المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may03.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

فمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: لا مصداقية لمواقف الحص التي هي فقط اعلامية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/في عيد العمل علينا العمل على تحرير وطننا

في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيف حزب حراس الأرز لعام 2012/ بيان يتناول المطلوب لبنانياً للقبول بانفتاح العماد عون وحزبه على النظام السوري

أبو أرز: سليم الحص لم يكن يوما لبناني الولاء… و نحن شهود على ذلك

د. فارس سعيد: في العام 2005 قاد المسيحيون والدروز اهم انتفاضة سلمية في العالم العربي. في 2017" يعطف"عليهم حسن نصر الله وبتفهم هواجسهم.. راجعوا تجربتكم.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 2/5/2017

"القبس": وفدان لبنانيــان إلـــى واشنطن.. مهمة "المصرفي" حساسّة و"العسكري" تعارفية

وفد مصرفي إلى واشنطن منتصف الجاري للقاء البنوك المراسلة والإدارة الجديـدة

التوماهوك الأميركي والغارات الإسرائيلية تغيب عن خطاب نصرالله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شمعون: الكواكب والمجرات أقرب من قانون الانتخاب

معلولي: لا معنى لمجلس شيوخ في ظل برلمان طائفي و "لمــاذا اخفاء محاضــر الطائـف عن اللبنانييـن؟"

سيدة نافذة تضغط لمنع إقفال مطمر كوستا برافا

وصفاه بالديكتاتور… فضربهما رئيس بلدية ديرقانون المدعوم من حزب الله

معضلة انشاء مجلس الشيوخ اكثر تعقيدا من قانون الانتخاب فأين الحل؟ و"الاشـتراكي" يرفض الطرح.... والعريضي ينضم الى لجنـة التشـاور

أزمــــة "الانتخــاب" مسـتمرة وجلسة مجلس الوزراء الخميس لا تحمــل "دواء" والثنائي الشيعي يرص الصف لمواجهة "ثلاثي" العهد..ونصرالله يتفادى كسر الجرة مع التيار

اجتماع "الخارجية" يسـحب فتيل الانفجار الانتخابي من الجلسـة الحكوميـــة!

صيغة بري تسقط بضربة رفض "الشيوخ" والحزب يتجنب مواجهـــة التـيار

شكوى اسرائيلية ضد لبنان تزامنا مع زيارة عون لواشنطن ومراجعة الـ 1559

عون يفتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية في البيال واستعادة الجنسـية تتصدر حلقــات النقاش

عبود: التفاهم فشل والركون إليه يتطلب دستورا جديدا ومحاولات للتفاهم مع بـري ولا أحد يحتمـل التمديـد

"انتشار فولكلوري" للقوة المشتركة في "الطيري": بدر يتأهب لجولة جديــدة... والفصائل تتنصل

التيار المستقل: لا لـ"الميثاقية المذهبية" التي تؤدي إلى حرب أهلية

 صفقة درزية - مارونية؟

الحدث الأليم يجمع عائلة عون

لقاء سيدة الجبل: الضمان الوطني الوحيد بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وتجزئة الضمانات نسف للوحدة الداخلية

كتلة المستقبل هنأت العمال بعيدهم: لقانون انتخاب يلتزم بالطائف ويرتكز على حماية صيغة العيش المشترك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اردوغان يعود إلى صفوف الحزب الحاكم في تركيا بعد غياب ثلاث سنوات

بعد ان عدلت «حماس» وثيقتها: ما مبرّر الخلاف السياسي مع «فتح»؟

تعديلات جوهرية تدخل وثيقة مبادئ "حماس": اعتراف بحدود 67 وبمنظمة التحريـر ولهجة أكثر اعتدالا لفك العزلة العربية وحصار غزة ولحجز موقع في مفاوضات السلام؟

داعش يعدم 11 مدنياً حاولوا الفرار من غرب الموصل

إيران: سنواصل إرسال المستشارين العسكريين لدعم الأسد

العاهل المغربي في باريس لبحث قضايا سياسية وثقافية

إيران تعمل على نسف الجهود الروسية لإنعاش عملية السلام في سوريا

إيران تعزز وجودها العسكري في سوريا

مدير السي آي إيه في زيارة غير معلنة لسيول

ترمب وبوتين: النزاع السوري طال أكثر من اللازم/تطرقا لإقامة مناطق آمنة وإمكانية تنسيق تحركاتهما ضد الإرهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النظام الانتخابي الأفضل للولايات اللبنانية المتّحدة/علي الرز/الراي

إيجابيّات قد تفتح الباب لإقرار «قانون» في ظلّ توتّر إقليمي متصاعد/وسام سعادة/المستقبل

إيران «الواقعية»/علي نون/المستقبل

حزب الله ومهمته الإستراتيجية الأهمّ في سوريا/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

ماذا يريد الحريري/طوني عيسى/الجمهورية

طريقان وخياران... لا ثالث لهما/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

شربكة» القوانين... تُشربِك «الداخلية»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

النفط الصخري الأميركي يهدّد قرارات أوبك/رندة تقي الدين/الحياة

حماس تهزم العقل العربي مجددا/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع استقبل وفدا من قدماء القوى المسلحة وآخر من جامعة الحكمة

حاصباني: لما الوقوع في الخطأ الإجرائي في خطة الكهرباء فلنحول العملية الى دائرة المناقصات

السنيورة ادعى على سالم زهران ومحطة إم تي في تهمة القدح والذم

الراعي الى روما: تجنبوا التمديد والفراغ ولست أنا من يقرر النسبية أو غيرها

عون: مؤتمر الطاقة الاغترابية يظهر لبنان كأرض تلاق وحوار والدولة تعمل على الافادة من الاغتراب لتشكيل قوة ضغط في الدول القرار

كنعان بعد الجلسة الثانية للموازنة: كل اصلاحات لجنة المال اقرت وعلى الحكومة عدم التأخر في قطع الحساب

المرعبي: لا بأس بالمختلط كبداية على أن يكون مدخلا للنسبية مستقبلا

جنبلاط استقبل سفيري بريطانيا وقبرص

الكتائب: العودة الى ال60 او تفصيل قانون على القياس او حتى الفراغ اوجه متعددة لعملة واحدة هي التمديد

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح : ثباتنا لن يتزحزح لنصل بكل ما هو ممكن لإقرار قانون ميثاقي جديد

نص خطاب السيد حسن نصرالله في احتفال يوم الجريح : اذا لم نصل لقانون انتخاب جديد فكل الخيارات سيئة فلنقدم التنازلات جميعا وننقذ بلدنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من34حتى40/:"قَالَ الْجَمْعُ لَيَسُوع: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا. لكِنِّي قُلْتُ لَكُم: إِنَّكُم رَأَيْتُمُونِي، ولا تُؤْمِنُون. كُلُّ مَنْ يُعْطِينِي إِيَّاهُ الآبُ يَأْتِي إِليَّ، ومَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ أَطْرُدَهُ خَارِجًا،

لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء، لا لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي. وهذِهِ مَشِيئَةُ مَنْ أَرْسَلَنِي، أَلاَّ أَفْقِدَ أَحَدًا مِنَ الَّذينَ أَعْطَانِي إيَّاهُم، بَلْ أَنْ أُقِيمَهُ في اليَومِ الأَخِير. أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير».

 

فمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ

رسالة القدّيس بطرس الأولى03/من13حتى22/:"يا إخوَتِي، مَنْ ذَا يَضُرُّكُم إِنْ كُنتُم غَيارَى على الخَير؟ لكِنْ إِنْ تَأَلَّمْتُم مِنْ أَجْلِ البِرّ، فَطُوبى لَكُم! لا تَخَافُوا تَهْدِيدَهُم ولا تَضْطَرِبُوا، بَلْ قدِّسُوا الرَّبَّ المَسِيحَ في قُلُوبِكُم، وكُونُوا دَوْمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ تُجَاهَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُم عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذي فِيكُم، ولكِنْ بودَاعَةٍ وٱحْتِرَام، وبضَمِيرٍ صَالِح، حتَّى إِنَّ المُتَجَنِّينَ على سِيرَتِكُمُ الصَّالِحَةِ يُخْزَونَ بِمَا يَفْتَرُونَ بِهِ عَلَيكُم. فمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ. فَالْمَسِيحُ نَفْسُهُ ماتَ مَرَّةً واحِدَةً عَنِ الخَطايَا، وهُوَ البَارّ، ماتَ مِن أَجلِ الأَثَمَة، لِيُقَرِّبَكُم إِلى الله، وقَد أُسْلِمَ بِالجَسَدِ لِلمَوت، لكِنَّهُ بالرُّوحِ أُعِيدَ إِلى الحَيَاة. وبِهذَا الرُّوحِ عَيْنِهِ، ٱنْطَلَقَ فَبَشَّرَ أَيْضًا الأَرْوَاحَ الَّذِينَ في السِّجْن. وقَد كَانُوا مِنْ قَبْلُ عَاصِين، عِنْدَمَا كانَ اللهُ يَتأَنَّى صَابِرًا طَوَالَ المُدَّةِ التي كانَ نُوحٌ يَبنِي فيهَا السَّفِينَة، وبِهَا نَجَا مِنَ المَاءِ عَدَدٌ قَليل، أَي ثَمانيةُ أَشْخَاص. وهذَا المَاءُ هُوَ رَمْزٌ لِلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي تُنَجِّيكُم الآنَ أَنتُم أَيضًا، وهِيَ لَيسَتْ إِزالةً لأَقْذَارِ الجَسَد، بَلْ تعَهُّدُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ أَمَامَ اللهِ، بِفَضْلِ قِيامَةِ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي ٱنْطَلَقَ إِلى السَّمَاء، وهُوَ عَنْ يَمِينِ الله، وقَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ المَلائِكَةُ والسَّلاطِينُ والقُوَّات."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: لا مصداقية لمواقف الحص التي هي فقط اعلامية/أبو أرز: الحص لم يكن يوما لبناني الولاء و نحن شهود على ذلك

http://eliasbejjaninews.com/?p=54908

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/في عيد العمل علينا العمل على تحرير وطننا/03 أيار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%86/

 

لا مصداقية لمواقف الحص التي هي فقط اعلامية

الياس بجاني/02 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54908

على خلفية اعلان الرئيس سليم الحص تضامنه مع الفلسطينيين وبناءً على خبراضرابه عن الطعام المسرحي والتعموي، نقول وبراحة ضمير إن هذا الرجل في السياسة والوطنية والمواقف والتحالفات والجدية هو للأسف غير صادق وغير مقنع، كما أن كل تأييده للعروبة وللفلسطينيين هو عملياً وواقعاً مجرد رزم من العمل الإعلامي المبني على ثقافة الحقد والكراهية والغيرة والتعصب، كما على البحث الدائم واللاهث عن دور، في حين أن مواقفه اللاانسانية من المأساة السورية كشفت عوارته.. وهو للتذكير كان  صامتاً صمت أبو الهول يوم ارتُكبت افظع المجازر في حق سكان مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا من قِّبل جيش النظام الأسدي وإيران وحزب الله وداعش…

كما أن تغطيتة المصلحية والنفعية لسلاح حزب الله الإجرامي والإرهابي تُسقط عنه كل أوراق التوت وتظهره على حقيقته اللالبنانية واللاانسانية واللاصادقة واللاجدية الفاقعة…ونقطة على السطر.

 

في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة

الياس بجاني/01 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54878

في عيد العمال من واجبنا التبصر والتعقل والعودة إلى مكنونات الضمير والوجدان واحترام الذات لتأمين حق العمال العاملين لصالح الوطن والمواطن في كافة المجالات.

علينا التفريق بين ربع السياسة والحكم والأحزاب لمعرفة من منهم هو مع الحق وليس مع الباطل، ومن منهم هو صالحاً وصادقاً، ومن منهم هو خائباً ومنافقاً، ومن منهم هو وطنياً أو مأجوراً..

واجبنا كلبنانيين مقيمين ومغتربين كشف وتعرية ومعرفة ومقاومة ونبذ وعزل ومحاربة كل سياسي ومسؤول وصاحب شركة حزب ورجل دين يعمل باستكبار وابليسية وفجع ونرسيسية على استعبادنا وجرنا إلى العبودية وسجننا في زنزانات التزلم والغنمية والجهل والغباء..

أولوية العمل في ذكرى عيد العمال هي التخلص من غالبية الطبقة السياسية والحزبية اللبنانية الغريبة والمغربة عن لبنان وعن أحاسيس ومشاعر وعرق وتعب وكد ومعانات اللبنانيين العمال...

هؤلاء الأوباش هم من يبقي لبنان وخدمة لمصالحهم واقعاً تحت احتلال إيران وتحت رحمة جيشها الإرهابي، حزب الله.

هؤلاء الأوباش هم من شرع للعمال غير اللبنانيين أخذ مكان العمال اللبنانيين..

هؤلاء الأوباش هم الذين يدعون باطلاً أبوتهم لحقوق الطوائف..ولكن نفاقاً وكذباً وهرطقة..

هؤلاء الأوباش والمارقين هم من يتقاسمون الحصص والمنافع في السلطة وخارجها ويكفرون بعمال لبنان ويذلونهم ويفقرونهم ويشردونهم.

هؤلاء الأوباش هم الذين يعملون مجرد وكلاء ومرتزقة أذلاء للغرباء من دول وأصحاب نفوذ وجماعات إرهاب وتعصب ومذهبية..

هؤلاء الأوباش هم من يدفع شبابنا للهجرة..

هؤلاء الأوباش هم من يحولون بالاحتيال دون إقرار قانون انتخابي يحترم حقوق شعبنا ويصون كرامته..

هؤلاء الأوباش هم من يمنع الخدمات المحقة للشعب اللبناني من تعليم وطبابة وضمان شيخوخة وعدل وغيرها الكثير.

في عيد العمل والعمال علينا أن نعمل على تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني ومن كل المرتزقة الذين يغطونه ويحمونه.

أن لكل شيء نهاية وغداً لناظره قريب...والفرج بإذه هو قريب.

يبقى أن ما من ظلم يدوم، ولا من ظالم يعيش إلى الأبد.

في النهاية لبنان هو لأهله وعماله،

ولكن للأحرار والسياديين والشرفاء منهم الذين يخافون الله ويوم حسابه الأخير حيث يكون البكاء وصريف الأسنان..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيف حزب حراس الأرز لعام 2012/ بيان يتناول المطلوب لبنانياً للقبول بانفتاح العماد عون وحزبه على النظام السوري

http://eliasbejjaninews.com/?p=54918

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

في العام ٢٠٠٨ وعلى أثر الزيارة التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحرّ" إلى دمشق داعياً اللبنانيين إلى الإنفتاح على النظام السّوري، حدّدنا يومذاك ستة شروط للقبول بهذا الإنفتاح وهي:

١ـ إنتظار نتائج التحقيقات الجارية من قِبَل المحكمة الدولية حول الإغتيالات السياسية التي طالت عدداً من الشخصيات اللبنانية باعتبار ان النظام السّوري هو المُتهَم الرئيسي بالوقوف وراء تلك الإغتيالات.

٢ـ تسليم جميع المسؤولين السّوريين المتورطين في جرائم فردية أو جماعية ضدّ الشعب اللبناني منذ العام ١٩٧٦ إلى اليوم لمحاكمتهم أمام القضاء اللبناني أو الدولي.

٣ـ الكفّ عن التدخل في الشؤون اللبنانية ووقف تهريب الأسلحة إلى المنظمات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية.

٤ـ إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون السّورية.

٥ـ ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بدءاً من مزارع شبعا مع الإحتفاظ بحق استرجاع المناطق المسلوخة عن لبنان الواقعة على سلسلة الجبال الشرقية.

٦ـ تقديم إعتذار رسمي للشعب اللبناني عن كل المآسي والنكبات التي حلّت به على يد النظام الأسدي خلال فترة احتلاله للبنان وبعد انسحابه منه.

طبعاً لم ينفّذ النظام السّوري أيّاً من هذه الشروط، لا بل شدّد قبضته على لبنان سياسياً وأمنياً وفرض عليه تشكيل حكومة موالية له لتوظيفها في مواجهة الثورة الشعبية القائمة ضدّه، وفي التهرّب من العقوبات الدولية والعربية المفروضة عليه والإلتفاف عليها.

أما موقف الثورة السّورية فجاءَ مغايراً كلّياً لموقف النظام السّوري، حيث وجّه المكتب التنفيذي "للمجلس الوطني السّوري" بتاريخ ٢٥ كانون الثاني المنصرم رسالةً إلى الشعب اللبناني تضمّنت معظم الشروط المذكورة أعلاه، أي ترسيم الحدود وضبطها ومنع تهريب الأسلحة، وإنهاء الدور الأمني والإستخباراتي في لبنان وعدم التدخّل في شؤونه، وتشكيل لجنة سورية ـ لبنانية مشتركة لمعالجة ملفّ المفقودين، مضافاً إليها إعادة النظر في الإتفاقيات الموقّعة بين البلدين وتركيز العلاقات بينهما في إطار التمثيل الديبلوماسي الصحيح... وبتاريخ ٢١ كانون الثاني المنصرم وجّه "الجيش السّوري الحُرّ" إعتذاراً للبنانيين عمّا ذاقوه من نظام الأسد الأب والإبن.

إن اللبنانيين الشرفاء إذ يشكرون القيّمين على الثورة السّورية على هذه البادرة الطيّبة وما حملته من نوايا حسنة، يجدّدون دعمهم الكامل لهذه الثورة المجيدة ويتمنّون لها النجاح العاجل في التخلّص من هذا النظام الفاشي رحمةً بالشعبين السوري واللبناني.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

في ٤ شباط ٢٠١۲.

 

أبو أرز: سليم الحص لم يكن يوما لبناني الولاء… و نحن شهود على ذلك

02 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54908

الرئيس السابق سليم الحص قرر الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين !!!

للتاريخ ، هذا الرجل كان دائما عروبي الانتماء و فلسطيني الهوى حتى في عز الحرب الفلسطينية على لبنان يوم كان رئيسا للحكومة ، و لم يكن يوما لبناني الولاء… و نحن شهود على ذلك.

لبيك لبنان

آبو ارز.

www.gotc.info

 

د. فارس سعيد: في العام 2005 قاد المسيحيون والدروز اهم انتفاضة سلمية في العالم العربي. في 2017" يعطف"عليهم حسن نصر الله وبتفهم هواجسهم.. راجعوا تجربتكم.

تويتر/02 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54911

*بعد انفراط ١٤ و٨ اذار عاد اللبنانيون الى طوائفهم وتحول الموارنة والدروز الى أقليات خائفة بحاجة الى طمأنة من قبل حزب الله!!

*في العام 2005 قاد المسيحيون والدروز اهم انتفاضة سلمية في العالم العربي. في 2017" يعطف"عليهم حسن نصر الله وبتفهم هواجسهم.. راجعوا تجربتكم.

*انهارت هيبة الدولة بدليل لا احد ينتظر ماذا سيقول رئيس لبنان ورؤساء آخرين والكل ينتظر ماذا سيقول حسن نصرالله.. رجاء استتروا لأنكم ابتليتم !!

*تحملت مع آخرين مسؤولية التحالف الرباعي في ٢٠٠٥ واترك للتاريخ محاكمتي/اليوم عون رئيس والقوات جاهزة والكنيسة حاضرة وبعد ١١ سنة.. الى اين؟

*حزب الله من موقع مرشد الجمهورية سيطرح الحل الليلة ويلحقه الجميع بحجة"إنقاذ الجمهورية" ولا احد يقاوم ولو لفظيا.

*تحالف بري-فرنجية لم يسقط قرار حزب الله في دعمه عون للرئاسة/ماذا عن تحالف بري-جنبلاط في معركة قانون الانتخاب؟ حزب الله يوزع النفوذ/انتظروا.

*ظن العماد عون ان مقابل دفاعه عن سلاح حزب الله وقتاله في سوريا سيحصل على مكاسب انتخابية..حزب الله بِعد انتخاب عون يقول"وفينا النذر"

*في الاشتباك القائم بيت باسيل وبري ينتطر العونيون موقف من حزب الله لصالحهم ضد الرئيس بري لانهم"يدافعون عن سلاحه وعن ماليته".

*تحول جبران باسيل الى نجم الحياة السياسية مدافع عن حقوق المسيحيين ويبرز حيوية كبيرة حتى بتنا نصدق عن "ربيع جبران" وخريف الآخربن.

*البحث عن ضمانات خارج اتفاق الطائف مرفوض السلاح خارج الطائف تكريس الطائفية خارج الطائف العددية خارج الطائف.

*يراهن البعض على "تعب"حزب الله في المنطقة وعدم قدرته فرض شروطه في لبنان المعادلة مختلفة تماما اذا تراجع في المنطقة سيحاول التعويض في لبنان.

*يبقى الاهم تطبيق اتفاق الطائف ببنوده الإصلاحية والسيادية. مشهد اليوم هو لمؤتمر تأسيسي بموازين قوى لصالح حزب الله. مرحليا التمسك بالطائف واجب.

*التحية لعمال لبنان: عامل كل من يجني ماله بعرق جبينه، عامل كل سياسي لا يخاف كشف السرية المصرفية، عامل كل من يتحمل تردي الأوضاع ... وما أكثرهم.

*اذا تحول النقاش حول قانون الانتخابات الى فك التحالف بين عون وحزب الله سأرفع القبعة امام كل من سار في انتخاب عون.. شعوري اني سأستمر بالمعارضة.

*اسمع عن الطوائف عن الحقوق، عن الفساد،عن قانون الانتخابات.... في لبنان لا احد يتكلم عن العمال ربما لان معظمهم غير لبنانيين؟

*سينقسم لبنان بين من يريد تعديل الدستور من اجل الحصول على ضمانات إيضافية ومن يعتبر الطائف الإطار الصالح لتنظيم الحياة الوطنية.. انتسب للطائف

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 2/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

البلد على حافة الهاوية ولا تدفعوا به الى الهاوية.

هذا التحذير أطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ظل استمرار الدعاية لمشاريع لقوانين الانتخاب. وهو كان واضحا بأن هناك هواجس لدى المسيحيين والدروز، لكنه كان أكثر وضوحا في أن الوقت نفد وان على الجميع التفاهم على تسوية لأن الوضع في المنطقة خطر ولأن العالم لن يكترث إذا سقط لبنان في الهاوية.

وسبق كلام السيد نصرالله في ذكرى الجريح المقاوم موقف لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حول المقترح التأهيلي وموقف لكتلة المستقبل يرفض الفراغ في مجلس النواب ويدعو للتمسك باتفاق الطائف.

وفيما كان السيد نصرالله يشير الى سكوت العالم على إضراب الاسرى الفلسطينيين سجل في اليونيسكو موقف جيد يتبنى قرارا برفض سيادة اسرائيل على مدينة القدس.

وفي الوضع السياسي المحلي برز تأكيد موعد جلسة مجلس الوزراء في الثانية بعد ظهر غد الخميس في القصر الجمهوري.

وفي المجلس النيابي قررت اللجنة المالية تكثيف جلساتها الاسبوع المقبل لدرس مشروع الموازنة العامة وبرزت موافقة اللجنة على تقدير الحكومة لكلفة سلسلة الرتب والرواتب.

إذن السيد نصرالله أطلق تحذيرا من المزاح في لبنان على حافة الهاوية داعيا الى التسوية الجدية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لن يكون قانون الانتخاب بعيدا عن جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، ولكنه سيحتاج الى مزيد من الوقت لكي تتبلور صورته النهائية، فيما التباعد بين الاطراف قد اخذ حده الاقصى.

فالاجتماعات البعيدة عن الاضواء متواصلة، فيما كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الجريح شدد على اهمية التوافق وعلى اقناع الاخر، وصولا الى التنازلات المتبادلة التي من شانها ان تؤدي الى تسوية. ودعا الى الخروج من اللعب على حافة الهاوية بهدف عدم ادخال البلد في الهاوية؛ مؤكدا على اهمية تحمل الجميع لمسؤولياته وعدم تقاذف كرة الاتهامات.

كلام السيد نصر الله سبقه تشديد كتلة المستقبل على أهمية التمسك الكامل باتفاق الطائف قولا وعملا وبصيغة العيش المشترك الإسلامي المسيحي وبالدولة السيدة على كامل ارضها.

الكتلة اكدت على أهمية رفض الفراغ في مجلس النواب، وعلى ضرورة توافق اللبنانيين حول قانون جديد للانتخاب، يؤمن العدالة، ويستند إلى قواعد الجمع فيما بينهم على أساس المواطنة.

وفي طيات كلام نصر الله وبيان كتلة المستقبل، ما يؤكد ان التصويت لن يكون مخرجا لانجاز قانون الانتخاب، بل التوافق وسياسة النفس الطويل لازالة هواجس الاطراف المعنية.

وفي أول تعليق على كلام نصر الله، اكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان كلام الامين العام لحزب الله، دقيق جدا وشامل في اهمية التوافق وضرورة الخروج من الحلقة المفرغة الآنية وأبعادها المقلقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

جملة من الوقائع والحقائق والمعطيات انتهى اليها هذا النهار، الواقعة الاولى ان لا تصويت في مجلس الوزراء حول قانون الانتخابات، اسقاط التصويت تم على يد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي تحدث عن التفاهم والتوافق والديمقراطية التوافقية.

هذا الكلام الذي يطمئن اولا النائب جنبلاط الذي سارع زعيم المختارة الى تلقفه ورد التحية له فغرد قائلا ان كلام السيد نصر الله دقيق جدا وشامل في اهمية التوافق وضرورة الخروج من الحلقة المفرغة الآنية وابعادها المقلقة.

الواقعة الثانية ان لا افكار جديدة يمكن ان تقدم واي قانون سيتم التوصل اليه سيكون من بين مشاريع القوانين المطروحة وهذا ايضا ما اكد عليه السيد نصر الله بتشديده على ان الارانب خلصت والوقت انتهى والمناورات انتهت واللعب على حافة الهاوية سيئ لان البلد كله على حافة الهاوية.

هذا الكلام كيف سيتم تسييله في السياسة وكيف يمكن ان يصرف في انتاج قانون جديد اذا كان التوافق على اللاءات الثلاثة قائما اي لا للستين ولا للتمديد ولا للفراغ فما هي النعم التي ستظهر؟

جزء من الجواب سيتبلور في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس والنقاش سيمتد الى ما بعدها.

المعطى الثاني في معطيات هذا النهار هو ملف الهدر والفساد وعنوانه الخلوي، فرئيس لجنة الاتصالات النيابية حسن فضل الله الذي كان نجم الجلسة النيابية للمساءلة بعد ان كشف اكثر من ملف للفساد ضرب ضربته اليوم ايضا فتحدث عن ملف مثقل بالهدر والتنفيعات تحت عناوين التنفيعات والتي تكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات.. يأتي هذا الكلام الفضائحي غداة انتهاء العقدين مع شركتي الخلوي في اخر نيسان الفائت فهل يشكل هذا الكلام تسريعا لعقود جديدة اكثر شفافية؟

المعطى الثالث لهذا النهار الفساد المستشري في بعض الدوائر ومنها تسجيل السيارات والاليات حيث السماسرة ومعقبو المعاملات يحلون محل موظفي الادارة ويستوفون اضعاف مضاعفة ما يجب ان يدخل الى خزينة الدولة.

المعطى الرابع الفساد في الماكولات والمواد الغذائية بضائع منتهية الصلاحية منذ خمس سنوات كانت هناك محاولات لتحديث تواريخها لتوزيعها على المطاعم ومن هذه الوجبات نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اي قانون انتخاب نريد نسبي مختلط تاهيلي طائفي العودة الى الستين كلها مشاريع انتخابية مطروحة بقوة للنقاش، فيما الملفت اصرار البعض على تحويل النقاش الى نقاش طائفي بامتياز وعلى الهواء مباشرة كما هي حال اللغة التي يتحدث بها يوميا الوزير جبران باسيل. وكما اتحفنا اليوم بمواقفه بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح.

هذا فيما اعلنت كتلة المستقبل موقفا صريحا ترفض فيه الفراغ في مجلس النواب باعتبارها المؤسسة الدستورية الام، الكل اذا ادلى بدلوه من الصيغ الانتخابية المطروحة والترقب سيد الموقف لجلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل حيث ستطرح كل الصيغ الانتخابية للنقاش.

هل تنجح الجلسة؟ هل تفشل؟ اسئلة تصعب الاجابة عليها لكن السؤال الكبير هل يتحمل العهد الجديد مسؤولية الوصول الى الفراغ؟ وبالتالي شل كل مؤسسات الدولة دون استثناء؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بما يمنحه الله من بقايا عمر.. وبصحة رسم عليها إرهاق السنين.. وعن سبعة وثمانين ضميرا حيا.. جسد الرئيس سليم الحص تضامنه مع الأسرى الفلسطنيين بإضراب عن الطعام ليس مهما استمراره في الإضراب ولا الاكتفاء بمدة قصيرة نظرا إلى وضعه الصحي الذي لن يحتمل أكثر لكن الأهم هو تلك الخطوة التي تكشف عن إمعاء وطنية بعد ثبوث الضمير الوطني بالوجه الشرعي للرئيس الحص الذي يتحدر من أصول عروبية وبصوم الحص عن الطعام لا يصوم زعماء وملوك عرب عن التعاون مع إسرائيل.. وتشريع أبواب المدن العربية للجلادين ومعذبي ألف وخمس مئة أسير فلسطيني. لا ريب في ذلك ما دام بقاء الزعامات العربية ووجودهم على العروش مرهونين بالرحمة الأميركية الإسرائيلية.. وليتهم فقط يقتدون برئيس الفيليبين الذي لقن أميركا دروسا في احترام الذات البشرية فالرئيس رودريغو دوتيرتي سبق أن وبخ باراك أوباما الذي اضطر إلى الاعتذار إليه.. ثم أجهز على دونالد ترامب الذي امتص الإهانة ودعاه إلى لقائه في واشنطن لكن الفيلبيني المشاكس رد بأن جدول أعماله المزدحم لن يسمح له بلقاء ترامب.. وأدار وجهه شطر الصين في أكبر تهديد لأميركا التي تخشى نفوذ بحر الصين الجنوبي. هي معادلة القوة التي كانت اليوم في صلب خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.. قائلا: نحن نعيش في عالم الذئاب.. ليس هناك قانون دولي والقوي يأكل الضعيف.. فالعالم سيحترمنا عندما نكون أقوياء. وتحدث نصرالله عن نهب مكشوف تمارسه أميركا.. وقال: "جايي ترامب يشلحهن البقايا" واستعمل نصرالله نظرية القوة على كل الميادين والساحات إلا في قانون الانتخاب.. إذ قدم طروحا تنطوي على نسبية التنازل والاحتواء والقبول بما يرضي بقية أطراف الوطن وقال: نحن لم نرفع سلاحا في وجه أحد.. ولم نسر في تظاهرة واحدة للمطالبة بالنسبية.. ولم نفرضْ على المسيحيين أي قانون لكنه رأى أن البلد كله أصبح على حافة الهاوية فلا تدفعوه إلى الهاوية "لأنو ما حدا فاضيلنا" وحذر من أن كل المناورات انتهت والأوراق "خلصت".. وكذلك انتهى زمن الأرانب "وما حدا يمزح بهيدا الموضوع".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في يوم الجراح التي أبرأت أمة، بلسم للجراح السياسية التي اثخنت الوطن ووضعته على حافة الهاوية، قدمه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بصيغة النصيحة.. نحن على حافة الهاوية ولا تدفعوا بالبلد اليها حذر السيد نصر الله “وما حدا يمزح”.

ان لم نصل الى قانون انتخابي كل الخيارات سيئة، فلنتواضع جميعا ولنشعر بالخطر جميعا ونقدم التنازلات لانقاذ بلدنا في نهاية المطاف.

النسبية خيارنا منذ العام ستة وتسعين قال سيد المقاومة، لكننا لا نريد ان نفرض اي قانون انتخابي على اي احد، فمنطلقنا من رؤية وطنية لقانون يؤمن اوسع تمثيل ممكن. نحن الذين نادينا مع حلفائنا بالديمقراطية التوافقية، ونريد اقناع بعضنا البعض للوصول الى تسوية..

في قضايا الامة لا تسويات، حيث لا قانون دوليا وانما شريعة غاب، فان مصيرنا في منطقتنا يتوقف على قوتنا أكد السيد نصر الله، فالامة لم يهزها اضراب الف وخمسمئة اسير فلسطيني عن الطعام، وتفجيرات العراق خبر عادي، وملايين اليمنيين مهددون بالمجاعة ولا من يجرؤ ويسمي الاشياء باسمائها.

فاذا كان لبنان ينعم بالامان فباسم الشهداء والجرحى وبفضل تضحياتهم لا بفضل العدل الدولي ولا انصافه.

السيد نصر الله تطرق الى اصناف الجماعات التكفيرية التي تتقاتل في غوطة دمشق المحاصرة، فقتالها يؤكد صوابية الخيار بالتدخل لحماية لبنان، عبر دعم وحدة سوريا والوقوف الى جانب جيشها الصامد الذي جعل كل لحظة، لحظة نصر..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

كلمتان وموقفان مختلفان فالوزير جبران باسيل اكد بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ان التصويت على قانون انتخاب ممكن، متسائلا كيف لمن يرصد التصويت على قانون جديد ان يقبل بالتصويت على قانون التمديد؟

في المقابل شدد السيد حسن نصر الله على ضرورة التوافق على قانون الانتخاب، معتبرا ان التسوية والتنازل هما الممر الضروري للوصول الى قانون جديد، وبين الموقفين يستمر التجاذب السياسي الانتخابي فيما الوقت يداهم الجميع والعد العكسي بدأ لتاريخ الـ15 من ايار.

هكذا تتسارع وتيرة المشاورات والاتصالات الهادفة الى ايجاد مخرج للمازق الانتخابي قبل يوم الخميس المقبل موعد جلسة مجلس الوزراء، وعلم ان الاجتماعات ستتكثف في الساعات المقبلة في محاولة اخيرة لتقريب وجهات النظر قبل الدخول الى قاعة مجلس الوزراء، فاذا فشل الامر فان التركيز سينصب على عدم نقل المشكلة الى طاولة الحكومة وهو امر يبدو ان الاطراف السياسية شبه متوافقة عليه.

مقابل العجز السياسي برز اليوم انجاز صحي غذائي تمثل في اكتشاف 2 طن من المواد الفاسدة في مستودع في جونيه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بدأ العد العكسي لمعادلة لا للتمديد ونعم لقانون جديد.

وحتى اللحظة، فكل المؤشرات والمعطيات والمواقف تؤكد أن لا بديل عن هذا القانون. وكل المعلومات تؤكد أن ابواب النقاشات مفتوحة على مصرعيها للوصول الى هذه الغاية قبل العشرين من حزيران المقبل.

واذا كان موعد جلسة مجلس الوزراء الخميس سيكون اول اختبار لقدرة الحكومة على مقاربة القانون، برز اليوم موقفان، الاول لتكتل التغيير والاصلاح الذي اكد ان هناك امكانية لقانون انتخاب ميثاقي جديد حتى قبل انتهاء الولاية الممددة للمجلس النيابي بيوم واحد، والثاني للامين العام لحزب الله الذي خرج بثلاثية الحوار والتوافق والتنازلات من الجميع للوصول الى القانون المنشود.

في هذا الوقت، واذا كان الاصلاح الانتخابي ضروريا، فالاصلاح المالي الزاميا وطريقه تمر بالموازنة التي تسلك طريقها رقابيا هذه الايام في لجنة المال والموازنة، وقد توصلت نقاشات اليوم الى اقرار اصلاحات لجنة المال التي رفعت الى رئاسة الحكومة عقب نقاشات العام 2010.

ماذا في التفاصيل في القانون والموازنة وكل الملفات...؟

 

"القبس": وفدان لبنانيــان إلـــى واشنطن.. مهمة "المصرفي" حساسّة و"العسكري" تعارفية

المركزية- اشارت صحيفة "القبس" الكويتية الى زيارة وفد عسكري برئاسة قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ووفد مصرفي الى واشنطن. القطاعان الاكثر صدقية، والاكثر فاعلية، في نظر المسؤولين الاميركيين بعدما اثبتت الطبقة السياسية بكل "مكوناتها" عجزها عن فعل اي شيء. وبحسب الصحيفة، فان الأميركيين، مثلما يعتبرون تنظيم "داعش" ارهابياً وتفترض مكافحته، يعتبرون ارضا "حزب الله" ارهابيا ويفترض انهاء دوره سياسياً وعسكرياً على السواء. وبطبيعة الحال، لا يدفع الاميركيون في اتجاه الصدام بين الجيش اللبناني والحزب، الذي يملك ترسانة صاروخية هائلة وقوة عسكرية ضاربة. وفي نظرهم انه كلما تعزز الجيش تناقص تأئير "حزب الله". واشارت الى "ان هدف زيارة الوفد العسكري اولا تعرف البنتاغون والخارجية، وحتى الكونغرس، على قائد الجيش الجديد العماد جوزف عون، الذي تابع اكثر من دورة في الولايات المتحدة. وايضاً لطرح احتياجات الجيش اللبناني، لا سيما لجهة مواجهات محتملة مع "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة في سفوح السلسلة الشرقية المعروفة بتعقيداتها الجغرافية وبتداخلها مع الاراضي السورية، التي لا تقل وعورة". اما الوفد المصرفي، تُضيف "القبس" فهو لنقل وجهة نظر المصارف حيال ما يصل من معلومات حول مسودة العقوبات المطروحة امام الكونغرس، والتي لا تقتصر هذه المرة على "حزب الله" بل انها تطاول حلفاء سياسيين، فضلاً عن جهات لها علاقات "عاطفية" او تجارية مع الحزب. وما يتردد حول صيغة العقوبات يعني ان نصف لبنان او اكثر قد يصبح في دائرة الاتهامات (المحتملة). لا حدود للعقوبات، ولا مدى زمني، بل انها كاسحة ومغرقة في التفاصيل". وتابعت الصحيفة "القطاع المصرفي الذي يعرف ان الجمهورية اللبنانية هي اقرب ما تكون الى "القرية اللبنانية"، حيث التداخل في المصالح، متوجس من انعكاسات العقوبات على القطاع الذي اتخذ، وعلى امتداد السنوات المنصرمة، اجراءات من اجل تطبيق القوانين الدولية بحذافيرها، وكذلك اجراءات وزارة الخزينة الاميركية. حتى ان مراجع مسؤولة تتخوف من انعكاسات فوضوية للعقوبات قد تكون لها تداعياتها السياسية والامنية على السواء. واكثر من جهة معنية تقول ان مهمة الوفد المصرفي ستكون هذه المرة اكثر حساسية وتعقيداً، بسبب سياسة التصعيد التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد ايران و"حزب الله".

 

وفد مصرفي إلى واشنطن منتصف الجاري للقاء البنوك المراسلة والإدارة الجديـدة

المركزية- يتوجّه وفد من جمعية المصارف إلى واشنطن منتصف الشهر الجاري، لاطلاع الإدارة الأميركية والمسؤولين المعنيين على عمل القطاع المصرفي في لبنان ومدى التزامه المُطبق بالتعاميم والقوانين المرعية. وأوضحت مصادر مصرفية لـ"المركزية"، أن "زيارة الوفد المصرفي اللبناني خلال الشهر الجاري لا تهدف إلى متابعة ملف العقوبات الأميركية المرتقبة على "حزب الله"، إنما تأتي في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها وفد جمعية المصارف مع المصارف المراسلة لعرض نشاط القطاع اللبناني والتعاميم الأميركية المتّصلة والتواصل معها في هذا الشأن، وبالتالي لا وفدَ خاصاً من المصارف اللبنانية سيناقش قانون العقوبات مع الجهة الأميركية". كذلك كشفت المصادر إلى أن "الوفد سيلتقي مسؤولي الإدارة الأميركية الجديدة لاطلاعها على آلية عمل القطاع المصرفي اللبناني ومدى نجاحه في تطبيق القوانين والتدابير المصرفية الدولية".ولم تغفل المصادر الإشارة إلى لقاءات سيعقدها الوفد المصرفي اللبناني مع لجان مجلسي الشيوخ والنواب الأميركييْن للغاية عينها.

 

التوماهوك الأميركي والغارات الإسرائيلية تغيب عن خطاب نصرالله

 نسرين مرعب/جنوبية/2 مايو، 2017

متجرداً من كل الأحداث التي شهدتها الساحة السورية صعد السيد حسن نصرالله إلى منبره، حاملاً يافطات الحرب المشروعة على ما بها من حرام. ألم يسمع نصرالله بالاستهداف الأمريكي لمطار الشعيرات بـ59 صاروخ توماهوك، ألم تحوِ التقارير الإسرائيلية التي يحرص على متابعتها أيّ تعليق على الرد الأمريكي على مجرزة خان شيخون وعلى قرار ترامب؟ أو لم يبلغه مناصروه أنّ مطار دمشق قد تمّ استهدافه بغارات اسرائيلية، وأنّ الهدف هو شحنة أسلحة إيرانية قد وصلت لحزب الله أي حزبه!كذلك لم يصل للسيد ربما الأنباء التي أشيعت عن غارة القنيطرة ونفيها. وقد نجده لا يعلم بالتالي ما حصل في الفوعة وكفريا، بل وإن علم هنا، فهو في هذا الشق  لا يهمه أيِ تفاصيل كل ما يهمه أنّ حزبه قد ظفر بالبلدات السنية ليكتمل بها مشروعه التهجيري الإيراني ومخطط التغيير الديموغرافي. نصرالله في خطابه المتعامي عن الشيطان الأكبر والعدو الإسرائيلي، وضع الحدود اللبنانية السورية هدفاً فصوّب على عرسال موصفاً اياها بالبؤرة، فخارطة احتلاله للمناطق الحدودية تفرض أن يمتلك مفاتيح عرسال وجرودها وأن يحقق نصراً مزيفاً في هذه البلدة السنية! إلا أنّ انسانية سيد المقاومة لم تخنه، فـ 1500 أسير فلسطيني يعتصمون لحقوقهم جعلته ينادي “العرب”، ليستذكر مجاعة اليمن وتفجيرات العراق. لكنّه لم يسمع بالمقابل كل صرخات البطون الجائعة التي صدرت عن آلاف المحاصرين في مضايا والزبداني وبقين، والذين لم يعتصموا جوعاً وإنّما تمّ تجويعهم حتى التهجير، كما لم تجعله وجوه أطفال خان شيخون الباردة المختنقة يرفع اصبعه متوعداً مرتكب الجريمة. نصرالله أو المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية أدان تواطؤ المجتمع الدولي، وكأنّه لا يعلم أنّ بهذا التواطؤ يستمر نظام الأسد، وأنّ به ما زالت الميليشيات الإيرانية تعبث في سوريا وما زال حزبه كأهم ذراع إيراني يقاتل بحثاً عن مكتسبات طائفية. ليؤكد أنّه باق في سوريا وأنّ قرارهم في الذهاب كان صحيحاً وسليماً، مستنداً في تحليله هذا إلى معارك فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وكأنّ ذاكرة السيد قد قامت بمحو معركة إقليم التفاح التي واجه بها حركة أمل، والتي على رغمها ما زالا يتربعان فوق السياسة اللبنانية. أما فيما يتعلق بقانون الانتخابات، فكان السيد الموجه، وضع النسبية و وضع الأرثوذكسي وأعاد ترتيلة حقوق المسيحيين موجهاً رسائل مبطنة تفوا لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ولرئاسة الجمهورية “لنا الأمر ولكم التنفيذ وبحمايتنا ينال المسيحيون حقوقهم كما نراها نحن لا أنتم”. هكذا أطلّ السيد، نموذج لمرشد الدويلة.. هذه الدويلة التي صادرت الدولة وأفقدتها كل مقوماتها محولة إياها لناطور على باب الولي الفقيه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شمعون: الكواكب والمجرات أقرب من قانون الانتخاب

زينة طبارة - "الأنباء الكويتية" - 2 أيار 2017/رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، أن إمكانية تفاهم القوى السياسية على قانون انتخاب معلومة، لا بل هي ضرب من المستحيل، خصوصا أن البعض يعتبر نفسه وصيا على الوطن ويحاول من موقعه فرض قانون على قياسه المنفوخ، ناهيك عن أن شياطين الوصايتين السورية والايرانية وكل القوى الاقليمية حاضرة ناظرة في تفاصيل المناقشات حول شكل القانون ومضمونه، معتبرا بالتالي أن ما نشهده من لقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية وحتى جامعة إن وجدت، مضيعة للوقت على حساب الدستور والقوانين وحق اللبنانيين المقدس باختيار ممثليهم، مؤكدا تبعا لما تقدم أن الكواكب والمجرات أقرب الى القوى السياسية من التفاهم على قانون انتخاب. ولفت شمعون في تصريح لـ «الأنباء» الى أن ما زاد في طين الأزمة بلة هو استنهاض المادة 22 من الدستور قبل أسبوعين من موعد الجلسة التشريعية، وتصويرها بأنها خشبة الخلاص التي ستعبر باللبنانيين الى ضفة التوافق، متسائلا: أين كانت غيرة البعض على مجلس الشيوخ منذ إقرار وثيقة الوفاق الوطني في العام 1989؟ وأين كان حرصهم على تطبيق الطائف منذ التمديد الأول لمجلس النواب في العام 2013؟ معتبرا بالتالي أن نبش المادة 22 في التوقيت القاتل وبعد مرور 28 عاما على إقرار دستور الطائف، كناية عن قيمة مضافة في لعبة قطع الطريق أمام أي إمكانية للتفاهم على قانون انتخاب. وردا على سؤال، أكد شمعون أن إنشاء مجلس الشيوخ على أهميته لاقترانه بإلغاء الطائفية السياسية، ليس بالأمر ولا يُقر بنزهة عابرة في أروقة مجلس النواب، لأن إقراره يتطلب مسارا طويلا ومضنيا يبدأ بإنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، ثم خوض معركة إلغاء الطائفية السياسية، مرورا بانتخابات نيابية من خارج القيد الطائفي وصولا الى معركة انتخاب مجلس الشيوخ، معتبرا بالتالي كل ما نشهده من اقتراحات وطروحات ومشاريع قوانين يؤكد أن التمديد للمجلس، سواء التقني أو الفني أو الكامل، أصبح حتميا ولا مفر منه، وأن العودة الى قانون الستين السيئ الذكر، باتت في ظل تمسك كل من الفرقاء بمصلحته وبقانون على قياسه، المحجة التي سيقصدها الجميع للخروج من الأزمة، بمعنى آخر يؤكد شمعون أن وقائع محاولات التفاهم على قانون الانتخاب أثبتت أن المصالح الخاصة والفئوية والطائفية مقرونة بالمصالح الاقليمية، أقوى من المصلحة الوطنية العامة التي تفرض على كل نائب وفريق سياسي أن يتحمل مسؤولياته أمام الله والشعب والتاريخ. وختم شمعون مؤكدا أن الخلاص الحقيقي للبنان يكمن في إلغاء الطائفية السياسية التي هي علة العلل ومصدر كل فتنة وأزمة، مستدركا بالقول: «من الآن حتى هبوط الوحي على الفرقاء اللبنانيين، فلا قانون انتخاب سيبصر النور ولا المادة 22 من دستور الطائف ستسلك طريق التطبيق، كفى مسرحيات وإيحاءات وأوهام».

 

معلولي: لا معنى لمجلس شيوخ في ظل برلمان طائفي و "لمــاذا اخفاء محاضــر الطائـف عن اللبنانييـن؟"

المركزية- بعد أن أحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري موضوع مجلس الشيوخ من خلال تقديمه طرحا يقوم على انتخاب مجلس نواب على أساس نسبي بالتزامن مع مجلس شيوخ، استعر الجدل بين الاطراف السياسية، ففيما يطالب الفريق المسيحي باسناد رئاسة مجلس الشيوخ الى الطائفة الارثوذكسية تأمينا للمناصفة فتصبح الرئاسات الاربع موزعة اثنتين للمسحيين واثنتين للمسلمين، يرفض الدروز هذا الطرح ويعتبرون ان رئاسة مجلس الشيوخ من حق الطائفة الدرزية التي لم تحظ بتمثيل يوازي باقي الطوائف رغم دورها الاساسي في نشأة لبنان الكبير. ويستند الدروز في طرحهم هذا الى مناقشات "الطائف" التي قيل إنه أسند خلالها رئاسة مجلس الشيوخ للدروز كضمانة. بيد أن هذه المحاضر لم تكشف الى العلن ولا تزال قابعة في أدراج رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني متذرعا بالحرص على السرية وسلامة النواب الذين حضروا النقاشات. أحد النواب المشاركين في النقاشات، النائب السابق ميشال معلولي أوضح عبر "المركزية" أن "الكلام الحالي عن مجلس الشيوخ يتناقض مع الدستور، الذي ينص في المادة 22 منه على انشاء مجلس شيوخ في حال انتخب مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي"، مشيرا الى أن "بهدف المحافظة على الطوائف من أي تشريع مجحف، وضعنا مجلس الشيوخ الذي تتمثل فيه جميع الطوائف ليكون حارسا، مراقبا ومحاسبا لأعمال مجلس النواب، وانتقل التمثيل الطائفي الى مجلس الشيوخ"، معتبرا أن "لا معنى للكلام عن مجلس الشيوخ في ظل مجلس نواب منتخب على أساس طائفي". وعن مضمون محاضر الطائف، وما نصت عليه في موضوع رئاسة مجلس الشيوخ قال "الموضوع بيد رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، الذي يملك محاضر الطائف ويخفيها عن اللبنانيين"، مشيرا الى أن "لا يوجد دستور في العالم من دون محاضر، حتى القبائل الافريقية تملك محاضر لدساتيرها ونحن في لبنان لا نملك محاضر"، متسائلا "عن الغاية من اخفائها"؟ وبالنسبة لتوزيع الصلاحيات، بين مجلسي الشيوخ والنواب، أشار الى أن "مجلس الشيوخ يراقب ويحاسب مجلس النواب الذي يبقى يمارس صلاحياته التشريعية والرقابية"، لافتا الى أن "مجلس الشيوخ يوازي مجلس النواب كسلطة، وله صلاحية الغاء قانون". وعن انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، لفت الى أن "لا يوجد فراغ في الدستور، إذ يبقى مجلس النواب قائما يتولى مهامه الادارية الاساسية التي تفرضها استمرارية المؤسسات، لكن دون أن يشرّع وذلك لمدة 3 أشهر الى حين اجراء انتخابات وفقا للقانون الساري المفعول، الا وهو الستين"، مشيرا الى أن "في الانظمة الديمقراطية مصطلح الفراغ غير موجود، وذلك حرصا على استمرارية المرافق العامة".

 

سيدة نافذة تضغط لمنع إقفال مطمر كوستا برافا

خاص جنوبية 2 مايو، 2017 /اصيبت سيدة نافذة في السلطة اللبنانية بإنزعاج شديد، بسبب المسار القضائي الذي يتخذه ملف مطمر الكوستا برافا، وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “جنوبية”، فإن السيدة النافذة، تنتمي لأسرة احد المرجعيات السياسية، وقد تولت منذ قرابة السنة، الشأن البيئي في لبنان، ووضعت خطة بيئية متكاملة لمدة 18 شهراً لحل أزمة النفايات على أن تبقى المطامر قيد العمل. وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “جنوبية”، عبر أكثر من مصدر، فإن السيدة تريد البقاء على المطامر إلى حين تنفيذ خطتها، فهي ليس لديها أي مصلحة في أن تقفل المطامر بسبب مشاريعها الخاصة. وقد سبب المسار الذي إتخذه ملف المطامر، إستياءاً عارماً لدى جهات سياسية، خصوصاً وأن القرار النهائي صدر في كانون الثاني الماضي من قبل قاضي الأمور المستعجلة في بعبدا حسن حمدان، ويقضي بإقفال مطمر “كوستابرافا”، وعدم نقل النفايات إليه، مع تبليغ الشركات والبلديات المستفيدة من المطمر بالقرار. إلا أن القرار أدى بشركة العرب للتجارة، والمقاولات وبلديات الضاحية ومجلس الإنماء والإعمار إلى الطعن بالقرار، ولكن بحسب المصدر فإن كل الطعونات المقدمة، لا تعيق سير الحكم الصادر في شهر كانون الثاني المنصرم، والذي يقضي بمنع العمل بالمطمر بعد مدة أربع أشهر من تبليغ الحكم.

وتشير المعلومات إلى أن المطمر سيبقى قيد العمل بشكل مخالف للحكم القضائي، لأن السيدة المحاطة بمجموعة من الداعمين، والنافذين سياسياً وأمنياً، سيفرضون خطتهم البيئية المطروحة بالتعاون مع عدد من الجهات الحزبية التي كانت نافذة في الحراك المدني. وتمكن المعنيين بمتابعة ملف المطامر بفضح جملة تركيبات ومحسوبيات تتعلق بسوء إدارة الدولة اللبنانية للأزمة، وشكلت خطوتهم صدمة لأنها أحرجت المتلاعبين على الصيغ القانونية والأحكام القضائية في الملفات اللبنانية الحساسة. وأشارت مصادر “جنوبية”، إلى تصاعد حدة الضغوطات بعد بروز تسريبات تؤكد بأن مطمر برج حمود سيقفل أيضاً، لذلك تعمل تلك السيدة بالتعاون مع الأحزاب النافذة في منطقة برج حمود على تكثيف الجهود من أجل إعاقة أي حكم قضائي قد يصدر في ملف برج حمود.

 

وصفاه بالديكتاتور… فضربهما رئيس بلدية ديرقانون المدعوم من حزب الله

 نسرين مرعب/جنوبية/ 2 مايو، 2017 /بوست" نشره أحد الناشطين أدّى إلى اشكال وتضارب في بلدة دير قانون النهر الجنوبية ( قضاء" صور)، أما المسؤول الاول عن ما حصل الذي لم يحتمل فحوى المنشور الفايسبوكي فهو رئيس البلدية.

بين منشور فيسبوكي يمجد رئيس البلدية وآخر يصفه بالديكتاتور، شهدت بلدة ديرقانون النهر الجنوبية حالة من التوتر ادّت لعراك وتضارب بين عدد من ابناء البلدة، وفي معلومات حصل عليها موقع “جنوبية”، أنّ الخلاف الفردي قد تطوّر فيما بعد إلى خلاف بين حزب الله وحركة أمل.

اقرأ أيضاً: حزب الله وحركة أمل: «مجموعين لأ» وفي التفاصيل التي وردتنا أنّ أحد أبناء البلدة قد كتب عبر صفحته منشوراً يتغنى برئيس البلدية عدنان قصير التابع لحزب الله، وتضمن المنشور:

“سموني لي بدكن ياه .. عنصري عائلي طائفي مرتد جاهل و لك داعشي قبلان تسموني ..

هيدا رئيسي و تاج راسي و كبيري و كللللل شي

هيدا تاج روس و رافع روس و كاسر روس و داعس روس

لو قد ما يحكو عليك .. رح يبقو يوطو روسن و يسلمو احتراما و خوفتاً منك لأنك رجال و شريف و لسانك و شغلك و سجلك و كل شي فيك انضف منن

عهدك باقي و ح يبقى اكتر عهد تطورت فيه ضيعتنا اجتماعيا و حضاريا و كل شي

اكتر عهد نشغل فيه ع ضيعتنا

اكتر عهد ما نسرق فيه مصاري

انت اكتر من رئيس انت بي و خي و رفيق

في كلاب جوعاني لو شو ما عملت ما ح تشبع .. حتضل تنبح

خلص الكلام فيك

#كتابي_لقصف_الجبهات

#رئيسنا_الغالي

#دمات_بترخصلك”.

هذا المنشور بحسب ما كتب صاحبه ليس موجهاً للجميع وإنّما لأطراف معنية.

وفي ردّ على هذا التغني كتب ابن البلدة أحمد .ح، عبر صفحته فيسبوك “رئيس بلديتك ديكتاتوري”، هذا النقد اللائق الخالي من شتائم استفز رئيس البلدية دون مبرّر فقصد أحمد واعتدى عليه شخصيا بالضرب، والإشكال لم يتوقف هنا ليتضامن مع المعتدى عليه أحمد صديقه مصطفى .ح كاتباً “رئيس بلديتك دكتاتوري و عنصري وكتير مضروب.. يلا تعو اضربوني”.

مما دفع الغيارى على رئيس البلدية والمزايدين إلى التربص يوم أمس الإثنين 1 أيار، بكل من احمد ومصطفى والاعتداء عليهما ليتطور الإشكال الفردي إلى مشكلة بين حركة أمل (الفريق المعتدى عليه)، وبين حزب الله (فريق رئيس البلدية المعتدي).

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع الشاب أحمد.ح الذي تعرض لاعتداء على يد رئيس البلدية، أحمد أوضح لموقعنا قائلاً “كنت موظفاً في البلدية ومشرفا على الموقع الالكتروني، وقد حصلت مشكلة حول صور شهداء في البلدة، فما كان من أحد الأشخاص إلا أن وضع صورة لرئيس البلدية كتب عليها 99.9% معك، فقمت من جهتي بطلاء وإخفاء هذه الجملة التي تعتبر مستفزة للعديد من أهالي الضيعة، الأمر الذي تسبب بطردي”.

 

معضلة انشاء مجلس الشيوخ اكثر تعقيدا من قانون الانتخاب فأين الحل؟ و"الاشـتراكي" يرفض الطرح.... والعريضي ينضم الى لجنـة التشـاور

المركزية- على مسافة خمسة عشر يوما من موعد الحسم، لم يحرز قطار البحث عن قانون الانتخاب اي تقدم في اتجاه محطة التوافق الاولى في مسيرة الاتفاق المطلوب بإلحاح بلوغ نهايتها قبل الاصطدام بجدار الخيارات الصعبة، التي تُجمع القوى السياسية على ان احلاها مرّ وان ايا منها لا يسعى الى دفع البلاد نحوها، بيد ان الطروحات ومشاريع الاقتراحات التي ترمى في سوق التداول على كثرتها، لا تعكس الا السير في الاتجاه المعاكس. ولعلّ اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو اساسا مقتبس من مبادرة رئيس الحكومة سعد الحريري في العام 2013 المرتكز الى إجراء الانتخابات بالنسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة أو ستّ دوائر مع الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين لإنتاج مجلس نيابي وطني، وإنشاء مجلس شيوخ مؤلّف من 64 شيخاً على أساس طائفي لحصر الطائفية السياسية في مجلس الشيوخ، مع منح مجلس الشيوخ جزءاً من صلاحيات مجلس النواب، يشكل احد ابرز اوجه الصيغ المعقّدة، ليس من زاوية المضمون الممتاز، بل نسبة لحجم التعقيدات المحيطة به وابرزها العنصر الزمني الضاغط الذي لا يتيح المجال حتى للاتفاق على الاطار العام للطرح، ان لجهة القانون النسبي الذي يجهل اللبنانيون كل حيثياته وتفاصيله، او انشاء مجلس الشيوخ الذي يؤكد خبير في الحقل الدستوري ان من الصعب لا بل المستحيل انشاء مجلس شيوخ في السرعة التي يسعى اليها البعض، لان الامر يحتاج الى تعديل الدستور والاتفاق على الرئاسة وعدد الاعضاء والنظام الداخلي والصلاحيات وعلاقته بمجلس النواب والمجلس الدستوري، وتاليا فان خطوة من هذا النوع تفترض الكثير من التحضيرات وتهيئة الارضية الصالحة التي تستوجب نقاشات ربما تفوق تعقيدا مسألة الاتفاق على قانون الانتخاب في حد ذاته ما يجعل التفكير بكونها الحل للمعضلة الانتخابية خلال 15 يوما ضربا من الخيال. وتؤكد مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المركزية" ان لا مصلحة للحزب راهناً في مناقشة موضوع انشاء مجلس الشيوخ ولا رغبة للدخول في نقاش حوله في الظرف الراهن، مستغربة الربط بين الاتفاق على قانون انتخابي والتوافق على مجلس الشيوخ. وهي اذ لا تخفي انزعاجها من صمت بعض المسؤولين ازاء مطالبة الوزير جبران باسيل برئاسة المجلس للمسيحيين في اطار التوازن بين المؤسسات، تكشف ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ابلغ كلا من رئيسي مجلس النواب والحكومة موقفه الرافض الغوص في نقاش في موضوع مجلس الشيوخ بالتزامن مع البحث عن قانون الانتخاب. وان الموقف نُقل ايضا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معطوفا على تأكيد "الاشتراكي" ضرورة الاتفاق على قانون يراعي خصوصيات المكونات السياسية. واضافت المصادر ان موقف جنبلاط تضمن ايضا رفضاً مطلقا لمحاولة "التفاوض باسمنا او محاولة فرض اي صيغة علينا بالـ"مَونة"، فقانون الانتخاب يُقر بالتوافق لا بالتصويت". وازاء الاعتراض الجنبلاطي على اقصاء الاشتراكي عن النقاش الانتخابي المنخرط فيه كل من الوزير باسيل مع النائبين ابراهيم كنعان والان عون (التيار)، الوزير علي حسن خليل (امل)، نادر الحريري (المستقبل)، النائب جورج عدوان (القوات )، حسين الخليل (حزب الله) انضم الى اللجنة النائب غازي العريضي (الاشتراكي)، وهي منكبة كما تقول المصادر على دراسة مشروع باسيل التأهيلي ولم تباشر بعد درس طرح الرئيس بري النسبي.

 

أزمــــة "الانتخــاب" مسـتمرة وجلسة مجلس الوزراء الخميس لا تحمــل "دواء" والثنائي الشيعي يرص الصف لمواجهة "ثلاثي" العهد..ونصرالله يتفادى كسر الجرة مع التيار

المركزية- يزداد المشهد على ضفة قانون الانتخاب تعقيدا وتبدو الاجواء المحيطة به آيلة الى تلبّد اضافي ربطا بالحرب الباردة التي بدأت ملامحها تظهر بين عدد من القوى السياسية الاساسية المعنية مباشرة بالبحث الجاري عن قانون جديد. فالتيار الوطني الحر متمسك بطرحه "التأهيلي". أما الرئيس نبيه بري، فيصرّ على نعيه ويعتبر ان لا مخرج من الازمة الا بالذهاب نحو انتخابات بالنسبية الكاملة بدوائر مرنة، بالتزامن مع انشاء مجلس للشيوخ. مع العلم ان المشروعين المذكورين، وفق ما توضح مصادر سياسية متابعة للملف لـ"المركزية"، لا يحظيان بالتوافق المطلوب ليبصرا النور. فـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" يعترض على الصيغتين، و"القوات اللبنانية" تضع ملاحظات على كل منهما... غير ان ما ستحمله الساعات المقبلة قد يزيد الصورة ضبابية. فموقف حزب الله من التطورات الانتخابية عموما ومن شد الحبال الدائر بين حليفيه خصوصا، يُفترض ان يتبلور في الخطاب الذي يلقيه عصر اليوم الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله. الا ان الاخير قد يتفادى الخوض في الملف الانتخابي في خطابه، ويكتفي بالعناوين العريضة وبتجديد تأييده للنسبية مع انفتاح على البحث في الخيارات الواردة، وذلك لعدم كسر الجرّة مع "التيار"، ومنعا لأي تدهور في العلاقات بينه وبين رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل. فالمصادر تلفت الى تبدل يبدو طرأ على موقف الضاحية التي كانت أبلغت الرابية سيرها بالتأهيلي، على حدّ تأكيد باسيل نفسه، وتكشف ان "الحزب" يتجه في المرحلة المقبلة نحو رص الصفّ أكثر مع عين التينة، فيخوض الثنائي الشيعي جنبا الى جنب معركة القانون ومتفرعاتها. أما أسباب هذا القرار، فتعزوها المصادر ليس فقط الى كون ما يقترحه بري - أي النسبية الكاملة- الخيار الانتخابي المفضل لدى "الحزب"، بل أيضا لكون الاخير يرى ان ثمة تقاربا يزداد قوة يوما بعد يوم بين الثلاثي التيار الوطني الحر – تيار المستقبل – القوات اللبنانية، يجب التصدي له لمنعه من تحقيق أغلبية نيابية مريحة في البرلمان تتحكم بمفاصل الحكم والبلاد، والنسبية ضرورية في رأيه لتحقيق هذا الهدف. وفي السياق، تتوقف المصادر عند الاجتماع الذي عقد في دارة باسيل أمس وضمّه الى كل من نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، عضوي تكتل "التغيير والإصلاح" النائبين ابراهيم كنعان والان عون ومستشار رئيس الحكومة نادر الحريري. فاذا كان غياب معاون رئيس مجلس النواب وزير المال علي حسن خليل عن الخلوة طبيعيا بعد ان قاطع اجتماعا مماثلا عقد الاسبوع الماضي في الخارجية، فان غياب ممثل "حزب الله" للمرة الاولى، قد يشكّل، بحسب المصادر، مؤشرا الى ان العلاقة ليست على ما يرام بين التيار والحزب.... أما المحطة الثانية التي سيتوقف عندها القطار الانتخابي، فهي في مجلس الوزراء الخميس حيث يتصدر جدول اعمال الجلسة. وتقول المصادر ان اجتماع الأمس تطرق الى مسألة التصويت على القانون. ومع ان التيار والقوات كانا من مؤيدي اللجوء الى هذا الخيار لمحاولة تحقيق خرق في جدار الأزمة، توضح المصادر ان "المستقبل" حاذر هذا التوجه خوفا من "تفجير" الحكومة، وكان اتفاق على الا يصار الى التصويت بل الى السير قدما في الاتصالات والمساعي لمحاولة تحقيق توافق، ما يعني وفق المصادر أن وضع الحكومة يدها على الملف لن يؤمن أيضا "الدواء" لداء القانون. والسؤال المطروح "هل تُكسر الحلقة المفرغة قبل 15 أيار أم تطير هذه المهلة مجددا ويستمر اللعب على حافة الهاوية حتى اللحظة الاخيرة اي حتى انتهاء ولاية المجلس في 20 حزيران"؟

 

اجتماع "الخارجية" يسـحب فتيل الانفجار الانتخابي من الجلسـة الحكوميـــة!

صيغة بري تسقط بضربة رفض "الشيوخ" والحزب يتجنب مواجهـــة التـيار

شكوى اسرائيلية ضد لبنان تزامنا مع زيارة عون لواشنطن ومراجعة الـ 1559

المركزية- يحفل الاسبوع الجاري بمحطات بارزة من شأنها ان تشكل اختبارا لمناخ التسوية السياسية الذي ظلل المرحلة منذ الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول الماضي ومدى ثباتها، في ضوء تحولات طرأت في المشهد العام فرضت اصطفافات جديدة، ما زالت حتى الساعة تحت الطاولة، الا انها ستخرج الى العلن قريباً، اذا لم يتوصل المعنيون الى اتفاق على قانون انتخابي جديد، وهو أمر مستبعد بالاستناد الى ما يرشح من معلومات حول حصيلة المفاوضات في هذا الشأن.

موقف الحزب: اولى المحطات موقف حزب الله الذي يفترض ان يضيء عليه امين عام الحزب السيد حسن نصرالله في اطلالته مساء، خلال الاحتفال بيوم الجريح، حيث يتوقع ان يتطرق الى العناوين العريضة لملف قانون الانتخاب من دون الاغراق في التفاصيل، تفاديا لتوسيع الشرخ مع حليفه المسيحي وتجنباً لتدهور العلاقات مع رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل. واشارت مصادر سياسية لـ"المركزية" الى تبدل طرأ على موقف الضاحية التي كانت أبلغت الرابية سيرها بالتأهيلي، كما اكد باسيل نفسه، وان "الحزب" يتجه في المرحلة المقبلة نحو رص الصفّ أكثر مع عين التينة، ليخوض الثنائي الشيعي جنبا الى جنب معركة القانون ومتفرعاتها، عازية أسباب القرار، لكون الحزب يرى ان ثمة تقاربا يزداد قوة يوما بعد يوم بين الثلاثي التيار الوطني الحر – تيار المستقبل – القوات اللبنانية، يجب التصدي له لمنعه من تحقيق أغلبية نيابية مريحة في البرلمان تتحكم بمفاصل الحكم والبلاد، والنسبية ضرورية في رأيه لتحقيق هذا الهدف. وادرجت في هذا السياق تغيب ممثلي الثنائي الشيعي عن اجتماع اللجنة التشاورية الاخير بعدما غاب عما قبل الاخير ممثل حركة امل وزير المال علي حسن خليل.

اجتماع الخارجية: وليس بعيدا،ابلغت مصادر سياسية "المركزية" ان الاجتماع المرتقب اليوم في قصر بسترس والمفترض ان يشارك فيه كل من الوزير باسيل مع النائبين ابراهيم كنعان والان عون (التيار)، الوزير علي حسن خليل (امل)، نادر الحريري (المستقبل)، النائب جورج عدوان (القوات )، حسين الخليل (حزب الله) و النائب غازي العريضي (الاشتراكي) الذي انضم الى اجتماعات اللجنة اخيرا، سيشكل حجر الزاوية في البناء على تفاهم في شأن قانون الانتخاب كونه سيجري تقويما للنقاشات التي جرت ويبذل محاولة شبه اخيرة للدفع نحو الاتفاق على القانون العتيد، قبل انشغال وزير الخارجية في الايام المقبلة، بأعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي يفتتح للمرة الاولى برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في البيال الخميس والجمعة المقبلين، وفي البترون السبت على ان يختتم بيوم تحريج في بلدة شاتين ، تنورين الاحد.

الحزب والاشتراكي: وفي السياق، علمت "المركزية" ان لقاءً عُقد بعد الظهر في مكتب وزير الصناعة حسين الحاج حسن جمعه بوزير التربية والتعليم العالي مروان حماده تطرّق في جانب منه الى مسألة قانون الانتخاب.

لا للشيوخ: وفي الانتظار، وفيما اوضحت المصادر ان البحث داخل اللجنة ما زال يدور في صيغة باسيل التأهيلية، ولم ينتقل الى طرح الرئيس بري النسبي الذي يتضمن انشاء مجلس شيوخ، اكدت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المركزية" ان لا مصلحة للحزب راهناً في مناقشة موضوع انشاء المجلس ولا رغبة للدخول في نقاش حوله في الظرف الراهن، مستغربة الربط بين الاتفاق على قانون انتخابي والتوافق على مجلس الشيوخ. ولم تخف انزعاجها من صمت بعض المسؤولين ازاء مطالبة الوزير جبران باسيل برئاسة المجلس للمسيحيين في اطار التوازن بين المؤسسات، كاشفة ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ابلغ كلا من رئيسي مجلس النواب والحكومة موقفه الرافض الغوص في نقاش في موضوع مجلس الشيوخ بالتزامن مع البحث عن قانون الانتخاب. وان الموقف نُقل ايضا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معطوفا على تأكيد "الاشتراكي" ضرورة الاتفاق على قانون يراعي خصوصيات المكونات السياسية. واضافت المصادر ان موقف جنبلاط تضمن ايضا رفضاً مطلقا لمحاولة "التفاوض باسمنا او محاولة فرض اي صيغة علينا بالـ"مَونة"، فقانون الانتخاب يُقر بالتوافق لا بالتصويت".

المستقبل: وفي حين لن تتطرّق كتلة "المستقبل" في اجتماعها الاسبوعي الى مسألة قانون الانتخاب لناحية تحديد موقفها النهائي من صيغة محددة وانما الاكتفاء بالتذكير بضرورة اقرار قانون جديد يُراعي المناصفة ولا يمسّ في "الطائف"، بحسب معلومات "المركزية"، اوضح النائب عمّار حوري لـ"المركزية" "ان لا جديد في الاجتماعات "الانتخابية" التي عُقدت اخيراً"، مستبعداً "اللجوء الى التصويت على قانون الانتخاب في جلسة مجلس الوزراء بعد غدٍ الخميس، لان قانون الانتخاب توافقي وليس قانون "كسر عظم"، معتبراً "ان في حال لم نتّفق على صيغة محددة، فان البلد في مأزق".

مجلس الوزراء: وسط هذه الاجواء، وعلى وقع تأكيد الرئيس نبيه بري بأنه ضد التمديد ويبذل كل جهد لاخراج ازمة قانون الانتخاب من عنق الزجاجة، كما نقل عنه زواره، يعقد مجلس الوزراء جلسة في الثانية من بعد ظهر الخميس المقبل في القصر الجمهوري، بعد عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض حيث يشارك في مناسبة عائلية خاصة. ويبدو مصير الجلسة رهن لقاء لجنة "الثمانية" في الخارجية اليوم، كونها ستشكل محاولة لتجنب المواجهة، وربما الانفجار السياسي داخل مجلس الوزراء، علما ان اتصالات كثيفة تدور بين المقار السياسية لعدم نقل الحماوة الانتخابية الى الطاولة الحكومية، لا سيما من خلال تجنب خيار التصويت على قانون الانتخاب. ومن المتوقع اذا ما سمح الجو السياسي المتشنج، ان يقر المجلس التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

شكوى اسرائيلية: على خط آخر، استرعى الانتباه توجيه اسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن الدولي متهمة الجيش اللبناني بتسهيل انتهاكات "حزب الله" لقرارات المجلس وزيادة التعاون معه، معتبرة أن الحكومة اللبنانية «تخل بالتزاماتها الدولية وضالعة في صبغ الشرعية على نشاطات الحزب". وفنّد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون في الشكوى التي سلمها إلى مجلس الأمن تفاصيل جولة حزب الله الحدودية. وتوقفت اوساط سياسية مراقبة عند توقيت الشكوى على عتبة صدور التقرير الاممي حول تطبيق القرار 1559، خلال الشهر الجاري، في مراجعة نصف سنوية حول القرار، لاسيما في ما يتعلق بتنفيذ البند العائد الى تسليم كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية سلاحها. واشارت الى ان التقرير قد يتطرق الى الجولة الاعلامية التي نظمها حزب الله في منطقة الـ 1701 ويشير الى وجود مسلحين في هذه المنطقة خلافا لمضمون القرار، الا انه يثني على جولة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون الى الجنوب والمواقف التي اطلقها الحريري، بعدما اقلقت الجولة الاعلامية والعراضة المسلحة التي واكبها الخارج وهزت ركائز 1701 في ضوء التقارير الدبلوماسية والامنية التي اشارت الى وجود مسلحين مع سلاح ثقيل وصواريخ تحمل على الكتف انتشرت صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلتها وسائل اعلام غربية. ولفتت في السياق الى تزامن زيارة قائد الجيش الى واشنطن، حيث يتوقع ان تحضر كل هذه الملفات على طاولة النقاش مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الاميركيين، مع الشكوى الاسرائيلية والمراجعة الاممية.

 

عون يفتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية في البيال واستعادة الجنسـية تتصدر حلقــات النقاش

المركزية- يفتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعمال مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية الذي ينعقد للمرة الأولى في بيروت وذلك في 4 و5 الجاري في البيال و6 منه في البترون على ان يختتم بيوم تحريج في بلدة شاتين - تنورين الاحد المقبل. والقت مصادر الخارجية الضوء على تميز المؤتمر هذا العام، أولاً بحضور الرئيس عون شخصيا، وأبلغ مستشار وزير الخارجية عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر السفير ايلي الترك، "المركزية" ان موضوع استعادة الجنسية سيتصدر حلقات النقاش ويندرج تحت عنوان: "دبلوماسية الانتشار في خدمة الجنسية: حالات واجراءات"، ويجمع رؤساء الجاليات اللبنانية في العالم ورؤساء الاندية والجمعيات اللبنانية، اذ يتطرقون الى كيفية المساهمة للوصول الى العدد الاكبر للمنتشرين وتشجعيهم على التقدم بطلبات لاستعادة الجنسية التي ستشكل الموضوع الابرز في الافتتاح اضافة الى قانون الانتخاب .

وتركز الجلسة التالية على دور الشخصيات السياسية في الانتشار اللبناني ويصل عددها الى سبعين سياسيا من وزراء ونواب ومحافظين ورؤساء بلديات ورجال دولة في المؤسسات والمنظمات الدولية يشاركون في المؤتمر الذي هدف الى تواصلهم فيما بينهم ودعم لبنان في المحافل الدولية من خلال التأثير على حكومات البلدان التي يقيمون فيها. وهذه الحلقة هي الاولى من نوعها. وقد استحدثها المؤتمر الذي اصبح في دورته الرابعة. ولفت الترك الى ان اليوم الاول من المؤتمر يختتم بمنتدى يتناول موضوعا جديدا وهو "ربط لبنان حول العالم". والهدف من المنتدى ايصال الصورة الجميلة عن لبنان لتشجيع المنتشرين للمجيء الى لبنان على غرار مبادرة التلفزيون البرازيلي الذي بث وثائقيا اظهر الواقع الحقيقي للبنان ما شجع على مشاركة اللبنانيين المقيمين في البرازيل في اكبر وفد الى لبنان، حيث وصل عدده الى ٣٥٠ شخصية برئاسة رئيس مجلس النواب رودريغو مايا المتحدر من اصل لبناني ممثلا الرئيس البرازيلي ويضم الوفد عشرين نائبا وعضوا في مجلس الشيوخ. ويتناول المنتدون سبل استخدام التقنيات الاكثر فعالية للوصول الى اكبر عدد من المنتشرين في الخارج، ويشارك فيه نحو ٦٥ اعلاميا من مؤسسات اعلامية متنوعة، مطبوعة ومرئية ومسموعة ووسائل التواصل. كما يخصص المؤتمر منتدى اقتصاديا لربط كل غرف التجارة فيما بينها، حيث تم ربط ٥ غرف هي غرف البرازيل، استراليا، كندا وفرنسا اضافة الى ربط غرف غانا ونيجيريا وذلك لخلق افاق تعاون اقتصادي افضل بين اللبنانيين والاقتصاديين في هذه البلدان. اما في مجال الرعاية الصحية، فسيشهد المؤتمر حضور ١٣٠ شخصية في مجال الطب، لمناقشة كيفية مساهمتهم في خدمة الانسانية.

 

عبود: التفاهم فشل والركون إليه يتطلب دستورا جديدا ومحاولات للتفاهم مع بـري ولا أحد يحتمـل التمديـد

المركزية- في غمرة الغرق السياسي في الصيغ الانتخابية بحثا عن قانون جديد للانتخابات النيابية، عاد ملف الفساد والضرائب والمال العام من بوابة الكلام- الذي نفاه النائب حسن فضل الله من على منبر مجلس النواب- عن اتجاه إلى فرض زيادة على رسوم بعض خدمات الاتصالات، بعدما فرملت التظاهرات الشعبية الاندفاعة إلى وضع ضرائب جديدة. وإذا كان العهد مصرا على المضي في مكافحة الفساد حتى اجتثاثه ومواصلة السعي إلى قانون انتخابي عادل، فإن كثيرين يعتبرون أن العقدة الاساسية تكمن أولا في إعطاء الأولوية للتفاهمات الموسعة، سواء في ملفات الفساد، أو في ما يخص قانون الانتخاب.

عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود أوضح لـ "المركزية" أن "ما نحن أمامه اليوم يشير إلى محاولة لمعالجة ملف الفساد بالتفاهم، غير أن الأمور لا تستوي بهذا الشكل، وتاليا، نجد أنفسنا مضطرين إلى زيادة الضرائب بسبب غياب الجدية الكافية في هذا الملف لأن الأولوية تعطى للتفاهمات".

ولفت عبود إلى أن "في ما يتعلق بقطاع الاتصالات، نحن أمام احتكار مزدوج، معطوف على منع المنافسة، وفي ذلك مخالفة لحقوق الانسان، وسبق أن نبهنا إلى أن التكنولوحيا ستسبق القدرات التنافسية، فيما هم ماضون في سرقة المواطن وإهانته".

وتعليقا على النقاشات في شأن قانون الانتخاب، على بعد أسبوعين من جلسة 15 أيار، وفي غياب أي أمل في اختراق قريب، اعتبر "أننا نُخضع صيغة جديدة للتجربة، علما أن الركون إلى التفاهم في ملف قانون الانتخاب أثبت فشله، ما يعني أن نجاحها مرتبط بإعادة نظر شاملة بالدستور اللبناني، ولهذا الأمر شروط غير متوفرة حتى الساعة". ولفت إلى أن "النقاش المتعلق بقانون الانتخاب معلّق على حبال حسابات الربح والخسارة التي ينبري إليها الجميع، وفي ذلك مؤشر إلى فشل صيغة التفاهم، ذلك أن أحدا لا يقبل بصيغة قد تؤدي إلى خسارته بعض المقاعد. وإذا كنا مصرين على السير بقانون بالتفاهم مهما كلف الأمر، فهذا يستدعي وضع دستور جديد بديموقراطية جديدة". وأمام فشل النواب والقوى السياسية حتى الساعة في الاتفاق على قانون جديد، يبدو متشائمون شبه متأكدين من أن التمديد الثالث آت لا محالة تجنبا لفراغ يحذر منه الرئيس نبيه بري في كل مناسبة، إلا أن عبود أكد أن "ما من جهة سياسية في لبنان تحتمل التمديد. لأنه قد يؤدي إلى ثورة شعبية، وتاليا، أعتقد أن الأمور ستبقى على حالها حتى الوصول إلى حل". وفي ما يخص العلاقة على خط بعبدا عين التينة التي يعتبر كثيرون أنها آخذة في التصدع على وقع المباحثات الانتخابية، شدد على أن "هناك محاولات دائمة للتفاهم بيننا وبين الرئيس بري، وهذا أمر لم يتوقف يوما، غير أننا لم نبلغ هذا الهدف بعد. وإذا كان الرئيس بري يعتبر أننا شوهنا صيغته، وإذا كان الأمر كذلك فعلا، فإننا ندعو الجميع إلى تقديم طروحاتهم كما فعل الوزير جبران باسيل".

 

"انتشار فولكلوري" للقوة المشتركة في "الطيري": بدر يتأهب لجولة جديــدة... والفصائل تتنصل

المركزية- بعد أن كان انتشار القوة الفلسطينية المشتركة في حي الطيري مجمدا حتى إشعار آخر، نتيجة الشروط التي وضعها الإرهابي بلال بدر وجماعته ومن بينها انسحاب حركة "فتح" من حي الصحون المحاذي لحي الطيري وتوقيف العمل بنفق القيادة العامة في حي الصحون وهو ما ترفضه قيادة "فتح" والقوة المشتركة، عادت "القوة" وانتشرت بعد ساعات في حي الطيري، لكن هذا الانتشار لم يحقق غايته الاساسية ألا وهي بسط فتح نفوذها في أحياء المخيم كافة. وأكد قائد القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة العقيد بسام السعد، أنه "تم تعزيز وجود القوة المشتركة بعديد إضافي في حي الطيري، وتثبيت وجودها في النقاط التي انتشرت فيها سابقا". وقرابة العاشرة والنصف مساء الاحد سمع دوي انفجار قنبلة داخل مخيم عين الحلوة على مفرق سوق الخضار ثم تبعتها أخرى على مبنى الأسدي في المحور عينه، الا انه لم يفد عن وقوع إصابات. كما القيت قنبلة ثالثة عند الثانية عشرة والنصف ليلا وتلتها اربع قنابل.

وأشارت مصادر فلسطينية متابعة لـ"المركزية" الى أن "الانتشار الثالث للقوة حصل من دون مشاركة "فتح"، واصفا اياه بالفولكلوري"، عازية السبب الى "استباق بدر الانتشار بتوجيه شروط تمنع دخول "فتح" وتطالبها الانسحاب من حي الصحون فضلا عن الطلب من القيادة العامة وقف عملها في النفق. ما يدل الى أن بدر وان توارى لكنه في مرمى عين القوى الاسلامية ويحمّلها المطالب ويهدد ويتوعد"، مضيفا "هناك تخوف من اعادة احياء دور بدر تمهيدا لجولة جديدة من الاقتتال، الامر الذي يضع القيادات كافة تحت مجهر المصداقية بعد أن وعدت بوضع بدر في الاقامة الجبرية وتفكيك مربعه".

وأشارت معلومات الى "عقد اجتماع مصغر لدعم الانتشار بين قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب وعناصر اسلامية متشددة بصفة وسطاء، بحضور الشيخ جمال خطاب". وقد رفضت "فتح" اي شروط مسبقة ومنها الانسحاب من حي "الصحون" المحاذي لحي "الطيري" وأصرت على تطبيق كامل بنود الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية والذي أعلن في صيدا، بيد أن الواقع على الارض يشي عكس ذلك.

 

التيار المستقل: لا لـ"الميثاقية المذهبية" التي تؤدي إلى حرب أهلية

02 أيار/17/عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة.  بداية، توجه التيار الى العمال في عيدهم "بتحية التقدير والاعتزاز"، مشددا على أنهم "السواعد التي تبني الوطن بكفاحها واخلاصها، وعلى الحكومة ان تلتزم قانون العمل اللبناني وتحافظ على مكتسبات العمال من مؤسسات ضامنة وغيرها، مع رفع للاجور يتناسب مع غلاء المعيشة، والعمل بجدية على مكافحة اليد العاملة الاجنبية التي تزاحم العامل اللبناني بطريقة غير مشروعة، مما جعلنا امام ارقام مخيفة من البطالة والهجرة التي تنذر بامور لا تحمد عقباها".

ونبه التيار في بيان "الاحزاب والتيارات المتصارعة منذ سنوات لتغيير نظام انتخاب نواب لبنان الديموقراطي، نظام حكم الاكثرية ومعارضة الاقلية من خارج هذا الحكم، الى نظام نسبي يشارك فيه الكل بالحكم ليتصارعوا في الداخل على توزيع الحصص حتى شل هذا الحكم بسلطتيه التشريعية والتنفيذية كما يحدث حاليا". ودعا المجتمعون "هؤلاء المتصارعين الى الخروج من هذه المماحكات والجدلية البيزنطية حول قانون الانتخاب، واعتماد قانون الدائرة الفردية الذي يشكل المخرج الدائم والوحيد من هذه الازمة الخطيرة، التي اذا ما استمرت ستنقلنا من نظام الميثاقية الوطنية، ميثاقية العيش المشترك والوحدة، الى نظام الميثاقية المذهبية التي سينتج uنها مستقبلا المزيد من الانقسامات التي تؤدي حتما الى حرب اهلية ذاق اللبنانيون منها الأمرين". وشددوا على "ضرورة إعارة كل الاهتمام الى مسرى استخرج الغاز والنفط الذي يتوقف عليه مستقبل ابنائنا، كما علينا مع ذلك متابعة الحض على تطوير انتاج الكهرباء بشفافية والتخلص من النفايات التي ما زالت روائحها تملأ الشوارع وجراثيمها تنتشر في الاجواء اللبنانية".

 

 صفقة درزية - مارونية؟

ليبانون ديبايت – المحرر السياسي/02 أيار/17/يقول الرئيس نبيه برّي إنَّ 90% من قانون الانتخاب أُنْجِز، ولكن عن أيّ قانونٍ يتحدّث سيّد عين التينة والكفّة ضائعة بين سرداب السّتين ونفق التأهيليّ؟ يجيب أحد العليمين بالرئاسة الثّانية "ربّما الأستاذ يقصد قانونه الذي أودعه عند السّياسيّين" (القائم على النسبيّة وإنشاء مجلس شيوخ)، لكن أين أصبح هذا القانون؟! "سقط وعدنا إلى الصّفر"، هكذا ودون أيّ مقدّمات أو حتّى أخذ نفس يجيب "العليم".

سقوط اقتراح قانون برّي المقصود فيه هنا، سقوطه من ذهن عددٍ من الأطراف وليس سقوط كليّ بمعنى إنّه انتهى. يكشف تقاطع المعلومات لـ"ليبانون ديبايت"، أنَّ ردود الفعل على اقتراح القانون هذا كانت إيجابيّةً إلى يوم الخميس الماضي، حتّى أنَّ القوات اللّبنانيّة عبّرت عن "اهتمامها به" لكن أحدهم ضرب يده على الهاتف ودق على جدار القانون حتّى تشقّق! ما السّبب؟ "فتّش عن مجلس الشّيوخ".. هنا بيت القصيد!

هناك اختلاف في قراءة شكل ودور وصلاحيّات مجلس الشّيوخ بين الرئيس نبيه برّي والوزير جبران باسيل. لفقدانِ "الكيميا" دور هنا، فبرّي ينظر إلى المجلس على أنّه ضمن "سلّة إصلاحات" مستنداً على مقرّرات ومداولات اتّفاق الطّائف لناحيّة طائفة رئيس مجلس الشّيوخ ودوره، وباسيل يريده ممراً لقانونِ انتخابٍ مرحليّ، وباباً للمناصفة بين المسلمين والمسيحيين مُقْتَرِحاً أنْ تكون رئاسته لأرثودوكسي، على الرّغم من أنَّ إصلاحات مجلس النّواب لم تدعُ للمناصفة هنا أبداً. لا يمكن الجمع بين الطّلبين إذاً، فكان المخرج بحلٍّ يُرضي الجميع.

تؤكّد مصادر "ليبانون ديبايت" أنّه وخلال ارتفاع سقف النقاش حول القانون التأهيلي وربطه بالشيوخ، دخل "الأوادم" على الخطّ، طارحين صفقة حلّ عمادها ليس قانون الانتخاب بقدر ما هو مجلس الشّيوخ، مُرتكز الخلاف الحاليّ. تقدّم هؤلاء بمسودة أوليّة منطلقين من اقتراحي برّي وباسيل "الشّيوخيين"، تنصُّ على تداول رئاسة المجلس المطروح أن يتألف من 64 شيخاً طائفيّاً بين الأقليات المسلمة والمسيحيّة، والمقصود بهم الدروز، العلويين، الأرثودوكس، الكاثوليك وحتّى الإنجيليّين ولما لا اليهود أيضاً!. لم تُهضَم المسودة كونها ستزيد من الاشتباك القائم اشتباكاً، فجُنِحَ نحو مداورة بين الدروز والمسيحيين (الأرثودوكس) على الرئاسة الرابعة، لكن المُفَارَقَة هنا، إنَّ من ينوب عن الدروز في التّفاوض هم الشّيعة، وكان الأرثودوكس من حصّة الموارنة!

حسناً، اصطدم اقتراح المسودة بنقاشٍ داخليّ بعيداً عن الإعلام تعمّق في التّفاصيل وكانت حصيلته؛ إنَّ الدروز تشبثوا على مداولاتِ الطائف التي تُعطيهِم الحقّ في رئاسة المجلس بصلاحياتٍ أساسٍة، وبعد أنْ تجاهلوه لزمن، بات المجلس مطلباً لهم، بينما ركن الموارنة نحو المناصفة مجدّداً، يريدون أن تُقسم الرئاسات الأربع إلى مسيحيّة وإسلاميّة، فيما الشّيعة عبر برّي يتخوّفون من أنْ يتحوّل المجلسين إلى مذهبيين خلافاً لما نصّ عليه الدستور، وهنا يكمن الجزء الثّاني من الخِلاف، إذ إنَّ الوزير باسيل يُريد الطّائف بمجلسين مذهبيين لا مجلس واحد!

حاول "الأوادم" نفسهم إنقاذ البحث الذي بات عالقاً في شخصيّة مذهب الرئيس، على الرغم من أنَّ المجلس لم يولد بعد! قدّمت مسودة ثانية عبارة عن مقايضة بين الموارنة والدّروز، تتمثّل بتنازل الأرثودوكس عن موقع نيابة رئاسة مجلس النوّاب لصالح المكوّن الدرزيّ مقابل أنْ تُحَوَّل رئاسة مجلس الشّيوخ إلى أرثودوكسي! وهو ما أشعل غضب المختارة فذهبت إلى برّي تشتكي ما انعكس على موضوع بحث قانون الانتخاب، وطيّر الجدّيّة التي توافرت قبل الخميس!

الجوّ السّائد في عين التينة لسان حاله يقول، طالما أنَّ النقاش عالق في المناصفة، أين المجلس الدّستوريّ ومثيله من المجالس، وقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان؟.. علقنا في بحثٍ مذهبيٍّ لا ينتهي.. فليسقط اقتراح مجلس الشّيوخ الذي نبذه الدروز أوّلاً، ولو أرادوه لما آل إلى غيرهم.

 

الحدث الأليم يجمع عائلة عون

/02 أيار/17/توفّيت السيّدة ساميا أبو عتمه، أرملة المرحوم الياس عون شقيق الرئيس العماد ميشال عون، ويحتفل بالصلاة لراحة نفسها عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غدٍ الأربعاء في كنيسة مار الياس في انطلياس ثمّ توارى الثرى في مدافن العائلة في حارة حريك.

وستكون هذه المناسبة الأليمة فرصة لجمع العائلة بعد الخلاف بين رئيس الجمهوريّة وكريماته من جهة وابنَي شقيقه نعيم وجوزف من جهة أخرى، بعد اعتراض نعيم، القيادي في التيّار الوطني الحر، على النظام الداخلي والصلاحيّات المعطاة لرئيسه بالإضافة الى التباين في الرأي مع الوزير جبران باسيل.

وسيكون اللقاء هو الأول بين الرئيس عون وابن شقيقه بعد جفاء استمرّ أكثر من سنتين ظهر خلالهما الأخير أكثر من مرّة في وسائل الإعلام منتقداً شؤوناً داخليّة في "التيّار".

وتجدر الإشارة الى أنّ مراسم الدفن والتعزية تمّ تنسيقها بين عائلة الراحلة ودائرة المراسم والتشريفات في رئاسة الجمهوريّة.

 

لقاء سيدة الجبل: الضمان الوطني الوحيد بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وتجزئة الضمانات نسف للوحدة الداخلية

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - أعلن "لقاء سيدة الجبل"، في بيان اليوم بعد اجتماعه الأسبوعي، أنه "ينظر بعين الأمل الى زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لمصر حيث التقى القيادات السياسية والدينية".

واضاف: "تؤكد الزيارة حرص الكنيسة على الحوار وإبراز المساحات المشتركة مع الإسلام، في ظل التشويه الذي يطاوله نتيجة العنف الذي يجتاح العالم باسمه زورا، وحرص المرجعيات الإسلامية على فصل صورة الارهاب عن الدين".

ودعا اللقاء "المرجعيات الروحية اللبنانية إلى ملاقاة جهود البابا وشيخ الأزهر بعقد مؤتمر في لبنان يؤكد رسالتنا الحية للتعايش الحضاري بسلام".

وتابع: "بقدر ما شكل اللقاء بين المرجعيات الروحية العالمية ارتياحا، بقدر ما ينظر "لقاء سيدة الجبل" بعين القلق إلى ما يجري في لبنان من انزلاقٍ واضح في اتجاه الكلام الفئوي والطائفي الذي يشكل استمراره خطرا أكيدا على صيغة العيش المشترك.

يتحدث المسيحيون عن"ضمان" المقاعد، والشيعة عن "ضمان" السلاح، والسنة عن "ضمان" العدد والمدد، والدروز عن "خصوصية"، بينما الضمان الوطني الوحيد موجود في تطبيق الدستور واتفاق الطائف".

وشدد على ان "تجزئة الضمانات تنسف الوحدة الداخلية التي هي المرادف الوحيد للحرية والاستقلال كما علمتنا تجربة "14 آذار"، ولأن هذه التجزئة تستدعي أن يكون لكل طائفة سند اقليمي أو دولي لحسم صراعه في الداخل في وجه الآخرين، وتدفع حتما في اتجاه التفتت الوطني واندلاع الأزمات السياسية والاقتصادية".

وأعلن "اللقاء" انه "سيقوم بمبادرة سياسية حفاظا على الدستور مرتكزة على العيش المشترك والعبور الى دولة مدنية وفق نظام المجلسين: واحد محرر من القيد الطائفي يضمن حقوق المواطن الفرد وآخر طائفي يؤمن ضمانات الطوائف".

وأكد "أن إنشاء إطار سياسي وطني لضمان الدستور بات حاجة ملحة قبل فوات الاوان". ودعا "كل أصحاب المصلحة الوطنية وخصوصا المواطنين إلى التعبير العلني في وجه الاصطفاف الطائفي والمذهبي الذي سيقود لبنان حتما نحو المجهول".

 

كتلة المستقبل هنأت العمال بعيدهم: لقانون انتخاب يلتزم بالطائف ويرتكز على حماية صيغة العيش المشترك

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار، توجهت فيه الكتلة ب"التهنئة الحارة إلى العمال وإلى جميع العاملين في لبنان في عيدهم، الذي يحل هذا العام في وقت تزداد فيه المعاناة الاقتصادية والمعيشية لدى اللبنانيين بسبب الانحسار الذي طرأ على الأوضاع الاقتصادية، وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي وتراجع زخم التنمية المناطقية على مدى السنوات السبع الماضية. ومما زاد من حدة هذه الأزمة ترافقها مع الأوضاع السياسية الدقيقة والقلقة السائدة في لبنان، وكذلك مع الظروف الإقليمية المتردية على أكثر من صعيد أمني وسياسي واقتصادي بما في ذلك أزمة النازحين السوريين الى لبنان وهي الامور التي تؤدي بمجموعها الى زيادة حدة التداعيات السلبية على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية في لبنان".

وإذ أشارت الى أنها "لطالما كانت تقف مع المصالح الحقيقية للعمال ومصالح جميع العاملين في لبنان ولا سيما من ذوي الدخل المحدود"، رأت ان "المخرج الصحيح والوحيد من هذا المأزق المتفاقم والولوج إلى فضاء التقدم والازدهار الاقتصادي لا يكون إلا عبر العودة إلى استعادة الدولة لسلطتها الشرعية والحصرية على كامل الأراضي اللبنانية، وفرضها لسلطة القانون والنظام في مواجهة السلاح المتفلت وغير الشرعي. ان التقدم على هذا المسار يؤمن العودة الواثقة إلى تعزيز الاستقرار السياسي والأمني، والى استرجاع التوازن الاقتصادي والمالي ويعزز من زخم الحركة الاقتصادية ويسهم في استعادة التنافسية للمنتجات والخدمات اللبنانية وفي تعزيز الإنتاجية لدى الاقتصاد اللبناني. لقد اصبح واضحا ان هذا هو السبيل الوحيد الذي يؤمن توفير فرص العمل الجديدة لعشرات الألوف من اللبنانيين المنضمين إلى سوق العمل سنويا، ومن تحسين مستويات ونوعية عيش العاملين بالتوازي مع اعتماد سياسات الإصلاح والنهوض لإدارات الدولة ومؤسساتها".

ولفتت الى أن "التجارب اللبنانية قد أثبتت على مدى العقود الماضية أن الدولة المدنية العادلة والقادرة والملتزمة بمبادىء المواطنة هي وحدها التي تؤمن المناخات المحققة، للنمو والاستقرار والأمن والاطمئنان لجميع المواطنين. بينما وفي المقابل فقد بينت التجارب اللبنانية أيضا ان محاولات الاستقواء على الاخرين بالسلاح او بالقوى الخارجية أفضت الى الخراب والاهتزاز والخسارة للبنانيين كافة".

وأعادت الكتلة التشديد على "أهمية التمسك الكامل باتفاق الطائف قولا وعملا وبصيغة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، وبالدولة السيدة على كامل ارضها وعلى إداراتها ومؤسساتها والملتزمة باحترام الدستور والقوانين"، مؤكدة "أهمية رفض الفراغ في مجلس النواب وهي المؤسسة الدستورية الأم، وعلى ضرورة توافق اللبنانيين حول قانون جديد للانتخاب يؤمن العدالة ويستند إلى قواعد الجمع في ما بينهم على أساس المواطنة وكذلك الالتزام باتفاق الطائف ومقدمة الدستور وتكون ركيزته حماية صيغة العيش المشترك والواحد بين اللبنانيين وليس إلى اعتماد آليات تفرق في ما بينهم". وأملت ان يتم "التوصل الى هذه الصيغة التوافقية لقانون الانتخاب في أقرب فرصة ممكنة. ذلك مما يمكن اللبنانيين من الدفاع عن صيغتهم الفريدة في العيش المشترك بسلام في مجتمع متنوع والتي تشكل نموذجا يمكن استلهامه من قبل مجتمعات عربية متنوعة. كذلك أيضا بما يمكنهم من تجنيب لبنان المخاطر المحدقة به من كل جانب في المنطقة العربية وما بعدها في العالم".

وأشارت الى أن "اللبنانيين باتوا تواقين الى استعادة حقهم في انتخاب ممثليهم في المجلس النيابي وبما يعيد إلى مؤسساتهم الدستورية دورها وزخمها وفعاليتها". وأشادت الكتلة ب"الموقف البطولي المتمثل بإضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الماضي من اجل المطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والإنسانية في معتقلاتهم". وقالت: "إن إضراب السجناء الفلسطينيين ما هو الا مناسبة أليمة لتذكيرنا نحن العرب، وكذلك لتذكير الرأي العام الدولي، الساكت عن هذه الجريمة الإنسانية المتمادية، بالقضية العربية الأساس وهي القضية الفلسطينية وبحقوق المواطنين الفلسطينيين المهدورة. كذلك فإن هذه الحركة الاحتجاجية تأتي لتذكيرنا أيضا بأهمية تجنب الاستمرار في الانزلاق الى صراعات جانبية بين الفلسطينيين لا يستفيد منها سوى العدو الإسرائيلي لتثبيت عدوانه واحتلاله ولتحقيق غرضه في تصفية القضية الفلسطينية برمتها".

من جهة اخرى، أشادت ب"قرار منظمة الاونسكو عدم القبول بسيادة اسرائيل على مدينة القدس"، لافتة الى ان "هذا الموقف النبيل يستجيب للضمير الانساني وحق الشعوب في اراضيها". وتوقفت الكتلة امام "الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس الى مصر وهي الزيارة لمصر ولشيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب التي ترتدي أهمية كبيرة وعلى وجه الخصوص في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية ومصر. فلقد أكدت هذه الزيارة على شجاعة وفرادة البابا فرنسيس في الدفاع عن الفكرة النبيلة والعيش الواحد في المجتمعات المتنوعة وبين المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم وعلى أهمية اعتماد ثقافة الحوار بين الأديان كبديل من دعوات التكفير والإقصاء والإلغاء". وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمحاسبة النظام السوري على الجرائم الفظيعة، التي ما زال يرتكبها والتي كان آخرها جريمة خان شيخون عبر استخدامه الأسلحة الكيماوية حسب تأكيد مختلف منظمات حقوق الإنسان وآخرها قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش اللذان أكدا على استخدام النظام لغاز الأعصاب في قصف مدينة خان شيخون. هذا إضافة إلى ما تؤكده عدد من المؤسسات الدولية وتفضحه الصور في وسائل الاعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي على مسؤولية النظام السوري عما يرتكبه من جرائم الترانسفير السكاني أي عمليا الفرز السكاني والطائفي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اردوغان يعود إلى صفوف الحزب الحاكم في تركيا بعد غياب ثلاث سنوات

اسوشيتد برس/02 أيار/17/انضم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مجددا الثلاثاء إلى صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد استقالته منذ اكثر من ثلاث سنوات، في أولى التغييرات الكبرى التي تسري بعد فوزه في استفتاء لتوسيع صلاحياته. ووقع اردوغان في حفل في مقر العدالة والتنمية طلب انتساب للعودة إلى صفوف الحزب المنبثق من التيار الاسلامي الذي شارك في تأسيسه، على ما نقل مصور وكالة فرانس برس، على وقع التصفيق العارم لمسؤولي الحزب قبل انشادهم النشيد الوطني. ورافقت اردوغان عقيلته امينة التي جلست بجانب امين عام حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء بن علي يلديريم. ويرجح أن يعاد تنصيب اردوغان رئيسا للحزب في مؤتمر استثنائي يعقده في 21 أيار بدلا عن يلديريم الذي سيحتفظ برئاسة الوزراء.بعد توقيع اردوغان الوثيقة قال له يلديريم انه عاد إلى "دياره" مضيفا "أهلا وسهلا، لقد شرفتمونا".

 

بعد ان عدلت «حماس» وثيقتها: ما مبرّر الخلاف السياسي مع «فتح»؟

 سهى جفّال/جنوبية 2 مايو، 2017

ما الجديد في وثيقة حركة "حماس" وما الذي تغيّر بعد تعديلات أمس؟ وما الهدف من هذه التعديلات؟

ادخلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مساء أمس (الاثنين) للمرة الاولى تعديلات على وثيقة “المبادئ والسياسات العامة”، اعلن عنها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في مؤتمر صحافي في الدوحة.

ولعلّ أهم ما ورد في الوثيقة هو احد البنود الذي وافقت فيه على اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 من دون ان تعترف بحق اسرائيل في الوجود، وهو الأمر الذي ترجمه البعض بانه إعتراف ضمني بإسرائيل. كما برز في الميثاق المعدّل رافض المساس بسلاحها ، علاوة على تصنيف الصراع مع اسرائيل على انه صراع سياسي لا ديني.

اقرأ أيضاً: عودة حماس الى ايران بشرط: فقط فلسطين!

ورأى مصدر خاص متابع للشأن الفلسطيني لـ “جنوبية” ان “الجديد في الوثيقة هو انتقال الخطاب السياسي لحماس من مقولة التحرير الكامل للتراب الفلسطيني إلى إقامة دولة على أراضي الـ 67، وهذا موقف ينسجم مع مقررات المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد عام 1988 في الجزائر”.

وتابع “هذ يجعل موقف حماس الاستراتيجي يلتقي مع موقف حركة فتح، أي منظمة التحرير الفلسطينية، حول إقامة دولة فلسطينية بجانب الدولة “الإسرائيلية”.

لذلك، من جانب آخر يصبح السؤال المشروع هو: ما هو مبرر الإنقسام الفلسطيني؟ والجواب أن ذلك يكشف ان سياسة المحاصصة باتت سيّدة الموقف بين “حماس” المسؤولة على السلطة في غزة، و”منظمة التحرير” الموجودة في السلطة في الضفة الغربية، وتصبح سياسة الإنقسام الفلسطيني تعبيرا عن صراع نفوذ بين القوى الفلسطينية غير المختلفة سياسيا وتتنافس حول المحاصصة السياسية لا أكثر”.

وعن البند المتعلّق بانفصال حركة حماس عن حركة الإخوان المسلمين العالمية، قال المصدر إن ” هذا الامر مشكوك فيه لأن حركة الإخوان هي حركة عالمية لا تقطع شعرة معاوية مع أي من المكونات الإسلامية حتى لو تباينت الأراء، وحتى لواعلنت حماس ان مرجعيتها هي فلسطينية وليست إسلامية لكن ذلك لن يلغي التأثير الإسلامي على سياسة حماس”. وتابع “هذا نموذج آخر للنوذج التركي”.

وخلص المصدر إلى أن” حماس غيرت من خلال الوثيقة نهجها في مسعى إلى الانضمام لنادي اللاعبين المقبولين على السياسة الإقليمية، خاصة أنها تضمنت مواقف من أهمها قبول دولة فلسطينية على حدود 67 والتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين.”

وفي حديث لـ مع مدير مركز “تطوير” للدراسات الاستراتيجية والتنمية البشرية” الصحافي الفلسطيني هشام دبسي قال إن حركة فتح انطلقت من الاساس بخطاب ديني بإعتبار فلسطين وقف إسلامي”.

وتابع “بالرغم من رفضها سابقا لخيار منظمة التحرير الذي يقوم على وجود فلسطين على حدود الـ67 ، إلا أن الواقع أجبرها على قبول هذا البرنامج لأنه الوحيد المتاح للشعب الفلسطيني والذي يمكن تنفيذه”. وأشار إلى أن “حماس اصبحت مصدر السلطة في غزة وبدأت تتجه لخيار سياسي تغير فيه من مواقفها المتطرفة أساسا وتحاول تصحيح مسارها السياسي من خلاله لتصبح مقبولة من المجتمع الدولي بعد ان اصطدمت بالشرعية الدولية والعربية والفلسطينية”.

كما رأى دبسي أن “هذه الخطوة إلى الأمام لكنها ناقصة لأن حماس لا تزال حركة سياسية دينية مرفوضة بمختلف الدساتير العربية والدولية وكذلك الفلسطينية”. وأشار إلى ان “الخطوة تصبح ناجحة بفك حماس علاقتها بالإخوان نهائيا لتصبح ضمن الإطار الوطني الفلسطيني”.

كما لفت إلى ضرورة “إعلان حماس الفصل بين الدين والسياسة حتى تتماهى مع احزاب لها أصول دينية لها علاقة بحركة الاخوان في الجزائر وتونس”.

اقرأ أيضاً: لهذا اختارت حماس الصمت عن اتهام حزب الله بالارهاب

وخلص أنه “إذا استطاعت حماس تصحيح حركتها السياسية ضمن شرعية النظام الفلسطيني، إلا أنها لن تستطيع بإطارها السياسي- الديني أن تسوّق لنفسها في الشرعية الدولية الا اذا استطاعت أن تقدم خطوة جذرية في هذا الإطار”.

من ناحية ثانية، استبقت الحكومة الإسرائيلية إعلان حماس بالتأكيد على رفض الميثاق، واصفة إياه بأنه محاولة من جانب حماس لخداع العالم بأنها تتحول إلى جماعة أكثر اعتدالا.

وفي هذا السياق، قال دافيد كيز، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “حماس تحاول خداع العالم لكنها لن تنجح”. وتابع قوله “يبنون أنفاقا للإرهاب ويطلقون آلاف الصواريخ على مدنيين إسرائيليين. هذه هي حماس الحقيقية”.

 

تعديلات جوهرية تدخل وثيقة مبادئ "حماس": اعتراف بحدود 67 وبمنظمة التحريـر ولهجة أكثر اعتدالا لفك العزلة العربية وحصار غزة ولحجز موقع في مفاوضات السلام؟

المركزية- في مؤتمر صحافي عُقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة، كشف رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" خالد مشعل، النقاب عن "وثيقة المبادئ والسياسات العامة لحركة المقاومة الإسلامية"، بعد أن تم وللمرة الاولى، ادخال تعديلات الى صيغتها الاساسية التي وضعت عام 1988. وقد اتسمت النسخة الجديدة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، بلغة أكثر اعتدالا وبمواقف أقل حدة حيال عدد من النقاط في النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. فوثيقة حماس التي جاءت في 42 نقطة مقسمة على 12 عنوانا، صحيح انها أكدت مطالبة الفلسطينيين بكل الأراضي "من نهر الأردن شرقا إلى البحر الأبيض المتوسط غربا"، الا انها تراجعت في المقابل عن الهدف الذي لطالما وضعته "حماس" لنفسها الا وهو محو إسرائيل وإقامة دولة إسلامية على "كل شبر" من فلسطين التاريخية، وحملت للمرة الاولى، موافقة رسمية على "إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية" أي ما يُعرف الآن بحدود ما قبل عام 1967، معتبرة أن في هذا الحل "صيغة توافقية وطنية مشتركة". الى ذلك، وبعد ان كان الميثاق الأصلي لـ"حماس" ينص على أن "يوم تتبنى منظمة التحرير الفلسطينية الإسلام كمنهج حياة، فنحن جنودها"، وصفت الصيغة الجديدة "المنظمة" التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأنها "إطار وطني للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين". المصادر تربط بين هذه التعديلات الجوهرية واللجهة الهادئة المستجدة، من جهة، وبين التحضيرات الجارية للقاء الذي سيجمع خلال الاسبوع كلا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس عباس في واشنطن، من جهة أخرى. ففيما اعلن البيت الابيض ان الغرض من هذا اللقاء هو التوصل للسلام، تلفت المصادر الى ان "حماس" بدأت تعيد حساباتها وهدفها ان تكون حاضرة في مفاوضات حل النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي اذا ما تم احياؤها مجددا، لا ان يتم تهميشها. ومن الاسباب الاخرى التي حتمت تبدّل خطاب حركة المقاومة الاسلامية، بحسب المصادر، حاجتها الى اعادة انعاش علاقاتها مع الدول الخليجية والعربية خصوصا ومع العالم عموما بعد ان باتت مصنّفة لدى معظمها منظمة ارهابية. وتشير المصادر الى ان خلوّ الوثيقة من اي اشارة الى ان حماس جزء من جماعة الإخوان المسلمين، من شأنه ان ينعكس ايجابا على علاقات "الحركة" مع مصر.

في الموازاة، توضح المصادر ان مشعل قد يكون يسعى عبر تلطيف خطابه، الى فكّ الحصار المفروض على قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس" ويحاول تخفيف الضغط الاقتصادي الذي بات معظم سكان القطاع ينوؤون تحت ثقله. في المقابل، تتحدث المصادر عن تحليلات تقلل من امكانية ان يتمخض عن هذه التعديلات اي ايجابيات فعلية على صعيد تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. فالوثيقة أُعلنت على لسان مشعل الذي بات على وشك ترك منصبه بعد ولايتين قضاهما على رأس "حماس". كما انها وُلدت من المكتب السياسي في الحركة فيما من المعلوم ان "حماس" منقسمة بين الجناح العسكري المحارب والمكتب السياسي المعتدل نسبيا. اضافة الى ذلك، فإن تل أبيب من جهتها، لم تبد أي مرونة او حسن نية حيال الوثيقة الجديدة، بل سارعت الى محاولة قطع الطريق عليها، معتبرة أن "حركة المقاومة الإسلامية تحاول أن تخدع العالم بوثيقتها الجديدة".

 

داعش يعدم 11 مدنياً حاولوا الفرار من غرب الموصل

"العربية" - 2 أيار 2017/أعلن ضابط في الجيش العراقي أن تنظيم داعش أعدم 11 مدنياً إثر القبض عليهم وهم يحاولون الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرته في الجانب الغربي من مدينة الموصل. وأفادت معلومات استخبارية تم جمعها من سكان في حي 17 تموز غرب الموصل بأن "داعش" يعدم السكان بتهمة محاولة الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرته. وتواصل القوات العراقية معارك استعادة الجانب الأيمن من الموصل، وسط توقعات بحسم معركة استعادة المنطقة القديمة في المدينة قريباً وخلال ثلاثة أسابيع، وفقاً لمصادر. وقال مصدر أمني في قوة الرد السريع، الاثنين، إن القوات العراقية شنت قصفاً عنيفاً على مواقع التنظيم بالجانب الأيمن، فيما يواصل طيران التحالف الدولي غاراته الجوية على المتطرفين.

 

إيران: سنواصل إرسال المستشارين العسكريين لدعم الأسد

"فرانس برس" - 2 أيار 2017/أكد قيادي في الحرس الثوري أن إيران ستواصل إرسال مستشاريها إلى سوريا لدعم النظام السوري، وذلك في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس الثلاثاء. وقال قائد القوة البرية في الحرس الثوري، العميد محمد باكبور، إن إيران "ستواصل إرسال المستشارين العسكريين إلى سوريا"، لتفادي ضرب "خط الأمام لجبهة المقاومة"، على حد تعبيره. وأضاف أن المستشارين "موجودون حالياً (في سوريا)، وسننشر المزيد طالما الحاجة قائمة للمشورة"، للقوات التي تقاتل إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد. كما كشف أن قوات النخبة التي يقودها تدعم فيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية لحرس الثورة بقيادة اللواء قاسم سليماني. وأضاف باكبور أن "للحرب عدة ميادين، أهمها الميدان البري، ونحن نقدم المساعدة لفيلق القدس، ونرسل إليه إخواننا الأكثر تمرسا". كما أوضح أن "مشورة" رجاله تتعلق "بتخطيط وتقنية وتكتيكات" القتال الميداني. وأفادت حصيلة نشرت في آذار/مارس عن مقتل حوالي 2100 مقاتل أرسلتهم إيران إلى سوريا في هذا البلد، لكن المسؤولين الإيرانيين لم يحددوا فترة مقتلهم ولا جنسياتهم.

 

العاهل المغربي في باريس لبحث قضايا سياسية وثقافية

العرب/03 أيار/17/باريس - شكر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العاهل المغربي الملك محمد السادس على تقديم 1.5 مليون يورو إلى صندوق حماية التراث الثقافي للإنسانية الذي يهدده الإرهاب في الشرق الأوسط. والتقى الرئيس الفرنسي الثلاثاء العاهل المغربي الذي يقوم بزيارة إلى باريس ذات أبعاد سياسية وثقافية. وكان العاهل المغربي أول رئيس دولة استقبله هولاند في مايو 2012، ويمكن أن يكون الأخير قبل انتهاء ولايته في منتصف الشهر الحالي. وبعد لقاء ثنائي استغرق عشرين دقيقة، تقاسم الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي الغداء مع الكاتبين ليلى سليماني والطاهر بن جلون، والخبير في شؤون الإسلام رشيد بن الزين، والممثل الكوميدي جمال دبوز ولاعب الجودو تيدي رينيه. وأوضحت مصادر الإليزيه أن هولاند والملك محمد السادس ناقشا أمورا أخرى، من بينها مكافحة الجهاديين والاحتباس الحراري.

 

إيران تعمل على نسف الجهود الروسية لإنعاش عملية السلام في سوريا

العرب/03 أيار/17/دمشق - تعمل روسيا بشكل حثيث على إنعاش العملية السياسية في سوريا، بيد أنها تلاقي عراقيل كثيرة جزء من المتسببين فيها الحلفاء وتحديدا إيران. وأكد قيادي في الحرس الثوري الإيراني أن بلاده ستواصل إرسال المزيد من المستشارين إلى سوريا لدعم النظام في مكافحة المعارضة المسلحة، وذلك في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس الثلاثاء. وتدرك إيران أن وجودها في سوريا من شأنه إطالة أمد النزاع، في ظل وجود فيتو عربي ودولي عليه، وأن زيادة هذا الحضور لن تؤدي سوى إلى إحراج روسيا التي تسعى جاهدة لإنقاذ الهدنة المعلنة، عبر طرح جديد لها وهو نشر قوات فصل محايدة على خطوط التماس بين المعارضة والنظام. وأكد قائد القوة البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور أن إيران “ستواصل إرسال المستشارين العسكريين” لتفادي ما أسماه ضرب “خط الأمام لجبهة المقاومة”.

ويتزامن هذا التصريح مع زيارة رسمية لرئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى طهران. وقال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان عند استقباله رئيس الأركان السوري إن “الشعبين الإيراني والسوري في خندق واحد في المعركة ضد الإرهاب وفي سبيل عودة الهدوء والأمن إلى المنطقة”. وبالمقابل اعتبر العماد أيوب أن “الشعب والجيش السوريين مدينان بانتصاراتهما ضد الإرهاب للجمهورية الإسلامية في إيران”. وتشكل إيران الحليفة الإقليمية الرئيسية للرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة، وتسعى لتركيز نفوذ ثابت لها في سوريا وهذا يعد خطا أحمر بالنسبة للدول العربية وأيضا للولايات المتحدة وإسرائيل. ويرى محللون أن حرص إيران على استمرار إرسال قوات لها سيعقد مهمة موسكو التي تحاول إنهاء الحرب سريعا خشية من أن يقود استمرارها إلى الإضرار بمصالحها في ظل عدم وضوح الرؤية الأميركية.وقد طرحت روسيا على فصائل المعارضة وعلى اللاعبين الإقليميين والدوليين تخفيف التوتر في 4 مناطق، وهي حمص والجنوب وحماة وإدلب ونشر قوات محايدة ستتم مناقشتها باستفاضة في اجتماع أستانة الذي ينطلق الأربعاء. وأبدت برلين رغبة في التعاون مع روسيا، خلال لقاء الثلاثاء بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي. ووصل وفد من الفصائل السورية المعارضة برئاسة محمد علوش الثلاثاء إلى أستانة للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة، التي سيحضرها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز.

 

إيران تعزز وجودها العسكري في سوريا

العرب/03 أيار/17/طهران - أكد قيادي في حرس الثورة الإسلامية ان إيران ستواصل إرسال مستشاريها إلى سوريا لدعم النظام في مكافحة الفصائل المعارضة المسلحة والتنظيمات الجهادية، وذلك في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس الثلاثاء.ويتزامن هذا التصريح مع زيارة رسمية لرئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى طهران.وقال قائد القوة البرية في حرس الثورة العميد محمد باكبور إن إيران "ستواصل إرسال المستشارين العسكريين إلى سوريا" لتفادي ضرب "خط الأمام لجبهة المقاومة". وأضاف أن المستشارين "موجودون حاليا (في سوريا) وسننشر المزيد طالما الحاجة للمشورة قائمة". كما كشف أن قوات النخبة التي يقودها تدعم فيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية لحرس الثورة بقيادة اللواء قاسم سليماني. أضاف باكبور أن "للحرب عدة ميادين أهمها الميدان البري، ونحن نقدم المساعدة لفيلق القدس ونرسل إليه أخواننا الأكثر تمرسا".كما أوضح أن "مشورة" رجاله تتعلق "بتخطيط وتقنية وتكتيكات" القتال الميداني.

من جهته صرح وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان عند استقباله رئيس الأركان السوري أن "الشعبين الإيراني والسوري في خندق واحد في المعركة ضد الإرهاب وفي سبيل عودة الهدوء والأمن إلى المنطقة"ـ على ما نقل موقع جهاز حرس الثورة. أما العماد أيوب فأكد أن "الشعب والجيش السوريين مدينان بانتصاراتهما ضد الإرهاب للجمهورية الإسلامية في إيران" مضيفا أن "مكافحة الإرهاب متواصلة حتى تحرير سوريا بالكامل". وتشكل إيران الحليفة الإقليمية الرئيسية للرئيس السوري بشار الأسد في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل مسلحة معارضة تسعى إلى إطاحة حكمه. إلى جانب قواتها تشرف إيران على إرسال "متطوعين" للقتال في سوريا، من إيران وكذلك من شيعة العراق وأفغانستان وباكستان. وأفادت حصيلة نشرت في مارس عن مقتل حوالي 2100 مقاتل أرسلتهم إيران إلى سوريا في هذا البلد، لكن المسؤولين الإيرانيين لم يحددوا فترة مقتلهم ولا جنسياتهم.

 

مدير السي آي إيه في زيارة غير معلنة لسيول

العرب/03 أيار/17/سيول- أعلنت السفارة الأميركية في كوريا الجنوبية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايك بومبيو موجود الاثنين في سيول لعقد "اجتماع داخلي" ولن يلتقي مسؤولين كوريين جنوبيين، في وقت يسود توتر شديد شبه الجزيرة الكورية. وكانت صحيفة "شوسون إيلبو"، كبرى الصحف في هذا البلد، ذكرت في وقت سابق أن بومبيو الذي عين في فبراير على رأس السي آي إيه، وصل في نهاية الأسبوع إلى سيول وشارك في اجتماعات مغلقة مع رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية وممثلين عن الرئاسة.وأوردت الصحيفة نقلا عن عدة مصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات أن مدير السي آي إيه أطلع نظرائه على سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال كوريا الشمالية وقام بتقييم الوضع الداخلي للإدارة الكورية الشمالية. كما ذكرت الصحيفة ان بومبيو بحث مستقبل العلاقات الأميركية الكورية المرتقبة بعد الانتخابات الرئاسية التي تجري في هذا البلد في 9 مايو. وأكد مسؤول في السفارة الأميركية أن مدير السي آي إيه موجود في كوريا الجنوبية، مؤكدا أن برنامج زيارته محدود جدا. وقال إن "مدير السي آي إيه وزوجته موجودان في سيول لعقد اجتماع داخلي مع القوات الأميركية في كوريا الجنوبية ومسؤولين في السفارة". وتابع "إنه لن يلتقي أي مسؤول في البيت الأزرق (مقر الرئاسة الكورية الجنوبية) وأي مرشح"، دون كشف أي تفاصيل عن برنامج بومبيو. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر على خلفية برنامجي بيونغ يانغ النووي والبالستي، وفيما ترد تكهنات بأن كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة، بعدما أطلقت صاروخا جديدا السبت.

وما ساهم في تزايد التوتر تصريحات دونالد ترامب الذي أبدى استعداده لـ"تسوية" مشكلة كوريا الشمالية وحده إذا لم تعمد الصين إلى ضبط جارتها. كما أثار الرئيس الأميركي استياء سيول حين اعتبر أن على الجنوب أن يسدد ثمن منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ التي تنشرها الولايات المتحدة على أراضي حليفتها. وواجه نشر الدرع الصاروخية الأميركية مقاومة شديدة من قسم من الرأي العام الكوري الجنوبي، وأثار غضب الصين التي تعتبر أنه ينال من سيادتها. وردت صحيفة "شوسون إيلبو" الاثنين على مطالبة دونالد ترامب بمليار دولار ثمن المنظومة "هناك مسائل أهم من المال"، متهمة الرئيس الأميركي "بتقويض الثقة" بمطالباته المالية. من جهتها كتبت صحيفة "جونغ انغ إيلبو" أن "على الولايات المتحدة أن تدرك المعاناة والتبعات التي تثيرها (ثاد) في كوريا الجنوبية" مبدية أسفها لـ"الرسائل المحيرة والمتناقضة" الصادرة عن ترامب.

 

ترمب وبوتين: النزاع السوري طال أكثر من اللازم/تطرقا لإقامة مناطق آمنة وإمكانية تنسيق تحركاتهما ضد الإرهاب

الثلاثاء 5 شعبان 1438هـ - 2 مايو 2017م/واشنطن ، موسكو – وكالات/أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء أن النزاع السوري "طال أكثر من اللازم"، واتفقا "على تكثيف الحوار بين وزيري خارجية البلدين" لإيجاد حل للنزاع السوري. وقال الكرملين في بيان إثر الاتصال إنه "تم التركيز على إمكان تنسيق تحركات الولايات_المتحدة وروسيا في مكافحة الإرهاب. أما البيت_الأبيض فأكد أن الزعيمين اتفقا على أن "جميع الأطراف ينبغي أن تفعل ما في وسعها لإنهاء العنف" في سوريا، وتطرقا إلى إقامة مناطق_آمنة كما كشف البيت الأبيض أن أميركا سترسل ممثلاً إلى محادثات وقف إطلاق النار في سوريا في أستانا في كازاخستان في 3 و4 مايو/أيار. يذكر أنه أول اتصال هاتفي بين الرئيسين منذ أفضت الضربات الجوية الأميركية في سوريا إلى توتر العلاقات بين البلدين. وذكر البيت_الأبيض في بيان "المحادثة كانت جيدة للغاية وشملت نقاشا بشأن مناطق آمنة أو ينعدم فيها التصعيد لتحقيق سلام دائم لأغراض إنسانية والعديد من الأسباب الأخرى". من جانبه وصف الكرملين المحادثات بين بوتين وترامب بأنها عملية وبناءة. وبحث ترمب وبوتين في الاتصال أيضا العمل معا ضد تنظيم داعش في أنحاء الشرق الأوسط. كما تطرقا لـ"أفضل السبل لحل الوضع البالغ الخطورة في كوريا_الشمالية". واتفق ترمب وبوتين، بحسب الرئاسة الروسية، على أن يحاولا الاجتماع في يوليو/تموز.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

                        

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النظام الانتخابي الأفضل للولايات اللبنانية المتّحدة

علي الرز/الراي/03 أيار/17

بما أن أحداً في لبنان لا يريد نظاماً انتخابياً اندماجياً صاهِراً للمناطق والمكوّنات، وبما أن الجميع يتحدّث علناً عن الوحدة ورفْضِ الانقسام ويعمل سراً لتكريسِ نفوذه الطائفي على السياسة والأهل والبيئات الحاضنة، وبما أن المبرّرات الشرعية الفعلية لبقاء المسؤولين في مناصبهم هي القاعدة المذهبية... لذلك نقترح من بابِ الانسجام مع النفس نظاماً انتخابياً يَعكس طبيعة المرحلة.

أولاً، تُقسم الدوائر الانتخابية اللبنانية بما أمكن نسبياً بحسب حجم الطوائف والمذاهب، من دون الحاجة حتى إلى تَرابُطٍ جغرافي. فإبن كسروان المُسْلِم يمكن أن يَنتخب ابن صيدا المُسْلِم وليس ابن كسروان المسيحي، وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحي في صيدا الذي يستطيع انتخاب مسيحي في البترون ولا يمكنه انتخاب مُسْلِم في صيدا.

ثانياً، يُنهي هذا النظام تماماً أيّ علاقةٍ للمستقلّين أو الليبراليين والعلمانيين وجماعاتِ المواطنة والمجتمع المدني بالانتخابات، ويَعتبر دورهم أو تحرّكاتهم أو تصريحاتهم وتلميحاتهم تشويشاً على الإنجازِ التسْووي التاريخي بين مكوّنات لبنان... وتُكلَّف القوى الأمنية اللبنانية وحدها مهمة ردْع هؤلاء عن تخريبِ الانتخابات، مع إمكانية الاستعانة بقوّةِ الأمر الواقع إن خرجتْ الأمور عن السيطرة.

ثالثاً، يتم الاتفاق بين القوى السياسية الموجودة في السلطة اليوم بعد تقسيم الدوائر طائفياً ومذهبياً، على المحاصصة العددية ومن ثم المحاصصة السياسية، أي تقسيم العدد على القوى الحاكمة داخل الطوائف.

رابعاً، تتفق القوى المذهبية على نزْع القناع السياسي خدمةً للمشروع الانتخابي الجديد، وتخوض الانتخابات بوجوهها النقية الخالية من أدواتِ التنكر. فيكون هناك ممثّلٌ للشيعي المؤمَن بولاية الفقيه، ولآخرٍ مؤمن بمرجعية النجف، مع أعداد قليلة متفرّقة لمقلّدي مَراجع محترمين ولهم بَصْمتهم الفكرية. كما يُترك مقعدٌ لـ «الأهالي»، وهؤلاء من الأنصار الذين ما توانوا يوماً عن خدمةِ مشروع الممانعة مثل التظاهر أمام مَقَرِّ «يونيفيل» في جنوب لبنان، وكذلك مقعدٌ للعشائر والعائلات التي أقفلتْ مثلاً طريق المطار مراتٍ عدة من دون أيّ توجيه.

وتحت هذا البند أيضاً، يَختار السنّة مرشحيهم على أساسٍ مذهبي، فالغالبية من الشوافع وتُترك مقاعد للحنفيين والحنبليين. وبما أن هذا القانون يلغي ما قبله والالتزام ببنيته أكثر من مُلزِم، يتم تخيير الحركات السنية التي تديرها الممانعة، فإما أن تَترك الشعارات القومية والناصرية والعلمائية وتَنخرط في انتخاباتٍ مذهبية على أن تتلقى هي الجزية (من المال النظيف) بدل أن تَدفعها، وإما أن تغيّر مذهبها وتخوض الانتخابات بغطاءٍ مذهبي آخر انسجاماً مع الدور الذي تؤديه. بمعنى آخر، إذا أَحبّ «الزعيم» شاكر البرجاوي خوْض الانتخابات، فليفعل إنما ضمن لائحةِ الشافعية لا «حركة 6 شباط» أو يغيّر مَذْهَبَه ويخوضها على أساس الوليّ الفقيه أو مرجعية النجف مثلاً. وهنا أيضاً يُترك مقعدٌ لأتباع السلف الصالح وآخرٌ لـ «الإخوان» وثالثٌ لأصحاب الطرق الصوفية، مع تجريمِ دخول أيٍّ من معتنقي فكر «داعش» أو «القاعدة» الانتخابات حرصاً على تنقية التجربة من التطرّف.

والأمر نفسه يسري على الموارنة والروم الأرثوذكس، والروم الكاثوليك، والأرمن الأرثوذكس، والأرمن الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس والكاثوليك، واللاتين والانجيليين والأقباط الأرثوذكس والأقباط الكاثوليك. أما مَن غيّروا مَذهبهم لدواعٍ اجتماعية مثل الطلاق او الزواج، فيتمّ إحصاؤهم وتخصيص مقعدٍ لهم من باب توخي العدالة حتى لا يزيد أو يَنقص عددهم من هذا المذهب او ذاك.

الدروز يَنتخبون ممثليهم إلى الأمة مع مراعاةِ التقسيمات التاريخية عائلياّ ومناطقياّ، أما الأقليات مثل العلويين والاسماعيليين والأشوريين والكلدان، فيتمّ إلحاقهم بمذاهب أكبر أو تُخصَّص لهم مقاعد بحسب أحجامهم في الخريطة الجديدة.

خامساً، أول جلسةٍ لمجلس النواب الجديد تقرّ مبدأ حصْر كل السلطات في البلد والوظائف من أي درجةٍ كانت بممثّلي «الأمة»، وتلغي تماماً مبدأ الغالبية والأقلية والموالاة والمعارضة، ويتولّى المجلس والحكومة المنبثقة عنه التنسيق مع السفارات الأجنبية في لبنان لتسهيل هجرة اللبنانيين الرافضين للنظام الجديد.

سادساً، تكون مهمة المجلس الجديد الرئيسية إقرار الفيديرالية بين المكوّنات اللبنانية أو بين أجزاء منها، ومن ثم إحداث تغييراتٍ ديموغرافية لتسهيل عملية الانتخابات المقبلة وصولاً الى دستورٍ جديد يَلحظ التحولات المناطقية والبشرية... وعَلَم جديد مليء بسيوفٍ وصلبانٍ وهلالاتٍ ونجومٍ تعبّر عن الولايات اللبنانية المتّحدة. 

 

إيجابيّات قد تفتح الباب لإقرار «قانون» في ظلّ توتّر إقليمي متصاعد

وسام سعادة/المستقبل/03 أيار/17

يصعب استشراف المسار المندفعة إليه الأمور في مثلث «الحرب المالية» الأميركية على «حزب الله»، والإعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على أهداف ثابتة أو متحركة للحزب في سوريا، والتزامات الحزب من ضمن محور الممانعة الذي تقوده إيران. ما هو أوضح في المقابل هو أنّ منسوب التوتّر ضمن هذا المثلّث آخذ في الإرتفاع بوتيرة أكثر إحتداماً مما عهدناه في السنوات السابقة، وفي ظلّ ظروف إقليمية وعالمية غير مستقرّة البتة. وما هو ظاهر أيضاً أنّ اسرائيل ماضية في مسلسل اعتداءاتها بشكل متزايد، وأيّاً كان الموقف من «حزب الله» ومن تدخله في سوريا، إلا أنّه لا يمكن الركون إلى الرأي القائل بأنّ الحزب سينتهج سياسة «الإحتفاظ بحق الردّ» التي «برع» فيها النظام البعثي في سوريا. أما السياسة الأميركية ما بعد القصف الصاروخي للقاعدة الجوية السورية فلا تزال تعطي مؤشرات تصعيدية تجاه النظام السوري وتجاه «حزب الله»، من دون أن يكون بإمكان أحد اليوم الذهاب بعيداً في تقدير الترجمة العملية لهذه المؤشرات في الأمد المنظور، إلا من باب السياسة الأميركية المستهدفة للإقتصاد السريّ لـ «حزب الله» والشبكات المرتبطة به عبر العالم. المدهش في المقابل هو كم أنّ الوضع الداخلي «لاه» سياسياً عن مسار التوتر الإقليمي هذا، مع أنّه وضع معلّق على هذا المجهول أكثر مما هو معلّق على دورانه في الحلقة المفرغة إياها، التي مركزها «قانون الإنتخاب» المستعصي، وما يحوم حوله من أفكار معطوبة: منها رفض اقرار الأمور بالذهاب إلى التصويت إيثاراً للتوافق، واستعصاء التوافق بما أنّ لا شيء يضغط على الأطراف للذهاب إليه، لأنّ الشيء الوحيد الذي يمكن جدياً أن يدفع أطرافاً سياسية للتوافق في ما بينها، هو الإحتكام إلى التصويت في حال فشل هذا التوافق. لا احتكام إلى التصويت لإقرار قانون إنتخابي: هذا يعني أنه جرى ابطال عنصر الضغط الأول الذي كان بامكانه أن يدفع إلى التوافق. هذا إذا سلّمنا جدلاً أنّ التوافق أفضل من الإحتكام للتصويت.

انقضى حتى الآن نصف «الشهر المستقطع»، المفترض فيه إنجاز ما تعذّر إنجازه طيلة الشهور والسنوات والعقود السابقة من قانون إنتخابي. شهر «الإنكباب» هذا، لم يأت بنتيجة حتى الآن، وليس هناك ما يوحي بأنّ قانوناً انتخابياً جديداً سينبثق في المدة المتبقية. بالتوازي، تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري على استبعاد خيار «التمديد»، وايجاد نقطة تلاقٍ أساسية مع رئيس الجمهورية على هذا الصعيد، وإيثار رئاسة الجمهورية للإنتخاب وليس للفراغ، كردّ على التمديد، هما مؤشران ايجابيان. وأيضاً، كلام السيد حسن نصر الله بالأمس الذي أظهر ليونة في موضوع قانون الإنتخاب، هو مؤشر ايجابي. في الوقت نفسه، يأتي كلام نصر الله في لحظة إقليمية معينة، هي التي بدأنا بالإشارة إليها على أنها الأكثر خطورة في احتمالات المسار الذي يمكن أن تؤدي اليه. إراحة الحزب نفسه من مسألة «قانون الإنتخاب» لا يمكن فصلها عن هذا المسار العام.

هذه الإيجابيات من شأنها تثمير البحث عن قانون إنتخابي في الأسبوعين المقبلين. ليس التوصل إليه بحتمي طبعاً، ولا مؤشرات حتى الساعة ملموسة أننا ذاهبون إلى اتفاق في هذا الشأن. لكن التوصل إليه بات ممكناً، وان ارتبط هذا بالإتفاق أيضاً على موعد اجراء الإستحقاق، وهو أمر غير واضح حتى الآن، فيما إذا كان التأجيل إلى سنة قد فرض نفسه، أو أنّه بالعكس من ذلك قد تراجع كإحتمال في الآونة الأخيرة. فإذا ذهبت الأمور إلى التأجيل نصف سنة أو سنة تحت عنوان «تمديد تقني»، فإنّ بطاقة تمرير هكذا تمديد تقني هي التصويت على قانون إنتخاب جديد، ما قد يعني بطبيعة الحال، في ظل الأوضاع اللبنانية الهشة والمتأرجحة، أنّه يمكن أن يُعاد البحث في القانون، حتى بعد إقراره.

 

إيران «الواقعية»؟

علي نون/المستقبل/03 أيار/17

قيل منذ أيّام إنّ موسكو أرسلت موفداً الى طهران يحمل «اقتراحات» في شأن الوضع السوري، تشتمل على أسماء محدّدة لخلافة رئيس سوريا السابق بشار الأسد.. لم يقل أحد بعد ذلك، ماذا كان «الردّ» الإيراني. أو ما هو رأي صاحب السلطة هناك بالموقف الروسي المستجد.

لكن الإبهام لم يتأخر.. علناً على الأقل. وجاء التوضيح: الردّ والرأي، على لسان قائد القوة البريّة في «الحرس الثوري» العميد محمد باكبور بالأمس وفيه ما لا يفاجئ ولا مَن يحزنون: «سنواصل إرسال المستشارين العسكريين الى سوريا لتفادي ضرب خط الأمام لجبهة المقاومة (...) موجودون حالياً. وسننشر المزيد طالما الحاجة قائمة للمشورة». وهذا كلام واضح ومُرسل في اتجاهين. واحد باتجاه موسكو وطروحاتها المستجدة وتوجّهها الى ترجمة ما قاله وزير الخارجية سيرغي لافروف في الأسبوع الماضي عن «الاستعداد للتعاون مع واشنطن».. والثاني باتجاه واشنطن الذاهبة الى، والعاملة على محاربة النفوذ الإيراني في سوريا وغيرها! وما كان لأحد أن يتوقع أي شيء آخر على كل حال. وطبيعي أنّ موسكو أوّل العارفين مسبقاً، وبالتفاصيل والعموميات، بالموقف الإيراني في سوريا وإزاء الأسد. وكيف أنّ «المرشد» يعتبر الحرب هناك مسألة حياة أو موت، و«يتابعها» شخصياً، ولا يتراخى أو يكلّ في هذا!

ومع ذلك، «اقترحت» موسكو! وذهبت بعيداً في «مرونتها» في ضوء مستجدات الموقف الأميركي - الإسرائيلي! وكأنّها تنفض يدها سلفاً من تطورات آتية! وتشدّد على تمايزها أكثر من السابق. وتُذكّر مرة أخرى، أنّ سقفها السوري، هو مصالحها القومية العليا، وليس بشار الأسد ولا الأجندة الإيرانية المطّاطة المشتملة تارةً على «حماية المقدسات»، وتارةً على «حفظ خط المقاومة» أو على إشاعة أنوار «ولاية الفقيه»، أو على ضمان اكتمال وحماية قوس النفوذ الإقليمي الممتد من شواطئ شط العرب الى شواطئ المتوسط..

ما يهمّ الروس في سوريا هو غير ما يهمّ الإيرانيين. نقطة التقاطع بينهما وقفت عند حدود إسرائيل وأمنها! وعند حدود الأتراك ومصالحهم! وعند حدود الحضور الأميركي ومتطلّباته ووطأته. وهذه في أبسط الحسابات، أهمّ وأكبر من «مصير» رئيس سابق اسمه بشار الأسد! أو من طموحات إيرانية مستقاة في جذورها، من «حالة» لا تفرّق موسكو في الأخير، بينها وبين جذور المتأسلمين التكفيريين!

لكن طبيعي في المقلب الآخر، أن لا يكون أمام إيران غير خيار متابعة الأداء نفسه في سوريا! ما يُعرض عليها ليس هوَ ذاته ما يُعرض على روسيا. والخيارات المطروحة أمامها (وليس عليها) تتراوح بين عزلها ومحاربتها وفق أجندة إقليمية (عدا المحلية السورية) أو التسليم بواقع آخر سيندرج في المحصلة، في سياق التفاهم أو التعاون الذي عرضه لافروف على واشنطن، والذي تعرف طهران أنّها لن تستطيع كسره بالقوّة أو بالهيّن!.. لكنها ستجرّب المعاندة. وذلك سيؤكد ما فيها: شاطرة في التكتيك وفاشلة في الاستراتيجيا. تربح معارك وتخسر الحروب. تعرف كيف تهجم ولا تعرف كيف تنسحب. وعندها عشق أبدي للتوقيت الخطأ. منذ حرب الخليج الأولى مع العراق ولحظة «تجرّع كأس السمّ» الى حرب «المشروع النووي» ولحظة الاتفاق الذي أفشله.. وما بينهما تلك الاستحالات المتفرّقة للسيطرة على «عواصم» المنطقة. من اليمن الى العراق الى سوريا الى لبنان! والتي لم تعنِ شيئاً سوى خراب بدأ يلامس كيانها!

«تجربتها» في اليمن تكسّرت. وفي العراق تبعثرت. وفي البحرين اندثرت. وفي الخليج العربي عموماً والسعودية خصوصاً أُجهضت ولُجمت. وفي لبنان وصلت الى حدود «السهر المقاوم» على رعاية أمن الحدود في ظل القرار 1701.. وفي سوريا زبدة الاستنزاف والفتنمة والحصاد الذي آل الى غيرها.. والآتي أعظم! لو تختصر كلّ ذلك البلاء وتتجرّع كأس الواقعية ولو لمرّة واحدة.. وفي سوريا بدايةً!

 

حزب الله ومهمته الإستراتيجية الأهمّ في سوريا

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 أيار 2017

خلال الأيام الماضية، أنجز «حزب الله» إحدى اكبر مهماته الاستراتيجية في سوريا، والمتمثّلة بطرد الفصائل المسلحة من المنطقة السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، وذلك امتداداً من منطقة القصير في ريف حمص حتى دير العشائر الواقعة غرب المصنع اللبناني.ونقطة الذروة تحققت في نهايات الشهر الماضي، مع إتمام خروج آخر دفعة من مقاتلي المعارضة من مدينة الزبداني، وبذلك يكون الحزب أحكم عسكرياً سيطرته على كل منطقتها التي تضم اليها اربع بلدات وقرى هي: مضايا، سرغايا، بلقين وبلودان.

وتعتبر هذه المنطقة النقطة السورية الحدودية مع لبنان الأكثر حساسية، لأنها تتاخم منطقة عنجر اللبنانية وتمثل بموقعها الجغرافي نقطة وصل بين القلمون الغربي ومنطقة وادي بردى في ضواحي دمشق.

وبإخراج المسلحين من الزبداني ومنطقتها، تكون المعارضة المسلحة السورية خسرت آخر موقع لها غرب دمشق، بعدما كانت خسرت سابقاً، مدن وبلدات القلمون الغربية من خلال امّا مواجهات عسكرية مع «الحزب» والجيش السوري، أو من خلال هُدَن ومصالحات كما حصل في قُدسيَّا والهامَة ووادي بردى، وأخيراً عبر مصالحة «المدن الاربع»، وكلها انتهت الى نتيجة واحدة وهي اخراج مسلحيها من هذه المناطق الى ادلب وريفها.

والواقع انه بعد ثلاثة اعوام من حرب عسكرية ممَرحلة خاضها «حزب الله» على طول المنطقة السورية الحدودية مع لبنان، تخللتها معارك ضارية وتكتيكات ضغط تلتها تسويات لإخراج المسلحين من مواقعهم، تمكن الحزب من رسم صورة للحدود السورية مع لبنان، هي التالية:

أولاً - إتمام الحزب احدى مهماته الاستراتيجية في سوريا، وذات الصلة ليست فقط بحماية النظام، بل ايضا بتأمين حماية خاصرة الحزب اللبنانية وخاصرة دمشق الغربية، وذلك عبر إحكام سيطرته على كل المنطقة الحدودية السورية مع لبنان إمتداداً من المعبر الحدودي في جديدة يابوس الواقع على الحدود السورية ـ اللبنانية قريباً الى الغرب من المصنع اللبناني، حتى القلمون الغربي في الاراضي السورية بما فيها مدينة الزبداني ومنطقتها، وبذلك زال خطر مسلحيها على منطقة عنجر اللبنانية وايضاً على ايّ هجوم على دمشق من غربها.

ثانياً - بقيت ثغرات قليلة في المنطقة السورية الحدودية مع لبنان، تتمركز فيها «داعش» و»النصرة»، وتحديداً في مناطق سورية من القلمون الغربي او لبنانية او متداخلة مثل جرود قارة ووادي ميرا.

الحسم في هذه المنطقة، يواجه تعقيدات على صلة بالوضع الداخلي اللبناني، حيث انّ فتح الحزب لمعركة الحسم فيها، ولو انطلاقاً من الجهة السورية، سيُفضي الى اضطراره لدخول القسم اللبناني منها، بما في ذلك بلدة عرسال السنية اللبنانية، وهو أمر يتحاشاه الحزب خوفاً من انعكاساته اللبنانية الداخلية وتشظياته المذهبية، ولذلك يرغب بتنسيق القسم المتعلق بمعركة اخراج «داعش» و«النصرة» من جرود عرسال مع الجيش اللبناني لكي يتكفل الأخير بمنع تراجع مسلحي القلمون بشقّيه اللبناني والسوري الى بلدة عرسال ومخيم النازحين فيها.

وبدوره الجيش اللبناني، يحتاج الى دخول معركة إخراج المسلحين من جرود عرسال، الى تنسيق عسكري مع الدولة السورية، ولكن هذا الأمر يحتاج الى قرار له حساباته الاقليمية والدولية.

تقع منطقة تمركز الجيش اللبناني العسكري في عرسال، بين مواقع «داعش» و«النصرة»، ولكي يضمن الجيش عدم وقوعه بين نارين معاديتين، يحتاج الى تنسيق مع الجيش السوري ليؤمّن ظهره من الجهة السورية، ولتنسيق ايضاً على مستوى عدم السماح لمسلحي القلمون الغربي بالتراجع الى بلدة عرسال ومخيم النازحين الموجود عند تخومها والمقطونة بنسبة عالية من اهالي مسلحي جرود عرسال والقلمون الغربي وعائلاتهم.

وأكثر السيناريوهات شيوعاً هو أن ينسحب مسلحو «النصرة» تحديداً، تحت ضغط الهجوم عليهم من تحالف الجيش السوري و»حزب الله» من الجهة السورية، الى مخيم النازحين عند بلدة عرسال، ما ينتج وضعاً معقداً يؤثر في سلاسة سير معركة الحسم، ويدخلها في مآزق الاضطرار الى القتال ضد مخيم مَقطون، نظرياً أقله، بالنازحين العُزَّل.

بطبيعة الحال، لا يستطيع «حزب الله» لأسباب سياسية دخول «حرم بلدة عرسال»، كما انّ الجيش لا يستطيع دخول معركة شاملة في جرود عرسال، الّا اذا ضمن قراراً سياسياً يتيح له تنسيقاً مع الجيش السوري يؤمن ظهره في المعركة، ويسمح له بالتحرك معه لمنع تسرّب المسلحين الى مخيم عرسال او بلدتها!

وفي انتظار حل هذه التعقيدات التي يتداخل فيها البعد العسكري مع السياسي، يبقى قرار بدء حرب إخراج «داعش» و«النصرة» من آخر بقعة على الحدود السورية مع لبنان، غير ناضج، ولكنه مفتوح على مفاجآت تسريع تظهير مستلزماته لبنانياً وسورياً، او حتى قيام «داعش»، بحسب بعض المعلومات، بمفاجأة فتح المعركة بدليل رصد تعزيزات لها في مناطق قلمونية متداخلة جغرافياً بين لبنان وسوريا، وخصوصاً في وادي ميرا وجرود قارة.

ثالثا- يوجد أمام «حزب الله» حالياً خياران اثنان لمقاربة معركة جرود عرسال، ولإتمام مهمته الخاصة بإخراج «داعش» و»النصرة» وفصائل اخرى مسلحة، من آخر منطقة للمسلحين السوريين على حدود لبنان (عدا شبعا).

يتمثّل الخيار الاول بالذهاب في معركة حسم عسكري، وهنا سيمر الحزب في اختبار جديد مع عهد الرئيس ميشال عون، وذلك حول رغبته في إجراء تنسيق حول هذا الامر مع دمشق، مع ما يترتّب على ذلك من تبعات إقليمية ودولية.

امّا الخيار الثاني فهو ان يُطبِّق الحزب على منطقة جرود عرسال اللبنانية، مع «داعش» و«النصرة» وفصائل أخرى توجد فيها، تسوية شبيهة بتلك التي حصلت مع «النصرة» وفصائل مسلحة أخرى في قُدسيّا ووادي بردى والزبداني.

وبحسب معلومات خاصة بـ«الجمهورية»، فإنّ إرهاصات تجريب مثل هذه التسوية بدأت، غير أنه حتى الآن لا توجد تأكيدات عن مدى جدية انطلاقتها، ولكنّ فحواها، بحسب مصادر في المعارضة السورية، يشير الى انّ الحزب يعرض عبر وسيط ثالث، إتفاقية مع مسلحي جرود عرسال اللبنانية، قوامها قبولهم بالانسحاب مع أسلحتهم الى مناطق يختارونها داخل سوريا، في مقابل إعادة أهالي القلمون الغربي الموجودين في مخيمات النازحين في لبنان الى قراهم في القلمون. وحتى اللحظة ليس واضحاً ما اذا كانت هذه التسوية تتقدم ام انها لا تزال مجرد فكرة.

 

ماذا يريد الحريري؟

طوني عيسى/الجمهورية/الأربعاء 03 أيار 2017

هل يمكن الحديث فعلاً عن «انقلاب» سياسي نفَّذه الرئيس سعد الحريري، بتعطيله جلسة التمديد للمجلس النيابي المقررة في 15 أيار الجاري وتأييده المشروع التأهيلي، أم انّ الأمر لا يعدو تكتيكاً صغيراً في لعبة مسارها طويل؟إن مجرّد التفكير في «انقلاب» نفَّذه الحريري على الرئيس نبيه بري (ومعه «حزب الله») والنائب وليد جنبلاط ينطلق من فرضية أنّ الرجل مرتبط أساساً مع هؤلاء بالتحالف أو بحتميات التوافق الدائم، ولو في شكل غير معلن. وهذا التفكير له ما يبرّره.

فحتى إعلانه تبني ترشيح النائب سليمان فرنجية ثم العماد ميشال عون، بقي الحريري جزءاً من ماكينة الحلف الرباعي التي أدارت البلد تحت الرعاية السورية حتى 2005، واستمرّت بَعدها. ولذلك، كان الحدث الانقلابي الأول على منطق التحالف الرباعي هو تفرُّد الحريري بالتنسيق مع قوى مسيحية في إعلان ترشيح فرنجية ثم عون، بخلاف إرادة بري وجنبلاط.

وهذا التحالف هو الترجمة المحلية للتسويات الإقليمية، وتحديداً السعودية - السورية أو السعودية - الإيرانية. وهو الإطار الذي تمّ التفاهم عليه بين الشيعة والسنّة لإدارة البلد تحت مظلة التسوية الإقليمية، وفيه استطاع الدروز أن يحجزوا لهم موقعاً كوسطاء.

اليوم، إنهار السقف الإقليمي للتسوية المذهبية في لبنان. وعلى العكس، يخوض السعوديون والإيرانيون حروباً قاسية، يمكن اعتبارها حروب حياة أو موت، في سوريا والعراق واليمن وسواها. وليس في الأفق ما يوحي بعودة إلى التسويات.

لذلك، يريد السعوديون والإيرانيون من حلفائهم استخدام كل الأسلحة المتاحة ووسائل المواجهة على رقعة الشرق الأوسط كلها، ومنها لبنان. ويعتقد السعوديون أنّ إيران راغبة في تشديد قبضتها للسيطرة على الوضع اللبناني في المرحلة المقبلة.

يرى بعض المتابعين أنّ أبرز ملامح الخطة الإيرانية لم تظهر في التصعيد السياسي في ملف قانون الانتخاب فحسب، بل أيضاً خصوصاً في ملامح التصعيد ضد إسرائيل. وفي اعتقاد بعضهم أنّ «حزب الله» يرغب في استدراج إسرائيل إلى ضربة عسكرية في لبنان تتيح له الإمساك بزمام المبادرة في البلد، على غرار التداعيات السياسية التي أعقبت حرب تموز 2006، والتي انتهت بالسيطرة على القرار في الدوحة، بعد 7 أيار 2008.

ويقول هؤلاء إنّ أي مواجهة مع إسرائيل ستؤدي إلى تنفيس الضغط الذي بدأت الإدارة الأميركية تزخيمه على «الحزب» والقوى الداعمة له، وستضطر القوى المحلية جميعاً إلى الدخول في المواجهة دعماً لـ»الحزب».

وفي هذا السياق، يبدو واضحاً اندفاع الحريري إلى القيام بجولته الجنوبية، ومعه وزير الدفاع وقائد الجيش، لتوجيه إشارة إلى كل الأطراف مفادها أنّ لبنان الرسمي لا يتبنّى الخطوات التي ينتهجها «حزب الله».

يقرأ هؤلاء المتابعون سياسة الحريري على أنها إعادة رسم لقواعد الاشتباك بين القوى المذهبية داخل ما كان يسمّى «الحلف الرباعي». وهو لا يرى غضاضة في الاستعانة بشريك من خارج التحالف لتدعيم موقعه، أي الشريك المسيحي. وهو يدرك أنّ الشريك الشيعي سيداري العلاقات مع السنّة والمسيحيين فيما هو يتعرّض لأقسى الضغوط الخارجية.

في المقابل، إعتقدت القوى الشيعية أنه من الحتمي عدم خروج الحريري من دائرة التحالف الرباعي. فعودته إلى لبنان وإلى قواعده في تيار «المستقبل» وإلى رئاسة الحكومة لم تكن واردة من دون تغطية شيعية. لكن الحريري، باتفاقه مع عون- حليف «حزب الله»- أحرج الجميع ووفَّر لنفسه تغطية جديدة.

تقبّل بري هذه «الصدمة»، تاركاً لنفسه فرصة «الانتقام» لاحقاً في الانتخابات النيابية. فـ»الذي يضحك كثيراً هو الذي يضحك أخيراً». وكان «حزب الله» صريحاً بالقول إنّ بري يحظى بدعمه الكامل في المعركة الاستراتيجية الكبرى، أي الانتخابات النيابية.

إذاً، الجميع تواعدَ على الانتخابات. ولا يُخفي الحريري أنّ مصلحته هي في استمراره على علاقة جيدة مع الجميع، ولا سيما منهم بري وجنبلاط. وهو لا يريد أيّ تفجير لعلاقته بـ«حزب الله».

لكنه في المقابل، يحاذر أن «يستسلم» لنهج يريده «حزب الله» وينتهي بالسيطرة الكاملة على القرار. وحتى اليوم، وجد الحريري أنّ الرئيس ميشال عون يحافظ على توازن سياسي مقبول، وأنّ التنسيق معه ربما يتيح تكريس توازن يعطِّل سيطرة أي فريق منفرداً.

في التفاصيل، ليس الحريري متضرِّراً من التمديد للمجلس النيابي لمدة عام كامل في 15 أيار، فهو أيضاً يحتاج إلى ترتيب انتخاباته في هدوء. كما أنه ليس «مُغْرَماً» بالخيار التأهيلي الذي أعلنه الوزير جبران باسيل، ويرفضه على الأرجح. ولو كان يعرف أنه قابل للحياة لما أعلن تأييده.

لكن ما فعله الحريري هو كبح جماح ماكينة «حزب الله» التي ستتحكم بالبلد، وبه، إذا أتيح لها كسر رئيس الجمهورية والقوى المسيحية الداعمة له، وفرضت خيار التمديد للمجلس النيابي. وفي تقدير الحريري أنّ تعطيل اندفاعة القوى الشيعية سيؤدي إلى تهدئة اللعبة وإعادة طرح الخيارات الأكثر توازناً، ما يسمح له ولمجلس الوزراء بدور فاعل. في العمق، لا تتناقض مصلحة الحريري مع مصلحة الفريق الشيعي في التمديد للمجلس، لكنّ التمديد حاصل من دون منّة من أحد. وفي العمق، هو يشارك بري رفضه التأهيلي، علماً أنّ التأهيلي لن يمر. وبعد ذلك، ستأتي الحلول الهادئة، في الفترة الممدَّدة «تقنياً»، وربما يكون الـ60 نواة الخيارات المطروحة، وفيه ستتأمن مصلحة الحريري. لقد أحدث باسيل عاصفة قبل أشهر عندما تحدث عن عودة إلى مفهوم الميثاق، بشراكته السنّية - المارونية. وعلى الأرجح، لا مجال لهذه العودة إطلاقاً. لكن المسيحيين والسنّة والشيعة ربما يكونون مُقبلين على صياغات جديدة للعلاقات بين الطوائف. وكل طرف سيمارس الحدّ الأقصى من المناورة للاحتفاظ بحصة في لبنان المنتظر بعد نهاية الحروب الأهلية الإقليمية.

 

طريقان وخياران... لا ثالث لهما

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 أيار 2017

أحبط فشل السياسيين في إنزال قانون الانتخاب عن شجرة التناقضات والمكايدات والمزايدات، الشريحة الواسعة من اللبنانيين، وصاروا يعدّون أنفسهم لدخول مرحلة ما بعد 20 حزيران بكل ما فيها من مفاجآت واحتمالات، خصوصاً انّ انتهاء ولاية المجلس النيابي صارت مسألة ايام أقل من الخمسين، ولسان حال هذه الشريحة يشكّك ويقول اذا كان السياسيون قد فشلوا طيلة اشهر لا بل سنوات في الوصول الى قانون، فكيف لهم أن يصلوا اليه خلال أيام؟على رغم هذه الصورة القاتمة، وعلى رغم ضغط المسافة الزمنية القصيرة من الآن وحتى 20 حزيران، فما يزال هناك من يرى ضوءاً خافتاً في آخر النفق، يمنع الجميع؛ سواء الصّادقين في محاولة ايجاد قانون، او المزايدين في هذا المجال، من تجاوز الخط الاحمر وبالتالي السقوط في هاوية الخطر الذي يتهدد البلد بعد 20 حزيران؟

ولكن، ما هو هذا الضوء؟ يقول اصحاب هذا الرأي انّ هذا الضوء متولّد من خوف الجميع من دون استثناء أحد من مرحلة ما بعد 20 حزيران، وعلى رغم الصراخ العالي من بعض المنصّات السياسية، ليس من بين هؤلاء من يجرؤ على خوض مغامرة الفراغ المجلسي، وفي مقدمهم اصحاب النظريات والفتاوى؛ الدستورية شكلاً والسياسية ضمناً، والقائلة بوجود آليات دستورية ترعى هذا الفراغ؟!

وهذا الخوف، سيقود الجميع في لحظة معينة قبل نهاية ولاية المجلس، الى سلوك واحد من طريقين يؤديان الى التمديد الحتمي التقني لمجلس النواب؛

- الطريق الأول، ان يسلكوا طوعاً، طريق توليد قانون توافقي قبل 20 حزيران. وهذا معناه إعادة وضع البلد على جادة الاستقرار السياسي والانتخابي. الّا انّ هذا الاحتمال ضعيف جداً تبعاً للانسداد الراهن وافتراق الرؤى والنقاش العبثي الدائر بين السياسيين، والذي لم يوصل الى اي نتيجة ايجابية حتى الآن.

- الطريق الثاني، أن يضغط اقتراب الولاية المجلسية من نهايتها من دون الوصول الى قانون، عليهم أكثر فأكثر، فيجدوا انفسهم مضطرين ومكرهين رغماً عنهم، على أن يسلكوا طريقاً آخر يوصلهم الى واحد من خيارين:

أ- الخيار الاول، التوافق «كيفما كان»، على «عناوين» قانون جديد. وبالتالي الذهاب الى تمديد تقني لفترة معيّنة، تسمّى «فسحة لإعداد قانون»، ومن شأن هذا الخيار ان يبعد كأس الفراغ عن متناول البلد.

ب- الخيار الثاني، التسليم بالقانون النافذ، اي قانون الستين. وبناء على هذا التسليم تعقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، يصار فيها الى تعديل «المهل» التي تآكلت منذ رفض رئيس الجمهورية توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وبالتالي النّص على مهل جديدة لإجراء الانتخابات على أساسها ربطاً بالموعد الذي سيتحدد لإجراء العملية الانتخابية، وكذلك تعديل كل ما يتصل بالآلية الانتخابية وفق القانون المذكور. على ان يقترن ذلك بإقرار تمديد تقني لمجلس النواب لفترة محددة من ستة أشهر فما فوق.

وامّا الموجب الاساسي لهذا الخوف، فهو اصطدام الجميع بحقيقة مرّة بالنسبة الى بعضهم، وهي عجزهم على إيجاد الجواب للسؤال التالي: لنفرض ان وصلنا الى 20 حزيران بلا قانون جديد، او بلا اتفاق على عناوين ومبادىء قانون، او على العودة الى الستين، والمجلس النيابي منتهية ولايته، فكيف

ستجري الانتخابات بعد هذا التاريخ وعلى أساس اي قانون؟

مجرّد انتقال عقرب الدقائق الى اللحظة الاولى بعد منتصف ليل الثلاثاء 20 حزيران 2017 تنتهي الولاية المجلسية ويصبح لبنان بلا مجلس نواب.

ويدخل في المحظور. وحتى لو تمّ الاتفاق في اللحظة ذاتها؛ اي اللحظة الاولى بعد منتصف ليل الثلثاء 20 حزيران، على قانون جديد للانتخابات وبإجماع كل الاطراف، فسيكون هذا الاتفاق بلا ايّ معنى، إذ كيف سيُعمل بهذا القانون والآلية التي يتضمنها في غياب مجلس النواب الذي يفترض ان تقرّه هيئته العامة.

والأمر نفسه ينطبق على قانون الستين، إذ حتى لو اتفق السياسيون وبالاجماع في اللحظة الاولى بعد منتصف ليل الثلثاء 20 حزيران 2017، على العودة الى الستين والتسليم به كأمر واقع، فسيكون هذا الاتفاق ايضاً بلا اي معنى وبلا اي قيمة.

إذ لا إمكانية لإجراء الانتخابات على اساسه، ذلك انّ الشق المتعلق بالعملية الانتخابية كان مرتبطاً بانتخاب مجلس جديد وبحساب مهل ربطاً بنهاية ولاية المجلس الحالي، كل هذا الشق انتهى وتآكلت فيه كل المهل، سواء دعوة الهيئات الناخبة، مهل الترشيح، مهل العودة عن الترشيح اضافة الى تعيين هيئة الاشراف وايضاً قيود الناخبين وغير ذلك... وبالتالي لا صلاحية رئاسية لمعالجة هذه المشكلة او «تشريع» مخرج ما، كما انّ الحكومة لا تملك صلاحية تشريعية، بل ان كل الآليّة الانتخابية والمهل وما اليها واردة ضمن القانون الانتخابي، وبالتالي يقتضي تعديل هذا القانون من هذا الباب، بقانون وليس بقرار حكومي او مرسوم رئاسي، إذ انّ صاحب الصلاحية التشريعية حصراً هو مجلس النواب.

ومجلس النواب بعد 20 حزيران غير موجود، فكيف ستُعدل المهل، ومن يعدّلها، لا بل من يحدد غيرها؟ وكيف ستجري الانتخابات في هذه الحالة؟

وثمّة سؤال أساسي ربطاً بما تقدم: هل ثمة من يستطيع من القوى السياسية كلها رسم معالم او ملامح صورة البلد في ظل هذا الامر؟

الجواب الطبيعي: لا أحد!

السيد حسن نصرالله، رسمَ مساراً في اتجاه بلوغ التسوية الانتخابية التي لا بد منها، لسبب وحيد «كي لا يسقط لبنان»، ولعل أبسط شروط هذه التسوية يكمن في نزول الفرقاء كلّ عن شجرته.

وكلامه موجّه الى الحليف قبل ايّ احد آخر. قال نصرالله كلاماً قد لا يكون مرضياً لهذا الحليف، وبَدا في سياق هذا الكلام وكأنه يقول: اشهد انني قد بلّغت. الّا انّ العبرة تبقى في ما اذا كان هناك من سيتجاوب او يبدي استعداداً للنزول عن شجرة يعتبرها متراسه الاخير لتحقيق ما يريد.

يبقى انّ هذا الجو المقفل، لا يُرى بالعين الداخلية فقط، بل ان العين الخارجية ترفّ قلقاً من المشهد الانتخابي، فالخطر المُحدق بلبنان بعد 20 حزيران، يقلق بعض البعثات الديبلوماسية الاوروبية التي تثير هذا الأمر مع المراجع الرسمية والسياسية على اختلافها، من زاوية النّصح بوجوب تداركه قبل فوات الأوان.

وينقل احد المراجع انه تبلّغ من أحد السفراء الغربيين ما حرفيته: «نحن نتابع ما أنتم بصدده في الموضوع الانتخابي، في الحقيقة لا نفهم ماذا أصابكم، وضعكم يتطلّب حماية الاستقرار، تعلمون انّ استقرار بلدكم يهمنا، وما نشاهده يجعلنا نخشى على هذا الاستقرار، ونعتقد انّ إجراء الانتخابات النيابية يساهم في هذا الاستقرار، ونفضّل ان تجري في موعدها، نحن لا نفهم لماذا تفرّطون بهذا الاستحقاق الاساسي والديموقراطي في حياة البلدان، وتختلفون على قانون غير موجود، وفي يدكم قانون موجود؟!».

قال المرجع المذكور انه سمع من السفير المذكور كلاماً صريحاً يفيد: الحل في يدكم ايها اللبنانيون... وتستطيعون ان تتوافقوا، لا تنتظروا الخارج لكي يتدخل ويساعدكم على الخروج ممّا أنتم فيه، وإن قررتم الانتظار فإنكم ستنتظرون طويلاً... وطويلاً جداً».

 

شربكة» القوانين... تُشربِك «الداخلية»؟ 

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 أيار 2017

باتَت صيَغ قانون الإنتخاب وجهة نظر أو حتّى غبَّ الطلب، حيث يُقدّم كل فريق ما عنده من إقتراحات تتناسب مع مصلحته وقدرته على حصد أكبر عدد من المقاعد النيابية.في الدول المتقدّمة، تضع لجنة إختصاصيّين وخبراء، قانونَ الإنتخاب الذي يتناسب مع طبيعة البلد وتركيبته ويُحقّق أفضل نسبة تمثيل، لذلك ليس هناك معيار واحد للقانون الأنسب لأنه يختلف من بلد الى آخر. أما في لبنان، فإنّ السلطة السياسية هي مَن تُحيك القوانين، والتجربة الوحيدة التي خرجت عن المألوف كانت لجنة فؤاد بطرس التي شكّلتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد إنتخابات 2005، فوضعت إقتراحاً لكنّه رُميَ في البحر ولم تتبنّه أيّ من القوى السياسية الرئيسة. ويبقى الحديثُ عن الإنتخابات النيابية مقترناً بتطورات الأيام المقبلة، لذلك ينتظر الجميع مصير المشاورات السياسية واللقاءات التي تُعقد، وهل ستشهد ولادة قانون جديد أم إنّ «الستين» ما زال «حيّاً يُرزَق».

توازياً مع هذه المعمعة، هناك شقٌّ لوجستي متعلّق بالمهلة التي ستستغرقها وزارة الداخلية والبلديات للتحضير للإنتخابات المقبلة على أساس قانون جديد أو في ظل قانون «الستين»، وهل إنّ مهلة الثلاثة أشهر أو ستة أشهر كافية للتحضير لمعركة كهذه؟

وفي سياق مراقبتها للوضع وجهوزيّتها الدائمة، تؤكد مصادر وزارة الداخلية لـ«الجمهورية» أنّ «الكرة ليست في ملعب الوزارة، بل إنّ المسألة سياسية بحت، ودوائر الوزارة هي على أتمّ الجهوزية لأيّ تطورات، خصوصاً أنها تحضّر للإنتخابات على أساس القانون النافذ، وأيّ تغييرات سيشهدها القانون ستتطلّب تغييراتٍ تواكبها لنحدّد بالتالي المهلة التي سنستغرقها، لأن لا يمكننا إعطاءُ مهلة من دون معرفة القانون».

وفي حال العودة الى «الستين»، تشير المصادر الى «أنّ الأمر يتطلّب مراجعة التحضيرات، من ثمّ مراقبة هل أُدخِلت أيّ تعديلات على القانون، وفي حال لم تطرأ تعديلات، فلن تحتاج الوزارة وقتاً لتكون جاهزة، لأنها أساساً تقوم بواجباتها».

أما السؤال الكبير الذي يطرح نفسه، فهو عن المهلة التي قد تستغرقها الإستعدادات إذا تمّ إعتماد قانون التأهيل الطائفي على أساس القضاء من ثمّ النسبية، أو في حال الذهاب الى مشروع قريب من «الأرثوذكسي» خصوصاً أنّ لبنان متداخل مذهبياً، وهناك إختلاط كبير في القرى والبلدات بين مختلف المذاهب.

لكنّ المفاجأة هي في تأكيد وزارة الداخلية أنّ «قانوناً مماثلاً لا يحتاج وقتاً طويلاً أو إستعدادات لوجستية كبيرة، لأنّ لوائح الشطب تصدر وتُرسَل الى الأقلام على أساس مذهبي، حيث يُخصّص لكل مذهب في البلدة أو الحي صندوق إقتراع أو أكثر، وبالتالي الأقلام مقسّمة مذهبياً، فيما عملية الفرز هي نفسها، وجمع معدّل الأصوات يتمّ حسب كل طائفة». أما إذا اعتُمدت النسبية، فإنّها ستدخل للمرة الأولى في تاريخ الإنتخابات اللبنانية، وهذا يحتّم وعياً أكبر من رؤساء الأقلام، خصوصاً إذا تمّ إعتماد الصوت التفضيلي.

لذلك، فإنّ ما يسهّل عملية الفرز، هو أنّ التصويت يكون قد تمّ على أساس لائحة لا مرشحين، وبالتالي فإنّ إحتساب النتيجة سيكون على أساس عدد الأصوات الذي حازته اللائحة، من ثمّ سيُحتسب عدد الأصوات الذي حصده كل مرشّح وفق الصوت التفضيلي، وفي النهاية تجمع نسب الأصوات على صعيد الدائرة، من ثمّ تقسّم وتُحدّد أسماء الفائزين. تنتظر وزارة الداخلية ومعها جميع اللبنانيين المولود الجديد لتبني على الشيء مقتضاه، وفي هذه الأثناء، تؤكد كلّ الأجهزة الأمنية قدرتها على ضبط أمن العملية الإنتخابية في كل لبنان وإستعدادها لأيّ طارئ، خصوصاً أنّ تحدّياتٍ أكبر مرّت، وعندما يتوافر القرار السياسي يتراجع منسوب التوتر ويصبح ضبطُ المشاغبين أسهل.

 

النفط الصخري الأميركي يهدّد قرارات أوبك

رندة تقي الدين/الحياة/03 أيار/17

قدّم الوزير جهاد أزعور (المدير الإقليمي للشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي) توقُّعات وأفاقاً عن اقتصادات دول المنطقة. ويقول التقرير إن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج ساعد في تحسين آفاق أسعار النفط في المدى القصير، ويوصي بمواصلة تصحيح أوضاع المالية العامة والتركيز على تنفيذ الدول النفطية خططها للتنويع الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية لتعزيز صلابة الاقتصاد. ووفق التقرير فإن البلدان الواقعة في دائرة الصراعات ارتفع إنتاجها النفطي بصورة مفاجئة وذلك واضح في ليبيا والعراق. وتشير المعلومات إلى أن لجنة أوبك لمراقبة التزام دول المنظمة وخارجها التخفيضات ستوصي مؤتمر أوبك الوزاري في ٢٥ أيار (مايو) الجاري في فيينا بتمديد قرار التخفيض ستة أشهر إضافية، كي تستمر الأسعار في التحسُّن. وتوقع رئيس «توتال» باتريك بوياني في مداخلة في قمة باريس الدولية للنفط أن يصل سعر برميل النفط إلى ٦٠ دولاراً في نهاية السنة إذا تم التمديد للاتفاق بتخفيض الإنتاج بين أوبك ودول خارج أوبك.

ولكن، ما لا يستطيع أحد أن يحدده هو نمط ارتفاع النفط الصخري الأميركي، وإلى متى سيبقى هذا الارتفاع مستمراً. فطالما هناك زيادات إنتاجية من النفط الأميركي سيبقى سعر النفط ضعيفاً. والمشكلة أن لا أحد يعرف متى يتم الحد من ارتفاع هذا الإنتاج، خصوصاً أن كلفة إنتاجه انخفضت بشكل كبير. كما أن رئاسة دونالد ترامب تتجاوز أي عوائق بيئية، ما يدفع إلى ارتفاع إنتاج النفط الصخري. لكن معظم المتحدثين في قمة باريس النفطية، وفي طليعتهم رئيس أرامكو أمين ناصر، توقّعوا عودة توازن السوق النفطية مع إزالة الفائض في العرض في الأسواق تدريجاً.

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال في منتدى أبو ظبي لدول مجلس التعاون إن السوق النفطية ستشهد عودة التوازن، فمؤتمر فيينا سيمدد للاتفاقية بين أوبك ودول خارجها حتى نهاية السنة، لكن السؤال: ماذا عن زيادة النفط الصخري الأميركي وعن المخزون؟ فالآن وعلى رغم التزام دول أوبك ومعظم الدول خارجها بتخفيضاتها، ما زال المخزون النفطي مرتفعاً. لذا أوصت اللجنة التقنية لأوبك بمراقبة التزام الدول بوجوب تمديد الاتفاق ستة أشهر. لكن المقلق أن يعوّض النفط الصخري الأميركي بعض هذه التخفيضات وتبقى أسعار النفط ضعيفة.

إن تراجع النمو الذي يتوقّعه صندوق النقد الدولي في البلدان المصدّرة للنفط في الشرق الأوسط بسبب تخفيضات الإنتاج المتفق عليها يستعيد عافيته عندما ترتفع الحصص الإنتاجية. وتقرير الصندوق يتوقع استمرار العجز المالي الكبير الذي ظهر منذ ٢٠١٥ إلى العقد المقبل، علماً أن الزيادة المتوقعة في سعر النفط ستؤدي إلى تقليص العجز وفق الصندوق. لكن هذه الزيادة ليست مضمونة مع احتمال زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي، ما يعني هيمنة عدم اليقين على مستقبل سعر النفط. فتقلباته الحالية يوم إلى ارتفاع ويوم إلى انخفاض بين ٤٩ و٥٥ دولاراً، ومردّ ذلك مراهنات تجار النفط الذين يحققون أرباحاً من التقلبات. إن آفاق صناعة النفط الصخري الأميركي ما زالت مبهمة، لذا من الصعب التأكد من أن سعر النفط سيرتفع بالتأكيد. ولكن، لا شك في أن قرارات أوبك بتخفيض إنتاجها عامل يساعد في عدم هبوط السعر إلى مستوى ٢٥ دولاراً مثلما حصل في بعض فترات من سنة ٢٠١٦. فإذا تبلور توقُّع رئيس «توتال» ووصل سعر برميل النفط إلى ٦٠ دولاراً فذلك يكون لمصلحة الدول المنتجة والمستهلكة، لأن مستوى هذا السعر معتدل ويتيح للمنتجين أن يبقوا مطمئنين لاستثماراتهم ولعائداتهم. ولكن عدم اليقين يجعل التوقُّعات كلها هشّة.

                                                                                                                                         

حماس تهزم العقل العربي مجددا

خيرالله خيرالله/العرب/03 أيار/17

صدر عن حركة “حماس” وثيقة جديدة أم لم يصدر، ذلك لا يقدم ولا يؤخر لا فلسطينيا ولا عربيا، ولا يغير شيئا في أوضاع منطقة الشرق الأوسط ولعبة التوازنات فيها.

يأتي الكلام عن الوثيقة الجديدة مع اقتراب الذكرى الخمسين لهزيمة الخامس من حزيران – يونيو 1967 التي كانت قبل أيّ شيء آخر هزيمة للعقل العربي، هزيمة يبدو أنّه لم يشف منها بعد. لو كان العقل العربي شفي من هذه الهزيمة، لكانت “حماس” صارحت العرب عموما والفلسطينيين على وجه التحديد بأنها تريد وراثة السلطة الوطنية الفلسطينية والحلول مكانها في الضفة الغربية. فالسلطة الوطنية الفلسطينية تعاني حالا من الهلهلة لأسباب داخلية أوّلا، ولانسداد آفاق التسوية السياسية ثانيا وأخيرا. لماذا لا تستغل “حماس” هذا الوضع؟

يحصل ذلك في وقت، تحوّلت حركة “فتح” إلى موضوع هامشي، لا لشيء سوى لأن “فتح” بوضعها الراهن لم تعد على علاقة بـ“فتح”. وهذا ما تعيه “حماس” جيّدا مع اقتراب ذكرى مرور عشر سنوات على استيلائها على قطاع غزة وإخراج السلطة الوطنية وأجهزتها منها وحرصها على المسّ بما يمثّل تاريخ “فتح”، بما في ذلك منزل ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، ومحتوياته.

باتت “حماس”، التي أقامت “إمارة إسلامية” في القطاع وخاضت حروبا مع إسرائيل، تمتلك ما يكفي من الخبرة في ممارسة السلطة في ظروف في غاية الصعوبة. لماذا لا تنقل تجربتها إلى الضفّة الغربية مستخدمة هذه المرّة الوسائل المشروعة وبرنامجا مقبولا من المجتمع الدولي.

يقوم هذا البرنامج الجديد، الذي أعلنته “حماس”، على التخلي عن فكرة تدمير إسرائيل من جهة، وقبول قيام دولة فلسطينية في حدود العام 1967 من جهة أخرى. إضافة إلى ذلك، سعت “حماس” إلى طمأنة مصر وذلك عن طريق إعلان فك الارتباط بحركة الإخوان المسلمين، علما أن الطفل يدرك أن هذا ليس ممكنا وليس صحيحا، لأن في داخل كل حمساوي أخ مسلم صغير يعرف جيّدا متى يخبّئ ما يؤمن به حقيقة وراء بذلة غالية الثمن وربطة عنق شبه أنيقة، بل مشكوك بأناقتها، متظاهرا بأنه يريد دولة مدنية منفتحة. الواضح أن مصر تعرف ذلك جيدا ولذلك وضعت العلاقة مع “حماس” في إطار محدد بدقة. حصرت هذه العلاقة بجهاز الاستخبارات لديها، أي أنّ موضوع العلاقة مع “حماس” موضوع أمني بالدرجة الأولى.

لا يمكن الاستخفاف بالطريقة التي تعدّ بها “حماس” نفسها لتولي أمور الضفة الغربية. استعانت بشخصيات أوروبية نافذة تولت التـوسط مع الإدارة الأميركية التي يبدو أنّها اطلعت على النصّ الذي تنوي الحركة اعتماده من أجل الإطلالة على العالم بطريقة مختلفة عن تلك التي أطلت بها عليه من غزّة.

من هذا المنطلق، لا بدّ من وضع الوثيقة الجديدة التي أعلنت عنها في إطارها الصحيح، أي السعي إلى السلطة. هناك شبق للسلطة، ليس بعده شبق، لدى الإخوان المسلمين وكل التنظيمات التي خرجت من عباءتهم. المهمّ السلطة. هذا ما بدا واضحا من خلال ممارسات “حماس” في غزة.

أمضت “حماس” عشر سنوات في حكم القطاع بعد الاستيلاء عليه بالقوّة في منتصف حزيران – يونيو 2007 وبعدما أخلت بكل الاتفاقات التي وقعتها مع “فتح”، بما في ذلك اتفاق مكّة. نجحت في أمر واحد هو الاحتفاظ بالسلطة بعدما جعلت همّ كلّ فلسطيني مقيم في القطاع الهرب منه. أكثر من ذلك، استفادت إلى أبعد حدود من الحصار الذي فرضته إسرائيل على أهل القطّاع. وفّرت إسرائيل لـ“حماس” كلّ ما تريده من أجل الاستمرار في التحكّم برقاب الغزّاويين. كان استمرار الحصار جزءا من استراتيجية الحركة الإسلامية التي أرادت تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، وليس الانتهاء من الاحتلال الذي رحل بالفعل عن غزّة صيف العام 2005. كانت الصواريخ المضحكة – المبكية التي تطلقها “حماس” بين وقت وآخر تجاه إسرائيل أكبر خدمة قدمّتها لها كي يقول أرييل شارون والذين خلفوه، على رأسهم بنيامين نتانياهو، إن لا شريك فلسطينيا يمكن التفاوض معه.

بعد عشر سنوات من الخدمات الجليلة لإسرائيل، آن الأوان لـ“حماس” كي تقدّم أوراق اعتمادها لنتانياهو في الضفة الغربية. كيف لا ترحّب حكومة إسرائيل بمثل هذا التطوّر ما دامت “حماس” ترفض الاعتراف بإسرائيل. ستقول إسرائيل إن على من يريد التوصّل إلى حل الاعتراف بالطرف الآخر. لماذا إذا طرح موضوع المفاوضات، اللهمّ إلا إذا كانت “حماس” ستسعى إلى ذلك من أجل تحقيق “هدنة طويلة”، تحدّثت عنها في الماضي. مثل هذه الهدنة تظل هدفا إسرائيليا بحد ذاته نظرا إلى أنّ ما تريده في المدى المنظور هو التركيز على زرع المزيد من المستوطنات في الضفّة الغربية ومحاصرة القدس الشرقية من كلّ حدب وصوب بغية تكريس احتلالها لها. لا شيء يمنع “حماس” من القول صراحة إنّها تريد السلطة ووضع اليد على منظمة التحرير الفلسطينية وعلى الضفّة الغربية. أمّا القول إنّ الوثيقة الجديدة ستشكّل تطوّرا على الصعيدين الفلسطيني والإقليمي، فهذا كلام لا معنى له ولا يصدّقه إلا الساذجون الذين يجهلون أن ياسر عرفات ناضل طويلا من أجل الوصول إلى إقرار البرنامج الوطني الفلسطيني الذي مهّد، بعد توقيع اتفاق أوسلو، لدخوله البيت الأبيض.

بين اللقاء الأوّل بين “أبوعمّار” ووزير الخارجية الفرنسي جان سوفانيارغ، وإقرار البرنامج الوطني الفلسطيني الذي يتضمن اعترافا بإسرائيل وبالقرار 242، انقضت أربع عشرة سنة. عقد اللقاء مع الوزير الفرنسي، وكان الأول من نوعه بين مسؤول أوروبي في هذا المستوى يمثّل دولة لديها عضوية دائمة في مجلس الأمن، في العام 1974 في مقر السفير الفرنسي في بيروت. في العام 1988، انطلقت رحلة التفاوض مع إسرائيل بعد بدء الحوار بين منظمة التحرير والولايات المتحدة، مرورا بنبذ “أبوعمّار” للإرهاب في مؤتمر صحافي عقده في جنيف. كان الهدف الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وليس ممارسة السلطة في ظلّ الاحتلال أو الحصار كما هو حاصل حاليا في غزّة والضفّة الغربية. لتكن “حماس” صريحة ومباشرة مع الفلسطينيين وتعلن ما الذي تريده، أي حكم الضفّة الغربية. لن تجد عندئذ أي مشكلة مع إسرائيل، لا لشيء سوى لأنّ الأخيرة تفضل مئة مرّة أن تكون “حماس” واجهة الشعب الفلسطيني، والمجتمع الذي تسعى الحركة إلى إقامته البديل من المجتمع الفلسطيني المنفتح على كلّ ما هو حضاري في العالم. تتكرّر هزيمة العقل العربي بعد نصف قرن على هزيمة 1967. ثمّة من لا يريد أن يتعلّم من تجارب الأمس القريب التي أوصلت الفلسطينيين إلى أبواب القدس لو أحسنوا التصرّف في العام 2000، عندما عرض عليهم بيل كلينتون إطارا عاما لحلّ كان مفترضا بهم قبوله، بدل اتخاذ قرار بـ“عسكرة الانتفاضة”. تعيد “حماس” السير في تجربة فاشلة لا أمل لها بالنجاح لا أكثر ولا أقل. إنّها تحتقر العقل السليم وكل ما له علاقة بالمنطق وتجارب التاريخ الحديث والقديم في آن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع استقبل وفدا من قدماء القوى المسلحة وآخر من جامعة الحكمة

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من "رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية"، ضم، اللواء عثمان عثمان، اللواء شوقي المصري، اللواء أنطوان بركات، العميد خالد شحادة والعميد غازي غطاس، في حضور الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس ومستشار رئيس الحزب العميد وهبي قاطيشا.

عثمان

عقب اللقاء، قال اللواء عثمان: "لقد تشرفنا بمقابلة الدكتور جعجع، وعرضنا له الظلامة اللاحقة بالمتقاعدين في مشروع سلسلة الرتب والرواتب الأخير، الذي عدلته اللجان النيابية المشتركة، فأبدى رئيس القوات كل تفهم للموضوع ووعد بدراسته بكل جدية وبذل كل جهد ممكن لإحقاق الحقوق المشروعة لأصحابها".

وكان جعجع التقى في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب القوات الدكتور غسان يارد، وفدا من جامعة الحكمة برئاسة الأب الدكتور خليل شلفون، ضم، القيم الأب دانيال سركيس، الأب طوني رحيم، الأمين العام الدكتور انطوان سعد، عميد كلية "البوليتكنيك" الدكتور انطوان جدعون، عميد كلية الصحة الدكتور رامز شاهين، عميد كلية ادارة الفنادق الدكتور طانيوس قسيس وعميد كلية الحقوق الدكتور مارون بستاني. وعرض المجتمعون الأوضاع الأكاديمية والتربوية.

من جهة أخرى، تلقى جعجع دعوة من الباحث جو حتي لرعاية وحضور حفل توقيع كتابه: "شهادة... وتاريخ" (الجزء الأول)، وذلك يوم الأحد 28 أيار 2017، في تمام الساعة الخامسة مساء، في مسرح بلدية الجديدة - البوشرية - السد في الجديدة، ساحة السرايا.

وقد أطلع حتي جعجع على النسخة الأولية للكتاب، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب شارل جبور.

 

حاصباني: لما الوقوع في الخطأ الإجرائي في خطة الكهرباء فلنحول العملية الى دائرة المناقصات

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - غرد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني على حسابه عبر "تويتر" قائلا: "ان خطة الكهرباء هي للمدى البعيد، ورغم عنوانها فهي ليست إنقاذية للصيف فقط. وبحسب وزير الطاقة، ان البواخر تتطلب 3 الى 6 أشهر لتكون جاهزة، نضيف الى ذلك شهر الى شهرين لمرحلة مناقصات، فيكون قد انتهى الصيف".وتابع: "فلما العجلة والوقوع في الخطأ الإجرائي والخسائر الإضافية؟ فلنحول العملية الى دائرة المناقصات بدفتر شروط متكامل".

 

السنيورة ادعى على سالم زهران ومحطة إم تي في تهمة القدح والذم

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - تقدم المحامي ماجد فياض، بوكالته عن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وفق بيان لمكتب الأخير، إلى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بشكوى مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي بتهمة القدح والذم التحقير والتشهير ضد محطة "إم. تي. في". والمدير المسؤول عنها ميشال كبريال المر والإعلامي سالم زهران، وذلك "بسبب بث المحطة، ضمن برنامج "حديث البلد" في 13 نيسان 2017، مقابلة مع ضيف الحلقة سالم زهران تضمنت التشهير والقدح والذم والتحقير بحق الجهة المدعية، حيث تحدث زهران عن علاقة الرئيس السنيورة بالتحريض على فرض عقوبات من السلطات الأميركية على حزب الله ولبنانيين آخرين، في حين أن هذا الإتهام الملفق والمزور والمفبرك، يدل على أن هدف المدعى عليه سالم زهران وأمثاله من الباحثين عن الشهرة الإعلامية بمثل هذه الاتهامات المختلقة المفبركة التي يأتون بها، إنما هو إيذاء الموكل في سمعته والانتقاص من كرامته والطعن في وطنيته وتصفيته سياسيا، والأكثر من ذلك، التحريض على تصفيته جسديا، في بلد شهد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعشرات الشخصيات الأخرى من النواب والسياسيين". وطالبت الدعوى "بإنزال أقصى العقوبات المنصوص عليها في القانون، سندا إلى المواد 18 و20 و21 من المرسوم الاشتراعي الرقم 104 الصادر في 30/6/1977".

 

الراعي الى روما: تجنبوا التمديد والفراغ ولست أنا من يقرر النسبية أو غيرها

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - غادر بيروت صباح اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي متوجها الى روما في زيارة تستمر أياما عدة، يشارك خلالها في حضور اجتماعات الأمانة العامة الحبرية لوسائل التواصل الإجتماعي والإعلام، كما يتسلم مرسوم تعيينه محاميا روتاليا في المحكمة الروتالية وهي أرفع محكمة في الفاتيكان، ويلقي محاضرة حول العلاقات بين الكنيسة المارونية والفاتيكان، ويسلم البابا فرنسيس تقريرا حول الأوضاع في الشرق الأوسط في لبنان. رافق البطريرك الراعي في هذه الزيارة مسؤول الإعلام في بكركي وليد غياض. وكان في وداعه في المطار وزير الثقافة غطاس خوري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المطران بولس صياح، وفد من المجلس العام الماروني ممثلا رئيسه الوزير السابق وديع الخازن ضم: ميشال متى، رولان غسطين وانطوان رميا، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابوكسم، الأباتي انطوان خليفة والياس صفير.

الراعي

وتحدث الراعي في المطار، شاكرا الرئيس عون على "إيفاده الوزير خوري الى المطار"، متمنيا "التوفيق لجلسة يوم الخميس المقبل"، داعيا إلى أن "يتمكن المسؤولون من تلبية طموحات الشعب اللبناني التي يمثلها الرئيس عون والحكومة". وقال: "إن زيارة قداسة البابا الى مصر كانت هامة جدا وأعطت لكل المصريين مسيحيين ومسلمين الامل في حياتهم وبقيمة مصر وبدروها، كما كانت تعزية للمسيحيين بعد وقوع ضحايا في الكنائس بمصر، وكل حزين هو بحاجة لمن يساعده ويقف الى جانبه، ونحن نتطلع الى يوم ما يستطيع قداسة البابا فيه أن يزور لبنان، لأن رئيس الجمهورية وجه اليه دعوة، ونحن بحسب البروتوكول، عندما يقدم رئيس البلاد دعوة رسمية له تقدم الكنيسة دعوة ايضا، وأنا بدوري سوف أقدم له خلال اليومين المقبلين بإسم كل البطاركة والمطارنة في لبنان دعوة رسمية إضافة الى دعوة رئيس الجمهورية". وتابع: "أنا لم استطع الذهاب الى مصر للأسف لأنه كان عندي ارتباطان سابقان لاأستطيع تغييرهما، الأول كان اجتماعا لكل الإكليريكيات في لبنان لاأستطيع إلغاؤه، ويوم الأحد كان يوبيل مدرسة قدموس، والزيارة التي قمنا بها وهي كانت مقررة منذ سنة، وأيضا لا نستطيع إلغاءها، لذلك أرسلت كتاب اعتذار، وكان هناك ثلاثة مطارنة برئاسة المطران بولس مطر وعضوية المطران بولس صياح والمطران جورج شيحان مثلوا كنيستنا المارونية في هذا اللقاء". وردا على سؤال قال: "لست مع قانون الستين، وكنت أقول دائما اننا مع قانون جديد، وما قلته هو انه بدل أن تذهبوا الى التمديد أو نقع في الفراغ، فهناك قانون، والقانون الذي مازال موجودا اتبعوه، ولم أقل انني معه، وقلت أكثر من مرة انهم سوف يقولون ان البطريرك مع هذا القانون فأنا لست معه، وأنا أقول مقابل اللاتمديد واللافراغ هناك قانون لم يلغ بعد بقانون آخر، إنما أناالآن وبعد أن استمعت الى الرئيس حسين الحسيني الذي كان يشرح لماذا قانون الستين لايمكن أن يصلح من جديد، وهو ميز بين قانون الستين الذي وقعه الرئيس شهاب والذي تم تعديله لاحقا على أيام الوجود السوري في لبنان، لذلك ان هذا القانون لم يعد متلائما بالروحانية التي من أجلها وقع، ويقول وهذه وجهة نظر مهمة جدا، وأنا أيضا اقتنعت بها، وهي ان بين كل هذه المشاريع الموجودة والتي تفوق ال 25 مشروعا، واحد فقط منها شرعي كما يقول الرئيس الحسيني، وهو القانون الذي صدر خلال حكومة الرئيس ميقاتي والذي قدمه الوزير مروان شربل، وشرعية هذا القانون تعود الى انه صوتت عليه الحكومة وأقرته وأرسلته الى المجلس النيابي، الذي لم يصوت عليه". أضاف: "حتى الآن لا أقول انني مع قانون الستين، إنما أقول تجنبوا التمديد وتجنبوا الفراغ، واحسن طريقة هي أن تتفقوا على قانون، ولست أنا من يقرر النسبية وغير النسبية، إنما هذه مهمة ودور الكتل السياسية والنيابية، ونحن نقول لهم خذوا القانون الذي يعطي المواطن اللبناني قيمة لصوته لأنه مصدر السلطات هو الشعب والشعب سيحاسب ويسائل نوابه وصوته يجب أن تكون له قيمة. والمبدأ الثاني هو ان كل مواطن لبناني له الحق في أن يترشح للنيابة وتصبح المنافسة ديمقراطية فأوجدوا هذا القانون الذي يضمن هذين المبدأين، أما أي قانون آخر فلا يمشي الحال به".

سئل: في حال عدم التوافق على إيجاد هذا القانون برأيكم الى أين سيتجه لبنان بعد الخامس عشر من أيار؟

أجاب: "يذهبون الى الدستور، ورئيس الجمهورية أمامه الدستور، وماذا يقول له الدستور ويجد الحلول".

 

عون: مؤتمر الطاقة الاغترابية يظهر لبنان كأرض تلاق وحوار والدولة تعمل على الافادة من الاغتراب لتشكيل قوة ضغط في الدول القرار

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الانتشار اللبناني في الخارج يشكل رأسمالا سياسيا واقتصاديا وثقافيا كبيرا أدركت الدولة حجمه وتعمل على توظيفه والافادة منه في سبيل تشكيل قوة ضغط لبنانية مؤثرة وفاعلة في الدول ومراكز القرار في البلدان المضيفة لدعم القضايا اللبنانية والعربية". وقال الرئيس عون خلال استقباله وزيرة خارجية مدغشقر اللبنانية الاصل بياتريس عطالله (المتحدرة من بلدة بطمه في قضاء الشوف): "أن وزارة الخارجية والمغتربين نظمت مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية، بهدف اظهار ما يمثله الانتشار اللبناني من ثروة في القيم والتفاعل الحضاري التي تبرز صورة لبنان الحقيقية كأرض تلاق وحوار، ونموذج لعالم اليوم والغد، خصوصا أن الكثيرين من المتحدرين من اصل لبناني تبؤوا مراكزا عليا في مختلف اقطار العالم". ونوه الرئيس عون ب"مشاركة الوزيرة عطالله في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية"، مقدرا "خصوصا تعلقها بأصولها اللبنانية"، مؤكدا "الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان ومدغشقر وتطويرها في المجالات كافة". وكانت الوزيرة عطالله، التي رافقها وفد من وزارة خارجية مدغشقر والقنصل الفخري في لبنان مارسيل ابي شديد، قد نقلت في مستهل اللقاء الى الرئيس عون، "تحيات رئيس مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا ورغبته في رفع مستوى العلاقة في لبنان ومدغشقر التي ترأس حاليا القمة الفرانكوفونية".

عطالله

وعرضت الوزيرة عطالله مسيرة والدها الاغترابية، مشيرة الى انها تتحدر "من بلدة بطمه الشوفية، وان والدها زرع في العائلة حب لبنان الذي كان يحدث اولاده عنه في كل مناسبة". ونوهت ب"تنظيم وزارة الخارجية والمغتربين لمؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية، نظرا لما يحققه من نتائج ايجابية على صعيد استمرار التواصل بين المتحدرين من اصل لبناني ووطنهم الام". وركزت على "دور لبنان في المنظمة الفرانكوفونية، لا سيما انها تترأس مجلس وزراء خارجية الدول الفرانكوفون". وبعد اللقاء، تحدثت الوزيرة عطالله الى الاعلاميين، فقالت: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس صباح اليوم، ونقلت اليه لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية تهاني نظيره، رئيس بلادي، بصفته رئيسا لمدغشقر ولقمة الدول الناطقة بالفرنسية في آن معا. وهو شدد على اهمية لبنان ومكانته. وقد تحدثنا عن علاقاتنا الثنائية، واني اود المساهمة في تطويرها، كونها نامية الى حد ما. ولهذه الغاية، أطلعت فخامة الرئيس على اتفاق انشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين، والذي سأوقعه مع نظيري معالي وزير خارجية لبنان جبران باسيل. وهي علاقات كانت موجودة اصلا حيث لنا قنصل فخري منذ اكثر من 30 سنة في لبنان". اضافت: "لقد تحدثت مع فخامة الرئيس عن علاقاتنا المتعددة مع الدول الناطقة باللغة الفرنسية، بصفتنا عضوين في المنظمة الفرانكوفونية. ونحن نتطلع الى دعم الحكومة اللبنانية من اجل ترسيخ ونشر قيم الفرانكوفونية، خصوصا خلال فترة رئاسة مدغشقر لها، والى تطبيق توصيات "اعلان تاناناريف" الذي سلمت نسخة عنه الى فخامة الرئيس".

وختمت: "اود الذهاب الى بطمه في الشوف، للتعرف اليها ورؤية ارز لبنان الذي يمثل قيمة ورمزا للبنان. وانا هنا للمشاركة ايضا في مؤتمر الطاقة الاغترابية في الايام المقبلة".

الصراف

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وزارية وسياسية وانمائية واقتصادية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف واطلع منه على "الاوضاع الامنية في البلاد وعلى عمل المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع".

كما تطرق البحث الى "اهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها قائد الجيش العماد جوزاف عون للولايات المتحدة الاميركية على رأس وفد عسكري، للبحث في سبل التعاون بين الجيشين اللبناني والاميركي".

وشدد الوزير الصراف على "انفتاح المؤسسة العسكرية على الدول التي تساهم في الحرب ضد الارهاب".

قرطباوي

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق شكيب قرطباوي، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية الراهنة.

المطران رحال وبلدية رأس بعلبك

واستقبل رئيس الجمهورية، راعي ابرشية بعلبك -الهرمل للروم الكاثوليك المطران الياس رحال ورئيس بلدية رأس بعلبك العميد المتقاعد دريد رحال على رأس وفد من البلدية. ونقل المطران رحال الى رئيس الجمهورية "محبة ابناء ابرشية بعلبك -الهرمل والآمال التي يعلقونها على عهده"، متمنيا "الاسراع في تطبيق الخطة الامنية الموضوعة لمنطقة البقاع الشمالي لوضع حد للتجاوزات التي تحصل، لا سيما جرائم القتل والسلب والسرقة". وألقى رئيس البلدية العميد المتقاعد رحال كلمة، اكد فيها "ثبات اهالي رأس بعلبك في بلدتهم واراضيهم"، مقدرا "الاجراءات التي يتخذها الجيش والقوى الامنية في سبيل المحافظة على الامن والطمأنينة في البلدة وجوارها". وشكر رئيس البلدية الرئيس عون على ما "حققته وزارة الطاقة والمياه بتوجيه من رئيس الجمهورية في مجال انشاء خزان لمياه الشفة وتقديم لمبات على الطاقة الشمسية ومولد كهربائي"، داعيا الى "الاهتمام بالمشروع الاخضر في البلدة وتأهيل الطرق اليها، ودفع صندوق المهجرين للتعويضات المحددة لأهالي المنطقة في رأس بعلبك والقاع والفاكهة". ووجه العميد رحال دعوة الى الرئيس عون "باسم الاهالي، لزيارة رأس بعلبك والبلدات البقاعية المجاورة"، معلنا عن "قرار المجلس البلدي اقامة محمية طبيعية تحمل اسم الرئيس عون وتمتد على مساحة مئة الف متر مربع على جبل مار توما حيث المعبد الاثري للقديس توما". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا ان "مطالب ابناء رأس بعلبك هي موضع عنايته وقد أوعز الى الادارات المعنية الاهتمام بها"، مشددا على "العناية التي يوليها لكل المناطق اللبنانية تحقيقا للانماء المتوازن الذي التزمه في خطاب القسم".

وأكد أن "المشاريع الانمائية والاعمارية ستنفذ من الآن وصاعدا وفق مخطط توجيهي يلحظ حاجات المناطق اللبنانية كافة بعدالة ومساواة ويؤمن حقوقها".

المجلس المذهبي الدرزي

واستقبل الرئيس عون، وفدا من المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز موفدا من شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، ضم، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، رئيس اللجنة الادارية رامي الريس، أمين سر المجلس نزار براضعي، رئيس بلدية عماطور وليد ابو شقرا وعضو البلدية وليد الداهوك.

وقد وجه الوفد للرئيس عون، دعوة لحضور احتفال "ذكرى الوفاء" لشيخ عقل الطائفة الراحل الشيخ محمد ابو شقرا، الذي يقام يوم السبت 20 ايار الجاري في قصر الاونيسكو، بدعوة من مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز.

مجلس ادارة كازينو لبنان

وفي قصر بعبدا، مجلس الادارة الجديد لشركة كازينو لبنان برئاسة رولان خوري لمناسبة مباشرة اعضاء المجلس مهامهم الجديدة. وقد شدد الرئيس عون على "ضرورة المحافظة على هذا المرفق السياحي الكبير وتفعيله، من خلال تنفيذ مشاريع تعود بالفائدة وتحافظ عليه كمعلم سياحي مهم كان ويجب ان يعود مقصدا للسياح العرب والاجانب". وركز الرئيس عون على "اعتماد الشفافية واحترام القوانين والانظمة المرعية وضبط التجاوزات".

 

كنعان بعد الجلسة الثانية للموازنة: كل اصلاحات لجنة المال اقرت وعلى الحكومة عدم التأخر في قطع الحساب

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان وفي حضور وزراء المال علي حسن خليل والاتصالات جمال الجراح والدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، والنواب احمد فتفت، عبد المجيد صالح، عباس هاشم، ناجي غاريوس، غازي يوسف، نبيل دو فريج، الان عون، ايوب حميد، قاسم هاشم، غسان مخيبر، كاظم الخير، سيمون ابي رميا، سامي الجميل، عاطف مجدلاني، علي عمار، وليد خوري، علي فياض، ونائب حاكم مصرف لبنان سعد عنداوي والمدير العام للمالية الان بيفاني ومديرة الموازنة ومراقبة النفقات في وزارة المال كارول ابي خليل ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه والامين العام لجمعية المصارف مكرم صادر. وعقب اللجنة قال كنعان: "الجلسة الثانية اليوم عقدت لمناقشة فذلكة وبنود مشروع الموازنة، وقد بدأناها بالسياسة المالية التي هي وراء البنود والأرقام. والفذلكة وصلت اليوم وتم توزيعها على النواب، وهي تتألف من 32 صفحة، ومن حق النواب الاطلاع عليها مسبقا قبل النقاش. لذلك قررت، بناء على طلب عدد من الزملاء النواب، ترك المجال مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة الفذلكة لمن يرغب وتوضيح بعض البنود، لاسيما أنه ستكون هناك جلسات يومية للجنة المال من الاثنين الى الخميس. وقد اعتبرنا اليوم أن الشرح الذي دار في الأسبوع الماضي حول السياسة المالية جيد، ومن يرى ضرورة لاستكماله سنخصص قسما من جلسة الاثنين لهذه الغاية". أضاف: "لقد اعتبر عدد من الزملاء عن حق ان تفسير جزء كبير من الأرقام الواردة في الموازنة هو من خلال الرؤية، أي نأخذ السياسة المالية، ونقوم بإسقاطها على أرقام الموازنة. وتأييدا لهذا المنطق، لم نناقش اليوم الأرقام، وكل مادة لمسنا انعكاسا للارقام فيها علقت. ونحن نحافظ على كل الضوابط والأفكار التي طرحت في الجلستين الأولى والثانية". وتابع كنعان: "أنهينا اليوم الفصل الأول المؤلف من 14 مادة من مواد القانون، وهي مواد كانت تأخذ وقتا من النقاشات في السابق. أما اليوم، فالاصلاحات التي طالبت بها لجنة المال والموازنة تم الاخذ بها في مشروع الموازنة من قبل وزارة المال والحكومة لاحقا". وأشار الى أن "اللجنة علقت المادة الأولى المرتبطة بتحديد ارقام الموازنة وفقا لاحكام المادتين الثانية والثالثة من القانون، حتى انتهاء النقاش الكامل لارقام الموازنة، لأننا لن نوافق على بياض على أرقام ومجاميع لم ننه البحث التفصيلي باعتماداتها". وتمنى على "النواب الذي يتحدثون عن موازنات فضفاضة، ويطالبون بخفض كلفة الموازنة، ان ينضموا الى العمل الذي نقوم به في اللجنة، لان مسؤوليتها القيام بذلك. ولا يجوز ان يكون موضوع المالية العامة أولوية ويجري الحديث عن هدر وفساد، وبالكاد يتأمن النصاب في لجنة المال. فإما ان نكون جديين بطرح المشاكل المالية، ونقوم بعملنا، وفق دراسات جدية حول أماكن الخفض، وهو حق لن نتنازل عنه، واللبنانيون ينتظرون ان يروا عملا جديا من كل المهتمين بهذا الشأن، وبمشاركة من كل النواب في هذا النقاش. فالجدية بمناقشة الموازنة، هي الجدية بعملية الإصلاح المالي المطلوب".

وقال: "المادة الرابعة المتعلقة باجازة الجباية اقرت وفقا لجداول 5 و6 و7 و8 الملحقة بهذا القانون، ما يعني اننا لن نقر إجازة الجباية قبل الانتهاء من فصل الضرائب وفصل الارادات الذي يتضمن ارقام الجباية والموازنة".

وأشار الى أن "المادة الخامسة المتعلقة بالاقتراض، والتي تطلبت 5 أسابيع من النقاشات عام 2010، أنجزت لأنها عدلت في مشروع الحكومة، آخذة في الاعتبار توصية لجنة المال والموازنة بالكامل، لجهة الاجازة للحكومة الاقتراض لسد العجز المقدر لتنفيذ الموازنة. وهو اصلاح فعلي، وننوه بالتعاون الذي حصل مع وزارة المال. وحتى لا يقوم احد ببطولات وهمية، فوزارة المال بالنقاش الذي حصل في مجلس الوزراء، اخذت بالاعتبار توصيات لجنة المال، ووزير المال كان عضوا في لجنة المال في العام 2010 وشارك في النقاشات.

والأمر الثاني الذي قامت به الحكومة كإصلاح فعلي هو أن تطلع وزارة المال مجلس النواب فصليا على العجز المحقق، وانفاق الاعتمادات المدورة والاضافية، حتى لا تنتفخ المديونية العامة، إذا ما احترمت هذه القوانين، بالإضافة الى أقساط الديون الداخلية والخارجية نتيجة إصدار سندات الخزينة بالعملة اللبنانية، وسلفات الخزينة، وما أدراكم بالمشاكل التي كانت ولا تزال فيها". وأوضح كنعان أنه "في ما يتعلق بحسابات القروض، أقرت المادة السادسة، وفق تعديل يقول "يفتح للقروض حسابات خزينة خاصة، تقيد لها القيمة المقبوضة من اصل هذه القروض، ويقيد عليها القيم التي تدفع تسديدا للاقساط والسندات المستحقة". وبالتالي، حصرنا هذه المسألة بالخزينة، وحساب الخزينة، ولم تعد تذهب الى حسابات خاصة لا بالهبات ولا بالقروض. وهناك حساب مركزي واحد، وهو حساب الخزينة. وبات بمقدورنا القيام بأي تدقيق. ولا تنتظر وزارة المال 20 عاما للتدقيق بالهبات والقروض الموزعة على اكثر من حساب ولم تدخل في الكثير من الأحيان في حساب الحزينة.

وفي ما يتعلق بالمادة السابعة المرتبطة بانفاق القروض والهبات، وهل هناك رقابة ام لا، تحفظت عن الصيغة وطالبت بإعادة صياغتها لناحية ضرورة حصول رقابة مسبقة من ديوان المحاسبة، لاسيما ان الرقابة المؤخرة التي لم تمارس منذ سنوات، لا يمكن ان نتكل عليها. لذلك، سأقدم صيغة الأسبوع المقبل، مختلفة عن الصيغة الراهنة، للاخذ في الاعتبار امكان احداث رقابة مسبقة، لا سيما على القروض. ونعني بذلك ان هناك سلطة تراقب تنفيذ المشاريع، واخراجها من المسار الرقابي للدولة لا يجوز بعد الوصول الى اكثر من 70 مليار دولار دين، والحديث عن عدم شفافية المناقصات. ومن يريد الإصلاح الفعلي، فليتفضل الى مشروع الموازنة الذي ينظم او يفلت الانفاق". وتابع: "المادة السابعة أقرت، ولا سيما بحصر عملية الانفاق والرقابة بالقروض والهبات بقانون المحاسبة العمومية، ولم يعد من خروج عن هذا القانون. ومن هذا المنطلق، تفضلوا لنمارس رقابتنا.أما المادة الثامنة المتعلقة بفتح الاعتمادات الاستثنائية فقد أقرت، وهي تمكن فخامة رئيس الجمهورية، حسب الأصول، واذا دعت ظروف طارئة لنفقات مستعجلة، من ان يتخذ مرسوما بناء على مرسوم صادر عن مجلس الوزراء بفتح اعتمادات استثنائية او إضافية، او بنقل اعتمادات بموازنة العام 2017، وسقفها لا يتجاوز ال100 مليار ليرة لبنانية".

أضاف: "المادة التاسعة المتعلقة باجازة نقل الاعتمادات والتي كانت مدار جدل في السنوات الماضية. فتوصياتنا للحكومة اكدت ضرورة العودة الى القانون بنقل الاعتمادات. وعلى سبيل المثال، ففيما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، اعطينا للحكومة إجازة بفتح اعتماد بقيمة 1200 مليار، ونقل هذا الاعتماد يعود الى المجلس النيابي. ووزير المال مشكورا وافق على ان تكون صلاحياته هي المنصوص عنها في قانون المحاسبة العمومية، مع بعض التسهيلات البسيطة جدا المتعلقة بالرواتب، حتى لا يحصل أي تأخير على هذا الصعيد، كما حصل في الماضي، بسبب تعطل المجلس النيابي او الحكومة. وخلاف ذلك، يقترح وزير المال ويقرر مجلس الوزراء، وفي الكثير من الحالات نعود الى المجلس النيابي. والصلاحيات التي كانت تعطى بالماضي لوزير مالية ما بالقيام بنقل الاعتمادات من بند الى بند في الموازنة او من فصل الى فصل، أصبحت تخضع بشكل كبير لقانون المحاسبة العمومية وهو اصلاح مهم جدا".

وأكد أن "الوعد الذي حصلنا عليه من وزير المال، بالعودة الى قانون المحاسبة العمومية بشكل كامل، في موازنة العام 2018، لاسيما المادة 24 و28 التي تعطي الصلاحية فقط الى المجلس النيابي".

أضاف " اما المادة العاشرة، والتي هي اعتمادات لدعم فوائد القروض الاستثمارية، والتي هي زراعية وصناعية وسياحية وتكنولوجيا ومعلوماتية، كان يعطيها مصرف اليوم، وباتت اليوم بقرار من مجلس الوزراء، وباقتراح من وزير المال، واستطلاع رأس حاكم مصرف لبنان، وسيتم وضع نظام خاص لها، ولم تعد استنسابية. وهذا اصلاح مطلوب منذ اكثر من ست سنوات عندما جرت مناقشته في لجنة المال والموازنة".

وأشار كنعان الى أن "اعتمادات المعالجة الصحية اقرت من دون ارقام لانها ستحدد في الملف المتعلق بالاعتمادات"، لافتا الى ابداء ملاحظة على المادة 12 المتعلقة باقتطاع حصة من الايرادات المحصلة لصالح البلديات للقرى التي ليس فيها بلديات، لانه يفترض ان يعدل النظام لا الموازنة لتمريرها، ووزير المال وافق على ذلك".

وقال: "اما الحد الأقصى لسلفات الخزينة المجازة لمؤسسة كهرباء لبنان تم إقرارها بعد تعديل المصطلحات". أضاف: "أقررنا المادة 14، وهي إشارة اجابية للقطاع العام، من عسكر وأساتذة وموظفين. فيجاز للحكومة فتح اعتماد بقيمة 1200 مليار بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء لتغطية كلفة سلسلة الرتب والرواتب عند إقرارها في مجلس النواب. وقد شددنا، وهو اقتراحي ووافق عليه الجميع، بأن هذا المبلغ لا ينقل الى أي مكان آخر، بل يخصص للرتب والرواتب، وكل الضوابط القانونية التي نحن بحاجة اليها لتأكيد وضمان هذه المسألة يجب ان تعتمد".

سلسلة الرتب

وتابع كنعان: "اما بالنسبة لاعتبار البعض ان مبلغ ال1200 مليار غير كاف، فالقرار اتخذته الحكومة، ولا يحق لنا كلجنة مال وموازنة إضافة أي تعديل على الكلفة، ومن حق الهيئة العامة القيام بذلك، والامكانية موجودة نظريا، ولكن غير متوافرة لدى لجنة المال، وهناك جلسة في 15 أيار، وهذا البند على جدول اعمالها، واذا حصل نقاش وإقرار باتت هناك إمكانية لفتح هذا الاعتماد، ويجب أن يقر في مجلس النواب".

قطع الحساب

وختم كنعان بالقول: "سننتقل في الجلسة المقبلة لقوانين البرامج وبعدها الى الفصل المتعلق بالضرائب. وسننتقل بعدها الى ارقام الموازنة. ولاعادة تنشيط الذاكرة، وفي ما يتعلق بقطع الحساب، باسم كل النواب المشاركين في اللجنة، نؤكد ان لا تسوية على حساب الدستور والمال العام، واي تسوية مرفوضة من قبل كل الكتل المشاركة في اللجنة. والمطلوب من الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها، واحالة مشروع القانون. وفي نقاشنا في لجنة المال، نقر قانون الموازنة بانتظار مشروع قانون قطع الحساب، واي مشكلة تعترضنا دستوريا ونظاميا، سنتوقف عندها، وننفذ الدستور ونحترم القوانين المرعية الاجراء. وأتمنى ان لا تتاخر الحكومة في موضوع قطع الحساب".

 

المرعبي: لا بأس بالمختلط كبداية على أن يكون مدخلا للنسبية مستقبلا

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - أعرب رئيس "تيار القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي خلال جولة في عكار، عن أمله في "أن يقر قانون انتخابي جديد وأن تحصل الانتخابات النيابية في موعدها ولكن للاسف زواريب السياسة وتمكن البعض من عرقلة وصول قانون انتخابي كما يتناسب مع مصالحهم لحصد النتائج قبل حصول الانتخابات، آخر اصدار القانون العتيد". وقال: "نريد قانونا عادلا بمعيار واحد والقانون المختلط كبداية لا بأس به ويكون مدخلا للنسبية في المستقبل. أنا طرحت اكثر من مرة انشاء مجلس شيوخ لانه ينقذ لبنان من الطائفية ويعالج كل المشاكل للطوائف والمذاهب ويشكل صمام امان للوحدة الوطنية ولا يتعارض مع عمل المجلس النيابي الذي مناط به التشريع والرقابة". ورأى أن "كلمة تمديد للمجلس النيابي هي كلمة غير مستحبة وسيصار الى تأجيل تقني للعملية الانتخابية"، آملا ب "إقرار قانون انتخابي يقرب اللبنانيين من بعضهم ولا يفرقهم وان يعبر عن نبض الشارع الحقيقي لايصال ممثلين حقيقيين للشعب". ولفت إلى أن "هذه الحكومة هي حكومة انتخابات والمجلس النيابي في نهاية ولايته فإننا ننظر الى ما بعد الانتخابات النيابية وعندها يصار الى تأليف حكومة جديدة عندها نحكم على العهد والدولة اذا كانت ستطبق القانون والعدالة على الجميع".

 

جنبلاط استقبل سفيري بريطانيا وقبرص

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء اليوم السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر وعرض معه التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة. ثم إستقبل جنبلاط سفيرة قبرص في لبنان كريستينا رافتي بحضور نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي وتداول معها في آخر المستجدات.

 

الكتائب: العودة الى ال60 او تفصيل قانون على القياس او حتى الفراغ اوجه متعددة لعملة واحدة هي التمديد

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي في اخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته بيانا اشار فيه الى ان "الحزب إذ يعي وجع العمال كما العاطلين عن العمل، يحذّر من أخطار داهمة ترزح تحتها كل شرائح المجتمع، فيما السلطة السياسية غافلة عن هموم شعبها، معلقة البلد على حافة الهاوية ومشغولة بمصالحها لا بمصالح الناس، فكان ان بلغت نسبة البطالة نحو الثلاثين في المئة وارتفع عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر الى نحو مليون وخمسمئة الف لبناني في ظل تقلص فرص العمل ومنافسة اليد العاملة السورية، وانتعاش اقتصاد الدويلات على حساب اقتصاد الدولة". واعتبر ان "التخبط الحاصل في حكومة المحاصصة ، وعجزها عن الاتفاق على ما يؤمن مصلحة الناس والبلاد، لا يبرر لها عدم اقرار مشروع قانون جديد للانتخابات وإحالته على المجلس النيابي لمناقشته والتصويت عليه". واكد ان "العودة الى الستين او تفصيل قانون على القياس او حتى الفراغ ، كلها اوجه متعددة لعملة واحدة هي التمديد الذي يصادر حق اللبنانيين في التغيير". وحذر الحزب من "إرتفاع بورصة الفساد والصفقات في سجل هذه الحكومة ، وهي بدأت بملف النفط والغاز مرورا بالكهرباء والبواخر والسوق الحرة وصولا إلى النفايات والمحافر وجبالات الباطون والتعداد يطول".

 

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح : ثباتنا لن يتزحزح لنصل بكل ما هو ممكن لإقرار قانون ميثاقي جديد

الثلاثاء 02 أيار 2017 /وطنية - عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة الوزير جبران باسيل وبحث في التطورات الراهنة.بعد اللقاء قال الوزيرباسيل:"امام قانون الانتخاب نقول اليوم اننا امام معادلة جديدة وهي ان معادلة لا للتمديد اصبحت ثابتة اكثر فاكثر مع الموقف المشكور من كل اللبنانيين والذي اتخذه رئيس الحكومة سعد الحريري، وهو ما يلزمنا اكثر فاكثر بان نضع قانونا جديدا للانتخابات خاصة وان شعار "لا للتمديد"والذي رفعناه مع شعاري" لا للفراغ "و"لا للستين" يتلازم مع نعم اقوى منهم جميعا وهي نعم لقانون ميثاقي جديد، وهو موضوع حملة اعلامية واعلانية بدأها التيار الوطني الحر لانها تشكل مشروعنا وهدفنا الوحيد وكل ما عدا ذلك يبقى من باب الاكاذيب والاشاعات والتي تصدر للاسف من كل مكان، من الممكن ان يكون هذا الكلام غير موجه للرأي العام لكن كل ما يحكى عن تسجيلات ووثائق واتفاقات وضعت في هذا السياق هو كذب بكذب، فكما كان هناك ترويج في مرحلة الرئاسة، اليوم سيتأكد لهم ان كل ما يسمعون هو غير حقيقي وغير صحيح، لكنه يهدف الى عدم التوصل الى قانون قانون انتخابي جديد، نحن نعيد ما قلناه في السابق، وهو اننا غير متمسكين باي قانون، لكننا منفتحين وموافقين ومشاركين وطارحين لعدد كبير من القوانين سنذكرها كما في كل مرة، اولها الاورثوذكسي وقد وافقوا على مجلس الشيوخ على اساسه، وهو ما يعني انه ليس قانونا شيطانيا لان مجلس الشيوخ ليس مجلس شياطين، ثم(one men, one vote) وكل الصيغ المتلازمة معه، ثالثا قانون المختلط، رابعا القانون التأهيلي، خامسا النسبية مع شروطها وضوابطها وبالتاكيد مع مجلس الشيوخ الذي توافقنا عليه، اذا نخن امام امام ابزامية ان نضع قانونا ميثاقيا جديدا، وليس لدينا اي خيار اخر، ولن نضيع البوصلة في هذا الموضوع ونتلهى بسجالات اخرى. "

اضاف باسيل"لكن كيف سنضع القانون؟ هنا تكمن المشكلة، اولا بالتوافق، بالتسوية، بالتنازل، بكل ما يمكن ان يوصلنا الى حجم كبير من التوافق الوطني بحسب ديموقراطيتنا التوافقية، يمكن اعتماد كل هذا للتوصل الى اتفاق، لكن اذا لم يحصل هذا فهناك الدستور الذي يجب ان نعتمده في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، اما لماذا اقول هذا الكلام اليوم فلان الخيار لن يكون الا بوضع قانون انتخابي جديد ومن يفكر باي خيار اخر فليفكر ويلجا الى التمديد او الفراغ، لكن عندما يكون الاتفاق قائما على رفض الثلاثة وعلى وضع قانون جديد فهذا يعني اننا مجبرون على ان نتوافق، او ان نعتمد الدستور والتصويت، خاصة اننا لا نتحدث هنا عن خلافات سياسية عميقة، انما عن جزئيات صغيرة في قانون الانتخابات وهي مجرد مقعد او مقعدين من هنا او من هناك،ثم ان الخيارات الاخرى تبقى مرفوضة اذا لم نصوت ومن يستعمل هذه الحجة، يستعملها لعدم السماح للتوصل الى قانون جديد اي بهدف تعطيل صدور اي قانون اولا واخيرا، حتى ان الطرف الذي يقدم اقتراحات مرفوضة سلفا يهدف ايضا للتعطيل، نحن نسال اليوم من يرفض التصويت على قانون انتخابي جديد كيف يوافق على التصويت على التمديد وبأي منطق؟ نريد جوابا على هذا السؤال. كانوا يريدون التصويت على التمديد وما زالت هناك نية لدى البعض للقيام بذلك، هذا التمديد غير الشرعي وغير الدستوري يشكل اغتصابا للسلطة وتعديا على حقوق اللبنانيين، فهل هذا مسموح، وممنوع علينا ان نصوت على قانون جديد ميثاقي يخلص البلد؟ واذا كان الموضوع موضوع ميثاقية لان هناك مكونا غير موافق، فهل هناك ميثاقية عندما يرفض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب واخرون التمديد، وهل العدالة بان يتساوى اللبنانيون بحرمانهم من حقهم بالانتخاب عن طريق التصويت على التمديد؟ هذا كله يعني ان من يقول هذا، يقول ان علينا ان لا نعتمد الدستور وان نخالفه ولا نصوت لاقرار حق اللبنانيين بالانتخاب، في مقابل ان نصوت لمنع كل اللبنانيين من حقهم بالانتخاب، انظروا الى هذه المعادلة. "وتابع باسيل:"بالنسبة لنا لقد تأخرنا كثيرا اذا كان تاريخ 15 ايار مفصليا، لكن هناك امكانية للتوصل الى قانون حتى تاريخ 19حزيران، هذا لا يعني ابدا عدم الزام انفسنا، فنحن اطلقنا حملة للتوصل الى قانون قبل 15 ايار تحت شعار"لا للتمديد، نعم لقانون انتخابي جديد"، لكننا نطلب ان لا يضعنا احد امام واقع معين فكل قانون يؤمن العدالة وفعالية التصويت يمكن اعتماده طالما يؤمن الحق الميثاقي للبنانيبن، نحن نريد قانونا يؤمن صحة التمثيل لجميع مكونات الشعب اللبناني وكل ما عدا ذلك يشوه حديثنا، وساعطيكم سلسلة وقائع كي تعرفوا كيف ينحرف الموضوع عن حقيقته وهناك عدة اسئلة:اولا في احد المرات قلنا هنا وبناء لحديث سابق اننا وقفنا مع حزب الله سابقا ضد اسرائيل، وسنقف معه في اي وقت، لقد ترجم هذا الحديث باننا وقفنا معه (تربيح جميلة )، هذه الاقلام القذرة وهي من فريق سياسي معين وتدعي الانتماء الى الخط الاستراتيجي، انظروا كيف تشوه هذا الخط، في الوقت الذي اقول فيه لكوادر التيار في الاجتماعات، ان موقفنا في العام 2006والذي كنا فيه مع حزب الله كان مع لبنان كله، وهو لم يكن كافيا لان الحزب قدم دما، اما نحن فقد قدمنا خبزا، اي اقل بكثير مما قدموه ومما يجب علينا ان نقدم نحن نخجل من هذا الموقف لانه غير كاف ومن الطبيعي ان نكرره وكيف سنحسنه في المستقبل فهل هذا (تربيح جميلة) ام انها قناعة سياسية نتشاركها مع بعضنا البعض برسم مصير واحد لمستقبلنا. فإلى هذا الحد تصل السفالة بالتعاطي بأن نمس بهكذا اشياء مقدسة في تكويننا الوطني لنحافظ على البلد ونأخذ الامور باتجاهات اخرى؟

سأتكلم عن نقطة ثانية، يحكى مؤخرا عن نقل مقاعد، نحن كتيار وطني حر حتى اليوم لم نتكلم عن نقل مقاعد ولا في اي اجتماع، فتح معنا الموضوع؟ نعم، عرض علينا الموضوع؟ نعم. نحن تكلمنا عن الغاء المقاعد العشرين التي زيدت من 108 الى 128 ما يصحح بحد ذاته التمثيل وقلنا انه بدلا من نقل مقاعد اعطوا ستة مقاعد للانتشار لان لهم الحق ان يتمثلوا بمرحلة اولى في 6 مقاعد . الآن يقولون اننا نريد نقل المقاعد لنجعل من لبنان كونتونات. فمن يهتم بابن البقاع والجنوب والشمال بصوته الفعلي وليس بتغييبه كما غيب منذ التسعين حتى اليوم ولم تكن هناك قيمة لصوته، الا نحن نقول ان صوت ابن الرميش لا يقل اهمية عن صوت ابن كسروان وجبيل والامر ذاته، كل انسان موجود على الشريط الحدودي شمالا وجنوبا وشرقا او في اية منطقة يعتبر من الاطراف، في هذا التعبير المؤذي، والطرف على اهميته، يراد في هذا الموضوع سوء، فمن يهتم بهم اليوم؟ فهل احد يعلم كم كانت نسبة تصويتهم في السابق؟ وكم كان حجم مشاركتهم في العمليات الانتخابية السابقة ومن مثلهم؟ ام ان كل القوانين التي نطرحها اليوم ومن ضمنها النسبية كي يتمثل الجميع بطوائفهم ومناطقهم وباحزابهم وتياراتهم ولا يحصل الغاء لاحد.

النقطة الثالثة هي التأهيلي، فهذا القانون يشوه لاننا لم نقم بحملة دفاع عنه لسبب بسيط هو كي لا يظهر اننا متمسكون به ولا بديل عنه وانه قانوننا، وحصل اعتراف، اننا لسنا نحن من قدم الفكرة في الاساس ولكن الخلاف حصل في ما بعد فنحن نريد 2 وغيرنا يريد 10 بالمئة، اذا مشكلة هذا القانون ليست انه طائفي، المشكلة اصبحت في الحصة ، لذلك رفض، لان الفرق بين ال 10 بالمئة و2 ، تخيلوا ان المرشح يحصل على 10 بالمئة في طائفته مقابل آخر يأخذ 80 بالمئة وفي النهاية يربح من حصل على 10 بالمئة بالنسبي. نحن نقول فلنأخذ اكثر اثنين، وبالتالي يختار المقترع وطنيا من ضمن المرشحين المغربلين في طوائفهم ولديهم تمثيل اكثر وشرعية تمثيل وهذا لا يوصلهم الى النيابة ، فمن وافق على ال 69 اي على انتخاب نائب مباشرة من طائفته، كيف وافق هنا ويرفض على التأهيل من طائفته، يجب ان يعرف اللبنانيون ان هذه دورة اولى لا يصل فيها المرشح نائبا بل يتأهل ليصبح ممكنا الاختيار من ضمن فئة من الناس ليس من اختارهم هو التيار الوطني الحر او القوات اللبنانية او المستقبل بل الناس هم من اختاروهم واصبحنا نحن ملزمين بمن اختاروهم الناس في المرحلة الاولى وتأهلوا لادخالهم في لوائح المرحلة الثانية.

ونحن كنا طرحنا هذا القانون طرحناه على التأهيل على دائرة واسعة بشكل ان لا احد من اللبنانيين لا يشارك، حتى في المرحلة الاولى، فالجميع يشارك، واذا كان احد لم يشارك فهذا لا ينتقص من العملية الانتخابية ففي اميركا وفي فرنسا مثلا فهل كل الاميركيين يشاركون في المرحلة الاولى؟ يشارك الديمقراطيون والجمهوريون. وهل في فرنسا يشارك كل الفرنسيين في المرحلة الاولى؟ بالامس حصلت انتخابات في فرنسا فهل شارك الجميع بالتأهيل في الاحزاب في فرنسا؟

عمليا هذه قصة اختيارية ونحن لا نحرم احدا، نحن نطرح الدائرة الواسعة واذا لم يقبلوا بالدائرة الواسعة كما حصل يمكن ان يتم الانتخاب في القضاء المجاور ولا مشكل في هذه القصة ويمكن حلها.

ولمن يتهمنا اننا لا نريد النسبية نقول ان التأهيلي هو نسبية كاملة، فالدورة الثانية كلها نسبية ولها ضوابط، التأهيلي هو الذي يعطي قيمة لكل صوت ولا يترك صوتا من دون قيمته. ولمن حقا باله وهمه وقلبه على اللبنانيين الذين همشوا في السابق وتحديدا على المسيحيين فليخبرنا كيف اخذهم بعين الاعتبار في لوائحه الانتخابية السابقة وكيف تمثلوا في مجلس النواب منذ التسعين حتى ال 2005، وليخبرنا كيف يتم التعامل معهم في المؤسسات والادارات، هناك مسؤولية مباشرة عليهم. فلننظر الى هذا الحرص وفي المقابل عندنا نحن اذا كنا في مرة ما اتخذنا قرارا او اجراء على خلفية الا اذا كانت محقة وعادلة ولا اي نفس طائفي لها.

اذا الطائفية تكمن في الممارسة عندما نوقف ادارة ما وعندما نمنع حدثا ما وعندما نوقف نفقات في البلد لسبب طائفي كانوا يريدونه ولم يحصل، هذه هي الطائفية. اما التمثيل على اساس نظامنا الطائفي، من الطبيعي ان تشعر كل طائفة بحسن التمثيل والا لماذا نقسم مجلس النواب الى طوائف وكل واحد مرشح عن منطقة وعن طائفة معينة وكذلك الامر الوزراء والرئاسات، لقد تحديناهم كي نخرج من هذا النظام جاءتنا الاجوبة المباشرة في الاجتماعات اننا غير جاهزين للذهاب الى الدولة المدنية.

النقطة الرابعة: مجلس الشيوخ والتحريف الكبير الذي يحصل بخصوصه، معروف من قدم مجلس الشيوخ، ومن قدمه مقدام وهذه كلمة حق تقال، من قدمه على طاولة الحوار هو مقدام. نحن رأينا فيه موسى الصدر، ومن وافق عليه مؤخرا شجاع، تحديدا الرئيس الحريري الذي شجع عليه كثيرا، ونحن لنا كثير من الشجاعة عندما وافقنا عليه في لحظتها على طاولة الحوار لان مفهومه في وجدان الناس انه بداية مسار، يخافون منه، فيه الغاء للطائفية، نحن نعتبره بداية مسار يحمي. لا نخاف منه بل على العكس ان تم تطبيقه بشكل متكامل متدرج، ونعتبره بداية مسار يحمي. لا نخاف منه بل على العكس ان تم تطبيقه بشكل متكامل متدرج، وليس إنتقائيا جزئيا لكي نمد يدنا لأخذ عدد إضافي من النواب. إذن الفكرة مطروحة منذ البداية، أنها تتضمن تعديلا للدستور من اجل موضوع التلازم بين إلغاء القيد الطائفي ومجلس الشيوخ، والفكرة المقدمة منذ البداية تتضمن قانون أرثوذكسي-مجلس الشيوخ ومناصفة في مجلس النواب وفي مجلس الشيوخ؛ ونحن وافقنا عليه منذ البداية".

واستطرد الوزير باسيل: "لكننا نبهنا خلال النقاش الذي حصل أخيرا، من عدم الدخول بتفاصيل وبصلاحيات لأنها تسبب مشكلة اليوم، ومن غير المعقول ان نحلها في أسبوع أو أسبوعين. لقد حصل في الفترة الأخيرة إصرار على إجراء نقاش وانجاز الصلاحيات في مدة يومين، وأصبحنا متهمين بالإمتناع عن الجواب، وسؤلنا تقديم ورقة مقابل الورقة التي قدمت إلينا وفسروا عدم جوابنا بأننا سلبيين ورغم عدم قناعتنا وكبرهان لأننا نحن نريد، قدمنا ورقة وقامت القيامة بأن ليس هناك نقاش فكيف السبيل للوصول الى إقرار قانون من أهم الإصلاحات السياسية التي يعمل عليها من دون نقاش، ويتم الحوار بين الناس من خلال تقديم أوراق وتبادل أفكار؛ لا أريد ان أتطرق الى كيفية تقديم المشروع من صاحبه أولا، على ان الأمور الأساسية هي في المادة 65 من الدستور؛ نحن قلنا لا، الأمور المصيرية فقط، التي تطرح إستثنائيا مرة في العمر في بلد ، وليس مرة في السنة".

وتابع: "نحن لا نرى مجلس الشيوخ وليس الوقت ملائما لإجراء نقاش حول الصلاحيات في البلد. نحن بكل وضوح بالكاد نبحث أخذ جزء من حقوقنا، وليس كل حقوقنا، في مجلس النواب؛ لا نريد ان تمتد يدنا على حقوق احد في مجلس النواب، ومؤكد لا نطمع بصلاحيات أحد. ودعا الى عدم تحويل الموضوع وتشويهه، معتبرا أنها فرصة حرام إضاعتها والطريقة التي تم الرد بها تدل على عدم جدية الطرح، وان الأمر لا يتعدى إضاعة الوقت واستهلاك النقاش ".

وقال: "نحن نعتبر أنها فرصة يجدر بنا عدم إضاعتها، وقد أضعتموها بهذه الطريقة؛ فمن يريدها حقا، نحن أنجزنا إتفاقا يشمل أربعة أطراف أساسية، وعملنا حتى أدخلنا إليه المزيد من الأطراف؛ فيه بالأساس تيار وطني حر وحركة أمل وحزب الله وتيار المستقبل، واشتغلنا على الحزب التقدمي الإشتراكي وعلى القوات اللبنانية والقوات اللبنانية تقدمت معنا كثيرا في هذا الموضوع ودخلنا في حيثياته؛ من يريد جديا، هذا الإتفاق الذي أنجزنا هو قانون إنتخابي الآن لمرة واحدة، عندما ننجز مجلس شيوخ، إذا قررنا مجلسي الشيوخ والنواب على قاعدة المناصفة، وعلى قاعدة القانون الأرثوذكسي في مجلس الشيوخ، وقانون نسبي في مجلس النواب نذهب فورا الى تطبيقه، اذا قبل دورة 2017 نذهب إليه، وان لم نتمكن من ذلك بسبب ضيق الوقت، وأمامنا شهران او ثلاثة، نعمل على تطبيق القانون المتفق عليه، وهو القانون التأهيلي، لمرة واحدة".

وقال: "من كان جديا يدرك ان مجلس شيوخ في البلد، وهذا الإنتقال الكبير، والتعديلات في الدستور، تحتمل شهرين أو ثلاثة من النقاش، وليست الأمور الآن أو لا، وعندما نعطي رأيا آخر او فكرة أخرى يعتبرون ذلك رفضا للموضوع".

وقال: "في النهاية أود قول إننا اليوم نحن نريد قانون انتخاب، الذي يرفض ويرفض كل القوانين، عليه أن يقدم شيئا بالمقابل؛ لقد ضحكوا منا لكثرة ما قدمنا من قوانين، ولكثرة ما وافقنا على قوانين؛ وأشكال الرفض لا يمكن لأحد الإختباء فيها. معلوم كل فريق علام وافق وما رفض، ومن ضمن المعروف، فليتفضل بالذهاب الى التصويت وفق ما نحن متفقون عليه اليوم ويتسم بالأكثرية، وهذا التصويت لا يشكل انقلابا على احد، بل هو يتم بالتوافق، وبعدم طعن أحد والتجربة التي تعرضنا إليها منذ عام 2005، خمس عشرة سنة رمينا خارج البلد، ونرغب في تطبيقها على واحد خمس عشرة ثانية؛ فلسنا نحن من يصنع الإنقلابات والإتفاقات في قانون الإنتخاب مع فريق ضد آخر. نريد عدالة ومشاركة للجميع، لكن من جهة أخرى لا نريد أن نبقى في هذا الوضع حتى لا يتغير الوضوع، بمعنى انه ممنوع التغيير، ممنوع الإصلاح، ممنوعة صحة التمثيل، ممنوعة عدالة وفعالية التمثيل، فيذهبون الى التمديد، ويبقى مسلوبا صوتكم وتمثيلكم أيها اللبنانيون".

وقال: " من كان جديا يدرك ان مجلس شيوخ في البلد، وهذا الإنتقال الكبير، والتعديلات في الدستور، تحتمل شهرين أو ثلاثة من النقاش، وليست الأمور الآن أو لا، وعندما نعطي رأيا آخر او فكرة أخرى يعتبرون ذلك رفضا للموضوع ".

أضاف: "نحن لدينا بعد ما يكفي من الأفكار، لكننا لن نقدمها، ولن نقدم شيئا بعد الآن لأننا مهما قدمنا سيسمونه " جبران باسيل 3" والى ما هنالك ..فيرفض. ما عندنا اليوم يؤمن الأكثرية النظرية والتوافق. هناك غيره؟ مؤكد هناك غيره، تفضلوا عدلوا في مواقفكم، اقترحوا أمر آخر لكي يتم التوافق عليه. فليجربوا طرحا، وفي النهاية سنصل إلى ما نريد، من دون ان نطرحه نحن لأن في ما نريده منطقا، حقا، قانونا، عدالة، مساواة، فعالية تمثيل، سنبلغه، وقد يأتي من مبادرة رئيس، او بالتدرج، من الناس، الأفكار معروفة وأقول لكم منذ الآن انا أعرف الى أين سنصل. وسنصل.ونحن نتخلى عن كل هذه الشكليات ".

وختم: "الفرصة لا تزال متاحة ومهما كان ما نتعرض اليه، نوضحه، فنحن لا نريد المشاكل مع أحد، ولكن نحن مجبرون على التوضيح كي لا يصدق الرأي العام الأكاذيب. ثباتنا لن يتزحزح لنصل بكل ما هو ممكن لإقرار قانون ميثاقي جديد".

 

نص خطاب السيد حسن نصرالله في احتفال يوم الجريح : اذا لم نصل لقانون انتخاب جديد فكل الخيارات سيئة فلنقدم التنازلات جميعا وننقذ بلدنا

الثلاثاء 02 أيار 2017

وطنية - القى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة عصر اليوم في احتفال يوم الجريح قال فيها:"الإخوة والأخوات، السادة العلماء، الإخوة الجرحى، الأخوات الجريحات، الحفل الكريم، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

في البداية نبارك لكم وللجميع هذه الأيام وهذه الذكريات العظيمة والعزيزة على قلوبنا وفي تاريخنا وفي ثقافتنا وفي وجداننا، في الأيام الشعبانية، ومن الملفت في تقدير الله سبحانه وتعالى أن أولئك العظماء الكربلائيين الذين قاتلوا واستشهدوا وأسروا في محرم، هم مولودو شعبان، ذكرى ولادة الحسين عليه السلام سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، في مثل هذه الأيام ذكرى ولادة الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام، ذكرى ولادة أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ذكرى ولادة علي بن الحسين الأكبر شهيد كربلاء عليهما السلام، هذه الذكريات العظيمة والعزيزة بالنسبة إلينا، في قابل الأيام أيضا ذكرى ولادة مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

وأيضا بحضور هذا الشهر المبارك شهر شعبان بما له من كرامة وما له من قيمة معنوية ومن قيمة إلهية، وهو شهر الدعاء والعبادة والتهجد والصيام والتحضر والتمهيد لضيافة الله في شهر الله، في شهر بركة الله في شهر رمضان المبارك.

كل هذه المناسبات وهذه الأيام إن شاء الله هي أيام ومناسبات مباركة لكم وللجميع.

من بين هذه المناسبات تم اختيار، منذ سنوات طويلة، يوم ولادة العباس عليه السلام يوما للجريح المقاوم. نلتقي في كل عام، نتخاطب، نتكلم، نحتفي، نتشرف بلقاء الجرحى والجريحات وعائلاتهم في المناطق المختلفة كما هو حاصل الآن، أبارك للاخوة الجرحى وللأخوات الجريحات يومهم، يومهم الذي ينتسبون إليه باستحقاق، باستحقاق الجهاد والحضور في الميادين والجراح والصبر على الجراح. والعباس عليه السلام هو الجريح الذي واصل الطريق حتى الشهادة وختم له بالشهادة.

أسأل الله تعالى أن يتقبل منكم جميعا، من الإخوة الجرحة والجريحات ومن عائلاتهم أيضا، جهادكم وجراحكم وصبركم وأن يعينكم على تحمل التبعات وعلى الثبات وعلى مواصلة الطريق وأن يختم لكم بخير في الدنيا والآخرة إن شاء الله. نحن نفتخر بجرحانا من الرجال والنساء، من الكبار والصغار، نفتخر بثباتهم، بصبرهم، ونعرف أن عددا من هؤلاء الجرحى وفقهم الله سبحانه وتعالى فيما بعد للشهادة، يعني على سبيل المثال الأخ الشهيد القائد السيد مصطفى بدرالدين، الكل يعرف أنه جريح وأصيب في مواجهات خلدة عام 1982، ثم وفقه الله للشهادة، الكل يعرف مثلا الشهيد القائد الحاج علاء البوسنة، هو أصيب وجرح وبعد مدة عاد إلى الميدان ثم أصيب وجرح وكانت إصاباته خطرة جدا ثم تعافى وعاد إلى الميدان ثم ختم له بالشهادة، الكثير من جرحانا اليوم عادوا إلى ميادين العمل، بمعزل (إن كان) ميدان قتال أو ميدان عمل آخر، بما تطيقه أجسادهم، وإن كانت أرواحهم تطيق بما هو أكثر. في كل الأحوال نحن نفخر بجرحانا، نشكرهم على ثباتهم وعلى صبرهم، أيضا بهذه المناسبة أشكر الأخوة والأخوات في مؤسسة الجرحى على جهودهم، على تعبهم، على رعايتهم وعلى تحملهم لكامل المسؤولية".

اضاف:"أيها الإخوة والأخوات: جراحكم التي هي بين أيدينا وأمام مشهد العالم الآن على الشاشة، خصوصا في الصفوف الأولى، هي شاهد حي على تحملكم وتحمل مسيرتكم للمسؤوليات الجسام في لبنان وفي المنطقة خلال عشرات السنين الماضية، ومواجهة التحديات الخطيرة والتحديات الكبرى، وهذا يرتب أيضا وجوب أن نواصل تحمل هذه المسؤوليات الجسام التي قدم فيها هذا الكم الهائل من التضحيات، من شهداء وجرحى وأسرى ومشقة وتعب ودماء ودموع وآلام وصبر وتحمل. أيضا أمام جراحكم هناك الإنجازات الكبيرة والعظيمة، الإنجاز الأهم هو الإنجاز الأخروي، الشاخص الآن والذي نجده حاضرا يوم القيامة، الجرحى والجريحات اليوم بجراحهم كسبوا عند الله سبحانه وتعالى الأجر العظيم والثواب الجزيل، هذا كتب لكم، ما لم يتم محوه بأسباب أخرى والعياذ بالله. هذا المقام الرفيع، هذه الدرجات العالية، هذه لا تنال بالتمني وبالترجي وإنما بالعمل الصالح وبالتضحيات الكبيرة كما فعلتم. وهذا هو الأهم، وهو أهم ما يجب أن نمسك به وأن نحرص عليه وأن نحفظه وأن تحفظوه لآخرتكم.

وفي الدنيا أيضا، هذه الجراح لم تذهب سدى، هذه التضحيات لم تضع في وسط الصحراء، هذه التضحيات قدمت للبنان وللمنطقة وللأمة إنجازات وانتصارات عظيمة جدا وما زالت ماثلة أمام الأعين.

أكتفي بعنوانين، العنوان الأول هو العنوان الإسرائيلي، في مواجهة الإحتلال، هذه التضحيات أدت إلى تحرير لبنان، إلى تحرير الجنوب، إلى تحرير الأرض، إلى تحرير الأسرى، وأيضا أدت إلى تحقيق الأمن والأمان والإستقرار لأهلنا في لبنان خصوصا في الجنوب وفي البقاع الغربي، بالأخص لأهالي المدن والبلدات الذين عانوا من العدوان الإسرائيلي والإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، هم الآن يعيشون بهذا الأمن والأمان والاستقرار بفعل هذه التضحيات، هذه التضحيات التي أوصلت إلى نقطة توازن الردع والتي عززت معادلة الجيش والشعب والمقاومة، كل ما نتحدث وتحدثنا عنه من إنجازات في مواجهة الإحتلال وفي مواجهة التهديد، في إسقاط مشروع إسرائيل الكبرى عام 2000، في إسقاط مشروع إسرائيل العظمى عام 2006، وفي مواجهة الأطماع الأسرائيلية، ما كان ليكون لولا جراحكم وتضحياتكم وشهدائكم.

العنوان الثاني هو العنوان الإرهابي، التكفيري، لو تكلمنا فقط من الزاوية اللبنانية، الكل يعرف قبل سنوات عندما سقطت العديد من المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا من القصير إلى القلمون إلى الزبداني إلى سرغايا، إلى إلى ... بيد الجماعات المسلحة، وسمعنا في ذلك تهديدات، حتى هناك أناس في عرسال "لم يحملهم رأسهم" وقتها، وأصبح الكلام أنهم يريدون أن يجتاحوا المنطقة ويأخذوا البلدات والقرى ويحتلوا ويصلوا حمص بالبقاع، بالشمال، وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط. اليوم أيضا ببركة تضحياتكم وجهادكم وجراحكم وشهدائكم وآلامكم هذه الحدود تشهد تحولا مهما جدا وجذريا جدا بعد الاتفاقات الأخيرة وإخلاء المسلحين من مضايا والزبداني وبلودان وسرغايا وبقين واليوم من بلدة سدنة ضمن التسوية القائمة، نستطيع أن نقول إن الحدود اللبنانية وبعد كل ما حصل خلال سنوات، نستطيع أن نقول إن الحدود اللبنانية خصوصا الحدود الشرقية، ولكن الحدود اللبنانية عموما من الجنوب إلى البقاع إلى الشمال إلى البحر أصبحت باستثناء منطقة جرود عرسال التي يجاورها جزء من القلمون الغريب، بقية الحدود خرجت من دائرة التهديد العسكري، أتكلم عن التهديد العسكري وليس عن التهديد الأمني، بعد قليل نعود لها، التهديد العسكري بمعنى لم يعد هناك بلدات ولا قواعد وجبال ولا تلال ولا مواقع في يد الجماعات المسلحة يمكن أن تنطلق منها لتهدد عسكريا أي بلدة أو منطقة حدودية على امتداد الحدود باحتلال قرية أو باحتلال بلدة أو بالدخول إلى المدينة أو ما شاكل. حتى التهديد الأمني أستطيع أن أقول إنه تراجع بدرجة عالية جدا وكبيرة جدا، لأنه لم يعد لديهم قواعد انطلاق لم يعد لديهم أماكن ليفخخوا فيها السيارات لإرسالها عبر الحدود، لكن هذا لا يعني انتهاء التهديد الأمني بالمطلق. تبقى بؤرة جرود عرسال وبعض القلمون الغربي، هذا الذي يجب أن يعمل على معالجته بطريقة أو بأخرى خلال الفترة المقبلة إن شاء الله.

هذا أيضا من الانجازات، الكثير من الجرحى الذين نلتقي بهم اليوم في هذه القاعات، هم جرحوا في هذا النوع من المعارك التي كان يراد لها أن تدفع هذه الأخطار الجسيمة عن قرانا وعن أهلنا وعن شعبنا وعن وطننا وعن حدودنا وعن كل طوائف هذا البلد، طبعا هذا الإنجاز أيضا يسجل كنجاح كما في مسألة التحرير، كنجاح للمعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، لأنه عندما نتحدث عن حدود، عندما نتحدث عن الأمن والاستقرار الأمني في البلد. عندما نتحدث عن مواجهة التهديد العسكري والتهديد الأمني، هنا نتحدث عن تضافر جهود الجيش والأجهزة الأمنية والمقاومة والمساندة الشعبية بمعزل عن كل الآراء التي تعترض أو تخالف أو تعبر عن موقف مختلف في هذه المسألة.

المهم العمل والجدوى، النتائج المحققة التي يلمسها الناس الآن: في العنوان الأول على امتداد الجنوب وراشيا وحاصبيا والبقاع الغربي وفي العنوان الثاني على امتداد الحدود من الجنوب إلى البقاع إلى كل لبنان، لذلك وهذا المدخل لكي أدخل إلى عناوين حديثة، أنا أريد أن أتكلم في ثلاثة مقاطع، مقطع محلي لبناني، مقطع أتوقف فيه عند بعض الأحداث في المنطقة والمقطع الأخير أعود فيه إلى المناسبة، مثل العادة لأجل وسائل الاعلام التي تواكبنا في المقطع الأول والثاني والذي يحب أن يكمل معنا في المقطع الثالث يكمل، على كل حال المنار ستكمل معنا إلى حين انتهاء المقطع الثالث.

في المقطع الأول، انطلاقا من المقدمة التي ذكرت والتي هي انجازات هذه التضحيات التي يجب أن نحافظ عليها أقول إن الأمن في لبنان والاستقرار في لبنان والهدوء في لبنان، نحن يجب أن نكون أحرص الناس عليه، ونحن أحرص الناس عليه، لأنه صنع ليس بالكلام بل بالتضحيات، هناك شهداء، هناك عوائل شهداء، هناك شباب كثيرون بترت أيديهم وأرجلهم، فقدوا عيونهم أو آذانهم، أو أصيبوا بالشلل أو ما شاكل، من أجل أن يحققوا هذا الإنجاز، هذه النتيجة، إذا هذه النتيجة لم تأت بالمجان، ولذلك يجب أن نكون أحرص الناس على الأمن والاستقرار والثبات في لبنان، وأن لا نسمح بأي عملية إخلال بهذا الأمن لأن فيه تضييع لكل هذه الجهود".

وتابع :"في الموضوع المحلي لدي نقطتان، النقطة الاولى عيد العمال، والنقطة الثانية، قانون الانتخاب والاستحقاق الانتخابي المقبل.

في النقطة الأولى: أتوجه بالتهنئة والتبريك لجميع العمال، وخصوصا عمال لبنان من الرجال والنساء، أبارك لهم عيدهم السنوي، يومهم السنوي.

جرت العادة أن يحتفل العمال، أن يتظاهروا، أن يجتمعوا ليطالبوا بحقوقهم ليذكروا الدولة والمجتمع بوجودهم، بمعاناتهم ومطالبهم. لكن للأسف الشديد نحن دخلنا في وضع أصعب، قبل أن نتحدث عن العمال وحقوق العمال ومطالبات العمال يجب أن نتحدث عن فرص العمل وعن المشكلة الكبرى التي يعاني منها لبنان، بل يعاني منها الكثير من دول المنطقة، بل الكثير من دول العالم، وهي مشكلة البطالة، لا أحتاج إلى شرح وإلى استدلال على خطر هذه المشكلة، لكن أريد أن ألفت إلى أن هذه المشكلة هي مشكلة من أخطر المشاكل، لكن عندما نضع مشاكل أمامنا، يوجد مشاكل من صنف أول، وكما في البضائع هناك الصنف الأول والثاني والثالث، البطالة من مشاكل الصنف الأول التي لا تتحمل التأجيل والتي تحتاج إلى النظر إليها بأولوية، لأن البطالة عندما يوجد رجال خصوصا، رجال ونساء بلا عمل، بلا شغل، لا يوجد فرصة عمل، يعني الفقر والفاقة، يعني المشاكل العائلية والأسرية، يعني الطلاق، يعني لا يضع أولاده بالمدارس، ما يؤدي إلى الجهل والأمية، يعني الفراغ القاتل، يعني الاندفاع نحو المخدرات والسرقة والجريمة، وأحيانا إلى العمالة. لذلك البطالة هي باب للكثير من المصائب، البطالة تؤدي إلى أمراض جسدية وإلى أمراض نفسية وإلى اكتئاب نفسي بالنسبة الى كثير من الأشخاص، لذلك هذا الأمر يجب أن يكون موضع اهتمام الدولة والمجتمع.

بالتأكيد المسؤولية هي مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى، الأحزاب والقوى والسياسة وما يسمى بجمعيات المجتمع المدني تستطيع أن تقدم معالجات جزئية، مؤسسة هنا، تاجر هناك، جمعية تجارية هنا، تعاونية هناك، تحاول أن تقدم أو تهيىء بعض فرص العمل لبعض الأشخاص، لكن هذا الملف بحجمه في كل العالم تتحمل مسؤوليته الحكومات والدول.

في لبنان، في يوم العمال، أدعو الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، مجلس النواب اللبناني، المؤسسات الرسمية اللبنانية، إلى إعطاء مشكلة البطالة أولوية، في بعض دول العالم شكلوا مجلسا أعلى لمعالجة البطالة، الآن نحن لا ندعو إلى أمر محدد، بل ندعو إلى إيجاد إطار متخصص متفرغ على المستوى الرسمي وظيفته أن يدرس حالة البطالة الموجودة في لبنان، أسبابها المباشرة، كيفية المعالجة، أن يضع خططا، يقدم أفكارا واقتراحات في الحكومة لمجلس النواب، يواكب الإجراءات والتفصيل.

أما ما هو قائم حاليا، هذا من الملفات التي من غير المفهوم من المسؤول عنها ومن المطالب فيها، الحكومة مجتمعة يوجد الكثير من الملفات لا تستطيع أن تتابعها الحكومة، نحن ندعو في هذا اليوم الحكومة اللبنانية إلى تشكيل إطار رسمي، نسميه الآن ملفا، نسميه لجنة دائمة، نسميه مجلسا أعلى، ليس مهما الإسم، ولا مهما المستوى الإداري والتنظيمي، مجموعة من الأشخاص يجلسون ويخططون ويدرسون ويفكرون بتجارب العالم، يوجد الكثير من التجارب في العالم حول معالجة مشكلة البطالة، لكن التوجه نحو نوع من المشاكل أقل أهمية ـ وإن كان حتى هذا ليس موجودا إلا بشكل ضعيف ومتدن ـ لا يكفي، يجب أن تعطى هذه المسألة أولوية كبرى وأولوية مطلقة لأنها تعني كل اللبنانيين، كل الشباب اللبناني، وتعني الشباب اللبناني، المستقبل الاجتماعي والمعيشي والأمني والسياسي وعلى كل صعيد.

العنوان الثاني، هو موضوع قانون الانتخاب: في قانون الانتخاب، هذا موضوع طبعا هو حساس جدا في البلد، كثيرون في لبنان من قوى سياسية، أو طوائف يتعاطون مع هذا القانون ومع نقاش هذا القانون على أنه قضية حياة أو موت، وهذا يجب أن يتفهم، وليس بسهولة يمكن أن نرى بأن المسألة ليست كذلك، كلا، المسألة بدرجة كبيرة هي قضية حياة أو موت بالنسبة إلى كثيرين، وبالتالي على هذا الأساس يجب أن تتم مقاربة هذا القانون بالتحديد. هذا القانون بالتحديد هو يختلف عن أي قوانين أخرى تدرس في مجلس الوزراء وترسل مشاريعها إلى مجلس النواب أو اقتراحات تقدم في مجلس النواب. البعض يطلق عليه قانون تأسيسي، البعض يطلق عليه قانون مصيري، لكن لا شك أنه من القوانين التي هي على درجة عالية من الأهمية،.الآن هذه النقطة أعود إليها يعد قليل.

كالعادة في لبنان عندما نكون أمام ملف حساس ومصيري ومهم، بدل أن نعكف نحن، جميع الكتل النيابية والسياسية، على مناقشته بالجدية المطلوبة، يتم استخدام النقاشات أو الخلافات أو تنوع وجهات النظر ـ للأسف الشديد ـ من قبل البعض أحيانا لتصفية حسابات سياسية أو لتسجيل نقاط أو لتخريب تحالفات أو لنسف علاقات أو ما شاكل، وهذا أمر مؤسف وموجود في البلد خصوصا في مرحلة صعبة وحساسة كالمرحلة الحالية.

أنا ما سأعرضه من بعض النقاط حول موضوع الانتخاب، أريد أن أعقب على شيء قيل خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن أتكلم عن اللحظة الفعلية وإلى أين نحن ذاهبون، نحن رؤيتنا وموقعنا في هذه المسألة.

أولا خلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية، هناك "أناس شغالون" على هذا الموضوع، الآن أريد أن أتكلم عن حزب الله بالدرجة الأولى. محاولة القول في بعض المقالات وفي بعض المقابلات الصحفية وفي بعض الخطابات، وتوجيه التهمة لحزب الله بالتحديد أنه لا يريد للمسيحيين مثلا ان ينتخبوا نوابهم، هذه التهمة الاولى، يعني التهمة الأولى أن حزب الله لا يريد قانون انتخابات يمكن المسيحيين من انتخاب نوابهم باصواتهم، التهمة الثانية، الآن أجمعهم لأنني أريد أن أرد عليهم بجملة واحدة، التهمة الثانية أن حزب الله لا يريد قانون انتخاب يمكن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من أن يكون لهم ثلث معطل في مجلس النواب".

وقال:"يكفي أن أقول لكل الذين عملوا خلال الفترة الماضية على توجيه هذه الاتهامات، أن أقول لهم ما يلي:أنتم توجهون اتهامات بلا دليل، وأنا أواجهكم بالحجة على ما هو معاكس. عندما طرح قبل مدة، قبل التمديد السابق، القانون الارثوذوكسي، والذي يمكن كل طائفة من انتخاب نوابها، وبالمناسبة فإن الصيغة المثلى لتنتخب كل طائفة نوابها هي القانون الأرثوذوكسي، إذا كنا نريد أن نذهب في هذا المنحى الطائفي، نحن حزب الله وافقنا على القانون الأرثوذوكسي وهو يمكن المسيحيين من أن ينتخبوا كامل نوابهم، وهو يمكن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من أن يكون لهم أكثر من الثلث المعطل في مجلس النواب، الآن يمكن أن يأتي من يقول لنا بأننا أخطأنا ووافقنا يومذاك، هذا بحث آخر، لكن نحن وافقنا على القانون الارثوذوكسي ولم نسحب هذه الموافقة، وبالتالي أنا بالدليل أقول لهؤلاء المتهمين، وفي المقابل أقول لكل المسيحيين في لبنان: ليس نحن من يوجه إلينا اتهام من هذا النوع. في كل الأحوال عندما طرح القانون الأرثوذوكسي هناك من رفضه، ومن المعروف، حتى من المسيحيين أنفسهم، حتى من داخل المسيحيين من قبله وتبناه ثم تراجع عنه. بالمناسبة هؤلاء أكثر الأشخاص ممن يتهمنا. إذا نحن لسنا في هذا الوارد أننا نريد أن نحول دون أن ينتخب أحد ما في لبنان من هذه الطائفة أو تلك الطائفة نوابهم أو أن يكون لهم تمثيلهم العادل والمنصف والطبيعي في مجلس النواب.

ثانيا: قيل أيضا خلال كل الفترة الماضية إن حزب الله يتبنى النسبية أو قانون انتخبات على أساس النسبية الكاملة وهو يريد أن يفرض قانون النسبية على اللبنانيين، عند المسيحيين قالوا لهم على المسيحيين، وأيضا عملوا على هذا الموضوع، وأن حزب الله لديه سلاح، وحزب الله لديه قوة عسكرية. أيضا هذه النقطة أريد أن أناقشها ليس فقط لأدفع تهمة الماضي، وإنما لنقول أيضا من هنا وإلى الأمام، نحن بهذا الموضوع كيف نفكر؟ نحن أولا بالنسبة لطرح النسبية وقانون النسبية من أول ما دخلنا إلى المجلس النيابي سنة 1992 وبدأ الحديث عن قانون انتخابات، في ذلك الوقت مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي عام 1996 حزب الله تحدث عن النسبية، يومها لم تكن التحالفات هذه التحالفات الآن، ولا الأوضاع هي هذه الأوضاع ولا الظروف هي هذه الظروف.

ولكن هذه كانت قناعة راسخة منذ البداية، انطلقنا فيها من رؤية وطنية ومن مصلحة وطنية ومن أننا نبحث عن قانون يؤمن أفضل تمثيل وأوسع تمثيل وأعدل وأنصف تمثيل ممكن، يبنى على أساسه دولة، ولم ننطلق من حسابات حزبية أو طائفية.

هنا أود أن أضيف وأسمح لنفسي بالتحدث عن حزب الله وعن حركة أمل وعما يسمى بين هلالين بالثنائي الشيعي، ما دام النقاش ليلا نهارا والآن قائم في موضوع قانون الانتخابات اسمحوا لي بقول ما يلي:

بالنسبة لنا نحن إذا أردنا الانطلاق من مصلحة حزبية أو من مصلحة طائفية، أنا أقول لبقية القوى السياسية اللبنانية، خذوا راحتكم، اتركونا نحن وأمل جانبا واجلسوا اتفقوا على أي قانون انتخابات، نحن نخرج "واقفين" كثنائي شيعي "بدكم 60، 70، 80، 120، بدكم أكثري، دوائر، عشرين دائرة، مئة دائرة، بدكم نسبي، قسموا كما تريدون، بدكم مختلط، بدكم تأهيلي، بدكم طائفي، بدكم مذهبي، نحن مهما كان قانون الانتخاب، بالنسبة للثنائي الشيعي، نحن ليس لدينا مشكلة، ليس لدينا مشكلة على الإطلاق إذا أردنا أن ننطلق من مصلحة حزبية، أي أن حزب الله وأمل ما الذي يحصلون عليه أو من مصلحة طائفية الشيعة على ماذا سيحصلون. لكن نحن نقارب موضوع قانون الانتخاب من زاوية وطنية، قانون الانتخاب سيأتي بمجلس نواب للبنان، وسوف يبني دولة لبنان، وسوف ينتخب رئيس جمهورية للبنان، ويمنح الثقة لحكومة لبنان، ويضع قوانين للشعب اللبناني، ولذلك نقارب المسألة من هذه الزاوية.

هذا الذي أدخلنا حقيقة على موضوع النسبية، وعندما نتحدث عن النسبية، وإخواننا يتحدثون كثيرا عن موضوع النسبية، فليس من أجل الضغط ولا من أجل الفرض على الإطلاق.

نحن نقول: عندما نتحدث عن النسبية لنقنع بعضنا بعضا، لنشرحها، لنبينها ولنوضح أوجه الانصاف والعدالة وسلامة التمثيل فيها، لنوضح صوابية هذا المسار القانوني ونجلس مع القوى السياسية، وإن كان هناك نقاط التباس نسعى لإزالتها، وإن كان هناك نقاط خوف نسعى لمعالجتها، وإن كان مطلوبا ضمانات نقدم ضمانات.

نحن نعمل بهذه الطريقة، كنا وما زلنا في موضوع النسبية، نحن لم نرفع سلاحا في وجه أحد لنقول له تفضلوا في الحكومة أو تفضلوا في المجلس النواب لأننا نريد النسبية، ليس فقط لم نحمل السلاح حتى لم ننظم مظاهرات، ونستطيع نحن نأتي نحن وكل من يؤيد النسبية في لبنان ندعو إلى مظاهرات يوم واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وستة لنفرض النسبية على من يرفض النسبية، لكن نحن لم نفعل ذلك.

إذا أنهي هذه النقطة، لأن لديها متابعة في جانب آخر، لأقول نحن لا نريد أن نفرض النسبية على أحد بل لا نريد أن نفرض أي قانون انتخابي على أي أحد في لبنان.

من هنا أدخل للنقطة التي تليها. عندما بدأنا الحديث أن القصة قصة حياة وموت وإلغاء وبقاء وأحجام وما شاكل، قلت يجب أن نتفهم ذلك. انظروا، كل الطوائف في لبنان لديها هواجس نتيجة الأوضاع الموجودة في المنطقة، نتيجة التحولات الموجودة في المنطقة أو في البلد، المستقبل بالنسبة لكثيرين لا يوجد فيه وضوح بل هناك غموض، لذلك يبحثون عن ضمانات، ضمانات دستورية، ضمانات بالنصوص، ضمانات بالتحالفات، يبحثون عن ضمانات.

كل الطوائف لديها هواجس، لكن يجب أن نعترف أن المسيحيين لديهم هواجس أكثر، والدروز لديهم هواجس أكثر من السنة والشيعة، الآن الأمر له علاقة بالعدد وله علاقة بالهجرة وله علاقة بظروف مختلفة، بتراجع الأعداد بالبلد لمصلحة السنة والشيعة، هذا صحيح، بالتالي هذه الهواجس السنة والشيعة والمسيحيين والدروز كلهم جميعا معنيون بأخذها بعين الاعتبار.

إذا كان هناك هواجس نحن لا نستطيع أن نأتي ونقول هذا النوع من القوانين تعالوا لنسير به حتى لو خالفت به طائفة بكاملها، اليوم إذا مثلا كان إذا كان هناك قانون انتخاب يرفضه المسيحيون أو ترفضه أغلبية المسيحيين، هذا لا يمكننا أن نأتي ونقول نريد فرضه على الباقين الذين يمكن أن يجعلنا نشكل غالبية ما في مجلس الوزراء أو أغلبية ما في مجلس الوزراء أو أغلبية ما في مجلس النواب، بالتالي نأتي ونقول: نريد أن نفرض هذا القانون خلاف رغبة وإرادة المسيحيين، وكذلك عندما نأتي مثلا للطائفة الدرزية، هنا لا نتحدث عن أعداد، عندما نأتي للطائفة الدرزية ونجدها أنها مجمعة مثلا على رفض هذا القانون أو هذا القانون أو هذا القانون، نأتي نحن ونفرض قانونا على طائفة بكاملها تعتبر أن هذا القانون يلغيها أو يشطبها أو يظلمها وما شاكل وهكذا.

إذا نحن هنا نتحدث عن قانون مختلف، عن أمر مصيري، عن أمر تأسيسي، عن أمر له علاقة بالحياة والموت، هذه الأدبيات التي يستخدمها الناس في لبنان وليس أنا، لذلك نحن في هذا المجال ندعو للتفاهم، ندعو للتوافق، ندعو إلى مواصلة الحوار للوصول إلى نتيجة، وهذا الأمر ممكن كما سأنهي هذه النقطة بعد قليل.

هذا الأمر ممكن، لكن عندما يحتاج لنفس أطول ويحتاج لموضوعية أكثر ويحتاج لبعض التنازلات يمكن أن نصل إلى قانون جديد.

إذا نحن الذين نادينا لسنوات مع حلفائنا نادينا بالديمقراطية التوافقية إذا كان على موضوع مثل قانون الانتخاب، قانون حياة وموت، قانون مصير، قانون بقاء وإلغاء، كما يعتبره البعض، لم نأت ونحكم الديمقراطية التوافقية فأين نحكم الديمقراطية التوافقية، لذلك في هذه النقطة أختصر بالقول: نحن لا نريد أن نفرض قانونا على أحد ولا على أي طائفة ولا على أي قوة سياسية، نحن نريد أن نقنع بعضنا البعض، نحن نريد أن نعمل في الليل وفي النهار لنصل إلى تسوية معينة في القانون الانتخابي.

بالنهاية، ما سنصل إليه هو تسوية.البعض لديه طموحات عادلة ومنصفة وحقيقية، لكن هذا البلد لا يمكنك أنت أن تفرض فيه خيارات من هذا النوع برأيي، لا بقوة السلاح ولا بقوة الشارع طالما نتحدث عن أمر يرتبط بدولة وإدارة وقانون وانتخابات وما شاكل.

لذلك في نهاية المطاف يجب ان نصل إلى تسوية.

النقطة الأخيرة بالبحث الانتخابي وأكتفي بهذا المقدار لنرى الخميس ومن هنا ل15 أيار ما الذي سيحدث، وبعد 15 أيار ما الذي سيحدث لأقول أيها الإخوة والأخوات أيها اللبنانيون، كل القوى السياسية في لبنان: بالحقيقة الوقت ضاق، اللعب على حافة الهاوية الآن البلد كله على حافة الهاوية، إذا لم نصل لقانون انتخاب جديد فكل الخيارات سيئة، لا يستهينن أحد بذلك: خيار التمديد سيىء، خيار الفراغ سيء، وخيار الستين سيىء. الآن لن أدخل بمقايسة أيها أسوأ، لكن هذه نتائج سيئة. نحن الآن على حافة الهاوية.

ما أريد أن أدعو إليه: لا تدفعوا لبنان إلى الهاوية، لا يستهينن أحد بالخلاف القائم الآن بالبلد، لا يستهينن أحد لا من هنا ولا من هناك، لا تدفعوا البلد إلى الهاوية، لأنه في الوضع الحالي، في وضع المنطقة، في وضع العالم، إذا سقط بلدنا في الهاوية لا أحد لديه الوقت لنا في العالم "ما أحد فاضي لأحد".

سأتحدث بعد قليل عن الأسرى الفلسطينيين، 1500 أسير فلسطيني، إضراب عن الطعام في اليوم السادس عشر، أين العالم العربي وأين العالم الإسلامي وأين المجتمع الدولي من يسأل؟

هذا بلدنا أمانة في أيدينا جميعا، في أيدي القوى السياسية كلها، في أيدي الكتل النيابية كلها، في أيدي الشعب اللبناني. لا يجوز أن تدفعوا هذا البلد إلى الهاوية، لا يجوز.

إذا هناك مناورات انتهت، إذا كان أحد يخفي ورقة سيكشفها لاحقا فقد انتهى الوقت، كل الأوراق ظهرت، كل المشاريع ظهرت، لا أحد لديه شيء يريد أن يخترعه أو هناك بعض الناس يقول لك إخراج أرانب، خلصت الأرانب، لم يعد أحد لديه أرنب ليخرجه ويلعب به.

انتهى الوقت، الوقت انتهى، المناورات انتهت، نحن في لبنان على حافة الهاوية، وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية كاملة. أنا من الآن أقول لكم: رمي المسؤوليات على بعضنا البعض لا يفيد. إذا مات الميت لا يفيد، إذا احترق البيت ما الذي يفيد؟ ماذا يفيد؟

كل واحد منا يستطيع أن يقول أنا قدمت قانونا وفلان لم يقبله، وفلان يقول أنا قدمت قانونا وفلان لم يقبله، والقوى السياسية تقول أنا قدمت قوانين وفلان لم يقبلها، وهذا لم يقبل وهذا لم يقبل. هذا ماذا يعني؟ نستطيع تحميل بعضنا المسؤوليات، نستطيع التهرب من المسؤوليات، يستطيع كل واحد أن يرمي المسؤولية على الآخر، لكن ما هي النتيجة؟

وسأل نصرالله:"البلد إلى أين؟ البلد إلى أين؟ لا يمزحن أحد بهذا الموضوع، لا يمزح أحد بهذا الموضوع، لذلك أنا أريد أن أقول:

يجب أن تؤخذ الأمور بكامل الجدية في الوقت المتبقي، ضيق الوقت سلبية صحيح، ولكنه في الوقت نفسه إيجابية، لنتواضع جميعا، لنشعر بالخطر جميعا، لنقدم التنازلات جميعا، لنصل إلى نقطة تسوية جميعا وننقذ بلدنا في نهاية المطاف.

أنقل بكلمتين عن الوضع العام، اول ما يستوقفنا في الوضع العام في المنطقة هي معركة الحرية والكرامة التي يخوضها 1500 أسير فلسطيني ولليوم السادس عشر من خلال الامعاء الخاوية وفي ظل تفاعل الشارع الفلسطيني سواء في الداخل أو في الخارج مع هذه الخطوة.

مثل العادة طبعا نحن نؤيد ونتضامن ونعبر عن مساندتنا القوية والكاملة لهذه الخطوة الجهادية المقاومة الجبارة التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون من أجل مطالب محقة ومطالب طبيعية، لكن نحن نريد أن نأخذ العبرة من هذا الذي يحصل. يعني النقطة الأولى كلها في الوضع العام وأنا لدي نقطتان.

النقطة الأولى أريد أن أصل إلى عبرة نبني عليها مسلكا ومنهجا وطريقا سياسيا دائما، في المقابل اسرائيل تصم الاذان، غير جاهزة لتفاوض، غير جاهزة لأن تستجيب للمطالب، يعني مطالب الأسرى، ليس تحرير فلسطين، ليس تحرير القدس، مطالب الأسرى لها علاقة بحقوق طبيعية بالأسرى، حقوق إنسانية.

إسرائيل تصم الآذان، تراهن على الوقت مثل العادة، تراهن على التعب مثل العادة، وتراهن على تراجع الأسرى الفلسطينيين، وبالتالي هذه الحركة تكون عبارة عن "فشة خلق" ولا نتيجة لها على الإطلاق.

لا يتوقع من الإسرائيلي غير هذا، العدو الغاصب الإرهابي المحتل، لكن انظروا إلى العالم، أين الأنظمة العربية؟ أين الشعوب العربية؟ أين جامعة الدول العربية؟ أين منظمة الدول الإسلامية، منظمة التعاون الاسلامي؟ أين العالم؟ أين اوروبا؟ أين الغرب؟ أين الأمم المتحدة؟ أين مجلس الامن الدولي الذين يغضبون أحيانا لمواضيع صغيرة تحصل في مكان ما في العالم، أين هم؟

هذا اليوم السادس عشر لا يوجد شيء في العالم، لا يوجد شيء.

أنا في ذكرى الشهداء القادة "تقلت الطحشة" قليلا عندما قلت إنهم هم من أوصلنا وأوصل العالم العربي وأوصلوا المنطقة إلى مكان أن تصبح فلسطين القضية المنسية. هذا شاهد، اليوم قولوا لي: أين ملوك العرب ورؤساء العرب؟ غدا سيقولون السيد يهاجم الملوك والرؤساء العرب، أين الانظمة العربية؟ أين جامعة الدول العربية؟ أين التحرك الجدي؟ أين الضغط الفعلي؟ الضغط على أصدقائكم الاميركان والضغط على أصدقائكم الأوروبيين. أين مؤسسات حقوق الإنسان؟ أين الصوت العربي؟ أين الإعلام العربي؟ أين الفضائيات العربية؟ أين الأقلام العربية؟

لو كان هذا الذي يجري أيها الإخوة والأخوات في بلد غير حليف لأميركا وتابع لها، غير حليف للغرب وتابع له، كنتم رأيتم الدنيا قامت ولم تقعد، لن أقول أن لو كان هذا الذي يحصل يحصل في إيران أو في سوريا أو غيرها، كلا في أي بلد غير تابع لأميركا وللغرب، غير خاضع لإملاءاتهما، وإرادتهما "مش ماشي" في مشروعهما، كنتم سترون مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة والبيت الأبيض ووزارة الخارجية ومنظمات حقوق الإنسان والدنيا كلها قامت، ليس في اليوم السادس عشر، بل من أول ساعة، واتهمت الدولة أو الحكومة التي لا تفاوض هؤلاء الأسرى ولا تستجيب لمطالبهم بالعدوانية وبالوحشية وباللاإنسانية وبالظلم والقهر وبالطغيان وغيره.

ولكن هذه إسرائيل، الابن المدلل لأميركا، الثكنة العسكرية المتقدمة للغرب في منطقتنا. كلا، ليفعل نتنياهو الذي يريده، ليأخذ راحته، ومعه كامل الوقت ولا يوجد أي مشكلة، مثلما كان معه الوقت الكامل في الحروب على غزة،

الآن معه كامل الوقت في ملف الأسرى وفي غير ملف الأسرى وبالمستوطنات وبغير المستوطنات.

عندما نذهب ونجمع شواهد مشابهة، قبل أقل من سنة أو قبل منها منذ عام 2003 في العراق، منذ عام 2003 جماعات إرهابية تكفيرية نفذت الآلاف من العمليات الإرهابية، هذه غير العمليات غير الانتحارية، وقتلت من الشيعة والسنة والعرب والكرد والتركمان، ولم توفر أحدا من الشعب العراقي، مجازر يومية، حتى أصبحت السيارات المفخخة في العراق خبرا يوميا عاديا طبيعيا، والعالم ساكت، والعالم يعلم من الذي يدعم هؤلاء ومن الذي يمول هؤلاء ومن الذي يغطي هؤلاء ومن يساعدهم إعلاميا. حتى الآن، هناك فضائيات عربية في معركة الموصل هي من داعش، وهي ليست مع الحكومة العراقية والقوات العراقية، والعالم ساكت عن كل هؤلاء الداعمين والمساندين والمؤيدين والمغطين إعلاميا والممولين والمسهلين، لماذا؟ لانه المطلوب إخضاع الشعب العراقي وإذلال الشعب العربي وإسكات الشعب العراقي وإلحاق العراق والشعب العراقي بذلك المشهد.

هذا في اليمن، الأمين العام للأمم المتحدة منذ عدة أيام يخرج ويقرأ تعزية ويقول: نحن ونتكلم الآن هناك خمسون طفلا يمنيا يموتون الآن، كل العالم تتكلم عن ملايين تتهددهم المجاعة في اليمن، وكل العالم يعلم من الذي يحاصر اليمن ومن الذي يقصف اليمن ومن الذي يجوع اليمن، هل يتجرأ أحد أن يفتح فمه؟ هل يتجرأ أحد أن يتكلم؟

الآن عندما أخرج وأقول وأسمي الأمور بأسمائها أصبح أنا أقوم بتخريب السياحة في لبنان، إذا خرجت وقلت إن العالم كله يعلم أن السعودية وحلفاء السعودية هم الذين يجوعون ويحاصرون ويقتلون الشعب اليمني في كل يوم وفي كل ليلة، وأصبح أنا مدانا لأنني أخرب السياحة في لبنان، مجرد كلمة حق فقط، لكن عالم ساكت على موت الملايين جوعا، بغض النظر عن موت مئات الآلاف قتلا وقصفا وجرح مئات الآلاف، بغض النظر عن كل الباقي بل بهذا الذي يعترف العالم بأنه موجود وتعترف الأمم المتحدة بأنه موجود، بكل بساطة لان هذه السعودية هذه حليف أميركا، هذه حليفة الغرب، هذه تدفع الفلوس، مئات مليارات الدولارات تدفع للأميركان، والآن يأتي ترامب يريد أن يأخذ منهم البقايا أيضا.

أما الشعب اليمني المسكين ليس لديه الفلوس ليدفع للأميركان، ليس لديه الفلوس ليدفع إلى ترامب، ليس لديه الفلوس ليدفع إلى رئيسة وزراء بريطانيا ولا لرئيس جمهورية فرنسا حتى يتزحزحوا ويقولوا كلا، نريد أن نوقف الحصار ونريد أن نوقف الجرب ونريد أن نوقف العدوان على اليمن.

هذه سوريا، قبل أيام قليلة حصلت مجزرة بحق أهل الفوعة وكفريا الخارجين من بلدتهم المحاصرة، في حي الراشدين على تخوم بلدة حلب، يأتي انتحاري متوحش بشاحنة ويهاجم تجمع الحافلات، ماذا يوجد في الحافلات؟ خمسة آلاف مدني أغلبيتهم الساحقة مدنيون وأغلبيتهم الساحقة نساء وأطفال، في المحصلة يوجد مئات ما بين شهيد وجريح ومفقود، ماذا فعل العالم؟ والعياذ بالله، لأنه بالاتفاق الذي حصل، الدولة بسوريا ونحن ضمنا أمن الخارجين من مضايا والزبداني وبقين وسرغايا وبلودان وبرج بلودان لإيصالهم إلى نقطة أمانهم في بعد حلب بعد المدينة، لو افترضنا أن شخصا واحدا ـ لأن في هذه الجهة لا يوجد انتحاريون ـ شخص واحد أخطأ وحمل الرشاش وأطلق النار أو ضرب قذيفة آر بي جي على باص وقتل مجموعة من الاشخاص، من كان سيخلصنا في العالم؟ من كان سيخلص الجيش السوري وحزب الله والأطراف التي ضمنت هذا الاتفاق؟ كان مجلس الأمن وأميركا وترامب والعالم كله سيغضب وربما يقوم بقصف جوي أيضا.

انظروا، هذا هو الوضع الموجود، هذا الوضع الحالي، هذا الوضع الحقيقي، طبعا لا أقول أي شيء جديد، أنا أريد أن أقوم بتثبيت فكرة قديمة، لكن كل يوم يأتي ما يؤكدها في مقابل وجهات النظر الأخرى التي نتمنى أن يقنعونا وأن يأتوا بدليل أو يأتوا بمعطى، بينما بالمقابل عندما حصلت حادثة خان شيخون واتهم النظام بأنه ضرب كيماوي، يا عالم افتحوا تحقيق، لا يريدون أن يفتحوا تحقيق، يا اخي من قال إنه فعلا النظام ضرب كيماوي أو لا؟ نعم ضرب كيماوي، طيب ما الدليل؟ لا أحد يقدم أي دليل.

هذه الصور التي قدمت هي فيلم مفبرك او حقيقية؟ لا أحد يعلم، طيب تفضلوا أرسلوا لجنة تحقيق مثلا روسيا، إيران، عدد من دول العالم يطالبون يا جماعة بلجنة تحقيق، الأميركان لا يقبلون بلجنة تحقيق فقط لنعرف الحقيقة حتى ندين القاتل الكيماوي أيا من يكن، لا يقبلون بأن يشكلوا لجنة تحقيق.

بل من اللحظة الأولى ترامب والادارة الاميركية مثل العادة نصبت نفسها مدعيا عاما ومحققا وقاضيا وجلادا، وجاء وقصف مطار الشعيرات واعتبر انه فعل انجازا عظيما وبدأت برقيات التهاني من السعودية ومن تركيا ومن بعض دول الخليج ومن قوى سياسية (مضمونها) أحسنت، الله يبارك فيك ويآجرك، لك العاقبة، ويكثر من خيرك، أليس هكذا قالوا له؟

طيب على أي اساس؟ لأن المستهدف هنا ليس عميلا ولا تابعا ولا خاضعا يجب ويراد إخضاعه ويراد إذلاله ويراد كسره، هذه هي المعادلة.

اليوم لو جئنا في أي مكان في دولة غير تابعة لأميركا، جئنا وقلنا لهم إنه يوجد بلدة محاصرة بكاملها، يوجد مئات من الناس، رجال ونساء جالسون تحت الشمس وفي الليل وفي النهار من أجل ان يصونوا رجلا طاهرا عالما كبيرا، في البحرين، سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقطعنا مدة سبعة أو ثمانية أشهر وسيصبح لنا العام، منطقة محاصرة بشدة، أمر منسي، لا يعني أحدا في العالم، لأن هؤلاء في بلد خاضع تابع جزء من المشروع، إذا لماذا سيتم الضغط عليه؟ لماذا سيطلب منه، لماذا سيقال له "يا ما أحلى الكحل بعينيك" بل يقال له أحسنت أكمل.

لا يوجد من داع أن أكمل في الأمثلة أكثر، لأن الوقت ضاق ولكن المحصلة التي نريد أن نأخذها يا إخواننا ويا اخواتنا ويا ناسنا أننا نتكلم من موقع التجربة، وهذه الشواهد من باب تأكيد الفكرة، وإلا منذ البدايات إذا أرضنا تحررت، إذا أسرانا بالسجون الإسرائيلية عادوا ـ وهناك بعض الملفات العالقة ـ وإذا بلدنا آمن في مواجهة التهديدات الاسرائيلية فلا أحد له علاقة، لا مجلس الأمن ولا أميركا ولا الغرب ولا جامعة الدول العربية ولا القرارات الدولية. أنتم الناس الشرفاء، الجيش الشعب والمقاومة، الشهداء، الجرحى، اليوم إذا كان لبنان ينعم بالحرية والكرامة والأمان فبفضل نفوسكم الأبية وأجسادكم الدامية ودماء شهدائكم الذكية ودماء أجسادكم التي نزفت على تراب هذا البلد وفي هذه المنطقة فقط وفقط".

اضاف: "لا تتوقعوا من هذا العالم، من هذا المجتمع الدولي، من أمريكا ومن الغرب، لا تتوقعوا عدلا ولا إنصافا ولا إحقاقا للحق. هذا لا يعني أن لا نطالبهم، ولكن لا نتوقف وأيضا لا نأسف أنهم يتجاهلوننا وأنهم لا يتخذون الموقف المطلوب ولا يمارسون أي ضغوط. أصلا هم العدو فاحذرهم، هم أصل المصيبة. هم ـ من نطالبهم بالموقف، من نطالبهم بالبيان، من نطالبهم بالإجراء ـ هم المشكلة، أما الآخرون فهم أدوات، هم تابعون، هم أحجار شطرنج يخدمون مشاريع الهيمنة على بلادنا.

ماذا يريدون؟ يريدون أن ينهبوا خيراتنا وأموالنا ونفطنا وغازنا، والآن النهب يزيد أكثر وأكثر وحيث أنه لا يوجد وقت سوف نتحدث عن السياسة الأمريكية الجديدة، النهب الأوضح، النهب المكشوف. إذا يجب أن يكون رهاننا على حضورنا في الساحات وفي الميادين، على قوتنا.

لطالما قلت لكم ـ واليوم مع كل الأحداث والتطورات التي تحصل ـ أقول لكم: نحن نعيش في عالم الذئاب، لا يوجد قانون دولي، يوجد شريعة غاب، القوي يأكل الضعيف، فإذا كنا ضعافا سنؤكل، إذا كنا أقوياء يحترمنا العالم، عندما نكون مؤثرين في المعادلات وفي المصالح هذا العالم يبحث عن مصالح، لا يبحث عن قيم، لذلك قوتنا هنا ومصالحنا هنا ومصيرنا ومستقبلنا هنا يتوقف على قوتنا، على وحدتنا، على ثبات شعبنا، على وعي أمتنا, هذا الذي يجب ان نأخذه مما يجري الآن.

النقطة الثانية في الوضع العام أتوقف عند حادثة - طبعا أنا لم أقدم والوقت غير متاح أن اقدم ـ لأنني منذ شهر لم أتحدث - رؤية حول المنطقة إلى أين وكيف. هناك مناسبات يمكن أن أتحدث إن شاء الله.

أقف عند حدث الاقتتال في الغوطة الشرقية في دمشق. منذ أيام حتى الآن يوجد اقتتال بين ما يسمى من جهة جيش الإسلام ومن جهة اخرى بما يسمى بجبهة النصرة وفيلق الرحمن، منطقة الغوطة فيها مجموعة قرى وبلدات تحت سيطرة الجماعات المسلحة تحولت إلى خطوط تماس، إلى منطقة قتال دام منذ عدة أيام، حتى الآن يوجد مئات القتلى والجرحى، توقفوا عند هذا المشهد "ممكن أن يقول أحد لي أننا نحن في لبنان ما علاقتنا بهذا المشهد؟ الجرحى هم أكثر ناس معنيين بهذا المشهد وسوف أقول كيف" انظروا إلى هذا المشهد: قتال شديد عنيف تستخدم فيه كل أنواع الأسلحة، الدبابات والمدافع والصواريخ، اقتحامات، إعدامات ميدانية ـ بعض التنسيقيات تتحدث عن حرق جثث ـ تهجير عائلات ومداهمات ومصادرات واسعة.

لكن الأخطر الخطاب الإعلامي والديني بين الجماعات. هؤلاء يقولون عن هؤلاء "بغي"، جماعة باغية، يستخدمون مرة يقولون البغي ومرة أخرى ساعة يقول الصيال، جماعة صائلة، ومرة يقول خوارج، تكفيريون، وأخرى الفكر الدخيل، ويفتحون كتب التاريخ وييستحضرون مذاهب قديمة مثل المرجئة وغيرها من المذاهب. هناك بعض المصطلحات سمعتها في الأيام الاخيرة سوف أسعى للاستفسار عنها، هي أشياء جديدة، أدبيات جديدة لها علاقة بالتوصيف الفكري للجماعات المسلحة، هذه الاتهامات المتبادلة في ما بينهم.

هذا المشهد، والنتيجة التي أريد أن أصل إليها إذا ما أضفنا ما يجري الآن في الغوطة إلى ما جرى سابقا بين داعش والنصرة وبين داعش والجماعات المسلحة، ما بين ما جرى منذ أشهر في منطقة إدلب وحلب بين جبهة النصرة وأحرار الشام، أضفناهم إلى بعضهم البعض لكنا أخذنا نتيجة تقول ما يلي: ماذا كان سيكون مصير الشعب السوري ـ لنترك لبنان والعراق والمنطقة على جنب ـ ماذا كان سيكون مصير الشعب السوري لو أن هذه الجماعات المسلحة استطاعت أن تسقط النظام وتفكك الجيش السوري وتسيطر على البلد، أمام اي مشهد كانت سوريا؟ أمام حرب أهلية في كل مدينة وفي كل بلدة وفي كل منطقة، وحرب أهلية بلا ضوابط، حرب أهلية بلا موازين، حرب أهلية بلا عقل، حرب أهلية بلا سقف، والذي يستطيع أن يقول لي إنك تبالغ يا"سيد" يقدر أن يناقشني، هذه الغوطة فقط وتقولون محاصرة وبالمناسبة ليس حصارا مطبقا، لهذا الحد لديكم ذخيرة وقذائف وإمكانات وتذبحون بعضكم بعضا وانتم محاصرون وكل المنطقة تخلى من حولكم بالتسويات والانسحابات وتفعلون ببعضكم هذا الأمر.

حسنا، لماذا تتقاتلون وهناك ليس هناك وزارة مالية ولا يوجد نفط ولا غاز ولا موانئ ولا يوجد مطارات ولا يوجد مليارات الدولارات وليس هناك شركات تأتي من العالم من أجل العمل في سوريا وهم يفعلون ببعضهم هذا الأمر ويقتلون بعضهم بعضا. والاخطر العنوان الديني مجرد أن يختلفوا على أي تفصيل، اختلفوا على محور، على تلة، على بناية، على غنيمة، يبادرون من أجل اتهام بعضهم بعض: بغاة، ما تعني بغاة؟ أي استبيح دمه، خوارج كفار صائلون.. شيء مرعب، فيستبيحون دماء بعضهم بعض. لا حرمة لحي، لا حرمة لميت، لا حرمة لعرض. هذه هي الجماعات التي جاءت من السعودية وبعض دول الخليج وتركيا وأمريكا والغرب من أجل أن يتم تقديمهم كبديل للشعب السوري عن النظام السوري الحالي.

وتصوروا أيضا، وهذا خطاب للبنانيين، لو أن هذه الجماعات المسيطرة في سوريا، وطبعا لم تقف عند حدود وسوف تأتي إلى لبنان وتتواجد. هم كم نفر موجودون في جرود عرسال وأعلى الجرد وفوق لا يوجد نفط ولا غاز ولا ذهب وكل فترة نسمع داعش والنصرة ماذا يفعلون ببعضهم بعضا. كيف يتهمون بعضهم: هؤلاء خوارج، هؤلاء كلاب النار، هؤلاء بغاة، يعني إلى أين مطلوب أخذ سوريا كبلد كبير وعزيز؟ إلى أين مطلوب أخذ الشعب السوري؟ إلى أين مطلوب أخذ الشعب اللبناني والمنطقة كلها؟

وداعش هذه بالمناسبة، إلى جوار ذلك الآن، مثلا هي تتمترس أو تترس بالمدنيين؟ بالمدنيين من أهل السنة بالموصل وتمنعهم من الخروج لتستقوي بهم، ومن يخرج منهم تطلق النار عليه، تقتله، اليوم حصلت مجزرة على الحدود العراقية - السورية.

إذا نحن أمام جماعات لا تحترم أحدا. النقاش هنا، ليس هناك خطر على المسيحيين وعلى الدروز وعلى العلويين وعلى الإسماعيليين وعلى الإمامية وعلى الزيدية وعلى الأباضية ، لا، لا، لا. كلمني أولا بالمسلمين السنة.

الذين يتقاتلون الآن في الغوطة الشرقية، كلهم يقولون إنهم من أهل السنة والجماعة، ولكن هذه الجماعة تكفر هذه، وهذه تكفر الأخرى. ليس هناك أمان، لا توجد أي ضمانات، لا أخلاقية ولا دينية ولا قانونية ولا شرعية. إذا أتيح لهؤلاء أن يسيطروا على أي منطقة من المناطق. ليس هناك أمان، يعطون أمانا لكنهم لا يحترمونه. إذا احترموا بعضهم ، بعضهم الآخر لا يحترمون. هذا المشهد أحببت أن أعرضه لأقول يوما بعد يوم لأن هناك نقاشا في البلد وفي المنطقة، ان يا حزب الله خياركم الذي ذهبتم إليه من ست سنوات صح أم خطأ؟ هناك أناس كل يوم يكتبون مقالات ويتحدثون ويأتون بأشخاص يرسلون لنا رسائل مفتوحة. هناك بعض الأشخاص يكتبون "رسالة مفتوحة إلى أمين عام حزب الله" ويكتب في البداية، لا أعلم هل ستقرأ رسالتي المفتوحة أم لا؟ لا، أنا أقرأ رسالتك المفتوحة، تستطيع أن تطمئن بالا. وبمعزل أن الذين يكتبون هذه الرسائل المفتوحة هم أشخاص حقيقيون أو البعض يكتب بأسماء غير صحيحة، لا تختلف كثيرا.

هذه الرسائل المفتوحة وهذه النداءات وهذه النقاشات، أنا أقول يوجد منطق، نحن أمام هذه الأحداث في كل يوم نزداد قناعة، ليس أنا، ليس إخواني في قيادات حزب الله، بل مجتمعنا، عوائل شهدائنا، جرحانا، مقاتلينا، مجاهدينا، يزدادون قناعة بأن هذا الخيار كان خيارا صحيحا وخيارا سليما وفي وقته المناسب.

في آخر خطاب عندما تحدثت عن النصر في سوريا، أجريت بعض التحليلات أنه نصر أو غير نصر، أنا أقول لكم ماذا قصدت بالنصر. في كل لحظة الآن تمر في سوريا هي لحظة نصر، نصر بأي معنى؟ بمعنى أن الذين قاتلوا وصمدوا لم يسمحوا لهذه الجماعات الإرهابية أن تسقط الدولة وأن تسقط النظام وأن تفكك الجيش وأن تسيطر على سوريا. هذا نصر عظيم، طبعا ليس نصرا نهائيا، ولكن هذا نصر عظيم، هذا صنعه أبناء سوريا، قيادتها وجيشها وشعبها ومقاتلوها، وساعدها الأصدقاء والحلفاء. لكن هذا نصر كبير، هذا نصر عظيم. الآن هناك مناطق كثيرة في سوريا، مدن ومناطق واسعة، أمن وأمان والناس في مدارسها ومستشفياتها وحقولها ومزارعها وأشغالها وحياتها الطبيعية، هذا ما كان ليكون لو سقطت سوريا في يد هذه الجماعات. بكل بساطة يمكن الإنسان أن ينظر ماذا فعلت هذه الجماعات بالشعبين العراقي والسوري، وماذا تفعله الآن في جنوب اليمن؟ ماذا تفعله في سيناء؟ وماذا فعلته في ليبيا؟ وماذا تفعله في أي مكان من العالم؟ في نيجيريا.

نحن نزداد قناعة، وبالمناسبة أنا أحب أن أقول لبعض الناس الذين يقولون كل يوم بأن حزب الله يريد أن يخرج وينسحب ويغادر- هذا الموضوع نتحدث عنه مفصلا إن شاء الله خلال الأيام القليلة المقبلة بذكرى شهادة القائد السيد ذو الفقار رحمه الله - لكن أود أن أقول أمرا اليوم، أننا خلال 6 إلى 7 سنوات لم أقدم خطابا تعبويا ، أنا أقوم بخطاب تحليلي، توصيفي، نحن كنا نقاتل إسرائيل منذ العام 1982 حتى 2000 كان لدينا يوميا خطاب تعبوي، نحن غير محتاجين في سوريا لخطاب تعبوي لأن البصيرة والوعي والقناعة وسلامة وصوابية الخيارات عند مجتمعنا وشبابنا ومقاتلينا وعائلاتهم واضحة إلى حد لا تحتاج إلى خطاب تعبوي.

بالعودة إلى المناسبة في المقطع الأخير، نحن هذه الأيام، هذه الذكرى، عندما أختير لها ذكرى ولادة أبي الفضل العباس عليه السلام. الشخصيات العظيمة في كربلاء عنوان كبير جدا للإيمان، لليقين، وللثبات حتى آخر نفس وآخر نقطة من دمائه، وعنوان لرفض الأمان الذي يراد أن يعطى لأشخاص ليحيدوا عن المعركة. تعرفون يوم كربلاء، يوم العاشر، جاء شمر بن ذي الجوشن لأنه من قبيلة أخوال أبي الفضل العباس، وعرض الأمان عليه وعلى إخوته، تتصل قرابتهم بأم البنين عليها السلام، العباس عليه السلام، قال له : انأمن وابن رسول الله لا أمان له، لعنك الله ولعن أمانك.

العباس رفض أن يخرج من هذه المعركة لأنه كان مؤمنا بها، كان على يقين من حقها، من صوابيتها، من صدق إمامها وقائدها الحسين عليه السلام، في الوقت الذي عرض عليه الأمان والحياة والعيش الرغيد ولم يكن مطلوبا منه أن ينتقل إلى المعسكر الذي يقاتل الحسين، كان مطلوبا منه فقط أن ينتقل إلى الحياد، أن يخرج من المعركة، أن يخلي الساحة. ولكن العباس رفض أن يخلي الساحة، بقي فيها حتى آخر نفس، وآخر قطرة دم، وعندما تقدم للقتال، قدم إخوته ليقاتلوا وليستشهدوا بين يديه. هذا الكرم، الجود. العباس عنوان الإيثار، في بعض الناس، إن شاء الله في أيام محرم إذا بقينا على قيد الحياة نعود ونشرح هذا الموضوع أكثر، هناك أناس القيمة الأخلاقية للأشياء تضيع عندهم إلى حد أن يقول لك إذا صحت هذه الرواية التي تقول إن العباس وصل إلى الماء فغرف بيده غرفة من الماء وأراد أن يشرب فتذكر عطش أخيه الحسين، فرمى الماء في الفرات وقال الشعر المعروف، يا نفس من بعد الحسين هوني. العقل المادي لا يستوعب هذا السلوك، العقل الذي ليس لديه قيم لا يستوعب هذا السلوك. العقل الذي لا يعرف ما معنى العشق، ما معنى الحب، لا يفهم هذا السلوك، كيف يرمي الماء من يده؟ العقل البرغماتي الذي لديه الغاية تبرر الوسيلة لا يفهم هذا السلوك. لكن الذي لديه قليل من المعرفة ولديه قليل من العشق وقليل من الحب وقليل من الصدق وقليل من الإخلاص ولديه عاطفة وعلاقة صادقة مع إمامه وقائده ومن يدافع عنهم من المظلومين يستطيع أن يفهم، أن يرى عظمة هذا السلوك، وليس أن يضع إشكالا غير عقلائي على هذا السلوك، عظمة هذا السلوك، قيمة هذا السلوك، هذا الإيثار.

العباس اليوم عليه السلام عندما يقدم نموذجا وقدوة وعنوانا للجرحى والجريحات من أجل هذه القيم، من أجل هذا المعنى، من أجل أن تكونوا ونكون مثله، أهل الإيمان، أهل اليقين، أهل الصبر، أهل البقاء في الساحة ولا نخليها مهما كانت الإغراءات ومهما كانت الابتلاءات ومهما كان الصعوبات ومهما كانت التشكيكات. أهل الصبر، أهل الإيثار، أهل الجود بكل ما نملك وبكل ما نستطيع، بالأخ، بالنفس، بالولد، بالدم، بالروح، بالحياة، لخدمة القضية المقدسة التي نؤمن بها.

وفي نهاية المطاف أيها الأخوة والأخوات، لا أريد أن أعيد ما قلته السنة الماضية، ولكن أريد أن أقول لكم، في نهاية المطاف، هذه الدنيا هي دنيا محدودة، هي دار ابتلاء وامتحان، وأنتم حتى الآن نجحتم في هذا الامتحان. أبليتم البلاء الحسن، أثبتم لله سبحانه وتعالى وللملائكة الكاتبين أنكم اهل الإيمان وأهل العمل الصالح وأهل الجهاد وأهل الصبر وأهل التضحيات، وأهل التحمل. وعليكم أن تتواصوا بالصبر وأن تتواصوا بالحق، وأن تستعينوا بالصبر والصلاة لتحفظوا هذا الكنز العظيم الذي حصلتم عليه حتى الآن لأخرتكم التي هي الحياة الأبدية، حياة مليارات، مليارات، مليارات، مليارات إلى لا نهاية من السنين، من العمر الآتي، تستحق منا أن نصبر في بقية عمرنا على جراح هنا وألم هناك، وتعب هنا ونصب هناك ونحتسبه لله عز وجل، وفي عين الله عز وجل، وسنجده حاضرا أمامنا يوم القيامة.

أنتم كذلك، اسعوا أن تبقوا كذلك.

وختم نصرالله:"بارك الله لكم مجددا بجهادكم وجراحكم وأوسمة الشرف العباسية الكربلائية على جباهكم وفي صدوركم وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".