المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».

ٱنْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل، وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب أوبئة وكوارث/الياس بجاني

الحرية للشاب أحمد أمهز في دولة “مشقلب ومهرهر” سلم أولوياتها/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/“14 آذار” مستمرون هي قلب وروح وضمير ثورة الأرز

“14 آذار” مستمرون هي قلب وروح وضمير ثورة الأرز/الياس بجاني

تسوية لبنانية عربية ما قد انجزت وهي تبشر بموقف لبناني مقبول عربياً في قمة عمان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لقاء سيدة الجبل - ينبّه إلى خطورة الإقدام على أي موقف متصادم مع الموقف العربي

تضامن خليجي عربي مع لبنان في عمان وهبه: اللبنانيون صف واحد في محاربة الإرهاب

لبنان يُطالب العرب بدعمه "نفطياً" وعسكرياً وبمنع التوطيـن وقمة عمّان فرصة لتقريب وجهانت النظر من سلاح "حزب الله"

تحفظ لبناني على بند «حزب الله»

الرئيس عون يعيّن بو صعب مستشارا... وهذه مهامه!

عون سيضع النقاط على الحروف

د.فارس سعيد/ لم تتكلم الكنيسة المارونية عن انسحاب الجيش السوري الا بعد منعطف تمثل بانسحاب اسرائيل سنة٢٠٠٠ ... يقترب منعطف آخر يسمح بإنسحاب ايران من لبنان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 27/3/2017

الناشطون في لبنان مطاردون منذ انتخاب الرئيس عون سهى جفّال 27 مارس، 2017 مكافحة جرائم المعلوماتية

مجلس الوزراء أقر مشروع الموازنة ووزير المال يفصّل الأرقام الخميس

عون والحريري في طائرة واحدة إلى قمة الأردن تبني ورقة لبنان بالإجماع خلافاً لاجتماع القاهرة/هدى شديد/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أين حزب الله وحلفاؤه من اعتقال قاسم تاج الدين/نسرين مرعب/جنوبية

باسيل يتحدى بري/منير البيرع/المدن

حزب الله يضبط حضور لبنان في القمة العربية/منير البيرع/المدن

"الراي": النسبية الكاملة تنسف "تصحيح التمثيل المسيحي"

عبد القادر: للالتزام بالقرارات الدولية والتضامن العربي و "تحولات المنطقــة تتطلب موقفـــا لبنانيا حاسما"

عون والحريري معا الى الأردن: التسـوية متينة والموقف الرسـمي "واحد" وبيروت نحو إدانة التدخلات في قضايا العرب..و"القمة" لـ"التضامن" مع لبنان

قمة العرب: لبنان يبدد الالتبــاس ويستعيـد الدعم والتضامن

قانون الانتخاب ... مراوحة قاتلة وتمترس في المواقـــــع

جلسة حكومية كهربائية في بعبدا تعرض خطة ابو خليل المتكاملة

 كبارة: متمسّكون بـ"المختلط" ونريد وقف العـدّ وموقف لبنان في "قمة عمّان" ترجمة لخطاب القسم

مخيبر: الحكمة تقتضي الحياد وحضور القمـة لمصلحة لبـنان ولا وقت لطروحات انتخابيـة جديدة ونسير بسرعة نحو الهاوية

مخيبر: الحكمة تقتضي الحياد وحضور القمـة لمصلحة لبـنان ولا وقت لطروحات انتخابيـة جديدة ونسير بسرعة نحو الهاوية

كيروز وجه سؤالا للحكومة عن معاناة مزارعي التفاح والتأخير في صرف الأموال

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يدرس "جديا" نقل السفارة إلى القدس

مشــهد دولي جديد يظلل "القمة العربيـة" أهمّ معالمه "ترامب في البيـت الابيـض" وملفات سوريا وفلسطين ومحاربة الارهاب امتحان لقدرة العرب على استعادة المبادرة

الشرطة البريطانية: مهاجم لندن لا ينتمي لداعش أو القاعدة

قمة سعودية – أردنية وتوقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم

سجينة كردية لخامنئي: تعرضت للاغتصاب على أيدي محققيك

مايك بنس: ترمب يدرس "بجدية" نقل السفارة للقدس

أكثر من 100 خبير عسكري إيراني ولبناني وعراقي في صنعاء

المعارضة: ننفي قبولنا الأسد بهيئة الحكم الانتقالي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مذكرة إلى القمة العربية من "الرؤساء الخمسة" الجميّل وسليمان والسنيورة وميقاتي وسلام أبلغوا الرؤساء/ايلي الحاج /النهار

من يجرؤ على التسمية/راشد فايد/النهار

لبنان أمام منزلقات قمة عمّان/علي حماده/النهار

الناس الأوادم ماذا يريدون من دولتهم/عقل العويط /النهار

التطوّرات في سوريا قد تؤثّر في لبنان لتأجيل الانتخابات بُعد سياسي أكثر منه تقني/اميل خوري/النهار

القِمَّةُ لإيران والفُرصَةُ للبنان/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

إطلالة العهد الأولى في قمة «البحر الميت»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

منطقة انتخابية ممنوعة على «القوات»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لبنان في قمة الأردن: ميزان الربح والخسارة بين العرب وإيران/علي الأمين/العرب

باسيل لحزب الله: لستُ معنياً في فوز حلفائكم/سيمون أبو فاضل/الديار

هل يتحمل البعض مقاطعة جنبلاط/حسن سلامة/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

هان زار الحريري: ننظر إلى فرص تمكننا من توفير مساعدة أكبر للبنان

الحريري استقبل سفير المغرب وموراتينوس ورابطة قدماء القوى المسلحة

بري استقبل وزير الإعلام والسفير العماني ووفدا أوروبيا

كيروز وجه سؤالا للحكومة عن معاناة مزارعي التفاح والتأخير في صرف الأموال

نديم الجميل زار مطر: الفراغ في مجلس النواب ممنوع

عون: على المجتمع الدولي مساعدة لبنان لتجاوز تداعيات النزوح السوري

الكتائب: السلطة السياسية تتحمل مسؤولية العجز عن إقرار قانون انتخاب

امين عام المجلس الأعلى للكاثوليك في كتاب الى تويني:آمال اللبنانيين معقودة عليكم بمكافحة الفساد فلا تخيبوها

جعجع جدد رفضه للنسبية الكاملة: عون والحريري يمثلان جميع اللبنانيين في القمة العربية

الرياشي كرم الناشطة أنطوانيت شاهين: ساهمت في إضاءة شمعة في سواد أظلم ليل وفي أعتى سجون

قاووق: مسار الإتفاق على قانون إنتخابي جديد يتعقد أكثر فأكثر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».

إنجيل القدّيس مرقس06/من47حتى56/:"لَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة. ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم. ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا،

لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش، لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم. ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك. ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً. وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود. وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ المَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون."

 

ٱنْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل، وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس01/من01حتى08/:"يا إخوَتِي، مِنْ بولُسَ رَسُولِ المَسِيحِ يَسُوع، بِأَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا، والمَسِيحِ يَسُوعَ رَجَائِنَا، إِلى طِيمُوتَاوُسَ ٱلٱبْنِ الحَقِيقِيِّ في الإِيْمَان: أَلنِّعْمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآب، والمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا‍‍! نَاشَدْتُكَ، وأَنَا مُنْطَلِقٌ إِلى مَقْدُونِيَة، أَنْ تُقِيمَ في أَفَسُس، لِتُوصِيَ بَعضًا مِنَ النَّاس أَلاَّ يُعَلِّمُوا تَعْلِيْمًا مُخَالِفًا، ولا يُصْغُوا إِلى خُرَافَاتٍ وأَنْسَابٍ لا آخِرَ لَهَا، تُثِيرُ المُجَادَلاتِ أَكْثَرَ مِمَّا تَخْدُمُ تَدْبِيرَ اللهِ في الإِيْمَان. أَمَّا غَايَةُ هذِهِ الوَصِيَّةِ فإِنَّمَا هِيَ المَحَبَّةُ بقَلْبٍ طَاهِر، وضَمِيرٍ صَالِح، وإِيْمَانٍ لا رِيَاءَ فيه. وقَد زَاغَ عَنْهَا بَعضُهُم، فَٱنْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل، وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ صَالِحَةٌ لِمَنْ يَعْمَلُ بِمُقْتَضَاهَا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب أوبئة وكوارث

الياس بجاني/26 آذار/17

أحزاب لبنان شركات تجارية ومذهبية ومافياوية وعائلية ، اضافة إلى وكالات لقوى ودول اجنبية وذلك عملاً بكل المعايير التي تنظم الأحزاب في بلدان العالم الحر والغربي.. وبالتالي اسم حزب لا ينطبق على على أي تجمع أو مجموعة تحمل اسم حزب زوراً.

 

الحرية للشاب أحمد أمهز في دولة “مشقلب ومهرهر” سلم أولوياتها

الياس بجاني/27 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53697

غريب أمر دولة لبنان التي تتحكم بقرارها الدويلة

وغريب أمر القضاء في وطن الأرز ..

وغريب أمر القيمين على هذا القضاء بما يخص سُلم أولوياته..

فبدلاً من مراقبة الحدود المشرعة على غاربها حيث جيش حزب الله الإيراني يتحكم بها بالكامل.. وحيث الدخول والخروج متفلت وفوضوي وخارج عن سلطتها..

وبدلاً من اعتقال ومحاكمة حيتان المال من الفاسدين والمفسدين المهيمنين بوضع اليد والإرهاب والسلبطة على المطار والبور والأملاك البحرية ومعظم مؤسسات الدولة..

وبدلاً من ملاحقة المتمولين والتجار الفجار من الذين يبيعون الانترنت غير الشرعي..

وبدلاً من تنفيذ لو مذكرة واحدة من أصل 40 ألف مذكرة توقيف صادرة بحق مطلوبين جلهم من البقاع حيث الدويلة تتحكم بالدولة..

وبدلاً من ملاحقة المهربين وأصحاب معامل الكوبتاغون .. وما أكثرهم!!

وبدلاً من ملاحقة ملوك مافيات تهريب وتصنيع الكوكايين والهيروين ..

وبدلاً من مراقبة وضبط عصابات غسل الأموال ورفع الغطاء المقاوماتي عنهم..

وبدلاً من ملاحقة عصابات تهريب الأدوات الكهربائية وعدم دفع الرسوم الجمركية عليها..

وبدلاً من ملاحقة من يمتنع من المواطنين عن دفع فواتير الكهرباء والماء مستهتراً بالدولة ويتحداها..

وبدلاً من ملاحقة واعتقال ومحاكمة عصابات الخطف وسرقات السيارات..

وبدلاً من الاهتمام بتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين من صحة وتعليم وشيخوخة..

وبدلاً وبدلاً..

ها هي الدولة وقضائها والرؤساء الثلاثة فيها يتعامون عن كل ما أوردنا ولا يرون غير الشاب أحمد أمهز

اعتقلوه ويحاكموه على خلفية بوست كتبه على الفايسبوك عبر فيه بعفوية عن غضبه وقرفه وسخطه من الفقر والتعتير محملاً الرؤساء الثلاثة المسؤولية..

معيب هذا الاعتقال المخالف لكل ما هو منطق وعقل وقانون وعدل.

الحرية الفورية للشاب أحمد أمهز

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/“14 آذار” مستمرون هي قلب وروح وضمير ثورة الأرز/27 آذار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%87%D9%8A-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D9%88%D8%B6%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

 

“14 آذار” مستمرون هي قلب وروح وضمير ثورة الأرز

الياس بجاني/السياسة/27 آذار/17

في زمن البؤس والتعاسة.

في زمن الخنوع والاستسلام.

في زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سمي باطلاً وجبناً «الواقعية السياسية».

في زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية.

في زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم.

في زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا، ويأخذونه في طرق غريبة ومُغربة عن مصلحة وطننا وأهلنا.

في زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والمواطنين.في زمن فقد فيه أهل السياسة، في معظمهم، بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان.

في هذا الزمن الصعب تعود “14 آذار” بحلة جديدة تحت عنوان “14 آذار- مستمرون”.

تعود لأنها أصلاً لم تغب عن ضمير ووجدان وقلوب الأحرار والسياديين.

تعود لأنها حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار.

تعود لتوجه ولتثقف ولتقود ولترفع رايات الأرز عالياً.

تعود لتقول: لا للاحتلال ولا لدويلاته ولا لهيمنته ولا لسلاحه ولا لمشاريعه اللالبنانية..

تعود لتقول: لا وألف لا لكل من يماشي المحتل من السياسيين والنافذين والأحزاب ويساوم ويتنازل ويتلون وينافق.

تعود، وكيف لا، وهي القلب النابض لثورة الأرز والمؤتمنة على كنز سيادة وحرية واستقلال لبناننا الحبيب؟

تعود بزخم، وأفرادها وناشطوها هم من كل المذاهب والمناطق.

تعود وطنية وجامعة وغير مذهبية، تعود لبنانية صافية ونقية.

تعود لتعيد تصويب البوصلة ولتعيد ترتيب الأولويات ولتشهد للحق ولتسمي الأشياء بأسمائها.

قلوبنا وسواعدنا وأقلامنا معها.

فأهلاً وسهلاً بها نجماً ساطعاً يضيء ظلمة أوجدها طاقم السياسيين والأحزاب والتجار والفجار.

نعم وألف نعم لـ”14 آذار – مستمرون”.

*الياس بجاني/ناشط لبناني اغترابي

phoenicia@hotmail.com

 

تسوية لبنانية عربية ما قد انجزت وهي تبشر بموقف لبناني مقبول عربياً في قمة عمان
الياس بجاني/27 آذار/17
 
ذكرت وكالات الأنباء قبل قليل أن وزراء الخارجية العرب قرروا بالإجماع الموافقة على بند "التضامن مع لبنان" وذلك في ضوء الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في واشنطن مع عدد من نظرائه ومن بينهم وزراء خارجية الاردن والسعودية والبحرين ونتيجة للسياسة الانفتاحية التي رسمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، هذا وقد رفعت الدول الخليجية اليوم تحفظها عن بند التضامن مع لبنان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في عمان وصدر القرار بالموافقة على بند التضامن بالاجماع.
 
وبالتالي أصبح من المتوقع أن يكون موقف كل من الرئيسين عون والحريري خلال القمة مقبولاً عربياً وليس مزعجاً لإيران التي تحتل لبنان وتتحكم بمفاصله كافة بواسطة جيشها الإرهابي، حزب الله.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لقاء سيدة الجبل - ينبّه إلى خطورة الإقدام على أي موقف متصادم مع الموقف العربي

27 آذار/17

عقد لقاء سيدة الجبل اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

يطلب اللقاء، من الوفد الرسمي إلى القمة العربية المنعقدة في الأردن، الالتزام التام بالمصلحة اللبنانية والمصلحة العربية منبّهاً إلى خطورة الإقدام على أي موقف متصادم مع الموقف العربي حيال الأخطار الداهمة على المنطقة وأهلها، والناتجة عن تدخلات قوى إقليمية غير عربية في شؤون العالم العربي وفي مقدمتها ايران التي تحاول زعزعة الاستقرار في اكثر من بلد عربي.

ويلفت لقاء سيدة الجبل انتباه الجميع إلى أن أي جنوح في الموقف الرسمي في قمةٍ عربية خارج السرب العربي سيكون أولاً موقفاً غير مسبوق، وثانياً معرّضاً لبنان واللبنانيين إلى أخطارٍ كبيرة، علماً أن مصالح مواطنينا كانت ولا تزال متماشية دوماً، ميثاقياً وتاريخياً، مع مصلحة أشقائه العرب.

لذلك، ندعو الرئيس ميشال عون إلى اتخاذ موقف واضح وصريح حيال سلاح حزب الله ومشاركته في الحرب السورية وبلدان أخرى حتى لا يتصادم الموقف اللبناني مع موقف العالم العربي. إن مستقبل علاقات لبنان ومصلحته ومصالح أبنائه في أعناقكم.

 

تضامن خليجي عربي مع لبنان في عمان وهبه: اللبنانيون صف واحد في محاربة الإرهاب

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - عمان - ترأس الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبة، وفد لبنان الى الاجتماع التحضيري لوزارء الخارجية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة -الدورة العادية 28 في عمان، وضم الوفد المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية المستشار أنطوان عزام، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الأردن المستشار على المولى. وألقى وهبة كلمة في الاجتماع، وقال: "أعرب بداية عن الامتنان الشديد للمملكة الأردنية الهاشمية على حسن استضافة وتنظيم القمة العربية الثامنة والعشرين، حيث نشعر جميعا بالمحبة والتقدير الذي يحيط بنا، فنحن فعلا لا نشعر بالغربة في أي من أقطار الوطن العربي. ونشكر موريتانيا على حسن إدارتها لأعمال القمة العربية السابقة طيلة العام الفائت، في ظروف عربية أقل ما يقال عنها إنها صعبة للغاية، متمنين للشعب الموريتاني الشقيق كل الخير والازدهار. كما أرغب في توجيه التهنئة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة تسلمها رئاسة القمة العربية، ونحن نأمل ونثق بأن القيادة الأردنية سوف تبذل أقصى جهدها من أجل معالجة المسائل العربية والانتقال بالواقع العربي إلى واقع أفضل". أضاف: "استعدادا للمرحلة المقبلة من رئاسة القمة، فإننا نأمل أن يستند العمل العربي المشترك إلى مبادئ الميثاق وخصوصا لجهة احترام خصوصيات كل دولة عربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. إننا نعتقد أنه في ظل التحديات الحالية والأخطار غير المسبوقة التي تحيط بعالمنا العربي، تتطلب المرحلة أعلى درجات التفاني والحرص على استقرار الأوضاع الداخلية لجميع الدول العربية الشقيقة. فالقضية الفلسطينية تبقى قضيتنا الأولى، ولا نرى أي بديل من الحل العال والشامل لها وفق قرارات الأمم المتحدة وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. كما يعيش عالمنا العربي تحديات خطيرة يمثلها التطرف والإرهاب التكفيري تحتم علينا التضامن والتكاتف والمؤازرة للتمكن من اجتياز هذه المرحلة غير المسبوقة في تاريخنا العربي". وتابع: "لقد قطع لبنان مرحلة جديدة منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد فراغ تجاوز السنتين، ولقد جرى تشكيل حكومة برئاسة السيد سعد الحريري، وكل ذلك جرى في مناخ من تغليب التفاهمات المحلية على تباينات خارجية وإقليمية تتعلق خصوصا بأوضاع المنطقة وصراعاتها. ولقد نجح لبنان في حد نار الإرهاب المحيطة به، عن حدوده، وهو انجاز يسجل لإرادته ولجيشه ولشعبه. فاللبنانيون يقفون صفا واحدا في الحرب ضد الإرهاب والتطرف والتكفير.

كما أن لبنان يعيش وفق صيغة فريدة وصعبة، أعني بها التنوع الديني والطائفي في إطار منظومة سياسية تؤمن وحدة البلاد واستقرارها. ورغم صعوبة وتعقيدات هذه التجربة فإننا مصممون على المضي قدما فيها، لأنها السبيل الوحيد للنجاة من طوق النار والفوضى والتطرف".

وأكد في هذا الإطار "أننا في لبنان لا نزال نأمل أن يتمكن القادة والزعماء العرب من التعبير عن تضامنهم معه في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات، ولدعمه في مرحلة هي الأخطر في تاريخه حيث يحمل على كاهله أعباء أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، بالإضافة إلى ما يقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني، وهو اليوم في أمس الحاجة الى وقوفكم إلى جانبه ومؤازرته وان يترافق هذا التضامن مع الحرص على استقرار لبنان وتماسكه المجتمعي وتنوعه الديني والسياسي. ونشكر الدول العربية الشقيقة على وقوفها إلى جانب لبنان الذي يبادلها الدعم".

وبعد ذلك، أكد وزراء الخارجية العرب ولاسيما الخليجيون منهم تأييدهم لبند التضامن مع لبنان ودعمه في المجالات كافة.

 

لبنان يُطالب العرب بدعمه "نفطياً" وعسكرياً وبمنع التوطيـن وقمة عمّان فرصة لتقريب وجهانت النظر من سلاح "حزب الله"

المركزية- عشية توجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الى العاصمة الاردنية عمّان للمشاركة في القمة العربية الثامنة والعشرين وترقّب الموقف اللبناني الرسمي من مقرراتها، وفي حين درجت العادة على ادراج بند التضامن مع لبنان من ضمن الصراع العربي-الاسرائيلي، برزت مطالبات عربية بفصل الورقة اللبنانية عن الصراع ما دامت لا تقتصر فقط على ادانة الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانبة في شكل شبه يومي. وافاد مصدر دبلوماسي "المركزية" "ان الورقة تطلب من العرب دعمه في التمسك بحقه في ثرواته الطبيعية في المياه اللبنانية التي تزعم اسرائيل ان جزءاً منها تعود ملكيته اليها، كذلك سيُطالب لبنان في الورقة بدعم اقتصادي وعسكري لمواجهة الارهاب واعباء النازحين، ودعم مسار الديموقراطية وتطبيق الدستور الذي يمنع التوطين".

ولفتت المصادر الى "ان الدول جمعاء ستتطلع الى اهمية الحضور اللبناني الذي يتمثل للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات بحضور رأس الدولة الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لما لذلك من دلالات لتقريب وجهات النظر بعد "سوء فهم" لكلام الرئيس عون حول سلاح "حزب الله" وما نتج عنه من جفاء تجدد بين الرئاسة الاولى والمملكة العربية السعودية"، واضعةً كلام الرئيس الحريري من مصر خلال زيارته الاخيرة في خانة "تصويب الموقف اللبناني من سلاح الحزب ومشاركته في الصراع في سوريا، وترطيب الجوّ تمهيداً لمصالحات عربية-عربية ليس فقط بين رئيس الجمهورية والسعودية بل بين القاهرة والرياض للخروج برؤيا واحدة واصدار "اعلان عمان" بالاجماع في ختام القمة العربية التي تُعقد بعد غدٍ الاربعاء". واوضحت المصادر "ان العاهل الاردني الملك عبد الله بصفته رئيساً للقمة يدفع في اتجاه الاتفاق بين الدول العربية لاتخاذ موقف موحّد من قضايا عربية هامة كصيانة الامن القومي العربي والازمة السورية ومكافحة الارهاب وتخصيص بند منفصل لأزمة اللجوء السوري والتدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية وتطورات الوضع في كل من ليبيا واليمن، اضافةً الى دعم جمهورية الصومال الفيديرالية ودعم السلام والتنمية في السودان".

 

تحفظ لبناني على بند «حزب الله»

27 مارس، 2017/جنوبية/أشارت معلومات صحافية إلى أنّ الموقف اللبناني جاء متحفظاً على تصنيف حزب الله بالمنظمة الإرهابية وذلك في سياق القرار الذي يدين التخل الإيرني في الشؤون الداخلية للدول العربية. وبحسب هذه المعلومات فإنّ وزراء الخارجية العرب قد أقروا بالإجماع بند “التضامن مع لبنان”، وذلك نتيجة لجهود دبلوماسية لبنانية، إضافة إلى لعب عدة دول خليجية دوراً محورياً في تأمين هذا الإجماع.

 

الرئيس عون يعيّن بو صعب مستشارا... وهذه مهامه!

الاثنين 27 آذار 2017/عين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الوزير السابق الياس بوصعب، مستشارا للتعاون الدولي، وذلك بهدف التواصل مع الدول والهيئات والمنظمات والصناديق الدولية التي تتولى مساعدة لبنان والمساهمة في مشاريع اقتصادية وانمائية متنوعة.

 

عون سيضع النقاط على الحروف

"السياسة الكويتية" - 27 آذار 2017/كشفت مصادر وزارية قريبة من الرئاسة الأولى أنه سيكون لرئيس الجمهورية ميشال عون الموقف المناسب من قانون الإنتخابات في حال استمرت المماطلة على هذا الصعيد وبقيت الإعتراضات قائمة على أفكار القوانين التي يتم طرحها.

ولفتت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية الى أن عون سيضع النقاط على الحروف ولن يسمح ببقاء الوضع على ما هو عليه من مماطلة وتسويف بالنسبة لقانون الإنتخابات، مشددة على أنه لا يمكن إلا أن يكون هناك قانون جديد للإنتخابات في وقت قريب لأن هناك توافقاً على ذلك.

 

د.فارس سعيد/ لم تتكلم الكنيسة المارونية عن انسحاب الجيش السوري الا بعد منعطف تمثل بانسحاب اسرائيل سنة٢٠٠٠ ... يقترب منعطف آخر يسمح بإنسحاب ايران من لبنان

تويتر/26 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53710

*لانه دافع عن حزب الله في واشنطن ظن الوزيير باسيل انه قادر على التمايز عنه في لبنان بموضوع قانون الانتخابات.الحزب يريد التصاق هنا وهناك.

* إحياء المبادرة العربية للسلام في قمة عمان ١٥ سنة بعد اطلاقها من بيروت خطوة مباركة لانها في حال نجاحها تسحب الذرائع من اسرائيل وايران معا.

*اهم محطة في زيارة الوزير باسيل الى الزاهراني كانت في لقاء زوجة جوزف صادر نرجو ان بستخدم الوزير قوته مع حزب الله من اجل اطلاق سراح زوجها

*أقوم بإحصاء سياسي من خلال الالتصاق بالناس لا تصدقوا ان الناس فرحة بترتيب او برئيس يعانون من رؤية عجز دولتهم.

*بدأ تكرار كلام حزب الله انه"حامي لبنان" وان لولاه لوصلت داعش الى جونية تنعكس عليه وعلى عون في الأوساط المسيحيية وتعتبرها استفزازا.

*في الأوساط الشعبية المسيحيية تساؤلات عن جدوى انتخاب عون وصلت حد قال لي أحدهم ان انتخاب سليمان اطلق نشوة اقتصادية ومع عون نشهد العكس.

*انحسرت موجة التفاؤل التي واكبت انتخاب عون شعبيا لاسباب عديدة أهمها الضيق الاقتصادي وانسداد الافق.. تكلموا مع الناس مباشرة ليس مع الاحصاءات.

*العيون نحو القمة العربية والخوف ان يغرد لبنان خارج السرب العربي بحجة "الف عدو خارج الدار ولا عدو داخل الدار" ونتحمّل اكلاف الاسر الايراني.

*لم تتكلم الكنيسة المارونية عن انسحاب الجيش السوري الا بعد منعطف تمثل بانسحاب اسرائيل سنة٢٠٠٠ ... يقترب منعطف آخر يسمح بإنسحاب ايران من لبنان.

*لماذا إضاعة الوقت نفذوا ما يريده حزب الله من قانون الانتخابات حتى يصبح لنا قانون والاتكال على الرئيس او غيره لتغيير الأوضاع ضرب من الخيال.

*سيتفهم العالم العربي ظروف لبنان الداخلية انما قد لا تتفهم ان يجنح لبنان في الدفاع او السكوت عن ايران في وجه نظام المصلحة العربية.

*هجوم مركز على المصارف في ظل صمت القطاع الذي اذا استمر ستكون المصارف في مواجهة الراي العام اكشفوا حقيقة ما يجري تمثلون الثقة لا تضيعوها.

*تطل علينا طائفة من جيل الى آخر وتدعي انها ضحت من اجل لبنان وباسم تضحياتها يحق لها حكم لبنان اختبرنا هذا المنطق في الماضي ونرفضه اليوم.

*قال لي صديق ان الحياة نهر يجري بهدوء.

*ولاخدمة لإبليس ولا لشيطان اذا وقف القانون في وجه من يبتز قاصر لاي سبب.

*كلام السيد حسن نصر الله عن الزواج المبكر متخلف.

*تغريم الAUB مبلغ ٧٠٠الف دولار من قبل العدل الاميركية بسبب استضافتهاعاملين في إذاعة النور والمنار يؤكد جدية قرار معاقبة من يتعامل مع حزب الله.

*جنوح الرئيس المسيحي العربي الوحيد المشارك في القمة العربية عن الاجماع العربي وتأييد سياسة ايران او السكوت عنها يرتب علينا اثمان كبيرة.

*زيارة ممثلة امين عام الامم المتحدة للعماد عون ملفتة بعد ان تم استدعاؤها الى الخارجية من قبل رئيس دائرة الشؤون السياسية للتأنيب!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 27/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

قمة عمان في الواجهة، وأول الواصلين الى العاصمة الأردنية من الزعماء العرب، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أجرى هذا المساء محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في وقت عقد وزراء الخارجية العرب إجتماعا تمهيديا للقمة العادية في دورتها الثامنة والعشرين، والتي تعتبر من أهم القمم العربية التي التأمت حتى الآن.

هذه القمة، تبدأ أعمالها بعد غد الأربعاء، وينتظر أن يصدر عنها بيان، يحمل عنوان إعلان عمان، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والنزاعات القائمة في عدد من الدول العربية.

ويشارك في هذه القمة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اللذان سيجريان على هامشها محادثات مع عدد من المراجع العربية، حول الوضع في المنطقة، وأعباء النزوح السوري الى لبنان.

وهذا النزوح سيكون محور تحرك الرئيس الحريري في بروكسل الأسبوع المقبل.

ومن غير المستبعد أن يتبلغ الرئيس عون من الزعماء العرب، أن القمة ستتخذ قرارا بدعم لبنان في مواجهة أعباء النزوح.

وفي عمان، صرح وزير الخارجية الأردني أن القمة العربية ستؤكد على حل الدولتين، وأن القدس الشرقية المحتلة عاصمة فلسطين.

وفي الشأن المحلي، جدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفضه للنسبية الكاملة في أي قانون للإنتخاب.

وتجدر الإشارة الى أن المشاورات السياسية لا سيما على صعيد اللجنة الرباعية تكثفت بإتجاه قانون يراعي النسبية في الدوائر التي ستتحدد على أساس ثلاث عشرة أو أربع عشرة، وهو ما تركز عليه المشاورات.

وينتظر أن تبحث هذه المسألة بإطار جدي بعد عودة الرئيسين عون والحريري من عمان.

وغدا يرئس الرئيس عون جلسة لمجلس الوزراء تخصص لموضوع الكهرباء.

واليوم رأس الرئيس الحريري جلسة لمجلس الوزراء أيضا لإستكمال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة.

وفيما شهدت بيروت تحركا أوروبيا بدأت الأنظار تتجه الى عمان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

سلسلة تغريدات كهربائية تجاوزت الملاحظات على خطة التيار الى حد الاعتراض الذي باح به النائب وليد جنبلاط وبقي ضمنيا عند قوى عدة ترفض زيادة عجز الموازنة لتمويل الخطة لا بل تسأل عن الايرادات كيف ستؤمن خصوصا في زمن طلب عصر النفقات كما في مشروع حزب القوات الآن على طاولة السرايا الحكومية.

زعيم التقدمي استحضر تقريرا عن الاستفادة الطبية من الحشيشة في اسرائيل التي تؤمن خمسين مليار دولار فيما تذهب الاموال هدرا في كهرباء لبنان، ومن هنا جاءت مطالبته بوقف توزيع المغانم الكهربائية وحاجة المؤسسة للنفض من عسف الهريان والفساد وحيتان المال والسياسة الى حد وصف ما يجري بالجريمة.

الحل الاشتراكي هو قرار ببناء معمل كهرباء جديد بقيمة العجز السنوي اي مليار دولار لنكتفي من توزيع بواخر تركية جديدة.

التغريدات الجنبلاطية سبقت وزراء التقدمي الى جلسة كهربائية غدا فيما جلسة الموازنة الان تشهد على مزيد من الطروحات حول النفقات.

المصاريف تزداد وازمة النازحين فرضت الصرخة ورفع الصوت عاليا ليصل الى مؤتمر بروكسل. لبنان سيحضر هناك خطة لمواجهة اعباء النزوح السوري وطلبا للدعم الدولي بعدما بات البلد حالة فريدة من نوعها باعتبار ان اكثر من ثلث قاطنيه هم من النازحين السوريين كما قال الرئيس سعد الحريري، لكن الحل النهائي هو باستعادة سوريا الاستقرار والسلام وهو امر لا يتحقق الا بالقضاء على الارهابيين والمضي بحل سياسي، فهل ترتقي القمة العربية الى تلك الواقعية؟

عدم اعادة دمشق الى مقعدها في الجامعة رغم مطالبة عربية تتوسع لاحتضان سوريا لا توحي بالمسؤولية العربية بانتظار قمة تنطلق بعد غد في العاصمة الاردنية، اما عواصم العالم فمشغولة بتطورات سوريا شرقا وشمالا فما الذي يجري؟ هل ينازع تنظيم داعش والى اين يلجأ مقاتلوه؟ تقدم الكرد بمؤازرة اميركية نحو الرقة لا تعني ان الحرب على داعش سهلة بدليل ترحيب قوات سوريا الديمقراطية بالجيش العربي السوري شريكا اساسيا في المعارك ضد الارهاب، فهل يعدّ الجيش خطة ميدانية بمؤازرة روسية ايرانية للتقدم شرقا؟ قد تتكرر تجربة الباب بمعنى تقدم الجبش السوري لمنع قوى اخرى من التسرب شرقا.

في الشكل انشغال بسد الطبقة بين تهويل بانهياره وحقيقة استهدافه بالغارات الاميركية، وفي المضمون سيناريوهات تطرح حول ماذا يعد لشرق سوريا؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

ابتداءا من بعد ظهر الغد يأخذ لبنان وقتا مستقطعا من ملفاته الداخلية وازماته الداهمة لكنه بحكم روح المسؤولية او الحرص على انجاز المهام فهو يبدو وكأنه سيستنفذ اخر ثواني الشوط قبل الاستراحة.

اليوم جلسة لمجلس الوزراء للبحث في الموازنة وغدا جلسة اخرى في بعبدا لعرض خطة الكهرباء، بعدها ينطلق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوفد المرافق الى عمان للمشاركة في القمة العربية، الوقت المستقطع هناك لن يكون للراحة ولو على ضفاف البحر الميت فالملفات التي تنتظر لبنان في الدورة العادية الـ 147 للمنظمة العربية ليست مسبوقة ولا عادية اطلاقا، ففيها المرتبط بالوضع اللبناني الميثاقي وفيها المشتبك مع امن المحيط، وفيها اخيرا المتعلق بمستقبل منطقتنا وخارطة عالمنا الآتي، المهم ان لبنان استعد لتلك الملفات كافة وهو يذهب اليها بصحة وطنية ممتازة وتوافق مضمون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لبنان مصمم على استئصال شبكات تمويل الارهاب لان لا احد يستطيع ان يعمل من دون المال، عبارة اختصر بها اللواء عباس ابراهيم الحرب على العصب المحرك للخلايا الارهابية في لبنان مؤكدا ان يقظة الاجهزة الامنية ستطيح قريبا بشبكات تمويل جديدة. ابراهيم طمأن في مقابلة للمنار "اللبنانيون ينعمون بأمن افضل من كثير من دول العالم"، فماذا عن الامن الاقتصادي للمواطن؟ هل ستدرك الحكومة اهميته وتوفره عبر الموازنة وحتى السلسلة؟ ولان تاهت الدولة في تمويل الموارد فان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله يرشد عبر المنار الى بعض مزاريب الهدر، الجمعيات الحقيقية منها والوهيمة، ترف بعض الوزارات، المحروقات التي تذهب الى جيوب منتفعين، فضيحة المباني المستأجرة للدولة لا سيما الشاغرة منها، التهرب الضريبي، الفساد في الجمارك، واللائحة تطول.

في الاقليم لائحة هزيمة داعش تطول ايضا، مساحات شاسعة من ريف السويداء اخلاها التنظيم الارهابي وانكفأ ارهابيوه الى الرقة في محاولة لحماية اخر ما تبقى لهم، فيما كان نظراؤهم من ارهابيي النصرة يتراجعون في ريف حماه امام الجيش السوري والحلفاء.

اما حلفاء العدوان على اليمن فمصيرهم مشابه لداعش والنصرة يؤكد انصار الله في الذكرى الثانية للعدوان، وليس امام الغزاة الا طاولة الحوار ان رغبوا في الخروج من مأزقهم كما قال المتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام للمنار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اسبوع سياسي حافل، بدأ داخليا بجلستين لمجلس الوزراء.

وفي الاولى المنعقدة في السراي الكبير، قراءة اخيرة للموازنة قبل اقرارها، وفي الثانية المنتظرة غدا في بعبدا، بحث في قضية الكهرباء، انطلاقا من الخطة المقترحة من قبل وزير الطاقة.

اما بعد غد الاربعاء، فتنعقد القمة العربية الـ28 في الاردن، بمشاركة رئيس الجمهورية ميشال عون الى جانب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ويتخللها تاكيد لبنان علاقته بعمقه العربي، في وقت من المقرر ان تبحث القمة في الازمات التي تضرب عددا من الدول العربية، وفي مقدمها سوريا والعراق واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني- الاسرائيلي .

والى جانب هذه الاستحقاقات، أطلع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المجلس على مشاركته الاسبوع المقبل في بروكسل، لعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري، وطلب الدعم الدولي لها، لافتا الى انه سيشرح أن البنى التحتية والخدمات العامة وموازنة الدولة في بلدنا لم تعد تتحمل مثل هذا الضغط الناتج عن اعباء النزوح.

انتخابيا، السجالات تتلاحق بين الاطراف المعنية، وما سجل من تجديد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رفض النسبية الكاملة لأنها تعني الديمقراطية العددية، التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

كيف تتلبنن القوانين في لبنان؟ الجواب بسيط جدا بالاحتيال عليها بالقانون، انها العبقرية اللبنانية فيا أيها اللبناني اذا كنت تريد ان تدخل بضائع وتعفيها من الرسوم فما عليك سوى تسجيلها على انها هبة الى احدى المراجع الروحية والزمنية، تدخل البضائع معفية من الجمرك لكنها لا تذهب الى المرجعية الروحية بل الى مستودعات التاجر المستورد وتباع مضافة اليها الارباح والرسوم، هذه العبقرية كانت تمر في مجلس الوزراء تحت بند قبول هبة عبارة عن البضاعة كذا مقدمة الى الهيئة الفلانية او الى المجلس الفلاني، وفي مراجعة مقررات مجالس الوزراء السابقة تظهر هذه العبقرية، انها منظومة الفساد التي كانت تبدأ في مكاتب المرافئ وتمر بمكاتب وزراء وتنتهي على طاولة مجلس الوزراء الذي يقوم، مشكورا، بقبول الهبة وهو عالم ان ما يوافق عليه ليس هبة بل بضائع تدخل احتيالا على القانون ولكن وفق القانون.

تجار يملكون صالات عرض فاخرة ويبيعون بأسعار ارخص من تجار اخرين غير محظيين بمنظومة الفساد، انها العبقرية اللبنانية.

لكن معضلة الكهرباء عبقريتها من نوع اخر، هناك خطة انقاذ تتنوع فيها الادوات من ادوات معجلة هي البواخر الى ادوات مؤجلة هي المعامل، والهدف الوصول الى فصل صيف غير ممهور بقهر التقنين القاسي.

اما العبقرية السياسية فيبدو انها تتعاني ضمورا في استنباط قانون للانتخالات يحظى بالتوافق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

يلملم لبنان شتاته السياسي ويتعالى على امراضه الناجمة عن عدم قدرته على استيلاد قانون للانتخاب، ويتوجه رئيس الجمهورية يرافقه رئيس الحكومة الى عمان لمواجهة الاختبار اللبناني الاصعب في دنيا العرب الاربعاء.

بميزان الجوهرجي سيصاغ الموقف الرسمي من تصريحات الرئيس ميشال عون عن سلاح المقاومة ومن تجاوز سلاح حزب الله الحدود ومن تجاوز امينه العام كل الحدود ضد السعودية ودول الخليج، كل هذا ليحظى لبنان بتضامن العرب مع قضاياه وما اكثرها، وقد حظي فعلا بتضامن وزراء الخارجية العرب مستثنيا سلاح حزب الله.

ومن الليلة وحتى صباح الاربعاء لبنان منكب على انجاز ثلاث ملفات، الموازنة بعد تصحيح ارقامها والمجبولة بذهنية تخفيض الارقام، الكهرباء تبني خطة وزير الطاقة للخروج من الازمة المزمنة في القطاع او تعديلها او رفضها، خطة لبنان لحل ازمة النازحين والتي سيعرضها في مؤتمر بروكسيل.

هذه الملفات على حراجتها تبدو سهلة قياسا الى القانون المستعصي والذي لا يهدد توازن المؤسسات فقط بل يهدد ايضا التوازنات السياسية القائمة ويقلب التحالفات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على ضفاف عربي ميت تجاهد حكومات اثنتين وعشرين دولة في إعادة أحياء عظام المصالحات العربية وبعضها رميم ومع بدء فعاليات القمة على مستوى وزراء الخارجية يرتفع علم سوريا الدولة في الشوارع المؤدية الى مقر القمة وصولا إلى قلب القاعة الرئيسة كما أن سوريا في سنوات حربها السبع وبنازحي مأساتها وقتالها المتمدد الى محيطها العربي كل هذا يبقى غير ممثل بفعل قرار متحيز لجامعة عربية ارتأت يوما انتزاع مقعد الأزْمة لكن دولا عربية ستؤيد عودة سوريا الى حضنها العربي وهي اتجاهات لكل من العراق ومصر والجزائر وتونس وعمان من دون توقع إجماع عربي على هذه القضية والمفارقة أن ليبيا التي تتازعها ثلاث حكومات هي الوفاق والانقاذ والحكومة الموقتة تمكنت من حضور القمة بوفد الوفاق الذي يرأسه فايز السراج وأن ترفع علمها على رؤوس الأشهاد فيما مدنها تنتظر السلام مقتولة ومقسمة بين أعداء محليين وخارجيين وإذا كانت القمة ستفند المصالحات فإن أوليتها علاقات مصر والسعودية التي باعدتهما النظرة إلى سوريا و جزيرتان فيما تقف المصالحة القطرية المصرية عند حدود الإخوان وتتجمد المصالحة العراقية الخليجية عند زيارة عادل الجبير لبغداد في انتظار تعميق مفاعيلها علما أن القطريين ما زالوا ينتظرون من العراق بت مصير المخطوفين ومن بين هذه القضايا نجد أن فلسطين أصبحت منسية إلا من بيان بطلقات خلابية لا يرقى إلى مستوى تهديدات دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس أو باتساع رقعة التهويد والاستيطان الذي قطع أوصال الضفة فعلى مرمى حجر من القدس وعلى أرض الضفة الثانية وموطن الفلسطينيين من بوابات الجسر الخشبي بدا الأردن غير مستعد لتثبيت كل ما يعادي اتفاق وادي عربة كما أن الدول العربية ليست في حال جاهزية لمساءلة أميركا على أفعالها بل إن كل المبتغى هو التقرب إلى إدارة ترامب وطلب الود حتى وإن أعادها إلى زمن الجاهلية وقياسا على هذا الواقع العربي المتقلب بين نيران الحرب والخلاف وإعادة رأب الصدع يتضح بالبيان المشهود أن جبران باسيل هو أحد الفرسان العرب الذي تمتع بحذاقة استثنائية أكسبته صيغة عربية تضمن الإجماع حول لبنان ولا يبدو ان باسيل استعمل عقله الانتخابي في الملف اللبناني العربي ولا هو جاءهم بصيغ تستحضر لهم المرارة السياسية ولم يكن بالتالي جبران الثالث الذي يطرح ويقسم الدوائر العربية أكثريا وشبه نسبي بل استخدم عقلا احتياطيا قاده الى انتزاع بيان ترفع فيه الدول الخليجية تحفظها عن لبنان.

 

الناشطون في لبنان مطاردون منذ انتخاب الرئيس عون سهى جفّال 27 مارس، 2017 مكافحة جرائم المعلوماتية

جنوبية/ 27 مارس، 2017 /لا يزال الناشط أحمد أمهز محجوز بين القضبان على مدى سبعة أسابيع على خلفية منشور "فايسبوكي" بحجّة  انه مسّ فيه الرؤساء الثلاث. ورغم مناشدة الجمعيات الحقوقية ومجتمع المدني بضرورة الإفراج عن أمهز إلا أن السلطات اللبنانية لا تزال تدير أذنها الصماء. يشهد لبنان في عهد من عانى من الظلم وعاش في المنفى لسنوات طوال زيادة في المظلومية وتضييق على لحريات. فمنذ دخولنا في العهد العوني شهدنا سلسة ملاحقات واعتقالات بحق عدد من الشبان الناشطين على مواقع التواصل على خلفية آراء نقدية بحق مسؤولين لبنانيين ُنشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم باسل الأمين وحسن سعد، اللذان أوقفا لمدة ستة أيام في كانون الأوّل 2016، وآخرهم توقيف أحمد أمهز بتهمة المس بالرؤساء الثلاثة عبر تعليق فيسبوكي منذ يوم الثلثاء 21 أذار. ورغم تضامن الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بحرية التعبير عبر إصدار بيان للمطالبة بالإفراج عن الناشط أحمد أمهز، وتنفيذ عدد من ناشطي المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام قصر العدل، رفضاً لهذا التوقيف. وقد علمت “جنوبية” ان قاضي التحقيق بيار فرنسيس أصدر اليوم مذكرة توقيف وجاهية بحق أمهز بتهمة تحقير رئيس الجمهورية وكل من رئيسي مجلس النواب والحكومة ووكيله المحامي واصف الحركة استأنف القرار. وقد ردّ الإستئناف من قبل المحكمة على أن يتم غدا تقديم طلب اخلاء سبيل. وبحسب معلومات “جنوبية” من الممكن إخلاء سبيل امهز يوم الأربعاء أو الخميس القادم.

 

مجلس الوزراء أقر مشروع الموازنة ووزير المال يفصّل الأرقام الخميس

النهار/28 آذار 2017/أقّر مجلس الوزراء أمس مشروع الموازنة العامة، على أن يزور وزير المال علي حسن خليل رئيس الحكومة سعد الحريري في السرايا الخميس، بعد عودته من الأردن، ويعقد مؤتمرا صحافيا لعرض كل التفاصيل والأرقام. فقد استكمل المجلس درس الموازنة في جلسة عقدها بعد ظهر أمس في السرايا برئاسة الحريري، الذي استهلها بالقول: "أتوجه مع وزراء التربية والشؤون الاجتماعية وشؤون النازحين إلى مؤتمر بروكسيل الأسبوع المقبل، لعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري، وطلب الدعم الدولي لها. ونحن ذاهبون بتصور موحد لكيفية التعامل مع هذه الأزمة".

وأضاف: "إن حالة لبنان فريدة من نوعها، إذ بات أكثر من ثلث قاطنيه من النازحين السوريين. وإذ نرحب باستمرار المساعدات الإنسانية العربية والدولية لإخواننا النازحين ريثما يتمكنون من العودة الآمنة إلى بلدهم، علينا أن نشرح أن البنى التحتية والخدمات العامة وموازنة الدولة في بلدنا لم تعد تتحمل مثل هذا الضغط. أعددنا خطة للنهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة تفيد المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء، ستزيد النمو وتوفر فرص العمل وبخاصة للشباب". وتابع: "لقد وفى لبنان على أكمل وجه بكل التزاماته تجاه أزمة النزوح منذ مؤتمر لندن في العام الماضي، وعلى المجتمع الدولي الآن أن يتحمل مع لبنان مسؤولية النهوض بالبنى التحية والخدمات العامة وبالاقتصاد. إن لبنان يمثل نموذج العيش الواحد ونموذج الحل السياسي لكل أزمات المنطقة، ومن مصلحة العالم أجمع مساعدته على تحمل وطأة النزوح السوري على اقتصاده وبناه التحتية وخدماته العامة".

المعلومات الرسمية

وفي نهاية الجلسة الساعة التاسعة والربع ليلا، أدلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الرسمية الآتية: "أقّر مجلس الوزراء مشروع الموازنة العامة، وخُفض العجز بنسبة كبيرة من خلال النقاش الذي جرى اليوم في موضوع الموازنة، ويوم الخميس المقبل بعد عودة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء من القمة العربية، سيزور وزير المال علي حسن خليل الرئيس الحريري في السرايا، ويعقد مؤتمرا صحافيا لعرض كل التفاصيل والارقام وعجز الموازنة وخفض هذا العجز وأرقام الموازنة العامة والايرادات والواردات وارقام النفقات". سئل: هل من جلسة في بعبدا لإقرار الموازنة؟ أجاب: "سيعقد مجلس الوزراء جلسة العاشرة صباح غد (اليوم) في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية للبحث في خطة الكهرباء. الموازنة أقّرت كما ذكرت، والوزير خليل سيعرض كل الارقام والتفاصيل يوم الخميس، والاجواء لم تكن متضاربة، والنقاش ساده الاخذ والرد لانه يتضمن أرقاما".

 

عون والحريري في طائرة واحدة إلى قمة الأردن تبني ورقة لبنان بالإجماع خلافاً لاجتماع القاهرة

هدى شديد/النهار/28 آذار 2017

يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون والى جانبه رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل في طائرة واحدة بعد ظهر اليوم الى القمة العربية التي تنعقد على مدى يومين في الاْردن على البحر الميت، وذلك في اطلالة رسمية جامعة على الخارج، افتقدها لبنان خلال السنوات العشر الاخيرة. ويلقي رئيس الجمهورية بعد افتتاح مؤتمر القمة كلمة لبنان التي وصفت بأنها "مختلفة وغير تقليدية في مخاطبة القادة العرب ومصارحتهم"، بتركيزه على التقصير العربي بحق القضايا العربية. وقد أعد لرئيس الجمهورية على هامش أعمال القمة برنامج لقاءات مع رؤساء دول وحكومات ومع الامين العام للأمم المتحدة. كما أعدّ لرئيس الحكومة جدول مواعيد خاص به ايضاً، على ان يعودا الى بيروت ظهر الخميس.

وعشية مغادرتهما، تبدّدت المخاوف من تعرّض لبنان لمضايقات ديبلوماسية في قمة الاْردن بعدما تمّ امس تبنّي ورقة العمل اللبنانية بالإجماع ومن دون أي تحفّظ. والمفارقة ان هذا التطوّر الإيجابي جاء خلافاً لما كان حصل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة في ٧ آذار ٢٠١٧ على المستوى الوزاري، عندما سجّلت مملكة البحرين تحفّظاً أيّدتها فيه، مع نأي بالنفس، كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وللتذكير، عندما طرحت ورقة لبنان سجلت البحرين تحفّظاً جاء فيه: "نظراً الى ما يتحمّله ما يسمى حزب الله اللبناني الإرهابي والعضو في الحكومة اللبنانية من مسؤولية كاملة في السعي لتقويض السلم الأهلي وزعزعة الامن والاستقرار عبر اثارة الفتنة الطائفية ودعم الارهاب والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، مؤكدةً وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق وحقّه بالعيش في دولة مستقرة ذات سيادة بعيداً عن التدخلات الخارجية".

وتحت عنوان "التضامن مع لبنان ودعمه"، قدّم لبنان ورقة من مشاريع قرارات تسعة تمت الموافقة عليها بالإجماع في الاجتماع أمس، وابرز ما فيها: "ان مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة يقرّر:

١- الترحيب بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية كخطوة حاسمة لضمان قدرة لبنان على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الضاغطة والتغلّب عليها وضمان حسن سير العمل الدستوري في المؤسسات اللبنانية، والترحيب بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري وتجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولكل مؤسساته الدستورية، بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه، وتأكيد حق اللبنانيين في تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة اي اعتداء بالوسائل المشروعة، وتأكيد أهمية التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي، والتي هي حق أقرته المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي، وعدم اعتبار العمل المقاوم عملاً ارهابياً.

٢- دعم موقف لبنان في مطالبته المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الامن رقم ١٧٠١.

٣- تأكيد الدعم للخلاصات الصادرة عن الاجتماعات المتتالية لمجموعة الدعم الدولية للبنان.

٤- الإشادة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية في صون الاستقرار والسلم الأهلي ودعم الجهود المبذولة من أجل بسط سيادة الدولة اللبنانية حتى الحدود المعترف بها دولياً، وتثمين التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية...الخ.

كما يرحّب مجلس الجامعة العربية:

- بالجهود التي يبذلها لبنان حكومة وشعباً حيال موضوع النازحين السوريين الوافدين الى أراضيه لجهة استضافتهم رغم امكاناته المحدودة، وتأكيد ضرورة مؤازرة لبنان في هذا المجال وتقاسم الاعباء والاعداد معه، ووقف تزايد تلك الأعباء والأعداد من النازحين، والتشديد على ان يكون وجودهم موقتاً في لبنان في ظل رفض لبنان لأي شكل من اشكال اندماجهم او إدماجهم في المجتمعات المضيفة، وحرصه على ان تكون هذه المسألة مطروحة على رأس قائمة الاقتراحات والحلول للأزمة السورية لما في الامر من تهديد كياني ووجودي للبنان والسعي بكل ما أمكن لتأمين عودتهم الآمنة الى بلادهم في أسرع وقت ممكن باعتبارها الحل الوحيد المستدام للنازحين من سوريا الى لبنان، والإشادة بالمحاولات الحثيثة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتقليص إعداد النازحين السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية وتوفير امن اللبنانيين والسوريين وتخفيف الاعباء عن شعب لبنان واقتصاده، بعدما اصبح على شفير انفجار اجتماعي واقتصادي وأمني يهدّد وجوده".

كما يتضمّن البيان تأكيد المجلس لـ:

- ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك صيغة التعايش بين الأديان والحوار بينها والتسامح وقبول الآخر، ودعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في تعزيز حضور لبنان العربي والدولي، والمضي بالتزام أحكام الدستور لجهة رفض التوطين والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم".

كذلك يتضمّن البيان تأكيد المجلس لـ"حرص الحكومة اللبنانية على احترام قرارات الشرعية الدولية وجلاء الحقيقة وتبيانها في حريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، بعيداً عن اي تسييس او انتقام، بما لا ينعكس سلباً على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي".

ويرحّب المجلس ايضاً في البيان المقرر صدوره عن القمة "بما ورد في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية من تأكيد لوحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الأهلي الذي يبقيه في منأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية، وبشكل خاص المادة الثامنة منه، واعتماد لبنان لسياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي".

كما يفرد بنداً للترحيب "بمشروع الحكومة اللبنانية في الاجراءات المتعلقة بدورة التراخيص للتنقيب عن النفط واستخراجه مع إصدار المراسيم التطبيقية اللازمة لذلك".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أين حزب الله وحلفاؤه من اعتقال قاسم تاج الدين؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 27 مارس، 2017

في تعتيم إعلامي وتغييب للقضية على الصعيد اللبناني اعتقلت السلطات المغربية رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين ثم سلّمته للسلطات الأمريكية

بالرغم من غياب الدولة اللبنانية وحزب الله عن هذا الملف، ومع النفي الذي اصدرته عائلة تاج الدين مؤخراً، إلا أنّ الذي بات مؤكداً أنّ قاسم تاج الدين قد سلّمته السلطات المغربية للسلطات الأمريكية وهو المطلوب أمريكياً بعدة تهم أبرزها تبييض الأموال لصالح حزب الله.

في هذا السياق كانت معلومات صحافية قد أشارت إلى أنّ حزب الله لن يتحرك علنية في هذا الملف وإنّما قد يعمد الى تنظيم مظاهرات شعبية أمام السفارة الأمريكية، فيما طرح ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي جملة أسئلة أبرزها:

1-أين المتشدقون بالسيادة والاستقلال وهل ما حصل مع قاسم تاج الدين لا يمس سيادة واستقلال لبنان .

2- أين المسؤولون الذين هبوا بالأمس لمعالجة ما حصل في تركيا هل تناسوا واجباتهم تجاه أحد أبناء وطنهم .

3-أين وسائل  الإعلام التي فتحت الهواء ونقلت أحداث تركيا حد الابتذال .

4- أين أبناء شعب لبنان العظيم مسؤولين ومواطنين وكأن على رؤوسهم الطير أو قد بلعوا ألسنتهم .

5- ماذا فعلت السلطة اللبنانية مع هذه الدولة الشقيقة هل طالبتها باسترداد تاج الدين الذي أوقف على أرضها .

6- هل استدعت السلطات اللبنانية سفير هذه الدولة الشقيقة وأعطته انذاراً في حال عدم تسليمها تاج الدين على هذا السفير أن يغادر البلاد خلال  48 ساعة .

موقع “جنوبية” وفي إطار متابعته لهذا الملف من الناحية القانونية تواصل مع مدير مؤسسة لايف الحقوقية المحامي نبيل الحلبي الذي أوضح لموقعنا أنّه “يفترض أن يكون هناك مراسلة من وزارة العدل اللبنانية عبر وزارة الخارجية اللبنانية إلى وزارة العدل المغربية لمعرفة سبب توقيف السلطات المغربية له، أي ما هو الجرم الذي ارتكبه والذي يستدعي من السلطات المغربية توقيفه”.

مضيفاً “إذا كان هناك مذكرة صادرة من الانتربول فيجب على أيّ حكومة في العالم وعلى أيّ سلطات تنفيذ هذه المذكرة، وفي حال لم تنفذ السلطات اللبنانية  هذه المذكرة على أراضيها لأسباب عديدة منها نفوذه وما إلى ذلك، وقصد الشخص الصادرة المذكرة بحقه أيّ دولة إن كانت المغرب أو غيرها فيجوز توقيفه، وإذا تبين أنّ مذكرة الانتربول هي بناء على دعوى من القضاء الأمريكي من خلال استدعاء النائب العام في أمريكا أو حتى مكتب التحقيق الفيدرالي، على أي حكومة أو أي سلطات في العالم نفذت مذكرة الانتربول أن تسلم الشخص المطلوب للمرجع الصالح الذي سطّر مذكرة التوقيف وأخذها إلى الإنتربول وهم في هذه الحالة الأميركان”.

 ولفت الحلبي إلى انّه “يمكن لوزارة العدل اللبنانية أن تراسل السلطات المعنية لاستفسار ماهية الجرائم المنسوبة له، وإن كان بالفعل قد ارتكبها أم لا، وفي حال كانت عملياً جرائم مرتكبة داخل الأراضي اللبنانية فهنا تكون الصلاحية المطلقة للقضاء اللبناني من خلال مبدأ إقليمية القاعدة الجزائية وشخصية القاعدة الجزائية، أما إن كان قد ارتكب جرائم تمس الأمن القومي الأمريكي على الأراضي الأمريكية أو مصالح أمريكية في الخارج تكون هنا الصلاحية للقضاء الأمريكي”. خاتماً “أعتقد  أنّه لم يتم هناك مراسلة بين السلطات اللبنانية والسلطات المغربية لمعرفة سبب التوقيف، وأنا أرجح أنّ هناك مذكرة توقيف صادرة من السلطات الأمريكية ومعممة عبر الانتربول لكل موانئ العالم وبالتالي السلطات المغربية نفذت هنا مذكرة الانتربول وسلمته للمرجع الذي هو الولايات المتحدة الأمريكية”. من ناحية ثانية وفي إطار أجواء التعتيم التي فرضها حزب الله حول قاسم تاج الدين، وعدم التحرك لنجدته، علّق الباحث والمحلل السياسي، مدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم لـ”جنوبية” قائلاً “لنتعاطى مع هذا الملف كمواطنين سذج، فأنا كقارئ للصحيفة اليومية أعرف أنّ وليد جنبلاط عشية الـ2008 تحدث عن صفقات عقارية يقوم بها آل تاج الدين لحزب الله، وأكثر من مرة جاء على ذكر هذه الأسرة بوصفها إحدى الأطراف المستثمرة في المال النظيف وغيره، ولكن لنكن واضحين إنّ اعتقال هذا الرجل يثبت بشكل لا يقبل الشك بأنّ الصواريخ لا يمكنها أن تحمي رجل أعمال، كما لم تتمكن في السابق من أن تحمي مصرفاً”.  مضيفاً “ليس من مصلحة حزب الله أن يفضح قدرة صواريخه أو قدرة عضلاته، بهذا المعنى حزب الله يفضل أن يبقى الأمر في خفاء ما، علماً أننا شهدنا أنّه بحالات أخرى مثل حالة فياض تمّ اللجوء إلى عمل إرهابي هو خطف أو استضافة مجموعة من التشيكيين إلى أن تم التوصل إلى تسوية فأفرج عن الرجل وكذلك عن المختطفين، وهذه الحادثة بطبيعة الحال هي مما يكتب في كتاب مآثر الدولة اللبنانية التي تعتبر أحياناً أنّها غير معنية”.

إقرأ أيضاً: عقوبات أميركية إضافية على حزب الله وتاج الدين هو البداية

ولفت سليم إلى أنّه  “لا شك أنّ حزب الله يتابع الموضوع، ولا شك أيضاً أنّه ليس من مصلحته إثارته في العلن لا سيما وأنّ إثارته قد تلقي الذعر في صفوف رجال أعمال آخرين على صلة قريبة أو بعيدة بحزب الله”.

وفيما يتعلق بتجاهل الدولة اللبنانية لهذه القضية أوضح سليم أنّ “تاج الدين تابع لدولة حزب الله، وعندما يرتأي حزب الله أن يحرك الدولة اللبنانية التي أصبحت أحد أذرعه، سواء وزارة الخارجية أو أي جهاز آخر من أجهزتها سوف تتحرك الدولة، ولكن الدولة اليوم رغم كل ما يقال هي دمية والممسك بالحبل الذي يحرك هذه الدمية هو حزب الله، فالدولة اللبنانية لن تسأل عن فلان الفلاني سواء كان تاج الدين أو غيره إلاّ عندما يأتيها الأمر”.

 

باسيل يتحدى بري

منير البيرع/المدن/28 آذار/17

تتكثّف حركة الاتصالات بشأن قانون الانتخاب. في الأيام الثلاثة الماضية، جرى عقد أكثر من اجتماع ثنائي بين مختلف الأطراف، لكن من دون التوصل إلى أي نتيجة. وعلمت "المدن" أن لقاءات جرت بين مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، والوزير جبران باسيل، وآخر بين الحريري والوزير علي حسن خليل، وكذلك بين الحريري ووفد من الحزب التقدمي الإشتراكي. ولم ترشح عن اللقاءات معطيات إيجابية، إذ تنقل مصادر متابعة عن لسان الحريري قوله: "الأمور لاتزال عالقة". ولا يجيب الحريري عن سبب العقدة ومكمنها. لكن الصورة أصبحت واضحة: حزب الله وحركة أمل يتمسكان بالنسبية الكاملة، خصوصاً بعد تلقيهما إشارات إيجابية من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. عليه، يفضل الثنائي الشيعي الضغط أكثر لتحقيق النسبية الكاملة، مع الإنفتاح على الحوار في شأن توزيع الدوائر. في المقابل، يستمرّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مواقفه التصعيدية المناهضة للنسبية الكاملة، إذ يعتبر أن الوقت لم يحن لذلك بعد، ولأنها لا توفر تمثيلاً صحيحاً للمسيحيين. وإلى جانب جعجع يقف التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، وإن بوتيرة أخف. وهذا ما أكده باسيل خلال زيارته الجنوبية، وتحديداً إلى منطقة الزهراني. وجّه باسيل أكثر من رسالة سلبية إلى حركة أمل في الدائرة الانتخابية التي يترشّح فيها الرئيس نبيه بري. ورغم الحديث عن ورقة تفاهم بين الطرفين، إلا أن الوقائع تدحض ذلك، حتى ولو تحقق، لأن التنافس والصراع على المكاسب يبقى هو الأساس. وهذا ما شمله باسيل في خطابه الجنوبي، إذ بدأ بتوجيه الرسائل إلى حزب الله. وهذا ما فهم على أنه ردّ إستفزازي من باسيل على رفض الحزب مقترحاته الانتخابية، وآخرها الصيغة القائمة على الانتخاب وفق القانون الأرثوذكسي. وثمة من قرأ في كلام باسيل الجنوبي أنه كتيار غير معني بإنجاح حلفاء حزب الله في الانتخابات،. وهذا ما استدعى رداً ضمنياً من الحزب بأنه غير معني أيضاً بإنجاح حلفاء التيار.

ما يريده باسيل أصبح واضحاً، وهو إكتساح الساحة المسيحية انتخابياً. وهو يريد تحقيق ذلك مع القوات اللبنانية. ويعتبر أن الفرصة الوحيدة المتاحة له لتحقيق ذلك، تكون من خلال القانون المختلط، بحيث تبقى الدوائر المسيحية موزعة على الأساس الأكثري، فيما الدوائر المختلطة توزع على الأساس النسبي. بالتالي، في المناطق المسيحية يضمن الثنائي المسيحي فوزاً ساحقاً، وفي المناطق المختلطة تحرم النسبية الأطراف الأخرى، الإسلامية، من إنجاح المرشحين المسيحيين. لكن هذه الصيغ رُفضت، لسبب أساسي أنها غير عادلة بالنسبة إلى الأفرقاء، ولأن لا أحد يريد السماح للثنائي المسيحي بالحصول على ثلث مقاعد المجلس النيابي. لا شك في أن كلام باسيل في الجنوب، سيؤدي إلى وضع مزيد من العصي في دواليب قانون الانتخاب، خصوصاً أن الرسائل كانت موجهة بشكل مباشر إلى الرئيس بري. وفيما كان حزب الله يرفض استهداف باسيل تيار المردة، فهو بالتأكيد سيتشدد أكثر لدى استهداف بري، وسيتمسك أكثر بالنسبية الكاملة.

ولا شك أيضاً في أن حزب الله أكثر المستفيدين من النسبية الكاملة، على المستوى الإستراتيجي. وهنا، لا بد من العودة بالذاكرة إلى موقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بعيد انتخابات العام 2009، حين وضع معادلة الأكثرية النيابية والأكثرية الشعبية، معتبراً أن الأرقام تشير إلى أن حزب الله هو الذي يتمتع بالأكثرية الشعبية التي لا تتوفر بناء على تقسيمات قانون الانتخاب. وفيما يتمسّك بالمستقبل، يريده ضعيفاً مع حلفاء غير قادرين على تسمية رئيس الحكومة بمعزل عنه. وبالتأكيد لن يسمح للثنائي المسيحي بتوسيع نفوذه.

 

حزب الله يضبط حضور لبنان في القمة العربية

منير البيرع/المدن/27 آذار/17

نجح لبنان في تبديد جزء من الالتباس الذي اعترى موقفه الرسمي خلال زيارة الرئيس ميشال عون مصر وكلامه عن حزب الله. كانت المرة الأولى التي يسحب فيها بند التضامن مع لبنان بناء على طلب المملكة العربية السعودية وتضامن الإمارات والبحرين معها، وذلك على خلفية كلام عون في شأن سلاح حزب الله.  منذ ذلك اليوم وصلت إلى لبنان أكثر من رسالة تحذير شديدة اللهجة، أن هذا الموقف قد يسهم في زعزعة العلاقة مع دول الخليج، التي تحسّنت بعد التسوية الرئاسية. عليه، قاد لبنان اتصالات مع المعنيين من أجل تبديد الإلتباس وإعادة بند التضامن. وهذا ما حصل خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب. وتكشف مصادر متابعة لـ"المدن"، عن أن رئيس الحكومة سعد الحريري، قاد اتصالات حثيثة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للوصول إلى هذه التسوية، مقابل التزام لبنان التضامن مع أشقائه العرب وعدم الخروج عن الاجماع العربي. غالباً، ما لجأ لبنان إلى النأي بالنفس في القمم العربية والاجتماعات السابقة، خصوصاً في حال كان البيان الختامي يتناول نشاط حزب الله ويصفه بالإرهابي. لكن الآن هناك اشتراط خليجي بوجوب دعم لبنان البيان كاملاً، تماماً كما تضمّن بيان وزراء الخارجية العرب التضامن الكامل مع لبنان. وتكشف مصادر لـ"المدن" عن أن كلمة عون ستركّز على الحوار والتعاون العربي من أجل مواجهة الإرهاب وتعزيز الوحدة العربية في مواجهة التهديدات الراهنة. أما في شأن الموقف من حزب الله، فإن المصادر تعتبر أن عون سيشدد على وجوب الفصل بين نشاطه الداخلي اللبناني إنطلاقاً من كونه مكوناً لبنانياً أساسياً، وبين نشاطه الخارجي، خصوصاً أن سلاحه جزء من أزمة إقليمية، وحلّه مرتبط بحلّ تلك الأزمة. وسيركز عون على الإلتزام بمضمون خطاب القسم، والبيان الوزاري، لجهة حصر السلاح بيد القوى والأجهزة الأمنية الشرعية. أما في ما يتعلق ببند إدانة التدخلات الإيرانية، فإن لبنان سيوافق على هذا البند، خصوصاً أن هناك سابقة لجهة موافقة الرئيس تمام سلام على ذلك، خلال اجتماع سابق في العام 2016. وهذه ستكون ضمن معادلة قديمة/ جديدة سيلتزم بها عون، وهي أن لبنان سيكون إلى جانب العرب إذا اتفقوا، وسيكون على الحياد إذا اختلفوا. بالتالي، إذا بقي الإختلاف بشأن الإدانة، فإن لبنان سيتحفظ عن ذلك. وفي حال اتخذ لبنان موقفاً متضامناً مع العرب، فإن ذلك سيعطي دفعاً لعلاقاته مع دول الخليج، وسيؤدي إلى رفع التحفظ السعودي، وقد يسهم في تسمية سريعة للسفير السعودي الجديد لدى لبنان. وقد يتيح عودة السياح الخليجيين إليه، خصوصاً أن لبنان يحتاج إلى مليون سائح هذا العام لتصبح نسبة النمو فيه صفراً. وعلمت "المدن" أن لبنان سيطرح ورقة جرى بحثها مع دول عربية أخرى تتعلّق بمبادرة السلام العربية التي خرجت عن قمة بيروت في العام 2002، والتي من المفترض أن يعاد بحثها في قمة الأردن. وتتضمن هذه الورقة تعديلات ومطالبة بفصل بند التضامن مع لبنان عنها، خصوصاً أن ما يريده لبنان من العرب والمجتمع الدولي في هذه المرحلة، هو دعم جدّي لسيادته النفطية، ودعمه في التمسك بثرواته النفطية في المياه الإقليمية في ظل المطامع الإسرائيلية، ودعمه إقتصادياً وعسكرياً، ولتحمّل أعباء اللجوء. وتلفت مصادر لـ"المدن"، إلى أن عون والحريري سيسعيان إلى عقد لقاءات ثنائية مع القادة العرب، خصوصاً الخليجيين منهم وفي مقدّمهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لشرح حقيقة الموقف اللبناني من القضايا العربية، والمطالبة بتفعيل التعاون الخليجي اللبناني. وسيسعى الحريري إلى تحديد موعد لزيارة المملكة بعد القمة.

 

"الراي": النسبية الكاملة تنسف "تصحيح التمثيل المسيحي"

المركزية- أشارت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" ان "اندفاعة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بوجه النسبية الكاملة، سواء عبّرت عن "نقزة" من إمكان انفتاح "التيار الوطني الحر" على مناقشتها لاحقاً ام لا، فإنها شكّلت معطى سيكون من الصعب على التيار وغيره القفز فوقها، إذ قد تترتّب عليها أثمان انتخابية لدى جمهور مسيحي تمّت تعبئته لفترة طويلة تحت شعار تصحيح التمثيل المسيحي الذي تفيّأ بدايةً صيغ الحدّ الأقصى مثل "الأرثوذكسي"، مضيفة "أوحت مواقف وزير الخارجية جبران باسيل خلال جولته أمس في مناطق جنوبية بـ "معاندة" ما زالت قائمة حيال الذهاب الى النسبية الكاملة".

 

عبد القادر: للالتزام بالقرارات الدولية والتضامن العربي و "تحولات المنطقــة تتطلب موقفـــا لبنانيا حاسما"

المركزية- عشية انعقاد القمة العربية بنسختها الـ 28 التي يستضيفها الاردن، وعلى وقع احتدام الصراع الاقليمي في المنطقة، يستعد لبنان لاحتواء الزوبعة التي أثيرت حول موقف رئيس الجمهورية ميشال عون من سلاح "حزب الله" من خلال وفد رسمي يشمل رئيس الحكومة سعد الحريري، كترجمة للموقف اللبناني الموحد المؤيد للإجماع العربي. العميد المتقاعد نزار عبد القادر اعتبر عبر "المركزية" أن "على الوفد اللبناني توضيح موقف رئيس الجمهورية تجاه سلاح حزب الله، بعد أن ترك نوعا من الحذر من موقف لبنان الرسمي تجاه الدول العربية، وتحديدا دول الخليج"، مضيفا "في حال تطرق البيان الختامي للقمة الى موضوع سلاح "حزب الله"، الذي تعتبره الدول الخليجية منظمة ارهابية، سيشكل ذلك احراجا للرئيس الذي عقد تفاهم مار مخايل مع الحزب". وأضاف "المنطقة تشهد تصعيدا على محاور عدة تبدأ في سوريا ولا تنتهي في البحرين، من هنا مصلحة لبنان العليا أن يكون جزءا لا يتجزأ من التضامن العربي، ويبتعد عن المحور الايراني، ما سيحيطه بدعم عربي كامل ومساعدات على أصعدة عدة"، مشيرا الى أن "هناك موقفا أميركيا ثابتا بدعم الجيش اللبناني، ولكن لأميركا وسائل ضغط أخرى قد تكون مالية". ولفت الى أن "انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيؤدي الى اعادة قراءة لحسابات الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة، ان على صعيد العلاقة مع إيران ودول الخليج، أو على صعيد مقاربة الملف السوري التي تختلف عن مقاربة الادارة السابقة، من هنا كانت الحفاوة في استقبال ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن والتفاهم حول الملف الايراني"، مضيفا "التحولات الاقليمية والدولية التي سنشهدها في الأيام المقبلة تحتم موقفا لبنانيا واضحا، إذ ولى عهد الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما الذي عقد اتفاقا نوويا مع إيران وساءت علاقته مع دول الخليج". وعن نظرة الادارة الاميركية الجديدة للملف اللبناني، أشار الى أن "النظرة الاميركية تجاه لبنان، لم تتبلور بشكل واضح، كذلك سياستها في المنطقة، ولكن المواجهة مع إيران لضبط سلوكياتها قد أعلنت، من هنا على لبنان تجنيب نفسه الدخول في صراع قد لا يكون بمنأى عن شظاياه"، مضيفا "المخرج الانسب يقضي أن يلتزم لبنان قولا وفعلا بالقرارين الدوليين 1559 و1701 اللذين سيضمنان حياده ويجنبانه الدخول في سجالات هو بغنى عنها".

 

عون والحريري معا الى الأردن: التسـوية متينة والموقف الرسـمي "واحد" وبيروت نحو إدانة التدخلات في قضايا العرب..و"القمة" لـ"التضامن" مع لبنان

المركزية- من حيث الشكل والمضمون، ترتدي مشاركة لبنان في اجتماعات القمة العربية التي تنطلق الاربعاء في الاردن، أهمية خاصة، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". فعلى صعيد "الصورة"، يشارك رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اجتماعات عمان، في خطوة لافتة خصوصا أنها تحصل للمرة الاولى منذ أكثر من عقد، بعد ان كان رئيس الجمهورية يشارك وحيدا في مثل هذه الاجتماعات. أما الرسالة التي يريد الرجلان إيصالها عبرها، فهي بحسب المصادر، التأكيد ان التسوية التي أنهت الشغور الرئاسي وساهم في التوصل اليها السعوديون والايرانيون، لا تزال ثابتة ومتينة رغم بعض التباينات المحلية التي ظهرت في الفترة الماضية في النظرة الى عدد من القضايا الداخلية، كسلاح حزب الله. وهنا، يريد العهد من خلال حضور الحريري القمة مع عون، التوضيح بأن هذه المسألة الخلافية موضوعة جانبا ولن تؤثر على مسار التسوية وأن الاختلاف لن يتحول خلافا، مذكّرة في السياق بأن رئيس الجمهورية سبق وقال إن سلاح حزب الله بات خاضعا للتوازنات الاقليمية ولا قدرة للحكومة اللبنانية وحيدة على معالجته، في حين جدد رئيس الحكومة من القاهرة القول إن السلاح وتدخلات الحزب في الاقليم "قضايا خلافية لكن هذا لا يعني أننا سنخلق مشكلة بل سنضع هذه الخلافات جانبا ونناقشها بهدوء لنجد الحلول التي تفيد لبنان"... وبعيدا من الرسالة السياسية، تشير المصادر الى ان حضور الحريري القمة يُبرز تمسك العهد بأفضل العلاقات مع الدول العربية والخليجية، فعلاقات رئيس الحكومة وصداقاته مع الزعماء العرب، والتي ورثها عن والده الرئيس رفيق الحريري، من شأنها تزخيم عملية اعادة لبنان الى الحضن العربي.

ومن هنا، تنتقل المصادر الى "مضمون" المشاركة اللبنانية في القمة، فتوضح انها ستحمل عنوان تبديد اللبس الذي شاب موقف لبنان الرسمي من "حزب الله" من جهة، ومن الدول الخليجية من جهة أخرى، جرّاء كلام عون عن سلاح الحزب المكمل لدور الجيش اللبناني، والهجوم الذي شنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعده على المملكة والامارات العربية (...) وتلفت الى ان الوفد اللبناني سيؤكد ان موقف لبنان الرسمي من هاتين القضيتين يحددهما خطاب القسم والبيان الوزاري، وسيجدد الإشارة الى ان قضية السلاح تدخل فيها اعتبارات اقليمية ودولية. واذ تجزم ان كلمة لبنان في الاردن ستكون واحدة حيث ستظهر بيروت حرصا غير مسبوق على موقعها من ضمن الاسرة العربية، بما يطوي نهائيا اللغط الذي حصل، تقول المصادر ان الرئيس عون سيعلن أنه في صدد اطلاق حوار حول الاستراتيجية الدفاعية لحصر السلاح بيد الاجهزة الامنية والعسكرية الشرعية، على ان يساهم هذا الموقف في تصويب بوصلة توجهاته بعد ان اختلطت على العرب مؤخرا... الى ذلك، تتوقع المصادر ان يؤكد لبنان الرسمي في القمة وقوفه الى "جانب العرب اذا اتفقوا وعلى الحياد اذا اختلفوا"، بحيث يلجأ الى "ورقة" النأي بالنفس عن أية مسائل خلافية قد تطرح على بساط البحث، الا انه في المقابل سيدين التدخلات الخارجية في الشؤون العربية ومن غير المستبعد ان يدين أي محاولات ايرانية لزعزعة الامن العربي والخليجي على ان يتحفظ على اي قرار يذكر "حزب الله" بالاسم، كونه فريقا سياسيا لبنانيا ممثلا في البرلمان والحكومة. وترجح المصادر ان يكون هذا الموقف كفيلا برفع التحفظ السعودي الذي برز في الاجتماعات التحضيرية للقمة في القاهرة، على بند التضامن العربي مع لبنان، ليكون حاضرا في متن مقررات القمة بمباركة عربية وخليجية، منبئا بتخطي الخلاف السابق، ومنذرا باطلاق صافرة عودة السياح والاستثمارات العربية الى لبنان، رسميا.

 

قمة العرب: لبنان يبدد الالتبــاس ويستعيـد الدعم والتضامن

قانون الانتخاب ... مراوحة قاتلة وتمترس في المواقـــــع

جلسة حكومية كهربائية في بعبدا تعرض خطة ابو خليل المتكاملة

المركزية- في اتجاه ثلاثة استحقاقات كبرى ينحو المشهد السياسي اللبناني هذا الاسبوع. القمة العربية التي ستحدد علاقة لبنان الاستراتيجة بالدول العربية، كأحد ابرز اعضاء هذه المجموعة، انطلاقا من مقدمة الدستور ومصلحة لبنان العليا، قانون الانتخاب الذي دخل مدار العدّ العكسي لاقراره وسط استمرار تعثر الجهود وملف الكهرباء الذي وُضع على طاولة مجلس الوزراء من بوابة خطة وزير الطاقة والمياه سيزار ابو خليل المتكاملة لمعالجة الازمة.

القمة: بعد غد الاربعاء، يعقد القادة العرب قمتهم الثامنة والعشرين في الشونة على البحر الميت وتتصدر مباحثاتها ازمات سوريا والعراق واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وكيفية مكافحة الارهاب. وفيما يشارك فيها الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس للمرة الاولى بعد انتخابه، يحضر ايضا الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا لاطلاع المسؤولين العرب على مستجدات العملية السياسية في سوريا، كما يحضر مبعوثان رئاسيان من الولايات المتحدة وروسيا وآخر من الحكومة الفرنسية الجلسة الافتتاحية التي تتمثل فيها الدول الـ22 الاعضاء في الجامعة العربية ، بإستثناء سوريا المعلقة عضويتها منذ العام 2011. واليوم بدأ وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاتهم التمهيدية على مدى يومين في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات .

...ومشاركة لبنان: اما المشاركة اللبنانية في القمة، فتتسم بأهمية خاصة كونها تضم الى جانب الرئيس ميشال عون رئيس الحكومة سعد الحريري بما تمثل هذ المشاركة. واكدت اوساط سياسية مطلعة لـ"المركزية" انها ستحمل عنوان تبديد اللبس الذي شاب موقف لبنان الرسمي من "حزب الله" من جهة، ومن الدول الخليجية من جهة أخرى، جرّاء كلام عون عن سلاح الحزب المكمل لدور الجيش اللبناني، والهجوم الذي شنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على المملكة. ولفتت الى ان الوفد اللبناني سيؤكد ان موقف لبنان الرسمي من هاتين القضيتين يحددهما خطاب القسم والبيان الوزاري، ويجدد الإشارة الى ان قضية السلاح تدخل فيها اعتبارات اقليمية ودولية. وشددت على ان كلمة لبنان ستظهر حرصا غير مسبوق على موقعه من ضمن الاسرة العربية، بما يطوي نهائيا صفحة اللغط، وان الرئيس عون قد يعلن أنه في صدد اطلاق حوار حول الاستراتيجية الدفاعية لحصر السلاح في يد الاجهزة الامنية والعسكرية الشرعية. اما الموقف اللبناني ازاء العرب، فتوقعت الاوساط ان يستند الى وقوفه الى "جانب العرب اذا اتفقوا وعلى الحياد اذا اختلفوا"، بحيث يلجأ الى "ورقة" النأي بالنفس عن أي مسائل خلافية، الا انه في المقابل سيدين التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، ومن غير المستبعد ان يدين أي محاولات ايرانية لزعزعة الامن العربي والخليجي على ان يتحفظ على اي قرار يذكر "حزب الله" بالاسم، كونه فريقا سياسيا لبنانيا ممثلا في البرلمان والحكومة.

دعم الورقة: الى ذلك وفي حين درجت العادة على ادراج بند التضامن مع لبنان من ضمن الصراع العربي-الاسرائيلي، برزت مطالبات عربية بفصل الورقة اللبنانية عن الصراع، ما دامت لا تقتصر فقط على ادانة الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية في شكل شبه يومي. وافاد مصدر دبلوماسي "المركزية" "ان الورقة تطلب من العرب دعمه في التمسك بحقه في ثرواته الطبيعية في المياه اللبنانية التي تزعم اسرائيل ان جزءاً منها تعود ملكيتها اليها، كذلك سيُطالب لبنان في الورقة بدعم اقتصادي وعسكري لمواجهة الارهاب واعباء النازحين، ودعم مسار الديموقراطية وتطبيق الدستور الذي يمنع التوطين".

القانون ورفض النسبية: في الشأن الانتخابي،اكدت اوساط سياسية مواكبة لحركة الاتصالات التي تراجعت في الساعات الاخيرة، ان سخونة ملحوظة تحكم النقاشات الانتخابية، خصوصا ان القوى السياسية متمترسة في مواقعها فلا التحالف المسيحي ومعه المستقبل والاشتراكي في وارد القبول بالنسبية الكاملة ولا الثنائي الشيعي يبدي ليونة في اتجاه التخلي عن هذه النسبية، ما يبقي الامور في دائرة المراوحة القاتلة. واليوم جدد رئيس خزب القوات اللبنانية سمير جعجع "رفض النسبية الكاملة لأنها سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة أو على أساس 13 أو 15 دائرة، فهي تعني الديمقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان، وبالتالي النسبية أمر مرفوض بالنسبة لنا وفقاً لهذا المنطق"، مشيراً الى "ان الهدف من ترويج النسبية الكاملة هو تطبيق الديمقراطية العددية عبر قناع اسمُه النسبية الكاملة".

كبارة ووقف العدّ: اما الموقف المستقبلي، فعبّر عنه وزير العمل محمد كبارة عبر "المركزية" مؤكدا "ان موقفنا واضح لجهة تمسّك التيار بالقانون "المختلط" الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي وإعتماد معيار واحد يُطبّق في معظم المناطق اللبنانية بالنسبة لتقسيم الدوائر"، معلناً "ان الرئيس الحريري لن يتنازل في قانون الانتخاب وهذا غير وارد لديه، فهو انطلاقاً من حجم تمثيله الشعبي والنيابي عبر كتلة عابرة للطوائف تُمثّل مختلف المذاهب يريد قانوناً يُلبّي طموحات اللبنانيين بإيصال نواب الى الندوة البرلمانية يُمثّلونهم خير تمثيل"، وقال "صحيح اننا كتيار سياسي اوقفنا العد، الا اننا نريد وقف العد في امور اخرى".

التيار لا للنسبية الكاملة: اما التيار الوطني الحر الذي حدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل موقفه الانتخابي في جولته الجنوبية امس، داعيا رافضي الستين إلى إختيار أحد مشاريع القوانين المطروحة اليوم على بساط البحث، ورافضا النسبية الكاملة، نبه عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر عبر المركزية "إلى أن "مسار الأمور مقلق جدا. ذلك أننا نتدحرج بسرعة فائقة إلى حافة الهاوية ، الا اننا لا زلنا نعول على اتفاق ربع الساعة الأخير".

الاتفاق "يتعقّد": في المقابل، حذر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "من مغبة عدم التوصل إلى إتفاق على قانون إنتخاب"، معتبرا أن "عدم الإتفاق يقرب لبنان من المخاطر المحدقة التي لن تستثني احدا". وقال ان "مسار الإتفاق على قانون جديد يتعقد أكثر فأكثر، ونقترب كلبنانيين من إنتهاء المهل ، وبالتالي ندخل في المجهول"، لافتا إلى أن "حرص حزب الله على إنقاذ البلد هو السبب في إستمرار المساعي واللقاءات والحوارات من أجل الإتفاق على قانون إنتخابي جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل".

جلسة كهربائية: وسط هذه الاجواء، وقبيل مغادرته الى الاردن يرأس الرئيس عون قبل ظهر غد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للملف الكهربائي. وعشية الجلسة، عقد وزير المالية علي حسن خليل اجتماع عمل مع وزير الطاقة سيزار أبو خليل في مبنى وزارة المالية حضره وفد من مؤسسة كهرباء لبنان وآخر من المسؤولين الماليين في وزارة المال، تمت خلاله مناقشة التحضيرات لخطة الكهرباء المقترحة من قبل وزير الطاقة والتي سيناقشها مجلس الوزراء غدا. كما بحث المجتمعون في امور مرتبطة بعمل مؤسسة كهرباء لبنان. واشارت المعلومات الى ان خطة الوزير ابو خليل شاملة ومتكاملة تعالج ازمة الكهرباء من الفها الى يائها.

تعاون نفطي: على صعيد اقليمي – دولي آخر، يتوجه الرئيس الايراني حسن روحاني الى موسكو حيث يجري مباحثات مع نظيره فلاديمير بوتين. وفي السياق، أعلن روحاني أن طهران ترحب بالاستثمارات الروسية في حقول النفط والغاز في إيران. وقال من مطار مهر اباد في طهران قبيل مغادرته الى روسيا "ثمة إمكانات هائلة للاستثمار الروسي في قطاع الطاقة في إيران"، مضيفا "عرضنا عددا من حقول النفط والغاز على الشركات الروسية وسنرى تطورا كبيرا في التعاون في مجال الطاقة".

 

 كبارة: متمسّكون بـ"المختلط" ونريد وقف العـدّ وموقف لبنان في "قمة عمّان" ترجمة لخطاب القسم

المركزية- اكد وزير العمل محمد كبارة "ان "الجدّية" تطبع المشاورات القائمة بين مختلف القوى السياسية للتوصّل الى قانون للانتخاب يُرضي كل الفئات السياسية والدينية ويُؤمّن صحة التمثيل"، جازماً "بان لا عودة الى قانون "الستين" ولا تمديد ثالثاً للمجلس النيابي والانتخابات ستجري".

وذكّر عبر "المركزية" "بان موقف كتلة "المستقبل" واضح لجهة تمسّك التيار بالقانون "المختلط" الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي واعتماد معيار واحد يُطبّق في معظم المناطق اللبنانية بالنسبة لتقسيم الدوائر". واعلن رداً على سؤال "ان رئيس الحكومة سعد الحريري لن يتنازل في قانون الانتخاب، وهذا غير وارد لديه، فهو انطلاقاً من حجم تمثيله الشعبي والنيابي عبر كتلة عابرة للطوائف تُمثّل مختلف المذاهب يريد قانوناً يُلبّي طموحات اللبنانيين بإيصال نواب الى الندوة البرلمانية يُمثّلونهم خير تمثيل". وقال "صحيح اننا كتيار سياسي اوقفنا العد، الا اننا نريد وقف العد في امور اخرى. فمثلاً هناك ناجحون في مجلس الخدمة المدنية في الفئتين الثالثة والرابعة، الا ان مرسوم تعيينهم يتوقّف لان التوازن الطائفي لم يتحقق في الوظيفة التي تقدّموا اليها". ولفت كبارة الى "ان مجلس الوزراء سيبحث غداً في مسألة الكهرباء التي وُزّعت خطتها علينا اليوم، لكن من دون ان يوضح ما اذا كانت تلك التي تقدّمت بها "القوات اللبنانية" في شأن تخصيص إنتاج الطاقة وإشراك القطاع الخاص"، ومشيراً الى "اننا سننتهي اليوم من دراسة مشروع الموازنة"، وموضحاً "ان الاولوية الان وضع قانون جديد للانتخاب، يليه اقرار الموازنة واخيراً سلسلة الرتب والرواتب". من جهة اخرى، وعن الموقف الرسمي اللبناني في القمة العربية في عمّان، شدد كبارة على "ان الموقف اللبناني لن يخرج عن سياق المواقف التاريخية لجهة الالتزام بالموقف العربي الموحّد"، مؤكداً "انه سيكون ترجمة لما ورد في خطاب القسم".

 

مخيبر: الحكمة تقتضي الحياد وحضور القمـة لمصلحة لبـنان ولا وقت لطروحات انتخابيـة جديدة ونسير بسرعة نحو الهاوية

المركزية- في غمرة الغرق الداخلي بالبحث عن قانون انتخابي جديد، تتجه الأنظار إلى مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة العربية المزمع عقدها في الأردن، والتي من المفترض أن يناقش العرب خلالها مسألة "التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية". وإذا كان حضور رئيس الحكومةسعد الحريري، سيعطي انطباعا بموقف لبناني موحد من هذا الملف، فإن البعض يتحدث عن احتمال "إحراج لبنان" إذا هاجم أقرانه العرب ايران، نظرا إلى توازناته السياسية الدقيقة.غير أن عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر أوضح عبر "المركزية" "أنني لا أجد أي سبب ليكون لبنان محرجا لأنه معني بحماية نفسه أولا، ذلك أن موقفه الرسمي يطالب بتحييده عن صراعات المحاور في المنطقة، لذلك، تقتضي الحكمة تحييد نفسه عن هذه الصراعات وعدم اتخاذ أي موقف مع هذا الفريق أو ذاك". وشدد على أن "لدي ثقة بأن حضور الرئيس عون والرئيس الحريري القمة العربية سيؤدي إلى مواقف تخدم مصلحة لبنان". وعما إذا كانت علاقات لبنان مع جواره العربي اهتزت بعد تأييد عون سلاح حزب الله وهجوم السيد حسن نصرالله على الدول الخليجية، أكد "أن الأمرين منفصلان. فكلام الرئيس عون يعني رئاسة الجمهورية، وكلام السيد نصرالله يعنيه وحزبه، والربط بينهما غير مفيد وغير صحيح".

وحول المباحثات الجارية في شأن صيغة انتخابية جديدة لا يبدو الوصول إليها قريبا، نبه إلى أن "مسار الأمور مقلق جدا. ذلك أننا نتدحرج بسرعة فائقة إلى حافة الهاوية التي يجب ألا يقع فيها أحد، علما أنني لا أزال أعوّل على اتفاق ربع الساعة الأخير". وذكّر مخيبر بأن "تكتل التغيير والاصلاح قدم أكثر من 10 اقتراحات قوانين، وتاليا المطلوب التوافق على كل ما قد ينال بركة الجميع في أسرع وقت ممكن، غير أن لا وقت لطروحات جديدة، وآن أوان القرار".

 

جنبلاط: انفضوا كهرباء لبنان من عسس الهريان والفساد وما يجري اليوم جريمة

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه الخاص على "تويتر" قائلا :"كفى توزيع مغانم كهربائية وانفضوا كهرباء لبنان من عسس الهريان والفساد وحيتان المال والسياسة. الذي يجري اليوم جريمة".

أضاف :" كل الامر يحتاج الى قرار واضح ببناء معمل كهرباء جديد بقيمة العجز السنوي أي مليار دولار وكفانا توزيع بواخر تركية جديدة".

 

كيروز وجه سؤالا للحكومة عن معاناة مزارعي التفاح والتأخير في صرف الأموال

الإثنين 27 آذار 2017/وطنية - وجه النائب ايلي كيروز سؤالا الى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحديدا الى وزير الزراعة غازي زعيتر ووزير المالية علي حسن خليل، يتعلق بمعاناة مزارعي التفاح في منطقة بشري، وفي كل المناطق اللبنانية، والتأخير في صرف الأموال والتعويض على المزارعين تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر في جلسته في 6 تشرين الأول 2016 والقاضي بتقديم الدعم المباشر بقيمة خمسة آلاف ليرة لبنانية لكل صندوق تفاح ولمرة واحدة، "آملين من دولتكم إجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة عبر الوزيرين المعنيين الى الإجابة على سؤالنا في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجوابا".

وقد جاء فيه:

أولا: في الوقائع.

1- إن زراعة التفاح تشكل في منطقتنا وفي مناطق لبنانية أخرى المصدر الرئيسي للعيش وتأمين حاجات الأهالي.

2- إن المزارعين يواجهون للسنة الثالثة صعوبات كبيرة في تصريف إنتاجهم الذي لا يزال في جزء منه يقبع في البرادات.

3- إن مجلس الوزراء، قرر بتاريخ 6 تشرين الأول 2016 دفع تعويض عن كل صندوق تفاح بمبلغ قدره خمسة آلاف ليرة لبنانية على أن يدفع التعويض مباشرة للمزارعين.

4- كما قرر مجلس الوزراء إعطاء سلفة خزينة قدرها 40 مليار ليرة لبنانية توضع بتصرف الهيئة العليا للاغاثة لهذه الغاية.

5- إن توفير الدعم للمزارعين يساهم في صمود الناس وبقائهم في أراضيهم وقراهم ومنع موجات جديدة من النزوح.

ثانيا: في السؤال.

1- لماذا التأخر في صرف التعويض للمزارعين بالرغم من مرور 6 أشهر على صدور قرار مجلس الوزراء؟

2- إن الموسم الجديد أصبح على الأبواب، فإلى متى ينتظر مزارعو التفاح؟

لذلك، جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولتكم إحالة سؤالنا المفصل أعلاه الى الحكومة، وتحديدا الى وزير الزراعة غازي زعيتر ووزير المالية علي حسن خليل، طالبين منهما الإجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمهما السؤال، وإلا اضطررنا الى ممارسة حقنا في تحويل السؤال موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملا بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يدرس "جديا" نقل السفارة إلى القدس

المركزية- اعاد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الحديث مجدداً في شأن احتمال نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل ابيب إلى القدس. وقال في كلمة امام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك)، وهي جماعة ضغط اميركية قوية موالية لإسرائيل "ان الرئيس دونالد ترامب "يدرس الأمر بجدية". فبعد عقود من الحديث عنه فقط، يدرس رئيس الولايات المتحدة بجدية مسألة نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس". يُذكر ان فريق ترامب تحدّث مراراً إبّان حملة انتخابات الرئاسة في 2016 عن نقل السفارة إلى القدس، لكن بحث المسألة المثيرة للخلافات تأجل لاحقاً.

 

مشــهد دولي جديد يظلل "القمة العربيـة" أهمّ معالمه "ترامب في البيـت الابيـض" وملفات سوريا وفلسطين ومحاربة الارهاب امتحان لقدرة العرب على استعادة المبادرة

المركزية- منذ التئام القمة العربية مطلع نيسان من العام الماضي في موريتانيا، الى موعد انطلاق دورتها الثامنة والعشرين الاربعاء في الاردن، مرّ عام حافل بالتطورات السياسية تبدّل خلاله المشهدان الاقليمي والدولي كثيرا وخضعا لتعديلات جذرية. هذه المستجدات سترخي بلا شك بظلالها على أعمال القمة وفق ما تقول مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" شارحة ان أبرز التغيّرات يتمثل في وصول الرئيس الاميركي الجمهوري دونالد ترامب الى البيت الابيض حيث يُعد انتخابه نقطة لصالح الدول الخليجية والعربية في ظل الصراع الاقليمي القائم بينها وبين ايران، نظرا الى مواقف ترامب المتشددة حيال طهران والاتفاق النووي في شكل خاص. في المقابل، تبدو الدول الاوروبية منهمكة بشؤونها، أكان باستحقاقاتها الداخلية كالانتخابات الرئاسية الفرنسية، أو بالدفاع عن أمنها في وجه العمليات الارهابية التي تتعرض لها. أما روسيا، فتمضي قدما في التحرك سوريًّا، وتسعى مع الاتراك والاميركيين الى التوصل الى تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ سنوات، فيما التنسيق بين الدول الثلاث ودول التحالف لمكافحة "داعش" ككل، على أشدّه لتضييق الخناق حول التنظيم في سوريا والعراق، ومنعه من التوسع بعد ان باتت أخطاره تتهدد العالم بأسره.

انطلاقا من هنا، تضيف المصادر، ستفرض هذه المواضيع ايقاعها على مناقشات القمة وأعمالها. فالزعماء العرب سيتطرقون الى الملف السوري. ومع تشديدهم على الحل السياسي، قد يغتنمون علاقاتهم المستجدة مع ترامب لرفع شعار انسحاب كامل المقاتلين الاجانب من سوريا، وعلى رأسهم أولئك المدعومون من ايران اي الحرس الثوري وحزب الله، كخطوة ضرورية لتثبيت الهدنة تمهيدا للانتقال الى المرحلة الانتقالية. وفي حين سيعلنون براءة الاسلام من الارهاب والسير قدما في محاربة "داعش"، سيشددون على ان للتطرف أوجها أخرى يفترض أيضا مواجهتها، تتمثل في الاذرع العسكرية التي تحركها ايران في المنطقة العربية.

لكن القمة ستخوض أيضا في قضايا البيت الداخلي العربي. فهي ستعالج، حسب المصادر، التباينات "الصامتة" المصرية – السعودية، والتي ظهرت بعد التصويت المصري على القرار الروسي في مجلس الأمن في شأن حلب، وتدل الى سباق بين الدولتين على قيادة الموقف "السني" في المنطقة. كما ستتطرق القمة الى العلاقات السعودية – العراقية والتي يعود اليها الدفء تدريجيا في أعقاب زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بغداد واجتماعه برئيس الحكومة حيدر العبادي في مقابل فتور بدأ يتسلل الى علاقات مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي العراقي البارز، وايران حيث اعتبر أن "شيعة العراق عراقيون ويلتزمون مرجعية النجف وليس قم". الى ذلك، ستحظى القضية الفلسطينية بجزء لا بأس به من المباحثات، حيث سيجدد العرب تمسكهم بحل الدولتين وبمبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002. وفي حين يفترض ان يشارك الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، في اجتماعات القمة ويرسل ترامب موفدا خاصا من قبله لحضور أعمالها أيضا، تشير المصادر الى ان القمة تشكل مناسبة لامتحان مدى قدرة الدول العربية على استعادة زمام المبادرة في جملة قضايا تعنيهم قبل سواهم، كأزمات سوريا والعراق وتحدي مكافحة الارهاب(...) يتحكّم بمقاليدها حتى اليوم لاعبون دوليون واقليميون. فهل يكسبون الرهان ويثبتون وجودهم فيصدق وعد امين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالعمل لتفعيل دورها مجددا واعادتها الى ساحة القرار الدولي؟

 

الشرطة البريطانية: مهاجم لندن لا ينتمي لداعش أو القاعدة

الاثنين 29 جمادي الثاني 1438هـ - 27 مارس 2017م/لندن – وكالات/أعلنت الشرطة_البريطانية اليوم الاثنين أنه لا يوجد دليل على أن خالد_مسعود الذي قتل أربعة أشخاص في هجوم على البرلمان_البريطاني في لندن الأسبوع الماضي له أي صلة بتنظيم داعش أو القاعدة لكنه كان مهتما بالتطرف "على نحو واضح". كما قال نيل باسو كبير منسقي شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا إنه لا توجد أدلة أيضا على أن #مسعود تحول إلى التطرف في السجن في 2003 وإن الإشارة إلى ذلك مجرد تكهنات. وأضاف في بيان "أسلوب هجومه يستند على ما يبدو على أساليب محدودة التطور والتكنولوجيا والتكلفة وهو مستنسخ من هجمات أخرى ويعكس خطاب زعماء داعش فيما يتعلق بالأسلوب ومهاجمة الشرطة والمدنيين لكن في هذه المرحلة لا يوجد دليل على أنه بحث الهجوم مع آخرين".وكان تنظيم "داعش" قد تبنى الهجوم مؤكداً أن مسعود هو "أحد جنوده". وقتل منفذ الهجوم خالد مسعود (52 عاماً) بعد أن صدم حشداً من المارة وقتل رجل شرطة طعناً أمام بوابات البرلمان البريطاني الأربعاء. وقال باسو "إن منفذ الهجوم غيّر اسمه إلى مسعود في 2005. وقضى مسعود فترتين في السجن لهجوم بسكين في 2000 ولحيازة سكين في 2003. وكانت آخر جريمة جنائية ارتكبها في 2003 "ولم يكن محل اهتمام أو جزء من مشهد التهديدات الداخلية أو الدولية الحالي"، حسب باسو. وأضاف أن اتصالات مسعود في يوم الهجوم كانت "الخط الرئيسي للتحقيق" وطلب من جميع من كانوا على اتصال به التقدم للإدلاء بإفاداتهم لتحديد "حالته العقلية". وأكدت الحكومة أن مسعود استخدم تطبيق "واتساب" للرسائل قبل الهجوم بقليل مؤكدا ضرورة السماح لأجهزة الأمن بالدخول إلى هذا التطبيق المشفر. واعتقل 12 شخصا منذ الاعتداء ولا يزال رجلان محتجزين بعد الإفراج عن التسعة الآخرين دون توجيه التهم إليهم والإفراج عن امرأة بكفالة.

 

قمة سعودية – أردنية وتوقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم

الثلاثاء 1 رجب 1438هـ - 28 مارس 2017م/عمان – نادر المناصير/عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقاء قمة في عمان مساء الاثنين، تناول آفاق تعزيز العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وشهد اللقاء توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم. وركزت المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدها الملكان في قصر الحسينية وحضرها كبار المسؤولين في البلدين، على آليات توسيع آفاق التعاون_الأردني_السعودي في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية، وبما يخدم مصالحهما المشتركة، استمراراً لما رسخته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طيلة العقود الماضية. وأشاد الملكان بمتانة العلاقات الأردنية السعودية المتميزة وما شهدته من تطور كبير على مختلف الأصعدة، ولا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والطاقة والصحة والإعلام والثقافة والزراعة والعمل.

وأكدت المباحثات ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين، حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين، وتحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة. وتناولت المباحثات القمة العربية التي يستضيفها الأردن، في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها هذه القمة، وبما يسهم في تفعيل منظومة العمل العربي المشترك، والنهوض بالتعاون العربي إلى أعلى المراتب. وشددت المباحثات_الأردنية_السعودية، في هذا الصدد، على أهمية توحيد الصف العربي، وتوثيق الروابط وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.كما ركز لقاء القمة على المستجدات والقضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية_الفلسطينية، حيث أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، وبما يقود إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما سيكون له من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة برمتها. وأكد العاهل الأردني وخادم الحرمين دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن الاستقرار في المنطقة، وضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب من خلال التحالف الدولي ضد تنظيم #داعش، والتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، مشددان على موقف البلدين الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب الذي بات يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين. وتطرقت المباحثات إلى الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام. وأبرمت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص في الأردن والسعودية، في مجالات وقطاعات الشؤون الاجتماعية، والبيئة، والإعلام، والثقافة، والإسكان، والبريد، والصحة، ومشاريع الطرق، والتعدين، وإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، والطاقة، والاستثمار.

 

سجينة كردية لخامنئي: تعرضت للاغتصاب على أيدي محققيك

الاثنين 29 جمادي الثاني 1438هـ - 27 مارس 2017م/العربية.نت – صالح حميد/أفادت مواقع إيرانية بأن السجينة السياسية الكردية أفسانة با يزيدي، التي تقضي محكومية بالسجن لأربع سنوات، تعرضت للتعذيب بالضرب والحجز في زنزانة انفرادية، من قبل عناصر استخبارات في #سجن_كرمان، وذلك بسبب رسالة مفتوحة سربها ناشطون من السجن، وجهتها للمرشد الإيراني علي خامنئي، كشفت خلالها تعرضها للاغتصاب أثناء التحقيق في أحد المعتقلات السرية للاستخبارات الإيرانية. وأفاد موقع "آمد نيوز Amad News" الإخباري، عن مصدر مطلع في السجن، أن بايزيدي تعرضت للتعذيب الشديد بسبب تحميل شخص المرشد الإيراني مسؤولية تعرضها وسائر السجينات للاغتصاب والتعذيب والإهانات، على أيدي عناصر أجهزته الأمنية. وفي رسالتها التي نشرتها عدة مواقع معارضة، خاطبت السجينة السياسية الكردية، خامنئي بالقول: "أخاطبك كشخص قدمت نفسك على أنك خليفة الله على الأرض منذ 38 عاماً، واستعبدت الشعب والقوميات الإيرانية تحت شعار #الإسلام والدين، لأقول لك بأنني لن أنسى ما تعرضت له أنا وآخرين مثلي من سجن وتعذيب واغتصاب وشنق وسيأتي اليوم الذي سنحاسبكم فيه أنت وشركاؤك".

تفاصيل رسالة سابقة

وكانت "العربية.نت" نشرت تفاصيل رسالة أخرى لأفسانة بايزيدي، في أيلول/سبتمبر الماضي، تحدثت فيها عما تعرضت له هي وسائر السجينات من تعذيب وانتهاكات على يد أجهزة الاستخبارات ومسؤولي السجن، موضحة أن التعذيب والتمييز ضد السجينات الكرديات يمارس بشكل مضاعف".

وذكرت الناشطة أفسانة، واسمها يعني الأسطورة، والتي تم إبعادها من سجن أرومية، شمال غرب #إيران، إلى سجن كرمان، وسط البلاد، لتقضي حكماً بالسجن لمدة 4 سنوات بسبب أنشطتها في الحركة الطلابية أن كل السجناء في إيران يتعرضون للتعذيب والانتهاكات الفادحة لـ #حقوق_الإنسان، إلا أن السجينات النساء ونشطاء الأقليات القومية يتعرضون لتمييز مضاعف". وفي رسالتها التي نشرها موقع المنظمة الكردية للدفاع عن #حقوق_الإنسان، قالت أفسانة بايزيدي: "أن تكون كردياً فتلك لوحدها جريمة لا تغتفر، لأنك عدو بالفطرة، ولا يتم اعتبارك بأنك مواطن إيراني".

صادروا ممتلكاتها

يذكر أن أفسانة بايزيدي اعتقلت في 24 من نيسان/إبريل الماضي بعد أن دخلت عناصر الأمن منزلها عنوة دون إبراز أي تصريح قضائي وقاموا بالتفتيش ثم مصادرة ممتلكاتها الشخصية لها. وكانت بايزيدي قد اعتقلت لأول مرة في شهر أيلول/سبتمبر عام 2015 من قبل قوات الحرس وحكم عليها بالحبس التعزيري بمدة سنتين بتهمة "إهانة #المرشد الأعلى علي خامنئي" و"الدعاية ضد النظام" ولكن بعد إحالة الملف إلى محكمة الاستئناف علقت المحكمة حكمها وأطلقت سراحها في يوم 29 من كانون الأول/ديسمبر 2015. وأوضحت الناشطة الكردية في رسالتها ظروف اعتقالها قائلة: "أنا أفسانة.. فتاة من منطقة كردستان المهمشة.. قضيت 90 يوماً في الزنزانة الانفرادية.. طيلة فترة اعتقالي تعرضت للتعذيب بشتى الأساليب والأنواع"."كنت قريبة من الموت" وأضافت: "في الأيام الأولى من اعتقالي تعرضت للتعذيب والضرب المبرح بحيث لم أتمكن من المشي على قدميّ وذلك لشدة الضرب.. لقد أصبح لون رجلاي وظهري رماديا من شدة الضرب وكان رأسي وفمي ينزفان من الدماء.. وبالرغم من ذلك كان الضرب متواصلاً دون رحمة حتى نقلت إلى مستوصف الاستخبارات بمدينة أرومية للعلاج ومكثت فيه 15 يوما في وضع صحي متدهور".

وتابعت: "لقد كنت قريبة من الموت، وكان ذنبي أنني فتاة كردية وكان عليّ أن أتذكر دوما بأنني أعذّب لكوني كردية وهكذا كانوا يتعاملون معي ومع المئات من الشرفاء".كما تحدثت عن أساليب التحقيق النفسي في الاستخبارات وقالت: أثناء التحقيق كلما كنت أذكر اسم الله كانوا يشددون الضرب ويستهزئون بي ويقولون لي إن الله لا وجود له هنا في الزنزانة".

 

مايك بنس: ترمب يدرس "بجدية" نقل السفارة للقدس

الاثنين 29 جمادي الثاني 1438هـ - 27 مارس 2017م/واشنطن – رويترز/أحيا مايك_بنس نائب الرئيس الأميركي، الحديث مجدداً بشأن احتمال نقل_السفارة_الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وقال إن الرئيس دونالد ترمب "يدرس الأمر بجدية". وتحدث فريق ترمب مراراً إبان حملة انتخابات الرئاسة في 2016 عن نقل السفارة إلى القدس، لكن بحث المسألة المثيرة للخلافات تأجل فيما يبدو منذ أن تولى ترمب السلطة. وقال بنس في كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية أيباك، وهي جماعة ضغط أميركية قوية موالية لإسرائيل، يوم الأحد: "بعد عقود من الحديث عنه فقط.. يدرس رئيس الولايات المتحدة بجدية مسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس". ويعارض كثير من حلفاء_أميركا ذلك بقوة، نظراً لأن الفلسطينيين يعتبرون القدس عاصمتهم. ويدرك السياسيون الإسرائيليون أن نقل السفارة الأميركية هناك سيثير اضطرابات. ومن المفترض تحديد الوضع النهائي للقدس من خلال #مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

أكثر من 100 خبير عسكري إيراني ولبناني وعراقي في صنعاء

الاثنين 29 جمادي الثاني 1438هـ - 27 مارس 2017م/دبي - قناة العربية/أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، أن صنعاء تحتضن 150 خبيراً عسكرياً إيرانياً ولبنانياً من حزب_الله وعراقياً من الحشد_الشعبي، مشيراً إلى أن أكثر من 58 خبيراً إيرانياً يديرون معركة الحديدة ويعملون على تركيب الألغام البحرية. وكشف الأحمر، في تصريحات لصحيفة الرياض، أن أول عمل للانقلابيين بعد إسقاط صنعاء كان إطلاق سراح عشرات السجناء والمعتقلين الإيرانيين منجواسيس وغيرهم، مؤكداً أنه لولا التحالف_العربي لذهب اليمن إلىالصف_الإيراني.

وأضاف أن معركة صنعاء تسير وفق الخطط_العسكرية المعدة وهي تنفذ بنجاح في جميع الجبهات.

 

المعارضة: ننفي قبولنا الأسد بهيئة الحكم الانتقالي

الاثنين 29 جمادي الثاني 1438هـ - 27 مارس 2017م/رئيس النظام السوري بشار الأسد/دبي - العربية.نت/أعلنت المعارضة في مؤتمر لها أن المبدأ الذي قامت عليه الثورة في سوريا لم ولن يقبل دوراً لبشار الأسد في الفترة الانتقالية. وكان مصدر دبلوماسي قد أفاد أن المعارضة_السورية قد أعلنت تمسكها بإلغاء منصب الرئاسة في فترة الحكم الانتقالي. وأضاف المصدر أيضاً أن المعارضة قبلت بوجود رئيس النظام_السوري بشار الأسد عضواً بهيئة الحكم_الانتقالي لكن ليس كرئيس. وأكدت المعارضة أنها لن تقبل بأي دور للأسد لا في الفترة الانتقالية، ولا بمستقبل سوريا. وأضافت المعارضة أن الطرف الآخر -النظام السوري- ليس ملتزماً بأهداف العملية السياسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 مذكرة إلى القمة العربية من "الرؤساء الخمسة" الجميّل وسليمان والسنيورة وميقاتي وسلام أبلغوا الرؤساء

ايلي الحاج /النهار/28 آذار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=53737

وجّه رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميّل وميشال سليمان ورؤساء الحكومة السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، مذكرة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتسليمها إلى قادة الدول المشاركة في القمة الـ28 في الأردن، وأبلغوا مضمونها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. تشدد مذكرة الرؤساء السابقين الخمسة، وفق معلومات "النهار" على تمسك اللبنانيين بالوقوف إلى جانب الأشقاء العرب، وتعلقهم بأطيب العلاقات مع الدول العربية ورفض كل ما يتهدد المصلحة العربية، وفي الشق اللبناني التزام تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية، ولا سيما القرارات 1701 و1559 و1680، و"إعلان بعبدا".

وكان الرؤساء الخمسة التقوا بعيداً عن الإعلام في "غداء اجتماعي"، على ما وصف أحدهم اللقاء الذي انعقد في منزل الرئيس سليمان في اليرزة الأربعاء الماضي 22 آذار. وبسؤاله عن سبب التكتم على الحدث اللافت أجاب أن الرؤساء يريدون تحاشي إثارة أي حساسية لدى أحد.

وتولى الرئيس السنيورة الصياغة النهائية للمذكرة، لكن مصدراً آخر ذكر أن الرئيس الجميّل تولّاها، وجمعت خلاصة نظرة الرؤساء الخمسة، تحديداً إلى موضوع سلاح "حزب الله" والوسائل الفضلى لمعالجته، والصراع في المنطقة العربية وعليها.

ويندر أن توجه شخصيات لبنانية غير رسمية مذكرة إلى قمة عربية. تقفز إلى الذاكرة في هذا المجال مذكرات "الجبهة اللبنانية" إلى الجامعة خلال عهد الرئيس الراحل الياس سركيس، تبدي فيها وجهة نظرها، من زاوية أن الرئاسة واقعة تحت ضغوط خارجية احتلالية، فلسطينية أو سورية. وكان سركيس يستعين بتلك المذكرات والمواقف للموازنة بينها وبين الضغوط التي كان يتعرض لها فعلاً. ولم تكن المراجع الرسمية تمكنت حتى ليل أمس من الاطلاع في شكل وافٍ على ما سيصدر في البيان الختامي للقمة بخصوص لبنان، في ما بات يُعرف بـ"بند التضامن"، وإن كانت مصادر في بعبدا و"بيت الوسط" على السواء تبدي ارتياحها إلى التعاون بين الرئيسين عون والحريري، وإلى ما سيتقرر في ضوء اتصالات كثيفة تجري مع منظمي القمة. لن يتكرر تالياً مشهد لبنان في قمة الخرطوم العربية (28 آذار 2006)، بعدما وصل إليها وفدان منفصلان من بيروت، أيام عز الانقسام الداخلي بين 8 و14 آذار، وطلب الرئيس السنيورة الكلام، وكان جالساً أمامه رئيس الوفد الرئيس إميل لحود، وقال"لن نقبل بعد اليوم بذكر عبارة "دعم المقاومة في لبنان" على غرار البيانات السابقة . نطلب استبدالها بعبارة "دعم الشعب اللبناني". فثارت ثائرة لحود وتوجه إلى رئيس القمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير بأن القمة للرؤساء وقادة الدول و"أنا رئيس وفد لبنان وهذه العبارة لا يُمكن حذفها". وكان سبق المشهد نفسه في نيويورك، عندما وصل إليها وفدان أحدهما برئاسة لحود والآخر السنيورة، لمناسبة افتتاح الجمعية العمومية للأمم المتحدة بين 14 و16 أيلول 2005 ، وكانت مواقفهما هناك على طرفي نقيض.

التناقضات تلك أظهرت لبنان "لبنانَين" على الملأ وصارت من الماضي. لن تشهد الشونة على البحر الميت خلافات لبنانية في الرأي، والبيان الختامي للقمة سيؤشر إلى مستقبل علاقات لبنان العربية . والمعلومات تتقاطع على أن رئيس الحكومة لن يبدي موقفاً مناقضاً أو متصادماً مع موقف رئيس الجمهورية مهما كلف الأمر. الرجلان متفاهمان على أسلوب معالجة لأي مشكلة. اللهم إلا إذا طرأ ما ليس في الحسبان، كأن يقسو البيان الختامي تعبيرياً على "حزب الله" في سياق اتهام بممارسة إرهاب في الدول العربية وسواها لحساب إيران. في هذه الحال لن يكون في إمكان الرئيس عون إلا أن يعلن التحفظ، على قاعدة "ألف خلاف مع الخارج ولا خلاف في الداخل".

 

من يجرؤ على التسمية!

راشد فايد/النهار/28 آذار 2017

ما يشهده البلد أقرب الى لعبة "قياس ولادي". تكفي تصريحات بعض الوزراء، والسياسيين، حتى يندفع من عرفوا آخر ايام الطبقة السياسية التي انتجها دستور 1943، وميثاقها، الى "استمطار شآبيب الرحمة" عليها، وفق تعابير تلك الأيام. فالسطحية نافرة، في هذا السياق، ومن ذلك تسابق السياسيين على لاءات ثلاث يدعي كل منهم أبوتها: لا لقانون الـ 60، (الذي جُددعلى أياديهم باسم "قانون الدوحة")، ولا للفراغ ولا للتمديد. ويكاد السامع يعتقد أنه هو من يريد الفراغ والتمديد وقانون الـ60. فاذا كانت الكتل السياسية والأحزاب تحمل هذه اللاءات، فمن، من بينها، يريدها ضمنا، ويهاجَم، بلا تسمية، علنا؟ واذا كان الجميع صادقا، في الرفض الثلاثي، فلماذا إشغال الرأي العام بما لا يجدي إلا في تجزئة الوقت؟ما ينفر، أيضا، ويقزز، هذا التذاكي في ادعاء اللاطائفية، فيما الخطاب نفسه يطريها إذا تلازمت مع الانتماء إلى حزب دون غيره، ويغلفها صاحبه بحس وطني لم يشتهر به يوما، الى حد يضع اللبناني، من أي طائفة، أمام تساؤل: هل أنا ماروني أو سني أو شيعي، أو ارثوذكسي، أو ... أو، لان ديانتي هذه أو تلك، أو لأنني من هذا الحزب أو ذاك؟

ما يلخص معركة قانون الانتخاب المنتظر، ليس تمثيل الطوائف، فهذا أمر مبتوت في الدستور و"الطائف"، وقرار رفيق الحريري احترام المناصفة ووقف العدّ أمانة لدى كل اللبنانيين، لذا فإن المعركة الحقيقية هي في كيفية تكريس سيطرة الثنائية الشيعية، والثنائية المارونية المستجدة، وتكتل السياسيين السنة، الذي يرتسم حالياً، على البرلمان المقبل، حتى يكاد المراقب ان يراهن منذ اليوم، ان لا معركة جدية بين القوى السياسية الرئيسية، أيا يكن القانون. ولماذا تكون معركة؟ فلا تناحر بين 14 آذار و8 آذار، ومن يتشارك في الحكومة والحكم، منحّيا سلاح "حزب الله"، وتدخله في الحرب السورية، عن النقاش، لن يدخلهما في عناوين الانتخابات، ولا مجال لاصطناع اشتباك سياسي حاد، في ظل حرص دولي، واقليمي على الاستقرار والتهدئة. هذا المشهد يشجع النبرة الطائفية على الارتفاع لاستجداء الأصوات الناخبة، لمصلحة حماة مزعومين لهذه الطائفة أو تلك، ويسمح بالتلاعب بأولويات الحكومة ومجلس النواب في جلساته التشريعية، بمنطق من وُجد أولا، الدجاجة أم البيضة؟ وتأتي سلسلة الرتب والرواتب على رأس القائمة، ثم فجأة تتقدم واردات الموازنة، ليستيقظ الجميع، فجأة، على "طليعية" قانون الانتخابات. لا يملك أي منطق قدرة للدفاع عن هذا المشهد اللامعقول، ففيه من الفساد السياسي ما يعادل الفساد في كل مناحي الحياة العامة، من جمعيات حماية التراث إلى جمعيات حماية الخيول والمعزى. والفساد يطغى على حكي القرايا والسرايا على السواء، لكن من يجرؤ على التسمية؟!

 

لبنان أمام منزلقات قمة عمّان

علي حماده/النهار/28 آذار 2017

منتصف الاسبوع الجاري تنعقد القمة العربية في العاصمة الاردنية عمان على مستوى قادة ورؤساء الدول العربية. وللمرة الاولى منذ ثلاث سنوات يعود لبنان ليحتل مكانه في التمثيل على مستوى الرؤساء. كان المنتظَر ان يمثّل لبنان في القمة الرئيس ميشال عون ويرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، فيما لم يكن منتظرا ان يحضر رئيس الحكومة سعد الحريري القمة، كون رئيس الجمهورية هو من يمثّل لبنان، ووجوده يختصر التمثيل في المحافل الدولية، ولا سيما في ظل التوافق السائد بين الرئاستين الاولى والثالثة. وكثيرا ما يسمع زوار الرئيسين كلمات اطراء يوجهها كلاهما الى الآخر، فضلا عن ابدائهما، كل على حدة، ارتياحهما الى العمل معا، إما مباشرة وإما بالواسطة عبر الوزير باسيل، ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، او حتى من خلال التعاون بين وزراء الفريقين! بناء على تقدم، لم يكن غريبا الحاح عون على الحريري لكي يرافقه الى القمة العربية، اولاً لانه يرتاح اليه كثيرا، وثانيا لانه يريد، كما قيل، ان يظهر وفد لبنان الرسمي بمظهر الوفد الواحد الذي يعكس تجانساً في الحكم، لتأكيد وحدة الموقف اللبناني من خلال نص الكلمة التي قيل إنها ستتجنب الانزلاق نحو المسائل الخلافية العربية الكبرى، وذلك باستعادة تقليد لبناني قديم قِدَم الجمهورية اللبنانية نفسها، يقوم على الانحياز الى الاجماع العربي، والابتعاد عن الخلافات وعدم الانحياز لأي محور عربي في مواجهة المحور الآخر! ما تقدم، في حال حصوله، أمر يدعو الى الارتياح عموماً. ولكن على رغم حسن نيات كل من الرئيسين عون والحريري، فإن بعض القضايا الحساسة يصعب تصنيفها بوضوح في منزلة الاجماع، او بحال العكس في منزلة الخلافات. ولنفسّر: ثمة قضايا تحوز اجماعاً عربياً لا لبس فيه، شأن القضية الفلسطينية، والصراع العربي - الاسرائيلي، فضلاً عن مبدأ السلام في مقابل الارض، وحق العودة، يتحقق حولها الاجماع بسهولة. في المقابل، ثمة مستويات عدة للقضايا الخلافية بين العرب، فهي قد تشبه التوتر الجزائري - المغربي او غيره من التوترات بين الدول العربية التي يسهل تجنب التورط فيها. وقد تشبه الصراع حول سوريا او الصدام العربي - الايراني، او إشكالية "حزب الله" المتورط بأعمال امنية ضد دول عربية، وهذه الاخيرة خلافات صعبة، حساسة ومعقدة. وهنا تكمن صعوبة الموقف اللبناني، ولا سيما عندما يحضر رئيس الجمهورية، ومعه رئيس الحكومة، وكلاهما يميل في الاصطفاف الاقليمي الى طرف في مواجهة طرف آخر. من هنا السؤال البديهي: اذا كان الرئيس عون سيحاذر الالغام الاقليمية في كلمته، فكيف سيفلت من الغام المقررات، مثل قرار ادانة سياسة ايران في التدخل في الدول العربية، او قرار ادانة اعمال "حزب الله" الامنية ضد دول عربية؟ وماذا سيكون عليه موقف لبنان في حال عمد اللوبي العربي الداعم لبشار الاسد الى طرح موضوع استعادة النظام لمقعد سوريا في الجامعة العربية، وخصوصا انه قيل إن عون، وخلال زيارته الرسمية أخيراً الى مصر، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سعي الاخير لاستعادة النظام السوري لمقعد سوريا في الجامعة العربية؟

 

الناس الأوادم ماذا يريدون من دولتهم؟

عقل العويط /النهار/28 آذار 2017

سأفترض أن في مقدوري أن أتسلّل إلى عقول الناس الأوادم، وأن أنقل هواجسهم، وأن أجسّد أفكارهم وأحلامهم، وأن أضع قلمي في خدمتهم، ليكونوا هم الذين يعبّرون، ويكتبون. فماذا كانوا ليطلبوا من الحكم، مجسّداً في السلطتين التشريعية والتنفيذية؟

لا أعتقد أنهم كانوا ليرفعوا مطالب تعجيزية. جلّ ما يريدونه، أن يعيشوا بكرامة مزدوجة المعنى، مادية ومعنوية. أما الكرامة المادية، فتتبلور عندهم، وتتحقق، بلقمة الخبز. لكن اللقمة غير متوافرة. إذ دونها مشقّات. فالراتب – هذا إذا كان ثمّة وظيفة أو عمل - لا يكفي لسدّ الحاجات الضرورية، ولدفع الفواتير المترتبة، فضلاً عن الضرائب التي تنوء بها الجبال الصامدات فكيف بالأكتاف الرازحة تحت الأعباء! لا أحد من الناس الأوادم، وخصوصاً أهل الطبقتين الفقيرة والمتوسطة (هذه الأخيرة ألا تزال موجودة؟!) يستطيع تسديد موجبات الكهرباء والماء والنقل والصحة والدواء والمستشفى والتعليم والتقاعد. لا أحد من هؤلاء يستطيع الاطمئنان إلى لقمة العيش هذه. فكيف يكون عيشه كريماً، وكيف تكون كرامته المادية متحققة؟! أما الكرامة المعنوية، فحدِّث. أبدأ بموضوع "المواطن". فاللبناني لا يمكنه أن يكون مواطناً، لأن الدولة تعامله باعتباره منضوياً في طائفة، أو مذهب، أو قبيلة، أو حزب، أو تيّار. والحال هذه، لا يتمتع بكرامة المواطَنَة. ثمّ هو ليس حرّاً. مخطئٌ مَن يتبجّح أنه حرٌّ في قانون انتخابي على قياس الطوائف و"أربابها"، لأن وجوده الفاعل لا يتجسد بالمواطَنَة المدنية، بل بالانتماء القسري المسبق إلى "جماعة". إنه ينتخب بصفته معلّقاً بـ"رَسَن"، لا بصفته "فرداً". تالياً، هو ليس حرّاً في الاقتراع، لأنه لا يستطيع أن ينتخب كـ"مواطن". فكيف يكون صاحب كرامة معنوية؟! ثمّ هو لا ينتمي إلى دولة ذات سيادة. هاكم مثلاً "متواضعاً" جداً: القسم الأكبر من الحدود اللبنانية البرّية، سائب وغير مرسَّم. فكيف يكون المواطن صاحب كرامة وطنية؟! هاكم مثلاً ثانياً، "متواضعاً" جداً هو الآخر: ثمّة في لبنان جيشان، ودولتان: الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وجيش "حزب الله" ودولته. انتبِهوا جيداً؛ أنا "مواطن" يشهر عداءه للكيان الصهيوني الغاصب، ويؤيد كلّ عمل عسكري لبناني - "دولتي"، يدافع عن سيادة لبنان وكرامته. فلا يخطرنّ في بال أحد أن يزايد في هذا الشأن. وعليه، كيف تكون الكرامة المعنوية محفوظة لهذا المواطن، إذا كانت كرامة دولته غير محفوظة؟!

أضع هذه المطالب - الهواجس في تصرّف الحكم، باسم "مواطنيَّ" الأعزّاء، لأني وإياهم نريد أن نكون أصحاب كرامة. الناس الأوادم لا يريدون أن يهشل أولادهم من الوطن، أيها الحكّام!

 

التطوّرات في سوريا قد تؤثّر في لبنان لتأجيل الانتخابات بُعد سياسي أكثر منه تقني

اميل خوري/النهار/28 آذار 2017

إذا كانت سياسة اللعب عند حافة الهاوية هي التي مارستها إيران في الانتخابات الرئاسيّة في لبنان ونجحت في جعل حتى خصومها يوافقون وإن مُكرهين على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وإلّا استمر الشغور الرئاسي إلى أجل غير معروف، فتكون له تداعيات خطيرة على لبنان هويّة وكياناً... فهل تستمر في ممارسة هذه السياسة في الانتخابات النيابية فتعود وتخيّرهم بين القبول بالنسبية أو لا انتخابات، فيكون لتداعيات رفضها ما هو أخطر على لبنان ظنّاً من إيران أنها تضمن لـ"حزب الله" وحلفائه الفوز بالنسبية بأكثرية المقاعد النيابية، فتستطيع عندئذ أن تحكم لبنان من خلال هذه الأكثرية وإدخاله في فلك نفوذها، ولا تعود في حاجة الى احتفاظ الحزب بسلاحه الذي يعتبر غير شرعي ليكون له الحكم، عندما يحكم لبنان ديموقراطياً وبطريقة شرعية لا اعتراض عليها.

الواقع أن إيران تُدرك أن ليس في إمكانها أن تظل معتمدة على سلاح المجموعات المذهبية التي تسلّحها في لبنان وغير لبنان لمدّ نفوذها، وأنه لا بدّ لها من اللجوء إلى الأصول لحمايته وذلك بتأمين فوز المُوالين لها في الانتخابات النيابية بأكثرية تكون وازنة، سواء في الانتخابات الرئاسيّة أو في تأليف الحكومات وفي إقرار المشاريع المُهمّة. وهو ما فعلته سوريا عندما كانت وصيّة على لبنان بسنّ قوانين انتخابية تضمن فوز المُوالين لها بأكثرية تؤيّد بقاء وصايتها على لبنان إلى أجل غير معروف. ولم يستطع معارضوا استمرار هذه الوصاية تعطيل الخطة السورية بمقاطعة انتخابات 1992 التي بلغت نسبتها 85 في المئة من الناخبين لأنّها لن تكون حُرّة ونزيهة في ظل الوجود العسكري السوري الذي كان يصفه البعض بالاحتلال، وكان العماد عون من بين الداعين الى هذه المقاطعة، ووجه من فرنسا نداء إلى اللبنانيّين يشرح لهم فيه أسباب دعوتهم إلى المقاطعة التي لاقت تأييد البطريرك الكاردينال صفير.

وإذا كانت الوصاية السورية استطاعت أن تُعطي الشرعية لمجلس نيابي لا يمثّل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً وفيه نواب فازوا بـ 44 أو 130 صوتاً، وظهر أن السياسة الأميركية لم تكن مناهضة للسياسة السورية في لبنان بدليل أن سفيرها في لبنان حضر شخصياً أول جلسة عقدت لذاك المجلس كإشارة اعتراف بشرعيته.... فهل تستطيع السياسة الإيرانية في لبنان أن تنجح كما نجحت السياسة السورية في وضع يختلف عن الماضي، سواء في لبنان وفي المنطقة، وسواء بالنسبة الى السياسة الأميركية في إدارتها الجديدة.

فهل تنجح إيران في وضع خصومها في لبنان بين خيارين: إمّا القبول باجراء انتخابات نيابية على أساس النسبية الكاملة ظنّاً منها انها تضمن الفوز بالأكثرية لحلفائها في لبنان، وإمّا يبقى لبنان من دون انتخابات إلى أجل غير معروف ومن دون تشريع، ويكون لذلك تداعيات على عمل المؤسّسات تفوق خطورتها استمرار الشغور الرئاسي؟ ثمة من يقول إن الاتجاه لتأجيل اجراء الانتخابات النيابية له بعد سياسي أكثر منه تقني، وذلك للحصول على مزيد من الوقت، ليس للاتفاق على قانون للانتخاب فقط إنّما انتظار التطوّرات في المنطقة ولا سيما في سوريا بحيث تنعكس نتائج هذه التطوّرات على الوضع في لبنان وعلى صيغة قانون الانتخاب نفسه. فإذا جاءت التطوّرات لمصلحة السياسة الإيرانية في لبنان فإن قانون الانتخاب يكون كما تريده إيران وحلفاؤها، ويخضع لبنان عندئذ لوصاية إيرانية غير مباشرة عبر "حزب الله" وحلفائه. أمّا إذا لم تأتِ لمصلحة سياسة إيران فإن الحفاظ على وحدة لبنان الوطنية وعلى العيش المشترك والسلم الأهلي قد يفرض عندئذ اتفاق الأقطاب فيه على تحييد لبنان عن صراعات المحاور، فيصبح قول الرئيس ميشال سليمان: "إن إعلان بعبدا ليس ظرفياً، ومن يراه اليوم انه غير مهمة ولا قيمة ميثاقية أو وفاقية له، سيجد فيه قيمة كبيرة مضافة للبنان قريباً". فهل يمكن القول إن إضافة هذه القيمة للبنان باتت قريبة قرب الاتفاق على قانون تجرى الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه وتؤثّر نتائج التطوّرات في سوريا في إقراره، فيكون تأجيل اجرائها تأجيلاً سياسياً أكثر منه تقنياً باعتبار أن سوريا كانت تاريخياً تؤثّر في لبنان، ولبنان يؤثّر في سوريا.

 

القِمَّةُ لإيران والفُرصَةُ للبنان

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 28 آذار 2017

ماذا بقيَ للقِـمّةِ العربيّةِ اليومَ في الأردنِ بعدَ القِمّةِ الإيرانية / الروسية (روحاني وبوتين) يوم أمس، والقِمّةِ التركية / الروسية (أردوغان وبوتين) في العاشرِ من الشهرِ الجاري، والقِمّةِ السعوديّةِ / الأميركية (محمد بن سلمان وترامب) منذ أسبوعين؟

الأولى وَجَّهت رسالةَ حفظِ حقِّ الردِّ إلى القِمّةِ العربية، الثانيةُ وسَّعت المشاركةَ فيها، والثالثةُ وضَعت إطاراً لمُقرّراتِها. بارقِةُ الأملِ الآن، أنْ تُعقَدَ قِمّةٌ مِصرية / سعودية (سلمان والسيسي) على هامشِ اجتماعاتِ عَمّان لِمَحوِ سوءِ التفاهمِ القائمِ بين الدولتين إثرَ تصويتِ مِصر ضدَّ السعوديّةِ في مجلسِ الأمنِ الدوليِّ لصالحِ مشروعٍ روسيٍّ يتعلَّق بسوريا (08 تشرين الأول 2016)؛ فلَعَلَّ هذه المصالحةَ بين قُطبَي العروبةِ تُنقِذ أعمالَ قِمّةٍ لا تَتوافَر لها الظروفُ الموضوعيّةُ لتَّتِخذَ قراراتٍ على مستوى الوضعِ المضطَرِب.

بين آخِر قِمّةٍ عربيةٍ في موريتانيا (25 و26 تموز الماضي) وقِـمّةِ الأردن اليوم (28 و29 آذار الجاري) ثمانيةُ أشهرٍ تَميّزت بتحوّلاتٍ نوعيّةٍ في الشرقِ والعالم. أبرزُ هذه التحوّلات: معركةُ حلَب، استدراجُ لبنانَ نحو المدارِ الإيرانيّ، الدخولُ الأميركيّ والتركيّ العسكريّ إلى سوريا، تَقدُّمُ معركةِ إسقاطِ داعِش والنصرةِ في سوريا والعراق، إخفاقُ مساعي التقريبِ بين السعوديّةِ وإيران، انتخابُ رئيسٍ أميركيٍّ فريدٍ من نَوعِه يُزمِعُ إعادةَ النظرِ بأهمِّ مُرتكزَين للسلامِ في المِنطَقة (الاتفاقُ النوويّ الإيراني وحلُّ الدولتين بين فلسطين وإسرائيل)، انتشارٌ مكَثَّفٌ للإرهابِ التكفيريِّ في العالم، المصالحةُ بين روسيا وتركيا، اهتزازُ الوِحدةِ الأوروبيّةِ بانسحابِ بريطانيا، اتفاقٌ على تقليصِ إنتاجِ النَفط، انعقادُ مؤتمرَين لا مؤتمرٍ واحِدٍ بشأنِ سوريا (أستانا وجنيف)، وانتخابُ أمينٍ عامٍّ جديدٍ للأممِ المتّحدة.

لذا، يُفتَرض بالقادةِ العربِ أن يُبلوِروا موقِفاً عربيّاً حِيالَ قضايا المِنطقةِ السياسيّةِ والاقتصاديّةِ والأمنيّةِ والاستراتيجيّةِ وأن يُصدروا مواقفَ بشأن: القضيةِ الفلسطينيّةِ، الحربِ السوريّةِ بأوجُهِها الأربعة (النظامُ، الارهابُ، النازحونُ والتدخّلُ الأجنبيّ العسكريّ فيها)، التمدُّدِ الإيرانيُّ في العالمِ العربيّ، الامتدادِ التركيِّ في سوريا والعراق، مأساةِ النازحين السوريّين وأزمةِ الدولِ المُضيفة، مصيرِ الثرواتِ والثوراتِ العربيّة، وكيفيةِ التعاطي مع المجتمعِ الدوليِّ الجديد.

طريقةُ مقاربةِ هذه القضايا، تبيِّنُ ما إذا كانت الأنظمةُ العربيّةُ الحاليّةُ قادرةً على التمَوْضُعِ من جديدٍ كمحاورٍ للمجتمعِ الدوليّ وإقامةِ عَلاقاتِ شراكةٍ استراتيجيّةٍ معه مِن جهةٍ، وعلى استعادةِ ثقةِ شعوبِها الضائعةِ بين الأنظمةِ القائمةِ والثوراتِ الجانحةِ من جهةٍ أخرى.

لكنْ إلى أيِّ مدى يُمكن للقادةِ العربِ أن يتَّفقوا على مواقفَ عمليةٍ حيالَ هذه القضايا والتحديات، خصوصاً وأنَّ هذه قِمَّةُ كلِّ الدولِ العربيّةِ المتخاصِمةِ وليست فقط قِمَّةَ دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيّ المتفاهِمة؟

لا شكَّ أنَّ الحاضِرَين الأكبرَين في قِمّةِ الأردن هما سوريا وإيران. وإذا كانت طبيعةُ المعاركِ الجاريةِ في سوريا ـ ونحن عشيَّةَ معركةِ «الرَقَّة» ـ تَستبعِدُ إعادةَ النظامِ السوريِّ إلى أحضانِ جامعةِ الدولِ العربيّة (ويَا لها مِن أحضان)، فتَوسُّع إيران المتزايدُ في قلبِ العالمِ العربيِّ يُحتِّم تحديدَ موقفٍ واضحٍ منها، خصوصاً وأنَّ الإيرانيّين يَتحضَّرون للانتخاباتِ الرئاسيّةِ في أيار المقبل.

إن القادةَ العربَ أمامَ احتمالين: توجيهُ رسالةِ تَـفاوضٍ إلى إيران بغيةَ تسويةِ العَلاقاتِ المتوتّرةِ جدّاً، أو تأمينُ تغطيةٍ للإدارةِ الأميركيّةِ الجديدةِ ضدَّ إيران. بتعبير آخر، أتكونُ قِمّةُ عَمّان قِمّةَ ردِّ التحدّي أم قِمّةَ فتحِ الحِوار؟ المُرجَّحُ أنها ستكون قِمَّة ردِّ التَحدّي مع تحفُّظات البعض.

استناداً إلى المعطيات، تَرغب دولُ الخليجِ شدَّ العصَبِ العربيِّ ضدَّ الدورِ الإيرانيِّ والحدَّ منه في العراقِ وسوريا في ضوءِ القضاءِ على دولة داعِش والسياسةِ الأميركيّة الجديدة. لكنَّ تقريرَ مصيرِ الدورِ الإيراني في المشرِقِ العربيِّ ليس قراراً عربيّاً، بل هو قرارٌ أميركيّ / روسيَ.

ومِعيارُ موقِفِ الدولتين الكبريَين يَتعدّى المصالحَ العربيّةَ إلى مصالحِهما الثنائية. من هنا إنَّ التصلُّبَ العربيَّ من شأنِه أن يُعقِّدَ العَلاقاتِ مع إيران أكثرَ ما هي مُعقَّدة ومن دونِ أن يؤثِّرَ على القرارِ الروسيِّ / الأميركيّ.

والدليلُ على ذلك، أنَّ معارضةَ العربِ لمشروعِ الاتفاقِ النوويِّ بين الغرب وإيران، ومعارضَتَهم التدخّلَ الإيرانيِّ في شؤونِ الدولِ العربيّةِ، لم يَمنعا أميركا من توقيعِ الاتفاقِ النوويِّ مع إيران ولا روسيا من التنسيقِ معها في سوريا.

ليتَ لبنانَ يستطيع أن يَلعَبَ بعدُ دورَه التاريخيَّ بين الدولِ العربية، وبين العربِ وإيران، فيدخُلُ رئيسُه القِمّةَ لا ممثِّلاً لإيران على حسابِ انتماءِ لبنانَ العربيّ ولا منحازاً كُلّياً إلى دولِ الخليجِ على حسابِ دورِه الحِيادي، فيحْظى بتضامنٍ عربيٍّ افتقَدَه مؤخّراً.

لبنانُ الذي نَتطلَّعُ حضورَه في قِمّةِ الأردن هو لبنانُ بيانِ الحكومةِ الاستقلاليّةِ الأولى الذي تلاه رياضُ الصلح، لبنانُ الوطنُ النهائيُّ الذي وَردَ في اتفاقِ الطائف، لبنانُ مصالحةِ الجبل، لبنانُ التحريرِ والشهداء، لبنانُ «إعلانِ بعبدا» الذي وافقَ عليه كلُّ الأطرافِ المشارِكةِ في هيئةِ الحوارِ الوطنيّ، لبنانُ خِطابِ القسَمِ، لبنانُ الخارجُ من شغورٍ رئاسيٍّ على ألا يَدخُلِ في شغورٍ آخَر، «لبنانُ الخارجُ من حروبِ الآخَرين على أرضِه من دونِ دخولِه حروبِ الآخَرين على أراضيهم» (عنوانُ مقالتي في جريدةِ السفير 05 نيسان 2013). لبنانُ هذا قادرٌ على لَعبِ دورٍ ناجحٍ في قِمّةِ عَـمّان لثلاثةِ أسبابٍ على الأقل. الأولُ: نوعيّةُ وفدِه حيث يَحضُر رئيسُ الحكومةِ الوطنيُّ إلى جانبِ رئيسِ جُمهوريَّتِه القويِّ.الثاني: نَوعيّةُ عطاءاتِه إذ لا يستطيعُ أحدٌ أن يزايدَ عليه بالعروبةِ والديمقراطيّةِ والانتصارِ على إسرائيلِ وباحتضانِ اللاجئينَ الفلسطينيّين وبإيواءِ النازحينَ السوريّين.

والثالثُ: نَوعيّةُ تسويتِه الرئاسيّةِ إذ أن التلاقي السعوديَّ الإيرانيَّ حولَ لبنانَ الذي أنهى الشغورَ الرئاسيَّ في الخريفِ الماضي، يُمكن أن يكونَ قُدوةً لتلاقٍ أخَرَ بينهما حول قضايا المِنطقة هذه المرّة. الأملُ جائزٌ والخيبةُ أيضاً.

 

إطلالة العهد الأولى في قمة «البحر الميت»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 28 آذار 2017

تتّجه الأنظار في الساعات المقبلة الى البحر الميت حيث تعقد القمة العربية في دورتها الـ28 في ظروف هي الأصعب على العرب ولبنان. ففي الوقت الذي يعيش العالم العربي أسوأ حالات التضامن، يترقب اللبنانيون ما ستكون عليه كلمة لبنان أمام القمة وإمكان ترميم علاقات لبنان الخليجية والعربية من دون ارتدادها على الداخل؟ كيف ولماذا؟ يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل والوفد الديبلوماسي والإداري المرافق في طائرة واحدة عند الأولى بعد ظهر اليوم الى الأردن للمشاركة في أعمال القمة العربية الدورية المقرّرة غداً على ضفاف البحر الميت في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات عدة. وقبل الدخول في المعطيات السياسية والعسكرية والديبلوماسية التي تحكم جدول أعمال القمة، فإنّ للحضور اللبناني فيها هذه السنة نكهةً خاصة بعد غياب رئيس الجمهورية عنها لسنتين متتاليتين بسبب الشغور الرئاسي الذي تمادى 29 شهراً، وهو ما سينعكس على هذه المشاركة شكلاً ومضموناً. ففي الشكل أولاً، إنها المرة الأولى منذ أن تحوّلت القمم العربية دورية سنوية عام 2001 يرافق رئيس الحكومة رئيس الجمهورية الى القمة العربية في رسالة موجّهة الى الداخل اللبناني والعالم العربي والمجتمع الدولي لمحو آثار الإنتكاسات السابقة التي أصابت لبنان على مستوى القمم العربية منذ عقد من الزمن. فمسلسل الأخطاء التي ارتُكبت في السنوات الأربع الأخيرة دفع دول الخليج العربي الى مقاطعة لبنان عقب خروجه عن الإجماع العربي والتضامن مع السعودية ودول الخليج عقب الهجوم الذي استهدف السفارة السعودية في طهران ومواقف أخرى رافقت ترددات الأزمتين السورية ومن بعدها اليمنية والإنقسام العربي منهما وانخراط وزارة الخارجية اللبنانية في حرب المحاور منذ أن سقطت مفاعيل «إعلان بعبدا» الذي أكد حياد لبنان عن الأزمات العربية متى فقد التضامن العربي حولها في ظل الشغور الرئاسي بعد 25 أيار 2014 وحتى الأمس القريب.

بالإضافة الى ذلك، ففي ثنائية مشاركة رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة في القمة رسالة مباشرة الى كلّ مَن يعنيه الأمر توحي بإنهاء الخلافات الداخلية بين اللبنانيين عقب المظهر الإنقسامي الذي دلّت عليه المشاركة اللبنانية غير العادية في قمم عدة.

وللذكرى يمكن العودة الى مشاركة لبنان في قمتي الخرطوم والرياض العامين 2006 و2007 على التوالي بوفدين في حينه بسبب الإنشقاق السياسي الذي عاشه لبنان في تلك الفترة. مع الإشارة الى غياب لبنان نهائياً عن قمة الجزائر في 22 – 23 آذار عام 2005 عقب استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط من العام نفسه. كذلك الغياب عن قمة دمشق في 29 آذار 2008 لوقوع لبنان في الشغور الرئاسي وقبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار 2008 ولم يشارك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فيها بعدما انتقلت الى حكومته مجتمعة مهمات رئيس الجمهورية المفقود.

وما هو محسوم في الشكل ايضاً، أنّ القمة ستكون مناسبة ليلتقي رئيس الجمهورية الى العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين عدداً من المسؤولين الأمميّين والعرب ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي يعرف لبنان وغالبية مسؤوليه من خلال مهمته السابقة مفوَّضاً لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة قبل انتخابه أميناً عاماً للمنظمة، وهو زار لبنان مرات عدة.

كذلك سيلتقي عون رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، وموفد الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي لم يحدد موعده بعد. وسيلتقي عون أيضاً أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح إذا شارك في القمة.

وتجدر الإشارة الى أنّ لبنان الرسمي يترقّب مستوى المشاركة العربية وحجمها في القمة، إذ ليس مؤكداً مَن سيرأس وفود البلدان المشاركة فيها، وعلى أيّ مستوى، لترقّب المواعيد التي يمكن أن تُعقد على هامش المؤتمر، فليس لدى لبنان مشكلة في اللقاء مع أيّ رئيس عربي ويمكنه أن يلتقي الجميع.

أما في المضمون فليس سهلاً من الآن الإشارة الى ما ستكون عليه المشاركة اللبنانية هذه السنة وحصيلتها. فهي الإطلالة الأولى للعهد تجاه مَن سيحضر من قادة العالم العربي مجتمعاً عقب الإطلالات الخارجية العربية التي شهدتها القمم اللبنانية الأربع مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب في الرياض والدوحة والقاهرة وعمان. وما هو محسوم أنّ رئيس الجمهورية أعدّ خطاباً مختلفاً عن بقية الخطابات الرسمية اللبنانية السابقة، على حدّ قول المطّلعين على عناوينه. فهو سيخاطب القادة العرب بصراحة متناهية لم يسبقه اليها أحد. فالمنطقة العربية تغلي ولا يمكن الإحتفاظ بالخطاب التقليدي للسياسة الخارجية اللبنانية.

وهو يعتقد أنّ للبنان دوراً يميّزه عن غيره من الدول ويمكنه من خلال التجربة اللبنانية الفريدة أن يضع النقاط على كثير من الحروف العربية. ومن هذا المنطلق فهو يرى أنّ على القادة العرب اتّخاذ كثير من القرارات الكبيرة والخطيرة في الظروف الإستثنائية التي يعيشها العالم العربي.

وذلك من أجل وقف الحروب العبثية الداخلية بين الإخوة ووقف تدمير الإقتصادات العربية والثروات الطبيعية التي شكلت، ويمكن أن تشكل، مصادر القوة الخارقة في عالم يعيش مسلسل الأزمات الإقتصادية والمالية الكبرى منذ سنوات عدة.

وفي انتظار ما ستحمله القمة العربية فإنّ هناك مَن يترقّب كثيراً من المخاوف على ردة فعل العرب ما لم يكن الخطاب اللبناني مختلفاً لترميم علاقاته بالقادة العرب، عدا عن الخوف من حجم الخلافات العربية في طريقة التعاطي مع أزماتهم الكبرى في اليمن وسوريا والعراق وليبيا.

وزاد من حجم المخاوف من أن تكتسب القمة من اسمها وموقع انعقادها شيئاً، فهي في النتيجة ومنذ تأسيسها عام 1946 وجعلها دورية منذ العام 2001 ستحمل للمرة الأولى في وثيقتها النهائية على أنها «قمة البحر الميت»؟!

 

منطقة انتخابية ممنوعة على «القوات»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 28 آذار 2017

يواظب رئيس «التيار الوطني الحرّ» الوزير جبران باسيل على تقديم الصيغ الانتخابية الواحدة تلوَ الأخرى، في وقتٍ يُسقط كلُّ فريق الاقتراح الذي لا يناسبه أو يَحفظ له منطقة نفوذه. لعلّ الدليل الأكبر على هذا الكلام هو صراحة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي يرفض أوّلاً النسبية الكاملة التي تُنهي نفوذه، ويُصِرّ ثانياً على ضمِّ الشوف وعاليه في أيّ قانون مختلط، وفصلِهما عن بقية أقضية جبل لبنان لكي لا يذوب الدروز في البحر المسيحي المستيقظ حديثاً.

من جهته، يسعى تيار «المستقبل» لإنتاج قانون يؤمّن له الأكثرية على الساحة السنّية بعد التغيّرات الأخيرة التي شهدتها ورسائل انتخابات طرابلس البلدية، في وقتٍ لا يواجه الثنائي الشيعي أيّ مشكلة تُذكر في أقضيته، بل يسعى إلى تمثيل حلفائه من بقية الطوائف، ويصرّ على اعتماد النسبية الكاملة.

ويخرج البعض بتحليلات مفادُها أنّ «حزب الله» لن يَسمح لـ»القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» بامتلاك كتلة نيابية وازنة تتخطّى 43 نائباً لكي لا يَحظيا بـ»الثلث المعطل» في المجلس النيابي المقبل. في الحسابات الانتخابية والطائفية، فإنّ مجلس النواب مؤلّف من 128 نائباً يتوزّعون مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين، لكن المفارقة أنّ زعماء المسلمين منقسمون مذهبياً، فهناك 27 نائباً سنّياً، 27 شيعياً، 8 دروز وعلويَّان. بينما لا يشمل التقسيم المذهبي عند المسيحيين التوزيعَ السياسي، ويشكّل الموارنة الكتلة الانتخابية الأكبر حيث هناك 34 نائباً مارونياً، 14 روم أرثوذكس، 8 روم كاثوليك، 6 أرمن، مقعد للإنجيلين وآخر للأقلّيات. وبالتالي، وسط الانقسام السنّي - الشيعي، فإنّ الكتلة المسيحية، في حال استمرّ تفاهم «القوّات» و«التيّار»، ستكون حكماً أكبر من الكتل الأخرى، وهذا ما يفسّر رفضَ بعض الزعامات الإسلامية الصيَغ المطروحة.

وضَع التقسيم الأخير لقانون باسيل أقضية البترون، الكورة، بشري، زغرتا، والمنية في دائرة واحدة، حيث يعتمد التصويت أكثرياً على أساس «القانون الأرثوذكسي» في هذه الأقضية مجتمعةً، فيما يصوّت نسبياً على بعض المقاعد على أساس الشمال دائرة واحدة. وسجّل البعض اعتراضَهم على هذه التقسيمات، لأنّها تعطي دائرة تتحكّم فيها أصوات «القوات»، وقد تؤدّي إلى خسارة تيار «المردة». من المعروف أنّ حزب «القوات» منتشر في كلّ المناطق المسيحية، وليس محصوراً بدائرة واحدة، وقد انتفضَ «القواتيون» في الانتخابات الماضية، وخصوصاً في جبل لبنان، على مبدأ أنّ الجميع يريدون أصواتهم لكن لا يحبّذ أحد أن تضمّ لائحته مرشّحاً «قواتياً». وبالتالي فإنّ أقضية الشمال المسيحي تشكّل نقطة ارتكاز لـ«القوات» في حال أبصَر مشروع باسيل النور.

ويرى البعض أنّ «القوّات» مقصّرة في المطالبة بمِثل دائرة كهذه، إذ إنّها تطالب بقانون يعتمد المعايير ذاتها في كلّ لبنان، ولا تسعى لأن تكون أقضية الشمال المسيحية ساحة نفوذ وحيدة لها مثلما يفعل جنبلاط مثلاً في الشوف وعاليه. فيما تَعتبر «القوات» أنّها لا تحتاج إلى مِثل هذا الأمر، فهي ليست حزب منطقة، بل إنّ امتدادها الواسع يَسمح لها بالتحرّك أينما كان. وبالعودة إلى التقسيمات، وفي حال وُضعت أقضية الشمال المسيحي بعضُها مع بعض، فإنّ التحالفات قد تُغيّر قواعد اللعبة، خصوصاً مع التحالف الجديد الناشئ بين «القوات» و«التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل»، في حين انفرَط التحالف بين «الوطني الحرّ» و«المردة». وإذا سرى قانون باسيل الأخير، فتشير الترجيحات إلى تقدّم «القوات» و»التيار» في الكورة والبترون، فيما يتفوّق النائب سليمان فرنجية في زغرتا، علماً أنّ فرنجية تفوّقَ في انتخابات 2005 في أقضية زغرتا والكورة والبترون. وتبقى المشكلة الأكبر لفرنجية وأيّ قوّة منافسة أخرى، في عدم القدرة على اختراق بشرّي التي تُعتبر «قلعة القوات»، في حين كان رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوّض على قاب قوسين من خرقِ لائحة فرنجية في زغرتا خلال انتخابات 2009. أصبحت الانتخابات في حكم المؤجّلة، والمبارزة الكبرى لن تحصل، وقبل ولادة القانون الجديد لا يمكن الحديث عن لوائح جدّية، في وقتٍ يتمّ التداول بتحالف يجمع فرنجية الذي ينوي ترشيح نجلِه طوني (إلّا إذا استدعت المعركة خوضَه مجدّداً غمارَ الانتخابات) والنائب بطرس حرب وحزب الكتائب، في وجه تحالف «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» ومعوّض.

 

لبنان في قمة الأردن: ميزان الربح والخسارة بين العرب وإيران

علي الأمين/العرب/28 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53735

عشية انعقاد القمة العربية في الأردن (الأربعاء) تتجه الأنظار لبنانيا إلى ما يمكن أن يقوله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته خلال القمة العربية، وكيفية تظهير موقف لبناني من الوجهة الشديدة الوضوح داخل القمة بتصعيد الموقف من التدخل الإيراني في المنطقة العربية، لا سيما أنّ لبنان كان في مناسبات شبيهة وفي القمة التي عقدت العام الماضي كشف عن سياسة تتمايز عن التوجه العام العربي الذي عبّر بقرارات من الجامعة العربية عن مواقف تدين التدخل الإيـراني، فيما لبنان نأى بنفسه عن هذا الموقف، وهو ما سبّب تدهورا في علاقـاته مع دول الخليج العربي التي ردّت على التردد اللبناني بالمزيد من الإجراءات العقابية التي طالت مباشرة حزب الله وأصابت لبنان بطريقة غير مباشرة نتيجة تجميد ووقف العديد من المساعدات التي كانت مقـررة للبنان، ولا سيما من المملكة العربية السعودية، ونشأ نوع من التضييق على اللبنانيين المقيمين في هذه الدول وزاد التضييق على منح التأشيرات للبنانيين الراغبين في الدخول والعمل في هذه الدول. الدبلوماسية العربية في لبنان، ولا سيما السعودية، وجهت رسائل مباشرة عبر القنوات السياسية إلى المسؤولين اللبنانيين بأن علاقتها مع لبنان يرتبط تقدمها وتطورها بمدى انسجام الحكومة اللبنانية مع القرارات العربية التي تذهب باتجاه أولوية الحدّ من النفوذ الإيراني في المنطقة العربية بما فيهما سوريا ولبنان فضلا عن العراق واليمن والبحرين.

هذه الرسـائل وصلت إلى ما دون السلطة الرسمية أيضا من خلال اتصالات واسعة قامت بها الدبلوماسية السعودية مع جهات اقتصادية ومالية وصولا إلى هيئات اجتماعية ومدنية وإعلامية. بطبيعة الحال الرسالة وصلت في إطار دبلوماسي ولكنها كانت حازمة في جوهرها، لا سيما بعد المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية من سلاح حزب الله واعتبـاره حـاجة للبنان، فيما تلقف حـزب الله هذا الموقف ليستكمل عبر أمينه العام السيد حسن نصرالله هجومه على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهما الدولتان اللتان يبني لبنان معهما أهم علاقاته الخارجية وتعتبران الأكثر دعما للبنان على المستوى الاقتصادي والمالي. على أنّ ما يثير القلق اللبناني أكثر من أيّ وقت مضى هو الموقف الأميركي الذي بدا مع الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب أكثر حزما وتشددا تجاه إيران من الإدارة السابقة التي يعتقد الكثير من اللبنانيين أنّ الموقف اللبناني من الأزمات الإقليمية ولا سيما النفوذ الإيراني، كان يستند إلى عدم اهتمام أميركي بمواجهة هذا النفوذ، بل برفع الغطاء الذي وفر له المزيد من التمدد والنفوذ، وإلى اعتبار تدخل حزب الله في الأزمة السورية غير مضر بالمصالح الأميركية، وهو ما قاله وزير الخارجية الأميركية السابق جون كيري في العام الماضي، والـذي ساهم إلى حدّ كبير في إطلاق يد حزب الله ليس في سوريا فحسب بل إلى تراجع في نبرة التحذير والإدانة السياسية لحزب الله من مخاطر تدخله في سوريا.

قمة البحر الميت التي ستجمع الملوك والزعماء العرب لن تدفع ميشال عون إلى اتخاذ مواقف استثنائية على صعيد القضايا المتصلة بالنفوذ الإيراني، فرئيس الجمهورية يدرك أنه رئيس دولة يحكمها حزب الله

الإدارة الأميركية الجديدة تترقب هذه المرة موقفا من النفوذ الإيراني في المنطقة العربية يصدر من قمة الأردن في البحر الميت في إطار ما يمكن تسميته ترتيب شروط المسرح قبل أن تتضح تفاصيل الاستراتيجية الأميركية التي يعتمدها ترامب، والتي وإن ظهرت بعض ملامحها وقواعدها غير أنّه ثمّة الكثير من الغموض الذي يحيط بها سواء على مستوى الأزمة السورية أو القضية الفلسطينية. هذا الغموض لا يطال، كما هو ظاهر في مواقف معظم مسؤولي الإدارة الأميركية، أولوية مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

من هنا تبدو الدبلوماسية السعودية أكثر اطمئنانا هذه المرة إلى الموقف الأميركي من إيران بعد النفور الذي كان مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. من هنا أيضا يمكن فهم الانفتاح السعودي على الحكومة العراقية والذي ترافق مع تغيير الإدارة الأميركية لمواقفها. فاستراتيجية الانفتاح على الحكومة العراقية وإعفاء الرياض لبغداد من ديونها بعد إنعاش قنوات الاتصال بين العاصمتين والزيارات المتبادلة بين وزيري الخارجية في البلدين، كل ذلك يشير إلى أنّ هذا الحراك السعودي ما كان ليتم دون اطمئنان سعودي إلى التغيير المرتقب للسياسة الأميركية في العراق، ومحاولة استثمار هذا التغيير في سياق بلورة نظام مصالح عربي مشترك تعتقد الرياض أنّ حلقة العراق هي عنصر أساسي في إعادة الحيوية إليه.

لبنان وسط هذه التحولات الدولية والإقليمية، لا سيما صعود منسوب المخاطر الأميركية والإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني، سيجد نفسه في القمة العربية أمام خيار وضع الرأس في الرمال أو إعادة الانسجام مع نظام مصالحه الذي يشكل ما تبقى من نظام المصالح العربية شريان الحياة لمشروع تثبيت ركائز الدولة، فيما جردة الحساب الدولية والأميركية تنشط هذه الأيام من خلال تشديد المطالب على لبنان بالالتزام بالقرارات الدولية ولا سيما القرارين 1701 و1559 خاصة في بنودهما المتعلقة بإنهاء الميليشيات اللبنانية ودعم قوى الشرعية اللبنانية التي يجب أن تحتكر وحدها حمل السلاح واستخدامه.

وفيما تبدو الإجراءات الأميركية آخذة في اتجاه المزيد من التشدد حيال العقوبات المالية على حزب الله ومن يتعاون معه على هذا الصعيد، برزت أخيرا إجراءات مالية عقابية أميركية اتخذت ضد الجامعة الأميركية في بيروت بسبب تعاون قامت به الجامعة مع مؤسسات تابعة لحزب الله، وهذا مؤشر على مدى جدية الإجراءات الأميركية والتي ترافقت مع اعتقال أحد المتهمين في إدارة أموال تابعة لحزب الله، وهو قاسم تاج الدين أثناء مروره في مطار الدار البيضاء.

كل ذلك يجعل الحكومة اللبنانية أمام أسئلة إقليمية ودولية غير قابلة للتأجيل أو التمييع، إلاّ إذا كانت الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية ميشال عون قادران على ممارسة فعل إدارة الظهر، لا سيما أنّ هذه السياسة فاقمت من أزمات لبنان المالية والاقتصادية في بلد يقوم اقتصاده بالدرجة الأولى على الخدمات المالية والمصرفية والسياحة، وهذه قطاعات من شروط نجاحها المحافظة على علاقات طبيعية مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.

وفيما ينظر اللبنانيون إلى النموذج الإيراني الذي تقدمه في المنطقة العربية، لا يجدون فرصة لتعويض الخسائر العربية إلاّ بالصواريخ وسياسة التدخل العسكري لحزب الله في دول الجوار والاستنفار الدائم من أجل حرب قادمة. وهذا بحسب ما تظهر وقائع السنوات الست الماضية ساهم بدرجة كبيرة في استنزاف الدولة اللبنانية من دون فتح أيّ نافذة على أفق يعد بوقف الانهيارات في القطاعات الاقتصادية ولا في الدولة التي لم تشهد في تاريخها هذا المستوى من التصدع والعجز.

قمة البحر الميت التي ستجمع الملوك والزعماء العرب لن تدفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اتخاذ مواقف استثنائية على صعيد القضايا المتصلة بالنفوذ الإيراني، فرئيس الجمهورية الذي يدرك أنّه رئيس دولة يحكمها حزب الله، بل يدرك أنّه ما كان ليصل إلى سدّة الرئاسة لولا حزب الله، يعلم أيضا أنّ الخروج على سلطة هذا الحزب هو أكثر كلفة من الخروج على الإجماع العربي، وبالتالي فإنّ ميزان الأرباح والخسائر بالمعنى السياسي الضيق سيبقى هو المقرر، ومادام حزب الله مستمرا في عدم وضع العراقيل أمام نفوذ رئيس الجمهورية داخل الدولة، أيّ في ما يتصل بنفوذ تيار عون، فإنّ الرئيس لن يخيّب أمل حزب الله وسيمنحه ما يحتاجه من مواقف إقليمية مقابل هدايا حزب الله الداخلية.

موقف الرئيس اللبناني لن يتغير سواء في قمة الأردن أو في منابر أعلى أو أدنى ودائما على قاعدة تقدم المصالح الحزبية والطائفية على المصلحة الوطنية في أعراف وسلوك زعماء الطوائف في لبنان.

 

باسيل لحزب الله: لستُ معنياً في فوز حلفائكم

سيمون أبو فاضل/الديار/27 آذار 2017

يتحضر حزب الله لمواجهة الحملة الأميركية على ايران وكذلك عليه من خلال قانون انتخابي يمكنه ان يؤمن له دولة صديقة على كل المستويات والادارات من خلال حيازته وحلفاءه على الأكثرية النيابية الصافية في مجلس النواب المقبل بحيث يرجح هذا الفريق كفة التصويت والتحكم بالقرارات.

 ومع ترقب الحزب الاجراءات الاميركية والعقوبات المالية الجديدة عليه التي لا يخفي الكلام عنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حققت إدارة الرئيس دونالد ترامب اول هدف إجرائي على حزب الله بمباشرة محاكمة القضاء الأميركي لرجل الاعمال الشيعي قاسم تاج الدين المحسوب على الحزب بعد توقيف المغرب له وتسليمه الى واشنطن، وبذلك انتقلت المواجهة الى المرحلة العملية نظرا لما يمثل داخل هذه الشبكة المالية التي تريد واشنطن شلّها لاضعاف حزب الله.

 ويكمن التحضير لهذه المواجهة في اجراء الانتخابات النيابية وفق صيغة النسبية التي يجد فيها حزب الله فوزاً لحلفائه داخل الطوائف الاخرى، بحيث يخترق «التنين السني» بفوز اخصام الرئيس سعد الحريري المناطقيين والمحسوبين على 8 اذار، وان سهل القانون نجاح الوزير السابق اشرف ريفي وفق اوساط مطلعة، ويستتبع الامر بـ «خردقة» كتلة النائب وليد جنبلاط الذي لا يمانع فوز النائب طلال ارسلان مع حماسته العالية لقطع الطريق على الوزير الاسبق وئام وهاب اذا أمكن، في ظل رغبة لدى جنبلاط بعدم مواجهة حزب الله الذي دعاه للمشاركة في الذكرى الأربعين لاغتيال والده كمال، متعهدا للحزب بعدم توجيه اي كلام او انتقاد للرئيس السوري بشار الاسد، على ما التزم به في خطابه الذي ختمه «بتزكية» تيمور زعيما درزيا على أهل الحكمة في مرحلة المحن بحيث قدمه زعيما عن بني معروف ناصعا نقيا من كل نتائج الظروف التي فرضت ذرتها على جنبلاط.

 اذا حتى حينه يطمئن حزب الله حسب الاوساط الى ان الثنائي «السني- الدرزي» اي الحريري - جنبلاط غير معترض على ما سيصيبه نتيجة توازنات القوى التي تحققت لمصلحة المحور الإيراني على ارض الإقليم العربي وشكلت انتصارا على المحور الخليجي، كما ايضا ليس باستطاعته الاعتراض اذا ما أراد الترجمة العملية. وتنسحب حسابات حزب الله ايضا على الواقع المسيحي بحيث يرفض سقوط حلفائه او تحجيمهم وفي مقدمهم «الرئيس المستقبلي «سليمان فرنجية وآخرون في عدة مناطق على ما تبلغ رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من قبل قيادة حزب الله، التي عبرت له «عن رفضها لصيغ انتخابية توصل الى اسقاط حلفائها في المناطق المسيحية»، فرد بانه «غير معني مباشرة بإنجاح هؤلاء الحلفاء»، فكان جواب حزب الله لباسيل «انه ايضا غير متحمس ومعني بفوز حلفائه، مع أخذ بعين الواقع خيارهم السياسي المضاد للمقاومة».

ولذلك فان القانون الجديد تكمل الاوساط لن يكون وفق حسابات باسيل الرئاسية وتكبير كتلته على حساب حلفاء الحزب في البيئة المسيحية، اي ان الصيغة المقبلة هدفها خروج القوى السياسية الكبرى المقابلة لحزب الله بأحجام اقل من الحالي، وتحديدا ترسيخ واقع لا يمكن الحريري من العودة الى رئاسة الحكومة من خلال تحالفات مباشرة معه، بل تجعله في حاجة دائمة لأصوات حلفاء المقاومة لترجيح كفة تسميته بهدف تقييده بالتزامن مع انتهاء العملية الانتخابية في تشرين لملاقاة اجراءات الادارة الأميركية بمجلس نواب أكثريته مؤيدة لحزب الله الذي يمسك في الوقت عينه بمسار التكليف الحكومي.

وتقابل هذه الحسابات قناعة لدى حزب الله وفق المقربين منه، ان لا قدرة لأي قوى بعد اليوم على قلب طاولة التوازن السياسي في لبنان، في ظل المشهد الحالي ووجود الرئيس ميشال عون في بعبدا وقناعة القوى المناهضة للحزب بانها خسرت المعركة ولم يعد باستطاعتها الانقلاب على الخريطة السياسية التي تمثل انتصارا للممانعة وسترسم اكثر في نتيجة الانتخابات النيابية.

 

هل يتحمل البعض مقاطعة جنبلاط؟

حسن سلامة/الديار/27 آذار 2017

قالها الرئيس نبيه بري صراحة وقبله النائب وليد جنبلاط وقوى سياسية متعددة من الكتائب الى تيار المردة والرئيس نجيب ميقاتي وآخرون، انهم جميعاً يعارضون اقتراح الوزير جبران باسيل، بالاضافة الى حزب الله الذي وان كان لم يعلن صراحة هذا الرفض، الا ان مواقف كل القيادات الاساسية فيه بدءا من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يؤكدون باستمرار ان النسبية الكاملة مع لبنان دائرة واحدة هي الحل الانسب والامثل لقانون الانتخابات مع الاستعداد للبحث في التقسيمات الانتخابية، وتوضح مصادر مطلعة ان حزب الله ابلغ الوزير باسيل بعبارات ديبلوماسية عدم موافقته على الاقتراح الذي تقدم به في الفترة الاخيرة مع ابداء الاستعداد للبحث في كل الاقتراحات التي تؤدي الى عدالة التمثيل وصحتها، بعيداً عن اي صيغ تكرّس الانقسامات المذهبية والتوقع داخل الطوائف.  وتشير المصادر الى ان الاتصالات «قائمة على قدم وساق» من اجل الوصول الى عناوين عامة حول القانون تنطلق من معايير موحدة وعدالة التمثيل ومشاركة مختلف التنوعات الطائفية في انتخاب النائب الذي يمثل كل اللبنانيين. اضافت ان هناك مساعي جدية بهذا الخصوص، لكن لم تتبلور اي صيغ نهائية حتى على مستوى العناوين الكبرى، ليصار بعد ذلك الى الانطلاق في بحث التفاصيل، من حيث التقسيمات الانتخابية، وما اذا كان سيكون على مستوى النسبية الكاملة، ام سيصار الى اعتماد نسبة معينة على اساس نسبي واخرى على اساس الاكثري، وقالت ان هذه الاتصالات ستشهد تزخيماً بعد عودة رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري من القمة العربية، من اجل الاتفاق على الصيغة قبل نهاية شهر نيسان.

اوساط بعبدا

بدورها اوضحت اوساط قصر بعبدا ان هناك اتصالات جدية لبلورة صيغة قانون للانتخابات، ولاحظت ان النقاش يتمحور بين امكانية الاخذ بالصيغة التي قدمها الوزير باسيل مع الاستعداد لتدوير الزوايا حول النقاط التي عليها اعتراضات، وبين صيغة نسبية عالية، واوضحت انه من غير المتوقع رفع قضية قانون الانتخابات الى مجلس الوزراء، قبل الاتفاق على الصيغة او على عناوينها في الحد الادنى. وكشفت الاوساط ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بصدد التوجه نحو مصارحة اللبنانيين حول ما يحصل حول القانون في حال بقيت الامور تراوح مكانها، الا انها قالت انه من المبكر تحديد وقت معين لذلك، لان رئيس الجمهورية يراهن على نجاح الاتصالات في الوصول الى صيغة جديدة، وبالتالي اذا صارت الامور في الاتجاه المطلوب فعندها لن يكون هناك حاجة لهذا الخيار.

اين وصلت الاتصالات حول الصيغة؟

في ظل هذه الاجواء، ما هي الاتجاهات الممكنة حول الصيغة المنتظرة لقانون الانتخابات؟

 في المعطيات لدى اوساط سياسية مشاركة في المساعي لهذه الغاية، ان الغموض لا زال يكتنف مسار الاتصالات للخروج من المأزق القائم قبل الذهاب نحو التمديد المنتظر المرجح بين ثلاثة وستة اشهر، وتوضح انه بعد سقوط عدد كبير من المشاريع والاقتراحات والتي كان اخرها اقتراح الوزير باسيل فالترجيحات باتت محصورة في خيارين لا ثالث لهما:

 ـ الاول اعتماد النظام المختلط ـ دون الاخذ في جزء منه بالنظام الارثوذكسي ـ اي ان يتجاوز الشق النسبي منه ما يزيد عن 60 بالمئة من المقاعد والباقي على اساس الاكثري، وان يتضمن معايير موحدة على مستوى التقسيمات الانتخابية، بحيث تعمتمد نفس الدوائر في النظامين، وكذلك الامر بما خص توزيع النواب بين الاكثري والنسبي، حتى لا يكون هناك اكثر من معيار في عملية الانتخاب على مستوى الدوائر وتوزيع النواب.

وتشير المصادر ان ما يطرح في هذا السياق عن نظام مختلط يقترح 69 نائباً على اساس الاكثري و59 نائباً على اساس النسبي حتى دون الاقتراح الارثوذكسي يحتاج الى اعادة نظر واسعة على مستوى النسبي وتقسيم الدوائر وتوزيع النواب.

 ـ الثاني: هو النظام النسبي الكامل الذي يلاقي تأييداً من جهات سياسية عديدة كونه يبقى القانون الافضل من حيث عدوله التمثيل وصمته والانصهار الوطني، الا ان الاوساط المذكورة تشير الى وجود اعتراضات عليه من قبل اطراف متعددة بدءا من الثنائي المسيحي، اي التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية»، بما ان النائب وليد جنبلاط لا يبدو انه بصدد تأييد النسبية الكاملة، ويؤكد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس لـ«الديار» اننا كنا قدمنا افكار للرئيس بري حول النظام المختلط ولكن نحن منفتحون على كل الخيارات، الا انه يعتبر ان النظام الاكثر قبولآً من الجميع هو النظام المختلط، فالنسبية غير مقبولة من البعض، ولذلك علينا البحث بايجابية للوصول الى صيغة تعمّد النظام المختلط ترضي كل الاطراف.

 اما الرئيس سعد الحريري، فهو ايضاً بحسب الاوساط وان كان ارسل اشارات باستعداده للبحث في النسبية الكاملة، الا انه لم يعلن شيئاً واضحاً في هذا الاطار، بل ان ما طرحه ومستشاره نادر الحريري في الاجتماعات الاخيرة لم يتطرق بصورة واضحة الى مسألة النسبية الكاملة ولاحظت ان الحريري لا يبدو انه على استعداد للسير بصيغة جديدة لا تلاقي قبولاً من حليفيه النائب جنبلاط و«القوات اللبنانية».

 وتكشف المصادر ان التأهيل يمكن ان يؤخذ به في اي من هاتين الصيغتين لارضاء الذين يتحدثون عن الميثاقية وتصحيح التمثيل بين الطوائف.

 وفي هذا السياق تقول اوساط قريبة من الرئيس بري انه مع اطراف اخرون يفضلون النسبية الكاملة، ويأمل بان يقتنع المعارضون لها، بان النسبية تجمع ولا تفرق وهي بالتالي الحل الانسب الذي يمكن ان يجمع بين كل القوى السياسية.

اضافت انه اذا كان هناك من يرفض النسبية الكاملة فعلينا ان نعمل مع باقي الاطراف للوصول الى صيغة ترضي الجميع من جهة، وتستطيع تقريب اللبنانيين وتؤمن حد ادنى من عدولة التمثيل، من جهة اخرى، اضافت التشبث بالرأي والاصرار على هذه الصيغة او تلك تعني ان البعض يريد فرض قوانين على الاخرين، ومثل هذا الاصرار سيؤدي حكما الى مقاطعة بعض الاطراف للانتخابات النيابية، فالنائب جنبلاط اذا ذهب نحو مقاطعة الانتخابات، فالى اين سنأخذ البلد، وهل باستطاعة هذا الفريق او ذاك تحمل مقاطعة فريق وازن يمثل النسبة الكبرى من طائفته للانتخابات؟ ولذلك علينا ان تكون ركيزة الانطلاق «ماذا نريد من قانون الانتخابات وليس اي قانون نريد»؟ وهذا الامر لمح اليه زعيم المختارة قبل ايام عندما قال: «اننا لا نريد المشاركة في بعض الصيغ»؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

هان زار الحريري: ننظر إلى فرص تمكننا من توفير مساعدة أكبر للبنان

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار يوهانس هان، ترافقه سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، في حضور المستشارين نديم المنلا ومازن حنا.

بعد اللقاء، قال هان: "لقد كان لي لقاء مثمر هذا الصباح مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير التربية مروان حماده، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان إجراء مثل هذه الحوارات. وأنا أزور لبنان مرة جديدة من أجل التعليق على كل ما قام به هذا البلد من عمل عظيم للتعاون في موضوع أزمة النازحين السورييين، ولا سيما ما قام به المواطنون اللبنانيون في هذا المجال". وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بلبنان، لا بد من التعبير عن امتناننا للشعب اللبناني على ما قام به، ولا سيما بعد ما عاناه، فليس من السهل استيعاب مثل هذا التحدي. والاتحاد الأوروبي بادر إلى دعم لبنان منذ بداية هذه الأزمة، حيث قدم ما يزيد على مليار أورو، وهو سيستمر في هذه السياسة". وتابع: "تشمل مهمتي في لبنان اليوم وغدا، التحضير مع شركائنا وأصدقائنا لمؤتمر بروكسيل المقبل لرؤية كيف يمكننا أن نواصل قدما جهودنا المشتركة، أولا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وثانيا لمساعدة الدول المتأثرة بهذه الأزمة في المنطقة، من لبنان إلى الأردن وتركيا، وكذلك دول أخرى، للتأقلم مع هذه الأزمة. لكنه من المهم أيضا، باعتبار أن هذه الدول مجاورة للاتحاد الأوروبي، أن نهتم بجيراننا ونستثمر فيهم. وقد كان ذلك طلبا واضحا من الرئيس الحريري، لذلك علينا أن ننظر إلى كل الفرص التي تمكننا من توفير مساعدة أكبر للدولة اللبنانية، من ناحية الاستثمارات الأجنبية ودرس الاحتمالات والفرص الممكنة في المستقبل من الناحية التجارية أو في الاستثمار والتدريبات التقنية، وإعداد القوى العاملة التي تتمتع بالمهارات وتدريبها. ولبنان قام بعمل عظيم في هذا المجال، والجميع هنا في خدمة هذه المسألة، لكننا ندرك أنه لا بد لمساعدتنا أن تكون بشكل استثمار لكي نتمكن من الحصول على شيء في المقابل. نحن لا نعني بالطبع المال، ولكن لكي يكون هناك استقرار وسلام وازدهار في المنطقة، ولا سيما أن تكون هناك فرص وآمال للمواطنين بمستقبلهم، ولكي لا يكونوا مرغمين على الهجرة إلى الخارج".

وأضاف: "في هذا المجال بحثنا في فرص وإمكانات كثيرة، وقد كانت المحادثات مثمرة جدا في هذا المجال مع الرئيس الحريري، وبحثنا في إمكان التقدم بقروض مانحة من الاتحاد الأوروبي بفوائد منخفضة، أقل من 2%، مقارنة بالفائدة العادية التي تراوح بين 7و8%. وهذا يمكن أن يعتبر عاملا إضافيا لتعزيز الاقتصاد في لبنان". وختم: "غدا ستكون لي فرصة لإجراء جولات ميدانية على القطاع الصحي والأمني، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة إلينا. وكذلك سنطلع على مجال معالجة النفايات، وهذا مجال أساسي للبنان. ونحن في النمسا لدينا خطط ومعامل خاصة لمعالجة النفايات داخل المدن، وهذه المنشآت باتت تستقطب عددا كبيرا من السياح الذي يزورون هذه المعامل، والتي تشكل كذلك مصدر طاقة للكهرباء في فيينا ومناطق أخرى، دون وجود أي نوع من تلوث الهواء، وليس هناك سوى البخار الذي يخرج من مداخن هذه المعامل. هذه التقنيات تضمن التخلص من النفايات. لذلك نحاول إقناع الناس في لبنان بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتوافرة في أماكن أخرى من العالم، والتي يمكن أن نستثمر فيها لمصلحة الشعب اللبناني، ولا سيما أن المكبات الميدانية ليست بالحل الأفضل، خصوصا أن لبنان بلد صغير وليست فيه أماكن كبيرة. وهذه يمكن أن تكون فرصة جيدة لنبحث معكم في حلول تساعدنا جميعا لضمان الاستقرار والسلام والازدهار في لبنان، وبالتالي في المنطقة ككل".

سئل: هل بحثتم في برامج إعادة التوطين النازحين السوريين مع المسؤولين اللبنانيين؟

أجاب: "الأسبوع المقبل سنجلس معا للبحث في هذه المسائل، ولكن ما رأيته في تركيا مثلا أن أغلبية النازحين حرصاء ومتحمسون جدا للعودة إلى أرضهم وبلدهم. لذلك لا بد من البحث عن حل سياسي للوضع في سوريا، وإعطاء الناس الفرصة بالعودة إلى ديارهم، فهذا سيكون من مصلحة الجميع، لأن الفراغ يمكن أن يملأه أي فريق. لذلك علينا أن نبذل جهودا كبيرا لمساعدة الشعب السوري للعودة، ونحن مستعدون لذلك لمصلحة الجميع، ولكن هذا لا يمكن أن يحصل إلا إذا كان هناك سلام دائم وقوي في سوريا".

 

الحريري استقبل سفير المغرب وموراتينوس ورابطة قدماء القوى المسلحة

الإثنين 27 آذار 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي وزير الخارجية الإسباني السابق ميغيل أنخيل موراتينوس في حضور السفيرة في لبنان ميلاغروس هيرناندو وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

سفير المغرب

وكان الحريري قد استقبل سفير المغرب محمد كرين وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

بعد اللقاء قال كرين: "إنها زيارة مجاملة للرئيس الحريري، تبادلنا خلالها مختلف الآراء لتطوير العلاقات بين بلدينا إلى أفضل ما هي عليه اليوم وعلى كل المستويات".

ثم استقبل وفدا من رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية برئاسة اللواء المتقاعد عثمان عثمان الذي قال على الأثر: "تشرفنا اليوم بمقابلة دولة الرئيس وعرضنا معه باسم الرابطة موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وكانت الدولة قد قامت عام 1998 بدراسة رفع الحد الأدنى للأجور وتحويل سلاسل رواتب موظفي القطاع العام، وبمسعى من الرابطة مع الرئيسين نبيه بري والشهيد رفيق الحريري، تم تبني المبدأ المطبق في معظم دول العالم، وهو "المساواة في معاشات تقاعد المتقاعدين المتماثلين في الرتبة أو الفئة وعدد سني الخدمة مهما كان تاريخ الإحالة على التقاعد".

وأضاف: "تكرس هذا المبدأ في القانون رقم 723/98 ثم تم اعتماده في جميع القوانين التي صدرت بعد ذلك، وهي القانون رقم 63/2008 و173/2011 و206/2012. واليوم عمدت الدولة مجددا إلى دراسة رفع الحد الأدنى للأجور وإعطاء زيادة غلاء معيشة وتعديل سلاسل الرتب والرواتب، وبعد دراسات مستفيضة من اللجان المتعددة التي ألفت لهذه الغاية، وخصوصا من لجنة المال والموازنة، انتهت جميعها إلى اعتماد ذلك المبدأ نفسه في زيادة معاشات التقاعد. تكرست هذه النهاية في المادة السادسة عشرة من مشروع القانون المقرر والمقدم من الهيئة العامة للمجلس النيابي في جلستها التي انعقدت في تاريخ 14/5/2014".

وختم: "رغم ذلك كله، جاءت اللجان المشتركة المنبثقة من الهيئة العامة نفسها لتضرب هذه المرة عرض الحائط ذلك المبدأ وتقترح طريقة جديدة لاحتساب معاشات التقاعد التي ستؤدي في حال إقرارها والموافقة عليها إلى خلق فوارق ضخمة بين المتقاعدين تبلغ تلك الفوارق بين معاش تقاعد موظف تقاعد قبل صدور القانون وموظف تقاعد بعده 700%".

سعيد

كذلك استقبل الحريري النائب السابق فارس سعيد والدكتور رضوان السيد في حضور مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، وكان عرض للأوضاع العامة وآخر التطورات.

يوهانس هان

وفي الأولى والنصف بعد الظهر، استقبل المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار يوهانس هان، ترافقه سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، في حضور المستشارين نديم المنلا ومازن حنا.

 

بري استقبل وزير الإعلام والسفير العماني ووفدا أوروبيا

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، المفوض الاوروبي لشؤون التوسع والسياسة الاوروبية للجوار يوهانس هان على رأس وفد من الاتحاد الاوروبي والسفيرة كريستينا لاسن، وتناول الحديث العلاقات اللبنانية- الاوروبية والمشاريع التي يمولها الاتحاد في لبنان، وقضية النازحين السوريين.

سفير سلطنة عمان

ثم استقبل سفير سلطنة عمان الجديد في لبنان بدر بن محمد بن بدر المنذري في زيارة بروتوكولية.

وزير الاعلام

وبعد الظهر استقبل بري وزير الإعلام ملحم الرياشي وعرض معه للاوضاع العامة.

 

كيروز وجه سؤالا للحكومة عن معاناة مزارعي التفاح والتأخير في صرف الأموال

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - وجه النائب ايلي كيروز سؤالا الى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحديدا الى وزير الزراعة غازي زعيتر ووزير المالية علي حسن خليل، يتعلق بمعاناة مزارعي التفاح في منطقة بشري، وفي كل المناطق اللبنانية، والتأخير في صرف الأموال والتعويض على المزارعين تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر في جلسته في 6 تشرين الأول 2016 والقاضي بتقديم الدعم المباشر بقيمة خمسة آلاف ليرة لبنانية لكل صندوق تفاح ولمرة واحدة، "آملين من دولتكم إجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة عبر الوزيرين المعنيين الى الإجابة على سؤالنا في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجوابا".

وقد جاء فيه:

أولا: في الوقائع.

1- إن زراعة التفاح تشكل في منطقتنا وفي مناطق لبنانية أخرى المصدر الرئيسي للعيش وتأمين حاجات الأهالي.

2- إن المزارعين يواجهون للسنة الثالثة صعوبات كبيرة في تصريف إنتاجهم الذي لا يزال في جزء منه يقبع في البرادات.

3- إن مجلس الوزراء، قرر بتاريخ 6 تشرين الأول 2016 دفع تعويض عن كل صندوق تفاح بمبلغ قدره خمسة آلاف ليرة لبنانية على أن يدفع التعويض مباشرة للمزارعين.

4- كما قرر مجلس الوزراء إعطاء سلفة خزينة قدرها 40 مليار ليرة لبنانية توضع بتصرف الهيئة العليا للاغاثة لهذه الغاية.

5- إن توفير الدعم للمزارعين يساهم في صمود الناس وبقائهم في أراضيهم وقراهم ومنع موجات جديدة من النزوح.

ثانيا: في السؤال.

1- لماذا التأخر في صرف التعويض للمزارعين بالرغم من مرور 6 أشهر على صدور قرار مجلس الوزراء؟

2- إن الموسم الجديد أصبح على الأبواب، فإلى متى ينتظر مزارعو التفاح؟

لذلك، جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولتكم إحالة سؤالنا المفصل أعلاه الى الحكومة، وتحديدا الى وزير الزراعة غازي زعيتر ووزير المالية علي حسن خليل، طالبين منهما الإجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمهما السؤال، وإلا اضطررنا الى ممارسة حقنا في تحويل السؤال موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملا بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب".

 

نديم الجميل زار مطر: الفراغ في مجلس النواب ممنوع

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - زار النائب نديم الجميل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في دار المطرانية في الأشرفية، وأجرى معه جولة أفق حول مواضيع الساعة، ولا سيما إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية.وبعد اللقاء قال الجميل: "عشية كل استحقاق أحرص على زيارة المطران مطر لنتبادل الأراء في الأوضاع العامة في البلاد، خصوصا الأوضاع المعيشية التي يعانيها اللبنانيون بسبب الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والضرائب العشوائية التي ستؤثر سلبا على أصحاب الدخل المحدود. وقد أطلعت سيادته على النشاط المستمر الذي أقوم به في بيروت لأكون إلى جانب من أعطوني ثقتهم وإلى جانب أبناء الأشرفية والصيفي والمدور ككل، وعلى الاستعدادات لخوض الإنتخابات النيابية المقبلة التي علينا كلنا العمل لإجرائها حماية للديموقراطية التي نتغنى بها في لبنان، والتي يجب أن تبقى صمام أمان لحياتنا السياسية.

وأكد أن "الفراغ في مجلس النواب ممنوع، وإذا حصل فسيكون فشلا ذريعا للعهد الذي أحببنا أن نعطيه فرصة للنهوض بالبلد ومؤسساته الدستورية التي هي أساس بناء الأوطان وحماية المجتمعات".

 

عون: على المجتمع الدولي مساعدة لبنان لتجاوز تداعيات النزوح السوري

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المفوض الاوروبي لشؤون التوسع والسياسة الاوروبية للجوار جوهانس هان، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في بيروت كريستينا لاسن، ان "لبنان سوف يشارك في مؤتمر بروكسل المقرر عقده في 5 نيسان المقبل بوفد يرأسه رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري، ويضم في عضويته عددا من الوزراء"، لافتا الى ان "ورقة العمل اللبنانية الى المؤتمر سوف تتناول النقاط التي يطالب لبنان بتبنيها، لا سيما في ما خص معالجة ملف النازحين السوريين الذين يدعو لبنان الى مساعدتهم للعودة الى بلادهم وليس البقاء في اراضيه". واكد الرئيس عون للمسؤول الاوروبي ان "لبنان الذي قدم كل انواع الرعاية والدعم للنازحين السوريين لا يزال يواجه التداعيات السلبية لهذا النزوح على واقعه الاقتصادي والامني والاجتماعي، ما يفرض على المجتمع الدولي ولا سيما الدول الاوروبية مساعدته ليتمكن من تجاوز هذا الواقع".

وركز الرئيس عون على "تأييد لبنان للجهود المبذولة لايجاد حل سياسي للازمة السورية الراهنة على نحو يبقي سوريا موحدة".

هان

وكان هان نقل للرئيس عون، "تقدير دول الاتحاد الاوروبي للرعاية التي قدمها لبنان للنازحين السوريين"، مشددا على "اهمية العمل لمساعدة السوريين للعودة الى بلادهم في اسرع وقت ممكن بعد توافر حل سياسي دائم".

ورحب هان ب"مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل بوفد رفيع المستوى"، معتبرا ان "هذه المشاركة ستفسح في المجال امام لبنان لابراز دوره في رعاية شؤون النازحين السوريين وما قدمه لهم في مختلف المجالات".

واعتبر ان "انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، احدث تجددا في الحياة السياسية اللبنانية وفي المؤسسات الدستورية، ما يمكن الاتحاد الاوروبي من تفعيل مساعداته للبنان في مختلف المجالات".

المر

سياسيا، استقبل الرئيس عون، نائب رئيس الوزراء السابق النائب ميشال المر، واجرى معه جولة افق تناولت "الاوضاع الراهنة والتحضيرات الجارية لاعداد قانون انتخابي جديد".

وبعد اللقاء، قال المر: "هذا اللقاء يهدف الى التنسيق مع فخامة الرئيس في الشؤون العامة، خصوصا السياسية والانتخابية منها، لأننا في قلب المعركة. وكان لا بد من لقاء فخامته لنسمع وجهة نظره ومعرفة توجهاته، ونطمئنكم أننا كنا متفاهمين على كل النقاط وبصورة خاصة تلك المتعلقة بمنطقة جبل لبنان. ولقاؤنا اليوم ستتبعه لقاءات اخرى كلما اقتضت الحاجة ووفقا للسرعة التي سيتقرر على اساسها قانون الانتخاب".

اتحاد صناديق التعاضد الصحية

واستقبل الرئيس عون، وفدا من "اتحاد صناديق التعاضد الصحية في لبنان" برئاسة غسان ضو، الذي اوضح ان "الحركة التعاضدية في لبنان تغطي حوالى 340 الف منتسب ( 9% من المواطنين اللبنانيين) وتدفع الصناديق عنهم للمستشفيات ولسائر مقدمي الخدمات الصحية حوالى 210 مليارات ليرة لبنانية سنويا، اي ثلث موازنة وزارة الصحة".

وقال: "ان هدف الاتحاد في لبنان هو السعي الدائم مع المسؤولين لاعتماد نظام رعاية صحية يغطي جميع اللبنانيين، لا سيما ان اكثر من ثلث المواطنين غير مضمونين وهم يعتمدون على تغطية وزارة الصحة التي تشكو من نقص في الموازنة بسبب عجز لصالح المستشفيات".

وطالب الوفد ب"السماح للاتحاد بإنشاء مؤسسة ضمان وقف العجز والادارة الذاتية للصناديق"، واضعا امكاناته "بتصرف رئيس الجمهورية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها ب"الدور الذي يلعبه اتحاد صناديق التعاضد الصحية في لبنان"، لافتا الى "اهمية تنظيم المؤسسات التي تعنى بالتقديمات الصحية ووضع حد للهدر في العمل في المؤسسات الضامنة على انواعها".

واكد "العمل على اصدار البطاقة الصحية وتفعيل تقديماتها".

الاشقر

واستقبل الرئيس عون، الامين العام ل"الاتحاد من اجل لبنان" مسعود الاشقر، وتداول معه "الاوضاع العامة في البلاد".

 

الكتائب: السلطة السياسية تتحمل مسؤولية العجز عن إقرار قانون انتخاب

الإثنين 27 آذار /وطنية عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل بحث خلاله في آخر المستجدات، وأصدر بعده بيانا حمل فيه "السلطة السياسية مسؤولية العجز الفاضح عن إقرار قانون انتخابات عادل يضمن صحة التمثيل، ضاربة بعرض الحائط كل المواعيد الانتخابية، وهي بذلك تقضي على ركائز الحياة الديموقراطية للبلاد وتخطف إرادة الشعب بالتغيير وتطلعه إلى العيش في دولة حضارية يسودها العدل والنظام والقانون". وحذر "السلطة السياسية من المضي في خطط للكهرباء تؤدي إلى النتائج نفسها للخطط السابقة"، معتبرا ان "الحل الامثل هو في تحرير الانتاج وليس في اقتراحات تزيد الدين العام والأعباء المالية على خزينة الدولة".واكد الكتائب على "الحق المشروع والاكيد في السلسلة، من دون ضرائب عشوائية تزيد الفقير فقرا"، معتبرا أن "لا إصلاح فعليا من دون رؤية اقتصادية وتبني خطة إصلاحية شفافة، جادة وشاملة لمحاربة الهدر والفساد وضبط الملايين السائبة".

كما اكد "عشية انعقاد القمة العربية ضرورة الالتزام المطلق بحياد لبنان والقرارات الدولية ذات الصلة وإبعاده كليا عن سياسات المحاور الإقليمية والتي لم تجر على البلاد إلا الويلات والصراعات والتقاتل الداخلي".

 

امين عام المجلس الأعلى للكاثوليك في كتاب الى تويني:آمال اللبنانيين معقودة عليكم بمكافحة الفساد فلا تخيبوها

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - وجه أمين عام المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك العميد شارل عطا كتابا الى وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني جاء فيه:

"أخشى أن ترزحوا تحت عبء المسؤولية التي ألقيت على عاتقكم أو تترددوا في قطع اليد التي امتدت إلى الأموال العامة بالسيف الذي قلدكم إياه فخامة رئيس الجمهورية بإسم الشرفاء في هذا الوطن".

وسأل: "هل قرأتم في الصحف خبر شركة "آني" الإيطالية والقلق الذي ساور اللبنانيين بعد هذا الخبر؟". اضاف: "مسؤول في شركة "آني" الإيطالية التي اكتشفت أكبر حقل غاز في المتوسط والعالم ولربما في التاريخ إنها إكتشفت حقولا للغاز في لبنان ضخمة جدا توازي تلك الموجودة في مصر، لكن بعض المسؤولين اللبنانيين طالبوا الشركة بعملات عالية لتنفيذ الأعمال والمباشرة بالحفر بقيمة 100 مليون دولار أميركي عمولة عند المباشرة و 10% سنويا أي حوالى نصف مليار دولار أميركي خارج إتفاق العقد الرسمي. وهذا أمر تمنعه قوانين الشركة العالمية التي تستثمر 1500 مليار دولار في العالم". وتابع: "إذا كان الخبر الصحافي صحيحا، لماذا لا تستدعوا مسؤول الشركة وتستوضحوا منه ملابسات هذه القضية التي تتناقلها وسائل الإعلام بصورة دائمة وتعلنوا أمام الجميع من هم المسؤولون الذين يفرضون عمولة خارج عقد رسمي بهدف سرقة أموال الشعب. وإذا كان الخبر غير صحيح لماذا لا تدعوا على وسائل الإعلام التي نشرت الخبر وشوشت أفكار اللبنانيين".

واردف: "أنتم في بلد تجتمع المحكمة ليلا في خمس دقائق لتبرىء سياسي بجريمة هدر أموال عامة ليتم توزيره في اليوم التالي، وتحفظ ملف هدر وفساد طالت محاكمته لسنوات دون تحديد المسؤولية عن هدر ملايين الدولارات. أنتم في بلد يصرف وزير المالية أموالا بغير وجه حق لموظفين ينتمون لأحزاب عبر تعاقد دون الرجوع إلى إمتحانات بمجلس الخدمة المدنية كما تقتضي القوانين لأن الوزراء يمثلون الأحزاب التي ينتمي إليها هؤلاء الشبان ويوقف أموال أمن الدولة المخصصة لمكافحة الفساد بغير حق".

وقال: "أنتم في بلد معظم المؤسسات السياحية التي تملكها الدولة مؤجرة إلى سياسيين أو أنسبائهم بأسعار شبه مجانية. أنتم في بلد تتم التلزيمات من متعهد إلى آخر وبعض السياسيين أو زوجاتهم يقومون بإدارة العملية ويفرضون أرباحا على كل متعهد حتى تصل إلى المنفذ بأبخس الأسعار وأسوأ تنفيذ. أنتم في بلد يخطف الشخص المتمول، والمسؤولون يفاوضون الخاطفين ويعاد بعد الخطف دون توقيف أحد ويوجه الشكر للمجرمين أمام أعين القوى الأمنية وكأن شيئا لم يكن".

وختم: "لن أطيل أكثر بالكلام حفاظا على شعور اللبنانيين واسمحوا لي أن أتوقف عند حادثة حصلت معي أثناء خدمتي العسكرية حيث أوقفت موظفا بجرم رشوة وتمنع أحد الوزراء في حينها الذي هو حاليا في حكومتكم عن إعطاء إذن بملاحقته والأسوأ من ذلك تمت ترقيته إلى رئيس دائرة. هناك الكثير الكثير لأقوله لمعاليكم ولكن أزعجني بعض الوزراء عندما لم يتقبلوا ملاحظتك فإضطررت إلى التبرير. الآمال معقودة عليكم، فلا تخيبوا آمال اللبنانيين".

 

جعجع جدد رفضه للنسبية الكاملة: عون والحريري يمثلان جميع اللبنانيين في القمة العربية

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة مع موقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني، على أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري اللذين يمثلان لبنان بأكمله في القمة العربية، يأخذان في الاعتبار مصالح الشعب اللبناني والمصلحة العليا للدولة اللبنانية بالدرجة الأولى، وسيقومان بكل ما يجب فعله لعدم السقوط مرة جديدة في مسألة الابتعاد عن الموقف العربي والخليجي، نظرا للروابط والمصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج"، مؤكدا "أنهما لن يألوا جهدا في محاولة تقديم المصلحة اللبنانية العليا على أي مصلحة أخرى، فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يمثلان أي طرف أو أي فريق في مؤتمر القمة العربية بل يمثلان جميع اللبنانيين، ولا أعتقد أنهما سيتركان الشعب اللبناني يدفع غاليا جدا ثمن مواقف طرف من الأطراف اللبنانية التي لا تتلاقى لا مع الدستور ولا مع منطق الدولة ولا مع المصالح اللبنانية العليا".

وطالب جعجع الدول العربية "بالعمل معا بتنسيق كامل في هذه المرحلة الحرجة جدا من تاريخ المنطقة ككل للخروج بتصور واحد وخريطة طريق واحدة لترتيب اوضاع المنطقة والانتهاء من الحروب الدائرة فيها، وإعادة قيام الدول والانتظام العام في المنطقة كما يجب".

وفي الشأن الانتخابي، جدد رئيس القوات التأكيد "أننا نرفض النسبية الكاملة لأنها سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة أو على أساس 13 أو 15 دائرة، فهي تعني الديموقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان، وبالتالي النسبية هي أمر مرفوض بالنسبة لنا وفقا لهذا المنطق"، مشيرا الى "ان الهدف من ترويج النسبية الكاملة هو تطبيق الديموقراطية العددية عبر قناع اسمه النسبية الكاملة".

وعن التخوف من انتكاسة جديدة في العلاقات اللبنانية - الخليجية في حال تمايز موقف لبنان في ما يتصل بالموقف من ايران وحزب الله، قال جعجع: "انطلاقا من الوضع السابق السائد والذي أدى في ربيع - صيف عام 2016 الى تدهور العلاقات اللبنانية - الخليجية، في ضوء كل ذلك أرى أن هذه المخاوف في محلها إلا إنني اعتقد أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللذين يمثلان لبنان بأكمله، وهما مقيدان بالدستور، ويأخذان بعين الاعتبار مصالح الشعب اللبناني والمصلحة العليا للدولة اللبنانية بالدرجة الأولى، سيقومان بكل ما يجب فعله لعدم السقوط مرة جديدة في مسألة الابتعاد عن الموقف العربي والخليجي نظرا للروابط والمصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج، كما أنهما لن يألوا جهدا في محاولة تقديم المصلحة اللبنانية العليا على أي مصلحة أخرى، فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يمثلان أي طرف أو أي فريق في مؤتمر القمة العربية بل يمثلان جميع اللبنانيين، ولا أعتقد أنهما سيتركان الشعب اللبناني يدفع غاليا جدا ثمن ممواقف طرف من الأطراف اللبنانية التي لا تتلاقى لا مع الدستور ولا مع منطق الدولة ولا مع المصالح اللبنانية العليا".

واكد جعجع انه " لا يوجد مسايرة لأحد في ما يتعلق بالمصلحة اللبنانية العليا لأنها تعلو فوق كل شيء آخر، وهذا ما سيفعله رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في القمة العربية، فالاعتبار الأول والأخير لأي موقف أو تصريح او كلمة سيكون لصالح المصلحة اللبنانية العليا فقط لا غير".

وعن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدت في الأزمة السورية، قال جعجع: "هذا الأمر لا يصح اطلاقا في الحالة العربية، ففي سوريا ليست القضية عربية بقدر ما هي قضية نظام وشعب يناضل للتخلص منه، وفي هذه الحالة من واجب الدولة النأي بنفسها عن هكذا صراع، ولكن هذا لا يصح أبدا في القضايا العربية الكبرى". وأمل "أن تكون القمة العربية فرصة لإعادة تزخيم العلاقات اللبنانية-الخليجية، متمنيا على المسؤولين اللبنانيين أن يتصرفوا بشكل يعيد الزخم الى هذه العلاقات لأنه بالإضافة الى الابعاد السياسية والاستراتيجية هناك البعد الاقتصادي، فبتقديري ان العامل الوحيد القادر على إعادة تزخيم الاقتصاد اللبناني في الوقت الراهن هو العامل الخليجي، وانطلاقا من هنا يجب التصرف على هذا الأساس". وطالب جعجع الدول العربية "بالعمل معا بتنسيق كامل في هذه المرحلة الحرجة جدا من تاريخ المنطقة ككل للخروج بتصور واحد وخريطة طريق واحدة لترتيب اوضاع المنطقة والانتهاء من الحروب الدائرة فيها وإعادة قيام الدول والانتظام العام في المنطقة كما يجب". وفي الشأن الانتخابي اللبناني، جدد التأكيد "أننا نرفض النسبية الكاملة لأنها سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة أو على أساس 13 أو 15 دائرة، فهي تعني الديموقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان، وبالتالي النسبية هي أمر مرفوض بالنسبة لنا وفقا لهذا المنطق". وعن الهدف من ترويج النسبية الكاملة، اعتبر جعجع ان "الهدف من هذا الطرح هو تطبيق الديموقراطية العددية عبر قناع اسمه النسبية الكاملة".

ولفت الى ان "القانون المختلط هو أكثر قانون يوجد حوله توافق، فلماذا لا نذهب مباشرة نحو الحل؟ فكل الفرقاء أظهروا تأييدهم له". ورأى "ان النسبية هي الوجه الآخر للديموقراطية العددية". وعن المخاوف المسيحية التي ظهرت من النسبية والتي اعتبرت أنه كان من الأفضل البقاء على قانون الستين، ورأى جعجع "ان هناك محاولات كبيرة لمحاولة تمرير النسبية الكاملة، ولكن في الوقت عينه نحن لن نقبل بطرح النسبية الكاملة انطلاقا من توصيفنا لها ومن نتائجها التي تعطي للمسيحيين بضعة مقاعد أكثر من قانون الستين ولكن ليس أكثر من ذلك، فنحن لم نخض معركة قانون انتخابات منذ 10 سنوات حتى اليوم لنصل الى قانون قريب بنتائجه الى قانون الستين".

 

الرياشي كرم الناشطة أنطوانيت شاهين: ساهمت في إضاءة شمعة في سواد أظلم ليل وفي أعتى سجون

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - قدم وزير الإعلام ملحم الرياشي درعا تكريمية الى السفيرة والناشطة في مجال حقوق الانسان انطوانيت شاهين، في وزارة الاعلام - قاعة الاجتماعات، في حضور وزير شؤون المرأة جان اوغاسبيان، والنواب: انطوان زهرا، غسان مخيبر، ايلي كيروز وجوزف المعلوف، المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، ورئيس بلدية جبيل زياد الحواط، الفنان اسامة الرحباني، وعضو بلدية جبيل سامي اغناطيوس ورئيسة جهاز تفعيل المرأة في حزب "القوات اللبنانية" مايا زغريني، إضافة الى عائلة شاهين.

الرياشي

بداية، قال الرياشي: "شرف لنا جميعا وشرف لي كوزير إعلام أن أكرم امراة اختصرت عذابات وطن بعذاباتها الشخصية، إمرأة حديدية، احترقت ورفضت ان تسحق، ولم يستطع احد ان يسحقها، امراة مثلت صورة لمقاومة عبر الأجيال، وهي بذاتها جسدت الاحتراق ورفضت الانسحاق".

أضاف: "أنا أكرم اليوم انطوانيت بكل فخر وبكل شرف، في حضور وزير شؤون المرأة ونواب من البرلمان".

اوغاسبيان

من جهته، اعتبر اوغاسبيان انه "شرف كبير لي ان أكون في حضرة سيدة اختصرت كل المقومات من أجل الحريات ومن أجل كرامة الانسان، كما أشكر وجود النواب والحضور من وزارة الاعلام، ومن المهام الاساسية التي نقوم بها كوزارة لشؤون المرأة هي تقدير الاعتبارات والقدرات والامكانات على انواعها الموجودة لدى المرأة، لان هذه التضحيات العديدة التي تقدمها المرأة بشكل عام، وتتجسد اليوم بوجود انطوانيت شاهين معنا وهذه النضالات. نحن في حاجة الى أن تكون معنا في اماكن صنع القرار في لبنان، ولذلك أتمنى لك كل الخير وانت نموذج في لبنان وخارجه، ونتمنى ان تكوني دائما موجودة لتتابعي بنضالاتك وتكوني مثلا يحتذى للمرأة اللبنانية التي أعطت الديموقراطية من روحها ومن حياتها، وقد استشهد ضحايا من أجل الديموقراطية وشهداء سقطوا في ثورة الاستقلال من اجلها، ونحن مستمرون جميعا بهذه الطريق ان شاء الله".

ثم قدم الرياشي الدرع التكريمية لشاهين، وقال: "الى إمراة حديدية أبت إلا الدفاع عن الحقيقة وساهمت في إضاءة شمعة في سواد اظلم ليل وفي أعتى سجون، ولأعظم معتقل في التاريخ، ولأعظم سجين تم اعتقاله في التاريخ هو سمير جعجع، نكرم انطوانيت شاهين باسم وزارة الاعلام وباسم كل الحاضرين".

شاهين

ثم ألقت شاهين كلمة قالت فيها: "ما ينهمر من عيني هو دموع الفرح، وسأهديها الى كل إنسان عاش الظلم ليأخذ عبرة ان الحياة ستكمل، ولكل امرأة مسجونة، وأفتخر اليوم بأنني أكرم في وزارة الاعلام، وفرحتي هي فرحتان، الاولى ان من يكرمني هو وزير الاعلام ملحم الرياشي الذي يدل اسمه على الحوار، ولكل القلوب المغلقة والحاقدة الذي استطاع هو ان يفتحها وان يبيضها، وفرحتي الثانية انني أكرم في وزارة الاعلام، السلطة الرابعة التي بإمكانها ان تعمل المستحيل، فانا ابنة الصياد وابنة الخبازة ولي الشرف بذلك، وانا اكرم اليوم بعدما عينت سفيرة لحقوق الانسان والدولة الفرنسية منحتني الجنسية الشرفية، وهذا التكريم اليوم يعني لي الكثير، ولا انسى ان العديد من الاعلاميين رشقوني بعبارات لا استحقها وكلماتهم كانت تطعنني من الداخل، وركضوا وراء المانشيتات الرنانة. ورغم كل شيء وقف عدد من الاعلاميين الى جانب الحقيقة والى جانبي، وهؤلاء سأوجه اليهم تحية كبيرة، لانه عندما تم توقيفي كان الظلم هو السائد، واشكر الجميع مع اهلي، واتعهد بإكمال المسيرة من دون تعب او كلل، في مجال حقوق الانسان، ومعكم ومع لبنان الذي نطمح اليه، لبنان الذي حلم به شارل مالك، وانا اريد ان اوجه كلمة الى امي المريضة والموجودة في الفراش: تعبت، وحاربت الظلم والظالمين، وانا اليوم بين احلى عالم، وسأقول لزوجي واولادي سنكمل سويا الدرب للوصول الى لبنان القضية والحق".

 

قاووق: مسار الإتفاق على قانون إنتخابي جديد يتعقد أكثر فأكثر

الإثنين 27 آذار 2017 /وطنية - حذر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، "من مغبة عدم التوصل إلى إتفاق على قانون إنتخاب". وقال "إننا رغم كل ما يحيط بنا من مآس وصعاب ومشاكل يؤسفنا أن اللبنانيين يسيرون نحو أزمة هي الأصعب منذ سنوات"، معتبرا أن "عدم الإتفاق على قانون انتخابي جديد يقرب لبنان من المخاطر المحدقة التي لن تستثني احدا". اضاف خلال رعاية حفل نظمته مدارس المصطفى في النبطية للفتيات اللواتي بلغن سنَّ التكليف: "عندما نتحدث عن حشرة إنتخابية فإن ذلك لا يعني فريقا دون آخر، وإنما يعني الجميع، لأن كل اللبنانيين والوطن في خطر الإنزلاق نحو المجهول".

وأرجع "السبب الرئيسي في عدم الإتفاق على هذا القانون إلى تمترس كل فريق بموقفه مما جعل المسار معقدا"، موضحا أن "مسار الإتفاق على قانون إنتخابي جديد يتعقد أكثر فأكثر، ونقترب كلبنانيين من إنتهاء المهل ، وبالتالي ندحل في المجهول"، لافتا إلى أن "حرص حزب الله على إنقاذ البلد هو السبب في إستمرار المساعي واللقاءات والحوارات من أجل الإتفاق على قانون إنتخابي جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل" . وأكد قاووق: أن "لبنان القوي لا يستجدي أمنه من أحد، فلبنان القوي بالجيش والمقاومة يحمي السيادة ويستعيد الأرض ويعطي درسا للقمم العربية كيف نحرر فلسطين وكيف ننتصر لفلسطين" .

وسأل :"أين القمة العربية من نصرة وحماية أقدم شعب عربي في اليمن؟، وإلى متى تستمر هذه المأساة التي تحدث عنها تقرير الأمم المتحدة منذرا بالمجاعة التي تهدد عشرة ملايين انسان، فمن الذي يسبب المجاعة لشعب اليمن؟ وما هويته ووجهه وهل إسمه مجهول"، مشددا على "أن الذي يسبب المجازر والمجاعة لشعب اليمن معروف الهوية والإسم"، موجها في ختام كلمته "التحية لشعب اليمن على صموده لسنتين أمام الغزو الخارجي في صمود تاريخي أسطوري، وهو إنتصار أسقط القناع المزيف بإسم العروبة والإسلام عن وجوه المعتدين على شعب اليمن" .