المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يظهر لاثنان من التَلاميذِ الذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس

صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قتلة الرئيس بشير الجميل هم أوباش ويتباهون بأجرامهم وبدراكوليتهم الدموية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مشكلة العرب مع الفكر/الكولونيل شربل بركات

مريم العذراء تظهر في السماء وترسل لنا هذه الرسالة

فيديو وبالصوت/من ال ام تي في/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد "مع بشير ذكريات ومذكرات"/لو عاش بشير 3 اشهر لكان خلص لبنان

د.فارس سعيد: ٣٠ نيسان انطلق قرنة شهوان/ارتكز على الدستور وعلى العلاقة مع المسلمين/نجح لانه نقل خروج الجيش السوري من مطلب مسيحي الى مطلب وطني..للتذكير

الوطنيون الاحرار يحتفلون بذكرى خروج الجيش السوري بوضع لوحة تذكارية عند مدخل وادي نهر الكلب

قصف إسرائيلي جديد على مواقع لـ”حزب الله” في سوريا

ستظهر المافيا الخفية.. عقوبات إدارة ترامب تطال حسن نصر الله

خفايا قانون العقوبات على حركة أمل والحزب وما علاقة وزير مال حزب الله قاسم تاج الدين؟!

هل ينهار حزب الله؟/ثروة نصر الله تبلغ قرابة 250 مليون دولار

القانون الانتخابي يضع حزب الله أمام اختبار جديد مع التيار الحر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/4/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرئيس حسين الحسيني لمحطة الجديد: رئيس الجمهورية غير شرعي

بشار أهم من المقاومة/عماد قميحة/لبنان الجديد

احتكار بطاقات التشريج.. عونيون ومستقبليون وراء الصفقة/خضر حسان/المدن

زاسبيكين لصوت لبنان: نصر على إجراء الانتخابات النيابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال مؤسس شبكة تلفزيونية إيرانية معارضة في إسطنبول

هل تقف إيران وراء مقتل مدير قناة "جم" في اسطنبول؟

«قوات سورية الديموقراطية» تحقق تقدماً كبيراً ضد «داعش» في الطبقة

ترامب.. معارك كبرى آتية بعد 100 يوم من الرئاسة

تظاهرات رافضة لولاية رابعة لبوتين: لقد سئمنا منه

ترامب يحتفل بيومه المئة في منصبه متعهدا بمعارك كبرى

ميركل تستطلع أجندة ترامب في الخليج

عباس ينسق مع الأردن ومصر قبيل لقائه ترامب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شارل مالك السياسيّ اللبنانيّ القوّاتيّ/أنطوان نجم

«ضع فلسطين في فمك واحكم لبنان»/حازم الامين/الحياة

جنبلاط وحلم الإمارة على «لبنان الكبير»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حرب التحرير... إقتربت/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

بين الحريري و«حزب الله»/عبد السلام موسى/الجمهورية

السلاح المتفلِّت يَغزو لبنان... أرقام كبيرة تُظهر حجم الكارثة/خطر على المجتمع وتركيبته/ربى منذر/الجمهورية

غربة «العمل» عن الاحتفال بالأول من أيار/وسام سعادة/المستقبل

خيار الاحتكام للشارع وضع مجدداً/هيام عيد/الديار

معركة جرود عرسال ستنطلق/ناجي سمير البستاني/الديار

بعدما صدم ترامب العالم… فرنسا قد تصدم مارين لوبان/فادي الأحمر/موقع القوات اللبنانية

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران.. عين على كوريا الشمالية/إميل أمين/الإتحاد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من صور: التمديد اغتصاب للسلطة التشريعية

الراعي دعا السياسيين إلى الخروج من حساباتهم الضيّقة للوصول إلى القرار المناسب

عون للعمال: أنتم المحرك لعملية النهوض والتنمية

قداس احتفالي لشهداء المقاومة اللبنانية في الحدت برعاية جعجع

سامي الجميل: ديكتاتورية منتفعين تسطو على البلد وتؤمن استمراريتها تحت عناوين التمديد أو الستين أو قانون على القياس

باسيل: لا مجال لالغاء احد في لبنان ونعمل لقانون انتخابي يبنى على التفاهم بين الجميع وتمثيل كل الافرقاء

بقرادونيان في ذكرى الإبادة الأرمنية:العالم مسؤول عن استمرار الجريمة ونطالب تركيا بالاعتراف والاعتذار والتعويض

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

وهَاءَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُم مَا وَعَدَ بِهِ أَبِي. فٱمْكُثُوا أَنْتُم في المَدِينَةِ إِلى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العُلَى

إنجيل القدّيس لوقا24/من44حتى49/:"قَالَ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث.

وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم. وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ. وهَاءَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُم مَا وَعَدَ بِهِ أَبِي. فٱمْكُثُوا أَنْتُم في المَدِينَةِ إِلى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العُلَى».

 

إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله

رسالة القدّيس بطرس الأولى02/من18حتى25/:"يا إخوَتِي، أَيُّهَا الخُدَّام، إِخْضَعُوا بِكُلِّ مَخَافَةٍ لأَسْيَادِكُم، لا لِلصَّالِحِينَ مِنهُم والحُلَمَاءِ فَحَسْب، بَلْ لِلْقُسَاةِ أَيْضًا. فَإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ أَنْ يَحْتَمِلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حينَ يتَأَلَّمُ مَظْلُومًا، بيَقِينِ مَنْ يَعْمَلُ لأَجْلِ الله. فأَيُّ مَفْخَرَةٍ لَكُم إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على اللَّطْمِ وأَنْتُم مُذْنِبُون؟ ولكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه. وهُوَ الَّذي مَا فَعَلَ خَطِيئَة، ولا كَانَ في فَمِهِ مَكْر؛ وهُوَ الَّذي كانَ يُشْتَمُ ولا يَرُدُّ الشَّتْم، ويَتَأَلَّمُ ولا يُهَدِّد، بَلْ يُسَلِّمُ نَفْسَهُ للهِ الَّذي يَحْكُمُ بِالعَدْل؛ وهُوَ الَّذي حَمَلَ خَطايَانَا في جَسَدِهِ على الخَشَبَة، لِكَي نَمُوتَ عنِ الْخَطايا فَنَحْيَا لِلبِرّ؛ وهُوَ الَّذي بِجُرْحِهِ شُفِيتُم. فَقَد كُنْتُم ضَالِّينَ كَالغَنَم، لكِنَّكُم رَجَعْتُمُ الآنَ إِلى رَاعِي نُفُوسِكُم وحَارِسِهَا".

 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قتلة الرئيس بشير الجميل هم أوباش ويتباهون بأجرامهم وبدراكوليتهم الدموية

الياس بجاني/28 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54788

إن ما يحصل حالياً في لبنان الذي يحتله حزب الله الإيراني والمذهبي هو غير مسبوق لجهة تباهي المجرم والقاتل والإرهابي والمأجور والعميل والخائن علناً بأفعاله المشينة دون خجل أو وجل، ودون ضوابط وطنية وقانونية وأخلاقية وضميرية رادعة.

هذا التباهي العلني والهتلري من قبل المجرمين المأجورين الذين اغتالوا الرئيس الشيخ بشير الجميل هو الإبليسية بأبشع وأقذر صورها.
هي إبليسية غرائزية فاقعة تُحرك وتتحكم بفكر وثقافة وممارسات قتلة أوباش يمتهنون الاغتيالات والإرهاب والهمجية ويفاخرون بزندقتهم وهرطقاتهم وبتعطشهم للدماء، تعطش أين منه دراكولا وأقرانه.

ما يمارسوه هؤلاء القتلة من وقاحة وفجور هو همجية وبربرية غريبة ومغربة عن كل ما هو إنسان وإنسانية وأحاسيس ومشاعر بشرية.

في هذا السياق الفج من الفجور والإرهاب يتباهى قتلة الرئيس الشيخ بشير الجميل بفعلتهم الدموية ويتظاهرون رافعين رايات ويافطات تمجد القاتل وتصوره بطلاً. 

لقد غاب عن فكر هؤلاء الأوباش المأجورين وعن سابق تصور وتصميم أن البشير الرمز والقضية والوطنية والشهادة والإيمان هو لبنان الكرامة والعزة والسيادة والاستقلال والسلام والتعايش.

للأواش هؤلاء ولمن يحركهم ولكل من يقف من خلفهم ويلقمهم ويرضعهم سموم ثقافة الكراهية والإجرام والنازية.. لهؤلاء نقول وبصوت عال، خسئتم وعاش البشير القضية والحلم.

ألف تحية وتحية إلى روح الشهيد الرئيس الشيخ بشير وإلى أرواح كل شهداء وطن الأرز الذين قدموا ذواتهم قرابين على مذبحه ليبق وطن الكرامة والسيادة والقيم والأخلاق والإيمان .. ووطن وال 10452كيلومتر مربع.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مريم العذراء تظهر في السماء وترسل لنا هذه الرسالة

أليتيا" /30 نيسان 2017/يكثر الحديث في هذا الزمان عن رسائل العذراء و الذي يلخّص مخاضاً كبيراً يعيشه المؤمنون الذين “ينتظرون آية”، فيُسحرون بكلمة من هنا وأخرى من هناك تدغدغ مشاعرهم ويلهثون على نشر رسالات للعذراء مريم (هذا لا يعني أن والدة الإله لا تنقل رسائل الله إلى بنيه) لكن خوفنا من تلك التي تأتي من كل حدب وصوب ولا نعرف مصدرها ولا توافق عليها الكنيسة. طبعاً فاجأكم العنوان، اليس هذا ما نقرأه كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعي؟ رسالة من هنا وأخرى من هناك وارسلها الى عشرة من اصدقائك؟  لا بد من وضع الاصبع على أمور مهمة تحدث في يومنا هذا: قال الرب يسوع: “حينئذ إن قال لكم أحد: هوذا المسيح هنا أوهناك فلا تصدقوا، لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا، ها أنا قد سبقت وأخبرتكم، فإن قالوا لكم: ها هو في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا تصدقوا”.(متى 24 – 24-26).

هذا ما نواجهه اليوم، رسالات تحرّف الانجيل وتعاليم الكنيسة، وتقوم بوضع الايمان المسيحي في خانة العجائب فقط. اخوتي، الايمان المسيحي اعمق بكثير، وكم من الاعاجيب حتى اللحظة تقوم الكنيسة بدراستها، وكم من ظهورات مضى عشرات السنين ولم تؤكد الكنيسة صحتها. لا يخدعنّكم ابناء هذا العالم، فهم يحاولون اجتزاء الإيمان وتبسيطه. “امتحنوا كل شيء”، يقول القديس بولس (تسالونيكي 5 – 21) وعودوا الى رؤساء الكنيسة قبل أن تبادروا الى تصديق نبوءة من هنا واخرى من هناك. اخوتي، الرب قادر على كل شيء، ولسنا بالطبع نشكك بمعجزات وظهورات وهي مؤكدة من قبل الكنيسة، ولها بعد ايماني…ولكن من يؤكد أو يدحض الظهورات هي الكنيسة وحدها، وهنا اهمية الخضوع للرؤساء وتعاليم الكنيسة المستقاة من تعاليم يسوع والرسل ووحي الروح القدس.  وتبقى أعظم معجزة في تاريخ البشرية والتي تتكرر كل يوم، هي الذبيحة الالهية. القداس الإلهي هو تجديد تضحية الصلب الاستثنائية تحت شكلي الخبز والخمر، كما جرى في العشاء السري، وهو الذي أسسه المسيح بكلماته “افعلوا هذا…”. في المرة الأخيرة التي احتفل فيها يسوع مع رسله بعشاء الفصح قبل آلامه، أراد أن يؤسس الافخارستيا المقدسة. هكذا، شاء أن يبقى في التاريخ البشري إلى الأبد.

فجعل تضحيته على الصليب التي قدمها بعد ساعات حاضرة في كافة الأزمنة، بإعطائنا جسده ودمه قوتاً لحياة روحنا الفائقة للطبيعة. في العشاء الأخير، أسس المسيح وليمة الفصح التي تكون تضحية الصلب حاضرة بواسطتها على الدوام عندما يقوم الكاهن، ممثل المسيح، بما فعله الرب بنفسه وأمر تلاميذه بفعله لذكره.

لم يمت يسوع المسيح من أجل البشرية بشكل عام، بل من أجل كل إنسان بخاصة، من أجلك ومن أجلي. موت يسوع على الصليب هو اللحظة التي يسلمني فيها ذاته بالكامل. لذلك، يريدني أن أكون حاضراً فيها. لهذا، لا ننتظرن آيات من السماء ومعجزات، وايماننا ليس بمعجزات وخروقات، انما حقيقة ثابتة وهي موت المسيح وقيامة فداء عنا.

 

فيديو وبالصوت/من ال ام تي في/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد "مع بشير ذكريات ومذكرات"/لو عاش بشير 3 اشهر لكان خلص لبنان

http://eliasbejjaninews.com/?p=54808

في أعلى/بالصوت/من ال ام تي في/فورماتMP3/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17

بالصوت/من ال ام تي في/فورماتMP3/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/georgefrayaha29.04.17.mp3

بالصوت/من ال ام تي في/فورماتWMA/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/georgefrayaha29.04.17.wma

فيديو/من ال ام تي في/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
https://youtu.be/bX7kCCAd3sw

 

د.فارس سعيد: ٣٠ نيسان انطلق قرنة شهوان/ارتكز على الدستور وعلى العلاقة مع المسلمين/نجح لانه نقل خروج الجيش السوري من مطلب مسيحي الى مطلب وطني..للتذكير

تويتر/30 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54832

*تطالب الطوائف بضمانات في لحظة خطيرة في المنطقة. المسيحيون يريدون ضمانة المقاعد. الشيعة ضمانة السلاح. السنة ضمانة العدد دوامة قاتلة للجميع.

*ينتظر اللبنانيون إطلالة السيد حسن نصر الله ليلتمسوا معالم المرحلة إهتمامهم بالكلمة يؤكد انهيار الطبقة السياسية ونجومية نفوذ حزب الله للأسف.

*٣٠ نيسان انطلق قرنة شهوان اعلن بيانه من بكركي بحضور البطريرك صفير والمطران بشارة اعترض ممثل العماد عون على البيان لانه ارتكز على الطائف.

*٣٠ نيسان انطلق قرنة شهوان عمل على مصالحة الجبلة. حاور حزب الله في اللقاء اللبناني للحوار. تحالف مع الرئيس الحريري في البرستول. أخرج سوريا

*٣٠ نيسان انطلق قرنة شهوان ارتكز على الدستور وعلى العلاقة مع المسلمين نجح لانه نقل خروج الجيش السوري من مطلب مسيحي الى مطلب وطني..للتذكير.

*٣٠ نيسان اعلان انشاء لقاء قرنة شهوان قوته انه جعل مطالب المسيحيين مطالب جميع اللبنانيين حتى خروج الحيش السوري.. للاستفادة من التجربة فقط.

*زيارة البطريرك الراعي الى صور مكان تقدير لانها تؤكد رسالة الكنيسة في الحفاظ على العيش المشترك.

*قبل الحرب التحق مرشحون الشيعة في جبيل لدى زعماء الموارنة حتى يصبحوا نواب بقانون ال٦٠. اليوم انعكست الصورة بقانون ال٦٠ المشكلة بالنفوذ.

*يفتح البابا فرنسيس طريق السلام بين المسلمين والمسيحيين لخير البشرية ويلاقيه شيخ الازهر .. عمل جبار في مواجهة التخلف والعنف.

*قيمة المسيحيين ليس بعدد مقاعدهم بدليل انهارت الجمهورية الاولى بقدرة سلاح منظمة التحرير رغم وجود "مارونية سياسية"..لا دولة الى جانب دويلة.

*في الطائف بنود اصلاحية وآلية واضحة لتنفيذها اذا تعدلت البنود او الآلية نفسح المجال لتعديلات اخرى نصبح امام "صندوق الفرجة" يخسر لبنان.

*"الجمل بنية والجمال بنية" بين من يريد مقاعد نيابية ومن يريد تشريع سلاحه أخشى ان تكون الكراسي لفريق والسلاح لفريق آخر ... الخاسر لبنان.

*لقاء البابا مع شيخ الازهر يردم الهوة التي بدأت تطهر بين المسلمين والمسيحيين في العالم..لقاء الامل والرجاء والسلام.

*سيذهب المسيحيون فرق عملة اذا تعدل اتفاق الطائف.

*خطاب التحريض الطائفي يتوجه لبسطاء النفوس هؤلاء"بيعملو عجقة".

*لقاء الفاتيكان الازهر من اجل الانسانية.

*الرئيس بري: النسبية أصبحت باليد والخلاف على الدوائر. مجلس الشيوخ على الشجرة بدلا من مجلس محرر من الطائفية وآخر طائفي خذوا مجلسين طائفيين!

* لقاء سيدة الجبل - رحب بزيارة البابا فرنسيس إلى مصر والأزهر

بيروت في 28 نيسان 2017:رحب "لقاء سيدة الجبل" بزيارة البابا فرنسيس الى مصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تأتي في أجواء استهداف كنائس مصر من قبل الاٍرهاب وهي تؤكد على رغبة غالبية المصريين العيش بسلام. واعتبر اللقاء ان مشاركة البابا في أعمال جامعة الازهر ولقاءه الشيخ احمد الطيب خطوة في اتجاه تأسيس ثقافة السلام لما فيه خيرٌ للانسانية جمعاء. كما يؤكد اللقاء أن دور المسيحيين في العالم العربي والإسلامي كان ولا يزال، بالشراكة مع إخوانهم المسلمين،  نشر ثقافة التواصل مع الآخر وهدم الجدران الفاصلة بين الشعوب. ويتثدم اللقاء بمعايدة اللبنانيين بمناسبة عيد العمال ويعلن عن تأجيل لقائه الأسبوعي ليوم الثلاثاء في 2 ايار 2017.

 

مشكلة العرب مع الفكر

الكولونيل شربل بركات/01 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54852

قرأت مقالة في موقع أيوان 24 بقلم محمد جمال نشرت في 3 شباط 2016 عنوانها: "وثيقة اسرائيلية صدرت 1982 ... معالم استراتيجية "تفتيت" الدول العربية".

يقول الكاتب ان هذه الدراسة نشرت في شباط سنة 1982 في مجلة "كيفونيم" التي تصدر في اورشليم القدس وهي برأيه تشرح كيفية تفتيت الدول العربية لكي تبقى اسرائيل وحدها قادرة على الصمود.

يرتكز البحث المذكور على أن البقاء سيكون للقوي في غابة العالم الجديد الذي سقط معه "المنظور العقلاني الأنسي" وعليه فاسرائيل يجب أن تلغي الدول العربية أو تفتتها إلى كيانات متقاتلة لكي تبقى وحدها قادرة. والكاتب يستند على رأي المفكر المصري "شفيق مقار" الذي اكتشف البحث و"الدكتور نادر فرجاني" الذي أعاد نشره منتقدا المغفور له "محمد حسنين هيكل" المتخصص في "تحليل المصائب بعد وقوعها، ولكنه يلزم الصمت قبلها".

ما يلفت هنا بأن مقالا سياسيا نشر سنة 1982 (أي قبل 34 سنة) يحاول الكاتب أن يجعله نبوءة أو خطة استراتيجية توصل البلاد العربية إلى التفتيت، وقد يكون صحيحا أن تسعى اسرائيل وكل مواطن فيها إلى العمل على حماية مصالحه ولو أدى ذلك إلى الغاء "العدو" المتمثل بالدول العربية المحيطة، أوليس هذا ما تفعله كل الدول والأنظمة العربية منذ أوائل القرن الماضي أقله بالخطابات الرنانة؟ ولكن ماذا يفعل العرب بالمقابل لمنع تفتيت دولهم أو بالأحرى لبناء دول قابلة للحياة لا يمكنها التأثر بخطط "الأعداء"؟ والجواب بسيط أن العرب كلهم يكتشفون متأخرين سبب وقوعهم بالمصائب ودوما هم يلقون باللآئمة على الغير، وهو هنا العدو الصهيوني وقبله الاستعمار والامبريالية وما إلى هنالك من أعداء، ولكن هل هناك أمل بمحاولة النقد الذاتي واعادة الحسابات لمعرفة مكامن الضعف ومراكز الخلل التي تجعل العرب كدول قابلة للانهيار عند أول عاصفة؟

إذا ما قمنا بدراسة حول الثورة الفرنسية مثلا وتنائجها على صعيد المجتمع الفرنسي نجد بأنها كانت كارثة على فرنسا كدولة ولكن الفرنسيين تعلموا من مشاكلم الداخلية وقاموا بمحاولة تصحيح الخلل في نظام الحكم والادارة فأعادوا بناء دولتهم ولو بعد حروب وخسائر. وماذا فعل الروس بعد الثورة البلشفية التي قضت على كل شيء، لقد قاموا ببناء دولتهم من جديد بالرغم من كل المآسي وعادوا إلى خارطة الدول، وما حدث معهم مؤخرا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي جعلهم يمرون أيضا بتجربة خراب الدولة، ولكنهم اليوم ينهضون من جديد ويعودون لتزعم العالم. وماذا فعل الأمريكيون في الحرب الأهلية أواخر القرن التاسع عشر والتي قسمت البلاد وشتت القوى، ولكنهم عادوا أيضا ليضمدوا جراحهم ويبنوا دولتهم على قاعدة ديمقراطية الولايات واتحادها الطوعي في نظام فدرالي أثبت أنه يصلح للتنوع. وماذا عن المانيا واليابان وما إلى هنالك من أمثلة في هذا العالم الذي لم يتم البناء فيه بسهولة وبالتمني وانتظار الفرج من عند الله، عز وجل، بل بالعمل والنقد والتعلم من الاخطاء وقبول الآخر بفكره ومشاكله والتمرس على التعاون معه.

مشكلة العرب المزمنة أنهم يفتشون دوما عن جهة يرمون عليها سبب مشاكلهم فيستريحون من عناء التفتيش عن الحلول وينتظرون أن يقوم أحد ما بفرض حل لكي يبدأوا بمعارضته وأيجاد الاسباب لخربطته. فإذا قامت دولة وتنظمت فانها بالتأكيد وليدة الاستعمار وعميلة للصهيونية، وإذا نجح أحد القادة فهو أيضا عميل للامبريالية. فقد فشل عبد الناصر بالحرب (1967) لأنه حاول ارضاء الشارع الغبي الذي قبل بالخسارة، وربح السادات الحرب (1973) لأنه عمل بصمت واستعمل قدرات مصر الحقيقية بدون تبجح ولا أحلام وتخيلات، ولكنه لم يرضي الشارع بالرغم من انتصاره المدوي وانتهى مغدورا برصاص المتعصبين الذين لا يزالون يغتالون كل فكر جدي وكل عمل ناجح وكل تفاهم بين فئات المجتمع ومركباته. ولا نريد أن نكمل الحديث عن عبقرية القذافي أو انفتاح الأسد وتساهل صدام حسين وطوباوية جزاري الجزائر أو مناضلي داعش...

الاسرائيليون مثل العرب تماما يخافون على دولتهم من التفتت حال انتهاء العداوة مع الجيران ويستندون إلى عدم قبول العرب من حولهم بأي حل يعطي أملا لأجيالهم بالحلم بمستقبل أفضل من التعاون والانفتاح. ورهان العرب يبقى دوما على قيام دولة موحدة قادرة أن تحكم العالم قبل البدء يتنظيم حياتهم اليومية. الاسرائيليون يسقطون كل قائد يقترب من النجاح بالتفاهم مع الجيران لأنهم يعتقدون بأن الانفتاح مضر للعصبية المطلوبة (نظرية أبن خلدون؟) تماما كما يعتقد العرب بأن اي تعاون بين الفئات المختلفة التي تشكل دولهم هو ضعف لقوة الدولة واستمراريتها. وإلى أن يكتشف العرب والعبريون (عرب وعبر) ما يجمع بينهم ويدعوهم إلى التعاون مع كل الآخرين سيبقى الشرق الأوسط لعنة من عند الله على سكانه أولا وعلى العالم بدون شك...

المقالة موضوع التعليق على الرابط ادناه

http://www.ewan24.net/archives/647

 

الوطنيون الاحرار يحتفلون بذكرى خروج الجيش السوري بوضع لوحة تذكارية عند مدخل وادي نهر الكلب

الأحد 30 نيسان 2017 /وطنية - أقامت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار إحتفالا عند مدخل وادي نهر الكلب الأثري، حيث وضعت لوحة تذكارية لمناسبة ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان، حضره عضو المجلس الاعلى غابريال دوري شمعون، الأمين العام الدكتور الياس أبو عاصي، أمين التربية إدغار ابو رزق، رئيس منظمة الطلاب سيمون ضرغام وحشد من الطلاب والمحازبين. بداية ألقى ضرغام كلمة جاء فيها: "إننا للمرة الثالثة نعيد ذكرى هذه المناسبة الخالدة، ونضع اللوحة التذكارية بعدما سمح وزراء الثقافة السابقون لانفسهم بنزع اللوحة مرات عدة، فهم وأحزابهم حلفاء لسوريا، بينما نحن حزب حليف لسيادة لبنان، ولا يهمنا إلا السيادة والاستقلال". وقال: "إننا لا نخجل أن نعيد الكرة بوضع اللوحة كل سنة حتى تصبح لوحة شرعية، رسمية تخلد ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان". أضاف: "صحيح أن الجيش السوري خرج من لبنان، لكن الوصاية ما زالت باقية وانتقلت من عنجر الى حارة حريك. سنبقى نناضل من أجل أن يبقى السلاح شرعيا فقط مع الجيش اللبناني والقوى الامنية، عندها يكون الأمن وتكون السيادة كاملة، وتكون الحرية. هدفنا منذ العام 2005 العبور الى الدولة، لكن حزب الله وسلاحه يريد أن يأخذنا الى الدويلة".

وختم ضرغام: "سنبقى نناضل من أجل أن يعود لبنان كما أراده الرئيس كميل شمعون سيدا، حرا، مستقلا لجميع أبنائه بمختلف إنتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم". وألقى أبو رزق كلمة قال فيها: "اليوم يوم تاريخي، يوم نتذكر كل شهداء المقاومة اللبنانية وبخاصة الشهيد داني شمعون، الذين ناضلوا على كل الجبهات حتى أفشلوا كل مخططات تقسيم لبنان. ولولا شباب الوطنيين الاحرار وتضحياتهم لما بقي لبنان. عندها لم تكن هناك مقاومة ثانية تدعي المقاومة وامتداداتها خارجية تبدأ من ايران حتى الدول العربية لزرع الانشقاق والتفرقة بين مجتمعات الدول العربية".

أضاف: "نتذكر اليوم، يوم 14 آذار الذي نزل فيه معظم اللبنانيين من جميع طوائفهم الى ساحة الشهداء مطالبين بجلاء الجيش السوري من لبنان، وأنه لا يمكننا أن ننسى عنفوان الأب الروحي لقرنة شهوان البطريرك نصر الله بطرس صفير، ولا يمكننا إلا أن نتذكر قوة وعنفوان الرئيس كميل شمعون الذي وقف في وجه كل المخططات التي أرادت أن تنال من لبنان، الكل غادر ونحن بقينا". وتابع: "لا نخاف من منطق القمصان السود ولا منطق 7 ايار ولا التهديد ولا التهويل، لبنان باق وسينهض الى مجد الخلود، مثل طائر الفينيق وهو موطن للاحرار". بدوره، ألقى أبو عاصي كلمة حيا فيها "كل بطل استشهد أو قاوم وناضل، حتى يمكننا أن نحتفل اليوم بذكرى خروج الجيش السوري من لبنان". أضاف: "يقال أن تموز شهر الثورات، عندنا نحن شهر نيسان أصبح عنوانا وتاريخا لا يمكن أن ننساه لكي نخلده على وادي نهر الكلب. لا يمكن أن يكتمل التحرير الحقيقي إلا بعودة الاسرى اللبنانيين من السجون السورية، بخاصة وأن بيننا أقرباء بشارة رومية الذين لم يحصلوا حتى اليوم على أي إشارة عن مصير إبنهم، وهم يعانون منذ عشرات السنين. ولا يكتمل التحرير ايضا الا عندما يكون هناك جيش واحد وقرار واحد وسلاح واحد، ولا زغل من أي فريق على آخر، بل يجب أن نكون في صف واحد". وتطرق الى قانون الانتخاب الذي لم يقر حتى الآن، وقال: "إن السيادة لم تستكمل بعد، ولو استكملت، كنا تمكنا من الوصول الى قانون انتخابي يرضي جميع اللبنانيين".وفي الختام، أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية المتعلقة بجلاء الجيش السوري.

 

قصف إسرائيلي جديد على مواقع لـ”حزب الله” في سوريا

سكاي نيوز/الأحد 30 نيسان 2017/أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” بأن غارات إسرائيلية استهدفت سرية تابعة للواء 90 في ريف القنيطرة جنوب سوريا، بالإضافة لمواقع لميليشيا حزب الله. وأضافت المصادر أن الغارات نفذت من مروحيات حلقت فوق الشريط الحدودي ومن داخل مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي. واستهدفت الغارات مواقع لحزب الله بالقرب من مقر السرية المذكورة، إلا أن مصادر عسكرية سورية نفت أي هجوم على مواقع تابعة للواء 90. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن دفاعاته اعترضت “هدفا جويا” فوق مرتفعات الجولان، قادما من سوريا، بينما قالت مصادر إنه طائرة من دون طيار. وذكر الجيش أن بطارية باتريوت أطلقت صواريخ على “هدف جوي” فوق مرتفعات الجولان. كما قصف الطيران الإسرائيلي الخميس موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي واستهدف “مستودعا لتوريد الأسلحة تديره جماعة حزب الله اللبنانية قرب المطار يتم إرسال إمدادات منتظمة من طهران على طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية”.

 

ستظهر المافيا الخفية.. عقوبات إدارة ترامب تطال حسن نصر الله

صفاء قرة محمد ـ بيروت/اليوم/30 نيسان/17

وسعّت الإدارة الأمريكية الجديدة من عقوباتها الاقتصادية على «حزب الله» بتسمية قادته للمرة الأولى، بدءا بأمينه العام حسن نصر الله، وأعضاء المكتب السياسي، والنواب والوزراء في الحزب وصولا الى الحلفاء، وإن صح ذلك، فإن هذه العقوبات ستكشف أوراقا كثيرة وخطيرة، فهل ستؤذي «حزب الله» فحسب، أم لبنان وقطاعه المصرفي هو الذي سيذهب ضحية لهذه العقوبات مرتين، في المرة الأولى عند الالتزام بها وهنا عليه أن يقف في وجه «حزب الله»، وخارجيا سيزعزع ثقة المستثمرين في لبنان؟. إلا أن المؤكد هو أن الضرر الأول سيكون على الحزب وبيئته الحاضنة، وستكشف حقيقة التورط المالي ـ المخابراتي ـ العسكري والأمني لحزب الله.

عقوبات قاتلة

الخبير الاستراتيجي في الشؤون الدولية سامي نادر قال لـ«اليوم»: ان «العقوبات الأمريكية الجديدة تضرّ بحزب الله ومن طالته هذه العقوبات. كما أنها ستلحق ضررا كبيرا بالقطاع المصرفي»، آملا بـ«ألا يذهب ضحيتها هذا القطاع»، مذكرا: حينما بدأت المصارف اللبنانية الالتزام بالعقوبات السابقة عبر إقفال عدد من الحسابات، وقع التفجير أمام بنك لبنان والمهجر، وأضاف: لهذا أخشى أن تكون المصارف اللبنانية قد باتت في عين العاصفة. وزاد: لبنان في هذه المرحلة يحتاج الى عكس ذلك تماما، فالدين العام يزداد، بالاضافة الى غياب النمو وعجز الخزينة، لهذا نحن بحاجة الى إطلاق دورة النمو، وهذا النوع من العقوبات يعزل لبنان عن الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي نحن بحاجة فيه الى المزيد من الانخراط والعلاقات مع العالم. وأضاف: هذه العقوبات تسمي للمرة الأولى قادة «حزب الله» بالاسم، بدءا بنصر الله «ازعاج للبيئة الحاضنة، أي وقوع مشكلة بين الحزب وبيئته الحاضة، ومما لا شك فيه ان هذه العقوبات تسعى الى ذلك، لهذا أنا أخشى ان يتسبب رد نصر الله على هذه العقوبات بإلحاق ضرر بحق القطاع المصرفي لبنان».

الجانب الخفي للمافيا

وشدد الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في تصريح للصحيفة، على ان «العقوبات الجديدة التي تفرضها واشنطن على حزب الله تأخذ أبعادا ذات معانٍ واسعة، بحيث لم تعد تقتصر على أسماء محددة داخل حزب الله، أو في الحكم الايراني، لا بل تأخذ مداها بشكل أوسع لتطال الذين يتورطون في علاقات معينة مع حزب الله وفي نشاطاته وخصوصا المالية منها، وكذلك الجانب المالي ـ الدولي، أي الجانب الذي يختص بمراقبة الدول والنظام المالي العالمي، لذلك فإن تأثير هذه العقوبات الجديدة سيكون بليغا وعميقا على حزب الله بالدرجة الاولى، وعلى الذين يتعاملون معه، طالما أنه يتعامل ماليا بشكل غير شرعي بالنسبة الى القانون الدولي عبر التهريب وتبييض الاموال وتسويق سوق للمخدرات معروفة منذ سنوات عديدة في لبنان وخارجه، وخصوصا في أمريكا اللاتينية». وأكد ان «العقوبات الأمريكية الجديدة ستكشف أوراقا كثيرة وخطيرة بحيث انها ستظهر الجانب الخفي من هذه المافيا الواسعة التي يقودها حزب الله داخل لبنان وخارجه، لذلك بدأت تصدر أصوات سياسية كثيرة تحذر من خطورة هذه العقوبات، لأنها تفضح وتكشف حقيقة هذا التورط المالي، فهو ايضا تورط مخابراتي ـ عسكري ـ أمني وسياسي، ولكن وجهه المالي لا يزال مستورا بينما الوجوه الأخرى السياسية والاعلامية، كانت شديدة الوضوح».

وتوقع أن «تزداد أصوات الاحتجاج داخل لبنان أي الفريق الذي يتولى السلطات المعنية في لبنان، وبدأنا نسمع أصواتا من مواقع مسؤولة ورفيعة في الادارة اللبنانية». أضاف الزغبي: المكشوف جدا ان حزب الله بأدائه الأمني والعسكري والسياسي والمالي والاعلامي يضّر كثيرا بلبنان والخطوة الأخيرة التي قام بها في الجنوب علنا واعتبرت عراضة إعلامية أضرّت كثيرا بصورة لبنان، وكأن هناك قرارا فوق القرار الرسمي والشرعي اللبناني وهنالك عدم احترام للقرار 1701 وللقرارات الدولية بصورة عامة. إذن حزب الله يؤذي لبنان بكل نشاطاته الأمنية والاعلامية والسياسية والعسكرية، والآن بنشاطاته غير المشروعة ـ المالية ولابد أن يتأثر لبنان لذلك، فحزب الله من جهة يشترك في البرلمان والحكومة والادارة اللبنانية وفي الوقت نفسه يتورط في حروب خارجية من سوريا الى اليمن الى العراق والبحرين وما الى ذلك، وفي التهريب وتبييض الأموال عالميا عبر الأمم والقارات.

http://www.alyaum.com/article/4188677

 

خفايا قانون العقوبات على حركة أمل والحزب وما علاقة وزير مال حزب الله قاسم تاج الدين؟!

جنوبية/30 أبريل، 2017/أشار موقع الشفاف إلى أنّ اللافت في العقوبات المالية هو تسمية قيادات في حزب الله بدءاً من الأمين العام حسن نصرالله وصولاً إلى نوابه في البرلمان و أعضاء المكتب السياسي، إضافة إلى تسمية حركة أمل. وأوضح الموقع أنّ هناك لائحة تضم 90 اسماً تابعون لأمل والتيار الوطني الحر والحزب القومي السوري، كما تضم مؤسسات وجمعيات خيرية و وسائل إعلام كتلفزيون المناروإذاعة النور. وبحسب الموقع فإنّ هذه القرارات جاء على خلفية القبض على ”وزير مال حزب الله”، قاسم تاج الدين.

 

هل ينهار حزب الله؟/ثروة نصر الله تبلغ قرابة 250 مليون دولار

(The Huffington Post) 30 أبريل، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54838

يشهد حزب الله الأداة العسكرية الأبرز في يد إيران أزمة مالية خانقة نتيجة استنزاف موارده المالية وتراجع رصيده البشري، فضلاً عن الصراع الداخلي الذي يعيشه بين مختلف قياداته لتولي السلطة في صلب التنظيم. وتقول صحيفة Welt الألمانية إن الخلاف داخل أجنحة التنظيم دفع زعيمه حسن نصر الله لاتخاذ أمر باغتيال القائد العسكري، مصطفى بدر الدين، الذي كان يتزعم ميليشيا التنظيم في سوريا، خلال السنة الماضية. وقد صدر هذا القرار نظراً لأن بدر الدين أصبح بمثابة تهديد لنصر الله. ولا يعد مصطفى بدر الدين، القائد العسكري الوحيد الذي قضى نحبه على خلفية الصراع على السلطة في صلب التنظيم، إذ لقي ضباط آخرون حتفهم بسبب انتقادهم لنصر الله. وتضيف الصحيفة أن التنظيم أنشأ “فرقة موت” جديدة بقيادة الحارس الشخصي لنصر الله، إبراهيم حسين جزيني، الذي تكفل بمسؤولية حفظ الانضباط في صفوف الفرقة. وتعتبر عمليات الاغتيال في صفوف قيادات التنظيم خطوة أولى نحو استحواذ نصر الله على السلطة، إذ إن التنظيم قام بمصادرة ممتلكات قياداته مباشرة بعد اغتيالهم بحجة أنه فقد موارده المالية. وفي هذا الصدد، صرّح كبير مستشاري وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية السابق، أدم زوبين، في أيار/مايو الماضي بأن “حزب الله يشهد، في الوقت الراهن، أزمة مالية خانقة غير مسبوقة”. ومن المثير للاهتمام أن هذه الأزمة ما فتئت تتفاقم شيئاً فشيئاً. ويعزى ذلك لسببين رئيسين: الأول أن التنظيم يحارب على عدة جبهات، في حين أن مداخيله قد تقلّصت نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة عليه إلى درجة أنه أصبح مهدداً بالإفلاس.

أما السبب الثاني فيتمثل في أن رجال الأعمال الشيعة الذين دأبوا على تمويل حزب الله، أصبحوا متخوفين من العقوبات الأميركية إذا واصلوا تقديم دعمهم لهذا التنظيم الشيعي. وفي هذا الإطار، عين رياض سلامة في الصيف الماضي على رأس مصرف لبنان، وذلك مباشرة بعد أن فرضت واشنطن عقوبات مالية على حزب الله.

تحذير عن طريق التفجير

في الواقع، أصدر رياض سلامة، إبان توليه إدارة البنك المركزي اللبناني، “الأمر 137” الذي يقضي بغلق جميع حسابات المنظمات والأشخاص الذين يتعاملون مع حزب الله. ونتيجة لذلك، لم تعد الطائفة الشيعة متحمسة للتبرع لفائدة حزب الله كالمعتاد. من جانب آخر، وإثر وفاة مؤسس “فينيسيا بنك”، الشيعي محمد عاشور في آب/أغسطس سنة 2016، طلبت عائلة الفقيد من قيادات حزب الله عدم إظهار أي شعار حزبي خلال التعزية، حرصاً على مصالح العائلة. ويعكس ذلك مدى تراجع حظوة حزب الله لدى رجال الأعمال والممولين الشيعة. وفي الأثناء، حاول حزب الله الحصول على التمويل من قبل الطائفة الشيعية عن طريق القوة. وفي هذا السياق، قام التنظيم بتوجيه تحذيرٍ للداعمين الشيعة عن طريق تفجير قنبلة بالقرب من بنك “لبنان والمهجر” شرق بيروت، في يوم 12 حزيران/يونيو. من ناحية أخرى أوردت وسائل إعلام عربية خبراً مفاده أنه تم إجبار أثرياء لبنانيين شيعة على التبرع لمصلحة التنظيم. علاوة على ذلك نشر حزب الله دعوةً للتبرع لصالح التنظيم على شبكة الإنترنت. ويمتلك حزب الله محطة تلفزيونية ومراكز للمساعدة الاجتماعية ومحطة صرف صحي، وكذلك يملك حزب الله على الأقل 4 مستشفيات، وما لا يقل عن 12 مصحة في كل أرجاء لبنان، لعل أكبرها مركز بيروت للقلب. علاوة على ذلك، أنشأ التنظيم مدارس خاصة وجمعية شبابية، تُعرف باسم “كشافة الإمام المهدي”، حيث يتم استغلال وتجنيد قرابة 40 ألف طفل. ومن جهة أخرى، عمد التنظيم إلى استقطاب العديد من الشباب عن طريق المساجد فضلاً عن قناته الخاصة “المنار”، وإذاعة “النور” التابعة له والعديد من الصحف.

فضلاً عن ذلك، يدير حزب الله مراكز زراعية ومراكز مساعدة اجتماعية، فضلاً عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي. ووفقاً لتقديرات وسائل الإعلام الغربية، يتلقى قرابة 800 ألف موظف رواتبهم مباشرة من حزب الله، الذي يعيل نحو 400 ألف شخص، أي ما يقارب 10% من الشعب اللبناني.

الحرب في سوريا

وبالإضافة إلى ذلك، سخر حزب الله أغلب أمواله للمشاركة في الحرب التي تدور رحاها في سوريا. وتقاتل ميليشيا حزب الله في سوريا إذعانا لرغبة طهران وذلك من أجل الحفاظ على ديمومة النظام السوري، وقد أجرى حزب الله اللبناني مؤخراً عرضاً عسكرياً في إحدى مناطق ريف القصير السورية بمناسبة “يوم الشهيد” الذي يحتفل به الحزب سنوياً. وشارك في العرض العسكري مئات من مقاتلي الحزب، بالإضافة إلى فوج المدرعات الذي استعرض عشرات الدبابات والآليات والمدافع، وفق ما ذكر تقرير لقناة الجزيرة. وحسب ما أكده مسؤولون في التنظيم، فإن حوالي 20 ألف جندي من بينهم ما لا يقل عن 8 آلاف جندي احتياطي، يتمركزون على أرض المعركة. في المقابل، يتقاضى هؤلاء الجنود، وفق معلومات حصلت عليها الصحيفة (فيلت)، “منحة خطر” شهرية تقدر بحوالي 1200 دولار. إلى جانب ذلك، يتم تقديم مبالغ طائلة لصالح آلاف الجرحى وأهالي 1500 مقاتل قضوا نحبهم في الحرب. وتقدم طهران حوالي مليار دولار شهرياً لحزب الله في شكل مساعدات. ويعتبر القضاء على إسرائيل أحد الأهداف الرئيسية لحزب الله. وفي سبيل تحقيق ذلك، أنشأ التنظيم فرقة خاصة بجنوب لبنان بحوزتها أكثر من 100 ألف صاروخ. خلافاً لذلك، يدعم هذا التنظيم منظمات فلسطينية في الوقت الذي يدير فيه شبكة من الخلايا العسكرية، على أهبة الاستعداد لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أي وقت. وفي الوقت نفسه، تشارك البعض من ميليشيات حزب الله في الحربين العراقية واليمنية، علماً بأن العديد من عناصر هذه الميليشيات ينشطون في اليمن بصفتهم مستشارين للمتمردين الحوثيين. أما في سوريا فشكل حزب الله كتائب عسكرية جديدة من الميليشيات حتى تقاتل في صف إيران بغية ضمان بقاء بشار الأسد، في كرسي الحكم. وفي الأثناء، يمول حزب الله “قوات الرضا”، وهي ميليشيا توجد في الأراضي السورية وتتكون من 3500 مقاتل، إلى جانب ميليشيات أخرى على غرار لواء “الإمام المهدي” وكتائب “جند المهدي”، فضلا عن جمعية “كشافة الإمام المهدي”.

ولسائل أن يسأل، ما مصادر التمويل التي يتلقاها حزب الله لإنفاقها في مختلف أنشطته؟ وفي هذا الصدد، أفاد حسن نصر الله خلال خطاب ألقاه في حزيران/يونيو الماضي، بأنه “طالما تتمتع إيران بالثروة فإن حزب الله سيحظى بدوره بالأموال”. وأوضح زعيم تنظيم حزب الله أن ميزانية التنظيم وكل موارده المالية مصدرها أساساً إيران. وأضاف نصر الله أن “أموالنا متأتية من الجهة ذاتها التي تزودنا بالصواريخ التي تمثل أكبر تهديدا بالنسبة لإسرائيل”. ووفقاً لما أكدته الاستخبارات الغربية، تقوم إيران بتحويل مبالغ مالية تقدر بحوالي 300 مليار دولار سنوياً لفائدة الميليشيات، بالإضافة إلى أسلحة وخدمات لوجستية تبلغ قيمتها ما لا يقل عن 700 مليون دولار.

تبرعات من إفريقيا وأوروبا وأميركا

أدت الحرب السورية إلى تنامي نفقات حزب الله بشكل مطرد. في المقابل، لم يعد بوسع إيران تقديم المزيد من الدعم المالي لفائدة التنظيم في الوقت الحالي. ولتغطية هذا العجز المالي، اضطر التنظيم إلى جمع التبرعات من جهات شيعية أخرى في كل من لبنان وإفريقيا والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. وقد لجأ التنظيم على وجه الخصوص إلى اللبنانيين القاطنين في كل من الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والذين عادوا إلى مسقط رأسهم خلال الحرب الأهلية. والجدير بالذكر أنه ووفقاً لتقارير البحرية الأميركية، فقد تعرض المتبرعون للابتزاز مقابل مدهم بمبالغ مالية طائلة. من جهة أخرى، تعتبر العقارات التي يملكها حزب الله في الخارج على غرار شركة الإنماء للعمران والمقاولات التي يترأسها أحمد طباجة، أبرز المصادر الرئيسية لتمويل هذه المنظمة. وفي هذا الصدد، أقرت وزارة الخارجية الأميركية بأن “شركة الإنماء للعمران تعتبر أكثر الشركات العقارية نجاحاً”، مع العلم أن هذه الشركة قد أنشأت عدة فروع لها في بيروت علاوة على كامل جنوب البلاد بفضل علاقاتها مع حزب الله.

على اللائحة الأميركية لممولي الإرهاب

عموماً، دعمت إيران نشاط شركة طباجة في العراق خاصة في المنطقة الخضراء ببغداد. وفي الأثناء، وضعت الولايات المتحدة الأميركية طباجة على لائحة ممولي الإرهاب. من ناحية أخرى، قام المقاتلون الشيعة بزراعة حقول ماريغوانا بوادي البقاع، بعيداً عن رقابة الجيش اللبناني، في الوقت الذي يسيطر فيه حزب الله على المعابر الحدودية مع سوريا.  وفي هذا الصدد، أفاد الرئيس السابق لقسم العمليات في إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، مايكل براون، في العام الماضي بأن “حزب الله تمكن من خلق مفهوم جديد لغسيل الأموال بشكل أكثر تطور”. وأضاف أن “التنظيم الشيعي يتمتع بشبكة علاقات دولية بشكل يفوق إمكانيات تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، حيث يساعد هذا التنظيم عصابات المخدرات على تهريب أطنان من الكوكايين من أميركا الجنوبية إلى أوروبا”.

فنزويلا تدعم التنظيم عبر إصدار جوازات السفر

خلال سنة 2014، أوردت تقارير الشرطة البرازيلية أن حزب الله يتعاون مع عصابة “بريميرو كومندو دولا كابيتال”، علماً بأن هذه العصابة تعتبر من أكبر تجار الكوكايين في العالم. ومقابل حماية الأسرى اللبنانيين في السجون البرازيلية، يؤمن حزب الله لعصابة المخدرات قنوات الاتصال بتجار الأسلحة في جميع أنحاء العالم. ومن المثير للاهتمام أن موظفي حزب الله يعدون بمثابة خبراء في غسيل الأموال في منطقة أميركا الجنوبية. علاوة على ذلك، يمتد نفوذ حزب الله إلى فنزويلا، حيث تجمعه علاقات وطيدة بنائب الرئيس الفنزويلي، طارق العصامي، الذي يتكفل ببيع جوازات السفر لنشطاء حزب الله في السفرات الفنزويلية بالشرق الأوسط. وذلك قصد تمكينهم من السفر إلى جميع أنحاء العالم باستخدام جوازات سفر مزيفة. وحسب دراسة أجراها مركز “من أجل مجتمع حر آمن” بأميركا الجنوبية، ألقي القبض على حوالي 173 شخصا ينحدرون من دول الشرق الأوسط؛ وذلك لحيازتهم جوازات سفر فنزويلية مزيفة. وقد سافر أغلبهم من العاصمة الفنزويلية، كراكاس إلى كندا باستخدام جوازات سفر مزيفة، علماً بأن معظمهم تربطهم علاقات مع حزب الله. فضلاً عن ذلك، تفطنت سلطات الباراغواي إلى أن أحد تجار الأسلحة يحتفظ بحوزته على 100 بوليفار فنزويلي مزيف يزن حوالي 25 طنا. والجدير بالذكر أن قيمة الأموال الموجودة في الكيس تبلغ أكثر من ملياري دولار؛ نظراً لأن الأوراق النقدية مصنوعة من قبل الشركة المصنعة التي تزود البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالعملة.

ثروة نصر الله تبلغ قرابة 250 مليون دولار

في واقع الأمر، تتم إزالة البصمة الأصلية للأوراق النقدية عن طريق بعض المواد الكيميائية، ما يسهل عملية تزويرها. ومن هذا المنطلق، بادرت قيادات حزب الله لتوظيف هذه الآلية لكسب المزيد من الأموال. ومن اللافت للنظر أن نصر الله يتمتع بثروة تقدر بحوالي 250 مليون دولار، بحسب ما ذكر بعض المواقع الإخبارية. وفي الأثناء، تلجأ قيادات حزب الله بتحويل هذه الأموال إلى مئات الحسابات المفتوحة في مختلف بنوك العالم، علماً بأن الفضائح الأخيرة قد كشفت عن حجم الثروات التي تحظى بها قيادات هذا التنظيم. وفي السياق ذاته، قام العديد من مسؤولي حزب الله باستغلال مراكزهم للقيام بعمليات غير قانونية لجمع الأموال. فعلى سبيل المثال أقدم نور الدين أبو حمدان، على اختلاس مئات الآلاف من الدولارات من صناديق مساعدة أسر الضحايا وذلك خدمة لمصالحه.  بالإضافة إلى ذلك، يقبع محاسب يعمل لصالح التنظيم، يدعى محمد فضل الله منذ أشهر في السجن، نتيجة تزويره لبعض الوثائق البنكية واختلاسه أكثر من مليون دولار. علاوة على ذلك، استفاد ابن حسن نصر الله، محمد علي، بدوره من موارد التنظيم من أجل تسيير مشاريعه على غرار مقهى “القهوة” ببيروت. ولتجنب الإفلاس، عمدت قيادة حزب الله إلى استخدام أساليب أخرى عوضاً عن الاعتماد على ثرواتها. وحسب المعلومات التي حظيت بها الصحيفة، لجأ حزب الله إلى تسريح العديد من موظفيه، كما قام باسترجاع المساعدات الاجتماعية. إلى جانب ذلك، بادر التنظيم بمصادرة أملاك العناصر الذين سقطوا “شهداء” على غرار مصطفى بدر الدين الذي لم يكن قيادياً بارزاً في التنظيم فحسب، بل كان أيضا مقامراً من أعلى طراز. علاوة على ذلك، كان بدر الدين يملك سيارات رياضية باهظة الثمن وشقة فاخرة تطل على الميناء، بالإضافة إلى حوالي 20 عشيقة. وبغية اصطياد المزيد من العشيقات، كان بدر الدين يمول مسابقة ملكة جمال لبنان عن طريق محلات “سامينو” للمجوهرات. وتجدر الإشارة إلى أن دعم مسابقة ملكة جمال لبنان يتعارض مع مبادئ التنظيم، ما دفع نصر الله إلى إصدار أمر باغتيال الجنرال المتمرد، وذلك وفق توقعات الخبراء. فقد اتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت قادة في حزب الله اللبناني بالمسؤولية عن مقتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، مشيرا إلى أن ما نشر عن ظروف مقتله تؤكد أنه قتل بيد قادته، بحسب ما ذكر تقرير للجزيرة نت. في واقع الأمر، لا يتحرج حزب الله من الاعتراف بامتلاكه لهذه الثروات الضخمة على الرغم من أن مصادرها مشبوهة. ولم يتردد التنظيم في تحويل ممتلكات بدر الدين إلى حوزته في الوقت الذي أجبر فيه العديد من القياديين الآخرين على بيع ممتلكاتهم. وفي المقابل، يبدو أن نصر الله متخوف من حدوث ثورة في صفوف التنظيم الذي يقوده.

 

القانون الانتخابي يضع حزب الله أمام اختبار جديد مع التيار الحر

العرب/01 أيار/17بيروت/ بدأ العد التنازلي حول قرب انتهاء المهلة المحددة لإقرار قانون انتخابي جديد في لبنان، وسط غياب أي مؤشرات عن حل لهذه المعضلة التي تهدد بوضع البلاد أمام سيناريوهات مخيفة. وارتفعت في الأيام الأخيرة وتيرة الاتصالات والمشاورات بين مختلف القوى السياسية، لعلها تعثر على أرضية مشتركة لقانون توافقي، خاصة وأن الموعد المحدد للاتفاق لم يعد يفصل عنه سوى أسبوعين فقط، ولكن وفق مصادر مطلعة فإنه لا أمل كبيرا في أن تحقق هذه المشاورات أهدافها. وانحصر السجال في لبنان بين القانون التأهيلي الذي يطرحه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وبين قانون النسبية الكاملة الذي تصر حركة أمل على تمريره، وسط تساؤلات حول موقف حزب الله، خاصة بعد أن صرح باسيل بأن الحزب أبدى موافقة على طرحه. ووفق رأي المحللين، للقانونين نقاط جاذبة وأخرى منفرة، باعتبار أن التأهيلي يكرس واقع الطائفية المتغلغلة أصلا في لبنان فيما النسبية الكاملة ستفتح المجال أمام البعض للسيطرة على الحياة النيابية. وأكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الأحد، أن “موضوع قانون الانتخاب هو قضية موت أو حياة”، لافتًا إلى أن “العمل جار على إقرار قانون جديد للانتخابات يبنى على التفاهم بين الجميع، وعلى تمثيل كل اللبنانيين”.

وهناك تحفظات من معظم القوى على طرح باسيل، ولعل أكثر الرافضين له هو رئيس حركة أمل نبيه بري الذي صرح قبل أيام بأنه لن يوافق على مشروع القانون التأهيلي وأنه سيصوّت ضدّه في مجلس النواب، حتى وإن أيدته بقية الأطراف.

ولئن أبدى تيار المستقبل مرونة وانفتاحا على القانونين، حيث أكد رئيسه سعد الحريري على أنه موافق على أي قانون يلاقي توافقا عاما، إلا أن موقف حزب الله لا يزال غامضا. وترى أوساط سياسية لبنانية، أن الحزب محاصر اليوم بين حليفه أمل والتيار الحر، وأنه في حال انتصر لأحد الطرفين سيخسر الآخر، وهذا طبعا لا يريده خاصة وأن الظرفية الإقليمية والدولية لا تخدمه بالمرة. في المقابل يقول محللون إن الغموض الذي انتهجه الحزب منذ إعلان باسيل عن مشروعه، يعكس مدى تحرجه، باعتباره مؤيدا أيما تأييد للنسبية الكاملة التي تخدم مشروعه للهيمنة على الحياة السياسية في لبنان.

ويرى هؤلاء أن هناك عملية تبادل أدوار بين الحزب وأمل، حيث أن الأخيرة باتت هي من تقود معركة النسبية الكاملة في وجه التيار، لتفادي المزيد من الإحراج لحزب الله. وهذا الأسلوب عادة ما ينتهجه الحزب إن وجد نفسه محشورا في الزاوية، وليس أدل على ذلك من معركة الانتخابات الرئاسية قبل أن يصل ميشال عون إلى قصر بعبدا. ويقول المحللون إنه مع اقتراب موعد 15 مايو فإن فرص المناورة أمام حزب الله تتضاءل وسيكون مضطرا لإيضاح موقفه قريبا وربما يكون ذلك أثناء إطلالة الأمين العام حسن نصرالله الثلاثاء المقبل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا كان شهر أيار يحل باحتفاليات على امتداد الشريحة العاملة، وهي الأكبر في العالم، فإنه يكاد يكون ضيفا ثقيلا على لبنان، فلا العمال بوسعهم الاحتفال بمطلعه، وبماذا يحتفلون؟، ولا العاملين في السياسة وقوانينها الانتخابية أنجزوا المهمة التاريخية ليحتفلوا في نصفه الأول بقانون جديد للانتخابات أقله حتى الآن.

ولكن الآمال كلها معقودة على جلسة الخميس المقبل لمجلس الوزراء. آمال تنسج خيوطها عبر اتصالات مكثفة تجرى بعيدا من الأنظار، خصوصا بعد ارتفاع منسوب الحديث عن النسبية من جديد، خصوصا في ظل انكباب القوى السياسية على دراسة الاقتراح المقدم من الرئيس بري في هذا المجال.

بعيدا من السياسة وشجونها، تحية من رئيس البلاد للعمال في عيدهم. واهتمام من رئيس مجلس الوزراء بالملف الرياضي-البيئي، خلال رعايته ماراتون الدراجات الهوائية في بيروت.

البداية من الشأن الانتخابي، فقد حذر البطريرك الراعي من التمديد للمجلس النيابي، لأن التمديد اغتصاب للسلطة التشريعية ولارادة الشعب ومخالفة فادحة للدستور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم تنكشح بعد الغمامة السوداء من فوق قانون الانتخابات، قبل أسبوعين من منتصف أيار، تاريخ جلسة الاختبار. اختبار النوايا والإرادة والقرار، لمن ينادي بقانون ويعتبره مسألة حياة أو موت، من دون تقديم تنازلات ولا التقدم خطوات نحو المبادرات التي لا يشكك أحد بوطنيتها مقابل طروحات طائفية، تقوقعية.

هذه الوطنية التي تجلت اليوم بزيارة تاريخية قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى صور، مهد الحضارات وسيدة الوحدة والتعايش.

البطريرك حل زائرا كبيرا، فأقيمت له استقبالات حاشدة ورفعت له اليافطات المرحبة، في مدينة الإمام موسى الصدر الذي أرسى في كل شارع من شوارعها، مبادىء الوحدة الوطنية والاعتدال والسلم الأهلي.

حدث آخر شهد عليه الجنوب اللبناني اليوم من حدوده، حيث حل عليه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، متفقدا ومدشنا مركز الطيبة الحدودي.

وإذا كان البطريرك الراعي قد حذر من التمديد، داعيا إلى الاتفاق على قانون انتخاب، فإن الوزير علي حسن خليل ذكر الجميع أن مجلس النواب ليس لفريق واحد بل هو الحاضن لبقاء كل المؤسسات في الدولة، والخراب إذا وقع بسبب الفراغ سيقع على كل الوطن. ولأن الحصص هي التي تحكم التفاوض حول القانون، كان نداء اللواء ابراهيم إلى النظر إلى الوطن في مستقبله لا بعين حصصه، منبها من أن لبنان في هذه المرحلة على خط الخطر.

هذه الرسائل ليست من فراغ، فشد الحبال والنبرة العالية التي طبعت أيام التفاوض الأخيرة، أثبتت ان في لبنان من يتقن سياسة اللعب على حافة الهاوية، وترك الأمور إلى ربع الساعة الأخير.

وقد علمت الـ nbn أن الاجتماعات ستتكثف في الأيام المقبلة، رغم السقوف العالية التي طرحت في الإعلام، وأن الأبواب لا تزال مفتوحة أمام تفاهم يبدو أن الجميع يحاول تحسين شروطه قبل الوصول إليه. على أن الأنظار تتجه إلى جلسة الخميس المقبل مع العودة المحمودة لمجالس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انه يوم الرسائل الانتخابية العلنية، بعد اجتماعات ولقاءات بعيدة عن الاعلام، فهل تشي الايام المقبلة بمزيد من التأزم حول قانون الانتخاب؟.

لا خلاف بأن لا اتفاق على أي صيغة إلى اليوم، والمدة المتبقية أمام الجلسة التشريعية في منتصف أيار، ستكون ضاغطة على الجميع ومحملة بالتوجهات والقرارات.

المشهد المعقد تتخلله الخميس المقبل جلسة حكومية لقانون الانتخاب وتسعة وتسعين بندا أخر. فهل تكون هذه الجلسة محطة للتقريب والتبريد، أم لزيادة حرارة الانقسام؟.

إلى الآن لا شيء واضحا، وجولة أفق لدى القوى السياسية تتقاطع فيها الآراء على اعتبار الجلسة فرصة للتواصل، من دون تسجيل أي اشارة إلى امكان حصول تطور يحرك عجلة قانون الانتخاب.

المشهد المختلف اليوم، جاء من الجنوب: زيارة إلى صور للبطريرك الراعي حملت من المواقف ما يحذر من أخطار السياسة، وما يشيد بصمود الجنوبيين نيابة عن كل لبنان. وأيضا على تماس مع الحدود مع فلسطين المحتلة، جال المدير العام للآمن العام تأكيدا على الثبات الرسمي والأمني مع الشعب والمقاومة، في مواجهة التهديدات المعادية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنها انتخابات حافة الهاوية، فبدءا من الغد ندخل في أسبوعي الحسم بالنسبة إلى القانون، والأسئلة في هذا المجال كثيرة، أبرزها اثنان، الأول: هل سيكون هناك قانون انتخابي جديد أم لا، من الآن وحتى الخامس عشر من أيار؟. والسؤال الثاني: في حال كان هناك قانون جديد، على أي قانون سيتم التوافق؟.

حتى الآن لا جواب حاسما عن السؤال الأول، إذ ان قوى كبيرة لا تزال تقف ضد التوصل إلى قانون جديد، مراهنة من تحت الطاولة على العودة إلى قانون الستين، أو حتى على التمديد.

في المقابل، ثمة قوى سياسية أخرى، تعمل جاهدة للتوصل إلى قانون، وفي هذا الاطار فإن اجتماعات ثنائية وثلاثية ورباعية تنعقد يوميا وبكثافة، في محاولة لاجتراح حل. والمهم ان النقاش صار يتركز على اقتراحين: إما القانون التأهيلي من دون مجلس للشيوخ، وإما النسبي بدوائر متوسطة مع مجلس للشيوخ. فأي طرح من الطرحين سيشق طريقه ويتحول قانونا في الأسبوعين المقبلين؟، وهل ما كان متعذرا منذ ثماني سنوات سيصبح ممكنا في خمسة عشر يوما؟. الجواب الحاسم والنهائي لم يعد بعيدا، فلننتظر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

مع بداية شهر أيار، شهر حسم القانون والاستحقاق الانتخابي وما يمكن ان يسبق ذلك ويليه، يأتي في اطار المفيد التذكير بضرورة إعادة قراءة الوثائق والنصوص المتعلقة بنظامنا السياسي، لا سيما وثيقة الوفاق الوطني، التي تعتبر الوثيقة التأسيسية لنظامنا الحالي، لا سيما لجهة فعالية التمثيل حين نتحدث عن قانون الانتخاب.

أما الوثيقة الثانية، فهي الدستور اللبناني، لجهة صلاحية الرئيس وكونه المؤتمن على الحفاظ على دستور الأمة اللبنانية وقوانينها، ولا سيما قانون الانتخاب من ضمن هذه القوانين.

أما الوثيقة الثالثة، التي يفترض اعادة قراءتها، فهي محاضر جلسات الحوار الوطني، لمعرفة من اقترح القانون التأهيلي ومن كان صاحب فكرته بالأساس.

وإذا كان السعي لا يزال للتوافق على القانون الجديد، فإن المادة 65 من الدستور تلحظ التصويت، في حال تعذر التوافق.

وعلى الرغم من ان الجميع لا يزال يستبعد حتى اللحظة اللجوء إلى التصويت، فمن غير الجائز ان يستغل البعض هذا الأمر لتعطيل إقرار قانون جديد، وفرض التمديد أو "الستين"، لأن كل الاحتمالات التي يجيزها الدستور تصبح واردة عندئذ، بما فيها التصويت. لذلك، فالمطلوب انضاج هذا التوافق قبل جلسة مجلس الوزراء المرتقبة الخميس المقبل، لن المهل باتت داهمة.

وسط كل ما تقدم، فالمعلومات تؤكد ان الرئيس الذي أقسم على احترام الدستور، لن ينتظر الخامس عشر من أيار ليقول الكلمة الفصل، إذا ما بدا ان أبواب اقرار قانون انتخاب جديد لم تفتح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

البند الأول على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته الخميس المقبل هو حرفيا: "مشروع قانون الإنتخابات النيابية لعام 2017". انتهى البند، لكنه لم يرفق بأي نص للمشروع، فماذا سيناقش الوزراء؟، وعلى ماذا سيتوافقون، إذا توافقوا؟، وعلى ماذا سيصوتون إذا وصلوا إلى التصويت؟ قد يقال إن المشروع يوزع لاحقا، وعلى أبعد تقدير صباح الثلثاء، أي قبل ثمان وأربعين ساعة من انعقاد الجلسة، ولكن كيف يوزع جدول الأعمال من دون أن يرفق المشروع فيه، خصوصا أنه البند الأول.

السؤال الأبرز المرافق للدعوة إلى الجلسة هو: ماذا طرأ من الأسبوع ما قبل الماضي ومن الأسبوع الماضي، على مستوى القانون، ليكون ناضجا ما كان غير ناضج في الأسبوعين الأخيرين؟ كل المعطيات تشير إلى ان الفرز محدد على الشكل التالي: "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" على طرف، والرئيس بري والنائب وليد جنبلاط على طرف نقيض، فماذا قصد الرئيس الحريري من الدعوة إلى الجلسة طالما ليس هناك توافق؟.

"التيار الوطني الحر" يغازل الرئيس الحريري، ويقول بلسان رئيسه الوزير جبران باسيل: "نثمن موقف الرئيس الحريري المشكور من كل اللبنانيين الرافضين للتمديد"، ولم يفته ان يوجه رسالة ايجابية ل"حزب الله" مفادها: "تفاهمنا وحزب الله هو قاعدة ثابتة بسياستنا لا يبدلها عنوان أو صحيفة أو حلم أو وهم".

السؤال التالي: هل التوازن مع "حزب الله" وتيار "المستقبل" يعوض عن التوافق مع "أمل" ومع "الإشتراكي"؟، الجواب في جلسة الخميس. أما اليوم فـ "picnic سياسي" صديق للبيئة من دون ان يكون صديقا للانتخابات: الرئيس سعد الحريري على دراجة هوائية في وسط بيروت، على بعد رمية حجر من "أرانب الرئيس بري"، فما الذي سيفوز بالسباق في نهاية المطاف: دراجة الحريري أو أرنب بري؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الوقت يسابق الفراغ، والفراغ يسابق التمديد، والتمديد يسابق جلسات مكثفة ولقاءات متكررة، من دون أن ييأس المتحاورون في سعيهم الجدي لتقديم قانون انتخابات عادل، يسمح للبنانيين بانتخاب من يمثلونهم وطنيا، ويعيد اللحمة الوطنية وينزع فتيل السباقات الكثيرة التي نعيشها.

ومن الجنوب أطلق المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، وزير المال علي حسن خليل موقفا جديدا، داعيا إلى "عدم تهديدنا بالفراغ"، كما قال، وتابع: "موقع مجلس النواب هو الحاضن لبقاء كل المؤسسات في الدولة والخراب حين يقع بسبب الفراغ، سيقع على كل الوطن".

موقف علي حسن خليل قابله رفض وزير الخارجية جبران باسيل للتمديد، مع التشديد على عدم التنازل في قانون الانتخاب، معتبرا ان الكلام الوهمي الذي يطلقه البعض عن محاولات إلغاء من هنا أو هناك هو لمنع انجاز قانون انتخابي.

ومن صور، قال البطريرك الراعي إن التمديد اغتصاب للسلطة التشريعية ولإرادة الشعب ومخالفة فادحة للدستور، وحذر من الفراغ لأنه يهدم المؤسسات الدستورية.

وفي سباق مع تحويل بيروت إلى مدينة للفرح وصديقة للبيئة واستعادة وجهها الشعبي والسير بها في ركاب العواصم الحديثة، أطلق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مشروع بيروت لمحطات الدراجات الهوائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من عنق الزجاجة إلى شفير الهاوية فكف العفريت وخراب المؤسسات، مصطلحات استقدمت لحرب الأسبوعين من عمر شهر أيار. وقد توزعت هذه المفردات مع فروعها على المحافظات، بتصاريح نافية للقانون. وفيما خاطب البطريرك الراعي الكتل النيابية والحكومة من مدينة صور، ودعاهم إلى الاتفاق على قانون للانتخاب، كان الحزب "الاشتراكي" يحذر عبر النائب وائل أبو فاعور من المغامرة الكبرى في التصويت، معلنا عدم الموافقة على قانون انتخاب يشيد جدار فصل بين أبناء الوطن.

لكن مسار التصويت لم يتضح بعد، سواء في مجلس النواب أو في جلسات الحكومة التي تجتمع الأسبوع الطالع. ووفقا لاستطلاعات الصهر الثاني للعهد، فإن الأمل معقود على جلسة الخميس الحكومية في إقرار قانون جديد. لكن تجري آمال العميد شامل روكز بما لا يشتهي التيار، إذ تعكس المعلومات جوا سلبيا عن كل المناقشات الليلية، ولا يبدو "جبران باسيل الواحد والعشرون" سيأتي أنظم من "جبران العشرين" قانونا.

وحتى يوم الخميس، فإن رئيس الحكومة سعد الحريري قرر الإبقاء على غموضه في جلسة منتصف أيار. وهو ترجم موقفه هذا بركوب الدراجة الهوائية في شوارع بيروت، وآثر الصمت الانتخابي المبكر، وكان "زي الهوى".

الحريري يمسك الهواء بيديه، أما رئيس المجلس فهو بين منزلتين، فلا هو المشكلة ولن يكون الحل، ولن يكون اللاعب النافذ منذ خمس وعشرين سنة بالقوانين الانتخابية، ولن يتحول التهويل بالفراغ إلى أزمة، فرئاسة الجمهورية فرغت من فخامتها سنتين ونصف سنة، ولم تنته الدنيا. مجلس الوزراء عاش على التصريف المدة نفسها، ولم تخرب البصرى، ومجلس النواب سيد نفسه اختبر التعطيل أعواما، وظلت الحياة بألف خير. واليوم قد يكون الفراغ الكلي في مجلس النواب وانتهاء الصلاحية، هو الحل والمدخل إلى تجديد الحياة الديمقراطية المسلوبة بتمديدين اثنين.

فليذهبوا إلى بيوتهم ولن تتأثر البلاد، لأن وجودهم من عدمه، يعطي النتيجة ذاتها. وكفى تهديدا بانهيار الهيكل على رؤوس المؤسسات، فما العلاقة بين فراغ المجلس وبقية الأركان؟، ولماذا يربط الوزير علي حسن خليل فراغ المجلس باهتزاز أركان الدولة، كل الدولة؟. فهو أعلنها حربا من دون الاستناد إلى مسوغات قانونية، وقال: عندما يحدث فراغ في المجلس النيابي سيحدث فراغ في كل المؤسسات من دون استثناء، والخراب والمصيبة تصبح على الوطن، كل الوطن.

فإذا كنتم لا تريدون الفراغ ولا التعطيل ولا التمديد، ولا يريد الرئيس بري أن يعلن أول خساراته في تاريخه السياسي، فلينزع الفتيل ويتجنب لجوء الحراك الشعبي إلى الشارع، وليستخدم جلسة الخامس عشر من أيار للتصويت على قانون نجيب ميقاتي، أو ما يراه النواب مناسبا من قوانين أكلها الغبار في أدراج مجلس النواب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فيديو/مقابلة من الجديد مع الرئيس حسين الحسيني يشرح من خلالها اتفاق الطائف ويعتبر أن الرئيس عون غير شرعي وأن التخويف بحرب أهلية وبمؤتمر تأسيسي هو مجرد هوبرة

http://eliasbejjaninews.com/?p=54868

اضغط هنا لمشاهدة مقابلة الرئيس الحسيني من تلفزيون الجديد/30 نيسان/17
https://www.youtube.com/watch?v=i0c49ljwDFY

الرئيس حسين الحسيني لمحطة الجديد: رئيس الجمهورية غير شرعي

الجديد/30 نيسان/17/أكد الرئيس حسين الحسيني أنّنا "لسنا في دولة دينية ولا دولة ملحدة، بل نحن في دولة مدنية قسّمت مناصبها على الطوائف"، وقال في حديث إلى برنامج "الأسبوع في ساعة" "قبل الطائف كانت هناك مفارقة بين الدستور ذي الطبيعة الرئاسية، لذلك كان هناك تعدد للرئاسات، وهناك صلاحية لرئيس الجمهورية وهي تعليق الجلسات ولكن للأسف ليس هناك صياغة دقيقة للتعليق". وقال: "أسفي شديد اننا منذ 1992 السلطة مصادرة من قبل أشخاص ليسوا مؤتمنين على تداول السلطة ويحكمون بدون شرعية الشعب". ورأى الحسيني أنّ "قانون الستين بحد ذاته هو الفراغ"، معتبرا أنّ "قانون الستين يمنع رؤساء البلديات ونائب رئيس البلدية من الترشح إلا اذا ترك منصبه البلدي قبل بسنتين". وقال: "قانون الستين يعني إبقاء من في السلطة مكانهم، وهذا ما يعني ان قانون الستين هو تمديد". ورأى أنّه "إذا كانت أكثرية المجلس تريد دورة إستثنائية، لا يمكن لرئيس الجمهورية ان يرفض، وهناك واقع يقول ان السلطة مغتصبة وثمة احتلال لمباني السلطة". وأكد الحسيني أنّ "الأكثري يبقي حوالي 48% من الشعب خارج التمثيل". وقال: "حاولنا إلغاء التمايز بين المسلمين والمسيحيين في الطائف تمهيدا لإلغاء الطائفية السياسية". وأضاف: "جرى خداع في تعديل عدد مقاعد مجلس النواب في 5 اقطاب يديرون مجلس النواب". ورأى الحسيني أنّ "الرئيس المنتخب ميشال عون صرح ان المجلس النيابي غير شرعي لذلك فإنّ رئيس الجمهورية الآن غير شرعي". وقال: "واجبنا الآن أن نضغط على مغتصبي السلطة كي يقروا قانونا إنتخابيا بحسب القانون". وأضاف: "رئيس الجمهورية اكتسب شرعيته من القاعدة الشعبية وليس من إنتخابه في مجلس النواب". وأشار الحسيني إلى أنّ "المنطق الدستوري ينص على أن تجرى انتخابات لمجلس النواب بالقانون القائم، ولكن قانون الستين لا يمتلك شرعية". ورأى أنّ "الحل هو بالاستفتاء الشعبي على قانون الانتخاب أو اعتماد القانون المقترح من الوزير مروان شربل". وأكد أنّه "يمكن لرئيس الجمهورية رفض دعوة الحكومة للهيئات الناخبة على القانون القائم واذا لم يرفض يكون قد خرق الدستور". واعتبر الحسيني أنّ "المطلوب من المسيحيين المشاركة في السلطة وليس اختيار ممثليهم بأنفسهم".

 

بشار أهم من المقاومة

عماد قميحة (لبنان الجديد) 30 أبريل، 2017

حتى وقت قريب للخروج السوري من لبنان 26 نيسان 2005، كان حزب الله يطلق ضمن دوائره الضيقة على النظام السوري وتواجده العسكري في لبنان توصيف على أنه ” العدو الذي لا يُقاتل “، ومن المعلوم في هذا السياق حجم المعاناة التي كان يتحملها الحزب من المضايقات والأذية التي لحقت به على أيادي أزلام هذا النظام ليس أقلها إبعاده عن مواقع السلطة مرورًا بمجزرة فتح الله ووصولًا إلى حرب إقليم التفاح. وكان التبرير المنطقي حينئذ للسكوت على الضيم هو الإنشغال في مقارعة الإسرائيلي، وأولوية المقاومة والتحرير على أي شي آخر، حيث كان النظام السوري يومئذ لا يمانع من وجود مقاومة تخدم وتعزز حضوره الإقليمي ويستعملها في تقديم نفسه كضرورة ضابطة لإيقاعها، مما ساهمت تلك المقاومة ولو بطريقة غير مباشرة في ترسيخ نظام آل الأسد ومده بعنصر قوة كان يحتاجها في سوق البيع والشراء الدولي. تحالف حزب الله – روسيا، الآن والمعقود على الطاولة الإيرانية، والمسقط عليه في سوريا هو أشبه ما يكون بتلك العلاقة التي كانت سائدة إبان الوصاية السورية، فالروسي الذي يمارس السياسة من موقعه كتاجر سلاح أولًا وأخيرًا، لا يمانع هو الآخر من تقديم الخدمات الكبيرة لمن يدفع أكثر ( وآخرها  ضرب مواقع للحزب في جنوب مطار دمشق )، حتى وإن  كانت على حساب حلفائه المفترضين وأولهم حزب الله، الجالس في الحضن الروسي حليف إسرائيل! ثمة مقولة إيرانية قديمة تقول: أن روسيا دب ضخم يمكنك الإعجاب به من بعيد، لكن إذا احتضنك فإن بمقدوره سحقك. فإذا كان الحزب يتحمل تلقي الضربات فيما مضى ويبتلعها تحت عنوان بقاء واستمرار المقاومة، فإن المفارقة اليوم أن الحزب يتحمل الضربات ويسكت عنها ولو على حساب المقاومة والصراع الممنوع مع إسرائيل،،، من أجل بقاء واستمرار بشار .

 

احتكار بطاقات التشريج.. عونيون ومستقبليون وراء الصفقة؟

خضر حسان/المدن/لأحد 30/04/2017

لم تكن عملية تسطير محاضر الضبط بحق أصحاب محال بيع البطاقات الخلوية المسبقة الدفع، تنمّ عن بدء الدولة اللبنانية تطبيق سياسة مكافحة الفساد. فالحملة التي إنطلقت الشهر الماضي، سرعان ما هدأت، لأنه لم يكن من السهل اخفاء رائحة الصفقة، التي انتشرت معها. طُوي الملف، وخرج من التداول، ليتبيّن لاحقاً، أن الحملة كانت عملية تمهيد لخصخصة بيع البطاقات، وحصرها بيد شركة واحدة، هي، بشكل مبدئي، "كانترا KENTRA، المعنية بالاتصالات والخدمات الخلوية، والمؤسسة حديثاً"، وفق ما اوردته قناة الجديد. والشركة أرسلت كتاباً إلى وزير الاتصالات جمال الجراح، للموافقة على اعطائها حصرية العمل في هذا القطاع. لكن ما كان من الجراح، إلا أن تكتّم عن الملف، شأنه شأن شركتي الخلوي، تاتش وألفا. فقد أكّدتا هذا التوجه بالممارسة، دون الإعلان صراحة عن ذلك. إذ إن تاتش، أصدرت بياناً ابلغت فيه وكلاءها بالوضع الجديد، وسارعت بعد ذلك إلى إعلان تجميده. وفي السياق، فإن مصادر مطلعة على الملف، تؤكد لـ"المدن" "عدم وجود أي مشكلة بالنسبة إلى الشركتين في مسألة حصرية البيع، لأن ربحهما لا يتأثر بالجهة التي توزّع البطاقات للمشتركين". عدم التأثر لا يعني أن الشركتين تنتظران القرار النهائي مكتوفتي الأيدي، إذ إن "ترتيب هذا الملف لا بد وأن يكون من خلال الشركتين، وبموافقتهما، لأن هذا القطاع يُدار بفعل توافق المصالح بين الشركتين ووزارة الاتصالات، والمحسوبيات السياسية". هذه المحسوبيات تعني أن "وراء شركة كانترا، عقدة مخفية". والعقدة وفق ما تقوله المصادر، "ليست مخفية تماماً، وما يمكن تأكيده هو أن الشركة التي تحاول بسط نفوذها على سوق توزيع بطاقات التشريج، تعود إلى أحد السياسيين المعروفين جداً، والذي يملك نفوذاً كبيراً في وزارة الاتصالات، وهو يحاول ترتيب الصفقة من دون إحداث ضجة في الشارع". ولا تخفي المصادر أن من يرسم حدود هذه الصفقة "محسوب على تيار المستقبل، وهو ينسّق خطواته مع نافذين محسوبين على التيار العوني".

تنفيذ الصفقة بهدوء يحتاج إلى عدم التضييق كثيراً على الموزعين الحاليين، الذين لا يملكون حتى الآن "أي معلومات واضحة عن الملف"، وفق ما يقوله لـ"المدن"، نقيب العاملين في قطاع الخلوي والاتصالات في لبنان، بول زينون. ويلفت إلى أن العاملين في هذا المشروع "يثير جدلاً واسعاً منذ فترة. والهدف منه كما يُقال، هو ضبط الوضع الأمني، من خلال تحديد وجهة الخطوط المسبقة الدفع". لا يقلل زينون من أهمية الناحية الأمنية، "لكن على الدولة تنظيم هذا القطاع وتشديد الرقابة وترخيص المحال التي تريد بيع الخطوط، لا حصر عملية البيع بشركة واحدة". وفي السياق، يتوجّس زينون من هذا الملف، خصوصاً أن هناك اتجاهاً إلى "تلزيم شركة ثالثة" تدير القطاع إلى جانب تاتش وألفا. ما يعني أن حصر بيع الخطوط قد يتحول إلى تجارة رابحة مع وجود 3 شركات خلوية، بدل إثنتين. تجدر الإشارة إلى أن تشغيل قطاع الخلوي، يشهد منذ العام الماضي سجالاً كبيراً في شأن عقود الشركتين المشغّلتين حالياً. والسجالات سياسية بامتياز وليست إدارية، أو تتعلق بهدر المال العام وعدم فتح السوق أمام شركات متعددة. وأبرز من يحرك هذه السجالات "هو وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يريد بشدة دخول القطاع عبر شركة جديدة"، بحسب المصادر التي تؤكد أن باسيل يطرح خيارين: "إما شركة ثالثة، وإما التجديد الدائم لشركة ألفا المحسوبة على التيار العوني". إلى ذلك، تقول مصادر "المدن" إن "هذا التوجه هو حدث مستجد على وزارة الاتصالات، ولم يكن موجوداً في السنوات السابقة، بل استجد مع تشكيل الحكومة الحالية. وقبل ذلك، لم يكن أحد في الوزارة أو من المتنفذين فيها، يتطلع إلى موضوع بيع الخطوط المسبقة الدفع، لأن هامش الربح فيها ضئيل ومتروك للباعة العاديين. لكن، ما الذي تغيّر؟ هذا ما يفتح المجال أمام التدقيق في ما هو أبعد من تنظيم عملية بيع الخطوط".

 

زاسبيكين لصوت لبنان: نصر على إجراء الانتخابات النيابية

30 نيسان/17/قال السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين:  “بقائي في لبنان غير مرتبط بنهاية الأزمة السوريّة والامر اتركه للادارة الروسيّة.” زاسبيكين وفي حديث إلى برنامج “اليوم السابع” من صوت لبنان، أشار الى وجود اجماع دولي على مساعدة لبنان. وقال: ” لا ارى اية تناقضات او خلافات في ما خص ضرورة تقديم المساعدات للبنان على خلفية اللاجئين السوريين.” وأضاف: ‏”عودة اللاجئين يجب ان تكون موضع مناقشة مع النظام السوري.”  ‏واعتبر انه من دون استكمال العملية الديمقراطية في لبنان لن تعود الفعالية للمؤسسات ما ينعكس على كل المجالات خاصة المجال الاقتصادي. وعن الانتخابات النيالية، قال: ‏”نصرّ على اجراء الانتخابات النيابية ولكن مشروع القانون شأن لبناني داخلي.”زاسبيكين اعتبر أن العقوبات المالية الاميركية ضد حزب الله خطيرة وستنعكس على الاوضاع اللبنانية. قال النائب السابق فارس سعيد: “أحيي السفير الروسي على دوره في لبنان.”سعيد وللبرنامج عينه، شدد على أن روسيا تبدو اليوم وكأنها صديقة الأنظمة في المنطقة وليس صديقة الشعوب. وأضاف: لدينا الثقة بأن روسيا قادرة على وضع حدّ للحرب السورية بمعنى الا يبقى بشار الاسد في السلطة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال مؤسس شبكة تلفزيونية إيرانية معارضة في إسطنبول

الحياة/30 نيسان/17/ذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) اليوم (الأحد)، أن المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «جيم تي في» الإيرانية سعيد كريميان وشريكه،  الكويتي الجنسية، قتلا بالرصاص في مدينة إسطنبول. وأفادت بأن الشرطة التركية عثرت على السيارة التي جرى استخدامها في عملية الاغتيال محترقة، وتواصل تحقيقاتها في الحادث. وأن الاغتيال جرى أمس (السبت) وقتل كريميان على الفور فيما توفي شريكه الكويتي في المستشفى، وأن القتلة كانوا ملثمين.من جهتها، قالت صحيفة «القبس» الكويتية أن رجل الأعمال الكويتي الذي اغتيل في إسطنبول يدعى محمد متعب الشلاحي، ونقلت عن القنصل العام الكويتي لدى إسطنبول محمد المحمد، قوله إن «القنصلية تتابع عن كثب مع الجهات التركية المعنية ظروف الحادث وملابساته، وتتابع مجريات التحقيق وتعمل على إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى الكويت في أقرب وقت ممكن». وكانت محكمة إيرانية قضت غيابياً بسجن كريميان ست سنوات، بتهمة نشر دعاية ضد طهران. وتملك مجموعة «جيم تي في» 17 قناة تبث باللغة الفارسية، تأسست في لندن، وتوسعت أخيراً في دبي. يذكر أن أقارب كريميان أكدوا أنه تلقى تهديداً بالقتل من قبل النظام الإيراني خلال الأشهر الماضية.

 

هل تقف إيران وراء مقتل مدير قناة "جم" في اسطنبول؟

الأحد 3 شعبان 1438هـ - 30 أبريل 2017م/العربية نت/لندن - رمضان الساعدي/اغتيل، مدير مجموعة "جم" الإعلامية الناطقة بالفارسية سعيد كريميان، في مدينة #اسطنبول التركية في ساعة متأخرة من ليلة السبت حسب ما جاء في وكالات أنباء تركية و إيرانية الأحد. وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد حكمت على كريميان غيابياً في شهر مارس الماضي بالسجن ست سنوات بتهمة الإخلال بالأمن الإيراني، بعد أن استقطبت مجموعته الإعلامية GEM TV شريحة كبيرة من المشاهدين الإيرانيين بسبب المحتوى الثقافي والفني الذي تقدمه هذه القنوات من مسلسلات وترجمة للأفلام والمسلسلات التركية الشهيرة. ونقلت "بي بي سي" الناطقة بالفارسية عن أسرة مدير قناة "جم"، أن مسلحين ملثمين هاجموا سيارة كريميان، حيث كان في سيارته برفقة شخص آخر في منطقة مسلك في اسطنبول التركية. وقالت وكالات تركية إن المهاجمين ترجلوا من سيارتهم وفتحوا النار. وتوفي كريميان على الفور متأثراً بجراحه بعد أن وجهت له أكثر من عشرين طلقة نارية، فيما توفي الآخر لاحقا في المستشفى. ولاذ المهاجمون بالفرار.

اتهام لإيران باغتياله

واتهم المعارض الإيراني أمير عباس فخر آور وهو صديق مقرب من الضحية سعيد كريميان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوقوف وراء مقتل مدير مجموعة "جم"، وقال: "إذا استمرت إيران في اغتيال معارضيها في الخارج كما حدث لسعيد كريميان، ستواجه ردوداً عالمية." وأضاف في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال معارضيه أن يسكت صوت المعارضة الإيرانية". يذكر أن سعيد كريميان من مواليد 1969 في مدينة قائن الإيرانية. وقد قتل أبوه في عملية مرصاد إبان الحرب العراقية الإيرانية حيث كان عضوا في منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة. وبعد مقتل أبيه، انتقل سعيد كريميان إلى سويسرا وهناك حصل المعارض الإيراني على اللجوء السياسي ليبدأ بعد ذلك نشاطه الإعلامي حيث أنشأ شبكة GEM TV الفارسية في لندن عام 2006. وتعتبر إيران أي نشاط إعلامي لا يتفق مع شعاراتها الثورية سواء في الداخل أو الخارج، "معاديا ومهددا لأمن البلاد"، حسب قوانين القضاء الإيراني حيث أصدرت المحاكم الإيرانية أحكاما بالسجن طويلة الأمد بحق نشطاء إعلاميين معارضين لها.

 

«قوات سورية الديموقراطية» تحقق تقدماً كبيراً ضد «داعش» في الطبقة

الحياة/30 نيسان/17/كشفت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة اليوم (الأحد)، أنها حققت تقدماً كبيراً في الطبقة، وهي بلدة استراتيجية تتحكم في أكبر سد في سورية، ضمن حملتها لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من معقله في الرقة. وكان المسؤولون العسكريون بـ «قوات سورية الديموقراطية» قالوا، إنهم «سيهاجمون الرقة بعد السيطرة على الطبقة»، إلا أن التقدم الذي أحرزوه بطيئاً منذ محاصرة البلدة في وقت سابق الشهر الجاري. وتتألف القوات من المقاتلين الأكراد والعرب. وقالت «القوات» في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها «سيطرت على ستة أحياء أخرى في الطبقة، ووزعت خريطة توضح أن تنظيم داعش يسيطر الآن على الجزء الشمالي فقط من البلدة بالقرب من السد»، فيما أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات سورية الديموقراطية تسيطر بشكل شبه كامل على الطبقة.

 

ترامب.. معارك كبرى آتية بعد 100 يوم من الرئاسة

"سكاي نيوز" - 30 نيسان 2017/احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيومه الـ100 في منصبه السبت، بحضور مؤيديه، معتبرا أن تلك الفترة كانت "مثمرة جدا"، ومتعهدا بـ"معارك كبرى آتية".  وقال ترامب خلال تجمع علني في بنسيلفانيا، إحدى الولايات التي ساهمت بفوزه في انتخابات الثامن من تشرين الثاني 2016، إن "أيامي المئة الأولى كانت مثيرة ومثمرة جدا"، مضيفا "سننتصر في كل المعارك الكبرى الآتية". وأكد الرئيس الأميركي "لقد كنا تعمل خلال الأيام المئة تلك"، رغم النكسات العدة التي تعرض لها، وأبرزها فشله في مسألة التأمين الصحي وتعليق القضاء لمرسومه حيال الهجرة. وخلال التجمع في مدينة هاريسبرغ، عاصمة بنسيلفانيا، رفع مناصروه لافتات كتب عليها "الوعود أطلقت. الوعود محفوظة". كما هتف الحاضرون "أميركا أميركا" وسط تصفيق متكرر، على غرار الحملات الانتخابية لترامب. ووجه ترامب في خطابه انتقادات شديدة لوسائل الإعلام، التي سمى بعضها أحيانا. وأعرب عن سعادته لتواجده ليلة السبت في بنسيلفانيا "على بعد 150 كيلومترا من واشنطن"، حيث يعقد في الوقت نفسه عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض. وهذا الاجتماع هو حدث تقليدي لرؤساء الولايات المتحدة، والذي قرر ترامب مقاطعته، لاعتباره أنه لاقى معاملة سيئة من وسائل الإعلام.  وقال إن هذا العشاء "الممل للغاية"، يجمع "مجموعة كبيرة من نجوم كوميديا هوليوود".

 

تظاهرات رافضة لولاية رابعة لبوتين: لقد سئمنا منه

"سكاي نيوز" - 30 نيسان 2017/تظاهر المئات من الروس المعارضين لترشح محتمل للرئيس فلاديمير بوتين لولاية رئاسية رابعة عام 2018 متحدّين منع السلطات في مدن عدّة بينها سان بطرسبورغ حيث أوقفت الشرطة 110 متظاهرين. ودعت حركة "روسيا المفتوحة" التي أسسها المعارض ميخائيل خودوركوفسكي إلى هذه التظاهرات تحت شعار "لقد سئمنا منه"، في إشارة إلى بوتين. وقالت شرطة سان بطرسبورغ إن "الشرطيين أنهوا تحرّكات مئة شخص أصرّوا على تعكير صفو النظام العام". وفي موسكو خرجت تظاهرة مشابهة من حيث الحجم لكن بقيت سلميّة، وتجمّع الناشطون أمام مكاتب إدارة بوتن وسلّموا الموظفين عرائض ضد ترشّحه المتوقع للرئاسة عام 2018. واكّد بيان للداخلية الروسية انه لم يُسجّل اي انتهاك للقانون وقدّرت عدد المتظاهرين بنحو 250. ولم يؤكّد بوتين او ينفِ ترشّحه لانتخابات آذار 2018.

 

ترامب يحتفل بيومه المئة في منصبه متعهدا بمعارك كبرى

هاريسبرج (الولايات المتحدة) - احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيومه المئة في منصبه السبت، بحضور مؤيديه، معتبرا أن تلك الفترة كانت "مثمرة جدا"، ومتعهدا بـ"معارك كبرى آتية". وقال ترامب خلال تجمع علني في بنسيلفانيا، إحدى الولايات التي ساهمت بفوزه في انتخابات الثامن من نوفمبر 2016، إن "أيامي المئة الأولى كانت مثيرة ومثمرة جدا"، مضيفا "سننتصر في كل المعارك الكبرى الآتية". وأكد الرئيس الأميركي "لقد كنا نعمل خلا الأيام المئة تلك"، رغم النكسات العدة التي تعرض لها، وأبرزها فشله في مسألة التأمين الصحي وتعليق القضاء لمرسومه حيال الهجرة. وخلال التجمع في مدينة هاريسبرغ، عاصمة بنسيلفانيا، رفع مناصروه لافتات كتب عليها "الوعود أطلقت. الوعود محفوظة". كما هتف الحاضرون "أميركا أميركا" وسط تصفيق متكرر، على غرار الحملات الانتخابية لترامب. وخصص ترامب جزءا لا بأس فيه من خطابه لتوجيه انتقادات شديدة لوسائل الإعلام، التي سمى بعضها أحيانا.

وأعرب عن سعادته لتواجده ليلة السبت في بنسيلفانيا "على بعد 150 كيلومترا من واشنطن"، حيث يعقد في الوقت نفسه عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض. وهذا الاجتماع هو حدث تقليدي لرؤساء الولايات المتحدة، والذي قرر ترامب مقاطعته، لاعتباره أنه لاقى معاملة سيئة من وسائل الإعلام. وقال إن هذا العشاء "الممل للغاية"، يجمع "مجموعة كبيرة من نجوم كوميديا هوليوود".وكان ترامب قال في شريط فيديو بثه البيت الأبيض في وقت سابق إن "المئة يوم أولى من ادارتي هي ببساطة الاكثر تتويجا بالنجاح في كامل تاريخ" الولايات المتحدة. لكن الرئيس الأميركي الـ45 للولايات المتحدة الذي أثار فوزه على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون صدمة في العالم، يجد صعوبة في الوفاء بوعوده الانتخابية. ووقع ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض عشرات المراسيم الرئاسية لإلغاء التدابير المتخذة في عهد باراك أوباما في مجال الصناعة والبيئة والتنقيب عن النفط والغاز، وهي جهود لقيت ترحيبا من الجمهوريين. وفي هذه المحطة من ولايته، يعتبر ترامب الرئيس الأميركي الأدنى شعبية في التاريخ الحديث لاستطلاعات الرأي، ولو أن قاعدته الانتخابية بقيت ثابتة في دعمها له. ووصفت المعارضة الديموقراطية الجمعة بداية ولاية ترامب بأنها كارثية وشهدت انعدام استقرار متزايدا وفشلا تشريعيا ووعودا لم تتحقق.

 

ميركل تستطلع أجندة ترامب في الخليج

العرب/01 أيار/17/برلين – تبحث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في السعودية والإمارات عن فرص سياسية واقتصادية كبرى، قبيل زيارة محتملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية، الذي دخل سباقا مع أوروبا على تحقيق أكبر قدر من المكاسب في الشرق الأوسط، منذ إعلان بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ميركل، ووقع البلدان في جدة الأحد مذكرات تفاهم ومشاريع اتفاقيات تعاون صناعي وتقني وأمني. ومن المتوقع أن تلتقي ميركل اليوم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارتها للإمارات. وتستبق ميركل في جدة زيارة من المزمع أن يقوم بها ترامب إلى الرياض هذا الشهر. وتسعى المستشارة الألمانية إلى تعزيز القواعد الأساسية لعلاقات برلين مع دول مجلس التعاون الخليجي. ويرى مسؤولون خليجيون في تعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي فضاء مواتيا لتعزيز أولوياتهم الاقتصادية والعسكرية والأمنية. وتحولت دول مجلس التعاون الخليجي إلى بوابة المنطقة، في ظل صراع أوروبي هادئ مع ترامب، الذي دعا مرارا دولا أوروبية إلى الخروج من الاتحاد. وتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع دول الخليج هو مقدمة لخلق توازن استراتيجي في منطقة تموج بالصراعات. وتسعى ميركل، عبر محادثات تم الإعلان عن جانبها الاقتصادي، للتحضير لاجتماع قمة مجموعة العشرين القادم الذي يضم قادة دول صناعية وناشئة كبرى في العالم برئاسة ميركل في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا خلال شهر يوليو المقبل. وتبحث ميركل في الرياض وأبوظبي تعزيز دور ألمانيا والاتحاد الأوروبي في العالم عبر تقديم ما يمكن لبرلين ولأوروبا أن تبذله من جهود تتسق مع مصالح دول مجلس التعاون الخليجي. وقال مسؤولون في برلين إن وفدا من كبار رجال الأعمال في ألمانيا يرافق ميركل في زيارتها للسعودية والإمارات، لكنهم أكدوا أن المحادثات ستتطرق أيضا إلى الأزمة اليمنية، إذ تدعم ميركل دعوة الأمم المتحدة إلى التوصل لهدنة تقود إلى حل سياسي للحرب المستمرة لأكثر من عامين في اليمن. وقال مسؤول ألماني إن ميركل ستناقش مع المسؤولين في الخليج الملف السوري حيث تملك دول خليجية “تأثيرا كبيرا” على المعارضة. وأكد أن ألمانيا ودول الخليج تتبنى الرؤية ذاتها في مجال “مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أن برلين ترى أن “بإمكان كل الأطراف تقديم أكثر” في ما يتعلق باستقبال اللاجئين.

ووافقت برلين على عقد صفقات أسلحة أبرمت مع الرياض رغم جدل ومعارضة صاخبة أطلقتهما وسائل إعلام ألمانية. ويعكس القرار عزم الحكومة الألمانية على المساهمة المباشرة في تعزيز الأمن الخليجي والوقوف إلى جانب موقفي السعودية والإمارات في التصدي للأخطار التي يمثلها التدخل الإيراني في شؤون المنطقة، لا سيما في اليمن. ورغم ذلك ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن السعودية لا تعتزم طلب المزيد من الأسلحة من ألمانيا في المستقبل. وقال نائب وزير الاقتصاد السعودي محمد التويجري في تصريحات للمجلة قبل بدء زيارة ميركل إلى السعودية “نقبل التحفظ الألماني المتعلق بصادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، ونعرف الخلفيات السياسية”. وأضاف أنه لن يتم التسبب للحكومة الألمانية في المزيد من المشكلات “من خلال تطلعات جديدة للحصول على أسلحة”. وقال التويجري “لن نكون متصلبين في رأينا بشأن صفقات الأسلحة، ولن نصارع ضد التحفظات الألمانية”، موضحا سبب قرار بلاده بالرغبة في تعاون وثيق مع ألمانيا. وأضاف “العلاقات مع ألمانيا أهم كثيرا بالنسبة لنا من النزاع حول صادر

 

عباس ينسق مع الأردن ومصر قبيل لقائه ترامب

العرب/01 أيار/17/عمان – أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد زيارة إلى الأردن، وقبلها إلى مصر، بغرض تنسيق المواقف مع قادة الدولتين، وذلك قبيل زيارته إلى الولايات المتحدة. ويقوم الرئيس الفلسطيني بزيارة إلى واشنطن الأربعاء حيث سيجمعه لقاء بنظيره الأميركي دونالد ترامب، وهي الأولى منذ تسلم الأخير مهامه في البيت الأبيض. ومعلوم أن الإدارة الأميركية الحالية هي الأكثر انحيازا للجانب الإسرائيلي الأمر الذي يجعل من مهمة عباس في واشنطن معقدة.وهناك قلق فلسطيني متعاظم من إمكانية أن يقدم أبومازن على تنازلات مؤلمة، خاصة أنه من المرجح أن يمارس الرئيس الأميركي ضغطا عليه في جملة من الملفات من ضمنها وقف دعم الأسرى الفلسطينيين وذويهم. وخلال استقباله عباس في قصر الحسينية وسط عمان أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على “ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع”.

واعتبر الملك عبدالله أن المبادرة العربية تشكل الإطار الأكثر شمولية لتحقيق السلام. وبحث عباس والعاهل الأردني “ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس”، وفق بيان الديوان الملكي الأردني. ولعب الملك عبدالله خلال زيارتين أداهما إلى واشنطن هذا العام دورا مهما في إقناع ترامب بإعادة النظر في جملة من الخطوات المثيرة للجدل سبق وأن أعلن أنه سينفذها ومنها نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ومعلوم أن هذه الخطوة لن تتسبب في إحراج عباس فقط بل الأردن أيضا الذي يتولى الوصاية على المقدسات الإسلامية بالقدس.

وسبقت زيارة أبومازن إلى عمان زيارة أداها إلى القاهرة حيث التقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي بعد برود شاب العلاقة بين الطرفين خلال الأشهر الأخيرة على خلفية جملة من المسائل من بينها المصالحة داخل فتح، وتقارب أبومازن من محور قطر وتركيا. ويعتبر عباس أن الحصول على دعم مصر والأردن قبل ذهابه إلى واشنطن أمر حيوي، خاصة وأنه من المتوقع أن يجد نفسه في وضعية جد صعبة بين القبول بما سيطرحه الجانب الأميركي خلال الزيارة والذي يعتقد أنه سيكون من العسير هضمه، ومجابهة الوضع الداخلي الفلسطيني المتأزم بطبعه. وتمر القضية الفلسطينية بأحلك فتراتها جراء الانقسامات الدائرة بين فتح وحماس، والتي ازدادات عمقا بعد قرار عباس وقف شراء الكهرباء للقطاع وقبلها اقتطاع 30 بالمائة من أجور موظفي غزة، مع أنباء عن إجراءات في الأفق قد تنتهي بقطع جميع الدفوعات عن القطاع، في ظل مناخ دولي لا يخدم القضية. ويقول البعض إن هذه الخطوات قد تكون بدفع من واشنطن وإسرائيل، خاصة وأن عباس ما كان ليستطيع اتخاذ مثل هذه الخطوات لولا حصوله على ضوء أخضر. وتصنف واشنطن وتل أبيب حركة حماس على أنها منظمة إرهابية، مع استبعاد فرضية التعامل معها مستقبلا، رغم محاولات الأخيرة إعادة التسويق لنفسها كطرف معتدل من خلال الوثيقة التي ستصدرها هذا الأسبوع. وهناك في الداخل الفلسطيني شعور عام بأن القرارين المتخذين بحق غزة، قد يؤشران على مرحلة من التنازلات الكبرى، وهذا ما تسعى حماس لاستغلاله في سياق لعبة لي الذراع مع عباس. ويتوقع محللون أن يقدم ترامب تطمينات لعباس خلال الزيارة المرتقبة، بخصوص الاستيطان، في المقابل من المؤكد أنه سيضغط عليه بخصوص جملة من المسائل الأخرى ومنها الدخول في مفاوضات من دون شروط وإيقاف الدعم المالي للأسرى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد سلط الضوء خلال زيارة أداها إلى واشنطن في فبراير على هذه النقطة قائلا “إن السلطة الفلسطينية تمول الإرهابيين الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية وأسرهم وهذا أمر لا بد من إيقافه”. وفي حال قبل عباس بهذا الأمر فإنه سيجد نفسه في مواجهة غضب شعبي يصعب امتصاصه، خاصة وأن اليوم هناك أكثر من 1000 أسير يخوضون إضرابا عن الطعام منذ أيام للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون، فكيف سيتم القبول بمثل هذا الأمر من السلطة وتمريره. ويتوقع أن يطرح ترامب أيضا على عباس عدم التمسك بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كأساس للمفاوضات مع الإسرائيليين، وهذه النقطة بالذات، مثار خوف كبير من قبل الفلسطينيين. وسبق أن أبدى ترامب عدم تشبثه بحل الدولتين، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في 2014، بعد رفض إسرائيل، حل الدولتين على أساس حدود 1967 ووقف الاستيطان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 شارل مالك السياسيّ اللبنانيّ القوّاتيّ

أنطوان نجم/معراب في 27 نيسان 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54828

أفضّل الكلام على الدكتور شارل مالك وهو في وَسَط معمعان سياسيّ ضاغط وخطِر.

في هكذا ظرف، تَبرز استقامة المرء، وصِدقُ نيّاته وفعّاليّة ُ قدراته. فداخلُه خارجُه. وخارجُه تجسيد لما في داخله. في مثل هذه الحال، نفهم الشخص على حقيقته. علمًا بأنّ "السياسيّ"، في الدكتور مالك، عنوانٌ من عناوين. لا هو الأفضل ولا هو الأقلّ شأنًا. لكلّ منها أهميّته الكبيرة في نطاقه، خصوصًا وإنّها، كلَّها، عابقةٌ بعطر يسوع المسيح.

عاصر الدكتور مالك، في لبنان، أزمتَين سياسيّتَين وجوديّتَين، في فترتَين لا يباعد بينهما سوى عقدَين تقريبًا. الأولى بين العام 1956 والعام 1958. والأخرى منذ العام 1975 وحتى رحيله إلى بيت سيّده في العام 1987، بعد ذكرى ميلاد حبيبه يسوع بثلاثة أيّام. فكان في صلبهما ديناميًّا، ملتزمًا فعّالًا، ونافذًا قويًّا.

في الأولى، عمِل رسميًّا من على منبر الدولة اللبنانيّة. فكان، في الوقت نفسه، وزيرًا للخارجيّة من تشرين الثاني 1956 حتى أيلول 1958، ووزيرًا للتربية حتى آب 1957، ونائبًا في المجلس النيابيّ اللبنانيّ، في دورة وحيدة، في العام 1957. في هذه الفترة، كان في العلانيّة وصاحبَ سلطة.

أمّا في الأزمة الثانية، فعاش "المقاومة اللبنانيّة" في أعماق أعماقه، سواء أفي "جَبهة الإنسان والحرّيّة"، أم في "الجَبهة اللبنانيّة"، أم ضمن "القوّات اللبنانيّة". وهذه النُقطة هي التي ألقِي عليها، الآن، شعاعةً من شُعلة، وهي شبه مجهولة من المواطنين عمومًا.

كنّا ثلاثةً على تواصل دائم: المعلّم شارل مالك، والقائد بشير الجميّل وأنا، خصوصًا في اللحظات العصيبة. لم نُخفِ عنه، في الأمور التي ينبغي أن يكون مطّلعًا عليها، لا معلومةً، ولا تحرّكًا، ولا اتّصالًا جرى مع أيٍّ كان.

اللقاءات كانت تتمّ نهارًا وليلًا. نحلّل. نتناقش. نستنتج. ونتوافق على ما ينبغي القيام به.

ولطالما اجتمعنا وحدنا-الدكتور مالك وأنا- ساعات طويلة، خصوصًا في الليالي، في مكتبه في الطابق العلوي من منزله، نتباحث في رؤى المقاومة اللبنانيّة.

في 27 أيلول 1980، التقَينا: الدكتور مالك وبشير وسائر قياديّي القوّات اللبنانيّة، ومنهم الدكتور سمير جعجع والعقيد ميشال عون، في خَلوة سرّيّة في دير سيّدة البير في المتن. وكنتُ قد اقترحت على بشير أن يطلب إلى الدكتور مالك أن يرئس اللقاء ويدير أعماله. فوافق بشير بحماسة.

كان الموضوع مركّزًا على المرحلة التي تلي 7 تمّوز من ذلك العام، وخصوصًا على انتخابات رئاسة الجمهوريّة في لبنان والتي ستجري بعد عامَين.

وضعتُ للخَلوة "ورقة عمل" تشتمل على عدد من السيناريوهات، خلاصتُها ضرورةُ أن تتسلّم المقاومة اللبنانيّة السلطة في العام 1982، وذلك بإيصال بشير إلى سدّة رئاسة الجمهوريّة.

في البند الأوّل من "ورقة العمل"، حدّدتُ الهدف بالآتي: "الوصول إلى السلطة". فاقترح الدكتور مالك استكمال الصياغة بإضافة عبارة "بقصد التسهيل في تطبيق أهداف القوّات اللبنانيّة". ثمّ أبرز أهمّ سبب يفسّر، إستراتيجيًّا، ما كان يجري، فقال: "... المؤامرة، في أبعادها البعيدة، هي فصلُ مسيحيّي لبنان عن مسيحيّي العالم الغربيّ، وضمُّهم إلى العالم الشرقي والاكتفاء بذلك. كلّ شيء له مغزى متوسّطيّ-غربيّ-أوروبّيّ-مسيحيّ-تحريريّ-إنسانيّ لا يريده خصوم لبنان. لبنان حجر عثرة وشوكةٌ، لأنّ عنده هذه الخِصال. هذا مهمّ من الناحية الحضاريّة...وينبغي درس علاقاتنا الخارجيّة بشكل دائم."

في الحقيقة، هذا تفسير واقعيّ، صحيح، يشرح بدقّة وإيجاز ما حصل. والتفسير إيّاه ما زال صالحًا حتى اليوم. وسيبقى صالحًا إلى ما لا أدري من الزمن.

وممّا هو جدير بالذِكر، بالمناسبة، أنّ الدكتور مالك كشف لنا عن سرّ مهمّ، فقال "في العام 1945، حين وصولي إلى أميركة، بدأتُ بالتفاوض لإقامة محالفة معها. وبعد أربعة أشهر، وصلنا إلى هذا النصّ: "في كلّ مشكلة حيويّة تنشأ لأيّ من الفريقَين المتعاقدَين، يتفاوضان بشكل حلّها بالتوافق". أرسلتُ النصّ سرًّا إلى بشاره الخوري. جاء الجواب: "لا يمكن السير في هذا التحالف".

في يقيني، إنّ موقف الرئيس بشاره الخوري هو الموقف الصحيح الحكيم. لماذا؟ لأنّ لبنان، في تركيبته الديموغرافيّة، وفي غير الظروف العصيبة والاستثنائيّة جدًّا، عليه ألّا يدخل في أيّ حلف، في المفهوم المتداوَل للكلمة. وعليه أن يعلن حياده.

وخلال النقاش صرّح أحد الحاضرين عن خوفه من شغور مركَز الرئاسة، فعلّق الدكتور مالك: "لا يجوز، مطلقًا، المجازفة، ولا يجوز التأخّر في الإفادة منها إذا الساعةُ قدّمت نفسها. أهمّ شيء هو توحيد الكلمة المسيحيّة وتوسيعها وتعميقها، وتوطيد مكاسب 7 تمّوز في الأوساط المسيحيّة، وتقوية علاقاتنا الخارجيّة." وهذا ما طبّقه سمير جعجع بعد ستّةٍ وثلاثين عامًا من اجتماع سيّدة البير.

وكرّر الدكتور مالك تحذيره فقال: "الموقف الأميركيّ-الأوروبّيّ-الفاتيكانيّ تِجاه الشرعيّة في لبنان هو موقف طبيعيّ. الشيء الموجود المعترف به دوَليًّا هو الشرعيّة على ضعفها. إذا طارت هذه الشرعيّة ولم يحلّ محلّها، بسرعة، شرعيّة أخرى، سيحصل فراغ في لبنان لا يملؤه شكل يلائم المصالح المسيحيّة. إذًا من أجل مسيحيّي لبنان الشرعيّة ضروريّة في الوقت الحاضر."

واليوم، وبعد مرور سبعةٍ وثلاثين عامًا، نلاحظ دقّةَ هذا الإدراك وصحّتَه. وهذا، أيضًا، ما حقّقه سمير جعجع.

ثمّ اقترح تحديد الهدف وأسلوب العمل ووسائلَه، فقال:

+ "الهدف: خلق وطن يضمن الأمن والحرّيّة والعدالة والانفتاح لجميع الكيانات اللبنانيّة.

+ والأسلوب: منطق ثوريّ.

+ والوسائل: 1 –تقوية القاعدة الشعبيّة بشتّى الوسائل.

2 –تقوية المحالفات القائمة وخلق تحالفات جديدة.

3 – الوصول إلى الحكم في النهاية."

وفي نتيجة الخَلوة، اتّخذنا قرارًا باعتماد أحد السيناريوهات المذكورة في "ورقة العمل"، وأوصلْنا بشير الجميّل إلى الرئاسة في 23 آب من العام 1982. وكان الدكتور مالك إلى جانب بشير والحاضرين في قاعة الاجتماعات في المجلس الحربيّ، يشاهدون عمليّة الانتخاب تلفزيونيًّا. وكان أوّل المهنّئين.

هذا نموذج حيّ لموقِف نظريّ وعمليّ للدكتور شارل مالك السياسيّ اللبنانيّ القوّاتيّ، محدّدٍ زمانًا وظرفًا. وأختم كلمتي بمقطع من مقال لي بعنوان "شارل مالك: كاهنُ المعاناة والمتفقِّهُ بلبنان"، نشرتُه في مجلّة "المسيرة" في العام 2004، في ذكرى وفاة الدكتور مالك السابعة عشرة، قلت فيه: "إذا أردنا أن نَفِيَ شارل مالك بعض حقّه، ونُبقيَه حيًّا في وِجدان الأجيال المسيحيّة الطالعة، ومحبّي الحقيقة، والمتفانين من أجلها، علينا أن ننقل "حسّ المسؤوليّة المرهف" الذي يضرب في أعماق خُلُقيّته الرفيعة إلى مَن هُم حولنا وأبعد من حولنا، وإلى كلّ مكان وزاوية من هذا العالَم المشرقيّ. علينا أن ننشر روحَ المسؤوليّة. قلقَ المسؤوليّة. إرادةَ الاضطلاع بمسؤوليّة المسؤوليّة."

 

«ضع فلسطين في فمك واحكم لبنان»

 حازم الامين/الحياة/01 أيار/17

مساءلة خصوم بشار الأسد له عن أسباب عدم رده على الغارات الإسرائيلية المتتالية عليه، تصلح لطرفة لا لسياسة. والقول إن الحروب لا تُخاض بحسابات «الكرامة» والجروح النرجسية، صحيح إلى حد بعيد. ومن موقع خصومة الأسد والذهول بمستوى الجريمة الذي بلغه نظامه، يمكن القول أيضاً إن الرجل والنظام الذي يقف على رأسه، ليسا برداً وسلاماً على إسرائيل، وإلا فكيف نفسر الغارات المتتالية عليه! والحال أن ثمة خللاً يجب أن يُصحح. خصومة إسرائيل لا تُخفف من قيمة جريمة يرتكبها النظام بحق أهله. الخصومة ليست كذبة، ولا قناعاً. إنها مصلحة، وصاحبها يعرف أنه إذا أدارها جيداً فستؤتي بمزيد من الإمساك برقاب الناس في مجتمع المحكومين. وهنا تبدو مطالبة النظام برد على الغارات صادرة عن وعي ملتبس ومستمر بتقييم شرعية النظام وفق منطق صراع فرضه النظام نفسه، أي العلاقة النزاعية مع إسرائيل. خذ صراعاً مع إسرائيل واعطني رقبتك.

والسنوات العشر الأخيرة كشفت عن أن بشار الأسد أجرى تعديلاً في موقع سورية لجهة إدارة الهدنة المديدة مع إسرائيل، والتعديل هو أنه أتاح لطهران تحويل بلده إلى موقع متقدم لها في طموحاتها التوسعية. ودمشق التي كانت في زمن الأسد الأب متحكمة بوظيفتها في «النزاع البارد»، صارت جزءاً من منظومة لا يملك النظام خيوط التحكم فيها. هذا يُفسر مثلاً تمسك طهران اليوم برأس النظام في سورية، فهي متمسكة بموقعها الذي أتاحه لها، ويُفسر أيضاً الكثير من الوقائع الملتبسة التي شهدتها دمشق في السنوات العشر الأخيرة. اغتيال عماد مغنية، تم وفق منطق تحول العاصمة السورية إلى ساحة خلفية للصراع، واستضافة «حماس» و «الجهاد الإسلامي»، واغتيالات ضباط سوريين لا يملك المرء خيوطاً كافية لتفسيرها، إنما يمكن عبرها رصد وجهة هشاشة أملاها الالتحاق الكامل بطهران.

لكن وبالعودة إلى السؤال الأول، وهو: هل يشعر خصوم النظام بأن عدم رد النظام على الغارات الإسرائيلية مؤشر على «عدم شرعيته»؟ يبدو أن ذلك صحيحاً، إذ إن الإلحاح بالسؤال ينطوي على أثر لهذه القناعة! وهنا يسهل القول إن النظام فرض قواعد خطاب معارضيه. «خذ صراعاً واعطني رقبتك»، الوصفة السحرية لأنظمة الاستبداد، وهي الوصفة التي اقترحها حافظ الأسد على مؤسس حزب الكتائب بيار الجميل في شهري العسل بين الرجلين عام 1977، عندما زار الأخير دمشق في ذلك الوقت. قال له «ضع فلسطين في فمك واحكم لبنان».

هذا كله لا ينفي أن تكرار تلقي الضربات من دون ردود أفعال أسّس لنوع من المازوشية السياسية يبدو أنها مولدة لنوع من العنف الموازي. فمع مقدار من الخيال يمكن للمرء أن يتصور النظام في سورية وهو يتلقى صفعات الإسرائيليين، ويخرج العنف الذي تلقاه وشعور الهزيمة الذي دفعه، عبر مزيد من الجريمة في الداخل. وهنا يمكن للمعارضين ممن هالتهم مصادرة النظام موقع الصراع مع اسرائيل، أن يتهموا الأخيرة بالوقوف وراء جريمة النظام، ذاك أنها مؤسسة لمهانة مولدة لرغبة في الانتقام من الأضعف.

بشار الأسد ممانع فعلي، ومن يشعر أن في هذا القول تخفيفاً من مستوى الجريمة التي بلغها نظامه، إنما يستجيب لطبيعة الخطاب الذي أرساه «الرئيس الوالد». الأسد الابن ذاته سبق أن استجاب لهذا الخطاب، وذهب به أبعد مما أراد الأب. أي أنه ومنذ سنوات حكمه الأولى قال لطهران تعالي إلى دمشق وامسكي بناصية النزاع. ومثلما يتطلب ذلك من السوريين فصلاً بين ظلامتهم وبين العلاقة النزاعية التي تربط النظام بإسرائيل، يتطلب أيضاً من الفلسطينيين خطوة موازية، ذاك أن ربط عدالة قضيتهم بنظام مثل نظام البعث في سورية يُعزز موقع المحتل ويُضاعف سوء التفاهم بين قضيتهم وبين قضية السوريين مع نظامهم. ولهم، أي للفلسطينيين، مثال ساطع على ذلك، هو ما جره عليهم انحياز قيادتهم لصدام حسين في قتله العراقيين، وفي احتلاله الكويت. وفي حينه كان صدام أيضاً ممانعاً فعلياً، وهو قصف بصواريخ سكود حيفا وما بعد حيفا، وما أكثر ما حاز تصفيقاً.

                              

جنبلاط وحلم الإمارة على «لبنان الكبير»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 01 أيار 2017

 مَن يستمع إلى الهمس الدائر في العديد من الأوساط الدرزية يُسجّل مقداراً ملحوظاً من القلق: نحن الذين احتفظنا دائماً بالدور والموقع والنفوذ، نشعر بأننا اليوم على الهامش، ولم نعد نعرف ماذا سنحصد عندما ينتهي هذا الكباش الدائر حول قانون الانتخاب.في البيئة الدرزية يقولون: نحن نعيش واحدة من أسوأ مراحلنا. وحتى دور الوسيط الذي لطالما اضطلعنا به في السنوات الأخيرة قد تلاشى. عندما اندلعت الحرب السورية، حاول النائب وليد جنبلاط أن يضطلع بدور الوسيط بين الأسد ومعارضيه، لعل ذلك يشفي غليله السياسي ويمنحه القدرة على رعاية الوضع الدرزي هناك. وقد سخَّر جنبلاط علاقاته الجيدة مع موسكو لهذه الغاية. ولكن تبيَّن أنّ الحرب أكبر من ذلك، وأنّ لها أبعاداً أخرى. وفي لبنان، سقط دور الوسيط الذي حاول جنبلاط الاضطلاع به، بين السنّة والشيعة، كما فعل دائماً منذ العام 2005. فهذه الوساطة لم يعد لها مكان بعد مجيء العماد ميشال عون إلى الحكم بصفقة مباشرة مع الرئيس سعد الحريري. ويحاول المسيحيون أن يكونوا في موقع جنبلاط التقليدي، «بيضة القبّان» بين السنّة والشيعة. اليوم، يجلس جنبلاط جانباً، متّكلاً على أنّ صديقه الرئيس نبيه برّي لن يسمح بالتضحية به في أي صفقة حول قانون الانتخاب، وأنّ قادة المسيحيين والسنّة سيحجزون له موقعاً. وهو منشغل بتدبير الصيغة الفضلى لإدخال تيمور إلى المجلس النيابي، من دون منافسين من الدروز إذا أمكن. مثلاً، لا يُخفي بعض القريبين من جنبلاط قلقه من قانون انتخاب يمنح الفرصة لقوى درزية لكي تدخل إلى المجلس وتشكل «إزعاجاً» لتيمور الطري العود في الزعامة، ومن هؤلاء مثلاً الوزير طلال إرسلان.

فهل يرغب جنبلاط هذه المرة في وجود «المير طلال» داخل الندوة النيابية أم لا؟ ويلاحظ البعض أنّ أرسلان لم يتلقّ دعوة إلى المشاركة في احتفال تقليد تيمور كوفية الزعامة في المختارة.

كما يخشى جنبلاط إقرار صيغ نسبية تؤدي إلى فوز شخصيات درزية كوئام وهاب في الشوف، إضافة إلى النائب فادي الأعور، عضو تكتل «التغيير والإصلاح»، في بعبدا حيث هناك نحو 30 ألف ناخب شيعي. ولا يخفي جنبلاط، على غرار القوى التقليدية في سائر الطوائف، خوفه من «موجة المجتمع المدني» في أي صيغة نسبية. ويقول خصومه إنّ أكبر نسبة مشاركة في «الحراك المدني» يسجّلها الدروز من أهل الجبل، حيث لا مؤسسات أنشأتها المرجعيات الدرزية الدينية أو السياسية، إستشفائية كانت أو جامعية أو تربوية أو اجتماعية، كما هو الحال عند الطوائف الأخرى. لكنّ مراهنة جنبلاط الحقيقية تكمن في إنشاء مجلس للشيوخ برئاسة درزي، أي برئاسته هو، بصلاحيات تقريرية في الشؤون «المصيرية». وهذا المجلس، كما يريده جنبلاط، هو صاحب القرار الأول في رسم الخيارات الاستراتيجية. وطبيعي أن تعمل كل المؤسسات الأخرى تحت سقف هذه الخيارات المحدّدة والمضبوطة ميثاقياً، سواء في التشريع أو في بناء مؤسسات الحكم ومراقبتها. وإذا وفِّق جنبلاط في تحقيق هذا الحلم، فربما يكون قد فاز بالجائزة الكبرى وأصبح الرجل الأقوى في الجمهورية. ولكن من دون ذلك عقبات، أبرزها موقف برّي الذي يتمسّك بأولوية المجلس النيابي على مجلس الشيوخ. وكان بعض أركان بري قالوا إنّ أبلغ الدلائل إلى أنّ رئيس المجلس يقدِّم التضحيات في سبيل بلوغ التسوية هو تشجيعه إنشاء مجلسٍ للشيوخ يمكن أن يأخذ منه جزءاً من صلاحياته. فعلى المستوى العملاني، إنّ مجلسي النواب والشيوخ يتكاملان. طبيعي أن يحلم جنبلاط في أن يكون أميراً على «لبنان الكبير»، من خلال مجلس الشيوخ الذي هو «المجلس الملّي». ولكن في عهد عون، يبدو أنّ الدروز والمسيحيين يتصارعون للحصول على «جِلد الدبّ» قبل اصطياده. يتمسك جنبلاط بأنّ روحية مناقشات «الطائف» تناولت مسألة رئاسة مجلس الشيوخ كضمانة تعطى للدروز. وفي أي حال، في بلد تتحصّن فيه الطوائف وراء المتاريس، يصبح مشروعاً أن تطالب طائفة مؤسِّسة للكيان اللبناني بضمانات لها. وليس كثيراً على الدروز أن يكون لهم موقع يوازي دورهم التاريخي في تأسيس لبنان. وفي المقابل، هناك منطق في ما يطرحه الوزير جبران باسيل، مستنداً إلى ميثاقية المناصفة التي يعتمدها «الطائف» أساساً لكل بنوده. فهل يكون احترام المناصفة والميثاقية بأن تكون للمسيحيين رئاسة واحدة هي الجمهورية، في مقابل ثلاث رئاسات لسواهم هي المجلس والشيوخ والحكومة؟ إذا استمر الخلاف المسيحي- الدرزي على رئاسة مجلس الشيوخ، فهو قد يهدّد بخسارة الفرصة التي تبدو مؤاتية لقيام هذا المجلس، بما له من دور حيوي في رسم مستقبل لبنان. ولأن «القلّة تولِّد النقار»، قد يكون منطقياً أن يتنازل كل من الطرفين، المسيحيين والدروز، للآخر، ويربحا معاً هذا الموقع الاستراتيجي على رأس مجلس الشيوخ. وأفضل صيغة للتنازل هي التداول على الرئاسة ونيابة الرئاسة، ولاية تلو الولاية، مع تشريع صارم يمنع التجديد لرئيس المجلس، لكي يُتاح وصول الرئيس من الطائفة الأخرى. لم يكن أحد يتوقع أن يؤدي الانتعاش النسبي للدور المسيحي إلى تراجع نسبي للدور الدرزي. لكنّ القوى المسيحية والدرزية «الناضجة» و«المجرّبة» تدرك أنّ صحّة الدروز في لبنان من صحة المسيحيين، والعكس صحيح، وأنّ مراهنة أحد الشريكين على التذاكي أو الاستفادة من الظروف لتحقيق المكاسب من الآخر لا يمكن أن تنتهي إلّا بخسارتهما معاً، عاجلاً أو آجلاً. إنه الجبل بكامل تاريخه ودروسه.

 

حرب التحرير... إقتربت!

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 01 أيار 2017

 يتوقّع الجميع أن تدخل المنطقة في حرب شاملة بهدف تحريرها من «داعش» وأخواتها، رغم أنّ المؤشّرات الدولية لا تدلّ إلى أنّ هناك تطهيراً للجماعات الإرهابية قريباً.خطا لبنان خطوات متقدّمة في حربه مع «داعش» والخلايا الإرهابية التي حاولت التمدّد في المناطق والبلدات اللبنانية، ويعود ذلك إلى التصميم الذي كان موجوداً عند الجيش والقوى الأمنية، إضافةً إلى القرار السياسي والدعم الدولي. كلّ تلك العوامل منَعت تحويل لبنان إلى قندهار أو موصل ثانية. ورغم التفوّقِ العسكري للجيش على التنظيمات المسلّحة وقدرتِه على هزيمتها وحيداً، فإنّها لا تزال تحتلّ مناطقَ في جرود عرسال ورأس بعلبك، وبعضُ أجزاء السلسلة الشرقية، وتُعتبر تلك المناطق ساقطةً عسكرياً ولا تؤثّر على حركة البلد لجهة قربِها من أوتوستراد ساحلي أو العاصمة، أو العاصمة الثانية أي طرابلس، لكنّ الجميع يقِرّ بوجوب تحريرها وإعادتِها إلى كنفِ السيادة اللبنانية. وبالتالي يُطرح سؤال مهمّ، وهو هل اقتربَت حرب تحريرها من «داعش» و«النصرة»، خصوصاً مع ظهور عوامل عدّة تدلّ إلى ذلك؟ تحتاج أيّ حرب إلى عاملين أساسيَين، الأول وجود قرار سياسي، والثاني قرار عسكري واستعدادات لوجستية. فمِن الناحية السياسية لا يوجد أيّ طرفٍ سياسي يرفض تولّي الجيش هذه المهمة، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلّحة كان يُصرّ منذ فترة على تحرير تلك المنطقة، وبالتالي فإنّ مِثل تلك العملية تحظى بغطاء سياسي. أمّا من الناحية العسكرية، فقد علمت «الجمهورية» من تقارير أمنية واستخباراتية أنّ عدد المسلّحين في الجرود قد انخفض بشكل كبير بسببِ الحصار، إضافةً إلى القتلى الذين يسقطون في صفوفهم نتيجة استهدافات الجيش، وبالتالي تشير التقارير إلى أنّ العدد لم يعُد يتجاوز الخمسماية مقاتل على أبعد تقدير، من هنا بات أيّ عملٍ عسكري ضدّهم أسهلَ بكثير من السابق.

ومن جهة ثانية، فإنّ استراتيجية الجيش تتمثّل الآن في زيادة الحصار عليهم وإيقاع أكبر قدرٍ ممكن من الخسائر في صفوفهم قبل الانقضاض عليهم.

ويعود حذَر الجيش إلى طبيعة الجرود الصعبة جداً، وأيّ دخول للجيش في معركة غيرِ محسوبة سيؤدّي إلى وقوع خسائر كبيرة. ففي تلك المنطقة مغاوِر تُشكّل متاريسَ طبيعية من الصعب اختراقُها، ويستطيع قنّاصٌ واحد في أحد الجبال أو التلال أن يقاوم لأيام و حتى أسابيع، وتجربة نهر البارد أكبر دليل.

كما بنى المسلّحون عدداً من المتاريس منذ سنوات، وهذا ما يُصعّب أيَّ مهمّة عسكرية، خصوصاً أنّهم يقاتلون حتى الموت، وليسوا مثلَ الجيش النظامي، وقد يتّخذون النازحين رهائن. ومن المؤشّرات التي تدل إلى أنّ حرب تحرير الجرود قد اقترَبت أيضاً، المساعداتُ الأميركية التي باتت تحطّ في مطار رياق القريب من جبهتَي عرسال ورأس بعلبك، وهذا الأمر يعطي إشارةً إلى أنّ الدعم الأميركي مطلَق، وفي حال دخَل الجيش في مواجهة فإنّ هناك جسراً جوّياً موجوداً لإمداده بالذخيرة اللازمة. ويؤكّد مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ الجيش يدرس خططه جيّداً، وبات جاهزاً لأيّ مواجهة ومِن ضِمنها حرب تحرير الجرود، فالقرار السياسي متوافر، لكنّه يُجري حسابات دقيقة لأيّ معركة يَدخل فيها». ويلفت إلى أنّ «المساعدات الأميركية العسكرية دائمة للجيش، ووصول الطائرات إلى مطار رياق يعطي مؤشّرات عدة، والأميركيون مستعدّون لمساعدتنا في أيّ حرب لتنظيف «داعش» و»النصرة»، ولن يتأخّروا في حال طلبنا هذا الأمر».

ويُشدّد المصدر على أنّ لبنان «جزء من التحالف الدولي ضد «داعش»، والمجتمعُ الدولي يساعدنا من أجل مكافحة الإرهاب، وسيُساندنا في أيّ معركة مقبلة»، موضحاً في الوقت عينه أنّ «الجيش يقاتل وحيداً على أرض لبنان، وهو مستعدّ لتقديم مزيدٍ من التضحيات لتحرير أيّ بقعة من ترابه».

شكّلت إغارة الطائرات الأسبوع الماضي «بروفا» إضافية لأيّ حربٍ محتملة، ووجَّهت ضرباتٍ مباشرة إلى الإرهابيّين، وبالتالي فإنّ الجيش يَستجمع نقاط قوّته، ويتحضّر للمعركة المقبلة، ويبقى التوقيتُ في جعبته.

 

بين الحريري و«حزب الله»!

عبد السلام موسى/الجمهورية/الاثنين 01 أيار 2017

ليست القضية في قانون الانتخاب العودة إلى «الستين»، القضية أبعد من ذلك، وربما أخطر، وعنوانها اليوم «العودة» إلى «اتفاق الطائف»، وتطبيق ما تبقّى منه، في عزّ ذهاب البعض كثيراً في التسويق لـ»المؤتمر التأسيسي»، كلّما انسدَّ الأفق السياسي، لزوم «تغيير النظام»، والإطاحة بـ»المناصفة» لحساب «المثالثة»، وما أدراك ما «المثالثة»!أسئلة كثيرة طُرحت في الأيام الماضية عن توقيت عراضة «حزب الله» الحدودية، ومخاطرها لجهة خرق القرار 1701 واستدراج عدوان إسرائيلي جديد، في موازاة سيلٍ من علامات الإستفهام عن «سرّ» الاستفاقة المفاجئة والضاغطة لمجموعة قضايا مطلبية دفعة واحدة، ومن يحرّكها، ومخاطرها على السلم الأهلي في لحظة شديدة التعقيد داخلياً وخارجياً، خصوصاً بعد اعتصام «شاحنات الكسارات». يقود التبصّر في الأسئلة إلى جواب واحد، يبدأ بـ»اتفاق الطائف» وينتهي به، بعدما تصرّف «حزب الله» في السنوات الماضية من موقع الذي أجهَز على الاتفاق، بالنقاط وليس بالضربة القاضية، من التفرّد بقرار الحرب والسلم في العام 2006، إلى فرض واقع سياسي بقوة السلاح بعد أحداث 7 أيار، ومن ثم واقعة «القمصان السود» والانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية، وما تلاها من حكومة «اللون الواحد»، وإعلان «حزب الله» مشاركته في القتال ضد الشعب السوري غصباً عن «إعلان بعبدا» الذي لم يُقم له أيّ اعتبار.

لم تجرِ رياح الأحداث كما اشتهى «حزب الله». أشرف على الفراغ عبر تعطيل الانتخابات الرئاسية لسنتين ونصف السنة، من ضمن سياسته بـ»تجميد» المشهد اللبناني على ساعة «انتصاره الموعود» في سوريا، لكنّه حتى اللحظة لم يُحقّق انتصاره الموعود، ولن يُحقّقه، بعد كلّ التطوّرات التي بات «الايراني» فيها لاعباً ثانوياً أمام الكبار، من روسيا إلى الولايات المتحدّة الأميركية.

أما في الداخل، فباغت الرئيس سعد الحريري «حزب الله» بمبادرتين كانتا كفيلتين بإرباكه، وكسَر سياسة «التجميد» التي كان يتّبعها، الأولى مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، والثانية مبادرة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. في المبادرتين كان «اتفاق الطائف» هو نقطة الإرتكاز.

الأولى استطاع «حزب الله» إسقاطها رغم أنها تخصّ حليفاً تاريخياً، والثانية لم يستطع مقاومتها لأنّ عون كان مرشّحه، وتوالت الأحداث، وأطلّ عون، من قصر بعبدا، على خلاف ما كان يطلّ به من الرابية، رئيساً لجميع اللبنانيين، وليس حليفاً لـ»حزب الله»، بـ»خطاب قسم» أساسه «اتفاق الطائف» ودولة المؤسسات والسيادة والاستقلال والحرص على علاقات لبنان العربية.

اليوم، لا يبدو «حزب الله» مرتاحاً لما وصَل إليه النقاش في قانون الانتخاب. يبدو مأزوماً في تحالفاته، وتحديداً مع «التيار الوطني الحر». لم يستطع إبقاء الأزمة في الغرف المغلقة. خرجت إلى العلن، كدليل على عمقها، بعدما رفض «حزب الله» كلّ الصيغ التي قدمها حليفه، مباشرة أو بشكل غير مباشر عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، حتى وصل الأمر بينهما، حَدّ السجال على المنابر، والتهديد بتعطيل مجلس النواب، ودقّ النفير للنزول إلى الشارع، من قبل «التيار الوطني الحر» وحليفه «القوات اللبنانية».

المُضحك المبكي هنا، أنّ بعض الاعلام الدائر في فلك «حزب الله» حاول تحميل الحريري مسؤولية «الفتنة السياسية» بين «الثنائية الشيعية» و»الثنائية المسيحية»، فيما بدا على أنه «استخفاف كبير» بوجدان الشارع المسيحي ومطالبه، بعدما تبيّن له، وتحديداً لجمهور «التيار الوطني الحر»، أنّه كان مخطئاً بالعنوان في اتهاماته لتيار «المستقبل» طوال الفترة الماضية، وأنّ كل «الكلام المعسول»، من قبل حلفاء الـ 12 سنة الماضية، لم يعد يُجدي نفعاً، ما لم يُترجم إلى أفعال تعينهم على نيل مطالبهم، ولا تُدينهم في مسعاهم المشروع لذلك، ما دام يتم تحت سقف المؤسسات و»اتفاق الطائف»، بعدما أعانوا هم حليفهم «حزب الله» في كل مغامراته التي تمّت على حساب المؤسسات ودستور «الطائف».

بدا واضحاً أنّ اتهام الحريري بـ»الفتنة السياسية» زاد من صدقيته أمام جميع اللبنانيين، ولا سيما الشارع المسيحي، خصوصاً بعد موقفه الرافض للتمديد، فعند الإمتحان يُكرم المرء أو يهان، والرئيس الحريري كرَّم نفسه، وكرَّم ثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحريصة على «اتفاق الطائف» و«المناصفة»، وكرَّم شركاءه في الوطن بالوقوف عند هواجسهم، والتضحية حيث يلزم من أجلهم، والعمل معهم من أجل معالجتها، تأكيداً على أنّ لبنان سيبقى الضمانة للوجود المسيحي في هذا المشرق. من هنا، يمكن فهم خلفيات موافقة الحريري على قانون «التأهيل»، لمرة واحدة فقط، كمخرج لمأزق انتاج قانون جديد، على أنّها خطوة إلى الوراء من أجل التقدم خطوة إلى الأمام، انطلاقاً من أنّ قانون «التأهيل» حلّ موقت، ينتهي بانتهاء المرحلة المقبلة من الانتخابات، ولا يصح أن يتحوّل واقعاً دائماً في الحياة السياسية اللبنانية، وبالتالي فهي خطوة في مسار متكامل نحو قانون يعود إلى النسبية الكاملة، ونحو «مجلس شيوخ» يضع «اتفاق الطائف» على طريق التطبيق السليم. هذا ما فعله ويفعله الحريري للخروج من الأزمة، فأين «حزب الله» منه؟

* منسق عام الإعلام في تيار «المستقبل»

 

السلاح المتفلِّت يَغزو لبنان... أرقام كبيرة تُظهر حجم الكارثة/خطر على المجتمع وتركيبته

ربى منذر/الجمهورية/الاثنين 01 أيار 2017

ترجّل من السيارة، لحق به أمام أعيُن المارّة حاملاً سكّيناً ومصوّباً إياه نحو ضحيته. لم ينفع صراخ زوجته وتوسّلها آنذاك، ولا كاميرات المراقبة أو زحمة الناس في الحي. إقترب منه بدم بارد وطعنه طعنات عدة في مختلف أنحاء جسده، وترك ساحة الجريمة مكملاً حياته الطبيعية، فهو تربّى على مقولة "قَوّصو وطلاع عالبيت".على غرار حادثة جورج الريف التي صودف أن وثّقتها الكاميرات، حوادث عدة تتكرّر يومياً، وسواء كان السبب أحقية مرور أو كوب نسكافيه، أو غيرة زوجية أو ميراث عائلي أو غيرها من الأسباب، بات "حق اللبناني رصاصة". لكن ما يلفت في هذا السياق هي الإحصاءات الجديدة التي تؤكد أنّ غالبية المجرمين في هذا المجال، كانت أسلحتهم غير مرخّصة، وهو ما يفتّح العيون على حقائق أخرى تقلب موازين تحميل المسؤوليات في هذه الظاهرة. التفاصيل يرويها مصدر أمني لـ"الجمهورية".

مليونا قطعة سلاح

أعادت ظاهرة الجرائم التي حصلت في الفترة الأخيرة الى الواجهة ملف "السلاح المتفلّت" الذي كان يحمل معنى سياسياً في السابق، أي سلاح "حزب الله" والفلسطينيين و"سرايا المقاومة". وعلى رغم أنّ هذه الجهات تتحمل مسؤولية تجاه هذه الظاهرة، أكان من ناحية توزيع السلاح أو بيعه لأهداف سياسية، لكنّ تجاراً آخرين تغطيهم جهات سياسية وحزبية أغرقوا السوق بالسلاح، حتى بات يُحكى عن نحو مليوني قطعة سلاح ما بين خفيف ومتوسط، موزعة بين الناس وموجودة في البيوت، تتراوح ما بين الـ"أر بي جي" مروراً بالرشاش وصولاً الى المسدس، يعود بعضها الى يوم حُلّت الميليشيات في التسعينات، حين اتخذ البعض أسلحة وخبّأها في بيته.

2005: محطّة تغييرية

قبل هذا التاريخ، كان السلاح موجوداً ولكن بكمية أقل، وفي الفترة التي سبقت "7 أيار" وصل انتشار السلاح الى حدود الـ80 في المئة بين اللبنانيين، حيث كان هناك عاملان يضبطان الوضع قبل هذه المرحلة: أولاً تطبيق عقوبة الإعدام بعد الحرب، والتي أخافت الناس وردعتهم عن استخدام السلاح، وثانياً الإحتلال السوري العسكري والأمني الذي صعّب حمل اللبنانيين للسلاح ونقله. أمّا بعد الـ2005، ومع "الضربات" التي استهدفت الأجهزة الأمنية وأضعفتها وقسّمت الدولة عمودياً ما بين "8 و14 آذار"، ويوم حصلت أحداث 7 أيار ونزل الناس الى الشوارع بأسلحتهم وأغلقوا بيروت والمطار، وبعد المعارك والجولات التي شهدتها طرابلس، فإنّ الدولة فقدت هيبتها وبات كلٌ يأخذ حقه بيده، مستخدماً ما توافر له من أسلحة.

سكاكين في الجِيَب...

ما عزّز مشكلة السلاح المتفلت، الأزمة السورية ودخول اللاجئين الى لبنان مع أسلحتهم. ويقول المصدر لـ"الجمهورية" إنه عندما يتمّ توقيف مراهقين سوريين، يُعثر مع غالبيتهم على سكاكين الـ"6 طقات" السهلة الاستعمال. والأمر هنا لا يعود الى تراكم العنف الذي شهدوه فقط، إنما لنتيجة ثقافة "باب الحارة" التي بدأت منذ نحو 8 سنوات وحَللت حمل السكاكين، بدلالة على الزعامة والقوة، وهو ما جاء بناءً على دراسات أجريَت.

الى ذلك، برزت ظاهرة استخدام السكاكين في الإشكالات بعد مقتل الريف، حيث تفتّحت العيون على سهولة اقتنائها خصوصاً أنها لا تحتاج الى تراخيص.

قتل بأسلحة صيد؟

أمّا اللبنانيون، فيقتنون الأسلحة في بيوتهم منذ ما قبل الحرب، وإن لم يكن بالحجم الذي وصلت إليه بعدها. ففي فترة الحرب كان فوج شرطة يتبع لكل ميليشيا، يضبط السلاح ويتدخل أثناء استخدامه في الإشكالات.

لكنّ اللافت، هو أننا عندما نتحدث عن السلاح المتفلت، فالمقصود ليس السلاح ذات الهوية السياسية فقط، بل أسلحة الصيد أيضاً والتي يمكن استخدامها أو توضيبها بطريقة خاطئة، لتؤدي بالتالي أحياناً الى وقوع عدد لا يستهان به من الضحايا، إذ كشفت الدراسات أنه يشكّل نحو ثلث عدد الذين يقتَلون خلال إشكالات تستخدم فيها الأسلحة.

وقد درجت عادة اقتناء أسلحة الصيد خلال فترة التضييق على شراء الأسلحة الحربية وغلاء أسعارها نتيجة زيادة الطلب وانخفاض العرض، حيث لجأ الناس الى شراء الـ"بومب أكشن" من محال الصيد، وهي بارودة تحتاج الى ترخيص مرة واحدة من وزارة الزراعة للصيد، فانتشرت بكميات كبيرة، وأدّت أحياناً الى حالات وفاة سواء في رحلات الصيد أو في المنازل نتيجة سوء استخدامها.

السلاح الأميري

إذاً، تشكل هذه الظاهرة في كل تجلّياتها خطراً على المجتمع وتركيبته وعلى العلاقات بين الناس والعائلات، خصوصاً أنها حسّاسة وغالباً ما تتخذ الإشكالات والجرائم فيها الطابع الطائفي.ومن أنواع الأسلحة في المجتمع، هناك السلاح الأميري، الذي قد يكون أداة جريمة بدوره، إذا افتقد حامله لهدوء الأعصاب والنفسية الحميدة، فالسلاح في أيدي رجال الأمن لا يُبرّر استخدامه خارج الخدمة وفي إطار لا يخدم عملهم، وهو تماماً ما تجلّى في الجريمة التي ارتكبها المؤهل في الأمن العام طوني عبود الشدياق قاتلاً 4 مدنيين أبرياء، أو الإشكال الذي وقع في أحد مطاعم أنطلياس واستُخدم فيه السلاح الأميري في غير مكانه، أو غيرها من الحوادث.

إطلاق النار ابتهاجاً

ومن أبرز ظواهر السلاح المتفلّت، هو إطلاق مناصري الزعماء السياسيين النار عند ظهورهم على التلفاز، رغم أنه انخفض في الآونة الأخيرة بعد وقوع جرائم عدة غالبية ضحاياها من الأطفال، ومناداة الزعماء بمنع هذه الظاهرة، خصوصاً أنّ النيران كانت توجَّه في بعض المرات من مناطق بشكلٍ مقصود الى مناطق على حساسية معها. هذا فضلاً عن إطلاق النار ابتهاجاً أو حزناً، إذ حتى الذين يحملون شهادات "البريفيه" نالوا قسطهم من إطلاق النار فرحاً بهذا "الإنجاز العظيم"، عدا عمّن باتوا في الحياة الثانية وتسبّبوا خلال موتهم ومن دون أن يدركوا أو يريدوا ذلك، بحزنٍ في عائلات أخرى قد تكون فقدت فرداً منها قبل أوانه.

القانون... لا يُطبّق

أمّا القانون فواضح جداً في هذا الموضوع، وبحَسبه من غير الجائز لأيٍّ كان حمل السلاح من غير العسكريين، وهو يُحدّد من يحق لهم حَمله، وهم أشخاص تكون حياتهم معرضة للخطر، كعمّال الصيرفة، أو من يعملون بالذهب، إضافة الى من ينقلون الأموال، فضلاً عن الذين تصلهم تهديدات تكون الدولة متحرّية عنها، لذلك فإنّ الرادع القانوني موجود، لكنّ المشكلة في تطبيقه. وفي هذا الإطار، تَقتني كل منازل سويسرا أسلحة، لكنها لم تتسبّب يوماً بجرائم من هذا النوع، والنسبة هي صفر في المئة بحسب المعلومات، فوجود السلاح الفردي هو أمر طبيعي في كل دول العالم نتيجة المخاطر البديهية، فكيف الحال بالنسبة الى لبنان؟ لكنّ الفرق يكمن في انعدام تنظيمها، خصوصاً أنّ السلاح منتشر في البلد نظراً لمروره بفترات فوضى، وهنا لا تعود المشكلة الى تقصير الدولة فقط والتي لا يمكنها دخول كل منزل وتفتيشه، بل للثقافة التي باتت تحلّل على الجميع استخدام السلاح، وإن لأتفه الأسباب.

أسعار جنونية

في لبنان، يتاجر بائعو الأسلحة بها في اتجاهين، فهم يصدّرون بعضها ويستوردون أخرى، فمسدس "غلوك" مثلاً، يُباع في أميركا بـ600 أو 700 دولار، فيما يصل ثمنه في لبنان الى 4000 و5000 دولار عند ازدياد الطلب عليه.

أما طريقة رفع الأسعار فتمر بمراحل عدة، فالجيش الأميركي مثلاً يعطي للجيش العراقي رشاشات "م4"، حيث يبيعها العسكري العراقي بـ700 دولار، ويدفع التاجر لتمريرها عبر الحدود السورية نحو 150 دولاراً، والسعر نفسه عبر الحدود اللبنانية، ليأخذها التاجر الكبير بـ1000 دولار ويعطيها إلى "أصغر" منه بـ1500 دولار حتى تصل الى الشاري أخيراً بـ4000 أو 5000 دولار، وعلى رغم غلاء سعرها لكنه يشتريها ويخبئها على أنها قطعة أساسية. واللافت أنّ هناك دوماً تجار أسلحة أو جهات حزبية تتحكّم بلعبة العرض، رغم توافر كميات كبيرة من الأسلحة على الأراضي اللبنانية.

"السلاح زينة الرجال"

وفي هذا المجال، هناك قول لافت برز عام 1974 في مهرجان إعلان حركة "أمل" في بعلبك، وقد يكون في وقته مبرراً، فآنذاك قال الإمام موسى الصدر: "السلاح زينة الرجال"، وإن كان ربطه بمحاربة اسرائيل وضعف الدولة في السيطرة على المناطق الحدودية واضطرار أهالي بعض المناطق النائية للدفاع عن أنفسهم من المهرّبين أو من عشائر أخرى، إلّا أنّ هذا القول ما زال سارياً حتى اليوم، على رغم تطور المجتمع وتغيّر تركيبته. إذاً، يبقى السؤال الأساسي: كيف ستستطيع الدولة حل هذا الموضوع، سواء أكان ملف السلاح المتعلق بالميليشيات والذي يُعتبر أبعد من حدودها، أو السلاح الذي يمتلكه الأشخاص... وفي الحالين يندرجان في إطار السلاح غير الشرعي، لأنّ الجهتين أخذتاه بطريقة غير شرعية نظراً لعدم وجود مكان شرعي لشراء السلاح في لبنان. أمّا الإجابة فواضحة، وفي ظلّها يسأل معظم الناس: هل يجب أن يعود تطبيق حكم الإعدام؟

 

غربة «العمل» عن الاحتفال بالأول من أيار

وسام سعادة/المستقبل/01 أيار/17

هل ما زال للأول من أيار، عيد العمال العالمي، قيمة حيوية نضالية،اجتماعياً وسياسياً، في بلدنا؟ أم أنه يوم للنوستالجيا، لما تواتر من صور وأخبار تفصلنا عنها عقود طويلة، وتعود الى فترة ما قبل الحرب الأهلية، حين كان يمكن الحديث عن حركة عمالية لبنانية، ترفدها أيضاً الحركة الطلابية؟

فالنقابات العمالية اللبنانية لم تعد تعبّر منذ وقت طويل عن قاعدة اجتماعية الا بشكل جزئي ومبتسر. لا تقارن حيثيتها التمثيلية لفئات العاملين بأجر الذي يفترض فيها أن تمثل حقوقهم ومطالبهم وتطلعاتهم بما لنقابة المعلمين مثلاً من حيثية تمثيل للجسم التعليمي، ولا بما لنقابات المهن الحرة بالنسبة الى القطاعات التي تنبثق منها. أما الأحزاب اللبنانية، الكبيرة منها والمتوسطة والصغيرة، سواء التي حافظت على جماهيريتها أو أوجدتها في العقدين الاخيرين، أو التي فقدتها، فانها تمتلك جميعها، بمسميات مختلفة، قطاعات عمالية، لكنه يمكنه بسهولة الاتفاق على مشترك واحد بين معظم هذه الأحزاب، وهي أن العاملين بأجر، وخصوصاً في الانتاج الصناعي، لا يؤثرون على مطابخ صنع القرار في هذه الأحزاب، بل ان التشكيك بوجود طبقة عاملة لبنانية في المنشآت الصناعية قائم على أوسع نطاق، سواء بالنسبة الى من يرى أن الطبقة العاملة بالمفهوم القديم للكلمة، والذي يربطها بالانتاج الصناعي، قد طويت صفحتها في التاريخ، وأن الطبقة العاملة بمفهوم أكثر رحابة وأوسع صدراً، يمكن أن تتسع لكل الموظفين، من معلمين وموظفي مصارف، بل يمكن أن تتسع لكل من يقوم بجهد ذهني او عضلي أو الاثنين معاً، بما يجعلها أكثر من فضفاضة، وليس ما يميزها كطبقة عن عموم الناس. وثمة من يستعيض عن التحديد من حيث المهنة بالتحديد من حيث الدخل، وثمة من يعود الى المفهوم الكلاسيكي الصناعي المحور، عن الطبقة العاملة، انما للقول بأنها في لبنان أجنبية، سورية أو مصرية أو آسيوية في أعمها الغالب. وثمة من يرى هذه الطبقة العاملة في اللبنانيين الذين يذهبون للعمل في الخارج ويحولون أرصدة الى الداخل اللبناني، وثمة من يرى الطبقة العاملة اللبنانية «بالنيغاتيف»: اللبنانيون العاطلون من العمل. باختصار، الطبقة العاملة اللبنانية اليوم هي «شبح» يراه كل صاحب نظرة في مطرح مختلف عن الآخر. بقي أن الطبقة العاملة، بالمفهوم القديم، الصناعي، ظهرت أخيراً، حية ترزق، في انتخابات أميركا وفرنسا، انما لتعبّر هذه المرة عن «وعيها الطبقي» بالتصويت لأقصى اليمين. أما «العمل» - الذي طالما احتج اليساريون بأن المقصود بالاول من أيار احتفال العمال بأنفسهم كطبقة وليس بالعمل بحد ذاته كقيمة، وأنماطه المختلفة في هذا العصر الرقمي، والمتفاوتة بين البلدان - فان اشكالياته الراهنة، محلياً كما عالمياً، ما عادت تحصر في طبقة اجتماعية بعينها. العمل، ومعناه، وقيمته، وأشكال حمايته، وعوارض هشاشته، صار في وقت واحد اشكالية أكثر فردية من كل وقت سابق، واشكالية أكثر كونية، تعني الكوكب ككل. لماذا ولمن نعمل؟ هل الاعمال غير المنتجة لسلع هي أعمال حقاً؟ هل يكون تصالح الواحد مع عمله بتحسين شروط هذا العمل المادية والمعنوية فقط، أو بتحسين الابداعية في هذا العمل، وتجاوز عهود «العمل بالسلسلة»، والعمل الرتيب، المعطل لملكة الابداع في الانسان؟. اذا كانت النقابات العمالية في بلدنا قد صارت أشبه ما يكون بـ «كاروسري» سيارة متلفة، واذا كانت القطاعات العمالية في أحزابنا على هامش هذه الأحزاب، واذا كانت الطبقة العاملة قد أضحت شبحاً، يحدده كل واحد على قدر معرفته و«حدسه»، يبقى العمل، هو المقام الأكيد العنيد الوحيد، الذي يمكن بالتفكير فيه احياء الاول من ايار، بشيء من التأمل.. نعم التأمل، فالتأمل ليست كلمة سلبية دائماً. وفي أحيان كثيرة، التأمل أولى من «النضال». العمل؟ او بالأحرى «تحرير العمل» - كما تسمت واحدة من أولى المجموعات الماركسية في روسيا القيصرية نهايات القرن التاسع عشر. وتحرير العمل ما عاد يركن فيه الى وصفة برنامجية جاهزة، انه يعني اليوم قبل أي شيء آخر، التصالح مع التعدد الفظيع في أنماط العمل وأشكاله، بحيث لم يعد من الممكن حصره في «العمل المأجور» بمواصفاته القديمة.

 

خيار الاحتكام للشارع وضع مجدداً

هيام عيد/الديار/30 نيسان 2017

نسف الخلاف حول هيكلية ورئاسة مجلس الشيوخ في المشروع الذي قدّمه رئيس مجلس النوب نبيه بري من جهة ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل من جهة أخرى، كل المناخات السابقة التي بشّرت باحتمال إقرار قانون انتخاب جديد الأسبوع المقبل. وانطلقت «حرب الصلاحيات» بحسب ما هي واردة في الإقتراحات المعدّة لتأمين انتخاب مجلس شيوخ على أساس طائفي، مقابل إقرار قانون انتخاب نسبي بالكامل. وتشير المعلومات المسرّبة من الإجتماع الخماسي الذي عقد في وزارة الخارجية أخيراً، إلى أن الأفق مسدود بشكل كلّي نتيجة المواجهة التي اندلعت بشكل صريح بعدما رفض الوزير باسيل اقتراحات الرئيس بري حول قانون الإنتخاب ومجلس الشيوخ، مع العلم ان بداية البحث بمجلس الشيوخ أتى نتيجة تصاعد الخطاب الطائفي في البلاد في الأشهر الماضية.

 وأضافت المعلومات أن الحوار الذي دار مساء الجمعة الماضي في الإجتماع الأول من نوعه، حمل في طياته إشارات على دخول الأزمة السياسية منعطفاً خطيراً، خصوصاً وأن خيار الإحتكام للشارع قد وضع مجدّداً على طاولة المفاوضات، وهو ما اعتبره أحد المشاركين في الإجتماع الخماسي مؤشّراً على تجميد عمل المؤسّسات الدستورية والتلويح بمواجهات غير مضمونة النتائج على كل المستويات. وبحسب المعلومات نفسها، فإن التحوّل من النقاش حول قانون الإنتخاب إلى إنشاء مجلس الشيوخ وطرح صلاحيات رئيسه وطائفته، قد جرى توظيفه في المواجهات الجارية. وتوقّعت أن يؤدي هذا الأمر إلى فتح الأبواب بشكل واسع أمام المزايدات في عملية تفسير النصوص الدستورية، وبالتالي، إطلاق ورشة سيساهم فيها كل القوى السياسية القريبة والبعيدة عن النقاش الإنتخابي، مما ينذر بتأجيل البحث مجدّداً بإنشاء مجلس الشيوخ إلى أجل غير مسمّى.

 وكشفت المعلومات نفسها، أنه بعد مجموعة من الإشارات الإيجابية حول إمكان الإستعانة باقتراح إنشاء مجلس الشيوخ لتسهيل التوافق على قانون انتخاب نسبي مع ستة دوائر، انقلب المشهد بسرعة، وانتقل «الكباش» من مكان إلى آخر، الأمر الذي دفع نحو رفع نبرة الخطاب السياسي لـ«التيار الوطني الحر»، ما انعكس بقوة، وبشكل بالغ السلبية، على أجواء المشاورات الخماسية في وزارة الخارجية.

 واللافت للإنتباه، كما أضافت المعلومات، أن التركيز على سياسة حافة الهاوية في خطاب الرئيس نبيه بري، قد حمل إنذاراً أو دقّ جرس الإنذار بعدما شعر بأن المشهد بات يشبه مشهد الشارع عشية اتخاذ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرار تجميد أعمال مجلس النواب. واعتبرت أن احتدام الحرب الكلامية التي وصلت أصداؤها إلى الفضاء الإلكتروني عبر التغريدات التي سُجّلت في الساعات الماضية، من شأنه أن يعزّز الزخم لدى الفريق الرافض لخيار التمديد للبحث عن مخرج ولو في ربع الساعة الأخير، وذلك من خلال العودة إلى التوافق، وإن كان الأفق لا ينبئ بحصول ذلك قريباً.

 وبانتظار الوصول إلى هذه المعادلة، تحدّثت المعلومات عن «كباش» بدأ يتظهّر من خلال مواقف أكثر من نائب في كتلة «التنمية والتحرير»، وفي تكتل «التغيير والإصلاح» بشكل خاص، حيث أن عملية تثبيت المواقع السياسية والطائفية انطلقت ولن تتوقف في موعد منظور. وقد كشف نائب في تكتل «التغيير والإصلاح» أن سياسة حافة الهاوية ليست طارئة على المعادلة الداخلية، وهي قد نُفّذت قبل الإنتخابات الرئاسية. وأكد أن الإنتخابات النيابية ستجري، وأن قانوناً جديداً سيصدر، وذلك بصرف النظر عن الإشتباك السياسي. وبرّر النائب نفسه كلامه بالإشارة إلى ضغوط خارجية باتت تسجّل، وبشكل يومي، لإيجاد صيغة توافقية تدفع باتجاه إجراء الإنتخابات النيابية، بصرف النظر عن طبيعة القانون الإنتخابي المعتمد. وبالتالي، كشف أن عواصم القرار الغربية تواكب عن كثب النقاشات الدائرة حول قانون الإنتخاب، وهي أبلغت الرؤساء الثلاثة، ومن خلال سفرائها في بيروت، ضرورة وأهمية حصول الإستحقاق النيابي في موعده، أو على الأقل في أقرب فرصة ممكنة.

 

معركة جرود عرسال ستنطلق

ناجي سمير البستاني/الديار/30 نيسان 2017

تكثّف الحديث في الأيّام والأسابيع القليلة الماضية عن قرب إنطلاق معركة القضاء على المجموعات المُسلّحة والجماعات الإرهابيّة التي تختبئ في مناطق جرديّة تصل ما بين جرود عرسال اللبنانيّة وجرود القلمون السوريّة. فهل هذه المرّة المعركة قريبة فعلاً، خاصة وأنّه سبق أن جرى تحديد تواريخ سابقة لإنطلاق الهجوم الشامل في الجُرود، من دون بلوغ مرحلة التنفيذ؟  مصدر أمني مُطلع على الوضع الميداني في المنطقة لفت إلى أنّ القوى المَعنيّة بمعركة الجرود هي الجيش اللبناني والجيش السوري و«حزب الله»، مُشيرة إلى أنّ الجيش اللبناني ـ وبعكس ما يُشاع، لن يُبادر إلى إطلاق أي عمليّة واسعة وشاملة نحو مواقع المُسلّحين، بل سيكتفي بُمواصلة سياسته الأمنيّة الحالية القاضية بالدفاع عن الحُدود اللبنانيّة والتصدّي بحزم لأي محاولة تسلّل، وبضرب أي تجمّعات أو تحركات مشبوهة للمُسلّحين، وكذلك بتنفيذ عمليّات أمنيّة مفاجئة ضُد مواقعهم - كلّما سنحت الفرصة، وذلك بناء على عمليّات رصد دقيقة يقوم بها، إضافة إلى تقارير إستخباريّة تصل إلى قيادته بشكل دَوري. وأضاف المصدر نفسه إلى أنّ عمليّات القصف الصاروخي من الجوّ، والقصف المدفعي والصاروخي من البرّ، والهجمات المُباغتة على مواقع مُحدّدة للمُسلّحين، والتي دأبت وحدات الجيش اللبناني على تنفيذها بشكل مفتوح في الأشهر القليلة الماضية، تصبّ كلّها في خانة إضعاف الجماعات الإرهابيّة في المنطقة، ومنعها من توجيه أي ضربة ضُد العسكريّين أو المدنيّين على الحدود.

 وتابع المصدر الأمني عينه أنّ الجيش إستكمل بناء شبكة دفاعيّة مُتماسكة في المنطقة، تشمل مجموعة كبيرة من أبراج ونقاط المُراقبة والرصد، ومجموعات عسكريّة كاملة من المُشاة والقوى المُدرّعة وقوى الدعم الصاروخي والمدفعي، وهي قادرة على صدّ أي هجوم أو تسلّل، وعلى كشفه من مسافة بعيدة، مع إمكان طلب الدعم من قوى عسكريّة مُرابطة في أماكن جغرافيّة قريبة، والحُصول على إمداد لوجستي سريع، لا سيّما من مخازن سلاح جرى إستحداثها في قاعدة ريّاق الجويّة. وقال المصدر إنّه بسبب دقّة الوضع على الجبهات الحُدوديّة، جرى إستقدام وتخزين كميّات كبيرة من الذخائر في البقاع، بدلاً من مخازن الجيش المركزيّة في منطقة اللويزة ـ قناطر زبيدة. وأضاف أنّه على الرغم من تمتّع قوى الجيش في البقاع حالياً بالقُدرة على شنّ هجوم كبير وشامل على مواقع المُسلّحين، فإنّ الوحدات العسكريّة الرسميّة لن تقوم بأي هُجوم بهذا الحجم في المُستقبل القريب بسبب غياب القرار السياسي بذلك، لكنّها بالتأكيد تملك كل الصلاحيّات للتعامل تلقائيًا مع أي مخاطر قد تُهدّد المناطق الحُدوديّة. وأضاف أنّ القيادة العسكريّة الرسميّة، وبالتزامن مع تحصينها خطوط الدفاع عن القرى والبلدات الحُدوديّة اللبنانيّة، تتابع أيضًا مُحاولاتها لكشف مصير العسكريّين المُختطفين منذ مطلع آب 2014 لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، وتحرص على أن يتضمّن أيّ إتفاق لإخراج الإرهابيّين من المنطقة كشفًا لمصير هؤلاء العسكريّين.

 وأكّد المصدر الأمني المُطلع أنّ المُعطيات التي بحوزته تؤشّر إلى تحضيرات مُتواصلة يُجريها كل من الجيش السوري و«حزب الله» لإطلاق معركة جرود القلمون، لجهة حشد وتحضير العديد والعتاد في مضايا والزبداني ورنكوس وغيرها من المناطق، علمًا أنّ هذا الأمر يجري بالتزامن مع مُحاولات أخيرة لإقناع المُسلّحين بالخروج من المنطقة وفق إتفاق إنسحاب سلمي، كما جرى في العديد من المناطق السورية الأخرى في المرحلة الماضية، والتي كان آخرها إنسحاب المُسلّحين من «وادي بردى» على سبيل المثال لا الحصر. ويتم حالياً التفاوض عبر طرف ثالث لإقناع مُسلّحي «جبهة النصرة» بالإنتقال إلى منطقة إدلب، بالتزامن مع محاولات تواصل مع إرهابيّي تنظيم «داعش» لإقناعهم بالرحيل نحو الرقّة. وأضاف المصدر أنّه حتى الساعة لا نتائج إيجابية بشأن الإنسحاب الطوعي من المنطقة، في ظلّ بروز صُعوبة التواصل التفاوضي مع «داعش»، الأمر الذي يزيد من ضبابيّة المشهد ككل. 

وأوضح المصدر نفسه أنّه في حال فشل المُفاوضات غير المُباشرة الحالية، فإنّ الهجوم السوري المُرتقب والمدعوم من «حزب الله» ضُدّ مُسلّحي الجرود الذين يُقدّر عددهم بنحو 1200 عنصر، سيَحظى بالضوء الأخضر في المُستقبل القريب، وستكون وجهته من داخل منطقة القلمون السورية نحو الحدود اللبنانيّة. وأضاف أنّه بناء على ذلك ستكون مُهمّة الجيش اللبناني إفشال إنسحاب وتسلّل أي مُسلّح إلى داخل عرسال أو إلى أيّ من المُخيّمات السورية المُستحدثة في جوانبها ومحيطها وفي جرودها، بينما سيتكفّل «حزب الله» بمنع إنسحاب وفرار المُسلّحين إلى أي منطقة حدوديّة أخرى، مع التذكير أنّ الجيش السوري و«الحزب» يُسيطران على خط أمني حُدودي من الجانب السوري مع لبنان، يمتد على أكثر من ثلاثة أرباع الحدود المُشتركة بين البلدين، لا سيّما في السلسلة الشرقيّة وُصولاً إلى أغلبيّة هضاب وتلال القلمون. والمنطقة التي جرى تأمينها عسكريًا، تمتد من تلكلخ على حُدود عكّار حتى القُصير على حدود الهرمل، بينما لا تزال المجموعات المُسلّحة المُناهضة للحكم السوري تُسيطر على الجزء الشمالي الغربي من جرود القلمون، وتحديدا على أجزاء من قارة والجراجير، وعلى الجزء الشمالي الشرقي من جرود عرسال.

وختم المصدر الأمني كلامه بالتذكير أنّ الوضع في سوريا شديد التعقيد، بسبب تعدّد اللاعبين الإقليميّين والدَوليّين على الساحة السورية، الأمر الذي يجعل من أيّ مسألة، مهما كانت محدودة ومحصورة جغرافياً، مُرتبطة بتوازنات دقيقة، وبحركة إتصالات واسعة، وباعتبارات تتجاوز المعايير العسكريّة وتصل إلى «ضوء أخضر» من القيادات السياسيّة والأمنية العليا. وأضاف أنّ هذا الأمر بالتحديد هو الذي يُؤخّر إنطلاق معركة الجرود فقط لا غير.

 

بعدما صدم ترامب العالم… فرنسا قد تصدم مارين لوبان

فادي الأحمر/موقع القوات اللبنانية/30 نيسان/17

بعد صدمة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية، ها هي الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تشكّل صدمة للفرنسيين والعالم. لقد خرجت الاحزاب التقليدية من السباق الرئاسي. سيتنافس في الدورة الثانية ايمانويل ماكرون ومارين لوبان. الاول شاب برز حديثاً على الساحة السياسية. لا ينتمي الى اي حزب. ولم يرتكز الى اي حزب في حملته الانتخابية. إنما ارتكز إلى مجموعة شباب مناصرين له ومؤيدين لمشروعه السياسي. وقد بلغ عددهم عشية الانتخابات حوالي 250 الفاً. اما مارين لوبان فهي زعيمة حزب اسّسه والدها في العام 1973. انتصارها كبير. فهي أخرجت مرشّح اليمين من السباق الرئاسي. إنها المرّة الاولى في التاريخ. في انتخابات العام 2002 وصل لوبان الأب الى الدورة الثانية ليس بفضل شعبيته. إنما بفضل نجاح تكتيك انتخابي “شيراكي” (نسبة الى جاك شيراك) قضى بإخراج خصمه اليساري ليونال جوسبان. اما اليوم فيمكن القول ان مارين لوبان وصلت الى الدورة الثانية بأصوات ناخبيها. هذا لا ينفي ان جزءًا من اسباب نجاحها يعود الى خصومها، كما الحال في كل انتخابات، رئاسية كانت ام برلمانية ام مناطقية ام غيرها. والسؤال اليوم لماذا نجحت مارين لوبان في الوصول الى الدورة الثانية؟ وما هي أخطاء اليمين التي ساهمت في ذلك؟

أولاً، ان انتصار اليمين المتطرّف في الدورة الاولى من الانتخابات الفرنسية يشكّل نتيجة للتطرّف المتنامي في العالم. هذا التطرّف ليس فقط دينياً. إنما هو ديني ومذهبي و”شوفيني” وايديولوجي… فهو يبرز مذهبياً في منطقتنا الشرق اوسطية ودينياً في العلاقة بين الشرق والغرب. ولكنه “شوفيني” في الولايات المتحدة الاميركية وفي بعض دول اوروبا. و”الجبهة الوطنية” في فرنسا هي احد الاحزاب والتيارات السياسية التي تغذّي هذا التطرّف وتستفيد منه لزيادة شعبيتها. كما تساهم في صعود هذا التطرّف عوامل أخرى ابرزها: “الارهاب الاسلامي”، كما عبّر عنه العديد من الزعماء الغربيين، وطغيان العولمة على الهوية الوطنية للشعوب، وتقدّم مصالح الاتحادات الاقليمية على مصالح البلدان الاعضاء فيها وانتهاك سيادتها الوطنية احياناً.

ثانياً، ارتكب اليمين اخطاء عديدة ساهمت في وصول مارين لوبان الى الدورة الثانية. هذه الاخطاء عديدة. اوّلها، اصرار فرانسوا فيون على مواصلة ترشّحه على رغم ملف الفساد الذي فُتح له خلال حملته الانتخابية. الملف جدّي. وفيه مادة دسمة للحكم عليه بالفساد وسرقة المال العام. وكان الفرنسيون قد اصدروا حكمهم. تداولوا فيه خلال الحملة الانتخابية. وأعلنوه في صناديق الاقتراع يوم 23 نيسان الفائت. الخطأ الثاني بحسب مصادر فرنسية مطّلعة، هو عدم اصرار نيكولا ساركوزي على انسحاب فيّون من السباق بعد الفضيحة. فهو فضّل “خسارة فيون على ربح آلان جوبيه” صديقه اللدود في الحزب. فالرئيس السابق ينظر الى انتخابات العام 2022. ويطمح لأن يكون مرشّح حزبه فيها. المصالح الشخصية والحسابات الضيّقة ليست فقط عندنا في لبنان! “بفرنسا كمان”!

بعد هذا العرض السريع لاسباب نجاح مارين لوبان، السؤال الأهم كيف تمكن ايمانويل ماكرون من أن يتصدّر الفوز في الدورة الاولى ويكون المرشّح الاوفر حظاً للنجاح في الدورة الثانية؟

يعود ذلك الى عوامل عديدة مجتمعة:

العامل الاوّل، هو رغبة الفرنسيين في التغيير. لقد سئم هؤلاء الاحزاب التقليدية: اليمين الديغولي واليسار الاشتراكي. لقد حكمت هذه الاحزاب فرنسا منذ ما يقارب الاربعة عقود. نجحت أحياناً. وفشلت أحياناً اخرى. ولكن بعد هذه المدّة آن الاوان للتغيير. إنها حركة المجتمعات. في بعضها يتم التغيير والتطوير من خلال الأطر القائمة. أما في المجتمع الفرنسي فالتغيير لا يتمّ إلا بالثورة. وفوز ماكرون بالامس كان أشبه بثورة. وهذا ليس غريباً على الفرنسيين. فناخبو الامس هم احفاد قادة الثورة الفرنسية التي غيّرت مفاهيم الحكم ليس فقط في فرنسا إنما في اوروبا والعالم!

العامل الثاني، تخبّط فرنسا في ازماتها الاقتصادية والاجتماعية التي بدأت في العام 2008 وفشل الحزبين في إخراجها منها. ساركوزي اليميني، اطلق وعودًا كثيرة وكبيرة. قام بمبادرات سياسية تجاه الولايات المتحدة الاميركية واوروبا ودول المتوسط وافريقيا وغيرها. ولكنه لم يفلح. فسقط في انتخابات 2012 أمام خصمه فرانسوا هولاند. هذا الاخير كان فشله ذريعاً. لذلك انخفض مستوى تأييد الفرنسيين له الى 13 في المئة. وهو رقم قياسي تاريخي. ما حرمه من الترشّح لولاية ثانية.

العامل الثالث، هو تأييد دول خارجية لترشّح ايمانويل ماكرون وربّما تأثيرها غير المباشر على التصويت. ابرزها المانيا. في آذار الفائت زار ماكرون برلين واستقبلته انجيلا ميركل (كما استقبلت فرانسوا فيون). وفي الامس حيّت وسائل الاعلام الالمانية نجاحه في الدورة الاولى. ونقلت بعض الصحف الفرنسية عن زميلاتها الالمانية بأنها استعادت انفاسها بنجاح ماكرون. وقد برز هذا التأييد بتحسّن مؤشرات البورصة في باريس وارتفاع قيمة اليورو وذلك في اليوم التالي لنجاح ماكرون.

مساء الاحد 23 نيسان عند الساعة الثامنة ظهرت نتائج الانتخابات على شاشات التفزيونات. هنا فرز الاصوات سريع وامكانية الخطأ ضيئلة. غالبية مراكز الاقتراع اصبحت الكترونية. بعد دقائق بدأ المرشحون الخاسرون بإلقاء خطاباتهم. تقبّلوا خسارتهم. لم ينقلبوا على النظام. ولم يتظاهروا في الشوارع بـ”القمصان السود” او بـ “عراضات” مسلّحة. باستثناء جان لوك ملانشون، كل المرشحين الخاسرين تحمّلوا “شخصيا” مسؤولية الهزيمة. اعتذروا من جماهيرهم. شكروها. هنا الديموقراطية حقيقية وعريقة. الخاسر يعترف بهزيمته، يهنئ الفائزين، ويدعو ناخبيه الى التصويت لأحدهم. باستثناء مرشح اليسار المتطرّف ايضاً، الكل دعا الى انتخاب ايمانويل ماكرون. ما يعطيه تقدّما واضحاً على منافسته مارين لوبان.

غالبية هذا التأييد اتى لقطع الطريق على لوبان. بالنسبة إليهم القضية لم تعد منافسة بين حزبين، وبرنامجين انتخابيين، ولا اختلاف بين توجهات اقتصادية او اجتماعية او غيرها. إنما اصبحت خيارًا استراتيجيًا بين فرنسا التي نعرفها اليوم والمؤسِّسة للاتحاد الاوروبي. وفرنسا الخارجة من الاتحاد والمهدّمة له. لذلك دعا فرانسوا فيّون مناصريه الى عدم التصويت بورقة بيضاء. دعاهم الى التصويت ضد “انقسام البلاد”. كما دعا آلان جوبيه الى التصويت ضد “الجبهة الوطنية الكارثة”. اذا عشية انتهاء الدورة الاولى بدأت التعبئة ضد اليمين المتطرّف. فهل تنجح؟ كل المواقف التي اطلقت واستطلاعات الرأي التي صدرت تؤكّد فوز ايمانويل ماكرون. ولكن السؤال بأي نسبة؟ هل سيكون الفوز بنسبة الـ 60 في المئة او اكثر التي يطمح لها وتوقّعتها مراكز الاستطلاع؟ الامر ليس مؤكداً. هنا في باريس يبدو ان العديد من الناخبين لن يتقيّدوا بدعوات مرشحيهم. ولن يتوجّهوا الى صناديق الانتخاب يوم الاحد في السابع من أيار. ربما سيختارون الخروج في عطلة طويلة تمتد حتى يوم الاثنين 8 ايار (ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية). والسبب إما عدم حماستهم لماكرون او لقناعتهم بأن فوزه اصبح مضموناً. بالتالي ما ينتظره الفرنسيون في الدورة الثانية ليس معرفة اسم الفائز إنما النسبة التي سيفوز بها. فلننتظر معهم حتى الساعة الثامنة من مساء السابع من أيار المقبل. إلا إذا كانت فرنسا تحضر للعالم ولأوروبا مفاجأة غير منتظرة…

 

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 نيسان/17

استبقت زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر حملة عدائية ناقدة، يقف خلفها منتسبون لحركات سياسية، مثل «الإخوان المسلمين»، دعمتها هجمات من «داعش» بتفجير استهدف كنيستين قبطيتين. رغم التهديدات أصر البابا على القيام بزيارته في موعدها المعلن، كما تحدى شيخ الأزهر التهديدات ضد شخصه، ومؤسسته، واستقبل ضيفه علانية. في الحقيقة رسالة المتطرفين من وراء حملات البغضاء، والتفجير، ليست موجهة ضد البابا، ولا ضد الأقباط المصريين، بل ضد السلطة المصرية، والحكومات العربية التي في صفها. رسالة المتطرفين تقول، إنهم أصحاب القرار، وسيواجهون أي علاقة خارجية مع خصومهم.

«الإخوان المسلمون» الذين ينتقدون زيارة البابا، كانوا في السابق يفاخرون بأنهم حضاريون يؤمنون بالتعايش مع الغرب المسيحي، ويتبرأون في الندوات المغلقة ممن يصفونها بالحكومات الخليجية المتخلفة التي تضيّق على أتباع الديانات الأخرى. وعندما سقطت حكومتهم، حكومة مرسي، انتقلوا إلى التخريب السياسي، بشن حملات معادية استهدفت الأزهر الإسلامي والأقباط في مصر. وأقام أنصارهم الدنيا ضد زيارة البابا.

وقد يتساءل البعض لماذا نهتم بالتعامل مع المحافل الدينية العالمية؟

التواصل مع الفاتيكان، وغيرها من المؤسسات الدينية الكبرى في العالم، هو جزء مهم من العلاقات المستمرة والدائمة بين الأمم عبر العصور، أهدافه تنظيم العلاقة، ومكافحة الكراهية، وليس الهدف اقناع كل فريق بدين الآخر. ففي العالم تحتاج الأديان الكبرى الى ترتيب العلاقات بين اتباعها، مثل الإسلام والمسيحية والهندوسية، التي يكاد لا يخلو بلد في العالم من اتباعها. ومن مصلحة العالم في هذا الزمن المتوتر دينياً أن يتسيّد الساحة دعاة التعايش لا دعاة الكراهية، نابشو القبور والحروب والتاريخ.  نحتاج إلى من يبث روح التسامح حيث يوجد توتر أو خطر الصدام. مثلاً، فرنسا، بلد غالبيته كاثوليكية مسيحية، وفيه أقلية مسلمة كبيرة. هنا البابا شخصية مهمة، له كلمة مؤثرة عند اتباعه لوقف التطرف القومي والديني، المنتشي بالفوقية العنصرية والفرقة السياسية. في مصر أكثر من ثمانية ملايين قبطي مصري، لم يكونوا قط محل استهداف قبل ظهور التطرف الديني، لا في العهد الملكي أو عهدي عبد الناصر أو السادات، تحولوا إلى هدف بعد ظهور التطرف الفكري والحركي المسلح. والذين يستنكرون العلاقة مع الفاتيكان ويعتبرونها طارئة، وينتقدون رجال الدين المسلمين المنخرطين فيها، هم في الواقع أشخاص جهلة، إن لم يكونوا منافقين محرضين. فلطالما كانت هناك علاقات وتعاون على مر التاريخ، حتى السعودية لها علاقة جيدة ببابا روما. فالملك فيصل، رحمه الله، الذي أحيا الرابطة الإسلامية سياسياً أسس لعلاقة مبنية على الاحترام. فقد أستقبل الكرادلة في الرياض الذين سلموه رسالة من البابا يعبر فيها عن تقديره، والمجمع المسكوني، للملك فيصل، بصفته «صاحب النفوذ الأسمى في العالم العربي والإسلامي». وبدوره أوفد الملك وزير العدل حينها، الشيخ محمد الحركان، مع وفد من رجال الدين السعوديين إلى البابا بولس السادس عام 1974 للتواصل مع الفاتيكان. وهذا التواصل لا يفترض أن يخص المسيحيين الغربيين بل إن هناك أدياناً أخرى مؤثرة، مثل الهندوسية والبوذية وغيرها التي تتقاطع مصالحها مع العرب والمسلمين، ويفترض ألا نتركهم ضحية تصوراتهم عن الإسلام المرتبط بداعش والجماعات الإسلامية المسيّسة.

 

إيران.. عين على كوريا الشمالية

إميل أمين/الإتحاد/30 نيسان/17

يمكن القطع بأن استدارة رئيسة لجهة متن السياسة الخارجية الأميركية التقليدية قد شملت إدارة الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع القليلة الماضية، ووراءها بالتأكيد وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس من جهة ووزير الخارجية «ريكس تيلرسون» من ناحية أخرى. ولعل الدليل على نوايا ترامب لعب دوراً عالمياً والتخلي عن أفكار الانعزالية، الضربة التي وجهها لسوريا، عطفاً علي مواقفه الواضحة من إيران، وتحركاته نحو كوريا الشمالية. السؤال المثير للجدل: «هل من رابط ما بين طهران وبيونج يانج؟ بمعنى هل عين إيران بالفعل مركزة على كوريا الشمالية وتجاربها الصاروخية التقليدية أو النووية؟

المسألة تقتضي محاولة تخليص الخيوط وفض اشتباك الخطوط بداية، فمن واشنطن إلى طهران نرى انتفاضة أميركية تجاه الدولة التي وصفها الجنرال «ماتيس» مؤخراً بأنها الدولة الأكبر تهديداً للاستقرار العالمي، أما «تيلرسون» فقد أشار في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مناسبة تقديم أول إخطار للكونجرس عن مدى التزام إيران بالاتفاق النووي إلى أن إيران ربما تمضي في الظاهر على نحو ما، فيما تستغل أوقات الهدنة - إن جاز التعبير - مع الغرب لتوسيع أطماعها وهيمنتها الإقليمية من جانب آخر. يدرك الأميركيون أن الفكر العقائدي الإيراني لم ولن يتغير على مر السنين، وأن التقية تبقى حاضرة في العقل الإيراني، ولهذا فإن جل ما يهم نظام الملالي هو الحصول على الأموال المجمدة في البنوك الأميركية، واستعادة التجارة مع أوروبا، وإعادة تسليح القوات الإيرانية، وفي الأثناء دعم الميلشيات التابعة لها في اليمن كالحوثيين، وفي جنوب لبنان كـ«حزب الله»، وفي غزة مثل «حماس» وغيرهم.

والشاهد أنه عندما يطالب ترامب أجهزته الاستخبارية بمراجعة الاتفاقية النووية مع ايران، فإن هذا يعني انعدام الثقة في دولة تهدد الملاحة البحرية في الخليج، وتبعث بأسلحتها ومقاتليها في عموم الشرق الأوسط وما وراءه. التحدي الثاني أمام دونالد ترامب يتمثل في كوريا الشمالية والتى تستحوذ على صواريخ بعيدة المدى تطال اليوم كوريا الجنوبية واليابان وبقية الأهداف الأميركية في المحيط الهادي. يتحدث الجنرال «هربرت ماكماستر» مؤخراً بالقول إن «الأزمة مع كوريا الشمالية قد وصلت إلى ذروتها، وأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة ومنها خيار المواجهة العسكرية وتدخل الولايات المتحدة المباشر لوقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية. لماذا تبقى التجربة الكورية الشمالية غاية في الأهمية للإيرانيين على نحو خاص؟». التنسيق بين طهران وبيونج يانج ليس وليد اليوم، ولا الأمس، فهنالك نحو ثلاثة عقود أو أزيد منذ اندلاع الثورة الإيرانية، والتعاون العسكري بين البلدين جار على قدم وساق، سواء تعلق المشهد بالصواريخ بعيدة المدى ومحركاتها، أو بالتجارب النووية ومحدداتها. في هذا الإطار يمكن القطع بأن الإيرانيين يوجهون أنظارهم وبدقة بالغة على المشهد في آسيا، حيث العلاقات متشابكة بين ما هو سياسي وما هو عسكري... ماذا يعني ذلك؟

عسكرياً تستقرئ طهران المشهد الصاروخي لكوريا الشمالية أولاً، وربما تنقصها المعلومات الدقيقة أو المؤكدة حول ما تملكه بيونج يانج، وهو ما ينقص الأميركيين أنفسهم، بمعنى أن الجميع غير متأكد من المدى والتسليح، وهل ما لدى «كيم أون» يطال السواحل والمدن الأميركية أم أنه يهدد فقط بما ليس لديه.

وعليه سوف تستنتج طهران دروساً فاعلة، فإذا كان لدى الجانب الكوري الشمالي ما يهدد أميركا بالفعل وقواعدها الحيوية في آسيا، فإن ترامب سيفكر ألف مرة قبل أن يقدم على مهاجمة الفتي الكوري المشاغب. الدرس هنا سيدفع الإيرانيين في طريق المزيد من السعي لحيازة تلك الصواريخ، وإنْ كانت بصورة تقليدية اليوم، وربما تزويدها برؤوس نووية في المستقبل، وساعتها سوف تفقد واشنطن رهاناتها على تغيير السلوك الإيراني، ولن تستطيع القوى المحلية والإقليمية مواجهة إيران النووية، إلا عبر التسلح بأسلحة صاروخية ونووية مماثلة، وساعتها سيكون التهديد النووي قد خرج عن حدود ما هو مسموح به من قبل القوى الدولية.

كذلك تتبدى التداخلات السياسية بشكل مثير، ضمن ما نسميه «لعبة الشطرنج الإدراكية»، فإيران عرفت جيداً كيف توثق علاقاتها مع موسكو والروس من ناحية، ومع بكين والصين من ناحية أخرى، وعليه ليس من اليسير فض هذا التلاحم أميركياً، فكل من بكين وموسكو لها مصالح استراتيجية، تنافي وتجافي نظيرتها الأميركية، ومعنى الطلب الأميركي التخلي عن طهران، هو أن واشنطن لا بد أن تقدم تنازلات أخرى للروس في القرم مثلاً، أو للصينيين في تايوان أو التبت. إنها مرحلة مثيرة وخطيرة من التشابك العالمي القابل للانفجار في أي لحظة وتحت أي ذريعة، ما يعني بالفعل أن العالم بات على صفيح ساخن.

بحسابات استراتيجية أولية سنجد تفكير رئيس كوريا الشمالية يمضي في طريق إلحاق أكبر الأذي بحلفاء واشنطن، وبمصالحها الحيوية في كل مكان على وجه الأرض. الخلاصة.... الجنس البشري مهدد بالفناء، إذا لم يطفُ على السطح حديث العقلاء، وتسارعت وساطة الحكماء شرقاً وغرباً.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من صور: التمديد اغتصاب للسلطة التشريعية

الراعي دعا السياسيين إلى الخروج من حساباتهم الضيّقة للوصول إلى القرار المناسب

المستقبل/01 أيار/17

رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أن رجال السياسة «يحتاجون الخروج من ذواتهم ومصالحهم الخاصة وحساباتهم الضيقة، لكي يصلوا معاً إلى القرار الذي يناسب لبنان وشعبه، لا الأفراد والفئات». وأمل «أن يهتدوا بالأنوار الإلهية فيتمكنوا من الاتفاق على القانون المناسب»، محذراً من «التمديد للمجلس النيابي لأنه اغتصاب للسلطة التشريعية ولإرادة الشعب ومخالفة فادحة للدستور، ومن الفراغ لأنه يهدم المؤسسات الدستورية». استهل البطريرك الراعي جولته في صور أمس، بترؤسه قداساً احتفالياً في مدرسة قدموس، لمناسبة احتفالاتها باليوبيل الذهبي، عاونه فيه النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، راعي أبرشية صور المطران شكرالله نبيل الحاج، قدس الأب العام مالك أبو طانوس، المونسينيور شربل عبدالله، رئيس المدرسة جان يونس والأب بولس حبوش. وحضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي خريس ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب بهية الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، النائبان ميشال موسى وعبد المجيد صالح، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن خليل الجميل ممثلاً قائد الجيش العماد جوزف عون، قائد اللواء الخامس العميد الركن رينيه حبشي، المدير الإقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد نواف الحسن، قائد سرية صور العقيد عبدو خليل، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» قبلان قبلان، راعي أبرشية صور لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت ميخائيل أبرص، راعي كنيسة صور الإنجيلية القس أمير إسحق، السيدة رباب الصدر شرف الدين، المدير العام لإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية ناصيف سقلاوي، قائمقام صور محمد جفال وحشد من الشخصيات.

وعزفت موسيقى فرقة كشافة «الرسالة الاسلامية» لحن الاستقبال لدى وصول الراعي الى قدموس وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد، ثم التقى الفاعليات في صالون المدرسة، بعدها توجه الجميع الى الباحة الخارجية.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان «اقترب يسوع منهما، وراح يسير معهما»، قال فيها: «إن الجنوب العزيز فخور بمدرسة قدموس الكاثوليكية المارونية، التي توفر تعليماً نوعياً يرسي الأسس الثقافية والروحية والخلقية والوطنية التي تجعل من طلابها مسلمين ومسيحيين ناشطين، وشهوداً لتعليم القرآن والإنجيل، ومواطنين محبين لوطنهم. والكنيسة المارونية فخورة أيضاً بأن تكون هنا بالذات في هذه المنطقة من الجنوب، من خلال مدرسة قدموس، لكي تنقل إلى الأجيال الطالعة إيمانها بالخالق عز وجل، وتعلقها بشخص المسيح وتكريمها للسيدة العذراء اللذين وطئا أرض الجنوب وهذه المنطقة بالذات وقدساها؛ ولكي تربي على الوحدة في التنوع، وعلى التعاون والترابط بين مكونات البلاد كافة، وعلى تعزيز العائلة وحماية الأرض والوطن اللبناني، والانفتاح على العالم العربي والتراث العالمي وقيم الحداثة البناءة».

أضاف: «نحتاج في حياتنا الوطنية بنوع خاص وفي هذه الأيام، نهج السير معاً بثقة بحثاً عن الحقيقة التي تحرر وتجمع. يحتاجه رجال السياسة والكتل النيابية ووزراء الحكومة، لكي يتمكنوا من ممارسة التشريع السليم، واتخاذ التدابير الإجرائية التي تخدم الخير العام، الضامن لخير كل مواطن وخير كل المواطنين. أجل، يحتاجون «الخروج» من ذواتهم ومصالحهم الخاصة وحساباتهم الضيقة، لكي يصلوا معاً إلى القرار الذي يناسب لبنان وشعبه، لا الأفراد والفئات. فهؤلاء جميعهم تضمن مصالحهم الحقيقية عندما تتأمن مصلحة الوطن بشعبه وكيانه».

وتابع: «لم يتوصل المسؤولون السياسيون عندنا حتى الساعة، ومنذ اثنتي عشرة سنة، إلى اقرار قانون جديد للانتخابات، لعدم اعتماد معيار مبدئي واحد، ولأن كل فريق يريد القانون الذي يناسبه بمعزل عن غيره. ورغم ذلك، ما زلنا نأمل ونصلي لعلهم يهتدون بالأنوار الإلهية فيتمكنوا من الاتفاق على القانون المناسب. وإلا فحذار التمديد للمجلس النيابي لأنه اغتصاب للسلطة التشريعية ولإرادة الشعب ومخالفة فادحة للدستور، وحذارِ الفراغ لأنه يهدم المؤسسات الدستورية. وفي كل حال، يبقى الدستور عمود الحق الذي تجب العودة الدائمة إليه والاحتكام بمضمونه. فهو الضامن وحده لسلامة المؤسسات وحياة الجمهورية. ليست التربية محصورة بالمدرسة، بل هي أيضا مسؤولية رجال السياسة والمجتمع. فماذا تنفع تربية الطلاب على مقاعد المدرسة، عندما يرون كل يوم، من خلال الشاشة الصغيرة، ما يعاكسها تماماً في الممارسة السياسية وحياة المجتمع؟ من حق أطفالنا وشبابنا أن نوفِر لهم مستقبلاً أفضل في وطننا الغالي لبنان، على الارض اللبنانية المقدسة والغنية بتراث الاديان كافة».

وفي ختام القداس، سلم الراعي هدية وميدالية اليوبيل المذهبة عربون وفاء وتقدير من إدارة مدرسة قدموس.

بعدها، انتقل الى استراحة صور السياحية حيث أقيم له غداء تكريمي، شاركت فيه السيدة رندا عاصي بري ممثلة رئيس مجلس النواب الى جانب ممثل رئيس الجمهورية والنواب صالح وعلي خريس وأيوب حميد، المفتيان حسن عبدالله ومدرار حبال، المطرانان الحاج وأبرص، ممثل المطران الياس كفوري الأب جان باصيل، الى جانب الشخصيات والفاعليات التي شاركت في القداس الإحتفالي في مدرسة قدموس.

بعد النشيد الوطني ومباركة للطعام، ألقى رئيس مدرسة قدموس الأب جان يونس كلمة شكر فيها البطريرك على «هذا الاحتفال العظيم»، و«كل من ساهم وحضر في إنجاح هذا اليوم». كما كانت كلمات لكل من رئيس عام المرسلين اللبنانيين مالك أبو طانوس والمطران الحاج والمفتي حبال.

وألقى الراعي كلمة بعنوان «ما أطيب وأجمل أن يكون الاخوة معاً»، قال فيها: «يسعدني أن أحيي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقد مثّله بيننا معالي الوزير بيار رفول، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الممثل والحاضر معنا بشخص قرينته السيدة رندة عاصي بري، ونحمّلها كل محبتنا وتقديرنا لحكمة دولته وحنكته ولبنان بحاجة إليهما في هذا الظرف الدقيق. وأحيي دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري الذي مثّلته بيننا في القداس صاحبة المعالي والسعادة النائب السيدة بهية الحريري».

أضاف: «نوجه النداء من هذه الأرض المحبوبة إلى الكتل النيابية والسياسية وإلى الحكومة، وندعوهم إلى تجديد الثقة بينهم، والقيام بخطوات متبادلة الواحد نحو الآخر، والكتلة تجاه الكتلة من أجل حل المشكلة الراهنة، أعني الاتفاق على قانون اتفاق جديد. هذه المشكلة تؤثر في العمق سلباً على عمل المجلس النيابي والحكومة، وبالتالي على الحياة الاقتصادية وقطاعاتها المتراجعة، وتؤثر سلباً على معيشة المواطنين المتردية، وعلى ازدياد أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل. كل هذا الواقع يزيد الفساد انتشاراً وتجذراً في المؤسسات العامة، والدين العام تعاظماً، وفقدان الثقة بدولة لبنان من الداخل والخارج أكثر تعمقاً. كيف يستطيع رجال السياسة والسلطة قبول هذه الحالة من الهدم بعد سبع وتسعين سنة من حياة الجمهورية اللبنانية؟ أبهذه الحالة وبهذه الطريقة نستعد للاحتفال بالمئوية الأولى لتأسيس دولة لبنان الكبير؟».

بعدها، انتقل الراعي والحضور الى ميناء الصيادين حيث اختتم جولته الى صور، وبارك تمثال سيدة البحار الذي ازدان بالاعلام اللبنانية وصور البطريرك وبلافتات مرحبة بقدومه. وأعد له احتفال شعبي، وكان في استقباله على وقع الطبل والزمر ومع نثر الارز والورد، سقلاوي وجفال ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية صور حسن دبوق ورئيس التكتل الاقتصادي اللبناني حسن تاج الدين وفاعليات المدينة.

وترأس صلاة الشكر عند مجسم السيدة العذراء، بمشاركة المطرانين الحاج وأبرص وعدد من الآباء. ثم كانت كلمة للينا كنعان رحبت فيها بالبطريرك، وأخرى لسقلاوي باسم اهالي صور عبّر فيها عن «سعادة أهل المدينة بوجودكم اليوم في صور وخصوصاً في ميناء الصيادين في هذه الايام المريمية المباركة»، ناقلاً اليه «تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحية كل مسيحي ومسلم صامد على أرض صور».

ورد الراعي بكلمة شكر فيها أهالي صور وسقلاوي ومطارنة المدينة على حفاوة الاستقبال، معتبراً الزيارة «حجاً الى صور». وقال: «تحية كبيرة لأهل صور ولكل المنطقة، اليوم من أسعد أيام الحياة لأننا بدأنا في مدرسة قدموس لاختتام يوبيلها الذهبي وزرنا استراحة صور، وأختتم جولتي بزيارة تمثال السيدة العذراء سيدة البحار، زرنا وصلينا لتحمي المدينة وأهلها ومنطقتها، ولتبقى صور مثلما كانت في الماضي مدينة مشعة بحضارتها وبثقافتها».

ثم قدم له سقلاوي ودبوق وجفال مجسماً للسيدة العذراء، كما قدم له نقيب صيادي الاسماك خليل طه مجسماً لسفينة فينيقية ترمز الى تاريخ صور.

 

عون للعمال: أنتم المحرك لعملية النهوض والتنمية

الأحد 30 نيسان 2017/ وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لمناسبة العيد العالمي للعمال في الاول من أيار، جميع العاملات والعاملين في مختلف قطاعات العمل، وقال: "لكم في عيدكم تحية تقدير وإلتزام. التقدير هو واجب لنضالكم اليومي في سبيل لقمة العيش وكرامة الاسس التي ترسخ تجذرنا في ارضنا، أما الالتزام فهو نابع من صلب رؤيتنا التي نعمل على تحقيقها وتقوم على اعتبار كل منكم عنصرا اساسيا لا بل المحرك الابرز لعملية النهوض الوطني والتنمية الشاملة". وأكد "العمل على تحقيق تطلعات العامل وحمايته ورفعة مكانته واعلاء شأنه لكي تبقى كرامته مصانة".

 

قداس احتفالي لشهداء المقاومة اللبنانية في الحدت برعاية جعجع

الأحد 30 نيسان 2017 /وطنية - نظمت القوات اللبنانية منسقية بعبدا - مركز الحدت قداسا احتفاليا لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية"، برعاية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالوزير السابق الدكتور طوني كرم، في كنيسة السيدة في الحدت، في حضور النائب حكمت ديب، رئيس بلدية الحدت جورج عون وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية الشياح ريمون غاريوس، رئيس بلدية الحدت السابق أنطوان كرم، رئيس مركز الحدت للقوات بيار رزوق، منسق قضاء بعبدا في القوات سمير بو يونس، رؤساء أحزاب وفعاليات سياسية وذوي الشهداء وحشد من أبناء البلدة.

صدقة

ترأس القداس رئيس المعهد الأنطوني الأب جورج صدقة، خوري رعية السيدة الأب بيار أبي صالح، ولفيف من كهنة الرعايا. بعد الانجيل، ألقى الأب صدقة عظة قال فيها: "شهداؤنا حاضرون في الوليمة السماوية، وليمة الحمل، وليمة المسيح المعلم الأول والشهيد الأول الذي مات لأجلنا جميعا، فما من حب أعظم من أن يبذل الانسان نفسه عن أحبائه. المسيح علمنا الشهادة، وشهادة الدم هي أعلى خطوات الشهادة. الشهداء هم على مثال المسيح لأنهم افتدوا أنفسهم في سبيل المسيح وسبيل الآخرين".

وأضاف: "كنيستنا مبنية على الشهادة، فرسل المسيح جميعهم ماتوا شهداء لأنهم عندما تعرفوا على المسيح تغيرت حياتهم وأصبحوا يعرفون الحقيقة ولا يخافون منها. ونتساءل أحيانا لماذا نبقى هنا رغم كل المشاكل، وما هو سر بقاء لبنان، ونقول إن دماء الشهداء التي روت الأرض والكنيسة، وطالما أن الكنيسة فيها شهداء طالما هي باقية، وهي تنتعش وتسعد وتعيش حريتها وخلاصها".

رزوق

وتحدث رزوق، وقال: "أيها الأوفياء للشهداء، شهداء بلدة الحدت وكل الوطن، زرعنا بلادنا استشهادا وحصدنا الحرية، وهي أغلى ما لدينا، ولأجلها قدمنا شبابنا على مذبح الوطن منذ بداية الحرب العام 75 عندها كنا أولادا نلعب في شوارع الحدت وبساتينها وفجأة أصبحنا واقفين على حدودها ندافع عن وجودنا وبيوتنا وأهلنا وكنيستنا وولت الطفولة وجاءت البطولة والتضحية والاستشهاد". وتابع: "شعارنا هو المقاومة اللبنانية ويشمل كل شهداء الوطن منذ بداية الحرب: الكتائب اللبنانية والأحرار وحراس الأرز والتنظيم وأصبحنا في ما بعد قواتا لبنانية، وقد قدمت هذه المقاومة أغلى ما عندها، قدمت قادتها وشبابها على مذبح الوطن بدءا من الرئيس الشهيد بشير الجميل إلى القائد داني شمعون إلى الوزير بيار أمين الجميل، وغيرهم... والقافلة تطول، دون أن ننسى شهداء الجيش اللبناني الذين قاتلوا ودافعوا عن أرض الحدت وكل الوطن".

بو يونس

ثم، ألقى بو يونس كلمة قال فيها: "أود أن أبدأ كلمتي بالقول إن المقاومة اللبنانية بدأت مع بطريرك لبنان الأول مار يوحنا بطرس مارون ومن المؤكد لن تنتهي معنا لأننا سننقلها إلى أولاد أولادنا. أقف اليوم في الحدت، بلدة الألف شهيد ولن أنسى رفاقي الذين استشهدوا بقربي في الجامعة اللبنانية لتبقى الجامعة لبنانية. كما حوصرت الحدت في حرب المئة يوم ولكن تصميم المقاومين غير المعادلة، حينها كان القائد الوزير طوني كرم الموجود اليوم بيننا ويقول نحن موجودون هنا لنبقى، وكان كل ليلة الشيخ وبوبول يختاران مركزا للاحتلال لتلقينه درسا، وقد صمدت الحدت بصمود أبطالها. ولن أنسى شلومو يوم استشهاده وقد أصبت بدوري عندما حاولت سحبه من أرض المعركة، ولا ميشال الطحان وجوزف مطر وجوزف حنين وعبدو زيادة، ولن أنسى بقية الرفاق الذين أكملوا الطريق إلى فوق في حين أنا عدت، وكلهم استشهدوا لنبقى هنا وتبقى الجمهورية. هذه الساحة تشهد لأعراس الشهداء وصبر أمهاتهم، ولن أنسى الأيادي البيضاء من كانت مقاومتهم كبيرة لمجرد وقوفهم إلى جانب المقاومة، ومنهم الآباء جبرايل سعادة في كنيسة مار جرجس الخريبة وجبرايل صعب في كنيسة السيدة التي رسخت عظاته في قلوب أبناء البلدة ودير الأنطونية وراهبات القلبين الأقدسين. ستبقى ساحة المقاومة اللبنانية، ساحة قضاء بعبدا، ساحة صمود الجمهورية وخط الدفاع عن القصر الجمهوري ووزارة الدفاع. عاشت المقاومة اللبنانية، عاشت القوات اللبنانية، ليبقى لبنان". وكانت أقيمت مسيرة صلاة وشموع من الكنيسة إلى ساحة الشهداء حيث وضع الوزير كرم أكاليل الزهر والغار على نصب الشهداء.

 

سامي الجميل: ديكتاتورية منتفعين تسطو على البلد وتؤمن استمراريتها تحت عناوين التمديد أو الستين أو قانون على القياس

الأحد 30 نيسان 2017 / وطنية - رأى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، "ان هناك سطوا على البلد"، واصفا أفرقاء السلطة ب"مجموعة ديكتاتورية منتفعين اتفقوا على تقسيم الغلة وحلب الدولة ليؤمنوا استمراريتهم في السلطة تحت عنوان التمديد او قانون الستين او قانون على القياس".

وحمل الجميل في حديث لبرنامج "كواليس الأحد" من "صوت لبنان 100.5" كل افرقاء الحكومة "مسؤولية كل الصفقات والاستهتار بحقوق اللبنانيين وتطيير الانتخابات". وأعلن أنه "يؤمن بألا شيء يحصل بالصدفة"، مؤكدا "أننا لو كنا قادرين على التأقلم مع هذا المنطق والنهج في ادارة البلد لما كنا حيث نحن في موقعنا في المعارضة"، معتبرا "ان الانحطاط الاخلاقي وصل لدرجة اما يجب ان يكون الشخص جزءا من هذه المنظومة والنهج او رفضها"، مشددا على انه "لا يمكننا التعايش مع هذا النهج، وخروجنا من السلطة هو بسبب النهج نفسه وهو نهج الصفقات والمناقصات المشبوهة والكوميسيونات".

أضاف: "وجودنا اليوم خارج السلطة هو فرصة للبلد والناس لكي يكون هناك معارضة حقيقية للمرة الاولى في تاريخ لبنان وهي معارضة فعالة وتلعب دورها من دون مساومة ومراوغة". وتابع: "لو تصرفنا بطريقة اخرى لكنا تجار مواقف ونغش الرأي العام كما يفعل غيرنا"، لافتا إلى اننا "عندما نأخذ موقفنا نكون مقتنعين بأنه لمصلحة البلد فالتصرفات الحاصلة هي ضد مصلحة البلد والناس" سائلا "ما دمنا نعترف انه كان هناك هدر في السنوات الماضية في السوق الحرة لم نسلم الشركة نفسها السوق مرة جديدة، الا يوجد محاسبة؟" وقال: "من في السلطة يعتقدون أنهم أذكياء لدرجة أنهم لا يتركون وراءهم اثباتات، لكن الامور معروفة ويجب عدم مكافأة شركة كانت تربح على ظهر الشعب والدولة، وثانيا يجب الذهاب الى القضاء لمعرفة من المستفيد من هذه الارباح غير المشروعة".

ولفت الى "ان الشباب اعتبروا انهم يصححون خطأ لكن الخطأ ليس عابرا، فهناك شبهة ان هذه الشركة كانت تجني اموالا غير مشروعة لذا يجب الذهاب الى القضاء واجراء مناقصة شفافة".

وقال الجميل: "سمعنا في الاعلام انه حصلت تدخلات لتغيير المناقصة، ومن المفترض ان تمسك النيابة العامة بهذا الملف وتحقق به، فإما ان تحاسب الوسيلة الاعلامية بالقدح والذم واما يحقق بالموضوع وتتحرك النيابة العامة".

واعتبر أنه "يجب ان يكون هناك جيش لكي يلاحق كل الصفقات من السوق الحرة الى الميكانيك والغاز والبترول"، مشيرا الى انه "ليس صدفة ان لبنان هو قبل اخر بلد على صعيد الشفافية والهدر والفساد".

واكد أننا "لسنا حزبا لديه هواية ملاحقة الفساد، فهذا ليس دورنا لكننا نعيش معاناة الناس والفقر والبطالة التي يعيشها اللبنانيون والسبب ان حزبنا هو من الطبقة الفقيرة"، مشددا على انه "لا يمكن لرجل سياسي لديه ضمير ان يرى من جهة هذه المعاناة ومن جهة اخرى الفحش ويبقى ساكتا فعندها يكون بلا ضمير" مضيفا "نحن كمسؤولين في هذا الحزب وانا كرئيس حزب لدي شعور وضمير وقلب، ولا يمكن إلا أن ننتفض على الواقع الذي نعيشه، إذ إننا لا نقبل السكوت على ما نراه يوميا امام اعيننا علما بأننا نشعر اننا وحيدون في كثير من الاوقات".

وتابع الجميل: "ربما الكل لديه حسابات سياسية، والكل بيته من زجاج، لكننا محصنون لدرجة اننا نتمكن من القيام بهذا الدور لان بيتنا من حجر".

أضاف: "من جهتنا نحن مرتاحون وهذا يعطينا القوة للدفاع عن حق الناس بوجه البلد المحكوم من قبل مافيا تستولي على قرارات الدولة وتحاول اليوم التجديد لنفسها وتأمين ديمومتها ان من خلال قوانين انتخابية او افساد الناس بالاموال والسلطة"، لافتا الى ان "هذه هي المهمة الصعبة الملقاة اليوم على كل القوى التغييرية في البلد التي تواجه هذه المنظومة الكبيرة، والتحدي كبير لكننا اخذنا عهدا على أنفسنا باننا سنخوض المعركة حتى النهاية".

وأشار الى "ان مشروع الكتائب لم يعد يستهوي فقط المسيحيين بل جميع اللبنانيين وبات خطاب الكتائب "الخطاب اللبناني" الذي يستهوي الجميع، لاننا نريد بناء دولة حضارية دولة مواطنة واحترام التعددية"، مضيفا "لا نقول انه لا يوجد تعدد واختلاف في لبنان فنحن نؤمن بهما وبانه يجب بناء لبنان على اساسين اولا: الاعتراف بتعددية المجتمع اللبناني وثانيا: بناء مواطنية وشعور الانتماء الى لبنان من قبل كل المواطنين"، مشيرا الى أننا "سعداء بأن نعود لخطابنا التأسيسي الذي يطال جميع اللبنانيين".

وقال: "لقد كنا نشعر بالالم لأن البلد مقسوم طائفيا لكن الصراع اليوم بات بين فريقين من اللبنانيين ولبنان مقسوم عموديا بين لبنانيين آوادم من كل الطوائف وبين لبنانيين مستفيدين من المنظومة الحالية والابقاء على لبنان كما هو عليه"، سائلا: لماذا نميز بين ادمي واخر هل لان كل واحد من طائفة؟ مضيفا "يجب ان نميز هؤلاء الاشخاص عن الذين يعيشون في هذا الوضع، فمن يبيع لبنان ويفسد اموال الدولة هم من كل الطوائف".

واعتبر "أن حب لبنان شعور يجمع اللبنانيين وهناك قناعة بأننا نريد العيش في البلد نفسه وتحت سقف القانون وان نطور بلدنا ونحافظ على تراثنا وجمال هذا البلد"، لافتا الى "ان الخطيئة التي ترتكب انه تحت عنوان الطائفية نعمل لمصالح شخصية وحزبية، وعندما نشعر ان شعبيتنا تهتز نستنهض الطائفية للتلطي وراءها، ولكي يبرروا انهم لا يعتمدون الطائفية يعملون على قوانين تعيدهم الى السلطة".

وقال: "لا احد يقول انه لا يوجد مشكلة في التمثيل، بل هناك مشكلة كبيرة في التمثيل فهناك مشكلة تمثيل عادل لكل المجموعات والافكار السياسية في البلد، انما تصوير هذه المعركة وكأنها معركة طوائف ضد بعضها امر معيب"، لافتا الى اننا "طرحنا مجموعة قوانين تحقق تمثيلا صحيحا وعادلا لكل اللبنانيين، فلماذا لا يطالب بها احد؟"، مضيفا "هم لا يريدون تمثيلا صحيحا للبنانيين والطوائف بل لأنفسهم".

وذكر بأننا "وافقنا في بكركي على النسبية ب15 دائرة الذي يحقق تمثيلا افضل لكل الطوائف اضافة الى الافكار السياسية داخل كل الطوائف"، معتبرا أنهم "يريدون السيطرة من قبل فريق او ثنائي من كل طائفة ويمنعون التعددية داخل الطوائف لكي يحكم البلد من قبل 5 او 6 لكي يخوضوا بعدها معاركهم على حساب الشعب اللبناني"، قائلا

"يريدون السيطرة على طوائفهم ومن خلالها تقوية انفسهم والمنظومة التي يمسكون بها وكل فرقاء الحكومة يعملون لاقرار قانون انتخابي بهذا الاتجاه، لذلك فان كل القوانين المطروحة هدفها تمثيل على القياس".

وسأل: "لماذا لا يطالبون بالدائرة الفردية الذي يؤمن تمثيلا صحيحا للمسيحيين؟ او الone person one vote؟ او قانون ال15 دائرة الذي وافقوا عليه في بكركي؟ لماذا لا يطالبون بهذه القوانين؟"، مشيرا الى "أن تيار المردة لا يشارك بهذه النقاشات حتى ان مجلس الوزراء لا يجتمع، وهناك خمسة او ستة اشخاص يقررون توزيع الحصص وهم نفسهم يقررون اليوم من سيمثل اللبنانيين".

ورأى أن "هناك 3 أوجه للتمديد: اما بقانون تمديد، اما بقانون الستين، وثالثا من خلال قانون اخر يؤدي الى عودة الاشخاص نفسهم، فالطبقة السياسية مصرة على التمديد لنفسها بطريقة علنية او مقنعة"، لافتا الى أنه "تعبنا من الحياة السياسية التي لا يوجد فيها تطور بل تركيبات وكومبينات، ونحن كقوة تغييرية لدينا واجب بهذه اللحظة ان نكون بالمرصاد لاي تمديد فعلي او مقنع وان نعمل لتغيير حياتنا السياسية في لبنان".

وفي ما يخص القانون التأهيلي، اعتبر "أن هناك مشكلتين في التأهيلي: اولا ان التصويت طائفي ما يخلق مشكلة دستورية ففي المناطق المسيحية التي لا يوجد مقاعد للمسلمين، لا يصوت فيها المسلمون في أول مرحلة من الانتخابات والعكس صحيح وهذا امر غير عادل، لا يمكن ان يسير قانون يقصي عن حق التصويت جزءا من اللبنانيين، ثانيا، اذا تمكنا من حل هذه المشكلة يبقى هناك انه عمليا نحصر الحق بالترشح في المرحلة الثانية في شخصين وهذا امر غير منطقي".

وأضاف: "المشكلة في التأهيلي هي بالمرحلة الاولى لان هناك 120 الف لبناني لن يحق له التصويت".

وفي ما يتعلق بمجلس الشيوخ، سأل الجميل: "هل خلال أسبوعين او حتى حزيران، سيتمكن من عجزوا عن إقرار قانون انتخابي منذ 2016 حتى اليوم، من إنشاء مجلس شيوخ وتقرير من هو رئيسه وممن هو مكون وأين مقره ومن ينتخبه، بالاضافة الى قانون انتخابي آخر للمجلس النيابي؟".

وتابع: "95% من دول العالم تعتمد نظامين او 3 انطمة انتخابية: اما الدائرة الفردية، او النسبية وهنا نتفق على الدوائر، وفي بعض الحالات الاستثنائية هناك المختلط، فلماذا نوجع رأسنا بقوانين لا نعرف ما هي؟"، مضيفا "في فرنسا قانون الدائرة الفردية هو المعتمد في الإنتخابات، القانون نفسه في اميركا وكندا وبريطانيا، في ايطاليا يعتمدون النظام النسبي، أما في المانيا فيعتمدون المختلط".

ولفت الى "أننا طرحنا النسبية ب15 دائرة قبل حزب الله والجميع، عندما كنا نحن والتيار والقوات والمردة في بكركي"، لافتا الى "أن الهدف من أن يكون هناك تعددية سياسية داخل كل الطوائف هو أن يكون هناك توجهات سياسية مختلفة داخل كل طائفة، عندها يكون هناك موالاة فيها تعددية وكذلك الامر بالنسبة للمعارضة، وعندها يمكن تشكيل حكومة فيها اكثرية معينة من كل الطوائف والمعارضة تكون مكونة ايضا من كل الطوائف".

وأمل الجميل أن "تتحقق اللاءات الثلاثة: لا للتمديد لا للفراغ ولا للستين، وأن نذهب الى قانون جديد وعادل ولا يكون شكلا من اشكال التمديد"، معتبرا "أننا لا نتحمل مسؤولية التمديد على عكس الفرقاء الموجودين في السلطة"، مشيرا الى "أننا عندما كنا في الحكومة كنا بحكومة بلا رئيس ومجلس نيابي معطل وحكومة تصرف الاعمال ولاخذ اي قرار كان يجب على 24 وزير ان يوقع عليه، وعندما رأينا ان تصريف الاعمال بدأ يتحول الى صفقات اعتبرنا ان الحكومة تضر بمصلحة لبنان وانسحبنا منها، وقبل ذلك عندما كان ميقاتي يرأس الحكومة لثلاث سنوات لم نكن ضمنها".

وقال: "تشكلت الحكومة وقالت انها حكومة انتخابات وتريد اقرار قانون لكنها لن تقر قانونا ولن تجري الانتخابات بوقتها، فمنذ تشكيلها اجتمعت 25 مرة، كيف نفسر ان حكومة انتخابات لم تضع قانون الانتخابات على جدول اعمالها؟ كما أنها لم تشكل لجنة وزارية للتفكير بقانون انتخابات الا منذ اسبوع، هل يمكن ان نعرف لماذا؟".

وشدد على "أنهم يكرسون منطق الطبخ والخروج من المؤسسات وان الشعب لا يحق له الاطلاع على شيء، لا يريدون الاعلان عن النقاش لانهم يخجلون القول انهم يريدون السيطرة على الطائفة وانهم يخافون ان يخرقهم أحد، فالنقاش الفعلي عن قانون الانتخابات لم يبدأ الا منذ شهر"، سائلا "هل كان هناك اتفاق مسبق على تأجيل الانتخابات والابقاء على الستين قبل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة؟".

واعتبر أن "اجراء الانتخابات وفق الستين هو تمديد مقنع، فهل يحق للشعب ان يختار بحرية نوابه؟ هذا هو بيت القصيد وانا اعتبر ان السلطة السياسية لا تريد ان يتمثل اللبنانيون بالطريقة التي يطمحون اليها، اذ ان الجميع يتحمل مسؤولية عدم مناقشة الموضوع منذ 5 اشهر حتى اليوم"، سائلا "لماذا لم تضع الحكومة هذا البند منذ الجلسة الاولى على جدول أعمالها ولماذا انتظروا حتى ندخل تقنيا في التمديد؟".

وأشار الى "أنهم بمجرد عدم احترام مهلة 20 اذار يعني اننا دخلنا في التمديد اتوماتيكيا، فلماذا لم يفتحوا النقاش منذ اليوم الاول حول قانون الانتخابات؟"، مؤكدا أنهم "اعلنوا في بيانهم الوزاري انهم حكومة انتخابات ووضعوا في البيان الانتخابات لكنهم تناسوا الانتخابات".

وحمل الجميل مسؤولية عدم إقرار قانون انتخابي الى "كل افرقاء الحكومة من دون استثناء، لانهم نسيوا القانون في أول 5 اشهر من تشكيل الحكومة وقبلوا ان تستمر في عملها من دون تشكيل لجنة فرعية تبحث هذا الموضوع"، قائلا "إن للأفرقاء المسيحيين 13 وزيرا، الا يملكون ثلثا معطلا؟ أليس بامكانهم ان يهددوا برفض حضور اجتماعات مجلس الوزراء اذا لم يطرح موضوع قانون الانتخابات؟"، مضيفا "نحمل كل افرقاء الحكومة مسؤولية كل الصفقات والاستهتار بحقوق اللبنانيين وتطيير الانتخابات".

وأكد أن "التمديد بات واقعا والكلام انهم لا يريدون التمديد فارغ، فالتمديد حاصل لان لا امكانية لاجراء الانتخابات بوقتها، وبمجرد ان رئيس الجمهورية لم يوقع دعوة الهيئات الناخبة هذا يعني اننا ذاهبون الى التمديد، وهم يتحملون مسؤوليته"، مشيرا الى "أننا حذرنا من ان النقاش واقرار القانون كان يجب ان يحصل قبل 20 اذار".

ورأى أن "ما حصل في موضوع الضرائب امر غير طبيعي، والملفت أن في اللجان المشتركة قال لي نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان كلامي ممتاز ويجب ان اكرره في الجلسة العامة لكي يسمعه كل النواب"، معتبرا أن "هناك حكومة أقرت مشروع ضرائب مجتمعة، فجأة اليوم لم يعد احد مع الضرائب، اتهمونا اننا نطير الجلسة، فكيف تراجعوا؟ لماذا يكذبون على الناس؟ اما انتم مقتنعين او اذا لا فلماذا صوتم على الضرائب؟ فإما أرسلت الضرائب من قبل الحكومة من دون دراسة الاثر الاقتصادي، وهذا امر كارثي، او اذا قمتم بالدراسة وتراجعتم عنها فهذه كارثة اكبر".

وأشار الى أننا "هذا الاداء يدل على ان عندما يتعلق الامر بالناس يستسهلون الامور، لكن عندما يكون الامر متعلقا بهم يتوقف البلد، فقد اتفقوا على البترول والغاز في ساعة ونصف الساعة، صرفوا مليارات الدولارات في ساعة ونصف الساعة لبواخر توليد الطاقة"، سائلا: "هل هذه قرارات تؤخذ بساعة ونصف؟ اما كل ما يتعلق بالناس بموضوع الانتخابات والسلسلة فيتعثر؟"، لافتا الى "ان هناك سطوا على البلد، ديكتاتورية منتفعين اتفقوا على تقسيم الغلة وحلب الدولة ويؤمنوا استمراريتهم في السلطة تحت عنوان التمديد او قانون الستين او قانون على القياس".

وفي مناسبة عيد العمال، وجه الجميل "تحية للعمال وكل من يتعب ويعمل بعرق جبينه ليعيش في هذا البلد في ظل وجود طبقة سياسية تصعب له العيش في لبنان بكرامة". واستذكر ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005، "وكل من قدم حياته من اجلنا فهم كانوا الدافع الاساسي لنا لاكمال المسيرة وكي يبقى هناك امل بالمستقبل، تحية للشهداء الذين امنوا بهذا البلد حرا

 

باسيل: لا مجال لالغاء احد في لبنان ونعمل لقانون انتخابي يبنى على التفاهم بين الجميع وتمثيل كل الافرقاء

الأحد 30 نيسان 2017/ وطنية - اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "موضوع قانون الانتخاب هو قضية موت أو حياة" مؤكدا "العمل على إقرار قانون جديد للانتخابات يبنى على التفاهم بين الجميع وعلى تمثيل كل اللبنانيين" وشاكرا للرئيس سعد الحريري موقفه الأخير الرافض للتمديد. ونفى "كل الكلام الوهمي الذي يطلقه البعض عن محاولات إلغاء من هنا او هناك لمنع انجاز قانون انتخابي"، وقال: "هو كلام يهدف اما الى التخويف واما الى اختلاق خوف لتبرير عدم انجاز قانون. وليعلم الجميع ان لا مجال لالغاء احد في هذا البلد وكل من يعتقد انه قادر على الغاء أي كان هو مخطىء، واي كلام عن الغاء او عزل هو غير موجود في قاموسنا ان كان على مستوى قانون الانتخاب او في موضوع السلاح". كلام باسيل جاء خلال العشاء السنوي الذي اقامه مكتب التيار في عبرين ـ قضاء البترون في "بترونيات" في حضور قائمقام البترون روجيه طوبيا، الامين العام السابق لحزب "القوات اللبنانية" فادي سعد، منسق التيار في قضاء البترون طوني نصر، منسق القوات في منطقة البترون عصام خوري، رئيس بلدية عبرين جورج طانيوس واعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات اجتماعية وتربوية بالاضافة الى حشد من القواتيين ومن أعضاء هيئات قضاء البترون في التيار ومدعوين.

وكانت كلمة ترحيب لرئيس مركز التيار في عبرين فؤاد مرعي الذي شكر الوزير باسيل "على كل مدماك يقوم ببنائه على كافة المستويات الانمائية والخدماتية". وحيا "رفاقنا في القوات اللبنانية" متمنيا أن "تتكلل مسيرتنا بالنجاح لتحقيق الأفضل".

باسيل

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "نحن سعيدون في اللقاء، عبرين دائما تبقى بلدة الناس الطيبين والأصيلين والناشطين المتميزين بالعزة والعطاء والنخوة ومهما عملنا في هذه المنطقة نشعر أننا بحاجة للكثير من العمل والجهد وما نؤكده هو أن منطقة البترون ستأخذ حقها وسنعمل باستمرار لمصلحتها ومصلحة عبرين وكل بلداتنا وقرانا وأيضا في كل قرى لبنان لكي نحقق العدالة والمساواة والتوازن بين كل مناطقنا لأننا عندما نكون في موقع يؤمن الخدمات نسعى لتقديمها لكل المناطق ولكل المواطنين ولا نقبل بحرمان أي كان ونتمنى أن يعمم هذا الفكر على الجميع فنعيش بسلام وأمان بين بعضنا البعض".

وقال: "الأهم أننا نحن اللبنانيين ونحن المشرقيين لا نستطيع العيش بسلام وطمأنينة إذا شعرنا أن هناك يدا تمتد علينا، وهذا الموضوع هو قصة حياة أو موت بالنسبة الينا حيث لا تعد قصة الطريق أو المياه مهمة بالنسبة لنا، لأن الكرامة وحماية وجودنا، وجودنا الحر هو الأهم ونحن نفضل الموت على العيش بالذل بدون كرامة كاملة. وعلى هذه القيم والمبادئ عاش اللبناني واستشهد وقاوم لكي يحافظ على حريته في هذا البلد لذلك قضية إنتاج قانون الانتخاب هي قضية حياة أو موت. لا يستطيع اللبناني أن يعيش بموت سياسي، وقضية حريتنا السياسية وحقوقنا السياسية هي أهم شيء بالنسبة لنا في هذا الوطن، ونحن لا نشبه غيرنا في هذا المجال ولا يعتقدن أحد أننا قد نتهاون أو نتساهل، وأنتم تعرفون أننا ارتضينا نفيا وسجنا واضطهادا وإبعادا ولم نقبل المساومة على قوانينا المبدئية السيادية المتعلقة بحريتنا". واضاف: "في قانون الانتخاب لا تنازل، ورفضنا التام للتمديد يؤكد عزمنا على إنجاز قانون انتخابي لأن وجود فكرة التمديد تعني عدم وجود قانون وعندها مهما قدمنا من اقتراحات لن نتمكن من اقرار قانون جديد طالما هناك من لديه الاكثرية ويحاول مد يده على الغير، وطالما لا مجال للتمديد يعني ان هناك قانونا جديدا. المعادلة بسيطة وعندما نبقى مصرين على موقفنا برفض التمديد نستطيع ان نطمئن ان هناك قانون انتخاب لذلك نشكر كل من يسعى لمنع التمديد ونثمن موقف دولة الرئيس سعد الحريري المشكور من كل اللبنانيين الرافضين للتمديد، وهذا الموقف يسجل ليس من قبل فريق سياسي معين بل من جميع اللبنانيين الذين يرفضون وضع اليد على قرارهم وعلى صوتهم".

ونفى "كل الكلام الوهمي الذي يطلقه البعض عن محاولات إلغاء من هنا او هناك لمنع انجاز قانون انتخابي، هو كلام يهدف اما الى التخويف واما الى اختلاق خوف لتبرير عدم انجاز قانون. وليعلم الجميع ان لا مجال لالغاء احد في هذا البلد وكل من يعتقد انه قادر على الغاء أي كان هو مخطىء، واي كلام عن الغاء او عزل هو غير موجود في قاموسنا ان كان على مستوى قانون الانتخاب او في موضوع السلاح".

كما اكد "عدم طرح فكرة تعديل الدستور وانتزاع صلاحيات من هنا او هناك وكل ما نطالب به هو صحة التمثيل اي تأمين حقوق المواطنين بحسب الدستور الذي ينص على المناصفة وأي قانون جديد سيكون قانونا يحترم معايير العدالة وصحة التمثيل التي لا تعني فقط فريقا واحدا من اللبنانيين، مسيحيا كان او مسلما، بل تعني كل اللبنانيين ومن يحاول تحوير الكلام باتجاهات اخرى ومن يمارس الطائفية التي تعودنا عليها على مدى تاريخه قلنا له: إن كنتم تريدون دولة مواطنة وعلمنة نحن جاهزون، وان كنتم تريدون قانونا انتخابيا على اساس الطوائف ويمثل كل الطوائف نحن أيضا جاهزون لكن لا مجال للانتقائية وليعلم الجميع ان ما من أحد يحاول التغيير والتعديل، نحن اليوم متفقون على انجاز قانون انتخاب وما تحمله الايام المقبلة سنكون جاهزين له ايضا ولا يحاولن أحد اطلاق العناوين الجديدة لخلق بلبلة وخلافات غير موجودة وغير مدرجة على طاولة البحث".

واضاف: "نحن كتيار وطني مصممون ومستمرون وعن قناعة، باعتماد سياسة مد الجسور والتفاهمات مع الجميع ونعرف أن العلاقات السياسية تشهد طلعات ونزلات وتبادل لطشات من هنا أو هناك وهذا دليل على جمال الحياة السياسية في لبنان، لكن لن نبتعد عن الثوابت والخطوط الاساسية، وهناك ما هو أكثر من ثابت لسلامة وطننا، لقد مر القليل وسيمر الكثير، وقد انتصرنا سابقا سننتصر ولن نضيع البوصلة والتفاهمات اللبنانية لن نخسرها، وتفاهمنا وحزب الله هو قاعدة ثابتة بسياستنا لا يبدلها عنوان أو صحيفة أو حلم أو وهم، إنه تفاهم لا يهدف الى حمايتنا نحن وحزب الله ولكن، وبكل قناعة، لكي نحمي لبنان وكل اللبنانيين، وهذا ثابت لا يتزحزح. أما تفاهمنا مع القوات اللبنانية فهو خط انتهاء للماضي، ومهما فعل كل طرف منا في الانتخابات، والحكومات والتعيينات وعلى مستويات أخرى هو غير مهم لأن كل طرف منا يسعى في النهاية لحماية رأيه والمحافظة على حريته وهذا دليل لغنانا الكبير، ولا يعتقدن أحد أننا في يوم ما سنصبح واحدا أو أننا نحن الاثنان سنختزل كل المسيحيين لأن هذا ليس دليل عافية ولكن لا يجوز أن نكون مجزئين ومنقسمين وليس مقبولا أن تحكمنا الأحادية أو الثنائية ولتحكم قضيتنا رباعية وخماسية وسداسية طالما هناك أحزاب وتيارات لديها فكر وامتداد وحضور ولنخرج من فكر المزرعة والقرية والقضاء ونذهب باتجاه حدود الوطن والى حدود الشرق بكاملها".

أضاف: "من هنا دعوتنا لمحو كل ما كان سببا لتشرذمنا وحقدنا وتقسيمنا واليوم لن نقبل الا بالعيش بسلام ومحبة بين بعضنا البعض لأنهما مصدر قوة لنا في لبنان ولكل المسيحيين في الشرق وفي العالم. أما العلاقة مع تيار المستقبل فتتعزز يوما بعد يوم والموقف الآخير حول التمديد ساهم في تثبيت العلاقة أكثر فأكثر لأنه يعكس رغبة حقيقية بالشراكة، وكلمة حق تقال، ان موقف المستقبل من قانون الانتخاب يعزز هذا التفاهم بيننا للوصول الى قناعة تامة بالشراكة الكاملة وما عانينا منه في السابق من نقص، ها هو اليوم يتحقق ويدفعنا للعمل في سبيل جعله ثابتة ثالثة في سياستنا وننتقل من هذا المثلث للالتقاء بكل اللبنانيين لخلق تفاهمات مع كل اللبنانيين. إن نيتنا في موضوع قانون الانتخاب هو أن يبنى على تفاهم مع كل اللبنانيين وهذا الحرص منا ومن غيرنا على توافق شامل حول قانون لا يمكن أن يفهم من الآخرين الذين لا يريدون قانونا للانتخاب أنه لا يمكن التوصل الى قانون طالما ان هناك من يعلن عدم موافقته على ذلك. لا يجوز ان يبقى لبنان محكوما بأكثرية تمدد لنفسها عند كل استحقاق نيابي، أكثرية تمنع الاتفاق على قانون بحجة التفاهم وتقرر التمديد لنفسها في مجلس النواب، وهذا كسر ليس فقط للديموقراطية بل لكل فكرة لبنان الديموقراطي التي على أساسها بني لبنان. نحن لن نقبل بأن يتحول لبنان الرسالة الى حيث لا يجب. نحن حريصون على التوافق الذي لا يتحقق قبل الحفاظ على الوطن وعلى الديموقراطية فيه التي تعتبر قاعدة وأساس العلاقات فيما بيننا".

وختم: "رغم كل ما ترونه وتسمعونه، فالعمل مستمر لكي نتوصل لاقرار قانون جديد للانتخابات يشكل متنفس حرية للبنانيين ويكون لهم قانون الانتخاب الذي هو قانون الحرية".

 

بقرادونيان في ذكرى الإبادة الأرمنية:العالم مسؤول عن استمرار الجريمة ونطالب تركيا بالاعتراف والاعتذار والتعويض

الأحد 30 نيسان 2017 /وطنية - أحيا حزب الطاشناق في جبيل ذكرى شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية خلال احتفال اقيم في ساحة الشارع الروماني وسط المدينة سبقته مسيرة بالمشاعل من نادي الأرمن حتى مكان الاحتفال الذي شارك فيه اشود بقرادونيان ممثلا وزير السياحة اواديس كيدانيان، الأمين العام للحزب النائب اغوب بقرادونيان، النائبان وليد الخوري وعباس هاشم، الوزير السابق جان لوي قرداحي، الخوري رومانوس ساسين ممثلا راعي الابرشية المطران ميشال عون، الاب بيساك تيرجيان ممثلا بطريركية الارمن الارثوذكس، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، نائب رئيس بلدية جبيل ايوب برق ممثلا رئيس البلدية زياد الحواط، رئيس بلدية بلاط اندريه القصيفي وبرج حمود مارديك بوغاصيان، عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" الدكتور ناجي الحايك، رئيس اقليم جبيل الكتائبي جورج الحداد، منسق قضاء جبيل في القوات اللبنانية شربل ابي عقل، منسق "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس، ماجد الحاج ممثلا قيادة "حزب الله" في جبيل، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في كسروان وجبيل المقدم علي خيرالدين، فراس سعد ممثلا "تيار المردة"، راعي ابرشية طرابلس والشمال الخوري روبان مينييان، رئيس دير سيدة المعونات في جبيل الأب جان بول الحاج، عضو جمعية الصناعيين اللبنانيين نزرات صابونجيان، العقيد جورج بالكيان، مسؤول حزب الطاشناق في القضاء ارام اواكيان والاعضاء، رئيسة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس، رئيس مصلحة مياه جبيل صخر جرمانوس وعدد من المهتمين.

بعد النشيدين اللبناني والأرمني ودقيقة صمت عن ارواح الشهداء وكلمة لسارين زيليغيان، ألقت الدكتورة ليلى نقولا الرحباني كلمة قالت فيها: "يقال لنا، ان الموقف من تركيا العثمانية وما قامت به خلال الحرب العالمية الاولى، هو عبارة عن وجهات نظر متناقضة لكل طرف وجهة نظر، وهذا قد يثير النزاعات والانقسامات حول الموضوع. ويقول البعض ان الابادة التي عاناها الارمن هي مجرد وجهة نظر ارمنية، يقابلها وجهة نظر اخرى، تشير الى ان الدولة العثمانية كانت تكبح تمردا ارمنيا داخليا يستمد قوته من اعداء الخارج. ويقال ايضا ان اتهام تركيا العثمانية بابادة الشعوب قد يثير انقساما مع المسلمين، كون تركيا اسلامية والشعوب التي ابادتها هي من الاقليات المسيحية في السلطنة العثمانية. كل ما قيل ويقال هو كذب وافتراء ، مردود لصاحبه فالعثمانية ساهمت في ابادة الارمن والسريان والاشوريين والكلدان والروم اليونانيين واللبنانيين والعراقيين والسوريين وحتى اهل المدينة المنورة في السعودية".

أضافت: "اما في الداخل التركي، فبموجب التعديلات الدستورية الجديدة يمكن انتخاب اردوغان رئيسا للبلاد فترتين جديدتين كل منها خمس سنوات، من دون اخذ الفترة الحالية بالاعتبار ، اي انه سيبقى حاكما لغاية 2029. منذ تأسيس الدولة التركية على يد كمال اتاتورك عام 1923 ، حصل العديد من الانقلابات العسكرية، تقريبا كان يحصل انقلاب عسكري كل عشر سنوات ، ولكن منذ مجيء حزب العدالة والتنمية عام 2002 ، كان هناك نوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي لغاية التدخل التركي في سوريا، والانقلاب الذي حصل عام 2016. يخطئ من يعتقد ان الاستفتاء وقيام اردوغان بفرض قبضة حديدية على تركيا، يعني استقرار وازدهار. قد يكون هناك استقرار مفروض بالقوة على المدى القصير، لكن الاستفتاء وسياسات الاقصاء والانتقام التي يمارسها الى انقسام اجتماعي، فلقد خسر اردوغان في المدن الكبرى ، وربح في المناطق الريفية، وخسر الاكراد والاقليات غير التركية، وخسر المجموعات الشبابية المثقفة والمتعلمين ، وربح باصوات غير المتعلمين، السنة والارياف".

وتابعت: "نجاح اردوغان في فرض التعديلات التي تعطي صلاحيات استثنائية للرئيس، ستدفعه من اليوم فصاعدا للقيام بأضعاف المجتمع المدني، محو التوجهات العلمانية للدولة، اضعاف الجيش، فرض سيطرته المطلقة على الدولة والحزب. سيستمر اردوغان في سياساته الاقصائية ضد المعارضة والاعلام المناهض لسياساته، ونعرف انه قام بسجن الصحافيين والموظفين والمسؤولين متهما اياهم بدعم "الكيان الموازي" او دعم الارهاب، كما سيستمر باستخدام القوة العسكرية في المناطق الكردية. بعد عودته الى الحزب، سيعمد اردوغان الى تطهير صفوف حزب العدالة والتنمية فيطهره من المعارضين له مثال عبدالله غول واحمد داود اوغلو وغيرهم".

وختمت: "قضى اردوغان بهذه التعديلات الدستورية، على الجمهورية العلمانية التي اسسها اتاتورك، واليوم يمارس اردوغان نفس ممارسة السلاطين العثمانيين، سياسات كم الافواه، وتقييد الحريات واستخدام الدين لفرض النفوذ والقضاء على المعارضين وتغليب الشعور القومي المتطرف باستعادة المفردات التاريخية مثل حروب الصليبيين وتهديد اوروبا بان تركيا القديمة سوف ينتهي عهدهم بها مع حلول عام 2023، اضعاف الجيش التركي الى اقصى حد، علما ان اضعاف الجيش هو عملية مستمرة منذ فترة وكان اهمها بعد محاولة الانقلاب الفاشل التي حصلت في الصيف الماضي، وهذه تذكرنا بالتمرد الذي قام به الجيش الانكشاري على السلطان العثماني، بعدما كان هو الحامي للسلطنة ومساهما في الفتوحات. وما ان تمردوا على السلطان حتى انتقم منهم وابادهم واستبدلهم بالجيش العثماني الذي خسر الحرب العالمية الاولى، وكلنا يعرف ما الذي حل بالجيش العثماني في مدينة الباب السورية".

بقرادونيان

وفي الختام ألقى الأمين العام للحزب كلمة قال فيها: "اننا نعيش في عصر التحولات الكبرى والتغيرات الديموغرافية الكبرى، زمن تقسيم الدول وشرذمة الشعوب، نعيش في عصر الثورات الكبرى والحروب الكونية بترجمات المحلية. نعيش عصر الصفقات السياسية والاقتصادية الكبيرة على حساب الشعوب الصغيرة المقهورة. نعيش زمن التناقضات، زمن الشعارات الزائفة والمبادىء الرنانة، مبادىء الكبار لاجل الصغار، نعيش زمن المزايدات في مجال حقوق الانسان والديمقراطية، زمن مقولة محاربة الارهاب وضرب حقوق الشعوب، نعيش زمن الاكاذيب، زمن المزايدات وزمن الكلمات. نعيش زمن الحكمة والجنون، زمن حقوق الانسان وذبح الانسان، زمن الحقيقة وطمسها، زمن العدالة وارتكاب الجرائم باسم العدالة، زمن الحرية وانتهاكها، نعيش زمن الاستشهاد وزمن المقابر الجماعية زمن المؤامرات المستمرة وزمن الانتقاضات الشعبية.

أضاف: "ببساطة نعيش في زمن مجهول، زمن انكار الجرائم وعدم معاقبتها، زمن الظلم والظلام، زمن القهر والاستبداد، زمن الكذب والتكاذب، زمن الصمت المريب والرهيب. في هذه الازمنة الرديئة يأتي الارمني في كل اصقاع العالم، ليتذكر لا بل ليذكر الجميع بان "القضية الارمنية قضية حية تعيش لان وراءها شعب يناضل ويكافح. لن استذكر المأساة ولا طرق القتل والتشريد وبكاء الاطفال وسيلان الدم في الفرات والدجلة ولا صور المشانق واكوام الجماجم والعظام في دير الزور ومرقدة ومسكنة والرقة ولا عشرات الآلاف من الايتام يفتشون في النفايات ربما يجدون حبة قمح او شعير ليكملوا طريق الجلجلة. هذه الصورة تتكرر كل يوم في منطقتنا امام اعين الدول التي كانت ولا تزال تدعم ضرب الشعوب المستضعفة واقتلاعهم من اوطانهم".

وتابع: "ببساطة اريد ان اشدد على نقاط عدة. اولا، جريمة ابادة الشعب الارمني هي جريمة ضد الانسانية موصوفة بكل عناصرها وتداعياتها. انها جريمة تم ارتكابها عن سابق اصرار وتصميم وبقرار حزبي وحكومي، وتم تنفيذها بدقة مدروسة كاملة بداء بالاعتقال فالتنكيل والقتل والذبح والترحيل والتشريد، فمصادر الاملاك والاحتلال وتدمير المعالم الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية وتغيير وجهة استعمال ما لم يتعرض للدمار، وصولا الى ارغام اللاجئين والمشردين توقيع مستندات التنازل عن الاملاك المتروكة، فقوانين عنصرية وعدم الاعتراف بحقوق ما بقي من الارمن على اراضيهم. ثانيا، جريمة ابادة الشعب الارمني جريمة مستمرة الى يومنا هذا فتداعيات المذابح والترحيل والارغام على تغيير الدين ونتائج التشريد وتغيير هوية الاراضي المحتلة وانشاء الشتات الارمني عناصر تؤكد ان الجريمة لا تزال مستمرة وستستمر حتى اعتراف الدولة التركية الحديثة بالجريمة والاعتذار عنها ودفع التعويضات المادية والمعنوية واعادة الاراضي المحتلة الى الشعب الارمني. ثالثا، مسؤولية تركيا الحديثة في الاعتراف والاعتذار والتعويض واعادة الاراضي هي مسؤولية لا شك فيها. استمرار الدولة في القانون الدولي لا يتأثر بتغيير الحكومة او النظام فلا التعديل او تغيير الدستور ولا الانقلاب والثورة ترفع المسؤولية عن الدولة. الحكم استمرارية من السلطان العثماني الى حزب الاتحاد والترقي الى مصطفى كمال اتاتورك الى الحكومات المتتالية وصولا الى زعماء تركيا اليوم اردوغان واتباعه".

وقال: "المبدأ القانوني العام واضح ان الحق لا يمكن ان ينشأ عن باطل. لا يمكن لتركيا الادعاء بحقها في الاراضي الارمنية المحتلة او المطالبة بها بموجب القانون الدولي بناء على ان الذي يأتي طلبا للعدل يجب ان يكون طاهر اليدين وتركيا ليست طاهرة اليدين. تركيا الحديثة تتحمل المسؤولية الكاملة على اساس معاهدات برلين 1878 وسيفر 1920 ولوزان عام 1923. انها تتحمل المسؤولية لانها قامت بالاخلال بواجب الحماية وقامت بحيازة ومصادرة املاك تعود للارمن. المسؤولية تتحملها بموجب قرارات عصبة الامم وعن عدم مقاضاة ومعاقبة مدبري ومنفذي المذابح ومجرمي الحرب. تركيا تتحمل المسؤولية لانها قامت ولا تزال تقوم بانتهاكات للقانون الدولي في الميثاق الوطني التركي وفي الاستمرار في المذابح في الجمهورية التركية وفي جرائم الحرب اثناء الحرب العالمية الاولى وحرب 1920 بين تركيا وارمينيا وفي الترحيل بقوة السلاح الذي استمر حتى 1929 وفي خرق بنود حماية الاقليات في معاهدة لوزان وفي الاستمرار في مصادرة واحتلال الاملاك العامة والخاصة العائدة للكنيسة الارمنية ولأشخاص أرمن وتتحمل تركيا المسؤولية بموجب ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان واعلانات واتفاقيات حول حقوق الانسان وجرائم وابادة الاجناس. رابعا، مسؤولية الدول ولا سيما الدول التي كانت حليفة مع الدولة العثمانية وتلك التي تحالفت مع الجمهورية التركية ولا تزال تحافظ على حلفها معها رغم الانتهاكات المستمرة للديموقراطية وحقوق الانسان وكل المواثيق والاتفاقات الدولية بشأنها وبشأن جرائم الحرب والجريمة ضد الانسانية وسياسة انكار الجريمة".

أضاف: "انطلاقا من هذه العناصر والثوابت، ان جريمة ابادة الارمن جريمة ضد الانسانية وهي قضية كل انسان شريف يؤمن بالكرامة والعدالة والحرية وحقوق الانسان انها ليست قضية الارمن فقط لا بل قضية كل انسان لا يزال في قلبه ذرة من الانسانية. دول العالم وخاصة تلك التي تنادي بمبادىء جميلة ورنانة مسؤولة عن استمرار الجريمة. فهي مدعوة للاعتراف بجريمة ابادة الارمن وبمسؤولية تركيا عن تلك الابادة ليس ارضاء للشعب الارمني بل ارضاء لشعوبها ومبادئها ومصداقية مواقفها. فاعتراف الدول بجريمة ابادة الارمن ليس منة منهم بل واجبهم وهم مجبرون على ذلك وعلى تركيا ان تعترف بجريمة الابادة والكف عن انكار الجريمة وكأنها لم تحصل. هذه ليست مسألة تاريخية متروكة للمؤرخين للنظر فيها. انها واقع عشناه ولا نزال نعيشه والانكار لا ولن يجدي. الارمن في الانتشار وفي ارمينيا لن يسمحوا بان يجلس المجرم التركي على تلال الجماجم والاجساد رافعا يديه الملوثتين بالدم ليقول لم افعل شيئا فانت المجرم وعاجلا ام آجلا ستدفع الثمن وستعترف. على الدول العربية ان تعترف بجريمة ابادة الشعب الارمني وبمسؤولية تركيا في تلك الجريمة فالشعوب العربية عاشت الاستبداد والظلم والقهر العثماني ودفعت الثمن باهظا. اربعة قرون من الاحتلال وقتل المسلمين والمسيحيين على السواء في سوريا وفلسطين والعراق ولبنان والمناطق العربية الاخرى ، والمجاعة ومشانق 6 ايار في بيروت ودمشق وجريمة سيفو لاخواننا في المصير من السريان والكلدان والاشوريين الى سفر برلك في الاقطار العربية الى قتل الشعب العربي في الاسكندرون واحتلالها الى قتل الاكراد وتشريدهم، يجعل من قضية الابادة قضية عربية ارمنية واحدة اكبر واقوى بكثير من المصالح والتسويات السياسية والتحالفات المرحلية مع دولة قامت على اشلاء الشهداء الابطال وابقت على تحالفاتها مع العدو الاسرائيلي رغم استغلال بعض المواقف المسرحية الاستعراضية والبالونات الفارغة".

وتابع: "هذه الابادة مستمرة اليوم بحق الشعوب العربية. سقط القناع التركي العثماني الارهابي المزيف وأصبحت تركيا المنصة المتقدمة في الحروب التكفيرية على العرب وشعوب المنطقة. اما لبنانيا، نحن كمواطنين مناضلين لاجل هذا الوطن اذ نفتخر بقرار المجلس النيابي في ايار 2000 بالاعتراف بمسؤولية تركيا في ابادة الشعب الارمني نقول والغصة في قلبنا سئمنا المواقف الظرفية وسئمنا المجاملات والكلمات الطيبة. نعم نحن تجار واصحاب حرف ولنا ثقافة وفن ونجحنا في القطاع الاقتصادي وغيره من القطاعات الا ان هذه الكلمات تدغدغ مشاعرنا لكن ليست مواقف سياسية. نحن شركاء في هذا الوطن ومن حقنا ان نطالب باحترام شهدائنا وقضيتنا، مثل ما نحن نحترم جميع الشهداء من كل الطوائف الذين سقطوا لاجل لبنان".

وسأل: "هل لنا ان نذكر الجميع في لبنان ان الذي حصل إبان الحرب العالمية الاولى هو جريمة ضد الانسانية؟ جريمة نسميها إبادة ولا نسميها مأساة وخصوصا بعد ان اعلن قداسة الحبر الاعظم بوضوح ان ما حدث ضد الأرمن جريمة ضد الانسانية نسميها ابادة. هل لنا ان نذكر وانا حفيد شهيد قتل على يد الاتراك عام 1915 شركائي في الوطن واحفاد شهداء المجاعة باننا امام مجرم واحد وسياسة واحدة ودولة لا تعترف الا بالطورانية وبالتتريك ولا تحلم الا بالعودة الى هذه المنطقة؟ "ارتكب مواطنونا جرائما لا يصدقها العقل، ولجأوا الى كل اشكال الاستبداد التي لا يمكن تصورها ونظموا اعمال النفي والمجازر واحرقوا رضعا احياء بعد ان صبوا عليهم البترول، واغتصبوا النساء والفتيات امام ذويهم المقيدي الارجل والايدي، وانتزعوا الفتيات من آبائهن وامهاتهن، واستولوا على الممتلكات المنقولة وغير المنقولة وطردوا الى بلاد ما بين النهرين اناسا في حالة من البؤس والشقاء واهانوهم واضطهدوهم خلال الطريق بوحشية. وضعوا الارمن في ظروف لا تطاق ولم يعرفها قط اي شعب طوال تاريخه". هذه الكلمات لم يسجلها مؤرخ ارمني ولا صحافي اوروبي، انها من اقوال مصطفى كمال اتاتورك عام 1919. ألا تكفي هذه الكلمات ومواقف القيادات التركية من جمال وطلعت وانور وناظم وشاكر بضرورة اقتلاع الارمن من جذورهم وازالة الاسم الارمني من الوجود وابادة الشعب اللبناني عن طريق المجاعة، الا تكفي هذه الكلمات لتحفيز الذاكرة الجماعية ولنطالب جميعا الدولة اللبنانية باعلان يوم 24 نيسان يوم تضامن وطني ضد الابادة؟"

وختم بقرادونيان: "امام ذكرى الشهداء، شهداء الحق والحقيقة ماذا نطالب؟ نطالب معا بالحق والعدالة، نطالب معا تركيا بالاعتراف والاعتذار والتعويض واعادة الاراضي المحتلة. نطالبها بأن تتصالح مع تاريخها وتتراجع عن انكار الحقيقة، فنضال الشعوب يستمر ما دام الاجرام مستمرا، ووحدة الشعوب المضطهدة هي الوسيلة الاجدى لتحقيق الحق والعدالة. فنحن ولدنا واستشهدنا لنعيش ومعا سنبقى".