المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march16.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

اتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

                                                                                     

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لينجح أي تجمع سيادي بديلاً ل 14 آذار الشهيدة بالإغتيال/الياس بجاني

من أغتال 14 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أيتام 14 آذار" يحاولون انعاش الانتفاضة وتصويب البوصلة

سامي كنعان/موقع ليبانيز كورا

ضو يوضح و"ليبانيزكورا" ترد/ليبانيز كورا

"ليبانيزكورا" /رد على الرد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/3/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 15 اذار 2017

مجلس النواب بدأ مناقشة سلسلة الرتب والرواتب واقر بنودا ضريبية ورفع الجلسة الى الغد

رئيس اركـان سـلاح البحر فـي الجيـش الاسـرائيلي: "حزب الله" سيفرض حصاراً بحرياً علينا في الحرب المقبلة

الاقتصاد اللبناني في عين العاصفة الأميركية الإيرانية

شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أحزاب "14 آذار" خذلت جمهورها... ووشاح جبران تويني يشهد/النهار/محمد نمر

اجتماع في مقر الأحرار في ذكرى 14 آذار: متمسكون بمرجعية الدولة الحصرية وبالعناوين السيادية

طربيه يستغرب الكلام عن نية سلامة الاسـتقالة ويذكّر ببيان الجمعية المُطالب ببقائه في الحاكمية

مافيا المولدات تجار فوق القانون يفرضون التسعيرة المرتفعة والمواطن يئن بصمت

جبـارة للسـكان: لا ترضخــوا لإبــتزازهم/بلدية الجديدة تواجه "بالقضاء" اصحـاب المولدات:60 الف ليرة لـ5 امبيـر والمخالفون امام المحاكم

حزب الله يُسـقط صيغ باسيل الانتخابية لفرض صيغتــه وقوى الممانعة" في المرصاد اذا سار التيار بالنسبية المطلقة

معطيات جدية تدفع نحو اقـرار "السلسـلة" مسـاء/الحزب يرفض صيغة باسـيل... ولا اسـتقالة للحاكم/المعارضة تشارك في استانة وايران تضمن وقف النار

رئيس "العليا للتأديب" لعون: السياسة دمرت الادارة ولهيئة التأديب وحدها حق إنهاء خدمـة الموظف

من يسعى إلى سجن النائب حسن يعقوب مجدداً؟

الانتخابات برسم التأجيل.. وفرنجية يعترض على قانون باسيل ويهدّد!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رد إيراني فضفاض على رسالة دول الخليج

التصدي للدور الإيراني محور لقاء ترامب ومحمد بن سلمان

لقاء ترامب – بن سلمان "التاريخي" يفتح صفحة تعاون بين واشـنطن والرياض وتلاق على التهديد الايراني ومحاربة الارهاب..ودور المملكة الاقليمي نحو التعزيز

المعارضة تعدل عن قرار "المقاطعة": وفد "تقني مصغّر" في أسـتانة ليلا وتمديد المفاوضات يوما.. والدستور الجديد حاضر الى جانب تثبيت الهدنة

الداخلية السعودية: مقتل شرطي باطلاق نار في القطيف

الإسكوا أطلقت تقريرا حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني والفصل العنصري خلف: لتطبيق مبدأ عدم التمييز

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مقعد نديم الجميّل... الأشرفية بداية «الحلف الثلاثي»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

«حزب الله» يُواجه رهان التمديد لسنة/جوني منير/جريدة الجمهورية

جنبلاط «في سرِّه»: شكراً للعهد ورجالاته «لمَّيتونا من جديد»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

يبقى "قانون الستين" ... الأفضل/علي حماده/النهار

التاريخ أعطى بكركي "مجد لبنان" لأنّها كانت دوماً مع سيادته واستقلاله/اميل خوري/النهار

هذا الطاقم لا يبني دولة/غسان حجار/النهار

تجميد الخلاف السياسي يناقض التسوية وتفاهمات عون بوابته لتخطي المرحلة الانتقالية/روزانا بومنصف/النهار

أي تسوية أدخلت "حزب الله" من الباب العريض إلى المجلس الشيعي/ابراهيم بيرم/النهار

لماذا لا يطرح خيار الدولة الواحدة/خيرالله خيرالله/العرب

لقاء تشاوري سني هز شيعة إيران/هارون محمد/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وقع مراسيم التعيين

عون من روما: لبنان يبقى النموذج الاقوى لمستقبل الشرق والعالم

سامي الجميل: الضرائب ستؤدي إلى غلاء المعيشة وضرب الاقتصاد وإفقار الفقراء والطبقة الوسطى

لقاء تضامني مع سوريافي مقر السفارة لمناسبة مرور 6 سنوات على الحرب علي:الرهان على اضعاف سوريا واسقاطها فشل

باسيل أكد تعميق التفاهم مع القوات وتوسيعه: لا يمكن لاكثرية طائفية ان تحكم وحدها ونحن اكثرية شعبية تطالب بالنسبية

توفيق معوّض: صيغة باسيل نسخة موسّعة عن قانون الرابطة ومخـرج وحيــد يؤمـن النســبة داخــل القضـــاء

كوستانيان: نتجه إلى التصعيد إلى جانب الطبقات العمالية وموقعنا طبيعي فــي المعارضة لأن الحكـــم "أعرج"

واكيم: سـلبية الحزب تعود لاعتـبارات خارجيـة و"طرحنا المختلط في غياب الاجماع النسبية المطلقة"

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

إنجيل القدّيس لوقا17/من20حتى37/:"سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل! وَكمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة. فَجَاءَ الطُّوفَانُ وأَهْلَكَهُم أَجْمَعِين. وكَمَا كانَ أَيْضًا في أَيَّامِ لُوط: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَشْتَرُونَ وَيَبيعُون، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُون. ولكِنْ يَوْمَ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُوم، أَمْطَرَ اللهُ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَهُم أَجْمَعين. هكَذَا يَكُونُ يَوْمَ يَظْهَرُ ٱبْنُ الإِنْسَان. في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

 

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من01حتى10/:"يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ الَّذي هُوَ رَسُولٌ لا مِن قِبَلِ النَّاس، ولا بِمَشيئَةِ إِنسَان، بَلْ بيَسُوعَ المَسِيحِ واللهِ الآبِ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَات، ومِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعي، إِلى كَنَائِسِ غَلاطِيَة: أَلنِّعمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفسَهُ عَن خَطايَانَا، لِيُنقِذَنَا مِنَ الدَّهرِ الحَاضِرِ الشِّرِّير، وَفْقًا لِمَشِيئَةِ إِلهِنَا وَأَبينَا، الَّذي لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين! آمين. إِنِّي لَمُتَعَجِّبٌ مِن أَنَّكُم تتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هذِهِ السُّرْعَةِ عنِ الَّذي دَعَاكُم بِنِعْمَةِ المَسِيح، وَتَتْبَعُونَ إِنْجِيلاً آخَر. ولَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر، إِنَّمَا هُنَاكَ أُنَاسٌ يُبَلْبِلُونَكُم، ويُريدُونَ تَحْرِيفَ إِنْجيلِ المَسِيح. ولكِن، حَتَّى لَو نَحْنُ بَشَّرنَاكُم، أَو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّمَاء، بِخِلافِ مَا بَشَّرنَاكُم بِهِ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! وكَمَا قُلْنَا مِن قَبْلُ، أَقُولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بَشَّرَكُم أَحَدٌ بِخِلافِ مَا قَبِلْتُم، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لينجح أي تجمع سيادي بديلاً ل 14 آذار الشهيدة بالإغتيال

الياس بجاني/15 آذار/17

حتى لا نقع في أوحال التملق والذية ولينجح أي تجمع جديد يحل مكان 14 آذار الشهيدة بالإغتيال المتعمد... وهو تجمع خلقه وبسرعة ضرورة وطنية ملحة عليه ان يأتي بمسى غير مسمى 14 آذار.. كما عليه أن لا يُجهل لا من قريب ولا من بعيد قتلة 14 آذار أي الأحزاب التي تخلت عن هذا التجمع الوطني والسيادي واغتالته بفجور ووقاحة ونرسيسية والتحقت خانعة وراكعة ومستسلمة بما تسميه الواقعية السياسية وتحديداً القوات والمستقبل وإلا فالج لا تعالج

 

من أغتال 14 آذار؟

الياس بجاني/15 آذار/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

ببساطة متناهية إن من اغتال 14 آذار وعن سابق تصور وتصميم هم أصحاب الأحزاب التجارية والمافياوية ال 14 آذاريين الذين وعلى خلفية انانيتهم والأنا القاتلة في دواخلهم الإبليسية خانوا دماء الشهداء وباعوا السيادة والإستقلال وداسوا على كراماتهم ولبسوا عباءة الواقعية الفارسية وتقوقعوا داخل اقفاص أوهامهم وتلحفوا بجبنهم..

نعم هؤلاء هم القتلة وهم الذين اغتالوا 14 آذار.

على هؤلاء نشير والكل يعرفهم وهم يعرفون انفسهم..

أمس دخلوا إلى جحورهم ولم تكن لديهم الشجاعة ليحتفلوا بأعظم ثورة شعبية لبنانية في زمننا الحالي..

بؤس احزاب وأصحاب أحزاب قتلتهم الأنا وأقعدهم الجبن

وبؤس بشر يحملون صفة اتباع وهوبرجية لا فرق بينهم وبين الأغنام..!!!

الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"أيتام 14 آذار" يحاولون انعاش الانتفاضة وتصويب البوصلة

سامي كنعان/موقع ليبانيز كورا/15 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53326

تحل اليوم الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة 14 آذار التي أرغمت جيش الاحتلال السوري على مغادرة لبنان في 26 نيسان 2005 على اثر الزلزال الذي أحدثه اغتيال رفيق الحريري. ومنذ ذلك التاريخ جرت مياه كثيرة من تحت أقدام من حمل لواء تلك الانتفاضة التاريخية التي مهدت بعد خمس سنوات لما عرف ب"الربيع العربي" عبر انتفاضات متتالية في عدد من الدول العربية.

وما جرى في 14 آذار 2005 وما تبعه من انجازات يبدو اليوم بعيدا بفعل الانتكاسات التي حصلت خلال الطريق، وأهمها قيام "حزب الله" وحلفائه في نهاية 2006 باحتلال وسط بيروت على مدى سنة ونصف السنة، ثم غزوه العاصمة في 7 ايار 2008 الذي وصفه زعيمه حسن نصرالله ب"اليوم المجيد"، وما تبعه من سلسلة تراجعات لقوى 14 آذار أمام توسع واشتداد هيمنة سلاح "حزب الله" وصولا الى تسليم الحكومة وزمام الأمور لقوى 8 آذار رغم الفوز الذي حققه فريق 14 آذار في انتخابات 2005 و2009. ثم حل الفراغ القاتل في رئاسة الجمهورية باحكام قبضة "الممانعين" على المجلس النيابي وتعطيله واحكام قبضتهم على الدولة وشل مؤسساتها.

خبا وهج تلك الحركة وبدأت آمال الناس وثقتهم بها تتراجع، وانفرط عقد تحالف فريق 14 آذار قبل اكثر من سنة ونصف السنة مع اعلان سعد الحريري تبنيه ترشيح ركن من اركان 8 آذار وصديق بشار الأسد سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، وتبعه قطب آخر من 14 آذار رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي رد على ترشيح فرنجيه متبنيا ترشيح خصمه اللدود ميشال عون...

 وباتت قوى 14 آذار تتنافس على من يسبق الآخر في تسليم زمام الأمور الى فريق 8 آذار كما علق بحسرة رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، الذي استضاف وترأس، في مقر الحزب الرئيسي في السوديكو، لقاء لمجموعة من نحو خمسين شخصاَ بين سياسيين وناشطين وأصحاب رأي تداعوا لاعادة احياء روح وجسد ومواقف 14 آذار، وليعلنوا تمسكهم ب"العناوين السيادية التي على أساسها ثار الشعب اللبناني ضد الاحتلال السوري وادواته المحليين".

وقرر اللقاء، الذي يضم خليطا من بعض اعضاء الأمانة العامة السابقة لقوى 14 آذار ومن كانوا يلتفون حولها ويشاركون في لقاءاتها ونشاطاتها، منهم الصحافي نوفل ضو الذي أدار النقاش ورئيس بلدية بعلبك السابق ورئيس مؤتمر المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار غالب ياغي، اعتبار انفسهم "نواة معارضة شعبية وسياسية وفكرية ووطنية سلمية شاملة للاحتلال الايراني الذي حل محل الاحتلال السوري ولاستبدال السلاح السوري بسلاح "حزب الله". ويعلنوا تمسكهم بمرجعية الدولة اللبنانية وحصرية امتلاكها للسلاح واستعماله على كل الاراضي اللبنانية تنفيذا لقرار حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، تطبيقا للدستور و"اتفاق الطائف"، ولقرارات مجلس الامن الدولي وفي مقدمها القرارين 1559 و1701. أي انهم يصوبون خطابهم على المحور الايراني وذراعه الضارب في لبنان "حزب الله".

وكان لافتا غياب منسق الامانة العامة السابق لقوى 14 آذار فارس سعيد عن الاجتماع رغم انه كان في جو المبادرة، وتغيب بطبيعة الحال ممثلي أحزاب 14 آذار، في حين لوحظ حضور بعضهم "بصفته الشخصية" مثل عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد وامين سر "حركة اليسار الديموقراطي" وليد فخر الدين وأحد كوادر "القوات اللبنانية" الدكتور جورج مفرج. أما حزب الكتائب فأكد تأييده للخطوة ولكنه أرسل يعتذر عن عدم الحضور لانشغاله في التحضير لاحياء ذكرى 14 آذار بوضع اكاليل على أضرحة شهدائها، وبتنظيم لقاء في بيت الكتائب المركزي مساء.

وقد اثارت فكرة عدم الرغبة في "الاشتباك السياسي أو الاعلامي مع أي من الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية" التي وردت في البند الأخير من البيان، الذي تلته في الختام الدكتورة منى فياض، سجالا حاميا بين المجتمعين، اذ بدا واضحا ان المقصود هم احزاب 14 آذار. فهناك من كان يريد ان يصعّد ويحمّل الحلفاء السابقين مسؤولية انهيار هذا التحالف الوطني العابر للطوائف، ومن يعتبر ان مجرد اللقاء واتخاذ مبادرة التحرك وايجاد اطار جديد للتحرك من خلاله هو كاف لايصال الرسالة، ولا ضرورة بالتالي ل"معارك جانبية" وحرف الانظار عن الهدف الأساسي أي مواجهة "الاحتلال الايراني" للدولة ومؤسساتها.

يبدو ان جرعة التفاؤل قد دفعت في النهاية بمنظمي اللقاء الى الاقدام على تكريس اطار لتجمع جديد اطلق عليه اسم "14 آذار - مستمرون" وشكلوا أمانة سر لتنسيق تحركاتهم.  لعل وعسى!   

 

ضو يوضح و"ليبانيزكورا" ترد

ليبانيز كورا/2017 Mar 15

جاءنا من عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو الرد التالي:

"حضرة الاستاذ سامي كنعان المحترم

باسمي الشخصي وباسم زملائي الناشطين في "قوى 14 آذار" الذين اجتمعوا في السوديكو وقرروا الاستمرار في نشاطهم السياسي تحت سقف العناوين السياسية التي ناضلوا من اجلها، يهمنا توضيح الآتي: "ان توصيفنا ب"ايتام 14 آذار" يستدعي لفت الانتباه الى :

1-  ان اليتم حالة اجتماعية تفرض على الانسان ولا يقررها بنفسه.

2-   خير لليتيم ان يتكل على نفسه ويحاول بناء شخصيته ومواجهة صعوبات الحياة من أن يكون ولدا بالتبني في عائلة تشغّله في الدعارة السياسية والممنوعات الوطنية والسيادية.

3-  خير لليتيم ان يكافح ويحول ضعفه الى قوة من طريق الايمان بقضيته من أن يعيش كما يعيش العبيد وسبايا الحروب في مياتم الاستعباد السياسي التي تقيمها ايران في لبنان بواسطة سلاحها غير الشرعي والذين يعملون على تغطيته سياسيا".

  نوفل ضو- عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار"

http://lebanesequora.com/articles/301/

 

"ليبانيزكورا" /رد على الرد

حضرة الاستاذ نوفل.

حين استخدمنا كلمة "ايتام" في العنوان لم نكن نقصد سوى ما اكدتم عليه في تعريفكم لليتم. بالتالي ينطبق الوصف تماما على واقع حال "14 آذار" التنظيمي. فاليتم هنا "حالة سياسية فرضت على جماعة ولم تقررها بنفسها". اما الخيارات المتاحة امام "الايتام" ما بين "الكفاح" او "العبودية" فهي بالنسبة الينا بديهيات، تماما كبديهية مواجهة كل من يدافع عن "سلاح غير شرعي" وما يستتبعه من "ممنوعات وطنية وسيادية". واسمحوا لنا بملاحظة اخيرة: نتمنى ان تكون مساحة قبول الملاحظات والنقد في لقائكم الوليد اشبه برحابة يوم 14 آذار 2005، والا تكون مدرسة "الرأي الواحد، والقول الواحد"  نجحت في تكريس لغتها ومفاهيمها.

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يوم تفجيرات دامية في سوريا والعراق بعضها بسيارات مفخخة وكلها بواسطة انتحاريين.

وفي موازاة ذلك اجتماع في أستانا برعاية روسيا لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا والتحضير لمؤتمر تفاوضي جديد في جنيف في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.

وفي واشنطن واعتبارا من الاثنين المقبل مؤتمر الثماني وستين دولة لمكافحة الارهاب يشارك فيه لبنان ممثلا بوزير الخارجية.

وفي واشنطن يختتم ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مباحثاته التي كان بدأها أمس مع الرئيس دونالد ترامب.

يوم الثلاثاء وفد لبناني برئاسة الرئيس سعد الحريري الى القاهرة لمباحثات حول تطورات المنطقة وسبل تفعيل التعاون اللبناني-المصري.

وفي الفاتيكان يلتقي قداسة البابا غدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أكد ان لبنان بخير وانه عازم على إثارة وضع المسيحيين في الشرق.

وفي بيروت يختتم مجلس الوزراء بعد غد دراسة مشروع قانون الموازنة.

وفي المجلس النيابي جلسة تشريعية لدرس مشروع سلسلة الرتب والرواتب. الجلسة استؤنفت هذا المساء بعد جلسة صباحية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

سلسلة الرتب والرواتب تعدت اليوم الاطار البرلماني، لتدخل في نقاشات اللبنانيين واهتماماتهم، مواكبة للجلسة التشريعية التي انعقدت قبل الظهر وبعده وما تزال مستمرة حتى الآن، حيث تخللها دعوة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النواب في الجلسة المسائية الى عدم المماطلة والدخول في نقاش السلسلة.

وكان قانون الانتخاب حضر في النقاشات النيابية تحت قبة البرلمان صباحا، فيما المعلومات التي راجت في البلد وتحدثت عن ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وضع استقالته في تصرف رئيس الجمهورية، اثارت موجة من القلق في الاوساط الاقتصادية، ما لبثت ان تبددت مع اعلان مكتب سلامة ان الخبر عار عن الصحة.

في سوريا هز انفجاران عنيفان قلب العاصمة دمشق، مخلفا عشرات القتلى والجرحى.

ومن واشنطن، اعلن البيت الأبيض أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا ما تقوم به إيران من اعمال لزعزعة استقرار المنطقة، حيث اكدا أهمية التصدي للأنشطة الإيرانية في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عن عمر يناهز خمس سنوات تولد سلسلة الرتب والرواتب الليلة من رحم دولة مفلسة ومجلس نواب يحتضر في أشهره الأخيرة ووزير مال "يشكي وينعي" الإيرادات والعجز. سلسلة بشرية من اللبنانين تنتظر إقرار هذا البند لتبني على الراتب مقتضاه، وسلاسل أخرى طوقت ساحة النجمة من كل صرخة وصوت وبغياب الأستاذ تحلق الأساتذة وتوحد صوت أفراد الهيئة التعليمية في ملاك التعليم الرسمي بمراحله كافة مع أصوات أساتذة التعليم المهني والتقني والأساتذة المتعاقدين والمتقاعدين مطالبين بإنصفافهم بالعين التي أنصفت بها درجات إساتذة الجامعة والقضاة لكن في مجلس النواب: العين بصيرة واليد طويلة حيث لا تحضر الإيرادات إلا عندما تقر الزيادات على رواتب وتعويضات النواب أنفسهم. وإذا كانت الموارد المالية شحيحة فإن الإيرادات الانتخابية منعدمة وقد بدأ بعض النواب يروج أو يتوقع أو يتنبأ بحتمية التمديد ولفت تخوف النائب وائل أبو فاعور عندما قال للجديد: أخشى سيناريوهات جديدة غير محبذة لدى كل اللبنانين ووصف أبو فاعور لقاءه وزير الانتخابات جبران باسيل بأنه عادي وقال إنها جلسة تشاور وتداول لا تبنوا عليها آمالا واهية وكاد يصفها بجلسة تعارف. تخوف الاشتراكي من صيغة باسيل يقابله كلام يحمل وضوحا في رؤية حزب الله عبر رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الذي تحدث عن عقلية متخلفة على مستوى قانون الانتخاب ورأى أن بعض الفرقاء يريدون قانونا انتخابيا وفق مصالحهم ولا يريدون أن يبنوا بلدا حقيقيا وعليهم ألا يزاديوا علينا في كيفية بناء الدولة وأمام هذه المواقف بدأ سريان الكلام عن تمديد يتجمل بعبارة التأجيل التقني وهو ما تلفظ به اليوم عدد من النواب في ساحة النجمة وبموجب الانحدار في الدرجات الانتخابية يقف الوزير جبران باسيل وحيدا مع شريكه في التفاهم وبثلاثة وجوه انتخابية. فهو هدر الوقت بمقترحات كان يدرك انها مرفوضة وهو ايضا دخل المشاريع الانتخابية الجاهزة فنسف نسبيتها وأعادها الى العصور الوسطى وإذا كنا بداء الطائفية فقد أصبنا بمرض المذهبية بحسب تشخيص نائب الكتائب ايلي ماروني. والحل المتبقي هو العودة الى صيغة ميقاتي شربل او ما يعادلها لأن كل ما يطرح يكاد يشبه التعيين النيابي وليس الانتخاب تماما كما حصل اليوم في دوائر الاتحاد العمالي العام الذي فاز قبل ان ينتخب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تبدو ساحة النجمة مرة جديدة فسحة اختبار جدي لتبيان الخيط الابيض من الاسود في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، بعدما دقت الساعة التي ستظهر فيها النقاشات حقيقة المواقف المعلنة مسبقا من الكتل النيابية، وما اذا كانت الارادة السياسية ستحول مجددا دون اعطاء الحقوق لمئتين وخمسين الف عائلة لبنانية في الادارة والتعليم والأسلاك العسكرية، أم ان نواب الامة ممن مارسوا التمييع والمماطلة في السابق، سيخرجون من الحلقة المفرغة لإعطاء كل ذي حق حقه ... هذا الحق الذي لا يقتصر على البعد الاجتماعي، بل يحضر كذلك في ما يفترض به ان يضمن اعادة تكوين السلطة على أسس سليمة، وهو قانون الانتخاب الذي تنتهي هذا المساء المهلة التي أعطاها التيار الوطني الحر للأفرقاء السياسيين لتقديم إجاباتهم حول طرح الوزير جبران باسيل الانتخابي ... واذا كانت المؤشرات لا توحي بالحسم على هذا الصعيد حتى اللحظة، الا ان المعلومات المستقاة من المشاورات الجانبية الدائرة، تؤكد ان الابواب لم توصد بعد...

اقليميا، ست سنوات بالتمام والكمال على الازمة السورية، التي كانت دمشق اليوم على موعد مع فصل دموي جديد من فصولها المستمرة بين المساعي السياسية والمواجهات الدموية. وفي نشرتنا، مشاهد حصرية نستعرضها في تقرير ميداني من تدمر ومصادر تمويل داعش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الكل مصر على اقرار السلسة والمناقشات بلغت عصرا حد طرح بعض النواب اقرار السلسلة واعادة ايراداتها الى الحكومة المسؤولة اصلا عن احتساب نفقات الدولة وعجزها.

كرة الايرادات رميت اذا تارة من الحكومة الى المجلس النيابي وطورا من المجلس الى الحكومة، فيما تفيد آخر المعلومات من داخل الجلسة ان لا فصل بين السلسلة والايرادات وان النقاش بدأ في المصادقة على الواردات وقد اقر بند المصادقة على رفع tva 1%.

سر ما يجري في المجلس النيابي يرتبط بالانتخابات النيابية المقبلة وعدم قدرة النواب على معارضة السلسلة وتطييرها من جهة او على اقرار الضرائب التي سترهق الجميع من جهة اخرى، فعين النواب على الاصوات التي ستصب في صناديق الاقتراع والتعداد في هذا المجال بدأ حتى قبل الاتفاق على قانون انتخابي يرضي الجميع، في هذا الوقت الرد العكسي للاجابة على طرح الوزير جبران باسيل الانتخابي يكاد ينفذ وقد علمت الlbci ان حركة امل وحزب الله سيبلغان باسيل في الساعات المقبلة رفضهما الطرح، امل لتمسكها بالنسبية ووحدة المعايير، والحزب لتمسكه بالنقطتين السابقتين اضافة الى تأمين التمثيل المتوازن لكل الفارقاء السياسيين.

حتى الساعة تبدو كل القوانين المطروحة مضيعة للوقت واذا صح التشبث بمنع الفراغ في المؤسسة التشريعية فنحن سائرون بترو نحو التمديد الثالث والازمة السياسية الكبرى مع كل ما سبق تبقى الاولوية لخبر آخر شرطة بلدية جديدة البوشرية السد تتعرض للضرب من اصحاب الموتورات والحق على "يللي بيطبق القانون".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل تقر سلسلة الرتب والرواتب الليلة؟ وقائع الجلسة التشريعية في مجلس النواب توحي ببتها بعد صياغة بنود وازالة مطبات وحل قضية الجسم القضائي باحالة موضوعي العطلة وصندوق التعاضد الى المجلس الاعلى للقضاء لاتخاذ القرار المناسب.

الكتل النيابية ابدت حرصا على عدم المس بحقوق القضاة بعد اعتكاف احتجاجي صامت في قصور العدل بينما كانت اصوات الاساتذة تصدح اعتراضا في وسط بيروت تحت امطار آذار ليصل الصدى من ساحة رياض الصلح الى ساحة النجمة فهل سمع النواب؟

زحمة السير اليوم ازعجت اللبنانيين المقيمين على الطرقات من الزهراني جنوبا بسبب اعتصام اصحاب الشاحنات الى بيروت بكل الاتجاهات وكأن قدر المواطنين ان يمضوا ساعاتهم في سياراتهم عند كل زخة مطر او عند القيام باحتجاجات وتظاهرات او فرض اية اجراءات.

اليوم كان المواطن هو الضحية على طريق الجنوب فذاق مر الانتظار طويلا وتحمل المشقات، الانشغال الداخلي بالسلسلة ومطالبها لم يمنع الاهتمام بقانون انتخابي عتيد حضر في لقاءات جانبية في ساحة النجمة اليوم من دون ان تلوح بوادر لا ايجابية ولا سلبية حول الصيغة الباسيلية.

الصيغة العمالية حددها راس النقابات، الاتحاد العمالي العام الذي انتخب قيادة جديدة تستعد لنضال طويل لن يستثني مطلبا ولا فئة، بشارة الاسمر رئيسا بدأ عهده بالدعوة للم الشمل العمالي ورص الصفوف من دون استثناء هل تستجيب التنسيق وباقي الهيئات؟

سوريا كانت تفرض بالدم على دمشق ذكرى استعادة الخامس عشر من آذار بداية النكبة التي عصفت بالبلاد باسم الربيع العربي فنقلت المنطقة الى الجحيم كما هو مشهد التفجيرين الانتحاريين اليوم في العاصمة السورية الاول استهدف قصر العدل والثاني مطعما في الربوة فسقط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، الارهاب فشل في المواجهة الميدانية فعاد الى تفجيراته الانتحارية يترجم الهزيمة العسكرية وحقده على السوريين وينسحب المعارضون والمسلحون من الآستانة لتأجيل التسوية تنفيذا لاوامر خارجية.

في الولايات المتحدة كان المشهد واضحا بتأسيس اتفاق البيت الابيض مع ولي ولي العهد السعودي، حضرت ايران في صدارة الاهتمامات والارهاب حل في الاولوية وعناوين سعودية داخلية واقتصادية واجتماعية بدأت مؤشراتها تظهر بقرار السماح للنساء بقيادة السيارة من الشهر المقبل فماذا يقبل على المنطقة هل المراوحة السياسية ام تصعيد الازمات الميدانية ام التمهيد لتسويات مشروطة بتنفيذ الاولويات؟ كل الاحتمالات واردة في مساحة تعج بالتباينات فيزيدها النزاع التركي الاوروبي غموضا وقلقا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

حل يوم الاربعاء ولم يحظ قانون الانتخاب الباسيلي الثالث بالقبول من معظم الحلفاء ومن كل الخصوم ما يعني عمليا ان التيار الحر سيتوقف منطقيا عن القانون الرابع. وكانت اروقة المجلس النيابي شهدت لقاءات جانبية شرح فيها ممثلو التيار وجهة نظرهم من القانون من دون ان يلقوا اي تجاوب، والمرحلة التي نمر فيها الآن تشبه الى حد بعيد اللحظة التي سبقت التمديد للمجلس اي ان الظرف يتطلب نائبا انتحاريا يتجرأ على طلب تأجيل الانتخابات تحت اي مسمى.

في المقابل شهدت القاعة العامة نقاشات متشرذمة تناولت مسألة سلسلة الرواتب وكيفية المساواة بين حملة الاجازات التعليمية والجامعية فيما ادت انتفاضة القضاة الى توجه لازالة الاجحاف الذي لحق بهم والاجواء توحي بان جلسة بعد الظهر قد تتمكن من انجاز السلسة شرط تأمين وارداتها.

توازيا ذكر مطلعون ان الحكومة مقبلة على اشكال جديد ناجم عن تعارض عميق بين مكوناتها حول سبل الانتهاء من النزوح السوري يتعين حله قبل مؤتمر بروكسل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لم يكن العالم بحاجة الى دليل لتأكيد ان من بدأوا مشروع تخريب سوريا قبل ستة اعوام تحت مسمى الثورة، هم تكفيريون قتلة.. وان كان القتل عندهم ليس مرتبطا بذكرى او تاريخ، لكنهم اليوم اكدوا المؤكد باستهدافهم قصر العدل في سوريا وقتل العشرات من المحامين والمدنيين الابرياء..

تفجير ارهابي وسط دمشق ادمى العاصمة بالعشرات من ابنائها، ولم يدن الارهاب الى هدفه قيد انملة، فالميدان اطبق عليه ايما اطباق، والسياسة حاصرته ورعاته من كل الجهات، فبقوا عند سلاحهم الاول والاخير، استهداف العزل من المدنيين..

سريعا سيبرأ الجرح السوري من تلك الهجمات، وسيجمع السوريون وان كابر بعضهم الى الآن، على أن قدرهم مواجهة الارهاب الذي تشحذ لخدمته كل اسلحة المتربصين بسوريا وهويتها المقاومة..

ستة اعوام من القتل والتنكيل وخوض كل اصناف التدمير والتهويل، والموقف السياسي الرسمي عند الثوابت من وحدة الارض الى بيان الموقف والهوية، والقيادة الحاكمة عبر صناديق انتخابية..

في لبنان تخبط في الصناديق وتيه انتخابي، أشاحت النظر عنه اليوم جلسة تشريعية، ابرز بنودها سلسلة الرتب والرواتب المتمددة بين الايرادات والضرائب والاجتهادات التي تضيق على المجتمعين الوقت، ويزيد من صعوبة مهمتهم غياب الرئيس نبيه بري بسبب وفاة صهره.

النواب يوفون النقاش حقه بل أكثر، والعمال من موظفين وقضاة ومعلمين ينتظرون حقوقهم، وتبقى التكهنات اعجز من تبيان حقيقة نوايا النواب او قدرتهم على اقرار السلسلة في جلسة الليلة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 15 اذار 2017

النهار

موافقة ثم طعن ...

يسخر مسؤول سابق من نواب تقدّموا بطعن في قانون الانتخاب الذي أقرّ بعد بحث دام سنوات في المجلس.

إحتدام في جونية ...

يحتدم الصراع في جونية بين رئيس بلديّتها جوان حبيش ونعمت افرام ما يحرج "التيار الوطني الحر" في اختيار مرشّحه إلى الانتخابات المقبلة.

نجم المختارة ...

توقّع مُتابعون أن يكون نجم حفل المختارة الأحد المقبل تيمور جنبلاط في دفع قوي لانطلاقته السياسيّة.

من أطلق النار؟ ...

يتّهم أهالي عين دارة آل فتوش بإطلاق النار ووضع أنفسهم في موقع الضحيّة.

المستقبل

يقال

إنّ أكثر من ديبلوماسي معتمد في بيروت يعبّرون في لقاءات رسمية وفي مجالس خاصة عن ارتياحهم إزاء دورة الإنتاج الحكومي المتسارعة على أكثر من صعيد إداري ومالي واقتصادي.

اللواء

تكشف معلومات أن المجادلات بين وزير "سوبر" وأقرانه من تفاهمات من جهة بعيدة عن طائفته، تطغى على أية محاولات أخرى؟

تجاهلت كتلة نيابية في بيانها الأسبوعي الإشارة إلى الموقف من قانون الانتخاب، والطروحات الدائرة حوله.

تخوّف مصدر نيابي من تضخم عدد المستشارين في المقرات والوزارات، مما يؤدي إلى اضعاف فعلي لما تبقى من الادارة!

الجمهورية

مناقلات

تُحضِّر مؤسسة غير مدنيّة لمناقلات وتشكيلات واسعة تشمل مراكز حسّاسة.

ملاحقة

تُلاحق المراجع العسكرية والأمنية مجموعات إرهابية صغيرة من فردَين أو ثلاثة وهي على قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عنها.

إتصالات

تجري إتصالات بعيدة مِن الأضواء للتحضير لزيارة رسمية لمرجع كبير الى دولة إقليمية.

البناء

تساءلت أوساط سياسية عن مصير قضية المطلوبين اللبنانيين الفارّين إلى مخيم عين الحلوة وهم من قادة المنظمات الإرهابية في لبنان الضالعة في عمليات تفجير واغتيالات عديدة؟ ورجحت الأوساط أن يُعاد فتح هذا الملف في المرحلة المقبلة، متسائلة في الوقت عينه عن سبب عزوف أحد التنظيمات الإسلامية عن المشاركة في القوة الأمنية المشتركة الجديدة المولجة بضبط الأمن في المخيم ثم عدولها عن قرارها السابق وإعلان مشاركتها في القوة المذكورة بشكل مفاجئ!

 

مجلس النواب بدأ مناقشة سلسلة الرتب والرواتب واقر بنودا ضريبية ورفع الجلسة الى الغد

الأربعاء 15 آذار 2017

وطنية - استؤنفت الجلسة التشريعية العامة لمجلس النواب عند الخامسة بمناقشة سلسلة الرتب والرواتب من خلال مداخلات النواب.

اعترض النائب نديم الجميل على تجاوز التراتبية من الجدول فرد نائب رئيس المجلس فريد مكاري من قال لك ذلك؟

النائب فتوش قال رئيس الجلسة سيد جدول الاعمال.

النائب انطوان زهرا طالب بعدم بحث الواردات قبل وصول الموازنة الى المجلس.

النائب شهيب ايضا اعترض على الانتقال الى السلسلة حتى لا يصيع نقاش البنود الاخرى مع خشية فقدان النصاب.

النائب روبير غانم تمنى لو ان الحكومة بحثت في كيفية وقف الهدر، لاننا بذلك نستطيع تأمين نحو ملياري دولار ونؤمن السلسلة دون زيادة الضرائب، ودعا الحكومة لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

ودعا لاقرار السلسلة واعطاء الحكومة ستة اشهر لتحسين الجباية ووقف الهدر ويمكن عندها توفير مبلغ يوازي قيمة السلسلة.

النائب جورج عدوان قال:"الموازنة يجب ان تكون شاملة كل النفقات، واخشى اقرار السلسلة دون تأمين الواردات، ومن الضروري ان تأتي الواردات ضمن الموازنة من الحكومة، لانه لا ايرادات للسلسلة وايرادات لامور اخرى، المشكلة ليس في السلسلة فقط بل في الانفاق العام ليس صحيحا ان المشكلة من 850 مليون دولار قيمة السلسلة، بل المشكلة وضع موازنة دون رؤية. هذه الحكومة ليست مسؤولة عن كل ما هو حاصل من البلد فلنوقف التوظيف والجوائز والتقديمات التي تعطى لجمعيات موجودة وغير موجودة.

مكاري: ليس هذا الموقف الذي عبرت عنه في اللجان يا جورج.

عدوان: نحن مع السلسلة ولكن من آلية الواردات.

النائب ايلي عون: لا يجوز التردد في اقرار السلسلة الجميع عينه على هذه القاعة والناس تنتظر اقرار السلسلة.

الرئيس السنيورة : قد تكون هذه الجلسة من اهم واخطر الجلسات، ما قاله الزميل جورج عدوان صحيح ولكن التجارب كانت دائما لنقر السلسلة والاصلاحات تأتي لاحقا، ولكن قيل له "لماذا تنفخ على اللبن قال لان الحليب كاويني" وقال منذ العام 1998 ونحن ننتظر الاصلاحات ونؤجلها. تقاعسنا عن القيام بالاصلاحات المالية والادارية اوصلنا الى ما وصلنا اليه من دون تحسين الآلية، نزيد العبء وضيعنا فرص باريس 2 وباريس 3، مشيرا الى تراجع نسبة النمو من 2,5 بالمئة الى 1 بالمئة. ورأى ان المطلوب جرأة باجراء الاصلاحات. ودعا الى عدم المبالغة بتحقيق الاصلاحات الحقيقية والمطلوب العودة الى الانظمة المالية وكسب ثقة الناس، لقد اصبحنا في وضع اذا اقررنا السلسلة مشكلة، واذا لم نقرها مشكلة اكبر وهناك ظلامة للمستحقين. انا مع السلسلة على ان تترافق مع اجراءات تحقق النمو، وتغذي الخزينة وللحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وعلينا التوقف عن الارضاءات واقفال المزاريب، مشددا على "سلسلة منضبطة ومجزأة",

مكاري: شكرا على المداخلة التي نأمل ان تكون مفيدة.

واعطي الكلمة لوزير المال علي حسن خليل عله يفيد.

الوزير الخليل: لا احد يختلف على صعوبة الوضع المالي وضرورة مواجهة الهدر والمحاسبة, ولكن البعض يرمي الاثقال بأننا اذا اوقفنا الهدر نوفر المبالغ.

واشار الى زيادة عدد الموظفين والمتقاعدين والانفاق دون حساب عليهم، في ما يتعلق بالسلسلة نعم هناك شمولية للموازنة يجب ان تتضمن كل الواردات. الحكومة السابقة كنت فيها وارتكبت خطأ عندما احالت الى المجلس مشروعا لتأمين واردات.

واعتبر ان الربط بين الواردات والسلسلة سياسي من اجل التزام الكل بعدم الانفاق دون واردات. ان نسب الضرائب ارتفعت ولكن ليس بمستوى زيادة الانفاق.

الموازنة اربعة اقسام: الرواتب وخدمة الدين وعجز الكهرباء, واخيرا نفقات جارية وهذه الاخيرة لا تبلغ اكثر من الف مليار ليرة.

وقال: من مسؤولية الدولة تأمين حقوق الناس وليس فقط ان تركض خلفهم لتحصيل الضرائب, وعلينا انجاز هذا الاستحقاق للموظفين دون ترتيب اعباء كبيرة. العالم عينه علينا والمؤسسات الدولية تراقب، سواء بالنسبة للاستثمار او تصنيف البلد, وهذه تخلق ازمة.

السلسلة مرت في اللجان ووضع سقف لها، لا يمكن ان نستمر دون وارادات والايرادات يمكن ان تصل الى نحو الف وستمئة مليار ليرة, وهذا يمكننا من ان نتابع الواردات والاصلاحات مواكبة للسلسلة والموازنة, والاصلاحات والواردات هي جزء من الورقة الاصلاحية التي لم تتحقق عام 1998.

وقال: تحدثت في الجلسة الصباحية عن انه لا يجوز المس بالقضاء، لا احد يمس بالقضاء ولكن علينا ان نعلم ان هناك 11 نوعا من الضمانات, علينا التعاطي معها جميعا وعلينا توحيد الضمانات.

اثير عدم ملاحقة موظفين لانهم احيلوا على التقاعد، ان النيابة العامة تلاحق الجميع.هيئة التقشيش لا تجتمع ولا احد سألها عن سبب عدم اجتماعها. وآمل من الكتل النيابية التي شاركت في اللجان ان تسير كما سار ممثلوها وانا اتعهد.

نائب الرئيس مكاري يحرص على اقرار السلسلة وما زلنا في المادة الاولى، الجميع يريد اقرار السلسلة من دون اقرار الواردات.

النائب جورج عدوان: نحن نصر على الواردات بعدما سمعنا حديثا من مخاوف من تجارب الماضي. وطالب النواب بالدخول في مناقشة مواد السلسلة.

لكن سامي الجميل اصر على الكلام فقال: نستغرب بعض الكلام الذي صدر لأنه في اللجان المشتركة لماذا الايرادات غير موجودة في الموازنة، وكنت اتمنى ان يكون افرقاء الحكومة متفقين على هذا الموضوع، ونحن تحفظنا على عدم شمولية الموازنة ورمي ايرادات السلسلة على المجلس.

واستغرب كلام وزير المال لجهة عدم ملاحقة السارقين وان بينهم من هو من المحميين.

وطالب النائب انور الخليل باقفال النقاش والبدء بمواد المشروع.

النائب عقاب صقر طالب بتسمية الفاسدين ولو في جلسة من دون اعلام، لأن الكل يتحدث عن فاسدين ولا تسميات.

وزير المال اوضح ان اكثر من 90 بالمئة من السلسلة والواردات اقر في المجلس قبل تأجيلها بناء لطلب وزارة الدفاع فصل سلسلة رواتب العسكريين.

النائب عباس هاشم قال: السلسلة اصبحت اكثر من حاجة.

الرئيس الحريري سأل: هل تريدون السلسلة ام لا. فلنبدأ الناس تنتظر ووزير المال ينتظر لتوقيع الشيكات، كل القوى السياسية اتفقت على السلسلة والواردات.

النائب اكرم شهيب قال: في حال اقرت السلسلة ولسبب ما لم تقر الواردات ماذا يحصل.

ثم بدأت تلاوة المواد، فتليت المادة الاولى المتعلقة بزيادة 1 بالمئة على ضريبة القيمة المضافة.

النائب فتوش عرض زيادة الرسوم الى 11 بالمئة بالنسبة للقيمة المضافة.

النائب علي فياض عارض زيادة واحد بالمئة على ضريبة القيمة من 10 الى 11 بالمئة, وقال كتلتنا ترفض هذه الزيادة.

النائب مروان فارس ضد زيادة القيمة المضافة.

النائب سامي الجميل عارض الزيادة وقال: ان التهرب من القيمة المضافة يبلغ 1,6 مليار دولار، ونعارضها بإسم الكتائب.

النائب فريد الخازن دعا لمكافحة التهرب من ضريبة القيمة المضافة والحد من الاستثناءات.

النائب عقاب صقر سأل وزير المال: هل هناك امكانية لاقرار السلسلة دون الضرائب، حتى لا ندخل في مزايدات.

علي فياض: نحن عبرنا عن موقفنا ولا نزايد.

عقاب صقر: انا اتحدث بالعموم.

النائب غازي يوسف: ان زيادة الواحد بالمئة لن يكون لها تأثير على الاسعار.

النائب ايوب حميد: سمعنا عن لصوص وسارقين، نتمنى على النواب من يعرف سارقين ان يبلغ عنهم للنيابة العامة ونأمل من الرئاسة ان تعمل على ذلك.

وفي موضوع الزيادة نعرف ثقلها ولكن نتحملها من اجل اقرار السلسلة.

النائب سيمون ابي رميا قال: كلنا يعرف ان الزيادة تطال الجميع، وسأل عن مصدر معلومات النائب الجميل عن تهرب من الضريبة بقيمة مليار و 600 مليون دولار.

واذا كانت حقيقية فلتحول الى القضاء.

الوزير الحاج حسن: علينا البحث عن زيادة الناتج المحلي وزيادة الاستهلاك، ويجب التدقيق في التهرب الضريبي والسلسلة يجب ان يرافقها نمو اقتصادي في الصناعة والزراعة ويجب وقف الهدر.

النائب خالد ضاهر رفض زيادة الضريبة المضافة لانه لا يجوز ان تمول من جيوب الفقراء وطالب بوقف الهدر واعتماد الضريبة التصاعدية.

النائب نديم الجميل اعتبر ان هذا المشروع هو تهجير اللبنانيين من لبنان واساءة للاقتصاد من دون معالجته.

وتحدث النائب علي فياض بالنظام وطلب حصر النقاش بالمادة المطروحة.

النائب نبيل دو فريج طلب تشديد المراقبة على الاسعار.

النائب العريضي طالب عدم السير بالسلسلة الا من خلال تأمين واردات مضمونة.

ثم صدقت المادة.

طلب النائب سامر سعادة التصويت بالمناداة فرفض نائب الرئيس مكاري وقال: يمكن ان تسجلوا اعتراضاتكم.

ثم تليت المادة الثانية المتعلقة بالطابع المالي بحيث تتم زيادة رسم الطابع المالي من 3 بالالف الى 4 بالالف.

ثم طرحت المادة الثانية على التصويت فصدقت.

وتليت المادة الثالثة المتعلقة بزيادة رسم الطابع المالي على الصكوك والكتابات فصدقت.

وتليت المادة الرابعة المتعلقة بالزيادة الى 1,5 بالمئة على المتر المربع من القيمة التخمينية في رخص البناء وصدقت مع تعديل باستثناء الابنية المخصصة للصناعة وصدقت المادة الخامسة بفرض 6 الاف ليرة على الطن الواحد من الاسمنت.

وقد اخذت هذه المادة نقاشا مطولا حيث رفض نواب اللقاء الديمقراطي ومعهم نواب كتلة المستقبل ان تكون الضريبة على الانتاج بل على الاستهلاك، وبعد اكثر من ساعة ونصف الساعة من النقاش طرحت على التصويت فصدقت، فطلب النائبان نبيل دي فريج وغازي يوسف ومعهم النائب اكرم شهيب التصويت بالمنادة، مما اثار نائب رئيس المجلس النيابي للتشكيك بتقديره لعدد الاصوات.

وبعد هرج ومرج جرى التصويت بالمناداة فصدقت المادة بتأييد 40 نائبا وعارضها 25 هم كتلة المستقبل وكتلة اللقاء الديمقراطي وامتنع النائب نبيل دو فريج عن التصويت.

وبعد التصديق على هذه المادة رفعت الجلسة لتستأنف عند العاشرة والنصف من صباح غد.

 

رئيس اركـان سـلاح البحر فـي الجيـش الاسـرائيلي: "حزب الله" سيفرض حصاراً بحرياً علينا في الحرب المقبلة

المركزية- اجرت إذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة مع رئيس اركان سلاح البحر الاسرائيلي، العميد درور فريدمان، تحدّث فيها عن التهديدات والتحديات التي تواجه سلاح البحر على طول ساحل البحر المتوسط من جهة "حزب الله" و"حركة حماس" و"تأثير التواجد الروسي على نشاطاته في المنطقة". وبحسب فريدمان، فـ"إن التواجد الروسي في البحر المتوسط اثّر على "نشاطات" سلاح البحر، ما ادى احياناً إلى إلغاء بعض هذه "النشاطات" بعد إجراء تقديرات وضع مسبقة"، لافتاً الى "ان هذا التواجد والتمركز سواء في الميدان او في ميناء طرطوس يدل في شكل واضح ان هذه ليست نشاطات لجهة اتت لتسوية بعض الأمور وتذهب، بل لتتواجد لفترة طويلة". وفيما يتعلق بالمواجهة المقبلة مع "حزب الله"، اشار فريدمان الى "رغبة الحزب في التأثير على حرية عمل الكيان في البحر، وتهديد مرفأي حيفا واشدود اللذين يُشكّلان 99% من الحركة التجارية التي تمرّ ذهاباً وإياباً عبر البحر". اضاف "حزب الله" يُدرك ان لديه القدرة على فرض حصار بحري على "إسرائيل" وهو يستثمر ذلك في بناء قوته"، وسلاح البحر "الإسرائيلي" يطوّر منظومات دفاع جزء منها تم تركيبه، والجزء الآخر قيد التطوير، إضافة إلى تطوير القدرات الهجومية من البحر إلى الساحل وتحسين مدى ودقة الصواريخ".وفيما يتعلق بقطاع غزة، رجّح فريدمان "ان تستخدم "حماس" في الحرب المقبلة زوارق غير مأهولة، مشيراً الى "انها قادرة على القيام بذلك عبر التحكم بها عن بعد". وختم "يمكننا توقع اننا ذاهبون في هذا الإتجاه وملزمون بالاستعداد لذلك".

 

الاقتصاد اللبناني في عين العاصفة الأميركية الإيرانية

شادي علاء الدين/العرب/16 آذار/17

بيروت - تتزايد المخاوف اللبنانية من تعرض البلد لعقوبات على خلفية ارتفاع وتيرة التصعيد الأميركي ضد إيران وحزب الله، ذراعها العسكرية الأبرز في المنطقة. وترجح أوساط سياسية ومالية لبنانية أن العقوبات المالية ستشكل الإطار الذي ستتعامل معه الولايات المتحدة مع الحزب في المرحلة القادمة بغض النظر عن التأثيرات التي يمكن أن تطال الاقتصاد اللبناني بشكل عام.ويقول الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي جاسم عجاقة لـ“العرب” إن الخوف الكبير في موضوع العقوبات هو “على القطاع المصرفي”. ويلفت إلى توفر معلومات تفيد بأن “شبكة العقوبات الأميركية لن تقتصر على أفراد من الطائفة الشيعية، ولكنها ستشمل مروحة واسعة من الشخصيات اللبنانية من كل الطوائف”.

وبرز مؤخرا خبر اعتقال رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، المعروف بأنه من كبار رجال الأعمال الذين يتولون تمويل حزب الله، في المغرب على خلفية ورود اسمه في قوائم العقوبات الأميركية. ورأت بعض المصادر في توقيف تاج الدين مؤشرا على بداية الحرب الأميركية على مصادر تمويل حزب الله. وكان اسمه قد ورد على لائحة العقوبات الأميركية في العام 2009 لاتهامه بالقيام بعمليات تبييض أموال لصالح حزب الله. وتعتقد هذه المصادر أن يكون اعتقال تاج الدين قد تم بطلب أميركي مباشر، وهو ما يعتبره محللون مؤشرا لا يخطئ على انطلاق ورشة الحرب الأميركية على مصادر تمويل الحزب. وكان حزب الله قد أعلن سابقا قدرته على التكيف مع العقوبات التي يمكن أن تفرض على البنوك اللبنانية، لأن لا حسابات واضحة له في هذه المؤسسات ولأن الأموال تصل إليه نقدا، ولكن محللين يرون أن الهدف من تصريحاته هذه محاولة طمأنة عملائه، في حين يدرك أن لهذه العقوبات تداعيات خطيرة ستمس بداية حاضنته الشعبية، وأيضا الشخصيات والكيانات التي تدعمه، والتي يتوقع أن ينحسر عددها خوفا من الآتي. ولا يبدو الحزب قادرا في هذه المرحلة على مواجهة العقوبات التي يمكن أن تفرض ضده في ظل الإدارة الأميركية الجديدة التي تظهر جدية كبيرة في مكافحة مصادر تمويله في كل العالم والقضاء على الشبكات المتعاملة معه.

جاسم عجاقة: أي عقوبات يمكن أن تفرض على البنوك تعني الانهيار التام للاقتصاد اللبناني

ويحرص إعلام الحزب على تصوير التطور الإيجابي في العلاقات الأميركية السعودية، وخصوصا مع زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس دونالد ترامب بوصفه اتفاقا على شن حرب ضده في إطار صفقة كبرى بين الطرفين. وكان البيت الأبيض قد أعلن الأربعاء أن ولي ولي العهد السعودي وترامب بحثا أهمية التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة. وبالتوازي مع هذه التطورات المهمة، انتشرت أخبار تفيد بأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وضع استقالته بتصرف رئيس الجمهورية قبل أن يصدر نفي لهذا الخبر. وتدرج مصادر مطلعة هذا الإرباك الذي أثاره إعلان هذا الخبر ونفيه في سياق استعدادات الحزب لملاقاة الأثر المتوقع للحرب الأميركية ضده، عبر محاولة إقصاء سلامة تمهيدا للإمساك الكامل بالنظام المصرفي اللبناني، وإدارته بشكل يتلاءم مع مصالح الحزب. وتتسم علاقة حزب الله بحاكم مصرف لبنان بالتوتر، وسبق وأن اتهمه بالعمل ضده، والحرص على تنفيذ إجراءات تتجاوز ما فرضته العقوبات الأميركية في عهد الرئيس باراك أوباما على الحسابات التابعة له في البنوك اللبنانية.

ويشير جاسم العجاقة إلى “أن حاكم مصرف لبنان كان سبق له التأكيد على أنه لن يقبل بأن تفرض عقوبات على القطاع المصرفي تحت أي ظرف، أو لإرضاء أي طرف سياسي لأن ذلك يعني القضاء على الاقتصاد اللبناني”. ويذكر الخبير الاقتصادي اللبناني بأن استقرار سعر صرف الليرة “مرتبط بشخص حاكم مصرف لبنان الحالي رياض سلامة وأن تغييره في هذه الفترة وبغض النظر عن الشخص الذي سيأتي مكانه من الممكن أن يهدد هذا الاستقرار بشكل كبير”. ويلفت إلى أن عددا كبيرا من مؤيدي الحزب “يقبضون رواتبهم بالليرة اللبنانية، وتاليا فإن ليس من مصلحتهم على الإطلاق ضرب الليرة في هذه المرحلة”. ويحذر عجاقة من أن أي عقوبات يمكن أن تفرض على البنوك اللبنانية تعني “الانهيار التام للاقتصاد اللبناني، وهذا خط أحمر ليس من مصلحة أحد السماح به لأنه يعني سقوط كل المحرمات”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أحزاب "14 آذار" خذلت جمهورها... ووشاح جبران تويني يشهد

النهار/محمد نمر/ آذار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=53332

كان المشهد تاريخياً في 14 آذار 2005، ولا يزال وشاح انتفاضة الاستقلال على كرسي مكتب الشهيد جبران تويني يشهد على حال مبنى "النهار" وساحة الشهداء في ذاك اليوم. الطبقة السادسة من المبنى شكلت امتداداً جغرافياً للمنتفضين ومحطة للزعماء قبل التوجه إلى المنصة. وجبران كان نقطة التقاء بين الشخصيات، سواء من لقاء "قرنة شهوان" أو تجمّع "البريستول"، ولم تكن "النهار" مجرد صحيفة لنقل الخبر، بل "ديكاً" في مواجهة الوصاية السورية.

في قاعة الاجتماعات انتظر السياسيون موعد اطلالتهم. "اسمحوا لي بخمس دقائق" قال جبران وانتقل إلى مكتبه، وبقلم رصاص وعلى قصاصة ورق كتب القسم الشهير: "نقسم بالله العظيم ان نبقى موحدين... مسلمين ومسيحيين"، واطلع نائب رئيس تحرير "النهار" نبيل بو منصف على قراره ضم القسم الى خطابه. حينذاك لم يكن تحالف "14 آذار" قد ولد، وكان الهاجس الوحيد لجبران يرتبط بوحدة الموقف، فهي المرة الأولى التي تتشكل جبهة وطنية عريضة عابرة للطوائف... ويبدو ان هاجس جبران كان في محله !

بعد 12 عاماً على هذه المشهدية، يشهد الوشاح نفسه والمكتب وحتى يد الجرة التي كسرها جبران في نيسان بعد خروج آخر جندي سوري وحوّلها تحفة فنية، على تخلي قادة "14 آذار" عن أحلام نصف الشعب اللبناني بالسيادة وحصر السلاح بيد الشرعية والديموقراطية الحقيقية والحرية واحتفاظ الدولة بقرار السلم والحرب، وفضّلوا المكاسب السياسية والتسويات والاحتفاظ بمراكزهم عبر تمديدين في مجلس النواب، وصرفوا النظر عن مشروع الهيمنة الايرانية على لبنان وعن استهداف الدستور والفساد المتفشي، وشغلوا اللبنانيين بلقمة عيشهم، فاطمأنت ايران وحلت بديلاً من الوصاية السورية بتوسيع نفوذها بأياد لبنانية حزبية، وخاب أمل صانعي الانتفاضة وغاب المشهد الجامع لقيادات "14 آذار" وبات التحالف بحكم المنتهي... فماذا عن الجمهور والأفكار؟

"14 آذار تعني السيادة والاستقلال والمواطنة ورفض الطائفية والهيمنة، هذه الأفكار حاضرة والناس ما زالوا موجودين، لكنهم ليسوا مقطّرين. جزء منهم يشعر بالقرف بعدما راهن على القيادات وجزء آخر لا اطار يجمعه"، وفق ما تقول الدكتورة منى فياض التي آمنت بحلم "14 آذار" لكنها اليوم تنتظر حالة جديدة وحادثا جديدا للانطلاق بثورة جديدة. وتوضح: "ما يغير الوضع في لبنان هو نوع من الانزال او حادث كبير، كحرب كبيرة أو ضربة ربما، ولكن الافضل ان تقدم الفئة المؤمنة بأفكار "14 آذار" وهي شريحة وازنة على عصيان مدني وثورة بيضاء، وما يشبه 2005"، لافتة إلى أنه "عند انطلاق الانتفاضة يكون تحرك المنظومة عادة بطيئاً وتحتاج إلى حدث قوي يزاوج ما بين المشاعر والهدف". وتضيف: "الذين قادوا الدفة فضّلوا المصالح الآنية والصغيرة تحت ذرائع ضغط حلفاء اقليميين أو عنف داخلي، واتفاق الدوحة والتمديد لمجلس النواب من معالم النهاية، لماذا مددوا لأنفسهم؟ لأن ماكيناتهم الانتخابية اكتشفت أن الانتخابات ستغير حصة الزعيم في المجلس ففضلوا الغاء الانتخابات مرتين للحفاظ على حصصهم ووصلنا إلى مأزق صعب حله".

نسألها: هل باتت الأحزاب خارج ثورة "14 آذار"؟ تجيب: "أين هي الاحزاب أساساً؟ لدينا احزاب طائفية وممثلو طوائف، ربما تيار المستقبل لديه تنوع أكثر من غيره لكن كل أحزابنا طائفية، والزعماء هم ممثلو الطوائف وباتت مهمة الأحزاب اسكات الجمهور وجذبه إلى خيارات الزعماء". ورغم تشاؤمها لا تزال ترى الدور الكبير لجمهور "14 آذار"، لكنه "لا يعرف كيف يترجم اعتراضه وليس هناك من يشجعه بل هناك من يحبطه ويمنعه من التعبير والتغيير".

"صيغة وفشلت" كلمتان يعبر فيهما أمين سر "حركة اليسار الديموقراطي" الياس عطاالله عن حال "14 آذار"، لكنه يتوقف عند "التداول بتعبير خاطئ"، ويوضح: "ما جرى في العام 2005 انتفاضة الاستقلال وكانت لديها صيغة تنظيمية تقوم على أن "الجزء محل الكل" اسمها "14 آذار"، وبالتالي الأخيرة انتهت والاحزاب تخلت عن احلام جمهورها وراحت نحو مصالح فئوية ما دون وطنية وخرجت عن انتفاضة الاستقلال. صحيح أن الأخيرة حصلت مع عوامل خارجية ساعدت على انهاء الانتداب السوري، لكن نتيجة سلوك الاطر التنظيمية لـ14 آذار أوقع البلد بين براثن حزب الله الذي صادر الارادة الوطنية"، لهذا يرى عطاالله أن "اي عمل سياسي خارج مواجهة المسألة الرئيسية التي هي مصادرة الارادة الوطنية من حزب الله هو عمل فاشل. وقد راهن الزعماء على ملء الفراغ ولم نحصل على نتيجة ولا حتى الحكومة وقانون الانتخاب سيؤمنان المطلوب لأن كل ذلك يحصل تحت سقف واحد هو مصادرة الارادة الوطنية".

ماذا عن انتفاضة الاستقلال؟ يجيب: "من المستحيل ألا يكون هناك دور لانتفاضة الاستقلال لأنه من دونها لا يمكن أن يعيش البلد، ونستطيع أن نستكملها ونحتاج إليها، لكن علينا ان ننتظر المستجدات لان هناك خيبة أمل كبيرة لمن شكّل الانتفاضة، وليست الأحزاب من صنعتها بل صحوة الرأي العام، والتفاؤل اليوم بالشباب".

 

لا للتباكي على «14 آذار»

خيرالله خيرالله/المستقبل/15 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53329

مرّت امس الذكرى الثانية عشرة لتظاهرة الرابع عشر من آذار. كانت التظاهرة التي أخرجت القوات السورية من لبنان دليلا على وجود لحمة وطنية بين اللبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية. ظهر وعي جماعي لاهمّية لبنان بالنسبة الى اللبنانيين. تبلور هذا الوعي اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه قبل ذلك بشهر. كانت التظاهرة أيضا ردّا على خطاب «شكرا سوريا» الذي القاه الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، الذي ربّما كان يريد يوم الثامن من آذار 2005 شكر النظام السوري على تغطية عملية اغتيال رفيق الحريري.

تكشّفت لاحقا الظروف الإقليمية التي قادت الى التخلّص من رجل لم يكتف بإعادة الحياة الى لبنان واعادته الى خريطة المنطقة فحسب، بل مثّل أيضا نموذجا يمكن ان يحتذى به في سوريا وغير سوريا من دول المنطقة،من اجل مستقبل افضل لها في ظلّ عروبة حضارية ومشروع بناء دولة حديثة أبعد ما تكون عن التبعية للمشروع التوسّعي الايراني.

هل بقي شيء من روح الرابع عشر من آذار 2005؟

الجواب بكلّ بساطة انّه بقي الكثير. لو لم يكن ما حصل في ذلك اليوم، الذي نزل فيه لبنان كلّه الى الشارع، منعطفا على الصعيد الإقليمي لما كانت كلّ تلك الجرائم التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء الذين كانوا ابطال الرابع عشر من آذار ورموزه. اكثر من ذلك، عندما استفاق السوريون في آذار 2011 ونزلوا الى الشارع في تظاهرات سلمية تطالب بإسقاط النظام، لم يكن يوم الرابع عشر من آذار 2005 اللبناني بعيدا عن اذهانهم.

بسبب اهمّية الرابع عشر من آذار في لبنان والخوف من انعكاساته على المنطقة كلّها، كان لا بدّ من اللجوء الى كلّ أنواع الجرائم كي لا يتجرّأ اللبنانيون على القيام مجددا بما قاموا به. هذا لا يعني انّ اللبنانيين لم يقاوموا. لا يزال اللبنانيون يقاومون الى اليوم.

عندما يرفض دروز لبنان، الذين يعتبرون طائفة مؤسسة للبلد، التهميش الذي يتعرّضون له فذلك فعل مقاومة. ليس صدفة ان يعبّر دروز لبنان، والى جانبهم أبناء الطوائف الأخرى، عن رفض التهميش في ذكرى اغتيال النظام السوري لكمال جنبلاط الذي رفض في العام 1977 املاءات حافظ الأسد بعدما أدرك طبيعة النظام السوري وحقيقته، فضلا عن ادراكه اهمّية إبقاء العلاقة مع اللبنانيين الآخرين. شمل ذلك الأطراف المسيحية حيث كان بشير الجميّل هو النجم الصاعد. كانت النتيجة التخلص سريعا من كمال جنبلاط على يد ضابط سوري معروف مرتبط مباشرة بحافظ الأسد وجهازه المفضّل الذي اسمه مخابرات سلاح الجوّ.

بين الرابع عشر من آذار 2005 وما يشهده لبنان حاليا من تجاذبات لا هدف منها سوى وضع «حزب الله» يده على مجلس النوّاب بعدما عجز عن ذلك في انتخابات 2005و 2009، لا بدّ من النظر الى المرحلة من زاوية أوسع. يفرض النظر الى المرحلة الراهنة من هذه الزاوية الاوسع الاحداث التي مرّ فيها البلد منذ اثني عشر عاما. تظلّ الاغتيالات التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء، بدءا بسمير قصير وصولا الى محمّد شطح، من ابرز الاحداث. يُضاف الى ذلك، انّ ايران التي كانت تستعد لملء الفراغ الذي نجم عن الانسحاب العسكري السوري، لم توفّر أي وسيلة من اجل بلوغ هدفها. لعلّ ابرز ما قامت به هو افتعال حرب صيف العام 2006 التي نتج عنها القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بغية وقف «الاعمال العدائية» بين «حزب الله» وإسرائيل. أعاد القرار الجيش اللبناني الى جنوب لبنان بعد غياب طويل عنه.

كان الانتصار على لبنان النتيجة الحقيقية لتلك الحرب. هذا الانتصار على لبنان جعل الحزب يوافق على «كلّ كلمة وردت في القرار» الذي استهدف حماية لبنان. عبارة «كل كلمة وردت في القرار» اكّدها الرئيس سعد الحريري. شدّد سعد الحريري على العبارة غير مرّة من دون ان يعترض عليه احد انّ من الحزب وان من خارجه.

في ظلّ التجاذبات التي يشهدها لبنان حاليا، ليس مهمّا ان تتأخر الانتخابات النيابية شهرا او شهرين او ثلاثة. يمكن لهذه الانتخابات ان تحصل في تشرين الاوّل او تشرين الثاني. القانون الانتخابي مهمّ. المهمّ في الامر ان يكون قانونا عادلا فعلا وليس على قياس «حزب الله» وطموحاته.

المهمّ ان تجري انتخابات، مثلما كان مهمّا انتخاب رئيس للجمهورية، وانّ في ظلّ معادلة ليس معروفا الى أي درجة يمكن ان تصمد في وجه المطالب الايرانية. الاهمّ من الانتخابات عدم السقوط في فخّ التباكي على يوم الرابع عشر من آذار 2005. كانت هناك فرص ضائعة، هذا صحيح، لكنّ حجم الهجمة على لبنان كان ولا يزال كبيرا. من يسعى الى التأكّد من ذلك يستطيع ان يعود بالذاكرة قليلا الى خلف. كانت نتيجة حرب صيف 2006 انتصارا إيرانيا على لبنان ساهمت فيه إسرائيل، مع فارق، انّها عملت على استخلاص العبر من تلك الحرب. من حقّ لبنان التركيز على اجراء الانتخابات النيابية، لكنّ من حقه أيضا ان لا يهمل أمورا كثيرة أخرى. من بين هذه الامور التمسّك اكثر فاكثر بالقرار 1701 الذي حال دون ان يكون الانتصار الايراني على لبنان كاملا. هذا يعني ان «الرابع عشر من آذار» كحركة شعبية تمثل الضمير اللبناني لم تستسلم بعد.

 

اجتماع في مقر الأحرار في ذكرى 14 آذار: متمسكون بمرجعية الدولة الحصرية وبالعناوين السيادية

وكالات/15 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53323

عقد في مقر حزب الوطنيين الاحرار في السوديكو اليوم، إجتماع ترأسه رئيس الحزب دوري شمعون، في حضور عدد من الناشطين السياسيين والحزبيين. وبحث المجتمعون في التطورات السياسية والوطنية وما آلت إليه “انتفاضة الاستقلال” بعد 12 سنة على انطلاقتها.

وأصدر المجتمعون بيانا تلته الدكتورة منى فياض، وفيه:

“- يؤكد المجتمعون لمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لانتفاضة 14 آذار تمسكهم بالعناوين السيادية التي على اساسها ثار الشعب اللبناني ضد الاحتلال السوري وادواته في النظام الأمني الذي كان يحكم لبنان بالقوة. ويشدد المجتمعون على رفض استبدال الاحتلال السوري بالإحتلال الإيراني وسلاح الجيش السوري بسلاح حزب الله في التحكم بقرارات الدولة اللبنانية ورسم مستقبل شعبها.

– يتمسك المجتمعون بمرجعية الدولة اللبنانية الحصرية لاقتناء السلاح واستعماله على كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء تنفيذا لقرار حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية المتفق عليه في الطائف، وتطبيقا للدستور اللبناني الذين ينيط بمجلس الوزراء رسم كل سياسات الدولة بما فيها السياسة الدفاعية، والقوانين ولا سيما قانون الدفاع الوطني، وتطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمها القرار 1559 القاضي بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

– يتمسك المجتمعون بالتطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لا سيما لناحية ترسيم الحدود وضبطها ومنع استخدامها لنقل السلاح والمسلحين في الإتجاهين، وعدم السماح باستيراد او نقل السلاح الى لبنان إلا السلاح المخصص للدولة اللبنانية حصرا.

– يجدد المجتمعون ثقتهم بقدرة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية والعسكرية الشرعية دون غيرها على الدفاع عن لبنان في مواجهة كل الأخطار الناجمة عن التهديدات الإسرائيلية وتهديدات الإرهاب، ويرفضون كل الحجج والذرائع التي يستخدمها حزب الله ومؤيدوه لتبرير استمرار الحزب في اقتناء السلاح غير الشرعي واستخدامه وفقا لأجندات لا تمت الى مصلحة لبنان واللبنانيين بأي صلة.

– يعبر المجتمعون عن إيمانهم الراسخ بأن الشراكة الوطنية المسيحية الإسلامية هي الطريق الأقصر الى استعادة استقلال الدولة اللبنانية وسيادتها على أراضيها كافة، والى ضمان الإستقرار السياسي في لبنان على قاعدة قوة التوازن بين المكونات السياسية والحزبية والإجتماعية والطائفية. إن استبدال قوة التوازن بين اللبنانيين التي يرعاها الدستور والقانون، بموازين القوى التي يتحكم فيها اليوم السلاح غير الشرعي هو مشروع قهر جديد لن يقبل به اللبنانيون. ان ما اعتمدته الطبقة السياسية من تسويات على حساب الدستور والمؤسسات من خلال ملء الفراغ الرئاسي وتشكيل الحكومة وسعيها لتفصيل قانون جديد للانتخاب وفقا للأساليب التي سبق للاحتلال السوري ان اعتمدها في انتاج انتخابات معلبة يوازي في خطورته على مفهوم الدولة مفاعيل الاحتلال العسكري السوري للبنان والاحتلال الايراني المستجد.

يرى المجتمعون أن لبنان لا يمكن أن يكون إلا جزءا من الشرعيتين العربية والدولية. وكل محاولة لجره الى مواجهة مع هاتين الشرعيتين تتناقض مع مصلحة شعبه ودولته ومؤسساته. إن المجتمعين الذين سبق أن شاركوا مع غيرهم من اللبنانيين السياديين في مواجهة كل المحاولات الهادفة الى الحاق لبنان بالمحور السوري المواجه للعرب والمجتمع الدولي، مصممون مع شركائهم في الوطن على التصدي لأي محاولة جديدة لربط لبنان بمحور المقاومة الإيراني أو بأي محور آخر ينتقص من سيادة لبنان المطلقة على أرضه وقراره المستقل.

– يتمسك المجتمعون بوجوب مضي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قدما في محاكماتها وتوسيع تحقيقاتها الهادفة الى الكشف عن كل جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قادة ثورة الأرز وناشطيها ومحاسبة المسؤولين عنها.

– يذكر المجتمعون اللبنانيين بما نتج من الاحتلال السوري من خسائر اقتصادية ومالية لحقت بالإقتصاد الوطني وبخزينة الدولة وبمستوى معيشة الشعب اللبناني، ومن عمليات فساد وسرقة موصوفة ويؤكدون بأن ما يشهده لبنان اليوم من فساد مستشر وسرقة للاموال العامة ومن تفقير للناس وتجويع للشعب هو جزء من استراتيجية كل احتلال لتحويل انظار الشعوب عن حقوقها السياسية والديمقراطية والهائها بالبحث عن لقمة عيشها ورضوخها للامر الواقع الذي يفرضه الاحتلال.

إن أي اصلاح اقتصادي او مالي لا يمكن ان يجد طريقه في ظل الاحتلال العسكري ورضوخ الطبقة السياسية لهيمنة السلاح غير الشرعي تحت عناوين وشعارات الاستقرار السياسي والامني.

وإن توريط لبنان واللبنانيين في حروب ومواجهات عسكرية واعلامية ودبلوماسية لمصلحة الاجندة الايرانية في لبنان والمنطقة، لا يقل خطورة على الاوضاع المالية والاقتصادية عما تسبب به الاحتلال السوري من خسائر فادحة للاقتصاد الوطني ومستوى معيشة اللبنانيين.

– قرر المجتمعون اعتبار انفسهم نواة معارضة شعبية – فكرية – سياسية – وطنية – سلمية شاملة للاحتلال الايراني وكل مفاعيله على مؤسسات الدولة اللبنانية وقراراتها وعقد اجتماعات دورية لبلورة خطة للمواجهة السلمية والتحرك في كل الاتجاهات لشرح حقيقة الوضع اللبناني وتأمين الدعم الذي يحتاجه الشعب اللبناني لانجاز استقلاله وتحرير ارضه من الاحتلال الايراني ومؤسساته الدستورية والشرعية من وصاية السلاح غير الشرعي واقتصاده من السرقة المنظمة.

ويؤكد المجتمعون أن لقاءهم سيبقى مفتوحا لمشاركة كل الناشطين السياسيين والحزبيين وناشطي المجتمع المدني. إن المواجهة الوحيدة التي يخوضها المجتمعون سياسيا وإعلاميا وقانونيا هي مع كل سلاح غير شرعي أيا كانت هويته لبنانية او فلسطينية أو عربية أو إيرانية، ومع محاولات ترسيخ احتلال جديد للبنان بقوة السلاح غير الشرعي الذي يهيمن على مؤسسات الدولة اللبنانية الدستورية وقراراتها.

انها دعوة لكل اللبنانيين الى انتفاضة استقلال جديد أثبتوا في 14 آذار 2005 انهم قادرون على صناعتها بوحدتهم وقوة ايمانهم وعزيمتهم … فلا نحن اليوم اضعف من 14 آذار 2005 ولا الاحتلال الايراني وسلاح حزب الله اليوم اقوى من الاحتلال السوري وسلاحه في 14 آذار 2005.

بداية الحرية والاستقلال قرار … فلنتخذ هذا القرار يدا بيد!”

حضر اللقاء: النائب دوري شمعون، امين سر “حركة اليسار الديمقراطي” وليد فخر الدين، نوفل ضو، الدكتورة منى فياض، الياس الزغبي، المحامي غالب ياغي، المحامي يوسف الدويهي، المحامي جوزف فرح، اسعد بشارة، نمر شمعون,  انطونيا الدويهي، سعد كيوان، زياد خليفة، جورج مفرج، جيلبير ابي عبود، دوري صقر، بشارة خيرالله، جورج نعمان، بيار جعاره، سيمون ضرغام، ادوار شمعون، سارة عساف، راشد فايد، مهى عثمان، صبحي منذر ياغي، ايلي الحاج، ميشال حجي جورجيو، ريجينا قنطرة، سلمان المغربي، عطالله وهبي، رامي فنج، مهى معوض، نافذ وراق، بسام القادري، هرير هوفيفيان، لينا حمدان، كارول فضول، انيس المراد، مروان العلم.

 

طربيه يستغرب الكلام عن نية سلامة الاسـتقالة ويذكّر ببيان الجمعية المُطالب ببقائه في الحاكمية

المركزية- على وقع التداول الإعلامي الذي تتقاذفه الشائعات والمعلومات المغلوطة الملحقة بالبيانات التوضيحية، تُجمع مصادر مالية مصرفية لـ"المركزية" على "أهمية التمديد للحاكم رياض سلامة على رأس حاكمية مصرف لبنان لولاية جديدة، كونه يشكّل حاجة ضرورية للبنان ونقده واقتصاده، في ظل التطورات المتسارعة إقليمياً وعالمياً، وما تحمله من متطلبات مالية ومصرفية على لبنان التحوّط لها والاستعداد لاستيعابها، وبالتالي التحصّن في وجه أي طارئ، خصوصاً أن الحاكم سلامة نجح بشهادة دولية ومحلية، في النأي بلبنان عن أي تطورات سلبية، فجنّبه كل ضرر كان يمكن أن يصيب قطاعيه المالي والمصرفي".

وفي هذا السياق، استغرب رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه عبر "المركزية"، ما تردّد عن نية الحاكم سلامة الاستقالة، مؤكداً أنه لم يسمع بهذا الخبر إنما قرأ بيان مكتبه الإعلامي الذي نفى خبر الاستقالة. وكشف أنه سيقوم بالاتصالات اللازمة خلال الساعات المقبلة لمواكبة تفاصيل الموضوع.

وأكد في المقلب الآخر، أن رؤساء مجالس إدارات المصارف ومدراءها العامين لم يجروا أي اتصالات مع الجهات المختصّة ولم يقوموا بأي تحرّك في هذا الشأن، خصوصاً أن جمعية المصارف سبق وأصدرت بياناً في الفترة الأخيرة، أعلنت فيه دعمها بقاء الحاكم سلامة في سدّة الحاكمية.

مافيا المولدات تجار فوق القانون يفرضون التسعيرة المرتفعة والمواطن يئن بصمت

رضوان ياسين/جنوبية/ 15 مارس، 2017/فيما تنعم مدينة زحلة بفاتورة كهرباء واحدة ﻻيزال المواطنون في بقية المناطق يدفعون فاتورة للدولة وأخرى تبلغ قيمتها ثلث الحد اﻻدنى للأجور ﻷصحاب المولدات .. المافيا الأولى والأكبر في لبنان والمكونة بمعظمها ممن يتمتعون بنفوذ الطبقة السياسية !!.

ففيما يستسهل أصحاب هذه المولدات أستخدام عواميد الكهرباء واﻷملاك العامة ، يتمادى هؤﻻء في عمليات اﻻحتكار والنصب وأستغلال المواطنين .

يستبشر المواطن خيرا باﻻنخفاض العالمي ﻷسعار النفط إﻻ أن اﻹشارات اﻹيجابية ﻻتنعكس على مافيا المولدات وفي المقابل يتذرع المسؤولين عن عدم قدرة على السيطرة على سعر كهرباء المولدات ..فمعظم أصحاب المولدات ﻻ يلتزمون بالتسعيرة في وقت ﻻ يجرؤ المواطن على رفع الصوت أو الشكوى ﻷن قبضاي الموتور يحكمه بالظﻻم ، خصوصا أن اي محاولة لﻹشتراك بمولد آخر لن يكتب لها النجاح ، بالنظر لصفقات الترتيب والتوزيع لمناطق النفوذ ، التي يبرمها أصحاب المولدات بين بعضهم والتي تقضي أن ﻻيتعدى أي منهم على أﻵخر . فكيف يمكن لهوﻻء تحدي القرارات التي تصدرها وزارة الطاقة واللوائح التي تضعها وتوزعها دوريا البلدية ، وكيف يمكن لهؤﻻء الشروع برفع اﻻسعار داخل المدينة حسب المناطق بصورة تتراوح بين الثمانين والخمسة وتسعون ألف للخمسة أمبير ، بصورة تعدي صارخ على القرارات الرسمية وتستنزف جيوب اﻻهالي من دون أي تدخل أوردع من المحافظ أو البلدية . أكيد ان الجهات المعنية على بينة بالجهات التي توفر الغطاء ﻷصحاب المولدات المحتكرين ؟؟ . وإذا كانت وزارة الطاقة مسؤولة بالتعاون مع البلديات فلماذا ﻻيتم تحديد تسعيرة واحدة ملزمة على كافة اﻻراضي اللبنانية ؟؟؟.

 

جبـارة للسـكان: لا ترضخــوا لإبــتزازهم/بلدية الجديدة تواجه "بالقضاء" اصحـاب المولدات:60 الف ليرة لـ5 امبيـر والمخالفون امام المحاكم

المركزية- "الدولة السائبة تعلّم الناس الحرام". مقولة تطبع الحياة اللبنانية في يومياتها واستحقاقاتها وتتجلّى في حوادث عدة يكون ضحيتها بالدرجة الاولى المواطن الذي لا ناقة له ولا جمل سوى انه يلتزم بواجباته فيما حقوقه مُنتهكة ومهدورة. الاعتداء على الدولة وسلطاتها المحلية "بالزعرنة" والالتفاف على القوانين لتأمين المصالح الخاصة لم يعد مشهداً مألوفاً في يومياتنا، بحيث اصبحت التصرّفات الميليشياوية امراً طبيعياً "ومن شيم الكبار" اصحاب "الكارتيل" الذي يتجمّعون "كالذئاب الكاسرة" لإلتهام الجيفة.

ما حصل امس في منطقة الجديدة وكان بطله اصحاب المولدات الكهربائية الذين اعتدوا على بعض افراد شرطة البلدية لانهم كانوا يقومون بواجباتهم "القانونية" في ضبط المخالفين للتسعيرة التي وضعتها البلدية لأصحاب المولدات، ليس سوى عيّنة بسيطة من "بلطجة" الميليشيات التي "تتسلبط" على الدولة وعلى المواطن لتؤمّن استمراريتها.

رئيس بلدية جديدة – السد – البوشرية انطوان جبارة اكد عبر "المركزية" "اننا لن نقبل ان يقطع اصحاب المولدات الكهربائية التيار عن سكّان الجديدة ليس لسبب الا لانهم يلتزمون بتسعيرة الـ60 الف ليرة التي وضعناها، ولن نقبل اي "ابتزاز" للسلطة المحلية من قبل احد، ولن نتراجع عن معركة إحقاق الحق وتطبيق القوانين"، واعلن "ان معركتنا ستنتقل الى المحاكم، اذ تقدّمنا بشكوى على الذين اعتدوا على شرطة البلدية وصدرت مذكرة توقيف في حقهم، وسنكمل المعركة حتى النهاية، فكل من يقطع الكهرباء عن المشتركين سيتم توقيفه".

ولفت الى "ان البلدية حدّدت مبلغ 60 الف ليرة عن كل اشتراك لـ5 امبير، وابلغنا السكّان بذلك عبر بيان صادر عن البلدية ألصقناه على مدخل كل بناية، خصوصا مع زيادة ساعات التقنين إلى 240 ساعة، لكن بعض اصحاب المولدات يصرّون على مبلغ 80 الف ليرة والبعض الاخر وافق على التسعيرة التي وضعناها، علماً ان منطقة الزلقا-عمارة شلهوب المحاذية للجديدة تبلغ فيها كلفة الـ 5 امبير 60 الف ليرة، فلماذا هذه الزيادة في منطقتنا؟ لماذا هذا الابتزاز و"السرقة"؟

واذ اشار الى "نحو 30 الف اشتراك بالمولدات الكهربائية في نطاق بلديتنا، واصحاب المولدات يتقاضون الملايين شهرياً من المشتركين، ويحتكرون السوق في نطاق بلديتنا"، دعا سكان الجديدة-البوشرية-السد الى "الالتزام بتسعيرة البلدية وعدم الرضوخ لاصحاب المولدات حتى لو قطعوا عنهم التيار الكهربائي، والى تشكيل لجان اهلية تضم المشتركين لتحديد تسعيرة المولدات حسب ساعات التقنين". من جهة اخرى، اعلن جبارة "ان ازمة النفايات في طريقها الى الحلّ النهائي والشامل قريباً عبر بناء معامل للفرز في مناطق عدة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يصرّ على معالجة الازمة".

 

حزب الله يُسـقط صيغ باسيل الانتخابية لفرض صيغتــه وقوى الممانعة" في المرصاد اذا سار التيار بالنسبية المطلقة

المركزية- تتوقف اوساط سياسية مسيحية باستغراب كبير عند موقف حزب الله من الملف الانتخابي برمته ورفضه كل الصيغ المطروحة حتى الساعة من اجل انتاج توافق سياسي على قانون انتخابي، واستمرار التمترس خلف طرحه الانتخابي الاوحد على قاعدة "النسبية المطلقة او لا قانون ولا انتخابات". وتقول لـ"المركزية" ان الحزب دأب على دفن اقتراحات وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر والحليف الاستراتيجي الواحد تلو الآخر، ولا يبدي اي تعاون ازاء الصيغ والاقتراحات الانتخابية، في مؤشر تعتبره الاوساط في غاية السلبية تجاه بوصلة رغبات حزب الله الانتخابية، والى اين يريد دفع البلاد، والاهم العهد الذي يعتبر نفسه رافعته السياسية الاولى انطلاقا من تفاهم مار مخايل الشهير. وترى الاوساط في موقف الوزير باسيل الذي اشار فيه الى انه قدم اقتراحه الانتخابي ليعرف من كل طرف وجهة نظره وما البديل لكل نقطة يرفضها وتأكيده ان "من الان فصاعدا يجب أن نعرف السبب وراء كل رفض" دلالة الى امتعاض ضمني من الجهات التي تنسف اقتراحاته وتعطل كل جهد يبذله نحو اقرار قانون انتخابي يعتبر تحدياً اساسيا لعهد الرئيس ميشال عون الذي يرفع القانون الانتخابي الجديد شعارا بعد اسقاط قانون الستين بضربة عدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وتاليا فان كل سقطة يتعرض لها قانون الانتخاب تشكل صفعة للعهد. وايا تكن الاهداف التي يصبو اليها، تعتبر الاوساط ان التعطيل المتعمد لقانون الانتخاب من الحزب يظهر جليا الجهة التي تتسبب بعرقلته وستتحمل المسؤولية امام التاريخ، معربة عن اعتقادها بأن الحزب لن يسير الا بالقانون الذي يؤمن وصول حلفائه من خارج الطائفة الشيعية وتحديدا من الطائفتين السنية والمسيحية، كما اعلن بوضوح اكثر من مسؤول في الحزب. وتسأل الاوساط لو سلمنا جدلا بأحقية الحزب في ايصال حلفائه الاخرين فأين حقوق سائر القوى السياسية، وهل ان منطق الهيمنة وفائض القوة الساري على مختلف الملفات والقضايا سيحاول تعميمه على القانون الانتخابي؟ ولمَ المسموح للحزب ممنوع على غيره من الاطراف خصوصا لجهة إحكام القبضة على البيئة الشيعية ومنع اي صوت معارض من الظهور او التعبير؟ وتضيف: ان منطق الحزب هذا وتحديدا لجهة ايصال نواب من طوائف اخرى، يعتبر ضرباً لأسس التمثيل الفعلي ويشكل محاولة لاستمرار تأثيره على الواقع المسيحي.

ان ممارسات الحزب منذ انطلاقة عهد العماد عون، تضيف الاوساط، من تشكيل الحكومة حتى القانون الانتخابي تعكس بوضوح عدم حرصه على نجاح مسيرته وانكشاف مخططه "الزائف" الذي قاده الى انتخاب الرئيس عون بعدما حشرته القوات اللبنانية والرئيس سعد الحريري في زاوية تبني ترشيحه، والا لكان اول المبادرين الى تسهيل خطوات العهد خصوصا في المسائل البنيوية الحيوية، وقانون الانتخاب اهمها، كما تفعل القوات وغيرها من الجهات المؤازرة لمسيرة الرئيس عون.

وتشير الى ان ممارسات الحزب لا سيما في ما يتصل بقانون الانتخاب تقود الى واحد من مسارين، اما الى مواجهة بين طرفي تفاهم مار مخايل او الى خضوع التيار لرغبة الحزب وهذا امر مستبعد، وفي الحال الثانية فان الجهات الرافضة لصيغة النسبية المطلقة ستقف سداً منيعا في وجه القانون لتعطيله.

 

معطيات جدية تدفع نحو اقـرار "السلسـلة" مسـاء/الحزب يرفض صيغة باسـيل... ولا اسـتقالة للحاكم/المعارضة تشارك في استانة وايران تضمن وقف النار

المركزية- جملة عناوين داخلية وخارجية تزاحمت فتقاسمت اهتمامات اللبنانيين اليوم، وإن بقي ملف سلسلة الرتب والرواتب اولوية نظرا للاجواء الايجابية التي غلفت الجلسة التشريعية في جولتها الصباحية واوحت بالتوافق على امكان اقرار السلسلة مساء، في انتظار جديد انتخابي لم يسجل بعد، على رغم أنتهاء مهلة الثماني والاربعين ساعة التي حددها وزير الخارحية والمغتربين جبران باسيل لرد القوى السياسية سلبا او ايجابا على صيغته الجديدة، وآخر مالي على موعد جديد يوم الجمعة المقبل على امل اقرار مشروع الموازنة العامة. وما بين العناوين والملفات، خضة نقدية مفتعلة ارتسمت حول اسبابها ودوافعها علامات استفهام واسعة تمثلت بضخ معلومات عن استقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووضع استقالته في تصرف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ليتبين سريعا ان الخبر عار من الصحة، كما اعلن مكتب الحاكم سلامة.

اقرار السلسلة مساء! وعززت مناخ التفاؤل بسلوك السلسلة درب الاقرار وتجاوزها جلجلة مماطلة السنوات الست، جملة معطيات تجمعت دفعة واحدة في الافق التشريعي، منها طلب الرئيس سعد الحريري من نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري تقديم بند السلسلة على البنود الاخرى للجلسة التشريعية ما افضى الى قرار ببدء جلسة العصر بمناقشة سلسلة الرتب والرواتب على وقع معلومات عن ترؤس الرئيس نبيه بري الجلسة، بعدما اوكل المهمة قبل الظهر الى مكاري بسبب حالة وفاة، كما تردد، على رغم الاهمية القصوى التي تتسم بها الجلسة وتوجب حضور بري نظرا لدوره البالغ الاهمية في ادارة جلسات من هذا النوع. وفي المعطيات ايضا عدم انضمام الوزير باسيل الى الوفد المرافق لرئيس الجمهورية في زيارته الى الفاتيكان ليشارك في الجلسة كما قال، وقد عقد على هامشها اكثر من اجتماع وخلوة كان ابرزها مع النائب وائل ابو فاعور سرعان ما توسعت لتصبح رباعية بانضمام النائبين جورج عدوان والان عون اليها، في موازاة اخرى جمعت وزير المال علي حسن خليل والنائب ابرهيم كنعان. وافادت المعلومات الواردة ان الاجتماعات الهامشية فعلت فعلها في مجال الاقتراب من القرار السياسي باقرار السلسلة على رغم الاجواء التي اوحت خلاف ذلك صباحا خصوصا من جانب نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" الذين لم يتوانوا عن الافصاح عن انهم سيصوتون ضد زيادة الضريبة على القيمة المضافة.

رفض الحزب: والى مصير السلسلة تناولت الخلوات صيغة باسيل الانتخابية التي قال وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان حزب الله ما زال يدرسها، خلافا للمعلومات الواردة في شأن ابلاغ الحزب باسيل رسميا رفضه الصيغة.

عون في روما: وسط هذه الاجواء، بدأ رئيس الجمهورية والوفد المرافق زيارته الرسمية الى الفاتيكان وقال لدى وصوله الى روما "احمل الى قداسة البابا فرنسيس رسالة محبة باسم اللبنانيين جميعا، ورسالة اطمئنان ان لبنان الذي تعافى يسير على طريق الوحدة." وشدد على أن "المسيحية المشرقية تتطلع الى هذه الزيارة ببارقة امل، لتؤكد ان لبنان يبقى النموذج الاقوى لمستقبل الشرق والعالم." وسيلتقي الرئيس عون غدا قداسة البابا فرنسيس وأمين سر الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين. وقبيل مغادرته، وقع عون مراسيم تعيين قادة الوحدات في قوى الامن الداخلي والمفتش العام لقوى الامن الداخلي وتعيين رئيس مجلس الجمارك الاعلى وعضوي المجلس والمدير العام للجمارك، والمدير العام لامن الدولة ونائبه، الذين كانوا عينوا في جلسة مجلس الوزراء.

لا استقالة: الى ذلك، شغلت المعلومات غير الصحيحة في شأن استقالة حاكم مصرف لبنان الوسطين السياسي والمصرفي، على رغم نفيها من مكتب الحاكم الذي اكد في بيان "ان الخبر المتداول في بعض وسائل الاعلام المكتوبة عار من الصحة ولا يمت للحقيقة بأي صلة". وفي السياق، استغرب رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه عبر "المركزية"، ما تردّد عن نية الحاكم في الاستقالة، كاشفاً أنه سيقوم بالاتصالات اللازمة لمواكبة تفاصيل الموضوع. وأكد في المقلب الآخر، أن رؤساء مجالس إدارات المصارف ومدراءها العامين لم يجروا أي اتصالات مع الجهات المختصّة ولم يقوموا بأي تحرّك في هذا الشأن، خصوصاً أن جمعية المصارف سبق وأصدرت بياناً في الفترة الأخيرة، أعلنت فيه دعمها بقاء الحاكم سلامة في سدّة الحاكمية.

الاسمر رئيسا: وليس بعيدا من الشأن الاقتصادي، انتُخب نقيب موظفي وعمال مرفأ بيروت بشارة الأسمر رئيساً للاتحاد العمالي العام، بإجماع أعضاء الجمعية العمومية التي انعقدت صباح اليوم. واكد الاسمر اثر اعلان الفوز "اننا سنكون حكومة ظل تواكب القضايا المطروحة وتقف مع المسحوقين."

المعارضة تشارك: اقليميا، عدلت المعارضة السورية عن قرارها مقاطعة جولة المحادثات الثالثة في أستانة وقررت إرسال وفد مصغّر يصل ليلا الى العاصمة الكازاخية للمشاركة في المفاوضات، التي تقرر ان تُمدد يوما اضافية. وأشارت وكالة إنترفاكس نقلا عن ممثلين للجيش السوري الحر الى أن الاخير سيوفد 5 مسؤولين إلى محادثات السلام هم عسكريون تقنيون ستقتصر مباحثاتهم، على مستوى الخبراء، على إجراءات وقف إطلاق النار، وعلى إطلاع الجهات الضامنة على الأوضاع على الأرض وعلى الخروقات التي يصفها "الحر" بالكثيرة.

ايران ضامنة: وفيما أسباب التبدل الطارئ في قرار المعارضة لم تتضح بعد، لا تستبعد مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" أن تكون ليونة الفصائل ثمرة اتصالات أجرتها معها تركيا من جهة وروسيا من جهة ثانية حرصت فيها الاخيرة على إظهار موقع موسكو الوسطي بين طرفي النزاع، كما قد يكون الاتفاق الذي جرى اليوم في أستانا على "أن تصبح إيران بشكل رسمي ضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا إلى جانب تركيا وروسيا"، ساعد في تبديل موقف المعارضة، اذ يوحي بأن طهران مقبلة نحو تبديل أدائها التصعيدي في الميدان.

ترامب – بن سلمان: في غضون ذلك، وغداة اللقاء الذي جمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الابيض أمس، بدا ان فصول الفتور أو "التدهور" التي شهدتها العلاقات السعودية – الاميركية في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما ستُطوى تدريجيا. وفي السياق، أكد مستشار كبير لبن سلمان في بيان أن المحادثات مثلت "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات بين البلدين، مضيفا "اللقاء أعاد الأمور لمسارها الصحيح، ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين، في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة"، مشيرا الى ان الرجلين اتفقا على ان "إيران تمثل تهديدا أمنيا على المنطقة".

 

رئيس "العليا للتأديب" لعون: السياسة دمرت الادارة ولهيئة التأديب وحدها حق إنهاء خدمـة الموظف

المركزية- وجه رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود نداء مفتوحا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوصفه حارس الدستور والحقوق الأساسية للموظفين، وذلك على خلفية إقرار سلسلة الرتب والرواتب. واعتبر أنه "تحت عنوان تقويم أداء الموظفين أعطت السلطة السياسية لنفسها حق تقويم أداء وسلوك الموظفين واتخاذ القرار المناسب بشأنه بما في ذلك إنهاء خدمة". وأشار الى ان "تطبيق هذا النص يؤدي الى رفع الحصانة الوظيفية عن الموظفين ويلغي عمليا دور الهيئة العليا للتأديب بوصفها المرجع الوحيد المخول حق إنهاء خدمة الموظفين". نص النداء: وجاء في النداء: "إننا أبناء الدولة في لبنان قد هللنا لانتخابكم واعتبرناه امتدادا لعهد الرئيس الباني فؤاد شهاب. لقد أسست الهيئة العليا للتأديب أو ما كان يعرف في حينه بالمجلس التأديبي لفصل الوظيفة عن السياسة وإعطاء الموظف حقوقه الإنسانية والأساسية بالمحاكمة العادلة التي تراعي قواعد الوجاهية وسائر حقوق الدفاع. اننا اليوم باختصار وبلا طول كلام نجد من يقوم في عهدكم بضرب كافة هذه الحقوق ومن وراء ظهركم وبإعادة الوظيفة العامة الى حضن السياسة والسياسيين وهم بالأساس سبب خرابها من خلال تسلل نص ممسوخ الى ما يعرف بالبنود الإصلاحية المرتبطة بسلسلة الرواتب وهي بالحقيقة تخريبية تدميرية تضرب آخر ما تبقى من استقلالية الوظيفة العامة وتعطي السلطة السياسية حق تقييم سلوك الموظف واتخاذ القرار المناسبة بشأنها فيأتيك الدواء ممن كان هو الداء. لقد أثبت الواقع ان السياسة دمرت الإدارة فكيف ينزع آخر ما تبقى من صلاحيات الهيئة العليا للتأديب ويعطى لسلطة سياسية مع ما يشكل ذلك من ضرب لدولة الحقوق والقانون.

فخامة الرئيس، أبعد عن الإدارة هذه الكأس حتى يزهر من جديد أرز لبنان".

 

من يسعى إلى سجن النائب حسن يعقوب مجدداً؟

خاص جنوبية 15 مارس، 2017/بعد مذكرة التوقيف الغيابية التي اصدرها القاضي المنفرد الجزائي في قضاء بعبدا القاضية سمرندا نصار بحق النائب السابق حسن يعقوب وإتهامه واولاده وشقيقه بمحاولة عرقلة سير القضاء خلال الجلسة القضائية المتعلقة بملف بيع شقة لإحد المصارف اللبنانية، بحيث حصل إشكال خارج المحكمة اتهم النائب حسن يعقوب بإفتعالها. وقد أصدر القضاء مذكرات بحث وتحري بحق خليل حسن يعقوب وعلي حسن يعقوب والمهندس حسين يعقوب ورفيقهم صالح الموسوي بتهمة إفتعال مشكل خارج قاعة المحكمة بالتزامن مع جلسة التحقيق في ملف بيع شقة لإحد المصارف اللبنانية.

اتهام حسن يعقوب بالإشكال الذي حصل خارج الجلسة ومحاولة عرقلة سير القضاء، دفع عائلته إلى إصدار بيان، إستنكرت فيه التهمة الموجهة ضدهم، وجاء في بيانها “نتوجه الى الشعب اللبناني والى العهد الجديد وننعي العدالة التى تستمر بالقبض على الضحية واطلاق الجاني. ونؤكد ان ما جرى ويجري من ظلم امر خطير جدا جدا ويضعنا امام مرحلة وتوجه لا تحمد عقباها.” وقد تواصل موقع “جنوبية” مع مصدر مقرب من يعقوب، فأكد على ان الجلسة في المرة الاولى والثانية جرت حسب الأصول. وبحسب المصدر فإن ما من أحد حاول إعاقة سير الجلسة كما تحاول بعض الجهات القول.

ويضيف المصدر بأن “النائب لم يرتكب أي جرم، ويوجد إثبات واضح يؤكد بأن حسن يعقوب لا علاقة له بالإشكال الذي حصل خارج قاعة المحكمة. ومن المؤكد أن الإشكال خارج المحكمة مفتعل، بناء على الفيديوهات التي تم تصويرها خارج القاعة، وتظهر الوثائق المصورة خروج حسن يعقوب من قاعة المحكمة بعد إنتهاء الجلسة لحل الإشكال.” ويضيف المصدر المطلع على الملف القضائي لحسن يعقوب أن البروبغندا واضحة لإستهداف النائب وسمعته، أما بما يخص مذكرة التوقيف الغيابية، فيؤكد المصدر انه لم يتم إستدعاء يعقوب للتحقيق معه قبل إصدارها. كذلك فإن تسريب التحقيقات إلى خارج الوسائل إعلامية يعد امراً مخالفاً للقانون ويستوجب على القضاء التحري وفتح تحقيق بما حصل. ويجدر التذكير، بالمرحلة التي قضاها حسن يعقوب قيّد التحقيق بتهمة إختطاف هنيبعل القذافي نجل الرئيس المخلوع معمر القذافي، بحيث ربط إعتقاله لشهور مديدة، بملفات سياسية بعد أن اتهم النائب يعقوب، جهات سياسية شيعية بمحاولة استغلال ملف الإمام موسى الصدر لتحقيق أهداف خاصة. وقبل شهر، عاد ملف يعقوب إلى الواجهة، بعد حلقة “دمى كراسي”، فحينها قدم المخرج شربل خليل حلقة ترفيهية، تناول فيها قضية إختفاء الإمام موسى الصدر، مما دفع أشخاص مؤيدين لحركة أمل إلى الإعتداء على مبنى قناة “الجديد”.

 

الانتخابات برسم التأجيل.. وفرنجية يعترض على قانون باسيل ويهدّد!

إعداد جنوبية 15 مارس، 2017/فيما اكدت مصادر قريبة من الحكومة ان "اتصالات تجري للتوافق على تأجيل الانتخابات المرتقبة في أيار المقبل ثلاثة أشهر على الأقل، برز أمس اعتراض قوي على قانون باسيل الانتخابي افصح عنه النائب سليمان فرنجية، موضحا "ان القانون يستهدفنا وهو لن يمرّ".

وعشية الجلسة النيابية كشفَت دوائر قصر بعبدا لـ”الجمهورية” أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابعَ باهتمام بالغ مناقشات اللجان النيابية المشتركة لمشروع سلسلة الرتب والرواتب واطّلع على كثير من التفاصيل وأجرى عدداً من الاتصالات مع رئيس الحكومة والمعنيين متمنّياً إعادة النظر ببعض الضرائب التي تمسّ ذوي الدخل المحدود والمتوسط، والبحث عن بدائل منها في إطار العمل على مكافحة الفساد في كثير من القطاعات والمؤسسات والمرافق العامّة، والذي سيوفّر أموالاً عامّة من أبواب أخرى يمكن من خلالها تجنّب بعضٍ ممّا هو مطروح في لائحة الضرائب، وهو سيواصل مساعيَه في هذا الاتّجاه حتى الساعة الأخيرة الفاصلة عن جلسة اليوم.

ذكرى 14 اذار دون احتفال

ومرت أمس الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة 14 آذار بصمت كما لاحظ موقع “جنوبية” وشهد هذا العام لاول مرة عدم احياء لهذه المناسبة في لبنان لا في ساحة الشهداء ولا في مجمع “البيال”كما كانت العادة. واكتفى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالتغريد عبر “تويتر” للتأكيد انه مستمر في العمل للحفاظ على الحرية والسيادة والإستقلال. فقال: «اليوم ذكرى «14 آذار»، هذا اليوم الذي أسس حياتنا السياسية، وكان العنوان الأساسي فيه هو الحرية والسيادة والاستقلال والحقيقة والعدالة واضاف «أود أن أقول أن هذا اليوم راسخ في عقلي وفي حياتي وقلبي، وإن شاء الله يبقى راسخا في عقولكم». وفي سياق متصل أكد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل أن “14 اذار 2005 شهدت اكبر تظاهرة لبنانية في تاريخنا ومن بعدها اخذوا منا الاسم ونحن حافظنا على الشعار حرية، سيادة، استقلال”، مشيراً الى “اننا أرجعنا الحق لاصحابه، ورجعنا رئاسة الجمهورية، وحافظنا على الاسم والشعار، ونحن 14 اذار الحقيقيين، بالمكان والزمان والشعار، ونحن اليوم 8 و14 آذار، نحن اللبنانيين نحن “التيار الوطني الحر” لان اب التيار صار اب كل اللبنانيين ولان ميشال عون اسمه اكبر من اي لقب”. واستغل باسيل المناسبة للحديث عن فانونه الانتخابي الذي يأخذ مساحة واسعة من الجدل على الساحة السياسية اللبنانية فقال بلهجة حاسمة “من يرفض النسبية يرفض الاخر وحق الاختلاف، ومن يرفض حق الاختلاف يوصل البلاد الى الحرب الاهلية والانفراط، ولذلك نحن اعتمدنا النسبية في التيار ونطالب بالنسبية في البلد”، مشيراً الى أنه “يكفينا فخرا بالتيار اننا اكثرية شعبية تطالب بالنسبية، ونحن يكفينا فخر اننا نتعرض للابتزاز والاغراء السياسي من اجل مقعد صغير وكبير ولم نتنازل، ويكفينا فخرا اننا نحاول ونبادر ونسعى لاقرار قانون ينقل البلد الى مكان اخر واننا نتناول بالمقاعد والحقوق، ونتنازل بمطلبنا النسبية الكاملة للانتقال لاحقا للنسبية الكاملة وانشاء مجلس شيوخ ضمانة للاقليات وان يكون هناك قانون نسبي في مجلس النواب يوصلنا الى العلمنة الشاملة هكذا بمفهونا نقدر رسالة لبنان”. ولفت الى أنه “لاننا تيار رئيس الجمهورية نحن تيار الجمهورية الذي يريد تحقيق سياسة خارجية مستقلة ونمنع الفكر التكفيري ونواجه اسرائيل ونعمل لعودة الفلسطينيين الى ارضهم ولا نقبل الا بعودة السوريين الى ارضهم”.

فرنجية: قانون باسيل يستهدفني

بالمقابل نُقل عن أوساط رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية قوله انه مستهدَف بكل الطروحات التي يقدّمها رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل بهدف “إخراجه من المعادلة السياسية والرئاسية، وهذا استهداف للخط ولن يمرّ”. وكان اعلن منسّق لجنة الشؤون السياسية في تيار “المردة” الوزير السابق يوسف سعادة لـ”الجمهورية”، تعليقاً على طرح الوزير جبران باسيل الانتخابي: “إنّ كل القوانين التي طُرحت لها سيئاتها وحسناتها، امّا هذا القانون فقد أخذ السيّئات من كل القوانين وتخلّى عن الحسنات، فهو طائفي أكثر من المشروع الارثوذكسي، ولكنّ الارثوذكسي يوجد فيه نسبية امّا هذا فإلغائي”.

السلسلة والموازنة

بالنسبة لآخر المستجدات حول موعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب، لفتت صحيفة “الأخبار” الى أنه لا ضمانات بإقرار السلسلة اليوم. رئيس مجلس النواب نبيه بري يعد بفعل “كل شيء” لإصدار قانونها والإجراءات الضريبية. لكن “الهيئات الاقتصادية”، صاحبة التمثيل الواسع في غالبية الكتل السياسية، تضغط لمنع إقرار الإجراءات الضريبية، ما يعني تطيير السلسلة.بينما اكدت مصادر نيابية واسعة الاطلاع لـ”اللواء” أن “سلسلة الرتب والرواتب، وإن بدا من الصعب أن تقر اليوم، حتى لو عقدت جلسة ثانية بعد الظهر وامتدت ليلاً، “فهي لن تقر كما هي”. كما أن المطالب المطروحة، سواء بالنسبة لتثبيت المتعاقدين أو مطالب الأساتذة والمدرسين، سيتم التعامل معها بالمفرق وليس بالجملة، انطلاقاً من مراعاة مالية الدولة. وأفادت المصادر أن رفع سقوف المطالب قبل الجلسة لن يؤثر على توجه الحكومة بابداء موقفها من دون أي حرج، سواء من الاعباء الوظيفية أو المطالب المالية، أو المواد المتعلقة بالضرائب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رد إيراني فضفاض على رسالة دول الخليج

العرب/16 آذار/17/الكويت - كشف مسؤول كويتي عن تلقّي بلاده ردّا إيرانيا على الرسالة التي كانت بلدان الخليج قد كلّفت الكويت بنقلها إلى طهران متضمّنة الشروط التي يتعيّن على إيران الإيفاء بها قبل بدء أي حوار معها. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إن الرسالة التي وجهها مؤخرا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد وتسلّمها وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد من السفير الإيراني رضا عنايتي “محل اهتمام بالغ ومتابعة من قبل السلطات الكويتية”. ولم يكشف المسؤول الكويتي عن تفاصيل الردّ الإيراني لكن تعاليق مسؤولين إيرانيين على ذات الموضوع، أوحت بأنّ الردّ على الرسالة الخليجية جاء فضفاضا ولم يبرح الشعارات المألوفة من قبل القيادات الإيرانية بشأن أهمية الحوار والالتزام بحسن الجوار. وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، ردا على سؤال حول فحوى رسالة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى القيادة الكويتية، إنه نظرا “لرسالة دول الخليج بشأن العلاقات مع إيران، فإن الجمهورية الإسلامية تدعو أيضا إلى تحسين العلاقات وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة مع الدول لا سيما دول الجوار”. وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني إنّه تقرر بعد زيارتي الرئيس حسن روحاني إلى الكويت ومسقط مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان. وأشار إلى أنّ طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها وانطلاقا من مبادئها الدينية تحتفظ على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار. أمّا نائب مدير مكتب روحاني، حامد أبوطالبي، فقال في تغريدة على صفحته بموقع تويتر إنّ مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي سلطنة عمان والكويت هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية. ولا تزيل مثل هذه الشعارات الإيرانية العامّة توجّس دول الخليج من جارتها الشرقية. وبسؤاله عن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، قال الجارالله إن “دولة الكويت تؤكد دائما ضرورة توقف تلك التدخلات إذ أنها تؤثر على مجريات الحوار وأمن واستقرار المنطقة”.

 

التصدي للدور الإيراني محور لقاء ترامب ومحمد بن سلمان

العرب/17 آذار/17/واشنطن - حمل اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسائل أميركية بالجملة بشأن استراتيجية البيت الأبيض الجديدة في الشرق الأوسط والتي تقوم على تصويب العلاقة مع السعودية ومن ورائها دول الخليج على قاعدة تبادل المصالح فضلا عن وجود هدف مشترك وهو تطويق الدور التخريبي لإيران التي تهدد سياساتها في آن واحد أمن الخليج ومصالح واشنطن. وذكر بيان للبيت الأبيض أن ترامب والأمير محمد بن سلمان ناقشا أهمية مواجهة الأنشطة الإيرانية المعطلة للاستقرار في المنطقة. وقالت مراجع دبلوماسية إن إدارة ترامب تسعى جاهدة لمحو الصورة السيئة التي طبعت سياسة الرئيس السابق باراك أوباما بالسعودية وبقية دول الخليج والتي كادت تكلف واشنطن خسارة تحالف مثّل دائما أحد الضمانات المفصلية للمصالح الأمنية والاقتصادية الأميركية في المنطقة. ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز" استضافة ترامب للأمير محمد بن سلمان على مأدبة غداء في البيت الأبيض بأنها تهدف إلى إقامة علاقة أكثر دفئا مع المملكة وذلك بعد فترة من التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية الحليفة منذ فترة طويلة.

وذكرت أن الزيارة التي كان من المتوقع لها في الأساس أن تشهد اجتماعا وتحية قصيرة تحولت في آخر لحظة إلى غداء رسمي. ونأى ترامب بنفسه عن أسلوب أوباما القائم على الالتفاف والمناورة وإعطاء الدروس للتهرّب من استحقاقات التحالف مع دول الخليج. وجعل الرئيس الأميركي الجديد الملفّ الإيراني عنصرا رئيسيا في لقاء الثلاثاء، وهو الملف الذي تحدد السعودية وفقه تحالفاتها منذ بدء عاصفة الحزم في اليمن منذ سنتين. واعتبرت المراجع أن ترامب قطع الخطوة الأهم لاستعادة أولوية بلاده في حسابات دول الخليج إلى مرحلة تنويع الحلفاء وعدم الاكتفاء بالتحالف مع الولايات المتحدة، وهو توجه تعكسه الجولة الحالية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى دول شرق آسيا وخاصة زيارته لليابان والصين وهما منافسان اقتصاديان من الوزن الثقيل لواشنطن. وقال مراقبون إن الزيارة بددت الصورة المعهودة عن دول الخليج والتي عكستها الحملة الانتخابية لترامب، مشيرين إلى أن النظر إلى دول مجلس التعاون كدول منفقة على الأزمات الدولية أمر تجاوزه الزمن وأن الخليجيين صاروا يبحثون عن إقامة علاقات متكافئة تقوم على تبادل المصالح والمنافع وليس على الحماية مقابل الصفقات، وأنهم يضعون مصالحهم القومية أولوية في أيّ تحالف مستقبلي.

سايمون هندرسون: إدارة ترامب تنظر إلى السعودية كجزء جوهري من الشرق الأوسط

وقال سايمون هندرسون، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن “الإدارة الجديدة تنظر إلى السعودية كجزءٍ جوهري من الشرق الأوسط ودولة مهمة لتحظى بعلاقةٍ إيجابيةٍ معها حتى وإن شهدت هذه العلاقة بعض التوترات”. وفي مقابل وضوح الرؤية الأميركية بشأن مستقبل العلاقات الثنائية سعى الأمير محمد إلى تبديد الغموض عن مواقف المملكة من القضايا التي تشغل بال الأميركيين تجاه دور السعودية وخاصة الاتهامات التي توجه لها بخصوص ملف الإرهاب. وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مستشار وليّ وليّ العهد السعودي إن الأمير محمد أوضح للرئيس الأميركي أن تركيز الجماعات الإرهابية على تجنيد السعوديين مرده محاولة هذه الجماعات “كسب الشرعية” لمكانة “السعودية الرائدة في العالم الإسلامي”. وأضاف مستشار وليّ وليّ العهد السعودي في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” إن الأمير محمد أكد انخراط المملكة في الحرب على داعش و”ليس فقط مالياً بل إن السعودية عرضت في عهد أوباما أن ترسل فرقها إلى سوريا من أجل مجابهة داعش إلا أن إدارة أوباما لم تبد حماستها. وهذا العرض لا يزال قائماً”. وأراد الأمير محمد من خلال إعلان الاستعداد الكامل لمواجهة داعش التأكيد على أن بلاده تقف بقوة ضد الإرهاب وأنها عازمة على مواجهته بالداخل والخارج، وأن المنتسبين إلى داعش من السعوديين هم تماما مثل المنتسبين إليه من دول إسلامية وغربية ما يعني أن الإرهاب صار ظاهرة معولمة. وسيمكن الوضوح السعودي من ملف الإرهاب الأمير محمد من إثارة قانون جاستا لما قد يكون له من تأثير سيء على العلاقات الثنائية فضلا عن أن هذا القانون تم إقراره في ذروة الخلاف السعودي مع إدارة أوباما، وأن تجميد العمل بهذا القانون سيعد خطوة ضرورية في سلسلة القرارات الهادفة إلى تصويب العلاقة مع السعودية. ونأى وليّ وليّ العهد السعودي ببلاده عن ملف الإخوان المسلمين في ظل توجه جدي داخل إدارة ترامب لحظر الجماعة باعتبار فكرها رافدا رئيسيا للأفكار المتشددة التي تخرّج منها الآلاف من الإرهابيين. وأشار المستشار إلى أن الأمير محمد أوضح لترامب محاولات الإخوان لضرب العلاقات “الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة خصوصاً والعالم عموماً، من ذلك ما قام به قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قال عنه نائبه الظواهري في خطاب تأبينه إنه كان من جماعة الإخوان منذ أن كان طالباً في الجامعة وأن الظواهري نفسه كان عضواً في تنظيم الإخوان المسلمين”.

 

لقاء ترامب – بن سلمان "التاريخي" يفتح صفحة تعاون بين واشـنطن والرياض وتلاق على التهديد الايراني ومحاربة الارهاب..ودور المملكة الاقليمي نحو التعزيز

المركزية- يبدو أن فصول الفتور أو "التدهور" التي شهدتها العلاقات السعودية – الاميركية في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما ومواقفها من ملفي النووي الايراني وسوريا، ستُطوى تدريجيا في عهد الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب. فاللقاء الذي جمع الأخير بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الابيض أمس، وتخلله غداء عمل حرص الرئيس الاميركي على نشر صوره، في حضور نائب الرئيس مايك بنس ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر ومدير فريقه رينس بريبوس اضافة الى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير وقسم من أعضاء الوفد السعودي، ساهم الى حد كبير في تبديد مناخات التشنج التي شابت الأجواء السعودية - الاميركية في الفترة السابقة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وفتح صفحة جديدة عنوانها التعاون والتنسيق بين واشنطن والرياض في ضوء التقارب الذي سُجل بينهما في أكثر من قضية اقليمية ودولية والذي أضيف الى توجه مشترك نحو توطيد العلاقات العسكرية والاقتصادية والتجارية. وفي السياق، تستشهد المصادر بما تضمنه بيان صدر عقب الاجتماع في واشنطن عن مستشار كبير لبن سلمان حيث أكد أن المحادثات مثلت "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات بين البلدين، مضيفا "اللقاء أعاد الأمور لمسارها الصحيح، ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين، في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة". المصادر تلفت الى أن أهم نقاط التلاقي الاميركي – السعودي أمس تمثّل في الملف الايراني. ففيما الرياض لا تحبذ التدخلات "الفارسية" في الشؤون العربية، وترى ان دور طهران معرقل للحلول ويغذي التطرف، لا يبدو ترامب بعيدا من الموقف السعودي. وقد سمع بن سلمان من مضيفه تأكيدا على خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، كما جدد ترامب رفضه للاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه مع طهران. والى الاتفاق على أن "إيران تمثل تهديدا أمنيا على المنطقة"، حضر ملف مكافحة الارهاب بين الرجلين. وهنا، كان تشديد على ضرورة مضاعفة الجهود لمحاربة الارهاب والتصدي لتنظيم "داعش"، وقد عرض الجانبان الاميركي والسعودي اجراءات عملية يمكن تنفيذها على الارض لتفعيل الحرب على "داعش" ومنع تمدد التنظيم. الى ذلك، ناقش الاجتماع الملف السوري والمساعي المبذولة لانهاء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات، وقد كرر ولي ولي العهد وجهة نظر بلاده الرافضة بقاء الاسد في منصبه، معتبرا ان ايران تساهم في اذكاء التوتر على الارض. كما غاص في الأزمة اليمنية التي توليها الرياض أهمية قصوى نظرا الى موقعها الجغرافي المتاخم لحدودها، وقد كان عرض للدعم الذي تقدمه طهران للحوثيين الامر الذي لا يساعد في التوصل الى تسوية للنزاع. وفيما توضح ان تفهّم ولي العهد لموقف ترامب من منع دخول رعايا بعض الدول الاسلامية الى أميركا واعتباره ان الرئيس الاميركي "صديق حقيقي للمسلمين"، من شأنهما التأكيد ان "المملكة" فاعلة في منظومة محاربة الارهاب، ترجح المصادر ان يؤسس اللقاء الذي استضافه البيت الابيض أمس لمعادلات اقليمية جديدة من المفترض ان تبدأ تباشيرها بالظهور في المرحلة المقبلة، مشيرة الى أن الاجتماع لا شك سيعزّز الدور والحضور السعوديين في المنطقة وقد تؤثر مفاعيله في مسار النزاعات وأبرزها في اليمن وسوريا والعراق.

 

المعارضة تعدل عن قرار "المقاطعة": وفد "تقني مصغّر" في أسـتانة ليلا وتمديد المفاوضات يوما.. والدستور الجديد حاضر الى جانب تثبيت الهدنة

المركزية- عدلت المعارضة السورية عن قرارها مقاطعة جولة المحادثات الثالثة في أستانة وقررت اليوم إرسال وفد مصغّر يضم ممثلين عنها الى العاصمة الكازاخية للمشاركة في المفاوضات التي تركز في شكل أساس على مناقشة آليات من شأنها تثبيت قرار وقف اطلاق النار في الميدان ووضع حدّ للخروق التي يتعرض لها. واذا كان موقف المعارضة "السلبي" جاء اعتراضا على عدم احترام روسيا وايران- اللتين ترعيان الى جانب تركيا محادثات السلام- الهدنة، حيث تستمران في دعم عمليات النظام العسكرية ضد مناطق نفوذ الفصائل، فإن أسباب التبدل الطارئ في قرارها لم تتضح بعد، وقد يدل اعلان المتحدث باسم وفد "المعارضة" الى أستانة أسامة أبو زيد استقالته اليوم، الى ان العودة عن "المقاطعة" لم تكن محطّ إجماع في صفوف الفصائل، خصوصا ان أبو زيد كان من تولى اعلان عدم مشاركة المعارضة في المفاوضات منذ يومين. ولا تستبعد مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" أن تكون ليونة المعارضة ثمرة اتصالات أجرتها معها تركيا من جهة وروسيا من جهة ثانية حرصت فيها الاخيرة على إظهار موقع موسكو الوسطي بين طرفي النزاع، كما قد يكون الاتفاق الذي جرى اليوم في أستانا على "أن تصبح إيران بشكل رسمي ضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا إلى جانب تركيا وروسيا"، ساعد في تبديل موقف المعارضة اذ يوحي بأن طهران مقبلة نحو تبديل أدائها التصعيدي في الميدان. وتعتبر المصادر ان "مشاركة المعارضة تشكّل في الواقع بادرة حسن نية من قبلها، تريد من خلالها الاثبات انها لا تعرقل لا الحل السياسي ولا الهدنة العسكرية، لعلّ النظام وحلفاءه يلاقونها في منتصف الطريق".

ويُفترض ان تُمدد مفاوضات أستانة التي كان مقررا ان تنتهي اليوم، يوما اضافيا حيث يتوقع وصول وفد المعارضة الى كازاخستان ليلا. وقد أشارت وكالة إنترفاكس نقلا عن ممثلين للجيش السوري الحر الى أن الاخير سيوفد 5 مسؤولين إلى محادثات السلام هم عسكريون تقنيون ستقتصر مباحثاتهم، على مستوى الخبراء، على إجراءات وقف إطلاق النار، وعلى إطلاع الجهات الضامنة على الأوضاع على الأرض وعلى الخروقات التي يصفها "الحر" بالكثيرة. أما وكالة الأناضول التركية، فلفتت من جانبها، نقلا عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة، الى أن الوفد سيكون مصغراً وسيضم في غالبيته عسكريين بالإضافة إلى متحدث باسم المعارضة. وفي حين ينعقد الاجتماع الرئيسي في جولة أستانة 3 اليوم بمشاركة الدول الراعية الأساسية، روسيا وتركيا وإيران، والأمم المتحدة إلى جانب كريات عبد الرحمنوف، وزير خارجية كازاخستان، الدولة المضيفة، بحسب المتحدث باسم الخارجية الكازاخية أنور جايناكوف، فان مشاورات يفترض ان تحصل غدا بين وفد المعارضة وخبراء من الدول الضامنة الثلاث بشأن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق جايناكوف. أما رئيس وفد روسيا الى كازاخستان ألكسندر لافرينتيف، فأوضح أن مسؤولين من روسيا وتركيا وإيران سيلتقون معارضين بعد أستانة.

وفي موازاة وقف النار، يحضر الدستور السوري الجديد الذي يعمل خبراء روس على وضعه، في كواليس أستانة أيضا، وقد أفاد لافرينتيف أنه تمت مناقشة اقتراح تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري. ومع ان رئيس وفد النظام بشار الجعفري نفى هذه المعلومة، فإن المصادر تشير الى ان الروس عرضوا أمس مشروعاً خاصاً بتشكيل لجنة دستورية تعمل على وضع الدستور السوري الجديد، مؤكدين أن هذه الخطوة لا تعني أن روسيا تفرض طريقة ما لحل هذه القضية. وتتوقع المصادر ان يسلم وفد موسكو المعارضة نسخة عن مقترحه "الدستوري" علما ان الاخيرة كانت رفضت مشروع الدستور الذي طرحته عليها روسيا في أستانة 1. ومع انتهاء أستانة من دون أية قرارات "كبيرة"، تتجه الانظار الى جنيف مجددا حيث حدد المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا 23 آذار الجاري موعدا لاستئناف المفاوضات السورية.

 

الداخلية السعودية: مقتل شرطي باطلاق نار في القطيف

الأربعاء 15 آذار 2017 /وطنية - اعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، مقتل جندي في عملية اطلاق نار في القطيف في شرق المملكة، في ثاني حادث من نوعه في غضون 10 ايام. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن متحدث باسم الوزارة انه "عند الساعة السابعة والنصف من مساء الثلثاء، اشتبهت دورية أمن بإحدى السيارات قرب مستشفى القطيف". واضاف: "عند مبادرة قائد الدورية الجندي أول فهد قاعد الرويلي باعتراضها بادر من فيها بإطلاق النار مما نتج عنه استشهاده (...) فيما تمكن زميل الشهيد في الموقع من إعطاب سيارة الجناة". وتابع: "ان المهاجمين ترجلوا من السيارة وهم يطلقون النار عشوائيا غير مكترثين بسلامة الموجودين والمارة"، واستولوا "تحت تهديد السلاح على سيارة طبيب كان في داخلها مع زوجته بمواقف المستشفى". وشدد المتحدث الامني على ان "عمليات المتابعة مستمرة لضبط الجناة".

 

الإسكوا أطلقت تقريرا حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني والفصل العنصري خلف: لتطبيق مبدأ عدم التمييز

الأربعاء 15 آذار 2017 /وطنية - عقدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية ل "الاسكوا" الدكتورة ريما خلف مؤتمرا صحفيا، في بيت الأمم المتحدة في ساحة رياض الصلح،أطلقت خلاله تقرير "الاسكوا" حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري، وقالت: "ليس بالأمر البسيط أن تستنتج هيئة من هيئات الأمم المتحدة أن نظاما ما يمارس الفصل العنصري أو الأبارتايد، وخلال السنوات الماضية، وصفت بعض ممارسات إسرائيل وسياساتها بالعنصرية، بينما حذر البعض من أن تصبح إسرائيل في المستقبل دولة فصل عنصري. قلة فقط هم من طرح السؤال حول ما إذا كان نظام الفصل العنصري - الأبارتايد واقعا ماثلا في تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين اليوم".

أضافت: "إن إسرائيل، التي يشجعها تجاهل المجتمع الدولي لانتهاكاتها المتواصلة والمتراكمة للقانون الدولي، نجحت طوال العقود الماضية في فرض نظام الأبارتايد عبر وسيلتين: أولا، تفتيت الشعب الفلسطيني سياسيا وجغرافيا لإضعاف قدرته على المقاومة وتغيير الواقع، وثانيا، قمع الفلسطينيين كلهم بقوانين وسياسات وممارسات شتى وذلك بهدف فرض سيطرة جماعة عرقية عليهم وإدامة هذه السيطرة". ولفتت الى أن "أهمية هذا التقرير لا تقتصر على أنه الأول من نوعه الذي يصدر عن إحدى هيئات الأمم المتحدة ويخلص بوضوح وصراحة إلى أن إسرائيل هي دولة عنصرية، قد أنشأت نظام أبارتايد يضطهد الشعب الفلسطيني، بل إن أهميته تكمن كذلك في تسليطه الضوء على جوهر قضية الشعب الفلسطيني وشروط تحقيق السلام".وتابعت: "ان التقرير يبين أن لا حل في حل الدولتين أو في أي مقاربة إقليمية أو دولية ما لم يتم تفكيك نظام الأبارتايد الذي فرضته إسرائيل على الشعب الفلسطيني. فالأبارتايد هو جريمة ضد الإنسانية حسب القانون الدولي الذي لا يحرمه فحسب، بل يفرض أيضا على الدول والهيئات الدولية وعلى الأفراد والمؤسسات الخاصة أن تتخذ إجراءات لمكافحة هذه الجريمة أينما وقعت ومعاقبة مرتكبيها، فأي حل حقيقي يكمن، إذا، في تطبيق القانون الدولي وتطبيق مبدأ عدم التمييز وصون حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحقيق العدالة".

وختمت خلف: "إن التقرير يدرك أن الحكم بكون إسرائيل دولة فصل عنصري يصبح أكثر رسمية إن صدر عن محكمة دولية، وعليه فإنه يوصي بعدة إجراءات منها: إعادة إحياء لجنة الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري ومركز الأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري، اللذين توقف عملهما في عام 1994 عندما اعتقد العالم أنه تخلص من الفصل العنصري بسقوط نظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا. وفي التقرير دعوة للدول والحكومات والمؤسسات إلى دعم مبادرات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وغيرها من المبادرات الهادفة إلى إسقاط نظام الأبارتايد الإسرائيلي".

وقد اعد تقرير الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري الأبارتايد، بطلب من الإسكوا، خبيران معروفان في مجاليهما هما: ريتشارد فولك، الخبير في القانون الدولي وحقوق الإنسان والمقرر الخاص الأسبق للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وهو أستاذ فخري في القانون الدولي في جامعة برنستون، وفيرجنيا تيلي، صاحبة الخبرة الطويلة في دراسة السياسات الإسرائيلية وهي أستاذة علوم سياسية في جامعة جنوب إلينوي-كاربونديل.

وكان المقرران الخاصان لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك وسلفه، جون دوغارد، قد طرحا في تقاريرهما السؤال عما إذا كان نظام الفصل العنصري - الأبارتايد واقعا ماثلا في تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين اليوم، وأوصيا بإخضاع هذه المسألة للدراسة المعمقة. وخلص التقرير "بناء على الاستقصاء العلمي، والأدلة القاطعة، إلى أن إسرائيل قد أسست نظام أبارتايد تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله حيث وجد. نظام يطال الفلسطينيين في إسرائيل وفي الأراضي التي احتلت في عام 1967 وفي الشتات. ويشرح الآليات التي يعتمدها نظام الأبارتايد الإسرائيلي ليفرق الشعب الفلسطيني ويقمعه ويتسيد عليه".

فولك

وقال فولك: "إن هذه الدراسة تخلص بكل وضوح واقتناع إلى أن إسرائيل مذنبة بجرم الفصل العنصري المنافي للقانون الدولي، نتيجة الطريقة التي تحكم فيها سيطرتها على الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف التي يعيش فيها أبناؤه. وقد توصلت الدراسة إلى هذه الخلاصة المهمة بعد تناول دقيق للمزاعم التي تتهم إسرائيل بالفصل العنصري وتطبيق تعريف الأبارتايد بموجب القانون الدولي". وأضاف: "تدعو الدراسة مختلف هيئات الأمم المتحدة إلى أخذ تحليلها وما توصلت إليه بعين الاعتبار، وعلى هذا الأساس إلى تبني الخلاصة الرئيسية عن الفصل العنصري. كما تدعوها إلى التفكير أكثر بالإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها دعما لأهداف اتفاقية قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها. ويشار إلى أن الأبارتايد جريمة جسيمة، يعتبرها القانون الدولي المرعي قاعدة آمرة، تشكل المعيار القانوني الساري بلا شروط وعلى الصعيد العالمي حيث لا يمكن لأي حكومة أو مؤسسة دولية أن تنفيه".

تيلي

بدورها، أشارت تيلي إلى أنه "أصبح من الجلي أننا لا نتكلم عن خطر وقوع الفصل العنصري، بل عن ممارسات الفصل العنصري. وقد أصبح من الطارئ أن يكون هناك رد إذ يعاني الفلسطينيون حاليا من هذا النظام. وفي النقاشات حول الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني الكثير من الإشارة إلى مسألة الفصل العنصري". وأضافت: "ان المرجع في قضية الفصل العنصري في إسرائيل - فلسطين ليس جنوب أفريقيا بل القانون الدولي وأن النتيجة الأبرز للتقرير هي أن إسرائيل قد صممت نظام الفصل العنصري فيها حول تفتيت استراتيجي للشعب الفلسطيني من الناحيتين الجغرافية والقانونية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مقعد نديم الجميّل... الأشرفية بداية «الحلف الثلاثي»؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 16 آذار 2017

يبدو أنّ الانتخابات النيابية باتت في حكم المؤجّلة نظراً لصعوبة الاتفاق على قانون انتخاب جديد، وإصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عدم توقيع دعوة الهيئات الناخبة في ظل قانون «الستين».

يتعطّش الشارع اللبناني لإجراء الانتخابات النيابية بعد الحرمان الذي طاوَله ومنعه من ممارسة حقّه الديموقراطي بسبب التمديد المتلاحق لمجلس النواب. لذلك، لا يحبّذ أحد فكرة التأجيل مرّة أخرى، بل باتت التحالفات حديث الناس ومدار اهتمامهم، خصوصاً أنّ انتخاب عون والمصالحات والتفاهمات التي شهدتها الساحة المسيحية غيّرت الخريطة الانتخابية وقلبتها رأساً على عقب. وتُعتبر الأشرفية من أهمّ المناطق التي تتنافس فيها الأحزاب والقوى المسيحية، وتكتسب أهميتها نظراً لأنها الدائرة المسيحية في العاصمة وتمتاز بتنوّع مذهبي مسيحي، وتضمّ 5 مقاعد تتوزّع كالآتي: ماروني، أرثوذكسي، كاثوليكي، أرمن أرثوذكس، أرمن كاثوليك. وبالتالي، ستتأثر بتحالف «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ» بعد انضمام الوزير ميشال فرعون إليه.

وعلى رغم إعلان رئيس «التيار الوطني الحرّ» الوزير جبران باسيل، في عشاء «14 آذار» أمس الأول، رغبته في توسيع التفاهم المسيحي ليضمّ «الكتائب» و«المردة»، فلا شيء يلوح في الأفق حتى الساعة.

ويَسري حديث عن أنّ باسيل يُحاول ضمّ «الكتائب» الى التحالف وحفظ مقعدي النائبين سامي الجميّل ونديم الجميّل، في مقابل سحب ترشيح النائب سامر سعادة من البترون ودعم الكتائب له في هذا القضاء ليؤمّن فوزاً هادئاً. لكنّ «التيار» و»الكتائب» لم يؤكّدا هذه الأخبار حتى الساعة، بل إنّ سعادة يعلن استمراره في الترشّح، وقد أطلقَ ماكينته الانتخابية البترونية. النائب نديم الجميّل، من جهته، يحظى بوضع خاص في الأشرفية، يعترف به الجميع، إذ إنّه أوّلاً نجل مؤسس «القوات اللبنانية» الرئيس الشهيد بشير الجميّل، وقريب من القواعد القواتية ثانياً. ويتحدّث البعض عن تشكيل لائحة إئتلافية في الأشرفية تضمّ فرعون و»القوات» و»التيار» و«الطاشناق»، إضافة الى نديم الجميّل إذا وافق، بغضّ النظر عن موقف الكتائب في بقية المناطق.

وفي هذا الإطار، يؤكّد الجميل لـ«الجمهوريّة» أنّه «ينتظر إقرار قانون الانتخاب ليبدأ الحديث عن التحالفات، فالإنتخابات ذاهبة نحو التأجيل، ومن المُبكر الحديث عن تحالفات او معركة إنتخابية على رغم جهوزيتنا لخوضها».

ويرفض الجميّل التشكيك في انتمائه السياسي أو في صداقاته، «فنحن و»القوات» في خندق واحد، خضنا انتخابات العام 2009 سوياً، ونتفق على العناوين الكبرى، واختلافنا على بعض المسائل التفصيلية لا يعني أننا أصبحنا على طرف نقيض».

وللذين يعتبرون أنّ الجميّل أصبح في غير ضفّة، يقول: «ما زلتُ أنا، باق حيث كنتُ سابقاً ولا أغيّر، وكل ما يُقال هو في غير مكانه. تربطني بـ«القوات» علاقة وطيدة، ولا خلاف جذرياً بين الكتائب و»القوّات»، وكل التحالفات واردة ولا شيء مغلقاً».

في المقابل، يحذّر الجميّل من مخطّط يقضي بعدم دعوة الهيئات الناخبة، يَليه الوصول الى الفراغ، وبعدها نذهب الى مؤتمر تأسيسي كما يريد «حزب الله». ويرى أنّ هذا الأمر غير بريء، مُبدياً تخوّفه من أجندة الحزب وحلفائه في هذا الصدد.

ليس سهلاً أن يتربّع أي شخص على مقعد الرئيس المؤسّس لحزب الكتائب الشيخ بيار الجميّل في الأشرفية، أو أن يكون أميناً على إرث بشير، لكنّ التفاصيل الإنتخابية تسقط عندما يصبح التنافس في الصناديق.

وحتى الساعة تُبدي «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» كل إيجابية تجاه نديم الجميّل على رغم وَضع العين على المقعد الماروني في الأشرفية. وبما انّ المقاعد الأخرى باتت تحظى بطامحين، لم يقدّم الحليفان أيّ إسم ماروني جدّي ليحلّ مكان الجميّل، ممّا يعطي مؤشراً الى طريقة التعاطي معه، حتى لو لم يبصر قانون الانتخاب النور. ومن هذا المنطلق، يطرح البعض علامات استفهام عمّا إذا كان نديم الجميّل سيشكّل صِلة وصل بين الكتائب من جهة و«القوات» و«التيار» من جهة أخرى، ما يؤثّر في المعادلات الانتخابية في بقية المناطق. فإمّا أن تنفجر العلاقة تحالفاً بين الأحزاب الثلاثة أو معارك انتخابية.

 

«حزب الله» يُواجه رهان التمديد لسنة

جوني منير/جريدة الجمهورية/الخميس 16 آذار 2017

كما خطّط البعض، فإنّ النقاش حول سلسلة الرتب والرواتب سيتحوّل مواجهات بين النقابات والهيئات الاقتصادية، وسيشغل كلّ الأوساط كونها تمسّ معظم شرائح المجتمع، خصوصاً لناحية الضرائب المقترحة. وهذه المواجهات ستتصَدّر الاهتمامات الداخلية وستحجب الرؤية عمّا عَداها من ملفات، بما فيها ملف إقرار قانون جديد للانتخابات، طوال الأسابيع المقبلة. بعد أن تهدأ عاصفة السلسلة، ستسمح الظروف عندها بالدخول مجدداً في نقاش القانون الانتخابي الجديد. سيكون الوقت قد شارفَ على شهر أيار، ما يَعني البدء في طرح المفاضلة بين الفراغ أو التمديد المحدود لمجلس النواب تحت عنوان رفض القانون المعمول به حالياً.

وبعد القيام ببعض المبادرات الاعلامية، سيُعتمد مبدأ التمديد لستة أشهر للمجلس النيابي الحالي بحيث يُحّدد تشرين الثاني وكانون الاول المقبلين موعداً لإجراء الانتخابات وفق قانون جديد سيرى النور لا محالة.

لكنّ إجراء الانتخابات في هذا الموعد سيكون شبه مستحيل بسبب ظروف الطقس وأوضاع الطرق، خصوصاً في الجبال، ما سيدفع الى تمديد رابع لستة أشهر إضافية تجعل من أيار 2018 موعداً نهائياً لإجراء الانتخابات النيابية.

كلّ هذا السيناريو، حقيقة كاملة، يجري تداوله في الكواليس السياسية. وهذا التمديد لسنة إضافية لمجلس انتخابات 2009 المشؤومة لم يعد سراً، إنما الرئيس سعد الحريري كان قد طلبه بنداً أساسياً خلال المفاوضات التي قادها مدير مكتبه نادر الحريري مع الوزير جبران باسيل تمهيداً لتسوية وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. ما يعني أنّ النزاع حول سلسلة الرتب والرواتب هو جزء من سيناريو التمديد للمجلس النيابي و«دَفش» الانتخابات النيابية عاماً إضافياً.

قد يكون لذلك علاقة برفض الحريري أن يترأس حكومة لبضعة اشهر، فهو يريد وقتاً كافياً ووافياً لاستثمار عودته الى السلطة في الشارع السنّي، خصوصاً أنّ الظروف تغيّرت والأوضاع الاقتصادية صعبة، ما فتحَ شهيّة بعض الوجوه السنيّة للسعي الى امتلاك عَصب الشارع وتحدّي زعامة الحريري.

وقد يكون لذلك حسابات أبعد من الارقام الداخلية لتصل الى الواقع الاقليمي. وها هو وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض حيث استقبل بحفاوة وخرج متحدثاً عن سروره العميق وعن مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وعن ضرورة رَدع ايران.

كذلك، هناك مشروع ما يُحاك على مستوى الملف الاسرائيلي - الفلسطيني، لمّحَ إليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد محادثته الهاتفية مع ترامب، وهو الذي يستعد لزيارة واشنطن الشهر المقبل للقاء الرئيس الاميركي.

في وقت يدور الحديث في الكواليس الديبلوماسية عن قمة ستعقد، إمّا في مصر او الاردن، وفي حضور الرئيس الاميركي لرعاية تسوية سلام نهائية فلسطينية - إسرائيلية، فيما يجري العمل على سحب حركة «حماس» بكاملها من التأثير الايراني، حيث عُهد هذا الدور الى أوروبا.

كل ذلك سيعني توجيه ضربات الى ايران، ما سينعكس مباشرة على الواقع اللبناني. لكنّ «حزب الله» الذي يتحسّب لمواجهة كل الاحتمالات، بما فيها تلك التي تبدو مستبعدة، قد يكون واكبَ خطوط التواصل المفتوحة بين طهران وموسكو، والتي جدّدت خلالها القيادة الروسية التزامها التفاهم الاستراتيجي المعقود مع ايران.

أيّاً تكن تلك الحسابات، إلّا أنّ «حزب الله» يبني حساباته على انتخابات نيابية في موعدها وأنّ التأجيل الوحيد الذي سيسمح به هو لبضعة أسابيع يُلبّي المتطلبات الادارية. لذلك، هو وضع معياراً واضحاً لأيّ قانون جديد كان قد اتفق عليه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أي انتخابات وفق النسبية أكان لبنان دائرة انتخابية واحدة او 13 او 15. لكنّ عدم الاتفاق على هذا المعيار لا يجب أن يؤدي الى تأجيل الانتخابات مرة جديدة، خصوصاً أنّ «التيار الوطني الحر» كان قد تقدّم بشكوى لم تبتّ أمام المجلس الدستوري بسبب التمديد للمجلس النيابي الحالي، مطالباً بإجراء الانتخابات حتى ولو وفق القانون المعمول به، لأنّ إجراء الانتخابات أهمّ من القانون. وهذا ما دفع عون الى اعتبار المجلس النيابي غير شرعي طوال جلسات التمديد. ويوم السبت المقبل، سيتحدث الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله متطرّقاً بالتفصيل الى الملف الانتخابي. وقد يكون أحد أهداف إطلالة نصرالله إبقاء النقاش حول قانون الانتخاب في الصدارة الإعلامية وعدم تغييبه موقتاً ووَضعه خلف ملف السلسلة. وقد يكون من أهداف إطلالته ايضاً إعادة تحديد موقف «حزب الله» من القانون المُرتجى، والأهمّ التمسّك بإجراء الانتخابات في موعدها، حتى لو تعذّر التوافق على قانون انتخابات على أساس النسبية. وقد لا تكون هذه الخطوة هي الحركة الوحيدة التي ستُعيد وضع هذا الملف في الواجهة. ويوم الاحد المقبل ينظّم الحزب التقدمي الاشتراكي احتفالاً حاشداً في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط، وتعمل قيادة الحزب على تنظيم حشد شعبي كبير وتغطية إعلامية شاملة ومميزة، حيث سيتحدث النائب وليد جنبلاط بنبرة تبدو أعلى من السقف المهادن الذي انتهجه أخيراً.

وسيتناول الملف الانتخابي والخلفيات التي يعتقد أنها تتحكّم به في ظلّ احتقان بات يسود القواعد الدرزية في الجبل، في اعتبار أنّ ما يجري هدفه «ضَرب الدروز وحضورهم السياسي»

 

جنبلاط «في سرِّه»: شكراً للعهد ورجالاته «لمَّيتونا من جديد»!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 16 آذار 2017

في الحسابات الاشتراكية والدرزية، تحمل ذكرى اغتيال «المعلم» كمال جنبلاط هذه السنة كثيراً من الأرقام المميّزة، وزادَ من أهمّيتها أنّها جاءت في توقيت دقيق. فالهجوم العنيف الذي يتعرّض له «وليد بك» مع بداية العهد أعطاها زخماً لم تنله قبلاً. لذلك سُمِعَ جنبلاط يقول في سرّه :»شكراً للعهد الجديد، ولتيّاره لمّيتونا من جديد». فما الداعي إلى ذلك ولماذا؟ في الحسابات السنوية تكتسب ذكرى اغتيال «المعلم» كمال جنبلاط هذه السنة أهمّية خاصة عند أركان الحزب التقدمي الاشتراكي والقيادات الدرزية، فسَنة 2017 تشكّل الذكرى المئوية الأولى لولادته، فهو من مواليد 6 كانون الأوّل 1917 في وقتٍ تأتي ذكرى اغتياله هذا الشهر في عامها الأربعين وهي العشرية الأقرب إلى اليوبيل الذهبي، فهو اغتيلَ في 16 آذار 1977. وعليه، لم يكن ينقص الحزب التقدّمي وقيادته لحشدِ المحازبين والأصدقاء وأركان الطائفة للمِّ الشمل حول الذكرى سوى الحملة المنظّمة التي تشَنّ على الحزب ورئيسِه من داخل الطائفة وخارجها. وهو ما سهّلَ تسويقَ نظرية الاستهداف التي يتعرّض لها الحزب ورئيسُه، فكانت شعارات عدة تحضّر للحشد الشعبي في هذه المرحلة على خلفية القول «إنّنا لسنا لقمة سائغة».. و«لسنا من الذين يؤكَل لحمهم بسهولة» و«لن يتمكّن أحد من إلغائنا». إلى آخر المنظومة من الشعارات التي اعتُمدت في الفترة الأخيرة تأكيداً على الخصوصية الدرزية المعترَف بها. في هذه الأجواء جاءت الذكرى الأربعون لاغتيال جنبلاط الأب مناسبةً لن تتكرّر لشدِّ العصب الاشتراكي والدرزي في آن، والذي ساهمَ في تعميقه وتعزيزه ردّاتُ الفعل التي تركتها الزيارات المنظّمة للوفود الدرزية المعمّمة منها والمدنية إلى قصر بعبدا، وتلك التي رئسَها وزراء سابقون وحاليّون لتكونَ منصّة القصر منبراً لتوجيه الانتقادات المباشرة وغير المباشرة ضدّ جنبلاط في المواجهة المفتوحة حول قانون الانتخاب وقضايا أخرى تتّصل بملفات التعيينات الإدارية والعسكرية وتلك المنتظرة إدارياً. وعلى رغم سلسلة الملاحظات التي رافقَت هذا الحشد السياسي ضدّ جنبلاط فقد استمرّ بلا وازع ولم يوفّر رئيس «التيار الوطني الحر» وقياديّون منه مناسبة اجتماعية أو نقابية أو حزبية لتوجيه السهام، ما زاد من نسبة الاحتقان.

وما زاد الطين بلّة أن تناول وزير الخارجية جبران باسيل من دون أيّ مناسبة الحديثَ عن ضرورة إنشاء مجلس الشيوخ واقتراحه أن يكون رئيسه مسيحياً، عملاً بالتوازن المطلوب بين الرئاسات، بحيث تكون رئاستان للمسيحيين واثنتان أُخريان للمسلمين، لتزيدَ من قدرة القيادة الاشتراكية على استغلال هذه الهجمة والإفادة منها إلى أقصى الدرجات في السياسة والطائفة والانتخابات. وعليه عرَف الحزب التقدّمي طريقة الإفادة من المناسبة، فعمّم على وسائل الإعلام فصولاً من التحقيقات وأفلاماً عن وقائع الجريمة التي طاوَلت جنبلاط قبل أربعين عاماً، ما زاد من قدرة الحزب على الحشد إلى حدود خوف الخصوم من «تسونامي» إلغائي قد تشهده المختارة في عطلة نهاية الأسبوع. وإلى هذه الحسابات المرتبطة بذكرى الاغتيال لا يمكن المراقبين تجاهل النيّة الموجودة لدى القيادة الاشتراكية لاستغلال المناسبة لإطلالةٍ هي الأولى لتيمور وليد جنبلاط الذي يستعدّ للدخول إلى المعترك السياسي من بوّابة الانتخابات النيابية المقبلة تمهيداً لخوض غمار القيادة الحزبية بعد اكتمال العدة الواجب توافرُها قبل ارتداء العباءة القيادية باعتراف القيادتين السياسية الحزبية والروحية الدرزية التي كانت تتهيّب المناسبة قبل أن يخوض جنبلاط الإبن غمارَ استحقاق المرجعيتين السياسية والحزبية. وثمّة من يعتقد أنّ هذه المناسبة ستكون المثلى لإتمام الاستحقاق النيابي والحزبي، وقد لا تتكرّر مرّة أخرى، فالعطف الذي يَحظى به الحزب في هذه الفترة الأخيرة لم يكن ليتحقّق لو لم تتضافر كلّ هذه العناصر بعضها مع بعض. فالظروف السياسية التي تعيشها الطائفة اليوم ومعها الجبل ووادي التيم لم تكن لتتوافر لو لم يبادر العهد إلى الهجمة عليه وتحميله وزرَ كثيرٍ من المواقف في قانون الانتخاب واستحقاقات أُخرى. رغم وجود اقتناع لدى كثيرين بأنّ موقفَه استُخدم للتلطّي خلفه في كثير من القضايا، ولعلّ أبرزها قانون الانتخاب وقضية مجلس الشيوخ، عدا عمّا رافقَ تشكيل الحكومة الأخيرة من إشكالات حرَمته من واحدة من الحقائب الخدماتية التي كانت في حوزته نتيجة النزاع الذي حصَل بين قصر بعبدا وعين التينة فدفعَ جنبلاط جزءاً من الأثمان التي ترتّبت على هذا النزاع.

في أيّ حال يَجزم العارفون أنّ ذكرى اغتيال جنبلاط هذه السنة ستكون لافتةً وجديدة في شكلها ومضمونها لتأكيد قوّة هذه المجموعة السياسية والطائفية وخصوصيتها، على رغم اعتراف مسؤولين في القيادة الحزبية بأنّ خطاب جنبلاط سيكون هادئاً وموزوناً ولن يردّ على ما يتعرّض له بالمِثل، فهو سيواجه بهدوء أعصاب طالما إنّ خصومه في الطائفة باتوا في مربّع التوجّس من استعادة جنبلاط صدارتَها، على عكسِ ما أرادته الحملة عليه. علماً أنّ ما ستشهده المختارة سيكون مشهداً جديداً يعزّز موقفَ جنبلاط ممّا هو مطروح، فكيف إذا كان سينال ما يكفي من الدعم من حلفائه في عين التينة و«بيت الوسط» ومواقع أخرى في المواجهات السياسية المرتقَبة. وعلى الهامش يروي أحد القياديين الاشتراكيين نقلاً عن الرئيس الراحل كميل شمعون الذي لام «القوات اللبنانية» يوماً على دخولها الجبل. فقال لأحد قياديّيها: «أمضيتُ أربعين عاماً وأنا أُفكّك في الدروز فلمّيتوهم في أسرع وقتٍ ممكن».فهل كرّرَت السلطة السياسية التجربة نفسَها هذه المرّة لتشهدَ المختارة ما ستَشهده الأحد المقبل. وعليه سُمِعَ جنبلاط يقول في سرّه: «شكراً للعهد ورجالاته وتيّاره لمّيتونا من جديد حول المعلّم»؟!

 

يبقى "قانون الستين" ... الأفضل

علي حماده/النهار/16 آذار 2017

فلتتوقف الملهاة، وليتوقف التذاكي. كل المشاريع التي جرى طرحها في سياق البحث عن توافقات على قانون انتخاب جديد، أقل ما يقال فيها إنها هجينة، وتفتقد الكثير من النضج السياسي، والرؤية السياسية السويّة، وحتى الواقعية. هذا الامر ينطبق على المشاريع الثلاثة التي جرى طرحها حتى الآن تحت بند ما يسمى قانون "مختلط" يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي تحت سقف واحد. نقول هذا لأننا على يقين بأن موعد إجراء تغييرات كبيرة وحاسمة في البنية السياسية في البلد لم يحن بعد. فلا موعد قانون يقوم على اعتماد النسبية الشاملة، أكان ذلك على اساس لبنان دائرة واحد أم دوائر عدة، قد حان بوجود الخلل الوطني الفاضح الناجم عن حالة "حزب الله"، الشاذة سلاحا ودورا ووظيفة وبنية امنية لا تخضع للقانون. لا ننسَ ان الخلل المذكور أسس لطبقية في المواطنية تفرق بين ابناء البلد الواحد وتجعل من المستحيل الحديث الجدي عن بناء دولة، وتحول دون تنفيذ برنامج اصلاحي في البلد من شأنه ان ينقل لبنان من مرحلة دولة المزرعة، الى دولة المواطن. المشكلة هنا أن ثمة كلاما كبيرا في المسألة الاصلاحية والتغييرية، لكن شروط إنجاحها غائبة تماما.

بناء على ما تقدم، يمكن القول إن كل مشاريع قوانين الانتخاب التي طرحت، وصولا الى الأخير الذي جرى تقديمه مطلع الأسبوع، غير صالحة لعيب أساسي فيها يتصل بوجود نظامين (أي معيارين) انتخابيين تحت سقف واحد (الأكثري والنسبي)، مما ينفي القاعدة الجوهرية لأي قانون بالمطلق، ألا وهو وحدة المعايير التي يخضع لها كل اللبنانيين. ثم إن مسألة تقسيم الدوائر الانتخابية تحمل في طياتها بذور صراع كبير في البلد لا نهاية له، فضلا عن طرق التصويت الملغومة (الصوت التفضيلي). أضف الى ذلك التوتير الطائفي والمذهبي الذي بدأ بالتصاعد على خلفية تقديم الطروحات والمشاريع بطريقة يراها أطراف استفزازية، أقله في الشكل! لنعد الى الاساس: ثمة ثلاثة مسارات للوصول الى قانون انتخاب: الاول يمر من بوابة طرح "حزب الله"، وبدرجة أقل حركة "أمل" القائم على النسبية الشاملة. والثاني من بوابة طروحات "التيار الوطني الحر" الثلاثة، والذي يطرح القانون المختلط بصيغ مختلفة. والثالث يمر من بوابة العودة الى قانون الستين او قانون الدوحة الذي عاد به الجنرال ميشال عون آنذاك شاهرا شعار عودة الحقوق "السليبة" الى المسيحيين! في المسارين الاول والثاني ثمة استحالات تحدثنا عنها قبلا، وأهمها ان المرحلة الراهنة هي مرحلة انتظار في لبنان والمنطقة، ريثما تتضح الصورة في كل من العراق وسوريا، في انتظار أن نعرف الى اين يسير الصراع الاقليمي معطوفا على بدء ظهور ملامح سياسة اميركية جديدة في المنطقة. في ظل الاستحالات الداخلية، وأولاها ظاهرة "حزب اللة" الشاذة، وكذلك الترقب الاقليمي، نقول ان التمديد لمجلس النواب غير ضروري، فالاستحقاق النيابي يجب ان يتم في اقرب وقت من دون اهتزازات، وهذا لا يكون إلا بالعودة الى قانون الستين الذي يبقى كما قلنا أكثر من مرة هنا إنه اكثر ملاءمة لظروف لبنان الحالية. فلنعد الى قانون الستين.

 

التاريخ أعطى بكركي "مجد لبنان" لأنّها كانت دوماً مع سيادته واستقلاله

اميل خوري/النهار/16 آذار 2017

ليست المرة الأولى يرفع سيد بكركي صوته دفاعاً عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله كي يستغرب بعض مَن يجهلون تاريخها ذلك وهو ما جعله يعطي بكركي مجد لبنان.

لقد قاد البطريرك الياس الحويك الدعوة الى "لبنان الكبير" على رغم اعتراض بعض الزعماء المسيحيين الذين قالوا إن القرار المسيحي يصبح صغيراً في لبنان الكبير. وأيد البطريرك عريضة الدعوة الى استقلال لبنان وانهاء الانتداب الفرنسي عليه. وقاد البطريرك الكاردينال صفير إخراج القوات السورية من لبنان تطبيقاً لاتفاق الطائف، ووجّه نداء شهيراً يدعو الى ذلك فالتفَّ حوله عدد من القادة في تجمّع عُرف بـ"لقاء قرنة شهوان"، ثم توسع في "لقاء البريستول" بانضمام عدد من القادة المسلمين، فكانت بداية الانتفاضة الشعبية التي عُرفت بـ"ثورة الأرز" التي استطاعت تحقيق انسحاب القوات السورية من كل لبنان. وعندما بدا لبكركي أن السلاح خارج الدولة حال ويحول دون قيامها تكرّرت دعوة مجالس المطارنة الموارنة الى التخلّي عن هذا السلاح أو وضعه في كنف الدولة أو بإمرتها ليبقى السلاح حصراً بها. لكن هذه الدعوات ظلّت صرخة في برية. فلا "اتفاق القاهرة" الذي وُصِف في حينه باتفاق "الاذعان" استطاع أن يحافظ على ما تبقّى من سيادة للسلطة اللبنانية على أرضها، فأدّى استمرار فلتان السلاح الفلسطيني الى حرب لبنانية – فلسطينية ثم الى حرب لبنانية – لبنانية دامت 15 سنة بعد تحوّلها حرب الآخرين على أرض لبنان، ولم تنتهِ تلك الحرب إلّا بتدخّل قوات سورية وبوصاية سورية خضع لها لبنان مدة 30 عاماً خلافاً لاتفاق الطائف.

ولم يستطع عهد الرئيس ميشال سليمان إقامة الدولة اللبنانية القوية التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها على رغم صدور قرارات دولية تدعو الى ذلك. كما لم يستطع اخضاع استخدام سلاح "حزب الله" لاستراتيجية دفاعية على رغم تعدّد المشاريع التي طرحت على طاولة الحوار الوطني، وكان آخرها مشروع الرئيس سليمان نفسه وتضمن أسئلة تحتاج إلى أجوبة وهي: متى وأين وكيف يستخدم هذا السلاح؟ لكن "حزب الله" الذي يعرف أن لسلاحه دوراً اقليمياً تحدّده إيران، لم يوافق على أي مشروع كي تظل له وحده الأمرة على سلاحه، بدليل أنه تدخّل في الحرب السورية من دون العودة الى مجلس الوزراء كما ينص الدستور، ومخالفاً سياسة "النأي بالنفس" التي قرّرتها الحكومة المشارك فيها ونالت ثقة مجلس النواب على أساسها.

وعندما بدأت معركة الانتخابات الرئاسيّة ارتأت بكركي أن يكون على رأس الدولة رئيس جمهورية قوي علّه يستطيع إقامة الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، فلا تكون دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، فاتجهت الأنظار نحو الأقطاب الموارنة الأربعة وهم: العماد ميشال عون، الرئيس أمين الجميل، الدكتور سمير جعجع، والنائب سليمان فرنجية. وبدا بعد طول انتظار أن "حزب الله" لا يريد رئيساً سوى العماد عون وإلّا ظل الشغور الرئاسي إلى أجل غير معروف، وعندها قد لا يبقى لبنان... فصار انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية حتى من قبل مَن لم يكونوا مؤيّدين له وذلك خوفاً من الفراغ القاتل، وأمل الناس في أن يكون انتخابه بوابة قيام الدولة اللبنانية القوية، وذلك بأن يبادر "حزب الله" ثقةً منه بالرئيس عون وهو حليفه الذي أصر على انتخابه من دون سواه، الى وضع سلاحه في كنف الدولة لثقته المطلقة به. ولكن إذ بـ"حزب الله" يعيد تأكيد تمسّكه بسلاحه ما دام الخطر الاسرائيلي على لبنان قائماً وما دامت الحرب في سوريا مستعرة ولم يتم التوصل الى حل لها. وهو ما جعل سيد بكركي البطريرك الكاردينال بشارة الراعي يخشى أن يبقى لبنان بلا دولة قوية حتى في زمن الرئيس الذي اعتُبر قوياً عندما راح يفتش عن أسباب تبرّر بقاء هذا السلاح خارج الدولة، ويبرّر تالياً بقاء كل سلاح خارجها ولا سيما سلاح الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات وخارجها لتشكّل بؤر اضطراب وتعكير للأمن من حين إلى آخر. فمتى يحين وقت قيام دولة قوية في لبنان، التي إنْ لم تقم في عهد الرئيس عون القوي ففي أي عهد تقوم؟

 

هذا الطاقم لا يبني دولة

غسان حجار/النهار/16 آذار 2017

يعبّر النداء الذي وجّهه رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود الى رئيس الجمهورية "بوصفه حارس الدستور والحقوق الأساسية للموظفين" عن الواقع البائس الذي تنزلق اليه الدولة، فتزيد من ارتهان المواطن للسياسيين والاحزاب، علما انه بغير قدرة هؤلاء وارادتهم، بات صعبا على اي مواطن مستقل الحصول على وظيفة لائقة في المؤسسات الرسمية، وصولا الى المؤسسات العسكرية والامنية، بعدما باتت "الكوتا" عنصرا اساسيا في عملية التوظيف. والاسوأ في تلك "الكوتا" ان الطوائف والاحزاب لا تعطي القطاع العام افضل ما عندها، بل تهتم بالمستزلمين، والخاضعين، المستسلمين للارادات العلية.

والانكى حالياً، هو ما تم الاتفاق عليه على خلفية إقرار سلسلة الرتب والرواتب ووقف التوظيف وتقويم اداء الموظف من رئيسه المباشر، اذ تعطي السلطة السياسية لنفسها حق تقويم أداء الموظف واتخاذ القرار المناسب بشأنه بما في ذلك إنهاء خدمته.

ورأى القاضي عبود في ندائه البالغ الاهمية ان "تطبيق هذا النص يؤدي الى رفع الحصانة الوظيفية عن الموظفين ويلغي عمليا دور الهيئة العليا للتأديب بوصفها المرجع الوحيد المخول حق إنهاء خدمة الموظفين". وشرح كيف ان الهيئة العليا للتأديب أو ما كان يعرف في حينه بالمجلس التأديبي، تأسست لفصل الوظيفة عن السياسة وإعطاء الموظف حقوقه الإنسانية والأساسية بالمحاكمة العادلة التي تراعي قواعد الوجاهية وسائر حقوق الدفاع.

لكن ما يحصل حاليا هو "إعادة الوظيفة العامة الى حضن السياسة والسياسيين وهم بالأساس سبب خرابها من خلال تسلل نص ممسوخ الى ما يعرف بالبنود الإصلاحية المرتبطة بسلسلة الرتب والرواتب، وهو بالحقيقة تخريبي تدميري يضرب آخر ما تبقى من استقلالية الوظيفة العامة ويعطي السلطة السياسية حق تقويم سلوك الموظف واتخاذ القرار المناسب بشأنه فيأتيك الدواء ممن كان هو الداء". والواقع ان الامر لم يقتصر على الهيئة العليا للتأديب، فقد سبق مسلسل التخريب منذ زمن بعيد، وضرب مجلس الخدمة المدنية، وادارة المناقصات، وكلية التربية، ودور المعلمين. معظم الموظفين اليوم بدأوا متعاقدين إما بالساعة او مياومين، تارة مع مجلس الجنوب، ومرات مع "مؤسسة كهرباء لبنان"، او مع مؤسسات اخرى، ولم يتحلّوا بالشروط المطلوبة لدخولهم الوظيفة العامة، لكنهم بارادة الامر الواقع، دخلوا القطاع الرسمي، تحت ضغط الشارع، او الميليشيات، وصولا الى سلطة الوصاية التي عيّنت كثيرين وفي مواقع متقدمة وحساسة. وقد ضربت هذه التعيينات المستمرة الى اليوم، مجلس الخدمة المدنية. وماذا عن مجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة وصندوق المهجرين التي انشئت لتقاسم الخدمات والمال العام ما بين شيعة وسنّة ودروز، ولم يخضع اي منها لانواع الرقابة إلا شكلاً، بسبب الغطاء السياسي المتوافر لها، وهذه المجالس الغت وتعدّت على ادوار كل الوزارات. اللائحة تطول، ولا مجال هنا لتفاصيل، لكن كل ما يحصل يثبت ان هذا الطاقم لا يبني دولة.

 

تجميد الخلاف السياسي يناقض التسوية وتفاهمات عون بوابته لتخطي المرحلة الانتقالية

روزانا بومنصف/النهار/16 آذار 2017

أسبغت أبعاد على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أخيرا في شأن توصيفه واقع تدخل "حزب الله" في الحرب السورية، تقول مصادر سياسية انها كانت في غير محلها. فالمفاجأة التي حملها كلام البطريرك هي عمليا خرقه الاتفاق المعقود بين الأفرقاء السياسيين على تجميد الخلافات السياسية او البحث في المسائل التي لا توافق عليها بين هؤلاء الافرقاء. وهذا التوافق أشار اليه الرئيس ميشال عون مرتين في هذا الإطار، متحدثا عن تجميد الخلافات. فالبطريرك عمليا ليس جزءا من الاتفاق الذي حصل وهو غير معني به من أجل أن يلتزمه من جهة او ان يهمل الرد على سؤال وجه اليه من جهة أخرى، فيما بدت الحملة التي شنت عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي رادعة لكل من تسول نفسه هزّ شباك التجميد القائم للخلافات السياسية تحت وطأة تحميله مسؤولية الردود التي تحصل او مسؤولية العودة الى السابق، على رغم ان كثرا انزعجوا من قيود معنوية على حرية التعبير حتى على لسان كبار المرجعيات الروحية. ويبدو أيضا من الحملة نفسها أنه يتعين على الجميع العمل بمفاعيل التسوية التي قضت بتجميد الخلافات مرحليا، على رغم أن خروقاً تصعيدية حصلت حتى الآن وأثارت ردودا على غرار موقف رئيس الجمهورية في موضوع الجيش وسلاح الحزب، والذي أوضح على أثره الرئيس عون أن ثمة اتفاقا على تجميد الخلافات قائلا "إن الخلاف السياسي تم تحييده ولن ندعه يؤثر على السلوك الداخلي". وحصل الامر نفسه بالنسبة الى موقف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله حين أعلن مواقف تصعيدية من المملكة السعودية وبعض الدول العربية. لكن تقول مصادر سياسية انه يتضح ان تجميد الخلافات محترم بدرجة كبيرة، ولو ان هناك فروقا وتمايزات كبيرة من ضمن الافرقاء في الحكومة الواحدة. فحتى عدم التوافق على مشاريع الانتخاب المتتالية لم يحمل ردودا عنيفة ولا تخطت سقفا معينا، بل بقيت من ضمن اطار سياسي الى حد بعيد.

يدرك الجميع في لبنان مفهوم تحييد الخلاف السياسي، أو تجميده، باعتبار ان الوضع مستمر على هذا النحو منذ أعوام، وهو على الأقل تمت معايشته في عهد الرئيس ميشال سليمان الذي تولى الدعوة الى جلسات للحوار لبت القضايا الخلافية، وتولى ذلك الرئيس نبيه بري عام 2006، ولاحقا أيضا في فترة الفراغ الرئاسي انطلاقا من أن هناك قضايا جوهرية خلافية قائمة تضاف اليها في كل مرحلة مسائل مهمة يتم السعي الى إيجاد حلول لها كموضوع انتخاب رئيس للجمهورية او تأليف حكومة جديدة فيما تبقى المشكلات هي نفسها. وثمة تساؤل يثيره البعض حول استمرار مبدأ تحييد الخلافات أو تجميدها على رغم حصول تسوية سياسية أدت أخيرا الى انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة. بحسب هذه المصادر، فإن ما تكشفت عنه الأوضاع في البلد بعد انتخاب رئيس وتأليف حكومة كارثي بكل ما للكلمة من معنى، بحيث لا يتحمل البلد استمرارا في المناكفات، والعرقلة تودي بوضعه الاقتصادي والمالي وتاليا الاجتماعي. فخلال بضعة أعوام من الازمات العالقة التي تواجه فيها الافرقاء سياسيا، تفاقمت أوضاع اللبنانيين وتهاوى الاقتصاد، حتى حين كان الجميع من ضمن حكومة واحدة برئاسة الرئيس تمام سلام الذي كان يدير مرحلة الفراغ الرئاسي. وباستئناف المؤسسات الدستورية أعمالها، طفت كل المشكلات دفعة واحدة، فيما جميع الافرقاء السياسيين معنيون بمناصريهم أو بأبناء طوائفهم، إن لم يكن باللبنانيين جميعا، كما تتحتم عليهم مواجهة حصول انتخابات نيابية قريبا، بحيث لا يمكن الذهاب اليها والناس غاضبون أو محرومون حقوقهم، وفي هذا مصلحة مشتركة لجميع الأفرقاء. وفي المقابل، فإن تجميد الخلافات يبدو اقتناعا متقدما بأن لا قدرة على التوافق على مسائل حساسة وخلافية، على رغم أن ليس لجميعها أبعاد أو امتدادات إقليمية، وقد يكون من المتعذر تماما تجنب البحث في هذه المسائل. فرئيس الجمهورية الذي وصل بموجب تفاهمات معينة أحدها مع "حزب الله"، والآخر مع "القوات اللبنانية"، وثالثها مع "تيار المستقبل"، فيما يبحث تياره تفاهما رابعا مع حركة "أمل" من مصلحته العمل من أجل تفاهم وطني بين كل مكونات الوطن، انطلاقا من الافتراض ان لديه القدرة على مخاطبة كل الافرقاء وتعزيز الواقع الدستوري للدولة. فمرحلة تجميد الخلافات، إذا استمرت، من شأنها أن تعطي الانطباع ان لبنان يمر راهنا بمرحلة انتقالية، بحيث يتم تولي ادارة الواقع بكل ازماته وليس العمل على ايجاد حلول لهذه الازمات اقله في الشق الذي يمكن، ويجب ايجاد حلول لها. وفيما يعتبر البعض ان اقرار المراسيم النفطية وانجاز الموازنة مثلا يعد خطوة على طريق انهاء خلاف كبير كان قائما في البلد ما يعني ان تحييد الخلافات لا يشمل كل المسائل وان الموازنة واقرار المراسيم النفطية هما خطوتان على طريق طويل فان ما يخشى منه في المقابل ان يكون الضغط لتقديم انجازات سريعة طاغيا بحيث يتم "سلق" المضمون على غرار موضوع السلسلة مثلا الذي على رغم دراسته يبدو قاصرا عن الاحاطة بكل المتطلبات العادلة للجميع، وكذلك موضوع الضرائب. وعلى أهمية هذه الخطوات، فإنها تبقى إجرائية لتسيير عجلة الدولة، في حين أن ما يتطلع اليه كثر هو قدرة رئيس الجمهورية الذي وصل على خلفية مختلفة اقله من حيث التسويق لسنوات لذلك ان يتخطى الحدود المرسومة للتعاطي السياسي في هذه المرحلة.

 

أي تسوية أدخلت "حزب الله" من الباب العريض إلى المجلس الشيعي؟

ابراهيم بيرم/النهار/16 آذار 2017

مع نضج التسوية التي حيكت خيوطها على مهل وبعيداً من الانظار بين حركة "امل" و"حزب الله" في شأن مستقبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، والتي فتحت ابواب المجلس امام أعضاء في الحزب محسوبين بشكل او بآخر عليه في هيئتَي المجلس الشرعية (علماء دين) والتنفيذية (مدنيين)، صار في إمكان الراصدين لمسار الساحة الشيعية الاستنتاج ان قطبَي هذه الساحة أطبقا تماما على أنفاس آخر المؤسسات في البيت الشيعي، واستطراداً اقتسما آخر مؤسسة من المؤسسات التي انشأها الامام موسى الصدر وتوزعت بُعيد اخفائه. قد لا يكون في الامر مفاجأة بالنسبة الى البعض، فان تنتهي الامور على هذا النحو سياق طبيعي ومتوقع سلفاً لمن يعرف توازنات القوى داخل البيت الشيعي، لكن المفاجئ هو توقيت نضج "الصفقة" التي سدّت فراغاً في المؤسسة الشيعية الأم عمره 16 سنة، وكان بالامكان ملؤه منذ ذلك الزمن، إلا ان حسابات الطرفين آثرت ان تبقى الامور على حالها. غداة رحيل الرئيس الثاني للمجلس منذ انطلاقته عام 1967، أي الامام محمد مهدي شمس الدين (آذار 2001)، انتصب امام جميع المعنيين سؤال كبير وملحّ عن الشخصية العلمائية التي لا يرقى الشك الى اجتهادها وعلو مكانتها الفكرية والعلمية وامتد ظلها عقوداً على مساحة الوطن بل الى خارجه. حسابات رئيس مجلس النواب نبيه بري يومذاك صبّت في خانة ابقاء الامور في المجلس في حال تصريف اعمال بيد نائب رئيس المجلس والشخصية التاريخية المعروفة الشيخ عبد الامير قبلان، لاعتبارات عدة ابرزها:

- الحيلولة دون فتح ابواب من شأنها السماح بتسرب "حزب الله" الى داخل المجلس، خصوصا ان العلاقة بين الطرفين كانت لا تزال في حال تحوّل وغموض وليست على ثبات ووضوح كما هي عليه الان، واستطرادا كانت تقيم على قاعدة تنافس وليس التنسيق والتكامل. وبالتالي كان من مصلحة بري ابقاء المجلس في نهاية المطاف بمثابة دائرة من دوائر حركة "امل" او امتداد لظلها.

- غياب الشخصية العلمائية الوازنة التي تتصف بالاجتهاد وتتمتع بمواصفات علمية ومقدرات فكرية تتيح فتح الابواب امامها لتبوؤ هذا المنصب الشاغر، واستطرادا يكون بامكانها ان تملأ فراغا مدويا خلّفه غياب الامامين الكبيرين الصدر وشمس الدين، خصوصا ان التحولات التي عصفت داخل الطائفة أفضت الى انطواء صفحة العلماء المؤهلين لبلوغ مرحلة الاجتهاد العلمي فحسب والمضي في رحلة عطاء فاعلة.

- كان واضحا يومذاك ان قرار ابقاء الوضع على حاله بعد غياب شمس الدين هو في العمق بمثابة وصفة لقطع الطريق امام طامح وحيد آنذاك هو مفتي صور السابق السيد علي الامين الذي أُتِيَ به الى الهيئة الشرعية للمجلس والى منصب الافتاء كجائزة ترضية له على مواقفه الداعمة للرئيس بري. وثمة من يرى ان انشقاقه لاحقا جاء رداً على خيبة امله في ما وُعِدَ به.

- "حزب الله"، ونسجاً على سياسته المعروفة، آثر ترك حبل الامور على غاربه ولم يفاتح بري في الموضوع اطلاقا، بل ترك للزمن ان يلعب لعبته، وهو واثق من ان زمنه آت ولاريب.

وبناء على هذه المعطيات، أُبقي المجلس على ما هو، هيكلاً بلا روح وفي حال غياب مدروس، يُستحضَر غب الطلب، وتقلص دوره الى حدود الاستقبالات الروتينية والبروتوكولية لنائب رئيسه الشيخ قبلان، وكان ذلك بمثابة فرصة ذهبية لجهتين لملء الشواغر برموز فضيلتها انها تنتمي الى عائلة او تنتسب الى الحركة. لكن السؤال الذي يتعين طرحه هو: لماذا قرر الطرفان فجأة بعد مرور 16 عاما على غياب الامام شمس الدين ان يبثّا بعض الروح في هيكل المجلس؟ واستطرادا، لماذا قرر بري ان يسمح بمشاركة الحزب، ولو معنويا، في قرار مؤسسة بامكانه ان يتصرف فيها وحيداً ومن غير منازع تصرّف المالك بملكه؟

وفق مطلعين على خفايا الامور في البيت الشيعي، فان بري ما اقدم على ما اقدم عليه، وبالتالي اضطراره الى مفاتحة الحزب بالامر وابرام صفقة معه، إلا تحت إلحاح عائلة الشيخ قبلان التي ابلغته منذ زمن رغبتها في ان يُنتخب الأخير رئيساً للمجلس ليكون ذلك بمثابة تكريم لهذا العالم بعد المسيرة الطويلة التي بدأها منذ اكثر من نصف قرن يوم كان الرفيق الدائم للامام الصدر في بدايات رحلته الجهادية الطويلة، ثم في منصب المفتي الجعفري الممتاز، ثم في مواكبته للامام شمس الدين، واخيرا في إدارته للمجلس بوضعه الحالي منذ 16 عاما. لا شك في ان للشيخ قبلان افضالاً لا تنكر على الطائفة وعلى مؤسستها الام، ولاسيما الجامعة الاسلامية ومستشفى الزهراء، فهو مفتي الفقراء الذين يجدون ابوابه مفتوحة دائما ساعة يقصدونه، وهو مستعد لان يبكي معهم اذا لم يجد سبيلا الى تلبية طلباتهم وخدمتهم، وهو ايضا الشخصية المتمتعة بطيبة يشهد لها الجميع، ولكن الاكيد انه انوجد في الآونة الاخيرة من بدأ يقول بأن عائلة الرجل حصدت اثمان هذه المسيرة بما يكفي وزيادة. اما بالنسبة الى الحزب، فان مكسب دخوله من الباب الواسع الى رحاب هيئتَي المجلس يكاد يكون مكسبا معنويا ليس إلا، اذ ان ذلك يُعدّ شراكة ندية في القرار مع الحركة واقراراً اضافياً باستحالة إبعاده بعد اليوم عن اي مؤسسة.

لكن السؤال الذي استقر في خاطر الكثيرين غداة هذا التطور الذي سيحصل اليوم في المجلس (انتخاب الرئيس ونائبه وتسمية الجدد في الهيئتين) هو: لمن ستؤول رئاسة المجلس لاحقا؟ واستطرادا: هل سيبقى للمجلس بعد اليوم بقية من شخصية مميزة مستقلة وفاعلة في امكانها ان تكون مظلة لكل الوان الطيف داخل هذه الطائفة؟ طرح السؤال على هذا النحو ينطوي على شك مسبق.

 

لماذا لا يطرح خيار الدولة الواحدة

خيرالله خيرالله/العرب/15 آذار/17

في ظل حال الانسداد التي تعاني منها القضية الفلسطينية، لا مفرّ من طرح أفكار جديدة. قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشهر الماضي إن لا فارق لديه بين خيار الدولتين وخيار الدولة الواحدة. المهم بالنسبة إليه أن يحصل اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين في شأن تسوية.

نظرا إلى أن إسرائيل فعلت كلّ ما يمكن فعله في السنوات القليلة الماضية من أجل قطع الطريق على خيار الدولتين، لماذا لا يذهب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الذي تسمّيه إسرائيل “رئيس السلطة الفلسطينية” في ضوء تفسيرها لاتفاق أوسلو، إلى واشنطن ويعلن أنّه موافق على طرح ترامب؟ وجه ترامب دعوة إلى رئيس السلطة الوطنية من أجل الذهاب إلى واشنطن. لا يمكن لأي زيارة من هذا النوع أن تُثمر عن نتائج في حال لم يرتفع الفلسطينيون إلى مستوى التعاطي مع التغييرات، بدل البقاء في أسر الماضي ولغة معيّنة ألغاها التعنّت الإسرائيلي.

ماذا إذا قال محمود عبّاس (أبو مازن) للرئيس الأميركي إنّه لا يعترض على خيار الدولة الواحدة التي تضمّ فلسطينيين وإسرائيليين يعيشون معا في كيان واحد هو أرض فلسطين التاريخية، شرط تمتّع الفلسطينيين بحقوقهم المدنية في هذه الدولة الواحدة؟

في استطاعة رئيس السلطة الوطنية قلب الطاولة على إسرائيل والولايات المتحدة في حال خرج من عقدة الخيار المستحيل الذي اسمه خيار الدولتين، خصوصا أن إسرائيل فعلت كلّ شيء من أجل قطع الطريق على قيام دولة فلسطينية مستقلّة “قابلة للحياة” عاصمتها القدس الشرقية.

كان خيار الدولتين خيارا معقولا وقابلا للتحقيق في مرحلة معينة، أي قبل أن تنجح إسرائيل في زرع كل هذا العدد من المستوطنات في الضفة الغربية وفي تطويق مدينة القدس من كلّ الجهات تطويقا محكما.

في مؤتمر مدريد للسلام الذي انعقد أواخر تشرين الأوّل – أكتوبر من العام 1991، لم يكن هناك وفد فلسطيني مستقلّ. كان هناك وفد مشترك أردني – فلسطيني. عمل الفلسطينيون وقتذاك كلّ ما يمكن عمله من أجل الانتهاء من الوفد المشترك من جهة، وتأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي مرجعيتهم من جهة أخرى. نجح ياسر عرفات في تحقيق هذا الهدف المزدوج وصولا إلى اتفاق أوسلو بسيئاته الكثيرة. وقّع هذا الاتفاق في حديقة البيت الأبيض في خريف العام 1993… قبل ربع قرن إلا سنة واحدة. طوال ربع قرن، غيّر الإسرائيليون طبيعة الضفّة الغربية. صار عدد المستوطنين فيها نحو ستمئة ألف إسرائيلي، إن لم يكن أكثر. هناك وزراء عدّة في الحكومة الحالية يقيمون في هذه المستوطنات التي هي أقرب إلى مستعمرات من أيّ شيء آخر. لن تجرؤ أي حكومة إسرائيلية، مهما كانت ملتزمة السلام، على إزالة القسم الأكبر من هذه المستوطنات. لماذا لا يجعل الفلسطينيون الإسرائيليين يدفعون ثمن سياستهم عن طريق قبول خيار الدولة الواحدة؟

على الرغم من كلّ الأخطاء التي ارتكبها الجانب الفلسطيني، قبل مؤتمر مدريد وبعده، لا يزال يمتلك سلاحا واحدا هو السلاح الديموغرافي. لا يزال الفلسطيني متمسّكا بالبقاء في أرضه، خصوصا عندما يرى ماذا يدور في المنطقة العربية، خصوصا في سوريا والعراق ولبنان. لا بدّ من الإشارة أيضا إلى أن الأردن الذي ينعم باستقرار نسبي سياسيا وأمنيا، بفضل الملك عبدالله الثاني، يواجه أزمة اقتصادية حقيقية بسبب الوضع الإقليمي وتراجع المساعدات الخليجية في ضوء هبوط أسعار النفط.

لا مكان يذهب إليه الفلسطيني غير فلسطين، على الرغم من حال الترهل التي تعاني منها السلطة الوطنية التي زار رئيسها بيروت ولم يجد وقتا لتفقد أيّ من المخيّمات القريبة من العاصمة اللبنانية أو البعيدة منها!

هناك أمور كثيرة يفترض في الفلسطينيين نسيانها هذه الأيّام. من بين ما عليهم نسيانه خيار الدولتين. لا تريد إسرائيل التفاوض من أجل التوصل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلّة، على الرغم من كلّ التنازلات التي قدّمها الجانب الفلسطيني، بما في ذلك فكرة التخلي عن أراض معيّنة في مقابل الحصول على بديل منها وإقامة رابط بين الضفّة وقطاع عزّة. إلى إشعار آخر لا مفرّ من الاعتراف بأنّ الشرخ بين الضفّة وغزّة تعمّق إلى درجة كبيرة، ذلك أن لا هدف لـ“حماس” سوى إبقاء القطاع تحت سيطرتها، وذلك منذ الانقلاب الذي نفّذته صيف العام 2007 والذي شكلّ ضربة قويّة للمشروع الوطني الفلسطيني الذي كان يمكن أن يقود إلى خيار الدولتين في مرحلة معيّنة لو جرى استغلال سريع لمرحلة ما بعد توقيع اتفاق أوسلو، عندما كان إسحاق رابين رئيسا للوزراء في إسرائيل.

لا تسمح الظروف الراهنة، خصوصا، في ظلّ وجود رغبة دونالد ترمب في تحقيق تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سوى بطرح خيار الدولة الواحدة. عندما ترفض إسرائيل خيار الدولتين، وعندما لا يعترض الرئيس الأميركي على خيار الدولة الواحدة، لا يعود أمام الجانب الفلسطيني سوى الإقدام على خطوة جريئة من نوع القبول بخيار الدولة الواحدة. سيعني ذلك رمي الكرة في الملعب الإسرائيلي، وسيعني توريط الولايات المتحدة في عملية إيجاد أجوبة عن الأسئلة التي سيطرحها خيار الدولة الواحدة. في مقدّم هذه الأسئلة ما حقوق الفلسطينيين في هذه الدولة؟

ليس الشرق الوسط وحده الذي دخل في مرحلة مخاض. الوضع الفلسطيني برمته دخل في هذه المرحلة أيضا. المؤسف أنّ لا وجود لقيادة فلسطينية قادرة على التأقلم مع التغييرات والتعاطي معها بجدّية. المضحك – المبكي أنّ القيادة الفلسطينية مازالت تعتقد أن هناك مجالا لمفاوضات في شأن خيار الدولتين المرفوض إسرائيليا. من يصدّق أنّ هناك دائرة خاصة بالمفاوضات تضمّ عشرات الموظّفين الذين لا عمل لهم سوى قبض رواتبهم آخر كلّ شهر، عندما تكون قيمة هذه الرواتب متوفّرة بفضل المساعدات الخارجية؟

تعوّد الفلسطينيون على نمط معيّن من التصرفات تجاوزها الزمن. يريدون التفاوض مع طرف إسرائيلي لا يريد التفاوض وليس ما يجبره على التفاوض. هذا كلّ ما في الأمر. يريدون العودة إلى الوحدة الوطنية مع طرف فلسطيني لا يريد مثل هذه الوحدة ولا يؤمن بها. الأولوية لـ“حماس”، التي ليست سوى تنظيم ينتمي لحركة متخلّفة هي “الإخوان المسلمون”، المحافظة على “إمارة غزّة” ولا شيء آخر غير ذلك.

هناك مأزق فلسطيني بالفعل. لكنّ طرح خيار الدولة الواحدة سيجعل هذا المأزق إسرائيليا وأميركيا إلى حدّ كبير. ماذا ستفعل إسرائيل عندما يتجاوز عدد الفلسطينيين العرب عدد اليهود على الأرض التاريخية لفلسطين؟ هل ستعود بعد عشرين أو ثلاثين سنة إلى المطالبة بخيار الدولتين الذي شكّل في مرحلة معيّنة خيارا معقولا ومقبولا للجميع في ظلّ موازين للقوى كانت تتحكّم بالمنطقة؟ 

 

لقاء تشاوري سني هز شيعة إيران

هارون محمد/العرب/16 آذار/17

يتوسل قادة الأحزاب والكتل الشيعية خلف الكواليس وعبر القنوات السرية بشخصيات سياسية وقيادات اجتماعية سنية عربية، طي صفحة الماضي القريب، وما تركته من آثار وكوارث في العراق، والبدء بحوار وطني (هكذا يقولون) لتسوية المشاكل التي خلفها الاحتلال الأميركي وحل الأزمات التي افتعلتها الحكومات المتعاقبة، ولكنهم عندما يلاحظون نشاطا لطرف أو لأطراف سنية، حتى على مستوى التشاور، يرتجفون خوفا، وكأن أفعى قد لدغتهم وورمت ألسنتهم، لتقذف مفردات مليئة بقبح الكلام واتهامات التخوين. إنها لعبة صغار لم تعد تنطلي على أحد، وقد كشفت الأحداث منذ بدايات الاحتلال، أن القيادات الشيعية التي وفدت على العراق، لا تحسن غير الدس والافتراء والشتم والرياء، ولا تصلح لإدارة دولة مثل العراق، زاخرة بالكفاءات في جميع الميادين والمجالات، بينما هي متخلفة وتحمل عقد نقص وضحالة فكرية، والمفارقة المدهشة أن الكثير من هذه القيادات ممن لجأوا وعاشوا في دول أوروبية وولايات أميركية وكندية، لم يستفدوا من تحضرها وإنجازاتها، وإنما اشتدوا في نفاقهم السياسي وغالوا في طائفيتهم مما يؤكد أنهم معوقون نفسيا وفكريا ولم يشفوا من عوقهم رغم ما قدمته تلك الدول لهم من خدمات وتعليم ورعاية صحية ومعيشية. ومن هذه النماذج شخص يدعى خلف عبدالصمد، كان معلما في البصرة، اعتقل نهاية الثمانينات واعترف بانتمائه إلى حزب الدعوة المحظور (آنذاك)، ولكن السلطات الحكومية أطلقت سراحه بموجب عفو رئاسي، وغادر إلى أوروبا لاجئا وتنقل بين دولها يقبض من حكوماتها رواتب ومخصصات سكن وتأمينات صحية، إلى أن اكتشف احتياله عند تطبيق نظام (البصمة) في الاتحاد الأوروبي، واضطر إلى اختيار هولندا والإقامة فيها، وعاد إلى العراق عقب احتلاله مدعيا بأنه حصل على شهادة الدكتوراه وعين محافظا للبصرة ثم نائبا عن حزب الدعوة وهو الآن رئيس كتلة الحزب البرلمانية، وقد أوردنا اسمه وسيرته “الجهادية”، لأنه أطلق تصريحا مضحكا عن اللقاء السني التشاوري الذي شهدته أنقرة في الثامن من الشهر الحالي، عندما وصفه “بأنه يندرج ضمن مخطط لحماية إسرائيل” مع علمه مسبقا أن المجتمعين الـ24 ليسوا زعماء دول ولا رؤساء حكومات ولا قادة فيالق، حتى يرسموا سياسات ويهيئوا قطعات عسكرية لحماية إسرائيل من شبح هجوم يعشش في رأس هذا “الدكتور” المزور.

وإذا كان منطق عضو مكتب سياسي لحزب حاكم، ومحافظ سابق وبرلماني حالي، على هذه الصورة، فلماذا نلوم مواقف نائبة زميلة له في ائتلاف دولة القانون، اسمها عالية نصيف، التي سارعت إلى محكمة في جانب الكرخ وسجلت شكوى ضد أحد المشاركين في اللقاء التشاوري وهو الشيخ خميس الخنجر، الأمين العام للمشروع العربي، طالبت بمحاكمته وفق المادة “4 إرهاب” التي ابتدعها نوري المالكي وخصصها لملاحقة الآلاف من السنة العرب حصرا، وبالتأكيد فإن النائبة المحترمة، وهي تطلع على تصريحات زميلها ورئيس كتلتها الـ“خلف”، قد انتعشت وزادت حيويتها، وربما تسرح في خيالها وتصدق أوهامها، بأن الشيخ الخنجر صار يرتجف رعبا عند سماعه باسمها. وعودة إلى اللقاء التشاوري الذي عقد في أنقرة، بمشاركة مجموعة ضمت شخصيات بعضها يشارك في العملية السياسية، وأغلبها يتحفظ عليها ويدعو إلى إصلاحها، وبحضور ممثلين رسميين من تركيا والسعودية والإمارات وقطر والأردن، فإنه كرس للبحث في جملة من القضايا العراقية أبرزها: بلورة رؤية سياسية واجتماعية لمستقبل المحافظات السنية المدمرة بسبب سيطرة داعش عليها واحتدام العمليات العسكرية فيها، ورسم خارطة طريق جديدة تؤمن السلم والاستقرار في مناطقها، وتسهيل عودة أربعة ملايين نازح ومهجر سني إلى ديارهم ومدنهم، ووضع مشروع دولي وعربي لتعمير ما خربه الاحتلال الداعشي، بعد عجز الحكومة العراقية عن المساهمة في خطط الإعمار والتنمية. ودعا اللقاء الذي استمر يومين، الأطراف الشيعية المتنفذة، إلى التخلي عن سياساتها الطائفية التي سهلت لتنظيم داعش احتلال ثلثي مساحة العراق، وطالبها بتبني مبادئ العدل والإنصاف في التعاطي مع المكونات العراقية، وتكريس سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ونبذ إجراءات التهميش والتمييز والاجتثاث، وإصلاح العملية السياسية التي يعترف الجميع بما فيهم أهل الحكم أنفسهم، بعيوبها وانحرافها.

هذه أبرز التوصيات التي أصدرها المشاركون في لقاء أنقرة التشاوري الذي تبلغت به الرئاسات الثلاث في بغداد رسميا ورحبت به، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا استشاط حزب الدعوة وعملاء إيران غضبا على اللقاء، وتوصياته التي تصب في خدمة العراق وتسعى إلى النهوض به بعد سلسلة الكوارث التي ضربته نتيجة ممارسات الحكومات المتعاقبة التي رأسها قادة هذا الحزب الطائفي الفاسد؟ واضح أن سخط موالي إيران على اللقاء نابع من نظرة طائفية حقودة لا تريد للمحافظات السنية العربية أن تنهض وتزيح ركام الخراب الذي دمر مناطق وبلدات فيها بالكامل، ولا تريد أيضا للدول العربية أن تساهم في إعمارها لتبقى مدن أشباح لا حياة فيها، حتى يتيسر لها القضاء على الملايين من السنة العرب بالإقصاء والتهجير والملاحقات الكيدية، والدليل على ذلك أن الميليشيات الشيعية العميلة لإيران، ما زالت تمنع الملايين من النازحين من العودة إلى مناطقهم في جرف الصخر بشمالي بابل ومحافظتي ديالى وصلاح الدين رغم مرور عامين على تطهيرها من داعش. لقد انتبه السنة العرب من فرط ما كابدوه من ظلم وعدوان طيلة السنوات السابقة إلى ضرورة تنازل بعضهم لبعض وتجاوز الخلافات الشكلية بينهم، والتوجه لخدمة بيئتهم وأهلهم ومناطقهم، بعد أن تفهم العالم والدول العربية والإسلامية قضاياهم العادلة، وباتوا وحدهم من يحدد خياراتهم المستقبلية، ولن يقبلوا بعد الآن ما يقرره الآخرون لهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وقع مراسيم التعيين

الأربعاء 15 آذار 2017 /وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم، قبل مغادرته بيروت الى روما، مراسيم تعيين قادة الوحدات في قوى الامن الداخلي والمفتش العام لقوى الامن الداخلي.

كذلك وقع مراسيم تعيين رئيس مجلس الجمارك الاعلى وعضوي المجلس والمدير العام للجمارك، والمدير العام لامن الدولة ونائبه، الذين كانوا عينوا في جلسة مجلس الوزراء.

 

عون من روما: لبنان يبقى النموذج الاقوى لمستقبل الشرق والعالم

الأربعاء 15 آذار 2017/وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، والوفد المرافق، الى مطار تشامبينو العسكري في روما، المخصص لاستقبال رؤساء الدول، في زيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس.

وكان في استقبال عون واللبنانية الاولى والوفد المرافق في المطار السفير البابوي المونسينيور فرنشيسكو كانالين ممثلا الحبر الأعظم والمونسنيور كريستوف القسيس من الكرسي الرسولي إلى جانب القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الفاتيكان البير سماحه، والقائم بأعمال سفارة لبنان لدى ايطاليا كريم خليل والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد ووكيل البطريركية الملكية الكاثوليكية الاب مطانيوس حداد، وممثلي الرهبانيات والاكليريكيات اللبنانية المعتمدين في روما: نائب المعتمد البطريركي الماروني المونسنيور انطوان جبران، رئيس دير الرهبانية الانطونية الاب ماجد مارون، رئيس دير الرهبانية المريمية الاب الياس زخيا، رئيس دير الرهبانية اللبنانية المارونية الاب ميلاد طربيه، وكيل الرهبانية المخلصية الاب سليمان ابي زيد، والقاضيان لدى محكمة الروتا الرومانية المونسينور عبدو يعقوب والمونسنيور انطوان شويفاتي.

وأعرب رئيس الجمهورية عن سروره لوجوده في روما، مشددا على الاهمية التي يعلقها على لقائه الحبر الاعظم "بالنظر الى عمق العلاقات التي تربط لبنان وابنائه من كافة الطوائف بالكنيسة والاحبار الأعظمين". وشدد على "ان للكرسي الرسولي مكانة خاصة في قلب كل لبناني، إذ لطالما وقف المسؤولون فيه الى جانب لبنان، في مختلف الظروف الصعبة التي اجتازها، على مر تاريخه. وكان اللبنانيون من مختلف الطوائف مطمئنون على الدوام ان عين سيد الكرسي الرسولي عليهم، تحيطهم بالعناية والصلاة، وتؤكد على صون وحدتهم، وتدفع في سبيل الحفاظ على سلامة اراضيهم".

وأكد عون انه يحمل الى قداسة البابا فرنسيس "رسالة محبة باسم اللبنانيين جميعا، ورسالة اطمئنان ان لبنان الذي تعافى يسير على طريق الوحدة وهو يتطلع الى ان يلعب مجددا دوره في منطقته والعالم كمساحة تلاق واحترام لحق الاختلاف والتنوع، في عالم احوج ما يكون اليوم الى سلوك دروب السلام وبناء جسور للتلاقي وليس جدران فصل بين الشعوب والدول". واعتبر رئيس الجمهورية ان "المسيحية المشرقية التي تعيش اليوم ظروفا صعبة على امتداد الشرق، مهد المسيحية والاسلام في آن، تتطلع الى هذه الزيارة ببارقة امل لتؤكد من خلالها ان لبنان، مثال العيش المشترك الواحد يبقى، على رغم الصعاب النموذج الاقوى لمستقبل الشرق والعالم على حد سواء". وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، إنتقل رئيس الجمهورية الى مقر إقامته في فندق "إكسيلسيور- وست إن" في العاصمة الايطالية، حيث عقد على الفور إجتماع عمل مع كبار معاونيه للإطلاع على الترتيبات النهائية لبرنامج لقاءاته في الكرسي الرسولي التي ستبدأ غدا".

 

سامي الجميل: الضرائب ستؤدي إلى غلاء المعيشة وضرب الاقتصاد وإفقار الفقراء والطبقة الوسطى

الأربعاء 15 آذار 2017 /وطنية - قال رئيس جزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل خلال مداخلة له في الجلسة المسائية لمجلس النواب ا"ان كل الكتل الموجودة اليوم ممثلة في الحكومة باستثناء الكتائب، وبالتالي من حقنا أن نعبر عن رأينا"، مشيرا الى أنهم "حاولوا القول ان اللجان اتفقت على ما أُقر، مستغربا جزءا من الكلام الذي قيل". وأضاف: "في اللجان المشتركة سألنا عن سبب عدم وجود الموازنة كي نناقش الضرائب والسلسلة، وكنا نتمنى على أفرقاء الحكومة الاتفاق في ما بينهم والكتل النيابية مع وزرائها"، لافتا إلى "بعض التصريحات المتناقضة سواء كان بين أعضاء الحكومة في ما بينهم أو بين بعض الكتل". وتابع: "لقد تحفظنا على عدم ارسال الموازنة والمعلومات التي وصلتنا ان الحكومة ستقر الموازنة يوم الجمعة في وقت كان يجب ان تقرها الاثنين وتقدمها الى المجلس النيابي".

أضاف: "لقد تحفظنا في مجلس النواب على كلام وزير المالية والذي قال فيه "ان هناك سارقين محميين"، سائلا: "كيف يكون هناك سارقون محميون وما من محاسب"؟.

من ثم تطرق الجميل الى الدراسة الصادرة عن مجلس الخدمة المدنية عام 2015 والتي أشارت إلى ان عدد الموظفين في الادارات العامة يفترض أن يكون 28000 واليوم موجود 10 آلاف أي إن هناك 18000 وظيفة شاغرة، والواقع معاكس تماما لأن عدد الموظفين من المتعاقدين والأجراء والمياومين والعمال بالفاتورة هو 130 الفا اذا أنقصنا منهم 10 آلاف يبقى الفائض 120 الفا. ولفت الجميل الى 4.2 مليار دولار تهرب ضريبي في لبنان بينها تهرب من ضريبة الدخل وضريبة الــTVA هذا من دون الحديث عن التهرب في الجمارك والبضائع التي تدخل الى المرفأ والمطار والهدر والفساد. وعارض الجميل وزير المال الذي تحدث عن مناقصات استثمارية تحصل في لبنان، مشيرا إلى "ان المناقصات المبرمة لم تكن استثمارية، لأن جزءا كبيرا منها كان تنفيعات، كما أشار إلى أن عقودا أبرمت من بينها عقود في الوزارات لا يمكن تصنيفها على انها استثمارية، مضيفا: عقود النفايات ليست استثمارية وقد دفعنا لسوكلين في المراحل الماضية، اضافة الى الابنية المستأجرة التي تكلف الدولة مليارات الدولارات وهي كلفة إضافية وتدخل في إطار الهدر.

ورأى رئيس الكتائب أن واردات تمويل السلسلة تظهر اننا متجهون نحو غلاء معيشة وغلاء الحياة وإفقار اللبنانيين والطبقة الوسطى، سائلا: "ما الأسهل أن نفقر كل اللبنانيين أم أن نذهب باتجاه الهدر والفساد ونضبطهما"؟

وأشار إلى اننا "تحفظنا خلال جلسة اللجان المشتركة وطالبنا الحكومة بتقديم خطة شاملة عن كيفية التعاطي مع الهدر والفساد، وتقديم موازنة، فمن غير المقبول أن نبقي على الفساد ونذهب باتجاه جيب المواطن لإفقاره".

وتابع: "هذا غير مقبول وغير محق وسيؤدي إلى تدمير الاقتصاد وإفقار اللبنانيين"، محذرا من أنه "إذا وقعت أزمة في البلد وقامت ثورة فعندها لن ينفع البكاء على الأطلال".

وأكد أن "عدم المس بمكامن الفساد والذهاب نحو جيوب المواطنين سيؤدي إلى إفلاس الدولة وتدمير الاقتصاد و إفقار اللبنانيين"، موضحا أننا "ككتائب نعتبر ان الحكومة التي رفضت سحب هذا المشروع وتضمينه في الموازنة كما طلبنا منها، تتحمل النتائج والأضرار والكوارث التي ستصيب الاقتصاد اللبناني وستقع على كاهل المواطن اللبناني". ولفت الجميل إلى "اننا منذ 5 دقائق أقرينا مشاريع بقيمة 456 مليون دولار، فيما السلسلة التي تبلغ قيمتها 800 مليون دولار وهي محقة أخذت سنوات من النقاش كي تقر، في مقابل إنفاق ملايين الدولارات على مشاريع لا يمكن اعتبارها أولوية"، مشيرا الى "مساعدات ومشاريع بأموال طائلة تذهب لجمعيات وأحزاب وسياسيين"، متمنيا على الموجودين أن يعرفوا "أن هذه الزيادة ستضرب الاقتصاد بالصميم اللبناني ومعيشة اللبنانيين".

وطالب النائب سامر سعادة باسم كتلة نواب الكتائب بأن يتم التصويت على TVA بالمناداة حسب المادة 82 من الدستور، الا ان مكاري رفض الامر وحصل نقاش حاد حول الموضوع وبقي نائب رئيس مجلس النواب مصرا على موقفه".

ولفت الجميل الى ان "التهرب من الضريبة على القيمة المضافة حسب الدراسة التي نشِرت في الديلي ستار اليوم الاربعاء هو واحد فاصل ستة مليار وأي زيادة على الـTVA ستزيد من هذا التهرب وستخفف من واردات الدولة".

وأكد الجميل انه في "حال اوقفنا هذا التهرب سنحقق واردات اكبر من تلك التي سنحصل عليها عند زيادة الضريبة على القيمة المضافة معلنا "اننا باسم كتلة نواب الكتائب نرفض زيادة الـ1% على الـTVA".

وفي اطار مناقشة المادة الرابعة التي تتحدث عن زيادة رسم رخص البناء، بما فيها القطاع الصناعي، رأى الجميل ان "هذا القطاع يتحمل اليوم كل الاعباء خاصة الفواتير الباهظة للكهرباء"، ملاحظا ان "السلطة تضع اعباء اضافية على القطاع الصناعي وهذا أمر مستغرب ومدان".

 

لقاء تضامني مع سوريافي مقر السفارة لمناسبة مرور 6 سنوات على الحرب علي:الرهان على اضعاف سوريا واسقاطها فشل

الأربعاء 15 آذار 2017 /وطنية - زار وفد من الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية السفارة السورية في لبنان، صباح اليوم في اليرزة للتضامن مع سوريا بمناسبة مرور ست سنوات على الحرب فيها.

بدأ اللقاء التضامني بالنشيد السوري وعرض فيلم وثائقي عن تدمير سوريا وحضارتها واثارها خاصة في حلب.

قماطي

ثم تحدث رئيس الوفد محمود قماطي فقال: "جئنا هنا اليوم باسم الاحزاب والقوى اللبنانية باختلاف الوانها ومعتقداتها وبخط سياسي واضح جئنا ونحن نمثل بالارقام وبحسب اخر انتخابات أجريت في لبنان أغلبية الشعب اللبناني. باسم هذه الاغلبية والاحزاب والشعب اللبناني اليوم جئنا في هذه الذكرى الاليمة لتفجر المؤامرة واشعال الفتنة في سوريا لنقول لشعب سوريا ولرئيس سوريا أن هذا الشعب اللبناني بكل انتماءاته وتوجهاته والوانه السياسية يقف معكم بقلبه وبيده وبدمه ولحمه وباقتصاده يقف معكم بكل مجالات القوى وبكل مجالات الدعم".

اضاف: "ما شاهدناه في الفيلم الوثائقي يدمي القلب ويدمع العين فما كانت عليه سورية من قوة وسلم وحياة وتعايش واقتصاد ودور سياسي كبير في المنطقة وما حاولوا أن يحولوها اليه من دمار وفتنة وتشتت وتقسيم ومذهبية وطائفية والغاء للدور السياسي الذي كان عنوان الاساس محور المقاومة ورأس حربة في محور المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي في المنطقة. الهدف الغاء هذا الدور والغاء سورية العربية القومية المواجهة والمعادية لاسرائيل واستبدالها بسوريا اخرى. لقد دفع الشعب السوري كل هذا الالم والوجع والتراجع في اقتصاده وعيشه ووحدته وسلمه بسبب هذا التوجه الدولي لالغاء سوريا القوية والعربية والمعادية والركن الاساس في محور المقاومة لكنهم فشلوا بعد هذه السنوات في انجاز أهدافهم". وختم: "نحن هنا اليوم لنؤكد هذا الموقف من جديد أننا بلحمنا ودمنا واقتصادنا ومجتمعنا ووحدتنا الوطنية الى جانب سوريا بوحدتها وقيادتها الحكيمة بسلمها باقتصادها بدورها السياسي حتما سننتصر وقد هزموا وقد انتصرنا".

السفير علي

ثم القى السفير السوري علي عبد الكريم علي كلمة قال فيها: "سوريا التي تحضرون لتحيتها والتضامن معها تقدر أولا انها بكم وباصدقائها وحلفائها جميعا وقبل كل ذلك بشعبها وجيشها استطاعت أن تقدم لكم وللعالم كله أن سوريا أقوى من هذه المؤامرة المركبة الخطيرة التي استجمع فيها كل أشرار العالم وجند فيها الاعلام للتضليل والتزوير واستخدم المال لزراعة الفتنة ولضامن أن تتهدم سوريا وتحرق كل قوة سوريا هذه السوريا استطاعت أن تقدم لاحرار ولشعوب العالم أنها قوية بجيشها وأنها أكثر مناعة من كل هذه المؤامرة المركبة رغم أن أشرس حرب يتعرض لها وطن في هذا الزمن وفي كل الازمان هو ما تعرضت له سوريا خلال 6 سنوات تختتم اليوم. بعد 6 سنوات سوريا تحصد نصرا لم يكتمل فصولا بعد ولكن استطيع القول أن شارة النصر الكبيرة تحققها سوريا اليوم".

اضاف: "سوريا التي استعادت المدن الكبيرة واستعادت حتى الذين غرر بهم في مناطق كثيرة من سوريا وحتى خارج سوريا. فسوريا اليوم هي أقوى في وجدان شعبها ووجدان جيشها وأصدقائها لذلك أن تخرج تظاهرات في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وتنادي بعودة الدولة وترفع صور الرئيس وتحيي الجيش العربي السوري هذا دليل أن الرهان الذي تجمع كل قوى الشر لاسقاط سوريا قد سقط هذا الرهان وانتم امام تجربة شاهدتموها عبر الشاشات وشاهدتموها بأعينكم في عام 2014 يوم استقبلت السفارة السوريا في بيروت مئات الالوف من السوريين الذين كانت قوى معينة تراهن أن هؤلاء هم ضد دولتهم ورئيسهم وجيشهم اكدت هذه الاندفاعة العفوية التي فاقت كل التوقعات أكدت ان السوريين في كل مكان انما ينتخبون كرامتهم وأمنهم الذي افتقدوه خارج سوريا وينتخبون العيش الذي يحنون للعودة اليه والذي كانت تتفوق سوريا فيه على دول المنطقة بما فيه الدول الغنية. التكامل الذي كانت تعيشه سوريا من حيث توفير الطبابة والتعليم والامان هذا هو الذي جعل السوريين يؤمنون بانهم يجب أن يكونوا وراء جيشهم ورئيسهم الذي أعلن منذ الايام الاولى لهذه الحرب العدوانية أعلن ثقته بالنصر وان هذه المؤامرة المركبة ستسقط على صمود سوريا جيشا ومؤسسات وشعبا وعلى رأسه قيادة لم ترتبك ولم تهن ولم تضعف ولم تهتز الثقة لدى هذه القيادة".

وتابع: "لذلك نرى أن الذين راهنوا على اضعاف سوريا واسقاطها من الداخل واسقاط قوة سوريا هذا الرهان سقط وبالتالي الذين احبوا سوريا ويحبونها وقفوا معها لانهم ادركوا انهم يبنون على قوة شعب وكفاءة جيش وعلى ثبات قيادة واصدقاء وحلفاء سوريا في محور المقاومة وفي روسيا والصين ولدى احرار العالم ولدى الرأي العام الدولي الذي بدأ يعود الان الى كشف الحقيقة وادراك ما فعلته به حكوماته من رعاية للارهاب بدأ يرتد على هذه الدول وعلى هذه الشعوب. لذلك قوة سوريا اليوم اكبر رغم ان ما تهدم بها بالغ الايلام وما خسرته من شهداء في شعبها وجيشها بالغ الايلام ولكن ما حصدته من صورة ستكبر أكثر كل يوم لدى وجدان العالم العالمي والعربي هو ضمانة لقوة سوريا ولقوة حلفائها ولقوة كرامة والسيادة في كل العالم لان التزوير الذي حاولت القوة التي تقف وراء هذه المؤامرة هذا التزوير يسقط لذلك لا أردوغان يستطيع ان يستثمر في الرهان على الارهاب ولا دول الخليج التي سلحت ومولت تستطيع الاستمرار في هذا الرهان لانه يتداعى ولا اسرائيل التي كانت خلف كل هذا المخطط لان ما فعلته الادارة الاميركية والاوروبية والادارات التابعة لها في المنطقة من رهان على تعميم الارهاب من خلال نظام ادعوا انهم يسعون الى تعميم اسلام معتدل واكتشف حجم الوحشية في هذا الذي حاولوا الترويج له خدمة لاسرائيل ولكي تبقى الدولة الدينية في المنطقة في مقابل دول متناحرة متفككة تضعف كلها لتقوى اسرائيل حتى هذا الرهان سقط بفعل صمود سوريا وهذا الصمود سبقته مقدمات ادت الى هذا الاستهداف لسورية وعن انتصارات المقاومة في 2006 وال2000 وصمود المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها كل هذا جعل كل قوى الشر في العالم تستهدف سوريا لانها هي ظهير المقاومة وهي واسطة العقد في هذا المحور وهي التي وقفت حائلا دون مشروعات التزوير والتصفية للقضية الفلسطينية على طول الخط".

وختم: "لذلك، ادرك العالم والادارة الاميركية والاوروبية والادارات التابعة لها في المنطقة ان سوريا يجب ان تستهدف اذا ما كانوا يريدون لمشروعهم أن يمر لكن ها هو مشروعهم يتداعى وها هي سوريا بعد سنوات ست تثبت بأنها جديرة بثقة شعبها وامتها والعالم واحراره وهي الان يبنى على صمودها وانتصارها شارة النصر الكبيرة التي ترفعها اليوم هي ايذان بانتحار المشروع الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية التي هي اليوم اكبر على مستوى لبنان والاقليم والمقاومة الفلسطينية تستعيد حيويتها وتخرج من كل القيود التي وضعت عليها واذا لم تستطع الخروج بالكامل الان فالمستقبل بفعل صمود سورية وانتصار سورية وحلفائها سيكون المستقبل لنا اكثر وضوحا وشارة النصر الكبيرة ستمتد على المنطقة وكل العالم له حصة في هذا النصر في محاكمة الذين كانوا شركاء في المؤامرة على سوريا الان صورة أوضح وغدا ستصبح أنصع وانصر لنا جميعا".

 

باسيل أكد تعميق التفاهم مع القوات وتوسيعه: لا يمكن لاكثرية طائفية ان تحكم وحدها ونحن اكثرية شعبية تطالب بالنسبية

الأربعاء 15 آذار 2017/وطنية - ألقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة، في العشاء السنوي الذي نظمه "التيار الوطني الحر" بعنوان "تمويل شفاف قرار حر"، في ذكرى 14 آذار، قال فيه: "نلتقي مرة جديدة في ذكرى جديدة ل14 آذار التي بدأت بإعلان حرب التحرير عام 1989، والتي أحييناها حين كنا شبانا على الطرق منذ العام 1990 وحتى العام 2005، حاملين شعار حرية، سيادة، استقلال".

أضاف: "14 آذار 2005 التي شهدت أكبر تظاهرة جماهيرية لبنانية في تاريخنا والتي اخذوا من بعدها الإسم، ونحن حافظنا على الشعار: حرية، سيادة، استقلال، وعشنا الى اليوم ونحن نحافظ على هذا الشعار".

وتابع: "أعدنا الحق الى أصحابه، أعدنا رئاسة الجمهورية، أعدنا الإسم وحافظنا على الشعار، نحن 14 آذار الحقيقيين في المكان وفي الزمان والشعار وبكم جميعا. نحن لسنا لا 14آذار ولا 8آذار، بل نحن لبنانيون، نحن تيار وطني حر، أي اننا للبنان ب14 و8 وما بينهما، لأن أب التيار أصبح أبا لجميع اللبنانيين، ولأن اسم ميشال عون أكبر من أي لقب، فإذا قلنا "جنرال" نفكر به هو، وإذا قلنا "تيار" نفكر أيضا به وبنا، وإذا قلنا "رئيس" نفكر به وبلبنان، وإذا قلنا "لبنان" نفكر به هو ونحن وب 14آذار و8 آذار وجميع اللبنانيين. ورغم انه ليس موجودا اليوم لكنه معنا، هو اختار لنا ونحن اخنرنا أفضل الناس بأن يكونوا معنا، أنتم الموجودين أعطيتم معنى 14 آذار، أنتم تاريخنا وشهادتنا ونضالنا، أنت ام الشهيد وزوجة الشهيد وابنة الشهيد وأم المناضل وأخت المناضل وأنت المناضل، أنتم الذين حافظتم على 14 آذار وبسببكم نحن نلتقي هنا اليوم".

واعلن "اننا التيار الذي يشعر اليوم أمامكم بمسؤولية كبيرة، لأنكم الشعلة وزيتها الذي يبقيها مضاءة، أنتم السراج الذي أنار عقولنا وطريقنا ووضع الدفء في قلوبنا، والنور الذي جعلنا نعيش الإيمان بقضيتنا".

واكد اننا "في التيار لا نمشي لا على الزيت ولا على المازوت ولا على البنزين بل على الإيمان، نعمل بالايمان بقضيتنا وبلبنان الذي يمثلكم ويمثلنا، لبنان الغالي الذي مهما بذلنا من أجله، وحين نفكر بما قدمتموه من شهادة ونضال ودم وعرق وتعب نستصغر أنفسنا ونشعر كم اننا صغار أمامكم وأمام نضالاتكم وشهادات الذين سبقونا. نحن مدينون بمسيرتنا لهؤلاء، لكنكم شركاؤنا الذين تؤمنون بنا وتصدقوننا بأننا نعمل بشفافية في المجال الحزبي أو الوطني، ونحن مسؤوليتنا تجاهكم كبيرة لأننا نفكر وننظر اليكم وبالأمل الذين تنظرون به الينا والى لبنان، فنشعر بالمسؤولية وبمدى ثقلها".

وقال باسيل: "اننا في "التيار الوطني الحر" اعتمدنا النسبية ومن يرفضها فهو يرفض الآخر ويرفض حق الإختلاف، لأن من يرفض حق الإختلاف يوصل البلد الى الحرب الأهلية، ومن يرفض حق الإختلاف في الأحزاب يوصلها الى الإنفراط، لذلك نحن اعتمدنا النسبية في تيارنا ونطالب بها في لبنان، لأنه لا يمكن لأكثرية طائفية أو مذهبية أن تحكم البلد لوحدها وتسحق الأقلية. هذا الأمر لا يؤدي الى سلم أهلي مستدام. نحن يكفينا فخرا في التيار اننا أكثرية شعبية نطالب بالنسبية، وهذه أغلى تضحية ممكن أن يقدمها فريق سياسي من أجل وطنه، ويكفينا فخرا اننا نتعرض للابتزاز السياسي والإغراء السياسي من اجل مقعد صغير أو كبير ولا نهتز، وهذا أصغر ما يمكن القيام به من أجل إعطاء المناعة السياسية ل"التيار الوطني الحر".

اضاف: "نحن ايضا نحاول ونسعى ان نتوافق مع جميع اللبنانيين على قانون يأخذ البلد الى مكان آخر، نحن نتنازل بالمقاعد والحقوق وبمطلبنا بتحقيق النسبية الكاملة من خلال قبولنا بنسبية جزئية سواء على مستوى الطوائف أو المستوى الوطني حتى ننتقل لاحقا الى النسبية الكاملة، وليكون لدينا مجلس شيوخ يشكل مصدر طمأنينة للأقليات وضمانة للخصوصيات وحماية للمصيريات، وأن يوصلنا القانون النسبي الى العلمنة الشاملة والى دولة المواطنة، وهكذا نكون نؤدي رسالة لبنان بمفهومنا وان نعمل للبنان اللامسيحي واللامسلم، بل لبنان الذي كتب له أن يكون هكذا، وان نعمل للبنان الذي لا يحتمل إلا التعدد والتنوع".

وتابع: "نحن في التيار ندافع عن الحقوق ونحاول فهم الآخر وهذا ما نمارسه في قانون الإنتخاب. نحاول أن نجلس مكانه ونفكر بما يفكر به ونفهم هواجسه، لكن فهم الآخر له حدود. فكما ان حدود التسامح هو عدم إلغاء الذات فإن حدود فهم الآخر هو عدم التحول الى الذات. وحتى نفهم الآخر، علينا أن نحافظ على ذاتنا وخصوصيتنا وألا نتنازل عن حقوقنا أو أن نبرر الفساد بل يجب أن نأتي بالآخر الى الإصلاح".

وقال: "نحن تيار الجمهورية، وبما اننا تيار رئيس الجمهورية، الجمهورية التي تريد أن تعمل من اجل تحقيق سياسة خارجية مستقلة، نكافح من خلالها الإرهاب ونمنع الفكر التكفيري من الدخول الى بلدنا، وأن نواجه اسرائيل ونسترد حقوقنا منها ونعمل على عودة الفلسطينيين الى أرضهم ولا نقبل إلا بعودة السوريين الى أرضهم، وهكذا نكون نساند سوريا في سوريا وليس في لبنان".

أضاف: "نريد أن نعمل من أجل تحقيق الإستقرار السياسي من خلال استعادة الميثاقية كاملة وترسيخ التفاهمات السياسية التي نقوم بها، فنحن أولا يجب أن نقوي وحدتنا المسيحية من خلال تعميق التفاهم مع "القوات اللبنانية" وليس هزه، وبتوسيعه ليشمل الكتائب من دون أن نستثني المردة، ويجب أن نرسخ أكثر تفاهماتنا الوطنية من أجل تعميق وحدتنا الوطنية وننتقل من تفاهم متجذر عميق مع "حزب الله" ليتجذر بشكل عميق مع تيار "المستقبل" ولنستكمله بتفاهم مع حركة "امل" ومن بعدها مع الحزب التقدمي".

وتابع: "كيف يمكننا أن نتفاهم مع كل هؤلاء ونظل كما نحن إصلاحيين وتغييريين؟ علينا أن نعمل مع رئيس الجمهورية وجميع الصادقين من أجل إعطاء الناس حقوقها بالكهرباء 24 ساعة من دون زيادة الكلفة وبإنهاء العجز بالكهرباء والموازنة وتأمين المياه من خلال إنشاء السدود، ولحل مشكلة النفايات عبر اللامركزية، واتصالات سهلة وغير مكلفة والنقل المشترك وعدم الإعتماد فقط على توسيع الطرقات والعمل من أجل النهوض والإستقرار الإقتصادي وإقرار الموازنة وإيقاف الهدر، وأن نستخرج النفط والغاز، هذه ليست أحلام، يجب أن نعمل سويا لنحافظ على أرضنا فلا تذهب الى الأجنبي كائنا من كان، فأرضنا فقط 10452 كلم مربع تستأهل قانون تملك جديد للأجانب، وهويتنا ليست للغريب بل لنا. ثقافتنا ستظل عصية على الفكر الإرهابي التكفيري الداعشي ورافضة للأحادية والإسلاموفوبيا، طموحنا لبنان ومشروعنا لبنان وهدفنا لبنان وبرنامجنا لبنان وليس لدينا طموح إلا بناء الدولة وإعمار لبنان ولا مشروع لدينا إلا لبنانيتنا وإنسانيتنا وميثاقيتنا ولا برنامج لدينا إلا التغيير والإصلاح والإعمار".

وقال: "نحن التيار الوطني الحر نعلن بصوت عال اننا سنسقط الأحادية في لبنان ونلغيها من قاموسنا السياسي، لذلك نريد النسبية ولو على حسابنا، وهكذا تطمئن الأقليات عندما تمثل وتأخذ حقها بالتمثيل".

وختم: "نحن اليوم لا نزال في نضال سياسي، ونعدكم بإنكم ستفخرون بنا لأننا سنكون أمناء على شهادة ونضالات أحبائكم، سنكون دوما أولاد النضال ولن نكون يوما أولاد السلطة أو أولاد الفساد ولن يغرينا الفساد ولا مشروع ولا مادة، نحن التيار الوطني الحر سنظل تيارا وليس حزبا، سنظل أصغر من لبنان، وفكرنا أوسع من لبنان لنظل نحمي لبنان".

 

توفيق معوّض: صيغة باسيل نسخة موسّعة عن قانون الرابطة ومخـرج وحيــد يؤمـن النســبة داخــل القضـــاء

المركزية- أعلن نائب رئيس الرابطة المارونية توفيق معوّض ان صيغة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تبدو مقبولة، اذ انها نسخة موسّعة عن مشروع قانون الرابطة المارونية، لافتا الى ان الهاجس الكبير لدى البعض هو تأليف لوائح. وقال في حديث لـ"المركزية": "القوى المسيحية منذ البدء طرحت مشروع القانون الارثوذكسي على مستوى لبنان كله، فالجميع يحتسب عملية حجم الحصص حسب تقسيم الدوائر، سواء كانت مؤلفة من قضائين أو ثلاثة او اربعة"، لافتا الى ان ردات الفعل على الصيغة بدأت على هذا الاساس وقد نالت تأييد أشخاص كثر بعيدا من الجو العام للموضوع، وعن معرفة ما اذا كان سيؤمن قانون انتخاب سيُعتمد على المدى البعيد من دون ادخال اي تعديلات عليه كل أربع سنوات. وقال "في اقتراح الرابطة المارونية one person one vote اعتبرنا انه يحق لكل شخص multiple vote، وهذا الامر يحقق اجمالا وحدة المعايير لناحية تمثيل الجميع بعدل ومساواة ووصول الحقوق الى اصحابها. ودعا في حال عدم السير بصيغة باسيل الى العودة الى مشروع قانون الرابطة المارونية المقبول من كل الاطراف. واذ أجرى مقارنة بسيطة بين مشروع الرابطة وصيغة باسيل، أعلن ان هدف البعض زيادة عدد الاصوات من اجل تأليف لوائح، قائلا: في الدائرة التي يبلغ فيها عدد المقاعد من 2 الى 3 ، أعطى مشروع الرابطة صوتا واحدا، اما صيغة باسيل فأعطت صوتين، وفي الدوائر من 4 مقاعد الى 6 كبيروت الاولى وبيروت الثانية، كسروان وبعبدا.. أعطيناها صوتين اما صيغة باسيل فأعطت 3 أصوات، أما الدوائر الكبيرة التي تضم بين سبعة وعشرة مقاعد وهي الشوف وبعلبك- الهرمل وعكار وطرابلس وبيروت الثالثة أعلنا في الرابطة المارونية ان للناخب 3 أصوات، في وقت ارادوا في مشروع باسيل جعلها 5 اصوات. واعلن ان ثمة اقتراحات للسير بالنصف، بحيث يُصار الى تعداد المقاعد النيابية والانتخاب بالنصف، بمعنى ان الدائرة التي تضم 6 مقاعد ينتخب فيها 3 أصوات، واذا كانت الدائرة كبيرة كبيروت الثالثة المؤلفة من عشرة مقاعد يتم انتخاب خمسة، لافتا الى ان بمجرد التوصل الى صيغة لن تعود هناك اي اشكالية. وختم "قد تكون صيغة باسيل المخرج الوحيد الذي يؤمن النسبة داخل القضاء، ويؤمن الحفاظ على قانون الستين معدلا لجهة تقسيم الدوائر الانتخابية والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، والاهم انه يؤمن النسبية التي يطالب بها الجميع". وتوقع ان يلقى هذا المشروع قبولا من الجميع، خصوصا في حال اعتماد الكوتا.

 

كوستانيان: نتجه إلى التصعيد إلى جانب الطبقات العمالية وموقعنا طبيعي فــي المعارضة لأن الحكـــم "أعرج"

المركزية-كانت سلسلة الرتب والرواتب الحاضر الأبرز في الجلسة النيابية التي عقدت اليوم. وإذا كان العمال والأساتذة يأملون في تحسن أوضاعهم المعيشية عن طريق هذه السلسلة، فإنها ستنعكس ضرائب ستطال سائر الموظفين والعمال، وتؤدي إلى "إطاحة" الزيادة التي قد تنتجها السلسلة. وفي وقت يعلو صوت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل اعتراضا، يتوقع كثيرون أن يقر المجلس النيابي السلسلة لامتصاص النقمة الشعبية، ما يطرح تساؤلات عن الخطوات الكتائبية المقبلة. وأوضح مستشار رئيس الكتائب، ألبير كوستنيان عبر "المركزية" أن "رئيس الحزب كان واضحا جدا. نحن نؤيد السلسلة ونعارض سبل التمويل لأنها تمثل نهبا للشعب اللبناني، فيما يعرف الجميع أن هناك طرقا لوقف الهدر تكفي لتمويل 4 سلاسل. ولفت كوستانيان إلى "أننا نستطيع تحرير قطاع الكهرباء، بما قد يؤمن نصف كلفة السلسلة، كذلك نستطيع خفض الهدر في بعض الوزارات، كما في وزارة الأشغال، وفي دوائر تسجيل العقارات، علما أن وقف الهدر في المرفأ يؤمن 100 مليون دولار سنويا. لذلك، لا يجوز أن تمول الطبقة الوسطى هذه الطبقة السياسية الميسورة التي نسألها: "من أين لك هذا". وعن التصعيد الذي تلوح به الكتائب، أشار إلى أن "هذا القرار مرتبط بالتنسيق مع النقابات لأننا سنكون إلى جانب الطبقة الوسطى والفقيرة دفاعا عن حقوقها، لأن أحدا لن يقبل أن تواصل الطبقة الحاكمة سرقتنا، لذلك نتجه إلى التصعيد إلى جانب الطبقات العمالية". وعن جدوى البقاء في صفوف المعارضة فيما يتجاوز الآخرون المواقف الكتائبية، شدد على أن "هذا ما يقتضيه النظام البرلماني. نحن أمام مجموعة من المهيمنين التي تطبخ الاتفاقات، ونحن بتنا خارج هذه الطبقة المتسلطة المهيمنة على البلاد. لذلك، نأخذ دائما مواقف معارضة، لكن عندما يكون ملف محق مدار بحث، لا نعارض لمجرد المعارضة لأنها ليست هواية، لكن من الطبيعي أن نكون في صفوف المعارضة، عندما ينتخبون رئيسا قريبا من حزب الله، ويدرسون قانون انتخاب معقدا، ويمولون سلسلة الرتب والرواتب من جيوب الفقراء، وسنبقى في المعارضة لأن الحكم "أعرج". في مجال آخر، أحيا الكتائب أمس ذكرى 14 آذار على وقع اهتزاز كبير بين صفوفها، بما يفسر شبه غياب الاحتفالات للسنة الثانية على التوالي. وفي هذا الاطار، أكد كوستانيان أن "14 آذار قضية حق لا تموت، وإن باعها البعض لمصالح سياسية آنية، علما أن الشعب اللبناني كان أساس 14 آذار وهو من سيكملها، لذلك، علينا أن نواصل حمل الشعلة لأن الدولة اللبنانية لن تنهض ما دام هناك حزب مسلح يسيطر على القرار اللبناني، وكذلك، لن تستطيع هذه الدولة أن تعيش في ظل انعدام الديموقراطية كما هي الحال راهنا".

 

واكيم: سـلبية الحزب تعود لاعتـبارات خارجيـة و"طرحنا المختلط في غياب الاجماع النسبية المطلقة"

المركزية- تنتهي اليوم المهلة التي حددها الوزير جبران باسيل للقوى السياسية، لاتخاذ موقف من طرحه الانتخابي الثالث، بيد أن المواقف السلبية بدأت تتوالى سريعا، وكان آخرها موقف "حزب اللهّ" حليف التيار، فيما الايجابية الوحيدة ظهرت في موقف القوات الداعم، الذي وضع في خانة "ترطيب الاجواء" بعد المناكفة البترونية. فما هو موقف القوات في هذا الخصوص؟ القيادي في حزب القوات اللبنانية عماد واكيم، أشار في حديث لـ"المركزية" الى أن "القوانين التي تطرح تخضع لعملية تشريح داخل أروقة الحزب من القيادة الى الامانة العامة، الى جهاز الانتخابات، ومن ثم يعلن الحزب موقفه، والموافقة على صيغة الوزير باسيل الثالثة جاءت بعد دراسة، ونظرا لاستناده الى معايير تحسن وضع التمثيل المسيحي، وشرطنا الوحيد أن يحظى القانون بموافقة باقي الاحزاب، فلقانون الانتخاب معيار أساسي في لبنان هو الميثاقية، لكن ذلك لا يعني أن تتجه الأمور باتجاه الغنج السياسي الذي قد يوصلنا الى الفراغ"، مضيفا "الاعتراض على قانون الستين يكمن في عدم قدرة المسيحيين على تمثيل أنفسهم، والقانون الجديد يجب أن يضمن حسن التمثيل". وعن رفض حزب الله لصيغة باسيل، اعتبر أن "حزب الله رفض أيضا الاقتراحين السابقين لباسيل، فهو يمارس أجندة اقليمية تحتم عليه التريث في الداخل اللبناني، والاصرار على النسبية يأتي في هذا السياق، وما يشفع له هو رفض أفرقاء آخرين، ما يزيل المسؤولية عن كاهله أمام الرأي العام"، مرجحا أن "يدخل حزب الله في خلاف سياسي مع الرئيس اذا ما ظل مصرا على رفض الصيغ المقدمة"، مشيرا الى أن "النسبية الكاملة على دوائر متعددة مطلب قواتي في الاساس، ولكن غياب الاجماع عليها دفعنا نحو الطروحات المختلطة".

وختم "العلاقة مع التيار جيدة لكن ذلك لا يمنع وجود مناوشات عادية لن تصل الى حد الطلاق".