المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، والمُعْطِي الحَيَاةَ لِلْعَالَم. قَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين

عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِ وأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

 بالفيديو: "سيدة بشوات" ترشح زيتاً.. ورئيس البلديّة يكشف التفاصيل

كتاب الدكتور جورج فريحة: "مع بشير ذكريات ومذكرات"

فيديو/مقابلة من الجديد مع الرئيس حسين الحسيني يشرح من خلالها اتفاق الطائف ويعتبر أن الرئيس عون غير شرعي وأن التخويف بحرب أهلية وبمؤتمر تأسيسي هو مجرد هوبرة

الرئيس حسين الحسيني لمحطة الجديد: رئيس الجمهورية غير شرعي

د. فارس سعيد: البحث عن ضمانات خارج اتفاق الطائف مرفوض

د. فارس سعيد: تحول جبران باسيل الى نجم الحياة السياسية مدافع عن حقوق المسيحيين ويبرز حيوية كبيرة حتى بتنا نصدق عن "ربيع جبران" وخريف الآخربن.

عيد العمال/عماد بزي/فايسبوك

بعبدا تنبّه: مواقف عون يعلنها بنفسه

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 1/5/2017

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 1 أيار 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

طبخة” قانون الإنتخاب بعيدة عن نار الحكومة.. وموقف الحريري يقلق بري و جنبلاط

برلمانيون برازيليون من أصل لبناني زاروا الراعي

هذه هي مفاجأة عون

فرنجية بضيافة الاسد بعد قطيعة

سفيرا الفاتيكان في لبنان وسوريا.. تبلغا الاستقالة

ماذا سيقول نصرالله عن العقوبات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية/نسرين مرعب/جنوبية

الجيش عينه على عرسال..وباسيل يستغرب ردّ فعل برّي

صواريخ متطورة لحزب الله: إسرائيل وإيران في حرب النكران/سامي خليفة/جنوبية

الحريري الجديد: لا تواجه.. واترك الآخرين يتصارعون/منير الربيع/المدن

هل يراهن باسيل على ضربة إسرائيلية لإضعاف حزب الله/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تصريحات مفاجئة.. هل مدح ترامب زعيم كوريا الشمالية؟

روسيا تروج لقوات فصل محايدة لإعادة الزخم للمفاوضات في سوريا

محمد بن زايد وميركل يبحثان أزمات المنطقة والشراكة الثنائية

البيت الأبيض: من أجل هذا سيلتقي ترامب بمحمود عباس

المعارضة السورية: اقتربنا من تدمر وهذه خطواتنا المقبلة

هل ستتحرك تركيا عسكريا بسوريا قبل زيارة أردوغان لواشنطن؟

حماس" تحذف من وثيقتها الدعوة لتدمير "إسرائيل"!

روسيا تقترح إنشاء "مناطق فصل" في سوريا..و"قوات محايدة"

وثيقة "حماس" الجديدة: القبول بحدود1967..والالتزام بالحقوق التاريخية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدينة الأرانب/عماد موسى/المسيرة

النهايات التدميرية للأيديولوجيا الإيرانية/علي الأمين/العرب

احتواء واشنطن للنفوذ الإيراني الخبيث يبدأ من قطر/حسين حقاني/العرب

رجوع قانون الستّين الى صباه/فؤاد أبو زيد/الديار

ما يحدث كلام بكلام/عيسى بو عيسى/الديار

برّي: أعمل للمسيحيين ويعملون لـ«مسيحيين»/فراس الشوفي/الأخبار

لا إصلاحيون في إيران.. نعم لرئيس محافظ/ محمد قواص/ميدل ايست أونلاين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وقفة احتجاجية في زغرتا على خلفية ما تتعرض له ابو زيد

كنعان ردا على بري: من يمثل المسيحيين هو من يتحدث باسمهم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، والمُعْطِي الحَيَاةَ لِلْعَالَم. قَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من28حتى34/: فَقَالَ الْجَمْعُ ليَسُوع: «مَاذَا نَصْنَعُ لِنَعْمَلَ أَعْمَالَ الله؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ عَمَلُ الله، أَنْ تُؤْمِنُوا بِمَنْ أَرْسَلَهُ الله». فَقَالُوا لَهُ: «أَيَّ آيَةٍ إِذًا تَصْنَع، لِنَرَى ونُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَل؟ آبَاؤُنَا أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: أَعْطَاهُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا».

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ مُوسَى مَنْ أَعْطَاكُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاء، بَلْ أَبِي هُوَ الَّذِي يُعْطِيكُم مِنَ السَّمَاءِ الخُبْزَ الحَقِيقِيّ. فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، والمُعْطِي الحَيَاةَ لِلْعَالَم». قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

 

عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِ وأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور

رسالة القدّيس بطرس الأولى03/من01حتى12/:"يا إخوَتِي، أَنْتُنَّ، أَيَّتُهَا النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ، حتَّى وإِنْ كَانَ بَعضُهُم لا يُطِيعُونَ كَلامَ الله، يُرْبَحُونَ، بِدُونِ كلام، بَفَضْلِ سِيرَةِ نِسَائِهِم، وذلِكَ عِنْدَما يُلاحِظُونَ مَا في سِيرَتِكُنَّ مِنْ عَفَافٍ وٱحْتِرَام. لا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ في الظَّاهِر، بِجَدْلِ الشَّعْر، والتَّحَلِّي بِالذَّهَب، أَو لِبْسِ الثِّيابِ الفَاخِرَة، بَلْ في الإِنْسَانِ الخَفِيِّ، في القَلْب، بِزِينَةِ الرُّوحِ الوَدِيعِ الهَادِئ، الَّتي لا تَبْلى: ذَاكَ هُوَ الثَّمِينُ في نَظَرِ الله! هكذَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ قدِيمًا النِّسَاءُ الرَّاجِياتُ للهَ، وهُنَّ خاضِعَاتٌ لأَزْوَاجِهِنَّ، مِثْلَ سَارَةَ الَّتي أَطاعَتْ إِبرَاهِيمَ فَدَعَتْهُ سيِّدَهَا. وقَد صِرْتُنَّ لَهَا بنَاتٍ يَعْمَلْنَ الخَير، بِغَيرِ خَوفٍ ولا ٱرْتِيَاع. كذلِكَ أَنْتُم، أَيُّهَا الرِّجَال، سَاكِنُوا نِسَاءَكُم بتَفَهُّم، لأَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْكُم جَبْلَةً، وأَكْرِمُوهُنَّ لأَنَّهُنَّ وَارِثَاتٌ معَكُم نِعْمَةَ الحَيَاة، لِئَلاَّ يُعِيقَ صَلَواتِكُم شَيء. وأَخيرًا كُونُوا جَمِيعًا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، مُتعاطِفِين، مُحِبِّينَ لِلإِخْوَة، رُحَمَاء، مُتَواضِعِين. لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «مَنْ أَرادَ أَنْ يُحِبَّ الحَيَاة، ويَرى أَيَّامًا صَالِحَة، فَلْيَصُنْ لِسَانَهُ عَنِ الشرّ، ولا تَنْطِقْ شَفَتَاهُ بِالْمَكْر، وَليَتَجَنَّبِ الشَّرَّ ويَصْنَعِ الخَير، ويَطلُبِ السَّلامَ ويَتَّبِعْهُ. لأَنَّ عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِ وأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة

الياس بجاني/01 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54878

في عيد العمال من واجبنا التبصر والتعقل والعودة إلى مكنونات الضمير والوجدان واحترام الذات لتأمين حق العمال العاملين لصالح الوطن والمواطن في كافة المجالات.

علينا التفريق بين ربع السياسة والحكم والأحزاب لمعرفة من منهم هو مع الحق وليس مع الباطل، ومن منهم هو صالحاً وصادقاً، ومن منهم هو خائباً ومنافقاً، ومن منهم هو وطنياً أو مأجوراً..

واجبنا كلبنانيين مقيمين ومغتربين كشف وتعرية ومعرفة ومقاومة ونبذ وعزل ومحاربة كل سياسي ومسؤول وصاحب شركة حزب ورجل دين يعمل باستكبار وابليسية وفجع ونرسيسية على استعبادنا وجرنا إلى العبودية وسجننا في زنزانات التزلم والغنمية والجهل والغباء..

أولوية العمل في ذكرى عيد العمال هي التخلص من غالبية الطبقة السياسية والحزبية اللبنانية الغريبة والمغربة عن لبنان وعن أحاسيس ومشاعر وعرق وتعب وكد ومعانات اللبنانيين العمال...

هؤلاء الأوباش هم من يبقي لبنان وخدمة لمصالحهم واقعاً تحت احتلال إيران وتحت رحمة جيشها الإرهابي، حزب الله.

هؤلاء الأوباش هم من شرع للعمال غير اللبنانيين أخذ مكان العمال اللبنانيين..

هؤلاء الأوباش هم الذين يدعون باطلاً أبوتهم لحقوق الطوائف..ولكن نفاقاً وكذباً وهرطقة..

هؤلاء الأوباش والمارقين هم من يتقاسمون الحصص والمنافع في السلطة وخارجها ويكفرون بعمال لبنان ويذلونهم ويفقرونهم ويشردونهم.

هؤلاء الأوباش هم الذين يعملون مجرد وكلاء ومرتزقة أذلاء للغرباء من دول وأصحاب نفوذ وجماعات إرهاب وتعصب ومذهبية..

هؤلاء الأوباش هم من يدفع شبابنا للهجرة..

هؤلاء الأوباش هم من يحولون بالاحتيال دون إقرار قانون انتخابي يحترم حقوق شعبنا ويصون كرامته..

هؤلاء الأوباش هم من يمنع الخدمات المحقة للشعب اللبناني من تعليم وطبابة وضمان شيخوخة وعدل وغيرها الكثير.

في عيد العمل والعمال علينا أن نعمل على تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني ومن كل المرتزقة الذين يغطونه ويحمونه.

أن لكل شيء نهاية وغداً لناظره قريب...والفرج بإذه هو قريب.

يبقى أن ما من ظلم يدوم، ولا من ظالم يعيش إلى الأبد.

في النهاية لبنان هو لأهله وعماله،

ولكن للأحرار والسياديين والشرفاء منهم الذين يخافون الله ويوم حسابه الأخير حيث يكون البكاء وصريف الأسنان..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 بالفيديو: "سيدة بشوات" ترشح زيتاً.. ورئيس البلديّة يكشف التفاصيل

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال: https://youtu.be/TSius-TCH2o

إنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس، فيديوهات تُظهر كيف أن صورة سيدة بشوات الموجودة داخل الكنيسة ترشح زيتاً أثناء الاحتفال بالقدّاس الالهي تزامناً مع بدء الشّهر المريمي. ومنذ الاحد حتى اليوم والمؤمنين يتوافدون بكثرة الى الكنيسة للصلاة ونيل البركة. وأكّد رئيس بلديّة بشوات السيّد حميد كيروز في إتصال مع موقع "ليبانون ديبايت"، أن "الصّورة بدأت ترشح زيتاً منذ الامس، خلال ساعات بعد الظهر، اذ قامت إحدى الزّائرات بمسح الزّيت بقميصها، الامر الذي أحدث حالة من الفرح والبكاء وتوجّه الموجودين الى الصورة لنيل البركة"، مضيفاً: "وعلى الفور توجّه راعي أبرشيّة بعلبك المطران حنّا رحمة وعدد من الكهنة الى الكنيسة وشهدوا على هذه العجيبة". وأشار السّيد كيروز الى أن "الصّورة لا تزال ترشح زيتاً حتّى هذه السّاعة، وأعداد الناس الى تزايد وإرتفاع، منذ لحظة إنتشار الخبر المرفق بفيديوهات مباشرة من داخل الكنيسة". مؤكداً أن "سيدة بشوات تشهد الان تجمّعاً في باحة الكنيسة حيث يهلّل الأب بطرس عاقوري مع الموجودين ممجّدين ما رأوه، ورافعين الصّلوات أمام تمثال سيدة بشوات بينما يرشح زيتاً".  يذكر، أن تسمية سيدة بشوات تعود الى قديس مصري اسمه أنبا بيشواي، سكن ديراً بناه اليعقوبيون مكان الكنيسة القديمة، وتحوّلت منذ مئات السّنين وبعد العديد من العجائب والظهورات الى مزار تاريخي، ومكان للصلاة والخشوع يقصده المسيحيّون والمسلمون، من مختلف بلدان العالم وبات يعرف بـ"سيدة بشوات العجائبيّة". ومن أبرز العجائب التي بقيت محفورة في قلوب الناس ووصلت الى كل الدول هي قصّة الطّفل الاردني محمد الهواردي إبن الثماني سنوات، الذي رأى تمثال سيدة بشوات يتحرّك يميناً ويساراً، يومها بلغ عدد الحجّاج الى مليوني زائر أتوا من الخارج لزيارة سيدة بشوات وذلك في الحادي والعشرين من شهر آب عام 2004. إضافة الى ما حصل مع ابن بلدة بشرّي بطرس سكّر عام 2003 الذي كان مصاباً بمرض يؤدّي الى تآكل في الخلايا، فشفي من كل عوارضه حين زار سيدة بشوات ودخل الى المقام ومسح رأسه بالزيت وتبارك من الحجر البازلتي. وغيرها الكثير من عجائب سيدة بشوات التي تمّ تسجيلها لدى المراجع الدينيّة وتثبيتها.

 

كتاب الدكتور جورج فريحة: "مع بشير ذكريات ومذكرات"

لمن يرغب في شراء كتاب رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل الدكتور جورج فريحة: "مع بشير ذكريات ومذكرات"

الكتاب موجود في مكاتب دار سائر المشرق في الجديدةبيروت-لبنان) وكذلك في جميع المكتبات اللبنانية

من يريد الحصول على نسخة عبر البريد يمكنه مراسلة info@entire-east.com

 

فيديو/مقابلة من الجديد مع الرئيس حسين الحسيني يشرح من خلالها اتفاق الطائف ويعتبر أن الرئيس عون غير شرعي وأن التخويف بحرب أهلية وبمؤتمر تأسيسي هو مجرد هوبرة

http://eliasbejjaninews.com/?p=54868
اضغط هنا لمشاهدة مقابلة الرئيس الحسيني من تلفزيون الجديد/30 نيسان/17
https://www.youtube.com/watch?v=i0c49ljwDFY

الرئيس حسين الحسيني لمحطة الجديد: رئيس الجمهورية غير شرعي

الجديد/30 نيسان/17/أكد الرئيس حسين الحسيني أنّنا "لسنا في دولة دينية ولا دولة ملحدة، بل نحن في دولة مدنية قسّمت مناصبها على الطوائف"، وقال في حديث إلى برنامج "الأسبوع في ساعة" "قبل الطائف كانت هناك مفارقة بين الدستور ذي الطبيعة الرئاسية، لذلك كان هناك تعدد للرئاسات، وهناك صلاحية لرئيس الجمهورية وهي تعليق الجلسات ولكن للأسف ليس هناك صياغة دقيقة للتعليق". وقال: "أسفي شديد اننا منذ 1992 السلطة مصادرة من قبل أشخاص ليسوا مؤتمنين على تداول السلطة ويحكمون بدون شرعية الشعب". ورأى الحسيني أنّ "قانون الستين بحد ذاته هو الفراغ"، معتبرا أنّ "قانون الستين يمنع رؤساء البلديات ونائب رئيس البلدية من الترشح إلا اذا ترك منصبه البلدي قبل بسنتين". وقال: "قانون الستين يعني إبقاء من في السلطة مكانهم، وهذا ما يعني ان قانون الستين هو تمديد". ورأى أنّه "إذا كانت أكثرية المجلس تريد دورة إستثنائية، لا يمكن لرئيس الجمهورية ان يرفض، وهناك واقع يقول ان السلطة مغتصبة وثمة احتلال لمباني السلطة". وأكد الحسيني أنّ "الأكثري يبقي حوالي 48% من الشعب خارج التمثيل". وقال: "حاولنا إلغاء التمايز بين المسلمين والمسيحيين في الطائف تمهيدا لإلغاء الطائفية السياسية". وأضاف: "جرى خداع في تعديل عدد مقاعد مجلس النواب في 5 اقطاب يديرون مجلس النواب". ورأى الحسيني أنّ "الرئيس المنتخب ميشال عون صرح ان المجلس النيابي غير شرعي لذلك فإنّ رئيس الجمهورية الآن غير شرعي". وقال: "واجبنا الآن أن نضغط على مغتصبي السلطة كي يقروا قانونا إنتخابيا بحسب القانون". وأضاف: "رئيس الجمهورية اكتسب شرعيته من القاعدة الشعبية وليس من إنتخابه في مجلس النواب". وأشار الحسيني إلى أنّ "المنطق الدستوري ينص على أن تجرى انتخابات لمجلس النواب بالقانون القائم، ولكن قانون الستين لا يمتلك شرعية". ورأى أنّ "الحل هو بالاستفتاء الشعبي على قانون الانتخاب أو اعتماد القانون المقترح من الوزير مروان شربل". وأكد أنّه "يمكن لرئيس الجمهورية رفض دعوة الحكومة للهيئات الناخبة على القانون القائم واذا لم يرفض يكون قد خرق الدستور". واعتبر الحسيني أنّ "المطلوب من المسيحيين المشاركة في السلطة وليس اختيار ممثليهم بأنفسهم".

 

د. فارس سعيد: البحث عن ضمانات خارج اتفاق الطائف مرفوض

أعلن النائب السابق فارس سعيد أنه اذا تحول النقاش حول قانون الانتخابات الى فك التحالف بين رئيس الجمهورية ميشال عون و”حزب الله” سيرفع القبعة امام كل من سار في انتخاب عون، وشعوره انه سيستمر بالمعارضة. سعيد، وفي سلسلة تغريدات على حسابه الخاص عبر “تويتر”، قال: “التحية  لعمال لبنان عامل كل من يجني ماله بعرق جبينه، عامل كل سياسي لا يخاف كشف السرية المصرفية، عامل كل من يتحمل تردي الأوضاع…  وما أكثرهم”. وأضاف: “يبقى الاهم تطبيق اتفاق الطائف ببنوده الإصلاحية والسيادية مشهد اليوم هو لمؤتمر تأسيسي بموازين قوى لصالح “حزب الله” مرحليا، والتمسك بالطائف واجب، ويراهن البعض على “تعب”حزب الله في المنطقة وعدم قدرته فرض شروطه في لبنان المعادلة مختلفة تماما اذا تراجع في المنطقة سيحاول التعويض  في لبنان”. وتابع: “البحث عن ضمانات خارج اتفاق الطائف مرفوض، السلاح خارج الطائف، تكريس الطائفية خارج الطائف،العددية خارج الطائف”.

 

د. فارس سعيد: تحول جبران باسيل الى نجم الحياة السياسية مدافع عن حقوق المسيحيين ويبرز حيوية كبيرة حتى بتنا نصدق عن "ربيع جبران" وخريف الآخربن.

تويتر/01 أيار/17

*في الاشتباك القائم بيت باسيل وبري ينتطر العونيون موقف من حزب الله لصالحهم ضد الرئيس بري لانهم"يدافعون عن سلاحه وعن ماليته".

*تحول جبران باسيل الى نجم الحياة السياسية مدافع عن حقوق المسيحيين ويبرز حيوية كبيرة حتى بتنا نصدق عن "ربيع جبران" وخريف الآخربن.

*البحث عن ضمانات خارج اتفاق الطائف مرفوض السلاح خارج الطائف تكريس الطائفية خارج الطائف العددية خارج الطائف.

*يراهن البعض على "تعب"حزب الله في المنطقة وعدم قدرته فرض شروطه في لبنان المعادلة مختلفة تماما اذا تراجع في المنطقة سيحاول التعويض في لبنان.

*يبقى الاهم تطبيق اتفاق الطائف ببنوده الإصلاحية والسيادية. مشهد اليوم هو لمؤتمر تأسيسي بموازين قوى لصالح حزب الله. مرحليا التمسك بالطائف واجب.

*التحية لعمال لبنان: عامل كل من يجني ماله بعرق جبينه، عامل كل سياسي لا يخاف كشف السرية المصرفية، عامل كل من يتحمل تردي الأوضاع ... وما أكثرهم.

*اذا تحول النقاش حول قانون الانتخابات الى فك التحالف بين عون وحزب الله سأرفع القبعة امام كل من سار في انتخاب عون.. شعوري اني سأستمر بالمعارضة.

*اسمع عن الطوائف عن الحقوق، عن الفساد،عن قانون الانتخابات.... في لبنان لا احد يتكلم عن العمال ربما لان معظمهم غير لبنانيين؟

*سينقسم لبنان بين من يريد تعديل الدستور من اجل الحصول على ضمانات إيضافية ومن يعتبر الطائف الإطار الصالح لتنظيم الحياة الوطنية.. انتسب للطائف.

 

عيد العمال

عماد بزي/فايسبوك/01 أيار/17

بشكل أو بآخر، تحول نقاش عيد العمال الى نقاش حول العمال الأجانب (من النازحين) ومنافستهم للعمالة المحلية، طبعاً وبعيداً عن الشق العنصري للموضوع، الأمر فيه بعض الحقيقة التي يرفض الجميع الإعتراف بها، غير أن الواقع يقول أنهما (النازح والمحلي) ضحايا للآداء المزري لأجهزة الدولة اللبنانية، التشريعية والحكومية، إن بحثنا في أصل الأزمة سنجد أنها شبه مفتعلة منذ بداية النزاع في سوريا، بحيث تكون ورقة تجاذب إقتصادي وأمني وإجتماعي. الآداء المزري للحكومات اللبنانية المتعاقبة، والسياسة المتبعة تجاه العمالة النازحة واللاجئين عموماً هي ما أدى الى تفلتها، كذلك يتوجب التنويه أنه في معظم الأحيان يستعمل العامل النازح كشماعة، بينما البطالة اللبنانية مسألة مزمنة وغير مستجدة بفعل النزوح وحده.

الحل بالطبع ليس إلقاء اللائمة على العامل النازح، ولا العامل اللبناني الذي يبالغ في ردة الفعل وكأن حاله كان أفضل، بل بإجبار الدولة اللبنانية على الإعتراف بواقع النزوح واللجوء وما يرافقه من تبعات إقتصادية، لا أن تتعامل معه كورقة ضاغطة من وجهة نظر طائفية – ديموغرافية - سياسية، النزوح واللجوء في ظل هذه اللاسياسة المتبعة تحولت الى باب تسول حكومي جديد مفتوح على مصراعيه امام الهيئات الدولية.

على الدولة اللبنانية أن توقف الشحاذة، وأن تتعامل مع الموضوع إنمائياً وإقتصادياً بما يكفل الكرامة الإنسانية للعامل اللاجىء، وحاجة السوق المحلية.

 

بعبدا تنبّه: مواقف عون يعلنها بنفسه

وكالات/01 أيار/17/صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تنشر وسائل الاعلام من حين الى آخر كلاما او مواقف تنسبها الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تعزوها حينا الى "مصادر قصر بعبدا" واحيانا الى "اوساط قصر بعبدا" او الى "زوار قصر بعبدا" الخ...يهم مكتب الاعلام التأكيد على ان مواقف فخامة الرئيس يعلنها، إما بنفسه او من خلال ما يصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، وتعمم في بيانات رسمية على وسائل الاعلام كافة.  إن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اذ يضع نفسه -كما دائما- بتصرف وسائل الاعلام على مدار الساعة لتزويدها بمواقف رئيس الجمهورية، يؤكد ان كل ما ينسب الى فخامته خارج هذه الآلية، عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا يمكن الاعتداد به مطلقا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 1/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مساء الخير وكل عام وعمالنا بخير.

وككل عام، يطل العيد ولسان حال العمال: عيد وبأي حال عدت يا عيد؟. وكيف هي الحال، إذا أضيفت إلى كل الأزمات المعيشية السابقة، العمالة الأجنبية التي تنافس العمال اللبنانيين؟.

العمال الذين احتفلو بعيدهم بمهرجانات وخطابات، لم يغب قانون الانتخاب عن مطالبهم، لتجديد الحياة السياسية.

وفي هذا الاطار، حركة الاتصالات والاجتماعات زخمها الأسبوع الطالع، في اطار الجهود المبذولة لتدوير الزوايا، لاستيلاد مشروع انتخابي جديد، بعد شد الحبال الحاصل بين صيغتي النسبية والتأهيل. وتحدثت المعلومات ان اللجنة الخماسية تجتمع غدا في الخارجية، ويغيب عنها الوزير علي حسن خليل.

وتوازيا، تعقد سلسلة لقاءات، على أمل الوصول إلى صيغة تطرح في جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس في قصر بعبدا. وإذا لم تجهز الصيغة، فالبحث يستكمل لاحقا في اطار الجلسات المفتوحة.

وفي اطار الكلام عن صيغ القانون الانتخابي، صدر عن رئاسة الجمهورية توضيح جاء فيه ان وسائل الاعلام تنشر من حين إلى آخر كلاما أو مواقف تنسبها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تعزوها حينا إلى "مصادر قصر بعبدا وأحيانا إلى أوساط قصر بعبدا أو إلى زوار قصر بعبدا، يهم مكتب الاعلام التأكيد ان مواقف فخامة الرئيس يعلنها إما بنفسه أو من خلال ما يصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، وتعمم في بيانات رسمية على وسائل الاعلام كافة. إن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إذ يضع نفسه- كما دائما- بتصرف وسائل الاعلام على مدار الساعة لتزويدها بمواقف رئيس الجمهورية، يؤكد ان كل ما ينسب إلى فخامته خارج هذه الآلية، عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا يمكن الاعتداد به مطلقا".

وفي نشاط الأسبوع أيضا، جلسة للجنة المال والموازنة يوم الثلاثاء، لمواصلة البحث في مشروع الموازنة والاستماع إلى وزير المال. كما تنعقد اللجان النيابية المشتركة بدعوة من الرئيس بري، لدرس رزمة مشاريع واقتراحات قوانين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من الآن حتى الخميس المقبل، هل تنتج الاتصالات القائمة بشأن قانون الانتخابات، قبل موعد جلسة مجلس الوزراء؟.

المشاورات مفتوحة، لكن بحسب معلومات الـ NBN لا جديد سجل حتى الساعة، ما يعني أن الاحتمالات لا تزال في كل الاتجاهات.

البداية، يفترض أن تكون بالتخلي عن الخطاب الطائفي، والنزول عن الشجرة. طرح الرئيس نبيه بري يشكل خلاصا، لأنه يستند إلى الدستور، بينما يشكل الهروب من هذا الطرح عرقلة لمنع إستيلاد القانون الانتخابي، وفرضا إما للفراغ أو الستين.

الوزير جبران باسيل إدعى أن الطرح التأهيلي لم يسقط بعد، مستغربا عدم موافقة رئيس المجلس على فكرة هو اقترحها بالأساس. لكن وزير الخارجية يعرف أن الرئيس بري اقترح التأهيلي على أساس عتبة ترشح محددة بعشرة في المئة، لا أول فائزين فقط. فلا يمر التذاكي على الشعب اللبناني.

التعديل الباسيلي أطاح بالفكرة التأهيلية الأساسية، ليستولد بديلا عنها تأهيلا طائفيا معلبا محصورا لضرب الآخرين، فصح قول رئيس المجلس: الفرق بيني وبينهم أنني أعمل من أجل المسيحيين وهم يعملون من أجل مسيحيين.

المعادلة ثابتة عند الرئيس بري: إما أن يوافقوا على القانون الأساسي سلة واحدة كاملا من دون تعديل، وإما أن يتركوه ولا يحرفوه.

الخطابات الطائفية توتر الأجواء في ظل أزمة إقليمية مفتوحة لا أفق لها، فهل المطلوب ضم لبنان إلى المساحات المشتعلة؟.

اللبنانيون يتمسكون بالاستقرار، أولويتهم الأمن والأمان، وتلبية مطالبهم المعيشية التي عبروا عنها بالعمل في يوم عيد العمال. لا عطلة ولا استراحة، إلا في الدوائر الرسمية، لأن العامل يكسب يوميا قوت يومه، ومتى استراح عجز عن تأمين متطلبات الحياة. فمن يلتفت إلى العمال اليوم؟.

بدل الخطابات الطائفية والشحن اليومي، الواجب الوطني يقتضي التفكير بمصلحة المواطنين على مساحة لبنان. فالأزمات الاقتصادية والاجتماعية حين تتوسع، لا تستثني منطقة ولا فئة ولا طائفة ولا مذهبا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من شيكاغو عام 1886، إلى كل بقاع الأرض في قرننا الواحد والعشرين، صرخة للعمال يوحدها عيدهم في الأول من أيار من كل عام.

ولأن مطالب العمال واحدة في العالم بين زيادة الأجور والضمانات والتقديمات، فإن ما يزيده عمال لبنان صرخة لانقاذ بلدهم حتى تنقذ حقوقهم. صرخة من الأول من أيار نحو الخامس عشر منه، لحث السياسيين على ايجاد مخرج يبقي البلاد ويحفظ المؤسسات ويبعد عنها سيء الأزمات.

ما حفظته المتابعات إلى الآن ألا اختراقات على خط قانون الانتخاب، وإن رسمت التصريحات تقدم النسبية في بورصة المقترحات مع انضمام حزبي "المستقبل" و"الاشتراكي" اليها. وعلى اعتاب جلسة مجلس الوزراء الخميس، فإن الآمال ان تتجمع الأصوات السياسية بكل شفافية لانقاذ صيغة انتخابية، وأن يبعد التصويت عن محطة مفصلية وحول قوانين مصيرية تحتاج إلى أعلى مفاهيم التوافقية. وان وفق الجميع بحسن النوايا وتقارب الأهداف، فإن القانون لا زال ممكنا قبل الخامس عشر من أيار، وإلا فإن المشهد أمام اجتهادات دستورية وفتاوى سياسية متباعدة.

وليس ببعيد فإن البلاد على موعد مع كلام للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي سيطل عند الخامسة من عصر الغد إحياء ليوم الجريح، عسى ان تبلسم كلماته جراح السياسة، وتساعد على رسم الصورة الجامعة التي حملها ويحملها "حزب الله" لأجل وحدة اللبنانيين، كل اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في عيد العمال، عيد هؤلاء ولو بغصة من الحاضر وقلق على المستقبل. أما السياسيون فارتاحوا بانتظار أسبوع حافل بعنوان مزدوج: كلمة السيد حسن نصرالله غدا، وانعقاد مجلس الوزراءالخميس.

وبحسب المعلومات، فإن كلمة الأمين العام ل "حزب الله" ستركز على الشأن المحلي في الجانب الأكبر منها، وستشكل محاولة للملمة الوضع السيء بين حليفي "حزب الله" حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر". والأرجح أن يعود نصرالله إلى تسويق طرح النسبية الكاملة، إما بعشر دوائر أو بثلاث عشرة دائرة.

لكن الإستحقاق الأبرز يتمثل في جلسة مجلس الوزراء الخميس، وما سيحصل فيها من تطورات تتعلق بقانون الإنتخابات. ففي ظل صعوبة التوافق داخل الحكومة، وفي ظل أستحالة اعتماد التصويت، تبدو الجلسة محكومة مسبقا بالفشل، فالظروف لم تنضج بعد لإنتاج قانون إنتخابي جديد، رغم أن 14 يوما فقط باتت تفصلنا عن الجلسة المنتظرة لمجلس النواب، التي بدأ البعض يراهن على عدم انعقادها، أو حتى على انعقادها للبحث في أمور غير قانون الإنتخاب، كسلسلة الرتب والرواتب مثلا. فهل بالهروب ودفن الرأس في الرمال، يمكن أن يأمل المواطنون في أن يكون لهم قانون إنتخابي جديد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

باهتا أطل شهر أيار هذه السنة نقابيا، وحتى مريميا. لا عيد العمال اكتسب وهجا، ولا شهر العذراء أضاء رجاء. ربما لأن الناس في غالبيتهم مدركون أن الانتظار في مكان آخر، لا في صراخ "يا عمال لبنان"، ولا في حريصا. كأن غالبية اللبنانيين تعرف أن الاستحقاق المطلوب، مصدره ساحة النجمة تحديدا، لا ساحة حمراء، ولا نجمة الصبح.

ولأن الوضع كذلك، كانت الصرخة شبه الوحيدة المسموعة في 1 أيار 2017: يا ناخبو لبنان، اتحدوا واستعدوا، فبعد أسبوعين أنتم أمام استحقاق مصيري وتحد وجودي: إما قانون جديد، وإما تمديد. القانون الجديد يحتاج إلى إقدام المسؤولين على الاشتراع، أما التمديد فيواجه بأقدام المواطنين في كل شارع.

ولأن المعادلة كذلك، بدا البعض متوترا، حتى صار العلم مادة إشكال في عيد العمل.

وحدهم سوريو لبنان كانوا بمعزل عن هذا اليوم وإشكالياته، لكن مأساتهم أكبر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في عيد العمال تزدحم الحقائق المؤلمة: قد يكون اللبناني مجازا في العلوم السياسية، لكن ظروف البلد وحظه التعس يتيحان له العمل كخادم في مطعم. قد يكون اللبناني سائق تاكسي، لكن العمل طوال النهار وسبعة أيام في الأسبوع، لا يكفيان للعودة إلى منزله بغلة تكفيه إعالة عائلته. قد يكون اللبناني مطمئنا إلى استمراره في عمله، لكن الإطمئنان يتحول إلى سراب مع توقيفه عن العمل.

اللبناني في الأول من أيار يعيش اسوأ ظروفه وأسوأ حظوظه. الحظوظ الحسنة لا تأتي إلا لوزراء أو مدراء عامين أو موظفي فئة أولى، لأن تعيينهم، وحتى إشعار آخر، يمر عبر معيار "الرضى السياسي". وإلى ان يتقدم المعيار المهني على ما عداه، سيبقى عيد العمال يمر واللبناني يسأل بأسى "بأي حال عدت يا عيد".

الأول من أيار يوم عطلة لكنه ليس يوم عيد: فرص العمل تتقلَّص والحاجة إلى العمل تزداد. اللبناني في منافسة شرسة مع اليد العاملة السورية التي يزداد عددها بغطاء دولي وبتسهيل من المعابر غير الشرعية.

ولعل مشكلة فرص العمل، ستكون من أقسى التحديات للحكومة اللبنانية التي تتخبط في مراوحة قاتلة، تتعلق بقانون الانتخابات الذي يبدو انه أمام تحد كبير الخميس المقبل في جلسة مجلس الوزراء، بعد غياب جلستين.

المعطيات حول الجلسة تبدو شحيحة، لكن ما تسرب منها، وفق مصادر متابعة، يشير إلى ان قانون التأهيلي سيطرح من قبل رئيس الجمهورية مفصلا على الطاولة، وعندها ستعرف المواقف على حقيقتها، فإما مطالبة بأخذ الوقت لدرسه، وإما التلويح بالتصويت. مع ذلك تبقى كل الاحتمالات مفتوحة على كل المفاجآت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

صرخة العمال اللبنانيين من مزاحمة اليد العاملة السورية، التي تلامس العنصرية في بعض الإعلام، وتلامس الوجع الحقيقي في الشارع اللبناني، تلقفها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كلمته لمناسبة عيد العمال في الأول من أيار، قائلا إنه يعرف معاناتهم بسبب زيادة المضاربات في سوق العمل، جراء تدفق العمالة السورية فوق معدلاتها المعهودة بسبب الأزمة السورية، أو لجهة تراجع الدورة الاقتصادية في السنوات الماضية، بفعل التجاذبات السياسية والفراغ الرئاسي.

وفيما أعلن الرئيس الحريري أن الحكومة بدأت باتخاذ جملة إجراءات للحد من المضاربة على اليد العاملة، كان الجدل لا يزال محتدما حول قانون الانتخابات النيابية، والجديد تأكيد الرئيس نبيه بري أن الفراغ إذا حصل سيعم المؤسسات كلها.

لكن المفاجىء اليوم جاء من فلسطين، حيث أعلنت حركة "حماس" في وثيقتها السياسية الجديدة أنها توافق على دولة فلسطينية "مؤقتة على حدود 1867، فيما حذفت من هذه الوثيقة، وللمرة الأولى منذ تأسيسها، دعوتها إلى تدمير إسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الاول من أيار عيد لشعوب متعددة في الوطن الواحد. وهو كذلك عيد للعمال والعاطلين عن العمل، بسبب ارتفاع البطالة. وعيد أيضا للعاطلين السياسيين والفارغين بعد حين.

والآخر من أيار قد نحتفل بعيد غير المأسوف على نهاية خدمتهم النيابية، بحيث تنتهي الدورة العادية لمجلس النواب، من دون تحديد مصير الدورة الاستثنائية. ولحينه فإن كل الطرق مسدودة نحو القانون، فيما تجتمع الحكومة الخميس على صيت المشروع، ولكن بلا صيغته أو توزيع اقتراحات تسبق الجلسة، على ان تعطي أولويتها لسلامة مصرف لبنان قبل السلامة الانتخابية.

وأمام القانون المسدود، يؤكد سيد الافتاء الدستوري الرئيس حسين الحسيني، ان هناك حلين لا ثالث لهما: فإما أقرار مشروع قانون ميقاتي- شربل المرسل شرعا من الحكومة السابقة، أو الذهاب إلى الاستفتاء من الشعب بناء على طلب رئيس الجمهورية. وأوضح الحسيني ان ليس هناك من مادة في الدستور تمنعه، انما هناك مادة تجيزه وأساسها ان الشعب مصدر السلطات. وأضاف عندما ينعدم وجود المعارضة نصبح أمام ديكتاتورية حزبية، ويصبح الكل "قاعدين بالسلطة" ما يجعلهم عاجزين عن صياغة الحل.

أمين عام الطائف، قرأ في المادة الخامسة والستين من الدستور، حيث التصويت هو مشروع، أما ربطه بالحرب الأهلية فهو لا يتعدى "الهوبرة"، موضحا انه بعد انتهاء ولاية المجلس ولم تجر انتخابات نيابية، يصبح في حالة انحلال ما عدا هيئة مكتب المجلس ورئيس المجلس لتصريف الأعمال الادارية. وأضاف إن المنطق الدستوري بحالة الشغور، يقول باعتماد القانون النافذ، لكن قانون "الستين" غير صالح لاجراء الانتخابات لأنه لا ينتج شرعية، لا بل ينطوي على فضيحة إذ انه يشرع الرشوة ويستبعد القاعدة الشعبية من الترشيح والمتمثلة برؤساء البلديات والمخاتير.

وعلى مستوى الفضيحة بالجرم المشهود، علمت "الجديد" ان لجنة الاتصالات والاعلام النيابية، وقعت على صيد من الاتصالات الثمين الذي يستكمل فيه رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله غدا فتح مغارة على بابا في سفينة الدولة المثقوبة، لكن "الأربعين حرامي" ما زالوا متوارين عن أنظار المساءلة ومحميين بغطاء سياسي- قضائي متين.

 

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 1 أيار 2017

المستقبل:

يقال:

إنّ رئـــيــــــــس مجلس النواب نبيه برّي أبلغ معنيين استعداده للمساعدة في إقناع النائب وليد جنبلاط بإنشاء مجلس الشيوخ في حال موافقة الأطراف على إسناد رئاسة المجلس الدستوري إلى الطائفة الدرزية.

البناء:

خفايا:

حذرت اوساط حزبية من استمرار الإشكالات الأمنية في مخيم شمالي في موازاة استمرار التوتر في مخيم عين الحلوة، وإن كان يسوده حالياً الهدوء الحذر، إذ بحسب ما يتم تداوله فإن الجماعات الإرهابية تهدف ليس إلى افتعال إشكالات في أماكن محدودة بل تسعى إلى تفجير واسع في المخيمات، وهو ما ظهر من خلال عدم إزالة العقبات حتى الآن من أمام انتشار القوة الأمنية المشتركة في مربع الإرهابي بلال بدر، وحصول إشكالات مستجدة وشبه يومية في المخيم الشمالي المشار إليه...

كواليس:

قالت مصادر روسية إعلامية إنّ الحديث عن مقتل عناصر من الخوذ البيضاء بالغارات الروسية على مواقع الجماعات المسلحة التابعة للنصرة أو المتحالفة معها لا يعني أنّ روسيا قصفت منشآت طبية، بل يعني أنّ عناصر الخوذ البيضاء كانوا في أماكن ومهام غير طبية تؤكد ما سبق وقالته موسكو عن كونهم منظمة استخبارية سرية تتخذ العمل الطبي غطاء لمهامها. وذكّرت المصادر بالأفلام المحترفة المصوّرة لمنظمة الخوذ البيضاء في استديوهات أوروبية والادّعاء بأنها من مستشفيات حلب…!

الجمهورية:

أسرار الجمهورية

تجري إتصالات ديبلوماسية لمعرفة مدى وضع إسرائيل يدها على المربع النفطي العاشر المحاذي لحدودها.

فشلت وساطة جديدة لإعادة مساعدات عربية للبنان بعدما كانت المراجع اللبنانية تتوقع تقدُّماً على هذا الصعيد.

سأل أحد الوزراء لماذا تُثار الضجة حول بعض العقود طالما يُعاد تلزيمها الى الجهة نفسها التي اتهمت سابقاً؟

الشرق: خلف الكواليس

بلغت جهة ديبلوماسية غربية قيادات لبنانية استغرابها التصريحات التي صدرت عن وزير بارز مدافعاً عن "حزب الله".. خصوصاً وأن مواقف الوزير اياه تأتي في ظل ارتفاع اللهجة والاجراءات الاميركية ضد لبنان من بوابة العقوبات المالية ضد "حزب الله"؟!

أبدت قيادات أمنية وعسكرية قلقها مما يحدث في العديد من المخيمات الفلسطينية، جنوباً وشمالاً وتلك القريبة من العاصمة بيروت الامر الذي استدعى اتصالات ولقاءات مع القيادات الفلسطينية للاتفاق على الاجراءات اللازمة..

لفتت مصادر عديدة الى أهمية مشاركة وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى "مؤتمر الازهر العالمي للسلام في القاهرة الذي دعا اليه الأزهر الشريف".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

طبخة” قانون الإنتخاب بعيدة عن نار الحكومة.. وموقف الحريري يقلق بري و جنبلاط

الأنباء الكويتية//01 أيار/17/إستقرت الجلسة الإنتخابية على لاعبين: القانون التأهيلي من دون مجلس للشيوخ ، والقانون النسبي بدوائر متوسطة. ومع إحتدام التجاذبات بين الاطراف، كانت الشقة تتسع بين تيار “المستقبل” وحليفه التاريخي الحزب “التقدمي الإشتراكي”، بعدما اثارت مفاجآت الرئيس سعد الحريري هواجس النائب وليد جنبلاط الذي بدأ يجاهر بأن المماشاة المطلقة لسياسة بعض أركان العهد دون اي تعديل مقابل في إرتباطاتهم الإستراتيجية، لن تؤدي الى اي مكان مما هو مأخوذ بالحسبان. البعض ينتظر ما سيقوله الأمين العام لـ”حزب الله” اليوم، والبعض الآخر يراهن على جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس، علما ان المصادر المتابعة اكدت لصحيفة “الأنباء” الكويتية، ان “طبخة” قانون الإنتخاب لن توضع على نار هذه الجلسة، وان هذا البعض يرى انه ما زال في الوقت الإنتخابي متسعا حتى 20 حزيران المقبل، حيث آخر ايام ولاية المجلس الحالي. لكن غموض موقف الرئيس الحريري من حضور الجلسة التشريعية يوم 15 الجاري او من موقف كتلته خلال هذه الجلسة، تقلق الرئيس نبيه بري بقدر ما اقلق جنبلاط تأييده لتأهيلي الوزير جبران باسيل ، واكثر من هذا عدم التصدي الحاسم لفكرة تعديل الدستور لجهة تجاوز الفقرة (ج) من مقدمة الدستور التي تقول: ان إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني اساسي يقتضي العمل على تحقيقه، وفق خطة مرحلية، ومثل هذا الطرح اعتبرته مصادر “التقدمي الإشتراكي” لـ”الأنباء” “تجرؤا غير مقبول على دستور الطائف الذي يتمسكون به علانية ويحاولون تهشيمه بالسر، لغاية تمرير المشروع الطائفي القائم على الإقتراع الطائفي بالكامل”.

 

برلمانيون برازيليون من أصل لبناني زاروا الراعي

الجمهورية/01 أيار/17/إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من البرلمانيين والسياسيين ورجال الأعمال البرازيليين من أصل لبناني، برئاسة مطران البرازيل ادغار ماضي، يرافقه سفير البرازيل في لبنان جورج قادري.

 واوضح المطران ماضي انه في "اطار المؤتمر الذي دعا اليه وزير الخارجية اللبنانية والمغتربين جبران باسيل، رجال الأعمال المغتربين، الذي يضم نوابا ورجال اعمال، احب الوفد البرازيلي المشارك في المؤتمر، ان يستهل زيارته الى لبنان بزيارة رأس الكنيسة المارونية ولقاء الأب الروحي لهم صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي".  وقال: "لقد احبوا ان يلتقوه لما يمثله من مكانة هامة بالنسبة اليهم، وكان عرض للوضع اللبناني والإقليمي، وقد عبر احد النواب الحاضرين معنا لغبطته عن تقديره العميق لجرأة صاحب الغبطة ورؤيته للأمور"، مؤكدا انها "المرة الأولى التي نلتقي فيها بزعيم لا يخاف من قول الحق ويتمتع بهذه الجرأة".  بدوره، قال مسؤول المؤسسة المارونية للانتشار في البرازيل ميلاد خوري: "لقد التمسنا بركة صاحب الغبطة في لقائنا معه اليوم. والوفد يعد من اكبر الوفود التي تحضر من البرازيل الى لبنان. كما اعربنا لغبطته عن تمنياتنا بان يحافظ السياسيون في لبنان على هذا البلد، وان يعملوا لتثبيت الاستقرار السياسي والأمني لكي يحصل الاستقرار الاقتصادي. لا يكفي دعوة المتحدرين من اصل لبناني للقدوم الى بلدهم الأم للاستثمار واستعادة الجنسية وغيرها، بل عليهم ان يؤمنوا لهم الاستقرار الأمني والسياسي".  أضاف "لقد استمعنا الى ما قاله صاحب الغبطة عن لبنان والمنطقة، وتأثرنا بجرأته في نقل الوقائع كما هي من دون مواربة. غبطته رجل وطني بامتياز، وصاحب مواقف جريئة لم تتبدل يوما على الرغم من محاولة البعض تحريفها، الا اننا على ثقة تامة بان غبطته يقود السفينة الى ميناء الأمان لأن همه الأوحد هو خلاص رعيته".  ولفت المدير التنفيذي في مجلس النواب البرازيلي خليل كرم إلى ان "الجالية اللبنانية في البرازيل تعمل على موضوع تقوية العلاقات وتعزيزها مع لبنان على كافة الأصعدة منذ العام 2012. وهناك مبادرات عملية تقرب كثيرا بين لبنان الانتشار ولبنان المقيم، وسط حماسة ملحوظة من المغتربين، شرط ان يفسح السياسيون في لبنان المجال امام هذا الأمر، اي تشجيع اللبنانيين على العودة الى لبنان وحل المشاكل العالقة فيه، ولا سيما مشكلة الكهرباء التي يعاني منها اللبنانيون منذ 30 عاما وهذا امر لم يعد مقبولا".  وختم "اللبنانيون من افضل واحلى الشعوب على الإطلاق، ولن يتمكن احد من الاستيلاء على لبنان لأن تاريخه خير شاهد على ذلك. قلبنا مفتوح والبرازيل من اكبر البلاد في العالم وهي تمد يد المساعدة لأنها تحب لبنان كثيرا".

 

هذه هي مفاجأة عون

الكلمة أونلاين/01 أيار/17/تردد ان رئيس الجمهورية ميشال عون سيقدم في الايام المقبلة اقتراحه الانتخابي الخاص والذي يعتمد على النسبية على أن يحافظ على خصوصية كل طرف في توزيع الدوائر. وقد عكس هذه الخطوة كلام العميد المتقاعد شامل روكز الذي قال من الجنوب ان النسبية أفضل الصيغ المطروحة، على أن يواءم الرئيس عون بين التأهيلي المطروح من قبل التيار الوطني الحر والنسبية المطروحة من قبل الرئيس نبيه بري وقد يطرح على طاولة مجلس الوزراء الخميس.

 

فرنجية بضيافة الاسد بعد قطيعة

الكلمة أونلاين/01 أيار/17/علم موقع الكلمة أونلاين أن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كان بضيافة الرئيس السوري بشار الأسد في القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق. الزيارة التي اتسمت بالطابع العائلي جاءت بعد القطيعة بين الرجلين على خلفية الحراك الذي قام به فرنجية ابان ترشحه للرئاسة ما اثار الامتعاض السوري من حراك فرنجية وتقاربه من الرئيس سعد الحريري. يذكر أن فرنجية في زيارته الاخيرة الى دمشق مكث في أحد فنادق العاصمة السورية على غير عادته حيث كان الرئيس الأسد يستضيفه في القصر الرئاسي.

 

سفيرا الفاتيكان في لبنان وسوريا.. تبلغا الاستقالة

الكلمة أونلاين/01 أيار/17/سفيرا الفاتيكان في كل من لبنان وسوريا، تبلغا من البطريرك حكيم استقالته عملاً بالتفاهم الذي حصل بينه وبين الفاتيكان، وتم التعاطي مع الأمر بهدوء بهدف تأمين انتقال هادىء لرأس الكنسية الكاتوليكية دون أن ينعكس ذلك سلباً على هيكلية الكنسية

 

ماذا سيقول نصرالله عن العقوبات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية؟

نسرين مرعب/جنوبية/1 مايو، 2017

يطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد الثلاثاء 2 أيار في مناسبة "يوم الجريح المقاوم". توقفت مصادر عديدة عند إطلالة السيد حسن نصرالله المرتقبة يوم غد لما سبقها من تطورات محلية وإقليمية، في مقدتمتهم العلاقة المتوترة بين التيار الوطني الحر وحزب الله واستهداف الإدارة الأمريكية لمطار الشعيرات والغارات الإسرائيلية على مطار دمشق. وبحسب مصادر صحافية، فإنّ السيد نصرالله سوف يحدد في إطلالته موقف الحزب من قانون الانتخاب، كما سيؤكد على متانة العلاقة مع التيار، إضافة إلى تطرقه إقليمياً إلى التطورات في سوريا لا سيما الضربة الأمريكية والغارة الإسرائيلية.

إلا أنّه يظل وفي ظلّ كل هذه التداعيات، يبقى السؤال: ما هي الأسئلة التي على نصرالله الإجابة عنها لبنانياً؟

في هذا السياق طرح الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد عدة تساؤلات في حديث له مع موقع “جنوبية”، في مقدمتها “متى سوف ينسحب من سوريا، ومتى سوف يقتنع أنّ هذه الدولة هي دولة الجميع يُحترم بها الدستور ويُطبق على الأرض، وأنّ ما من مقام أعلى من مقام القانون”.

مضيفاً “هناك أسئلة عمّا يعانيه المقاتلون، ففي بلدة برعشيت الواقعة في النبطية كان هناك مجموعة من الشبان في الساحة يشتمون الحزب، يوجد بلبلة داخلية وحالة اعتراض، وفي ظلّ حالة الشحّ المالي أصبح هذا الواقع المعترض أوضح”.

راشد فايد

وفيما يتعلق بقانون الانتخابات، أشار فايد إلى أنّ “حزب الله يمارس في قانون الانتخابات اللعبة نفسها التي مارسها قبيل انتخاب ميشال عون حيث رفع شعار (عون أو لا أحد) والآن يرفع شعار (النسبية أو لا أحد)”.

مؤكداً فيما يتعلق بموضوع العقوبات المالية وموقف التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله أنّه “سوف يقنعهم نصرالله بأنّها هجمة صهيونية وسوف يتهم السعودية بها كما العادة، وسوف يعد بالنصر، إلا أنّ هذه الهجمة (العقوبات) سوف يكون لها ترجمة بالواقع اليومي لاسيما لدى المقاتلين الذين سوف تنخفض مخصصاتهم”. هذا ولفت فايد إلى أنّ “نصر الله بالطبع سوف يهاجم السعودية في إطلالته وسوف يتهمها بأنّها هي من تقف وراء العقوبات الأمريكية”.

من جهته الصحافي والسياسي نوفل ضو علّق لـ”جنوبية” قائلاً “لا أريد أن أسأله شيئاً ولا أريد منه أن يجاوب، كل ما أريده أن لا يخرب البلد أكثر مما قد خربه”.وفيما يتعلق بإقناع مناصري الأحزاب الأخرى بأنّ العقوبات استهداف لخط المقاومة، أشار إلى أنّه “عليه أن يقتنع هو أولاً قبل أن يجرب إقناع أحد، إذ رغم كل المظاهر وضمنياً وفي داخله يعلم السيد نصرالله أنّ هذا الموضوع غير مقنع لا للبنان ولا للبنانيين”. متابعاً “في الموضوع الاقتصادي الوطني القصة ليست طوائف وأحزاب إذ أنّ ما يصيب لبنان يصيب جميع اللبنانيين دون استنثاء”. وعن انعكاس العقوبات على التوتر بين التيار الوطني الحر والحزب، لفت ضو إلى أنّه “ليس هناك من توتر بين التيار والحزب، فالتيار الوطني الحر يغطي حزب الله منذ العام 2006 على الأقل وإن كان هناك خلافات فهي خلافات على الأثمان وليست استراتيجية والدليل أنّ العماد عون في حديثه للصحافة المصرية وبغير مناسبات يقدم الغطاء لحزب الله وكذلك جبران باسيل، المشكلة هي في المحاصصات الداخلية والتيار الوطني يحاول استعمال عملية التغطية لحزب الله ليقبض ثمنها في الداخل اللبناني بمواقع السلطة”. أما الكاتب والمحلل السياسي ورئيس جمعية “هيا بنا” لقمان سليم فقد حزم موقفه قائلاً “لا أسأله ولا سؤال برأيي ليظل صامتاً أفضل، أرفض أن يكون مثل الساحر في الجمهورية أو المدير”.

مضيفاً “لدي مشكلة في هذا الشق، حيث أنّه إذا كان كل شيء متوقفاً على ما سوف يقوله نصرالله غداً فإن وضعنا صعب جداً”.

 

الجيش عينه على عرسال..وباسيل يستغرب ردّ فعل برّي

اعداد جنوبية 1 مايو، 2017/بعد الاعلان عن نجاح صفقة الزبداني السورية بجلاء اهلها عنها، مقابل جلاء اهل كفريا والفوعة عن بلدتيهما في محافظة ادلب، بدأ الحديث عن قرب معركة جرود عرسال التي سيخوضها الجيش اللبناني لمحاولة طرد المسلحين السوريين منها.

علمت صحيفة “الجمهورية” من تقارير أمنية واستخباراتية أنّ عدد المسلّحين السوريين في الجرود قد انخفض بشكل كبير بسببِ الحصار، إضافةً إلى القتلى الذين يسقطون في صفوفهم نتيجة استهدافات الجيش، وبالتالي تشير التقارير إلى أنّ العدد لم يعُد يتجاوز الخمسمائة مقاتل على أبعد تقدير، من هنا بات أيّ عملٍ عسكري ضدّهم أسهلَ بكثير من السابق. وفي هذا السياق أكّد مصدر عسكري رفيع لصحيفة “الجمهورية” أنّ “الجيش يدرس خططه جيّداً، وبات جاهزاً لأيّ مواجهة ومِن ضِمنها حرب تحرير الجرود، فالقرار السياسي متوافر، لكنّه يُجري حسابات دقيقة لأيّ معركة يَدخل فيها”، لافتاً إلى أن “المساعدات الأميركية العسكرية دائمة للجيش، ووصول الطائرات إلى مطار رياق يعطي مؤشّرات عدة، والأميركيون مستعدّون لمساعدتنا في أيّ حرب لتنظيف داعش والنصرة، ولن يتأخّروا في حال طلبنا هذا الأمر”، مشدداً على أن “لبنان جزء من التحالف الدولي ضد داعش، والمجتمعُ الدولي يساعدنا من أجل مكافحة الإرهاب، وسيُساندنا في أيّ معركة مقبلة، موضحاً في الوقت عينه أنّ الجيش يقاتل وحيداً على أرض لبنان، وهو مستعدّ لتقديم مزيدٍ من التضحيات لتحرير أيّ بقعة من ترابه.

التجديد لحاكم مصرف لبنان

سألت مصادر سياسية ومصرفية لصحيفة “الحياة” ما إذا كان مجلس الوزراء في جلسته الخميس المقبل، سيجدد لرياض سلامة على رأس حاكمية البنك المركزي، مع أن جدول أعمال الجلسة لا يتضمن أي بند في هذا الخصوص.، مشيرة إلى أن “هناك ضرورة لحسم أمر التجديد له، ليس للدور الذي يلعبه في الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلد فحسب، وإنما أيضاً لما لديه من علاقات دولية مع المؤسسات المالية العالمية تتيح له التدخل للحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بأشخاص ومؤسسات في حال تبنى الكونغرس الأميركي مسودة العقوبات التي وضعتها الخزانة الأميركية على حزب الله وآخرين متعاونين معه”.

وكشفت المصادر أن و”فداً يمثل جمعية المصارف في لبنان يستعد للسفر إلى واشنطن في 16 أيارفي محاولة لدى المؤسسات المالية العالمية والخزانة الأميركية لخفض الأضرار التي يمكن أن تلحق بالبلد في حال تم تبني مسودة العقوبات الأميركية”، مؤكدة ان “وجود سلامة على رأس البنك المركزي يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً لما لديه من خبرة اكتسبها من خلال وجوده في هذا المنصب منذ نحو ربع قرن”. ورأت انه “ورأت المصادر أنه يمكن التجديد لسلامة من خارج جدول أعمال الجلسة في حال توافق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على إدراج بند خاص في هذا الشأن من خارج جدول أعمال الجلسة، معتبرة إن التجديد له يشجع الوفد على السفر إلى واشنطن.

باسيل متشائم

اشار وزير الخارجية جبران باسيل لـ”الديار” الى اننا نكاد نستطيع تحصيل حقوقنا في التمثيل الصحيح على مستوى قانون الانتخاب، وبالتالي ليس واردا لدينا ان ننتقص من حقوق او صلاحيات اي فئة، سواء بالنسبة الى قانون الانتخاب او مجلس الشيوخ، ونحن لا نطمع بأي شيىء من هذا القبيل، بل أنا أؤكد انه لا يوجد سجال حقيقي حول الصلاحيات، لان أصل الموضوع ليس هنا، والامر ليس مطروحا على هذا النحو بتاتا فليطمئن القلقون. ولفت باسيل الانتباه الى انه عندما جرى طرح مشروع الرئيس نبيه بري علينا، كان رأينا ان الوقت لا يسمح بالدخول في نقاش تفصيلي حول صلاحيات مجلس الشيوخ وطائفة رئيسه، واقترحنا ان نقر بداية مبدأ انشاء المجلس ثم نبحث في الباقي لاحقا. اضاف: لكن، قبل ايام جرى تسليمنا ورقة من الرئيس بري حول عمل المجلس المقترح وألحوا علينا ان نجيب بسرعة، فاقترحت ورقة لا تبتعد كثيرا عن تلك التي وضعوها، واعتبرنا ان ما قدمناه يشكل طلائع افكار وبداية نقاش، الا انهم لم يحتملوا مجرد الاخذ والرد. واوضح انه سلم نسخة عن ورقته الى جميع الاطراف المعنية التي كان رد فعل معظمها ايجابيا. وابدى رئيس التيار الحر خشيته من الا تكون هناك جدية كافية في الطروحات التي يتقدم بها البعض، لان طريقة التعامل مع مواقفنا لا توحي بالتفاؤل. ويصر باسيل على ان مشروع التأهيل لم يسقط بعد، لافتا الانتباه الى ان كلا من حزب الله وتيار المستقبل وافق عليه، والقوات اللبنانية ابدت استعدادا لمناقشته ولم تستبعده، وحتى الرئيس بري كان موافقا عليه في البداية. ويتابع: الغريب ان التأهيلي كان فكرتهم في الاساس، “وطبقونا” لنوافق عليه، فلما أخذنا به صاروا يهاجموننا.

 

صواريخ متطورة لحزب الله: إسرائيل وإيران في حرب النكران

سامي خليفة/جنوبية/الإثنين 01/05/2017

تعكس الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مستودع ذخيرة لحزب الله في مطار دمشق، وفق تقارير إسرائيلية، مرحلة جديدة من الدفاع ضد الحزب وإيران. فبعدما أكملت إسرائيل العمل على نظامها الدفاعي متعدد الطبقات، أي مقلاع داود، يسعى حزب الله إلى زيادة جهوده للتسلح بالصواريخ بهدف التغلب على هذا النظام، معتمداً نظرية إطلاق عشرات الصواريخ في آن واحد، بهدف ضرب البنى التحتية الحيوية في إسرائيل. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت ترى أن المرحلة الجديدة في الدفاع الاستراتيجي الإسرائيلي تتقدم مع تدشين نظام مقلاع داود منذ أسابيع. فإيران وحزب الله يدركان، وفق الصحيفة، أن هذا النظام الدفاعي هو الأول والوحيد من نوعه، وهو يتحدى قدرتهما على تهديد إسرائيل. لكن بعد دخول نظام مقلاع داود الخدمة، قررت إيران، وفق يديعوت أحرونوت، أن ترسل إلى حزب الله ترسانة تتألف في معظمها من صواريخ دقيقة، وبعضها موجه بنظام تحديد المواقع العالمي GPS، بدلاً من تسليحه بمئات آلاف الصواريخ غير الدقيقة.

تفسير ذلك، وفق الصحيفة، بسيط. فإيران وحزب الله يعلمان أن مقلاع داود قادر على اعتراض أكثر من 80٪ من صواريخهما، وهما ينويان محاربته باستخدام عدد ضخم من الصواريخ. ما يضع نظام الدفاع الإسرائيلي أمام كثير من التهديدات غير الممكن اعتراضها. ويريد الإيرانيون التأكد من أن عدم سقوط بعض الصواريخ التي ستخترق نظام الدفاع الإسرائيلي في الحقول. بالتالي، يقومون بتحسين الترسانة الصاروخية الضخمة لحزب الله، التي تُقدر بأكثر من 130 ألف صاروخ وقذيفة. هذه الاستراتيجية الجديدة المتبعة من قبل إيران لتسليح حزب الله تقلق الإسرائيليين كثيراً، بسبب احتمال تمكنها من إحداث تدمير كبير في الجبهة الداخلية لإسرائيل. لذلك، تبذل المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وفق الصحيفة، جهوداً للحصول على معلومات استخباراتية عن محاولات إيران تسليح حزب الله بالصواريخ الدقيقة وضرب الشحنات المتوجهة إليه. وتقوم إيران بإرسال هذه الشحنات بطرق جديدة، من بينها الرحلات التجارية لشركات الطيران الإيرانية انطلاقاً من افتراض أن إسرائيل لن تعرف أن رحلة تجارية منتظمة من طهران إلى دمشق ستحمل قطعاً من صواريخ وقذائف تجمع لاحقاً. وترى الصحيفة أنه ليس مستغرباً أن تعمل الاستخبارات الإسرائيلية على كشف هذه المحاولات، وأن المعركة بين إيران والاستخبارات الإسرائيلية تجري بطريقة شديدة السرية. فالإيرانيون لا يريدون أن يعترفوا بأنهم يقومون بتسليح حزب الله عبر سوريا، لأن ذلك ينتهك القواعد التي وضعها مجلس الأمن. في المقابل، لا تعترف إسرائيل أو تنكر أنها تقوم بتدمير هذه الشحنات. هكذا، فإن الجانبين يستغلان الانكار لمصالحهما الخاصة، في سيناريو يبدو أنه سيستمر فترة طويلة.

 

الحريري الجديد: لا تواجه.. واترك الآخرين يتصارعون

منير الربيع/المدن/الإثنين 01/05/2017

تغيّر اداء الرئيس سعد الحريري جذرياً. لاتزال مواقفه الأساسية التي يأخذها ويعلنها، تتخذ طابعاً طوباياً، وهو الذي تلازمه عبارات "لمصلحة البلد، على الجميع أن يتنازل". صمّت آذان اللبنانيين وجمهوره بشكل خاص من هذه العبارات، حتى وصل بهم الامر إلى حدّ الضيق بهذه المواقف، والبحث عن مواقف أكثر تصعيدية. لربما لاتزال صفة "الطوباوية" مقترنة بالحريري وطروحاته، وآخرها حين قال إن سيره بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية يهدف إلى حماية البلد. لكن الأكيد أن الحريري ليس كاريتاس، هو يدافع عن مصالحه التي يقرنها دوماً بمصلحة البلد، ويجد أسلوباً جديداً لتحصيل حقوقه ومكتسباته، غير الأساليب التقليدية، وخصوصاً من خلال خروجه من الإطار الطائفي أو المذهبي الضيق. لا بد من الإشارة إلى أن الحريري تعاطى بواقعية، حين اتخاذ خيار القبول بعون، سواء أكان ذلك بالإكراه أم عن قناعة، فاعتبر أن لا خيار سوى عون. أقدم على التنازل، وفتح الباب الوحيد الذي تمّكن منه العودة إلى الحكم. التغيّر الجوهري في موقفه يتجلّى في انتهاجه سياسة جديدة، هي أنه لا يريد المواجهة مع أي طرف، ولا يريد أن يكون في مقدّمة المقاتلين ويتلطى به آخرون. أراد قلب الأدوار، ونجح، ولايزال في نقاش قانون الانتخاب.

هي الواقعية بحسب ما يعتبرها البعض وليست طوباوية. يعتقدون بهذه الخلاصة بعد سماع موقف الحريري إثر لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة. في موقفه أبدى الحريري تفاؤله بالوصول إلى قانون انتخابي، وباجراء الإنتخابات وعدم الذهاب إلى التمديد. لم يوضح إذا ما كان ذلك على القانون الجديد أم عى قانون الستين. هذا التفاؤل طرح لدى البعض تساؤلات إذا ما كان الحريري فعلاً طوباوياً، أم أنه يتعاطى بواقعية ولا يريد اتخاذ أي موقف سلبي كي لا يُحمّل فيما بعد المسؤولية. وهو أشار إلى ذلك حين قال: "المعروف عني أنني لا أتخذ أي موقف سلبي، وكل النقاط العالقة والسلبية لن أتناولها".

أكثر من ذلك. أوضح الحريري أنه ضد التمديد، لأن رئيس الجمهورية لا يريد لعهده أن يبدأ بالتمديد كما لا يريد الفراغ، بدا وكأنه حريص على العهد أكثر من أصحابه. ولدى إعلانه رفضه المشاركة في أي جلسة تشريعية لإقرار التمديد، ظهر وكأنه في موقف يستفز بري والنائب وليد جنبلاط. بالنسبة إلى المعجبين به، هذا عين الصواب. فهو أولاً يريد التماشي مع طروحات عون وباسيل باعتبارهما طاقماً سياسياً جديداً من خارج الطاقم التقليدي السائد؛ وثانياً، لم يعد مستعداً لمواجهة عون دفاعاً عن بري وجنبلاط، إنما مصلحته تقتضي مهادنة الجميع. فلا يريد تلقّف كرة النار، يرميها باستمرار عنه ويعلن أنه موافق على أي طرح، سواء أكان تأهيلياً أم نسبياً كاملاً. ولا يتوانى عن الإشارة إلى أنه غيّر موقفه وبدّله بعدما كان رافضاً الإقتراحين معاً.

هذه المواقف، أسهمت في تغيير جذري لنظرة الشارع المسيحي إلى الحريري. فبعدما كان يوصف بالداعشي الذي يرتدي كرافات، أصبح الحريص على الحقوق، ومن طينة التغييريين. لم يعد الخلاف أو الإستنفار سنيّاً مارونياً، ولا سنياً شيعياً. بل أصبح صراع مصالح ومطامع في الملعب الماروني الشيعي. فسياسة "لا يرفض ولا يطرح" تبدو أكثر ملاءمة. بالنسبة إلى الحريري، حين تواجه تعطي خصمك مادة لمهاجمتك في خارج الملعب الذي تريده. وهذا قد يعيد موجة شنّ الهجمات عليه فوراً. وحملة تدعيشه وتكفيره حاضرة في كل الأوقات. يتجنّب ذلك حين يتعاطى من خارج سياق كونه زعيم السنة، إنما زعيم وطني، والحريص على البلد ومؤسساته. هذا الاداء يريد منه طبع صورة عنه بأنه رجل دولة، يتنازل حين يجب التنازل "لمصلحة البلد". يترفّع الحريري عن الخلافات والتفاصيل. لا يريد الاصطفاف في جبهة معينة، كمن يقف على تلّة وينظر إلى اشتباكات خصومه. يوافق على كل الطروحات، ولكن في النهاية، لا خيار من خارج ثلاثة احتمالات، إتفاق على قانون يلائمه أياً كان بعد اجراء دراسات حول النتائج التي يمكن تحقيقها في كل الصيغ، أو الذهاب إلى التمديد وهو خيار يناسبه لكنه لم يعد يطالب به، أو العودة إلى الستين، وهذا أيضاً كان مطلبه الأساسي. مع فارق أنه ليس المبادر، أو المطالب بذلك إنما متلقّف لكل ما يتفق عليه الأفرقاء.

 

هل يراهن باسيل على ضربة إسرائيلية لإضعاف حزب الله؟

منير الربيع/المدن/الإثنين 01/05/2017

تشعّب النقاش كثيراً وتفرّع من صلب الموضوع الأساسي، وهو إيجاد قانون انتخابي جديد. هناك من يذهب إلى طرح اجراء تعديلات دستورية. وفيما كان عنوان التسوية الرئاسية "الحفاظ على الطائف، وتجنّب الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي"، يبدو أن طريقة إدارة النقاش، أعادت احياء هذه الطروحات. والأغرب في هذا المجال، أن هناك ارتباطاً كاملاً ووثيقاً بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وتحديداً بين نادر الحريري وجبران باسيل. لا أحد قادراً على فكفكة شيفرة هذا الإتفاق، فيختصرها البعض بأنها إتفاق على إدارة البلد على طريقة إدارة شركة من الشركات، وتعزيز المفهوم التجاري بينهما.

كان غياب الوزير علي حسن خليل عن اجتماع الخارجية لافتاً مدوياً. هي رسالة اعتراضية من رئيس مجلس النواب نبيه بري على إدارة النقاش في البلد، ومحاولات باسيل التحكم بمجريات الأحداث. لم يكن اعتراض بري على تمسّك باسيل وتيار المستقبل بالتأهيلي فحسب، بل بسبب مسوّدة إقتراح مجلس الشيوخ التي تقدّم بها باسيل، والتي وصلت إلى بري وقرأها بتمعّن ليجد أن الصلاحيات التي يقترحها باسيل لرئيس مجلس الشيوخ تصطدم بصلاحيات رئيس مجلس النواب وتستحوذ على العديد منها، إن لم تكن تتخطاها بكثير. وهنا، قرأ بري الرسالة بأن هناك من يريد استهدافه بشكل مباشر في كل مفصل ومحطّة. لذلك، قرر عدم السكوت بعد اليوم، وقال كلمته الشهيرة: "فليجربوني".

والأخطر من ذلك، هو لدى تقديم باسيل طرحه عن مجلس الشيوخ، أبدى النائب غازي العرضي إيجابية في النقاش، إذ لم يعترض، وأضاف في مداخلته أنه تزامناً مع انشاء هذا المجلس، يجب الغاء الطائفية السياسية، ليجيب باسيل سريعاً بأن التيار الوطني الحرّ هو ضد الغاء الطائفية السياسية، ولذلك هو رفض النسبية الكاملة، لكونها تنطوي على الغاء الطائفية السياسية. وهنا، دخل أحد المشاركين في الاجتماع على الخط ليتوجه إلى باسيل سائلاً: "لماذا في العلن تقولون إنكم مع الغاء الطائفية السياسية ومع العلمنة، وفي النقاشات الجدية والطروحات العملية تقدّمون خطاباً ومقترحات طائفية؟". لم يجب باسيل، ليكمل العريضي بأن الدستور واضح، وهو عبارة عن معادلة رياضية منطقية، تشكيل مجلس الشيوخ يترافق مع الغاء الطائفية السياسية. ولا يمكن إقرار واحدة بدون الأخرى. فدخل النائب آلان عون على الخطّ قائلاً: "نذهب إلى اجراء تعديل دستوري". وهذا ما وفق عليه باسيل.

هنا، اعتبر بعض المشاركين في الجلسة، أن هناك تعمّداً لدى فريق عون بأخذ النقاش إلى مكان آخر. بالتالي، نقل البلد إلى مرحلة أخرى، هي مرحلة التعديل الدستوري للإلتفاف على الطائف. وتلفت المصادر إلى أن المستغرب هو عدم تدخّل مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، الذي لم يدل بأي موقف اعتراضي على هذا الكلام، فيما معظم المجتمعين انتظروا منه ردّاً. وهذا ما أثار شكوك الأطراف، ليأتي الردّ فيما بعد وهو مستغرب أكثر، من قبل حزب الله وعبر النائب نواف الموسوي، الذي أشار: "الآن أصبح الحديث عن تعديلات دستورية، فيما كان في السابق من المحرم الحديث في هذا الموضوع، والمس بالطائف". وأضاف الموسوي بأنه لدى الحديث عن تعديل دستوري، لن يقتصر ذلك على تعديل بند وحيد، إنما سيكون هناك العديد من التعديلات التي يجب أن تقرّ.

هذا السجال، يوحي وكأن البلد ذاهب إلى مرحلة أخرى، أكثر صعوبة، إذ إن من يعترض على الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، ويشنّ حملات عليه، وصلوا بطريقة إدارة النقاش إلى ما هو أسوأ منه. وهنا تكمن الغرابة في صمت الحريري بشأن هذا الأمر. البعض يعتبر أنه لم يعد قادراً على معارضة عون، فيما البعض الآخر يشير إلى أن الحريري واثق بأن هذا النقاش لن يؤدي إلى مكان ويفضّل أن يكون في موقع المفترج. لكن، لا تخفي مصادر مستقبلية تخوفها من أن الوضع ليس على ما يرام، وقد يؤدي إلى مزيد من الخسائر والتنازلات مستقبلاً.

الواضح أن منظومة الطائف في المعطيات الحالية لم تعد تحظى بالاجماع وإن الكلامي الذي حظيت به إبان التسوية الرئاسية، وخصوصاً لدى حزب الله  والتيار الوطني الحر، وإن وفق أجندات مختلفة لدى الطرفين، فيما تيار المستقبل لا يجد بيده حيلة سوى الصمت حالياً. على المدى القريب، فإن نقل النقاش إلى هذا المجال، يوحي باستحالة التوافق وانسداد الآفاق. والخطر بعيد المدى. هناك من يشير إلى رهان مبطّن لدى باسيل، على أن يصبح متسيداً على الواقع اللبناني. وهذا الرهان وهو إقليمي ودولي، تلاقيه إليه أطراف أخرى، يراهن هؤلاء على ضعف حزب الله، سواء بالعقوبات المالية أو بضربة إسرائيلية أو أميركية، في لبنان أو سوريا، تؤدي إلى إضعاف الحزب. هذا الرهان ينبع من تحليلات كثيرة يجري التداول بها في بعض الكواليس، بأن هناك ضربة إسرائيلية مرتقبة ضد حزب الله. ويذهب البعض أكثر من ذلك إلى الحديث عن تحديد ساعة صفر لتوجيه هذه الضربة، ويعتبرون أنها قد تكون خلال الصيف. وحينها سيكون الحزب بحاجة إلى المسيحيين وإلى السنّة. بالتالي، سيكون في إمكانهم فرض شروطهم، ويكون باسيل صاحب التيار المسيحي الأقوى والأكبر، هو الحاجة الضرورية للحزب. وهناك من يشير إلى القراءة الخاطئة لدى باسيل والتي قد تذهب في البلد نحو خيارات إنتحارية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تصريحات مفاجئة.. هل مدح ترامب زعيم كوريا الشمالية؟

العرب/02 أيار/17/مدح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وذلك في إطار إبدائه تعاطفه على ما يبدو مع شاب استولى على السلطة بشكل غير متوقع وسط خصوم شرسين وفي سن مبكرة من عمره.  وقالت ترامب في مقابلة مع "سي بي أس نيوز" بمناسبة 100 يوم على تنصيبه: "الناس يقولون إنه عاقل؟ ليس لدي أي فكرة. أستطيع أن أقول لكم إنه كان شابا في السادسة والعشرين أو السابعة والعشرين من عمره عندما تولى السلطة خلفا لوالده من والده". وأضاف: "إنه محاط بعدد كبير من الجنرالات والمسؤولين الكبار.. يتعامل مع قضايا صعبة للغاية، لكنه كان قادرا على تولي السلطة في سن مبكرة جدا".  ومضى ترامب يقول: "إن الكثيرين ممن كانوا حوله حاولوا إبعاده عن السلطة، سواء أكان عمه أو أي شخص آخر، إلا أنه كان قادرا على القيادة... من الواضح أنه شخص ذكي جدا". وحرص ترامب خلال المقابلة على التأكيد على أنه بتلك التصريحات، لا يثني على الدكتاتور الكوري الشمالي، مشيرا إلى أن توليه السلطة في مثل هذه الظروف كان أمرا صعبا. وأثارت تصريحات ترامب موجة من التكهنات بشأن رغبته إيجاد أرضية مشتركة مع خصمه، وفتح قنوات دبلوماسية مع الزعيم الكوري الشمالي الذي "وجد نفسه في وضع صعب للغاية في سن مبكرة".

 

روسيا تروج لقوات فصل محايدة لإعادة الزخم للمفاوضات في سوريا

العرب/02 أيار/17/دمشق - تحاول روسيا إعادة دفع العملية السياسية شبه المجمدة في سوريا، عبر اجتراح حل تلو آخر علّه يلقى صدى لدى باقي اللاعبين الإقليميين والدوليين، وآخر تلك الحلول التسويق لقوات فصل محايدة بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام بعد أن بدا أن الحفاظ على الهدنة المعلنة شبه مستحيل في حال استمر الوضع على ما هو عليه اليوم. وترى أوساط سياسية أن روسيا بهذه المبادرة ربما تسعى لاستباق ما قد تقدم عليه الإدارة الأميركية من خطوات انفرادية، في ظل رصد تحركات لافتة لعناصر أميركية على الحدود الجنوبية، ونشر قوات أميركية على الحدود الشمالية السورية، بذريعة مراقبة الوضع هناك بعد استهداف تركيا لحليفتها الوحدات الكردية. وتعي روسيا أنه لا إمكانية لنجاح أي عملية سياسية في غياب الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وأنه لا بد من خطوات عملية لبنائها عبر ترسيخ حقيقي لوقف إطلاق النار على الجبهات، وعدم ترك المجال لأي مفاجآت من القوى المقابلة وعلى رأسها واشنطن تنهي تزعمها على الملف السوري. وكانت روسيا توصلت مع تركيا في ديسمبر الماضي إلى هدنة في سوريا تستثني جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وتنظيم داعش، ولكن هذه الهدنة لم تصمد في معظم المناطق السورية بل العكس فقد استمر الصراع في أكثر من جبهة وتوسع إلى الجنوب المحاذي للأردن بعد غياب دام لأشهر عن المشهد. وقد أثر هذا الوضع الميداني بشكل واضح على العملية السياسية في أستانة وجنيف، حيث ما انفكت أطراف الصراع تحمل مسؤولية الخروقات للطرف المقابل معلنة في كل جولة في هاتين العاصمتين فشل أي تقدم للعملية السياسية.

وترى روسيا أن وضع قوات محايدة على الأرض ربما يكون الحل الأمثل لوضع حد للتدهور الميداني الحاصل والذي يخشى أن يزداد سوءا مع استمرار الفجوة بين القوى الإقليمية والدولية، وأيضا للحيلولة دون خطط ترسم في الكواليس الغربية، تتعارض ومصالحها في سوريا. وصرح عضو في المعارضة السورية المسلحة بأن روسيا طرحت فكرة إنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وكذلك إدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس. ونقل موقع “روسيا اليوم” الاثنين عن فاتح حسون عضو وفد الفصائل المسلحة ووفد الهيئة العليا للتفاوض القول في تصريح صحافي “لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا”، لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية حاليا في سوريا. وأكد عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، وهي التي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات. ويرجح محللون أن تكون هذه النقطة جزءا رئيسيا من محور اللقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء (غدا) في مدينة سوتشي الروسية. وتعيش تركيا حالة من الإرباك في تعاطيها مع الشأن السوري في الأشهر الأخيرة، ما انعكس سلبا على علاقتها بالجانب الروسي. ومن المرجح أن يطلب بوتين من أردوغان أن يوضح موقفه من التطورات في سوريا، لأن استمرار مناوراته واللعب على الحبال لم يعد من الممكن السماح به، وسيعرض عليه مسألة القوات الفاصلة لإعادة الزخم للهدنة التي هي اليوم في حكم المنهارة. ويقول مراقبون إن هذا اللقاء الذي هو الخامس بين الرئيسين في خمسة أشهر سيكون مفصليا لجهة تحديد وجهة تركيا في الصراع السوري. وشهدت موسكو في الفترة الأخيرة حركة دبلوماسية لافتة ففي أسبوع زار كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي العاصمة الروسية حيث أجريا لقاءات مع نظيرهما سيرجي لافروف كان من أبرز محاورها المسألة السورية وكيفية رسم مسار جدي لإنهاء الصراع. والدولتان معنيتان بالدرجة الأولى بما يحدث في سوريا وترغب موسكو في بناء أرضية مشتركة للتعاون بينهما، ويعتقد على نحو كبير أن مسألة قوات الفصل تم طرحها في تلك اللقاءات. ويتوقع أن يسعى الروس لإقناع أكبر عدد من الأطراف بهاته المبادرة، في قمة العشرين، لإعادة الزخم إلى العملية السياسية، كما ستكون حاضرة بقوة في جولة أستانة. وقال المعارض السوري في معرض تطرقه للمبادرة “إن روسيا ضامنة لبدء العملية السياسية، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا أكبر في محادثات أستانة، كما أن روسيا تطالب بتدخل دولي أكبر في هذا الاستحقاق، والحقيقة أن هذا شيء مشجع”. وتعقد الجولة الجديدة من أستانة يومي الأربعاء والخميس، وسط أنباء عن حضور قوي للمعارضة، بعد أن قاطعت الجولة الماضية ردا على خروقات النظام السوري.

 

محمد بن زايد وميركل يبحثان أزمات المنطقة والشراكة الثنائية

العرب/02 أيار/17/أبوظبي - بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي خلال لقائه الاثنين أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية أزمات المنطقة وتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين. واستعرض الجانبان “مجمل العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والشراكات القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها”. وتطرق اللقاء إلى “آخر المستجدات في المنطقة خاصة في ما يتعلق بملفات سوريا وليبيا واليمن وجهود البلدين في محاربة التطرف والجماعات الإرهابية والتنسيق بينهما في دعم أسس الاستقرار والأمن في المنطقة”. وتم تبادل الحديث حول التطورات في النظام الدولي وانعكاساته وضرورة التواصل والحوار بين اللاعبين الدوليين الأساسيين لإيجاد تفاهمات إيجابية تدعم السلم والاستقرار في العالم. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات تعطي العلاقة مع ألمانيا أهمية خاصة وتحرص على تطويرها وتعزيزها ودفعها إلى الأمام، وأنها تدعم الجهود المشتركة لبناء موقف إماراتي – ألماني فاعل ومؤثر في التعامل مع مصادر عدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي. وتعتبر الإمارات الشريك التجاري الأول لألمانيا في المنطقة العربية. ويشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين -والذي بلغ 16 مليار دولار- تزايدا مستمرا في ظل ما يتوافر للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما من إمكانيات ومحفزات كبيرة خاصة في مجال التكنولوجيا والفضاء والطاقة المتجددة والسياحة. وقال مراقبون إن زيارة ميركل تأتي مكملة لزيارتين سابقتين أداهما الشيخ محمد بن زايد لألمانيا (2014، 2016)، مكرسة لتوجّه إماراتي نحو تنويع الشراكات عبر العالم، لا سيما مع القوى الكبرى والدول المتقدّمة. وأشاروا إلى أن الإمارات تبحث عن شراكة جامعة بين البعد الاقتصادي الحيوي ورؤية تقوم على إرساء الاستقرار في المنطقة، فضلا عن مقاربة دولية للحرب على الإرهاب تتأسس على توسيع الجبهة المعارضة للتطرف، والعمل على إحياء السلام وقيم التعايش والتسامح.

 

البيت الأبيض: من أجل هذا سيلتقي ترامب بمحمود عباس

واشنطن- وكالات/الإثنين، 01 مايو 2017 /أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيواصل مناقشة النشاط الاستيطاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك عقب تقارير أفادت بأن إسرائيل تخطط لبناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية بعدما سئل عما إذا كان نتنياهو يتجاهل الرئيس الأمريكي: "إنني واثق من أننا سنواصل التشاور مع رئيس الوزراء و...هذا شيء سيستمر الرئيس في بحثه". وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض في إيجازه الصحفي أن "الغرض من لقاء ترامب مع عباس هو التوصل للسلام". كان ترامب أبلغ نتنياهو في مؤتمر صحفي خلال شباط/فبراير أنه يود أن يرى إسرائيل "تتوقف قليلا عن (بناء) المستوطنات". وتعهد الرئيس الأمريكي بالعمل من أجل التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

المعارضة السورية: اقتربنا من تدمر وهذه خطواتنا المقبلة

عربي21- عبد الوهاب عاصي/الإثنين، 01 مايو 2017 /تترقب فصائل المعارضة السورية المتواجدة في القلمون الشرقي، فك الحصار عنها، بعدما قاربت معركة "سرجنا الجياد لتطهير الحماد" التي تم إطلاقها في 18 آذار/ مارس الماضي، من مرحلتها الأخيرة. واستطاع مقاتلو "فصائل الجيش السوري الحر" خلال تلك الفترة السيطرة على مساحة بعمق يزيد عن 150 كم من البادية السورية على حساب تنظيم الدولة. وتضم غرفة عمليات معركة تطهير الحماد كلا من "جيش أسود الشرقية، قوات أحمد العبدو، لواء شهداء القريتين ومغاوير الثورة".وأكد قائد جيش أسود الشرقية "طلاس سلامة" في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن المرحلة الثالثة من المعركة التي تم استئنافها الخميس 20 نيسان/ أبريل، تهدف إلى الوصول إلى منطقة المحسة في ريف حمص الشرقي والسيطرة عليها، وهي الحيز المتبقي في بادية القلمون الذي يفصل بين الفصائل المحاصرة وبين قوات الجيش السوري الحر في البادية. وكانت المرحلتان الأولى والثانية للمعركة قد حققتا أهدافهما بشكل كامل حسب سلامة، والمتمثلة بالسيطرة على كامل ريف السويداء وريف دمشق وبادية القلمون الشرقي وصولا إلى استراد دمشق – بغداد. وأشار إلى أن الفصائل استطاعت الخميس الماضي، مع بدء المرحلة الثالثة، السيطرة على منطقة العليانية جنوبي تدمر بشكل كامل من قبضة تنظيم الدولة، وتكمن أهميتها بأنها تربط بين ريف حمص وبادية حماة وبادية دير الزور وريف دمشق ومعبر التنف. ولم يخف القائد العسكري المعارض، نواياهم بالتقدم والسيطرة على بادية تدمر انطلاقا من منطقة العليانية، وحتى التقدم باتجاه بادية دير الزور في المرحلة القادمة، بعد فك الحصار عن القلمون الشرقي. وتكمن أهمية القلمون الشرقي، في أنها بوابة البادية السورية الممتدة إلى الحدود الأردنية – العراقية، وهي بوابة ريف حمص الشرقي، وريف دمشق لا سيما الغوطة الشرقية، وهي عقدة خطوط الإمداد البرية للنظام من العاصمة ومحيطها نحو المنطقة الشرقية. ونّوه سلامة إلى أن فصائل القلمون المحاصرة، شنت هجوما عسكريا في 27 آذار/ مارس الماضي، استمر لساعات، استطاعوا فيه الوصول إلى حدود منطقة المحسة، وبالتالي لم يبقَ سوى مسافة 18 كم تفصل بين القلمون والبادية، وهي تقع حالياً تحت قبضة تنظيم الدولة. وخلال تقدم فصائل المعارضة في بادية الحماد والقلمون، شن النظام السوري عشرات الغارات الجوية على مواقعها التي سيطرت عليها، وقال طلاس سلامة: "إن النظام يسعى بذلك إلى تخفيف ضغط الجيش السوري الحر على تنظيم الدولة، فليس من صالحه أن تصبح هذه المناطق خاضعة للمعارضة، لأن القلمون الشرقي بالنسبة للنظام منطقة تحصين دمشق من الجبهتين الشمالي والشرقية، وبوابة البادية السورية، ويمثل القلمون الشرقي منطقة تجمع عسكري كبير لقواته، حيث تقع قربه عدد من المواقع منها اللواء 81، واللواء 20، والمطارات المهمة وعلى رأسها مطاري الضمير والناصرية". وأضاف سلامة، أن "النظام السوري لا يريد إزاحة تنظيم الدولة من المنطقة، كي تبقى مساحة صراع فيما بيننا، وتبقى محاصرة من قبله ومن قبل تنظيم الدولة، ومن المعلوم، أنه طيلة فترة وجود تنظيم الدولة في بئر القصب ودكوة، كانت خطوط التماس بين النظام والتنظيم لم تشهد أيّة اشتباكات أو معارك، لكن منذ أن سيطرت "فصائل الجيش السوري الحر"، بدأ القصف العنيف من قبل النظام، وكما هو معلوم أيضا، أن النظام سهل انسحاب تنظيم الدولة من داخل مدينة الضمير عناصرا وعتادا باتجاه دكوة وبير القصب". وعن الدور الإقليمي، قال سلامة إن "الأردن لها دور إيجابي وفاعل في محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة، فهي دولة تربطها حدود واسعة في مناطق الاشتباك، لكنه شدد على عدم وجود دور لقوات برية أو إسناد جوي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو البريطانية، باستثناء الدعم ضمن مجموعة الدول الداعمة ضمن الجبهة الجنوبية". وبالنسبة للعملية السياسية، أكد سلامة أن "الفصائل العاملة في البادية والقلمون ترى عدم جدواها في الوقت الحالي، مع استمرار القصف المستمر من قبل النظام السوري واستخدامه السلاح الكيميائي وعدم التزامه بمضمون المباحثات السياسي لاسيما الشق الإنساني، عدا عن سياسته في التهجير القسري والتغيير الديمغرافي". وتتواجد في المنطقة الفصائل التالية "جيش الإسلام، فيلق الرحمن، كتائب أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، كتائب الضمير، وأحرار الشام، جبهة فتح الشام، والعديد من الفصائل الأخرى".

 

هل ستتحرك تركيا عسكريا بسوريا قبل زيارة أردوغان لواشنطن؟

عربي21- مصطفى محمد- غازي عنتاب/ الإثنين، 01 مايو 2017

أردوغان توعد بمزيد من الضربات للأحزاب الكردية المسلحة بسوريا والعراق- الأناضول

"ما حدث في سنجار وقره تشوك، سيتواصل وهذا ما عنيته بقولي في أي ليلة قد نعاود الكرة من جديد"، هكذا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبيل توجهه إلى الهند في زيارة رسمية، ليترك الباب مفتوحا على نطاق واسع أمام تحرك عسكري قادم لبلاده ضد وحدات الحماية الكردية في الأراضي السورية.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي أردوغان، استباقا لزيارته المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية، التي نشرت جنودها في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات الحماية الكردية بالقرب من الحدود التركية، مقابل أنباء عن حشود ضخمة للجيش التركي على الحدود المحاذية لمنطقة تل أبيض، بريف الرقة الشمالي.

وإذا كان من الواضح أن الأيام التي ستفصلنا عن القمة التركية الأمريكية في واشنطن يومي 16-17 أيار-مايو الجاري، ستشهد تصعيدا سياسيا تركيا، في محاولة من أنقرة لفرض شروطها على واشنطن، فإن من غير الواضح ما إذا كانت تركيا ستقدم على عمل عسكري في سوريا قبل القمة التي من المتوقع أن يلقي الملف الكردي بظلاله عليها.

قبل القمة

وردا على سؤال "عربي21" عما إذا كانت تركيا ستقدم على عمل عسكري في سوريا قبل زيارة أردوغان إلى واشنطن، قال الباحث السياسي التركي، باكير أتاجان، المقرب من حزب "العدالة والتنمية": "أنا لا أستبعد ذلك". وأضاف أتاجان: "لم يحدد الرئيس التركي عندما قال إن ما حصل في سنجار وقره تشوك سيتواصل، إن كانت التحركات ستكون قبل أو بعد زيارته إلى واشنطن". وتابع: "شخصيا أتوقع أن تتحرك تركيا عسكريا قبل الزيارة، ولا بد أن تكون قبل، لأن الزيارة بحاجة إلى معنى"، وتساءل: "ماذا سنناقش خلال الزيارة إذن؟". وفيما لم يحدد أتاجان مكان التحركات التركية العسكرية، قال إن "تركيا لن تسمح بوجود تهديدات داخلية أو خارجية وستتعامل معها في مهدها، حتى وإن كان الثمن مواجهة عسكرية". وشدد في السياق ذاته على أن تركيا مستعدة للمواجهة في خدمة شعوب المنطقة، حتى لو لم يكن الخطر موجها لها فقط، كما قال.

أثناء القمة

التكهن بتوقيت التحركات التركية العسكرية، "أمر صعب للغاية بوجود رئيس تركي لا يهاب المواجهة"، كما يرى الخبير بالشأن التركي، ناصر تركماني. ويضيف تركماني لـ"عربي21": "لقد تعلمنا من توقيت الإعلان التركي عن عملية درع الفرات في 24 أغسطس/أب 2016، في اليوم الذي بدأ فيه نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، جو بايدن، زيارته لأنقرة، أن كل شيء ممكن"، مبينا: "كما وصلنا وقتها فإن المفاجأة تملكت بايدن". وقال: "من الممكن أن يقوم الرئيس التركي بالإعلان عن تحرك عسكري جديد أثناء القمة، كما أشرنا إلى إعلان درع الفرات".

بعد القمة

ومع عدم استبعاده للخيارات السابقة، يرجح الكاتب الصحفي السوري، عمار جلو، أن تتمهل تركيا في إعلانها عن عملية عسكرية قادمة في سوريا، إلى ما بعد القمة التركية الأمريكية المرتقبة. وأوضح: "لقد نشرت الولايات المتحدة جنودها على الشريط الحدودي في المناطق التي تسيطر عليها وحدات الحماية لردع تركيا، أو لضمان موافقتها على أي عمل عسكري قادم قبل التنسيق معها". لكن وفي الآن ذاته يرى جلو خلال حديثه لـ"عربي21"، أن الرئيس التركي أردوغان قد يضرب بالخط الأحمر الأمريكي عرض الحائط، وقد يعلن عن تحركه العسكري قبل زيارته إلى واشنطن، موضحا: "في حال تمهلت تركيا إلى ما بعد القمة، فإن الزيارة ستفسر على أنها طلب إذن من الولايات المتحدة، وهذا الأمر لن يقبل به الرئيس التركي المدعوم شعبياً، والذي نجح في تمرير التعديلات الدستورية".

 

حماس" تحذف من وثيقتها الدعوة لتدمير "إسرائيل"!

وكالات/01 أيار/17/أعلنت حركة حماس، عن وثيقتها الجديدة، والتي تحمل مواقف الحركة تجاه القضايا المختلفة والتأكيد على حق عودة اللاجئين. وبحسب مصادر فإن وثيقة حماس تؤيد إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود 1967 دون الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وفق ما نشرته "رويترز". ووثيقة حماس السياسية الجديدة تحذف الدعوة الصريحة لتدمير الكيان الصهيوني. وأيضاً في الوثيقة تنأى حماس بنفسها عن الإخوان المسلمين. ويكشف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، الليلة عن تفاصيل بنود الوثيقة، وستُعلن عن نتائج الحركة وانتخاباتها الداخلية في الأيام المقبلة.

 

روسيا تقترح إنشاء "مناطق فصل" في سوريا..و"قوات محايدة"

المدن - عرب وعالم | الإثنين 01/05/2017/كشف عضو "الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية" فاتح حسون، أن روسيا قدّمت اقتراحاً بإنشاء "مناطق خاصة" في سوريا بهدف "التخفيف من حدة التوتر" بين قوات النظام وقوات المعارضة، إلى جانب إدخال قوات من "دول محايدة" إلى خطوط التماس. وقال حسون في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، نُشرت الإثنين، إنه لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في نشر قواتها على خطوط التماس بين طرفي النزاع في سوريا، لكنه أوضح أن هذه الدول "ستكون محايدة وغير مشاركة" في المعارك الدائرة في سوريا. وأضاف المعارض السوري أنه في حال تمت الموافقة من قِبَل أطراف الصراع على الاقتراح الروسي، فسيتم إنشاء "مجموعة عمل" تتولّى اختيار الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات. في الإطار ذاته، كشفت وكالة "سبوتنيك" أن الاقتراح الروسي ينصّ على إنشاء أربع مناطق في سوريا لتخفيف التصعيد وهي إدلب، شمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا، كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق. وأضاف النصّ، بحسب "سبوتنيك"، على "إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق للإشراف على نظام وقف إطلاق النار"، و"إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية".

من جهته، قال عضو وفد المعارضة السورية إلى اجتماعات أستانة يحيى العريضي، إن هذا الاقتراح الروسي تم طرحه شفهياً وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي. وتوقّع العريضي أن يتم بحث هذا المقترح خلال اجتماعات "أستانة-4" يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

 

وثيقة "حماس" الجديدة: القبول بحدود1967..والالتزام بالحقوق التاريخية

المدن - عرب وعالم | الإثنين 01/05/2017

تطلق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الدوحة، الإثنين، وثيقة سياسية جديدة، قال مراقبون إنها تضع الحركة على طريق "الاعتدال" الذي يُمكن أن يمهّد لقبول "حماس" دولياً، لاسيّما وأن الوثيقة تعلن قبول الحركة بالعودة إلى حدود 1976، وتصنّف الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي بأنه سياسي وليس ديني.

ومن المرجّح أن يقوم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بإعلان الوثيقة السياسية في مؤتمر صحافي يعقده في العاصمة القطرية الدوحة، ويتوقع أن يُعلن مشعل أيضاً نتائج الانتخابات الداخلية التي أجرتها حركة "حماس". وسيتم تنظيم تجمّع في غزة لمشاهدة الإعلان مباشرة عبر الشاشات.

وبعد 4 سنوات من النقاش، اتفقت جميع مؤسسات الحركة على وثيقة سياسية من 41 بنداً تعبّر، بحسب قيادي في الحركة، عن "حماس الجديدة". وقال القيادي لوكالة "فرانس برس" إن "المسألة الرئيسية في الوثيقة هي أن حماس تقبل رسمياً بدولة على الأراضي التي احتلت عام 67، أي قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لكنها لا تعترف بالكيان الصهيوني". وكان ميثاق "حماس"، الذي صدر سراً بعد عام من تأسيس الحركة في عام 1987، قد دعا إلى تدمير دولة اسرائيل وإقامة دولة على كافة تراب فلسطين التاريخية. أما الوثيقة الجديدة فتنصّ على "إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين الى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".

وأكد القيادي الحمساوي أن إقرار "حماس" بصيغة هذه الدولة "لا يعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية، وهذا ما ورد نصاً في الوثيقة"، داعياً المجتمع الدولي لـ"التقاط الوثيقة التاريخية التي تفتح الباب لحوار علني مع حماس كأهم وأكبر قوة سياسية منظمة ولديها المرونة والوسطية في حين يتجه العالم نحو التطرف". بدوره، وصف القيادي المحسوب على التيار المعتدل في "حماس" أحمد يوسف، الوثيقة بأنها "تحول حقيقي باتجاه الوسطية والاعتدال ونهج الصواب لتكون حماس بمنأى من الاتهام بمعاداة السامية والعنصرية"، مضيفاً أن "الوثيقة تتيح التعامل مع اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين ولا علاقة لهم بالاحتلال". بينما يؤكد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" محمود الزهار، أن الوثيقة "عبارة عن الآليات للمرحلة القادمة ولا تغيير على المبادئ".

وتفرّق الوثيقة بين اليهود "كأهل كتاب، واليهودية كديانة من ناحية، وبين الاحتلال والمشروع الصهيوني من جهة أخرى"، وترى أن "الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم"، وتعتبر الوثيقة أن الصراع مع اسرائيل قائم على أسس سياسية وليست دينية. وتضيف "ستواجه حماس كل من يحاول أن يعتدي على الشعب الفلسطيني أو يغتصب حقوقه أو يحتل أرضه، بصرف النظر عن دينه أو قوميته أو هويته".

وتؤكد الوثيقة أنه "لا يمكن لأي سلام في فلسطين أن يقوم على أساس ظلم الشعب الفلسطيني..وإن أي تسويات تقوم على هذا الأساس لن تؤدي إلى السلام وستظل المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين حقاً مشروعاً".

وفي ما يخصّ الشأن الداخلي، تدعو الوثيقة لـ"شراكة سياسية" مع "منظمة التحرير الفلسطينية" على أساس المواطنة وليس على أساس الدين.ولم تُشر الوثيقة إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وهو ما رآه مراقبون بأنه إعلان "فك الارتباط" عن "الإخوان"، وأنه سيفتح الباب أمام "علاقة أفضل مع مصر والعرب والمجتمع الدولي". وتنص الوثيقة على أن "حماس هي حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني مرجعيتها الإسلام في منطلقاتها واهدافها السامية". وقال مسؤول في "حماس" لـ"فرانس برس"، إن قيادة الحركة أجرت العديد من الاتصالات واللقاءات "الاستكشافية" مع جهات عربية ودولية بشأن الوثيقة. وبحسب المصدر ذاته، فإن المكتب السياسي الجديد لـ"حماس"، والمرجّح أن يُعلن في أيار/مايو برئاسة اسماعيل هنية، ستكون أولى مهامه اجراء لقاءات واتصالات مع الاحزاب والقادة العرب والمجتمع الدول لاطلاعهم على الوثيقة. في المقابل، استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان الوثيقة بالقول، إن "حماس تحاول خداع العالم لكنها لن تنجح". وقال المتحدث باسم نتنياهو، دافيد كيز، إنهم "يبنون أنفاقاً للإرهاب وأطلقوا آلاف الصواريخ على مدنيين إسرائيليين. هذه هي حماس الحقيقية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدينة الأرانب

عماد موسى/المسيرة/01 أيار/17

أصبح لبنان، بقدرة قادرين وفاعلين وفاعليات ومفاعيل، مزرعة أرانب هجينة ومستنسخة. المسألة بغاية البساطة، يطلع وزير خلاّق من كمّه أرنبًا فيقابله رئيس حزب بسحب أرنب من قبعته ما يثير حفيظة ساحر الجماهير. يطلع من وراء الستارة رئيس كتلة برلمانية. يقف أمام الجمهور المحتشد مفرشخاً فينزل من رجلي البنطال دزينة أرانب مخصّبة. في إجتماعات اللجان الوزارية الوزارية المختصة معدل الإنتاج يقارب 5 أرانب بالساعة وعندما يأتي المساء يا عبد الوهاب، ويحين أوان البرامج السياسية تتقافز الأرانب على الشاشات وتغزو الصالونات، وإذا أدرت إبرة الراديو على نشرة أخبار صوت الشعب بيطلع شي 50 أرنب وواحد منها فقط يتمتع بثقة الحزب الشيوعي وهو الذي يطلقه الرفيق حنا من حنجرته: أرنب الدائرة الواحدة على قاعدة النسبية وانتخابات خارج القيد الطائفي. أرنبٌ حنا متميز جداً ويعتمد في عدوه على قوائمه ال 128 مناصفة بين القوائم الخلفية والقوائم الأمامية. متل ما في إم 44 يوجد أبو 128 هذا ما يبدو رفيق حنا.

ولاحظ العلماء أن بعض الأرانب التي تطلع من عروض السحرة في لبنان، معدّلة جينياً وغريبة في تصرفاتها. وقد  دوّنوا في دراساتهم أن أرانبنا تركض في الحقول متأبطة ملخصاً عن دستور لبنان ما بعد الطائف. فإن لم توفق بما يكفي من الجزر والبرسيم والخيار والقرع والبطيخ… تقضم مواداً من الدستور.

ولاحظ العلماء أيضاً أن ألوان الأرانب اللبنانية لا مثيل لها في موسوعة الحيوان. لدينا في المزرعة الكبرى أرانب برتقالية. وأرانب بريّة زيتية. وأرانب صفر وصفارها نسبي. وأرانب حمراء. وأرانب خضر. وأرانب أزرق فاتح. وأرانب مطبوع على ظهرها معول وقلم. والصنف الأخير نزل حديثاً إلى الأسواق.

يعرف صوت الأرنب العادي بالضغيب. أما صوت أرانب لبنان ف”سبسيال”: فتسمع النقيق والنعيب والعواء والمواء والبطبطة والنقنفة والفحيح والزمجرة. أوركسترا أصوات طيور وحيوانات مفترسة واليفة  تدهش السادة المستمعين.

وأغرب ما واجه العلماء هو تكوين الجيل الثاني من الأرانب اللبنانية وأمزجتها، فماذا ينتج عن تلاقح أرنبين بالغين أنثى صفراء وذكر أزرق  بيطلع علم أمل مضروب بعلم المردة على شكل أرنب. وبعض أشكال التلاقح تؤدي إلى ولادة أرانب مفترسة قد تلتهم ما بقي من ثعالب في أودية لبنان. علماً أن الأرانب المولودة حديثا تفضل بيروت والشطآن الراقية (خصوصاً شاطئ الرملة البيضا). وبحسب ما قيل لنا أن الأرانب فالتة الآن في الزيتونه بيه.

وإذا كانت لحوم الأرانب البيضاء تتميز بسهولة الهضم فإن  كبار الطهاة يحذّرون من تناول لحوم الأرانب المولودة من الأكمام ومن أرجل السراويل، لا في الملوخية ولا مع الخضار ولا في الشورباء. فقد أثبتت الدراسات أن لحوم أرانبنا بطعم السفرجل ولا ينفع معها النقع بالخل ولا تحويلها إلى لحمة برغر على غرار البرغر بالدجاج والبرغر بفيليه السمك.

لحم أرانبنا ناشف. ولا يُبلع حتى مع بهارات الفاهيتا. وهناك خطر كبير على المواطنين الكرام  كون أرانب نيسان كلها مسمومة. بدنا ننطر لما بعد بعد 15 أيار كي نرى أي فوج أرانب رح  ينزل عالسوق.

 

النهايات التدميرية للأيديولوجيا الإيرانية

علي الأمين/العرب/02 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54886

خلصت الأيديولوجيا الإيرانية في مشروعها التمددي في المنطقة العربية عبر الحرس الثوري أو ما يسمى لواء القدس، إلى واقع تدميري، امتد على طول خط هذا النفوذ من العراق إلى سوريا إلى لبنان، فضلاً عن اليمن.

لواء القدس، الذي أنشأته إيران وادعت أنه منذور لتحرير القدس، لم يقم هذا اللواء- الذي أتيح له أن يكون القوة الأولى في العراق وفي سوريا وصولاً إلى لبنان- بأي مواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي رغم انخراطه المباشر في حروب دموية في العراق وسوريا.

هذه الحقيقة لم تقتصر على إسرائيل فحسب بل برزت بوضوح أكبر تجاه الولايات المتحدة الأميركية أو الشيطان الأكبر كما سمّته أيديولوجيا ولاية الفقيه. وطالما كان هذا “الشيطان” منذ احتلال العراق في العام 2003 القوة التي فتحت الطريق واسعاً أمام التمدد الإيراني في العراق، وفي أفغانستان، وأتاح للحرس الثوري الإيراني أن يعلن في ظل الاحتلال الأميركي للعراق عن تشكل “هلال الممانعة والمقاومة” الممتد من إيران إلى لبنان مرورا بالعراق وسوريا، أو كما سماه العاهل الأردني عبدالله بن الحسين “الهلال الشيعي”.

الأيديولوجيا الإيرانية رفعت لواء القدس وتحرير فلسطين، وروّجت لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر خلق جماعات موالية لإيران بالدرجة الأولى.

جماعات طالما كانت وظيفتها السياسية ضرب الهوية الوطنية لأيّ مشروع مقاوم كما حصل في لبنان عبر حزب الله، وعبر بعض الجماعات الأصولية الفلسطينية في غزة وفي الشتات الفلسطيني، والهدف كان السيطرة على ورقة المقاومة والمساومة عليها في لعبة الأمم لصالح الأيديولوجيا الإيرانية، هذا ما يمكن ملاحظته في فضيحة خطف الرهائن الغربيين بين العام 1983 و1988 في لبنان، حيث تمّ استخدام الرهائن الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين، من أجل ابتزاز الغرب ليس في سبيل الضغط على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب من لبنان على سبيل المثال، أي من أجل قضية لبنانية محقة، بل استخدم هؤلاء في عملية ابتزاز إيراني للغرب من أجل صفقات أسلحة لصالح إيران خلال حربها مع العراق.

الجماعات اللبنانية التي أنشأتها إيران في هذا السبيل، نشأت على ولاء مطلق للأيديولوجيا الإيرانية ولقيادتها، بحيث أنّ حزب الله الذي كان في مرحلة التبلور قام وجوده على رفض الكيانية اللبنانية، ورفض أي مشروع مقاوم لبناني، فارضا أيديولوجيته على مشروع المقاومة بقوة السلاح وبقوة الدعم السوري الذي وفره النظام السوري بالكامل في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، عندما تمّ منع أيّ طرف لبناني من حمل السلاح ومقاومة إسرائيل بالقوة، فيما أتيحت لحزب الله كل الإمكانيات، ليؤمن فصل المقاومة ضد الاحتلال عن بعدها الوطني، وتحويلها إلى ورقة إيرانية سورية بالكامل يجري استخدامها لصالح الدولتين ولو على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية.

كانت إيران كما سوريا، تريدان الفصل دائماً بين البنية العسكرية التي مثلها حزب الله في لبنان، وبين السلطة اللبنانية، لذا كان الكثير من اللبنانيين يشعرون بغربة مع مشروع حزب الله لأنّه مشروع منفصل بجوهره وممارسته عن سياق المشروع الوطني اللبناني ومقتضيات حماية الاستقرار وتوفير شروط المناعة الداخلية تجاه أي تدخل خارجي لا يراعي المصلحة الوطنية اللبنانية بالدرجة الأولى.

النموذج اللبناني وتاريخه في العلاقة مع الأيديولوجيا الإيرانية من خلال نموذج حزب الله، كان المثال الذي جرى تطبيقه في العراق واليمن في الحد الأدنى، ذلك أنه في فلسطين المحتلة، لم تذهب إيران ولا مرة إلى دعم مشروع وطني فلسطيني، كل التدخلات الإيرانية من خلال دعمها لجماعات فلسطينية كانت تقوم في جوهرها ليس على مقاومة الاحتلال، بل في استغلال المقاومة لضرب المشروع الوطني وبالتالي لإضعاف الخيارات الوطنية الفلسطينية لحساب مشاريع إقليمية كانت تستغل القضية الفلسطينية لمآرب لا علاقة لها لا بتحرير فلسطين ولا بإنهاء إسرائيل.

هكذا في لبنان تحوّل حزب الله إلى ذراع إيرانية منفصلة بطبيعة تكوينها الأيديولوجي عن لبنان، متصادمة مع نظام المصالح العربية، غير متآلفة مع أيّ مشروع وطني فلسطيني، نابذة لأيّ مكوّن سياسي وطني أو عربي لا يقدّم الولاء والطاعة للسيد الإيراني، لذا ومنـذ نشأة حزب الله، لم يستطع ولم يعمل على أن يكـون حاملاً لهموم وطنية أو عربية تتصل في توفير شروط قيام الدولة المستقلة، أو دافعا باتجاه قيام مشروع عربي صديق لإيران، ولكن من موقع الشـراكة والندية وليس التبعية المطلقة.

المشروع الإيراني في المنطقة العربية الذي توسّل شعار “الوحدة الاسلامية” مع انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، وتوسّل أيضاً عنوان القضية الفلسطينية وشعار تحرير القدس، وتوسّل قبل ذلك شعار لا شرقية لا غربية في إشارة إلى مشروع مواجهة النموذجين السوفييتي والأميركي، خلص اليوم إلى حقيقة مرة وقاسية على العالم العربي، فإسرائيل ازدادت قوة وهيمنة ونجحت بفضل السياسة الإيرانية في اختراق الدول العربية وتعزيز حضورها وسيطرتها على كامل فلسطين، أما الوحدة الإسلامية فمع المشروع الإيراني باتت مشروعا منفرا ومرفوضا لدى الشعوب العربية قبل حكامها، والمذهبية تفاقمت لتفجر العديد من الكيانات الوطنية فيما مقومات الدول العربية المادية أصبحت نهباً للروس والأميركيين، كل ذلك يمكن أن لا تتحمل إيران مسؤوليته وحدها، لا مئات الآلاف من القتلى ولا تدمير الدول ولا تدمير المجتمعات العربية لا سيما على امتداد هلال الممانعة، لكن الدخول الإيراني إلى المنطقة العربية لم يحمل في طياته إلا التدمير ولم يدخل إلى دولة إلا وزاد من أزماتها، وفكك من عناصر وحدتها، وعزز من شروط الانقسام فيها.

لقد بشّرت الأيديولوجيا الإيرانية بالوحدة، لكنها أتقنت فنون التفتيت والتقسيم، ليس في الجغرافيا فحسب، بل في المشروع الأيديولوجي الذي حملته، فهل يعقل أنّ مشروع إيران الذي يبشّر بولاية الفقيه وطاعته، وهو الذي يتوسّل زاوية مذهبية ضيقة أن يكون عنصر وحدة للمسلمين؟ هذا إذا لم نشر إلى أبعاد أخرى تتمثل في أن المشروع الديني والأيديولوجي الإيراني ما هو إلاّ غطاء لمشروع قومي إيراني، بهدف النفـاذ إلى الدول المحيطـة به وإلى المجتمعات الإسلامية التي تحوّلت مع التمدد الإيراني الأيديولوجي إلى مجتمعات غارقة في صراعات داخلية، وهذا ما يكشف كم ساهم المشروع الإيراني في المنطقة العربية إلى حدّ كبير بما لم تستطع الدول الاستعمارية أن تحققه، فحققه هو أي النفاذ إلى داخل المجتمعات من خلال الشرعية الإسلامية وعنوان تحرير القدس وفلسطين، وهي عناصر قـوة كانت راسخة في المجتمعات الإسلامية نجحت إيران، بوعي أو بجهل، في تقويض عناصر القوة هذه بحجة الدفاع عنها وحمايتها.

الحقيقة الفاضحة اليوم أنّ إيران التي استكملت مهمتها عملياً، من خلال دورها في ضرب الهويات الوطنية ومشاركتها في تدمير العديد من الدول العربية، ومشاركتها الفعالة في ترسيخ الانقسام المذهبي، استنفذت كل طاقتها أو معظمها، لتجد نفسها اليوم أمام الحقيقة، ها هي إسرائيل تضرب أذرعها وتحاصرها في لبنان وسوريا، وهذا الشيطان الأكبر يسرح ويمرح في العراق وداخل سوريا وكل المنطقة، وهذه روسيا تحوّلت إلى المنقذ من الضلال والحامي لإيران، وتحول معظم العرب إلى أعداء لإيران، وهذا هو الشعب الإيراني بقضه وقضيضه يئن من النموذج الأيديولوجي الإسلامي الإيراني ويحلم بنموذج “الشيطان الأكبر”.

هذه النهاية كفيلة بأن تجعل الأيديولوجيا الإيرانية أداة طيّعة بيد روسيا والشيطان الأكبر، وكفيلة بأن نقول أنّ المشروع الأيديولوجي الإيراني في خواتيمه المدمرة حضارياً لمحيطه العربي وللداخل الإيراني وليس أقل من ذلك، فيما من سماتهم الأيديولوجيا أعداء لها يزدادون قوة ونفوذا ويقهقهون.

 

احتواء واشنطن للنفوذ الإيراني الخبيث يبدأ من قطر

حسين حقاني/العرب/02 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54888

أثناء جولته السريعة في منطقة الشرق الأوسط واجه وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس المهمة الصعبة المتمثلة في بناء تحالف فعّال ضد إيران والإرهاب الإسلامي السني بمساعدة الحلفاء العرب الذين شعروا بأن إدارة أوباما قد أهملتهم. كما واجه مهمة أخرى لا تقل صعوبة وهي إيجاد طريقة للتفاوض عبر مجموعة الأولويات الإقليمية المختلفة والمصالح الوطنية والنظامية المتناقضة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. قال ماتيس في الرياض إن الإدارة الأميركية جادة في احتواء “النفوذ الإيراني الخبيث”، مضيفا أن الولايات المتحدة ستعمل مع بلدان في المنطقة “لمحاصرة إيران وكمّ المشاكل والاضطراب الذي يتسببون فيه”. ويبدو من الممكن تكوين تحالف ضد إيران شبيه بالائتلاف المكوّن في سنة 1991 ضد غزو صدام حسين للكويت، وتكون مصر والسعودية الدعامتان الأساسيتان لهذا الائتلاف. ومن المتوقع أن يمثّل التحالف الأميركي في الشرق الأوسط طيفا واسعا من السياسات والسلوكيات تتراوح بين الحليف النموذجي ممثلا في الإمارات العربية المتحدة وبين الشريك المتمرد، قطر، التي تأوي قاعدة عسكرية أميركية من ناحية وتموّل الشيوخ والنشطاء المتطرفين من ناحية أخرى.

لقد شاركت القوات الإماراتية في أكبر عدد من العمليات المشتركة مع القوات الأميركية أكثر من أي بلد آخر في المنطقة. وبرهن الإماراتيون عن تصميمهم ضد داعش من خلال مشاركة إحدى طياراتهم في قصف أهداف تابعة لداعش.

ويبدو أن القادة في دولة الإمارات يؤمنون بالكلام القليل والعمل أكثر، وذلك عبر الانضمام إلى الولايات المتحدة في احتواء إيران، فضلا عن إنشاء خطاب مضاد للتوقي من الأيديولوجيا المتطرفة التي تساهم في صعود الإرهابيين الجهاديين.

وفي افتتاحية صحيفة وول ستريت، كتب السفير الإماراتي إلى الولايات المتحدة يوسف العتيبي يقول “في الإمارات العربية المتحدة نحن نؤمن بأنه من الممكن أن تكون مسلما ومعتدلا وعصريا في الآن نفسه”.

قد لا تكون هذه البلاد الخليجية ديمقراطية وفق مقاييس الغرب، وصاحبة سجل نظيف مئة بالمئة في حقوق الإنسان حسب المعايير الغربية، لكنها تمثل مجتمعا منفتحا وشموليا بشكل غير اعتيادي حسب معايير المنطقة، وذلك بتنامي مشاركة المرأة والتسامح مع الأقليات الدينية.

وفي الطرف الآخر من طيف حلفاء واشنطن في الشرق الوسط نجد قطر التي تستمر في دعم خطاب ديني مناهض للحداثة وتوفر مساعدات مالية وملاذا آمنا لأفراد ومجموعات تعتبرهم الولايات المتحدة وغيرها في المجتمع الدولي من الإرهابيين أو من الممولين له.

ويذهب الدعم القطري إلى طيف واسع من الفاعلين السيئين بدءا من طالبان الأفغانية إلى القاعدة في سوريا والميليشيات الإسلامية الليبية وحركة حماس في غزة. كما تنظر قطر إلى الإخوان المسلمين في مصر نظرة تختلف عن الحلفاء الآخرين للولايات المتحدة الذين يعتبرونهم “المرجع الأم” للإسلام الأصولي.

تعتبر قطر مقر الشيخ حجاج العجمي والشيخ شافي العجامي، وكلا الرجلين عرّفتهما الولايات المتحدة على أنهما من جامعي التبرعات لجماعة النصرة في سوريا التابعة لتنظيم القاعدة، إضافة إلى العديد من المتطرفين الآخرين الذين يدعون إلى الجهاد ضد الغرب وينشرون فكرا إسلاميا يعتمد على تصادم الحضارات.

ويعيش أعضاء من الإخوان المصريين والسوريين في الدوحة منذ العشرات من السنين، بمن في ذلك الشيخ المصري يوسف القرضاوي. وتمكّن هؤلاء من نشر آرائهم من خلال قناة الجزيرة المموّلة من قطر منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي. وحاليا هناك على الأقل ستة من الذين وصفتهم الولايات المتحدة على أنهم من الممولين للإرهاب مازالوا يترددون على الدوحة.

وتعتبر قطر حاليا أكبر داعم للإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية في المنطقة. وتتمثل حجة قطر في أنها لا تريد قطع الروابط مع شيوخ الدين المحافظين والجماعات التي تمتلك جذورا شعبية، لكنها في الحقيقة تستمر في توفير الأكسجين للمعتقدات الأصولية في وقت تحاول فيه بلدان أخرى وخاصة الإمارات العربية المتحدة ولكن أيضا بشكل متصاعد المملكة العربية السعودية ومصر، بناء خطاب مضاد للإسلام السياسي.

وبينما تعمل الولايات المتحدة على بناء تحالف ضد المتطرفين الإسلاميين وإيران، عليها ألا تسمح لقطر بأن تتلاعب بها مستغلة وضعها كمقر لقاعدة عسكرية أميركية.

سيجد الأميركيون أنفسهم يخوضون حروبا لا تحصى في الشرق الأوسط إذا استمر المتطرفون المدعومون من قطر في تجنيد وتدريب وتجهيز الإرهابيين وفي الوقت نفسه تسمح للولايات المتحدة بإطلاق مهمات عسكرية انطلاقا من أراضيها.

دبلوماسي باكستاني سابق

عن معهد هدسون للدراسات

 

رجوع قانون الستّين الى صباه؟

فؤاد أبو زيد/الديار/1 أيار 2017

في آخر استقبالاته في قصر بعبدا، كان لافتاً ان الرئيس ميشال عون، اسقط لاء واحدة من لاءاته الثلاث: لا للتمديد، لا للفراغ، لا لقانون الستين، بحيث لم يأت على ذكر قانون الستين، واكتفى برفض التمديد والفراغ، ما ترك علامات استفهام كبيرة، واسئلة مشروعة، هل كان هذا الاسقاط، حالة سهو، او ان الرئيس عون متخوف من انزلاق لبنان الى وضع غير مستقر، وعدم نجاح الاحزاب والقوى السياسية في التوصل الى قانون جديد تجري الانتخابات النيابية، في ظله، كما سبق له ووعد اللبنانيين في خطاب القسم، قد يوصل البلاد الى فراغ غير متفاهم عليه بين الطوائف والمذاهب والقوى السياسية، في وضع بالغ الدقة، حيث ترسم على الارض خطوط تقسيم العراق وسوريا، ولا شيء يحول دون تمدد هذه الخطوط الى لبنان، الا بسحب فتائل التوتر الطائفي والمذهبي والسياسي، من الساحة اللبنانية التي تغلي كالبركان. الاجتماع الموسع الذي عقد بحضور ممثلين عن احزاب التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والاشتراكي والمستقبل وحزب الله، وغاب عنه قصداً او بعذر ممثل حركة امل، حقق على ما يبدو دفن مشاريع القوانين الانتخابية التي يتم التداول بها منذ فترة ليست بالقصيرة، وخرج الجميع من الاجتماع، ولا يجمعهم سوى القبول مبدئياً بالنظام النسبي، وترك للنيات الطيبة ان تتحاور على التفاصيل «بايجابية وتهيب» للمرحلة القائمة، عل وعسى، يمكن التفاهم على قانون، لا يموت فيه الذئب، ولا يفنى الغنم، والذهاب به الى جلسة تمديد تقني لا بد منها في 15 من الشهر الجاري، او الذهاب حتى «الستين يا بطيخ». "التأهيلي» سقط بالفيتو الدرزي، ووقوف حزب الله الى جانبه، ومعارضة حركة امل وتيار المردة، ومشروع الرئيس نبيه بري، مجلس نواب على النظام النسبي مع احترام المناصفة بين المسيحيين والمسلمين على ان يعقبه مجلس شيوخ على قاعدة الارثوذكسي، سقط ارضاً بالضربة القاضية، من حزب الله والحزب الاشتراكي، وبعدم الدفاع عنه من قبل الطرف المسيحي، لانه يفتح الجروح الطائفية من جهة، ويأتي في ظروف امنية وسياسية وطائفية غير مناسبة على الاطلاق، وان الاقتراب منه كمن يعبث بعش الدبابير، لكن الغريب في الامر، ان طرح الحزب الاشتراكي الاخير، القائم على المختلط، 64 نائباً وفق النظام الاكثري، و64 نائباً وفق النظام النسبي، لم يأخذ حقه في النقاش والحوار، على الرغم من الاشارات والتعليقات الايجابية التي صدرت عن حزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعدم رفضه، على اقله علناً، من الاحزاب الاخرى، واذا قال البعض انه مشروع قانون مقنع لقانون الستين، فالجواب هو، اذا كنا سنرسو في نهاية الامر على شاطئ قانون الستين، فلماذا لا تأخذ المبادرة في تعريف المواطن اللبناني عملياً على النظام النسبي، ونرفع عن كاهل العهد، ثقل اللجوء مرة اخرى الى قانون الستين، الذي يمكن وصفه «بالحجر الذي رذله البناؤون اصبح رأس الزاوية»، هذا اذا اعتمد كأهون الشرور.

 

ما يحدث كلام بكلام

عيسى بو عيسى/الديار/1 أيار 2017

فيما تنتاب البعض نوبات متفاوتة تقع بين الخوف من الاتي والايجابية في التعاطي مع الشأن الداخلي خصوصاً على صعيد انتاج قانون جديد للانتخابات يذهب البعض الاخر الى حد دراسة تنفيذ بند مجلس الشيوخ وطرحه على العامة من الافرقاء من اجل السياسة فيما واقع الحال يشي بأن تقليعة قانون الانتخاب من الاساس لم تتزحزح حتى الساعة بين مختلف التيارات والاحزاب وكأن الحاصل اليوم في البلاد تنطق عليه مقولة تغطية الاباوات بالسماوات!!

 وتطرح اوساط سياسية معنية بقانون الانتخاب سلسلة من الاسئلة السلبية في المقام الاول حول الاختلاف الجذري على نوعية قانون الانتخاب وهذا ما يجب الانكباب عليه وتسريع اموره بديلاً عن طرح مجلس للشيوخ لا يمكن ان يرى النور في ظل هذا الانقسام العمودي وحتى الافقي في البلاد. وتقول الاوساط ان لا شيء محسوماً حتى الساعة لناحية الاتفاق على مبدأ اجراء الانتخابات فكيف يمكن اسقاط ثقل الخلاف الكبير حول ما هية مجلس الشيوخ لتعتبر ان كل ما يحصل مجرد كباش سياسي لن يصل في اعلى درجات التقارب فيه الى واحد بالماية من الاتفاق الموحد على رؤية يرضى عنها الجميع، فهيكلية مجلس الشيوخ ستستلزم، اذا ما اجتمعت كل الاحزاب والتيارات دفعة واحدة على نوع من الايجابية شهور عدة مع العلم حسب هذه الاوساط ان الطرح الاخير جاء على خلفية «رحرحة» التفاهم على الانتخابات او كمنفذ يمكن من خلاله الولوج الى تحديد مدى زمني مقبول او تمديد تقني او غيره من المسميات لاجراء الانتخابات النيابية، وبالرغم من كون مجلس الشيوخ يراد له ان يكون توأماً لقانون الانتخاب او ممراً لارضاء الجميع حتى ولو كانت الرؤية واضحة له منذ زمن بعيد الا انه عند الاستحقاق تستعر الخلافات حول رئاسة او مضامين عمله لتنعكس صورته على مجرى اليأس المختص لقانون الانتخاب، وفيما يظن البعض ان العديد من الكتل النيابية متوافقة على الربط بين الامرين خصوصاً حركة امل والتيار الوطني الحر وحزب الله وتيار المستقبل تجزم هذه الاوساط انه مجرد كلام بكلام والقصد منه تمرير الوقت نحو التمديد او السير بقانون الستين المعمول به حالياً وهذا هو جوهر موضوع «التسلية» السياسية القائمة في البلاد مع ان الجو الضاغط لا يوحي في لبنان والمنطقة بان الوقت المستقطع للتلهي يمكن ان يستمر الى امد بعيد خصوصاً مع تحذيرات سفراء الدول الغربية والكبرى في بيروت من حصول الفراغ في المؤسسة التشريعية ومع كل هذا الضغوط الحاصل من المراجع الدينية الكبرى وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا تجد هذه الاوساط امكانية ان يحل طرح مجلس الشيوخ مشكلة القانون الانتخابي اذ تكفي البلاد مصيبة واحدة ليضاف اليها مصائب لا يمكن الولوج بها الى الشاطئ الآمن.

ويبدو من خلال هذه الاوساط ان طرح رئيس مسيحي لمجلس الشيوخ حتى ولو جاء بتغطية مسيحية عامة وشبه اتفاق اسلامي عليه الا ان طائفة الدروز سوف تطرح اشكالية دورها في المؤسسات الوطنية وكيفية استبدال مواقع كانت لغير الدروز لاشغالها من قبلهم، ومن قال ان النائب وليد جنبلاط مع موقفه المتشدد من قانون الانتخاب لن يكون مطلبه عالي السقف على خلفية تمرير الشيوخ للمسيحيين ولكن ما هو المقابل للاستبدال لطائفته؟ وسؤال آخر يبرز للنائب وليد جنبلاط يتمحور حول التأكيدات والتنظيمات اذا ما سار بالقانون التأهيلي ان تليه انتخابات مجلس الشيوخ بعد اشهر او سنة؟

الا ان واقع الحال في البلاد لم يتبدل لناحية الخطاب الطائفي وما سارت عليه الجمهورية منذ الطائف حتى اليوم حيث كانت هذه الخطابات المذهبية مقوننة وتم حكم البلاد لربع قرن من الزمن وحين طالب المسيحيون بحقوقهم تم اتهامهم بانهم طائفيون لتخلص هذه الاوساط الى القول ان البلد مبني على الطوائف منذ نشأته وكل العجب عن الاستفاقة عليها حالياً!!

 

برّي: أعمل للمسيحيين ويعملون لـ«مسيحيين»

فراس الشوفي/الأخبار/1 أيار 2017

كرّر رئيس المجلس النيابي نبيه برّي رفضه للتمديد، مشيراً إلى أن «الفراغ سينسحب على كامل المؤسسات الدستورية». وفيما تعوّل مصادر القصر الجمهوري على دور حزب الله في إقناع بري والنائب وليد جنبلاط بـ«القانون التأهيلي»، أكّدت مصادر عين التينة والحزب الاشتراكي أن قانون الانتخاب لا يتمّ إلّا بالتوافق.

انقضى النصف الأوّل من مهلة الشهر التي فرضها رئيس الجمهورية ميشال عون باستخدام المادة 59 من الدستور وتجميد عمل مجلس النواب، إلّا أن احتمالات دخول البلاد في أزمة دستورية عميقة تزداد كل يوم. ومع أن مختلف الفرقاء السياسيين يحاولون إشاعة أجواء إيجابية باستمرار الحوار للوصول إلى صيغة مقبولة لقانون الانتخاب، تحمي المؤسسات الدستورية من شبح الفراغ، لكنّ أكثر من مصدر سياسي رفيع المستوى أكّد لـ«الأخبار» أن «احتمالات الأزمة المفتوحة لا تزال متفوقة على الحلّ».

وفيما تنتظر القوى السياسية موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً الثلاثاء، والنقاشات التي سترافق عقد جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس، أكّد الرئيس نبيه برّي أمس أنه لن يوافق على التمديد لمجلس النواب، وأن «الفراغ إذا ما طال مجلس النواب فسيطال المؤسسات الدستورية جميعها، ويحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال، وستتعطّل رئاسة الجمهورية، لأن النظام الحالي هو نظام برلماني ديموقراطي».

ويتحفّظ رئيس مجلس النواب على الكشف عن كامل اقتراحه الأخير المتعلّق بـ«تطبيق الدستور» الذي طرحه أمام الفرقاء السياسيين أخيراً، إلّا أنه شرح العناوين العريضة لاقتراحه، وفيه تطبيق لاتفاق الطائف، عبر إجراء الانتخابات بالنسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة أو ستّة دوائر مع الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين لإنتاج مجلس نيابي وطني، وإنشاء مجلس شيوخ مؤلّف من 64 شيخاً على أساس طائفي لحصر الطائفية السياسية في مجلس الشيوخ، مع منح مجلس الشيوخ جزءاً من صلاحيات مجلس النواب.

موقف برّي الجريء لجهة إعطاء صلاحيات من مجلس النواب لمجلس الشيوخ لم يكن كافياً بالنسبة إلى الوزير جبران باسيل، وبدل الاستفادة من طرح برّي لـ«النزول عن الشجرة»، ذهب وزير الخارجية بعيداً في تعديل اقتراح رئيس المجلس. فما حصل بحسب مصادر عين التينة، أن باسيل ردّ على اقتراح برّي بطلب توسيع صلاحيات مجلس الشيوخ على حساب مجلس النواب، وربط بعض قرارات مجلس النواب بمجلس الشيوخ، فضلاً عن التمسّك بطرح قانون «التأهيل الطائفي»، أي بتشكيل مجلسين طائفيين! وطلب باسيل أن يتمّ التوافق على التأهيل الطائفي، وبعد ستة أشهر يصار إلى العمل على مجلس الشيوخ إن كان هناك اتفاق، وإذا لم يتمّ التوافق، تجري الانتخابات النيابية على أساس قانون «التأهيل الطائفي». كذلك تمسّك باسيل برفض منح رئاسة مجلس الشيوخ لدرزي، كما ورد في مداولات اتفاق الطائف، طالباً أن تكون الرئاسة لمسيحي.

 وعلى الرغم من أن برّي لم يطرح الأمر مع النائب وليد جنبلاط، في ظلّ رفض الحزب التقدمي الاشتراكي الكامل لطرح مجلس الشيوخ في الوقت الحالي، إلّا أن بري حاول إفهام باسيل أن على التيار الوطني الحرّ طمأنة الحزب التقدمي الاشتراكي، وتقديم بدائل لطائفة الموحّدين الدروز بدل الإيحاء بمحاولة عزلها، على الأقل بتقديم رئاسة المجلس الدستوري كمقابل للتخلّي عن رئاسة مجلس الشيوخ أو بالمداورة، إلّا أن باسيل لم يقبل نقاش الأمر.

وفي ظلّ تعنّت باسيل، بات رئيس المجلس مقتنعاً بأن «المعرقلين لا يريدون حلولاً، بل مهمّتهم وضع العصيّ في الدواليب للوصول إلى الفراغ وتعطيل الدولة وتحوير الاقتراحات التي أقدّمها، من اقتراحات لإيجاد حلول وطنية إلى اقتراحات طائفية هدفها تفكيك وحدة اللبنانيين». ويضرب رئيس المجلس مثلاً «القانون التأهيلي الذي اقترحته على أساس عتبة ترشّح محدّدة بـ10% من أصوات الطائفة، فجرى تحويره إلى حصر حقّ الترشّح بأول فائِزَيْن. وكذلك فعلوا باقتراح مجلس الشيوخ الحالي». وتابع برّي: «الفرق بيني وبينهم أنني أعمل من أجل المسيحيين، وهم يعملون من أجل مسيحيين». وأضاف: «القانون الذي اقترحته سلّة واحدة، إمّا أن يوافقوا عليه كاملاً وإما أن يتركوه ولا يحرّفوه». وردّاً على سؤال «الأخبار» إن كان يرى في بعض ما يُطرح محاولة لفرز اللبنانيين للوصول إلى شكل من أشكال الفدرالية، قال برّي: «أنا لا أوافق على مشاريع طائفية تفرز اللبنانيين، ولا أسير بها، لا على البارد ولا على الحامي»، مؤكّداً أنه «في الماضي واجهنا مشاريع التقسيم في لبنان ومستعدون لمواجهتها الآن».

 وقال رئيس المجلس إن «الفراغ في حال حصل لا أحد يضمن نتائجه، ولا أحد يضمن كيفية إعادة إنتاج السلطة»، كاشفاً أنه سأل البطريرك بشارة الراعي أثناء اتصال الأخير به، الأسبوع الماضي، عن «كيفية إعداد دستور جديد في حال حصل الفراغ في البرلمان». لكن برّي عَبَّر عن تفاؤله بأن اللبنانيين يملكون وعياً أكثر من قياداتهم، فـ«لا الشارع المسيحي ينجرّ خلف المحرّضين، ولا الشارع الإسلامي كذلك، وهذه زيارة البطريرك الراعي أمس لصور حيث استقبله الآلاف من أهالي المدينة من كل الطوائف والمذاهب».

كذلك، فَهِمَ برّي أن خطوة تعطيل مجلس الوزراء جاءت عقاباً للرئيس سعد الحريري على وقوفه إلى جانبه لمنع الفراغ في المجلس النيابي، والدليل، أنه «حال أعلن الحريري رفضه للتمديد، جرت الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء».

 من جهة أخرى، جرى التداول أمس ــ على لسان مسؤولين في «المستقبل» ــ بمعلومات تفيد بأن الحريري هدّأ من اندفاعته «غير المفهومة» لناحية الموافقة على مشروع التأهيل الطائفي ورفضه التمديد بما يؤدّي إلى الفراغ، بعد أن سار الأسبوع الماضي بشكل كامل خلف طروحات باسيل، في محاولة لتحييد نفسه عن الاشتباك الدائر.

وفيما لمّحت مقدّمة أخبار قناة «أو. تي. في.» أمس إلى إمكانية إجراء تصويت على اقتراح قانون انتخاب في جلسة مجلس الوزراء الخميس، التي تحمل قانون الانتخاب بنداً أوّل على جدول أعمالها، إضافة إلى 114 بنداً عادياً بينها حوالى 80 بنداً مالياً (اللافت أن جدول الأعمال لا يتضمن أياً من المشاريع التي تقدّم بها وزير الإعلام ملحم رياشي لتطوير قطاع الإعلام ومساعدة وسائل الإعلام المتعثرة)، استبعد أكثر من مصدر وزاري أن يجري اللجوء إلى التصويت في مجلس الوزراء، أوّلاً لأنه ليس هناك من صيغة مطروحة، وثانياً لأن مسألة قانون الانتخاب لا تتمّ إلّا بالتوافق. وقالت مصادر نيابية في الاشتراكي لـ«الأخبار» إن «التصويت في مجلس الوزراء غير وارد، ولو كان الطرح أنه حقّ دستوري، ومسألة قانون الانتخاب شأن مصيري، ولا تتمّ إلّا بالتوافق، ولسنا وحدنا من يشدّد على هذا الأمر، حتى حزب الله كان واضحاً على لسان الحاج حسين الخليل حين أكّد أن هذا الأمر لا يتمّ إلّا بالتوافق». وقالت المصادر إن «اللقاءات والاتصالات يجب أن تستمر هذا الأسبوع لاستمرار التشاور، ونحن ما زلنا عند موقفنا، لن نوافق على قانون التأهيل الطائفي بالمبدأ، ولا على مجلس الشيوخ إلّا إذا كان ضمن صيغة وطنية كاملة تعني تطبيق الطائف كاملاً».

 وبينما تتحفّظ مصادر التيار الوطني الحرّ ورئاسة الجمهورية على ما يحكى عن خطوات يمكن أن يتخّذها رئيس الجمهورية قبل جلسة 15 أيار، أكّدت مصادر القصر الجمهوري لـ«الأخبار» أن «التطوّرات هذا الأسبوع متوقفة على موقف حزب الله». وشرحت المصادر اقتناعها بأنه «باستطاعة حزب الله تليين موقف بري وجنبلاط من الرفض الكامل لقانون الانتخاب التأهيلي، إلى صيغة مشابهة لما حصل في انتخابات الرئاسة، أي الاحتفاظ بحقّ الاعتراض من دون تحويل الاعتراض إلى فيتو». إلّا أن مصادر عين التينة والحزب التقدمي الاشتراكي أكّدت لـ«الأخبار» أن «هذا الأمر غير وارد، وهو مختلف عن مسألة رئاسة الجمهورية؛ فقانون الانتخاب شأن مصيري لمستقبل لبنان، ولن نوافق على قانون طائفي هدّام، وحزب الله يدرك تماماً أن هذا الأمر لا يحصل إلّا بالتوافق». وأكّدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لـ«الأخبار» أيضاً أن «حزب الله حاول التفاهم مع رئيس المجلس وجنبلاط، إلّا أن الحزب ليس في وارد السير في مسألة التصويت وإحداث شرخ وطني في البلد».

 وعن اعتراض باسيل على منح رئاسة مجلس الشيوخ لدرزي، قالت مصادر القصر الجمهوري إن «رئاسة الجمهورية لم تبدِ رأيها في هذا الأمر، وما صدر هو مواقف عن كتل سياسية ولا يعبّر عن رئاسة الجمهورية، وهذا الأمر يُسأل عنه الوزير باسيل». وبدا لافتاً أمس تصريح العميد المتقاعد شامل روكز، خلال ماراتون أقيم في العرقوب في الجنوب، حيث أمل بإنتاج قانون انتخابي «على أساس النسبية التي يرى فيها جميع اللبنانيين أنفسهم، وليس قانوناً انتخابياً على قياس السياسيين».

 وعلمت «الأخبار» أن النقاش يجري في عين التينة حول جلسة مجلس النواب المقرّرة في 15 أيار، مع اتجاه بأن تكون جلسة تشريعية عادية يتمّ فيها إقرار سلسلة الرتب والرواتب، في ظلّ تحوّل موقف رئيس المجلس وإعلانه رفض التمديد بشكل قاطع.

 

لا إصلاحيون في إيران.. نعم لرئيس محافظ!

 محمد قواص/ميدل ايست أونلاين/01 أيار/17

لا يختلف مشهد الانتخابات الرئاسية في إيران عن ذلك الذي جرى وسيجري في بلدان أوروبا البعيدة. فرصد المزاج الشعبي الإيراني سيرسم ملامح السلطة المقبلة في إيران لجهة تحديد مستقبل نظام ولاية الفقيه في البلاد، تماما كما سيحدد المزاج الشعبي في فرنسا حاليا أو بريطانيا وألمانيا لاحقاً طبيعة النظام السياسي الأوروبي برمته. لكن ما يختلف هو أن الجدل الراهن داخل إيران يجتر نفسه ويكاد يكون مملا لا يتجاوز السقوف المرسومة بعناية، فيما تكشف الانتخابات الفرنسية، وقبلها الأميركية وقبل ذلك استفتاء البريكست البريطاني، عن إنقلاب في القيم والحجج وقضايا النقاش، على نحو أحدث وسيحدث تحولات لافتة داخل كل المنظومة الغربية.

والحقيقة أن من يزور إيران سيكتشف ذلك البون الشاسع بين ما لا نعرفه عن النقاش المجتمعي الداخلي وذلك الذي تخرج به التقارير التي تغطي الجدل الانتخابي الحالي البليد. ثم إن الثنائية التقليدية بين محافظين وإصلاحيين، ورغم ضراوة تنافسها وخصومتها، لاسيما في موسم الانتخابات، تحجب حقيقة أنها متواطئة داخل نظام الجمهورية الإسلامية الذي يحدد الملعب واللاعبين وقواعد اللعب، بما يقصي أي حيوية حقيقية ينتجها التطور الطبيعي للمجتمعات.

ولئن شكلت "الحركة الخضراء" عام 2009 ضد نتائج الانتخابات التي أعادت محمود أحمدي نجاد رئيسا، الأعراض الأولى لمحاولة تمرد المجتمع على نظامه السياسية، فإن سهولة وأد هذا التحرك كشف جلافة السلطة في الإجهاز على ما اعتُبر خروجاً على اجماع.

ويكاد المراقب يستنتج أن الإيرانيين كما غير الإيرانيين يتابعون الانتخابات الراهنة بصفتها حدثاً يجري عند الآخرين. وإذا كان الخارج يتأمل الحدث بصفته شأناً إيرانيا داخليا، فإن نقاش الأمر مع المواطنين الإيرانيين يكشف أنهم، ورغم انخراطهم به بصفتهم ناخبين، يعتبرونه جدلاً داخل هذا الداخل يرتبط بمنظومة إنتاج السلطة داخل هذه السلطة، دون أي اختراق يرد من خارج أسوارها.

وإذا ما كانت البلدان المحيطة بإيران معنية بمآلات هذه الانتخابات دون التعويل عليها كثيراً، وإذا ما كان الأميركيون والأوروبيون (والروس) يتأملونها ليحددوا الوجهات التي ستقارب بها طهران العلاقة مع العالم، فإنه سيصعب في المضمون استنتاج أي فروقات كبرى في مطالعات المحافظين والإصلاحيين في شأن ما تريده إيران من هذا العالم.

لا يعير المراقبون للشأن الإيراني كثير اهتمام لمواقف المحافظين بزعامة المرشد علي خامنئي. فخطاب التصلب، حتى في عزّ المفاوضات بين طهران ودول مجموعة الخمسة زائدا واحد، بقي عالي النبرة لدواعي الاستهلاك المحلي والإقليمي. فزعامة إيران لـ "تيار المقاومة" بامتداداته الدولية المزعومة التي قد تلامس دولا مثل فنزويلا أو بوليفيا وكوبا مثلا، يتطلب شططا أبجديا شعبويا لا يمت بصلة إلى المداولات التقنية الدبلوماسية الواقعية، والتي أفضت بالنهاية إلى وقف إيران لأي برنامج يؤدي إلى امتلاك السلاح النووي.

وإذا ما عوّلت الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما على هذا الاتفاق لإحداث صدمة داخل إيران لتقويض التطرف وتعزيز الاعتدال، فإن واشنطن كما عواصم الغرب الأخرى أظهرت سذاجة في فهم المنظومتين السياسية والإيديولوجية التي يعمل النظام الإيراني وفق شروطهما.

أظهرت مناظرة الجمعة الماضي التلفزيونية، وهي الأولى من ثلاث مناظرات، بين المرشحين الستة، كمّ المسائل والقضايا التي تؤرق إيران والإيرانيين. بيد أن المهاجمين والمدافعين استخدموا حججا تقنية وتبادلوا الاتهامات اللاذعة دون أن يلامس الجدل المحرمات الكبرى التي يفرضها الولي الفقيه في مقاربة السياسات الخارجية لإيران.

والملفت في هذه المناظرة أن المراقب يكتشف عادية ظواهر الفساد وشفافية الحديث عنها داخل دولة يفترض أنها جمهورية إسلامية تعمل بأحكام الشريعة وأخلاق الدين. وأن القوى السياسية التي يحق لها ممارسة السياسة وارتكاب ذلك الفساد مرخّص لها من مؤسسات دستورية لا تحيد عن المعايير التي تفرضها ولاية الفقيه. وأن حديث الفساد والمحسوبية وفضيحة العقارات الشاغرة والمخصصة للمقربين من هذا وذاك يتم تناولها على شاشات التلفاز وينتهي تداولها بانتهاء العرض التلفزيوني دون أي تبعات ولا ملاحقات.

يمتلك المرشحون المحافظون، وخصوصا أبرزهم، إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف، الحجج تلو الحجج لاتهام الرئيس الإيراني، المصنف معتدلا والمحسوب على الجناح الإصلاحي، حسن روحاني، بفشله بالوفاء بوعوده التي أطلقها في حملة انتخابات عام 2013. يعتبر المحافظون أن رفع مستوى الانجازات الاقتصادية هو مهمة روحاني وحكومته، وأن عجزه عن تحسين مستوى معيشة الإيرانيين على الرغم من إبرام إيران للاتفاق النووي، يمثل إخفاقا يغمز من قناة نجاعة القبول بمبدأ المفاوضات ومبدأ الاتفاق.

غير أن رد روحاني كما رد نائبه اسحق جيهانغيري، المرشح أيضا عن تيار الاصلاحيين، ورغم ضراوته، لاسيما بالنسبة للأخير، ينحصر بكيل اتهامات بيتية مضادة لا تتناول مسؤولية النظام السياسي الإيراني في عزل البلد عن جيرانه كما عن النظام الدولي، وهي عزلة تقف دون لبس وراء أزمة الأداء الاقتصادي للبلاد.

بعد 38 عاماً على قيام الجمهورية الإسلامية في إيران يتحدث المرشح المحافظ محمد قاليباف عن أن 11 مليونا من الإيرانيين يعيشون في بيوت الصفيح، فينبري المرشح المحافظ الآخر إبراهيم رئيسي ليصحح الرقم ويؤكد أنه 16 مليونا.

يكتشف المراقب الأجنبي هذه الفضيحة المأساوية لنظام صدّع رؤوس العالم بحديثه عن الدفاع عن المحرومين والمستضعفين. وبعد كل هذه العقود التي تلت الإطاحة بنظام الشاه، يتعايش الايرانيون هذه الأيام ببلادة مذهلة مع نقاش حول الفساد وبيوت الصفيح. وفيما يسهل على أي مواطن التساؤل عن الحكمة من انفاق ثروات إيران لتمويل أذرع الولي الفقيه في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ومناطق بعيدة أخرى عن إيران، فإن الأمر يصعب على روحاني ونائبه جيهانغيري، بحيث يظهر أن أمر ذلك لا يخضع للنقاش وان توطوءا كاملاً يربط الرئاسة بالولي الفقيه في ما يمدد من نفوذ إيران في الخارج ومن مساحة مدن الصفيح في الداخل.

ورغم أن النقاش تناول مسؤولية الدولة (ورأس الدولة) في الهجمات التي تعرضت لها الممثليات الدبلوماسية السعودية في إيران، ورغم أن هذا الجدل سلّط المجهر على تعارض حكومة روحاني مع دولة الولي الفقيه، ورغم أن السجال في هذا المجال يعكس خلافاً داخليا بنيويا في مقاربة علاقات طهران الخارجية، خصوصا مع الرياض، إلا أنه لم يصدر عن المرشحيْن الاصلاحيين ولا عن الرئيس روحاني وحكومته قبل ذلك ما يمثل وجهة نظر مخالفة لرؤى السيد علي خامنئي ومؤسسات الحرس الثوري، لا بل أمعن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريفي في كيل الانتقادات للرياض وحلفائها وانتقاد موقف الخليج وحلفائه في شأن اليمن وملفات المنطقة الأخرى، كما سعوا عبثا لاختراق الإجماع الخليجي عبر تسلل ظريفي نحو عمان او الكويت او قطر، على نحو يشي بمدى تسخير الحكومة، المفترض أنها إصلاحية، مواهبها في خدمة الخط المحافظ المتشدد للدولة (ورأس الدولة).

بالمحصلة تكشف تجربة الاصلاحيين في إيران، حتى في شخص محمد خاتمي سابقا، هزال وظيفة الاصلاحيين وزيفها. تثبت تلك التجارب، وآخرها تلك في رئاسة روحاني أن أمر البلاد، وفق دستورها، في يد ولي الأمر الحقيقي، الخميني سابقا وخامنئي حالياً وأي مرشد بعده، وأنه من الأفضل للعالم أن يكون الرئيس المقبل محافظاً بحيث يتم التعامل مع الوجه الحقيقي لإيران، دون قفازات ناعمة تمثلها الوجوه الاصلاحية المزعومة. وعلى أية حال فإن النظام السياسي يعرف من هم الاصلاحيون الحقيقيون فيودعهم السجون ويفرض عليهم الإقامة الجبرية ويترك لأشباههم مناصب الرئاسة ووزارتها.

لا يبدو من أعراض المناظرة التلفزيونية الأولى أن الحملة الانتخابية تشي بما يقطع ملل المراقبين. يظهر خواء النقاش امتهان النظام السياسي لسياسة النعامة التي لا تريد أن تقر بأنواء العالم، لكنها تظهر أيضا عقماً سياسيا عاجزاً على اجتراح أفكار خلاقة، وتكشف عن شلل يمنع تجديد الطبقة السياسية وتنقية دمائها. في ذلك ما يشي أن النظام السياسي برمته بات متقادماً، وأن قصوره عن تحمل توسيع هامش التيارات والقبول باختلافها، يقود إلى التحصّن خلف متاريس أيديولوجية لا يبدو أنها ستكون وحدها قادرة على الصمود أمام الطوق الإقليمي الدولي الذي يطبق وسيزداد اطباقا يوما بعد آخر.

لكن تأملا أكثر عمقاً يقود إلى استنتاج أن الإيرانيين حكاماً ومحكومين يشعرون أن شيئا ما يُعد في المنطقة قد يقلب وضع إيران كله، بحيث تبدو تلك الانتخابات تفصيلا تافهاً وجلبة لا صدى لها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وقفة احتجاجية في زغرتا على خلفية ما تتعرض له ابو زيد

وطنية الإثنين 01 أيار 2017 /نظمت هيئات المجتمع الاهلي في زغرتا، وقفة احتجاجية امام كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في البلدة، على خلفية ما تتعرض له المديرة العامة للتعاونيات السيدة غلوريا ابو زيد، شارك فيها حشد من ابناء زغرتا الذين حملوا لافتات كتب عليها "مع غلوريا ضد الفساد" "مع غلوريا بنت زغرتا خط احمر" "مع غلوريا مذبح الكنيسة هو مذبح للمحبة". وتلي بيان باسم هيئات المجتمع الاهلي جاء فيه: "نستنكر بشدة ما تتعرض له السيدة غلوريا ابو زيد من توقيفها عن عملها، لانها ترفض المس بالمال العام وتقف ضد آلة الفساد المستشرية. كما نستنكر الكلام النابي الذي صدر عن كاهن امام مذبح الرب، وهذا شيء مرفوض كليا، لانه غير مسموح التعرض لكرامة الناس من بيت الله". اضاف البيان: "على الجميع ان يعلم ان السيدة ابي زيد هي مثال الموظف اللبناني الشريف الذي يرفض الهدر والصفقات ومد اليد على المال العام. كما انها نموذج المرأة القوية والفاعلة في الادارات الرسمية التي ترفض ان تخضع لسياسة الفساد. كذلك انها ليست متروكة. ولا يفكر احد انها وحيدة في معركتها ضد الفساد. شعب زغرتا كله معها واكيد ان كل مواطن لبناني شريف يدعم قضيتها، كلنا مع غلوريا".

 

كنعان ردا على بري: من يمثل المسيحيين هو من يتحدث باسمهم

الإثنين 01 أيار 2017 /وطنية - اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان "ان النقاشات اليوم تدور في شأن التأهيلي ومجلس الشيوخ مع اعتماد الدوائر المتوسطة والنسبية، ونسمع مواقف تعترض على الصيغتين من الحزب التقدمي الاشتراكي، ومن غير الصحيح ان هناك خلافا على رئاسة مجلس الشيوخ بين المسيحيين والدروز، بل هناك استبعاد للفكرة بالكامل في الوقت الحاضر من قبل الاشتراكي". واشار كنعان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,5 و100,7" الى "ان دستورنا يتحدث عن التصويت في المادة 65 منه في حال تعذر التوافق، ومن يغتصب السلطة بالتصويت يفترض به على الاقل ان يصوت على قانون انتخاب ينقلنا من مرحلة لا ديموقراطية يتم فيها الخروج عن الدستور والقانون الى مرحلة سليمة وتصحح التمثيل".

سئل: هل تلمح الى التصويت في جلسة الخميس؟

اجاب: "هذا رأيي الشخصي، ولا يمكن استبعاد مسألة ينص عليها الدستور. والاصول هي ان نتبع الدستور ولا نطبقه انتقائيا، فهناك من صوت على التمديد مرتين ويتحضر للمرة الثالثة، ويريد ان يمنع التصويت على قانون الانتخاب، وهي مسألة يجب ان لا تستمر من اجل نظامنا السياسي". واكد السعي المستمر للاتفاق على قانون انتخاب، مشيرا الى "ان الاجتماعات والاتصالات لم ولن تتوقف حتى في يوم العطلة، والمطلوب الوصول الى حل قبل الخميس ولا يمكن استنزاف الحكومة والتصويب عليها كلما رغب البعض في التصويب على قانون الانتخاب". واكد "ان الابتزاز يجب ان يتوقف والمطلوب الجلوس معا للاتفاق على قانون انتخاب، اما الحديث عن الطائفية بمجرد المطالبة بالتمثيل الصحيح هو كلام معيب، لان الطائفية بالممارسة لا بالانتماء في مجتمع تعددي، والممارسة الطائفية هي التي يجب ان تتوقف ليحل محلها الانتماء الوطني". وعن قول الرئيس بري بأنه يعمل للمسيحيين وهم يعملون لمسيحيين"، قال كنعان: "للمسيحيين من يمثلهم ورئيس المجلس النيابي استاذ بمعرفة القواعد الديموقراطية التي يجب ان تحترم، ومن يمثل المسيحيين كما من يمثل الشيعة والسنة والدروز، هو من يتحدث باسمهم". وعن عيد العمال، قال: "اعايد عمال لبنان واتمنى ان ترتفع الامور الى المستوى الوطني الذي يأخذ الهواجس في الاعتبار بعيدا من التجاذبات".