المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march30.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَامَ يسوع وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: أُسْكُتْ إِهْدَأ فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم

فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى الرئيس عون: الحمد لله على سلامتك/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الرسالة الخماسية الرئاسية

مع الدولة وضد الدويلات/الياس بجاني

من ال بي سي فيديو مقابلة مطولة وشاملة وسيادية بامتياز مع الإعلامي طوني أبي نجم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من لبنان إلى إسبانيا... هكذا شفى مار شربل الطفلة "أينور"/ناتالي إقليموس/الجمهورية

هيئة تحرير الشام تعلن قتل وجرح العديد من عناصر حزب الله في هجوم مباغت

ورقة التضامن مع لبنان الصادرة عن القمة العربية التي عقدت في الأردن

أحمد أمهز حرًا

ناشطو "14 آذار - مستمرون": رسالة "الرؤساء الخمسة" مساهمة جريئة في إسقاط جدار الصمت

الدكتور فارس سعيد: "الرسالة الخماسية" "وجدانية" دافعت عن مصلحة لبنان والحملة علــــى موقّعيها لإخـــــافتهم للتنصّل منها

ماروني: مذكرة الرؤساء مصدر قوة ولا قرار سياسيا بإقرار قانون الانتخاب

انطوان حداد: مذكرة الرؤساء السابقين ال 5 الى القمة تطرقت الى النقاط المصيرية والحساسة

أحمد كرامي: موقف الرؤساء الخمسة موقف كبير من رجال كبار

"الراي": الرسالة "الخماسية" صوّبت موقف لبنان العربي

المشنوق يهاجم بعنف بيان الرؤساء الخمسة

الممانعة تعلّق على رسالة الرؤساء الخمسة بخمسه_عبيد_صغار

من يرى عون أكثر من بري؟

الحريري غادر عمان مرافقا الملك سلمان على متن الطائرة الملكية الى الرياض

حث على "استعادة زمام المبادرة والا ذهبنا جميعا عمولة حل غير بعيد سيُفرض علينا"

عون متوجها الى "وجدان" العرب: لوقف الحروب..ولبنان مستعد للمساعدة بمدّ الجسور

رئيس الجمهورية لاحترام أنظمة الحكم في دول "الجامعة"..ويتمسك بمبدأ "العودة الآمنة"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/3/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 آذار 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رسالة الرؤساء «المشبوهة» أغضبت «حزب الله» وصوبت البوصلة

بري: رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة مردودة بالشكل وسأدعو قريبا الى جلسة لمناقشة الحكومة

بري عن رسالة الرؤساء الى القمـــــة: مردودة وبيان وزراء الخارجية العرب ارحم

الراعي الى روما مطلع أيار

ترويج قبول الحريري النسبية المطلقة للتعمية على خلاف باسيل – حزب الله؟ وشد الحبال "الانتخابية" يستمر حتى اللحظة الاخيرة.. لكن لا قانون الا "مختلطا"

خلافات لبنان في منأى عن كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية

عون لاستعادة المبادرة والا... والحريري يلتقي الجبير ويزور المملكة

بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي رسميــــــــا بعد 44 عاما

اقرار الموازنة وخطة الانقاذ الكهربائي خطوات مدروسـة ام تسـرّع؟ وترقب لمؤتمري خليل وابي خليل لتوضيح "المبهم" ومصير قطع الحساب

الصايغ: نحمي لبنان من الانزلاق لوحدة المسار والمصير مع سوريا والرؤسـاء دعموا موقف عون وذكّروا بثوابت الاستقرار المسـتدام

علوش: "الرسالة الخماسية" تعبر عن موقف 14 آذار والنسـبية من مصلحتنا لكننا نتفهم هواجس الاخرين"

طائرة للجيش في مرمى نيران "عين الحلـوة" و"فتح" تبرأت... والقوة المشتركة "مكانك راوح

وفد من الوفاء للمقاومة زار الحص رعد:أكثر نضجا من كثير ممن يمارسون شأنا عاما

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيان الختامي للقمة العربية:السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي وتكريس جميع الامكانات للقضاء على العصابات الارهابية

تصميم أميركي على زيادة الأوروبيين إنفاقهم الدفاعي في الناتو

الأسد يطيح بثلاثة وزراء من حكومته

داعش يذبح مصريين بسيناء بتهمة ممارسة السحر

بريطانيا تطلق رسميا مسيرة الخروج من الاتحاد الأوروبي

تركيا تعلن عن انتهاء عملياتها العسكرية في شمال سوريا

"ذي إندبندنت": خطة جديدة لترامب.. "جدار في السماء"

"نيويورك تايمز": قبضة بوتين الحديدية لن تستمر طويلا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نرفزة على "الرؤساء الخمسة" وغيرهم/ايلي الحاج/النهار

رسالة الخمسة بما لها وعليها/الياس الديري/النهار

"الرؤساء الخمسة" يصفّون حساباتهم مع العهد الرسالة ليست للقمة فقط بل لأسباب محلية أيضاً/رضوان عقيل/النهار

قمة عمّان مرّت بسلام/علي حماده/النهار

«قمة البحر الميت» رقم إضافي في سجلّ القمم... أم ماذا/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

لأن الوقت لا يعمل لمصلحة العهد هل يعجّل في حسم الخلاف على القانون/اميل خوري/النهار

كلمة الرئيس عون في القمة العربية: العواطف لتجنب السياسة/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شانتال سركيس: لن نسـتكين حتى تنفيذ خطة الكهرباء سريعــا ,البواخر مرحلية والحكومة وافقت على إشراك القطاع الخاص

"اللقاء الروحي الصيداوي" يُناشد العرب مساعدة لبنان: الاسراع فــــي إنجاز "قــانون" يُصحح التمثيـل

الحجيري: سيناريو السيطرة على البلدة "فيلم محروق" وعـرسال هادئة بعد "ليــل قذائف" فـــي الجرود

لقاء لطلاب الاحرار في كسروان وتأكيد على استمرار مسيرة الحزب من أجل لبنان

المشنوق يهاجم بعنف بيان الرؤساء الخمسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فقَامَ يسوع وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: أُسْكُتْ إِهْدَأ فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم

إنجيل القدّيس مرقس04/من33حتى41/:"كانَ يَسُوعُ يُخَاطِبُ الجُمُوعَ بِكَلِمَةِ الله، في أَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ كَهذِهِ، عَلَى قَدْرِ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا. وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم. لكِنَّهُ كانَ يُفَسِّرُ كُلَّ شَيءٍ لِتَلامِيذِهِ عَلَى ٱنْفِرَاد. وفي مَسَاءِ ذلِكَ اليَوْم، قالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى». فتَرَكَ التَّلامِيذُ الجَمْعَ، وأَخَذُوا يَسُوعَ مَعَهُم في السَّفِينَة، وكَانَتْ سُفُنٌ أُخْرَى تَتْبَعُهُ. وهَبَّتْ عَاصِفَةُ ريحٍ شَدِيدَة، فٱنْدَفَعَتِ الأَمْواجُ عَلى السَّفينَة، حَتَّى أَوْشَكَتِ السَّفِينَةُ أَنْ تَمْتَلِئ. وكانَ يَسُوعُ نَائِمًا عَلى الوِسَادَةِ في مُؤَخَّرِ السَّفينَة، فَأَيْقَظُوهُ وقَالُوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالي؟ فنَحْنُ نَهْلِك!». فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: «أُسْكُتْ! إِهْدَأْ!». فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: «لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون؟». فخَافُوا خَوْفًا عظيمًا، وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح؟».

 

فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس01/من06حتى14/:"يا إخوَتِي، أُذَكِّرُكَ أَنْ تُذَكِّيَ مَوهِبَةَ اللهِ التي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ. فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، ولا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلْ شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، مُتَقَوِّيًا بِالله، الَّذي خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة، لا وَفْقًا لأَعْمَالِنَا بَلْ وَفْقًا لِقَصْدِهِ هُوَ ونِعْمَتِهِ، الَّتي وُهِبَتْ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة. لكِنَّهَا أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا الْمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي أَبْطَلَ الْمَوْت، فأَنَارَ الحَيَاةَ وعَدَمَ الفَسَادِ بَوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، الَّذي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ مُبَشِّرًا ورَسُولاً ومُعَلِّمًا. ولِذلِكَ أَحْتَمِلُ هذِهِ الْمَشَقَّاتِ أَيْضًا، لكِنِّي لا أَسْتَحْيِي، لأَنِّي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ ووَاثِقٌ أَنَّهُ قَدِيرٌ أَنْ يَحفَظَ لي وَدِيعَتِي إِلى ذلِكَ اليَوم. لِيَكُنِ الكَلامُ الصَّحِيحُ الَّذي سَمِعْتَهُ مِنِّي مِثَالاً لَكَ في الإِيْمَانِ والمَحَبَّةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. إِحْفَظِ الوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ الحَالِّ فينَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى الرئيس عون: الحمد لله على سلامتك

الياس بجاني/29 آذار/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

نعارض الرئيس عون 100% في السياسة والتحالفات وفي المفهوم السيادي والإستقلالي ولكن أمر تعثره وسقوطه اليوم في عمان هو أمر بحت انساني وصحي "وما حدا فوق راسه شمسية".

معيب أن يعلق اي لبناني كائن من كان بالشماتة على الحادث العارض وبغير القول ومن القلب وبصدق: سلامتك جنرال والف سلامتك

 

الرسالة الخماسية الرئاسية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الرسالة الخماسية الرئاسية/30 آذار/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9/

 

من ال بي سي فيديو مقابلة مطولة وشاملة وسيادية بامتياز مع الإعلامي طوني أبي نجم

http://eliasbejjaninews.com/?p=53796

من ال بي سي فيديو مقابلة مطولة وشاملة وسيادية مع الإعلامي طوني أبي نجم/29 آذار/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=RBlLU1ELwVI&feature=youtu.be

 

مع الدولة وضد الدويلات

الياس بجاني/29 آذار/17

الإعلامي طوني أبي نجم من خلال مقابلته اليوم من محطة ال بي سي عبر بشجاعة وجرأة وصدق وموضوعية وفكر لبناني  وثقافة إيمانية نقية ..عبر 100% عن كل ما هو مقاومة لبنانية حقيقية وسيادة واستقلال ودولة وقرارات دولية خاصة بلبنان..

من المهم  تعميم هذه المقابلة وكذلك تعميم كل كلام مشابه لأي لبناني سيادي وحر هو مع الدولة وضد الدويلة ومع لبنان ضد كل ما هو قوى غريبة ومحلية تهيمن على الدولة وتمارس الإرهاب والمذهبية وتتلحف زوراً وبهتاناً بنفاق ما يسمى مقاومة وتحرير.

في الخلاصة، حزب الله هو الإرهاب بعينة وهو المذهبية بأبشع صورها وهو عملياً عدو لبنان وكل اللبنانيين الأحرار والسياديين كما أنه جيش إيران الملالي الإحتلالي الذي يعيث فساداً بأمن واستقرار كافة الدول العربيةويحتل لبنان ويتحكم بكل مفاصل الحكم فيه.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من لبنان إلى إسبانيا... هكذا شفى مار شربل الطفلة "أينور"

ناتالي إقليموس/الجمهورية/29 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53788

انتظرَت نغم سلمان بفارغ الصبر سنةً وتسعة أشهر لتبصرَ عيناها ملامحَ الثمرة الأولى لزواجها. فكانت أن وضَعت طفلتَها في 2016/3/30 واختارت لها إسمَ «أينور» أي ضوء القمر، في اللغة التركية. «رأينا فيها النور، الضوء، الشعاع، إنّها قطعة منّي ومن زوجي». تتحدّث نغم وعيناها تنضحان حناناً، ولكن سرعان ما تغرورقُ عيناها بالدموع، فتغيب الحماسة عن نبرتها ويَخفتُ صوتُها، مُتمتمةً: «عندما كشفَ عليها الطبيب للمرّة الأولى تبيَّن أنّها تعاني من ثقبٍ في القلب، والشريانُ الأساسي ضيّق، ممّا يقلّص كمّية الأوكسيجين».تستعدّ نغم للاحتفال بإتمامِ ابنتها أينور عامها الأوّل، عام تَحار الوالدة في وصفِه «سنة تختصر تحدّيات العمر». رغم أنّ تلك الوالدة اعتادت التحدّيات منذ اللحظة الأولى لارتباطها. فهي شابّة سوريّة، مسلمة، تزوّجَت من فرنسيسكو سانشيز، شاب إسباني، مسيحي.

وسط تأثّرٍ شديد تفتح قلبَها: «علاقة حبّ جمعَتني بزوجي، ونعيش معاً بسلام في إسبانيا، حلمنا معاً بطفلنا الأوّل، ولم نتصوّر يوماً أن تكون حياتنا محفوفةً إلى هذا الحدّ بالتحديات».

وتتابع: «عمَّت الفرحة العائلة والأقارب ما إنْ عرفوا أنّني حامل، ولم تكن أبداً سهلةً فترة حبَلي، فوضعتُ ابنتي قبل أوانها، وأمضَت أياماً معدودة في الحاضنة».

لم يكن يشكو أيٌّ من عائلة سلمان أو سانشيز من أمراض أو مشكلات صحّية، لذا لم يَخطر في بالِهم ولو واحِد في المئة أن تعاني ابنتهما من مشكلة.

«ولِدت أينور نحو 2 كيلو و3غرامات، وبعدما كشفَ عليها الطبيب استرعى انتباهَه صوتٌ غريب في قلبها، فطلبَ منّا التوجّه إلى اختصاصيّ في القلب، وهنا بدأنا ندرك الواقعَ المرير، بأنّ ابنتنا تعاني من ثقب في قلبها وشريانٍ ضيّق يمنع توافُر كمّية الأوكسيجين الكافية».

ما أثارَ خوفَ تلك العائلة أنّ الطبيب لم يُطمئنها لجهة أنّ طبيعة ثقبِ قلبِ الطفلة قد يضيق مع نموِّها، «أخبَرني أنّ الثقب من طبيعة صعبة وأنّ ابنتنا تحتاج إلى عملية بعد اكتمال الفحوصات والصوَر، وتحديداً مع اقترابها من عامها الأوّل».

«دخيلك يا مار شربل»

لم يكن سهلاً على العائلة التأقلم مع وضعِ ابنتها الصحّي ومع المراجعات الشهرية التي كانت مجبَرةً على الخضوع لها. فتقول نغم: «حرب نفسية قبل أن تكون معاناة صحية، إبنتي كتلة لحم بيضاء نابضة، بحجم كفّ اليد، أراها تخضع للفحوصات، مسألة ليست بسهلة على قلب الأم».

في ذروة حزنِها وخوفها على مستقبل ابنتها، تذكّرت نغم صديقةً لها في أميركا كانت تُردّد على مسامعها اسمَ القدّيس شربل: «لستُ متديّنةً أو ملتزمةً دينياً، إنّما أقصد مِن وقتٍ إلى آخر الكنيسة مع زوجي، علاقتي بالقدّيس شربل بدأت عن طريق صديقةٍ لي، غالباً ما تُردّد على لسانها عبارة «دخيلك يا مار شربل»، تُدخِله في الشاردة والواردة في حياتها، ما وَلّد لديّ شعوراً بالتعرّف أكثر إلى هذا القدّيس والتواصلِ روحانياً معه».

وتتابع بتأثّرٍ شديد: «كذلك سمعتُ الكثير عن القدّيس شربل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ما أثارَ رغبتي في التعرّف إليه أكثر وتحميلِه مشكلة ابنتي الصحّية، وتأكّدتُ في قرارة نفسي أنّه لن يبخلَ علينا في شفاءاته».

غمرَت نغم رغبةٌ شديدة في أن تقصد لبنان، لكنّ ظروف ابنتها وعملَ زوجِها منعاها من السفر، فتمنَّت من أحد أصدقائها في لبنان التوجّه إلى عنّايا وإضاءةَ شمعةٍ على نيّة ابنتِها. «طلبتُ من حرارة قلبي وصدقِ أعماق جوارحي أن تُضاءَ لو شمعةٌ وحيدة، ومِن حسنِ حظّي أنّ صديقاً لي من المحسنين توجَّه إلى ضريح القدّيس شربل وأضاءَ الشمعة، ثمّ صوّرَها وأرسلها إليّ عبر الواتس آب».

تعجزُ تلك الوالدة عن وصفِ ما انتابَها من مشاعر لحظة رؤيتِها الشمعة «فرحٌ ممزوج بالأمل... جُلّ ما أعرفُه أنّ للقدّيس شربل خصوصيةً معيّنة، يلمس قلوبَ محبّيه، حينها كانت ثقتي كبيرة بأنّه سيصنع معي المستحيلَ ويُقدّر ظروفي التي منعتني من زيارته».

الدهشة الكبرى

ضاعفَت عائلة نغم وزوجُها الصلوات على نيّة أينور، كلٌّ بحسب طقوسه، أمّا هي (نغم) فلم تتوقّف عن النظر إلى صورة الشمعة وعن مخاطبة القدّيس شربل ليحلّ نعمتَه على ابنتها.

«واصَلنا مراجعة الطبيب شهريّاً كالمعتاد، وأخيراً كنّا في صددِ تحديد موعد لإجراء العملية وفي قرارة أنفسِنا أنّ الوضع ليس بالسهل، لكنّ طبيب ابنتي تفاجَأ بأن لا حاجة للتحدّثِ عن عملية، الثقبُ لم يُقفَل 100 في المئة ولكنْ ضاقت مساحتُه، وفي المقابل الشريان الضيّق اتّسَع وبدأت كمّية الأوكسيجين تمرّ به على نحوٍ كافٍ».

وتضيف: «خرَجنا من العيادة والفرحةُ تغمرنا، تمنّى علينا الطبيب مراجعتَه بعد 6 أشهر، أمّا زوجي وأنا فتمنّينا من القدّيس شربل أن يُكمل ما بدأه، ويغمرَ قلب أينور برحمته ويداوي ثقبَ قلبها بنور عينيه».

على أحرّ من الجمر تجمع نغم ملفّ ابنتِها لتزورَ لبنان وتقصدَ ضريح القدّيس، لتدوّنَ ضمن سجلّات الأعاجيب ما صَنعه مع أينور.

ماذا يقول مدبّر الدير؟

بانتظار أن تستكمل العائلة الملفّ وتتوافرَ لها ظروف المجيء إلى لبنان، رَفعت قصّة الطفلة أينور إلى القيِّم على دير مار مارون – عنّايا الأب لويس مطر، الذي يُشرف على تدوين الأعاجيب والشفاءات، فكان تعليقه الأوّل ابتسامةً من القلب وكلمات تنضَح ثقةً وطمأنينة: «ما يقوم به مار شربل لا يُمكن شرحُه، فهو يتدخّل بطريقة رهيبة، لا يمكن اللحاقُ به، فهو يَجول أصقاع العالم برُمَّتِه».

ويتابع: «كلّ من يلجأ إليه لا يعود خاليَ الوفاض، ما مِن شيء مستحيل عند ربّنا، المهم أن نملك بذرةَ إيمانٍ مقدار حبّة الخردل. وهذه ليست المرّة الأولى التي تتمّ فيها الصلاة في لبنان على نيّة شفاء شخص في الخارج، «وين بيصرَخوا لمار شربل بيسمعُن، من وين ما كان».

ويضيف متأمّلاً بالعلاقة الوطيدة التي بناها القدّيس شربل مع الله، قائلاً: «بلغَ شربل درجةً متقدّمة من رضى الله، لذا غالباً ما أردّد على مسامع المؤمنين: لا تسكروا بمار شربل، بل بمن سكرَ به شربل، أي الله، القربان المقدّس أساس إيماننا المسيحي، والله وضعَ في طريقنا قدّيسين ليقودونا إلى طريق الملكوت».

 

هيئة تحرير الشام تعلن قتل وجرح العديد من عناصر حزب الله في هجوم مباغت

جنوبية/30 مارس، 2017/أكّدت هيئة تحرير الشاك سقوط العديد من عناصر حزب الله بين قتلى وجرحى وذلك في هجوم مباغت نفذته قوات النخبة التابعة لها في نقطة الكوش بجرود فليطة في القلمون الغربي”. وأوضحت الهيئة أنّ هذا الهجوم قد تمّ التمهيد له بقصف مكثف.

من جهته الإعلام الحربي لحزب الله نفى ما نشرته هيئة التحرير في وكالة “إباء”، مؤكداً أنّ عناصره بالتعاون من النظام السوري قد أحبطوا محاولة تسلل لهذه الجماعات وذلك قبل وصولها إلى النقطة العسكرية التابعة للحزب.

 

ورقة التضامن مع لبنان الصادرة عن القمة العربية التي عقدت في الأردن

الأربعاء 29 آذار 2017

وطنية - صدر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي انعقدت اليوم في البحر الميت- ورقة التضامن مع لبنان، وفي ما يلي نصها:

"إن مجلس الجامعة على مستوى القمة،

بعد اطلاعه:

- على مذكرة الامانة العامة

- وعلى تقرير الامين العام عن العمل العربي المشترك.

- وعلى التوصية الصادرة عن الاجتماع الثاني لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري الذي عقد في عمان بتاريخ 27/3/2017،

- وعلى قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري رقم 7738 د.ع (141) بتاريخ 9/3/2014 بشأن الانعكاسات السلبية والخطيرة المترتبة على لبنان جراء ازمة النازحين السوريين،

- وعلى قرارات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري وآخرها قرار 8117 د.ع (147) بتاريخ 7/3/2017،

واذ يؤكد على قرارات مؤتمرات القمة وآخرها قمة نواكشوط (2016)، ولا سيما قرار قمة الكويت رقم 599 د.ع. (25) بتاريخ 26/4/2014 المتعلق بدعم الجيش اللبناني.

- واذ يشير إلى آخر التطورات الداخلية والاقليمية والدولية المتعلقة بلبنان.

- واستنادا الى القرارات الدولية ذات الصلة التي تلتزم بها حكومة لبنان، ولا سيما القرار 1701 المبني على القرارين رقم 425 ورقم 426 بكامل متدرجاته.

يقرر،

1 - الترحيب بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية كخطوة حاسمة لضمان قدرة لبنان على مواجهة التحديات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية الضاغطة والتغلب عليها وضمان حسن سير العمل الدستوري في المؤسسات اللبنانية والترحيب بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري وتجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له، ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية، بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل اراضيه، وتأكيد حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة والتأكيد على اهمية وضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي، التي هي حق اقرته المواثيق الدولية ومبادىء القانون الدولي وعدم اعتبار العمل المقاوم عملا ارهابيا.

2 - دعم موقف لبنان في مطالبته المجتمع الدولي تنفيذ قرار الامن رقم 1701 المبني على القرارين رقم 425 ورقم 426 عبر وضع حد نهائي لانتهاكات اسرائيل ولتهديداتها الدائمة له ولمنشآته المدنية وبنيته التحتية.

3 - الترحيب وتأكيد الدعم للخلاصات الصادرة عن الاجتماعات المتتالية لمجموعة الدعم الدولية للبنان، واخرها الاجتماع الذي انعقد على هامش الدورة السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة في 30/9/2015.

4 - الاشادة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية في صون الاستقرار والسلم الاهلي ودعم الجهود المبذولة من اجل بسط سيادة الدولة حتى الحدود المعترف بها دوليا، وتثمين التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب ومواجهة التنظيمات الارهابية والتكفيرية، وخاصة تلك التي وردت في قرار مجلس الامن رقم 2170 (2015) وادانة الاعتداءات النكراء التي تعرض لها في اكثر من منطقة لبنانية، والترحيب بالمساعدات التي قدمتها دول شقيقة وصديقة للبنان، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، وحث جميع الدول على تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتمكينه من القيام بالمهام الملقاة على عاتقه كونه ركيزة بضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وادانة خطف العسكريين اللبنانيين من قبل تنظيمات ارهابية والاستمرار باحتجازهم منذ آب 2014 والمطالبة بإطلاق سراحهم بغية افشال مخططات من يريدون اشعال فتنة داخلية واقليمية.

5 - ادانة جميع الاعمال الارهابية والتحركات المسلحة والتفجيرات الارهابية التي استهدفت عددا من المناطق اللبنانية، وأوقعت عددا من المواطنين الابرياء، ورفض كل المحاولات الآيلة الى بث الفتنة وتقويض أسس العيش المشترك والسلم الاهلي والوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار والامن، وضرورة محاربة التطرف والتعصب والتكفير والتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والتعاون التام والتنسيق لمكافحة الارهاب والقضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله والتعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات وبناء القدرات ومحاسبة مرتكبي الاعمال الارهابية والجرائم ضد الانسانية والمحرضين على اعمال العنف والتخريب التي تهدد السلم والامن وتشديد العقوبات عليهم وانتهاج اجراءات احترازية في هذا الشأن.

6- دعم لبنان في تصديه ومقاومته للعدوان الاسرائيلي المستمر عليه، وعلى وجه الخصوص عدوان يوليو/تموز من عام 2006، والترحم على أرواح الشهداء اللبنانيين، واعتبار تماسك ووحدة الشعب اللبناني في مواجهة ومقاومة العدوان الاسرائيلي عليه ضمانا لمستقبل لبنان وأمنه واستقراره، وتوصيف الجرائم الاسرائيلية بجرائم حرب تستوجب ملاحقة مرتكبيها وتحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة على اعتداءاتها، والزامها بالتعويض للجمهورية اللبنانية وللمواطنين اللبنانيين والترحيب بالقرارات التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول البقعة النفطية على الشواطىء اللبنانية، وآخرها القرار رقم 71/218، الذي تبنته في دورتها الحادية والسبعين بتاريخ 21/12/2016، والذي يلزم اسرائيل بدفع تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بلبنان جراء قصف اسرائيل لمحطة الجية للطاقة الكهربائية في حرب يوليو/تموز 2006.

7- إدانة الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجواء، منها:

- الخرق الاسرائيلي للمجتمع اللبناني عن طريق زرع العملاء ونشر شبكات التجسس.

- الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق لبنان السيادية والاقتصادية في مياهه الاقليمية ومنطقته الاقتصادية الخالصة وفي ثروته النفطية والغازية المتواجدة ضمن مناطقه البحرية، وآخرها التهديدات الاسرائيلية الخطية بعد إطلاق دورة التراخيص لعمليات التنقيب.

- الحرب الالكترونية المتناهية الأبعاد التي تشنها اسرائيل ضد الجمهورية اللبنانية عبر الزيادة الملحوظة في عدد الأبراج والهوائيات وأجهزة الرصد والتجسس والمراقبة التي تهدف الى القرصنة والتجسس على كافة شبكات الاتصالات والمعلوماتية اللبنانية.

- امتناع اسرائيل عن تسليم كامل المعلومات الصحيحة والخرائط المتعلقة بمواقع الذخائر غير المتفجرة كافة، بما فيها كمية وأنواع القنابل العنقودية التي ألقتها بشكل عشوائي على المناطق المدنية الآهلة بالسكان، إبان عدوانها على لبنان في صيف عام 2006.

8- تأكيد المجلس على:

- ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك صيغة التعايش بين الأديان والحوار بينها والتسامح وقبول الآخر وإدانة نقيضها الحضاري الصارخ الذي تمثله التنظيمات الارهابية الالغائية، بما ترتكبه من جرائم بحق الانسانية، والتي تحاكي اسرائيل في سياساتها الاقصائية القائمة على يهودية الدولة وممارستها العدوانية تجاه المسلمين والمسيحيين.

- دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في تعزيز حضور لبنان العربي والدولي ونشر رسالته الحضارية وتنوعه الثقافي، لا سيما في مواجهة اسرائيل، والحفاظ على الأقليات كمكونات أصلية وأساسية في النسيج الاجتماعي لدول المنطقة وضرورة صون حقوقها ومنع استهدافها من قبل الجماعات الارهابية وتوصيف الجرائم المرتكبة بحقها بجرائم ضد الانسانية.

- دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في المضي بالالتزام بأحكام الدستور لجهة رفض التوطين والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وتثمين الموقف الواضح والثابت للشعب وللقيادة الفلسطينية الرافض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة، خاصة في لبنان، والتأكيد على ضرورة أن تقوم الدول والمنظمات الدولية بتحمل كامل مسؤولياتها والمساهمة بشكل دائم وغير منقطع بتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) واستكمال تمويل إعادة إعمار مخيم نهر البارد ودفع المتوجبات المالية لصالح خزينة الدولة اللبنانية من (كهرباء واستهلاك للبنية التحتية) ودفع المستحقات لأصحاب الأملاك الخاصة التي أنشئت عليها المخيمات المؤقتة على الأراضي اللبنانية.

- حرص الحكومة اللبنانية على احترام قرارات الشرعية الدولية وعلى جلاء الحقيقة وتبيانها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، بعيدا عن أي تسييس أو انتقام، وبما لا ينعكس سلبا على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي.

- دعم جهود الحكومة اللبنانية في متابعة قضية تغييب سماحة الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، من أجل التوصل الى تحريرهم والعمل على مساءلة مسؤولي النظام الليبي السابق لوضع حد لهذه الجريمة.

9- ترحيب المجلس:

- بما ورد في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية من تأكيد على وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الأهلي الذي يبقيه بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية، وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد لبنان لسياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي.

- بالجهود التي يبذلها لبنان حكومة وشعبا حيال موضوع النازحين السوريين الوافدين الى أراضيه لجهة استضافتهم، رغم إمكاناته المحدودة، والتأكيد على ضرورة مؤازرة ودعم لبنان في هذا المجال وتقاسم الاعباء والاعداد معه، ووقف تزايد تلك الاعباء والاعداد من النازحين، والتشديد على ان يكون وجودهم مؤقتا في ظل رفض لبنان لأي شكل من اشكال اندماجهم او ادماجهم في المجتمعات المضيفة، وحرصه على ان تكون هذه المسألة مطروحة على رأس قائمة الاقتراحات والحلول للأزمة السورية لما في الامر من تهديد كياني ووجودي للبنان والسعي بكل ما امكن لتأمين عودتهم الآمنة الى بلادهم في اسرع وقت ممكن باعتبارها الحل الوحيد المستدام للنازحين من سورية الى لبنان, والاشادة بالمحاولات الحثيثة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتقليص اعداد النازحين السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية وتوفير أمن اللبنانيين والسوريين وتخفيف الاعباء عن شعب لبنان واقتصاده، بعد ان اصبح على شفير انفجار اجتماعي واقتصادي وامني يهدد وجوده.

- يتوجه لبنان الى المحكمة الجنائية الدولية من أجل ادانة جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في غزة، والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها ويرتكبها الارهاب في العراق.

- بجهود الحكومة اللبنانية الهادفة الى ترسيخ الاستقرار الماكرو- اقتصادي والمحافظة على الاستقرار النقدي، وبإلتزامها العمل فورا على معالجة المشاكل المزمنة التي يعاني منها جميع اللبنانيين.

- برؤية الحكومة اللبنانية التي تربط ما بين تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين وتوسيع شبكة الامان الاجتماعية والصحية والتعليمية لجميع اللبنانيين.

- بشروع الحكومة اللبنانية في الاجراءات المتعلقة بدور التراخيص للتنقيب عن النفط واستخراجه مع اصدار المراسيم التطبيقية اللازمة لذلك.

- بجهود الحكومة اللبنانية لبناء دولة القانون والمؤسسات عبر التوجه نحو وضع استراتيجية وطنية عامة لمكافحة الفساد، وتعزيز استقلال القضاء، وتفعيل دور الاجهزة الرقابية، والالتزام بتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والعامة.

- بالجهود الدؤوبة والمستمرة التي يقوم بها الامين العام لجامعة الدول العربية دعما وتأييدا للجمهورية اللبنانية بالتشاور مع الدول العربية والمؤسسات الدستورية اللبنانية ومختلف القوى السياسية من اجل تكريس الاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في لبنان، حفاظا على وحدته وامنه واستقراره، وتمكينا له من مواجهة الاخطار".

 

أمهز حرًا

الجديد/29 أذار/17

اصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان بيار فرنسيس قراراً قضى باخلاء سبيل احمد امهز لقاء كفالة مالية قدرها 500 الف ليرة لبنانية.

وكان القاضي فرنسيس اصدر اول من أمس، مذكرة توقيف وجاهية بحق أمهز بتهمة تحقير رئيس الجمهورية وكل من رئيسي مجلس النواب والحكومة، وذلك على خلفية منشور كتبه أمهز على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".

وقد اوقف امهز على يد عناصر من شعبة فرع المعلومات يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعقّبه وأُحيل الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية للتحقيق معه، ومن ثم أُحيل الى قاضي التحقيق في بعبدا.

 

ناشطو "14 آذار - مستمرون": رسالة "الرؤساء الخمسة" مساهمة جريئة في إسقاط جدار الصمت

وكالات/29 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53793

عقد ناشطو "14 آذار - مستمرون" اجتماعهم الدوري الأسبوعي في فندق "البريستول"، وبحثوا في التطورات السياسية والإقتصادية الداخلية وموضوع القمة العربية، بحضور منى فياض، الياس الزغبي، سمر الحلبي، نضال أبو شاهين، سيمون درغام، زياد خليفة، أسعد بشارة، سلمان المغربي، رامي فنج، رجينا قنطرة، يوسف الدويهي، مهى معوض، غريس مبارك، أنطونيا الدويهي، بسام القادري ونوفل ضو.

وأشار بيان أصدره المجتمعون على الاثر، الى أنهم "ثمنوا مبادرة الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء الحكومة السابقين: فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، بتوجيه رسالة إلى القمة العربية تعبر عن إصرار اللبنانيين على ضمان الشرعيتين العربية والدولية لسيادة دولتهم واستقلالها وحرية قرارها، وهم يرون في الرسالة المذكورة وتمسكها باتفاق الطائف ولا سيما في الشق السيادي وبالقرار 1701 وغيره من القرارات الدولية الخاصة بلبنان وبإعلان بعبدا، مساهمة جريئة في إسقاط جدار الخوف وخرق جدار الصمت الذي يحاول حزب الله فرضه على اللبنانيين في شأن سلاحه وهيمنته على القرار اللبناني. ويؤكدون بأن لبنان بدأ يشهد سلسلة ولو غير منسقة من الخطوات والمواقف الرافضة علنا للخضوع لحزب الله من خلال التسوية الرئاسية والحكومية التي فرضت، ويشددون على ضرورة إجتماع هذه التحركات والمواقف تحت سقف سياسي واحد من خلال إطار تنظيمي محدد لإطلاق معركة إستعادة سيادة لبنان وإستقلاله وحريته وهويته التاريخية وإسقاط مشروع إلحاقه بالمحور الإيراني العامل على ضرب إستقرار الدول العربية وأمنها".

ورفض المجتمعون "استنساخ تجربتي ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة وتطبيقهما على الإنتخابات النيابية المقبلة فالمطلوب إنتخابات نيابية حرة ونزيهة تكرس التوازن الوطني من خلال تمثيل صحيح وواسع لشرائح المجتمع اللبناني ونسيجه الطائفي والإجتماعي والحزبي والمدني وليس تسوية سياسية جديدة تفرضها موازين القوى التي ينتجها سلاح حزب الله في لبنان وحروب إيران في المنطقة".

ورأوا ان "تعاطي أركان التسوية المفروضة بسلاح حزب الله مع قانون الإنتخاب تحديدا والعملية الإنتخابية بمجملها من خلال تسويات لا دستورية تفرض من خارج المؤسسات كما حصل مع ملء الشغور الرئاسي وتشكيل الحكومة، سيحول الإنتخابات النيابية المقبلة إلى رشوة سياسية جديدة يتقاضاها بعض رؤساء الكتل في مقابل الإستسلام للاحتلال الإيراني وضريبة سياسية مباشرة تتطلب من اللبنانيين مواجهتها بكل الوسائل السلمية والديمقراطية المتاحة".

ولفتوا الى أن "رائحة السمسرات والمحاصصات تفوح من عملية التهريب الموصوفة التي قامت بها الحكومة لما سمي بخطة إنقاذ الكهرباء، كما ان البلبلة والغموض رافقا مصير سلسلة الرتب والرواتب ومشروع الضرائب المرفوض وعملية إقرار الموازنة في مجلس الوزراء نتيجة لغياب السياسات الحكومية الواضحة التي على أساسها تتقرر المصاريف والمداخيل"، داعين "المعارضة السياسية والحزبية والمدنية إلى المضي قدما في معركة استعادة السيادة المالية للدولة والإستعداد لجولة جديدة من جولات مواجهة الفساد ورموزه ولو اقتضى الأمر النزول إلى الشارع مرة جديدة".

 

الدكتور فارس سعيد: "الرسالة الخماسية" "وجدانية" دافعت عن مصلحة لبنان والحملة علــــى موقّعيها لإخـــــافتهم للتنصّل منها

المركزية/29 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53791

لا تزال "الرسالة الخماسية" التي بعث بها خمسة رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة (ميشال سليمان، امين الجميل، تمام سلام، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة) إلى رئيس القمة العربية، "نجم" الساحة بين مؤيّد لمضمونها ومعارض لتوقيتها وفحواها.

وفي السياق، اعتبر رئيس لقاء "سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد عبر "المركزية" "ان مضمون ما ورد في الرسالة "رصين" وغير استفزازي لاي جهة لبنانية، لانه اكد على الشرعية اللبنانية المتمثّلة بالدستور واتفاق "الطائف" وعلى عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لاي بلد عربي اخر ولاحترام قرارات الشرعية الدولية لاسيما القرار 1701، وبالتالي فان اي وثيقة سياسية سواء كانت رسمية او غير رسمية تصدر عن اللبنانيين وليست وثيقة او مذكّرة انقسام بينهم، لا بل على العكس فإن مضمونها يحوي نقاطاً مشتركة بين الجميع".

ولفت الى "ان الحملة التي شنّت على الوثيقة تهدف الى "إخافة" من وقّع عليها، من اجل إحراجهم حتى يتنصّلوا تباعاً منها بهدف خلق جوّ من الارهاب الفكري والاعلامي والسياسي أما اي اعتراض يبرز من اي جهة كانت، فهذا برأيه "اسلوب امني جديد او متجدد يُمارسه "حزب الله" ومن يدور في فلكه من اجل اخافة من يتجرأ ويرفع مصلحة لبنان العليا بعيداً من الاملاءات وبعيداً من ضغط سلاح الحزب".

اضاف "من وقّع على الوثيقة لم يكن متفائلاً الى حدّ انها اصبحت مادة للتداول بين الجميع، كذلك لم يظن ان الوثيقة سيكون لها الوقع الذي اخذته، وبالتالي فان محاولة قمع الحريات السياسية وحرية التعبير في لبنان من قبل الحزب ومن يدور في فلكه"، مشيراً الى ان "الحملة المركّزة من قبل الحزب وحلفائه ستجعل من الوثيقة ومن وقّع عليها "حالة إستثنائية" في لبنان".

واذ وصف سعيد الوثيقة بانها "اكثر من طبيعية، لانها تتضمّن نقاطاً مشتركة بين اللبنانيين"، ذكّر بان "حزب الله" وقّع على القرار 1701 وعلى "اعلان بعبدا" عندما شارك في طاولة الحوار التي عُقدت في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وهو يعترف باتفاق "الطائف"، فلماذا اذاً هذه الحملة على الوثيقة"؟ ومشدداً على "ان محاولة "حزب الله" "ترهيب" من وقّع عليها مرفوض، وسنواجهه دائماً بمزيد من الشجاعة والايمان، لاننا نريد لهذا حرية التعبير وحرية القرار السياسي".

واستبعد سعيد رداً على سؤال "ان يكون هناك مستقبل "لمأسسة" اللقاء الخماسي الذي جمع رؤساء جمهورية وحكومة سابقين ونتج عنه الوثيقة الخماسية"، معتبراً "ان الوثيقة "وجدانية" دافعت عن مصلحة لبنان العليا المحررة من قيود واملاءات "حزب الله"، وما ادهشني حجم الحملة الاعلامية عليها التي تهدف الى كمّ الافواه والاصوات المعارضة".

وليس بعيداً، اعتبر سعيد "ان الكلمة التي القاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام القمة العربية في عمان لم تأتِ باي جديد، كلمته تلامس السياسة من دون الدخول في القضايا الشائكة، وهو راعى كل الاطراف السياسيين كي لا يدخل في اي صدام مع الاخرين"، الا انه لفت في الوقت نفسه الى "ان اهم من مضمون كلمة الرئيس عون هل سيلتقي الرؤساء العرب؟ وهل سيُجري محادثات جانبية على هامش القمة مع الرؤساء والملوك العرب؟ لانه يذهب الى القمة العربية وفي ذاكرة من يُشارك فيها كلامه حول ان الجيش اللبناني ضعيف وان سلاح "حزب الله" لا يتناقض مع بناء الدولة وبانه يحمي لبنان، كذلك استفقنا اليوم على "خبر اوّل" تتداوله وسائل الاعلام عن ان "حزب الله" صدّ هجوماً لـ "جبهة النصرة" في جرود عرسال، وكأن هذا الخبر اتى لاعطاء "حجّة" للوفد اللبناني الرسمي للدفاع عن الحزب اذا ما وصفه احد من الرؤساء العرب بالـ "ارهابي".

 

ماروني: مذكرة الرؤساء مصدر قوة ولا قرار سياسيا بإقرار قانون الانتخاب

المركزية- اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني "أن الاختلافات السياسية تمنع اقرار قانون جديد للانتخاب، إضافة إلى أن القرار السياسي لإقراره لم يولد حتى الساعة، والا لما وصلنا الى ساعة الصفر، في وقت تأخذ الملفات الأخرى، من الموازنة العامة وخطة الكهرباء وسلسلة الرتب والرواتب والقمة العربية، مكان القانون وتتقدم عليه في المناقشة". ونبه ماروني، في حديث إذاعي إلى أن "المهل القانونية انتهت، وبات على القوى السياسية إيجاد حل للملف، خصوصا أن التمديد مرفوض والفراغ خطير على كيان الدولة اللبنانية". وشدد على أن "من واجب مجلس النواب أن يطرح مشاريع القوانين الموجودة في أدراجه على الهيئة العامة للتصويت، على أن يطبق القانون الذي ينال أكبر عدد من الأصوات". وفي سياق آخر، اعتبر ماروني أن "ما ورد في مذكرة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية، يتوافق مع خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والبيان الوزاري الذي أعلنه رئيس الحكومة سعد الحريري، وهو تاليا لا يتناقض أبدا مع اتفاق الطائف والقرارات الدولية، ولا يختلف مع الشرعية اللبنانية وضرورة سيطرة الجيش اللبناني والقوى الأمنية على كل الأراضي اللبنانية"، مشيرا إلى أن "مضمون هذه الرسالة الموجهة إلى القمة العربية يشكّل مصدر قوة لعون والحريري اللذين يمثلان لبنان في القمة"، مستغربا وصف الرسالة بالسلبية".

 

انطوان حداد: مذكرة الرؤساء السابقين ال 5 الى القمة تطرقت الى النقاط المصيرية والحساسة

الأربعاء 29 آذار 2017 /وطنية - رأى نائب رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" أنطوان حداد في تصريح اليوم، أن "الرسالة المرفوعة من الرؤساء السابقين ال 5 الى القمة العربية تعبر عن رأي وضمير الغالبية العظمى من اللبنانيين التواقين الى قيام دولة طبيعية والى تحييد لبنان عن المحاور والصراعات الاقليمية، وهي تشكل رافد دعم للرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في مساعيهما الهادفة الى تطبيع العلاقات مع الدول العربية". وتساءل: "منذ متى بات الدفاع عن إتفاق الطائف والدستور وإنتماء لبنان العربي وقرارات الشرعيتين العربية والدولية وتحييد لبنان عن سياسات المحاور ودعم القضية الفلسطينية وعدم التدخل في الازمة السورية ورفض السلاح غير الشرعي تهمة أو جريمة وطنية تستحق التخوين والتقريع؟". وأعرب حداد عن "إعتقاده أن المذكرة تطرقت الى النقاط المصيرية والحساسة التي لا يستطيع الرئيسان عون والحريري إثارتها من دون تعريض الحكومة الحالية للاهتزاز، وهي لا شك سيكون لها الأثر الملموس في أبراز الموقف اللبناني الشعبي والسياسي الرافض للالتحاق بأي محور من محاور الصراع في المنطقة والمتمسك بإقامة أفضل العلاقات مع الاشقاء العرب". وأسف لأسلوب "السباب والشتائم الذي جبهت به هذه المذكرة الذي يندرج في سياق الارهاب الفكري والمعنوي والترهيب الأمني الذي لم ولن ينجح في مصادرة رأي اللبنانيين وإرادتهم الحرة".

 

أحمد كرامي: موقف الرؤساء الخمسة موقف كبير من رجال كبار

الأربعاء 29 آذار 2017 /وطنية - استغرب النائب احمد كرامي "ردود الفعل المتسرعة وغير العقلانية على رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية"، معتبرا ان "ما جاء فيها منسجم تماما مع الدستور والثوابت الوطنية التي يجب الحفاظ عليها". واكد كرامي في تصريح ان "موقف الرؤساء الخمسة هو موقف كبير من رجال كبار".

 

"الراي": الرسالة "الخماسية" صوّبت موقف لبنان العربي

المركزية- أشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "بيروت "عاجلتْ" وفدَها الذي انتقل بطائرةٍ واحدة أقلّت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، برسالةٍ عبر "البريد السريع" سبقتْه إلى القمة وشكّلت حدثاً سياسياً خطف الأضواء في العاصمة اللبنانية، وهي الرسالة التي وقّع على صفحاتها الثلاث، صفحة - صفحة، خمسة رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة ممن يتمتعون بأوزانٍ سياسية لا يستهان بها. مصادر الموقّعين على الرسالة، أوضحتْ للصحيفة أن "القصد من الرسالة ومضمونها هو إسناد الموقف الرسمي اللبناني في ملاقاة القمة التي يأتي انعقادها بعد أزمة الثقة مع الشرعية العربية التي بدت متردّدة في بادئ الأمر في التضامن مع لبنان في ضوء تصريحاتٍ سابقة للرئيس عون فُهمت على أنها محاولة لـ "شرْعنة" سلاح "حزب الله"، مضيفا "الرسالة استندت الى خطاب القسَم لرئيس الجمهورية وما انطوى عليه من مضامين تتصل باتفاق الطائف".

 

المشنوق يهاجم بعنف بيان الرؤساء الخمسة

الأربعاء 29 آذار 2017 /وكالات قال وزير الداخلية نهاد المشنوق"على سيرة الصغائر، لم أكن أنوي الحديث، لكن سأقول كلمة واحدة: هناك بيان صدر في الصحف اليوم عن رئيسي جمهورية وثلاثة رؤساء حكومة، أرسل إلى الأمين العام للجامعة العربية، وفيه حديث عن عروبة لنبان وعن إعلان بعبدا وغيره. أقول كلمة واحدة فقط، من حقهم صياغة هذا البيان لكن يجب أن يتذكروا أن اثنين منهم كانوا مؤتمنين على الدستور، ويجب أن يتذكروا أن ثلاثة منهم كانوا دائما مؤتمنين على الدولة. من حقهم تقديم البيان إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لا أن يبعثوه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، كما لو أن لبنان منقسم، لا، لبنان ليس منقسما، ونحن لسنا منقسمين، بل نواجه بداية عهد جديد، فيه مصاعب وخلافات ومشاكل، وهذا أمر طبيعي، ويمكن أن نختلف وأن نتصالح، لكن كلنا ذاهبون نحو إعادة بناء الدولة من جديد. لم أقل إننا سننجح، بل إننا سنستمر بالمحاولة. وسأسمح لنفسي أن أقول إن هذا البيان، بخروجه عن الحدود اللبنانية، هو خطيئة وطنية، لأنني بصدق مقتنع بحقهم في التعبير عن رأيهم، لكن واجبهم قبل ذلك أن يعترفوا برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، أيا كانت أسماؤهم، وأن يسلموهما العريضة وأن ينشروها في وسائل الإعلام، لكن لا أحد يبعث بيانا إلى الأمانة العامة للجامعة العربية حول خلاف لبناني. لا يزايد علينا أحد في العروبة ولا في سلاح حزب الله ولا في السياسة الإيرانية. كنت أتمنى صادقا ألا يضطر شخص مثلي، صديق للخمسة في المناسبة، أن يقول هذا الكلام ردا عليهم، لكن من يتجاوز الحدود في الجغرافيا يتجاوز الحدود في أصول السياسة. آسف أنني ختمت كلامي بصغائر لبنان، ان شاء الله نتعلم من دولة الرئيس المر أن نخرج إلى المجال الأرحب، وتبقى عروبة لبنان وسلامة شعبه عنوان كل اللبنانيين في كل مكان".

 

الممانعة تعلّق على رسالة الرؤساء الخمسة بخمسه_عبيد_صغار

خاص جنوبية 29 مارس، 2017/أثارت الرسالة التي وجهها خمسة رؤساء جمهورية وحكومة سابقين إلى الملك الأردني عبد الله الثاني ضجّة واسعة لبنانياً. أحدثت الرسالة التي أرسلها كل من رئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، إلى الملك الأردني عبد الله الثاني الذي يترأس القمة العربية المقبلة، جدلاً واسعاً في الساحة اللبنانية لما حملته مضمون يبرز الهواجس إزاء العهد الجديد، ومن مواقف الرئيس ميشال عون من حزب الله التي اثارت جدلا على الساحتين اللبنانية والدولية.وقد توقفت الرسالة المرسلة عند عدّة محاور أهمها “اتفاق الطائف، والتأكيد على التزام القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، والسلاح غير الشرعي، وإعلان بعبدا، والنأي بالنفس، وبسط سلطة الدولة ووقف التدخلات الخارجيّة في الأزمة السورية”. كما أظهرت تخوفاً من تكرار الموقف الذي أعلنه الرئيس عون في مصر فيما يتعلق بسلاح حزب الله وشرعيته. لبنانياً، وصلت الرسالة إلى الرؤساء الثلاثة، وتمّ تداولها إعلامياً، ليعلق وزير الداخلية نهاد المشنوق عليها بأنّ «رسالة الرؤساء الخمسة الى الأمانة العامة للجامعة العربية خطيئة وطنية لتجاوزها حدود الوطن».من جهته الوزير السابق وئام وهاب غرّد عبر صفحته تويتر “رسالة الرؤساء الخمسة للقمة العربية أكدت بما لا يقبل الشك أن ميليشيا أنطوان لحد لديها جناح سياسي في لبنان عاود نشاطه مجدداً”!

 

من يرى عون أكثر من بري؟

المدن - لبنان | الأربعاء 29/03/2017

أثارت الرسالة التي بعث بها خمسة رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة (ميشال سليمان، أمين الجميّل، تمام سلام، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة) إلى رئيس القمة العربية، موجة من التعليقات وجاء أبرزها على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال: "أصحاب الرسالة عم يشوفوا الرئيس عون أكتر ما عم نشوفوه، فما هو الموجب كي يظهر لبنان بهذا المظهر. وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر وبلغة المحامين مردودة بالشكل". أما النائب علي عمار فاعتبر رسالة الرؤساء الخمسة إلى القمة "عبوة خبيثة من خمسة عبيد زغار وذات منشأ خارجي"، قائلاً: "على اللبنانيين أن يعوا من هو مع لبنان ومن مع السفارات".

ووصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الرسالة بأنّها "خطيئة وطنية تجاوزَت حدود اللياقة والسياسة"، معتبراً أن "من حق الرؤساء الخمسة ارسال رسالتهم إلى رئاستي الجمهورية والحكومة قبل ارسالها إلى القمة". وكانت رسالة الرؤساء الخمسة، المؤلفة من 5 نقاط، قد أكدت، أولاً، الالتزام الكامل باتفاق الطائف واستكمال تنفيذ بنوده كلها، وبالدستور، والعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين. وثانياً، التزام لبنان بالانتماء العربي والاجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأنين اللبناني والعربي، وفي مقدمها القرار 1701 الذي يضمن أمن لبنان في مواجهة إسرائيل وحفظ حقه في اراضيه التي لاتزال محتلة. وثالثاً، الالتزام بإعلان بعبدا 2011 (والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الإقليمية والدولية) وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، والالتزام بعدم التدخل في الأزمة السورية. ورابعاً، ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية سلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني، كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية. ودعم لبنان لتمكينه من مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين. ويرى الموقعون، خامساً، أن أمن لبنان وسلامه يعتمدان على ركائز عدة، أولها دعم الدولة اللبنانية بسلطاتها الكاملة وغير المنقوصة وحدها على كامل الاراضي اللبنانية. ويعتبرون قمة عمان العربية في هذه الظروف أملاً كبيراً لمعالجة المشكلات العاصفة التي تتعرض لها الأمة ودولها في المشرق على وجه الخصوص.

 

الحريري غادر عمان مرافقا الملك سلمان على متن الطائرة الملكية الى الرياض

الأربعاء 29 آذار 2017 /وطنية - غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري العاصمة الاردنية عمان، مرافقا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على متن الطائرة الملكية الى الرياض.

وكان الرئيس الحريري رافق خادم الحرمين الشريفين في الطوافة من مقر القمة العربية في البحر الميت الى عمان.

 

حث على "استعادة زمام المبادرة والا ذهبنا جميعا عمولة حل غير بعيد سيُفرض علينا"

عون متوجها الى "وجدان" العرب: لوقف الحروب..ولبنان مستعد للمساعدة بمدّ الجسور

رئيس الجمهورية لاحترام أنظمة الحكم في دول "الجامعة"..ويتمسك بمبدأ "العودة الآمنة"

المركزية- بكلمة فيها الكثير من "الوجدان" والكلام "الاستنهاضي" لهمم العرب، والقليل من "السياسة" داخليةً كانت أم اقليمية، توجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى القادة والزعماء الذين اجتمعوا اليوم في الاردن في القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين. ففيما "غَيّب" ملف سلاح "حزب الله" أو قتاله في سوريا أو تصعيده في وجه الدول الخليجية عن خطابه، بدا عون يتطرق غيرَ مباشرة الى مسألة علاقات لبنان بمحيطه من باب ميثاق "الجامعة العربية"، فجدد التذكير بما جاء في بنوده، مشيرا الى ان "المادة الثامنة تفرض على كل دولة من الدول المشتركة أن تحترم نظام الحكم القائم في الدول الاخرى المنتسبة إلى الجامعة، وتعتبره حقا من حقوقها، وتتعهد بأن لا تقوم بأي عمل يرمي الى تغييره". واذ أكد ان بيانات الاستنكار والادانة لما يحصل في المنطقة "لم تعد كافية"، داعيا الجامعة بـ"إلحاح" الى اتخاذ زمام مبادرةٍ فعالة تستطيع أن تؤثر في مجرى الأحداث"، أعرب الرئيس عون عن استعداد لبنان الكامل "للمساعدة في إعادة مد الجسور، وإحياء لغة الحوار، لأننا، نحن كلبنانيين، عشنا حروبا متنوعة الأشكال، ولم تنته إلا بالحوار"، محذرا من أن "خطورة المرحلة تحتم علينا، أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا، سيفرض علينا"، خاتما "اللهم اشهد إني بلغت".

أما في الشق اللبناني، فأعلن رئيس الجمهورية ان "لبنان، الذي يسلك درب التعافي، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لا يزال مسكونا بالقلق والترقب. صحيح أن شرارة النار المشتعلة حوله لم تصله، ولكنه يتلقى النتائج وينوء تحت حملها"، مضيفا "نحن نرى البؤس والألم حولنا، ونحاول أن نمد يد المساعدة قدر الإمكان. لكن، عندما يتخطى المطلوب طاقتنا، نغرق في أعبائه ويصبح خطرا علينا". وهنا، تمسك عون بعودة النازحين الآمنة الى ديارهم، لافتا انتباه المجتمعين الى ان "لبنان بلد هجرة لا بلد استيطان".

الجلسة الافتتاحية: بدأت أعمال القمة العربية في قصر الملك حسين للمؤتمرات في منطقة السويمة على شاطئ البحر الميت غرب عمان، قبل ظهر اليوم وفي صدارة اهتماماتها ملفات ساخنة كالنزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والتصدي للارهاب والنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. وبعد صورة تذكارية جمعت الملك الاردني عبد الله الثاني بن الحسين وقادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة، وعقب كلمة لرئيس الدورة السابقة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رحب فيها بالانفراج السياسي في لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حكومة وعودة المؤسسات الى العمل في شكل طبيعي، تسلّم الملك عبدالله رئاسة القمة وأعلن افتتاحها. وهنا، كانت كلمات لكل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي قال "في الشأن السياسي، وجدت الملفات الاهم ليست بحوزتنا ربما بسبب تداعيات السنوات السابقة، ونتابع الازمة السورية دون وسيلة حقيقية للتواصل، وهذا أمر معيب". ومن بعده، تحدث الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

سوريا.. واستعادة المبادرة: ومع انتهاء الجلسة الافتتاحية، توالى الزعماء العرب على القاء كلماتهم، وقد أجمعوا على الحل السياسي للأزمة السورية وعلى انتقاد التدخلات الخارجية في الشؤون العربية وعلى ضرورة استعادة العرب للمبادرة، كما شددوا على السير قدما في محاربة الارهاب وعلى حل الدولتين للقضية الفلسطينية. فتحدث بداية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رأى "انَ أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو التطرف والإرهاب، الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتها"، مشيرا الى أنَّ "التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي". أما امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فلفت الى ان "لا يجوز ان نترك مجالاً لمن يريد ان يطيح أمتنا". كما أشاد بالدور الذي تقوم به الدول المضيفة للاجئين السوريين كلبنان والاردن. كما تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي قدر للأردن ولبنان "الجهود المبذولة لاستقبال أشقائنا السوريين" مشيرا الى ان "هناك ميليشيات إرهابية من مختلف الطوائف تقوم بإرهاب وتهجير بعلم ورضى حكوماتهم"، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس السودان عمر حسن احمد البشير.

كلمة الرئيس عون: ثم تحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجاء في كلمته "يطيب لي، بداية، أن أتوجه بالتهنئة الى أخي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، على ترؤسه القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، متمنيا له التوفيق في هذه المسؤولية التي تكتسب أهمية خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها دولنا الشقيقة، شاكرا لجلالته حسن الاستضافة والدقة في تنظيم القمة. كما أشكر سيادة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على حسن إدارته لأعمال القمة العربية السابقة طوال العام الماضي.

نلتقي اليوم للتداول بما آلت اليه الأحداث في المنطقة العربية وفي دول الجوار، والتفاعلات الدولية التي انبثقت عنها، وما عسانا نفعل وقد بان عجز الجميع في القدرة على حلهاأو الخروج منها، حدا للخسائر الفادحة التي تزداد يوما بعد يوم. لم آتِ إلى هنا ناصحا ولا مرشدا، إنما جئت متسائلا، فربما نجد في وجداننا الإجابات اللازمة. لذا، سأدع وجداني يخاطب وجدانكم، لعلنا نستفيق من كابوس يقض مضاجعنا".

أضاف: "كان بودي أن أشعر اليوم بالسعادة عندما أتوجه إليكم مخاطبا، وقدأصبحت واحدا منكم.وكم كنت أتمنى أن أقف أمامكم لأحدثكم عن إنجازاتنا، عن مشاريعنا، عن سبل التعاون بين دول وطننا العربي ومجالات تطويرها..ولكن، مع الأسف الشديد، إن أصوات الانفجارات ومشاهد القتل تطغى على أي موضوع آخر. لذلك لم أستطع أن أنزع من مخيلتي الغيمة السوداء التي تخيم على أجوائنا العربية، ولا اللقاءات السابقة التي كانت في كل مرة تزيد خيباتنا خيبة،وطعم المرارة فينا يزداد مرارة.

حروب، مجازر، دمار، قتلى، جرحى،أوجاع وأنين. من ربح الحرب؟ من خسر الحرب؟ الجميع خاسرون، الجميع قتلى، الجميع جرحى، الجميع متألمون، الجميع جياع يتسولون لقمة العيش. من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟

أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها، بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟

ماذا نقول لأهل فقدوا اطفالهم؟ وماذا سنقول لأطفال خسروا اهلهم؟ وهل سيكون لدينا شيء نقوله لهم؟ هل نحدثهم عن حاضر يُدمر أم عن مستقبل يحترق؟"

وتابع "إن العاصفة التي ضربت منطقتنا أصابت جميع أوطاننا، منها من تضرر مباشرة، ومنها من حمل عبء النتائج، ومنها من يقف مترقبا بحذر وقلق خوفا من وصول شراراتها اليه. وقد طالت شظاياها جامعة الدول العربية، لا بل ضربتها في الصميم، فشلت قدراتها وجعلتها تقف عاجزة عن إيجاد الحلول.

لذلك، يمكن القول، وبكل ثقة، إننا جميعنا معنيون بما يحصل، ولا يمكن أن نبقى بانتظار الحلول تأتينا من الخارج.

إن أوائلنا الحكماء، بعد أن ذاقوا مر الاستعمار، وعاشوا أهوال الحرب العالمية الثانية، واستباقا للأخطار التي قد تهدد كياناتهم، قاموا بتأسيس الجامعة العربية، كي تقينا شر الحروب في ما بيننا، وتحصن سيادتنا واستقلالنا، وهذا ما نصت عليه المادة الثانية من ميثاقها، إذ حددت الغرض من تأسيسها "بتوثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، وتنسيق خططها السياسية، تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها". كما أن المادة الخامسة قد حرمت اللجوء الى القوة بين الدول العربية، وشجعت على التحكيم في ما بينها. أما المادة الثامنة فهي تفرض على كل دولة من الدول المشتركة أن تحترم نظام الحكم القائم في الدول الاخرى المنتسبة إلى الجامعة، وتعتبرهحقا من حقوقها،وتتعهد بأن لا تقوم بأي عمل يرمي الى تغييره.

إن بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالجامعة العربية، وهي المؤسسة الجامعة للعرب، وانطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، وحفاظا على الدول الاعضاء فيها، وإنقاذا لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، عليها أن تستعيد دورها ومهمتها. ودورها الملح اليوم هو في اتخاذ زمام مبادرةٍ فعالة تستطيع أن تؤثر في مجرى الأحداث، وتوقف حمامات الدم، وتطفئ النار المستعرة، دورها اليوم في إعادة لم الشمل العربي، وإيجاد الحلول العادلة في الدول الملتهبة، لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها".

وقال: "إن لبنان، الذي يسلك درب التعافي، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لا يزال مسكونا بالقلق والترقب، ولم يعرف بعد الراحة والاطمئنان، وها هو اليوم يخاطب وجدانكم:

صحيح أن شرارة النار المشتعلة حوله لم تصله، ولكنه يتلقى النتائج وينوء تحت حملها. نحن نرى البؤس والألم حولنا، ونحاول أن نمد يد المساعدة قدر الإمكان. ولكن، عندما يتخطى المطلوب طاقتنا نغرق في أعبائه ويصبح خطرا علينا. منذ اليوم الأول للأحداث المؤلمة في سوريا فتحنا بيوتنا ومدارسنا لاستقبال الهاربين من جحيم الحرب. ولكن، منذ اليوم الأول أيضا، كنا نحذر من تفلت الأمور وخروجها عن السيطرة.

للأسف هذا ما حصل، فلبنان يستضيف اليوم، سوريين وفلسطينيين، ما يوازي نصف عدد سكانه، والأرقام الى ارتفاع، وتعرفون أن لبنان بطبيعته وضيق أرضه وقلة موارده هو بلد هجرة وليس بلد استيطان.

إن تخفيف بؤس النازحين، وخلاصهم من قساوة هجرتهم القسرية، وتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المضطرد في الأعداد، لن تكون إلا من خلال عودتهم الآمنة الى ديارهم".

وختم عون: "لطالما كان شرقنا، ووطننا العربي، منبت الحكماء، والعقلاء، والنخب، والرؤيويين. إن المرحلة مصيرية، ولا يمكن أن تواجه إلا بأصحاب العقول النيرة، والقلوب الكبيرة، القادرة على تخطي التفاصيل لمصلحة الوطن العربي برمته.

ولبنان، في ما له من علاقات طيبة مع جميع الدول الشقيقة، يبدي كامل استعداده للمساعدة في إعادة مد الجسور، وإحياء لغة الحوار، لأننا، نحن كلبنانيين، عشنا حروبا متنوعة الأشكال، ولم تنته إلا بالحوار.

إن خطورة المرحلة تحتم علينا، أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا، سيفرض علينا. اللهم اشهد إني بلغت".

الحريري - الجبير: وكان الرئيس عون وصل صباحا إلى مقر انعقاد القمة العربية حيث رحب به الملك عبد الله. من جهته، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في مقر القمة. كما التقى وزير الخارجية جبران باسيل نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة. الى ذلك، أشارت مصادر صحافية الى لقاء هام سيجمع بعد الظهر الرئيس عون بالامين العام للامم المتحدة في الاردن.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما كانت القمة العربية تأخذ على إيران تدخلها في شؤون الدول العربية أعلنت القيادة المركزية الاميركية انه ينبغي محاسبة إيران على محاولاتها زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.

في الناحيتين (2) عنوان لمرحلة إدارة ترامب الجديدة في المنطقة بعد يومين من الإعلان الإيراني عن عقوبات على خمس عشرة شركة اميركية تدعم اسرائيل. وفي العقوبات منع مسؤولي هذه الشركات من دخول الاراضي الايرانية.

وفي ظل الموقفين (2) العربي والاميركي كلام روسي على الاستعداد للتعاون مع الادارة الاميركية لحل الازمة السورية وذلك بعد يومين من إبرام إتفاق روسي-إيراني حول هذه الازمة وحول النفط والطاقة.

القمة العربية سجلت كلمات لرؤساء الوفود برز فيها توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بموقف وجداني يدعو الى التضامن والى العمل العربي المشترك ويبدي الاستعداد للانخراط في مهمة مد الجسور والتحاور بما يملكه لبنان من صداقات.

وبينما كان الرئيس عون يلفت الى مخاطر تتهدد لبنان من جراء اللجوء الفلسطيني والسوري بما يقدر بنصف عدد سكانه استمرت الحركة في جنيف بين التحاور السوري للنظام الذي التقى وفده المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا والمعارضة التي التقى وفدها نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.

وعلى البحر الميت وعلى هامش القمة العربية لقاء بارز بين العاهل السعودي والرئيس المصري كسر الجليد المتحكّم في العلاقات بين الرياض والقاهرة.

كذلك برز اللقاء بين الملك السعودي والرئيس عون حول العلاقات بين بيروت والرياض.

وفي دلالة على عمق هذه العلاقات انتقل العاهل السعودي ومعه الرئيس سعد الحريري في طوافة من البحر الميت الى عمان ثم في الطائرة الملكية السعودية الى الرياض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

قمة عربية اضافية تأتي في الزمن الصعب فماذا ستقدم؟ زمان قمة البحر الميت حساس يتطلب ترجمة كلمات القاها زعماء ورؤساء وملوك وحدتهم الهواجس من الارهاب والخشية على تعرض القضية الفلسطينية للتصفية بالاستيطان الاسرائيلي.

اذا كانت العدوانية الاسرائيلية تجهض في كل مرة ما يطرحه العرب فما المانع من القضاء على الارهاب؟

توحيد الجهود عنوان قاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى وضع خارطة طريق تقوم على عاملين عسكري وسياسي للقضاء على المجموعات الارهابية، لكن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ذهب الى حد التحذير مما هو آت في حال لم تقف حرب الاخوة، مطالبا بحتمية الجلوس الى طاولة الحوار واتخاذ الجامعة العربية مبادرة توقف حمامات الدم.

واذا كان رئيس اللبنانين تعثر في الشكل لكنه خطا بنجاح وتميز بكل ثقة باعلانه استعداد لبنان للمساعدة في اعادة مد الجسور واحياء لغة الحوار والا فاننا ذاهبون جميعا عمولة حل ليس بعيدا يفرض علينا.

بانتظار المقررات، التي تليت قبل قليل، كان الحدث بالنسبة الى اللبنانيين لا بيان يتلى بل مغادرة الرئيس سعد الحريري الاردن الى الرياض برفقة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على متن طائرة ملكية، تلك الرحلة رسالة ودلالة فاجأت الرؤساء الخمسة السابقين الذين غردوا خارج السرب اللبناني معتقدين انهم تميزوا لارضاء دول الخليج. لكن لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير، استياء لبناني من الخطة الخماسية رصد شعبيا وسياسيا بكل اتجاه فعبر عنه اما بصمت واما بكلام قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري سائلا ما هو الموجب كي يظهر لبنان بهذا المظهر؟ وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر وهي دعوة مردودة للشكل، فوجد رئيس المجلس بيان وزراء الخارجية العرب ارحم من بياننا على بعضنا. الرئيس بري استحضر ذكرى 13 قمة اكدت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وعلى تحرير الجنوب ويبدو الاهم بحسب رئيس المجلس ان هؤلاء مش دايرين بالن شو صار بالجنوب منذ عام 78 الى 2006.

اما الثلاثية التي استهدفت في بيان الخماسية فهي التي تحمي لبنان، والدليل ما حصل على الحدود الشرقية في الساعات الماضية، كان الارهابيون يحضرون للسيطرة على عرسال والتقدم نحو اللبوة لكن جهوزية الجيش اللبناني واستنفار المقاومة واحتضان الشعب افشلت جميعها المخطط فسقط قتلى وجرحى للمسلحين الذين تدبر امرهم بالنار ايضا الجيش السوري في القلمون الغربي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ما كان يعني اللبنانيين في القمة هو كلمة الرئيس ميشال عون الذي كان مطالبا بأن يعيد وصل ما انقطع مع العرب من دون التسبب بارتدادات سلبية على الوضع الهش في لبنان، من اجل هذه الغاية تمت مجانبة المواضيع الاشكالية اللبنانية منها واللبنانية الخليجية، ولتبيان الاسباب التي استند اليها معد الخطاب الرئاسي يكفي الاطلاع على رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة الذين قالوا فيها ما لم يقله رئيس الجمهورية وما اظهروه من ردات فعل بغض النظر عن صوابية المضمون.

في الشق الاخر من الزيارة اطفأ الرئيس سعد الحريري ظمأ من يروجون لغضب سعودي عليه بأن غادر القمة الى السعودية برفقة الملك سلمان على طائرته الخاصة.

لبنانيا، الانجازات الانمائية التي حققتها الحكومة ولو على الورق في اعداد الموازنة والنهوض بالكهرباء لن تعفيها من واجب انجاز قانون الانتخاب، ولم يبق امام المعنيين سوى عشرة ايام قبل الجنوح الى حلول anti ديمقراطية اذ مهما زين تأجيل الانتخابات بالاوصاف الملطفة فهو يظل انقلابا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هادئة كانت القمة العربية بنسختها الاردنية، هذه القمة التي انعقدت وسط المرحلة الضبابية التي تلف العالم ومعه الشرق الاوسط في انتظار اتضاح مواقف الادارة الاميركية الجديدة وقراراتها.

هذه الضبابية فعلت فعلها على مستوى كلمات القمة التي جاءت متوازنة ومطابقة لمعلومات تحدثت عن دور اميركي ساهم في تهدئة الاجواء وعدم رفع سقف الخطابات حفاظا على استقرار ما بات سيعرف بالمرحلة الانتقالية مع التشديد على الاضاءة على الدور الايراني السلبي في المنطقة عبر الدعوة الى عدم التدخل في الشؤون العربية.

بيان القمة عاد الى مقررات قمة بيروت عام 2002 يوم طرح المصالحة مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية التي احتلتها في العام 67.

كلمة لبنان في القمة التي ادخلت عليها تعديلات في وقت متأخر امس جاءت بدورها معتدلة غير استفزازية لأي طرف عربي وهي عبرت في شكل كبير عن سياسة البلاد الخارجية لا سيما بعد نجاح الوساطة التي قام بها كل من الاردن ومصر والجزائر والعراق وبعض الدول الخليجية في الحفاظ على الاجماع على بند التضامن مع لبنان في البيان الختامي للقمة.

انتهت القمة العربية من دون انجازات تذكر، والى الرياض غادر الرئيس الحريري برفقة الملك السعودي وفي طائرته الخاصة فيما يعود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بيروت، فهل يلعب الرئيس العائد دور اعادة الحوار وبناء الجسور بين الاطراف اللبنانية التي تتنازع قانون الانتخاب مثلما دعا الى ان يلعب لبنان هذا الدور بين الدول العربية قبل ان نصبح جميعها عمولة حل يفرض عليها؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حدث انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في الاردن؛ تميز بالحضور اللبناني وبكلمة رئيس الجمهورية ميشال عون التي لاقت اصداء ايجابية لدى القادة العرب ليؤكد على تعافي لبنان بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لافتا الى أن شرارة النار المشتعلة حوله؛ لم تصله ولكنه يتلقى النتائج؛ وينوء تحت حملها، مؤكدا على التمسك بعودة النازحين الآمنة الى ديارهم؛ مشددا على ان لبنان بلد هجرة لا بلد استيطان مركزا على اهمية الحوار.

الحضوراللبناني تميز ايضا بلقاءات لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي غادر العاصمة الأردنية مرافقا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على متن الطائرة الملكية إلى الرياض. وكان الرئيس الحريري رافق خادم الحرمين الشريفين في الطوافة؛ من مقر القمة العربية في البحر الميت؛ الى عمان.

البيان الختامي للقمة العربية؛ شدد على تكثيف العمل لإيجاد حل للأزمة السورية؛ يحفظ وحدة البلاد وينهي وجود الجماعات الإرهابية فيها؛ اضافة الى مساندة جهود التحالف العربي؛ لدعم الشرعية في اليمن.

القمة كانت بدات بتسلم الملك عبدالله رئاستها ليعلن انطلاق الجلسة الافتتاحية ليتوالى بعد ذلك الزعماء العرب على القاء كلماتهم، ومن الكلمات البارزة كانت كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي رأى ان أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو التطرف والإرهاب، مشيرا الى أن التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية؛ تمثل انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي.

و بالتزامن مع انعقاد القمة العربية، استمرت محليا ردود الفعل على رسالة الرؤساء السابقين الخمسة الى القمة العربية، وابرزها من رئيس مجلس النواب نبيه بري؛ الذي قال إنها مردودة بالشكل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد غياب قسري للرئيس اللبناني في سنوات الفراغ عن القمم العربية جاءت الاطلالة الرئاسية الاولى للعهد من المنبر العربي لتثبت عودة لبنان الى موقعه وتكرس دوره في قلب العرب، وتماما كما كانت مبادرة الرئيس محليا لناحية لم الشمل اللبناني هكذا كانت مبادرته على المستوى العربي دافعة في اتجاه استعادة زمام المبادرة والالتقاء العربي على قاعدة الحقوق والحلول السياسية.

وجاء خطاب الرئيس عون ليذكر في خطابه في 21 تشرين الثاني 2004 يوم دعا اللبنانيين الى الاجتماع وعدم المكابرة والاقتناع بأن الزمن سيتغير وان الحاجة ضرورية للجلوس الى الطاولة لانقاذ لبنان وسوريا معا. واليوم كانت الدعوة الى كل العرب محذرا من ان ثمة حلا سيفرض علينا كلنا اذا لم نتفق.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الرئيس لم يقع لا بل هو ارتفع.

الساقطون كثر وبعضهم تركله سفيرة أميركية بالكعب العالي وتفخر بحزامها الأسود. والساقطون هم من أنزلتهم الجامعة العربية من جدول أعمالها ورمت برسالتهم في أقرب بيت ماء.

للسقوط أشباه رجال كثر ومنهم من كب فلسطين ببحر ميت ولم يضمن بيان العرب الختامي أي عبارة تهديد لإسرائيل. هؤلاء هم المتعثرون العاثرون الزاحفون نحو القدس من بوابة إسرائيلية مفتوحة على شبابيك العرب.

أما الرئيس ميشال عون فإن خطابه أمام القمة العربية تمنحه وسام الرفعْة الوطنية من رتبة رئيس بضمير حي على بحر عربي ميت إذ أدلى بمواقف جاءت كسؤال صارخ لكل من شارك في دعم الحروب ومولها وغطاها وسعرها وسأل مرارا من ربح الحرب؟ من خسر الحرب؟ الجميع خاسرون الجميع قتلى ومن أجل من؟ هل حررتم القدس وأعدتم اللاجئين؟ وفي أي من الصفحات سنسجل الانتصارات؟ ومن موقع المبادر طرح عون وقف الحروب بين الإخوة بجميع أشكالها العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية وبذلك يكون قد أعطى كل دولة حصتها من دور في دعم الحروب وتغذيتها ودعا إلى الجلوس على طاولة حوار وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا وسيفرض علينا.

إختتم عون بعبارة اللهم اشهد أني بلغت لكن المبلغين كادوا لا يصلون الى عبارات عامة تدعم تسوية في سوريا يصوغها كل السوريين وتدعو الدول الى عدم نقل سفارتها الى القدس على أن تستضيف السعودية القمة العربية المقبلة.

تلك القمة استعجل حضورها الرئيس سعد الحريري منذ اليوم حيث طار إلى الرياض على متن طائرة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز دفعة واحدة في تعويض عن حرمان السنين حلق الحريري عاليا على جناح ملكي بعدما أدى دورا دبلوماسيا وسياسيا عكس صورة التضامن اللبناني كوفد موحد استطاع أن يتماسك في وجه رياح الرسائل العابرة.

لكن المفاجئ أن البيان الختامي للقمة العربية أهمل الرسالة الخماسية وقرأ فقط ما ورد من الرئيسين الروسي والفرنسي فيما جاء كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق من أبو ظبي صفعة على خدود الخمسة إذ رأى أن الرؤساء تجاوزوا الحدود في الجغرافيا وأصول السياسة ولا يزايدن علينا أحد في العروبة ولا بسلاح حزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قمة، بعد قمم عاجزة عن اي قدرة على احداث خرق في جدار ازمات المنطقة..

مقعد سوريا بقي خاليا في القمة الثامنة والعشرين، لكن دمشق حجزت مقعدها على قمم العرب لا في قمة جامعتهم، حاصدة بصمودها مقعدا في التاريخ المشرف الذي سيكتب ايضا عمن يتواطأ ويبيع المنطقة ويدمرها بمطرقة الارهاب والتكفير.

اجتمع العرب على ضفاف البحر الميت ولم تلفح مواقفهم الميتة فلسطين القريبة باي جديد.. شعارات سحبت من ارشيف القمم الغابرة، ولم يمنع اللقاء الصوري في الاردن رصاص الاحتلال من قتل شابة فلسطينية في القدس المحتلة.. بل ان هذه الجريمة كانت كالختم على بيان القمة قبل ان يكتب..

لبنان على بوصلته وخياراته بوجه التهديد الاسرائيلي والتكفيري، بل جاءت معادلاته ثابتة وجامعة لامة مفرقة ولم يستطع ان يجمعها سيل الدم المسفوك من تاريخ فلسطين الى تواريخ اليوم..

لبنانيا اذابت مواقف الرئيس ميشال عون رسائل التحريض التي بعث بها بعض المتقاعدين في مياه البحر الميت الشديدة الملوحة. موقف لبناني فرض نفسه عميقا في وجدان الحاضرين.. فهل من استوعب دعوته الى الوحدة، وحل الازمات بين ابناء المنطقة، قبل ان تفرض الحلول من الخارج، ويذهب الجميع فرق عملة؟.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 آذار 2017

النهار

استغرب رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني الكلام على إقرار مشروع قانون ضمان الشيخوخة في حين أن المشروع لا يزال في لجنة فرعية في مجلس النواب.

قال أحد الناشطين السياسيّين للمديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد إن العبرة في تنفيذ قرار مجلس الشورى وردع وزير الزراعة عن قرار إقصائها وليس في صدور القرار لأن حالة محمد عبيد ماثلة أمامنا.

تجهد جمعيّات في المجتمع المدني لتوحيد جهودها وتأليف لوائح موحّدة في الانتخابات النيابيّة المقبلة وقد عقدت اجتماعاً موسّعاً أول من أمس للتباحث في الأمر.

المستقبل

يقال

إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون علّق أمام مجلس الوزراء على إثارة الوزير علي حسن خليل مسألة مذكرة الرؤساء السابقين إلى قمّة عمان بالقول: إذا وضعت في أرشيف القمّة تعتبر كأنها لم تكن وإلا سيكون لي موقف.

اللواء

أثار فريق وزاري من "لون ما" رسالة الخمسة في مجلس الوزراء، لكن ارتؤي عدم الخوض في هذا الموضوع؟

تلقى مرجع كبير نصائح فاتيكانية وفرنسية بعدم التصعيد، لضمان تمرير الانتخابات التي يُشكّل عدم اجرائها نقطة غير إيجابية لمصلحة لبنان.

تأخرت مواعيد لبنانية في قمّة عمان، لإعتبارات لم تكن مفهومة لدى الطرف الذي طلبها!

الجمهورية

إعتبر أحد نواب تكتل "التغيير والإصلاح" أن ردود القوى السياسية على قانون باسيل ما زالت إيجابية لكن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين.

سأل أحد النواب لماذا ربط سلسلة الرتب والرواتب بقانون الإنتخاب وما دخل هذا الأمر بذاك؟

رفض مسؤول كبير التوسُّط لموظف سابق في قضية حسَّاسة تجري حولها تحقيقات قضائية.

البناء

لاحظت أوساط سياسية كثافة زيارات الوفود الأميركية والأوروبية إلى لبنان في الآونة الأخيرة مصحوبة بسخاء مالي ووعود بمشاريع متنوّعة تطال البنى التحية وتقديم مساعدات من أجل النازحين، لكن هذه الوفود تغفل الإعلان عن مساعدة لبنان في استخراج ثروته النفطية من البحر ولجم محاولات "إسرائيل" السيطرة على هذه الثروة، ما يعني أنّ المساعدات التي تقدّم إلى لبنان ليست لمساعدته بل من أجل الحؤول دون تدفق النازحين إلى أوروبا لا غير.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رسالة الرؤساء «المشبوهة» أغضبت «حزب الله» وصوبت البوصلة

من افتتاحيات الصحف - 29 آذار 2017

أفادت اوساط الرؤساء ميشال سليمان، أمين الجميل، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام لـ"اللواء" ان ما نشر في الاعلام في شأن مضمون الرسالة لا يمتّ الى الحقيقة بصلة، فهي تتضمن خمس نقاط لم يرد فيها ايّ ذكر لسلاح حزب الله ولا للقرار 1559، وانبثقت الفكرة في مرحلة اللاتضامن مع لبنان منذ نحو شهر في اعقاب كلام الرئيس ميشال عون عن «السلاح المكمل» وما تلاه من موقف لأمين عام حزب الله ضد السعودية ودول خليجية، اذ اعتبر الرؤساء الخمسة انّ من غير الممكن ان تعقد القمة العربية من دون توضيح موقف لبنان في هذا الخصوص.

واكدت الاوساط انّ المذكرة وخلافاً لما يروج تدعّم موقف الرئيس عون في القمة لا العكس. امّا مضامينها فسيادية، تتعلق بسيادة لبنان وحفظ امنه وتحييده عن صراعات المحاور واحترام الشرعية الدولية وقراراتها والتزام تطبيق اتفاق الطائف و«اعلان بعبدا» وحقه في مواجهة العدوان الاسرائيلي وحق العودة للفلسطينيين ودعم حق العودة من قبل العرب للتضامن مع لبنان في هذا المضمار وتمسك لبنان بالوقوف الى جانب العرب ورفض كل ما يتهدّد المصلحة العربية.

وسألت الاوساط: هل انّ هذا المضمون فيه ما يسيء الى لبنان والعهد؟ مستغربة اعتبار الخطوة التفافاً على الرئيس عون فيما ارسل المجتمعون نسخاً من المذكرة الى الرؤساء الثلاثة.

وقالت انّ الرؤساء المجتمعين اعضاء في هيئة الحوار الوطني التي انشأتها القمة العربية وجامعة الدول العربية وترأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ففي اتفاق الدوحة كان احد ابرز البنود تشكيل هيئة حوار وطني برئاسة رئيس الجمهورية تنعقد في قصر بعبدا، والمجتمعون الخمسة اعضاء في هيئة الحوار، مذكرة انّ الامين العام السابق للجامعة عمرو موسى حضر الاجتماع الاول للهيئة، ما يجعل تساؤلات البعض عن عدم حضور رؤساء اخرين من دون مغزى، اذ ان هؤلاء لم يكونوا اعضاء في هيئة الحوار. وأشار الرئيس السنيورة أنّه «وقّع بصفة شخصيّة على الرسالة الّتي أرسلها الرؤساء الخمسة إلى القمة العربية».

أمّا حول توقيت هذه الرسالة، فأوضح السنيورة في حديث تلفزيوني أنّ «الرسالة لا تهدف لتخريب العهد، ولم تأتِ تلبية لطلب أحد لا في الداخل ولا في الخارج، بل لتعزيز موقف لبنان، والهدف منها الإشارة إلى أنّ هناك وجهات نظر ترفض السكوت عن السلاح غير الشرعي».

وعلمت «الديار» ان حزب الله مستاء للغاية من رسالة الرؤساء ميشال سليمان وامين الجميل وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام وقد صدم حزب الله بموقف سلام معتبرا انه اشترك في هذه الطعنة الغير مسبوقة. اما فؤاد السنيورة فلا عتب عليه وهو قام بما يلزم من العام 2005 وخلال عدوان تموز وقبل ايار 2008 ولا «صك غفران» له مثله مثل ميشال سليمان الذي غدر المقاومة وحزب الله اكثر من مرة. وتؤكد مصادر قيادية بارزة في حزب الله ان ما قام به سلام لا يمكن القبول به فقد صدمت قيادة الحزب التي كانت وراء تسميته رئيسا للحكومة وعمل احد النواب السابقين على تسهيل تسميته بكل جهد كما دعمه الحزب وامينه العام السيد حسن نصرالله بكل المستويات وبعد تكليف الحريري اوفد اليه وفدا بارزا يمثله لشكره. وتؤكد المصادر ان حزب الله لن يسكت عن هذه الرسالة المشبوهة ويدرس امكانية الرد عبر بيان مفصل يفند فيه معلوماته عن الجهة التي طلبت الرسالة وعن خلفيتها وتوقيتها وهي موجهة الى الرئيسين عون والحريري والمقاومة عبر هؤلاء بطلب وايعاز من الاميركيين والسعوديين. وتلفت الى ان الرد سيكون ببيان اعلامي عبر العلاقات الاعلامية في الحزب او في بيان سياسي غداً بعد اجتماع كتلة الوفاء للمقاومة الدوري.

وعلمت «الحياة» من مصادر مقربة من الرؤساء الخمسة، أن الرئيس سليمان كان وراء طرح توجيه مذكرة باسمهم إلى العاهل الأردني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأن الجميع توافقوا على إعدادها بعد تفاهمهم على عناوينها الرئيسة، وأنه تم تسليمها إلى المعنيين في القمة العربية ومن ثم أودعوا نسخة منها لدى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان. ونقل عن بري قوله أمام زواره، إن الرسالة الخماسية خطوة غير مستساغة وغير مسبوقة، لا بل غير مقبولة، خصوصاً أنها تشكل تجاوزاً لموقف لبنان الممثل في القمة برئيسي الجمهورية والحكومة وتشويشاً عليه.

وكشفت المصادر نفسها لـ «الحياة»، أن مذكرة الرؤساء الخمسة إلى القمة لا تحمل أي جديد، وأن الردود السلبية عليها ليست في محلها، وأن هناك ضرورة لإسماع صوت شريحة من اللبنانيين إلى القمة العربية لئلا يعتقد البعض أن لا مشكلة لجميع اللبنانيين مع السلاح غير الشرعي، في إشارة غير مباشرة إلى «حزب الله». وقالت إن المذكرة دانت كل التدخلات الخارجية في الدواخل اللبنانية والعربية من دون أن تسمي إيران بالاسم، إضافة إلى وقوفها ضد التدخل العسكري أو غيره في سورية. وأكدت أنها تضمنت إشارة واضحة إلى تطبيق كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وأبرزها القرار 1701 الذي يؤدي تنفيذه إلى ضمان أمن لبنان واستقراره. واستغربت المصادر عينها ما كان أشاعه من اعترضوا على إرسال المذكرة، من أنها تجاهلت أي إشارة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق لبنانية، وقالت إن القرار 1701 - كما ورد في المذكرة- يضمن أمن لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ويحفظ حقه في استرجاع أراضيه التي لا تزال محتلة.

وسألت: «لماذا الاعتراض على المذكرة وفيها تأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والنأي بالنفس وتحييد لبنان عن الحرب الدائرة في سورية وإعلان بعبدا؟». وقالت: ألم يوافق من اعترض عليها على كل هذه البنود؟

وتحت عنوان "انتظَروها في عمّان فجاءتْهم من بيروت و... فاجأتْهم" قالت "الراي الكويتية" انه في الوقت الذي كان الوفد الرسمي اللبناني يحزم حقائبه استعداداً للإقلاع الى القمة العربية على متن «هواجس» تتّصل بمَخارج لعدم إحراجه حيال أدوار «حزب الله» في الخارج والتدخل الايراني في شؤون المنطقة، وتالياً تفادي «سوء تفاهُم» لبناني - خليجي، جاءت «المفاجأة» من بيروت بعدما بدتْ وكأنها مستبعَدة في عمان.

فبيروت «عاجلتْ» وفدَها الذي انتقل بطائرةٍ واحدة أقلّت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، برسالةٍ عبر «البريد السريع» سبقتْه إلى القمة وشكّلت حدَثاً سياسياً خطف الأضواء في العاصمة اللبنانية المشغولة بملفاتِ الموازنة والكهرباء وقانون الانتخاب، وهي الرسالة التي وقّع على صفحاتها الثلاث، صفحة - صفحة، خمسة رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة ممن يتمتعون بأوزانٍ سياسية لا يستهان بها.

ففي اجتماعٍ لم يكن كُشف عنه سابقاً، تمّ صوغ ورقة لبنانية إلى القمة العربية وقّعها الرؤساء الخمسة ميشال سليمان، أمين الجميل، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، وتضمّنت خمسة بنود تناولت التأكيد على اتفاق الطائف، والالتزام بالانتماء العربي، واحترام قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرار 1701، وتنفيذ «إعلان بعبدا»، وحضّ العرب على الاهتمام بلبنان في مواجهة الأخطار الاسرائيلية، ورفْض أي سلاح غير شرعي، وإدانة الإرهاب بكافة وجوهه، ودعم القضية الفلسطينية.

ووُزّعت الرسالة، التي شقّت طريقها الى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان في لبنان، قبل أن تتعرّض لإطلاق نارٍ سياسي من جهات عدة في بيروت رأتْ فيها «تَجاوُزاً» للموقف الرسمي الموحّد وإحراجاً له «وتشويشاً» عليه، الأمر الذي يشي بارتداداتٍ سياسيةٍ في الوقت الذي لم يكن جفّ حبر «الرسالة» التي انطوتْ على إشاراتٍ بالغة الدلالة، وخصوصاً حيال الأدوار العسكرية لـ «حزب الله» في ساحاتِ المنطقة.

وسرعان ما تردّدتْ «الأصداء السلبية» للرسالة الخماسية في القصر الجمهوري ورئاسة البرلمان، وأُمطرت بـ«وابلٍ» من الأوصاف كالقول إنها خطوة غير مفهومة وغير مبرَّرة وغير مقبولة، وغير مستساغة وغير مسبوقة، وانها تشكل تجاوزاً لرئيس الجمهورية وهيبة الرئاسة ووحدة الموقف الرسمي، وبلغ الأمر بصحيفة «الاخبار» القريبة من «حزب الله» الى وصف الموقّعين على الرسالة بـ «رؤساء السفارة» في إشارة ربما إلى السفارة الأميركية أو السعودية.

مصادر الموقّعين على الرسالة، الذين كانوا التقوا في دارة الرئيس ميشال سليمان، أوضحتْ لـ«الراي» أن القصد من الرسالة ومضمونها هو إسناد الموقف الرسمي اللبناني في ملاقاة القمة التي يأتي انعقادها بعد أزمة الثقة مع الشرعية العربية التي بدتْ متردّدة في بادئ الأمر في التضامن مع لبنان في ضوء تصريحاتٍ سابقة للرئيس عون فُهمت على أنها محاولةٌ لـ «شرْعنة» سلاح «حزب الله».

ولفتتْ هذه المصادر الى أن الرسالة، التي هدفتْ الى تصويب البوصلة، استندت الى خطاب القسَم لرئيس الجمهورية وما انطوى عليه من مضامين تتصل باتفاق الطائف، والتضامن العربي، والشرعية الدولية، وعدم التدخل في شؤون الآخرين ومواجهة الخطر الاسرائيلي، وتالياً فإن القصد منها هو تعزيز موقف لبنان في القمة وتمكينه من إزالة أي التباسات في شأن العلاقات مع الدول العربية، لاسيما الخليجية.

وعن السبب في استبعاد رؤساء جمهورية وحكومة سابقين، كالرؤساء اميل لحود وحسين الحسيني وسليم الحص، ردّت المصادر عيْنها بالقول: «إن الذين تَداعوا لصوغ هذه الرسالة هم من الرؤساء السابقين الأعضاء في هيئة الحوار الوطني التي كانت انعقدت برعاية الرئيس السابق ميشال سليمان بناء على توصية من مؤتمر الدوحة الذي أوفد يومها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للمشاركة في افتتاح طاولة الحوار اللبناني».

واللافت في سياق «الضوضاء» التي أثارتها الرسالة، ان «الأجواء المكهربة» من جرائها لدى بعض الأوساط ظهرت في جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر أمس، التي كانت مخصصة لمناقشة «خطة الانقاذ الكهربائية»، حين طرح وزيرا «حزب الله» محمد فينش وحسين الحاج حسن ووزير «القومي الاجتماعي» علي قانصو الأمر على الطاولة من زاوية التساؤل كيف يمكن رؤساء سابقين مخاطبة القمة في ظل وجود رئيس حالي.

ونُقل عن الرئيس عون في مستهل الجلسة عينها انه سيحمل في الكلمة التي يلقيها امام القمة «رسالة سلام باسم جميع اللبنانيين، وسيؤكد على أهمية التضامن العربي وتفعيل ميثاق جامعة الدول العربية»، وسط معلومات كانت تحدثت عن ان كلمة عون أمام القمة ستكون غير تقليدية في الشكل والمضمون، حيث سيخاطب القادة العرب بأسلوب «أقرب إلى المكاشفة». وبدا الوفد اللبناني الذي غادر أمس الى المقلب الاردني من البحر الميت مرتاحاً لتبني الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب ورقة لبنان بالإجماع بما شكّله من مؤشرٍ لتجنُّب تكرار المأزق الذي واجهه لبنان الرسمي سابقاً مع تَحفُّظ دول خليجية عن الفقرة المتعلقة بالتضامن مع لبنان بسبب تدخل «حزب الله» في الصراعات الاقليمية.

فالورقة اللبنانية مرّت من دون أي مشكلة وبما فيها الفقرة التي تلحظ «الترحيب بما ورد في خطاب القسَم لفخامة رئيس الجمهورية من تأكيد لوحدة موقف الشعب اللبناني وتمسُّكه بسلمه الأهلي الذي يبقيه في منأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه واعتماد لبنان لسياسة مستقلّة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي».

ورغم هذا الارتياح، فإن الأنظار تتجه الى كيفية إدارة الوفد الرسمي اللبناني الموقف من مسائل شائكة مطروحة على بساط القمة. وإذا كان من المؤكد انه سيتحفظ عن البند المتعلق بوصف «حزب الله» بـ «المنظمة الارهابية» بسبب تورطه في ساحات عدة في المنطقة، فإن الاختبار الأشد تعقيداً سيتمثل في القضية البالغة الحساسية بالنسبة الى دول الخليج، وهي التنديد بدور ايران في المنطقة وتَدخُّلها في شؤون دولها.

 

بري: رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة مردودة بالشكل وسأدعو قريبا الى جلسة لمناقشة الحكومة

الأربعاء 29 آذار 2017 

وطنية - أثار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في لقاء الأربعاء اليوم، موضوع رسالة الرؤساء الخمسة السابقين الى القمة العربية. وقال: "أصحابها لا أحد منهم يقاطع رئيس الجمهورية، بل على العكس هم يرونه أكثر مما نراه، فما هو الموجب كي يظهر لبنان بهذا المظهر؟. وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر، وهي دعوى مردودة بالشكل. لذلك في اليوم الثاني قرأت في الصحف مشروع بيان وزراء الخارجية العرب فوجدته أرحم من بياننا على بعضنا".

وهنا أثار بعض النواب بيانات القمم العربية التي أكدت ثالوث الجيش والشعب والمقاومة، فقال بري: "هناك 13 قمة عربية أكدت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وتحرير الجنوب، وما تعرض له الجنوب، ولكن الظاهر ان هؤلاء "مش داير بالهن شو صار بالجنوب" في أعوام 78 و82 و93 و96 و99 و2000 و2006 وما خلفته الحروب والاعتداءات الإسرائيلية كل مرة من شهداء وجرحى ودمار هائل".

ونقل النواب عن بري بعد اللقاء استياءه من استنكاف الحكومة حتى الآن عن التصدي لموضوع قانون الإنتخابات النيابية، "والذي هو من اولى مسؤولياتها ومهامها وفق ما جاء في بيانها الوزاري".

كما نقلوا أنه سيدعو قريبا الى جلسة عامة لمناقشة الحكومة.

وجدد رئيس المجلس في شأن قانون الانتخاب تحذيره من أن "الوقت أصبح داهما ولا يجوز الاستمرار على هذا المنوال".

واستقبل بري في إطار لقاء الاربعاء الوزير غازي زعيتر والنواب: اميل رحمة، ميشال موسى، حسن فضل الله، علي خريس، ايوب حميد، نبيل نقولا، قاسم هاشم، مروان فارس، علي فياض، ياسين جابر، علي بزي، عبد المجيد صالح، علي عمار، هاني قبيسي، بلال فرحات، عباس هاشم، ناجي غاريوس، عبد اللطيف الزين، علي المقداد وأنور الخليل.

الوفد النيابي الى النروج

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري الوفد النيابي الذي زار النروج مؤخرا برئاسة النائب محمد قباني وعضوية النواب: ميشال موسى، علي بزي، هنري حلو، خضر حبيب، فادي الهبر، كاظم الخير، جوزيف المعلوف، حكمت ديب وباسم الشاب.

وقدم الوفد الى الرئيس بري تقريرا عن الزيارة ووثائق عن تفاصيلها.

قباني

وقال قباني: هذه الزيارة لدولة الرئيس بري تعكس اهمية زيارتنا للنروج، وقد شكرنا دولته على ثقته بنا وقدمنا له تقريرا مختصرا حول الزيارة بالإضافة الى الوثائق الكاملة لإجتماعاتنا وزياراتنا الميدانية للنروج. وفي إعتقادي ان هذه الزيارة لا بد ان تنتج علاقة أفضل وأوثق بين المجلس النيابي وبين دولة النروج التي هي بمثابة الاب الروحي لقطاع الغاز في البحر اللبناني.

 

بري عن رسالة الرؤساء الى القمـــــة: مردودة وبيان وزراء الخارجية العرب ارحم

المركزية- انتقد رئيس المجلس النيابي نبيه بري رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية معتبراً ان بيان وزراء الخارجية العرب ارحم من بياننا على بعضنا. وكان الرئيس بري اثار امام النواب في لقاء الأربعاء اليوم موضوع رسالة الرؤساء السابقين الخمسة الى القمة العربية وقال: "أصحابها ما حدا منهم مقاطع رئيس الجمهورية، لا احد بل على العكس هم يرونه اكثر مما نراه، فما هو الموجب كي يظهر لبنان بهذا المظهر. وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر وهي دعوى مردودة بالشكل، لذلك في اليوم الثاني قرأت في الصحف مشروع بيان وزراء الخارجية العرب فوجدته ارحم من بياننا على بعضنا".

وهنا اثار بعض النواب بيانات القمم العربية التي أكدت على الثالوث الجيش والشعب والمقاومة، فأوضح الرئيس بري" لدي ١٣ قمة عربية أكدت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وعلى تحريرالجنوب، وما تعرض له الجنوب ولكن الظاهر ان هؤلاء "مش دايرين بالهن شو صار بالجنوب" في أعوام ٧٨ و٨٢ و٩٣ و٩٦ و٩٩ و٢٠٠٠ و٢٠٠٦ ما خلفته الحروب والاعتداءات الإسرائيلية كل مرة من شهداء وجرحى ودمار هائل". ونقل النواب عن بري بعد اللقاء استياءه من استنكاف الحكومة حتى الان عن التصدي لموضوع قانون الإنتخابات النيابية، الذي هو من اولى مسؤولياتها ومهامها وفق ما جاء في بيانها الوزاري. وانه سيدعو قريباً الى جلسة عامة لمناقشة الحكومة. وجدد رئيس المجلس في شأن قانون الإنتخابات تحذيره من ان الوقت اصبح داهماً ولا يجوز الإستمرار على هذا المنوال. واستقبل الرئيس بري في اطار لقاء الاربعاء الوزير غازي زعيتر والنواب: اميل رحمة، ميشال موسى، حسن فضل الله، علي خريس، ايوب حميد، نبيل نقولا، قاسم هاشم، مروان فارس، علي فياض، ياسين جابر، علي بزي، عبد المجيد صالح، علي عمار، هاني قبيسي، بلال فرحات، عباس هاشم، ناجي غاريوس، عبد اللطيف الزين، علي المقداد وانور الخليل. ووصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار رسالة الرؤساء بالخبيثة وصادرة عن "خمسة عبيد صغار".

 

الراعي الى روما مطلع أيار

المركزية- علمت "المركزية" ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيتوجّه الى روما مطلع شهر ايار المقبل في زيارة رعوية تستغرق سبعة أيام، يلتقي في خلالها البابا فرنسيس حسب العرف المعمول به. ومن المتوقع ان يلتقي البطريرك كبار الشخصيات والمسؤولين في روما.

وتأتي هذه الجولة بعد زيارة للراعي الى روما في شباط الفائت حيث دشّن مكتبة المعهد الحبري البطريركي الماروني، ومهّد لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي حصلت منتصف آذار الجاري.

 

ترويج قبول الحريري النسبية المطلقة للتعمية على خلاف باسيل – حزب الله؟ وشد الحبال "الانتخابية" يستمر حتى اللحظة الاخيرة.. لكن لا قانون الا "مختلطا"

المركزية- ينتظر قانون الانتخاب العتيد عودة رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري من القاهرة، لتستعيد المباحثات في شأنه الزخم المطلوب، فيما المهلة الجديدة التي حددتها القوى السياسية لانجاز اتفاق حول القانون من ضمنها، وتنتهي في 15 نيسان المقبل، تضيق وتتقلّص.

واذا كانت الاتصالات الانتخابية مستمرة ولو بوتيرة خجولة في الكواليس بين معاوني كل من الحريري والرئيس نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، فإن أي تقدم لم يسجّل حتى الساعة، و"تبشيرُ" الرئيس الحريري أمس من على متن الطائرة التي كانت تقله والرئيس عون الى مصر بأن "التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريباً على قانون الانتخابات، وقريباً جداً سننتهي من هذا الموضوع"، لا يجد مسوّغاته بعد، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" مشيرة الى ان رئيس المجلس يبدو أكثر واقعية في التعاطي مع الملف، حيث نبّه أمس المفاوضين على قانون الانتخاب بأن الوقت ليس مفتوحاً أمامهم، وبأن لديهم مهلة 10 أيام كحدّ أقصى للتوصل الى "اتفاق على مبادئ قانون انتخابي"، مجددا رفضه لأي تمديد غير تقني للبرلمان. المصادر تلفت الى ان كل فريق سياسي لا يزال على موقفه من الصيغ الانتخابية المطروحة. فالثنائي الشيعي "حزب الله" – حركة "أمل" يريد النسبية كاملة ويرفض التنازل عن مطلبه. أما الثنائي المسيحي "التيار الوطني الحر – "القوات اللبنانية"، فيرفضها، ويدفع مع "تيار المستقبل" نحو قانون "مختلط" يجمع النظامين الانتخابيين النسبي والاكثري، في حين موقف الحزب التقدمي الاشتراكي "السلبي" من النسبية المطلقة بات معروفا أيضا.

وسط هذه الاجواء، تعتبر أوساط "مستقبلية" عبر "المركزية" أن المعلومات التي تحدّثت في الآونة الاخيرة عن موافقة الرئيس الحريري على النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة واحدة أو على أساس الدوائر الوسطى، غير دقيقة، وهي في معظمها مروّجة من الاعلام المقرب من "حزب الله". وتشير الى ان "التيار الازرق" حتى اللحظة يحبّذ "المختلط" الا انه يتعاطى بايجابية مع كل الصيغ المطروحة لكن بعيدا من الاعلام، وهمّه الأول الاتفاق على قانون جديد، وهو لن يتردد في تقديم التسهيلات لتحقيق الهدف المرجو، الا ان ذلك لن يتم على حساب مصلحة التيار وناسه ولا على حساب حسن تمثيله وحضوره السياسي. أما الحملة التي تروّج لقبول "المستقبل" بصيغ "حزب الله"، والتركيز على موقف "بيت الوسط" الانتخابي حصرا، فتضعها الأوساط في خانة محاولات اعلام 8 آذار للتعمية وإبعاد الانظار عن الخلاف الحاصل بين الضاحية والتيار الوطني الحر حول الملف الانتخابي.

فإذا كانت معطيات صحافية أفادت اليوم أن "الحزب" لا يزال يدرس صيغة باسيل الثالثة التي تجمع القانونين الارثوذكسي والنسبي، بعد أن أسقط صيغتي "حليفه" السابقتين، فإن الأوساط "الزرقاء" تشير الى ان التباين بين الطرفين لم يعد خافيا على أحد، وقد شكّلت مواقف رئيس التيار الوزير باسيل من الجنوب الاحد دليلا ساطعا الى الشرخ الحاصل بين طرفي ورقة مار مخايل، وهو مرشّح لمزيد من التوسّع اذا لم يليّن "الحزب" مواقفه الانتخابية. على أي حال، تتوقع المصادر المراقبة أن تستمر القوى، وعلى رأسها "حزب الله"، في لعبة شد الحبال حتى اللحظة الاخيرة لانتزاع أكبر كمّ من المكاسب في القانون المنتظر. الا انها ترجّح الا تكون الصيغة التي سيتفق عليها في نهاية المطاف، لا أكثرية خالصة ولا نسبية خالصة، بل ستأتي مختلطة مدوَّرة الزوايا تجمع طروحات عديدة بما يرضي الاطراف المحليين بمعظمهم، على أن يصار بعد ذلك الى الاتفاق على تمديد تقني لولاية مجلس النواب لفترة لا تتخطر أشهرا معدودة.

 

خلافات لبنان في منأى عن كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية

عون لاستعادة المبادرة والا... والحريري يلتقي الجبير ويزور المملكة

بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي رسميــــــــا بعد 44 عاما

المركزية- في خضم فسحة الآمال اللبنانية المبنية على اساسات التسويات السياسية، جاءت "الطلة" الرئاسية الاولى للعهد من المنبر العربي لتثبّت الموقع الرسمي للبنان في قلب العالم العربي ودوره في الحث على استعادة زمام المبادرة في زمن الانكفاء عن ارساء الحلول لازمات العرب و"تجييرها" لدول اخرى. واذا كانت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة الثامنة والعشرين، بعد غياب قسري للرئيس اللبناني في سنوات الفراغ، ابتعدت عن الداخل وهمومه وانقساماته لا سيما لجهة الملفات السياسية الخلافية وفي مقدمها سلاح حزب الله وانخراطه في منظومة القتال في سوريا وهجومه على الدول العربية الذي ارسى مقاطعة خليجية للبنان تم ترميمها في زيارة الرئيس الى المملكة العربية السعودية، فإن مواقفه من القضايا العربية شكلت عامل حثّ على استنهاض الهمم العربية، واستعادة لبنان دوره كهمزة وصل من خلال مدّ الجسور وتعميم الحوار ثقافة لحل الخلافات وانهاء النزاعات.

الدورة 28: انطلقت أعمال القمة قبل الظهر في قصر الملك حسين للمؤتمرات في الاردن في السويمة على شاطىء البحر الميت غرب عمان، وتصدرت اهتماماتها ملفات ساخنة كالنزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والتصدي للارهاب والنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. وبعد صورة تذكارية جمعت الملك الاردني عبد الله الثاني بن الحسين وقادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة، وعقب كلمة لرئيس الدورة السابقة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رحب فيها بالانفراج السياسي في لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حكومة وعودة المؤسسات الى العمل في شكل طبيعي، تسلّم الملك عبدالله رئاسة القمة وأعلن افتتاحها. وكانت كلمات لكل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي قال "في الشأن السياسي، وجدت الملفات الاهم ليست بحوزتنا ربما بسبب تداعيات السنوات السابقة، ونتابع الازمة السورية دون وسيلة حقيقية للتواصل، وهذا أمر معيب". ومن بعده، تحدث الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

سوريا.. واستعادة المبادرة: ومع انتهاء الجلسة "الافتتاحية"، توالى الزعماء العرب على القاء كلماتهم، فأجمعوا على الحل السياسي للأزمة السورية وعلى انتقاد التدخلات الخارجية في الشؤون العربية وضرورة استعادة العرب للمبادرة، كما شددوا على السير قدما في محاربة الارهاب وعلى حل الدولتين للقضية الفلسطينية. فتحدث بداية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رأى "انَ أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو التطرف والإرهاب، الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتها"، مشيرا الى أنَّ "التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي". أما امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فلفت الى ان "لا يجوز ان نترك مجالاً لمن يريد ان يطيح بأمتنا". كما أشاد بالدور الذي تقوم به الدول المضيفة للاجئين السوريين كلبنان والاردن. كما تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي قدر للأردن ولبنان "الجهود المبذولة لاستقبال أشقائنا السوريين" مشيرا الى ان "هناك ميليشيات إرهابية من مختلف الطوائف تقوم بإرهاب وتهجير بعلم ورضى حكوماتهم"، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس السودان عمر حسن احمد البشير.

كلمة عون: أما كلمة الرئيس عون فركزت في الشق اللبناني، على تعافي"لبنان، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لكنه لا يزال مسكونا بالقلق والترقب، فصحيح أن شرارة النار المشتعلة حوله لم تصله، ولكنه يتلقى النتائج وينوء تحت حملها"، مضيفا "نحن نرى البؤس والألم حولنا، ونحاول أن نمد يد المساعدة قدر الإمكان. لكن، عندما يتخطى المطلوب طاقتنا، نغرق في أعبائه ويصبح خطرا علينا". وهنا، تمسك عون بعودة النازحين الآمنة الى ديارهم، لافتا انتباه المجتمعين الى ان "لبنان بلد هجرة لا بلد استيطان".

الحريري الى المملكة: وفيما يتوقع ان يعقد الرئيس عون لقاءات مهمة على هامش القمة ابرزها بعد الظهر مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ،عقد رئيس الحكومة سعد الحريري لقاء مع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في مقر القمة. واشارت معلومات الى ان الرئيس الحريري قد يغادر من الاردن الى المملكة العربية السعوديةعلى متن الطائرة الملكية.

المذكرة الخماسية...تابع: اما في الداخل اللبناني، فاستمرت مذكرة الرؤساء الخمسة السابقين الشغل الشاغل للمسؤولين والمواطنين في آن خصوصا بعد نشر مضمونها. وفيما انقسمت الاراء بين مؤيد تمركز في جبهة مواقف فريق "14 آذار" ومعارض توزع على اكثر من محور وبالاخص في جبهة الثنائي الشيعي، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء " ان أصحاب المذكرة ما حدا منهم مقاطع رئيس الجمهورية، لا احد بل على العكس هم يرونه اكثر مما نراه، فما هو الموجب كي يظهر لبنان بهذا المظهر. وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر وهي دعوى مردودة بالشكل. لذلك في اليوم الثاني قرأت في الصحف مشروع بيان وزراء الخارجية العرب فوجدته ارحم من بياننا على بعضنا". واضاف: لدي ١٣ قمة عربية أكدت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وعلى تحريرالجنوب، وما تعرض له ولكن الظاهر ان هؤلاء "مش دايرين بالهن شو صار بالجنوب" في أعوام ٧٨ و٨٢ و٩٣ و٩٦ و٩٩ و٢٠٠٠ و٢٠٠٦ ما خلفته الحروب والاعتداءات الإسرائيلية كل مرة من شهداء وجرحى ودمار هائل.

عمار! وفي اعنف موقف من المذكرة قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار ان " رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة عبوة خبيثة من "خمسة عبيد زغار" وذات منشأ خارجي وعلى اللبنانيين ان يعوا من هو مع لبنان ومن مع السفارات".

الجيش القوي: امنياً، شدد قائد الجيش العماد جوزف عون على متانة الاستقرار في الداخل وصلابة الجيش في مواجهة التهديدات الارهابية. وطمأن امام وفد نقابة الصحافة الذي زاره مهنئا الى ان الجبهة الحدودية الشرقية مضبوطة باحكام لا يمكن خرقها وهي خاضعة للرقابة المشددة على مدار الساعات الاربع والعشرين، مشددا على ان اداء الجيش محط ثناء واعجاب من الخارج الذي يعد بمزيد من المساعدات العسكرية لتمكينه من اداء المهام الامنية الحساسة المنوطة به في هذه المرحلة بالذات حيث يواجه التنظيمات الارهابية ويمنع تمددها الى الداخل اللبناني. واذ لفت الى ان التنسيق بين الاجهزة الامنية في اعلى مستوياته لضبط الاستقرار، اكد ان دور الاعلام يكاد يوازي اهمية دور البندقية نظرا لمدى تأثيره في الرأي العام ومطلوب منه في هذا الوقت بالذات مؤازرة الاجهزة الامنية لصون الوطن وحمايته. واوضح انه بدأ لقاءاته مع الجهات المعنية في مجال تقديم المساعدات الخارجية للجيش لرفده بالعدة والعتاد اللازمين في ضوء نقص كبير في بعض المواقع.

خارج الاتحاد: دوليا، اطلقت بريطانيا رسمياً مسيرة الخروج من الاتحاد الاوروبي عبر تفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة في رسالة وجهتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك طالبة الانسحاب. وقالت ماي ان"المملكة المتحدة تخرج من الاتحاد الأوروبي ولا عودة الى الوراء وبريطانيا ستكون شريكا ملتزما لأوروبا." وبهذه الخطوة تنتهي علاقة دامت 44 عاما بين بريطانيا وأوروبا.

 

اقرار الموازنة وخطة الانقاذ الكهربائي خطوات مدروسـة ام تسـرّع؟ وترقب لمؤتمري خليل وابي خليل لتوضيح "المبهم" ومصير قطع الحساب

المركزية- في عز الانهماك بالتحضيرات للقمة العربية والزيارات الرئاسية الخارجية الموزعة بين الفاتيكان ومصر، وفي زحمة البحث في الملفات السياسية الاساسية وفي طليعتها قانون الانتخاب، أقرت حكومة "استعادة الثقة" الموازنة العامة للعام 2017 بعد اثنتي عشرة سنة من الانقطاع حفلت بالسجالات والاتهامات والمناكفات السياسية العقيمة التي تبخرت فجأة بسحر ساحر، حتى ان احدا من المسؤولين الذين كانوا يشكلون رأس حربة المواجهة لم يثر ايا من القضايا الخلافية التي كانت تقف طوال السنوات الماضية حجر عثرة على درب الموازنات.

وعلى اهمية الخطوة التي تسجل لمصلحة انجازات العهد عموما والحكومة خصوصا، لما لها من تأثير بالغ الايجابية على مستوى اعادة الانتظام الى المسار المالي العام للدولة، فإن علامات استفهام كثيرة ارتسمت في الافق حول كيفية اقرار الموازنة التي تعتبرها اوساط سياسية متابعة "سُلِقت سلقاً "، خصوصا بعدما استتبعت بموافقة مجلس الوزراء امس الاول على اقتراح وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل المتعلق بالخطة الإنقاذية لقطاع الكهرباء، والذي يعتبر جزءا تطويريا للخطة التي وافق عليها المجلس في العام 2010. ذلك ان الخطوتين بالشكل الذي انجزتا فيه وخصوصا الثانية، اوحتا بتسرّع كبير كونهما لم تستوفيا حقهما في النقاش حتى ان الكثير من الوزراء بدوا غير ممسكين بكل التفاصيل ويتجنبون الرد على اسئلة توجه اليهم وينتظرون كما سائر اللبنانيين ايضاحات من الوزيرين المعنيين المال علي حسن خليل غدا والطاقة الاسبوع المقبل للاطلاع على التفاصيل والاحاطة بمختلف جوانب الموازنة وخطة الكهرباء.

وتستغرب الاوساط، على رغم علمها بأهداف السرعة في الاقرار كون رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري كانا عازمين على انجاز المهمتين قبل توجههما الى القمة العربية تأكيدا على استعادة مؤسسات الدولة مسار عملها الطبيعي وقدرة العهد على الاصلاح، كيف يوافق مجلس الوزراء على موازنة لا تبت مصير قطع حساب الـ11 مليار دولار التي علّقت موازنات السنوات الاثنتي عشرة على حبال المساءلات، واكد التيار الوطني الحر خلالها ان اقرار الموازنة لا يمكن ان يتم قبل الموافقة على قطع الحساب لان في الامر مخالفة دستورية، مذكرة بـ"الابراء المستحيل" وسائلة هل ان ما كان في الامس مستحيلا حولته التسويات السياسية الى مقبول ومتيسّر وسهل؟ ثم كيف تعمد الحكومة الى اقرار الموازنة قبل ان تبت مصير خطة الكهرباء التي ترهق اعباؤها خزينة الدولة وسلسلة الرتب والرواتب التي يفترض ان تؤمن ايراداتها من ضمن الموازنة ومن خلال عصر النفقات وتخفيض موازنات الوزارات واقرار اصلاحات اساسية ترتكز الى اقفال مزاريب الهدر ووقف الفساد، ووضع خريطة طريق واضحة تحدد كيفية تمويل السلسلة بعيدا من جيب المواطن الذي ارهقته الضرائب وانتفض في الشارع في وجهها.

واعتبرت الاوساط ان سيناريو استدراج عروض بواخر لتوليد الكهرباء خلّف نقزة لدى المواطن الذي لم يلمس اي تحسن في التغذية بالتيار مع استئجار الباخرتين الموجودتين في عرض البحر راهنا، فاطمة غول واورهان بيه، فكيف له ان يثق بخطوة مماثلة تبلغ كلفتها على خزينة الدولة 850 مليون دولار، ما عدا الكلفة المترتبة على تأمين مادة "الفيول" لتشغيل البواخر. فهل ان "الخطة الإنقاذية لقطاع الكهرباء: صيف 2017"، ستؤمن 7 ساعات تغذية إضافية، في موازاة تأمين ثلاث ساعات إضافية جراء بدء تشغيل معملي الذوق والجية ليرتفع متوسط عدد ساعات التغذية من 12 ساعة إلى أكثر من 22 ساعة يومياً، ام ان التسرّع في اقرار الخطة سيصدم اللبنانيين مجددا بالواقع المرير المألوف؟

 

الصايغ: نحمي لبنان من الانزلاق لوحدة المسار والمصير مع سوريا والرؤسـاء دعموا موقف عون وذكّروا بثوابت الاستقرار المسـتدام

المركزية- فيما اعتبر مراقبون سياسيون المذكرة الرئاسية الخماسية إلى جامعة الدول العربية خطوة جريئة تعيد التذكير بالخطوط العريضة التي يلتقي عليها اللبنانيون، بوصفها ثوابت لاستقرار سياسي مستدام يتوق إليه الشعب اللبناني. ذهب بعض المتشائمين إلى حد تحميل الخطوة، لا سيما لجهة توقيتها قبيل قمة عمّان وخطاب الرئيس ميشال عون فيها، رسائل سياسية مباشرة إلى عون ورئيس الحكومة سعد الحريري اللذين يشاركان سويا في القمة العربية في محاولة لتصحيح مسار العلاقات اللبنانية العربية. وأوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ في حديث لـ"المركزية" "أن الرؤساء لم يسبقوا الرئيس عون. كل ما في الأمر أن الجميع يجب أن يفهم أن في لبنان آراء متعددة في كل الملفات، وكل البيانات الوزارية أكدت أن ملف السلاح أمر خلافي في لبنان. كل النقاط الأخرى الواردة في المذكرة قضايا مبدئية يتفق عليها الجميع، سواء لجهة القرارات الدولية الملزمة للبنان، وقضية الحياد التي نص عليها إعلان بعبدا وتناولها الرئيس عون في زيارته إلى السعودية، علما أن خطاب القسم تناول كل هذه القضايا أيضا". ولفت الصايغ إلى أن "إذا كان من نية مبيتة لتغطية السماوات بالقبوات، ورفض الحديث بالملفات الخلافية في لبنان، في وقت يقف العرب في شبه حرب مع ايران في المنطقة، وتتنازع لبنان تيارات متعددة، فإن كل ما نطلبه هو إبعاد لبنان عن سياسة المحاور". وحول الرسالة الخماسية، خصوصا لجهة الكلام عن قفز فوق الموقف الرسمي اللبناني الذي يعبر عنه عون والحريري، تساءل: "لماذا لم تطرح تساؤلات من هذا النوع عندما خاطب السيد حسن نصرالله الدول العربية عبر شاشات التلفزة وهاجم دول الخليج، بل العكس، لم يرفع أحد صوته. اليوم تأتي هذه الرسالة لدعم موقف رئيس الجمهورية وتذكر بخطاب القسم، ذلك أن مضمون الرسالة هو ثوابت استقرار لبنان الذي لا يمكن أن تكون له صفة الاستدامة من دون هذه الثوابت السياسية والسيادية"، معتبرا أن "المذكرة تعطي بعدا سياسيا مهما للمعارضة في لبنان، وهي مذكرة الحد الأدنى لقيام الدولة في لبنان، وإذا استفاد منها الرئيس عون، يعطي إشارة إلى أن لبنان ليس في قبضة أحد". وردا على الكلام عن قلة ثقة بقدرة عون والحريري على تصحيح مسار العلاقات اللبنانية العربية، أوضح "أن القضية لا تتعلق بالثقة أو عدمها. نحن حجبنا الثقة، والرئيسان ميقاتي وسلام لم يدخلا الحكومة، غير أن الرئيس السنيورة، قد يكون يهدف إلى إظهار أن هناك حاضنة سياسية كبيرة لخطاب القسم. ما جرى يأتي لتعزيز الثقة بلبنان بغض النظر عن عدم إعطاء الثقة للحكومة، فما يهمنا هو حث العرب على إعطاء الثقة للبنان الوطن والشعب، بغض النظر عن موقفنا السياسي".

وشدد على أن "القضية لا تقف عند بيان أو موقف، وفي ظل التأرجح والاعتباطية في المواقف، فيما يحضّر الجميع في المنطقة أوراقهم التفاوضية، قبل القمة الموعودة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، نرى أن من واجباتنا حماية لبنان من خطر الانزلاق في وحدة المسار والمصير مع سوريا".

 

علوش: "الرسالة الخماسية" تعبر عن موقف 14 آذار والنسـبية من مصلحتنا لكننا نتفهم هواجس الاخرين"

المركزية- شكل النداء الذي أطلقه الرؤساء أمين جميل، ميشال سليمان، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، الى القادة العرب ورئيس القمة العربية الملك عبد الله الثاني، موقفا أثار جدلا على الساحة السياسية، وحجب الضوء عن المواضيع الاخرى. ففيما اعتبر البعض أن الرسالة تؤكد على ثوابت التزام لبنان بانتمائه العربي وتحييده عن سياسة المحاور، ولا تشكل تحديا لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون بل تكمله، اعتبر أركان العهد أن الرسالة تشكل تشويشا على موقف الرئيس الذي يسعى لتوحيد الموقف اللبناني.

عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش اعتبر عبر "المركزية" أن "جزءا من الرسالة قد يشكل احراجا لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، لكن فحواها ممتاز، ويعبّر عن موقف 14 آذار"، مشيرا الى أن "هذا الموقف يجب أن يكون معبرا عن رأي كل اللبنانيين من رئيس الجمهورية الى أي مواطن يسعى الى الاستقرار، وهي صدرت عن رؤساء ومرجعيات سياسية لها وزنها، وترمز الى تعبير عن رأي ديمقراطي"، لافتا الى أن "الرسالة جاءت بعد أن أعلن الرئيس رأيا مختلفا من سلاح حزب الله والوضع في سوريا".

وعن دلالة موقف رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، رجح أن "يكون الرئيس ميقاتي راجع مواقفه السابقة"، معتبرا "أنها مراجعة ايجابية". وعن تكرار سيناريو التحالف الذي شهدته الانتخابات البلدية في طرابلس اكتفى بالقول "لا شيء مؤكدا حتى الساعة".

وفي موضوع قانون الانتخاب، قال "موقف المستقبل الحقيقي، معلن وهو تأييده للقانون المختلط الذي تم التوافق عليه مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، أما عدم التعليق على القوانين التي تطرح، فلفتح المجال أمام المزيد من الحوار وعدم وضع عراقيل"، مؤكدا في الوقت نفسه "معارضة المستقبل أي شكل من أشكال الطرح الارثوذكسي، من هنا جاء الرفض لصيغة الوزير جبران باسيل الثالثة". وعن موقف التيار من النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة واحدة، وما يحكى عن أنها تؤمن تفوقه على خصومه السنة، أشار الى أن "تيار المستقبل حزب منتشر على الاراضي اللبنانية كافة، وعابر للطوائف والمناطق، ومن مصلحته أن يقوم بانتخابات على أساس قانون نسبي، لكن لسنا لوحدنا ونتفهم هواجس مختلف القوى ورئيس الحزب هو رئيس الحكومة ويراعي التفاهم الوطني قبل رغباته". واعتبر أن "كل الطروحات ستسقط، إذ لا يوجد قانون مثالي ممكن أن يكسب الجميع، والمنطق السياسي يقول إن كل طرف سيسعى للكسب على حساب الآخر"، مشيرا الى أن "العقدة لا تكمن بتمسك حزب الله بالنسبية الكاملة كون معارضة طرحه هي أيضا رفض"، مضيفا "لا يوجد قانون أفضل من الثاني بالمطلق ان كان نسبيا أو مختلطا، أو دوائر فردية أو موسعة".  وعن زيارة القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري الى طرابلس ولقائه اللواء أشرف ريفي، قال "حراك البخاري شمل مختلف القوى السياسية وكذلك نواب تيار المستقبل، أما أهداف اللقاءات فلا علم لي بها. وعن المساعي لإقامة تسوية مع ريفي، أشار الى أن "على أشرف ريفي أن يسعى هو الى التسوية، ويتراجع ويعتذر عن مواقفه السابقة تجاه الرئيس الحريري وتيار المستقبل".

 

طائرة للجيش في مرمى نيران "عين الحلـوة" و"فتح" تبرأت... والقوة المشتركة "مكانك راوح"

المركزية- تعرضت منتصف ليل أمس طائرة استطلاع تابعة للجيش اللبناني كانت تحلق فوق حي حطين في مخيم عين الحلوة الى اطلاق نار كثيف بالمضادات الارضية الثقيلة من نقطة تمركز المتشددين الاسلاميين التكفيرين وجماعة أحمد الأسير، ما يكشف نوعية الاسلحة التي يملكها هؤلاء وخطرها على أمن المخيم وجواره. مصدر فلسطيني قال لـ"المركزية" إن "اطلاق النار الكثيف من مضادات أرضية وأسلحة من أطراف عدة داخل المخيم، كان في اتجاه طائرة استطلاع حلقت فوق مخيم عين الحلوة شرق صيدا ما أدى إلى مغادرتها". من جهته، أشار مصدر لبناني لـ"المركزية" الى ان "التعرض لطائرة الجيش اللبناني يفتح الباب على مصراعيه على السلاح الفلسطيني العشوائي في المخيمات، وضرورة ايجاد حل له عبر جمعه لان مهمة الدفاع عن الاراضي اللبنانية ومخيم عين الحلوة، منوطة بالجيش اللبناني حصرا"، مضيفا "السلاح الفلسطيني انحرف عن مساره وتحول أداة اقتتال داخلي وتصفية حسابات"، لافتا الى أن "هذه رسالة الى الجيش بأن الجماعات المتطرفة تملك سلاحا قويا وفعالا". مصادر "فتح" نفت ان تكون اطلقت النار على الطائرة، كما نفى العميد ابو بشار من التيار الاصلاحي في "فتح" التابع لـ"اللينو" ان "يكون وراء اطلاق النار كونه لا يملك مضادات"، مضيفا "التيار الاصلاحي ملتزم القرار الجماعي للقيادة السياسية والامنية ولا يتخذ قرارا من تلقاء نفسه".  وأكدت مصادر أمنية لـ"المركزية" أن "الطائرة التي رصدت فوق المخيم تابعة للجيش، واطلق مجهولون النار عليها من دون إصابتها"، معتبرة أن "من حق الجيش القيام بطلعات جوية فوق الأراضي اللبنانية كافة ومن ضمنها المخيمات، ولا صحة لكل ما يشاع عن توترات أمنية". وبينما يترنح انتشار القوة المشتركة في مكانه، أشارت مصادر معنية لـ"المركزية" الى ان "الامور غير ناضجة وهناك محاولات لفرط القوة ومنع انتشارها كي يبقى المخيم من دون مرجعية امنية وتتنازعه المربعات الامنية بالتراضي، اضافة الى اشتباكات واشكالات متفرقة شبه يومية"، لافتة الى ان "المطلوب هيثم الشعبي ارسل تسجيلا بصوته للقوى الاسلامية في المخيم يعلن فيه رفضه قيام القوة المشتركة بتدشيم مقرها الرئيسي او وضع كاميرات مراقبة خوفا من انكشاف حي الطوارئ امنيا الذي ينتشر فيه 50 عنصرا على الاقل من جند الشام بقيادة الشعبي وشقيقه محمد واخرين، وهم مطلوبون للدولة اللبنانية". الى ذلك، اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف ان "القوة باتت جاهزة، وهي مطلب وحاجة شعبية فلسطينية لمخيم عين الحلوة لحفظ الامن والاستقرار فيه".

واعلن ان "القوة تحتاج الى اسبوع على الاقل لتستكمل انتشارها في المخيم"، مشيرا الى أن "الامور تسير حتى الان في الاتجاه المطلوب، لكن ببطء".

 

وفد من الوفاء للمقاومة زار الحص رعد:أكثر نضجا من كثير ممن يمارسون شأنا عاما

الأربعاء 29 آذار 2017/وطنية - استقبل الرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد والنائب السابق أمين شري، في حضور المستشار رفعت بدوي.

وقال النائب رعد بعد اللقاء: "الزيارة لدولة الرئيس الحص هي للاطمئنان الى صحته، والحمد الله رغم شيخوخته بدا أكثر حيوية ونضجا من كثير من الذين يمارسون شأنا عاما في هذا البلد". وأضاف: "من نموذج مثل الرئيس الحص نستمع ونقرأ ونمارس الثوابت الوطنية التي عودنا إياها وعودنا ان لبنان لا يمكن ان ينهض إلا بها، وتداولنا كثيرا من الشؤون العامة المحلية والاقليمية، ودائما نعبر عن المواقف الواقعية والمبدئية التي ينبغي أن يسلكها كل تواق ليمارس حريته بعيدا عن ايحاءات هذا الطرف او ذاك".

وردا على سؤال قال رعد: "الرئيس عون يعبر عن الموقف اللبناني الرسمي، والكلام من هنا وهناك لم يعد ينفع".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

البيان الختامي للقمة العربية:السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي وتكريس جميع الامكانات للقضاء على العصابات الارهابية

الأربعاء 29 آذار 2017/وطنية - البحر الميت - تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، إعلان عمان في ختام أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ28 التي عقدت برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني في منطقة البحر الميت، اليوم وهنا نص البيان: "نحن قادة الدول العربية المجتمعين في المملكة الاردنية الهاشمية/منطقة البحر الميت يوم 29 من آذار 2017 في الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية. اذ نؤكد ان حماية العالم العربي من الاخطار التي تحدق به وان بناء المستقبل الافضل الذي تستحقه شعوبنا يستوجبان تعزيز العمل العربي المشترك المؤطر في آليات عمل منهجية مؤسساتية والمبني على طروحات واقعية عملية قادرة على معالجة الازمات ووقف الانهيار ووضع امتنا على طريق صلبة نحو مستقبل آمن خال من القهر والخوف والحروب ويعمه السلام والامل والانجاز.

ندرك ان قمتنا التأمت في ظرف عربي صعب فثمة ازمات تقوض دولا وتقتل مئات الالوف من الشعوب العربية وتشرد الملايين من ابناء امتنا لاجئين ونازحين ومهجرين وانتشار غير مسبوق لعصابات ارهابية تهدد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم. وثمة احتلال وعوز وقهر وتحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية تدفع باتجاه تجذير بيئات اليأس المولدة للاحباط والفوضى والتي يستغلها الضلاليون لنشر الجهل ولحرمان الشعوب العربية حقها في الحياة الامنة الحرة والكريمة المنجزة. وبعد مشاورات مكثفة وحوارات معمقة صريحة فاننا:

أولا: نؤكد استمرارنا في العمل على اعادة اطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لانهاء الصراع على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار. ونشدد على ان السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002 ودعمتها منظمة التعاون الاسلامي والتي ما تزال تشكل الخطة الاكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية تقوم على انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة الى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمها قضية اللاجئين وتوفر الامن والقبول والسلام لاسرائيل مع جميع الدول العربية ونشدد على التزامنا بالمبادرة وعلى تمسكنا بجميع بنودها خير سبيل لتحقيق السلام الدائم والشامل. وفي السياق ذاته نؤكد رفضنا كل الخطوات الاسرائيلية الاحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الارض وتقوض حل الدولتين ونطالب المجتمع الدولي تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الامن رقم 2334 عام 2016 والتي تدين الاستيطان ومصادرة الاراضي، كما نؤكد دعمنا مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الاوسط بتاريخ 15 كانون الثاني 2017 والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم. كما نؤكد رفضنا جميع الخطوات والاجراءات التي تتخذها اسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ونثمن الجهود التي تقوم بها المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية لحماية المدينة المقدسة وهوية مقدساتها العربية الاسلامية والمسيحية، وخصوصا المسجد الاقصى - الحرم الشريف.

ونطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بالقدس وخصوصا القرار 252 عام 1968 و267 و465 عام 1980 و478 عام 1980 والتي تعتبر باطلة كل اجراءات اسرائيل المستهدفة تغيير معالم القدس الشرقية وهويتها وتطالب دول العالم عدم نقل سفاراتها الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل. ونؤكد ايضا على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو الذي صدر في الدورة 200 بتاريخ 18 تشرين اول 2016، ونطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى/ الحرم الشريف، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه. وإننا إذ نجتمع في المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى بعد بضعة كيلومترات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، نؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وندعم جهود تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الشرعية الوطنية الفلسطينية، برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس".

ثانيا: نشدد على تكثيفنا العمل على إيجاد حل سلمي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري، ويحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها، استنادا إلى مخرجات جنيف 1، وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرار 2254 عام 2015. فلا حل عسكريا للأزمة، ولا سبيل لوقف نزيف الدم إلا عبر التوصل إلى تسوية سلمية، تحقق انتقالا إلى واقع سياسي، تصيغه وتتوافق عليه كل مكونات الشعب السوري. وفي الوقت الذي ندعم فيه جهود تحقيق السلام عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد لبحث الحل السلمي، نلحظ أهمية محادثات أستانا في العمل على تثبيت وقف شامل لإطلاق النار على جميع الأراضي السورية. كما أننا نحث المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين ونشدد على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر لندن، وندعو إلى تبني برامج جديدة لدعم دول الجوار السوري المستضيفة للاجئين في مؤتمر بروكسل الذي سينعقد في الخامس من شهر نيسان المقبل. ونعتبر أن المساعدة في تلبية الاحتياجات الحياتية والتعليمة للاجئين استثمار في مستقبل آمن للمنطقة والعالم. ذلك أن الخيار هو بين توفير التعليم والمهارات والأمل للاجئين وخصوصا للأطفال والشباب بينهم، فيكونون الجيل الذي سيعيد بناء وطنه حين يعود إليه أو تركهم ضحية للعوز والجهل واليأس فينتهون عبئا تنمويا وأمنيا على المنطقة والعالم. من هنا فإننا كلفنا مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بحث وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين بما يمكنها من تحمل الاعباء المترتبة على استضافتهم.

ثالثا: نجدد التأكيد على ان أمن العراق واستقراره وتماسكه ووحدة أراضيه ركن أساسي من أركان الأمن والاستقرار الإقليميين والأمن القومي العربي، ونشدد على دعمنا المطلق للعراق الشقيق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية وتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش، ونثمن الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من الإرهابيين ونؤيد جميع الجهود المستهدفة لإعادة الأمن والأمان إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تكريس عملية سياسية تثبت دولة المواطنة وتضمن العدل والمساواة لكل مكونات الشعب العراقي في وطن امن ومستقر لا إلغائية فيه ولا تمييز ولا اقصائية.

رابعا: نساند جهود التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015 وبما يحمي استقلال اليمن ووحدته ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية، ويحفظ أمنه وأمن دول جواره الخليجية، ونثمن مبادرات إعادة الإعمار التي ستساعد الشعب اليمني الشقيق في إعادة البناء.

خامسا: نشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز إلى اتفاق "الصخيرات"، وتحفظ وحدة ليبيا الترابية وتماسكها المجتمعي، ونؤكد دعمنا جهود دول جوار ليبيا العربية تحقيق هذه المصالحة، وخصوصا المبادرة الثلاثية عبر حوار ليبي - ليبي، ترعاه الأمم المتحدة.

ونشدد على ضرورة تدعم المؤسسات الشرعية الليبية، ونؤيد الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لدعم التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة. كما نؤكد وقوفنا مع الاشقاء الليبيين في جهودهم دحر العصابات الإرهابية واستئصال الخطر الذي يمثله الإرهاب على ليبيا وعلى جوارها.

سادسا: نلتزم تكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، فالإرهاب آفة لا بد من استئصالها حماية لشعوبنا ودفاعا عن أمننا وعن قيم التسامح والسلام واحترام الحياة التي تجمعنا، وسنستمر في محاربة الإرهاب وإزالة أسابه والعمل على القضاء على خوارج العصر ضمن استراتيجية شمولية تعي مركزية حل الأزمات الإقليمية وتعزيز قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة ومواجهة الجهل والاقصاء في تفتيت بيئات اليأس التي يعتاش عليها الإرهاب وتنشر فيها عبثيته وضلاليته.

سابعا: نعرب عن بالغ قلقنا إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاولات الربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب، ونحذر من أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الجماعات الإرهابية وضلاليتها، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ومبادئه السمحة بصلة، كما ندين أيضا أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهنغا المسلمة في مينامار، ونعرب عن بالغ الاستياء إزاء الأوضاع المأساوية التي تواجهها هذه الأقلية المسلمة، خصوصا في ولاية راخين، ونطالب المجتمع الدولي التحرك بفاعلية وبكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية والإنسانية، لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل حكومة مينامار مسؤولياتها القانونية والمدنية والانسانية بهذا الصدد.

ثامنا: نؤكد الحرص على بناء علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول الجوار العربي بما يضمن تحقيق الأمن والسلاام والاستقرار والتنمية الإقليمية، كما أننا نرفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية وندين المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادئ حسن الجوار وقواعد العلاقات الدولية ومبادئ القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة.

تاسعا: نؤكد سيادة دول الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى) ونؤيد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، وندعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة إيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

عاشرا: ونهنئ الاشقاء في جمهورية الصومال على استكمال العملية الانتخابية ونؤكد دعمنا لهم في جهودهم لاعادة البناء ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية ومحاربة الارهاب.

حادي عشر: نجدد التزام دعوة بيان قمة الكويت للعام 2014 والجهات المعنية بالعملية التعليمية في الدول العربية واحداث تطوير نوعي في مناهج التعليم خصوصا المناهج العلمية لضمان ان يتمتع الخريجون بالمعرفة والمهارات العالية التي تتيح لهم الاسهام في دفع عملية التنمية، وتحقيق النهضة العربية الشاملة، وتطوير التعليم وتحسين مناهجه وادواته والياته شرط لبناء القدرات البشرية المؤهلة القادرة على مواكبة تطورات العصر وبناء المجتمعات العربية المستنيرة المنافسة.

ثاني عشر: نكلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية باعداد خطة عمل لتنفيذ قرارات القمم السابقة المستهدفة تطوير التعاون الاقتصادي والعربي، وزيادة التبادل التجاري وربط البنى التحتية في مجالات النقل والطاقة، وتعزيز الاستثمارات العربية في الدول العربية، وبما يساعد على احداث التنمية الاقتصادية والاقليمية وتوفير فرص العمل للشباب العربي.

ونثمن في هذا السياق ما تحقق من انجازات في مجال التنمية المستدامة التي يجب ان تسعى السياسات الاقتصادية الى تعظيمها. ونكلف المجلس ايضا وضع مقترحات لتنمية الشراكة مع القطاع الخاص وايجاد بيئة استثمارية محفزة ورفع توصياته الشاملة قبيل القمة القادمة، ونؤكد ضرورة التقدم بشكل ملموس نحو اقامة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى والاتحاد الجمركي.

ثالث عشر: نشدد على دعم الجامعة العربية وتمكينها حاضنة لهويتنا العربية الجامعة، وعلى تحقيق التوافق على توصيات عملية تسهم في تطوير منهجيات عملها، وتزيد من فاعلية مؤسسات العمل العربي المشترك ومنظماته المتخصصة وبما يعيد بناء ثقة المواطن العربي بجامعته ومؤسساتها.

رابع عشر: نؤكد استمرار التشاور والتواصل من أجل اعتماد أفضل السبل وتبني البرامج العملية التي تمكننا من استعادة المبادرة في عالمنا العربي، والتقدم في الجهود المستهدفة حل الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد الفرص وتكريس قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة والمساواة التي تعزز الهويات الوطنية الجامعة وتحمي الدولة الوطنية، ركيزة النظام الإقليمي العربي، وتحول دون التفكك والصراع أعراقا ومذاهب وطوائف، وتحمي بلادنا العربية اوطانا للأمن والاستنارة والانجاز.

خامس عشر: نعرب عن عميق شكرنا للمملكة الأردنية الهاشمية ولشعب المملكة المضياف وحكومتها، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الإعداد المحكم للقمة ونعبر عن امتناننا لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على إدارته الحكيمة لمجريات القمة وعلى ما بذل من جهود جعلت من قمة عمان منبرا لحوار عملي إيجابي صريح أسهم في تنقية الاجواء العربية وفي تعزيز التنسيق والتعاون على خدمة الامة والتصدي للتحديات التي تواجهها.

 

تصميم أميركي على زيادة الأوروبيين إنفاقهم الدفاعي في الناتو

العرب/30 آذار/17/واشنطن - يشارك وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الجمعة لأول مرة في اجتماع للناتو، سيطالب خلاله حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين بزيادة نفقاتهم الدفاعية، وسط شكوك قوية بشأن التزام الرئيس دونالد ترامب حيال أمن القارة العجوز. وعشية اجتماع وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي الـ28، يزور تيلرسون الخميس تركيا، العضو الأساسي في الحلف الأطلسي، سعيا لتقريب وجهات النظر مع أنقرة على صعيد مكافحة الجهاديين في سوريا. وكاد هذا الاجتماع الوزاري للحلف أن يتسبب بحادثة دبلوماسية حين أبلغ تيلرسون، الأسبوع الماضي أنه لن يشارك في اليومين المقررين أساسا للقمة في الخامس والسادس من أبريل، متذرعا بزيارة محتملة للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى واشنطن. وحيال البلبلة التي أثارها احتمال تغيب وزير الدولة المساهمة الأولى والعضو المؤسس في الحلف الأطلسي، وهو أمر نادر للغاية، توجب إقناع الدول الـ27 الأخرى على وجه السرعة بتقريب موعد الاجتماع إلى 31 مارس ليكون التاريخ ملائما لتيلرسون. والهدف الأول للاجتماع هو التحضير لقمة الحلف التي سيحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 مايو في بروكسل. وستكون هذه أول زيارة لترامب إلى أوروبا، حيث سيلتقي حلفاء حائرين ومضطربين جراء تصريحاته المدوية حول بريكست “الرائع” والحلف الأطلسي الذي “عفا عليه الزمن”. وانتخب رجل الأعمال الملياردير بناء على برنامج في السياسة الخارجية وصف بالانعزالي، حتى لو أنه نفى ذلك لدى استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 17 مارس في البيت الأبيض. وسبق نائب الرئيس مايك بنس ووزير الدفاع جيمس ماتيس تيلرسون إلى بروكسل في فبراير للتأكيد على “قوة” الرابط بين ضفتي الأطلسي. وشدد دبلوماسي في وزارة الخارجية الثلاثاء على أنهما “قالا بوضوح إن واشنطن ستواصل لعب دورها لتؤمن للناتو القدرات الضرورية لدفاعنا المشترك وقدرتنا الرادعة". لكن المسؤول حذر من أن “الرئيس كان واضحا للغاية، ووزير خارجيته سيؤكد ذلك مجددا الجمعة: لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الحفاظ على حصة غير متكافئة من النفقات الدفاعية والقدرة الرادعة للناتو”. وتتولى القوة العسكرية الأولى في العالم التي يعتزم ترامب رفع ميزانيتها السنوية إلى 639 مليار دولار، نسبة 68 بالمئة من مجموع نفقات الحلف بدوله الـ28.

 

الأسد يطيح بثلاثة وزراء من حكومته

"العربية" - 29 آذار 2017/أصدر رئيس_النظام السوري بشار الأسد قرارا يتضمن تعديلاً وزارياً أطاح بوزراء العدل والاقتصاد والتنمية الإدارية. وشمل القرار تعيين هشام محمد ممدوح الشعار، وزيراً للعدل، بديلاً من نجم الأحمد. وتعيين سامر عبد الرحمن الخليل، وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، عوضاً من أديب ميالة. وتعيين الدكتورة سلام محمد السفّاف وزيرة للتنمية الإدارية، عوضاً من حسان النوري. وتأتي الإطاحة بالوزراء الثلاثة، بعد ثمانية أشهر على تعيينهم في مناصبهم في حكومة عماد خميس، والتي أصدر الأسد مرسوماً بتشكيلها يحمل الرقم (203) بتاريخ 3-7-2016.

يشار إلى أن أديب ميالة، وزير الاقتصاد الذي أعفي من منصبه، كان يشغل منصب حاكم مصرف سوريا المركزي منذ عام 2005 حتى تاريخ توزيره. أما حسان النوري الذي كان يشغل منصب وزير التنمية الإدارية، وأطيح به في التعديل الجديد، فقد كان عين في ذلك المنصب منذ عام 2014. وزير العدل السابق الذي أخرج من حكومة الأسد، نجم الأحمد، كان عين في منصبه هذا، منذ عام 2012.

 

داعش يذبح مصريين بسيناء بتهمة ممارسة السحر

"العربية" - 29 آذار 2017/نشرت حسابات تابعة لتنظيم داعش سيناء على تطبيق تيلغرام، فيديو لإعدام مصريين بسيناء اتهمها التنظيم بممارسة السحر والشعوذة. وقال التنظيم إن شخصين من أهالي سيناء أدانتهما محكمة تابعة للتنظيم بالشرك بالله من خلال ممارسة أعمال السحر والشعوذة، لذا تقرر إعدامها حيث تم اقتيادهما لمنطقة صحراوية قاحلة وهما يرتديان زيا برتقاليا وذبحهما بواسطة ملثمين. ويخرج في التسجيل رجلان مسنان يرتديان زياً برتقالياً من عربة فان سوداء واقتيدا إلى منطقة صحراوية حيث أعدما بقطع الرأس. وتلا رجل ما قال إنه حكم من محكمة شرعية أدان الرجلين "بالقتل ردة لممارستهما الكهانة وادعاء علم الغيب ودعوة الناس للشرك". وقتل التنظيم المئات من الجنود ورجال الشرطة في سيناء منذ عام 2014 حين اشتد القتال، لكن الفيديو يظهر أن المتشددين يوسعون نشاطهم لاستهداف المدنيين. وفي الفيديو الذي ظهر المتحدثون فيه غير ملثمين عرض المقاتلون شاحنات ممتلئة بسجائر ومخدرات وأحرقوها. وكان التنظيم أعدم قبل شهور بنفس الطريقة الشيخ الضرير سليمان أبو حراز البالغ من العمر 100عام، وهو ومن كبار مشايخ الطريقة الصوفية في سيناء بتهمة ممارسة السحر، وقامت عناصر من التنظيم باختطاف الشيخ المسن من أمام منزله بحي المزرعة جنوب مدينة العريش وتحت تهديد السلاح، واقتادوه لمنطقة مجهولة وبعدها بـ3 أيام قاموا بإعدامه.

 

بريطانيا تطلق رسميا مسيرة الخروج من الاتحاد الأوروبي

العرب/30 آذار/17

لندن – تباشر حكومة تيريزا ماي البريطانية رسميا إجراءات انفصال بلادها عن الاتحاد الأوروبي من خلال تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة. وفي ما يلي ما نعرفه عن المراحل التالية من هذه العملية:

الجدول الزمني

- أمام بريطانيا والاتحاد الأوروبي مهلة عامين لإنهاء مفاوضات الخروج، إلا في حال تصويت بالإجماع على تمديد هذه المهلة.

- تعقد الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعا من دون بريطانيا في 29 أبريل في بروكسل لتبني خط المفاوضات.

- من المرجح أن تبدأ هذه المحادثات في غضون شهرين، فقد شدد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه على ضرورة التوصل إلى اتفاق قبل أكتوبر 2018 لإنهاء الإجراء ضمن المهلة المحددة مما لا يترك عمليا سوى 15 أو 16 شهرا للتفاوض.

المفاوضات: "أريد استرجاع أموالي"

- يريد الأوروبيون أن يستهلوا المفاوضات بتقديم فاتورة الخروج إلى بريطانيا والمقدرة بنحو 60 مليار يورو، بما يشمل التزامات قطعتها لندن في إطار الموازنة الأوروبية حتى العام 2020، وأيضا تسديد رواتب التقاعد لموظفي الإدارات الأوروبية. وقال بارنييه “علينا تصفية الحسابات لا أكثر ولا أقل”. لكن وزير بريكست البريطاني ديفيد ديفيس رد أنه “لم يكن يتوقع دفع مثل هذا المبلغ”.

بريكست "متشدد"

- دعت ماي في أواسط يناير إلى انفصال “واضح وقاطع” أي بريكست “متشدد”.

-لاستعادة السيطرة على الهجرة، من المقرر أن تخرج بريطانيا من السوق الموحدة وأيضا من محكمة العدل الأوروبية. إلا أن ماي تأمل في الاحتفاظ “بأكبر منفذ ممكن” إلى السوق الموحدة، من خلال “اتفاق جديد للتبادل الحر، جريء وطموح” لا يزال مجهولا.

السيطرة على الهجرة

- أكدت ماي أن “بريطانيا بلد منفتح ومتسامح لكن رسالة الشعب كانت واضحة جدا: الخروج من الاتحاد الأوروبي يجب أن يتيح السيطرة على عدد الأوروبيين القادمين إلى بريطانيا وهذا ما سنقوم به”.

- ستسعى ماي إلى ضمان حقوق نحو 1,2 مليون بريطاني يقيمون في دول أوروبية من خلال المقايضة حول شروط إقامة أكثر من ثلاثة ملايين أوروبي على أراضي بريطانيا.

اتفاق مرحلي

- تشمل المادة 50 فقط انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. أما العلاقات المستقبلية، وخصوصا التجارية والقضائية، فيجب أن يتم تحديدها في إطار محادثات أخرى يمكن أن تستغرق سنوات. ولذلك طرحت فكرة اتفاق مرحلي لتفادي خروج مفاجئ وخصوصا بالنسبة إلى الشركات، في انتظار التوصل إلى اتفاق نهائي.

- أعربت ماي عن الأمل في أن تتم عملية الخروج “على مراحل” لكنها استبعدت في الوقت نفسه “وضعا انتقاليا غير محدود” زمنيا.

دور (محدود) للبرلمان

- ستتم استشارة البرلمان البريطاني حول الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بعد المفاوضات مع بروكسل قبل توقيعه. لكن لن تكون لديه صلاحية تعديل النص. وإذا لم يوافق البرلمان على نتيجة المفاوضات فعندها سيتم الخروج من دون اتفاق.

ماذا لو فشلت المفاوضات

- ستجد بريطانيا نفسها ملزمة بالاتفاقات التجارية الموقعة في إطار منظمة التجارة العالمية والتي تفرض رسوما وحواجز جمركية بين الدول دون أن تمنح وضعا تفاضليا.

- بقي الاقتصاد البريطاني حتى الآن صامدا، مسجلا نموا بنسبة 1,8 بالمئة في العام 2016 ونسبة بطالة بمستوى 4,7 بالمئة في أواخر يناير، وهي الأدنى منذ 41 عاما. لكن فشل المفاوضات سيشكل ضربة قوية يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ كبير بما أن نصف المبادلات التجارية للمملكة المتحدة تتم مع الاتحاد الأوروبي.

 

تركيا تعلن عن انتهاء عملياتها العسكرية في شمال سوريا

العربية/٢٩ اذار ٢٠١٧/ قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ، الأربعاء، إن بلاده أنهت الآن عملية " درع_الفرات " العسكرية التي بدأتها في سوريا في أغسطس آب الماضي. وقال يلدريم في مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في) إن العملية كانت ناجحة ، مضيفا أن أي عمليات أخرى ستنفذ باسم مختلف. وبدأت تركيا العملية في شمال سوريا قبل أكثر من 6 أشهر لطرد مقاتلي تنظيم داعش بعيدا عن حدودها ومنع تقدم المقاتلين الأكراد .

 

"ذي إندبندنت": خطة جديدة لترامب.. "جدار في السماء"

المركزية- ذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية أن "خطة مثيرة للجدل لبناء "جدار في السماء" يعكس أشعة الشمس يمكن أن تحظى بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأنها تقدم طريقة للحفاظ على الوقود الاحفوري مع تقليل الاحترار العالمي". وأشارت الصحيفة إلى أن "علماء بجامعة هارفارد يخططون لبدء تجربة ما يسمى مشروع "الهندسة الجيولوجية" العام المقبل"، لافتة الى أن "هذه الأفكار تتعارض مع اتفاقية الامم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي، لأن مثل هذه الإجراءات يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة، مثل التسبب في الجفاف في منطقة الساحل الافريقي".

 

"نيويورك تايمز": قبضة بوتين الحديدية لن تستمر طويلا

المركزية- اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تزال راسخة، لكن التظاهرات التي جرت أمس الأول يجب أن تقنعه بأن قبضته الحديدية لن تستمر طويلا مع التحديات الاقتصادية والسكانية التي يواجهها". ولفتت الى أن "رغم القمع الذي لا يرحم الذي يمارسه بوتين، لم ينجح في كسر روح وشجاعة الروس الذين تظاهروا بعشرات الآلاف في موسكو والمدن الأخرى ضد الفساد المستشري رغم حظر التظاهر"، معتبرة أن "التظاهرات كانت الأوسع خلال السنوات الخمس الماضية". وأضافت "بوتين عمل بشدة خلال الأعوام العشرين الماضية للقضاء على المعارضة السياسية الجادة، والإعلام المستقل، وحرية التعبير وحقوق الإنسان بشكل عام، كما كان عدوانيا في المسرح الدولي". وأشارت إلى أن "رغم الإعجاب "المربك" للرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي، فقد أصدرت الخارجية الأميركية بيانا يدين الاعتقالات ويعتبرها إهانة للديمقراطية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نرفزة على "الرؤساء الخمسة" وغيرهم

ايلي الحاج/النهار/30 آذار 2017

يبدي تحالف السلطة، المتنافر والمتوافق في آن واحد، سواء في مجلس النواب أو الحكومة قدراً من النرفزة عند كل محطة وحدث داخلي، يثير العجب والتساؤل عن دوافعه. ليست مسألة عابرة أن يلوّح رئيس حكومة برفع الحصانة عن نائب اعترض على مشروع قانون في البرلمان، كما حصل مع رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل. ولا بالسهل أن تتراجع الحكومة بسرعة قصوى وبغير تنسيق عن سلة ضرائب وضعتها لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. وأن يفرط التحالف السياسي الواسع نصاب جلسة إقرارها في البرلمان، بذريعة معارضة أربعة نواب بقوا حاضرين في الجلسة. أقل ما توصف قرارات ومواقف كهذه بأنها عشوائية. حتى النزول إلى تظاهرة المنظمات والهيئات المجتمعية في ساحة رياض الصلح لمحاورتها لم يكن مدروساً كفاية ليؤتي ثماره. العمل الصحيح إعلامياً أقله، هو سعي الرؤساء والأحزاب والشخصيات المشاركة في الحكم إلى الغرف من مطالب اللبنانيين المعترضين ورفعها شعارات للحكم: مكافحة السرقة والإهدار وضبط الفساد في الوزارات والمصالح والمؤسسات الرسمية، بدل فرض ضرائب جديدة على كل الناس. لماذا لم يتنبهوا إلى هذه العناوين قبل أن يحاولوا تمرير الخطة الضريبية؟

ليس عادياً أيضاً أن يُشبّه رئيس الحكومة نفسه حالة الحكم بـ"قطار يسير نحو الأمام ومن يريد أن يستقله فليتفضل"، تعليقاً على مذكرة "الرؤساء الخمسة" إلى القمة العربية في الأردن. وأن تليه موجة واسعة من "الغضب الشديد" لأنهم أعادوا إلى الطاولة موضوعات لا يريد الإئتلاف الحاكم التطرق إليها، مثل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرار 1701 و"إعلان بعبدا". بدا أن الغاية من استخدام كلمات وتعابير شائنة في الرد على الرؤساء الخمسة، من أصوات محسوبة على "حزب الله" إجمالاً، هي محاولة تخويفهم من تكرار خطوتهم التي ذكّرت بما كانت تعلن "14 آذار"، قبل انفراط عقدها على أعتاب قصر بعبدا.

لكن الأكثر إدهاشاً استعادة رئيس الحكومة تشبيه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الوضع بالقطار السائر إلى الأمام. فمطلع التسعينيات عندما شاع هذا التشبيه، كان لبنان يشهد فورة اقتصاد ومشاريع نادرة لم يشهد لها نظيراً في تاريخه الحديث. وكان الرئيس الحريري الأب يتمتع بدعم هائل سعودي وعربي ودولي، إلى ثقل تأثير لثروته الضخمة في الحياة السياسية اللبنانية، وكانت سوريا حافظ الأسد تمسك إمساكاً محكماً بلبنان ما بعد الحرب و"الطائف". يختلف الوضع كثيراً اليوم. "حزب الله" الذي حلّ محل النظام السوري في إدارة هذه البلاد لا يمكنه التحكم فيها كما فعل الأسد الأب.

 

رسالة الخمسة بما لها وعليها...

 الياس الديري/النهار/30 آذار 2017

ليس من الضروري البحث عن العوامل والأهداف التي تحجبها، أو تحملها رسالة الرؤساء الخمسة إلى قمّة عمان. ولكن أما كان من الأفضل تأجيل الرسالة، أو عدم توجيهها إلى قمة عربيَّة يمثِّل لبنان فيها رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة؟

لقد وصلت الرسالة ونُشر مضمونها، وليس من الضروري الآن تحميلها كل المسؤوليات من شخصيّة وعامة. فجميعنا يعلم أن لبنان في "وضع شاذ" دولة ومؤسَّسات وشعوباً ودويلات. وهو في أشدّ الحاجة إلى دعم عربي استثنائي في كل المجالات، وعلى مختلف الصعد.

لا شكّ في أن الرسالة تعكس واقعاً لبنانيّاً لا يُطاق، وليس في الداخل ما يبرّره. بل من البديهي أن "ينفلق" قادة ومسؤولون سابقون، ويقرَّروا بقَّ البحصة... في رسالة مفصَّلة موجَّهة إلى ملوك رؤساء قمّة عمّان.

صحيح أن الرسالة مُحرجة، والتوقيت مُحرج، نظراً إلى وجود الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري في القمة التي وُجِّهت إليها الرسالة، وكممثّلين شرعيّين لكل لبنان وكل شعوبه وما يعانيه ويعانونه من أزمات واحراجات يتقدَّمها وضع النفوذ الخارجي المباشر جداً.

ولكن صحيح أيضاً أن الرسالة أَحرجت كبار المسؤولين وكبار القوم، وقوبلت بتعليقات قاسية أحياناً. فالرئيس نبيه برّي عَبّر عن امتعاض شديد، قائلاً لزائريه إنّها غير مقبولة، وغير مسبوقة، وهي محاولة يائسة للمسِّ بالعهد، ولإظهار انقسام في لبنان هو غير حقيقي.

فلبنان ممثَّل في القمّة العربيّة، وكان في الإمكان تسليم رسالة الخمسة إلى الرئيس عون وترك أمر مصيرها في تصرّفه. عدد من المخضرمين أثنوا على هذا الرأي، مؤكّدين "أن تقصُّد إحراج رئيس الجمهورية في هذه المناسبة وفي هذه الظروف كان الخطأ بعينه".

أمّا الرئيس الحريري فقابل "الهجمة الخماسيّة" بقوله: القطار سائر، ومَنْ يريد أن يستقلّه فليتفضَّل. إن التفاهم الداخلي بين اللبنانيّين سينعكس قريباً على قانون الانتخاب.

لنضع الاحتمالات على اختلافها جانباً. ولنتحدَّث عمّا يخسره لبنان بسبب رسالة الرؤساء الخمسة، وعمّا يمكن أن يربحه بوجودها أو عدمه: فهل تستطيع "الرسالة" أن تجعل الملوك والرؤساء يميلون إلى تغيير آرائهم بالنسبة الى قرارات ومواقف إيجابيّة كانوا سيتخّذونها دعماً للبنان؟

مَنْ يدري، فقد تتحوّل رسالة من رئيسَيْ جمهوريّة وثلاثة رؤساء حكومة سابقين "شاهداً" حيّاً على الوضع اللبناني المُفكّك. مثلما تؤكِّد خطورة وجود حزب مُسلَّح، قويّ العدة والعديد والانتشار، ممّا يبقي لبنان غير صالح للسياحة والاصطياف وتوظيف الأموال والآمال...

في كل حال تبقى رسالة الخمسة بما لها وما عليها.

 

"الرؤساء الخمسة" يصفّون حساباتهم مع العهد الرسالة ليست للقمة فقط بل لأسباب محلية أيضاً

رضوان عقيل/النهار/30 آذار 2017

تنتهي أعمال القمة العربية في البحر الميت وتصدر بيانها الختامي من دون أن تقفل ارتدادات مفاعيل هزة الرسالة التي وجهها "الرؤساء الخمسة" السابقون الى القادة العرب، والتي ستبقى محل متابعة عند السياسيين، ولا سيما انها احدثت ضجة كبيرة في الاوساط المحلية، خصوصاً أن اكثر من سياسي اعتبرها من "بنات افكار" الرئيس فؤاد السنيورة قبل ان يتلقفها الرئيس ميشال سليمان الذي لا ينفك عن حمل راية "إعلان بعبدا"، المادة التي لا تفارق خطاباته ومواقفه اينما حل.

وكان التحضير للقاء الرؤساء الخمسة قد تم قبل إعلان الرئيس سعد الحريري عن مشاركته في القمة الى جانب الرئيس ميشال عون. وعلمت "النهار" ان وزيراً سابقاً قال لأحد المشاركين في اللقاء انه كان من الافضل عدم الحضور، وان لا يقدم مع الرؤساء على توجيه الرسالة الى القمة، بل الاجدر إرسالها الى رئيس الجمهورية قبل ذهابه الى عمّان. وثمة من يعترف من بين المشاركين في الرسالة انه تمت "القوطبة" على الوفد الرسمي الى الاردن.

ولدى التدقيق في موقف كل رئيس وقّع الرسالة التي سرقت اضواء الاعلام، وبعيداً من المواقف التي تضمّنتها لجهة رفض السلاح غير الشرعي والالتزام الكامل باتفاق الطائف، تعتبر اوساط رافضة لخطوة الرؤساء ان لكل منهم اسبابه في اطلاق تلك الرسالة المدوية التي ازعجت اكثر من طرف، واراد تحقيق ما يخدم مواقفه وحساباته مع العهد الجديد في ظل الوئام المفتوح بين عون والحريري. فالرئيس سليمان بات يشعر بأنه لم يعد يملك مساحة الحضور التي كان يحتلها إبان مرحلة الشغور الرئاسي من خلال "الفيتو" الذي كان يتمتع به عبر ثلاثة وزراء يمثلونه في حكومة الرئيس تمام سلام التي كانت تتألف من "24 رئيساً". من جهته لا يتوانى الرئيس أمين الجميل في توجيه سهام المعارضة الى العهد، وهو في الاصل كان ونجله رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من اشد المعارضين لوصول عون الى قصر بعبدا، فضلاً عن استبعاد الحزب عن تمثيله في الحكومة ودفعه الى المعارضة. وهو لم يقصر في هذا الملعب في ساحة النجمة عند مناقشات سلسلة الرتب والرواتب وسيستمر على هذا المنوال في المواجهات المقبلة. وتكفيه رسائل التهديد والوعيد التي تصله من "الثنائي المسيحي" وتحجيم حضوره في الانتخابات المقبلة. وليست خافية اعتراضات الرئيس السنيورة على اكثر من مسألة بدءا من انتخاب عون وصولاً الى علاقاته الفاترة مع الرئيس الحريري. اما الرئيس نجيب ميقاتي فقد تلقى بعد شيوع الرسالة اكثر من اتصال واستفسار من جهات تربطه بها صداقات لم تتوقع ان يوافق على ما ينادي به الآخرون. في الاساس لم ينتخب ميقاتي عون وثمة كيمياء مفقودة بينه وبين "ولي العهد" الوزير جبران باسيل. واراد نائب طرابلس الافادة من هذه الخطوة في الشارع السنّي في الشمال. ولا يخفي مؤيدوه انه سيفيد منها في الاستحقاق النيابي المقبل. وعلى رغم الود الظاهر اخيراً بين ميقاتي والحريري، الا ان العلاقات لم تسوَّ بينهما الى اليوم. ويقول المحيطون بميقاتي ان توقيعه الرسالة لا يسبب له احراجاً، وإن اشارته المحلية الى كل من يعنيه الامر "تذكّرونا نحن موجودون ايضاً، ولماذا هذا التجاهل"، مع اشارته الى ان موقفه من سلاح "حزب الله" معروف ويعرفه اصحاب الشأن، وانه يعارض مشاركته في الحرب السورية. ويأتي الرد هنا على ميقاتي انه سيخسر ثقة كل من يدور في فلك "8 اذار"، وانه مهما فعل وعمل على كسب الناخبين السنّة، فإنه لم يستطع مجاراة الوزير السابق اشرف ريفي في اللعب على الاوتار المذهبية عند السنّة خصوصاً في طرابلس والشمال.

في غضون ذلك، تستبعد اوساط الرئيس سلام ان تؤثر موافقته على الرسالة على علاقته مع الحريري ما دام السنيورة كان في مقدم معدّي سطورها، الا انها لم تتقبل كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووصفه الرسالة بـ "الخطيئة"، وتدعوه الى التدقيق والتفتيش الجيدين عن "مكامن الخلل الحقيقية في الخطيئة الموجودة"، وان سلام كان في مقدم الداعمين للحكومة، واشاد بإنجازها في إعداد الموازنة وان لم تفلح بعد في انتاج قانون الانتخاب. يبقى ان كل الموقعين لا يؤيدون مقولة انهم يحضّرون لجبهة سياسية في وجه السلطة، وان حدود علاقاتهم تنتهي عند آخر نقطة في الرسالة، ولا سيما ان خياراتهم تختلف في قضايا محلية عدة. وترى اوساط ميقاتي وسلام انه كان لهما الفضل الكبير في التخفيف من سخونة الرسالة، وان ثمة عبارات حذفت. ورغم هذه التبريرات من الرجلين يبدو انها لم تنقذهما في نظر كل من انتقدهما مع طرح سؤال مفاده ان الرسالة الشهيرة لم تكن الغرابة فيها انها حملت تواقيع الجميل وسليمان والسنيورة، بل ان مشاركة ميقاتي وسلام كانت اشبه بـ "السقطة"، على قول سياسي تربطه بهما علاقة طيبة، "وكنت لا اريد رؤيتهما في هذه الصورة".

الموقعون يجمعون على أن خطوتهم محلية و"صناعة لبنانية" في وقت يتهمهم البعض بأنها جاءت بـناء على "أمر عمليات خارجية"، وإلا ما هو القاسم المشترك الذي يجمع "الخمسة" الذين لم تكفهم الانتقادات الساخنة من كل من في السلطة ليواجهوا حملات قاسية في مواقع التواصل الاجتماعي من كل حدب وصوب؟

 

قمة عمّان مرّت بسلام

 علي حماده/النهار/30 آذار 2017

أهمّ ما حصل في القمة العربية في العاصمة الاردنية عمّان التي انتهت اعمالها امس الاربعاء، اولا انها انعقدت، وثانيا انعقدت بهدوء من دون ان تطفو على سطحها الخلافات العربية المزمنة التي لا يمكن أي قمة عربية مهما علا شأنها أن تكون مسرحا لطيها، وثالثا، ان لبنان شارك في القمة بوفد موحد متجانس عكسته كلمة الرئيس ميشال عون التي جانبت أي مسألة خلافية يمكن ان تضع لبنان في مواجهة مع اطراف عربية كانت تترصد موقف لبنان عبر الكلمة التي ألقاها عون، فيما جلس رئيس الحكومة سعد الحريري خلفه في قاعة المؤتمرات في البحر الميت.

حسنا فعل رئيس الجمهورية بتحنب اتخاذ مواقف خلافية، وقد وضع جانبا ميوله السياسية الخاصة كرئيس لحزب سياسي كان ولا يزال يعتبر جزءا من تحالف سياسي يربطه بـ"حزب الله" وإيران والنظام في سوريا. وهنا، نحن المراقبين لا يهمنا كثيرا التوقف عند ميول عون او الحريري السياسية، محليا او اقليميا، بمقدار ما يهمنا تنبيههما الى ضرورة تحييد لبنان عن ازمات المنطقة بأكبر قدر من الحكمة، بالرغم من وجود حالة شاذة يعكسها "حزب الله" بتكوينه ووظيفته وتورطه بالدم في سوريا وغيرها من الدول العربية. والسكوت المبطن عن حالة "حزب الله" الشاذة، لا يعني بالضرورة موافقة على ارتكاباته ولا على ما يمثله من تناقض فاضح مع الصيغة اللبنانية، وانما السكوت، أو قل إشاحة النظر، معناهما امرار الوقت في انتظار ان تتبلور حلول ما على مستوى المنطقة، باعتبار ان القوى اللبنانية كافة تعتبر ان انهاء الشواذ يحتاج الى مظلة اقليمية - دولية لم تتوافر الى الآن. ولكن يبقى الخوف من ان يكون المعبر الى الحلول حربا ما في الاقليم!

لكن، وبالعودة الى الموقف اللبناني والى أداء الرئيس ميشال عون خلال القمة، يمكن القول ان تنسيقه والرئيس سعد الحريري أثمر حضورا لبنانيا معقولا، ومستساغا، لم يمالئ طرفا ولم يعادِ طرفا، وعاد لبنان بذلك الى ممارسة سياسة أقرب ما تكون الى النأي بالنفس عن الخلافات والمحاور، أقله رسميا. هذه نقطة تسجل ليس فقط للرئيس عون، بل للرئيس الحريري الذي حضر قمة عمان، بعد تنسيق دقيق معه، مما أراح اللبنانيين عموما.

أما بالنسبة الى "الرسالة الخماسية" التي وجهها خمسة رؤساء جمهورية وحكومة سابقين الى القمة مباشرة، وبالرغم من انها خلفت نوعا من الانزعاج لدى البعض، ولا سيما عون والحريري، فإن وصفها بالخطيئة او بالخيانة مبالغ فيه كثيرا، ويتناقض ومبدأ الحريات المقدس في لبنان. فالرؤساء الخمسة، مثل أي مواطن لبناني، أحرار في آرائهم وفي التعبير عنها بالوسائل التي يرونها مناسبة، ويبقى ان من يعارضهم حر هو الآخر في انتقادهم. ان الحرية هي معنى لبنان، ويقيننا ان موقف الرئيس سعد الحريري الذي نعرف انه كان ممتعضا من الرسالة أبقى المسألة، من خلال رده، ضمن نطاق النبرة الهادئة والرصينة المطلوبة، وخصوصا ان التباين حول الشكل قد لا يعني بالضرورة تباينا في المضمون. فالحريري، وان بدا مهادنا، ما أصبح بين ليلة وضحاها عضوا في قوى ٨ آذار!

 

«قمة البحر الميت» رقم إضافي في سجلّ القمم... أم ماذا؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 30 آذار 2017

الى ما أثير من القضايا السياسية والعسكرية والإرهاب في «قمة البحر الميت»، هناك مَن يراقب التطورات المتسارِعة في المنطقة والعالم ليتوقع ما هو محتمل في قابل الأيام. فالخيارات العسكرية تتقدم على ما عداها، وأخطرها المواجهة التصاعدية بين الرياض وطهران عدا عن الخلافات الداخلية بين العرب. فهل تكون قمة إستثنائية؟ أم رقماً إضافياً في سلسلة القمم؟ بمعزل عما يمكن أن تنتهي اليه اعمال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، بين الديبلوماسيين مَن يعتقد أنّ شيئاً لن يتغير في المنطقة. فالذين التقوا على شاطئ البحر الميت افتقدوا كل أشكال المبادرة في إدارة الأزمات العربية المتتالية، سواءٌ تلك التي اندلعت بين اهل البيت الواحد او عند الجيران وفي ما بينهما. والأخطر في ظل الإنقسامات العلنية أنّ قادة هذه الشعوب العربية باتوا من اصحاب ردات فعل.

فباتوا أسرى استراتيجيات خارجية تستدرجهم الى خيارات صعبة الى حيث يريدون أو لا يريدون، فارتفعت معها حدة المواجهات في ما بينهم، ومعها كلفتها تدريجاً الى أن هدّدت احتياطهم من الأموال والثروات الطبيعية.

وعليه، يعترف ديبلوماسي عتيق بأن ليس من السهل انتظار أيّ حلول أو مخارج ترسمها القمة لمسلسل الحروب الدائرة على مساحة عدد من الدول والأقطار العربية حيث بات الإدّعاء بالحد الأدنى من الأمن والإستقرار سراباً. فما أن تقفَل جبهة حتى تُفتَح أُخرى، فيصبح البحث عن الحلول مجرد أوهام ليس من المرتقب تحقيقها. وقبل أن يتوجه الى القمة، كشف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام مجلس الوزراء أنّ كلمته في القمة ستكون «رسالة سلام بإسم لبنان واللبنانيين»، وأنه «سيدعو الى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية» في اعتبارها «المرجعية الافضل لتوحيد الرؤى العربية».

وهو ما أدّى الى الحديث عن موقف لبناني «استثنائي وغير تقليدي» سيعبّر عنه لبنان الرسمي في هذه القمة أملاً في حضّ الملوك والأمراء والقادة العرب على وقف مشاريع الحرب التي يقودونها في ما بينهم والسعي الى تزخيم العمل السياسي والديبلوماسي أملاً في تطويق الأزمات المتفاقمة.

ولذلك يتوقف الديبلوماسي عند هذه المعطيات ليطرح نقاط استفهام عدة حول الجدوى من الحديث عما إحتوته المواثيق والأوراق والتفاهمات العربية من المثل والشعارات التي نصّت عليها انطلاقاً من «الميثاق العربي المشترك» الذي وُضعت عناوينه في أول قمة عربية دعا اليها الملك فاروق في مدينة «أنشاص» المصرية عام 1946، وشاركت فيها الدول السبع المؤسِسة للجامعة وهي: الأردن، مصر، السعودية، اليمن، العراق، لبنان وسوريا.

فمنذ تلك القمة والى الآن، عُقد 39 اجتماع قمة عربية، من بينها 27 قمة عادية قبل قمة الأمس، و9 قمم طارئة و3 قمم اقتصادية تعهد خلالها العرب بالسعي الى «التشاور والتعاون والعمل قلباً واحداً ويداً واحدة». وهو ما لم يحصل مرة واحدة بدليل أنها كانت وما زالت تناقش في القضية الفلسطينية من دون أن تغيّر في واقع الحال شيئاً على رغم ما حققته الثورات العربية التي قادت الى إنهاء عهود الإنتداب والإحتلال في اكثر من دولة قبل أن تجمع الجامعة العربية اليوم 23 دولة عربية.

والى هذا العرض التاريخي السريع حول العلاقات العربية الخارجية والبينية، لا بد من التذكير أنّ أبرز التفاهمات العربية لم يجد أحد ترجمة لها. وأبرزها كان الحديث عن معاهدة «الدفاع العربي المشترك» التي تغنى بها العرب من دون أن يشهد أحد ترجمتها على رغم عبور بعض المحطات التي افتقدها العرب.

ويعتقد كثيرون أنّ مثل هذه التفاهمات كانت قابلة للتطبيق في المواجهات العربية - الإسرائيلية، لكن وباعتراف الجميع لم يترجم أيّ منها وكان مسلسل الحروب الست التي خاضتها إسرائيل ضد العرب خير مثال. وبقي الوضع مأسوياً الى أن انشغل العالم العربي والإسلامي بأزماته الداخلية سواءٌ ضمن الحدود الداخلية لهذه الدول أو في ما بين الجيران وهو ما قاد الى أشكال أخرى من التفاهمات التي رسمت حدوداً بين مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي واخرى ما بين الدول العربية - الأفريقية والمتوسطية وتلك الإسلامية وايران فنشرت مزيداً من التوتر على مساحة العالم العربي وسط فقدان كل اشكال التعاون.

وعليه، فإنّ الرهان على «قمة البحر الميت» لتكون محطةً فاصلة في تاريخ العلاقات العربية - العربية ليس في محله وليس من السهل تلمّسه. فالمحاور الدولية الكبرى قسمت العالم العربي والغربي معاً الى محاور عدة.

فلا يمكن تجاهل القول إنه وبالإضافة الى عودة الروس الى مسرح العالمين العربي والإسلامي إحياء للثنائية الدولية، جاء الساكن حديثاً في البيت الأبيض ليخوض، بالإضافة الى حربه ضد الإرهاب في العراق وسوريا، مواجهة أخرى مع الصين والمانيا وايران، وهو ما يشجع على مزيد من التصعيد في المواجهة بين الرياض من جهة وطهران من جهة أخرى. وهو أمر سيقود القمة الى خيارات قد لا يستطيع لبنان تغيير أيّ شيء فيها بواسطة خطاب أو رسالة.

وفي انتظار النتائج التي آلت اليها المصالحة المصرية - السعودية على هامش القمة لم يظهر أنّ هناك مسعى آخر يخفف من حدة التشنج على مسار الرياض ـ طهران، بل على العكس فإنّ مسلسل العقد الأخرى لا يمكن أن تخفيه العبارات العربية الجاهزة لتكوين البيان النهائي للقمة.

وإنّ مَن ينتظر انفراجاتٍ واسعة على مستوى المصالحات العربية قد يطول انتظاره الى أن يتعب. وهو ما يقود الى المعادلة التي تجعل من القمة رقماً إضافياً في مواعيد القمم العربية ولكن الى متى!؟

 

لأن الوقت لا يعمل لمصلحة العهد هل يعجّل في حسم الخلاف على القانون؟

اميل خوري/النهار/30 آذار 2017

يمكن القول إن الوقت لم يعد يعمل لمصلحة العهد، فكل ساعة تمر بلا عمل تضيف الى المشكلات المتراكمة مشكلات جديدة سئم الناس انتظار حلول لها بالخطب والبيانات والتصريحات، وصاروا توّاقين إلى رؤية الأعمال وليس الاستمرار في سماع الأقوال والوعود المكرّرة التي لا تستعيد ثقتهم ولا تحيي آمالهم في إقامة دولة الحق والقانون والعدالة والمساواة.

لذلك بات مطلوباً من الرئيس ميشال عون حسم الخلاف حول قوانين الانتخابات في مجلس الوزراء، ويقرّر أي قانون يريد ويعتبره عادلاً ومتوازناً ويحقّق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله، ليكون هذا القانون قانون عهده كما كان لكل عهد من العهود السابقة قانون للانتخاب عُرف بقانون هذا العهد أو ذاك، لأن لا قيمة تُرجى من انجازات هي من أولويّات الناس كالكهرباء والماء والطرق وضمان الشيخوخة إلا بوجوده، وان يتم في جلسة مجلس الوزراء تشكيل لجان اختصاص لدرس المشاريع الحيوية والانمائيّة، ووضع جدول زمني لانجاز كل مشروع حتى إذا ما صار تقصير أو إهمال لانجازه ضمن المهلة المُحدّدة تعرّض المسؤول عن ذلك للمحاسبة والمساءلة، وان يصير العمل على تنفيذ مضمون خطاب القسم، فلا يظل كمعظم الخطب حبراً على ورق كي يكون عهد الرئيس عون مختلفاً عن سائر العهود. فهل يعود الرئيس عون من قمة عمّان ويبدأ بحسم الخلاف حول قوانين الانتخاب لينبثق مجلس نواب جديد من انتخابات حرّة ونزيهة، ويكون له تمثيله الصحيح في اتخاذ القرارات والمواقف لتكتمل به السلطات كون رئيس الجمهورية هو رئيسها وله الكلمة الفصل في كل مشروع يرفع إليه، فإمّا يوقّعه أو يردّه إذا تبيّن له أن فيه ما ليس في مصلحة الوطن والمواطن.

لقد باتت مواقف الأحزاب والكتل معروفة من مشاريع قوانين الانتخابات، وأخذت أكثر من الوقت اللازم للاتفاق على مشروع، إلّا أن ذلك لم يحصل حتى الآن، ولم يعد مسموحاً ولا مقبولاً انتظار اتفاقها في حين أن مسؤوليّة إقرار مشروع قانون الانتخاب تقع على السلطة التنفيذية أولاً ومن ثم على السلطة التشريعية عندما يحال عليها لمناقشته واتخاذ موقف منه. فعندما توافق السلطة التنفيذية على مشروع قانون الانتخاب فإنّه يصبح من الصعب على الأكثرية النيابية رفضه، خصوصاً أن الحكومة الثلاثينيّة تمثّل غالبية القوى السياسية الأساسيّة في البلاد، كما أن هذه الغالبية إذا أقرّت مشروعاً فأنّه يصبح من الصعب على رئيس الجمهوريّة ردّه إلّا لأسباب موجبة تكون هذه الغالبية نفسها مسؤولة عن عدم الأخذ بها.

وعندما تجرى الانتخابات النيابية على أساس قانون جديد وينبثق منها مجلس يمثّل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً، وتتألّف حكومة جديدة تستحق، اختصاراً للوقت وتعويضا عمّا فات، طلب صلاحيّة إصدار مراسيم اشتراعيّة في الحقول التي تحدّدها توصّلاً إلى تحقيق شعار "التغيير والإصلاح" الذي أطلقه على نفسه تكتّل "التيار الوطني الحر" فلا يبقى شعاراً لا تترجمه قرارات، كما لا تبقى مكافحة الفساد مجرّد كلام وإطلاق الاتهامات جزافاً، بل تنظر فيها محكمة خاصة أو تكلّف وزارة مكافحة الفساد المستحدثة تلقّي الشكاوى والملفات فتدرسها وتحيل الجدّي والموثّق منها على القضاء المختص كي لا يختلط حابل الجدّي بنابل الكيدي...

الواقع أن عهد الرئيس عون إذا كان لا يبدأ كما قال هو إلّا مع مجلس نواب جديد منبثق من انتخابات حرّة نزيهة تمثل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً، ومع حكومة جديدة تستأهل منحها صلاحية إصدار مراسيم اشتراعية، وهو ما فعله الرئيس كميل شمعون والرئيس فؤاد شهاب في مستهل عهديهما، فما على الرئيس عون سوى الإسراع في تحقيق كل ذلك، ولا يظل ينتظر إلى ما لانهاية اتفاق الأحزاب والكتل وكأنّها اتفقت على ألّا تتّفق ليبقى العهد في الانتظار والشعب ينتظر معه تحقيق التغيير والإصلاح، فينتهي العهد كما بدأ مع أحزاب وكتل تقتل كل مشروع درساً لا ينتهي...

 

كلمة الرئيس عون في القمة العربية: العواطف لتجنب السياسة

شادي علاء الدين/العرب/30 آذار/17

أبدى الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمته أمام القمة العربية حرصا واضحا على تجنب السياسة. اتخذ من العواطف والوجدانيات منطلقا لمخاطبة الملوك والرؤساء العرب في لحظة احتدام الصراع العربي الإيراني، محاولا تجنب إطلاق المواقف. يكشف موقف الرئيس عون عن سيكولوجيا لبنانية لا زالت تعتقد أنه يمكن كسب التعاطف والدعم من خلال العواطف، وتقول بوضوح إن لا وجود لخطة لبنانية للتعامل مع المستجدات العربية والتطورات الإقليمية والدولية. شددت معظم الكلمات العربية على الخطر الإيراني الذي بات يشكل تهديدا وجوديا للعرب، ولكن الرئيس عون عمد إلى الدعوة إلى الحوار مبديا استعداده لمساعدتهم على إنجازه. ولم يشر إلى أطراف هذا الحوار، وهل كان يقصد حوارا عربيا عربيا أو حوارا بين العرب وإيران؟إذا كانت الإشارة الرئاسية اللبنانية دعوة إلى حوار عربي عربي، فإن ذلك ينم عن عدم قدرة على قراءة المستجدات، إذ أن القمة العربية التي يشارك فيها هي تتويج لحوارات تمت وأنجزت وانتقلت إلى الطور الإجرائي التنفيذي. إذا كان المقصود هو حوار بين العرب وإيران، فإن نظرة سريعة على واقع العلاقات العربية الإيرانية يكشف أن استحالة الحوار أنتجت السياقات الحربية العربية الإيرانية التي ما كان لها أن توجد لو كان الحوار ممكنا.

كما لا يجهل الرئيس أن الحد الأدنى المقبول لنشوء مثل هذا الحوار يتطلب إنجاز سلسلة من الظروف التمهيدية من قبل إيران، وهو ما يناقضه السلوك الإيراني بشكل مستمر، فأخبار اكتشاف الخلايا الإرهابية التابعة لها في أكثر من بلد عربي صارت خبرا يوميا متكررا. الدعوة إلى الحوار يفترض أن تصدر عن بلد له تجربة ناجحة في هذا الصدد على المستوى الداخلي في حين أن تاريخ التجربة اللبنانية مع الحوار يقول بوضوح إنه صيغة قبول بالتغلب أو تركيب حلف مؤقت في مواجهة فئة أخرى في ظل اختلال موازين القوى بين الأطراف. هذا التعريف يصف بدقة أحوال الحوارات اللبنانية التي تقوم بها القوى السياسية حاليا مع بعضها أو مع حزب الله، حيث لم تنجح إطلاقا في إنتاج صيغة توافقية بل كانت دائما تأكيدا لسياق حربي أو خضوعا لإملاءات يفرضها طرف متغلب.

تبرز دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى عودة آمنة للسوريين إلى ديارهم بعد اعترافه بخروجهم القسري من بلادهم وكأنها خارج الزمن.

لا يخفى أثر اللجوء السوري على لبنان وواقع الأعباء الكبيرة التي يفرضها على البلد، ولكن عودة السوريين الآمنة إلى ديارهم تتطلب وجود جهات قادرة على تحقيق هذا الأمن وحمايته وفرضه بالقوة.

لم يقترح الرئيس، مباشرة أو تلميحا، ما يشير إلى الجهات التي يعتبرها قادرة على إنجاز هذه المهمة بنجاح. وحفل كلام الرئيس عون بإشارات عديدة إلى بروز مشهد القتل والدماء الذي طغى على أي موضوع آخر وفق تعبيره، ولكنه تناسى المسؤولية اللبنانية عن المشاركة في صناعة هذا المشهد عبر مشاركة حزب الله في الحرب السورية.

ربما قد لا يكون انتبه إلى أن إدانة هذا المشهد لا يمكن أن تتخذ بعدا واقعيا إلا إذا كان المقصود منها إدانة حزب الله. لن يدين الرئيس اللبناني حزب الله ولكنه يدين مشاهد القتل والدماء، وكأنها أنتجت بقدرات ذاتية ولا مسؤولية لأي طرف على صناعتها.

ويأتي تحذير الرئيس عون من أن يدفع الجميع أثمانا باهظة للحلول التي ستفرض والتي باتت قريبة جدا وفق وجهة نظره، ليعمق الالتباس حيث أن مسارات الحلول التي يرجّح أن تفرضها القوى الكبرى المؤثرة وفي طليعتها الولايات المتحدة وروسيا تتطلب إقصاء إيران من المشهد السوري وعودة حزب الله إلى لبنان. يفرض هذا الواقع أن تشدد إيران من إمساكها بمفاصل القرار اللبناني كتعويض عن فقدها التأثير في الميدان السوري. الإمساك الإيراني بالقرار اللبناني يعني تمكين حضور الرئيس عون وسلطاته كونه لا يستطيع الادعاء أنه لا ينتمي إلى هذا المحور في حين أن كلامه في القمة يشي بمعارضته للحلول القادمة وما ستفرضه، فهل يقول الجنرال إنه يرفض حلولا تعني عمليا تمكين محوره من الإمساك بالقرار اللبناني ككل؟

ربما يكون في السياق الختامي لكلام الرئيس اللبناني والذي يحرص فيه على اتخاذ دور النذير والرائي قائلا “إني بلغت” بعدا استشرافيا يلتقط إشارات الكارثة القادمة ويحذر منها.

تكمن المفارقة الدرامية هنا في أن المقاربة التي يروج لها للتعامل مع الكارثة تكون عبر محاولة تزيينها وتلوينها ومحاولة بيعها للعرب والعالم بوصفها الصيغة اللبنانية الفريدة. لم يعد أحد مستعدا لشراء الكوارث وإن كانت ملونة.

التخلي اللبناني عن السياسة في لحظة العودة العربية إليها يقول إن لبنان قرر ليس الخروج على الإجماع العربي فحسب ولكن على الشروط الأوّلية لممارسة الحد الأدنى من الدور، أي الانطلاق من الوقائع والبناء عليها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شانتال سركيس: لن نسـتكين حتى تنفيذ خطة الكهرباء سريعــا ,البواخر مرحلية والحكومة وافقت على إشراك القطاع الخاص

المركزية- اعتبرت الأمينة العامة لحزب "القوات اللبنانية" شانتال سركيس "ان من حق الناس ان تكون لديهم تساؤلات وشكوك حول موضوع الكهرباء، لانهم عانوا منه طويلاً"، موضحةً "ان الخطة التي اقرّها مجلس الوزراء امس ليست جديدة، وإنما قديمة جديدة، وقد وضع جزءاً منها الوزير جبران باسيل، وعندما دخلت "القوات" الى الحكومة طالبت بإشراك القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء وقد اعتمد هذا البند في الخطة". واذ طمأنت في تصريح اللبنانيين "الى ان شركات عدة ستلزّم موضوع الكهرباء وان البواخر الثلاث لن تكون تابعة لشركة واحدة"، لفتت الى "ان وزراء "القوات" وافقوا على فكرة البواخر كمرحلة انتقالية واصرّوا على وضع دفتر شروط واضح، وتقديم عروض اسعار تُعرض على مجلس الوزراء من اجل اخذ القرار المناسب بالعرض الأفضل، وألا يُحصر التأزيم بشركة واحدة كما جاء في الخطة الأصلية"، موضحةً "ان البواخر ستؤمّن الكهرباء بكلفة اقل من اسعار المولدات، كذلك فان مؤسسة كهرباء لبنان ستغطي كلفة استئجار البواخر عبر التعرفة التي سيدفعها المواطن الى مؤسسة كهرباء لبنان بدلاً من دفعها لاصحاب المولدات، وهذا الأمر سيؤمّن الكهرباء 24/24، وسيتم بشفافية تامة".وقالت "خلال هذه المرحلة الانتقالية سيتم التحضير لدفتر الشروط الخاص باشراك القطاع الخاص في إنتاج الطاقة"، مشيرةً الى "ان هناك دراسات تؤكد ان الجباية تبلغ 80%، لكن المشكلة "بالتعليق" على الشبكة، ووزارة الطاقة تعمل على تعليق عدادات ذكية، وطالبنا بالإسراع بهذا الأمر". وجزمت سركيس باننا "سنكون بالمرصاد لاي معارضة للخطة بهدف حماية منطقة من الجباية، ولا اعتقد ان هناك جهة سياسية لديها الجرأة لان تعارض خطة تخدم المصلحة العامة"، معلنةً "ان الضغط الذي نمارسه كـ"قوات" من خلال نوّابنا ووزرائنا مستمر، ولن نستكين ولن نتعب حتى تنفيذ خطة الكهرباء كاملة وبسرعة، ووزير الصحة غسان حاصباني سيشرف مع وزيري الطاقة سيزار ابي خليل والمال علي حسن خليل على موضوع تمويل استئجار البواخر في شكل لا يؤدي الى زيادة العبء على الخزينة". 

 

"اللقاء الروحي الصيداوي" يُناشد العرب مساعدة لبنان: الاسراع فــــي إنجاز "قــانون" يُصحح التمثيـل

المركزية- شدد "اللقاء الروحي الصيداوي" على "ضرورة الإسراع في انجاز قانون للانتخابات يؤمّن صحة وصدقية التمثيل ويُراعي كل مكونات الشعب اللبناني". عقد "اللقاء الروحي الصيداوي" اجتماعا في مطرانية الموارنة في صيدا، حضره مفتي صيدا واقضيتها سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، مطران صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس الياس كفوري، مطران صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك إيلي بشارة الحداد، المدبر الرسولي على ابرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمّار. واصدر المجتمعون بياناً، هنّأوا فيه المطران مارون عمّار بالخدمة الجديدة على رأس الأبرشية، متمنين له النجاح، ومشددين "على التعاون بين المرجعيات الروحية في صيدا والجوار". وتمنّوا "ان تسود الأجواء الهادئة في منطقة صيدا والجوار بإشراف القوى الأمنية والعسكرية"، وابدوا ارتياحهم لتجاوب القوى الفلسطينية التي سهّلت المهمة في مخيم عين الحلوة"، مستنكرين "كل خلل بالأمن والاستقرار، خصوصا في احياء صيدا القديمة والتسبب بإصابات واضرار وحالة الذعر". من جهة ثانية، شدد المجتمعون على "ضرورة الإسراع في انجاز قانون للانتخابات يؤمّن صحة وصدقية التمثيل ويُراعي كل مكونات الشعب اللبناني". وطالبوا "بإنصاف العمال وتسهيل شؤون الناس اليومية، وإيجاد الحلول المناسبة للأزمات المعيشية المتراكمة والإسراع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإعادة جدولة الضرائب بما لا يؤذي الطبقة الفقيرة في معيشتها، وإيجاد موارد مالية لتغطية اعباء السلسلة مع وقف الهدر والسرقات التي يتكلم عنها المسؤولون". ودعا المجتمعون المجتمع الدولي وكل الهيئات والمؤسسات الدولية "الى دعم لبنان في ما يتحمله من اعباء التهجير إليه، وقد فاق عدد النازحين السوريين نصف سكان لبنان، ما يجعله عاجزاً عن تحمله الأعباء الصحية والسكنية والإقتصادية والتربوية، وخلق ازمات تفوق مسؤولياته". واذ شددوا على "وحدة لبنان بأرضه وشعبه ومؤسساته، وعلى السلم الأهلي فيه، والعيش المشترك"، تمنّوا لكل الأشقاء والأصدقاء ان يحل السلام في اوطانهم. وناشد "اللقاء" الرؤساء والملوك العرب المجتمعين في القمة العربية "العمل على وحدة الصف ودعم القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة والأمن والاستقرار في اوطانهم، والأخذ في الاعتبار ما يتحمّله لبنان من اعباء الحروب في بعض الدول العربية بما يدعو إلى دعمه والوقوف إلى جانبه في كل محطات استحقاقاته".

 

الحجيري: سيناريو السيطرة على البلدة "فيلم محروق" وعـرسال هادئة بعد "ليــل قذائف" فـــي الجرود

المركزية- ليل قذائف واصوات رشاشات خيّم على جرود عرسال امس، حيث استهدف عناصر "حزب الله" وقوة من الجيش السوري بالاسلحة الرشاشة والصاروخية مسلّحين من "جبهة النصرة" من مسافات بعيدة قبل وصولهم الى إحدى النقاط العسكرية في فليطة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم مسؤول ميداني، بحسب ما جاء في بيان الاعلام الحربي في الحزب. كذلك، استهدف "حزب الله" نقاط مسلّحي "النصرة" في ضليل وادي الخيل ووادي الدب في جرود عرسال بالاسلحة الصاروخية والقصف المدفعي، ولدى اقتراب المسلحين من منطقة الرهوة في جرود عرسال اشتبك معهم الجيش اللبناني واطلق نحوهم عشرات القذائف المدفعية والصاروخية. الحجيري: رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري طمأن عبر "المركزية" "الى ان الوضع في البلدة هادئ وجيّد بعد ليلة من القصف الكثيف في منطقة وادي الخيل"، ولم يستبعد "ان يكون ما حصل امس في الجرود خلاف بين الفصائل المسلّحة". وقال "الكلام عن وجود سيناريو للسيطرة على عرسال من قبل المسلّحين "فيلم محروق" سبق وشاهدناه مراراً، واهالي عرسال لا يرحّبون لا بل يرفضون اي خطوة عسكرية في اتجاه بلدتهم"، معتبراً "ان نجاح اي عملية عسكرية لفصيل مسلّح في بلدة معيّنة يحتاج الى بيئة حاضنة، وهذا ما ليس موجوداً في عرسال"، وكاشفاً اننا "كبلدية شددنا منذ يومين الاجراءات التي نتّخذها منذ الصيف الماضي في شأن تحديد ساعات تجوّل النازحين، بحيث يُمنع التجوّل بعد العاشرة مساءً، واي ظهور مسلّح في البلدة بعد هذه الساعة سنعتبره ضد مصلحة البلدة وعلى هذا الاساس نتصرّف". وليس بعيداً، اوضح الحجيري ان المفاوضات بين "حزب الله" و"سرايا اهل الشام" الفصيل المعارض من اجل عودة النازحين الموجودين في عرسال الى قراهم في القلمون، لم تصل الى نتيجة بسبب معارضة بعض الفصائل المسلّحة". وفي الختام، تمنّى المجتمعون "صوما مباركا لإخوتهم في الطوائف المسيحية، وتهيئة مباركة لعيد الفصح المجيد".

                                                                                                                               

لقاء لطلاب الاحرار في كسروان وتأكيد على استمرار مسيرة الحزب من أجل لبنان

الأربعاء 29 آذار 2017 /وطنية - عقد طلاب كسروان في حزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعا عاما لوضع خطة عمل مستقبلية في ظل الوضع الإقتصادي، في مكتب الحزب في طبرجا، حضره كميل دوري شمعون وحشد من الطلاب الحزبيين. والقى رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام كلمة تحدث فيها عن "تنظيم العمل بين الطلاب الأحرار، محددا الخطوات المستقبلية التي سيقوم بها الحزب بالتنسيق مع المجتمع المدني، في ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة". وجدد "تأكيد الحزب على دعم السلاح الشرعي فقط في لبنان، منتقدا استمرار فرض السلاح غير الشرعي ل"حزب الله" في الساحة اللبنانية".

بدوره قال شمعون: "نحن في عرين النمور الأحرار في هذه المنطقة التي قدمت دما وشهداء لبقاء لبنان في فترة صعبة مرت على لبنان، ولم يكن هناك جيشا لبنانيا وقوى أمنية، وقد وضعوا شبابنا دمائهم على منبر الحرية التي ننعم بها اليوم، وأؤكد لكم ان حزب الأحرار مستمر وهو ليس ضعيفا، ولن ننسى ان هذا الحزب هو حزب الرئيس الراحل كميل نمر شمعون الذي لا يقدر أحد على كسره، وأعداؤنا وأخصامنا يعرفون هذا الأمر". أضاف: "اتمنى من شركائنا في هذا الوطن سواء كانوا حلفاء أو غيرهم أن يأخذوا بالإعتبار ان التاريخ لا يكذب، وهو مرسخا في رأس كل لبناني الذي يعرف ما قدمه الأحرار، والرئيس شمعون للبنان، وان استقلال هذا البلد يقف على أكتافنا وخصوصا أنتم جيل المستقبل".

وختم بالتأكيد على "استمرار مسيرة الحزب من أجل لبنان".

 

المشنوق يهاجم بعنف بيان الرؤساء الخمسة

الأربعاء 29 آذار 2017 /وكالات قال وزير الداخلية نهاد المشنوق"على سيرة الصغائر، لم أكن أنوي الحديث، لكن سأقول كلمة واحدة: هناك بيان صدر في الصحف اليوم عن رئيسي جمهورية وثلاثة رؤساء حكومة، أرسل إلى الأمين العام للجامعة العربية، وفيه حديث عن عروبة لنبان وعن إعلان بعبدا وغيره. أقول كلمة واحدة فقط، من حقهم صياغة هذا البيان لكن يجب أن يتذكروا أن اثنين منهم كانوا مؤتمنين على الدستور، ويجب أن يتذكروا أن ثلاثة منهم كانوا دائما مؤتمنين على الدولة. من حقهم تقديم البيان إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لا أن يبعثوه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، كما لو أن لبنان منقسم، لا، لبنان ليس منقسما، ونحن لسنا منقسمين، بل نواجه بداية عهد جديد، فيه مصاعب وخلافات ومشاكل، وهذا أمر طبيعي، ويمكن أن نختلف وأن نتصالح، لكن كلنا ذاهبون نحو إعادة بناء الدولة من جديد. لم أقل إننا سننجح، بل إننا سنستمر بالمحاولة. وسأسمح لنفسي أن أقول إن هذا البيان، بخروجه عن الحدود اللبنانية، هو خطيئة وطنية، لأنني بصدق مقتنع بحقهم في التعبير عن رأيهم، لكن واجبهم قبل ذلك أن يعترفوا برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، أيا كانت أسماؤهم، وأن يسلموهما العريضة وأن ينشروها في وسائل الإعلام، لكن لا أحد يبعث بيانا إلى الأمانة العامة للجامعة العربية حول خلاف لبناني. لا يزايد علينا أحد في العروبة ولا في سلاح حزب الله ولا في السياسة الإيرانية. كنت أتمنى صادقا ألا يضطر شخص مثلي، صديق للخمسة في المناسبة، أن يقول هذا الكلام ردا عليهم، لكن من يتجاوز الحدود في الجغرافيا يتجاوز الحدود في أصول السياسة. آسف أنني ختمت كلامي بصغائر لبنان، ان شاء الله نتعلم من دولة الرئيس المر أن نخرج إلى المجال الأرحب، وتبقى عروبة لبنان وسلامة شعبه عنوان كل اللبنانيين في كل مكان".