريا ثمّ وزيرا للداخلية ثم نائبا لرئيس الجمهورية. بعد انتهاء مشروع الوحدة المصرية-السورية في 1961، سجن في سوريا. لكن المخابرات المصرية هربّته إلى مصر عن طريق لبنان حيث أمضى ليلة واحدة في قصر المختارة، استنادا إلى ما أورده كريم كامل مروّة.

اعتمد عبدالناصر السرّاج مستشارا لشؤون لبنان وسوريا والعراق والأردن وذلك بعد نقله إلى مصر. في هذا السياق، كُلّف بالتخلص من كامل مروّة. اعتمدت الأجهزة المصرية إبراهيم قليلات الذي جنّد بدوره عدنان سلطاني. لم يكن ممكنا تنفيذ عملية اغتيال بهذه الدقّة على يد مجرم مثل عدنان سلطاني من دون تغطية مصرية على أعلى مستوى.

فكّك كريم كامل مروّة كلّ حلقات عملية الاغتيال التي استهدفت والده وصولا إلى كشفه أن عدنان سلطاني الذي خرج من السجن بعد عشر سنوات من الجريمة هُرّب إلى القاهرة بحرا من صيدا. كان مطار بيروت مقفلا في 1976 بسبب حرب السنتين. وجد من يهرّب عدنان سلطاني من السجن ويأخذه إلى القاهرة حيث قابل السرّاج وعرض معه تفاصيل عملية الاغتيال. استخلص السرّاج الذي كان مجرما حقيقيا أن سبب كشف ظروف الاغتيال وملابساته يعود إلى “أنّ الخطأ كان في عدم تأمين سيارة للهروب”. بالفعل، لو كانت هناك سيارة تنتظر عدنان سلطاني خارج مبنى “الحياة” في حي الخندق الغميق في بيروت، لكان انتهى في السفارة المصرية مثله مثل عامل الهاتف الذي أمّن له الوصول إلى كامل مروّة. لو تأمّنت مثل هذه السيّارة، لما كان كريم كامل مروّة تمكّن من تفكيك ألغاز الجريمة وربط حلقاتها ببعضها البعض، من أسفل الهرم إلى أعلاه وصولا إلى إبداء أنور السادات في العام 1974 “أسفه” لدور مصر في اغتيال مؤسس “الحياة”.

فعل السادات ذلك لدى استقباله وفدا من الصحيفة كانت على رأسه السيدة سلمى البيسار مروّة زوجة الراحل. أخذها السادات جانبا وأبلغها الحقيقة المتمثلة في أن مصر عبدالناصر كانت وراء اغتيال رجل استثنائي قاوم كلّ أشكال التخلّف وأسّس ما كان في حينه أهمّ صحيفة عربية منفتحة على العالم.

بعد ما يزيد على نصف قرن، لا يزال لبنان يقاوم. الفارق الآن أن إيران الخمينية حلّت مكان مصر الناصرية. الهدف لا يزال لبنان. لم ترغب عائلة مروّة يوما في الانتقام. كلّ ما أرادته كان كشف الحقيقة.. من أجل لبنان، بعيدا عن أيّ مآرب سياسية وذلك من أجل التاريخ ومن أجل ألاّ تضيع الحقيقة.

الصدفة كانت المنطلق، لو لم يوجد مواطن لبناني يلحق بعدنان سلطاني، لكان الأخير انتهى في السفارة المصرية، أي في مكان آمن، ولما أمكن الوصول إلى رأس الهرم. الصدفة أيضا لعبت دورها في كشف من اغتال رفيق الحريري. استطاع الضابط وسام عيد كشف الجريمة عن طريق تفكيك أحجية شبكة الاتصالات. أدّى ذلك إلى تقديم المجرمين إلى العدالة. الثابت أن آل الحريري لا يسعون إلى الانتقام. كلّ ما هو مطلوب بعد كلّ هذا الزمن إنصاف لبنان وإنصاف رجال من النوع الذي لا يتكرّر، رجال عملوا من أجل لبنان، من كامل مروّة.. إلى رفيق الحريري.

 

هل لبنان أمام تصفية حسابات اقليمية؟

هيام عيد/الديار/6 أيار 2017

تتخوف اكثر من جهة سياسية مراقبة لمسار التطورات الاقليمية والدولية، من ان تنعكس المواقف الفلسطينية حول القضية الفلسطينية وخصوصا الوثيقة التي صدرت من حركة «حماس» على الداخل اللبناني من خلال حصول «كباش» اقليمي على الساحة اللبنانية، مما يذكر بما حدث في مراحل متفاوتة لدى توقيع الاتفاقات الفلسطينية - الاسرائىلية، او اعلان موقف ما من بعض الفصائل الفلسطينية، ما كان يترجم من خلال صراعات عربية - عربية واقليمية، اذ تكشف المصادر المذكورة عن سلسلة مواقف وتحركات ولقاءات خلال الايام القليلة المقبلة، منددة بموقف «حماس» والذي يتقارب ويتناغم مع موقف حركة «فتح» انما ثمة فصائل وتيارات متشددة ومتطرفة فلسطينية وسواها هي في صدد القيام بحراك على غرار التظاهرات واحداث بلبلة واضطرابات امنية داخل المخيمات وخارجها، ليس ربطا بموقف حركة «حماس» فحسب وانما على خلفية زيارة رئىس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى واشنطن ولقائه بالرئىس الاميركي دونالد ترامب، وهذه الامور سبق ان حصلت مرارا من مراحل «كامب دايفيد» الى «اوسلو» و«وادي عربة» وسواها من المحطات التفاوضية الفلسطينية - الاسرائيلية، والعربية - الاسرائىلية.

من هنا تبدي المصادر المعنية قلقها من ان تسفر التطورات السياسية من موقف «حماس» الذي فاجأ الكثيرين وخصوصا في ظل القطيعة مع ايران ومعسكرها السياسي والامني الى احداث امنية وربما تتطور الى نزاع عسكري، او انشقاقات وما شابه، كما كان يحدث مع حركة «فتح» التي خاضت صراعا في الثمانينات مع النظام السوري بعد «كامب دايفيد»، وحينذاك كان لبنان الحلقة الاضعف لتلقف تداعيات هذا الاتفاق. وتضيف مؤكدة بان الوضع اللبناني الراهن مختلف عن المرحلة السابقة من خلال وحدة الجيش والمؤسسات السياسية والامنية بشكل عام، وانما المخاوف، وفق المصادر والاجواء المتوفرة، قد تأتي من المخيمات الفلسطينية، ولا سيما مخيم عين الحلوة الذي يبقى منطلقا رئيسياً لكل التطورات التي تحدث في المنطقة وعلى الساحة الفلسطينية عموماً، نظراً لتواجد التيارات المنشودة فيه، وخصوصاً انه حتى الآن لم تتم السيطرة على هذه البؤر في داخله، على رغم الجهود المضنية للسلطة الفلسطينية والتي تتعاون وتنسق مع الجيش اللبناني. لذا يبقى ان لبنان ارض خصبة لمثل هذه الاحداث والتطورات السياسية، باعتبار ان موقف «حماس» ولقاء عباس - ترامب ليس بالحدث العابر، اذ ووفق التقارير السياسية والديبلوماسية التي بحوذة المسؤولين اللبنانيين والقادة الامنيين لا تدعو الى الريبة، ولكن ثمة ضرورة الى تحصين الجبهة الداخلية تحسباً لاي انعكاسات للصراع السياسي - الاقليمي، باعتبار ان هناك معلومات ايضاً تؤشر الى ان لقاء رئيس السلطة الفلسطينية بالرئيس الاميركي ستتبعه خطوات اخرى قد تظهر معالمها خلال الجولة المرتقبة لترامب الى الشرق الاوسط، وتحديداً الى اسرائيل، اي اننا قد نكون امام اتفاق جديد، ومن الطبيعي ومن خلال التجارب الماضية ثمة فواتير ومشاريع سياسية يتم الاعداد لها، ولبنان ساحة رئيسية لتصفية الحسابات باعتبار ان موقف حركة «حماس» والمرحب به من حركة «فتح» اي السلطة الفلسطينية قد يؤسس الى تحالف تفرضه الضرورة الفلسطينية بعد خلافات وصدامات عسكرية بين الطرفين وتقابله في الوقت عينه تحالفات اخرى مناهضة من قبل ايران وحلفائها، وهذا ما يربك الدولة اللبنانية التي قد تواجه مستقبلاً تصفية حسابات جديدة على ارضها وتحولها مجدداً الى صندوق بريد لتبادل الرسائل الاقليمية.

 

هكذا سيتعامل الجيش على الجبهة الشرقية

ميشال نصر/الديار/6 أيار 2017

في موازاة الفشل السياسي الكبير في الاتفاق على قانون انتخابي يخرج البلاد من دوامة النزاعات التي لامست الخطوط الحمر الطائفية بفعل تبادل كرة الاتهامات والصيغ بين القوى السياسية المختلفة ،وعلى وقع التهديدات بحسم الاوضاع في منطقة جرود الجبهة الشمالية، وفقا للاجندة الاقليمية، تلتزم قيادة الجيش الصمت فيما خص خططها للمرحلة المقبلة على هذه الجبهة، مطمئنة الى الانجازات الكبيرة التي حققتها امنيا وعسكريا ونقلت المبادرة الى يدها، بعدما نجحت في الاستفادة من المساعدات التي قدمت للمؤسسة العسكرية من اكثر من جهة صديقة،كعربون وفاء لنجاح الطرف اللبناني في اثبات قدرته على الانتصار على الارهاب.

 وتكشف المصادر ان الاتصالات القطرية - الايرانية متوقفة حاليا، نتيجة ضغوط واشنطن، التي لا ترى في تواجد الجماعات المتمركزة في جرود السلسلة الشرقية اي خطر عسكري على الداخل اللبناني، بعدما فقدت تلك القوى زمام المبادرة، من جهة ونتيجة رفض امير جبهة «فتح الشام» ابو مالك التلي الانسحاب، نتيجة خلافات داخل الجبهة بدأت تخرج الى العلن مع تسليم الجولاني باتفاق «القرى الاربع»، ما يعني عمليا ان الحل السياسي لهذه المنطقة ما زال بعيدا عن الانجاز، معتبرة ان كل ما يتردد عن عمليات عسكرية وهجومات وشيكة ليس سوى من باب الضغط، ذلك ان ايا من القوى غير مستعد لدفع كلفة معركة الجرود في الوقت الحالي، مع تسليم الجميع بان وظيفة المجموعات المتمركزة فيها هي سياسية بامتياز وهي تحظى بغطاء اقليمي ودولي نتيجة ذلك ،اذ لن يكون هناك حل لهذا الملف قبل حسم مصير المواجهة في الجنوب السوري.

 من هنا ترى المصادر ان محاولات «تغطيس» الجيش وقيادته الجديدة الملمة بتفاصيل وواقع الجبهة على الارض، لن تنجح، وان الجيش اللبناني لن يكون جزءا من اي عملية عسكرية في الجرود مع اي طرف كان ما دام مجلس الوزراء لم يتخذ هكذا قرار ، كما ان وحداته المنتشرة لن تتقاسم مناطق نفوذها مع اي طرف عسكري آخر. وفي هذا الاطار فقد سمع الوفد العسكري اللبناني الذي زار واشنطن واجتمع الى كبار القادة العسكريين في البنتاغون، اشادة واضحة باداء الجيش اللبناني وفعالية الخطط الموضوعة لحماية الحدود والتي اثبتت فعاليتها، عبر نجاحه في تطوير التعاون والتنسيق بين مختلف الاسلحة من برية وجوية، وخصوصا المدفعية وسلاح الجو، بعد سلسلة المساعدات النوعية من مدافع وقذائف وكذلك صواريخ تلقاها الجيش على دفعات ونجح في ادخالها الخدمة في غضون ساعات مستفيدا من طاقتها الى اقصى الحدود.

 وتشير المصادر الى ان الجيش اللبناني نجح في حرب الاستنزاف التي يخوضها ضد المسلحين في نقل المبادرة الى جانبه ،نتيجة «ليونة» الخطة العسكرية الموضوعة واعطاء هامش حركة كبير للقوى المنتشرة على الارض بعيدا عن «البيروقراطية» فارضا ايقاعه على المعركة، اذ يكفي رصد احد الاهداف ليصار الى التعامل معه بين دقيقة وخمس دقائق وفقا لنوع السلاح والرمايات المسخدمة، التي تاتي باكثر من 95% منها دقيقة محققة اصابات قاتلة في صفوف المسلحين وتحصيناتهم،حيث انهم لا يخرجون من «جحورهم» خلال النهار خوفا من عمليات الرصد الدائم لهم.

 اوساط عسكرية متابعة رات ان نجاح الجيش في سد ثغرات التسلل الى مدينة عرسال، ونجاحه في اعادة اظهار الصورة الوطنية للبلدة المؤيدة للجيش،حرمت الارهابيين من قاعدة لوجستية خلفية اساسية، استفادوا منها نتيجة ترهيبهم للاهالي بالتواطؤ مع بعض المتعاونين من اهالي البلدة الذين لا يتعدون العشرات، وهو ما ظهر بعد الانتخابات البلدية الاخيرة مع «لفظ» البلدة لتلك الفئة ومطالبة اهاليها بالشرعية وبحماية الجيش، وما نجاح العمليات الامنية الاخيرة الا خير دليل على التعاون القائم بين الاجهزة الامنية والعسكرية ، حيث باتت الدوريات العسكرية تدخل الى كل احياء البلدة بشكل روتيني.

 انطلاقا من ذلك تؤكد الاوساط ان كل المعطيات تشير الى ان استراتيجية الجيش نجحت وبكلفة بشرية «صفر» في قلب المعادلة في تلك المنطقة، وشل حركة المسلحين الامنية والعسكرية على السواء، وهو ما تبينه المعطيات الميدانية، وان عمليات التسلل التي يجري صدها هي فردية هدفها في غالب الاحيان الوصول الى مخيمات اللاجئين المنتشرة عند تخوم بلدة عرسال،والتي تخضع لمداهمات دورية بحثا عن السلاح والمطلوبين، والتي باتت مكشوفة مع نجاح الجيش في تكوين «داتا» شبه كاملة عن قاطنيها، مشيرة الى ان اساليب التسلل باتت بدورها مكشوفة، كما ان الوحدات العسكرية تاخذ بكل معلومة على محمل الجد وتتعامل معها على هذا الاساس.  هكذا اذا ستتعامل القيادة العسكرية اللبنانية راهنا مع الواقع على تلك الجبهة بعيدا عن اي تاويل او اشاعات ،اقله في الفترة القريبة المقبلة، حيث ان قرارها نابع من تقديرها للوقائع على الارض ولمدى خطورة الاوضاع، والذي تضعه بشكل دوري في عهدة المستوى السياسي صاحب القرار في التحالفات والتعاون مع القوى الخاجية اقليمية ام دولية.

 

مفاوضات آستانة: ملامح تعب على وجه القاتل

حازم الامين/الحياة/06 أيار/17

عشية نهاية الجولة الرابعة من مفاوضات آستانة، وزع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريراً قال فيه: «إن النساء والفتيات هن أكثر الفئات عرضة للتأثر في سياق تفتيش المنازل وعند نقاط التفتيش وفي مرافق الاحتجاز، بعد اختطافهن من القوات الموالية للحكومة وفي المعابر الحدودية». وأشار التقرير إلى العنف الجنسي كأسلوب «منهجي» في الحرب السورية. والتعبير الأخير، «أسلوب منهجي»، لم يسبق أن ورد في أي تقرير أممي يتناول حروب منطقتنا، على رغم أن عنفاً جنسياً شهدته حروبنا الأخرى، لكنه لم يكن منهجياً. و «منهجياً» تعني أن لهذا العنف وظيفة سياسية وعسكرية، وهو جزء من منطق الحرب ومن وظائف المقاتل فيها. البوسنة، في التقارير الدولية، شهدت عنفاً جنسياً منهجياً مارسته الميليشيات القومية الصربية بحق السكان البوشناق، وكانت وظيفته استئصالية وتتمثل في هز علاقة السكان بالمناطق التي يعيشون فيها، ودفعهم إلى مغادرتها عبر تصويرها مسرحاً لاغتصاب النساء البوشناقيات. التقرير الأممي الذي وُزع عشية انتهاء مفاوضات آستانة قال إن في سورية عنفاً جنسياً منهجياً، وأشار إلى القوات الحكومية، وفي مكان آخر إلى «داعش»، وبما أن التنظيم خارج نطاق المفاوضة في آستانة وفي غيرها، يبقى على المرء أن يتأمل في حال المفاوضات وقد جلس على منصتها طرف يقول التقرير الأممي أنه يمارس عنفاً جنسياً منهجياً. من المؤلم فعلاً أن يُوضع سوريون على طاولة مفاوضة مع طرف لم يوفر نوعاً من أشكال القتل إلا استعمله في سياق حربه عليهم. وهو طوّر أشكال القتل عبر خيال خصب على هذا الصعيد. فالحرب في سورية أنتجت قاتلاً «مُبدعاً» وسباقاً. البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات نموذج عن علاقة النظام برعيته، ذاك أن البراميل لا تصلح لحرب جبهات، لأن أهدافها غير الدقيقة ليست مقاتلين متحركين، إنما مدنيون يسقط البرميل في شكل عمودي فوق رؤوسهم. وفي فكرة البرميل، يتكثف الحقد ويتحول فعلاً سياسياً على طاولة المفاوضات. مفاوض النظام يقول: هذا أنا وهذه قوتي. أسلحة كيمياوية وبراميل متفجرة، وأخيراً عنف جنسي منهجي. وكل هذا موثق بتقارير أممية لا يرقى إليها شك. «داعش» فعل ذلك في المدن التي حكمها. العنف الجنسي المنهجي أخذ شكل سبي نساء هناك. وهو استعاض عن فكرة السقوط العمودي للبرميل المتفجر من السماء إلى الأرض، بسقوط عمودي مواز، يتمثل بإلقائه مواطنين عُصاة عن سطوح المباني. لكن «داعش» لم يُدعَ إلى طاولة مفاوضة. هو عدو مطلق للبشرية، ولا مكان له في قاعات البحث عن مستقبل. وهنا تكمن القسوة الممارسة بحق السوريين، أي في عدم اعتبار عدوهم الآخر، أي النظام، عدواً مطلقاً. يُمكن أميركا وأوروبا أن تعتبراه عدواً مطلقاً لقيمهما، وهما قالا ذلك، وكرراه. لكن على السوريين أن يكونوا «واقعيين» ويفاوضوا من ترفض أميركا وأوروبا مفاوضته. ليست هذه دعوة إلى مغادرة طاولة المفاوضات سواء في آستانة أم في جنيف، إنما لعرض القسوة التي تنطوي عليها طاولة المفاوضات تلك، ولعل ذروة هذه القسوة أن يجلس مفاوض في مقابل ممثل النظام بشار الجعفري. ففي وجه ذلك الرجل، تتكثف ملامح التعالي التي ترمز إليها كل أساليب القتل التي يُمارسها جيشه في سورية. هو وجه أبو مصعب الزرقاوي في مشهد ذبحه رهينة، مع فارق غير طفيف، يتمثل في أن الأخير يحمل سكيناً بيده، فيما الثاني يعقد ربطة عنق من دون أن يُخفي سكينه عن أحدٍ.

في هذه اللحظة، تشهد مفاوضات آستانة اختراقاً. روسيا تعلن عن مناطق آمنة ومحظورة على الطيران، وتُلمح إلى إمكان انسحاب الميليشيات الإيرانية في مرحلة أخرى من الهدنة. وتركيا تطلب من المعارضة السورية القبول بأن تكون طهران طرفاً في مراقبة تطبيق الهدنة في حربٍ هي طرف فيها!

الإرهاق بدأ يظهر على وجوه الجميع. القاتل مرهق أيضاً، وأكلاف الحرب في ظل الاختناق الاقتصادي والأثمان البشرية بدأت تُثقل عليه. النظام في أسوأ أيامه على ما يبدو، ونقطة قوته الوحيدة اقتناع العالم بأن المعارضة عاجزة عن أن تكون بديلاً، لا بل عاجزة عن أن تنتظم في سياق من التسوية التشاركية. وهذه هي صورة الاختناق السوري، واختناق العالم في سورية.

توزيع التقرير الأممي عن العنف الجنسي المنهجي جاء تتويجاً لمفاوضة بين نظام قاتل على نحو معلن، ومعارضة مفلسة ومُرتهنة كشفت أطراف فيها عن أنها سليلة قيم النظام وشبيهته إذا ما قُيض لها أن تحل محله.

المُغتصَبة والمُغتصَب السوريان خارج ذهول العالم من النظام القاتل. فالقيم اهتزت حين شطبت صور غاز السارين في خان شيخون وجه العالم. لا صور للعنف الجنسي المنهجي الذي أشار إليه التقرير الأممي أخيراً. إذاً، لا ذهول ليرافق توزيع التقرير. الذهول لم يُحدثه الفعل، أي القصف بغاز السارين، إنما أحدثته حقيقة أن العالم عاين ما حصل. هذا درس لنا جميعاً في لعبة موازين القوى. فالسياسة في الحروب هي أن تملك القدرة على تحمل مفاوضة قاتلك. أن تجلس في مقابل بشار الجعفري، وأن تصاب بالنعاس أحياناً. أن لا تغضب من أن العالم اكترث لضحايا الكيماوي ولم يكترث لضحايا الاغتصاب المنهجي. ففي المرة المقبلة، وهي مقبلة لا محالة، عليك أن تُصور الاغتصاب كما صورت ضحايا غاز السارين.

هنا تنتصر الضحية، حتى لو كان المفاوض عنها على هذا المقدار من الارتهان. الضحية حين تحول الصُراخ والألم إلى طاقة لاستدراج العالم إلى موقعها، تُحقق اختراقاً لا يستطيع تحقيقه مفاوض مقيد بشروط مستتبعيه. لطالما نجح سوريون في فعل ذلك، ولطالما سقطت فصائل إسلامية معارضة في التماهي مع النظام. قال بنيامين نتانياهو عن الانتفاضة الفلسطينية الأولى: «إن الفلسطينيين نجحوا في تصويرنا للعالم بأننا قتلة، وهكذا انتصروا علينا». أفعال النظام في سورية فاقت بمئات الأضعاف أفعال الجيش الإسرائيلي في تلك المرحلة. النظام في سورية أقل حساسية حيال «الضمير العالمي»، لكن ما كشفته خان شيخون هو أن لا أحد محصن، وأن تصدعاً أصاب منظومة القتل نتيجة ذهول العالم. إنه تصدع لن يطيحها، لكن مفاوضات آستانة كشفته.

 

فرنسا: ترنح الواقعية وانتحارية المغامرة

 حسام عيتاني/الحياة/07 أيار/17

كائنة ما ستكون نتائج الانتخابات الرئاسية اليوم، لا شيء ينبئ بأنها ستخرج فرنسا، واستطراداً أوروبا، من المأزق السياسي والاقتصادي الحالي. لا شيء يقول إن الصراع بين «المؤسسة» وبين خصومها سينتهي لمصلحة الأولى ولا إن عقارب الساعة ستعود الى الوراء.

من أهم ما فعلت الحملة الانتخابية أنها أنهت التبادل المستمر منذ أربعة عقود بين الاشتراكيين والديغوليين (المنضوين تحت لواء حزب الجمهوريين)، وسلطت الضوء على نجاح مارين لوبن في توسيع صفوف جبهتها الوطنية والانتقال بها من بقايا اليمين الفاشي والجنود السابقين في حرب الجزائر وبعض عناصر «منظمة الجيش السري» الى حزب ذي قاعدة عريضة يتماهى خطابها المعادي للأجانب وللاتحاد الأوروبي مع مخاوف عززها تدهور وضع فرنسا على الساحة الدولية وتنوع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها.

هذه القاعدة التي تعطيها استطلاعات الرأي أربعين في المئة من نسبة الناخبين تختلف جذرياً عن تلك التي صوتت لجان – ماري لوبن في 2002. ولا يحد من هذا التأييد، على ما يبدو، المستوى المزري لاطلاع مارين لوبن على الواقع الاقتصادي الفرنسي، على ما ظهر في مناظرتها الأخيرة مع منافسها ايمانويل ماكرون. ففي مواجهة الأرقام والتفاصيل التي قد ترهق المشاهد، فضلت لوبن سلوك طريق الاتهامات حتى لو كانت غير دقيقة. اتهامات «غبية» كما وصفها ماكرون في المناظرة المذكورة، لكنها تجلب مع ذلك الغباء – وربما بفضله - انتباه المشاهد وتعاطفه مع طرف يدعي العفة في مقابل «رجل المصارف» الملوث بشبهة الفساد حتى قبل أن يقول كلمة واحدة.

كما كشفت الحملة أن «اليسار الجذري» الذي تولى قيادته المسؤول السابق في الحزب الاشتراكي، جان-لوك ميلونشون، ما زال يراوح في ساحات الاعتراض الانفعالي ولم ينتقل الى صوغ برنامج واقعي، وأن المراهقة السياسية ما زالت هي العنوان الأسهل لإعلان رفض النظام على ما فعل ميلونشون بامتناعه عن الدعوة الى الاقتراع لمصلحة ماكرون، حتى لو عنى ذلك تأييداً غير مباشر للوبن. ولا ريب في أن انهيار الحزب الاشتراكي الذي سبقه انهيار الحزب الشيوعي، يترك فراغاً واسعاً على الساحة الفرنسية ويغير صورتها الراسخة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تغييراً عميقاً. لكن ذلك لا يعني أن اليسار البديل أو الجذري، كما يرغب أنصاره في وصفه، قد بلغ المرحلة التي تجعله يحتل موقعاً وازناً في فرنسا. فالإطناب في مديح الرئيس الروسي المتسلط وتأييد مجرم الحرب بشار الأسد، يطرح أسئلة حول منظومة القيم التي يحملها هذا اليسار والأسلوب الذي سيدير به بلاده، اذا قيد له تولي حكمها، أكثر مما يشير الى خلل في قراءة حقائق العالم والسياسات الخارجية ومعنى الانحياز الى الاستبداد ومديري سجون القتل الجماعي تحت شعار محاربة العولمة والرأسمالية.

أخيراً، هناك الأزمة العميقة في صفوف اليمين التقليدي الذي كان ممثله الأخير في رئاسة فرنسا نيكولا ساركوزي. لم تنل شخصياته التي تتمتع بالحد الأدنى من الاحترام مثل ألان جوبيه بتأييد يخولها الفوز في الانتخابات التمهيدية، ففضلت الانسحاب لمصلحة أسماء تشوبها الفضائح كفرانسوا فيون الذي استطاع أن يخاطب شرائح عريضة من الفرنسيين مستعيراً مواقف من اليمين الشعبوي، مدمجاً باستخفاف بالقضاء وإن لم يصل الى درجة ازدراء مارين لوبن بالدعوات الى المثول أمام المحققين. يفصح ذلك عن استعصاء في اجتراح ديغولية جديدة في ظل الانحسار السياسي والاقتصادي.

الفوز المتوقع مساء الأحد لماكرون (إذا لم يفاجئ الفرنسيون أنفسهم والعالم بانتخاب مارين لوبن) لن يكون نهاية الطريق بالنسبة الى التغييرات العميقة في فرنسا وأوروبا. لكنه سيحدد، على الأقل موازين القوى بين واقعية متراجعة ومأزومة وبين دافع انتحاري الى المغامرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلسلة بشرية لحملة بدنا نحاسب حول مجلس النواب رفضا للتمديد وللمطالبة بالنسبية

السبت 06 أيار 2017 /وطنية - أقامت حملة "بدنا نحاسب"، عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، سلسلة بشرية لفت مجلس النواب، تحت شعار "لا للتمديد نعم للنسبية"، رفع المشاركون فيها لافتات وأطلقوا هتافات منها: لا للتمديد نعم للنسبية، نعم لقانون انتخاب على اساس النسبية ولبنان دائرة كبيرة، لا للقوانين الاقصائية. وأشارت الحملة إلى ان هذا التحرك، هو تحضير لتظاهرة السبت المقبل في 13 أيار الحالي.

 

ريفي: نتائج غزوة 7 أيار الميليشاوية ما زالت ماثلة حتى الآن

السبت 06 أيار 2017 /وطنية - أصدر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بيانا في ذكرى أحداث 7 أيار 2008، قال فيه: "تمر ذكرى غزوة السابع من أيار، التي أطاحت بالدولة والمؤسسات واستباحت بيروت والجبل، لتذكِّر اللبنانيين بأن نتائج هذه الغزوة الميليشياوية، ما زالت ماثلة حتى الآن، إذ تمكن النفوذ الإيراني، من الهيمنة على القرار اللبناني وما زال". أضاف: "إننا إذ نترحم على أرواح شهداء السابع من أيار، نؤكد التمسك بمقاومة الوصاية الإيرانية على لبنان التي يمثلها "حزب الله"، ونحذر من التمادي في الإستسلام لهذه الوصاية، تحت أي ظرف أو عنوان أو مبرر، كما نحذر من التعاطي معها كأمر واقع مفروض علينا، فمن قبل بهيمنة "حزب الله" لسبب أو لآخر، يتحمل وحده المسؤولية، لكن لا يستطيع أن يلزم أحدا من اللبنانيين بهذا الخيار". وختم: "وفي هذه المناسبة نؤكد على الإستمرار في النضال، لتحرير الدولة ومؤسساتها من قبضة النفوذ الإيراني، واستعادة قرارها الذي سلب على يد الدويلة، وندعو اللبنانيين الى الصمود والى رفض المساومة على كرامة وطنهم، ومستقبل أبنائهم، ومعهم مستمرون حتى تحقيق هذه الأهداف".

 

الراعي من الفاتيكان: يجب التمييز بين الإسلام والأصولية والإسلام والإرهاب ولا مصلحة لأوروبا والغرب في ان تكون هناك مشكلة مع الإسلام

السبت 06 أيار 2017 /وطنية - أقام القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكرسي الرسولي المستشار البير سماحة، حفل غداء على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، سبقه لقاء شارك فيه سفراء روسيا، ايطاليا، مصر، فرنسا، بريطانيا وبلجيكا لدى الكرسي الرسولي، الى جانب القائم باعمال السفارة الاميركية ورئيس منظمة سان اجيديو، النائب البطريركي العام المطران حنا علوان والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران والمحامي وليد غياض. في مستهل اللقاء، القى سماحة كلمة ترحيب قال في مستهلها: "انه لشرف كبير لنا اليوم، ان نستقبلكم حول صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، شاكرين لكم تلبيتكم لهذه الدعوة". أضاف: "اسمحوا لي يا صاحب الغبطة، ان اعبر لكم عن شكري وتقديري العميقين لحضوركم بيننا اليوم، وان اشير بحرص شديد الى تقديري ايضا للدور المهم والتاريخي للكنيسة المارونية في لبنان، في الحفاظ على الثوابت الوطنية، وهي الاستقلال والوحدة والعيش معا مسلمين ومسيحيين. هذا العيش الذي يثبت يوما بعد يوم كم انه حيوي واساسي في منطقة الشرق الاوسط بكاملها، التي تقع ضحية لموجة التطرف الديني ولبروز الإيديولوجيات الداعية الى نبذ الاخر والهادفة الى احلال الظلامية والجهل بدل الغنى بالتنوع". وتابع "من هنا، نحن ندرك ثقل القلق الذي تحملونه نيافتكم وتحديدا لناحية الهجرة الجماعية اللافتة للمسيحيين من المنطقة، ولوجود اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، اي نحو ثلث عدد السكان الاصليين، وما يشكلونه من خطر كبير على بلادنا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والأمنية والديمغرافية". وختم "نحن نأمل ان تتوقف دوامة العنف هذه في المستقبل القريب بفضل الجهود الدولية، وان يعلو صوت العقل والحوار وان يسود السلام من جديد على منطقة الشرق الاوسط الممزقة. كما نتمنى ان يتمكن لبنان من الحفاظ على دوره كنموذج للعيش المشترك، وكبلد رسالة قادر على مد جسور بين الشرق والغرب والحفاظ على قيم التعايش معا في كل المنطقة".

الراعي

من جهته، رد الراعي بكلمة قال فيها: "اتوجه من هذا البيت اللبناني بالتحية الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى السلطات اللبنانية، كما والى الحكومات التي تمثلونها بيننا". أضاف "اشكركم سعادة القائم بالاعمال، باسم اخوتي الأساقفة وباسمي، لأنكم اتحتم لنا فرصة لقاء هذه الشخصيات والتحدث عن قيم لبنان، وعن المشكلة الكبيرة، التي يعاني منها وهي مشكلة النازحين السوريين. وهنا نتحدث عن مليون ونصف المليون سوري في لبنان اضافة الى نصف مليون فلسطيني، وهذا يعني نصف عدد سكان لبنان. وهنا اسألكم اي بلد يتمتع بقوة كبيرة كي يتحمل ما يتحمله لبنان، هذا البلد الصغير في الشرق الأوسط اي ان يستقبل نصف عدد سكانه؟ كيف ستكون حال بنيته سواء لناحية المدارس او ظروف العيش، ماذا سيبقى من الحضارة والثقافة اللبنانية؟ للاسف الحرب مستمرة في سوريا الجميع يتحدث عن الحرب، ويمكننا سماع كلمة سلام بصعوبة".

وتابع "الملايين من الدولارات واليوروهات تنفق لدعم الحرب في سوريا، ونحو 12 مليون سوري تهجروا من بلادهم وسط صمت للضمير العالمي، وكأن هذا الضمير قد مات. لقد استقبلنا هؤلاء الأشخاص وتضامنا معهم، ولكننا ايضا مهددون بفقدان هويتنا وثقافتنا. واللبنانيون باتوا مجبرين رغما عنهم على هجرة بلدهم في وجه هذا التدفق الكبير لآلاف الأشخاص الذين يأخذون مكان اللبنانيين". وأردف "تعلمون ان هناك دورا للبنان في الشرق الأوسط، فهو البلد الوحيد في هذا العالم العربي والمسلم الذي يفصل الدين عن الدولة، وهو البلد الوحيد الذي يتمتع بنظام ديمقراطي، انه البلد الوحيد الذي يتميز بالحريات المدنية، ويقبل الوحدة في التنوع سواء في دستوره او في ميثاقه الوطني". وقال: "نود اصلاحات سياسية في الشرق لتثبيت الديمقراطية، ولكن انتبهوا هناك بلد حر ديمقراطي، نحن نضحي به بطريقة مباشرة وغير مباشرة. لهذا نحن نوجه اليكم النداء لكي ترفعوا صوتكم عاليا وتطالبوا بوقف الحرب. يجب ان تتوقف الحرب انها حرب مدمرة وبالنسبة لنا هي من دون معنى، انها دمار وقتل وتخريب وتشريد، كل ذلك من اجل ماذا؟". أضاف "لقد تحدثت مع قداسة البابا عن هذا الموضوع، وقدمت له تقريرا علميا عن تداعيات النزوح السوري الى لبنان، واكدت له على تضامننا التام معهم من الناحية الإنسانية، ولكن ايضا لبنان هذا البلد الصغير، لا يمكن ان يتحمل ما لا تستطيع اكبر الدول في العالم من تحمله، ونحن ان فقدنا لبنان لا سمح الله، نكون قد فقدنا المواطنة الحقيقية في الشرق الأوسط والقيم المسيحية المشتركة مع القيم الإسلامية، التي ولدت منذ نحو 1400 سنة على يد المسيحيين والمسلمين معا، وقد خلقوا الإعتدال في المنطقة وبتشجيع الحرب ندفع الى فقدان هذا الإعتدال، وبفقدان الإعتدال نصبح عرضة للأصوليين والإرهابيين والمتطرفين، واذا بقي النازحون السوريون ومعهم اللاجئون الفلسطينيون في وضع مزر فهذا يشكل ارضا خصبة لإحتضان الإرهاب". وختم "النار تشتعل هنا، ولكنها ستتمدد، وانتم تعلمون ان العالم اجمع يعاني اليوم. هذه قيمة التعايش. لقد نقلنا القيم المسيحية الى الإسلام وبدوره الإسلام نقل الينا قيمه، يجب التمييز بين الإسلام والأصولية والإسلام والإرهاب. واوروبا والغرب لا مصلحة لهما في ان يكون هناك مشكلة مع الإسلام".

 

جعجع: لست سعيداً من بداية العهد.. والإنتخابات في بداية الخريف

ثائر عباس - "الشرق الأوسط" - 6 أيار 2017

الرحلة من العاصمة اللبنانية بيروت، إلى معراب في أعالي قضاء كسروان، لفها ضباب كثيف يودع به شهر أيار شتاء لبنان. لكن رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي يهوى المقرات الجبلية منذ بداياته في السياسة، يستطيع أن يوحي لزائريه هناك أنه يستطيع أن يرى أبعد من هذا الضباب الذي حجب الرؤية بشكل شبه تام، مؤكدا أنه ليس قلقا من احتمال حصول فراغ في السلطة التشريعية على الرغم من وصول الخلاف حول قانون الانتخاب إلى آفاق مسدودة كما تؤشر النقاشات السياسية. ويبدي جعجع ثقة كبيرة بأن القيادات اللبنانية «لن تتخطى الخط الأحمر» وأنها سوف تتوافق على قانون جديد للانتخابات التي يتوقع أن تجري في الخريف المقبل. وفي حواره مع «الشرق الأوسط» يتحدث جعجع بإسهاب عن الأبعاد الإقليمية، مبديا خشيته من قيام إيران بتحرك ما ردا على الضغوط الأميركية والعربية عليها، معتبرا أنه «أينما وضعت إيران إصبعها تكن المشاكل»، جعجع الذي يؤكد أن الخلاف «جوهري» مع «حزب الله» يحذر من أن الحزب ارتكب «خطأ استراتيجيا بدخوله الحرب السورية سيدفع الشيعة ثمنا له لأجيال عدة». وفي ما يأتي نص الحوار: ­

* إنها المرة الأولى يكون دوركم فعالا بالحكومة للدرجة هذه. كيف يمكن وصف معالم هذه المرحلة معكم؟

تفاجأنا سلبا أكثر فأكثر بواقع الدولة، هناك قلة كفاءة وسء إدارة ببعض الأماكن تؤدي إلى الفساد، وببعض الأماكن هناك «زبائنية» كبيرة. حقائبنا الوزارية ليس فيها عقود توظيف كبيرة، وأول دخولنا لوزاراتنا أوقف الوزراء عقود 500 شخص، القسم الأكبر منهم لا يملك عملا والبعض الآخر وضعهم القانوني ليس سليما، وهذا ما يزيد من نسبة الدين العام، وفي أماكن أخرى هناك فساد. مثلا مناقصة تلزيم السوق الحرة في المطار التي تجري منذ 15 سنة إلى اليوم، بالأمس حصلت، وتم تلزيمها بمائة مليون دولار بعد أن كانت تلزم بالحد الأقصى بـ20 مليونا.

وفرنا لخزينة الدولة 80 مليون دولار سنويا في ملف واحد، فقط لأنه وجد في هذا الموقع وزير معين ورئيس مجلس خدمة مدنية معين ورئيس دائرة لمناقصات معين. نحن نطالب أن يتحول ملف الكهرباء إلى دائرة المناقصات ولتقدم الدائرة ملاحظاتها، وهل أصبحت دائرة المناقصات فرع القوات بالدولة؟ الأكيد لا. ومن خلال المناقصات يمكن للدولة أن تمول سلسلة الرتب والرواتب للموظفين وتقوم بالمشاريع وتبدأ بإطفاء الدين العام دون ضرائب إضافية على المواطن. كل صراعنا ومعركتنا بالوقت الحاضر على هذه النقطة.

* إلى أين تتجه المواجهة التي تخوضونها في قضية الكهرباء، بمواجهة حلفائكم في الحكومة؟ ­

* يتهموننا بأننا نحن من يؤخر موضوع الكهرباء، فماذا تنتظر إذا كان مستوى الوعي بهذا الحجم. نقاتل ضد التيارات لأن الوضع لا يحتمل كما هو مطروح. أزمة الكهرباء في لبنان يمكن أن تحل خلال 4 أشهر مع توفير على الدولة بمليار دولار بالسنة وتوفير على المواطن من 30 إلى 40 في المائة من فاتورة الكهرباء، والحل سهل جدا، وهناك حلول مرحلية بانتظار الحلول النهائية التي تحتاج إلى نحو 3 سنوات، لكن الحلول المرحلية متوفرة وليست أغلى بكثير من الحلول النهائية لكن يجب أن تفتح دفتر الشروط بحيث لا تؤدي إلى الوقوع على خيار معين وبواخر معينة. بالحلول المرحلية يجب توسيع المروحة لأقصى الحدود، وهناك مروحة من الحلول المرحلية مطروحة، لكن في دفتر الشروط الحالي نوع واحد منها.

* كيف سنواجه هذه المرحلة؟ ­

بهذه النقطة لا يوجد تسوية ولا مساومة ولا سكوت لأن السكوت في تلك المسائل يوازي الجريمة، ولن نقبل أن يكون وجودنا بالحكومة دون لزوم. وبالنسبة لنا الفساد والرزق السائب في الدولة خط أحمر. ونحن ملتزمون بكل تحالفاتنا لكن هذا شيء، والتصرفات داخل الدولة شيء مختلف تماما.

من يحمل لواء مشروع الكهرباء هو حليفكم، أي التيار الوطني الحر.. ­ هناك مجموعة من حلفائنا في موضوع الكهرباء ونتكلم بالغرف المغلقة لنتوصل إلى تفاهم حول هذه الأمور التي أعتبرها نقاطا تقنية، ونحن لسنا مختلفين على قانون انتخاب أو أي أمور أساسية، لكن من المسموح أن نختلف بنقطة مثل هذه، إن لم نتفق عليها دون أن يفسد ذلك الود.

* ما هو تقييمك لأول 6 أشهر من عمر العهد؟ ­

– بالمطلق لست سعيدا، أما نسبة للفراغ على مدى سنتين أقول: «كتر خير الله» أفضل. كانت المؤسسات معطلة وأصبح هناك رئيس، تشكلت الحكومة تعمل ببعض أعمالها مثل الحكومات السابقة والبعض الآخر ليس كذلك، بشكل نسبي مقبولة وعلينا أن ند ّعم التوجه لمزيد من الشفافية وحسن الإدارة وحرب كاملة على الفساد، نريد أن نتفق على قانون الانتخاب وبعد ذلك ستكون انطلاقة جديدة للعهد وقتها نقيم الأمور بشكل أفضل.

*نحن على أعتاب نهاية ولاية البرلمان، من دون القدرة على إجراء الانتخابات أو إقرار قانون للانتخاب.. وهناك خوف جدي من الفراغ في السلطة التشريعية..

– لست قلقا، إنما القلق موجود بالأوساط الإعلامية. أولا الخط الأحمر الفعلي ليس 15 مايو (أيار) بل 19 يونيو (حزيران)، أي موعد نهاية ولاية البرلمان. هذا انطباعي الشخصي غير المرتكز على أي معلومات. لقد قمنا باتصالات بكل الاتجاهات. وانطباعي أن الجميع يشعر الآن بخطورة الموقف ودقته، وقبل الوصول إلى الخط الأحمر الحقيقي سيتم التوصل إلى قانون جديد دون أن أجزم الآن بأي قانون، إنما القوانين التي يمكنن تعتمد، فقد انفتحت المروحة من جديد بين (القانون) المختلط والنسبية الكاملة وما بينهما، وأصبح معروفا من يقبل بماذا. أعتقد مهما كان قانون الانتخاب سيكون هناك انتخابات في بداية الخريف المقبل إلا إذا حصلت ظروف ما غير محسوبة.

* لن تقبلوا بتمديد تقني دون وجود اتفاق واضح؟

إذا وصلنا لـ19 يونيو ولم يكن هناك قانون واضح لا يمكنني أن أقول لك ماذا سيكون موقفنا لكن قناعتي

الذاتية أننا سنصل لقانون انتخاب.

*هل هناك لعبة عض أصابع بين السياسيين؟

قانون الانتخاب يعني إعادة تكوين السلطة بلبنان، وما نقوم به اليوم كان يجب أن يحصل عام 1991 وكان ليأخذ جهدا أقل بكثير من اليوم، لكن وقتها كان أن ضرب التيار الوطني الحر وضربت القوات اللبنانية، وسلطة الوصاية تصرفت بالبلد تبعا لمصالحها وليس ما يناسب التركيبة اللبنانية، ولهذا كانت تقر قوانين انتخاب شاذة لا تعبر عن طبيعة الوضع اللبناني. الآن نقوم بعملية متأخرين فيها 27 سنة ومن هنا صعوبتها.

*ما القانون الأمثل للبنان برأيكم، وما القانون الأكثر قابلية للتطبيق؟

– القانون الأمثل هو الذي يريح كل الناس، بعيدا عن كل العلوم السياسية وكل المعادلات، فإذا كان أحد الأطراف غير مرتاح، لن ترتاح بقية الأطراف. اتفاق الطائف له حرف وله روح، والقانون الأمثل هو الذي يكون أقرب ما يكون لروح اتفاق الطائف. وأنا واكبت اتفاق الطائف لحظة بلحظة، وروح الاتفاق هو أن تأخذ من صلاحيات رئيس الجمهورية ووضعها بمجلسي الوزراء والنواب، ولكن يتم التعويض عن الصلاحيات بتأمين مناصفة فعلية بمجلس النواب. وهذا ما يجب أن نجسده على أرض لبنان. ما يخرب العراق اليوم هو التمثيل غير الفعلي، فلو كان السنة ممثلين كما يجب في السلطة، لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم.

*هل المطلوب تفصيل قانون انتخاب بمجرد إقراره تتحدد فيه الأكثريات؟

– أحجام القوى معروفة منذ الآن، مهما كان القانون، باستثناء القوات اللبنانية التي هي من الأساس منتقص من تمثيلها. وليس صحيحا أن القانون يفصل على حجم أحزاب معينة، بل الصراع الفعلي هو على تمثيل المجموعات اللبنانية.

* تحديدا التمثيل المسيحي؟

صحيح، فبعد عام 1990 ضربت الأحزاب المسيحية الكبيرة «التيار والقوات» وبقية التنظيمات بقيت موجودة تمثل طوائفها، أما المسيحيون فلم يكن هناك من يمثلهم، فتمددت الطوائف الأخرى على حساب الحصة المسيحية، والآن يجب أن تعود إلى الحجم المقدر لها وفق اتفاق الطائف.

هنا يجب أن أؤكد أن المستقبل الوطني والميثاق الوطني، لا يجوز التعامل معها ببعض الاحتيال، حتى لو كان الاحتيال «اللطيف». فعندما نقول بالتمثيل الدرزي فهذا معناه التمثيل الذي يريده الدروز، وكذلك السنة والمسيحيون.

*هل هناك فيتو يمنع الوصول لقانون انتخاب تحديدا على الحصة المسيحية، وتحديدا أكثر على حصة القوات؟

نعم، هناك بعض الأطراف تبقي عينها على ماذا سيكون وضع القوات في أي موضوع يبحث، ومؤخرا بوضع الثنائي المسيحي. ولا يجوز البحث عن قانون انتخابي يخفف من وقع تحالف القوات والتيار، أو حصة أي فريق. اللعبة السياسية الحقيقية في لبنان تبدأ من بعد التمثيل الصحيح. حزب الله وافق على القانون الأرثوذكسي (انتخاب كل طائفة نوابها) نظريا، لكنهم الآن بعد تحالف القوات والتيار تراجعوا. كل المسألة أنهم كانوا يريدون حشر «القوات»، وكنا نعرف أنه لا أحد موافقا على هذا القانون، لكننا رفضنا المزايدة بالقبول به. المشكلة أننا دائما نعمل بجدية وبعض الأطراف معظم الأوقات يعملون بالمناورات السياسية وهذا يعقد الأمور.

*هناك مخاوف من إلغاء «الثنائي» تمثيل بقية الأحزاب المسيحية؟ ­

إما نريد أن نسير بالمنطق الديمقراطي وإما لا نسير به. لا يمكن أن نسير به عندما يناسبنا ونتخلى عنه عندما لا يناسبنا وإذا مشينا بالمنطق الديمقراطي علينا أن نذهب به للنهاية. لسنا هنا لنلغي أحدا، لكن القوى التي لديها قوى شعبية أكبر ستفوز بالانتخابات، وهذا يأتي بالسياق الطبيعي للأمور. عندما تختلف القوى الكبرى عادة، يكبر دور القوى الإقليمية، لكن عندما يتوافقان يتضاءل دورها، وهذا هو واقع الحال.

*هل اكتمل التحالف مع التيار انتخابيا؟ سمعنا بترشيحات، بعضها يوحي بتنافس مع حليفكم، التيار الوطني الحر؟ ­

– كلا، لم يبدأ البحث بها. بعد الاتفاق على قانون الانتخاب نبدأ الحديث الجدي. كل ما يشاع ليس صحيحا، نحن أحزاب كبيرة ولدينا آليات عمل نسير بها. ما حصل في البترون كان أننا اضطررنا للبحث عن مرشح جديد بعدما قرر النائب أنطوان زهرا عدم الترشح، وهذا بالتأكيد ليس مقصودا به جبران باسيل. تمنياتنا أن نقوم بتحالف كامل بكل المناطق إلا أن تحقيق هذه التمنيات لنرى عند الاجتماع مع التيار لنعرف مدى تقارب وجهات النظر.

* كيف هي علاقتكم مع الرئيس سعد الحريري بعد الاهتزاز الذي شابها؟ ­

-علاقتنا مع المستقبل جيدة في الوقت الحاضر، لكن لا يمكنك أن تخلط هذا مع آليات العمل الحكومي، والخط مع المستقبل دائما مفتوح وليس هناك جفاء. وعلى المستوى الحكومي هناك تنسيق مستمر ولكن ليس بالضرورة أن يكون هناك نفس الرأي بكل الطروحات. مثلا في قضية الكهرباء، لدينا رأي مختلف. لكن تحالفنا مع المستقبل منطلقاته كبيرة، وليس له علاقة بتفاصيل صغيرة، وبالطبع الأفضل أن يطال كل التفاصيل، لكن هو تحالف منطلق من ثوابت.

*ماذا عن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط؟ ­

علاقة ودية دائما. هو لديه اعتبارات لكن خاصة به بالتفاصيل كقانون انتخاب أو تعيينات، لكن بالأساسيات هناك اتفاق كامل.

* ماذا عن العلاقة مع الرئيس نبيه بري؟ ­

-قنوات التواصل دائما موجودة لكن الاختلاف أكبر من أي أفرقاء آخرين وبقانون الانتخاب الاختلاف كبير جدا.

*… و«حزب الله»؟ ­

– مع حزب الله الخلاف جوهري، ليست نقاطا فقط. أنا لم أر أنهم تورطوا بأي عملية فساد، لكن المشكلة أنهم مستعدون أن يتكتموا على الفساد لأنه «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، وأهم الاختلافات الرئيسية أن أولويتنا لبنان وليس صوت المعركة تلك. مشروعهم أكبر بكثير من حماية الأقليات وليس له علاقة بذلك بل مشروع جمهورية إسلامية فعلية على مستوى العالم كله، وما نراه الآن أولى الخطوات. هناك خلاف على مستوى الكيان والتصور والدولة، الآن أولوياتنا حماية الاقتصاد ومنع الفساد، أما حزب الله فأولوياته هي أولويات المعركة في سوريا والعراق والمنطقة، هم في صلب المحور الإقليمي وليسوا جزءا منه.

* كيف تقرأ تجربتهم في سوريا؟

ارتكبوا ليس خطأ استراتيجيا فقط.. بل خطأ تاريخيا سيدفع ثمنه الشيعة على مدى أجيال. ثانيا وضعوا رهانا كبيرا على بشار الأسد إلا أنه غير قابل للحياة. نحن قدرنا أن نبعد مخاطر الأزمة السورية عن لبنان، لكن هم ذهبوا إلى سوريا. وتدخل حزب الله بسوريا له انعكاسات ولو غير مباشرة على الاقتصاد الوطني خصوصا. ولو لم يكن بسوريا كنا تجنبنا جميع العقوبات الأميركية، وكنا تجنبنا المقاطعة الخليجية التي هي عامل أساسي بالاقتصاد اللبناني من ناحية السياحة أو الاستثمارات. سنكون قادرين على منع التأثيرات السلبية لما يحدث بسوريا عن لبنان عندما تنتهي الأمور إلى ما لا يرغبون فيه، فحتى إشعار آخر لا يوجد أي نية للمس بالاستقرار داخل لبنان.

*فائض القوة الموجود بسوريا كيف سيستعمله في لبنان؟ ­

حسب نهاية الأزمة بسوريا. يمكن أن تنتهي بنقص قوة وحتى لو انتهت بفائض قوة لا يصرف في لبنان. وجود قوة عسكرية كبيرة بهذا الحجم هو نقطة الخلاف الرئيسية مع حزب الله الذي يرهن وجود لبنان وكل تطور اقتصادي فيه بالسياسة التي يتبعها بالشرق الأوسط، ولا يمكن أن تبدي دولة فعلية رضاها بوجود دويلات على أطرافها.

*هل ستحاول إيران بظل التشدد الأميركي تعزيز حضورها ونفوذها بالمنطقة خاصة لبنان؟ ­

-من ثلاثة أشهر نرى فعلا أميركي ما، وبالتالي أفعالا عربية تبني على الفعل الأميركي لتحصين مواقعه، إلا أننا لم نر الهجوم الإيراني بعد… وبتقديري إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي، لكن في العراق لا يستطيعون أن يقوموا بردة فعل على الأميركي لأنهم بحاجة لهم. ممكن أن يكون ردهم في سوريا، لأن وضعهم مرتاح بلبنان.

*على المستوى العربي الإيراني كيف ترى الأمور؟ ­

-حرب كاملة، جو حرب كاملة للأسف. تصريح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعبر بمكان ما عن الجو الفعلي بالمنطقة، والأمور متجهة لمزيد من التصعيد.

*ما معالم الدور الإيراني السيئ بالمنطقة، إذا أردنا أن نصفه؟ ­

-أينما تضع إيران إصبعها يكون هناك مشاكل، لأنها تتصرف خارج الأطر الشرعية أو الرسمية بهذه الدول. باليمن كانت هناك عملية سياسية بطيئة، الناس نسيت أن الرئيس اليمني منصور عبد ربه هادي انتخب بأكثرية ساحقة ونسبة اقتراع ليست قليلة، وكان الحوثيون بصلب العملية السياسية. في سوريا، لولا إيران بسند الأسد لن يستطيع البقاء لحظة. ساعدته إيران حتى انقلبت إلى حرب أهلية. بلبنان كنا بحرب أهلية وانتهت، اتفقنا على قيام دولة بالطائف، كل التنظيمات المسلحة دخلت إلى الدولة إلا حزب الله لأن إيران اتفقت مع النظام السوري أن يبقى.