المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد. والخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِيهِ هُوَ جَسَدِي، مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ العَالَم

إنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تطلبون شفاعته.. لكن هذا ما لا تعرفونه عن إسم شربل

بالصوت من صوت لبنان/مقابلة مع الكاتب الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة

الكاتب السياسي الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة

كان الوزير مروان حمادة على وشك تقديم استقالته لولا تدخّل وليد جنبلاط/أبو أرز/فايسبوك

د.فارس سعيد: بقدر ما اعتبر كلام السيد نصرالله خطير لانه حل ضمانة مكان الدستور بقدر ما احمل الوزير باسيل ومن يسانده مسؤولية وصول لبنان آلى ما وصل اليه

سلمان سماحه: لا لتسخير أعمال المؤتمر الاغترابي لغايات انتخابيّة

مثقفو الربع ليرة/كمال يازجي/فايسبوك

مؤتمر لا لزومَ له/كمال يازجي/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 4/5/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 4 ايار 2017

صحيفة ألمانية: ثروة نصرالله 250 مليون دولار/سامي خليفة /المدن

الراعي يلتقي البابا بنديكتوس

في أوّل إطلالة له بعد الاستحقاق الرئاسي.. هذا ما كشفه فرنجية!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توقيع أول مرسوم استعادة الجنسية اللبنانية لنزيه مخايل خزاقه

الراعي يشارك في أعمال الجمعية العمومية الاولى لامانة التواصل الاجتماعي في الفاتيكان

الوفاء للمقاومة: النسبية الكاملة صيغة تتقاطع حولها مصالح كل المكونات والحاجة الملحة تتطلب تنازلات متبادلة حول الدوائر

الست نهاد/ايلي الحاج/النهار

هذا هو قاتل الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان

القوات: موقف نصرالله إيجابي

ماروني: "إمبراطور العصر" باسيل يحاول الهيمنة على كل المؤسسات

المردة: لو لم يكن باسيل إلغائيا فلماذا قفز فوق هذا القانون؟

انشاء مجلس الشـيوخ: الرغبة السـياسية بـ"الاصلاحات" موجودة.. ولكن! والجميع يهاب التعديلات الجوهرية.. وتطبيق "الطائف" يساعد في ولوج التغيير

كرة القانون الى ملعب اللجنة الوزارية و"التصويت ضرورة اذا تعذّر الاتفاق"

مرسوم استعادة الجنسية يبصر النور وواشنطن معجبة بـــأداء الجيش

استانة 4: اتفاق على المناطق الآمنة شرط ابعاد ايران عن الدول الضامنة

عودة بعلبك الى كنف الشرعية تفترض تسهيل مهمة الدولة لا "التنظيـر" وتحديد الاحزاب بنك اهداف الرؤوس الكبيرة يطلق اليد لانهاء الحال الشاذة

لقاءات "مُثمرة" لقائد الجيش الـعماد جوزيف عون في اميركا وتنويه بدور الجيش في مكافحة الارهاب

بعد خطاب نصرالله: التيار الوطني غير مرتاح/سهى جفّال/جنوبية

موافقة حزب الله على تأهيلي باسيل رهن بـ«توافق الجميع»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يزور السعودية في إطار جولة شرق أوسطية

استانة 4 تخرج باتفاق على انشاء 4 "مناطق آمنة لتخفيف التصعيد" فـي سوريا

خطوة نحو الحل السياسي..وواشنطن ترصد قدرة موسكو على فرض الالتزام به

إيران تمد يدها الى كتائب القسام..وليس حماس/أدهم مناصرة/المدن

كيف يتم دمج المليشيات الإيرانية بقوات النظام

على وقع الاقتتال الداخلي:تبادل أسرى بين"جيش الإسلام" والنظام

الموصل: شهادات مرعبة تنقلها "منظمة أطباء بلا حدود"

المناظرة تعزز حظوظ ماكرون الرئاسية ولبنــان يترقب/الصايغ: أشك بقدرة لوبان على تغيير السياسة الخارجيــة/أبو عاصي: بيروت لن تتأثر بالنتائج بفعل الثوابت التاريخية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما الضوابط المانعة للإنفجار في 20 حزيران/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«حليفان»... ومنطقان/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

سباق بين حلّ على «البارد» أو «الحامي» أو «إدارة الفراغ»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

تقدم على طريق تعديل غير رسمي لـ"الطائف" يحلّ الأزمة تكريس المناصفة مع مجلس شيوخ ونسبية وانتخابات في تشرين/ايلي الحاج/النهار

ما الذي تجاهلته ذاكرة نصرالله الانتقائية خلال خطابه الاخير/حسان قطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

جبران باسيل بهدّد طائفة؟ بس بقى/محمد نزال/الاخبار

مشروع ميقاتي عائد فهل يأتي الفرج/محمد بلوط/الديار

مناطق آمنة للدول أم للسوريين/وليد شقير/الحياة

لغو «الدولة الوطنية»/حسام عيتاني/الحياة

«نموذج وستفاليا» لحل صراعات الشرق الأوسط/راغدة درغام/الحياة

واشنطن.. إيران أخطر من كوريا الشمالية/د. أحمد القيسي/العرب

فرنسا تبحث عن مكان تحت الشمس/خيرالله خيرالله/العرب

وثيقة حماس: ضجيج من أجل الهمس/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مؤتمر الطاقة الاغترابية استأنف أعماله في البيال الرياشي: نعمل لتكون وزارة الاعلام جاهزة لاستضافة اي حوار في لبنان بين الاطراف المتصارعة

رئيس الجمهورية في احتفال اللبنانية بالعيد ال66 لتأسيسها: للعمل على رفع شأن الجامعة وابعادها عن التجاذبات السياسية وتطوير فروعها ودعمها

الحريري رعى المؤتمر الاول للحكومة الرقمية والتقى مرشحة لبنان لمنصب مدير عام اليونيسكو: الحكومة الرقمية ستنهي الفساد

ميقاتي علق على كلام الحريري في مجلس الوزراء واعتباره ثقة الرئيس به دليلا على ثقته بالحكومة وبالمؤسسات

الحريري رد على ميقاتي : لم يفهم حجم رسالة بعبدا

قاسم: إنجاز قانون الانتخاب ربح للجميع من دون استثناء

بويز: إيران محصنــة فـي الداخـل ومـع حلفائهــا و"المصالح الروسية تفرض انفتاح النظام على المناطق الآمنة"

الحجار: الوضع لا يحتمل الاعيب سياسية ونجهد لتأمين التوافق و"المستقبل" يتحرّك انتخابياً: التسهيل والابتعاد عن ضجيج الاعلام

غبريل ينفي خروج أموال من مصارف لبنان إلى الخارج: ودائع القطاع الخاص ارتفعت ملياراً و170 مليون دولار

"اللينو" في عين الحلوة.. فهل دقت ساعة الحسم؟

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

من يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد. والخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِيهِ هُوَ جَسَدِي، مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من48حتى59/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. آبَاؤُكُم أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، ومَاتُوا. هذَا هُوَ الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، لِيَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ فلا يَمُوت. أَنَا هُوَ الخُبْزُ الحَيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء. مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد. والخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِيهِ هُوَ جَسَدِي، مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ العَالَم». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَجَادَلُونَ ويَقُولُون: «كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَهُ؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ٱبْنِ الإِنْسَان، وتَشْرَبُوا دَمَهُ، فلا تَكُونُ لَكُم حَيَاةٌ في أَنْفُسِكُم. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي ويَشْرَبُ دَمِي يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَوْمِ الأَخِير،لأَنَّ جَسَدِي طَعَامٌ حَقِيقِيّ، ودَمِي شَرَابٌ حَقِيقِيّ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي ويَشْرَبُ دَمِي يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الحَيّ، وأَنَا بِٱلآبِ أَحْيَا، كَذلِكَ مَنْ يَأْكُلُنِي يَحْيَا هُوَ أَيْضًا بِي. هذَا هُوَ الخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، لا كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُم ومَاتُوا. مَنْ يَأْكُلُ هذَا الخُبْزَ يَحْيَا إِلى الأَبَد». هذَا قَالَهُ يَسُوعُ في المَجْمَعِ وهُوَ يُعَلِّمُ في كَفَرْنَاحُوم".

 

إنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم

رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من12حتى19/:"يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَّبُوا مِن نَارِ ٱلٱضْطِهَادِ ٱلمُشْتَعِلَةِ عِنْدَكُم لٱمْتِحَانِكُم، كَأَنَّهُ أَمرٌ غَرِيبٌ يَحْدُثُ لَكُم. بلِ ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون.وإِنْ عَيَّروكُم بِٱسْمِ الْمَسِيح، فَطُوبَى لَكُم، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْد، رُوحَ الله، يَسْتَقِرُّ فيكُم. فَلا يَكُونَنَّ فِيكُم مَنْ يتَأَلَّمُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ أَو سَارِقٌ أَو فَاعِلُ شرٍّ أَو مُتَطَفِّلٌ عَلى الغَير. ولكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم؛ لأَنَّ الوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ القَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ الله. وإِنْ كانَ بَدْؤُهُ بِنَا، فَمَا تَكُونُ نِهايَةُ الَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ الله؟ «وَإِنْ كَانَ البَارُّ بِالجَهْدِ يَخْلُص، فمَا حَالُ الكَافِرِ والخَاطِئ؟». لِذلِكَ فَالَّذِينَ يتأَلَّمُونَ وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، فَلْيَسْتَودِعُوا الخَالِقَ الأَمِينَ نُفُوسَهُم، وهُم مُوَاظِبُونَ على عَمَلِ الخَير".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تطلبون شفاعته.. لكن هذا ما لا تعرفونه عن إسم شربل

"أليتيا" - 4 أيار 2017/يعد اسم شربل في العصر الحديث واحدا من أشهر الأسماء وأكثرها انتشارا لدى الموارنة في لبنان. أول ما نصادف اسم شربل في التاريخ نكتشف أنه كان الإله الخاص بمدينة أربا إيلو (أرض بيت الله) في شمال العراق التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4 آلاف سنة، وسماها العرب باسمها السرياني المعاصر ” إربل أو أربل”، وهي حاليا مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وسميت بمدينة الآلهات الأربع لكونها كانت موطنا لأربعة آلهة عظام في ذلك الوقت: الإلهة عشتار، إلهة الحرب والظفر (غير عشتار نينوى إلهة الحب والترف) وابنها الإله شربل إله المدينة الخاص وحاميها، وإلهين آخرين. يقول تقليد كنيسة المشرق إن ” أُلرها” – وهي مدينة أورفة التركية حاليا- كانت من أولى مدن بين النهرين العليا التي انتشرت فيها المسيحية. وفي هذه المدينة تحول رئيس كهنة الوثنيين وكان اسمه شربل إلى المسيحية. ويقال أن الأسقف فالوط، أسقف أُلرها آنذاك، هداه إلى المسيحية، ووفقا لـ ” شهداء المشرق ” (ألبير أبونا ص42-68) استشهد كلاهما في عهد الإمبراطور ترايانوس (35-117) ميلادية.  لكن هذا الاسم لم يتحول إلى اسم شعبي واسع الانتشار إلا بعد أن ذاع صيت الراهب الماروني شربل بعجائبه. بعد وفاة مار شربل، انتشر الاسم بين موارنة لبنان حتى يكاد يتصور البعض إنه اسم لبناني أصيل. يتألّف اسم شربل من: شار= الحامي أو القائد، بـ = بن، ل = إيل (شاربيل) ومعناه: الحامي ابن االله.

 

بالصوت من صوت لبنان/مقابلة مع الكاتب الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة

http://eliasbejjaninews.com/?p=54960

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة مع الكاتب الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة/04 أيار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliaszoghby03.05.17.wma

بالصوت/فورمات/MP3/مقابلة مع الكاتب الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة/04 أيار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliaszoghby03.05.17.mp3

 

الكاتب السياسي الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة

صوت لبنان/الأربعاء 3\5\2017

رأى الكاتب السياسي الياس الزغبي في حديث ل"مانشيت المسا" من إذاعة "صوت لبنان"، مع الإعلاميّة ريتا أسعد، أن "خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الهادىء في الظاهر كان انسحابيا" او تراجعيا"، وأظهر أن الحزب "اوهن من بيت العنكبوت" ضمن التعقيدات اللبنانية، وانه عاجز عن فرض اي شيء في قانون الانتخاب وسواه، لذلك لجأ الى اسلوب التقيّة في قذف كرة المسؤولية وال "فيتو" على الطائفتين الدرزية والمسيحية". ولفت الزغبي الى ان "غياب لغة الثناء على التيار الوطني الحر في كلام نصر الله مؤشرعلى حال التململ السائدة بين الطرفين، ويشكل دليلا" على ان "تفاهم مار مخايل" بدأ يهتز وقال: "بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، واتوقع ان تصل الامور الى حد المس بأساس ورقة التفاهم اي البند العاشر الذي رفع سلاح حزب الله الى مرتبة السلاح المقدس".

واعتبر الزغبي ان حزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة، خصوصا ان بدايات حل بدأت تُرسم لسوريا بارادة روسية اميركية وعنوانها الذهاب الى المناطق الامنة التي ستكون حكماً على حساب النظام السوري وفي الوقت نفسه تفتح نافذة امل للبنان قد تريحه من عبء ما لا يقل عن نصف مليون نازح سوري، وربما أكثر". ورأى الزغبي ان ديكتاتورية المتنفعين التي تلتقي على نفي قانون الانتخاب هي من يمسك بمفتاح انتاج قانون جديد واضاف: " لقد تلاقى الاضداد على السلبيات فحصلت المقايضة: رضخ الرئيس نبيه بري وحزب الله بان لا جلسة تمديد في 15 ايار بعد رفض تيار المستقبل المشاركة فيها، وفي المقابل سيقبل رئيسا الجمهورية والحكومة بان التصويت ممنوع في مجلس الوزراء على قانون الانتخاب، ولاسيما بعد الفيتو الذي وضعه نصر الله". واشار الزغبي الى ان الامور ذاهبة الى الفراغ في المجلس النيابي "اذا لم يقذف الله نوراً في صدور" المعنيين!

 

كان الوزير مروان حمادة على وشك تقديم استقالته لولا تدخّل وليد جنبلاط،

أبو أرز/فايسبوك/04 أيار/17

كان الوزير مروان حمادة على وشك تقديم استقالته لولا تدخّل وليد جنبلاط، وعن الأسباب يقول:

"لا أشعر بأن عناوين الإصلاح التي حملها العهد والحكومة تُنتج الإصلاح الحقيقي، وان الوضع داخل مجلس الوزراء لا يُطاق..."

وعن ملف الكهرباء قال: "منذ العام ٢٠١٠ تُعد وزارة الطاقة الأكثر فشلاً، وهذه الوزارة لم يتولّاها سوى حزب واحد، وقد حان الوقت ليتسلّم القطاع الخاص هذا الملف".

نترك التعليق للقرّاء.

لبَّيك لبنان

 

د.فارس سعيد: بقدر ما اعتبر كلام السيد نصرالله خطير لانه حل ضمانة مكان الدستور بقدر ما احمل الوزير باسيل ومن يسانده مسؤولية وصول لبنان آلى ما وصل اليه

تويتر/03 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54963

*لا أستطيع إخفاء شعوري بموضوعين

١- حسرتي على لبنان الذي تحول الى كانتونات طائفية يتحكم بها حسن نصرالله

٢-فرحي بتراجع"الرئيس القوي"

نريد بديل

*على نانسي عجرم ان تفتخر وعميل من يتهمها بالتطبيع مع اسرائيل لانها التقطت صورة مع مجهول في الخارج تبين انه رجل إسرائيلي.. كل من يبدع هو وطني.

*شبه قروي وضع التيار العوني مع قانون الانتخابات مثل "الذبابة في صحن الدبس ترفع قدمها وتغرق اكثر جراء الثقل على القدم الآخر".

*حذرنا قبل انفراط ١٤ اذار قلنا اذا اصبح لبنان فيدرالية طوائف كما هو اليوم سيكون لمن يحمل السلاح القدرة على التحكم بالآخرين مبروك.

أكد خطاب نصرالله "الضامن" للمسيحيين والدروز سياسة ايران تجاه اقليات المنطقة: تحالف الاقليات في وجه الغالبية السنية نحن مواطنون لسنا رعايا.

*في الشق الميثاقي الوطني نصب نصرالله نفسه صانع الاستقرار وحامي الاقليات.في الانتخابي ٣لاءات لا للتصويبت لا للشارع لا للتأهيلي مبروك للعهد.

*اذا اتفق اللبنانيون على قانون انتخابي بعد صدور توجيهات حسن نصرالله تتكرس صورة"الأمين العام القوي"..مبروك للعهد

*عامل حسن نصرالله المسيحيين البارحة بوصفهم اقلية وهو الضامن لهواجسهم و كأنهم اهل ذمة ولم اسمع صوتا معترضا من الذين يدعون انتزاع الحقوق!

*اي عملية يقوم بها الحيش اللبناني مكان تقدير لانه الموكل لحماية لبنان حصرا ومن دون شريك.

*اي تعديل للطائف من اجل انشاء مجلسين طائفيين هو خطوة باتجاه المجهول والقبول به بمثابة انتحار دستوري وسيفتح pandora box التعديلات.

على اصحاب المصلحة الوطنية منع انشاء مجلسين طائفيين لان من شأن تعديل الدستور فتح الباب واسعا امام تعديلات اخرى منها تشريع سلاح حزب الله.

*يقول نصرالله انا ضمانة لبنان نقول الدستور ضمانة لبنان من معه ومن معنا؟

*يرتاح الثنائي المسيحي لموقف الحريري الذي يتضامن معهم ويرتاح وليد جنبلاط الى موقف نصرالله وتفهمه هواجس الاقليات طوائف تضمن والدستور معلق!

*احدى رسائل السيد نصرالله الى الخارج: انا صانع الاستقرار وحامي الاقليات اذا تعرضت لضغوط يتهدد الاستقرار وتتهدد الاقليات خطير ومهين.

*قبل اعلان دولة لبنان الكبير كانت الطوائف بحماية السلطان بعد مئة عام من اعلان دولة لبنان وضع نصرالله الطوائف بحمايته( بدلا من الدستور) مبروك.

*بقدر ما اعتبر كلام السيد نصرالله خطير لانه حل ضمانة مكان الدستور بقدر ما احمل الوزير باسيل ومن يسانده مسؤولية وصول لبنان آلى ما وصل اليه.

*مع تقديري ومحبتي لوليد بك الذي صفق لكلام نصرالله من يقبل ضمانة حزب الله في قانون الانتخابات يقبل ضماناته بكل شيء ضمانتنا بالدستور والطائف.

*استقرار لبنان وهواجس الطوائف وحقوق الأفراد في عهدة الدستور والقانون وليس في عهدة فريق مسلح تخضع مكانته الى اهتزاز في اي لحظة.

*اكد السيد حسن نصرالله انه صانع استقرار لبنان وضامن حقوق الطوائف متفهما لهواجسهم اي اذا ما تعرض لهجوم اهتز الاستقرار واهتزت ضمانة الاقليات.

*من يضمن حقوق المواطن وهواجس الطوائف الدستور وليس اي فريق سياسي ما قاله حسن نصرالله جعل من الطوائف اهل ذمة يحمي استقرارهم سلاح حزب الله!.

*قدم نصر الله نفسه مرشدا حكيما واعظا عليما حريص على الاستقرار الذي هو من صنع يديه الباقي اقلوي خائف تافه بصدق تستحقون الدرس.

 

سلمان سماحه: لا لتسخير أعمال المؤتمر الاغترابي لغايات انتخابيّة

04 أيار/17/أصدر الناشط السياسي سلمان سماحه بياناً جاء فيه: "بعد توجيهي تحية لمؤتمر الطاقة الاغترابية وللمؤتمرين فيه باعتباره وجها من وجوه تعزيز صمودنا، لا يسعني سوى ان ارفض رفضا قاطعا تسخير اعمال المؤتمر لغايات شخصية وانتخابية عبر ادراج زيارة المؤتمرين لقضاء البترون حصراً من دون غيره من الاقضية والمناطق اللبنانيّة".

 

مثقفو الربع ليرة

كمال يازجي/فايسبوك/04 أيار/17

مثقفو الربع ليرة أشباه المثقفين أدعياء الثقافة هم أسخف أنواع البشر طبول فارغة منفصلون عن الواقع ضحايا كلمات ومفاهيم ليسوا متمكنين منها خذ كومة منهم بل خذهم جميعاً مع تفاهاتهم وحركاتهم المصطنعة وأساليبهم المخنثة واعطني هذا العامل البسيط الذي يملك من الإدراك والحس السليم

أكثر من قطيعٍ كاملٍ منهم

 

مؤتمر لا لزومَ له

كمال يازجي/فايسبوك/04 أيار/17

مؤتمر : حدثٌ لا لزومَ له ينظّمه مخادعون يحاولون إيهامنا أنهم يفعلون شيئاً يحضره خاملون يبحثون عن وسيلة لإضاعة الوقت وقتل الملل ولا فائدة منه إلا للفندق الذي يستضيفه توصياته مكتوبة سلفاً ولا أحد يأخذ بها أصلاً او يكترث لها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 4/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بيروت كانت اليوم على موعد مع مؤتمرات تنقلت بين البيال حول الطاقة الاغترابية، والجامعة اللبنانية حول مناسبة ذكرى تأسيسها، والسرايا حول الحكومة الرقمية،

والبريستول حول النازحين.

أما محطة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري فأتت مميزة في انعقاد جلسة التفاهم بعد انقطاع وفي اقرار العودة الى اللجنة الوزارية لقانون الانتخاب وفي المصادقة على مشروع جسر جل الديب.

وفي الخارج اهتمام دولي بالمؤتمر السوري الرابع في استانا في سياق ترسيخ وقف المعارك واقامة مناطق هادئة بتوافق بين الجهات المعنية والمؤثرة بالأزمة السورية.

كذلك هناك اهتمام دولي بما ستؤول إليه الأنتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد في ضوء المناظرة التي تمت بين الخصمين المرشحين ايمانويل ماكرون ومارين لوبان. ماكرون بدا متمكنا أكثر من لوبان في الشؤون الاقتصادية الفرنسية، فيما أعلت لوبان السقف السياسي الخارجي بقولها علينا عدم التفرج على عمل كل من الرئيسين الاميركي والروسي في ازمات العالم.

دوليا ايضا اعلن مسؤولون في البيت الابيض ان ترامب سيزور اسرائيل والفاتيكان والسعودية الشهر الحالي.

وبالعودة الى جلسة مجلس الوزراء نشير الى تأكيد رئيس الجمهورية على ضرورة الوصول الى توافق في قانون الانتخاب، والرئيس سعد الحريري شدد على حصول تقدم في هذا الشأن. وعلم ان الوزير رياشي طلب إدراج كل ملفات وزارة الاعلام وما يتعلق بها على جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

خطة الطريق للوصول الى قانون الانتخاب وضعها مجلس الوزراء عبر الاجماع على رفض التمديد للمجلس النيابي ووضع قانون يحسن التمثيل ويحقق العدالة. جلسة مجلس الوزراء التي تخللها كلام في العمق حول الاهداف من قانون الانتخاب استهلها رئيس الجمهورية بالتاكيد على اهمية الوصول الى قانون يحسن التمثيل ويحقق العدالة ضمن الطوائف.

اما الرئيس سعد الحريري فلفت الى ان البلاد امام فرصة تاريخية لمعالجة القضايا التي تهم اللبنانيين ولنقل نظامنا السياسي الى مرحلة متقدمة، مؤكدا اننا قاب قوسين او ادنى للوصول الى حل شامل وكبير.

والى اهمية ما توصل اليه مجلس الوزراء بعد نقاشات تخللها تسليم الرئيس عون رئاسة الجلسة للرئيس الحريري لدى مغادرته للمشاركة في عيد الجامعة اللبنانية، فان ما شهده مؤتمر الطاقة الاغترابية في دورته الرابعة الذي انعقد في البيال من توقيع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري أول مرسوم لا ستعادة الجنسية في لبنان شكل تطورا كبيرا بعد سنوات طويلة من الانتظار.

إقليميا، تطور لافت شهدته جولة المفاوضات السورية الرابعة التي إنعقدت في أستانة برعاية روسية – تركية – ايرانية، اذ تم التوافق على انشاء المناطق الامنة لتخفيف التصعيد” في البلاد بموافقة من طرفي النزاع على ان يبدأ تنفيذ الاتفاق في السادس من الجاري.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

نهار طويل من الكلمات يمكن ان يرشح ان يدخل موسوعة "غينز" للارقام القياسية في كمية الكلمات والخطابات والمؤتمرات والمنتديات، من مؤتمر الطاقة الاغترابية في البيال الى جلسة مجلس الوزراء في بعبدا الى احتفال الجامعة اللبنانية بالحدث الى المؤتمر الوطني للحوكمة الرقمية في السراي الحكومية، عشر ساعات من الحكي اذا وضع في نصاب الانجازات فماذا يتبقى منه؟ توقيع اول مرسوم لاستعادة الجنسية اللبنانية.

لكن هذا الانجاز فتح ملف العوائق والمصاعب اللوجستية والادارية التي تبطئ عملية استعادة الجنسية فهل من صيغة فورية لتسريع هذا الانجاز عبر ON LINE؟

الانجاز الثاني هو وضع مشروع قانون الانتخابات على سكة التسريع من خلال احياء اللجنة الوزارية ومن خلال الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل، هذا في الجوانب المضيئة نسبيا اما في الجوانب غير المضيئة فله علاقة بسجال بلغ حد الاشتباك السياسي المتعلق بملف الكهرباء الى درجة ان مصادر القوات تتحدث عن هدر وصفقات في هذا الملف وفي بعض المقررات التي تشكل عبء هائل على خزينة الدولة وفي كل يوم يظهر عبء جديد والاحدث هذه الايام بند كلفة رحلات المسؤولين ولا سيما منهم بالحكومة حيث بلغت الارقام 7 مليارات ليرة على اصفار هي اقرب الى النقاهة والسياحة منها الى العمل الجدي على الاقل في البعض منها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان اليوم كان لبنانيان الاول هو لبنان الحقيقي لبنان الرسالة لبنان الدور الحضاري وقد ازهرت في حناياه مؤتمرات وندوات تربوية وعلمية وانمائية متخصصة اهمها على الاطلاق مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي كشف عري الدولة وكشف من هم المغتربون الحقيقيون عن الوطن، ايهم المغتربون جغرافيا ووطنهم يسكن عروقهم حتى الجيل الرابع والخامس والى الابد، وايهم المغتربون اخلاقيا وهم يعيشون على ارضه ويعيثون فيها تدميرا وتخريبا.

اما لبنان الثاني فقد ظهر غير جاهز لاستيعاب خير الاغتراب البشري والمادي والمفارقة انه تم توقيع مرسوم اكتساب المنتشرين الجنسية ولبنان يكاد يفقد هويته ومنحوا حق الانتخاب في ما الانتخابات مهددة بالتاجيل.

في السياق وبالتوازي مع الصدام الكهربائي حول ملف الكهرباء بين القوات والتيار السجال كان حادا في مجلس الوزراء حول قانون الانتخاب وتم التوافق بصعوبة على احياء اللجنة الوزارية المولجة البحث عن القانون والا فالتصويت كما لوح رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في الساعات الماضية حذف الشفير لنصبح في الهاوية ومعها أزيلت الكف ورسونا على العفريت، لكن هذا التوصيف الأسود انتخابيا تصاحبه مواقف سياسية شعرت بعنف الهزة الأرضية وقررت أن تتلاقى سوية عند عنق الزجاجة لتتدبر أمرها في آخر المهل فالجميع انعطف إيجابا وأعلن تأييده للحلول وأول المائلين النائب وليد جنبلاط الذي سيرتضي بصيغ توافيقة كما قال وزير المواصفات وائل أبو فاعور واقتربت القوى السياسية من التصويت إذا ما خيرت بينه وبين الفراغ وهذا ما أعلنه الوزير جبران باسيل في جلسة مجلس الوزراء اليوم مع تسجيل رفض للثنائي الشيعي الذي أصر على التوافق ورفض مجلس الوزراء بالإجماع التمديد لمجلس النواب وهو موقف استدركه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي باع السياسين رفضا من كيسهم واستبقهم إلى إعلانه بعدما خسر شريكا كان سيؤيد التمديد وبدل تبديلا وهو الرئيس سعد الحريري وبخسارته النصاب عبر انسحاب أصوات المستقبل أصبح التمديد في خبر كان ويضاف إليه حسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودفنه جميع الأرانب .. وهي الأرانب التي كانت علامة فارقة في مسار الرئيس بري السياسي منذ التكوين تفوق بري هذه المرة على ذهاب وإياب وليد جنبلاط السياسي وبعدما كان التمديد سما قد يتجرعه أصبح رجسا من عمل الشيطان فاجتنبوه. وبحذف السم من المعادلة الثلاثية انبعثت إلى الحياة اللجنة الوزارية المكلفة طبخ القانون من دون أن تتضح صيغها التي تنوي نقاشها لكن النسبية باتت تحاصر الجميع ولم يعدْ هناك من خيار يتسثنيها. والمشروع الأقرب إلى كل الأطراف هو ميقاتي شربل وإن تعذر التوافق فالتصويت.. إلا أن صوت ميقاتي خرج من مكان آخر وهاله الضرب بمقام رئاسة الحكومة عبر الرئيس سعد الحريري الذي اغتبط سعادة عندما منحه رئيس الجمهورية ثقة ترؤس جلسة مجلس الوزراء لدى مغادرة عون إلى مؤتمر الطاقة الاغترابية ولأن الثقة برئيس الحكومة لا يستمدها الرئيس من رئاسة الجمهورية..

وعلى قاعدة ما هكذا يا سعد تورد الإبل.. قال ميقاتي إن الحريري ليس مطلعا على الدستور ما يصيب مقام رئيس الوزراء متوجها إليه بالقول: كفى يا سعد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جرعة من التفاؤل لا اكثر ولا اقل هذا ما انتهت اليه بالشكل جلسة مجلس الوزراء اليوم المداولات والنقاشات الوزارية كانت هادئة في تناولها للملف الانتخابي الساخن، لكن لا قرارات ولا حسم في اي اتجاه.

الايجابية الوحيدة تكمن في نقل النقاش الدائر حول الصيغة الانتخابية من الشارع والشاشات والاستعراضات الى مجلس الوزراء الذي سبق انعقاده اتصال هاتفي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري بحسب ما كشف الوزير علي حسن خليل.

المعلومات التي رشحت من داخل الجلسة تفيد ان معظم القوى السياسية رفضت التمديد للمجلس النيابي كما اصرت على رفض مبدا التصويت على اي مشروع انتخابي مؤكدة على ضرورة التوصل الى توافق بين كل المكونات السياسية من دون استثناء.

جرعة التفاؤل عكسها رئيس الحكومة سعد الحريري الذي ابدى تفاؤلا بمداخلته امام الوزراء، مؤكدا ان الامور باتت قاب قوسين او ادنى من التوصل الى حل شامل معتبرا ان حكومته ستفشل اذا لم يحصل اتفاق حول قانون الانتخاب.

وعلمت الNBN ان الحريري بنى موقفه هذا على خلفية اتصالات حثيثة ولقاءات يجريها بعيدة عن الاضواء لاحتواء الموقف والتوصل الى مخرج يرضي الجميع، والمخرج المطروح كما علمت الNBN الاتجاه نحو اعتماد النسبية مع تقسيم الدوائر الى متوسطة او صغرى تصل الى حوالى ال16 دائرة انتخابية.

وفي حال حظي هذا المخرج بموافقة جميع الاطراف سيطرح على جلسة مجلس الوزراء او في اللجنة الوزارية المكلفة متابعة موضوع قانون الانتخابات لمناقشته واقراره في حال حظي بموافقة جميع القوى السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين الاغتراب وقانون الانتخاب والطلاب تنقل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم. منذ اقل من ربع قرن باع تجار الهوية الجنسية اللبنانية بثلاثمئة الف من فضة التجنيس والتدنيس ومنذ ربع قرن فضل تجار الوطنية قوانين التبعية والذمية على خوض معركة الحقوق اللبنانية. منذ سنوات وسنوات تفرخ الجامعات وتتناسل المعاهد مما هب ودب على حساب الجامعة اللبنانية وعافيتها ومن رصيد الجامعات المرموقة وتاريخها.

في البيال رحلة استعادة الهوية بدات ومسيرة رد الاعتبار للجنسية اللبنانية انطلقت. من خطيئة التجنيس الى فضيلة الجنسية يعبر الاغتراب ومن شهود الزور وغازي كنعان الى ابناء النور وبر الامان يعبر قانون الانتخاب اليوم او غدا او في اي يوم ولا بد من بعبدا مهما اشتد النزال واحتدم السجال.

بين التصويت والتوافق الاولوية للتوافق لكن بين التصويت والفراغ فالاولوية للدستور وما تنص عليه المادة 65 بفقرتها الخامسة: يتخذ مجلس الوزراء قراراته توافقيا فاذا تعذر ذلك فبالتصويت، وما قرره مجلس الوزراء لجهة وضع قانون الانتخاب العتيد في عهدته واخراجه من حلقة الاجتماعات غير الرسمية يصب في خانة التوصل وفي وقت لا يفترض ان يكون بعيدا الى قرار في هذا الصدد مع الاخذ بموقف الرئيس عون ان اي قانون لن يكون على حساب احد، وموقف حزب الله الداعي الى التوافق ومراعاة مصالح المسيحيين والدروز الذين لهم هواجس مشروعة ومحقة اكثر من السنة والشيعة ويبحثون عن ضمانات كما افصح والمح السيد نصرالله في خطابه الاخير الثلثاء من دون اغفال اشارته الى فريق بتقديم تنازلات تخدم الوطن والجميع وفي ظل موقف الرئيس بري الرافض بشدة وحدة للتمديد ما يفتح الباب امام مخرج يمهد لتسوية توصل الى حل بانتظار 19 حزيران ولا نقبل وضعنا امام واقع غير صحيح كتاريخ 15 ايار كما قال الوزير باسيل منذ يومين.

رحلة استعادة الحقوق والهوية بدأت ومسيرة الحلم لن يبددها وهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اجتمع مجلس الوزراء من دون ان يجمع على حل انتخابي، او مسار سياسي يوصل الى وضوح المعايير، ولم تسجل المشاورات اي تقدم سوى تفاؤل رئيس الحكومة بأننا قاب قوسين أو أدنى للوصول إلى حل شامل وكبير كما قال.

جلسة جمعت الوزراء بعد طول فراق، وارفقت المشهد بمداولات أكدت تحسس الجميع لحجم الازمة المتفاقمة، وان كان رئيس الجمهورية لم يسقط خيار التصويت متى ضاقت المهل واعدمت الخيارات، فان المداولات اعادت الحديث الانتخابي الى لجنة وزارية، فانتهت المحاولة الحكومية من حيث بدأت. فماذا بعد؟

ايار يأكل ايامه والخامس عشر منه ليس ببعيد، وان كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد قضى بكلام الامس على فكرة التمديد، فليس امام الجميع سوى الاتفاق على قانون جديد. واذا كنا غير قادرين على انتاج قانون طيلة ثماني سنوات، ليكن قانونا يقوم على النسبية، صلاحيته لدورة واحدة من اربع سنوات كمرحلة انتقالية او فرصة اضافية امام الاتفاق على قانون اخر كما اقترح نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

في الاقليم اقتراح المناطق المحدودة التصعيد في سوريا الذي اصبح اتفاقا في استانا، حد من خيارات المعارضة ووضع مسلحيها تحت مجهر الدول الضامنة للاتفاق اي روسيا وتركيا وايران، على ان ضمان التطبيق مرهون بالدول الراعية لتلك المعارضات.

اما رعاة الحرية والكرامة العربية اي الاسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام، فما زالوا على ثباتهم وعزمهم المأمول ان يحرك في هذه الامة شيئا من العنفوان وان طال الانتظار.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 4 ايار 2017

المستقبل

إن ازدياداً ملحوظاً في حجم زيارات الوفود الاستثمارية الى طرابلس برز في الآونة الأخيرة آخرها أربعة وفود صينية أبدت اهتماماً بالاستثمار في عاصمة الشمال باعتبارها جزءاً من "طريق الحرير" وبوّابة لإعادة إعمار سوريا.

الجمهورية

يُسجَّل إنزعاج متبادل بين قوَّتين حليفتين تُحاول كل منهما إبقاءَه طي الكتمان.

إعتبرت جهات سياسية أن موقف شخصية بارزة من التحديات المطروحة، أتت بمثابة حبل نجاة لإنقاذ شخصية كبيرة.

بعث زعيم سياسي برسالة شكر لمسؤول حزبي كبير على وقوفه الى جانبه في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة.

البناء

كشف متابعون أنّ عدداً من الشخصيات والأفرقاء السياسيين، وفي أكثر من منطقة لبنانية، أوعزوا للمسؤولين عن ماكيناتهم الانتخابية ببدء تزييت هذه الماكينات والتحضير للانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، على اعتبار أنّ عدم الاتفاق على قانون جديد، يعني تلقائياً الدخول في مرحلة من الفراغ لثلاثة أشهر بعد العشرين من شهر حزيران المقبل، تليها حكماً انتخابات على أساس القانون النافذ.

 

صحيفة ألمانية: ثروة نصرالله 250 مليون دولار

سامي خليفة /المدن/الخميس 04/05/2017

نشرت الصحافة الإسرائيلية تقريراً أعدته مجلة Die Welt الألمانية عن سوء الأوضاع المالية لحزب الله. ولا تخفي إسرائيل اهتمامها بهذا التقرير وتريد من نشره أن توحي بأن محتواه ليس مجرد تمنيات. وكانت الصحيفة الألمانية قد نشرت معلومات غريبة تفيد بأن ثروة السيد حسن نصرالله تقدر بـ250 مليون دولار، وأن مؤسسي الحزب أودعوا أكثر من ملياري دولار في مئات الحسابات الشخصية في جميع أنحاء العالم. وعرضت الصحيفة ما تزعم أنه عدد من الفضائح التي شهدها الحزب، وكان من أبرزها القبض على نورالدين أبو حمدان (في الأغلب إسم حركي)، وهو من مسؤولي القوى البشرية في الحزب، في تشرين الأول 2016، بتهمة اختلاس مئات آلاف الدولارات من مخصصات عائلات مقاتلي حزب الله في الحرب السورية. وقد حاول أبو حمدان الفرار من لبنان، إلا أن حزب الله تمكن من اعتقاله بعدما عرف بمحاولته الفرار من خلال شراء تذكرة سفر إلى ألمانيا.إضافة إلى أبو حمدان، وفق الصحيفة، يقبع في السجن منذ أشهر محاسب يعمل لمصلحة الحزب، يُدعى محمد فضل الله، نتيجة تزويره بعض الوثائق المصرفية واختلاسه أكثر من مليون دولار. علاوة على ذلك، استفاد ابن السيد حسن نصرالله، محمد علي، من موارد التنظيم من أجل تسيير مشاريعه على غرار مقهى "القهوة" في بيروت. وقابلت الصحيفة الألمانية وزير الخزانة الأميركية بالوكالة السابق آدم زويين، الذي صرح قائلاً إن حزب الله "يعاني من أسوأ أزمة مالية منذ تأسيسه. فهو نشط على جبهات كثيرة جداً، في حين أن عائداته آخذة في التقلص بسبب العقوبات الأميركية. ومن الآمن القول إن حزب الله اليوم على وشك الإفلاس". وتشير الصحيفة إلى أن مصدر الدعم الرئيسي لحزب الله، إلى جانب إيران، هو رجال أعمال شيعة في لبنان. لكنهم يخشون اليوم العقاب الأميركي، إذا تجرأوا على التعاون مع الحزب. ففي صيف 2016، وبعد فترة وجيزة من إعلان إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عقوبات جديدة ضد ممولي الحزب، أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأمر رقم 137 الذي يمنع حسابات المنظمات والأفراد المرتبطين بالحزب. وعندما توفي محمد عاشور، مالك فينيسيا بنك، في آب 2016، طلبت عائلته، وفق الصحيفة، من حزب الله عدم إرسال وفد إلى جنازته لما قد يحمله ذلك من ضرر على أعمالها التجارية. ووفق الصحيفة، تقدر وكالات الاستخبارات الغربية الدعم الإيراني لحزب الله بنحو 350 مليون دولار سنوياً. وهي تصل إلى جانب شحنات الأسلحة والخدمات اللوجستية إلى أكثر من 700 مليون دولار.تضيف الصحيفة أنه نتيجة هذه الأزمة بدأ الحزب، في المناطق الواقعة تحت سيطرته في جنوب لبنان وشرقه، بجمع التعريفات الجمركية على البضائع عند المعابر الحدودية مع سوريا بدلاً من الحكومة اللبنانية، واللجوء إلى طلب مساعدة "المانحين" من المغتربين اللبنانيين في أفريقيا وأميركا الجنوبية وأوروبا والولايات المتحدة. ورغم الأزمة المالية الحادة، لم يقم الحزب، وفق الصحيفة، بخفض التمويل اللازم للبرامج الاجتماعية الواسعة التي يقدمها لقطاعات كبيرة من المجتمع الشيعي في لبنان أو لأسر مقاتليه من أجل عدم خسارة القاعدة الشعبية.

 

الراعي يلتقي البابا بنديكتوس

الجمهورية/05 أيار/17/التقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أمس، البابا بنديكتوس السادس عشر، يرافقه المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرانسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران والمحامي وليد غياض. ويشارك الراعي في الجمعية العمومية الأولى للأمانة العامة للتواصل الإجتماعي في الفاتيكان والتي أنشأها البابا فرنسيس في 27 حزيران 2015، ثم عيّن أعضاءها بعد سنة كاملة في 30 حزيران 2016، واختارهم من بلدان عدة وعددهم 16: 6 كرادلة، 7 مطارنة و3 علمانيين اختصاصيين، ثم عيّن مستشارين في 21 آذار 2017. وتضم الأمانة العامة التي يُمثّل البطريرك الراعي أحد أعضائها: المجلس الحبري لوسائل التواصل الاجتماعي، دار الصحافة في الكرسي الرسولي، الانترنت الخاص بالفاتيكان، اذاعة الفاتيكان، مركز التلفزيون الفاتيكاني، جريدة الاوسيرفاتوري رومانو L’Osservatore Roman، مطبعة الفاتيكان، مكتب التصوير الفوتوغرافي ودار النشر الفاتيكانية. اما الغاية منها فهي إعادة هيكلة هذه المؤسسات لا التنسيق في ما بينها، وإنشاء وحدة منها كلها من أجل تحقيق رسالة الكنيسة في العالم حسب توجيهات قداسة البابا. وفي أعمال الأمس، عرض رئيس الأمانة العامة المونسنيور داريو فيغانو Dario Vigan لمسيرة الاصلاح التي بلغ إلى انشائها، تلاه عرض لنائب الرئيس المونسنيور لوتشو رويز Lucio Ruiz حول الهيكلية والرسالة، ثم جرى عرض للادارات الخمس في الامانة العامة: الشؤون العامة، النشر، دار الصحافة، الشؤون التكنولوجية، الشؤون اللاهوتية - الراعوية، وأعقب ذلك نقاش عام حول كافة المواضيع المطروحة.

 

في أوّل إطلالة له بعد الاستحقاق الرئاسي.. هذا ما كشفه فرنجية!

الجمهورية/05 أيار/17/أكّد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ان "الانتخابات لن تحصل في موعدها"، معتبراً أن "الحل الافضل هو التوافق على قانون انتخاب والتمديد التقني".  وفي السياق عينه، رأى فرنجية ان "قانون الستين كان انقاذي للنواب المسيحيين في السابق"، كاشفاً ان "النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة كانت تطرح دوماً في اللقاءات عند السيد نصرالله بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون"، مشيراً إلى اننا "مع قانون انتخاب يمكّن المسيحي من تشكيل لائحة مع نواب من غير طائفة وهذا ما يعكس روحية الوطن والتعايش الحقيقي".

 فرنجية الذي اعتبر في أوّل إطلالة له بعد الاستحقاق الرئاسي خلال حديث تلفزيوني، أن "هذا العهد يقف مكانه ولم يتقدم"، أشار إلى ان "عون كان بالنسبة لي رمز الاصلاح ولكن حتى الساعة ليس هذا ما كنا نطمح اليه"، معتبراً ان "ما يحصل اليوم هو معركة رئاسة وليس معركة قانون انتخاب"، ولفت الى ان "توابيت العهد" الذين يريدون "قبر العهد" لن ينجحوا في مهمّتهم".  وعن التحالف المسيحي القواتي - العوني، وقال فرنجية: "لا مشكلة لدى التحالف المسيحي مع المسلمين بل معنا نحن "الخوارج" المسيحيين خارج الاتفاق"، وقال: "يريدون احتكار الطائفة المسيحية .. اذا اعطيت القوات والتيار تكون مسيحياً وان لم تعطهم فلا تكون"، مضيفاً انهم "يريدون تركيب القوانين على قياسهم"؛ كما ذكّر أن "الثنائي المسيحي خسر اتحاد بلديات أقضية زغرتا والكورة وجبيل والمتن".  في الإطار عينه، تحدث رئيس "المردة" عن وجود فكرين على الساحة المسيحية، فكر يعتبر ان خلاص المسيحيين يكون بالتقوقع ، والفكر الثاني بالانفتاح والتفاهم مع المحيط؛ مشدداً على ان "مصلحتنا كمسيحيين اجراء الانتخابات من دون التجييش ضد الآخر". إلى ذلك، كشف فرنجية أنه "عرض علي ضم زغرتا مع طرابلس والضنية ورفضت هذا العرض جملة وتفصيلاً لأنهم يريدون فصلي عن محيطي المسيحي"، مؤكداً أنني "لا أخاف من شريكي المسلم".

 وفي ما يخصّ العلاقة مع "حزب الله"، اكد أن "العلاقة مع نصرالله لا يمسّها أحد ولا تتأثر"، معتبراً أن "من يراهن على خلاف عون و نصرالله خاسر".  كما رأى فرنجية أن "الرئيس سعد الحريري يمكنه التعويض في مكان على حساب مكان اخر وهو متعاون في موضوع القوانين الانتخابية"، وقال: "لا يجوز ان يحرم فريق او طائفة من التصويت على اساس مشروع دون سواهم"، مضيفاً: "فليكن عنوان قانون الانتخاب: التفاهم بين الجميع". وحول أي لقاء مرتقب مع "القوات اللبنانية"، أوضح أن "أيّ لقاء قد يحصل مع سمير جعجع سيكون واضحاً وعلنياً"؛ وعن العلاقة مع الحريري أكد ان "علاقتي مع الرئيس الحريري جديدة وجيّدة وهناك "كيمياء" بيننا".وفي سياق منفصل، اشار فرنجية الى ان "معلوماتي تقول إن أحداً لا يرى الرئيس السوري بشار الأسد من قبل الرئيس عون". هذا وتمنّى فرنجية على عون أن يلعب دوره، وقال: "من حق الرئيس الطبيعي ان يكون لديه اقارب في السلطة: صهره للنيابة - ابن اخته للنيابة - صهره الثاني للنيابة ... "، متسائلاً: "في المنطق عينه الذي يترشح فيه أقارب الرئيس ويتولون مناصب في الدولة، هل أعتبر انا اقطاعي وهم بروليتاريا؟"  أمّا عن ملفّ الكهرباء، فسأل "صار لهم 10 سنين مستلمين وزارة الطاقة ... وين الكهربا؟"، مشيراً إلى أن "لا إثبات لدي في أن هناك صفقة في موضوع الكهرباء ولكن لدي أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع". وعن التحالفات النيابية المقبلة، اشار فرنجية الى اننا "في البترون ندعم النائب بطرس حرب وهناك علاقة عائليّة مع النائب سامر سعادة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

توقيع أول مرسوم استعادة الجنسية اللبنانية لنزيه مخايل خزاقه

الخميس 04 أيار 2017/وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم، أول مرسوم استعادة الجنسية اللبنانية بعد قبول طلب الاميركي نزيه مخايل خزاقه، وجاء في المرسوم:

"ان رئيس الجمهورية بناء على الدستور،

بناء على القانون رقم 41 تاريخ 24/11/2015 (تحديد شروط استعادة الجنسية اللبنانية)،

بناء على الطلب المقدم من السيد نزيه مخايل خزاقه، من التابعية الاميركية، بواسطة قنصلية لبنان في نيويورك المتضمن طلبه استعادة الجنسية اللبنانية،

بناء على قرار اللجنة المكلفة دراسة طلبات استعادة الجنسية اللبنانية رقم 1/2017 تاريخ 26/4/2017 والقاضي بقبول الطلب،

بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات،

يرسم ما يأتي:

المادة الاولى: اعتبار السيد نزيه مخايل خزاقه لبنانيا.

المادة الثانية: يبلغ هذا المرسوم حيث تدعو الحاجة.

صدر عن رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية".

 

الراعي يشارك في أعمال الجمعية العمومية الاولى لامانة التواصل الاجتماعي في الفاتيكان

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - يشارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجمعية العمومية الاولى للامانة العامة للتواصل الاجتماعي في الفاتيكان وهو عضو فيها. يذكر ان هذه الامانة انشأها البابا فرنسيس في 27 حزيران 2015، ثم عين اعضاءها بعد سنة كاملة في 30 حزيران 2016، واختارهم من بلدان عدة وعددهم 16: 6 كرادلة، 7 مطارنة و3 علمانيين اختصاصيين، ثم عين مستشارين بتاريخ 21 آذار 2017. تضم الامانة العامة: المجلس الحبري لوسائل التواصل الاجتماعي، دار الصحافة في الكرسي الرسولي، الانترنيت الخاص بالفاتيكان، اذاعة الفاتيكان، مركز التلفزيون الفاتيكاني، جريدة الاوسيرفاتوري رومانو L’Osservatore Romano، مطبعة الفاتيكان، مكتب التصوير الفوتوغرافي ودار النشر الفاتيكانية. اما الغاية منها فهي اعادة هيكلة هذه المؤسسات لا التنسيق في ما بينها، وانشاء وحدة منها كلها من اجل تحقيق رسالة الكنيسة في العالم حسب توجيهات قداسة البابا. وفي اعمال اليوم الاول، عرض رئيس الامانة العامة المونسنيور داريو فيغانو Dario Vigan لمسيرة الاصلاح الذي بلغ الى انشائها، تلاه عرض لنائب الرئيس المونسنيور لوتشو رويز Lucio Ruiz حول الهيكلية والرسالة، ثم جرى عرض للادارات الخمس في الامانة العامة: الشؤون العامة، النشر، دار الصحافة، الشؤون التكنولوجية، الشؤون اللاهوتية - الراعوية واعقب ذلك نقاش عام حول كافة المواضيع المطروحة.

 

الوفاء للمقاومة: النسبية الكاملة صيغة تتقاطع حولها مصالح كل المكونات والحاجة الملحة تتطلب تنازلات متبادلة حول الدوائر

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. واصدرت الكتلة بيانا اعلنت فيها انه "بمناسبة يوم الجريح المقاوم تتوجه بأسمى وأنبل آيات العرفان والتقدير للتضحيات الجسام التي سطرها المجاهدون ورسموا بجراحهم خارطة العزة والسيادة للوطن وقدموا النموذج الارقى للوطنيين الشرفاء". واعلنت انه "عشية الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده استحضرت الكتلة القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار ) نموذجا للمقاوم الجريح الذي واصل مسيرته الجهادية بعزم وختمها بالشهادة. كما جددت الكتلة عهدها لكل أعزائها الجرحى والشهداء والأسرى والمفقودين بالثبات على نهج المقاومة والوفاء لكل شعبها المضحي والعزيز. بعد ذلك، جرى التداول في الوضع الخطير الذي يعيشه العالم اليوم نتيجة تغييب القانون أو الاستنسابية في تطبيقه، وتجاوز المبادىء والقيم، وتفاقم الاستبداد وتهديد الاقوياء لمصائر الشعوب والدول المستضعفة، وتمدد اعمال الارهاب والعنف برعاية ودعم ممنهج من قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الادارة الاميركية. كما تركز البحث حول النهج الارهابي المتكامل الذي يتوزع الادوار فيه الكيان الاسرائيلي وفصائل التكفير باشراف ودعم وتغطية من الادارة الاميركية والانظمة الحليفة أو التابعة لها في منطقتنا والعالم، وخلص الى أن المعايير المزدوجة والجرائم التي ترتكب بحق الانسانية ليست إلا عيِّنات وشواهد على خطورة ما تعانيه البشرية في هذه المرحلة التاريخية، في حين أن الصمت الدولي والاقليمي المدان ازاء تلك الجرائم التي يحترفها الكيان الاسرائيلي والفصائل التكفيرية يفضح عجز المؤسسات الدولية وتبعيتها لنفوذ دول الاستبداد واذرعتها في العالم. وفي المحصلة تم تسليط الضوء على ضرورة لحظ كل الوقائع الآنفة عند مقاربة الأزمة السياسية الداخلية في لبنان أو الازمات البنيوية والاستهدافات الخارجية في كل دول المنطقة من حولنا".

وانتهى النقاش الى ما يأتي:

1- ان لبنان معني بالخروج من أزمته الخانقة، عبر التوافق على قانون انتخاب جديد قبل فوات الاوان.. وان الكتلة ترى في ما استجمعته من مواقف وآراء لكل القوى السياسية، أن صيغة النسبية الكاملة هي الصيغة التي تتقاطع حولها المصالح الحقيقية لكل المكونات، بعيدا عن المناورات أو المزايدات، وأن الحاجة الملحة تتطلب بعض تنازلات متبادلة حول عدد وترسيم الدوائر التي يمكن اعتمادها.

ان التنازلات ضمن هذه الصيغة تبقى أحسن بكثير من الذهاب الى اي خيار سيء من بين الخيارات الاسوأ.

إننا ندعو إلى التأمل الدقيق في ما بينه الامين العام ل"حزب الله" من حقائق وأبعاد في مقاربته لقانون الانتخاب.

2- تؤكد الكتلة بمناسبة الشروع بمناقشة الموازنة العامة في لجنة المال النيابية ضرورة وضع ضوابط وقواعد لوقف الهدر في الانفاق وسد منافذ الفساد وخصوصا في مجال الجمارك والتلزيمات والكهرباء والاتصالات والداخلية والاقتصاد وغيرها، وتخفيض النفقات غير الضرورية وتلك التي تتصف بالسرية، والتدقيق في السياسة والاجراءات الضريبية لتأتي عادلة ومساهمة في النمو العام. وتعبر الكتلة عن أسفها الشديد للتجرؤ في كثير من مرافق المال العام على الحيازات السياسية وممارسة النفوذ والتدخلات بما يسقط كل الآمال حول تحقق الشفافية والمصلحة الوطنية. وستدلي الكتلة بما لديها من معطيات في الوقت المناسب لتظهر الحقائق صونا للحقوق واسهاما في الاصلاح.

3- ان معركة "الامعاء الخاوية" التي يخوضها الاسرى الفلسطينيون ضد السجان الاسرائيلي الغاصب للارض وللحقوق، وسط صمت تآمري دولي واقليمي، تتطلب وقفة دعم جدي من شعوب المنطقة وموقف تنديد وادانة للعدو الصهيوني وسياساته الخارجة على كل القوانين.. وفي الوقت نفسه فإن هذه المعركة لا ينبغي النظر اليها على انها معركة مطلبية فحسب، ذلك انها تستبطن التعبير عن افلاس وسقوط خيار التسوية مع المحتل الاسرائيلي والدعوة الى اعادة النظر في جدوى هذا الخيار والكف عن الرهان عليه وتقديم التنازلات.

4- ان النظام السعودي يوغل في خطيئته حين يدير ظهره للشعب الفلسطيني ويتجاهل العدو المركزي للأمة المتمثل بالكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وللمقدسات، ويصر على استعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ما كانت لتتعرض الى ما تتعرض له من ضغوط، لولا التزامها الدائم والثابت والمشرِّف بدعم القضية الفلسطينية ومناهضة اعدائها والوقوف مع العرب والمسلمين والاحرار في مساندة شعبها لتحرير ارضه وتقرير مصيره. ان العدائية المفتعلة ضد ايران هي وظيفة تخريبية تخدم سياسات الادارة الاميركية الهادفة الى اضعاف دول المنطقة وتفكيك قدراتها تمهيدا لاخضاعها، والشواهد على ذلك كثيرة في اليمن والعراق وسوريا وفلسطين كما في البحرين وليبيا وغيرها".

 

"الست نهاد"

ايلي الحاج/النهار/4 أيار 2016 |

إذا كانت الشجاعة تجسّدت يوماً في امرأة فهذه المرأة هي نهاد سعيد، الفارسة "إخت الرجال" التي تودعها قرطبا وبلاد جبيل والبلاد الأوسع اليوم. كانت أماً لستة أولاد كبيرتهم لم تصل إلى سن المراهقة وصغيرهم يحبو، وقفت كاللبوءة الجريح بعد وفاة زوجها المفاجئة الدكتور أنطوان سعَيد بعمر 40 سنة، ولم تكن سنة مضت على انتخابه نائباً إثر معركة انتخابية طاحنة مع القطب الماروني القوي عميد حزب الكتلة الوطنية ريمون إده، كان عمرها 32 سنة فقط. وقفت وقالت سأكمل رسالة زوجي في خدمة ابناء منطقتي وفي السياسة. كان الموقف جنونياً. وبعد الأربعين زارت مع وفد بطريرك الموارنة آنذاك الكاردينال بولس المعوشي لشكره على مؤاساته العائلة برقيم بطريركي. انتحى بها جانباً في مكتبه البطريركي وقال لها: "أعلم أنك أم لستة أولاد، وزوجك كان يطبب الناس مجاناً في مستشفاه وتوفي مديوناً للبنوك بـ400 ألف ليرة، اسمعي مني خذي المبلغ واوفي الديون وانصرفي لتربية الأولاد وبلا معارك سياسية"، أجابت أنها جاءت بأولادها الستة للوطن ولن تتراجع. بثياب الترمل السوداء خاضت معركة انتخابات فرعية في وجه العميد إده ما زالت أخبارها يرددها الكبار في بلاد جبيل، وتلك الأيام كان لبنان منقسماً بين دستوريين وكتلويين من كل الطوائف لذلك كانت "أم المعارك"، وخسرت النيابة بفارق 200 صوت عن العميد إده الذي نافسته لاحقاً في انتخابات 1968 و1972 وأصبحا صديقين في باريس حيث عاش خلال الحرب. ستقول لاحقاً لمن يسألها هل هي راضية عن سياسة نجلها الدكتور فارس : "حاربت ريمون إده 40 سنة، فرّخ ريمون إده جوّات البيت!". وكان العهد الشهابي يحمي السياسيين من مؤيديه، وربما لافتقار أنصاره إلى رمز في بعض الأحياء البيروتية كانوا يرفعون على الشرفات وفي الساحات العامة صور "الست نهاد" منافسة العميد خصم الشهابية العنيد، صور امرأة شقراء جميلة من العاقورة. ومرة أنزل رجال العهد صورة كبيرة للرئيس كميل شمعون من ساحة ساسين في الأشرفية ووضعوا صورتها . لماذا؟ هكذا، نكاية بالمعارضة. نبذة عن قوتها : في إحدى جولاتها الإنتخابية سنة 1965 قطع آل زعيتر الطريق أمامها في أفقا وحاولوا إهانتها، فنزلت من السيارة وهاجمتهم وكان خلفها مئات الأنصار، معظمهم من العاقورة وقرطبا ، فأطلق أحدهم النار في الهواء وفقد الجميع السيطرة، وقُتل شاب بعمر 22 عاماً من هؤلاء الأنصار ( اسمه بطرس يزبك) برصاص ضابط في قوى الأمن حوكم لاحقاً. وكان يوم سبت فقالت "الست نهاد" لعائلة القتيل والأنصار: "غداً الأحد انتخابات، ضعوا الجثة جانباً في مكان بارد، ويوم الإثنين سنبكي وننوح". وهكذا كان. وبعد الانتخابات جمع "مسرح الساعة العاشرة" في الزيتونة في أحد اسكتشاته بين العميد إده ومنافسته "الست نهاد" وبين عرض فني فرنسي في "كازينو لبنان" اسمه karata ، فدمّر أنصار "الست نهاد" الصالة والمسرح على رؤوس الممثلين. وأثارت الحادثة ضجة كبيرة وانتقد العميد إده والرئيس صائب سلام وجريدة "النهار" صمت الدولة ، فاضطرت السلطات القضائية إلى التحرك لملاحقة الفاعلين. ستقول "الست نهاد" للرئيس شارل حلو "أنا أقبل المزاح بالفرنسية، وتناول اسمي بين تانتات الأشرفية. أما أمام أنصاري في جبيل فأنا مريم العذراء!". وطُوي الملف. لكن نهاد سعيد ستظل تتهم الرئيس حلو بأنه غطى قراراً بإسقاطها في الانتخاب الفرعي، وبأن "المكتب الثاني" تدبّر إسقاطها خلافاً للفكرة السائدة عن سلوكه تلك الأيام لأن العهد الشهابي الثاني في تقديره لا يتحمل إسقاط شمعون وإده معاً. بعد الحرب قاطعت "الست" انتخابات 1992 نزولاً عند طلب البطريرك مار نصرالله صفير، لكنها دخلت البرلمان نائبة في 1996. كان لبنان تغيّر كثيراً بعد الحرب، لكنه سيظل يذكرها.

 

هذا هو قاتل الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان

رضوان مرتضى/الاخبار/4 آيار 2017/لم يكن عمر حميد مطلوباً عادياً. الشاب الأسمر ذو القامة القصيرة المشهور بـ«عمر التوملّي» ليس إسلامياً حتى. كان إرهابياً من نوعٍ آخر. عمر الذي لا يفارق وسطه مسدس من نوع غلوك يسارع إلى شهره عند كل كبيرة وصغيرة، ذاع صيته في عرسال بعد قتل الرائد بيار بشعلاني والمعاون إبراهيم زهرمان في أول شباط 2013. وعمر هذا كان الساعد الأيمن لشقيقه الأكبر أحمد حميد المشهور بـ«أحمد التوملي» (جبّ عائلته يحمل لقب التوملي)، الذي يعد أحد أبرز المهربين في عرسال. الشقيقان لم يوفرا شيئاً لم يهرباه. من المازوت إلى المواد الغذائية مروراً بحبوب الكبتاغون وصولاً إلى السلاح. لم يكونا من أصحاب العقيدة، بل كان المال محركهما. وقد تجاوز عدد صهاريج المازوت الذي يملكها أحمد وعمر العشرة صهاريج. ويُشتبه في تورطهما بنقل سيارات مفخخة أيضاً. علماً أن شقيقتهما هي جمانة حميد، التي أوقفتها استخبارات الجيش في شباط 2014 وهي تنقل سيارة مفخخة من عرسال، بطلب من نعيم عباس، والتي خرجت من السجن في صفقة تبادل العسكريين مع جبهة النصرة. كان أحمد العقل المدبر الذي يملك المال الوافر، فيما شقيقه عمر كان العضلات التي تنفّذ ما يطلبه ويخطط له شقيقه الأكبر. كما كانت تربط أحمد بأمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي علاقة وطيدة. إذ إن أحمد التوملي كان يتعهد تهريب المازوت والسلاح إلى معسكرات النصرة في الجرود. أما عن حادثة الاعتداء على الجيش التي أودت ببشعلاني وزهرمان، فعلمت «الأخبار» أنه في يوم الحادثة، تلقى عمر اتصالاً من شقيقه أحمد يستفسر فيه الأخير عما يجري في البلدة. إذ كان الأخير موجوداً في مشاريع القاع. وقد أبلغ عمر شقيقه بالكمين الذي تعرضت له دورية الجيش، مستعرضاً «بطولاته» في مواجهة الجيش. لم يمر وقت طويل قبل توقيف أحمد، فيما بقي الشقيق الأصغر طليقاً. وقد أقام عمر، بعد توقيف شقيقه، لفترة طويلة داخل الأراضي السورية.

وأصدرت مديرية التوجيه أمس بياناً ذكرت فيه أنه بنتيجة الرصد والملاحقة، دهمت قوة من الجيش مساء أمس مكان وجود الإرهابي عمر حميّد الملقب بـ«التوملّي» في محلة وادي سويد ــ عرسال، وهو من المطلوبين والمشاركين الرئيسيين في الاعتداء على دورية تابعة للجيش في بلدة عرسال بتاريخ 1 /2 /2013، ما أدى إلى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمعاون إبراهيم زهرمان. وذكرت أن التوملي أصيب إصابة متوسطة في أثناء توقيفه بعد إطلاقه النار على الدورية، وقد نُقل إلى المستشفى.

 

القوات: موقف نصرالله إيجابي

"الجمهورية" - 4 أيار 2017/قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية:» انّ تراجع السيد نصرالله عن تمسّكه بالنسبية الكاملة يفسح في المجال أمام الوصول الى توافق على قانون انتخاب لأنّ إحدى العقد الاساسية التي كانت قائمة سابقاً تتمثّل بتمسّك الثنائية الشيعية بسقف النسبية الكاملة، الامر الذي كان يحول دون إمكانية التوافق على قانون. نحن نرى في موقفه عنصراً ايجابياً يفسح في المجال امام العودة الى البحث بالمشروع المختلط الذي يشكل لغاية اليوم تفاهماً بين معظم القوى السياسية وتحديداً النائب جنبلاط و«المستقبل» وقوى أخرى، لذلك نعتقد انّ هذا الموقف سيساهم في الحل».

 

ماروني: "إمبراطور العصر" باسيل يحاول الهيمنة على كل المؤسسات

"السياسة الكويتية" - 4 أيار 2017/أكد عضو كتلة حزب “الكتائب” النيابية النائب إيلي ماروني لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أنه في حال لم يتم التوافق على قانون جديد، فإن وزير الداخلية سيدعو إلى انتخابات نيابية على أساس القانون النافذ، وعندها يكون التمديد الضمني قد حصل، باعتبار أن قانون الستين سيعيد معظم الفريق السياسي الحالي. وقال ماروني إن الذهاب إلى الفراغ سيعطيهم العذر للعودة إلى الستين الذي هو التمديد الضمني، وهذه خديعة العصر لكل لبنان ولكل اللبنانيين، مطالباً رئيس الجمهورية ميشال عون التدخل القاطع والحاسم لترجمة أقواله والضغط على الفرقاء الذين يمون عليهم لتسهيل عملية إقرار قانون، من خلال قيام الأطراف السياسية بتقديم تنازلات كما قال حسن نصر الله، وبالتالي فإن أي قانون أفضل من الستين أو الفراغ أو التمديد، وليتخلوا عن المحاصصة والأنانية والمصالح الضيقة. وأشار إلى أن الصراع الدائر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل بشأن قانون الانتخاب، كما كل صراعاتهم السابقة بعنوان “لمن ستكون الكلمة”، لأن “إمبراطور العصر” الوزير باسيل يحاول الهيمنة على كل المؤسسات، فهو وزير الخارجية ووزير الظل في عدد من الوزارات، والحاكم بأمره في القصر الجمهوري. واعتبر أن الخلافات القائمة منعت اللجنة الوزارية من الاجتماع للبحث في قانون الانتخاب، في ظل عدم القدرة على التوافق على أي أمر، مشيراً إلى أنه عندما قال رئيس الحكومة سعد الحريري، لا للتمديد سمحوا له بعقد جلسة لمجلس الوزراء. وقال إن حزب “الكتائب” يؤيد أي قانون انتخابي يتضمن معياراً واحداً ويحقق عدالة التمثيل.

 

المردة: لو لم يكن باسيل إلغائيا فلماذا قفز فوق هذا القانون؟

"الجمهورية" - 4 أيار 2017/اعتبرت مصادر في تيار «المردة» انّ أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله وضع النقاط على الحروف كما وضع الجميع امام مسؤولياتهم إنطلاقاً من مسؤولياته الوطنية، في اعتبار انّ الوطن للجميع وليس هناك من مُنتصر يستطيع إلغاء باقي الأطراف ويحتكر السلطة السياسية، فلبنان قائم على التوافق وكل مكوناته يجب ان تتمثّل. فلدى الحزب مسلمتان أساسيتان: لا للحرب المذهبية والطائفية في البلاد، ونعم للوفاء للتحالفات والحلفاء. وانطلاقاً من ذلك هو يشجّع على قانون انتخاب وغير مستعد للدخول في اي تسوية على حساب هاتين المسلمتين. وأبدت المصادر قناعتها بأنّ الوصول الى قانون انتخاب سيتأخر كلما كان هناك فكر إلغائي عند البعض وتشبّث بإلغاء الآخرين. وقالت: «لو لم يكن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل إلغائياً فلماذا عندما عدّد القوانين قفزَ فوق قانون الـ15 دائرة الذي توافق عليه المسيحيون في بكركي وفوق قانون ميقاتي الذي وقّع عليه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي؟ وشددت المصادر على انّ التمديد ليس مسؤولية من يمدّد بل مسؤولية من أوصلَ البلاد اليه ومسؤولية المتعنّتين في تشكيل سلطة على قياسهم.

 

انشاء مجلس الشـيوخ: الرغبة السـياسية بـ"الاصلاحات" موجودة.. ولكن! والجميع يهاب التعديلات الجوهرية.. وتطبيق "الطائف" يساعد في ولوج التغيير

المركزية- تُظهر بورصة القوانين الانتخابية المطروحة على بساط البحث السياسي، ارتفاع أسهم المشروع الذي ينصّ على اعتماد النسبية الكاملة في الاستحقاق النيابي بالتزامن مع توافق على إنشاء مجلس للشيوخ، وذلك بعد ان بات طرح وزير الخارجية جبران باسيل "التأهيلي" في مرحلة لفظ أنفاسه الاخيرة.

وبحسب مصادر سياسية متابعة للحركة الجارية على ضفة قانون الانتخاب، فإن الصيغة الأولى تخضع حاليا للتمحيص والتدقيق في "مختبرات" القوى السياسية كلّها، واللافت أن أيا منها لم يعلن اعتراضه عليها، باستثناء التيار الوطني الحر الذي لا يزال غير محبذ للنسبية الكاملة. أما الاطراف الاخرى، من الثنائي الشيعي، الى تيار المستقبل، وصولا الى القوات اللبنانية التي تسجل ملاحظات على عدد الدوائر والصوت التفضيلي، فالحزب التقدمي الاشتراكي الذي يطالب بأن تكون عاليه والشوف دائرة واحدة، فكلّها تبدي مرونة في التعاطي مع الطرح العتيد، ولا تمانعه في المبدأ على حد تعبير المصادر.

الا ان العقبة الاساس التي تعوق التقدم السريع نحو اعتماد الاقتراح الذي قدّمه مؤخرا رئيس مجلس النواب نبيه بري، تتمثل في ضرورة أن تسبق إنشاء مجلس الشيوخ خطوة انتخاب مجلس النواب من خارج القيد الطائفي، وذلك تطبيقا لما تنص عليه المادة 22 من الدستور، وهنا أكبر الإشكاليات. فالقوى السياسية ترغب كلّها في ولوج باب الاصلاحات وسلوك طريق التنفيذ السليم لمندرجات "اتفاق الطائف" التي علاها الغبار منذ العام 1990، الا انها، بحسب المصادر، غير مستعدّة بعد لتعديلات "جوهرية" من قبيل انتخاب نواب على أسس غير مذهبية أو طائفية، مع العلم ان البرلمان سيبقى محافظا على المناصفة المسيحية – الاسلامية، وهي تهاب تغييرات "راديكالية" بهذا الحجم، ربما لفقدان الثقة في ما بينها ولخوف بعضها من الآخر.

وهنا، ترى المصادر عبر "المركزية" ان تطبيق "الطائف" في شكل كامل، لا جزئي، قد يكون عاملا مساعدا. فالاصلاح الذي سيطال السلطة التشريعية، يُفترض أن يأتي من ضمن سلّة متكاملة تضمّه الى تطبيق اللامركزية الادارية والى وضع استراتيجية دفاعية، بما يبدّد هواجس القوى السياسية كافة ويطمئنها، ذلك ان إبقاء الوضع الداخلي على حاله- حيث يحمل فريق السلاح فيما الفريق الآخر أعزل- على سبيل المثال لا الحصر، سيبقي الجميع مترددا في الذهاب نحو خيارات قد تقوّي خصمه وتعرّيه هو في المستقبل. وفي خانة "الخوف" الذي تحدثت عنه المصادر، يصبّ طرح بعض الاطراف تعديل المادة 22، فتُبقي المجلسَ النيابي على حاله وتسهّل في المقابل إنشاء مجلس الشيوخ، وفي رأيها ان هذا الاجراء يمكن ان يشكلّ حلا وسطا ويفتح الباب "نصفيا" أمام الاصلاح المرجو، الا ان الفكرة سرعان ما قوبلت برفض من قوى اخرى وأولها حزب الله الذي اعترض على تعديل مادة واحدة فقط من الدستور، فسأل النائب نواف الموسوي "لماذا يطرح تعديل دستوري من بند واحد، ولا نعالج التعديلات الدستورية الأخرى"؟ على أي حال، تدعو المصادر الى ترقب مسار الطرح المذكور في الأيام المقبلة، فاذا كُتبت له الحياة، كان مؤشرا مشجعا وربما مقدّمة تؤذن بانطلاق قطار تطبيق "الطائف". أما اذا لحق بركب المشاريع السابقة، فذلك يعني ان الحسابات السياسية الضيقة لا تزال الاقوى، مع العلم ان خلافا سرعان ما طفا الى الواجهة مع اقتراح انشاء مجلس الشيوخ، حول رئاسته. فباسيل يطالب بأن تؤول الى المسيحيين (الارثوذكس) فيما الدروز يعتبرونها، عرفا، من حصتهم.

 

كرة القانون الى ملعب اللجنة الوزارية و"التصويت ضرورة اذا تعذّر الاتفاق"

مرسوم استعادة الجنسية يبصر النور وواشنطن معجبة بـــأداء الجيش

استانة 4: اتفاق على المناطق الآمنة شرط ابعاد ايران عن الدول الضامنة

المركزية- في موازاة الاخفاق السياسي العارم في الاتفاق على قانون انتخابي يُخرج البلاد من دوامة النزاعات التي تلامس الحد الطائفي بفعل تبادل الاتهامات بين القوى والاحزاب المنخرطة في منظومة البحث عن الصيغة الانتخابية، لاحت بارقة أمل للبنانيين، ولئن كانت لا تخص القاطنين فيه، بل ابنائه المغتربين وتحديدا فاقدي الجنسية، حيث وقع رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري أول مرسوم استعادة الجنسية في لبنان خلال مؤتمر الطاقة الاغترابية في دورته الرابعة الذي انعقد في البيال.

التوقيع: فبعد سنوات من الانتظار والمماحكات السياسية التي استبقت اقرار القانون المعجّل الرقم 41 في المجلس النيابي منذ عامين، محدّدا شروط استعادة الجنسيّة اللبنانيّة، تحول الحلم حقيقة بعيدا من الاعتبارات الطائفية والعنصرية التي تحكمت بمسيرة اقراره، وبات كل متحدر من اصل لبناني "إذا كان مدرجاً اسمه أو اسم أحد أصوله الذكور لأبيه أو أقاربه الذكور لأبيه حتّى الدرجة الثانية على سجلات الإحصاء، قادرا على استعادة الجنسية.

وكان توقيع المرسوم توّج مؤتمر الطاقة الذي شكل تظاهرة سياسية حاشدة هذا العام تقدمها رئيس الجمهورية الذي اعتبر في كلمة الافتتاح "أن الهجرة ضريبة عاطفية تدفعها العائلات منذ أن تحول البلد الى بلد يصدّر أبناءه بدل أن يصدّر إنتاجه، وتوجه للبنانيين المنتشرين في العالم قائلا: "إذا كانت الأوضاع الاقتصادية قد دفعت بكم الى عالم الغربة، أو روح التمرّد والحرية التي انطبعتم عليها جعلت أرضكم تضيق بكم في عصور الظلم، فإن ارتباطكم بالوطن الأم لا يزال ملفتاً وعظيماً. فأنتم وإن غبتم عن لبنان بالجسد فهو لم يغب أبداً من قلوبكم. فأنتم في أساس اقتصاده ولكم اليد الطولى في رخاء عائلاتكم".

الموعد المقبل: اما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل فدعا من جهته المغتربين الى العودة "فنحنُ اليوم في قطارِ الجمهورية، يقود بنا رئيس ميثاقيٌ، ويسلك بنا على سكة الميثاقية واللبنانية، ويجمعُ وراءه في مقصوراته جميع اللبنانيين، بكل مذاهبهم وطوائفهم، بكل أحزابهم وتيّاراتهم، بكل مقيمهم ومنتشريهم. جامعنا لبنان وقاسمنا اللبنانية، ووحدتنا خلاصنا، ومحطّاتُنا متنقلةٌ في لاس فيغاس في ايلول 2017، وفي المكسيك في تشرين الثاني 2017 وغيرِهما في 2018. وختم الوزير باسيل بالاعلان عن المؤتمر المركزي السنوي المقبل للطاقة الاغترابية اللبنانية في بيروت في 3، 4 و 5 ايار من العام المقبل.

مجلس الوزراء: اما الجدل الانتخابي، فاستُكمل فصولا في جلسة مجلس الوزراء التي رأسها الرئيس عون في بعبدا، قبل ان يسلمها الى رئيس الحكومة سعد الحريري ليشارك في الرابعة في العيد الـ66 للجامعة اللبنانية في الحدث. وكان اكد في بدايتها ضرورة الاسراع في انجاز قانون الانتخاب، مشيراً الى ان اللبنانيين ينتظرون ان يعكس القانون حسن التمثيل الحقيقي والعادل ضمن الطوائف، وقال: ان اي قانون جديد لن يأخذ من اي طائفة ليعطي اخرى ويجب مقاربة هذا الموضوع بمنظار وطني وليس طائفي. اما الرئيس الحريري فقال "اننا على قاب قوسين او ادنى للوصول الى حل شامل وكبير وعلينا الاجتهاد للوصول الى قانون انتخاب، وكنت قد اكدت ان حكومتي ستفشل اذا لم نصل الى هذا القانون. نحن امام تحديات كثيرة ويجب ان نستبعد لغة التصعيد التي نسمعها من حين الى آخر. المهم ان نصل الى اتفاق والمواطنون لن يرحمونا اذا استمر الوضع على ما هو عليه، هناك فرصة تاريخية في هذا العهد مع فخامة الرئيس ومع ما يطرح من صيغ وقوانين لتحقيق مكاسب للمواطنين ولا اظن ان من المفيد اشاعة اجواء سلبية لاننا نعمل في سبيل الوصول الى نتيجة".

توافق او تصويت: وفي حين اعاد مجلس الوزراء كرة البحث عن الصيغة الى اللجنة الوزارية المشكلة لقانون الانتخاب على أن يدعوها رئيس الحكومة الى استئناف جلساتها، افادت المعلومات انه تم طرح موضوع التصويت على قانون الانتخاب خلال الجلسة الا ان رأي الغالبية استقر على ضرورة التوافق. واشارت الى ان الرئيس عون اعتبر "أن التصويت قد يصبح ضرورة اذا لم يتم الاتفاق وتمنى ان يتم التوافق لكنه اعتبر ان لا يمكن تجاوز الدستور في حال لم يتم". اما الوزير باسيل فأشار الى ان مجلس الوزراء أجمع على رفض التمديد. وقال "رسمنا معادلة داخل الجلسة، بين الفراغ والتصويت نختار التصويت". وأقرّ المجلس لاحقا البند المتصل باقامة بديل عن جسر جل الديب على شكل 2 L. ووافق على اعطاء الاجهزة الامنية "داتا الاتصالات" لمدة ستة اشهر، وسط اعتراض من وزيري حزب الله وباسيل، معتبرين ان في التمديد المطلوب مخالفة للقانون.اما التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة فطالب وزراء الاشتراكي والقوات بإدراجه على جدول أعمال الجلسة المقبلة.

الوفاء للمقاومة: وليس بعيدا من محور الانتخابات، وبُعيد موقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله المنفتح على اي صيغة انتخابية يتم التوافق عليها، ما يعني عملياً التنازل عن شرط النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة اثر اجتماعها الاسبوعي "ان لبنان معني بالخروج من أزمته الخانقة, عبر التوافق على قانون انتخاب جديد قبل فوات الاوان... وان الكتلة ترى في ما استجمعته من مواقف وآراء لكل القوى السياسية، أن صيغة النسبية الكاملة هي الصيغة التي تتقاطع حولها المصالح الحقيقية لكل المكونات, بعيداً من المناورات أو المزايدات، وأن الحاجة الملحة تتطلب بعض تنازلات متبادلة حول عدد وترسيم الدوائر التي يمكن اعتمادها. وان التنازلات ضمن هذه الصيغة تبقى أحسن بكثير من الذهاب الى اي خيار سيء من بين الخيارات الاسوأ. إننا ندعو إلى التأمل الدقيق فيما بيَّنه الامين العام للحزب من حقائق وأبعاد في مقاربته لقانون الانتخاب.

زيارة القائد: وسط هذه الاجواء، واصل قائد الجيش العماد جوزيف عون لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة الاميركية على هامش مشاركته في مؤتمر حول مكافحة الارهاب، بهدف الدفع في اتجاه زيادة المساعدات العسكرية لتسليح الجيش. واثنى كل من التقاهم عون عوفق معلومات "المركزية" على دور الجيش في مكافحة الارهاب منوهين بانجازاته في العمليات الاستباقية الردعية، ومبدين اعجابهم بتفاعله مع استخدام الاسلحة المقدمة له والتي برعت فيها عناصره اكثر من اي جيش اخر في المنطقة. وكان تأكيد على استمرارالدعم وزيادة المساعدات.

مناطق آمنة: اقليميا، وفي خطوة من شأنها "إنعاش" قرار وقف النار في سوريا وتمتين أُسسه التي تعرضت لهزات كثيرة منذ بداية العام، تم التوافق في جولة المفاوضات السورية الرابعة التي انعقدت في أستانة برعاية روسية – تركية – ايرانية، على قيام "مناطق لتخفيف التصعيد" في البلاد بموافقة من طرفي النزاع. وفي حين وقعت الدول الراعية مذكرة تفاهم في شأن اقامة مناطق آمنة في سوريا، أكد رئيس وفد النظام ان سوريا تساند الطرح. أما الفصائل المعارضة التي عادت عن قرارها مقاطعة اجتماعات أستانة، فأعلنت قبولها بإقامة "مناطق آمنة" مع انها اعتبرت ذلك إجراء موقتا مشترطة ألا يمهّد لتقسيم البلد والا تكون المناطق المذكورة تحت اشراف النظام او ايران، مع تمسكها بالانتقال السياسي وبمطلب رحيل الرئيس بشار الأسد.

واكد وفد المعارضة السورية رفض اي مبادرة لا تعتمد على القرار 2254 واي دور لايران وميليشياتها في المناطق الآمنة باعتبارها دولة معادية. واوضحت مصادر دبلوماسية متابعة للتطورات السورية، لـ"المركزية" أن اقتراح موسكو أمس جاء من ضمن وثيقة وزعتها على المشاركين في أستانة، سيتم بموجبه إنشاء 4 مناطق لتخفيف التصعيد: في محافظة إدلب (شمال غرب) وفي شمال حمص (وسط) وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. أما الهدف منها فوضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية.

 

عودة بعلبك الى كنف الشرعية تفترض تسهيل مهمة الدولة لا "التنظيـر" وتحديد الاحزاب بنك اهداف الرؤوس الكبيرة يطلق اليد لانهاء الحال الشاذة

المركزية- اذا كان حادث قتل الشاب خليل الصلح لخلاف على أفضلية المرور، شكل القشة التي قصمت ظهر البعير ففاض بها كأس الاحتجاج الشعبي على الفلتان الامني المستشري في مدينة بعلبك والجوار، بعد بلوغ عمليات القتل والسرقة والخطف ذروتها، فإن تصويب سهام الاتهام في اتجاه الاجهزة الامنية المولجة حماية البعلبكيين كما سائر اللبنانيين في مختلف المناطق وفق ما ظهر في الكلمات التي القيت خلال الاعتصام الذي نفذته فاعليات المدينة احتجاجاً على الوضع الأمني لا يتسم بالدقة، ولو ان فيه شيئاً منها، كما تقول مصادر مطّلعة على الاوضاع بقاعاً، ذلك ان تداخل العنصرين الامني والسياسي وتشابكهما الى درجة التعقيد يشكل العنصر الابرز في لعبة فرض الاستقرار ووضع حد للعبة المغامرة بالامن التي تكاد تلامس الفتنة. فالعارفون بطبيعة الامور في البقاع الشمالي عموما وفي بعلبك خصوصاً، كما تقول المصادر، يدركون المدى الممكن ان تصل اليه القوى الامنية في محاولة فرض الامن والحدود التي لا يمكن تجاوزها، نسبة للسطوة الحزبية من جهة والعشائرية من جهة ثانية، والتي وضعت لمواجهتها الكثير من الخطط الامنية وبقيت حبراً على ورق لغياب القرار الحازم برفع الغطاء السياسي الذي يشكل حاجة وضرورة لاطلاق يد القوى الامنية الشرعية في مهمة فرض الامن. هذا القرار الذي قيل فيه الكثير خصوصا من قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل" في اعقاب اطلاق الخطة الاخيرة التي بقيت حتى الساعة دون المطلوب، اذ ان مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعمة للخطة الى جانب مساعيه التي اثمرت ايجابا في مختلف عمليات الخطف التي حصلت في المنطقة والجوار، ما زالت ماثلة للعيان فيما لم ينسَ اللبنانيون بعد اطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله منذ نحو عام، حيث اكد رفع الغطاء عن كل مخلٍ بالأمن واعقبه موقف لرئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك قال فيه "أننا لسنا بديلا من الدولة فهي المسؤول الاول والاخير عن الواقع الامني في البقاع، لكن ذلك لا يعفينا من مسؤولياتنا في رفع الغطاء عن المجرمين والضغط على الدولة لتقوم بواجبها في ملاحقتهم". وتوازياً، خصصت قيادة الحزب المعنية آنذاك اجتماعات ناقشت الوضع في البقاع وكيفية فرض الامن، بيد ان

الاقوال لم تترجم افعالاً واقتصرت الميدانيات على عمليات امنية محدودة لم تبلغ الهدف المنشود كمصادرة دراجات نارية وسيارات اجرة من دون لوحات عمومية، فيما بقيت السيارات ذات الزجاج الداكن وأحياناً بلا لوحات تمرّ برخص أو من دونها، ولا من يعترضها لانها مظللة بغطاء سياسي وحزبي يعلو سقف الدولة.

وازاء هذا الواقع، تشدد المصادر على ان رفع الغطاء ليس كلامياً، حيث يكتفي المعنيون به من الاحزاب التي تفرض سلطتها في المنطقة، بالتمترس في موقع "المتفرج" على اجهزة الدولة الامنية تبذل اقصى قدراتها وطاقاتها للوصول الى "الرؤوس الكبيرة"، من دون ان توفق احيانا كثيرة فيما المطلوب منها تسهيل مهمة الاجهزة كونها تعرف اوكار هؤلاء وقادرة بما تملك من سطوة ان توصل الدولة اليهم بأسهل الطرق. وتردف اذا كانت الاحزاب المشار اليها تملك رغبة حقيقية في ابعاد شبح الفتنة عن بعلبك واهلها، وهي تحتاج الى تلميع صورتها في هذا الظرف بالذات، فأبسط الايمان ان تعمد الى تحديد بنك أهداف للقوى الأمنية بمختلف مكوناتها لتتولى المهمة، وفي رأس القائمة عصابات الخطف والسرقة وتجار المخدرات، لتستعيد المنطقة بعضا من سكونها وتشعر بعودتها الى كنف الشرعية.

 

لقاءات "مُثمرة" لقائد الجيش الـعماد جوزيف عون في اميركا وتنويه بدور الجيش في مكافحة الارهاب

المركزية- واصل قائد الجيش العماد جوزيف عون لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة الاميركية على هامش مشاركته في مؤتمر حول مكافحة الارهاب، وذلك بهدف الدفع في اتجاه زيادة المساعدات العسكرية لتسليح الجيش. وفي السياق، التقى قائد الجيش قادة عسكريين بينهم الجنرال جوزيف دانفيرد، الشيوخ الجمهوريين: داريل عيسى، ميشال تورنير، هال روجير، جون ماكين ودارين لحود، بوب كوركير، مساعد وزير الخارجية تينا كيدانو، اضافة الى شخصيات اخرى. وبحسب معلومات "المركزية"، اثنى كل من التقاهم العماد عون "على دور الجيش في مكافحة الارهاب"، مبدين اعجابهم "بتفاعله مع استخدام الاسلحة المقدمة له والتي برعت فيها عناصره اكثر من اي جيش اخر في المنطقة"، وكان تأكيد على استمرار دعم الجيش وزيادة المساعدات العسكرية". ونُقل عن السيناتور داريل عيسى قوله "الدعم واضح وصريح من كل هؤلاء المسؤولين ما يُعطي دفعاً للجيش في قضية مكافحة الارهاب".وابدى المسؤولون الاميركيون "تفاؤلهم بقيادة القائد عون وخبرته التي يعوّلون عليها في موضوع مكافحة الارهاب"، منوّهين "بالانجازات التي حققها الجيش على صعيد الامن الاستباقي الذي جنّب لبنان حوادث امنية عديدة".

 

بعد خطاب نصرالله: التيار الوطني غير مرتاح

سهى جفّال/جنوبية/4 مايو، 2017

بعدما كان الثنائي الشيعي متمسكا بالنسبية الكاملة، جاء كلام نصرالله قبل يومين ليؤكد تراجعه عن هذا المشروح لمصلحة أي مشروع يحظى بتوافق الجميع. منتقدا مشروع حليفه الوزير جبران باسيل بقانونه التأهيلي. اثار موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله   من المشاريع الانتخابية في خطابه قبل أمس في ذكرى “جريح المقاومة”، إهتماما كبيرا في الداخل اللبناني سيما لما عكسه من ليونة في الموقف إذ فتح الباب أمام التوافق على أي قانون يمكن أن تلتقي حوله الأطراف، وأن لا مشكلة لدى “الثنائي الشيعي” في السير به.  وهو ما يشير إلى التراجع عن التشبث بالنسبية الكاملة على أساس دائرة انتخابية واحدة.

وكان اللافت، قطع نصرالله الطريق على  طرح مشروع الوزير جبران باسيل التأهيلي على التصويت في مجلس الوزراء اليوم. إذ وضع بشكل صريح فيتو  على مشروعه الأخير، مقابل إظهار ميل واضح لموقف النائب وليد جنبلاط الذي أثنى بدوره  على خطاب السيد.  كما برز بشكل جليّ تفاعل القوى السياسية بشكل إيجابي مع خطاب امين عام حزب الله إلا التيار الوطني الحر، الذي لاذ بالصمت. هذه المواقف التي أطلقها نصرالله والتي تتماشى مع  تصعيد بري بوجه التيار الوطني وخصوصا بوجه باسيل، حيث غمز بري من قناته بالقول “هناك مَن يظنّ انّ الشارع لعبة، الشارع يا جماعة له أربابُه ونقطة على السطر”.

وفي هذا السياق، تحدث لـ”جنوبية” الصحافي والمحلل السياسي نبيل هيثم الذي رأى أن ” أهم ما في خطاب نصرالله هو سبب قوله هذا الكلام وما الذي أوصله لهذه المرحلة”.  مشيرا إلى أن نصرالله “قال أن الحزب وافق على جميع الطروحات لفتح باب  نحو إجراء انتخابات نيابية وبين في حديثه أن هناك حالة تصلّب عند البعض أمثال التيار الوطني وخصوصا الوزير جبران باسيل”.وأشار إلى أن كلام نصرالله “جاء من هذا المنطلق لتفادي الوقوع بتوتر طائفي وسياسي يؤثر على الإستقرار، لذا لم يتمسك بالنسبية أو غيرها بل فتح الباب أمام التوافق على أي قانون يمكن أن تلتقي حوله الأطراف”.

ولفت هيثم  أن نصرالله تقصد توجيه عدة رسائل لباسيل بالقول له “كما انت مصرّ على التأهيلي، هناك أطراف أخرى لا تريد هذه الصيغة ولديها طروحات أخرى”. واصفا كلامه بالناعم ولكن بنبرة قاسية”. وتابع أراد نصرالله القول لحليفه “انزل عن الشجرة” مصوبا أن العقدة تكمن لدى باسيل وطروحاته التي تعقد التوافق على قانون انتخابي”. وبهذا يقول هيثم أنه ألقى الكرة في ملعب باسيل والتيار الوطني”. ومن بين رسائل نصرالله لباسيل “رفعتَ مجموعة لاءات وغيرَك أيضًا يقول لا للإقصاء ولا للإلغاء”.وكمراقب رأى هيثم أن “تصلّب باسيل هذا يزيد من الشحن الطائفي  خصوصا عند التهديد بالشارع غير مدرك أن جميع الأفرقاء السياسيين لديهم شارعهم وأن الشارع لغته صعبة ونتائجه وخيمة”. وأضاف “باسيل يحاول أخذ الأمور بالتصوير أنه هو الشارع وأنه هو من يمثل المسيحيين جميعهم، لكن رئاسة الجمهورية لها حدودها”. لافتا أن “في وقت يحاول البعض سن قوانين لبناء العهد يفرض آخرون طروحات تدمّر العهد”.

وكذلك رأى أن “لهجة نصرالله لم تكن من باب الفرض او القوّة، لكنه شخّص الخطر المحدق في لبنان في ظل النيران المشتعلة في البلدان المجاورة في وقت هناك من يستأثر بالقرار الميسحي والوطني”. مشيرا إلى أن “الخطاب لم يكن مريحا للتيار الوطني، بل إستفز باسيل ولكن ليس بشكل معلن”.وعن إمكانية إجراء انتخابات نيابية قبل 20حزيران قال هيثم “في ظل هذه العقلية قد أغش الناس لو قلت هناك إمكانية للتوافق على قانون انتخابي”. وأضاف “وفي حال تم إعتماد القانون النافذ يجب اعتماد قبل 20 حزيران والا بعد هذه المهلة لا يمكن اجراء انتخابات نيابية ونكون قد دخلنا بالفراغ”.

وخلص “عندما ننتهي من المراهقة السياسية نضع أول خطوة على جسر العبور نحو الإستقرار، لكن مع الأسف نعيش بعهد المراهقة التي ترى أبعد من أنفها”.

 

موافقة حزب الله على تأهيلي باسيل رهن بـ«توافق الجميع»

إعداد جنوبية 4 مايو، 2017/اذا صحت الانباء التي نشرتها اليوم صحيفة الجمهورية بأن السيد حسن نصرالله قد تخلّى عن قانون الانتخاب النسبي الذي طرحه لصالح القانون المختلط التأهيلي الذي طرحه رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل، فإن هذا سوف يشكل مفاجأة سارة من شأنها قطع ثلاثة ارباع المسافة للاتفاق على قانون انتخابي جديد. افادت معلومات لصحيفة “الجمهورية” أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل تحدث أخيراً مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مطولاً عبر الهاتف من خط آمن وتبلغ منه أن حزب الله يوافق على المشروع التأهيلي لكنه في الوقت نفسه متمسك بالحصول على إجماع كل الفرقاء. وكانت اشارت مصادر “القوات اللبنانية” إلى انّ “تراجع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن تمسّكه بالنسبية الكاملة يفسح في المجال أمام الوصول الى توافق على قانون انتخاب لأنّ إحدى العقد الاساسية التي كانت قائمة سابقاً تتمثّل بتمسّك الثنائية الشيعية بسقف النسبية الكاملة، الامر الذي كان يحول دون إمكانية التوافق على قانون”. وأكدت المصادر أننا “نرى في موقفه عنصراً ايجابياً يفسح في المجال امام العودة الى البحث بالمشروع المختلط الذي يشكل لغاية اليوم تفاهماً بين معظم القوى السياسية وتحديداً النائب وليد جنبلاط والمستقبل وقوى أخرى، لذلك نعتقد انّ هذا الموقف سيساهم في الحل”.

المشنوق: الفراغ ممنوع دوليا! أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق لصحيفة “الأخبار” أن “الفراغ ممنوع بقرار إقليمي ودولي”. وفيما رفض المشنوق الإفصاح عما يملكه من معلومات في هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية سبق وأكّد وجود قرار إقليمي ودولي بإجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك قبل أشهر عديدة من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

أكدت مصادر “الحزب التقدمي الاشتراكي” لصحيفة “الأخبار” أنه “لدينا استعداداً لمناقشة النسبية والسير بها. انفتاحنا على النسبية وفق الدوائر المتوسطة طرحناه في خلال اجتماع وزارة الخارجية الذي عُقد في 28 نيسان وضمّ ممثلين عن حزب الله، التيار الوطني الحر، القوات، حركة أمل، والاشتراكي، فأتى الرفض من غيرنا”. لفت رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط الى أنه لاحظ أن “جدول اعمال مجلس الوزراء يضم قرابة 40 بند سفر، والكلفة تتحملها طبعا الخزينة العامة”، مضيفا: “ما هذا النشاط والحيوية، الجمهورية كلها مسافرة، وهذا يدل على كم انهم مهتمون بشؤون المواطن”.

جنبلاط: كل شيء قابل للبحث ما عدا التأهيلي

وأكد جنبلاط في حديث لصحيفة “الديار” “أننا واجهنا محاولة التصويت في مجلس الوزراء واسقطناها بخطة اعتراضية، والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اكد ان ملف قانون الانتخاب حساس جدا ولا يُحل الا بالتوافق، وكلامه في محله، كما انني اوافقه على ان البلد يقف على حافة الهاوية وانقاذه يتطلب التفاهم والتسوية، وهو بهذا الطرح لم يتناغم معي فقط بل تناغم مع الجميع”، منبها الى أن “الوقائع السياسية الضاغطة ليست هي وحدها التي تفرض التوافق، بل ان المعطيات الاقتصادية- النقدية خطيرة ايضا، ويجب التنبه اليها واخذها بالحسبان”.

وعما إذا كان مستعدا للموافقة على مشروع حكومة ميقاتي الانتخابي، قال: “انا منفتح على جميع الطروحات الا التأهيلي، ولدي الاستعداد للبحث في النسبية، والمشروع الذي قدمه الحزب التقدمي الاشتراكي غير نهائي، وأكرر ان كل شيء قابل للبحث ما عدا مشروع التأهيل”.

ولفتت الى أنه “من المُسلّم به لدى الاشتراكي أنّ الشوف وعاليه سيُشكلان دائرة انتخابية واحدة، ولكن أيضاً سيكون لنا رأي تقسيمات باقي الدوائر. فمثلاً دائرتا بعبدا والبقاع الغربي تعنياننا أيضاً”.

اشار مصدر أمني لصحيفة “الجمهورية”إلى أن “عملية الجيش في عرسال والتي اوقف فيها قاتل الشهيد بيار بشعلاني عمر حميد اتّسَمت بالسرعة ونفذتها وحدة من النخبة في فوج المجوقل المنتشر عملانياً على الأرض، والتي عمدت الى تطويق مكان تواجد الهدف قبل الانقضاض عليه وتوقيفه ونقله وتسليمه الى الجهات المختصة لإجراء التحقيق تحت إشراف القضاء المختص”.وكشف المصدر أنّ “العملية جاءت نتيجة تحقيقات ومعلومات أدلى بها موقوفون، رغم أنّ هوية القاتل كانت محدّدة مسبقاً، إلّا أنّ الموقوفين تأكدوا من صورته وسَمّوا اسمه، ليتم رصده لفترة أدّت الى تحديد مكان وجوده وتنفيذ العملية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يزور السعودية في إطار جولة شرق أوسطية

الحياة/04 أيار/17/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الخميس) أنه سيزور المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى في الشرق الأوسط من بينها إسرائيل هذا الشهر، في إطار جولته الخارجية الأولى، في خطوة تنم عن نيته الخوض مباشرة في ديبلوماسية الشرق الأوسط المعقدة. وأضاف ترامب أنه سيزور أيضاً الفاتيكان في طريقه إلى الشرق الأوسط وأن الحاضرة الرسولية أضيفت إلى جولة سيشارك خلالها في اجتماع يعقده «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في بروكسيل في 25 أيار (مايو)، وآخر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في صقلية في 26 من الشهر نفسه. وقالت مصادر أميركية متطلعة إنّه يتوقع أن يلتقي ترامب مع البابا في 24 أيار. وفي خطاب في حديقة الورود في البيت الأبيض خلال مناسبة تتعلق بالحرية الدينية وصف ترامب رحلته بأنها مسعى إلى بناء التعاون والدعم بين المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل مكافحة الإرهاب. وقال «مهمتنا ليست أن نملي على الآخرين كيف يعيشون بل بناء تحالف يضم أصدقاء وشركاء يتشاطرون هدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والفرص والاستقرار في الشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب». وجعل ترامب قضية التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط وقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) محور سياسة إدارته الخارجية. واستقبل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن في آذار (مارس) الماضي في زيارة اعتبرت نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين. وقال الرئيس الأميركي إنه يعول على حلفائه الخليجيين في معركته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». واستقبل ترامب في البيت الأبيض أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية إحياء مفاوضات السلام المتعثرة منذ فترة طويلة.

 

استانة 4 تخرج باتفاق على انشاء 4 "مناطق آمنة لتخفيف التصعيد" فـي سوريا

خطوة نحو الحل السياسي..وواشنطن ترصد قدرة موسكو على فرض الالتزام به

المركزية- في خطوة من شأنها "إنعاش" قرار وقف النار في سوريا، وتمتين أُسسه التي تعرضت لهزات كثيرة منذ بداية العام الجاري، تم التوافق في جولة المفاوضات السورية الرابعة التي انعقدت اليوم في أستانة برعاية روسية – تركية – ايرانية، على قيام "مناطق لتخفيف التصعيد" في البلاد بموافقة من طرفي النزاع. وفي حين وقعت الدول الراعية مذكرة تفاهم في شأن اقامة مناطق آمنة في سوريا، أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الحكومة السورية توافق على الاقتراح. أما الفصائل المعارضة التي يبدو عادت عن قرارها مقاطعة اجتماعات أستانة، فأعلنت قبولها بإقامة "مناطق آمنة" مع انها اعتبرت ذلك إجراء موقتا مشترطة ألا يمهّد لتقسيم البلد، وألا تكون المناطق المذكورة تحت اشراف النظام أو إيران، مع تمسكها بالانتقال السياسي وبمطلب رحيل الرئيس بشار الأسد.

مصادر دبلوماسية متابعة للتطورات السورية، تشرح لـ"المركزية" أن هذا الاقتراح تقدمت به موسكو أمس من ضمن وثيقة وزعتها على المشاركين في أستانة وقد بحثته مع المعنيين بالصراع الدائر في سوريا، من النظام والمعارضة، الى ايران وتركيا حيث عُرضت خلال اللقاء الذي جمع أمس في سوتشي الرئيسين الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان، وصولا الى الامم المتحدة وتحديدا المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي حضر الى العاصمة الكازاخية، ومع الولايات المتحدة التي تمثلت في أستانة بمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز.وبموجب هذه الورقة، سيتم إنشاء 4 مناطق لتخفيف التصعيد: في محافظة إدلب (شمال غرب) وفي شمال حمص (وسط) وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. أما الهدف منها فوضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية.

وفي وقت أكد بوتين أمس ان المناطق الامنة يجب ان تكون مناطق حظر جوي، أوضحت المصادر ان هذا التدبير سيعزز الهدنة في سوريا بما يهيئ ظروفا أكثر ملاءمة للنهوض بالتسوية السياسية للنزاع المسلح.

الا ان التحدي الابرز في هذا السياق، على حد تعبيرها، يتمثل في مدى التزام الاطراف المتصارعة بقرار وقف النار وبعدم خرقه في المناطق المذكورة، خصوصا ان التجارب السابقة غير مشجعة. فهدنات كثيرة أقرت على مدى السنوات الماضية ولم تصمد طويلا. أما العامل الجديد هذه المرة، بحسب المصادر، فيتمثل في عودة التنسيق الاميركي – الروسي في الملف السوري ولو مبدئيا، في اعقاب الاتصال الهاتفي الذي حصل منذ يومين بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي حيث توافقا على تكثيف الحوار بين وزيري خارجية البلدين لايجاد حل للنزاع السوري. وهنا، تلفت المصادر الى ان الادارة الاميركية الجديدة تنتظر من موسكو لعب دور مسهّل للحل السوري، وتريد منها التدخل لدى حلفائها لالزامهم بعدم خرق الهدنة والالتزام بها.واذ تشير الى ان اتفاق "استانة" الذي حصل اليوم، سيشكل اختبارا لمدى قدرة روسيا على رفع هذا التحدي، تؤكد ان نتائجه ستكون مدار رصد أميركي سيبني عليها البيت الأبيض. فإما يمضي قدما في خيار التعاون مع الكرملين أو يعود الى سياسة وضع الجميع أمام الامر الواقع، على غرار ما فعل إبان الغارات التي شنتها البحرية الاميركية على قاعدة الشعيرات العسكرية السورية. وتختم المصادر "على موسكو التقاط الفرصة الجديدة التي أعطتها اياها واشنطن، لانها قد لا تتكرر".

 

إيران تمد يدها الى كتائب القسام..وليس حماس!

أدهم مناصرة/المدن/الخميس 04/05/2017

كشف مصدر مطلع لـ"المدن" عن تلقي "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس" قبل نحو شهرين، مبلغاً مالياً قدره 27 مليون دولار أميركي، على هامش "المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية"، الذي عقد في طهران. وحسب المصدر، فإن "القسام" تلقت المبلغ بواسطة "حزب الله" اللبناني، نظراً لعدم مشاركة ممثلين عن "حماس" في ذلك المؤتمر، حيث تسلمت إحدى الشخصيات من الحركة المبلغ المذكور من الحزب في العاصمة اللبنانية بيروت. ويقول المصدر، إن المعلومات المتوفرة لا تشير إلى أن تقارباً حقيقياً قد حصل فعلاً بين إيران و"حماس"، موضحاً أنه لا صحة لزيادة طهران المساعدات المالية للحركة مؤخراً على ضوء ما يُقال عن تحسن في العلاقة بينهما. ومنذ توتر علاقتها مع القيادة السياسية لـ"حماس" بسبب موقف الحركة الداعم للثورة السورية، حافظت إيران على "شعرة معاوية" مع الحركة، وذلك عبر التواصل مع أقطاب معينة فيها تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران مثل عضو المكتب السياسي في الحركة محمود الزهار وقادة "القسام"، الأمر الذي دفعها إلى الالتزام بمساعدات مالية محدودة لـ"القسام" تقدمها بين الفينة والأخرى عبر "حزب الله"، الذي يتولى دور الوساطة بينهما. مصادر متطابقة لم تستبعد أن تكون مباحثات قد جرت بين "حماس" وطهران مؤخراً، وذلك في ظل الحديث عن رؤية جديدة لـ"حماس" تقضي بتحسين العلاقة مع إيران، بعد الانتخابات الداخلية للحركة والتي مكنت يحيى السنوار، القادم من "القسام"، من تزعم الحركة في غزة. لكن رغم شعور إيران بأن العلاقة مع "حماس" في طريقها للتحسن بعد وصول السنوار إلى المكتب السياسي، عاد  هذا الشعور ليتبدد بعد إصدار الوثيقة السياسية الجديدة للحركة، إذ تفيد معلومات أن المرشد الإيراني علي خامنئي ليس مرتاحاً لخطوات "حماس" الجديدة، وخاصة ما ورد في وثيقتها حول قبولها بدولة فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧. وأفادت مصادر سياسية مقربة من "حماس"، لـ"المدن"، أن علاقة إيران مع رئيس مكتبها السياسي الحالي خالد مشعل ليست جيدة، وأن الاتصالات منقطعة بين الطرفين منذ نحو سنة ونصف السنة، في مقابل استمرارها مع الزهار وآخرين. وجاءت تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام، التي اعتبر فيها أن ما ترتكبه السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بحق قطاع غزة، إجرامٌ بإيعاز أميركي وإسرائيلي؛ لتطويعه، لتُعطي انطباعاً أن تقارباً فعلياً قد حصل مع "حماس"، لكن الوقائع والمعطيات تظهر أن الموقف الإيراني جاء استرضاءً لـ"كتائب القسام" لا للحركة ككل، الأمر الذي يعني أنه لازال من المبكر الحديث عن أي تحسن في العلاقة الحمساوية الإيرانية. وبالرغم من تعويل إيران على التشكيلة الجديدة لمكتب "حماس" السياسي والتي ستعلن نهائياً خلال أيام، إلا أنه يرى أن الفيصل في ذلك يكمن في خطاب الحركة في الأيام المقبلة. والسؤال الذي يطرح نفسه ضمن هذه المعطيات، إلى أي مدى ستواصل أقطاب في "حماس" علاقتها بإيران في ظل الوقائع الجديدة في المنطقة، والتي فرضها وصول دونالد ترامب إلى البيت الابيض، خصوصاً وأنه يسعى إلى تعزيز التحالفات مع الدول السنية في المنطقة للجم إيران وتقليص نفوذها، ما يعني أن دولاً عربية ستقف بقوة في وجه أي تيار في "حماس" سيحاول أن يُطور العلاقة مع إيران.

 

كيف يتم دمج المليشيات الإيرانية بقوات النظام

المدن - عرب وعالم | الخميس 04/05/2017/تسربت صورة لمقترح من "شعبة التنظيم والإدارة/فرع التنظيم والتسليح" مرفوع إلى "القائد العام للجيش والقوات المسلحة" بشار الأسد، بتاريخ 6 نيسان/إبريل، من أجل تنظيم علاقة "السوريين المدنيين والعسكريين في القوات العاملة مع الجانب الإيراني"، و"تسيير أمورهم إدارياً طيلة فترة الأزمة". ووقع الرئيس بشار الأسد على تلك الوثيقة، موافقاً، في 11 نيسان. ويُعتقد بأن تلك الوثيقة هي محاولة مشابهة لما جرى نهاية العام 2016 في العراق، عندما تمّ اعتبار "الحشد الشعبي" مشمولاً بالقوات العراقية وتنطبق عليه قوانينها. وإذا ما صحت الوثيقة فهي تشريع عملي لوجود المليشيات الإيرانية على الأرض السورية، ما سيعقد أي عملية لاحتواء إيران في سوريا. وجاء في الوثيقة: "تنفيذاً لقرار السيد العماد نائب القائد العام، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، على مذكرة قيادة الجيش الشعبي-فرع العمليات والتدريب.. المتضمن تشكيل لجنة برئاسة رئيس شعبة التنظيم والإدارة بمهمة تنظيم القوات العاملة مع الجانب الإيراني، ضمن تنظيم وملاك أفواج الدفاع المحلي في المحافظات وعرض مقترحها إلى سيادتكم". وحملت تلك الوثيقة المسربة، التي عُنونت بـ"سري جداً" تواقيع رئيس "شعبة التنظيم" اللواء عدنان محرز عبدو، ورئيس "هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة" العماد علي أيوب، ونائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج. وبحسب الوثيقة فقد درست اللجنة ملف تنظيم تلك القوات من جوانب "التنظيم والقيادة والتأمين القتالي والمادي، وحقوق القتلى والجرحى، وتسوية أوضاع المكلفين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والفارين والمدنيين العاملين مع الجانب الإيراني"، وتوصلت إلى المقترحات التالية:

"تنظيم العناصر عسكريين ومدنيين الذين يقاتلون مع الجانب الإيراني ضمن أفواج الدفاع المحلي في المحافظات". وأرفقت الوثيقة المقترح بجدول يُظهر أعداداً للعسكريين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين والمدنيين ومن "سوّي وضعهم" بحسب المحافظات. والعدد الإجمالي لتلك القوات هو 88733 مقاتلاً. المقترح الثاني يتعلق بـ"تسوية أوضاع العسكريين (الفارين) والمُكلفين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونقلهم وتعيينهم وتعديل جهة استدعائهم إلى أفواج الدفاع المحلي في المحافظات وضم العناصر الذين تم تسوية أوضاعهم ويعملون مع الجانب الإيراني ضمن أفواج الدفاع المحلي. وتدرج الوثيقة جدولاً بأعداد تلك الفئات، بحيث يبلغ عددهم الاجمالي 51729 مقاتلاً. والمقترح الثالث هو "تنظيم عقود تطوع لصالح القوات المسلحة-الجيش الشعبي لمدة سنتين للمدنيين العاملين مع الجانب الإيراني لمن يرغب بغض النظر عن شروط التطوع المعمول بها في القوات المسلحة". وتلحظ الوثيقة عدد المدنيين العاملين مع الجانب الإيراني بـ37004 مقاتلين. وتكلف الوثيقة "إدارة شؤون الضباط بتسوية أوضاع الدورة 69 ضباط عاملين والذين يعملون مع الجانب الإيراني حالياً في محافظة حلب وعددهم 1650". و"تبقى قيادة أفواج الدفاع المحلي في المحافظات العاملة مع الجانب الإيراني (للجانب الإيراني) بالتنسيق مع القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حتى انتهاء الأزمة في الجمهورية العربية السورية أو صدور قرار جديد". و"التأمين القتالي والمادي بكافة أنواعه (للعسكريين والمدنيين) السوريين العاملين مع (الجانب الإيراني) على عاتق الجانب الإيراني بعد تنظيمهم في أفواج الدفاع المحلي في المحافظات بالتنسيق مع الجهات المختصة". و"تأمين الحقوق المادية للشهداء والجرحى والمفقودين العاملين مع الجانب الإيراني منذ بداية الأحداث يقع (على عاتق الجانب الإيراني) أما بقية الحقوق المقررة للشهداء والجرحى والمفقودين وفق الأنظمة والقوانين النافذة كما يلي:

العسكريين والمكلفين المتخلفين عن خدمة العلم بعد تسوية أوضاعهم أصولاً. المدنيين في إطار الحل الشامل". والمقترح الثامن والأخير يتعلق بـ"إصدار تعليمات تنظيم تتضمن التعليمات التنفيذية (للعسكريين والمدنيين) العاملين مع الجانب الإيراني بعد تنظيمهم في أفواج الدفاع المحلي في المحافظات".

 

على وقع الاقتتال الداخلي:تبادل أسرى بين"جيش الإسلام" والنظام

المدن - عرب وعالم | الخميس 04/05/2017/يجري العمل حالياً على إتمام صفقة تبادل للمعتقلين والأسرى والمخطوفين، بين "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية وبين وزارة المصالحة التابعة للنظام، من دون وساطة. وقالت شبكة "صوت العاصمة" إن النظام كان قد أوقف عمليات "إخلاء السبيل" من معتقلاته الأمنية، منذ شباط/فبراير، خاصة للنساء، تحضيراً لتلك الصفقة التي سيتحرر بموجبها عشرات الأسرى لدى "جيش الإسلام" مقابل إطلاق سراح معتقلين ومعتقلات في فروع النظام الأمنية. وقالت إذاعة "شام اف ام" الموالية للنظام، نقلاً عن مصدر خاص في وزارة المصالحة، إنه تم التوصل لاتفاق يقضي بتحرير عشرات المخطوفين من مدينة دوما، ولم تذكر شيئاً عن المعتقلين في سجون النظام، مؤكدة أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ الخميس. وكان النظام قد سمح لمنظمة "الهلال الأحمر السوري" بإدخال أكثر من 50 سيارة محملة بمواد إغاثية؛ غذائية وطبية، إلى مدينة دوما قبل يومين، على الرغم من إغلاق المعابر الإنسانية ومنع إدخال أي مواد إلى الغوطة الشرقية كوسيلة ضغط بالتزامن مع العمليات العسكرية شرقي دمشق. وكان 42 شخصاً من أهالي مدينة دوما، معقل "جيش الإسلام" قد وقعوا على بيان يستنكر أفعال "الجيش" وهجومه على المناطق المحيطة معتبرين أنه لا يمثل الموقف الحقيقي لأبناء المدينة. وأعلن الموقعون على البيان رفضهم لسلوك "جيش الإسلام" و"أفعاله السابقة والحالية تجاه أهلنا في دوما وباقي الغوطة، والتي باتت تتقاطع بشكل شبه كامل مع سلوكيات النظام الأمني الاستبدادي". وشدد البيان على أن "الاجتياح العسكري لجيش الإسلام لمدن الغوطة الشرقية كان بقرارٍ ذاتيّ وبأعذار نعرف جميعاً بأنها ذات خلفية سياسية مصلحية ترتبط بالمفاوضات الجارية وبتقسيم الكعكة السورية المخضبة بالدم"، وما ذلك إلا "استباحة لدم الناس وترويعٌ وخذلانٌ وأعمال إجرامية".

وأعلن الموقعّون رفضهم القاطع للسياسات "الجائرة وغير المسؤولة التي ينتهجها الفصيلان في الطرف الآخر من النزاع الأخير ("هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن")، مطالبين الفصيلين بشكل فوري بوقف الاقتتال الداخلي وسحب جميع المظاهر العسكرية من مناطق تواجدها، وإطلاق سراح المعتقلين من جميع الفصائل، وكذلك سحب أي ذريعةٍ لاستهداف الغوطة من أي جهة دولية، وحلّ "هيئة تحرير الشام" في الغوطة. وكانت شخصيات وهيئات ثورية في الغوطة قد شكّلت لجنةً مكونةٍ من تسعة أشخاصٍ تم تفويضها للعمل على وقف الاقتتال الدائر بين الفصائل هناك "حفاظاً عل الغوطة ودماء أبنائها".ومن أبرز الشخصيات التي توافقت عليها الهيئات المدنية في غوطة دمشق، نائب رئيس "الحكومة السورية المؤقتة" أكرم طعمة، المقيم في الغوطة الشرقية، ورئيس "مكتب المحافظة في الغوطة الشرقية" أبو عمر سقر، إضافةً إلى سبع شخصياتٍ من المكاتب الثورية المدنية في الغوطة الشرقية. وشدد نائب رئيس الحكومة في البيان الصادر عن "اللجنة التساعية" على رفض الاحتكام للسلاح، مؤكداً أن القوة الشعبية التي عبرت عن نفسها بآلاف المتظاهرين هي مصدر الشرعية الثورية والضامن الأساسي لتحقيق أهداف الثورة. وأضاف البيان: "فلا أحد يملك لوحده اتخاذ قرار مصيري في الغوطة بحجة أي استحقاق سياسي أو شرعي، خاصة عندما يتسبب هذا القرار بإسالة الدماء وتضييع الغوطة ومقدراتها، ونحن في خطر كبير يتربص بنا في ظل حصار مطبق من نظام الأسد المجرم وجبهاتنا المشتعلة مع عصاباته". وأدانت اللجنة "العملية العسكرية الداخلية الأخيرة التي قام بها جيش الإسلام في بلدات الغوطة الشرقية وترويع المدنيين، وندين إطلاقه النار على المتظاهرين، ونرفض أي تبرير لذلك، ونحمله المسؤولية الكاملة عن آثار هذا الفخ الذي وقع فيه وأوقع الغوطة معه". وطالبت "جيش الإسلام" بالانسحاب الفوري من المناطق التي دخل إليها بقوة السلاح، وبإطلاق سراح المعتقلين، وذلك حقناً للدماء وحرصاً على وحدة الغوطة وتماسك الجبهات. وأثنى بيان "اللجنة التساعية" على مواقف "الفصائل العسكرية التي لم تنجر إلى هذا الاقتتال، ندعوهم إلى الثبات على مواقفهم، ونطالب الجميع بدون استثناء للتعاون على إنهاء هذه الكارثة والخروج منها بأسرع وقت من أجل مصلحة الغوطة لتبقى القلعة الصامدة في وجه النظام وحلفائه".

 

الموصل: شهادات مرعبة تنقلها "منظمة أطباء بلا حدود"

المدن - عرب وعالم | الخميس 04/05/2017/سجّلت "منظمة أطباء بلا حدود" بعض الشهادات الحية من موظفين يعملون في المستشفى الميداني في الموصل، وبعض المرضى الذين تعالجهم المنظمة في المشفى. وتعطي هذه الشهادات الحية صورة مقربة على الوضع المهول لما تتعرض له مدينة الموصل والشعب العراقي. ياسر، السائق في منتصف العشرينيات من عمره والذي يعمل في "مركز علاج الإصابات البالغة" التابع للمنظمة، قال: نحن نتأثر على المستوى العاطفي بالوضع لأن مجتمعنا وشعبنا واجه الظلم. والعديد من الجماعات تلاعبت بنا ودمرتنا. وفي الوقت الحالي، حين نكون خارج العمل لا نجد أمناً ولا أماناً. وليس هناك ضمانات. إذ تنام في منازلك ولا تعلم ماذا سيحدث لك. فالأمور في البلاد لا تسير جيداً ولا تعلم متى وأين سيحصل لك أمر سيء. وعقلك قد أُنهك من التفكير المستمر. فحالياً لم يعد هناك استقرار. كل ما نملكه الآن هو المساعدات في مجال المياه والوقود. ما عدا ذلك، لا يتوفر الكثير من الخدمات للناس.

وأضاف ياسر: لا أملك الأمل في المستقبل، ولا حتى القليل منه. فنحن لا نحظى بالأمان لنستيقظ في الصباح ونفكّر في المستقبل. منذ أن ولدت في بداية التسعينيات، لم أشهد لحظة واحدة من الراحة في بلادي. ولا حتى مرة واحدة. لا يمكنني حتى أن أفكر في مستقبل داخل العراق. فلا يبدو وجود مستقبل لجيلي. لا يمكنك متابعة دراستك ولا إيجاد عمل مناسب. فثمة نقص في أمور كثيرة من شأنها أن تجعلك مرتاحاً في حياتك.

في حين أن أم صقر، في آواخر الثلاثينيات من عمرها، ووالدة مريض، قالت: لم أعد شابة، فالحياة أهرمتني كثيراً. اليوم، ابني وزوجي مصابان. لدي ستة أطفال؛ ثلاثة أولاد وثلاث بنات. هذا الطفل الذي يخضع للعلاج، هو محمود، ويبلغ من العمر 11 عاماً. وأضافت أم صقر: كنت أجلس في منزلي. وفجأة سمعت دوي انفجار. وكان ذلك أقوى صوت انفجار أسمعه في حياتي. ركضت خارج المنزل لرؤية أطفالي حيث تواجدوا. ثلاثة منهم ركضوا تجاهي. رأيت طفلي المصاب مطروحاً أرضاً ورأيت الدماء. لم أعرف كيف أتعامل مع الوضع. شاهدت زوجي مصاباً أيضاً. هممت ركضاً إلى منزل ابنتي وابن عمي لطلب المساعدة. أخبرتهم بما حصل وعدنا راكضاً إلى منزلي. وقد ذهب أحد أقاربي إلى الجيش العراقي لطلب المساعدة أيضاً، فيما هرع غيرهم من الأقارب إلينا من مقاطعة نابلس. حضر الجنود العراقيون واصطحبوا زوجي لتلقي العلاج في أحد المستشفيات. في الوقت الحالي لا أعرف كيف وضعه- فتارة يقولون لي إنه مات، وطوراً يخبرونني إنه ما زال حياً.

تتابع: وحين عدت إلى المنزل في المساء وجدت ابني (محمود) مصاباً أيضاً، إذ تمزّق أنفه. لم أكن أعرف ذلك بتاتاً. رأيت الدماء في كل مكان. تركت طفلي البالغ من العمر عاماً واحداً في المنزل حيث يرعاه عمه وغيره من أفراد الأسرة الآن. آمل أن يكون بحالة جيدة وآمل أنهم يطعمونه الآن الحليب والبسكويت. لدي ثلاثة أطفال في مخيمات اللاجئين. ربما لكان من الأفضل أن أبقى في المخيمات. لا أعلم. هم ينادونني، يبكون ويسألون كيف حال أبيهم وأخيهم. من المفترض أن يخضع زوجي لعملية جراحية أخرى. لا أعلم ما الذي سيحصل تماماً في الفترة المقبلة.

قبل هذه المأساة، كان زوج أم صقر بلا وظيفة، وكان مريضاً، يعاني من ارتفاع في ضغط الدم. تقول أم صقر: أنا دائماً قلقة حياله. فهو من مواليد العام 1958. آمل أن يكون على ما يرام ويعود بخير إلى المنزل. آمل أن نعود سوياً إلى منزلنا.

وكان من المفترض أن يحظى جيراننا بالأمان بعد أن أُطلق سراحهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، تضيف أم صقر: أطلِق سراحنا منذ شهر واحد تقريباً وأملنا إعادة بدء حياتنا من جديد. لا أعلم من أين أتت قذيفة الهاون هذه. فخط الجبهة بعيد جداً. لكن ما هو مكتوب سيحصل. واجهنا حياة صعبة قبل إطلاق سراحنا من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يخضع كل شيء لسيطرتهم. لم نملك الحساء ولا الخبز. واتسمت حياتنا بالصعوبة. لكن بعد ذلك بدأت الحياة تعود لنا شيئاً فشيئاً. وبدأ الطعام والمساعدات تدخل إلى منطقتنا. لكن أطفالي اعتادوا على تناول كميات قليلة من الطعام، فحتى عندما بدأنا نحصل على الطعام أخيراً، كالخبز والبسكويت، بات أطفالي يتناولون فقط نصف الكمية المتوفرة. والحياة أصبحت طبيعية. ثم جاءتنا قذيفة الهاون.

تتنهد وتقول: آمل أن يحمنا الله. وآمل أن يعيد أطفالي تناول الطعام. لدي بصيص من الأمل. لكن الله كريم. فقد نجينا من الكثير من الويلات. والله أنقذنا من الظلم.

تتابع الوالدة المكلومة: يشعر ابني بالحزن. يقول إنه قد فقد أنفه، قلت له إن الأمور ستسير على ما يرام وإنه ليس بوسعنا فعل أي شيء. سنحاول أن نكمل حياتنا ونمضي قدماً. فالله كريم.في شهادة أخرى، يقول محمد خالد طه، 38 عاماً، ومساعد الطبيب الجراح في غرفة العمليات في "مركز علاج الإصابات البالغة": العمل هنا جميل بالفعل. أصفه بأنه جميل لأن الناس الذين أعمل معهم أذكياء ومحترمين ويعاملونا بالمثل. وفيما أعمل هنا، أعمل أيضاً في مستشفى حكومي في السلمانية. وفي الأوقات التي لا أعمل فيها أحضر مباشرة إلى هنا للمساعدة في العمليات الجراحية. إن العديد من المرضى الذين نعالجهم، يتابع محمد، يعانون من أنواع مختلفة من الإصابات التي تتراوح بين بتور وأشكال معقدة من العمليات الجراحية. يأتي أولئك الذين نتمكن من مساعدتهم إلى غرفة العمليات التابعة لنا فيما يتم إحالة الآخرين إلى مستشفيات أخرى. وقد شهدنا فترة أجرينا خلالها الكثير من العمليات الجراحية. فعليك أن تساعد الناس بأسرع وقت ممكن للانتقال إلى الحالة التالية. ولا يمكنك التردد أو التصرف ببطء لأن حياة المريض قد تكون بخطر. ويعتبر أنقاذ حياة المرضى الأمر الأكثر أهمية. يضيف: بشكل عام، تعتبر الكثير من الحالات مثيرة للاكتئاب إلى حد كبير، وهي حالات محزنة. في عملي الصباحي (في المستشفى الحكومي)، نعالج بشكل عام الإصابات المتعلقة بحوادث السير وبعد عملي خلال عدة السنوات في محيط كهذا، اعتدت على طبيعة العمل. لكن هنا، ترى أنواع مختلفة من الإصابات لدى مجموعات عمرية مختلفة. يبلغ عمر أصغر مريض قمت بعملية جراحية له سبع سنوات، فيما بلغ المريض الأكبر سناً حوالى 60 عاماً. سيؤثر الأمر بك، ستلملم جراحك، حتى وإن شعرت بالتأثر في داخلك. وقد جاء العديد من الحالات التي تعاملت معها نتيجة نيران القناصة أو العبوات الناسفة على الطرقات. لذا، أحمد الله أن الفريق العامل هنا مميز ومتعاون. نحن نتعلم الكثير من طرق العمل المعتمدة. وأعتقد أن المجموعات الإنسانية المتنوعة العاملة في العراق تقدّم المساعدة فعلاً، ومنها منظمة أطباء بلا حدود، ويقومون بذلك بالطريقة الصحيحة. نحن نرى بالفعل أموراً فظيعة، لكن ما يساعدنا هو الشعور الذي ينتابنا حين ننقذ حياة إنسان بأن وجداننا مرتاح. وهذا كفيل ببعث الأمل. بلال، الموظف كعامل تنظيف، يقول: أبلغ من العمر 28 عاماً لكن الوضع الذي نواجهه يجعلني أشعر أن عمري 100 سنة. بدأت العمل في مركز علاج الإصابات البالغة حين تم افتتاحه. أشغل وضيفة عامل تنظيف في غرفة الطوارئ. أقوم بالتنظيف قبل دخول المصابين وبشكل خاص بعد خروجهم. ويسير العمل بشكل جيد. نرى حالات صعبة لكني اعتدت على ذلك لأني عملت كعامل تنظيف في مستشفيات أخرى. دماء أم لا، لقد رأيت كل شيء.

يتابع بلال: عشت في هذه المنطقة طوال حياتي. لم أذهب إلى أي مكان آخر. وقبل تنظيم الدولة الإسلامية، كانت حياة جيدة ولائقة، لكن حين أتى تنظيم الدولة الإسلامية، وحين فُرض الحصار، لم يعد لدينا عمل. ولم نملك المال لشراء الملابس واضطررنا إلى الاعتماد على مدخراتنا وعلى كل ما نجده في منزلنا. ثم تم تحريرنا وغادر تنظيم الدولة الإسلامية والآن أعمل مع منظمة أطباء بلا حدود، لذا فالحياة أصبحت أفضل. حتى الآن لا يمكنني أن أقول أني مررت بالكثير من الصعوبات في عملي لكن أجل، لا زلنا منزعجين من حقيقة أن مجتمعنا وعائلاتنا تشعر بالألم. في الحقيقة، البلاد ليست آمنة والمستقبل يبدو غير مستقر. وداخلياً لسنا مرتاحين.

لا أملك الكثير من الأمل للمستقبل، يضيف بلال، وفي حال غادرت هذه المنظمات، وانتهى عملنا، لن يبقى لدينا الكثير. فبالكاد بقي لدينا أي شيء. لكن، ما زلت أستيقظ كل صباح وأحضر إلى العمل.

الجراح مع "منظمة أطباء بلا حدود" رضوان جلال محمد، ابن الخمسين عاماً، يقول: بدأت العمل مع منظمة أطباء بلا حدود قبل حوالي الشهر. وقبل ذلك عملت جراحاً في الموصل، وعشت في حي الصادق. الحياة مستمرة هناك، إنما ليس بسهولة، إلا أنها مستمرة. يبدو العمل مع منظمة أطباء بلا حدود في مركز علاج الإصابات البالغة أسهل مما كنت أقوم به في السابق، لأن نوعية العلاج التي أقدمها للمرضى، ونوعية الرعاية المقدمة هنا جيدة للغاية. ومعظم الحالات المرضية التي تعاملت معها، ترتبط بإصابات ناتجة عن قذائف الهاون. والهاون هو أحد أنواع المتفجرات التي تُطلق شظايا تصيب أجزاء عدة في الجسم وتخترق العضلات والعظام. هنا تختلف أعمار المرضى: الأمهات والآباء والكبار في السن والأطفال. جميعهم مختلفون.

من الصعب مشاهدة عائلة تفقد أحد أحبائها، ويكر رضوان أمثلة: بالأمس فقد أب ابنته. وكان من الشاقّ جداً رؤية ذلك. فمن الصعب على أب أن يفقد طفله. إن مركز علاج الإصابات البالغة هذا عبارة عن أرشيف من الآلام. يرى الطبيب الكثير من الأمور في حياته، لكن عليه الاستمرار بعمله لأن الرحمة قوة. أن تعالج مريضاً قتلك نعمة، وما نقوم به هو ما يستطيع الإنسان فعله، إنما الباقي ففي يدي الله. والأمر الأفضل هو أن يتعافى المريض الذي تعالجه بشكل كامل، وأن تراه وعائلته سعداء لبقائه على قيد الحياة. لا أشك أبداً بأملي بالمستقبل. آمل دائماً أن تصبح الحياة أفضل. على الإنسان أن يقوم بدوره تجاه من هم بمحيطه. في شهادة أيمن أحمد يونس، زوج إحدى المريضات، يقول: زوجتي اسمها وداد ونحن متزوجون منذ سبع سنوات. ولدينا طفلة واحدة عمرها ستة أشهر، واسمها هديل. إنه اسم جميل، ألا تعتقد ذلك؟ عشنا في منطقة اليرموك بالموصل والواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث لا يمكن وصف الحياة، حيث الجوع والخوف والإرهاب. كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يختطف الناس ويعذبهم بكافة أشكال التعذيب التي يمكن لعقلك تخيلها. وتنهال الضربات جوية على منطقتنا ونواجه قصف. كان الموت حاضراً في كل مكان. ولو أننا لم نغادر، لمتنا في بيتنا.

يتابع أيمن: كانت امرأتي العزيزة، خلال مدة القتال والهجمات، تخيط بعض الأشياء لأطفالنا. وتصنع القفازات والأوشحة والبيجامات. وبعد سبع سنوات رزقنا بالطفلة الأولى. لقد كان صعباً علينا أن ننجب طفلاُ، حتى مُنحنا هديل.

ويضيف: قررنا المغادرة ليلة 30 آذار/مارس، الساعة الواحدة صباحاً مع عدد من الأشخاص. كنا عائلة كبيرة تغادر سيراً على الأقدام. لقد رأونا (تنظيم "الدولة الإسلامية")، كانوا متمركزين على أحد سطوح المنازل، وبعد ذلك أعتقد أنهم فعّلوا إحدى العبوات الناسفة. ففقدت زوجتي رجلها. وجرى نقل أربعة أطفال إلى إربيل لتلقي العلاج. على ما أعتقد أن أحدهم مات. ولكن لا أدري. لا أعلم شيئاً عن الآخرين الذين كانوا معنا. تم إحضارنا إلى نقطة طبية حيث أوقفوا نزيف زوجتي الذي كاد أن يكون مميتاً. وبعد ذلك أحالونا إلى هنا (مستشفى علاج الإصابات البالغة التابع لمنظمة أطباء بلا حدود). رحبوا بنا. كان ترحيباً جيداً. نعم إنهم غرباء، وأتوا من مكان بعيد، لكنهم أفضل من أي إنسان عرفته. فكل ما رأيته بالسابق كان الذبح والقتل. ولكن هنا، هناك حس بالأمن. وهم يهتمون بالمرضى والجرحى. واهتموا بزوجتي. وعالجوها لكنها فقدت رجلها، وأعتقد أن ذلك سيؤثر علينا في المستقبل. أعلم أن تلك إرادة الله، إنما لا أستطيع أن أفهم سبب حصول هذا. فهذا لا يجب أن يحدث. لدي أمل بالمستقبل. نعم لدي أمل، أن الحياة ستعود لطبيعتها. وسوف ننسى الرعب. طالما أننا نحظى بالأمل، نستطيع العيش، وبدون الأمل لا يوجد حياة. يتأمل أيمن أن تصبح زوجته بحال أفضل، وأن تستطيع الوقوف والمشي واللعب مع ابنته: لدي أمل بذلك. فالله يأخذ أشياء ويعطي غيرها. وسأكون بجانبها وسأساعدها، إن شاء الله.

وفي شهادة الحارس في مركز علاج الإصابات البالغة صالح محمود محمد، 31 عاماً، يقول: بدأت العمل منذ افتتاح المركز، لم أكن أعمل قبل أن أبدأ بالعمل هنا. فالوضع في منطقتي في الموصل صعب للغاية، ويجب أن تتسول لتحصل على وظيفة. بعد التحرير، الذي كان لحظة سعادة، كان الوضع لا يزال صعباً، لأن فرص العمل كانت قليلة. وعند قدوم منظمة أطباء بلا حدود، عملوا على تنشيط المنطقة. نحن اعتقدنا أنهم مثل المنظمات الأخرى، التي لم نكن نستفد منها ولم تقدم لنا رعاية جيدة. أما منظمة أطباء بلا حدود فقدمت مباشرة وظائف للناس الذين كانوا عاطلين عن العمل، لقد حولّت المنطقة وحياة العديد من العائلات للأفضل. ويتابع صالح: أنا أول شخص يرى الحالات الواصلة من الموصل. لقد رأيت حالات سيئة جداً، وإصابات من كافة الأنواع، فيما عالج الأطباء هذه الإصابات بالطرق العلاجية المناسبة. لقد واجهنا ظروفاً غير عادية، وهذا يخلق شعوراً بالتراحم. فعندما ترى طفلاً أو امرأة أو رجلاً يتألم، فإنك تشعر بالألم أيضاً. لكن عندما ترى الأطباء هنا، سواء العراقيين أو الأجانب، يفعلون ما بوسعهم، فأنت تحاول المساعدة قدر المستطاع. عندما نبكي هم يبكون أيضاً. تمر البلاد بأوقات صعبة. إنها تعيسة. وليست كل قصص صالح تعيسة، فمن إحدى القصص السعيدة التي عاشها قصة امرأة مريضة: اعتقدنا جميعاً أنها ميتة. وكنا حولها لإلقاء تحية الوداع، وبعد ذلك ورغم كل الحقائق العلمية التي أفادت بأنها ستمون، إلا أنها عاشت. يفاجئك ذلك بطريقة إيجابية. وفي نفس الوقت، كان هناك حالة مصابة بجروح طفيفة لكنها ماتت بسكتة قلبية. كان ذلك بنفس اليوم تقريباً. ما هو مكتوب هو مكتوب. لدي أمل كبير في العراق. الأمر الأهم هو بقاء العراق متحداً، وبعد هذه الحرب، أن نعود متحدين. حسن محمود أحمد، والد إحدى المريضات، في شهادته يقول: ولدت في العام 1968، وابنتي تدعى إلهام حسن محمود وتبلغ من العمر 10 أعوام. لدي ثماني فتيات. ودائماً ما أشعر بالقلق حيالهن، حيال كل واحدة منهن. لقد نزحنا من إحدى المناطق في طقطق ووصلنا إلى أحد المنازل في منطقة جديدة. قبل نزوحنا، عانينا وضعاً مزرياً. إذ واجه الناس الاعتداء والموت. يتابع حسن: أصيبت ابنتي في اليوم الأول الذي وصلنا فيه إلى منطقة "آمنة". وقد حصل ذلك فيما ذهب أقربائي لتنظيف أحد المنازل. على ما يبدو أنه كان هناك قنبلة موقوتة أو لغم غير منفجر أو ما شابه. كل ما أعرفه أنها انطرحت أرضاً وبدأت تنزف. آمل أن يحمنا الله جميعاً. لا يسعني أن أقول المزيد حول هذه الظروف. فكل ما شهدناه هو النزوح واللجوء. ماذا عساي أقول بعد؟ جل ما نريده هو راحة البال.

 

المناظرة تعزز حظوظ ماكرون الرئاسية ولبنــان يترقب/الصايغ: أشك بقدرة لوبان على تغيير السياسة الخارجيــة/أبو عاصي: بيروت لن تتأثر بالنتائج بفعل الثوابت التاريخية

المركزية- لا شك في أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 تعد من الدورات الأكثر غموضا، والأكثر إثارة للتشويق والحماسة.وعلى صورة العالم، يترقب لبنان نتائج الاستحقاق الفرنسي، نظرا أولا إلى علاقته التاريخية المميزة مع باريس، إلى جانب الصلات الوثيقة التي تربط شعبي البلدين، والدعم الفرنسي شبه المطلق للبنان في مختلف المحافل الدولية، لا سيما لجهة المساهمة الفرنسية في صون المصالح اللبنانية في مجلس الأمن الدولي، وجهود فرنسا في إنشاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، خصوصا في مواجهة ملف مكافحة الارهاب ومشكلة النازحين السوريين، الذين تتحدث المعلومات عن أن عددهم سيبلغ المليونين قريبا، مع ما يعنيه ذلك من ضرب للديموغرافية والتنوع اللبنانيين اللذين تتمسك بهما باريس. وفيما المواجهة الرئاسية على أشدها بين زعيمة الجبهة الوطنية، مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وخصمها زعيم حركة إلى "الأمام!"، مرشح الوسط ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون، أتت المناظرة النهائية التي جمعتهما مساء أمس، وهي الأخيرة قبل الدورة الثانية من الاقتراع العام الأحد المقبل، لتعزز فرص فوز ماكرون على حساب لوبان، على حد قول المراقبين، بفعل تمكنه من اعتماد أسلوب هادئ لم يخل من السقطات، أقنع شريحة واسعة من الناخبين الفرنسيين. كل هذا يدفع إلى التساؤل عن انعكاسات المعركة الفرنسية ونتائجها المحتملة على لبنان، بوصفه "إبن فرنسا المدلل". في معرض الاجابة عن هذا التساؤل، يؤكد استاذ العلاقات الدولية في جامعة القديس يوسف الياس أبو عاصي لـ "المركزية" أن هناك ثوابت فرنسية تجاه لبنان، ويلتزم بها أي رئيس فرنسي جديد، بغض النظر عن توجهه السياسي، وبرنامجه الإنتخابي"، مرجحا فوز ماكرون في الانتخابات. بدوره، أكد الأستاذ المحاضر في العلاقات الدولية سليم الصايغ لـ "المركزية" أن لا تغيير في السياسة الخارجية الفرنسية تجاه لبنان، ولا على مستوى الشرق الأوسط. ولفت إلى "أنني أشك في قدرة لوبان الحقيقية، في حال وصلت إلى سدة الرئاسة، على إحداث تغيير فعلي على مستوى السياسة الخارجية، وإن كانت تعلن عكس ذلك في إطلالتها الاعلامية". وأبعد من العلاقات مع لبنان، تكتسب الانتخابات الفرنسية أهمية قصوى نظرا إلى عوامل عدة. فإلى جانب توقيتها المتزامن مع أحداث عالمية، ليس أقلها وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فضلا عن الحروب الكثيرة الدائرة في المنطقة والتصميم "العالمي" على مكافحة الارهاب، تعتبر الانتخابات الرئاسية الفرنسية مهمة لكونها واحدة من المرات النادرة التي تغيب فيها الأحزاب التقليدية عن حلبة الصراع الرئاسي، لمصلحة اليمين المتطرف وحركة "إلى الأمام"! التي دخلت حديثا المسرح السياسي الفرنسي". أما في المضمون، فتبقى التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم عموما وأوروبا خصوصا عاملا يعتبره البعض مقررا في وجهة فرنسا وتوجهاتها السياسية للسنوات الخمس المقبلة. وفي السياق، يلفت البعض الى أن الارهاب ومكافحته بعدما ضرب فرنسا في عمقها وصميمها يتصدر عناوين المعركة الرئاسية، وإن كان المرشحان الرئاسيان جديين في مقاربته، تماما كما يتناقضان من حيث النظرة إلى موقف فرنسا من الاتحاد الأوروبي. علما أن مارين لوبان تنادي بالخروج منه، فيما يدعم ماكرون البقاء في الكيان الأوروبي، وهو اختلاف كرسته المناظرة المسائية. ويلفت الصايغ إلى ان "هناك ميولاً إلى المقاربات الانطوائية والانعزالية، لا سيما على وقع البريكسيت، في مقابل أخرى تشدد على أهمية التعاون بين الدول"، مشيرا إلى أن "عدم الاعتراف بالتغيير الذي بات واقعا فعلا، لا يعالج الأمور". واعتبر أن "المزج الخاطئ بين مسائل الهوية والأمن وفرص العمل يهدد باعتماد مقاربة تبسيط لواقع معقد، كربط تراجع الأمن بموجات المهاجرين حصرا ، وسواها من الأفكار السلبية". ويشير الصايغ إلى أن المناظرة كانت فرصة أمام المشاركين لفهم برنامج ماكرون بشكل أوضح، في وقت انبرى الطرفان إلى تكريس ابتعادهما عن بعضهما، وفي ذلك محاولة لحض الحائرين على حسم أمرهم". أمام هذه الصورة العابقة بالحسابات السياسية، ينبه مصدر ديبلوماسي مقيم في فرنسا عبر "المركزية" إلى أن "باريس دخلت مرحلة انتقالية في انتظار حسم نتائج يوم الانتخاب الطويل. ذلك أن الغموض لا يزال يلف مرحلة ما بعد الانتخابات بالنسبة إلى ماكرون، لا سيما أنه لا يزال يتكتم على اسم رئيس حكومته، كما على حلقة حكمه الضيقة، على بعد فترة وجيزة من الانتخابات النيابية الفرنسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما الضوابط المانعة للإنفجار في 20 حزيران؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 05 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54981

ينشغل كثيرون بالسؤال: ما هي احتمالات أن ينفجر لبنان سياسياً، بل أمنياً ومالياً، إذا انتهت ولاية المجلس النيابي من دون التوافق على قانون الانتخاب، وهل هناك ضمانات لمنع بلوغ هذه الكارثة؟

يخشى العديد من المتابعين أن يكون لبنان مكشوفاً على مواجهة خطرة، في الـ45 يوماً المقبلة، تتّخذ أبعاداً سياسية وطائفية ومذهبية، نتيجة انسداد الأفق على الحلّ السياسي وغياب الراعي الإقليمي للتسوية.

وفي ظل «الكباش» السعودي- الإيراني، و«الكباش» الأميركي- الإيراني مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يسأل البعض: هل يمكن أن يُستخدم لبنان ساحةً أو ورقةً في الصراع الدولي- الإقليمي مع إيران أو أنّ هناك ضماناتٍ توفّر له الحماية؟

ثمّة خشية في بعض الأوساط من أن ترفع إيران سقف المواجهة على الساحة الداخلية إلى حدّ تكرار تجربة 7 أيار 2008، بأشكال مختلفة، قبل 20 حزيران أو بعده. وهذا الجو سبق للعديد من الأوساط أن تبلّغه في شكل غير مباشر، عبر أقنية مختلفة.

وصحيح أنّ أيّ فريق داخلي لا يمتلك القدرة على تحقيق توازن الرعب العسكري مع «حزب الله»، لكنّ السعودية في 2017 خلعت عنها ثوبَ المهادنة التقليدية، وأظهرت استعداداً لمواجهة مفتوحة مع إيران حتى في عقر دارها. وهذا الجموح المتبادَل إلى المواجهة يثير الخشية من انعكاسات على لبنان.

ويعتقد البعض أنّ أكثر ما يدعو إلى الخوف هو أنّ الساحة اللبنانية ليست ممسوكة بيد أيّ طرف يتكفّل بمنع الانفجار. فلبنان لم يتمكّن من «تعويض» الوصاية السورية التي كانت ترسم له الصراعات والتسويات المضبوطة والموقوتة كلها «على الطلب».

تحت الوصاية السورية، لم يكن لبنان يطمح إلى تجاوز الأزمة. لكنه أيضاً كان ممسوكاً وممنوعاً من الانفجار، بيد وكيلٍ حاصلٍ على وكالة سعودية وأميركية.

بقيت المظلة السعودية- الإيرانية (أو السعودية- السورية)، منذ «الطائف»، هي العنوان الذي يصنع التسويات اللبنانية ويحميها، حتى في الفترة التي تفرَّد فيها السوريون بالسيطرة والنفوذ في لبنان (1990- 2005). والمثير هو أنّ القوى الداخلية- بما فيها خصوم دمشق- أثبتت عجزها عن الخروج من تحت المظلة في 2005، على رغم انسحاب سوريا عسكرياً من لبنان!

استند السوريون إلى وكالة «الطائف»، التسوية التي رعاها الأميركيون أساساً. لكنّ اغتيال الرئيس رينيه معوَّض أسقط «الطائف الدولي- الإقليمي» ورجّح «الطائف السوري». وأقنع الرئيس حافظ الأسد واشنطن والرياض بأنه سينفّذ «الطائف» متوازناً، لكنه عملياً جوَّفه وعطَّله وزرع الشكوك بين الفئات والطوائف، واستبعد القوى المسيحية، لئلّا يبلغ استحقاق الانسحاب من لبنان. أرضى الأسد السعوديين عندما استعان بالوسيط الأبرز في «الطائف»، الأحبّ إلى السعودية، الرئيس رفيق الحريري. لكنّ دمشق استعانت به في السلطة كرجل أعمال، وقاسمته المال والمشاريع ووضعت اليد على ثروات البلد، مقابل أن يتخلّى الجميع لها عن القرارات «السيادية». وأُخرِج الحريري من المسرح عندما فكَّر في الانتفاض سيادياً. اليوم، يمكن القول إنّ «الطائف السوري» هو الذي يتعثّر بسبب التحوّلات الطارئة على المعادلة في لبنان وسوريا نفسها وفي الشرق الأوسط عموماً. وهناك فرصة للعودة إلى «الطائف المتوازن»، الدولي- الإقليمي، إذا اقتنع اللبنانيون أولاً بضرورة العودة إلى التوازن. ومن القدَريات أن يواكب الأميركيون مع الجمهوري دونالد ترامب ملامحَ التحضير للتسوية اللبنانية الجديدة، على ركام «الطائف» القديم، بعد نحو ثلاثة عقود من رعايتهم لها، مع الجمهوري جورج بوش الأب.

المطلعون يقولون: صحيح أن لا وكيل إقليمياً للساحة اللبنانية حالياً، لكنّ قوى دولية فاعلة واقفة بالمرصاد لأيّ اهتزاز في الاستقرار اللبناني، ويضع الأميركيون ثقلهم لصيانة هذا الاستقرار سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وقد أرسلوا تطميناتٍ مباشرة إلى لبنان: الفوضى ممنوعة أيّاً كانت الذرائع.

وصحيح أنّ أيّ طرف لبناني ليس متحمِّساً اليوم للدخول في مواجهة محلية جديدة، فإنّ كلمة السرّ الدولية مفادها أنّ التصارع السياسي على الحصص، ضمن معايير اللعبة الديموقراطية، مسموح، وأما التصادم فممنوع. والمطلوب أن يحافظ لبنان على استقراره وتماسكه ككيان موحّد إلى حين انتهاء الحروب في الشرق الأوسط ورسم الحلول المستقبَلية. وسيكون للبنان دوره الإقليمي والدولي. في هذه العناصر يكمن المغزى الحقيقي لليونة التي يسارع المعنيون بملف قانون الانتخاب إلى إبدائها تباعاً، بعد المواقف المتشدِّدة. فالرئيس نبيه بري بدّل موقفه من التمديد للمجلس، والسيد حسن نصرالله بدا أكثرَ حرصاً على معايير التوافق الميثاقي، والرئيس سعد الحريري يميل إلى المواقف الوسطية. أما الرئيس ميشال عون فلا يبدو مستعجلاً للخروج عن صمته إلّا لينطق بالتوافق. ولذلك، كل هذه الضوضاء السياسية ستزول، ولا داعي للخوف. هذا ما يقوله العارفون. فلا انفجار سيقع في 15 أيار، ولا في 20 حزيران. واللعبة شبيهة بحلقة المصارعة، حيث اللاعبون موضوعون تحت مراقبة شديدة، ويحقّ لكل منهم استخدام الأسلوب الذي يريده لتسجيل أكبر عدد من النقاط، ولكن لا يحقّ لأحد استخدام الضربات المحرَّمة.

 

«حليفان»... ومنطقان

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 05 أيار 2017

يقول أحد العاملين الأساسيين على الخط الانتخابي، إنّه لا يستطيع أن يتفاءل في إمكان توصُّلِ القوى السياسية المختلفة إلى التوافق على قانون انتخابي. وزاد منسوب تشاؤمِه في ما وصَفه بالردّ غير المباشر من رئيس الجمهورية ميشال عون على ما طرَحه السيّد حسن نصرالله لجهة رفضِ التصويت في مجلس الوزراء على القانون الانتخابي، حيث أكّد عون التمسّك بالمادة 65 من الدستور التي تقول بـ«التصويت إذا تعذّرَ التوافق»، واصِلاً إلى خلاصة «لأنّني أقسمتُ اليمين على احترام الدستور فلا بدّ مِن التقيّد بنصوصه، علماً أنّ التصويت عملٌ دستوري وهو أفضل بكثير من الفراغ».

معنى ذلك، أنّ خريطة طريق الخروج من المأزق الانتخابي التي طرَحها السيّد نصرالله، قابلَتها بالأمس خريطة طريق، ولكن في الاتجاه الآخر، وما بين الخريطتين، تصبح إمكانية حصول تغيّرٍ في المشهد شديدةَ الصعوبة، وعلى ما يقول أحد الوزراء إنه أمام ضغط عاملِ الوقت يجب رصدُ كلِّ يوم بيومِه، وكلّ يوم له ثمن، خصوصاً وأنّ صندوق المفاجآت مفتوح على مصراعيه وعلى كلّ الخيارات والاحتمالات». الواضح تِبعاً لمواقف وتوجّهات القوى السياسية أنّ الأمور في منتهى الصعوبة، والأفق مقفلٌ بشكل كامل. والسؤال الذي يفرض نفسَه في هذا الجو؛ إلى أين من هنا؟

النتيجة الطبيعية والحتمية للعناد والتشبُّث بالمواقف والتصلّب فيها، وللانسداد الراهن للأفق الانتخابي ولانقطاع كلّ المعابر المؤدّية إلى قانون متوافَق عليه من كلّ القوى والمكوّنات هي الاصطدام بالحائط. بالتأكيد ليس في الإمكان وصفُ حالِ البلد بعد الاصطدام، ولكن المؤكّد أكثر في هذه الحالة هو أنّ الكلّ سيدفعون الثمن، إلّا أنّ هناك من سيَدفع أكثرَ من كلّ الآخرين بكثير.

تؤكّد تلك الشخصية أنّه بناءً على نقاشات الغرفِ المغلقة وما يُقال فيها من «كلام صريح وواضح ومباشر» بين من يُفترض أنّهم «حلفاء»، فإنّ الأمور ذاهبة نحو الفراغ بعد 20 حزيران. ومن وحيِ تلك النقاشات تورِد الشخصية المذكورة الملاحظات التالية:

أولاً، هناك استسهال حقيقي وواضح للفراغ. ويتمّ التنظير له من زواية سطحية على أنه أمر عادي يمكن تدارُكه بالدستور، مع إغفال الخلاف العميق حوله، والذي دفعَ قوى سياسية وازنة سياسية وروحية، إلى اعتبار الفراغ بعد 20 حزيران بأنه فراغ قاتل لكلّ الدولة.

ثانياً، ثمّة نصائح أسدِيَت بتداركِ السقوط في فخّ الفراغ، لأنّ الإفلات من هذا الفخ لن يكون بالأمر السهل بعد السقوط.

ثالثاً، لا يمكن أن نسير بتصويت على قانون انتخابي في مجلس الوزراء لأنّ نتائجه في منتهى السلبية.

رابعاً، لا يمكن أن نسير بقانون انتخابي لا توافق عليه كلّ المكوّنات، حتى ولو بقي طرف واحد ضدّه.

خامساً، لا تَمايُز على الإطلاق في مواقف رئيس الجمهورية عن موقف الوزير جبران باسيل، وإن استعرَضنا مسار الملف الانتخابي من بدايته حتى الآن، سيبدو واضحاً أنّ ما يقوله عون يقوله باسيل ويطبّقه.

وربطاً بذلك فإنّ موقف رئيس الجمهورية نهائيّ ولا يناور في هذا الأمر، خيارُه واضح هو رفضُ التمديد، والتصويت على القانون في مجلس الوزراء إذا أمكنَ ذلك، وإنْ تَعذّرَ فلتنتهِ ولاية المجلس في 20 حزيران، وبَعدها الدستور يَرعى مرحلة الفراغ، التي توجب إجراءَ انتخابات خلال ثلاثة أشهر على قانون الستين. هو قال هذا الكلام صراحةً أمام وفد «حزب الله» وكذلك سمعَ رئيس الحكومة سعد الحريري كلاماً بهذا المعنى مِن قبَل رئيس الجمهورية.

سادساً، خبِرنا في رئيس الجمهورية، أنّه كلّ خطوة يُقدم عليها تكون مدروسة، وكذلك كلّ كلمة يقولها وكلّ موقف يتّخذه، من هنا مِن اللحظة الأولى التي قال فيها «إذا خُيِّرتُ بين الستين والفراغ أختار الفراغ»، تَيَقّنا من أنّ هذا هو موقفُه النهائي. حتى إنّه عندما ارتفعَت الصرخة التحذيرية من هذا الفراغ، لم يُبدّل موقفَه، بل فسَّر الفراغ ولم يوافق على أنّه فراغ تدميري للبلد، بل قال إنّه فراغ ترعاه آليةٌ دستورية. موحياً بأنّه فراغ مؤقّت يتمّ ملؤُه بطريقة دستورية أي انتخابات خلال 3 أشهر على أساس الستين.

إذاً، موقف الرئيس معروف، وكذلك مواقف القوى الأخرى، وبالتالي لا قاسم مشتركاً بينهم، وأمام هذا الوضع تقول الشخصية السياسية، قد يكون المخرج المطلوب بأن يتلقّفَ رئيس الجمهورية الكرة، ومن موقعه كـ»حكم» يَرميها على شكل مبادرة إنقاذية للبلد. وهذا المخرج ضعيف، إذ ليس سرّاً أنّ رئيس الجمهورية في القانون الانتخابي ليس حكماً بل هو طرف. وثمّة من يكشف أنّ «نصيحة حليف» أسدِيَت مباشرةً منذ فترة «مفادُها «أن يبادر رئيس الجمهورية في إحدى جلسات مجلس الوزراء إلى مخاطبة الوزراء بالقول، أوقِفوا كلَّ الأبحاث، أنا مع القانون الانتخابي الفلاني - مع النسبية مثلاً - واجلِسوا وناقِشوا أيُّ نسبية هي الأنسب للبلد، فيكون بذلك ليس منقذاً للملف الانتخابي فقط، بل منقذ للبلد». تلك النصيحة ارتكزَت إلى مشهدٍ أسوَد للبلد بعد 20 حزيران؛ يتدرّج «من انتهاء ولاية المجلس في 20، ثمّ فراغ بدءاً من 21، يعني البلد سيُشلّ وربّما أكثر من الشلل طيلة فترة الفراغ، الحكومة حتماً تصريف أعمال، رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يتّخذ قرارات، وإنْ دعا الحكومة إلى إجراء انتخابات خلال 3 أشهر على أساس القانون النافذ فدعوتُه هذه كيف سيقنِع الناس بها، خصوصاً أنّه امتنَع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أساس هذا القانون، أكثر من ذلك قد يَعتبر فريق أو فرَقاء سياسيون هذه الدعوة من قبَل الرئيس على أنّها غير ملزمة.

ولنفرض أن استُجيبَ لطلبه وجَرت الانتخابات على أساس الستين، وجاءت النتائج بالخريطة النيابية والسياسية نفسِها، فستكون النتيجة ساعتئذٍ أنّ التيار الوطني الحر سيَخسر كلَّ ما طمحَ إلى تحقيقه في قانون غير الستين، وستخسر معه القوات اللبنانية كلّ ما طمحَت، وكذلك لن يربح تيار المستقبل في الستين ما كان يَربحه قبل بروزِ الحالات المنافسه له في مناطقه.

أي إنّ هذه القوى ستخرج متضرّرةً معنوياً حتى ولو عادت إلى تحصيل حجمها النيابي الحالي. وبالتالي العهدُ الرئاسي الذي ربَط تقليعتَه الجدّية بانتخابات نيابية على أساس قانون جديد يتوافق عليه اللبنانيون، فإنّه بالذهاب إلى الفراغ ومن ثمّ العودة إلى الستين يعني إطفاءَ محرّكات العهد وفرملة «التقليعة» إن لم يكن أكثرَ من ذلك. في ختام هذا المشهد، تقول الشخصية العاملة على الخط الانتخابي إنه لم يؤخَذ بهذه النصيحة، لكنّها ما زالت صالحة، خصوصاً أنّ أكثر من يحتاج إلى انتخابات نيابية على أساس قانون انتخابي توافقي، هو رئيس الجمهورية، إذ إنّ هناك فَرقاً كبيراً بين رئيس بمؤسسات قائمة وعاملة ومنتجة، وبين رئيس بلا مؤسسات، وهذه هي النتيجة الحتمية للفراغ إنْ سَقط البلد فيه.

 

سباق بين حلّ على «البارد» أو «الحامي» أو «إدارة الفراغ»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 05 أيار 2017

خلال إعداده لأفكار خطابه الأخير بمناسبة يوم الجريح، كان الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله يميل الى عدم التعرض لأزمة قانون الانتخاب، وذلك تحت مبرّر أنّ أيّ تفاهم داخلي لم يحصل بشأنه بعد، لذا فالأفضل انتظار ما سيفضي اليه مسار استكمال المشاورات، وإرجاء التعرض لهذا الموضوع الى خطاب ١٤ أيار الذي سيلقيه بمناسبة الذكرى الاولى لـ مصطفى بدر الدين. لكنّ مستشاري نصرالله عرضوا امامه أنّ خطابه سيبدو ناقصاً إلى حدٍّ كبير فيما لو خلا من إبداء رأي أو موقف من ازمة قانون الانتخاب الذي يشغل بال اللبنانيين ويثير قلقهم على مستقبل أمن البلد. وعليه، قرّر نصرالله تضمين خطابه مساحة للحديث عن أزمة قانون الانتخاب اتّسمَت بكثافة الرسائل التي اعتبرها البعض أنها مشفرة وفيها الكثير من تطبيقات نظرية «الغموض البناء».

وبحسب مصادر متقاطعة فإنّ الرسالة الأساس التي أراد نصرالله إيصالها هي ضرورة «التفاهم» والايحاء بأنّ هذا «التفاهم»، اكثر أهميّة من المادة السياسية المتفاهم عليها من الأطراف اللبنانية.

وتلفت هذه المصادر الى أنّ خطاب نصرالله تضمّن إشارة لم يتم الانتباه اليها بالشكل المطلوب، وهي أنّ اولوية الحفاظ على الاستقرار في لبنان في ظل حريق الجوار، يضع البلد امام خيارين لا ثالث لهما، هما إمّا التفاهم على قانون جديد يراعي كل الهواجس وبالتالي الخروج من هذه الازمة قبل الوصول الى حائطي الفراغ او التمديد، وإما التفاهم على ما هو متبقٍّ من خيارات بغياب التوصل لقانون الانتخاب العتيد، والمقصود هنا «قانون الستين» او «التمديد» او حتى «الفراغ».

بمعنى آخر فإنّ «حزب الله» يطرح في هذا المجال التصدي لتحدّي اللاإستقرار الذي قد ينتج عن الفراغ بواسطة ارساء تفاهم داخلي على كيفية «ادارة الفراغ»، توصّلاً بالتالي إلى الخروج منه بأقلّ خسائر.

لم يتلقَّ «حزب الله» بحسب أجوائه أيّ ردود فعل على خطاب نصرالله يمكن البناء عليها لفتح ثغرة في جدار أزمة قانون الانتخاب. فعلى رغم إبداء إشارات الارتياح بشأنه من الكثير من القوى السياسية، إلّا أنّ أيّ تحرك فعلي للاستثمار انطلاقاً منه لم يحدث.

غير أنّ مصادر مطلعة ترى انه لا يزال يلزم بعض الوقت للتأكد من معلومات متفائلة تحدثت عن أنّ خطاب نصرالله تم التوقف عنده بمسؤولية في قصر بعبدا، وأنّ النقاش بشأن قراءته عزّز حالة فرز موجودة داخل بيئة بعبدا بخصوص الموقف الانسب من الأزمة الراهنة، وذلك بين فريق يقوده الوزير جبران باسيل وآخر يدعو إلى خفض سقف التشدد والانفتاح على حلول وسط.

وبعض هذه المعلومات غامرت بالتأكيد أنّ الرئيس ميشال عون استردّ ملف قانون الانتخاب من باسيل وبات في عهدته، وأنّ رئيس الجمهورية الذي اطّلع على صيَغ تعتمد النسبية أعدها «حزب الله» خلال الشهر الماضي كان أبدى اهتمامه ببعضها.

ولكن مصادر داخل الثنائي الشيعي تُبدي الحذر في التعاطي مع سيل المعلومات المتفائلة، تلخّص طبيعة اللحظة الراهنة من عمر أزمة قانون الانتخاب، بأنها تمر في حالة سباق بين سيناريوهين: الاول تراجعت احتماليته بعد موقف عون الداعي للتصويت على قانون انتخاب في جلسة مجلس الوزراء امس، ويتحدّث عن حصول خرق بشأن توسيع دائرة التفاهم الداخلي على اعتماد قانون انتخاب نسبي مع صوت تفضيلي بعشر دوائر انتخابية وما فوق، وبأنه ثمة امل في الاعلان عنه خلال فترة تسبق 15 ايار او خلال الفترة التالية له.

ويقول سياق هذا السيناريو إنّ مبدأ اعتماد النسبية لا يلقى معارضة من عون رغم أنّ طروحات باسيل حول اعتماد التأهيل الأكثري على مستوى القضاء لتطبيق النسبية في الدائرة الاوسع أثار داخل بيئة القصر لبساً حول وجود مفاضلة داخله بين نسبية من دون تأهيلي والاكتفاء بالصوت التفضيلي الذي لا يعني بالضرورة اقتراعاً طائفياً، او مع التأهيلي الطائفي.

السيناريو الثاني يتحدث عن الذهاب الى مشكل حتمي في حال انقضت مهل الهدنات الدستورية المستمرة حتى نهاية حزيران المقبل، من دون تفاهم سياسي على قانون انتخابي جديد.

وهنا يبرز أكثر من سيناريو:

الاول - حصول مواجهة بين شارع التمديد دفاعاً عن موقع الشيعة في الدولة من جهة، وشارع مسيحي من جهة ثانية مشحون باستعادة هيبة الموقع الرئاسي الاول في الدولة وبشعارات استعادة عدالة التمثيل المسيحي. وكان نصرالله حاول في خطاب يوم الجريح ان يسحب هذا الفتيل من خلال اعلانه سحب الثنائي الشيعي من معادلة الصراع على قانون الانتخاب، معلناً الموافقة على ما تتفق عليه الطوائف الثلاث الاخرى.

ووراء هذا الموقف نوع من المناورة التي رغب الحزب من خلالها في إحباط ما يعتبره وجود «مؤامرة « يحاول من خلالها بعض الأطراف الاستثمار في التباين بين باسيل والرئيس نبيه برّي بخصوص قانون الانتخاب، لدقّ إسفين في العلاقة بين قصر بعبدا وحارة حريك.

السيناريو الثاني، وبدأ يتعاظم الهمس بصدده في دوائر مختلفة، ويتكهن بإمكانية حصول حدث أمني كبير في البلد خلال الفترة المنظورة يؤدي الى خلط الاوراق السياسية إمّا نحو مزيد من التصعيد او نحو البحث عن «حل على الحامي». وهذا السيناريو لا يوجد معلومات مادية تؤسس له، ولكن يتم ادراجه قياساً على ما حصل في ازمات سابقة مماثلة.

السيناريو الثالث، يتحدث من باب التكهن او تأويل خطاب نصرالله الاخير، عن وجود «خطة ب» لدى «حزب الله»، وهناك من يرى على عكس آخرين، أنّ نصرالله ألمَح اليها لماماً في خطابه.

وتدعو هذه الخطة القوى اللبنانية كافة لأن تكون جاهزة في حال فشل مسار إنتاج تسوية قبل انتهاء حزيران، لإنشاء تفاهم بينها على كيفية ادارة الازمات التي ستنشأ عن عدم التفاهم، سواء ازمة العودة إلى «الستين» او التمديد او حتى أزمة ادارة «الفراغ» فيما لو اصبح امراً واقعاً.

ولكنّ هذا السيناريو يستبعده البعض، لأنه بنظرهم لا يمكن لـ«حزب الله» ان يقبل بفراغ يمسّ موقع الشيعة في الدولة. وبنظر الاوساط القائلة بـ«الخطة ب» او الذين ينفون وجودها، فإنّ خطاب نصرالله بعد أيام بمناسبة غياب مصطفى بدر الدين سيوضح أكثر موقف «حزب الله» الحقيقي من كل ما يجري.

 

تقدم على طريق تعديل غير رسمي لـ"الطائف" يحلّ الأزمة تكريس المناصفة مع مجلس شيوخ ونسبية وانتخابات في تشرين

ايلي الحاج/النهار/4 آيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54983

للمرة الأولى يمكن أن يدخل تعديل "غير رسمي" على تطبيق "اتفاق الطائف" لمصلحة المسيحيين. فيكرس المناصفة على الدوام في مجلس النواب وعلى قاعدة النسبية، مع إنشاء مجلس للشيوخ، أو تفاهم على إنشائه، على أن يكون برئاسة درزي كما يشترط رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ، ويتواصل البحث في وعود وترتيبات لإنجاز التفاهم على هذا المجلس لاحقاً. المقايضة هذه تسقط "القانون الأرثوذكسي" وما يشبهه من التداول، واستلزمت مفاوضات مرهقة. وهي تسقط أيضاً التأهيل الطائفي والصوت التفضيلي الطائفي، ليذهب لبنان إلى قانون جديد للانتخابات من اليوم إلى 19 حزيران المقبل، بعدما سقطت مهلة 15 أيار الضاغطة وانتهى التمديد، وأعلن طي هذه الصفحة على التوالي رئيسا مجلس النواب ومجلس الوزراء، نبيه بري وسعد الحريري. ببساطة وسرعة هدأت المواقف وتبددت الغيوم السوداء، خصوصاً بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الثلثاء. ليس فقط لم يعد التمديد من دون قانون جديد في الحسبان، بل لم يعد أي فريق يرى مفراً من إقرار قانون جديد، بعدما تأكد الجميع أن البلاد دخلت الهاوية. لم يعد جائراً اللعب على حافتها. في الأجواء الهادئة عاد البحث عملياً إلى مشروع القانون الذي أرسلته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على عهد الرئيس ميشال سليمان إلى مجلس النواب: نسبية كاملة على أساس دوائر متوسطة ( 13 - 15 دائرة)، في ظل تفاهم أوسع، يشمل تكريس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في مجلس النواب، والقفز فوق بند انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي الوارد في "اتفاق الطائف" لإنشاء مجلس للشيوخ وفق القاعدة الطائفية، بما يرضي على السواء المسيحيين والدروز.

الرئيس بري عرض هذه الرؤية إلى الحل على الأفرقاء تباعاً وبدا أنه يلقى قبولاً تدريجياً. كان سبقه إليها الرئيس سعد الحريري في مؤتمر صحافي عقده في باريس عام 2013 بناء على نصيحة من الوزير السابق الشهيد محمد شطح، لحمل الأطراف المسيحيين على التخلي عن فكرة "القانون الأرثوذكسي". كانت الغاية تبديد قلق، يهبّ ويخفت في ضوء التغيير الديموغرافي لغير مصلحتهم، بفعل الحرب والهجرة، حيال احتمال أن يأتي يوم يتخذ مجلس النواب، المنتخب خارج القيد الطائفي، قرارات لا تراعي حريات المسيحيين ومصالحهم والمساواة بين المواطنين وما شابه تحت وطأة ظروف معينة. احتمال مجرد وروده في أذهان بعضهم يعدّ كارثة كبيرة. "انخفضت السقوف العالية وسلّم الجميع بالدوائر المتوسطة نزولاً عند إصرارنا"، يقول لـ"النهار" بنبرة أحد المشاركين في المفاوضات بعدما بدا أنها مجرد "طبخة بحص"، والبحث صار تحت سقوف الممكن والمعقول. ويبدي تفاؤلاً بأن الدوائر الوسطى تمنع التحكم العددي في نتائج انتخابات تجري وفقاً للنسبية. وتتقاطع المعلومات على أن السير بهذا الحل سيؤدي إلى إجراء الانتخابات في تشرين الأول المقبل. وأن رئيس الجمهورية ميشال عون لا يمكن أن يقبل بأن تنتهي السنة من دون انتخابات، مما يعني أن التمديد التقني لن يتجاوز حاجز الـ 4 أشهر، وهذا الموعد تحقق تفاهم عليه مع الرئيسين بري والحريري.

كذلك لن يقبل عون التخلي عن مبدأ التصويت سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب لأن في ذلك تخلياً عن اللعبة الديموقراطية وعن تطبيق الدستور والقوانين، ولا يمكن الاكتفاء بالتفرج فيما البلاد تتعرض لاحتمال الخراب بسبب رفض بعض الاطراف مبدأ التصويت. وسيعلن عون هذا الموقف في مجلس الوزراء اليوم، من دون أن يعني ذلك طرح موضوع قانون الانتخابات على التصويت. ولكن لا تكفي إيجابيات "الصفقة"، هذه كما يراها أطراف مسيحيون، لاستبعاد بروز اعتراضات عليها، فما سوف يحصل هو تجاوز لبند إصلاحي في اتفاق الطائف يتخوف سياسيون ومتابعون أن يوصل إلى تجاوز بنود سيادية فيه. لعلّ النائب السابق لبلاد جبيل الدكتور فارس سعيد أكثر من يعلي صوته محذراً من تسهيل "شرعنة" سلاح "حزب الله" خلافاً للطائف من خلال الاعتراف بجيشين للبلاد على غرار العراق وإيران، وفقاً لمقولة إن "المسيحيين أخذوا تكريس مناصف في مقاعد تطمئنهم في مجلسي النواب والشيوخ، أما نحن الشيعة فما يطمئننا هو سلاحنا، ونحن نضمن الاستقرار للبنان والأمان للأقليات، على ما قال السيد نصرالله للمشاهدين. وهذا وضع خطير جداً خصوصاً في غياب من يتصدى له بالموقف على ابواب عقوبات أميركية جديدة قد تعرض البلاد لأخطار لا يمكن تصورها".

 

ما الذي تجاهلته ذاكرة نصرالله الانتقائية خلال خطابه الاخير

حسان قطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/04 أيار/17

كان من الملفت والواضح ان السقف السياسي المرتفع الذي سبق ان رفعه نصرالله مع بداية تدخله في سوريا، بدا منخفضاً جداً خلال خطابه الاخير هذا،..لذلك كان جهد نصرالله وفريقه الاعلامي والسياسي الذي اعد المادة الخطابية منصباً على اقناع جمهوره بصوابية قرارات حزب الله والمرجعية السياسية والدينية في ايران..التي اتخذت قرار التدخل في كافة الدول العربية.. ومن هنا كانت محاولة نصرالله وفريقه خلال خطابه الاخير، الاضاءة على مواقف وقضايا ونتائج واحداث تخدم هذا التوجه، ولو اضطر الى المغالاة في ابراز بعض النقاط.. والى تجاهل وقائع واحداث اخرى ..

مقاربة المواضيع السياسية وخاصةً المصيرية منها، يجب ان تكون موضوعية، وتتضمن شيء من المصداقية والمقاربة الواقعية، واذا كان لا بد من الاضاءة على احداث معينة سواء كانت حديثة العهد او تاريخية، من باب الاستشهاد او الاستدلال، فإن المقاربة يجب ان تكون عادلة ومنصفة، لا ان يتم اغفال وقائع ووقوع احداث معينة لتضليل المستمع او القاريء ولحماية موقف حزب الله وراعيه الايراني.. فهذا يعتبر امر غير مقبول.. ودليل فشل وتراجع ..؟؟

هنا نورد بعض النقاط التي تحدث عنها نصرالله خلال خطابه.. بشكل غير منصف ولاموضوعي هي:

تحدث نصرالله عن التدخل الاميركي الوقح في سوريا بعد قصف مطار الشعيرات، ولم يكلف نفسه عناء الاشارة الى الوجود العسكري الاميركي الكثيف والمساعدات العسكرية لنظام العراق، بل لم يلحظ ادارة الولايات المتحدة مباشرةً لمعارك العراق جنباً الى جنب مع ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران، والمستشارين اللبنانيين من ميليشيا حزب الله، والجيش العراقي، دون ان ننسى الاشارة الى وجود القوات الفرنسية والالمانية والتركية وقوات دولية اخرى على الاراضي العراقية..؟؟ وهنا تجدر الاشارة الى انه اذا كان اجتثاث حزب البعث مطلباً ايرانياً، في العراق ومدعوماً من حزب الله، فكيف يكون مقبولاً الابقاء على حزب البعث حاكماً في سوريا مطلباً ايرانياً مدعوماً من حزب الله..؟؟؟؟ واذا كانت تتم التضحية في العراق بشباب حزب الله لاجتثاث البعث وداعش..؟؟ فكيف تتم التضحية بشباب آخرين من حزب الله في سوريا ولكن للابقاء على سلطة حزب البعث..؟؟؟ الا يعتبر هذا تلاعباً بالمباديء والنصوص والعقود والعهود..؟؟؟ والثوابت..؟؟ اذا كان الوجود او التدخل الاميركي في سوريا مرفوضاً.. وهو مرفوض طبعاً.. فكيف نقبل بوجود الاحتلال الروسي في سوريا..؟؟ فكليهما احتلال..ولا شرعية لنظام يستعين بقوات اجنبية للبقاء في السلطة..؟؟ وفي تصريحٍ لمسؤول روسي اشار الى ان القوات الجوية الروسية قد قامت بحوالي 77 الف غارة جوية على سوريا..؟؟؟؟ اي انها القت مئات الاف الاطنان من المتفجرات وتسببت بسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى..؟؟؟ هل يستحق بقاء الاسد وحزب البعث في سوريا هذه الكلفة الباهظة من الضحايا..؟؟ والخسائر..البشرية والمادية..؟؟ هذا دون الاشارة الى الغارات الايرانية والتركية والاميركية والدولية والاسرائيلية..؟؟ التي لا نعرف حجمها وعددها ونتائجها على سوريا وشعبها لتدمير مقدراتها وبنيتها التحتية ومدنها وقراها..؟؟ والفتك بشعبها وتهجير من تبقى في قوارب او استعباده وحصاره في مخيمات اللجوء كما يجري في لبنان والاردن وتركيا ودول اللجوء الغربية..؟؟؟

اشار نصرالله الى مسألة حصار اليمن، وتجويع شعب اليمن، مع العلم ان 80% من اليمن قد اصبح تحت سلطة الشرعية المعترف بها دولياً..؟؟ ولكنه لم يلتفت الى ان ميناء الحديدة مفتوح لاستقبال السفن المحملة بالامدادات والاعانات الاغاثية..بطلب من الامم المتحدة..؟؟ وان مطار صنعاء بستقبل الطائرات التي تحمل المساعدات بالتنسيق مع الامم المتحدة وقوات التحالف العربي…!! حتى ان وفود الحوثيين تغادر لحضور المؤتمرات واللقاءات بالتنسيق مع الامم المتحدة.. ؟؟ ولكنه تجاهل استمرار حصار المدنيين اليمنيين في مدينة تعز وقبلها مدينة عدن..؟؟؟ اشار نصرالله الى قصف المدنيين اليمنيين، من قبل طائرات التحالف العربي، لكنه اغفل اطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والبلدات اليمينة والسعودية.. وهي صواريخ غير دقيقة ومن الممكن ان تصيب اي مكان او تجمع مدني وسكني في اية مدينة او قرية..؟؟ وما ابتعد نصرالله عن ذكره كلياً هو الاشارات التي اطلقها هو شخصياً مطلع الحرب في اليمن واكد فيها انتصار الحوثيين على المملكة السعودية وشعب اليمن..؟؟؟؟ فاصبح يتحدث الان عن ملف حصار وتجويع فقط..؟؟

الملف العراقي، كان له نصيب من خطاب نصرالله، وادان تفجير السيارات المفخخة، والعمليات ضد القوات العراقية، ولكنه لم يمر على تشكيل فرق الموت..؟؟ التي قامت بتصفية ضباط وعلماء ومثقفين عراقيين سابقين..؟ ولم يستنكر ما يقوم به ابو عزرائيل وسواه من ارباب الارهاب والقتل على الهوية..؟؟ لا يمكن ادانة عمل وتجاهل آخر..؟؟ واخر الجرائم التي تمت معالجتها مؤخراً ولم يتطرق اليها نصرالله هو اختطاف القطريين..؟؟ الذين تمت مبادلتهم بمعتقلين واموال نقدية باعتراف الحكومة العراقية، وتهجير سكان بلدات اربعة في سوريا.. وتوطين آخرين مكانهم..؟؟؟ الى جانب ان نصرالله لم يشر في خطابه الى الوجود الاميركي والدولي في العراق مطلقاً..؟؟؟

في الشان السوري، اسهب نصرالله في الاشارة الى جريمة حصار بلدتي الفوعة وكفريا…!! ولم يلحظ مطلقاً، حصار ميليشياته الطائفية وميليشيات الاسد لمدينة حمص وحلب والغوطتين الشرقية والغربية ومدينة دير الزور وقرى وادي بردى، وجاهر وتفاخر بتهجير ابناء بلدات الزبداني ومضايا وسرغايا، وداريا والكثير من المدن والبلدات نتيجة القصف الصاروخي والجوي او نتيجة استخدام الغاز السام او التهديد بالابادة او الحصار والتجويع..؟؟ فكيف تكون مشاركة حزب الله في سوريا لحماية شعب، وفي نفس الوقت يشارك في تهجيره وطرده من ارضه في سابقة لم تحدث الا عند اغتصاب فلسطين من قبل العصابات الصهيوينة.. عام 1948..؟؟ لحماية نظام يقوم على العائلة والطائفة وحكم الحزب الواحد..؟؟؟

تحدث نصرالله عن الصراع بين بعض قوى الثورة السورية.. واشار الى ما يجري من اقتتال في الغوطة الشرقية وهو مرفوض ومدان طبعا..؟؟ ولكن ما يجري الان بين بعض الفصائل في سوريا حدث مثله الكثير في كافة ثورات العالم.. وهذا ليس تبريراً له..؟ ولكنه واقع يتكرر في كافة الثورات..؟؟ وهنا ارى ان من المناسب ان نذكر نصرالله وفريقه بما جرى في لبنان خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي حين جرى اقتتال دموي بين ميليشيا حزب الله وحركة امل..؟؟ وهما من نفس الفئة والمنبع والتوجه والالتزام الديني..؟؟كما هو اشار تماماً الى فصائل الغوطة..؟؟ فماذا جرى حينها..؟؟؟؟ سوف استشهد ببعض الوقائع واترك للقاريء الكريم الدخول الى رابط جريدة الديار التي نشرت التقرير…التالي:

http://www.addiyar.com/article/643193-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9-5-1011989

حرب اثبات الوجود بين الحركة والحزب في الاقليم استمرت في يومها الثالث.. معارك ضارية وامل استعادت كفرفيلا و 5 قرى وحركة نزوح كثيفة.. خريس: قرارنا ازالة كل مواقع الحزب – المقاومة الاسلامية: نلتزم الدفاع

(أ.ن.ن – حرب امل وحزب الله في اقليم التفاح تركزت امس خصوصا على بلدة كفرفيلا التي استعادت الحركة سيطرتها عليها امس، بعدما استعادة السيطرة مساء اول من امس على خمس قرى اخرى سقطت في يد حزب الله قبل يومين. وجرت امس معارك عنيفة لليوم الثالث على التوالي في قرى الاقليم وسط هجمات شرسة شنتها امل طوال النهار نحن غطاء من القصف المدفعي والصاروخي المتوسط والبعيد المدى بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة. وسجل جو من القلق في قرى البقاع الغربي، وخصوصا في مشغرة وعين التينة فيما يسود الهدوء الحذر احياء الضاحية الجنوبية وبيروت الغربية، وسط تدابير امنية سورية مشددة. وتضاربت المعلومات حول الحصيلة النهائية لعدد القتلى والجرحى نتيجة العمليات العسكرية العنيفة والاقتحامات المتبادلة. الا ان مصادر امنية حيادية اشارت الى سقوط 59 قتيلا في الساعات الـ48 الماضية وعشرات الجرحى. واعلن مصدر امني مسؤول في حركة امل ان قوات الحركة احكمت السيطرة على بلدة كفرفيلا بعد اشتباكات طوال ليل اول من امس وصباح امس، وانها تعمل على تطهير بعض الجيوب من مجموعات حزب الله وقال مصدر ان معارك دارت منذ التاسعة والنصف صباحا على مشارف بلدة جباع، والحركة سيطرت على نصف البلدة من جهة عين قانا وحاصرت مجموعات الحزب داخل البلدة. الا ان مصدرا في حزب الله نفى بعد الظهر سقوط كفرفيلا وقال: ان مقاتليه ما زالوا في مواقعهم يتصدون لسلسلة هجمات حركة امل. ومساء اشار المصدر الى ان مواقع المقاومة الاسلامية ما زالت تتعرض لقصف عنيف مؤكدا سقوط 225 صاروخ غراد من عيار 107 ملم مصدرها مواقع صاروخية لـ امل في بلدة زفتا. واكد ان جزءا كبيرا من القرى قد تهدم وخصوصا تلك التي شهدت معارك عنيفة. وفي نبأ لوكالة الصحافة الفرنسية مساء امس ان الحصيلة الاخيرة التي تم استقاؤها هي سقوط 51 قتيلا و 25 جريحا على الاقل خلال يومين من الاشتباكات في الجنوب. وافادت حركة امل عن سقوط 25 قتيلا ومئة جريح وفقدان 13 من عناصرها. اما حزب الله فأشار الى سقوط ضحايا عديدة في صفوفه، من دون اعطاء ايضاحات اخرى. واعلنت حركة امل انها ستشيع اليوم عناصرها الذين قضوا في المجزرة التي ارتكبها حزب الله في كفرملكي وكفرحتى وهم في كفرحتى: المسؤول التنظيمي للبلدة محمد جزيني، رؤوف عسيران، حسن حسون، حسن علي حمية، سمير سلمان ومحمد صبحي مقبل. كذلك ستشيع المسؤول الامني السابق ابو علي حمود وشقيقه احمد وعباس الغصين في كفرملكي.

اعتقالات

وأشارت مصادر امنية الى ان الحركة قامت بالعديد من عمليات التفتيش واعتقلت نحو 60 شخصا في منطقة المعارك وفي مدينتي صور والنبطية. واكد المسؤول السياسي لحركة امل في صور علي خريس بعد زيارة لساحة القتال ان الحركة ستستمر في القتال الى ان يخرج حزب الله من آخر معاقله في منطقة اقليم التفاح. واضاف: ان قرار امل قضى بازالة كل مواقع حزب الله في منطقة الجنوب لان هؤلاء اصبحوا يشكلون خطرا على اهلنا في المنطقة. وفي المقابل صدر عن المقاومة الاسلامية بيان اتهم قيادة امل انها استنفرت كل ابواقها وشائعاتها الملفقة ضد حزب الله وابنائه المجاهدين في محاولة منها لاستنهاض الناس الذين لم يتجاوبوا مع طموحات قيادتها ولم يستجيبوا لها لمقاتلة ابنائها واخوانهم المؤمنين (…) ووصف البيان ما قام به بانه خطوة دفاعية محدودة استهدف من خلالها المجاهدون في حزب الله خلخلة هذا الحصار اللئيم وضرب الحشود العسكرية لحركة امل في بعض نقاطها الاساسية. وقال البيان للاسف فان الابواق الاعلامية ووكالات الانباء الاجنبية التي صمتت لـ6 اشهر عن معاناة اخواننا المجاهدين المحاصرين في مواقع اللويزة وجبل صافي والتي كانت تمارس تعتيما اعلاميا مشبوها على ما ترتكبه امل ضد ابطال المقاومة الاسلامية اندفعت اليوم في مجاراة بري ووظفت اجهزتها لتغطية اكاذيبهم وشائعاتهم حتى بدا ان اعلام حركة امل هو المراسل المعتمد لدى هذه الوكالات.)..

ما جرى في لبنان كما اوردنا واشرنا من قتال بين الاخوة الاعداء جرى مثله في ايران..؟؟؟ حيث التهمت الثورة ابناءها.. وقتلت قادتها لينفرد الخميني بالسلطة ويفرض شروطه ويعزز دوره..؟؟

(فقد تم اعدام صادق قطب زاده الذي كان وزير خارجية ايران في بداية ثورة الخميني وقد عارض ولاية الفقية ..وتم اعدامه في 15 ايلول/سبتمبر عام 1982..وأبو الحسن بني صدر الذي كان أول رئيس لإيران بعد الثورة الإيرانية سنة 1979، التي انتصرت وأنهت الحكم الملكي.. تولى الجمهورية الإيرانية في 4 فبراير/شباط، 1980 حتى 21 يونيو/حزيران عام 1981. اختلف أبو الحسن بني الصدر مع الخميني بعد أن اتهمه الأخير بضعف الأداء في قيادة القوات الإيرانية في الحرب العراقية الإيرانية، تمت تنحيته في 10 حزيران 1981 من موقع مسؤوليته بسبب معارضته لاستمرار الحرب العراقية الايرانية..وفر الى فرنسا..؟؟؟

آية الله حسين علي منتظري (1922 – 19 ديسمبر 2009)[،هو رجل دين إيراني، وكان أحد قادة الثورة الإسلامية. حكم عليه بالإعدام في عهد الشاه سنة 1975، لكن تم إطلاق سراحه بعد ثلاث سنوات. وبعد انتصار الثورة عينه الخميني نائباً للمرشد الأعلى. لكنّه بعد مدة اختلف مع النظام في بعض القضايا وهذا ما أدّی الی عزله من مناصبه. توفي منتظري في 19 ديسمبر/كانون الاول عام 2009 في مدينة قم بسبب أزمة قلبية. في عام 1989 تم عزله من مناصبه بسبب معارضته السياسية، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله بمدينة قم..

وتم اعدام الآلاف من ابناء الشعب الايراني بتهمٍ كثيرة.. إما بتهمة الارتباط بالنظام الشاهنشاهي البائد، او بمنظمة مجاهدي خلق المعارضة وما تزال ناشطة الى اليوم.. او بتهمة خيانة الثورة وكان آية الله خلخالي رئيس المحاكم الثورية آنذاك، يصدر الاحكام بالجملة على الناشطين الايرانيين والمعارضين لنظام الملالي لحماية الثورة كما كان يشاع حينها…؟؟؟)..

لا يمكن تجاهل وقائع واغفال حقائق تاريخية لحماية مشروع او لتدعيم موقف وقرار واستراتيجية، واظهار اخرى والاضاءة عليها.. لادانة آخرين والترويج لفشلهم.. وهذا النهج والسلوك الذي لمسناه في خطاب نصرالله، معناه ان فريق نصرالله يستشعر قلق جمهوره بيئته مما يشهده على الساحة الاقليمية والدولية من متغيرات وتفاهمات تتجاوز قدرة حزب الله ودوره مما قد يؤدي الى ضياع تضحياته… وتبقى العبرة في النتائج .. والافعال وليس في الخطابات والاقوال..

 

جبران باسيل بهدّد طائفة؟ بس بقى

محمد نزال/الاخبار/4 آيار 2017

«لقد قرفت يا سيّدي حديث الانتخابات... ستذكر صراحتي هذه وتحمدها عندما تنجلي غمرة المعركة، أمّا الآن فثق يا حضرة الأستاذ أنّي أتمنى لك النجاح، إنّما على غير يدي، لأنني ما زلت كما كنت». هذا ما كتبه الأديب مارون عبّود إلى عميد «الكتلة الوطنيّة» ريمون إدّه. كان ذلك عام 1951.

هل ثمّة مَن مدح الانتخابات، مِن بين اللبنانيين، في يوم مِن الأيّام؟ لم يُحبّ اللبناني هذه «اللعبة الديمقراطيّة» يوماً. كلّ موسم انتخابي، منذ البداية، كان يعني له احتمال حرب. نذير شؤم. جعجعة بلا طحين، وإن حصل، فشعير. طبعاً لا تفوتنا «حافة الهاوية». هذه بنت عم «ربع الساعة الأخير». هذا «الربع» الذي يستمر، غالباً، لسنوات طوال، لكنّه يظل «ربعاً». هذا «يُمدّد» له تلقائيّاً. لم يأخذ اللبناني مرّة الانتخابات، في ذاتها، على محمل الجدّ. لولا التعبئة الطائفيّة لما اقترع أحد. عندما تكون الطائفة «مُهدّدة». كيف تكون كذلك؟ لنأخذ مثالاً: قبل مدّة جال «رجال جنبلاط» ومعهم بعض المشايخ على القرى الدرزيّة (كما يُقال ويقولون). كانوا يحشدون لمهرجان المختارة حيث «البيعة» لتيمور. قالوا للناس عليكم الحضور لأن «الطائفة مُهدّدة». أحد الدروز سأل الوفد الجائل، مَن يُهدّد الطائفة؟ أجابوه: جبران باسيل. قال لهم: «هلق جبران باسيل بهدّد طائفة؟ معقول! بس بقى»! تبيّن أنّ هذا المُستهِجن، الساخر، ينتمي إلى «الحزب السوري القومي الاجتماعي». كان قبل أيّام يُخبر هذه الحادثة للمنتظرين معه في صالون عيادة أحد الأطباء. هكذا تكون الطائفة مُهدّدة. ولأجل هذا ينتخب اللبنانيّون. لم تكن الانتخابات يوماً إلا كابوساً دوريّاً. عندما تحصل، وتنتهي على خير، فالشارع يسخر مِنها، ويؤلّف حولها النكات، الشارع نفسه الذي شارك فيها. سخر مارون عبّود، قبل 67 عاماً، في مؤلّفه «مِن الجراب» كاتباً: «إذا قيل لك: إنّ ثمن «الصوت» بلغ الألف ليرة في انتخاب مختار فظن خيراً، وإذا سمعت أن واحداً طار من افريقيا إلى لبنان ليرجح كفّة الانتخاب، ليس إلا، فصدّق أيضاً، ولا تظن شرّاً لأن المختار لا معاش له. وهب أن عينه بصيرة فيد المسكين قصيرة. أمّا إذا قالوا لك: إنّ فلاناً يدفع عشرات الألوف من الليرات ليفوز بالنيابة ويخدم الشعب فلا تصدّق أبداً. وخير للناس أن يستنيبوا شيطاناً ولا يستنيبوا واحداً كهذا، والشعب الذي ينتخب رجلاً لأنه أنفق وبذل لهو شعب يفهم الوطنية كما يفهم الكوسا والباذنجان في سوق النوريّة». لم يعش عبّود ليشهد موت سوق النوريّة، وسائر الأسواق كما عرفها، والتي أصبحت اليوم «سوكس». المُهم، هذه هي الانتخابات في ذاكرتنا الشعبيّة. شيء يُفعَل كلّ أربع سنوات، أو، بمعنى أدقّ، يأتي موعده.

قبل أكثر مِن نصف قرن، كتب الشاعر «البلدي» عمر الزعني: «محسوبك أنا اسمي فلان، مِن أحسن عيلة بلبنان، طمعان بحب الإخوان، ومرشح نفسي نايب. أوّل بند مِن الأربعين، بخلي السما تشتي طحين، والأرض تنبع بنزين، بلا رسوم وضرايب، بس انتخبوني نايب. وبزرع قطن وبزرع صوف، بأرض المتن وأرض الشوف، ما بتصدّق؟ بكرا شوف وتفرّج عالعجايب، بسّ انتخبوني نايب». أمّا شوشو (حسن علاء الدين) فأسهم أيضاً في نقل «نبض الناس» تجاه الانتخابات والنوّاب عموماً. في مسرحيته «وصلت لـ99» (التي عُرضت قبل 45 عاماً) يأخذ شوشو دور عامل بناء شارك في تشييد مبنى مجلس النواب. رقم 99 هو عدد أعضاء المجلس الذي أصبح عليه مع قانون عام 1960 (كانوا قبل ذلك 66 نائباً). يقول فيها مؤدّياً: «أنا بالوج موالي وبالقفا معارض». هذا هو اللبناني تاريخيّاً. تلك ثقافة عدم نشر غسيل الجماعة علناً، مِن منطلق أنّ «الطائفة مهدّدة» وما شاكل، التي تحكم علاقة ناس هذه البلاد بالانتخابات. منذ ذلك الحين، أي منذ قرابة نصف قرن، وسياسة تخويف الناس مِن التغيير تعمل على أحسن وجه. ينقلها شوشو باختصار: «كل مين بفكّر بالتجديد وقع عراسو شك، ووقعنا معو».

منذ نشأة الكيان اللبناني، أو هذا «الشيء» المنتحل صفة دولة، والأدب الشعبي لا يكفّ عن بث إشارات اليأس منه. يُمكن القول إنّ اليأس ممّا لا يؤمل مِنه هو عين الأمل. هكذا يُمكن فهم سخرية الشاعر الزعني، التي تدور حول حدود «اللامعقول» وغضب يستحيل هزلاً، إذ يقول: «جدّدلو ولا تفزع، خليه قاعد ومربّع، بيضل أسلم من غيرو، وأضمن للعهد وأنفع. هوّي بأمنيتو ظفر، ومدامتو شبعت سَفر، والمحروس نال الوطر، وإخواتو شبعو بطر، ما عاد في منو خطر، ما عاد إلو ولا مطمع... جدّدلو ولا تفزع». خُلصِت.

 

مشروع ميقاتي عائد فهل يأتي الفرج؟

محمد بلوط/الديار/4 أيار 2017

تقصّد الرئيس نبيه ان يؤكد للنواب في لقاء الاربعاء امام عدسات التلفزة انه لن يكون هناك تمديداً للمجلس، مرسلا عبر «الاثير الاعلامي» هذا الموقف الحاسم لكل المشككين او الذين يحاولون الصاق تهمة التمديد به وبفريقه ليستولدوا نصراً وهمياً في معركة قانون الانتخابات.

 وفي قراءة للتطورات والمواقف التي سجلت في الثماني والاربعين ساعة الماضية يقول مصدر نيابي بارز مشارك في النقاش الدائر حول القانون ان التلويح بالتصويت في مجلس الوزراء سقط قبل الذهاب الى الجلسة اليوم، وان التوافق بات حقيقة وركيزة للمفاوضات التي يفترض ان تتكثف في الايام المقبلة.

 وحسب المعلومات فان رسائل مباشرة قد تلقاها الثنائي المسيحي مؤخراً تحذر من فتح باب هذا الخيار، لا بل ان الرئيس الحريري الذي كان تراجع عن تأييد التمديد، انضم الى المحذرين من اللجوء الى التصويت، وارفق ذلك ببيان رسمي وعلني عن كتلة.

وبرأي المصدر ان النقاش اليوم يبدأ في هذه القاعدة، وبالتالي فان رهان البعض على التصويت بات وراءنا، كما انه لا يمكن تجاوز رأي اي مكوّن سياسي وطائفي في اية «توليفة» للقانون الجديد.

 ولا يملك المصدر حتى الان تأكيدات على حسم النقاش والوصول الى صيغة وفاقية قبل 15 ايار او حتى قبل 20 حزيران، لكنه يعتقد ان الاطراف جميعا يدركون خطورة تجاوز هذا الموعد من دون اقرار قانون جديد، وبالتالي فانه اذا ما طال الاخذ والرد فان الحسم سيكون شبه حتمي قبل ايام قليلة من نهاية ولاية المجلس في ابعد تقدير. ووفقا للمعلومات ايضاً فان المراجع الاساسية اعطت توجيهاتها لمعاونيها المنخرطين في النقاش التفصيلي بوجوب العمل على ادراك الاتفاق قبل نهاية ايار حيث ينتهي العقد العادي للمجلس.

 لكن المصدر النيابي يرى ان تجاوز نهاية ايار لا تعني الدخول في المحظور باعتبار انه اذا امتنع رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية يمكن اللجوء الى الخيار الاخر بتوقيع 56 نائباً لفتح مثل هذه الدورة.

 ويستدرك المصدر قائلا «لا اعتقد ان فخامة الرئيس سيلجأ الى هذا الموقف السلبي، لا سيما انه اكد مرارا انه لن يكون هناك فراغ، كما انه اعلن رغبته في حث كل الاطراف على استيلاد قانون جديد واقراره لاجراء الانتخابات على اساسه.

 ويشير المصدر الى ان فكرة القانون التأهيلي التي طرحها مؤخرا الوزير جبران باسيل لم تعد موضع نقاش بعد رفضها من قبل الرئيس بري والنائب جنبلاط و«المردة» وجهات اخرى.

 ويبدو ان اقتراح الرئيس بري الذي يعتمد النسبية في مجلس النواب مع مجلس للشيوخ بواجه عقبات وعرقلة بعد التحفظات والملاحظات التي ابداها التيار الوطني الحر والتي تحدث تشويها حقيقيا للصيغة المطروحة.

 وحسب المعلومات المتداولة في اوساط المتفاوضين فان مشروع قانون حكومة الرئيس ميقاتي قد يعود الى الواجهة من جديد، لكن النقاش حوله لم يأخذ مداه، ومن السابق لاوانه القول ان الامور تسير باتجاه تبني مثل هذا القانون.

 ويرى المصدر النيابي البارز ان ما جرى حتى الان، يجعل مثل هذا المشروع هو في متناول اليد اكثر من غيره، وبالتالي ليس مستبعداً التوافق عليه بعد اجراء تعديلات تتعلق بالدوائر وعددها.

 

مناطق آمنة للدول أم للسوريين؟

 وليد شقير/الحياة/05 أيار/17

مضحك مبك أن يطالب وفد المعارضة السورية في مذكرته إلى اجتماعات آستانة، بأن تنسحب قوات النظام السوري إلى حدود 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أي تاريخ بدء سريان وقف النار الذي رعته روسيا مع إيران وتركيا، والذي استولد اجتماعات الأربعة في العاصمة الكازاخية.

فور توزيع مذكرة فصائل المعارضة المسلحة بمطالبها إلى الدول الضامنة لوقف النار، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية، نظراً إلى التشبيه المأسوي بالمطالبة العربية بالانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967.

وفيما قصدت الفصائل المعارضة وقف الخرق الواضح من قبل النظام لوقف النار واستعادة المساحات الجغرافية التي احتلها في ظل الوقف الهش للنار، فإن السخرية السوداء حول هذا المطلب، تخفي ما هو أدهى في اجتماعات آستانة التي انعقدت على وقع مسودة المقترحات الروسية التي طرحت قيام 4 مناطق سميت «مناطق تخفيف التصعيد». وهي محافظة إدلب شمال حمص، الغوطة الشرقية، وجنوب سورية. لا يشي الطرح الروسي إلا بأنه يرسم حدوداً لبعض مناطق النفوذ الراهنة في «سورية المفيدة»، بين المعارضة والنظام، تتولى مراكز مراقبة دولية الإشراف على خطوط التماس بينها، مع ما يعنيه ذلك من إمكان استئناف الاشتباك بينها، على رغم أن المقترحات صيغت باسم تثبيت وقف النار. ومع أن موسكو اكتفت بتسريب «المقترحات» ولم تتبنها إلا الأربعاء، بعد اتصال فلاديمير بوتين بدونالد ترامب، فإن توزيعها المناطق على هذا الشكل، ترك مناطق أخرى لمصيرها، مثل الشمال، حيث يوجد الأتراك والأكراد والأميركيين (شرق الفرات)، و «الجيش السوري الحر» وفصائل إسلامية، و «داعش» و «جبهة النصرة»، والرقة ودير الزور، وحمص وشمالها وحلب وغربها (حيث القصف مستمر)، ودمشق ومحيطها والمناطق المحاذية للبنان (من الزبداني إلى القصير) حيث يوجد «حزب الله» وإيران وسائر ميليشياتها المتعددة الجنسيات. هذا يعني أنها تسلم بالسيطرة عليها للفرقاء الخارجيين والمحليين الآخرين. أما ضم الجنوب إلى المناطق الآمنة فهدفه إبعاد إيران تطمينا لإسرائيل. وبعدما كان التعاون الروسي الأميركي في عهد باراك أوباما لا يتعدى «إدارة الحرب السورية»، بات الآن «إدارة تقاسم النفوذ» في سورية المفيدة، إلى أن يتفق بوتين مع ترامب.

توحي موسكو باستعدادها لملاقاة واشنطن حول طرح دونالد ترامب «المناطق الآمنة» منذ 4 أشهر، وتحوله خياراً بعدما تناوله فلاديمير بوتين في مكالمته مع الرئيس الأميركي الأربعاء، والذي أعقبه الرئيس الروسي بتصريحه أمس أثناء لقائه رجب طيب أردوغان، بأن الفكرة «تحتاج إلى مزيد من العمل». لم يظهر هذه المرة سيرغي لافروف ليستخدم براعته الديبلوماسية في استبعاد المناطق الآمنة، كما جرت العادة حين كرر أردوغان والمعارضة ودول الخليج العربي طرحهم في السنوات الماضية. كان هدفه إبقاء اليد العليا لطائراته كي تقصف وتقتل وتدمر.

استبق بوتين وضوح نيات واشنطن، ونسب «تبلور» مبادرته إلى «مناقشة المشاكل الحساسة للأزمة مع الشركاء في تركيا وإيران وداخل سورية نفسها». تنكّر لصدورها عن ترامب والآخرين، وترك غموضًا عندما ربط نجاحها بحظر جوي، مشترطاً لتحقيقه وقف النار على الأرض، فيما الحظر الجوي هدفه وقف وحشية النظام عبر البراميل المتفجرة واستخدام الكيماوي من الجو. في انتظار اتضاح الألغام التي زرعها الكرملين أمام عملية التطبيق، أنقذت موسكو صيغة آستانة، التي كاد إخراج الأميركي أنيابه في مطار الشعيرات يقضي عليها بصفتها إطاراً يتحكم به الدب الروسي. رمت الطعم لإيران وتركت المناطق التي تقع تحت نفوذها معلقة، محتفظة بالموقف من وضعها العسكري اللاحق في حال جرى تثبيت مناطق النفوذ الأربعة، فطهران ليست مستعدة لتسهيل مشاريع الحلول التي يمكن أن يتفق عليها حليفها الروسي مع خصمها الأميركي الذي يلح على خروجها و «حزب الله» من سورية. وطهران، مثل موسكو، تسابق على طريقتها المناطق الآمنة الأميركية، وتسعى إلى حماية الرقعة التي شاركت بشار الأسد في إحداث تغييرات ديموغرافية فيها. والحزب سعى إلى إعادة نازحين في لبنان إلى بعض مناطقهم المحاذية للحدود، لتصبح مناطق إيرانية آمنة. وكل هذا يفسر إبقاء واشنطن على مقعدها بصفة «المراقب».

الأهم في المبادرة الروسية نصها على نشر وحدات عسكرية تابعة لدول مراقبة، وهو أول إيحاء بالموافقة الروسية على إرسال قوات دولية من دون نشرها يستحيل ولوج الحل السياسي جدياً. وهذا يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن يسبقه اتفاق أميركي لن يصدر إلا بعد أن يتأكد من أن النقاش الحاصل في بعض الدوائر المغلقة بحثاً عن بديل للأسد، بعد نقله إلى «بلد آمن» مع بعض حاشيته، انتهى إلى نتيجة.

 

لغو «الدولة الوطنية»

 حسام عيتاني/الحياة/05 أيار/17

طلع علينا قبل شهور مصطلح «الدولة الوطنية» الذي راح يتردد في كتابات صفحات الرأي وتصريحات السياسيين العرب. قُدمت هذه الدولة بصفتها سفينة النجاة من الهاوية التي ألقت الثورات العربية، المنطقة في حضيضها. تتبع مصدر المصطلح يوصل إلى سجال محدد هو ذاك الدائر بين الإسلام السياسي حامل مشروع الدولة الدينية العابرة للأوطان والأقوام، الممتدة من «الجمهورية الإسلامية» إلى «الخلافة». الرد على المشروع هذا يأتي من مؤيدي الأمر الواقع العربي بعبارة «الدولة الوطنية»، التي تمثل حبل الخلاص للعالم العربي والتي يتعين الدفاع عنها بكل السبل والوسائل، على ما قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في دبي قبل أيام. لكن ما هي هذه «الدولة الوطنية»؟ وبماذا تختلف عن الدولة – الأمة على الطريقة الأوروبية؟ وعلى أي اقتصاد سياسي تقوم؟ ومن هي الفئة الاجتماعية التي تقودها؟ بداهة، لا جواب على هذه الأسئلة على رغم بساطتها. بل إن مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ضياء رشوان يذهب، في المناسبة ذاتها، إلى التشديد على أهمية الدفاع عن الدولة الوطنية «ديموقراطية كانت أم مستبدة». لماذا؟ لأن البديل عنها هو التشرد في الصحارى والموت الناجز...

فات السيدان أبو الغيط ورشوان أن «الدولة الوطنية» (المستبدة دائماً وغير الديموقراطية) هي النموذج القائم منذ أربعينات القرن العشرين على أقل تقدير، في المنطقة العربية. والأهم أنها تتحمل المسؤولية الأولى عن الوضع العربي الكارثي الحالي، ولم تكن الثورات العربية، التي لا يخفي كثيرون كراهيتهم الصريحة لها، غير رد فعل على الفشل التام لـ «الدولة الوطنية» بصيغتها المذكورة. وفات الرجلان وكثر ممن يتبنون المقاربة عينها، ان الدولة أولا وآخرا وبين بين، هي جهاز ايديولوجي له مهمات اطنب المفكرون، من هوبز ولوك وهيغل وصولاً إلى جورجيو أغامبان وآلان تورين وغيرهما، في تفكيك آليات عملها وانحيازاتها وطرق السيطرة عليها ومن خلالها على المجتمع المعني، والعلاقات المركبة بين الدولة والمجتمع.

أضف إلى ذلك أن «الدولة الوطنية» التي يبدو أن ثمة تعمداً في إبقاء سماتها طي الغموض، ليست سوى الطبعة المنقحة للدولة العربية السابقة على الثورات التي يتمّ استغلال اخفاقها واتهامها بفتح الباب واسعاً أمام الإرهاب الإسلامي. وأن الدولة هذه لن تكون إلا أكثر استبداداً وفساداً وعسفاً على المواطنين العزل من كل الحقوق الذين لن يحصلوا من هذا المشروع سوى على الوعد (مجرد وعد) بالأمن والاستقرار الشبيه باستقرار المقابر. أما التشرد في الصحارى والموت المجاني فقد حصلا وبنجاح كبير بفضل الدولة الوطنية، لا غيرها.

غني عن البيان أن مسائل مثل دور المواطن الفرد وحقوق الجماعات العرقية والدينية والحريات العامة وفصل السلطات وتوازنها، لا وجود لها ولا قيمة في أذهان المروجين لهذا النوع من «الدولة الوطنية». فالمهم هو استعادة السيطرة على المجتمع وتطويعه وبعد ذلك لكل حادث حديث.

وإذا كان الإسلام السياسي يعدنا بإعادتنا إلى ماض يكتنفه الوهم ولا يتأسس إلا على العنف ولا أفق له غير شن الحرب على العالم بأسره، فإن أصحاب مقولة «الدولة الوطنية» لا يملكون غير المطالبة بجعل المستقبل تكراراً لا ينتهي للحاضر، من دون أي تصور لكيفية علاج الكوارث التي نعيش والتي ساهمت دولتهم المنشودة في حفر كهوفه الموبوءة. ويحفل التاريخ بنماذج سجناء رفضوا ترك زنازينهم حتى لو فتحت الأبواب أمامهم.

 

«نموذج وستفاليا» لحل صراعات الشرق الأوسط

راغدة درغام/الحياة/05 أيار/17

طرحت المؤسسة الألمانية العريقة «كوربير – ستفتنغ» Korber-Stiflung سؤالاً منذ فترة وجيزة حول ما إذا كان في الوسع تطبيق نموذج «وستفاليا» على جهود صنع السلام في شتى نزاعات منطقة الشرق الأوسط مع استطلاع هوية اللاعبين وأدوارهم الدوليين منهم والإقليميين والمحليين – أما في وقف النزيف أو في أهلية لعب دور الضامن للسلام الدائم بعد حل هذه النزاعات. السؤال كبير ومهم. شرح فكرة ونموذج «وستفاليا» بعمق أمر معقد يتطلب قراءة منشورات مؤسسة «كوربير» حول الموضوع وكذلك مقالة نُشرت في مجلة «فورين أفيرز» بعنوان: «سلام وستفاليا للشرق الأوسط. لماذا في الإمكان اعتماد اطار قديم للنجاح؟» المبدأ الأساسي هو أن التعايش بين الأديان والمذاهب يتطلب من جميع الأطراف التوقف عن محاولات تعريف «الحقيقة الدينية القاطعة»، وأن الأمن الجماعي يتطلب إقامة حوار بنّاء وشفاف حول المصالح الأمنية بهدف طمأنة الآخر، وأن السلام يمكن أن يكون مضموناً من خلال «نظام» ضامنين (Guanantors) يشمل لاعبين إقليميين ودوليين له حق التدخل في حال الإخلال بالاتفاقات.

كل هذا يحتاج بالضرورة إما إلى اندفاع الأطراف المعنية طوعاً إلى العمل معاً نحو تحقيق هذه الأهداف، أو إلى اضطرار الأطراف إلى التفكير خارج الصندوق الذي قيّدت نفسها فيه لأن الظروف والمصالح تقتضي ذلك. طرح نموذج وستفاليا الذي توّج السلام في أوروبا الوسطى بعد حرب الثلاثين سنة (1618-1648) على الشرق الأوسط لا يعني نسخة وإنما الاستفادة من الأدوات التفاوضية التي أدت اليه. فما أنجزه نظام وستفاليا، مثلاً تمثَّل في قيام دول في أوروبا على مبدأ الدولة – الأمة وعلى أساس السيادة المستقلة، فيما ما يجري في منطقة الشرق الأوسط هو نوع من التراجع عن مبدأ السيادة المركزية القاطعة والتوجه نحو نظام فيديراليات يتطلب مفاهيم جديدة للسيادة. نموذج وستفاليا للشرق الأوسط يتطرق إلى المنافسة السعودية– الإيرانية، ويقارن بين الملكية السعودية وقيادتها الدينية في الإسلام، وبين امبراطورية آل هاسبورغ وقيادتها الدينية في المسيحية، ويقترح الاحتواء والطمأنة معاً في معالجة التنافس المذهبي بين السنّي– الشيعي الذي يتبناه البلدان. إنما ما يطرحه المفكرون الذين يستطلعون آفاق تطبيق وستفاليا على منطقة الشرق الأوسط والخليج هو ما إذا كان التفكير التقليدي بضرورة معالجة العداء السعودي– الإيراني كشرط مسبق لحل النزاعات الإقليمية نفذ مفعوله، وإذا ما كان الوقت قد حان لمقاربة أخرى بعيدة عن هذه المعادلة. والأمر يستحق الأخذ والعطاء. ما جاء على لسان ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان في حديثه إلى الزميل داود الشريان حول شروط الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقل العلاقة السعودية– الإيرانية إلى مرتبة جديدة أكثر تعقيداً، وأبعد مسافة، وأعمق خلافاً، وأوضح عداءً. أتى هذا الكلام في الوقت الذي يتمترس فيه المحافظون المتشددون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عشية انتخابات رئاسية قد تطيح بالإصلاحيين.

جاء كلام ولي ولي العهد وكأنه بمثابة رد على تحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية انتشار الوهابية والسلفية المتطرفة. وتحدث الأمير محمد بن سلمان بلغة تحميل طهران مسؤولية تبني «نظام قائم على ايديولوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره وفي وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري حتى يظهر المهدي المنتظر». هذا الكلام جديد نوعياً إذ إنه نادراً ما يتحدث مسؤول سعودي بهذا المستوى السياسي ضد إيران من منطلق عقائدي ديني.

الرسالة السياسية أيضاً كانت واضحة وحاسمة، إذ إن محمد بن سلمان ولدى سؤاله إن كانت السعودية مستعدة لبدء حوار مباشر مع طهران، قال: «من المستحيل الحوار مع قوة تخطط لعودة الإمام المهدي الذي يعتقد الشيعة أنه من نسل النبي محمد واختفى قبل ألف عام وسيعود لنشر حكم الإسلام في العالم في نهاية الزمان». وأضاف أن «لا نقاط التقاء» مع النظام في إيران يمكن على أساسها أن يقوم التفاهم بين السعودية وإيران و «استبعد إجراء حوار مع إيران».

بعض النزاعات المستعرة في المنطقة العربية يتطلب حلّه حتماً قرارات سعودية وإيرنية وعلى رأسها اليمن. لكن هناك نزاعات أخرى لا يمكن رهن حلها بعد الآن في موازين الحوار أو التفاهم، بل حتى في موازين المنافسة أو العداء بين الدولتين المهمتين تاريخياً ودينياً. بين هذه الدول التي تنزف يومياً وتحتاج وقف النزيف كل من ليبيا وسورية والعراق وربما لبنان أيضاً.

فرض الدين على الدولة مبدأ أتى جديداً إلى الشرق الأوسط عبر أوتوقراطية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الثورة الإيرانية عام 1979 وهكذا تم تدشين «جمهورية» فرض الدين على الدولة في حال إيران، انه فرضٌ للمذهب الشيعي على الدولة. وحاولت طهران تصدير نوذجها إلى العراق ولبنان والبحرين والعرب القائمين على مشروع الإخوان المسلمين «تبنوا نموذج «جمهورية» فرض الدين على الدولة –في هذه الحالة فرض المذهب السنّي– في كل من مصر وتونس وكذلك سورية وليبيا، وفشلوا. فشلوا في مصر عبر المؤسسة العسكرية، وفي تونس وسورية على أيادي المؤسسة المدنية والعلمانية، وهم يفشلون في ليبيا لأسباب عدة.

فإذا وصلت منطقة الشرق الأوسط إلى مرحلة رفض جمهوريات فرض الدين على الدولة سيكون ذلك تطوراً إيجابياً لمستقبل المنطقة. وهذا التطور يتطلب من إسرائيل أيضاً أن تقدم ضمانات واضحة بأن حديثها عن إسرائيل «كدولة يهودية» ليس عبارة عن مشروع فرض الدين اليهودي على دولة إسرائيل، وليس المقصود منه أن تكون إسرائيل دولة لليهود فقط كمواطنين من درجة أولى. وبالتالي، إن الكلام عن تسوية الصراعات في الشرق الأوسط على أساس نموذج وستفاليا يجب ألاّ يتجنب عمداً النزاع العربي– الإسرائيلي وألاّ يتظاهر بأن فرض الدين على الدولة لا يشمل هذا النزاع.

عودة إلى الشق السياسي من النزاعات في منطقة الشرق الأوسط والبحث عن المؤهلين للعب دور الضامن للتسويات، أن ليبيا مرشحة –أكثر من سورية– لتطبيق نموذج وستفاليا عبر نظام من الضامنين الدوليين والإقليميين. السبب هو أن الجيرة العربية والأوروبية لليبيا في حاجة لأن تلجم توسيع دائرة العنف والصراع كي لا تتأثر بها فعلياً عبر الحدود، وأن الولايات المتحدة وروسيا مؤهلتان للعب دور الضامن الدولي إذا شاءتا ذلك. فمسألة ليبيا لا تحتاج الانتظار حتى موافقة السعودية وإيران على التحاور أو التطبيع أو التفاهم بينهما. ليبيا يمكن أن تتلقى نموذج وستفاليا قبل غيرها من الصراعات في الشرق الأوسط مع الأخذ في الاعتبار التوجه القائم نحو حلول في ليبيا تستمد شرعيتها من دستور مدني من تاريخها، وربما تعتمد على سيادة فيديرالية الولايات بدءاً من السيادة المركزية القاطعة.

لبنان يقع بين الكماشتين السعودية والإيرانية إلا أنه عملياً، أيضاً، رهن الضامنين الدوليين لإبعاده عن النزيف وفي طليعتهم الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا. اليوم، وعلى ضوء وضوح استبعاد الحوار السعودي– الإيراني، يجب على الضامنين الدوليين التفكير جدياً في وسائل إنقاذ لبنان إما من السقوط في دوامة المنافسة والعداء لدرجة تحوله إلى ساحة حرب مشتعلة لا يمكن ردعها، أو من السقوط في انهيار اقتصادي واجتماعي يفكك البلد ويجعله تربة خصبة للتطرف والانتقام. على الدول الضامنة كأمر واقع أن تستدرك خطورة ترك بلد كلبنان في لهيب العلاقة السعودية– الإيرانية، وأن تستخدم نفوذها لإبلاغ الرسالة بأنها دول ضامنة تصر على تحييد لبنان.

ملف العراق بات أسهل من ملف سورية كمرشح لنموذج وستفاليا لأن الضامن الدولي والاقليمي في سورية هو لاعب مباشر ميدانياً – والكلام عن روسيا وتركيا وإيران. هذا الضامن الثلاثي بموجب مفاوضات آستانة الهادفة إلى تمديد الأرضية لمفاوضات سياسية في جنيف هو ضامن وقف النار وليس ضامن الاستقرار الدائم أو التسوية السياسية البعيدة المدى. فمن المستبعد التفكير بالجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف ضامن دائم في سورية لأن التسوية السياسية لن تقوم على توطيد قدم إيران في سورية وفق ما يقول الطرف الأميركي.

لربما في اليمن فقط لا يمكن تجاوز العلاقة السعودية– الإيرانية، إذ الأمر يتعلق بالأمن القومي السعودي وحيث تعتبر الرياض أن طهران تتلاعب به عبر البوابة اليمنية بدعمها الحوثيين عسكرياً وميدانياً، فالسعودية مقتنعة أن إيران تريد إنشاء حزب مسلح في اليمن هو نسخة عن «حزب الله» في لبنان وبالتالي أن هدفها هو زعزعة الأمن داخل المملكة. لذلك قال ولي ولي العهد في حديثه إن «الوصول لقبلة المسلمين هدف رئيسي للنظام الإيراني»، مؤكداً أن السعودية قادرة على اجتثاث ميليشيات الحوثي وصالح «في أيام قليلة» لكن الخسائر ستكون فادحة على الجانبين، ومتعهداً بقهر المشروع الإيراني في اليمن.

دول مجلس التعاون الخليجي الخمس الأخرى توافق المملكة السعودية على أولوية حماية أمنها القومي المهدد إيرانياً عبر البوابة اليمنية. الدول الست تبنت في قمة مجلس التعاون في المنامة، البحرين، كانون الأول (ديسمبر) الماضي قراراً كلف أمير الكويت إقامة حوار مع إيران، وهكذا فعل. لا بد أن يكون وراء تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان معطيات جعلته يتخذ هذا الموقف النوعي في تحديد شروط الحوار مع إيران. إنما ليست هناك مؤشرات على عزم سعودي لتحويل هذا الموقف إلى سياسة لدول مجلس التعاون الست لأن ذلك قد يساهم في تفكيك المجلس نظراً الى انقسام الآراء حول شروط الحوار مع إيران. كلام ولي ولي العهد يشكل رسالة نوعية واضحة سنعرف لاحقاً إذا كانت الحوافز التي أثارتها عوامل مباشرة بين البلدين أو إذا كانت دوافعها ثنائية ودولية.

 

التسوية في سوريا «ميزان» التعاطي الأميركي مع إيران

ثريا شاهين/المستقبل/05 أيار/17

تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية، أن الإدارة الأميركية، وضعت هدفاً عاماً وهو محاربة نفوذ إيران في المنطقة، وباتت أكثر تشدداً حيال إيران. وتلفت إلى أنه صحيح أن إجراء مراجعة للإتفاق النووي تبدو صعبة ولن تسجل واشنطن على نفسها أنها خالفت إتفاقية دولية، إلا أنها ستعمد إلى تشديد العقوبات على إيران في ما يتصل بحقوق الإنسان، والإرهاب، وقد تكون نواحٍ أخرى أيضاً عرضة للعقوبات. أي أن واشنطن ستحارب إيران من أجل الحد من دورها ونفوذها في المنطقة. والأسلوب الذي سيتبع غير واضح بعد، لكن من بين بوادره تقديم دعم أكبر للحلفاء، وإستنباط الطرق التي تحد من نفوذ حلفاء إيران أيضاً في المنطقة.

وتشير المصادر، إلى أن هناك مؤشرات تقارب في العلاقات الأميركية - الروسية، قد تؤدي إلى أن تلعب روسيا دوراً في تهدئة الجنوح الأميركي ضد إيران إلى هذا الحد الذي تهدف إليه واشنطن حالياً. في ظل المصالح الأميركية - الروسية المشتركة قد تحصل فرملة للعلاقة الأميركية – الإيرانية. أحياناً التشدد اللفظي لا يعني بالضرورة تشدداً فعلياً في الممارسة على الأرض. وتقول المصادر، أنه من الضروري مراقبة التسوية الدولية للأزمة السورية، لأن ذلك يعتبر مؤشراً الى كيفية تطور العلاقة الأميركية حيال إيران. لا يمكن المقارنة بمدى السهولة بين العلاقتين الأميركية - الروسية، والاميركية - الإيرانية . انما العلاقتان مختلفتان في حيثياتهما. الأولى علاقة بين قوتين عظميين تشهد تضارباً في مواقع وتقاطعاً في مواقع أخرى. مع إيران الأمر مختلف، انها علاقة دولة كبرى حيال دولة إقليمية، في ظل تاريخ من العداء. فضلاً عن أن موقف روسيا حيال حلفاء الولايات المتحدة التقليديين مختلف عن المواقف الإيرانية حيال كل منها. مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع، تقول أن لا سياسة اسمها محاربة إيران. انما إذا وجدت الإدارة الأميركية أن سياستها في تأمين مصالح الولايات المتحدة تمر بمحاربة إيران ونفوذها فهي ستقوم بذلك. هناك سياسة «أميركا أولاً»، وللوصول إلى هذا الهدف، قد يتم المرور عبر محاربة إيران. كما أن خدمة هذا الهدف تمرّ بتحسين الوضع الإقتصادي وتخفيف النفقات، وإنجاز عقود بترولية أفضل، وعقد صفقات مبيعات كبرى للإنتاج الأميركي في شتى المجالات.وبالقدر الذي لدى الإدارة الأميركية مشكلة مع إيران، هناك الإرهاب الذي يخيفها. وبالتالي، يبقى الإرهاب ومكافحته هدفاً أوّل للإدارة. لكن في الوقت نفسه، لا تتوانى الإدارة عن ممارسة ضغوط قوية عبر المواقف والإستعدادات العسكرية، من أجل أن تستعيد الكرسي على طاولة المفاوضات الخاصة بالمنطقة عندما يحين أوانها. الآن يحاول الاميركيون السيطرة على الرقة السورية مع الأكراد، وهؤلاء ليسوا فريقاً يغير موازين القوى في سوريا. المرحلة المقبلة هي لعملية تفاوض كبرى، تتخللها ضغوط متنوعة، من الضغط السياسي إلى العسكري، انما الحروب الكبرى مستبعدة، ولا يمكن خلالها استبعاد ضربات عسكرية موضعية، لأن مثل هذه الضربات لا تشعل حروباً، ولن يتم اللجوء إلى وسائل عنف وأخرى عسكرية غير مضمونة النتائج. إذ أن الإدارة الأميركية لا تلجأ عادة إلى كسر فريق محدود. وليس من الضروري أن يتأثر لبنان بمرحلة الضغوط المقبلة. كان الخوف أن يؤثر العنف في الجولان، فلم يتأثر لبنان، وقبل ذلك لم يتأثر بالحرب السورية أمنياً. انما هناك ضغوط مالية مزعجة على لبنان في سياق الضغط على إيران و»حزب الله»، إلا أن ذلك لا يؤدي إلى حرب داخلية.

 

واشنطن.. إيران أخطر من كوريا الشمالية

د. أحمد القيسي/العرب/05 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54979

حذر مدير وكـالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه”، مايك بومبيو، من أن الولايات المتحدة معرضة أكثر من أي وقت مضى “لخطر هجوم صاروخي نووي من كوريا الشمالية التي تقوم بتصعيد الموقف بشكل غير مسبوق وتحاول أن تعطي انطبـاعا بأنها ترغب في مواجهة مع الولايات المتحدة”.

جاء هذا التصريح عقب إجراء كوريا الشمالية عرضا عسكريا كبيرا وتهديدها بحرب نووية مع الولايات المتحدة، وقيامها بتنفيذ تجربة جديدة رغم التحذيرات، تزامنا مع إجلائها 600 ألف من سكان العاصمة بيونغ يانغ، وإعلانها السعي إلى تطوير صاروخ يصل مداه إلى الولايات المتحدة.

إن توقيت التصعيد الكوري الشمالي قد يكون متعمدا بهدف إحراج وإرباك خطط إدارة دونالد ترامب التي تواجه تهديدات عالمية في مناطق عدة بالعالم، وتحاول التركيز على ملفات إيران وتنظيم داعش، الأمر الذي يجعلنا نشك في أن هناك تنسيقا في المواقف بين إيران وكوريا الشمالية والصـين من أجل تخفيف الضغـوط عن إيران. فمنذ التصعيد الأخير في شبه الجزيرة الكورية قلص دونالد ترامب من حدة تصريحاته الشديدة تجاه إيران، ويبدو أن هذا يروق لموسكو، ففي حال استمرت الولايات المتحدة بتخفيف موقفها تجاه إيران، قد تساعدها روسيا في مواجهتها ضد كوريا الشمالية خاصة في مجال التجارب الصاروخية.

بالرغم مما تقدم، فإن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيرلسون، يحاول استثمار التصعيد الكوري الشمالي وتحويله إلى فرصة للحصول على الدعم والموافقات اللازمة لاستهداف إيـران. حيث قال تيلرسون مؤخـرا بأنه “من دون مراجعـة شاملة للاتفاق النـووي، يمكن لإيران أيضا أن تفاجئ العالم يوما ما بتجارب نووية”، مضيفا أن إيـران “يمكن أن تسلـك نفس مسلك كوريا الشمالية، لذا يجب ردعها”.

ويبدو أن تصريحات الوزير الأميركي أثرت في موقف الرئيس ترامب الذي بدأ بالعودة إلى التركيز على إيران من خلال التأكيد على إمكانية أن تلغي واشنطن الاتفاق النووي مع إيران بعد أيام من تصريح وزير خارجيته.

عند قيامنا بإعادة تقييم التهديدات بالنسبة للولايات المتحدة من قبل إيران وكوريا الشمالية وباستخدام تقنية الفرضيات المتنافسة، لاحظنا أن الدولتين تتقاربان كثيرا في مستوى التهديد للولايات المتحـدة وللسلم العـالمي، ومن الصعوبة إنتاج حكم تحليلي حاسم في هـذه القضية إلا أنه يمكـن لنا التنبؤ بأسبقيـات الاستهداف من قبل الولايات المتحدة لهاتين الدولتين.

رغم تساوي التهديدات من كوريا وإيران، إلا أنه من المرجح أن تلجأ إدارة ترامب إلى التركيز على الملف النووي الإيراني رغم أن الملف الكوري أكثر خطورة، ويعود ذلك إلى أن ترامب بحاجة إلى موقف أميركي حازم وسهل التنفيذ يردع من خلاله الدولتين، كما أن الولايات المتحدة قطعت شوطا كبيرا في التصدي لإيران، لكنها بحاجة إلى وقت أطول لتنال من كوريا الشمالية.

فالولايات المتحدة حذرت من أن الحرب النووية مع إيران تشكل تهديدا أكبر من تهديد كوريا الشمالية. ومدير الاستخبارات الأميركية يقول إن “إيران ستواجه عملا عسكريا أكثر صرامة من قبل أميركا تحت حكم ترامب”.

وقد يكون الملف النووي الإيراني هو الأكثر إلحاحا بالنسبة للولايات المتحدة، خاصة مع ميل الصـين وروسيا لدعم الطموحات النووية الإيرانية في وقت تبدي فيه الصين استعدادا لحل الأزمة مع كوريا الشمالية.

أما بالنسبة للتهديد القادم من كوريا الشمالية فإنه يبقى تهديدا مرتفعا إلى حين توفر الظروف المناسبة للاستهداف، وذلك بسبب حساسية وتعقيد الموقف الجيوسياسي المترابط مع قضية كوريا الشمالية.

ومن المرجح أن تلجأ الولايات المتحدة إلى زيادة التضييق على الصين لدفعها إلى الضغط على كوريا الشمالية، وذلك عبر سياسة التصعيد العسكري، فالمسؤولون الأميركيون أعلنوا أن بلادهم “أقرب من أي وقت مضى من مواجهة كوريا الشمالية”، كما أكدوا أن “سياسة الصبر الاستراتيجي انتهت وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة”. وبالتزامن مع هذه التصريحات الحازمة وصلت مدمرتان تابعتان للبحرية الأميركية إلى مقربة من أحد المواقع النووية لكوريا الشمالية، إضافة إلى قاذفات للقوات الجوية الأميركية في جزيرة غوام.

*باحث عراقي مقيم في دبي

 

فرنسا تبحث عن مكان تحت الشمس

خيرالله خيرالله/العرب/05 أيار/17

بعد يوم الأحد المقبل، سنكون أمام فرنسا جديدة تبحث عن مكان لها تحت الشمس بعيدا عن أحلام العظمة وأوهامها. سيكون الخيار أمام الفرنسيين واضحا. سيكون هذا الخيار بين مارين لوبان وإيمانويل ماكرون، بين البقاء في أوروبا والخروج منها، بين شخصين لا ينتميان إلى أيّ حزب كبير. لم يعد من وجود للديغولية ولا للحزب الاشتراكي ولا لليسار الموحّد الذي كان يضمّ في مرحلة معيّنة الاشتراكيين والشيوعيين، إضافة إلى أحزاب صغيرة أخرى.

هناك بكلّ بساطة فرنسا جديدة سيترتب عليها البحث عن كيفية الاهتمام بشؤون الفرنسيين أولا. هذا ما وعدت به مارين لوبان التي تفضل العودة إلى “الفرنك الفرنسي” بدل البقاء في منطقة “اليورو”. هذا ما وعد به ماكرون أيضا ولكن عبر مزيد من الانفتاح على أوروبا وعبر سياسة اقتصادية تقوم على الخروج من عباءة الحزب الاشتراكي الذي تكفل في عهد فرنسوا هولاند بجعل أصحاب الرساميل يهربون من فرنسا.

فرنسا الأوروبية ذات الحدود المفتوحة على جيرانها… أم فرنسا المنطوية على نفسها التي تعتقد أن العزلة ستتكفل بحمايتها من “الإسلام المتطرف” الذي تستخدمه مارين لوبان من أجل إثارة الذعر وإثارة الغرائز البدائية في صفوف الفرنسيين واستجلاب أصواتهم.

سيختار الفرنسيون بين البقاء أوروبيين أو الخروج من أوروبا. ذلك هو العنوان الأبرز للدورة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. الأكيد أن هذا العنوان العريض يخفي عناوين أخرى لا تقلّ أهمّية عنه. أبرز هذه العناوين ما الذي أوصل فرنسا إلى ما وصلت إليه، أي إلى أن تأخذ حجمها الحقيقي على الساحة الدولية، وحتّى أوروبيا؟

في العام 2017، يمكن القول أنّ مفعول شارل ديغول انتهى. لم يبق من هذا المفعول الديغولي سوى حاملة الطائرات التي تحمل اسمه، وهي الوحيدة التي تمتلكها فرنسا. إنّها قصة طويلة بدأت في العام 1956 وانتهت في 2017 بمفاجأة حلول شخص مجهول اسمه إيمانويل ماكرون أوّلا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. في خلال ثمانية أشهر، بنى ماكرون نفسه كمرشح رئاسي جدّي. تعرّض منافسه الحقيقي فرنسوا فيّون لحملة شعواء أوصلته إلى الدورة الأولى مدمّى. أمّا الحزب الاشتراكي فوجد نفسه يتيما بعدما نجح فرنسوا هولاند في أن يكون بين أقلّ الرؤساء شعبية في تاريخ فرنسا الحديث.

ما الذي حصل في 1956 وظهرت نتائجه في 2017؟

بعد هزيمة ديين بيين فو في فيتنام في العام 1954، بدأت فرنسا تتراجع على الصعيد العالمي، لكنّها لم تدرك حقيقة حجم تراجعها إلّا بعد هزيمة حرب السويس في خريف العام 1956. كانت هناك مغامرة حرب السويس التي خاضتها مع بريطانيا وإسرائيل. لم تنته هذه المغامرة بهزيمة عسكرية مباشرة، بل برسالة أميركية تأمر فرنسا وبريطانيا وإسرائيل بالانسحاب من السويس وسيناء. كانت تلك الرسالة التي بعث بها الرئيس دوايت إيزنهاور، عبر اتصال أجراه وزير خارجيته جون فوستر دالس مع رئيس الوزراء البريطاني أنتوني إيدن، إيذانا بأن العالم تغيّر وأن ما كان مقبولا قبل الحرب العالمية الثانية لم يعد مسموحا به بعدها.

دخل العالم، بعد انتهاء الحرب العالمية، مرحلة الحرب الباردة. صار خيار الدول بين المعسكر السوفياتي والمعسكر الأميركي. لا يمكن لمن هو في المعسكر الأميركي خوض حروب خاصة به قبل العودة إلى واشنطن. هذا ما فهمته بريطانيا جيّدا، لكن فرنسا التي وجدت نفسها في أزمة عميقة على كل المستويات حاولت الرد على الموقف الأميركي بأن اتجهت أوروبيا. لم تلبث فرنسا أن سقطت في وحول الجزائر التي لم يخرجها منها غير شارل ديغول بشروطه القاسية التي تلائم مزاجه.

كان من بين شروط ديغول دستور الجمهورية الخامسة الذي أقام “جمهورية ملكية” أو “ملكية جمهورية” على حدّ تعبير سياسيي تلك المرحلة الذين أدركوا أن الجنرال الذي قاد فرنسا في مواجهتها مع ألمانيا في أثناء الحرب العالمية الثانية يرفض كلّ ما هو أقلّ من دستور على قياسه.

كان جاك شيراك آخر ديغولي تولّى رئاسة الجمهورية في فرنسا، وهي جمهورية استطاعت تأمين سنوات طويلة من الرخاء والازدهار الاقتصادي سمح لفرنسا بأن تلعب دورا دوليا، حتّى في عز الحرب الباردة، وأن تكون لديها سياسة خاصة بها حتّى في أفريقيا والشرق الأوسط.

لم يكن فرنسوا هولاند وراء الانهيار الفرنسي الذي أوصل إلى الاستنجاد بإيمانويل ماكرون لمواجهة احتمال سيطرة اليمين المتطرّف على قصر الإيليزيه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الانهيار بدأ عمليا في عهد نيكولا ساركوزي الذي أدخل فرنسا في مساومات ذات طابع رخيص من بينها استقباله بشّار الأسد في باريس، خلال احتفالات ذكرى الثورة الفرنسية، في مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري. حصل ذلك في إطار صفقات غير بريئة، بعضها مع معمّر القذافي، معروفة أسبابها ودوافعها… وأهدافها.

هبط ساركوزي بالسياسة الفرنسية إلى الحضيض، خصوصا أنّ همّه كان محصورا في الصفقات من جهة، وتصفية الحسابات مع آخرين من بينهم جاك شيراك من جهة أخرى. جاء فرنسوا هولاند ليوجّه ضربة قاصمة للاقتصاد الفرنسي. لم يقض على الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه فحسب، بل قضى أيضا على الجمهورية الخامسة.

من المتوقّع أن يكون إيمانويل رئيسا لفرنسا. صحيح أن مفاجأة من نوع انتصار مارين لوبان تظلّ واردة، خصوصا أن لا حماسة كبيرة لدى الفرنسيين في التصدي لليمين المتطرّف، كما حصل في 2002 عندما خسر والدها جان ماري لوبان أمام جاك شيراك بفارق كبير في الأصوات (82 في المئة مقابل 18 في المئة)، لكنّ الصحيح أيضا أن فرنسيين كثيرين لن يدعوا فرصة ماكرون تمرّ بسهولة. تبقى هناك أكثرية مع المرشّح الذي كان في الماضي اشتراكيا ووزيرا في إحدى حكومات عهد هولاند. يعود ذلك إلى أنّ ماكرون ما زال يمثّل الأمل. الأمل بالخروج من الوضع الاقتصادي المزري الذي يعاني منه البلد في وقت يبدو مستقبل الاتحاد الأوروبي كلّه على المحكّ. هناك أمران أكيدان بعد انتخابات الأحد المقبل. الأوّل أن فرنسا ستكون في حاجة إلى إعادة النظر بدستورها الذي كان يلائم شخصيات مثل ديغول وجورج بومبيدو وفاليري جيسكار ديستان وفرنسوا ميتران وجاك شيراك. هؤلاء كانوا أقرب إلى الملوك من الرؤساء. كان شيراك آخر هؤلاء الملوك. الأمر الأكيد الآخر هو أن فرنسا تقوم مع ماكرون بقفزة في المجهول، خصوصا أن الرجل يستطيع قول الشيء وضدّه في اليوم ذاته.

استطاعت فرنسا تكييف نفسها، وإنْ بصعوبة، مع مرحلة الحرب الباردة ثم انهيار الاتحاد السوفياتي. استعانت بأوروبا وبحلفها مع ألمانيا. بمن سيستعين ماكرون من أجل إيجاد موقع لفرنسا في هذا العالم الجديد الذي أصبح فيه دونالد ترامب رئيسا للقوّة العظمى الوحيدة في العالم، واختفت فيه الأحزاب الفرنسية العريقة بقدرة قادر… وقررت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

 

وثيقة حماس: ضجيج من أجل الهمس!

محمد قواص/العرب/05 أيار/17

ربما يجب الاعتراف بأن حركة حماس نجحت في جعل الضجيج حول وثيقتها الجديدة حدثا إعلاميا كبيرا تنبهت له منابر الصحافة منذ أشهر. وربما أيضا يجب على حماس الإقرار بأن المبالغة في قرع طبول المناسبة، كشفت تواضع المضمون ووهن الحدث وقصوره عن أن يكون مفصلا لافتا في تاريخ حركات التحرر الفلسطينية. والحال أن حركة حماس، على ما يبدو، كانت مدركة أن وجع الجدل الداخلي الذي استغرق سنوات لإخراج الوثيقة الميمونة لا يهم كثيرا العالم خارج حماس، عالم الفصائل الفلسطينية وعالم العواصم العربية وعالم المنابر الدولية.

ولهذا فإن اللغط الذي دار حول وثيقة مفترضة، ووثيقة محتملة، ووثيقة مقبلة، ثم استنكار الحركة لتسرب بعض المسوّدات، أو استهجانها لقيام قناة الميادين مثلا بالكشف عما ما زال داخل أقبية النقـاش، لا يعدو كونه جلبة متعمّدة بأن شيئا كبيرا قيد الحدوث إلى أن تمخّض الجبل فأنجب وثيقة الدوحة.

حتى في الساعات الأخيرة التي سبقت الإعلان الرسمي عن الوثيقة، تواترت أنباء عن تأجيل الموعد وتبديل المكان وعن رفض فنادق استضافة الحدث والتفتيش عن أخرى، وكل ذلك أمعن في حقن جرعات إضافية من البهرجة والتشويق على نحو بوليسي لا يليق بمفصل تاريخي جدي في مسيرة حركة الشيخ الراحل أحمد ياسين، ولا بالمرامي التي تصبو حماس لبلوغها من خلال هذا المفترق الأيديولوجي الأليم.

مرّت كافة الحركات والتيارات السياسية في العالم، لا سيما الثورية الأيديولوجية منها، بتحوّلات نظرية نقلتها من طور إلى آخر، ومن تكتيكات عقائدية إلى أخرى. يكفي تذكّر ابتعاد الشيوعيين الإيطاليين عن موسكو وتفشي حالة الانقسام الأيديولوجي لدى المشاريع الماركسية وتشظيها بين لينينية وماوية وتروتسكية، ويكفي تذكّر الجراحات التي تولتها الواقعية السياسية داخل كل جماعات اليسار في العالم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إلى درجة أن حزب العمال البريطاني سعى بقيادة طوني بلير إلى الاهتداء لطريق ثالث ما بين يمين ويسار.

على أن حماس تكتشف تلك الواقعية مكرهة، وتكاد وجوه الحاضرين من قياداتها الذين حضروا مؤتمر خالد مشعل لإعلان الوثيقة، تشي بمقدار الظروف القاهرة التي نالت من ثوابت الحركة الإسلامية وبمقدار الجهد المبذول لابتلاع علقم الاعتدال والواقعية والتعقلن. فإذا ما تأخرت الحركة في الاعتراف بقواعد الراهن، فذلك أنها كانت تراهن على تحوّلات كبرى بشّر بها “الربيع العربي”، لتطويبها امتدادا طبيعيا لتيار الإسلام السياسي الذي لاح حراكه في ميادين ذلك “الربيع” المختلفة.

يسلط المتغير عند حماس المجهر على ما كان من الثوابت في ميثاقها عام 1988. في نفس المرحلة التي كانت فيها منظمة التحرير، بشخص الراحل ياسر عرفات، تعترف بتقادم ميثاقها (1989) وتعلن قبل ذلك “قيام دولة فلسطين” (1988) على حدود الرابع من يونيو 1967، كانت حماس تعلن تحولها من حركة دعوية إلى حركة تحرر، وتكتشف “الكفاح المسلح” سبيلا وحيدا لتحرير فلسطين، كل فلسطين.

وفيما كانت حركة فتح قد أعلنت في أوائل عام 1965 مشروعها لإقامة دولة فلسطينية يعيش داخلها المسلمون والمسيحيون واليهود، مميّزة بين اليهودية والصهيونية، أطلت حماس في ميثاقها بعد 23 عاما على مسألة فلسطين بصفتها صراعا بين المسلمين واليهود، كل اليهود.

وبالتالي فإن آليات التغيير في وثيقة حماس الجديدة تطرح أسئلة حول غرابة ما انطلقت به حماس، وشذوذه عن تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية حتى تلك التي تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي، أي قبل انطلاق حركة فتح وقبل إنشاء منظمة التحرير.

والحال أن منطقا حقيقيا أملى نفسه على ديناميات حماس التاريخية. فالحركة تتقدم بصفتها تيارا دينيا يعمل وفق وصفات دينية من أجل تحقيق هـدف ديني.

وبناء عليه فإن نظرتها إلى الصراع في فلسطين على أنه بين مسلمين ويهود يتّسق تماما مع عقيدتها الفقهية التي تحيل أي صراع إلى صدام بين المؤمنين والكافرين، تمثّلا بتاريخ الإسلام وسيرة رسـول المسلمين. ولا عجب من أن علاقة دياليكتيكية تربط فك علاقة حماس بجماعة الإخـوان المسلمين بفك ارتباط المسألة الفلسطينية بالسيرورة الفقهية للدين.

ولا عجب في هـذا الإطـار من أن تقـر حركة حماس أخيرا بتنوّع المجتمع الفلسطيني، وتعترف بفلسطينية هويتها وفضائها ومنتهاها، وبانقطاع أهدافها عما يبشر به الإسلام السياسي (الإخواني) من صالح من أجل “الأمة” العابرة لكل هوية وحدود.

وفيما البديهيات تتتالى على سطور وثيقة حماس والتراجعات تتسرب من بين سطورها، وفيما تقبل الحركة بإقامة دولة على حدود العام 1967، بما يعني اعترافا لن تربكه الديباجات الأخرى من أن ما هو خارج هذه الحدود ليس فلسطينيا، فإن السؤال الملح الذي يطرح نفسه لا يدور حول نوعية التحوّلات وأهمية النصوص ومخارج الجمل والسطور، بل يهتم بالحوافز الحقيقية والمعطيات التي تملكها الحركة للقبول ببديهيات قبلت بها الفصائل الفلسطينية مند ثـلاثة عقـود (البرنامج المرحلي عام 1974) والتي انتهت إلى واجهات “حل الدولتين” واتفاقية أوسلو ومسلسل التفاوض في كـامب دايفيد ووايت ريفر وشرم الشيخ.. إلخ، والذي ينتهي هذه الأيام إلى تغوّل إسمنت المستوطنات وزحفها على ما تبقى من هذه الدولة الفلسطينية الموعودة.

سيكون على حماس أن تشرح لجمهورها قبل الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي عن الحكمة من تقديم اكتشاف تم اكتشافه قبل عقود، وأن تبرر استغراقها في الانفراد بخيار الكفاح المسلح، فيما أن من سبقوها، حين كان يقتصر جهد “حماس” على الدعـوة، قد خبروا ذلك وأدركوا أن موازين القوى الفلسطينية والعربية والدولية لا تتيح تسجيل إنجاز بل مراكمة الويلات والخسائر.

وإذا ما كانت حماس تمثل بديلا عن الخيارات التي قادتها السلطة الفلسطينية منذ “أوسلو” وتقدم نموذجا معارضا لـ“تسووي” فتح، وإذا ما كان “القسام” حضر بديلا عن غياب “العاصفة”، والمقاومة بديلا عن التخاذل، فأي فائدة تقدّمها حماس من اغتيال الخيار البديل والالتحاق المتأخر بما اعتبرته سابقا “خيانة” يستحق طرد السلطة برمتها من قطاع غزة.

لا شك أن حماس تدرك ما لا ندركه وتعرف ما لا نعرفه، ولا شك أن لهذا التحوّل أسبابا تتعلق بالدور الذي تنتظره الحركة في مستقبل المنطقة عامة ومستقبل فلسطين خاصة.

ولا شك أن لإعلان الوثيقة من الدوحة وليس من غزة مثلا مرامي ما فوق فلسطينية، وأن خضوع الوثيقة لتدقيق من قبل مراجع قانونية، وفق ما أعلن مشعل، يروم اتساقها مع معايير دولية مطلوبة ليتم التصديق على أوراق اعتمادها من قبل المراجع الدولية الكبرى.

وبالإمكان تخيـل أن كثيرا مـن الفتحـاويين القدماء يتأملون الحدث ويتذكرون به ما عوّلوه على التحوّلات التي أدخلوها على مواثيقهم طمعا في تفهم دولي حنون ينهي مأساة الاحتلال ويجد سبيلا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تطوي صراعا يقض مضجع كل المنطقة منذ أكثر من ستة عقود.

خاب أمل فتح وسيخيب أمل حماس، ذلك أن أمر فلسطين يقرره المحتل ولا تقرره النصوص في ثوابتها ومتغيراتها، وأن إسرائيل، وإن كانت مغتبطة بما أثمره بطشها من “تعقلن” فلسطيني، إلا أنها غير معنية بشكل ومساحة وحدود الدولة التي يقبل بها الفلسطينيون، وغير آبهة بأي اعتراف فلسطيني، معلن ومضمر بها، لا يتضمن وفق نسخة نتنياهو وصحبه اعترافا واضحا بيهودية دولة إسرائيل.

حسنا فعلت حماس. خرجت من جماد عقيدتها السياسية وأقرت أن السياسة فن الممكن.

تحتاج حماس إلى وثيقتها للانتقال نحو خطوات عملية تنفيذية كبيرة. سيكون على الحركة أن تطبّع علاقاتها كاملة مع القاهرة، فحماس لا تملك في هذا الكون إلا سطوتها على قطـاع غزة، ولا تستقيم سلطتها في هذا القطاع إلا على قاعدتين.

الأولى اتساق وانسجام واتفاق شامل كامل مع مصر يفتح الحدود مع غزة. الثانية الاندفاع بعيدا في المصالحة الداخليـة الفلسطينية على نحو يعيـد الوحدة للأراضي الفلسطينية التي تقبل وثيقة حماس الأخيرة بإقامة دولة فلسطينية على مساحتها. فأهل غزة قبل الضفة سيسألون حماس عما تفرقه وثائقها عن وثائق فتح حتى يبقى الانقسام شرعيا ومقبولا. سيكون على حماس أن تعدّل ما عدلته من خلال وثيقتها. فإذا كان النص يخاطب العالم وهذا هدفه، فإن العالم لن يقبل لبسا في تعابير تتعلق بالاعتراف بإسرائيل وبالحدود النهائية القصوى للدولة الفلسطينية وبالموقف من العنف والإرهاب والكفاح المسلح وبالموقف من التفاهمات الدولية التي أنتجتها اتفاقات أوسلو. ستفعل حركة حماس كل ذلك بعد انتهائها من تسويق وثيقتها الجديدة داخل قواعدها وترويج ذلك داخل دوائر الإسلاميين في العالم العربي، وستقدم للعالم الوجبة الكاملة التي قدمتها فتح ومنظمة التحرير قبل ذلك، لكنها ستكتشف متأخرة ما اكتشفه سابقوها من أن النصوص تعجز عن فك طلاسم التاريخ، فلذلك مفاتيح أخرى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مؤتمر الطاقة الاغترابية استأنف أعماله في البيال الرياشي: نعمل لتكون وزارة الاعلام جاهزة لاستضافة اي حوار في لبنان بين الاطراف المتصارعة

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - استكمل مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية أعماله في "البيال" بعد المراسم الافتتاحية الرسمية اذ انعقدت حلقة نقاش حول استعادة الجنسية تحت عنوان: "دبلوماسية الانتشار في خدمة الجنسية: حالات واجراءات" ادارها المدير العام للمغتربين هيثم جمعة. والقى رئيس اللجنة المختصة بالنظر في طلبات استعادة الجنسية القاضي ايمن عويدات كلمة شرح فيها آلية تقديم الطلبات. وتحدثت المديرة العامة للاحوال الشخصية سوزان خوري عن عمل اللجنة المخولة دراسة ملفات استعادة الجنسية وبصفتها عضو اللجنة، وعن تسجيل وقوعات الاحوال الشخصية للمغتربين. من جانبه اثنى المعتمد البطريركي في موسكو المطران نيفن سيقلي على "دينامية وزير الخارجية جبران باسيل". مشددا على "الثقافة الروحية اللبنانية"، داعيا اللبنانيين الى "العودة الى لبنان، البلد الاروع في العالم"، واصفا مسقط رأسه زحلة انها "الافضل على الكرة الارضية".

وشرح نائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج مسار تسجيل اللبنانيين عبر المؤسسة. ومن المتحدثين شيم زهر وهو احد المستثمرين في القطاع التربوي في البرازيل وعبد الناصر الفاعي وهو من رجال الاعمال في البرازيل ومؤسس جمعيات اغترابية، والمحامي نبيه شرتوني عن اهمية "تعلم اللغة العربية وهو الذي ابتكر طريقة تعليم اللهجة اللبنانية في المكسيك"، فيما تناولت الدكتورة لوز حرب دياز دور الجمعيات في تشيلي في "تقريب اللبنانيين في الانتشار من بعضهم البعض ومن لبنان". وتحدث المحامي الفرد فرحة المولود في الولايات المتحدة، كما كانت شهادة حياة للاعب كرة السلة راين زنبقة الذي انضم الى المنتخب اللبناني للشباب بعد استعادة عائلته الجنسية. وركزت الحلقة الثانية التي ادارها المندوب السابق للجامعة العربية في فرنسا السفير ناصيف حتي على "ابراز دور شخصيات الانتشار اللبناني السياسية بمشاركة سبعين سياسيا من وزراء ونواب ورؤساء بلديات ورجال دولة".

وتحدثت وزيرة خارجية مدغشقر بياتريس عطاالله عن "تصميمها الذي ورثته عن والدها اللبناني، للعمل على تجاوز بلادها للمحنة التي عاشتها وعن التهديد الثقافي للجذور والقيم الثقافية الذي تشكله العولمة".

وتحدث نائب وزير الخارجية اليونانية لشؤون المغتربين نيكولاوس كويك عن "التجربة اليونانية في الاستثمار في الطاقات الاغترابية"، كما تناول وزير الخارجية السابق في البرازيل فرانسيسكو رزق "سبل التوصل الى طاقة اغترابية قوية"، متطرقا الى "مسألة الربط بين الهوية اللبنانية وخدمة المصلحة الوطنية". من جهته، تحدث الفونسو اميليو ماسو المبعوث الخاص لحاكم ساو باولو التي تشكل عاصمة الانتشار اللبنانية والمتحدرين من اصل لبناني الذين لطالما ساهموا في عمران المدينة وازدهارها، وانتشروا في ارجاء البرازيل وساهموا في تنميتها". كما تحدث مفوض الشعب العام في فنزويلا طارق وليم صعب عن حياته كمتحدر من عائلة لبنانية وانخراطه في العمل السياسي في بلده. واشارت المرشحة الى الانتخابات النيابية الفرنسية المحامية ساندرين ريشارد الى "ضرورة ان يبذل اللبنانيون في الخارج جهدا خاصا لتمتين العلاقة مع الوطن الام من خلال جمعية او شبكة تتوسع مع الوقت". واستشهدت بقول للجنرال شارل ديغول الذي قال ان "فرنسا بأكملها تهتز عندما يهتز لبنان". كذلك تطرق النائب الفدرالي المكسيكي الفريدو باخوس نيكولاس الى "الآليات الفعالة لتبادل الخبرات عبر البلدان عبر اللجان المشتركة النيابية والمنصات الالكترونية والمبادرات".

منتدى اعلامي

واختتم اليوم الاول من المؤتمر بمنتدى اعلامي قدمته الاعلامية ريما مكتبي، واداره الوزير السابق الياس بو صعب وتحدث فيه وزير الاعلام ملحم الرياشي ورئيس تحرير "الشرق الاوسط" غسان شربل ورئيس مجلس ادارة "بوبلي سيس ميديا" الكس صابر ومدير عام الاقنية في "ام بي سي" علي جابر ومدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار.

الرياشي

وتحدث الرياشي فأكد ان "هناك مشروع قانون لتحويل وزارة الاعلام الى وزارة الحوار والتواصل وتأهيل البنية التحتية للوزارة لتكون جاهزة لاستضافة اي حوار بين كل الاطراف المتصارعة التي يمكنها ان تأتي الى لبنان وجاهزون لإستقبال الجميع بإستثناء إسرائيل. كما ستتحول وزارة الاعلام الى وزارة تواصل بين الوزارات".

واعتبر ان "الغاء وزارة الاعلام سيتم من خلال قرارات سوف تتخذ في مجلس الوزراء وسوف يرفع مشروع القانون في غضون شهر الى مجلس الوزراء على ان يبت مجلس النواب تغيير اسم الوزارة. كما سيتم تعديل للمادة 583 عقوبات لجهة الغاء القدح والذم في حال ثبتت المعلومات الصحافية من خلال مشروع قانون سيحول الى المجلس النيابي في اقرب فرصة. كما يجري السعي لتعديل قانون نقابة المحررين لكي تضم كل الاعلاميين اللبنانيين في كل العالم وستكون النقابة بطبعتها الجديدة ضامنة لحقوق المحررين. كما ان هناك مشروع قانون حول آداب المهنة". واعلن رياشي عن "ولادة مجلس ادارة جديد لتلفزيون لبنان قريبا وسيتم تحويل التلفزيون الى تلفزيون تثقيفي كما انه سيعنى ايضا بالاغتراب اللبناني". ولفت الى انه "في مرحلة الانتقال الى الاطار الجديد للوزارة سوف يتم دعم الصحافة المكتوبة بمبلغ مادي يخصص يوميا للصحف على ان تتحول الوزارة الى رب عمل امام الضمان الاجتماعي لدفع تعويضات نهاية الخدمة للصحافيين المصروفين، على مدى سنتين".

شربل

من جانبه، اشار شربل الى ان "الافراد اللبنانيين ناجحون الا اننا فاشلون كشعب". واضاف: ان "الصحافي اللبناني هو صحافي عربي"، داعيا المؤسسات الصحافية الى "الاستثمار في العناصر الشابة، وضمان الصدقية في الاخبار المتداولة عبر الاعلام الرقمي".

جابر

بدوره، اكد جابر ان "الصحافة التقليدية امامها فرصة تنقية كل ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي"، ناعيا "الصحافة الورقية". وقال: "اللبنانيون لا يزالون يشكلون 50 بالمئة من الموظفين في قطاع الاعلان والاعلام، ويمثلون حتى الان قيمة مضافة الى المؤسسات المتلفزة. الانتاج التلفزيوني التقليدي والرقمي بحاجة الى بنية تحتية للربط الاعلامي، تنطلق من لبنان الى العالم العربي".

بيطار

من جهته، طالب بيطار الذي يعمل في فرنسا، تلفزيون لبنان ان "يضطلع بدور اساسي في السنوات المقبلة، في التخاطب مع المغتربين للترويج للبنان وايصال الصورة الايجابية، ما يحتم القيام بنقد ذاتي للطرق التي يتم خلالها مخاطبة العالم والخروج من الصور النمطية والكليشيهات". واضاف بيطار: يجب ان لا نكون مهووسين بصورتنا بل ان نكون واقعيين ونتمكن من استخدام كفاءات الافراد وتحويلها الى عمل فريق لبناء دولة قوية".

صابر

وختم صابر لافتا الى ان "اللبنانيين الذي يعملون في المؤسسات الاعلامية الكبرى في الخليج ويمكن الاعتماد عليهم لتظهير صورة جميلة عن لبنان وفقا لخطة واضحة لخلق لبنان كعلامة فارقة"، مشيرا الى ان "التواصل مع المغتربين يتم بطريقة اسرع باعتماد وسائل التواصل الاجتماعي".

عربيد

وكانت مداخلة لرئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد اكد ان ثمة استراتيجية رفعت الى مجلس الوزراء لجعل لبنان علامة فارقة"، داعيا الى "التوافق عليها".

 

رئيس الجمهورية في احتفال اللبنانية بالعيد ال66 لتأسيسها: للعمل على رفع شأن الجامعة وابعادها عن التجاذبات السياسية وتطوير فروعها ودعمها

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "ضرورة ان نتذكر جيدا الأهداف الأساسية التي كانت وراء ولادة الجامعة اللبنانية، وندرك اهميتها وحيويتها في انصهار الشباب اللبناني، لنعمل معا كمسؤولين سياسيين وتربويين على رفع شأنها وقدراتها الاستيعابية والتكنولوجية واللوجستية وأدواتها التربوية والبحثية وطاقمها التعليمي والاداري". وشدد الرئيس عون على ان "من واجبنا ابعادها عن التجاذبات السياسية ونطور فروعها وندعمها بالمكننة الحديثة وأدوات البحث والمختبرات والمساحات التفاعلية، ونطور أنظمتها التعليمية ونولي اساتذتها الرعاية اللازمة، فلا يكون هناك تمييز في سوق العمل بين حاملي الشهادات الجامعية من الجامعات الخاصة وحاملي الشهادات من الجامعة اللبنانية". واذ اعرب عن حرصه على "تكافؤ فرص التعليم امام الاجيال اللبنانية"، شدد على "ضرورة ان نعطي شبابنا الفرصة ليعبروا عن أنفسهم ويحددوا خياراتهم ويشاركوا في بناء وطنهم وتحقيق تنميته المستدامة ورقيه وروحه الخلاقة". ودعاهم الى ان "يشكلوا نواة العمل الوطني النظيف بالحوار والاحترام المتبادل وحرية التعبير والروح الديموقراطية، ليكونوا المثال بلا تبعية عمياء، ويخلقوا جوا صحيا في الساحة الوطنية، ينتج طبقة سياسية أكثر قدرة على التعبير عنهم وعن روح العصر والتطور".

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال حضوره احتفال الجامعة اللبنانية بعيد تأسيسها الـ66 بعد ظهر اليوم في "مدينة رفيق الحريري الجامعية" في الحدت، حيث القى الكلمة الاتية: "أيها الحضور الكريم، يأخذنا الاحتفال بيوم الجامعة اللبنانية إلى صلب دور لبنان ورسالته، تجاه أبنائه بالدرجة الأولى، وفي محيطه والعالم. إن بلدا صغيرا كبلدنا، لا بد ان يستمد حضوره وقوته من اشعاعه العلمي والثقافي والحضاري والانساني. هكذا هي الدول المتطورة في عصرنا، بعضها من الأصغر في العالم، ولكن من الأكثر رقيا وقدرة اقتصادية، من خلال تطورها التكنولوجي ومستوى الأبحاث العلمية فيها وتقدم جامعاتها واستثمارها في أدمغة البشر وليس فقط في الحجر. أعطت الجامعة اللبنانية منذ نشوء نواتها في أوائل الخمسينات من القرن الماضي، الكثير لأجيالنا المتعاقبة، ودفعت أيضا الكثير ثمن الحروب والانقسامات والتجاذبات السياسة. علينا أن نتذكر جيدا الأهداف الأساسية التي كانت وراء ولادتها، وندرك أهميتها وحيويتها في انصهار شباب لبنان وتعميق وحدتهم ومد يد العون لهم في بناء مستقبلهم، لنعمل معا كمسؤولين سياسيين وتربويين على رفع شأن الجامعة اللبنانية، وقدراتها الاستيعابية والتكنولوجية واللوجستية وأدواتها التربوية والبحثية وطاقمها التعليمي والاداري الذي نوجه اليه تحية تقدير على جهوده ووفائه في هذه المناسبة التي تجمعنا.

يفتخر لبنان بالطبع بجامعاته الخاصة العريقة تاريخا وتجهيزا ومستوى أكاديميا جذب منذ عقود كوكبة من الطلاب العرب إلى صروحها. لكن للتعليم الجامعي في لبنان جناحين متوازيين، لا يجب أن يضعف أحدهما ويترهل، فتمسي خيرة شبابنا محرومة من فضل ما تستحقه من فرص تعليمية جامعية، يجب أن تظل المسؤولية الأولى للدولة تجاه أبنائها.

وانطلق من كلامي هذا من باب الحرص على تكافؤ فرص التعليم أمام الأجيال اللبنانية. فلا يجب أن يكون الحرمان من نصيب من هم أقل قدرة على الصعيد المادي على تحمل أعباء التعليم الجامعي. وندرك جميعا أن من بين هؤلاء من يمكن أن يكون يوما من أبرز العلماء أو الأدباء أو الأطباء أو المخترعين في العالم. أيها الحضور الكريم، إن الاستثمار في التعليم هو من أكثر الاستثمارات ربحا بالنسبة إلى الشعوب والدول. هذه هي البنية التحتية الحقيقية التي لا تتآكلها عوامل الزمن، بل تثمر أضعاف ما يزرع في تربتها. من واجبنا اليوم، أن نبعد الجامعة الوطنية عن التجاذبات السياسية، ونطور فروعها وندعمها بالمكننة الحديثة وأدوات البحث والمختبرات والمساحات التفاعلية ونطور أنظمتها التعليمية، ونولي اساتذتها الرعاية اللازمة التي تمكنهم من العمل بحرية وتطوير قدراتهم والتفاني في رسالتهم، فلا يكون هناك تمييز في سوق العمل بين حاملي الشهادات الجامعية من الجامعات الخاصة، وحاملي الشهادات من الجامعة اللبنانية. فيشعر أي شاب بالفخر لحمله شهادة من جامعته الوطنية تفتح له أبواب العمل والنجاح على مصراعيها. ومن تحصين الجامعة اللبنانية وتطويرها إلى تحصين الوطن، المسار واحد والأدوات هي عينها. لا بد أن نعطي شبابنا الفرصة ليعبروا عن أنفسهم ويحددوا خياراتهم ويشاركوا في بناء وطنهم وتحقيق تنميته المستدامة ورقيه وروحه الخلاقة. ان هذه المسيرة تبدأ من الجامعة التي عليها أن تفتح أبواب صروحها أمام طلابها للنقاش والتفاعل والحوار لتقديم الأفكار والتطلعات الى كيف يكون مستقبل بلدهم. وأخاطب الشباب اللبناني هنا، الذي يملك حسا وطنيا ووعيا سياسيا وحضاريا وثقافيا يجعله قادرا على تقرير مصيره ومصير وطنه بمسؤولية: لديكم كل الطاقات والأدوات اللازمة للتغيير والارتقاء. ومن مساحات جامعاتكم حيث تتفاعلون مع واقع بلدكم وأحداثه، وتعبرون عن رؤيتكم للأمور، بإمكانكم أن تشكلوا نواة العمل الوطني النظيف، بالحوار والاحترام المتبادل وحرية التعبير والروح الديموقراطية، لتكونوا أنتم المثال بلا تبعية عمياء، وتخلقوا جوا صحيا في الساحة الوطنية، ينتج طبقة سياسية أكثر قدرة على التعبير عنكم وعن روح العصر والتطور. وأتمنى أن تحضنا الاستحقاقات التي تنتظرنا والتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الداهمة، على ملاقاة الجيل الجديد في طموحاته وأحلامه وتوقعاته التي بات يشعر بالخذلان واليأس من عدم تحقيقها. وهذا لا يكون إلا بالتخلي عن الأنانيات الفردية والمصالح الظرفية، لاعتناق صورة لبنان المستقبل الذي نتوق اليه وطن الانفتاح والديموقراطية والتعايش النموذجي وتمازج الحضارات. يا شباب لبنان، أنتم لبنان الآتي، أنتم مستقبل الوطن وأمله بغد أفضل، فاسعوا ليكون الوطن الذي ستسلمونه لأبنائكم من بعدكم، أفضل من ذاك الذي سلمه لكم اباؤكم ويقيني أنكم قادرون.

عاشت الجامعة اللبنانية الوطنية الجامعة. عاش لبنان".

 

الحريري رعى المؤتمر الاول للحكومة الرقمية والتقى مرشحة لبنان لمنصب مدير عام اليونيسكو: الحكومة الرقمية ستنهي الفساد

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي، حفل إطلاق المؤتمر الأول للحكومة الرقمية تحت عنوان "إرساء أسس متينة للتحول الرقمي"، الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، في حضور وزيرة التنمية الدكتورة عناية عز الدين وعدد من الوزراء وممثلين عن المنظمات غير الحكومية وعن جامعة "بيرمينغهام" البريطانية وشخصيات. وقال الحريري في مداخلة: "إن الجهد الذي تقوم به وزارة الدولة للشؤون التنمية الإدارية هو جهد كبير للغاية. فهذه الوزارة أنشئت لكي تركز على الأمور التي تعمل على تحسين خدمة الدولة للمواطن".

أضاف: "قد نكون اليوم أمام تحديات كبرى أولها إنتاج قانون للانتخابات، ولكن المواطن في النهاية يريد نتائج، وهو يرى أن هذا البلد، الذي نفخر به دائما بأنه الأكثر انفتاحا وقبولا للرأي الآخر وديمقراطية ويبقى فيه ما لا نتمكن من تحقيقه، وهو تأمين خدمات أفضل للمواطن اللبناني. ولكي نحقق ذلك لا بد من أن نطور أنفسنا، وهذا ما سيفتح آفاقا كبرى للبنان واللبنانيين". وتابع: "علينا أن نتحول إلى الحكومة الرقمية، لأنها هي التي ستضرب الفساد وتنهيه. نحن نتحدث عن مكافحة الفساد، ولكن حتى الآن، حين يريد المواطن أن ينجز معاملة ما عليه أن يحمل الورقة ويدور بها من إدارة إلى أخرى وهنا يكمن الشيطان. لا أريد القول ان كل الإدارات فيها فساد، بل هناك من يعمل في هذه الدولة من قلبه ويريد هذا التغيير". أردف: "حين نتحول إلى الحكومة الرقمية فإن هذا يعني أن العديد من موظفي الدولة قد يواجهون صعوبات في هذه النقلة النوعية. لكني شخصيا مع التغيير الجذري. والنقلة لن تكون تدريجية، ولكن لا بد من تحول كبير جدا عبر رؤية واضحة، لأننا تأخرنا للغاية. فلو بدأنا قبل سنوات بهذه الخطوة بدلا من التناحر مع بعضنا البعض بالسياسة، لكنا اليوم وصلنا إلى ما نصبو إليه". وختم: "علينا اليوم أن نتحول إلى الأفضل، وأقول لمعالي الوزيرة عز الدين انه علينا أن نقلل من المؤتمرات ونبدأ بالعمل، وأنا مستعد أن أكون داعما بقوة كبيرة لتوجهاتك".

فيرا خوري

من ناحية ثانية، استقبل الرئيس الحريري في السراي الحكومي، مرشحة لبنان لمنصب مدير عام منظمة "اليونيسكو" فيرا خوري، بحضور وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري.

 

ميقاتي علق على كلام الحريري في مجلس الوزراء واعتباره ثقة الرئيس به دليلا على ثقته بالحكومة وبالمؤسسات

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - عبر الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح عن استغرابه واستهجانه لما أدلى به وزير الاعلام بالوكالة بيار بو عاصي في ختام جلسة مجلس الوزراء اليوم، وفيه ما حرفيته: "في ختام جلسة مجلس الوزراء نوه رئيس الحكومة بفخامة رئيس الجمهورية الذي اضطر لمغادرة الجلسة طالبا من دولة رئيس مجلس الوزراء ترؤس الجلسة. واعتبر رئيس الحكومة ثقة الرئيس به دليلا على ثقة رئيس البلاد بالحكومة وبالمؤسسات الدستورية، وذلك يشكل سابقة ايجابية ودليل خير". أمام هذا الكلام على لسان وزير الاعلام بالوكالة شعرت بالاستفزاز لأمرين، اولهما عدم الاطلاع الكافي على الدستور، وثانيهما ما يصيب مقام رئيس مجلس الوزراء. ولذلك اتوجه الى دولة رئيس مجلس الوزراء بكل محبة واحترام واقول له" كفى يا سعد".

 

الحريري رد على ميقاتي : لم يفهم حجم رسالة بعبدا

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على الرئيس نجيب ميقاتي، وقال في تغريدة له عبر "تويتر": "يبدو أن الرئيس ميقاتي لم يفهم حجم الرسالة التي حصلت في بعبدا تجاه رئاسة مجلس الوزراء، فليت النجيب من الإشارة يفهم".

 

قاسم: إنجاز قانون الانتخاب ربح للجميع من دون استثناء

الخميس 04 أيار 2017 /وطنية - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في مؤسسة "جهاد البناء"، أن "لبنان اليوم غارق في قانون الانتخاب، وطرحت أفكار كثيرة حول قوانين تبدأ ولا تنتهي، وإذا أراد البعض أن يؤلف كتبا عن قوانين الانتخابات فأفترض أنه سينتج مجلدات، ولكن أغلب هذه القوانين هي قوانين عشوائية لا تعتمد على معايير، وبعض القوانين نعم فيها معايير محددة يمكن الاستناد إليها". وقال: "اليوم بعد نقاشات طويلة وصلنا إلى مكان محشور، فالوقت ضيق وعلينا أن ننتج قانونا للانتخابات يتم التوافق عليه بين اللبنانيين لخصوصية لبنان في ضرورة التوافق بين قواه ومذاهبه وطوائفه والمسؤولين الموجودين. ليكن معلوما، إنجاز القانون هو ربح للجميع من دون استثناء، وعلينا أن نشد الهمم من أجل أن نصل إلى إنجاز قانون جديد، فإذا لم يتم إنجاز قانون جديد لا سمح الله، فلا يوجد رابح على الإطلاق والجميع سيكون خاسرا من عدم وجود قانون انتخابات جديد، خاصة أن الخيارات الثلاثة الماثلة أمامنا لعِنت من الجميع: التمديد وقانون الستين والفراغ، معنى ذلك أن أي أداء يوصلنا مجددا إلى واحد من هذه الخيارات الثلاثة السيئة لن يكون نتيجة صحيحة ولا سليمة، بل سيؤدي إلى تداعيات سيئة على الجميع".

وأضاف: "لا مفاضلة بين هذه الخيارات الثلاثة السيئة، فلكل واحد منها مشكلته، وأحد هذه الخيارات السيئة هو الفراغ، لأن الفراغ في ما يعنيه انعدام المؤسسات، وهز الاستقرار، وتعطيل الثقة بلبنان، وتراجع الاقتصاد، وتفاقم الأزمة الاجتماعية، إلى حين يحصل حل لا أعلم كيف سيكون، الأفضل لنا جميعا أن نبحث عن قانون جديد، ومهما كانت سلبيات القانون الجديد في نظر أي جهة من الجهات فهي بالتأكيد أقل من سلبيات الخيارات الثلاثة السيئة".

وتابع: "إذا نحن بحاجة إلى أن تحصل تنازلات متبادلة موضوعية ومنطقية، وفي رأينا أن النسبية هي الحل الأمثل والأفضل، خصوصا أن النسبية لها مراتب مختلفة وأشكال مختلفة، وتصميمات مختلفة، وهل عجزنا عن اختيار تصميم من تصميمات النسبية التي يمكن أن تبلغ عشرة احتمالات أو عشرين احتمال؟ لنختر واحدا منمقا يمكن أن يراعي المطالب المختلفة، فنصل إلى قانون أقرب إلى أن يكون مقبولا من الجميع، وعندما نقول هذا يعني أن المطلوب هو أن لا نطلب كجهات من القانون كل شيء أو لا شيء، علينا أن نقبل ببعض المكتسبات، وأن نقبل ببعض ما نعتبره خسائر في داخل قانون عادل، فننقذ لبنان ونصل إلى الحل الموضوعي والمنطقي". وتمنى "أن نتمكن خلال هذه الفترة المتبقية من أن ننجز القانون الجديد، لأن أي خيار من الخيارات الثلاثة هو خيار سيئ له مشاكله وتداعياته، وإذا كنا لا نستطيع أن نصل بعد نقاش ثماني سنوات إلى قانون، فلا أعلم كيف يمكن أن يدار البلد بالطريقة الصحيحة. وهنا أقترح، إذا وجدتم أن الأمر معقدا إلى هذه الدرجة ولا أجده كذلك، فلنختر قانونا نسبيا نناقشه ونفصله بالطريقة المناسبة للأطراف، ويكون هذا القانون لدورة واحدة، يعطينا فرصة إضافية لمدة أربع سنوات إضافة إلى الثماني السنوات، علنا نستطيع أن نثبت شيئا إذا وجدنا أننا عاجزون، ولكن الانتقال إلى هذه المرحلة الانتقالية أفضل بكثير من أن لا يكون لدينا قانون جديد".وقال: "لا بد في هذا اللقاء من أن نحيي الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية لأنهم في الحقيقة أضواء هذه الأمة في مواجهة السجان وسجنه بموقفهم النبيل في استمرار حمل القضية الفلسطينية من أجل التحرير ومن أجل تغيير هذا الواقع الدولي الآثم الذي يتواطأ مع العدو ضد صاحب الأرض، صوت الأسرى هو صوت المقاومة، وصوت الأسرى هو الموقف الذي يفضح المتواطئين من العرب والمجتمع الدولي الذي لا يقف مع الحق. وعلى كل حال كنا نقول ونكرر: يجب أن نبقى في الساحة أقوياء ونقاوم ومعنا حقنا لننجح ونصل، حق بلا قوة لا يمكن استرداده في غابة الوحوش الإقليمية والدولية، بينما حق مع قوة المقاومة يعطينا أملا كبيرا بالنصر، ونحن موعودون به".

 

بويز: إيران محصنــة فـي الداخـل ومـع حلفائهــا و"المصالح الروسية تفرض انفتاح النظام على المناطق الآمنة"

المركزية- في تطور لافت، أعلنت الحكومة السورية تأييدها إقامة مناطق آمنة، مؤكدة التزامها بعدم قصف هذه المناطق التي تشمل محافظات إدلب، درعا، حلب وريف دمشق، في إطار تطبيق مشروع روسي، يناقش حاليا في استانة بنسختها الرابعة، على وقع مشاركة أميركية بصفة مراقب على مستوى مساعد وزير خارجية لشؤون الشرق الاوسط بعد أن كان التمثيل مقتصرا على سفير أميركا في كازاخستان. تحولات ايجابية تشي بتعاون روسي-أميركي ظهرت أولى بوادره في الاتصال الذي جمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالروسي فلاديمير بوتين. لكن يبقى التساؤل عن مدى انسحاب هذا التعاون على ايران الداخلة في خط مواجهة محتدمة مع السعودية عشية انتخابات ايرانية يسعى خلالها المحافظون بدعم من المرشد الاعلى الى التقاط زمام المبادرة من الاصلاحيين.

الوزير السابق فارس بويز أشار عبر "المركزية" الى أن "المشروع بعناوينه جيد وضروري، ويسمح بعودة اللاجئين الى منازلهم، لكن دونه عقبات تأمين عدم حصول عمليات ارهابية كما اشترطت روسيا"، متسائلا "من يستطيع أن يضبط المنظمات الارهابية؟، مستبعدا "الكلام عن التمهيد لتقسيم، يستوجب معطيات سياسية غير متوفرة حاليا"، مشيرا الى أن "المناطق الآمنة تشكل اقرارا ضمنيا من قبل الحكومة السورية، بعدم قدرتها على السيطرة على هذه المناطق، الامر الذي لا جدال فيه"، رافضا "ربط توقيت طرح الموضوع بوصول ترامب الى البيت الابيض وتبدل السياسة الاميركية عن عهد سلفه باراك أوباما".

واعتبر أن "الوضع الميداني للجيش السوري أفضل بكثير مما كان عليه منذ 6 أشهر، بيد أنه بحاجة لدعم روسيا التي تحاول انقاذ علاقاتها مع الولايات المتحدة عبر طروحات تعاونية، متجنبة بذلك التصادم ومحققة هدفها الاساسي الا وهو مكافحة الارهاب بالدرجة الاولى ودعم الحكومة السورية بالدرجة الثانية، وبناء على ذلك انسحب هذا الامر على النظام الذي كان ايجابيا تجاه طرح المناطق الآمنة". ولفت الى أن "الميدان السوري بات متشعب اللاعبين لدرجة لا يستطيع أي طرف أن يحقق خرقا منفردا"، مشيرا الى أن "إيران كذلك مضطرة أن تتعامل ايجابا مع بعض الطروحات الاميركية في عدة مناطق وعلى رأسها سوريا، فالتنازلات المتبادلة لا بد منها"، مضيفا "الانتخابات الايرانية لن يكون لها انعكاسها المباشر على سوريا رغم أن التيار المحافظ أكثر اندفاعا في مواجهة خصوم ايران، بيد أن ايران لها حساباتها التي لا تُبنى على رغبة فريق واحد، بل تأخذ بالاعتبار مصالحها الاستراتيجية العامة متجاوزة التغيرات الداخلية". وعن خط الوصل بين إيران وحلفائها الممتد من إيران الى لبنان ومحاولة أميركا قطعه من خلال بسط سيطرتها على الحدود السورية-العراقية بالتعاون مع حلفائها، أشار الى أن "خط التواصل بين إيران والمقاومة من الصعب قطعه جغرافيا أو عملانيا، الامر الذي يشكل الهدف الاساسي لإسرائيل".

وردا على سؤال حول التصعيد السعودي الاخير تجاه ايران، قال "الخطابات تعبر عن مرحلة تكتيكية، والكلام عن نقل المعركة الى الداخل الايراني، ينافي الواقع، فإيران داخليا محصنة، والاشتباك المتوقع سيكون في سوريا".

 

الحجار: الوضع لا يحتمل الاعيب سياسية ونجهد لتأمين التوافق و"المستقبل" يتحرّك انتخابياً: التسهيل والابتعاد عن ضجيج الاعلام

المركزية-على بُعد احد عشر يوماً بالتمام عن موعد الجلسة التشريعية في 15 الجاري، لا تلوح في الافق الانتخابي اي بوادر "اتفاق الحد الادنى" بسبب المواقف المتصلّبة التي تتصاعد يومياً كلما اقترب موعد الجلسة. الا ان ما يؤشر الى "خرق" في جدار الازمة، قول رئيس الحكومة سعد الحريري في بداية جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "اننا على قاب قوسين او ادنى للوصول الى حل شامل وكبير وعلينا الاجتهاد للوصول الى قانون انتخابي". فهل تكتب حكومة "استعادة الثقة" الانجاز الاهم والاصعب في سجلها الذهبي باقرار قانون جديد للانتخاب؟ ام ان "الشيطان سيدخل في التفاصيل "السياسية" الضيّقة فتُنسف الجهود في اللحظة الاخيرة؟

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الذي امل في "الا تتعثّر المشاورات في "اللحظة الاخيرة"، اشار عبر "المركزية" الى "ان الرئيس الحريري يتحدث "انتخابياً" بنفسين: الاول ما يُفكّر به ويعمل عليه ويترجمه فعلاً لا قولاً على عكس فرقاء اخرين، والثاني تأكيده بقرب التوافق على صيغة جديدة لقانون الانتخاب".

واكد "اننا على تنسيق مع الجميع من دون استثناء للخروج بحلّ انتخابي، وآلينا على انفسنا التحرّك انتخابياً في مستويين: اولاً ابداء كل التسهيلات الممكنة وبذل كل الجهود من اجل التوصّل الى صيغة جديدة توافقية تُجرى على اساسها الانتخابات النيابية، لاننا نرفض التمديد مرّة ثالثة والفراغ ايضاً، وثانياً ابعاد الاعلام قدر المستطاع عن المشاورات الانتخابية كي لا "تُحرق بنيران ضجيجه"، لان التراشق الاعلامي في المواقف لا يُفيد في التوصّل الى توافق انتخابي"، متمنياً على "القوى السياسية الاخرى العمل بالروحية ذاتها التي يعمل بها "تيار المستقبل" على خط قانون الانتخاب".

واوضح الحجار رداً على سؤال "ان التسهيل الذي يُبديه "المستقبل" تجاه كل الصيغ المطروحة على بساط البحث يأتي من باب الحرص على البلد المُحاط بمخاطر كثيرة غالباً ما تكون نتائجها الفوضى، وتبديد الهواجس من منطلق وطني وليس طائفياً لحماية البلد"، رافضاً "وضع هذا "التسهيل" في اطار التنازل و"الانبطاح" كما يقول البعض، لان هدفنا حماية البلد و"كيانه".

واذ شدد على "ضرورة اقرار قانون جديد يُراعي صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين"، اعتبر "ان الوضع "الخطير" الذي تواجهه المنطقة لا يحتمل "الاعيب سياسية" على خط قانون الانتخاب"، ومتمنياً على امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله "ان يقرن ما قاله اخيراً بالفعل، خصوصاً انه "يمون" على حلفائه".

ولفت الحجار الى "ان ما يهمّنا الان الوصول الى توافق حول صيغة جديدة لقانون الانتخاب، لان التوافق يُخرج البلد من هذه الازمة"، مذكّراً رداً على سؤال "بالمادة 65 من الدستور التي تتحدّث عن اهمية التوافق حول 14 مسألة مهمة او التصويت بالثلثين اذا تعذّر ذلك"، وقال "البعض "يصوّر" ان التصويت امر محرّم ولا يجوز بالمطلق ويستغلّ ما يحدث حول قانون الانتخاب لاخذ الامور الى مكان اخر للقول "ممنوع التصويت على القانون داخل مجلس الوزراء". هذا امر لا يجوز، هناك نصوص دستورية تحدد عمل مجلس الوزراء في قضايا عدة. جهودنا كتيار سياسي تنصبّ الان لتأمين التوافق على قانون الانتخاب". وفي السياق، اكد الحجار "ان لا قرار داخل "تيار المستقبل" بإيقاف الحوار الثنائي مع "حزب الله" على رغم انه مؤجّل لاكثر من شهر، لان هذا الحوار ضروري لتنفيس الاحتقان المذهبي وتهدئة الاجواء".

 

غبريل ينفي خروج أموال من مصارف لبنان إلى الخارج: ودائع القطاع الخاص ارتفعت ملياراً و170 مليون دولار

المركزية- نفى رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس نسيب غبريل خروج أموال من لبنان إلى الخارج، "والدليل ارتفاع ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية بقيمة مليار و170 مليون دولار في الشهرين الأوّليْن من العام 2017، مقارنةً بتراجع بلغ 14 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2016. في حين أن ودائع غير المقيمين ارتفعت بـ195 مليون دولار في الشهرين الأوّليْن من هذا العام، مقارنةً بانخفاض بلغ 156 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2016 ".

وأكد في حديث لـ"المركزية" أن "هناك ارتفاعاً ملحوظاً في ودائع القطاع الخاص ليصل مجموعها إلى 164 مليار دولار في شباط 2017 "، لكنه اعتبر أن "التحدّي الأكبر هو في التسليفات ما يعكس وضع الحركة الاقتصادية، إذ أن التسليفات للقطاع الخاص تراجعت في الشهريْن الأوّليْن من السنة بـ172 مليون دولار مقارنةً بارتفاع بلغ 333 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2016 . والتسليف للقطاع الخاص المقيم ارتفع بقيمة 9 ملايين و300 ألف دولار فقط في الشهريْن الأوّليْن من 2017، مقارنةً بارتفاع 156 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2016". وقال: هذه الأرقام تؤشر إلى مستوى الجمود الإقتصادي الذي وصل إليه البلد في هذه المرحلة. التحويلات: وعن تحويلات المغتربين إلى لبنان، أوضح غبريل أن "هذه التحويلات تراجعت 2 في المئة بحسب توقعات البنك الدولي، علماً أن أرقام مصرف لبنان تُظهر تراجعاً في الاشهر الستة الأولى من 2016 بنسبة تقل عن 2 في المئة، فيما كان التخوّف من انخفاض أقوى في التحويلات بسبب هبوط أسعار النفط في العالم وتأثيره على اقتصادات الدول المنتجة للنفط التي تضمّ عدداً كبيراً من المغتربين اللبنانيين، كما أن هبوط العمولات الأجنبية في البلدان الأفريقية حيث الأعداد الكبيرة من المغتربين أيضاً". وأضاف: من هنا، إن انخفاض بنسبة 1،7 في المئة رقم مقبول جداً، وكذلك التراجع بنسبة 2،3 في المئة للسنة الكاملة 2016 بحسب أرقام البنك الدولي، إذ بلغ مجموع التحويلات 7 مليارات و300 مليون دولار وهو مبلغ مرتفع ليحتل لبنان المرتبة الثانية في الدول العربية بعد مصر لجهة التحويلات عام 2016. ميزان المدفوعات: وليس بعيداً، شدد غبريل "على ضرورة النظر إلى المصادر التي تسبّب عجزاً في ميزان المدفوعات، وتكمن في: أولاً- تراجع الواردات السياحية بنسبة 22 في المئة بين 2010 و2016 ، ثانياً- هبوط الاستثمارات الأجنبية مباشرة من 14 في المئة من الناتج المحلي عام 2008 إلى 4،3 في المئة من الناتج عام 2016، ثالثاً- تراجع الصادرات بنسبة 30 في المئة بين 2010 و2016. وخَلُص إلى أن "كل هذه العوامل تؤدي إلى تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال من الخارج، وليس تحويلات المغتربين".

 

"اللينو" في عين الحلوة.. فهل دقت ساعة الحسم؟

المركزية- في زيارة تحمل العديد من الرسائل والدلالات، قام المشرف العام في حركة فتح - قوات العاصفة العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" بجولة في أحياء مخيم عين الحلوة، مستشعرا خطر الارهابي جلال بدر وجماعته الذين يلتقطون أنفاسهم ويستعدون لما هو آت. فاللينو خبير في موضوع الارهابيين، وزيارته في أوانها لعلها تردع المتربصين شرا بأمن المخيم، في ظل الانتشار الجزئي للقوة المشتركة في حي الطيري، معقل الارهابي بدر الذي يحظى بحماية مبطنة من الفصائل الاسلامية المناوئة لـ"فتح". وأشارت مصادر فلسطينية الى أن "اللينو وجه بجولته رسالة للمشرف العام على فتح في لبنان عزام الاحمد الذي يزور لبنان والذي نفذ سابقا قرار فصل اللينو من "فتح"، مفادها أنه ينتمي الى فتح ومستعد للدفاع عنها كما في السابق، دفاعا عن أمن المخيم"، مشيرة الى أن "اللينو لديه قوة عسكرية كبيرة في المخيم وهو قادر على الحسم العسكري والقضاء على المجموعات الارهابية اذا اعطي الضوء الاخضر، ووقف في المعركة السابقة الى جانب فتح في التصدي لبدر وجماعته". وكان "اللينو" جال على المواقع العسكرية في حي الصحون واستمع من العناصر المتمركزة فيها لشرح عن الواقع الميداني . كما زار موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة والتقى قيادة الجبهة مؤكداً على التنسيق بين الجميع لما فيه مصلحة أبناء المخيم. واختتم جولته في مركز القوة المشتركة الفلسطينية، حيث شدد على دعم هذه القوة في مهمتها للقضاء على مربعات المطلوبين بقضايا ارهابية والقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء المختص تمهيداً لمحاكمتهم. ودعا الى "العمل الجدي للخروج بالمخيم الى بر الأمان وعدم السماح للمرتبطين بأجندات مشبوهة بأن ينفذوا مشاريعهم".