المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march29.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ. فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ

أيُّهَا الأَوْلاد، أَطِيعُوا في الرَّبِّ وَالِدِيكُم، فَإِنَّ ذلِكَ لَعَدْلٌ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الحرية للشاب أحمد أمهز في دولة “مشقلب ومهرهر” سلم أولوياتها

لماذا لم يوقع الرئيس الحسيني مع الرؤساء الخمسة الرسالة التي وجهت إلى مؤتمر القمة العربية؟/نص الرسالة الخماسية الرئاسية/الياس بجاني

تسوية لبنانية عربية ما قد انجزت وهي تبشر بموقف لبناني مقبول عربياً في قمة عمان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في أسفل الرسالة الخماسية/"ليبانون ديبايت" ينشر رسالة الرؤساء الخمسة كاملة

للسيد سيزار ابو فولار/كمال يازجي/فايسبوك

للنشر الفوري/ بيان صحفي/منظمات حقوق الإنسان والإعلام تدين محاكمة الناشط أحمد أمهز

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 28 اذار 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 28/3/2017

وقف تنفيذ قرار زعيتر المتعلق بغلوريا ابو زيد

أهمية رسالة رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين/اسعد بشارة/فايسبوك

اتفاق بين "جيش الفتح" و"حزب الله" برعاية قطرية؟

رسالة مفتوحة إلى الوفد اللبناني إلى القمة العربية الـ28 في عمان/خليل حلو/فايسبوك

اشتباكات مسلحة عنيفة في الليلكي.

«المستقبل»: قمّة عمان فرصة للتضامن مع لبنان مجدداً

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أطالب بإعدام أحمد أمهز!

الإبقاء على توقيف أحمد أمهز: التأديب السياسي عبر القضاء

ما قانون انتخاب جديد الآن... أو معركة بين الرئيس عون والبرلمان

 تسوية سياسية تقر الموازنة.. والضرائب

كيف رد الحريري على رسالة "الرؤساء الخمسة" إلى القمة العربية؟

الكتائب تحذّر: ما بدأ مع الضرائب لن يكون معركة يتيمة

ائح غربية باجراء الانتخـابات "بالمُتيسـر" الى حين ايجاد القانـون ورعاة الاستحقاق الاقليميون يفضلون التمديد والداخل يبحث عن "المخرج"

عون والحريري الى القمة مدعَمين بانجازات واصلاحات الدولة

الكهرباء بعد الموازنة...و"قانون الانتخابــــات قريبا جدا"!

الرسالة الرئاسيـة الخماسية سيادية تدعم العهد ولا تستهدفه

"التيار" يقدّم لـ"الضاحية" هدايا "مجانية" وهي تأخذ ولا تعطــي؟! وأزمة ثقة "صامتة" بين الطرفين تدفع "الحزب" الى التصلّب "انتخابيّا"

حمادة: النسبيــة ليست ملائمة فـــي الزمن الطائفـــي وأبدينا ملاحظاتنا على خطة أبي خليل والاقرار سيكون بالتفصيل"

إنجاز الموازنة والكهرباء "يُعيد" لبنان-الدولة الى خريطة المساعدات العربية 3 ملاحظــات قواتيــة "طعّمــت" خطـة الكهرباء لتعزيـز الشـفافية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة دعت العرب الى التضامن في قمة البحر الميت لجبه الأزمات والارهاب

لأول مرة مناورات بعيدة الأهداف للناتو مع إسرائيل والإمارات

برلين: جاسوس إيران خطط لهجمات إرهابية بألمانيا وفرنسا

برلين: جاسوس إيران خطط لهجمات إرهابية بألمانيا وفرنسا

هل تزيد اسرائيل من تدخلها في سوريا؟

أزمة سوريا ومفاوضات جنيف على طاولتي بوتيـن – روحانـي وقمة الأردن وموقف العرب من النزاع ينتظر ترامب.. والكرملين يقنع طهران بالحل السياسي؟

مسؤول تونسي: شاب حاول دخول البرلمان بسكين

بالصور.. حاول ذبح مسيحية في الشارع بمصر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان والقمّة... و«الرسالة الخماسية/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

حسابات متناقضة على هامش «النسبيّة»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

للطائف كلمته في «قانون الانتخاب».. ومن العبث تجاهلها/وسام سعادة/المستقبل

«تنظيف» «عين الحلوة» «على البارد»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

نحن وهم و"الأرثوذكسي"/نبيل بومنصف/النهار

ما الذي انطوت عليه إطلالتا جعجع الأخيرتان لراصدي سلوكه وأدائه/ابراهيم بيرم/النهار

السهل والصعب في القمة العربية/خيرالله خيرالله/العرب

الصهيونية والفارسية مشروعا سيطر على العرب... هل تنهي القمة اليأس العربي/خالد موسى/موقع 14 آذار

لبنان «يتحفظ» في قمة عمّان عن وصف حزب الله بالارهابي/دوللي بشعلاني/الديار

خطة للكهرباء تثير تساؤلات عن مصير سابقاتها/إيفا أبي حيدر/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء يقر الخطة الإنقاذية للكهربـاء لتنفيذها بشـفافية

عون: لجعل لبـنان مركزا رسميا لحوار الحضارات والإديــان

سأحمل الى القمة العربية رسالة سلام... وقانون الانتخاب سينجز

عون والحريري أثارا مع السراج قضية تغييب الصدر ورفيقيه

عون التقى نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف: نحاول لعب دور مساعد للعرب واللبنانيين لايجاد حلول لازمات المنطقة

الحريري: مشاركة لبنان في القمة العربية بوفد موحد يعكس مدى التفاهم الداخلي بيني وبين رئيس الجمهورية

عون وقع 4 مراسيم تعيين قضائية

عون يلتقي العبادي في مقر إقامته بالبحر الميت

عون يلتقي رئيس حكومة الوفاق الليبية في مقر إقامته بالبحر الميت

بري استقبل موراتينوس والمفتي قبلان ومطراني عكار وصور

رئيس الكتائب التقى شورتر واكد متابعة كل الملفات المطروحة

الراعي زار مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في كفر حباب: الأمور الفاسدة تدمر مجتمعنا وتقضي على قيمنا ومبادئنا الصحيحة

لبنان فاز على منتخب هونغ كونغ بهدفين نظيفين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ. فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ

إنجيل القدّيس لوقا07/من11حتى17/:"ذَهَبَ يَسُوعُ إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى نَائِين، وَذَهَبَ مَعَهُ تَلاميذُهُ وَجَمْعٌ كَثِير. وٱقْتَرَبَ مِنْ بَابِ المَدِينَة، فإِذَا مَيْتٌ مَحْمُول، وَهوَ ٱبْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ الَّتِي كانَتْ أَرْمَلَة، وَكانَ مَعَها جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ المَدِينَة. وَرَآها الرَّبُّ فَتَحَنَّنَ عَلَيها، وَقَالَ لَهَا: «لا تَبْكِي!». ثُمَّ دَنَا وَلَمَسَ النَّعْش، فَوَقَفَ حَامِلُوه، فَقَال: «أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!».فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ. وٱسْتَولى الخَوفُ عَلَى الجَميع، فَأَخَذُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيَقولون: «لَقَد قَامَ فِينا نَبِيٌّ عَظِيم، وَتَفَقَّدَ اللهُ شَعْبَهُ!». وَذَاعَتْ هذِهِ الكَلِمَةُ عَنْهُ في اليَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ الجِوَار."

 

أيُّهَا الأَوْلاد، أَطِيعُوا في الرَّبِّ وَالِدِيكُم، فَإِنَّ ذلِكَ لَعَدْلٌ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس06/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَوْلاد، أَطِيعُوا في الرَّبِّ وَالِدِيكُم، فَإِنَّ ذلِكَ لَعَدْلٌ. «أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّك»، تِلْكَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِوَعْد: «لِتَنَالَ خَيْرًا، ويَطُولَ عُمْرُكَ في الأَرْض». ويَا أَيُّهَا الآبَاء، لا تُغْضِبُوا أَوْلادَكُم، بَلْ رَبُّوهُم بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ ونُصْحِهِ. أَيُّهَا العَبِيد، أَطِيعُوا أَسْيَادَكُم بِحَسَبَ الجَسَد، بِخَوفٍ ورِعْدَة، وَبِبَسَاطَةِ قَلْبِكُم، كَمَا تُطِيعُونَ المَسِيح، لا حِينَ يُراقِبُونَكُم كَمَنْ يُرْضِي النَّاس، بَلْ كَخُدَّامٍ لِلمَسِيح، عَامِلِينَ بِمَشِيئَةِ اللهِ مِنْ صَمِيمِ قُلُوبِكُم، خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ طَيِّبَةٍ خِدْمَتَكُم لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ، مَهْمَا يَعْمَلُ مِنْ صَلاح، فَمِنَ الرَّبِّ يَنَالُ المُكافَأَة، عَبْدًا كَانَ أَم حُرًّا. ويَا أَيُّهَا الأَسْيَاد، عَامِلُوا عَبِيدَكُم بِٱلمِثْل، مُتَجَنِّبينَ التَّهْدِيد، عَالِمِينَ أَنَّ رَبَّهُم ورَبَّكُم هُوَ في السَّمَاوَات، ولَيْسَ عِنْدَهُ مُحابَاةٌ لِلوُجُوه."

 

في لبنان الذي تحتله إيران الحريات فيه مقموعة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الحرية للشاب أحمد أمهز في دولة “مشقلب ومهرهر” سلم أولوياتها/29 آذار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%87%d8%b2-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d9%82%d9%84%d8%a8/

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لماذا لم يوقع الرئيس الحسيني مع الرؤساء الخمسة الرسالة التي وجهت إلى مؤتمر القمة العربية؟/نص الرسالة الخماسية الرئاسية

الياس بجاني/28 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53758

استغرب البعض ونحن منهم عن سبب عدم مشاركة الرئيس حسين الحسيني بالتوقيع على الرسالة الرئاسية الخماسية التي أرسلت إلى مؤتمر القمة في عمان ووقعها الرؤساء امين الجميل وميشال سليمان ونجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة.

الاستغراب منبعه أن الكل في وطن الأرز يطلق على الرئيس الحسيني مسميا عراب وأب الطائف”..

ترى هل تنكر الحسيني لأبويته للطائف أم أن هناك من ظروف خارجة عن إرادته وقسرية حالت دون التوقيع؟!

فعلاً، المطلوب من الرئيس الحسيني توضيح الأمر لما له من أهمية بالغة.

أما فيما يخص الرسالة فهي بوضوح تام ودون أي التباس أكدت على أن أهل الحكم من رئاسات وحكومة ونواب وأحزاب مشاركة في الحكومة هي كلها في واد في حين أن غالبية شعب لبنان وتطلعاته ومطالبه السيادية والاستقلالية هي في وادٍ آخر.

وبنفس القوت أكدت الرسالة التي كدرت خاطر الرئيسين بري وعون وأزعجتهما جداً كما جاء في أخبار اليوم، أكدت بالمحسوس والمعاش أن مقولة وزير الخارجية أن “في لبنان إجماع على المقاومة” هي مقولة باطلة وغير حقيقية و100% هي من نسج خيال الصهر المدلل لا أكثر ولا أقل..

والأكيد الأكيد أن الرسالة نقضت بالكامل كل ما قيل ويقال ويشيع له بمناسبة ودون مناسبة عن توافق تام وشامل وكامل بين الرئيسين عون والحريري لأن الرئيس السنيورة ومعه الرئيس سلام وهما من موقعيها “المستقبلي” .. ما كانا ليوقعا لو أن الحريري غير موافق عليها.

من هنا فإن تعليق الرئيس الحريري على الرسالة الناقد لم يقبضه أحد على أنه جدي!!!

الرسالة وأخيراً وليس آخراً تؤكد أن العهد الحالي ورغم كل الآمال التي عقدت عليه من “قوي” “وقوة”” واصلاح وتغيير”، هو عهد عملياً لا يختلف بشيء عن عهد الرئيس أميل لحود…ونقة على شي مليون سطر!!!

يبقى أن لا أحد فعلاً استغرب لماذا لم يوقع على الرسالة الرئاسية الخماسية الرئيسين اميل لحود وسليم الحص!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تسوية لبنانية عربية ما قد انجزت وهي تبشر بموقف لبناني مقبول عربياً في قمة عمان
الياس بجاني/28 آذار/17
 
ذكرت وكالات الأنباء قبل قليل أن وزراء الخارجية العرب قرروا بالإجماع الموافقة على بند "التضامن مع لبنان" وذلك في ضوء الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في واشنطن مع عدد من نظرائه ومن بينهم وزراء خارجية الاردن والسعودية والبحرين ونتيجة للسياسة الانفتاحية التي رسمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، هذا وقد رفعت الدول الخليجية اليوم تحفظها عن بند التضامن مع لبنان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في عمان وصدر القرار بالموافقة على بند التضامن بالاجماع.
 
وبالتالي أصبح من المتوقع أن يكون موقف كل من الرئيسين عون والحريري خلال القمة مقبولاً عربياً وليس مزعجاً لإيران التي تحتل لبنان وتتحكم بمفاصله كافة بواسطة جيشها الإرهابي، حزب الله.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في أسفل الرسالة الخماسية/"ليبانون ديبايت" ينشر رسالة الرؤساء الخمسة كاملة

ليبانون ديبايت/2017 - آذار - 28

حصل موقع "ليبانون ديبايت" على الرسالة التي بعثها الرؤساء ميشال سليمان، أمين الجميّل، نجيب ميقاتي، فؤاد السّنيورة وتمام سلام الى رئيس القمّة العربيّة ورئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ورئيس مجلس النوّاب ورئيس مجلس الوزراء. وفي ما يلي نص الرسالة كاملة:

الجمهورية اللبنانية

صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم,

ملك المملكة الاردنية الهاشمية

رئيس القمة العربية

بيروت في 24 آذار 2017

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

لقد رأينا نحن رؤساء جمهورية وحكومة سابقين, وبالنظر للاخطار التي تواجه وطننا لبنان وأمتنا العربية, ان نرسل من خلال جلالتكم نداء للقادة العرب المجتمعين في المملكة الاردنية الهاشمية بعد أيام, نوضح فيه وجهة نظرنا في الاوضاع الحاضرة في لبنان والمنطقة, ومحاذيرها على لبنان, وضرورة مواجهتها, وبالتالي فاننا نؤكد على ما يلي:

اولا: الالتزام الكامل باتفاق الطائف واستكمال تنفيذ بنوده كافة, وبالدستور, والعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين. وهي المبادئ والممارسات التي تحفظ لبنان, وتحفظ العلاقات بين اللبنانيين.

ثانيا: التزام لبنان بالانتماء العربي وكذلك بالاجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية, وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأنين اللبناني والعربي, وفي مقدمها قرار 1701 الذي يضمن أمن لبنان في مواجهة اسرائيل وحفظ حقه في اراضيه التي لا تزال محتلة من قبل اسرائيل.

ثالثا: الالتزام باعلان بعبدا (2011) والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية, وذلك حرصا على مصلحته العليا, ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي, ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة, بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم. كذلك ايضا الالتزام بعدم التدخل في الازمة السورية, وادانة التدخلات الخارجية بالدواخل اللبنانية والعربية.

رابعا: ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير ارضه, وفي رفض السلاح غير الشرعي, وضرورة بسط الدولة اللبنانية واجهزتها العسكرية والامنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني, كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية. كذلك في دعم لبنان لاقداره على مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين الى لبنان ومساعدته سياسيا وماديا حتى عودتهم السريعة الى ديارهم.

خامسا: ان الموقعين أدناه, اذ يرون ان امن لبنان وسلامه يعتمد على عدة ركائز, اولها دعم الدولة اللبنانية بسلطاتها الكاملة وغير المنقوصة وحدها على كامل الاراضي اللبنانية, بما في ذلك رفض السلاح غير الشرعي, رفض وادانة الارهاب باشكاله كافة, واحترام الشرعية العربية والدولية, وقواعد العيش المشترك, يعتبرون قمة عمان العربية في هذه الظروف املا كبيرا لمعالجة المشكلات العاصفة التي تتعرض لها الامة ودولها في المشرق على وجه الخصوص. ويتطلعون الى اجتماع القادة العرب ايضا باعتباره افقا جديدا ورحبا للتضامن مع لبنان وسط التهديدات التي يتعرض لها من الخارج والداخل.

لتحميل الرسالة عبر ملف "PDF" اضغط هنا

http://www.lebanondebate.com/pdf/message2017.pdf

 

للسيد سيزار ابو فولار

كمال يازجي/فايسبوك/28 آذار/17

كيف نقول للسيد سيزار ابو فولار بطريقة مؤدبة بأن خطته للكهرباء التي تمتدّ حتى العام ٢٠٢٧ وتتضمن استئجار بواخر إضافية وخزعبلات أخرى يمكنه أن يدفنها عميقاً وبلطف في مكان آخر ويكون هذا أفضل له ولنا ؟

 

للنشر الفوري/ بيان صحفي/منظمات حقوق الإنسان والإعلام تدين محاكمة الناشط أحمد أمهز

Human Rights and Media Organizations Condemn Prosecution of Activist Ahmad Amhaz 

http://eliasbejjaninews.com/?p=53765          

بيروت، في 28 آذار/مارس 2017 — نحن، منظمات حقوق الإنسان والحريات الإعلامية الموقعة أدناه، ندين توقيف الناشط أحمد أمهز ومحاكمته، ونعتبر أن توقيفه واحتجازه لمدّة أسبوع يشكّلان انتهاكاً للقوانين اللبنانية ولالتزامات لبنان في مجال حقوق الإنسان.

أوقف أحمد يوم الثلاثاء 21 آذار/مارس وهو يمضي يومه الثامن في السجن بتهمة تحقير رئيس الجمهورية التي تصل عقوبتها إلى سنتي حبس والذم والتحقير بموظفين عامين. وبعد  جلسة استجواب يوم أمس الأثنين 27 آذار/مارس أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان بيار فرنسيس، أصدر القاضي مذكرة توقيف وجاهية بحقه. كما رفضت الهيئة الاتهامية استئناف وكيله ورفضت إخلاء سبيله.

 نطالب بإطلاق سراح أحمد أمهز فوراً وبإسقاط التهم الموجّهة إليه. كما نطالب الادّعاء العام في لبنان بوقف توجيه التهم إلى من ينتقد السياسيين والمسؤولين الرسميين، وسنوجّه للمدّعي العام التمييزي كتاباً خاصاً في هذا الشأن. ونطالب مجلس النواب بإلغاء القوانين التي تجرّم التشهير بالمسؤولين الرسميين وانتقادهم، والتي لا تستند إلى مسوّغات مشروعة ولا تتطابق مع التزامات لبنان في مجال حقوق الإنسان وفقاً للقانون الدولي.

كذلك، نعرب عن بالغ قلقنا حيال تكرار حالات قيام السلطات اللبنانية بتوقيف ومحاكمة من ينتقد المسؤولين الرسميين، واستخدام مواد فضفاضة من قانون العقوبات بشكل مبالغ لاستهداف النشطاء والمحامين المتخصصين في مجال حقوق الإنسان والصحافيين بسبب تصريحاتهم التي يحميها القانون الدولي لحقوق الإنسان. إن قضيّة أحمد أمهز هي آخر فصل من مسلسل متكرر، إذ دأبت السلطات مؤخراً على توجيه التهم بشكل متزايد إلى أشخاص عبّروا عن مواقفهم على حساباتهم الخاصة على موقعي "فايسبوك" و"تويتر".

نعبّر أيضاً عن قلقنا العميق حيال ظاهرة التوقيف الاحتياطي قبل المحاكمة لإبقاء هؤلاء الأشخاص محتجزين دون سبب مشروع، بما يعني أنّهم يخضعون لفترة سجن بغضّ النظر عن إدانتهم وإصدار حكم بحقّهم. توجّه هذه الممارسات رسالة واضحة تهدّد بتوقيف ومحاكمة كل من ينتقد علناً السلطات الرسمية جزائياً، مما يضيّق حرية التعبير في لبنان.

إنّ تجريم التعبير الحر مرفوض في دولة تحترم الحقوق. مهما كان رأيها بالآراء المعبّر عنها، يجدر بالسلطات اللبنانية ضمان الحق بالتعبير الحر بما يشكّل أداة لمراقبة الإفراط باستخدام القوّة، بدل أن تسعى إلى قمع النقد.

يضمن الدستور اللبناني حرية إبداء الرأي قولاً وكتابةً "ضمن دائرة القانون". غير أنّ قانون العقوبات اللبناني يجرّم القدح والتشهير بحق المسؤولين الرسميين ويضع عقوبة حبس قد تصل مدّتها إلى سنة في هذه الحالات. وتسمح المادة 384 من قانون العقوبات بحبس من يحقّر رئيس البلاد والعلم والرموز الوطنية من ستة أشهر إلى سنتين. لا تخدم هذه المواد أي هدف مشروف ولا تشكّل أداةً متناسبة وضرورية لحماية السمعات والدولة.

إن تكرار مثل هذه القضايا والتهديد بالتوقيف يؤكّدان الحاجة الملحة لقيام البرلمان اللبناني بإلغاء العقوبات الجرمية عن القدح والتشهير وانتقاد السلطات والرموز الرسمية. وإلى حين إقرار هذه التعديلات، يجدر بالسلطات إطلاق سراح أحمد أمهز والإقلاع عن محاكمة مثل هذه القضايا.

المنظمات الموقعة:

منظّمة تبادل الإعلام الإجتماعي

 هيومن رايتس ووتش

 المركز اللبنانيّ لحقوق الإنسان       

مؤسّسة مارش

مؤسّسة سمير قصير (مركز سكايز للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية)

منظّمة اعلام للسلام- ماب

لمزيد من المعلومات:

لارا بيطار: 9611383029 +؛ أو lara@smex.org

هيومن رايتس ووتش

بسام خواجا (الإنغليزية): +961 78 976 099؛ أو khawajb@hrw.org

 المركز اللبنانيّ لحقوق الإنسان  

وديع الأسمر: 96170950780+ ؛ أو walasmar@cldh-lebanon.org

مؤسّسة مارش

جينو رعيدي: 9613134477+  ؛ أو giinoo@gmail.com

مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"

وداد جربوع (العربية):9611397331+؛ أو wjarbouh@skeyesmedia.org

"منظمة إعلام للسلام" ( (MAP

فانيسا باسيل:9613582696+؛ أو vanessa.bassil@maplebanon.org

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 28 اذار 2017

النهار

استعراض...

لم يرحب مرجع بخطوة أقدمت عليها شخصية ديبلوماسية ووضعها في خانة الاستعراض.

تأييد لمديرعام...

مديرعام مؤسسة رسمية تلقى اتصالين مؤيدين من وزيرين سابقين تسلما وزارة المال.

صحافي نائب...

رحب مرجع بحلول صحافي في مقعد أحد النواب.

خلفيات الحملة...

اختلفت أوساط سياسية في تفسير خلفيات حملة صحافية قريبة من "حزب الله" على مسؤول مالي كبير.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً نيابياً قال في مجلس خاص إن مشروعاً انتخابياً متداولاً في الآونة الأخيرة لن يبصر النور قبل إجراء تعديلات عليه تُناقش مع المعنيين.

اللواء

تُشير دراسات بيئية إلى أن مشروع السدود المائية بدأ يخضع للمراجعة في ضوء المخاطر على مستويات عدّة في عهدة الخبراء!

شكل كلام قيادي حزبي في مناسبة قبل يومين صدمة لمن استمع إليه لجهة كشف المستور في العلاقة مع تيّار حليف.

يدور في الكواليس "شد حبال" بين فريقي "تفاهم معروف" حول الموقف الانتخابي تجاه فريق ثالث وسطي.

الجمهورية

قال أحد الوزراء إن ردّات الفعل الداخلية على موقف لبنان في القمة العربية ستُحدِّد مصير قانون الإنتخاب في الأسابيع المقبلة.

نوَّه أحد السياسيِّين بسَعي رئيس الجمهورية الى التفاهم مع رئيس الحكومة لكي يكون خطاب لبنان في القمة العربية خطاباً موحّداً، وقال: لو لم يحصل ذلك لكانت حلّت الكارثة وكان من الأفضل لهما ألّا يذهبا الى القمة.

لم يُحدِّد مرجع رسمي بعد موعداً لمسؤولين حزبيين كانوا يتردّدون عليه من وقت إلى آخر من دون معرفة الأسباب التي أدت الى تردّي العلاقات.

البناء

أقرّ مسؤول كتائبي بأنّ الشعارات التي يرفعها في هذه الفترة النائب سامي الجميّل لن تتعدّى إطار الشعارات الشعبوية والإعلامية، وبالتالي لن يكون لها أيّ ترجمة فعلية في البرامج الانتخابية المقبلة، على اعتبار أنّ الحاجة إلى التحالفات مع أفرقاء سياسيين آخرين لتحصيل بعض المقاعد النيابية كما حصل في الدورات النيابية السابقة، ستفرض غضّ النظر عن ضلوع "الحلفاء" في قضايا الفساد المالي…!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 28/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عمان في الواجهة والقمة العربية فيها تفتتح غدا ومواقفها المنتظرة تتصل بالمنطقة وتشمل لبنان دعما له في مواجهة أعباء النازحين السوريين إليه.

ويجري الرئيسان عون والحريري مشاورات مع المراجع العربية حول أزمات المنطقة ووضع لبنان وعلاقاته العربية عموما والخليجية خصوصا.

وقبل الانتقال الى عمان كانت جلسة مجلس الوزراء وكان إنجاز كبير في إقرار خطة تأهيل الكهرباء في وقت سيحال الى البرلمان مشروع قانون الموازنة العامة.

وينتظر المجلس النيابي موعد عقد جلسة عامة لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب من حيث تمويلها.

وبعد عودة الرئيسين عون والحريري الى بيروت ولوج في الأفكار المتعلقة بقانون الانتخاب والاتجاه يميل الى المعيار النسبي أما التفاصيل فتتمحور الطروحات فيها حول عدد الدوائر وحجمها.

وفي الطائرة التي أقلته ورئيس الجمهورية الى عمان أكد الرئيس الحريري على التوصل قريبا الى قانون للانتخاب.

وفي المشاورات في عمان تحادث الرئيس عون مع الدبلوماسي الروسي ميخائيل بوغدانوف.

والى الأزمات العربية تركز قمة عمان على حل الدولتين وعلى القدس الشرقية المحتلة عاصمة لفلسطين.

لنا عودة الى عمان حيث القمة العربية والى مجلس الوزراء في بعبدا حيث إنجاز خطة الكهرباء بعد التوقف مع خطر يتهدد صحة الكثير من اللبنانيين.

ففي الشويفات وتحت جنح الظلام ذبح وسلخ أبقار نافقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

حكومة استعادة الثقة تحقق انجازات نوعية بثقة، فبعد اقل من 24 ساعة على اقرارها الموازنة العامة حققت اليوم انجازا جديدا تمثل في التوافق على الخطة الانقاذية للكهرباء، ومع ان التوافق حتى الان هو مبدئي على عناوين عريضة، لكنه يشكل بداية لا بأس بها لاقرار خطط طويلة الامد للكهرباء تخرج لبنان من عتمته، والدولة من تخبطها، ومؤسسة كهرباء لبنان من عجزها الدائم المتعاظم.

وسط هذه الاجواء الحكومية الايجابية توجه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى الاردن للمشاركة في القمة العربية الثامنة والعشرين، الرئيس عون سيركز على ضرورة العودة الى اعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، وكلمته ستشكل قاسما مشتركا بين اللبنانيين جميعا على اختلاف توجهاتهم.

توازيا، انشغلت الاوساط السياسية بتحليل المذكرة التي وجهها الرؤساء الجميل وسليمان والسنيورة وميقاتي وسلام الى القمة العربية متوقفين عند ابعادها واهدافها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

نجح الربط السياسي على ما يبدو فأنتج خطة للكهرباء، وان ربطت بتلزيماتها وبمصاريفها بمجلس الوزراء، ولو تم استجرار التناغم السياسي الذي اقرها وقبلها الموازنة الى معامل قانون الانتخاب لمكن المساعي ان تضيء قانونا في عتمة المهل، وتنقذ اللبنانيين من مطبات سياسة ودستورية هم بغنى عنها.

لبنان الغني بمعادلات القوة والثبات بوجه كل الاخطار والاحقاد، يذهب الى القمة العربية بموقف موحد عنوانه خطاب القسم والبيان الوزاري، وان زاغ عن الاجماع باحثون عن ادوار بعد ان دارت عنهم الاضواء وسقطت بهم رهاناتهم، وبعضهم حتى داخل احزابهم السياسية، فساد المتقاعدين لن يقعد العهد عن خياراته، ولا مواقفه النابعة من تجربة سياسية وعسكرية كما قال الرئيس السابق العماد اميل لحود الذي لحد امالهم يوم كان رئيسا ولن يحييها لهم اليوم العماد ميشال عون، فما كتب من رسائل خارجة عن الاعراف اللبنانية صيغت بإيعازات خارجية هدفه التشويش على وضوح رؤية الرئيس عون تجاه الاوضاع في لبنان والمنطقة كما قال الرئيس لحود للمنار، وما يقوله العارفون ان ما خط لن يعبر بحرا ميتا، وما سيصدح من موقف رسمي لبناني على شواطئ ذاك البحر ستخطه الايام بأحرف من ذهب، وسيسمع صداه الاسرائيلي القابع محتلا على شاطئ هذا البحر.

اما بحر الازمات العربية فماذا سيغير فيه قمة؟ وعلى ضفاف ازمات المنطقة قمة استراتجية بين الرئيسين الروسي والايراني سمعت اصداؤها في غير مكان، اكدت تعزيز العلاقات في شتى المجالات، وبحثت انشاء منطقة تجارة حرة مشتركة بين البلدين بعد مناطق سياسية وعسكرية مشتركة اعيد التأكيد على اهميتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وحدة لبنانية في القمة العربية، ماذا عن المقررات؟

الازمات الاقليمية سيدة على الطاولة الاردنية فيواجه العرب تحديات بالجملة، والخشية من تعديل البوصلة لتوجيه الصراع باتجاه ايران التي انصرفت الى صياغة تحالفات مع الاقوياء كما بدى في القمة الروسية الايرانية اليوم.

لبنان الموحد مضى الى الاردن من دون ان يلتفت الى رسالة عابرة من تحت الماء وصلت الى البحر الميت من رؤساء لبنانيين خمسة سابقين حاولوا الحرتقة على رئيس الجمهورية، لكن الرد جاء من الرئيس سعد الحريري الذي اكد ان القطار يسير الى الامام، ومن يريد ان يستقله فليتفضل، والا فليبق في مكانه، رئيس الحكومة وعد بانعكاس التفاهم الداخلي على قانون الانتخابات قريبا بعدما بت مجلس الوزراء الموازنة التي بدأت مشوارها من السراي باتجاه ساحة النجمة تسبق دراستها اطلالة لوزير المال علي حسن خليل يفصل فيها في تخفيض النفقات وعرض الايرادات والشفافية في تشريح الموازنة المالية. اما شفافية الخطط الكهربائية فستكون تحت اختبار مجلس الوزراء في كل مرحلة.

اليوم سجل ارتباك في الجلسة التي مرت فيها الخطة بسرعة بعد تباينات وملاحظات واسئلة كادت تطيح الاقتراح، فرحلت تحت عنوان الاقرار الى جلسات حكومية لمناقشة كل بند وتلزيم وخطوة، الحكومة قالت اليوم الامر لي لا لوزارة الطاقة وحدها، ما يعني ان ما حصل ليس موافقة على الخطة، بل قرار مشروط تنفيذه رهن قبول القوى السياسية الاطلاع على كل تفصيل كهربائي بعدما ظهرت اعتراضات بالجملة واسئلة لم تجد اجوبة حول الاستعانة بالبواخر التركية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الإجماع اللبناني تأخذونه من المدينة الرياضية في بيروت هناك تحكي القدم ببلاغة تفوق العقل الخماسي الذي قرر تسجيل هدف في مرمى رئيس الجمهورية وعلى الملاعب العربية الكبيرة توحد الجمهور اللبناني على كرة القدم في مباراة التأهيل لتصفيات كأس آسيا المقامة على ملعب المدينة بين لبنان وهونغ كونغ لكن المدينة كانت تشرق شمسها على الفرسان الخمسة الذين اخترقوا القمة برسالة تبلغ عن أولاد البلد.. و"إلعب". من تسنى له إلقاء نظرة على جمهور المدينة.. كبر قلبه حيث الأنصاري والنجماوي والعهداوي معا نحو آسيا لكن من كان قدر له الاطلاع على مضامين رسالة "الفسادين" إلى الجامعة العربية عاد وتساءل: ماذا يفعل هؤلاء؟ ولماذا يعكرون صفو هذه الوحدة ليس رياضيا فحسب وإنما سياسيا.. مع وصول الوفد اللبناني الذي يضم توافقا قل حدوثه بين رئيس جمهورية ورئيس حكومة فالرئيسان عون والحريري ذهبا على وئام البيان.. وأطمأن الرئيس إلى الرئيس وإلى مضامين الخطاب إذ أكد رئيس الحكومة لبعثة الجديد في عمان أن لدى لبنان موقفا موحدا وكشف أنه لم يطلع على الرسالة التي قدمها الرؤساء الخمسة إلى جامعة الدول العربية. والانسجام الرئاسي ترجم على مستوى إقرار الموازنة ليلا وخطة الكهرباء نهارا.. وتركت تفاصيل التيار لأهل التيار في مؤتمر للوزير سيزار أبي خليل لاحقا.. فيما رمى مجلس الوزراء بكرة الضرائب في ملعب مجلس النواب لتعود المسألة إلى نقطة الصفر. وعلى تيار نووي استبقت إيران إدانتها من قبل العرب بتوقيع أكبر اتفاقية مع موسكو لبناء وحدتين جديدتين في محطة بوشهر النووية وذلك في مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتن في موسكو عين روسيا العربية كانت حاضرة أيضا في مؤتمر القمة بإيفاد مندوبها صديق العرب ميخائيل بوغدانوف ضيف البحر الميت وبمجرد قبول الصداقة وتوجيه دعوة الى روسيا لتكون شاهدا على القمة فهذا يعني أن العرب جميعهم قد وافقوا على دخولها شريكا في الحرب والسلم.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

"هناك قطار سائر في لبنان نحو الامام ومن يريد ان يستقله فليتفضل والا فليبق مكانه".. هكذا أجاب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على سؤال حول رسالة بعثها رؤساء جمهورية وحكومة سابقون إلى القمة العربية.

الرئيس الحريري دردش مع الإعلاميين على متن الطائرة التي أقلتهم إلى الأردن، فأكد لهم أن التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريبا على قانون الانتخابات وقريبا جدا سننتهي من هذا الموضوع، وأن سلسلة الرتب والرواتب ستقر ولو بعد حين. ووعد اللبنانيين أنهم سيشعرون بتحسن في الكهرباء ابتداء من شهر أيار المقبل.

رئيس الجمهورية ميشال عون يلقي كلمة لبنان غدا امام القمة العربية وهي ستكون رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين، كما ابلغ مجلس الوزراء في جلسته التي اقرت الخطة الانقاذية لقطاع الكهرباء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قالا كلمتهما وطارا الى القمة العربية، امس الموازنة، واليوم خطة الكهرباء، كأنه سحر التوافق يفعل فعله، امس رئيس الحكومة اصر على انهاء الموازنة على الرغم من المناقشات التي جعلته يخرج من مكتبه ثم يعود الى الجلسة طالبا من الوزراء الذين غادروا العودة الى القاعة، واليوم كان اصرار على اقرار خطة الكهرباء رغم الملاحظات التي قدمت والتي قوبلت بتعهد التدقيق والشفافية.

لكن ما اقر قد اقر، الموازنة ستسلك طريقها الى مجلس النواب، وخطة الكهرباء ستسلك طريقها الى التنفيذ، وبعد هذين الملفين الكبيرين، ستكون وجهة قانون الانتخابات النيابية، وهذا ما سيوضع في رأس الاولويات بعد العودة من القمة العربية في عمان وربما بعد عودة الوزير جبران باسيل من زيارته المرتقبة لاستراليا والتي تستمر اسبوعا، وفي الجو وفي الطريق الى عمان، كانت هناك قمة جمعت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لم يغب عنها الاستحقاق الانتخابي النيابي.

لكن في مقابل هذه الصورة التي تجهد في اعطاء نفحة تفاؤلية بعد تلاحق صور الخيبات والاحباط، ثمة صورة متمادية تتعلق بالاهدار والفساد الذي يفوق كل التوقعات والمخيلات، التهرب الضريبي الاتي من فذلكات الهبات، هو ابرز ابداعات عقل الفساد الذي يبتكر كل يوم فكرة خلاقة للتحايل على القانون بالقانون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

للمرة الاولى ومنذ سنوات طويلة يذهب لبنان الى قمة عربية بوفد موحد يرأسه رئيس الجمهورية ويشارك فيه رئيس الحكومة. منذ عقد ونيف ذهب لبنان الى قمة الخرطوم بوفدين الاول برئاسة العماد اميل لحود والثاني ترأسه فؤاد السنيورة وكان ذلك زمن الانقسام والدماء والاغتيالات. البعض ساءه ان يكون الرئيس الحريري مع الرئيس عون في قمة عمان في رسالة مشتركة من العهد الجديد الى العرب بأن اللبنانيين موحدون في القضايا والاستحقاقات العربية. والبعض الاخر امتعض من الرئيس الحريري الذي وجه رسالة الى الاقربين قبل الابعدين بأن العلاقة مع رئيس الجمهورية على اتم ما يرام وان التنسيق بين الرئاستين الاولى والثالثة بدأ في 31 تشرين الاول واستمر في تشكيل الحكومة وتواصل في التعيينات واستكمل في الموازنة وسيتوج في قانون الانتخاب مع باقي المكونات والافرقاء. فجأة تخرج المومياءات من عالم القبور وتنبش الرسائل من غابر العصور ويسمع الفحيح من الاوكار والجحور ويكشف الحقد عما في الصدور. سابقون يبعثون برسالة غير مسبوقة تشكل سابقة لبنانية في تاريخ القمم العربية. سابقون سباقون كانوا في جعل ولاياتهم ويلات على الشعب وسنوات حكمهم سنوات نهب خيرات للبلد. للاسف جعل هؤلاء المثل معكوسا: كلمة الحق بتسبق. اليوم رسالة الباطل سبقت الوفد اللبناني الى عمان لكن كلمة الحق كلمة لبنان سيقولها الرئيس عون امام العرب باسم اللبنانيين مسيحيين ومسلمين. كلمته هي القمة ورسالتهم الى القمامة. لا عجب اذا اغتاظوا اذا عرف السبب بطل العجب، فهم بلغوا سن اليأس السياسي.. والرئيس عون بلغ القمة من لبنان الى عمان.

 

وقف تنفيذ قرار زعيتر المتعلق بغلوريا ابو زيد

الوكالة الوطنية للاعلام/2017 - آذار – 28/اصدرت الغرفة الرابعة في مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي يوسف نصر وعضوية المستشارين طلال بيضون ووهيب دوره، ظهر اليوم قرارا قضى بوقف تنفيذ قرار وزير الزراعة غازي زعيتر الذي وضع بموجبه المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابو زيد بتصرف مجلس الوزراء، ووقف مهامها كمديرة عامة للتعاونيات.

 

أهمية رسالة رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين

اسعد بشارة/فايسبوك/28 آذار/17

أهمية رسالة رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين، وبعضهم كان في موقع القرار في ظروف مشابهة للتي نعيشها اليوم، لا تكمن فقط بمضمونها، بل بما تعطيه من دلائل أمام العرب والعالم، بأن من يمارس السلطة بشروط حزب الله، ليس قادراً على اعلان موقف يحمي لبنان..

 

اتفاق بين "جيش الفتح" و"حزب الله" برعاية قطرية؟

المركزية- تداولت وسائل إعلام سورية معارضة، انباءً عن توقيع اتفاق بين ممثلين عن "جيش الفتح"، وآخرين عن "حزب الله" بوساطة قطرية. وتتمثل ابرز بنود الاتفاق وفق هذه الوسائل، في إخراج سكان قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب، وإرسالهما إلى مناطق سيطرة النظام في مقابل إخراج ما تبقى من مقاتلي المعارضة في الزبداني ومضايا وبلودان في ريف دمشق، إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب. ووفقا لما نسبته وسائل اعلام المعارضة لمصاد مطلعة، "فإن من بنود الاتفاق ايضا، إخراج نحو 1500 معتقل من سجون النظام، نصفهم من النساء، إضافةً إلى توقيع هدنة طويلة الأمد، تمتد إلى نحو تسعة اشهر، في المناطق المشمولة بالاتفاق، إضافة إلى ريف إدلب". وستتم المباشرة بتنفيذ بنود الاتفاق، في الرابع من نيسان المقبل، فيما تستكمل المرحلة الثانية بعد يومين، أي في السادس من الشهر المقبل.وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يتيح لمقاتلي المعارضة غير الراغبين بالخروج إلى إدلب، البقاء في مناطقهم دون أن يتعرضوا للملاحقة الأمنية. واشارت الى "ان وفد "حزب الله" الذي يُشارك فيه مستشارون من الحرس الثوري الإيراني، استعجل إتمام الاتفاق، وهو ما خلق تخوفات لدى المعارضة". وحذّرت شبكة "الدرر الشامية"، "من ان "حزب الله" قد يُبقي عناصره المسلّحين في كفريا والفوعة، من اجل إقحامهم في اي هجوم مقبل على إدلب". وفي السياق، نفى الناطق السابق باسم جبهة "فتح الشام"، حسام الشافعي، رداً على الشائعات التي اطلقها ناشطون حول وصوله إلى قطر من اجل إتمام الاتفاق، ان يكون له اي دور في المفاوضات الحالية"، موضحاً "ان ملف الفوعة وكفريا والتفاوض مع الإيراني امر معمول به منذ بداية فتح الملف مقابل بلدتي الزبداني ومضايا"، لافتاً الى "ان الملف يتبع لـ "حزب الله" وإيران مباشرة ولا دخل للنظام فيه، وهو من ضمن مسؤوليات جيش الفتح، وهناك لجنة مكلفة بالأمر من قبل الجيش".

 

رسالة مفتوحة إلى الوفد اللبناني إلى القمة العربية الـ28 في عمان

خليل حلو/فايسبوك/28 آذار/17

وضع العالم العربي من اليمن مروراً بالبحرين والعراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا والسودان ... بحاجة لمعالجة جذرية كون الأوضاع الجيوسياسية في العالم قد تطورت ولم تعد أبداً كما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية التي أنتجت منظمة الأمم المتحدة ثم جامعة الدول العربية اللتان كانتا ترعيان الوضع في الشرق الأوسط، ولبنان ليس بموقع مريح وسط هذا الواقع:

1) الصراع العربي الإسرائيلي لم يعد من الأولويات ولو أن التصاريح للمسؤولين العرب تتناوله في كل حين، والكلام عن هذا الصراع أصبح مثل اللازمة الشعرية.

2) الصراع العربي - الإيراني إرتفعت وتيرته كثيراً بحيث هناك دولاً عربية على صراع مباشر وغير مباشر مع طهران وأخرى منقسمة داخلياً حيال الموقف من طهرن وهي مسرحاً لهذا الصراع لا سيما سوريا والعراق ولبنان، إضافة إلى اليمن والبحرين.

3) الحرب على داعش والقاعدة وما يشبههما هي ليست موضع خلاف عربي - عربي على الإطلاق وهذه الإيجابية الحيوية تقابلها حملات إعلامية تتهم بعض الدول العربية بالوقوف خلف هذين التنظيمين مستغلة المشاعر المذهبية المستعرة والجهل اللذان يفتكان ببعض الأوساط الشعبوية.

4) مصر، القوة الإقليمية الثابتة في الشرق الأوسط هي في صراع مع الإخوان المسلمين ومع التنظيمات المتطرفة ومنشغلة في حرب ضد هذه التنظيمات في سيناء وفي الحرب المستمرة في ليبيا وهي على خصومة مع تركيا حيال الحرب الدائرة في سوريا وفي خصومة مع دول الخليج ولو بوتيرة أقل.

6) المملكة العربية السعودية منشغلة في حرب اليمن ومنشغلة بإصلاحات داخلية سياسية وإقتصادية

7) تركيا عادت بقوة إلى الساحة العربية فجيشها سيبقى طويلاً في سوريا كما أن نفوذها لدى أكراد العراق على تزايد ولا يمكن تجاهل دور أنقرة في مجريات الأمور إطلاقاً على المسرحين السوري والعراقي وأبعد منهما.

هذه الوقائع التي يدركها الوفد اللبناني الذاهب إلى عمان، تفرض عليه حداً أدنى من الواقعية ومن الإتزان، خاصة أنه في لبنان فريق يجاهر علناً بعدائه لمعظم العالم العربي وبتحالفه مع طهران، مما يعرض مصداقية الوفد للإضعاف الكبير، لا بل يكاد يعدم مصداقية الوفد بتصريح واحد من بيروت. بالتالي سيكون "خير الكلام ما قل ودل" في عمان لأن الإفراط في التصاريح التي تعطي النصح والإقتراحات والدروس والتي تظهر لبنان وكأنه على كوكب آخر، لن تجد آذاناً صاغية في عمان ولن يصدقها أحد في بيروت، لذلك إلتزام الحياد في الصراعات الإقليمية هو القاعدة الأساسية أما القاعدة رقم إثنين الذهبية فهي أن بقاء لبنان صديقاً للعالم العربي هي حاجة ملحة له وللدول العربية ولا يجب بأي شكل من الأشكال تأزيم الوضع بيننا وبين العالم العربي فهو مأزوم كفاية. الموقف ليس سهلاً ولكن الصراحة والبساطة هي خير الأمور.

 

اشتباكات مسلحة عنيفة في الليلكي.

/29 آذار/17/وكالات/وقع مساء اليوم اشتباك عنيف بين قوة من استقصاء جبل لبنان ومحمد الشيخ وهو احد اهم الاذرع لرئيس كارتيل المخدرات في لبنان، نوح زعيتر. وفي التفاصيل، ان قوة من استقصاء جبل لبنان وبعد مراقبة لصيقة، وتحري واستقصاء، قامت بالكمن للمطلوب محمد الهادي رضوان زعيتر الملقب ب محمد الشيخ، والدته سميرة شعيتو، مواليد ١٩٩١، سجل ٦١، واخيه مهدي زعيتر في منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت. عندما همت القوة بالاقتراب من الشيخ وعصابته، بادرهم باطلاق نار كثيف ما لبث الا ان اصبح اشتباك عنيف بعدما قام الشيخ باستقدام شبان من عصابته وقاموا بمحاصرة عناصر الاستقصاء من جميع الجهات بغطاء ناري استدعى تدخل الجيش اللبناني الذي قام باقتحام منطقة الاشتباك واخراج القوة المحاصرة بعدما نجحت في اعتقال الاشقاء محمد ومهدي زعيتر. جرى نقل محمد زعيتر الى مستشفى الحياة للمعالجة وسط انتشار كبير للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. يعرف محمد زعيتر بانه احد الرؤوس الكبيرة لكارتيل المخدرات نوح زعيتر والذي يشكل احد اهم العناصر لتوزيع المخدرات في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما انه مع شقيقه من زعماء الاحياء الذين يفرضون الخوات على المواطنين في مالهم واعمالهم. وبهذا الاعتقال يغرز مسمار جديد في نعش منظمة نوح زعيتر والذي على مدى سنوات لم تنجح اي قوة عسكرية او امنية من اعتقاله وشكل احراج كبير للدولة اللبنانية في الاوساط العالمية.

 

«المستقبل»: قمّة عمان فرصة للتضامن مع لبنان مجدداً

المستقبل/29 آذار/17/رأت كتلة «المستقبل» النيابية أن انعقاد القمة العربية المقبلة في عمان «فرصة هامة لتأكيد التضامن العربي عموماً وكذلك التضامن مع لبنان مجدداً، لاسيما وأن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قد أقرّ أمس (الأول) ورقة دعم لبنان بالإجماع. وهذا يعتبر خطوة إيجابية مطلوبة في هذه المرحلة بعد أن شابت العلاقات اللبنانية - العربية غيوم وثغرات عابرة في الفترة الماضية»، مشيرة الى أنه «انطلاقاً من أنّ المصلحة الحقيقية والدائمة للبنان تكمن في التمسك والالتزام بالإجماع العربي، وبالتالي بكل ما يعزز سياسة التكامل العربي، فإنّ لبنان مطالب بالتأكيد على هذه السياسات والمواقف لكي يستعيد دوره الفاعل والمبادر ضمن المجموعة العربية. ومن جهة أخرى، من أجل تعزيز صموده في مواجهة المخاطر التي تحدق به وبدول المنطقة جراء تزايد التهديدات والأخطار التي يتسبب بها العدو الاسرائيلي ولاسيما جراء سياساته وبرامجه الاستيطانية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. كذلك أيضاً جراء التدخلات الخارجية في المنطقة العربية من قبل إيران وإشعال نار الفتن والحروب في عدد من الدول العربية ولاسيما في العراق وسوريا واليمن وليبيا بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية».

وأوضحت الكتلة في بيان تلاه النائب عمار حوري بعد اجتماعها في «بيت الوسط» امس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أن ما تنتظره من هذه القمة، «هو أن يسهم انعقادها واجتماعات قادتها في إنهاء حالة الاحتراب والاستنزاف وحمامات الدم الجارية في أكثر من بلد عربي والتقدم على مسارات العمل على بناء واعتماد رؤية موحدة لتحقيق التعاون والتنمية والتكامل العربي على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والعلمية لبناء القوة العربية المنافسة دولياً بما يسهم عملياً في استعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة في مواجهة التحديات المتزايدة الاقليمية والدولية ووقف التدخلات في الشؤون العربية، بما في ذلك ما يعزز التقدم باتجاه الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية». وسجلت للحكومة «الخطوة التي قامت بها من أجل إقرار مشروع الموازنة العامة، علماً أنّه يتم إقراره للمرة الأولى منذ العام 2011، بإعتبار أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة ما بين 2006 و2010 كانت قد أقرت مشاريع الموازنات العامة التي ولأسباب شتى لم تصدر بقوانين من مجلس النواب»، مطالبة مجلس النواب بـ «تكثيف الجهود للانكباب على دراسة مشروع الموازنة تمهيداً لإقراره وذلك من أجل أن يعود الانتظام للمالية العامة، وكذلك أيضاً بما يسهم في فتح الباب أمام انطلاق مرحلة جديدة يفترض بها أن تساهم في خفض العجز في الخزينة العامة وفي تعزيز الانضباط في المالية العامة والتأكيد على الاستقرار المالي والنقدي في لبنان والعودة إلى إطلاق حيوية الاقتصاد اللبناني واسترجاع معدلات معتبرة من النمو الاقتصادي واستنهاض جهود التنمية المناطقية المستدامة».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أطالب بإعدام أحمد أمهز!

وفيق الهواري/جنوبية/ 28 مارس، 2017/اعتقلت الأجهزة الأمنية وبإشارة من القضاء المختص أحد رعايا إحدى الطوائف أحمد أمهز المقيم على الأراضي اللبنانية، للاشتباه بشتمه للرؤساء الثلاثة. إنه إنسان جاهل لا يعرف أن الله قد منّ علينا بهم ليكونوا أولياء أمورنا الدنيوية، وقد طالبنا بها الله أن نطيع أولي الأمر منا. وهم المخلّصون الذين تكلم عنهم الأقدمون والحاضرون. لقد ارتكب أمهز جريمة لا تغتفر، جريمة تختفي بجانبها ما يحصل في البلد، فالفساد في الجمارك اللبنانية وما يقوم به موظفون ونافذون على صلة بالمخلصين لا شيء، ونهب المال العام في الوزارات المتعددة من خلال المناقصات المغلفة ليست جريمة توازي جريمة أمهز، وما يحصل من مماحكات حول النظام الانتخابي ليكون ممراً لمحاصصة جديدة تنهب البلد، لا شيء أمام ما ارتكبه أحمد أمهز. أطالب بإعدامه حتى يكون عبرة لكل من يتجرأ ويشتم من هم أولياء أمورنا، يقررون مصيرنا ومصير البلد حسب مصالحهم. ونضع حداً لمثل هؤلاء الرعايا الرعاع، الذين لا ينتسبون إلى هذه الجنة حيث نعيش.

 

الإبقاء على توقيف أحمد أمهز: التأديب السياسي عبر القضاء

هديل فرفور/الاخبار/ الثلاثاء 28 آذار 2017 /أصدر قاضي التحقيق في بعبدا، القاضي بيار فرنسيس، أمس، مذكرة توقيف وجاهية بحق أحمد أمهز بتهمة تحقير رئيس الجمهورية وكل من رئيسي مجلس النواب والحكومة، وذلك على خلفية منشور كتبه أمهز على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». وبذلك، يكون القاضي فرنسيس قد أبقى على توقيف أمهز مدة إضافية الى حين بتّ محاكمته. وكان عناصر من شعبة فرع المعلومات قد أوقفوا أمهز، يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعقّبه، وأُحيل الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية للتحقيق معه، ومن ثم أُحيل الى قاضي التحقيق في بعبدا. بحسب رواية والدة أمهز التي نقلها مركز «سكايز»، فإن القوى الأمنية أوقفت أمهز أثناء وجوده في برج حمود، وطلبوا منه التوجه معهم الى المخفر بسبب ضبط سير مُستحق، «ليتبيّن لاحقاً أن هناك مذكرة توقيف بحقه على خلفية كتابته منشوراً يذمّ فيه كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب». عقب إصدار القاضي فرنسيس قراره بإبقاء التوقيف، عمد وكيل أمهز المحامي واصف حركة الى استئناف القرار لدى الهيئة الاتهامية وتقديم طلب إخلاء سبيل، إلّا أن الهيئة رفضت طلبه وبقي أمهز موقوفاً، وحُدّد يوم الاربعاء المُقبل موعداً لجلسة محاكمته. هذا الأمر يطرح تساؤلاً حول تشدّد القضاء في القضايا المُتعلّقة بالرأي «الفايسبوكي»، لتأخذ مسألة الحزم في الإبقاء على الاعتقال طابعاً «تأديبياً» للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الأعراف القانونية سبق أن قضت بإمكانية إخلاء سبيل المُدّعى عليهم، نظراً الى نوعية التهم الموجهة اليهم، الى حين بتّ محاكمتهم. فلماذا يتم الإبقاء على اعتقال الناشطين إذا لم يكن الهدف «تأديبياً» لغرض سياسي؟ ثمة من يطرح مُقاربة أخرى تتعلّق بـ«استنسابية» سلوك القضاء إزاء هذا النوع من القضايا، حسب الناشطين والأشخاص ومستوى «نُفوذهم» ودعمهم السياسي.

رفضت الهيئة الاتهامية طلب استئناف قرار إخلاء السبيل

من الناحية القانونية الإجرائية، يوضّح مصدر قانوني لـ»الأخبار» أن النيابة العامة تدّعي على الشخص وتُوعز عادة إلى مكتب جرائم المعلومات بوصفه ضابطة عدلية لإجراء التحقيقات الأولية، ويقوم المكتب بدوره بمخابرة النيابة العامة التي توعز بعدها الى قاضي التحقيق لإجراء المحاكمات.

يقول المصدر إنه يحق لوكيل الشخص المُدّعى عليه من قبل النيابة العامة طلب إخلاء السبيل الى حين بتّ محاكمته. ويُركّز على مسألة ضرورة تعديل قانون العقوبات الذي «يُتخذ ذريعة لتوسيع مروحة اتهام الأشخاص بجرائم الرأي». ينطلق المصدر من هذه النقطة ليُشير الى أهمية تعديل القانون، لافتاً الى المرسوم الاشتراعي الذي كان يسمح بتوقيف الصحافي احتياطاً أمام محكمة المطبوعات، والذي تم تعديله عام 1994، وتم إلغاء حكم توقيف الصحافي والاكتفاء بتغريمه. من هنا، يرى المصدر ضرورة إعادة النظر في العقوبات المُتعلقة بـ»جرائم الرأي». ويُشير في هذا الصدد الى ضرورة الفصل بين جرم القدح والذم وجرم التحقير، لافتاً الى التوسع في الأدلة التي يُقدّمها المدّعى عليه لإثبات ما قد يُعدّ ذماً وقدحاً، سعياً الى عدم تجريمه، فيما يبقى جرم التحقير الذي يمس شخص الأفراد مستقلاً عن بقية الجرائم، مع ضرورة إعادة النظر في العقوبات التي تترتب على ارتكابه. ولكن لماذا يجب تعديل قانون العقوبات في هذه القضايا؟ يشرح المحامي ماجد فياض في هذا الصدد، في اتصال مع «الأخبار»، أن جرائم القدح والذم على «فايسبوك» تختلف عن جرائم المطبوعات، لافتاً الى تبدّل اجتهاد محكمة التمييز التي كانت ترى أن القدح والذم على مواقع التواصل الاجتماعي يندرجان ضمن جرائم المطبوعات، وأصبحت ترى أن القدح «الفايسبوكي» يخضع لقانون العقوبات وليس لقانون المطبوعات. اللافت هو تساؤل فياض حول مدى قانونية إجراء مكتب جرائم المعلوماتية التحقيقات الأولية للمتهمين بجرائم القدح والذم أو التحقير، مُشيراً الى الاجتهادات التي لم تحسم هذا الأمر بعد.

 

ما قانون انتخاب جديد الآن... أو معركة بين الرئيس عون والبرلمان

حـسـن ســعـد/ليبانون فايلز/ الثلاثاء 28 آذار 2017

مع رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، للمرّة الثانية والأخيرة المتاحة في القانون الانتخابي "النافذ"، وبالتالي سقوط المهلة الدستورية ومعها كل إمكانية "قانونية" لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها هذا العام على أساس "الستين"، فإن معظم القوى السياسية قد تنفس الصعداء، حيث بات "التمديد" المُسمّى تقنياً مضموناً ويتقدم على قانون الانتخاب الجديد. إذاً، عن قصد أو عن غير قصد، ساهمت محاولات دفن قانون الستين في تبرير فرض "التمديد"، للمرّة الثالثة، وجعله أولوية "وطنية" مطلقة - الذي على ما يبدو لن يعيقه "التوصّل" أو "عدم التوصّل" إلى قانون جديد للانتخابات - بذريعة وجوب درء الفراغ وتفادي المجهول، وفي الأثناء فتح باب المناورة والمماطلة والمكابرة والمكايدة في النقاش الانتخابي على مصراعيه وامتداداً إلى ربيع العام 2018. عملياً، ورغم تنامي القلق والخوف من احتمال امتناع الرئيس ميشال عون عن توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية بعد نهاية شهر أيار، تاريخ انتهاء العقد العادي الحالي، بات "التمديد" أمراً واقعاً لا مفر منه، والمجال لإقراره في مجلس النوّاب مفتوح حتى آخر دقيقة من ولايته التي تنتهي في 20 حزيران 2017، خصوصاً أن الدستور يُلزم رئيس الجمهورية فتح دورة استثنائية للفترة المتبقية من عمر المجلس النيابي بحكم المادة (33) منه، التي تنصّ على أنه (... وعلى رئيس الجمهورية دعوة المجلس إلى عقود استثنائية إذا طلبت ذلك الأكثرية المطلقة من مجموع أعضائه)، وهذا أمر محتمل الحصول إذا ما نشأ خلاف في هذا الشأن. لكن الخطير في هذا السيناريو إن حصل - حتى لو كان مجلس النوّاب "سيّد نفسه" - أن البلاد ستدخل في أزمة صلاحيات "رئاسية - مؤسساتية" ليس أسهل من حشوها بمنطلقات واعتبارات طائفية تزعزع "الميثاقية" وتهدّد تالياً الحكم والصيغة والكيان، تحديداً إذا ما كانت "الأكثرية المطلقة" لا تتمتع بالغطاء الميثاقي "المسيحي". المعلن من المواقف "الراضية" بالتمديد تشير إلى أن مدته الزمنية لن تتجاوز الأشهر الستة، ولكن الحقيقة المضمرة عند بعض القوى السياسية هي أن التمديد "الثالث" مطلوب لسنة كاملة، حتى لو تمّ على مرحلتين، الأولى بذريعة "تقنية" حتى شهر تشرين الأول، والثانية حتى ربيع العام 2018 بذريعة أو مجموعة ذرائع ليس من الصعب على أصحاب المصلحة بالتمديد لسنة افتعالها وتوظيفها. أما أسوأ ما قد يتخلل مرحلتي التمديد فسيكون الغرق في خلافات لا طائل منها في ظل بقاء قانون الستين على قيد الحياة والتمادي في إهمال شؤون ومصالح البلاد والعباد. إذا كان إقرار قانون انتخاب جديد ممنوعاً، فهل يُمكن للتوافق المسبق على التمديد لسنة كاملة "دفعة واحدة" - بلا مكابرة ولا لف ولا دوران يسبق الاستسلام المكتوب على الجبين - أن يُغني عن استحداث معارك طائفية - قد لا تبقى سياسية - لا حاجة للبنان بها ولا طاقة له على تحمّلها، ويُسهّل إنتاج قانون جديد للانتخابات، ويسمح لمؤسسات الحكم التفرّغ لخدمة الناس، ويشجّع الفرقاء كافة على استثمار "سنَة التمديد" في "استعادة الثقة" - التي لا يتمتع بها أي منهم - من أصحابها لا من تجارها؟ وإذا بتنا أمام معادلة "إما قانون انتخاب جديد الآن أو معركة بين الرئيس عون والبرلمان"، لمن ستكون الكلمة الأخيرة إذا كان هناك من نهاية وإلى أين ستأخذنا النتيجة؟

 

 تسوية سياسية تقر الموازنة.. والضرائب

المدن - لبنان | الثلاثاء 28/03/2017

أقرت حكومة الرئيس سعد الحريري الموازنة العامة للعام 2017، الإثنين في 27 آذار، بفعل التسوية السياسية، وبعدما تم غض الطرف عن قطع الحساب للسنوات الماضية، وتخطي مسألة "الأحد عشر مليار دولار" في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والستة مليار دولار في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لتخرج الحكومة بعد 15 جلسة، بإعلان إقرار الموازنة، على أن يعقد وزير المال علي حسن خليل، الخميس 30 آذار، مؤتمراً صحافياً لشرح أرقامها بالتفصيل. بعد الجلسة، بدا الجميع مرتاحاً لما تم إنجازه، خصوصاً لدى تباهي الوزراء بأنه تم تخفيض العجز في الموازنة إلى 7 آلاف مليار، من أصل 24 ألف مليار. على مدى خمس ساعات دارت النقاشات بهدوء، إلى حين وصولها إلى مسألة فرض ضرائب على الشركات الكبرى والقطاع المصرفي. وهنا، حاول أكثر من وزير أن يغمز من قناة الحريري، بشأن الهندسة المالية التي أجراها مصرف لبنان. ما أدى إلى حصول توتر. ورغم أن هذا النقاش الحاد حصل قبيل الانتهاء من مناقشة الأرقام بقليل، إلا أن الحريري أبدى اعتراضه على طريقة طرح الأمور، فأعلن رفع الجلسة. فخرج عدد من الوزراء من الجلسة، من دون إقرار الموازنة، على أن تعقد جلسة أخرى بعد عودة الحريري والرئيس ميشال عون من القمة العربية. لكن اتصالات سياسية حصلت أدت إلى استدعاء الوزراء واستعادة النقاش لإنهائه.

ووفق المصادر، فإن أكثر من وزير أجرى اتصالات بمرجعيته السياسية لتدارك الأمور، فيما حصل إتصال هاتفي بين عون والحريري، شدد فيه الرجلان على وجوب الإنتهاء من الموازنة وإقرارها، ومن ثم إحالتها إلى المجلس النيابي. لكن اللافت، أن الحريري أعلن، في الجلسة 14، أنه تم الإتفاق على كل بنود الموازنة، وجرى الإتفاق على عقد جلسة في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية لإقرارها، لكن هذا ما لم يحصل. إذ إن جلسة الثلاثاء، في 28 آذار، في بعبدا ستكون مخصصة لإقرار خطة الكهرباء. ما دفع ببعض الوزراء قبيل الجلسة إلى إعتبار أن الموازنة ستحتاج إلى جلسة أخرى لإقرارها، بعد طول مشاورات، وإسهاب الوزراء في وضع ملاحظاتهم على العديد من البنود والضرائب. إلا أن الجميع بدا متفقاً على صيغة واحدة لناحية الضرائب، إذ اعتبروا أنها لا تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود. وأشار أكثر من وزير إلى أن الموازنة تتضمن العديد من الإصلاحات على الصعيد المالي، خصوصاً الشق الضريبي، لجهة فرض نحو ألف مليار ضرائب على أرباح المصارف. وهذا أمر لم يحصل في السابق، و300 مليار ليرة على مداخيل المرفأ. وهناك بند أساسي يتعلق بزيادة المداخيل الجمركية. مقابل ذلك، رفض عدد من الوزراء الإفصاح عن الضرائب التي قد تطال الناس، ومنها الضريبة على القيمة المضافة، التي اعتبروا أنها من شأن مجلس النواب، فيما يشير أكثر من وزير إلى ضرائب قد تطال الناس والفئات الفقيرة، جرى إقرارها، وذلك بعد نقاش طويل، واعتراض البعض عليها. لكن في النهاية، الموازنة أقرت بالاجماع، وستحال إلى مجلس النواب، وهو الوحيد الذي سيتكفل ببت هذا الأمر.

 

كيف رد الحريري على رسالة "الرؤساء الخمسة" إلى القمة العربية؟

ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري على رسالة الرئيسين ميشال سليمان وأمين الجميّل ورؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقال: "هناك قطار سائر في البلاد نحو الأمام من يريد ان يركبه فليتفضل".

وأضاف في دردشة مع الإعلاميين على متن الطائرة التي أقلت الوفد اللبناني الى الاردن للمشاركة في القمة العربية: "مقتنع بوجوب بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه لأنه يشكل ضمانة لاستقرار الليرة". وعن خطة الكهرباء، قال الحريري: "ابتداءاً من ايار المقبل سيبدأ المواطن يشعر بتحسن التيار الكهربائي".

 

الكتائب تحذّر: ما بدأ مع الضرائب لن يكون معركة يتيمة

"الجمهورية" - 28 آذار 2017/كشف مصدر كتائبي مسؤول لـ«الجمهورية» أنّ لجاناً متخصصة في الحزب تعكف على مواكبة الملفات المطروحة أمام الحكومة، وهي ترفع تقاريرها يومياً الى رئيس الحزب النائب سامي الجميّل والمكتب السياسي لاتخاذ المواقف المناسبة منها.  وإذ لفت الى أنّ خطة الكهرباء والموازنة هما تحت المجهر، أكد تصميم الجميّل على المضيّ قدماً في مواجهة كل ما من شأنه إلحاق الأذى بمصلحة الخزينة والمواطن، منبّهاً الى أنّ ما بدأ مع الضرائب لن يكون معركة يتيمة في حال تكررت الأخطاء الحكومية.  وشدّد المصدر على «أنّ قرار الكتائب بالمعارضة الديموقراطية ليس قراراً عابراً وإنما هو قرار ثابت دفاعاً عن مصالح الناس وحفاظاً على مقوّمات النظام الديموقراطي، والحزب سيمضي قُدماً في الوقوف جنباً الى جنب مع هيئات المجتمع المدني وناشطيه في مواجهة الهدر والفساد، وهو مصمّم على متابعة ملف إقرار السلسلة وتأمين تمويلها من خلال مكافحة الفساد ووقف الهدر وضبط النفقات غير المُجدية».

 

نصائح غربية باجراء الانتخـابات "بالمُتيسـر" الى حين ايجاد القانـون ورعاة الاستحقاق الاقليميون يفضلون التمديد والداخل يبحث عن "المخرج"

المركزية- تستغرب اوساط دبلوماسية غربية طريقة ادارة ملف الانتخابات النيابية من القوى السياسية واستعجالها الوصول الى قانون انتخابي جديد، بعدما اجرت مراسم دفن "الستين" المرفوض من قبلها، اقله في العلن، فيما الجميع من دون استثناء، لا يلتقون على صيغة واحدة ولا يتفقون على رأي لانهم، كما تقول لـ"المركزية"، يسعون الى قانون مصالحهم لا قانون المصلحة الوطنية المفترض الا يراعي الا قاعدة حسن التمثيل والمعايير الوطنية. وتسأل الاوساط كيف لهذه القوى ان تتقاطع عند قانون انتخابي خلال مدة لا تتجاوز الشهرين فيما هي نفسها عجزت عن الوصول اليه خلال اكثر من عقد من الزمن؟ وماذا لو لم تتفق في الفترة القليلة المتبقية على الاستحقاق، هل يتوقف البلد مجددا بفعل سياسة النكايات وتمترس كل فريق خلف مواقفه ومصالحه التي لا تمت في كثير من الاحيان الى المقتضيات الوطنية بصلة؟ وتدعو الى عدم المخاطرة بالدستور واستحقاقاته ومهله لان بعد ذلك يصبح سهلا على الجميع التلاعب به فيفقد قيمته، ناصحة باجراء الانتخابات بالاستناد الى القانون المعمول به راهنا اذا تعذر الاتفاق، وبعد ذلك، يجري البحث عن القانون المرجو. وتؤكد الاوساط انها سمعت من مسؤول سابق عرضا مفصّلا حول الواقع المحيط بالانتخابات النيابية استنتجت في خلاصته ان افق الاتفاق شبه مقفل وقلة قليلة من الاطراف السياسية تريد الانتخابات، فيما الاخرون محرجون يبحثون عمن يتولى المهمة الثقيلة، الاعلان عن ارجاء الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي في استعادة لسيناريوهي التمديدين الاول والثاني حيث كان كل فريق يحاول حشر الاخر ويرمي الكرة في ملعبه.

وتضيف: ان رغبة تمديد ولاية المجلس لا تقتصر على الداخل بل تمتد الى الاقليم المؤثر في الاستحقاق اللبناني، ذلك ان رعاة الحالة السياسية في لبنان، ايران والسعودية، يفضلون عدم اجراء الاستحقاق راهنا وغير مستعدين لتمويل حملات من يدعمون من القوى السياسية في الداخل مادياً، اذ ان "اللي فيون مكفيون" فهم يمولون ما يكفي من تنظيمات في الحروب والازمات الدائرة رحاها على مسارح عدد من الدول العربية الى جانب ازماتهم المالية الداخلية. وترى الاوساط في مواقف بعض المكونات السياسية انعكاساً لرغباته الدفينة بارجاء الاستحقاق، اذ ان هؤلاء لا يقدمون على خطوة صغيرة من شأنها الاسهام في حلحلة عقد الصيغة الجاري العمل عليها ولا يطرحون صيغا بديلة بل يكتفون بالتفرج على قوى اخرى تجهد في سبيل الوصول الى صيغ، يعملون على اسقاطها الواحدة تلو الاخرى. وتسأل في هذا المجال لمَ عمد الثنائي الشيعي الى التصلب في موقفه المتمسك بالنسبية الكاملة التي يعرف سلفاً انها مرفوضة من سائر الاطراف ولا يمكن ان تشكل قاعدة انطلاق القانون الجديد، من المستقبل الذي يرفض رفضا قاطعا النسبية في ظل السلاح غير الشرعي، الى الاشتراكي الذي يواجه النسبية بفيتو قوي، فالقوات والتيار الوطني الحر المتمسكين بالقانون المختلط او ما يعرف بصيغة باسيل الاخيرة التي تؤمن وصول ما يقارب 58 نائباً مسيحياً الى الندوة البرلمانية وهو ما يعمل الثنائي الشيعي على منع تحقيقه، خشية فقدان دفة قيادة السلطة التشريعية ويرفع للغاية راية النسبية المطلقة التي لا تؤمن الثلث المعطل لخصومه، ويحاول بشتى الطرق الضغط على الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري للسير بالنسبية المطلقة ولبنان دائرة واحدة او الاتفاق على خمس محافظات او اكثر.

وتبعا لهذا المشهد، تختم الاوساط بدعوة القوى السياسية اللبنانية الحريصة على الوطن الى اجراء الانتخابات "بالمتيسر" كي لا يطير الاستحقاق الدستوري، ويُستسهل تكرارا القفز فوق الدستور، اذ يكفي لبنان ما اصابه حتى اليوم من انتقاص لهيبة الدولة.

 

عون والحريري الى القمة مدعَمين بانجازات واصلاحات الدولة

الكهرباء بعد الموازنة...و"قانون الانتخابــــات قريبا جدا"!

الرسالة الرئاسيـة الخماسية سيادية تدعم العهد ولا تستهدفه

المركزية- الى البحر الميت تحولت انظار اللبنانيين مع توجه رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري اليها، مدعَمين بانجازات داخلية تُجمّل صورة لبنان الدولة المستفيقة من كبوة سنوات الفراغ وشلل المؤسسات والمتجهة الى نهضة اصلاحية على المستويات كافة. واذا كان لبنان يتطلع من القمة الى استعادة الدعم العربي والاسهام في انعاشه سياسيا واقتصاديا، فان دول العالم قاطبة تتطلع الى المظلة العربية المفترض ان توفرها قمتهم الثامنة والعشرون للقرار الدولي بانهاء التنظيمات الارهابية وارساء الحل السياسي للازمة السورية في ظل مشاركة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس والموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا ومبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا و 16 زعيما عربيا سيجعلونها القمة الأرفع تمثيلا في السنوات الأخيرة، بعد قمة نواكشوط التي لم يحضرها سوى 8 زعماء العام الماضي.

مشاركة استثنائية: ووفق المتوقع، فان القمة التي تفتتح في الحادية عشرة قبل ظهر غد ويرأسها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يتسلم الرئاسة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ستبحث في 17 بندا رفعها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري أمس، تتناول قضايا عربية سياسية واقتصادية واجتماعية في مقدمها القضية الفلسطينية والنزاع في سوريا، ومواجهة خطر الإرهاب والتصدي للتدخلات الإيرانية وكيفية تفعيل مبدأ العمل العربي المشترك.وتتخلل جلسة الافتتاح كلمات للأمين العام للأمم المتحدة والممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي.

اهداف الرسالة الخماسية: وفي انتظار مقررات القمة عموما وما سيحصد لبنان من دعم عربي خصوصا بعد

كلمة الرئيس عون المنسّقة والمدروسة من رعاة العهد لتأتي المرجو منها على هذا المستوى، بقيت المذكرة الخماسية للرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية بهدف تسليمها الى زعماء الدول المشاركة في القمة بعدما ابلغوا مضمونها الى الرؤساء عون والحريري ونبيه بري، تحت مجهر المراقبة لتحديد ابعادها الفعلية، خصوصا في ضوء الحملة التي شنتها وسائل اعلامية في شأنها واعتبرتها موجهة ضد الرئيس عون والعهد.

وافادت اوساط المجتمعين "المركزية" ان ما نشر في الاعلام في شأن مضمون المذكرة لا يمت الى الحقيقة بصلة، فهي تتضمن خمس نقاط لم يرد فيها اي ذكر لسلاح حزب الله ولا للقرار 1559، وانبثقت الفكرة في مرحلة اللاتضامن مع لبنان منذ نحو شهر في اعقاب كلام الرئيس عون عن "السلاح المكمل" وما تلاه من موقف لامين عام حزب الله ضد السعودية ودول خليجية، اذ اعتبر الرؤساء الخمسة ان من غير الممكن ان تعقد القمة العربية من دون توضيح موقف لبنان في هذا الخصوص. واكدت ان المذكرة وخلافا لما يروج تدعّم موقف الرئيس عون في القمة لا العكس. اما مضامينها فسيادية، تتعلق بسيادة لبنان وحفظ امنه وتحييده عن صراعات المحاور واحترام الشرعية الدولية وقراراتها والتزام تطبيق اتفاق الطائف و"اعلان بعبدا" وحقه في مواجهة العدوان الاسرائيلي وحق العودة للفلسطينيين ودعم حق العودة من قبل العرب للتضامن مع لبنان في هذا المضمار وتمسك لبنان بالوقوف الى جانب العرب ورفض كل ما يتهدد المصلحة العربية. وسألت هل ان هذا المضمون فيه ما يسيء الى لبنان والعهد؟ مستغربة اعتبار الخطوة التفافا على الرئيس عون فيما ارسل المجتمعون نسخاً من المذكرة الى الرؤساء الثلاثة. وقالت ان الرؤساء المجتمعين اعضاء في هيئة الحوار الوطني التي انشأتها القمة العربية وجامعة الدول العربية، ففي اتفاق الدوحة كان احد ابرز البنود تشكيل هيئة حوار وطني برئاسة رئيس الجمهورية تنعقد في قصر بعبدا، والمجتمعون الخمسة اعضاء في هيئة الحوار، مذكرة ان الامين العام السابق للجامعة عمرو موسى حضر الاجتماع الاول للهيئة، ما يجعل تساؤلات البعض عن عدم حضور رؤساء اخرين من دون مغزى، اذ ان هؤلاء لم يكونوا اعضاء في هيئة الحوار.

غياب الطيف الانتخابي: اما في يوميات الداخل، فغياب تام لاي جديد انتخابي، على امل ان يتفرغ مجلس الوزراء بعد اقرار مشروع الموازنة للبحث عن قانون الانتخاب، اثر عودة الرئيس الحريري من جولة اوروبية تشمل المانيا وفرنسا وبلجيكا حيث يشارك في المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بقضية النازحين، الذي ينظمه الاتحاد الاوروبي ويعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري، وطلب الدعم الدولي لها ليتحمل المجتمع الدولي مع لبنان مسؤولية النهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة وبالاقتصاد اللبناني عموماً.

خطة الكهرباء: في المقابل، وقبل ان يجفّ حبر إنجاز الموازنة العامة بعد غياب اثني عشر عاماً، سجّلت حكومة "إستعادة الثقة" إنجازاً اخر اليوم في جلسة رأسها رئيس الجمهورية اقرّت فيها و"بالإجماع" الخطة الإنقاذية للكهرباء التي اعدها وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل وكلّفه إتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقوانين والإنظمة واستدراج العروض واجراء المناقصات اللازمة وعرض كافة مراحلها تباعاً على مجلس الوزراء وفقاً للقوانين والانظمة المرعية الاجراء. وفي انتظار ان يشرح ابي خليل تفاصيل الخطة في مؤتمره الصحافي الاسبوع المقبل، ويتولى وزير المال علي حسن خليل شرح تفاصيل الموازنة في مؤتمر يعقده بعد غد الخميس، حضرت زيارة الرئيس عون الى الفاتيكان اخيراً على طاولة الحكومة، فاكد رئيس الجمهورية انه نقل الى البابا اهمية لبنان كممثل لمختلف الطوائف الدينية الموجودة في العالم لاسيما منها المسيحية والاسلامية، واننا سنطرح لبنان كمركز رسمي لحوار الحضارات والاديان، ولذلك اهمية كبرى إذا ما استطعنا تحقيقه بشكل رسمي من الامم المتحدة في ما بعد".

اما في شأن مشاركته في القمة العربية، فاكد "ان كلمته ستكون "رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين، وسيدعو الى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، المرجعية الافضل لتوحيد الرؤى العربية".

من جهته، قال الرئيس الحريري في دردشة مع الاعلاميين على متن طائرة الـ"ميدل ايست" التي أقلت الوفد اللبناني الى الاردن" إن التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريباً على قانون الانتخابات وقريباً جداً سننتهي من هذا الموضوع. وأشار الى أن سلسلة الرتب والرواتب "ستقرّ ولو بعد حين"، وانه مقتنع بوجوب بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه، "لأنه يشكّل ضمانة لاستقرار الليرة".

ملاحظات قواتية: من جهتها، وضعت "القوات اللبنانية" "عرّابة العهد" بصماتها على الانجازين المالي والكهربائي بإدخالها ملاحظات عليهما. ففي موضوع الموازنة، عددت الامين العامة للحزب شانتال سركيس عبر "المركزية" الاصلاحات التي ادخلناها على المشروع وهي خمسة: تخفيض موازنات الوزارات، تفعيل المداخيل الجمركية، مكافحة التهرّب الضريبي، اعادة النظر في كل العائدات الضريبية ووقف التوظيف في القطاع العام.اما على خطة الكهرباء، فاوضحت مصادر قواتية "اننا قاربنا الجلسة "الكهربائية" انطلاقاً من 3 نقاط اساسية: الشفافية في المناقصات وإستدراج العروض ووضع دفتر الشروط وعرض هذه الخطوات بعد إنجازها على مجلس الوزراء للتصديق عليها، إشراك القطاع الخاص في إنتاج الطاقة وتوليدها، وإستئجار البواخر من خلال امرين: الاول عدم تحميل الخزينة في هذه المرحلة اعباء استئجارها، انما الشركات المتعهّدة الى حين بدء عملية الجباية التي ستموّل مستحقاتها لاحقاً، والثاني ان تكون ضمن مرحلة إنتقالية "واضحة" ومحددة حتى إنجاز خطة المعامل كي لا تصبح "البواخر" ثابتة ونهائية، وان تُساهم في تخفيض الفاتورة الكهربائية ورفع ساعات التغذية كي تصل الى 24 ساعة".

الاشتراكي: من جهته، لفت وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة عبر "المركزية" الى أن "البنود كافة ستناقش بالتفصيل على دفعات حول طاولة مجلس الوزراء لإقرارها"، مشيرا الى أن "جلسة اليوم اقتصرت على عرض عام للخطة، وقدم كل وزير ملاحظاته"، معتبرا الخطة "نوعا من "اعلان نوايا" للوزير أبي خليل وموضحا "على سبيل المثال ان لا خلاف حول انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لكن يجب أن تتضح التساؤلات حول الجهة العارضة وتفاصيل الخطة. والامر سيان على صعيد انشاء معامل جديدة الامر الذي يحظى بموافقة مختلف الاطراف ولكن هنالك شروط وأصول يجب أن تعتمد". وعن موضوع الخصخصة، قال "الخصخصة لحظت في المشروع، لكن لم تتضح معالمها بعد". وأشار الى أننا كوزيري "الاشتراكي"، "أبدينا ملاحظاتنا على خطة الوزير، إن على صعيد وجوب تشكيل هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء كون الصلاحيات محصورة بالوزير، ومجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان غير مكتمل، أو على صعيد أن تلحظ الخطة توسيع توزيع المعامل ليشمل دير عمار والجية ولا يقتصر فقط على سلعاتا والزهراني، كذلك طالبنا بدفتر شروط واضح في موضوع البواخر".

بوتين – روحاني: على صعيد آخر، حضرت التطورات الإقليمية لاسيما السورية منها، في لقاء جمع اليوم الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في موسكو، أكد بعده الاخير "أن التعاون بين روسيا وإيران غير موجه ضد دول ثالثة، بل يهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة". وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يرافق روحاني الى روسيا، أكد لوكالة "رويترز" أن روسيا يمكن أن تستخدم قواعد عسكرية إيرانية "لمكافحة الإرهاب في سوريا"، على أن تكون كل حالة "على حدة"، وقال "ليس لدى روسيا قاعدة عسكرية في إيران، بل بيننا تعاون جيد".

 

"التيار" يقدّم لـ"الضاحية" هدايا "مجانية" وهي تأخذ ولا تعطــي؟! وأزمة ثقة "صامتة" بين الطرفين تدفع "الحزب" الى التصلّب "انتخابيّا"

المركزية- أثار كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن "حزب الله"، خلال حوار أجراه معه خلال وجوده في واشنطن الاسبوع الماضي، الباحث في شؤون الشرق الاوسط هنري باركي في معهد ولسن للدراسات الاستراتيجية، جملة تساؤلات في الصالونات السياسية وإن لم يخرج الا اليسير منها الى الضوء.

فباسيل تحدث عن "اجماع لبناني على دور المقاومة و"حزب الله" في مقاومة العدو الاسرائيلي والدفاع عن لبنان"، في حين هذه المسألة خلافية بامتياز في الداخل، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، مذكرة في السياق بأن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله نفسه، كان أشار في خطاب ألقاه في 29 آذار 2014 الى ان "لم يكن هناك اجماع وطني حول المقاومة في لبنان في أي يوم من الأيام والكلام عن عكس ذلك غير صحيح وحتى في عز الانتصار في العام 2006 والمقاومة تهديه الى كل اللبنانيين لم يكن هناك اجماع حول المقاومة".

واذا كان باسيل استطرد معلنا ان "على اللبنانيين الاتفاق على إيجاد استراتيجية وطنية تقوم على الحوار"، فإنه في موقفه الأساسي، وفق المصادر، بدا يسلّف "الحزب" هدايا مجانية فيما الاخير يأخذ من التيار الوطني الحر ولا يعطيه في المقابل، وأسطع دليل ما يدور اليوم على ضفة قانون الانتخاب حيث أسقطت الضاحية اقتراحين قدمهما باسيل، وهي اليوم في صدد إحكام الطوق حول الصيغة الباسيلية الثالثة، من خلال تمسكها بالنسبية المطلقة. واذا كان "الحزب" يمنّن "التيار" بوصول زعيمه العماد ميشال عون الى بعبدا، فإن المصادر ترى ان هذا الانجاز لم يكن ليتحقق لولا مبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى دعم ترشيح عون ولولا قرار الرئيس سعد الحريري تأييده أيضا، ذلك أن "الضاحية" لم تقرن طوال فترة الشغور، دعمها لترشيح الجنرال، بأي خطوة عملية، حتى ان حليفها الاول الرئيس نبيه بري لم يصوت له، متوقفة أيضا عند إقدام "الحزب" ومن يدورون في فلكه السياسي على سلسلة خطوات بعيد انتخاب عون، كعرض القصير العسكري أو استعراض سرايا التوحيد في الشوف، تبدو كلها، اذا ما أضيفت الى تصلّب "الحزب" انتخابيا ومهاجمته الدول الخليجية، تعرقل مسيرة العهد بدل ان تسهّل مهامه خصوصا ان الرئيس عون يريده إنقاذياً للدولة والوطن.

تسرد المصادر هذه الوقائع، لتلفت الى ان رئيس "التيار" ربما يرى نفسه مضطرا الى ردّ جميل انتخاب عون الى الضاحية، ولذا يطلق مواقف ايجابية من سلاحه ودوره على غرار تلك التي أعلنها في واشنطن، الا انها تشير الى ان الوقائع السياسية تثبت بأن "التيار" يذهب بعيدا، فيما "الحزب" لا يقدّم أي تنازلات خدمة للعهد. واذ تعتبر ان ثمة أزمة ثقة بين "التيار" و"الحزب"، لكنها لا تزال "صامتة" حتى الساعة، وأن أساس هذه الازمة هو عدم ارتياح الضاحية الى التحالف القائم بين الرابية ومعراب، والى التفاهم الحاصل بين التيار والمستقبل، تشير الى ان "جوهر المشكلة الانتخابية يكمن هنا، فالضاحية لن ترضى بأي قانون يسمح للمسيحيين بتحصيل كتلة نيابية وازنة، قادرة، اذا أضيفت اليها كتلة المستقبل، على التحكم باللعبة السياسية الداخلية". هذا في "الجوهري". أما في شريط اليوميات السياسية فثمة أيضا تباينات بين التيار والحزب. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يعتبر باسيل ان "لبنان حليف طبيعي للولايات المتحدة الاميركية في حربها ضد الارهاب"، أما نصرالله فينتقد التحالف الدولي لمحاربة "داعش". وفيما يحرص العهد على أفضل العلاقات مع الدول الخليجية ويصف السعودية بمملكة الاعتدال، لا يتوانى نصرالله عن محاربتها ويرى انها تغذي الارهاب، فهل تنهي هذه التباينات الصغيرة والكبيرة شهر عسل الفريقين؟

 

حمادة: النسبيــة ليست ملائمة فـــي الزمن الطائفـــي وأبدينا ملاحظاتنا على خطة أبي خليل والاقرار سيكون بالتفصيل"

المركزية- أقر مجلس الوزراء اليوم خطة الكهرباء المنتظرة نظرا لما يعانيه قطاع الكهرباء في لبنان من معضلات إضافة لكلفته الباهظة على الموازنة العامة، مقابل خدمة لا ترقى الى مصاف الدول النامية حتى. وأجمع الوزراء على الخطة التي قدمها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل الذي كلف باتخاذ الاجراءات اللازمة واستدراج العروض واجراء المناقصات. وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة لفت في حديث لـ"المركزية" الى أن "البنود كافة ستناقش بالتفصيل على دفعات حول طاولة مجلس الوزراء لإقرارها"، مشيرا الى أن "جلسة اليوم اقتصرت على عرض عام للخطة، وقدم كل وزير ملاحظاته"، معتبرا الخطة "نوعا من "اعلان نيات" للوزير أبي خليل، الذي كُلف بتحضير ملفات لدرسها في الجلسات المتلاحقة، بما أن الخطة واسعة جدا وبحاجة لشروحات كثيرة"، موضحا "على سبيل المثال ان لا خلاف حول انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لكن يجب أن تتضح التساؤلات حول الجهة العارضة وتفاصيل الخطة، والامر سيان على صعيد انشاء معامل جديدة الامر الذي يحظى بموافقة مختلف الاطراف، ولكن هناك شروط وأصول يجب أن تعتمد". وعن موضوع الخصخصة، قال "الخصخصة لحظت في المشروع، لكن لم تتضح معالمها بعد".

وأشار الى أننا كوزيري "الاشتراكي"، "أبدينا ملاحظاتنا على خطة الوزير، إن على صعيد وجوب تشكيل هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء كون الصلاحيات محصورة بالوزير، ومجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان غير مكتمل، أو على صعيد أن تلحظ الخطة توسيع المعامل ليشمل دير عمار والجية ولا يقتصر فقط على سلعاتا والزهراني، كذلك طالبنا بدفتر شروط واضح في موضوع البواخر". وعن قانون الانتخاب، لفت الى أن "الامور لا تزال على حالها. قدمنا طروحاتنا للرئيس نبيه بري وأبلغنا أنها أخذت بعين الاعتبار"، مشيرا الى أن "لدينا ثقة بأن أحدا من الاطراف لن يقبل بتهميش الطائقة الدرزية"، مضيفا "نحن من أرباب النسبية ولكن ليست ملائمة لهذا الزمان الطائفي". وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب وتحديدا الدرجات الست لأساتذة التعليم الثانوي، قال "السلسلة ستقر، وكان لدينا اصرار أن تبقى بوارداتها ونفقاتها في مجلس النواب كي لا يصار الى الاعتقاد بأن الواردات سحبت الى الموازنة لتحجب عن السلسلة"، مضيفا "أساتذة التعليم الثانوي تلقوا أجوبة ايجابية من الرئيس بري ورئيس الحكومة سعد الحريري حول إقرار الدرجات الست".

 

إنجاز الموازنة والكهرباء "يُعيد" لبنان-الدولة الى خريطة المساعدات العربية 3 ملاحظــات قواتيــة "طعّمــت" خطـة الكهرباء لتعزيـز الشـفافية

المركزية- نجحت حكومة "إستعادة الثقة" في وضع القطار الكهرباء على سكّة الحل بإقرارها خطة وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل القائمة كمرحلة اوّلية على إستئجار 3 بواخر لتوليد الطاقة ما يُضاعف ساعات التغذية خلال الصيف المقبل، على ان يشرح تفاصيلها في مؤتمر صحافي يعقده الاسبوع المقبل.

وبعدما طرحت "القوات اللبنانية" خطة اصلاحية للكهرباء تلحظ خصخصة الانتاج وإشراك القطاع الخاص وربطت موافقتها على مشروع الموازنة بالاخذ بالخطة، بقي وزراؤها حتى ساعة متأخرة من ليل امس بعد جلسة إقرار الموازنة، لوضع الملاحظات على خطة وزير الطاقة "لتطعيمها" بإقتراحاتها التي سبق ووضعها رئيسها سمير جعجع ضمن "سلّة" اصلاحات لتخفيف الهدر.

وفي السياق، اوضحت مصادر قواتية لـ "المركزية" "اننا قاربنا الجلسة "الكهربائية" انطلاقاً من 3 نقاط اساسية:

1- الشفافية في المناقصات وإستدراج العروض، إذ نجحنا كـ "قوات" في تثبيت الشفافية بعدما كانت التلزيمات تتم "بالتراضي"، وفي وضع دفتر شروط واضح لاستدراج العروض من شركات عدة، وفي عرض هذه الخطوات بعد إنجازها على مجلس الوزراء للتصديق عليها.

2- إشراك القطاع الخاص في إنتاج الطاقة وتوليدها، وهذه مسألة اساسية ومهمة من اجل الوصول الى معادلة:24/24 كهرباء

3- إستئجار البواخر من خلال امرين: الاول عدم تحميل الخزينة في هذه المرحلة اعباء استئجارها، وانما الشركات المتعهّدة الى حين بدء عملية الجباية التي ستموّل مستحقاتها لاحقاً، وبالتزامن تكون الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص تباشر بناء المعامل لتوليد الطاقة الكهربائية، والثاني ان تكون ضمن مرحلة إنتقالية "واضحة" ومحددة حتى إنجاز خطة المعامل كي لا تصبح "البواخر" ثابتة ونهائية، وان تُساهم البواخر في تخفيض الفاتورة الكهربائية ورفع ساعات التغذية كي تصل الى 24 ساعة".

وشددت المصادر على "ان الملاحظات التي ادخلتها "القوات" على خطة الكهرباء وشكّلت جزءاً كبيراً من نقاطها التي اأقرّت تُعتبر إنجازاً مهماً"، مشيرةً الى "إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على إقرار الموازنة وخطة الكهرباء قبل توجههما الى عمان للمشاركة في القمة العربية في رسالة الى القادة العرب بان عجلات الدولة عادت الى العمل بعد فراغ استمر لاكثر من عامين وبان مؤسساتها الدستورية تقوم بواجباتها على اكمل وجه، وبأن لا مبرر بعد اليوم لعدم تقديم المساعدات للبنان على الصعد كافة بعد إكتمال العقد الدستوري لهيكل الدولة".

واشادت المصادر "بالانجازين اللذين تحققا وهما يصبّان في مصلحة العهد وحكومة "إستعادة الثقة"، مشيرةً الى "ان الاصلاحات الضريبية التي لحظها مشروع الموازنة والخطط الاصلاحية في "الكهرباء" تُبشّر بالخير وبان الدولة تسير بخطوات ثابتة نحو تطلعات اللبنانيين واحلامهم".

وفي مقابل الانجاز المالي والكهربائي الذي يُدوّن في السجل الذهبي للعهد بعد غياب سنوات، اسفت المصادر القواتية "لان لا بصيص نور على ضفة قانون الانتخاب الذي ينتظر التوافق السياسي كي ينضمّ الى قافلة الانجازات، والمؤشرات حوله تصعيدية ولا تشي بحلّ في المدى القريب"، الا انها اعتبرت ان" الحكومة وبعد هذين الانجازين يُمكن القول انها "تفرّغت" من اجل النقاش في قانون الانتخاب، بصيغه المتعددة وتقسيم دوائره، على رغم انه سيكون لرئيسها محطتان خارجيتان الاسبوع المقبل في بروكسل للمشاركة في مؤتمر دولي حول النزوح وفي برلين".

وعمّا يُحكى عن "ضغوط" خارجية للسير بأي صيغة انتخابية حتى لا يُنسف استحقاق الانتخابات من اساسه، اوضحت المصادر "ان الغرب ينظر الى الديموقراطية من خلفية غربية اي اجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها في حين ان قانون الانتخاب لديه رمزية كبرى في التركيبة اللبنانية القائمة على توازنات طائفية، وهذا ما لا "يفهمونه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة دعت العرب الى التضامن في قمة البحر الميت لجبه الأزمات والارهاب

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - حض الأمين العام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، اليوم، المشاركين في القمة العربية التي تعقد في الاردن الى "التضامن" والاتحاد لمواجهة الارهاب وازمات المنطقة. وقال للصحافيين خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين والذي يستقبل قرابة 80 ألف لاجئ سوري، ان "التضامن العربي مهم جدا". واضاف: "أناشد الدول العربية ان تتحد، هذه حقيقة فكلما كانت هذه الدول متفرقة سمحت للآخرين بالتدخل والتلاعب بالأوضاع واثارة عدم الاستقرار وتغذية النزاعات، وسهلت حياة المنظمات الارهابية".واكد خلال أول جولة له في المخيم، بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، ان "اتحاد العرب عنصر مهم جدا لتحقيق الاستقرار للمنطقة ولهؤلاء الناس، اللاجئين السوريين، بان يجدوا مستقبلا يلبي طموحاتهم".ووصل غوتيريس الى عمان للمشاركة في اجتماع القادة العرب في القمة العربية ال28 الذي يعقد غدا على ضفاف البحر الميت. وتجول في مخيم الزعتري ليتفقد مدرسة للبنات، ومركزا لخدمة اللاجئات فيما أطلعه مسؤولو الامم المتحدة هناك على أوضاع المقيمين في المخيم الذي يقع في محافظة المفرق على بعد حوالى 85 كيلومترا شمال شرق عمان، قرب الحدود مع سوريا". وبحسب الامم المتحدة، هناك زهاء 630 الف لاجئ سوري مسجلون في الاردن، بينما تقول المملكة انها تستضيف زهاء 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار 2011. وبسبب المخاوف الامنية، خفض الاردن عدد نقاط العبور للاجئين الوافدين من سوريا من 45 نقطة في العام 2012 الى نقطتين في شرق المملكة في العام 2015. وما زال الاردن، من بين دول عربية قليلة، يحتفظ بعلاقات ديبلوماسية مع سوريا التي يشترك معها بحدود يقارب طولها 370 كيلومترا. وتقول المملكة انها "تحتاج الى دعم بقيمة 7,7 مليارات دولار للفترة من 2017-2019 للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين.

 

لأول مرة مناورات بعيدة الأهداف للناتو مع إسرائيل والإمارات

خاص جنوبية 28 مارس، 2017/الناتو العربي في طور النشوء، والمزيد من التعاون العسكري بين الدول العربية وإسرائيل، والبوصلة محاربة التمدد الإيراني. أعلنت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن انطلاق التدريبات عسكرية والمناورات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة الأميركية وايطاليا واليونان والإمارات العربية. وبحسب الصحيفةن فإن سيكون من ضمن التدريبات إجراء مناورات عسكرية جوية تندرج ضمن تدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وستستمر المناورات إلى 6 نيسان القادم، وستساهم المناورات المشتركة في تعزيز التعاون العسكري بين الدول، وستعيد إحياء التحالف الاميركي التقليدي في المنطقة. وتعد مشاركة الإمارات في مناورات عسكرية مع إسرائيل هي الثانية من نوعها، غير انها تحمل مؤشرات تطرق أبواب إيران، على ضوء إرتباط إسم المناورات بالناتو، بالإضافة إلى ولادة التحالف الذي أطلقته الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب على ضوء إجتماعاته مع الأمير محمد بن سلمان حين اجمع الطرفين على ضرورة تكثيف التعاون العسكري المشترك من أجل ردع التمدد العسكري الإيراني في سوريا واليمن والعراق. وكانت التقارير الدولية قد تحدثت عن إجتماعات دبلوماسية وعسكرية لتباحث إمكانية إنشاء حلف “ناتو عربي” لمواجهة إيران، ويرتكز التحالف على إجراء مناورات عسكرية مشتركة وتبادل المعلومات الإستخباراتية حول إيرات التي صنفتها الدول المنضوية في التحالف بأنها عدوة. وتعليقاً على الموضوع أجرى موقع “جنوبية” إتصالاً مع المتخصص بالشؤون العسكرية ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة هشام جابر، الذي اكد على ان المناورات العسكرية بين إسرائيل والإمارات تعتبر الاولى من نوعها، وخطوة متقدمة تتوافق مع ما أعلن عنه ترامب. أميركا منذ عقود تسعى “إلى إقناع الدول العربية بأن التهديد الحقيقي في الشرق الأوسط هو إيران وليس إسرائيل، وقامت الدول الخليج العربي بشراء الأسلحة بمئات مليارات الدولارات من اجل هذا الهدف.” وبحسب جابر فإن دول الخليج دفعت 500 مليار دولار للتسلح وفق هذه الإستراتيجية، بحجة ردع إيران والتصدي لها، وسترتفع عملية شراء الاسلحة وسباق التسلح وفق منظور العداء بين عدد من الدول العربية وإيران. ويختم جابر حديثه لجنوبية بالقول “في السابق كانت تتم مناورات عسكرية بين إسرائيل والأردن، نتيجة اتفاقيات السلام المعقودة بين الطرفين، ولكن تطور مسار المناورات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية يؤكد أن المنطقة مقبلة على إعادة بلورة لصراعاتها.”

 

برلين: جاسوس إيران خطط لهجمات إرهابية بألمانيا وفرنسا

"العربية" - 28 آذار /كشفت مصادر أمنية ألمانية أن محكمة في برلين، حكمت على جاسوس إيران الذي يحمل الجنسية الباكستانية بالسجن 4 سنوات و3 أشهر، لإدانته بالتخطيط لهجمات إرهابية في ألمانيا وفرنسا، تحت إشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ونقلت إذاعة "دويتشه فيليه" الألمانية، عن المتحدث باسم محكمة برلين، أن القاضي أكد أن الجريمة ثبتت ضد الجاسوس الذي يدعى مصطفى حيدر س، ويبلغ من العمر 31 عاماً، خلال جلسة المحاكمة التي عقدت الاثنين 27 مارس/آذار. وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على مصطفى حيدر س، بتهم التجسس لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية. وأكد المتحدث باسم محكمة برلين أن جاسوس إيران كان يتقاضى راتباً مقداره 2052 يورو شهرياً مقابل أنشطته لصالح الأجهزة الإيرانية. وكان مصطفى حيدرس، يراقب أستاذاً جامعياً فرنسياً – إسرائيلياً، يدعى دافيد راوش، مدرس فرع الاقتصاد بجامعة باريس، في الفترة ما بين يونيو/حزيران 2015 حتى أغسطس/آب 2015 وقام بجمع معلومات حوله. وأكدت المصادر الألمانية أن الجاسوس الإيراني سافر عدة مرات إلى باريس لرصد ومراقبة تحركات الأستاذ الجامعي، وقام بالتقاط أكثر من 300 صورة وحوالي 200 مقطع فيديو عنه. كما قام بإعداد تقرير مطول عبر برنامج "باور بوينت" عن عمليات الرصد والتحري والمراقبة التي قام بها وقدمها لعناصر الاستخبارات الإيرانية. وتضمن التقرير عدد الكاميرات التي تقع على الطريق وعدد الحراس والإجراءات الأمنية المتعبة في طريق تردد الأستاذ الجامعي وأرسلها للأجهزة الإيرانية. كما قام مصطفى حيدر س، بجمع معلومات حول رينهولد روبي، القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني والرئيس السابق لجمعية الصداقة الإسرائيلية – الألمانية، بهدف التخطيط لاغتياله. وقام الجاسوس بجمع معلومات عن العادات اليومية لروبي، إضافة إلى إعداد قائمة بأقاربه وأصدقائه وتفاصيل عنهم. واعتقل هذا الطالب في يونيو/حزيران الماضي، في مدينة بريمن شمال البلاد، بتهمة نقل معلومات لوحدة في الاستخبارات الإيرانية في خريف 2016. ونقلت إذاعة "دويتشه فيليه" عن ضابط بجهاز الأمن الداخلي الألماني الذي حضر المحكمة كشاهد، قوله إن "إيران من خلال جمعها المعلومات حول هذه الشخصيات، تهدف إلى جمع قائمة ممن يمكن استهدافهم بشكل سهل من خلال عمليات إرهابية، في حال نشوب حرب بين إيران والغرب". وأكد الضابط أن إيران تريد من خلال جمع الأسماء في هذه القائمة، الاستفادة منها في حال تعرضت لحرب غير متكافئة.

 

"واشنطن بوست": هل تبدأ مفاعيل التصعيد الاميركي ضد إيران من اليمن؟

المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى أن "وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس طلب من البيت الابيض رفع القيود التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على الدعم الأميركي لعاصفة الحزم ضد الحوثيين الذين تدعمهم ايران في اليمن". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أن "ماتيس قال في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هيرمن ماكماستر أن دعما محدودا للعمليات العسكرية السعودية والإماراتية في اليمن سيساعد في صد تهديد مشترك ضد أميركا وحلفائها". وأشارت المذكرة إلى الخطة الإماراتية لاستعادة الميناء اليمني الرئيسي في الحديدة غربي اليمن. وأضافت "طلب ماتيس سيشكل تغييرا مهما في السياسة العسكرية الأميركية في اليمن التي كانت تقتصر على تقديم دعم غير مباشر ومحدود للعمليات العسكرية العربية في اليمن، كما تُعتبر مؤشرا واضحا على عزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحرك أقوى ضد إيران". ولفتت الى أن "إدارة ترامب سبق وأعلنت أن إيران تتولى تدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة لتعزيز نفوذها في المنطقة، وإنها عاكفة حاليا على مراجعة أوسع لسياستها الشاملة في اليمن وليس من المتوقع أن تكتمل هذه المراجعة قبل حلول نيسان المقبل". ونسبت إلى مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه القول إن "مذكرة ماتيس لم توص بالموافقة على كل ما احتواه طلب إماراتي بالدعم، مثل نشر قوات العمليات الخاصة الأميركية على ساحل البحرالأحمر. وأوضحت أن "المذكرة طلبت إلغاء حظر فرضته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما على بعض الدعم الذي يمكّن الجيش الأميركي من دعم العمليات الإماراتية ضد الحوثيين بالاستطلاع والاستخبارات وإعادة التزويد بالوقود والتخطيط العملياتي دون الرجوع إلى البيت الأبيض في كل حالة بعينها"، مشيرة الى أن "طلبا إماراتيا مماثلا العام الماضي ووجه بالرفض من قبل إدارة أوباما بحجة أن القوات الإماراتية والقوات الخاصة الأميركية وقوات الحكومة الشرعية في اليمن جميعها لن تنجح في طرد الحوثيين من الحديدة وأن الوضع الإنساني سيتدهور أكثر وأن ذلك سيصعّد الحرب التي كانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحاول وقفها". ونقلت عن المسؤول الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "بعض مستشاري ترامب يحملون المخاوف نفسها التي ردت بها إدارة أوباما على الطلب الإماراتي، ويعتبرون أن إلغاء الحظر المشار إليه بمثابة ضوء أخضر لمشاركة أميركية مباشرة في حرب كبيرة"، مضيفا أن "القيود القائمة على الدعم الأميركي ربما يجري تعديلها أو إلغاؤها أو تركها كما كانت".

 

هل تزيد اسرائيل من تدخلها في سوريا؟

المركزية- نشر معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي دراسة حول صورة الوضع العسكري والدبلوماسي في سوريا، وما إذا كان يستدعي تدخلها أكثر في سوريا أو العكس. وبحسب تقديرات المعهد، فإن "سياسة اسرائيل بالنسبة للحرب السورية ما زالت غامضة، ففي صورة الوضع العسكري الحالي، تحتل روسيا مكانة هامة منذ تدخلها العسكري في أيلول 2015، بينما اسرائيل لم تشارك بشكل فعال وعلني، وفضلت الوقوف بعيدا إلى حد معين، ولكن هذا الابتعاد يؤثر أيضًا في مكانتها في المعركة الدبلوماسية الدائرة".وفي ظل النجاحات الروسية في سوريا، وتحسين مكانة موسكو إقليمياً، طرح المعهد تساؤلاً فيما إذا كان على "إسرائيل" أن تزيد من تدخلها في سوريا"؟، مشيراً الى أن خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤخراً والذي قال فيه "نعمل على احباط المحاولات لتحويل أسلحة متقدمة إلى "حزب الله" ولدينا المعلومات الاستخباراتية والقدرات العملياتية من أجل ذلك. هذا ما فعلناه سابقا وهذا ما سنفعله". واعتبر المعهد أن "ميزان القوة في سوريا يتغير ويعمل عكس مصالح اسرائيل، لذلك قد تزيد من تدخلها في التطورات في سوريا". وخلصت الدراسة الى القول إن "على "إسرائيل" العمل لتجنب زيادة قوة حزب الله في منطقة حدودها، ولكن من دون زعزعة علاقاتها الخاصة مع موسكو ودون تصعيد الأوضاع على الحدود في الشمال".

 

أزمة سوريا ومفاوضات جنيف على طاولتي بوتيـن – روحانـي وقمة الأردن وموقف العرب من النزاع ينتظر ترامب.. والكرملين يقنع طهران بالحل السياسي؟

المركزية- تدور جولة مفاوضات السلام السورية الجديدة التي انطلقت عجلاتها الخميس في جنيف، وسط تطورات كثيرة على المسرحين الاقليمي والدولي، لا بد أن تترك تداعياتها على سير النزاع السوري في شكل عام وعلى المباحثات "السويسرية" في شكل خاص، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وإن كانت غير كافية بعد لقلب مسار الازمة ووضع حد نهائي لها. فبالتزامن مع النقاشات المستمرة في جنيف برعاية أممية، تنعقد القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين في الاردن، وقد تضمّن مشروع القرار الذي انتهى إليه اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في شأن سوريا ويتوقع ان تتبناه القمة تشديدا على أن "الحل الوحيد الممكن للقضية السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري، وفقاً لما ورد في بيان جنيف 1، واستناداً إلى ما نصّت عليه القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد، وخصوصاً قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

واذ تشير الى أن المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الموجود في عمان أطلع الزعماء العرب على مجرى مفاوضات جنيف، وقد التقى في الساعات الماضية وزير الخارجية السعودية عادل الجبير طالبا منه تليين موقف المعارضة السورية من القضايا التي ستطرح على بساط البحث، تلفت المصادر الى ان الموقف العربي "الواضح" من الازمة السورية وسبل تسويتها، لن يتبلور في شكل حاسم قبل اتضاح رؤية الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول سوريا في الشهرين المقبلين، غير ان تمسك الدول العربية بضرورة سحب كافة المقاتلين الاجانب ولا سيما المدعومين من ايران من الميدان السوري، تسهيلا للحل، يبقى الثابت حتى الساعة.في غضون ذلك، سُجّل تطور اقليمي – دولي بارز آخر لا يمكن تجاهل مفاعيله على الملف السوري، تتابع المصادر، يتمثل في زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى روسيا. وفيما تعول طهران على ان تكون الزيارة مناسبة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا سيما على الصعيد النفطي، أعلن الكرملين انها ستشكل فرصة لتبادل الآراء حول جملة القضايا الاقليمية والعالمية الملحة". وتشير المصادر في السياق، الى ان الازمة السورية كانت مدار بحث بين روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما اليوم، لافتة الى ان الاجتماع يأتي وسط تباين في وجهات النظر بين الجانبين إزاء الملف السوري. فبعد ان همّش الدخول الروسي على الخط السوري، الدور الايراني في النزاع، خصوصا في أعقاب التعاون الذي قام بين روسيا وتركيا لحل الازمة، شكّل اللقاء فرصة لطرح المستجدات السورية. والسؤال المطروح هو بحسب المصادر: هل ينجح الكرملين في اقناع طهران بوضع حد لتصعيدها في الميدان الى جانب النظام السوري لأن وقت التسوية السياسية قد آن؟ أم تبقى ايران على تصلّبها في انتظار تبيان حصتها من الحل المقبل؟ علما ان روحاني أكد في أعقاب اللقاء أن "التعاون بين روسيا وإيران غير موجه ضد دول ثالثة، بل يهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة".

وسط هذه المناخات الخارجية، يسير قطار مفاوضات جنيف، وقد كان على موعد اليوم مع وصول مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الى العاصمة السويسرية حيث باشر قبل الظهر سلسلة لقاءات مع وفد الحكومة السورية في مقر البعثة الروسية، على ان يلتقي لاحقا الوفود المشاركة الأخرى.

 

مسؤول تونسي: شاب حاول دخول البرلمان بسكين

الثلاثاء 1 رجب 1438هـ - 28 مارس 2017م/تونس – رويترز/أكد مسؤول في البرلمان_التونسي أن قوات الأمن اعتقلت، الثلاثاء، شابا يحمل سلاحا أبيض كان يريد دخول مقر البرلمان بالعاصمة تونس. وأضاف أن قوات الأمن أوقفته عند نقطة التفتيش الإلكتروني قبل دخوله دون إعطاء تفاصيل. وأفاد مصدر آخر أن الشاب كان يحمل سكينا. ولم تعلن السلطات تفاصيل إضافية عن هوية الشاب، أو إن كان ينوي شنهجوم. ونقل راديو "شمس إيه.إف.إم" عن النائبة زينب_البراهمي قولها إن الشاب كان بين مجموعة طلبة حاولوا حضور الجلسات العامة في البرلمان. وقوات الأمن التونسية في حالة تأهب قصوى منذ هجوم استهدف متحف_باردو قبل عامين وقتل فيه عدد من السياح الأجانب بعد أن فتح متطرفان النار عليهم. ومتحف باردو ملاصق لمقر البرلمان. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه يجري التحقيق مع الشاب في مقر الفرقة الأمنية في باردو.

 

بالصور.. حاول ذبح مسيحية في الشارع بمصر

الثلاثاء 1 رجب 1438هـ - 28 مارس 2017م/القاهرة – أشرف عبدالحميد/تمكنت أجهزة_الأمن_المصرية من ضبط مختل عقلياً استوقف سيدة مسيحية في الشارع وحاول ذبحها. وقال مصدر أمني إن مواطنة قبطية تدعى ماري جميل مسعد فوجئت أثناء سيرها في شارع عبد المنعم رياض بمنطقة الوراق في الجيزة بأحد الأشخاص يستوقفها بالإكراه ويطرحها أرضا ويحاول ذبحها بسكين. وأضاف أن الأهالي والمارة تمكنوا من إنقاذها، وقاموا بشل حركة المتهم وقيدوه لحين وصول الشرطة التي تسلمته. وتبين أن المتهم يدعى ممدوح رمضان طه، يبلغ من العمر 36عاما ويقيم بذات المنطقة، ويعاني من مرض نفسي وبسؤاله عن سبب إقدامه على تلك الجريمة أدلى بعبارات غير مفهومة. تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق ونقل المجني عليها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان والقمّة... و«الرسالة الخماسية»!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 آذار 2017

يذهب لبنان إلى القمّة العربية في عمّان، ويحدوه الأمل في أن يلقى من الشقيق العربي ولو حدّاً أدنى من التضامن معه.

رئيس الجمهورية ميشال عون بصَدد موقف «غير تقليدي» في القمّة. يريد إسماع العرب صوتاً لبنانياً من النوع الذي يلقى آذاناً صاغية واستجابة الشقيق الأكبر للشقيق الأصغر.

ربّما الرئيس يغامر أمام مشهدٍ عربيّ ضعيف ومسكون بالأزمات التي تفوق قدرةَ هذا الموقف «غير التقليدي» على تحقيق اختراق نوعيّ في الجدار العربي، خصوصاً أنّ الرياح العاتية التي تعصف بواقع العرب صدَّعت الجسور بين الإخوة ان لم تكن قد هدّمتها كلّها.

تبعاً لذلك، فإنّ من غير المنطقي، أمام استمرار التوتّر العربي واستمرار الاشتباك في أكثر من ساحة عربية وفي مقدّمها سوريا التي هي حاليّاً في ذروة التصعيد، أن نتوقّع أو ننتظر اختراقات جوهرية في منظومة العلاقات العربية العربية، إذ إنّ محاولات التجميل الكلامية أو المُتخيّلة للواقع العربي، لا تكفي للدفع في اتّجاه إعادة لحمِ ما هو مقطوع بين العرب وحتى لو كانت نوايا أصحاب هذا الكلام حسنةً وصادقة، ذلك أنّ الوضع العربيّ أصعبُ حالياً مِن كلّ النوايا الحسنة، التي قد يَعتقد البعض في إمكان تحويلها إلى مبادرات للجمع.

علماً أنّ تحويل النوايا الحسنة إلى مبادرات يصبح ذات قيمة وذات فعالية، فقط إذا كانت اللحظة العربية مؤاتيةً لها ومستعدّة لتقبُّلِها، لكنّ اللحظة العربية غير مؤاتية الآن، بل هي من الصعوبة التي تُبقيها مفتوحةً على شتّى الاحتمالات السلبية.

ما يستطيعه لبنان أمام هذا الجدار العربي الصلب، هو أن يُبرز أمام العرب مشهداً لبنانياً موحّداً تجاوَز حالة الفراغ الرئاسي التي كان يعيشها، مشهداً انتظمَ فيه عمل المؤسسات وبات محكوماً بنوع من الانسجام الوطني، وخصوصاً على المستوى الرئاسي والسلطات.

الأهمّ مِن هذا كلّه هو التأكيد للشقيق العربي أنّ هذا اللبنان ما زال صامداً في ظلّ النار المشتعلة في محيطه، ومحافظاً على تماسكِه الداخلي، وهو المثقل بما يزيد عن مليونَي نازح سوري ونصف مليون لاجئ فلسطيني.

والأهمّ أيضاً في هذه اللحظة العربية المأزومة ألّا يُكبّر لبنانُ الحجرَ ويبالغَ في طروحات أكبر من قدرته وقدرةِ العرب على تحقيقها أو الاستجابة لها، خصوصاً أنّ تعليق آمالٍ على بئر جافّةٍ سيؤدي حتماً إلى العطش، وإلى ردود فعلٍ عكسيّة.

لذلك، أقصى ما يمكن أن يَصرخ به لبنان في وادي العرب هو مصارحتُهم بالأساسيات:

- التضامن العربي مع لبنان قولاً وفعلاً.

- مساعدة لبنان على التصدّي لملفّ النازحين السوريين ومشاركتُه في تحمّلِ هذا العبء ولو بالحدّ الأدنى، خصوصاً أنّ هذا الملفّ آخذٌ بالتفاقم ويهدّد بانفجار على المدى البعيد، سواء على المستوى الاجتماعي أو غير ذلك.

- التضامن مع لبنان في وجهِ الخطر الإرهابي الذي يَتهدّده مع سائر الأقطار العربية.

- التضامن العربي مع لبنان في وجه الخطر الإسرائيلي وما يُحكى عن سيناريوهات حربية يُحضّرها العدوّ الإسرائيلي ضدّ لبنان.

- التفهُّم العربي لطبيعة الوضع اللبناني وحساسيته، وبالتالي ألّا يكون «حزب الله» عنصراً خلافياً في البيان الختامي للقمّة.

- ألّا يُحرَج لبنان باتّجاه مواقف ملزَمٍ باتّخاذها وتفرضُها المحافظة على وحدته الوطنية وعلى نسيجه الوطني العام.

- ألّا يُحرَج لبنان بما هو أكبرُ مِن استطاعته في ما خصَّ الأزمة السورية وتداعياتها، علماً أنّ لبنان محصَّن في هذه الناحية بتجارب سابقة قائمة على قاعدة أساسية عنوانُها «التحفّظ» أو «النأي بالنفس».

لقد أعطى البيان الأخير لوزراء الخارجية العرب عشيّة القمّة، وبمضمونه الهادئ وبتعابير التضامن مع لبنان وعدمِ إثارة عناوين خلافية، إشارةً واضحة إلى ما يمكن أن يناله لبنان في البيان الختامي للقمّة، وهناك من يقول إنّ التواصل الذي حصل بين الرئيس عون وبين رئيس القمّة العربية في دورتها الحالية الملك الأردني عبدالله الثاني وبين الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، نجَح في توفير مجموعةٍ من الضمانات حيال موقع لبنان في القمّة، وكذلك حيال نظرةِ العرب إليه وتفهُّمِهم لحساسية وضعِه.

وإذا كان لبنان مطمئنّاً بعض الشيء، لبيان الوزراء العرب، فإنّه يذهب إلى القمّة حذِراً من وجود ألغامٍ كامنة له في بعض زوايا القمّة. ومبعثُ هذا الحذر كان «الرسالة الخماسية» المرسَلة إلى القمّة العربية من الرؤساء أمين الجميّل، ميشال سليمان، فؤاد السنيورة، تمّام سلام ونجيب ميقاتي، وأكثر نزلت بشكلها ومضمونها كالصاعقة على الرئيس ميشال عون ونبيه برّي الذي كرَّر الإعرابَ عن استيائه من هذه الخطوة بقوله : «أعجب أن يكون وزراء الخارجية العرب أحرصَ على لبنان من بعض اللبنانيين».

التدقيق الرئاسي مستمرّ في خلفيات تطييرِ هذه الرسالة إلى القمّة. ومِن وجهة النظر الرئاسية، ليس مقنعاً التبريرُ الذي ساقه بعضُ الموقّعين على الرسالة من أنّ هدفَها هو تدعيم الموقفِ اللبناني في القمّة وليس التشوبش عليه. بل إنّ السؤال الرئاسي المطروح حولها: أيّ دور وظيفيّ لها وأيّ هدفٍ غيرِ مرئيّ لها؟ والأهمّ، أيُّ أنامل صاغَتها؟

الخشية الرئاسية من هذه الرسالة أن تكون مندرجةً في سياق هدفٍ ضمني يُراد تحقيقُه من خلالها، وأن تكون مقدّمةً لأمور أخرى تصبّ في مضمونها، أو لمفاجآت في القمّة تنقل هذا الهدوءَ المعَبَّر عنه في بيان وزراء الخارجية العرب إلى مكان آخر؟

لا يُصدّق أحد الرؤساء أنّ أصحاب الرسالة ناموا واستيقظوا وقرّروا بين ليلة وضحاها أن يلتقوا فوراً لصياغتها، إذ لا روابط أصلاً في ما بينهم، وأكثر من ذلك، علاقة بعضِهم ببعضهم الآخر «يسرَح فيها الغنم» حتى الآن لم نَعرف ماذا يريدون»؟

يبقى أنّ أحد الموقّعين على الرسالة صارَح من استوضَحه الأمر قائلاً: «لو لم أكن مشاركاً فيها لكانَ مضمون الرسالة أصعبَ، لا بل أسوأ بكثير ممّا ورد فيها، إذ إنّ وجودي كان الضابط لإيقاعها عند الحدّ الذي انتهت إليه».ربّما ومنعاً للالتباسات كان في مقدور هذا «الرئيس» ألّا يشارك أصلاً في التوقيع وينأى بنفسه عن الرسالة وأيضاً عن ارتداداتها.

 

حسابات متناقضة على هامش «النسبيّة»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 آذار 2017

برفضهما قانون النسبية الكاملة بغض النظر عن شكل الدوائر، يكون «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» قد أصبحا عملياً في موقف واحد في مواجهة «حزب الله»، وربما يصبح هذا الموقف وحيداً، إذا ما تقدم الرئيس سعد الحريري أكثر في الموافقة على النسبية، وإذا ما استمر اختباء النائب وليد جنبلاط وراء مواقف الرافضين بالجملة والمفرّق. تبدو «القوات اللبنانية» على ثقة بأنّ الحريري ملتزم بتعهده أن لا يسير في النسبية إلّا اذا وافق عليها الثنائي المسيحي، لكن هذا التعهد لا يبدو قائماً في ظل استمرار ليونة الحريري في الموافقة المبدئية على النسبية، كما في ظل انفتاحه على مناقشة كل الصيغ، واضعاً الثنائي، وخصوصاً «التيار الوطني الحر» في مواجهة «حزب الله» علناً.

هذا التكتيك الناجح، مرده الى دراسات واستطلاعات رأي لدى فريق الحريري، تقول إنّ النسبية، خصوصاً اذا ما اعتمدت على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، لن تؤدي الى تقليص كتلة «المستقبل»، لا بل إنّ هذه الكتلة ستحافظ على عدد يفوق الـ25 نائباً وربما اكثر، لكنها ستؤدي من جهة ثانية إلى حرمان منافسي الحريري، خصوصاً السنّة، القدرة على الدخول الى المنافسة، لأنّ أيّاً منهم لو شكل لائحة كاملة على صعيد لبنان لن يتمكن من تخطي سقف العشرة في المئة من نسبة التصويت، وبالتالي يشطب من النتائج النهائية.

وبغض النظر عن صحة هذه التقديرات التي تفترض نتائج تتجاهل المتغيرات الحاصلة، خصوصاً في الشارع السنّي، فإنّ الحريري بهذا الموقف من النسبية، يتجاهل أنّ «حزب الله» سيكون الفائز الاكبر في المجلس النيابي المقبل أيّاً كان الحجم الذي سيناله تيار «المستقبل»، واذا كانت مرونة الحريري في نقاش الصيغ الانتخابية كافة قد احرجت الثنائي المسيحي، فإنّ ذلك لا يمكن أن يستمر إذا قرّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عقد اتفاق مع «حزب الله»، وعندها سيزول توزيع الأدوار بين عون والوزير جبران باسيل، وستحاصر «القوات اللبنانية» التي ستبقى على رفضها النسبية، فيما سينتقل «التيار الوطني الحر» من رفض النسبية في المبدأ، الى الموافقة عليها بشروطه التي تضمن له حجم الكتلة النيابية التي يطمح لها.

وفيما يبدي الحريري ارتياحاً الى الوضع الحالي، حيث يعاني خصومه، وحلفاؤه حتى من الإرباك، يجاهر بالاستعداد لمناقشة كل صيغ القوانين، بما فيها صيغة «فؤاد بطرس»، والصيغة الثلاثية التي اسقطت القانون الأرثوذكسي، وصيغة النسبية الشاملة، وكل ذلك وفق قاعدة: «المشكلة لم تعد عندي».

إزاء هذه التوازنات الجديدة، يمكن توقع مزيد من الضغوط التي سيمارسها «حزب الله» على «التيار الوطني الحر» للسير في النسبية، وهذه الضغوط ستأخذ شكلاً تصاعدياً قبل مهلة 17 نيسان التي حدّدها الرئيس نبيه برّي، حيث بات من المحتّم اذا ما رفض «التيار» النسبية، او اذا ما رفض التعديلات الجوهرية على صيغة باسيل الثالثة، أن تذهب الأكثرية النيابية الى التمديد للمجلس النيابي، تحت عنوان الضرورات التقنية، وهذا التمديد يحظى بغالبية واضحة، حيث يؤيّده «حزب الله» وحركة «أمل» وحلفاؤهما، كذلك يؤيّده تيار «المستقبل»، وكثير من المستقلين، وسيتم إلباس التمديد لباس مواجهة الفراغ، في وقت تعمل قوى سياسية على حصوله، لأنّ فيه مصلحة تجنّب كأس تصغير الكتل، ودفع النفقات الانتخابية. لكن ماذا سيفعل عون الذي تعهد برفض التمديد وإنتاج قانون جديد؟ هل يسير في النسبية الشاملة؟ أم يفضل تسجيل موقف برفض كتلته النيابية للتمديد، ام سينخرط في مواجهة دستورية مع رئاسة المجلس والمجلس الممدَّد له، تحت عنوان لا شرعية للتمديد؟ الأرجح حسبما تقول المعلومات إنّ رئيس الجمهورية سيتوصل مع «حزب الله» في الربع الساعة الأخير الى تفاهم حول القانون، لأنّ التمديد سيسجّل لعهده اخفاقاً لا يريده، ولأنّ المواجهة مع شرعية المجلس الممدّد له هي مواجهة مع «حزب الله»، وهو ما لا يريده ايضاً.

 

للطائف كلمته في «قانون الانتخاب».. ومن العبث تجاهلها

وسام سعادة/المستقبل/29 آذار/17

مدهش هذا التوافق الواسع النطاق بين القوى السياسية، ما عدا «حزب الله»، على مرجعية إتفاق الطائف (من دون أن يطرح الحزب نفسه كحركة «أنتي طائف» على نحو منهجي ومعلن)، في مقابل قلّة الإتيان على ذكر الطائف في كل هذه المعمعة المتّصلة بقانون الإنتخاب الجديد، والتي تعقب ربع قرن من الإستعصاء الحقيقي بشأن بلورته، والإستعاضة عنه طيلة هذه المدّة إمّا بقوانين إعتباطية المعايير على نحو فاضح، وإمّا بالرجعة إلى قانون الستين، الذي يتميّز عنها بإقترابه من وحدة المعايير، وإمّا بالإستغناء عن الإنتخاب لمدّة أو مدّتين، بتمديد المجلس لنفسه، بذريعة إخفاقه في سنّ قانون جديد للإنتخاب.

لقد شدّد خطاب قسم الرئيس ميشال عون على «ضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني»، كما ذكّر البيان الوزاري بـ«وفاقنا الوطني المكرّس بإتفاق الطائف». مع هذا، تسيطر على الأخذ والردّ بصدد القانون الإنتخابيّ، مروحة من الإحتمالات – مشاريع القوانين، ومن التعليلات والتسويغات المصاحبة لها، كما لو أنّ الطائف لم يتلفّظ بكلمة حول قانون الإنتخاب. كما لو أنّ اللبنانيين يبحثون عن قانون جديد للإنتخاب على ورقة بيضاء، وليس على ورقة مقيّد عليها، اعتماد «قانون انتخاب جديد على أساس المحافظة يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل، بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات». هذا من أساسيات الطائف، ولم يرصف هذا الكلام للزخرفة. لا يعني ذلك أنّ هذا الكلام يقيّد كل حركة اللبنانيين التشريعية لإقرار قانون إنتخاب يتفقون عليه الآن، لكن هذا البلد ليس من النوع الذي يمكن التعامل معه بالإهمال أو كأنه لم يكن، خصوصاً عندما نكون في وضع يغني فيه كلّ على ليلاه. في وضع كهذا يعود، لا يمكن تنحية المنصوص عنه في اتفاق الطائف، كما لو أنّه بياض في النص. كما لو أنّنا بلد جديد يبدأ اليوم فقط تجربته الإنتخابية والسياسية!.

خطاب القسم، البيان الوزاري، يقولان بمرجعية الطائفة. وقبلهما اعلان النيات بين «القوات اللبنانية» والتيار «الوطني الحرّ»، وكافة أدبيات قوى 14 آذار. ليس هناك من وثيقة سياسية مهمّة في لبنان بعد الحرب نحّت إتفاق الطائف سوى ورقة تفاهم مار مخايل، الذي دعا الى قانون انتخابي «قد تكون النسبية أحد أشكاله الفعّالة». لافت هنا عدم الجزم، ولو من باب سلاسة الصيغة.. أو إبهامها.

إذاً عندما يقفز فريق للقول الآن، نسبية شاملة، مع أو من دون القيد الطائفي، فهذا أمر لا علاقة له بإتفاق الطائف. صحيح أنّ الطائف لم يطرح قانوناً انتخابياً جاهزاً ونهائياً، بل ربطه بمحدّد هو إعادة النظر بالتقسيم الإداري، لكنه كان واضحاً باعتماد المحافظة، في فقرتين مختلفتين من نص الإتفاق. إذاً إما العودة إلى ما قبل الطائف (القضاء) وإما الإنطلاق مما يقوله الطائف، «المحافظة». لا يفترض، إذا كنا إيجابيين، ونريد الذهاب إلى قانون إنتخابي جديد، أن يكون هناك طرح آخر للدائرة الإنتخابية. هذا لا يلغي أنّ نظام التصويت يمكن أن يختلف. يمكن اذا اعتمد قانون ما قبل الطائف، السير بالقضاء على قاعدة النظام الأكثري المتعدد الأصوات للمرشح الواحد بحسب عدد المقاعد، أو حصر ما له بصوت أو صوتين، زيادة في المساواة بين المواطنين، وتحسيناً لصحة التمثيل. ويمكن إذا أخذ بمرجعية الطائف في موضوع القانون الإنتخابي، المزاوجة بين نظامي التصويت الأكثري والنسبي في كل محافظة. لكن لا يمكن أن نبقى نردّد في كل الوثائق الرسمية أن الطائف هو مرجعية لوفاقنا الوطني، ونتعامل مع المنصوص عنه في الطائف بصدد قانون الإنتخاب كأنّه غير موجود، أو منتهي الصلاحية.

الطائف لا يقيّد حركة السعي الى قانون انتخابي جديد الآن، ما دام ما ينص عليه مفتوح على الإستكمال والتطوير بهذا الصدد، لكن لا مجال لقانون انتخابي جديد على قاعدة إهمال مرجعية الطائف، خصوصاً إذا كانت الإحالة عليه متوافرة في خطاب قسم وبيان وزاري وتراكم من الوثائق والأدبيات السياسية. يمكن العودة إلى ما قبل إتفاق الطائف حين تفشل القوى في ترجمة هذا الإتفاق بقانون انتخابي جديد، لكن لا يمكن السير فوق اتفاق الطائف إلى «ما بعده»، كما لو أنّ الطائف لا يأتي على ذكر الإنتخابات وقانونها. عندما يكون المرء دستورياً لا يمكنه أن ينطلق من عدم. لا بدّ له من الإنطلاق من التراكم الدستوري الموجود. عدمي وعبثي، هو، في مجال قانون الإنتخاب، من يتصرّف كما لو أنّ إتفاق الطائف غير موجود. دستوريّ وإصلاحيّ هو، في هذا المجال، من يدرك أنّ الخيار يفترض أن يحصر بين اثنين: إمّا عدم التمكّن من إعطاء الطائف حقّه، وترجمة مراده، والاكتفاء بالتالي بقانون الأقضية (الستين)، مع إمكان التحديث على قاعدة حصر أصوات كل ناخب بصوت أو صوتين، وإمّا الإتفاق على الإنطلاق من مرجعية هذا البند في إتفاق الطائف، والذهاب رأساً إلى كيفية المزاوجة بين النسبي والأكثري، ونسبة هذا وذاك، على مستوى المحافظات.

 

«تنظيف» «عين الحلوة» «على البارد»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 آذار 2017

لا مصلحة لأحد في استعادة نموذج نهر البارد. لذلك قرّرت السلطة الفلسطينية «تنظيف» عين الحلوة «على البارد». فهل ينجح الرهان أم يتحالف «الزعران» و»الإرهابيون» ويُحبطون الخطة؟

في زيارته الأخيرة للبنان، عرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الحكومة اللبنانية، للمرّة الأولى، وجدّياً، تولّي أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيما منها مخيم عين الحلوة. فسلاح المخيمات الذي لطالما تمسكت به القوى الفلسطينية، تحوَّل عبئاً ثقيلاً على أصحابه. وخير دليل هو شريعة الغاب في بعض أحياء عين الحلوة.من المفارقات أن يرفض لبنان، خصوصاً في عهد الرئيس ميشال عون، عرضاً فلسطينياً من هذا النوع. فليس سهلاً أن يأخذ لبنان على عاتقه كرة نار عجز الفلسطينيون أنفسُهم عن إطفائها. فالأمر لا يخلو من المخاطرة بإحراق الأصابع. لذلك، فضّل لبنان استمرار أسلوب المعالجة «عن بُعد»، أي بـ«الريموت كونترول»، وبعد ذلك لكل حادث حديث. تلقّى لبنان من السلطة الفلسطينية والفصائل الأساسية ضمانات بالتعاون لتطهير المخيم. وتقتضي آلية الحل أن يتكفّل الفلسطينيون بضبط أمن المخيم من خلال إعادة تشكيل القوة الأمنية المشتركة ولجنة التنسيق المشتركة، وأن يتم التعاون مع السلطات اللبنانية لإنهاء الحالات الشاذة، كالخلايا الإرهابية وإخراج المطلوبين. والأبرز هم اللبنانيون الذين وعدت الفصائل بإخراجهم من المخيم وتسليمهم للقضاء اللبناني لمحاكمتهم بطريقة شفافة ومن دون إبطاء. وفي تقدير المصادر الفلسطينية أنّ عدد المطلوبين اللبنانيين الذين يختبئون في عين الحلوة يقارب الـ20، فيما يتحدث الجانب اللبناني عن عدد يفوق الضعفين. ولا يتعلّق الأمر فقط بالمتهمين بالضلوع في أعمال إرهابية والاعتداء على الجيش والقوى الأمنية، كشادي المولوي ومناصري الشيخ أحمد الأسير، بل يتجاوزهم الأمر إلى «الزعران» المطلوبين بجرائم مختلفة، والذين انخرطوا مع الإرهابيين في «وحدة الحال»!

ويُضاف إلى هؤلاء عشرات الإرهابيين من جنسيات فلسطينية وأخرى مختلفة، وعلى رأسهم هيثم الشعبي وبلال بدر وتوفيق طه وأسامة الشهابي. وهؤلاء يجب أن يسلّموا أنفسهم إلى السلطات اللبنانية، إذا لم يخرجوا إلى بيئات أخرى تأويهم، خارج لبنان، في سوريا أو العراق أو سواهما من بلدان في المنطقة.

ويُفترض أن يتمّ التعاطي مع الذين يسلّمون أنفسهم وفق النموذج الذي شهده المخيم في الصيف الفائت، عندما قام عدد من أقرباء المطلوبين الكبار، اللبنانيين والفلسطينيين (كشقيق فضل شاكر وشقيقي بلال بدر) بتسليم أنفسهم للقضاء بلا شروط مسبقة. فليست هناك أيّ صفقة بين هؤلاء والجيش اللبناني الذي اضطلع بدور مهم في العملية من خلال مديرية مخابراته في الجنوب. لكنّ القضاء أخذ على عاتقه الإسراع في إجراء محاكمة عادلة.

ويقود المفاوضات، بتكليف من الرئيس الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح»، المسؤول عن الساحة اللبنانية، عزّام الأحمد الذي يتحرّك في لبنان على المستويَين السياسي والأمني.

والاجتماع الأبرز هو الذي رعاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في منزله، وضم عن «فتح» الأحمد والسفير الفلسطيني أشرف دبّور وأمين سر قيادة حركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، وعن حركة «حماس»، نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وممثل الحركة في لبنان علي بركة. وأرسى هذا الاجتماع أسس التعاون بين الفصيلين الفلسطينيين الأساسيين، ما يؤمّن الغطاء للإجراءات الأمنية.

لكن ما تواجهه الخطة الفلسطينية في عين الحلوة هو التحالف المفترض بين المتضرّرين. فالإرهابيون اللبنانيون والفلسطينيون والمتعددو الجنسيات، الذين جعلوا من بعض أحياء المخيم أوكاراً لعملهم، سيواجهون خطة «فتح»- «حماس»، إذا شعروا بأنّ مصيرهم بات على المحك. والمواجهة هناك قد تكون مكلفة لجهة الخسائر البشرية، لأنّ المخيم يتميّز بكثافته السكانية. لذلك، سيحاول الجانب اللبناني و»فتح» و»حماس»، كل من موقعه وانطلاقاً من طبيعة علاقاته مع القوى الإقليمية التي «تمون» عادة على القوى المتطرفة، أن يوفِّر التغطية لعملية «التنظيف الأمني»، بحيث لا تكون لها عواقب وأكلاف يصعب تحمّلها. وهذا ما دفع الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد إلى القول: «لا نخاف من مخيم عين الحلوة بل نخاف على المدنيين فيه».السياق السياسي الإقليمي الذي تجري فيه العملية الأمنية الحالية في عين الحلوة هو إياه الذي ساد في خلال معركة عبرا، في صيف 2013. في تلك الفترة، بدأت مرحلة التخلي الإقليمي عن «داعش» وامتداداتها. ورفع بعض القوى الخارجية غطاءه عن الشيخ أحمد الأسير، فـ»وقع في أسر حركته». اليوم، تشهد المرحلة فصولاً واسعة من نهايات «داعش»، على الأرجح، في سوريا والعراق وسواهما. والتقارير الواردة من مصادر إسرائيلية عن احتمال لجوء «داعش» إلى صيدا وطرابلس، تعويضاً لخسائرها في هذين البلدين تحمل كثيراً من الخبث، ما يدفع القوى اللبنانية والفلسطينية إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة.وثمّة دعم أميركي وغربي واضح للبنان في هذه المواجهة. فممنوع على «داعش» أو أيّ تنظيم رديف السيطرة على أيّ بقعة من لبنان، لا على الحدود الشرقية ولا في الداخل.

فهل تكون خاتمة أحزان عين الحلوة؟ أم هي جولة أخرى ستليها جولات؟

 

نحن وهم و"الأرثوذكسي"!

 نبيل بومنصف/النهار/29 آذار 2017

لعلها من سخريات المصائر وفواجعها سواء بسواء ان تغدو المنبرية السنوية لـ"مؤسسة" القمم العربية محطة يتيمة لتذكير الشعوب العربية بما كان يعتبر في زمن غابر وحدة قومية. منذ ضربت آفة التشلع المذهبي المنطقة وأشعلت ديار العرب بالفتن صار للفرز أسوأ عناوينه الذي ينزع عن "الدولة" العربية سمتها القومية ويحل مكانها السمة المذهبية الصافية. واذكى الصراع بين الدول العربية وإيران الزاحفة بأذرعة نفوذها في الكثير من اوطان العرب حرب المئة عام القبلية هذه الى حدود خيالية سقطت معها حتى ورقة التين المسماة رابطة إسلامية. وترانا، كلبنانيين، امام قمة البحر الميت اليوم، كما منذ اندلاع شرارة الحروب في السنوات السابقة، نتشاطر والاشقاء تخلُّفا مرعبا عن الصعود من الحفر القبلية. نذهب اليهم اليوم ونحن وإياهم في المصير "المشترك" الحقيقي الذي يجمعنا المتأتي من الاخفاق الموصوف في إقامة الحصون الداخلية أمام زعزعة المجتمعات المدنية. سيهلل بَعضُنَا لرؤية رئيسي الجمهورية والحكومة في "مشهد" وحدوي امام المؤتمرين ولن نستبق ما يمكن ان يواجه هذه المشهد من مفاجآت علها لا تكون انتكاسة جديدة للعهد والدولة الطالعة في ظله. ولكن خلفية المشهد اللبناني لا تختلف عن خلفية المنبر القممي نفسه في صورة لا تحجب التمزقات الداخلية وما يعتمل فيها. لعلنا ونحن امام العرب في ظل أزمة البحث العقيم عن قانون انتخاب صار العنوان الأكثر تعبيرا عن فشل الطبقة السياسية اللبنانية، نتساءل من تراه أكثر أهلية من الآخر في التحدث بلغة العصرنة امام المنتدى العربي الاخير؟ لا نحن ولا سائر العرب نملك أي أهلية من شأنها ان تجذب أجيالا شابة لم تعرف يوما معنى الرابط القومي الحقيقي خصوصا متى صارت تسمية الناس وتصنيفاتهم تمر اولا بالمذهب والطائفة. سخرنا من أنفسنا عقودا طويلة حين كانت تسمية "اللبننة" نعتا لعينا يلصق بكل بلد عربي تحل به لعنة حرب او فتنة طائفية، فاذا باللبننة اليوم حرفا تفصيليا امام أهوال الجحيم العربي العميم. وها نحن والعرب في "الهم سواء". يبحثون في وسائل اثبات رابطة عربية تهالكت الى حدود الموت ونحن نبحث عبثا ايضا عن قانون يجمع الماء والنار على سطح واحد. لعله "القانون الأرثوذكسي" إياه يشغلنا ويشغلهم كل من زاوية مناقضة للأخرى. تظلم الارثوذكسية ايما ظلم كلما التمعت عناوين هجينة في ايحاءات الازمة الداخلية اللبنانية راهنا، ومع ذلك يعجز الجميع عن تقديم البدائل المتطورة لصيغ تنتشل عملية اعادة انتاج السلطة وتجديد النظام على أسس علمانية صرفة. هكذا هم العرب ايضا وأسوأ، يواجهون أخطار التفتت الداخلي والأخطار الخارجية عليهم بتكلس خيالي لا يقدم انعقاد القمم ولا يؤخر شيئا في طمسه. فأين الحدث اليوم إذن؟

 

ما الذي انطوت عليه إطلالتا جعجع الأخيرتان لراصدي سلوكه وأدائه؟

 ابراهيم بيرم/النهار/29 آذار 2017

إطلالتان إعلاميتان متقاربتان سُجلتا في الايام القليلة الماضية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أرادهما من حيث الإعداد وكثرة الاضواء مدوّيتين، وشاءهما لافتتين ايضاً من حيث تخصيصهما لقضايا الساعة المحلية حصراً: الموازنة العامة وما تضمّنته من ارقام وبنود ضريبية جديدة وملفات ملحّة في مقدمها قضية الكهرباء وما استجد حولها من كلام او استعيد كلام قيل سابقا عنها.في نظر الراصدين لأداء زعيم "القوات" والمولجين مراقبة سلوكه السياسي، تُعدّ هاتان الإطلالتان خطوة مفصلية في سياق سياسي ممنهج ومدروس بدقة شرع الرجل في السير على هديه منذ ان صار شريكاً اساسياً في معادلة الحكم الى جانب متقدمين ثلاثة الى الواجهة، هم: "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" و"تيار المستقبل"، وغايته القصوى بلوغ الآتي:

- الانعتاق التام والكلي من "المرحلة الميليشيوية" وما أعقبها. لذا شاء ان يلبس وبصورة نهائية ثوب "رجل الدولة" العالِم بأدق تفاصيلها وخباياها والعارف بحلولها وسبل قيادتها الى صورة الدولة المثالية المتحررة من وزر المشاكل الموروثة والمتراكمة والمتجسدة فساداً واهداراً واداء خدماتياً يتنافى وأبسط مقومات الجودة.

- الايحاء الى من يعنيهم الامر أنه (أي جعجع) قد كفَّ عن اداء دور "القوة الاحتياطية" الجاهزة للرد والمشاغبة والمواجهة ساعة يطلب منها ذلك، وهو الدور الذي اضطلع به سنوات بُعيد اخراجه من سجن اليرزة بموجب عفو خاص.

- الايحاء ايضاً انه عبَر جسر المرحلة الماضية ووضع قدماً على عتبة مرحلة جديدة كل الجدة، يصرف فيها جلّ جهده للانخراط في ورشة بناء دولة القانون التي صارت عنوان المرحلة، وصارت ايضا عنوانا جاذبا مع انطلاق العهد الرئاسي الجديد، وهو بهذا الفعل انما يقدم طلب انتساب عملانياً الى مرحلة سياسية مقبلة تنطوي على مواصفات وقضايا مختلفة تماما عما سبق.

يروي سياسي مخضرم في مجلس خاص انه كان واحداً من الذين زاروا جعجع ابان عُرض عليه ان يكون وزيراً في الحكومة الاولى للرئيس الراحل عمر كرامي عام 1991، وشجعه على تلقف هذا العرض الذهبي قائلا له إنها فرصته الذهبية التي قد لا تتكرر لكي يأخذ براءة ذمة من طرفين لبنانيين. فكان جواب جعجع: لكنهم يحددون حصتنا ويعرضون علينا حقيبة وزير دولة فقط، وهذا استهانة بحجمنا السياسي. فأجابه السياسي اياه بما معناه ان مدلولات توزيرك في هذه المرحلة حاضرا ومستقبلا تتخطى مسألة الحجم. حينذاك، قبل جعجع العرض على مضض، لكنه اوفد من يمثل "القوات" في هاتيك الحكومة (الوزير السابق روجيه ديب) واسقط فكرة العزوف عن المشاركة نهائيا.

وعليه، فالواضح اليوم بحسب الراصدين اياهم، ان جعجع اقتنع ولو متأخراً اكثر من عقدين من الزمن، بضرورة ألا يفوّت هذه المرة فرصة المضي قدما وجديا في رحلة تثبيت نفسه في معادلة الحكم حتى النهايات القصوى، والكف عن اداء دور المشاغب والعزوف عن لعبة احتياطي المشاكسة غب الطلب، تمهيدا للحظة تقوده الى ان يكون القابض الاول على زمام القرار المسيحي.

لاريب ان خريطة الطريق الى هذا المبتغى عند زعيم معراب لم تبدأ من إطلالتَي الأمس القريب، بل بدأ العمل وفقها منذ زمن، وتحديداً منذ ان اتخذ جعجع قراره البالغ الجرأة وكان بمثابة اعلان تمرد وقطع مع مرحلة سياسية استمرت سنوات، وهو قرار وقوفه وراء العماد ميشال عون في معادلة ايصاله الى سدة الرئاسة الاولى، ونسجه في ذلك الحين "تفاهم معراب" مع "التيار الوطني الحر".

في ذلك التفاهم كان جعجع يقلب ولا شك طاولة المعادلات الداخلية السياسية المرسومة حدودها منذ زمن رأساً على عقب ويعلن في الوقت عينه التحرر كليا من قيود وحدود مرحلة والانتقال سريعا الى مرحلة جديدة يكون فيها شريكا لـ "التيار البرتقالي" ودافعاً الى الارتقاء بمؤسسه الى سدة الرئاسة الاولى اعتقادا منه بأن ذلك يمهد له الطريق الى آفاق ارحب قد يكون من بينها الرئاسة التي هي من حصة الموارنة.

من البديهي ان جعجع والراصدين انفسهم يدركون ان دون ذلك الهدف عقبات ومعوقات شتى وحسابات بالغة التعقيد، اولها الاعتراض عليه من صفوف القوى والتيارات الاسلامية وفي مقدمها "حزب الله"، فضلاً عن معوقات في الساحة المسيحية نفسها وكيفية وراثة دور "التيار البرتقالي" والقوى المسيحية الاخرى وما تبقى من زعامات مسيحية تقليدية تكافح بشراسة لتظل واقفة وحاضرة في معادلة تتحول في عجالة.

ولكن اذا كان من حق جعجع الطبيعي ركوب مركب هذه المغامرة، وهو الذي اعتاد مثل ذلك منذ لمع نجمه في قيادة "القوات اللبنانية" ونجح في كسب الرهان على رفاقه، خصوصاً ان تجربة الاشهر الماضية ولاسيما دخوله شريكاً في معادلة الحكم شجعته على المضي قدما، فان السؤال الذي يطرحه الراصدون اياهم هو: هل بمقدور هذا الرجل كسب الرهان هذه المرة والعودة من مغامرته بكسب يباهي به؟

الثابت وفق هؤلاء ان الرجل بات اكثر ثقة بنفسه من اي مرحلة انقضت، فهو يقف اليوم على ارضية صلبة ويمتلك اوراق قوة يتكىء عليها، لاسيما بعدما آلت الى فريقه للمرة الاولى نيابة رئاسة الحكومة وصار له هذا العدد من الوزراء، وتراجعت هجمة خصومه عليه، وهو ما يمكن ان يشجعه على الذهاب الى اهدافه المعلنة والمضمرة على السواء. فضلاً عن عامل قوة مخفي يلهج به كثر في الشارع المسيحي وسواه يتصل خصوصاً بمعادلة البترون الانتخابية. الى ذلك، فالأكيد ان الرجل قد أخذ يزين مواقفه في لعبة التناقضات الداخلية بميزان الذهب، فهو وضع حداً لمواجهته "التطوعية" مع "حزب الله"، لكنه اصر على ان يسجل موقفاً مثيراً للاهتمام لحظة شارك الرئيس سعد الحريري في احتفال "البيال" الاخير في ذكرى 14 شباط، وقال كلاماً يوحي بانه لم يقطع مع 14 آذار. وبالاجمال، ثمة من يرى ان الرجل يقترب اكثر من اي وقت مضى من صفات اللقب الذي يطلقه عليه مريدوه وهو "الحكيم".

 

السهل والصعب في القمة العربية

خيرالله خيرالله/العرب/29 آذار/17

هناك الجانب السهل في القمة العربية… وهناك الجانب الصعب فيها. إذا وضعنا جانبا أنّ القمة التي يستضيفها البحر الميّت تمثل انتصارا كبيرا للأردن بعدما استطاع الملك عبدالله الثاني تأمين حضور كبير للزعماء العرب، بمن في ذلك الملك محمّد السادس، الذي قلما يحضر مثل هذا النوع من القمم، فإن السهل سيكون الاتفاق في شأن كلّ ما له علاقة بالقضية الفلسطينية. لم يسبق لقمة عربية أن جمعت كل هذا العدد من الزعماء العرب منذ فترة طويلة. لن يتغيّب سوى الزعماء الذين لديهم أسباب صحّية تحول دون حضورهم مثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد والسلطان قابوس والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. الأكيد أن العاهل الأردني بذل جهودا مضنية للوصول إلى ضمان هذا المستوى من الحضور، لكن ذلك لا يمنع الاعتراف بأنه يبقى هناك الجانب الصعب في القمة. يتمثل الجانب الصعب في المواضيع المتعلقة بإيران ومشروعها التوسعي المرتكز على إثارة الغرائز المذهبية وعلى الأدوار التي تقوم بها الميليشيات التابعة لها. ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا مواقف دول مثل العراق والجزائر ولبنان الذي يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بعدما أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون تصريحات يُفهم منها أنّه يعتبر سلاح “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، مكملا لسلاح الجيش اللبناني.

يزداد الموقف اللبناني حساسية، حتّى لا نقول سذاجة، في ظل إصرار بعضهم على تفسيره الخاص لقضية الموقف من اللاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية. ينطلق هذا البعض من أن قسما من هؤلاء دخل إلى لبنان “من دون إرادته”، أي غصبا عن السلطة اللبنانية. بدا لأعضاء الوفود الذين كانوا يستمعون إلى ممثل لبنان في الاجتماعات التحضيرية للقمة كما لو أن اللاجئين السوريين جاؤوا إلى البلد بملء إرادتهم وليس هناك من دفعهم إلى الخروج من سوريا بعد اقتلاعهم من أرضهم. في كلّ الأحوال، اضطرت جامعة الدول العربية إلى تصحيح الموقف اللبناني. زادت على نصّ القرار المتعلّق باللاجئين السوريين عبارة “الذين هُجّروا قسرا”، وهذا يعني من باب التوضيح أن هؤلاء أُجبروا على مغادرة مدنهم وقراهم في سوريا… ولم يكن انتقالهم إلى لبنان مجرّد نزهة بين من تسبب بها “حزب الله” الذي يشارك في الحرب التي يخوضها النظام مع الشعب السوري.

هل يمكن للقمة اتخاذ موقف واضح من التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية؟ ثمّة من يعتقد أن ذلك ممكن، وأن تحفظ العراق والجزائر وربما لبنان، لا ينفي وجود أكثرية عربية تعي تماما ماذا يعني أن تكون هناك ميليشيات مذهبية تابعة لإيران تعمل على تمزيق العراق وسوريا ولبنان واليمن وتهدد البحرين…

سيجد الزعماء العرب صيغا لتجاوز الخلاف في شأن التدخلات الإيرانية والحرب على الإرهاب. فالجميع في البحر الميّت يدين الإرهاب. ولكن من الذي يمارس الإرهاب في المنطقة؟ هل “داعش” تنظيم إرهابي يمكن محاربته بواسطة “الحشد الشعبي” الذي يتكوّن من مجموعة ميليشيات تابعة لأحزاب عراقية من نوع معيّن تجمع بينها التبعية لإيران؟

الواضح أن هناك تفاهما في شأن سوريا واليمن. لا حلّ عسكريا في سوريا التي تتنافس فيها كلّ القوى الإقليمية والدولية، فيما لا تزال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن تشكّل أسسا لتسوية في اليمن حيث استطاعت “عاصفة الحزم” وضع حدّ للمشروع الإيراني. لكن الواضح أيضا أن دول الخليج العربي لن تتهاون حيال كل ما من شأنه الحؤول دون الخروج بموقف لا لبس فيه تجاه الممارسات الإيرانية التي توفّر حاضنة لـ“داعش” وما شابه “داعش”.

نجحت القمة التي استضافها الأردن قبل أن تبدأ. سيكون هناك، للمرّة الأولى منذ فترة طويلة، أخذ وردّ بين العرب في أجواء شبه معقولة وبحث في قضايا كان هناك دائما من يريد تفادي البحث فيها لسبب أو لآخر. ستكون هناك مصالحات، حتّى لو لم يستطع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الالتزام بتعهداته العربية، خصوصا تجاه دول الخليج. في النهاية، سيظل السؤال المطروح من أقوى من الآخر في العراق؟ هل العبادي أقوى من “الحشد الشعبي” الذي صار مؤسسة شرعية معترفا بها، كما صار صاحب الكلمة الفصل في هذا البلد. ما يشير إلى أن مثل هذا السؤال في محلّه هو أن الكل، على الضفة الأردنية من البحر الميّت، يعرف أن “الحشد الشعبي” صار قوّة لا يستهان بها في العراق وأن الكلمة الأولى والأخيرة ستبقى، إلى إشعار آخر، لإيران منذ سلّمته لها إدارة جورج بوش الابن في مثل هذه الأيّام من العام 2003.

ما سيزيد من نجاح القمة التي يستضيفها الأردن رفض القبول بقرارات الحد الأدنى من أجل المحافظة على نوع من التضامن العربي. لا معنى لأيّ تضامن عربي حقيقي من دون اتفاقات وتفاهمات في العمق تشمل كل أنواع الإرهاب وليس إرهاب “داعش” وحده. سيحصل ذلك حتّى لو لم يتوفّر له إجماع.

معروف تماما أنّ هناك تحالفا دوليا سيجتثّ “داعش”. ولكن مـاذا إذا كـانت معركة الموصل ستنتهي غدا ليتبيّن أن لدى “داعش” وإخوته قدرة على الانتقال إلى مكان آخر. ماذا إذا تبيّن أن ممارسات “الحشد الشعبي” في الموصل ستزيد من حال الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة في العراق؟

مرّة أخرى، سيكون من السهل حصول تفاهم عربي في شأن القضيّة الفلسطينية. هذا سيساعد إلى حدّ كبير في التأثير على مواقف الإدارة الأميركية الجديدة التي لا تزال في مرحلة بلورة سياساتها الشرق الأوسطية والخليجية.

في المقابل، سيظلّ صعبا إيجاد موقف موحّد من المشروع التوسعي الإيراني الذي يشكّل حاليا خطرا على كل المجتمعات العربية نظرا إلى اعتماده على الميليشيات المذهبية أوّلا وأخيرا.

المفيد أن مجموعة من العرب قرّرت مواجهة الواقع بدل الالتفاف عليه. هناك مصالحة مع الواقع دفع في اتجاهها بلد اسمه الأردن يعرف الملك فيه تماما أن في العالم حاليا مراكز قوى عدة. من يبحث عن دليل على ذلك يستطيع التساؤل لماذا بقي هناك حدّ أدنى من الهدوء في الجنوب السوري ذي الكثافة السكّانية؟ أليس ذلك عائدا إلى الدور الذي لعبه الأردن على صعيدين؟ الصعيد الأوّل إقناع عبدالله الثاني الرئيس فلاديمير بوتين بتفادي التصعيد في تلك المنطقة (حوران ومحيطها) التي فيها نحو سبعة ملايين سوري، والتي يؤثر الوضع فيها مباشرة على الوضع الأردني. أمّا الصعيد الآخر، فهو يتمثل في نجاح الأردن في إقامة منطقة عازلة بفضل قوات من المعارضة السورية المعتدلة والعشائر. يعرف الأردن ما يمكن عمله وما لا يمكن عمله. لذلك يمكن القول أن قمة البحر الميت لم تنجح كلّيا في إحياء التضامن العربي، لكنّها نجحت في طرح القضايا الخلافية في أجواء من الشفافية تعكس رغبة لدى معظم العرب في أن لا يكونوا على هامش الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم، بما في ذلك الاجتماعات التي تجري في أستانا حيث الأردن، مثله مثل الولايات المتحدة في دور المراقب، فيما الموضوع السوري يناقش بين روسيا وإيران وتركيا. أليس دور المراقب أفضل من الغياب العربي التام!

 

الصهيونية والفارسية مشروعا سيطر على العرب... هل تنهي القمة اليأس العربي؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/28 آذار/17

في ظل التطورات والحروب المشتعلة في المنطقة من سوريا إلى اليمن مروراً بليبيا وغيرها، وعلى وقع أصوات البارود والنار، يعقد القادة العرب قمة غدا الأربعاء المقبل في الاردن تتصدرها النزاعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وسبل مكافحة الإرهاب. وسيشارك الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في القمة من أجل وضع القادة في تطورات الوضع في سوريا وآخر ما وصلت إليه محادثات السلام هناك، كما سيحضر مبعوثان ررئاسان من الولايات المتحدة وروسيا ومبعوث من الحكومة الفرنسية، بالاضافة الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش. وبدأ وزراء خارجية الدول العربية منذ الأمس وعلى مدى يومين اجتماعات تمهيدية في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، تحضيراً للقمة. وستتمثل الدول الـ 22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، بإستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها العام 2011.

القمة والتغيير المستقبلي

في هذا السياق، يعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" والكاتب في جريدة "النهار" راشد فايد، في حديث لموقع "14 آذار" أن "منذ دورتها في بيروت عام 2000، لم يصدر عن القمة أي مؤشر لتغير مستقبلي في حال المنطقة والعرب"، لافتاً إلى أن "هذه القمة تعقد الآن في عمان في العقبة بعدما كان مقررا عقدها في اليمن، ولكن الحال الراهنة في اليمن حالت دون توافر الظروف اللازمة لا سيما الأمنية منها لإنعقادها هناك فنقلت إلى الأردن".

القضية الفلسطينية والمد الفارسي في المنطقة

وقضايا اقليمية الملحة تفرض نفسها اليوم على هذه القمة، وأوضح فايد أن "القضية الفلسطينية أصبحت بحاجة إلى حلحلة، وواضح منذ اتفاق أوسلو وحتى الآن لم يُسجل أي تقدم أو تحسن في الوضع الفلسطيني بل على العكس تتمادى إسرائيل في خرق كل الإتفاقات الثنائية وغير الثنائية مع الفلسطيني وحتى بخرق كل قرارات الأمم المتحدة، وبالتالي أصبح اليوم مطلوباً إبتداع مخرج لهذا الوضع خصوصاً انه كلما تأخرنا في تحقيق الحل كلما استولت اسرائيل أكثر على الأراضي الفلسطينية وصادرت حقوق الفلسطينيين وارضهم وحياتهم"، مشيراً إلى أن "الموضوع الثاني والمهم أيضاً الذي يطرح نفسه على هذه القمة هو الهجمة الإيرانية على المنطقة، وكما تأخرنا في الرد على المشروع الصهيوني تأخرنا أيضاً في الرد على المشروع الفارسي حتى بات في مخادعنا هذا المشروع واليوم وعت القيادات العربية إلى مخاطر هذا المشروع الفارسي".

مصادفات انعقاد القمة

وشدد فايد على أن "هناك مصالقمين لإنعقاد هذه القمة اليوم، المصادفة الأولى أن تعقد في الذكرى الـ 42 لإغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والجميع يعرف موقف الملك فيصل من القدس وهذا الموقف أدى إلى اغتياله على ما تقول بعض الروايات، أما الأمر الآخر فإن هذه القمة تعقد في الأردن الذي كان ملكها الملك عبدالله الثاني أول من نبه إلى مخاطر الهلال الشيعي، ولم يرد أحد عليه في حينها وتعامل الجميع مع الموضوع وكأنها زلة لسان وتوهم"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع الفارسي يسعى إلى تحويل المذهب الشيعي الإسلامي إلى هوية قومية تماماً كما فعل هرزل عندما حول اليهودية من دين إلى قومية تحت إسم الصهيونية".

القرارات ومضاعفة اليأس العربي

وأكد فايد "إن لم تخرج هذه القمة بقرارات جدية وفاعلة، فإن اليأس العربي سيتضاعف، بعد كل هذه المهلة التي أعطتها الشعوب العربية للقيادات ستفجع إن لم تجد هذه القيادات تضع مشروعاً بالإتجاهين: إسرائيل وإيران"، مشيراً إلى أن "قد يقول البعض أن في ذلك مساواة ما بين الطرفين، فكل من يعتدي على ارض العرب هو عدو حتى ولو كان صديقاً أو حليفاً، فالإعتداء على الحقوق العربية يجعل من المعتدي عدواً يجب محاربته".

مصلحة لبنان مع الإجماع العربي

وفي شأن التحديات الموجودة أمام لبنان في هذه القمة، اعتبر فايد أن "لبنان يجب أن يكون متوائماً مع نفسه ومع دوره العربي، فلا يتورط الوفد اللبناني بكلام يستقى منه أننا ضد الإجماع العربي كما حدث قبل فترة في تصريح لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، مشدداً على أن "لبنان إن وزن الأمر بميزان مصالحه على الأقل وليس بميزان مشاعره القومية والإنسانية اتجاه الشعب السوري، فيجب أن يكون ضمن الإجماع العربي وليس خارجه، وأن يلتزم بالقرار العربي والمصلحة العربية، لأن لا مصلحة للبنان أن يخرج عن الإجماع العربي أياً تكن المغريات، فالمدى الاقتصادي والإجتماعي الحقيقي للبنان هو المدى العربي وسوريا جزء منه ولكن ليس من مصلحتنا الوقوف مع النظام السوري".

 

لبنان «يتحفظ» في قمة عمّان عن وصف حزب الله بالارهابي

دوللي بشعلاني/الديار/28 آذار 2017

بدأت الوفود العربية الرسمية تتوافد الى العاصمة الأردنية عمّان التي تستضيف غداً الأربعاء القمّة العربية في دورتها الـ 28 على وقع الأزمات المندلعة في بعض دول المنطقة، والتي باتت الحلول لها محور خلافات بين الدول المنضوية في الجامعة. ولعلّ أبرز هذه الخلافات ما حصل من توتّرات بين لبنان ودول الخليج على خلفية تحفّظ لبنان ليس عن إدانة إيران لتدخّلها في الشؤون الداخلية للمنطقة خصوصاً بعد إعدام السعودية للمعارض الشيعي نمر باقر النمر واحتجاج إيران على ذلك، إنّما عن اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، على ما أقرّت الجامعة، كون للبنان خصوصيته، ولأنّ الحزب مشارك في الحكومة والبرلمان، ولا يُمكن للبنان أن يعتبره إرهابياً وإلاّ أصبحت السلطات اللبنانية برمّتها إرهابية.  وسوء التفاهم هذا وإعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية الى سابق عهدها، على ما أوضحت أوساط ديبلوماسية مواكبة، حاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حلّها خلال زيارته الأولى الرسمية الى الخارج والتي شملت المملكة العربية السعودية وقطر، وكانت زيارة ناجحة جدّاً بشّرت بالخير وبعودة المياه الى مجاريها بين لبنان والدول الخليجية. غير أنّ ما كان يُواجه لبنان في الاجتماعات التي سبقت القمّة بالدرجة الأولى ليس توتّر علاقته مجدّداً بالدول العربية، إنّما تأييدها لبند «دعم الجمهورية اللبنانية» في البيان الختامي لها. وبدت الأجواء إيجابية، على ما أشارت الاوساط، من خلال رفع الدول الخليجية تحفّظها عن «بند التضامن مع لبنان» خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد أمس الاثنين قبل انعقاد القمة، وصدر القرار بالموافقة على بند التضامن معه لأول مرّة ومن دون أي تحفّظات. وكشفت بأنّ الإتصالات الأردنية والمصرية أدّت الى رفع هذا التحفّظ الذي كان يخشى لبنان من مواجهته في القمّة.

 وتتوقّع الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، أن يُجدّد لبنان إدانته للتدخّل الإيراني في شؤون الدول العربية، على غرار ما فعل في مؤتمرات عربية سابقة، انطلاقاً من التزامه بميثاق جامعة الدول العربية، ولا سيما المادة الثامنة منه التي تنصّ على أن «تحترم كلّ دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقاً من حقوق تلك الدول، وتتعهد بأن لا تقوم بعمل يرمي الى تغيير ذلك النظام فيها». ما يعني، بحسب رأي الاوساط، رفض لبنان وإدانته لأي تدخّل خارجي أو أجنبي في شؤون أي دولة عربية منضوية في جامعة الدول العربية.

 وفيما يتعلّق بإدانة «حزب الله» وتدخّله العسكري في كلّ من سوريا واليمن وسواهما، فإنّ لبنان لن يستطيع مجاراة الدول الخليجية في تأييد هذا البند، بل سيتحفّظ عليه، على ما شدّدت الأوساط نفسها، انطلاقاً من كون الحزب مشارك في الحياة السياسية اللبنانية، وانطلاقاً ممّا نصّ عليه خطاب القسم ومن ثمّ البيان الوزاري للحكومة، وكون الاستراتيجية الدفاعية للبنان لم تُبحث بعد، ستكون موضع الحوار الداخلي في الوقت المناسب. وإذا كان سلاح «حزب الله» يعتبره لبنان مكمّلاً لسلاح الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب من جهة، والتهديدات الإسرائيلية من جهة ثانية، فهو شأن لبناني، على اللبنانيين الاتفاق عليه لاحقاً على طاولة الحوار.  أمّا وجود الرئيس عون في قمّة عمّان، والى جانبه رئيس الحكومة سعد الحريري، فسيكون له طابع إيجابي جدّاً تضيف الاوساط، بالنسبة لإعادة تعزيز العلاقات اللبنانية- العربية لا سيما تلك الخليجية، انطلاقاً من أنّ لبنان وإن حيّد نفسه عن الصراعات العربية، إلاّ أنّه مع أفضل العلاقات مع الدول العربية التي وقفت الى جانبه في محن كثيرة. علماً أنّ وقوف لبنان الى جانب الأردن ومصر والعراق مع الشعب السوري النازح من خلال استضافة أعداد كبيرة منه، سيكون موضع ترحيب ودعم من سائر الدول العربية التي ستعد بتقديم المزيد من المساعدات المالية للبنان لقاء استضافته أكثر من مليون ونصف نازح سوري.  وسيكون للبنان موقفه الرسمي في الكلمة التي سيلقيها الرئيس عون والذي سيُشدّد خلالها على حرص بلاده على أفضل العلاقات مع سائر الدول العربية، وعلى دعمه للقضية الفلسطينية وتشديده على حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم انطلاقاً من حقّ العودة الذي نصّ عليه القرار 194 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وتأييده الحلّ السياسي للأزمة في سوريا والمطالبة بالعودة الآمنة للنازحين السوريين الى بلادهم في أسرع وقت ممكن، كما لسائر أزمات الدول الأخرى مثل العراق واليمن.. فضلاً عن التزام لبنان بالقرارات الدولية الصادرة بحقّه فيما يتعلّق بالصراع اللبناني- الإسرائيلي، أو العربي -الإسرائيلي، ولا سيما القرارين 1559 و 1701 الذي يُطالب إسرائيل بالانسحاب من مزارع شبعا المحتلّة ومن تلال كفرشوبا. وأكّدت الاوساط، بأنّ وجهات النظر بين عون والحريري ستكون متطابقة، ما يجعل لبنان يجمل موقفاً واضحاً وموحّداً الى قمّة عمّان، بخلاف ما يتوقّع البعض، خصوصاً وأنّ العناوين الخلافية بينهما قد تمّ تخطّيها من خلال التسوية التي حصلت أخيراً وأوصلت العماد عون الى قصر بعبدا والحريري الى السراي الحكومي. وبناء على ذلك، فإنّ أي بند أو ملف لن يكون موضع نزاع أو خلاف أو شرخ في القمّة العربية، بل سيتمّ تلافي الوقوع في أي فخّ ليظهر لبنان الذي يريده العهد الجديد أمام سائر الدول العربية.

 

خطة للكهرباء تثير تساؤلات عن مصير سابقاتها

إيفا أبي حيدر/الجمهورية/8 آذار 2017

مزيد من الخطط الانقاذية لقطاع الكهرباء لا تزال تُطرح وتُقترح من قبل الوزراء المتعاقبين، وكل وزير جديد يقدم ما لديه من خطط علماً ان الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة اخيراً ينتمون الى التيار السياسي نفسه. خطة جديدة للكهرباء طرحها وزير الطاقة سيزار ابي خليل ومن المفترض ان يناقشها مجلس الوزراء في جلسة يعقدها اليوم في القصر الجمهوري برئاسة العماد ميشال عون، بعد ادراجها على جدول الاعمال. وبعدما كانت علت اسهم الخصخصة في انتاج الكهرباء منذ بضعة اسابيع تطبيقاً للقانون 462 ولاقت تأييداً من غالبية الاطراف النيابية، يبدو ان سجالا جديدا يتوقع ان يستجد اليوم في جلسة الحكومة مع اقتراح ابي خليل الجديد باستقدام 3 بواخر تركية لانتاج الكهرباء من أجل تأمين النقص في التغذية الذي يذهب بين 25 الى 30 في المئة منه لتوفير الطاقة الى النزوح مجاناً. هناك مزيد من الاعباء المالية على خزينة الدولة ستطرح اليوم على مجلس الوزراء، ورفع التعرفة سيكون الحل المطروح من أجل تغطية هذا العجز. وكان رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط اول المغردين المعترضين على هذه الخطة الجديدة بالقول: «كفى توزيع مغانم كهربائية وانفضوا كهرباء لبنان من عسس الهريان والفساد وحيتان المال والسياسة.الذي يجري اليوم جريمة». أضاف: «كل الامر يحتاج الى قرار واضح ببناء معمل كهرباء جديد بقيمة العجز السنوي أي مليار دولار وكفانا توزيع بواخر تركية جديدة».

اجتماع «المالية»

قبيل مناقشة ملف الكهرباء في مجلس الوزراء، عقد وزير المالية علي حسن خليل مع وزير الطاقة سيزار أبو خليل اجتماعا في مبنى وزارة المالية حضره وفد من مؤسسة كهرباء لبنان وآخر من المسؤولين الماليين في وزارة المالية. تمّت خلال الاجتماع مناقشة التحضيرات لخطة الكهرباء المقترحة من قبل وزير الطاقة والتي سيناقشها مجلس الوزراء في جلسته اليوم. كما بحث المجتمعون في عدد من الأمور المرتبطة بعمل مؤسسة كهرباء لبنان. ووفق مصادر مشاركة في اللقاء فإن الاجتماع لم يتطرق الى خطة البواخر المطروحة.

مواقف من الخطة

من جهة أخرى، أوضح مصدر مطلع لـ«الجمهورية» ان خطة وزير الطاقة الجديدة، والتي تقترح استقدام 3 بواخر كهرباء من تركيا لم ترد اصلاً في خطة كهرباء جبران باسيل، انما هو اقتراح جديد يعلله ابي خليل بالحل الاسرع لتوفير الكهرباء ونحن على ابواب الصيف وموعودون بنحو مليون ونصف مليون سائح ومغترب لبناني. تابع: كان يُفترض وضمن خطة باسيل، تأمين هذه الطاقة الكهربائية الموعودة جراء استخدام بواخر تركية اضافية، من خلال معمل دير عمار الذي تعثر تنفيذه لأنه لم تحتسب ضمن كلفته قيمة الضريبة على القيمة المضافة، ولم يُعرف من يتحمّل كلفتها. واعتبر المصدر ان استقدام بواخر جديدة يبقى الحل الانسب اليوم والاسرع لتغطية النقص في التغذية الكهربائية، خصوصاً أن النقص زاد بعد تعذّر تأمين استجرار 100 ميغاوات من سوريا، واستحالة تأمين طاقة من مصر بعد تعطّل خط ادلب عبر الحدود مع الاردن في درعا. وبالتالي، تبقى البواخر هي المصدر الأسرع لتأمين النقص في التغذية. واوضح: استراتيجياً ان انشاء معامل جديدة يبقى افضل من البواخر انما اليوم انشاء معمل وتلزيمه واللجوء الى القطاع الخاص من أجل تأمين التمويل يستغرق ما بين عامين الى ثلاثة أعوام. اضف الى ذلك، مشكلة التوزيع والجباية فما معنى ان يتم تأمين تغذية كاملة بخسارة اضافية، بمعنى ان تكون كلفة الانتاج اعلى من المبيع. ولفت الى انه تم أخيراً تأمين 270 ميغاوات اضافية بعد تأهيل معملي الذوق والجية، صحيح زادت التغذية بمعدل ساعتين الى ثلاث يومياً، لكن في المقابل زادت خسارة المؤسسة وعجزها.

قباني

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب محمد قباني ان استقدام بواخر جديدة هو الحل الاسهل والاسرع اذ يكفي الاتصال بالشركة صاحبة البواخر، التفاوض على السعر فتصل البواخر الى لبنان في غضون شهرين، لكن هذا الحل ليس الافضل. وذكر قباني انه عند استقدام البواخر «فاطمة غول» و»اورهان بيه» كان الاتفاق ان تبقى هاتان الباخرتان لسنتين يتم خلالهما تأهيل معملي الجية والذوق اما اليوم وبعد 4 سنوات ونصف السنة لم يتم تأهيل المعملين وتم التمديد لعمل البواخر، ولا قدرة للاستغناء عنهما في الامد القريب. وبالتالي ان استقدام المزيد من البواخر هو استكمال السير على الخطط القديمة من دون تقديم حلول على الامد البعيد، ولا يمكن الاستمرار بالاتكال على البواخر. ومن المتوقع ان تصل كلفة استئجار باخرتين تركيتين الى 850 مليون دولار سنوياً بهدف تأمين 825 ميغاوات، تضاف إلى الباخرتين الحاليتين «فاطمة غول» و«اورهان بيه» بقدرة 370 ميغاوات. وبالتالي فإن الاعتماد على البواخر سيصل إلى 1225 ميغاوات، أي ما يوازي 37% من الطلب على الكهرباء بكلفة إجمالية تتجاوز مليار دولار سنوياً. ومن المتوقع مع استئجار هذه البواخر ان تتأمّن 12 ساعة تغذية اضافية لتتراوح نسبة التغذية ما بين 20 الى 22 ساعة يومياً.تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء يقر الخطة الإنقاذية للكهربـاء لتنفيذها بشـفافية

عون: لجعل لبـنان مركزا رسميا لحوار الحضارات والإديــان

سأحمل الى القمة العربية رسالة سلام... وقانون الانتخاب سينجز

المركزية- غداة إقرار الموازنة العامة انطلقت العملية الإصلاحية في ملف الكهرباء في اختبار جدّي للحكومة لوقف الهدر ومعالجة الفساد بعد موافقة مجلس الوزراء بالإجماع على الخطة الإنقاذية للكهرباء التي أعدها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل وكلّفه إتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقوانين والإنظمة واستدراج العروض واجراء المناقصات، بعد تسجيل ملاحظات لا بد من اخذها بالإعتبار لتوفير المزيد من الشفافية والإنضباط في الإنفاق التي أكد المجلس اعتمادها في تنفيذ الخطة، علما ان التلزيمات والعقود ستكون موضع مراجعة من الحكومة.

رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة من قبل الظهر في قصر بعبدا جلسة للحكومة في حضور الرئيس سعد الحريري والوزراء الذين غاب منهم وزراء: الداخلية نهاد المشنوق، والأشغال يوسف فنيانوس، والاقتصاد رائد خوري والسياحة أفيديس كيدانيان وتم خلالها مناقشة اقتراح وزير الطاقة والمياه المتعلق بخطة الكهرباء وتلا بعدها وزير الإعلام المقررات الرسمية وقال: "تحدث رئيس الجمهورية في مستهل الجلسة عن الزيارة التي قام بها الى الفاتيكان وما لها من اهمية بما يمثله قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس من سلطة معنوية في العالم بصفته رأس الكنيسة الكاثوليكية، فقال: "كانت زيارة موفقة بما قدمه البابا من دعم مطلق للبنان. كما بارك قداسته العمل الذي نقوم به لتعزيز وحدتنا الداخلية، وأكدنا له أن لبنان يمثل مختلف الطوائف الدينية الموجودة في العالم لاسيما منها المسيحية والاسلامية، وسنطرح لبنان كمركز رسمي لحوار الحضارات والاديان، ولذلك أهمية كبرى إذا ما استطعنا تحقيقه بشكل رسمي من الامم المتحدة في ما بعد."

كما عرض الرئيس عون لزيارات الوفود الاجنبية للبنان أخيرا، مشيراً الى اهتمامها به، خصوصاً لجهة التوصل الى قانون جديد للانتخابات، وأعلن انه يشدد خلال اللقاءات على عبء النزوح السوري على لبنان وعلى حاجات لبنان الاقتصادية التي تتطلب مساعدة المجتمع الدولي لمواجهتها. كما يؤكد انه سيكون هناك قانون جديد للانتخابات."

وهنأ الرئيس مجلس الوزراء على إقراره الموازنة، تمهيداً لإحالتها الى مجلس النواب. وأعلن انه سيترأس الوفد اللبناني الرسمي الى القمة العربية في البحر الميت في الاردن، والتي سينتقل اليها اليوم، مؤكداً أن كلمته في القمة ستكون "رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين، وسيدعو الى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، المرجعية الافضل لتوحيد الرؤى العربية."

بعد ذلك، ناقش مجلس الوزراء الخطة الانقاذية لقطاع الكهرباء. وتمت الموافقة على اقتراح وزير الطاقة والذي يعتبر كجزء تطويري لخطة الكهرباء الواجب استكمالها، والتي وافق عليها المجلس في العام 2010. وتم تكليف وزير الطاقة باتخاذ الاجراءات اللازمة واستدراج العروض واعداد المناقصات اللازمة وعرض كافة مراحلها تباعاً على مجلس الوزراء وفقاً للقوانين والانظمة المرعية الاجراء. وسيعقد الوزير الاسبوع المقبل مؤتمرا صحافياً لشرح تفاصيل خطة الانقاذ الكهربائية امامكم وامام الرأي العام."

حوار:

*هل أقرّت الخطة، وهل هناك بعض البنود التي سيعود بها وزير الطاقة الى مجلس الوزراء كل على حدة؟

- "الخطة أقرت في المبدأ، وسيتم عرض تفاصيلها، وما سيتم استدراجه من عروض للبواخر، وللخطة الفوتوفولتية وما الى ذلك على مجلس الوزراء تباعاً."

* "هل سيتم التصويت عليها لاحقاً؟"

- "ستتم مناقشتها والتصويت عليهم، ومن الممكن حصول إجماع حولها، لأنه تمت مناقشة الخطة بتفاصيلها كافة ."

* "ما هي ابرز الملاحظات التي طرحت على طاولة مجلس الوزراء في ما خصّ هذه الخطة؟"

- هناك الكثير من الملاحظات، ولكن لمجلس الوزراء اسراره، ولتكن "المجالس بالامانات". ولكن تمت مناقشة كل الملاحظات وأخذ بها من قبل الوزير وخصوصا في ما يتعلق باستدراج العروض واجراء المناقصات والشفافية التامة للخطة. وكان هناك اتفاق وإجماع كاملان حول هذا الموضوع".

* "هل ترجم رفض الحزب الاشتراكي لهذه الخطة، واستمر اليوم على طاولة مجلس الوزراء؟"

- "كلا، كان هناك إجماع على قبول الملاحظات التي وضعت على الخطة من قبل معظم الاطراف سواء كان الحزب الاشتراكي او القوات اللبنانية. والخطة قد اقرت وسيتم تنفيذها تباعاً بكل شفافية عبر المرور بمجلس الوزراء".

* "هل تم التصويت على هذه الخطة في خلال الجلسة؟"

- "كلا. تم اقرارها بالاجماع."

ورداً على سؤال ما إذا كان طرح موضوع رسالة الرؤساء السابقين الى القمة العربية، قال:" لم يكن هناك اي تعليق على هذا الامر الذي هو من خارج نطاق عمل مجلس الوزراء. ولتكن ايضاً "المجالس بالامانات"، وما يهم الرأي العام هو ما يطرحه مجلس الوزراء ويعلنه لكم".

وكرر وزير الاعلام رداً على سؤال ان وزير الطاقة سيعرض خلال مؤتمر صحافي كل النقاط بكل شفافية الاسبوع المقبل على الرأي العام.

*" لقد تحدث الوزراء فور خروجهم من الجلسة، عن خطة إنقاذية لصيف 2017، هل ذلك يعني أن لها الاولوية اليوم؟"

- "طبعاً لها الاولوية، والاسبوع المقبل سيعرضها وزير الطاقة عليكم، وأنا اقول أن الاولوية هي لاستئجار الطاقة ليكن لبنان منيراً في 2017 لـ 23 الى 24 ساعة في اليوم".

وردا على سؤال عن موضوع "المجلس الوطني للاعلام"، قال الرياشي "أنه خاطب رئيس الحكومة منذ شهر بالموضوع، ثم اجتمع الرئيس الحريري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ اسبوع وتم طرح الموضوع، ووعد رئيس المجلس بالمباشرة بإعداد العدّة اللازمة لانتخاب المجلس الوطني الجديد للاعلام."

* "هل استئجار الطاقة عبر البواخر سيكون عبر الشركة نفسها التي اعطت في الاساس باخرتين ام سيتم استدراج عروض جديدة؟"

- "سيكون هناك استدراج عروض وشفافية كاملة وكل ما يلزم تحت سقف القوانين المرعية الاجراء. وهذا شكّل جزءا اساسياً من النقاش الذي تناوله مجلس الوزراء".

وحول موضوع تلفزيون لبنان، اشار الوزير الرياشي الى "ان اليوم هو المهلة الاخيرة لتقديم الطلبات لمنصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، وأعلن ان وزيرة التنمية الإدارية عناية عز الدين أبلغته أنه حتى يوم أمس أصبح لدينا 120 طلباً لمركز واحد، ولذلك أعتبر أن الآلية التي اعتمدناها هي خطة ناجحة وناجعة لأننا لم نحرم كل الفئات كي تبدي رأيها، فلو تم التعيين بالطريقة المعهودة ذاتها، لكنّا حصلنا على نسبة 0،008 % من حق اللبنانيين بالكفاءة."

خلوة بين عون والحريري: وكان سبق الجلسة خلوة بين رئيسي الجمهورية والحكومة تم في خلالها البحث في الاوضاع العامة واخر المستجدات.

مواقف بعد الجلسة: وقال وزير العدل سليم جريصاتي: اقرت الخطة الانقاذية على ان يعود وزير الطاقة الى مجلس الوزراء لاطلاعه على مراحل تنفيذ الخطة.

بدوره، تحدث وزير الصحة غسان حاصباني فقال: الاساس بخطة الكهرباء البدء بتنفيذها وتأمين اطر واضحة للتمويل.

كذلك قال وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي: "من المعروف أننا كقوات مصرون على تحسين قطاع الكهرباء ونشكر الوزير ابي خليل على الخطة وعلى إشراك القطاع الخاص".

من جهته، أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن الى توافق وطني حول الخطة وان كل بند يحتاج الى مجلس وزراء في حينه

مواقف قبيل الجلسة، قال الوزير بو عاصي: "لا ملاحظات على خطة الكهرباء".

وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو أنه "لا تطمئننا الخصخصة، ونتخوف من تحويل السلعة الى سلعة طائفية".

وشدد وزير المال علي حسن خليل على أن "موضوع قطع حساب السنوات الماضية يحل".

وقال وزير الصناعة: "لسنا معتادين على مناقشة المواضيع امام الاعلام بل داخل مجلس الوزراء فقط".

وأعلن وزير الشباب والرياضة محمد فنيش: "لدينا ملاحظات على خطة الكهرباء سنطرحها داخل مجلس الوزراء".

إلا ان اللافت كان موقف وزراء حزب القوات اللبنانية، ففي حين اكد وزير الصحة غسان حاصباني ان لديه كمّاً كبيراً من الملاحظات على خطة الكهرباء، اضافة الى جزم وزير الاعلام ملحم الرياشي بأنه "أكيد" لدينا ملاحظات على الخطة، قال وزير الشؤون الاجتماعية بيار ابو عاصي قبيل دخوله الجلسة "لا ملاحظات على خطة الكهرباء".

وقال وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون: "خطة الكهرباء ستقر ولكن هناك اقتراحات وملاحظات".

 

عون والحريري أثارا مع السراج قضية تغييب الصدر ورفيقيه

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أثارا مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج قضية تغيبب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.

وأبدى الجانب الليبي تجاوبا، وتم الاتفاق على التواصل بين البلدين حول الموضوع.

 

عون التقى نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف: نحاول لعب دور مساعد للعرب واللبنانيين لايجاد حلول لازمات المنطقة

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - البحر الميت - استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نشاطه بعد ظهر اليوم، في مقر اقامته في فندق "الماريوت" - البحر الميت، باستقبال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة التي تشهدها المنطقة وسبل ايجاد الحلول السياسية المناسبة لها، كما تم التطرق للعلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا وكيفية العمل على تطويرها في المجالات كافة، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

بوغدانوف

بعد اللقاء، صرح بوغدانوف للصحافيين فقال: "سعدت جدا باللقاء مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتحدثنا عن العلاقة المتميزة بين لبنان وروسيا، ولدينا افق واسع لتعاون مثمر بين البلدين في مختلف المجالات. تناولنا التطورات السياسية في المنطقة بما في ذلك الازمة السورية والقضية الفلسطينية ونحن بالطبع نحاول ان نلعب الدور المساعد للاصدقاء العرب واللبنانيين وايجاد الحلول المناسبة للازمات التي تشهدها المنطقة، لا سيما سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين. وبالطبع هناك اسس متفق عليها واقصد بذلك قرارات الشرعية الدولية. نحن دائما نقدر الجو الودي في العلاقات بين بيروت وموسكو. وتحدثنا عن الفرص الجديدة المتاحة لتعزيز روابط الصداقة المثمرة والمتبادلة بين البلدين".

سئل: كيف تنظر موسكو لانعقاد القمة العربية اليوم؟

اجاب: "نرحب بها، وبالمناسبة، نقلت رسالة تحية للملك عبد الله الثاني من الرئيس بوتين تضمنت تمنيات طيبة لاعمال القمة التي تفتتح غدا. تربطنا بالعالم العربي علاقة تاريخية ودية ورؤية استراتيجية مشتركة لقرب المنطقة من روسيا، ولدينا مصلحة مشتركة في المجالات الامنية والاقتصادية والتجارية والعلاقات الانسانية والدينية. لذلك، نعلق الاهمية القصوى على العلاقة الروسية العربية بشكل عام ولدينا تعاون مثمر جدا على مستوى وزارات الخارجية".

سئل: هل من لقاءات ثنائية مع الجانب السعودي خاصة وان روسيا تلعب اليوم دورا اساسيا في المنطقة سواء في الموضوع اليمني او الموضوع السوري؟

اجاب: "طبعا نحن لا نبالغ بدورنا ولا نفرض على اي طرف هذا الدور. ولكن، اذا كانت جهودنا السياسية وحسن النية مطلوبة، فسنقوم بذلك ونحن نعمل مع الاصدقاء العرب في اكثر من ازمة، وقد اجرينا بالامس وسنجري اليوم وغدا اتصالات مع المشاركين في القمة ان على مستوى القادة او وزراء الخارجية ومع بعض الدول الخليجية. كما التقينا بالامس مع عدد منهم، وننتظر حصيلة الاتصالات".

سئل: لماذا لم تلعبوا دورا في عودة سوريا الى القمة العربية؟

اجاب: "تحدثنا بهذا الامر، ولكن هذا القرار يعود الى القمة والدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية لان قرار تعليق العضوية والمشاركة اتخذ على هذا المستوى، لذلك فإن اعادة النظر في هذا الامر تعود لهم".

سئل: لماذا لم تطلبوا عودة سوريا؟

اجاب: "نحن لا نطلب، ولكن عبرنا عن الامر المنطقي، لانه اذا اراد الاصدقاء العرب بحث القضية السورية على مستوى الجامعة العربية، يجب ان تكون الاتصالات مباشرة مع الاطراف السورية ومع الحكومة المركزية في دمشق الشرعية، طالما ان سوريا موجودة في الامم المتحدة والمنظمات الدولية، ومن الغريب الا تشارك في نشاط الجامعة العربية طالما انها طرف يجب ان يتحدث معه الاصدقاء العرب بشكل مباشر".

سئل: هل وجهتم دعوة للرئيس عون لزيارة موسكو؟

اجاب: "نحن مستعدون لاستقبال الرئيس عون وممكن ان نتفق معه على موعد في هذه المناسبة".

سئل: هل من افكار روسية جديدة بعد تعثر المفاوضات في آستانة وجنيف؟

اجاب: "تعتبر كلمة تعثر قوية. هناك مشاكل طبعا وقضايا يجب ايجاد حلول لها، ولكن لا نرى اي بديل عن المسارات التفاوضية السياسية، والحديث ايضا بين العسكريين في مجال وقف اطلاق النار، لايجاد حل سياسي شامل للازمة على اساس قرار مجلس الامن".

 

الحريري: مشاركة لبنان في القمة العربية بوفد موحد يعكس مدى التفاهم الداخلي بيني وبين رئيس الجمهورية

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان "مشاركة لبنان في القمة العربية بوفد موحد يعكس مدى التفاهم بيني وبين رئيس الجمهورية"، وقال في دردشة مع الاعلاميين على متن طائرة "الميدل ايست" التي أقلت الوفد اللبناني الى الاردن للمشاركة في القمة العربية: "ان التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريبا على قانون الانتخابات وقريبا جدا سننتهي من هذا الموضوع". وردا على سؤال حول رسالة الرئيس ميشال سليمان ورؤساء الحكومات السابقين، قال: "هناك قطار سائر في لبنان نحو الامام ومن يريد ان يستقله فليتفضل والا فليبق مكانه". وعن سلسلة الرتب والرواتب، أشار الرئيس الحريري الى انها "ستقر ولو بعد حين". ولفت من جهة اخرى، الى انه "مقتنع بوجوب بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه لانه يشكل ضمانة لاستقرار الليرة". وعن خطة الكهرباء، قال: "ابتداء من أيار المقبل سيبدأ المواطن يشعر بتحسن التيار الكهربائي".

 

عون وقع 4 مراسيم تعيين قضائية

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم مراسيم تعيين القاضية هيلانة اسكندر رئيسة لهيئة القضايا في وزارة العدل، والقاضي جورج عطيه رئيسا لهيئة التفتيش المركزي، والقاضي بركان سعد رئيسا لهيئة التفتيش القضائي، والقاضية فريال دلول مفوضة للحكومة في مجلس شورى الدولة.

 

عون يلتقي العبادي في مقر إقامته بالبحر الميت

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلتقي رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في مقر إقامته بفندق الماريوت - البحر الميت

 

عون يلتقي رئيس حكومة الوفاق الليبية في مقر إقامته بالبحر الميت

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلتقي رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، في مقر إقامته بفندق الماريوت - البحر الميت.

 

بري استقبل موراتينوس والمفتي قبلان ومطراني عكار وصور

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير الخارجية الاسباني السابق ميغيل انخيل موراتينوس والسفيرة الاسبانية ميلاغروس هرناندو، وجرى عرض للتطورات.

ثم استقبل مطران صور وصيدا للروم الأرثوذكس الياس كفوري ومطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور والنائب نضال طعمة والاب بولس نصر والاب غريغوريوس سلوم.

والتقى بعد الظهر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

 

رئيس الكتائب التقى شورتر واكد متابعة كل الملفات المطروحة

الثلاثاء 28 آذار 2017/وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير البريطاني هيوغو شورتر، في حضور نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ، عضو المكتب السياسي الكتائبي ميرا واكيم ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله.

وجرى التشديد خلال اللقاء، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للحزب، على "التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية ومواقف الحزب الرافضة لفرض الضرائب التي تطال ذوي الدخل المحدود، والتي دفعت الحكومة الى اعادة النظر في موقفها". واكد رئيس الكتائب للسفير البريطاني انه "بصدد متابعة كل الملفات المطروحةش، لا سيما وانها تطال اللبنانيين بلقمتهم اليومية وحقهم بالعيش الكريم".

 

الراعي زار مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في كفر حباب: الأمور الفاسدة تدمر مجتمعنا وتقضي على قيمنا ومبادئنا الصحيحة

الثلاثاء 28 آذار 2017/وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في كفر حباب يرافقه المشرف على الدوائر البطريركية المطران جوزيف نفاع، امين سر البطريرك الأب بول مطر، منسق مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية الأب توفيق بو هدير، ومدير المكتب الإعلامي المحامي وليد غياض، وذلك في اطار برنامج الزيارات التي يقوم بها الراعي الى المدارس في لبنان للقاء الطلاب والتحدث اليهم، بتنظيم من مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية وكان في استقباله والوفد المرافق الرئيسة العامة لرهبنية القلبين الاقدسين الأم دانيالا حروق، رئيسة المدرسة الأخت هيام ابو جودة، الراهبات والكهنة، الهيئتان الإدارية والتعليمية، لجنة القدامى ولجنة الاهل وطلاب المدرسة الذين احتشدوا في الملاعب ورفعوا الأعلام البطريركية واللبنانية واعلام المدرسة وهتفوا مرحبين بالبطريرك الراعي الذي منحهم البركة الرسولية وصافح عددا منهم.

حروق

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لحروق في الباحة الخارجية للمدرسة قالت فيها: "كلمك الرب فاصطفاك مختارا من الشعب، عالم كماروني، مغامر من جبيل، حضاري من لبنان واليوم، بطريرك لبنان على راس أنطاكية وسائر المشرق، متجذر بالقيم الإنجيلية، وحبيب الطفولة والشبيبة. عاشق الحرية، هائم الديمقراطية، أصيل في جذورك الوطنية، مدافع شرس عن الحقوق الإنسانية، متمرس بروحانيتك المشرقية". وتابعت: "أصلي لبطريركنا، فهو خشبة خلاصنا للأرض اللبنانية، معقل الحرية وللشبيبة الواعدة، رجاء المستقبل، ولرهبانيتنا ولمنظمي هذه الزيارة التاريخية. نصلي معا، لكل من دافع عن الصيغة اللبنانية الفريدة في هذا المشرق، ولكل من استشهد في سبيلها، أخواتي الراهبات والأسرة التربوية، تحيط بك، بطريركنا المحبوب، وجوه مشرقة، عقول نيرة، وقلوب نابضة، نجهز بإيماننا بالأرض والمعترف بحدودها الدولية حسب ميثاق هيئة الأمم المتحدة، وبوجه لبنان الحضاري. ولكم تغنيت، يا صاحب الغبطة، وجاهرت به في سينودوس "رجاء من أجل لبنان" وفي كل المحافل الدولية وكنت ولا تزال بوق الحق، وقلب الكنيسة النابض والمحاور اللبق والحازم". وختمت حروق: "تحية ملؤها الافتخار بثانوية كفرحباب: عين ساهرة على "الانسان وكل إنسان"، نجم لاح في سما لبنان، للعلم والنور غدت عنوان، فللرب المديح والشكران. أسوق كل الإعجاب والتقدير لهذه الثانوية، فهي معقل حضاري عريق في قلب كسروان، نتقن اللغات والتربية والسلوكيات، شكا لليهود وجهالة للأمم. نعاند الموجة المدنية، بمنافسة شريفة، وبتجويد الخدمة الثقافية. فلا ليسه ولا سابيس ولا خوف علينا". بعدها وجه طالبان من الصف الثالث اساسي كلمة للراعي أكدا فيها على "فرح الطلاب بلقاء الأب الروحي لهم في رحاب مدرستهم ليعبروا عن مدى حبهم وتقديرهم واحترامهم له". واذ عرضا "للمسؤوليات الكبيرة الدينية والوطنية التي يحملها البطريرك طيلة مدة ولايته"، سألا الراعي باسم رفاقهم في الصف "امكانية الإحتفال بالذبيحة الإلهية معه في الصرح البطريركي في بكركي بعد احتفالهم بسر المناولة الاولى، وان يحملهم دائما في صلواته".

الراعي

بدوره اعرب البطريرك الراعي عن تأثره "بالكلمات الصادقة" التي سمعها مؤكدا ان "القداس الخاص بأطفال المناولة الأولى في البطريركية في بكركي سيكون في الموعد الذي يحددونه". ورأى ان "هؤلاء التلامذة هم مستقبل لبنان وهذا المستقبل يبنى هنا في المدرسة التي نشأتم فيها بفضل الجسم التعليمي وكل من يعمل في المدرسة من دون استثناء لأن لكل فرد وظيفته التي تساهم بشكل اوبآخر في صقل شخصية كل تلميذ". ثم كانت جولة للراعي والوفد المرافق على باقي اقسام المدرسة حيث اصطف التلامذة من مختلف الصفوف لإلقاء التحية ونيل البركة، ليتوجه بعدها الجميع الى مسرح المدرسة حيث دار حوار بين الراعي وتلامذة صف الثاني والثالث ثانوي بمختلف فروعه.

كوستانين

وقبيل البدء بالحوار، رحبت المسؤولة عن المكتب الإعلامي في المدرسة غادة كوستانين بالبطريرك الراعي والحضور، وقالت: "يا صاحب الغبطة أعطي للرعية راع يحمل بشارة الشركة والمحبة، فمن يقوى عليها؟". واضافت: "لقد جئتنا يا صاحب الغبطة من بكركي حاملا بيد شموخ الأرز وبيد ثانية مجد لبنان. لقد اتيت لزيارة مدرستنا وهي غصن وفير من شجرة القلبين الاقدسين. هنا نسعى كل يوم أن نحقق مبادىء رهبتنا، التي انطلقت منذ قرن ونصف قرن لتثقيف نصف المجتمع أي المرأة، وما زلنا نربي الشابات والشبان على محبة الله وخدمة الإنسان كل إنسان. وما نحاول زرعه في قلوبهم وعقولهم الطرية هو الفخر بالإنتماء إلى هذه الكنيسة المشرقية التي أنعمت على لبنان والعالم بقديسين مثل مارون وشربل ورفقة ونعمة الله ويعقوب واسطفان." وتابعت كوستانيان:"يا صاحب الغبطة يقولون ان للشباب الغد، ويقولون ان الشباب لا يعرف كللا ولا مللا، وفي عينيه بريق الأمل الذي لا يخبو. في قلبه دفء الحب الذي لا ينضب. وفي سواعده اندفاع القوة والشجاعة. هكذا يقولون ولكن بعض شبابنا اليوم يقول: نحن جيل الشباب نفتقد الأمل، نفتش عن الحب ونفتقر الى القوة والشجاعة، لماذا؟ لماذا نشعر ان هذا العالم ليس عالمنا وان الواقع المفروض علينا لايشبه أحلامنا ولا يحقق طموحاتنا وآمالنا؟ لماذا نشعر احيانا وكأننا في غربة مرة على أرض وطن عرف كملجأ لمسيحيي الشرق المضطهدين. هل من الطبيعي ان نشعر بوطأة الظلمة في بلد الاشعاع والنور؟ وان تطبق علينا المنافذ في بلد شرع ابوابه لكل مقهور ومظلوم ومستفرد في هذه الدنيا الواسعة؟ لا، هذا امر غير طبيعي، هل مسموح ان يحلم شبابنا بسماء غير سماء لبنان وأن يسكنوا حقيبة السفر علها تنقلهم الى فضاء وسيع أرحم من وطنهم لبنان. لا هذا غير مسموح". وختمت: "وجودكم معنا يا صاحب الغبطة اليوم، سيذكرنا أن لبنان كان وسيبقى وطننا وملجأنا ومسقط رأسنا. نحن للبنان ولو كنا أحيانا نشعر بأنه ليس لنا. نتأمل بفضل وجودكم اليوم ان نستفيق وننفض عنا غبار اليأس الرمادية ونترك جانبا شعور الاحباط والخيبة وندخل عالم النور من جديد".

ابو جودة

وكانت كلمة رئيسة المدرسة الأخت هيام ابو جودة قالت فيها: "من قلب مريم بشارة أتيتنا. ومن قلب يسوع غدوت راعيا وأيقونة لنا ومجد لبنان الذي أعطي لك أضحى بك في القلبين الأقدسين مجدا لنا. هوذا البطريرك السابع والسبعون، بطريرك "الشركة والمحبة"، هوذا من قالت فيه نبوءة اشعيا النبي "مجد لبنان أعطي له"، وعلى مشارف الذكرى السادسة لتوليه رئاسة الحلقة الأسقفية في كنيسة مارون، بطريركا على كنيسة انطاكيا والمشرق والعالم خادما لشعب مارون، هوذا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي صاحب الغبطة والنيافة، وصاحب الرؤية الرسولية، هوذا تلميذ راهبات القلبين الأقدسين في جوار حملايا يأتي اليوم بلباس الوفاء والمحبة ليزور مدرستنا التي منها نهل علما وروحانية وانفتاحا". اضافت: "أهلا وسهلا بكم يا صاحب الغبطة في مدرستكم، مدرسة راهبات القلبين الأقدسين - كفرحباب التي شارفت على خدمتها التربوية والروحية والاجتماعية والانسانية لمئة سنة تقريبا في خدمة جونيه وكفرحباب والمنطقة، وهي لا تزال أمينة على رسالتها في بناء الانسان ساعية أن تجعل رحابة هذه المساحة التربوية مكان حياة. واضعة نصب أعينها هم التربية الشاملة المبنية على قيم الانجيل لنرتقي بطلابنا إلى نجاحات الحياة، وتنشئتهم على مبادئ الحرية والالتزام والمسؤولية والعدالة، والانفتاح، والتنوع، تربيتنا المرتكزة على اتقان المعرفة والعمل، سائرين معا رهبنة ومربين وأهلا وطلابا إلى مستقبل واعد بوفرة الحصاد والتألق، ودائما بمعية الله ولمجده". وتابعت ابو جودة: "لنا يا صاحب الغبطة في زيارتكم وهذا التلاقي نعمة سيمنحها الرب لنا ولكم، وهدية وفرحا وعيدا نهديه لقلبي يسوع ومريم، بهجة هذا اللقاء نقرأه في ابعاد ثلاثة:

اولا: زيارة البركة، تزورون هذا الصرح التربوي، وأنتم تخرجون من صرحكم إلى ضواحي قريبة تحملون بركة الرب، ومحبته وحضوره، بركة لأهالينا وأساتذتنا وطلابنا، وموظفينا بركة لجهدنا وورش العمل الكبيرة في بناء الانسان نحن بحاجة إلى بركة الرب من خلال يمينكم في زمن الأزمات والتحديات والهموم الاقتصادية والأمنية.

ثانيا: زيارة للقاء شبيبتنا، كما نظر المسيح إلى ذاك الشاب وأحبه، تأتون اليوم إلى رحاب مدرستنا وتحملون لشبيبتنا نظرة المسيح المحبة، تأتون لتسمعوهم وتحاوروهم إيمانا منكم أن الشبيبة هم صانعو التاريخ وكل تجديد وتغيير، وهم قلب الكنيسة النابض وأملها وسر غناها وكنزها، وشبيبتنا أمام أزمات الايمان والآفاق المسدودة وخيبات الآمال يصرخون اليوم على عتبة سينودس الشبيبة في تشرين الأول 2018 الذي أعلنه قداسة البابا فرنسيس، مشددا على أخذ الشبيبة على عمل الجد وعلى عدم خداعهم وعدم سرقة الأمل منهم، وتقديم المثل العليا، زيارتكم هي تشجيع لهم وتحفيزهم لمواجهة هذا المستقبل.

ثالثا: زيارة وديعة ومسؤولية، تلجون أعتاب مؤسستنا التربوية فنحيا معا سر الشركة والمحبة، فتحملون من خلال هذه الزيارة النعمة وديعة، إلا وهي أن تحملوا قلبي يسوع ومريم، وتنظرون من خلالهما إلى آلام شعبنا ومعاناته، أن تنظروا من خلال قلب يسوع وقلب مريم إلى قلوب الناس المغلقة لادراك سر الايمان، وتنظروا إلى قلوب الناس المثقلة بالجراحات، وهذه الوديعة قد تسهم في بناء قلب جديد يخلقه الرب بنا وفق قلبه، يحملكم مسؤولية جديدة ان تنطلقوا من مدرستنا وتكونوا السفير لشبيبتنا لدى رؤساء الكنائس والأبرشيات ولدى المراجع الدينية. فنحن مسؤولون أمام الله والتاريخ عن مستقبل شبيبتنا".

وختمت ابو جودة:"واذ نشكر لغطبتكم هذه المبادرة لزيارة معهدنا مع الوفد المرافق، نحمل دعاءنا للرب في كل حين من أجلكم، لتكونوا أمامه أنبياء هذا الزمن ويمنحكم وفرة الثمار والبركات وطول العمر ويمنح مدرستنا ورهبنتنا نعم وبركات هذه الزيارة".

الراعي

وبعد وقفة مع الفنان نادر خوري الذي أنشد اغنية "اذا غاب الراعي بيضيع القطيع،" كانت كلمة للراعي وجه فيها تحية تقدير وشكر ومحبة لرهبنية القلبين الأقدسين ممثلة برئيستها الأم دانيالا حروق ورئيسة المدرسة الاخت هيام ابوجودة والراهبات والكهنة المرشدين في المدرسة اضافة الى الهيئتين التعليمية والإدارية والطلاب والعاملين في المدرسة وكل من "عمل على تنظيم هذه الزيارة التي نلتقي فيها مع شبابنا مستقبل لبنان". وقال: "اليوم هي الغبطة الحقيقية بلقائكم. انتم من هو قادر على تغيير المستقبل. فالمستقبل يولد من الأجيال الجديدة. لنا ملء الثقة بكل ما تربيتم عليه في هذه المدرسة من مبادئ وقيم. لذلكم انتم مسؤولون عن التغيير. التغيير في المفاهيم الخاطئة التي وللأسف باتت معيارا عند البعض. فالسرقة موجودة اذا فلنسرق والرشوة موجودة ايضا فلنرتش وغيرها من الأمور الفاسدة التي تدمر مجتمعنا وتقضي على قيمنا ومبادئنا الصحيحة. عليكم قول كلمة لا لكل ما هو فاسد واتخاذ قرار بالتغيير وذلك من خلال العودة الى القيم التي نشأتم عليها". واضاف: "ستكونون مسؤولين غدا. نعم ستتحملون مسؤوليات في الدولة او في العائلة وتصبحون آباء وامهات وتبنون العائلات. لن تعرفوا اين ستكونون ولكن عليكم تحمل المسؤولية اينما وجدتم. لبنان لن يقوم الا بزنود شبابه وابنائه لا تنظروا الى الخارج وتتأملوا منه ان يبني لبنان. نعم انتم قادرون على تغيير مجرى المستقبل في وطنكم الحبيب والمطلوب منكم ان لا تنجرفوا في تيارات فاسدة وان تقفوا دائما في وجه الباطل وان تعملوا وفق القناعات التي تربيتم عليها في عائلاتكم هذه القناعات المرتكزة على القيم المسيحية الصادقة".

وفي رده على الأسئلة التي طرحها عدد من التلامذة والتي تمحورت حول ما هو شخصي وكنسي وروحي وأخيرا سياسي، لفت الراعي الى انه "سمع صوت الرب ودخل الى الرهبنة عن عمر 12 سنة"، شاكرا لراهبات القلبين الأقدسين مساعدته على "إكتشاف دعوته فهن "كن يزرن كل يوم احد قريتنا حملايا ويدربوننا على خدمة القداس والصلاة وهذا فتح امامي الخط مع الله". وعن الصعوبات التي يواجهها كبطريرك على رأس الكنيسة المارونية قال: "عدا عن المسؤولية التي يحملها البطريرك تجاه رعيته هناك دوره الوطني وهو دور تاريخي. وللبطريركية المارونية تاريخ طويل في مسيرة لبنان وهي اصبحت مرجعية لا مصالح سياسية ولا لون لها. انها للبنان بكل ابنائه. ولكن في الداخل تواجهنا بعض الصعوبات، عندما تتضارب الآراء والأفكار. فاذا اطلق البطريرك موقفا يعتبره كل فريق اما موقفا مؤيدا او موقفا معارضا وهنا تبرز الإنتقادات والنميمة وتنشط مواقع التواصل الإجتماعي وتكون الإعتداءات اللفظية والكذب وهذا امر لم نعتد عليه في حياتنا الرهبانية لأننا تعلمنا الصبر والإماتة في شتى الظروف. وهنا اقول نحن لا نرتدي اللون الاحمر للتباهي وانما هو لتذكيرنا بان طريقنا الإستشهاد وتحمل الآلام لنصل الى نهاية الأمور".

وعن الهدف من اليوم العالمي للشبيبة الذي سيقام في لبنان في تموز المقبل،اكد ان: "الهدف من هذا اللقاء هو ان يتعرف شبابنا الماروني الى بعضه البعض في لبنان والإنتشار والأهم هو جذب ابنائنا الى لبنان فنحن يهمنا ارتباطهم بلبنان وطنهم الام وان يحافظوا على جنسيتهم وان يعززوا علاقتهم بكنيستهم الأم ويحملوا تراثنا اللبناني الماروني الى مجتمعاتهم".وردا على سؤال حول اهمية وسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها، اوضح الراعي ان "هذه الوسائل هي نعمة كبيرة والكنيسة تسميها انبياء هذا الجيل. ولكن شرط ان تحافظ على رسالتها. ولكن للأسف اليوم القسم الأكبر منها يتكلم بلون مموله فيفقد قيمته في تكوين الرأي العام. وباتت الوسائل تستعمل للخلاعة وهدم القيم الأخلاقية والروحية والإساءات للناس يكتبون ما يريدون ويسيئون الى من يريدون دون رادع او دستور". وفي الختام سجل الراعي كلمة على السجل الذهبي للمدرسة بعد ان تسلم هدية تذكارية قدمتها الأم حروق والاخت ابو جودة. وأثنى الأب توفيق بوهدير على اجواء هذا اللقاء الذي اعتبره مميزا داعيا الشبيبة الى ان "يكونوا نور العالم بافعالهم واقوالهم"، وقدم لهم هدايا تذكارية باسم الراعي.

 

لبنان فاز على منتخب هونغ كونغ بهدفين نظيفين

الثلاثاء 28 آذار 2017 /وطنية - فاز المنتخب اللبناني في اللقاء الكروي الذي جمعه مع منتخب "هونغ كونغ"، بهدفين نظيفين، وذلك ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أسيا 2019 ضمن المجموعة التي تضم لبنان، هونغ كونغ، ماليزيا كوريا الشمالية. وبعد عرض جميل إفتتح اللاعب محمد غدار التسجيل في الشوط الاول بالدقيقة 26 وتبعه هدف ثاني لحسن معتوق في الدقيقة 33. أما في الشوط الثاني لم تسجل أي أهداف، وإنتهت المباراة بفوز المنتخب اللبناني بهدفين نظيفين وبفرحة جماهيرية كبيرة.