المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لَهُم: لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير

بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: لا مصداقية لمواقف الحص التي هي فقط اعلامية/أبو أرز: الحص لم يكن يوما لبناني الولاء و نحن شهود على ذلك

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/في عيد العمل علينا العمل على تحرير وطننا/03 أيار/17

لا مصداقية لمواقف الحص التي هي فقط اعلامية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إشارات إلهية وراء أكبر تمثال للسيد المسيح في غوسطا

الكاتب السياسي الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة

لقاء مشترك بين مركزية 14 آذار مستمرون واللقاء التشاوري الشيعي: الحلول لمشاكل لبنان وأزماته تبدأ باستعادة الدولة سيادتها

د.فارس سعيد: بقدر ما اعتبر كلام السيد نصرالله خطير لانه حل ضمانة مكان الدستور بقدر ما احمل الوزير باسيل ومن يسانده مسؤولية وصول لبنان آلى ما وصل اليه

علي الأمين: أهم ما في خطاب السيد حسن نصرالله

اطرف ما في الازمات ، اذا كان جائزا الحديث عن طرائف/نبيل بومنصف/فايسبوك

ما هو مطروح من قوانين انتخابية يعني أن 8 زعماء سينفردون بتسمية 128 تابعا مطواعا/نوفل ضو/فايسبوك

زعماء القبائل لن ينتحروا وتسوية الإنتخابات آتية/خليل حلو/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي: متضامنون مع اهل بعلبك والسلاح غير الشرعي يغطي الفلتان

افرام: التأخير في استعادة الجنسية يترك آثارا سلبية على المغتربين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 3/5/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 أيار 2017

استطلاع ستاتيستكس ليبانون: البترون بحلة جديدة... بالارقام والاحصاءات

رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان لـ"المدن":المجلس الدستوري لا يتدخّل في بحث قانون الانتخاب/باسكال بطرس/المدن

التمديد لسوكلين/حنان حمدان/المدن

ما هي مفاجأة عون/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الغرب يستعد لموقف موحد من إيران أيّا كان الرئيس المقبل/طهران تنشر النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وتبث الانقسام في الغرب

لقاء 'تقليدي' بين ترامب وعباس لإعادة إطلاق محادثات السلام

قمة الأمن الإقليمي بين محمد بن زايد والسيسي

مذكرة المعارضة الى"أستانة-4":تعليق المشاركة حتى وقف القصف الروسي

اسرائيل تقلص مخصصاتها للامم المتحدة ردا على قرار القدس

نتنياهو: وجود محور روسيا-إيران يقلقنا جداً

ميليشيات إيرانية جديدة للقتال إلى جانب نظام الأسد

لهذا يهدد محمد بن سلمان بنقل المعركة الى داخل ايران/سهى جفّال/جنوبية

كيف ردت إيران على تصريحات الأمير محمد بن سلمان؟/إيران وصفت تصريحات ابن سلمان بـ"الهدامة"

مقتل 21 شخصا في إنفجار ضخم بمنجم فحم في إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لغو لبناني على ضفاف الحرب الإسرائيلية القادمة/شادي علاء الدين/العرب

أزمة القانون الانتخابي تزرع بذور الشقاق بين حزب الله والتيار الحر/رئيس حركة أمل نبيه بري للثنائية المسيحية: الشارع اللبناني له أربابه ونقطة على السطر.

لا تصويت على قانون الإنــتخاب اليوم/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا فراغ.. و«النسبيّة» قابلة للنفاذ/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

مخبأ سرِّي يُموِّن الإرهابيين... ومَن سيُدافع عن إنتحاري الحمرا/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

«رطل» برّي... و«وقيِّة» نصر الله/عبد السلام موسى/جريدة الجمهورية

لبنان في مهبّ استحالتيْن ويُصارِع... المجهول والحريري يعطّل الأسلحة الكاسِرة للتوازن في قانون الانتخاب/وسام أبو حرفوش/الراي

اعتراف «حماس» بإسرائيل وخطره على لبنان/فؤاد أبو زيد/الديار

تدخلات دولية للتوافق على التمديد التقني/هيام عيد/الديار

المعركة الانتخابية فتحت بين بعبدا وبنشعي/ابتسام شديد/الديار

الوعود حيلة حلفاء الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي تسلم مرسوم تعيينه محاميا روتاليا من البابا فرنسيس: أرض لبنان مقدسة وهو الوطن الروحي للموارنة

عون أمل في التوصل الى اتفاق لحلول سياسية للأزمة السورية ودعا الى شراء المساعدات الغذائية للنازحين من الانتاج اللبناني المحلي

بري: لا تمديد قطعا والتوافق على القانون قاعدة لا يمكن تجاوزها

مؤتمر الطاقة الاغترابية يفتتح غدا في البيال برعاية رئيس الجمهورية

جنبلاط عرض مع موسى والسفير المصري الاوضاع في لبنان والمنطقة

الشعار استقبل السفيرة الاميركية وتمنى عليها مضاعفة دعم الجيش

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لَهُم: لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من41حتى47/:"أَخَذَ اليَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلى يَسُوع، لأَنَّهُ قَال: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء». وكَانُوا يَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا يَسُوعَ بْنَ يُوسُف، ونَحْنُ نَعْرِفُ أَبَاهُ وأُمَّهُ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ الآن: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم. لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير. جَاءَ في كُتُبِ الأَنْبِيَاء: ويَكُونُونَ جَمِيعُهُم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ الله. كُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وتَعَلَّم، يَأْتِي إِليَّ. مَا مِنْ أَحَدٍ رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذي هُوَ مِنْ لَدُنِ الله. فَهذَا قَدْ رَأَى الآب.أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَلمُؤْمِنُ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة."

 

بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة

رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من01حتى11/:"يا إخوَتِي، بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله. فكَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة. وهُمُ الآنَ يَسْتَغرِبُونَ مِنْكُم كَيفَ لا تُجَارُونَهُم في غَمْرِ طَيْشِهِم هذا، ويُجَدِّفُونَ عَلَيْكُم. لكِنَّهُم سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا للهِ المُزْمِعِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات. فَلِهذَا أُعْلِنَتِ البُشْرى لِلأَمْواتِ أَيْضًا، حتَّى وإِنْ حُكِمَ عَلَيْهِم بِالْمَوتِ في الجَسَدِ وَفْقَ النَّاس، يَحْيَونَ في الرُّوحِ وَفْقَ الله. لقَدِ ٱقْتَرَبَتْ نِهَايَةُ كُلِّ شَيء، فتَعَقَّلُوا وٱصْحُوا لِلْقِيَامِ بِالصَّلوَات. وقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحبَّةً ثَابِتَة، لأَنَّ الْمَحبَّةَ تَسْتُرُ جَمًّا مِنَ الخَطايَا. أَحْسِنُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بلا تَذَمُّر. أُخْدُمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كُلُّ واحِدٍ بِمَا نَالَ مِن مَوْهِبَة، كَمَا يَجْدُرُ بِالوُكَلاءِ الصَّالِحِينَ على نِعَمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَة. وإِذَا تَكَلَّمَ أَحَد، فَلْيَكُنْ كَلامُهُ كَلامَ الله. وإِذَا قَامَ أَحَدٌ بِخِدْمَة، فَلْتَكُنْ خِدْمَتُهُ بِالقُوَّةِ الَّتي يَمْنَحُهَا الله، حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسُوعَ الْمَسِيح، الَّذي لَهُ المَجْدُ والقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: لا مصداقية لمواقف الحص التي هي فقط اعلامية/أبو أرز: الحص لم يكن يوما لبناني الولاء و نحن شهود على ذلك

http://eliasbejjaninews.com/?p=54908

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/في عيد العمل علينا العمل على تحرير وطننا/03 أيار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%86/

 

لا مصداقية لمواقف الحص التي هي فقط اعلامية

الياس بجاني/02 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54908

على خلفية اعلان الرئيس سليم الحص تضامنه مع الفلسطينيين وبناءً على خبراضرابه عن الطعام المسرحي والتعموي، نقول وبراحة ضمير إن هذا الرجل في السياسة والوطنية والمواقف والتحالفات والجدية هو للأسف غير صادق وغير مقنع، كما أن كل تأييده للعروبة وللفلسطينيين هو عملياً وواقعاً مجرد رزم من العمل الإعلامي المبني على ثقافة الحقد والكراهية والغيرة والتعصب، كما على البحث الدائم واللاهث عن دور، في حين أن مواقفه اللاانسانية من المأساة السورية كشفت عوارته.. وهو للتذكير كان  صامتاً صمت أبو الهول يوم ارتُكبت افظع المجازر في حق سكان مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا من قِّبل جيش النظام الأسدي وإيران وحزب الله وداعش…

كما أن تغطيتة المصلحية والنفعية لسلاح حزب الله الإجرامي والإرهابي تُسقط عنه كل أوراق التوت وتظهره على حقيقته اللالبنانية واللاانسانية واللاصادقة واللاجدية الفاقعة…ونقطة على السطر.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إشارات إلهية وراء أكبر تمثال للسيد المسيح في غوسطا

"نور نيوز/3 أيار 2017/في غوسطا، على تلة مطّلة على الصّرح البطريركي في بكركي وتمثال السّيدة العذراء في حريصا وفي جوار دير الكريم التّابع لجمعيّة المرسلين اللّبنانيين الموارنة، سيرتفع أكبر تمثال للسّيّد المسيح في لبنان شامخًا مباركًا خليج جونية.. على هذه الأرض المقدّسة في جبل الرّحمة، وفي محيط كنيسة يسوع ومنزل البابا القدّيس يوحنا بولس الثّاني سيرتفع بعد أسابيع تمثال الرّحمة الإلهيّة الّذي يبلغ طوله 12 مترًا ووزنه 5 أطنان. مبادرة أقدم عليها الأب جان بو خليفة الّذي راودته منذ عامين فكرة وضع تمثال للسّيّدة العذراء على اسم مؤسسة "أم المسنين" الّتي تُعنى بشؤون الفقراء، وفق ما أكّد في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتًا إلى أنّه بعد التّشاور مع أفراد المؤسسة قُرّر وضع تمثال للسّيّد المسيح المتمثّل بالرّحمة الإلهيّة بدلاً من تمثال السّيّدة العذراء.

إشارات إلهيّة كثيرة ألهمت الأب خليفة بتنفيذ هذه الخطوة، أهمّها إعلان قداسة البابا فرنسيس عام 2016 سنة الرّحمة الإلهيّة، فيُخبر أنّه حين كان في زيارة لمنزل والديه استوقفه تمثال صغير للرّحمة الإلهيّة فاصطحبه معه إلى مكتبه، وأنّ علاقة وطيدة ربطته به خصوصًا بعد قراءته نصًّا من الإنجيل يتكلّم على رحمة المسيح، ما دفعه إلى اتّخاذ قرار حاسم للبدء بالعمل على هذا المشروع. وتزامنًا مع ولادة هذه الفكرة، كان المرشد الرّوحي لجماعة الرّحمة الإلهيّة في لبنان الأب ميلاد سقيّم، قد جلب ذخائر القدّيسة غوسطينا إلى دير الكريم، واستقدم حجرًا من بيت البابا القدّيس يوحنا بولس الثّاني في بولونيا ليكون الحجر الأساس لترميم بيت الرّحمة وبيت البابا في غوسطا، لتجتمع بذلك الإشارات وتكون علامة إلهيّة تُرشد إلى ضرورة إتمام المشروع. تطلّب نحت التّمثال المكوّن من الرّاتنج (resin) والألياف الزّجاجيّة (fiber glass) والمُدّعم بالحديد، من النّحات طوني عوّاد العمل لسنة ونصف السّنة. ويُذكر أنّ التّمثال سيوضع على ركيزة متحرّكة ولا يمكن بلوغه إلّا سيرًا على الأقدام. تمثال السّيّد المسيح للرّحمة الإلهيّة، خطوة ستُفعّل السّياحة الدّينيّة في بلد القداسة لبنان، حيث يُسحر الزّائر ويلمس خشوعًا لا مثيل له على أرض وطأتها قدما السّيّد المسيح، فلنتضرّع إلى الرّب ليبارك هذه المبادرة عساها تساهم في نشر رسالتنا المسيحيّة.

 

الكاتب السياسي الياس الزغبي: بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة

صوت لبنان/الأربعاء 3\5\2017

رأى الكاتب السياسي الياس الزغبي في حديث ل"مانشيت المسا" من إذاعة "صوت لبنان"، مع الإعلاميّة ريتا أسعد، أن "خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الهادىء في الظاهر كان انسحابيا" او تراجعيا"، وأظهر أن الحزب "اوهن من بيت العنكبوت" ضمن التعقيدات اللبنانية، وانه عاجز عن فرض اي شيء في قانون الانتخاب وسواه، لذلك لجأ الى اسلوب التقيّة في قذف كرة المسؤولية وال "فيتو" على الطائفتين الدرزية والمسيحية". ولفت الزغبي الى ان "غياب لغة الثناء على التيار الوطني الحر في كلام نصر الله مؤشرعلى حال التململ السائدة بين الطرفين، ويشكل دليلا" على ان "تفاهم مار مخايل" بدأ يهتز وقال: "بدأنا نلامس الخط الاحمر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، واتوقع ان تصل الامور الى حد المس بأساس ورقة التفاهم اي البند العاشر الذي رفع سلاح حزب الله الى مرتبة السلاح المقدس".

واعتبر الزغبي ان حزب الله ذاهب نحو مزيد من التقوقع وخسارة المشروع الايراني الكبير في المنطقة، خصوصا ان بدايات حل بدأت تُرسم لسوريا بارادة روسية اميركية وعنوانها الذهاب الى المناطق الامنة التي ستكون حكماً على حساب النظام السوري وفي الوقت نفسه تفتح نافذة امل للبنان قد تريحه من عبء ما لا يقل عن نصف مليون نازح سوري، وربما أكثر". ورأى الزغبي ان ديكتاتورية المتنفعين التي تلتقي على نفي قانون الانتخاب هي من يمسك بمفتاح انتاج قانون جديد واضاف: " لقد تلاقى الاضداد على السلبيات فحصلت المقايضة: رضخ الرئيس نبيه بري وحزب الله بان لا جلسة تمديد في 15 ايار بعد رفض تيار المستقبل المشاركة فيها، وفي المقابل سيقبل رئيسا الجمهورية والحكومة بان التصويت ممنوع في مجلس الوزراء على قانون الانتخاب، ولاسيما بعد الفيتو الذي وضعه نصر الله". واشار الزغبي الى ان الامور ذاهبة الى الفراغ في المجلس النيابي "اذا لم يقذف الله نوراً في صدور" المعنيين!

 

لقاء مشترك بين مركزية 14 آذار مستمرون واللقاء التشاوري الشيعي: الحلول لمشاكل لبنان وأزماته تبدأ باستعادة الدولة سيادتها

الأربعاء 03 أيار 2017

وطنية - عقد اجتماع مشترك ضم أعضاء من "الهيئة المركزية لـ14 آذار - مستمرون" و"اللقاء التشاوري الشيعي".

وكان الاجتماع، بحسب بيان صدر عن المجتمعين "مناسبة لتبادل القراءات والمقاربات للأوضاع التي يجتازها لبنان على الصعد السياسية والأمنية والإقتصادية".

ورفض المجتمعون "تصوير ما يعيشه لبنان أزمة طائفية بين المسلمين والمسيحيين حول احجام التمثيل في المجلس النيابي، ولا ازمة سياسية وحزبية في شأن تقاسم مواقع السلطة، وانما هو أزمة سيادية يتسبب بها سلاح "حزب الله" الذي يلغي الدستور ويصادر المؤسسات ويتفرد بالقرارات الاستراتيجية للدولة بمعزل عن بقية اللبنانيين".

وشددوا على ان "الحلول لكل مشاكل لبنان وازماته تبدأ باستعادة الدولة سيادتها في كافة المجالات السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية والمالية".

واتفقوا على "عقد اجتماعات دورية شهرية وعلى لجنة متابعة مشتركة تتولى الاتصال بالمجموعات الناشطة لتوسيع إطار التحرك والتنسيق".

وحضر الاجتماع: صلاح الحركة - السفير خليل الخليل - صلاح الحركة - ألفت السبع - راشد حماده - لقمان سليم - علي الأمين - غالب ياغي - نوفل ضو - يوسف الدويهي - رجينا قنطرة - نضال أبو شاهين - رويدا ابو الحسن - بشارة خيرالله - انطوان كرباج - ورامي فنج.

 

د.فارس سعيد: بقدر ما اعتبر كلام السيد نصرالله خطير لانه حل ضمانة مكان الدستور بقدر ما احمل الوزير باسيل ومن يسانده مسؤولية وصول لبنان آلى ما وصل اليه

تويتر/03 أيار/17

*عامل حسن نصرالله المسيحيين البارحة بوصفهم اقلية وهو الضامن لهواجسهم و كأنهم اهل ذمة ولم اسمع صوتا معترضا من الذين يدعون انتزاع الحقوق!

*اي عملية يقوم بها الحيش اللبناني مكان تقدير لانه الموكل لحماية لبنان حصرا ومن دون شريك.

*اي تعديل للطائف من اجل انشاء مجلسين طائفيين هو خطوة باتجاه المجهول والقبول به بمثابة انتحار دستوري وسيفتح pandora box التعديلات.

على اصحاب المصلحة الوطنية منع انشاء مجلسين طائفيين لان من شأن تعديل الدستور فتح الباب واسعا امام تعديلات اخرى منها تشريع سلاح حزب الله.

*يقول نصرالله انا ضمانة لبنان نقول الدستور ضمانة لبنان من معه ومن معنا؟

*يرتاح الثنائي المسيحي لموقف الحريري الذي يتضامن معهم ويرتاح وليد جنبلاط الى موقف نصرالله وتفهمه هواجس الاقليات طوائف تضمن والدستور معلق!

*احدى رسائل السيد نصرالله الى الخارج: انا صانع الاستقرار وحامي الاقليات اذا تعرضت لضغوط يتهدد الاستقرار وتتهدد الاقليات خطير ومهين.

*قبل اعلان دولة لبنان الكبير كانت الطوائف بحماية السلطان بعد مئة عام من اعلان دولة لبنان وضع نصرالله الطوائف بحمايته( بدلا من الدستور) مبروك.

*بقدر ما اعتبر كلام السيد نصرالله خطير لانه حل ضمانة مكان الدستور بقدر ما احمل الوزير باسيل ومن يسانده مسؤولية وصول لبنان آلى ما وصل اليه.

*مع تقديري ومحبتي لوليد بك الذي صفق لكلام نصرالله من يقبل ضمانة حزب الله في قانون الانتخابات يقبل ضماناته بكل شيء ضمانتنا بالدستور والطائف.

*استقرار لبنان وهواجس الطوائف وحقوق الأفراد في عهدة الدستور والقانون وليس في عهدة فريق مسلح تخضع مكانته الى اهتزاز في اي لحظة.

*اكد السيد حسن نصرالله انه صانع استقرار لبنان وضامن حقوق الطوائف متفهما لهواجسهم اي اذا ما تعرض لهجوم اهتز الاستقرار واهتزت ضمانة الاقليات.

*من يضمن حقوق المواطن وهواجس الطوائف الدستور وليس اي فريق سياسي ما قاله حسن نصرالله جعل من الطوائف اهل ذمة يحمي استقرارهم سلاح حزب الله!.

*قدم نصر الله نفسه مرشدا حكيما واعظا عليما حريص على الاستقرار الذي هو من صنع يديه الباقي اقلوي خائف تافه بصدق تستحقون الدرس.

 

علي الأمين: أهم ما في خطاب السيد حسن نصرالله

تويتر/03 أيار/17

*اهم ما في خطاب السيد حسن نصرالله انه تفادى الرد على الاستفزازات الاسرائيلية ولم يتطرق الى عدوانها على سوريا خلال الايام الماضية.

*ماذا لو أعلن ملك البحرين انحيازه لمحور الممانعة هل يمكن ان نسمع حينها من الممانعة اشارة الى مظلومية شعب البحرين؟

*أهم ما في خطاب نصرالله انه لم يخون حركة حماس.

*اهم ما في خطاب نصرالله انه يشيطن كل الجماعات الاسلامية السورية المعادية لنظام الأسد العلماني.

*في حدا يخبرنا ليش مشروع الكهرباء بلبنان بدو يكلف عشرة مليارات دولار؟

*عشرات مشاريع قوانين الانتخاب لالهاء الناس، وعشرات الصفقات بعيدا عن عيون الناس.

*لماذا هناك ارتباط بين تبني الايديولوجيا الايرانية وتصدع الهوية الوطنية لدى اي جماعة او حزب؟ (فلسطين لبنان اليمن...

 

اطرف ما في الازمات ، اذا كان جائزا الحديث عن طرائف

نبيل بومنصف/فايسبوك/03 أيار/17/اطرف ما في الازمات ، اذا كان جائزا الحديث عن طرائف ، ان معظمهم يفقد ذاكرته او يستهين بذاكرة الناس . بعضهم يبرر الضغط للتصويت بان بعضهم الاكبر فرض التمديد لمجلس النواب مرتين بالتصويت وليس بالتوافق . في المقابل ثمة من لن ينسى ان عامين ونصف عام من الفراغ الرئاسي كانا من صناعة حصرية لمن يرفع اليوم لواء الحسم بالتصويت اذا تعذر التوافق . إذن ترانا امام عواصف من العوارض التي يذكرنا فيها الساسة بأنهم لا يهابون ذاكرة اللبنانيين ولا يخشونها . ولكن ماذا لو انزلقت الخفة الى حدود استعادة الفتنة بطرائق مختلفة ومحدَّثة هذه المرة ؟

 

ما هو مطروح من قوانين انتخابية يعني أن 8 زعماء سينفردون بتسمية 128 تابعا مطواعا

نوفل ضو/فايسبوك/03 أيار/17/دستوريا ينتخب الشعب اللبناني مجلسا نيابيا من 128 نائبا... ما هو مطروح من قوانين انتخابية يعني أن 8 زعماء سينفردون بتسمية 128 تابعا مطواعا لوظيفة نائب! إنها أحدث أشكال الديمقراطيات في العالم الحديث!

3 لاءات يرفعها "الأقوياء": لا للتمديد ... لا للفراغ... لا لقانون الستين... هناك لا رابعة يتم تناسيها: لا لانتخابات معلبة نتائجها معروفة سلفا ولو بقانون جديد يعمل البعض على تفصيله ...أليست مثل هذه الإنتخابات تمديدا للفراغ السيادي واستنساخا لنتائج قانون الستين؟

 

زعماء القبائل لن ينتحروا وتسوية الإنتخابات آتية

خليل حلو/فايسبوك/03 أيار/17/زعماء القبائل لن ينتحروا وتسوية الإنتخابات آتية ... لمصلحتهم ... ونضالنا مستمر

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي: متضامنون مع اهل بعلبك والسلاح غير الشرعي يغطي الفلتان

الأربعاء 03 أيار 2017 /وطنية - صدر عن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي الآتي: "نعلن تضامننا مع بعلبك وأهلها وكل البقاع في مواجهة الفلتان الأمني، حيث يمنع السلاح غير الشرعي الدولة من ممارسة دورها، ويغطي التجاوزات التي يستعمل أصحابها السيارات المفيمة والأسلحة المرخصة وأوراق المهمة المغطاة من جهات حزبية، وسط غياب الاجهزة الامنية الرسمية. إن هذا الفلتان المغطى بالسلاح غير الشرعي لم يعد مقبولا، فأين أصبحت الخطط الأمنية وهل أن كل ما تقوم به الحكومة والوزارات المعنية هو مجرد استعراضات إعلامية عاجزة امام هذا الفلتان الخطير على امن المواطنين.

لذلك الأحرى بالمسؤولين عدم وضع الرؤوس في الرمال، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ أمن الناس وكرامتهم، فما يجري في بعلبك تخطى كل الخطوط الحمر".

 

افرام: التأخير في استعادة الجنسية يترك آثارا سلبية على المغتربين

الأربعاء 03 أيار 2017 /وطنية - أكد رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمت افرام ان "مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيبدأ أعماله غدا في البيال بمشاركة اكثر من 1500 شخصية اغترابية مهم جدا للبنان في هذه المرحلة لأنه يعكس حقيقة المشاركة الفعالة بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر". وإذ شدد على "ضرورة العمل الجدي لإنجاحه كما نحجت المؤتمرات السابقة التي عقدت في الداخل وفي نيويورك والبرازيل وجنوب افريقيا"، وجه نداء الى الوزارات وتحديدا الى وزارة الداخلية، طالبا منها "القيام بخطوات سريعة لاستعادة الجنسية لأن التأخير في ذلك يترك آثارا سلبية على المغتربين". وأكد افرام عشية انعقاد المؤتمر، "ضرورة تشجيع المغترب وملاقاته الى منتصف الطريق للعودة الى الوطن والاستثمار فيه، خصوصا أنه ما زال يحتفظ في مذكرته بالصورة الحقيقية والجميلة عن لبنان الذي تركه منذ فترة او الذي اخذه من آبائه وأجداده، وهي صورة يجب ان نحافظ عليها ولا نشوهها".واعتبر ان "على المسؤولين اللبنانيين مسؤولية كبيرة للاستفادة من هذه المؤتمرات وتفعيل نتائجها على كل المستويات، بما لها من نتائج ايجابية على لبنان المقيم ولبنان المغترب".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 3/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يطل الليلة الخصمان المرشحان للرئاسة الفرنسية مانويل ماكرون وماري لوبان في مناظرة متلفزة ومباشرة لأكثر من ساعتين ليتبين الرأي العام الفرنسي ومعه المهتمون بكرسي الاليزيه الخيط الابيض من الخيط الاسود قبل سباق الرئاسة المحموم الاحد المقبل.

وفي الاستانة فشل المؤتمر السوري وانسحب ممثلو المعارضة في وقت تباحث الرئيسان التركي والروسي في الازمة السورية في قمة جمعتهما في منتجع سوتشي حول إقامة مناطق آمنة في سوريا التي شهدت تصعيدا كبيرا في تفجير ضخم في أعزاز.

وفي خضم تطورات المنطقة محادثات في البيت الابيض بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد شهرين ونصف الشهر من محادثات ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

محليا لم يبرز أي جديد على صعيد قانون الانتخاب وينتظر ان ينعقد مجلس الوزراء غدا في جلسة لقراءة الاحداث والتمعن في الإمكانات المتاحة للوصول الى قانون جامع إضافة الى بحث جدول اعمال حافل قد يكون بين بنوده بعض التعيينات الادارية. ولفت المتابعين لملف الانتخابات النيابية تأكيد الرئيس نبيه بري ان لا تمديد للمجلس النيابي.

وفي شأن آخر ضجة كبيرة أحدثها تقرير لقوى الامن الداخلي عن بيع أب لطفلته بمليون وثمانمائة ألف ليرة فقط وعرضه طفلته الثانية للبيع وقد أحبطت قوى الامن المسألة وقبضت على البائع وعلى شابين اشتريا الطفلة التي عادت الى حضن أمها.

نبدأ من سوريا وتطورات أزمتها عسكريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا قانون للانتخابات غدا الخميس على الأرجح، لكن لا تمديد للمجلس الممدد لنفسه، في الخامس عشر من هذا الشهر حتما. هكذا يصير التمديد الوحيد الممكن ولو بشكل مقنن، هو للأمل الأمل بقانون يعيد إلى الشعب خياره وقراره وحريته.

الأمل المقصود معقود على أمرين: إما توافق القوى الأساسية المعنية وإما تدخل رئيس الجمهورية. علما أن الغد قد يحمل ملامح أولية للاحتمالين، فجلسة مجلس الوزراء ولو لم تفض إلى قانون، ستكون مساحة نقاش وحوار وطرح هواجس ومكاشفة حقوق ومصارحة عقول وقلوب، ثم بعد الظهر، يتكلم رئيس الجمهورية في مناسبة تربوية الطابع، لكنها لن تخلو من الرسائل السياسية، والمسلمات الوطنية.

هكذا بين كلام السياسيين وكلمة الرئيس، تمر أيام أيار حتى آخر لحظة منه أو ربما بعدها حتى نتأكد من صحة تسمية هذا الشهر في لغة قرانا وناسنا ما إذا كان شهر نوار أم يمضي بلا نور في نهاية نفق القانون والاستحقاق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

حسمها الرئيس نبيه بري وقالها بالفم الملآن قطعا وبتاتا، لا تمديد للمجلس النيابي، قاطعا الطريق على بعض المصطادين بالماء العكر بشأن موقفه من موضوع التمديد. وبذلك فإن الكرة اصبحت في ملعب الاخرين ممن اشاعوا عبر تصريحاتهم وتغريداتهم ليل نهار وفي العلن والسر مناخا طائفيا غير مسبوق، وهددوا بالشارع اكثر من مرة، الشارع بحسب الرئيس نبيه بري له اربابه ونقطة عالسطر.

غدا سيحضر الملف الانتخابي المأزوم على طاولة مجلس الوزراء، هل تحدث معجزة او على الاقل خرق ما ينقذ من الوصول الى حائط مسدود؟ وهل يتدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاعادة تصويب البوصلة والوصول الى خواتيم تصب في مصلحة البلد اولا والعهد ثانيا؟

علمت الـ nbn ان اتصالات جرت خلال الساعات الماضية لسحب فتيل اي توتر يمكن ان يؤزم الامور، بحيث تقتصر مناقشة البند الاول على جدول الاعمال والمتعلق بقانون الانتخابات على مواقف سيستهلها رئيس الجمهورية بالتأكيد على تطبيق الدستور، والعمل على انتاج قانون انتخابي جديد بأقرب فرصة.

مصادر وزارية أكدت للـ nbn ان موقف الرئيس بري الذي اكد فيه انه سيؤجل جلسة الخامس عشر من ايار اذا لم يحصل توافق اراح الاجواء، اعاد فتح قنوات التواصل بعيدا من التشنج، ورجحت المصادر نفسها ان تشهد الساعة المقبلة عودة الحرارة الى الخطوطـ.

وعن التمديد لحاكم مصرف لبنان اشارت المصادر الوزارية الى ان هذا البند غير مطروح

على جدول اعمال مجلس الوزراء رغم نضوج التسوية حوله، كما لفتت المصادر الى ان جلسة الغد ستعيد انتظام عمل مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

السيد حسن نصرالله اعاد الكرة الى حضن المسيحيين، وتحديدا الى مرمى الثنائي المتقدم بينهم ومضمونها نحن نسير بأي قانون فاتفقوا على اي قانون وبلغونا، وفي تكتيكه استعادة لجملته الشهيرة التي كررها لسنتين ونصف السنة، اتفقوا على اي رئيس وخابرونا، ما يعني ان لا حصول الانتخابات يهمنا، ولا تطييرها يعنينا، وحذر من حافة الهاوية.

كذلك فعل الرئيس بري الذي ابلغ المسيحيين المتمردين بأن في يده تطيير موعد الخامس عشر من ايار او الابقاء عليه ولا يهددنا احد بمهوار العشرين من حزيران، ونقل نواب الاربعاء عنه تأكيده بأن لا تطيير للمجلس ولا تطيير للانتخابات، ما يفهم منه بأن ملائكة الستين حاضرة، في السياق يجتمع مجلس الوزراء غدا للبحث في اي قانون انتخاب، ولم يصوت عليه لانه غير موجود، كل هذا يحصل على مرأى من 1700 مغترب مذهول من استماتة حكام وطنهم الام لاستعادتهم الى حضنه الشائك.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اطمئنوا التمديد غير وارد، رسالة اوردها الرئيس نبيه بري عبر جدول الاربعاء النيابي المحطة التي تسبق الجلسة الحكومية ومضامينها الانتخابية.. رسالة اسقطت احد الخيارات السيئة، فهل يتدارك السياسيون ما هو اسوأ منه اي الفراغ؟

تحذيرات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من حافة الهاوية تتردد اصداؤها سياسيا، والجميع يركن للصورة التي رسمها سماحته بضرورة التوافق كخيار الزامي اذا ما قرر الجميع انقاذ انفسهم ومعهم بلدهم.

ولان الشعور بالخطر عام، فان النسبية عادت لتشعر الجميع بانها الخيار الممكن على طريق تدوير الزوايا مع امكانية توزيع الدوائر بما يراعي الهواجس.. وفيما الحواجز السياسية ما زالت تبطئ المسار المسابق للخامس عشر من ايار فان الجلسة الحكومية غدا محطة اختبار، ومع ان طلب قانون انتخابي منها محال، فان ما ستحمله من مداولات دليل على ما آلت اليه المشاورات.

في سوشي الروسية قمة روسية تركية سبقت بمضامينها لقاء استانة اربعة، مع تاكيد الرئيسين بوتن واردوغان على ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار في سوريا، هذا ان ثبتت المواقف التركية على حالها ولم تغيرْها كالعادة متغيرات اقليمية او مؤشرات اميركية..

وفي اميركا يستضيف البيت الابيض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المسبوق بصيحات الامعاء الخاوية، المملوءة عزا وعنفوانا بوجه السجان الكبير الاميركي، قبل سجانها الاسرائيلي.

قمة اميركية فلسطينية لن ينال منها الفلسطيني شيئا رغم عبوره محيطا من المياه المالحة، وكان يمكنه ان يكسب الكثير لو شرب مع ابطاله القليل من الماء والملح.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

التمديد غير وارد قطعا وبتاتا في جلسة الخامس عشر من أيار”، لأول مرة تخرج على لسان الرئيس نبيه بري، بالصوت والصورة، أمام لقاء الأربعاء. هي لعبة حافة الهاوية، تمضي وعين المناورات ترعاها.

وفيما يستعد مجلس الوزراء ليعقد جلسته، عند الأولى من ظهر الخميس، في القصر الجمهوري، وأول بند على جدول أعمالها قانون الانتخاب. فانه حتى اللحظة لا تزال متباعدة المواقف المتعلقة بصيغ القانون الجديد.

واليوم، عاد الامن الغذائي الى الواجهة مجددا، مع قيام مراقبي وزارة الصحة بمداهمة مستودع في الشياح في شارع المصبغة في الضاحية الجنوبية، فعثروا على مواد استهلاكية للاطفال منتهية الصلاحية، وذلك بعد انتشار شائعات عن عودة تلاعب بعض التجار بالسلامة الغذائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حتى الحادي والثلاثين من ايار الحالي، يواصل مجلس النواب في عقده العادي، التشريع. بعد هذا التاريخ، يفقد المجلس قدرته على اصدار اي قوانين جديدة، من بينها قانون الانتخاب، الا اذا فتح له رئيس الجمهورية دورة استثنائية بالتوافق مع رئيس الحكومة، تعيد له صلاحيات التشريع.

أمام هذه المعادلة، اللبنانيون يواجهون احتمالين: إما التوافق على قانون انتخاب قبل نهاية آيار الحالي، واما انتظار فتح دورة استثنائية ايضا قبل هذا التاريخ، تخرق جدار القانون، وتجعل الحوار حوله على درجة عالية من الجدية، من تاريخ فتح الدورة حتى منتصف ليل 19/ 20 حزيران المقبل، نهاية ولاية المجلس الحالي.

عدم فتح هذه الدورة، يدخل البلد في مأزق كبير، فالفراغ ممنوع والتمديد مستبعد والستين اذا صدق ما يقال عنه علنا مرفوض. اما فتح الدورة بموجب المادة 33 من الدستور فسيتيح لرئيس الجمهورية لا اعادة الاوكسجين الى المجلس وحسب انما ايضا تحديد جدول اعمال الدورة الاستثنائية ما يجعلنا منطقيا امام مفاوضات مرنة يتنازل فيها الجميع للوصول الى قانون جديد أو لادارة مرحلة ما بعد الفشل في التوصل الى قانون تحاشيا للوصول الى معادلة: اما الانهيار واما قانون جديد.

والى حين اتضاح الصورة يعود غدا مجلس الوزراء للالتئام وعلى جدول اعماله اضافة الى قانون الانتخاب الذي سقطت فرضية التصويت عليه اكثر من خمسين بندا متعلقا بسفر وزراء وبعثات حكومية الى الخارج.. سفر مكلف جدا لدولة يتآكلها الدين، دولة تكاد تطيح بحلم اقامة دورة آسيا لكرة السلة على اراضيها لاستهتارها في تأمين حوالى ثلاثة ملايين دولار.

* مقدمة نشرة أخبار الجديد

إجتمعت اللاءات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووزير الخارجية جبران باسيل وعلى الرغم من المسافات الضوئية التي فصلت السياسيين عن القانون فإن هذه الأقطاب التقت على استبعاد التمديد بشكل قطعي وباسم مجلس النواب قطع الرئيس بري الطرق المؤدية الى ساحة النجمة تمديدا وقال: قطعا بتاتا لا تمديد. قد لا يعني هذا الجزم أن المواقف الانتخابية أصبحت على قلب واحد لكنها استبعدت على الأقل لا واحدة من ثلاث لينحصر المشهد عن الفراغ والستين وباجتماع الحكومة غدا سوف تظهر علامات القيامة الانتخابية وما إذا كانت السلطة جادة في الوصول الى قانون أم سوف تزايد على لعبة الوقت المتاح حتى التاسع عشر من حزيران وبالتنسيق مع هدر الوقت يجري إهدار المال العام وسط غياب للمحاسبة ولم يعد هناك من مؤسسة تراقب سوى لجنة من داخل السلطة نفسها فقد وضعت لجنة الإعلام والاتصالات برئاسة النائب حسن فضل الله يدها على كنوز فضائية وأرضية يجري من خلالها توزيع الهبات والهدايا تارة على المهرجانات وطورا على الشخصيات النافذة والرعاية مستمرة وهي تهب من مال الدولة ما يربو على نصف مليار دولار تتوزع على مباريات لكرة طائرة ومهرجانات محظية وماراثونات تركض خلف مال الناس وكان فضل الله قد تناول في مؤتمره الصحافي ملف تقدم شركة خاصة بتسجيل أرقام الهواتف والأجهزة وعلمت الجديد أن الشركة تابعة للسيد شربل ليتاني لكنها مملوكة من شركة انكريبت القابضة على الباسبورات البيومترية ولليتاني وشركته سوابق مع التطبيقات غير الآمنة فهل تضع الدولة هواتف اللبنانيين وبعملية جراحية سريعة لوزير الاتصالات في أياد غير آمينة؟. وبالأيادي غير الأمينة أميركيا وضعت القضية الفلسطينة هذا المساء على طاولة دونالد ترامب في لقائه الرئيس محمود عباس الحاضر إلى البيت الأبيض منزوعا من فلسطينه وقدسه ويتماثل أمامه إضراب إلف وخمسمئة أسير أصبحوا في حال الخطر لكن خيوطا رفيعة تجمع بين لقاء عباس ترامب.. واتصال ترامب بوتين.. واجتماع بوتن اردوغان.. ولقاء وزيري خارجية أميركا والسعودية.. ومفاوضات أستانة التي بدأت بانسحاب وفد المعارضة المسلحة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 أيار 2017

المستقبل

يقال

إنّ نائباً في تكتّل "التغيير والإصلاح" لا يستبعد في حال عدم التوافق على قانون للانتخاب قبل 15 أيار أن يُبصر هذا التوافق النور في الربع ساعة الأخير من 19 حزيران المقبل.

الأخبار

استقالة الكتائب؟

يدور نقاش داخل حزب الكتائب حول الاستقالة من المجلس النيابي إذا ما أُقرّ التمديد أو في حال إجراء الانتخابات وفق القانون النافذ. ففي حين يدعو البعض إلى اتخاذ هذه الخطوة، والمباشرة في بناء جبهة معارضة، يبرز رأي يقول إنه "دُعينا سابقاً إلى الاستقالة، ولكن ما كنا سنتمكن من الوقوف بوجه الضرائب. والآن لا يُمكن الغياب عن مجلس النواب في هذه المرحلة حيث تجري مناقشة قانون الانتخابات، والتمديد". ويبدو النائب سامي الجميّل أقرب إلى الرأي الأخير.

خليفة مكاري

يُتداول في الكورة أنّ النائب فريد مكاري وعد نائب رئيس جامعة البلمند ميشال نجار بأنّه سيكون بديلاً منه، بعد أن قرّر مكاري عدم الترشح لدورة جديدة. إلا أنّ مصادر سياسية على تواصل مع الاثنين قالت لـ"الأخبار" إنّ "هذا الحديث حصل قبل التمديد لمجلس النواب". أما حالياً، وإضافة إلى نجار، أعرب مدير مكتب مكاري نبيل موسى عن رغبته في الترشح في حال لم يتراجع نائب رئيس مجلس النواب عن قراره.

عدوان لن يصبح أميناً عاماً

قال مصدر في القوات اللبنانية إنّ نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان "لا يزال يشغل موقعه الحزبي ومن غير الممكن تعيينه في مركز أقل أهمية حزبياً من مركزه"، رداً على ما قيل عن استبدال الأمينة العامة للقوات شانتال سركيس بعدوان. أما في الملف الانتخابي، "فعمل سركيس ينحصر في الشق التقني البحت، في حين أنّ الشق السياسي والمفاوضات كانا ولا يزالان من ضمن صلاحيات عدوان".

الجمهورية

قال نائب عائد من واشنطن إن الإدارة الأميركية تبدو متكتمة حيال ملف العقوبات على "حزب الله".

أبلغ سفير دولة كبرى مرجعاً سياسياً بأن حكومة بلاده ستقف بقوة ضد "مشروع حسّاس" له مفاعيل لبنانية.

يتردّد أن خلافاً بين حزبين سياسيَّين أدّى إلى تجميد مشاورات لتطوير العلاقة الثنائية بينهما إلى أجل غير مسمّى.

البناء

رأت أوساط سياسية أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وضع الخطوط أو العناوين العامة لقانون الانتخاب العتيد، وعليه استبعدت أن يتمّ التصويت على مشروع القانون المتداول إعلامياً في جلسة مجلس الوزراء يوم غد الخميس بانتظار المزيد من الاتصالات والمشاورات لتذليل الخلافات بشأنه، وبالتالي التوصل إلى تسوية ترضي الجميع وتبدّد هواجسهم الأمر الذي أرخى ارتياحاً على المستوى السياسي العام عبّر عنه عدد من القيادات السياسية.

النهار

تتضارب الصلاحيات بين وزارتي الداخلية والبيئة في مراقبة عمل الكسارات والمقالع ومصانع الحجارة وتوفد كل منهما دوريات الى مواقع العمل .

سجلت الأيام الأخيرة تبادل لرسائل حادة بين وزراء التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وآخرها بين الوزيرين غسان حاصباني وسيزار ابي خليل .

رشح ان وزيرا اقترح ادخال نحو 90 متعاقدا جديدا لملء بعض الشواغر في وزارته من دون العودة الى مجلس الخدمة المدنية .

تحدث نائب عن ان المحكمة الخاصة بلبنان يجب ان تنجز عملها قبل نهاية السنة 2017 لان تراجع الاهتمام بها سيطرح مشكلة حول تمويلها .

 

استطلاع ستاتيستكس ليبانون: البترون بحلة جديدة... بالارقام والاحصاءات

الأربعاء 03 أيار 2017 /ليبانون فايلز/أجرت شركة Statistics Lebanon Ltd. المتخصصة باستطلاعات الرأي العام والدراسات التسويقية، إستطلاعاً حول الواقع السياسي والإنتخابي في دائرة البترون الإنتخابية، وقد نفذّ هذا الإستطلاع في شهر آذار من العام 2017.

شملت العينة 1000 مجيب وتوزعت بين الناخبين المسجلين في مختلف مناطق دائرة البترون الإنتخابية، كما شملت عينة من الجنسين، إضافة إلى الفئات العمرية المختلفة، والمستويات الاجتماعية الثلاث العليا، الدنيا والوسطى. فضلاً عن فئات الدخل المختلفة، وجميع المستويات الثقافية.

عندما تم إعطاء المستطلعين 13 خياراً مسبقاً وطُلِبَ منهم إختيار ممثلَيهم عن المقعدين المارونيين في الدائرة، حل جبران باسيل في المرتبة الأولى بنسبة 48.5%، في حين حل بطرس حرب في المرتبة الثانية بنسبة قدرها 40.3%، يليه سامر سعادة بنسبة 21.8%، وليد حرب بنسبة 16.3% وفادي سعد بنسبة 16.2%. وقد اختار 5.5% من المستطلعين نبيل الحكيم لتمثيلهم عن أحد المقعدين المارونيين في الدائرة، بينما اختار 4.6% نزار يونس، يليه سايد عقل بنسبة 4.4%، سليم نجم بنسبة 4.2%، جورج مراد بنسبة 3.1%، ووضاح الشاعر بنسبة 2.9%، في حين كان لافتاً إصرار 2.3% من المستطلعين على اختيار أنطوان زهرا... أشارة الى ان الاستطلاع تم تنفيذه في الفترة التي سبقت بأيام ترشيح الدكتور سمير جعجع للدكتور فادي سعد للانتخابات في دائرة البترون. عندما طُلِبَ من المستطلعين في دائرة البترون الإنتخابية اختيار مرشح واحد في الدائرة دون إعطائهم خيارات مسبقة، حل جبران باسيل في المرتبة الأولى بنسبة 35.4%، وقد حل بطرس حرب في المرتبة الثانية بنسبة 28.3%، بينما حل سامر سعادة في المرتبة الثالثة بنسبة 8.8%، وحل فادي سعد في المرتبة الرابعة بنسبة 7.9%، وقد أجاب 6.1% بـ"لا أحد"، في حين اختار 3.3% وليد حرب..

كما بين الاستطلاع أن التيار الوطني الحر يتمتع بالقوة التجييرية الأكبر في دائرة البترون الإنتخابية، تليه القوات اللبنانية. ترقبوا غداً دائرة المتن الشمالي بالارقام والتفاصيل، والنتائج المفاجئة على جميع الصعد والأسماء...

 

رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان لـ"المدن":المجلس الدستوري لا يتدخّل في بحث قانون الانتخاب

باسكال بطرس/المدن/الأربعاء 03/05/2017

في ظلّ تضارب الآراء واحتدام الخلافات السائدة بشأن قانون الانتخاب، يزداد الحديث عن ضرورة تنحّي جميع القوى السياسية عن مهمّة صوغ قانون الانتخاب، والمطالبة بتدخّل المجلس الدستوري لحسم المسألة دستورياً. "غير أنّ ذلك لا يجوز إطلاقاً"، يقول رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان لـ"المدن". فـ"حتى لو عُدّلت صلاحيّات المجلس، تبقى صلاحيّة التشريع منوطة حصراً بالسلطة التشريعية". يشرح سليمان "الحاجة إلى إناطة تفسير النص الدستوري بالمجلس الدستوري كما في أكثر دول العالم، نظراً إلى الإبهام في نصوص الدستور، والميل في أحيان كثيرة إلى الخروج، في الممارسة السياسية والتشريع، عن القواعد الدستورية. بينما يأتي تفسير المجلس الأقرب إلى نص الدستور من تفسيرات مرتبطة باعتبارات سياسية ظرفية". وهذا الواقع دفعه إلى إعداد مشروع لتعديل صلاحيّات المجلس ومنحه حقّ تفسير الدستور والنظر في دستوريّة القوانين تلقائيّاً. ما يعني أن لا يتم انتظار تقديم الطعن من أحد الرؤساء أو من 10 نواب أو من رؤساء الطوائف للقيام بواجبه. "غير أنه لا يجوز تضخيم الدور الذي ينبغي أن يقوم به المجلس"، يقول سليمان. "صحيح أنه يتكامل مع المؤسّسات الدستورية، ويلعب دوراً في ضبط أدائها، لكن لا يمكن التعويل عليه في المطلق. فعلى صعيد الرقابة على دستورية القوانين، تنحصر مهماته بالنظر في مدى تطابق القانون مع الدستور، ولا تصل إلى ما تضمنه من خيارات تدخل حصراً في اختصاص مجلس النواب". ويوضح أنه "في حال توسيع صلاحيات المجلس الدستوري، يصبح بإمكانه أن يتدخّل تلقائياً، لكن ليس قبل إقرار مجلس النواب القانون. عندها يضع يده على القانون وينظر في دستوريته، فيبطل كل المواد غير الدستورية فيه، أو يلغي كل القانون في حال كان بكامله مخالفاً للدستور". لكن "للأسف الشديد"، يقول سليمان، "النواب والمسؤولين في الدولة يجهلون ما هو المجلس الدستوري والقضاء الدستوري وأهمية دورهما في قيام دولة القانون"، موضحاً أن "هذا التخلّف لدى الطبقة السياسية هو ما يجعل صلاحيات المجلس الدستوري في لبنان، دون صلاحيات كل المحاكم والمجالس الدستورية في الدول العربية والعالم". في حين أن المادة 13 من قانون إنشاء المجلس تنص على أن القرارات الصادرة عنه تتمتع بقوة القضية المحكمة، وهي ملزمة لجميع السلطات العامة والمراجع القضائية والإدارية. وقرارات المجلس الدستوري مبرمة ولا تقبل أي طريق من طرق المراجعة العادية أو غير العادية. عليه، تحرير المجلس من التبعية السياسية يعطيه دوراً فعالاً لا يمكن الاستهانة به. لأنه يضع البرلمان أمام مسؤولياته الدستورية والسياسية ويجعله أكثر حذراً وجدية ودقة في دراسة القوانين وإقرارها. كما أنه يكون رقيباً على عمل الحكومة، بحيث يجعلها حريصة على دراسة مشاريع القوانين دراسة دقيقة وعميقة، لجهة تطابقها مع أحكام الدستور، وقبل إحالتها إلى البرلمان كي لا تتعرض للطعن، وبالتالي إبطالها من قبل المجلس الدستوري. وكانت ولاية الهيئة الحالية للمجلس الدستوري، التي بدأت في العام 2009، انتهت منذ العام 2015، استناداً إلى المادة 4 من قانون إنشاء المجلس، التي تنص على أن "مدة ولاية أعضاء المجلس الدستوري هي ست سنوات غير قابلة للتجديد". غير أن سليمان يؤكد أن "المجلس لايزال يتابع أعماله بشكل طبيعي ومنتظم في انتظار انتخاب مجلس جديد وتعيينه، وذلك استناداً إلى المادة 4 من نظامه الداخلي، التي تؤكد استمرار الأعضاء الذين انتهت ولايتهم في ممارسة أعمالهم إلى حين تعيين بدلاء منهم وحلفهم اليمين". ويرى سليمان أن "بعض السياسيين والإعلاميين يعمدون إلى التشويش على دور المجلس والقول إنه معطل. وهذا تضليل للرأي العام، لأننا لم نتوقف يوماً عن ممارسة مهماتنا، في حين أن السبب في كون عدد القرارات الصادرة عن المجلس قليل نسبياً، يعود إلى البطء في التشريع، وعدم اجراء الانتخابات، وتقييد الحق بمراجعة المجلس الدستوري". ويختم سليمان معرباً عن ثقته بأن يسلك الاصلاح طريقه في عهد الرئيس ميشال عون، مشدداً على أن "توسيع الصلاحيات لا علاقة له بالتوازنات الطائفية والسياسية، وفيه ضمان لدولة القانون الراعية لحقوق المواطنين وحرياتهم، وضمان لمجلس النواب نفسه، لأنه يسهم في تحصينه وتعزيز شرعيته وانتظام أداء المؤسسات الدستورية".

 

التمديد لسوكلين

حنان حمدان/المدن/الأربعاء 03/05/2017

يبدو أن أصوات البلديات المعترضة على التزام خدمة كنس النفايات ضمن نطاقها كان لها وقعها عند المعنيين بإدارة الملف. فقد طلب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من مجلس الإنماء والإعمار، الأسبوع الماضي، تضمين العقد مع شركة معوض وإئتلاف إده- معوض، اللذين سيخلفان شركة سوكلين، خدمة الكنس، إلى جانب خدمتي نقل النفايات وجمعها، إثر الارتباك الذي أصيبت به البلديات، بعد إعلامها بضرورة إلتزام هذه الخدمة أو تلزيمها إلى شركات خاصة، من دون تزويدها بتفاصيل أخرى. هكذا، طلب مجلس الإنماء والإعمار من الشركتين تقديم الأسعار من أجل التزام هذه الخدمة أيضاً وإضافتها إلى العقد، وفق ما يؤكد لـ"المدن" رئيس المجلس نبيل الجسر، مشيراً إلى أن الأسعار ستقدم إلى المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة. يأتي هذا الطلب، بالتزامن مع انتهاء الفترة الإنتقالية التي منحت لشركة رامكو للتجارة والمقاولات من أجل التزامها مهماتها في المتن وكسروان في 30 نيسان 2017. وهي المهلة التي تم التمديد فيها لشركة سوكلين كي تتمكن الشركة الجديدة من تأمين خدمتي جمع النفايات ونقلها. وقد تبلغت سوكلين، الثلاثاء في 2 أيار، من مجلس الإنماء والإعمار طلب تمديد المرحلة الإنتقالية للشركة حتى السبت في 13 أيار 2017، وفق تأكيد المكتب الإعلامي في الشركة لـ"المدن". في حين مازال موعد تسلم إئتلاف معوض- إده في بعبدا والشوف وعاليه في 3 حزيران 2017. أما بيروت الإدارية فقد تم التمديد لسوكلين فيها حتى 3 أيلول 2017. وتعود أسباب هذا التمديد إلى عدم جهوزية الشركة الجديدة التزام خدمة نقل النفايات وجمعها في الوقت الراهن، بسبب "التأخر في تسجيل بعض الآليات وتفاصيل أخرى تتعلق بالتجهيزات ليس أكثر"، وفق الجسر. أما البلديات فمازالت "مرتبكة". وهي تجهل كيفية الخروج من مأزق ملف النفايات، إذ لم تتبلغ النسبة الأعلى منها بقرار المشنوق الأخير. وهذا ما أكدته بلديات كثيرة، من بينها بلدية الرابية في قضاء المتن، التي اعتبرت في اتصال مع "المدن" أن تفاصيل ملف النفايات مجهولة وغير واضحة، والبلديات في انتظار ما تقرره الدولة اللبنانية في هذا الشأن. ويؤكد رئيس بلدية زوق مكايل في قضاء كسروان الياس البعينو أنه لم يُبلغ حتى الساعة بأي قرار جديد. ولم يتلق أي كتاب من وزارة الداخلية. ولا يعلم عن هذا الملف سوى أن شركة جديدة ستلتزم خدمة النفايات في البلدة، كما البلدات الأخرى في القضاء. والحال أن ما يجري ليس سوى دليل على عشوائية التعاطي مع هذا الملف منذ بدء الأزمة، كما في سنوات سابقة. فكيف سيتم تقويم عروض أسعار خدمة الكنس مثلاً؟ وهل ستكون ضمن حسابات غير مفهومة كما تجري العادة، إذ لا خيار لدى المعنيين سوى تلزيمها للشركات التي ستتسلم خدمتي النقل والجمع، ما يضيع فرصة تحصيل السعر الأفضل؟

 

ما هي مفاجأة عون؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 03/05/2017

سيعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد هذا الأسبوع. وسيحضر على طاولته من خارج جدول الأعمال، وفق المعلومات، ملفان أساسيان، هما مسألة قانون الانتخاب، والتمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لولاية حاكمية كاملة. ويتطلّب هذان الملفان انجازهما بسرعة. فالوقت داهم في مسألة قانون الانتخاب، لتجنّب الذهاب نحو الفراغ أو التمديد. أما التمديد للحاكم فسيكون لمنحه قوة دفع للمساعدة في معالجة ذيول قانون العقبات الأميركي، الذي سيصدر ويطال فئات واسعة من اللبنانيين، الذين لديهم علاقات مالية مع حزب الله.استطاع سلامة إقناع الجميع بضرورة التمديد له. أولاً بسبب خبرته الطويلة في مجال علمه؛ وثانياً لسياسته التي حافظت على استقرار الليرة في حقبات عصيبة جداً. لكن، في حين ينظر البعض إلى هذا الجانب بإيجابية، هناك من يصفه بطريقة سلبية، خصوصاً لدى الإشارة إلى الهندسة المالية التي أجراها الحاكم، وأرضت مختلف المكونات السياسية، وأمّنت لها موارد مالية.

فقد تخطى الحاكم المشكلة مع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون، الذي كان يريد تعيين حاكم بديل. وكان ذلك من خلال هندسة مالية لسيدروس بنك، الذي يملكه مقربون من رئيس الجمهورية. فرئيس مجلس إدارته مستشار الرئيس للشؤون العربية. ويتردد أن إحدى بنات الرئيس شريكة في المصرف. وتعتبر المصادر أن سلامة نجح في "مسايرة" عون لكسب ودّه وكَسِب التمديد. وهناك من يقول إن "أجواء رئيس الجمهورية توجهت إلى سلامة بالقول إن الخلاف معك يمكن حلّه بإلتزامك تنفيذ ما نريد. وهذا كان الشرط الأساسي للموافقة على التمديد له".

إلى ذلك، رفع الاهتمام بانتهاج سياسة مالية تحافظ على الاستقرار المالي، وقادرة على إيجاد حلّ لمسألة العقوبات المرتقبة، من حظوظ التمديد لسلامة، الذي يريد تجديد ولايته كي يستطيع إيجاد مخارج للإلتفاف على قانون العقوبات.

ويلفت الوزير مروان حمادة، في حديث إلى "المدن"، إلى أن جلسة الخميس، في 4 أيار، قد تشهد التمديد لسلامة، بعد حصول توافق سياسي عليه. وهو بند سيطرح من خارج جدول الأعمال، على غرار تعيينات أخرى حصلت. ويعتبر حمادة أن أساس التمديد لسلامة سيكون الحفاظ على استقرار الليرة والوضع النقدي، قبل التفاصيل الأخرى. أما في شأن قانون الانتخاب، فإن المراوحة لاتزال على حالها، لكنها الآن تتأرجح بين خيارين: نيات عون ومن يسانده، ونيات الرئيس نبيه بري والفريق الذي يدعمه. وتقول المصادر إن نيات عون تصب في خانة حصول الفراغ والعودة إلى اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين. فيما نيات بري هي منع حصول الفراغ ولو لدقيقة واحدة، والذهاب إلى تمديد تقني لمدّة ثلاثة أشهر، على الأقل.

واللافت هو الإصطفافات خلف الخيارين. فإلى جانب خيار بري يقف حزب الله، الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية من حيث المبدأ لأنها ضد الفراغ. فيما يقف تيار المستقبل في صف عون. وتعتبر المصادر أن موقف المستقبل منطقي، لأنه يعود إلى أساس الصفقة التي جاءت بعون رئيساً للجمهورية والحريري لرئاسة الحكومة. وتعتبر المصادر أن الأمور لن تصل إلى غالب ومغلوب، لأن هناك من سيتنازل ويوافق على النسبية الكاملة، مع إنشاء مجلس شيوخ، أي العودة إلى خيار بري وحزب الله. بالتالي، يتم سحب فتيل الأزمة. وهناك إمكانية للإتفاق على التمديد التقني لثلاثة أشهر، لإعطاء مهلة جديدة لإيجاد قانون جديد. ويشير حمادة إلى أن لا تقدّم على صعيد قانون الانتخاب، لأن الوزير جبران باسيل لا يريد أن يتنازل، "ونحن لن ندعه يفعل ما يريد". ويكرر حمادة ما قله بري: "لا أحد يجربنا". وفي حال عدم التوصل إلى إتفاق، يقول حمادة: "هناك إمكانية للوصول إلى إتفاق، لكن ليس على القاعدة التي يريدها باسيل. ولن نسمح بالعودة إلى قانون طائفي يلغي إتفاق الطائف". في المقابل، تبرز أجواء تفاؤلية بإمكانية الوصول إلى توافق خلال الأيام المقبلة، وهذا التوافق قد يبنى على قاعدة النسبية الكاملة، مع ترك هوامش للبحث في كيفية توزيع الدوائر وعددها. وهذا ما يستشف من حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وتفيد المعلومات بأن عون سيقول كلمته في الوقت المناسب، عبر تقدّمه بطرح بوافق عليه الجميع. وهو النسبية الكاملة على أساس لبنان 13 دائرة. هذه الأجواء كانت طاغية في الاجتماع الذي عقد في منزل باسيل باللقلوق وحضره النائب جورج عدوان ونادر الحريري، حيث جرى البحث في تجنّب خيار التصويت، والذهاب نحو خيارات بديلة توافقية للخروج من الأزمة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الغرب يستعد لموقف موحد من إيران أيّا كان الرئيس المقبل/طهران تنشر النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وتبث الانقسام في الغرب.

العرب/04 أيار/17/لندن - لا يبدو العالم متفقا على كيفية مقاربة الحالة الإيرانية منذ التحول الذي طرأ على موقف واشنطن في هذا الشأن منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ففيما يلوّح ترامب بمراجعة للاتفاق النووي ملمحاً إلى إمكانية الانسحاب منه، لا يصدر عن بقية الدول الغربية الحليفة الموقعة على الاتفاق ما يوحي بتأييد لوجهة نظر واشنطن الجديدة. ويرى دبلوماسيون غربيون أن رمادية الموقف الغربي حيال موقف واحد وحازم ضد إيران يترك لطهران هامش مناورة رحبا، ليس فقط للاستقواء ببدائل دولية أخرى كروسيا والصين مثلا، بل اللعب على التناقض داخل الدول الغربية نفسها لتقويض قيام جبهة متراصة خلف واشنطن ضد إيران. وكانت الصحف الغربية قد نبّهت عواصم القرار الكبرى إلى ضرورة الاتفاق على استراتيجية منسقة للتصدي لإيران التي تتهمها صحيفة التايمز البريطانية بنشر النّزاعات في الشرق الأوسط والسعي لخلق نوع من الانقسام والفرقة في الغرب.

وفيما يقترب رأي النخب في البلدان الغربية الكبرى من وجهة النظر العربية التي عبّر عنها بيان القمة العربية الأخيرة في البحر الميت الذي أدان تدخل إيران في شؤون العالم العربي، إلا أن النقاش لم يرتق إلى مستوى اعتماد آليات ردّ جماعية موحدة. وأكد الكاتب السياسي روجر بويز على أن الانتخابات المقبلة ستظهر خطأ الاعتقاد بالطبيعة الخيّرة أو الغريزة التجارية للنظام في إيران التي يمكن أن تجعله منفتحا على الغرب وأكثر التزاما بقوانين المجتمع الدولي.

روجر بويز: انتخابات إيران ستظهر خطأ الاعتقاد بالطبيعة الخيرة للنظام

وكان تقرير صدر في لندن عن لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات البريطاني دعا بريطانيا إلى إبعاد نفسها عن سياسة الرئيس الأميركي بدعوى أنها سياسات متقلبة لا يجب على بريطانيا أن تلتحق بها أو تستند إليها. ويعتبر المراقبون أن هذه المواقف تعكس عدم وعي بطبيعة النظام الإيراني وقدرته على ابتزاز العواصم الغربية من خلال ممارسة ضغوط مباشرة تتعلق باحتجازه مواطنين غربيين كرهائن يرتبط أمر الإفراج عنهم بموقف هذه العاصمة أو تلك. ويلفت خبراء إلى أن ترامب الذي يصف الاتفاق النووي بأنه “أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق”، والذي طلب مراجعة سياسة بلاده إزاء إيران، سيحتاج إلى موقف مؤيد من قبل شركائه الغربيين لإرسال رسالة قوية للحاكم في طهران. وأشار المحلل السياسي روجر بويز إلى سعي إيران إلى تحقيق انقسام في الغرب بين الولايات المتحدة التي تلوّح بسلاحها والبريطانيين والألمان والفرنسيين المترددين، الذين ترنو عيونهم إلى عقد صفقات تجارية مع إيران، حيث يلوّح الوسطاء الإيرانيون بوفرة الأعمال والصفقات التجارية في حال كسر الاصطفاف مع الولايات المتحدة. وتشدد الآراء الجديدة في أوروبا على وجهات نظر تقترب من تلك التي تتبناها إدارة ترامب من أن هدف الاتفاق النووي لم يكن منع إيران من اقتناء السلاح النووي فذلك هدف مفروغ منه، بل منع إيران من أن تتسلح ببرنامج نووي لتغطية سياساتها في المنطقة، وأن مواصلة طهران لاختبارات إطلاق صواريخ باليستية يعني أنه تم تفريغ الاتفاق من مفاعيله الحقيقية وأنه بات على المجتمع الدولي، والموقعين على الاتفاق خصوصا، إعادة صياغة هذا الاتفاق وتكبيله بما ينزع من إيران مخالبها التي باتت تهدد السلم العالمي. ويعتقد دبلوماسيون أوروبيون أن هذه الانتخابات لن تغير شيئا من السياسة المعتمدة في طهران والتي يمليها التيار المتشدد، وأن على العالم اتخاذ موقف واضح ضد إيران يستهدف مضمون نظام الحكم الذي يمثله الولي الفقيه بغض النظر عن المظهر الشكلي للنظام الذي يمثله رئيس الجمهورية.

 

لقاء 'تقليدي' بين ترامب وعباس لإعادة إطلاق محادثات السلام

العرب/04 أيار/17/واشنطن- بعد شهرين ونصف الشهر على استقباله صديقه بنيامين نتانياهو، يلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب نظيره الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض على امل اعادة اطلاق محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكان عباس الذي التقى في رام الله العديد من المسؤولين الاميركيين من بينهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الاميركي الخاص، قال مؤخرا ان الادارة الاميركية الجديدة "جدية" في رغبتها بالتوصل الى "حل للقضية الفلسطينية". وعلق ايلان غولدنبورغ خبير مركز الامن الاميركي الجديد "مجرد انعقاد اللقاء دليل جديد على ان مقاربة ترامب للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تقليدية اكثر مما كان الجميع يتوقع". وقد لوحظ تطور لموقف ترامب حول الملف على غرار العديد من الوعود التي قام بها خلال حملته الانتخابية بشأن ملفات دبلوماسية مهمة. واذا كان ترامب اعتبر ان حل الدولتين الذي تؤيده الاسرة الدولية منذ عقود، ليس السبيل الوحيد، الا انه دعا بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي الى "ضبط النفس" في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما ان قطب العقارات لم يعد الى ذكر وعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها وهو ما كان اثار غضب الفلسطينيين. الا ان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، المح الى ان الفكرة يمكن ان تعود الى الواجهة وقال خلال مراسم في ذكرى تأسيس اسرائيل الثلاثاء "بينما نتكلم الرئيس يدرس بعناية نقل السفارة من تل ابيب الى القدس"، دون ان يعطي توضيحات.

مثابرة وصبر

ويحذر العديد من الخبراء من تعليق امال كبيرة على اللقاء المقرر في البيت الابيض بين ترامب وعباس. ويقول غولدنبورغ ان ادارة ترامب "ستركز على القيام بخطوات صغيرة من شأنها تحسين الوضع على الارض وابقاء حل الدولتين لمرحلة لاحقة وتمهيد الطريق امام بدء محادثات في المستقبل". وكان ترامب صرح الاسبوع الماضي "ليس هناك اطلاقا ما يمنع احلال السلام بين اسرائيل والفلسطينيين"، ولو ان استراتيجيته حول الملف لا تزال محاطة بالغموض. الا ان المهمة شاقة وهائلة بالنظر الى التباعد الكبير في المواقف والريبة السائدة بين الجانبين. يدرك الرئيس الـ45 للولايات المتحدة ان اسلافه فشلوا في المهمة وفي مقدمتهم باراك اوباما الذي تعهد في مستهل ولايته بالعمل من اجل سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين. ويطالب الفلسطينيون بدولة على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية مما سيضع حدا لخمسين عاما من الاحتلال في الضفة الغربية ولقطاع غزة والقسم ذي الغالبية من الفلسطينيين في القدس. ويشدد آرون ديفيد ميلر خبير شؤون الشرق الاوسط في معهد ويلسون في مقال نشره موقع "سي ان ان" انه و"خلافا لصفقة عقارية، لن يكون بامكان ترامب الانسحاب عندما تسوء الامور الا ان ذلك سيحصل". كما شدد ميلر "على ترامب العمل بمثابرة وصبر. وحتى لو قام بذلك ليس هناك ما يوحي ان عباس او نتانياهو على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة حول القضايا الاساسية". وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في أبريل 2014. ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.

 

قمة الأمن الإقليمي بين محمد بن زايد والسيسي

العرب/04 أيار/17/أبوظبي - جاءت القمة التي جمعت الأربعاء الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في سياق حراك هادف إلى ترتيب البيت العربي من الداخل، وخلق توافق أوسع حول ملفات الأمن الإقليمي التي تحتاج إلى مقاربة جماعية. وقال مراقبون سياسيون إن زيارة الرئيس المصري للإمارات تحمل رسائل إقليمية مهمة، فهي تسعى إلى بلورة موقف مصري خليجي مشترك لمواجهة الإرهاب والمخاطر الإيرانية، فضلا عن إنضاج موقف مشترك من المبادرات التي تعرض كأرضية لحلول سياسية في ملفات إقليمية مثل سوريا. ونجحت العلاقات المصرية الخليجية في تجاوز حالة من الإرباك في السنتين الأخيرتين بسبب اختلاف في تقييم بعض الملفات وخاصة الملف السوري، لكن المشاورات والزيارات المتبادلة واستمرار الدعم الخليجي لمصر واقتصادها، كلها عوامل فتحت الطريق أمام تحالف مصري خليجي متين في مختلف القضايا، وخاصة في تطويق الدور الإيراني بالمنطقة ومواجهة الحركات الإرهابية بمختلف أسمائها وتلويناتها. ويسود اعتقاد خليجي مصري بأن تطويق إيران وإضعاف المجموعات الطائفية المرتبطة بها في المنطقة لا يمكن أن يمنعا استمرار الحرب على الإرهاب بل يزيداها قوة وشرعية سياسية، ذلك أن المجموعات الإرهابية لا تقل خطرا عن التأثير الإيراني بسبب مسعاها الدائم لتخريب البيت العربي من الداخل وتقديم خدمات مجانية لأعداء العرب، فضلا عن تحالف أطياف منها مع تركيا وإيران. وأكد محمد عبدالمقصود الخبير العسكري المصري، أن القاهرة وأبوظبي تسعيان إلى بلورة تحالف عربي لمواجهة هذه النوعية من التحديات، لافتا إلى أن إيران والإرهاب هما الأخطر حاليا على أمن المنطقة.

وأضاف عبدالمقصود في تصريح لـ”العرب” أنه جرت بشأن هاتين القضيتين نقاشات واسعة خلال الأعوام الماضية دون أن تنتهي إلى نتائج إيجابية محددة، وبالتالي فالزيارة الحالية يمكن أن يكون لها دور في التوصل إلى تفاهمات حاسمة، مشيرا إلى أن هناك أفكارا أميركية جديدة تولي أهمية للاعتماد على التحالف المصري الخليجي لإطفاء بعض النيران المشتعلة في المنطقة، وبينها الحد من تزايد نفوذ طهران. وتأتي زيارة السيسي بعد أسبوعين من زيارة مهمة قام بها للرياض التقى خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما فسره البعض من المراقبين بوجود رغبة مشتركة لتحصين تحالف الطرفين (مصر والخليج) من مظاهر الخلاف التي رددتها بعض المصادر الإعلامية في الفترة الماضية.وحظيت زيارة الرئيس المصري باهتمام رسمي كبير في الإمارات، وكان في استقباله بالمطار الشيخ محمد بن زايد. ورافق الرئيس المصري وفد يضم سامح شكري وزير الخارجية وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومصطفى مدبولي وزير الإسكان وعددا من المسؤولين.

 

مذكرة المعارضة الى"أستانة-4":تعليق المشاركة حتى وقف القصف الروسي

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 03/05/2017 /قدّم وفد الثورة العسكري إلى مفاوضات "أستانة-4"، الأربعاء، مذكرة إلى الدول الراعية: روسيا وإيران وتركيا، قبل أن يعلق مشاركته في المفاوضات احتجاجاً على استمرار القصف من قبل روسيا والنظام على اللطامنة في ريف حماة ونصيب في درعا ومناطق آخرى.

وجاء في المُذكّرة التي حصلت "المدن" على نسخة منها: "إن وفد الثورة العسكري يؤكد مجدداً التزامه بتنفيذ اتفاقية أنقرة المبرمة في 30 كانون الأول 2016 والمتضمنة وقف إطلاق النار بضمانة تركية روسية، مطالباً في معرض ذلك بمعالجة خروقات النظام لهذه الاتفاقية، والتي لم تنقطع منذ أن وقّعَ عليها، مرتكباً جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية... بهدف إنفاذ الحل العسكري وتعطيل الحل السياسي في أستانة وجنيف" بما يخدم أجندة النظام ومصلحة إيران في التهجير العرقي.  وأضافت المذكرة أن كل ما يحدث "يجري باشتراك ودعم مستغرب من روسيا" وهي طرف ضامن للاتفاق. 

وطالبت المذكرة بـ"إلزام النظام والقوى الداعمة له بالتطبيق الكامل للاتفاقية (أنقرة) والايقاف الكامل لكافة هجماتهم البرية والجوية ضد مناطق المعارضة". وطالبت بـ"الانسحاب عن المناطق التي قام النظام باجتياحها بعد 30 كانون الأول 2016 ومنها وادي بردى وحي الوعر والمعضمية والزبداني، وتمكين أهلها المُهجّرين عنها بالعودة إليها". وطالبت المذكرة بالافراج عن المعتقلين وإدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المناطق المُحاصرة، وإخراج كافة المليشيات الطائفية التابعة لولاية الفقيه من سوريا. وطالبت بإلزام النظام وداعميه، بحسب الرسائل من قبل الدولتين الضامنتين لدى مجلس الأمن، بدفع تعويضات مدنية للمتضررين، وبفرض إجراءات عقابية جزائية رادعة بحقهم جراء ما ارتكب من خروقات. والتأكيد على تزامن الانتقال السياسي والحفاظ على وحدة سوريا مع أي هدنة أو حل في سوريا. وأشارت المُذكرة إلى أن المناطق الآمنة ليست سوى إجراء مؤقت لتخفيف معاناة السوريين. وأكدت المُذكرة على أن "التخلص من الإرهاب بشكل كامل ونهائي يقتضي مكافحة أسبابه المتكثلة باستمرار نظام الأسد. البند العاشر والأخير من المذكرة اعتبر "إيران دولة معتدية على الشعب السوري ومعادية له، وهي جزء من المشكلة، ولا نقبل بأي دور لها في حاضر سوريا أو مستقبلها، راعياً أو ضامناً".

 

اسرائيل تقلص مخصصاتها للامم المتحدة ردا على قرار القدس

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 03/05/2017 /أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باقتطاع مليون دولار أميركي من الأموال التي تحوّلها إسرائيل إلى الأمم المتحدة، رداً على قرار جديد لمنظمة "اليونيسكو" التابعة للأمم المتحدة، ينكر وجود رابط تاريخي بين القدس واليهود، ويُؤكد أن اسرائيل قوّة احتلال في المدينة. وقال نتنياهو في بداية جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، الأربعاء، إن "المعاملة السيئة" للأمم المتحدة تجاه إسرائيل "تكلّف ثمناً"، واصفاً القرار الصادر عن المنظمة بأنه "عبثي" و"بخطوة من قبيل الهذيان"، وقال إن اسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي" حيال محاولات الأمم المتحدة إنكار "سيادة" اسرائيل في القدس. وأشاد نتنياهو بموقف الدول التي رفضت قرار "اليونيسكو"، مضيفاً أن "ما يدعو إلى التشجيع أن عدد الدول الداعمة للقرار المناوئ لإسرائيل كان أقل من عدد المؤيدين للقرار السابق" ضد إسرائيل. وجاء في القرار، الذي صدر الثلاثاء، إن "كل الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل، قوة الاحتلال، والتي غيّرت أو تهدف إلى تغيير نظام مدينة القدس المقدسة"، خصوصاً قانون ضم القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، واصفاً هذه الإجراءات بأنها "باطلة وكأنها لم تكن، ولا بد من الغائها". وصدر القرار من مقرّ المنظمة في باريس بـ22 صوتاً ضد 10، فيما امتنع 23 بلداً عن التصويت. ومن المتوقع أن يصدق المجلس التنفيذي لمنظمة "اليونيسكو" على القرار الجمعة المقبل. وهاجم نتنياهو قرار المنظمة مع إشادته بـ"النجاح الدبلوماسي"، الذي حققته إسرائيل خلال الأشهر الماضية، بشأن قرارات عدة لمنظمة "اليونيسكو" حول القدس. وقال نتانياهو "إن عدد الدول التي دعمت هذا الاقتراح السخيف يواصل التراجع. قبل عام كان عدد الذين أيدوه 32 دولة، قبل ستة اشهر انخفض هذا العدد إلى 26، واليوم أصبح 22 فقط". وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية "لا يوجد أي شعب آخر يعتبر القدس بالنسبة إليه مقدسة ومهمة أكثر من الشعب اليهودي" متهماً "اليونيسكو" بأنها "تنكر هذه الحقيقة البسيطة". كما ندد مسؤولون اسرائيليون بصدور هذا القرار في ذكرى "قيام دولة اسرائيل". واعتبر وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أن هذا تصويت "يعني نكران سيادة اسرائيل على مجمل القدس، وتقديم بلدنا على أنه بلد محتل، في اليوم الذي نحتفل فيه باستقلالنا". في المقابل، أشاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالقرار، واعتبر في بيان "أنه رغم محاولات الحكومة الإسرائيلية اليائسة لتقويض قرارات فلسطين في "اليونيسكو"، إلا أن العالم صوت لصالح قراراتنا، مختاراً أن يقف بجانب الحق في وجه الظلم والاحتلال وسياساته غير الشرعية". وأضاف البيان "أن هذه القرارات تشير إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية بمدينة القدس، وتؤكد ضرورة إرسال مندوب لليونيسكو للتواجد بشكل دائم في القدس، لمراقبة ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من انتهاكات وإجراءات تهويدية وتدميرية تسعى من خلالها إلى طمس معالمها التاريخية والحضارية والدينية أو تغيير طابعها".

 

نتنياهو: وجود محور روسيا-إيران يقلقنا جداً

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 03/05/2017 /وأشار نتنياهو إلى أن المجتمع الدولي إلتزم بتدمير المخزون الكيماوي في سوريا "لكن هذا لم يحصل، وهذا ينبغي أن يحصل". وأكد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ما يزال يحتفظ "بنسب محدودة"، وهي "بعشرات الأطنان". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي مهدداً "إذا ما خطر ببال أحد في يوم من الأيام، أن يستخدم سلاح القتل الجماعي ضد إسرائيل، فهو سيعرض نفسه لخطر مروع. وهذا هو المبدأ الأول في العقيدة الدفاعية التي أطرحها، فكل من يريد تدميرنا يعرض نفسه هو لخطر جدي". أما عن التعاون الروسي-الإيراني في سوريا، فقال نتانياهو "حقيقة وجود محور روسيا-إيران يقلقنا جداً. ونحن نقول إن إيران، وأنا قلت ذلك للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، تمثل خطراً، ليس بالنسبة لنا فحسب، بل وبالنسبة لروسيا في نهاية اللأمر". ولفت نتنياهو إلى أن روسيا لا تريد السماح بانتصار تنظيم "الدولة الإسلامية"، بل تريد تحطيمها، ولكن "هذا لا يعني أننا مستعدون لاستبدال الدولة الإسلامية بإيران، من أجل أن يستخدم حزب الله الجزء السوري من هضبة الجولان للهجوم علينا". ودعا نتانياهو لعدم السماح لإيران بتثبيت أقدامها في سوريا على الصعيد العسكري "باتفاقية، أو بدون اتفاقية". وقال "إذا ما أُتيح لإيران تنفيذ مخططها بالحصول على مرفأ بحري في سوريا على البحر المتوسط، فسوف تبحر الغواصات الإيرانية على طول خطوط إسرائيل البحرية". وعلى صعيد العلاقة بين روسيا وحزب الله، نفى نتانياهوأن تكون روسيا قد أمدّت الحزب بالسلاح، وأوضح "أنا لا أريد اتهام روسيا بما لا ينبغي اتهامها به، روسيا لا تعطي حزب الله السلاح. روسيا تعطي السلاح للجيش السوري، والجيش السوري يقوم (..) وبناءً على أوامر من إيران، بنقل السلاح إلى حزب الله".وأضاف هذا السلاح "خطير جداً بالنسبة لنا، ولذلك نحن نهاجم. وحين نعلم بمثل هذا النقل للسلاح نقوم بتوجيه الضربات، ولن أدخل في التفاصيل، لكن هذه هي سياستنا، وهي نافذة حتى يومنا هذا".

 

ميليشيات إيرانية جديدة للقتال إلى جانب نظام الأسد

"العربية" - 3 أيار 2017/تعمد إيران إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد تحت مظلة الحرس الثوري، وهو ما أطال أمد الحرب هناك. أما جديد هذه الميليشيات فهو ما يمسى "ميليشيات رعد المهدي" التي أنشئت تحت قيادة شخص اسمه معمر الدندن في نهاية آذار/مارس الماضي. وأظهرت مقاطع فيديو تنفيذ تلك الميليشيات عرضاً عسكرياً على وقع أغنيات طائفية ترددها ميليشيات حزب الله اللبنانية. وبالتزامن مع نشر صفحات محسوبة على إيران صور هذه الميليشيات، نشرت أيضاً صوراً لقرارات عن النظام السوري حول ما سمته تنظيم العلاقة مع الميليشيات التابعة لإيران في سوريا.

وتكشف وثائق تورط إيران بتحمل كافة مصاريف تلك الميليشيات ومسؤوليتها عن رعاية عوائل القتلى منهم. وكلف إيران تورطها في الصراع السوري خسائر بشرية بالغة، إذ قتل الآلاف من ميليشيات (فيلق القدس، وفاطميون، وزينبيون) التابعة للحرس الثوري، بينهم قادة بارزون.

 

لهذا يهدد محمد بن سلمان بنقل المعركة الى داخل ايران

سهى جفّال/جنوبية/ 3 مايو، 2017

بعدما كانت الأنظار متجهة نحو تعديل ما في العلاقات السعودية – الايرانية. صرّح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن السعودية "لن تُلدغ" من إيران مجدداً، مشدداً على أنه لا توجد نقاط التقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم. بعدما شهدت العلاقة الايرانية – السعودية في الآونة الاخيرة اتجاها نحو التعديل في سياستها والعمل على التعاون بين البلدين. حيث أعلن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، عن أن بلاده والسعودية تمكنا من وقف عرقلة عملية الإنتخابات الرئاسية في لبنان، محققان نجاحا بانتخاب ميشال عون رئيسا للبنان. مؤكدا أن إيران والسعودية يجب أن تعملا للمساعدة على إنهاء الصراعات في سوريا واليمن بعد نجاحهما في التعاون بشأن لبنان العام الفائت. مقابل، إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أنه إذا أبدت إيران حسن النية وأوقفت تدخلاتها في الدول العربية وخاصة في البحرين واليمن وسوريا والعراق، فالسعودية ليس لديها مانع من بناء علاقة جيدة مع إيران. .

وبعد ذلك ما تم تداول عن دعوة السعودية لإيران للتباحث بشأن موسم الحج المقبل، وذلك بعدما غابت إيران عن لقاءات التنسيق على خلفية حادثة المنى قبل سنتين التي قضى فيها مئات الحجاج الايرانيين من بينهم السفير الايراني في لبنان غضنفر الركن ابادي.

هذه الإتجهات التي أشارت إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين إصطدمت أمس بتصريحات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد السعودي، حيث صرّح أن السعودية “لن تُلدغ” من إيران مجدداً، مشدداً على أنه لا توجد نقاط الاتقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان خلال مقابلة حصرية مع قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية، مع الإعلامي داود الشريان، رداً على سؤال ما إذا كانت السعودية قد تقيم حواراً مع إيران: “كيف أتفاهم مع واحد أو نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على أيدولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية (زعيم الثورة الإيرانية الراحل، روح الله الموسوي) الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص فيهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي الذي ينتظرونه.. هذا كيف أقنعه؟ وما مصالحي معه؟ وكيف أتفاهم معه؟” وأكّد بن سلمان أنه: “لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سنعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران وليس في السعودية”.

وجاء الخطاب التصعيدي للسعودية، بعد الليونة التي أظهرها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن دولته على استعداد لتحسين علاقاتها مع المملكة، رُغم ما وصفه باستعداد الرياض لـ”التعامل بشكل غير لائق” مع طهران، عازياً ذلك إلى “خسائر” المملكة في سوريا واليمن، على حد تعبيره..

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع الصحافي والمحلل السياسي راشد الفايد الذي راى ان العلاقة بين السعودية وإيران تشهد تناقضا متجذرا منذ إعلان ثورة الخميني عام 1979 ومحاولة تصديرها، والتي هدّدت الكويت قبل غيرها من البلدان وأدت إلى الحرب مع العراق”. وتابع “الاطماع الايرانية ترتبط بالعصب القومي وليس الديني”. وأشار إلى أن “ما تشهده المنطقة من سوريا إلى العراق وصولا إلى اليمن يبيّن عدم التزام إيران بالتهدئة وهو ما يكرر عدم امكانية التفاهم معها”. لافتا إلى أن “السعودية دائما تدعو إلى الحوار، لكن لم يكن هناك أرضية تفاهم مع ايران، خصوصا أن المملكة لم تفتح يوما حرب مع أي جهة بل على العكس تحرص على التعامل الدبلوماسي مع الجميع”. وأضاف “لكن إيران تخطت الحدود من خلال دعمها للفصائل المسلحة والمتمردين من خلال تزويدهم بالسلاح والصواريخ التي يسقط منها جزء على الاراضي السعودية”. ورأى أن ما قاله ولي ولي العهد “هو موقف مبدئي لا يتغير، حيث شدد بن سلمان أن السعودية على استعداد للحوار مع من يريد السلام، اما من يريد الحرب فلا حوار معه. وإيران لم تبدِ أي إشارة تفاهم على المضي بالحوار”. وعن تأكيد إيران الدائم بإنفتاحها على السعودية مبديةً إستعدادها للتفاهم والحوار معها قال فايد “كلام إيران عن الحوار مع دول العالم تحديدا ومع السعودية هو كلام مزدوج وليس جديدا بل تحرص إيران منذ تاريخ بدء الثورة على ظهور بمظهر الانفتاح على الجميع في حين أن تصرفاتها على أرض الواقع تظهر العكس حيث عملت على تصدير الثورة الايرانية إلى قطر والكويت”. مؤكدا أن “هذه المواقف تعكس استراتيجية إيران وازدواجيتها

 

كيف ردت إيران على تصريحات الأمير محمد بن سلمان؟/إيران وصفت تصريحات ابن سلمان بـ"الهدامة"

طهران– وكالات/الأربعاء، 03 مايو 2017 10:24/اتهمت إيران المملكة العربية السعودية بـ"السعي إلى إثارة التوتر في المنطقة"، مشيرة إلى تصريحات أدلى بها الثلاثاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن استبعاد الحوار مع طهران، ووصفتها بـ"الهدامة". وكان ابن سلمان استبعد في مقابلة بثها التلفزيون السعودي بالتزامن مع قناة "MBC" فرصة للحوار مع إيران، "المشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي"، مضيفا أنه "سيحمي المملكة مما وصفها مساعي إيران للهيمنة على العالم الإسلامي". ونقلت وكالة الطلبة للأنباء (إسنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله الأربعاء: "هذه التصريحات دليل على أن السعودية تدعم الإرهاب وتسعى إلى سياسات المواجهة والدمار في المنطقة وتجاه إيران".

 

مقتل 21 شخصا في إنفجار ضخم بمنجم فحم في إيران

الجزيرة/موقع القوات اللبنانية/04 أيار/17/لقي 21 عاملا حتفهم إثر إنفجار ضخم بمنجم فحم في إيران ، بمحافظة غلستان شمال – شرق البلاد. وقال مدير إدارة الأزمات بالمحافظة إن الإنفجار وقع على عمق 1800 متر، ورجّح أن يكون ناجما عن تسرب للغاز. وقال رئيس غرفة الصناعة والمناجم في محافظة كلستان (شمال) رضا بهرامي حيث وقع الحادث، إنه “تم إخراج 21 جثة. إنها جثث عمال كانوا نزلوا إلى المنجم لإسعاف زملائهم. هذه الحصيلة لا تشمل 32 عاملا كانوا محتجزين في المنجم” بعد الإنفجار. وأوضح محافظ كلستان حسن صادقلو للتلفزيون الرسمي، أن “32 عاملا وموظفا في المنجم لا يزالون عالقين في الجانب الآخر من الأنقاض التي تغلق النفق على عمق 1300 متر”. وأضاف أن فرق الإنقاذ تضخ الأوكسيجين في النفق في محاولة لإنقاذ العمال العالقين. وقال مراسل قناة “الجزيرة” في إيران ، إن نحو 80 عاملا كانوا في موقع الحادث لحظة الإنفجار، وأشار إلى أن هناك عددا من العاملين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض تحاول فرق الإنقاذ الوصول إليهم. وذكر أن قوات الجيش توجهت إلى موقع الحادث لمساعدة قوات الدفاع المدني في جهود البحث والإغاثة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لغو لبناني على ضفاف الحرب الإسرائيلية القادمة

شادي علاء الدين/العرب/04 أيار/17

يعلم اللبنانيون أن جدل القانون الانتخابي هو جدل بلا أفق، ويعلم صناع السياسة ذلك ويعلمون أن الناس تعلم، ومع ذلك فإن هذا الجدل يطغى على ما عداه ويغطي على كل الشؤون الأخرى. تتوجه القوى السياسية اللبنانية إلى جمهورها بخطاب موحد، يقول إن القانون الانتخابي سيحدد مصير كل فئة ومستقبلها ودورها، في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة الاستعدادات لحرب إسرائيلية على لبنان، تريدها إيران وتريدها إسرائيل، ويعمل حزب الله على صناعتها. تمثل هذه الحرب الشكل الأمثل الذي يسمح لإيران وحزب الله بإعادة رسم خارطة الأدوار في المنطقة بشكل آخر، في الوقت الذي يتراجع فيه نفوذ إيران في سوريا وفي العراق، وتظهر تباينات جمّة بين أهدافها وأهداف حليفتها روسيا، كما أن الهجمة المالية والأمنية التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شأنها محاصرة إيران وحلفائها بشكل جدي. وكثرت التحليلات والقراءات التي تقول إن حزب الله لا يريد هذه الحرب بل يسعى إلى تجنبها مع الإعلان عن أنه لا يخافها.ولكن بغض النظر عن كون حزب الله ليس مقررا في هذا الصدد، بل هو مجرد منفذ للإملاءات الإيرانية، فإن استجرار الحرب مع إسرائيل يكاد يشكل الإطار الوحيد الذي يمكّنه من إعادة إنتاج حضوره.

الأسباب التي تدفع الحزب إلى ذلك كثيرة، وأولها الشأن المالي الذي طالما كشف انحساره وتراجعه عن خواء الولاء الأيديولوجي في صفوف التيارات التي تقدم نفسها بوصفها كتلة متماسكة أيديولوجيا وعقائديا. بـدأت آثـار الشحّ المـالي تظهـر في صفـوف مناصري حزب الله والمستفيدين منه. يتجلى ذلك بشكل خاص في قدرته على اختراق الطـوائف الأخرى، وخصوصا الطائفة السنية من خلال عمليات شراء الولاءات وتكوين ميليشيات مسلحة تخترق المناطق السنية وتفرض عليها واقعا أمنيا صعبا يستهلك إمكانياتها ويضعف قدرتها على مقاومة حضور الحزب بأي شكل كان.

ولعل المعلومات التي ظهرت مؤخرا حول بداية تفكك سـرايا المقـاومة المؤلفة من عناصر سنيّة، يتلقى أفرادها رواتب وتقـديمات من حـزب اللـه، هـو العنوان الأكثـر دلالـة على بداية ظهور تأثيرات الـوضع المالي المتردي الذي يعاني منه الحزب. كذلك تلقي العقوبات الأميركية، المتوقع الإعلان عنها قريبا، بظلال مالية قاسية تهدّد البيئة المالية الممولة للحزب، وتضرب كذلك شبكة تحالفاته المسيحية. توسيع دائرة العقوبات لتشمل وللمرة الأولى شخصيات مسيحية تنتمي إلى صفوف التيار الوطني الحر، يطرح على هذه القوى خيارا صعبا بين الإبقاء على حلفها مع حزب الله المصنف إرهابيا استجابة لحسابات داخلية غير مضمونة، وبين الحفـاظ على عـلاقتها بأميركا بما تعنيه من أفق استراتيجي واسع. وتدل التطورات الأخيرة عن أن حزب الله قد بات بلا حليف سني في لبنان والمنطقة، إذ يدل إعلان حركة حماس الإسلامية في وثيقتها عن القبول بالتسوية مع إسرائيل والمنطقة ضمن حدود العام 1967 عن تطور نوعي في سلوك هذا التيار السني الذي كان يدور في فلك إيران، والذي كانت سلوكاته تلتقي مع النـزعات الإيـرانية في المنطقة وتنسجم معها.

ولا تعني الوحشية المتوقع أن تستعملها إسرائيل ضد لبنان في الحرب القادمة حزب الله في شيء، فهو كان قد سبق له تصميم معادلة انتصارية لا تدرج دمار البلاد وموت العباد في إطار الخسائر، بل تعتبر أن بقاء الجهاز القتالي للحزب على قيد الحياة هو الانتصار الذي لا يناقش.ويسوق بعض من يستبعدون خيار الحرب تماما أن إسرائيل ستستهدف المناطق الشيعية بشكل خاص، وتاليا فإنه ليس من مصلحة حزب الله استجرار حرب في هـذه المرحلـة لأن بيئته ستتضـرر بشكـل كبير. لا تبدو هذه الحجة ذات قدرة كبيرة على الإقناع ليس فقط لأن الحزب أثبت مرارا وتكرارا أنه لا يبالي بمصلحة جمهوره، وأنه مستعد لتعريضه إلى شتى أنواع المخاطر في سبيل تحريك ملفات إيران العالقة، ولكن لأنها تردد منطقا يعمد الحزب إلى ترويجه يقوم على اعتبار تأثير الحرب الفعلي يطال المناطق الشيعية وحسب، ولا تنسحب آثاره على المناطق الأخرى بشكل كبير.

يهدف هذا المنطق إلى تكريس الحرب بوصفها شأنا شيعيّا خالصا يحق للحزب التحكم في كل تفاصيله، بينما تناط بكل الآخرين مهمة تحمل الآثار الناتجة عنه. من السذاجة القول إن الحرب الإسرائيلية ستنحصر آثارها في المناطق الشيعية، ولكن قد يكون ما لا يريد أحد الاعتراف به بقدر كبير من الوضوح هو أن المزاج اللبناني العام مستعد لتقبل حرب إسرائيلية إذا كانت ستكسّر حزب الله. أسس حزب الله نفسه لمناخ بات يغلّب العداء لإيران على العداء لإسرائيل، وتاليا صارت إسرائيل عدوا ثانويا. لعل الفرح الذي عبّر عنه مناهضو الحزب في لبنان على وسائل التواصل الاجتماعي إبان الضربة الإسرائيلية ضد حزب الله قرب مطار دمشق، يكشف عن حجم العداء ضد الحزب وضد إيران، والذي لم يعد أي عداء آخر قادرا على منافسته. وإذا كانت لعبة التخوين، التي طالما كان الحزب يمارسها، تبدو نوعا من كاريكاتير سمج في ظل ما أفرزته مشاركته في الحرب السورية من مشهدية تنسيق مع الإسرائيليين عبر حليفه الروسي، فإن الحرب مع إسرائيل وبغض النظر عن نتائجها، تبدو وحدها المشهد الذي يسمح للحزب بإعادة إنتاج نفسه كحزب مقاومة وتأجيل السياسة في البلد إلى الأبد.

 

أزمة القانون الانتخابي تزرع بذور الشقاق بين حزب الله والتيار الحر/رئيس حركة أمل نبيه بري للثنائية المسيحية: الشارع اللبناني له أربابه ونقطة على السطر.

العرب/04 أيار/17/بيروت - عمقت أزمة القانون الانتخابي الفجوة بين التيار الوطني الحر من جهة وحركة أمل من جهة أخرى، كما ساهمت بشكل واضح في اهتزاز الثقة بين الأول وحزب الله. ويتمسك حزب الله وحركة أمل بالنسبية الكاملة، فيما يصر التيار الوطني الحر على القانون التأهيلي الذي طرحه رئيسه جبران باسيل قبل فترة، يدعمه في ذلك حزب القوات اللبنانية (من فريق 14 آذار). وتؤكد التسريبات على أن القانون الانتخابي لن يطرح الخميس على طاولة مجلس الوزراء، لترك المجال أمام إمكانية التوصل إلى تسوية تكاد تكون شبه مستحيلة، في ظل ضغط الوقت خاصة وأن على القوى اللبنانية التوصل إلى اتفاق قبل 15 مايو. وأبدى حزب الله، مؤخرا، مرونة في التعامل مع هذا الاستعصاء، حيث أكد أمينه العام حسن نصرالله في خطاب متلفز، عصر الثلاثاء “أنه لا مشكلة لدى حزب الله وحركة أمل في أي قانون انتخاب يتم التوصل إليه”. وقال “حين نتحدث عن النسبية فإنّنا لا نهدف إلى الفرض أو الضغط وإنما نهدف إلى شرح إيجابيّاتها على الجميع”. واعتبر نصرالله في إشارة إلى التيار الحر “أن هناك أطرافا تتعامل مع هذا الأمر على أنه قضية حياة أو موت”، معتبرا أنه “يجب أن يتم تفهّم موقف هذه الأطراف”. وذكر أن “هناك من يستغل قانون الانتخاب لتصفية حسابات سياسية أو تسجيل نقاط أو تخريب التحالفات”، واصفا الاتهامات لحزب الله برفض انتخاب المسيحيين نوّابهم بأصواتهم أنها “بلا دليل”. تصريحات نصرالله التي بدت إيجابية لجهة عدم فرض النسبية الكاملة أو وضع فيتو على أي من القوانين المطروحة، قابلتها تأكيدات لرئيس حركة أمل نبيه بري بأنه لا مجال لقبول طرح التأهيلي لجبران باسيل. ويرجح محللون أن التضارب بين الثنائية الشيعية ليس في واقع الأمر إلا عملية جديدة لتبادل الأدوار سبق وان تم انتهاجها في أزمة الاستحقاق الرئاسي. فحزب الله لا يريد في ظل الظرفية الحساسة التي يمر بها أن يدخل في خلاف مع التيار البرتقالي، ويسعى إلى الإبقاء على شعرة معاوية قائمة بينهما، وبالتالي هو يوكل لأمل مهمة مقارعة باسيل. وقال رئيس أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوراه “أنا أريد قانونا للبلد، وبطرحي هذا لا أشتغل لنبيه برّي، بل للبلد، ولأحميَ العهد، ومع الأسف هم يقدّمون طروحات تهدم العهد ولا تساعده”. واعتبر بري أن “المرحلة من الآن فصاعدا ليست مرحلة مسايرة أو سكوت، بل هي مرحلة اعتماد سياسة ‘الرطل بدّو رطل ووقيّة’، قالوا وزايَدوا في أنّهم يريدون تمثيل المسيحيين فتبين أنهم يريدون مسيحيّين هم يختارونهم وإقصاءَ المسيحيين الآخرين، فهل يجوز الفرز بين مسيحي ابن ستّ (امرأة) ومسيحي ابن جارية؟ لقد قدّمت مشروعي للتمثيل العادل والصحيح للجميع، وفي مقدّمهم المسيحيين، وإن كانوا لا يصدّقون ذلك فليجرّبوه”. ومعلوم أن الصيغة التي يطرحها رئيس التيار الوطني الحر والمسماة بـ”التأهيلي” تهدف إلى تصويت كل طائفة لنوابها، وهذا مثار خلاف حتى بين المسيحيين أنفسهم باعتبار أنها تصب في صالح القوات والتيار على حساب باقي الأحزاب المسيحية الأخرى.

في المقابل تشرع النسبية الكاملة الباب أمام استفراد حزب الله بالحياة السياسية في لبنان خاصة مع امتلاكه قوة السلاح، وهذا محل رفض من معظم القوى. وأبدى بري استغرابه من تراجع التيار الحر عن النسبية، قائلا “أنا في مرحلة ترشيح الرئيس لم أسمع منه كلمة غير أنه مع النسبية، فما الذي حصَل ليتبدّل هذا الموقف؟ لا أعرف، لقد صُدمت”. وحيال التهديدات بنزول التيار إلى الشارع أوضح “هناك مَن يظنّ أنّ الشارع لعبة، وأكثر من ذلك يظنّ أنّ له أرجلا صلبة على الشارع. الشارع له أربابُه ونقطة على السطر”. ويقول مراقبون إن أزمة القانون الانتخابي تعكس في واقع الأمر عدم ثقة مزمن بين الفرقاء والحلفاء على حد السواء، كما هي مؤشر على النزعة الطائفية المستفحلة في النخبة السياسية لهذا البلد. ويرى المراقبون أن الهزات السياسية التي يشهدها لبنان منذ أزمة الرئاسة وصولا إلى اليوم هي مخاض لولادة تحالفات جديدة تحمل مشاريع طائفية. ويلفت هؤلاء إلى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لطالما أبدى رغبة في التحالف مع القوات على حساب تحالف 8 آذار (يضم أمل وحزب الله)، وهذا التوجه يتأكد يوما بعد يوم، وهو ما يفسر الهجوم عليه من الأقلام الموالية للحزب. وتشكل تحالف 8 آذار في ظرفية دقيقة مر بها لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في العام 2005 وتعزز بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006، إلا أنه في السنوات الأخيرة شهد هزات متلاحقة كان بطلاها الوطني الحر وأمل حيث كانت “الكيمياء” بينهما شبه مفقودة. وأبرزها حين أصرت أمل على رفض انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، وسط تحليلات تقول إنه كانت هناك عملية توزيع أدوار بين الثنائي الشيعي هدفها الإبقاء على الفراغ الرئاسي، وقد أثر ذلك بشكل واضح على مواقف التيار وأيضا على جمهوره الذي كان خير معبر عنه. واليوم تأتي أزمة القانون الانتخابي لتؤكد للبنانيين أنه لم يعد هناك وجود فعلي لتحالف اسمه 8 آذار. ويشير المراقبون إلى أن ما يحصل اليوم بين أقطاب هذا التحالف ينطبق أيضا على 14 آذار وإن كان ذلك بأقل حدة، ويستدلون على ذلك بحالة الفتور التي تشهدها العلاقة بين تيار المستقبل والقوات في ظل حرص الأخير على تكريس تحالفه مع التيار البرتقالي على حساب علاقته مع الأزرق.

 

لا تصويت على قانون الإنــتخاب اليوم

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 04 أيار 2017

نام الوزير جبران باسيل على حرير موافقة «حزب الله» على قانون التأهيل ثم استفاق على كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي نسف فيه التأهيلي، مجيّراً المهمة للرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط اللذين أعطيا بقوة «حزب الله» حق معارضة طرح التأهيلي على طاولة مجلس الوزراء للتصويت.

من معالم ثقة باسيل بحاجة «حزب الله» اليه والى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إبلاغه قبل خطاب نصرالله الى حلفائه موافقة الحزب على القانون التأهيلي وأنّ الأمين العام لـ«حزب الله» سيعلن ذلك في خطابه، لكنّ أيّاً ممّا توقعه لم يحصل، بل كان العكس. وبناءً على موقف الحزب هذا، لن تشهد جلسة مجلس الوزراء اليوم طرح أيّ قانون للتصويت، وبذلك تكون كل التوقعات العونية المتفائلة قد ذهبت أدراج الرياح، تلك التوقعات التي كانت تتّكئ على موافقة الحاج حسين الخليل في كل الاجتماعات في «بيت الوسط» وفي وزارة الخارجية، على القانون التأهيلي، من دون أن تتنبّه الى أنّ الحزب دخل في علاقته مع عون بعد انتخابه رئيساً، في معادلة جديدة، تفيد أنّ «عهد الدلال» انتهى، وأنّ حلفاء آخرين لا يمكن التضحية بهم وأبرزهم بري (الذي يراعي مصلحة جنبلاط) والنائب سليمان فرنجية، وغيرهم من الحلفاء الذين تتعارض مصلحتهم في قانون الانتخاب مع ما يطرحه «التيار الوطني الحر».

في قراءة أوّلية لما أعلنه نصرالله خلاصات عدة ابرزها:

ـ اولاً، أجهز «حزب الله» على القانون التأهيلي بنحو كامل، ولم يعد هذا القانون موجوداً على الطاولة، وعاد البحث الى الصيغ الأخرى، التي ترواح بين ما كان قد طرح سابقاً، وبين مبادرة بري المزدوجة.

ـ ثانياً، بعد دفن التأهيلي الذي لم يعد ممكناً طرحه على التصويت في مجلس الوزراء، عاد البحث الى القانون المختلط، والى مبادرة بري، القائمة على إنشاء مجلس شيوخ، وعلى الاتفاق على قانون النسبية الكاملة. ويريد بري طرح الدوائر الكبيرة، ليصل ربما الى التفاوض حول قانون الدوائر العشر، فيما لا يقبل ثنائي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بأقل من نسبية كاملة بـ15 دائرة، وهو ما يعارضه «حزب الله» بشدة.

ـ ثالثاً، تراجع «حزب الله» عن النسبية الكاملة بشروطه الكاملة وترك لبرّي أن يتصدر الواجهة، للتفاوض في مبادرته، لكن هذا لا يعني أنّ أيّ قانون آخر، يمكن القبول به، وخصوصاً القانون المختلط الذي سيكون مصيره كالقانون التأهيلي، لوجود صيغ كثيرة غير متفق عليها.

ويبقى السؤال: هل يعوّض «حزب الله» «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» سقوط القانون التأهيلي بإبداء مرونة في القانون النسبي لجهة الدوائر، وبضخّ مزيداً من الصلاحيات في مجلس الشيوخ المزمع إنشاؤه، ليصل الجميع إلى جلسة 15 أيار بإتفاق نيات ومبادئ، وبتحديد موعد لإجراء الانتخابات؟.

الأرجح أنّ الحزب الذي قطع الطريق على مشاريع باسيل، مستعد لمناقشة الدوائر في قانون النسبية، لكن ليس الى الحدّ الذي يهدد حلفاءه المسيحيين والسنّة والدروز، وتوسيع الدوائر يؤمّن قدرته على إيصالهم الى مجلس النواب، وإعطاء الحق في الصوت التفضيلي على مستوى الدائرة الموسّعة لا على مستوى القضاء، وهذان يمثلان شرطين لتحقيق الأهداف التي من أجلها يطرح الحزب النسبية. وفي المقابل ترى أوساط ثنائي «التيار» ـ «القوات» أنّ مجرد تراجع الحزب عن التمديد، وإعلانه عدم سعيه الى فرض النسبية، إنما يدلّ الى عدم قدرته الضغط على كل الأطراف كما كان يأمل لفرض شروطه في قانون الانتخاب، وهذا التراجع يمكن أن يترجَم «حلّاً وسطاً، قبل الجلسة النيابية المقبلة، يؤدّي الى إنتاج قانون انتخاب واتفاق على موعد لإجراء الانتخابات.

 

لا فراغ.. و«النسبيّة» قابلة للنفاذ

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 04 أيار 2017

توحي المواقف الماثلة أنّ ملفّ قانون الانتخاب والاستحقاق النيابي برُمَّته قد دخلَ مرحلة التصفيات النهائية، نتيجة عامل الوقت الذي بدأ يضغط بقوّة مع اقتراب موعد انتهاء الولاية النيابية في 20 حزيران المقبل، وقبله 31 أيار الجاري موعد انتهاء العقد التشريعي الأوّل للمجلس النيابي، حيث عندها لا يعود في إمكان المجلس الانعقاد في الأيام العشرين المتبقّية من ولايته إلّا إذا فتِحت له دورة تشريع استثنائية. مَن راقبَ المواقف التي صَدرت خلال اليومين الماضيَين عن رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله وكتلة «المستقبل» والوزير جبران باسيل وكذلك عن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط وآخَرين، يجد أنّها أجمعَت كلّها على وجوب الاتفاق على قانون انتخاب يكون بمثابة تسوية، بل إنّ البعض تحدَّث بـ»ثقة» جازماً بأنّ هذا الاتفاق حاصل حتماً قبل نهاية الولاية النيابية. وهناك خيارات عدة، يقول قطب سياسي، إنّها ما تزال مطروحة للوصول إلى قانون انتخاب في هذه العجالة لتجنّب أيّ فراغ نيابي وما يمكن أن تكون له من مضاعفات على مستقبل الأوضاع السياسية والعامة في البلاد. وأبرز هذه الخيارات مشروع القانون القائم على النسبية الكاملة، حيث إنّ جميع الأفرقاء، من رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل إلى «حزب الله»، ورئيس الحكومة سعد الحريري والقوى المسيحية التي اجتمعت في بكركي وأيَّدت النسبية الكاملة على أساس تقسيم لبنان إلى 15 دائرة، وكذلك بقيّة الأفرقاء والتيارات السياسية، حيث راوَحت الطروحات لتقسيم الدوائر على أساس النسبية وتدرَّجَت من لبنان الدائرة الواحدة التي لم يَقبلها الجميع، إلى المحافظات دوائر، وصولاً إلى مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي النسبي الذي يقسم لبنان إلى 13 دائرة مع إمكانية تعديل هذا الرقم ليصبح 15 دائرة تلبيةً لمطالب بعض القوى السياسية. ولذلك، تتركّز الاتصالات علناً وبعيداً من الأضواء على إمكان الاتفاق على القانون النسبي، خصوصاً أنّ التباين في شأنه ينحصر فقط في عدد الدوائر بزيادة دائرة من هنا وتعديل أُخرى من هناك، فضلاً عن بعض تفاصيلها التقنية، فإذا حصَل اتّفاق عليه يقَرّ سريعاً في الحكومة والمجلس ويَحصل تمديد تقنيّ لانتخابات تجري في أسرع وقتٍ ممكن في خلال 3 أشهر وربّما أكثر، حسب ما يمكن أن تفرضه طبيعة التحضيرات الإدارية واللوجستية للانتخابات بموجب هذا القانون.

أمّا في حال عدم حصول اتّفاق على هذا القانون النسبي، فإنّ الجميع سيكونون أمام احتمال العودة إلى القانون النافذ بعد تجميله وإخراجه على أنّه «قانون جديد»، ذلك أنّ شعار «لا فراغ ولا تمديد ولا ستّين» الذي يطرحه هذا أو ذاك، كلٌّ على طريقته، لا يعني إلّا أنّ الانتخابات ستُجرى على أساس قانون جديد، وهذا القانون يفترض أن يولد قبل انتهاء الولاية النيابية حتى يصبح التمديد المنتظَر مبرَّراً ويَحفظ ماء وجه مَن يريدون حفظ ماءِ وجوههم، بحيث إنّه سيكون وفق جدول زمني واضح وثابت لإجراء الانتخابات.

ويبدو أنّ مراجعات داخلية للمواقف قد بدأت داخل صفوف كلّ فريق سياسي تَستند إلى ما حصل حتى الآن وتَستشرف المستقبل قبل أن تنتهي الولاية النيابية، خصوصاً أنّ «الفتاوى الدستورية» التي أبداها البعض والتي تُجيز إجراءَ الانتخابات النيابية بعد انتهاء ولاية مجلس النواب وعدم التمديد بحيث يصبح وكأنّه محلول بقرار لمجلس الوزراء بناءً على طلب رئيس الجمهورية، ثبتَ أنّها ليست سوى فتاوى سياسية من شأنها أن تُدخل البلاد في فوضى ونزاعات سياسية لا تُحمد عقباها، لأنّ انتهاء الولاية النيابية بلا تمديد وبلا انتخاب مجلس نيابي جديد يَجعل الحكومة مستقيلةً حكماً لأنّها تَحكم في الأصل بثقة المجلس الذي انتهَت ولايتُه ولم يعُد موجوداً، وبالتالي في هذه الحال من يُجري الانتخابات ومن يُحدّد المهل اللازمة لها، ومن يؤلّف لجنة الإشراف على هذه الانتخابات المنصوص عنها في القانون النافذ في حال تقرَّرَ اعتماده لإنجاز الاستحقاق النيابي في حال ظلّ الاتفاق على قانون جديد متعذّراً ؟؟

وربّما يكون هناك خيارٌ ثالث لإمرار الاستحقاق النيابي لم يتبلوَر بعد، خصوصاً أنّ الجميع يتهيّبون من الوصول إلى الفراغ النيابي، ويَجزم معنيّون بأنّ هذا الفراغ لن يحصل مهما كلّفَ الأمر، إذ حتى ولو أُريدَ للانتخابات أن تُجرى خلال ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء ولاية المجلس فإنّ ذلك لن يكون إلّا بعد تمديد هذه الولاية لكي تُجرى الانتخابات في وجود مجلس يمارس مهمّاته وتنتهي ولايته فور انتخاب المجلس الجديد. ولذلك لن يكون هناك فراغ، بل إنّ بعض القوى السياسية سيُفرغ بعضَ ما تبقّى من مكنوناته في قابل الأيام قبل الاصطفاف في اتّجاه الاتفاق على قانون انتخابي بمبادئ عامّة تُترجَم لاحقاً أو قانون ناجز تُحدَّد مواعيد ثابتة لتنفيذه.

 

مخبأ سرِّي يُموِّن الإرهابيين... ومَن سيُدافع عن إنتحاري الحمرا؟

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الخميس 04 أيار 2017

غصَّ جدول أعمال المحكمة العسكرية الدائمة بالدعاوى التي تخطّى عددها الـ90 والتي طالت إلى ما بعد السادسة والنصف من مساء أمس. تنوَّعت الارتكابات الجرمية وتشعَّبت معها الاتهامات، ولكن أبرزها، مثول الانتحاري عمر العاصي الذي حاوَل تفجير نفسِه في مقهى «كوستا» في الحمراء، للمرّة الأولى أمام هيئة المحكمة. كذلك التحقيق مع إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في ملف «إضافي» وهو تشكيل خلايا نائمة في بحنين. «الله لا يوفّقن، خرَبولنا بيوتنا يا سيدنا». بهذه العبارة حاوَل المتّهم حسين الفليطي إقناع هيئة المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبدالله ومعاونة القاضية المدنية ليلى رعيدي وممثّل النيابة العامة العسكرية القاضي سامي صادر، بأنّه عن غير قصدٍ كان يُموّن بـ«البيك أب» الخاص به الخلايا الإرهابية في جرود عرسال خلال اقتتالهم مع الجيش اللبناني.

مخبأ سرّي

في التفاصيل، تبيَّن أنّ الفليطي كان يقود «بيك أب» مزوّد بمخبأ سرّي ينقل عبرَه المواد الغذائية، البطانيات، وغيرها إلى المنظمات الإرهابية، فيَركنه قرب مدينة الملاهي، قبل أن يأتي أحد المسلحين ويَنقله إلى الجرود. وفي ردِّه على عبدالله عن سبب مساندته للإرهابيين، أجاب: «لديّ 6 شقيقات وأخ، وأهلي طاعنون في السنّ، وقد هدَّدوني بعائلتي، وأنا متزوّج ولديّ 3 أولاد». الفليطي ليس الوحيد في هذا المجال، إذ ينشَط على خطّ التهريب أيضاً المتّهم إبراهيم علي الحجيري عبر «بيك آب» مزوّد بمخبأ سرّي، بمعدّل 14 نقلة أسبوعياً. وقد عَمد من خلاله إلى نقلِ أسلحة، وذخائر حربية وعناصر إرهابية ومواد غذائية وأدوات كهربائية وفرَش للتنظيمات الإرهابية. فسأله عبدالله: «من يكون أبو بلال؟» ردّ الحجيري: «رفيق لي سوري، لا أعلم إذا يعمل في الخفاء مع المجموعات الإرهابية». تابع عبدالله: «كنتَ تنقل العتاد والأسلحة من عرسال إلى وادي حميد حيث يتسلّمها منك وليد التركماني».

لم يُنكر الحجيري أنه وافقَ على تسلّمِ «البيك آب» الذي عرض عليه، وذلك بحثاً عن باب رزق يعتاش منه. كذلك بعد مدة تسلّمَ سيارة «رابيد» حمراء ينقل فيها أسلحةً إلى جرود عرسال، والتركماني يتسلّمها ثمّ ينقل الأسلحة إلى الجرود. وسأله عبدالله: «أنت تعرف أنّ السلاح سيُنقل إلى الإرهابيين، تؤمّن لهؤلاء مقوّمات البقاء والصمود في وجه الجيش اللبناني، وهذا تدخّل منك في الإرهاب». قبل أن يبدي الحجيري ملامح الندم، حاوَل وكيل الدفاع عنه وعن الفليطي، المحامي محمد الفليطي، إقناع هيئة المحكمة، بأنّ الظروف المعيشية الصعبة، وضيق فرَص العمل تدفع بالأهالي إلى العمل في أيّ مجال يؤمّن لهم لقمة عيشهم.

الأسير

حملت جلسة الأسير الرقم 88 من بين الدعاوى، لكنّ نسيانه إحضارَ الدواء معه، قدَّم جلستَه إلى الثمانين. وعلى عكس مقاطعة وكلاء الدفاع عنه الجلسات في ملف أحداث عبرا، مَثُل محامياه محمد صبلوح وأنطوان نعمة، ما أوحى بأنّ شيئاً جديداً سيطرَأ. فقد تقدَّم محاميا الأسير بطلب ردّ لهيئة المحكمة بكلّ دعاوى الأسير، أي أن تنظر هيئة أخرى في الملفات. فكان ردّ العميد: «بِتمنّى يا أساتذة أخْذ الملف من إيدي». وبعدها أرجأت الهيئة الجلسة لتغيُّبِ بعضِ وكلاء دفاع عن متّهمين في الملف عينه. وفي هذا السياق قال صبلوح لـ«الجمهورية»: «قدّمنا طلب ردّ هيئة المحكمة برُمّتها، فقد جَمعنا المخالفات القانونية كلّها التي ارتكبَتها في جلسة عبرا، واعتبَرنا أنّ المحكمة لا تسير على مبدأ الحياد، بل تَظهر كأنّها طرف في الموضوع». وأضاف: «مِن غير المنطق أن يُحاكم الأسير من هيئة عسكرية وهو متّهَم بالاقتتال مع الجيش، وكيف لمحامين عسكريين تولّي الدفاع عنه في ظلّ وجود محامين أصيلين في الملف»، مؤكّداً أن لا خصومة شخصية مع هيئة المحكمة: «نحترم أفرادها، ولكنّ الخطوات التي بادرَت إلى اتّخاذها مخالفة للقوانين، خصوصاً أنّها لم تُبادر إلى القبض أو استدعاء أيّ مسلح كان في قلب المعركة رغم الإخبار الذي تقدَّمنا به في ملف عبرا».

إنتحاري الحمرا

«عمر العاصي»، نادى عبدالله وعيونُه تغزل في القاعة بحثاً عن الزاوية التي سيطلُّ منها رأسُ العاصي، فيما عيون المحامين تقطر فضولاً سائلةً: «من تراه سيتجرّأ للدفاع عن انتحاري سبقَ أن اعترَف بفعلته في التحقيقات الأوّلية؟». لحظات وإذ بعاصي يدخل وسط حراسةٍ أمنية مشدّدة من الباب الخاص بالمتّهمين عن يمين القفص، مرتدياً جينزاً أزرق، وسترةً رياضية كحلية. وقد بدا لافتاً غياب أيّ أثر لكدمةٍ أو خدشٍ في وجهه، بل بدا بصحّة جيّدة، ذقنُه سوداء عبيّة. وقفَ هذا الشاب العشريني أمام القوس وهو يَشبك أصابع يديه. بعد تلاوة التهمة الموجّهة إليه، وهي «الانتماء إلى «داعش» وإلى جماعة الشيخ أحمد الأسير بقصد ارتكاب الجنايات، القتل والتخريب... وتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف، لكنّ ظرفاً خارجاً عن إرادته حال دون إتمام العملية». سأله عبدالله: «موكّل محامي؟». فجاوب وهو يتأمل أفراد الهيئة من الشمال إلى اليمين: «لا لِسّا ما وكّلت». فردّ عبدالله: «بدّك توَكّل؟ إمكاناتك بتِسمح؟ أو بكلّف نقابة المحامين؟». وقبل أن يُكمل سؤاله قاطعَه العاصي بشيء من الاستنكار: «ما بدّي محامي عسكري». فأوضَح عبدالله بأنّه سيُسطّر كتاباً إلى نقابة المحامين لتعيين محامٍ له. وأرجَأت المحكمة جلسة الأسير والعاصي إلى 23/8/2017.

 

«رطل» برّي... و«وقيِّة» نصر الله!

عبد السلام موسى/جريدة الجمهورية/الخميس 04 أيار 2017

إذا كان «الرطل بدو رطل... ووقيّة» في أزمة قانون الإنتخاب، على حدّ تعبير رئيس مجلس النواب نبيه برّي لأنّ «المرحلة ليست مرحلة مسايرة»، يحتاج «التنازل» الذي دعا إليه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله إلى «تنازل... ووقية»، لأنّ «البلد على حافة الهاوية».

ينطبق على «التناقض» في هذين الموقفين لقطبَي «الثنائية الشيعية» المثل القائل: «كلام الليل يمحوه النهار»، نظراً لما ينطويان عليه من «توزيعٍ للأدوار»، طالما أنّ «وحدة الموقف» هي التي تجمعهما دائماً، كما يُردّد برّي ونصر الله، إلّا إذا كانا لا يقولان «الحقيقة»، وهي مصيبة، أو أنّ وراء «رطل برّي» ما وراءه من «وقيات» تصيب في الدرجة الأولى، حليف الحليف، رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل. أيّاً تكن المصيبة لا يهمّ، المهم أنّ «توزيع الأدوار» ما بين برّي ونصرالله أفقد الأمين العام لـ«حزب الله» بعضاً من هالته، وأظهره في موقع «فاقد المونة» على الحليف الأقرب الذي يسمح لنفسه أن يتحدّث باسمه في كل مناسبة، إذ كان من الصعوبة في مكان، أن يستوعب أي مراقب سياسي، كيف لبرّي «المحنّك» أن يُطلّ بمواقف تنسف كل ما قاله نصرالله من أساسه، ولا سيما دعوته إلى «التواضع» و«التفاهم» و«تقديم التنازلات»، وإعلانه حرفياً: «اتركوا «حزب الله» و«أمل» وتوافَقوا على أيّ قانون انتخابي تريدون، ونحن كثنائي شيعي لا مشكلة لدينا على الإطلاق»!. لكنّ الواضحَ من «توزيع الأدوار»، ومن كلام برّي تحديداً، أن لدى «الثنائي الشيعي» مشكلة، والمشكلة حصراً مع الوزير باسيل، الذي لم يجد نفسه أيضاً مضطراً لمسايرة حليفه نصرالله، فاستبق إطلالته بموقف سوَّق فيه لـ«التصويت» عندما سأل: «كيف لمَن يرفض التصويت على قانون جديد أن يقبل بالتصويت على قانون التمديد؟»، ما عكس بوضوح حدّة التباين بين حليفي تفاهم «مار مخايل»، و«تمترس» كل منهما خلف طروحاته، خصوصاً أن كلام نصرالله لم يخلُ من «الرسائل المبطنة» لباسيل و«التيار الوطني الحر». والأكثر دلالةً على أن لدى «الثنائي الشيعي» مشكلة، أن الشيطان يكمن في تفاصيل قانون «التأهيلي» ما بين برّي وباسيل، من دون أن يُعطي نصرالله «موقفاً حاسماً» منه، أو يضع «مونته» على أيٍّ منهما على طاولة «التنازلات»، بل على العكس، خصَّص نصرالله حيّزاً كبيراً من مطالعته الإنتخابية للدفاع عن موقف «حزب الله» و«أمل»، ومحاولة «تجميله» امام الرأي العام المسيحي تحديداً، بـ«تربيحه جميلة» موافقته على «القانون الارثوذكسي» فيما مضى، محاوِلاً «تبرئة» الحزب والحركة من كل المسار الذي وضعه في «مواجهة» مع الشارع المسيحي وصلت حدَّ «التهويل» من مخاطر اصطدام الشارعين، وآخرها موقف الرئيس برّي القائل: «مَن ذلك الذي يظنّ انّ له أرجلاً صلبة على الشارع. الشارع يا جماعة له أربابُه ونقطة على السطر»!.بإزاء كل ذلك، يبدو واضحاً من «وضوح» برّي، أنه يتولّى، نيابة عن نصرالله، المواجهة المباشرة مع باسيل، وأنّ كل مواقف الأمين العام لـ«حزب الله» عن ضرورة «التوافق» و«تبادل التنازلات» للوصول إلى «تسوية» تبدو «شيكاً بلا رصيد»، بالاستناد إلى كل الوقائع التي ذُكرت أعلاه، طالما أنها لم تُقرَن بأيّ فعل، إلّا إذا بدر من نصرالله، في الفترة الفاصلة عن تاريخ 15 أيار، ما يُسقط حقيقة «توزيع الأدوار» مع بريّ، ويثبت جدّيته في البحث عن حلول، على خط القيام بمساعي لتقريب وجهات النظر بين حلفائه، وتذليل عقدة برّي - باسيل، للدفع في اتجاه الوصول إلى تسوية تنقذ لبنان من حافة الهاوية التي يحذّر منها الجميع.

منسق عام الإعلام في تيار «المستقبل»

 

لبنان في مهبّ استحالتيْن ويُصارِع... المجهول والحريري يعطّل الأسلحة الكاسِرة للتوازن في قانون الانتخاب

وسام أبو حرفوش/الراي/04 أيار/17

يخطئ مَن يظن أن أحداً في لبنان يمكنه رسْم السيناريو الأوْفر حظاً للخروجِ من قعْر المأزق السياسي - الدستوري وتَفادي المجهول الذي يلوح في الأفق. وحده الغموض هو الأكثر وضوحاً في مقاربة الطريق إما إلى التسوية وإما إلى الهاوية. وما الأيام الفاصلة عن «موت» البرلمان في 20 يونيو المقبل سوى الأمتار الأخيرة في حربٍ سياسيةٍ ضروس تدور على طريقة «يا قاتل يا مقتول»، الأمر الذي يجعل ملحّاً ومحورياً طرْح سؤال: هل ينجو لبنان عبر تَفاهُم «الخمس دقائق الأخيرة» أم ينزلق إلى المجهول وكأن «ما كُتب قد كُتب»؟ فالأكثر إثارة في لبنان اليوم هو أن معركة قانون الانتخاب، التي تتعدّد أوصافها، من شرسة ومصيرية الى مفصلية ووجودية، تحوّلت احتراباً بكل شيء وحول كل شيء، سياسة وطوائف وغلَبة وأرجحيات وسُلْطة وإقليم وبزنس ورئاسة، وسط شهياتٍ مفتوحة تعكسها قوانين انتخاب بنتائج محسومة سلفاً، «نائباً نائباً»، في لعبةٍ تديرها رؤوسٌ حامية وتشبه «صراع الفيلة» بين مشاريع من النوع الذي يُضمِر انتصاراتٍ كاملة في بلادٍ غالباً ما كانت تذهب الى التوترات والثورات والحروب كلّما غادرتْ مُعادَلتَها الذهبية «لا غالب ولا مغلوب».

فرغم الغبار الكثيف الناجم عن التطاحُن حول قانون الانتخاب، فإن المعطيات تشي بأن إدارة اللاعبين للمعركة ترجّح صعوبة بلوغ توافُقٍ وطني حول صيغةٍ مقبولة قبل سقوط البرلمان في الفراغ، وتالياً المضي في مأزقٍ لا قعر له، الأمر الذي ينطوي على الخشية من «استدعاء» حرب لاقتياد الجميع إلى حلٍّ بشروط الأقوى، وخصوصاً أن الصراع على السلطة في لبنان، الذي يبلغ أوجه الآن عبر المنازلة الدائرة حول قانون الانتخاب، يرتبط بصراعٍ أعمّ في المنطقة المشتعلة بحربٍ بين القاطرتيْن السعودية والايرانية وحلفائهما. وفي الترجمة السياسية للتواريخ والآليات والصيغ المتّصلة بالانتخابات النيابية، كالجلسة التشريعية التي كانت مقرَّرة في 15 الجاري لـ «تمديدٍ استباقي» للبرلمان، والحاجة الى اتفاقٍ على قانونِ انتخابٍ قبل نهاية ولاية البرلمان في 20 المقبل، والفراغ الذي قد يدبّ في «أمّ المؤسسات» بعد هذا التاريخ، فإن المعركة الدائرة استنفدت المعايير التقنية في تركيبِ صيغ قوانين الانتخاب، لتتحوّل معركةَ خياراتٍ على المسرح السياسي، الطائفي، أهمّ العلامات الفارقة فيها يمكن رصْده على النحو الآتي:

• تعاطي الثنائي المسيحي («التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية») مع معركة قانون الانتخاب حالياً بـ «مفعولٍ رجعي» يعود الى تطبيق النسخة السورية من اتفاق الطائف في العام 1992، واعتبار وجود العماد ميشال عون على رأس السلطة فرصةً ثمينة لا يمكن التفريط بها لمعاودة «تصحيح التمثيل المسيحي» في البرلمان، أي أن هذا الثنائي بقيادة وزير الخارجية جبران باسيل يَستخدم كل ما أمكنه من «أسلحة» للفوز بأكبر قدر من حصة المسيحيين (64 نائباً)، مما يتيح له الإمساك بالثلث المعطّل في البرلمان والتحكم بمسار انتخابات الرئاسة المقبلة. • إدارة الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري) معركة قانون الانتخاب على طريقة الفرصة التي كانت أينعت وحان قطافها الآن عبر فائض القوة وتَضخُّم الدور، وتالياً فإن هذه المسألة تضاهي ما يشبه المعارك الوجودية بالنسبة إلى الثنائي الشيعي الذي يريد قانون انتخابٍ يتيح له قيادة تَحالُف يمكّنه من التحكّم بمفاصل السلطة وبالتموْضع الإقليمي للبنان.

وبين مشروعيْ «الحد الأقصى» المسيحي والشيعي، يقف زعيم التيار السني الأبرز رئيس الحكومة سعد الحريري في المنطقة الوسط ما جعله يرسي «توازناً سلبياً» بين استحالتيْن وكأنه لا يريد انكسار إحداهما إفساحاً أمام تسويةٍ ما. فالحريري رفَع لا للتمديد بوجه الثنائي الشيعي، ولا مماثِلة للاحتكام الى التصويت على قانون الانتخاب في مجلس الوزراء بوجه الثنائي المسيحي، وتالياً فإنه حرَم الطرفيْن أسلحة كاسرة للتوازن يمكن استخدامها لفرْض وقائع تشي بمنتصرين ومهزومين، لكن من دون القدرة على الدفع في اتجاه تسوية تقطع الطريق على صِدام الثنائيتين.

ومَن يدقق في الكلام الذي ينطوي على استياء مضمر من دور الحريري يَكتشف أن حساسية موقفه لا ترتبط بالتوازن السلبي الذي أرساه، بل لأنه عطّل إمكان الوصول الى ما يمكن وصْفه بالتفاهُم السني - الشيعي على صفقةٍ تتناول قانون الانتخاب يجري فرْضها على الآخرين الذين لا يملكون القدرة على إسقاطها، الأمر الذي شكّل «خاصرة رخوة» للثنائي الشيعي في المعركة الشرسة التي يخوضها لليّ ذراع الثنائي المسيحي.

وثمة مَن يعتقد في بيروت أن الحريري الذي أطفأ محركات صراعه مع «حزب الله» وفَتَح قنوات حوارٍ دائمة معه ويستضيف المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل في دارته في وسط بيروت، لا يمكنه الذهاب أبعد كالانخراط في صفقةٍ مع الحزب حيال قانون الانتخاب تكون على حساب الآخرين. ومَن استمع لمواقف ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيال ايران يكتشف أن لـ «المرونة» حدوداً في بيروت. فمن الصعب في رأي هؤلاء عزْل لبنان عن وهج ما يجري في المنطقة بدليل التحذيرات التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وانطوت على ارتيابٍ مكتوم من تحضيراتٍ لـ «حربٍ ناعمة» وربما خشنة ضدّ «حزب الله» كأحد الأذرع الإيرانية في المواجهة المتصاعدة في المنطقة.ففي تقدير أوساط مُراقِبة ان «حزب الله» متوجّس من حلقة الجنرالات التي تحوط الرئيس الاميركي دونالد ترامب وخياراتهم إزاء المنطقة، ومن تناغُم «الكمّاشة» السعودية - الاردنية - التركية مع تلك الخيارات الهادفة الى محاصرة نفوذ إيران في المنطقة وإبعاده، وتالياً فإنه سيمضي في تَشدُّده حيال الحلول المطروحة في بيروت. وفي اعتقاد هذه الأوساط أن «حزب الله» لا يَستبعد محاصرته وربما شنّ الحرب عليه من اسرائيل التي تنفّستْ الصعداء مع الملامح الاستراتيجية لسياسة دونالد ترامب حيال المنطقة، أو من على الجبهات السورية ومطاردته حتى في لبنان.

 

اعتراف «حماس» بإسرائيل وخطره على لبنان؟

فؤاد أبو زيد/الديار/3 أيار 2017

حتى تتمكن هذه الحكومة من استعادة الثقة بها وبالدولة، وتحقيق ولو انجاز واحد، يريح المواطنين، يصبح تناول الشأن العام الداخلي، نوعاً من «العلك» والاجترار، والتحسر على الماضي والبناء على الاطلال، وزيادة آلام الناس ومتاعبهم، وهم الذين يعانون من الف مصيبة ومصيبة، وتكفيهم مصيبة، ترقب الفراغ وما يحمله من كوارث، او الاختيار بين السيء والاسوأ، بينما كان يفترض ان يكون الاختيار بين الحسن والاحسن، ولذلك سابتعد في مقالتي اليوم الى فلسطين، وتحديداً الى قطاع غزة، وفي شكل خاص الى منظمة «حماس» التي تحكم القطاع بعيداً من سلطة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.

 المفاجأة القنبلة التي فجرتها حماس هي اعلان قبولها بدولة اسرائيل ضمن حدود العام 1967، وبمعنى آخر، انها قبلت بتقسيم فلسطين، بعد حروب عديدة ومكلفة بشرياً ومادياً مع دولة اسرائيل، ووافقت على ما كان وافق عليه ياسر عرفات، واتهم بالخيانة، وعلى ما وافق عليه ابو مازن، واتهم بالتفريط في السيادة وفي حقوق الفلسطينيين، حتى ان «حماس» فكت ارتباطها بمنظمة الاخوان المسلمين، كحركة مقاومة اسلامية، ولم يعرف اذا كانت نسقت قرارها هذا مع منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية. ومصر والدول العربية الاخرى، او انها تفردت بهذا الموقف، او حصل بعد مفاوضات بعيدة عن الضوء مع اسرائيل ودول غربية فاعلة.  ان لبنان معني مباشرة، بوجود حوالى نصف مليون فلسطيني على ارضه، ومعني اكثر بمعرفة موقف اسرائيل بهذا التنازل الفلسطيني الذي يكرسها دولة تامة في قلب العالم العربي، وهل يمكن ان تتعامل مع موقف حماس، كما تعاملت مع عرفات وعباس فاغتالت الاول وهمشت الثاني، لانها كانت وما زالت تسعى نحو حلمها الكبير، قيام اسرائيل الكبرى.  الكثافة السكانية في قطاع غزة، تعتبر الاكبر في العالم، واسرائيل ترفض تنفيذ قرار مجلس الامن القاضي باعادة الفلسطينيين الى ديارهم، او التعويض عليهم، وسبق لها وفق اتفاقات كمـب دايفيد وقبلت بعودة عدد محدد من الفلسطينيين والقيادات الفلسطينية ايام ياسر عرفات، وتم تسريب اخبار يومها، بان اسرائيل سوف تسمح بعودة الفلسطينيين الذين هربوا في سنة 1948 ولجأوا الى لبنان، ولم تؤكد اسرائيل هذه الاخبار، ولكن حركة بناء المستعمرات في الضفة الغربية، وبناء الجدار الفاصل في قلب الضفة، كانت تشي بنية اسرائيل الحقيقة، وهي عدم التخلي عن الضفة وعن توحيد القدس تحت سلطتها، بما يعني ان قرار منظمة حماس، من المرجح ان يكون بلا ثمن، ولكن هذا لا يكفي ان تبادر الحكومة اللبنانية الى التحرك لمعرفة ما يدبر في الخفاء للمنطقة العربية وخصوصاً دول الهلال الخصيب العراق وسوريا والاردن وفلسطين ولبنان. حتى لا تسبقنا كالعادة، قرارات ومواقف الدول الكبرى، التي تحمل كل دولة منها مقصاً تحفظ بواسطته مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية والامنية.  «هزوا حالكن» قليلاً، وتخلصوا من غيبوباتكم قبل ان تجرفكم وتجرف لبنان، مخططات السوء.

 

تدخلات دولية للتوافق على التمديد التقني

هيام عيد/الديار/3 أيار 2017

تتوقع أوساط سياسية مواكبة لملف قانون الإنتخاب، أن تحمل الأيام المقبلة مفاجآت قد تسبق ربع الساعة الأخير لجلسة الخامس عشر من أيار الجاري، في مقدمها طي صفحة مجلس الشيوخ في سياق تسوية، وذلك على خلفية أن التقارب والتوافق بين الأفرقاء السياسيين صعب المنال بعدما بات الخطاب الطائفي والمذهبي ينذر بعواقب وخيمة. وكشفت ان هذا الواقع الانقسامي يهدّد مصالحة الجبل والتعايش الدرزي ـ المسيحي،اضافة الى ان ما يجري بين الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي من تباعد واضح حول قانون الإنتخاب بعدما أبلغ الوزير جبران باسيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بان مشروعه «غير قابل للحياة».

 وأفادت الاوساط المواكبة ان اجتماع بسترس الاخير والذي بقي بعيدا عن الاضواء ،قد خصص لاستكمال البحث على أن يكون هناك توافق أو تنظيم خلاف قبل جلسة الخامس عشر من أيار لتجنيب البلد أي خضة سياسية مع اتساع رقعة الإنقسام الطائفي.وكشفت ان لقاءات يومية تجري في الكواليس ولا تستبعد اي جهة سياسية رغم الخلافات، وتتمحور حول إيجاد المخرج لجلسة الخامس عشر من أيار، وعدم حصر قانون الإنتخاب كبند رئيسي في هذه الجلسة، وذلك تداركاً للخلاف حول أن تكون تشريعية وتبحث عناوين أساسية كسلسلة الرتب والرواتب، اذ بهذه الطريقة يسحب فتيل التفجير، وبالتالي يتم التوافق على جلسة تشريعية أخرى تعقد أواخر الشهر الجاري أو في حزيران المقبل. وبالتالي فان بحث مخرج التمديد التقني قد أخذ طريقه عبر «قبّة باط» من كل الكتل النيابية دون استثناء.

 وعلى خط آخر، ثمة أجواء سياسية تشير الى ان قانون الإنتخاب خرج عن بعده الدستوري والقانوني ليصبح مادة سياسية ومنطلقاً لتبادل الرسائل الإقليمية على خلفيات داخلية وإقليمية ودولية بعد دخول أكثر من سفير عربي وغربي على خط هذا الوضع القائم في لبنان، ولهذه الغاية، فإن السفيرين الأميركي والروسي وفي لقاءاتهما مع المسؤولين اللبنانيين يطرحان بدورهما نقاطاً سياسية توافقية للخروج من مأزق قانون الإنتخاب، ويكشفان عن رغبة غربية بإجراء الإنتخابات ولو في أيلول المقبل واعتبارالتمديد للمجلس النيابي تقنياً. ويكشف هذا التطور أن المحاور الإقليمية والدولية بدأت تأخذ من الخلاف اللبناني منصّة في سياق الخلاف الدولي ولا سيما الأميركي والأوروبي مع موسكو كمنطلق لتبادل الرسائل بين هذه المعسكرات ورفع سقف التحديات على الرقعة اللبنانية، وهذا ما ألمح إليه أحد السفراء في مجلس خاص عندما أكد بأن هناك نصائح أوروبية أسديت للمسؤولين اللبنانيين حول النقاش الدائر على قانون الإنتخاب، مع تلميح إلى ضرورة الأخذ بما سبق وطرحه البطريرك بشارة الراعي في عظة الفصح وبعد العيد، مما يؤكد ويستدل بأن المجتمع الدولي لا يمانع أو يعارض إذا حصلت الإنتخابات على قانون الستين، لأنه لا زال نافذاً وأن الانتخابات الرئاسية تمت من هذا المجلس النيابي، وكذلك الحكومة اللبنانية سبق ونالت ثقة هذا المجلس.

ومع دخول اطراف اقليمية ودولية معنية بالملف اللبناني على خط قانون الإنتخاب من زاوية أنه قد يؤدي إلى مزيد من الإنقسامات والخلافات بين اللبنانيين، ويجرّ البلد إلى انزلاقات قد تكون مكلفة في هذه المرحلة، فمن المرتقب حصول تدخلات قد تفضي إلى نتائج قبل جلسة الخامس عشر من الجاري، بعدما بات محسوما ان ثمة استحالة لإيجاد توافق وقواسم مشتركة بين المكوّنات السياسية اللبنانية. وبالتالي يقول أحد النواب المشاركين في هذه الإجتماعات، بأن ما جرى من اتصالات أبرز جواً تشاؤمياً وهذا ظهر جلياً من خلال بعض المواقف السياسية، بحيث أصبح هناك ما يشبه التحدي والتشبّث بالمواقف، وذلك يؤدي إلى فرط جلسة الخامس عشر من ايار، وخصوصاً أن الخلاف يظهر أيضاً في الجهة المقابلة، وتحديداً بين كليمنصو وبيت الوسط وبعدما وصلت العلاقة الحريرية الجنبلاطية إلى مرحلة الخلاف المستشري والذي يظهر للمرة ألاولى بهذا الشكل والحجم منذ العام 2005، وتحديداً بعد مرحلة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة وتصويت كتلة النائب وليد جنبلاط لميقاتي على حساب الرئيس سعد الحريري.

 

المعركة الانتخابية فتحت بين بعبدا وبنشعي

ابتسام شديد/الديار/3 أيار 2017

المعركة هي معركة قانون انتخاب ومهل دستورية والمخاوف واقعة من تطيير الانتخابات لكن شيئاً من هذه الهواجس لا يثني القوى السياسية عن تحضير جمهورها وقواعدها للانتخابات وكأنها تجري غداً، فالتيار الوطني الحر والقوات بات حلفهما ثابتاً وحتمياً ، تقسيم المناطق وتوزع الحصص بين الطرفين حصل تقريباً في مرحلة مباحثات تفاهم معراب، فباكراً جداً سحب النائب انطوان زهرا ترشيحه في قضاء البترون لترييح الحليف العوني رئيس التيار الوطني الحر، وهكذا خطى الجنرال شامل روكز خطواته الجريئة باتجاه معراب لتعزية رئيسها بعدما تمرد روكز وبقي خارج مصالحة معراب في توقيت لافت الدلالة والمعاني منهياً حقبة من العداوة مع القوات، فالتنسيق العوني القواتي او التحالف بلغ مداه والتحضير لماكينات انتخابية مشتركة لم يعد خفياً، معركة البترون الأكثر حماوة او ام المعارك جرى تزييتها ودوزنتها على وقع اخراج متقن لنائب القوات من المعركة، الاستعدادات في زغرتا عرين فرنجية تشبه ما يحصل في الكورة التي لا تقل شأناً، وفي بعبدا المعركة السياسية والخدماتية قائمة بين العونيين والمردة منذ فترة واذا كان انتقال رئيس التيار الى قصر بعبدا عاملاً قوياً فان انتقال المردة الى وزراة الأشغال فتح لها باباً خدماتياً في مناطقها فيما يستمتع الوزراء العونيون بـ«نعمة» الخدمات التي طالما حرموا من ذكر اسمها وكانت حكراً لغيرهم. 

ضمن هذا المشهد كانت الأمور تسير على ما يرام قبل ان ترتب مشاركة رئيس التيار الوطني الحر في عشاء زغرتا جنباً الى جنب مع رئيس حركة الاستقلال تغيراً في مسار الأمور او اختراقاً في الحالة الانتخابية ، فاذا كانت جولات جبران باسيل هي من العدة الانتخابية لاستنهاض التيار وقواعده في المناطق الساخنة، فان الزيارة وكلام باسيل عن الاقطاع السياسي حمل رسالة «استفزازية» لزعيم المردة خصوصاً وان التأزم في العلاقة بين بعبدا وبنشعي لا يزال على حاله وان خلف المعركة الانتخابية المقبلة حسابات أكبر تتعلق باستحقاق الرئاسة المقبلة بعد ست سنوات وبدون شك فان سليمان فرنجية من الاسماء البراقة في الاستحقاق الرئاسي. العامل الآخر من وراء الزيارة ما يمكن فهمه بان ثمة محاولة مؤكدة لإلغاء او عزل فرنجية في الانتخابات النيابية بدأت تتضح في التحالفات التي يتم نسجها وصياغتها باستغلال واضح للخلاف القائم منذ فترة بين التيار الوطني الحر والمردة، لكن الخطوة التي قام بها باسيل كما تقول أوساط سياسية وان كانت يمكن وصفها بالعادية ومن ضمن سلسلة نشاطات حزبية وانتخابية يقوم بها الوزير الذي «لا يهدأ» الذي مر في بعبدا وكسروان في سياق لقاءات مماثلة إلا ان هذه الزيارة كما تقول اوساط زغرتاوية كان لها رد فعل معاكس في شد العصب حول فرنجية، فرئيس تيار المردة الذي جرى استضعافه في التسوية الرئاسية ثم لملم أوراقه وعاد الى حكومة سعد الحريري بدون ان يشارك الى جانب الأخير في ذكرى 14 شباط «ممنوع شطبه» من المعادلة الانتخابية في عرينه الزغرتاوي وهذه المعادلة ثابتة في حسابات حزب الله وقيادات 8 آذار مهما كان شكل التحالفات او القانون الانتخابي، كما ان عشاء التيار الوطني الحر استنفر العصبية الزغرتاوية التي تشتد في المحن حول رئيس المردة. 

من المؤكد ان الحليفين السابقين في التيار الوطني الحر والمردة باتا على مسافة كبيرة من التباعد والخصومة لم تفلح معها جهود حارة حريك لتقريب المسافات وانهاء القطيعة بعد ان خرجت الامور عن سياق السيطرة الفعلية لقيادة الضاحية بعدما تفاقم الخلاف وزاد التعنت السياسي وصار الحليفين عدوين حقيقين يتجهان الى ترجمة احقادهما السياسية في الصناديق الانتخابية، فالواضح ان التيار الوطني الحر لا يرغب بفتح الباب لاستقبال الحليف السابق وعلى اي خطوات وهو الذي يزهد اليوم بالسلطة ويتبجج بتفاهماته السياسية التي اوصلته الى قمة السلطة فالحال ان رئيسه انتقل الى القصر واحتل وزارات وأنجز تحالفاً سياسياً وانتخابياً مع معراب في حين ان فرنجية انجز تموضعات سياسية قوية ايضاً الى جانب رئيس المجلس والزعيم الاشتراكي لمواجهة التسونامي العوني والقواتي في السياسة والانتخابات، في حين ان علاقة بنشعي وبيت الوسط رغم الانتخابات الرئاسية وظروفها على مستويات جيدة. فالنائب فرنجية من المؤكد في حال استمرار القطيعة مع العونيين وفي ظل عدم توقع حصول اي اختراق في العلاقة سيكون في مواجهة مؤكد معهم وسيكون له تحالفاته الخاصة مع المستقبل وربما تحالفات غريبة عجيبة للنفاذ من التسونامي لانه يواجه قرار القضاء عليه انتخابياً بعد محاولة ضربه سياسياً في المعركة الرئاسية. فالمصالحة مع رئيس الجمهورية تبدو غير مطروحة فالفيتو موضوع من الطرفين ولا يبدو ان المحيطين برئيس الجمهورية يستسهلون حصولها خصوصاً بان هؤلاء يعتبرون ان فرنجية أساء الى «شخص» ميشال عون المفترض انه الأب الروحي لفرنجية وليس الى جبران باسيل مثلاً وفي اكثر من محطة وبدون اي ضوابط، وعليه فان المصالحة تبدو معقدة كثيراً فلا تلوح في ألأفق معالم زيارة مرتقبة بالقصر او ما شابه لانهاء القطيعة السياسية التي حصلت في ملف الانتخابات الرئاسية بين الزعيمين المارونيين اللذين تنافسا على رئاسة الجمهورية، فالمصالحة كادت ان تحصل عندما تدخل سيد الصرح قبل تأليف الحكومة في محاولة لم يكتب لها النجاح بعدما «تمرد» عليها واسقطها فرنجية بزيارة الى عين التينة أعادت الامور الى نقطة الصفر والمربع الاول ، لتعود وتتردد اجواء المصالحة مع زيارة وفد من تكتل الاصلاح والتغيير برئاسة النائب آلان عون في اطار جولاته على القيادات السياسية لاخذ رأيها في قانون الانتخابات النيابية ، فالزيارة من رئيس المردة الى القصر لم تحصل لا من اجل تهنئة رئيس الجمهورية ولا بعد تشكيل الحكومة التي حصلت فيها المردة على وزارة الأشغال.

 وازاء التعنت الواقع بين الطرفين فان معركة الانتخابات النيابية المقبلة هي الاستحقاق الأبرز وقد فتحت من فترة ومكاتب العونيين والمردة تعمل بقوة على الساحة الشمالية استعداداً للحرب الكبرى، فالتيار البرتقالي يريد تسديد الضربة الاخيرة للمرديين في عرينهم الشمالي في زغرتا اذا تمكن وفي البترون في محاولة لتحجيم المردة وضرب حضورها.

 رئيس تيار المردة كما تقول اوساط سياسية لم يرم اوراقه او يستسلم في المعركة التي يخوضها وهو ربما مرتاح الى موقعه السياسي الجديد والى الجبهة السياسية الجديدة التي تجمعه مع رئيس المجلس ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ، فرئيس المجلس فاوض في التشكيلة الحكومية لانتزاع حصة المردة، والتفاهم السياسي مع عين التينة يكسب في السياسة لكن مردوده في الانتخابات النيابية يكاد يوازي الصفر حيث لا مناطق مشتركة في الانتخابات بين المردة والحليف الشيعي في عين التينة من هنا فان المردة وفق الاوساط السياسية في حال لم تحصل المصالحة مع العهد سيكون حتماً في خندق انتخابي مواجهاً التيار الوطني الحر في الشمال المتحالف مع القوات وربما متحالفاً مع اخصام سابقين وحلفاء جدد على الساحة الشمالية خصوصاً التي تشهد تحولات سياسية كبيرة.

 الواضح والمؤكد ان سليمان فرنجية لا يسعى حتى الساعة الى مراضاة العهد وكسب وده ولا يطلب القرب من الرئاسة، يراقب زعيم زغرتا عن بعد مسار العلاقة الجديدة «والحميمية» بين التيار الوطني الحر والقوات، هو لم ينس كيف ناور التيار وحاور لانتزاع حقائب قوية اساسية وخدماتية لحليفه في معراب وكيف يبلغ التنسيق مداه الحيوي بين القواتيين والعونيين بخلاف ما لم يكن متوفراً في زمان علاقته بالعونيين وهو مدرك لما تخططه ثنائية معراب والرابية المسيحية للمرحلة المقبلة لتحقيق تسونامي مسيحي في الانتخابات النيابية قد لا يتسع لتمرد الزعيم الزغرتاوي.

 

الوعود حيلة حلفاء الأسد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54938

في سنين الحرب والمفاوضات، دأب حلفاء نظام دمشق على تخفيف الضغوط السياسية على أنفسهم ببيع الوعود، «لا تقلقوا، نحن نفكر جدياً في تغيير بشار الأسد من الرئاسة ووقف القتال». وبعد أسابيع يصدر توضيح في مقابلة في صحيفة ما، «لا يهمنا الأسد ونقبل بتغييره، لكن بعد أن تنتهي فترته الرئاسية حتى لا نخرق الدستور». والدستور السوري لا يساوي الحبر الذي كتب به، والذي أصلاً لم يحترم في أي يوم مضى. وينتظر الجميع وتجرى الانتخابات في عام 2014 ويفوز الرئيس بالرئاسة في المسرحية المعتادة. تمر الأيام وتشتد المعارك وتتراجع قواته، فترجع الضغوط وتظهر الوعود، «تحلوا بالصبر، نحن نبحث عن بدائل للنظام، أو على الأقل عن بديل للرئيس نفسه»، ثم بعد طول انتظار ومماطلة، يعلن حلفاء الأسد أنهم موافقون على مشروع حل سياسي يقوم على حكومة مشتركة مع المعارضة. وبعد أشهر من الرحلات يصدر توضيح بأن المعارضة هنا يقصد بها تلك التابعة للنظام، ولا علاقة لها بالمعارضة الحقيقية. تعود الحرب إلى أسوأ من قبلها، وعند الهزائم أو ارتكاب الجرائم تظهر الضغوط من جديد فيعلن حلفاء النظام أنهم يتباحثون في أفكار جديدة لحل سلمي ويوحون بتغيير الرئيس. ولاحقاً يقدمون مشروعاً سياسياً جديداً، «نوافق على أن يقرر الشعب السوري من يريده رئيساً، بالانتخاب». كلام جميل وعقلاني، ثم تأتي التفاصيل، الشعب المعني به الذين في مناطق سيطرة النظام، أما الستة عشر مليون سوري خارج سلطته هم إرهابيون. وهكذا، تنتكس الأمور وتعود الحروب والوعود. المعارضة لا تنتصر، والنظام لا ينتصر حيث لم يبق عنده من جيشه وقواته الأمنية إلا نسبة صغيرة، بسبب الانشقاقات والهروب والقتل. معظم قوات النظام حالياً هي كوكتيل من ميليشيات خارجية بترتيب وإدارة إيرانية.

تعلمنا ألا نصدق شيئاً من المشاريع السياسية الروسية والإيرانية، هي تكتيك تفاوضي يهدف إلى تهدئة الاحتجاجات الدولية، وتمييع المطالب، وامتصاص الحماس، ومع الوقت لا يحصل أحد على شيء.

أتصور أن هذا ما يحدث الآن في مفاوضات آستانة، التي تسربت معلومات منها تبعث على التفاؤل جداً، إلى درجة يشم منها أنها موجهة للاستهلاك الإعلامي. تزعم المصادر أن الروس وافقوا على استبدال الأسد، بل وطرحوا بدائل له! وسواء قالوها أو لا، فإن السنوات الماضية علمتنا أن الوعود أكاذيب وأكبرها أكذبها، هي وسائد للنوم ونسيان المطالب، لتعقبها براميل القصف المتفجرة، والتشريد، وتوسيع دائرة الفوضى في الجوار.

لنتأمل ونتساءل، هل يمكن أن يشعر حلفاء النظام السوري بالحاجة إلى حل سياسي معقول، ويتوقفون عن بيع مسرحيات الحلول السياسية الوهمية؟

هناك حالة واحدة، على الأقل، يمكن أن تضطرهم إلى الدخول في حوار جاد، وإنهاء الحرب. الحل في رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية بالأسلحة النوعية. ستتغير المواقف إذا تحولت سوريا إلى مستنقع كبير للإيرانيين وميليشياتهم، وحينها ستضطر طهران إلى التفاوض الجاد.

الآن، الحرب بالنسبة لهم رخيصة نسبياً، كلما يموت ألف عراقي أو باكستاني أو لبناني يستبدلونهم بألف مقاتل جديد من هناك. لكنهم لا يفقدون طائرات ولا مدرعات، لأن أسلحة المعارضة بسيطة، بنادق وكلاشنيكوف AK47، والمحمول على الكتف من مضاد الدبابات RPG، وأسلحة مطورة محلياً، مثل hell canton «مدفع جهنم». وطالما أن خسائر الإيرانيين في سوريا، غالباً بشرية، ومن جنسيات أخرى، وتكاليفها السياسية عليهم زهيدة، فإنهم يستطيعون الاستمرار في مشروعهم الإقليمي، وستستمر الحرب هكذا إلى سنين.

المتحاربون، عادة، يضطرون إلى الصلح تحت ضغط خسائر المعارك، لكن الخسائر في سوريا في معظمها مقاتلون أجانب مستوردون لنظام الأسد، أو مدنيون على الطرف الآخر، الذين ترمى عليهم البراميل، أو يقذفون بالقنابل والصواريخ، دون أن يملكوا وسيلة للرد عليها. ولهذا السبب تحديداً نرى في الحرب السورية مشردين أكثر من بقية الحروب، تجاوز عددهم اثني عشر مليوناً، لأن وسيلة الدفاع الوحيدة المتاحة لهم هي الرحيل فقط.

إذا كان الهدف حلاً سياسياً معقولاً، فإن ذلك سيتطلب إعادة النظر في التعامل مع المعارضة، وتسليحها، بهدف إيصال الجميع إلى طاولة المفاوضات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي تسلم مرسوم تعيينه محاميا روتاليا من البابا فرنسيس: أرض لبنان مقدسة وهو الوطن الروحي للموارنة

الأربعاء 03 أيار 2017/وطنية - تسلم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم، مرسوم تعيينه محاميا روتاليا من قبل قداسة البابا فرنسيس، وذلك في احتفال اقيم في محكمة الروتا الرومانية، بحضور عميد المحكمة المونسنيور بيو فيتو بينتو ونائبه المونسنيور موريس مونييه وعدد من الاساقفة وقضاة المحكمة، اضافة الى النائب البطريركي العام المطران حنا علوان والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد وراعي ابرشية كندا المطران بول مروان تابت والمونسنيور طوني جبران.

بينتو

في مستهل الاحتفال، ألقى المونسنيور بينتو كلمة هنأ فيها "البطريرك الراعي على هذه الالتفاتة الخاصة من قداسة البابا، والتي خصه فيها شخصيا بفضل علمه وثقافته الرفيعة، اضافة الى كونه ايضا رئيسا للكنيسة المارونية التي تتميز بقوة وصحة الايمان لديها، وقد شهدت له منذ عصور طويلة، وكانت على اتحاد وثيق وعميق مع كنيسة روما"، وقال: "إن العلاقة بين محكمة الروتا والكنيسة المارونية لم تعرف يوما المشاكل، لا بل على العكس تميزت بالتعاون المتبادل والشفافية، وتستمر حاليا مع التعديلات الجديدة التي ادخلها قداسة البابا على القوانين الكنسية".

ووصف حدث اليوم ب"التاريخي على مستوى المحاكم الكنسية"، معتبرا ان "هذا التعيين يشرف أيضا محكمة الروتا التي تفخر بالكاردينال الراعي". ولفت إلى أن "الكنيسة المارونية التي تتميز ايضا في علاقتها مع روما ومع المؤسسات الحبرية من بين كل الكنائس الشرقية تستحق ان يمنح رئيسها هذا اللقب الرفيع"، وقال: "يصادف اليوم عيد الرسولين فيليبس ويعقوب شهيدي كنيسة اورشليم، اللذين اغنيا ايضا اللاهوت الشرقي". ونوه ب"علاقة الكاردينال الراعي والكنيسة المارونية بقداسة البابا خليفة بطرس، والقائمة على المحبة والاحترام والايمان الثابت"، مؤكدا أنها "ترجمت اليوم من قبل قداسته بتسمية الكاردينال الراعي محاميا روتاليا، وهو الذي يتميز بثقافته اللاهوتية والحقوقية الغنية والرفيعة".

الراعي

من جهته، شكر البطريرك الراعي "قداسة البابا فرنسيس على هذا التعيين ومحكمة الروتا بشخص عميدها وقضاتها على تنظيم هذا الاحتفال".وتحدث عن "العلاقات بين الكنيسة المارونية والكرسي الرسولي"، وقال: "إن لبنان هو الوطن الروحي للموارنة، وقد انطلقوا منه الى كل العالم حيث اقاموا الابرشيات والرسالات. إن أرض لبنان هي أرض مقدسة، ولقد ذكر في العهد القديم من الكتاب المقدس 70 مرة، فيما ذكر أرزه 75 مرة، اضافة الى ذكر مدينتي صور وصيدا. ولبنان تميز بالانفتاح على كل الحضارات والثقافات في العالم، وشكل جسر عبور بين الغرب والشرق. وفي العهد الجديد ذكر لبنان ايضا بانه ارض الكنعانيين والفينيقيين، حيث كان يتردد يسوع المسيح في زيارته، وقد شفى ابنة الكنعانية التي هنأها على ايمانها، وكان يبشر في نواحي صور وصيدا. وفي مدن لبنان، تكونت الجماعات المسيحية الاولى. كما أن هذه المنطقة الشرقية من العالم اعطت للكنيسة 5 بابوات".

واعتبر ان "لبنان يشكل قاعدة ثقافية وحضارية قامت عليها المسيحية قبل الاسلام ب600 سنة، ومنه انتشرت الى كل العالم"، وقال: "إن الكنيسة المارونية حافظت تاريخيا على وحدتها واتحادها مع كنيسة روما منذ المجمع الخلقيدوني سنة 451، الذي دعم عقيدة البابا لاوون الكبير، واستمرت مع انتخاب اول بطريرك يوحنا مارون 686 حتى يومنا هذا".

وتوقف عند "الاضطهادات التي افضت في النهاية الى استقرار الموارنة في لبنان، حيث راح بطاركتهم يتنقلون من منطقة الى اخرى، حاملين عروشهم على ظهورهم".

وعدد الراعي "الوثائق والرسائل التاريخية المتبادلة بين البطاركة الموارنة والبابوات، والتي دلت على عمق العلاقة بينهما، وحرص الكرسي الرسولي على الموارنة الذين كانوا الجماعة الكاثوليكية الوحيدة في الشرق قبل الانشقاق الكبير في القرن السابع عشر".ولفت إلى "تأسيس المعهد الحبري الماروني مع البابا غريغوار الثالث عشر سنة 1584، والذي شكل علامة فارقة ومهمة في تاريخ هذه العلاقة، وقد خرج هذا المعهد الكثير من رجالات الكنيسة الذين عرفوا الشرق على الغرب، والغرب على غنى الشرق من خلال الترجمات والكتب، وكان ابرزهم المونسنيور يوسف السمعاني الذي اصبح في ما بعد حافظ المكتبة الفاتيكانية".

وأشار إلى أن "الكثير من الموارنة لمعوا بعلمهم وثقافتهم، وقد كان الملوك يستعينوا بهم في بلاطاتهم وقصورهم إلى درجة أنهم أصبحوا مضرب مثل لكل مميز في العلم، حيث كان يقال: عالم كماروني. كما ان الذين عادوا منهم الى لبنان أسسوا المدارس ولعبوا دورا كبيرا في نهضة اللغة العربية".

وتناول الراعي "محطة أساسية في تاريخ العلاقة مع الكرسي الرسولي، وهي انعقاد المجمع اللبناني سنة 1736 في اللويزة، الذي نظم وقاد حياة الكنيسة المارونية الى حين صدور الشرع الخاص للبابا بيوس الثاني عشر، ثم مجموعة قوانين الكنائس الشرقية". وختم: "الكنيسة المارونية تفتخر بعلاقتها الثابتة مع كرسي روما وبطاعتها الكاملة لقداسة البابا، وقد استحقت بذلك لقب "الوردة بين الاشواك" من البابا بولس الثاني، و"الذهب في النار" من البابا اكليمندس السابع".

الى ذلك، يلتقي الراعي غدا الخميس قداسة البابا بندكتوس السادس عشر على ان يلتقي قداسة البابا فرنسيس قبل ظهر يوم الجمعة المقبل.

 

عون أمل في التوصل الى اتفاق لحلول سياسية للأزمة السورية ودعا الى شراء المساعدات الغذائية للنازحين من الانتاج اللبناني المحلي

الأربعاء 03 أيار 2017 /وطنية - اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في "التوصل الى اتفاق على حلول سياسية للأزمة السورية الراهنة، لأن من شأن ذلك اعادة الاستقرار والامن الى سوريا وايجاد حل لمعاناة النازحين السوريين من خلال توفير عودة آمنة لهم الى بلدهم".

ولفت الى أن "مثل هذه العودة، تحد من الاعباء الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والامنية التي يرزح تحتها لبنان، نتيجة انتشار النازحين السوريين في المناطق اللبنانية، وقد تجاوز عددهم مليون و500 الف نازح سوري".

واذ نوه ب"الدور الذي يلعبه برنامج الاغذية العالمي "WFP" في العناية بالنازحين السوريين في لبنان"، دعا الى "زيادة المساعدات الغذائية التي تقدم اليهم وشرائها من الانتاج اللبناني المحلي".

موقف رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله المدير التنفيذي الجديد لبرنامج الاغذية العالمي "WFP" ديفيد بيسلي، لمناسبة تسلمه منصبه الجديد منذ ثلاثة اسابيع.

بيسلي

وعرض بيسلي الذي رافقه وفد ضم عددا من معاونيه، "ما يقدمه البرنامج من مساعدات للنازحين السوريين في لبنان لجهة تأمين الغذاء لنحو 750 الف نازح بتكلفة تبلغ 20 مليون دولار شهريا، وهو يشمل شراء بضائع ومأكولات من الاسواق اللبنانية ومن الخارج".

ونوه بيسلي ب"الدعم الذي يقدمه لبنان للنازحين"، واضعا إمكانات برنامج الاغذية العالمي "بتصرف الدولة اللبنانية لمساعدتها على تحمل هذه الاعباء الضخمة"، مشيدا ب"التعاون الذي تقدمه الوزارات والادارات اللبنانية لهذه الغاية".

رئيس جمعية المصارف

واستقبل الرئيس عون، رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، الذي أوضح انه زار رئيس الجمهورية "عشية سفره مع وفد من مجلس ادارة الجمعية الى الولايات المتحدة الاميركية"، واجرى معه جولة افق كاملة تناولت "الاوضاع النقدية والهدف من الزيارة، وهو البحث في مشروع القانون حول العقوبات المالية بحق مؤسسات واشخاص واحزاب لبنانيين". اضاف: "تناولت الجولة ايضا مع فخامة الرئيس، المعالجات التي تدعم موقف لبنان على كل الاصعدة، خصوصا دور القطاع المصرفي ضمن المنظومة الاقتصادية اللبنانية". واشار الى أنه لمس "اهتمام الرئيس عون في معالجة كل هذه المواضيع المطروحة".

غرفة التجارة اللبنانية الاسترالية في سيدني

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول والسفير الاسترالي غلين ميليس، وفدا من غرفة التجارة اللبنانية -الاسترالية في سيدني، برئاسة جو خطار، الذي القى كلمة، اعرب فيها عن سعادة الوفد "بلقاء الرئيس عون"، شاكرا للوزير رفول "تواصله الدائم مع ابناء الجالية اللبنانية في استراليا". وتحدث رئيس العلاقات التجارية في الغرفة مايكل رزق، عن دور "الغرفة منذ تأسيسها قبل 32 عاما"، ولفت الى أنها "تهدف الى ان يكون لبنان نقطة انطلاق لترويج البضائع الاسترالية، ليس للبنان فحسب، بل لكل منطقة الشرق الاوسط"، مشيرا الى "تنفيذ مشاريع عملية في هذا الاتجاه".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا اهتمامه "بشكل شامل بالاغتراب اللبناني في مختلف اقطار العالم"، لافتا في هذا المجال، الى "إنعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يفتتح اعماله غدا في بيروت في مرحلته الرابعة، حيث سنرى ان معظم لغات العالم تتلاقى على ارض لبنان".

وبعدما استذكر رئيس الجمهورية امام الوفد "الزيارة التي قام بها الى استراليا عام 1998 حيث القى في حينها محاضرة في سيدني"، أكد أن "علاقة لبنان باستراليا من خلال اللبنانيين الموجودين فيها ومن خلال القيم التي لا تتعارض أبدا مع قيمنا من حيث الديموقراطية واحترام حقوق الانسان، هي علاقة قوية. ومن المؤكد، أنه من خلال وجود لبنان في هذا الموقع على شاطئ البحر الابيض المتوسط، إضافة الى حرية النظام الاقتصادي التي يتمتع بها والعلاقات التجارية التي تربطه مع كل بلدان المتوسط والشرق الاوسط، فإنه يعتبر مفتاح كل تلك الدول، بما يملكه من تسهيلات ومهارات ومعرفة تقنية في التجارة وفي العمل الاقتصادي الدولي". وتوجه الرئيس عون الى الوفد، قائلا: "نحن لانزال وأنتم سويا، بالرغم من بعد المسافات، إلا أن المهم هو الفكر والعاطفة اللذين يجمعاننا".

خبراء دوليين والاتحاد العربي للمساحة

واستقبل الرئيس عون، في حضور رئيسة اللجنة لشؤون المرأة والطفل النائبة جيلبيرت زوين، رئيس الاتحاد العربي للمساحة الدكتور سركيس فدعوس مع وفد من الخبراء في الامم المتحدة، الذين اجتمعوا في بيروت للتداول في موضوع المرأة والارض في العالم الاسلامي، وأصدروا توصيات من اجل تسهيل تملك المرأة للعقارات بهدف التنمية واحترام حقوق الانسان. وينتمي الخبراء الى الشبكة الدولية لأدوات الادارة العقارية التي اسستها منظمة "UN-HABITAT" التابعة للامم المتحدة. وعرض الوفد المهمة المنوطة بالخبراء والتي تكمن في "مناقشة آخر مسودة للنص الذي وضع من اعضاء الفريق حول موضوع المرأة والارض في المجتمعات الاسلامية منذ اكثر من عامين". ورحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدا ان "المرأة استحقت، منذ زمن، حق تملك العقارات"، مشددا على ان "لقاء المرأة والرجل يعتبر متكاملا في الحياة كما في الحقوق، ويؤمن استمرار الجنس البشري"، مذكرا بأن "شرعة حزب "التيار الوطني الحر" الذي اسسه قبل انتخابه رئيسا للجمهورية، تنص في بنودها على مبدأ العمل من اجل ازالة الفوارق القانونية بين المرأة والرجل". واعتبر اننا "في لبنان لا نزال بحاجة الى مرحلة من النضال كي نصل الى قانون موحد للاحوال الشخصية"، مشددا على أنه يدعم "مطالب المرأة المحقة"، آملا "ان يكون النجاح حليف هذه التوجهات".

عصبة تكريم شهداء 6 ايار

وفي قصر بعبدا، وفد عصبة تكريم شهداء 6 ايار برئاسة الدكتور سامي عبد الباقي وعضوية السيدين ابراهيم الخوري وعبد الكريم الخليل، الذين وجهوا لرئيس الجمهورية، الدعوة للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه العصبة تكريما للشهداء يوم السبت المقبل.

كما طلب الوفد رعاية رئيس الجمهورية للاحتفال الذي سينظم لاحقا لمناسبة مرور مئة عام على ذكرى الاستشهاد، والذي تعذرت اقامته السنة الماضية بسبب الشغور الرئاسي. ونوه الرئيس عون ب"جهود عصبة تكريم شهداء 6 ايار واصرارها على احياء هذا الاحتفال سنويا تخليدا لذكرى الشهداء".

 

بري: لا تمديد قطعا والتوافق على القانون قاعدة لا يمكن تجاوزها

الأربعاء 03 أيار 2017 /وطنية - خاطب رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب في مستهل لقاء الأربعاء اليوم: "اطمئنوا، أقول باسم المجلس إن التمديد للمجلس غير وارد قطعا وبتاتا، وهذا الكلام ايضا للذين يحاولون ان يتهمونا بهذا الأمر". وأضاف: "علينا ان نصل الى اتفاق على قانون جديد للإنتخاب".

ونقل النواب ان انعقاد جلسة 15 ايار أو عدمه يعود الى تقدير الرئيس بري الحريص على الاتفاق على قانون الانتخاب، وإذا لم تعقد فسيدعو الى جلسات متتالية. وقال رئيس المجلس: "سنبذل كل الجهد للوصول الى التوافق على قانون جديد، وهذا الأمر أصبح قاعدة أساسية لا يمكن تجاوزها". وحذر مرة أخرى من الفراغ والذهاب الى المجهول، مؤكدا ان "هذا الخيار لا يخدم البلاد ولا الدولة بمؤسساتها ولا أي طرف". واستقبل بري في اطار لقاء الاربعاء النواب: الوليد سكرية، ايوب حميد، مروان فارس، حسن فضل الله، علي بزي، هاني قبيسي، علي المقداد، ايلي عون، بلال فرحات، اسطفاد الدويهي، انور الخليل، علي عمار، عباس هاشم، نوار الساحلي، قاسم هاشم، اميل رحمة، علي خريس، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح، علي فياض، وعماد الحوت. ثم استقبل وزيرة خارجية مدغشقر اللبنانية الأصل بياتريس عطاالله والقائم بالأعمال اللبناني في جنوب افريقيا آرا كاتشودوريان والقنصل الفخري لمدغشقر باتريك ميشال عطاالله، وجرى عرض للعلاقات الثنائية وشؤون الاغتراب اللبناني. والتقى بعد الظهر وفدا من "حزب الله" ضم: الوزير حسين الحاج حسن، النائب علي فياض، والنائب السابق أمين شري.

 

مؤتمر الطاقة الاغترابية يفتتح غدا في البيال برعاية رئيس الجمهورية

الأربعاء 03 أيار 2017 /وطنية - ينعقد في العاشرة قبل ظهر غد الخميس، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حضوره، وبدعوة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية في دورته الرابعة، في حضور ألفي شخصية لبنانية منتشرة، في مركز بيال للمعارض، تحت عنوان "طريق العودة إلى الوطن"، ويستمر ثلاثة أيام. يفتتح المؤتمر بكلمة لباسيل، تليها كلمات لشخصيات اغترابية هي تباعا: المرشح الرئاسي في جمهورية الدومينيكان لويس ابي نادر، عضو الكونغرس الأميركي السابق نيك رحال، سائق "الفورمولا وان" في البرازيل فيليبي نصر، ومستشار الرئيس في باناما الوزير طاهر جعفر، ووزيرة خارجية مدغشقر بياتريس عطاالله. وتختتم الجلسة الافتتاحية بكلمة رئيس الجمهورية. وبعد المراسم الافتتاحية الرسمية، تنعقد حلقة نقاش حول استعادة الجنسية تحت عنوان: "ديبلوماسية الانتشار في خدمة الجنسية: حالات واجراءات"، وتجمع كبار مسؤولي الجاليات اللبنانية ورؤساء الاندية والجمعيات اللبنانية. وتركز الحلقة التالية على إبراز دور شخصيات الانتشار اللبناني السياسية من خلال تسليط الضوء على مساهماتهم في دعم لبنان. ويختتم اليوم الاول من المؤتمر بالمنتدى الإعلامي الاول الذي يتناول "ربط لبنان حول العالم" وسبل استخدام التقنيات الاكثر فعالية للوصول الى المنتشرين في الخارج، ويشارك فيه خبراء من مؤسسات اعلامية متنوعة، مكتوبة ومرئية ومسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي. وطلبت وزارة الخارجية التقيد بالإجراءات التالية بغية تنظيم السير ومنعا لأي زحمة:

- مدخل الرسميين: مدخل مركز البيال الاساسي.

- مدخل جميع المشاركين من شارع الشهيد وسام الحسن.

وطلبت من الجميع الحضور في البيال عند التاسعة صباحا حدا أقصى لضمان المقاعد وتسهيل الترتيبات.

 

جنبلاط عرض مع موسى والسفير المصري الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 03 أيار 2017 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى يرافقه السفير المصري في لبنان نزيه النجاري، بحضور الوزيرين مروان حمادة وأيمن شقير، والنواب: هنري حلو، غازي العريضي، وائل أبو فاعور وأكرم شهيب ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، وجرى عرض للتطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة. وإستبقى جنبلاط ضيوفه إلى مائدة الغذاء.

 

الشعار استقبل السفيرة الاميركية وتمنى عليها مضاعفة دعم الجيش

الأربعاء 03 أيار 2017 /وطنية - استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار في دارته بطرابلس، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد مع وفد مرافق من السفارة، بحضور نجله الدكتور أنس الشعار وريتشي البير هيكل، وتناول البحث مختلف القضايا الراهنة في طرابلس وما يعد له من مشاريع وبنى تحتية لإطلاق حالة الإزدهار والنمو في أعقاب ما عاشته المدينة من أحداث مقلقة خلال الفترة الماضية . وعلى الاثر، صرحت ريتشارد: "أنا مسرورة جدا لوجودي في طرابلس لكي نرى ونوضح ما تقوم به الولايات المتحدة في المدينة من تقديمات وخدمات، وأن ألتقي بشخصيات مهمة وبسماحة المفتي الشعار الذي عمل الكثير من أجل طرابلس فهو رجل الإعتدال والتسامح وخير مثال ديني للناس وخاصة للشباب منهم". أضافت: "لقد كان حوارنا مع سماحة المفتي مهما جدا وتركز على مشاكل طرابلس والتحديات التي تواجهها المدينة، وما يمكن أن نساهم به في سبيل إبراز الجوانب الجميلة في المدينة".

الشعار

من جهته، قال الشعار: "سعدت بلقاء سعادة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لأن ذلك ينعكس إيجابا على شعورها بأمن المدينة والشمال من حيث المبدأ، وعرفت من خلالها الكم الكبير من المساعدات التي تقدمها سفارتها ودولتها إلى لبنان بصورة عامة، ولا أريد أن اقف عندها بالتفصيل ولكني سمعت منها ما يطمئن من دعم الجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد وسائر القوى الأمنية حيث تمنيت عليها أن تضاعف ذلك ليكون الجيش اللبناني هو الأقوى وليتمكن، وهو كذلك، من بسط نفوذه ووجوده على سائر الأرض اللبنانية، إبتداء من الجنوب حتى آخر الشمال، وحتى لا يكون هناك من مبرر لأحد أن يرى أن السلاح غير الشرعي له مكانة في لبنان". أضاف: "شكرت سعادة السفيرة على هذا الجهد الكبير وعلى هذه الخدمات التي تقدم إلى الشمال وخاصة في الإطار التربوي والجامعي والثقافي، وأنا على تواصل معها في أيام مقبلة من أجل إتمام ما تمنيناه عليها من تقديم هذه الخدمات لمدينتنا وللبنان بصورة عامة". وأولم الشعار تكريما للسفيرة الاميركية والوفد المرافق في دارته، بحضور النائبين سمير الجسر ومحمد الصفدي ورئيس نادي "المتحد" أحمد الصفدي.