المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عظة عن القدّيس يوسف

مثل الولد الشاطر

أيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم

                                                                                     

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/19 آذار/17

قراءة في معاني أحد الابن الشاطر/الياس بجاني

الرأي العام في وطن الأرز “بغل” بقرون ومكتر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول الضرائب والسلاح غير الشرعي وقانون الانتخاب ومستلزمات السيادة والإحتجاجات الشعبية

القضية وصلت إلى الحضيض/أبو أرز/فايسبوك

14 آذار – مستمرون/نوفل ضو/فايسبوك

بري: ما يحصل حملة منظمة على مجلس النواب والهدف تطيير قانون الانتخاب والانتخابات

نديم الجميل: نحن مع السلسلة شرط ألا تطال المواطن العادي والوزراء غير متفقين على قانون انتخاب ويريدون تحميلنا المسؤولية

الكتائب: للمشاركة في التظاهر والاعتصام غدا

حراك المتعاقدين دعا لاوسع مشاركة في تظاهرة الغد في رياض الصلح

الأحرار: لأوسع مشاركة في تظاهرة الغد رفضا للضرائب ودعما للسلسلة

هجوم عنيف من خالد الضاهر على قانون باسيل

هدية مسمومة من ميقاتي الى الحريري/محمد عبد الحميد بيضون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/3/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 18 آذار 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل تؤدي الاحتجاجات على زيادة الضرائب الى الإطاحة بالسلسلة؟

 وفد من مجلس الشيوخ الاميركي عرض مع الحريري العلاقات الثنائية

النائب نديم الجميّل: " نحن مع السلسلة شرط ألا تطال المواطن العادي" ومجلس الوزراء هو الذي تخلى عن دراسة وتقديم قانون انتخاب

عون: اجتزنا اخطــر مراحل تاريخنـا ووحدتنا والخطر على المسيحيين زال لكنه مستمر بالارهاب

غارة اسرائيل في سوريا تجاوزت الخطوط الحمر المرسومة من موسكو والردّ السـوري براً بديل مــن المواجهة الروسـية مـع تل ابيـب؟

الاستحقاق النيابي الى المجهول: المشنوق وقّـع مرسوم "الهيئات" وبعبدا لن تفعـــل

غموض يلف مصير "السلسلة" بعد تحديد بري خريطة عمل المجلس: الأولوية لـ"الانتخاب"

الحراك "الاحتجاجي" يبلغ ذروته غدا.. وواشنطن تجدد دعمها للبنان وجيشه ومؤسساته

"لم نتراجع عند موقفنا بل عدّلناه بناء على تموضع الآخرين"/كرم: الزيادة على الـTVA لا تطال ذوي الدخل المحـدود

"لا للتمديد لا للفــراغ ولا للستين وتطيير إنجازاتنا ممنـوع"/باسيل: "قبلنا بزيادة الـTVA على مضض وحذار الشائعات

التيار المستقل: لأوسع مشاركة في مظاهرة الغد في رياض الصلح

التوحيد العربي: لأوسع مشاركة في التحرك المطلبي غدا وطرد أزلام الفساد من الساحة

من هم مرشحو حلفاء "حزب الله" لخلافة حاكم مصرف لبنان؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس سيزور مصر في 28 و29 نيسان المقبل

رسائل مصرية حذرة تجاه التحالف السعودي الأميركي

القرضاوي يفتي بوجوب اعتماد النظام الرئاسي خدمة لـ'أمير المؤمنين' أردوغان

وكان الشيخ الموريتاني عبدالله بن بيَّه قد انسحب من الاتحاد على خلفية خروج الاتحاد عن الدور الديني وتركيزه على النشاط السياسي.

إيران تستبق الانتخابات باعتقالات واسعة

بعد "المصافحة".. ماذا قال ترمب عن لقائه بميركل؟

ترامب: ألمانيا مدينة لنا بمبالغ طائلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يا شعبي قوم وطالب/الدكتورة/رندا ماروني

هكذا تتوجّع السلطة وينجح التحرّك/عقل العويط/النهار

الزيارات الأميركية إلى لبنان: أشهر ساخنة/منير الربيع /المدن

الذمّيّة الطوعيّة/الأب جورج مسّوح/النهار

الفصام في قتال واشنطن وطهران معاً في الموصل/حازم الامين/الحياة

نهاية الحلم التركي/الياس حرفوش/الحياة

مؤتمر «مكافحة الإرهاب».. وسياسة ترامب الإقليمية/ثريا شاهين/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

النهار : الشارع يتدحرج... ماذا بعد الأحد ؟

جعجع: متمسكون بإصلاحات تحسن الوضع المالي لا بفرض ضرائب من هنا وهناك

وفد من مجلس الشيوخ الاميركي عرض مع الحريري العلاقات الثنائية

مجلس ثورة الأرز: لا قيامة إلا بتجديد ثورة عملاقة

الرئيس أمين الجميل من الدامور: لماذا لا تعتبر الحكومة الحالية نفسها حكومة طوارئ بوجه الفساد؟

باسيل: لا نريد إدخال البلد في حلقة من الإشاعات والأكاذيب ونعرف ان الوضع الاقتصادي صعب جدا لكن علينا ان نصلحه بمسؤولية

 "الضرائب" تُعيد الحراك المدني الـــى الشارع مجدداً

تظاهرة في رياض الصلح ودعوات كثيفة للمشاركة

غريب: سنفضح مـــــن يُخرّب أجندة تــحرّكنا

النص الكامل لكلمة السيد حسن نصرالله التاي القاها يوم السبت 18 آيلول/17

 نصر الله: يمكن تمويل السلسلة دون إضافة ليرة واحدة على فقير أو ذي دخل محدود لكن هذا يحتاج إلى ممارسة جدية من القوى السياسية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عظة عن القدّيس يوسف

القدّيس يوسف، الحارس الأمين لأسرار الخلاص فعندما تختار العناية الإلهيّة شخصًا ما لتمنحه نعمة خاصّة، فإنّها تعطيه كلّ المواهب الضروريّة، ممّا يزيد بوفرة جماله الروحي. إنّ كلّ هذا قد تحقّق لدى القدّيس يوسف، والد الربّ يسوع المسيح الشرعي، والزوج الحقيقيّ لملكة الكون وسيّدة الملائكة. لقد اختاره الآب الأزلي ليكون المربّي والحارس الأمين لكنوزه الأساسيّة، أي لابنه وعروسه؛ وقد قام بهذه المهمّة بأمانة. لهذا قال الربّ له: "أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين!... أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ" (متى25: 21). إذا قارنت القدّيس يوسف بباقي أعضاء كنيسة المسيح، ألا ترى أنّه الرجل الذي اختير خاصّة، ليدخل المسيح إلى العالم من خلاله بطريقة مشرّفة وطبيعيّة؟ فإذا كانت الكنيسة المقدّسة بأسرها مدينة للعذراء مريم بكونها هي مَن أعطت العالم أن يستقبل المسيح بالجسد، فإنّ الكنيسة عليها أن تكون مدينةٌ، بعد العذراء، للقدّيس يوسف وأن تؤدّي له احترامًا مماثلاً. إن القدّيس يوسف هو، بالفعل، ختام العهد القديم: فَبِهِ قد نال الأباء والأنبياء الثمرة الموعودة. هو وحده قد امتلك بالحقيقة ما كانت الطيبة الإلهيّة قد وعَدَت به. يجب ألاّ يكون لدينا أيّ شكِّ في أنّ الربّ يسوع بعد صعوده إلى السماء، لم ينكر الحميميّة والإحترام اللذان كان يكنّهما للقدّيس يوسف خلال حياته الأرضيّة كمثل أي ولدٍ لأبيه، بل على العكس فإنّه قد أغنى تلك الطاعة والإحترام وأكملهما. وها إنّي به يقول: "أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ". اذكُرنا أيّها القدّيس يوسف واشفع بنا، بمعونة صلاتك، لدى ابنك بالتبنّي؛ واجعل العذراء، خطّيبتك، شفيعة لنا أيضًا لأنّها والدة الذي يحيا ويملك مع الآب والروح القدس إلى أبد الآبدين... آمين.

* القّديس بيرناردان السيانيّ (1380 - 1444)، راهب فرنسيسيّ /

 

مثل الولد الشاطر

إنجيل القدّيس لوقا15/من11حتى32/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوع: «كانَ لِرَجُلٍ ٱبْنَان. فَقالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيه: يَا أَبي، أَعْطِنِي حِصَّتِي مِنَ المِيرَاث. فَقَسَمَ لَهُمَا ثَرْوَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة، جَمَعَ الٱبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ حِصَّتِهِ، وسَافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعِيد. وَهُنَاكَ بَدَّدَ مَالَهُ في حَيَاةِ الطَّيْش. وَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيء، حَدَثَتْ في ذلِكَ البَلَدِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَة، فَبَدَأَ يُحِسُّ بِالعَوَز. فَذَهَبَ وَلَجَأَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ البَلَد، فَأَرْسَلَهُ إِلى حُقُولِهِ لِيَرْعَى الخَنَازِير. وَكانَ يَشْتَهي أَنْ يَمْلأَ جَوْفَهُ مِنَ الخَرُّوبِ الَّذي كَانَتِ الخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، وَلا يُعْطِيهِ مِنْهُ أَحَد. فَرَجَعَ إِلى نَفْسِهِ وَقَال: كَمْ مِنَ الأُجَرَاءِ عِنْدَ أَبي، يَفْضُلُ الخُبْزُ عَنْهُم، وَأَنا ههُنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَمْضي إِلى أَبي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. فَٱجْعَلْنِي كَأَحَدِ أُجَرَائِكَ! فَقَامَ وَجَاءَ إِلى أَبِيه. وفِيمَا كَانَ لا يَزَالُ بَعِيدًا، رَآهُ أَبُوه، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَأَسْرَعَ فَأَلْقَى بِنَفْسِهِ عَلى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ طَوِيلاً. فَقالَ لَهُ ٱبْنُهُ: يَا أَبي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا... فَقالَ الأَبُ لِعَبيدِهِ: أَسْرِعُوا وَأَخْرِجُوا الحُلَّةَ الفَاخِرَةَ وَأَلْبِسُوه، وٱجْعَلُوا في يَدِهِ خَاتَمًا، وفي رِجْلَيْهِ حِذَاء، وَأْتُوا بِالعِجْلِ المُسَمَّنِ وٱذْبَحُوه، وَلْنَأْكُلْ وَنَتَنَعَّمْ! لأَنَّ ٱبْنِيَ هذَا كَانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد. وَبَدَأُوا يَتَنَعَّمُون. وكانَ ٱبْنُهُ الأَكْبَرُ في الحَقْل. فَلَمَّا جَاءَ وٱقْتَرَبَ مِنَ البَيْت، سَمِعَ غِنَاءً وَرَقْصًا. فَدَعا وَاحِدًا مِنَ الغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟

فَقالَ لَهُ: جَاءَ أَخُوك، فَذَبَحَ أَبُوكَ العِجْلَ المُسَمَّن، لأَنَّهُ لَقِيَهُ سَالِمًا. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُل. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه. فَأَجَابَ وقَالَ لأَبِيه: هَا أَنا أَخْدُمُكَ كُلَّ هذِهِ السِّنِين، وَلَمْ أُخَالِفْ لَكَ يَوْمًا أَمْرًا، وَلَمْ تُعْطِنِي مَرَّةً جَدْيًا، لأَتَنَعَّمَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ولكِنْ لَمَّا جَاءَ ٱبْنُكَ هذَا الَّذي أَكَلَ ثَرْوَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ العِجْلَ المُسَمَّن!

فَقالَ لَهُ أَبُوه: يَا وَلَدِي، أَنْتَ مَعِي في كُلِّ حِين، وَكُلُّ مَا هُوَ لِي هُوَ لَكَ. ولكِنْ كانَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَنَعَّمَ وَنَفْرَح، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد»."

 

أيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس13/من05حتى13/:"يا إخوَتِي، إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين! ونُصَلِّي إِلى ٱللهِ كَيْ لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هذَا وأَنا غَائِب، لِئَلاَّ أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُّلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبّ، لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، ومَحَبَّةُ ٱلله، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/19 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=37360

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/19 آذار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.lostson08.03.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/19 آذار/17

www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias new lost son.wma

 

قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/19 آذار/17

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الرأي العام في وطن الأرز “بغل” بقرون ومكتر

الياس بجاني/17 آذار/17/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

(سعيد تقي الدين: “الرأي العام بغل”…)

http://eliasbejjaninews.com/?p=53384

الشعب، الشعب، الشعب!!

مصطلح استعمل منذ نهاية مسرحية مجلس النواب يوم أمس مئات المرات في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

مقدمات الأخبار على التلفزيونات والإذاعات أكدت أن الشعب عارف وشايف!!

تجار السياسة المنافقين اعتبروا بفخر أن الشعب طلع دينو وقرّف،

صحافة وصحافيو اليسار الانتهازيون اعتبروا أن الشعب حاقد وناقم ولا بد من اسقاط النظام،

الطامعين بمواقع نيابية اكتشفوا أن الشعب العنيد ما عندو ثقة بالدولة ولا بالنواب الحاليين، وانو هني الحل…

الغوغائيون وتجار الدم والأوطان فاخروا بوقاحة وقالو انو الشعب بدو يحاسب النواب بالانتخابات!!

وتطول مقولات استعملت مصطلح الشعب مطية للتعبير الكاذب والاحتيالي…

ولكن السؤال هو: هل في لبنان شعب واحد ومصالح واحدة لشعب واحد،

وهل هناك توافق وقناعة على مصير واحد ورؤية واحدة لشعب واحد؟

الجواب للأسف هو لا وألف لا..

عملياً وواقعاً ومأساة لا وجود لشعب واحد في وطن الأرز..

فشعوب وطننا المحتل موزعة على الزعماء الفجعانين سلطة ومال وهؤلاء 9 او 10 فقط..

هؤلاء يتحكمون بالدولة وبالناس وبمصير الوطن.. وهم دون ذكر أسمائهم معروفين..على الأكيد الأكيد!!

(اللبناني حربوق وبيلقطها ع الطاير وأكيد راح يعرفون من دون ذكر اساميهون من غير شر):

فهناك شعب الزعيم فلان.. (…) وهو شعب يعبده ويقدسه ورافع صورو طالع ع السماء ووراه بيمشي ع العمياني ومن يخالفه أهبل وغبي وما بيعرف معنى السجن والتضحية..ومشكوك بمسيحيته!!

وهناك شعب الزعيم فلان (….).. يلي في ما غيرو بطرك !!

وهناك شعب الزعيم فلان (….).. وهو شعب يرى فيه نبياً ونبؤاته باستمرار صائبة.. والرجل قوي كتير وسابق الكل بتقديراته المستقبلية والحاضرة.. ومن يخالفه مأجور وما بيفهم…

وهناك شعب الزعيم فلان (….)وهو شعب مغلوب على أمره ويعيش مجبراً خارج دولة لبنان وخارج لبنانيته وخارج القوانين.. شعب رغماً عنه يُقتل لحماية نظام مجرم.. شعبو مُغرب عن محيطه وناسه..

وهناك شعب الزعيم فلان (…) شعب النظريات والأوهام والأحلام الغير شكل…شعب الصخرة ما غيرها!!

وهناك شعب الزعيم فلان (…) .. شعب البيك.. شعب الطاعة والولاء المطلق للزعيم..

وهناك الزعيم فلان (….).. شعب لا صوت يعلو على صوت زعيمه. شعب ضاع وصار شعوب بعد استسلام الزعيم لمصالحه الخاصة ودخوله أقفاص السلطة من بعد ما صابوه الفقر..

وهناك بالطبع شعوب من يسيطرون على البنوك والأملاك البحرية والكازينو والبور وغيرها من مزاريب السرقات والسطو والاغتصاب..

وهناك شعوب تابعة لجماعات مأجورة للخارج من قوى ودول وأصوليين وجماعات قطع أعناق وبقر بطون…

وهناك شعوب ربع التجار…الفجار والفريسيين!!

ولا ننسى شعوب تابعة ومستفيدة من جماعات الجبب والقلانيس… شعوب تسرق أملاك الأوقاف مع رجال الدين وببركاتها!!

وبعد كل هذا الغباء..وبعد كل هذه الهرطقات… وبعد كل هذا الكفر..

بربكم هل من آمل في شعوب مغلوب على أمرها ترى على خلفية قلة الإيمان وخور الرجاء، ترى في السياسي والزغيم وصاحب الحزب والممول قديساً وتهوبر له بالدم والروح نفديك؟؟

باختصار، المشكلة الأساس تكمن 100% في عاهة الصنمية..

أي عبادة الأصنام الذين هم أصحاب شركات الأحزاب والجماعات المافياوية والأصولية والتجارية والعائلية والممولين وتجار المقاومة..

على الأكيد، الأكيد هذه المشكلة لن ترى حلاً إلا بالتحرر من الصنمية .. ونقطة على السطر

يبقى أن العهد الجديد..عهد القوي ..

هو عملياً لا جديد ولا قوي ولا من يحزنون…

وبالحصيلة ..من مطاحن هالزعماء الفجعانين …قمح بدها تاكل حني..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول الضرائب والسلاح غير الشرعي وقانون الانتخاب ومستلزمات السيادة والإحتجاجات الشعبية

http://eliasbejjaninews.com/?p=53438

18 آذار/17

اضغط هنا لمشهدة مقابلة نوفل ضو

https://www.youtube.com/watch?v=LU00KBaooDM

 

القضية وصلت إلى الحضيض

أبو أرز/فايسبوك/18 آذار/17

معظم القيادات المارونية حاربت من أجل الوصول إلى الكراسي، وليس من أجل مصلحة القضية اللبنانية.

الدليل: كلهم وصلوا إلى الكراسي، بينما القضية وصلت إلى الحضيض!!!

ونحن شهود على ذلك.

لبَّيك لبنان

 

14 آذار - مستمرون

نوفل ضو/فايسبوك/18 آذار/17

لأننا مقتنعون بضرورة وقف التهرب من دفع الرسوم الجمركية البالغة اكثر من 700 مليون دولار سنويا في مرفأ بيروت، ولأننا مؤمنون بضرورة وقف التهريب على طول الحدود البرية بسبب عدم تنفيذ القرارين 1680 و1701، ولأننا مؤمنون بضرورة عدم إبقاء الحدود والمعابر تحت سلطة السلاح غير الشرعي الذي ينص القرار 1559 على ضرورة وضع الدولة اللبنانية يدها عليه لتتمكن من فرض سيادتها المالية على كل أراضيها ومنع قيام اقتصاد بديل قائم على التهريب والتزوير والتهرب الضريبي وتجارة الممنوعات... ولأننا نطالب بوقف كل هدر وفساد ومحاسبة القائمين به والمسؤولين عنه أيا تكن هويتهم ...

ولأن قيمة التهرب الضريبي في لبنان تبلغ 4،9 مليار دولار سنويا يضاف اليها دعم الكهرباء المقدر بمليار دولار سنويا على الأقل...

نتجمع غدا في وسط بيروت عند الحادية عشرة والنصف في موقف العازارية تجاه جامع محمد الامين للإنطلاق من هناك الى رياض الصلح للمشاركة في التظاهرة!

14 آذار - مستمرون

 

بري: ما يحصل حملة منظمة على مجلس النواب والهدف تطيير قانون الانتخاب والانتخابات

السبت 18 آذار 2017/وطنية - صدر عن رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري البيان الاتي: "ما يحصل في حقيقته المخفية عمدا هي حملة منظمة على مجلس النواب والهدف تطيير قانون الانتخاب والانتخابات بدليل ان العمل كان قائما على قدم وساق للوصول الى قانون انتخابي، وفجأة تحول الى موضوع السلسلة. علما ان السلسلة حق للناس والاداريين والاساتذة و .. و.. و.. منذ اكثر من عشر سنوات وكان يجب الآن ادخالها في الموازنة لا الاكتفاء بتحديد قيمتها الرقمية مع ذلك مافيات مصرفية ومؤسسات بحرية تحركت في كل اتجاه تماما كما في عام 2014 في سبيل عدم تمويلها، والغريب انها تحاول ان تستخدم من يجب ان يستفيد منها.

نعم واجبات المجلس النيابي اقرار حقوق الناس وعلى الحكومة تأمين الايرادات من خلال الموازنة، لا ان تكون سيوفها على السلسلة وقلوبها على المافيات.

لذلك اتوجه الى كل اللبنانيين ولكل القوى لأؤكد على اعادة الامور الى نصابها وان العمل سيكون من الآن فصاعدا على:

1- اولوية قانون الانتخابات.

2- تعيين لجنة تحقيق برلمانية لكشف الفساد والمفسدين ومحاكمتهم.

3- لاقرار السلسلة لكل ذوي الحقوق.

4- اقرار الموازنة.

هذا هو موقف المجلس النيابي وليس اي امر آخر، وقد آن الاوان لنضع النقاط على الحروف وسنعمل بمقتضى ما ورد، مكررا ان خلفية كل ما جرى هو سياسي ولعدم الوصول الى قانون انتخاب".

 

نديم الجميل: نحن مع السلسلة شرط ألا تطال المواطن العادي والوزراء غير متفقين على قانون انتخاب ويريدون تحميلنا المسؤولية

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - أكد النائب نديم الجميل "نحن مع السلسلة شرط ألا تطال المواطن العادي، ومجلس الوزراء هو الذي تخلى عن دراسة وتقديم قانون انتخاب". وقال في حديث الى محطة ( mtv): "لا صوت يعلو على صوت الشعب، فلو كانت عملية تمرير السلسلة سهلة، لما انتظرت خمس سنوات، والآن يريدون تمريرها ببضع ساعات". وتابع: "نحن نناقش أمرين: الموازنة والسلسلة. فأين السياسة الاقتصادية؟ فالدولة تعيش على مد يدها الى جيب المواطن، وتأخذ منه من اللحم الحي، لذا نحن مع السلسلة دون ان تطال مفاعيلها المواطن العادي، لذا المطلوب نظرة اقتصادية شاملة لمعالجة هذا الموضوع". وردا على سؤال، أجاب: "يتهموننا أننا كنا موافقين منذ 2014، فلماذا إذا لم يأتوا بالسلسلة الى الهيئة العامة وانتظروا ثلاث سنوات؟ ولكن للاسف السلة المفخوتة يريدون تعبئتها بالماء، لذا لن يصمد شيء، فمثالا على ذلك، هناك 20% من الموظفين الذين لا يحضرون الى عملهم، سينالون علاوات وسيستفيدون من الزيادات، هل هذا منطق؟ فإذا كانوا يريدون الاصلاح حقا، فعليهم طرد هؤلاء من الوظيفة، عندها نكون قد بدأنا الاصلاح الحقيقي". وعن قانون الانتخاب، قال: "مجلس الوزراء هو الذي تخلى عن دراسة قانون الانتخاب، لأن الوزراء غير متفقين على قانون معين ويريدون تحميلنا المسؤولية"، مستطردا "أنا متخوف من الوصول الى الفراغ، وانا مع الرئيس نبيه بري في ما يتعلق بالاولويات أي أن نبدأ فورا بمناقشة قانون الانتخاب". أضاف "نحن والقوات في خندق واحد، ليس فقط من أجل قانون الانتخاب او قوانين النفط، إنما على مستقبل لبنان، ولدينا خوف مشترك من السلاح غير الشرعي وتدمير مؤسسات الدولة اللبنانية". وعن الانتخابات في الاشرفية، أكد أنه يرحب ب"وجود عدد من المرشحين يتنافسون على الأفكار والمشاريع، التي تخدم المنطقة"، وقال: "في مطلع نيسان سنطلق بعد دراسة استمرت أشهرا، ساحة ساسين الجديدة، التي ستكون فيها مساحة حوالى 6 الاف متر من الساحات العامة".

 

الكتائب: للمشاركة في التظاهر والاعتصام غدا

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - دعا حزب الكتائب الشعب اللبناني الى "المشاركة الكثيفة في التظاهر والاعتصام عند الثانية عشرة من ظهر يوم غد الاحد في وسط بيروت، رافعين العلم اللبناني وحده، وذلك رفضا لفرض المزيد من الضرائب غير المحقة التي تنهش الفقراء والطبقة الوسطى ودعما للسلسلة، ووقف مزاريب الهدر والفساد". أضاف: "ان تظاهرة الاحد هي رد على آداء السلطة السياسية واستخفافها بمصالح شعبها".

 

حراك المتعاقدين دعا لاوسع مشاركة في تظاهرة الغد في رياض الصلح

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - دعا حراك المتعاقدين الثانويين، الشعب اللبناني والمعلمين والطلاب والعمال وجميع الطبقات المتضررة من إقرار الضرائب الجائرة والظالمة، إلى المشاركة في تظاهرة الغد في ساحة رياض الصلح. وتساءل الحراك في بيان "لم تقر السلسلة بعد لكن الضرائب بدأت تأخذ طريقها إلى التنفيذ في كافة المحلات التجارية لأسباب تعود أولا وأخيرا إلى ضعف سلطة الدولة وعدم قدرتها على ضبط الأمن الغذائي أو محاسبة هؤلاء التجار وأصحاب المحلات الذين حتما لديهم من النفوذ والسلطة ما ليس موجودا عند الدولة نفسها". وأضاف: "ليس من مهمة المواطن إبلاغ وزارة الإقتصاد بأي مخالفة من هذا النوع بل هي مهمة الدولة والوزارة والقوى الأمنية نفسها هذا أولا، أما ثانيا فإننا نرفض جملة وتفصيلا كل أشكال الضرائب على المواطن وندعو هذه السلطة إن أرادت تمويل السلسلة أو تأمين إيرادات لها وللموازنة تأمين ذلك من خلال وقف كل أشكال ومزاريب الهدر في كل وزارات الدولة، وقف دفع مبالغ الإيجارات الخيالية الباهظة للكثير من المباني الحكومية، سن الضرائب على الأملاك البحرية قاطبة، سن ضرائب على أرباح المصارف، وقف الهدر ودفع المال بشكله الخيالي على مؤسسات لا وجود لها كالطاقة النووية ومصلحة السكك الحديدية والتنقيب عن النفط، وقف دفع مليارات الليرات لمئات من الجمعيات الوهمية وغير الوهمية والتي لا يستفيد منها المواطن بشيء بقدر إستفادة أصحاب هذه الجمعيات نفسها، ووقف الهدر بأذونات ومنح وبعثات السفر الى الخارج في كافة الوزارات والتي تكلف الخزينة سنويا مقدار ربع عائدات سلسلة الرتب والرواتب". وختم: "لن نسكت عن حقوقنا ومطالبنا في سلسلة رتب عادلة تعطي الجميع ملاكا ومتعاقدين، عمالا وصناعا وفلاحين" داعين الى "التجمع في ساحة رياض الصلح بدءا من الحادية عشرة صباحا".

 

الأحرار: لأوسع مشاركة في تظاهرة الغد رفضا للضرائب ودعما للسلسلة

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - دعت أمانة الداخلية في "حزب الوطنيين الأحرار"، في بيان، "جميع الحزبيين والمناصرين من كل المناطق والقطاعات والهيئات والمنظمات، إلى أوسع مشاركة في التظاهرة الرافضة لسياسة فرض الضرائب غير المبررة على اللبنانيين، داعمين إقرار سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها عن طريق الحد من الهدر والفساد"، وذلك "إنطلاقا من مواقف الحزب الدائمة بمتابعة وحماية حقوق اللبنانيين على الصعد كافة". وطلبت منهم التجمع غدا، الساعة العاشرة، أمام البيت المركزي للحزب- السوديكو، للإنطلاق إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت.

 

هجوم عنيف من خالد الضاهر على قانون باسيل

"الأنباء الكويتية" - 18 آذار 2017/رأى النائب خالد الضاهر أن أزمة قانون الانتخاب ستبقى مستفحلة ما دامت الاقتراحات تأتي تلبية لطموحات شخصية وبمعزل عن حاجة التركيبة اللبنانية لقانون تطمئن إليه جميع الشرائح المذهبية والحزبية، معتبرا بالتالي ان المشكلة الحقيقية تكمن في سعي هذا وذاك وعلى رأسهم حزب الله للتحكم في السلطة من خلال قانون انتخاب يؤمن له أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية بما يخوله بمجلسي النواب والوزراء وذلك إما عبر العودة إلى قانون الستين وإما عبر إقرار النسبية الكاملة على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة. ولفت الضاهر في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن حزب الله يريد قانون انتخاب يؤمن له خمس مسائل يعتبرها استراتيجية وهي التالية: 1 ـ فك التعاون الانتخابي بين جعجع والحريري لمنعهما من الحصول مجتمعين على ثلث المقاعد في المجلس النيابي (43 مقعدا) أي منعهما من التحكم في السلطة التشريعية، 2 ـ حصوله هو مع حلفائه من شيعة وسنة ودروز ومسيحيين على ثلث المقاعد النيابية بما يخوله الإطاحة بكل تشريع لا يتناسب وأجندته الإيرانية، 3 ـ إبقاء التيار الوطني الحر بحاجة إلى الأصوات الشيعية كرافعة انتخابية له في بعبدا وجبيل وجزين، 4 ـ التحكم في لعبة الانتخابات الرئاسية ما بعد ولاية العماد عون، 5 ـ حماية سلاحه وسراياه واحتكاره لقرار الحرب والسلم. وعليه يؤكد الضاهر أنه لا القوى السيادية ستسمح لحزب الله بتحقيق طموحاته ولا حزب الله سيسمح بأي تفاهم بين الكتل النيابية حول أي قانون انتخاب ما لم يكن يؤمن له المكتسبات الخمس المذكورة اعلاه، ما يعني من وجهة نظر الضاهر ان المجلس النيابي أمام مهمة مستحيلة لا أفق لها ولا قرار، الأمر الذي إن أكد شيئا فانما يؤكد أنه لا قانون انتخاب على المدى المنظور وان التمديد للمجلس النيابي ايا تكن تسميته “تقني” أم “لوجستي” أم “تمديد الضرورة” بات حتميا لا بل سيد المواقف والأحكام. وعن قراءته لاقتراح وزير الخارجية جبران باسيل، لفت الضاهر الى ان هذا الاقتراح هو “ميني Mini” أورثوذكسي مخالف للدستور ولا يُساوي لا بين المواطنين ولا بين المرشحين، مشيرا الى ان المطلوب من الوزير باسيل وغيره من القيمين على صياغة قانون الانتخاب الخروج من لغة التقسيمات والتوزيعات الطائفية والمذهبية والعودة إلى القانون المختلط على قاعدة المناصفة في الدوائر بين النسبية والدوائر الاكثرية من جهة وبين المسلمين والمسيحيين من جهة ثانية، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية عبر المبادرة سريعا الى صياغة قانون انتخاب عادل ومنصف وإرساله إلى مجلس النواب لإقراره كأمل أخير للخروج من الفوضى.

 

هدية مسمومة من ميقاتي الى الحريري٠

محمد عبد الحميد بيضون/18 آذار/17

وصل نجيب ميقاتي الى رئاسة الحكومة مطلع عام ٢٠١١ بعد قرار بشار الأسد باسقاط حكومة الحريري وتشكيل حكومة "لون واحد"٠ميقاتي وصل ضعيفاً ورهينة بيد حزب بشار وضد الرأي العام اللبناني الذي استشعر ان هذه الحكومة الحزباللاهية هي عودة وقحة للوصاية بعد ان تنفس اللبنانيون الحرية بانسحاب جيش الأسد واجهزته من لبنان بعد ارتكاب ابشع جريمة ارهابية بحق كل بيت لبناني وبحق كرامة البلد٠وعندما ذهبت هيئة التنسيق النقابية لمقابلة ميقاتي وقتها كان مطلبها إعطاء غلاء معيشة وفقاً لمؤشر الغلاء اَي تصحيح طبيعي للاجور ولكن ميقاتي الضعيف والباحث عن "الشعبية باي ثمن" قام بالهروب الى الامام ووعد بأنه سيعطي غلاء المعيشة ومعه سلسلة جديدة للرتب والرواتب ترفع من مستوى رواتب وتعويضات كل موظفي واسلاك الدولة٠

كالعادة لم ينفذ ميقاتي وعده طوال ثلاث سنوات وبعده لم يقدر تمام سلام طوال ثلاث سنوات أيضاً على تنفيذ هذا الوعد-الكاذب رغم ان التظاهرات والاعتصامات لم تتوقف ورغم بروز "ابطال" نضالات على الكاميرات تفوقوا في نضالاتهم على المقاومين والممانعين الى درجة انهم منعوا اجراء الامتحانات الرسمية واضطر الطلاب الى الاكتفاء بالافادات وبأعلى نسبة من ايّام التعطيل٠

في هذه الثناء تنطّح مجلس بري (كان يُسمى مجلس النواب سابقاً ) لدراسة السلسلة في اللجان المشتركة وفِي اللجان الفرعية باشتراك جميع أطراف المحاصصة الذين يُسمون أنفسهم زوراً كتلاً نيابية وهم ليسوا اكثر من ازلام واتباع٠قاموا بعشرات الاجتماعات في محاولات لوضع سقف للسلسلة اَي سقف انفاق مالي وبنفس الوقت إيجاد تمويل لهذه السلسلة ونفقاتها المستجدة٠

كل هذه العقول المجتمعة تحت قبة البرلمان لم تتفتق عبقريتها سوى عن ٢٧ نوع من الضرائب التي لا طائل لها سوى إرهاق الاقتصاد ولا تمتلك اَي رؤية أو قدرة على تحفيز اَي قطاع من اقتصاد متهالك بفعل بطولات احزاب الممانعة التي عزلت لبنان عربياً ودولياً٠ طوال ست سنوات تهربت الحكومات من مسؤولياتها واستمر النواب بكفاءة منعدمة وعقول مغلقة بتداول نفس الرسوم والضرائب دون اَي فكرة جديدة أو اَي حل يفيد الاقتصاد والموظف بنفس الوقت٠تجربة السلسلة شهادة حيّة على عقم ومحدودية الطبقة السياسية وانعدام كفاءة كل المسؤولين عن المالية العامة وسياسات الدولة في هذا المجال٠

الْيَوْمَ السؤال لماذا يتحمل الحريري كل أوساخ الطبقة السياسية التي انقلبت عليه منذ ست سنوات؟ الحريري جاء يحمل مشروعاً انقاذياً للبلد والاقتصاد لكننا نرى ان الطبقة السياسية تغرقه في تركتها وإرثها وعقمها وعلى الأرجح في فسادها٠

الْيَوْمَ مطلوب من الحريري حرصاً على مشروعه وعلى رصيده الانتفاض على الطبقة السياسية ونفاياتها وربط السلسلة بمجموعة إصلاحات جذرية وهو يعلم ان معظم هذه الإصلاحات موجودة في اكثر من سبعين مشروع قانون أقرها مؤتمر باريس ٣ منذ عام ٢٠٠٧ لكن رئاسة مجلس النواب حبستها في الأدراج ومنعت مناقشتها أو عرضها بالظبط لأنها بداية حرب على الفساد والفاسدين٠اما تمويل السلسلة فلا يحتاج لضرائب جديدة بل يحتاج الى إدارة مالية عاقلة ونزيهة وبعيدة عن فساد الطبقة السياسية٠

اللبنانيون يريدون ان يرد الحريري الهدية المسمومة ليس لميقاتي فحسب بل لكل الطبقة السياسية ان يطرح أفكاره لا افكارها ومشروعه لا مساهماتها وصفقاتها٠الآن الحريري قادر على الإنقاذ اما لاحقاً فسيكون اول الخاسرين هو والبلد

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عنوان واحد لكل التحركات والمواقف المحلية، وهو: أبعدوا السياسة عن الموازنة والسلسلة.

وثمة عنوان آخر أضيف إلى ذلك وهو: أسرعوا في إنجاز قانون الانتخاب. وفيما أصدر وزير الداخلية نهاد المشنوق، مرسوما آخر لدعوة الهيئات الناخبة، أطلق الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، تحذيرا من اللعب على حافة الهاوية، داعيا إلى الإسراع في التفاهم على قانون للانتخاب على سبيل المعالجة والتسوية، إذا كان متعذرا إقرار قانون دائم للانتخابات النيابية.

وعشية المواقف المنتظرة في ذكرى اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، سجلت مشاورات بين العديد من المراجع السياسية حول ما يمكن القيام به لإبعاد خطر الفراغ والتمديد النيابي.

وفيما يرتقب ان يضمن النائب وليد جنبلاط كلمته غدا، مواقف من الشأن الانتخابي والموازنة والسلسلة، شدد السيد نصرالله في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، على أكل العنب وليس قتل الناطور، مؤكدا على الضرائب لتمويل السلسلة والموازنة، على القادرين وليس على الفقراء.

وفي موضوع آخر، أشاد السيد نصرالله بموقف السيدة ريما خلف التي استقالت من منصبها كأمينة تنفيذية للإسكوا إحتجاجا على الضغوط الأميركية والاسرائيلية للإطاحة بالتقرير الدولي الذي يتهم اسرائيل بالعنصرية ضد الفلسطينيين.

وفي الشأن السوري، لفت السيد نصرالله إلى فشل المؤامرة المستمرة منذ ست سنوات، داعيا "داعش" و"النصرة" إلى التوقف عن خدمة هذه المؤامرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

شائعات رافقت المزايدات، ضيعت الناس وكادت تطيح بسلسلة الرتب والرواتب. ركبت أرقاما وافتعلت زيادات إفتراضية، وأوهمت المواطنين بتكاليف مالية يدفعونها في يومياتهم ومعيشتهم وموادهم الاستهلاكية.

تلاقت مصالح المافيات المالية والمؤسسات البحرية، مع الأهداف السياسية. أشاعت وسوقت وحرضت، والغاية نسف سلسلة الرتب والرواتب والانتخابات معا.

لم تكن تلك الشائعات بريئة ولا وليدة الصدفة، بل كانت نتيجة حملة عراها الرئيس نبيه بري بأنها منظمة، جاءت تستهدف مجلس النواب لتطيير قانون الانتخابات والانتخابات، بدليل أن العمل كان قائما على قدم وساق للوصول إلى قانون انتخابي، وفجأة تحول إلى موضوع السلسلة.

رئيس المجلس وضع النقاط على حروف القضية، وأكد ان مافيات مصرفية ومؤسسات بحرية تحركت في كل اتجاه في سبيل عدم تمويل السلسلة، لكن واجبات المجلس النيابي إقرار حقوق الناس، وعلى الحكومة تأمين الايرادات من خلال الموازنة، لا أن تكون سيوفها على السلسلة وقلوبها على المافيات.

ومن هنا تعود الأمور إلى نصابها وفق ثوابت لا تنازل عنها ولا تراجع: أولوية قانون الانتخابات، تعيين لجنة تحقيق برلمانية لكشف الفساد والمفسدين ومحاكمتهم، اقرار السلسلة والموازنة.

ما بين المجلس النيابي والحكومة استعداد، والأسبوع المقبل سيشهد لقاءات لممثلين عن الكتل النيابية، لتقديم اقتراحات عملية وتحييد المواطنيين عن الضرائب، في ظل دعوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى اقرار السلسلة من دون ان تضاف الضرائب على الفقراء، بوجود بدائل تمويلية تحتاج إلى قرار وجرأة.

وزير المالية علي حسن خليل يطل الاثنين في مؤتمر صحافي، يفند فيه الوقائع المالية وزيف المزايدات، ويبين المآرب السياسية لتطيير الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعيدا عن الشعبوية والمزايدات وتصفية الحسابات، كانت دعوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله المسؤولين إلى مقاربة الملفات، كل الملفات، من السلسلة وضرائبها إلى قانون الانتخاب.

في الاحتفال الذي أقامته الهيئات النسائية ب"حزب الله" لذكرى ميلاد السيدة الزهراء عليها السلام، قدم السيد نصرالله مقاربته للسلسلة التي يجب ان تقر ولايراداتها التي ليس منها مفر، على ان التمويل ممكن بل أكيد، دون المس بجيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود. قدم السيد البدائل عن بعض الضرائب، وطالب المعنيين بقرارات جريئة وبترشيد الانفاق، وان يكونوا ولو لمرة واحدة إلى جانب الفقراء.

أوجب من السلسلة والموازنة وكل الملفات هو قانون الانتخاب، فقد ضاق الوقت واللعب على حافة الهاوية بات خطيرا، حذر السيد، فعندما يصل اللبنانيون إلى خيارات الفراغ أو "الستين" أو التمديد، فهم أمام خيارات سيئة، واسمعوني جيدا: هي خطيرة أيضا، قال السيد نصرالله، ويجب تقديم التنازلات لنحاول ان نتفق خلال ما تبقى من أيام على قانون جديد.

تحية المقاومين حملها السيد نصرالله للأمينة العامة لمنظمة الاسكوا ريما خلف التي ضحت بموقعها انسجاما مع ضميرها، رافضة سحب التقرير الذي يدين اسرائيل بالعنصرية. أما للمقاتلين إلى جانب أميركا واسرائيل، أولئك التكفيريون الذين دمروا سوريا والعراق بأموال عربية، فقد دعاهم السيد نصرالله إلى ترك السلاح، فمشروع الهيمنة على سوريا فشل، وسوريا انتصرت وتنتظر الانتصار الحاسم.

وفي لبنان، كلام حاسم لرئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر فيه أن ما يحصل من نقاش حول السلسلة في حقيقته المخفية عمدا حملة منظمة على مجلس النواب، والهدف تطيير قانون الانتخاب والانتخابات، متهما البعض بأن سيوفهم على السلسلة وقلوبهم على المافيات، مافيات مصرفية ومؤسسات بحرية تتحرك في كل اتجاه لعدم تمويل السلسلة، كما قال الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كل القوى السياسية التي اجتمعت قياداتها على وجه السرعة، لدرس سبل التعاطي مع عقدة السلسلة، أجمعت على وجود رابط قوي بين تعقيداتها وقانون الانتخاب، وقد رأت انها مفتعلة والغاية منها تطيير الاستحقاق الانتخابي. لكن المحير في الأمر ان الكل يدعي على مجهول.

أمام هذا الواقع، الأكيد ان لا سلسلة ولا قانون انتخاب، والناس ينزلون إلى الشارع الأحد رفضا للضرائب الجائرة، فيما القوى السياسية المعنية تؤكد ان الضرائب مجرد شائعات، وإن وجدت فهي لا تطاول الفقراء.

الأجواء المشحونة بينت وكأن هناك من يقف ضد الناس ومن يقف معهم. القوى الممثلة في الحكومة أعادت حساباتها من السلسلة، مع تمايز تراوح بين مقتنع بأن ضبط الفساد كفيل بتأمين الموارد، وآخر لم ير في السلسلة أي اجحاف، وآخر اعتبر ان وقف الاهدار يتطلب سنوات.

في الاثناء، وزير الداخلية يوقع ثانية دعوة الهيئات الناخبة، فيما نبه السيد نصرالله من الاستهانة بخطر انتهاء المهل، وتحدث عن اجتماع للقوى الوازنة لاعادة النظر في موارد السلسلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

استحوذ الاشتباك السوري- الاسرائيلي الأول من نوعه منذ العام 2013، على التحليلات والتفسيرات، واحتل الشاشات العربية والفضائيات الدولية من البارحة إلى اليوم، لكنه لم يأخذ أي حيز من كلام السيد نصرالله اليوم.

الحادث الأخطر بين سوريا واسرائيل منذ بداية الحرب السورية. اسرائيل تغير بطائرات أميركية- كالعادة- على تدمر تحت ذريعة منع وصول أسلحة ل"حزب الله"، وسوريا ترد بصواريخ اس 200 الروسية فتسقط بقايا الصواريخ في الأردن وتدوي صفارات الانذار في القدس، وتستنتج تل ابيب ان دمشق ترد للمرة الأولى على غاراتها منذ 2013، وهذا يعني انها استعادت ثقتها بنفسها، واستعاد محور المقاومة المبادرة وبادر إلى تغيير قواعد اللعبة والاشتباك، ما تسبب لاسرائيل بالارباك.

المعلقون الاسرائيليون قالوا البارحة ان سوريا وايران و"حزب الله" مستعدون لحرب مع اسرائيل ولا يخشونها. والتصدي للطائرات بالصواريخ، هو اعلان عن انتهاء مرحلة الانهاك والارتباك في سوريا، وبداية مرحلة الاحتكاك مع اسرائيل بعد ضمور "داعش" وتراجع "النصرة" ولفيفها، والانتقال إلى المواجهة المباشرة بين الجيوش النظامية التقليدية، وهو ما يفسر الاعلان المفاجىء وغير المألوف والأول من نوعه من اسرائيل عن شن طيرانها غارات داخل الأراضي السورية، الأمر الذي يرتب تداعيات وعواقب قانونية على اسرائيل أمام المحافل الدولية، التي لم تحفل يوما بما تقوم به اسرائيل.

وفي بيروت، يوم حافل بالكشف عن المستور وتبيان حقائق الأمور. رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يعتبر انه ليس بالتضليل والشائعات وحدها تحيا السلسلة، وان وراء الأكمة ما وراءها، يؤازره في هذه القراءة الرئيس نبيه بري الذي رأى في الحملة المنظمة على مجلس النواب، أهدافا غير معلنة هي تطيير قانون الانتخاب. في الوقت الذي كشف السيد نصرالله ان هناك تصفية حسابات، مؤيدا باسيل في ما ذهب اليه من ضرورة فرض ضرائب على الأرباح العقارية وعلى الأملاك البحرية وعلى الشركات والمصارف، كاشفا عن لقاء مصغر للكتل النيابية لاعادة النظر في مضامين السلسلة، واسترداد النقاش إلى المكان الذي يوصل إلى نتيجة أكل العنب وليس قتل الناطور.

إلا ان تفاؤل السيد الحذر حيال السلسلة، قابله تحذير من مغبة اللعب على حافة الهاوية في قانون الانتخاب. السيد نصرالله الذي لم يتطرق إلى اقتراح الوزير باسيل الانتخابي الثالث، ولم يبد رأيا علنيا فيه، وجه إلى المعنيين بالشأن الانتخابي توصيات- تحذيرات، أبرزها دعوته إلى مقاربة قانون الانتخاب بشكل مختلف، وان المشكلة الحقيقية التي تمنع التوصل إلى قانون انتخاب هي: "باللي أخد اكتر من حجمو ولازم يرجع لحجمو"، منبها إلى ارتفاع منسوب الخطر على البلد اذا لم تحسم القوى السياسية أمرها، مطالبا الجميع بتقديم التنازلات.

خلاصة المواقف الانتخابية، اجتمعت في كلام رئيس الجمهورية الذي اعتبر ان قانون الانتخاب عقدة يجب حلها، مشددا على أهمية ان يحظى المسيحيون بأرجحية انتخاب نوابهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سلسلة الرتب والرواتب وحدت السلطة التي اعترفت مجتمعة وعلنا، بفساد دمر الدولة بكل مفاصلها، متناسية ان الجزء الأكبر منها كان على الأقل شاهدا على ما حصل. السلسلة أعادت كذلك للمواطنين شرعية ديمقراطية فقدوها بفعل التمديد لمجلس النواب.

فتحت ضغط الرأي العام، رحلت الموازنة والسلسلة وايراداتها إلى لجنة نيابية تضم مختلف الكتل، وعلمت الـlbci انها ستعمل على اعادة تشريح الإنفاق والضرائب والايرادات والاصلاحات، وصولا إلى تفاهم شامل واتفاق يمهد لجلسة نيابية عامة تقر السلسلة والموازنة. وفي هذا الاطار، قال الرئيس السنيورة للـlbci إن عدم إقرار السلسلة سيؤدي إلى مشكلة كبيرة. ولكنه انتقد ما ورد في المشروع من ضرائب باستثناء الضريبة على القيمة المضافة، معتبرا ان الاصلاحات الواردة فيها غير كافية.

هذه الجلسة لن يدعو إليها الرئيس نبيه بري على الأغلب الأسبوع المقبل، هو من أعلن صراحة اليوم ان الاشتباك سياسي بامتياز، وهو يهدف إلى اسقاط الانتخابات النيابية.

كلام الرئيس بري تماهى مع كلمة السيد نصرالله عصرا، ومع المؤتمر الصحفي للوزير باسيل صباحا، فمع انتهاء المهل القانونية يقترب لبنان من أزمة حقيقية ومن خلل كبير، لاسيما إذا أصر رئيس الجمهورية على عدم التوقيع على دعوة الهيئات الناخبة، متحصنا بصلاحياته ومتمسكا بخطاب القسم، حتى ولو ان بعض القوى السياسية يعتبر عدم التوقيع مخالفة.

في هذه الحال، وتحاشيا لما أسماه السيد نصرالله "رح يفوت البلد بالحيط"، المطلوب تسوية شجاعة يبتعد فيها كل الأفرقاء عن متاريسهم الانتخابية، فيتنازل من يتمسك بالنسبية الكاملة عن مطلبه، ومن يتمسك بالتمديد تحت ستار "الستين" عن مطلبه، وكذلك من قدم أكثر من اقتراح انتخابي. فهل من يسمع النداء؟، وهل يكون أول الغيث عبر كلمة النائب وليد جنبلاط غدا في المختارة في الذكرى الأربعين لاغتيال الزعيم كمال جنبلاط؟.

غدا نهار آخر، غدا سيقف الناس مجددا وراء متراس الحق وسيهتفون مطالبين بسلطة لا تتقاسم كعكة المقاعد النيابية ولا كعكة المكاسب المالية، سلطة تسمي المفسدين والفاسدين الكبار الكبار بأسمائهم، وتضع حجر الأساس لعهد تعهد بناء الدولة حقا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الوجع كبير جدا. لبنان متعب من أقصاه إلى أقصاه، الفقر يعم ولا يميز بين طائفة وأخرى؛ ولا بين مذهب وآخر. نسبة النمو في أسوأ مراحلها منذ عقدين؛ وسلسلة الرتب والرواتب موقوفة منذ عشر سنوات، ولا موازنة منذ أكثر من عشر سنوات. لا سياحة، والصناعة متعبة، والزراعة ترزح تحت المنافسة القاسية، والسوق العقاري شبه جامد، والسوق التجاري يكافح للبقاء، والمصارف تسند الدولة بالديون، ولا انتخابات منذ العام 2009.

يفصلنا عن انتهاء ولاية المجلس النيابي ثلاثة أشهر بالتمام والكمال، وحتى اللحظة لم تتمكن القوى السياسية من الوصول إلى قانون جديد تجري على أساسه هذه الانتخابات. واليوم وقع وزير الداخلية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وأرسله إلى رئيس مجلس الوزراء.

من هنا ولدت حكومة استعادة الثقة برئاسة سعد الحريري، من الأزمات الكبيرة، وهي التي تحاول التصدي لهذه الملفات الكبيرة، ملفات حيدتها حكومات كثيرة خوفا من تداعياتها الشعبية، جاء الرئيس الحريري وقرر أن يضع أصابعه على الجروح، علها تندمل أو تكاد.

منذ أسابيع القوى السياسية كلها مع السلسلة، والجميع يتبرأ من الضرائب. هو لغز سياسي وشعبي كبير. مليون لبناني، في أكثر من 250 ألف عائلة، يريدون مضاعفة أجورهم من الدولة، وهذا حقهم. الضرائب ارتفعت على الأرباح العقارية والأرباح المصرفية، وفرضتها الحكومة على الأملاك البحرية وعلى الشقق غير المسكونة وعلى الشركات الكبيرة، وابتعدت عن المواد الغذائية وعن الأساسيات الحياتية للمواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود.

في المحصلة سلسلة الرتب والرواتب مطلب محق، وايجاد مصادر تمويل لها بعيدا عن الفقراء وذوي الدخل المحدود واجب، وكذلك ايجاد قانون للانتخابات لاجراء الانتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تمكن المفوض السامي شعبيا من قلب البلد. "الكتائبي" المتهم بتأليب الناس وصنع ثورة، استطاع وحده أن يغير فكر جعجع، ويدفع بري إلى البلاغ رقم واحد، ويلاقيه الحريري إلى خطاب ببيانين على يومين، ويستدرج جبران إلى رسالة الغفران، ويستنفر المستنفر وئام وهاب، ويزيد من زحف وليد جنبلاط بين الساحل والجبل، ويوحد صفوف الحراك الشعبي غدا إلى الأحد الكبير.

إرتكب سامي الجميل جناية التحفيز على الغضب، فتقدم رئيس مجلس النواب ببيان الأولويات، حيث قانون الانتخاب يسبق إقرار الموازنة، مع اتهام لمافيات مصرفية بقيادة حملة منظمة على المجلس. وأطلق وزير الخارجية جبران باسيل الحملة على الجيوب الكبيرة، طالبا إلى المواطن المشاركة في الإصلاح لا في التضليل. وطرح سمير جعجع كتلته وجمعها لتقدم البديل من الضرائب، فيما اتخذ وليد جنبلاط خيار الشارع بفرعين: جبلا للحشد حول الزعامة الدرزية التي لا شريك لها، وساحلا في الصفوف الأمامية حيث كوارد الحزب الاشتراكي تتظاهر بفاعلية وتغطي على الجمهور وتأكل الشاشات رفضا لأي شيء، ومطالبة بتمويل السلسلة من أموال السارقين، على ما قال جنبلاط.

هذه حصيلة الجريمة التي نفذها الجميل في وضح الجلسات، وبموجبها فإن الشكر موجه إلى رئيس حزب "الكتائب" الذي قلب الطاولة على الجميع، وحرك القيادات ودفعها إلى تحديد الأولويات. ومن حسنات هذا الفتى أنه وضعهم عند سيئاتهم، فاضطروا إلى تبديل الموقف وإعلان الثورة المضادة.

لكن هل فعلا ستنتج السلطة في اللحظات الأخيرة ما هو خير للناس؟، فكلام باسيل يصنف في خانة العظمة. وقد يدخل لبنان إلى نادي الدول النفطية، ومن شأنه أن يجعل هذا البلد المدينة الفاضلة في جمهورية أفلاطون، لكن هل يجري تطبيقه؟، ليس مؤكدا بعد.

وأولى علائم التغيير في الطروح، إقلاع باسيل عن كامل طروحه الانتخابية، والعودة إلى النسبية الحقة غير المشوهة، إنقاذا لسمعة العهد المهددة بالتمديد، فنحن وفق تصنيف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله نقع جغرافيا على حافة الهاوية وسياسيا في قلب المغامرة وانتخابيا انتهى الوقت، ولذلك اقترح نصرالله تسوية التنازل والعمل ليل نهار لإنجاز قانون الانتخاب قبل السلسلة والموازنة، ولا تستهينوا بما سيحصل ما لم تحسم القوى السياسية أمرها في القانون. وهذه التسوية يراها نصرالله مزودة بحوافز التنزيلات، حيث التضحيات من جهة وعودة الاحجام المنتفخة الى وضعها الطبيعي من الجهة المقابلة.

أما ضرائيبا فإن الأمين العام ل"حزب الله" رصد أيضا ما عد شائعات وأكاذيب، معتبرا أن الشعبوية في هذا الملف لا تنفع، وقال إننا نريد أكل العنب لا قتل الناطور واستخدام هذا الملف كتصفية للحسابات السياسية، كاشفا عن اجتماع ستتمثل فيه كل الكتل والحزب ضمنها، لتقديم البدائل من ضرائب الفقراء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 18 آذار 2017

النهار

لوحظ أن عدداً من الوزراء يقدمون تصريحاً بأموالهم بعد ثلاثة أشهر على ولادة الحكومة وآخرون لم يقدموا بعد من دون عذر وأن أحداً لم يسألهم عن ذلك.

ينتظر المجتمع الدولي ما سيكون عليه موقف لبنان في القمة العربية في الأردن حيال عدد من القضايا العربية ومنها الموقف من النظام السوري ودور "حزب الله" في سوريا".

انشغل اللبنانيون بمعرفة هل ستطبق عليهم الضرائب المقرّة من دون إعطائهم السلسلة؟

لا يزال الخلاف الدائر في حرم الجامعة اللبنانية في الحدت يحول دون توفير الخدمات للطلاب.

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسيين متابعين عن قرب للمفاوضات الجارية حول سوريا يتوقّعون تطورات إيجابية في هذا الملف تبدأ بالظهور اعتباراً من نهاية الصيف المقبل.

اللواء

لم يخف مصدر اقتصادي معلومات لديه أن بعض ما سرّب عن ضرائب له أساس قوي من الصحة.

توقف زملاء نائب عند أدائه في غياب رئيس تياره، معتبرين انها الفرصة ليثبت النائب المقصود جدارته!

تجري اتصالات بعيدة عن الأنظار لتشكيل جبهة معارضة للحكم.

الجمهورية

لاحظت أوساط إقتصادية أن الضرائب التي تناولتها جلسة إقرار السلسلة والتي طاولت بعض السلع الغذائية وغيرها إرتفع سعرها في بعض السوبرماركت من دون أن يُقرها مجلس الوزراء وتُصبح نافذة رسمياً رغم تحذيرات مصلحة حماية المستهلك بإجراءات صارمة.

سأل أحد المراقبين السياسيِّين: هل طارت السلسلة أم طار قانون الإنتخاب العتيد؟

عمّم مرجع سياسي على كتلته النيابية بوقف التصريحات حول مسألة معيشية وعدم إلزام حزبه بأي موقف قد تكون له انعكاسات شعبية سلبية.

البناء

استغرب نائب في تكتل التغيير والإصلاح حديث رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن كتاب "الإبراء المستحيل"، في سياق تبرير مواقفه الغوغائية من الضرائب والسلسلة في مجلس النواب، وسأل النائب المشار إليه: لماذا لم نسمع مثل هذا الكلام من الجميّل يوم صدر "الإبراء المستحيل"؟ هل لأنه كان آنذاك يقف خلف الرئيس فؤاد السنيورة ويغطي ارتكابات حكومته المبتورة وهدر الـ 11 مليار دولار...؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل تؤدي الاحتجاجات على زيادة الضرائب الى الإطاحة بالسلسلة؟

إعدد جنوبية 18 مارس، 2017/كشفت مصادر وزارية عن توجّه حكومي نحو إعادة البحث في إمكانية ضمّ السلسلة كنفقات وإيرادات في مشروع الموازنة العامة. اشارت مصادر لصحيفة “المستقبل”، إلى أن هذا التوجه كان موضع نقاش خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، وانتهى إلى تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري أنه سيتولى بحثه خلال الأيام المقبلة مع وزير المال علي حسن خليل. واستبعدت اوساط سياسة عبر صحيفة “الراي” الكويتية “وجود قرار خفي من السلطة السياسية بالقفز فوق إقرار سلسلة الرتب والرواتب“، مشيراً إلى أن “الصفعة الموجعة التي تلقّتها هذه السلطة بالأمس من ناحية عدم اكتمال نصاب الجلسة التشريعية من أجل إقرار السلسلة والاحتجاجات في الشارع على الزيادات الضريبية أحدثتْ ارتداداتٍ سلبية قد تؤدي الى معاودة وضْع تلك السلسلة في الثلاجة”. وأوضح أحد الوزراء لصحيفة “الجمهورية”، أن “اقرار الموازنة لا يبدو معجّلاً، بل مؤجّل ربطاً بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مصر، وكذلك بانعقاد القمّة العربية المقرر عقدها في عمان، التي سيشارك فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا لبنان، ما يعني أنّ إقرار هذه الموازنة وإحالتها إلى مجلس النواب سيتمّ مطلع الشهر المقبل”، غير مستبعد “أن يسريَ هذا التأجيل على سلسلة الرتب والرواتب التي يبقى تحديد موعد إعادة دراستها وإقرارها في الهيئة العامة لمجلس النواب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري”. وأوضحت مصادر نيابية أن أصل المشكلة في ما حصل في شأن سلسلة الرتب والرواتب، هو تمرير ضريبة إضافية على الإسمنت (6000 ليرة على الطن)، حيث دبّ الخلاف بين النواب حول ان تكون الضريبة على التوزيع وليس على الإنتتاج. وأضافت المصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أن هذه الضريبة قابلها إقرار ضريبة إضافية على التبغ والتنباك، الامر الذي اثار حفيظة نواب الجنوب ، واختلط الحابل بالنابل، الى حد فقد نائب رئيس المجلس فريد مكاري السيطرة على النواب، وخرج من القاعة ليعلن رفع الجلسة بعد 45 دقيقة من انعقادها المسائي، وآزره رئيس الحكومة سعد الحريري مهددا برفع الحصانة عن النواب المشوشين المحرضين.

المشنوق سيكرر دعوة الهيئات الناخبة

كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق آخر موقف في ما يتعلق بالشأن الأنتخابي، وقال: “أبلغتُ مجلس الوزراء أنّني سأكرّر توجيه دعوة للهيئات الناخبة على أساس أنّ الإنتخابات ستجري في 18 حزيران، علماً أنني قلتُ لهم إنّ شهر رمضان ليس الوقت المناسب لإجراء الإنتخابات، لكنّني سألتزم بالقانون”.

وكان رأى عضو كتلة “المستقبل” سابقا النائب خالد الضاهر أن أزمة قانون الإنتخاب ستبقى مستفحلة، ما دامت الإقتراحات تأتي تلبية لطموحات شخصية وبمعزل عن حاجة التركيبة اللبنانية لقانون تطمئن إليه جميع الشرائح المذهبية والحزبية، معتبرا بالتالي ان المشكلة الحقيقية تكمن في سعي هذا وذاك وعلى رأسهم “حزب الله” للتحكم في السلطة من خلال قانون إنتخاب يؤمن له أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية بما يخوله بمجلسي النواب والوزراء، وذلك إما عبر العودة إلى “قانون الستين” وإما عبر إقرار النسبية الكاملة على قاعدة لبنان دائرة إنتخابية واحدة. وأضاف المشنوق لصحيفة “الجمهورية”: “لم يعد الوقت يسمح لي بأن أؤجّل بند تمويل إجراء الإنتخابات وتشكيل هيئة الإشراف عليها، لذلك سأطلب أن يكون هذان البندان في أولوية جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، إذا هم أرادوا فعلاً أن نجريَ إنتخابات، وإلّا فليتحمّل مجلس النواب المسؤولية، وليقُم بتمديد المهَل”.

 

 وفد من مجلس الشيوخ الاميركي عرض مع الحريري العلاقات الثنائية

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في بيان ان "السيناتور ريتشارد بور (ديمقراطي- شمال كارولينا) ترأس وفدا ضم خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذي زار لبنان من 17 إلى 18 آذار. والتقى الوفد خلال زيارته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبحث معه العلاقة الوثيقة والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ولبنان. وتؤكد زيارة الوفد دعم الولايات المتحدة للبنان وللجيش اللبناني ولمؤسسات لبنان".

 

النائب نديم الجميّل: " نحن مع السلسلة شرط ألا تطال المواطن العادي" ومجلس الوزراء هو الذي تخلى عن دراسة وتقديم قانون انتخاب

18 آذار/17/في حديث الى محطة الـ mtv قال النائب نديم الجميّل:لا صوت يعلو على صوت الشعب. فلو كانت عملية تمرير السلسلة سهلة، لما انتظرت خمس سنوات. والآن يريدون تمريرها ببضع ساعات.

نحن نناقش أمرين: الموازنة والسلسلة. فاين السياسة الاقتصادية؟ فالدولة تعيش على مد يدها الى جيب المواطن، وتأخذ منه من اللحم الحي. لذا نحن مع السلسلة دون ان تطال مفاعيلها المواطن العادي. لذا المطلوب نظرة إقتصادية شاملة لمعالجة هذا الموضوع."

ورداً على سؤال قال:" يتهموننا أننا كنا موافقين منذ 2014. فلماذا إذاً لم يأتوا بالسلسلة الى الهيئة العامة وانتظروا ثلاث سنوات. ولكن للاسف السلة المفخوتة يريدون تعبئتها بالماء، لذا لن يصمد شيئاً. فمثالاً على ذلك، هناك 20% من الموظفين الذين لا يحضرون الى عملهم، سينالون علاوات وسيستفيدون من الزيادات. هل هذا منطق؟ فإذا يريدون الاصلاح حقاً، فعليهم طرد هؤلاء من الوظيفة. عندها نكون قد بدأنا الاصلاح الحقيقي".

وعن قانون الانتخاب قال: "مجلس الوزراء هو الذي تخلى عن دراسة قانون الانتخاب، لأن الوزراء غير متفقين على قانون معيّن ويريدون تحميلنا المسؤولية". وأضاف:" أنا متخوّف من الوصول الى الفراغ، وانا مع الرئيس نبيه بري في ما يتعلق بالاولويات أي أن نبدأ فوراً بمناقشة قانون الانتخاب."

وقال الجميّل:" نحن و القوات في خندق واحد، ليس فقط من أجل قانون الانتخاب ام قوانين النفط، إنما على مستقبل لبنان ولدينا خوف مشترك من السلاح غير الشرعي وتدمير مؤسسات الدولة اللبنانية."

وعن الانتخابات في الاشرفية أوضح أنه يرحب بوجود عدد من المرشحين يتنافسون على الأفكار والمشاريع التي تخدم المنطقة. وقال:"في مطلع نيسان سنطلق بعد دراسة استمرت أشهر ساحة ساسين الجديدة التي ستكون فيها مساحة حوالي ستة الاف متر من الساحات العامة."

 

عون: اجتزنا اخطــر مراحل تاريخنـا ووحدتنا والخطر على المسيحيين زال لكنه مستمر بالارهاب

المركزية- اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الخوف أصبح وراءنا، واجتزنا أخطر مراحل تاريخنا، مشددا على انّه يجب ألاّ ننسى أنّنا صمدنا في هذه المرحلة ضد زنار من حديد ونار، من شمال لبنان الى شمال افريقيا، وقاومنا جميعنا هذا الامر، ووحدتنا الوطنية لم تمس، والخطر الداخلي على لبنان قد زال. وجدّد عون التأكيد ان لبنان هو نقطة تلاق لكل الطوائف والحضارات، فتركيبته البشرية تمثّل كافة الطوائف الإسلامية والمسيحية التي تعيش باستقرار وتفاهم ضمن احترام حرية المعتقد وحق الاختلاف مع الآخر وبتوازن في ممارسة السلطة في لبنان، وهذا دليل على انه نموذج متطور.

واعتبر انّ ما يقوم به التكفيريّون هو ردّ فعل رجعي للتاريخ، وردة الفعل هذه لا علاقة لها بالإسلام وهي تخرج عن الأصول الدينية المعتمدة ضمن الدين الاسلامي، لذلك بدأت تفشل وتنتهي، لكنها ستترك آثارا وخرابا في الشرق الاوسط. واعرب عن اعتقاده انّ الخطر على المسيحيين في المشرق قد زال مع انقضاء هذه الأزمة في الشرق الاوسط، لكن الخطر سيبقى ممثلاً بخلايا تستهدف الجميع.

كلام رئيس الجمهورية جاء في حديث خاص نشرته وكالة "اليتيا" الكاثوليكية، أجري معه في روما حيث التقى الحبر الاعظم البابا فرنسيس. وفي ما يلي وقائع الحوار:

* يأتي اللقاء بينكم وبين قداسة البابا في لحظة بات العالم فيها بحاجة إلى رسالة محبة وحوار، وبما أن لبنان هو وطن الرسالة كما قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، هل سيلعب هذا البلد في عهدكم دور رسالة شرق اوسطية وعالمية فيكون مثالاً لفلسفة جديدة للحوار في العالم؟ وهل من دور طلبه البابا فرنسيس منكم في هذا المجال؟

- إن لبنان هو نقطة تلاق لكل الطوائف والحضارات، فتركيبته البشرية تمثّل كافة الطوائف الإسلامية والمسيحية التي تعيش باستقرار وتفاهم ضمن احترام حرية المعتقد وحق الاختلاف مع الآخر وبتوازن في ممارسة السلطة في لبنان، وهذا دليل على انه نموذج متطور بدأ مع الفتح الاسلامي الى اليوم. وقد عاش مسيحيو لبنان والمشرق التطور الحضاري مع المسلمين، خصوصا خلال العهدين الأموي والعباسي، لكن في عهد المماليك كانت المشكلة الكبرى.

* لقاؤكم قداسة البابا رسالة أمل لمسيحيي الشرق، فماذا تقولون لهؤلاء المسيحيين الذين عانوا وما زالوا يعانون الخوف من الحاضر والمستقبل؟

- هذه كارثة، وما يقوم به التكفيريون هو رد فعل رجعي للتاريخ خطير جداً، كنت كتبت عنه مسبقاً في عام ١٩٩٤، وها هو يحدث اليوم. وردة الفعل هذه لا علاقة لها بالإسلام وهي تخرج عن الأصول الدينية المعتمدة ضمن الدين الاسلامي، لذلك بدأت تفشل وتنتهي، لكنها ستترك آثارا وخرابا في الشرق الاوسط. والشهر الفائت اشتركنا في المؤتمر الذي نظّمته مشيخة الأزهر في القاهرة، حيث كان واضحا ان هناك صرخة ضد هذا التخلف. واني أعتقد ان الخطر على المسيحيين قد زال مع انقضاء هذه الأزمة في الشرق الاوسط، لكن الخطر سيبقى ممثلاً بخلايا تستهدف الجميع.

المسيحيون والمسلمون: الجميع تضرر، وهذا الدمار لحق بالمساجد والكنائس في سوريا. المسيحيون لم يكونوا ضد السلطة الأساسية التي توجّهت ضدها الحركة التكفيرية، لذلك لحق بهم الخطر الذي لحق بالجميع. والمسيحيون والمسملون لا بد لهم من العودة الى ديارهم، بالإضافة الى مليون ونصف المليون من السوريين ونصف مليون فلسطيني، هؤلاء ايضاً عليهم أن يعودوا متى صار الوضع آمنا في بلادهم، والمسيحيون جزء منهم ايضاً.

* كانت المناصفة والشراكة الفعلية للمسيحيين في لبنان هاجس التيار الوطني الحر قبل انتخابكم رئيسا للبنان، وما زالت هاجس التيار الأكبر، والبند الأبرز في اتفاق فريقكم السياسي مع حزب القوات اللبنانية. اليوم من موقع الرئاسة كيف تعملون على تحقيق هذه الشراكة؟

- ان المناصفة ظهرت فوراً عبر الحكومة، وكما سمّى غير المسيحيين وزيرين مسيحيّين، كذلك سمّى المسيحيون وزيرين غير مسيحيين. إذاً المناصفة بدأت تتجسد، ويبقى أن نجد حلّا لقانون الانتخاب فهو معقّد بشكل اكبر وهذا ما نقوم ببحثه. المهم اليوم كيف سنجعل أرجحية النواب المسيحيين ينتخبهم مسيحيون، هذه المشكلة مطروحة للبحث، ونتمنى ان نصل الى حل في هذا الموضوع، وكان هناك الكثير من المشاكل المعقدة التي قمنا بحلحلتها.

* ان انتخابكم أعاد الأمل الى الشباب اللبناني بانتظام عمل المؤسسات، في وقت شكّل فيه الفراغ الرئاسي الراعي الأكبر لخوف هذا الشباب من المستقبل. ما هي رسالتكم الى شباب لبنان المقيم والمغترب وخطة خروج هذا الشباب من الخوف؟

- لقد أصبح الخوف وراءنا، واجتزنا أخطر مراحل تاريخنا. يجب ألا ننسى أننا صمدنا في هذه المرحلة ضد زنار من حديد ونار من شمال لبنان الى شمال افريقيا. لقد قاومنا جميعنا هذا الامر، ووحدتنا الوطنية لم تمس، والخطر الداخلي على لبنان قد زال. ان الوضع الحالي افضل بكثير، ويبقى الوضع العالمي الاقتصادي السيء، حيث على العالم أن يعيد النظر بالأنظمة التي لديه، والتفكير أين أخطأ النظام العالمي الجديد اقتصاديا فتُحل أمور كثيرة.

 

غارة اسرائيل في سوريا تجاوزت الخطوط الحمر المرسومة من موسكو والردّ السـوري براً بديل مــن المواجهة الروسـية مـع تل ابيـب؟

المركزية- لا تزال الغارة الاسرائيلية "الثانية" التي استهدفت منذ يومين نقاطا تابعة لـ"حزب الله" في سوريا، بعد اقل من شهرين على الغارة التي نفّذها الطيران الاسرائيلي في 13 كانون الثاني الماضي على مواقع للحزب في منطقة "البروج" القريبة من تدمر وسط سوريا، وعلى شاحنات تنقل اسلحة للحزب في السلسلة الشرقية المحاذية للقلمون السوري، محط تساؤل و"منصة تحاليل" حول توقيتها و"رمزية" المكان الذي وقعت فيه. فحسب مراجع دبلوماسية عسكرية تحدّثت لـ "المركزية" "لا يمكن تجاهل الجديد الذي فرضته الغارة الإسرائيلية في عمق الأراضي السورية من معطيات لمجرد وقوعها الى جانب المواقع الروسية المنتشرة على طول الساحل السوري وتمدد القوة الإيرانية على كامل الأراضي السورية، تزامناً مع اولى الخطوات التي قادت الى تعزيز الحضور الأميركي على الأراضي السورية من بوابتها الشمالية في المثلث السوري–التركي–الكردي".

واشارت الى "انها المرّة الاولى التي تستهدف فيها الغارة مواقع لـ "حزب الله" قرب تدمر وريف حمص في العمق السوري ووسط البلاد، وذلك منذ الغارة المدمّرة لموقع المفاعل النووي السوري في دير الزور في ايلول العام 2007 اي قبل اندلاع الثورة السورية"، من هنا طرح المرجع الدبلوماسي سلسلة الملاحظات حول شكل وتوقيت واهداف الغارة؟. في الشكل، يمكن على حدّ تعبير المراجع، وصف الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية بانها الأولى في العمق السوري، اصابت هدفاً عسكرياً غير اعتيادي في منطقة هي الأقرب جغرافيا الى الوجود الروسي العسكري البري والجوي والبحري في المنطقة الساحلية السورية وعمقها الممتد من ريف حمص الى ريف حلب وفي اقرب منطقة الى شبكة "الآس 400" التي نشرتها موسكو في الأراضي السورية قبل فترة ضمانا لحماية قواعدها المتعددة في المنطقة".

وفي التوقيت، تُشير المراجع الدبلوماسية والعسكرية الى "انها الغارة الأولى التي اعقبت عودة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد ايام قليلة على نشر القوات الأميركية مدرّعاتها واسلحتها الثقيلة للمرة الأولى في مدينة "منبج" على حدود الملتقى الفاصل بين الوجود العسكري لمجموعة من الجيوش السورية- التركية- الأميركية- الكردية-الإيرانية عدا عن الفصائل الأخرى السورية المتناحرة حول "منبج" والساعية الى خوض السباق الى مدينة الرقة حيث "داعش" واخواتها".

اما في الأهداف، فتوضّح المراجع "ان اسرائيل ارادت من خلال الغارة توجيه رسائل في اتجاهات عدة: اولها الى القيادة الروسية بخرقها للمرة الأولى كل الخطوط الحمر التي رسمتها بدقة وعناية منذ سنوات عدة بين موسكو وتل ابيب، وهو ما دفع بالخارجية الروسية الى استدعاء السفير الإسرائيلي المُعتمد لديها لمناقشته في الغارة واسبابها وابلاغه احتجاجا روسياً شديد اللهجة "لألف سبب وسبب" ابرزها ما يمكن ان تعتبره موسكو خطوة في اتجاه مواجهة سورية–إسرائيلية تسعى الى تجنّبها منذ تورطها المباشر في سوريا".

والرسالة الثانية، فيمكن اعتبارها بحسب المراجع "موجّهة مباشرة الى ايران التي وسّعت نفوذها في تلك المناطق امتدادا الى الحدود اللبنانية–السورية على طول منطقة القلمون السورية امتداداً الى ارياف دمشق الغربية والجنوبية بما يضعها على تماس مباشر مع الحدود الإسرائليلية الممتدة الى منطقة جبل الشيخ والجولان السوري المحتل منذ عقود من الزمن".

اما الرسالة الثالثة "فيمكن قراءتها في اتجاه الجانب الأميركي الذي اعتبرته إسرائيل انه ما زال متهاوناً مع الوجود الإيراني و"حزب الله" وادواته الأخرى على الأراضي السورية، ولم تلحظ تغيّرات اساسية بعد تسلّم الرئيس دونالد ترامب صلاحيته الدستورية في البيت الابيض"، والرسالة الرابعة، موجّهة الى النظام السوري الذي اسقطته تل ابيب منذ زمن بعيد من حساباتها في الأزمة الداخلية السورية، وهي تعتبر انها تتعاطى مع واقع جديد كأن يُقال انها تواجه طهران وادواتها في سوريا لتشريع عملياتها العسكرية المانعة لأي شكل من اشكال توازن الرعب معها كما تريد بناؤه كل من طهران والضاحية الجنوبية من بيروت"، تتابع المراجع.

ودعت الى "التوقف امام التزامن بين المواجهة المحدودة مع الطائرات الإسرائيلية والمضادات السورية وتلك التابعة لـ "حزب الله" بانطلاق صاروخ ارض – ارض بالستي بعيد المدى في اتجاه الأراضي الإسرائيلية فدمّرته دفاعاتها الجوية قبل الوصول الى هدفه، وتناثرت اجزاء منه فوق الأراضي الأردنية كما قالت وسائل اعلام محلية فيها، وهو ما يدل الى احتمال ان يكون الصاروخ انحرف او تم تشتيته بعيداً من العمق الإسرائيلي قبل تدميره"، ولم تستبعد "احتمال تكرار مثل هذه العملية ما سيؤدي الى وقوع اشتباك سوري او ايراني–اسرائيلي تريده دمشق وطهران في آنٍ كبديل من مواجهة محتملة بين الروس والاسرائيليين الذين خرقوا دفاعات موسكو الجوية المباشرة فوق ريف حمص والقلمون وتدمر على مقربة اقل من 20 كيلومترا عن اقرب شبكة للصواريخ الروسية وشبكات الرادار في ريف حمص، وتحديداً في قاعدة الشعيرية الجوية الروسية المستحدثة في المنطقة دعما لقاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية".

 

الاستحقاق النيابي الى المجهول: المشنوق وقّـع مرسوم "الهيئات" وبعبدا لن تفعـــل

غموض يلف مصير "السلسلة" بعد تحديد بري خريطة عمل المجلس: الأولوية لـ"الانتخاب"

الحراك "الاحتجاجي" يبلغ ذروته غدا.. وواشنطن تجدد دعمها للبنان وجيشه ومؤسساته

المركزية- لم تعرف الحركة السياسية ولا تلك المدنية – الشعبية التي انطلقت الاربعاء الماضي، استراحة أو "عطلة" في نهاية الأسبوع، بل على العكس. فالثانية استمرت اليوم ويُتوقع ان تبلغ ذروتها غدا مع الدعوات التي وجهت من أكثر من مجموعة وحزب وهيئة نقابية الى التظاهر في ساحة رياض الصلح، رفضا لزيادة الضرائب ومطالبةً بمحاربة الفساد والهدر، الكفيلة اذا حصلت، بتمويل "سلاسل" لا سلسلة واحدة فقط، والأولى تكثفت في محاولة لامتصاص النقمة الشعبية وإنقاذ سلسلة الرتب والرواتب من الغيبوبة التي دخلت فيها بعد أن غسلت معظم القوى النيابية يديها منها. ووسط هذه الفوضى العارمة، تسقط آخر مهلة لدعوة الهيئات الناخبة، منتصف ليل اليوم او في 21 آذار المقبل- لا فرق- في ظل تعثّر مستمر في المساعي لاقرار قانون انتخاب جديد، ما يعني ان الاستحقاق النيابي المحدد في حزيران المقبل، بات في مهب الريح.

أولويات المجلس: هذا الواقع الملبّد، والسجالُ السياسي الـ"برج بابلي" الذي تشهده الساحة المحلية ويختلط فيه حابل "الشعبوي" بنابل "التقني - المالي"، استدعيا موقفا متقدما من رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم اعتبر فيه ان "ما يحصل في حقيقته المخفية عمداً، هي حملة منظمة على مجلس النواب والهدف تطيير قانون الانتخاب والانتخابات بدليل ان العمل كان قائماً على قدم وساق للوصول الى قانون انتخابي وفجأة تحول الى موضوع السلسلة". واذ أكد انها "حق" وأن من "واجبات المجلس النيابي اقرار حقوق الناس وعلى الحكومة تأمين الايرادات من خلال الموازنة لا ان تكون سيوفها على السلسلة وقلوبها على المافيات"، ذهب رئيس المجلس أبعد ووضع ترتيبا جديدا لأولويات "البرلمان" أتى على الشكل التالي: قانون الانتخابات، تعيين لجنة تحقيق برلمانية لكشف الفساد والمفسدين ومحاكمتهم، اقرار السلسلة لكل ذوي الحقوق، اقرار الموازنة. وبحزم، أنهى بري بيانه قائلا "هذا هو موقف المجلس النيابي وليس أي أمر آخر وقد آن الاوان لنضع النقاط على الحروف وسنعمل بمقتضى ما ورد"، مكرراً ان "خلفية كل ما جرى سياسية ولعدم الوصول الى قانون انتخاب"... موقف عين التينة أعقب كلاما مشابها الى حد بعيد أطلقه رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل حيث قال ان "الحملة الكبيرة التي نتعرض لها وعنوانُها الضرائب، خلفيّتها قانون الانتخاب".

توقيع المرسوم: على أي حال، وفي انتظار تبيان انعكاسات موقف بري المستجد على مصير السلسلة والجلسة التشريعية التي كان يفترض ان يدعو اليها لتستكمل الهيئة العامة خلالها البحث في سبل تمويلها، أعربت مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" عن قلقها مما ستحمله الايام القليلة المقبلة. فمرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق "الستين" الذي أفيد ان وزير الداخلية نهاد المشنوق وقّعه اليوم "على أساس أن الانتخابات ستجري في 18 حزيران"، وأحاله الى رئيس الحكومة سعد الحريري على ان يرفعه الاخير الى بعبدا في الساعات المقبلة، يُتوقع الا يحظى بتوقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فتصبح بذلك الانتخابات النيابية "المفترضة"، أمام سيناريوهين أحلاهما مرّ: "التمديد" للبرلمان الحالي تمديدا تقنيا او غير تقني أو الفراغ النيابي، الأمر الذي يشكل انتكاسة كبيرة للعهد بحسب المصادر، ويغذي الغليان الذي يشهده الشارع اليوم.

تراجع الاتصالات: وفي حين تشير الى ان رئيس الجمهورية قد تكون له مواقف متقدمة مطلع الاسبوع في هذا الخصوص، تلفت المصادر الى ان عجلة الاتصالات الانتخابية مرشحة للتباطؤ في الايام المقبلة بفعل انتقال الرئيس الحريري الى مصر الثلثاء على رأس وفد وزاري، حيث يلتقي كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي على ان يعود الى لبنان في 23 آذار، كما بفعل مغادرة الوزير باسيل بيروت الاثنين، متوجها الى واشنطن للمشاركة في المؤتمر الخاص بمواجهة تنظيم "داعش".

نصرالله..فجنبلاط: وليس بعيدا، ترى المصادر ان المواقف التي سيطلقها عصرا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الشأن الانتخابي حيث يتوقع ان يجدد التمسك بـ"النسبية الكاملة"، تعزز المناخات التشاؤمية "انتخابيا"، الا انها تلفت الى ان أي ليونة قد يبديها حيال الطروحات التي اقترحها الوزير باسيل في الفترة الماضية، ستنعكس ايجابا على محاولات اقرار قانون جديد. في الموازاة، تدعو المصادر الى ترقب المواقف التي سيطلقها أيضا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط غدا في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط التي سيحييها الحزب بمشاركة شعبية يريدها ان تكون واسعة.

عون: وكان الرئيس عون العائد من الفاتيكان رأى اليوم ان "المناصفة بدأت تتجسد، ويبقى أن نجد حلّا لقانون الانتخاب فهو معقّد بشكل اكبر وهذا ما نقوم ببحثه"، مشيرا الى ان "المهم اليوم كيف سنجعل أرجحية النواب المسيحيين ينتخبهم مسيحيون، هذه المشكلة مطروحة للبحث، ونتمنى ان نصل الى حل في هذا الموضوع ".

حركة احتوائية: وبالعودة الى خط السلسلة، واصلت الاطراف السياسية اليوم جهودها لاحتواء "غضبة" الشارع. وفي هذا الاطار، عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعا استثنائيا صباح اليوم برئاسة الوزير باسيل، الذي رفض "ان يذهب الشعب اللبناني ضحية الشائعات"، مؤكدا ان "اللائحة الضريبية الموزعة على مواقع التواصل غير صحيحة". واذ أشار الى ان "رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان عرض امامنا محاضر كل الجلسات منذ 2014 والجميع كانوا موافقين على ما يعترضون عليه اليوم"، أوضح ان "السلسلة مطلب فئات كبيرة في القطاع العام و80 بالمئة من الضرائب تطال الطبقات الميسورة فقط والباقي يشمل الجميع"، لافتا الى "أننا قبلنا بالـTva على مضض لكن في المقابل هناك مواد استهلاكية معفاة منها وهناك علاج للتهرب الضريبي بناء على قرارات اتخذت في مجلس الوزراء"، معلنا "اننا ابلغنا المعنيين في الجمارك ان امامهم سنة واذا لم نشهد مداخيل نوعية اضافية ستكون هناك اقالة".

"القوات": بدوره، عقد تكتل "القوات اللبنانية" اجتماعاً مساء أمس في معراب برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع الذي أشار الى "أننا متمسكون بمجموعة إصلاحات قادرة على تحسين وضع الدولة المالي، وليس عبر فرض الضرائب." لكنه استطرد "لا نريد أن نضحك على بعضنا البعض ولا على الناس، فوقف الهدر عبارة عن عملية طويلة تحتاج الى مجموعة تدابير تبدأ اليوم وتستغرق من سنة الى ثلاث سنوات حتى تنتهي، ولكن من اليوم وإلى حين تحقيق هذا الهدف المنشود يجب تقليص حجم المصروف في الدولة كي تتجنب فرض ضرائب جديدة".

دعم أميركي: على صعيد آخر، وطبقا لما أوردته "المركزية" أمس، أعلنت السفارة الاميركية في بيان اليوم ان "السيناتور ريتشارد بور ترأس وفدا ضم خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذي زار لبنان من 17 إلى 18 آذار. واذ أشارت الى ان الوفد التقى الرئيس الحريري وبحث معه "العلاقة الوثيقة والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ولبنان"، قالت السفارة ان "زيارة الوفد تؤكد دعم الولايات المتحدة للبنان وللجيش اللبناني ولمؤسسات لبنان".

الارهاب من جديد: خارجيا، أطلّ شبح الارهاب برأسه في فرنسا مجددا. فقد أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ان قوات الامن في مطار اورلي جنوب باريس، قتلت رجلا بعدما استولى على سلاح احد العسكريين. وفي حين تم اخلاء المطار وتحولت الرحلات الى مطار شارل ديغول، أشارت مصادر الشرطة الى أن مهاجم "أورلي" كان هاجم شرطيا آخر صباح اليوم في باريس.

 

"لم نتراجع عند موقفنا بل عدّلناه بناء على تموضع الآخرين"/كرم: الزيادة على الـTVA لا تطال ذوي الدخل المحـدود

المركزية- إذا كان حزب الكتائب قد أعلن بوضوح معارضته أي ضرائب تطال جيب المواطن، في موقف كلفه اتهامات بتطيير سلسلة الرتب والرواتب وإطاحة الجلسة النيابية الأخيرة، فإن القوات اللبنانية التي كانت أعلنت غلى لسان رئيسها سمير جعجع "تعليق تأييد السلسلة إلى أن يجد المعارضون بدائل من الموارد الضريبية"، عادت وأعلنت رفضها فرض ضرائب جديدة، في ما اعتبر تموضعا جديدا ومحاولة لاستيعاب غضب شعبي ما لبث أن انفجر في وجه السلطة السياسية. غير أن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم أوضح لـ"المركزية" أن "من الأساس قلنا إن حل مشكلة السلسلة والموازنة لا يكون عن طريق الضرائب، بل من خلال عملية إصلاح كاملة. وعندما قبلنا بمناقشة الموارد، كان ذلك على أساس أن تنحصر هذه الأخيرة بضرائب لا تطال محدودي الدخل. ولكن عندما تراجع أفرقاء عن موافقتهم على السلسلة، نحن نطلب منهم تقديم بدائل، على أن نقرّها عند بحث الموارد. لذلك، موقفنا ليس تراجعا بل تعديل بناء على تراجعات الآخرين". ونبه إلى أن "الموازنة والخزينة في خطر، وأي ضغط جديد عليها سيعرّض لبنان لخسارة تصنيفه، ودعم المؤسسات الدولية المانحة. وسبق أن شهدنا وقوع اقتصادات كبيرة في هذه المشكلات"، مشيرا إلى أن "وضعنا الاقتصادي غير سليم. وفي هذه الحال، لا يجوز الركون إلى زيادة الانفاق، بل على العكس من ذلك، علينا ضبط أمورنا قليلا، والتنبه إلى الانفاق، وإطلاق عملية إصلاح".وشدد على "أننا ضد فرض الضرائب. لكن الزيادة في الضريبة على القيمة المضافة تطال الكماليات وليس السلع الأساسية ولا تطال ذوي الدخل المحدود، إلا إذا كانوا مصرّين على السلسلة". وعن الأسباب الحقيقية الكامنة خلف تطيير الجلسة النيابية التي كان يفترض أن تقر فيها السلسلة، أشار إلى أن "من أدخل المزايدات السياسية على النقاشات في الموازنة والسلسلة، هو من أخذ الملف إلى اللعبة الانتخابية المقبلة، ولا أحمّل المسؤولية لفريق معين".

وقال "لا نوافق على مبدأ تأمين الموارد عن طريق الضرائب. لكن عند الاصرار على إقرار السلسلة، وفي غياب أي موارد غير الضرائب التي لا تطال ذوي الدخل المحدود، واقفنا". وعن اقتراح رئيس الكتائب النائب سامي الجميل إطلاق نفير معركة محاربة الفساد التي رفع العهد الجديد شعارها لتمويل السلسلة، بدلا من فرض ضرائب جديدة، أكد كرم أن "هذه المعركة انطلقت، وقد بدأ وزراؤنا بمكافحة الفساد في وزاراتهم والجميع يشهد على ذلك. إضافة إلى أننا طرحنا أفكارا لمكافحة الفساد في عدد من القطاعات، لا سيما الكهرباء. ونحن ننتظر أن يقدم رئيس الحكومة ووزير الطاقة سيزار أبي خليل خطة للكهرباء علها توقف الهدر الذي يتجاوز في بعض الأحيان ملياريّ. وُعقد اجتماع لتكتلنا النيابي أمس، علما أن وزراءنا سيدخلون إلى الجلسات الحكومية حاملين برنامجا متكاملا لوقف الفساد والهدر، وهذا أمر مهم وإن كان لا يحقق نتائج سريعة".

 

"لا للتمديد لا للفــراغ ولا للستين وتطيير إنجازاتنا ممنـوع"/باسيل: "قبلنا بزيادة الـTVA على مضض وحذار الشائعات

المركزية- أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل"أننا قبلنا بزيادة في الضريبة على القيمة المضافة على مضض، ولن نسمح بتطيير إنجازاتنا"، مكررا اللاءات الثلاث في وجه الفراغ والتمديد والعودة إلى قانون الستين. عقد "تكتل التغيير والاصلاح" اجتماعا استثنائيا، تحدث بعده باسيل في مؤتمر صحافي شكر خلاله الشعب "على حيويته وحضوره، ولا نريد ان يذهب ضحية الشائعات"، مشيرا إلى أن "اللائحة الموزعة على مواقع التواصل غير صحيحة بأكملها ونتكل على الشعب وحده في معركتنا واذا خسرناه خسرنا كل شيء". ولفت باسيل إلى أن "حتى لو كنا في الحكم، غير أننا لسنا جزءا من المنظومة السياسية ولا نتأقلم مع الفساد والهدر وهذه الممارسات"، مذكراً أن "رئيس لجنة المال والموازنة عرض امامنا محاضر كل الجلسات منذ 2014 والجميع كانوا موافقين على ما يعترضون عليه اليوم". وشدد على أن "من غير الممكن ان ندخل في تسويات على حساب الناس والفساد لكن المسار تراكمي وهو بدأ مع التكتل ومن ثم مع العهد الجديد، مؤكداً أن "السلسلة مطلب فئات كبيرة في القطاع العام و80 في المئة من الضرائب تطال الطبقات الميسورة فقط والباقي يشمل الجميع". وتعليقا على رفع الضريبة على القيمة المضافة، قال "قبلنا بها على مضض لكن في المقابل هناك مواد استهلاكية معفاة منها، وهناك علاج للتهرب الضريبي بناء على قرارات اتخذت في مجلس الوزراء، مذكرا "أنهم تكلموا بداية عن tva بقيمة 15 في المئة ولم نقبل الا ان تكون 11 في المئة". وفي السياق نفسه، شدد باسيل على "أننا لن نسمح بتطيير انجازاتنا فنحن نجحنا بفرض ضرائب على مجالات كانت محرّمة سابقا مثل الربح العقاري، ولم يتجرأ احد سابقا على تناول موضوع الاملاك البحرية وكذلك المصارف والشركات في موضوع الضرائب واليوم صار هذا الموضوع قيد الاقرار". وكشف "أننا ابلغنا المعينين في الجمارك ان امامهم سنة واذا لم نشهد مداخيل نوعية اضافية سنلجأ الى الاقالة، مشيرا إلى أن وزير العدل سليم جريصاتي أحال ملفي الكازينو والسوق الحرة المكتملين الى النيابة العامة التمييزية لتبدأ الملاحقات وهذا يحصل للمرة الاولى منذ سنوات. كذلك، في ملف الاتصالات انجزت قضية عبد المنعم يوسف وبدأت الملاحقة". وكشف "أننا اوقفنا مناقصات كبيرة بمتابعة من وزير مكافحة الفساد، وبدأ العمل فعليا مع ادارة المناقصات ومجلس الانماء والاعمار لوقف التجاوزات". وأضاف "بعد غياب طويل تم تعيين قاض يشهد له على رأس التفتيش المركزي، وفتحنا النقاش حول التغيير المطلوب في اجهزة الرقابة"، معتبرا أن "الحملة على مواقع التواصل اكبر بكثير من شخص او طرف سياسي فنحن للمرة الاولى "ندق" بالجيوب الكبيرة وندعو الشعب الى الانتباه". وفي سياق آخر، علق باسيل على المداولات السياسية الجارية في شأن الصيغة الانتخابية الموعودة، معتبرا "أننا نتعرض لحملة كبيرة على خلفية قانون الانتخاب"، ومشددا على أن "موقفنا من قانون الانتخاب هو اياه... لا للفراغ لا للتمديد لا للستين".

 

التيار المستقل: لأوسع مشاركة في مظاهرة الغد في رياض الصلح

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - أعلن "التيار المستقل"، في بيان، أنه "رفضا منه لسياسة قهر الشعب اللبناني، وفرض مزيد من الضرائب غير المبررة عليه، عوض مكافحة جرائم الفساد والهدر والسرقات، التي أوصلت مؤسسات الدولة الى حافة الانهيار، ومع تأييد التيار لإقرار السلسلة، على النحو المطالب بها من قبل الهيئات التعليمية، وتجسيدا لمبادئه، التي يناضل من أجلها"، فإنه يدعو "جميع الحزبيين والمناصرين، الى أوسع مشاركة غدا في المظاهرة الشعبية في ساحة رياض الصلح".

 

التوحيد العربي: لأوسع مشاركة في التحرك المطلبي غدا وطرد أزلام الفساد من الساحة

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - دعا "حزب التوحيد العربي"، في بيان، عناصره ومناصريه إلى "أوسع مشاركة" في التحرك المطلبي يوم غد الأحد في وسط بيروت، "رفضا لفرض ضرائب إضافية على المواطنين، ودعما لإقرار سلسلة الرتب والرواتب دون أية تغييرات"، وذلك "دعما لخيار اللبنانيين وسعيا لإبقائهم في بلدهم".كما دعا "المتظاهرين إلى طرد كل أزلام الفساد من الساحة، لا سيما أولئك الذين عملوا على نهب وسرقة الخزينة منذ ثلاثين عاما، وقاموا اليوم بالتصويت لصالح فرض ضرائب جديدة، فإن بقوا في ساحات محاربة الفساد لسرقوا التحرك كما سرقوا البلاد والعباد".

 

من هم مرشحو حلفاء "حزب الله" لخلافة حاكم مصرف لبنان؟

السبت 20 جمادي الثاني 1438هـ - 18 مارس 2017م/العربية/دبي – هاجر كنيعو/هل يضع حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، استقالته في تصرف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في 31 يوليو المقبل، أم سيعاد تعيينه للمرة الرابعة على التوالي لمدة 6 سنوات مقبلة؟ وإن تم الإجماع على التمديد لسلامة، فهل ستكون مرحلة التجديد للحاكم منوطة بشروط صارمة يفرضها حزب الله في بداية "العهد الجديد" بعدما بات معنياً بهذا الموقع نتيجة ارتباطه مباشرةً بملف العقوبات المالية الأميركية على الحزب؟ أسئلة وتكهنات كثيرة يتم تداولها في كواليس الأوساط المصرفية مؤخراً بعد حالة الغموض والضبابية التي خلفها اللقاء الأخير بين سلامة والرئيس عون حول مصير مركز الحاكم بعد منتصف العام الجاري، إذ لم يعده الرئيس بتمديد أو تجديد، ولم يبلغه في المقابل أي قرار بالاستغناء عنه وتعيين بديل. وإن كانت بعض المصادر المصرفية تتحدث عن توتر في العلاقات بين الطرفين، ووساطات على خط بعبدا – مصرف لبنان أثمرت اجتماع الجمعة الماضي، غير أن مصدرا مقربا من الحاكم نفى في حديث مع "العربية.نت" ما يتم تداوله في الصحف المحلية عن خلاف بين الحاكمية والرئيس، دون أن ينفي في المقابل وجود مساومات وقطب مخفية يتم "حياكتها" تحت الطاولة من قبل بعض المصارف الممتعضة من العمليات التي نفّذها مصرف لبنان مع المصارف تحت مسمى "الهندسة المالية" على حد تعبير هذه الأطراف، والتي درّت أرباحاً على بعض المصارف دون سواها. ولكن تعود هذه المصادر لتحذر من تداعيات "المماطلة" في بت هذا الملف، سواء بالتمديد أو بالاستغناء، وتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي في مهلة أقصاها 30 نيسان المقبل، "رحمةً" بالأسواق وللحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية "لتفادي سقوط العمود الفقري للاقتصاد اللبناني"، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يحتمل تطبيق قاعدة "لا معلق ولا مطلق".

وبحسب مصادر مطلعة، فإن قوى بارزة في الدولة اللبنانية باشرت التداول بأسماء مرشحين لخلافة سلامة، من بينهم مرشحون بارزون يعملون في لبنان والخارج، ويملكون مهارات عالية في إدارة السياسة النقدية والمالية.

منصور بطيش.. أبرز المرشحين

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" حصرياً، إلى أن أبرز المرشّحين لخلافة سلامة هو المصرفي من مجموعة "فرنسبنك"، منصور بطيش، الذي يتولى رئاسة لجنة الدراسات في جمعية المصارف، علماً أنه من أبرز المحسوبين على الرئيس عون، حيث تواردت معلومات منذ أواخر ديسمبر الماضي عن دعمه لـ"بطيش" رغم عدم الإفصاح علنياً بالأمر.

آلان بيفاني خلفاً لسلامة؟

ومن بين الأسماء المطروحة أيضاً، المدير العام لوزارة المالية اللبنانية آلان بيفاني، وهو أيضاً من مناصري الجنرال عون، وهو الذي ظهر على لائحة العونيين في بلدية بيروت ضد الحريري في العام 1997. واللافت هو مباشرة الهيئات الاقتصادية وجمعية المصارف وتجمعات رجال الأعمال عملية الدعم لبقاء سلامة. ونوهت بالسياسة الحكيمة التي انتهجها مصرف لبنان، والتي أمّنت الاستقرار المالي والنقدي على مدى السنوات الطويلة الماضية، وذلك على الرغم من الظروف السياسية والأمنية التي مر بها لبنان على مدى تلك السنوات.

الخيارات المطروحة

في خضم هذه التكهنات المبعثرة من هنا وهناك، فإن المؤكد هو أن لا قرار في الحسم والبت بمصير الحاكمية حتى الآن، ومن الخيارات المطروحة للتشاور في حال حسم القرار بالتغيير هو احتمالية التمديد للحاكم رياض سلامة لمدة سنتين لتأمين الانتقال "السلس" إلى الحاكم الجديد، خصوصا أن أي عقوبات جديدة قد لا يكون حاكم جديد جاهزاً للتكيف معها، إذ إن سلامة كسب خبرة طويلة في التعامل مع المؤسسات الدولية، والأميركية تحديدا.

الأسباب والخلفيات

في الواقع، بدأت "الحملة التشويهية" لصورة الحاكم رياض سلامة في حزيران 2016، حيث وصف مسؤولو حزب الله المصارف اللبنانية آنذاك "بالمتواطئة" للنيل من المقاومة وجمهورها، مشككين في مواقف سلامة "الملتبسة والمريبة"، على حد وصفهم.

فجاء التفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر العام الماضي ليوجه رسالة واضحة إلى الحاكم، وسياسته "الحكيمة" نظراً للقيود المشددة التي يفرضها المصرف المركزي في لبنان على شركات تحويل الأموال عبر تطبيق المعايير الدولية المتبعة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك بعدما زاد الخناق على حزب الله تزامناً مع إغلاق حسابات مصرفية لمسؤولي الحزب مشبوهة بتورطها بأعمال غير قانونية.

ثم كانت عمليات الدهم "الناجحة" التي نفذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية حديثاً لمؤسسات صيرفة وشركات مالية في بيروت بعد الاشتباه بتحويلها مبالغ مالية ضخمة خارج لبنان تصل إلى مجموعات إرهابية، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لهؤلاء، نظراً لحصانة القطاع المصرفي اللبناني من أي عمليات مشبوهة.

أما الخلفية الأخرى وراء المحاولات الحثيثة لإزاحة سلامة من سدة الحاكمية، هو ما تم تداوله مؤخراً في الصحف المحلية المحسوبة على حلفاء حزب الله، مدعيةً أن عمليات خاصة نفّذها المصرف المركزي لبنك "ميد" أو بنك البحر المتوسط، الذي يملكه الرئيس سعد الحريري، درّت عليه أرباحاً استثنائية طائلة بنحو 575 مليون دولار، وذلك في إطار دعم واضح للحريري، لمساعدته في الخروج من أزمته المالية.

استغلت هذه الصحف العلاقة القوية التي كانت تجمع الراحل رفيق الحريري بسلامة لتطلق حملة تشويهية ممنهجة ضده، بعدما كان الأخير قد التحق بشركة "ميريل لينش" المالية العالمية في باريس وتدرج فيها، حتى تم تعيينه في لبنان حاكما للمصرف المركزي في العام 1993 عندها شكل الرئيس رفيق الحريري أول حكومة له بعد الحرب الأهلية. تستنكر المصادر المقربة من الحاكم هذه المزاعم التي لا صلة لها بالواقع على الإطلاق، مؤكدةً أن سلامة قد نقل إلى الرئيس عون في الاجتماع الأخير أرقاماً عن التكلفة التي يتكبدها مصرف لبنان يوميا للمحافظة على استقرار الليرة، وهو ما دفعه إلى إجراء هندسة مالية بعدما تراجع لديه الاحتياط بالعملات الأجنبية، محذرةً من أن الاستمرار في المراوحة من دون اتخاذ قرار بالتغيير أو بالتثبيت مضرٌ بالوضع المالي، الرمق الأخير للدولة اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس سيزور مصر في 28 و29 نيسان المقبل

السبت 18 آذار 2017/وطنية - يزور البابا فرنسيس القاهرة في 28 و29 نيسان المقبل، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإمام الجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب وفق ما اعلن الفاتيكان في بيان اليوم. وكان إمام الأزهر زار الفاتيكان، حيث التقى البابا في أيار 2016. وسينشر برنامج زيارة البابا الى مصر قريبا.

 

رسائل مصرية حذرة تجاه التحالف السعودي الأميركي

العرب/19 آذار/17/القاهرة - أكّدت مصادر دبلوماسية في القاهرة أن مصر عازمة على استعادة علاقتها القوية مع السعودية انطلاقا من الرغبة المشتركة في التعامل مع بعض القضايا برؤية متقاربة تحفظ للدولتين مصالحهما الاستراتيجية وتجعل منهما محورا مهمّا في التطورات المنتظرة في المنطقة. وأشارت المصادر لـ”العرب” إلى أن رغبة مصر في الاحتفاظ بعلاقة قوية مع السعودية لا تعني اصطفافها آليا وراء التحالف السعودي الأميركي لتطويق إيران، وأنها ما تزال تتابع بحذر أفكار واشنطن بشأن بناء هذا التحالف تحسبا لأي ارتباك قد يحدث في استراتيجية واشنطن. وكان أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية أكد الجمعة على “استراتيجية” العلاقات بين القاهرة والرياض، نافيا أن يكون قد اعتراها أيّ اهتزاز، ومتهما إيران بأن تدخلاتها تؤثر بشكل سلبي على دول المنطقة. واعتبر متابعون للشأن المصري أن هذا التصريح “انخراط ذكي” في النقاش حول بناء تحالف عربي أميركي ضد إيران، لكن دون أن يفصح المسؤول المصري عن موقف بلاده، وقد ترك الباب مفتوحا للتفاعل المستقبلي مع هذا التحالف. وأشار المتابعون إلى أن تصريحات أبوزيد المتزامنة مع استقبال ترامب لوليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن والجدل حول تطويق إيران هي بمثابة رسائل مصرية حذرة توحي بالاستعداد للتعاطي مع فكرة التحالف الجديد، لكنها تحتاج إلى وقت. ولفتوا إلى أن مصر التي اتخذت مسافة من السياسة الأميركية في فترة الرئيس السابق باراك أوباما بعد أن استخدم المساعدات ورقة ضغط ضد القاهرة في ملف الإخوان، ما تزال تنتظر إجراءات لبناء الثقة صادرة عن إدارة دونالد ترامب، وتلك خطوة مهمة لدعم العلاقات الثنائية قبل التفكير في الانضواء تحت تحالف أوسع. ورشحت معلومات من مصادر مصرية تفيد بأن التقارب الثنائي مع السعودية يسير بوتيرة جيدة وبرزت أولى علاماته الإيجابية عندما قررت الرياض استئناف شركة أرامكو ضخ كميات من النفط متفق عليها منذ فترة، وتوقفت قبل خمسة أشهر، عقب تصاعد حدة الخلاف بين البلدين حول الموقف من الأزمة السورية. وتزامن عودة ضخ النفط السعودي لمصر مع زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن جعل بعض الدوائر السياسية في القاهرة تميل إلى أن هندسة العلاقات بين البلدين لن تكون بعيدة عن التصورات الأميركية للمنطقة، الأمر الذي يشي بأن التحسن من الضروري أن يأتي عبر نافذة واشنطن وعلى قاعدة الموقف من إيران التي من المرجح أن تتعرض لمزيد من التطويق.

ويفصل خبراء ومحللون مصريون بين مسار التحالف ضد إيران ومسار العلاقات المصرية السعودية، معتبرين أن الأول يحتاج إلى وقت لاختبار جديته وأهدافه، فيما الثاني هو ضرورة استراتيجية لمصر والمنطقة، خاصة أن القاهرة التي تقر بالدعم الخليجي الكبير الذي حصلت عليه منذ ثورة يوليو 2013 كانت اقترحت بناء قوة عربية مشتركة لحماية الأمن الإقليمي. وقال محمد مجاهد الزيات وكيل سابق في جهاز المخابرات المصري لـ”العرب” إن العلاقات بين الرياض والقاهرة متشابكة ومتداخلة ويمكن تحسينها من خلال التوافق في ملفات عديدة لأن موضوع شحنات النفط من شركة لا يعد مؤشرا كافيا على مباركة القاهرة لأيّ تحالف يستهدف طهران. وذهب البعض من المراقبين إلى أن التوافق حول أزمة مثل سوريا ربما يكون ركيزة بين مصر والسعودية والولايات المتحدة، لكنه قد يضع الموقف المصري في تناقض مع روسيا التي كلما تتقدم خطوة نحو القاهرة لحقت بها خطوة أخرى تقرّب الأخيرة من واشنطن.

وأوضح الزيات أنه بالفعل هناك محاولات لضم القاهرة ضمن منظومة إقليمية تكون في الواجهة منها الرياض وواشنطن لتطويق إيران معتبرا أنه ليس بالضرورة أن تنجح هذه المحاولات لأن ثمة ملفات أخرى تشترك فيها القاهرة مع موسكو وأوروبا وتجعل مصر بطيئة نسبيا نحو التوجه الأميركي.

ويعتقد بعض المتابعين أن الأوراق التي تملكها مصر الآن تمنحها أفضلية، لكن تجعلها تسير بحذر شديد خشية أن تقع في شرك بعض القضايا الحرجة لأنها في لحظة معينة سوف تكون مضطرة إلى تحديد خياراتها بوضوح. وفي نظر بعض الجهات أصبحت القاهرة مطالبة باتخاذ مواقف محددة نحو عمق تحالفها مع موسكو وتجاه إيران لأن التصريحات الرسمية الغامضة والمطاطة أحيانا لن تكون مريحة لكل من واشنطن والرياض، خاصة إذا تم تدشين تحالف عربي برعاية أميركية يكون جزء من أهدافه لجم إيران ووقف زحف روسيا على المنطقة. وأشار الزيات لـ”العرب” إلى أنه لا تزال هناك تباينات في الرؤى بين الأطراف الثلاثة (مصر والسعودية والولايات المتحدة)، في ملفات مثل سوريا واليمن وليبيا، ومنها على سبيل المثال مدى استعداد كل من القاهرة والرياض في تغيير مفهوم استراتيجية المواجهة بحيث يتم وضعها في إطارها السياسي وليس الطائفي. وألمح إلى أن العلاقات المصرية الإيرانية عرضة في أيّ وقت للتشويش والانفلات بسبب طبيعة النظامين في القاهرة وطهران، ووجود اختلاف في التعامل مع كثير من القضايا الإقليمية.

 

القرضاوي يفتي بوجوب اعتماد النظام الرئاسي خدمة لـ'أمير المؤمنين' أردوغان

العرب/19 آذار/17/إسطنبول - أثارت الفتوى التي أصدرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي بأن النظام الرئاسي هو الذي يتواءم مع الشريعة الإسلامية، في سياق دعمه لحملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجميع السلطات بيده، موجة من النقد الحاد والسخرية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وبين مفكرين وشخصيات إسلامية بعضها معارض للاتحاد والبعض الآخر مقرّب منه. وأصدر الاتحاد بيانا داعما لتركيا في الخلاف القائم بينها وبين هولندا على خلفية رفض أمستردام حملات دعائية تركية على أراضيها. وجاء في البيان أن الاتحاد يدعو “للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة”. واعتبر متابعون لتصريحات القرضاوي أن الرجل قصر أنشطة الاتحاد على الفتاوى الجاهزة التي تهدف إلى كسب ثقة الدول التي تستضيف هذه المؤسسة الإخوانية بدءا من قطر وصولا إلى تركيا التي تحولت في السنتين الأخيرتين إلى قبلة لقيادات إخوانية هاربة من أحكام قضائية في بلدانها. وأشار هؤلاء المتابعون إلى أن القرضاوي اختصر رؤية الشريعة الإسلامية في نظام حكم على مقاس الرئيس التركي الذي يعيش حالة من العداء تجاه محيطه العربي والأوروبي لا تعبر بأيّ شكل عن سماحة الإسلام متسائلين “كيف يقبل القرضاوي الإساءة للدين بربطه بشخصية مثيرة للخلاف”. وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها القرضاوي بيانا مساندا لأردوغان فقد سبق أن أصدرا بيانا مثيرا للاستغراب بعد فشل محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي في 15 يوليو 2016 أوحى فيه بأن الملائكة تدعم أردوغان. وفي ذروة الخلاف بين أنقرة وموسكو التي شددت مقاطعتها للمنتجات التركية أفتى القرضاوي “بوجوب دعم المنتجات التركية واقتصادها بكل الوسائل المتاحة”. ولم يعرف عن رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين انتصاره للنظام الرئاسي فقد عارض بشدة تعديلات كان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك دعا لها في 2004. كما حمل بقوة على الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 2014 وأفتى القرضاوي بحرمة المشاركة في ذلك الاستفتاء، معتبرًا أنه نوع من “التعاون على الإثم والعدوان”، كونه يقوّي ويدّعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أطاح بجماعة الإخوان في 2013. وتساءل ناشط من تونس “هل سيفتي القرضاوي بحرمة النظام البرلماني الذي فرضته حركة النهضة الإسلامية في تونس والذي يعمل رئيسها راشد الغنوشي نائبا له في اتحاد علماء المسلمين، أم أنه لا يتكلم إلا حسب مصالح الجهة التي تطلب منه الفتوى”. ونأت شخصيات إسلامية محسوبة على الاتحاد بنفسها عن فتوى القرضاوي التي تنصّب أردوغان أميرا للمؤمنين. فقد تبرأ من البيان جاسر عودة عضو مجلس أمناء الاتحاد الذي قال إن البيان لم تتم استشارة أعضاء الاتحاد حوله وتمّ نشره دون علمهم.واعتبر عصام تليمة مدير مكتب القرضاوى السابق بأن “البيان بالأساس لا داعي له فهي قضية سياسية دولية وليس مطلوبا من الاتحاد أن يدلى بدلوه في كل قضية”. وأكد محيي عيسى القيادي الإخواني السابق أن فتوى القرضاوي تعد خلطًا للدين بالسياسة مما يفسد الدين ويسيء إلى أتباعه. وتوقع مراقبون أن يقود هذا البيان إلى فرز داخل الاتحاد بعد أن تأكدت بشكل واضح أجندته السياسية وارتهانه لجماعة الإخوان وداعميها، كما توقعوا أن تتفجر الخلافات داخله أكثر.

 

وكان الشيخ الموريتاني عبدالله بن بيَّه قد انسحب من الاتحاد على خلفية خروج الاتحاد عن الدور الديني وتركيزه على النشاط السياسي.

إيران تستبق الانتخابات باعتقالات واسعة

العرب/19 آذار/17/طهران - وجه نواب إيرانيون انتقادات متعلقة بالاعتقالات بحق صحافيين ومديري حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل. وطال أحد الانتقادات الحرس الثوري بشكل مباشر في رسالة نشرها نائب إصلاحي السبت. وتأتي هذه الاعتقالات في وقت ازدادت فيه موجة النقد للسياسات الداخلية والخارجية لطهران التي يعيش شعبها وضعا اقتصاديا صعبا، فضلا عن إحكام المتشددين سيطرتهم على الحياة العامة. واستهدفت الاعتقالات في الأيام الأخيرة أشخاصا لم تتم تسميتهم يديرون قنوات على تطبيق تليغرام للتراسل الفوري تدعم الإصلاحيين وحكومة الرئيس حسن روحاني المعتدلة. واعتقلت السلطات أيضا الصحافيين البارزين إحسان مازانداراني ومراد ساغافي. وكتب النائب الإصلاحي محمود صادقي رسالة مفتوحة إلى القائد العام للحرس الثوري محمد علي جعفري يدعو فيها الحرس للبقاء بعيدا عن السياسة. وقال صادقي في الرسالة التي نشرتها وكالة “إيلنا” العمالية إن “بعض الأحداث في الأيام الأخيرة بما فيها الاعتقالات المتزامنة لمديري قنوات تليغرام المقربة من الإصلاحيين والداعمين للحكومة والتي قامت بها في الظاهر ذراع المخابرات في الحرس الثوري أثارت موجة قلق في المجتمع”. وانتقد نواب آخرون أيضا الاعتقالات في رسائل مفتوحة نشرت خلال الأيام الماضية. وهدد النائب المحافظ المعتدل علي مطهري بالسعي لمقاضاة وزير الاستخبارات إذا لم يقدم تفاصيل عن الاعتقالات. ويدير الحرس الثوري جهاز استخبارات خاصا به بشكل مستقل عن الحكومة يرتبط مباشرة بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وتحول تطبيق تليغرام الذي يستخدمه حوالي 20 مليون إيراني إلى الموقع الأول للنقاشات السياسية في بلد يحظر فيه استخدام موقعي فيسبوك وتويتر. وحاولت السلطات السيطرة على التطبيق من خلال مطالبة القنوات التي تملك أكثر من خمسة آلاف متابع بالتسجيل لدى الحكومة. وزاد المتشددون من ضغوطهم على دعاة الإصلاح بمن في ذلك أبناء الآباء المؤسسين وأحفادهم مثلما جرى مع نجل آية الله الخميني المرشد الأول للثورة ومع أبناء الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني الذي توفي منذ أسابيع، فضلا عن نجل آية الله حسين منتظري مرشد الثورة الذي خلف الخميني قبل أن يطيح به التيار المتشدد. ونشرت صحيفة إصلاحية السبت أن فائزة هاشمي ابنة رفسنجاني حكم عليها بالسجن ستة أشهر مجددا بتهمة “نشر الأكاذيب” بعد أن وجّهت اتهامات إلى القضاء بالفساد.

 

بعد "المصافحة".. ماذا قال ترمب عن لقائه بميركل؟

السبت 20 جمادي الثاني 1438هـ - 18 مارس 2017م/واشنطن -فرانس برس/قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن ألمانيا مدينة لحلف شمال الأطلسي "بمبالغ طائلة"، وإن على برلين أن تدفع للولايات المتحدة المزيد للدفاع عنها، وذلك غداة لقائه المستشارة #أنغيلا_ميركل. وكتب ترمب على #تويتر "ألمانيا مدينة بمبالغ طائلة لحلف الأطلسي، ويفترض أن تتسلم الولايات المتحدة مبالغ أكبر من أجل الدفاع القوي والمكلف جدا الذي توفره لألمانيا". فيما ندد ترمب في تغريدة أخرى بطريقة تعاطي الإعلام مع لقائه بميركل، قائلا "رغم ما سمعتموه من أخبار كاذبة، كان لقائي بالمستشارة الألمانية انغيلا ميركل رائعا".

ولم يظهر الزعيمان خلال لقائهما، الجمعة، اتفاقا على عدد من المسائل العالقة، بينها حلف شمال الأطلسي والنفقات الدفاعية. وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه الجمعة، طالب #ترمب شركاء الولايات المتحدة في الحلف بدفع "مبالغ طائلة (هم مدينون بها) من أعوام سابقة". وألح ترمب على ضرورة أن يدفع أعضاء الحلف "حصتهم العادلة في مجال الدفاع". من ناحيتها، أكدت ميركل أن #ألمانيا ستزيد نفقاتها الدفاعية للوصول إلى هدف 2% من إجمالي الناتج الداخلي الذي اتفق عليه أعضاء الحلف في السابق.

 

ترامب: ألمانيا مدينة لنا بمبالغ طائلة

سكاينيوز/١٨ اذار ٢٠١٧/قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ألمانيا مدينة لحلف شمال الأطلسي "بمبالغ طائلة"، وإن على برلين أن تدفع للولايات المتحدة المزيد للدفاع عنها. وكتب ترامب على "تويتر"، السبت، غداة لقائه المستشارة أنغيلا ميركل: "ألمانيا مدينة بمبالغ طائلة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويفترض أن تتسلم الولايات المتحدة مبالغ أكبر من أجل الدفاع القوي والمكلف جدا الذي توفره لألمانيا". والجمعة قال الرئيس الأميركي إنه "ينبغي للدول الأخرى أن تدفع حصة عادلة لدعم حلف شمال الأطلسي". وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بميركل، أنه وجه الشكر للمستشارة الألمانية "لالتزام الحكومة الألمانية بزيادة الإنفاق الدفاعي والسعي نحو المساهمة بنحو اثنين في المائة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي"، لصالح الحلف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يا شعبي قوم وطالب

الدكتورة/رندا ماروني/18 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53428

يا شعبي قوم وطالب حتى يشيلو الضرايب، عبارة ترددت بعفوية في المظاهرة الاحتجاجية على الجلسة المنعقدة في مجلس النواب خصيصا لإقرار قانون يتضمن سيل من الضرائب يطال الطبقات الفقيرة، كما لإقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب، فأتى الاعتراض الشعبي احتجاجا على تمويل السلسلة من جيبه ولقمة عيشه، كما أتى موقف الهيئات الإقتصادية رافضا لفرض زيادات ضريبية، هذا الرفض أتى ببيان صدر في 14 آذار الجاري، تضمن رفض الزيادات الضريبية، ويرى البيان أن هذه الضرائب تستهدف في المقام الأول القطاع المالي والقطاعات الإنتاجية، حيث ستتكون مترتبات كارثية على مجمل الواقع الإقتصادي، كما رأى أن هذه المرحلة هي مرحلة سياسية إنتخابية دقيقة لا تتيح تشريعا ضريبيا يتماشى مع مستقبل البلد إنطلاقا من رؤية إقتصادية واضحة.

فيما كان الهدف المبيت للسلطة بحجة تمويل السلسلة، هو تغطية عجز الموازنة المنتظرة، فعدم لحظ إعتمادات في المشروع مخصصة لتمويل تعديل السلسلة وعدم لحظ الإجراءات الضريبية المقترحة، حيث تقدر الإعتمادات بنحو 800 مليون دولار، في حين ان الإجراءات الضريبية تقدر بأكثر من 1.6 مليار دولار، أي الضعف، يدلان بوضوح عن الهدف الحقيقي من السلة الضريبية التي أقرت للمرة الرابعة في إجتماعات اللجان النيابية المشتركة وحولت المشروعين إلى مجلس النواب.

هذا الاحتجاج وهذا الصراخ خارج الصرح البرلماني لم يوقف المجتمعين من الموافقة على بنود ضرائبية من القانون المذكور تطال الفقراء، كما لم يردعهم من تمرير مشاريع إذا لم نقل يشوبها الهدر والفساد إنما لا تحتل سلم أولويات حاجات المواطنين، حيث بلغ قيمة إحداها النصف مليار دولار، بشطبة قلم إقرت دون أن يرف لهم جفن، وعندما حان البحث في مسألة سلسلة الرتب والرواتب طار النصاب، وخرجوا بإبداعا مسرحيا حلقوا في تجسيد أدواره لكنه بقي في حكم المواطن مسرحا دراميا يبكي المشاهد وجعا وقرفا على إنحطاط الرواية المصاغة، فإنصدم المشاهد بما رأى في غير مكانه، حيث أنه كان من الممكن أن يصفق لهم لو كانوا فعلا على خشبة المسرح، أما أن نشاهد ما شاهدنا داخل الصرح البرلماني، المكان المفروض أن يكون في أعلى درجات الجدية والإلتزام بحل أمور الناس بكل شفافية وأن يحوي هذا الصرح رجالا على قدر عال من المسؤولية والصدق، فكانت المفاجأة وقحة ومستخفة بذكاء المشاهد، وبرهنوا أنهم أغبياء فوق العادة، ربما لأنهم إعتادوا على مواطن صامت مصفق دائما، تابع ومؤيد على عماها، أو ربما لأنهم إعتادوا تمرير ما يريدون دون إعتراض أو مراقبة أو تدقيق من أحد، فهم لا يستثيغون المحاسبة، ولا الصوت المعارض، فلم يتوانو عن التهديد برفع الحصانة النيابية عن النائب سامي الجميل، كأننا في نظام فوقي ديكتاتوري، لا يجوز وجود للمعارضة فيه، فهم أوصياء على الشعب اللبناني وصاية الملوك على الفقراء.

والحجة الأغرب لإنسحابهم وتطيير الجلسة، كان لائحة ضرائبية سربت عبر الواتس آب وتم التداول بها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فأتت ردة الفعل عنيفة ومهددة، وشكلت ردة الفعل هذه تصرفا غير متوقعا من رجال دولة على أمر تافه، هذه الحجة أتت كعذر أقبح من ذنب، حيث كانو يستطيعون بكل بساطة تصويب الأمور بعرض اللوائح الصحيحة، إنما في مقارنة بين ما تم التداول به من ورقة مسربة وما تم الموافقة عليه من بنود ضرائبية، فالاثنين مثقلتين بالأرقام التي سوف ترتب أعباءا حياتية إضافية على عاتق الفقراء، وما أقروه ليس بأقل مما سرب ليستوجب ردة الفعل المصعدة منهم.

فالضريبة على الودائع ستهدد مدخول عائلات كثيرة متواضعة المدخول، وستقلص حسابات توفير المتقاعدين في القطاع الخاص الذين لا يتقاضون معاشات تقاعدية، والضريبة على المازوت سترفع أسعار منتجات كثيرة كالسلع الغذائية وسعر ربطة الخبز، والقيمة الشهرية لفاتورة مولدات الكهرباء، ووسائل النقل، وزيادة رسم الطابع المالي النسبي ستطال كل معاملات المواطنين، والضريبة على الإسمنت وعلى إستخراج البحص والرمل، سترفع أسعار الشقق السكنية مع العلم أن الأسعار الحالية هي مرتفعة جدا بالمقارنة مع القدرة الشرائية للمواطن اللبناني، ولم يقتصر ضرب المواطن في حقه بالسكن من خلال رفع سعر الأسمنت والبحص والرمل فقط إنما من خلال فرض ضرائب إضافية على الأملاك المبنية، ورفع قيمة الضرائب التي يستوفيها كاتب العدل ومنها ما يختص بعقود البيع، كما رفع الضرائب على رخص البناء، وفرض ضريبة 15 % على أرباح التفرغ عن العقارات التي تعود لأشخاص طبيعيين ومعنويين مما يعني إذا أردت أن تبدل منزلك بآخر عليك أن تدفع 15% من قيمة فرق سعر منزلك القديم إلى الخزينة كضريبة، هذا عدا عن رفع معل الضريبة على القيمة المضافة TVA الى 11% ورفع سعر الطوابع المالية على فواتير الكهرباء والفواتير والايصالات التجارية التي تطال كافة المشتريات والمستلزمات المنزلية، ورفع سعر الطابع المالي على السجل العدلي الذي يحتاجه عادة العاطلين عن العمل في التقدم للوظائف، كما فرض رسوم سير إضافية، ومضاعفة الرسوم التي يستوفيها كتاب العدل لصالح الخزينة ورسم خروج على المسافرين عن طريق البر والبحر والجو، وفرض رسم مقطوع على السلع المستوردة من الخارج ضمن مستوعبات، وهذا البند بالذات يحتاج إلى تدقيق ودراسة انعكاساته الاقتصادية على الأسواق الداخلية.

لقد تمت الموافقة على سبعة وعشرون بندا ضريبيا البعض القليل منها يطال أصحاب رؤوس الأموال، ومن هنا أتت معارضة الهيئات الإقتصادية على مشروع القانون فعرضت مبلغ بقيمة 850 مليون دولار تدفعها المصارف لمرة واحدة تحت عنوان أرباح الهندسة المالية التي أجراها مصرف لبنان مع المصارف، والتي أمنت لها 5.5 مليار دولار أرباح تضاف إلى 2 مليار دولار أرباح سنوية، الأيام المقبلة كفيلة بتحديد وجهة السير الجديدة في ظل تصاعد الرقابة الشعبية، وعدم الثقة بطبقة فاسدة تزداد تضامنا وفسادا، تضع يدها على المال العام، وتملك وسائل كثيرة في مواجهة مواطن أعزل، والتي أتت تحت عنوان: يا شعبي قوم وطالب.

يا شعبي قوم وطالب

حتى يشيلو الضرايب

فيها ذل وفيها جوع

وفيها زيادة مصايب

يا شعبي انت مخذول

والحاكم منو مسؤول

عجل سكر تم الغول

وقف هدر المزارب

يا شعبي انت مجروح

وسكوتك منو مسموح

عليلي الصوت المبحوح

وافرش كل الملاعب

حتى يقولو الساكت صار

بيلعلع ما عاد حمار

وقف عهد الإنكسار

ودع شمس المغارب

علي بيرق فجر جديد

حاسب دقق عيد وزيد

أوعى تخضع لتهديد

فجر فيهن عجايب

يا شعبي قوم وطالب

حتى يشيلو الضرايب

فيها ذل وفيها جوع

وفيها زيادة مصايب

 

هكذا تتوجّع السلطة وينجح التحرّك

عقل العويط/النهار/18 آذار 2017

أوجّه تحية تقدير إلى كلّ اللواتي والذين لا يقبلون بالإحباط الوطني والسياسي والمجتمعي، ولا يستسلمون له.

التقدير خصوصاً إلى اللواتي والذين يعملون بصفتهم جنديات وجنوداً مجهولين.

أعني اللواتي والذين يعملون خارج منطق الاستعراض وعرض العضلات، وهم من أجل ذلك ليسوا منتفخين بأنفسهم، ولا يستخدمون الشعارات "المؤذية" للمعايير والقيم، ويترفّعون عن الشتائم والكلام المقذع.

هؤلاء كُثُر، وهم يعملون بتواضع وحكمة وذكاء، وبترفّع عن الصغائر، وانزياح عن ردود الأفعال الصبيانية، من أجل بلورة الأفكار، وتنسيق التحرّك، وجعل الفعل يقع في موقعه المناسب، ولا يطيش عن الهدف.

الحاجة ماسّة إلى حضور هؤلاء العملاني، في واجهات التحرّك، وفي الصفوف الخلفية، كما في التعبير الإعلامي عن الرأي وفي التوجيه على السواء.

ندائي إلى هؤلاء أن يضاعفوا الجهود، من أجل أن يكون الموقف "على الأرض" بعيداً من الانفعال السلبي، لئلا يُستخدَم التحرّك في غير الغاية التي يسعى إليها.

"أعداء" التحرّك كُثُر، ماكرون، خبثاء، دهاة، وأذكياء، وهم يملكون "الأدوات" التي تمكّنهم من زرع الفتن والخلافات، ومن بثّ روح الشقاق، ومن تأجيج تصرّفات "مراهِقة" وعشوائية، ليس التحرّك في حاجة إليها، ولا هي تشرّفه على الإطلاق.

لا تستخفّوا بـ"أدوات" السلطة. إنهم مزروعون في كلّ مكان، وحيث لا تدرون. فلتكن عيونكم عليهم "عشرة عشرة"، لنزع الفتائل التي تشعل الأخضر واليابس في التحرّك، وتحرفه عن غايته النبيلة.

التجارب والتحرّكات السابقة ليست كلّها إيجابية، بسبب هذه "العلّة" بالذات.

أنتم قادرون على الإمساك بالزمام جيّداً "على الأرض"، وبسلاسة، وبرحابة، وبانفتاح، وبعزم، وبصلابة، وبحكمة، في الآن نفسه.

الهدف واضح وبسيط: يجب أن تتراجع السلطة عن غيّها.

السلطة لا توجعها إلاّ الوحدة، وحدة المدنيين، وحدة المناضلين، وحدة التحرّك، ووحدة الأساليب والوسائل، ووحدة الغاية.

ماكينتكم الموحّدة هي التي ستبكّي السلطة، وتجعل أطرافها يحسبون الحسابات كلّها، ويعيدون الحسابات، والجمع والطرح، وضرب الأخماس بالأسداس، لتجنيب طبقتهم السياسية الخسيسة من الوصول إلى الطريق المسدود.

هم يريدون التجديد لأنفسهم، والبقاء في مناصبهم، لمواصلة السرقة والنهب والإهدار.

هم يريدون زيادة الضرائب، وضرب السلسلة، وضرب الموازنة، وضرب الانتخابات و... تحميلكم مسؤولية ذلك كلّه.

فلا تمنحوهم أيّ عذر، ولا أيّ ذريعة، ولا أيّ حجة.

كونوا على قدْر هذه المسؤولية التاريخية، لأن لبنان الدولة، ولبنان الفقراء والشباب والأمل، في حاجة إليكم.

مرةً ثانيةً أقول لكم: هكذا تتوجّع السلطة، وهكذا ينجح التحرّك!

نجِّحوا التحرّك. ووجِّعوا السلطة!

 

الزيارات الأميركية إلى لبنان: أشهر ساخنة

منير الربيع /المدن/الأحد 19/03/2017

لا يمرّ أسبوع إلا ويزور لبنان وفد غربي، أميركي أو أوروبي. لكن الفترة الأخيرة، وبعد انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، بدا واضحاً حجم الاهتمام الدولي بلبنان. وتعزز ذلك بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. إلا أن كلام عون عن سلاح حزب الله والتمسك به سرّع وتيرة الحراك الديبلوماسي والعسكري الغربي والأميركي خصوصاً إلى بيروت. وبعد زيارتين لمسؤولين عسكريين أميركيين رفيعين، زار بيروت خلال الساعات الماضية، رئيس لجنة الإستخبارات في الكونغرس الأميركي ريتشارد بور، الذي التقى المسؤولين. وتكشف مصادر متابعة أن الزيارة تركّزت على السؤال عن أوضاع لبنان والمعاينة عن كثب لحقيقة الأمور في ظل إشتعال المنطقة من حوله، وخصوصاً الأحداث والتطورات الحاصلة في سوريا. وتفيد المصادر بأن الوفد يعدّ تقريراً دقيقاً عن واقع المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، لاسيما لجهة كيفية إنتقال المقاتلين بين الدولتين، وكيف السبيل إلى ضبط الحدود، على أن يرفع تقريره إلى إدارته بعد انتهاء جولته، وسيتضمن إقتراحات عدة لإحتمالات معالجة الوضع. تأتي الزيارة في سياق ترتيب أوضاع المنطقة، ولبنان من ضمنها. والملامح الأولية تشير إلى أن مسار الأمور يوحي بأن هناك خططاً توضع للمنطقة، وذلك من خلال الجهد الذي ينصب على اليمن وقد بدأ فعلياً، بالإضافة إلى وجود حركة سياسية دولية بشأن سوريا، تترافق مع التحضير لخطّة معينة. بالتالي، لا يمكن فصل لبنان عن هذا المسار الجديد. كل الإشارات تدلّ على أن السياسة الأميركية الجديدة في المنطقة تتسم بالهجومية، وهي إحدى ملامح سياسية ترامب، وعنوانها الأساسي هو تحجيم نفوذ إيران في المنطقة. بالتالي، فإن هذه الزيارات تأتي في هذا الصدد، خصوصاً أنها تتزامن مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة من القرار 1701. وهناك من يشير إلى أن القمة العربية التي ستحصل في الأردن أواخر هذا الشهر، ستتطرق بشكل أو بآخر إلى الوضع في لبنان، ولاسيما سلاح حزب الله، إذ إن الجو الخليجي يذهب في اتجاه تجديد الاعتراض العلني على توسع نشاط حزب الله والطريقة التي ينتشر فيها سلاحه. وهذا يترافق مع اجراءات دولية جديدة تتخذ ضد الحزب. فيما هناك من يعتبر أن الزيارات إلى لبنان تحصل باعتباره يمثل دولة متقدّمة في مواجهة التنظيمات الإرهابية وفكفكة الشبكات، كما أن حجم المعلومات عن هذه الشبكات الذي يُستقى من لبنان كبير جداً. كذلك الأمر بالنسبة إلى المعلومات التي تقدّمها القوى الغربية إلى الأجهزة اللبنانية والتي تحسن استخدامها في القبض على تلك الشبكات. لذلك، هناك مصلحة أميركية وغربية بتعزيز هذا الوضع. وهناك اهتمام دولي بأن يبقى لبنان على استقراره حالياً، لأنه يمثّل شريكاً في الحرب على الإرهاب. لكن السؤال الأساسي يبقى، هو عن مدى قدرة لبنان على الإلتزام بهذه التوجهات الدولية، خصوصاً أنها تترافق مع لهجة تصعيدية ضد لبنان، تصل إلى حد التهديد بشنّ حرب إسرائيلية عليه. وعليه، ماذا سيفعل حزب الله، خصوصاً أن الضغط بدأ بشكل تدريجي وهو لا يتخذ شكلاً عسكرياً، إنما سياسياً حول ضرورة إلتزام الحزب بمؤسسات الدولة وسياستها، ويصل إلى الضغط المالي والإقتصادي. وعليه، فإن الرد سيكون رهناً بالموقف الإيراني ومدى القدرة الإيرانية على مواجهة ذلك، أو الانحناء أمامه قليلاً ريثما تتغير موازين القوى.

عملياً، المنطقة أمام استحقاقات مهمة، قد تتوضح ملامحها خلال الأشهر المقبلة، إذ من المفترض أن يحصل لقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي لبحث أوضاع المنطقة والتنسيق لإيجاد الحول لها. وثمة من يتحدث عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى المملكة العربية السعودية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز. وسيتركز البحث على إيجاد حلول للأزمتين السورية واليمنية. وهذه الأشهر الفاصلة قد تشهد بعض السخونة، لأن كل طرف يريد تجميع عدد أكبر من الأرواق في يده.

 

الذمّيّة الطوعيّة

الأب جورج مسّوح/النهار/18 آذار 2017 |

يتبنّى المسيحيّون، أو معظمهم، تدخّل بعض الميليشيات المذهبيّة في سوريا بذريعة أنّها، كما يزعمون، عبرت الحدود الشرعيّة ما بين البلدين كي تقاتل الجماعات التكفيريّة قبل أن تصل إلى لبنان. وإذا ما انتقد أحدهم هذا التدخّل يُخرج هؤلاء من جعبتهم الجواب ذاته: "لو لم يذهب هؤلاء إلى سوريا لكانت الجماعات التكفيريّة صارت عندنا، في عقر دارنا". لا يعنينا، هنا، التحليل السياسيّ أو العسكريّ لهذا النوع من التدخّللأنّه، أصلاً وفصلاً، غير شرعيّ وغير قانونيّ. هو تدخّل يشبه سواه من انخراط الميليشيات التكفيريّة التي أتت من كلّ أصقاع الدنيا في الحروب السوريّة. هو يشبه التدخّلات العربيّة والأجنبيّة في الحروب اللبنانيّة، والتي كان يستنكرها اللبنانيّون. ثمّة مواطنون سوريّون عديدون لا ينتمون إلى الجماعات التكفيريّة ولا يؤيّدون أعمالها، هم ضدّ هذا التدخّل اللبنانيّ "الاستباقيّ" في الوحول السوريّة...

بيد أن ما يعنينا، هنا أيضًا، إنّما هو هذه الذهنيّة المسيحيّة التي تتوق إلى زمن نظام "أهل الذمّة". أمّا "أهل الذمّة" فاصطلاح لا يذكره القرآن الذي ترد فيه عبارة "أهل الكتاب"، أي اليهود والنصارى والصابئون والمجوس(سورة الحجّ، 17). فيما يخصّص الفقه الإسلاميّ، في مذاهبه كافّة، بابًا خاصًّا بأصول التعامل مع "أهل الذمّة" القاطنين في رحاب الدولة الإسلاميّة.ويتوسّع هذا الفقه في الحديث عن "الجزية"،وهو لفظ يَرد مرّةً واحدة في القرآن (سورة التوبة، 29)، التي يتوجّب على "أهل الذمّة" أداؤها لقاء بقائهم في دولة الإسلام وحمايتهم وعدم التعرّض لهم. وقد فُرضت الجزية خلال حقب عديدة من التاريخ الإسلاميّ على "أهل الكتاب"، كما كُتب العديد من المؤلّفات الفقهيّة عن تفاصيل الجزية وتفرّعاتها. تروج في الأوساط المسيحيّة، علنًا، الدعوة إلى الامتنان من التدخّل الميليشياويّ في سوريا، لأنّ هذا التدخل "يحمي" الوجود المسيحيّ في سوريا ولبنان والعراق ! يتكلّمون عن حماية تؤمّنها الميليشيات، مع واجب تأدية الشكر والامتنان لها لحُسن صنيعها. هذه الذهنيّة، ذهنيّة الخضوع والدونيّة واستجداء البقاء بأيّ ثمن، ليست سوى تعبير عن قبولهم بأن يكونوا أهل ذمّة لدى حماتهم. صحيح أنّ الجزية لم تُفرض إلى اليوم على العموم، لكنّ بعض الناطقين باسم المسيحيّين إنّما يؤدّونها مواقف سياسيّة داعمة لأوليائهم "وهم صاغرون".

المسيحيّون ناضلوا منذ القرن التاسع عشر كي لا يظلّوا تحت حماية المسلمين. زمن حماية جماعة لجماعة أخرى ينبغي أن يولّي إلى الأبد، ليحلّ مكانه زمن الدولة المدنيّة التي تحمي جميع أبنائها مؤمنين من جميع الديانات والمذاهب، وغير مؤمنين، إذ إنّ الدولة لا شأن لها بمعتقدات الناس الدينيّة. كما أنّ التاريخ، بحقبه كافّة، خير دليل إلى أن لا شريك للمسيحيّين في هذه البلاد سوى المسلمين بمذاهبهم كلّها. لقد جرّبنا في لبنان حكم الميليشيات و"حماية" كلّ واحدة منها لقطيعها الطائفيّ، وشهدنا فشل هذا النوع من الحمايات. لذلك لسنا نؤمن بسوى حماية "الدولة المدنيّة" بكلّ ما تعنيه هذه العبارة من معنى لجميع المواطنين من دون استثناء. أمّا إذا كان ثمّة خطر قد يصلنا من خارج الحدود، فلا يحقّ لسوى الجيش اللبنانيّ أن يتولى القتال ضدّ المعتدين، بل بالأحرى هو واجب الجيش الأساسيّ. أمّا إذا لم يكن الجيش جاهزًا لهذا الأمر، وتفويض هذا الأمر إلى ميليشيات مذهبيّة، فبئس لبنان بقادته السياسيّين كافّة، من أعلى الهرم إلى أسفله، من هذه الحال التي نحن فيها.

 

الفصام في قتال واشنطن وطهران معاً في الموصل

 حازم الامين/الحياة/19 آذار/17

كان العالم يحاول توقع مسرح المواجهة المقبلة بين واشنطن وطهران، كان جنود أميركيون يتولون قيادة كتائب من الجيش العراقي الوثيق العلاقة بالحرس الثوري الإيراني، في معركة الموصل، وكانت طائرات مروحية أميركية تتولى تغطية هجوم هذه الكتائب على أحياء الموصل القديمة، حيث يتمركز مقاتلو «داعش» وقناصوه! من المفترض أن لا يعطيك تصاعد القتال هنا في الموصل، وقتاً لكي تتأمل في المشهد، لكنك تشعر بأنك تعيش توتراً موازياً لتوتر الحرب، ذاك أن المواجهة بحسبك مقبلة لا محالة، وإذا لم يكن العراق مسرحها، فستكون سورية القريبة أيضاً من هذا القتال. ثمة ما يدفعك إلى الاعتقاد أن أميركا حددت موقعها في العراق منذ 2003، فهي تقاتل إلى جانب هؤلاء الجنود منذ ذلك التاريخ. هذا هو موقعها الذي يبدو أنه من الصعب تبديله على رغم قرار إدارة ترامب أن طهران هي العدو اللاحق. ويضاعف حيرتك حقيقة أنك تعاين خصومة تولتها سنوات الافتراق بين جنود يتقدمون سوية إلى وسط الموصل.

النصر في الموصل نصر لواشنطن وطهران معاً، لا بل إن إيران ستكون المنتصر الأوضح، فكيف يمكن تصريف ذلك في المواجهة المقبلة؟

حين يتحدث الجنود عن تكتيكات الحرب يشيرون إلى أن مصلحة طهران تقضي بقتل كل عناصر «داعش» في الموصل، ومنعهم من التسرب إلى سورية. وميدانياً تتولى واشنطن تلبية هذا الهدف، فجنود النخبة الأميركيون الثمانمئة، وطائرات الـ «إف 16» يقودون المواجهة! وعليك هنا أن تُقصي ميلك إلى تفسير المفارقة بمؤامرة. فما يحصل فعلاً أن واشنطن، ومنذ إسقاط النظام في العراق، تؤمن لطهران نفوذاً وتفتح لها طرقاً، من دون أن يكون ذلك صفقة أو مؤامرة، فميزان القوى لا يسمح لغير طهران بأن تستثمر في النصر على «داعش».

لكن، هل يعني ذلك أن تفادي تقديم هدايا لطهران يقتضي الاستنكاف عن هزم «داعش»؟ فالتنظيم لم يترك فرصة إلا استدرج فيها العالم إلى مواجهته، وكان من المستحيل تحوله أمراً واقعاً يجب التعامل معه. ثم إنه سبق لطهران أن ملأت في العراق فراغاً خلفه الأميركيون وليس «داعش»، وبهذا المعنى هي البديل الوحيد وسط هذا الفراغ الكبير. المفارقة صنعها الأميركيون من دون شك، وهم اليوم مستمرون في صناعتها. فهم يقودون الحرب على «داعش»، ويُعدون العدة لحرب موازية مع طهران. يحصل ذلك من دون تنظيم شروط المواجهتين، وهو أمر يمكنك هنا على الجبهة تلمس مظاهره على نحو مباشر. الجنود العراقيون يسعون إلى مشابهة الجنود الأميركيين في القتال وفي غير القتال، لكنهم يُضمرون ضغينة وريبة وشكوكاً حيالهم. والجنود يتقدمون بحماسة أكبر حين تساعدهم الطائرة الأميركية، وفي الوقت ذاته يعتقدون أن واشنطن ليست في صفهم. أما الجنود الأميركيون فهم أيضاً يظهرون أقل الثقة بحلفائهم على الأرض، وهم غير معجبين بارتخائهم على الجبهة. المواجهة المقبلة تلوح أمامك أثناء رصدك هذا التوتر، لكنك لن تجد لـ «النصر على داعش» تصريفاً في تلك المواجهة. سيكون نصراً لعدوين، وهو نصر لطهران قبل واشنطن، لكن الأخيرة منغمسة فيه حتى أذنيها. المؤامرة تعود لتلح عليك، لكنك ما إن تقع في شباكها حتى تغدو عنصراً في «داعش». إذاً، عليك أن تستعيد حقيقة أن الخطأ جوهر السياسة الأميركية في العراق، منذ قرار حل الجيش العراقي في 2003 وصولاً إلى قرار الانسحاب بصفته فراغاً وفرصة كبرى لطهران. فما الذي يحصن واشنطن اليوم من خطأ جديد، لا سيما أن في البيت الأبيض اليوم خطأ بحجم ترامب؟

الخطأ مركّب إلى حد يصعب معه تخليص خيوطه. الاستنكاف عن قتال «داعش» خطأ، وقتاله إلى جانب الحشد الشعبي خطأ، وترك طهران وحيدة في الساحة خطأ، واختيار العراق أو سورية مسرحاً لمواجهته أيضاً خطأ، وهذه أخطاء في التكتيك اليومي وفي النتائج اللاحقة، لكنها أخطاء مؤسسة على وجهة شرعت بالارتسام منذ سنوات طويلة، وعبر ممارسات وقرارات ووقائع تكثفت لتؤمن هذا المشهد. فإلى جانب من سيقاتل الجنود الأميركيون «داعش» في العراق؟

العودة بالسؤال عن سهولة تدفق «داعش» في العراق وفي سورية قد تُفسر بعض هذا الغموض. وأخطاء خصوم طهران العراقيين أيضاً تُفسر بعضاً آخر من هذا الغموض، وأن يقع العراقي السنّي اليوم بين اختيارين لا ثالث لهما، أي المفاضلة بين «داعش» وطهران، فإن في ذلك مأساة لا شيء يفوقها قسوة. «داعش» احتل مدنه، لا مدن الشيعة، وهو انقض على أنماط عيشه وسلوكاته وممارساته ومدارسه ومتاجره، أما طهران فلا أفق للعلاقة معها سوى الحرب المتواصلة عليه. والمفاضلة هنا تبدو مستحيلة، لكن الواقع يؤشر إلى أن ميزان القوى يميل نحو العدو الثاني، بالتالي لا بد من التعامل معه على رغم الكارثة. وذلك علماً أن السنّي العراقي هذا كان سبق له أن وُضع أمام المفاضلة ذاتها، لكن مع ميزان قوى يميل إلى «داعش»، فكانت الكارثة أيضاً. الحرب اليوم في الموصل تؤسس لانبعاث كارثة ثالثة. «داعش» يجب أن يُهزم، لكن منتصرين سيتقاتلان في أعقاب هزم التنظيم، أما الضحية الفعلية لهذا القتال، كما لانتصار «داعش» ولهزمه، فهو ابن قافلة المدن المدمرة. فالرمادي صارت ركاماً، وتكريت منكوبة والموصل اليمنى انضمت إلى المشهد، ويحلو لكثيرين هنا في شمال العراق ضم حلب إلى الكارثة العراقية.

ليست المؤامرة وراء ذلك، فالحرب كان من المستحيل ألّا تقع، إذ إن وراءها أخطاء أسست لهذا المقدار من الهزائم. ومشهد جنود يقاتلون التنظيم المسخ ويتبادلون نظرات الريبة والإعجاب، يحمل الكثير من الدلالات على هذا الصعيد، وانتقال واشنطن من موقعها إلى جانبهم في العراق، إلى موقعها اللاحق في مواجهة طهران مستقبلاً لن يكون سهلاً عليها، ذاك أن لا حليف لها في العراق سوى هؤلاء الجنود. أما الوهم الذي يساور البعض لجهة إمكان تأليب شيعة العراق على طهران، فسيؤدي إلى هزيمة جديدة لأصحابه كما لواشنطن، فطهران بنت لها في العراق منازل كثيرة، والأميركيون غرباء فيه... وسيبقون غرباء.

 

نهاية الحلم التركي

 الياس حرفوش/الحياة/19 آذار/17

> توقعنا يوماً، وكم كنا مخطئين، أن يقدم رجب طيب أردوغان نموذجاً للحكم في تركيا يختلف عن معظم النماذج التي حكمت العالم العربي والاسلامي. أن يكون نموذجاً ديموقراطياً يبعد تركيا عن احتمالات الحكم العسكري، ويضعها على طريق الحداثة والاقتراب من العصر، بحيث تستطيع الإقامة على طرف القارة الأوروبية وفي قلبها في الوقت ذاته. كان يمكن أن تكون تركيا مثالاً عن إمكان التصالح بين الثقافات، ودرساً للغرب عن قدرة حزب إسلامي على دخول نادي الديموقراطيات الأوروبية، ما يشكل رداً على العنصريين في أوروبا، القائلين بعجز الإسلام عن علاقة طبيعية كهذه.

لكن الحملات التي أطلقها أردوغان ضد القادة الأوروبيين، في إطار سعيه للكسب الجماهيري، واصفاً إياهم تارة بالنازيين والفاشيين، وطوراً بأنهم وقعوا ضحايا «الإسلاموفوبيا»، كشفت نهاية هذا الحلم، وأكدت عمق الفجوة بين ما يفعله أردوغان بتركيا، وما يجرّها إليه، وبين ما يفعله زعماء أوروبا ببلدانهم والمستوى الذي يطمحون أن تصل إليه. ذلك أن اردوغان يشبه، بمستوى الخطاب الذي هبط إليه، أولئك الشعبويين من سياسيي أوروبا، الذين يستغلون الغرائز والمشاعر القومية والعصبيات الدينية، والتعصب ضد الآخرين، والذين يخفون نزعات معادية للديموقراطية، من شاكلة مارين لوبن وفيكتور أوربان وغرت فيلدرز ونايجل فاراج. هؤلاء هم الذين تسعى القوى الليبرالية الأوروبية، التي لا تزال حية ونشيطة، إلى هزيمتهم. وهو بالضبط ما حصل بنتيجة انتخابات هولندا، على رغم التحريض الذي مارسه أردوغان، والذي كان يمكن أن يصب في خدمة فيلدرز زعيم حزب «الحرية» (الحزب الذي يستحق فعلاً صفة الفاشي، وليس رئيس الحكومة الهولندية مارك روتيه أو مستشارة ألمانيا أنغيلا مركل). يخوض أردوغان معركة الاستفتاء لنقل تركيا إلى نظام رئاسي يسمح له بتوسيع سلطاته وبالبقاء في الحكم إلى عام 2029، على جبهتين: جبهة الداخل، من خلال الحملات على مناهضيه (الذين لم يودعهم بعد في السجون) والتي وصلت حد اتهامهم بخيانة تركيا. وجبهة أوروبا، حيث يسعى إلى استمالة أكثر من 3 ملايين تركي يعيشون في القارة ويملكون حق التصويت في الاستفتاء. ويجد أردوغان أن الطريقة الفضلى لينجح في كسب أصوات هذه الجاليات هي من طريق خلق انقسام في ولاء أبنائها، بين انتمائهم إلى الدول التي يقيمون فيها ويحملون جنسياتها، وبين ولائهم لتركيا، الذي يفهمه أردوغان ولاء شخصياً له. والخطر في حملة أردوغان هذه أنها تفتح الباب أمام النزعات الشوفينية الأوروبية ضد أبناء الجاليات التركية، التي يمكن أن تصل إلى حد المطالبة بانتزاع جنسياتهم وبإعادتهم إلى بلدانهم، بسبب اتهامهم بالولاء المزدوج، وهو ما طالب به فيلدرز خلال حملته الانتخابية في هولندا، وما تدعو مارين لوبن إلى تطبيقه ضد كل من لا يحترم «القيم الفرنسية»، على حد وصفها. بكلام آخر، إنها وصفة لتعزيز صراع الهويات الذي لا يفيد سوى الانعزاليين والغوغائيين.

لم يتوقف أردوغان عند هذا الحد في اللعب على العصبيات الدينية وإثارة الغرائز. بلغ به الأمر حد اتهام الأوروبيين بإذكاء «حرب بين الهلال والصليب»، رغم علمه الأكيد بالموقع الهامشي الذي يحتله الدين في الحياة السياسية الأوروبية، مع أن هناك سياسيين على شاكلته في أوروبا، ما زالوا مستعدين للعب الورقة الدينية لتعزيز شعبيتهم. وأيضاً رغم أن حزبه نفسه (العدالة والتنمية) هو حزب ذو هوية وأصول إسلامية. آخر مرة سمعت فيها حديثاً عن «حرب الهلال والصليب» كانت عام 1990 على لسان نجم الدين أربكان، الأب الروحي لأردوغان، والذي كان آنذاك زعيماً لحزب «الرفاه»، خلال حديث أجريته معه في أنقرة، قبل أن يصبح رئيساً للحكومة ويكشف عن الوجه الحقيقي الذي اختار أن يقود تركيا إليه. ولأن التعصب هو عادة رفيق الجهل، تجاهل الرئيس التركي أن ألمانيا التي يتهمها بالنازية، هي الدولة الأوروبية التي يمنع دستورها أي إشارة إلى النازية ويحظر بيع أي منشورات أو مؤلفات يمكن أن تحيي تلك المرحلة السوداء من تاريخ ألمانيا. أما مدينة روتردام الهولندية التي اتهمها أردوغان بالتعصب ضد المسلمين لأنها رفضت السماح لوزيرة تركية بتنظيم حملة انتخابية فيها، فهي المدينة التي يرأس بلديتها أحمد أبو طالب، المغربي الأصل، وهي أيضاً المدينة التي دمّرها النازيون في الحرب العالمية الثانية.

 

مؤتمر «مكافحة الإرهاب».. وسياسة ترامب الإقليمية

ثريا شاهين/المستقبل/19 آذار/17

تستضيف وزارة الخارجية الأميركية في الثاني والعشرين من آذار الجاري، أي يوم الأربعاء المقبل، مؤتمراً دولياً حول مكافحة الإرهاب دعا إليه وزير الخارجية ركس تيليرسون كل الدول المنضوية تحت التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وهي ٦٨ دولة من بينها لبنان، وينعقد المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية.

وسيشارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلاً لبنان، وسيناقش المؤتمر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وسيعاد التأكيد والدعم الأميركي والدولي الكامل للتحالف ومهمته وسيصار إلى تقييم النتائج التي حققها التحالف في ظل تراجع قوة «داعش» في كل من سوريا والعراق، حيث تنصبّ عمليات التحالف العسكرية. وسيتم التأكيد أميركياً على الأولوية التي توليها إدارة الرئيس دونالد ترامب لهدف مكافحة الإرهاب في سياستها حيال الشرق الأوسط. كما ستتم مناقشة استقرار المناطق المحررة من «داعش» والذيول التي خلّفها وجود الإرهاب في المنطقة لا سيما لناحية نزوح السكان من مناطق سيطرته، وتولّد أزمة إجتماعية وإنسانية كبيرة نتيجة ذلك، طالت الدول المضيفة للنازحين. وسيبحث المؤتمر في انعكاسات وجود «داعش» حيث إرهاب الناس وتعريضهم لأبشع عمليات العنف.

وتدرك الإدارة الأميركية، بحسب مصادر ديبلوماسية في الخارجية الأميركية، أن إلحاق الهزيمة بـ «داعش»، يشكل بداية عملية إحياء الإستقرار في سوريا. لكن أهمية المؤتمر هي في أن انعقاده بشكله الواسع، يأتي للمرة الأولى في ظل تسلم الإدارة الجديدة مسؤولياتها في الولايات المتحدة، وأن في التحالف خطة جديدة لمكافحة الإرهاب، وبالتالي، هناك أولوية في الإهتمام الأميركي لهذا الملف. والمؤتمر يمثل حشداً دولياً لإنجاز هذه الخطة، ودعمها. والإجتماع الموسع ينعقد مرة في السنة، في حين أن للتحالف مجموعة مصغرة من الدول التي لديها مساهمات في الحرب من طائرات وجنود وأسلحة. وهناك ست مجموعات عمل للتحالف تجتمع مرات عدة في السنة.

سيؤكد المؤتمر ما قاله ترامب حول أولويته محاربة الإرهاب. لكن وضع حد لنفوذ إيران الإقليمي، وهو أولوية أخرى لديه، لا تزال غير واضحة، وطريقة التعامل الأميركي مع الوضع السوري ستؤثر على الإستراتيجية التي ستتبع حول ذلك. الإدارة لا تزال تحتاج إلى أشهر لبلورة سياساتها، والاستقرار على موقف معين. لكن وزراء خارجية الدول سيحاولون على هامش أعمال المؤتمر، أن يفهموا ما الذي يريده الاميركيون مع ان الذين يقصدون واشنطن من الأوروبيين لم يفهموا بعد ما الذي تريده الإدارة الأميركية الجديدة، في السياسة الخارجية بحسب أوساط أوروبية.

وتؤكد المصادر الخارجية الأميركية، أن ترامب لا يزال غير واضح بالنسبة إلى كل من سوريا وإيران على الرغم من مواقفه. وهو أيضاً غير واضح بالنسبة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط. هناك ضبابية سائدة حتى الآن في الطريقة التي ستتبع في التعامل مع كل الملفات.

كل وزير سيشرح في المؤتمر نتائج جهود بلاده في مكافحة الإرهاب. والخطاب على الأغلب سيكون موجهاً إلى الداخل أكثر منه إلى التحالف نفسه. ومن الممكن أن يقدم الأميركيون في المؤتمر معلومات عن خطتهم في مكافحة الإرهاب والتي يتم العمل عليها منذ فترة بسيطة. وستتكامل مع خطة التحالف، التي ستوضع مع دائرة صغيرة ومحدودة من الدول في التحالف. أخيراً، كان التحالف قد انعقد، على مستوى وزارء الدفاع في بروكسل ضمن دائرة او مجموعة محددة او مصغرة. لبنان غير عضو في المجموعات المصغرة، بل فقط في التحالف الموسع.

وأوضحت المصادر، أن هزيمة «داعش» تمثل أولوية للإدارة في الشرق الأوسط، وهذه الهزيمة هي بداية لعملية إحياء الإستقرار في سوريا. وهدف الإجتماع تحسين التكتيك والإستراتيجية والتنسيق بين الدول الأعضاء في التحالف. انها اللحظة الحاسمة في صياغة «خارطة طريق» لهزيمة هذا الخطر في الشرق الأوسط لمرة واحدة ونهائياً. والمؤتمر أيضاً هدفه زيادة الضغط على كل فروع «داعش» وحلفائه وشبكاته، كما سيناقش أولويات التحالف، وتقاطع خطوط الجهود، بما فيها العسكرية، فضلاً عن موضوع الإرهابيين الأجانب، والتمويل المضاد للإرهاب، والرسائل المضادة. ثم التحديات لتعزيز مسار هزيمة «داعش» بعد محاصرته في الرقة، والموصل. والمؤتمر يعتبر أول إجتماع موسع للتحالف منذ العام ٢٠١٤ .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

النهار : الشارع يتدحرج... ماذا بعد الأحد ؟

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "النهار " تقول : اتخذت حركة الاعتراضات الشعبية الواسعة المناهضة للسلة الضريبية الملحوظة في مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعداً مفاجئاً ومثيراً للكثير من التساؤلات غداة انفجار الاشتباك السياسي الذي أدى الى تعليق جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب الى الاسبوع المقبل. واذ بدا واضحاً ان هذا الاشتباك شكل حافزا اضافيا من حوافز تحمية الشارع المناهض للضرائب بطبيعة الحال فان الاستعدادات الكثيفة الجارية لجعل غد الاحد يوم تظاهرات واعتصامات حاشدة في وسط بيروت، تجاوزت تقديرات الكثيرين وبدأت ترسم ملامح مشهد محفوف بغموض كبير حيال ما يمكن ان يفضي اليه الشارع الساخن والمتدحرج بحراك احتجاجي سيكون الاول من نوعه خلال العهد الجديد وسيضع مجلس النواب والحكومة في مواجهة اختبار شديد الحساسية والدقة. ولا يخفى ان علامات الريبة والتوجس قد واكبت أمس الجلسة الختامية التي عقدها مجلس الوزراء في السرايا برئاسة الرئيس سعد الحريري وانجزت فيها الموازنة. فقد سبقت الجلسة اعتصامات متفرقة تواصلت بعد الظهر في بيروت وبعض المناطق فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الدعوات الموجهة من تجمعات "الحراك المدني" وتنظيمات عدة، فيما انخرطت احزاب كالكتائب والوطنيين الاحرار والحزب التقدمي الاشتراكي والشيوعي في هذه الحركة التصاعدية. وأبلغت مصادر وزارية ليلاً لـ"النهار" ان اكثر من ساعتين صرفهما مجلس الوزراء في نقاش مستفيض لملابسات المجريات التي شهدتها جلسة مجلس النواب يومي الاربعاء والخميس وانتهت الى الاشتباك السياسي الذي حصل مع اعادة تقويم ما ينبغي القيام به لاحتواء الازمة التي باتت تنذر بتفلت الشارع ما لم يتخذ موقف سياسي جاد ومسؤول يلتزم عبره جميع الافرقاء ما سبق لهم ان اتفقوا عليه لاقرار سلسلة الرتب والرواتب "وتبديد الموجة التضخيمية التي ترافق اقرار الواردات وتتسبب بمناخ تعبئة شعبية حادة". وقالت المصادر إن المناقشات الوزارية بدت كأنها تستشعر مناخاً غير طبيعي يسود البلاد لكنه يبقى قابلاً للاحتواء اذا تصرفت القوى السياسية بوحي من التزاماتها لان أي توظيف سياسي او انتخابي للموجات الشعبية قد يؤدي الى نقل البلاد من ضفة الى أخرى بما يصعب معه احتواء الازمة الجديدة ونشوء اوضاع ليست في حساب أحد. وبدا من خلال هذه الاجواء ان ثمة قوى سياسية تتخوف من ان تغدو ازمة السلسلة والضرائب مطية لصرف الانظار عن ازمة قانون الانتخاب التي تقترب من استحقاق التعامل مع مهلة 21 آذار التي تعتبر الخط الاحمر الاخير لالتزام المواعيد القانونية لاجراء الانتخابات النيابية بموجب القانون النافذ بما يفتح البلاد على مسارات مأزومة متعددة ومختلفة. ولعل من ملامح هذا التأزم ان "تكتل التغيير والإصلاح " سيعقد في الثامنة والنصف من صباح اليوم اجتماعاً استثنائياً علم انه سيعقبه موقف من الإضرابات والسلسلة وقد يتم التطرق فيه الى موضوع الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب.

وفيما اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه سيوجه دعوة جديدة الى الهيئات الناخبة خلال يومين يحدد فيها موعداً للانتخابات في 18 حزيران المقبل على رغم أنه يصادف شهر رمضان، لا تزال مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تؤكد انه في المبدأ لن يوقّع المرسوم كما في المرة الاولى، وان التمديد التقني للمهل الانتخابية لا بدّ ان يحصل قبل الوصول الى نهاية ولاية مجلس النواب. ولا تستبعد المصادر اذا أقفلت كل الطرق امام الاتفاق على قانون انتخاب جديد، ان يبادر رئيس الجمهورية الى توجيه رسالة الى اللبنانيين يصارحهم فيها بموقفه وسعيه الى تحقيق آمالهم بقانون عصري يؤمن عدالة التمثيل الصحيح. وفيما لم يتخذ كل الاطراف بعد موقفاً رسمياً وواضحاً من المشروع الانتخابي الذي قدمه وزير الخارجية جبران باسيل مطلع الاسبوع الجاري، أشار احد نواب "كتلة التنمية والتحرير" الى ان "أحداً لم يبلع هذا الطرح ".

الاعتصامات

في غضون ذلك، واصلت مجموعات من الحراك المدني تجمعها في ساحة رياض الصلح، رفضاً للضرائب التي أقرها مجلس النواب في جلسته التشريعية الخميس، وبلغ الامتعاض الشعبي ذروته، وخصوصاً مع الدعوات الكثيفة على وسائل التواصل الاجتماعي الى المشاركة في التظاهر الثانية عشرة ظهر غد الأحد في ساحة رياض الصلح. وشمل التحرك مناصرين لأحزاب وقوى مشاركة في مجلس النواب، دعوا إلى رفض الضرائب وإلى التظاهر، قبل أن يبدأ اصدار البيانات من ناشطين للمشاركة في التظاهر رفضاً للفساد واحتجاجاً على إقرار الضرائب الجديدة. وصدرت دعوات من مجموعات من الحراك المدني للتظاهر، ومن نقابات عمالية وتعليمية، ومن أحزاب سياسية يسارية، في مقدمها الحزب الشيوعي وأطره النقابية والتربوية، ومنظمة العمل الشيوعي التي أصدرت للمرة الأولى بياناً أمس دعت فيه الى "مواجهة سياسة الرأسمالية المتوحشة والقوى الطائفية التي تفقر اللبنانيين بفرض مزيد من الضرائب التي تطال الفئات الشعبية والفقيرة ".

وكانت "أمانة سر ناشطي14 أذار" أصدرت بياناً أول من أمس، دعت فيه الى المشاركة في الاعتصام والتظاهر الثانية عشرة ظهر غد الأحد في ساحة رياض الصلح.

الحريري

وفي المقابل صرح الرئيس الحريري عقب جلسة مجلس الوزراء بأن النقاش تناول "الأجواء التي كانت سائدة خلال اليومين الماضيين، وخصوصا في ما يتعلق بالأكاذيب حول ضرائب مفروضة على المواطن رأيناها في كل مكان". واكد "أن أي ضريبة من هذه الضرائب ليست داخلة لا في سلسلة الرتب والرواتب ولا في الموازنة العامة التي نناقشها، وأقول للبنانيين إنه إذا كان هناك ما نريد طرحه، فسنطرحه بكل وضوح. الضرائب والرسوم التي كانت مفروضة ضمن السلسلة معروفة منذ العام 2014 وليس هناك أي شيء جديد أضيف الى هذه السلسلة". واضاف: "لن نخبئ شيئا. سبق أن قلت لي إن هذه الحكومة هي حكومة استعادة الثقة، لأننا نريد أن نبني هذه العلاقة مع اللبنانيين بوضوح. فإذا كان هناك ما نود أن نقوم به فسنعلنه ولا يرمين أحد الاتهامات على هذه الحكومة أو على مجلس النواب. أما في ما يخص الفساد، فكلنا نريد محاربة الفساد الذي تراكم بسبب الفراغ الذي كنا نعيشه وحالة البلد التي كانت سائدة. نحن اليوم نعمل على إنجاز هذه الموازنة لكي نوقف الكثير من الهدر الحاصل في عدة أماكن". خلص الى القول: "أقول لكل من يتظاهرون من أجل السلسلة، ليس من الضروري أن تتظاهروا، ليس من الضروري أن تنزلوا إلى الشارع، لأننا سنعطيكم حقكم، هذه الحكومة مع هذا المجلس النيابي مصران على ذلك، هذا الأمر اتخذنا قرارا بشأنه وبإذن الله سننفذه".

 

 جعجع: متمسكون بإصلاحات تحسن الوضع المالي لا بفرض ضرائب من هنا وهناك

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - عقد تكتل القوات اللبنانية اجتماعا مساء أمس في معراب برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع ضم: نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ووزير الإعلام ملحم الرياشي، والنواب جورج عدوان، ايلي كيروز، أنطوان زهرا، فادي كرم، جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان، وأعضاء الهيئة التنفيذية طوني كرم وجو سركيس وإدي ابي اللمع. بعد الاجتماع، قال جعجع: "اجتماع تكتل القوات اللبنانية كان طويلا جدا بحيث توقفنا ماليا عند الوضع الاقتصادي، الاجتماعي والمالي في البلد، وصراحة نحن لسنا مسرورين ولا راضين أبدا عن كل المعالجات المتخذة حتى هذه اللحظة، ونعتبر أن هناك تركة ثقيلة عمرها 30 عاما من الممارسات المالية والاقتصادية التي ليست في مكانها وقد أدت الى الوضع الذي نعيشه في الوقت الراهن". أضاف: "اجتماعنا كان مخصصا لاستعراض كل هذا الوضع بغية إيجاد الحلول الممكنة التي يمكن السير بها، ولكن الأكيد هو أننا ضد أي زيادة للضرائب في المبدأ، كما أننا لسنا مع أن تقوم الدولة بصرف الأموال في الوقت الحاضر، ومن هذا المنطلق سينقل وزراؤنا الى مجلس الوزراء اقتراحات واضحة جدا تتعلق بالدرجة الأولى بالإبقاء على موازنة الدولة كما كانت عليه في العام الماضي إذ لسنا في وضعية تتيح لنا زيادة سنوية بالإنفاق بين ألفين و4 آلاف مليار ليرة". وتابع: "من جهة أخرى، نحن متمسكون بمجموعة إصلاحات قادرة على تحسين وضع الدولة المالي، وليس عبر فرض بعض الضرائب من هنا أو من هناك، فالهدر في الدولة كبير جدا والفساد أكبر وأكبر، ونحتاج الى وقت طويل للخروج من هذا الوضع، ونحن لا نريد أن نضحك على بعضنا البعض ولا على الناس، باعتبار أن وقف الهدر هو عبارة عن عملية طويلة تحتاج الى مجموعة تدابير تبدأ اليوم وتستغرق من سنة الى ثلاث سنوات حتى تنتهي، ولكن من اليوم وإلى حين تحقيق هذا الهدف المنشود يجب تقليص حجم المصروف في الدولة لكي تتجنب فرض ضرائب جديدة". وختم: "سوف تظهر تباعا تفاصيل ما اتفقنا عليه من خلال تصاريح وزرائنا ومواقفهم".

 

وفد من مجلس الشيوخ الاميركي عرض مع الحريري العلاقات الثنائية

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في بيان ان "السيناتور ريتشارد بور (ديمقراطي- شمال كارولينا) ترأس وفدا ضم خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذي زار لبنان من 17 إلى 18 آذار. والتقى الوفد خلال زيارته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبحث معه العلاقة الوثيقة والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ولبنان. وتؤكد زيارة الوفد دعم الولايات المتحدة للبنان وللجيش اللبناني ولمؤسسات لبنان".

 

مجلس ثورة الأرز: لا قيامة إلا بتجديد ثورة عملاقة

السبت 18 آذار 2017/وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وأسف "في ذكرى 14 آذار لم آلت إليه تلك الحالة التي كانت مصدر الاستقلال الثاني للدولة، وكانت بداية خروج النظام السوري من لبنان بناء على نص القرار 1559. 14 آذار كانت معبرا آمنا لدولة سيدة مستقلة لا سيادة إلا بواسطة جيشها النظامي وأجهزتها الأمنية الرسمية الشرعية، وأركان 14 آذار باعوا القضية من أجل مقعد نيابي أو وزاري". وأكد أن "لا قيامة للوطن بمؤسساته الشرعية إلا بتجديد ثورة عملاقة تعيد الوطن ومؤسساته الشرعية إلى بر الأمان وتعيد إلى شهداء ثورة الأرز مجدهم لأن دم الشهداء ثقيل". ورفض "كل المحاولات الإلغائية التي يحاول بعض السياسيين اعتمادها من أجل إصدار قانون جديد للانتخابات"، وطالب "أهل السياسة بيقظة ضمير إن كان هناك من ضمير عندهم، وعليهم الإقرار بأن التفاهم على قانون متوازن وعادل يعتمد معيارا واحدا، سواء أكان نسبيا أو أكثريا، وحده هو الحل". وأمل في "نجاح زيارة رئيس الجمهورية إلى الفاتيكان لأن الزيارة تشكل محطة مهمة نظرا لما يرمز إليه مركز الكثلكة من أبعاد ودور".

 

الرئيس أمين الجميل من الدامور: لماذا لا تعتبر الحكومة الحالية نفسها حكومة طوارئ بوجه الفساد؟

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - إقليم الخروب - زار الرئيس أمين الجميل ظهر اليوم، بلدية الدامور، وكان في استقباله عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ايلي عون، رئيس البلدية المحامي شارل غفري واعضاء المجلس البلدي، فاعليات الدامور، رئيس اقليم الشوف الكتائبي المحامي جوزف عيد ورؤساء الأقسام واللجنة المركزية للاقليم وعضوا المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" ريتا بولس وساسين ساسين.

وفور وصول الجميل، توجه برفقة الحضور الى نصب شهداء الدامور، حيث وضع اكليلا من الزهر على النصب. بعدها توجه الجميع الى مبنى البلدية، حيث عقد لقاء، تحدث في بدايته غفري، فرحب بالرئيس الجميل ووفد حزب "الكتائب"، وقال: "فخامة الرئيس: استقبلتنا بعد الانتخابات البلدية الماضية في بكفيا، في بيتك، بيتنا، بكل عاطفة وكل محبة، وكانت معكم جلسة وجدانية، وختمناها بالصلاة على روح الوزير بيار الجميل، الذي لم يكن شهيد العائلة وحزب الكتائب، بل هو شهيد الشباب، كل الشباب، وقد انضم الى قافلة شهداء الوطن ومنهم شهداء الدامور، التي كانت اول مدينة لبنانية تشهد على جنون الحرب وكوارثها، ولكن الدامور صمدت مع طول الغربة، وعاد اهلها وقاموا بإعمارها، وهي اليوم أمانة في اعناقنا بكل خصوصيتها ورمزيتها التاريخية والمسيحية".

وختم "نستقبلك اليوم، في بيتك وبين اهلك ومحبيك، ونعتز بهذه الزيارة، ونقول لك بكل محبة، انت صاحب الدار ونحن ضيوفك".

الجميل

ثم تحدث الرئيس الجميل، فقال: "انا اشعر اليوم انني في بيتي ومع اهلي، ولكن لا بد من توجيه كلمة شكر لرئيس البلدية صديقنا الريس شارل، والنائب العزيز ايلي عون رفيق الدرب الطويل، ونشكر اعضاء المجلس البلدي وكل فاعليات الدامور".

أضاف "انا متأثر اليوم، بوجودي في هذه الدار، فالدامور تعني لنا الكثير، تعني لي شخصيا على الصعيد العائلي، فوالدي الشيخ بيار، كان له علاقة مع اهالي الدامور، وهناك عدد من الرفاق قد استشهد. فقد كان لدينا من الدامور قيادات كبيرة، هناك تضحيات كبيرة قدمت في الدامور، واليوم نحن مع وجوه نيرة تكمل مسيرة النضال، انما اهم من كل شيء، ان الدامور هي رمز وطني عريق، وتجسد صورة الفينيق، فهي اول مدينة شهيدة بمسار الحرب اللبنانية".

وتابع "ان المأساة التي مرت بها الدامور، نادرا ما مرت بها قرى لبنانية، فالدامور لها رمزية كحضور لبناني مسيحي على الخط الساحلي، وهذه الرمزية هي كانت على المحك، وهي التي كانت مقصودة، وبالتالي فان المأساة التي عاشتها الدامور واهلها وتراثها، تبقى محفورة في ذاكرة وقلب كل لبناني مخلص، حريص على مصلحة لبنان وشعبه، وحريص على رمزية هذا النضال الذي خاضه اهالي الدامور".

وأردف "لذلك، وكما ذكرت انها صورة الفينيق، الذي كان مكتوبا للدامور ان تمحى، ولكنها عادت اليوم بفضل كل المخلصين، لا سيما رئيس البلدية ونائب الدامور، وعادت وانطلقت من الدمار وبنيت مجددا، والدليل على ذلك دار البلدية، التي نحن فيها اليوم، وهذه الدار تعبر عن التحدي الكبير وعن الاصرار وتشبث اهالي الدامور بمدينتهم وبتراثهم وبتضحياتهم، ليعودوا انطلاقا من هذه المركز، الذي هو لكل اهل الدامور".

واستطرد "نحن اليوم فخورون جدا، اننا موجودون في دار البلدية بدعوة من رئيس البلدية والنائب ايلي عون، حتى نعبر كلنا جميعا عن هذا الشعور، وهذا الطرح والتصميم والايمان، ايمان اهل الدامور بأن تشبثوا بأرضهم وبقضيتهم، وبدورهم ورسالتهم من اجل لبنان ومن اجل الانسان، ومن اجل ان يبقى لبنان كما نريده جميعا، هذا النموذج الحي للانسانية الكاملة، التي تعبر عنها الدامور".

واعتبر أن "الدامور ليست كباقي البلدات. فعلى الصعيد الجغرافي الدامور لها معاني كثيرة، فهي على خط الساحل، وتربط بين الجنوب والجبل وبيروت. فهي محور اساسي، وهي لعبت دائما هذا الدور، دور جمع الوحدة الوطنية والألفة، وهي تجمع بين الجبل وبيروت والجنوب، فأنتم لعبتم هذا الدور، وأنتم دائما عنصر محبة وانفتاح، ونحن نعرف تماما المأساة التي مرت بها الدامور، ولم يكن لبنان له علاقة بها، لم يكن اللبناني اساس المأساة او سببا بها، او هو من افتعل ما جرى في الدامور في حقبة معينة، نعرف تماما ان الأجنبي هو من قام بذلك، وكان مغرضا ومفتنا وكان من اصحاب المشاريع الشريرة، التي دخلت الى الدامور وافتعلوا بها، بينما اهالي الدامور كانوا دائما عنصر وفاق وعنصر انفتاح وتواصل، بين كل الطوائف والعائلات اللبنانية".

ورأى ان "الدامور لها رمزية، لأن من هنا بدأت المصالحة في الجبل، فهي بدأت هنا في الدامور، قبل ان يأتي غبطة البطريرك صفير، فقد شاركنا جميعا مع النائب وليد جنبلاط، وقد سبق هذا اللقاء التاريخي، وثيقة تاريخية وقعنا عليها مع النائب جنبلاط في المختارة على اثر زيارته لبكفيا، ومن ثم زرناه في المختارة، حيث وقعنا على هذه الوثيقة، والتي كانت بداية المصالحة، لذلك فان الدامور كانت السباقة في التوافق، وكانت دائما عنصر محبة وعنصر خير ووفاق وتلاق، حيث كان يلتقي الجبل كله في الدامور، فالدامور على الصعيد الجغرافي مفتاح ومدخل الجبل وبوابته العريضة، فهذه البوابة لم تكن على مدى التاريخ الا بوابة خير وسلام وتوافق ومحبة، فهي مدخل لكل رمزية اللقاء الدرزي - المسيحي، المسلم - المسيحي، فهناك الى جانبكم قرى سنية وشيعية ودرزية، فكلها تحط بالنهاية هنا عاصمة الشوف الدامور".

وأكد ان "ما نقوله اليوم، ليس كلام مجاملة ولا كلاما عابرا، بل هو واقع نعرفه جميعا على الأرض، وهذا يجسد حقيقة ما ترمز اليه الدامور"، شاكرا اهالي الدامور والبلدية على دعوتهم له ل"زيارة الدامور وحسن الاستقبال".

وتطرق الجميل الى الوضع السياسي، فأشار الى "وجود تحد كبير يواجه الشعب اللبناني، وإعادة بناء الدولة، ولاعادة انسانية الانسان اللبناني".

وقال: "من المؤسف ان الشعب اللبناني واجه الكثير ليحافظ على انسانيته، فإنسانية الانسان اللبناني كانت على المحك. نحن اليوم تأملنا خيرا بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، لأن رغم كل الخلافات التي كانت موجودة، وهذا من طبيعة الحياة السياسية في لبنان، انما الوعود التي سمعناها، وخطاب القسم الذي سمعناه، والاستعدادات الطيبة، التي ابداها لنا في اجتماعاتنا الخاصة معه، فقد فتح املا جديدا على الصعيد اللبناني، انما "يد وحدها لا تصفق"، ولا يمكن ان نضع كل هذه الآمال والتبعات على شخص واحد، نحن في نظام ديموقراطي، فهناك مجلس وزراء ومجلس نواب وهيئات مختلفة، كلها اذا ما تضامنت مع بعضها لا تبني وطنا".

أضاف "نحن بصراحة، لدينا تخوف كبير، فالأمور تتعثر، وانطلقنا بالعهد الجديد منذ اشهر، ونتأمل ان تعود وتصحح المسيرة، فكل انسان يتعاطى الشأن العام، يضع كل جهد وضمير حي، حتى ينتشل البلد من هذا المستنقع الخطير، الذي يغرق فيه. في هذه المناسبات الأخيرة التي نشاهد فيها المخاض الكبير، نحن لدينا مخاوف، وسوف اختصر الموضوع بالنقاشات، التي حصلت في المدة الأخيرة في مجلس الوزراء ومجلس النواب وعلى الساحات العامة، نحن نعرف تماما ان لبنان يعاني من الفساد والمراوحة والمواقف السلبية التي تعطل مسيرة الوطن".

وتطرق الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب، فأكد انها "اساسية وضرورية للمواطن والموظف اللبناني".

وقال: "هذه السلسلة هي من اولويات الشعب اللبناني، فهذا الشعب اذا ما عاش بكرامة لبنان لا يكون كريما ولا يستقر، شرط الاستقرار، هو ان يحصل المواطن اللبناني على حقوقه كاملة ليعيش حياة كريمة، ونمنع شبابنا من السفر الى الخارج والهجرة ونخسر كنزا لا يثمن، وهو الشباب اللبناني المثقف، الذي عليه المساهمة في بناء البلد. ان التعثر امام هذا التطور وتقديم الخدمات واصلاح الادارة، هو وضع حد للفساد المستشري منذ فترة طويلة، حتى اصبح وكأنه شيء طبيعي في لبنان. هناك مثل فرنسي يقول "اذا ارتكبت شيئا ولا تنكمش بتهرب، واذا واذا " كمشوك" تعلق لك المشنقة، اما في لبنان بالعكس "اذا مرقت مرقت" واذا " كمشوك" يعلقون لك وساما، فقد اصبح هناك مزايدات بالفساد في المواقع العامة، وهذا امر خطير واساس البلاء".

أضاف "ان الادارة تفقد كل فاعليتها، والمال العام يهدر، فهنا بيت القصيد، وفي هذا الاطار ولكي نكون عمليين، هناك بعض الملفات، التي هي معروفة ومكشوفة والوزراء هم يتكلمون عنها، منها الفساد في الجمارك، فوزير المال بالذات، يقول ان الفساد يصل بحدود 700 مليون دولار، بالاضافة الى قطاعات اخرى من كهرباء وغيرها، فهناك قضايا مكشوفة، نحن كعهد جديد، نقول اننا نضع الفساد في طليعة اهدافنا، في طليعة أداء الحكومة الحالية والعهد".

وإذ سأل "لماذا لا تعتبر الحكومة الحالية نفسها حكومة طوارئ، فهنا الخطوة الأولى، لا ان ندرس بالتفصيل خطة الكهرباء والضمان الاجتماعي؟"، راى أن "الخطوة الاولى لتحقيق اهداف البرنامج المعلن والتحقيق امام الشعب كخطوة اولية، الوقوف بوجه الفساد المستشري بكل الادارات العامة"، سائلا "فلماذا الحكومة لا تعتبر نفسها هيئة طوارئ، عندما يشكل منها فريق عمل وزاري قضائي؟"، مؤكدا "يجب ان يكون هناك دعم وقرار من اعلى مستوى، ويتشكل فريق عمل حكومي مع قاض، لفتح ملف الفساد خطوة خطوة ضمن مهلة محددة".

بعدها، زار الجميل منزل النائب عون في الدامور، ومن ثم انتقل الى مركز حزب "الكتائب" في الدامور، وعقد لقاء مع اركان الحزب.

واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية للمحامي جوزف عيد، الذي أكد ان "زيارة الجميل للدامور عاصمة الشوف، وزيارة بيت الكتائب غالية على قلوبنا"، موجها الكلام للجميل: "وكيف لا وانت ابن الصخرة واخ شهيد وبي شهيد وووالد رئيسنا المفدى النائب سامي الجميل".

وأكد أن "الجميل كان سباقا في ارساء معالم العيش الواحد وثوابته، عندما وقعت الوثيقة التاريخية مع النائب وليد جنبلاط، التي كان شرف مرافقتكم سنة 2000"، مشددا على انها "ارست المصالحة ومهدت لزيارة البطريرك صفير التاريخية الى الجبل، وكنت بكل فخر عرابها وراسم خطواتها".

بدوره، رد الجميل بكلمة، فأكد ان "بيت الكتائب هو بيت الجميع، وهو كبيت الانسان واحب شيء عنده"، متمنيا ان "يحقق هذا البيت هذه الرمزية، ويكون بيتا لكل اهالي الدامور والمنطقة، ويكون مقصدا وملجأ للجميع وليس للكتائبيين فقط"، مشددا على "اهمية وضرورة التمسك برسالة المحبة والانفتاح والألفة والوحدة ومنع التفرقة". واختتم الجميل زيارته للدامور، بلقاء في منزل رئيس البلدية، الذي اقام مأدبة غداء تكريمية على شرفه.

 

باسيل: لا نريد إدخال البلد في حلقة من الإشاعات والأكاذيب ونعرف ان الوضع الاقتصادي صعب جدا لكن علينا ان نصلحه بمسؤولية

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "الحملة التي نقوم بها تستهدف الجيوب الكبيرة، ونطلب من المواطن ان لا يشارك في التضليل بل ان يشارك معنا بالإصلاح الفعلي".

كلام باسيل جاء خلال اجتماع استثنائي عقده تكتل "التغيير والاصلاح" في مركز المؤتمرات والاجتماعات التابع للتيار في سن الفيل، حيث تم خلاله في آخر التطورات السياسية.

وبعد الاجتماع تحدث باسيل، فقال: "نحن اليوم عقدنا اجتماعا استثنائيا لتكتل التغيير والاصلاح لان ما حصل في البلد يجدر التوقف عنده، فعندما نسمع صوت الناس وصرختهم يجب ان نتوقف لمعرفة السبب، ويجب مراجعته، لذلك سنقرأ اليوم معا ما قمنا به وما هو الصحيح في ما قيل وما هو الخطأ لنسير معا مع الرأي العام على المسار الذي يوصل البلد الى انهاضه اقتصاديا ونخرجه من الفساد فيه".

أضاف: "اولا، يجب معرفة ما هو الحقيقي وما هو الكذب، نحن في مقارعة بين الحقيقة والكذب ومن سينتصر، والرأي العام نحن بحاجة اليه لمساعدتنا في معركتنا في محاربة الفساد، فاذا خسرنا نكون قد خسرنا كل شيء، ونحن نشكره لانه يتفاعل ويبين عن حيوية وحضور وهذه علامة صحة وهذا يعني انه شعب حي ويستطيع مساندتنا في معركة الاصلاح، ولكن لا نريد ان نذهب والرأي العام في موجة شائعات واكاذيب، وانا فوجئت بالمعلومات التي كانت تصلني. ولمعرفة سبب تفاعل الرأي العام الى هذه الدرجة، يجب ان نقر بأمرين، الأول هو نوعية المعلومات التي سربت له والثاني هو ما يتوقعه منا، لان حق الشعب اللبناني علينا بعد كل العمل الذي قمنا به معا ان يبدأ يشعر بأن هناك تغييرا في البلد، بالمقابل عندما تعرض عليه لائحة تتعلق بفرض الضرائب عليه، طبعا سينفعل. المشكلة هي في اللائحة الخطأ التي نشرت، مثلا زيادة كارت شحن الخليوي 3000 ليرة، ربطة الخبز 500 ليرة، صفيحة البنزين 3500 ليرة، المازوت 5000، فاتورة الهاتف والكهرباء والماء 2500 و3000 ليرة وضريبة وميكانيك ودواء واللائحة طويلة، اضافة الى معاشات الوزراء والنواب التي منذ البداية رفضنا زيادتها، كلها امور غير صحيحة. كذلك لائحة اعفاء الشركات، يجب ان لا ينجر الشعب اللبناني بموجة اكاذيب واستغلال لوضعه الصعب من اجل تحريضه على شيء غير حقيقي".

وتابع: "نحن في تكتل التغيير والاصلاح وفي التيار الوطني الحر، ورغم اننا في موقع الحكم، لسنا جزءا من الestablishment السياسي ولن نرضى ان نكون يوما متأقلمين مع الفساد ولا مع الهدر ولا مع هذه الممارسات التي لم ولن نسكت عنها. ولكن هناك فرق بين ان نكون كلنا كقوى سياسية متوافقين على اصلاحات سواء اكانت ضريبية او غيرها، وكنا قد صوتنا عليها في مجلس النواب، رئيس لجنة المال عرض لنا المحاضر منذ العام 2014 حتى اليوم والتي صوتت عليها القوى السياسية، ومنها من اعترض، والايرادات التي تم البدء بالعمل عليها في مجلس النواب لا زيادة عليها مما يأتي في الجدول الذي نشر، على العكس كلها ايرادات نعمل عليها ونحقق انجازات في تأمينها. نحن اصحاب مشروع اقتصادي نبلوره ونضعه كأداة حكم ولدينا رؤية كاملة في هذا الموضوع ولسنا اصحاب غوغائية وشعبوية لاطلاق شعارات توصل الناس الى المجهول. نحن اليوم في موقع مسؤولية تجاه الناس يجب ان نقوم باصلاح اقتصادي ونضع خططا اقتصادية لا ان نكب شعارات، فالناس لا تعيش بالشعارات الاقتصادية بل بخطة اقتصادية تطبق. لذلك لا يمكن ان يكون هناك من قبلنا تسويات على حساب الناس، ولا تسوية على المال العام ولا سكوت عن الفساد ابدا، ولكن هذا مسار تراكمي ولا يمكن اصلاح كل شيء في البلد بكبسة زر، هذا مسار بدأ منذ تشكيل تكتل التغيير والاصلاح وكانت هناك عقبات كثيرة استطاع تذليل بعضها وبعضها الاخر لم يستطع، وما اكثرها. ومع العهد الجديد عهد الرئيس عون تفاعلنا واعطينا المزيد من القوة لانجاز الكثير".

وأردف: "منذ البداية قلنا ان السلسلة هي مطالب لفئات كبيرة من القطاع العام، من قوى امنية وامنيين وسلك اداري، وقلنا ان جزءا منه محق في مطلبه وليس حقا، هناك فرق، لان كل الشعب اللبناني له حق علينا في تحسين وضعه المعيشي انما هذا الجزء المحق يستوجب معه اصلاحات فعلية في داخل الادارة العامة، ليس فقط في مردودها المالي ولكن من ناحية انتظام القطاع العام، ويجب اتخاذ قرارات جريئة، ويجب مقاربة هذا الملف بجرأة، الدولة لا تستطيع اعطاء الناس زيادات من دون تأمين ايرادات، ويجب ان يكون جزء منها وقف الهدر والفساد طبعا، ولكن هذا لا يتحقق في يوم بل هذا مسار. هناك ايرادات يجب ان تحصل ونحن مصرون الا تطال كل الشعب اللبناني لذلك اقول ان 80 بالمئة منها يصيب قطاعات وفئات ميسورة بما اتفقنا عليه وعشرين بالمئة يصيب باقي الناس انما بقدر محدود، والامر الوحيد الذي شكل اشكالا حقيقيا هو الTVA اي الواحد بالمئة زيادة والتي قلنا اننا لا نقبل بها منذ البداية اي منذ العام 2010، فقد كان للتيار والتكتل موقف من هذا الموضوع وقلنا اننا لا نقبل به الا اذا جاء ضمن سلة كاملة تعالج سلسلة محقة وغير عشوائية وتعالج اصلاحات جذرية داخل الادارة في القطاع العام من ضمن سلة ضريبية متكاملة تطال اولا الشركات الكبرى والمصارف وغيرها وتأتي بعدها الTVA كجزء صغير وعلى مضض، لاننا قلنا مقابل هذا الامر ان الواحد بالمئة معني بها 90 مادة استهلاكية و90 سلعة تطال ذوي الدخل المحدود، وبالمقابل اتخذنا اجراءين اساسيين في الحكومة، ان نخفض للشركات التي تطالها ضريبة الTVA من 150 مليون الى 75 مليون وبالتالي كل الشركات التي كانت تتهرب كشفت واصبحت تطالها الضريبة، والامر الثاني ان كل شركة تستورد يطالها الTVA واعتبرنا اننا بذلك نعالج قسما كبيرا من التهرب الضريبي في موضوع الTVA وتحقق مداخيل كبيرة قدمت في مجلس الوزراء من قبل المختصين بثلث ملايين الدولارات، وذلك يسمح ان نضعها بجزئيتها بواحد بالمئة، وهذا لا يعني ان ترتفع اسعار السلع في السوبرماركت 10 بالمئة بل واحد بالمئة فقط على السلع الملحوظة وهناك سلع كثيرة لا يلحقها الTVA. هذا الامر الوحيد كتكتل وكتيار لم تقبل به ولم يوافق عليه نوابنا الا عندما جاء من ضمن السلة المتكاملة، واكدنا امس في مجلس الوزراء اننا ضد اي ضريبة تطال الناس اذا لم تكن من ضمن السلة الشاملة. اضافة الى زيادة الTVA على الكماليات. نحن كتكتل لا يمكن ان نضع الانجازات التي عملنا عليها والتي ناضلنا من اجل تحقيقها منذ زمن، كي نضيعها بكذبة، لانه للمرة الاولى وبعد تعب كبير ندخل على 3 شرائح ضريبية جديدة كبيرة هي التي تشكل جزءا كبيرا من الضرائب وتمول السلسلة بالجزء الاكبر، وتؤمن الايرادات الكبيرة، اولها الربح على العقار والذي كان محرما ان يدخل احد عليه نسبة 15 بالمئة، وهذا يمنع المضاربة العقارية وتملك الاجانب بالشكل الذي يحصل، ولا يسمح بارتفاع اسعار العقارات في لبنان وتحقق الشركات مئات ملايين الدولارات من دون ان تستفيد الدولة بأي شيء، وما اكثر هذه الشركات وللمرة الاولى بعد صراع كبير استطعنا انجازه ووضعناه على اللائحة".

أضاف: "بالنسبة الى الاملاك البحرية، هذا موضوع نسمع الكلام عنه منذ زمن ولم يتجرأ احد الدخول عليه. ناضلنا من اجله لندخل من خلاله المبلغ المرقوم في القانون، ونحن نتكلم عن مليار دولار ومدخول سنوي مئة مليار ليرة، وهذا ملف لا يطال الناس ويحقق مدخولا كبيرا، كذلك المصارف والشركات ناضلنا كثيرا كي تقر اليوم زيادة ضريبة الدخل عليها، فهل نفوت الفرصة، لاننا اردنا زيادة ضريبة الدخل من 15 الى 17 بالمئة، الضريبة على كبار المودعين وعلى الفوائد ترتفع من 5 الى 7 بالمئة. نحن نريد المحافظة على قطاعنا المصرفي بما انه قوة اساسية في الاقتصاد، ولكن لا نريد تأمين حماية ضريبية له، فنصبح كأننا جزء من الحماية له، ابدا، نحن نطالب وما زال موضوع نقاش ومصرون على وضع ضريبة فورية على الربح الكبير الذي حققته المصارف. نحن لا نريد ان تعطي المصارف إكرامية للدولة اللبنانية، من ان يدعموا الاقتصاد اللبناني، فهناك حلقة من الدين العام، فالدولة تتدين من المصارف والمصارف تجني أرباحا كبيرة من هذا الدين فيتضخم الدين العام ويتزايد ويتزايد معه ربح المصارف وكأن لا وسيلة اخرى للعيش إلا ضمن هذه الحلقة المفرغة، فاذا كانت الفائدة مفروضة من دورة معينة، أفلا نستطيع كدولة ان ندخل الى هذا القطاع، اي الى الشركات الكبرى أصحاب الارباح الكبيرة ونفرض عليها ضريبة، نحن لاول مرة ندخل الى هذا المكان ونحقق هذا الإنجاز فلماذا نضيع هذه الفرصة، هذا إضافة الى مشاريع اخرى نناقشها او نقرها في مجلس الوزراء إضافة الى اشياء اخرى لن أسردها حتى لا يضيع الرأي العام، كل هذا يصب في مكان واحد وهو الهدر والفساد، الذي يملك أبوابا كثيرة".

وتابع: "سأعود الى ما بدأنا به في بداية العهد لمحاربة ذلك وتحديدا الملفات التي فتحناها ان عبر وزير الفساد او عبر وزير العدل او عبر الكتلة النيابية او الوزراء وهي اولا المرفأ حيث يوجد مداخيل كبيرة، لقد فتحنا هذا الموضوع والبارحة وزع علينا ولاول مرة تقرير تقر فيه ادارة المرفأ ما حولته من اموال من عام 1991 وحتى اليوم وكان المبلغ اكثر من 900 مليار ليرة لبنانية بقليل. وهذا برأينا رقم صغير جدا مقابل ما يجب ان يعطي المرفأ، وهذا ملف لن نتركه، وقد دخلنا الى لجنة ادارة المرفأ وما يجري فيها واين تذهب مداخيلها، ثم الجمارك وقد قمنا بتعيينات جديدة في الجمارك وأعطينا الاشخاص المعنيين فرصة سنة واحدة، فاذا لم نر مداخيل كبيرة ونوعية سوف نقيل المعنيين داخل مجلس الوزراء، اذا علينا ان نعطي سنة للجمارك، فاذا لم نقيلهم على الشعب اللبناني ان يتهمنا بالتواطؤ".

وأردف: "اما بالنسبة للكازينو والسوق الحرة فقد أكتملت ملفاتهم وأحالهم وزير العدل الى النيابة العامة التمييزية وبدأت الملاحقات والتحقيقات الجدية، اما في السوق الحرة فقد أطلقت المناقصات لاول مرة منذ سنوات، اما في موضوع الاتصالات والتي هي موضوع شكوى كبيرة، فقد أقيل المدير عبد المنعم يوسف كما أحيل الى المحكمة التمييزية وبدأت الاجراءات بحقه لان ما حصل هو اختلاس ومس للمال العام، في موضوع الخليوي فالكل يعرف ان الوزير السابق نقولا الصحناوي كان قد قام بجهد كبير لإيقاف تهريب الخلوي وصدر مرسوم في مجلس الوزراء في هذا الموضوع لإدخال سبعين مليون دولار وأثبتت التوقعات صحة هذا الرقم، ولما أتى الوزير السابق ألغى هذا التدبير دون العودة الى مجلس الوزراء، رفعنا الصوت عاليا في الحكومة لكن أحدا لم يسمع يومها، اليوم اتفقنا على إعادته لان ذلك يعتبر هدرا، اضافة الى المناقصات الكبيرة المشبوهة (ثلاثة مناقصات) التي توقفت نتيجة مراسلات او اجراءات او قرارات تحدث داخل مجلس الوزراء وبدأ العمل فعليا مع مجلس الإنماء والإعمار ومع ادارة المناقصات وكل الادارات المعنية لإيقاف التراضي من خارج القانون، او معايير اللائحة المختصرة او المهل القليلة، وكل ما يطال الشبهة في موضوع المناقصات".

أضاف باسيل: "اما في موضوع تفعيل الهيئات الرقابية فقد تعين بعد ثبات طويل رئيسا للتفتيش المركزي هو قاض يشهد له بالنزاهة والكفاءة وقد حملناه مسؤولية إنجاز الفرق في الادارة، الى ذلك علينا ان نفعل كل الاجهزة النقابية وقد ناقشنا هذا الموضوع مع كل القوى السياسية.

اما الإصلاحات البنيوية في الموازنة، فهناك حد أدى من الإصلاحات شارك فيها وزير المالية واتخذ برأي رئيس لجنة المال ووزير العدل بعد غياب للموازنة لأكثر من عشر سنوات وهذا إنجاز كبير، وخصوصا اننا دخلنا الى ملفات كبيرة تتعلق بكل الأمور بدءا من الزجاج الحاجب للرؤية الذي على الدولة ان تستفيد منه ثم الكسارات التي يجب ان تعطي مردودا الى الكثير من الاشياء الاخرى التي تؤمن المداخيل الى الخزينة".

ولفت الى انه "يتوجب علينا اليوم ان نضع هذه الحقائق أمام الشعب اللبناني بكل موضوعية، نحن ما زلنا على الوعد الذي أعطيناه لهم باننا سننجز التغيير والإصلاح ونحتاج الى مساندته على الحقيقة، نحن لا نريد إدخال البلد في حلقة من الإشاعات والأكاذيب نحن نعرف جيدا ان الوضع الاقتصادي صعب جدا في البلد، لكن علينا ان نصلحه بمسؤولية وعلينا أخطار كبيرة من الخارج ستصل علينا إضافة الى دين عام كبير يضاعف وحلقة من التضخم الكبير من خلال الدين العام، بالمقابل علينا ان نفعل الدور الاقتصادي عبر الاستثمارات وإقرار عدة مشاريع، الكهرباء انجزت من خلال خطة، الشراكة بين القطاعين العام والخاص وملامح الاتفاق أصبحت قريبة ويجب إنجازها. النفايات والخطة الشاملة لها، هناك عمل وملفات كثيرة، لكننا أمام تركة كبيرة علينا ان نتعاون كما قال فخامة الرئيس في خطاب القسم حيث اعتبر ان الطريق طويلة والصعاب كثيرة والمعرقلين كثر. لذلك يبقى ان قانون الانتخاب هو السد الاساسي الذي يجب رفعه للمباشرة بالإصلاح، فهو الذي يعطي اللبنانيين تمثيلهم الفعلي ويعطينا القدرة على التغيير الفعلي عندما نملك الأكثرية الإصلاحية في مجلس النواب ومجلس الوزراء، علينا ان لا نستبعد ما يحصل من ربط في هذا الموضوع".

ولفت الى "ان الحملة التي حصلت في الاعلام ووسائل التواصل هي أكبر بكثير من فريق سياسي او شخص، نحن واعون لكل من يقف وراءها من قوى مالية، عن معرفة او غير معرفة فهناك اشخاص يستعملون في بعض الاحيان، لان الحملة التي نقوم بها تستهدف الجيوب الكبيرة التي دقيناها لاول مرة في تاريخ لبنان ( في العقار والمصارف والاملاك البحرية والمخالفات الكبيرة وكبار المودعين والشركات الكبرى)، نحن نعرف ان ردود فعل سوف تحصل لذلك نطلب من المواطن ان لا يشارك في التضليل بل ان يشارك معنا بالإصلاح الفعلي، إضافة الى قانون الانتخاب الجديد، ونحن نعرف ايضا ما نتعرض له لعدم التوصل الى قانون انتخاب جديد لتصحيح التمثيل، وهذا موضوع سوف نتحمل منه اضرارا كبيرة وأذى سياسيا، كاتهامنا باننا عنصريين، وغير اصلاحيين من الأقرباء والأطراف البعيدة، لكن وكما تحملنا سنتين ونصف من فراغ، سوف نتحمل في قانون الانتخاب لان خياراتنا واضحة وصفناها للجميع وليس من السهل على الأفرقاء ان ترفضها كلها، بدليل ان احدا لم يبلغنا رفضه، لكن الرفض كان في الاعلام فقط، اليوم هذا مسار ايجابي ونأخذ الاجوبة الايجابية اللازمة بالاقتراب اكثر فأكثر من تضييق الهوة للوصول الى قانون انتخابي، لان بديل الرفض أشياء سيئة للبلد، لا للفراغ، لا للتمديد، لا للستين ولا لل"لا" على كل القوانين المطروحة فعليكم في النهاية ان تختاروا قانونا منها والخيارات كلها مطروحة".

 

 "الضرائب" تُعيد الحراك المدني الـــى الشارع مجدداً

تظاهرة في رياض الصلح ودعوات كثيفة للمشاركة

غريب: سنفضح مـــــن يُخرّب أجندة تــحرّكنا

المركزية- عاد ناشطو الحراك المدني الى الشارع مجدداً، لكن هذه المرّة من بوّابة رفض سلّة الضرائب الملحوظة في مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعدما كانوا حتى الامس القريب يفترشون الطرقات ويعتصمون امام مقارٍ رسمية احتجاجاً على ازمة النفايات.

ففي اوّل حراك احتجاجي خلال العهد الجديد، بدأت كرته تتدحرج منذ "انفجار الاشتباك السياسي" الذي ادى الى تعليق جلسة مجلس النواب الى الاسبوع المقبل، نفّذ الحزب الشيوعي واتحاد الشباب الديموقراطي وابناء من منطقة الحمرا، اعتصاماً حاشداً امام مصرف لبنان في الحمرا احتجاجاً على الضرائب والطاقم السياسي الحاكم، وسط اجراءات امنية مشددة.

ومن امام مصرف لبنان توجّه المعتصمون الى ساحة رياض الصلح لحثّ اللبنانيين على اوسع مشاركة في تظاهرة الغد لايصال صوتهم برفض فرض ضرائب جديدة.

وقال الامين العام للحزب الشيوعي حنا غريب من امام مصرف لبنان "لا للضرائب على الفقراء ونعم لاقرار الحقوق بسلسلة الرتب والرواتب، ولا لقانون الايجارات"، داعياً جميع اللبنانيين "للنزول إلى الشارع، لأن هذه القضية هي قضية الشعب اللبناني بأكمله لتحصيل حقوقه".

اضاف "فرضوا الضرائب ولم يعطوا الناس حقوقها، فمن يأخذ حقّنا يجب ازاحته من السلطة من خلال اقرار قانون انتخاب من خارج القيد الطائفي يعتمد "النسبية" ولبنان دائرة واحدة. التغيير واحد لا يتجزأ، وهذه المعركة في السياسة، والاقتصاد والاجتماع"، مشيراً الى "اهمية النزول الى الشارع لتغيير السلطة ولاسقاط النظام الضريبي الجائر على الفقراء".

اضاف "هذه هي اجندتنا ولا نملك سواها، نريد بناء دولة وطنية ديموقراطية علمانية في السياسة والاقتصاد والاجتماع واعطاء الحقوق لاصحابها، واهلاً وسهلاً بمن يريد ان يكون تحت سقف هذه الاجندة، لكن من يريد "تخريبها" سنسمّيه بالاسم ونفضح كل شيء"، مطالباً مجموعات الحراك المدني بـ "توحيد موقفها وجمع صفوفها تحت قيادة واحدة فعّالة، وألا تُحبط الناس بعد ان تكون قد انزلتهم الى الشارع".

وشدد غريب على "ان تظاهرة الغد ستكون تحت سقف هذه الاجندة، لاننا نريد التغيير الديموقراطي". ثم تلا المعتصمون بياناً اشاروا فيه الى "ان مصرف لبنان حوّل مبلغ 5 ملايين ونصف مليون دولار الى المصارف اللبنانية بحجج واهية بينما الشعب اللبناني ذاهب نحو المزيد من الفقر"، وقالوا "نحن ندفع وهم ينهبون، يفرضون الزيادات الضريبية على الفقراء ولا يقدمون الخدمات المقابلة، فأين تذهب اموالنا". اضاف البيان "اذهبوا الى اصحاب الاموال واريحوا الشعب وافرضوا الضرائب على الفوائد الكبيرة ورسوم مخالفات على الاملاك البحرية".

اعتصامات غداً: في الاثناء، تواصلت الدعوات الكثيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، الى المشاركة في التظاهر في الثانية عشرة ظهر غد الأحد في ساحة رياض الصلح. ووزّع ناشطون من احزاب ومجموعات الحراك المدني دعوة الى التظاهر غداً معتبرين ان الغد خطوة في مسيرة بدأت لمواجهة السلطة السياسية، مشددين على "ان تمويل السلسلة يكون عبر وقف الهدر ومصادر بديلة لا تمسّ بأصحاب الدخل المحدود والمتوسط".

ودعا حزب "الكتائب" الشعب اللبناني "الى المشاركة الكثيفة في التظاهر والاعتصام في الثانية عشرة ظهر غد في وسط بيروت، رافعين العلم اللبناني وحده، رفضا لفرض المزيد من الضرائب غير المحقة التي تنهش الفقراء والطبقة الوسطى ودعما للسلسلة، ووقف مزاريب الهدر والفساد". وشدد الحزب في بيان "على ان تظاهرة الغد رد على اداء السلطة السياسية واستخفافها بمصالح شعبها ".حراك المتعاقدين: ودعا حراك المتعاقدين الثانويين، الشعب اللبناني والمعلمين والطلاب والعمّال وجميع الطبقات المتضررة من إقرار الضرائب الجائرة والظالمة، إلى "المشاركة في تظاهرة الغد في ساحة رياض الصلح.

واضاف الحراك في بيان "لم تقر السلسلة بعد، لكن الضرائب بدأت تأخذ طريقها إلى التنفيذ في كافة المحال التجارية لأسباب تعود اولا واخيراً إلى ضعف سلطة الدولة وعدم قدرتها على ضبط الأمن الغذائي او محاسبة هؤلاء التجار واصحاب المحال الذين حتما لديهم من النفوذ والسلطة ما ليس موجودا عند الدولة نفسها".

واوضح "ان ليس من مهمة المواطن إبلاغ وزارة الإقتصاد بأي مخالفة من هذا النوع بل مهمة الدولة والوزارة والقوى الأمنية نفسها"، رافضاً "كل اشكال الضرائب على المواطن"، وداعياً السلطة ان ارادت تمويل السلسلة او تأمين إيرادات لها وللموازنة الى "تأمين ذلك من خلال وقف كل اشكال ومزاريب الهدر في كل وزارات الدولة، ووقف دفع مبالغ الإيجارات الخيالية الباهظة للكثير من المباني الحكومية، وسنّ الضرائب على الأملاك البحرية قاطبة، سنّ ضرائب على ارباح المصارف، وقف الهدر ودفع المال في شكله الخيالي على مؤسسات لا وجود لها كالطاقة النووية ومصلحة السكك الحديد والتنقيب عن النفط، ووقف دفع مليارات الليرات لمئات من الجمعيات الوهمية وغير الوهمية والتي لا يستفيد منها المواطن بشيء بقدر استفادة اصحاب هذه الجمعيات نفسها، ووقف الهدر بأذونات ومنح وبعثات السفر الى الخارج في كافة الوزارات والتي تكلف الخزينة سنويا مقدار ربع عائدات السلسلة".

وختم البيان "لن نسكت عن حقوقنا ومطالبنا بسلسلة رتب عادلة تعطي الجميع ملاكا ومتعاقدين، عمالا وصناعا وفلاحين"، داعين الى "التجمع في ساحة رياض الصلح بدءا من الحادية عشرة صباحاً".

 

النص الكامل لكلمة السيد حسن نصرالله التاي القاها يوم السبت 18 آيلول/17

 نصر الله: يمكن تمويل السلسلة دون إضافة ليرة واحدة على فقير أو ذي دخل محدود لكن هذا يحتاج إلى ممارسة جدية من القوى السياسية

السبت 18 آذار 2017 /وطنية - ألقى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، عصر اليوم، كلمة لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء، في حفل نظمته وحدة الهيئات النسائية المركزية في الحزب في عدد من المناطق اللبنانية.

تضمن الحفل كلمة تقديم للزميلة نالا الزين، فآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ مصطفى شقير، فالنشيد الوطني، ثم نشيد "حزب الله"، فكلمة مسؤولة الوحدة النسائية في "حزب الله" عفاف الحكيم.

ثم أطل نصرالله على المحتفلات في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ملقيا خطابا بارك في مستهله للحاضرات ب"ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله وخاتم النبيين، المكناة بأم ابيها، التي قال فيها أبوها في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مكان وزمان، وبحسب ما تنقله كتب المسلمين من الشيعة والسنة، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، لا هوى الأبوة، ولا هوى العشيرة، ولا هوى القرابة، إن هو إلا وحي يوحى، قال: فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فؤادي وروحي التي بين جنبي، يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها. وقال: أما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. وقال: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. وقال: إنها أفضل نساء أهل الارض. وقال: إن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها".

وقال: "في هذه المناسبة العظيمة، أتوجه بالتحية إلى كل النساء اللاتي يتحملن أعباء هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الأمة والمنطقة والوطن، إلى امهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين، وإلى أمهات وزوجات وبنات المقاومين والمجاهدين والمقاتلين والمدافعين في كل الساحات والميادين، إلى كل النساء اللاتي يتحملن فقد الأعزة وغياب الأحبة وتبعات الحرب والمواجهة، من التهجير إلى الغربة إلى شظف العيش، ويواجهن ذلك بثبات وصلابة واحتساب، من لبنان وفلسطين، إلى سوريا والعراق واليمن والبحرين، إلى إيران وأفغانستان وباكستان ونيجيريا، وإلى كل بلداننا وساحات التحدي والصمود، وأسأل الله تعالى لكن ولهن العون والقوة والثبات والصبر الجميل والأجر العظيم والثواب الجزيل والنهايات الطيبة في الدنيا والآخرة".

أضاف "حديثي اليوم على قسمين: القسم الأول أتطرق فيه إلى بعض المستجدات السياسية والضاغطة في هذه الأيام.

والقسم الثاني أتحدث فيه عن المناسبة، ومن خلال المناسبة عن بعض المسؤوليات الملقاة على عاتق أخواتنا والنساء بالدرجة الأولى، لكن سأقدم، خلافا للعادة، عادة نتكلم عن المناسبة، بعدها ننتقل إلى القسم السياسي، سأقدم القسم السياسي حتى نسهل على وسائل الإعلام، بعدها، الذي يحب أن يكمل معنا في القسم الثاني يكمل، والذي يحب أن يغادرنا "على راحته".

في الموضوع السياسي، قال: "عندي أربعة عناوين سأعالجها بالسرعة الممكنة:

العنوان الأول:

- قبل أيام أصدرت منظمة الأسكوا التابعة للامم المتحدة تقريرا، توصف فيه أعمال الكيان الصهيوني اتجاه الفلسطينيين في فلسطين، ويتهم التقرير إسرائيل بالتمييز العنصري اتجاه الفلسطينيين وبإقامة نظام فصل عنصري، وطبعا في هذا العصر في هذا الزمن، هذه من أسوأ التوصيفات والاتهامات، التي توجه إلى دولة أو إلى نظام أو إلى حكومة، قامت قيامة إسرائيل ومعها أميركا وبعض الداعمين لإسرائيل، احتجوا بقوة على هذا التقرير، مارسوا ضغوطا هائلة على منظمة الأمم المتحدة، باعتبار أن الأسكوا تابع لمؤسسات منظمة الأمم المتحدة، وعلى الأمين العام الجديد للامم المتحدة. ومن أجل سحب التقرير، في البداية خضعت الأمانة العامة للأمم المتحدة للضغط إلى حدود القول بأنها لم تكن على علم أو أن هذا التقرير وإعلانه لم يكن منسقا معها.

لكن مع استمرار الضغوط الاسرائيلية والأميركية والتهديد بقطع التمويل والمساعدات، انظروا "ما هذه المنظمة ـ الأمم المتحدة ـ عندما يعطيها أحد ما فلوس ثم يهدد بقطع الفلوس كيف تهتز وترهب" فخضع الامين العام الجديد للضغوط وأمر الأمينة التنفيذية لمنظمة الأسكوا والمقيمة في لبنان بسحب التقرير. وهذا ليس جديدا على الأمم المتحدة، فالأمين العام السابق أيضا خضع قبل أشهر لتهديد مماثل عندما أصدرت إحدى مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة تقريرا تحمل فيه النظام السعودي المسؤولية عن قتل الأطفال في اليمن، الحادثة نفسها تكررت، هددوا بقطع المال، فسحبوا التقرير وبدلوه، الآن الشيء نفسه.

طبعا الامينة العامة التنفيدية لمنظمة الأسكوا، سيدة عربية اسمها السيدة ريما خلف، رفضت سحب التقرير، وقدمت استقالتها من أمانة الاسكوا، وقبل الامين العام لمنظمة الاسكوا الاستقالة مباشرة".

أضاف "نحن هنا أمام مشهدين، المشهد الأول: مشهد خضوع المؤسسة الدولية لأميركا وإسرائيل وهذا ليس شيئا جديدا، وإنما نحن بحاجة في العالم العربي والعالم الاسلامي والعالم الثالث دائما إلى أحداث لتذكرنا بحقيقة هذه المنظمة، إنها منظمة ضعيفة هزيلة ذليلة خاضعة للارادة الأميركية والإسرائيلية، وإنها أعجز من أن تأخذ موقفا أو تدافع عن حق أو تعيد أرضا محتلة أو تحفظ كرامة...

هذا المشهد الأول، وبالتالي هذا المشهد يعني للجميع أنه لا يمكن الرهان على هذه المنظمة وعلى قراراتها لتعيد إلينا أرضنا المحتلة في فلسطين أو في لبنان أو في الجولان، لتطلق سراح المعتقلين من السجون لتدافع عن حقوق الإنسان في منطقتنا، لتحمي الأم والطفل والثقافة والحضارة من خلال كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، هي أعجز من أن تفعل ذلك. هذه الحادثة تؤكد وتشهد على ذلك.

والمشهد الثاني، هو موقف سيدة عربية تضحي بمنصبها، ولعله مصدر عيشها، وأيضا تضحي بموقعها، وقد تتحمل في الآتي القريب اتهامات المعاداة للسامية، لأن كل شخص يحاسب إسرائيل يتهم بمعادات السامية، هذه السيدة اتخذت موقفا إنسانيا وأخلاقيا وقانونيا سليما جدا، وعبارة عن جرأة وشجاعة وإنصاف وانسجام مع الذات والضمير".

وتابع "أنا باسم كل المقاومين أحييها على هذا الموقف الكبير، وأرجو أن يلقى هذا الموقف الشجاع في هذا الزمن العربي الصعب والرديء، كل التقدير من قبل شرفاء هذه الأمة وأحرار هذا العالم، كما نطالب جامعة الدول العربية كما منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية والإسلامية خصوصا، بعدم القعود والتراخي والتخاذل ومتابعة تثبيت هذا التقرير في الأمم المتحدة، لأن لها نتائج مهمة على قضية فلسطين وشعب فلسطين وردع العدو وجزءا من المعركة السياسية والإعلامية والحضارية والنفسية مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين".

ولفت إلى أنه "في هذا السياق يؤكد الفلسطينيون المستهدفون بالتمييز العنصري وبنظام الفصل العنصري، يؤكدون مجددا ودائما على روح الثبات والمقاومة وصلابة الموقف، كما شهدنا بالأمس في تشييع الشهيد المقاوم باسل محمود الأعرج في بلدته الولجة، القريبة من مدينة القدس داخل الأراضي المحتلة، وذلك الحضور الشعبي والشبابي للرجال والنساء والشباب والشابات المميز، هذا الحضور المميز والهتافات القوية والحاسمة من موقع المقاومة الواحدة في لبنان وفي فلسطين أيضا، نتوجه بالتحية والتقدير إلى روح هذا الشهيد الكبير، باسل محمود الأعرج إلى عائلته الصامدة والشجاعة وإلى أهل بلدته وإلى كل رفاقه ومن شهدنا يوم أمس، في تشييع الشهيد في التحدي الواضح للقمع الصهيوني، شهدنا قبضاتهم المرتفعة وأصواتهم العالية في تشييع الشهيد. هذا هو الخيار الحقيقي والأمل الوحيد لشعب فلسطين ولبنان وشعوب المنطقة، المتاح أمامنا، لتحرير أرضنا ومقدساتنا، وحفظ وجودنا وحقوقنا، وليس الانتظار الممل والخائب على أبواب المنظمات الدولية، التي هي بحد ذاتها ذليلة وعاجزة فضلا عن أن تكون قادرة عن فعل شيء هذا العنوان الاول".

العنوان الثاني:

وقال: "العنوان الثاني نحكي في باللهجة اللبنانية، "بالعامية شوي". ملف الضرائب والسلسة، سلسلة الرتب والرواتب، هذا الملف الآن يشغل اللبنانيين جميعا، كل الشعب اللبناني "قاعد ناطر ليشوف شو بدو يصير بهيدا الملف".

أضاف "اسمحوا لي في البداية أن أقول إنه يجب مقاربة هذا الملف ومعالجته بعيدا عن المزايدات، وبعيدا عن تصفية الحسابات. طبعا هناك شيء صار في لأيام الماضية على مواقع التواصل الإجتماعي هناك جزء منه أكاذيب. يعني مهما كان هناك أحد مثلا يريد تصفية حساب مع قوى سياسية معينة، هناك خصومة بينه وبينها، لا يجوز بكل اأحوال أن يضع أكاذيب ويبني عليها ويوجه سهام الاتهام. إذا، بعيدا عن الأكاذيب لانه حكي كتيرا عن ضرائب ليس لها أساس، ليست صحيحة أصلا، ليس موجودة على جدول الأعمال في مجلس النواب، وأيضا بعيدا عن المزايدات، وأنا أريد أن أقول لكل القوى السياسة، ولكل الناس المتابعين في لبنان إن الشعبوية في هذا الملف لا تفيد، لأن الذي يريد استخدام الشعبوية يربح في محل ويخسر في محل آخر أو يخسر في محل ويربح في محل آخر على المستوى الشعبي. لماذا؟ لأنه كما أن هناك ملايين، مليونين ثلاثة..، من الناس المتهيبين والرافضين للضرائب على الفقراء وعلى ذوي الدخل المحدود، كمان بالمقابل في 260 الف عائلة بالحد الادنى، يعني ما يقارب المليون لبناني ينتظرون سلسلة الرتب والرواتب من سنوات، ويعتبرون هذا حقهم الطبيعي، وصحيح هذا حقهم الطبيعي".

وتابع "إذا، فإن مقاربة الموضوع بشكل شعبي أو شعبوي لا توصل إلى أي مكان، ولا يربح. هذا يربح بمكان وبخسر بمكان. المطلوب مقاربة هذا الملف بإنصاف وبعدالة، يعني بإنصاف 260 ألف عائلة وبإنصاف للفقراء وذوي الدخل المحدود. والإنسان في هذا الموضوع يتصرف بما يمليه ضميره ومسؤوليته الوطنية والأخلاقية والدينية، وأيضا المصلحة الوطنية. هذه كبداية، هكذا يجب أن نقارب هذا الملف".

وأردف "حسنا، نحن نقارب الموضوع من زاويتين:

1- في سلسلة الرتب والرواتب، نحن نؤيدها وندعمها بقوة، بل ما هو مطروح في مجلس النواب، نحن نحاول ونسعى لأن نقوم بتحسينه أيضا إذا أمكن. إذا لا نقاش في هذا الموضوع، ونحن جادون وصادقون ولا نجامل 260 ألف عائلة أو موظفين. لا، بالحقيقة، هذا حق طبيعي يجب الاعتراف به ويجب تحقيقه، وهو ليس موقف سياسة ومجاملة.

2- من جهة ثانية، هناك موضوع تمويل السلسلة. أيضا يجب أن يكون هناك عمل جاد لتمويل السلسلة لأن "تطيير" التمويل سيؤدي إلى "تطيير" السلسلة. يعني إذا أراد أحد ما أن يزايد شعبويا ليطير تمويل السلسلة، فهذا يعني أن السلسلة "طارت"، وسيخسر 260 ألف موظف، أي مليون إنسان. هذان الموضوعان يجب مقاربتهما بشكل سليم".

ولفت "بالنسبة لنا نحن نقول ما يلي: في موضوع الضرائب، هناك نوعان من الضرائب: هناك ضرائب على الأملاك البحرية، ضرائب على الكماليات، ضرائب على الأغنياء الكبار والشركات الكبرى. ما المشكلة أن يكون هناك ضرائب؟ في كل دول العالم هناك ضرائب. في كل دول العالم، لا يقدر أحد أن يأخذ موقفا بالمطلق ضد أي ضريبة. غير ممكن. أصلا أي دولة لا يمكن أن تدار وتقام، إلا إذا كان هناك ضرائب، لكن الضرائب يجب أن تكون عادلة، يجب أن تكون منصفة، يجب أن لا نزيد الضرائب. نحن لا نتحدث هنا بالنظريات. الفقراء وذوي الدخل المحدود هناك ضرائب مفروضة عليهم من سنوات وعشرات السنين. نحن لا نقول: لا تفرضوا ضرائب بالمطلق. أصلا الضرائب موجودة. نحن نقول: لا تزيدوا الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود".

وقال: "أنا أحب أن أذكر: منذ عام 1992، منذ أن دخلنا إلى المجلس النيابي، نحن ملتزمون التزاما مبدئيا حاسما قاطعا بهذا الموقف، ولم نصوت في يوم من الايام ولم نرض في يوم من الأيام بإضافة أي ضريبة على الفقراء وذوي الدخل المحدود، وهذا ليس له علاقة بأي عهد وبأي حكومة وبأي مجلس النواب، ولا ما هو وضع البلد. بالنسبة لنا هذا موقف أصلي مبدئي حاسم من 1992، منذ أول مشاركتنا في المجلس النيابي. إذا ليس له علاقة بالأحداث والنقاشات الجارية".

أضاف "الآن يأتي السؤال المهم: إذا لم نفرض هذه الضرائب كيف نمول السلسلة؟ حصلت نقاشات في لجان مصغرة، في لجنة المال والموازنة النيابية، في اللجان المشتركة. عرضت بدائل ولكن هناك ناس لا يريدون أن يسمعوا ولا يريدون أن يقبلوا. يا أخي هناك بدائل، هناك خيارات لتمويل السلسلة، واقعية وواضحة، ولكنها تحتاج لقرار، تحتاج لقليل من الجرأة، تحتاج أن يتنازل بعض الناس عن امتيازات، أن يتنازلوا عن بعض النفقات التي لا داعي لها. عندما يقال إن الوضع المالي في البلد صعب، فطبيعي أن يذهب الناس إلى بعض التقشف، لكن هناك بعض الناس لا يريدون أن يكون هناك تقشف ويريدون أن يكملوا كأن البلد ليس فيه مشكلة، ويريدون تحميل الضرائب للفقراء. هذا غير منطقي وهذا غير مقبول".

وتابع "على كل حال هذا الملف يجب مقاربته ومعالجته بالطريقة التي توصل إلى نتيجة، هل نريد في هذا الملف ـ وأنا أسأل الجميع: هل نريد أن نأكل العنب أو نقتل الناطور؟ نحن نريد أن نأكل العنب، نحن لا نريد قتل الناطور. نحن لا نريد أن يستخدم هذا الملف لتصفية حسابات سياسية مع أي أحد. لذلك ما عرفته من خلال تواصل الأمس واليوم أنه تم اتفاق أو سيتم الاتفاق على لقاء مصغر تتمثل فيه الكتل النيابية الأساسية في المجلس النيابي، كي يقوموا بإعادة نظر ونقاش. نحن من جهتنا سنقدم طرحا كاملا حول البدائل. لن أتحدث عن هذه البدائل الآن في وسائل الاعلام كي لا يقال إننا نزايد على أحد ولا نريد أن نضغط على أحد ولا نريد أن نحقق كسبا سياسيا أو إعلاميا. نحنا نريد أن نأكل العنب بسلسلة الرتب والرواتب ل 260 الف عيلة و لانريد أن نطعم الحصرم لملايين ـ للأسف الفقراء ـ وذوي الدخل المحدود في البلد. لذلك لن أأذكر الأمثلة الآن، سأتركها للنقاش في اللجنة".

وأردف "لكن أنا أخاطب مسبقا اللجنة التي ستجتمع وتناقش: يجب أن تقبلوا بأخذ قرارات جريئة، بإلغاء بعض الامتيازات، بزيادة الضرائب في بعض المجالات، التي تتحمل أكثر، ببعض التقشف. أنا أقول لكم بكل صدق: يمكن تمويل سلسلة الرتب والرواتب المطروحة أمام المجلس النيابي، دون أن يزاد أو يضاف ليرة واحدة على فقير أو ذي دخل محدود في لبنان، لكن هذا يحتاج إلى ممارسة جدية من قبل القوى السياسية والكتل النيابية، هو يحتاج إلى جدية لمرة واحدة. كونوا مع الفقراء والمحرومين والمستضعفين وذوي الدخل المحدود واتخذو موقفا قويا وجريئا. أما الذين يكدسون الذهب والفضة من حساب ومن جيوب الناس ويمكنكم أن تفعلوا ذلك. شرفنا جميعا في أن نكون مع هؤلاء الناس وقريبين من هذه الفئات. هنا القوة وهنا الشرف وهنا الكرامة، وأنا أطالب بالمناسبة جميع القوى السياسية، التي أعلنت على مدى أسابيع، أنها ترفض أي زيادة ضريبية على الفقراء وذوي الدخل المحدود، أن تفي بوعودها التي أعلنتها وهي قادرة أن تفي بوعودها وأن تقر السلسلة وتمويل السلسلة، ولكن المطلوب القليل من الجدية والقليل من الجرأة والقليل من الإنصاف. هذا العنوان الثاني".

العنوان الثالث:

وتناول فيه موضوع قانون الانتخاب، فقال: "اليوم ضاق الوقت، ضاق كثيرا. اللعب على حافية الهاوية بات خطيرا أيضا. بعض القوى السياسية يؤجل ويؤجل إلى أن نصل إلى حافية الهاوية. هذه اللعبة خطيرة جدا. اليوم عندما يوضع اللبنانيون أو الشعب اللبناني أمام خيارات متل الفراغ أو التمديد أو العودة إلى قانون الستين فهم يوضعون أمام خيارات سيئة جدا ـ وأتمنى أن يسمعوني جيدا ـ خطيرة جدا، خطيرة على البلد. الوقت انتهى، اللعب على حافة الهاوية بات مغامرة كبيرة، ليس لقوة سياسية معينة، بل لكل القوى السياسية وعلى مستوى البلد، وخطير على البلد، لذلك خلال ما تبقى من أيام يجب مقاربة قانون الانتخاب بطريقة مختلفة".

أضاف "طبعا نحن موقفنا المبدئي، الذي دائما كنا نعلن عنه وعندما نسأل في الجلسات نقول لهم بقول صدق، وبماذا تريدوننا أن نحلف ايمان مغلظة، نحن لا نقوم باقتراح قانون انتخاب على قياسنا، ولا حتى على قياس حلفائنا. نحن نفتش عن قانون انتخاب ليس لمرة واحدة، الذي يسن قانونا لمرة واحدة يعني أنه يسن قانونا على قياسه، يعني أنه يرى أن ظروفه الآن مناسبة، فيعمل قانونا لمرة واحدة، مثلما كان يحصل في السابق. نحن نقترح قانونا دائما للانتخابات على أساس عادل. ما نطمح اليه حقيقة هو تمثيل عادل لجميع فئات الشعب اللبناني، وأوسع تمثيل ممكن حتى للأحزاب الصغيرة وللجماعات السياسية الصغيرة وللقوى السياسية المحدودة الشعبية، "نبقى فاتحين لها الباب"، أوسع مشاركة ممكنة في مجلس النواب .هذه مصلحة وطنية وهذه ليست مصلحة حزب أو طائفة أو مذهب أو تيار".

وتابع "عدالة التمثيل التي نتمسك بها جميعا هي مصلحة وطنية، وهي من مصلحة الجميع. لكن النقاش هو ما يحقق عدالة التمثيل والتمثيل الواسع؟ هنا تعود الناس لتقيس على أحجامها، نحن عندما تحدثنا عن النسبية، بمعزل هل تريدون نسبية لبنان دائرة واحدة؟ هل تريدون محافظات خمس؟ هل تريدون أكثر من محافظات خمس؟ هل تريدون الصوت التفضيلي؟ كيف يكون الصوت التفضيلي، هذه كلها قابلة للنقاش. نحن نتكلم بمبدأ النسبية. القانون الذي يحقق عدالة تمثيل في لبنان للجميع وأوسع تمثيل للجميع، هو القانون الذي يعتمد على النسبية الكاملة. لا نريد أن نزيد حصتنا ولا نريد أن ننقص حصتنا. نحن تنقص حصتنا وغيرنا يجب أن يقبل بأن تنقص حصته لمصلحة أن يأتي آخرون أيضا إلى المجلس النيابي، ويتمثلوا ويحضروا ويشاركوا في وضع القوانين وفي إعطاء الثقة، في مناقشة الحكومة، في انتخاب رئيس جمهورية، في تحديد سياسات البلد، ما هي المشكلة أن يكون جميع الناس في المجلس النيابي؟".

وأردف "لكن يجب أن تتواضع بعض القوى السياسية قليلا، الذي كان قد أخذ أكبر من حجمه يجب أن يقبل بأن يرجع إلى حجمه الطبيعي، هذه هي مشكلة قانون الانتخاب بالتحديد، هذه هي مشكلة قانون الانتخاب الحالي.

إذا أردنا أن نتكلم بالعدالة والإنصاف، هذه العدالة والإنصاف. اذا ضاق الوقت ولا يوجد حل آخر، نعم سندخل، ليس من باب العدالة والانصاف، وإنما من باب المعالجة، ماذا يعني المعالجة؟ يعني الاتفاق على قانون انتخاب جديد، لعدم العودة إلى الستين، لعدم الذهاب إلى التمديد، ولعدم الذهاب إلى الفراغ.عندما نتحدث عن المعالجة يعني بطبيعة الحال يجب أن نتكلم عن تسوية، عندما نتكلم عن تسوية يعني بطبيعة الحال القوى السياسية كلها معنية بتقديم تنازلات. إذا استمر كل شخص بالتمسك بالفكرة الخاصة به وبالقانون الخاص به بالمطلق، لن نصل إلى قانون جديد و"لح يفوت البلد كله بالحيط" (سيدخل في أزمة)، لا يستهينن أحد ـ وأكرر ـ لا يستهينن أحد بالمصير الذي سيذهب إليه البلد، إن لم تحسم القوى السياسية والكتل النيابية أمرها في إقرار قانون انتخابي جديد".

وقال: "كلمتي اليوم فقط لأكتفي بهذا المقدار، لأقول: خلال الأيام المتبقية يجب أن يكون العمل ليلا ونهارا لوضع هذا القانون والاتفاق عليه، ليل نهار، هذا من أوجب الواجبات الوطنية، بل هو أوجب من الموازنة ومن السلسلة ومن تمويل السلسلة، مع أهمية هذه الملفات، لأن الموازنة والسلسة تحمل تأخيرا بعد لأسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أو ما شاكل، وهي انتظرت سنوات، أما قانون الانتخاب فهو مصير البلد، مصير النظام السياسي، مصير الدولة، ولم يعد يتحمل الوقت. المنطقي ـ أنه إذا كنتم لا تريدون أن تذهبوا إلى العدالة والإنصاف ـ أن نقبل جميعا بتقديم تنازلات ما، أن نقدم تنازلات ما لنحاول أن نتفق من خلال ما تبقى من أيام قليلة على قانون جديد للانتخاب".

أضاف "النقطة الأخيرة بالشق السياسي: هذه الأيام هي مناسبة تعني أن الأحداث في سوريا والحرب على سوريا دخلت عامها السابع. يعني هناك أعوام ستة مضت بكل ما فيها من مآس وحروب ومؤامرات ومواجهات وتضحيات جسام. مع انتهاء العام السادس وبداية العام السابع يتطلب الأمر منا وقفة أيضا قصيرة في هذه المناسبة، لأنها تعنينا بالدرجة الأولى. كل الذين اجتمعوا في الأشهر الأولى من بداية الأحداث قبل ست سنوات من قوى دولية، من دول كبرى وقوى دولية ودول اقليمية، اجتمعوا، 140 دولة 130 دولة 120 دولة تحت عنوان أصدقاء سوريا، وتآمروا وفعلوا كل ما يستطيعون أن يفعلوه وراهنوا على إمكانية السيطرة على سوريا عام 2011 خلال شهرين أو ثلاثة أشهر".

وتابع "اليوم مع انتهاء العام السادس، هم أمام حقيقة دامية ومؤلمة، هي الخيبة، هي الفشل. بعد ست سنوات، هذه الدول الكبيرة والعظيمة والمهمة في العالم وفي الإقليم وصلت إلى الفشل الذريع في تحقيق هدفها خلال ست سنوات. عشرات المليارات من الدولارات، من المال العربي، تركيا لم تدفع الأموال، فرنسا وبريطانيا لم يدفعوا الأموال، كل المال الذي دفع للحرب في سوريا هو مال عربي، كان يمكن أن يزيل الفقر من العالم العربي، كان يمكن أن يخرج الصومال من المجاعة واليمن من المجاعة، كان يمكن أن يبني بيوت الفلسطينيين في غزة، كان يمكن أن يثبت الفلسطينيين في بيت المقدس، كان يمكن أن يؤمن مئات آلاف فرص العمل للشباب العربي العاطل عن العمل، كان يمكن أن يمحو الأمية لمئات الملايين".

وأسف لوجود "عشرات ملايين الرجال والنساء في العالم العربي أميون وأميات، لم ينفق دولار واحد في هذا المجال، وعشرات مليارات الدولارات من المال العربي، أنفقت على الحرب في سوريا، على سوريا وعلى نظامها ودولتها وجيشها وشعبها وعلى محور المقاومة فيها، ومئات آلاف الأطنان من السلاح والذخيرة، وجاءوا من كل أنحاء العالم بعشرات آلاف المقاتلين، أبيض وأسود وأسمر وأحمر وأصفر والذي تريدونه، لم يدعوا لونا، لم يدعوا لغة، لم يدعوا عرقا، من أقصى أقاصي الدنيا أتوا بالمقاتلين، الأميركان وحلفاؤهم والمتآمرون دفعوا المال وقدموا التسهيلات وجاءوا بعشرات آلاف المقاتلين ليقاتلوا في سوريا من أجل تحقيق هدف واحد ومحدد، إسقاط سوريا، إخراجها من محور المقاومة والسيطرة عليها، على قرارها وعلى سيادتها وعلى شعبها وعلى خيراتها المودعة في أرضها، وعلى كونها الممر الإستراتيجي إلى البحر المتوسط وإلى أوروبا وعلى موقعها الإستراتيجي في الصراع مع العدو الإسرائيلي".

وقال: "اليوم النتيجة واضحة، خيبة وفشل وتراجع. دعونا نتذكر قليلا في بداية العام السابع، نتذكر بداية العام الأول، نحن لا ننكر أن جزءا من الناس كانوا حقيقة يريدون إصلاحات ويريدون تغيير بعض الوقائع في سوريا، ولكن الذي دخل بقوة وغير كل هذا المسار هو القوى التكفيرية، التي جيء بها من كل أنحاء العالم ورفضت أي حوار سياسي منذ الأسابيع الأولى ورفضت أي حل سياسي ورفضت أي تواصل وحسمت خيارها وذهبت إلى المواجهة المسلحة الدامية والواسعة والشاملة، ورفعت شعارات طائفية وشعارات مذهبية وكشفت النقاب عن أهدافها وعدائها للمقاومة منذ الأسابيع الأولى".

أضاف "حسنا، من الذي جاء بتنظيم القاعدة؟ لم أدخلوه إلى سوريا؟ ماذا كان إسمه؟ الدولة الإسلامية في العراق، أضافوا لها بعد ذلك والشام، بعد ذلك اختلف هؤلاء الذين اسمهم الدولة الإسلامية في العراق والشام، اختلفوا، أصبحوا جهتين، داعش وجبهة النصرة، ولكن كلهم بالحقيقة تنظيم القاعدة الموضوع عند الأميركان على لائحة الإرهاب ومجلس الأمن الدولي على لائحة الإرهاب وعند السعودية على لائحة الإرهاب وعند الأوروبيين على لائحة الإرهاب. هم جاءوا بعشرات آلاف المقاتلين الذين هم صنفوهم على لوائح الإرهاب، قدموا لهم المال والسلاح وفتحوا لهم الحدود وجاءوا بهم إلى سوريا. وهم يعترفون أنهم من صنعوا هؤلاء وهم من صنعوا داعش لتقاتل المقاومة ومحور المقاومة".

وتابع "اليوم المشهد بات مختلفا، أنا لا أريد أن أطيل كثيرا بهذه النقطة، أريد أن أقف فقط عند المستجدات، أريد أن أذكر بداية، بالعام الأول لم يكن يحتاج الموضوع لا كثير من الفهم السياسي ولا لأحد أن يتنبأ ويتوقع، أي أحد قد قرأ التجربة المعاصرة بأفغانستان وغير أفغانستان كان يمكن أن يصل للنتيجة التالية، التي أنا قلتها لهم في الأشهر الأولى، خاطبت تنظيم القاعدة بالإسم والدولة الإسلامية في العراق والشام داعش وجبهة النصرة، التي انفصلت عنها وقلت لهم: أنتم من كل الجنسيات جيء بكم إلى سوريا لتجميعكم في سوريا، جيء بكم إلى سوريا - الآن أي أحد يمكن أن يرجع إلى قبل ست سنوات - جيء بكم إلى سوريا لتجميعكم في سوريا ولاستخدامكم بالقتال لتحقيق الهدف الأميركي الإسرائيلي في المنطقة، وعندما يتم استنزافكم، سواء ربحتم أم خسرتم، سيتم القضاء عليكم. تجميعكم من أجل القضاء عليكم بعد استخدامكم، ولذلك دعوتهم في البداية أن ينتبهوا وأن يستيقظوا وأن لا يتحولوا إلى حطب، إلى حطب ووقود في نار أميركا وإسرائيل وبعض الدول الإقليمية وهي التي تتآمر عليهم أيضا وسيدفعون الثمن"، مستدركا "لكن العصبية والغباء والجهل والحماقة لم تعط لهؤلاء أي فرصة، هم اعتبروا أنفسهم أذكياء جدا وظنوا أنهم يستغلون أميركا وتركيا والسعودية ودول العالم ودول الغرب، ليتاح لهم فرصة إقامة مشروعهم الذاتي في سوريا، وكتبوا هذا في مشاريعهم الاستراتيجية، وكان هذا قمة الغباء".

وأردف "اليوم ماذا يجري؟ بعد أن تحولت داعش إلى عبء على المشروع الأميركي هنا، داعش إلى نهاياتها في العراق، أسابيع، أشهر، انتهى، داعش لم يعد لها أي مستقبل عسكري أو سياسي في العراق، وأيضا في سوريا، داعش لن يكون لها أي مستقبل سياسي أو عسكري في سوريا، في أحسن الأحوال يبقى لهم مجاميع، خلايا نائمة، ينفذون عمليات انتحارية، "بيفشوا خلقهم لأن العمليات الإنتحارية التي تستهدف المدنيين في بغداد أو تكريت أو دمشق أو حمص أو غيرها هي تعبير عن الفشل الإستراتيجي والفشل العسكري، عندما يزنر قائد انتحاريين ليقتل أطفالا ونساء ورواد مطاعم وأناسا يسيرون في الطرقات، طلاب مدارس، هذا فاشل استراتيجيا وفاشل عسكريا، هذا ينتقم، هذا لا يقاتل، هذا مستقبل داعش.

مستقبل النصرة نفس الشيء، اليوم داعش تقصف من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ومن بريطانيا ومن تركيا ومن الأردن، وأيضا تقصف من روسيا ومن القوة التي تواجهها في سوريا. وجبهة النصرة أيضا، جبهة النصرة التي جاء بها الأميركيون وحلفاؤهم في تركيا ودول الخليج، جبهة النصرة الآن تقصف في إدلب وفي غرب حلب، أليس هذا الذي قلناه قبل ست سنوات؟".

واستطرد "الآن بدأت ترتفع أصوات في إدلب وفي غرب حلب أن هذه أميركا وهذا خداع أميركا ونفاق أميركا، "صح النوم"، بعدما دمرتم سوريا؟ بعدما دمرتم العراق؟ بعدما تدمرون اليمن؟ الآن استيقظتم؟ أن هذه أميركا المخادعة المنافقة التي تستخدمكم وبعد ذلك تذبحكم؟ هذه هي الحقيقة، ومع ذلك، طبعا إسرائيل تتدخل في كل يوم وبحجج متنوعة، بحجة ضرب سلاح لحزب الله مثل ما ادعوا أمس، بأي حجة، بحجة أنه سقطت قذيفة في الجولان المحتل أو ما شاكل، تتدخل وتقوم بقصف مواقع الجيش السوري من أجل تقديم الدعم والمساندة لداعش أو لهذه الفصائل الإرهابية.

اليوم هذا المشروع الاستكباري الإحتلالي، مشروع الهيمنة والتسلط على سوريا، أنا أقول لكم بكل صراحة فشل، وسوريا انتصرت ولكنها ما زالت تنتظر الإنتصار الكبير والحاسم.

بقية الفصائل، داعش إلى زوال وجبهة النصرة إلى زوال والفصائل الإرهابية التكفيرية إلى زوال. المسألة مسألة وقت، حتى العالم الذي دعمهم ومولهم وساعدهم وساندهم الآن تخلى عنهم ويقاتلهم لأن السحر انقلب على الساحر، لأن العالم اكتشف أن هذه الأفعى التي جاء بها بدأت تصبح خطيرة عليه وسامة له، في باريس وفي لندن وفي ألمانيا وفي بلجيكا وفي داخل تركيا وفي داخل أميركا وفي داخل السعودية وما شاكل".

وإذ سأل "بقية فصائل المعارضة السورية، ما هي الحال التي هي عليها الآن؟"، قال: "لا قائد ولا قيادة ولا جهة موحدة ولا مشروع وطني ولا يعرفون ماذا يريدون، تشتت وضياع وتيه بين السفارات وأجهزة المخابرات"، مؤكدا "نعم يبقى رهان على شخصيات وطنية في المعارضة أو أطر وطنية في المعارضة، أن تكون شريكا في الحل السياسي والحوار السياسي لإعادة بناء سوريا من جديد".

وقال: "اليوم في ذكرى ولادة بضعة رسول الله الذي بعث رحمة للعالمين، اسمحوا لي أن أجدد الخطاب لكل أولئك الذين يقاتلون في سوريا، في جبهة العدو وهم يظنون أنهم يقاتلون في جبهة الإسلام أو جبهة الأمة أو جبهة الوطن، وهم مشتبهون مئة بالمئة. اسمحوا لي أن أناديهم وأخاطبهم وأقول لهم: هذا المشروع فاشل، قتالكم لا جدوى منهم ولا أفق له سوى المزيد من القتل والقتال والدمار ونزف الدم في الطرفين، والذي يستفيد منه أميركا وإسرائيل. أنظروا إلى نتنياهو، ذهب حبوا إلى موسكو، لماذا؟ ذهب ليتوسل عند الرئيس بوتين لأنه خائف من هزيمة داعش في سوريا، لأن هزيمة داعش عند نتنياهو هي انتصار للمقاومة ولمحور المقاومة، لأن هزيمة داعش في سوريا عند نتنياهو هي فشل للمشروع الذي دعموه على مدى ست سنوات، فذهب ليتدارك، أنه ماذا تفعلون بداعش، "طولوا بالكم" على داعش، وإذا حسمتم هزيمة داعش ماذا ستفعلوا بإيران وحزب الله والرئيس الأسد وببقية محور المقاومة".

أضاف "لا تصدقوا أنكم في جبهة الإسلام ولا في جبهة الأمة ولا في جبهة الوطن، من حيث تعلمون أو لا تعلمون قاتلتم على مدى ست أعوام في جبهة أميركا وإسرائيل وجبهة الذين يتآمرون عليكم لقتلكم وسجنكم وذبحكم، ألا توقظكم كل هذه الدماء في سوريا والعراق؟ ألا يكفيكم هذا لتعيدوا النظر؟ أدعوهم إلى إلقاء السلاح، إلى الوقف الحقيقي للقتال، إلى وقف اطلاق النار، إلى البحث عن معالجة إنسانية وسياسية حقيقية، إلى الخروج من جبهة النفاق إلى جبهة الإسلام ومن جبهة إسرائيل وأميركا إلى جبهة الأمة ومن جبهة العدو إلى جبهة المقاومة، وما زال هذا الأمر متاحا. التوقف عن مواصلة هذا التدمير، لا أفق لمشروعكم، محور المقاومة كما قلنا في الأيام الأولى وفي الأشهر الأولى، اليوم بعد ستة أعوام، منذ البداية قلنا إن محور المقاومة لن يهزم في سوريا ولا في العراق ولا في اليمن ولن ينكسر وها قد مضت الأعوام الستة ومحور المقاومة ينتصر في سوريا وينتصر في العراق ويصمد في اليمن وسينتصر إن شاء الله الإنتصار الحاسم والكبير".

وختم "لكن المطلوب أن يتدارك هؤلاء أنفسهم ودماءهم وأموالهم ومستقبلهم وآخرتهم أيضا، ويعيدوا النظر في كل هذا السلوك الدامي المستمر في العراق وفي سوريا واليمن وغيره".

 

 

 لقاء مسيحيي المشرق أطلق نداء من 16 بندا لتدارك الأوضاع المؤلمة لمسيحيي المنطقة

السبت 18 آذار 2017

وطنية - إجتمعت الهيئة العامة ل"لقاء مسيحيي المشرق" في لبنان، اليوم، في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، وتدارس المجتمعون أحوال المسيحيين في العراق وسوريا وفلسطين ومصر ولبنان، في ظل الأوضاع المؤلمة التي تمر بها المنطقة، كما انتخبوا بعد الانتهاء من الأعمال الإدارية هيئة تنفيذية جديدة للقاء. وأشاروا إلى أنه "بعد الانتهاء من الأعمال الإدارية، انتخبت هيئة تنفيذية جديدة قوامها:

- المطران سمير مظلوم- امينا عاما.

- المطران لوقا الخوري- نائبا للأمين العام.

- القس حبيب بدر- أمينا للسر.

- الاستاذ جورج سمعان حناوي- أمينا للصندوق.

- الأعضاء: المطران بولس سفر، الدكتور جان سلمانيان، الدكتور فؤاد أبو ناضر، الاستاذ مارون أبو رجيلي والأب أنطونيوس ابراهيم عضوا رديفا.

واستمع الحاضرون الى كلمة الأمين العام وتقرير أميني السر والمال، كما تقارير مختلفة من ضيوف أجانب ومحليين، عن وضع المسحيين في البلدان المذكورة، من ممثل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، السفير البابوي غابريل كاتشا، رئيس جمعية "فرح العطاء" المحامي ملحم خلف، النائب في البرلمان الفرنسي Gwendal Rouillard.

بعدها، أكملوا مداولاتهم، وأصدروا نداء، أوضحوا فيه أنه "في هذه المرحلة المصيرية والصعبة التي يواجهها الشرق الأوسط، التأمت الهيئة العامة ل"لقاء مسيحيي المشرق" في لبنان يومي الجمعة والسبت، لتتدارس الأوضاع المؤلمة والأحداث البشعة، التي يتعرَّض لها أهلنا في العراق وسوريا وفلسطين ومصر ولبنان، وبشكل خاص المسيحيون منهم".

وجاء في النداء:

1- نشعر بقلق كبير، بل بصدمة عميقة، إزاء ما حل ويحل بشعوبنا في العراق وسوريا وفلسطين ومصر ولبنان، من عذابات لا إنسانية وعنف غير مسبوق، وما يتعرضون له من صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية جمة. ونعتبر أنفسنا معنيين مباشرة بما يصيب أولئك الأشخاص الأبرياء ومجتمعاتهم وحضاراتهم، وخصوصا المسيحيون منهم، من قتل ونهب وتهجير وتدمير ممتلكات.

2- ومع علمنا وتقديرنا لما أطلقته بعض القيادات والكنائس والمجالس والمنظمات المسيحية والإسلامية في الشرق والغرب، من مبادرات وبيانات ونداءات، تندد بما يحدث في البلدان المذكورة أعلاه، وكان آخرها المؤتمر، الذي نظمته مشيخة الأزهر في القاهرة في 28/2 و1/ 3/ 2017، حول "الحرية والمواطنة...التنوع والتكامل"، يطمح "لقاء مسيحي المشرق"، إلى الذهاب الى أبعد من رفع الصوت وإطلاق التنديدات واتخاذ المبادرات الخجولة، وذلك لدفع جميع المعنيين للعمل فورا على وقف هذا الجنون المتطرف والعنيف، والى التحرك سريعا واتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد للنزيف الخطر الذي ينذر بإفرغ الشرق الأوسط من مسيحييه، ومكوناته الدينية والحضارية والإثنية الأخرى، كما من الجماعات الإسلامية المعتدلة.

3- في العراق اطلع اللقاء على مدى العنف الدموي والتهجير القسري، الذي تعرضت له المجموعات المسيحية مع غيرها من مكونات الشعب العراقي في الموصل ومنطقة سهل نينوى عموما، وذلك على يد منظمة داعش، الذي وصل في بعض مراحله الى مستوى "الإبادة الجماعية".

4- ولأن "لقاء مسيحيي المشرق" يضم في عضويته قيادات مشرقية كنسية ومدنية، فقد توصل من خلال مبادرة متواضعة في العراق الى خلق دفع (momentum) يهدف الى تعزيز التعاون بين الكنائس والأحزاب المسيحية الموجودة على الأرض هناك، ولإيجاد تحالف بين تلك القوى (بالتنسيق مع المكونات الأخرى المعنية كالإيزيديين مثلا)، استعدادا لعودة آمنة ومنظمة ومستدامة للمسيحيين الى قراهم ومنازلهم في سهل نينوى. وفي هذا السياق رحبت الهيئة العامة بالوثيقة المشتركة، التي وقعتها مؤخرا الأحزاب المسيحية في العراق وستعمل على متابعتها ومساندتها.

5- إن الوضع الحالي في سوريا أصبح كارثيا. ست سنوات من الحرب مضت، والدمار الذي أصاب كافة القرى والمدن السورية مريع، كما أن مدى التقهقر الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي حل بمختلف المكونات السكانية والحضارية والدينية، وصل الى مرحلة الخطر. لذلك يدعو "اللقاء" الى وقف القتال والحرب والعنف والدمار في سوريا، قبل فوات الأوان، ويحث جميع المعنيين على إيجاد السبل الكفيلة بذلك. كما يتابع عن كثب المفاوضات، التي تجري حول مستقبل سوريا، وبالأخص تلك التي يقوم بها فريق العمل التابع لمندوب الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لتفعيل الحوار السوري - السوري. ويعمل "اللقاء" على إيصال ورقة عمل موحدة للجهات المعنية، تعبر عن موقف المسيحيين، كنائس وقيادات مدنية، حول مستقبل وجودهم في سورية وشكله.

6- بعد سبعين عاما من الحروب والتهجير والعنف، لم تزل قضية فلسطين بلا حل. ولا شك أن محاولة تحويل إسرائيل الى "دولة يهودية" وإصرار الحكومة الحالية على إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المتنازع عليها، كما رفضها حل الدولتين، سيؤدي بالنهاية الى تهجير من تبقى من غير اليهود، وتفريغ البلاد من سكانها الفلسطينيين الأصليين، الذين ما برحوا منذ قرون وقرون يقطنون فيها. هذا ناهيك عن الوضع المأسوي للملايين من الفلسطنيين اللاجئين في البلدان العربية المجاورة منذ سنة 1948 حتى اليوم، والذين ما زالوا يأملون العودة الى دولتهم المنشودة.

7- قبل سنة 1948 بلغت نسبة السكان المسيحيين في الأراضي المقدسة 20%، أما اليوم فهي لا تتعدى 3%. إن مستوى العنف والعنف المضاد، الذي يسود في الأراضي المقدسة وأراضي السلطة الفلسطينية، يهدد حياة ومستقبل المكونات السكانية في تلك البلدان، وعلى الأخص المسيحية منها، كما الإسلامية المعتدلة. هذا بالإضافة الى أن مستقبل مدينة أورشليم - القدس، كمدينة مفتوحة تتعايش فيها الأديان التوحيدية بسلام ووئام ما زال مجهولا.

8- أما في مصر، فما زالت المجموعات المسيحية القبطية تتعرض لمضايقات متفرقة شبه يومية، واضطهادات متنوعة، كان آخرها التضييق على سكان منطقة العريش المسيحيين، مما اضطرهم إلى النزوح. وبالرغم من محاولات الحكومة المصرية الآيلة الى حماية حقوق المسيحيين وصونها، خصوصا فيما يتعلق بقانون بناء الكنائس، والجهود المبذولة للسيطرة على المجموعات المتطرفة، إلا أن هذه الأخيرة، ما برحت تعبث بأمن المجتمع المصري ككل، وتستهدف المكون المسيحي بشكل مركز.

9- ولا يمكننا أن ننسى ما يحدث في لبنان، من تفجيرات أمنية ومحاولات أخرى متفرقة تبتغي زعزعة أمن البلاد، وإشاعة عدم الاستقرار ونشر الذعر، خصوصا في القرى الحدودية اللبنانية المجاورة لمناطق سيطرة الإسلاميين المتطرفين في سوريا. آخر هذه الحوادث كانت في حزيران / يونيو 2016، وتجلت بتفجير عدد من الانتحاريين أنفسهم، في بلدة "القاع" المسيحية في منطقة سهل البقاع، وقد أدت الى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

10- في هذا السياق، يقوم "لقاء مسيحيي المشرق" بمساعدة مؤسسة "نورج" غير الحكومية والتعاون معها لدعم مشاريع صغيرة، تهدف الى تعزيز الوجود الاجتماعي والاقتصادي والصمود المدني للسكان المسيحيين، في كافة البلدات التي يقطنونها على طول الحدود اللبنانية.

11- وفي هذا السياق، لا يمكن غض النظر عن الضغط الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والصحي والسياسي والأمني، الذي يسببه وجود ما يقارب مليوني نازح سوري، منتشرين على كافة الأراضي اللبنانية، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. ويزداد الوضع سوءا وخطورة إن أضفنا على هؤلاء ما يقارب 650 ألف لاجئ فلسطيني، موجودين على الأراضي اللبنانية في 12 مخيم منذ أزمة 1948، وما تبعها من حروب إسرائيلية عربية. وأخيرا وليس آخرا، أضف حوالي مئة ألف نازح عراقي، دخلوا الى لبنان منذ الغزو الأميركي سنة 2003.

12- في ضوء ما ورد أعلاه، واضح أن التهديد الوجودي لمستقبل مسيحيي الشرق الأوسط، أفرادا وجماعات، كما مستقبل المكونات المشرقية الأخرى، ومن بينها الإسلامية المعتدلة، أضحى حقيقيا وواقعا مخيفا. هذا يدعونا كهيئة عامة ل"لقاء مسيحيي المشرق" أن نطلق صرخة تحذير، وندق ناقوس الخطر، بغية مجابهة الأخطار المحدقة بنا. إننا ندعو الجميع للعمل الحثيث والجاد للحؤول دون تفريغ المشرق من سكانه المسيحيين، وغير المسيحيين المعتدلين. فالغالبية من المسلمين تعتبر أن تلاشي المسيحيين والمسيحية من منطقة الشرق الأوسط سيفقره ويهمشه، وبالنهاية سيضعفه أمام التحديات الحاضرة والمستقبلة الآتية عليه. إن المكون المسيحي في الشرق هو أصيل وتعود جذوره إلى ألفي سنة، وكان وسيبقى أداة خدمة ومحبة وسلام ومصالحة بين شعوب المنطقة، كما أنه يشكل جسر عبور وصلة وصل ضرورية بين الشرق والغرب.

13- بناء على ما ورد أعلاه، توصي الهيئة العامة ل"لقاء مسيحيي المشرق" بالتالي:

أولا: دعوة جميع المعنيين بمسألة الوجود المسيحي في الشرق، الى رفع أصواتهم عاليا في كل مكان وزمان، والاستفادة من كل فرصة ومناسبة ومنبر متوفر لديهم، لإيصال حقيقة الوضع الذي نجد أنفسنا فيه، ولفت النظر الى الأخطار الداهمة التي نواجهها وقد عددنا بعضا منها أعلاه.

ثانيا: العمل الحثيث على إيقاف الحروب العبثية والعنف الدموي والقتل الوحشي والتهجير القسري الواقع في بلدان الشرق الأوسط حاليا، للحد من هجرة المسيحيين وغيرهم من المكونات المتضررة من الوضع كما هو قبل فوات الأوان. ويكون ذلك عبر وقف تدفق السلاح وبيعه الى الجهات المتقاتلة، وخاصة المتطرفة والتكفيرية منها. ودعم كافة الجهود ومحاربة الارهاب واستخدام وسائل المناصرة (advocacy) المتنوعة لوضع الضغوطات المعنوية والسياسية والإعلامية وغيرها، على كل كافة الحكومات ومراكز القرار الفاعلة محليا وإقليميا ودوليا، لتحقيق هذا الهدف.

ثالثا: مساعدة ومناصرة جهود الحلول السلمية في سوريا بهدف إرجاع الكم الهائل من النازحين السوريين إلى منازلهم وقراهم. ونخص بالذكر في هذا السياق الدولة اللبنانية، التي لم تعد قادرة على تحمل عبء هذا العدد المرتفع من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الآخرين من كافة البلدان المجاورة على أرضها، الذي تبلغ نسبته أكثر من 50% من سكان البلد، أي حوالي 2,750,000 نازح مقارنة بـ 5,000,000 مواطن

رابعا: العمل على وضع سياسة استراتيجية دولية، مدعومة من كافة القوى الإقليمية والدولية ومنظمة الأمم المتحدة، تكفل حماية المكونات السكانية المختلفة المتواجدة في المشرق، وخاصة المسيحية منها، كما القوى الإسلامية المعتدلة. الهدف من ذلك هو الحفاظ على نسيج الشرق التعددي والمتنوع، الذي كان عبر التاريخ نموذجا للتعايش السلمي والحضاري.

14- إن الجماعات المتنوعة التي تشكل شعوب وبلدان المشرق، وخصوصا المستنيرة منها والمعتدلة، وعلى رأسها المكون المسيحي، كانت وماتزال أدوات لنشر ثقافة الحياة والمحبة واحترام حقوق الإنسان وحرياته وصونها عبر الوسائل الدستورية الضرورية. لذلك فالاستراتيجية المطلوبة، يجب أن تهدف الى تقوية المؤسسات المدنية التربوية والتعليمية والثقافية والإجتماعية، التي ساهمت بشكل فعال، وما زالت، في نبذ التطرف والعنف وتعزيز قيم العدالة والسلام والديموقراطية وقبول الآخر واحترام التنوع والتعددية الحضارية والثقافية والفكرية والدينية.

15- إن إيماننا المسيحي ومبادئنا الإنسانية المشتركة، هي التي تحثنا على توجيه هذا النداء الملح، ولدعوة الكل للعمل من أجل الذين شردوا وعذبوا وخطفوا، وفي طليعتهم المطرانان بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، ومن أجل عائلات الذين قتلوا أو ذبحوا في هذه الحروب العبثية في العراق وسوريا وفلسطين ومصر ولبنان وغيرها من البلدان. علينا أن نعمل معا على تضميد الجراح، والمحافظة على ما تبقى من المكون المسيحي في هذا الشرق، وتعزيز التعايش المستدام مع إخوتنا المسلمين بالرغم من اتساع الصراعات المذهبية ودائرة العنف الوحشي، الذي يهددنا جميعا شرقيين وغربيين.

16- رجاؤنا أن يتحرك كل الشركاء المعنيين بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان. فالشراكة في مفهومنا تقوم على التضامن والتكافل، وعلى مساندة بعضنا بعضا بأمانة وإخلاص لأجل شهادة إنسانية، وبالتالي مسيحية موحدة، وتحقيقا لإرادة الله لنا في هذا الشرق".

 

مظاهرة للشيوعي والشباب التقدمي أمام مصرف لبنان في الحمرا: لا للضرائب والفساد

السبت 18 آذار 2017

وطنية - نظم الحزب "الشيوعي اللبناني" واتحاد "الشباب الديمقراطي"، بمشاركة منظمة "الشباب التقدمي"، اعتصاما عند الثانية من بعد ظهر اليوم، أمام مبنى مصرف لبنان في الحمرا- بيروت "رفضا للفساد وهدر المال العام والضرائب الجديدة التي تم اقرارها".

ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية، ولافتات تدعو الى "وقف الفساد والهدر ومحاسبة المفسدين"، في حين بثت مكبرات الصوت الأغاني والموسيقى الوطنية.

بيان

وتلا جلال ابو فخر بيانا باسم المعتصمين، قال فيه: "نعتصم اليوم هنا، أمام مصرف لبنان، لنقول رسالة واضحة وصريحة، غيبها نواب كل الكتل النيابية عن نقاشاتهم واقتراحاتهم، حول مصادر تمويل الموازنة العامة تحت شماعة سلسلة الرتب والرواتب. لقد قام مصرف لبنان خلال العام الجاري بتحويل 5.5 مليار دولار إلى جيوب المصارف اللبنانية وفق "هندسات مالية"، لا تعدو سوى كونها حبرا على ورق، ودون أي عمل أو جهد أو إنتاج وتحت حجج واهية".

أضاف "5.5 مليار دولار من الأرباح للمصارف اللبنانية "بشخطة قلم" بينما الشعب اللبناني يرزح تحت أعباء ضريبية تستنزف حياته اليومية وتدفعه نزولا صوب المزيد من الفقر.

5.5 مليار دولار من الهندسات المالية كانت كافية لدفع 5 سلاسل أجور للقطاع العام والمعلمين!.

5.5 مليار دولار كانت كافية لتأمين 3 سنوات من التغطية الصحية الشاملة لجميع اللبنانيين!.

5.5 مليار دولار كانت كافية للقيام بمشاريع بنى تحتية من كهرباء واتصالات وماء وطرق وجسور ولتشغل اللبنانيين في هذه المشاريع وتخفض نسب البطالة!.

5.5 مليار دولار يريدون اليوم أن يمنعوا عنها الضرائب، بينما يتحضرون لذبح الشعب اللبناني بموازنة ثقيلة على كل الموظفين والعمال والفقراء والطبقة المتوسطة ومنهم الشباب في هذا البلد".

وتابع "نعتصم هنا، لنقول ان اللعبة واضحة وضوح الشمس في هذا البلد، وان التمييز الطبقي بات فجا ووقحا. إن موازنات حكوماتنا وسياسات مصرفنا المركزي، لا تقوم إلا بترييح و"تدليع" القطاع المصرفي والشركات العقارية الكبرى ورؤوس الأموال المضاربة، عبر تمرير الإعفاءات المباشرة وغير المباشرة، وتقديم الدعم لهم من خلال هندسات مالية وسياسات مالية، وتبعد عنهم الضرائب التصاعدية المتناسبة مع أرباحهم وعائداتهم. وفي الوقت نفسه، تقوم هذه السياسات بتحميلنا الجزء الأكبر من الأعباء الضريبية، التي لم نعد نستطيع أن نتحمل المزيد منها".

وأردف "إن ما تضمنه مشروع الموازنة من توجهات مبدئية جديدة في زيادة الضرائب على الأرباح والفوائد والريع العقاري، انما جاء تحت ضغط التحركات النقابية والشعبية، التي شارك فيها الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين في السنوات الماضية، والتي سبق للحزب أن دعا إليها في بيانه الوزاري البديل، وهي اليوم، مهددة بالتشويه أو الإلغاء رغم ضآلتها. ولا داعي للتذكير بأن باب الإنفاق الأكبر في موازنتنا هو "خدمة الدين العام"، أي الأموال التي تدفعها دولتنا إلى هذه المصارف تحديدا، لقاء فوائد على الديون التي تعطيها للدولة، وتبلغ هذه المبالغ 5 مليار دولار سنويا. وإذا كانت المصارف تتنعم ب 5 مليار دولار سنويا فوائد، لا تخضع للضرائب من الدولة أي من جيوبنا، فلماذا تحتاج إلى 5.5 مليار دولار إضافية كهندسات مالية؟".

وقال: "إنهم يفرضون الزيادات الضريبية على الفقراء، ولا يقدمون المياه ولا الكهرباء ولا السكن ولا التعليم ولا الصحة ولا السلسلة ولا الأجور، ومع ذلك يزداد عجز الموازنة، ومعه تزداد خدمة الدين العام. فأين تذهب أموال اللبنانيين؟ إنها تذهب إلى جيوب أمراء الطوائف وحيتان المال القيمين على نظام الفساد السياسي وهدر المال العام. نحن ندفع وهم ينهبون".

أضاف "جئنا إلى هنا لنقول إننا مع سلسلة رتب ورواتب للقطاع العام والمعلمين، وإننا أيضا مع رفع الأجور في القطاع الخاص، ومع السلم المتحرك للأجور، ومع زيادة التقديمات الاجتماعية من تغطية صحية وتقاعد وبدلات بطالة. وجئنا أيضا، لنعبر عن رفضنا المطلق للاجراءات الضريبية المقترحة من الضرائب والرسوم غير المباشرة، التي تطاول الاستهلاك والمعاملات اليومية للمواطنين، كالضريبة على القيمة المضافة والرسوم على المركبات والسيارات والمازوت والحمولات المستوردة بالمستوعبات ومختلف أنواع رسم الطابع المالي، فضلا عن الرسوم على القيمة التأجيرية ورسم المغادرة والرسوم على معاملات كتاب العدل، حيث ترتفع نسبة الضرائب والرسوم غير المباشرة، التي يدفعها الفقراء وأصحاب الدخل المحدود إلى حوالى 80% من إجمالي الإيرادات العامة، بينما الأثرياء لا يدفعون سوى 20%".

وتابع "جئنا لنقول إننا مع زيادة الضرائب المباشرة، والآن تبرز بشكل ملح ضرورة فرض ضريبة كبيرة على الهندسات المالية، التي أجراها مصرفنا المركزي، وهي وحدها قادرة على تأمين كل الإيرادات المطلوبة لهذا العام. وتبرز أيضا ضرورة فرض ضريبة على سندات الخزينة، التي تمتلك معظمها هذه المصارف وعدم تنزيلها من الأرباح المصرفية كما يحصل الآن، لإعفائها من مئات ملايين الدولارات. وكذلك يجب التوسع في الضرائب على الفوائد المرتفعة وعلى الأرباح الكبيرة للشركات العقارية والشركات المالية وحماية الشركات الصغيرة. أما الأملاك البحرية التي لا تعتبر إلا سرقة موصوفة للمال العام منذ عقود حتى اليوم، فقد آن الأوان أن تزال تلك التعديات ويدفع أولئك المتعدون رسوم مخالفات عالية بدلا من المال، الذي أخذوه عنوة من اللبنانيين، وذلك وحده يمكن أن يؤمن مليارات الدولارات".

وأكد "نحن مع إقرار السلسلة فورا، وكما نطالب بها الهيئات المعنية، ونحن مع تصحيح الأجور في القطاع الخاص أيضا. والأموال لتغطية عجز الموازنة موجودة وبوفرة وكثرة. نحن نطالب بالضرائب، لكن أية ضرائب؟:

- إذهبوا إلى أصحاب الأموال وأريحوا هذا الشعب المخنوق.

- أوقفوا الإعفاءات والامتيازات الممنوحة للشركات التي تمتلكونها، وتقوم باستثمار الأملاك العامة وتحقيق أرباح مسهلة ومعفاة.

- إفرضوا ضرائب على المصارف والفوائد الكبيرة والهندسات المالية والشركات العقارية وشركات الأموال، وعلى الهندسات المالية ورسوم مخالفات على الأملاك البحرية، وهذا ما يكفي وحده لسد عجز الموازنة كله دون أي ضريبة على الفقراء ومتوسطي الحال على الإطلاق".

وذكر "لقد طالبنا سابقاب:

- استحداث ضريبة لا تقل عن 30% على الأرباح الإضافية، التي تحققت للمصارف وكبار المودعين من جراء هندسات مصرف لبنان المالية الأخيرة.

- رفع معدلات الضريبة على الفوائد المصرفية وأرباح شركات الأموال تباعا إلى 15% و30%.

- فرض معدلات تصاعدية على الربح العقاري، بحيث تصل على الشطر الأعلى، إلى ما لا يقل عن 25% من الربح المحقق.

- وقف قنوات التهرب الضريبي عبر الشركات القابضة وغيرها، ووقف مزاريب الهدر والفساد واسترجاع الأملاك العامة وفرض الضرائب والغرامات على المنشآت القائمة.

- إقرار سلسلة الرتب والرواتب، بما يرضي كل الروابط والقطاعات التعليمية والإدارية والعسكرية والمتقاعدين".

وختم "نحن شباب وطلاب لبنان، الذين يتخرج منهم 35 ألف كل عام، ولا يتوفر لهم سوى 5 آلاف وظيفة جديدة فنضطر مرغمين الى الهجرة. أنتم تهجرون اللبنانيين بهذه السياسات وترموننا شبابا وطلابا إلى دول العالم. أليس لنا حق في أجر محترم في لبنان؟ أليس لنا حق في العمل وفي السكن وفي الاستقرار والزواج؟ نظامكم يهمشنا، يحرمنا، يتركنا دون كرامة ودون حقوق.

نحن شباب معرض للبطالة دون ضمانات، نمنع عن حقنا في الاقتراع وتغلق بوجهنا كل أبواب الحياة. فماذا تنتظرون منا؟ جامعتنا اللبنانية تتدهور، وأنتم تمعنون في تهميشها لتدفعونا الى الجامعات الخاصة، التي تمتص كل أموال عائلاتنا، فماذا تتوقعون منا أن نقول؟ نحن أصحاب حق وأنتم مشروع تهجير إلى الخارج. نحن أصحاب حق نتمسك به ونقاتل من أجله ضد فسادكم وسياساتكم وضرائبكم.

أنتم سلطة جائرة، أنتم سياسات لمصلحة 1% من اللبنانيين المقتدرين وضد كل الشعب اللبناني. أنتم أحزاب سلطة تشارك في الجريمة في الداخل وتخرج إلى المزايدة في الخارج. أنتم شبكة مصرفية أخطبوطية تلتف على عنق اللبنانيين. أنتم حيتان مال بقوة القانون".

بعد ذلك، توجه المعتصمون في مسيرة الى ساحة رياض الصلح، للتجمع تحت مبنى جمعية المصارف