المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء أعمى بيت صيدا

سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة

                                                                                     

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا منافقين يحملون صفة رؤساء أحزاب/الياس بجاني

مظاهرة اليوم: تجهيل للمحتل الإيراني المسؤول عن كل حالات التعتير والفوضى/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

امانة ١٤ آذار – مستمرون: خريطة طريق للحل تبدأ بالقرار السياسي واشراك المجتمع الـمدني في مراقبة التلزيمات والصفقات والمشاريع

بيان لقاء سيدة الجبل - مقابل حيوية الشعب اللبناني انهيار موصوف للسلطة

المشاغبون في الشارع أثناء تظاهرة يوم أمس/خليل حلو/فايسبوك

انطوان الخوري حرب/كمال يازجي/فايسبوك

الأهبل الآتي من البترون دويك السياسة اللبنانية/كمال يازجي/فايسبوك

مـوقع اســرائيلي: غارة جديدة فـــي القلمون/رئيس الاركان: "الدولة اللبنانية" عنوان الحرب المقبلة

"إيزفيستيا": انسحاب حزب الله من سوريا بند أساسي في أستانة

نوفل ضو لـ "أخبار اليوم": ليس مهماً الإطار التنظيمي الذي يحتكم له الأحزاب بل النتيجة/14 آذار مستمرون"... المعركة التي انطلقت في 2005 مستمرّة

الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي مهاجمها خطاب نصرالله: أثبت أنه زعيم جاهل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 20/3/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللبنانيون إن حكو/بديع قرحاني

بري بحث مع الحريري في الاستحقاق الانتخابي والسلسلة

جلسة الحوار ال 41 بين حزب الله وتيار المستقبل بحثت التحضيرات لقانون الانتخابات والملفات المالية والمعيشية

الحريري يولم على شرف رؤساء الحكومات السابقين

سليم الصـايغ من بكركــي: نثــني علـى كـلام الراعـي  وعلى الدولة ان تثبت سيادتها المالية على المرافق الخاصة

محمد رعد: لوضع رؤية شـاملة لضريبة واقعيـة وبحث الدوائرالانتخابية على اساس النسبية

"الحراك" يُمنع من حضور مؤتمر خليل

جعجع طرح سلة خطوات تبدأ بمرحلة عصر نفقات: كل أنواع الاستغلال الشعبوية سيئة وبشعة

مسرحيات وتوزع أدوار لتطييـر السلسـلة وحماية رؤوس الأموال/كنعان: وحده "المستقبل" اعترض على مشروع الضرائب والايرادات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"معاريف": روسيا مدركة للمصالح الإسرائيلية في سوريا

خامنئي يحول الأنظار عن حملات الاعتقال بانتقاد روحاني

الأسد خارج قمة عمان

"لواء الصابرون" ميليشيا شيعية جديدة في سوريا والحجة "تحرير القدس"!

الثوار يطلقون المرحلة الثانية من معركة دمشق

سوريا..الوحدات الكردية تعلن اتفاقا عسكريا مع روسيا

ترمب: ديكتاتور كوريا الشمالية "سيء للغاية"

منظمة أميركية تطالب ترمب بوضع حد للإرهاب الإيراني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وحيدا: أزمة معيشية تنفجر وبداية تخل عربي ودولي/علي الأمين/العرب

إذا خاطب عون اللبنانيِّين: ماذا سيقول/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

المشاركة في قمة عمان وسط التعقيدات هل يعيد عون تأكيد تحييد لبنان/روزانا بومنصف/النهار

آذار كان شهر الانتظار ولا قرار فهل يكون نيسان شهر الكذب والنسيان/اميل خوري/النهار

ثمّ يندم/راشد فايد/النهار

يوميات تآكل العقد الإجتماعي: النموذج اللبناني لرأسمالية الدولة/وسام سعاده/القدس العربي

البابا فرنسيس قد يزور بيروت في أيار/صونيا رزق/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس أمين  الجميل يدعو الى تشـكيل هيـئة طوارئ وحكومية قضائية لمواجهة منظومة الفساد

الرياشي افتتح أعمــال مؤتمر الاعـلام: ولىّ الزمـن التقليـدى وبدأ عهد الحوار والتواصل... لتعد بيروت شرفة العرب على العالم

الحريري زار عون في بعبدا: سنصل الى قانون انتخابي يرضي اللبنانيين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء أعمى بيت صيدا

إنجيل القدّيس مرقس08/من22حتى26/:"وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى بَيْتَ صَيْدَا، فجَاؤُوا إِلَيْهِ بِأَعْمَى وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسَهُ. فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى، وقَادَهُ إِلى خَارِجِ القَرْيَة، وتَفَلَ في عَيْنَيْه، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وسأَلَهُ: «هَلْ تُبْصِرُ شَيئًا؟». فرَفَعَ الأَعْمَى نَظَرَهُ وقَال: «أُبْصِرُ النَّاس، أَراهُم كأَشْجَارٍ وَهُم يَمْشُون!». فوَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ ثَانِيَةً عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح. فأَرْسَلَهُ يَسُوعُ إِلى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لا تَدْخُلِ القَرْيَة!».

 

سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس16/من15حتى24/:"يا إخوَتِي، إِنَّكُم تَعْرِفُونَ بَيْتَ إِسْطِفَانَا، إِنَّهُم بَاكُورَةُ أَخَائِيَة، وقَدْ وَقَفُوا أَنْفُسَهُم عَلى خِدْمَةِ القِدِّيسِين. فأَطِيعُوا أَنْتُم أَيْضًا أَمْثَالَ هؤُلاء، وكُلَّ مَنْ يُعَاوِنُهُم ويَتْعَبُ مَعَهُم. وإِنِّي سَعِيدٌ بِحُضُورِ إِسْطِفَانَا وفُرْتُنَاتُس وأَخَائِيكُس، لأَنَّ هؤُلاءِ مَلأُوا غِيَابَكُم، وأَرَاحُوا رُوحِي ورُوحَكُم. فَقَدِّرُوا هؤُلاءِ حَقَّ التَّقْدِير. تُسَلِّمُ عَلَيْكُم كَنَائِسُ آسِيَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم كَثِيرًا في الرَّبِّ أَكِيلا وَبِرِسْقَة، والكَنيسَةُ الَّتي تَجْتَمِعُ في بَيْتِهِمَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم جَمِيعُ الإِخْوَة. سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. هذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لا يُحِبُّ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! مَرَانَا تَا! نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ مَعَكُم! ومَعَكُم جَمِيعًا مَحَبَّتِي في المَسِيحِ يَسُوع!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا منافقين يحملون صفة رؤساء أحزاب...

الياس بجاني/20 آذار/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

بعض الأحزاب الشركات التجارية والمافياوية والتي كانت وافقت وبصمت على الموازنة وعلى جداول الضرائب كافة.. ولكن وعلى خلفية النفاق والتكاذب تراجعت ولحست تواقيعها عقب مظاهرة أمس وبعد أن انكشف المستور وراحت تزايد وتنظر... بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا منافقين يحملون صفة رؤساء أحزاب... والأهم بؤس أغنمام تسير وراء هؤلاء بذل وتبعية وغباء

 

مظاهرة اليوم: تجهيل للمحتل الإيراني المسؤول عن كل حالات التعتير والفوضى

الياس بجاني/19 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53467

بمظاهرة اليوم.. مين كان مع مين؟

ومين كان ضد مين؟

الظاهر ب وطن الأرز والعبقرية إنو الكل متفق على المشكلة يلي هي الفقر والفوضى والتفلت القانوي والإنحدار الأخلاقي وموت الضمائر والإستغلال والسرقات .. والتعتير بكل وجوهه البشعة ..

ولكن كمان الكل وعلى الأكيد الأكيد مختلف على أسباب كل المشاكل ومسبباتها.

يعني وباختصار: مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد..

المطلوب انهاء احتلال حزب الله الإيراني والمذهبي وعودة الدولة والقانون والتحرر من عبودية أصحاب شركات الأحزاب ومن يحميهم ويمولهم..

إذاً: المشكلة هي الاحتلال الإيراني وكل من يغطي ويحمي هذا الاحتلال..

وفيما عدا هذا كله أعراض للمشكل الأساس..

الفوضى والسرقات والسمسرات والتهريب والإرهاب بكل اشكاله…

كما التهرب من دفع الضرائب وابقاء البور والمطار وكل مراكز الحدود خارج سلطة الدولة سببها ومسببها الأساس هو الإحتلال الإيراني وهي كلها عوامل  تقف وراء الفقر والإفقار والهجرة وعدم انتظام الحكم.

بالمنطق والعقل يُفهم أن الحل يمكن في إنهاء الاحتلال وتسليم الدويلة للدولة مع سلاحها ورذل كل من يحمي المحتل الإيراني ويتستفيد منه ..

وبالطريق لا بد من التخلص من حيتان أصحاب الأحزاب..

كل الأحزاب ودن استثناء واحد هي التي تتاجر بأرواح الناس وبلقمة عيشهم وبمصير الوطن تحت رايات الحفاظ على حقوق المذاهب.

بمظاهرة اليوم كان القاتل والقتيل جنباً إلى جنب في حفلة تكاذب رهيبة.

كما أن إطلالة رئيس الوزراء ومخاطبته المتظاهرين هي مسرحية ممجوجة وصبيانية وفيها الكثير من الإستغباء لعقول العقال وبامتياز.

كما أن مشاركة أغنام وماعز وهوبرجية الأحزاب في المظاهرة تُبين كم أن هؤلاء منافقون ومتلونون وفاقدون لحسهم الإنساني واحترام الذات.

إن أولوية المظاهرات والتحركات الشعبية يجب أن تكون ضد الإحتلال وللمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 ومن أجل الإلتزام بالدستور والقانون…

في الخلاصة، ما لم يُعالج السبب الأساس للمشاكل كلها وهو الاحتلال الإيراني والتخلص من مرتزقته…ففالج لا تعالج..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

امانة ١٤ آذار – مستمرون: خريطة طريق للحل تبدأ بالقرار السياسي واشراك المجتمع الـمدني في مراقبة التلزيمات والصفقات والمشاريع

http://eliasbejjaninews.com/?p=53495

المركزية20 آذار/17/على اثر دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري المتظاهرين في ساحة رياض الصلح امس لرفع مطالبهم الى الحكومة، اعتبرت امانة سر ١٤ آذار-مستمرون "ان من واجبها ان تضع في تصرف المؤسسات الدستورية اللبنانية والقيمين عليها، واصحاب القرار في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفي تصرف الرأي العام اللبناني والشركاء الناشطين في الحراك الشعبي مقاربتها للحل المطلوب".

وعددت في بيان مقاربتها للحل كالاتي:

1- صرف النظر عن اي ضريبة اضافية اياً كان نوعها قبل تمكن الدولة اللبنانية من جباية كل مستحقاتها المنصوص عنها في قوانين الرسوم والضرائب المعمول بها حاليا يُصار بعدها الى وضع خطة اصلاحية ضرائبية وادارية شاملة.

2- اتخاذ قرار حاسم بفرض الدولة اللبنانية سيادتها المالية على مرفأ بيروت وكل المرافئ الاخرى ومطار رفيق الحريري الدولي بما يسمح لخزينة الدولة بتحصيل اكثر من ٧٠٠ مليون دولار اعلن وزير المال صراحة بأنها اموال مهدورة من التحصيل الجمركي. وهذا تدبير لا يستدعي سوى قرار سياسي ومن شأنه ان يسمح ببدء تدفق الاموال الى خزينة الدولة في غضون ٢٤ ساعة من وضعه موضع التنفيذ.

3-ضبط الحدود البرية لمنع كل عمليات التهريب التي تضيع على خزينة الدولة اللبنانية اموالا طائلة وتلحق بالقطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية والتجارية خسائر فادحة"، موضحةً "ان عمليات التهريب تؤدي الى تهرّب ضريبي بما يفوق المليار و٢٠٠ مليون دولار سنويا تخسرها خزينة الدولة بالاضافة الى النتائج الكارثية للتهريب والاقتصاد الاسود على التجار والصناعيين والمزارعين الذين يلتزمون بالقوانين ويسددون الضرائب والرسوم".

وشددت امانة سر 14 آذار-مستمرون "ان ضبط الحدود ومنع قيام اقتصاد اسود في بعض الجزر الامنية والمناطق الخارجة عن سلطة الدولة يستدعي من السلطة اتخاذ قرار سياسي باستعادة سيادة الدولة الامنية والعسكرية والقانونية على طول حدودها البرية وفي الداخل. وهو ما يعني تطبيقا للقرارات الدولية ١٥٥٩ و1680 و ١٧٠١ و"اعلان بعبدا".

وذكّرت "بان العجز السنوي في مؤسسة كهرباء لبنان لا يقل عن ٨٠٠ مليون دولار في ظل انخفاض اسعار النفط بعدما كان وصل في بعض المراحل الى المليار ونصف المليار دولار"، لافتةً الى "ان ايجاد حل جذري لملف الكهرباء بعد ٢٥ سنة من الهدر والصفقات والفشل في ادارة هذا الملف من الاولويات".

اضاف البيان "ان ملفات الهدر والفساد التي تستخدم فيها الاموال العامة لمنافع شخصية وحزبية تتطلب قراراً جديا بالمعالجة على ان تشرك السلطة السياسية المجتمع المدني في مراقبة التلزيمات والصفقات والمشاريع".

وختم "ان امانة سر ١٤ آذار - مستمرون المقتنعة بالديموقراطية وسيلة للنضال الوطني تضع خريطة الطريق هذه بتصرف رئيس الحكومة سعد الحريري ايماناً منها بدور المؤسسات الدستورية في انتاج الحلول، وهي في الوقت ذاته مستمرة في التحرك السلمي الى جانب الشعب اللبناني صاحب الحق ومصدر السلطات".

 

بيان لقاء سيدة الجبل - مقابل حيوية الشعب اللبناني انهيار موصوف للسلطة

http://eliasbejjaninews.com/?p=53498

20 آذار/17/صدر عن لقاء سيدة الجبل البيان التالي:

أولاً- تابع اللقاء التظاهرة التي انطلقت البارحة في بيروت للمطالبة بإعادة النظر بالضرائب المطروحة من قبل الحكومة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب وسجل الملاحظات التالية:

أ‌- رغم التسويات والخضوع لقوى الأمر الواقع، يحيّي اللقاء حيوية الشعب اللبناني الذي يقدم البرهان تلوا الآخر أنه متمسك بوحدته الداخلية وبممارساته الديمقراطية وعلى رأسها حق التعبير والتظاهر.

ب‌- في مقابل حيوية الشعب اللبناني انهيار موصوف للسلطة، التي تراجعت عن الضرائب حتى قبل حصول التظاهرة. وسجل اللقاء إرباكاً حكومياً تمثّل بإختفاءٍ لوزير المال وتراجعٍ للكتل الوزارية عن ما كانت أقرته داخل الحكومة، كما لاحظ اللقاء غياب لرئيس الجمهورية وكأن ما حصل لا علاقة له بـ "شعب لبنان العظيم"!

ثانياً- في ذكرى الـ40 لاستشهاد كمال جنبلاط، يتمنى اللقاء خروج جميع الطوائف من مربعاتها الطائفية تماماً كما فعل كمال جنبلاط في دفاعه عن القضايا الوطنية والعربية المحقة.

ان العودة إلى الزوايا الضيقة من كل حدبٍ وصوب لا تحمي أي طائفة مسيحية كانت أو مسلمة، بل تضعهم في تقابلٍ قاتل قد يعيدنا الى أبشع صور الحرب في مرحلة شديدة الصعوبة في المنطقة.

ثالثاً- بعد صدور البيان الرئاسي عن مجلس الأمن، يؤكد اللقاء على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارين 1559 و1701 ويطلب من الحكومة تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على استقرار الجنوب خاصةً.

رابعاً- يرحب اللقاء بزيارة البابا فرنسيس المرتقبة الى الأزهر الشريف في شهر نيسان القادم، والتي تستكمل مؤتمر المواطنة الذي انعقد في الأزهر. كما تهدف الزيارة الى الإعلان عن مؤتمر للسلام العالمي برعاية الفاتيكان والأزهر.

يتمنى اللقاء ان تعود بيروت مركزاً لحوار الأديان والثقافات، خاصةً أن التجربة اللبنانية ملهمة لكل المجتمعات الباحثة عن كيفية العيش بسلام في ظل التنوع الديني والثقافي الذي اصبح أممياً.

تؤكّد الأحداث أن خيار لقاء سيدة الجبل بالدفاع عن العيش المشترك والتزام اتفاق الطائف هو الضمانة لعدم إنزلاق لبنان في تجاذباتٍ طائفية.

علينا أن نبقي لبنان أرضَ التلاقي والحوار.

بيروت في 20 آذار 2017

 

المشاغبون في الشارع أثناء تظاهرة يوم أمس

خليل حلو/فايسبوك/20 آيلول/17

المشاغبون في الشارع أثناء تظاهرة يوم أمس الأحد هم أنفسهم الذين أجهضوا الحراك المدني الذي بدأ إحتجاجاً منذ سنتين وهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية بالصورة والصوت ... وهناك شكوك في من يمكن أن يقف خلفهم ... هؤلاء ليسوا إصلاحيين ولا حتى ثوريين بل مخربين. الثورة الحقيقية تبدأ على الذات قبل أن تخرج إلى العلن: ثورة أخلاق وقيم وهي لها مفاعيل اضعاف ما له رمي الحجارة والزجاجات الفارغة والعصي وغيره. لجماعة السلطة نقول: حتى الآن ليس هناك الكثير من الإنجازات وفي المقابل العجز هو سيد الموقف فلا قانون إنتخابات ولا حل لمشكلة النفايات ولا حل لمشكلة الكهرباء والفساد هو هو منذ زمن بعيد والسلاح خارج الدولة هو هو والخلافات مع الدول العربية هي هي ولم يحل شيئاً من ذلك ... للمشاغبين نقول: أنتم لن تحلــّـوا أية مشكلة وأنتم يتم إستغلالكم من قبل من لا يريد أية إصلاحات.

 

انطوان الخوري حرب

كمال يازجي/فايسبوك/20 آيلول/17

أتشرّف بصداقة هذا ’’العميل‘‘ الجميل وأقول للفراريج الذين يكتبون هذه التُرّهات: هذا النمر الذي أمامكم هو من مؤسسي التيار الذي انتم فيه الآن عبيدٌ أذلّاء. حمله على كتفيه في الأيام الحالكة مع نخبة من المناضلين الأشدّاء عندما كنتم ما تزالون نطفة في خصيتي الأهبل الذي أنجبكم.

دخل السجون بسببه عدداً من المرات يفوق عدد الخلايا الدماغية في الطناجر الفارغة التي تقوم مقام رؤوسكم وهو ساهم في وضع المبادىء التي تتكلمون عنها والتي مرّغتم في التراب.

 

الأهبل الآتي من البترون دويك السياسة اللبنانية

كمال يازجي/فايسبوك/20 آيلول/17/

اللاعبون السياسيون الأذكياء منهم والأقل ذكاءً يتبرأون من الضرائب الجديدة علناً على الأقل او يُعلنون استعدادهم للتفاوض بشأنها لأنها غير شعبية ولأنهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر من يُعادي الفقراء.

من بقي في الساحة يدافع عن الضرائب ويجلب لنفسه العار وسواد الوجه؟ الأهبل الآتي من البترون دويك السياسة اللبنانية.

 

مـوقع اســرائيلي: غارة جديدة فـــي القلمون/رئيس الاركان: "الدولة اللبنانية" عنوان الحرب المقبلة

المركزية/20 آيلول/17/افاد موقع "i24 " الاسرائيلي نقلاً مصادر سورية "ان المقاتلات الإسرائيلية شنّت غارة جديدة فجر اليوم على الأراضي السورية، استهدفت دفاعات جوية سورية تتمركز في جبال القلمون، القريبة من الحدود السورية اللبنانية، كذلك على اهداف تابعة لـ"حزب الله"، من دون الكشف عما إذا كانت الأهداف التابعة لـ"حزب الله" من ذات النوع الذي استهدف سابقاً، متمثلا في قوافل سلاح في طريقها إلى الأراضي اللبنانية.

وكانت اذاعة "صوت اسرائيل" نقلت عن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، تهديده النظام السوري، بتدمير بطاريات دفاعاته الجوية، في حال تكرار إطلاقه النار على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي. وتأكيده "ان إسرائيل ستواصل العمل لمنع تهريب الأسلحة من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان".

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت هدد خلال حفل امس لتنصيب قادة جدد ضمن القيادة العسكرية الشمالية، "بمواصلة مهاجمة اهداف عسكرية داخل الأراضي السورية"، كما توعّد الدولة اللبنانية خلال اي مواجهة مقبلة مع "حزب الله".

وقال إيزنكوت "نحافظ على مصالحنا الأمنية ونعمل على منع انتقال اسلحة إلى "حزب الله"، وفي ضوء التطورات الحاصلة في لبنان، يعمل الجيش الإسرائيلي على تحسين قدراته وتطوير قدرات جديدة تجعله مستعداً دوماً لمواجهة السيناريوهات كافة، ونواصل مراقبة التغيرات في سوريا ولبنان".

اضاف "يواصل "حزب الله" جهوده الرامية إلى التسلح بمنظومات اكثر دقة واشد فتكاً، والتصريحات التي تسمع اخيراً في بيروت توضح ان العنوان المقبل والواضح في اي حرب مقبلة هي الدولة اللبنانية نفسها والمنظمات والمؤسسات العاملة بموافقتها وضمن بنيتها".

 

"إيزفيستيا": انسحاب حزب الله من سوريا بند أساسي في أستانة

المركزية/20 آيلول/17/أشارت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية الى أن "الجيش الروسي وضع "حزب الله" تحت المراقبة"، لافتة إلى أن "انسحاب الحزب من المناطق السورية كان من بين المواضيع التي نوقشت في مباحثات إستانة يومي 14 و15 آذار/ مارس الجاري". وأضافت "مراكز المصالحة الروسية ستقوم بمراقبة انسحاب التشكيلات الشيعية، التي تحارب إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، من العديد من المناطق. ونوقشت هذه المسألة البالغة الحساسية بنشاط حثيث من قبل الأطراف المشاركة في لقاء أستانة". وقال مصدر مطلع في الدوائر العسكرية-الدبلوماسية الروسية للصحيفة إن "أعضاء الوفود المشاركة في مباحثات أستانة (روسيا وإيران وتركيا)، تحدثوا في المقام الأول عن "حزب الله" اللبناني، الذي شاركت وحداته في اقتحام حلب، ولهذا يحظى بكراهية خاصة لدى المعارضة السورية". وتابعت "ناقش ممثلون عن روسيا، إيران وتركيا في العاصمة الكازاخستانية، إمكانية تخصيص منطقة محددة لـ "حزب الله" تكون تحت سيطرته في سوريا، ويتبع ذلك انسحاب تدريجي لوحداته من المناطق الأخرى، وقبل كل شيء من شمال البلاد". من جانبه، قال البروفسور في قسم العلوم السياسية بمدرسة الاقتصاد العليا، ليونيد إيسايف، إن "تركيا والمعارضة السورية تريان أن انسحاب وحدات "حزب الله" وغيره من الحركات الشيعية غير السورية (مثل العراقية والأفغانية) – هو إحدى القضايا الرئيسة للتسوية"، مشيرا الى أن "الإيرانيين وافقوا شفهيا على ذلك، و"حزب الله" أيضا لا يمانع، كون مهمة إنقاذ نظام الأسد أصبحت منجزة، لاسيما أن "حزب الله" يحتاج إلى قواته في لبنان". وأشار الخبير إلى أن "هناك دلائل عديدة تشير إلى أن وحدات "حزب الله" قد انسحبت بشكل أساس إلى الحدود اللبنانية. أما في مناطق الشمال السوري وعند تدمر، فإن السوريين هم من يقاتلون بشكل أساس".

 

نوفل ضو لـ "أخبار اليوم": ليس مهماً الإطار التنظيمي الذي يحتكم له الأحزاب بل النتيجة/14 آذار مستمرون"... المعركة التي انطلقت في 2005 مستمرّة

نوفـــل ضــــو لـ "أخبار اليــــوم": لتبسط الدولة سلطتها على ارضها/نقــــــارب المطالــــــب المعيشيـة مــــــن زاوية السيــــــادة الماليـــــة

http://eliasbejjaninews.com/?p=53500

20/3/2017 – (أ.ي) – "إنْفَخت دفّ 14 آذار وتفرّق العشّاق الذين تحالفوا وتوافقوا وأقسموا"... نتيجة خلافات بسيطة على المصالح الصغيرة توسّعت لتصبح عميقة حيث اصبح لكل طرف أو حزب استراتيجيته الخاصة وحلفاءه الجدد.

غير أن "شعارات" 14 آذار ما زالت حيّة وتدغدغ مشاعر شباب حلموا بتحقيق السيادة والحرية والإستقلال. إذ في الذكرى الثانية عشرة لذاك اليوم التاريخي التي اقتصرت على إطلالات فيسبوكية وبيانات خجولة ظهر إسم جديد على الساحة السياسية: "14 آذار – مستمرون".

من هم "14 آذار – مستمرون" ولماذا يتحرّكون الآن؟!.

اوضح القيادي نوفل ضو أن هذه الإطلالة ليست بجديدة بل في الواقع المعركة الأساسية التي انطلقت من أجلها 14 آذار في العام 2005 وتحديداً تحت عنوان استعادة سيادة لبنان واستقلاله ما زالت مستمرة.

وأشار ضو، عبر وكالة "أخبار اليوم"، الى أننا لسنا حالياً في إطار معركة تنظيمية ولا معركة سلطوية، بل نرفع شعاراً يردّده كل اللبنانيين "بضرورة أن تبسط الدولة سلطتها على أرضها".

وقال: إذا كان هناك فريق سياسي يعتبر أن ما نطرحه هو خطأ، فليجاهر بذلك. وأضاف: طالما ما نطرحه صحيحا، فليس مهماً الإطار التنظيمي الذي تحتكم له الأحزاب، بل النتيجة التي تصل إليها.

وشدّد على أن "14 آذار – مستمرون" هي إطار لإعادة تصويب العناوين السياسية للمرحلة. وليست لدينا أي مشكلة لا مع الرئيس سعد الحريري ولا مع الدكتور سمير جعجع ولا مع أي لبناني ولا حتى مع حزب الله إذا ارتضى أن تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على أرضها وأن تستكمل سيادتها المالية وتستعيد سيادتها الأمنية والعسكرية.

وشدّد على أننا نريد بناء دولة، بعدما أطلقنا في العام 2005 انتفاضة الإستقلال ليكون لنا ولدولتنا حرية وسيادة واستقلال. وقال: نرى أنه يجب استكمال هذه المعركة.

وعن نشاطات "14 آذار – مستمرون"، أوضح ضو أننا نشكّل جزءاً من تحرّك يقوم به أحزاب "الكتائب" و"الوطنيين الأحرار" و"التقدمي الإشتراكي" ومجموعات من المجتمع المدني.

وماذا عن مشاركتكم في مظاهرة رياض الصلح أمس، أجاب ضو: إن ما حصل يؤكد وجهة نظرنا بأن المعركة يجب ان تستمر من أجل الوصول الى السيادة.

ولفت الى أننا نقارب المطالب المعيشية من زاوية سيادية على قاعدة أنه لا يمكن للدولة اللبنانية أن تعطي المواطنين حقوقهم إذا لم تستعد السيادة المالية على كل المرافق الحيوية التي تموّل الخزينة.

واعتبر ضو أن الناس يرفضون ضرائب إضافية تفرض عليهم، وهم محقّون في ذلك، مشدداً أنه قبل فرض الضرائب على الدولة ان تستعيد كامل حقوقها المكتسبة المنصوص عنها قانوناً.

واضاف: الدولة وعلى  لسان وزير المال (علي حسن خليل) تعترف بأنها عاجزة عن جباية نحو 700 مليون دولار سنوياً من الجمارك، وذلك بسبب عدم قدرتها على بسط سلطتها وسيادتها على مرفأ بيروت، ومطار بيروت، وعلى طول الحدود البرية التي تشهد عمليات التهريب على كافة أنواعها، مشيراً الى أن كل عمليات التهريب والتهرّب الجمركي تتم عبر البحر والبرّ والجوّ، ولا مكان آخر. وهذا يعني أن الدولة اللبنانية تعترف بعدم بسط سلطتها المالية على مقدّراتها.

واعتبر ضو أن سبب عدم جباية مبلغ 700 مليون دولار من الجمارك، بالإضافة 1،2 مليون دولار تهرّب ضريبي هو نتيجة قيام اقتصاد مواز لاقتصاد الدولة اللبنانية، وهو اقتصاد أسود من تحت الطاولة يعمل في المناطق التي تعتبر خارج عن سلطة الدولة.

وأشار في هذا الإطار الى أن القرارات الدولية حول لبنان من 1680 او 1701 و1559 كانت من أجل مساعدته للوصول الى مكان تستطيع فيه الدولة ان تدفع للمواطنين حقوقهم وتحصل هي على حقوقها.

 

الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي مهاجمها خطاب نصرالله: أثبت أنه زعيم جاهل

سي أن أن/٢٠ اذار ٢٠١٧/ قال الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، إن خطاب حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أثبت على أنه "زعيم جاهل" على حد تعبيره. جاء ذلك في سلسلة من التغريدات على صفحة خلفان بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "نصر الله حليف إيران وعميلها المأجور القى خطابا قبل ايام أثبت فيه إنه زعيم جاهل.. اتمنى أن يشاهد نصر الله الاستطلاع ليرى كم هو مكروه في المجتمع العربي." وتابع قائلا: "طاحت القاع سمعة حسن نصر الله اختار إيران عن الامة العربية فسقط في وحل الخيانة.. تستورد إيران اسلحة الرشاش الخفيفة من اسرائيل وتسلمها للحوثي من ميناء الحديدة." ويذكر أن نصرالله قال في خطابه، الخميس: "كل الذين تآمروا على سوريا هم اليوم أمام حقيقة دامية وهي الخيبة والفشل"، مضيفا أن داعش إلى نهاياته في العراق ولم يعد له مستقبل سياسي أو عسكري في سوريا. وتابع أنه "تم إنفاق المليارات واستقدام المسلحين من أقاصي الدنيا من أجل السيطرة على سوريا ومقدراتها وموقعها ومواقفها"، وفقا لما نقلته قناة "المنار" التابعة لحزب الله. ورأى نصرالله أن "العمليات الانتحارية التي تعتمدها التنظيمات التكفيرية ما هي إلا تعبير عن الفشل الاستراتيجي والعسكري". وقال إن "مشروع الهيمنة على سوريا فشل والفصائل التكفيرية إلى زوال". وأضاف أن "سوريا انتصرت ولكنها مازالت تنتظر الانتصار الحاسم". وتابع بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ذهب حبواً إلى موسكو للتوسل أمام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لأنه خائف من هزيمة داعش، لأن هزيمة داعش في سوريا هي هزيمة للمشروع الذي دعمه نتنياهو".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 20/3/2017

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

منذ انفضاض تحرك ساحة رياض الصلح حتى الآن، سجلت الخلاصات الآتية:

- الإحتواء الأمني للشغب الذي حصل.

- الاحتواء السياسي لخطورة ما حصل.

- تفاهم رئيسي الجمهورية والحكومة على آلية عمل مدروسة لارقام الموازنة وتكاليف السلسلة.

- طمأنة وزير المال ورئيسِِ لجنة المال النيابية اصحاب الدخل المحدود أن لا ضرائب جديدة عليهم.

- رفض رؤساء الحكومات السابقين التطاول على مقام رئاسة مجلس الوزراء.

-تأكيد المراجع الروحية على صيانة مقام رئاسة الحكومة.

-استعدادات لجلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية لإقرار مشروع قانون الموازنة.

- درس المجلس النيابي للايرادات المالية اللازمة لتغطية سلسلة الرتب والرواتب.

-ولوج مشروع قانون للانتخاب النيابي عن طريق المراجع السياسية ثم الحكومة والبرلمان.

-تحرك وزير الداخلية بإتجاه رئاسات الجمهورية والمجلس والحكومة واشارتُه إلى نيسان موعداً لإنجاز قانون الانتخاب.

- كلام الدكتور سمير جعجع على قانون الانتخاب ومستلزمات السلسلة وارقام الموازنة بمقاربات مقبولة.

وفي رأي اوساط سياسية أن المطلوب اولاً حماية الاستقرار الأمني وثانياً التفكير الهادئ في ما هو مطلوب للتوازن المالي، وثالثا المحافظة على الحكومة الوفاقية الحالية كحكومة انتخابات نيابية.

وتركز هذه الاوساط على تفاصيل لكل ذلك وهي:

- حماية القوى الأمنية للحريات شرط ان لا تكون متفلته وجاذبة للطابور الخامس.

- درس سبل وقف الهدر والفساد.

- اقرار خطوات ضرائبية لا تطال الفقراء.

- تعميق التناغم داخل الحكومة والتعاون مع البرلمان.

بداية من لقاء الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات السابقيين.حيث تم عرض الاوضاع الساسية في البلاد والتشاور في الاوضاع العامة وقد أولم الرئيس الحريري على شرف الرؤساء فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي.

* مقدمة نشرة أخبار "ان بي ان"

ولى عصر حيتان المال والبحر ولم يعد باستطاعة اصحاب الشركات والمصارف والحسابات الكبيرة التهرب من الضرائب واجهاض سلسلة الرتب والرواتب كما فعلوا عام 2014، لا تراجع لا زيادات على حساب الناس، ولا تكاليف اضافية معاشية.

لاءات مقرونة بنعم وحيدة، سلسلة الرتب ستقر حتما، تلك معادلة ثبتها الرئيس نبيه بري وظهرها وزير المال في مؤتمر صحافي فند فيه الوقائع فدحض الاكاذيب وكشف المستور عن مقايضة حاولت المصارف اغراء وزارة المالية بها بدفع مليار دولار مقابل اسقاط بند الضريبة عن البنوك، لكن الوزير علي حسن خليل ملتزم بتعاليم حركة سياسية ينتمي اليها، يرفض ان يتحمل الناس الاعباء المالية، الضرائب يجب ان تكون على الشركات والمصارف المالية والاملاك البحرية وتحييد الطبقات الفقيرة عن اية تكاليف اضافية، تلك توصية الرئيس بري، والوزير خليل ملتزم بها ولن يحيد عنها.

تكتل التغيير والاصلاح عرى الغايات السياسية التي امتطت السلسلة ورفعت لاءات الرفض، فبين النائب ابراهيم كنعان بالارقام زيف الادعاءات منبها المواطنين، المعركة في مكان اخر، سيمر جعجع اكمل سلسلة التوضيحات قاصدا الكتائب في كلامه عندما تحدث عمن شارك في الحكومات ويتهم الاخرين بالفساد، اصاب الحكيم بتوصيفه داعيا الى منع انزلاق البلد نحو الفوضى، بل القيام بنقاش سياسي مسؤول وهو ما شدد عليه الرئيس سعد الحريري من بعبدا باعتباره ان الحكومة هي لاستعادة ثقة الناس، والاتفاق موجود على ضرورة اقرار السلسلة، هكذا اعيدت الكرة الى ملعبها الطبيعي تحضيرا لاعادة السلسلة الى ساحة النجمة في جلسة ستحدد في نيسان لتبقى اولوية قانون الانتخابات في صدارة الاتهامات من دون السماح لفراغ قد يتيح بالبلد على قاعدة ثابتة، لا وجود للبرلمان لا وجود للسلطات، ومن هنا جاء تحرك وزير الداخلية بمسؤولية وطنية مؤكدا ان لا انتخابات من دون قانون جديد ولا فراغ تحت اي ظرف.

الظروف السورية تحددها المواجهة في الميدان، دمشق اعادت امساك زمام المبادرة شرق العاصمة بعد اقدام المسلحين في جوبر على تقدم انتحاري اجهضه الجيش السوري ورد بعمليات اوسع يشهدها الريف الدمشقي، فهل هي اخر العمليات العسكرية قرب العاصمة السورية؟

* مقدمة نشرة أخبار "او تي في"

انتظرها اللبنانيون من السلسلة، فجاءتهم من قانون الانتخاب. إنها البشرى السارة التي نجحت مزايدات البعض، وشعبوية البعض الآخر في دحرها ولو موقتا، عن ربع مليون عائلة لبنانية... فرئيس الحكومة أبدى انفتاحا من بعبدا، ووزير الداخلية الذي لمس اصرارا رئاسيا مستمرا على قانون يجسد الميثاق ويطبق الدستور، أعلن من القصر الجمهوري ان اجراء الانتخابات النيابية المقبلة مستحيل بلا قانون جديد، وان النسبية في القانون الجديد مبدأ لا مفر منه، تماما كالتأجيل التقني. وهذا ما يعني عمليا أن ثلاثية "لا للستين... لا للتمديد... لا للفراغ" باتت أقرب إلى الواقع أكثر من أي يوم مضى، علما ان نهاد المشنوق تحدث من بعبدا عن "نيسان" موعدا محتملا للحل المرغوب من الجميع، والانفجار الذي لا يريده أحد... أما في موضوع السلسلة، وفيما كانت الأنظار متجهة إلى المؤتمرين الصحافيين لكل من وزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، اللذين(2) حاولا تمييز قمح الضرائب المطروحة عن زؤانها، حاول شبان من الحراك المدني خطف الأضواء بمحاولة الدخول الى مبنى وزارة المال، بذريعة طلب حضور مؤتمر علي حسن خليل ومحاورته، بعدما قابلوا دعوة الحريري لهم أمس الى الحوار بعبوات المياه الفارغة، على عكس بعض الشعارات المرفوعة، التي يتناول حيثياتها تقرير للزميلة جوزفين ديب ضمن النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اجل مسمى رحلت ازمة السلسلة، فطفا قانون الانتخابات على وجه المتابعات مجددا ..

كاللاعب في الدقائق الاخيرة لتسجيل الاهداف تتعامل معظم القوى السياسية مع المهلة المتبقية.

تنطلق اللقاءات .. تكثر النقاشات .. تتعدد المشاريع .. وينتقل البحث من مرحلة الى اخرى بين تحديد نسبة النسبي وحجم الاكثري الذي يحفظ خرائط وتوزيعات في زمن الحاجة الى تنفيس الانتفاخات.

على اصراره يبقى رئيس الجمهورية ويشدد على اجراء الانتخابات .. وفي لقائه مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية كان النقاش في ضغط المهل ، واذا كان التاجيل التقْني واقعا فيجب ان لا يتجاوز اشهرا قليلة بعد صدور القانون الجديد، والكلام للمشنوق عن الرئيس عون .

في لبنان ملفات السياسة لا تقفل بسهولة، اما في سوريا فالميدان سريع في طي اوراق الارهاب والمراهنين عليه.. في محور جوبر كان الرد مدويا على هجوم الجماعات المسلحة وعلى موجة الاشاعات الباحثة على متن بعض الاعلام المضلل ما يعوض السمعة والخسارة.

اما خسائر الكيان الصهيوني من انتصارات سوريا فكثيرة ، وإعداد الارهابيين وإدارتهم لسنوات لم تؤت اكلها، وكذلك لن تؤدي الغارات الاسرائيلية على الاراضي السورية اهدافها في ظل الجهوزية للرد كما اثبتت دفاعات دمشق، وازدياد انزعاج روسيا التي وجه رئيسها بوتين رسالة الى تل ابيب بأن قواعد اللعبة في المنطقة تغيرت ، كما كشف السفير الروسي في الامم المتحدة ليديعوت احرونوت الصهيونية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لقاءات بين بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي ومؤتمرات صحافية متعددة وفي الاهداف والتوضيحات سلسلة الرتب والرواتب والمهل الدستورية المتعلقة بالانتخابات ومشروع قانون الانتخاب المنتظر .

اما في المواقف فاستنكارات وشجب للتعرض لمقام رئاسة مجلس الوزراء من قبل المتظاهرين في ساحة رياض الصلح ابرزها لمفتي الجمهورية الشيح عبد اللطيف دريان .

رئيس مجلس الوزاء سعد الحريري ومن بعبدا اكد حرصه وحرص رئيس الجمهورية على مكافحة الفساد ووجوب وضع حد له ووقف الهدر لافتا الى الحوار الايجابي بين مختلف الافرقاء السياسيين بشان قانون الانتخاب مؤكدا انه سيتم التوصل الى حل والى قانون جديد يرضي تمثيل اللبنانيين في مجلس النواب.

وفي السياق الانتخابي، وبعدما وقع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة جال وزير الداخلية نهاد المشنوق على الرؤساء الثلاثة ناقلا عن رئيس الجمهورية ميشال عون اصراره على اجراء الانتخابات مؤكدا ان لا انتخابات من دون قانون جديد متحدثا عن تاجيل تقني لاشهر قليلة .

* مقدمة نشرة أخبار "ال بي سي"

نتحدث هذه الليلة عن سلسلة الرتب والرواتب وعن ايراداتها، ولن نتحدث عن الانتخابات وقرار تأجيلها التقني، لن نتحدث عن الفساد وتقديم الرشاوى للدولة، وعن القضاء الضعيف تجاه الاقوياء، لن نلخص نهارا طويلا عن المؤتمرات الصحفية التي بثت مباشرة على الهواء لتعيد للبنانيين موال من طير السلسلة ولترمي كرة المسؤولية من جهة الى اخرى.

هذه الليلة سنتحدث عن الغاضبين من الفساد ومن فقدان المساواة ومن انعدام الثقة بالسلطة، سنتحدث عن شعب لم يكن في عز الحرب الطويلة اتعس من ايامه هذه، شعب شهد على تسرب راتبه، شبابه مهاجرون، ومسنوه مشردون على ابواب المستشفيات، شعب فقد الدعم الاجتماعي وسخاء الدولة على مواطنيها.

في اليوم العالمي للسعادة تحلم الشعوب المتطورة بكل بساطة بحياة جميلة، فيما نحن نحلم بالابتعاد عن العوز والخوف من المستقبل، نحلم بقانون انتخاب عادل يمنحنا حق التصويت الفعلي وبناء المستقبل الذي نريد، نحلم بقرارات جريئة توقف الهدر الحاصل في المرفأ والجمارك، وتوقف التمرد على القضاء، نحلم والى حينه من تعاسة اللبنانيين نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار "ام تي في"

نزل الناس الى الشارع امس مطالبين بعدم تحميلهم عبئ تمويل الضرائب المفترض انها حملت الموازنة وسلسلة الرواتب لتمويل رفع اجورهم، الهجمة التي طاولت بنيرانها الحكومة والعهد بما هو صحيح وبما هو غير صحيح استنفرت الحكومة، فكانت غارة محبة للرئيس سعد الحريري على ساحة رياض الصلح للتواصل مع المحتجين، لكنه انكفأ تحت وابل الزجاجات الفارغة، الا انه لم يستسلم واثقا من انه قادر على توضيح الصورة للناس واعطائهم الارقام الصحيحة التي تطمئنهم.

ودعما للعهد والحكومة كانت جملة مؤتمرات صحافية ومواقف لوزير المالية ولرئيس لجنة المال ولرئيس القوات ولرئيس الحكومة، لكن الاستنتاج العام هو ان السلسلة والموازنة توقفتا، فلا مجلس وزراء هذا الاسبوع ولا جلسة نيابية للبحث فيهما، الرئيس بري سارع الى وضع روزنامة جديدة تعطي الاولوية لقانون الانتخاب بعدما سقطت المهل وسط كلام قوي تسرب من الخارجية والداخلية وعين التينة الضاحية يؤكد بأن قانون جديد سيرى النور قريبا على اساسه تجري الانتخابات وضمن المهل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وضعت في التداول اوراق من العملة السياسية النادرة، فبعد وقوع الفاس بالراس تحول صانعو الضرائب الى خبراء اصلاح ضرائبي واصبحوا جميعا قطعا حتما علماء في الذرة المالية، لكن اين كانوا عندما وقوع الجرم في مجلس النواب ولماذا لم يقدموا مقترحاتهم الى اللجان النيابية قبل اربع سنوات ومن ثم الى الهيئة العامة في جلستها الاخيرة؟

ففي الليلة النيابية الظلماء يفتقد بدرهم، من رئيس الحكومة سعد الحريري الى رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان فوزير المال علي حسن خليل ومن خارج الندوة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، ولشحن الطاقة كان لا بد من القرار الظني الذي اصدره سيزار ابي خليل وبمجملهم توافقوا على اتهام مافيات المصارف وضبطوا محاولة انقلاب سياسية من قلب المجلس، واعلنوا الحلول البديلة للضرائب وبطريقهم عرجوا على انزال قانون العقوبات في حق النائب سامي الجميل، وتحت شعار لا يعقل نسأل هل للمصارف صوت في مجلس النواب؟ هل تمثل الحراك الشعبي في نائب مدسوس؟ وهل تتلصلص الهيئات الاقتصادية على ساحة النجمة لضربها بالاسهم المالية؟ وهل للجميل كتائب برلمانية مجوقلة تلعب بالنصاب فتعطله؟ فمن فرط الجلسة هم السادة الكرام انفسهم، هم النواب الذين فرضوا الضرائب وهدروا دم السلسلة، ثم تسللوا من دون ترك بصمات على الانسحاب، فكفى بحثا عن مافيات غيركم، واسئلة عن مصارف واتهام لحراك وضربا لسامي الجميل الذي اتخذت الحكومة اكثر القرارات صوابية عندما وضعته خارجها ليبقى صوتا معارضا.

واليوم فإنه بموجب الاولويات يتقدم قانون الانتخاب على السلسلة بحسب بيان سابق للرئيس نبيه بري، فإذا كان القانون قد تعلعل اربع او خمس سنوات فأبشر بالسلسلة التي طارت ودفنت في مقبرة واحدة مع القانون، وقد بدأت مراسم الدفن اليوم بزيارة قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق لبعبدا مبشرا بتأجيل انتخابي تحت المسميات التقنية، واللافت ان رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعلق على هذا التمديد المتخفي بثوب التأجيل، وبعد زيارة المشنوق تداول الرئيس سعد الحريري مع الرئيس عون في ملفي الانتخابات وتمويل السلسلة، حيث اكد ان مكافحة الهدر وحدها لا تؤمن الايرادات، بل يجب ان يكون هناك اصلاح اداري وضرائب تشمل الشركات الكبيرة، وهذه الشركات او المحميات وضعها وزير المال علي حسن خليل على مشرحة الذبح معلنا ضرائب تطاول رؤوس الاموال، لكن وزير المال الذي فند الضرائب علميا رفض لقاء وفد الحراك الذي جاء لمناقشته مباشرة على الهواء ما سبب اشكالا عند بوابات وزارة المال، وتحدثت شخصيات من الحراك عن تدافع وضرب تعرضوا له من قبل الجيش المولج لحماية المكان.

شباب الحراك الذي ذهب لحوار وزير المال وتعثر عند ابوابه ما زال مترددا في تأليف لجنة تطرح مطالبها على رئيس الحكومة سعد الحريري، ولما طرحت الجديد مبادرة الجمع بين الطرفين تحت شاشة واحدة، فقد ابدى رئيس الحكومة استعداده للحوار، وقال النائب عقاب صقر للجديد ان الحريري قدم مبادرة غير مسبوقة للوصول الى حل، ورفض مخاطبة المتظاهرين من عليائه في السرايا بل اتخذ خيار الشارع والتواصل مع نبضه، واضاف صقر ان الحريري يريد حلا وليس لديه اعتراض على اي شكل من اشكال الحوار، لكن ليس على قاعدة اسقاط النظام، بل لمناقشة المسائل المختلف عليها ضرائبيا ومعيشيا، فهل يتلقف رئيس الحكومة سعد الحريري مبادرة قناة الجديد؟ وما عليها سوى ان تشكل لجنة وتحاور وربما تنتزع مطالبها من قلب السرايات وليس عبر ضفافها، اما اذا كان لديها اي مخاوف كمن تجارب سابقة مع سوء تعاطي الحكومات التي حاورتهم قناة الجديد فإن قناة الجديد تدعو الى حوار مباشر وعلني على الهواء ينقل عبر جميع محطات التلفزة.

 

المتفرقات اللبنانية

اللبنانيون إن حكو

بديع قرحاني/20 آذار/17

اولا لا بد من التذكير بما قاله الجنرال غورو صانع لبنان الكبير: “لبنان بلد غير قادر على حكم نفسه”. فلبنان هو أشبه بطفل الانبوب الذي يحتاج الى رعاية ووصاية دائمة.

بدأ العهد الجديد للبنان، هذا العهد الذي لم يستطع حتى كتابة هذه السطور تحقيق اي مطلب او إنجاز ينتظره الشعب اللبناني سواء على المستوى السياسي بالاتفاق على قانون انتخاب جديد او الاجتماعي على مستوى الخدمات كالكهرباء وغيرها او الاقتصادي. بل على العكس الطائفية بتزايد مخيف، وموضوع السلسلة صار أشبه بمسلسل تركي طويل، وعوضا من إيجاد حلول تخفف من الوضع الاقتصادي المثقل على كاهل المواطن اللبناني للاسف يتم البحث عن فرض ضرائب جديدة على الفقراء ورفض البحث في فرض ضرائب على الأغنياء.

امام هذا الواقع نحن أمام عدة حقائق :

الحقيقة الأولى التي باتت نهائية هي أن ميثاق 1943 الذي أسس لصيغة التعايش المسيحي – الأسلامي حتى العام 1975 سقط الى غير رجعة . أما ميثاق الطائف فانه معطل منذ ولادته في العام 1989 .

الحقيقة الثانية: ان من قام بزيادة مخصصات النواب المتوفين في وقت يتم فيه البحث حول زيادة الضرائب انه وبكل بساطة يضحك على هذا الشعب المسكين وجل همهم زيادة رواتبهم ومخصصاتهم ليس الا، وكما ذكرت صحيفة اللواء “تبين أن رواتب الرؤساء والنواب السابقين والمتوفين مع الزيادات الأخيرة عليها تعادل ميزانيات أربع وزارات مجتمعة بينها: الصناعة والزراعة”!

وأخيرا القضية في لبنان ليست قانون انتخاب جديد او إقرار سلسلة او اضافة ضرائب او وقف هدر من هنا او فساد من هناك، اسمح لنفسي ان اقول اننا في لبنان محكومين من اشخاص هم أشبه بمجتمع “القرود” ان اختلفوا دمروا الزرع وان اتفقوا أكلوا الزرع.

التغيير الحقيقي يبدء من تغيير هذه الطبقة السياسية وليس بجزرة من هنا وعصا من هناك.

http://www.imlebanon.org/2017/03/20/lebanese-people-wage-hike-taxes/

 

بري بحث مع الحريري في الاستحقاق الانتخابي والسلسلة

الإثنين 20 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب مساء اليوم، في عين التينة رئيس الحكومة سعد الحريري وتناول الحديث الاستحقاق الانتخابي وقانون الانتخابات والاوضاع السياسية والمعيشية بما في ذلك ايضا سلسلة الرتب والرواتب.

 

جلسة الحوار ال 41 بين حزب الله وتيار المستقبل بحثت التحضيرات لقانون الانتخابات والملفات المالية والمعيشية

الإثنين 20 آذار /وطنية - انعقدت جلسة الحوار ال 41 بين "حزب الله" و "تيار المستقبل" مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن "تيار المستقبل"، كما حضر الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الآتي: "استكمل المجتمعون النقاش حول التحضيرات لقانون الانتخابات، واكدوا على ضرورة اقراره بالسرعة الممكنة ورفضهم القاطع للوصول الى الفراغ في المجلس النيابي، لما له من تداعيات خطيرة على الاوضاع، ودعوا كل القوى الى استمرار التشاور للوصول الى قانون جديد". كما تطرق البحث الى الملفات المالية والمعيشية وضرورة مشاركة القوى السياسية والاجتماعية في نقاش هادىء وموضوعي للوصول الى حلول تجنب ذوي الدخل المحدود اي اضرار، وتساعد على قيام الدولة بواجباتها المالية.

 

الحريري يولم على شرف رؤساء الحكومات السابقين

المركزية- أولم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في "بيت الوسط" على شرف رؤساء الحكومات السابقين الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس تمام سلام وكانت مناسبة تم خلالها عرض الاوضاع السياسية في البلاد والتشاور في الاوضاع العامة.

 

سليم الصـايغ من بكركــي: نثــني علـى كـلام الراعـي  وعلى الدولة ان تثبت سيادتها المالية على المرافق الخاصة

المركزية- استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء:" اننا نثني على الكلام الذي صدر عن سيدنا في عظة الأحد في ما يتعلق بالقضية الإقتصادية والاجتماعية وتحميل الناس عبء مصروف الدولة الذي تفرضه لتقوم بالتزاماتها. وهذه القضية تحملها الكنيسة قبل الجميع لأنها قضية إجتماعية. لقد أتينا اليوم كي نسترشد بأفكار صاحب الغبطة والروحية التي يعمل من خلالها وهي تلاقي ترجمة من خلال نضالنا السياسي الذي هو في الأساس نضال اجتماعي حول رفض الضرائب وضرورة اقرار السلسلة، والأهم من كل هذا ولكي يستوي النظام في لبنان، على الدولة ان تثبت سيادتها المالية على المرافق الخاصة بها اي ان توقف الهدر في أماكن تؤمن لها مداخيل فورية كالجمارك مثلا فبحسب وزير المال علي حسن خليل وفي تصريح سابق اعلن ان الهدر في الجمارك يفوق 700 مليون دولار سنويا، والارقام غير الرسمية تشير الى ان الهدر يفوق المليار دولار، ناهيك عن بقية المرافق الحيوية ومنها المنطقة الحرة في المطار مثلا".

وأضاف" من المفروض اليوم وبعد الموقف الذي اتخذناه كما غيرنا من الأفرقاء في الوطن حيال موضوع الضرائب التأكيد على ان الحصانة التي نتمتع بها هي اكثر من حصانة نيابية وسياسية انها حصانة معنوية وروحية، فكلام البطريرك الكبير الذي تناول القضية الإجتماعية يمنحنا حصانة لا احد يمكنه ان يرفعها عنا. فهذا المطلب ليس فئويا او طائفيا او مناطقيا او حزبيا وانما هو مطلب كل الناس في بلد لم يعد فيه احد يسأل عن الناس. نحن نعتبر ان في هذه اللحظة الهامّة لا بد ان تتشكل صدمة ايجابية عند كل القوى السياسية لكي تعيد النظر في مقاربتها للأولويات وان تضع قضية الإصلاح الفوري في قمة السلم.

وتابع الصايغ:" نحن ضد اي صراع طبقي وضد وضع القطاع الخاص في وجه العام وضد حرب مواقع اجتماعية في لبنان. ولكن يجب القيام بثورة ثقافية تغير مقاربتنا للموضوع. لقد تقدمنا من خلال التراجع عن موضوع الضرائب من قبل السلطة. الجميع يعيد حساباته. الجميع يعرف ان لهذه الضرائب اثرها السلبي وهي لا تغطي السلسلة لأنها بحاجة الى نمو اقتصادي كبير، بينما غلاء الأسعار سيؤدي الى انكماش اقتصادي وهذا امر علمي وليس سياسيا". وختم "القضية الأم هي وقف الهدر وبسرعة. يجب فرض الضرائب على الأملاك البحرية مثلا وليس على المواطن الذي يرزح تحت العبء الإقتصادي الذي يعاني منه لا سيما في ظل وجود العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين الذين هم في سوق العمل بطرق غير شرعية. داعيا الحكومة ان تقوم بواجبها وتبحث عن الحل، كما اننا نعوّل كثيرا على ما سيقوله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذه القضية".

 

محمد رعد: لوضع رؤية شـاملة لضريبة واقعيـة وبحث الدوائرالانتخابية على اساس النسبية

المركزية- اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في كلمة في احتفال تأبيني في بلدة عدشيت، رفض "حزب الله" أي ضريبة على فئات الدخل المحدود، ومساهمة أصحاب الأرباح بسهم ما من أرباحهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي". وقال: "هنا، ينبغي أن نسجل من خلال تجربتنا النيابية والحكومية أنه لا بد من الانصاف، وأسمح لنفسي اننا في "حزب الله" (كتلة الوفاء للمقاومة) يسعدنا أن نتشارك مع إخوتنا في حركة "أمل" وكتلة "التنمية والتحرير" لكي نضع رؤية شاملة ونخطط لضريبة واقعية نقترحها على المجلس النيابي، بحيث أنها تؤمن الأمن الاجتماعي ولا تلقي العبء على الضعفاء وتحرر أصحاب الأرباح الطائلة من أي متوجبات عليهم تجاه مجتمعهم ووطنهم، فهذا الامر يحتاج الى عناية ودراية لأن الضرائب من زمن طويل هي ضرائب استنسابية". وأكد رعد موقف "حزب الله" من قانون الانتخاب، "بأن الصيغة الأمثل لتحقيق صحة التمثيل، وشموليته هي الصيغة التي تعتمد النسبية في لبنان دائرة واحدة". وقال: "إذا ما وصلنا إلى إقرار مبدئي من كل الفرقاء على النسبية كصيغة للتمثيل يمكن حينئذ أن نناقش بالدوائر لكن على أساس دوائر متوسطة الحجم، ونحن مستعدون أن نكون إيجابيين في بحث الدوائر لكن على أساس اعتماد صيغة النسبية في القانون الانتخابي، فلماذا التأخير؟".

أضاف: "نحن لا نريد التمديد ولا الانتخاب على أساس قانون الستين، نريد أن تحصل الانتخابات وفق قانون جديد يلبي طموحات اللبنانيين". وعلى صعيد الحرب مع "التكفيريين"، قال رعد: "إننا اصبحنا في مرحلة إسقاط القناع الإسلامي الذي رفعه هؤلاء، فكل العالم أصبح يعلم أن الإسلام لا تمثله هذه الشريحة من هؤلاء الارهابيين، وأن مشروع "داعش" سقط وإلى الأبد من الموصل إلى تدمر والشام، وإذا كان من يراهن على التدخل الإسرائيلي لإنعاش هذه الجماعات فهو واهم، لأن الإسرائيليين يحتاجون من يتدخل لمصلحتهم لكي يحقق أهدافهم وهم حتى الآن لا يحسنون الخروج من الهزيمة التي أوقعتها بهم المقاومة في لبنان".

                                                                                                                            

"الحراك" يُمنع من حضور مؤتمر خليل

المركزية- حاول عدد من نشطاء الحراك المدني دخول وزارة المال لحضور المؤتمر الصحافي للوزير علي حسن خليل المخصص لملف الضرائب والموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، فحصلت مشادة مع الأجهزة الامنية ومنعوا من الدخول. وفي التفاصيل، ان سبعة أشخاص من الحراك المدني بينهم محامون، حضروا الى وزارة المالية وأصروا على الدخول لحضور المؤتمر الصحافي للوزير خليل وتوجهوا الى المصعد، وبعد أخذ ورد أخرجتهم القوى الامنية من المبنى. وأعلن المحامي مروان معلوف انهم "تعرضوا للضرب ومنعوا بالقوة من الدخول الى مكتب الوزير"، ما دفع الوزير خليل الى الاعلان في ختام مؤتمره ان "وضع القاعة المخصصة للمؤتمر لا يحمل حضور الحراك المدني، خاصة وان المؤتمر منقول على الهواء مباشرة وهو مخصص للاعلاميين"، معلنا استعداده للقاء المجموعة بعد انتهاء المؤتمر".

 

جعجع طرح سلة خطوات تبدأ بمرحلة عصر نفقات: كل أنواع الاستغلال الشعبوية سيئة وبشعة

الإثنين 20 آذار 2017 /وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب، فند خلاله مسألة الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وما رافقها من "مزايدات سياسية وشعبوية"، معنونا هذا المؤتمر بـ"عندما يحاول الفاجر أن يأكل مال التاجر". ووصف جعجع، خلال المؤتمر الذي حضره النائبان فادي كرم وشانت جنجنيان والأمينة العامة للحزب شانتال سركيس وأعضاء الهيئة العامة، "كل أنواع الاستغلال الشعبوية بالسيئة والبشعة"، فقال: "إن أسوأ أنواع الاستغلال هو عندما يحاول أحد ان ينتهز وجع الناس، فيبدو ان هناك من ذاكرتهم قصيرة ومن ضميرهم قصير أيضا، فبالأمس تابعت ما يجري في ساحة رياض الصلح، وفي الواقع لم يكن هناك مشهد واحد إنما مشهدان: الأول هو مجموعة من الناس الموجوعين بالفعل والذين يعانون من مشاكل كبيرة إضافة الى صعوبات معيشية، وهذا مشهد حقيقي والكثير من الأمور المطروحة صحيحة، فهؤلاء الناس لا يريدون زيادة الضرائب عليهم، ونحن كنا منذ اللحظة الأولى نسعى الى هذا الأمر، بينما البعض ينتظر هكذا أوقات للانقضاض على القوات اللبنانية". أضاف: "الكل يتذكر منذ شهرين إلى اليوم حين بدأت مناقشة الموازنة، كان شعارنا انه قبل الذهاب إلى فرض أي ضرائب جديدة يجب ان نحدد مكامن الهدر. منذ شهرين إلى اليوم ما كنا نطرحه هو العثور على أبواب الهدر، لنضع بعدها الضرائب على الأمور التي تتحمل ذلك". وذكر بأن "الضرائب في السلسلة مقرة منذ العام 2014".

وأشار الى أنه "إلى جانب المشهد الحقيقي في ساحة رياض الصلح كان هناك مشهد مزيف تمام، ولا سيما تواجد اللواء جميل السيد، أحد رموز عهد الوصاية، الذي هو أكثر عهد عاث فسادا وسرقة من النواحي كافة"، مستشهدا بحديث دار بينه وبين "مسؤول عربي كبير أطلعه على أنه بين عامي 1994 و1996 وجد الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن قطاع الكهرباء يكبد الدولة أموالا طائلة فاقترح انتاج الكهرباء على الغاز، وكانت هذه الخطوة تكلف حينها حوالي 200 مليون دولار ولكن للأسف رفض الجهاز الأمني السوري اللبناني هذا المشروع، واعدا بتأمين الغاز من سوريا، الأمر الذي لم يتحقق الى الآن".

وانتقد جعجع أحد الاحزاب الذي "اشترك في كل الحكومات باستثناء الحكومة الأخيرة التي ولدت منذ شهرين، لينادي بالأمس لا للهدر ولا للفساد"، سائلا: "كيف يا ترى اشترك بكل الحكومات السالفة ولم يتذكر الفساد الموجود إلا مؤخرا؟".

وتوجه بنداء إلى كل مواطن لبناني، قائلا: "ان الخطر الأكبر علينا هو الفوضى والتخريب والاستغلال السياسي". واستشهد ب"القضية الفلسطينية التي ضاعت بسبب المزايدات وبالتالي أي قضية مهما كانت أهميتها تضيع على خلفية المزايدات".

واذ أسف "لما تعرض له رئيس الحكومة سعد الحريري حين نزل بالأمس لمخاطبة الناس وسماع هواجسهم، وليطلب منهم تشكيل لجنة لمتابعة شؤونهم"، رأى ان "التصرف على هذا النحو لم يكن لائقا، وخصوصا أنهم حكموا عليه قبل أن يختبروه، فما حصل بحق رئيس الحكومة اللبنانية يدل على ان هناك بعض أصحاب النوايا الخبيثة الذين حاولوا الاستفادة من تظاهرة الأمس".

وقال: "القوات لديها سلة من الخطوات تجعلنا نسلك الطريق الصحيح وقد طرحناها على الرئيس الحريري بالأمس وكذلك على التيار الوطني الحر، وسوف نطرحها داخل الحكومة، وتقتضي هذه الخطة في بندها الأول أن يدخل لبنان في مرحلة تقشف وعصر النفقات، فنحن يزيد مصروفنا من عام إلى آخر وكأن البلد بألف خير، فأرقام موازنة هذا العام والتي تبلغ 26 مليارا يجب ان نخفضها الى 22 مليار دولار المبلغ الذي ورد في موازنة العام الماضي، وهذا وحده يوفر 3 مليار ليرة على خزينة الدولة، فهناك كثير من النفقات يمكن عصرها، فهل يعقل ان بعض الوزارات تجدد فرشها أو تشتري سيارات بقيمة 30 ألف دولار؟".

أضاف: "أما البند الثاني فهو ملف الكهرباء الذي تم الاتفاق حوله بحيث وضعت خطة آنية ومتوسطة ولاقت تجاوبا من التيار الوطني الحر وتحديدا من وزير الطاقة سيزار ابي خليل الذي سوف يطرح دفتر شروط لإشراك القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء. والبند الثالث هو التهرب الضريبي، اذ لا لزوم لوضع ضرائب جديدة في حال حصلت الدولة الضرائب الحالية، والتي لا يتم تحصيل 50 بالمئة منها، فهذا الامر بحاجة إلى تغيير كامل في المؤسسات والادارات المعنية لتحصيل الضرائب ما يتطلب شدة في التعاطي من قبل الحكومة".

ولفت الى أنه "من أجل تصحيح وضع الضرائب في لبنان، يمكن للحكومة بأمر قضائي ان تدخل إلى أي حساب مصرفي لتتحقق من مداخيل الشركات، وتقطتع منها الضريبة المناسبة وفق الأرباح التي تنالها".

وقال جعجع: "البند الرابع هو وضع الجمارك، فهناك مسالك غير شرعية للتهريب معروفة كمعبر القصير ومعبر وادي الكويخ، بالاضافة إلى معابر أخرى تأتي منها البضائع دون حسيب أو رقيب ما يرتب خسارة على الدولة بين 200 الى 400 مليون دولار. ناهيك عن المخالفات الحاصلة في مرفأي بيروت وطرابلس، فالجمارك تحتاج الى ضبط، ما سيدر أموالا طائلة على الدولة".

أضاف: "أما البند الخامس فهو وقف التوظيف قطعا في الادارات العامة تحت أي تسمية من المسميات، فالمعاشات ومعاشات التقاعد تبلغ 35% من قيمة الموازنة، الأمر الذي لم تعد تتحمله الدولة، إذ لديها 310 آلاف موظف بين ملاك ومتعاقدين، ولكن انتاجيتهم لا تتلاءم وعددهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يوجد في وزارة التربية بعض المدارس التي تضم 20 تلميذا مقابل 40 استاذا، فهل هذا معقول؟".

ورفض أن "يتم التوظيف بحيلة التعاقد، فعلى كل وزير ان يعتبر ان الوزارة بيته وأن يتصرف وفق هذا الأساس".

وقال: "هذه السلة التي نطرحها تهدف الى وقف النزيف وانعاش الاقتصاد كما نطمح الى خلق فرص عمل جديدة لتعيش الناس في بحبوحة، ولكننا لن نكتفي بهذا الحد، وكي نستطيع النهوض بلبنان نحن بحاجة إلى رؤوس أموال استثمارية التي تأتي عادة من الخليج ومن جهة ثانية من الحركة السياحية التي كانت تقوم بشكل أساسي على الخليجيين".

وعزا غياب الاستثمارات الخليجية الى "هجومات السيد حسن نصرالله على دول الخليج، الى جانب تدخلات حزب الله في سوريا واليمن"، متسائلا: "أين مصلحة لبنان في التهجم على الخليجيين؟".

وقال: "طالما علاقتنا مع الخليج متخبطة طالما نحن أبعد ما يكون عن البحبوحة، فالحكومة يجب ان تتوجه إلى حزب الله رسميا عبر ممثليه فيها لتقول له انه من خلال موقفه من دول الخليج، يخسر لبنان فرصا عديدة تساعده على النهوض من كبوته".

وختم: "القوات متمسكة بهذه الخطة وسنبذل أقصى جهدنا لاستكمالها بالتأييد الواسع".

 

مسرحيات وتوزع أدوار لتطييـر السلسـلة وحماية رؤوس الأموال/كنعان: وحده "المستقبل" اعترض على مشروع الضرائب والايرادات

المركزية- اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن هناك مسرحيات بفصول متنوعة وادوار تتوزّع على حساب السلسلة ويذهب الشعب ضحية ذلك والهدف حماية أصحاب رؤوس الاموال، كاشفا أن أيا من الكتل- باستثناء تيار المستقبل- لم يعترض على مشروع الايرادات والضرائب الذي بحث في اللجنة. وذكر كنعان، في مؤتمر صحافي عقده في مقر التيار الوطني الحر في سن الفيل أنني "رأست أول لجنة فرعية، مخصصة لمناقشة هذا الملف أصدرت بعد 5 أشهر من العمل تقريرا يعتبر موقفا لكل الكتل النيابية، مشيرا إلى أن "مشروع السلسلة حوّل من حكومة ميقاتي عام 2012".

وكشف كنعان أن أيا من الكتل النيابية لم يتحفظ عن مشروع الإيرادات والضرائب والمشروع الذي تمّ عرضه والبحث فيه ما عدا ممثل كتلة "المستقبل" جمال الجراح"، معتبرا أن "الإستناد إلى المحاضر لا يعكس موقف الكتل ونحن في لجنة المال والموازنة علّقنا المادة الخاصّة بالـTVA ولم نقرّها، مشيرا إلى أن "في العام 2013 هناك من اعترض على قلة الإيرادات"، معتبرا أن في العام نفسه، تم تطيير السلسلة بمسرحية عدم التوازن بين الايرادات والحقوق". وجدد التأكيد أن "طيلة مسار السلسلة لم يتحفظ أحد على الضرائب، منبها إلى أن "إذا كان هناك من بدّل رأيه فليصارح الناس بذلك"، مشيرا إلى "مسرحيات بفصول متنوعة وادوار تتوزّع على حساب السلسلة ويذهب الشعب ضحية ذلك والهدف حماية أصحاب رؤوس الاموال"

وأضاف كنعان: "ذهبنا مرة جديدة الى الهيئة العامة في العام 2014 بكلفة اقل للسلسلة وطيّرت هذه الأخيرة بمسرحية فصل سلاسل العسكريين عن سائر القطاعات "، لافتا إلى أننا لم نسمع بمبدأ رفض الايرادات الضريبية المطروح اليوم في لجنة عدوان في العام 2014. وشدد على أننا "تعاطى بمسؤولية لا بشعبوية مع مشروع السلسلة ، فيما سوانا يأخذ جزئيات ويبني عليها أبراجا من الرمال"، معتبرا أن "مسرحية تطيير السلسلة في العام 2017 أتت من خلال اللوائح المزورة للضرائب"، مطمئنا، في هذا الصدد إلى أن "لا ضرائب جديدة على الخبز ولا الهاتف ولا صفيحة البنزين ولا المازوت ولا الكهرباء وكل ما ذكر على هذا الصعيد ليس صحيحاً". وضرب كنعان المثل بالضريبة على تذاكر السفر مؤكدا أنها "تطال الدرجة الأولى والطائرات الخاصة اما السفر في الدرجة العادية فلا ضريبة جديدة عليه". وأعلن ان من الضرائب التي نفتخر بها كتيار رفع معدل الضريبة على شركات الأموال من 15 الى 17%، كاشفا أننا "نحن من وافقنا على رفع الضريبة على الشركات العقارية، ونحن ضد اي اعفاء على سوليدير وسواها ولا صحة لما يقال على هذا الصعيد".

وتابع: " ايدنا فرض غرامات على شاغلي الأملاك البحرية من دون مسوغ قانوني، والتي تؤمن بحسب وزارة المال اكثر من 800 مليار ليرة"، مشددا على أن "هدفنا كان عدم الاخذ برفع الضريبة على القيمة المضافة وعلقنا هذا البند منذ العام 2012 "، ولافتا إلى أن الجواب على رفضنا الtva كان ان لا امكان للسلسلة في الوقت الراهن من دون هذه الخطوة لانها تؤمن 400 مليار سنوياً". وأوضح كنعان أن الإعفاءات على السلع التي تشملها الضريبة على القيمة المضافة تشمل 90 سلعة ومن بينها النقل المشترك والمحاصيل الزراعية والاسماك، إضافة إلى الزيوت والخبز والسكر والمعكرونة والمجلات والصحف والكرتون والعلف والمبيدات الزراعية والادوية". وفي رد على امتعاض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من انتقاد السلطة للمعارضة بسبب "أبداء رأيها"، لفت إلى "اننا أولاد المعارضة وتربينا عليها وعلى الرفض البناء والمحق، معتبرا أن على أي معارضة ان تكون مسؤولة كما على اهل الحكم ان يكونوا كذلك".

وفي ما يتعلق بالكلام عن ضرورة مكافحة التهرب الضريبي لتمويل السلسلة، أشار إلى أن اذا كانت الدولة تحصل 8 مليار دولار سنوياً من الضرائب فهل يعقل ان يتحدث البعض عن تهرب ضريبي بقيمة 6 مليار؟، كاشفا أن "هناك تهربا ضريبيا يصل الى 200 مليون دولار وفق الارقام الرسمية". وأضاف: هناك نفقات بقيمة 24 الف مليار، فيما بلغ العجز في كهرباء لبنان حدود الملياري دولار والرواتب بقيمة 8 الاف مليار وخدمة الدين 7100 مليار وبالتالي فالاصلاح هنا". وطالب كنعان رئيس الحكومة "بالعودة الى 35 توصية وقرار صادر عن لجنة المال لوضع حد للانفاق المتفلت وسحب الملف من الادراج". وفي ما يخص الهدر، كشف كنعان "أنه يأتي من الانفاق بلا حسابات منذ العام 1993 لا بسلسلة الرتب والرواتب، مذكرا "أننا من وضع الاصبع على الهدر من خلال فتح الباب على غياب الحسابات والموازنات غير الإصلاحية". وختم كنعان: "نعتبر العهد الامل الأخير للبنانيين ولا يحق لاحد ضرب هذه الثقة والصدقية ومن حق الجميع العمل بموضوعية ووضع يدهم بيدنا من اجل الاصلاح"، مشددا على أن "اذا وفرنا 2000 مليار بالعمل الإصلاحي والتقشف نؤمّن كلفة السلسلة والمطلوب من اللبنانيين الضغط لحصول الرقابة الغائبة على الحسابات، ومؤكدا "أننا سنقوم بدورنا الرقابي الكامل في لجنة المال بمناقشة مشروع الموازنة وسنعدل ما يجب تعديله ومن صلاحياتنا تخفيض الانفاق وسنقوم بذلك".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

"معاريف": روسيا مدركة للمصالح الإسرائيلية في سوريا

المركزية/20 آيلول/17/نقلت صحيفة "معاريف" عن الجنرال الاسرائيلي يوآف غالانت وزير البناء والإسكان وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، أن "اسرائيل لن تغير سياستها القاضية بمنع وصول سلاح كاسر للتوازن إلى حزب الله".وقال "الحكومة السورية تعلم جيدا أنها لن تتمكن من الإضرار بالطائرات الإسرائيلية التي أغارت على قوافل الأسلحة المتجهة إلى لبنان، كما أن روسيا المسيطرة على الأوضاع في سوريا تعلم جيدا المصالح الإسرائيلية". وهدد غالانت حزب الله بأنه "إذا قام بمهاجمة إسرائيل، فإن الأخيرة ستعيد لبنان مئة عام إلى الوراء".

 

خامنئي يحول الأنظار عن حملات الاعتقال بانتقاد روحاني

العرب/21 آذار/17/طهران - اعتبر الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أن السياسات الاقتصادية للحكومة خيبت الآمال ودعا إلى “اقتصاد مقاومة” جديد لإيجاد فرص عمل، ما يصعد الضغوط على الرئيس حسن روحاني. وقال خامنئي في رسالته السنوية بمناسبة العام الجديد الاثنين “أشعر بمعاناة المواطنين الفقراء ومحدودي الدخل بكل وجداني وخصوصا بسبب ارتفاع الأسعار والبطالة والتفاوت ( وأضاف “اتخذت الحكومة خطوات إيجابية لكنها لا تلبي توقعات الشعب وتوقعاتي”، ليفتح بذلك جبهة جديدة للواجهة قبل انتخابات الرئاسة. وتعتبر عطلة رأس السنة الفارسية الجديدة (النوروز) أهم العطلات في إيران وتمثل بداية الربيع وعادة ما يجري الاحتفال بها في 21 مارس أو اليوم السابق له أو التابع له في تقليد مستمر منذ الآلاف من السنين. ومع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات الرئاسة الإيرانية في دورتها الـ12 المقررة في الـ19 من مايو المقبل، تزايدت عمليات اعتقال المعارضين وأغلبهم من المقرّبين من التيار الإصلاحي.

وجاءت الاعتقالات بينما تتصاعد موجة الانتقاد للسياسات الداخلية والخارجية لطهران التي يعيش شعبها أزمة اقتصادية خانقة، علاوة على إحكام المتشددين سيطرتهم على مفاصل الحياة العامة. وكثيرا ما ينتقد المتشددون بقيادة خامنئي الرئيس روحاني لا سيما بسبب شروط الاتفاق النووي الذي توصل إليه مع القوى العالمية ورفعت بموجبه العقوبات الاقتصادية عن طهران ومن المفترض أن يدعم الاقتصاد. ورد روحاني في رسالة بمناسبة العام الجديد على خامنئي باستعراض الإنجازات الاقتصادية لحكومته ودعا فيها إلى احترام حقوق المواطنين وهي أمور ستجد صدى على الأرجح بين أنصاره خلال الانتخابات.

وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي “ما حققناه في كبح التضخم وتعزيز النمو والوظائف في السنة الأخيرة لم يسبق له مثيل في الأعوام الخمسة والعشرين الماضية”. ويقول مراقبون إن هاتين الرسالتين المتناقضتين ستدفعان إلى المزيد من استقطاب الناخبين قبل انتخابات الرئاسة والتي يظهر فيها الصراع على أشده بين المتشددين والإصلاحيين. ولم يكشف المحافظون الذين يأملون في عدم فوز روحاني بفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات، عن مرشحهم حتى الآن، لكن عددا من المتشددين البارزين انتقدوا طريقة تعامله مع الاقتصاد. وقال خامنئي في الفيديو المسجل مسبقا وبثه التلفزيون الحكومي “أطلق على العام الجديد عام اقتصاد المقاومة والإنتاج والتوظيف”. ويستخدم أنصاره عبارة “اقتصاد المقاومة” في وصف الإجراءات اللازمة لتعزيز الاكتفاء الذاتي لاقتصاد إيران وهو ما يتعارض مع سياسة روحاني الرامية إلى فتح البلاد أمام المزيد من التجارة والاستثمارات الدولية. وتتعرض إيران لانتقادات مستمرة من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التي تطالبها بوقف اضطهاد الأقليات الدينية والعرقية والعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لتقليل أعداد الإعدامات ووقف الملاحقات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وعن حرية التعبير. ورجحت تاره سبري فر الناشطة في منظمة هيومن رايتس ووتش تصاعد عمليات الاعتقال كلما اقتربت عملية إجراء الانتخابات الرئاسية ومجالس المحافظات. وقالت الناشطة الإيرانية إن “عمليات الاعتقال كانت لمجرد التحدث بشكل سلمي أو الدعوة إلى حرية التعبير والمطالبة بنزاهة الانتخابات”. وكانت أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت قبل أسبوع ثلاثة من السياسيين الإصلاحيين البارزين هم السياسية هنجامه شهيدي والناشط مراد ثقفي والصحافي إحسان مازندراني. وهدد روحاني في خطاب أمام أعضاء لجنة الانتخابات في فبراير الماضي بتعبئة أنصاره في حال قامت أي قوة أمنية بانتهاك القانون.

 

الأسد خارج قمة عمان

وكالات/٢٠ اذار ٢٠١٧/ أكد وزير الخارجية الأردني 'أيمن الصفدي” أن نظام الأسد لن يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية المقرر إقامتها في عمان نهاية هذا الشهر، في حين استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التدخلات الإيرانية في شؤون عدة دول عربية. الصفدي وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في عمّان، قال :أن الأمر يأتي التزاما بقرارات الجامعة العربية”، مؤكداً أن 'القمة التي ستعقد في الـ29 من آذار الجاري وستركز على بحث الأزمات التي تعصف بالمنطقة”. وأضاف 'أن العمل المشترك مع الجامعة العربية لضمان قمة ناجحة في عمّان، وأن تكون منبراً لحوار عربي صريح حول كيفية التعامل مع أزمات المنطقة، إضافة إلى تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك”. من جهته رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التدخلات الإيرانية في شؤون عدة دول عربية، موضحاً أن هناك مجموعة قرارات صادرة عن جامعة الدول العربية فيما يتعلق بتدخلات إيران في المنطقة العربية والجزر الإماراتية، كما أشار إلى جملة القرارات العربية المتعلقة بالإرهاب تتناول الرؤية العربية فيما يتعلق بمكافحته. الجدير بالذكر أن وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، 'محمد المومني” أكد في وقت سابق أن الأردن لن يوجه الدعوة إلى نظام الأسد لحضور القمة العربية، لأن 'الجامعة جمّدت عضويتها”. وكان أبو الغيط قال في مؤتمر صحفي عقده الثلثاء 7 آذار مع رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية عبد القادر مساهل: 'مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، مثارة في كواليس العمل العربي المشترك ولكن حتى الآن الوضع ليس جاهزاً لاتخاذ خطوة في هذا الاتجاه”، مشيراً أنه سيسلم الملك عبدالله تقريراً كاملاً حول القمة العربية المقبلة بما تتضمنه من جدول الأعمال والمحاور التي ستبحث بها، كما سيسلمه مجموعة من التقارير والوثائق التي تتعلق بأعمال القمة العربية الماضية. وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا فيها عام 2011، إثر اندلاع الثورة، وقالت الجامعة حينها إن العضوية ستبقى معلقة لحين التزام دمشق بكافة تعهداتها الخاصة بخطة العمل العربية لحل الأزمة.

 

"لواء الصابرون" ميليشيا شيعية جديدة في سوريا والحجة "تحرير القدس"!

بلدينيوز/٢٠ اذار ٢٠١٧/"القضية الفلسطينية" هي الشماعة التي يعلق عليها قادة الميليشيات العراقية الشيعية كل غسيلهم القذر، فبرعاية ميليشيا الحشد الشعبي إحدى أذرع إيران في العراق وسوريا، تشكل إيران ألوية وفرق ومجموعات تقاتل لأطماع سياسية توسعية على الأراضي السورية، بحجة لا تتغير منذ عقود ألا وهي "تحرير فلسطين"، مثلها كمثل فيلق القدس الإيراني وميليشيا حزب الله، وغيرها من ميليشيات شيعية تقاتل في كل مكان عدا القدس!. وفي هذا الصدد أعلن قائد ميليشيا لواء أسد الله الغالب الشيعية، (عبد الله الشباني) عن تشكيله "لواء صابرون" لتحرير القدس!، والمساعدة في تحرير الجولان المحتل!، احتذاء بمنافسه (أكرم الكعبي) الأمين العام لحركة النجباء العراقية، الذي أعلن مؤخرا عن تشكيل لواء وهمي لـ "تحرير الجولان". وقال (الشباني) في بيان نشره "الإعلام الحربي" التابع للميليشيا: " بعض الأطراف الإسلامية العميلة والمتخاذلة تتنكر لحقوق الأمة الإسلامية في استرجاع المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة وتحريرها من رجس الصهاينة الأنجاس وتعمل جاهدة لإلغاء هذه الحقوق أو طمسها فضلا عن محاولة دفع الأمة الإسلامية للانصياع والاستسلام ". وبناء على ما ورد من تباكي على مقدسات المسلمين، فقد أعلن قائد اللواء جهوزيته للقتال في سوريا، ومساندة بشار الأسد في قتل وتهجير الشعب السوري، الأمر الذي يستدعي حسب زعمه تشكيل "لواء الصابرون" لتحرير الجولان والقدس في الأراضي السورية، حيث جاء في البيان: "إننا في قوات أسد الله الغالب نعلن جاهزيتنا القتال في سوريا، مساندة الجيش العربي السوري بقيادة الامين العام الشيخ عبدالله الشباني، وشعوراً منا والعمل بتكليفنا الشرعي، نعلن عن تشكيل لواء الصابرون للعمليات الخاصة، ليكون لبنة إضافية إلى فصائل المقاومة الشعبية الإسلامية المرابطة التي تسعى لتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ونحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد في البدء بعمليات تحرير الجولان الإسلامي المحتل وهذه هي البداية للوصول إلى التحرير الكامل للأرض الإسلامية المحتلة معنويا وماديا من طرف الصهاينة الغزاة" بحسب زعمه.

 

الثوار يطلقون المرحلة الثانية من معركة دمشق

بلدينيوز/٢٠ اذار ٢٠١٧/قال مصدر لبلدي نيوز، اليوم الاثنين، أن الثوار أطلقوا المرحلة الثانية من معركة "يا عباد الله اثبتوا"، بهدف السيطرة على نقاط جديدة داخل العاصمة دمشق. وأحصى فيلق الرحمن العامل جنوب دمشق، في بيان له، أبرز النقاط التي حررها الثوار في المرحلة الأولى للمعركة، بالإضافة إلى خسائر النظام. وقال الفيلق في البيان، "بعد استمرار هجمات النظام والميليشيات المساندة له على الأحياء الشرقية ومناطق الغوطة الشرقية بهدف تهجير أهلها وتقطيع أوصالها، وبعد معلومات مؤكدة عن استعداد النظام لشن هجوم واسع على حي جوبر الدمشقي، قام فيلق الرحمن بالتعاون مع أحد فصائل الغوطة الشرقية بهجوم واسع استبق هجوم النظام". وأكد البيان، عن تدمير غرفة عمليات النظام بشكل كامل، بالإضافة لتدمير دبابتين وعربتي فوزديكا، وعربة بي أم بي، ومدفعين عيار 75 ملم، واغتنام العديد من الأسلحة الفردية والمتوسطة مع عدد من الذخائر. وأشار البيان، إلى مقتل أكثر من 75 عنصراً لقوات النظام والميليشيات المساندة له، من بينهم ثلاثة ضباط، إضافةً إلى أعداد كبيرة من الجرحى، وتمكن الثوار من التقدم باتجاه كتلة الأبنية المطلة على عقدة البانوراما وقطع طريق الاتوستراد الرئيسي المؤدي إلى دمشق، وتعطيل كراج العباسيين خلال المعركة، بالإضافة إلى اقتحام بساتين برزة والتقدم فيها وأخذ عدد من النقاط التي قد فقدت سابقا. ونوه البيان، إلى أن المعركة تسببت بحالة فوضى وذعر بين صفوف قوات النظام في العاصمة دمشق، وفرض حظر تجوال في بعض أحيائها، ونزول الدبابات إلى الشوارع.

 

سوريا..الوحدات الكردية تعلن اتفاقا عسكريا مع روسيا

الاثنين 22 جمادي الثاني 1438هـ - 20 مارس 2017م/سوريا (القامشلي)، بيروت - فرانس برس، رويترز/أعلنت وحدات_حماية_الشعب_الكردية الاثنين أنها ستتلقى تدريبات عسكرية من القوات_الروسية في شمال #سوريا، بناء على اتفاق ثنائي تم التوصل إليه، ويأتي في إطار "التعاون ضد الإرهاب"، وفق ما أكد متحدث رسمي باسمها لوكالة فرانس برس. وأشار المتحدث الرسمي باسم الوحدات ريدور خليل الى "اتفاق بين وحداتنا والقوات الروسية العاملة في سوريا في إطار التعاون ضد الإرهاب، يقضي بتلقي قواتنا تدريبات على أساليب الحرب الحديثة". وإلى ذلك، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إنها تستهدف زيادة قواتها بواقع الثلثين إلى أكثر من 100 ألف مقاتل هذا العام في خطة ستعزز #الجيوب_الكردية ذات الحكم الذاتي والتي تثير قلق تركيا بشدة. وأفاد المتحدث ريدور خليل إن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تلعب دورا حاسما في الحملة المدعومة من الولايات المتحدة على تنظيم #داعش في سوريا، أطلقت حملة كبيرة هذا العام لتحول نفسها إلى قوة أكثر تنظيما تماثل جيشا. وأضاف أن الوحدات كانت بحلول نهاية 2016 تضم 60 ألف مقاتل بما في ذلك وحدات حماية المرأة، موضحا أن الوحدات شكلت بالفعل 10 كتائب جديدة منذ بداية هذا العام كل كتيبة مؤلفة من نحو 300 مقاتل.

 

ترمب: ديكتاتور كوريا الشمالية "سيء للغاية"

الاثنين 22 جمادي الثاني 1438هـ - 20 مارس 2017م/ويست بالم بيتش (فلوريدا) – رويترز/انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، الأحد، الزعيم_الكوري_الشمالي كيم_جونغ أون، قائلا إنه "يتصرف بشكل سيئ للغاية". وأدلى ترمب بهذا التصريح للصحافيين لدى مغادرته منتجع مار إيه لاجو الذي يملكه في ولاية فلوريدا، حيث أمضى عطلة نهاية الأسبوع. وقال ترمب إن مسؤولي إدارته عقدوا اجتماعات في مطلع الأسبوع بشأن كوريا الشمالية وقضايا أخرى. وسبق لترمب أن صرح بأن بيونغ_يانغ لن تمتلك أبدا صاروخا قادرا على الوصول إلى الأراضي الأميركية، وذلك رداً على إعلان الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده بلغت "المراحل الأخيرة" قبل اختبار صاروخ_باليستي عابر للقارات. وقال ترمب وقتها في تغريدة "إن كوريا_الشمالية أكدت لتوها أنها في المراحل الأخيرة من تطوير سلاح_نووي قادر على بلوغ الأراضي الأميركية. هذا لن يحصل". وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال في خطاب بمناسبة العام الجديد "نحن في المراحل الأخيرة قبل اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات"، مؤكدا أن بيونغ يانغ اكتسبت في 2016 "صفة القوة النووية" وباتت بذلك "قوة عسكرية لا يستطيع أقوى الأعداء المساس بها".

 

منظمة أميركية تطالب ترمب بوضع حد للإرهاب الإيراني

الاثنين 22 جمادي الثاني 1438هـ - 20 مارس 2017م/العربية.نت - صالح حميد/طالب ديفيد إيبسن، رئيس منظمة "متحدون ضد إيران نووية UANI"، في مقابلة خاصة مع "العربية.نت"، أن يضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حدا للإرهاب الإيراني في المنطقة والعالم، وقال إن "على الولايات المتحدة أن تطمئن حلفاءنا التقليديين في المنطقة دبلوماسيا وعسكريا حيال مواجهة الخطر الإيراني". وانتقد إيبسن، رئيس UANI، الذي عمل سابقا كمندوب في الأمم المتحدة من قبل وزارة الخارجية الأميركية، وقبل ذلك مستشاراً لصندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، أداء مجلس حقوق الإنسان إزاء انتهاكات طهران، وقال "ينبغي على شركاء الاتحاد_الأوروبي، على وجه الخصوص، ممارسة الضغوطات على إيران لتغيير سجلها في مجال حقوق الإنسان".وعبر إيبسن الذي درس السياسة الأمنية الدولية في كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، والأدب الإنجليزي في كلية هنتر في مدينة نيويورك، عن أمله بأن يدعم الرئيس ترمب التشريعات المطروحة لفرض عقوبات جديدة ضد كيانات تسيطر عليها ميليشيات الحرس_الثوري ومنظمات متورطة في تطوير الصواريخ_الباليستية في إيران. وقال رئيس منظمة "متحدون ضد إيران نووية" إن الرئيس أو الكونغرس يمكن أن يتخذ خطوات لفرض عقوبات شاملة على الحرس الثوري ككل، وليس فقط على فيلق القدس.وفيما يلي نص المقابلة:

- السيد ديفيد إيبسن رئيس منظمة "متحدون ضد إيران نووية"، ما الهدف من تأسيس منظمتكم؟ وما هي الأهداف التي حققتموها في هذا الصدد؟

"متحدون ضد إيران النووية (UANI)" هي مجموعة غير ربحية وغير حزبية تسعى إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وتحقيق هيمنة عسكرية إقليمية، وتشجيع الإرهاب والاعتداء على مواطنيها. وقد تأسست UANI في عام 2008 من قبل كل من السفير مارك والاس، والسفير الراحل ريتشارد هولبروك، ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق جيم وولسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط دنيس روس. منذ إقرار الاتفاق النووي مع إيران، خاطبت UANI أكثر من 500 شركة في جميع أنحاء العالم، محذرة إياها من المخاطر المتعددة والخطيرة من النواحي القانونية والسياسية والمالية والسوقية المرتبطة بممارسة الأعمال التجارية في إيران، لا سيما في القطاعات التي يهيمن عليها الحرس الثوري، وهي منظمة إرهابية تسيطر على العديد من القطاعات الاقتصادية الإيرانية.

- هل لديكم تعاون أو تشاور مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال مشروع منع إيران من الحصول على سلاح نووي؟

UANI هي منظمة مناهضة مستقلة غير حكومية. كجزء من التزامنا بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، نجتمع بانتظام مع مجموعة متنوعة من ذوي المصالح في القطاع العام والخاص من أجل بناء تحالفات للوقوف في وجه سلوك إيران العدواني.

- لقد وصف مسؤولون ونواب أميركيون إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب، وذلك بسبب ارتكاب الحرس الثوري العديد من العمليات الإرهابية حول العالم، بما فيه تورط طهران في أحداث 11 سبتمبر 2011. برأيكم ما هي الخطوات اللازمة للتصدي لهذا السلوك الإيراني العدائي؟

هناك بضعة أمور: أولا، يجب علينا طمأنة حلفائنا التقليديين في المنطقة دبلوماسيا وعسكريا - الالتزام الأميركي إزاء المنطقة يجب أن يكون واضحا. ثانيا، يجب علينا مواجهة العدوان الإيراني في المنطقة بما في ذلك فرض عقوبات جديدة عند الضرورة. ينبغي علينا رفع ثمن استمرار التعنت الإيراني ووضع استراتيجية أكثر توسعية تجاه طهران وكذلك معالجة القضايا الحيوية خارج نطاق الاتفاق النووي، وتحديدا التدخل الإقليمي المزمن من قبل إيران.

- ما دور منظمتكم في فضح شبكات الإرهاب الإيرانية من ميليشيات عسكرية أو عصابات مسلحة حول العالم والتي تتبناها وتمولها وتسلحها وتدربها تحت شعار تصدير الثورة؟

تعمل UANI على فضح السبل المتعددة التي تستخدمها إيران لزعزعة استقرار جيرانها وفرض هيمنتها عليهم، بما في ذلك العراق ولبنان وسوريا واليمن. لدينا تقارير مفصلة، على سبيل المثال، حول الدعم الإيراني لصعود #حزب_الله في #لبنان وكيفية استخدام إيران الميليشيات الشيعية العراقية لتقويض الاستقرار في العراق ودعم نظام الأسد في سوريا. وقد كانت مجموعة UANI صريحة في لفت الانتباه إلى رغبة إيران في تأمين طريق مباشر من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط.

- كما تعلمون، لقد ازدادت التدخلات الإيرانية العسكرية والأمنية في العديد من الدول العربية، وتعمل طهران على زعزعة الأمن والاستقرار في دول الخليج بشكل خاص، برأيكم ما الخطوات لتي ستتخذها إدارة الرئيس ترمب للحد من هذه التدخلات؟

نأمل أن يدعم الرئيس ترمب التشريعات المطروحة لفرض عقوبات جديدة ضد كيانات تسيطر عليها بالكامل، أو على الأقل على 25 بالمئة منها، منظمات متورطة في تطوير الصواريخ الباليستية في إيران. نحن نعتقد أيضا أن الرئيس و / أو الكونغرس يمكن أن يتخذ خطوات لفرض عقوبات شاملة على الحرس الثوري ككل، وليس فقط على فيلق_القدس. بالإضافة لذلك، نعتقد أنه يجب أيضا طمأنة وتأكيد العلاقات مع حلفائنا التقليديين في الخليج وزيادة ثمن التدخل الإيراني واتخاذ إجراءات بما في ذلك تعطيل إرسال شحنات الأسلحة.

- أفادت تقارير الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، بأن إيران من أكبر الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، وبشكل خاص حول الإعدامات حيث تحتل المرتبة الثانية عالميا في كثرة عدد الإعدامات بعد الصين.. كما أنها مستمرة في قمع المعارضين والنشطاء والصحافيين والتضييق على الحريات والإعلام.. وانتهاك حقوق الأقليات القومية والدينية والنساء. برأيكم لماذا لا تصدر قرارات تلزم إيران باحترام حقوق الإنسان والحد من الانتهاكات؟

على الرغم من أن مجلس حقوق الإنسان بات مؤسسة معيبة للغاية، ينبغي على شركاء الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، ممارسة الضغوطات على إيران لتغيير سجلها في مجال حقوق الإنسان. إن قمع النظام لا يمكن أن يكون متاحا بدون التكنولوجيا والمعدات التي توفرها الشركات الغربية والآسيوية سواء كانت تكنولوجية اتصالات يُساء استخدامها لتقييد ومراقبة الإنترنت والهواتف المحمولة، أو بناء الرافعات المستخدمة في شنق المعارضين. مما لا شك فيه، أن العديد من الشركات الأجنبية توفر هذه المعدات ولذلك يجب على الفور إنهاء تعاملها مع إيران، أو أن تكون شريكة في هذه الانتهاكات الهمجية لحقوق الإنسان من قبل النظام، والتي تتواصل منذ 2009 بلا هوادة.

- هل ترون في المدى المنظور إمكانية تغيير سلوك النظام الإيراني، وبرأيكم ما دور المعارضة الإيرانية في عملية التغيير؟

تريد UANI المحافظة على بقاء بصيص أمل بأن النظام في طهران قادر على التغيير الإيجابي، ولكن للأسف، كل الدلائل تشير إلى عكس ذلك. المعتدلون الحقيقيون في إيران هم إما في عداد الموتى أو يقبعون في السجون، في حين يواصل النظام ترسيخ نفوذه. منذ تنفيذ الاتفاق النووي، ونتيجة للمكاسب المالية غير المتوقعة التي نجمت عنه، قام نظام الخميني بتوسيع دعمه لحزب الله و #الحوثيين وصعد من تهديداته لإسرائيل والولايات المتحدة.

يمكن للاتفاق النووي فقط أن يطمئن لكنه لن يصلح سلوك النظام الإيراني. طالما أن إيران قادرة على الحصول على الائتمان العالمي والمنافذ للأسواق المالية وسط قيامها بمعاقبة شعبها وزعزعة استقرار المنطقة دون عقاب، فإن فرص التغيير تبقى ضئيلة للغاية.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وحيدا: أزمة معيشية تنفجر وبداية تخل عربي ودولي

علي الأمين/العرب/21 آذار/17

فيما تبدو القوى السياسية اللبنانية المشاركة في السلطة عاجزة عن إجراء الانتخابات النيابية بعد نحو ثماني سنوات على آخر انتخابات للبرلمان وبعد تمديدين للمجلس النيابي، تتجه اليوم إلى تمديد جديد وثالث للمجلس تحت عنوان تأجيل تقني أي من مايو المقبل حتى شهر أكتوبر من العام الجاري في الحدّ الأدنى. عنوان الخلاف الظاهر هو قانون الانتخاب وتحديدا نظام الانتخاب بين اعتماد النسبي أو الأكثري أو المختلط بين النظامين، فيما المسكوت عنه هو عدم استعداد القوى السياسية أو معظمها لخوض العملية الانتخابية في ظل قناعة لدى جميع من هم في السلطة بأنّ سقف المعركة الانتخابية يبقى هو عدم تغيير المعادلة القائمة في السلطة التي خلص إليها انتخاب العماد ميشال عون، أي تحييد الخلاف الإقليمي المتصل بسلاح حزب الله ودوره في الأزمة السورية والانكباب على معالجة أوضاع الداخل تلك المتصلة بتقاسم المنافع من جهة أو معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية مع الحرص على عدم الانجرار إلى أزمة داخلية.

من هنا قصارى ما تسعى إليه الطبقة الحاكمة هو الاستقرار على معادلة السلطة القائمة، كل في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع السورية، فيما يشكل الدخول في عملية انتخابية قرر أطراف السلطة مسبقا أن يكون دورها إعادة إنتاج المجلس النيابي نفسه، إرباكا ويفتح مجالا لمفاجآت غير محبذة على مستوى نتائج الانتخابات، والأهم من ذلك عدم الدخول في جدل سياسي لكل طرف مع قواعده الانتخابية، وعدم التورط في الانفاق الانتخابي الذي درجت عليه القوى السياسية في المراحل السابقة، وليس خافيا أنّ لبنان اليوم يعاني من أزمة مالية ولا سيما القوى السياسية التي حكمت لبنان بقوة المذهبية والطائفية من جهة، وبقوة الدعم المالي الخارجي الذي تفتقده أطراف السلطة اليوم من جهة ثانية. إيران تراجعت مواردها المالية وخفضت من موازنات الدعم المالي والاجتماعي ليستأثر الإنفاق العسكري في سوريا بمعظم الإنفاق الذي قدمته خلال عقد من الزمن، فيما المملكة العربية السعودية وبعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعادت النظر بكل موارد الدعم للبنان سواء تجاه الدولة اللبنانية أو دعمها لبعض القوى السياسية، ولا سيما تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، الذي يعاني من أزمة مالية غير مسبوقة منذ تأسيسه.

الانتخابات النيابية لا تبدو أولوية في سلم السلطة، وإن كانت مطلبا لدى العديد من قوى المجتمع غير الممثلة في البرلمان، لكن عنصرا آخر يجعل من الانتخابات النيابية غير ذات بال في حسابات قوى السلطة يتمثل في الغضب الشعبي تجاه سياسات السلطة، حيث تشهد بيروت هذه الأيام تحركات شعبية واسعة ضد سياسة السلطة التي عمدت إلى فرض ضرائب جديـدة على المواطنين استهدفت الفئات الوسطى والفقيرة في المجتمع بالدرجة الأولى، وهذا ما أحدث ردة فعل اتسمت بطابع لبناني عابر للطوائف والمذاهب، حيث شهدت العاصمة بيروت قبل يومين تظاهرة ضخمة ضد فرض الضرائب الجديدة وضد الفساد والهدر الذي يكاد يصبح تقليدا في إدارة المال العام والمرافق العامة والإدارة.

هذه التحركات الشعبية التي تتصدى لكل السلطة، فتحت بشكل صارخ كل ملفات الفساد التي يعاني منها لبنان على مصاريعها، إذ لا يخفى على اللبنانيين أنّ ثمة ملفات تتصل بالتهرب الجمركي وبالتهريب عبر الحدود غير المراقبة، وبالتلزيمات (إسناد المشاريع) وفي العديد من أبواب الإنفاق، لا سيما في قطاع الكهرباء وهي ليست محل جدال لجهة الهدر والفساد المستمر فيه بأرقام خيالية وبغطاء سياسي ومن دون أيّ محاسبة،

وسط هذا الضغط الشعبي، المترافق مع أزمة مالية واقتصادية تثقل كاهل الخزينة العامة والاقتصاد جعلت لبنان في مواجهة استحقاقات تبدو السلطة عاجزة عن مواجهتها، ذلك أنّه لطالما كانت موارد الدعم المالي الخارجي الرسمي وغير الرسمي المنظور وغير المنظور تساهم في الحدّ من آثار الهدر والفساد، فيما يشهد لبنان اليوم حصارا ماليا غير معلن، يتمثل بالدرجة الأولى بانحسار المساعدات العربية ولا سيما السعودية منها، والإجراءات الرقابية التي تقوم بها واشنطن على حركة الأموال وعمليات تبييض الأموال، التي كانت نشطة في فترات سابقة وتتهم واشنطن حزب الله بإدارة جزء منها. وفي هذا السياق كان لافتا اعتقال السلطات المغربية مطلع الشهر الجاري أحد المدرجين على اللائحة السوداء التي تصدرها الخزانة الأميركية، وهو اللبناني قاسم تاج الدين الذي تتهمه السلطات الأميركية بتمويل حزب الله، وهو معروف بأنّه من أبرز رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة العاملين بين أفريقيا ولبنان، وهو من المعروفين بصلتهم بحزب الله لا سيما على صعيد مشاريع إسكانية ملتبسة أنجزها في مناطق لبنانية مختلفة ولأسباب سياسية وديمغرافية.

وإذا أضفنا إعادة تنشيط تقارير الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتصلة بالقرارين الدوليين 1559 و1701 المتصلين بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وتثبيت سلطة الدولة وسيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، إلى الرسائل الدولية التي تلمح إلى تخفيض عدد قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان إذا لم يلتزم لبنان بالقرارات الدولية، فإنّ ما يمكن ملاحظته هو التحذيرات المضمرة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة للدولة اللبنانية، تجاه ضرورة أن تأخذ مسؤولياتها ولا سيما في إشارته إلى “إعلان بعبدا”، وهو الإعلان الذي التزمت من خلاله القوى السياسية اللبنانية داخل السلطة بسياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة السورية، وتمّ إرساله إلى الأمم المتحدة في العام 2013، فيما لاقت مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون المؤيدة لسلاح حزب الله اعتراضات أوروبية وأميركية، إلى جانب ما أكدته مصادر دبلوماسية سعودية في بيروت لـ”العرب” بأنّ المملكة فرملت من اندفاعتها الإيجابية تجاه لبنان بسبب هذا الموقف، وهي جمدت العديد من المشاريع التي كان تمّ رفع الفيتو عنها لتنفيذها في لبنان بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، وإثر قيامه بزيارة المملكة في أوّل زيارة خارجية له.

المشهد اللبناني اليوم ينذر بالمزيد من الأوضاع غير المريحة لا سياسيا ولا اقتصاديا، ذلك أنّ المؤشرات الخارجية ولا سيما في ظلّ انطلاقة الإدارة الأميركية الجديدة، تدفع نحو هذا الاستنتاج، فيما الحاضنة العربية التي افتقدها لبنان لصالح السطوة الإيرانية عليه تنذر بقرارات جديدة سوف تصدر عن القمة العربية المقرر عقدها في الأردن، من زاوية مواجهة النفوذ الإيراني، ولبنان لن يكون بمنأى عنها. لذا سيوفر هذا التوجه الإقليمي والدولي المزيد من الضغوط على لبنان، ما يدفعه إلى أن يكون أمام خيار الانتقال إلى تبني رؤية لمعالجة مسألة سلاح حزب الله بحيث يتم إيجاد صيغة تجعله تحت سلطة الدولة بعد انسحاب حزب الله من سوريا، أو تعنت حزب الله واستمراره في المواجهة مع توقع المزيد من تفاقم الأزمات اللبنانية الداخلية ولا سيما الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والمزيد من العجز في الموازنة العامة وتفاقم أزمة الدين.

هذا السلاح الاقتصادي والمالي الذي يهدد لبنان ناتج بمجمله عن سوء الإدارة الداخلية وغياب أيّ سياسات تنموية وإصلاحية، فاقمه تراجع الاهتمام العربي والدولي بلبنان على هذا الصعيد بعدما سلمت السلطة اللبنانية مصيره للوصاية الإيرانية واستسلمت لها. من هنا تصبح الانتخابات النيابية تفصيلا في ظلّ هذه الحسابات، ذلك أنّ الانتخابات النيابية ليست هي من يقرر المصير اللبناني، بل القوة العسكرية وحدها، إذ لم يشكل فوز معارضي حزب الله في الانتخابات النيابية السابقة أيّ تغيير في مواجهة سلطة السلاح.

حسم خيار الدولة اللبنانية والانتقال إلى سلطة واحدة في البلد بات بحسب التجارب اللبنانية المريرة، يرتبط بالخارج الذي وحده يقرر ضرورة بقاء هذا السلاح كما هو أو لا، وهو في أي قراءة سياسية بات مرتبطا بالأزمة السورية ومآلاتها النهائية. هذا لا يبدو قريبا في ما بات من الصعب أن يستمر لبنان بحال شبه طبيعية لمدد طويلة لا سيما أن المؤشرات المالية والاقتصادية لا تدفع إلى التفاؤل، فكيف إذا ترافق معها قرار عربي وأميركي بالمزيد من التضييق والحصار غير المعلن، حينها تصبح كل الخيارات مفتوحة في بلد قام دائما على توازنات إقليمية ودولية تزداد اختلالا هذه الأيام.

 

إذا خاطب عون اللبنانيِّين: ماذا سيقول؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 21 آذار 2017

لم يكن مفاجئاً رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي أثاره معه وزير الداخلية نهاد المشنوق. فهذا الرفض يُعبّر عن قرار اتخذه ولن يتراجع عنه متسلّحاً بصلاحياته تجاه أيّ مرسوم عادي للأسباب التي شرحها سابقاً. لكن لديه النيّة أن يخاطب اللبنانيين في المرحلة المقبلة. فماذا عساه يقول؟ كان في نية رئيس الجمهورية مخاطبة اللبنانيين مطلع آذار الجاري لشرح رؤيته للتطورات، وخصوصاً موقفه الرافض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي وقعه وزير الداخلية ورئيس الحكومة قبله.

فهو، ومعه خبراء، مقتنع بأنّ خطوته دستورية، في معزل عن النتائج المترتبة عليها. وخصوصاً في شأن حلول الفراغ للمرة الأولى في مجلس النواب بعد سقوط نظرية استمرار العمل في المرفق العام. فالمجلس النيابي سلطة تشريعية ينتخبها الشعب ومتى انتهت وكالته سقطت الأدوار التي يقوم بها.

عند تأجيل هذه الخطوة كانت هناك مساعٍ لإنتاج قانون انتخاب جديد ضمن المهل الدستورية المرتبطة بالإنتخابات المقبلة، فيسقط الحديث عن توقيع المرسوم تلقائياً، لكنّ الجهود فشلت. فكل المشاريع التي طرحت حول التقسيمات الجغرافية والنظم الإنتخابية المختلطة ما بين النسبية والأكثرية لم تنتج قانوناً مقبولاً، ولم يوفق الساعون اليه في جمع أكثرية نيابية تسمح بإمراره في المجلس.

لهذه الأسباب، أرجأ عون البحث في الرسالة - الموقف الى اللبنانيين الى حين، آملاً في نجاح المساعي المتجددة. اما وقد بلغت البلاد آخر المهل الدستورية امس في 20 آذار على مسافة 90 يوماً من نهاية ولاية مجلس النواب المستحقة في 20 حزيران المقبل فقد بات الوقت مناسباً لتوجيه هذه الرسالة.

ولذلك، وبناءً على ما تقدم، شارفت التحضيرات الجارية للإطلالة الرئاسية برسالة يوجهها الى اللبنانيين او بأيّ وسيلة أخرى ليقول كلمة واضحة وصريحة في ما أراده من ضرورة الوصول الى قانون جديد حالت الخلافات النيابية والسياسية دون أن تترجم رغبته به. من دون أن يفقد الأمل في إمكان أن يتحقق ذلك قريباً، فيُعاد النظر في المهل الهالكة، وتحديد ما يتيح إتمام الإستحقاق النيابي. فمَن يعايش رئيس الجمهورية في يومياته يجزم بأنه لن يسمح بتمديدٍ نيابيٍّ طويل. فالطعون التي لجأ اليها سابقاً امام المجلس الدستوري عُطِّلت بقدرة قادر، وهو لن يوافق سوى على تأجيل تقني محدّد ومحدود لا يتعدى الأشهر. فالمسألة باتت أمراً واقعاً مفروضاً على الجميع، والمهلة الدستورية الأخيرة انتهت امس من دون التفاهم على قانون جديد وبالعكس، فكل المؤشرات تبعد هذا المشروع الى أمد غير محدَّد.

لذلك سيكون رئيس الجمهورية جازماً في أنه ليس مسؤولاً عمّا حصل، وانّ مهمته كانت وما زالت تصحيح الإرتكابات السابقة واعادة قوننتها. فهو في موقع رتب عليه مواجهة نتائج ما حصل في السنوات السابقة. فالمجلس تعهّد اعتماد القانون 25 / 2008 المخالف للدستور لمرة واحدة في انتخابات العام 2009 وتعهّد للبنانيين بالسعي خلال مهلة سنة بقانون يصحّح تلك الأخطاء التي حدّدها المجلس الدستوري في حينه ومنع تكرارها ولم يفعل ذلك الى الأمس.

أضف الى ذلك، أنّ الخوف الماثل امامه يتمثل في احتمال فشل السلطة اليوم من الوصول الى قانون جديد. ففي إقتناع المحيطين به انه لن يكون سهلاً توافق النواب على قانون ينهي أدوار بعضهم. ويهدّد الحصص والمواقع، فكل حديث عن تركيبة جديدة يقلقهم ولن يقوموا بأيّ خطوة في هذا الإتجاه.

لذلك كله، ستأتي الرسالة الرئاسية في توقيتٍ دقيق. فالمجلس فشل في إقرار سلسلة الرتب والرواتب في وقت كان المطلوب فيه من السلطة إنجاز قانون الإنتخاب أولاً، لإنتاج مجلس يستخدم الثقة المتجددة للبت بسلة ضريبية لا تمسّ ذوي الدخل المحدود والمتوسط تمهيداً لإطلاق ورشة الإصلاح والتغيير في ظروف فضلى. فهل سيُعاد النظر في الأولويات لإلتزام هذه الآلية؟ ولا بد من الإشارة الى أنّ رئيس الجمهورية وإن لم يسجّل أيّ موقف من الحراك الشعبي ضد سلة الضرائب، فهو يعرف في قرارة نفسه أنهم معه ويمكنه الإفادة مما حصل في المواجهة التي يخوضها مع الفساد.

 

المشاركة في قمة عمان وسط التعقيدات هل يعيد عون تأكيد تحييد لبنان ؟

روزانا بومنصف/النهار/21 آذار 2017

تقول مصادر سياسية ان المسؤولين السياسيين أكبّوا على سحب فتيل انتفاضة اجتماعية برزت مؤشراتها في ظل الاتجاه الى فرض ضرائب جديدة من ضمن اقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب في حين انه كان هناك سوء تقدير وخفة في التعاطي السياسي مع المفاعيل الاجتماعية للخطوات المتخذة. اذ تؤكد هذه المصادر ان المسؤولين استشعروا مخاطر كبيرة ولو ان حجم التظاهرات لم يكن كما في السابق اي قبل عامين وقد تخوفوا من غضب يكبر ككرة ثلج ولم يرغبوا في ان يتركوا الوضع يتفاعل. اذ ان تجربة الانتفاضات العربية التي انطلقت في عام 2011 من مطالب اجتماعية ولم يحسن استيعابها ادت الى كوارث ولو انه لا يمكن اسقاط الاسباب السياسية والاقتصادية الاخرى. واقفال هذا الملف راهنا بذريعة البحث عن سبل اخرى لتمويل عجز الموازنة والدولة سيجنب المسؤولين مواجهة في غير وقتها وعشية الاعداد لانتخابات نيابية لا تغيب عن بال السياسيين ولو انه لم يحدد موعدها بعد، كما سيعيد تركيز الانظار نحو اتجاهات اخرى ابرزها قانون الانتخاب وقبله على الارجح الاستحقاق المتمثل بمشاركة لبنان في القمة العربية الاسبوع المقبل بوفد يرأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويشارك فيه رئيس الحكومة سعد الحريري. وبالنسبة الى هذه النقطة الاخيرة فان بعض المراقبين يولون مشاركة لبنان على هذا المستوى اهمية من منطلق انها استحقاق في حد ذاته لجهة انه سيعبر وبعد وقت ليس بقليل عن رمزية وجود سلطة لبنانية موحدة وعودة انتظام مؤسسات الدولة. وهو استحقاق من زاوية انه يفترض من حيث المبدأ ان ينهي الالتباس لجهة مواقف لبنان من بعض المسائل التي تهم الدول العربية وعلى ان الموقف اللبناني موحد وليس موزعا بين رئاسة الجمهورية توضع في خانة محور معين ورئاسة حكومة توضع في خانة محور آخر. فمع ان الرئيس ميشال عون انهى بالزيارات التي قام بها الى بعض الدول شرخا احدثته مواقف لبنانية سابقا معها لا سيما منها الدول الخليجية، فان الجرح عاد ففتح في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المرتقبة الاسبوع المقبل. وقد تم رد ذلك الى مواقف متجددة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من الدول الخليجية وعدم اتخاذ الرئاسة والخارجية اللبنانية مواقف رافضة لهذه المواقف مما اعاد تسليط الضوء على رفض سعودي لبند التضامن مع لبنان في البيان المرتقب للقمة العربية وعلى اعادة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز النظر في زيارة تردد انه ارسل رسالة الى رئيس الجمهورية يبلغه فيها اعتزامه القيام بها.

يعتقد مراقبون ديبلوماسيون انه يفترض ان تشكل القمة العربية الاسبوع المقبل محطة لأمرين: الاول قدرة لبنان على صياغة او مقاربة القضايا العربية بموقف واحد علما ان ثمة تناقضات معروفة على هذا الصعيد. والامر الآخر هو ان يبدأ مرحلة جديدة من العلاقات مع القمة العربية ومنها وهي التي وان كانت اجتماعاتها غير ذي تأثير يذكر في ظل خلافات تعصف بين اعضائها، فانها تبقى ظهيرا مهما للبنان لاعتبارات عدة في حين ان امام هذا الاخير تحديات بالغة الاهمية لجهة المواقف التي يمكن اعتمادها او التضامن معها. فرئيس الجمهورية حدد في خطاب القسم "ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق الجامعة العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي". ولبنان في القمة العربية سيواجه على الاقل التحدي المتمثل بما يسميه العرب "تدخلات ايران وتهديدها للامن العربي والاقليمي"، وهو موقف ليس مقدرا الا يكون في اولوية اعمال القمة، ما قد يحرج لبنان الرسمي علما ان موقفي رئيس الجمهورية والحكومة متباعدان في هذه النقطة ومبدأ تجميد الخلافات اللبنانية يفترض ان يسري على المواقف الخارجية ما يثير تساؤلات عن اسلوب صياغة لبنان موقفه على نحو لا يعيد تكرار مواقف سابقة بعدم التضامن مع الدول العربية. كما سيواجه التحدي المتمثل في الموقف من الازمة السورية خصوصا متى كان الاصرار على التمسك بجنيف واحد الذي يتحدث عن المرحلة الانتقالية اضافة الى تحد لا يقل اهمية في ما خص التضامن معه. فالخطاب الذي يتوقع ان يلقيه الرئيس عون في القمة لن يقل في توازنه على ما يتوقع المراقبون عن خطاب القسم خصوصا ان من غير المتوقع ان تظهر الدول العربية الخليجية منها بنوع خاص تهاونا مع لبنان في الموقف من جملة نقاط في الوقت الذي صدرت قبل ايام مراجعة الامين العام للامم المتحدة حول القرار 1701 علما ان الجامعة العربية هي من ضمن مجموعة الدعم الدولية للبنان بحيث لن يحظى بمرونة اكبر ازاء التضامن معه ما لم تكن صياغة البند المتعلق بذلك ذكية وغير استفزازية. وتاليا ثمة ترقب اذا كان الرئيس عون سيعيد اطلاق مبدأ تحييد لبنان او النأي بالنفس انطلاقا من مبدأ الابتعاد عن الصراعات في المنطقة او يتم اللجوء الى المطالبة بالتصويت على كل بند من بنود البيان الختامي بحيث يلبي لبنان التطلع الى التضامن مع الدول العربية في المسائل الحساسة التي يتعين عليه التضامن فيها ويتحفظ عن مسائل او نقاط يمكن التحفظ فيها، وهو امر كان ممكنا وفق مصادر ديبلوماسية حين طرحت مسألة عدم تصويت لبنان تضامنا مع المملكة العربية السعودية على اثر الهجوم على سفارتها في طهران.

 

آذار كان شهر الانتظار ولا قرار فهل يكون نيسان شهر الكذب والنسيان؟

اميل خوري/النهار/21 آذار 2017

إذا كان آذار شهر الانتظار ويكاد ينتهي ولا اتفاق على قانون للانتخاب ولا قرار، فهل يكون نيسان شهر النسيان أو الكذب على الناس ليصبح أيار شهر المأزق الخطير الذي لا خروج منه إلّا بقرار من إيران في شهر حزيران... وإلّا ظل الرئيس ميشال عون ينتظر إلى أجل غير معروف بداية عهده مع مجلس نيابي جديد ينبثق من انتخابات حرّة نزيهة لا أحد يعرف متى تجرى وقبل أن يقترب عهده من نهايته.

وإذا كان لا قيام لدولة قوية في لبنان لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها إلّا بعد التوصل الى حل للحرب في سوريا وبعد أن تنسحب اسرائيل مما تبقّى من الأراضي اللبنانية المحتلة، فإن لبنان سيظل يعيش الوضع الشاذ الذي عاشه منذ العام 2005 ولم يتغيّر مع العهود المتعاقبة.

الواقع أن ما جعل لبنان يواجه الأزمات عند كل استحقاق هي بدعة "الديموقراطية التوافقية" التي حلّت محل "ديموقراطية الأكثرية" التي صار تطبيقها متعذّراً، ليس في ظل الطائفية السياسية كما يعتقد البعض، إنّما في ظل فقدان التعدّدية داخل كل طائفة ومذهب، وهو ما حال ويحول دون انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستوريّة إلّا بعد التوافق، ولا تأليف حكومة إلّا بعد التوافق، حتى إذا ما تعذّر ذلك يبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية وبلا حكومة وبلا مجلس نيابي.

إن هذا الوضع الشاذ يفرض العودة إلى "ديموقراطية الأكثرية" التي جعلت النائب سليمان فرنجية يفوز برئاسة الجمهورية بصوت واحد تأكيداً لقوة هذه الديموقراطية وأهميتها، كما فاز مرشّحون للنيابة في الماضي بأصوات معدودة. وكانت الحكومات تتألف عند ضمان ثقة الأكثرية المطلوبة، أما الأقلية فكانت تحاسبها على أعمالها، حتى إذا أرضت الناس تحوّلت الأقليّة في الانتخابات النيابية أكثرية والأكثرية أقلية.

لذلك فإن حسم الخلاف على قانون الانتخاب إذا ظل التوافق عليه متعذّراً ينبغي أن يخضع لتصويت الأكثرية شرط ألّا تكون عادية أو مطلقة بل أكثرية الثلثين حرصاً على الميثاقية وعلى الوحدة الوطنية حتى وإن لم ينص الدستور عليها بل نُصَّ عليها في مجلس الوزراء فقط، لأن لا خروج من بدعة "الديموقراطية التوافقية" إلّا باعتماد ديموقراطية الثلثين وإن بالعرف لأنها هي التي تحافظ على الميثاقية وعلى الوحدة الوطنية عندما يكون مطلوب الموافقة على المشاريع المهمة والمواضيع الأساسيّة كتلك التي حدّدتها المادة 65 من الدستور، فالأكثرية العادية أو المطلقة ليست ميثاقية عند إقرار المشاريع المهمة كونها لا تمثل كل المذاهب والمناطق. وإذا كان الرئيس نبيه برّي يتجنّب طرح مشاريع قوانين الانتخاب على التصويت فلأنه يخشى إذا ما صارت الموافقة على أحدها بالأكثرية العادية أن تخل بالميثاقية وتعرّض الوحدة الوطنية للخطر، وإذا ما صار اتفاق على أن تتم الموافقة عليها بأكثرية الثلثين وهي غير متوافرة، فإن كل المشاريع الانتخابيّة تسقط فيزداد الوضع تعقيداً وتأزّماً. إن هذا الوضع الشاذ لم يكن سائداً في الماضي لأن الأحزاب كانت وطنيّة ولم تكن طائفية كما هي اليوم، وكانت التعدّدية موجودة داخل كل مذهب وطائفة وليست مفقودة كما هي اليوم لدى غالبيتها العظمى. فعندما كان رئيس الجمهورية ينتخب بأكثرية النصف زائداً واحداً في الدورة الثانية كانت هذه الأكثرية وطنية وليست طائفية كما هي اليوم، لتصبح أكثرية الثلثين هي المطلوبة للموافقة على أي مشروع مهم إذا تعذّر التوافق عليه وذلك حرصاً على الميثاقية والوحدة الوطنية، وكذلك الأمر عند تأليف الحكومات، إذ أن الرئيس المكلف تأليفها كان يحرص ليس على التوازن في تمثيل الطوائف فقط، إنّما على الوزن أيضاً، بحيث أنه إذا لم يكن في الإمكان تمثيل هذا الزعيم عن طائفة معيّنة فإنها تتمثّل بزعيم آخر، ولم يكن يحصل ما يحصل اليوم وهو أن كل طائفة تسمّي زعيماً واحداً من دون سواه وإلّا هدّدت بعدم المشاركة في الحكومة فلا تعود عندئذ ميثاقية.

إن لبنان عاش في الماضي مع تقدّم الشعور الوطني على الشعور الطائفي خلافاً لما هو عليه الوضع اليوم، وبات كل ما يهم الناس في هذا الزمن البائس أن تجرى الانتخابات النيابية على أساس قانون عادل ومتوازن ومقبول من كل القوى السياسية الأساسيّة في البلاد أو من غالبيتها، وهو ما يجعلهم يختلفون على ترجمة ذلك، كما لا يهمّهم عدد النواب ولا كيف توزّع الحصص على الأحزاب، ويتذكّرون قول المغني الساخر عمر الزعني، رحمه الله: "النواب كانوا عشرين عملوهم خمسة وخمسين، وزادوهم للسبعة وسبعين ورجّعوهم للأربعة وأربعين، وبعدين صاروا تسعة وتسعين ودركبوهم للميّة والحالة هيّي هيّي"...

 

ثمّ يندم!

راشد فايد/النهار/21 آذار 2017

أبرز ما تحقق بفضل اعتصام الاحد، انه اعاد الاعتبار الى ما يسمى الرأي العام، وذكّر بدوره المحوري في الحياة الوطنية، برغم الشوائب والزعرنات التي أساءت الى الحراك الشعبي قبل غيره. انتصر الرأي العام بدفع المسؤولين الى احترام دوره. تجلّى ذلك في حضور رئيس الحكومة الى ساحة رياض الصلح، وعقد وزير المال، ثم رئيس لجنة المال والموازنة النيابية، مؤتمرين صحافيين، تواليا، أمس، لشرح ما تضمنه مشروع الموازنة العامة من ضرائب. هي، ربما، المرة الأولى يبرر فيها مسؤول للناس، ما يتبنى من قرارات في الشأن العام. قد يكون السبب الضمني أن مجلس النواب لم يعد مرآة هذا الرأي العام. أولاً بسبب الشك في شرعية ولايته التي مددها بقرار لم يستشر فيه موكله، أي الشعب، وثانيا أن الحكومات، المسمّاة وفاقية، تلغي فعلياً رقابة مجلس النواب الذي تتمثل كل كتله في الحكومة. وعملياً، أدى إلغاء الديموقراطية البرلمانية باقتسام جبنة السلطة التنفيذية، إلى فتح الباب أمام ديموقراطية شعبية، أو مباشرة، أبدلت مساءلة النواب للحكومة، بمساءلة شعبية لها وللنواب. لكن الأمر يتطلب أكثر من مجرد اعتصام في ساحة رياض الصلح. يتطلب، من جهة، وعياً من الحراك المدني غير الميليشيوي وغير المقنّع، لأهمية دوره، ويُلزم، من جهة أخرى، فريق السلطة، أن يستحق مسؤولياته، بتسخيرها لمصلحة الوطن والمواطن. كانت التجربة الأولى يوم أزمة النفايات، قبل عامين، لكن أكلة الجبنة، كما كان يسميهم الرئيس فؤاد شهاب، سفّهوها وسخّفوها بدس الميليشيات الحزبية في صفوفها لحرفها عن هدفها، والاحتماء بها، في وجه خصومهم السياسيين، وادعاء التطهر من الفساد، بالتغلغل بين أهلها، وبتمييع النقاش. في تجربة الأحد، بدت المحاكمة الشعبية أنضج. لكن الفضل الحقيقي يعود إلى رئيس الحكومة الذي تجاوز الشكليات ومخاوف بعض ممن حوله، وتوجه الى المعتصمين مباشرة، واضعا نفسه بتصرفهم. ولولا المندسون، لكنا شهدنا ربما حوارا حياً أنعش الحرص على الديموقراطية. قد لا يحتاج الأمر الى تكرار المشهد، بل تكرار الممارسة، لكن شرطها الأول أن يميز الحراك المدني الجاد خطه عن شعارات الميليشيات المستترة والمخابراتية. وشرطها الثاني أن يبادر وزراء الحكومة، ورئيسها، وأي حكومة بعدها، الى لقاءات مفتوحة مع الاختصاصين والمعنيين بأي موضوع مصيري قابل للجدل. وقد يطرأ سؤال، عندها، عن دور مجلس النواب في هذه الحال. الجواب: لو ان مجلس النواب يضطلع، فعليا، بدور حامي مصالح الشعب، لكانت رقابته على الحكومات المتعاقبة خلال 8 سنوات، أي الولاية الشرعية، والولاية المقطعة، أنتجت إصلاحاً، أو تصويباً للضرائب والسلسلة، والهدر والفساد، في وقت سابق، ربما بسنوات. والحال لن تكون أفضل في المجلس المقبل، ما دام كل قطيع يعود إلى راعيه ومرعاه عند كل انتخاب... ثم يندم!

 

يوميات تآكل العقد الإجتماعي: النموذج اللبناني لرأسمالية الدولة

وسام سعاده/القدس العربي/20 آذار/17

قاربت المهلة القانونية لدعوة الهيئات الناخبة للانتخابات التشريعية على الإنتهاء، ولمّا يصر بعد إلى الإتفاق على قانون إنتخابي جديد. هذا في وقت تزايد فيه الإصرار من طرف رئيس الجمهورية وتيّاره وحلفائه بأنّ لا عودة إلى قانون الستين مهما كلّف الأمر، وأنّ لا تمديد للمجلس النيابي الممدّد له مرّتين حتى الآن، مهما كلّف الأمر أيضاً. وهكذا، أقفلت السياسة الباحثة عبثاً عن قانون انتخابي جديد يتفق عليه أقطابها الباب على نفسها. زادت حشرتها في المدّة الفاصلة عن دعوة الهيئات الناخبة، صارت تحسب بالساعات. حاول الوزير جبران باسيل التقدّم بمشروع قدّم على أنّه آخر ما قد يطرح في ربع الساعة الأخير. عومل مشروعه بفتور أقرب إلى الرفض. ثم.. انزاح النقاش فجأة، إلى سلسلة الرتب والرواتب للموظفين في القطاع العام، القضية المطروحة منذ سنوات طويلة.

ولأنّه يتعين تمويل هذه السلسلة، اقترع المجلس النيابي على ضرائب جديدة محالة عليه. أثار هذا نقمة شعبية. التقط الرئيس الشاب لحزب الكتائب سامي الجميل اللحظة، لا ليعتبر بأن المجلس الحالي عمره ثماني سنوات، وغير مؤهل لأن يكون بدلاً عن قنوات تفاوض اجتماعي مسدودة أو متلفة. بل أخذ الجميّل منحى يساروي لطرحه. طالب بتمويل السلسلة بوقف الهدر والفساد، بالتوازي مع تصاعد الوتر الاحتجاجي على الضرائب، ومعها الدعوة المزمنة، لكن التي نجحت لأول مرة في التقدّم إلى مركز الضوء الإعلامي والسياسي بهذا الشكل، لأن تتحمّل المصارف والشركات المالية قسطاً رئيسياً في السلّم الضريبي.

ما بين الحلقة المفرغة للقانون الإنتخابي العتيد، وانسداد قنوات التفاوض الإجتماعي، يعيش البلد بعضاً من تداعيات تآكل بقايا العقد الإجتماعي فيه، من دون صعود أي خطاب سياسي منهجي مهموم بإستصلاح هذا العقد الإجتماعي والبحث عن الشروط المساعدة على ذلك.

وفي غياب همّ استصلاح العقد الإجتماعي، تشعر كل جماعة بأنّها دائماً على حقّ، وبأنّها من الأصل مظلومة، وأنّ شعور الجماعات الأخرى بالشيء نفسه هو إدّعاء ونفاق. «حقوق المسيحيين»، «حقوق القضاة»، «حقوق المعلّمين»، «حقوق الضبّاط»، «حقوق المزارعين»، «حقوق الصحافيين»، سرديات تعلو وتخفت وتتابع على شاشة التلفاز، في بلد نحيت منه سريعاً أبرز مؤسستين قال بهما اتفاق الطائف، ولهما علاقة بالعقد الاجتماعي، المجلس الدستوري، بوصفه الهيئة المراقبة لدستورية لقوانين، والمجلس الاقتصادي الاجتماعي، بوصفه الهيئة المفترض فيها التحول إلى مجال للتفاوض الإجتماعي.

هذه الخفة التي يصار بها إلى التعاطي مع مرور ثماني سنوات على آخر استحقاق نيابي، وتلك الخفة التي تتعاطى بها الهيئات الاقتصادية وقيادة أركان الأوليغارشية المصرفية والتجارية اللبنانية مع كل الدعوات لتقويم الأوضاع الاقتصادية والمالية بإتجاه يراعي الحد الأدنى من الحس الإجتماعي، كل هذا يزيد من تآكل ما بقي من أطلال العقد الإجتماعي في البلد.

في الوقت نفسه، تأتي الضرائب الجديدة، فتطاول بشكل أساسي فئات من الطبقة الوسطى ومجالها الإستهلاكي أكثر من أي طبقة أخرى. مع ذلك لا تزال التحرّكات عالقة في ذهنية وثقافة تمجيد «الفقراء» والتنديد بسياسات «التجويع».

والطبقة الوسطى لا تزال تعاني في ايجاد التعبير الاجتماعي كما السياسي عن نفسها، ذلك أنها واقعة بين هيمنة خطابين. خطاب الأوليغارشية والهيئات الاقتصادية من ناحية، الذي بات عملياً يتناقض أكثر فأكثر مع حرية التجارة ومنطلقات اقتصاد السوق الحرّة والخصخصة الحرّة التنافسية ويتعارض مع مبدأ المبادرة الفردية الملحوظ في مقدّمة الدستور، مثلما يتعارض مع مبدأ العدالة الاجتماعية، الملحوظ في المقدّمة نفسها، وتعتبر أن التربّح يكون بأسهل السبل، وأبعدها عن الإرتباط بالإبداع والبراعة. والخطاب القائم على تمثّل ذوات مثالية جماعية كـ»الشعب» حيناً، و»الفقراء» حيناً آخر، ولتقديم تفسير اختزالي للمشكلات اللبنانية، بإقامة تعارض بين «الشعب» ككل، وبين شيء يدعى «طبقة سياسية»، في نكوص عن أي مقاربة جدية لطبيعة النسق اللبناني، الاقتصادي الاجتماعي والثقافي والسياسي، الذي بات يستند أكثر فأكثر إلى رأسمالية دولة تقودها، مالياً، حاكمية المصرف المركزي، أو هيئة الإرشاد والإسناد العمومية للمصارف الخاصة، وتكون فيها الدولة مدينة لهذه المصارف، والناس كمودعة ومدينة لهذه المصارف في منزلة مزدوجة، فهي دائنة للدولة ومتنكبة بعناء خدمة مديونية هذه الدولة في ذات الوقت.

هذا النسق اللبناني، محكوم برأسمالية الدولة، في حين تركز التنديد ذو الخلفية اليسارية تقليدياً، بـ»النظام» الرأسمالي (الكولونيالي أو الريعي أو الطرفي أو التبعي أو النيوليبرالي أو ما شئت من تصنيفات) كما لو كان لاغياً لفكرة الدولة في لبنان. جهاز الدولة، وخصوصاً جهازها المالي، المتمثل بالمصرف المركزي ووزارة المالية، لا يكتفي فقط بأدوار ثانوية لصالح المصارف الخاصة، بل إنّه يتحكّم بحركة هذه المصارف الخاصة، ويستفيد أكثر فأكثر من الأجندة المطلوبة منه من المؤسسات المالية الدولية ومن الحكومات الغربية المنخرطة في الحروب على الإرهاب، لتثبيت مرجعيته وقواميته هذه، بالشكل الذي بات بإمكانه القول أنّه خارج المؤسسات الدستورية في لبنان هناك مرجعيتان: حاكمية المصرف المركزي من جهة، وووكيل ولي الفقيه الإيراني أمين عام حزب الله من جهة ثانية.

هذه السمة الأوليغارشية للنسق اللبناني، تتشابك إذا مع سمة الدولة فيه كرأسمالية دولة، رأسمالية دولة لا تزال غير منفتحة على أي خصخصة جدية للقطاع العام، لأي خصخصة حرة تنافسية، بل تفضّل خصخصة تجيء على صورة «الوكالات الحصرية» ونموذجها. في الوقت نفسه، إذا كانت رأسمالية الدولة هذه «غير اجتماعية» من ناحية سياساتها الضرائبية، فإنها «اجتماعية» بمعنى ايوائها لعدد كبير من الموظفين في الدولة، يمثّلون جزءاً من الطبيعة التكافلية للقنوات الطائفية الحزبية، التي تعني أيضاً أن «القاعدة الإجتماعية» للمستفيدين من «دولة المحاصصة» كما يندّد بها في الغالب، هي قاعدة أوسع بكثير مما يعتقده الآخذون بالمقاربة الشعبوية («شعب» فقير ومعثر في مواجهة «طبقة سياسية»).

أن تستعيد الطبقة الوسطى ثقتها بنفسها في لبنان يعني أن تواجه في وقت واحد، خطاب «الهيئات الإقتصادية» المبرّر لأي ظلامة اجتماعية بحجّة «تحريك الإقتصاد»، وخطاب تمجيد «الفقراء» و»الشعب»، بدلاً من المقاربة الشاملة لتعدّدية الكتل الاقتصادية الاجتماعية ومواقعها وأدوارها، ولطبيعة الدولة، غير المكتفية أبداً، بحراسة النظام الإقتصادي الرأسمالي، بل التي تديره، من خلال جهازها البيروقراطي المالي.

وأن تستعيد هذه الطبقة الوسطى ثقتها بنفسها يعني أن تستعيد ثقتها بقدرتها على إعادة تصويب النقاش إلى المطرح الذي يجري التفلت منه: النقاش حول العقد الإجتماعي، أي حول ما يمكنه أن يجعل المتشاركون في مجتمع واحد لا يشعر كل رهط منهم أنّه محق ومظلوم، في ذات الوقت وطول الوقت.

من دون استعادة الطبقة الوسطى ثقتها بقدرتها هذه، من دون أن تشعر البرجوازية الوسطى والبرجوازية الصغيرة، بالتعبيرين الماركسيين بأن هذا البلد بلدها أكثر من أي طبقة اجتماعية أخرى، سيمضي لبنان إلى المزيد من انسداد قنوات التفاوض الإجتماعي، والمزيد من عبثية الكلام السياسي فيه.

 

البابا فرنسيس قد يزور بيروت في أيار

صونيا رزق/الديار/20 آذار 2017

تتكرّر دائماً زيارات رؤساء الجمهورية في لبنان الى حاضرة الفاتيكان، التي تبقى مظّلة الحماية لمسيحييّ لبنان والشرق، وآخر هذه الزيارات كانت لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون للقاء قداسة البابا فرنسيس. وقد افادت المعلومات بأن وضع مسيحييّ لبنان والشرق كان الطبق الدسم خلال اللقاء، إضافة الى موقف لبنان من القضايا المطروحة خصوصاً ملف الارهاب، بحيث يعتبر قداسته بأن مسيحييّ لبنان يشكلون رافعة معنوية لمسيحييّ الدول العربية، فإذا كان وضعهم قوياً وثابتاً سيعطي هؤلاء على الاقل الحماية المعنوية.

 الى ذلك اشارت مصادر كنسية الى وجود نيّة لدى البابا بزيارة لبنان، وفي حال تقررّت سيكون تاريخها في أيار المقبل، بهدف إحياء ذكرى زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في العام 1998، وبالتزامن ايضاً مع تطويب الراهب المخلصي بشارة أبو مراد. على ان يكون قداسته قد لبّى دعوة لزيارة مصر في 28 و29 نيسان المقبل، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإمام الجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب، وهذا يؤكد اهتمام البابا بزيارة اقباط مصر وتفقد اوضاعهم بعد تعرّضهم منذ فترة للاضطهاد.

 هذا وتأمل هذه المصادر تحقيق الزيارة للبنان لانها تساهم بطمأنة مسيحيّيه، خصوصاً انه البلد الوحيد في الشرق الذي يرأسه مسيحي، وترى بأن توقيتها مهم لانها تبدّد الهواجس التي يشعر بها مسيحيّو لبنان والمنطقة، بسبب الازمات والحروب التي تعيشها بلدانهم، لان النتيجة تأتي دائماً سلبية وعلى حسابهم، خصوصاً ان المسيحييّن لطالما دفعوا ثمن حروب الآخرين ، ما يجعل من الهجرة مصدر قلق دائم، لأن الأرض التي نشأت عليها المسيحية تفرغ شيئا فشيئاً من مؤمنيها. مشيرة الى ان عنوان «الوجود المسيحي في الشرق» يطرح سؤالاً يتردّد بقوة اليوم حول مستقبل هذا الوجود، بعد ان ترافق بألم كبير وانتقل صداه ليشمل كل المنطقة، التي بدأت تعاني من فقدان المسيحييّن على ارضها.

 وسط هذا المشهد، تستذكر المصادر الكنسية العبارة التي اطلقها المؤرخ الراحل شارل مالك: «إذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان انتهى أمرها في الشرق الأوسط كله»، داعية من خلالها الى تبديد الهواجس التي يشعر بها مسيحيّو لبنان والمنطقة، وذكرّت بجملة عبارات مشجعة وداعمة للبقاء المسيحي اطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي، من خلال تأكيده التمسك بالوجود المسيحي في بلداننا المشرقية، والايمان بأن الشرق الأوسط هو مكان تجسّدنا، وبأن لا هجرة ولا خوف، ولا تقوقع ولا ذوبان، ولا قوة بشرية تستطيع اقتلاعنا من هذا الشرق.

 وشددّت المصادر على ضرورة تحقيق المساواة التامة في كل البلدان العربية، لان المسيحيين إعتادوا العيش بسلام ورقيّ مما أتاح الفرصة للمتطرفين من كل العقائد والأعراق لتنفيذ مهامهم، واستهداف المخالفين لهم في العرق أو العقيدة بعمليات القتل، أو الترحيل القسري من أماكنهم، خصوصاً ان المسيحية العربية تواجه اليوم خطراً وجودياً في العراق وفلسطين، فضلاً عن مشكلات قاسية في لبنان وسوريا ومصر، معتبرةً بأن الحالة العامة هي حالة تشاؤم لدى الشباب بسبب عدم قدرتهم على تحقيق طموحاتهم.

 ودعت هذه المصادر المجتمع الدولي ودول الشرق الى التعاون الجدّي لاستئصال الارهاب والتطرّف القاتل، الذي يزرع الاجرام والرعب ويهدد الاعتدال والاستقرار في كل بقعة من العالم، مذكرّة بحادثة خطف متروبوليت حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس بولس يازجي، ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، منذ ما يقارب الاربع سنوات من دون ان يصل هذا الملف الى خواتيمه السعيدة، اذ حتى بيانات الاستنكار لهذه العملية لم نعد نسمع بها من قبل كل القوى السياسية، في ظل موجة خوف مسيحي في لبنان وسوريا خاصة، على أثر تصاعد موجة التيار الاسلامي المتطرّف.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس أمين  الجميل يدعو الى تشـكيل هيـئة طوارئ وحكومية قضائية لمواجهة منظومة الفساد

المركزية - دعا الرئيس أمين الجميل الحكومة الى "التحول الى هيئة طوارئ بذراع قضائية يكون اختصاصها وضع جدول زمني لمواجهة الفساد، بدءا بالملفات الأكثر هدرا والأعتى فسادا، أي الجمارك والكهرباء". وتحدث الجميل خلال تلبيته دعوة رئيس وأعضاء المجلس البلدي في الدامور حيث عقد لقاء في دار البلدية شارك فيه النائب ايلي عون والهيئة الاختيارية وفاعليات الدامور. كما زار الجميل والوفد المرافق دارة النائب عون، وأولم رئيس المجلس البلدي شارل غفري على شرفه، في حضور وزير البيئة طارق الخطيب، والنائبين عون وجورج عدوان ونقيب الاطباء ريمون صايغ. وتشاور الجميل في الأزمة الراهنة مع الخطيب وعدوان وعون في محاولة لتوحيد الرؤية والتماس خط انفراجي يعيد الأمور الى مسارها الصحيح. وأجري له استقبال في بيت كتائب الدامور في حضور عضوي المكتب السياسي ريتا بولس وساسين ساسين ورئيس اقليم الشوف جوزف عيد ورئيس قسم الدامور رولان ابو عبدالله والأعضاء.

وتوقف الجميل عند "الآمال المعقودة على فرصة انتخاب رئيس الجمهورية المسندة الى واقع الخروج من الفراغ والى ما جاء من تطمينات وتصميم في خطاب القسم". وإذ اعتبر أنه "لا يمكن إلقاء التبعات على شخص واحد وجهة واحدة"، شدد على "أهمية التوافق والتكافل والتضامن للخروج من الأزمات التي تتخبط فيها البلاد"، وقال: "لدينا تخوف كبير من الوضع، وقد بدأت طلائع الثغرات تشي بقلق كبير، وندعو الى تصحيح المسار والاداء وانتشال البلاد من المستنقع الخطير الذي تغرق فيه". ولفت الى "وجوب التنبه لما يجري في الساحات العامة التي تجسد نبض الشارع، وتوقه الى وقف السلبيات التي تعطل الحياة السياسية". وتناول سلسلة الرتب والرواتب التي قال إنها "اساسية وضرورية وحق للشعب اللبناني"، موضحا ان "شرط الاستقرار هو حصول الشعب اللبناني على العيش الكريم، وحق الشباب في ان ينعموا بدولة راعية يحول اداؤها دون هجرتهم الى الخارج". وشدد على أن "المدخل يجب ان يكون بالاصلاح الجريء بدءا بمحاربة الفساد بكل الاسلحة المتاحة، وبدء العمل بوضع ملفي الجمارك والكهرباء على خط المعالجة، وهذا كفيل وحده بتمويل السلسلة وتغذية البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية دون مد اليد الى جيب المواطن".

ودعا الجميل السلطة الى "وضع سلم أولويات وتشكيل هيئة طوارىء حكومية – قضائية تتولى تباعا التحقيق والتصدي للملفات الساخنة كمثل البدء بملف الجمارك أو الكهرباء أو غيرهما، على أن تنجز تقريرها خلال مهلة محددة دون فترات سماح، وهذه الخطوة الاولى من شأنها ان تعيد الثقة الى المواطن وتشكل كرة ثلج تنسحب شعاعيا الى سائر القطاعات والملفات الملوثة بالهدر والفساد، شرط أن تعطى الهيئة كامل الصلاحية دون اي غطاء سياسي للمرتكبين، ودون اي مراجعة، كائنا ما كانت منظومة الفساد، ومهما كانت رتبتها وموقعها وطائفتها ومذهبها وانتماؤها السياسي". وحيا مدينة الدامور "الشاهد الاول على ويلات الحرب ورمز الصمود والتصميم والتشبث بلبنان الحر القوي". وكان غفري قد ألقى كلمة رحب فيها بالجميل، مستذكرا الوزير بيار الجميل "الذي صار رمزا وطنيا وليس فقط شهيد الحزب والعائلة"، وقال: "إن بيار الجميل انضم الى قافلة شهداء الدامور، البلدة الشهيدة الاولى الشاهدة على جنون الحرب وفصولها المدمرة، الا ان الدامور صمدت وعاد أهلها اليها رغم الغربة القسرية الطويلة عنها".

 

الرياشي افتتح أعمــال مؤتمر الاعـلام: ولىّ الزمـن التقليـدى وبدأ عهد الحوار والتواصل... لتعد بيروت شرفة العرب على العالم

المركزية- أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي نهاية عهد الاعلام التقليدي الذي ولى زمنه وبداية عهد الحوار والتواصل، مشددا على ان وزارة الاعلام ستكون للحوار لتعود بيروت منصة وقاعدة له وشرفة العرب على العالم.

رعى وزير الإعلام افتتاح المؤتمر الذي نظمته الوكالة الوطنية للإعلام بعنوان "الاعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار"، في فندق هيلتون حبتور - سن الفيل، حيث ألقى كلمة في المناسبة قال فيها: "اهلا بكم في لبنان، أستفيد من هذا المؤتمر لأعلن أمامكم مرة جديدة نهاية عهد وبداية عهد جديد، نهاية عهد الاعلام التقليدي الذي ولى زمنه، وبداية عهد الحوار والتواصل للعام 2020 و2030 وما بعدها. صحيح انه لا فضل لاعلامي على آخر الا بالموضوعية وحماية الحقيقة، والاعلام الحقيقي، لذلك نحن أمام ثورة حقيقية كبيرة تجتاح العالم وهذه الثورة تحققت بفضل الكلمة وحولت العالم كله الى قرية كونية، لم يصبح العالم قرية كونية لولا الاعلام والتواصل، ولولا هذا التقدم الهائل في التكنولوجيا".

أضاف: "أمام هذا الواقع نطلق هذا المؤتمر مع الوكالة الوطنية للاعلام لنؤكد مرة جديدة أهمية الحوار وأهمية التواصل في مجتمعنا. أهمية الحوار لأنه النتيجة الطبيعية لأي أزمة، ولأن التواصل هو القاعدة الثابتة لمعرفة الاخر المختلف سواء حضاريا أو اتنيا أو مذهبيا أو عرقيا أو دينيا. ان الحوار والتواصل هو النهضة الجديدة في وزارة الإعلام، نطلب دعمكم و مؤازرتكم جميعا للمساعدة الى الإنتقال من الإعلام التقليدي الى زمن وزارة الحوار والتواصل التي لن تكون تقليدية بل للحوار لتعود بيروت منصة وقاعدة لهذا الحوار، حوار بين أي طرف مختلف مع الآخر، حوار اليمنيين مع بعضهم البعض ربما، فليكن في بيروت، حوار السوريين مع بعضهم البعض، فليكن في بيروت، ربما في المستقبل حوار السعوديين والإيرانيين فليكن في بيروت، حوار اي طرف مختلف مع آخر فليكن في بيروت، حوار بين الأرثوذكس والكاثوليك لتوحيد عيد الفصح فليكن في بيروت. لماذا جنيف واستانة وكازاخسان؟ انها بيروت عاصمة العرب وشرفة العرب على العالم. فلتعد بيروت لما كانت عليه بواسطة وزارة الحوار والتواصل التي ستمتلك البنية التحتية الكبيرة واللوجستية والمؤهلة لاستقبال اي حوار محلي او عربي او عالمي. سنفتتح هذه الوزارة بإذن الله في وقت قريب وليس ببعيد لأن القوانين قيد الإعداد. نفتتحها لكم جميعا لتكون منصة ومنطلقا لمستقبل زاهر مستقبل عربي منفتح بعيد عن الكراهية والحض عليها، منفتح على اللقاء، يجمع العرب، يجمع حضارات العرب ويعيد إحياء حضارات المشرق كما يجب أن تكون، وكما سوف تكون". وختم: "الإرادة هي أقوى من كل شيء والكلمة هي كلمة الإرادة".

سليمان: كذلك ألقت مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب كلمة قالت فيها: "اعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار"، عنوان اخترناه ليكون موضوع مؤتمرنا الذي نلتقي فيه وسط عالم مليء بالحقد والكراهية، ومنطقة مليئة بالحروب والعنف والارهاب، عالم تتطور فيه التكنولوجيا بشكل مضطرد حيث بات بوسع كل فرد ان ينشر خبرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقد يكون هذا الخبر صحيحا وقد لا يكون. ان الاعلام أصبح في يومنا هذا لغة عصرية وحضارية لا يمكن الاستغناء عنها او تجاهلها، ما يتطلب فهمها واستيعابها من خلال امتلاك مقوماتها وعناصرها ومواكبة التطورات التي تشهدها وسائله المختلفة، حيث تعددت ادوات الاعلام وتنوعت، واصبحت اكثر قدرة على الاستجابة مع الظروف والتحديات التي يفرضها الواقع الاعلامي الذي بات مفتوحا على كل الاحتمالات، في ظل ما تشهده أدواته ووسائله المختلفة من تطورات وابتكارات نوعية، بررت تناوله وطرحه العديد من القضايا التي أحدثت اهتماما واسعا ولافتا في مختلف الميادين وعلى الصعد كافة".

أضافت: "واذا كان من حق الرأي العام ان يعرف الحقيقة ويتابع ما يجري من احداث على الساحة المحلية والاقليمية والدولية، فإن التعاطي مع هذه الاحداث ونشرها ومتابعة ما يجري منها، يجب ان يتم وفقا لضوابط مهنية ومعايير اخلاقية وانسانية وموضوعية تراعي ظروف المجتمع ومزاج الرأي العام، ما يعني ضرورة التوازن بين حق الجمهور بالمعرفة، وبين مرجعيته الثقافية والاخلاقية والدينية على اعتبار ان المعايير الفاصلة بين اعلام وآخر، هي في النهاية معايير مهنية واخلاقية، تجسد أطرا مرجعية يمكن الاستناد إليها في التمييز بين السلوك الايجابي والسلوك السلبي، وبالتالي التفريق ما بين ظواهر سلوكية مقبولة وأخرى مرفوضة".

وتابعت ان "مؤتمرنا اليوم الذي سيستمر على مدى يومين، سيناقش العديد من المواضيع الهامة وابرزها دور الاعلام في حوار الحضارات في وقت نعيش في زمن يعمل فيه البعض على تدمير حضارتنا وثقافتنا والقضاء على قيمنا واخلاقياتنا في هذا الشرق، في حين ان الحوار غائب او معطل. إن "الحوار هو أساس أي عمل ناجح، والحوار من دون التواصل هو فاشل بامتياز، ومن هنا لا بد من التنويه بما يقوم به وزير الاعلام راعي هذا المؤتمر، من عمل دؤوب لبث روح الحوار والتواصل إن كان في المجال السياسي او في العمل الاعلامي ومن تحويل وزارتنا من وزارة للاعلام، الى وزارة حوار وتواصل".

وتابعت : "إن الحوار، لا يقتصر على الحوار السياسي والاعلامي فقط، بل يشمل كل القطاعات بما فيها الدين والاقتصاد ومواجهة الارهاب، وللاعلام دور كبير في تعزيز هذا التواصل. وأهمية الاعلام لا تكمن في امتلاكه ومجاراة الآخرين في استخدامه وتوجيهه، وانما في كيفية استعماله وتوظيفه بشكل هادف وعلى نحو يجعله قادرا على التعبير الموضوعي عند تناول القضايا المختلفة، بحيث تكون وسائل الاعلام في إطار مرجعي كفيل بتوفير تغطية منهجية تتماهى مع قواعد الاعلام ونظرياته بعيدا عن العفوية والارتجال

الجلسة الثانية: ورأس الجلسة الثانية بعنوان "دور الاعلام في تعزيز دور الأديان" رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الذي قال: إنه موضوع جلل. لا بل إنه موضوع الساعة في شرق بات اليوم أحوج ما يكون إلى النجاح في إقامة حوار الأديان فيه ليعرف له ولشعوبه سبيلا إلى الخلاص مما يتخبط فيه من مآس ويغرق فيه من دماء ودموع؟ ومن أجل ذلك نتطلع بأمل ورجاء كبيرين إلى الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها قداسة البابا فرنسيس إلى القاهرة في نيسان القادم ليواصل الحوار الذي بدأه قداسته مع سماحة إمام الأزهر الشريف الشيخ أحمد الطيب بصفته مرجعا عالميا للاسلام بدون منازع. وإذ نتمنى لهذه الزيارة البابوية كل النجاح، يطيب لنا أن نحيي المنحى الاعتدالي الذي سلكه ويسلكه سماحة الشيخ الطيب في مواجهة التطرف الذي يقع فيه بعض الإسلاميين، من الداعشيين وسواهم، والذي يعتبره شيخ الأزهر لا خروجا على الإسلام فحسب بل عصيان عليه في حقيقته الأساس".

أضاف: "فماذا يكون دور الإعلام، على سبيل المثال، في مواكبة هذا الحوار الإسلامي - المسيحي بالذات؟ الإجابة على هذا السؤال تصب مباشرة في موضوع بحثنا هذا. لكن هذه الإجابة تقتضي أولا عرض الشروط الجوهرية التي تساعد على إقامة أي حوارٍ دينيٍ وعلى النجاح في إقامته وقطف الثمار الطيبة المرجوة منه. فنعود إلى بدايات الحوار بين الأديان ولا سيما بين المسيحية والإسلام في الزمن الحديث وبخاصة على إثر عقد المجمع الفاتيكاني الثاني الذي اختتم في العام 1965. لقد أطلق هذا المجمع تعليما جاء فيه مدح صريح للقيم التي يتضمنها الإسلام من مثل عبادة الله والصلاة له والإيمان بالثواب والعقاب واحترام الرب يسوع كنبيٍ ولو كان لا يقبل بنوته الإلهية. ثم صدر نداء من المجمع موجه إلى المسيحيين والمسلمين معا يدعو فيه إلى تنقية الذاكرة من أخطاء الماضي والنظر معا إلى الأمام من أجل اكتشاف متبادل للقيم المسيحية والإسلامية معا، وذلك بغية إقامة السلام بين أبناء الديانتين الكبيرتين، وعلى مستوى العالم بأسره. من هذه الوقائع نستنتج أن الإعلام الذي يريد أن يخدم حوار الأديان يفرض على أصحابه أن يدخلوا في مثل هذه الأجواء الإيجابية وأن يخلعوا عنهم كل تعصب وكل فكر أحاديٍ مطلق. نحن نستطيع ولنا الحق أن نؤمن بأن المسيح هو التجلي الكامل للألوهة في حياة البشر، لكننا نؤمن أيضا بأن الله يظهر نفسه في التاريخ عبر الطبيعة وعبر الثقافات وعبر الأديان حيث المؤمنون يبحثون عنه بصدق في مطويات نفوسهم. فجميع البشر مخلوقون على صورة الله ومثاله وليست هذه الصورة حكرا للمسيحيين دون سواهم. وبذات المعنى نقر ونعترف بأننا نحن للمسيح وليس المسيح لنا وكأنه ملك مسجل لصالحنا كما يسجل بناء أو حتى فكر أو حضارة. فالمسيح يخص المسلمين واليهود أيضا كما يخص البوذيين والهندوسيين في الشرق الأقصى كما سائر أهل الأديان القديمة في أفريقيا وسواها من قارات الأرض".

تابع:"هذا هو الشرط الأول المفروض لكي يخدم الإعلام حوار الأديان، وهو أن ينفتح الإعلامي على قيم الآخر وأن يقبل بأن يرى حقيقة أو وجها للحقيقة عند غيره من الناس. أما الشرط الثاني لنجاح دور الإعلام في خدمة الحوار الديني فهو شرط معرفة الآخر معرفة أوثق وتخطي الأفكار المسبقة التي لا بد من أن يقع فيها الناس لقلة التواصل فيما بينهم ولقلة المعرفة الوثقى. هنا نحيي كل جهد قام ويقوم به المتحاورون لكي نسمع الإسلام يحدث عن ذاته والمسيحية عن ذاتها بكل حرية ولكي يعرف الناس حقيقة الناس كما يعرفها أصحابها بالتمام.

 

الحريري زار عون في بعبدا: سنصل الى قانون انتخابي يرضي اللبنانيين

وطنية/٢٠ اذار ٢٠١٧/ استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الرابعة بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وجرى عرض للاوضاع العامة في البلاد، اضافة الى المواضيع الملحة المطروحة على الساحة الداخلية. ووضع الرئيس الحريري رئيس الجمهورية في اجواء الاتصالات واللقاءات التي يجريها مع الوزراء المعنيين، من اجل الاسراع في ايجاد السبل الكفيلة بوضع الحلول اللازمة لكل المواضيع تمهيدا لبحثها بشكل نهائي واقرارها.

الحريري

بعد اللقاء، تحدث الحريري الى الصحافيين فقال: "زرت فخامة الرئيس للتباحث معه في الاوضاع العامة في البلد، وفي موضوع الموازنة والملفات التي يتم درسها حاليا، وكنا حريصين، فخامة الرئيس وانا، على مكافحة الفساد ووجوب وضع حد له ووقف الهدر، وقد تحدث وزير المال وعدد من الوزراء في هذا الشأن". اضاف: "ان موقفنا واضح، وهو ان هذه الحكومة هي لاستعادة ثقة الناس، وهم يرغبون في رؤية وقف الفساد والهدر، وهو ما تعمل عليه الحكومة وسنكون صادقين دائما مع الناس، فالعمل الصادق هو الكفيل بجعل الناس يشاهدون حقيقة ما نقوم به. اما الملفات الاخرى التي طرحناها مع فخامة الرئيس، ومنها الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب التي نلتزم بها، اؤكد انه لا داع للتظاهر لان كل الكتل السياسية متفقة على اقرار السلسلة. هناك بعض الامور السياسية التي يتم حلها، اضافة الى السعي لتأمين موارد لاقرار السلسلة، الا ان الاتفاق موجود على ضرورة اقرار هذا الموضوع".

سئل: هل تم طرح موضوع قانون الانتخاب بينكم وفخامة الرئيس؟

اجاب: "ناقشنا هذا الموضوع، وهناك حوار ايجابي جدا بين مختلف الافرقاء السياسيين. وبرأيي اننا سنصل الى حل في هذا الشأن، صحيح ان هناك البعض قلق من اقترابنا من مواعيد دستورية باتت حرجة، ولكنني على ثقة اننا سنصل الى قانون جديد للانتخابات يرضي تمثيل اللبنانيين في مجلس النواب، ونكون قد تخطينا هذه الفترة بأقل قدر من المشاكل".

سئل: هناك التباس حول موقف تيار المستقبل من النسبية الكاملة، فهل ستقبل بها؟

اجاب: "نحن منفتحون على كل القوانين التي يتم تقديمها (النسبية، المختلط...)، وهو قرار اتخذناه في التيار لاظهار اننا لا نشكل عقبة في هذا المجال. وما يهمنا هو ارتياح افرقاء آخرون في البلد على غرار وليد بك جنبلاط وغيره، للقانون الجديد".

سئل: هل هذا يعني انكم لستم مع النسبية ارضاء للنائب وليد جنبلاط؟

اجاب: "كلا، فالنائب جنبلاط تحدث عن هذا الموضوع بايجابية، ولا ضرورة لان ننسب اليه ما لم يقله، فهو منفتح على المختلط وعلى اي قانون آخر، وهذا الامر مهم بحد ذاته".

سئل: هل حددتم وقتا للاتفاق على قانون الانتخاب؟

اجاب: "في اسرع وقت ممكن، واذا تمكنا غدا من ذلك فلن نتأخر".

سئل: وعدت المواطنين بأن تكون صادقا معهم. اي ترجمة عملية ستتخذون بعد الاحتجاجات امس؟

اجاب: "نحن لن نلجأ الى الضريبة كما تم نشرها. وقد قلت كلاما واضحا بأن ما نشر هو مجرد اكاذيب. فاذا قررنا وضع اي رسم او ضريبة على اي موارد، فالغاية ستكون عدم استهداف الناس، فهناك رسوم يمكن فرضها على شركات والاملاك البحرية وغيرها من شأنها ان تؤمن موارد للخزينة لتمويل السلسلة. ومن باب الصدق، اذا اردت تمرير السلسلة دون موارد، فعندها اكون قد استهدفت كل الناس، لان الامر سيطال اموال الدولة التي اذا انهارت، سيسألوننا عن السبب الذي دفعنا الى القبول بهذا الامر في مجلس الوزراء. ما نقوله هو التالي: نحن مع السلسلة، ولكن مع وجوب ان تكون الامور واضحة للجميع".

سئل: قيل انه اذا توقف الهدر في الجمارك، فيمكن تمويل السلسلة عندها.

اجاب: "هذا مجرد كلام. اذا كان هناك من هدر في الجمارك فسنتعامل معه، ولكن الكلام بالاجمال يبقى فارغا من الحقيقة. ان السلسلة تكلف 1200 مليون دولار، فهل الهدر في الجمارك يصل الى هذا الرقم؟ نحن في مرحلة يشهد لبنان فيها نموا لا يتخطى الـ1%، ومطالبون برفع الاجور والقيام باصلاح. هناك اصلاح اداري يجب ان يحصل، فكل الدول تقوم باصلاحات من اجل المواطن، وكل من ندفع لهم هم في خدمة المواطن. لذلك، عندما نرفع الرواتب لهؤلاء، فعليهم ان يعلموا ان عليهم خدمة المواطن، اكان رئيس حكومة او قائد جيش او ضابطا برتبة كبيرة او غيرهم، فجميعهم في خدمة المواطن. هناك اناس يستحقون بالفعل زيادة رواتبهم، ولكن علينا تأمين التمويل، لانه من اسهل الامور ان اقوم كسعد الحريري بالموافقة على السلسلة والتصويت عليها لاقرارها، وينهار البلد ولكن ما هي الافادة من ذلك؟

سئل: دعيتم بالامس الى تشكيل لجنة من المتظاهرين فيما لا تزال دعواتهم منصبة على القيام بتحركات اخرى. هل تم التواصل معهم؟

اجاب: "انا اتمنى على كل من تظاهر بالامس، ان يشكلوا لجنة للتحاور، ولست منزعجا منهم بل اتفهم معاناتهم، ولكن يجب حل الامور فلسنا هنا للتحكم بالبلد بل لوضع حلول للمشاكل التي يعاني منها. وهذه حكومة استعادة ثقة لحل المشاكل".