المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

الله يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا هو بِهَا

                                                                                     

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى حديثي النعمة التافهمين.. خسئتم!!/الياس بجاني

بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا منافقين يحملون صفة رؤساء أحزاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

طبيب عجز عن معالجة نفسه.. فظهر مار شربل وتدخّل

دراسة عن المياه في لبنان/أبوأرز

بيان/ناشطو 14 آذار مستمرون: سنواجه أي محاولة لنسف الانتخابات تحت مسميات التأجيل أو التسويات السياسية

د.فارس سعيد: بداية عهد عون ثقيلة -خفض تموييل ١٧٠١ وفضائح مالية تطال العهد/رابط مقابلة ابراهيم الأمين من ال أو تي في

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 آذار 2017

هل تكون دعوة إرسلان بداية الغيث من قبل “حزب الله” للإنقلاب على الطائف؟

أجواء القمة العربية تخيم على زيارة الحريري للقاهرة

هياكل بشرية وعظام تم اكتشافها في حفريات "متحف بيروت"حلاق لـ"النهار":امتداد لـمقابر إسلامية من "بيبلوس" إلى "الريفولي"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الثنائية الشيعية لن تسمح بهذه السابقة في تاريخ لبنان

حزب الله يجمع السنيورة بالراعي!

وفد نيابي من الاتحاد الاوروبي وصل بيروت لاجراء محادثات مع رئيس الجمهورية ومسؤلين

فادي كرم: القوات ترفض اقتراح جعل لبنان دائرةانتخابية واحدة

"إسرائيل" تخطط لنهب غاز لبنان.. فهل ينفذ حزب الله وعوده؟

لماذ لن تقع الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا في سوريا ولا في لبنان/علي الأمين/جنوبية

تاج الدين سيحارب طلب تسليمه إلى أميركا

حيّرة بسبب غياب الموقف اللبناني عن قضية إعتقال قاسم تاج الدين

لماذا يشجّع نصرالله زواج القاصرات؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بريطانيا: ارتفاع قتلى هجوم البرلمان إلى 5 و40 جريحاً

لوكسمبورغ تبقي على قرار تجميد 1.6 مليار دولار لإيران

فرنسا بعد هجوم بريطانيا: الخطر علينا مازال قائماً

تقارير دولية عن تهريب إيران أسلحة حديثة لميليشيا الحوثي وقاسم سليماني بحث مع الحرس الثوري الإيراني سبل تمكين الحوثيين بالسلاح

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من النسبية إلى تغيير النظام/علي حماده/النهار

العهود التي تُولد من رحم الأزمات لا تستطيع الخروج منه إلّا بمراسيم اشتراعيّة/اميل خوري/النهار

كيف "سيبلع" الخائفون القانون الجديد؟ النسبية سلكت طريقها والبحث جارٍ عن مخارجها/سابين عويس/النهار

عون هل هو "رئيس قوي" فعلاً/العميد الدكتور امين عاطف صليبا/النهار

«ثلاثية» القانون الجديد: نسبي، دوائر «مرحرحة» وتمديد 90 يوماً/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل من أمل يُرتجى في لبنان/حسان حيدر/الحياة

في سخافة الأنظمة الإنتخابية المطروحة وخطورتها/كامل يازجي

في سخافة الأنظمة الإنتخابية المطروحة وخطورتها/كامل يازجي

الفرق بين الزعيم ورجل الدولة/مصطفى علوش/المستقبل

الجنرال ونصر الله وغضب الشارع اللبناني/جميل الذيابي/عكاظ

عودة إلى جنيف: لماذا لا توحّد موسكو منصّاتها «المعارضة»/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري أجرى محادثات مع السيسي: نناقش قانون الانتخاب بإيجابية وسيكون كما يريده اللبنانيون

الحريري زار في القاهرة الكاتدرائية المرقسية وشيخ الأزهر

بري: إذا كان عدم إقرار السلسلة إفقارا فعدم إقرار قانون الانتخاب هو انتحار

عون دعا الى ادخال التعديلات اللازمة على قانون العنف الاسري:أعمال كثيرة سنقوم بها لخدمة قضايا الام والطفل

قائد الجيش التقى سفير قطر وكاغ وعرض مع سامي الجميل وصحناوي واحمد الحريري التطورات

الحريري في مؤتمر منتدى الاعمال اللبناني المصري في القاهرة: للعمل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص لإيجاد فرص إستثمارية مشتركة

الراعي استقبل وفد كهنة ابرشية ميلانو وزار الحبيس شربل مرعي: نحذر من خطر اضمحلال دور لبنان وعلى المجتمع الغربي دعمه

باسيل التقى عيسى وماكين: على الولايات المتحدة دعم الجيش لأن لبنان على الخطوط الأمامية في الحرب ضد الارهاب

باسيل واصل زيارته لواشنطن: لا دولة في العالم وقعت على اتفاقات حول النزوح استطاعت تقديم ما قدمناه نحن لجيراننا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/:"فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!». فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا»."

 

الله يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا هو بِهَا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من01حتى07/:" يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ رَسُولِ المَسيِحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ ٱلله، ومِنْ طِيمُوتَاوُسَ الأَخ، إِلى كَنِيسَةِ ٱللهِ الَّتي في قُورِنْتُس، وإِلى جَمِيعِ القِدِّيسِينَ الَّذِينَ في أَخَائِيَةَ كُلِّهَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ ٱللهِ أَبِينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح! تَبَارَكَ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ.إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى حديثي النعمة التافهمين.. خسئتم!!

الياس بجاني/21 آذار/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

نحن للأسف في زمن بؤس وتعاسة...

زمن يعج بأبالسة من حديثي النّعم...

نّعم حرّام حلت عليهم عن طريق السرقات والسمسرات والتجارة بالأوطان والدم..

هؤلاء التافهين يتحكمون اليوم برقاب ومصير شعب بحاله ويدفعوه دفعاً إلى الفقر والضياع.واللادولة وحالات انعدام القيم والأخلاق...

لهؤلاء نقول مهما عظمت وكبرت سلطتكم ...

ومهما خزنتم من أرصدة في البنوك ..

ومهما امتلكتم من قصور وطائرات..

ومهما زاد نفوذكم ..ومهما ومهما...

فانتم في نظرنا وفي نظر كل الأحرار والسياديين وأصحاب الضمائر الذين يخافون الله ويوم حسابه.. أنتم مجرد تافهين وغير جديرين بالإحترام كونكم لا تمتون للأنسانية بصلة..

تذكروا جيداً انكم وعندما يسترد الله منكم وديعة الحياة لن تأخذوا معكم من هذه الدنيا الفانية غير شروركم وانانيتكم ورزم أعمالك المؤذية والشيطانية..

نهايتكم لن تكون في غير جهنم وفي غير وهج نارها وأحضان دودها.. خسئتم يا تافهين

 

بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا منافقين يحملون صفة رؤساء أحزاب...

الياس بجاني/20 آذار/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

بعض الأحزاب الشركات التجارية والمافياوية والتي كانت وافقت وبصمت على الموازنة وعلى جداول الضرائب كافة.. ولكن وعلى خلفية النفاق والتكاذب تراجعت ولحست تواقيعها عقب مظاهرة أمس وبعد أن انكشف المستور وراحت تزايد وتنظر... بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا منافقين يحملون صفة رؤساء أحزاب... والأهم بؤس أغنمام تسير وراء هؤلاء بذل وتبعية وغباء

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

طبيب عجز عن معالجة نفسه.. فظهر مار شربل وتدخّل

شربل يشفي طبيباً إيطالياً:

"أليتيا" - 22 آذار 2017

منذ سنتين، سافر فريق إعلامي مسيحي من لبنان إلى روما لإجراء مقابلات وتقارير مصوّر عن موارنة إيطاليا، وإعداد تقارير دينية عن قدّيسي إيطاليا.أخذ الفريق صوراً للقديس شربل مكتوب عليها بالإيطالية، وكلّما دخلوا ديراً، وزّعوا صور قدّيس لبنان على المؤمنين. في الفاتيكان، في كاشيا، في أسيزي…ملأت صور مار شربل مقاعد المؤمنين، فخلال ثوان كان المؤمنون يتهافتون لأخذ صور القديس والإستفسار عنه. كان حدثاً رائعاً وعلامة إيمان بالكنيسة ولبنان. بعد أيام على التصوير المتواصل، قرر الفريق أخذ استراحة من العمل والتوجه إلى منطقة سياحية خارج روما يتنشّقون هواء روما ويتمتعون بشمسها في ربيع2013. صعد اللبنانيون في سيارة أجرة وبعد حوالي نصف الساعة خارج روما، قرروا السير نحو إحدى البحيرات الرائعة حيث يتجمهر العديد من الناس. سار هؤلاء قاصدين إحدى المطاعم لتناول طعام الغداء. دخلوا إحدى المطاعم وقرروا الجلوس خارجاً للتمتع بالمناظر الرائعة، وقصد أحدهم المطعم الداخلي ليرى كيفية إعداد الطعام الإيطالي والتمتّع بمشاهدة البحيرة من مكان آخر، وبينما هو يعود إلى الخارج كانت الصدمة. رأى على جدار المطعم صورة كبيرة للقديس شربل، وقف أمام الصورة وقال في اللبنانية ضاحكاً “لاحقنا لهون”؟ نادى رفاقه الذين دهشوا بدورهم لرؤية هذه الصورة الكبيرة، وعندما سألوا ماذا تفعل هذه الصورة هنا؟ أخبرهم مالك المطعم وهو طبيب إيطالي متقاعد، أنه منذ عشر سنوات أصيب بمرض السرطان، وعلى الرغم أنه مختص بهذا النوع من الأمراض، لم يتمكّن من شفاء نفسه وعرف أنّ أيامه معدودة وبدأ يصلّي إلى الله. يقول الطبيب إنّه في إحدى الأيام وهو نائم يظهر عليه راهب لا يعرفه وكلّمه بالإيطالية معرفاً عن ذاته، شربل مخلوف من لبنان، وقال له إيمانك خلّصك. في اليوم الثاني، ذهب الطبيب إلى المستشفى وأظهرت جميع الفحوصات الطبية أنّه سليم معافى من أي مرض.ة وبعدها بأسبوع توجه إلى لبنان وزوجته وبعض الأصدقاء إلى ضريح القديس شربل.عندما عرف أن فريق العمل ماروني من لبنان، تأثّر جداً ونادى زوجته التي أخبرت فريق العمل القصة مرة ثانية. هذا الراهب اللبناني لا يعرف الكلل، يشفي الناس من لبنان إلى روما زائراً كل البلدان. خاص اليتيا: سمعت اسم شربل يتردد على مسمعي داخل كابلة السكستين بحضور البابا عدة مرات…فنظرت حولي لأرى ماذا يحصل!!! صباح يوم الأحد الثامن من كانون الثاني ٢٠١٧ ، منح البابا فرنسيس سر المعمودية لثمانية وعشرين مولودًا جديدًا خلال قداس الهي في كابلة السكستين بالفاتيكان احتفالا بعيد عماد الرب.

ألقى الأب الأقدس عظة مرتجلة مقتضبة استهلها قائلا لقد طلبتم الإيمان لأطفالكم، الإيمان الذي سيُعطى في المعمودية، وسلط الضوء هكذا على الإيمان المُعاش والسير على درب الإيمان وتقديم شهادة إيمان. وأضاف البابا فرنسيس أن الإيمان ليس فقط تلاوة “النؤمن” يوم الأحد عندما نذهب إلى القداس، مشيرًا إلى أن الإيمان هو أيضًا الاتكال على الله، داعيًا أن يعلّموا أطفالهم ذلك. وتابع الأب الأقدس عظته قائلا إن الإيمان هو نور، وذكّر بالشمعة المضاءة التي سيتسلمونها لافتًا إلى أن الإيمان ينير القلب ويجعلنا نرى الأشياء بنور مختلف. وأضاف البابا أن الكنيسة تعطي الإيمان لأبنائهم من خلال المعمودية، مشيرًا إلى أن عليهم أن ينمّوا هذا الإيمان ويحافظوا عليه ليكون هكذا شهادة للآخرين. وفي ختام عظته خلال القداس الإلهي في كابلة السكستين، قال البابا فرنسيس: لا تنسوا الحفاظ على الإيمان وجعله ينمو ليكون شهادة لنا جميعًا في عداد الموجودين عائلة لبنانية وحيدة، أما العائلات الأخرى فكانت من ايطاليا أو غيرها من البلدان ولكن على ارتباط وثيق بالفاتيكان. وبدأ الكهنة يندهون العائلات للتقدم من جرن المعمودية، وتفاجأت أن اكثر من ثلاثة اطفال حملوا اسم شربل بالمعمودية. في ختام القداس سألت إحدى الأمهات عن سبب اختيارها اسم شربل ومن اين تعرف شربل؟ فقالت: “لقد عرفت شربل من خلال جيراني اللبنانيين، وبما أني كنت عاجزة عن الحمل لأسباب صحية، صليت للقديس شربل وجاءني هذا الولد فأردت تسميته شربل في المعمودية”. هذه الحادثة نقلتها الينا إحدى اللبنانيات التي دعيت الى هذا الاحتفال مع العائلة اللبنانية الوحيدة. إنه شربل، عاش بصمت فضج العالم باسمه.

 

دراسة عن المياه في لبنان.

أبوأرز/22 آذار/17/أظهرت الدراسة التي أجرتها مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة، وجود تلوّث في كل المجاري المائية والنهرية والبحرية، بنسبة تتراوح بين ٨٠ إلى ١٠٠ في المئة من العيّنات التي تمّ فحصها مخبرياً وشملت كل مناطق لبنان. في حين ان ما نسبته ٥٠ في المئة من المصادر المائية تحتوي على تلوّث كيميائي بكمّيات كبيرة جداً من المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق والكادميوم والنحاس وهي معادن مسببة للأمراض السرطانية بتأكيد أكثر من مصدر طبّي.

يتبع. لبَّيك لبنان

 

بيان/ناشطو 14 آذار مستمرون: سنواجه أي محاولة لنسف الانتخابات تحت مسميات التأجيل أو التسويات السياسية

الأربعاء 22 آذار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=53558

وطنية - عقد ناشطو "14 آذار - مستمرون" اجتماعهم الأسبوعي بعد ظهر اليوم في فندق البريستول، في حضور أسعد بشارة، أنطونيا الدويهي، سلمان المغربي، رامي فنج، طانيوس الرياشي، مروان العلم، رويدا أبو الحسن، راشد فايد، خالد نصولي، محمد نمر، سيمون درغام، زياد خليفة، الياس الزغبي، بسام القادري، إدغار أبو رزق، نضال بو شاهين، لينا حمدان، ريجينا قنطرة، غالب ياغي، يوسف الدويهي، وليد فخر الدين ونوفل ضو، وأصدروا بيانا تلاه ضو، جاء فيه:

"- يرى المجتمعون في التحركات الشعبية الرافضة للضرائب والهدر والفساد محطة من محطات نضال اللبنانيين من أجل الحرية والسيادة والاستقلال. فلا حرية سياسية لشعب جائع، ولا سيادة لدولة لا تسيطر على مرافقها ومداخيل خزينتها، ولا استقلال لوطن مؤسساته الدستورية وقراراتها خاضعة لهيمنة سلاح غير شرعي "مكلف" بمهام محلية وإقليمية.

- يؤكد المجتمعون متابعة تنسيق التحركات الشعبية مع كل الاحزاب والقوى السياسية السيادية وهيئات المجتمع المدني، ويرفضون أي محاولة لجر الحراك الشعبي الى فخ الاصطفافات الدينية، الطائفية أو المذهبية أو الطبقية. فالخطر واحد على حاضر كل اللبنانيين ومستقبلهم، من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والانتماءات الحزبية والسياسية، عمالا وأصحاب عمل، ومصدره تغييب الدستور أو تحويره والقانون واستباحة المؤسسات وتسخير خزينة الدولة واداراتها الرسمية في خدمة مصالح رموز السلطة والممسكين بمقدرات الدولة ومصادريها.

- يشدد المجتمعون على أهمية مواجهة السياسات الضريبية والفساد والهدر والتسيب الاداري المستشري، وقد شكلوا لجنة لوضع ورقة تتضمن تصور 14 آذار - مستمرون لطبيعة الاصلاحات والتدابير المطلوبة مع خارطة طريق تنفيذية لوضعها أمام المعنيين والعمل على تحقيقها بكل الوسائل الديموقراطية والتحركات النضالية المتاحة.

- يلفت المجتمعون الرأي العام اللبناني الى وجوب التنبه والاستعداد لمواجهة اي محاولة لنسف الانتخابات النيابية تحت مسميات التأجيل أو التسويات السياسية لتمرير قانون جديد للانتخاب يأتي على شكل "ضريبة سياسية" يفرضها أركان السلطة على الشعب اللبناني. إن أي محاولة لاستكمال وضع حزب الله يده على المؤسسات الدستورية من خلال قانون مفصل على مقاس مصالح اركان التسوية الرئاسية والحكومية، ومن خلال دفع الأمور باتجاه مؤتمر تأسيسي يسقط اتفاق الطائف، يعني محاولة لاستكمال وضع اليد على الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والشرعية، ومحاولة لمصادرة صوت الشعب اللبناني وإسكاته، وسرقة تطلعاته وانتظاراته، ويتطلب الإستعداد لمواجهة شعبية جديدة بكل الطرق الديمقراطية المتاحة لإسقاطه على غرار التحرك القائم لاسقاط الضرائب المستحدثة.

- يجدد المجتمعون التأكيد أن تحركهم هو استمرار لمسيرة 14 اذار 2005 وما سبقها وما تلاها من نضالات وتضحيات لتحقيق "العبور الى الدولة" وحرية لبنان وسيادته واستقلاله. ويؤكدون أنهم مستمرون بالتزام أهداف انتفاضة 14 آذار المعروفة وتطلعاتها وقيمها الإطار الفكري والسياسي والوطني المناسب للتعبير عن قناعاتهم وترجمتها على أرض الواقع".

 

د.فارس سعيد: بداية عهد عون ثقيلة -خفض تموييل ١٧٠١ وفضائح مالية تطال العهد/رابط مقابلة ابراهيم الأمين من ال أو تي في

تويتر/22 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53551

رابط مقابلة الصحافي علي الأمين من تلفزيون ال او تي في /21 آذار/17/اضغط هنا لمشاهدة الحلقة التي يقدمها جان عزيز وجاءت تحت عنوان هل الرئيس عون هو المسؤول عن الأزمات التي يمر فيها لبنان التفاصيل في بلا حصانة مع ابراهيم الأمين

*قالها عطوفة الامير: لبنان بحاجة الى مؤتمر تأسيسي... مبروك.

*في الخلاصة عون لم يتغيير انما من أدعى إيصاله للرئاسة من رفاق وخصوم مسؤولون عن انهيار العهد في بداياته.

*دفع حزب الله المسيحيين خوض معركة" استعادة حقوق" وعندما ظنوا انهم يخوضونها ينتقدهم من خلال صحافته ويتهمونهم انهم "مسيحيون".

*في المحصلة ملء الشغور كما الشغور لم ينقل لبنان من مرحلة الى اخرى وسقطت أسطورة المسيحي القوي الرئيس القوي هو رئيس دولة ترعى كل اللبنانيين.

*بداية عهد عون ثقيلة تأجيل "تقني" للانتخابات طابع العهد عائلي (اصهرة واولاد) استعراض عسكري لحزب الله في القصير يوم عيد الاستقلال.

*بداية عهد عون ثقيلة

-"الجيش ضعيف وسلاح حزب الله ضرورة"

-حملة ضد المصارف بحجة الفساد

-تظاهرات مطلبية

-اعلان اهتمام العهد" بحصة المسيحيين"

*بداية عهد عون ثقيلة -خفض تموييل ١٧٠١ وقرار بريطاني يمنع دخول الألواح الذكية للقادمين من لبنان وفضائح مالية تطال العهد(اسألوا ابراهيم الأمين).

*كيف تتمول الاحزاب في لبنان؟ حزب الله خارج عن القانون علنا/المستقبل كان ثريا والآخرين؟ اعلامهم -تلفزيوناتهم-امنهم-معيشتهم-رواتب المتفرغين؟

*كل من يريد مكافحة الفساد في المصارف او اي قطاع عليه رفع السرية المصرفية عن ارصدته بدأ برئيس الجمهورية وأصهرته الاحزاب و الضباط و......

*تخفيض ٢٠٪ من تموييل ال١٧٠١ - قانون عقوبات أميركي على ارصدة حزب الله - منع ادخال لوحات ذكية مع القادمين من لبنان -حملة حزب اللاوية على المصارف.

*ذكر وزير المال ان المصارف عرضت رشوة بقيمة مليار دولار على الدولة مقابل رفع الضرائب واكد بيان كتلة حزب الله مسؤولية المصارف في إلغاء السلسلة.

*يتعرض القطاع المصرفي الى حملة من قبل صحافة حزب الله (بحجة فساده) لانه يطبق قانون العقوبات الأميركي على ارصدة مؤسسات تابعة للحزب.

*تتدحرج هيبة العهد على شاشات التلفزة بعد ٥ أشهر من انتخاب عون رئيسا واستدعى كلام الأمين تدخل من وزير العدل مدير بنك cedrus علو الهواء.

*ابراهيم الأمين يقول كلام جريء وينسف أركان العهد ..لماذا؟

*ابراهيم الأمين يقول كلام خطير على OTV ويفضح جانب من فساد العهد متعلق ببنك cedrus.

*منع المسافرين على متن MEA من حمل اجهزة الكترونية معينة يمثل اول تدبير او عقوبة بحق اللبنانيين من قبل دول غربية بعد انتخاب العماد عون.. رسالة.

*يبدو ان بريطانيا العظمى لا تعرف اننا انتخبنا رئيس قوي بدعم من الجميع وان سلاح الجيش وحده يحمي لبنان واننا دولة لكثر من طبيعيية.

*أسجل تمسك حزب الله بحلفائه فهو حريص على العماد عون وعلى مستقبل الوزير فرنجية ويتعامل معهم على قاعدة "الاستثمار السياسي" للإشارة.

*دول الخليج الأسعد عربيا، والنرويج الأسعد عالميا.

*واشنطن تعتزم منع الأجهزة اللوحية على رحلات جوية قادمة من 8 دول.

*لحزب الله الشفاء من وهم ابتلاع لبنان وليتعلم من تجارب الحركة الوطنية والجبهة اللبنانية سابقا لبنان يحكم بقوة التوازن وليس بموازين قوى.

*كل من يعترض على اداء الدولة يتجنب الاعتراض على حزب الله حتى أصبحت الموالاة والمعارضة حلفاء الحزب بدون تمييز ... قلة من هم خارج هذا الواقع..فخر.

*ما يؤسفني تلك"الواقعية السياسية" التي يتمسك بها البعض لتبرير تحالفه مع حزب الله والتي تنسف الشراكة وتضع لبنان رهينة في يد حزب ايراني.

*حزب الله يخاف تطورات المنطقة ويحاول بناء"دولة صديقة" في لبنان تؤمن له الحماية في وجه الشرعية العربية والدولية ويضع مصالح الناس رهينة بيده.

*تشكل مشاركة العماد عون في قمة عمان مشكلة إضافية لأن المتوقع ان يلتزم لبنان الدفاع عن حزب الله بعكس المناخ العربي العام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 آذار 2017

الأربعاء 22 آذار 2017

النهار

لا تزال موجة التلاعب بالأسعار عقب الجلسة التشريعية لمجلس النواب تجتاح الكثير من الأسواق دون رادع على رغم التحذيرات والتوضيحات الرسمية.

تخشى أوساط نقابية من لفلفة طويلة المدى لسلسلة الرتب والرواتب بعد تصاعد همس عن تأجيلها الى ما بعد الانتخابات النيابية.

يكثر الهمس في الكواليس السياسية عما يدفع رئيس الجمهورية الى التزام الصمت اللافت حول أزمة قانون الانتخاب على رغم كل ما تردّد عن موقف تفصيلي سيصدره.

بلغ التردّي في العلاقات بين حزب الكتائب وحليفيه السابقين "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" حدوداً لم تعرفها سابقاً.

المستقبل

يقال

إنّ متابعين عن قرب للمفاوضات الجارية بشأن قانون الانتخاب يؤكدون أن عقدة أساسية وحيدة إذا ما حُلَّت يمكن أن تفتح الطريق أمام قانون جديد للانتخاب من دون أن يحدّدوا طبيعة هذه العقدة.

اللواء

دار جدال داخل إحدى السلطات بwين وزير الوصاية وأصحاب مواقع رفيعة في داخلها حول تعيينات مرتقبة!

غيّر أحد الوزراء قواعد اللعبة في وزارته، ووضع حاجزاً قوياً بينه وبين موظفين كبار على حساب المستشارين..

يتجدّد البحث بصيغة قانون الإنتخاب في غضون أربعة أيام، على أن يحسم الموقف، بعد تسوية ما مع الفريق الجنبلاطي.

الجمهورية

قال "وزير وسطي"إنه يتلقّى منذ فترة تمنّيات بإجراء مناقلات "غير قانونية" لموظفين محسوبين على جهات سياسية.

نَقل مرجع سياسي عن مسؤول عربي قوله إن المنطقة مُقبلة على تحوُّلات كبيرة تستدعي مواكبتها بالإنتباه الشديد لما في داخل مجتمعات كل دولة من عناصر تفجير إرهابية.

لوحظ أن مناسبة إجتماعية فرضت إتصالاً بين مرجع سياسي وشخصية سياسية بينهما خصومة شديدة مستجدّة.

البناء

تؤكد أوساط سياسية أنّ إنجاز قانون جديد للانتخبات النيابية من شأنه تنفيس أجواء الاحتقان التي تسود الساحة اللبنانية والمساعدة على حلّ عدد من الأزمات والملفات العالقة، ولا سيما على صعيدي الموازنة العامة وسلسلة الرتب والرواتب، لذلك فإنّ المساعي نشطت لإنجاز قانون انتخابات قائم على النسبية بشكل كبير من دون أيّ اعتبار لهواجس "غير واقعية وغير موضوعية" لبعض الجهات السياسية مهما بلغ حجم الاعتراض.

 

هل تكون دعوة إرسلان بداية الغيث من قبل “حزب الله” للإنقلاب على الطائف؟

السياسة الكويتية/23 آذار/17/حذرت أوساط سياسية من خطورة دعوة رئيس “الحزب الديموقراطي” النائب طلال أرسلان إلى عقد مؤتمر تأسيسي ، لأنها دعوة صريحة للإنقلاب على إتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية وبات دستوراً للبنان. وأكدت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن أي دعوة إلى إنشاء مؤتمر تأسيسي إنما هي وصفة لحرب جديدة بين اللبنانيين، سيما أن إتفاق الطائف جاء بعد 15 سنة على الحرب الأهلية اللبنانية وما خلفته من ويلات ودمار، وبالتالي فإن السير باتجاه تغيير النظام الحالي سيدخل اللبنانيين مجدداً في أتون حرب مدمرة جديدة ستقضي على كل ما تم إنجازه في مرحلة ما بعد الطائف. وحذرت الأوساط نفسها من أن يكون ما قاله أرسلان بداية الغيث لحملة منظمة لـ”حزب الله” وحلفائه في لبنان نحو مؤتمر تأسيسي ، من خلال تعطيل إجراء الإنتخابات النيابية بالإصرار على عرقلة التوافق على قانون جديد للإنتخابات النيابية، إزاء تمسك “حزب الله” بالنسبية الكاملة التي يرفضها “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” بشكلٍ مطلق. وقالت إن البلد إذا استمر على هذا الجو، فإنه سائر نحو المجهول الذي سيعيد أجواء التوتر والإنقسام.

 

أجواء القمة العربية تخيم على زيارة الحريري للقاهرة

العرب/23 آذار/17/القاهرة - لم تخل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى القاهرة من دلالات سياسية رغم أنها تأتي في إطار اجتماعات دورية للجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وهذه أول زيارة عربية للحريري منذ توليه منصب رئاسة الحكومة في ديسمبر من العام الماضي، في إطار تسوية شاملة أفضت إلى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

وأثارت زيارة الحريري لمصر كأول محطة عربية له، شكوك البعض إزاء العلاقات اللبنانية السعودية خاصة وأنه كان هناك اعتقاد سائد بأن الرياض ستكون تلك المحطة ليرد الحريري من القاهرة، “للمشككين في علاقتي مع المملكة أقول لهم إنهم سيرونني قريبا في السعودية والعلاقة معها ممتازة”.

وتؤكد أوساط سياسية مصرية أن زيارة سعد الحريري للقاهرة ولقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، فرصة مهمة للخروج برؤية موحدة تجاه القضايا المشتعلة في المنطقة قبيل انعقاد القمة العربية بالأردن في الـ29 من مارس الجاري.

وعلى ضوء الاستعدادات الحثيثة للجانب الأردني والتحركات الماراطونية، يتوقع محللون أن تكون هذه القمة استثنائية من حيث رسم الإطار العام لحل القضايا الشائكة في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية، ومواجهة النفوذ الإيراني. ومعلوم أن مصر تتبنى الحل السياسي كأساس لإنهاء الصراع السوري مع المحافظة على مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش، وهذا أمر طبيعي بحكم طبيعة النظام هناك. وقد برزت معطيات في الفترة الأخيرة عن سعي مصري لإعادة تفعيل عضوية سوريا المجمدة في الجامعة، بيد أن هذه المساعي على ما يبدو لم تثمر، حيث صرح أمينها العام بأن مقعد سوريا سيعطى للحكومة الانتقالية التي سيتم التوافق بشأنها في جنيف. ورغم تصريحات أبوالغيط، يتوقع مراقبون أن يأخذ الحديث عن هذه المسألة حيزا مهما في النقاشات بين القادة العرب.

وفي ما يتعلق بلبنان ورؤيته للأزمة السورية هناك انقسام واضح بين مكوناته المؤثثة للسلطة، حيث يدعم شق نظام بشار الأسد، في مقابل يؤيد شق آخر المعارضة السورية، ولكن مع تنامي التهديدات باتت هناك قناعة في لبنان المجاور لسوريا بضرورة التوصل إلى حسم سياسي للملف سريعا.

ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقب لقائه برئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إلى “ضرورة معالجة جذور الأزمات القائمة في المنطقة بشكل يضمن الحفاظ على وحدة أراضي دولها وسلامتها الإقليمية واستعادة استقرارها بما يصون مصالح ومقدرات شعوبها”.

من جانبه أكد الحريري أنه سيذهب والرئيس ميشال عون بموقف موحّد إلى القمة العربية، التي يتوقع أن تكون الأطماع الإيرانية في المنطقة أحد أهم بنودها.

ويصارع لبنان اليوم من أجل الفكاك من قبضة طهران التي يؤمنها حزب الله اللبناني، ويجد رئيس الحكومة اللبنانية كما هو الشأن بالنسبة للرئيس ميشال عون صعوبة حقيقية في التعامل مع هذه المسألة الشائكة. وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن بلاده تؤيد بشكل كامل مواقف الحكومة اللبنانية التي تساهم في “تجنب كافة أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني”، وترفض أي مساع للتدخل في شؤون هذا البلد. ويأمل الحريري في أن تدعم الدول العربية جهوده في العودة التدريجية إلى محيطه العربي، مذكرا تلك الدول بأن اتخاذ موقف سلبي من لبنان سيعزز النفوذ الإيراني هناك لا العكس.

زيارة الحريري إلى مصر تأتي أيضا في ظل تصعيد كلامي إسرائيلي يستهدف لبنان، وأيضا يستهدف القضية الفلسطينية، ومن المرجح أن يكون الموضوعان حاضرين بقوة في لقاء السيسي ورئيس الحكومة اللبناني. وبما أن هدف الزيارة الأساس ترؤس وفد لبنان في اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، تؤكد مصادر مصرية أنه تم التوافق على تعزيز حجم الاستثمارات بينهما. وشدد جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لـ“العرب”، على أهمية البعد الاقتصادي في الزيارة، وفرص الاستثمار في مصر، على أساس أن الدولتين شريكتان في منطقة تجارة حرة عربية تشمل 17 دولة. وأشارت مصادر غير رسمية إلى أنه جرى التطرق إلى عملية انضمام لبنان إلى “تحالف الغاز المصري- اليوناني- القبرصي” في شرق المتوسط، الأمر الذي ينطوي تحقيقه على أبعاد سياسية واقتصادية، من زاوية بعض الترتيبات التي لها علاقة بخارطة الغاز الإقليمية.

ومعروف أن بيروت طرحت في شهر فبراير الماضي، مناقصة دولية للتنقيب عن النفط والغاز في مياه لبنان الإقليمية. وينتظر أن تستقبل في الفترة المقبلة عروضات من مستثمرين، الأمر الذي يثير حفيظة الجانب الإسرائيلي.

 

هياكل بشرية وعظام تم اكتشافها في حفريات "متحف بيروت"حلاق لـ"النهار":امتداد لـمقابر إسلامية من "بيبلوس" إلى "الريفولي"

النهار/23 آذار 2017/أكد المؤرخ والأستاذ في جامعة بيروت العربية الدكتور حسان حلاق لـ"النهار" أن" الهياكل البشرية و مجموعة عظام "راقدة" في التراب، التي تم إكتشافها في حفريات الموقع المحدد لإنشاء متحف بيروت التاريخي في وسط بيروت، "هي إمتداد لـ 4 جبانات لمقابر إسلامية ممتدة من مبنى سينما "بيبلوس" إلى مبنى سينما الريفولي" سابقا. أشار حلاق إلى ان "العهد العثماني سلم إدارة المقابر إلى جمعية المقاصد التي إستحدثت مقابر إسلامية في هذه المنطقة أي ما بين سينما "بيبلوس" و سينما الريفولي" سابقاً. واشار إلى أن الإنتداب الفرنسي" "قرر نقل رفات تابعة لـ4 جبانات مقابر إسلامية لعقارات هي الخارجة، المغاربة، الموصلى والغربا إلى مقابر إسلامية عدة وفي مقدمها جبانة الباشورة وغيرها". وفي العودة إلى تاريخ مبنى "الريفولي"، أشار حلاق إلى "أنه كان داراً عريقة جداً تقدم برنامجاً فنياً موسيقياً عريقاً جداً، يتم فيها عرض الأفلام الأجنبية والعربية الرائجة في تلك الفترة". وشدد على أن "القيمين على الدور المصنفة،ضمن الدرجة الأولى من دور السينما في حينها، كانوا يختارون الأفلام التي تراعي أذواق رواد "السينما" وأبرزها لعمالقة أمثال عبد الحليم حافظ و فريد الأطرش وسواهما". وخصص القيمون على المبنى، وفقاً له، حفلات موسيقية لرائدين في الغناء أمثال كوكب الشرق أم كلثوم و فريد الأطرش وسواهما". وشدد على أهمية المبنى "الذي حافظ على مكانته و"برستيجه"، مشيراً إلى أنه حافظ على برنامجه الراقي ولم يتأثر أو يقع في تنافس مع دور السينما التي زاد عددها بشكل ملحوظ في شارع الحمراء في تلك الفترة". ولم يتردد في إعتباره "معلماً حضارياً وفنياً ومسرحياً وتراثياً، يعتبر بشكل او آخر الذاكرة الفنية للبيارتة واللبنانيين وبعض العرب". وذكر "بفخامة المبنى "الذي يوصلك من خلال أبواب عدة إلى صالة كبيرة من نمط بناء خمسينيات القرن الماضي، وهي مطعمة ببعض نماذج الديكور الأوبرالي"، وقال: "لقد إستثمر اصحاب الملك المكان لإفتتاح محلات عدة منها محلات للألبسة والبياضات المنزلية وما شابه".

وتوقف عند إمتعاض الناس من كارثة هدم سينما "الريفولي" أو حتى إرتكاب خطا فادح في هدمها في هذه المنطقة. لكنه رأى أن "التاريخ كشف أن المنطقة تعرضت لكارثتين، أولاها حدثت في عهد الرئيس بشارة الخوري عندما إتخذ قراراً في العام 1951 بهدم السرايا الصغير المميز جداً، والذي يعود بناؤه إلى العهد العثماني، وهو مقر قريب جداً من مبنى "الريفولي". وقال أن الإنتداب الفرنسي إستعاده ليجعله مبنى حكومياً، لافتا الى انه: "في الثلاثينات من القرن الماضي، خصص المكان أيضاً لإجتماع مجلس النواب في السرايا الكبير". أما الكارثة الثانية، وفقاً له، فكانت في هدم مبنى تراثي قديم هو مبنى الشرطة والمباحث المتواجد في الجهة الشرقية من ساحة الشهداء".

 

المتفرقات اللبنانية

الثنائية الشيعية لن تسمح بهذه السابقة في تاريخ لبنان

"ليبانون ديبايت"/22 آذار/17/يبدو أنَّ الهاوية التي كان البعض يُحذّر من الوقوع بها، بدأت تكبر جداً؛ لتتسعَ رُقعتَها أكثر من طرفٍ أو مؤسّسةٍ أو سُلطةٍ أو شعبٍ أو حتّى بلدٍ ككلّ. الأسبوع الماضي، ارتاح لبنان بعض الشيء من العواصفِ الطبيعيّة المُناخيّة، بيدَ أنَّ "تسونامي" سياسي - شعبي، ضربَ الدولة وهيبتها وقرارها. ومن أبرزِ الأحداثِ، التي طُبعَت في الأيام الأخيرة، كانت زيادة الضريبة على القيمة المضافة، ورفعُ بعض الرسوم، بغية إقرار السّلسلة؛ الأمر الذي أثار غضب المواطن اللّبنانيّ الذي لم يَعُدْ يحتمل المزيد من غلاء المعيشةِ و"الواجبات" الضريبّية التي عليه أن يدفعها من دون أن يَحْصُلَ في المقابلِ على أدنى الحقوق. هذه الصّرخة، دفعت المجتمع المدني، وبعض القوى السّياسيّة إلى تبنّيها واحتضانها "لغاياتٍ في نفس يعقوب" أو لأسبابٍ بريئةٍ، فكان تجييشُ الناس التي لبَّت "نداءَ الثّورة" وملأت الشّارع يوم الأحد 19 اذار.

وهكذا، نزل الآلاف إلى ساحةِ رياض الصّلح؛ ليعود مشهد التظاهرات، ويحتلّ عناوين الصّحف والنشرات الإخباريّة، وكالعادة لم تمرّ التظاهرة مرور الكرام، لا بل فاقت ردّة فعلها التوقّعات، إِذْ طال "شغبها" رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي حضر إلى السّاحة للتفاوض وسماع مطالب النّاس، إلا أنّه وبدلاً من الأجوبة الكلاميّة، تلقّى "زجاجاتٍ، وعِصِيٍّ، وكيلٍ من الشّتائم"؛ الأمرُ الذي أثارَ غضب الشّارع السّنيّ - الحريري الذي عبّرَ عن غضبه من خلال الشّارع أيضاً.

هذه الأحداث كلّها وغيرها من الأزمات، لم تتمكّن حتى السّاعة من دفع لبنان نحو الانهيار الكلّي، بيدَ أنَّ هذا "الاستقرار" الذي نعيشهُ مهدّدٌ في أيّ لحظةٍ بالسّقوط، ما يحتّم على القوى السّياسيّة إيجاد الحلول، والمخارج، التي برأي الأوساط السّياسيّة لا يمكن أنْ تحصل قبل إقرار قانونٍ انتخابيٍّ جديدٍ وإجراء الانتخابات النيابيّة لإعادة البلد إلى السّكة الصحيحة. وكشفت الأوساط السّياسيّة، أنَّ "الأحداث التّصاعديّة التي يعيشها لبنان، بدأت تشكّل تحذيراً للسياسييّن من خطورةِ إقرارِ التّمديد الثّالث لمجلس النوّاب، وأبرز هؤلاء "حركة أمل" و"حزب الله"، إِذْ إن الثنائيّة الشيعيّة تَعتبِر أنَّ الفراغ في مجلس النواب فيه انعكاسات سلبيّة على الدولة ومؤسّساتها، ما يستدعي إتمام الانتخابات النيابيّة حتّى لو كانت على أساس قانون السّتين (الذي يُعرف بقانونِ الدّوحة)". وأشارت الأوساط نفسها أنَّ "الثنائيّة الشيعيّة لا تمانع إجراء الانتخابات وفق القانون الحاليّ، في حال وافقت القوى الأخرى على ذلك، كونها تعتبر أن الفراغ النيابي يختلف عن ذاك الرئاسيّ، وذلك انطلاقاً من الدستور اللّبناني الذي نصّ صراحةً في مقدّمته أنَّ لبنان "جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة"، لا "رئاسيّة"، ما يجعل مجلس النواب أمّ ومصدر السّلطات، وأي فراغٍ فيه سيؤدّي إلى شلِّ مؤسّسات الدولة كافّة، وتعطيل صلاحيّات السّلطات، وسقوط تركيبة لبنان ككلّ".

ورأت الأوساط "أن الثنائيّة الشيعيّة وإذ ترفض الفراغ في السّلطة التشريعيّة، تعتبر أنَّ الكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورّية العماد ميشال عون حول اختيار الفراغ بدلاً من السّتين، هو بمثابة نداءٍ تحفيزيٍّ – تهديديٍّ إلى القوى السياسيّة للإسراع في الاتفاق على قانونٍ انتخابيٍّ جديد"، مشيرةً أن "الفراغ وإنْ حصل سيشكّل سابقة في تاريخ لبنان، إِذْ إِنَّ الحقبات السّابقة لم تشهد يوماً فراغاً نيابيّاً، إنّما سجّلت حصول تمديدٍ مراتٍ عدةٍ، كبديلٍ عن الفراغ". وشدّدت الأوساط أيضاً على أنَّ "حزب الله وحركة أمل يملكان النظرة نفسها حول خطورة الفراغ وحتميّة إجراء الانتخابات النيابيّة حتّى لو على أساس قانون الستين إذا أرادت القوى الأخرى ذلك، ويأتي هذا التشديد أيضاً، نتيجة التغيّيرات التي تشهدها المنطقة، وضرورة أخذ البعد الاستراتيجي والتطوّرات الاقليميّة الدوليّة في عين الاعتبار كونها ستؤثّر مباشرةً على الوضع في لبنان"، معتبرةَ أنَّ "الأجواء الأميركيّة - الروسيّة - السعوديّة - الإيرانيّة - السوريّة"، تشهد تقلّباتٍ، قد تطالُ رياحها لبنان، خصوصاً تلك السّوريّة التي بدأت المؤشرات تدلّ على إمكانية تبلور الأمور في سورية وتحسّن أوضاعها، ومن غير المقبول أنْ "تتعافى" هذه الأخيرة، بينما يُصاب لبنان بـ"مرض الفراغ" الذي قد يقضي عليه في أيّ لحظة".

 

حزب الله يجمع السنيورة بالراعي!

رادار موقع ليبانون ديبايت/تردّد إلى "ليبانون ديبايت" أن زيارة رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السّنيورة ورئيس الأمانة العامّة لقوى 14 آذار فارس سعيد إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جاءت لدعمه في موقفه الأخير الذي تطرّق فيه إلى سلاحِ حزبِ اللهِ، ومشاركته في سورية.

 

وفد نيابي من الاتحاد الاوروبي وصل بيروت لاجراء محادثات مع رئيس الجمهورية ومسؤلين

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - المطار - وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم، وفد نيابي من الاتحاد الأوروبي برئاسة النائب جيورجي هولفنيي، وذلك لإجراء محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كما وسيلتقي الوفد وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي.

وسيزور الوفد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعددا من رجال الدين في لبنان، وسيزور أيضا مخيم بر الياس للنازحين السوريين وسيطلع على أوضاعهم وكيفية مساعدة لبنان بموضوع النازحين السوريين. وكان في إستقبال الوفد قنصل عام كرواتيا في لبنان الشيخ بديع حبيش.

 

فادي كرم: القوات ترفض اقتراح جعل لبنان دائرةانتخابية واحدة

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - اوضح النائب فادي كرم في حديث لاذاعة "صوت لبنان -93,3" اننا "في اجواء مفاوضات قانون الانتخاب حيث نشهد في اليومين الاخيرين ضغطا لاقراره"، مشيرا في الوقت عينه الى "ان السلبية التي تعتري البحث في القانون التركيز على لبنان كدائرة انتخابية واحدة من قبل حزب الله الذي يضغط في هذا الاتجاه بعد ان وجد بصيغة المختلط ايجابية تنعكس حكما على التمثيل المسيحي وتصب في مصلحة استرجاع حقوقهم". واتهم كرم حزب الله بالعمل على فك التفاهمات ووضع يده عليها من خلال كسر التحالفات، مشيرا الى "ان القوات سيفاوض مع باقي الحلفاء رفضا للاقتراح القاضي بلبنان دائرة انتخابية واحدة". وفي مسألة السلسلة اكد كرم "ان حزب القوات اللبنانية بصدد طرح مشروع اصلاحي يتضمن طروحات ضرائبية وافكار تفيد سلسلة الرتب والرواتب، محملا الحكومة مسؤولية درس الضرائب وطرحها".

 

"إسرائيل" تخطط لنهب غاز لبنان.. فهل ينفذ حزب الله وعوده؟

بيروت- عربي 21- عامرمعروف/الأربعاء، 22 مارس 2017 /يتواصل الجدل في لبنان حول سبل الرد على الإعلان الإسرائيلي بالمضي بعملية استخراج النفط من المنطقة البحرية الحدودية التي تقع ضمن النطاق الجغرافي اللبناني؛ بموجب اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة مع قبرص عام 2007. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية؛ قد تحدثت عن توجه للقيادة السياسية الإسرائيلية لطرح مشروع قانون بشأن الحدود الاقتصادية الإسرايئلية، وضم منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان. يأتي ذلك، عقب معلومات نشرها الإعلام العبري عن طلب إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة؛ الضغط على لبنان لإدخال تعديل على المناقصة التي يعتزم إطلاقها بشأن التنقيب عن النفط والغاز، بعد إعلان ثلاث شركات روسية المشاركة في التنقيب على النفط في المياه اللبنانية ضمن المنطقة المشار إليها.

ويتساءل مراقبون عن مدى جدية حزب الله في الرد على نوايا إسرائيل باستخراج النفط من المياه اللبنانية، في ظل انهماكه في الصراع في سوريا.

طمع إسرائيل في البحر

من جهته، رأى الخبير في قضايا الحدود، عصام خليفة، أن "إسرائيل لا تطمع في البر فقط، وإنّما في البحر، خصوصا بعد اكتشافات البترول في المياه الإقليمية"، داعيا الحكومة اللبنانية "إلى اتخاذ الإجراءات للدفاع عن الحقوق في المنطقة الاقتصادية البحرية". ولم يستبعد خليفة "استغلال إسرائيل جزءا من الثروة النفطية في المياه اللبنانية"، مؤكدا أن "القانون الدولي يحصّن حقوق الدول بناء على ما تمتلكه من وثائق ودلائل، ولذلك يتوجب إصدار المراسيم المتعلقة بلبنان، والتي تكفل له حرية الاستفادة من الثروات التي تتواجد ضمن نطاقه الجغرافي، وتلزيم المساحات النفطية لشركات عالمية لسدّ الطريق أمام المطامع الإسرائيلية". وطالب خليفة، في حديث لـ"عربي21"، بإنجاز خطة تطويرية لاستغلال ثروات لبنان، من خلال تطوير مصفاتي الزهراني وطرابلس، والقيام بمفاوضات مع الجانب الأوروبي لاستغلال الثروة النفطية ضمن حصانة أوروبية. واعتبر خليفة أن "الأزمة الداخلية تسهم في إضعاف الملف النفطي، في ظل السجالات القائمة والتباينات على أكثر من ملف"، مضيفا: "هناك حاجة ماسة لبناء قاعدة علمية وتخريج مهندسين متخصصين، بالتوازي مع ضرورة وقف سياسة نهب مقدرات لبنان من قبل الطبقة السياسية وعائلاتهم"، على حد قوله.

تآمر قبرصي- إسرائيلي

بدوره، قال الخبير النفطي اللبناني ربيع ياغيفي؛ إن "المناطق البحرية الجنوبية المتاخمة للحدود الشمالية لفلسطين المحتلة تعد مناطق واعدة للغاز الطبيعي والنفط الخام، بحسب المسوحات الجيوفيزائية والتقارير التقنية". وأضاف لـ"عربي21": "هناك تداخل في المساحة النفطية بين لبنان وفلسطين، بحسب الحدود البحرية التي رسمها لبنان، وهذا يتطلب تقاسم الثروات بين الجانبين بناء على القانون الدولي في المناطق المتداخلة بين الدول حصرا"، لافتا إلى "مساع إسرائيلية منذ عام 2010 لضم شريط بحري يبدأ من الناقورة إلى حدود قبرص، بمساحة إجمالية تبلغ 865 كيلومترا، وذلك بالادعاء أنها تمتلك تلك المساحة وفق اتفاقية رسم الحدود التي أبرمتها مع قبرص عام 2010، بينما وقع لبنان مع قبرص قبل ذلك بثلاث سنوات اتفاقا حدوديا يتضمن بندا يؤكد ضرورة الرجوع إلى لبنان في أي اتفاق حدودي مع طرف ثالث للاتفاق على المساحات الفاصلة بين الدول المعنية كافة".

وأشار ياغيفي إلى أن "قبرص لم تلتزم بالاتفاق، وتواطأت مع إسرائيل لشرعنة سيطرتها على تلك المساحة البحرية المشار إليها"، كما قال. وحول ربط مسألة الإسراع  الإسرائيلي في استخراج الغاز من المياه اللبنانية؛ بتصديره إلى دول عربية، قال ياغي: "التصدير الإسرائيلي للغاز إلى الدول العربية يأتي من حقول مكتشفة سابقا تبعد 90 ميلا عن حيفا، إلا أن هناك غزلا إسرائيليا واضحا مع تركيا لمد خطوط النفط من شمال فلسطين إلى ميناء مرسين لتصديره إلى أوروبا بمسافة لا تتعدى 550 كيلومترا".

وعود حزب الله بالرد

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي جورج علم، لـ"عربي21"، إن "هناك عدة أهداف من وراء هذا الإعلان (الإسرائيلي) وتوقيته، وهو يأتي بعد انتخاب الرئيس الأمريكي ترامب، وتصعيده ضد إيران ومخططاته المتعلقة بفرض حظر جديد على طهران"، مضيفا: "لعبت واشنطن سابقا دور الوسيط بين لبنان وإسرائيل في أكثر من مجال لا سيما موضوع الحدود البحرية"، متسائلا: "هل ستستمر في هذا لعب هذا الدور؟". ورأى علم أن الإعلان الإسرائيلي عن استخراج النفط يعد "استفزازا لحزب الله، ويشكل تحديا لأمين عام الحزب حسن نصر الله الذي سبق أن حذر من أي اعتداء على حقوق لبنان من قبل إسرائيل وبأنه سيكون عدوانا شبيها بالعدوان على الجنوب، ويتطلب ردا". وأردف: "أعتقد أنه تهديد جدّي، لكني لا أعلم إمكانية تراجع نصر الله عن تهديداته قياسا إلى الوضع الدولي، وانهماك الحزب في المعارك على الأراضي السورية"، وفق تقديره. واعتبر علم أن "إسرائيل تستفز حزب الله مرارا، وهذا يؤشر على سخونة الوضع بين الطرفين"، محذرا من "نوايا إسرائيلية للضغط نحو ترسيم الحدود في سوريا وفق المصالح الإسرائيلية". ورجّح علم "محاولة إسرائيل استخراج النفط من المياه اللبنانية وإعادة تصديره إلى الأردن ومصر اللتين ترتبطان باتفاقية معها"، كما قال.

 

لماذ لن تقع الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا في سوريا ولا في لبنان

علي الأمين/جنوبية/ 22 مارس، 2017

الأصوات المرتفعة في اسرائيل حيال تنامي مخاطر النفوذ الايراني على إسرائيل، توحي بأنّ الحرب على الأبواب، فيما يتفنن المعلقون الصحفيون الإسرائيليون في رسم سيناريوهات الحرب المقبلة شمال اسرائيل، ويرمي قادة الكيان الإسرائيلي المزيد من الرسائل التهديدية في سوق التداول الاعلامي التي تنطوي على حرب سوريالية يمكن ان تحصل وتحرق الأخضر واليابس في شمال اسرائيل. ما يعزز من المخاوف المتبادلة هو الزيارات التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى ثلاث عواصم دول كبرى محورية في مسار الصراع في سوريا وفي المنطقة، واشنطن وموسكو  وبكين، والملف الأبرز الذي حمله هو ملف النفوذ الإيراني على الحدود الإسرائيلية وفي سوريا على وجه التحديد. فيما طرحت ردّة الفعل السورية على الضربات الإسرائيلية الروتينية لمواقع حزب الله في سوريا، من خلال إطلاق صاروخ س 200 إثر إغارة الطيران الإسرائيلي في تدمر الجمعة الماضية، تساؤلات حول هل هذه بداية في تغيير قواعد الإشتباك في سوريا، الأمين العام لحزب الله تجنب الإشارة في خطابه الأخير لهذه الغارة ولما تلاها، فيما اسرائيل أعادت الكرة بقصف مراكز الرادار في جبل قاسيون في دمشق، واستهدفت سيارة مدنية بطائرة موجهة تردد أنّها عملية اغتيال لمسؤول في الدفاع الجوي السوري، ولم تقم سوريا ولا أيّ طرف على الأراضي السورية بأيّ عملية رد.

في المقابل استدعت روسيا السفير الإسرائيلي، ووجهت رسالة إلى تل أبيب بأنّ المطلوب المزيد من التنسيق بين الدولتين في سوريا منعاً لحصول تطور غير محسوب أو خطأ غير مقصود يجر الأوضاع إلى حيث لا تريد اسرائيل ولا روسيا.

يبقى أنّ ما رفع من منسوب الحديث عن مواجهة بين اسرائيل والأذرع الإيرانية في سوريا، لا سيما حزب الله، أمران، الأول إعلان الرئيس الاميركي أولوية تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة وسوريا تحديداً، والأمر الثاني والأهم، هو مؤشرات نهاية تنظيم داعش من خلال سقوط دولة الخلافة في العراق وبدء الاستعداد لإنهائها في الرقة السورية. هذان التطوران فتحا ملف النفوذ الإيراني وأمن اسرائيل، ذلك أنّه طيلة السنوات الست الماضية لم تتعامل اسرائيل مع التطورات العسكرية في سوريا بما فيها تدخل حزب الله، على أنّه مصدر تهديد لأمنها كما تبدو اليوم، فهل فعلاً يمكن أن تقع الحرب بين الطرفين اليوم رغم التناغم أو الهدنة التي حكمت العلاقة بين الطرفين؟ مع حفظ حق اسرائيل بضرب ما تراه يهدد أمنها في سوريا ولا سيما ما تعتبره سلاحاً كاسراً للتوازن يمتلكه حزب الله في سوريا أو ينقله الى لبنان.

الراجح في لعبة التهديدات المتبادلة ولا سيما عبر المنابر الإعلامية، تنطوي في العمق على رغبة الطرفين أي إيران واسرائيل على عدم حصول حرب أو مواجهة لا في سوريا ولا في لبنان، فإيران تدرك بعد غرقها بالدماء السورية أنّ أيّ حرب مع اسرائيل ستعني كارثة استراتيجية على إيران التي لن تجد من يدافع عن نفوذها لا في لبنان ولا في سوريا، بالطبع مع استثناء أذرعها الشيعية ولا سيما حزب الله. في المقابل إسرائيل التي تنعم باستقرار غير مسبوق منذ نشأتها على الحدود الشمالية، لا تنقصها القوة والقدرة على تحمل صواريخ إيران التي ستتساقط على أرضها، في مقابل توجيه ضربة قاسمة لحزب الله، المشكلة الإسرائيلية ليست في أيام الحرب أو أسابيعها، بل في اليوم الذي سيلي الحرب، من هي القوة التي يمكن أن تملأ فراغ حزب الله على حدودها؟ هذه القوة غير متوفرة وإذا توفرت فهي إما غير كفوءة أو غير مأمونة الجانب. وبالتالي فإنّ وجود عدو عاقل كإيران أو حزب الله، هو أفضل لإسرائيل من أيّ خيار آخر غير واضح وغير مجرب.

تدرك إيران وذراعها الإستراتيجي حزب الله قوة المعادلة على الحدود الإسرائيلية الشمالية، وهي معادلة توفر لإيران فرصة المساومة على نفوذها في سوريا، ولإسرائيل في المقابل تثبيت الأمن على حدودها، لكن عبر السعي إلى تهذيب القوة الإيرانية، بحيث أنّ إسرائيل في المدى المنظور لا تجد خطراً جدياً من إيران ولا حزب الله، ولكن لن تتساهل في تقليم أظافر إيران في سوريا لكي تبقى قوة إيران وحزب الله قوة ناشطة في مواجهة السوريين لا الإسرائيليين.

حدود الخلاف الإيراني الإسرائيلي لن يصل إلى كسر معادلة الاستقرار على الحدود الشمالية، في مقابل ضمان أن يشكل النفوذ الإيراني حول دمشق وفي المثلث السوري اللبناني السوري، عنصر ضبط منعاً للفوضى التي يمكن أن تنشأ على حدود الجولان، لا شكّ أنّ البعض سيقول أنّ الجماعات التكفيرية كما يسميها حزب الله تتلقى دعماً من إسرائيل، قد يصح ذلك وقد لا يكون، لكن مع افتراض حصول هذا التعاون على حدود الجولان، فإنّ اسرائيل تعرف أنّ هذه الجماعات يصعب ضبطها أو الإطمئنان إليها، لا سيما أنّ التجارب أثبتت أنّ هذه التنظيمات ولا سيما المصنفة إرهابية عصية على الضبط ويصعب توقع أفعالها في ظروف مختلفة. الحرب لن تقع لأنّ اسرائيل لا تريدها ولا إيران ولا حزب الله، قصارى ما يمكن أن نشهده عملية تشذيب إسرائيلية وضربات محددة تشعر اسرائيل أنّها صاحبة المبادرة وأنّها تحظى باحترام لشروط أمنها في الجولان وعلى حدود لبنان، فيما تصعيد اللهجات العدائية ضدها من قبل أذرع ايران، سيبقى كما هو اليوم قوة دعم لمعادلة الاستقرار على الحدود الاسرائيلية الشمالية، فالتجارب الإسرائيلية لحماية حدودها أثبتت أنّ أكثر من ينجح في حماية الاستقرار على حدودها هو الأكثر تحدثا بخطب العداء ضدها. والتاريخ يحكي من نظام الممانعة في سوريا، إلى ايديولوجيا المقاومة في لبنان.

 

تاج الدين سيحارب طلب تسليمه إلى أميركا

المدن - لبنان | الأربعاء 22/03/2017/أعلن محامي رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، شبلي ملاط، استلامه نسخة عن ملف التسليم من السلطات الأميركية بشأن التهم التي أدت إلى اعتقاله في المغرب، مؤكداً أن تاج الدين سيحارب طلب التسليم، بالإضافة إلى الاتهامات التي لا أساس لها، وأنه مستعد للتعاون مع السلطات المغربية، التي أوقفته قبل نحو أسبوع، داعياً المغرب لاطلاقه فوراً. ووصف ملاط، في بيان له، الاتهامات التي صدرت بحق تاج الدين في الولايات المتحدة أو المغرب أو أي مكان آخر، بأن له علاقة بأنشطة إرهابية، أنها "ادعاءات كاذبة". وأكد ملاط أن تاج الدين هو رجل أعمال يعارض الإرهاب والعنف الناتج عن دوافع سياسية. أما عن ادراج اسمه على لائحة الارهاب من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) في العام 2009، كشف ملاط أن تاج الدين قام بتزويد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية بالمعلومات والأدلة الضرورية لإلغاء هذه الاتهامات. كما أنه وافق على إجراء شركة محاسبة عالمية رائدة تحقيق شرعي شامل في معاملاته الشخصية والتجارية، ولم تجد أي دليل يدعم تسمية أوفاك.

 

حيّرة بسبب غياب الموقف اللبناني عن قضية إعتقال قاسم تاج الدين

خاص جنوبية 22 مارس، 2017/وسط صمتٍ لبناني مطبق، أعلنت المغرب عن إعتقال المتمول اللبناني قاسم تاج الدين الذي اوقف في مطار الرباط الأسبوع الماضي وانه سيتم نقله إلى أميركا التي تتهمه بتمويل حزب الله اللبناني الموضوع على لائحة الإرهاب الأميركية. يتابع حزب الله عن كثب ملف توقيف المتهم بتمويل مشاريعه الإعمارية المقاول قاسم تاج الدين، وينتظر الخطوة المغربية بعد إشاعة أخبار أنه سيتم نقله إلى الولايات المتحدة الأميركية للتحقيق معه في ملف تمويل حزب الله المصنف ارهابياً لدى اميركا. مصادر مطلعة على الملف قالت لـ”جنوبية” “أن الحزب لن يحدد أي موقف من القضية ولن يرد على الإتهامات التي تربط إسم تاج الدين به، خصوصاً إذا ما تم نقل قاسم تاج الدين إلى اميركا”. ولا تستبعد المصادر أن يتم نقله بالفعل، خصوصاً وان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحشد ضدّ حزب الله على جميع الاصعدة،وتقوم السلطات الأميركية منذ مدة بتسمية لبنانيين يتم إتهامهم بشكل تعسفي بالإرتباط بالحزب.

ملاحقة حزب الله من كافة الجهات من قبل أميركا وإسرائيل تتوسع لتطال ملفات قضائية وعسكرية وأمنية. فقد أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن جيشه لن يتوقف على تنفيذ عمليات عسكرية ضد قواعد حزب الله في سوريا رغم إعتراض روسيا وتهديد جيش النظام السوري، أما أمنياً فقد فجر رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي قنبلة اعلامية حين إتهم اقيادة حزب الله بتنفيذ إغتيال احد أهم قيادييه الأمنيين مصطفى بدر الدين وهو ما نفاه حزب الله جملة وتفصيلاً، أما قضائياً فعادت أسماء مموّلين لبنانيين إلى الواجهة نتيجة ملاحقتهم من قبل الإنتربول الدولي على إثر إتهامهم بالعلاقة مع حزب الله.

مطلع الأسبوع الحالي كشفت السلطات المغربية عن توقيفها للتاجر والمقاول اللبناني قاسم تاج الدين، في مطار كازابلانكا في المغرب، وبحسب المعلومات التي تنتقلتها الصحف العربية فإن عملية توقيفه كانت أشبه بخطف. أما التقارير المغربية فتؤكد ان توقيفه جاء بناءًا على طلب الولايات المتحدة الأميركية، مما يشير إلى تبدل في سياسة الادارة الجديدة ضد حزب الله. بحسب موقع “زا هيل” الأميركي المقرب من الكونغرس فإن الفريق المحيط بدونالد ترامب، يعمل على وضع خطط لملاحقة المقاولين ورجال اعمال حزب الله الذين ينفذون له مشاريع تؤمن له أموالا طائلة.

قاسم تاج الدين تمكن من إنشاء شبكة علاقات تجارية قوية حول العالم وفي لبنان، وقد أدرج اسمه في اللائحة السوداء الاميركية مع شقيقيه حسن وعلي تاج الدين. وتعليقاً على الموضوع اجرى موقع “جنوبية” إتصالاً مع العميد المتقاعد أمين حطيط، الذي رأى ان “على الدولة اللبنانية التدخل ومعرفة ما إذا كان توقيفه قانونيا وعلى وزارة العدل اللبنانية التدخل والتحرك من خلال الاجهزة الحكومية والأمنية ومتابعة ملف تاج الدين مع السلطات المغربية”. وأضاف حطيط لموقعنا “أن تصرف السلطات المغربية هو الأول من نوعه، وبطيبعة الحال فإن حزب الله يدرس الموضوع بعمق ليرى تداعيات الموضوع وخلفياته.”

المراقبون يرجحون اجراء مباحثات ومفاوضات غير معلنة بين بيروت والرباط لحلّ قضية اعتقال قاسم تاج الدين، مع العلم ان دخول الأنتربول الدولي على الخط يزيد من تعقيدها، وكذلك الاصرار الاميركي على تسليمه، خصوصا مع عدم وجود تعاون أمني بين لبنان والمغرب لحل مثل هذه القضايا في السابق .

الموقف اللبناني اليتيم هو ما صدر عن محامي تاج الدين الدكتور شبلي الملاط الذي أعلن عن استلامه نسخة عن ملف التسليم من السلطات الأميركية بشأن التهم التي أدت إلى اعتقاله في المغرب، مؤكدا أن تاج الدين سيحارب طلب التسليم، بالاضافة الى الاتهامات التي لا أساس لها، وأنه مستعد للتعاون مع السلطات المغربية، داعيا المغرب لاطلاقه فوراُ.

 

لماذا يشجّع نصرالله زواج القاصرات؟

صبحي أمهز/المدن/ الأربعاء 22/03/2017

حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، السبت في 18 آذار، عن الزواج المبكر، وجه بكثير من النقد. فهو دعا إلى "ترويج ثقافة الزواج المبكر"، المرفوض دولياً، معتبراً أن من يواجه الزواج المبكر "يخرب مجتمعنا ويخدم إبليس والشياطين". لكن هناك من يبرر موقف نصرالله. إذ يقول أستاذ علم الاجتماع طلال عتريسي، لـ"المدن"، إن "ما تقدم به السيد نصرالله يتناسب مع التصور الإسلامي للزواج. وفي نهاية المطاف هو رجل دين". يبدو عتريسي، في دعمه هذا الموقف، واثقاً من أن "الزواج المبكر يعالج الإنزلاقات الاجتماعية ويحقق إشباعاً جنسياً". بيد أنه يستدرك قائلاً: "لا يعني الزواج المبكر أن يتم كما كان في زمن أجدادنا، لا بل من الممكن أن يكون في عمر 18 أو 19. وتطبيقه يستدعي شروطاً عدة كتأمين فرص عمل وسكن وغيرهما". تبرير الزواج المبكر يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، إذ لا تحديد واضحاً في كلام نصرالله عن الحد الأدنى لعمر الزواج. وتقول نائبة رئيس التجمع النسائي الديمقراطي كارولين سكر لـ"المدن": "نستغرب طرح الزواج المبكر من شخص مثل السيد نصرالله، كون طرح الزواج المبكر هو بعيد كل البعد عن المنطق". وترى سكر أنه "استناداً إلى القوانين اللبنانية، فإن سن الرشد هو 18 سنة. بالتالي، فإن السؤال البديهي الذي يطرح هو كيف لشخص لايزال طفلاً أن يقدم على الزواج وتأسيس عائلة في وقت يحتاج هو نفسه إلى رعاية كي يصل إلى مرحلة النضج الفكري؟ بل أكثر من ذلك، أثبتت الدراسات أن الزواج المبكر يشكل خطراً على النساء وقد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة خلال الولادة". وتلفت سكر إلى أن لبنان "وقّع على اتفاقية حقوق الطفل الذي تحدد سن الطفولة بـ18 سنة".

ومنذ العام 2014، تقدمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بالتعاون مع النائب غسان مخيبر، بمشروع قانون "ينظم الزواج المبكر "، وفق منسقة المشاريع في الهيئة شانتال بوعقل. بيد أنها تلفت إلى أن الهيئة "إطار تابع لرئاسة مجلس الوزراء ودورها إستشاري فحسب". وفي هذا الإطار، جاء مشروع القانون، بعدما وضعت الهيئة دراسة، الذي "يساهم بتنظيم زواج القاصرات وليس منعه، إذ لا يمكن قانوناً منع زواج القاصرات، لأن قوانين الطوائف، أي الأحوال الشخصية، تدخل ضمن الإنتظام العام، وبالتالي تسمو على القوانين الأخرى. وهذا ما كرسته المادة 9 من الدستور التي (...) تضمن للأهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية". وتشير بوعقل إلى أن اقتراح القانون الذي تقدم به مخيبر لايزال ينتظر الأصول الإجرائية في مجلس النواب لإقراره. وتوضح أنه "يفرض الحصول على إذن من قاضي الأحداث، قبل الزواج، وفي حال عدم الإلتزام بما ينص القانون، فإن المخالفين يعرضون للعقوبة".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

بريطانيا: ارتفاع قتلى هجوم البرلمان إلى 5 و40 جريحاً

الخميس 25 جمادي الثاني 1438هـ - 23 مارس 2017م/دبي – العربية. نت/أعلنت الشرطة_البريطانية عن ارتفاع عدد قتلى الهجوم على البرلمان البريطاني إلى 5 أشخاص، وجرح أكثر من 40 آخرين. كما رفضات الشرطة التعليق عن هوية منفذ الهجوم. وقالت الشرطة: "لن نعلق على هوية منفذ الهجوم في الوقت الراهن". وكان رجل قد دهس، الأربعاء، عدداً من الأشخاص، على جسر ويستمنستر، وبعد ذلك ترجل من سيارته وطعن شرطياً، بينما كان هناك ضباط من بين جرحى عملية الدهس. ونفذت شرطة لندن عملية أمنية كبيرة، عقب الحادث. في السياق، قال مسؤول حكومي أوروبي لرويترز إن محققين يدرسون احتمال أن يكون منفذ الهجوم على مبنى البرلمان البريطاني الأربعاء قد استلهم أفكارا يروج لها تنظيم داعش. ووفقاً للمسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه فإن محققين بريطانيين لديهم بعض القرائن بشأن هوية المهاجم، الذي قتل برصاص شرطي، لكنهم لم يتأكدوا بعد من كل التفاصيل.

وقال المسؤول إن المحققين يدرسون احتمال أن يكون منفذ الهجوم تأثر بالدعاية التي يروجها داعش. وبعدما قالت وسائل إعلام بريطانية إن شخصين كانا على متن السيارة، قالت شرطة مكافحة_الإرهاب إنها تعتقد بأن شخصاً واحداً نفذ الهجوم. من جهتها، أفادت هيئة ميناء #لندن أنه تم انتشال امرأة على قيد الحياة من نهر_التيمز وبها إصابات خطيرة عقب هجوم البرلمان_البريطاني.

 

لوكسمبورغ تبقي على قرار تجميد 1.6 مليار دولار لإيران

الخميس 25 جمادي الثاني 1438هـ - 23 مارس 2017م/دبي - قناة العربية/أبقى القضاء في لوكسمبورغ على قرار تجميد الأرصدة_الإيرانية رافضاً طلباً للبنك المركزي الإيراني برفع التجميد عن هذه الأموال. وقال قضاء لوكسمبورغ في بيان إن رئيس المحكمة رفض طلب البنك المركزي لجمهورية إيران.

ويشمل التجميد مبلغ 1,6 مليار دولار منذ العام الماضي لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر. وتم تجميد الأموال الإيرانية في يناير من العام الماضي بقرار من قاضي في لوكسمبورغ بناء على طلب من محامي ضحايا_الهجمات. ياتي ذلك بعد ما نجح محامو الضحايا بإقناع قاض فيدرالي في نيويورك عام 2011 أن إيران ساعدت في تنفيذ الهجمات بدعمها لتنظيم القاعدة، وهذا ما تنفيه طهران. وفي 2012 أمر القاضي نفسه إيران بدفع ملياري دولار للضحايا و5 مليارات دولار تعويضات عن الأضرار.

 

فرنسا بعد هجوم بريطانيا: الخطر علينا مازال قائماً

الخميس 25 جمادي الثاني 1438هـ - 23 مارس 2017م/دبي - العربية.نت/قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بعد هجوم البرلمان_البريطاني في كلمة ألقاها من العاصمة الأميركية واشنطن إنه يجب مواجهة تنظيم_داعش القائمة على تسميم عقول الشباب. وأضاف إيرولت أن بلاده تدرس فكرة حظر نقل الأجهزة الإلكترونية عبر الرحلات المتوجهة إليها. كما أكد الوزير الفر نسي أن داعش قد أسس دولة لم يستطع إثباتها و الحفاظ عليها، وتابع إيرولت أن التهديد الإرهابي على فرنسا مايزال قائما. من جهة اخرى، أوضح إيرولت أن بلاده تتقاسم مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج أولوية قتال تنظيم داعش. وبالنسبة لبناء سوريا الجديدة،أكد إيرولت أن ذلك ليس مرتبطاً فقط بالقضاء على داعش في الرقة، لكن معركة الرقة مرتبطة سوريا. وتابع إيرولت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يملك خطة سرية لقتال داعش، لكنه قال: "نتمنى عدم إطالة الأميركيين في دراسة خطط قتال التنظيم الإرهابي المتطرف". وختم حديثه قائلاً: "المتطرفون يُعدون لهجمات على عدة بلدان انطلاقاً من الرقة". وجاء حديث إيرولت ضمن اجتماع ضمّ وزراء خارجية 68 دولة في واشنطن، الأربعاء، للاتفاق على الخطوات المقبلة في سبيل هزيمة تنظيم داعش، وهو الأول من نوعه للتحالف العسكري يعقد في #الولايات_المتحدة، منذ فوز دونالد #ترمب بالرئاسة العام الماضي.

 

تقارير دولية عن تهريب إيران أسلحة حديثة لميليشيا الحوثي وقاسم سليماني بحث مع الحرس الثوري الإيراني سبل تمكين الحوثيين بالسلاح

الأربعاء 24 جمادي الثاني 1438هـ - 22 مارس 2017م/دبي - قناة العربية/تقول مصادر إقليمية وغربية إن إيران زادت في الشهور الأخيرة دورها في الحرب اليمنية بإرسال أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى ميليشيات الحوثي في اليمن. وكشف مسؤول إيراني كبير أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس، اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري في طهران الشهر الماضي لبحث سبل "تمكين" الحوثيين بالسلاح والذخيرة والاستشارة العسكرية. وزاد دعم إيران للحوثيين بصورة ملحوظة في الأشهر الأخيرة بحسب مصادر متطابقة رغم محاولات إيران المستمرة لنفيه. وتحدثت مصادر إقليمية وغربية في تقرير لوكالة رويترز عن لقاء عقد مؤخرا في طهران بين قائد فيلق القدس، قاسم_سليماني، وكبار مسؤولي الحرس الثوري تم الاتفاق فيه على زيادة حجم المساعدة لميليشيات الحوثي من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي. ونقل تقرير رويترز عن مسؤول أمني إيراني كبير سابق إن حكام إيران يخططون لتمكين جماعة_الحوثي في اليمن لتعزيز قبضتهم في المنطقة عبر ميليشيا على غرار ميليشيا حزب الله في لبنان. تستخدم إيران لإيصال هذا الدعم سفنا لتوصيل إمدادات إما مباشرة إلى اليمن أو عبر لصومال للتحايل على جهود التحالف وبعد وصول السفن إلى المنطقة يتم نقل الشحنات إلى قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها على سواحل اليمن التي تمتد لمسافة 2700 كيلومتر. أدلة عدة رصدها التقرير على تسلم الحوثيين أسلحة حديث فقد تم رصد صواريخ كورنيت المضادة للدروع لدى الحوثيين وهي صواريخ لم تكن متوفرة في اليمن في وقت سابق. كما شن الحوثيون في يناير الماضي هجوما على #فرقاطة_سعودية باستخدام قارب يتم التحكم فيه عن بعد. كما تعرض زورق لخفر السواحل لتدمير قرب المكلا، هذا الشهر، بألغام نشرها الانقلابيون. وشمل العتاد الذي تم تهريبه #صواريخ_باليستية بعيدة المدى وطائرات أربيل من دون طيار مزودة برؤوس حربية متفجرة وعلاوة على الأسلحة توفر طهران خبراء أفغانا وعربا شيعة لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين من بينهم أفغان قاتلوا في سوريا تحت إشراف فيلق_القدس.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من النسبية إلى تغيير النظام؟

 علي حماده/النهار/23 آذار 2017

في المعلن من المواقف السياسية، رفض جميع القوى السياسية المعنية بقانون انتخاب جديد حصول فراغ على مستوى مجلس النواب في ٢١ حزيران ٢٠١٧، موعد انتهاء ولاية المجلس الحالي. وفي المعلن من المواقف أيضا، إصرار الجميع (القوى الأساسية) على التأكيد بقرب التوصل الى قانون انتخاب جديد في وقت قريب، على أساس قبول جميع القوى بمبدأ النسبية الكاملة، بعدما سقطت مشاريع القوانين الانتخابية المختلطة، واستحالة القبول بالذهاب الى صناديق الاقتراع على أساس قانون الستين!

هذا من ناحية المواقف المعلنة. لكن ماذا عن الواقع؟ أولا، القول إن الاتفاق على مشروع قانون انتخاب جديد يبدو مبالغا فيه، وخصوصا أن أفرقاء وازنين مثل "حزب الله" يدفعون في اتجاه إقرار قانون على أساس النسبية الشاملة، التي من شأنها اذا ما أقرت وضع جميع القوى السياسية بمن فيهم "التيار الوطني الحر" الذي يقدم نفسه حامي حقوق المسيحيين، تحت رحمة قوة انتخابية كبيرة متماسكة يمكنها اذا ما جرت انتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة، أن تتحكم في القوى والأحجام في مختلف البيئات! ولعلّ من المقلق بالنسبة الى القوى السياسية الكبيرة من غير الشيعة سماع الامين العام لـ"حزب الله" يتحدث في إطلالته الاخيرة عن ضرورة عودة البعض الى أحجامهم الحقيقية، وكأنه بكلامه هذا يوجه رسالة تحذيرية مبطنة الى البعض، ولا سيما الى كل من "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، مفادها أن حجمهما النيابي الحالي مبالغ فيه ولا بد من القبول بتحجيم معين. وهو يوجه رسالة اخرى الى حزب "القوات اللبنانية" مفادها انه يبالغ في تقدير حجمه الحقيقي انتخابيا، وبالتالي ممنوع عليه اعتبار نفسه موازيا لـ"التيار الوطني الحر" مهما كانت الاعتبارات المسيحية. وعلى مستوى آخر، يمكن القول ان "حزب الله" بدفعه في اتجاه اعتماد قانون انتخابي يقوم على النسبية الشاملة، يمارس سياسة تقوم على ربط كل الاطراف ولا سيما المتخاصمة والمتنافسة في ما بينها به، كأن يربط "التيار الوطني الحر" بتحالف مثلما يربط "تيار المردة"، ويعمل على استمالة المستقلين من المسيحيين، وهم متضررون من تحالف "التيار الوطني الحر" مع "القوات" الذي يشيع مناخات يعتبرونها (عن حق او عن غير حق) إلغائية. ومثل هذا يحصل في البيئة الدرزية، حيث "يبارك" الحزب المذكور توريث تيمور جنبلاط في المختارة بحضور لا بأس به، بعدما "بارك" استعراض "تيار التوحيد" الكشفي في الجاهلية حضورا وتغطية وربما تمويلا! ولا ننسى "احتضان" الحزب للامير طلال ارسلان الذي يبقى رغم كل شيء قوة احتياطية في مواجهة الحزب التقدمي الاشتراكي! ومثل ذلك في البيئة السنية حيث يرفع "الفيتو" عن سعد الحريري للوصول الى رئاسة الحكومة، ويفتح معه حوار، ويشاع مناخ تقارب معه من خلال التعاون داخل الحكومة، وفي الوقت عينه لا يتغير واقع احتضان الغالبية الساحقة من المعارضين السنة لـ"تيار المستقبل"، من طرابلس الى البقاع الغربي وصولا الى بيروت وصيدا. قالت لي شخصية سياسية مخضرمة بالامس، إن "حزب الله" لم يضيّع بوصلته يوما، ووجهتها الثابتة تغيير النظام اللبناني، إما من خلال انتخابات، وإما من خلال أزمة توصل الى مؤتمر تأسيسي!

 

العهود التي تُولد من رحم الأزمات لا تستطيع الخروج منه إلّا بمراسيم اشتراعيّة

اميل خوري/النهار/23 آذار 2017

إذا كانت الخطوة الأولى هي التي تحسب في مسيرة كل عهد، فإن هذه الخطوة في عهد الرئيس ميشال عون لم تكن موفّقة لأنها كانت متعثّرة فعجزت عن إحداث أي صدمة إيجابيّة عند الناس كي ينتظرون منه الكثير، لا في تأليف الحكومة ولا في سنّ قانون جديد للانتخابات ولا في إقرار موازنة ترسي قواعد جديدة لإصلاح مالي وضريبي يقضي على العجز ويوقف ارتفاع الدين العام. لقد كان على العهد الجديد الذي يعلّق عليه الناس آمالاً كبيرة وينتظر منه تحقيق الكثير، أن يؤلّف حكومة تطلب منحها صلاحيات إصدار مراسيم اشتراعيّة لأنّها السبيل الوحيد لإنجاز ما يجب إنجازه بسرعة، ولا تكون إنجازاتها خاضعة لأمزجة الأحزاب والنواب والسياسيّين وللمساومات، وهو الحاصل حالياً عند البحث في أي مشروع. فالعهود التي قامت في أعقاب أزمات سياسيّة أو أمنيّة أو اقتصاديّة لجأت إلى طلب سلطات استثنائيّة للحكومة، وهو ما فعله الرئيس فؤاد شهاب في مستهلّ عهده الذي جاء في أعقاب أحداث 58، والتي لم يكن ثمة سبيل إلى إزالة آثارها ورواسبها إلّا بحكومة توحي الثقة وتُمنح صلاحيّات استثنائيّة تمكّنها من إنجاز ما يجب إنجازه بسرعة، فأسّست "الفرقة 16" بديلاً من القوى الأمنيّة التي كانت مُنهارة بفعل تلك الأحداث وفقدت هيبتها، فاستطاع عهد الرئيس شهاب ضبط الأمن وتحقيق الاصلاحات الإدارية والسياسيّة، وتوصّل إلى وضع قانون للانتخاب يُعرف اليوم بـ"قانون الستّين" حلّاً للخلافات حوله، ولا يزاله حتى الآن هو الحل لولا الحياء...

وكان في نيّة الرئيس الشهيد رفيق الحريري طلب سلطات استثنائيّة لأوّل حكومة ألَّفها كي يستطيع إخراج البلاد من آثار حرب داخليّة مدمّرة وإعادة بناء ما تهدّم ومواجهة تداعيات انهيار الليرة أمام الدولار بعدما ارتفع ارتفاعاً جنونيّاً خلال أيّام. لكن النظام السوري رفض إطلاق يد الحريري بمنح حكومته هذه الصلاحيّات فأبقاها مكبّلة وتحت رقابة مجلس نيابي يمون على الأكثريّة فيه. وما كان في استطاعة الحكومة إنجازه في غضون أشهر معدودة بمراسيم اشتراعيّة، تطلّب إنجازه وقتاً طويلاً بعد مناقشة كل مشروع في مجلس النواب وإخضاعه للعبة المساومات والمقايضات.

لذلك يمكن القول إن الرئيس عون أخطأ وهو في مستهلّ عهده بلجوئه إلى الوسائل العادية لاخراج لبنان من أزماته غير العاديّة، وإلى "عدّة شغل" ليست عدّته ليتولّى بها انقاذ لبنان. فإذا كان ينتظر ليبدأ عهده إجراء انتخابات نيابيّة حرّة ونزيهة على أساس قانون عادل ومتوازن، فقد يكون مضى ربما ثلث ولايته ولم ينجز شيئاً مهمّاً. وهل يستطيع إنجاز ما يريد في ظل مجلس مؤلّف من أحزاب وتكتّلات متعارضة في الرأي والمواقف من المواضيع والقضايا الأساسيّة، وتأليف حكومة مُتجانسة ومُنسجمة تساعده على تحقيق شعار "التغيير والاصلاح" الذي أطلقه على تكتّله النيابي، وقد تكون الأحزاب التي تسايره الآن قبل الانتخابات النيابيّة لها موقف آخر منه ومن الحكومة بعد الانتخابات لأن الزواج بالإكراه لا يدوم... أضف أن رئيس الجمهورية إذا لم يستطع تحقيق ما يريد وهو في بداية عهده ويكون فيها قويّاً، قد لا يستطيع ذلك في نهاية عهده لأنه يصبح ضعيفاً.

الواقع أن ما يواجهه الرئيس عون توقّعه الرئيس شهاب عندما أصرّ على رفض ترشّحه مجدّداً لرئاسة الجمهورية عام 1970، وكانت الظروف السياسيّة التي تحيط بالبلاد لا تتيح له، كما رأى، حريّة الحكم، وما ينتظر لبنان من عواصف سياسيّة وأمنيّة، عدا الصلاحيّات الدستوريّة التي تحول دون تمكين رئيس الجمهوريّة من اتخاذ مبادرات استثنائيّة للمواجهة، وهذا ما جعل الرئيس شهاب يقول لقريبين منه تبريراً لتأكيد عزوفه عن الترشّح: "إن الذين كانوا معي في الماضي تغيّروا كثيراً وأصبحوا في موقع آخر". وكان يشير بذلك الى الزعيمين بيار الجميل وكمال جنبلاط. وهذا شكّل إرباكاً له وعجزاً عن التصرّف مما يسيء إلى صورته لدى الناس. وتساءل أمامهم: "هل تريدون أن أنهي حياتي السياسيّة بفشل كهذا فيما الرأي العام يطلب مني خمس مرّات أكثر من سواي ولا يرحمني إذا لم أفعل شيئاً مهما تكن الظروف، ولا يمنحني حتى الفرصة التي يمنحه لغيري".

فهل يواجه الرئيس عون ما توقّع الرئيس شهاب مواجهته لو أنه قَبِل العودة إلى الرئاسة لأنّه كان مطلوباً منه الكثير كما هو مطلوب من عون اليوم، وقد لا يكون قادراً لأسباب شتّى أن يُعطي سوى القليل وهو ما لا يرضى به الناس الذين اعتبروه وحده الرئيس القوي والمنقذ...

كيف "سيبلع" الخائفون القانون الجديد؟ النسبية سلكت طريقها والبحث جارٍ عن مخارجها

 سابين عويس/النهار/23 آذار 2017

يشعر "حزب الله" من خلال التقدم المحقق على ضفة إنجاز مشروع قانون جديد للانتخاب، بأنه بات قاب قوسين من الحصول على ما يريده من القانون العتيد: النسبية الكاملة من دون فتاوى وتعديلات. فالمبدأ بات مسلّما به مبدئيا ، ولكن تبقى التقسيمات.

عين الحزب شاخصة على هدفين لن يتراجع عنهما، ولن يألو جهدا لتحقيقهما، ولا سيما أنه في حالة تسابق حادة مع التطورات الاقليمية التي قد تدفعه إلى العودة من سوريا، ومع احتمالات مواجهة عسكرية مع إسرائيل في ظل التهديدات المتنامية التي يتعامل الحزب معها بجدية تامة.

أول الهدفين انتخابي بامتياز يتصل بالحاجة إلى تقليص النفوذ الحريري داخل البرلمان من خلال تقليص حصتة النيابية. أما الثاني فحكومي ويقضي بالحؤول دون استعادة الحريري سطوته المالية التي تساعده على خوض الانتخابات بمحفظة مالية مليئة، أو التي تسهم في عودته إلى رأس السلطة التنفيذية بقوة شعبية ومالية. حتى الآن، نجح الحزب ومن يقف إلى جانبه في الحؤول دون إقرار أي مشاريع أو خدمات تصب في تحقيق الهدف المالي الانتخابي، ولا يزال أمامه تمرير قانون النسبية حتى يضبط ميزان القوى الجديد الذي ستفرزه الانتخابات عند حصولها.

وعليه، أصبح وشيكا أن إنجاز المشروع الجديد للانتخاب لن يتم ما لم تكن النسبية عماده، بقطع النظر عن كل المواقف المعارضة التي يجري العمل على تذليل الهواجس التي تراودها حيال مخاطر النسبية على حجمها وتمثيلها ونفوذها.

وكما كان متوقعاً من سيناريو الهيئة العامة الأخيرة وما أعقبها في ساحة رياض الصلح، طارت سلسلة الرتب والرواتب وضرائبها من المجلس، وعادت أدراجها مجددا إلى الحكومة، ليحط محلها قانون الانتخاب العتيد الذي اتخذ بعد كلام رئيس المجلس صفة المعجل، بما ان المهلة التي حددها امس امام نواب لقاء الاربعاء إنحصرت بأسبوعين او ثلاثة على أبعد تقدير.

لم يعد أمام القوى السياسية مهربا من الفراغ النيابي إلا إنجاز قانون جديد للانتخاب، بعدما سقطت المهل الدستورية وسقطت معها كل احتمالات إنجاز الانتخابات وفق القانون النافذ.

وبحسب تدرج المواقف السياسية لمختلف الافرقاء، منذ آخر كلام للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي أعطى "توجيهات" المرحلة المقبلة، يظهر جليا أن الطريق بدأت تعبّد تدريجا أمام النسبية الكاملة. ولم يبق أمام مناصري هذا المشروع بقيادة الحزب، إلا البحث عن المخارج الكفيلة بـ"تبليع" القوى الرافضة الكأس المرة، من خلال طمأنتها والتقليل من هواجسها حيال الخسائر التي ستمنى بها كتلها في المجلس النيابي المقبل.

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن ثلاثة امور متصلة بالانتخابات والقانون باتت أكيدة:

- إن صيغة للمشروع من إثنتين يجري العمل عليها: إما النسبية على أساس المحافظات الخمس، على أن يتم اعتماد الصوت التفضيلي في القضاء، وإما النسبية الكاملة وفق الدائرة الواحدة. وبحسب مصادر متابعة، فإن مشروع الدائرة الواحدة بدأ يتقدم على المشروع الآخر.

- إن القانون سيصدر خلال أسبوعين بما يعبد الطريق أمام التمديد التقني للمجلس.

- التمديد قد يكون لسنة كاملة، وليس لـ5 أشهر فقط كما يطالب رئيس الجمهورية، وذلك تحسبا لأي تطورات إقليمية من شأنها ان تحول دون إجراء الانتخابات وفق القانون الجديد في أيلول المقبل، وتاليا قد تجرى في ربيع 2018.

وتشير معلومات تملكها مصادر سياسية مطلعة إلى أن ثمة مرونة كبيرة يظهرها "تيار المستقبل" حيال النسبية، وينقل عن هذه المصادر تبلغ رئيس المجلس و"حزب الله" هذا الموقف. وهو ينطلق من اقتناع التيار الازرق بأن الدائرة الواحدة ستتيح له استجماع قواه في كل المناطق اللبنانية بدلا من استفراده في المناطق الصعبة. ومع عودة التقارب بين الحريري ورئيس "القوات اللبنانية"، لا يشعر "المستقبليون" بالخوف على المقاعد المسيحية، مستفيدين من التباعد الحاصل بين الثنائي المسيحي، نتيجة الحصار الذي يتعرض له جعجع في التمثيل المسيحي.

وبالفعل، بدأت دوائر "مستقبلية" تروج لهذا المنطق، فيما ينتظر ان تتبلور أكثر هذه القراءات في الايام القليلة المقبلة مع تقدم المفاوضات أكثر في الملف الانتخابي.

 

عون هل هو "رئيس قوي" فعلاً؟

العميد الدكتور امين عاطف صليبا/النهار/22 آذار 2017

لقد تعلمت ممن كانوا كباراً في تفكيرهم، وأخص منهم بالذكر الوزير والنائب السابق حسن الرفاعي الذي كان يحرص دائماً على القول لي، لا تجادل أو تناقش أياً كان وبخاصة في مجال علم القانون، لأن ما من أحد يتخذ موقفاً قانونياً خارج إطار النقاش القانوني الصرف، إلاّ وتكون له خلفيته الخاصة. هذه التوصية كانت في مرحلة تزاحم الآراء الدستورية والقانونية خلال السنوات العشر الماضية. وكان درس لي حفظته من دون تردّد. لكن عنوان المقالة، حثّني على الكتابة كونه ينطوي على مسألة دستورية تتعلق بقوة الرئيس اللبناني في النظام السياسي بعد تعديل الطائف، وذلك بهدف وضع الأمور في نصابها الحقيقي، وليس من باب الرد على الأستاذ الجامعي أنطوان قربان الذي نشر مقالته بلغة أجنبية، كون المقالة مترجمة. مع الإشارة بداية الى أن هناك من يتمسّك بتوصيف "الرئيس القوي"، على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ (الصحافي) الياس الديري الذي ذكر مرتين [الرئيس القوي] في مقالته "فخامة الرئيس الشعب قلق فصارحه" صباح اليوم التالي في 3/3/2017. كما أود أن أؤكد أنني لست في معرض الدفاع عن الرئيس ميشال عون كشخص، بل لكونه رئيس البلاد ومن موقعه الدستوري.

لكن بعد أن قرأت المقالة أكثر من مرة، وجدت أن الأستاذ أنطوان قربان الذي يتمتع بثقافة عالية - إن في مجال علم النفس أو حتى في الأدب والشعر - توّجَ مقالته بأن لبنان مصاب [بمتلازمة نفسية غامضة]، ليختمها بقوله: "تكشف هذه القضية البلاء الشديد الذي ينخر لبنان - تعدّد شخصياته - ليستنتج أن إرادة حسن نصرالله هي السبب في بقاء هذا اللبنان، رغم أمراضه. هذا التوصيف ينطوي على التباس ما! لأنه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها لبنان لظاهرة تعددية مواقف القيادات السياسية منذ تكوين لبنان الكبير، وحتى اليوم، ومن دون أي تعداد. فقد أجمع كل المحللين والمراقبين على أن تعددية لبنان غير الموجودة في هذا الشرق، هي سيف ذو حدّين، فهي نعمة وفي الوقت عينه نقمة، لألف سبب وسبب. وعلى هذا الأساس، كتبت هذه الكلمات لأقول الى كل لبناني مُتمسك بوطنه، أن لبنان يمر في مرحلة إنتقالية بعد فراغ دستوري لامس الثلاث سنوات، حيث أن المساعي الخارجية والداخلية، والتي كان للدور اللبناني فيها حصة الأسد، أوصلتنا الى انتخاب رئيس للبلاد، وحيث لا يمكن لأي كان التنكّر لهذا الإنجاز. هذا الرئيس الذي لم تنقضِ بعد ستة أشهر من عهده - وعملياً أقل من ثلاثة أشهر - كون رئيس الجمهورية لا يمكنه إدارة البلاد من دون حكومة الى جانبه. لهذه الأسباب نرى - ومع تقديرنا لرأي كاتبها - أن هذه المقالة المترجمة لم يكن من داعٍ لها في هذه المرحلة الدقيقة من عمر البلاد، حيث أسأل لماذا كان العنوان بهذا الشكل، وبخاصة ان ما ورد فيها من تحليل عن تعددية موقع القرار داخل الدولة اللبنانية ليس بالشيء المستجد، بل هي مسألة عمرها من عمر لبنان. وكان من الأجدى تجاوزها في هذه المرحلة، وعدم الجزم بمدى ضعف موقع الرئاسة اللبنانية، لينتهي بالقول: "لا يزال يجب تقديم البرهان على توصيف "الرئيس القوي" الذي أعطي للرئيس عون. لأن لبنان لا يزال في غرفة النقاهة، يحاول استعادة صحة كيانه، وبخاصة أن الدول الاقليمية والدولية، على حد سواء، ساهرة على إحصاء كل شاردة وواردة في مسيرة العهد، ومواقف السياسيين من تلك المسيرة. صدقاً في هذه المرحلة لبنان بغنى عن مثل هذه المقالات، لا لشيء، سوى لأنه بحاجة الى تفاهمات من كل مكوّناته، تُعبّد الطريق أمام هذا العهد، علّه يستطيع النهوض بهذا البلد بمعاونة جميع اللبنانيين، لأنه يتوجب عليهم - وكل من موقعه - التضامن لنقل لبنان من أزماته المتعددة، وإستبعاد مناقشة سلبيات التعددية السياسية المُضرّة بالكيان اللبناني.

ولأن ديمومة لبنان تبقى على عاتق أهله وناسه، قبل سياسييه، وما من أحد يستطيع التنكر الى معادلة أعتقد أنها واضحة للجميع، وهي: أن الدولة اللبنانية من دون شعب متماسك يعضد مسؤوليها، لا حياة لها، وشعب لبناني بدون دولة سيدة مستقلة سيصبح شعباً بلا وطن، وتجربتنا مع الشعب الفلسطيني ماثلة أمام أعين الجميع. لكل واحد منا الحق بإبداء رأيه ووفق قناعاته، لكن أحياناً تقتضي المصلحة العليا أن نتجاوز ما نعتقده، وذلك في سبيل إعادة لبنان كما في الماضي، ونبقى رغم تنوعنا السياسي والفكري والديني، نعمل لمصلحة لبنان دولة وشعباً، ولأن الوطن هو قُدس الأقداس، وهو الذي يجمع شملنا تحت جناح أرزة لبنان التي هي متلازمة - [ليس بالمفهوم المرضي] - لكل لبناني، على الأقل كونها تتوّج هويتنا اللبنانية وجواز سفرنا. من هنا أختم بالقول، من الناحية الدستورية رئيس الجمهورية يبقى قوياً عندما لا يساوم على صلاحياته الدستورية ويبقى متمسكاً بها، لا تغريه صفقات من هنا أو هناك، لأنه في النهاية يبقى، شئنا أم أبينا، ومن موقعه الدستوري، الرجل الأقوى في نظامنا السياسي، وإن قُلّصت منه بعض صلاحياته السابقة، والتي والحق يُقال، لم يُقدِم على تطبيقها منفرداً في السابق، بل بالتعاون والتفاهم الكاملين مع بقية القوى السياسية وفي طليعتها رئيس الحكومة، الذي كان بعض المغالين - وللأسف - يصفونه بأنه "باش كاتب"، وهو لم يكن يوماً كذلك. والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى وتُعد. لنخرج من تراكمات الماضي، ولنترك صندوق "باندورا" مقفلاً، أقله في هذه المرحلة، ونتطلع الى استعادة قوّة لبنان، لا أن ينسحب تركيزنا على مسألة من هو الأقوى في نظامنا السياسي اللبناني، رئيس الجمهورية أم رئيس الحكومة أو حتى رئيس مجلس النواب!. ولنقتد بعبقرية الرحبانة التي فحواها: "إذا راح الملك منجيب ملك غيرو لكن اذا راح الوطن ما في وطن غيرو". لبنان بلد التعددية ولا ضير من أن تتنوّع فيه المواقف السياسية، وليبق لبنان فوق الجميع.

 

«ثلاثية» القانون الجديد: نسبي، دوائر «مرحرحة» وتمديد 90 يوماً

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 23 آذار 2017

ما وراء جدران وزارتي الخارجية والمال و»بيت الوسط» وعين التينة، «الشغل ماشي»، سعياً الى قانون انتخاب جديد و»الحكي قليل». فبعد تفكيك سلسلة المشاريع المقترَحة يبدو أنّ الطبّاخين اقتربوا من توليد قانون جديد تحت سقف من ثلاث ثوابت وما دونها مسموح: لا انتخابات بلا هذا القانون، اعتماد النسبية الكاملة، لا تمديد للمجلس لأكثر من 90 يوماً. كيف ولماذا؟ في الكواليس الرئاسية والسياسية الضيقة يجري التداول بمجموعة مقترحات وأفكار يمكن أن تقود الى مشروع قانون جديد للإنتخاب في مهلة أقصاها منتصف نيسان المقبل إن لم يكن قبله بقليل. فحصيلة المشاورات والمقترحات الجديدة، وخصوصاً تلك التي حملها الثنائي الشيعي في قراءتهما للمشروع الأخير لرئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أدّت الى نسفه بكامله وتوليد قانون جديد بعيد عما قال به ومعه سلسلة المشاريع السابقة التي تهاوت تباعاً، ما أهّله لأن يحمل صفة «القانون شبه النهائي». وعليه، فقد أسقط المشروع الجديد الذي يخضع للنقاش الجدي الى غير رجعة، مفهومين أساسيين ارتكز عليهما مشروع باسيل الأخير الذي لم يحظَ سوى بموافقة «القوات اللبنانية». وهما:

- الأول، سقوط منطق التأهيل في المرحلة الأولى وفق ما سُمّي «القانون الأورثوذكسي» على خلفية الهواجس والمخاوف التي يمكن أن يتسبّب بها مثل هذا النظام المذهبي في بلد يخشى تفشي المذهبية التي نمت في عدد من المناطق اللبنانية، والتي يمكن أن تنتج موجات هستيرية مذهبية قد تتسبّب بـ«تسونامي» لا يعرف أحدٌ الى ما يمكن أن يقود اليه في بلد وضعت فيه كل الإمكانات المحلية والإقليمية والدولية لإبعاد هذه الكأس المرّة عن أبنائه.

- الثاني، سقوط مفهوم «القانون المختلط» بين النظامين النسبي والأكثري بـ«الضربة القاضية». فهو اعتبر بإجماع واسع الطريق الأقصر والبوابة المفتوحة الى الطعن امام المجلس الدستوري. فهناك عدد ممَّن يمتلكون هذا الحق أنجزوا مطالعاتهم التي تقود الى إبطاله. فهو مناقض لكلّ ما يقول به الدستور، وخصوصاً افتقاره الى مبدأَي العدالة والمساواة.

وعلى خلفية سقوط هذين العنصرين لم يعد ممكناً القانون الجديد أن يتحدث عنهما لأيّ سبب كان وفي أيّ ظرف تحت سقف الرعاية الدولية والإقليمية للملف اللبناني. وكل ذلك بهدف إبعاد الساحة اللبنانية عن أيّ مواجهة إسلامية - مسيحية كما عن المواجهة القائمة بين السنّة والشيعة على أكثر من ساحة عربية وإسلامية من سوريا الى العراق والبحرين وصولاً الى المملكة العربية السعودية على خلفية النزاع المفتوح على شتى الإحتمالات بين النظامين السعودي والإيراني.

والى هذه المعطيات، فقد كشف المتعاطون بسلسلة القوانين المطروحة أنّ الرئيس سعد الحريري كان أوّل مَن اقترب في اتجاه القبول بالنسبية الكاملة وقد تبلّغ اصدقاء له وقربيون من فريقه بهذه الخطوة التي سمحت بتقدم الطرح الذي أصرّ عليه الثنائي الشيعي في الفترة الأخيرة وهو ما لمّح اليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر السبت الماضي عندما تحدث عن عناصر جديدة تؤدّي الى إحياء اجتماعات «اللجنة الرباعية» وهو ما ترجمته الاجتماعات التي عُقدت في وزارة الخارجية منذ ليل الأحد - الإثنين أولاً ومن بعدها في وزارة المال و«بيت الوسط» وعين التينة قبل أن يفترق أطراف الرباعية نتيجة توزعهم ولأيام عدة ما بين اجتماعات اللجنة الوزارية اللبنانية ـ المصرية المشتركة في القاهرة وواشنطن في انتظار استئناف البحث في المشروع الجديد فور عودتهم جميعاً الى بيروت نهاية الأسبوع الجاري.

والى هذه المعطيات ففي الكواليس أنّ النقاش سيُستأنَف السبت المقبل من حيث وصلت الرباعية للبتّ ببقية بنود مشروع القانون الجديد. وهي تتعلق بتقسيم الدوائر الإنتخابية بصيغة جديدة ترفع من عدد الدوائر الإنتخابية لتتوسّع ولتكون «مرحرحة» لتستوعب الخصوصيات السياسية والحزبية التي لم تعد حكراً على الدرزية منها فحسب. فللثنائي الشيعي ومعهما الحريري لائحة جديدة بالخصوصيات السياسية والطائفية. فأضافوا الى الخصوصية الدرزية ـ الجنبلاطية في عاليه والشوف أخرى مارونية لـ«المردة» في الشمال، وثالثة سنّية وكاثوليكية في البقاع الغربي وزحلة تراعي تمثيل القوى السياسية في هذه المناطق.

وعليه فقد ظهر جلياً وبنحو صريح أنّ المشروع الجديد عاد الى اعتماد التقسيمات التي قال بها مشروع الوزير مروان شربل الذي أُقرّ في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وسيأخذ بالحد الأقصى من الدوائر التي تحدث عنها الى حدود الدوائر الستة عشر وفق المقاربات التي أجراها القانون من 10 دوائر الى 16 دائرة تتّسع للمكوّنات السياسية كافة. ولذلك يتوقع أن يُسقِط القانون الجديد كثيراً من مشاريع توسيع الكتل النيابية التي سعى اليها الثنائي المسيحي أولاً، وتحجيم ما هو قائم منها على الساحة المسيحية بالإضافة الى كسر الإحتكار السنّي الذي يطمح تيار «المستقبل» الى تجديده. فكثير من البيوتات السياسية لن تقفل بأيّ قانون، ومَن اعتقد أنه اتى بالعهد عليه ان يقبل اليوم ويقتنع بحجمه الطبيعي، فلا كتلَ «منفوخة» في المجلس الجديد. وللعهد رعاته وليس لكل مَن صوّتوا له في ساحة النجمة مواقع متشابهة ومتوازنة، ومشاريع الإلغاء سقطت الواحد بعد الآخر، بدليل مشاريع القوانين التي باتت في سلة المهملات.

 

هل من أمل يُرتجى في لبنان؟

 حسان حيدر/الحياة/23 آذار/17

باستثناء قلة ضئيلة جداً، فإن اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية وتباين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ينزعون بسهولة إلى الاصطفاف وراء طوائفهم ومذاهبهم وزعاماتها التقليدية ورؤوس بيوت عبادتها، عندما يتعرض أحد رموزها لمساءلة ما، من أي جهة أتت، حتى لو كانت محقة.

فعندما تُساءل رئاسة الجمهورية عن أدائها ومواقفها، وتُسأل عما حققته من وعودها وما نفذته من برنامجها، أو عما يثار من كلام حول «عائليتها»، يشعر الماروني خصوصاً، والمسيحي عموماً، بأنه مستهدف، حتى لو كانت لديه الأسئلة نفسها يوجهها إلى المقام الأعلى في البلاد. وعندما توجه أسئلة من النوع ذاته إلى الرئاسة التشريعية، تشمل «احتكار» المنصب و «تعطيل» الحياة البرلمانية وتفصيلها على قياسها، أو «الإثراء المشكوك فيه» للأقارب والمقربين، يعتبر الشيعي أنه مستهدف، ولو كان هو نفسه يشكو من إجحاف يطاول قريته أو منطقته أو فرصته في وظيفة من دون واسطة أو التحاق بزعامة، أو إذا كان لا يشارك «الحركة» و «الحزب» فهمهما دور الطائفة ومستقبلها وعلاقتها بالمكونات الأخرى. وإذ ينبري البعض إلى انتقاد «تقصير» الرئاسة التنفيذية وطلب الوضوح في شأن مزاعم الفساد والإفساد والمحاباة والاستغلال غير المشروع للموقع والقوانين وسلطة تطبيقها، يشعر السنّة بأنهم مستهدفون، حتى لو كانوا يوجهون إلى الحكومة ورئيسها انتقادات أكثر قسوة وتفصيلاً وصراحة في ما بينهم. ولا يشذ الدروز والأرثوذوكس والأرمن وأبناء الطوائف الأخرى عن هذه «القاعدة» التي تميز لبنان عن بقية الدول أو أشباه الجمهوريات. وبالطبع، لا يقف الأمر عند الدفاع الشفوي عن «ممثليهم» الطائفيين، بل إن القسم الأكبر من اللبنانيين مستعد للنزول إلى الشارع لمواجهة «الشارع الآخر» ومطالبه، ومبادلته الاتهامات والتهديدات بمثلها، واللجوء إلى أكثر من التظاهر واللافتات، أي العنف المباشر، وهو ما حصل مراراً. يعني هذا أنهم يتشاركون جميعاً «العيب الجيني» ذاته، فيشكون من سوء أحوال معيشتهم، وصعوبة تأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وندرة الوظيفة وتدنّي راتبها، والفساد الذي يسرق لقمتهم من أفواههم، وشقاء دهاليز الطبابة، وتحليق أكلاف التعليم، والساعات الطويلة التي يمضونها في إنهاء معاملاتهم، وأيضاً في سياراتهم كلما زخ المطر، إضافةً إلى الفوضى والضجيج اللذين يفتكان بأعصابهم... ثم ينسون كل ذلك بسرعة قياسية، ويتحولون مدافعين عمن ساهموا في وصولهم إلى هذا الوضع، أو من هم مسؤولون مباشرة عنه، إذا كانوا من «الفئة» ذاتها. وقد يحاول بعضهم الخروج من أسْر «الجماعة»، منادياً ببلد طبيعي، فيكتشف سريعاً أن ما يسعى إليه سرابٌ يزول أمام قسوة القيود الطائفية التي تشد وطنه ومواطنيه إلى الخلف. فاللبناني يتعود من قبل أن يبدأ النطق وفهم معاني الكلمات، أن يسمع في بيئته الصغيرة أنه «مختلف» وأنه «الصح» و «هم الخطأ» وأنه «الحق» و «هم الشر». وإذا ساق أحدهم للتدهور الحاصل أسباباً تشمل «السلاح غير الشرعي» وانتشاره وتناسله، وتكبيله سلطة الدولة وإرادتها المتخيلة في فرض الأمن والنظام، جوبه بسيلٍ من التهم الجاهزة بـ «العمالة» و «معاداة المقاومة» وحرف «الجماهير» عن هدف «التحرير» الأسمى. فالطبقة السياسية والدينية الحاكمة تساوم اللبنانيين على «الأمن»، وهو مفهوم نسبي فضفاض، وتقايضهم إياه بأتاوات متنوعة. فإذا رغبوا في أن لا ينخرط بلدهم بكليته في الحروب الإقليمية المحيطة، وبعض مكوناته غارق تماماً فيها، عليهم السكوت عن النهب المنظم لثروات البلد، على ضآلتها. وهذه الطبقة تظهر تضامناً عجيباً بين عائلاتها، كلما شعرت بأنها تواجه تهديداً مشتركاً، على رغم التنافس القائم بينها على المناصب والغنائم. فهل بقي أمل يُرتجى من التظاهرات والاعتصامات والإضرابات التي تندرج في إطار «فشة الخلق» عند خروجها من «عالمها الافتراضي» من حين إلى آخر. فهذه القلة القليلة الخارجة على الطوائف، يسهل خرقها واستيعابها وتجييرها وتفريقها. ومن لم تفلح معه أساليب التحكم من بُعد، يُستعان عليه بأدوات القمع من قرب، فيُضرب ويُعتقل ويُسجن وتشوه سمعته، إلى أن يقبل بالتدجين أو يتظاهر به، قبل أن يقف في طابور الهجرة. أما من تراودهم أفكار عن حلول «أكثر جذرية»، فإن تجارب «الثورات» المجاورة لا تبشرهم بالخير.

 

في سخافة الأنظمة الإنتخابية المطروحة وخطورتها

كامل يازجي/22 آذار/17( الجزء الأول )

النظام المختلط

كما طُرح

والذي يعتمد النسبية في جزء منه

في دوائر متوسطة

منافي للعقل

ويؤدي الى نتائج مضحكة

واليكم الإثبات

إذا كان عندكم الصبر الكافي لمتابعة هذا العرض التوضيحي

لنأخذ مثلاً دائرة من ثماني مقاعد

هناك عدد من اللوائح المتنافسة

اللائحة الأولى تحصل على ١٢ % من الأصوات

١٢ % من ٨ مقاعد يساوي 0.96

فلا تحصل على اي مقعد

اللائحة الثانية تحصل على ١٣ % من الأصوات

١٣ % من ٨ مقاعد يساوي 1.04

تحصل إذن على مقعد واحد

لنتابع ونرى الحقائق المدهشة

وقد بسطتها في هذا الجدول

12% = 0.96 = لا مقعد

13% = 1.04 = مقعد واحد

14% = 1.12 = مقعد واحد

15% = 1.20 = مقعد واحد

16% = 1.28 = مقعد واحد

17% = 1.36 = مقعد واحد

18% = 1.44 = مقعد واحد

19% = 1.52 = مقعد واحد

20% = 1.60 = مقعد واحد

21% = 1.68 = مقعد واحد

22% = 1.76 = مقعد واحد

23% = 1.84 = مقعد واحد

24% = 1.92 = مقعد واحد

25% = 2.00 = مقعدان

مما يعني أن معظم اللوائح المتنافسة

تحصل على مقعد واحد

والكل يربح على طريقة جاك مارتان

وان الحاصل على ١٣ % من الأصوات

يتساوى مع الحاصل على ٢٤ %

هذا ولم نحدد بعد الهوية الطائفية للفائز في كل لائحة

إذا كنا نتوخى المحافظة على التوزيع الطائفي للمقاعد

أهو الماروني ام الأرثوذكسي أم الكاثوليكي أم غيرهم ؟

باختصار

هذا أسمه لعب أولاد

النسبية لا تصلح إلا في دوائر كبيرة جداً

عدد مقاعدها بالعشرات والمئات

 

في سخافة الأنظمة الإنتخابية المطروحة وخطورتها

كامل يازجي/22 آذار/17 ( الجزء االثاني )

النسبية

على اساس لبنان دائرة واحدة

وخارج القيد الطائفي

هي في الحقيقة تكريس للطائفية

ودفع للبلاد الى حافة الإنفجار الطائفي

لأن الأحزاب الطائفية الموجودة

في سعيها المحموم لتحصيل حقوق الطوائف

ستقدم لوائح من لون واحد

وستعكس النتائج حتماً الحجم الديموغرافي للطوائف

وسيتقلص عدد المسيحيين في المجلس النيابي من النصف الى الثلث

الطريقة الوحيدة للحفاظ على المناصفة

من خلال النسبية

إذا كان هناك إصرار على النسبية

هي أن يُشترط على اللوائح أن تتضمن إسماً من الطائفة الأولى يليه إسم من الطائفة الثانية

وهكذا دواليك

بحيث نحصل على عددٍ متساوٍ من الفائزين

مهما كانت نسبة الفائزين من اللائحة

وأن تكون اللوائح مقفلة

اي لا تسمح بصوت تفضيلي

قد يُعيد ترتيب اللائحة على نحو طائفي

 

الفرق بين الزعيم ورجل الدولة

مصطفى علوش/المستقبل/22 آذار/17 (*)

«مرّ الكلام زي الحسام يقطع مكان ما يمرّ

أما المديح سهل ومريح يخدع لكن بيضرّ

والكلمة دين من غير إيدين بسّ الوفا علحرّ»

(أحمد فؤاد نجم)

أكثر ما يشبه الزعيم الشعبوي الناجح في بلادنا هو المطرب المبدع الذي يسحر السامعين بصوته وحركات جسمه وفتلات يديه وكلمات أغنيته وتفننه بالعرب والمواويل وسرعة بديهته في التقاط لحظة التأثير القصوى على أحاسيس الناس ليكسب المزيد من التشجيع والإعجاب ليدخل هو وسامعيه في النشوة، فيعود الجميع بعد ختام السهرة وهم يعيشون تلك اللحظات، ولكن كما يقول نزار قباني في قصيدة كلمات «أعود لطاولتي لا شيء معي إلا كلمات». وهكذا فإن الزعيم الشعبوي هو من يتقن اقتناص اللحظة التي تدخله حالة النشوة مع جمهوره لدرجة قد تصل إلى حد الإدمان، ولكن بالنهاية فلا شيء يتغير في حياة الناس سوى تلك اللحظات الخاطفة من الأحاسيس الجامحة.

أما رجل الدولة فهو أكثر ما يشبه الجراح الخبير، فهو يشخص المرض ويبحث عن الحلول وقد يدخل المريض بعدها في جراحة مؤلمة وقد تكون أحيانا خطرة، لكنه بالنهاية يسعى لعلاج المرض على الرغم من أن بعض العلاج قد لا يفرح المريض.

بصراحة، في لبنان ما يفيض عن حاجته من زعماء في الماضي وفي الحاضر، وفيه ما ندر من رجال دولة قبلوا بتحمل ظلم الرأي العام لهم عندما تدفعهم الظروف الصعبة إلى اتخاذ خيارات غير شعبية على أساس أنها الطريق الأكثر احتمالا للنجاح على المدى الطويل في انتاج الحلول. ينعته الكثيرون بصفات لا حصر لها ويتهمه كثيرون بشتى أنواع المظالم، وقد يشتمه البعض وينفضّ عنه بعض مريديه بسبب قراراته، فيما يقتنص الزعماء الشعبويون المنافسون له الفرصة لاكتساب المزيد من التأييد لهم مع علمهم بأن خيارات رجل الدولة هي الأصح، وبأنهم لم يكونوا ليأخذوا خيارات أخرى لو كانوا في مكانه. أما المصيبة النكداء فتكمن في أنه حتى من نصحه باتخاذ تلك القرارات أو شاركوه بوضعها أو ساهموا باتخاذها يختفون فجأه عن الساحة ويغيبون عن السمع وقت الحاجة ليتركوه وحده ليتحمل وزر القرارات الصعبة المضنية!

أنا أحسد سعد الحريري على شجاعته وعلى قدرته على تحمل الحمل الهائل الملقى على كتفيه. ليست القضية محصورة بنزوله إلى الشارع رغم معرفته بالخطر الأمني والمعنوي الذي عرّض نفسه له بتلك الخطوة النادرة من رجل دولة في لبنان في مواجهة حشود غاضبة ومتوترة، وبعضها حاقد أو مدسوس أصلاً. الشجاعة كانت منذ اليوم الأول لتحمله عبء وراثة رفيق الحريري بكل ثقلة وتداعياته تحت وطأة التهديد الدائم من قبل من لا يتورعون عن اتخاذ قرارات الإغتيال في لحظة مهما كانت تداعياته، ولعلمه بأن من قتل والده وقتل آخرين لن يتردد في استهدافه عندما تأتي اللحظة المناسبة. والشجاعة كانت في استمراره بالمحاولة رغم الإحباطات والفشل والنكسات لعلمه أن التخلي عن المسؤولية هو خيانة للناس الذين وضعوا آمالهم به، وخيانة لمن ضحوا بحياتهم على الدرب، وخيانة لذكرى الوالد الذي أفنى عمره ولم يتهيب المسؤولية. والشجاعة هي في تحمله مسؤولية القرارات غير الشعبية من جهة محازبيه في سبيل إنقاذ الجمهورية من الفراغ في رئاستها يوم كان بامكانه تعطيل الحلول حتى النهاية. والشجاعة كانت باهماله مصالحه الشخصية إلى درجة غير مسبوقة في وقت كان بإمكانه إهمال مصالح الناس وزيادة ثروته بدل التخلي عنها. والشجاعة اليوم هي بتوليه قيادة مركب منخور قعره ولا أحد يريد أن يضع إصبعه لإقفال ثقب واحد حتى ولو كان بمتناول يده ومع المعرفة بأن الغرق أصبح مرجحا.

لقد كرر الكثيرون من محازبي سعد الحريري لسنوات على مسمعه بأن يتوقف عن تفضيل المصلحة الوطنية ويلتفت إلى زعامته ويحرض طائفته ويلجأ إلى الأساليب الملتوية التي يستخدمها المنافسون، ولكنه كان في كل مرة يتعرض فيها للضغط من قبل المحبين له بأن يلجأ إلى الشعبوية ليكسب هتافات الناس بحياته، يتذكر بأنه إبن رفيق الحريري رجل الدولة.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

الجنرال ونصر الله وغضب الشارع اللبناني!

جميل الذيابي/عكاظ/22 آذار/17

تستعد القمة العربية للالتئام خلال الأيام القليلة القادمة في الأردن، والحديث طويل والسجال أطول حول مصير نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية منها والعربية، ومن بينها رأس الشر «حزب الله». لذلك على قادة الدول العربية مواجهة شرور «حزب الله» وملاحقته والتنديد به كما «القاعدة» و«داعش» ومن على شاكلتهما لأن لا فارق بينهم في الهدف والعقيدة والأيديولوجيا والمنهجية الفكرية القائمة على القتل واستباحة الدماء باسم الدين.

كان الأولى بالرئيس اللبناني ميشال عون، بدلاً من دعوة مصر أخيراً إلى مبادرة لإنقاذ العالم العربي من الإرهاب، أن يدعو في بيروت «حزب الله» عن التوقف عن الإرهاب وأن يطالبه بالخروج من سورية وأن يتوقف عن إنتاج الخلايا الإرهابية في دول المنطقة.

لماذا؟ لأن فخامة الرئيس عون يدرك جيداً أنه يتحالف في لبنان مع العقل المدبر والمنفذ للإرهاب في بلاده والعالم العربي، وهو «حزب الله» اللبناني الذي يأتمر بإمرة إيران، وينفذ سياستها للتدخل بشؤون دول المنطقة ويجند الإرهابيين لتنفيذ تفجيرات واغتيالات.

العجيب أنه حينما سئل الجنرال عون خلال زيارته مصر الشهر الماضي عن حل مشكلة سلاح حزب حسن نصر الله الذي يختطف إرادة الدولة اللبنانية وقراراتها السيادية، وسياساتها الخارجية، رد بالقول: «هناك ضرورة لوجود هذا السلاح ما دام هناك أرض تحتلها إسرائيل، وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل». بل زاد أن سلاح حزب نصر الله يعتبر «مكملاً لعمل الجيش ولا يتعارض معه»، وهذا توريط للبنان والجيش طالما «حزب الله» يقتل أطفال ونساء سورية ويشارك في العراق واليمن، ونعلم جميعاً عدد المذابح والمجازر التي شارك فيها الحزب في سورية وغيرها.. وكأن فخامة الرئيس يريد أن ينسينا اجتياح الحزب لبيروت بالسلاح عام 2009، ومحاصرة الوسائل الإعلامية وقطع الطرقات وتعطيل المطار بالقوة والدخول في مواجهات مسلحة مع أهل بيروت، خصوصاً السنة!

وكان من الطبيعي أن تشعل تصريحات الجنرال سجالاً جديداً داخل لبنان، خصوصاً أن حزب نصر الله، والخلاف القديم/‏الجديد بشأن سلاحه، ودوره في الساحة السياسية اللبنانية، ودوره في القتال في صفوف نظام بشار الأسد، كان عطل تشكيل الحكومة اللبنانية شهوراً، بل أبقى المقعد الرئاسي شاغراً مدة أطول. ولمن يستغربون مواقف الجنرال وتبديل مواقفه مثلما يبدل سترته نحيلهم إلى تصريح شهير للجنرال قاله قبل أن يتحالف مع حزب حسن نصر الله في عام 2006، وهو: «حزب الله إذا بقيَ مسلحاً لن يستطيع حماية نفسه، وسيعرّض الشعب اللبناني للخطر معه». وها هو في عام 2017 يستمر في تحالفه مع الحزب ليؤكد مجدداً بـ«ضرورة وجود سلاح حزب الله لأنه مكملٌ لعمل الجيش الذي لا يتمتع بالقوة الكافية».

كان إدلاء عون بتلك المواقف بعد زيارته للسعودية، التي كان حزب نصر الله سبباً في توتر علاقتها القديمة مع لبنان، مخيباً للآمال، خصوصاً أن الرئاسة تتطلب مواقف براغماتية وسطية، لضرورة عدم إقصاء التيارات السياسية الناشطة في الحياة اللبنانية.

وكان مخيباً للآمال لأن عون بدلاً من أن يعيد إلى لبنان هويته العربية، وهو واحد من وعوده بعد تنصيبه رئيساً للبلاد، تركه في حضن حزب نصر الله. والأنكى أن الرجل، وهو قائد سابق للجيش اللبناني، وصف ذلك الجيش بأنه لا يتمتع بالقوة الكافية. ويعني ذلك ببساطة أن عهد الرئيس عون لن يشهد تعزيزاً لقدرات الجيش الوطني، وأن مشكلة سلاح حزب حسن نصر الله الإيراني باقية بلا حل، وأن اختطاف الحزب الإرهابي للإرادة السياسية للدولة اللبنانية سيبقى خميرة لعكننة الحياة السياسية، واستدامة السجالات والتوترات والصراعات في المشهد اللبناني.

لقد ظل الجنرال يحترف سياسة ترحيل حلول الأزمات منذ محاولته فرض نفسه رئيساً للحكومة في ظل الهيمنة السورية، وهو ما انتهى بسيطرة نظام حافظ الأسد على لبنان بأسره، وخروج عون إلى منفاه الباريسي. وهو ينسى أن الشعب اللبناني حين تفجر غضبه خرج بصوت واحد في قلب بيروت ولم يعد إلى بيوته إلا بعد إرغام بشار الأسد على إجلاء قواته وجواسيسه. الأكيد أنه حين يصل الغضب بالشعب اللبناني مداه من الدويلة الإيرانية داخل الدولة اللبنانية فسيهب مجدداً ليكنس سلاح حزب الله.. ويقتلع شعارات نصر الله ومن يصمت على أفعاله وإرهابه.

 

عودة إلى جنيف: لماذا لا توحّد موسكو منصّاتها «المعارضة»؟

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/23 آذار/17

مع استئناف المفاوضات السورية في جنيف، يُحتمَل أن تُطرح مجدّداً مسألة تعديل وفد المعارضة. إذا لم تعاود موسكو إثارتها فقد تكلّف المبعوث الأممي بذلك، وإذا لم يفعلا فإن وفد النظام سيستغلّ الأمر للتشكيك في تمثيل الوفد الآخر للمعارضة، من قبيل إضاعة الوقت أو كسبه، وبالأخصّ للهرب من استحقاق التفاوض نفسه حتى بعدما بذل ستيفان دي ميستورا أقصى جهده لتمييع هدف «الانتقال السياسي»، وكأن مهمته ليست تنفيذ القرار 2254 بل إرضاء الروس والنظام، الذين لا يعترفون فعلياً بأي انتقال سياسي، وعملوا على تفريخ «المنصات» لئلا يعترفوا بوجود معارضة. والسؤال هنا لماذا لا تسعى موسكو إلى توحيد منصّات موسكو والقاهرة وآستانة وحميميم طالما أنها تحرص على تمثيلها، ولماذا ترفض ممثلين عن منصّتَي موسكو والقاهرة ضمّتهم «الهيئة العليا للمفاوضات» ويشكّلون ثلث وفدها المفاوض وربع بعثتها، لتصرّ على إقحام أشخاص محدّدين؟ أما الجواب فأصبح مكشوفاً، وهو أن موسكو (والنظام) كانت تريد إبقاء المعارضة كيانات مفتتة يسهل التلاعب بها، وبعدما وحّدت صفوفها استعداداً للتفاوض يُراد اختراق وفدها وتلغيمه.

في أي حال، كما لم يفلح نظام بشار الأسد وحلفاؤه الإيرانيون في إلغاء المعارضة، كذلك لم تتوصل ضغوط روسيا على رغم استشراسها في تغيير المعادلة العسكرية إلى شطب المعارضة من المعادلة السياسية، فلا حل سياسياً من دونها. وثمّة مفارقة غريبة تكمن في أن الروس يريدون هذا الحـــل ويريدونه سريعاً، لكنهم يبادرون إليه بتكتيكات مستندة فقط إلى القوة، مظـــهرين بوضوح أن ليست لديهم رؤية سياسية، وإذا كانوا يعتقدون أن «مسودة الدستور» التي طرحوها يمكن أن تشكل تلك الرؤية فلا شك أنهم أخطأوا شكلاً وموضوعاً ومضموناً. وفيما لم يُبدوا أي اهتمـــام بالخطة المتكاملة التي عـــرضتها المعارضة للانتقال السياسي وفقاً للقرارات الدولية، ولم يطلبوا من حليفهم نظام الأسد أي خطة مشابهة بل يستخدمون ثقلـــهــم الدولي لترويج أفكار سبق للأسد أن طرحها في خطبه منذ 2011 ولم تُكسبه أي صدقية «إصلاحية»، بالتالي لم يكن لها أي تأثير في مجرى الأحداث. ولو لم يكن هناك «بيان جنيف» والقرار 2118 لما أمكن الأمم المتحدة أن تدعو إلى مفاوضات جنيف التي أخفقت في 2014، ولو لم يكن التدخل الروســـي ومشاورات «مجموعة الدعم الدولي لسورية» ثم القرار 2254 لما استطــــاعت الأمم المتحدة أن تدعو إلى جولة جديدة من التفاوض أخفقت العام الماضي وتُبذل محاولات لإنجاحها هذه السنة.

كانت جولة «جنيف 4» الأخيرة هي الأولى التي تُجرى في غياب أميركي يريد أن يؤكّد أن واشنطن لم تعد «راعية» للمفاوضات، وأنها تعتبر العملية الحالية «شأناً روسياً»، تراقبه ولا تتدخّل فيه. لذلك ضغطت موسكو عبر موفدها إلى جنيف، نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف، لئلا تنتهي تلك الجولة بفشل معلن. وقد استند دي ميستورا إلى مسعى غاتيلوف ليعلن إضافة مسار رابع (أو سلة رابعة) وافقت فيه المعارضة على مناقشة قضية الإرهاب من كل جوانبها، في مقابل موافقة مبهمة على البحث في «الانتقال السياسي» لم يعلنها وفد النظام رسمياً، لكن كان غاتيلوف مَن لمّح إليها.

وهكذا أُغلقت جولة «جنيف 4» على خدعة مكشوفة، لتبدأ الجولة التالية في حقل ألغام، فكلّ مسار فيها قابل للتفجّر سريعاً. إذ تُقبل المعارضة على التفاوض انطلاقاً من المفاهيم التي تعتقد أن القرارات الدولية كرّستها نظرياً وأن المطلوب إيجاد آليات لتنفيذها، وهي وفقاً لهذا المنظور ترى أن التوافق على مبدأ «الانتقال السياسي» خطوة مفتاحية لأي اتفاق محتمل. لكن ما تكرّر في مواقف معلنة لرئيس النظام ووزير خارجية النظام ونائبه ورئيس وفده يؤكّد المؤكّد وهو أن الأسد لم يعترف بـ «بيان جنيف» (2012) ولا بأيٍّ من القرارات الدولية لكنه يتعامل معها شكلياً، بالتنسيق مع روسيا (وإيران)، بغية الالتفاف على الأهداف التي تتوخّاها وإدخال المفاوضات في متاهة التفاصيل ليتعذّر الاتفاق في أي مسار، وهو ما دعمه دي ميستورا بقوله «لا اتفاق على شيء قبل الاتفاق على كل شيء» عملاً بشرط فرضه الإسرائيليون على المفاوضات مع الفلسطينيين. وبديهي أنه يستحيل التقدّم في مسارات الدستور والانتخابات ومحاربة الإرهاب من دون اتفاق واضح في مسار «الانتقال السياسي».

لا تجهل موسكو ولا سواها أن ألف باء التفاوض على إنهاء أزمة، أصلها سياسي وتحولت صراعاً مسلّحاً، تقتضي أولاً هدنة أو تجميداً للعمليات العسكرية للمساعدة في بناء أجواء ثقة بين المتفاوضين، وبالأخص لاختبار جدية الأطراف في السعي إلى حلول سلمية وسياسية. غير أن سلوك روسيا منذ أنجزت تفاهمها مع تركيا، وبنت عليه وقف إطلاق النار، لم يُظهر في أي يوم أنها ألزمت النظام وإيران احترام الهدنة، أو أوقفت دعم خطط سابقة لهما لمواصلة توسيع سيطرتهما، بل إن طيرانها ارتكب مجازر عدة خلال مؤازرته هجمات قواتهما، كما أشرف الروس أكثر من مرّة على عمليات تهجير جديدة في وادي بردى وحي الوعر (حمص) ويضغطون لإجراء مزيد منها في الغوطة الشرقية... وبعدما فقدت اجتماعات آستانة مبرر انعقادها، إذ فشلت في تثبيت وقف النار، ظلت موسكو مصرّة على تلك الاجتماعات، متجاهلة اعتراضات تركيا على تحويلها إلى مسار تفاوضي موازٍ لمناقشة «مسودة الدستور». وبالنسبة إلى فصائل المعارضة انتهت عملياً المراهنة على أي تعهدات روسية بدعم وقف النار كوسيلة لتفعيل المفاوضات السياسية.

يقول سوريون غير منضوين في المعارضة ومواكبون للاتصالات الروسية أو مشاركون فيها، إن موسكو بلورت منذ معركة حلب مجموعة كبيرة من الفرص التي أوحت لهم بأنها تعتزم وقف الحرب وتحضير بيئة مناسبة للتفاوض، بل وجدوها في مرحلة ما مصممة ومندفعة، لكنهم فوجئوا أخيراً بتراجع وتغيير ما لبثا أن فوّتا تلك الفرص، وأهمها بحث متقدّم في إنشاء مجلس عسكري بهدف إعادة دمج عسكريين منشقّين والتهيئة لإصلاح هيكلية مؤسستَي الجيش والأمن. ويشير هؤلاء أيضاً إلى فرص أخرى قد تكون بدّدت، ومنها وقف النار الذي عُرف دولياً بأنه «مشروع روسي» أولاً وأخيراً لكن فشله دلّ إلى أن للهيبة الروسية حدوداً، ثم أنه حال دون انطلاقة جدّية لمفاوضات جنيف. ولا شك أن فرصة أخرى كبيرة ضاعت أيضاً وتمثّلت بانكشاف التناقضات الروسية - الإيرانية وضرورة البدء بتحجيم النفوذ الإيراني كوسيلة حتميّة لإنهاء الصراع في سورية. إذ يبدو أن مقاربة موسكو لمآلات الأزمة عادت بها إلى المربع الأول، فبعدما تأكد لها أن التقارب مع إدارة دونالد ترامب قد تأجّل، رأت أن تتعايش مجدّداً مع الدور الإيراني لأنها ستحتاج إليه في أي مساومة لاحقة مع أميركا.

نتيجةً لذلك استعادت التغطية الجوّية الروسية لعمليات النظام وإيران نشاطها، وبعد الاشتعال الخطير للجبهات على أطراف دمشق لا بد أن يمضي الحلفاء الثلاثة إلى ما يشبه «سيناريو حلب» لانتزاع السيطرة على الغوطة الشرقية، مع إدراكهم أنه أصعب وسيكون بالتأكيد أكثر كلفةً بشريةً. وعلى رغم أن روسيا صارت معنية بترتيب مكوثها المديد في سورية فإنها ترى ضرورة الآن لتجميد غير معلن لخطط إنهاء الصراع ريثما تتضح أمامها معالم الاستراتيجية الأميركية. وفي الانتظار تدخّل موسكو في ضبط التنافس التركي - الأسدي - الإيراني على مناطق الشمال، سواء تلك التي تستعاد من تنظيم «داعش» أو تلك التي يُفترض أن يخليها الكرد. لكنها تدعم في الوقت نفسه إخلاء مدن الغوطة الشرقية من أي وجود مسلّح للمعارضة، منسجمةً مع أطروحات الأسد بأن مَن ينتصر عسكرياً هو مَن يملي شروطه السياسية.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري أجرى محادثات مع السيسي: نناقش قانون الانتخاب بإيجابية وسيكون كما يريده اللبنانيون

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاشرة قبل ظهر اليوم في قصر الاتحادية، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في حضور رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، وتناول اللقاء الذي استمر ساعة كاملة وحضر جانبا منه الوفد الوزاري المرافق، المستجدات العربية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تقويتها وتطويرها في مختلف المجالات. بعد اللقاء صرح الحريري للصحافيين: "شرفني سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي باستقبالي والوفد الوزاري هذا الصباح، وقد أجرينا جولة محادثات ممتازة كالعادة. إن اللقاء مع سيادة الرئيس السيسي مفيد دائما لما لديه من رؤية شاملة لأوضاع المنطقة ولما يتمتع به من علاقات دولية على أعلى المستويات. ونحن في لبنان نعلق أهمية كبيرة على دور مصر المحوري على الساحتين العربية والإسلامية، وقد قلت لسيادته إننا في لبنان ومصر نواجه تحديات مشتركة ومن الضروري أن نحشد لها الطاقات المشتركة التي تجمع بين بلدينا". وأضاف: "في بلدينا نماذج للاعتدال والعيش المشترك بين الأديان والطوائف، باتت حاجة للعديد من دول المنطقة، لا بل العالم. قبل المعالجات الأمنية والسياسية، إن الاعتدال وبث روح الاعتدال هما الوسيلة الوحيدة لمواجهة التطرف والإرهاب، خصوصا ذلك الذي تمارسه فئة ضالة تتستر باسم الدين الإسلامي الحنيف لتضرب القيم الحقيقية للإسلام كما كل القيم الإنسانية. لقد بحثنا مع فخامة الرئيس أولا في قضية العرب المركزية، وبالطبع بحثنا الأزمة في سوريا وهي أزمة لها تداعيات كثيرة على الوضع في لبنان، خصوصا لجهة استضافتنا مليونا ونصف مليون من إخواننا النازحين السوريين، مع ما يمثل ذلك من ضغط على البنية التحتية والاقتصاد. كما أفردنا حيزا كبيرا للعلاقات الثنائية بين بلدينا، وخصوصا أننا سنعقد غدا، هنا في القاهرة، أول اجتماع للجنة العليا اللبنانية- المصرية، بعد انقطاع دام سبع سنوات. ونحن نتطلع الى قرارات تفيد الاقتصاد والنمو والتبادل التجاري في البلدين".

حوار

سئل: يتزايد أخيرا الحديث عن تهديدات إسرائيلية للبنان، وبالأمس تحدث الرئيس نبيه بري عن مزارع شبعا مائية، فكيف ستواجهون كحكومة وكعهد جديد هذه التهديدات؟ وهل يفيد استمرار الحديث عن سلاح "حزب الله" في هذا التوقيت بالذات؟

أجاب: "لا دخل لهذا الموضوع بذاك. تهديدات إسرائيل قائمة ضد لبنان، وأنا سبق أن قلت كلاما واضحا في هذا الشأن، فنحن نبلغ الأمم المتحدة بكل تهديد نتلقاه، ونحاول أن نعالجه بالطرق الدولية عن طريق المجتمع الدولي، وهذا الموضوع طرحته أيضا مع سيادة الرئيس السيسي، وتحدثت عن اللهجة الإسرائيلية المتصاعدة في تهديد لبنان، وهو بدوره سيجري اتصالاته في هذا الشأن".

سئل: هل أعطى الرئيس السيسي الضوء الأخضر للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع لبنان إلى المستوى الذي كانت عليه في السابق؟

أجاب: "نعم، لا شك أن الرئيس السيسي كان حريصا على العلاقات الاقتصادية، وهو أعطى توجيهات لكي يكون هناك انفتاح أكبر بكثير مما هي عليه اليوم العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

سئل: لبنان سيشارك في القمة العربية بوفد واحد، لكن هل سيكون الخطاب واحدا؟ هل سيكون لدى الرئيس الحريري إحراج إذا طرح مشروع ضد إيران؟ وفي اجتماع المندوبين التحضيري للقمة العربية، لم يتضامن كل العرب مع لبنان في البند المتعلق به، وهذه سابقة، فما سيكون عليه موقف لبنان؟

أجاب: "لماذا تستبقون الأمور وتصوروننا كأن العالم في مواجهتنا؟ العلاقة بيننا وبين العرب جيدة، الحمد لله الرئيس ميشال عون زار دول الخليج والعلاقة باتت أفضل بكثير".

قيل له: لكن العلاقة عادت وتدهورت بعد كلامه في مصر؟

أجاب: "ليست كلمة واحدة كفيلة بتدهور العلاقات بين الدول، لنرتق إلى مستوى لا تكون فيه "كلمة بتاخدنا وكلمة بتجيبنا". سنذهب إلى القمة، فخامة الرئيس وأنا، وستكون هناك كلمة لفخامته، وهي ستكون إن شاء الله كلمة تمثل لبنان والطموح اللبناني وطموح اللبنانيين. علينا ألا نأخذ الأمور إلى مكان لن نصل إليه، لنهدأ قليلا وسترون أن الأمور ستكون بخير".

سئل: كثر يتساءلون لماذا بدأت زياراتك العربية بمصر ولم تزر بعد المملكة العربية السعودية؟

أجاب: "إن شاء الله سأزور السعودية، وحين يشككون، فليشككوا قدر ما يشاؤون، العلاقات بيننا ممتازة، وسيرونني في المملكة قريبا. أعرف أن الإعلام في لبنان وغيره يحاول التشكيك، لكني زرت مصر لأنه حتى قبل أن أكون رئيسا للوزراء كان يجب أن آتي إلى هنا، وأنتم ترون جدول أعمالي الحافل في لبنان، من الموازنة وغيرها، وصودف أني زرت مصر أولا، وليس هناك أي سبب آخر".

سئل: في قانون الانتخاب دخلنا مرحلة المهل الضيقة، والجميع الآن مسافر، فما الذي سيحصل؟

أجاب: "غدا سأعود إلى لبنان وسنجتمع، نحن نناقش القانون بكل إيجابية، وسترون أن القانون سيكون كما يريده اللبنانيون".

سئل: بأي صيغة؟

أجاب: "كما يريده اللبنانيون".

سئل: في حديثك مع صحيفة "الأهرام" المصرية قلت إن الظرف غير مؤات للقائك السيد حسن نصر الله، لماذا؟

أجاب: "تعلمون أننا الآن في مرحلة بناء هذه العلاقة، ونحن نرى أن الأمور ستسير بشكل جيد جدا في الحكومة بيننا وبين كل الأطراف السياسية، داخل الحكومة وفي مجلس النواب، فلنبن على الإيجابيات ولنترك الأمور للنتائج. لماذا نستبق الأمور؟. تعرفون موقفي في ما خص الحوار، ففي مرحلة كان فيها الجميع ضد الحوار مع "حزب الله"، كنت أنا مصرا على الحوار معه، لأني كنت أرى في ذلك مصلحة لبنان، لذلك كل شيء في وقته جيد".

سئل: هل تتوقعون عودة الدور العربي القوي لمصر؟

أجاب: "نحن كعرب يجب أن نتعافى ويجب أن نركز على اقتصاداتنا. الرئيس السيسي يرفع اليوم شعار "مصر أولا"، البعض انتقدني حين رفعت شعار "لبنان أولا"، ولكني أقول إننا كلما كنا أقوى من الداخل نستطيع أن نقوم بأشياء أخرى في الخارج. مصر اليوم تعمل على تطوير نفسها واقتصادها وكل ما يتعلق بتحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وهذا حقهم وواجبهم، وهو ما يجب أن يحصل، ولم يكن يحصل لفترات طويلة.

كذلك فإن الحكومة اللبنانية تركز اليوم على استعادة ثقة الناس، فاللبنانيون يعانون الكثير من أمور الفساد والهدر التي استشرت خصوصا في مرحلة الفراغ الذي حصل في لبنان، ونحن علينا أن نحارب هذه الأمور. وفي الوقت نفسه علينا أن ننظر إلى المواطن اللبناني ونضعه كأولوية. فأنا رئيس وزراء لبنان، والرئيس اللبناني هو رئيس جمهورية لبنان، وواجبنا خدمة اللبنانيين أولا وأخيرا. فكما يعتبر الرئيس السيسي المواطن المصري هو الرقم واحد بالنسبة إليه، نحن يجب ان نقوي أنفسنا في الداخل ونضع المواطن اللبناني في أولويتنا. وحين تتعافى مصر إن شاء الله، ونحن كذلك، تصبح لدينا قوة عربية".

 

الحريري زار في القاهرة الكاتدرائية المرقسية وشيخ الأزهر

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوفد الوزاري المرافق عند الحادية عشرة قبل الظهر، الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، حيث كان في استقباله بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الانبا تواضرس الثاني، في حضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر الدين ورؤساء الأبرشيات. وتخلل اللقاء أحاديث تناولت أهمية الاعتدال وتقوية العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.

شيخ الازهر

ثم زار الحريري مشيخة الأزهر، حيث استقبله شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب، في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق والوزيرة نصر الدين ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان.

بعد الاجتماع قال الحريري: "أردت أن أزور شيخ الازهر لاهنئ سماحته بالمبادرات التي يقوم بها وخصوصا المؤتمر الاخير الذي ركز على المواطنة والعيش المشترك، وهو ايضا ما نعيشه في لبنان، أي التركيز على المواطن العربي اينما وجد في لبنان او مصر، بغض النظر عن دينه او ايمانه. المهم هو الوطن الذي يعيش فيه المواطن، واحترام الرأي الآخر أمر أساسي لبناء الاوطان والاجيال. وقد جئت لاؤكد ولأشجع هذه المواقف، خصوصا أن الجميع يعرف موقفنا في ما يتعلق بالاعتدال الاسلامي، وما نراه في الازهر هو المنهج الذي نريد فعلا ان يتم اتباعه في العالمين الاسلامي والعربي".

سئل: هل هناك تنسيق بين المرجعيات السنية اللبنانية والمصرية لمكافحة التطرف؟

أجاب: "إن شاء الله، وفي رأيي أن هذا الامر ضروري، وهو ما يحصل حاليا، وان شاء الله يتعزز".

 

بري: إذا كان عدم إقرار السلسلة إفقارا فعدم إقرار قانون الانتخاب هو انتحار

الأربعاء 22 آذار 2017/وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الأربعاء اليوم قوله "إذا كان عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب إفقارا فعدم إقرار قانون الانتخاب هو انتحار". وأكد أن "السلسلة آتية، وهي ستقر لا محال، وان شهر نيسان لن يمر دون إقرارها". وأضاف: "أمامنا أسبوعان أو ثلاثة للتوصل الى قانون جديد للإنتخاب، وإلا فنحن نسير نحو المجهول. وكما قلت سابقا، فإن على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها بالنسبة الى القانون والسلسلة بإقرارهما وإحالتهما على المجلس. فقد تألفت هذه الحكومة على قاعدة أنها حكومة الانتخابات وإنجاز الموازنة ومتمماتها". وشدد على تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مشيرا الى أن "هناك أكثر من 35 قانونا لم تبادر الحكومة الى تطبيقها أو إصدار المراسيم التطبيقية لها". واستقبل بري في إطار لقاء الاربعاء النواب: أنور الخليل، علي المقداد، قاسم هاشم، هاني قبيسي، الوليد سكرية، كامل الرفاعي، ناجي غاريوس، نبيل نقولا، نعمة الله ابي نصر، علي عمار، حكمت ديب، علي خريس، نواب الموسوي، علي فياض، و نوار الساحلي.

 

عون دعا الى ادخال التعديلات اللازمة على قانون العنف الاسري:أعمال كثيرة سنقوم بها لخدمة قضايا الام والطفل

الأربعاء 22 آذار 2017 الساعة /وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الام والطفل اللبنانيين في عيدهما، مؤكدا استعداده الكامل "للمساعدة في كل ما من شأنه حمايتهما وايلاء المواضيع المتعلقة بالاسرة كامل عنايته". وقال الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا عددا من الهيئات التي تعنى بشؤون المرأة والطفل" "أنا لست أبا فحسب، لكنني أيضا جد لعشرة أحفاد من بينهم أطفال، ولذلك ليس هناك من ضرورة كي يحثني أحد على العمل من أجل الطفولة"، مشددا على ان "للاطفال منزلة خاصة لدي، وانا احيطهم بهالة من المحبة والقدسية لأنهم ابرياء"، لافتا الى أن "البراءة لا يجب أن تتعذب وأن تدفع ثمن خطايا الكبار". واشار الى ان "هناك عمل كثير سنقوم به من اجل خدمة قضايا الام والطفل في لبنان"، داعيا الى "تضافر جهود الجميع في هذا الاتجاه لتحقيق ما نصبو اليه لحماية براءة اطفالنا وحماية انساننا اللبناني". واثنى الرئيس عون في هذا الاتجاه على عمل الهيئات والاتحادات اللبنانية التي تعنى بالمرأة والطفل في لبنان، واضعا ذلك "في مصاف العمل السامي الذي يتطلب صفاتا إنسانية واخلاقا وقيما، وبذلك تساعدون الاطفال المشردين والمهملين كي يصبحوا مواطنين صالحين، ما من شأنه أن يمنع من تكون الفئة المنحرفة داخل مجتمعنا". ورأى أنه "لا يجب الاكتفاء بالاهتمام بالمرأة والطفل فحسب، بل كذلك بالاسرة بشكل عام"، ملاحظا "ان العنف في بعض الاسر وصل الى حد القتل، وهذا عار على لبنان وعلى المجتمع اللبناني بكافة اسره". وشدد على ان "المهم هو تعديل قانون مكافحة العنف الاسري الذي لم يأت على قدر تطلعاتنا، ويجب العمل على ادخال التعديلات اللازمة عليه لكي يأتي متكاملا يحمي المرأة من العنف الذي يمارس بحقها، ذلك ان ردع العنف ضرورة، لا سيما في حق المرأة الام، ودون ذلك فان العائلة تكون مهددة بالخراب، لإن الام هي من يجمع ويعطي الحنان وينشىء في المرحلة الاولى من التربية وهي اساسية في حياة الانسان".

الاتحاد اللبناني لرعاية الطفل

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وفدا من "الاتحاد اللبناني لرعاية الطفل"، تحدثت باسمه السيدة فاديا العثمان الاسعد التي تمنت على رئيس الجمهورية "المساعدة في تسهيل اعمال الاتحاد، لا سيما لجهة حماية الطفل من الاستغلال والاتجار بالبشر وتأمين الضمان الصحي لكل طفل، ومكافحة الزواج المبكر واتخاذ صفة الادعاء الشخصي عند انتهاك حقوق الطفل ومكافحة عمالة الاطفال".

الهيئة الوطنية للطفل اللبناني

والتقى الرئيس عون، وفدا من "الهيئة الوطنية للطفل اللبناني"، تحدثت باسمه السيدة نور سلمان، التي تمنت للرئيس عون "الصبر الدائم تجاه المسؤولية الهائلة الملقاة على عاتقه"، وقدمت اليه ملفا عن نشاطات الهيئة واناشيد وطنية وقصصا يتم تعليمها في المدارس. وطلبت سلمان من رئيس الجمهورية "ايلاء "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة" العناية المطلوبة بوجود كريمته السيدة كلودين عون روكز على رأسها، فتعمل على اشراك عناصر فيها تعنى بالامومة والطفولة ومواكبة عمل الهيئة من قبل رئيس الجمهورية، لا سيما وان دين الهيئة هو لبنان وهي تعمل للبنان بمختلف طوائف وانتماءات ابنائه".

قرى الاطفال "sos"

والتقى الرئيس عون وفدا من قرى الاطفال "sos"، تحدث باسمه الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لقرى الاطفال السيد هيلموت كوتين، فاعرب عن سعادته "لوجودي في لبنان الذي زارته للمرة الاولى برفقة مؤسس المنظمة الدولية في العام 1969". واعلن انه "بعد سنتين سيتم الاحتفال بمرور 50 سنة على بدء التعاون بين المنظمة الدولية المنتشرة في 34 دولة ولبنان". واعرب عن افتخاره "بالعمل المنجز في لبنان لمصلحة الاطفال والعناية بهم واحاطتهم بدفء الجو العائلي وبالقائمين على هذه الرسالة في لبنان". واكد "المضي قدما بدعم المراكز الموجودة في لبنان"، شاكرا للرئيس عون "العناية التي يوليها لقضايا الطفولة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، شكر فيها المنظمة على "الخدمات التي تتولى تقديمها للبنانيين في قرى الاطفال الاربعة وللعائلات والمراهقين". ولفت الى ان "الحروب التي تحدث عذابا والما كبيرين بين الاطفال"، وقال: "اننا نأمل، رحمة بالاطفال الذين تساعدونهم وتعملون على تربيتهم ان تقف هذه الحروب، وندعوكم الى توجيه رسالة الى ضمير العالم باسمهم جميعا. هكذا تساعدون ايضا النازحين من بينهم الى لبنان والاردن وتركيا كي يعودوا الى ديارهم فيربوا اطفالهم ويعملوا بارضهم من جديد".

نقباء المهن الحرة

الى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات تناولت شؤونا نقابية ومناطقية. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون نقباء المهن الحرة، نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم، نقيب الاطباء الدكتور ريمون الصايغ، نقيب المهندسين المهندس خالد شهاب، نقيب اطباء الاسنان الدكتور كارلوس خير الله، نقيب مهندسي الشمال المهندس ماريوس بعيني، نقيب الصيادلة الدكتور جورج سيلي، الذين تداولوا مع رئيس الجمهورية في ملاحظات نقباء المهن الحرة على أهم البنود الضريبية الواردة في مشروع تمويل سلسلة الرتب والرواتب ومشروع موازنة 2017، لا سيما تلك المتصلة بالتعديلات المقترحة لبعض بنود قانون الاجراءات الضريبية الرقم 44/2008، ومنها ما يتعلق بإجراءات التبليغ واسترداد الضريبة، وضريبة الاملاك المبنية المتصلة بالشغور، وزيادة عبء ضريبي على الاشخاص الخاضعين للتكليف على اساس الربح المقطوع". وقد وعد الرئيس عون بدرس هذه المطالب مع الجهات المعنية، مؤكدا "ضرورة تحقيق العدالة والمساواة في كل ما يتعلق بواجبات المواطنين وحقوقهم".

الدويهي

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق النائب اسطفان الدويهي، الذي قال: "ان الزيارة عائلية لشكر الرئيس عون على المشاعر الصادقة التي ابداها تجاه العائلة بعد حادث اصابة كريمتي بشرى الدويهي في الاعتداء الارهابي الذي وقع في اسطنبول ليلة رأس السنة".

اضاف: "احاطنا فخامة الرئيس بعاطفته ومشاعره وهذا ليس بغريب عنه، فهو كان دائما ابا للجميع".

وفد من جبيل

واستقبل الرئيس عون، في حضور النائب عباس الهاشم، وفدا من جبيل، ضم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الامير شمس الدين ومفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس، الشيخ احمد اللقيس والدكتور طارق صادق، الذين عرضوا مع رئيس الجمهورية حاجات قضاء جبيل عموما والمدينة خصوصا.

واكدوا دعمهم "لمواقفه والتزامنا بها، وما تمثله على الصعيدين الوطني والسياسي".

 

قائد الجيش التقى سفير قطر وكاغ وعرض مع سامي الجميل وصحناوي واحمد الحريري التطورات

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، النائب سامي الجميل والوزير السابق نقولا صحناوي وأمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، وتناول البحث التطورات الراهنة في البلاد. كما استقبل السفير القطري علي بن حمد مبارك آل جهويل المري، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين. كذلك استقبل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

الحريري في مؤتمر منتدى الاعمال اللبناني المصري في القاهرة: للعمل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص لإيجاد فرص إستثمارية مشتركة

الأربعاء 22 آذار 2017

وطنية - القاهرة - عقد "منتدى الاعمال اللبناني المصري" على هامش انعقاد اعمال اللجنة العليا المصرية اللبنانية في القاهرة، مؤتمرا برعاية رئيسي وزراء البلدين سعد الحريري وشريف اسماعيل، في فندق "فور سيزنز"، شارك فيه حشد كبير من الشخصيات الاقتصادية والمالية والصناعية ورجال اعمال من البلدين، وأعضاء الوفد الوزاري اللبناني المرافق.

قابيل

استهل المؤتمر بالنشيدين الوطني والمصري، فكلمة لوزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل قال فيها: "أود ان اؤكد على تقديرنا الزيارة الرسمية الاولى للرئيس سعد الحريري الى القاهرة عقب توليه مهام رئاسة الوزراء، ونجاح الشعب اللبناني وقياداته الحالية في تجاوز مرحلة صعبة تخطت السنتين بحكمة احترمناها جميعا وذلك بإنهاء الفراغ السياسي وتولي الرئيس الحريري رئاسة الحكومة وهذه الخطوة سيكون لها اثر عظيم على استقرار لبنان والمنطقة". أضاف: "لا نجاح لاية علاقة استراتيجية بين دولتين دون وجود شراكة اقتصادية قوية مبنية على تحقيق مصالح الطرفين وهو مبدأ ارساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودشن من خلاله مرحلة مميزة من النهضة والتنمية الاقتصادية في لبنان شهد لها العالم اجمع". وتابع: "نحن على يقين انه تحت قيادتكم ومن خلال نفس المبدأ والنهج، لبنان سيستطيع التعامل مع كافة تحدياته الراهنة وانجازه مراحل جديدة من التنمية". وأردف: "لقد تم الاتفاق مع وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري على العمل سويا لزيادة التبادل التجاري المصري اللبناني في الاتجاهين وليس فقط في اتجاه زيادة الصادرات المصرية للسوق اللبناني، واردت ان تترجم هذه النوايا الحسنة الى مشروعات وارقام فأعطينا توجيهات لفريق العمل في الوزارتين لاعداد عدد من المشروعات والمبادرات خلال شهر والتي من شأنها ان تزيد كل من الصادرات اللبنانية والمصرية وهو ما سيتم مناقشته في اعمال اللجنة العليا، وأتمنى ان نخرج منها بنتائج ترضي طموحاتنا الكبيرة". وختم: "ان مصر لا تفرض اي نوع من القيود التجارية على الواردات من لبنان بل على العكس، فنحن نفضل كثيرا ان نستورد من لبنان على ان نستورد من دول اجنبية اخرى. ان مصر تراعي منذ عقد ونصف الوضع الاستثنائي في لبنان خاصة على مستوى المجتمع الزراعي وبالتالي فهي لا تطالب لبنان بالتطبيق الكامل لاتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى".

خوري

ثم القى وزير الاقتصاد رائد خوري كلمة قال فيها: "ان اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا تكتسب اهمية خاصة نظرا لانعقادها في ظروف صعبة تمر بها المنطقة بشكل عام وكانت لها تأثيرات اقتصادية سلبية كبيرة على كل من مصر ولبنان وبالتالي فإن البلدين وفي هذه المرحلة الدقيقة بالذات هما اكثر احتياجا للتنسيق والتعاون على مختلف المستويات لمواجهة التحديات نفسها وخاصة تحديات تباطؤ النمو الاقتصادي الناتج عن الظروف المحيطة بالمنطقة. كما ان انعقاد هذه الدورة يأتي بعد مضي ما يزيد على السبع سنوات على انعقاد الدورة السابعة عام 2010 وهي اطول مدة تفصل بين انعقاد دورتين للجنة العليا منذ تشكيلها. والاهم من ذلك، فإن انعقاد هذه الدورة يأتي في وقت تشهد فيه البلدان تحولات سياسية كبرى اعادت احياء الآمال بغد افضل، وقد استطاعت مصر بفضل وعي شعبها العظيم واخلاصه وتضامنه تجاوز الازمة الكبرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وإني على ثقة كبيرة، بأن هذه القيادة وبفضل حكمتها واخلاصها لشعبها ستصل بمصر الى بر الامان بالرغم من ضخامة التحديات". أضاف: "يشهد لبنان حاليا اجواء ايجابية بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بتوافق وطني جامع، وتشكيل حكومة اخذت على عاتقها تحقيق نتائج ذات مفاعيل سريعة واجتراح حلول للمشاكل التي تراكمت خلال مرحلة الفراغ في رئاسة الجمهورية وساهمت بالاضافة الى الظروف المحيطة بلبنان وخاصة في سوريا بتباطؤ في النمو الاقتصادي، ونحن نعول كثيرا على هذه التطورات الايجابية الواعدة في كلا البلدين لتحقيق نتائج سريعة تمكننا من فتح آفاق جديدة لتطوير وتفعيل التعاون في المجالات المختلفة، فعلاقات لبنان ومصر ضاربة في القدم وجذورها عميقة في التاريخ وعلينا زيادتها ترسيخا وعمقا". وتابع: "أود ان أؤكد لكم بأن لبنان ما زال قويا على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة به، وان حكمة ودراية المعنيين بالشؤون الاقتصادية والتجارية والمصرفية كان لها الفضل الكبير في تأمين الاستقرار الاقتصادي والتنموي. كما ان الحكومة قد نجحت بأجهزتها الامنية والعسكرية في تثبيت الاستقرار الامني. لذلك فإن ما يملكه لبنان من خصائص مالية ونظم محفزة للاستثمار وخبرات ومهارات وموارد بشرية وطاقات فكرية مضافة الى الطاقات الانتاجية والفكرية والابداعية التي يتميز بها الاقتصاد المصري وخاصة في ظل القيادة الحالية للبلدين والملتزمة بالاخلاص لقضايا شعبها ومواطنيها، وبحكمتها ودرايتها ستساهم في خلق البيئة الامنة والتكاملية للاستفادة منها في توسيع النشاط الاقتصادي والتجاري والاستثماري للجانبين ليمتد الى افريقيا وباقي الدول". وختم: "في هذه المناسبة، أتوجه الى رجال الاعمال والاقتصاديين والمصرفيين من البلدين، وأدعوهم الى بذل جهود اضافية تواكب تحركنا كجهات حكومية في تطلعاتنا وجهودنا لتعزيز محفزات النمو وزيادة الانتاج باعتبارهم المعنيين بإطلاق المشاريع التي تساهم في زيادة النمو".

نصر الدين

بدورها، قالت وزيرة الاستثمار الدولي المصري سحر نصر الدين: "يطيب لي في البداية أن أعرب لكم عن امتناني لوجودي معكم هنا اليوم فى هذا المنتدى، وعن طموحي وآمالي في المضي قدما لنصل إلى ما نصبو إليه من علاقات متميزة بين بلدينا في مختلف المجالات خاصة العلاقات الاقتصادية بشقيها التجاري والاستثماري". أضافت: "أود في البداية ان ارحب بدولة الرئيس سعد الحريري في القاهرة والوفد المصاحب له في زيارة عزيزة علينا في مصر (قيادة سياسية وحكومة وشعبا) ونتوقع ان نخرج منها بالعديد من النتائج العملية والمشروعات التي ستعود بالنفع علي البلدين، وإني لأود ان أعبر عن عمق سعادتي في كل زياراتي الرسمية الي لبنان خلال الفترة السابقة والتي لمست من خلالها استراتيجية العلاقات المصرية اللبنانية، وآفاق التعاون الكبيرة التي لم تكتشف بعد. لذا كان حرصي خلال هذه الزيارات ان تترجم نتائج اللجنة العليا التي نحن بصددها اليوم، الامال والمشاعر الايجابية بين الحكومتين والشعبين الى مشروعات ومبادرات تترجم الى ارقام وقيمة مضافة يشعر بها المواطن المصري والمواطن اللبناني". وتابعت: "مصر الان تتخذ اجراءات اصلاح اقتصادي واستثماري قوية مثل تبسيط اجراءات الاستثمار، وإزالة العوائق البيروقراطية، وتهيئة مناخ الاعمال لتوفير مناخ استثماري جاذب وبيئة عمل متطورة، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر فى كافة القطاعات الاقتصادية، ورفع كفاءة العنصر البشري عن طريق استحداث خطة لدعم التعليم الفني والتقني وربط التدريب والتعليم بمتطلبات الانتاج. وقد استطاع الاقتصاد المصري -خلال العامين الأخيرين- رغم كل الصعوبات والتحديات، أن يحقق معدلات نمو إيجابية وذلك في ضوء الاستقرار السياسي والأمني الذي شهدته البلاد، حيث بدأت الحكومة المصرية في الإنفاق على مشروعات البنية الاساسية واتخاذ تدابير هامة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي. ثم ارتفع معدل النمو الاقتصادي إلى 3,4% في العام المالي 2015/2016، كما تسارعت معدلات نمو الاستثمارات العامة والخاصة بشكل ملحوظ، وارتفع عدد الشركات التي يتم تأسيسها لدى الهيئة العامة للاستثمار بشكل ثابت خلال العامين الأخيرين، حيث نقوم في الهيئة اليوم بتأسيس حوالي 1200 شركة شهريا مقارنة بمتوسط لم يجاوز 350 شركة في عام 2005". ولفتت الى أنه "بالنسبة للاستثمار الأجنبي المباشر، فقد استعاد معدلاته السابقة ليحقق 13 مليار دولار في إجمالي التدفقات، و 8,6 مليار دولار في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2016". وقالت: "إن الآمال معقودة على أن تشهد المرحلة القادمة تنمية الاستثمارات المصرية اللبنانية المشتركة وذلك من خلال تشجيع القطاع الخاص في البلدين للقيام بمبادرات في هذا الخصوص، واستغلال توافر الأطر القانونية والتشريعية المحفزة للاستثمار حيث تم فى مصر إصدار أول قانون للطاقة الجديدة والمتجددة، وقانون الكهرباء لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال توليد وتوزيع الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة والمتجددة، وتم إعداد قانون جديد للاستثمار لتوسيع نطاق الخدمات المؤداة من خلال الهيئة العامة للاستثمار، بما ييسر على المستثمر عملية الحصول على الأراضي وعلى التراخيص وبما يكفل حمايته وطمأنته، وبما يحفزه على الإستثمار في المناطق الجغرافية ذات الأولوية. كما تم إصدار قانون للتمويل متناهي الصغر، وقانون آخر للضمانات المنقولة وذلك لتمكين صغار المستثمرين وكبارهم من الحصول على التمويل اللازم لإقامة وتنفيذ مشروعاتهم". أضافت: "في القريب العاجل، نعتزم استكمال عملية التطوير المؤسسي ومكننة إجراءات التأسيس، ونشر المعلومات، وتحسين وتطوير إجراءات التقاضي، وإصدار قوانين جديدة مثل قانون الإفلاس والصلح الواقي منه. كما اني أسعى كوزيرة استثمار مسؤولة عن جذب الاستثمارات الى مصر، الا اني في نفس الوقت اشجع رجال الاعمال المصريين على اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان خاصة مع المجهودات التي تبذلها الحكومة اللبنانية في هذا الاتجاه والتي نثمنها كثيرا في مصر. وقد سمعت كثيرا عن المنطقة الاقتصادية في طرابلس التي زارها زميلي العزيز الوزير رائد خوري مؤخرا، وسوف أسعى جاهدة معه ان أروج لها في اوساط رجال الاعمال المصريين". وتابعت: "إن الفترة الحالية تتطلب منا العمل بكل جهد ممكن من أجل دفع العلاقات المشتركة نحو الأمام بما يحقق التقدم والرقي لكلا البلدين، وكذا إعطاء الاولوية لإشراك القطاع الخاص الوطني ورجال الأعمال في البلدين وحثهم على المساهمة في تمويل عمليات التجارة والاستثمار المشتركة، فضلا عن ضرورة العمل على تفعيل دور كل من مجلس الأعمال المصري اللبناني".

الحريري

أما الرئيس الحريري فقال: "يسرني أن أشارك معكم اليوم في ملتقى رجال الاعمال اللبناني - المصري، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة العليا اللبنانية - المصرية المشتركة، التي تنعقد في دورتها الثامنة، لتجديد تأكيدنا على متانة العلاقات اللبنانية - المصرية، وعلى إرادة الدولتين الفعلية في تطوير هذه العلاقات واستثمار كل القدرات والطاقات لتأمين مستقبل مشرق لشبابنا الواعد". أضاف: "لا بد لبلدينا من إصلاحات هيكلية تضع الأسس لاقتصاد عصري ومرن يساهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وتحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد فرص العمل وزيادة المداخيل لمئات الآلاف من شبابنا وشاباتنا. ونحن نطمح إلى أن تشكل إجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا اللبنانية - المصرية نقلة نوعية بالعلاقات بين لبنان وجمهورية مصر العربية، التي لا يمكن أن تتحقق دون مشاركة فعالة من القطاع الخاص في البلدين". وتابع: "كما قال الوزير خوري لدينا مبادرات وأفكار وحوافز يمكن ان نطرحها ولكن الاهم هو ان تأتوا أنتم الينا كقطاع خاص ونتحاور بشكل جدي لتسهيل كل الامور التي انتم بحاجة اليها، لانه صحيح ان القطاع العام يمكن ان يخدم البلد والناس في بعض البلدان الا ان هذا القطاع لا يمكنه ان يكون المكان المناسب للتوظيف، وهذا خطأ لان المكان المناسب للتوظيف فعليا والذي يبني دولا تصبح فعليا متطورة اقتصاديا هو القطاع الخاص، فتطوير القطاع الخاص يجب ان يكون هو الاساس في اقتصادنا اكان في مصر او لبنان. من هنا، على رجال الأعمال، أن يعززوا التكامل في المجال التجاري ويسلطوا الضوء على الميزات التفاضلية في كل من لبنان ومصر وعلى المنتجات والخدمات فيهما. لقد اكتسبت مصر مركزا متقدما في حركة التجارة الخارجية اللبنانية، إلا أن الصادرات اللبنانية الى مصر لا تزال ضئيلة وتفتقر للتنوع ما يحدث اختلالا في الميزان التجاري بين البلدين". وأردف: "أرقام التبادل التجاري بين لبنان ومصر ليست بالمستوى الذي نطمح إليه. ففي عام 2010 كانت مصر تصدر ما قيمته 430 مليون دولار إلى لبنان وكان لبنان يصدر ما قيمته 200 مليون دولار إلى مصر. أما اليوم، فمصر تصدر ما قيمته 770 مليون دولار إلى لبنان الذي يصدر ما قيمته 58 مليون دولار فقط إلى مصر. علينا تطوير حركة التجارة البينية وتفعيل الاتفاقيات الثنائية وإزالة المعوقات غير الجمركية لتسهيل حركة الاستيراد والتصدير بين الدولتين، خاصة مع انعدام حركة النقل البري للبضائع في ظل الأزمة السورية". وقال: "أنا أتطلع إلى مناقشة جميع هذه المواضيع مع دولة الرئيس شريف إسماعيل غدا خلال اجتماع اللجنة العليا، إذ تبقى المسؤولية الأساس علينا كحكومات وصناع قرار لإيجاد الارضية الملائمة التي تسهل عمل رجال الأعمال في كافة المجالات. كما تساعد لقاءات رجال الأعمال في التأسيس لاستثمارات جديدة في مجالات عدة. وعلينا العمل يدا بيد، وبالشراكة بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد فرص إستثمارية مشتركة تنعش الحركة الاقتصادية وتخفف من وطأة البطالة على الاقتصاد. وفي هذا الإطار، أنا حريص على تفعيل عمل مجلس رجال الأعمال المصري اللبناني وتكثيف اجتماعاته الهادفة الى تنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. وقد يشكل ملتقانا اليوم مدخلا للبدء بمناقشة المشاريع والفرص المشتركة التي يمكن أن تنشأ بين القطاع الخاص في كلا البلدين خلال المرحلة المقبلة، وهي مرحلة إعادة إعمار سوريا التي نتطلع جميعا إليها".

أضاف: "التعاون في المجال السياحي يوازي بأهميته التعاون التجاري والاستثماري. إن لبنان، كما مصر، وبفعل موقعه الجغرافي المتميز ومزايا طبيعته، قد احتضن على مر الأزمان العديد من الحضارات والثقافات والأديان التي أغنت أرضه بالمعالم الأثرية المتنوعة، ما جعله مقصدا للسواح من شتى بقاع الأرض. إن تعاوننا في هذا المجال والسعي لتنشيط السياحة البينية بين البلدين لا يزيد من تدفق السواح الى لبنان ومصر ويساهم في رفع معدلات النمو وحسب، إنما يكمل المشهد التاريخي للمنطقة الذي يحاول الإرهاب طمسه وتغييره عبر محو المواقع الأثرية أينما حل".

توقيع اتفاقيات

بعد ذلك، تم توقيع بروتوكول تعاون بين اعضاء ومنتسبي غرفة صناعات مواد البناء، اتحاد الصناعات المصرية واعضاء ومنتسبي نقابة اصحاب مصانع الرخام والغرانيت ومصبوبات الاسمنت في لبنان. وقد وقع البروتوكول عن الجانب اللبناني النقيب نزيه نجم، وعن الجانب المصري كل من البدوي عبد الحكيم واحمد عبد الحميد عبد السلام.

 

الراعي استقبل وفد كهنة ابرشية ميلانو وزار الحبيس شربل مرعي: نحذر من خطر اضمحلال دور لبنان وعلى المجتمع الغربي دعمه

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي وفد كهنة أبرشية ميلانو المؤلف من 126 كاهنا نالوا السيامة الاسقفية منذ 10 سنوات وما دون، يرافقهم النائب العام المطران ماريو دلبيني، النائب الاسقفي المطران فرانكو انييزي، عدد من النواب الاسقفيين وكاهن الرعية المارونية الخوري اسعد سعد، وذلك في اطار زيارة الحج التي يقوم بها الوفد الى لبنان بهدف "التعرف على الكنيسة المارونية والنموذج اللبناني في اعتماد الحوار وتطبيق صيغة العيش الواحد بين مختلف الاديان والطوائف، الامر الذي يجعل من لبنان وطنا للرسالة ونموذجا مميزا في تعايش الحضارات والثقافات". وعبر رئيس الوفد المطران دلبيني عن "سعادة الاباء بلقاء البطريرك الراعي،" ناقلا "محبة وتحيات رئيس اساقفة ميلانو الكاردينال انجيلو سكولا"، الذي تعذر عليه مرافقة الوفد الى لبنان، لإهتمامه بتنظيم زيارة قداسة البابا فرنسيس لميلانو في عيد البشارة السبت المقبل.

ولفت دلبيني إلى أن "هناك وحدة وتضامن وشراكة بين أبرشية ميلانو والكنيسة المارونية التي اصبح لها رعية في الأبرشية". وحضر اللقاء في مسرح الصرح البطريركي، السفير البابوي المطران غابرييلي كاتشا، راعي أبرشية البترون المطران منير خير الله، المعاون البطريركي المطران جوزيف نفاع، وأساتذة من جامعة الروح القدس - الكسليك.

الراعي

والقى الراعي كلمة تمحورت حول "دور الكنيسة المارونية في الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية في لبنان"، مشيرا الى "محيط لبنان الجغرافي من خلال خريطة كبيرة تظهر لبنان كبلد متنوع للأديان والحضارات وسط عالم واسع من الدول الإسلامية التي تعتمد انظمتها السياسية والتشريعية على الدين الاسلامي".

وقال الراعي: "إن لبنان في موقعه الجغرافي على البحر الأبيض المتوسط يعتبر بوابة الشرق الى العالم الغربي، وهو الممر الطبيعي والإلزامي لتبادل الحضارات بين الشرق والغرب إن من خلال موقعه او من خلال تركيبته المتميزة. كما انه بلد ديمقراطي تعهد ابناءه منذ اتفاق 1943 على العيش المشترك والإحترام المتبادل في ما بينهم، وهكذا فصل السياسة عن الدين ونص نظامه العام وتشريعه على احترام نظام وتشريع كل طائفة فكان نظام الاحوال الشخصية". وشدد على "أهمية هذا النظام المتوازن بين أنظمة الدول التوتاليتارية والنظام الغربي الحالي المتفلت"، مشيرا مستعينا بخريطة لبنان إلى "قرى وبلدات انتشار المسيحيين في لبنان وتوزيع الأبرشيات المارونية على كامل مساحة الوطن"، موضحا "عملية انتشار المدارس والجامعات منذ القرن الخامس عشر مع الإرساليات الأجنبية كمنطلق لهم الى العالم العربي الإسلامي". ولفت إلى "الطموح اللبناني ونجاحات اللبنانيين في كل دول العالم"، وقال: "هذه النجاحات مستمدة من طبيعة لبنان، فالبحر الممتد أمامهم دفعهم إلى الإنفتاح على العالم، والساحل الضيق مع الصعود المتنامي للجبال كان له الدور في تطلعهم دائما نحو العلى، مزودين بالطموح المتنامي". وحذر من "خطر اضمحلال دور لبنان، هذا البلد الصغير بمساحته والغني بأبنائه لسببين: اولا، الحرب السورية والكم الكبير من النازحين السوريين الذين اتوا الى لبنان وباتوا يشكلون مع اللاجئين الفلسطينيين نصف عدد سكانه، وهم بالتالي يزاحمون اللبنانيين على لقمة العيش، ويشكلون عبئا على الإقتصاد اللبناني، الأمر الذي يدفع بالكثير من اللبنانيين، لا سيما المسيحيين الى الهجرة"، وقال: "أما السبب الثاني فهو الخلل الديموغرافي الناتج من عدم توازن العدد بين المسلمين والمسيحيين". ودعا الراعي المجتمع الغربي إلى "لعب دوره في دعم لبنان لكي يبقى خميرة وحاجة للغرب والشرق".

مكرزل

من جهته، تحدث الراهب اللبناني الأب شربل مكرزل عن "دور الكنيسة المارونية في نشر وتطوير اللغة العربية"، عارضل "للدور الذي لعبته الكنيسة بعد الفتح الإسلامي، إن لناحية الترجمة أو الشعر أو النثر أو تأليف الكتب وترجمة الكتاب المقدس والكتب الطقسية والمخطوطات وغيرها من مؤلفات لآباء الكنيسة، ودورها في تأسيس المدارس والجامعات مما ساهم في نشر هذه الثقافة حول العالم".

خير الله

أما خير الله فتحدث عن "تاريخ الكنيسة ونشأتها"، عارضا ل"المراحل التي مرت بها الكنيسة المارونية من مار مارون ورهبانه، مرورا بالبطريرك يوحنا مارون والكنيسة البطريركية كمؤسسة، وصولا الى الكنيسة المارونية الحديثة".

وأشار إلى "اختبار الكنيسة المحلية مع محيطها الإسلامي في المحبة والانفتاح والتسامح الذين يشكلون روح الكنيسة،" مستندا في عرضه الى شهادات حية.

سكولا

بعدها، تم عرض كلمة مصورة وجهها الكردينال انجيلو سكولا للمشاركين على شاشة عملاقة، جاء فيها: "لقد نشأت فكرة تنظيم هذا الحج بعد الدعوة التي وجهها الي كل من البطريركين الراعي ولويس ساكو لزيارة لبنان والعراق، إضافة الى رغبتي في مشاركتكم هذا الإختبار المميز، اختبار كنائس الشرق في تنوعها وملاقاتها في محيطها كأقليات والتحديات التي تواجهها". أضاف: "وجدت أن هناك ثلاثة خطوط عريضة يطرحها هذا الإختبار:

1- عيش الإنتماء المسيحي في محيط مختلف عنه.

2-الوعي لخير التقاليد واهميتها من دون التقوقع على غرار الغرب الذي يرى في التقوقع والإنغلاق وسيلة للمحافظة على التقاليد، وانما بالحوار مع مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية. كثيرة هي الوجوه المسيحية من قديسين ورهبان وكهنة ومطارنة وبطاركة تميزت بالحوار والإنفتاح من دون فقدان الهوية والتقاليد، واشتراكهم بالإيمان بالله الواحد، وهذا ما تميز به رجالات الكنيسة المارونية وبطاركتها، واخص بالذكر القديس شربل، الذي انا من المتعبدين له، وأسألكم الصلاة لي عند زيارة ضريحه.

3- ميزة الخروج من النرجسية والانفتاح على الآخر ومفاجأته: المسيحيون الشرقيون يعيشون في محيط جيوسياسي معقد، وللوهلة الاولى غير محتمل، إن كان من خلال اضطهاد الأقليات أو النزاعات العسكرية المسلحة، مما خلق موجات هائلة من النزوح باتجاه اوروبا التي تتميز بنرجسية مطلقة دانها قداسة البابا، في حين أن المسيحيين الشرقيين كانوا السباقين في احتضانهم".

وتابع: "إن الكنائس الشرقية التي نزورها هي مثال لنا على مثال كنيسة الرسل في الإنفتاح على الآخر، الذي نتشارك معه المصير نفسه. شهادة الدم لإخوتنا المسيحيين في الشرق، التي هي شراكة لسر فداء المسيح على الصليب وطريق للقيامة، ومن خلال شهادتهم نحصل على تأكيد صحة وانتصار ايماننا المسيحي وانتصار الصليب والقيامة". وأردف: "أتمنى أن يكون حجكم إلى لبنان غذاء لرسالتكم الكهنوتية، وتجديدا لمسيرتكم في رعاياكم، مسيرة حب وانفتاح على الآخر بتغذية من روحانية الكنيسة الشرقية".

زيارة الحبيس

وزار الراعي، بعد ظهر اليوم، يرافقه النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، الحبيس المطران شربل مرعي في محبسة دير طاميش، حيث كان في استقباله، الى جانب المطران مرعي رئيس الدير الاب مارون عوده ولفيف من الرهبان.

 

باسيل التقى عيسى وماكين: على الولايات المتحدة دعم الجيش لأن لبنان على الخطوط الأمامية في الحرب ضد الارهاب

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "لبنان على الخطوط الأمامية في حربه ضد الارهاب وداعش، وان السلاح الاقوى لمحاربة الارهاب هو التنوع والتعددية الثقافية والدينية التي يمثلها النموذج اللبناني وهو نقيض للنموذج والوباء الداعشي، فيما هدف هذا التنظيم هو الفوضى فإن ميزة لبنان هي التعايش السلمي بين ابنائه". واعتبر في حوار مع الباحث في شؤون الشرق الاوسط هنري باركي في معهد ولسن للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، بدعوة من المعهد ومؤسسة الصفدي، ان "داعش هو اسم يتبدل وقبله كان تنظيم القاعدة، لكن الفكر التكفيري هو ذاته وهدفه عدم قبول الآخر وبالتالي فان التطرف يولد التطرف، وظاهرة الإسلاموفوبيا هي ردة فعل على ظاهرة داعش. ورأى باسيل ان "لبنان هو حليف طبيعي للولايات المتحدة الاميركية في حربها ضد الارهاب، فلبنان يحارب الارهاب والتكفير تاريخيا". وأوضح انه "اذا كانت الادارة الاميركية جدية في محاربة "داعش" والارهاب، عليها ان تدعم الجيش اللبناني كون الجيش يقوم بالدفاع عن لبنان والعالم، وانجازاته بصد هجمات "داعش" على الحدود وهزيمته تشهد على ذلك". وردا على سؤال حول أزمة النازحين السوريين، اعتبر ان "لبنان لا يقارن بأي بلد آخر لجهة استيعابه فوق طاقته لأكثر من مليون ونصف المليون نازح على ارضه، فهناك 200 نازح في الكيلومتر المربع الواحد". ودعا النازحين السوريين للعودة الى بلادهم، وقال: "فنحن لا نشجعهم على ترك سوريا لأنها بحاجة الى المعتدلين فيها وان الحل في سوريا يكون بسوريا موحدة وعلمانية وغير مقسمة. وعلى السوريين أخذ العبر من التجربة اللبنانية وان يكون الحل بالحوار وقبول الآخر".

وسئل عن تدخلات "حزب الله" الخارجية، فأجاب انه وزير خارجية لبنان ولا يتكلم باسم الحزب، وقال: "هناك إجماع لبناني على دور المقاومة وحزب الله في مقاومة العدو الاسرائيلي والدفاع عن لبنان. وعلى اللبنانيين الاتفاق على إيجاد استراتيجية وطنية تقوم على الحوار، ويبقى حفظ الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب على عاتق القوات المسلحة اللبنانية، وهذا ما ذكره البيان الوزاري". وكان باسيل التقى النائب الأميركي من أصل لبناني رئيس لجنة الصداقة الاميركية -اللبنانية، العضو في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس داريل عيسى. وتناول البحث النزوح السوري والارهاب والمساعدات للجيش اللبناني. ودعاه الى حضور مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في 4 و5 و6 أيار المقبل في بيروت. وأيد عيسى ما شرحه باسيل عن مواضيع اثيرت خلال اللقاء في مقدمها "النازحين السوريين وخطة الحكومة لإعادتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم".

جون ماكين

ثم عرض باسيل مع رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين حاجات الجيش اللبناني، وطالبه بلعب دور "في تأمين مساعدات إضافية ونوعية للقوات المسلحة. ودعاه الى زيارة لبنان للاطلاع عن كثب على حاجات المؤسسة العسكرية بهدف دعم مطالب لبنان".

 

باسيل واصل زيارته لواشنطن: لا دولة في العالم وقعت على اتفاقات حول النزوح استطاعت تقديم ما قدمناه نحن لجيراننا

الأربعاء 22 آذار 2017 /وطنية - يواصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، زيارته الى واشنطن، حيث يشارك في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بمشاركة 68 دولة. وأقامت القائم بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار حفل استقبال على شرف الوزير باسيل، شارك فيه أبناء الجالية اللبنانية الذين أتوا من كل الولايات الاميركية، وحضره الى جانب عقيلة الوزير باسيل السيدة شانتال عدد من الشخصيات الأميركية الديبلوماسية والعسكرية والدينية، ورجال أعمال.

جزار

بدأ الإحتفال بكلمة ترحيبية من السيدة جزار، أشارت فيها الى أن "زيارة الوزير باسيل الى واشنطن هي الأولى له منذ تسلمه مهامه كوزير للخارجية والمغتربين"، مشددة على "الدور البارز الذي يلعبه في الاداء الديبلوماسي كما فعل لدى توليه وزارتي الاتصالات والطاقة"، وقالت: "حاليا هو الطاقة الفعلية، وهو من أبرز الشخصيات التي تعالج مختلف المواضيع الشائكة والمتنوعة المطروحة، مع حرصه على توطيد أواصر لبنان المنتشر بالوطن الأم".

باسيل

ثم ألقى الوزير باسيل كلمة خاطب فيها أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية، فقال: "آتي اليكم حاملا معي هموم لبنان وآمال اللبنانيين ان يكون لدينا بلد يستحق ان تنتموا اليه، فهو يجسد ما يحمل معه اللبناني الى العالم، ونحن في لبنان نتحمل الكثير من العذابات والتضحيات، وقد وهبنا الله نعمة (موزاييك) 18 طائفة واعطانا قدرة العيش مع بعضنا وفرادة أن نكون نموذجا للعالم، كيف نحكم مسيحيون ومسلمون بلدا بالشراكة وبالتساوي، في وقت لا يخفى على احد انه لم يعد هناك الكثير من الأمكنة التي يستطيع فيها المختلفون عقائديا وطائفيا ان يتشاركوا حتى في الحياة، وترون كيف ان الانقسام يزيد في دول العالم". أضاف: "اليوم قلنا في وقت نرى فيه طوائف ومذاهب تتحارب مع بعضها في المنطقة، ونرى صراعا سنيا - شيعيا في المنطقة، نرى ان السني والشيعي في لبنان داخل الجيش اللبناني يحاربون معا ضد الارهابيين، وفي وقت نرى الانقسام بين حضارات وأديان في العالم تأخذ احيانا وللأسف طابعا اسلاميا ـ مسيحيا، نرى المسيحيين والمسلمين يدا بيد يواجهون الارهاب داخل لبنان، يواجهونه ايديولوجيا وجيشنا اللبناني يتمكن من الانتصار على الارهابيين وعلى داعش، والوحيد الذي تمكن من منع داعش الدخول الى بلد في المنطقة هو الجيش اللبناني، ونرى كيف ان المجتمع اللبناني منع الفكر الداعشي من الدخول الى لبنان. هذه هي عظمة الشعب اللبناني وهذه هي قدرة اللبنانيين ان يقدموا هذا النموذج الفريد". وتابع: "انتم الجزء الاهم في هذه القضية، لانكم ترمزون الى النجاح اللبناني. دائما قصة النجاح في لبنان تعترضها الازمات الكبيرة: ازمة الارهاب وازمة النزوح والازمة الاقتصادية التي تأتي من تلك الأزمتين مع بعضهما ما يجعلنا نرزح تحت اعباء لا أعتقد أن أي بلد في العالم يستطيع تحملها، والنجاح اننا رغم كل المصاعب والمصائب نبقى أحياء ويبقى بلدنا قادرا على إعطاء اجمل درس للعالم عن الضيافة والاستقبال وحقوق الانسان".

وقال: "من هنا من عاصمة أكبر دولة في العالم، أقول لكم نحن الشعب اللبناني نفتخر اننا نعلم الضيافة ونعلم حقوق الانسان من خلال ما قدمناه للسوريين في لبنان، وأقول ان لا دولة في العالم حتى من وقعت على الاتفاقات الدولية حول النزوح، استطاعت تقديم جزء ولو بسيط مما قدمناه نحن لجيراننا ولاخوتنا السوريين والفلسطينيين، ما قمنا به هو بسبب طبيعتنا اللبنانية دون ان يلزمنا أحد، نحن فتحنا بيوتنا وقلوبنا لكل محتاج، ولبنان كان دائما مركزا لكل لاجىء ولكل مضطهد، ولكن في ذات الوعي الانساني نقول ان لبنان هو حاجة للانسانية ويجب ان يبقى حيا، ولبنان من خلال الاعباء الملقاة عليه لن يتمكن من الاستمرار حيا".

أضاف: "بمحبتنا لبلدنا وبمحبتنا لجيراننا، نقول كفى تحميل لبنان هذه الاعباء ونقول حان الوقت، ان لبنان شريك اساس في المعركة ضد الارهاب وفي نشر ثقافة الاعتدال، وثقافة الديموقراطية، وثقافة حقوق الانسان. لبنان هذا اليوم أصبح على شفير ان يزول اذا استمر العالم في عدم مشاركته في تحمله للعبء الذي يتحمله، وفي الوقت الذي نرى فيه كيف ان الشعوب تنزح من مكان الى آخر، نقول ان هناك حاجة لبقاء الشعب السوري في بلده والشعب اللبناني في بلده وستكون خسارة كبيرة للعالم وللانسانية، إذا أفرغت سوريا من ناسها ولبنان من ناسه ولم يعد هناك إمكانية ان تعيش الناس مع بعضها البعض، تخيلوا الأثر السيء على العالم بأكمله اذا لم يعد يعيش اللبنانيون مع بعضهم البعض، أين سيعيش المسلم مع المسيحي؟ في فرنسا؟أو في إندونيسيا؟ او في اي نقطة في العالم؟ لبنان هو مستوى التحدي الذي يشكله للانسانية كلها هو ان يستمر او لا".

وتابع: "لذلك مشاركتنا في الاجتماع ضد تنظيم داعش، أقول لكم هي مشاركة ليست ضد أحد، بل هي مشاركة للنموذج الذي نمثله نحن، النموذج الانساني اذا كان سيبقى او يزول. القضية ليست قضية منظمة إرهابية ولا قضية منطقة في العالم موجودة فيها هذه المنظمة، هي قضية إنسان يستطيع العيش مع أخيه الانسان، وبذلك ننتصر على داعش أو لا نتمكن من العيش مع بعضنا وهذا أكيد إنتصار لداعش علينا جميعا إذا بقي اسم داعش أو لم يبق، ما هي قدرتنا ان نجعل بلدنا لبنان يبقى قويا وواقفا ومستمرا". وأكد انه "علينا واجب الشكر لكل دولة تساعدنا وتساعد جيشنا، ونحن هنا في بلد يقدم المساعدات لجيشنا ولوطننا ليستطيع أن يكمل، نحن نشكره ولكن نقول لكل المجتمع الدولي مطلوب منه أكثر لأن لبنان يقدم أكثر ويعطي أكثر والمطلوب ان يتمكن لبنان من الاستمرار وان يقف ونحن نتكل عليكم أنتم اللبنانيون ان تكونوا دائما رسالتنا، انا أقول لكم انني سعيد جدا فهذه اول زيارة لي الى واشنطن بصفتي وزيرا للخارجية وخلال كل المحادثات التي قمنا بها كنت سعيدا ان اسمع الكلام الجيد عن اللبنانيين هنا". وقال: "مرة أخرى أنتم محل تقدير اينما كنتم، لذلك أنتم القيمة الأغلى للبنان وهذه القيمة نحن نود المحافظة عليها وسنقوم بكل جهد للمحافظة عليها واليوم الخبر الاهم الذي نحمله معنا الى اللبنانيين في الخارج، أنه أصبح بإمكانهم إستعادة جنسيتهم التي عليهم المحافظة عليها وعليهم تسجيل أولادهم، وان يكونوا على تواصل دائم مع السفارة اللبنانية، وقريبا على تواصل مع وزارة الخارجية عبر كل وسائل التواصل التكنولوجية، وأن يحتفظوا بجنسيتهم وجنسية أولادهم لانه الجزء الاغلى من شخصيتهم، صدقوني لا ترون كثيرا في العالم من يستطيع ان يتأقلم كاللبناني، وهذه نعمة وقدرة غير متوفرة الا لدى من يحمل الجنسية اللبنانية التي هي أكثر من (باسبور) هي هوية، جنسيتكم هي هويتكم، ليست ورقة أو إجازة وليست جواز سفر، جنسيتكم ورثتوها بدمكم وجيناتكم من أجدادنا ومن كل الحضارات التي ورثناها، ويجب ان نحافظ عليها لنتمكن من الحفاظ على البلد النموذجي لبنان". وختم: "إتكالنا عليكم ان تبقوا حاملين لبنان في قلبكم وعقلكم وتتكلمون عنه، وتحملون رسالته، لتبقوا الدفاع الحقيقي عنه، فنحن مهما عملنا هو قليل جدا أمام ما تقومون به وتعطون الصورة الجميلة والمعبرة عن لبنان، أشكركم على هذه الصورة الجميلة وأعتذر منكم عن الصورة السيئة التي نعطيها نحن اللبنانيين من داخل لبنان".