المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم

إِنَّهَا سَتَأْتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين، عَاقِّينَ لِلوالِدِين، نَاكِرِينَ لِلجَمِيل، مُنْتَهِكِينَ لِلحُرُمَات

                                                                                     

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرأي العام في وطن الأرز “بغل” بقرون ومكتر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقابلة بالصوت/علي الأمين لـ «صوت لبنان»: هكذا تُستباح الدولة وينتهك القانون من الضرائب إلى المجلس الشيعي

شربل نحّاس لصوت لبنان الكتائبي (مقابلة): تطيير الجلسة وتحميله لكتلة الكتائب هو جزء من المسرحية الهزلية التي نعيشها

"14 آذار" في اعتصام الأحد... "كسر لحصار الأحزاب/محمد نمر/النهار

مرّ على بداية العهد الحالي 4 أشهر/خليل حلو

نضوج حزم إقليمي ودولي لإنهاء 'دويلة' حزب الله داخل لبنان

«نقزة سعودية» من عون تتقاطع مع تلويح بعقوبات أميركية على لبنان/علي الأمين/جنوبية

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 17 اذار 2017

الدكتور محمد ياسين: تعيينات المجلس الشيعي احتقار للطائفة الشيعية!

عالشارع_الاحد: لبنانيون يعتصمون ضد ضرائب السلطة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيس الجمهورية عاد واللبنانية الاولى من الفاتيكان: لبنان اليوم مركز للتلاقي بين المسيحية والاسلام وبين مختلف الحضارات

عون امام الجالية اللبنانية قبل عودته اليوم: لبنان سيكون افضل مما هو الآن

الاحرار: لصوغ مشروع قانون انتخاب مستوحى من المشاريع المطروحة والتعاطي بجدية في حل مشكلة السلسلة

الحريري استقبل فرنجية والسفير الألماني ووفد الرابطة المارونية

حرب دعا الى رفع السرية المصرفية عن المتعاطين في الشأن العام: تحميل الشعب كلفة السلسلة دون إطلاق ورشة وقف الفساد غير مقبول

على مسؤوليتي من صوت لبنان مع ايلي الفرزلي

التيار المستقل: نحذر من الاستمرار في السياسة المالية المتهورة على حساب الفقراء

القوى الأمنية لا تتعرّض لمخالفة ايدن روك

هذه هي الضرائب.. بالأرقام

الاستحقاق اللبناني الجديد: "الثورة" أو "الهجرة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تتبنى غارات في سوريا ودمشق تعلن إسقاط طائرة

 نتنياهو يكشف هدف الغارة على سوريا.. ما علاقة حزب الله؟

الغارات الاسرائيلية على سوريا مستمرة وقتل الشعب السوري مستمر!

القيادة العامة للجيش السوري:اسقاط طائرة للعدو الاسرائيلي اخترقت الاجواء فى منطقة البريج

رسائل نارية بين دمشق وتل أبيب فيما الأعين على موسكو

المنظمة الدولية للهجرة: مقتل 42 لاجئا صوماليا في هجوم قبالة اليمن

تيلرسون : التحرك العسكري ضد كوريا الشمالية خيار وارد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة لجمال دملج في كتاب جورج فريحة: بشير: ذكريا ومذكرات تحت عنوان/مايا وبشير الجميّل.. الحاضران الأبرز هذا العام في ذكرى 14 آذار/جمال دملج

لا انتخابات قبل ٢٠١٨/علي حماده/النهار

مَن "يهشّل" الاستثمار من لبنان/احمد عياش/النهار

مَن عطّل سلسلة الرتب والرواتب/غسان حجار/النهار

إقرار الضرائب قبل السلسلة رسالة خاطئة وتداول الإهدار بلا إصلاح استهانة بالناس/روزانا بومنصف/النهار

أيّ نظرة يحملها "حزب الله" لمستقبل العلاقة مع 14 آذار/ابراهيم بيرم/النهار

مهلة آذار تسقط... والتمديد آتٍ/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا حلول اقتصادية واجتماعية من دون سيادة مالية/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

هل ينجح ترامب في تقليم أذرع إيران/سليم نصار/النهار

عن الضرائب التي «تنعش» السماسرة.. وتقود المستفيدين الى المجهول/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الغارة الأخطر/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

الاتفاق الأميركي السعودي يعيد حزب الله إلى لبنان/منير الربيع /المدن

مفاعيل الضرائب: إرتفاع الأسعار وضرب الإقتصاد/إيفا أبي حيدر/الجمهورية

الصايغ: الكتائب بصدد بناء أكبر تحالف وطني عابر للإصطفافات/صونيا رزق/الديار

الروس لإسرائيل حول سوريا: مضطرون/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

النائب سامر سعادة: كتلة نواب الكتائب لم توافق في أي من اجتماعات اللجان على الضرائب

مجلس الاعلام في الكتائب: على السلطة تلقف مبادرة الجميل لانقاذ نفسها ولبنان بدل تحدي الناس والغرق بمزيد من الكذب

حركة التجدد حذرت من انفجار اجتماعي نتيجة الخفة في التعاطي مع الشؤون المالية والضريبية

سامي الجميل: مستعد لرفع الحصانة ولنحول الأزمة الى فرصة تاريخية للانقاذ

الحريري بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء:أتممنا النقاش والمراجعة لمشروع الموازنة وسنسير بالسلسلة بالتلازم مع الإصلاحات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم

إنجيل القدّيس متّى12/من01حتى14/:"ٱجْتَازَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبتِ بَيْنَ الزُّرُوع. وجَاعَ تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَقْلَعُونَ سَنَابِلَ ويَأْكُلُون. ورآهُمُ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا لِيَسُوع: «هُوَذَا تَلامِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لا يَحِلُّ فِعْلُهُ يَوْمَ السَّبْت». فقَالَ لَهُم: «أَمَا قَرَأْتُم مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِيْنَ جَاعَ هُوَ والَّذِينَ مَعَهُ؟ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ الله، وأَكَلُوا خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذي لا يَحِلُّ لَهُ أَكْلُهُ، ولا لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ وَحْدَهُم؟ أَوَ مَا قَرَأْتُم في التَّورَاةِ أَنَّ الكَهَنَة، أَيَّامَ السَّبْت، يَنْتَهِكُونَ في الهَيْكَلِ حُرْمَةَ السَّبْت، ولا ذَنْبَ عَلَيْهِم؟ وأَقُولُ لَكُم: ههُنا أَعْظَمُ مِنَ الهَيْكَل! ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان!». وٱنْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، وجَاءَ إِلى مَجْمَعِهِم. وإِذَا بِرَجُلٍ يَدُهُ يَابِسَة، فَسَأَلُوهُ قَائِلين: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْت؟». وكَانَ مُرَادُهُم أَنْ يَشْكُوه. فقَالَ لَهُم: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِد، فَإِنْ سَقَطَ يَوْمَ السَّبْتِ في حُفْرَة، أَلا يُمْسِكُهُ ويُقِيمُهُ؟ وكَمِ الإِنْسَانُ أَفْضَلُ مِنْ خَرُوف؟ فَعَمَلُ الخَيْرِ إِذًا يَحِلُّ يَوْمَ السَّبْت». حِينَئِذٍ قَالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّهَا فَعَادَتْ صَحِيحَةً كاليَدِ الأُخْرَى. وخَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه."

 

إِنَّهَا سَتَأْتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين، عَاقِّينَ لِلوالِدِين، نَاكِرِينَ لِلجَمِيل، مُنْتَهِكِينَ لِلحُرُمَات

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس03/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، إِنَّهَا سَتَأْتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين، عَاقِّينَ لِلوالِدِين، نَاكِرِينَ لِلجَمِيل، مُنْتَهِكِينَ لِلحُرُمَات، بِلا حَنَان، بلا وَفَاء، مُفْتِنِين، نَهِمِين، شَرِسِين، مُبْغِضِينَ لِلصَّلاح،

خَائِنِين، وَقِحِين، عُمْيَانا بِالكِبْرِيَاء، مُحِبِّينَ لِلَّذَّةِ أَكْثَرَ مِنْ حُبِّهِم لله، مُتَمَسِّكِينَ بِمَظْهَرِ التَّقْوَى، نَاكِرِينَ قُوَّتَهَا: هؤُلاءِ النَّاسُ أَعْرِضْ عَنْهُم! فَمِنْهُم مَنْ يَتَسَلَّلُونَ إِلى البُيُوت، ويُغْوُونَ نِسَاءً ضَعيفَاتٍ، مُثْقَلاتٍ بِالْخَطايَا، مُنْقَادَاتٍ لِشَهَواتٍ شَتَّى، يتَعَلَّمْنَ دَائِمًا ولا يُمْكِنُهُنَّ البُلُوغَ إِلى مَعرِفَةِ الحَقِّ أَبَدًا. وكَمَا أَنَّ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيسَ قَاوَمَا مُوسى، كَذلِكَ هؤُلاءِ يُقاوِمُونَ الْحَقَّ. إِنَّهُم أُنَاسٌ فَاسِدُو العَقْل، غيرُ أَهْلٍ لِلإِيْمَان. لكِنَّهُم لَنْ يَتَمَادَوا أَكْثَر، لأَنَّ حَمَاقَتَهُم سَتَنْكَشِفُ لِلجَميعِ كَمَا ٱنْكَشَفَتْ حَمَاقَةُ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرأي العام في وطن الأرز “بغل” بقرون ومكتر

الياس بجاني/17 آذار/17/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

(سعيد تقي الدين: “الرأي العام بغل”…)

http://eliasbejjaninews.com/?p=53384

الشعب، الشعب، الشعب!!

مصطلح استعمل منذ نهاية مسرحية مجلس النواب يوم أمس مئات المرات في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

مقدمات الأخبار على التلفزيونات والإذاعات أكدت أن الشعب عارف وشايف!!

تجار السياسة المنافقين اعتبروا بفخر أن الشعب طلع دينو وقرّف،

صحافة وصحافيو اليسار الانتهازيون اعتبروا أن الشعب حاقد وناقم ولا بد من اسقاط النظام،

الطامعين بمواقع نيابية اكتشفوا أن الشعب العنيد ما عندو ثقة بالدولة ولا بالنواب الحاليين، وانو هني الحل…

الغوغائيون وتجار الدم والأوطان فاخروا بوقاحة وقالو انو الشعب بدو يحاسب النواب بالانتخابات!!

وتطول مقولات استعملت مصطلح الشعب مطية للتعبير الكاذب والاحتيالي…

ولكن السؤال هو: هل في لبنان شعب واحد ومصالح واحدة لشعب واحد،

وهل هناك توافق وقناعة على مصير واحد ورؤية واحدة لشعب واحد؟

الجواب للأسف هو لا وألف لا..

عملياً وواقعاً ومأساة لا وجود لشعب واحد في وطن الأرز..

فشعوب وطننا المحتل موزعة على الزعماء الفجعانين سلطة ومال وهؤلاء 9 او 10 فقط..

هؤلاء يتحكمون بالدولة وبالناس وبمصير الوطن.. وهم دون ذكر أسمائهم معروفين..على الأكيد الأكيد!!

(اللبناني حربوق وبيلقطها ع الطاير وأكيد راح يعرفون من دون ذكر اساميهون من غير شر):

فهناك شعب الزعيم فلان.. (…) وهو شعب يعبده ويقدسه ورافع صورو طالع ع السماء ووراه بيمشي ع العمياني ومن يخالفه أهبل وغبي وما بيعرف معنى السجن والتضحية..ومشكوك بمسيحيته!!

وهناك شعب الزعيم فلان (….).. يلي في ما غيرو بطرك !!

وهناك شعب الزعيم فلان (….).. وهو شعب يرى فيه نبياً ونبؤاته باستمرار صائبة.. والرجل قوي كتير وسابق الكل بتقديراته المستقبلية والحاضرة.. ومن يخالفه مأجور وما بيفهم…

وهناك شعب الزعيم فلان (….)وهو شعب مغلوب على أمره ويعيش مجبراً خارج دولة لبنان وخارج لبنانيته وخارج القوانين.. شعب رغماً عنه يُقتل لحماية نظام مجرم.. شعبو مُغرب عن محيطه وناسه..

وهناك شعب الزعيم فلان (…) شعب النظريات والأوهام والأحلام الغير شكل…شعب الصخرة ما غيرها!!

وهناك شعب الزعيم فلان (…) .. شعب البيك.. شعب الطاعة والولاء المطلق للزعيم..

وهناك الزعيم فلان (….).. شعب لا صوت يعلو على صوت زعيمه. شعب ضاع وصار شعوب بعد استسلام الزعيم لمصالحه الخاصة ودخوله أقفاص السلطة من بعد ما صابوه الفقر..

وهناك بالطبع شعوب من يسيطرون على البنوك والأملاك البحرية والكازينو والبور وغيرها من مزاريب السرقات والسطو والاغتصاب..

وهناك شعوب تابعة لجماعات مأجورة للخارج من قوى ودول وأصوليين وجماعات قطع أعناق وبقر بطون…

وهناك شعوب ربع التجار…الفجار والفريسيين!!

ولا ننسى شعوب تابعة ومستفيدة من جماعات الجبب والقلانيس… شعوب تسرق أملاك الأوقاف مع رجال الدين وببركاتها!!

وبعد كل هذا الغباء..وبعد كل هذه الهرطقات… وبعد كل هذا الكفر..

بربكم هل من آمل في شعوب مغلوب على أمرها ترى على خلفية قلة الإيمان وخور الرجاء، ترى في السياسي والزغيم وصاحب الحزب والممول قديساً وتهوبر له بالدم والروح نفديك؟؟

باختصار، المشكلة الأساس تكمن 100% في عاهة الصنمية..

أي عبادة الأصنام الذين هم أصحاب شركات الأحزاب والجماعات المافياوية والأصولية والتجارية والعائلية والممولين وتجار المقاومة..

على الأكيد، الأكيد هذه المشكلة لن ترى حلاً إلا بالتحرر من الصنمية .. ونقطة على السطر

يبقى أن العهد الجديد..عهد القوي ..

هو عملياً لا جديد ولا قوي ولا من يحزنون…

وبالحصيلة ..من مطاحن هالزعماء الفجعانين …قمح بدها تاكل حني..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقابلة بالصوت/علي الأمين لـ «صوت لبنان»: هكذا تُستباح الدولة وينتهك القانون من الضرائب إلى المجلس الشيعي

 صوت لبنان/17 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53395

https://www.youtube.com/watch?v=_d_hjB0orLs&feature=youtu.be

حلّ الصحافي علي الأمين يوم أمس الخميس 16 آذار، ضيفاً على برنامج حوار أونلاين الذي يقدمه الإعلامي جورج العلية عبر إذاعة صوت لبنان.

وقد تحدث الأمين عن التعيينات في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بعد صدور قرار تمديده في الجريدة الرسمية، كذلك توقف عند الضرائب المنوي إقرارها مقابل السلسلة.

هذا وتوقع الأمين أن يتم تمديد المجلس النيابي.

 

شربل نحّاس لصوت لبنان الكتائبي (مقابلة): تطيير الجلسة وتحميله لكتلة الكتائب هو جزء من المسرحية الهزلية التي نعيشها

http://eliasbejjaninews.com/?p=53398

صوت لبنان/17 آذار/17

http://vdl.me/special-vdl/%D9%86%D8%AD%D9%91%D8%A7%D8%B3-%D9%84%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A9-%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B7%D8%B1-%D8%AA%D8%B7%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%8A/

حلّ الوزير السابق أمين عام حركة مواطنين ومواطنات الوزير السابق شربل نحاس ضيفاً على برنامج “نقطة ع السطر” مناقشاً الواقع الذي آلت إليه الأمور اليوم مع فرط نصاب الجلسة النيابية التي ناقشت سلسلة الرتب والرواتب معتبراً أن ما حصل كان مخططاً له وهو جزء من المسرحية الهزلية الكبيرة التي نعيشها في لبنان مع من يستلمون زمام السلطة مؤآزراً النائب سامي الجميل في كل صرخة أطلقها للمساءلة والمحاسبة في هذا الإطار.

ومع إعلان الوزير نحاس عدم إيمانه بميثاقية الحكم القائم اليوم، ذكّر المستمعين بمبدأ فرض الضرائب العام والذي يقوم عادةً على تأمين خدمات حيوية لهم إلّا في لبنان حيث اعتبر أن ما يقوم به الحكّام ومن خلال تجربته السابقة في الحكم، هو سرقة علنية لجيوب المواطنين حيث تذهب ايرادات الضرائب لزيادة ثروات السياسيين والمتمولين والمضاربين العقاريين والمصارف، كما أنه سبيل لحماية أساليب السرقة والهدر أكثر فأكثر بالإضافة إلى تشجيع الزبائنية السياسي وجعل المواطن تابعاً للسياسي ومرتهناً له وللجهات الخارجية التي تموّله.

أمّا فيما خص إيجاد حلّ للخروج من دوامة الفساد وفرض الضرائب العشوائي الذي يعيش فيها المواطن اللبناني دعا نحاس المواطنين الى التخلّي عن رعاة الطوائف وتكوين كتلة سياسية مستقلة فعلياً بعيدة عن مبدأ الزعامات ورجال الدين لا ترتبط بالمصالح الحالية الفاسد ولا بزعماء الأديان والمحاصصات من أجل النهوض بالبلد وتحقيق التغيير المنشود والعودة الى الحياة الكريمة بكل بساطة.

وكان لنقيب مستوردي المشروبات الروحية ميشال أبي رميا مداخلة طالب فيها بإعادة النظر بالضريبة المطروحة على الكحول  نظراً لتأثيراتها السلبية على السوق السياحي والمطاعم في لبنان فيما تخوّف نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش من زيادة التهرب الضريبي بعد هذه الزيادات ما يجعل المواطن الملتزم بدفع ضرائبه ضحية كما طالبت ندى عبد الساتر رئيسة الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية المواطنين بمحاكمة الحكّام خلال الإنتخابات وعدم تجاهل الواقع الذي يوصلونا إليه.

 وقد تخلل الحلقة مداخلات كثيفة للمستمعين الذين أطلقوا صرخاتهم بوجه الظلم الذي يطالهم جرّاء فرض الضرائب.

 

"14 آذار" في اعتصام الأحد... "كسر لحصار الأحزاب؟"

محمد نمر/النهار/17 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53392

إنها المرة الأولى التي يشارك فيها ناشطون من قوى "14 آذار" في حراك مدني عاد بريقه يلمع تزامناً مع سلة ضرائب كيدية فرضتها الدولة على المواطنين. وسنرى هؤلاء بين الناس الأحد يوجهون شعاراتهم تجاه النمط السائد في الدولة، وليس ضد "حزب رفيق".

في العام 2015 وبعد تشكيل المجلس الوطني لهذه القوى، وخلال جلسات في غرف الأمانة العامة في الاشرفية، كان الناشطون يصروّن على المشاركة إلى جانب المجتمع المدني بناء على قاعدة "مطالبهم من ثوابتنا"، لكن الحديث يصطدم كل مرة عند "ابقاء العلاقة مع أحزاب 14_آذار"، خصوصاً في ظل وجود عدد كبير من الحزبيين ضمن المجلس آنذاك، وهم اليوم أيضاً يشاركون في اجتماعات الولادة الجديدة التي انطلقت منذ أيام في البيت المركزي لـ"حزب الوطنيين الأحرار" في السوديكو، والنقاش نفسه احتدم بين شخصيات قيادية حزبية وناشطين مستقلين، وبدأت الأسئلة: كيف يمكن لناشطين من "14 آذار" أن ينتقدوا أحزاب هذه القوى؟ وكيف لهم اليوم أن يشاركوا في تحرك تعتبر أحزاب من "14 آذار" في السلطة أنّ من خلفه "أشباحاً ومحرّضين"؟

"ناشطو 14 آذار - مستمرون" بهذا الاسم جاء بيان المشاركة في الاعتصامات المعارضة لفكرة الضرائب، وشدد على أن "سياسة تجويع الناس بفرض المزيد من الضرائب والرسوم على الطبقات الشعبية هي سياسة يعتمدها كل احتلال لتحويل انظار الناس وإلهائهم عن حقوقهم السياسية والسيادية واشغلهم بتأمين لقمة عيشهم".  بهذا الاسم جاء بيان المشاركة في الاعتصامات المعارضة لفكرة الضرائب، وشدد على أن "سياسة تجويع الناس بفرض المزيد من الضرائب والرسوم على الطبقات الشعبية هي سياسة يعتمدها كل احتلال لتحويل انظار الناس وإلهائهم عن حقوقهم السياسية والسيادية واشغلهم بتأمين لقمة عيشهم".

الدكتورة منى فياض صاحبة نظرية "الثورة البيضاء" كانت وجه المولود الجديد وقارئة بيانه رغم اعتراضها على تسمية "14 آذار" من جديد، تقول لـ"النهار": "نعم، إنها المرة الأولى التي ينتظم فيها ناشطون متنوّعون شاركوا وتشاركوا وحملوا اهداف جمهور 14 آذار في اطار خارج معادلة الاحزاب، البعض منهم ليس "ضد" الاحزاب والسياسيين المشاركين في السلطة لتفهمهم لأوضاعهم التي تملي عليهم المشاركة في السلطة - ولو من موقع أصبح في غاية الضعف- بينما يحاولون في الوقت نفسه الحفاظ على تماسك جمهورهم المتنوّع. هذا الأمر لم ينجح مع الأحزاب من جهة، لأنها تتحمل ايضاً مسؤولية الوصول الى هذه الحال نظراً إلى رضوخها للضغوط والتهديدات التي تعرضت وتتعرض لها. لهذا يرى ناشطون ان هذا التحرك قد يعيد تصويب بوصلة بعض الاحزاب التي كانت ذات هوى 14 آذاري، ويضغط عليها للتوقف عن تقديم التنازلات". لكنها تضيف أيضاً "أن هناك في هذه المجموعة من يعد نفسه قد انفصل عن الاحزاب وقرر خوض المعركة راديكالياً لانها اوصلت الوضع الى مزيد من الهيمنة الثقيلة، بحيث اصبح الوطن بأكمله خاضعاً لما قد نسميه "استعصاء الثنائية الشيعية" بحيث تحولت الى استعصاء على مستوى الوطن ككل، فتم تعطيل جميع الآليات الدستورية والقانونية واختلطت السلطات وبات هناك تخوف من تحوّل اجهزة الدولة الى أداة نهب منظم لمصلحة الاشخاص والجهات المتنفذة ومأسستها".

انها فرصة حقيقية بالنسبة إلى ناشطي هذه القوى، أو "نافذة لاعادة البوصلة الى الاتجاه الصحيح"، وفق ما تقول فياض، وتوضح: "هناك من يعتقد انه عندما تستطيع فئة اقامة دولة باقتصادها ومناطقها الآمنة وسياساتها المستقلة عن الحكومة والدولة الوطنية وبتعطيل انتخاب رئيس جمهورية وفرض التمديد للمجلس وعدم الاخذ برأي الاكثرية النيابية، فهي بالتالي تحكم البلد وتفرض ما تراه. فلو ارادت انتخابات نيابية لحصلت، كما توصلت الى اختيار الرئيس الذي ارادته ولو انها مع الاصلاح لما كانت اول من يغرف من المال العام عبر المرافق المعروفة. في ظل هذا الوضع هل يمكن الحديث عن سيادة اذا كنا نخضع لمن يخضع للولي الفقيه؟". وتقول: "ما دام الجميع توصل الى "كلن ... يعني كلن"، ينبغي ان يتنبهوا الى ان هناك "كلن" بزبدة او بلحمة وكلن "بزيت". الفئة الاخيرة تتصرف كشاهد زور طالما لديها فتافيت سلطة ومصلحة. انه تمرير الوقت وللاهتراء الكامل واخضاع اللبنانيين واشغالهم بلقمة العيش للتفرّغ للنشاطات في الميادين "السياسية الكبرى. الهيمنة السياسية تحتاج الى نضال سياسي".

رئيس مصلحة الطلاب في الحزب سيمون درغام أيضاً من الناشطين الذين واصلوا النزول الى الشارع من ليلة أمس، يقول لـ"النهار": "14 آذار بنيت كفكرة على النضال ومطالب المواطنين من حرية وسيادة واستقلال، ولا يمكن الحديث عن استقلال من دون استقرار اقتصادي ولا عن سيادة في وقت يضرب الفساد الدولة، ولا يمكننا الحديث عن حرية والضرائب تزداد على المواطن". ويوضح: "نحن لا ننزل ضد أحزاب 14 آذار بل ضد نمط معين في الدولة، فالمشاكل تتكدس على كتف المواطن وبالتالي يجب أن نخلق مساراً جديداً في الحكم والعهد هو ان المواطن بات واعياً ولديه حقوق لن يسكت عنها، وبالتالي يضع اعتباراته الحزبية جانباً مثلما فعل في "14 آذار" 2005 ويخرج من طائفته وحزبه للتعبير عن فكرة المؤسسات ولبنان أولاً، وليس صحيّاً ان يبقى الحزبيون ساكتين لأن المسؤولين في حزبهم يشاركون في الحكم، بل نريد رأياً عاماً مثقفاً".

 

مرّ على بداية العهد الحالي 4 أشهر

خليل حلو/17 آذار/17

مرّ على بداية العهد الحالي 4 أشهر

1) ما زلنا دون قانون إنتخابات ... ويبدو أنه لا قانون في الأفق حتى الآن

2) لا أفق لحل مشكلة النفايات التي هي مزيج من الفساد على أعلى المستويات وتلوث بيئي وغذائي يتسبب بالأمراض السرطانية المتزايدة.

3) لا أفق لحل مشكلة الكهرباء التي تستنزف الخزينة بالمليارات

4) لا أفق لإصلاح وترميم العلاقات مع الدول العربية التي هي المصدر الرئيسي لمداخيل العائلات اللبنانية في الخليج وفي الجزيرة العربية

5) إنجاز سلسلة الرتب والرواتب قابلها زيادة غير مقبولة وخانقة للضرائب

6) سلسلة الرتب والرواتب إجحاف كبير بحق العسكريين المتقاعدين وكأنهم نكرات لا يستحقون إلتفاتة

7) السياحة الصيفية لا يبدو أنها ستعود قريباً إلى لبنان

8) الدين العام إلى زيادة ويقال أنه تجاوز 80 مليار دولار أميركي

9) الحياد في الصراعات الإقليمية لم يتحقق ولا يبدو أنه سيتحقق قريباً

في المقابل

1) تحقق إستقرار سياسي ولكن ضمن قاعدة اللويا جيرغا أي تحكـّم مجموعة صغيرة من الزعماء بالقرارات التشريعية والتنفيذية مع ضغط كبير على السلطة القضائية

2) أنجزت مراسيم النفط ولكنها لم تثمر حتى الآن ويبدو أن شركات النفط الكبرى ليست متحمسة للإستثمار عندنا (حتى الآن)

3) أنجزت التعيينات في المراكز الأمنية والعسكرية وشكلت منفساً وحيداً في وسط الأزمة الخانقة

4) الإستقرار الأمني كان موجوداً وما زال بفضل القوى العسكرية والأمنية الشرعية

الوضع الحالي هو نتيجة لتراكمات يتحمل مسؤوليتها جميع من هم في السلطة منذ عشر سنوات حتى اليوم (هم أنفسهم مع تعديلات في توزيع المراكز) وبنسبة أقل من دخل حديثاً إلى السلطة. أما الوعود بالعجائب التي امطروا المواطنين بها فهي مجرد كلام ما زال يصدقه قسم كبير من المواطنين يعانون اليوم من سلطة أفرزوها هم عن قصد أو عن غير قصد، وهذا ما يشجع من يتحكم بالقرارات على الإستمرار بنهج إثارة المشاعر واستغلال السلطة. أيها اللبنانيون: دون ثورة قيم على الذات أولاً فلا ثورة حقيقية ولا إصلاحات ولا تغيير، وسيبقى من في السلطة يستغل المواطنين عن طريق الأيهام والتخويف.

في مطلق الأحوال المناضلون لأجل لبنان أفضل مستمرون ولن يوقفهم شيء فالحصان الأصيل ينمو وهو يركض ويتجاوز الصعوبات.

 

نضوج حزم إقليمي ودولي لإنهاء 'دويلة' حزب الله داخل لبنان

العرب/18 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53406

بيروت - كشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المطالب بضرورة نزع سلاح حزب الله، عن مزاج دولي عام بات يدفع إلى التعامل بحزم مع “دويلة” حزب الله في لبنان. ويأتي تقرير غوتيريس مكملا لسلسلة من المواقف والتدابير كانت الإدارة الأميركية قد أفصحت عنها لمواجهة أذرع إيران في المنطقة، وخصوصا حزب الله في لبنان. وجاء موقف الأمين العام في أول تقرير يقدمه إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 1701 المتعلق بإنهاء العمليات العسكرية التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006، وذلك منذ بدء توليه مهام منصبه في الأول من يناير الماضي.

ورغم أن أوساطا قريبة من حزب الله في بيروت تعتبر أن موقف الأمم المتحدة في شخص أمينها العام روتيني مرتبط بالتقرير الذي يجب تقديمه حول القرار 1701، إلا أن أوساطا قيادية في الحزب أبدت قلقها من مغبة تحويل التقرير وموقف غوتيريس إلى غطاء دولي شرعي لما يمكن أن تتخذه واشنطن وحلفاؤها الغربيون من إجراءات ضاغطة على الحزب، ولما يمكن لإسرائيل أن تتذرع به في أي حرب محتملة ضد الحزب. وحذر غوتيريس في تقريره من مواصلة استمرار حزب الله وجماعات أخرى “لم يسمها” في الاحتفاظ بأسلحتها، لأنه “يقوّض سلطة الدولة اللبنانية ويتعارض مع التزامات البلد بموجب قراري مجلس الأمن 1559 لعام 2004 و1701 لعام 2006”. واستطرد “كما يؤثر ذلك على تواصل البلد بشكل بنّاء مع بلدان المنطقة وعلى ثقة الشركاء الدوليين”. وأجمعت مراجع سياسية لبنانية على أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة يحمل رسالة دولية إلى النظام السياسي اللبناني بضرورة احترام القرارات الدولية الخاصة بنزع سلاح الميليشيات المسلحة في لبنان، ويأتي ليدعم موقف الأمم المتحدة في الشهر الماضي والذي عبر عنه الناطق باسم المنظمة فرحان حق في رده على تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون الذي اعتبر أن سلاح حزب الله ضرورة للدفاع عن لبنان في ظل ضعف الجيش اللبناني. وحث غوتيريس القادة اللبنانيين على “استئناف الحوار الوطني بغية توجيه صياغة استراتيجية دفاعية وطنية تتصدى لمسألة الاحتفاظ بالأسلحة خارج سيطرة الدولة (..) ونزع سلاح حزب الله والجماعات غير اللبنانية وتفكيك القواعد العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وفتح الانتفاضة”. وينظر حزب الله بعين القلق إلى تبدل المزاج الدولي حيال دوره بالذات، لا سيما من قبل الولايات المتحدة، ويعتبر أن وجود قوات أوروبية ضمن اليونيفيل في جنوب لبنان هو ما يؤخر الموقف الأوروبي المعادي للحزب وميليشياته المسلحة التي تنافس تسليح الدولة اللبنانية. وتلفت مصادر دبلوماسية غربية إلى أن هناك قرارا دوليا لإنهاء ظاهرة حزب الله والدفع باتجاه انخراطه غير المسلح داخل مؤسسات الدولة اللبنانية. وتشير هذه الأوساط إلى أن هناك توافقا أميركيا روسيا على إطلاق يد إسرائيل لضرب أي خطر يشكله الحزب على الدولة العبرية في لبنان وسوريا، وأن الغارات الإسرائيلية فجر الجمعة على أهداف في سوريا تأتي في هذا الإطار. وأدان الأمين العام عبور عناصر حزب الله بأسلحتهم للحدود المشتركة مع سوريا، معتبرا ذلك “خرقا لقرار مجلس الأمن 1701”. ودعا “حزب الله وجميع الأطراف اللبنانية إلى وقف أي مشاركة في النزاع السوري”، مضيفا في السياق ذاته “من الحيوي لاستقرار لبنان وأمنه أن يظل البلد ملتزما بسياسة النأي بالنفس”.ويعتقد بعض المتابعين للملف السوري أن “تصفية حساب” حزب الله قد يبدو في المستقبل القريب ضرورة لإخراج أي توافقات دولية وإقليمية لتسوية ما في الشأن السوري.

 

«نقزة سعودية» من عون تتقاطع مع تلويح بعقوبات أميركية على لبنان

علي الأمين/جنوبية/ 17 مارس، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=53403

المواقف الأخيرة التي صرّح بها رئيس الجمهورية ميشال عون فيما يتعلق بحزب الله والحرب السورية والسلاح، بدأت انعكاساتها سعودياً وأمريكياً!

أكدت أوساط دبلوماسية سعودية أنّ التفاؤل الذي أحاط بتطور العلاقة بين المملكة السعودية ولبنان تراجع نحو الوراء، وثمّة نقزة لدى سلطة القرار في السعودية من المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مؤخراً، لا سيما تلك المتصلة بتمسك الدولة اللبنانية بسلاح حزب الله على حساب سلاح الشرعية اللبنانية. ويبدو أنّ جملة ملفات تتصل بالتعاون بين البلدين قد جرى تجميدها من قبل السعودية، وهي متصلة بالدرجة الأولى بخطط لها علاقة بتفعيل نشاط صندوق التنمية السعودي في لبنان، حيث كان من المقرر الإعلان عن تبني الصندوق تمويل سلسلة مشاريع صحية وتربوية على مختلف الأراضي اللبنانية من دون تمييز بين منطقة وأخرى. هذا الإعلان وهذه المشاريع جرى تجميدها بعد النقزة السعودية من تصريحات رئيس الجمهورية المشار إليها.

السياسة السعودية الجديدة، تلك التي تمثلها مرحلة تولي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم، أنّ المملكة تبني سياستها الخارجية على قاعدة المصالح المتبادلة، لا تقديمات بدون مقابل، مع تشديد على أنّ السياسة السعودية تقوم على بناء العلاقات مع الدول والحكومات، وتحت سقف الدولة وإشرافها تبني علاقاتها مع المجتمعات، مع تأكيد أنّ لا اعتبارات طائفية أو مناطقية هي من يحدد أولويات علاقات المملكة مع المجتمعات والشعوب ومنها لبنان، الذي ستركز السياسة السعودية على دعم خيارات الاعتدال في المجتمع اللبناني ودائما تحت نظر الدولة وسقفها.

“النقزة السعودية” من مواقف رئيس الجمهورية الاخيرة من سلاح حزب الله، الذي يتنافى وجوده ودوره مع القرارات الدولية في ظلّ غياب أيّ سلطة للدولة اللبنانية على هذا السلاح، مرشحة لأن تعبر عن نفسها في مؤتمر القمة العربية في الأردن، من دون أن تتضح أوجه هذا التعبير، لكن ثمّة من يربط بين زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن ولقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب،والتي وصفت بالناجحة، وبين خطوات تصعيدية تستعد واشنطن للقيام بها في مواجهة ما تسميه النفوذ الإيراني في بعض الدول العربية ومن بينها لبنان.

الأوساط الدبلوماسية السعودية شديدة التحفظ على تفاصيل ما يمكن أن تحمله أوجه التعاون الأميركي السعودي في المنطقة، لكنها تشدد على أنّ مرحلة جديدة بدأت وستبرز ملامحها خلال الأشهر المقبلة، ويمكن ملاحظة أن سلّة من العقوبات الجديدة يمكن أن تطال أذرع إيران العسكرية لا سيما الحرس الثوري الإيراني، فيما الخطر في الموضوع لبنانياً الحديث عن عقوبات أميركية يمكن أن تطال الدولة اللبنانية في المرحلة المقبلة، في سياق الضغط على الحكومة اللبنانية للإنتقال من مرحلة إدارة الظهر لسلاح حزب الله إلى مرحلة استيعاب هذا السلاح ضمن الاستراتيجية الدفاعية، وتحت سقف إعلان بعبدا الذي أكّد على سياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة السورية.

يمكن تلمس بداية ملامح المرحلة الجديدة من منبر القمة العربية في عمان، التي سيكون لبنان محوراً أساسياً لتوجيه الرسائل إلى ما يوصف بالنفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وما يعزز من هذه الوجهة تقاطع السياسة الأميركية والسعودية على وضع هذا الملف في سلم الاولويات، وبشكل متوازٍ مع الحرب على الإرهاب، إذ يبدو أنّ ثمّة تلازم بين مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة السنية من جهة وبين إضعاف النفوذ الايراني. لبنان على ما يبدو سيدخل في خارطة الإهتمام الدولي والعربي باعتباره قاعدة إيرانية، كما يبدو في نظرة أميركية وسعودية ومسلسل الضغوط سيتخذ بعدا يتمثل في استصدار سلّة عقوبات موجهة إلى الحكومة اللبنانية بغاية حسم خياراتها وأن تحمل تبعات عدم اتخاذ أيّ خطوة حيال دور سلاح حزب الله وطبيعة وجوده.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 17 اذار 2017

النهار

يشكو قضاة جبل لبنان من أوضاع مبنى قصر العدل في بعبدا وتدفّق مياه الأمطار إليه.

تواجه الحكومة مشكلة إجراء انتخابات فرعية في كسروان وطرابلس إذا ما تمّ التمديد لمجلس النواب الحالي.

يقول نائب سابق إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بدا الأقل قدرة على التغيير بين كل المجالس الطائفية.

سأل خبير اقتصادي عن المبالغ التي تنفق في الوزارات على المستشارين الآتين من خارج الملاك الاداري.

لم تعلن لجدنة مهرجانات جونيه عن مكان المهرجان بعد امتناع رئيس البلدية عن اعطائخا الاذن باستخدام ملعب فؤاد شهاب .

المستقبل

يقال

إنّ ما يُعرف بـ"الدولة العميقة" في إيران بدأت تناقش بجدّية التحوُّل الأميركي الجديد مع إدارة دونالد ترامب إزاء الملفات الاقليمية وفي مقدّمها التوجّه الأميركي نحو تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.

اللواء

سحب من لقاء الكتل في الساعات الماضية أي كلام عن القوانين الانتخابية، لصالح ترتيبات ما يجري في ساحة النجمة.

يواجه مشروع مائي حيوي معارضة نيابية ومنطقية، نظراً لحجم الاستملاكات التي تترتب على تنفيذه.

تتهم قوى في السلطة سفارة دولة كبرى بتحريك الشارع، لأهداف تتخطى النقاشات الدائرة في مجلس النواب.

الجمهورية

طلب رئيس حزب من أنصاره عدم وجود أحد من أبناء طائفته في منزله يوم 19 آذار.

تبيّن أن عملية أمنية جرت الأسبوع الماضي أتت نتيجة إكتشاف أحد العملاء بالصدفة.

يدرس رئيس سابق فكرة تأليف تجمُّع وطني يطرح القضايا المصيرية من دون الإنخراط في العمل السياسي التقليدي ولكنه لا يلقى أي تأييد.

البناء

موظف رسمي سابق أقيل من منصبه ليُحال إلى القضاء للتحقيق معه في التهم الموجهة إليه بالفساد وهدر المال العام بدا وحيداً في هذه المواجهة بعدما كان يحظى بغطاء كامل وتامّ من جانب فريق سياسي كبير، وكانت تقام له العراضات الوزارية والنيابية في كلّ منطقة يزورها بالرغم من كلّ الانتقادات التي تعرّض لها بسبب أدائه الوظيفي، ما دفع أحد السياسيين إلى التساؤل عن سبب رفع فريقه الغطاء عنه؟ وهل هذا الفريق متورّط أيضاً بما هو منسوب إلى الموظف المذكور؟

 

الدكتور محمد ياسين: تعيينات المجلس الشيعي احتقار للطائفة الشيعية!

خاص جنوبية 17 مارس، 2017/عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الدكتور محمد ياسين لم يقبل ان يكون شاهد زور على تعيينات المجلس التي تمت أمس، ورأى فيها احتقارا لأعضاء المجلس وللطائفة الشيعية جمعاء. بعد ستة عشر عاما مرت على وفاة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وشغور منصب رئيس المجلس من صاحبه، تمّ أمس الخميس انتخاب الشيخ عبد الأمير قبلان رئيسا للمجلس والشيخ علي الخطيب نائبا أول له، والدكتور ماهر حسين نائبا ثانيا. وكانت الهيئتان الشرعية والتنفيذية اجتمعتا أمس، في مقر المجلس في حضور جميع أعضائهما، ومن بينهم الوزراء والنواب الشيعة. وسبق انتخاب قبلان ونائبيه (لمرحلة انتقالية ريثما يصار إلى إعادة النظر في قوانين المجلس وأنظمته الداخلية) تعيين عدد من الأعضاء في الهيئة التنفيذية وهم: الوزير السابق عدنان منصور، الطبيب ماهر حسين، الوزير السابق طراد حمادة، الدكتور طلال عتريسي، خيرالله الزين، عبدالهادي محفوظ ونزيه جمول الذي عين أميناً عاماً للمجلس خلفاً للدكتور محمد شعيتو الذي “أعفي” من منصبه وأبقي عليه عضواً في الهيئة التنفيذية.  ونقلت صحيفة الحياة اللندنية أن تعيين أعضاء جدد في الهيئة التنفيذية لقي اعتراضاً من عضو فيها الدكتور محمد ياسين على مبدأ التعيين وأصر على ضرورة انتخابهم، ورأى أن «المطالبة باعتماد النسبية في قانون الانتخاب والحفاظ على التنوع تستدعي أن نبدأ أولاً بأنفسنا، واعتراضي لا يتعلق بالأشخاص، إنما بالمبدأ». وقد التقى موقع جنوبية عضو الهيئة التنفيذية المعترض على التعيينات الطبيب محمد ياسين واستفسرنا منه عن سبب اعتراضه، فقال: بداية من حيث الشكل لم يوجه أحد لنا دعوات، فحضرت بعد ان علمت من الاعلام، وهذا لأن لنا رأينا الخاص، وقد عاتبت القائمين على ادارة المجلس وقلت لهم: لماذا تريدون أن أعلم باجتماع المجلس لانتخاب الرئيس والشواغر من الاعلام؟

واستدرك الدكتور ياسين قائلا:” انا أجل واحترم سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان فهو والد الجميع، ويوجد من المعينين الجدد محترمين أعرفهم مثل عدنان منصور وعبد الهادي محفوظ، طراد حمادة وطلال عتريسي، ولكني اعترضت على التعيين من ناحية المبدأ، لأن لنا القدرة على الانتخاب، وفي آخر انتخابات جرت في عهد الامام السيد موسى الصدر تشكلت أربع لوائح متنافسة، فلماذا نحن لا نستطيع ان ننتخب؟ وكيف يدعو القيمون على الطائفة الشيعية الى اعتماد النسبية في الانتخابات النيابية التي تضم كل الشعب اللبناني، ولا يدعون اليها في انتخابات جزئية في طائفتهم”؟!

وتابع ياسين: “تحفظي على من عينوا نوابا لرئيس المجلس، فما علاقة ماهر حسين بالمجلس؟ فقد جرى تعيينه نائبا ثانيا للرئيس من خارج ملاك المجلس الشيعي، وماذا يقدّم كنائب رئيس له صفة معنوية؟ فلا يجب أن يعيّن أشخاص ليس لهم صفة تمثيلية في الهيئة العامة.”

وحول تعيين المحامي نزيه جمول أمينا عاما للمجلس بدلا من الاستاذ محمد شعيتو مع ان الاخير لم يستقل من منصبه، وما سببه ذلك من اشكال قانوني قال الدكتور ياسين: “القاضي حسين حمدان اعترض على ذلك فجرت فتوى قانونية من قبل النائب علي حسن خليل بـ”إعفاء” شعيتو من منصبه وليس “إقالة”، لأنه أمين عام منتخب فلا تجوز إقالته، وانا انضممت للقاضي حمدان واعترضت ولكن دون جدوى، فجرى بعدها تصويت شكلي أشبه بتعيين.وعندما أعلن النائب علي عمار أننا موافقون على جميع التعيينات بما فيها منصب أمين عام المجلس، قلت له تتكلم عن نفسك أنا غير موافق، أنا لم أوافق ولم أصوّت على التعيينات”. وأضاف الدكتور ياسين انه “عندما تحدّث الشيخ قبلان وقال ان الطائفة بألف خير فقلت الطائفة ليست بألف خير، والمجلس الشيعي ليس بألف خير، كل مؤسسات المجلس مهيمن عليها من قبل قوى الأمر الواقع، وما جرى هو احتقار للطائفة الشيعية واحتقار للمعيّنين أنفسهم!”.

 

عالشارع_الاحد: لبنانيون يعتصمون ضد ضرائب السلطة

نسرين مرعب 17 مارس، 2017/عالشارع_الاحد، هاشتاغ يحتل الصدارة التويترية منذ يومين، ويرفع الصوت ضد الضرائب الجائرة التي فرضتها حكومة المحاصصة على الشعب اللبناني. “القصة مش رمانة القصة قلوب مليانة”، بهذه العبارة يمكن تلخيص واقع الشعب اللبناني الذي فاض به الكيل أمام سلطة تستنزفه حتى الموت جوعاً أو الهجرة بحثاً عن حياة كريمة، ففيما تتسابق دول العالم في تأمين الأفضل لمواطنيها، يتسابق سياسيو لبنان على مفاهيم السرقة تحت عنوان “زيادة الضرائب”. عالشارع_الاحد، وهو عنوان التحرك الذي ضجّت به مواقع التواصل الاجتماعي وهو عبارة عن حملة دعت إليها مجموعة ميديا هاشتاغ.

تحرك الأحد ليس تظاهرة منظمة، وما من فئة محددة تقف وراء الحشد إليه، هو ببساطة صوت كلّ لبناني ضاق من الخضوع للسلطوية، وهي مطالبة من الذات قبل الآخر الانتفاض على هذه الممارسات، فسلطتنا التي لم تكتفِ بسرقتنا تحت عناوين ضريبية، حوّلت منابرها يوم أمس إلى متراس ضد المجتمع المدني ليصف بعض وجوه السلطة المواطنين الممتعضين من الضرائب بالبذاءة وقلة التهذيب وذلك على خلفية مطالبتهم المشروعة بحقوق مستوجبة! بالعودة إلى هذا الهاشتاغ (عالشارع_الاحد)، وناشطو ميديا هاشتاغ الذين أطلقوا حملتهم منذ يومين، وذلك على خلفية كونهم لا ناشطين وإنّما بالمرتبة الأولى لبنانيين متضررين من الزيادة الضريبية في بلد لا منفعة به لشعبه. في هذا السياق يوضح الناشط في ميديا هاشتاغ “هادي جعفر” لـ”جنوبية” أنّه “ليست ميديا التي تحشد ليوم الأحد، الدعوة بدأت بشكل عفوي، إذ أنّ المواطنون أخذوا قراراً منذ أقرت الضرائب بالتظاهر يوم الأحد، ونحن كمجموعة ناشطة عالسوشيال ميديا أخذنا قراراً بالتضامن والمشاركة في هذا الحشد”. مضيفاً فيما يتعلق بأسباب دعمهم لهذه التظاهرة ومشاركتهم بها: “هذ الموضوع يطال لقمة كل لبناني وكل بيت ويطالنا جميعاً بآخر كم فلس تبقى في جيبتنا”.

ليتابع جعفر “الفكرة التي يهمنا أن نضيء عليها، أننا لن نعتصم ضد أي أحد، وتحركنا ليس لإسقاط الحريري كما يحاول البعض أن يروج، حتى موقفنا السياسي من سلاح حزب الله لن يكون حاضراً، نحن سوف نتظاهر ضد الضرائب وإقرارها وضد جميع منن يحميها”.خاتماً “ما من شعب في أيّ دولة في العالم تفرض عليه الضرائب إلا ويتظاهر. اللبنانيون جميعهم مدعوون للتظاهر ضد أي طرف يدعم هذه الضرائب، لنتظاهر لأجل حقوقنا كشعب ثم نعود بعدها لاصطفافاتنا السياسية”. بدوره فجر ياسين وهو أحد ناشطي ميديا هاشتاغ أيضاً، أكّد لـ”جنوبية” أنّ “المظاهرة غير مسيسة طبعاً والشعب اللبناني مشارك فيها وليس الأحزاب، هذه المظاهرة قد دعا إليها المجتمع المدني ومن سيشارك فيها من مناصري الاحزاب سيشارك كمواطن لبناني وليس كمنتسب لحزب”. متابعاً “هذه المظاهرة لن تكون كسابقاتها لم ولن تكون مسيسة ولن يسمح لأي حزب تسييسها أو التدخل بها”.

ليردف ياسين “أعتقد أنّ حزب الكتاب هو الوحيد الذي من الممكن أن يشارك فيها لأنّه قد رفض الضرائب وصوت ضدها”. في السياق نفسه علّق الناشط في ميديا هاشتاغ طارق جميل أبو صالح لموقعنا قائلاً “نحن نتظاهر في وجه الضرائب لا غير وليس ضد أي أحد، هناك عدة طرق لتمويل السلسلة غير الضرائب التي تؤخذ من جيوبنا ، وأبسطها إيقاف الهدر والفساد اللذين يسجلان اكثر من مليار وتسعمائة مليون دولار فساد سنوياً”. مضيفاً “الطبقة الوسطى قد تقلصت من سياسة هذه السلطة الاقتصادية وهي التي تحافظ التوازن، والضرائب الجديدة تستهدف هذه الطبقة والطبقة الفقيرة، ونحن نطالب الجميع بالمشاركة للمطالبة بحقوقهم”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيس الجمهورية عاد واللبنانية الاولى من الفاتيكان: لبنان اليوم مركز للتلاقي بين المسيحية والاسلام وبين مختلف الحضارات

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد المرافق، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم الى لبنان، قادمين من ايطاليا، بعد زيارة رسمية الى الكرسي الرسولي، وقابل في خلالها قداسة البابا فرنسيس وامين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وكبار المسؤولين فيها. وكان البابا فرنسيس اوفد، في لفتة خاصة، مدير المراسم لدى الكرسي الرسولي المونسنيور جوزيه بيتانكور لوداع الرئيس عون واللبنانية الاولى في مطار تشامبينو العسكري في روما.

كما حضر الى المطار للغاية عينها، القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الفاتيكان البير سماحه، القائم باعمال السفارة اللبنانية في ايطاليا كريم خليل، المعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي رئيس المعهد الحبري الماروني في روما المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور انطوان جبران.

مقابلة مع اذاعة الفاتيكان

وكان القسم العربي من اذاعة الفاتيكان اجرى مقابلة مع الرئيس عون، تناولت بصورة اساسية لقاءه مع الحبر الاعظم وآخر التطورات في لبنان.

رئيس الجمهورية

واكد الرئيس عون خلال اللقاء، ان زيارته الى عاصمة الكثلكة "اتت في سياق توثيق العلاقات الروحية والزمنية مع الفاتيكان"، وقال: "نحن نعتبر، ضمن اطار العلاقات مع اوروبا، ان تلك القائمة مع الكرسي الرسولي هي الاقوى. وقداسة البابا، بصفته القوة الروحية والمعنوية الاكبر في العالم، هو اكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة. انطلاقا من هنا، فإن عوامل عدة جعلت من هذه الزيارة الاولى لي على صعيد الغرب مرتدية كل الاهمية". وعن تقييمه للأوضاع في لبنان، لا سيما مع تكاثر اعداد اللاجئين فيه؟، قال: "مما لا شك فيه، ان هذه الاوضاع هي من بين نتائج الحرب، لا بل الحروب في الشرق الاوسط التي ادت الى تفاقم المشكلة الاقتصادية لدينا. اضافة اليها، هناك ازمة امنية تتمثل بمضاعفة نسبة الجرائم العادية، وهذان امران مترابطان، حيث ان زيادة عدد السكان ومعاناتهم من اوضاع اقتصادية سيئة فيها الكثير من البؤس، امر من شأنه مضاعفة نسبة الجريمة. وهذا ما يحصل اليوم، اضافة الى الاخطار الامنية التي مصدرها الخارج والتي نجحنا الى اليوم في مكافحتها والحد منها". وعن وجود بوادر تبعث على الامل بانتعاش اقتصادي، لا سيما مع تحسن الاوضاع السياسية بشكل عام، قال: "ان الوضع الاقتصادي بشكل عام يرتبط بمبدأين اساسيين متلازمين، الحالة الطبيعية التي تسود لبنان حاليا وقد توفرت قوامها راهنا وانطلاقا منها، بتنا امام دورة اقتصادية طبيعية، وحالة الجوار اللبناني-العربي حيث ان العالم العربي هو اقتصاديا اول سوق عمل بالنسبة الينا. وهذه الحالة الثانية هي في تأثر سلبي يؤثر على وضع النمو لدينا في لبنان. اضف الى ذلك، فإن الوضع الدولي لا يساعد كثيرا بالنظر الى الركود الاقتصادي في كافة الدول الاوروبية والاميركية بصورة خاصة، كما في العالم اجمع. ونأمل ان يتحسن الوضع ونعمل لأجل ذلك. من هنا فإن وضعنا الداخلي يشهد تحسنا تدريجيا بحيث يكون في كل يوم افضل من اليوم الذي سبقه".

سئل: اين هو لبنان اليوم من "الرسالة" التي حمله اياها البابا القديس يوحنا بولس الثاني لعشرين سنة خلت، بأن يكون "اكثر من بلد، لا بل هو الرسالة" بعينها، خصوصا في منطقة الشرق الاوسط التي تشهد صراعات عدة؟

اجاب: "إن لبنان بطبيعته هو رسالة، فتكوينه البشري يتألف من مختلف طوائف العالم، المسيحية منها والاسلامية، والتي تعيش فيه بتناغم منذ تكون الديانات. وقد ساهم ابناؤها في الحضارة العربية، ما ادى الى خلق تراكم ثقافي عربي مسيحي-اسلامي فريد فيه".

اضاف: "هذا التراكم في لبنان نموذجي، على الرغم من وجود ازمات سياسية من وقت الى آخر يعتقد البعض انها مذهبية او طائفية، الا ان الامر هو خلاف ذلك. فبما ان نظامنا السياسي هو بين الطوائف، بات الاعتقاد ان الخلاف هو طائفي. في الغرب مثلا من يمارس السياسة هو بشكل عام اما يميني او يساري، أما في لبنان، فمن يمارس السياسة هو إما مسيحي او مسلم. من هنا يجري الاعتقاد بأن اي خلاف بينهما هو ذو طابع ديني. واني اكرر ان الامر ليس كذلك، ولا يجب على احد ان يخشى ان يكون دينيا لأنه ليس كذلك. كما ان الطائفة اليهودية موجودة في لبنان، الا ان الظروف التي نشأت بعد وجود اسرائيل دفعت بأبناء هذه الطائفة الى المغادرة سواء باتجاه اسرائيل او الى مكان آخر، من دون سبب، والبعض منهم لا يزال يتردد الى لبنان ولديه ارزاق واملاك فيه". وتابع: "وفي لبنان، هناك احترام لحرية المعتقد من قبل الجميع، وما من احد في لبنان قاتل الآخر بهدف تغيير مذهبه الديني. من هنا يمكننا اعتبار لبنان اليوم مركز للتلاقي في العالم بين المسيحية والاسلام بكافة طوائفهما، وكذلك ملتقى لمختلف الحضارات. ومن يزور لبنان يلمس اهمية هذه التعددية الحضارية ودورها".

 

عون امام الجالية اللبنانية قبل عودته اليوم: لبنان سيكون افضل مما هو الآن

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العاصمة الايطالية روما العاشرة بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة بتوقيت بيروت) عائدا الى بيروت، بعد انتهاء الزيارة الرسمية التي قام بها الى حاضرة الفاتيكان والتي توجها بلقاء قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس في القصر الرسولي قبل ظهر امس.

حفل استقبال

وكان الرئيس عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا وافراد العائلة والوفد المرافق حضروا مساء امس حفل استقبال على شرفهم، أقامه القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي ألبير سماحه في مقر المدرسة المارونية في روما، وحضره الى ابناء الجالية اللبنانية، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ايطاليا كريم خليل وعقيلته، واركان السفارتين، وشخصيات سياسية وديبلوماسية من سفراء وقائمين بالاعمال معتمدين لدى الكرسي الرسولي وايطاليا. كما حضر الحفل رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي الكاردينال ليوناردو ساندري ورئيس المجلس الحبري للحوار بين الاديان الكاردينال جان - لوي توران، ورئيس محكمة التوقيع العليا الكاردينال دومينيك مامبرتي ورئيس ادارة الشؤون الاقتصادية لدى الكرسي الرسولي الكاردينال جورج بيل، ورئيس اركان القوى العسكرية الايطالية الجنرال كلاوديو غراتسيانو، الذين وقفوا الى جانب الرئيس عون واللبنانية الاولى في تحية لابناء الجالية اللبنانية.

القائم بالاعمال

وألقى القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الفاتيكان البير سماحه كلمة رحب فيها بالرئيس عون في روما، مستذكرا محطات هامة على طريق توطيد العلاقات الثنائية بين لبنان والكرسي الرسولي. وقال: "تأتون الى هنا، فخامة الرئيس، من أرض مقدسة وطئتها أقدام المسيح والرسل والانبياء لتجعل منها مكانا للتلاقي والتفاعل بين مختلف الديانات السماوية. وتحملون معكم هذا الارث الشخصي والوطني، مع رسالة محبة باسم كل اللبنانيين لتؤكدوا مرة جديدة على أهمية وطننا كنموذج للحوار والاعتدال والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وعلى دور لبنان في بناء جسور التواصل بين الشرق والغرب وفي الحفاظ على قيم الروح والسلام والخير العام في المنطقة بكاملها".

عون

ورد رئيس الجمهورية بالكلمة التالية: "اخواني واحبائي.. جئت في زيارتي الاولى الى اوروبا، الى هذه الديار المقدسة التي فيها الحبر الاعظم بما يعني ذلك من شخصية معنوية يمثلها قداسة البابا، فهو سلطة معنوية وسلطة روحية تعم العالم، ونحن نكن لها كل التقدير والمحبة، وننتمي الى الكنيسة التي يرأسها".

أضاف: "إني آت الى هنا من بلد يطوقه الحديد والنار منذ ست سنوات. وبعد انسحاب السوريين في العام 2005، اعتقدنا ان السلام سيكون دائما في لبنان، وحاولنا ان نصنع هذا السلام داخل الوطن عبر الوحدة والوطنية، ومع الخارج من خلال العودة الى علاقات طبيعية معه. لكن للاسف، اندلعت الحروب الشرق - أوسطية وفي أفريقيا الشمالية، اسموها: الربيع العربي، وكانت جهنم العرب والمسيحيين والعالم، لأن كل العالم ذاق طعم الارهاب، ولم تسلم اميركا ولا اوروبا ولا الذين صنعوا هذه الحرب". وقال: "من هذا المنطلق، بذلنا جهدا كبيرا في خلال السنوات الست الماضية، في ظل انقسام سياسي مع وضد ما يحصل، لأن التضليل الاعلامي حول هذه الحرب اعطاها معان مختلفة: فبالنسبة الى البعض، كانت حرب استقلال وحقوق انسان، وبالنسبة الى البعض الآخر، من الذين عرفوها منذ بدايتها، فهي كانت حرب ارهاب وتهديم. وبالفعل، ثبت تهديمها لكل المعالم التاريخية وللحضارات كما وللانسان بمعانيه كافة. انما يبدو في يومنا الحاضر أن الوضع آيل الى الشفاء ولكن هناك حاجة لجهد كبير". وتابع: "في لبنان لا تزال هناك صعوبات. في خلال الحرب، كانت الصعوبات تتمثل في المحافظة على لبنان مستقر وآمن، والحمد لله ان ما اصابنا كان خفيفا جدا بالنسبة الى ما اصاب المنطقة. ولكن علينا اليوم حمل ثقيل جدا وهو النزوح الى لبنان الذي فاق خمسون في المئة من عديد الشعب اللبناني، وهو ما لا يستطيع اي بلد في العالم تحمله، مع آثاره الاقتصادية والامنية وكل ما هنالك من اعباء اضافية وخدمات. لكن الصعوبات لم تنته بعد، ونحن نعيش في منطقة مهدمة اقتصاديا، والاقتصاد العالمي لم ينهض بعد. اما ازمتنا الحالية فاستقرت نسبيا في الوقت الحالي لأن الدورة الاقتصادية انطلقت بعد الانتخابات الرئاسية، ولكن الازمات العالمية كما ازمات المحيط لا زالت تنعكس علينا. واليوم لدينا صعوبة انما ذلك لا يدخلنا في اليأس ويجعلنا نتشاءم، لأننا تطبعنا على رؤية الممكن دائما ممكنا، ولأن القضية هي قضية قرار وصمود وجهود اكبر من تلك التي يبذلها الانسان في الايام العادية. نحن اليوم بحاجة الى جهود اكبر لكني اطمئن جميع اللبنانيين الموجودين هنا وفي الخارج والاصدقاء الذين يكنون لنا المحبة، ان لبنان قائم وسيكون افضل مما هو الآن".

مصافحة

بعد ذلك، صافح رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى الحاضرين فردا فردا والتقطت الصور التذكارية. كما التقطت صور للرئيس عون والسيدة الاولى مع كهنة المدرسة المارونية وكنيسة مار مارون واعضاء اللجنة الراعوية للكنيسة.

كلمة في السجل

ودون الرئيس عون في السجل الذهبي للمدرسة المارونية الكلمة التالية:

"منذ الفي سنة، زرعنا المسيح في المشرق بيادر قيامة. وفي روما، عاصمة الكثلكة، كبرت المدرسة المارونية بخريجيها من بطاركة واساقفة وكهنة وعلماء، صانعي النهضة والإصلاح وبناة جسور التلاقي بين الشرق والغرب على قيم الايمان والعلم والشهادة.

اليوم، ازورها مجددا وفي عقلي اسماء كثيرين، وفي قلبي دعاء ان يبقى اريج البخور القائم فيها، يعبق عطاء متزايدا على اسم لبنان، ليبقى وطن القداسة والحوار والاصالة والرسولية، درة الشرق وافق الغرب".

الكاردينال بارولين

وفي لفتة فاتيكانية مميزة تكاملت مع حفاوة الاستقبال الذي لقيه رئيس الجمهورية في الكرسي الرسولي، حضر الى مقر الحفل امين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين على رأس وفد من كبار مسؤولي الكرسي الرسولي من معاونيه ضم: مدير المراسم المونسنيور جوزيه بيتانكور، والمونسنيور ستريجاك المسؤول عن ملف الشرق-الاوسط لدى امانة سر الدولة.

والتقى الكاردينال بارولين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على هامش الحفل، في حضور القائم بالاعمال سماحه مكررا اطيب تمنياته للرئيس عون بالنجاح في ما نذر اليه نفسه من تحقيق لأماني الشعب اللبناني وتطلعاته، مكررا التأكيد على "ايلاء لبنان اهتماما خاصا لديه"، ومؤكدا "اعتزازه بالصداقات اللبنانية التي ارساها في مختلف مواقع الرسالة التي انيطت به".

وفي ختام الحفل، اقيم كوكتيل للمناسبة.

 

الاحرار: لصوغ مشروع قانون انتخاب مستوحى من المشاريع المطروحة والتعاطي بجدية في حل مشكلة السلسلة

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - رأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الاعلى برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، ان "العيب الأكبر الذي يشوب مشروع القانون الذي تقدم به "التيار الوطني الحر" يكمن في انتاجه نوعين من النواب يتم انتخابهم نسبيا على أساس المحافظات الخمس وأكثريا على قاعدة اربعة عشر محافظة على ان تنتخب كل طائفة ممثليها الأربعة والستين". واعتبر "ان الفشل في التوصل الى مشروع مرض يعود الى عدم احترام القواعد الدستورية وفي مقدمها ضمان صحة التمثيل. لذا ندعو الحكومة الى اتخاذ المبادرة وصوغ مشروع قانون يستوحي كل المشاريع التي طرحت وتقديمه الى مجلس النواب كي يقره. أما إذا تخلفت عن ذلك فإنها تسهم في ضرب الاستحقاق الدستوري وزج الوطن في أزمة دستورية. ولا يفوتنا التذكير بمشروع الدائرة الفردية الخالي من التعقيدات من جهة، والضامن صحة التمثيل من جهة أخرى. ولا نجد اي مبرر مقنع ضد هذا المشروع الذي يستدعي فقط بعض الجهد في تقسيم الدوائر الا انه يلبي المتطلبات الأساسية لقانون الإنتخاب علما انه ليس هنالك قانون مثالي".واعلن الحزب انه "يلاحظ رفضا شبه تام على صعيد طرح سلسلة الرتب والرواتب بما في ذلك من قبل السلطة القضائية، ناهيك بالاساتذة الثانويين في التعليم الرسمي. كذلك لمسنا معارضة واضحة لزيادة الضرائب والرسوم التي ستؤدي الى إرهاق المواطنين والى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. كل ذلك وقد ذهبت الاقتراحات التي تسهم في معالجة هذه المشكلة أدراج الرياح. ونذكر ان من بينها وقف الهدر ومكافحة الفساد وحل معضلة الاملاك البحرية وغيرها وهي مواضيع لم تطرح جديا وسط سخط عارم لدى المواطنين. لذا ندعو الى التعاطي معها بجدية وبالسرعة المطلوبة توخيا لحلول عملية لقضية عادلة لم يعد من الجائز تأجيلها او المماطلة في تحقيقها. مع التذكير ان المعالجات تؤمن وفرا للدولة وعدالة للمواطنين". وحيا حزب الوطنيين الاحرار، في ذكرى 14 آذار، "ارواح شهداء ثورة الأرز الذين استحقوا بتضحياتهم استقلال لبنان الثاني وسيادته"، مؤكدا "أنها قوة دفع للوطن يجب المحافظة على روحيتها أيا تكن الاعتبارات، ومن هنا مناشدتنا كل مكونات 14 آذار الوفاء لثوابتها والبقاء على العهد والوعد". وختم البيان: "نستذكر شهيدا آخر للسيادة هو المرحوم كمال بك جنبلاط الذي اغتالته يد الغدر للتفرد في السيطرة على الوطن وللتسبب بأحداث داخلية باللعب على التناقضات التي كانت سائدة آنذاك. ونتوجه بهذه المناسبة من نجله وليد بك جنبلاط بالتقدير للدور الذي لعبه ضمن فريق 14 آذار من دون ان ننسى ان الطريق لا يزال طويلا، وان المطلوب مزيدا من النضال لبلوغ الغاية المنشودة في وطن حر سيد مستقل تسوده المساواة والعدالة وحقوق الانسان".

 

الحريري استقبل فرنجية والسفير الألماني ووفد الرابطة المارونية

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية يرافقه وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والوزيران السابقان روني عريجي ويوسف سعادة، في حضور الوزير غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة. ثم استكمل البحث الى مائدة غداء أقامها الرئيس الحريري للمناسبة.

الرابطة المارونية

وكان الحريري استقبل وفدا من الرابطة المارونية برئاسة انطوان قليموس الذي قال بعد اللقاء: "كان لنا الحظ بلقاء الرئيس الحريري، وجرى البحث في عدد من المواضيع، ووجهنا له دعوة للمشاركة في عشاء الرابطة الذي سيقام في 24 من الجاري في كازينو لبنان، كما أجرينا جولة أفق، ولا سيما بالنسبة الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب واستحداث ضرائب جديدة، وكما العادة كان الرئيس الحريري شفافا في كل المواضيع التي طرحت، واطلعنا على أجواء ما يجري من تخبط في المجلس النيابي، ان كان ما هو خارج اطار المجلس او ما يبحث داخله. إن اقرار السلسة يتطلب تأمين واردات، ووضعنا الرئيس الحريري في اجواء الواردات التي يسعون الى استحداثها لتأمين هذه السلسلة".

وأضاف: "كان لموضوع الفساد ومحاربته حيز أساسي من منطلق شخصية دولة الرئيس، وهو يوليه أهمية كبيرة، كما تم التركيز على ضرورة محاربته والحفاظ على العناصر الكفوءة والنظيفة في الدولة حتى يستطيعوا أن يكونوا حجر الأساس الذي يمكن أن نبني عليه الادارة. وتطرق البحث الى قانون الانتخاب، وكما هو معروف فإن الرابطة لديها مشروع قانون وبحثنا فيه، ونحن دائما نتفاءل بلقاء وجه السعد، ولكن ان شاء الله لا يخيب الواقع ظننا بالنسبة الى ما يحصل في الخارج".

السفير الألماني

كذلك استقبل الحريري السفير الالماني مارتين هوث وعرض معه الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

 

 حرب دعا الى رفع السرية المصرفية عن المتعاطين في الشأن العام: تحميل الشعب كلفة السلسلة دون إطلاق ورشة وقف الفساد غير مقبول

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - أعلن النائب بطرس حرب، في بيان اليوم، "ان ما حصل خلال اليومين الماضيين حول موضوعي سلسلة الرتب والرواتب والواردات المطروحة لتغطية النفقات المترتبة عليها والنهاية الدراماتيكية للجلسة الأخيرة لمجلس النواب، وما رافقها من سجالات وإتهامات، يشير إلى مدى الانهيار الذي بلغه حس المسؤولية لدى القوى السياسية القابضة على زمام الحكم، وهو ما يكاد يقضي على كل أمل في إصلاح الحال وتطوير البلاد. إلا أن الشكوى والتباكي وتبادل الاتهامات لا تقدم حلولا لما يعاني منه اللبنانيون وللأزمة الوطنية والأخلاقية التي تتخبط فيها البلاد، ما يستدعي الملاحظات الآتية:

1- لا يجوز بأي حال التلكؤ في إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي ينتظرها الشعب اللبناني منذ سنوات، وهو ما اقترحته في مداخلتي الأولى في مجلس النواب عندما طالبت بإقرار السلسلة أولا ثم البحث في الواردات لتغطيتها.

2- من الطبيعي أن نفتش عن مداخيل جديدة للدولة تسمح بتوفير عائدات للخزينة لتوفير نفقات التي ستتكبدها الدولة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، إلا أنه من غير الجائز فرض ضرائب جديدة على الفئات الشعبية ذات الدخل المحدود لا التي لا طاقة لها في تحملها، إذ من الواجب التفتيش عن واردات من مصادر أخرى تطال من لهم القدرة على مواجهتها، ولا سيما لجهة البدء الجدي بمكافحة الفساد وإصلاح الإدارة وإصلاح النظام الضريبي.

فتحميل الشعب اللبناني كلفة السلسلة دون إطلاق ورشة وقف الفساد والرشوات وتوزيع المغانم بين معظم القوى السياسية، غير جائز ولا يمكن السكوت عليه أو القبول به. ومن هنا مطالبتنا بإقرار اقتراح القانون المقدم منا برفع السرية المصرفية عن كل المتعاطين في الشأن العام. ووجوب العمل على تعديل قانون الإثراء غير المشروع ليصبح قادرا على مساءلة المسؤولين عن الشأن العام، هذا بالإضافة إلى وجوب تفعيل أجهزة التفتيش وتحصين القضاء.

3- من غير الجائز دفع البلاد إلى جو من المهاترات والتشنجات والاتهامات المتبادلة على حساب حقوق الشعب، ما يستدعي تحمل الجميع لمسؤولياتهم في معالجة المشكلة بشجاعة ومسؤولية واستقامة بدل اللجوء إلى المزايدات التافهة وإلى الشعبوية المدمرة.

4- إن أي تعطيل لدور المؤسسات الدستورية سيؤدي إلى ضياع حقوق الناس من جهة وإلى إنهيار النظام السياسي بكامله، ما يدفعني إلى التحذير من وقف البحث في سلسلة الرتب والرواتب، وإلى مطالبة دولة رئيس مجلس النواب تعيين جلسة قريبة لبت هذه القضية الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة تفاديا للإنفجار الاجتماعي الشامل".

 

على مسؤوليتي من صوت لبنان مع ايلي الفرزلي

صوت لبنان/17 آذار/17

http://vdl.me/special-vdl/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b2%d9%84%d9%8a-3/

كان بودّي في تغريدة اليوم أن أتحدث عن توافق تمّ على قانون انتخابات نيابي قبيل بلوغ الاستحقاق فيما يتعلق بالمهل الموضوعة لدعوة الهيئات الانتخابية للانتخاب أما وقد تبيّن أن مسألة الخلفيات المتحكّمة بالتهرب من انتاج قانون انتخاب نيابي حتى تاريخه، لم تزل خلفيات تهدف الى إبقاء نتائج قانون الستين على الساحة اللبنانية قائمة وبالتالي السيطرة على النظام دون وجه حق وبمنطق مخالف لنصوص الدستور وروح الدستور.

فإن دلّ هذا على شيء يدلل على إعطاء مبرر حقيقي وشرعي لفخامة رئيس البلاد الذي أقسم اليمين على عدم مخالفة الدستور  وعلى الحفاظ على مضمون الدستور وحسن تطبيق القوانين، أن لا يذهب بإتجاه الموافقة على التوقيع لدعوة الهيئات الانتخابية للانتخاب وفقاُ لقانون الستين الذي أقلّه، على مستوى الظاهر للعلن، وافقت كل القوى السياسية على عدم إجراء الانتخابات على أساسه.

إذا، نحن عملياُ أمام انتهاك صريح وواضح لمسألة عدم انتاج قانون انتخاب نيابي حقيقي يعكس ارادة المكونات السياسية والطوائفية في البلد.

نأمل أن يستمر الحوار في تحقيق هذا الهدف بظل رعاية فخامة رئيس البلاد لأننا لسنا من هواة الفراغ مع العلم بأن عملية عدم اجراء الانتخابات وعدم انتاج قانون انتخاب نيابي جديد يحدد موعد انتخابات على أساسه سيؤدي حتماُ الى فراغ في ظل عدم تبني فكرة التمديد للمجلس النيابي لأنه عمل مخالف للدستور بإمتياز.

أستطرد هنا وأقول أيضا في ملاحظة جانبية ولكنها مهمة بجوهرها، أتوجه بالتهنئة طبعا لكل القادة الذين عيّونوا في مواقعهم الأمنية وأتوجه أيضا بشكل خاص للسيد العماد قائد الجيش الذي علمت بالأمس، وهذا دفعني كي أقوم بتغريدة اليوم في هذا الشأن، أنه أعطى توجيهاته فيما يتعلق بنزع صوره عن كامل الأراضي اللبنانية حيث علّقت وأرجوا أن يحتذي الآخر به.

هذا العمل إن دلّ على شيء يدلل على رسالة واضحة للمجتمع اللبناني وخصوصاُ السياسي أن لا يقارن اللعب والتكتكة في مسألة البدأ بموقع قيادة الجيش بقضايا تتعلق بالتسميع برئاسة الجمهورية المقبلة أو غيرها. هذا يعني أن هذا الرجل، العماد جوزيف عون، هو قائد محترم بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

نتمنى له التوفيق ولمؤسسته التي نحب أيضا التوفيق في عامود فقري للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.

 

التيار المستقل: نحذر من الاستمرار في السياسة المالية المتهورة على حساب الفقراء

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - ندد التيار المستقل في بيان، ب "سياسة النعامة التي تعتمدها السلطة في زيادة الضرائب على عامة الشعب في الوقت الذي يطالب فيه الفقراء منه بزيادة رواتبهم لتغطية ما وصل اليه الغلاء من فحش نتيجة استغلال المتسلطين وسطوهم على ما امكن من مقدرات الدولة والشعب، فلماذا استغباء المواطن الى هذه الدرجة؟". وسأل: "لم يكن أجدى بالسلطة أن تبدأ العهد الجديد بمكافحة الفساد ووقف الهدر بملاحقة الفاسدين ومعاقبتهم لاعطاء العبرة بدل أن تضع رأسها في الرمال وتغطي الفاسدين بعنوان " عفا الله عما مضى " وتغطي العجز بزيادة ضرائب تطاول الجميع فترهق الفقراء وتدخل البلاد في نفق التضخم والفوضى والأزمات المعيشية والاقتصادية؟". وحذر من "مغبة الاستمرار في السياسة المالية المتهورة على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود بدل الاستدانة من الدول الصديقة ريثما يتم استخراج الغاز والنفط فينتعش البلد والشعب". وختم البيان: "إن الصمت القاتل لن يدوم طويلا، كفانا ما نعانيه من تراجع سياسي واقتصادي وسوء في العلاقات الداخلية والخارجية، والتيار يرفع الصوت مع الشعب الصارخ لرفع الظلم عنه ونيل حقوقه المشروعة".

 

القوى الأمنية لا تتعرّض لمخالفة ايدن روك

عباس سعد/المدن/| الجمعة 17/03/2017/مرّة جديدة، تجاوز المهندس محمد وسام عاشور، مالك مشروع إيدن روك، قرار محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، وقراري مجلس شورى الدولة، بإيقاف أعمال البناء في المشروع، الذي يعتدي على الأملاك العامة في شاطئ الرملة البيضا. فالقرار الذي أرسله المحافظ إلى شرطة بيروت، السبت في 11 آذار، تمت مخالفته في المرة الأولى بعدما استكملت أعمال البناء الإثنين، في 13 آذار، ثم مرة ثانية الجمعة، في 17 آذار، لكن هذه المرة بعدد هائل من العمال، بدت سرعة عملهم واضحة.هكذا، دعا ناشطو الحملة الأهلية للحفاظ على دالية الروشة وبيروت مدينتي والمفكرة القانونية وجمعية نحن إلى الاعتصام، ظهر الجمعة، أمام المشروع. لكن بسبب الدعوة المفاجأة والتوقيت الإضطراري وضياع الناشطين بين مظاهرات عدة، لم يحضر إلى مكان المشروع سوى القيّمين الأساسيين على الحملات والجمعيات المذكورة. فكانوا بضعة أشخاص يقف في وجههم جيش من القوى الأمنية، بدلاً من إيقاف العمل في المشروع المخالف قانوناً. تقول مصادر من القوى الأمنية، لـ"المدن"، إنّ "قراراً إدارياً جاء بألا تتعرّض القوى الأمنية لأعمال البناء في مشروع إيدن روك"، من دون الكشف عن الجهة التي أمرت بذلك. ما يعني أن تفرّج القوى الأمنية على المشروع، في ارتفاعه طابقاً بعد آخر، ليس تعبيراً عن عدم التزام بقرار المحافظ، بل تنفيذ لقرار آخر جاء من جهة رسمية ما. وفي هذه الحالة، يقول المحامي نزار صاغية، من المفكرة القانونية، إنّ هذه الجهة ستكون "إمّا وزير الداخلية أو رئيس الحكومة. فهما الوحيدان القادران على اعطاء أمر كهذا للقوى الأمنية وتخطّي المحافظ". وفي العموم، يعتقد الناشطون أن من أمر بعدم توقيف أعمال البناء هو وزير الداخلية نهاد المشنوق. لذلك دعوا إلى اعتصام آخر، مساء الجمعة، أمام وزارة الداخلية.

 

هذه هي الضرائب.. بالأرقام

علي نور /المدن/الجمعة 17/03/2017

1762 مليار ليرة مطلوب تأمينها من 22 بنداً لزيادات ضريبيّة، باشر مجلس النوّاب إقرارها على دفعات، لتمويل سلسلة رتب ورواتب لم تتخطّ قيمتها 1200 مليار ليرة في مشروع موازنة 2017 (وما بين القيمتين 562 مليار ليرة في مرمى التساؤلات).

وبعيداً من شائعات وسائل التواصل الاجتماعي، نعدد هنا مجموعة من بنود الزيادات الضريبيّة التي تم إحالتها إلى مجلس النوّاب.

كيف ستأتي الـ1762 مليار ليرة؟

تبدأ البنود المُحالة إلى المجلس بزيادة الضريبة على القيمة المضافة من 10% إلى 11%، أي بزيادة بنسبة 10% على واردات هذه الضريبة، والتي ستؤمّن بحسب الموازنة قيمة 300 مليار ليرة إضافيّة. مع العلم أنّ هذه الزيادة تحديداً ستطاول جميع اللبنانين وقدراتهم الشرائيّة من دون تمييز.

وتتضمّن البنود رسوماً إضافيّة على فواتير الهواتف المحمولة والثابتة والإنترنت بمعدّل 2500 ليرة شهريّاً، بالإضافة إلى زيادة الطابع لغاية 1000 ليرة عن كل فاتورة. ما يُفترض أن يؤمّن 140 مليار ليرة بحسب الموازنة.

وتحتوي البنود على إقتراح فرض رسم على المازوت بمعدّل 4%، ومن المتوقّع أن يسهم الرسم في رفع تكاليف إنتاج الخبز والمنتجات الزراعيّة والصناعيّة ووسائل النقل.

تشمل الزيادة أيضاً رسوماً إضافيّة على حمولة المستوعبات تُقدّر بقيمة 30 مليار ليرة. وهي رسوم يُتوقّع أن تسهم برفع كلفة شحن البضائع لمصلحة المستهلك اللبناني.

ومن بين البنود الضريبيّة فرض رسم مغادرة على المسافرين برّاً وبحراً وجوّاً بقيمة 5 آلاف ليرة، تُقدّر قيمته الإجماليّة في الموازنة بـ125 مليار ليرة سنويّاً.

أمّا الضريبة على ربح الشركات فتم رفعها من 15% إلى 17%، لتأمين 120 مليار ليرة إضافيّة، من دون أي سلّم تصاعدي للضريبة بحسب حجم وقيمة ربح الشركات. بالتالي، ستشمل الشركات الناشئة والكبيرة والصغيرة بذات النسبة.

وأضافت الزيادات الضريبيّة رسوماً بمعدّل 250 ليرة لعلبة التبغ و500 ليرة على السيكار، بالإضافة إلى رسوم على المشروبات الروحيّة لتأمين 60 مليار ليرة.

وعقاريّاً، تشمل البنود رسوماً على إنتاج الإسمنت لتأمين 50 مليار ليرة وزيادة رسم بمعدّل 1.5% على رخص البناء لتأمين 110 مليار ليرة. وهي رسوم من المفترض أن تصب في النهاية برفع أسعار الأقسام العقاريّة السكنيّة والتجاريّة.

تحتوي كذلك البنود المحالة زيادة في الضريبة على المدخرات المصرفيّة لغاية 7%، من دون اعتبار حجم الوديعة. ما سيسهم في تأمين 410 مليار ليرة في الموازنة.

وهناك بنود أخرى، مثل زيادة الضريبة على جوائز اليانصيب لغاية 20% (لتأمين 6 مليارات ليرة) وزيادة الطابع المالي على السجل العدلي لغاية 4000 آليرة (لتأمين 1.2 مليار ليرة)، وتأمين 45 مليار ليرة من خلال رفع رسوم الطوابع على جميع المعاملات الرسميّة والتجاريّة، بالإضافة إلى رفع الرسم النسبي لغاية 4 في الألف لتأمين 110 مليارات ليرة. وتشمل تعديلات في ضريبة الدخل. أمّا التعديلات على رسوم الكتّاب بالعدل فتم الإتفاق على تضمينها في مشروع قانون منفصل.

موارد بديلة

وفق دراسة للخبير الإقتصادي جاد شعبان، فإن الفساد واستغلال المناصب العامّة يكلّفان العائلة اللبنانيّة الواحدة نحو 33% من دخلها السنوي. وهو ما يبلغ نحو 2% من الناتج المحلّي. ويعتبر شعبان أنّه في إمكان السلطة اللجوء إلى الحصول على موارد ماليّة بديلة عبر مكافحة الفساد.

ويشير شعبان إلى ثغرات أخرى في النظام الضريبي، مثل اعتماد نسبة الضريبة نفسها للشركات المساهمة بمعزل عن نسبة الربح وحجمه، فتدفع حاليّاً الشركات العقاريّة العملاقة وشركات المعلوماتيّة الناشئة نفس المعدّل. وبالتالي يدعو شعبان إلى التمييز في معدّلات الضريبة وفقاً لحجم الشركات ونسبة أرباحها.

ما لم تشمله الموازنة

لم تشمل الموازنة إيرادات ضريبيّة إستثنائيّة مستحقّة من المصارف من أرباح الهندسات الماليّة، التي قدّرتها جمعيّة المصارف بـ1275 مليار ليرة، وأعلنت أنّها ستدفعها للدولة. وهو مبلغ سيكفي وحده لسداد قيمة السلسلة بأسرها من دون اللجوء إلى تلك الزيادات الضريبيّة. لكنّ الدولة اختارت عدم ذكر هذه الواردات الضريبيّة في الموازنة، لتبرّر هذه الزيادات الضريبيّة بحجّة السلسلة. فلماذا تم اللجوء إلى تلك الزيادات الضريبيّة إذا كانت ضريبة إستثنائيّة واحدة تكفي لسداد قيمة السلسلة؟ ولماذا لم يتم ذكر هذه الضريبة في الموازنة؟

 

الاستحقاق اللبناني الجديد: "الثورة" أو "الهجرة"

نذير رضا /المدن/الجمعة 17/03/2017/من المبالغة الاعلان عن "ثورة" شعبية لبنانية ضد السلطة، على خلفية إقرار المزيد من الضرائب على اللبنانيين لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.. لكن حجم الغضب الذي عبّر عنه المواطنون في مواقع التواصل الاجتماعي، يشير الى نواة "انتفاضة" محدودة، ستصل تداعياتها الى السلطة التي بدأت بالالتفاف والانسحاب، لتجد نفسها في مأزق عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب. تشير سجالات مواقع التواصل الى ان اللبناني اليوم، يتبرأ من سلطته عندما يمسّ الأمر جيبه. تطالعك مقارنات بين احوال الزعيم، ومناصريه. فالسلطة، على الدوام، تبحث عن المخارج للنفاذ من الاستحقاقات. لكنها، يوماً بعد يوم، تنعدم، كما هي الحال في مناقشات سلسلة الرتب والرواتب. ولن يكون مستبعداً الآن ان تجيّر السلطة المعركة الى اللبنانيين أنفسهم، بهدف الهروب من المواجهة. فقد بدأت تلميحات بعض أزلام السياسيين الى أن المعضلة تتمثل في "السلسلة" نفسها، ما يعني أنه في حال اقرارها، ستكون هناك مواجهة بين المستفيدين منها، وغير المستفيدين.. وفي حال عدم اقرارها، سيُحمّل موظفو القطاع الخاص والاعمال الحرة مسؤولية "افقار" الموظفين. وبهذه الحالة، تنفذ السلطة من المواجهة، وتنشئ ضغينة بين اللبنانيين، وأحقاداً من شأنها أن توفر لها استمرارية في الحكم، وفوزاً مقبلاً في الانتخابات.

على أن الغضب القائم، بصورته الافتراضية، لا يشي بأن نتائج الانتخابات المقبلة، ستكون على ما هي عليه. على الاقل، ستتعرض التقديرات بالفوز "الكاسح" لانتكاسات، تكون الثانية، بعد نتائج الانتخابات البلدية في بعض المدن والقرى، وتهيّئ لجوّ جديد، لن تُقطف ثماره قبل 20 عاماً، وفق الحسابات التراكمية.

وتتحسس السلطة هذه الخطورة. فالاشكال بين النائب سامي الجميل ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، دفع لتغييرات في المواقف السياسية، وقاد النائب وليد جنبلاط الى تغيير موقفه ليكون الى جانب المعترضين. كما هدّأ التزاحم لاقرار السلسلة المعطوفة على قائمة الضرائب المسربة، وهو ما نشّط الدعوات لتظاهرة الاحد المقبل، والتي لا يتوقع أن تكون نتائجها رمزية. الانسحاب السياسي من تبني الضرائب، لا يمكن فصله عن ترميز رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل منذ مساء الخميس، في مواقع التواصل الاجتماعي، بوصفه معارضاً ومحقاً في طروحاته. تلك دلالة تشير الى تبدل في المزاج اللبناني العام. اللبناني اليوم، يرى في رجال السلطة "لصوص".. ويرى البعض منهم "شبيحة"، وهو اعتقاد بدأ يترسخ منذ أزمة النفايات في الصيف ما قبل الماضي، ويتضاعف عند كل مفترق طرق يؤدي الى اقرار ملف مرتبط بمصلحة المواطنين.الحراك الافتراضي، إذا تم استثماره في مظاهرة الاحد، لن يبقي المشهد اللبناني على حاله. وهي الفرصة الاخيرة. وفي حال احتوائه، لن يكون أمام اللبنانيين الا اللوذ بالصمت، ودفع الضرائب، والبحث عن بلد آخر يهاجر اليه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تتبنى غارات في سوريا ودمشق تعلن إسقاط طائرة

المدن - عرب وعالم | الجمعة 17/03/2017/أغارت طائرات إسرائيلية على أهداف في سوريا عند الساعة الثانية من فجر الجمعة، فيما ذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن طائراته استهدفت "قافلة سلاح استراتيجي شمال سوريا كانت متجهة نحو حزب الله". وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "إن المضادات الارضية السورية اطلقت عدة صواريخ باتجاه مقاتلات من سلاح الجو، حيث قامت الدفاعات الجوية الاسرائيلية باعتراض أحد هذه الصواريخ. وعادت طائرات سلاح الجو الى قواعدها بسلام". وضاف إن "دوي صفارات الإنذارات التي سُمعت في غور الأردن هي نتيجة هذه الأنشطة العسكرية التي رافقها أعمال تمشيط اسرائيلية". وقال سكان في القدس ورام الله ومحيطهما إنهم سمعوا دوي انفجاريين، من دون أن يعرفوا ماهيتهما، لكن الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت إنهما بسبب اعتراض "منظومة القبة الحديدية" لقذائف صاروخية. وذكر مصدر عسكري مطلع أن الهدف كان قريباً من مثلث الحدود الفلسطينية-الأردنية-السورية، الأمر الذي فسر دخول أحد صواريخ المضادات الجوية السورية لأول مرة إلى المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بمحاذاة غور الأردن، وسقوط اجزاء من الصاروخ في الأراضي الأردنية نتيجة اعتراضه من قبل القبة الحديدية الإسرائيلية. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل مسؤوليتها عن ضربات جوية في سوريا، ويعتقد أن حادثة اعتراض سوريا للطائرات الإسرائيلية وسقوط أجزاء من الصواريخ في بلدة عنبه الأردنية والإعلان السوري عن إسقاط طائرة إسرائيلية، دفعا إسرائيل إلى توضيح ما جرى. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر قولها، إن أصوات الانفجارات الذي سمعت في "الأغوار وموديعين والقدس ورام الله ناتج عن محاولة منظومه صواريخ (سهم) اعتراض الصاروخ السوري المضاد للطائرات". وأكدت القناة الإسرائيلية الثانية أن الغارة استهدفت شحنة أسلحة استراتيجية كانت معدة لحزب الله، من دون أن توضح طبيعة هذه الصواريخ، لكن يُرجح أن الحديث يدور عن صواريخ ذات مدى بعيد. في المقابل، أصدرت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" السورية بياناً، قالت فيه إن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لها(للطائرات الاسرائيلية) وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار". وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "ٍسانا"، إن "4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت عند الساعة 2,40 فجر اليوم (الجمعة) على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي".

 

 نتنياهو يكشف هدف الغارة على سوريا.. ما علاقة حزب الله؟

القدس – وكالات/17 آذار/17

إسرائيل أعلنت للمرة الأولى بشكل رسمي عن شن غارة في سوريا- أ ف ب

كشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن هدف الغارة الإسرائيلية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا. وأعلن نتنياهو أن الغارة الإسرائيلية على سوريا استهدفت أسلحة "متطورة" لحزب الله، وفق قوله. وكانت ااسرائيل كشف للمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية قبل ستة أعوام، أن الطائرات الحربية التابعة لها استهدفت أهدافا عدة داخل الأراضي السورية، فجر اليوم الجمعة.  وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريح عبر تغريدة له على "تويتر": "أغار سلاح الجو الليلة على عدة أهداف بسوريا"، موضحا أنه تم إطلاق عدة صواريخ من المضادات الأرضية السورية باتجاه الطيارات الحربية الإسرائيلية.وقال يوسي ميلمان؛ معلّق الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" إن إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات في سوريا "أمر نادر"، رغم أن تلك الهجمات تكررت كثيرا خلال الأعوام الأخيرة.

 

الغارات الاسرائيلية على سوريا مستمرة وقتل الشعب السوري مستمر!

نسرين مرعب/جنوبية/17 مارس، 2017/لا زالت إسرائيل تستبيح حزب الله والنظام السوري جوّا، إلا أنّ اللافت اليوم هو الرد السوري "الشكلي" على الغارة التي استهدفت شاحنة أسلحة تابعة لحزب الله. تشكّل المناطق السورية التي فيها قواعد حزب الله هدفاً معلناً لإسرائيل التي تستهدف كل المواقع المشبوهة بالنسبة إليها بغارات دورية. ليل أمس 16 آذار، كانت الأهداف التابعة لحزب الله والتي ضربها الطيران الإسرائيلي موزعة، فشنّ مقاتلات العدو غارتين الأولى استهدفت مواقع تابعة للحزب في منطقة “البروج” الواقعة قرب تدمر، أما الثانية فقد استهدفت شاحنات تنقل أسلحة لحزب الله في السلسلة الشرقية المحاذية للقلمون الشرقي.

هذه المعلومات لم يملك لا إعلام النظام ولا الممانعة الحجّة لنفيها، إذ أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً جاء به أنّ “الطائرات الإسرائيلية قصفت في الثانية فجراً قافلة سلاح استراتيجية تابعة لحزب الله”، فيما لفتت وكالة هآرتس الاسرائيلية إلى أنّه “لأول مرة منذ 6 سنوات تطلق المضادات الأرضية السورية النار باتجاه الطائرات الاسرائيلية وقد تمّ إسقاط أحد هذه الصواريخ”، واصفة الواقعة بـ”الحادثة الأخطر”. بدوره الجيش الإسرائيلي الذي تمسك للمرة الأولى بحق الرد، أصدر بياناً جاء به أنّ “4 طائرات إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري اليوم وقد أسقط الدفاع الجوي طائرة وأصاب أخرى”. ليأتي النفي سريعاً من تل أبيب التي أكدت أنّ طائراتها قد اعترضت أحد الصواريخ التي لم تلحق أي ضرراً بالمقاتلات الإسرائيلية. في السياق نفسه عممت القيادة العامة في الجيش الأردني صوراً لشظايا الصواريخ السورية والإسرائيلية التي سقطت فوق مناطق اربد والغور الصافي في الاردن، موضحة أنّ هذه الشظايا قد سقطت نتيجة إعتراض صواريخ إسرائيلية على صواريخ أطلقها السوريين بإتجاه الاراضي الإسرائيلية. فماذا تبدل في الساحة السورية؟ ولماذا لجأ نظام الأسد للرد للمرة الأولى في تاريخ الغارات على إسرائيلي؟ وهل هناك ربط بين “الزمان والمكان المناسب للرد” والذي اختاره الأسد ليل أمس الخميس وبين المفاوضات؟ للإجابة عن هذه الأسئلة تواصل موقع “جنوبية” مع الناشط السياسي في الثورة السورية ياسر ابراهيم اليوسف الذي أكّد أنّ “كل مجريات الأحداث تدل على تناغم و توافق بين الموقف الأمريكي والإسرائيلي من الأسد والإحتلال الإيراني لسوريا”.

مضيفاً “ما جرى يعتبر لإعلان تدخل اسرائيلي في سورية بضوء أخضر من الإدارة الامريكية

رداً على اتساع النفوذ الايراني بالتنسيق مع الروس

و يعتبر إشارة تحذير من الإسرائيليين و الأميركان على عدم إمكانية اعتبار الإيرانيين طرفاً ضامناً لوقف اطلاق النار الذي تم اعتماده في استانة مؤخراً، حيث أتى رد النظام الفاشل بالتنسيق مع الروس لتأكيد دور إيران و ميليشياتها الطائفية في سورية و لبنان”. لافتاً إلى أنّ “هذا يدل على عدم رضى الإدارة الأميركية علة مخرجات أستانة و تحديداً على الدور الإيراني المتعاظم في سورية بغطاء روسي”. من جهته الصحافي في المكتب الإعلامي لقوى الثورة ياسر الرحيل أوضح أنّ “الغارات ليست الأولى من نوعها دائماً ما تقوم المقاتلات الإسرائيلية بغارات وتستهدف أهدافاً ومواقعاً استراتيجية تابعة للنظام أو لحزب الله أو قوافل متجهة سوريا إلى لبنان أو العكس أي من حزب إلى سوريا، وهذا ما أكده الجيش الاسرائيلي أنّ القوافل تابعة لحزب الله”. مضيفاً “هذه هي المرة الأولى التي يعترض فيها النظام الغارات، وقد جاء ذلك نتيجة ضغط مواليه ومؤيديه من الشبيحة وحزب الله وإيران الذين أعربوا عن امتعاضهم إزاء حالة السكون وعدم الرد على الغارات، ممّا أجبر النظم يوم أمس بأن يقوم بالرد ولو كان ذلك بشكل عشوائي، إذ كلّ ما يهمه أن يقال أنّه قد ردّ على مصادر النيران”. وتابع الرحيل “النظام ادعى أنه أسقط الطائرات، الاف الغارات التي تعرضت لها سوريا ولم يسقط النظام أيّ طائرة وإنما كان طائراته هو التي كان تتعرض للإسقاط”.

لافتاً إلى أنّه “ليس هناك جديد على الساحة السورية بالغارات أو غيرها، القصف مستمر والتهجير مستمر، اليوم دخل حي الوعر مرحلة جديدة من التهجير، إضافة إلى انسحاب وقد قوى الثورة السورية وعدم مشاركتها في مباحثات استانة لأن نظام الأسد يماطل في الوقت للحصول على فترة زمنية أكبر لقتل الشعب السوري. ونحن من جهتنا لن نكون شهود زور في مباحثات هي بالأساس فاشلة لأن النظام لا يتقبل النقاط الأساسية والتي هي انتقال السلطة وذلك بدعم روسي”. وأكّد الرحيل أنّ “الغارات لن تقدم ولا تؤخر في المفاوضات الأساسية هي غارات بشكل دوري ودائماً ما تقوم اسرائيل بشنها، إذ أنّ اسرائيل قد سبق لها التصريح على لسان أحد مسؤوليها أنّها تعتبر أن كل ما يتبع لإيران وحزب الله في سوريا هو هدف لها، هي تنفذ وعدها هذا”. خاتماً “نظام الأسد قد جهز قواته لتكون مستعدة لدك أي منطقة تعلن الثورة، وليس لمواجهة الإحتلال الاسرائيلي وغاراته، وهذا ماشهدناه من نقله لقطع كبيرة ولقوات ضخمة من الحدود الاسرائيلية لشمال السورية”.

 

القيادة العامة للجيش السوري:اسقاط طائرة للعدو الاسرائيلي اخترقت الاجواء فى منطقة البريج

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - دمشق - أعلنت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة، في بيان "أن وسائط الدفاع الجوية اسقطت طائرة للعدو الاسرائيلى اخترقت الاجواء السورية فى منطقة البريج عبر الاراضى اللبنانية"، مشيرة الى "ان 4 طائرات للعدو الاسرائيلى أقدمت عند الساعة 2,40 فجر اليوم على اختراق مجالنا الجوى فى منطقة البريج عبر الاراضى اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر فى ريف حمص الشرقى، و قد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوى وأسقطت طائرة داخل الاراضى المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقى على الفرار". وأشارت القيادة "الى أن هذا الاعتداء السافر يأتى امعانا من العدو الصهيونى فى دعم عصابات "داعش" الارهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة والتشويش على انتصارات الجيش العربي السورى فى مواجهة التنظيمات الارهابية". وأكد البيان "عزم القيادة العامة للجيش السوري على التصدى لاى محاولة للعدوان الصهيونى على أى جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية، وسيتم الرد عليها مباشرة بكل الوسائط الممكنة".

 

رسائل نارية بين دمشق وتل أبيب فيما الأعين على موسكو

العرب/18 آذار/17/دمشق - أحدثت الغارات الإسرائيلية فجر الجمعة، على أهداف في الداخل السوري، ضجة كبيرة، بالنظر إلى تطورين نوعيين رافقاها الأول هو الرد السوري عليها، والثاني هو إقرار الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى بما حدث. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا بالقرب من مدينة تدمر الأثرية وسط البادية السورية، وهي المرة الأولى التي تختار فيها إسرائيل هذا الهدف، حيث عادة ما تقتصر هجماتها على ريف دمشق والجنوب المحاذي لمنطقة الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل منذ العام 1967، والذي ضمته إليها في العام 1981. ودفعت هذه الغارات الجيش السوري إلى الرد بإطلاق صورايخ أرض جو، في تطور وصف بالأكثر خطورة بين الجانبين منذ بدء النزاع السوري قبل ست سنوات، حيث من المعروف أن النظام السوري عادة ما يقتصر على التلويح بالرد في “التوقيت المناسب”. وقال الجيش السوري إن إسرائيل استهدفت موقعا عسكريا قرب تدمر، وإنه أسقط طائرة إسرائيلية وأصاب أخرى، فيما أقرت الأخيرة بشنها للغارات، إلا أنها نفت تعرض طائراتها لإصابات. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر أن الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري ردا على الغارة الجوية “لم تشكل خطرا على الطائرات الإسرائيلية”. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن منظومة الصواريخ الإسرائيلية المعروفة بـ“آرو” (السهم) اعترضت صاروخا مضادا للطيران شمال القدس. وتحدث صحافيون فلسطينيون فجر الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي عن سماع دوي هز مدينة القدس ومناطق في الضفة الغربية المحتلة. وفي عمان، صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في وقت لاحق بأن “شظايا صواريخ” سقطت على بعض القرى في محافظة إربد وفي غور الصافي وفي مناطق خالية من دون أن توقع إصابات، مشيرا إلى انها ناتجة عن “اعتراض صواريخ إسرائيلية لصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت شحنة صواريخ استراتيجية كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله في لبنان عبر منطقة القلمون.

ولا تؤكد إسرائيل عادة شن غارات في سوريا. إلا أنها اضطرت لذلك هذه المرة ربما بسبب دوي صفارات الإنذار الذي انطلق في وادي الأردن. ونفذت إسرائيل ضربات عدة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، حيث ذكرت تقارير أنها استهدفت مواقع أو معدات لحزب الله الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري.

فلاديمير أحمدوف: الضربة الإسرائيلية الأخيرة حدثت في منطقة تعتبر ضمن النفوذ الروسي

وتكرر إسرائيل أنها ترفض حيازة الحزب اللبناني المدعوم من إيران على أسلحة متطورة في سوريا قد تشكل تهديدا لها. ويعبر المسؤولون الإسرائيليون باستمرار عن قلقهم من تواجد الحرس الثوري الإيراني والحزب في سوريا. وكان هذا الملف الأبرز على طاولة المحادثات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام في موسكو. ويعتقد محللون أن الغارات الجديدة التي ضربت العمق السوري في جانب منها كانت رسالة موجهة إلى موسكو مفادها أن إسرائيل جادة في منع حزب الله من امتلاك أسلحة نوعية، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الجيش السوري. في المقابل، يعتقد على نطاق واسع أن الرد السوري ما كان ليتم لولا التنسيق مع الجانب الروسي الذي على ما يبدو يريد إرسال رسالة هو الآخر مفادها أنه لم يعط تل أبيب “صكا على بياض” في تدخلها في سوريا، خاصة وأن الأهداف التي قصفتها إسرائيل قريبة من تدمر التي تعج بالمستشارين الروس.وأوضح فلاديمير أحمدوف، كبير الباحثين في معهد الاستشراق بموسكو، لـ“العرب” أن “هناك تنسيقا بين روسيا وإسرائيل بخصوص التعاون العسكري وهذا يشمل الطلعات الجوية داخل الأراضي السورية”، مشيرا إلى “أن إسرائيل تعتبر حزب الله تهديدا لأمنها، لذلك تقوم بضربات داخل الأراضي السورية عادة، ولكن الضربة الأخيرة تتجاوز هذا الإطار لكونها حدثت في العمق السوري أولا، في منطقة تعتبر ضمن النفوذ الروسي حيث تتواجد قواتنا في تدمر”. ورجح المحلل الروسي أن إسرائيل أرادت ايضا بخطوتها إرسال رسالة إلى إيران التي تسعى جاهدة لإقامة قواعد في الريف الحمصي بالقرب من تدمر، وهذا خط أحمر إسرائيلي وأميركي. ومعلوم أن واشنطن وتل أبيب تضعان مواجهة النفوذ الإيراني في مقدمة أولوياتها بالمنطقة وبالتالي فإن أي تمركز لها في سوريا سيكون على مرمى أهدافهما.ولفت فلاديمير أحمدوف إلى أن “روسيا حاولت أن تقنع إسرائيل سابقا بتقليل الضربات داخل الأراضي السورية لأنها تسبب إحراجا لها أمام حلفائها الإيرانيين والسوريين، ولكن إسرائيل أصرت على أن لديها أولويات غير قابلة للتفاوض عليها وهي وضع حد لسقف تطوير حزب الله ونوعية السلاح الروسي المقدم للسوريين، وبالتالي هذه الضربة قد تكون تأكيدا للأولويات التي نقلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الروسي أثناء زيارة موسكو. وفي المقابل رجح الخبير الروسي أن المضادات الجوية التي حاولت اعتراض الطائرة الإسرائيلية هي رسالة روسية مفادها “لا بد من التنسيق معنا في كل ضربة في العمق السوري” مضيفا “صحيح أن الصواريخ لم تصب هدفها ولم تسقط الطائرة ولكن الرسالة الروسية وصلت بما فيه الكفاية أيضا”.ورغم الجدل الذي أثارته الغارات الإسرائيلية والرد السوري عليها بيد أنه يكاد يكون هناك شبه إجماع على أنها لن تتجاوز سقف الرسائل، حيث لا يتوقع أن يتوسع حجم المواجهة بين الجانبين.

 

المنظمة الدولية للهجرة: مقتل 42 لاجئا صوماليا في هجوم قبالة اليمن

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - قتل 42 لاجئا صوماليا، اليوم، في هجوم استهدف مركبا يقل مهاجرين في البحر الاحمر قبالة اليمن، وفق ما افادت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف. وقالت المتحدثة باسم المنظمة جول ملمان ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "تم سحب 42 جثة".

 

تيلرسون : التحرك العسكري ضد كوريا الشمالية خيار وارد

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم أن قيام بلاده بعمل عسكري يستهدف كوريا الشمالية هو "خيار وارد" بعد زيارته للمنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وقال تيلرسون للصحافيين :"لا نرغب بالتأكيد في أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري"، إلا أنه أضاف :"إذا زادوا من خطورة برنامجهم للاسلحة إلى حد يحملنا على الاعتقاد بان الامر بات يتطلب تحركا، فسيصبح هذا الخيار واردا"، مشددا على ان "سياسة الصبر التي تنتهجها الولايات المتحدة انتهت".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة لجمال دملج في كتاب جورج فريحة: بشير: ذكريا ومذكرات تحت عنوان/مايا وبشير الجميّل.. الحاضران الأبرز هذا العام في ذكرى 14 آذار!

جمال دملج - خاص "لبنان 24"  2017-3-14

http://eliasbejjaninews.com/?p=53347

في وطنٍ لم يحدُث أنّ وحَّد الحزن يومًا بين جميع أبنائه على استشهاد ملاكٍ بصورةِ طفلةٍ كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر شهرًا وتدعى مايا بشير الجميّل، يصبح سقوط القيم الإنسانيّة وتلاشيها بمثابةِ تحصيلِ حاصلٍ لاستشراء وباء الانقسامات الطائفيّة والمذهبيّة والمصلحيّة فوق مساحات أرضه، من الشمال إلى الجنوب، ومن اليمين إلى اليسار، تمامًا مثلما يصبح التمسّك بالأمل في إمكانيّة النهوض مجدَّدًا من سكرة هذا المرض الوطنيّ المزمن عرضةً على الدوام للانكسار والاندثار، ولا سيّما إذا أخذنا في الاعتبار أنّ موسم البكائيّات الذي افتُتح اليوم على انطفاء فجر تحالف قوى الرابع عشر من آذار، بمناسبة مرور اثنتيْ عشرةَ سنةً على انبثاقه، لن يكون في المحصّلة النهائيّة أكثر أو أقلّ من نقطةٍ في بحر البكائيّة المفترَضَة والمتوجِّبَة على وطنٍ لم يحدُث أن بكى يومًا بأكمله على مايا بشير الجميّل بعد.

اثنتا عشرةَ سنةً من عمر التحالف الآذاريّ المذكور، نصفُها كيديٌّ استمدّ لوازم اشتعاله من تداعيات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلاها من جرائمَ مماثلةٍ، وتخلّلته حرب تمّوز والقمصان السود والمحكمة الدوليّة وفعاليّات مؤتمر الدوحة، ونصفُها الآخرُ انتحارٌ في الكيديّة استمدّ لوازم هستيريّته من تداعيات اندلاع الأزمة السوريّة وما ترافق معها من تناطحٍ بين أطراف الصيغة التوافقيّة – الانقساميّة اللبنانيّة حول تحديد مواصفات نظام الرئيس بشّار الأسد، وتخلّلته مزايدات لا حصر لها بين المتناطحين كادت ترمي البلد بأكمله مرارًا في أتون فتنةٍ سنّيّةٍ – شيعيّةٍ تُحرِق فيه اليابس وما تبقّى من الأخضر على حدٍّ سواء، وذلك على رغم كافّة النداءات العقلانيّة المحلّيّة التي دعت في حينه إلى ضرورة انتهاج سياسة النأي بالنفس عن التدخّل في حيثيّات تلك الأزمة عوضًا عن انتهاج سياسة الرمي بالنفس في أتونها، وهي النداءات التي لو قُدِّر للمتناطحين الاستجابة لها بحسٍّ وطنيٍّ مسؤولٍ وقتذاك، لما كنّا نعيش اليوم في ظلّ التهديد الناجم عمّا يُسمّى "القنبلة الموقوتة" المتمثّلة في وجود أكثر من مليونٍ ونصفِ المليونِ نازحٍ سوريٍّ على الأراضي اللبنانيّة، وبالتالي، لما كان انبثاق فجر تحالف الرابع عشر من آذار قد انطفأ على هذا النحو المخزي، وخصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار أنّ اثنين من العاقلين لا يمكن أن يختلفا في الوقت الحاليّ على البديهيّة القائلة بأنّه إذا كان أحسن حسنات "ثورة الأرز" التي انطلقت من تحت أجنحة ذلك التحالف قد أدّى إلى إخراج أكثر من عشرين ألف جنديٍّ سوريٍّ من الأراضي اللبنانيّة عام 2005، فإنّ أسوأ سيّئاتها يتمثّل في أنّ سياسات أقطابها ومواقفهم الكيديّة، سواءٌ بين بعضهم البعض أم مع خصومهم في الفريق الآخَر، هي التي أعادت منذ عام 2011 ولغاية اليوم عشرات الأضعاف من عدد أولئك الجنود في إطار النازحين الحاليّين، حتّى وإنْ لم يَحِن الوقت لكي يحملوا السلاح علنًا بعد.

مع بشير!

على هذا الأساس، يصبح في الإمكان القول بكلّ أمانةٍ إنّ لا حجّة بعد اليوم للآذاريّين لكي يتباكوا على فجرهم المنطفىء بفعل ما صنعته أياديهم، اللهمّ إلّا إذا قرأوا فعل الندامة، وأشعلوا شمعةً على طريق العودة للتمسّك بخيار السير على نهج أسلافهم ممّن رفعوا شعار لبنان الوطن الحرّ السيّد المستقلّ الذي لا يكون شوكةً في خاصرة مسلمي الشرق ولا عالةً على مسيحيّي الغرب، وهو الشعار الذي كان الشيخ الراحل بشير الجميّل، والد الطفلة الشهيدة مايا، قد حدّد إطاره العامّ قبل سقوطه شهيدًا مع واحدٍ وعشرين شخصًا آخرين من أعزّ رفاقه جرّاء الانفجار الذي دوّى في مبنى مقرّ حزب الكتائب قرب ساحة ساسين في الأشرفيّة يوم الرابع عشر من شهر أيلول عام 1982، وبعدما كان قد انتُخب رئيسًا للجمهوريّة قبل استشهاده بنحو ثلاثة أسابيع.

من هنا، وإذا كان لا شيء في العالم يمكن أن يرسم سمات العنفوان على جبين الكاتب أكثر من لحظات التحدّي التي تأبى فيها شهامة الكلمات عنده مفارقةَ روحِه الساكنةِ بين الوريد والوريد في الجسد المعرَّض دائمًا لغدر هذا الزمان ومكره، ذبحًا وقنصًا وتلغيمًا وتفجيرًا، فإنّ هذا التوصيف لا بدّ من أن ينطبق أيضًا على الكتاب الصادر حديثًا في بيروت لمؤلِّفه الدكتور جورج فريحة تحت عنوان "مع بشير.. ذكريات ومذكّرات"، وخصوصًا عندما يكتب المرء عن أولئك الأحبّاء الكثيرين ممّن مرّوا يومًا في فضاءات عمره، وأبَت ذاكرته أن يفارقوها مهما أمعنوا في الابتعاد عن مدارات عينه، أو مهما ظلّوا يشكّلون في حياته صاعقَها وصمّامَ أمانها في آنٍ معًا، نظرًا لأنّ هؤلاء الأحبّاء، سواءٌ الأموات منهم أم الأحياء، هم الذين غالبًا ما يُسَمَّون في الاستخدام اللغويّ الشائع: الرائعون.

خيرٌ من ألف ميعاد!

وفي هذا السياق، كان لا بدّ للدكتور جورج فريحة من أن يُفرج عمّا اختُزن لديه من حقائقَ ومعطياتٍ وأسرارٍ حول الحلم – اللغز الذي شكّله الرئيس بشير الجميّل بعد مرور خمسةٍ وثلاثين عامًا على اغتياله، دفعةً واحدةً، ومن دون أيّ نزعاتٍ تحمل في طيّاتها هواجس التبرير أو تجميل الصورة أو الاستثمار السياسيّ، ولا سيّما أنّ المؤلّف كان من بين أقرب المقرّبين من الرئيس الشهيد، علاوةً على أنّه رافقه في زيارته الشهيرة لإسرائيل التي تمّت في أعقاب انتخابه رئيسًا للجمهوريّة، ناهيك عن كونه الشخص الوحيد الذي سمع من الشيخ بشير عبارة: "قد يُسوِّحوني"!

ماذا كان يريد بشير الجميّل أن يفعله حقًّا؟ هل كان مشروعه الحقيقيّ تقسيم لبنان أم التمسّك بمساحة العشرةِ آلافٍ وأربعمئةٍ واثنين وخمسين كيلومترًا مربّعًا، أيًّا تكن التبعات والظروف والمواقف والتحالفات، أو في منزلة ما بينهما؟ وما هي حقيقة علاقته مع إسرائيل وحدودها ومراميها؟ وهل صحيحٌ أنّ لقاءه في نهاريّا مع مناحيم بيغن، بعد انتخابه رئيسًا، أنهى هذه العلاقة، أم إنّ لقاءه في بكفيّا مع أرييل شارون أدّى إلى إصلاحها عشيّة اغتياله؟

أسئلةٌ كثيرةٌ أجاب عليها الدكتور فريحة في كتابه القيّم، واضعًا أمام الرأي العامّ، وللمرّة الأولى، محاضرَ جلساتٍ سرّيّةٍ تكلّم عنها الكثيرون من دون أن يراها أحدٌ في السابق.

وربّما كان من محاسن الصدف أنّ حفل توقيع هذا الكتاب المدرَج ضمن إصدارات "دار سائر المشرق" سيتمّ اليوم الثلاثاء في إطار فعاليّات المهرجان اللبنانيّ للكتاب الذي تنظّمه "الحركة الثقافيّة في إنطلياس، الأمر الذي من شأنه إشعال شمعةٍ في ظلاميّةِ الذكرى السنويّة الثانية عشرة لانطلاقة "ثورة الأرز" لهذا العام، علّ ذلك يُنعش روحَ طفلة الأرز التي ما زالت تبكي على بلاد الأرز منذ استشهادها يوم الثالث والعشرين من شهر شباط عام 1980 ولغاية اليوم، وكذلك روحَ والدها الذي لحقها بعد عامين ونيّف إلى السماء، من دون أن يبكي الوطن عليهما موحَّدًا ولو لمرّةٍ واحدةٍ في التاريخ.. والخير دائمًا في استحضار ذكرى مايا وبشير لاستنهاض الشعور القوميّ اللبنانيّ من وراء القصد!

 

لا انتخابات قبل ٢٠١٨

علي حماده/النهار/18 آذار 2017

أمس أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه عازم بعد التشاور مع رئيسي الجمهورية والحكومة على توجيه الدعوة الى الانتخابات، لأن المهل شارفت الانقضاء. وهو محقّ في محاولته حض المسؤولين الكبار على ايجاد حل لقضية تمنع رئيس الجمهورية من توقيع الدعوة الى الانتخابات بمواعيدها، لان الخلاف على قانون الانتخاب لا يبرر مبدئيا عدم التزام مواعيد الانتخابات، ولا سيما ان مدة التمديد لمجلس النواب الحالي شارفت الانتهاء، وباتت المواعيد داهمة، بما يزيد اجتمالات تأجيل الانتخابات. ولا بد من الاشارة الى ان القوى السياسية الكبرى في البلد بدأت تتعامل مع مسألة الانتخابات على أساس انها لن تحصل في مواعيدها القانونية، مما يفسر الحديث عن تأجيل "تقني"، يدفع بالمواعيد الى شهر ايلول او تشرين الاول المقبلين. وقد بدأ التفكير الجدي في أروقة القرار في سبل إخراج التأجيل المحتوم، وخصوصا أن الفراغ النيابي ممنوع، ولا تقبله معظم القوى السياسية الممسكة بالسلطة. حتى "التيار الوطني الحر" المرتبط برئيس الجمهورية ميشال عون الذي سبق أن قال انه إذا خيّر بين قانون الستين او الفراغ، فإنه يفضل الفراغ، يدرك ان الفراغ ممنوع، وان قراره ليس بيد رئيس الجمهورية أيا يكن. وللتذكير، فإنه سبق لعون خلال الحرب التي كان يخوضها بين ١٩٨٩ و١٩٩٠ ان اصدر مرسوما بحل مجلس النواب آنذاك بناء على الصلاحيات الرئاسية التي كان يعتبر ان حكومته العسكرية كانت تتمتع بها، فلم يستطع تنفيذ مرسومه، وقام مجلس النواب آنذاك بإقرار وثيقة الوفاق الوطني، وانتخب رئيسين للجمهورية اعترف العالم بهما.

إذا لا مجال للفراغ النيابي الذي يعتبره الثنائي الشيعي، لو حصل، بمثابة صفعة موجهة له مباشرة. كما ان فرض قانون انتخاب يقوم على النسبية الشاملة مرفوض لأسباب عدة، أولها حالة "حزب الله" الشاذة في المعادلة اللبنانية. أما القوانين المختلطة التي جرى تقديم صيغ عدة منها، فلا أمل لها بالعبور من دون أن يشهد البلد مواجهات سياسية كبيرة. ولا ننسى بالطبع قانون الستين الذي يرفضه عون و"حزب الله"، فيما تقبل به كل القوى الاخرى، وان تكن تعارضه علنا. في مطلق الاحوال، بات من المؤكد ان الانتخابات النيابية لن تحصل في مواعيدها. وقد تشهد تأجيلا "تقنيا" لمدة ثلاثة أشهر. كل المؤشرات تفيد بأن التوصل الى توافق في شأن قانون انتخاب جديد لا يزال بعيد المنال، وان القوى السياسية المعنية، في حال تعذر الإبقاء على قانون الستين، باتت تضع في حسابها احتمال تأجيل الانتخابات الى ربيع ٢٠١٨، مما سيستدعي تمديدا ثالثا لمدة سنة لمجلس النواب الحالي، ومبرر ذلك انه اذا ما كان الخيار بين قانون الستين والتمديد سنة اضافية، فإن التمديد يبقى احتمالا مقبولا في ظل استمرار بعض القوى في رفضها المطلق لقانون الستين واستحالة القبول بالوقوع في فراغ على مستوى السلطة التشريعية، التي وحدها من بين كل المؤسسات لم تسقط أو تنقسم خلال الحرب الأهلية بين ١٩٧٥، وجرت حمايتها من الانهيار في انتظار الحلول التي أتت بعد عقد ونصف عقد من الحروب. فلننتظر تأجيلا للانتخابات، ولا نستغربن إذا ما طال التأجيل "التقني" الى ربيع ٢٠١٨!

 

مَن "يهشّل" الاستثمار من لبنان؟

 احمد عياش/النهار/18 آذار 2017

وزير الاعلام الصديق ملحم الرياشي الذي يحمل على كتفيه مسؤولية وزارة مثقلة بكل مآسي القطاع العام، يحمل أيضا همّ فلتان مهني هو شبيه بفلتان أزمنة الفوضى والحروب، وما أدراك ما هو الفلتان الذي عشنا أهواله مدى عقود؟! لكن أن يستمر فلتان الحروب في زمن السلم حيث من المفترض ان تكون هناك سيادة للقانون فهو أمر يثير الاسى والغضب معا. ثمة معلومات لدى مسؤولين كبار، ومن المؤمل ان يكون الوزير الصديق قد اطّلع عليها حول ممارسات في بعض وسائل الاعلام تمنح فضاءها لعمليات "تشبيح" سياسية تهدف الى فرض "خوّة" على مؤسسات مرموقة اختارت لبنان مركزا لإدارة أعمالها الاقليمية والدولية بما يوفر فرص عمل لكثير من الشبان والشابات ذوي الخبرة في قطاعات عدة. فهل نشهد تحرّكا يضع حدا لهذا الاذى بحق لبنان الذي يفتش عن نسمات تزيل بعض عسره المالي والاقتصادي في زمن الفاقة والسلاسل والضرائب؟

يروي وزير سابق ان هناك رجال أعمال لبنانيين كباراً نجحوا بامتياز في الخارج، يتطلعون الى وطنهم من زاوية المساهمة في توفير المساعدات له من دون مقابل، بما في ذلك اختيار لبنان مركزا لإدارة اعمالهم الخارجية. حتى ان هناك مشاريع مطروحة حاليا في لبنان تعود الى دوائر اختصاصهم تمثل نزرا يسيرا من حجم أعمالهم، لكنهم لا يرغبون في السعي الى هذه المشاريع كي لا يفتحوا بابا تهب منه رياح المصالح الضيقة، علما ان هناك منتجات لا يمكن استيرادها لهذه المشاريع إلا عبر رجال الاعمال هؤلاء باعتبارهم وكلاءها عالميا. في المقابل، وإذا ما تغاضى المسؤولون أو تقاعسوا أو ترددوا في مواجهة الضغوط التي تهدف الى ممارسة الابتزاز بحق هؤلاء الضيوف، فستكون النتيجة تركهم لبنان من دون أي تردد، ما سيؤدي، ويا للاسف، الى حرمان مئات اللبنانيين من فرص عمل ينالون منها حاليا أسباب العيش. يمرّ لبنان بتجربة تشريعية تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب التي أثارت جدلا حول الضرائب ومدى مشروعيتها في تغطية الاكلاف. وفي عمق هذا الجدل موضوع الموارد التي يحصل عليها لبنان كي يفي بالتزاماته على كل المستويات. وفي واقع لبنان هناك حاجة ماسة لهذه الموارد المتأتية من الاستثمارات التي تأتي اليه على طبق من تعاطف لا شبهة أرباح خاصة فيها. وفي المعلومات ان الاتصالات التي يجريها عدد من كبار المسؤولين تركّز على هذا النوع من الموارد، وقد نجحوا في إقناع عدد من اصدقاء للبنان من المستثمرين بوضع هذا البلد على خريطة حضورهم. فهل يفضي هذا المسعى الى نتائج سلبية إذا ما قرر هؤلاء الاصدقاء الانسحاب من لبنان كما يلوح في الافق حاليا؟ أيضا، يتساءل المرء عن الدور الذي يمكن المجتمع المدني ان يقوم به اليوم لكفّ الاذى عن هذه المورد المهم للبنان؟

 

مَن عطّل سلسلة الرتب والرواتب؟

غسان حجار/النهار/18 آذار 2017

لا أحد يصدّق ان في امكان النائب سامي الجميل تعطيل نصاب جلسة نيابية وبالتالي اسقاط سلسلة الرتب والرواتب، فقد أُعطي اكبر من حجمه، وهذا مفيد له شعبياً، بقدر ما هو مضر له سياسياً، اذ بدا الانزعاج منه جماعياً لدى كل الاطراف، وهذا لا يقوّيه في دولة تقاسم الحصص، ولا يفيده فعليا في الانتخابات النيابية. لكن الجميل، وإن كسب شعبياً، فهو يمارس غوغائية، اذ ان الضرائب ليست جديدة بل كان متفق عليها منذ العام 2014، وقد شارك نائبا حزب الكتائب فادي الهبر وسامر سعادة في عمل اللجان التي درست الاقتراحات آنذاك، وأُشبعت الضرائب درساً في اللجان النيابية المشتركة التي تضم الكتائب بالتأكيد، وتم الاتفاق عليها، علما ان الجميل الابن نجح في خلق جو معاد للضرائب والحكومة والمجلس معاً، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يسجل في خانته. لكن المعطلين كثر، وقد تلاقت مصالحهم من دون ان يعلنوا ذلك. اساتذة التعليم الثانوي بإضرابهم واعتراضهم اوجدوا حالة معادية للسلسلة بشكلها الراهن، ما اخاف المشرّع من ان تتمدد هذه الحالة الاعتراضية وتؤثر على الاستقرار العام. وهم بذلك عطلوا السلسلة. القضاة الذين رفضوا إدراجهم في السلسلة كموظفين، ولهم كل الحق، اوجدوا ايضا حالة اعتراضية بلغت اصداؤها مجلس النواب، ووجد المشرّع ان ثمة حاجة الى تعديلات ضرورية.

هيئات التفتيش والرقابة التي اعترضت على إلغاء دورها من خلال بنود اعتبرت اصلاحية لمراقبة الموظف ومعاقبته وهي الغائية للمؤسسات، ساهمت في ارباك المشرعين ايضاً. والمجتمع المدني الذي يتحرك احيانا من دون رؤية او مشروع، معترضا على كل انواع الضرائب، ساهم ايضا في "تطيير" السلسلة، وهو غير قادر على تقديم اقتراحات بديلة لتأمين ايرادات للخزينة تغطي النفقات، الا المطالبة بالقضاء على الفساد وضبط الهدر والسرقات. وهذا شعار فضفاض لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من تحقيقه، ليس بسبب الغطاء السياسي والحزبي والطائفي للسارقين، بل لان الفساد نخر العظام اللبنانية، ولم ينجُ منه حتى المطالبين بالقضاء عليه. وكلنا امام شواهد على ذلك، اذ لم يتوقف الهدر في الوزارات، سواء تولاها وزراء من "التغيير والاصلاح" او من "حزب الله" او حتى من الكتائب. أضف الى كل هذا، تكتل المصارف والشركات الكبيرة وجمعيات التجار والصناعيين، التي تُعتبر اقوى من الدولة نفسها، وهي تتحكم بالوزراء والنواب معاً، عبر اشراكهم في مجالس الادارات، إن لم يكونوا اصلاً شركاء ومساهمين، بل انهم اصحاب المصارف والمؤسسات. هذا التحالف قادر، كما اظهر امس، وفي العام 2014، وقبله، على ضرب كل انجازات الحركات النقابية، وابتلاع النقابات، ووضع اليد عليها، وصولاً الى تحويلها ادوات سلطوية.

هكذا ساهم الجميع في "تطيير" السلسلة.

 

إقرار الضرائب قبل السلسلة رسالة خاطئة وتداول الإهدار بلا إصلاح استهانة بالناس

روزانا بومنصف/النهار/18 آذار 2017

سجل مجلس النواب ومعه جميع الافرقاء السياسيين خطأين أساسيين في مقاربة موضوع اقرار سلسلة الرتب والرواتب، قبل فض اعمال الجلسة المسائية وتبادل الاتهامات بتعطيلها وبتعطيل إقرار السلسلة. الخطأ الاول تمثل بإقرار الضرائب او ما يسمى الواردات لتغطية السلسلة، قبل إقرارها. اذ لو اقرت السلسلة اولا لكان الاعتصام امام مجلس النواب قد تم فضه بارتياح وارتاح الموظفون ومعهم اللبنانيون لإقرار ما يعتبرونه من حقهم، في حين ان ارجاء اقرار السلسلة لمصلحة اقرار الواردات اولا ترك انطباعات بالمماطلة والتمييع. والذهاب الى الايرادات مسبقا تحت عنوان رفض السلسلة ما لم تكن مرفقة بواردات لتغطيتها، لا يمنع البدء بالخطوات، على عكس ما بدأه المجلس، أي إقرار الضرائب أولا. الخطأ الثاني تمثل في ان مجلس النواب لم يذهب الى إقرار ضرائب من اماكن تعد مناطق نفوذ للسياسيين، أي الاملاك العمومية البحرية مثلا، او على المصارف ايا تكن طبيعة الضرائب الممكنة او المحتملة، بل بدأ المجلس من رفع معدل الضريبة على القيمة المضافة من 10 الى 11 في المئة. وهذه النقطة كانت مفاعيلها الفورية كارثية على الناس ولم يحصل الموظفون على اي شيء بعد، في الوقت الذي ترفض قوى سياسية اي ضرائب تطاول الطبقات الفقيرة على غرار ما اعلن "حزب الله" أكثر من مرة، علما أن هذه الضريبة تطاول جميع المواطنين ولا سيما الفقراء منهم، فيما لا قدرة لديهم على تحملها. وتحدثت معلومات عن ان رفع معدل الضريبة على القيمة المضافة كان وقعه سيئا جدا في بعض الاوساط، كالحزب مثلا، نتيجة تعهده عدم السماح بفرض ضرائب على المواطنين الفقراء، الأمر الذي قد يجعله حذرا جدا إزاء فرض ضرائب جديدة مباشرة، وهو أمر قد يستفيد منه بعض الافرقاء لما يمكن ان تطاوله الضرائب من مصالحهم. وإقرار هذه الضرائب ترك انعكاسات سلبية جدا لجهة إثارتها نقمة كبيرة لدى المواطنين قد لا يعطيها السياسيون اهمية كبرى، لاعتقادهم أن أي تحركات شعبية لن يكتب لها النجاح فعلا، بناء على تجارب الاعوام القليلة الماضية، ولان الافرقاء السياسيين جميعهم مشاركون في السلطة ومعنيون بعدم الضغط عليهم عبر الشارع. لكن لا بد للسياسيين أن يهتموا بالتحركات الشارعية، ليس من باب توظيفها في إطار حملاتهم الانتخابية او المزايدات في ما بينهم، بل من باب أن الامتعاض كبير بين اللبنانيين، وثمة غضب لديهم من الطبقة السياسية كلها التي لا تظهر اهتماما يذكر بالمطالب الشعبية إلا زمن الانتخابات. وقد أظهر تبادل الاتهامات أن لا أحد من القوى السياسية يخسر في هذه المزايدات بعدما ضاعت الطاسة بين من يريد السلسلة ومن لا يريدها، ومن يعطل ومن لا يعطل، في إطار حملات انتخابية مبكرةـ، حتى لو لم تكن هناك انتخابات مرتقبة بعد اشهر قليلة. والخطأ الثالث الذي يستكمل الخطأين السابقين، أن ليس ثمة اعلان من اي نوع كان عن خطة او مسعى لوقف الإهدار والفساد من خلال الاشارة الى مكامن كشف عنها وزراء في مجلس النواب، وربما أيضا في مجلس الوزراء.

وثمة خطآن آخران يتمادى الأفرقاء السياسيون في ارتكابهما وفق مصادر سياسية، أولهما هو الاعتقاد أن تمرير الضرائب ممكن تحت ستار إعطاء الموظفين السلسلة وفي ظل كلام على وضع اقتصادي شبه منهار أتى في ظله رئيس الحكومة سعد الحريري على ذكر تجربة اليونان في هذا الإطار، علما أن الافرقاء السياسيين الموجودين في السلطة اليوم هم من يتحمل مسؤولية الوصول الى الوضع الراهن، ولو اختلفت مواقعهم وتأثيراتهم في الأعوام الاخيرة. وهناك من جهة أخرى كلام على حجم هائل للفساد والإهدار، يتناوله السياسيون، مقدمين أرقاما يندى لها الجبين، وكل ذلك مذيّل بعبارة "يجب وقف الإهدار والفساد". وهذا يثير سؤالا أساسيا عمن يتوجه اليه السياسيون بفعل "يجب"، وهم في السلطة، وهذا الفعل لا يستخدمه المسؤول الذي يمتلك آليات قضائية وامنية لوقف الفساد، بل يقوله الصحافي او الاعلامي او السياسي المعارض الموجود خارج السلطة. ولا يمكن ان يتشارك السياسي والمواطن العادي في الاشارة الى ما يجب القيام به، تنصلا من المسؤولية او على سبيل تبرئة الذمة، وكأن الفساد وقف على فريق دون الآخر، في حين أن كل الأفرقاء المشاركين في السلطة مسؤولون بالتكافل والتضامن عن إدارة البلد، ولا يتحمل المسؤولية أحد سواهم.

في أي حال، فإن تبادل الاتهامات الذي حصل في الجلسة التشريعية الاخيرة لم ينظر اليه البعض إلا من زاوية تعطيل اقرار السلسلة، خصوصا أن الافرقاء الذين تبادلوا الاتهامات لم يلحق بهم أي ضرر، بل على العكس، جاء ذلك في ظل دعاية إعلامية، بحيث سعى كل منهم الى الظهور في موقع المدافع عن إعطاء السلسلة ورمي تعطيلها عند الآخرين. ولذلك هناك تحدّ بالذهاب الى اقرار سريع للسلسلة الاسبوع المقبل على وقع ضرائب يجب ان تطاول قطاعات يمكن ان تتحملها، وبالتزامن مع إجراءات اصلاحية ضرورية وخطة واضحة في هذا الإطار. فالوضع الاقتصادي الصعب لا يعالج بالمسارعة الى إقرار موازنة ضريبية فحسب، على أهمية ذلك، بل الى مواكبتها برؤية متكاملة ضريبية تستكمل كما قال اقتصاديون كثر بموازنة 2018، شرط مراعاة أوضاع اللبنانيين الذين تعود مسؤوليتهم في نهاية الامر الى المسؤولين الذين انتخبوهم ويسعون الى نيل اصواتهم مجددا.

 

أيّ نظرة يحملها "حزب الله" لمستقبل العلاقة مع 14 آذار؟

ابراهيم بيرم/النهار/18 آذار 2017

لم يكن "حزب الله" وقوى أخرى في صلب فريق 8 آذار ينتظرون ان يخرج منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد للمرة الاخيرة من مقر الامانة العامة في احد شوارع الاشرفية ويعلن على الملأ، ليس خروجه مستقيلاً من المنصب الذي كان يشغله منذ قرابة عقد من السنين، بل نعيه الصريح لهذه التجربة السياسية التي اقتحمت ذات يوم الساحات بمسيرات وتظاهرات مليونية (بحسب تقديرات الفريق عينه) وفرضت نفسها بقوة في معادلة الشارع والحكم لكي يستقر(الحزب وحلفاؤه) اخيراً على معادلة عنوانها الكبير والثابت ان التيار العريض الذي هبّ لينافسه ويخاصمه ويعمل على محاصرته يوشك ان تنتهي مفاعيله ومشروعه الاصلي وإن كان يصر على انه لم يغادر الميدان. فبالنسبة اليهما (الحزب ومَن والاه) ان هذه النهاية لهذا التيار أتت في سياق ومسار تدريجي تراجعي، وكانت بداياته المؤثرة بُعيد الانتخابات النيابية عام 2009، وتحديداً يوم اختار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان يشهر خروجه المدوّي من هذه الحالة التي مثّل فيها رأس الحربة والباعث على حيويتها، وان يعلن الوقوف في منطقة رمادية. وتجسدت الضربة الثانية الكبرى لهذا التيار في دفع الفاتيكان نحو استقالة البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير وتسمية البطريرك الحالي بديلاً منه. في ذلك الحين، ظهر الوزير السابق والسياسي المخضرم محمد عبد الحميد بيضون لينعى باكراً هذا التيار، معتبرا انه فقد روحه وقائده الفعلي، وبالتالي يصعب ان يعود سيرته الاولى ويسترد ألق الحضور وقوة الفاعلية، منطلقاً من فرضية فحواها انه لا الرئيس سعد الحريري ولا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بامكانهما ان يعوضا هذه الخسارة المدوية ولم يعد في مقدورهما ان يمضيا قدماً بهذه الحالة. ولم يطل الوقت لتأتي الضربة الكبرى القاصمة والمتمثلة في اسقاط حكومة الرئيس الحريري الاولى وهو في طريقه الى البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما. وبعدما رد "تيار المستقبل" باعلان الاضراب السياسي والمقاطعة، كرّت سبحة التراجعات لدى هذا الفريق لتبلغ اخيراً ذروتها قبل نحو اربعة اشهر في سير الحريري بمعادلة "عون رئيساً"، وهي المعادلة التي تمسك بها "حزب الله" طوال عامين ونصف عام ولم يقبل اية عروض بديلة منها رغم الترهيب والترغيب.

هذا السرد هو في عُرْفِ البعض لا ينطوي على اي عنصر مفاجئ. لكن المستجد في السياق هو ان في مدار العقل السياسي لـ "حزب الله" من يشير صراحة الى ان دوائر القرار في الحزب راحت تروّج اخيرا وأمام الغياب شبه التام للاحتفالية المعتادة بذكرى 14 آذار لمعادلة فحواها ان "التيار الاذاري" الذي عمل جاهداً لمحاصرة الحزب او استتباعه عبر إجباره على تغيير سلوكه وادائه السياسي، قد أفل نجمه وصار قوة عادية بطموحات متواضعة بعدما تخلى عن مشروعه الجامح.

وبناء على هذا التشخيص وما يُبنى عليه من قناعات واستنتاجات، ولجت الدوائر عينها مرحلة البحث الجدي عن ماذا بعد؟ واستطراداً، ما هي طبيعة التعامل مستقبلاً مع "تيار المستقبل"، وماهي أسس الشركة السياسية معه في قابل الايام؟

الدوائر عينها تلفت من باب التذكير ليس إلا الى ان الحزب بذل جهوداً مضنية لبلوغ هذه النهايات مستخدماً نهج الاستيعاب التدريجي والتفكيك ومن ثم سياسة التصادم. والبدايات المعروفة تجسدت مع استيعاب احد المكونات الوازنة والاولى لهذا الفريق، اي "التيار الوطني الحر"، ونقلها من منزلة الخصم المعادي الى مقام الحليف عبر "تفاهم كنيسة مار مخايل"، وهو أقدم على هذا الفعل بعد إسقاط الآخرين للتحالف الرباعي الذي جمع الحزب و"امل" مع "المستقبل" والتقدمي ليخوضوا معا انتخابات 2005. بعد ذلك "التفاهم" الذي كانت له اصداء كبرى يوم إظهاره الى النور، شعر الحزب بأنه أمّن ظهيراً قوياً، فانتقل من حال المهادنة الى حال المواجهة مع الخصوم في 14 آذار الذين كانوا يومذاك في ذروة قوتهم محليا ويسبحون في بحر دعم غربي وعربي لا حدود له.

وعليه، كانت الضربة المفصلية في ايار2008، وتلتها الضربة الاكثر قسوة والخطوة الاكثر تحدياً في اسقاط حكومة الحريري الاولى وتأليف حكومة جديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي. ومع ولادة حكومة الرئيس تمام سلام استشعر الحزب ان "المستقبل" قد بدأ للتو انعطافة في مسيرته ورؤيته ونزل عن "أعلى خيوله"، وتجلى ذلك في انطلاق حوار عين التينة بين الفريقين. وثالثة الاثافي تجلت في القبول بمعادلة عون رئيساً، وسبقها بطبيعة الحال تطور آخر تجلى في "تفاهم معراب" الذي أثمر ضمناً خروج حزب"القوات اللبنانية" من صلب مشروع 14 اذار وانتقاله الى فضاء آخر.

واجمالاً، تنهض رؤية "حزب الله" في هذا الاطار على الاسس الآتية:

- لم يعد فريق 14 آذار يشكل خطرا مستقبليا، فقد انفرط عقده الناظم وصار لكل مكون من مكوناته مدار خاص وحسابات مختلفة تملي عليه تفاهمات وعلاقات مميزة. وهذا الامر ينطبق اكثر ما يكون على "القوات اللبنانية" التي وإن تحرص على الاحتفاظ بحدود علاقة من نوع ما مع "المستقبل"، إلا انها لم تعد في العمق الاحتياطي الاستراتيجي لهذا الفريق، حتى انها انجزت تحولاً محسوباً فتحت معه الابواب حتى مع الحزب.

- اما "تيار المستقبل" فقد ارسى مع الحزب علاقة يحلو له ان يسميها "ربط نزاع"، لكن سلوكه حتى الان اوحى للحزب باستنتاج جوهره ان هذا التيار مستعد لهدنة طويلة ومنفتح على تقبّل شركة من طبيعة دائمة مستقبلية مع الحزب وحلفائه شرط ان يقدم الحزب ضمانات وتطمينات ثابتة بالحفاظ على مضامين الشركة الحالية وقواعدها باعتبارها "اتفاق جنتلمان" له مفاعيل الديمومة ومواصفاتها. ووفق معلومات مستقاة من اجوائه، فان الحزب لم يعطِ حتى الان كلمته الفصل في هذا الاطار، اذ ان الظروف والتطورات والتحولات لا تتيح له ذلك، ولكنه بالاجمال يتعامل مع "المستقبل" على انه نسخة معدلة عن ذي قبل أكثر رصانة وأقل طموحاً وجموحاً.

 

مهلة آذار تسقط... والتمديد آتٍ

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 18 آذار 2017

على الرغم من نفي وفاة الاقتراح الانتخابي الثالث لرئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، فإنّ كلّ المؤشّرات تدلّ على أنّ هذا القانون بات في حكم المنتهي. يُعوّل من طرحوا القانون على محاولات إنعاش أخيرة سيقوم بها باسيل مع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط لإقناعه بالموافقة على القانون، لكنّ ذلك لن يؤدّي على الأرجح إلى تغيير موقف جنبلاط، المستاء من أداء باسيل، علماً أنّ الأخير امتنَع في لقائه الأخير مع وفد الحزب التقدّمي الاشتراكي عن إعطائه نسخةً كاملة عن القانون، ليحصل عليها من الرئيس نبيه برّي فيما بعد.

وبالإضافة إلى جنبلاط، فإنّ موقف «حزب الله» الذي ظهر في الإعلام قبل أن يتمّ تبليغه إلى أصحاب الشأن، بات واضحاً، وهو الرفض وإنْ مغلّفاً باقتراحات جذرية لتعديل القانون، ما يعني نسفَه من الأساس. بعد سقوط الصيغة الثالثة، باتت الأزمة مفتوحة على كلّ الاحتمالات. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيتعامل مع مهلة آذار كما تعاملَ مع مهلة أيار، وسيضع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في الدُرج، ما يعني أنّ الأمور ستتّجه حكماً إلى مهلة نهاية حزيران المقبل تاريخ انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، والتي سيَسبقها جدالٌ عقيم حول القانون الانتخابي، لكن سيَسبقها أيضاً سعيٌ إلى التمديد للمجلس النيابي، الذي بات حتمياً، وتختلف السيناريوهات حول كيفية حصوله.

في المبدأ، ينال خيار التمديد للمجلس أكثرية الثلثين، فإذا ما استثنينا كتلتَي «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» التي هي دون الثلث النيابي المعطّل، تتّجه غالبية الكتَل النيابية إلى الموافقة على التمديد كخيار اضطراريّ، لا بدّ منه لتفادي الفراغ النيابي.

ومِن غير المعروف ماذا سيكون عليه، موقف كتلتَي «القوات» و»التيار»، فهل سيَحضران إلى المجلس أم سيقاطعانها، والاحتمالان مطروحان، لكن ما هو جازم أنّ الرئيس عون سيَعتبر من موقعه الدستوري أنّ المجلس النيابي الممدَّد له غير شرعي، مع ما يترتّب على هذا الموقف من نتائج في العلاقة بين السلطات، خصوصاً بين السلطتين الأولى والثانية. والمعروف أنّ العلاقة بين الرئيس برّي والعماد عون طالما شهدت فترات من التشنّج، بفِعل التمديد للمجلس الحالي قبل الانتخابات الرئاسية، لكن اليوم سيكون الوضع أصعب، لأنّ عون بات رئيساً للجمهورية.

وإذا كانت مهلة آذار تقترب من نهايتها، فإنّ البحث قبل انتهاء هذه المهلة بجلسات حكومية ماراتونية لمناقشة قانون الانتخاب قد سَقط وتخطّاه الزمن، خصوصاً بعد أزمة سلسلة الرتب والرواتب التي اختبأت خلفها قوى سياسية مشاركة في الحكومة، لاستنفاد مهلة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ولاتّهام حزب الكتائب بأنّ وراء معارضته للضرائب قطبة مخفيّة ساهمت في إشاحة النظر عن قانون الانتخاب، وستساهم في التمديد للمجلس النيابي. هذه النظرية التي سوّق لها في الأمس تبتعد عن الواقعية، لأنّ الرغبة في التمديد كامنة لدى قوى سياسية مشاركة في الحكومة، وهذه القوى تعمل على الاستفادة من امتناع عون عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للذهاب إلى التمديد، علماً أنّ أوساطاً أخرى لا تُسقط احتمال أن يكون التمديد المقبل نتيجة تقاطُع واتّفاق مسبَق أسهَم في الوصول إلى تسوية انتخاب عون رئيساً. وتدعو الأوساط إلى ترقّبِ مواقف الأطراف قبل إنضاج طبخة التمديد وبعده، وسط توقّع لموجةٍ كثيفة من الاستثمار السياسي لكلّ طرف على طريقته. فـ«التيار الوطني الحر» سيرفع سقفَ التجييش تحت عنوان التمسّك بحقوق المسيحيين في قانون انتخابي عادل، وسيحاول استعمالَ هذا العنوان للحدّ من سلبيات التمديد على العهد، ومن سلبيات الإخفاق في إجراء الانتخابات النيابية، علماً أنّ ذلك كان أحد أبرزِ تعهّدات عون في خطاب القسَم.

أمّا تيار «المستقبل» الذي يظنّ أنّه مستفيد حتى إشعار آخر من التمديد، لاعتقاده بأنّه كلّما طال الوقت أكثر استعادَ من عوامل قوّتِه في الشارع، فهو سيركّز على توسيع التباين بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» الذي ظهرَ في قانون الانتخاب، لكنّ كلّ ذلك لن يكون أكثرَ مِن محاولة تكتيكة قصيرة الأمد، لأنّ «التيار» يمكن أن يُفاجئ الجميع بترجمة ما أعلنَه باسيل عن الموافقة على النسبية، وطرحه على طاولة مجلس الوزراء، بالتنسيق الكامل مع «حزب الله».

 

لا حلول اقتصادية واجتماعية من دون سيادة مالية

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 18 آذار 2017

يشتد التنافس بين الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية خلال مرحلة تشكيل الحكومات على ما اصطلح تسميته "الحقائب السيادية" وهي أربع: الدفاع - الداخلية - الخارجية - المالية. وفي معزل عن التعريفات القانونية للسيادة، فإنّ اللبنانيين متفقون سياسياً ومبدئياً - على الأقل في الشكل - على أنّ السياسات الدفاعية والأمنية والخارجية والمالية تشكل مجتمعة الأركان السيادية للدولة اللبنانية. وبالتالي فإنّ اللبنانيين يُفترض أن يكونوا - بالإستناد الى مواقفهم هذه - متفقين على أنّ غياب أيّ من الأركان السيادية الأربعة يعني انتقاصاً من السيادة الكاملة للدولة اللبنانية.

أما على الصعيد الواقعي - التنفيذي، فإنّ اللبنانيين المختلفين سياسياً حول مفهوم السيادة في المجالات الدفاعية والأمنية والخارجية، يعانون من مشاكل حياتية ومعيشية واقتصادية. وهناك مَن يدعو الى فصل القضايا الحياتية والمعيشية والإقتصادية عن الملفات الأمنية والعسكرية والسياسية.

من حيث المبدأ، فإنّ الدعوات الى الفصل بين السياسة والإقتصاد مسألة غير موجودة إلّا في الحياة السياسية اللبنانية وعلى لسان بعض ممتهني السياسة بالصدفة. لأنّ مقاربة المسألة من زاوية علمية ومن زاوية تجارب الدول الحضارية في العالم تثبت أن لا شيء اسمه اقتصاد بمعزل عن السياسة.

فالإقتصاد هو جزء أساسي من السياسة، وعليه يتوقّف سقوط حكومات وعهود، وبالإستناد الى مقارباته تفوز أحزاب وتسقط أخرى في الإنتخابات التشريعية.

وعليه فإنّ دعوة البعض في لبنان الى فصل المعالجات المطلوبة للقضايا الحياتية والمعيشية وفي مقدّمها مسألة الرواتب والأجور، والضرائب والرسوم، والهدر والفساد، والتهرّب الضريبي والتهريب، والموازنة العامة للدولة عن المشكلات والقضايا السياسية العالقة التي يعاني منها لبنان ويختلف حولها اللبنانيون، أي القضايا المتعلقة بالسيادة المالية للدولة، يصنّف علمياً في خانة الجهل السياسي، وواقعياً في خانة الإستحالة العملية.

فلا شيء اسمه تصوّر أو مشروع اقتصادي من دون الأخذ في الاعتبار معطيات الأمن والاستقرار والسياسات العامة للدولة ومن بينها العلاقات مع المحيط والعالم.

من هنا فإنّ السيادة المالية للدولة لا يمكن أن تفصل عن السيادة الأمنية والعسكرية والسياسية في البحث عن المعالجات. فلا سيادة مالية كاملة توقف التهريب من دون سيادة أمنية وعسكرية كاملة على المعابر الحدودية البرية من خلال انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية الشرعية من دون غيرها على طول الحدود البرية، وهو ما يعني تطبيقاً للقرارين 1680 و1701 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي. ولا سيادة مالية كاملة للدولة اللبنانية تسمح لها بجباية الرسوم الجمركية وفقاً للقوانين والأصول وفي شكل كامل من دون سيادة أمنية وعسكرية كاملة على المعابر البرية والمرافئ البحرية والمطار وكل نقاط العبور من لبنان وإليه. ولا سيادة مالية كاملة للدولة اللبنانية تسمح لها بملاحقة المهربين من دون سيادة أمنية وعسكرية كاملة تقضي على كل المربعات الأمنية والجزر المعزولة التي يحوّلها المهربون الى "أسواق حرة" مليئة بالبضائع غير الخاضعة للضرائب ولا سيما الضريبة على القيمة المضافة وغيرها.

ولا سيادة مالية كاملة للدولة اللبنانية تسمح لها بوقف التجارات الممنوعة من دون سيادة أمنية وعسكرية كاملة تسقط الحمايات على المحظيين ومديري ومشغلي "الإقتصاد الأسود" الموازي للإقتصاد الوطني الشرعي.

وكما أنّ لا سيادة مالية كاملة من دون سيادة أمنية وعسكرية كاملة، هكذا فإن لا سيادة أمنية وعسكرية كاملة من دون سيادة سياسية كاملة تسمح للمؤسسات الدستورية بأن تدير الحياة السياسية والإدارية والإقتصادية وفقاً لنصوص الدستور والقوانين ومن خلال المؤسسات بحسب صلاحياتها الدستورية وليس وفقاً لموازين القوى العسكرية الموجودة على الأرض ومن خلال صفقات سياسية وتسويات على حساب الدستور والقانون تطبخ وتقرّ من خلال آليات سياسية لا علاقة لها بالمؤسسات، ويكون دور المؤسسات فيها مجرّد "البصم" على قرارات اتخذت خارجها.

لقد آن الأوان للإقرار بأهمية السيادة المالية للدولة التي من دونها لا مجال لحلول مالية واقتصادية ولا لمشاكل الناس المعيشية. فبسط السيادة المالية للدولة اللبنانية على كامل أراضيها ومرافقها الحيوية ومعابرها الحدودية وشعبها ليس مهماً للوصول الى حلول لمشاكل لبنان الداخلية فقط، انما لتنظيم علاقات لبنان مع محيطه والعالم. وقد يكون من المفيد التذكير بأنّ القوانين الأميركية والأوروبية باتت تدرج التهرب الضريبي وتبييض الأموال من ضمن سلة الجرائم الإرهابية. فهل ينقص لبنان تصنيفه دولة إرهابية بفعل عجزه عن تحصيل الضرائب والرسوم وبالتالي بفعل فقدانه سيادته المالية بعدما باتت دول عربية وأجنبية عدة تنظر إليه بعين الريبة وتتّهمه بحماية أنشطة "حزب الله" التي تصنّفها "إرهابية" بفعل تنازله عن سيادته الأمنية والعسكرية والسياسية؟

 

هل ينجح ترامب في تقليم أذرع إيران؟

سليم نصار/النهار/18 آذار 2017

كان شهر آذار (مارس) الذي حمل شؤماً تاريخياً بعد مقتل الإمبراطور يوليوس قيصر في الخامس عشر من آذار سنة 44 ق.م. يمثل مرحلة بالغة الصعوبة بالنسبة الى القوى الإقليمية والدولية. وبما أن ذهنية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخضع دائماً لمعايير رجل الأعمال في صفقات الربح والخسارة، فإن سياسته الشرق أوسطية بدأت تتضح معالمها على ضوء اختيار طاقم ادارته. ومن أجل إخضاع قراراته السياسية الى قوة تنفيذية محترفة، لذلك انتقى عسكريين للعب هذا الدور الخطير. ومن أبرز انتقاءاته في هذا المجال كان وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلي الجنرال جون كيلي، ومستشار الأمن القومي الجنرال هيربرت ماكماستر. وزير الدفاع الجديد (66 سنة) هو جنرال متقاعد، سبق له أن قاد كتيبة المارينز خلال حرب الخليج الأولى، كما قاد فرقة من مشاة البحرية أثناء غزو العراق. وفي عام 2010 عينته وزارة الدفاع رئيساً للقيادة الاميركية المركزية التي تشمل كل منطقة الشرق الأوسط بما فيها أفغانستان.

وواضح من الاتصالات الهاتفية التي أجراها ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الرئيس الأميركي الجديد عازم على احياء علاقات الصداقة مع دول الخليج العربي. لذلك وظـّف الوزير الجنرال ماتيس مبادرة رئيسه من أجل الاتصال بوزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتنسيق معه على برنامج بدأ بمناورة قوات بحرية مشتركة... وانتهى بزيارة رسمية للبيت الأبيض يوم الثلثاء الماضي.

وفي لقاء عمل موسع، عرض الأمير محمد بن سلمان أمام الرئيس ترامب وفريقه رؤيته للحروب المستعرة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، منبهاً الى خطورة الاتفاق الذي عقده الرئيس السابق باراك اوباما مع طهران، الأمر الذي شكل تهديداً متواصلاً للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

ورأت طهران في التغيير الذي طرأ داخل البيت الأبيض تراجعاً عن مختلف التعهدات التي قدمتها الادارة السابقة الى وزير الخارجية محمد جواد ظريف. لذلك قرر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي امتحان إرادة ترامب عبر عمل عسكري نفذه الحرس الجمهوري على تجربة صاروخ يُسمى "خرم شهر". وهو صاروخ معدّل لصاروخ "عماد"، مع قوة دفع يصل مداها الى أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر. ولقد أحدثت التجربة قلقاً مدوياً في الدول الغربية، خصوصاً أن الصاروخ يستطيع إصابة أهداف في العواصم الأوروبية، وأن تطويره لحمل رأس نووي يشكل استفزازاً لدول الحلف الأطلسي، إضافة الى دول الخليج العربي.

ايران أنكرت أن يكون الاتفاق الذي وقّعه وزير خارجيتها محمد جواد ظريف يحتوي على بند ينص على موضوع الصواريخ الباليستية. والسبب أن طهران ألغت برنامج انتاج سلاح نووي. إذاً، ليس هناك حاجة الى صاروخ يحمل قنبلة نووية.

ولكن هذا العذر لم يقنع الادارة الاميركية التي أثارت نقاشاً حاداً في مجلس الأمن. كما لم يقنع رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي سافر الى موسكو لبحث سلسلة مخاوف تتعلق بمستقبل ايران في سوريا.

وقالت الصحف الإسرائيلية إن نتنياهو عرض مع الرئيس فلاديمير بوتين احتمالات عدة تتعلق بسيطرة ايران في سوريا. وتوقع أن تخرج بمكاسب جمة عقب الانتصار على "داعش" بفضل المقاتلين التابعين لامرتها، سواء جيش ايران النظامي وحرس الثورة، أو مقاتلي "حزب الله".

وذكرت هذه الصحف أيضاً أن نتنياهو أعرب أمام بوتين عن اضطراره للانزلاق نحو حرب مفاجئة في حال نفذت ايران وعودها بإقامة قاعدة بحرية دائمة في ميناء طرطوس، أو في حال استعد حرس الثورة مع "حزب الله" لاستعادة هضبة الجولان السورية. وذكر في معرض شكاويه أمام سيد الكرملين أن طهران أشرفت على تشكيل ميليشيا شيعية عراقية بإسم "النجباء"، أعلن قائدها أن كتيبته معدة خصيصاً لتحرير الجولان.

في أحاديث أدلى بها خبراء روس شبه إجماع على أن بوتين متمسك بتحالف المصالح مع ايران، وأنه يسعى الى ضمان سيطرة بشار الأسد على سوريا، أو على أجزاء كبيرة من سوريا. ويبدو أن بوتين لم يعد بالتدخل السافر لحماية الأمن الاسرائيلي، ولكنه وعد بغض النظر عن المخالفات التي تقوم بها اسرائيل لحماية مصالحها. وهذا ما حدث في السابق حول الضربات المنسوبة لإسرائيل في الأراضي السورية ضد قوافل السلاح الإيراني المرسل الى "حزب الله".

يقول بعض المحللين إن نتائج معركة احتلال "الرقة"، عاصمة "داعش" في شرق سوريا، ستؤثر على مصير الوجود الإيراني وطريقة انتشاره. وهم يربطون تقديراتهم بالقوى التي ستنجح في استرداد "الرقة". هل هي قوى تركية بمعاونة معارضين سوريين سنّة، أم قوى كردية تعتمد على القوات الاميركية لاحتلال المدينة. ففي حال حدوث هذا الأمر فإن النتيجة ستؤدي الى انشاء حاجز بين شيعة العراق وبين سوريا التي يسيطر عليها بشار الأسد. ولكن في حال نجحت قوات بشار الأسد والمحاربين الإيرانيين في إخضاع "الرقة" لنفوذها، فإن ايران عند ذلك تستطيع إنشاء ممر بري يبدأ في طهران، ويمر في العراق ويمتد نحو شرق سوريا... الى أن يصل الى دمشق ومن ثم لبنان. وهذا معناه تحقيق الهلال الشيعي - الإيراني!

العسكريون الذين يرسمون سياسة ترامب الخارجية يعرفون جيداً أن قوة ايران الإقليمية ناتجة عن توظيف "أذرعها السياسية" في المنطقة. فهي تستعمل الحوثيين في اليمن للضغط على المملكة العربية السعودية وإعاقة مشاريعها الانمائية. وهي تستخدم "حزب الله" في لبنان كرافعة لتهديد اسرائيل. ولكنها في الوقت ذاته تربك الجيش النظامي وتمنع قيادته من اتخاذ أي قرار مستقل. وكان من الطبيعي أن يؤثر هذا الانفصام السياسي على دور لبنان العروبي بحيث أنه عرض الدولة لإنشطار دائم حول خوفها من ارتكاب أي خطأ تجاه "حزب الله" وإيران.... وبين انحيازها المشكوك في صدقيته تجاه مبادئ الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي. وهذا ما يربك الرئيس ميشال عون، ويحرج موقفه داخل القمة العربية المقبلة التي ستعقد في عمان آخر الشهر الجاري.

وما ينطبق على اليمن ولبنان، ينطبق على سوريا المرتهنة لإيران منذ اندلاع ثورة الخميني. ومن المؤكد أن هذا الوضع الانشطاري يسري على "حماس" و"الجهاد الاسلامي" داخل القضية الفلسطينية.

وقد ظهر هذا التباين في المواقف عقب استقبال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للموفد الأميركي جيسون غرينبرغ، على أمل تحريك عملية السلام المجمدة منذ عام 2014. وصدر عن رام الله بيان يقول إن أبو مازن قد يلتقي ترامب قبل انعقاد القمة العربية في الأردن آخر هذا الشهر. لذلك أرسل عباس رئيس أجهزة مخابراته ماجد فرج الى واشنطن، بهدف استكشاف الخطة الاميركية قبل التورط في التودد للسفير الصقري ديفيد فريدمان، الملقب بسفير اسرائيل في اسرائيل!

ويتخوف عباس من احتمال طرح مسألة نقل سفارة أميركا من تل ابيب الى القدس، وفاء لتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية. وقد استعد للدفاع عن قناعاته بمنطق يقول إن نقل مركز السفارة الى القدس يعني اعتراف أميركا بأن القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل. ولكنه لم يخطر بباله أن ترامب أعد له مفاجأة مفادها: نقل سفارة أميركا الى القدس الغربية مقابل نقل ممثلية فلسطين الى القدس الشرقية. ومثل هذا التوازن يمكن أن يصبح مقدمة لإنشاء "قدس كبرى" مع بلدية مشتركة للفريقين.

كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" تقول إن العسكريين الثلاثة داخل الادارة الاميركية أقنعوا الرئيس دونالد ترامب بأن الموقف السلبي الذي اتخذه سلفه اوباما طوال ثماني سنوات أعطى ايران الفرصة لتقوية "أذرعها" الممتدة من اليمن حتى لبنان. وقدموا له خطة عسكرية تبعد المواجهة مع ايران لأسباب اقتصادية، ولكنها تركز على ضرب "داعش" و"القاعدة" في أي مكان.

والثابت أن "القاعدة" كانت تتهيأ خلال الشهرين الماضيين لملء الفراغ السياسي والأمني الذي سيحدثه طرد تنظيم "داعش" من العراق وسوريا والبلدان الأخرى. وكان قائد فرع اليمن قاسم الريمي - وكيل زعيم تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب - قد تحدث باسم وريث أسامة بن لادن أيمن الظواهري، معلناً اليمن قاعدة متقدمة للنضال ضد أميركا وحلفائها. لهذه الأسباب وسواها باشرت القوات الاميركية عملية تقليم أذرع الاٍرهاب عندما شنت عشرين غارة على مواقع في محافظات أبين والبيضاء وشبوة. وأكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "تنظيم الدولة الاسلامية" نشر قوات أميركية إضافية في سوريا قبل الهجوم على مدينة "الرقة". وتضم هذه القوة الرمزية أربعمئة جندي التحقوا برفاق آخرين يبلغ عددهم خمسمئة جندي يشكلون وحدة مدفعية من مشاة البحرية.

والغرض من كل هذا - كما تُجمع الصحف الاميركية - ليس أكثر من تأكيد يحرص الرئيس ترامب على إبرازه أمام الرأي العام. والسبب أنه يريد الظهور بمظهر رئيس مخالف لنهج سلفه اوباما الذي رفض إصدار قرار يقضي بمشاركة قواته في أي قتال على أرض الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، يرتفع سؤال مهم يتعلق بالمدى السياسي المطلوب في حرب أميركا ضد "وكلاء" ايران في المنطقة. وهل يمكن أن تتورط القيادة العسكرية الاميركية في حرب مفتوحة مع الدولة المساندة لخصومها في المنطقة؟

على رغم التصنيف الذي أعلنه ترامب لمواطني ست دول إسلامية بينها ايران، إلا أن هذا القرار لم يمنعه من الموافقة على استكمال تصنيع ثمانين طائرة مدنية من طراز "بوينغ" كانت طهران قد اشترتها عقب رفع العقوبات الدولية عنها السنة الماضية. ومعنى هذا أن المصالح الإيرانية في نظر ترامب، لا تخضع لتصنيف الممانعة، كونه يقيس الأمور بمقياس الربح والخسارة. ولكن سلوك الادارة الاميركية الجديدة مع ايران لا يطمئن "حزب الله" الى معاملة مماثلة، خصوصاً بعدما تأكدت اسرائيل أن مرتفعات الجولان ستكون مادة مقايضة قبل رسم الخطوط النهائية لمنطقة الشرق الأوسط بعد سقوط دولة "داعش"!

 

عن الضرائب التي «تنعش» السماسرة.. وتقود المستفيدين الى المجهول!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 18 آذار 2017

يعجز الخبراء الإقتصاديون الذين يراقبون طريقة التعاطي في ملف سلسلة الرتب والرواتب عن فهم ما تشهده من مناقشات، إذ أقلّ ما يُقال فيها إنها خارج كلّ منطق، وتدلّ على حجم التخبّط الذي تعانيه السلطة التي قدّمت فجأة خطوة البحث عن موارد السلسلة لرشوة الموظفين من أبواب تُعزّز الرشوة وقيادة المستفيدين الى المجهول. فكيف يمكن ترجمة هذه المعادلة؟ عندما تكون في حضرة أحد الخبراء الإقتصاديين غير المسيّسين، ستكون مدعواً الى تنظيف العقل واللسان عن الكثير ممّا سمعته في المناقشات الجارية في ساحة النجمة حول سلسلة الرتب والرواتب وموجة التصريحات والآراء التي أطلقت على أكثر من مستوى سياسي أو نيابي أو حكومي، لأنها في معظمها شكلاً ومضموناً خارج المنطق المالي عدا عن الأخطاء الجسيمة المرتكبة سواءٌ في مجال الدفاع عن السلسلة أو انتقادها. فكثرة الخبراء الذين يدعون فهماً في الإقتصاد خرجوا من لائحة الإقتصاديين، خصوصاً أولئك الذين عبّروا عن مدى قدرتهم على تطويع التفسيرات القانونية والنظريات المالية التي تُسوّق لهذا الرأي أو ذاك. ويعتقد الخبير الإقتصادي أنّ المناقشات خرجت عن حقائق مالية وإقتصادية كثيرة. فالبحث عن موارد السلسلة بما فيها من أبواب وبنود متشعبة

طاول قضايا حساسة لا تجوز مقاربتها إلّا من أبواب علمية وحسابات دقيقة مفقودة حتى اللحظة أو مشوّهة بفعل إغفالها عناصر كثيرة تشكل مواد أوّلية عند احتسابها، بحيث لا يجوز البناء بالأرقام ما لم تكن تستند الى إحصاءات دقيقة غير متوافرة حتى عند أهل الربط والحل.

ويضيف: كثر من أصحاب الآراء المتناقضة يعالجون مشكلة مالية وإقتصادية شديدة الخطورة بمنطق سياسي بعيداً من الأرقام التي لا يبوح بها أصحابها مخافة تفسيرها في مجالات أخرى، وهو ما يدفع في اتجاه الدعوة الملحّة الى تصويب المناقشات ومصارحة الناس بحقائق مخفيّة على الرأي العام وبعض المسؤولين.

إذ إنهم ليسوا جميعاً من اصحاب الإختصاص لفهم حقائقها وما يمكن أن تعكسه من ردات فعل على الأوضاع المالية للدولة والموظفين مستحقي هذه السلسلة من عسكريّين ومدنيين وإداريين ومتقاعدين. ويرى الخبير الإقتصادي أنّ الحديث عن كلفة السلسلة وحصرها بما يقارب 1200 مليار ليرة لبنانية أمر مشكوك فيه، وهو رقم غير دقيق، لأنّ الرقم النهائي لا يمكن احتسابه والبناء عليه بعيون وخبرات سياسية.

فالخبراء الإقتصاديون لم يتوصلوا الى رقم دقيق قد يكون قريباً من الأرقام المتداولة ولكن ليس من الحكمة تبنّي هذا الرقم خصوصاً أنّ طريقة احتسابه بُنيت على إحصاءات منقوصة وتقديرات غير محسومة لمجموعة من الضرائب والرسوم الجاري البحث فيها، نظراً الى ما فيها من سعي لكسب الموارد بأقصر الطرق طالما أنها من الضرائب المباشرة التي يمكن جبايتها بلا عناء. وينتقد الخبير بعض النظريات والمعلومات التي تردّدت على هامش البحث في السلسلة ومواردها، وكأنها من الثوابت، ولا سيما عند الحديث عن جباية ما يقارب 850 مليون دولار من المؤسسات المصرفية لقاء الهندسة المالية التي أجراها مصرف لبنان، وهي في حدّ ذاتها الكلفة المقدرة للسلسلة. ولو كان ذلك صحيحاً وثابتاً، فلماذا السعي الى ضرائب جديدة لتمويل السلسلة؟ ولمَن تتمّ جبايتها؟

وتعليقاً على هذه المعطيات، يقول الخبير الإقتصادي إنها مجرد رواية. فليس صحيحاً أنّ هذه الأرقام هي لتمويل السلسلة، بل هي من الضرائب التي لا يتخلّف القطاع المصرفي عن تسديدها لقاء أرباحه وستسخّر لتعزيز الإستقرار المالي والنقدي والإقتصادي. وهي ليست كمية من المال جامدة تدخل دفعة واحدة الى الخزينة وهي من نتاج الضرائب التي تدفعها المصارف سنوياً.

فبعض المصارف استخدم نتائج الهندسة المالية لتعزيز التزاماته بمعايير المحاسبة الدولية، كما لتعويض خسائر مني بها في اكثر من دولة كما في مصر وتركيا نتيجة انهيار العملات المحلية وتراجع قيمتها وتعويضاً عن الخسائر التي منيت بها البنوك في سوريا والسودان وغيرها من الدول.

ويلاحظ الخبير أنّ السلطة السياسية تبحث عن موارد لها من ابواب «فايشة» كما يقال بالعامية. فهي من الضرائب المباشرة التي تمسّ كلّ الناس، الفقراء كما الأغنياء، وتتجاهل موارد أخرى تحتاج الى إدارة مالية وضرائبية شفافة لتوفير جبايتها وهي تعرفها جيداً لكنه من الأسهل مد اليد الى جيب المواطن مباشرة.

ويضيف: الأخطر في ما هو مطروح، أنّ الضرائب المطلوبة هي من تلك التي تشجع على تفشي الرشوة والتهرب الضريبي وفتح ابواب جديدة ومجال عمل واسع للسماسرة أينما وجدوا.

فالتعديلات المقترحة على الرسوم العقارية مثلاً ستشجع القادرين على التلاعب بالتخمينات العقارية وسيزدهر عملهم في الدوائر العقارية والمالية وحيثما فرضت ضرائب ورسوم محدّدة عدا عن تردداتها السلبية على قطاع البناء الذي نوت الحكومة تشجيعه قبل فترة من خلال خفض الفوائد على القروض السكنية، فإذا بفوائدها تتبخّر بين ليلة وضحاها. وكذلك بالنسبة الى الرسوم الإضافية على المشروبات الروحية ومشتقاتها المستوردة من الخارج التي ستنعكس بشكل خطير على قطاع السياحة والترفيه. كما بالنسبة الى رفع الرسوم الجمركية على المنتجات التبغية والدخان وهو ما سيسهّل عمليات التهريب التي يتقنها مجتمع بحدّ ذاته قائم على مثل هذه الأعمال عبر المرافئ الشرعية وغير الشرعية. وعدا عن ذلك تبقى الخطورة في ما فرض من رسوم وضرائب تطاول ما يُسمّى كلفة الأعمال في لبنان، فهي ستقفل الأبواب امام الراغبين في تأسيس الشركات بهدف الإستثمار في لبنان وتلك التي فرضت على رسوم الميكانيك وغيرها من كلفة الحياة اليومية في البلاد. عند هذه الحدود، يتوقف حديث الخبير الإقتصادي عن ترددات ما يفعله النواب في ساحة النجمة بحثاً عن موراد السلسلة ليتأكّد أنّ هذا «السعي المشكور» سيتسبّب بازدهار أعمال التهريب والسمسرة تعزيزاً لدور شبكات ومؤسسات تعيش هذا النمط من الحياة اليومية فيما يُقاد المستفيدون منها الى المجهول غير المضمون والملاحظات كثيرة ويحتاج البحث عنها مقالاً آخر.

 

الغارة الأخطر...

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/السبت 18 آذار 2017

عند الساعة الثانية والنصف فجر أمس الأول كانت الطائرات الإسرائيلية تطير على جمام الارض تقريباً فوق منطقة الخيام في جنوب لبنان، وذلك على نحوٍ ترَك خوفاً لدى سكان المنطقة الذين لاحظوا أنّ خط سيرها هو الى داخل سوريا. واضح أنّ الارتفاع المنخفض للطائرات الاسرائيلية كان يهدف إلى تضليل رادارات الجيش السوري لتحاشي إطلاق صواريخ أرض جو عليها. لكنّ عبور الطائرات الإسرائيلية المغيرة عبر «الكوريدور اللبناني» جنوباً ومن ثم بقاعاً، في اتجاه العمق السوري، يُسجّل سابقة مفادها أنه للمرة الأولى منذ العام 2015، وهي فترة الدخول الروسي الى سوريا، تقصف الطائرات الإسرائيلية بوضوح مواقع تدَّعي أنها لـ«حزب الله»، إنطلاقاً من تحليقها فوق الأراضي السورية وفي مناطق حسّاسة للوجود العسكري الروسي (منطقة مطار الشعيرات)، حيث أنّ غاراتها في المرات الماضية كانت تتقصَّد أن تترك وراءها سؤالاً غامضاً عمّا إذا كانت الطائرات الاسرائيلية قصفت من داخل الأراضي الاسرائيلية أم أنها فعلت ذلك بعد دخولها أجواء الاراضي السورية المحميّة من منظومة ردع جوي روسي؟

هذه الاعتبارات، إضافة إلى اعتبارات أخرى، جعلت صحيفة «هآرتس» تصف هذه الغارة بأنها الأخطر ضمن مسلسل حوادث الصدام بين اسرائيل و«حزب الله» والجيش السوري في سوريا. ويرى مراقبون متابعون لهذا التطور، أنّ خطورة ما حصل فجر الخميس - الجمعة، يتمثّل في الآتي:

أولاً - الغارة الإسرائيلية هي الأولى من نوعها التي تعلن عنها إسرائيل منذ 6 سنوات في بيان عسكري رسمي، وهي الأولى من نوعها التي تُواجهها منظومات الدفاع الجوي السوري بصواريخ يُعتقد أنّ بينها كان الأحدث داخل ترسانتها الجوية.

أحد الصواريخ السورية المضادة للطائرات الذي اعترضه صاروخ «حيتس» الاسرائيلي انطلاقاً من موقع له في القدس، سقطت أجزاء منه قرب مدينة إربد في سوريا، وتعمل عمان على تحليل نوعه. فهناك اهتمام بمعرفة نوعية الصواريخ المضادة للطائرات التي استعملها الجيش السوري بالتصدّي للطائرات الاسرائيلية المُغيرة، وهل هي فقط صاروخ «سام 5» أم صواريخ أخرى؟.

ولكن أبعد من الرسائل العسكرية التي تضمّنها مشهد حادث «الغارة الاخطر»، كما وصفتها «هآرتس»، هناك اعتبارات اخرى لا تزال محلّ تحليل سواء داخل «حزب الله» وايران وأيضاً لدى دمشق وتل أبيب. ومنها سبب اعلان اسرائيل عن الغارة بشكل رسمي، وذلك على غير العادة التي درجت عليها منذ 6 سنوات.

هناك إجابتان مطروحتان داخل كواليس البيئات المعنية بالمتابعة، الأولى تفيد أنّ إسرائيل اضطرّت للإعلان عن الغارة بعد ظهور صوَر لبقايا صاروخ سوري مضاد للطائرات سقط في منطقة إربد الاردنية على وسائل الاعلام الاردنية.

ولكنّ الإجابة الثانية، وهي الأكثر اعتماداً، تربط الاعلان الاسرائيلي بجملة تطورات جاءت الغارة في سياقها، وفي إطار الاجابة عنها، أهمّها ما يمكن تسميته بـ«عدم نجاح» زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو قبل ايام إلى موسكو، حيث حاولت اسرائيل خلالها تطوير قواعد التفاهم العسكري مع روسيا في سوريا، ليمنحها حرية أكبر في مطاردة النفوذ العسكري لـ«حزب الله» وإيران في سوريا تحت دعوى وجود اتجاه إيراني لإنشاء قاعدة عسكرية في اللاذقية، والقلق الاسرائيلي من انتشار الحزب والحرس الثوري في جنوب سوريا.

اسرائيل، عبر إعلانها عن الغارة والإيضاح أنّ الطائرات الاسرائيلية نفّذتها من فوق الاراضي السورية، أرادت توجيه رسالة الى موسكو بأنها مستعدة لتغيير قواعد التفاهم العسكري مع روسيا في سوريا، وذلك من جانب واحد ومن خارج أجندة التنسيق المعتمدة حالياً مع موسكو، وانطلاقاً من الافادة من التطوّر المستجد والمتمثّل في اتجاه الادارة الاميركية الجديدة إلى اعتبار النفوذ الايراني وأذرعه العسكرية في الاقليم، وضمنه سوريا، «مُزعزعاً للاستقرار في المنطقة» ويجب تقليم أظافره، وهي الفكرة نفسها التي أكّدها بيان اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع وليّ وليّ العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

وضمن السياق ذاته، قرأت المصادر نفسها خلفيات رسالة الرد السوري بإطلاق مضادات جوية للمرة الأولى على الطائرات الاسرائيلية المُغيرة، واعتبرتها أنها تَشي برسالة روسية مضادة لإسرائيل، تؤكد أنّ دمشق لديها غطاء من روسيا للردّ على أيّ محاولة اسرائيلية تستهدف تعديل قواعد تفاهم الاشتباك بين تل أبيب وموسكو في سوريا، وذلك لمصحلة قيام اسرائيل بإضافة جرعات تصعيدها العسكري ضد «حزب الله» في الميدان السوري.

ثانياً - ثمّة اعتبار آخر انطوت عليه الغارة تجعلها فعلاً كما وصفتها «هآرتس»، «الغارة الأخطر»، ومفاده أنها استهدفت أهدافاً قرب مطار الشعيرات الذي يعتبر الأهمّ للروس بعد حميميم.

صحيح أنّ المنطقة المحيطة بالمطار فيها حضور لـ«حزب الله»، لكنّ الطائرات الاسرائيلية المغيرة حلّقت خلال ضرب أهدافها تحت الأنف الروسي في سوريا، وهو أمر يطرح سؤالاً عمّا اذا كان الروس أُعلِموا مسبقاً بالغارة الاسرائيلية أم انّ ما حدث هو تعديل من اسرائيل لقواعد التفاهم العسكري مع موسكو في سوريا؟

المعلومات الاولية تؤكّد الآتي: الروس منزعجون من الرسائل الاسرائيلية التي تقف وراء الغارة، ومنزعجون من الاهداف التي حدّدتها تل أبيب لأهداف غارتها الجوية لأنها لا تراعي حرمة نفوذ موسكو داخل الاجواء السورية، والسؤال الذي تردّده أجواء مطّلعة عمّا اذا كان مشهد الاشتباك الجوي التركي الروسي الذي حصل قبل نحو عامين يمكن أن يتكرّر بين الطائرات الروسية والاسرائيلية، فيما لو تكرّرت «الغارة الأخطر» وتمادت إسرائيل في محاولة تغيير قواعد تفاهمها العسكري مع روسيا في سوريا؟

 

الاتفاق الأميركي السعودي يعيد حزب الله إلى لبنان؟

منير الربيع /المدن/الجمعة 17/03/2017

هي أكثر الزيارات أهمية، وجدّية من مسؤول سعودي إلى الولايات المتحدة الأميركية. في الصورة والشكل، يبدو واضحاً حجم التغيّر في التعاطي بين الإدارة الأميركية السابقة والحالية مع المملكة العربية السعودية. وهي تأتي لتأكيد ثبات العلاقة الأميركية السعودية، والخروج من الكبوة التي عاشتها هذه العلاقة في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. كل ملفات المنطقة حضرت في قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. لبنان حضر من خلال مقاربة الوضع السوري ونشاط حزب الله. المؤشر الأولي على استعادة العلاقة بين البلدين زخمها، هو وضع خطة جديدة لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين، إذ حكي عن تعاون بحجم كبير يصل إلى 200 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة. بالإضافة إلى توضيح حجم الاستثمارات السعودية في أميركا.

برز تطابق في رؤية البلدين حيال الوضع الإيراني في المنطقة. وهذا يختلف عن رؤية أوباما، كما جرى البحث في أهمية وضع خطة مستقبلية لمكافحة هذا النفوذ والتمدد. وهناك تفاهم على الموضوع السوري بين الطرفين، وكذلك بالنسبة إلى الملف اليمني، الذي قد يشهد الترجمة الأولية للتعاون الأميركي السعودي، وخصوصاً العسكري عبر إعطاء السعودية أسلحة متطورة كانت طلبتها أيام الإدارة السابقة ولم تحصل عليها. والأمر سينسحب على سوريا أيضاً، تحت عنوان محاربة الإرهاب. واستراتيجياً، فإنه في سياق مواجهة الإرهاب، سيعمل الأميركيون على تثبيت السعودية كعنصر أساسي في هذه الحرب، وهناك إستجابة للعديد من المطالب السعودية في شأن الملف السوري، ومن بينها المناطق الآمنة التي قد تتبلور الصورة في شأنها خلال أشهر قليلة.

هي سياسة جديدة ستقوم في المنطقة، عنوانها الأساس مواجهة إيران، بعدما كانت إيران متناغمة إلى حدّ ما مع أميركا أوباما. وهذه ستبدأ في سوريا، التي ستعتبر محطة أساسية لمواجهة هذا النفوذ الإيراني. ولا شك في أنه من المبكر الدخول في تقدير الأوضاع المستجدة وإنعكاسها على الوضع في المنطقة، لكن الظاهر هو حجم الامتعاض الإيراني من هذه التطورات. وهذا ما يعكس استعادة إيران البحث في الدفاتر القديمة، من خلال إعادة فتح العلاقة مع مجموعات تستفز واشنطن.

لا شك في أن طهران محشورة، ففي العراق عادت السعودية إلى فتح خطوطها عبر زيارة وزير الخارجية عادل الجبير. وتفيد المعلومات بأن رئيس الوزراء العر اقي حيدر العبادي طلب لقاء عدد من قادة دول الخليج وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز خلال القمة العربية.

فيما دفعت إيران هذه الأثمان وتكبدت الخسائر في سبيل تحقيق تسوية ترضيها، باتت الأبواب مقفلة بوجهه. وقد استنفذت طهران كل ما يمكنها فعله. وما تستطيع القيام به هو إطالة أمد الحرب. وهذا ما سيدفعها إلى مزيد من الاستنزاف. ولذلك، سعت سابقاً إلى تحقيق تسوية مع الطرف السني في المنطقة، لكنها اصطدمت بتصلّب خليجي.

لهذه الوجهة الجديدة، سيكون هناك تأثير بشكل أو بآخر على حزب الله، الذي مازال يمسك بعدد من الأوراق، وأبرزها السيطرة على رقع واسعة من سوريا، والسيطرة الكاملة على الجنوب اللبناني. بالتالي، مازال قادراً على التلويح بورقة هزّ أمن إسرائيل. وهذا يؤدي إلى ترجيح أن حزب الله في طريقه إلى لبنان. فالحملة العسكرية في سوريا استنفذت، والمناخ الدولي لم يعد يغطي وجود الحزب هناك. وهذه المؤشرات التي قرأها البطريرك الراعي مؤخراً. فحين أيد وجود الحزب هناك كانت قراءة للمناخ الدولي، وتغيير لهجته هو انعكاس للتغير في هذا المناخ، الذي لخصّه جون كيري ذات مرّة، بأن واشنطن لا تعارض وجود الحزب في سوريا، لأن مصالحه لا تتعارض مع مصالح أميركا. هذه اللهجة تغيرت اليوم. والتأثيرات لن تكون ميدانية فحسب، إنما سياسية، ومالية وتطال نفوذه.

 

مفاعيل الضرائب: إرتفاع الأسعار وضرب الإقتصاد

إيفا أبي حيدر/الجمهورية/17 آذار 2017

عكست سلسلة الضرائب الجديدة غياب الاجماع الشعبي والنقابي والقطاع الخاص عليها، وقد اجمعت مختلف الاطراف على ان سلسلة الضرائب الجديدة ستطاول الفقير قبل الغني وستشرّع التهريب في بعض القطاعات، في ظل غياب اي رؤية اقتصادية موحدة للمرحلة المقبلة. انتقد نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، ردا على اسئلة «الجمهورية» رفع الضريبة على القيمة المضافة من 10 الى 11 في المئة وضريبة الارباح. وقال أن رفع ضريبة القيمة المضافة المضافة الى 11 في المئة من شأنها ان تزيد التهرب الضريبي وتكبير الاقتصاد غير الشرعي على حساب الاقتصاد الشرعي. واشار الى اننا ومنذ سنوات نطالب باعفاء الشركات التي لا يتجاوز حجم أعمالها الـ 10 الاف دولار سنويا، من ضريبة الـTVA وليس كما هو معمول به راهنا، بحيث يعفى من الضريبة من لا يتجاوز حجم أعماله الـ 100 الف دولار. وشرح ان هناك العديد من الشركات التجارية اليوم تلجأ الى انشاء شركات اسمية بهدف تحقيق ارباح تفوق الـ 100 الف دولار لتتهرب من دفع الضريبة. على سبيل المثال، يلجأ بعض اصحاب الشركات الى تأسيس 10 شركات اسمية على سبيل المثال تبيع كل شركة منها بـ100 الف دولار، بحيث يبلغ مجموع مبيعات شركاته مجتمعة المليون دولار، ومع ذلك يتهربون من دفع الضريبة على القيمة المضافة. وبعد مراجعات عدة مع وزارة المالية، بررت عدم ملاحقتها لهذا النوع من الالتفاف الضريبي بأنها لاتملك القدرة على ملاحقة الشركات التي تحقق مبيعات تفوق الـ 100 الف دولار، الا ان هذه الطريقة تخسّر الخزينة الكثير من الضرائب الممكن ان تجنيها. واعتبر ان الكلفة اليوم بين من يلتزم القانون ومن يلتف عليه ويعمل بطريقة غير شرعية هي 10% قيمة الضريبة على القيمة المضافة، واليوم سترتفع هذه الكلفة الى 11 في المئة، وبالنتيجة سيسمح هذا الاجراء برفع حجم اعمالهم وتصغير حجم اعمال الشركات الشرعية. كذلك الامر بالنسبة الى ضريبة الارباح، وبما ان غالبية الشركات تعمل في مناطق معينة اكان في البقاع او الجنوب او الشمال او في الضاحية يتهربون من الدفع للمالية، ولا يملكون اي رقم مالي، وبالتالي، هذا الاجراء سيزيد الاعباء على الملتزمين بالقانون برفع الضريبة من 15 الى 17 في المئة، في المقابل من يتهرب من دفع الضرائب ولا يملكون رقما مالياً ستزدهر اعمالهم غير الشرعية على حساب الاعمال الشرعية. ورأى بكداش ان كل الضرائب التي تتم مناقشتها لا تخدم الفقير وتأخذ من الغني كما اشيع عنها، انما هي تطال الفقير بالدرجة الاولى من موضوع الضريبة على القيمة المضافة الى ضريبة الدخل الى المستوعبات وطابع الهاتف والمازوت. انها تطال العامل بشكل مباشر وغير مباشر. عدا عن ان هذه الاجراءات سترتب ارتفاعا في الاسعار في كل المجالات من الاقساط المدرسية الى اسعار البنزين التي ستؤثر على كل القطاعات كونها محرك لها، وبالتالي سترتفع اسعار خدمة التاكسي، الملبوسات، المواد الاستهلاكية، وبهذه الطريقة هم يسعون الى تكبير الاقتصاد غير الشرعي على حساب الاقتصاد غير الشرعي.

حماية الصناعة

ورداً على سؤال، اكد بكداش ان هناك تضاربا بين الحماية التي تسعى وزارة الصناعة لفرضها على بعض المنتجات الصناعية اللبنانية مع الضرائب المشمولة في الموازنة، كمن اخذ من «جيبة» ليضعها في اخرى، لافتا الى ان ما تسعى اليه وزارة الصناعة هو طلب الحماية لبعض الصناعات وليس لكل الصناعات.

وإذا فرضت وزارة الصناعة اليوم حماية بنسبة 10 في المئة على المنتجات المستوردة الى لبنان لحماية الصناعات المحلية وفرضت في المقابل ضرائب ستطاول الصناعيين وبالتالي ستزيد من اعبائهم فمن المتوقع ان ترتفع الاسعار وبالتالي ستصبح الاسعار مثلها مثل تلك المستوردة، عدا عن ان التهريب سيزيد.

ردود على الضرائب

وقد خلفت الضرائب التي اقرت في الجلسة التشريعية خلال اليومين الماضيين ردود فعل من مختلف القطاعات، حملت تخوفاً على الوضع الاقتصادي وضرب قطاعاته كاملة، وشددت على ان الاصلاح يبدأ من مكافحة الهدر والفساد. في هذا السياق، أبدى رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري طوني رامي تخوفه من «ضرب القطاع السياحي إثر الضرائب التي طالت هذا القطاع». وقال: «سلة ضرائبية كاملة متكاملة في ظرف إقتصادي رديء، إذ كان يجب أن نضبط الهدر والفساد وتحسين الجباية ومن ثم إصلاحات ومن بعدها خطة ضريبية، ومقابل هذه السلة سلة مفاتيح يتحضر القطاع السياحي لتسليمها لسعادة النواب الكرام». من جهته، أكد وزير الاقتصاد السابق آلان حكيم في تغريدة له عبر «تويتر» الى «إمكان تمويل السلسة من خلال: مكافحة التهرب الضريبي، تفعيل جباية الرسوم والفواتير، الاستفادة من مئات العقارات التي تملكها الدولة، الاملاك البحرية والنهرية، والتحرير الفوري لقطاع الكهرباء. وشدد على أن «كل هذه النقاط ذات مفعول فوري وتطبيقها لا يستلزم وقتا طويلا لمن يريد فعلا الإصلاح لحماية المواطن».

 

الصايغ: الكتائب بصدد بناء أكبر تحالف وطني عابر للإصطفافات

صونيا رزق/الديار/17 آذار 2017

وحده وقف حزب الكتائب عبر كتلته النيابية محتجاً على زيادة الضرائب على المواطنين، بحيث اعترضوا على هذه الزيادة في كل اجتماعات اللجان، داعين الى ضبط الهدر والإنفاق العشوائي. ورأوا بأن هنالك حلاً واضحاً لتمويل سلسلة الرتب والرواتب من خلال وقف الفساد والسرقات والتهرّب الضريبي، بدل اخذ الاموال من جيوب الناس من دون تقديم اي شيء لهم بالمقابل. وهذا الموقف جعل البعض يتهم نواب الكتائب بأنهم يقومون بذلك لإهداف انتخابية. وفي هذا الاطار يرّد نائب لرئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ في حديث لـ«الديار» بأن من يعتبر وقفة حزب الكتائب الى جانب المواطن في رفضها للضرائب الجديدة سببها كسب الشعبية او لدواع انتخابية، عليه ان ينظر ايضاً الى اعتراض حزب الله على زيادة الضريبة واحد في المئة على الـ TVA لتصبح 11 في المئة ، فهل يعتبر بأن حزب الله خائف على قواعده الانتخابية ايضاَ؟.

ووصف الصايغ زيادة الضرائب بأنها ضربة للوطن وللمجتمع، وبالتالي ضربة لكل السلطات ومنها مجلس النواب والحكومة لانها ستؤدي الى إفقار الناس، فيما هنالك الف طريقة غير هذا الإفقار، مشدداً على ضرورة وضع حدّ للفساد المستشري وبإتخاذ خطوات لتأمين الموارد، فهنالك ايرادات غير شرعية محمية من بعض القوى السياسية لكن ممنوع ان يتطرّق اليها احد، فيما إستسهال جيوب الناس هو الحل وهؤلاء لا صوت لهم لان ارادتهم مصادرة، مما يدّل على وجود طلاق كبير جداً بين الناس والمنتدبين والسياسيين. معتبراً بأن هنالك زلزالاً يضرب لبنان وهو اكبر بكثير مما نتصوّر، لانه يعطي اشارة بأن ثورة حقيقية ستحصل في البلد، والناس دُعيت للمطالبة بحقوقها ومطالبها وهذا يسمح به الدستور اي التظاهر، ما يؤكد بأن المواطنين اللبنانيين ليسوا قطيع غنم انما هم بشر يتمتعون بالكرامة، ولا زالوا في حالة قادرة على الانتقال من القول الى الفعل لإنتزاع حقوقهم، والقضاة اعطوا اشارة عبر تحركهم فإضطرت السلطة السياسية للتعامل مع ضغطهم بالرضوخ لمطالبهم، والامر عينه تمثل مع كل الشرائح المتضرّرة من هذه الموازنة.

ورداً على سؤال حول وجود الكتائب لوحدهم في الساحة الرافضة لهذه الضرائب، قال الصايغ: «هنالك جو كبير من تعاطف الناس مع الصوت الذي رفعه رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبالتالي فالكتائب اكدت على ثباتها في المبادئ وهذا عزّز مصداقيتها امام الناس، والاثر لهذه المواقف سيأتي تباعاً في الايام المقبلة وسندرك مدى وعي الناس، ونقول للجميع بأن عليهم ألا يُحبطوا من الآمال المعقودة والوعود المعطاة لهم من قبل بعض السياسييّن، لان الوقت ليس للاحباط انما للرجاء والامل والعزم والنضال، لاننا نريد ان يكون الحكم قوياً بالناس وان يكون قادراً بتمكينهم من مواجهة اعباء الحالة الاقتصادية والاجتماعية. وبالتالي نحن مطمئنون لاننا نتكّل على الكلام الذي اطلقه رئيس الجمهورية بحيث وعد بالاصلاح والتغيّير ونستغرب كيف ان بعضاً من المحسوبين على تياره يمتعضون من مواقفنا، فيما هم لطالما نادوا بها». وتابع: «نحن لا نرفض تسجيل النقاط والمواقف بل نطالب بمعالجتها ضمن مهلة محددة ومدروسة وموثقة، ونطالب بمعالجتها ضمن مهلة زمنية لا تتعدى مهلة قانون سلسلة الرتب والرواتب، وهي في الاساس تتمحور حول وقف الهدر والسرقات والفساد عبر تدابير محددة ومعلومة، وهي موجودة اصلاً في ادراج «التيار الوطني الحر» كإصلاحات ضرورية.

وعن إعتبار الحزب بأن الطبقة الوسطى ستختفي وستحّل الطبقة الفقيرة في لبنان، اشار الى ان استهداف الطبقة الوسطى في لبنان يعني التمهيد لصراع طبقي سيطيح بكل المجتمع، فضلاً عن ذلك فلا ديموقراطية من دون طبقة وسطى، ولا مكافحة جديّة من دون طبقة وسطى،ولا دورة اقتصادية سليمة من دونها ايضاً، وبالتالي فهذه الضرائب ستجعل من الغني اكثر ثراءً ومن الفقير اكثر فقراً. ورأى الصايغ ان اللحظة المطلبية المحقة تعطي سبباً اضافياً لقيام معارضة منظمة وشاملة، تطبيقاً للديموقراطية الحقيقية التي لطالما تغنى بها لبنان، وعلى الدول التي تخشى من ان تؤدي الحركات المطلبية وقيام نوع من المعارضة الى ضرب الاستقرار، نقول لها: «بأن لا استقرار في اي بلد من دون قيام دولة الحق والقانون، ومن دون انتظار الحياة الديموقراطية التي تؤمّن الشراكة الوطنية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، فالكل مرتبط بالكل ولا ينضج اي جزء من دون نضوج الكل.

وعن الدعوة التي يوجهّها اليوم حزب الكتائب للمواطنين، ختم الصايغ بالاشارة الى ان نواب الحزب قاموا بدورهم كاملاً فساءلوا وصوّتوا، والمطلوب من المواطن ان يُحاسب بدوره غداً ويصوّت عندما تكتمل حلقة المساءلة والمحاسبة، مؤكداً بأن الكتائب بصدد بناء اكبر تحالف وطني عابر لكل الاصطفافات، وهو تحالف الحقوق الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والمدنية والوطنية للناس.

 

الروس لإسرائيل حول سوريا: مضطرون

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 آذار/17

كل الأطراف في المنطقة تحاول أن تعيد تموضعها، تحسبا إن تم الاتفاق على إنهاء الحرب في سوريا، وفق المشروع الروسي. هذه مرحلة مهمة ترسم الأوضاع في المنطقة وتعيد ترتيبها، لا ندري للأسوأ أم الأفضل. وواحد من أهم التطورات دخول إسرائيل على الخط، الموضوع الذي كتبت عنه قبل أيام.

فالإسرائيليون لاعبون مهمون فيما يسمونه بمناطقهم الأمنية، وهي الدول التي تحاذيهم، وإن لم يظهروا على رادار الأحداث. يهمنا أن نعرف ما جرى في موسكو، لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع القيادات الروسية، وتحديدا فلاديمير بوتين، سوريا كانت موضوعها الرئيسي، وفق رواية الجانبين. نتنياهو ليس ضد الاتفاق بين الأطراف السورية المتقاتلة، وفق مشروع الروس، أي ببقاء بشار الأسد في الحكم وإعطاء المعارضة صلاحيات محدودة. بل هي الأفضل لهم، نظام ضعيف ومعارضة منهكة.

مصادر عن نتنياهو تقول إنه سافر إلى موسكو بهدف «انتزاع» تعهد من «صديقه» بوتين بشأن «ضرب» الوجود الإيراني ووجود «حزب الله» وباقي المليشيات الموالية لطهران من سوريا. والأرجح أن كلمة «ضرب» هنا تعني فرض اتفاق سلام يجبرهم على الخروج من سوريا.

الرد «الصادم» الذي قاله بوتين لنتنياهو، وفق المصدر:

إنه لا يمكن لموسكو أن تظهر بمظهر الذي يتفق مع إسرائيل بشأن ضرورة ضرب الوجود والنفوذ الإيراني في سوريا في الوقت الراهن، لأن موسكو تعتبر أنها لا تزال «تحتاج» للدور الإيراني في سوريا «إلى حين انتهاء الحرب مع (داعش)، وإلى حين التوصل إلى حل سياسي لسوريا».

لكننا نعرف أن الوعود المستقبلية في مثل هذه المراحل الأساسية من صنع الاتفاقيات لا يعتمد عليها، وغالبا لا تتحقق. فموسكو تعد بأنها ستقلص وجود إيران وحلفائها لاحقا، لكن تحقيق مثل هذا الوعد يتطلب ضمانات دولية صريحة. فقوات سوريا دخلت لبنان بحجة وقف الحرب هناك عام 1976 ولم تخرج إلا عام 2005، بعد اغتيالهم عددا كبيرا من القيادات اللبنانية من بينهم رفيق الحريري. استمرت سوريا قوة احتلال في لبنان نحو ثلاثة عقود، ومن الممكن أن تبقى إيران قوة احتلال في سوريا لزمن طويل مقبل.

ويذكر المصدر أن موسكو تتوقع من إسرائيل تقبل الطرح الروسي، من منطلق أنه سبق لموسكو أن ساعدت إسرائيل وقدمت لها إحداثيات استخبارية لتنفيذ ضربات تستهدف «حزب الله» في سوريا «عربون حسن نية روسي تجاه إسرائيل»، وهذا يؤيد رواية تقول بأن الروس هم من سلموا إسرائيل إحداثيات خلايا ابن مغنية قرب القنيطرة لاغتياله.

ويبدو أن موسكو تضع إسرائيل أمام خيار واحد، وهو القبول بالوجود الإيراني في سوريا، بحجة أنها تحتاج إليها، أو في الحقيقة لا تستطيع مواجهتها. إنما يذكر المصدر أن موسكو لا تعارض أن تلجأ إسرائيل إلى إضعاف دور «حزب الله» في سوريا، من خلال إطلاق يد إسرائيل لضرب «حزب الله» في لبنان، وأن موسكو لن تعارض هجوما إسرائيليا يستهدفه.

وهنا لا نفترض أن إسرائيل ستقتلع «حزب الله» من لبنان، وإنما تريد إضعافه، لأن الحزب أقوى من ذلك. الروس يَرَوْن أن هجوما كبيرا سيدفع «حزب الله» إلى سحب وجوده من سوريا للتركيز على هجوم إسرائيلي محتمل عليه في لبنان.

وهذا يفسر عودة التهديدات الإسرائيلية ضد «حزب الله» في لبنان؛ تريد إضعافه بـ«استنزاف» المخزون الصاروخي في حرب تسيطر عليها إسرائيل. وهذا في وجهة النظر المنقولة عن الروس والإسرائيليين سيضعف وجود الإيرانيين في دمشق.

ووجهة نظري أن المشروع السوري القائم على حروب خارجية سيؤدي إلى المزيد من التوتر، ويوسع من دائرة الاضطرابات. من دون إلزام إيران وحلفائها بالخروج من سوريا كشرط لإنهاء الحرب، فإنها لم تنته بشكل أو بآخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

النائب سامر سعادة: كتلة نواب الكتائب لم توافق في أي من اجتماعات اللجان على الضرائب

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - اصدر النائب سامر سعادة بيانا جاء فيه: "اظهارا للحقيقة، ووضعا للامور في نصابها ، ومنعا لتضليل الرأي العام ، اؤكد ان كتلة نواب الكتائب التي كنت ممثلها في اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان المشتركة كما في الهيئة العامة، لم توافق في اي اجتماع من اجتماعات هذه اللجان، لا الان ولا في السنوات الماضية، على الضرائب التي يحاولون فرضها اليوم على المواطنين. وقد حرصت على تدوين اعتراضي الشخصي في اللجنة الفرعية على الاجراءات الضريبية وخصوصا ال TVA، كما اصر رئيس حزب الكتائب على تدوين اعتراض الكتلة على بند زيادة الضرائب بالكامل في محضر جلسة اللجان المشتركة التي عقدت في التاسع من اذار الجاري. ان كل ما يحاولون تسويقه، من اننا كنا وافقنا على الاجراءات الضريبية هو غير صحيح على الاطلاق ، ولمن لم تسعفه الذاكرة، نحيله على محاضر الجلسات حيث الحقيقة ساطعة".

 

مجلس الاعلام في الكتائب: على السلطة تلقف مبادرة الجميل لانقاذ نفسها ولبنان بدل تحدي الناس والغرق بمزيد من الكذب

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - صدر عن مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان الاتي: "لم تجد السلطة السياسية حجة منطقية او تبريرا واقعيا لعجزها عن معالجة المشاكل الاقتصادية والمعيشية للناس فلجأت الى اختراع القصص والسيناريوهات الخيالية وترويجها عبر بعض المقالات والتصريحات.

ان ما يعتمده بعض اركان السلطة من أساليب الكذب والتزوير والاستخفاف بذاكرة اللبنانيين يثير الشفقة على ما وصلوا اليه من ضياع وتخبط في مواجهة الناس.

لقد دعا رئيس الكتائب في مؤتمره الصحافي الاخير الى الخروج من المأزق بتلقف رفض الرأي العام لتدابير السلطة وتحويله الى فرصة للاصلاح.

من المفيد للسلطة التي اغرقت نفسها في الفساد والهدر ان تتلقف مبادرة رئيس الكتائب لانقاذ نفسها ولبنان بدل الامعان في تحدي الناس والغرق في مزيد من الكذب.

اما الكتائب فستواصل سياسيا أداءها الديمقراطي في الاشارة الى الاخطاء والدعوة الى محاسبة السلطة عليها... وقانونيا عبر الاحتكام الى القضاء في محاسبة التجني والكذب وتلفيق الاخبار".

 

حركة التجدد حذرت من انفجار اجتماعي نتيجة الخفة في التعاطي مع الشؤون المالية والضريبية

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - أبدت اللجنة التنفيذية لحركة "التجدد الديموقراطي" في بيان، استغرابها وتخوفها من "مظاهر الاعتباط والخفة وانعدام المسؤولية التي يتسم بها التعاطي مع شؤون حساسة وبالغة الحيوية كسلسلة الرتب والرواتب والنظام الضريبي والموازنة العامة والسياسة النقدية والقطاع المصرفي، والتي تطال بمفاعيلها ليس الربع مليون أسرة المعنية بتصحيح الأجور والقدرة الشرائية فحسب بل مجمل الشعب اللبناني ومجمل الاقتصاد الوطني". ورأت ان "الموازنة العامة، التي هي من أبسط مقومات الدولة والتي هلل اللبنانيون لانعاشها بعد 12 سنة من التغييب، كان يجدر ان تبقى موحدة وشاملة لكل ايرادات ونفقات الدولة من دون استثناء وذلك احتراما للوظيفة الاساسية لأي موازنة ذات صدقية، الا وهي ان تشكل لوحة قيادة وتحكم للسياسة المالية للدولة اللبنانية واهدافها الاقتصادية والاجتماعية والانمائية. ان مجرد فصل السلسلة والسلة الضريبية ورميهما في ملعب المجلس النيابي من دون سائر بنود الموازنة، ومهما تكن الاعذار والذرائع القانونية، يعطي انطباعا بالمماطلة والتهرب من المسؤولية تمهيدا لاحتمال التملص دفعة واحدة من السلسلة ومن العبء السياسي للسلة الضريبية".

وأسفت الحركة "للتعامل مع سلسلة الرتب والرواتب بوصفها عبئا او شرا لا بد منه، اذ هي حق مشروع لاصحابها وقد آن لها ان تخرج من نفق التسويف والمماطلة لانها باتت تشكل ركنا من اركان الاستقرار الاجتماعي عبر الحفاظ على الحد الادنى المقبول للقدرة الشرائية ولمستوى معيشة الطبقات الوسطى والشعبية التي تراجعت حصتها من الدخل الوطني في العقدين الاخيرين الى مستويات قياسية تنذر بانفجار اجتماعي لا تحمد عقباه، خصوصا في ظل الفساد المكشوف والمتمادي والاثراء غير المشروع المستمرين بأشكال ومسميات مختلفة والذي ينخرط فيهما افراد وقوى من صلب الطبقة السياسية الحاكمة".

وأشارت الى أن "الدولة اللبنانية والاقتصاد الوطني قادران على تحمل الانفاق الاضافي الذي ترتبه السلسلة، في المدى المباشر عبر تدابير ضريبية محدودة ومدروسة ومتوازنة لا تسترجع أو تقتطع جزءا من تصحيحات السلسلة، وفي المدى المتوسط، أي خلال أشهر معدودة، عبر تدابير جذرية ضد التهريب والتهرب الضريبي والجمركي ووضع حد لمهزلة الكهرباء التي تكلف الخزينة والمستهلكين ما يزيد عن 2،5 مليار دولار في السنة، وفي المدى الأطول عبر تطوير المناخ المحفز للاستثمار والابتكار وخلق الفرص في الاقتصاد الجديد والرقمي".

ولفتت الى أنه "من ضمن التدابير في المدى المباشر، يجب التخلي عن السلة الضريبية التي تتم مناقشتها في البرلمان باستثناء رسوم تسوية مخالفات الاملاك البحرية، وضريبة الربح العقاري وزيادة الضريبة على الفوائد، انما مع اعتماد مبدأ التصاعدية لتفادي المس بمداخيل صغار المودعين. واذا لم تكف التدابير المذكورة او لتحقيق ايرادات اضافية، فإن المطرح الضريبي الذي يجب التوجه اليه في الظرف الحالي هو المداخيل الاستثنائية التي حققتها بعض المصارف من جراء الهندسات المالية التي أجراها مصرف لبنان للحفاظ على الاستقرار النقدي".

وأعلنت الحركة تأييدها "للتحركات الشعبية والجهود السياسية التي تصب في هذه الوجهة الواقعية والهادفة، بعيدا عن التسويف والمماطلة كما الشعبوية والمزايدة"، داعية الى "الوقف الفوري لحملات التهويل على الطبقات الشعبية وابتزازها بلقمة عيشها من ناحية، وشيطنة القطاع المصرفي ومن ناحية ثانية، وممارسة الضغوط على البنك المركزي او المس بالاستقرار النقدي من ناحية ثالثة، مهما كانت الملاحظات حول الهندسات المالية أو السياسة النقدية المتبعة".

 

سامي الجميل: مستعد لرفع الحصانة ولنحول الأزمة الى فرصة تاريخية للانقاذ

الجمعة 17 آذار 2017 /وطنية - شكر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي، عقده اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، كل "اللبنانيين الذين وقفوا الى جانب الكتائب في هذه المعركة الكبيرة التي خاضها هذا الاسبوع"، معتبرا ان "ما حصل يؤكد ان ما زال هناك رأي عام في لبنان وهو قوي وان الشعب لم يستسلم وهو يريد ان يعيش حياة حضارية كما انه مستعد للقتال من اجلها".

وقال: "اخذنا معنويات وروحا مما رأيناه من الناس، وهذه القوة التي اخذناها مكنتنا في الجلسة الماضية وبـ4 نواب ان نحقق انجاز افشال عملية فرض ضرائب على الشعب بطريقة عشوائية في ظل تفشي الفساد والهدر في السلطة وفي كل اماكن الدولة اللبنانية".

وذكر الجميل "السلطة السياسية بالقواعد الاساسية للديمقرطية والحياة السياسية، التي نسيها البعض او تناسوها او انهم لا يعرفون معنى الديمقراطية لانهم تعودوا على اسلوب معين بادارة البلاد"، مشيرا الى ان "في الدول الديمقراطية من واجب المعارضة ان تعطي رأيها ومن واجب النائب ان يعطي رأيه ويناقش تحت سقف الدستور والقانون والبرلمان بطريقة حضارية وهادئة وعلمية، وهذا ما قمنا به".

واستغرب "انتقاد السلطة السياسية لحزب الكتائب لانه ابدى رأيه"، وسأل: "هل كان يجب ألا نعطي رأينا؟ ما هو دورنا؟"، وتابع: "الاكيد ان حزب الكتائب لم يعطل الجلسة لانه كان حاضرا بكل اعضائه، وابدى رأيه وهذا من حقنا، هل اصبحنا في نظام ديكتارتوري من دون ان نعرف؟ في اي دولة في العالم تنتقد المعارضة لانها ابدت رأيها او لانها لم توافق على سياسة السلطة؟ لم نقتنع ماذا يريدوننا ان نفعل، هل نسكت ونصوت ونوافق على ما تطرحه السلطة السياسية، هل هذا هو النظام السياسي الجديد الذي نعيش في ظله؟".

وتابع "لو كنتم مقتنعين بما تفعلونه، من منعكم من اقراره؟ هذه المرة الاولى التي تضع فيه السلطة السياسية شرط موافقة المعارضة لاقرار امر ما، واول مرة تطلب السلطة من المعارضة ان تقدم بدائل".

واردف: "اذا كنتم مقتنعين بما فعلتموه صوتوا عليه، من يمنعكم؟ من طير الجلسة امس؟ اذا كان كل نوابنا موجودين في الجلسة من طيرها اذا ولماذا؟" وكشف انه تم تطيير الجلسة بعدما اتفقوا خلال وقت الغداء على تطيير الجلسة وتحميل المسؤولية للكتائب، وتمت كتابة البيان وطبعه وقمتم بمسرحية في مجلس النواب وطيرتم الجلسة، بسبب خوفكم من الناس ولانكم غير مقتنعين وغير قادرين على الدفاع عما تقومون به".

وقال: "لا تحملونا المسؤولية فالكتائب حضرت الجلسة وانتم لم تحضروا، ودولة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري قرأ بيانا مكتوبا، فهل كتب البيان وطبع خلال 30 ثانية؟ او حضر بوقت الغداء اي حضرتم انفسكم لتطيير الجلسة وتحميل الكتائب مسؤولية تطيير السلسلة".

وتابع: "ما هذا النشاط والاداء المسؤول من سلطة بكاملها ان تتواطأ ووتقوم بمسرحية لتبرير عجزها عن القيام باصلاح في البلد".

وذكر رئيس الكتائب بالقواعد الاساسية للديمقراطية، وقال: "من حقنا الاعتراض، لقد قدمنا الكثير من البدائل، واذا كنتم مقتنعين بما تقومون به يمكن ان تقروه، واذا لا فعدلوه او قوموا بأمر اخر".

واضاف: "قالوا لنا اعطوا حلولا، ومع ان الامر ليس من مهمتنا ولكن كما قدمنا امس مثالا عن هدر اموال اللبنانيين، وكشفنا عن اقرار مشروع قيمته 456 مليون دولار في حين ان قيمة السلسلة 800، اليس على دولة عاجزة ولا يمكنها دفع رواتب موظفيها ان تخفف الانفاق بدل ان تزيده، كما عليها تحسين الاقتصاد ومن بعدها ان تقوم بمشاريع. وليس عليها ان تستدين للقيام بمشاريع ومن بعدها تجمع الاموال من الناس لتمويل السلسلة".

وتابع: "ورد في جريدة "السفير" في 12 شباط 2015، ان قيمة الخسائر المترتبة على الخزينة نتيجة الفساد الجمركي حصرا 700 مليون دولار سنويا بالحد الادنى، كما اكد وزير المالية للسفير ان هناك تقديرات غير رسمية ترجح وصول الرقم الى حدود المليار و200 مليون دولار سنويا."

واضاف: "هذا المبلغ من الجمارك حصرا، ولم نتطرق بعد الى التهرب من الـTVA او الكهرباء او المنطقة الحرة، او المباني المستأجرة. وهذا المبلغ هو الذي نحتاجه لتمويل السلسلة".

وقال: "المشكلة التي نعاني منها اليوم ان هذه الامور يمنع المس بها، وان الفساد والهدر في لبنان خط احمر ونقطة على السطر".

وإذ أكد حق الكتائب "بالمعارضة وإعطاء الرأي وتحديد دور المعارضة والموالاة"، قال: "إذا كنا قد تخطينا دورنا فليقل لنا احدهم اين". وتابع: "نريد ان ندل على كيفية تمويل السلسلة وإدخال المال الى الدولة، وان نتوجه الى كل القوى السياسية التي تكلمت في السابق عن مكافحة الفساد والهدر لنقول لهم هذه فرصتنا اليوم"، سائلا اياهم: "ألم تتكلموا عن الابراء المستحيل والشراكة بين القطاعين العام والخاص لحل ازمة الكهرباء، والمليار دولار سنويا، الم تتكلموا عن الفساد والاصلاح؟".

وأشار الى "اننا امام فرصة لتحويل الازمة الى فرصة تاريخية لانقاذ لبنان واعطاء امل وحلم للبنانيين بالاصلاح الحقيقي، ولبناء البلد على اسس صحيحة على كل المستويات واقرار كل الاصلاحات التي نتحدث عنها من عشرات السنوات وصولا الى اليوم"، لافتا الى انه "بدلا من رمي المسؤوليات يجب ان نأخذ قرارا تاريخيا بالاصلاح الحقيقي".

وتابع: "على الحكومة ان تجتمع غدا وتقدم سلة اصلاحات كاملة للبلد، هل يمكنكم القيام بذلك او الفساد خط احمر؟ نحن معارضة مسؤولة وعندما يطرح امر جيد نسير به، نحن نريد البلد، ولن نقبل باستمرار زيادة الضرائب على اللبنانيين مقابل لا شيء، اما في الاصلاح فسنكون الى جانبكم عندما نراكم جديين ويشعر اللبنانيون ان دولتهم اوقفت الفساد والهدر وهناك اصلاح حقيقي وليس مجرد وعود".

وشدد الجميل على "الاستمرار في الدفاع عن اللبنانيين وعن حقنا وحق كل مواطن لبناني بالحياة الكريمة في لبنان"، رافضا "كل انواع الديكتاتورية والفرض على اللبنانيين"، مطالبا "بالتعاطي مع الشعب على قاعدة الاحترام"، مضيفا: "يجب تحويل هذه الازمة الى فرصة تاريخية، واذا قمتم بالامر فنحن معكم والا فمستمرون بالمواجهة".

وعن التهديد برفع الحصانة عن نواب الحزب، قال الجميل: "هذه شهادة على صدرنا ونشكركم عليها، واعتقد ان الشعب اللبناني هو الذي حكم على هذا الموضوع ولست بحاجة للحديث عنه".

وردا على سؤال قال: "فليطلب رئيس الحكومة من القضاء والنيابة العامة فتح تحقيق، وانا منذ اليوم ارفع الحصانة وليشرفوا على القضاء". واكد ان "الكتائب لم تكذب يوما على اللبنانيين، والضرائب الـ22 معروفة ومنشورة بكل الصحف وادعو كل اللبنانيين لقراءتها".

وردا على سؤال حول الجهة التي طيرت جلسة الامس، اشار الى ان "السلطة السياسية محصنة وقوية لدرجة ان "الواتساب" و "تويتر" و"فايسبوك" يمكنها ان تهزها"، محملا مسؤولية تعطيل الجلسة الى "السلطة السياسية، لان نواب الكتائب كانوا حاضرين".

وطالب "بإيقاف اقرار المشاريع بملايين الدولارات، في وقت يجب ان تعتمد الدولة سياسة التقشف"، سائلا: "هل الوقت مناسب لزيادة الانفاق؟ يجب توفير المال لتمويل السلسلة وليس اخذ قروض لاقامة مشاريع وهم ليسوا قادرين على تمويل السلسلة، هل ضبط الجمارك بحاجة الى وقت؟ هناك خطوات صغيرة لا تحتاج الى وقت".

ولفت رئيس الكتائب الى "الخطوة الاصلاحية التي أقرت بفترة الوزير نقولا صحناوي والتي كان هدفها ضبط التهريب في موضوع الهواتف الجوالة"، مشيرا الى ان "الدولة كانت تدخل 4 ملايين ونصف المليون دولار شهريا ضرائب وtva من الهواتف، وبعد سنة ونصف اوقف القرار وانخفضت القيمة الى 300 الف دولار شهريا. رأينا بالتجربة انها كانت امرا جيدا، لماذا لا نعيدها اذا؟ الامور بحاجة الى قرار سياسي بتطبيق القانون وايقاف المحسوبيات".

وردا على سؤال حول خروج حزب الكتائب من الحكم، قال: " تخلينا عن السلطة لاننا اعتبرنا ان هناك مناقصات غير شفافة بموضوع النفايات والسدود تصل قيمتها الى مليار دولار، وعندما وقفنا بوجه هذا المشروع وقررت الحكومة السير به خرجنا منها، وعندما تحملنا مسؤولياتنا ورأينا انه لا يمكننا ان نغير، توجهنا الى المعارضة".

 

الحريري بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء:أتممنا النقاش والمراجعة لمشروع الموازنة وسنسير بالسلسلة بالتلازم مع الإصلاحات

الجمعة 17 آذار 2017/وطنية - تحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي وخصصت لإجراء قراءة نهائية لمشروع الموازنة العامة، وقال: "أولا أتممنا النقاش والمراجعة لمشروع الموازنة، على أن تحال في مرحلة قادمة إن شاء الله إلى كل الوزراء بعد إنجاز النسخة النهائية. واليوم كان هناك نقاش أجريناه حول الأجواء التي كانت سائدة خلال اليومين الماضيين، وخاصة في ما يتعلق بالأكاذيب حول ضرائب مفروضة على المواطن رأيناها في كل مكان.أود أن أؤكد لكل اللبنانيين أن أي ضريبة من هذه الضرائب ليست داخلة لا في سلسلة الرتب والرواتب ولا في الموازنة العامة التي نناقشها. أردت أن أكون واضحا في هذا الموضوع وأن آتي شخصيا وأتحدث بذلك، وأقول إلى اللبنانيين أنه إذا كان هناك ما نريد طرحه، فسنطرحه بكل وضوح. الضرائب والرسوم التي كانت مفروضة ضمن السلسلة معروفة منذ العام 2014 وليس هناك أي شيء جديد أضيف على هذه السلسلة".

وأضاف: "في ما يخص الموازنة، ما قيل عن زيادة الضرائب على الخبز والبنزين وتلك اللائحة الطويلة التي رأيتموها، كلها كذب، حتى أنه لم تناقش أي منها. ليس هناك حتى أي وزير تحدث عنها. وإذا أردنا طرح أي أمر فسنقول للبنانيين أن هذا ما نفكر فيه. لكن لن نخبئ شيئا، سبق أن قلت أن هذه الحكومة هي حكومة استعادة الثقة، لأننا نريد أن نبني هذه العلاقة مع اللبنانيين بوضوح. فإذا كان هناك ما نود أن نقوم به فسنعلنه ولا يرمين أحد الاتهامات على هذه الحكومة أو على مجلس النواب".

وتابع: "أما في ما يخص الفساد، فكلنا نريد محاربة الفساد الذي تراكم بسبب الفراغ الذي كنا نعيشه وحالة البلد التي كانت سائدة. نحن اليوم نعمل على إنجاز هذه الموازنة لكي نوقف الكثير من الهدر الحاصل في عدة أماكن. وفي الوقت نفسه، أُنجِزت الكثير من التعيينات، في التفتيش وفي الأمن وغيرها، وسنستكمل هذه التعيينات في كل مؤسسات الدولة لكي نوقف هذا السيل من الهدر الحاصل في الدولة. هناك شواغر في العديد من الأماكن، وأنتم تعرفون ما يعنيه الفساد والإصلاح بالنسبة إلى فخامة الرئيس، وكذلك بالأمر بالنسبة إلينا وإلى العديد من الأحزاب التي تريد محاربة هذا الفساد".

وأردف : "نحن نريد أن نقول الأمور كما هي وسنكون صريحين مع اللبنانيين في كل ما سنقوم به. حين نناقش الموازنة، نناقشها بكل إيجابية لكي نقرها بعد مرور 12 سنة على البلد بدون موازنة. هذا هو الهدف الأساس. حين قلت أننا سنسير بسلسلة الرتب والرواتب، فإننا سنسير بها بالتلازم مع الإصلاحات، فحتى لو كان هناك من هو محق، فإن السلسلة هي في النهاية في خدمة من؟ هؤلاء عسكريون وأساتذة وإداريون، وبالتالي هي في خدمة المواطن اللبناني. وعلينا أن نؤمن الإيرادات لكي نقر هذه السلسلة، وإلا نكون نغش من نقر السلسلة من أجلهم ونغش المواطن وبأننا في وضع مالي جيد جدا. كلا نحن لسنا في وضع مالي جيد جدا. نحن دولة لديها مشاكل اجتماعية ومالية ولديها دين كبير جدا ويجب أن نعالج كل هذه الأمور. وحين نريد أن نزيد الصرف في البلد وخاصة على سلسلة الرتب والرواتب فلا بد أن يكون هناك إصلاح وزيادة رسوم لتغطية هذه السلسلة".

وختم : "من هذا المنطلق، إنجزنا اليوم موضوع الموازنة بشكل إيجابي للغاية، وإن شاء الله توزَع النسخة الأخيرة على الوزراء، ثم نراجعها جميعا ونقرها في أقرب وقت ممكن. أنا لدي سفر الأسبوع المقبل إلى مصر، وإن شاء الله أتواصل مع فخامة الرئيس ونحدد موعدا لجلسة مقبلة".

حوار

سئل: لماذا شنت هذه الحملة؟

أجاب: هذه الحملة شنَّت في وجه هذا التوافق الإيجابي بين كل الكتل السياسية التي تحاول إنجاز العديد من الأمور التي كانت معلقة في السابق. فإذا نظرتم إلى التعيينات أو إلى ما تم إقراره في أول جلسة لمجلس الوزراء في ما يخص النفط مثلا، هذا الأمر كان عالقا منذ متى؟ هناك من لا يريد هذا التوافق، ويريد أن يرمي مثل هذه الأكاذيب ويقوم بهذه الألاعيب لأنه يرى أن هذه الحكوم وهذا التوافق قادران على إنجاز أمور جيدة في البلد. بالتأكيد هناك أشخاص ليست لديهم مصلحة بذلك.

سئل: هناك من يقول أنه عندما وصل النقاش الى الضرائب على المصارف تم تطيير الجلسة، فما ردكم؟

أجاب: لا أبدا. لا بد أن نسير على ميزان دقيق للغاية. فاقتصادنا 1% ويجب أن تكون هناك ضرائب على الشركات والمصارف والعقارات. ولكن عملنا كحكومة وكدولة أن نحفّز ونكبّر النمو الاقتصادي في البلد. فإذا أردنا أن نضع ضرائب مرتفعة جدا على الشركات والبنوك وغيرها فنكون قد آذينا أنفسنا رغم أننا نكون قد أدخلنا أموالا للدولة. هذا لا يعني أنه لن تكون هناك ضرائب على المصارف والشركات والعديد من المؤسسات المالية. هذا الأمر لم نلغه بالكامل ولكن حين أقول أنني أريد أن أرفع الفائدة على ضريبة دخل الشركات وهي اليوم 15%، فإن الشركات الصغيرة قد لا تتحمل نسبة 20%. لذلك فإنه علي أن أخفض هذه الضريبة إلى 17% لكي تتمكن مثل هذه الشركات من تحمل هذه الأعباء. واجبنا أن ننعش الاقتصاد، لا أن نعطله وفي الوقت نفسه لا بد من الحصول على الأموال.

سئل: هناك حالة تخبط في البلد ورفع اسعار فماذا تقولون؟

أجاب: وزير الاقتصاد أصدر اليوم تعميما بأن كل من يرفع الأسعار بما يضر المواطن فإننا سنكون له بالمرصاد. هذا القرار اتخذناه، ووزير الاقتصاد أصدر تعميما بشأنه، وكل من تعرفون أنه رفع أسعاره تعالوا إلي وبلغوا عنه.

سئل: ما حصل غير بريء هل انت متخوف على الحكومة؟

أجاب: لا لست خائفا على الحكومة، ولكن الجو في البلد والذعر الذي حصل حول أننا نفرض ضرائب على الناس هو كذبة. لذلك أقول للناس تأكدوا مما يرسل لكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

سئل: هل طارت الجلسة بسبب رسالة "واتساب"؟

أجاب: الأمر ليس مجرد رسالة عبر الواتساب، كان هناك جو يحضَّر في مجلس النواب ومن الواضح أنه كان هناك اتجاه لتعطيل هذه السلسلة. نحن سنعيد التأكيد، مع كل القوى السياسية أن هذه السلسلة لكي تقر لا بد من السير بعدد من الأمور. سنؤكد على هذا الاتفاق وسنسير به وسترون. لا يعتقدن أحد أن هذه الحكومة ليست موحدة، ولا يعتقدن أحد أن ما حصل بالأمس هو نهاية الكون، بل على العكس أنا أرى أنه رب ضارة نافعة. ما حصل بالأمس سيعيد التأكيد على مدى تماسك هذه الحكومة، وسنقر كل الأمور بوتيرة أسرع بكثير مما كنا نقرها.

سئل: متى ستقر السلسلة ومتى ستجتمعون في مجلس النواب؟

أجاب: أنتم تعلمون أن الرئيس نبيه بري هو من يقرر ذلك، وليس رئيس الحكومة.

سئل: كيف ستحلون ازمة الشارع؟

أجاب: أقول لكل من يتظاهرون من أجل السلسلة، ليس من الضروري أن تتظاهروا، ليس من الضروري أن تنزلوا إلى الشارع، لأننا سنعطيكم حقكم، هذه الحكومة مع هذا المجلس النيابي مصران على ذلك، هذا الأمر اتخذنا قرارا بشأنه وبإذن الله سننفذه.