المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march08.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.مصطفى علوش: الحزب يسعى لاضعاف "المستقبل" وفكفكة "الثنائية" نصر الله يضع لبنان في مواجهة مــــع دول الخليج"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 7/3/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 7 آذار 2017

النائب بطرس حرب تمنى ألا يكون وراء طلب اثبات نيابته خلفيات مرتبطة بعقد دفينة

ذروة القهر أن يضعك القدر بين حاكمٍ ظالم ووسيط جاهل/أبو أرز/فايسبوك

مبروك ل"حزب الله" وإيران انتصارهما "الإلهي" في سوريّا.. فقد حقّقا أُمنيتهما باستقدام "الأمريكان" الصهاينة إلى الأرض السوريّة! و"الشيطان" في الأحضان/الياس الزغبي/فيسبوك

د.فارس سعيد: مع تقديري الكامل لعائلة العماد عون التي تنعم باحترام كل من يعرفها انما ارفض ان يتحول العهد الى عهد الأولاد و الاصهرة ...نحن في دولة.

ريفي: نطلب من الجيش بيانا رسميا يوضح دور حزب الله في معركة عبرا

أبو ظبي أوقفت المباحثات بشأن ترتيب زيارة عون للامارات

القوى اللبنانية تتفق بعد سنوات على التعيينات العسكرية والأمنية

إيران تدفع حزب الله لإفساد التقارب السعودي اللبناني

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخطاب الأخير واللعب... بالمصير/علي الحسيني/موقع 14 آذار

مفاجأة مدوّية.. هذا قاتل قائد "حزب الله" مصطفى بدر الدين!

المستقبل: لقانون يستند الى النظامين الأكثري والنسبي ويمثل كل الأطراف

كنعان بعد اجتماع التكتل: استنفدنا كل المبادرات وندعو لحسم قانون الانتخاب ولموازنة وسلسلة تقترنان بالإصلاح الفعلي والجدي

التيار المستقل في ذكرى تأسيسه: قانون ال128 دائرة فردية يراعي قوة الاحزاب ويحفظ حقوق الطوائف

غيوم "التحفظ" تلبد سماء العلاقات اللبنانية -الخليجية: لا طلاق مع السعودية لأن عون مصرّ والنيات صافية

موقف المملكة من التضامن مع لبنــان سيتبدّل "ايجابا" خلال القمة العربيـة ومساع لتوطيد علاقات عون- واشنطن.. والشواغر الدبلوماسية بعد "الانتخاب"؟

القاهرة تطمئن بيروت: الموقف السعودي سيتغير فـــــــي القمة

السلسلة من تأجيل الى آخر وجلسة جديدة غدا بحثا عن الصيغة الموحدة

البنك الدولي يزيد قيمة تمويل لبنان وواشنطن تؤكـــد استمرار الدعم

بعد أن أودعها جنبلاط صيغة "مختلطة"..الطابة الانتخابية في ملعب عين التينة/هل يتوسّط بري لتليين موقف "الحزب" أم تبقى "الضاحيـة" علــى النسبية؟

المشنوق بعد لقائه جعجع في معراب:أي تأجيل للانتخابات سيكون تقنيا ولمدة قصيرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا: التوصل لهدنة في الغوطة الشرقية بسوريا

عشية اجتماعات أستانة.. قمة روسيـــة – تركيــة في موسكو الجمعة/بوتين واردوغان يعرضان للحل السياسي وتثبيت الهدنة..والتعاون الاقتصادي

"والاه": ايران الهدف الاستراتيجي الاول لاسرائيل

"فايننشال تايمز": إحباط مخطط إرهابي ضـد الملك سـلمان فـي ماليــزيا

العراق دعا الى مراجعة قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية

ابو الغيط اكد تمسك الجامعة العربية بحل الدولتين في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي

القوات العراقية استعادت السيطرة على المجمع الحكومي في الموصل

العفو الدولية جددت الدعوة إلى التحقيق بهجمات كيميائية في دارفور

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د. فارس سعيد: فكرة 14 آذار انهارت وهذه هي الاسباب/عماد مرمل/الديار

حزب الله» بين الغرب والشرعية اللبنانية/رندة تقي الدين/الحياة

أيّ دعم خارجي، ولأي دولة/عبد الوهاب بدرخان/النهار

أيّ دعم خارجي، ولأي دولة/عبد الوهاب بدرخان/النهار

حوار "أمل" - "التيار الوطني": أي نتيجة تُنتظر منه وأي دلالات يحمل/ابراهيم بيرم/النهار

عن صمت خطر/نبيل بومنصف/النهار

مخاوف وتحذيرات من فراغ نيابي/الياس الديري/النهار

هل ترسم روسيا خطاً أحمر لـ"حزب الله"/موناليزا فريحة/النهار

«طبخة» التنسيق مع الأسد ناضجة تقريباً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أزمة لبنان مع العرب والعالم/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

إيران تبحث في دفاترها القديمة/خيرالله خيرالله/العرب

المجتمع الشيعي اللبناني ومظاهر الانهيار الداخلي/حلا نصر الله/معهد واشنطن

تهجير الأقباط محاولة فاشلة لـ «تمصير داعش»/محمد شومان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الكتائب بحث مع وفد من اهالي الجنوب في ملف المبعدين

الحريري استقبل وفد الهيئة الادارية الجديدة لاتحاد العائلات البيروتية

الرياشي عرض مع الشلبي مشروع طريق الفينيقيين ومؤتمر صحافي في 16 الحالي عن الموضوع في الوزارة

جعجع عرض ولاسن الاوضاع في لبنان والمنطقة

ارجاء جلسة المحاكمة في دعوى القوات ضد بيار الضاهر الى 20 حزيران

السفيرة الأميركية من وزارة المال: لدعم الجيش وتطوير قدراته

هذا ما قاله حاصباني من امام المستشفى اللبناني الكندي في قضية فادي حويلا!

الراعي التقى رئيس المجلس الدستوري وشخصيات ويترأس غدا الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة

عون: لإزالة الفوارق في الحقوق بين المواطنين وتحقيق العدالة في كل طائفة ومذهب

زعيتر: ملف ابو زيد الى التفتيش المركزي ومخالفات جوهرية في مرسوم تعيينها تقتضي عرض الامر على مجلس الوزراء

الأسمر رئيساً للإتحاد العمالي العام في 15 الجاري؟

اليوسف: اجتماع غدا في السفارة وتحديد للمسؤوليـــــات/اول اختبار للقوة المشتركة: الاسلاميون ينسحبون بضغط من بدر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى45/:"أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان!مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان! إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

 

ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة03/من19حتى27/:"يا إخوَتِي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَقُولُهُ الشَّرِيعَةُ تَقُولُهُ لِلَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يُسَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَظْهَرَ العَالَمُ كُلُّهُ أَمَامَ اللهِ مُذْنِبًا. لِذلِكَ لَنْ يُبَرَّرَ أَحَدٌ أَمَامَ اللهِ بِأَعْمَالِ الشَّرِيعَة، لأَنَّهَا بِالشَّرِيعَةِ تُعْرَفُ الخَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ الله بِدُونِ الشَّرِيعَةِ، وَتَشْهَدُ لَهُ الشَّرِيعَةُ والأَنْبِيَاء؛ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله، لكِنَّهُم يُبَرَّرُونَ مَجَّانًا بِنِعْمَةِ الله، بِالفِدَاءِ الَّذي تَمَّ في المَسِيحِ يَسُوع؛ وقَدْ جَعَلَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِدَمِهِ بِوَاسِطَةِ الإِيْمَان، وَبِذلِكَ أَظْهَرَ اللهُ بِرَّهُ، إِذْ تَغَاضَى عَنِ الخَطَايَا السَّالِفَة، وٱحْتَمَلَهَا، فَأَظْهَرَ بِرَّهُ أَيْضًا في الوَقْتِ الحَاضِر، لِكَي يَكُونَ اللهُ بَارًّا وَمُبَرِّرًا لِمَنْ هُمْ عَلى الإِيْمَانِ بِيَسُوع. إِذًا فَأَيْنَ ٱلٱفْتِخَار؟ لَقَدْ أُلْغِيَ! وَبِأَيِّ شَرِيعَة؟ أَبِشَرِيعَةِ ٱلأَعْمَال؟ كَلاَّ! بَلْ بِشَرِيعَةِ ٱلإِيْمَان!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية

http://eliasbejjaninews.com/?p=52976

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية/05 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias%20leper22.02.15.mp3

الياس بجاني/بالصوتWMA/فورمات/تأملات إيمانيةفي عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية/05 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.alabras.leper%20miracle.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.مصطفى علوش: الحزب يسعى لاضعاف "المستقبل" وفكفكة "الثنائية" نصر الله يضع لبنان في مواجهة مــــع دول الخليج"

المركزية- قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش في حديث لـ"المركزية" أن "ليس من معطيات مؤكدة عن زيارة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى لبنان، كون لبنان لم يكن على لائحة الدول المقررة ضمن جولة الملك، بيد أن موقف الرئيس ميشال عون ترك تساؤلات حول الزيارة الناجحة التي قام بها الى الخليج وتحسّن العلاقات الذي نتج عنها"، مشيرا الى "تداعيات على العلاقة مع الامم المتحدة كذلك"، مضيفا "كلام الرئيس يتناقض مع القرار 1701، ودور الجيش والميليشيات المسلحة"، لافتا الى أن "أسباب داخلية ربما ألزمت الرئيس اتخاذ هذا المنحى، لكن ذلك سيضع لبنان في مواجهة مع جزء كبير من الدول العربية نظرا لارتباط حزب الله بمنظومة ايران والحرس الثوري الذي يعتدي على العديد من الدول العربية". وأضاف "تشريع دور "حزب الله" على المستوى الداخلي، قد يحميه من بعض التداعيات على المستوى الدولي، لكن تداعياته خطيرة على لبنان".  وتابع "أستغرب أن يكون الرئيس مقتنع بما قاله، لأن ذلك يتناقض مع مواقفه التاريخية السيادية كقائد جيش وكرئيس التيار الوطني الحر"، مشيرا الى "وجود قطبة مخفية بين الرئيس عون وحزب الله قد تظهر يوما ما". وعن قانون الانتخاب، أشار الى أن "التعثر لا يزال سيد الموقف، كون كل فئة تتمترس خلف طروحاتها"، مشيرا الى أن "ثنائية القوات-التيار تسعى الى زيادة عدد من المقاعد، وتعزيز وجودها"، لافتا الى أن "حزب الله" يسعى الى فكفكة هذا التحالف، لابقاء جزء من المسيحيين مرتهنين له، اضافة الى سعيه لاضعاف تيار المستقبل".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 7/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الخبر اليوم من ماليزيا. فقد أعلنت الشرطة هناك عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف العاهل السعودي الملك سلمان خلال زيارته الأخيرة لكوالالمبور، مشيرة الى إلقاء القبض على سبعة إرهابيين على صلة بداعش كانوا يعتزمون تفجير موكب العاهل السعودي.

وفي سوريا قطعت قوة اميركية طريق الأمداد أمام داعش بين الرقة ودير الزور من خلال الانتشار في منبج.

محليا، مجلس الوزراء يقر غدا التعيينات الامنية التي اصبحت معروفة، وعشية ذلك زار العماد جان قهوجي رئيس الجمهورية.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد التصميم على بلوغ قانون انتخاب يمثل الجميع. وفي المواقف من هذا الشأن كتلة المستقبل شددت على قانون انتخاب مختلط يعتمد النظامين الاكثري والنسبي.

وفي اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية رأى المجتمعون أن التمديد النيابي وقانون الستين أسوأ من الفراغ. الموقف أطلقه النائب كنعان لافتا الى أن الهدر والفساد والتفلت بالإنفاق أمر لا يتجانس مع عهد عنوانه الإصلاح وسيده الرئيس العماد عون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مبدئيا، غدا تزول التباسات قانونية وإجرائية أساسية رافقت عمل المؤسسات العسكرية والأمنية لسنوات، بفعل التدخل السياسي. فعلى طاولة مجلس الوزراء المنعقد في بعبدا، يحضر ملف التعيينات بعد غياب طويل، لتضاف علامة مضيئة أخرى إلى سجل العهد الجديد. عهد جدد سيده اليوم إصراره على إقرار قانون انتخاب جديد وفق المعايير الميثاقية، ليوافيه سيد السراي في المقابل، بتكرار مقولة أن عدم التوصل إلى قانون يعني فشل الحكومة. حكومة، تواصل الجمعة درس مشروع قانون الموازنة، فيما تعاود اللجان النيابية غدا رحلة البحث عن واردات تغطي سلسلة، لم يحسم بعد مصير مفعولها الرجعي، أو لعله حسم سلبا وينتظر الإعلان. وفي غضون ذلك، غازي زعيتر يرد على غلوريا ابو زيد، التي تستعد بدورها للرد المفصل على الرد. وأذن الحريري بملاحقة عبد المنعم يوسف الذي صودف... أنه مسافر. ملفات وأسئلة كثيرة لا يخفف من وطأتها إلا خبر المأساة التي حلت أمس الأول في المستشفى اللبناني الكندي. فابن الستة والثلاثين عاما مات... والمعنيون يتقاذفون المسؤوليات. أما التفاصيل، فبعد ثوان معدودة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

احيت لجنة الإعلام والاتصالات الذكرى السنوية الأولى لولادة أول فضيحة انترنت وتخابر دولي غير شرعي بعدما تحولت هذه اللجنة بالذات إلى ورقة "نعوة" لآل المر ومحطتهم وزعرورهم وزعرانها الذين أعتدوا على موظفين رسميين واحتجزوهم في ليل ثم تلاعبوا بمسرح الجريمة. حطت وقائع السنة على اللجنة النيابية اليوم ورصدت تظاهرة نيابية قضائية وسياسية جاء بعضها لتكرار الدفوع الشكلية وبعضها الاخر لتقديم مالك صوري لمحطة الزعرور من آل لحود للتخفيف من حجم الضرر الواقع على ميشال غبريال المر. لكن الطرفين في واقع الامر شريكان في الجرم والتعدي وسرقة اموال الدولة. الاحتفال السنوي للجنة كان من شأنه إعادة رفع المطرقة النيابية المصغرة في وجه كل من ابتز في أموال الناس وشاركهم هواءهم وتاجر باتصالاتهم وحاول أن يصغر الرواية ليجعلها ورقة غوغل كاش وبضع فتات من مدير مرهون يدعى عبد المنعم يوسف والاهم أن سنوية اللجنة وضعت القضاء عند المقصلة ولعل السؤال الأهم هو ذلك الذي طرحه نائب القوات جورج عدوان على المدعي العام التمييزي سمير حمود عندما استغرب لماذا حول القضاء قضية التخابر غير الشرعي الى قاض منفرد في المتن ولم يحلها رأسا إلى قاضي تحقيق ليتم الادعاء؟ وقال عدوان للقاضي حمود: أنت تعلم أن رمي الملف الى قاض منفرد لن يوصلنا الى نتجية حتى في أيام أولاد أولادنا علما أني لست متزوجا ولا أولاد لدي. واحتفالا باثني عشر شهرا من التحقيق كان رئيس اللجنة حسن فضل الله يهدي النتائج الى مثابرة أعمال اللجنة ويعلن أنه جرى الادعاء على أصحاب المعدات المستوردة لاستجرار الانترنت وقال إنه يعد ملفا بالأرقام عن الفساد وما يمكن أن يوفر بحيث أن الاموال التي تهدر سنويا تبلغ مئتي مليون دولار من الانترنت غير الشرعي وستين مليون دولار من التخابر ونحن ويا للاسف تفتش عن الأموال في جيوب الفقراء. ومن الجيوب عينها يزرع غازي زعيتر ويقطع.. من الأشغال إلى الزراعة مهاجما سيدة وقفت في وجه فساده المنتشر في أصقاع الوزارتين. هي قضية مدير عام التعاونيات غلوريا أبو زيد التي لم تستخدم اسمها كزوجة لحفيد رئيس الجمهورية الأسبق سليمان فرنجية ولا كماردة من زغرتا.. ولا كموظفة مارونية تطلب الدفاع عنها سندا لموقعها طائفيا فغلوريا ابو زيد قالت كلمتها ولم تمش.. لكن الوزير غازي زعيتر استحضر لها اليوم مضبطة اتهام وأعلن أنها خالفت قرار مجلس الوزراء وتمنعت عن السفر الى روما ولم تبلغ أحدا بذلك وبقيت في لبنان لتتخذ قرارات بحل تعاونيتين سكنيتين من دون وجه حق. فإذا كانت المديرة المتهمة قد فعلت ذلك للصالح العام.. فلا كانت روما ولا إمبراطورية روما على مر الزمان.. وعليه فإن بقاءها في لبنان هو الأجدى لأن شكوكها قد تبدو في محلها ما دام المستفيدون من هاتين التعاونيتين وجهاء بثوب الكنسية ولهم ملفات عليها العين من زحلة الى سيدني وبموجب ما تقدم فإن غلوريا "أبو زيد خالا".. وسلمت أياديها ووجب الدفاع عنها ليس من زاوية حماية المواقع المسيحية إنما لأنها أمرأة على زمن عز فيه الرجال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وتتوالى الانجازات، غدا التعيينات ثم الموازنة فسلسلة الرتب والرواتب وقانون الانتخابات، هل عقدت القوى السياسية العزم على بت كل الملفات العالقة؟

الاتفاق الداخلي يترجم نفسه غدا على طاولة مجلس الوزراء بتعيينات عسكرية وامنية واخرى تملأ شواغر وظيفية في الفئة الاولى. الاهتمام بسلسلة الرتب والرواتب يتوزع بين اجتماعات اللجان النيابية المشتركة التي تتابع جلسة ثالثة غدا ولقاء في وزارة المالية يحضره ممثلو الكتل لإزالة المطبات من امام حلقات السلسلة.

الضغوط النقابية متواصلة ما بين تعليم ثانوي يخوض تجربة الشارع وتعليم اساسي هدد باضراب مفتوح في المدارس في حال اقرار الدرجات لفئة دون اخرى. المعلومات تشير الى ان هناك نية سياسية لبت السلسلة رغم التباين حول حجم المطالب النقابية، الموازنة ماضية الى الامام من دون مطبات في ظل ترويج صيغة تسوية لازمة الكهرباء تم التوافق عليها بين التيار الوطني الحر والقوات، تلك الصيغة هي ملحق يدرج ضمن الموازنة من شأنه رأب الصدع بين رؤيتي التيار والقوات.

الى قانون الانتخابات اجتماع يجري الليلة في السراي الحكومية بين الرئيس سعد الحريري والوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل لتقديم وجوجلة افكار قد تساهم في تقريب وجهات النظر المبنية على اساس وجود النسبية.

في المنطقة تطل التسويات كما بدا في اجتماع انطاليا بين قيادات عسكرية تركية روسية واميركية لايجاد تعاون ميداني مشترك لتحرير الرقة، فالطريق الموصل اليها بات تحت سيطرة الجيش السوري.

الانجازات العسكرية توحي بفتح مرحلة جديدة في سوريا قائمة على اساس استعادة الدولة لمناطقها شمالا وشرقا، حتى الغوطة الشرقية دخلت اليوم في خانة الهدنة ما يعني ان الريف الدمشقي على طريق التسوية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

غدا يوم مميز في جلسة مجلس الوزراء، تعيينات دسمة في المؤسسات العسكرية والأمنية والجمارك والقضاء، التعيينات من شأنها أن تعطي دفعا لعمل الإدارات والمؤسسات بعد التراخي الذي ساد بعض الإدارات من جراء عدم تكوين السلطة على مدى أكثر من عام. هذا الملف ميسر ومسهل، فهل ينسحب هذا التيسير على إقرار سلسلة الرتب والرواتب غدا؟ وهل يكون هذا التيسير معبرا الى إقرار الموازنة العامة؟ لكن ما ليس ميسرا هو قانون الانتخابات في ظل تخبط الاقتراحات وتبادل الفيتوات.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير الى عملية نوعية للأمن العام اللبناني الذي دهمت عناصر منه شركات ومكاتب تحويل أموال في مناطق مختلفة من بيروت، بعد الاشتباه بتورطها بتمويل مجموعات ارهابية عبر لبنان الى القلمون السوري، ومنه الى داخل سوريا بقيمة نحو 20 مليون دولار على مراحل، وكان جهاز الأمن العام رصد منذ فترة اصحاب هذه المكاتب والعاملين فيها ما أدى الى تنفيذ عملية عصر اليوم أسفرت عن ختم عدد منها بالشمع الاحمر بإشارة من القضاء المختص.

بالعودة الى تقارير النشرة، ساعة استهلكها الوزير غازي زعيتر للدفاع عن خطواته في حق غلوريا أبي زيد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا تبت التعيينات الأمنية والقضائية، والأسماء باتت شبه محسومة، ومنتشرة في وسائل الإعلام، ليبدأ فصل جديد من فصول استعادة الثقة بالدولة، مع الفريق الأمني والقضائي.

بعدها يتفرغ الوزراء لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب، التي بات إقرارها محسوما، بعيدا عن المزايدات السياسية والخوف من الضرائب، على الفقراء. على أن يخصص يوم الجمعة لمناقشة الموازنة.

المشهد الجديد في البلاد، بين تلبية مطالب الموظفين والعمال، وبين إقرار السلسلة والموازنة، وسد الشغور في المراكز الأمنية والقضائية، بات مطمئنا، تمهيدا لإقرار قانون جديد للانتخابات، كل هذا كان محور حديث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمام أعضاء السلك القنصلي، مؤكدا أمامهم أن الظروف باتت مؤاتية لتسهيل الاستثمار وعودة المستثمرين من الخارج والعمل في لبنان، وأن الانقسام لن يعود وسترون لبنان كما كان يريد رفيق الحريري أن يراه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من جديد سلسلة الرتب والرواتب في دوامة التسويف والمماطلة والتأجيل، فنصاب الجلسة الثانية للجان المشتركة كاد ان لا يتأمن، وبالتالي كادت الجلسة ان لا تنعقد، لكن انعقادها لم يطل اذ سرعان ما فقد نصابها ما جعلها بلا جدوى وهو امر يطرح سؤالا عن مدى رغبة القوى السياسية في انجاز السلسلة.

توازيا، ملف الانترنت اطفأ شمعته الاولى، والهدية الكبرى للعيد تمثلت في اعطاء رئيس الحكومة سعد الحريري اذنا باستجواب عبد المنعم يوسف في قضية الانترنت والتخابر غير الشرعيين.

توازيا، انشغلت الاوساط الديبلوماسية بتحديد اسباب غياب وزير الخارجية جبران باسيل عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة، وفيما ربطه البعض بقرار المملكة العربية السعودية التحفظ عن بند التضامن مع لبنان اكدت مصادر مطلعة ان هذه الاشكالية ستحل وان التحفظ السعودي سيتغير في القمة العربية.

في هذا الوقت لا بحث جديا بقانون الانتخاب الذي تراجعت اهميته بعد تراجع الاهتمام به.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اخترق الجيش العراقي خطوط داعش الى عمق الموصل في انجاز ميداني، واخترق سياسيوه الخطوط المرسومة للازمة العربية من جامعتها في توقيت الزامي.

على ابواب القمة العربية وقف العراق مطالبا بالعودة عن الخطأ واعادة سوريا الى مقاعد الجامعة، فوقف كثيرون ممن اقعدهم هول الترغيب والترهيب السعودي وغير السعودي ليساندوا العراق، فيما المساند الاول له كان الجيش السوري الذي ما زال يرسم في الميدان خطوطا جديدة للاشتباك مع الارهاب تارة ورعاته طورا، والحكاية من انجازات حلب الجديدة، ومعادلة منبج وما بعدها..

في لبنان بعد الموازنة سلسلة عالقة، وقبلهما قانون انتخابي ما زال بحسابات الرئيس سعد الحريري مؤشرا لفشل الحكومة او نجاحها، فيما الخرق المتوقع على طاولتها غدا، التعيينات الامنية التي تشير الى الحد الادنى من التفاهم السياسي الذي قد يبنى عليه..

وبناء لطلب القضاء ومتابعة لجنة الاعلام والاتصال عادت خطوط الـ”إي وان” لتلتف على عنق المتورطين، فكانت الحلقة الاولى عبد المنعم يوسف الذي سمح رئيس الحكومة بملاحقته وان بعد تهريبه الى خارج البلاد، فيما الاصرار على الا تفلت اي حلقة من مسلسل الانترنت غير الشرعي كما وعد رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله، ففي زمن نقاش البحث عن الايرادات، الاولى أن لا يستهان بملايين الانترنت..

امنيا انجاز للجيش بقاعا لا يستهان بدلالته، مداهمات وتوقيفات لشبكات توزعت بين الارهاب والخطف والسلب وتجارة المخدرات، والرسالة كما قال مصدر امني للمنار أن أمن واستقرار البقاع أولوية ولا غطاء على احد، وأن يد الدولة ستطال المرتكبين لأي فعل جرمي..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 7 آذار 2017

النهار

لن يصدر قرار بتعيين مدير المخابرات في الجيش ضمن السلة غداً لأنه قرار يتعلّق بوزير الدفاع وقائد الجيش فقط.

بات أكيداً أن وزير الزراعة حظي بغطاء أحد المطارنة قبل أن يبادر إلى الانتقام من مديرة التعاونيات في الوزارة.

تم الاتفاق على انتخاب بديل لرئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن قريباً.

يتجنّب وزير الرد على أي سؤال يتعلق بالحزب الذي ينتمي إليه بعد المطالبة باستقالته من رئاسة الحزب.

ينقل مقربون من معراب استياء رئاسة " القوات " من تغيب العميد شامل روكز عن ورشة عمل انماء كسروان .

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً ديبلوماسية في موسكو تبلّغت من دوائر القرار الروسية أن المحادثات المرتقبة بين المسؤولين الروس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستركز في شق منها على جبهة الجولان السورية لا سيما لناحية بحث مسألة الضغط الروسي على طهران لمنع أي محاولة إيرانية لفتح هذه الجبهة مستقبلاً.

اللواء

طرحت ضريبة طفيفة على التحسين العقاري مع "ثورة الأسعار" من دون حسم هذا الخيار الرسمي.

أطلق حزب وسطي نشاطاً انتخابياً ملحوظاً في منطقة شوفية لحسابات تتعلق بتبدل التحالفات.

يتحرّك طامحون إلى زيارات متكررة للمرجعيات، بعد الكلام الصريح عن تعيينات قضائية تلي التعيينات العسكرية والأمنية.

الجمهورية

قال مسؤول كبير إنه برغم تعطُّل المسار الإنتخابي حتى الآن فإنني ما زلت أراهن على "استفاقة" مفاجئة تقول للقانون الإنتخابي كُن فيكُن.

كشف مطلوب لبناني بارز في مخيم عين الحلوة أمام أحد الوسطاء أنه يرغب في مغادرة المخيم بسرعة بعدما زاد ابتزاز من يحميه مالياً حيث أخذ منه مئات آلاف الدولارات مقابل تأمين سلامته.

كشفت مصادر مطلعة أن القيادة العسكرية اللبنانية رفضت مقترحاً فلسطينياً بفتح ممر آمن لخروج إرهابيّي "عين الحلوة"، مصرّةً على ضرورة تسليمهم.

البناء

جزم مصدر سياسي مطلع بأنّ شيئاً ما يُحضَّر بالنسبة لقانون الانتخاب، من شأنه أن يخرج المداولات حول القانون الجديد من إطار الجمود والمواقف المتقابلة، ويضعها على طاولة مجلس الوزراء للتوصّل إلى القانون المنشود، وذلك التزاماً بما جاء في البيان الوزاري وقبله في خطاب القسم، مما يعني أنّ الانتخابات النيابية حاصلة حتماً في أواخر الصيف المقبل، لأنّ التمديد التقني بات أمراً لا مفرّ منه…

 

النائب بطرس حرب تمنى ألا يكون وراء طلب اثبات نيابته خلفيات مرتبطة بعقد دفينة

الثلاثاء 07 آذار 2017/وطنية - أبدى النائب بطرس حرب، في أول تعليق له ردا على سؤال حول طلب وزارة الخارجية إفادة رسمية تثبت أنه لا يزال نائبا وكذلك إخراج قيد عائلي، استغرابه وأسفه "أن تكون وزارة الخارجية تجهل أسماء النواب اللبنانيين"، وتمنى "ألا يكون وراء هذا التصرف خلفيات مرتبطة بعقد دفينة لبعض المسؤولين فيها وألا يكون لديها لائحة بأسماء نواب لبنان".

 

ذروة القهر أن يضعك القدر بين حاكمٍ ظالم ووسيط جاهل.

أبو أرز/فايسبوك/07 آذار/17

السّيد دي ميستورا هو الوسيط الأممي الرابع المكلّف بحل الأزمة السورية. رسم لنفسه برنامجاً يقوم على تجميد القتال في حلب أولاً، ومن ثم تعميمه على باقي المناطق.

الجديد في هذا البرنامج هو استبدال عبارة وقف القتال بعبارة تجميد القتال... فابشروا يا سوريين بقرب الحل!!!

والأكيد ان الكل يسترخص دماء الشعب السوري عن قصد أو جهل لا فرق طالما النتيجة واحدة وهي: إغراق سوريا في دماء أبنائها.

ذروة القهر أن يضعك القدر بين حاكمٍ ظالم ووسيط جاهل.

لبَّيك لبنان

 

مبروك ل"حزب الله" وإيران انتصارهما "الإلهي" في سوريّا.. فقد حقّقا أُمنيتهما باستقدام "الأمريكان" الصهاينة إلى الأرض السوريّة! و"الشيطان" في الأحضان!

الياس الزغبي/فيسبوك/07 آذار/17

*هل تطلب وزارة الخارجيّة من أيّ نائب عوني أو "حزب اللهي" إثباتاً بأنّه ما زال نائباً، وإخراج قيده، كما فعلت مع النائب بطرس حرب، كي تجدّد جوازه؟ أَم أنّ صغارة الحقد البتروني أعمت صاحبها، فنفث سُمّه "الدبلوماسي" من الخارجيّة؟!

*مبروك ل"حزب الله" وإيران انتصارهما "الإلهي" في سوريّا.. فقد حقّقا أُمنيتهما باستقدام "الأمريكان" الصهاينة إلى الأرض السوريّة! و"الشيطان" في الأحضان!

*من يستطيع ترميم الخسائر التي أصابت لبنان بعد دعم عون سلاح "حزب الله" على حساب الجيش، وتهديدات نصرالله المتجدّدة على السعوديّة والعرب؟ وأخطر هذه الخسائر:

- الرسائل السلبيّة غير المباشرة من المجموعة الدوليّة.

- إلغاء زيارة العاهل السعودي للبنان.

- بدء التلويح بسحب ال"يونيفل".

- هبوط الآمال بصيف سياحي واعد واستثمارات جديدة.

*كيف يَصْلح للحكم من يَبْرع في نسف الإيجابيّات التي يكون قد حقّقها؟! هل سمعتم بالمَثل السائر عن "البقرة التي ترفس سطل الحليب الذي أنتجته"؟!

*أسوأ مرض يُصيب بعض السياسيّين الأغرار هو تصوير أنفسهم ضحايا، واستغلال أيّ حادث عرضي وتافه كأنّه يستهدفهم بالاغتيال...أليس هذا ما حصل في الدورة أمس؟

*قاتل الرئيس بشير الجميّل إلى المحاكمة الغيابيّة أمام المجلس العدلي..."قدّيس" إضافي لدى "الممانعة" لا يُحاكَم وجاهيّاً... ل 300 سنة!

 

د.فارس سعيد: مع تقديري الكامل لعائلة العماد عون التي تنعم باحترام كل من يعرفها انما ارفض ان يتحول العهد الى عهد الأولاد و الاصهرة ...نحن في دولة.

*ما تعرض له النائب بطرس حرب خلال اجراء معاملة ادارية في وزارة الخارجية مهين وانا اتضامن معه.

*تضامننا مع غلوريا ابو زيد النزيهة وليس لاسباب طائفية ..انها تستحق.

*تأكد لنا ان فلتان المرامل في جبل لبنان هو نتيجة دعم من قبل جهة سياسية قررت ان التخريب يجب ان يحصل على قاعدة ٦ و٦ مكرر.

*نتمنى علاقات لبنانية عربية ولبنانية دولية في اطار الاحترام والتعاون المتبادل وابعاد اي تصرف يعكرها... لبنان وطن اسير لا تحاسبوه.

*مع تقديري الكامل لعائلة العماد عون التي تنعم باحترام كل من يعرفها انما ارفض ان يتحول العهد الى عهد الأولاد و الاصهرة ...نحن في دولة.

*يحاول إعلام حزب الله تغطية السماوات بالأبوات من خلال اتهام الدول العربية انها متآمرة ضد لبنان وان ايران تحب لبنان فقط مقاربة خطيرة قد تؤذي.

 

ريفي: نطلب من الجيش بيانا رسميا يوضح دور حزب الله في معركة عبرا

وكالات/الثلاثاء 07 آذار 2017 /صدر عن الوزير السابق أشرف ريفي البيان التالي: "يُظهر التقرير الذي عرضته قناة "الجزيرة" عن أحداث عبرا بالدليل القاطع مشاركة عناصر ما يُسمَّى "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله" في أحداث عبرا والإعتداء على الجيش اللبناني وأبناء صيدا على حدٍّ سواء.

إن ما ورد في التقرير من تورط فاضح لمقاتلي "حزب الله" في أحداث عبرا يطرح علامات إستفهام حول الجهة المسؤولة عن سقوط شهداء من الجيش اللبناني ومن المدنيين، ويؤكد بما لا يرقى إليه شك هيمنة "حزب الله" على المحكمة العسكرية التي لا تزال ترفض فتح تحقيق جدي يكشف النقاب عن حقيقة ما حصل...

لقد سبق وطلبت سنداً للمادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية من النيابة العامة التحقيق في الإخبار المقدم من وكلاء الشيخ أحمد الأسير نظراً للمعطيات الجدية والموثَّقة التي ظهر جزءٌ منها في تقرير قناة "الجزيرة" وعلى القضاء أن يبيِّن للرأي العام نتائج التحقيقات، كما نطلب من المؤسسة العسكرية إصدار بيان رسمي لتوضيح ما حصل في عبرا، لجهة دور "حزب الله" في إفتعال الأحداث والمشاركة فيها".

 

أبو ظبي أوقفت المباحثات بشأن ترتيب زيارة عون للامارات

اشارت صحيفة “الأخبار” الى أن الخارجية الإماراتية استدعت سفير لبنان في أبو ظبي وأبلغته احتجاجها الشديد على تصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية، الذي أكد قبل زيارته القاهرة يوم 13 شباط الماضي أن وجود “حزب الله” إلى جانب الجيش اللبناني ضروري للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي.

وكشفت مصادر دبلوماسية لـ”الأخبار” أن سلطات أبو ظبي أوقفت المباحثات مع الجانب اللبناني بشأن ترتيب زيارة رئيس الجمهورية للإمارات.

 

 

القوى اللبنانية تتفق بعد سنوات على التعيينات العسكرية والأمنية

العرب/08 آذار/17/بيروت - أسدل الستار أخيرا على ملف التعيينات العسكرية والأمنية في لبنان، حيث توصلت القوى السياسية إلى اتفاق حول أسماء الضباط الذين سيتولون المهام على رأس المؤسستين ومنها قائد الجيش حيث رسى الاختيار على جوزيف عون المحسوب على التيار الوطني الحر.

ولطالما شكل هذا الملف نقطة خلاف كبيرة بين الأطراف اللبنانية، في ظل كثرة الفيتوات على الأسماء المقترحة، ما اضطر إلى السير في خيار التمديد على مدار السنوات الثلاث الأخيرة. ومن المتوقع أن تقر الحكومة اللبنانية الأربعاء في جلستها المزمع عقدها في قصر الجمهورية التعيينات.

ووفقا لمصادر مطلعة سيتم تكريس الجلسة بأكملها لهذا الموضوع، بعد أن كان من المقرر إدراج سلسلة الرتب والرواتب ضمن بنودها. وتؤكد المعطيات أنه تمت تسمية قائد اللواء التاسع في منطقة عرسال جوزيف عون قائدا للجيش خلفا للعماد جان قهوجي، الذي مدد له أكثر من مرة، ويترتب على ذلك أن تتم ترقية عون إلى رتبة عماد قبل توليه المنصب. وتمت تسمية العميد عماد عثمان مدير عام قوى الأمن الداخلي (من حصة الطائفة السنية)، كما أسندت رئاسة فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى العقيد خالد حمود، فيما عين العميد طوني صليبا مديرا عاما لأمن الدولة بعد ترقيته إلى رتبة لواء. وتم الإبقاء على اللواء عباس إبراهيم في موقعه كمدير عام الأمن العام (من حصة الشيعة). ويشكل هذا التوافق بين القوى السياسية على هذا الملف الحساس نقطة مضيئة تحسب إلى العهد الجديد، في الوقت الذي يواجه فيه لبنان استعصاء في عدد من الملفات أهمها القانون الانتخابي. وعقب توليه المنصب، وضع الرئيس ميشال عون مسألة التعيينات العسكرية على رأس أولوياته وعمل على فصل الملفات عن بعضها حتى لا يتم توظيفها من قبل قوى تروم حل الأمور وفق “السلة المتكاملة”، وأعطى هذا الأسلوب مفعوله.

 

إيران تدفع حزب الله لإفساد التقارب السعودي اللبناني

العرب/08 آذار/17/بيروت - فهمت الأوساط السياسية اللبنانية الرسالة السعودية التي سربتها الصحافة اللبنانية من خلال الإعلان عن إلغاء الزيارة التي كان ينوي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القيام بها إلى لبنان. ورأت هذه الأوساط أن التسريب الذي نسب إلى مصادر سعودية غير رسمية يعكس غضب الرياض وخيبة أملها مما اعتبرته صفحة جديدة تفتح مع لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية. وتأتي قوة الرسالة السعودية من كون الزيارة لم تكن معلنة رسميا على الرغم من أن أمر التداول بشأنها جرى بمناسبة زيارة وفد دار الفتوى اللبنانية برئاسة المفتي عبداللطيف دريان إلى السعودية مؤخرا. ولوحت قوة الرسالة بالمدى الذي كانت الرياض تنوي الذهاب فيه لتطوير العلاقة مع بيروت مع ما يحمله ذلك من دفع للعجلة الاقتصادية اللبنانية، خصوصا لجهة العودة القوية للسياحة والاستثمارات السعودية، وبالتالي الخليجية، إلى لبنان.

وكانت الرياض جادة في فتح علاقات جديدة مع بيروت تتوّج التسوية التي أطلقتها مبادرة الرئيس سعد الحريري لانتخاب عون رئيسا. وقد وضعت الحكم اللبناني تحت التجربة للتأكد من قدرته على التقاط المبادرة السعودية، كما كلفت وزير الدولة للشؤون الخليجية ثامر السبهان بمتابعة الملف اللبناني اتساقا مع سعيها لتسريع وتائر تطوير العلاقة بين البلدين. ولم تكترث الرياض لمواصلة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله شن هجماته ضد السعودية واعتبرتها جزءا من السياسة الإيرانية العدائية ضد المملكة.

لكن المسؤولين السعوديين استغربوا موقف الرئيس عون المبارك لسلاح حزب الله من حيث اعتباره ضرورة للدفاع عن لبنان. كما استغربوا أن تدعو بيروت السعودية للإفراج عن الهبة السعودية للجيش اللبناني وأن تسعى باريس لإعادة إطلاق هذه الهبة فيما رئيس الجمهورية يعوّل على سلاح حزب للدفاع عن البلاد.

وتتحدث مراجع سعودية غير رسمية عن أن الرياض تعرف أن حزب الله ينطق بلسان طهران ويعمل وفق الأجندة الإيرانية والدفاع عن مصالح النظام الإيراني، لكنها لا يمكن أن تفهم سكوت الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية عن الهجمات التي يشنها حزب لبناني ممثل في البرلمان والحكومة ضد السعودية التي لم تتعامل مع لبنان إلا بما يضمن استقراره وازدهاره. وتضيف هذه المراجع أنه ليس مطلوبا من مواقف لبنان أن تتطابق مع مواقف السعودية، خصوصا أن الرياض تتفهم الظروف المعقدة لتركيبة لبنان وموقعه الجيوستراتيجي، لكن لا يمكن للرياض أن ترفع من مستوى علاقاتها وتعاونها مع بلد يتناقض معها في الموقف من طهران ودمشق. ورأت أن الرئيس عون كان يملك هامشا واسعا لإبداء رأي وسطي معتدل يتماشى مع موقعه كرئيس للبنان وليس كرئيس لحزب سياسي متحالف مع دمشق وحزب الله ويتماشى مع واقع لبنان المنقسم حول هذه المسائل، لكنه اختار أن يجاهر بتأييده للرئيس السوري بشار الأسد وبالدعوة إلى بقائه في السلطة وبتأييد سلاح حزب الله واعتباره ضرورة دفاعية للبنان. إلا أن أوساطا سياسية لبنانية رأت في تسريب إلغاء زيارة العاهل السعودي للبنان مؤشراً مؤسفا يذهب مذهب ما يريده حزب الله وإيران. ورأت هذه الأوساط أن حزب الله استاء من قيام الرئيس عون بأول زيارة له كرئيس للجمهورية إلى السعودية، وهو تقصّد بلسان زعيمه تخريب أي علاقة جديدة بين بيروت وطهران. واعتبرت الأوساط أن إيران تعتبر لبنان نفوذا لها وهي لن ترضى بتطوير العلاقات اللبنانية الإيرانية إلا على قواعد وشروط علاقات طهران مع الرياض. وتزامنت الإشارات السعودية الغاضبة مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، علما أن باريس معنية وتعمل مع الرياض على الإفراج عن الهبة السعودية للجيش اللبناني كونها الجهة الموردة للسلاح الممول سعوديا. وتأتي الإشارات بعد أسبوع على الاتصال اللافت الذي أجراه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، كما تأتي عشية جولة عربية يباشرها الحريري ستقوده إلى الرياض. وتلفت بعض المصادر إلى أن السعودية التي لم تعين سفيرا لها في بيروت رغم إعلان الوزير السبهان عن ذلك مازالت حريصة على تطوير علاقاتها مع بيروت، وأن أمر ذلك وسرعة إيقاعاته متعلقان بقدرة اللبنانيين على تقديم أداء ناضج وحكيم يراعي مصالح السعودية ويدافع عن مصالح لبنان. ويتخوّف المراقبون من أن تنعكس الأجواء الحالية المرتبكة بين بيروت والرياض على أعمال مؤتمر القمة العربية المقبل في عمان والذي يتطلب حنكة لبنانية للخروج بموقف لا يستفز الرياض وبصبر سعودي لاعتماد البند التقليدي الخاص بالتضامن مع لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله  واللعب... بالمصير

الخطاب الأخير واللعب... بالمصير

علي الحسيني/موقع 14 آذار/08 آذار/17

ترك كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير، حول تهديده بضرب مفاعل "ديمونا" النووي، أثراً بالغاً في نفوس بيئة الحزب عموماً والجنوبيين خصوصاً، كونهم المعنيين بشكل أساسي في حال وقوع أي حرب مع إسرائيل، خصوصاً وأنهم حتى اليوم لم يتعافوا من الإحباطات والجراحات التي خلّفتها حرب تمّوز 2006 فيهم على كافة الصعد. والأمر الأشد خطورة، تمثّل في حالة الذعر والإرباك التي خلّفتها تهديدات نصرالله لدى اللبنانيين بشكل عام وهي التي أتت في وقت بدأت تجنح فيه كل التعقيدات في البلد نحو الأمن والإستقرار. من هنا كان الخوف المبني على تهويلات نصرالله والذي أوصل جزءاً كبيراً من بيئة وجمهور الحزب، إلى جدولة حساباتهم من جديد وإعادة النظر في بعض الأمور المصيرية المتعلقة بمستقبلهم.

حالة الإحباط التي أصابت اللبنانيين خلال اليومين الماضيين بعد الخطاب المذكور، إنسحبت بشكل كبير وخاص على أبناء الطائفة الشيعية بشكل عام بغض النظر عن الإنتماء لـ "حزب الله" أم لا. البعض راح يسأل عن جدوى الربط بين مصير لبنان ومصير إيران كون تهديدات نصرالله جاءت كردّ واضح ومباشر على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حكّام إيران وبرنامجها النووي و"الحرس الثوري الإيراني"، خصوصاً وأن الجرح النازف من سوريا، لم يندمل بعد. أما البعض الآخر، فقد بدأ يسأل ولو بشكل عفوي غير مبني على ركائز أو دعائم أساسية لخطاب نصرالله، عن الجهة التي يُمكن ان تحتضنها أو تستقبلها في حال تعرض البقاع أو الجنوب أو الضاحية الجنوبية لضربات إسرائيلية، بعدما شيطن الحزب الشعب السوري واستهدفه، وبعدما استعدى قسماً كبيراً من اللبنانيين وحوّلهم، في نظره، إلى "خونة" و"عملاء" ومن بينهم من هم محسوبون مذهبيّاً على بيئته.

في ظل حالة الإنقباض التي سادت بعض البلدات والمناطق اللبنانية خصوصاً الجنوبية منها بفعل كلام نصرالله، وتحديداً لجهة "أن السلاح الجوي لا يستطيع أن يحسم أية معركة على الرغم من تأثيره". سأل أبناء هذه القرى عن الأسباب التي استدعت نصرالله إلى أن يُعرّض لبنان لمثل هذه الخضّات الأمنيّة في هذا التوقيت بالذات ونشر الخوف بين أبناء بيئته في وقت لا تزال فيه الأوجاع الناجمة عن الخسائر البشرية بالإضافة إلى العديد من البيوت والمصانع والأبنية، شاهدة على حجم الحقد والخراب الذي خلّفته إسرائيل في عدوان تموز 2006. هذه التوجسات والهواجس، حاول الحزب من خلال جماعته التخفيف من حدتها، بقولهم أن نصرالله في كلامه إنما أراد ممارسة هوايته في الحرب النفسية على الإسرائيلي سواء بخزانات "الأمونيا" او مفاعل "ديمونا" او بقدرات المقاومة الاستراتيجية التي يمكن ان تطاول أهدافاً اسرائيلية في البحر او البر، فقط بهدف تعزيز منطق الردع وابعاد احتمالات الحرب على لبنان، والتي يتدارسها الأميركي والإسرائيلي.

من داخل الطائفة الشيعية، أصوات استنكرت كلام نصرالله سواء أكانت تهديداته جديّة، أم غير مُجدية كما أكدت تحليلات سياسيىة كثيرة، ومن بين هذه الأصوات الشيخ عباس زغيب الذي أكد في تصريح أن "شعب لبنان هو بيئة حاضنة لكل عمل مقاوم لأي شكل من اشكال الإحتلال وهو بحاجة الى من يرعاه ويلتفت الى شؤونه الحياتية، والى من يقدم له العلم المجاني ويداوي فقراءه ولا يهينهم امام مستشفياته. والبيئة الحاضنة للمقاومة بحاجة الى مقومات الصمود".

قد تكون لدى "حزب الله" مُعطيات او ربما إستنتاجات، تُفيد بضربة إسرائيلية يُمكن ان يتعرض لها في وقت قريب، ولعله بنى هذه التحليلات على عملية زيادة التسلّح التي بدأها منذ فترة طويلة والتي حكي أن من بينها صواريخ روسية متطورة كانت وصلته خلال الأسابيع الماضية، وكانت احدى المُقدمات الإستباقية لضربه بحسب مفهوم الحزب، العملية التي استهدفته منذ فترة عن الحدود اللبنانية – السورية والتي تكتّم عنها يومها. ووسط هذه التعزيزات والتحذيرات، يُمكن الذهاب إلى حد التأكد، بأن "حزب الله" يُمكن له من خلال خبراته العسكرية المتزايدة، أن يفتح جبهة حرب جديدة وفعلية بالتوازي مع الحرب التي يخوضها في سوريا، لكنه بالتأكيد لا يعلم على أي شاكلة يُمكن أن تنتهي هذه الحرب، ولا مدى استعداده لأي مُفاجآت يُمكن أن تحدث في حرب مرّة يؤكد إستعداده لها، ومرّات يتجنّبها من خلال عدم الرد على إستهداف الطيران الإسرائيلي لسلاحه وعناصره في سوريا.

وبعيداً من التحليلات والإستنتاجات التي يُمكن من خلالها قراءة موقف نصرالله وتهديداته الاخيرة بالإضافة إلى هجومه على دول عربية، يُمكن الجزم بأن تبعات خطابه الأخير قد أصابت العهد الجديد بشكل مباشر وصوّب نحو الإستقرار في البلد وأحبط إلى حد ما، آمال اللبنانيين بأنه سيكون لهم ذات يوم، وطن سيادي يحتكم إلى المؤسسات الرسمية والقانون. كما صوّب نصرالله بكلامه، نحو طائفة مأسورة ومغلوب على أمرها، يُمكن أن تدفع عشرة أضعاف ما يُمكن أن يدفعه أي مُقاتل في ساحة الحرب أو أي قائد يقود جبهة... من خلف الضباب.

 

مفاجأة مدوّية.. هذا قاتل قائد "حزب الله" مصطفى بدر الدين!

 ليبانون ديبيت/٧ اذار ٢٠١٧/ في الثالث عشر من أيار 2016 فوجئ لبنان بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ينعى قائد مُقاتليه مصطفى بدر الدين. من دون شك تقبل الإعلام اللبناني رواية حزب الله لموت "ذو الفقار"، ولكن راحت تثار تساؤلات حول مصداقية الرواية خلال أيام بعد موته. بعد البحث، تبين أن بدر الدين لم يمت نتيجة المعارك في سوريا. بدر الدين اغتيل. ومن يقف وراء الاغتيال لا أحد غير قائده المُفّدى وصديقه حسن نصر الله. في عام 2013 طُلب من حزب الله القتال في سوريا، ونصر الله قام بتكليف بدر الدين ليقود عناصره هناك، ومعه أرسلت إلى سوريا قوات الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، وكان سليماني يتجاهل خبرة بدر الدين الكبيرة، ويطمح ليقود المعركة بأسرها. بدر الدين يخاطر في حياته بالميدان مرة تلو الأخرى، ويقود عناصره لانتصارات كبيرة، كما يأخذ المسؤولية على الخسائر التي تكبدها الحزب عندما يكتشف أن سليماني يفضل دفع عناصر الحزب إلى المعركة ليقوم بحماية الجنود الإيرانيين، ليقوم بمعارضته ويطلب منه أن يقود عناصره بنفسه حسب قراراته، معرفته، وخبرته.

اختلاف بدر الدين وصدامه المستمر مع سليماني جعله مشكلة لطهران.

وبينما يقود بدر الدين عناصره في سوريا تستمر محاكمته الغيابية في المحكمة الدولية بقضية اغتيال الحريري، وحسن نصر الله الذي واجه الضغوط أولاً من قبل سليماني الذي طلب إزاحة بدر الدين من طريقه، وثانياً من مسألة المحكمة الدولية صمم أن يجد طريقة للتخلص من هذا المقاتل.

ما الذي جرى فعلا هناك مساء 12 أيار 2016؟ كيف اجتمع قاسم سليماني وحسن نصر الله من أجل تصفية ذو الفقار مصطفى بدر الدين؟ وما حصل حقيقة بالقرب من مطار دمشق الدولي في الليلة ما بين 12 و13 أيار عام 2016؟

في 14 أيار أي بعد أقل من يومين من العملية نشرت صحيفة حزب الله الأخبار نتائج تحقيق حزب الله حول العملية. هذا هو مطار دمشق الدولي إلى هنا وصل بدر الدين في تلك الليلة المصيرية. بإمكاننا القول إن القائد اللبناني أتى إلى الاجتماع القاتل مع ثلاثة أشخاص آخرين لكن بأعجوبة مثيرة كان الوحيد الذي قتل. أثيرت قضية مقتله بقنبلة فراغية، أما أقرب مجموعة مقاتلة فكانت تبعد عن مطار دمشق 12 كيلومتراً، الأمر الذي يضعها في مرمى المدفعية، لكن ما تستخدمه هذه المجموعة هو قذائف غير موجهة.

لماذا لا توجد أية إشارة لإطلاق النار؟ ألم ينتبه أحد لقذائف تطلق على مطار دمشق الدولي؟

وقد تم تصوير الموقع من الجو ساعات قليلة بعد العملية، الموقع يبدو سالماً من أي استهداف، فكيف قتل؟

في 14 ايار 2016 صرح رجل الدين الشيعي عباس حطيط ادعاء مفاجئاً، "بدر الدين قتل برصاصتين غادرتين".

ماذا حصل في تلك الليلة في مطار دمشق؟ كيف سقط المقاتل في الفخ الذي حضر له؟ من خطط هذا الفخ؟ من هم الأشخاص الذين كانوا معه في لحظاته الأخيرة قبل موته؟

أربعة أشخاص اجتمعوا بالمبنى الأمني بالقرب من مطار دمشق. واحد منهم بدر الدين نفسه. هوية الشخص الثاني اكتشفت فورا بعد العملية على تويتر. عدد من الأشخاص أفادوا بأنهم شاهدوا قاسم سليماني يترك الموقع دقائق قبل العملية، اجتماع بدر الدين تلك الليلة كان مع عدوه الكبير قاسم سليماني، الذي على ما يبدو هو من خطط المؤامرة وعرف أن يترك المكان في الوقت المناسب، دقائق قبل الاغتيال. الشخص الثالث كان المرافق الشخصي لبدر الدين، لماذا لم ينقذ الأخير حياة قائده حتى ولو بثمن حياته. حسب شهود عيان موثوقين فإن الشخص الرابع هو إبراهيم حسين جزيني، هذا الشخص الذي وثق به بدر الدين، هذا رجل الحزب الذي انتظر للحظة المناسبة ليقوم بالقضاء على صديقه مصطفى بدر الدين.

 

المستقبل: لقانون يستند الى النظامين الأكثري والنسبي ويمثل كل الأطراف

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، اشار فيه "أولا، في أهمية التمسك باتفاق الطائف وبالقرار 1701 بكل مندرجاتهما تأكيد الكتلة أهمية التمسك باتفاق الطائف والتزام تطبيق الدستور بكامل مندرجاته والحرص على التزام مبادئ الاعتدال، والامتناع عن إثارة الغرائز والنعرات التي تحض على التطرف، وهو ما يشجع على إيجاد الحلول العملية على كل الصعد الوطنية والسياسية. كذلك تؤكد الكتلة استمرار التمسك والتزام قرارات الشرعية الدولية كافة، ولاسيما التزام القرار 1701 وجميع القرارات الدولية الأخرى التي استند إليها وما تلاها في ما خص لبنان، وهي التي تحفظ أمن لبنان وسيادته، وتؤمن له اعترافا دوليا بحدوده وسيادته على ارضه وتؤمن له مساندة المجتمع الدولي له في مواجهة الاطماع الإسرائيلية". كذلك ترى الكتلة أن "هذا القرار يسمح بتعميم مفاعيله على الحدود اللبنانية كافة في الشمال وفي الشرق لجهة ضبط هذه الحدود ومنع التسلل عبرها او اختراقها دعما للجيش والقوى الأمنية الشرعية اللبنانية الوحيدة المولجة حصريا بمهام حماية لبنان وأرضه وشعبه، حيث لا شرعية لأي سلاح آخر في لبنان إلا الشرعية الحصرية لسلاح الدولة اللبنانية وهذا ما نص عليه القرار الدولي 1701. وحذرن بشدة من خطورة محاولة بعض الاطراف التملص من هذا القرار او اضعاف مرتكزاته وعلى وجه الخصوص المس بحرية عمل وبمهمات قوات الطوارئ الدولية".

وفي أهمية انجاز إقرار الموازنة العامة، شددت الكتلة على "أهمية إنجاز الحكومة مناقشتها لمشروع الموازنة العامة وإقرارها، ومن ثم إحالتها على مجلس النواب ليقوم بدوره في دراستها وإقرارها. تجدر الإشارة إلى أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة كانت قد توقفت عن إحالة مشاريع قوانين الموازنة العامة إلى المجلس النيابي اعتبارا من العام 2011 بينما تعود آخر موازنة أقرها المجلس النيابي إلى العام 2005.

إن العودة إلى إقرار مشاريع الموازنات العامة في مجلس النواب كفيل باستعادة الانتظام إلى المالية العامة وإلى تأكيد الجهود الحثيثة الرامية إلى تعزيز سلامة واستقرار الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، لاسيما أنه في ضوء التردي الحاصل على هذه الأوضاع، فقد أصبحت الأمور تستدعي وتوجب المسارعة والمبادرة إلى تضمين الموازنة بنودا إصلاحية جذرية تسهم في زيادة الانتاجية وفي تقليص الأعباء والنفقات وضبط وزيادة الواردات وكذلك في إعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة في الإدارة والمحاسبة على اساس الاداء وتثمر في استعادة النمو الاقتصادي بعد التراجع الكبير الذي طرأ عليه منذ العام 2011".

وفي أهمية انجاز قانون الانتخابات، كررت الكتلة "تمسكها بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق قانون جديد يستند الى النظامين الاكثري والنسبي، يؤمن تمثيل كل الأطراف. كذلك تؤكد الكتلة ضرورة احترام المواعيد الدستورية لإجراء الانتخابات، وهي بذلك تنبه إلى ضرورة المسارعة لبت هذا الأمر وإجراء الانتخابات في موعد استحقاقها منعا لحدوث اي فراغ في المؤسسة الدستورية الأم التي هي مجلس النواب".

وفي أهمية مؤتمر الازهر عن الحرية والمواطنة ...التنوع والتكامل، اشادت الكتلة ب"قوة بالمؤتمر الذي دعا اليه ونظمه الازهر الشريف في القاهرة تحت عنوان: "الحرية والمواطنة...التنوع والتكامل" والذي كان بمشاركة حشد من رجال الفكر والدين والسياسة من مسيحيين ومسلمين والذي خرج ببيان تاريخي وهام يؤكد مفهوم المواطنة التي يتساوى بموجبها المواطنون كافة أمام القانون والتي لا يعود بموجبها من ضرورة لإدخال مصطلح الاقليات الذي يحمل في طياته معاني التمييز والانفصال بديلا عن الالتزام بمبادئ التعارف والقبول المتبادل وكذلك التعاون والتكامل والاعتماد المتبادل في كافة المجتمعات العربية. ذلك ما يفسح المجال امام قيام الدولة المدنية السيدة القادرة، المتحررة من الاستبداد والانعزال والتعصب والتطرف في شتى الأقطار العربية". واشارت الى ان "تأكيد المؤتمر العيش المشترك الإسلامي المسيحي يعد انتصارا للنموذج اللبناني الفريد القائم على العيش الواحد وكذلك انتصارا لفكرة العروبة المستنيرة تحت جناحي هذه المفاهيم الجامعة لكل المكونات العربية في مواجهة الشعوبية والعنصرية والتطرف والانغلاق".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: استنفدنا كل المبادرات وندعو لحسم قانون الانتخاب ولموازنة وسلسلة تقترنان بالإصلاح الفعلي والجدي

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، ان "موقف التكتل مع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب والايرادات، على ان يقترن ذلك بشكل فعلي وجدي وحقيقي بالإصلاح".

وقال: "نحن لسنا مع اي فكرة تزيد الانفاق وتمد يدها على جيوب المواطنين لتعود وتعطيهم من مالهم وكيسهم، وموقفنا واضح في مجلس الوزراء والمجلس النيابي بتنسيق وتكامل تام ما بين وزراء ونواب التكتل، بأن تكون هناك مواد وبنود إصلاحية واضحة بما يتعلق بالمالية العامة".

واعتبر أن "الإصلاح يبدأ بسلسلة الرتب والرواتب وينتهي بالمالية العامة، وثقافة الهدر والفساد والتفلت بالانفاق لا تتماشى مع عهد عنوانه الإصلاح، وسيد العهد هو ميشال عون"، معلنا أنه "ستكون للتكتل مواقف واضحة عبر عنها في المجلس النيابي والحكومة بمناقشة جدية وحقيقية لارساء الإصلاح، ومن عناوينه:

1- ضبط عملية التوظيف والتعاقد، ولا يعني ذلك ايقافها، لا سيما ان حق التوظيف والعمل دستوري ومشروع لكل المواطنين. ولكن من غير المقبول ان يبقى هذا الامر استنسابيا من دون دراسات علمية وفوق طاقة الدولة اللبنانية، لا سيما في ما يتعلق بالتعاقد. والمطلوب اجراء مسح شامل وإيقاف التوظيف لفترة وجيزة ريثما ينتهي المسح خلال اشهر.

2- هيكلة الإدارة العامة، لا سيما ان متطلبات ملاك الإدارة قبل ستين عاما تختلف عن اليوم. ولا يمكن الاستمرار على غرار قانون الستين بالنسبة الى الانتخابات النيابية. بل نحتاج الى تطوير نعمل عليه في المجلس النيابي والحكومة، بالإضافة الى نقاط أخرى، كالعطلة القضائية وأسس التقاعد وضبط واستخدام سيارات الإدارة واستهلاك المحروقات، وهذا الإصلاح سيقترن بما سيقدمه التكتل.

3- قبل زيادة الضريبة على القيمة المضافة، نسأل هل نحن امام جباية سليمة؟ وهل يدفع جميع المواطنين الضرائب المتوجبة عليهم؟ ام نحن امام هدر كبير يصل الى 400 مليار ليرة سنويا؟ لذلك، فلنطبق القوانين قبل زيادة الضرائب ولنوقف الهدر لنصل الى ما يقارب الخمسين بالمئة من الكلفة التي ندفعها ونمول سلسلة واكثر من خلال وقف الفلتان بالانفاق ومكافحة الفساد.

قانون الانتخاب

أضاف النائب كنعان: "اما الموضوع الثاني الذي بحثنا به، فهو قانون الانتخاب. وقد تقدمنا من خلال رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بمبادرات عدة، يجب الا يفهمها احد بشكل خاطئ وبغير ما هي عليه. فهي لا تعني عدم قدرتنا على اتخاذ مواقف ثانية، فتاريخنا معروف ومواقفنا معروفة، وتعلمون مدى وضوحنا وذهابنا حتى النهاية بما نعلنه ونعمل من اجله. ولكن، لدينا الحرص على التفاهم واللقاء في ظل العهد الجديد".

وتابع: "اذا كانت كل هذه المبادرات والطروحات لم تلق تجاوبا لاسباب وحجج لم نعد نقتنع بها، بعد عدم الوصول الى نتيجة مع 3 طروحات مختلطة، ومع الصيغ المختلفة للتأهيل على مرحلتين، ولا النسبية الكاملة ولا الدوائر المتوسطة ولا الأرثوذكسي، فهل المطلوب التمييع على غرار ما هو حاصل اليوم على رغم المواقف الأساسية والجريئة لفخامة الرئيس بقناعة تامة احتراما للدستور وخطاب القسم، برفض التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفقا لقانون جائر وغير دستوري هو القانون الحالي؟ وهل المطلوب الستين او التمديد؟".

واكد "بالنسبة الينا، فليكن واضحا للجميع ان التمديد والستين أسوأ من الفراغ، لذلك، ندعو الجميع، بكل رحابة صدر وإيجابية الى حسم هذا الامر، والا يعتبر احد انه يمكن فرض واقع آخر غير الواقع الوطني والدستوري والشعبي الذي يطالب به كل لبناني حر يريد الاستقرار والشراكة".

واردف: "لقد استنفدنا كتيار وتكتل كل المبادرات، والمطلوب ان نلتقي على قواسم مشتركة، وان تكون هناك إرادة حقيقية وفعلية بإنتاج قانون انتخاب تجري الانتخابات النيابية على أساسه في المواعيد الدستورية. ونحن لا نطالب بالتمديد، واذا كان هناك من يريد التمديد فليعلن ذلك. اما اذا كان التمديد تقنيا ومقرونا بقانون انتخاب جديد، فلتطلبه وزارة الداخلية لنبحث به. اما موقفنا فهو الالتزام بقانون انتخاب جديد واجراء الانتخابات بالمواعيد الدستورية. وهذه المسألة استراتيجية ودستورية ولا يحق لنا التنازل عنها".

اقتراع المغتربين

وأشار كنعان الى انه "حصل نقاش حول اقتراع المغتربين، وقد شارك وفد من التكتل بمؤتمر عقد في باريس، وهناك أفكار قيمة بحثناها، وستكون لنا قرارات على هذا الصعيد لمتابعة ما توصلنا اليه، تعطي قيمة وحقا للمغترب بأن يكون شريكا في قرارات وطنية أساسية".

 

التيار المستقل في ذكرى تأسيسه: قانون ال128 دائرة فردية يراعي قوة الاحزاب ويحفظ حقوق الطوائف

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر المجتمعون بيانا في الذكرى الثانية لتأسيس التيار، استهلوه بتقديم التهنئة للواء ابو جمرة، متمنين ان "تحل الذكرى الثالثة وقد اصبح للبنان مجلس نواب جديد يمثل الارادة الشعبية، وتكون قد عمت الربوع اللبنانية الطمأنينة في النفوس والازدهار مع السلام والامن والاستقرار". وبحث المجتمعون خلال الاجتماع، في "ردات الفعل العربية والدولية من موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حول الجيش والمقاومة واسرائيل، وتصريحات المسؤولين في الامم المتحدة وما يتعلق بالقرار 1701، وتصريحات بعض رؤساء الدول الخليجية التي تنعكس سلبا على العلاقات اللبنانية - الخليجية وتؤثر على اوضاع اللبنانيين العاملين في هذه الدول". واعتبروا ان "كثرة المشاريع والافكار المطروحة في الاعلام حول قانون الانتخابات النيابية لا تبشر بالخير. فهي تؤدي الى ضياع النواب والمرشحين والناخبين بالدوران في حلقة مفرغة وتكشف عن طوح بعض الاحزاب في الهيمنة على الاغلبية باسم الميثاقية"، متسائلين عن "اسباب عدم اعتماد قانون ال 128 دائرة فردية، التي تراعي قوة الاحزاب في كل دائرة وتحفظ حقوق الطوائف - one man one vote - عدالة في التمثيل وصحته وفعالية التواصل بين النائب والناخب". حول سلسلة الرتب والرواتب، اعتبروا ان "ابقاء مشروع السلسلة منقوعا في المجلس النيابي لسنوات امر مشين، كما هو الحال في مشروع قانون الانتخاب. وطالما نحن على ابواب استخراج الغاز والنفط، وطالما ان الموضوع يتعلق بالكادحين من ابناء هذا الوطن، فلماذا لا يتم استقراض ما يلزم لاستكمال تغطية هذه السلسلة بما فيه اساتذة التعليم الثانوي، كباقي الدين المترتب على الدولة من المصرف المركزي، وتسدد له من اولى ما يتحقق للدولة من ارباح النفط والغاز؟".

 

غيوم "التحفظ" تلبد سماء العلاقات اللبنانية -الخليجية: لا طلاق مع السعودية لأن عون مصرّ والنيات صافية

المركزية- مع انطلاقة عهده الذي أراده جامعا، افتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سجل أسفاره الخارجية بجولة خليجية قادته إلى المملكة العربية السعودية وقطر، في محاولة لترميم الجسور، وضخ الحياة في الاقتصاد اللبناني الذي يعتمد بشكل أساسي على السياح الخليجيين. وإذا كانت الأجواء التي سادت عقب الجولة ايجابية، إلى حد دفع بعض المشاركين في الرحلة إلى تأكيد أن "عون كسر الجليد الذي حكم العلاقة على خط بيروت- الرياض طويلا"، فإن مواقفه الأخيرة من سلاح حزب الله لم تنزل بردا وسلاما على الدول الخليجية، التي وجهت ضربة قاسية للبنان بتحفظها على بند "دعم لبنان في مواجهة اسرائيل" في خلال الاجتماع التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، ما أثار مخاوف من حقبة جديدة من الغياب الخليجي عن البلاد، مع كل ما يتركه من تداعيات سلبية على مختلف الصعد. غير أن مراقبين ديلوماسيين لا يقاربون من المنظار نفسه ويفضلون الركون إلى الايجابية السائدة حاليا في البلاد. وتبعا لذلك، يؤكد هؤلاء المراقبون لـ"المركزية" أن "العلاقات بين الدول تمر بصعوبات من وقت إلى آخر، غير أن الأمور قابلة للعلاج لأن النيات صافية، ذلك أن الرئيس عون يريد أن تكون العلاقات مع السعودية ممتازة، وهذا أمر ينطبق على عدد من الدول بينها الامارات والبحرين، لذلك، إن حصل سوء تفاهم، فهو سيذلل لأن النيات الصافية موجودة". في المقابل، لا يخفي عدد من المراقبين السياسيين استغرابهم لتأييد عون سلاح حزب الله بعدما جهد لإعادة العلاقات مع الخليج – وهو معارض شرس للحزب وسلاحه- إلى طبيعتها. من جهته، يعتبر مصدر ديبلوماسي عبر "المركزية" أن "مقاربة الأمور من هذه الزواية تبدو كمن يقول "لا إله" ويغفل عما تبقى من الكلام، ذلك أن الرئيس عون قال ما مفاده إنه إذا لم يكن لدينا جيش رادع، ينوب عنه حزب الله، ولكن إذا أعطانا السعوديون والأميركيون وسواهم أموالا لجعل الجيش رادعا، لا حاجة إلى حزب الله".  أمام هذه الصورة، يستعيد البعض ما سمي رهان الرئيس سعد الحريري على العماد عون رئيسا للجمهورية، مع ما يعنيه هذا المنصب من مواقف "حيادية" قد يمليها عليه موقعه الجديد. وهنا يشير المصدر إلى أن "العلاقات بين الرئيس عون ورئيس الحكومة ممتازة، وبينهما اتفاق دائم على كل الأمور تقريبا وهما يلتقيان دائما، ورئيس الجمهورية سيكون إلى جانب المصلحة الوطنية، لكن المهم أن يكون لنا جيش رادع، ومن يرد انتقادنا، فعليه مساعدتنا لتحقيق هذا الهدف". وعن تأثير التحفظ الخليجي على الاقتصاد اللبناني الذي يعدّ الخليجيون "رئته" ، يشدد المصدر على أن "العلاقات مع السعودية والامارات ستسوّى، غيرأن هذا لا ينفي حصول بعض الخلافات، لكن لا طلاق بين لبنان ودول الخليج العربي".

 

موقف المملكة من التضامن مع لبنــان سيتبدّل "ايجابا" خلال القمة العربيـة ومساع لتوطيد علاقات عون- واشنطن.. والشواغر الدبلوماسية بعد "الانتخاب"؟

المركزية- يتوزع الاهتمام الديبلوماسي اللبناني على ثلاثة محاور، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، أولها عربي مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في الاردن في ٢٩ الجاري والتي يحضرها لبنان للمرة الاولى بعد ملء الفراغ الرئاسي، وسط اصرار يبديه أركان العهد على ارساء اسس جديدة للعلاقة مع المملكة العربية السعودية، وإن شابها في الاونة الاخيرة بعض الشوائب على اثر اعتبار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان سلاح حزب الله مكمّل لسلاح الجيش. وهنا، تطمئن المصادر الى أن "اي توتر لن يؤثر على نواة العلاقة التي باشر الرئيس عون بناءها مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها السعودية"، قبل ان تؤكد ان "الموقف الذي اعتمدته السعودية في الساعات الماضية والقاضي بالتحفظ على بند "التضامن مع لبنان" في المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، سيتغير خلال القمة في ضوء التطمينات التي تلقاها لبنان في مصر". أما المحور الدبلوماسي الثاني، فدولي، ومحوره التأسيس لبناء علاقة جيدة بين رئيس الجمهورية والاميركيين، تختلف عن تلك التي سادت في السابق مع عون، ويتولى تأطير هذه العلاقة وزير الخارجية جبران باسيل الذي ينوي المشاركة في الاجتماع الدولي المحتمل عقده في واشنطن لتقويم عمل التحالف ضد الارهاب ويستضيفه وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون. ويعمل لبنان الرسمي على توطيد التعاون مع الادارة الاميركية الجديدة عبر تعيين سفير للبنان لدى الولايات المتحدة من خارج الملاك ويكون مقربا من عون.  غير ان هذا الباب يقود الى محور الاهتمام الدبلوماسي الثالث، تضيف المصادر، حيث ستكون الشواغر في المراكز الديبلوماسية للبنان في العالم، محط متابعة في الايام المقبلة، وأبرزها في واشنطن، وفي نيويورك مع احالة سفير لبنان الى الامم المتحدة نواف سلام الى التقاعد، وفي مصر والاردن والعراق والمغرب والبحرين وايطاليا والفاتيكان وفرنسا واسبانيا والسويد والنمسا واليونان وبلغاريا وكندا والمكسيك وهولندا وكولومبيا وتشيلي والهند والاورغواي والباراغواي واستراليا وليبيريا واليابان والسنغال والغابون وجنوب افريقيا والكونغو وغينيا. وتشير المصادر الى ان "العمل جار على التشكيلات في اطار محور لترتيب البيت الديبلوماسي، بدقة لملاءمة مصالح لبنان في ظل العهد الجديد مع الاسماء المعينة على رأس البعثات، حيث لم ينجز مشروع التشكيلات بالكامل بعد"، موضحة ان "من المستبعد ان ترى النور في جلسة مجلس الوزراء غدا، خلافا لما يتم التداول به خصوصا ان "الجهود التي يقودها وزير الخارجية منصبة اليوم على الموازنة وقانون الانتخاب، على ان يتفرغ في اول فرصة ممكنة لانضاج المشروع الذي من خلاله سيتقرر ترفيع عدد لا بأس به من المستشارين الديبلوماسيين الى رتبة سفير اضافة الى اجراء مناقلات السفراء".

 

القاهرة تطمئن بيروت: الموقف السعودي سيتغير فـــــــي القمة

السلسلة من تأجيل الى آخر وجلسة جديدة غدا بحثا عن الصيغة الموحدة

البنك الدولي يزيد قيمة تمويل لبنان وواشنطن تؤكـــد استمرار الدعم

المركزية- لا تزال سلسلة الرتب والرواتب متصدرة واجهة الحدث المحلي، ومتنازعة النجومية مع الموازنة والتعيينات الامنية المفترض صدورها في جلسة مجلس الوزراء غدا، فيما سقط قانون الانتخاب، على اهميته، إلى الدرجة الثالثة، حيث اصبح نادرا الحديث عنه في اسبوع الورش الحكومية والنيابية، والخضات الدبلوماسية في علاقات لبنان الخارجية.

وتتخذ السلسلة اهميتها ليس فقط من باب ضرورة اقرارها، انما مما بات يتبادرالى الاذهان في شأن تأخير توحي المعطيات المتجمعة في الافق وكأنه متعمد، على رغم المحاذير الكبيرة والتداعيات الواسعة التي ستخلفها اي خطوة من نوع عدم تضمين موازنة العام 2017 مشروع سلسلة الرتب والرواتب.

السلسلة...طار النصاب: فبعيد اعادة السلسلة الى اللجان لدرسها مجددا واقرارها، وفي جلسة هي الثانية، بعد اخرى عقدت امس، لوحظ تأخر انعقادها في انتظار اكتمال النصاب الذي سرعان ما طار من دون معرفة الجهات السياسية المسؤولة عن فقدانه، فارجئت الى عصر يوم غد لاستكمال البحث عن الصيغة الموحدة المفقودة حتى الساعة في ضوء استمرار الدوران حول ثلاث صيغ، الاولى مقدمة من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والثانية من رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان وأخرى من النائب جورج عدوان. وتركز البحث في جلسة اليوم حول بعض الاصلاحات من دون التطرق الى كل ما يتصل بكلفة السلسلة وشقها المالي. وافادت مصادر نيابية ان النقاش وصل إلى المادة 21 من أصل 41 .اما المواد التي ما زالت عالقة فهي: المادة 2 المتعلقة بالجداول حول عدد الموظفين وكلفتهم، والمفترض أن يقدمها وزير المال علي حسن خليل غدا. المادة 8 المتعلقة بالدرجات الأربع التي تعطى للموظفين الاداريين، وذلك بسبب طلب ممثل السلك العسكري في اللجنة إعطاء الدرجات للعسكريين. المادة 21 التي ستعاد صياغتها وتتعلق بوقف التوظيف في الادارات العامة والمادة 22 المتعلقة بوقف التوظيف في القطاع التعليمي. اما ما يتعلق بالمفعول الرجعي للسلسلة، فتمت مناقشته من دون الوصول الى نتيجة بيد ان التوجه الحكومي ينحو في اتجاه اقرارها من دون العودة للمفعول الرجعي. وفي حين اعلن النائب كنعان ان اللجان ستعقد جلسة الغد للتحضير لجدول مشترك يشمل العسكر والأساتذة بالتنسيق مع وزارة المالية، افادت المصادر ان وزير الدفاع طلب تأجيل البحث في سلسلة العسكريين إلى الغد.

ملاحقة يوسف: وداخل الاروقة المجلسية ايضا، حضر بقوة ملف الانترنت غير الشرعي، في ظل تطور لافت تمثل ،كما تردد، في اصدار رئيس الحكومة سعد الحريري الامر بملاحقة المدير العام السابق لهيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف. واجتمعت لجنة الاتصالات، في حضور مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود الذي أكد متابعة الملف وعدم التباطؤ، نافيا تسييس القضاء، وقال إن أي قاض لم يشتك من أنه ضُغط عليه سياسيا. في المقابل، قال النائب عدوان "ماذا ننتطر إذا كان كل قاض تعينه مرجعيته أو طائفته... هناك طواطؤ بين الشرعية وغير الشرعية في ملف الانترنت غير الشرعي" و سأل عن سبب وجود عبد المنعم يوسف خارج البلاد، ولماذا لم يمنع من السفر. وتماهت مواقف عدوان مع كلام للنائب الان عون الذي اشار الى ترابط بين أوجيرو وبعض الشركات التي تستدرج الانترنت غير الشرعي وسأل: لماذا لم تكشف أوجيرو على المعدات التي وجدتها، حينما كانت مُشغَلة؟

مجلس الوزراء : في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء في الحادية عشرة من قبل ظهر غد جلسة في القصر الجمهوري يرأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناقشة جدول اعمال يتضمّن 24 بنداً تندرج تحت اربعة عناوين ابرزها العنوان الاول: تعيينات. وبحسب خريطة الاسماء المتداولة في بورصة التعيينات، سيُعيّن (البند الاوّل) قائد اللواء التاسع في الجيش العميد جوزيف عون قائداً جديداً للجيش خلفاً للعماد جان قهوجي الذي زار قصر بعبدا اليوم حيث شكره الرئيس عون على جهوده على رأس المؤسسة العسكرية، العميد خليل يحيى اميناً عاماً للمجلس الاعلى للدفاع خلفاً للواء محمد خير(البند الثاني)، العميد طوني صليبا مديراً عاماً للمديرية العامة لأمن الدولة خلفاً للواء جورج قرعة والعميد سمير سنان نائباً له (البند الثالث)، العميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي (البند الثامن) خلفاً للواء ابراهيم بصبوص، المراقب اول بدري ضاهر مديراً للجمارك (البند الحادي عشر) مكان المدير الحالي شفيق مرعي. اما المديرية العامة للامن العام، فإن مديرها الحالي اللواء عباس ابراهيم قدّم إستقالته اليوم منها بصفته العسكرية ليُعيّن غداً في مجلس الوزراء كمدير عام للأمن العام مجدداً بصفة مدنية (البند التاسع).

العلاقات مع الخليج: في غضون ذلك، انعقد في في مقر الجامعة العربية في القاهرة اجتماع وزراء الخارجية العرب في غياب الوزير جبران باسيل في ضوء "الاشكالية" الناجمة عن قرار المملكة العربية السعودية التحفظ على بند التضامن مع لبنان. بيد ان مصادر دبلوماسية قالت لـ"المركزية" ان اي توتر لن يؤثر على نواة العلاقة التي باشر الرئيس عون بناءها مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها السعودية . ولفتت الى ان الموقف الذي اعتمدته السعودية بالتحفظ على بند التضامن مع لبنان في المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية سيتغير في القمة العربية التي تنعقد في الاردن في ٢٩ الجاري، والتي يحضرها لبنان للمرة الاولى بعد ملء الفراغ الرئاسي، بعد التطمينات التي تلقاها لبنان في مصر.

البنك الدولي يزيد التمويل: وليس بعيدا، جددت السفيرة الأميركية اليزابيت ريشارد بعد لقائها وزير المالية علي حسن خليل حرص بلادها على دعم الجيش اللبناني وتطوير قدراته، ما يدحض المُسَرب من معلومات عن نية بلادها وقف المساعدات العسكرية.

وتوازيا، وفي السياق الدعم الدولي ايضاً، اعلن نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم اثر زيارة لرئيس الجمهورية أن "البنك الدولي يعمل اليوم على زيادة قيمة التمويل لمساعدة لبنان، ليس فقط من ناحية زيادة كمية هذا التمويل، ولكن أيضا عبر خفض قيمة الفائدة المفروضة عليه، خصوصا أنه يستقبل عددا كبيرا من اللاجئين السوريين حاليا، وللمرة الاولى في تاريخ البنك الدولي نعطي دولة لديها مستوى تنمية كالمستوى الموجود في لبنان، قروضا بسعر فائدة ميسرة كتلك التي نمنحها الى أكثر الدول فقرا في العالم."

اردوغان في موسكو: اقليميا، وعشية اجتماعات استانة لبحث الملف السوري والمنتظرة في 14 آذار الجاري، يصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة في 10 آذار، إلى روسيا، ملبيا دعوة تلقاها من نظيره فلاديمير بوتين. واذا كانت الزيارة مخصصة لمشاركة إردوغان في الجلسة السادسة لمجلس التعاون بين روسيا وتركيا والتي ستعقد على مستوى القمة، فانها ستشكل أيضا فرصة للنقاش في "مجمل المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية التركية"، وفق ما أعلن المكتب الصحفي للكرملين، وسيكون الملف السوري في صلب اهتمامات الرئيسين، حيث أفاد المكتب ان "سيتم تبادل الآراء حول القضايا والمشاكل الإقليمية الملحة وخاصة تعاون الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي وتسوية الأزمة السورية".

اغتيال العاهل؟: على صعيد خارجي آخر، انشغل المراقبون باعلان الشرطة الماليزية "إحباطها محاولة لاغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء زيارته لكوالالمبور الشهر الماضي". وذكرت الشرطة في بيان "أن السلطات ألقت القبض على 7 رجال بينهم 4 يمنيين، كانوا يخططون لهجوم على الملك سلمان" وأن "المعتقلين الاثنين الآخرين، أحدهما ماليزي والآخر إندونيسي، كانا يخططان لعملية إرهابية بسيارة مفخخة أو هجوم كبير". من جهته، أوضح رئيس الشرطة الماليزية، خالد أبو بكر، أن المقبوض عليهم يشتبه في صلتهم بتنظيم "داعش" وغيره من الجماعات المسلحة.

 

بعد أن أودعها جنبلاط صيغة "مختلطة"..الطابة الانتخابية في ملعب عين التينة/هل يتوسّط بري لتليين موقف "الحزب" أم تبقى "الضاحيـة" علــى النسبية؟

المركزية- تحت وطأة الملفات الاقتصادية والحياتية الدسمة التي فرضت نفسها على الاهتمامات الرسمية، انحسر قانون الانتخاب الى حد كبير من واجهة المشهد السياسي. غير ان طيفه لا يزال حاضرا بقوة خلف الكواليس، وفق ما تقول مصادر متابعة للتطورات في شأنه، لـ"المركزية"، حيث تدور اتصالات تتكثف حينا وتهدأ حينا آخر بين القوى السياسية الرئيسية، بهدف إحداث خرق على هذا الصعيد، ولو أن هذه الحركة لم تتمكن من إحراز أي تقدم حتى الساعة. آخر هذه الاتصالات، حسب المصادر، جمع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل منذ أيام، الا ان النقاش الذي دار خلال اللقاء حيث تم استعراض الصيغ الانتخابية المطروحة، لم يحمل أي جديد يمكن البناء عليه وانتهى الى اتفاق على مواصلة الاتصالات... ولما كانت المواقف السياسية الصادرة عن غالبية الاطراف السياسيين في الآونة الاخيرة دلّت الى وعي مشترك لضرورة اقرار قانون انتخابي جديد، كون الاخفاق في هذه المهمة سيضع البلاد أمام سيناريوهات أحلاها مرّ وهي إما التمديد أو العودة الى الستين أو الفراغ البرلماني، فإن المصادر تشير الى ان أركان العهد والقوى التي تدور في فلكه، يبدون عزما غير مسبوق على الاتفاق على قانون جديد وهم ينتظرون الانتهاء من "ورشة" الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب حتى يتفرّغوا للتحدي الانتخابي. وفي خانة الادراك الجماعي لمخاطر استمرار التعثر، تدرج المصادر الكلام الذي قاله النائب بطرس حرب أمس بعيد زيارته عين التينة حيث أعلن انه بحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري "ما يجب اتخاذه من تدابير لكي تجري الانتخابات في الموعد المحدد لها"، في ضوء احتمال "وقوع البلد في الفراغ مع انتهاء ولاية مجلس النواب من دون الاتفاق على قانون جديد وان يؤدي هذا الامر الى ضرب نظامنا السياسي وقواعده بكاملها والى تفريغ النظام من السلطة التشريعية التي هي أمّ السلطات، والى حصر السلطة بالسلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية وهذا طبعاً يعطّل امكانية المساءلة والمراقبة والمحاسبة والى اسقاط النظام البرلماني". أمام هذا المشهد، تعتبر المصادر ان الطابة "الانتخابية" باتت في ملعب الرئيس بري. فالقانون "المختلط" الذي يجمع النظامين النسبي والاكثري، بات نقطة يلتقي عندها معظم الاطراف السياسيين، الا "حزب الله" الذي لا يزال متمسكا بالنسبية المطلقة. وتوضح ان التحدي يكمن في مدى قدرة عين التينة على تليين موقف حليفتها "الضاحية" في هذا الخصوص، بما يسمح بدفع عجلات "المختلط" قدما. وتشرح المصادر ان الآمال معلّقة في شكل خاص على رئيس المجلس، كون رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أودعه منذ أسابيع صيغة لقانون مختلط يراها قابلة للحياة، وطلب منه تسويقها، وهو ما يقوم به بالفعل، معاونه السياسي الوزير خليل. وتضيف اذا كان "تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، لا تمانع "المختلط"، واذا كانت "أمل" لا ترفضه أيضا بدليل بذل بري الجهود لجسّ النبض حياله، علما انه من أبرز داعمي "النسبية المطقة"، فهذا يعني ان العقدة التي تعترض طريقه تكمن في الضاحية فقط. وفي حين تذكّر بأن "الحزب" لم يتردد في إسقاط صيغة "مختلطة" كان قدمها حليفه الوزير باسيل، تسأل "هل يمكن ان يتجاوب مع مساعي حليفه الثاني الرئيس بري ان هو قرر العمل على اقناعه بمختلط "جنبلاط"، أم ان "الحزب" مصر على النسبية المطلقة حتى اشعار "آخر" قد يكون مرتبطا بحسابات اقليمية"؟

 

المشنوق بعد لقائه جعجع في معراب:أي تأجيل للانتخابات سيكون تقنيا ولمدة قصيرة

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على مدار ساعة من الوقت. بعد الاجتماع قال الوزير المشنوق " يأتي اللقاء في إطار التشاور مع رئيس القوات في ظل الظروف التي يمر بها البلد، سواء على صعيد الانتخابات أو التهديدات أو التعيينات". وأحبذ سماع رأي جعجع باعتبار أنه صاحب رأي متوازن على أمل أن نعتمد هذه المعايير في كل الاستحقاقات القادمة". وعن جديد القانون الانتخابي، أجاب الوزير المشنوق:"بالنسبة لي، لا جديد في هذا السياق، ما زال رأيي ثابتا اذ انني لا أرى إمكانية اتفاق على قانون انتخابي جديد". وعما اذا كان كلامه يعني إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، أكد المشنوق أنه لا يملك مستلزمات إجراء الانتخابات "باعتبار أن هذا القرار يتخذه مجلس النواب أو مجلس الوزراء، ولكن رأيي السياسي هو أنني قمت بواجبي ومستمر بذلك، فما يجري حتى الآن هو ضمن مخالفة القانون وليس الدستور، فإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه حتى أيار المقبل سنكون دخلنا ضمن مخالفة الدستور، والآن لدينا الوقت حتى 21 آذار بحيث تنتهي ولاية المجلس في العشرين من حزيران، مع الإشارة الى استحالة إجراء الانتخابات خلال شهر رمضان المبارك"، لافتا الى "وجود مساعٍ دائمة حتى لا نصل الى المحظور."وردا على سؤال أشار الوزير المشنوق الى "أن أي تأجيل للانتخابات سيكون تقنيا ولمدة قصيرة اذ ان البلد لا يتحمل هذا التأجيل، كما لا أحد يتحمل مسؤولية ضرب صورة لبنان ومصداقية الدولة في الخارج". وعن رأيه بإشراك القطاع الخاص مع القطاع العام في إنتاج الكهرباء، وصف المشنوق هذا المنطق بـ"السليم ولكن المهم التوقيت الذي يحتاج الى نقاش داخل مجلس الوزراء"، مذكرا بالقانون الصادر والذي يعرف بالـPPP "وفي حال بحث بشكل جدي قد يعطي النتائج المرجوة، ولكن لا أرى ان هذا الأمر سيتحقق في المدى المنظور".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا: التوصل لهدنة في الغوطة الشرقية بسوريا

الثلاثاء 9 جمادي الثاني 1438هـ - 7 مارس 2017م/العربية.نت، فرانس برس/أفاد الجيش_الروسي، الثلاثاء، في بيان، بأنه تم إعلان وقف لإطلاق النار حتى 20 آذار/مارس في لغوطة_الشرقية التي تعد من معاقل المعارضة في سوريا، شرق العاصمة دمشق. وأوضح البيان أنه "تم إعلان وقف إطلاق نار اعتباراً من الساعة 00.01 بالتوقيت المحلي من يوم 6 آذار/مارس حتى الساعة 23.59 بالتوقيت المحلي من يوم 20 آذار/مارس في الغوطة الشرقية"، مشيراً إلى أنه لم يسجل "أي خرق" للاتفاق حتى الآن.

 

عشية اجتماعات أستانة.. قمة روسيـــة – تركيــة في موسكو الجمعة/بوتين واردوغان يعرضان للحل السياسي وتثبيت الهدنة..والتعاون الاقتصادي

المركزية- من جنيف التي انتهت مناقشاتها الى اتفاق على جدول أعمال جولة المفاوضات المقبلة بين النظام والمعارضة السوريين، ويشمل 4 نقاط: وضع دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاح نظام الحكم ومكافحة الارهاب، ينتقل ملف النزاع السوري الى "أستانة" مجددا حيث تعقد في 14 آذار الجاري جولة محادثات جديدة برعاية روسية - تركية– ايرانية سيتم خلالها تقويم قرار وقف اطلاق النار ومدى التزام القوى المتصارعة به. وعشية الاجتماعات المنتظرة، يصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة في 10 آذار، إلى روسيا، ملبيا دعوة تلقاها من نظيره فلاديمير بوتين. واذا كانت الزيارة مخصصة لمشاركة إردوغان في الجلسة السادسة لمجلس التعاون بين روسيا وتركيا والتي ستعقد على مستوى القمة، فإنها ستشكل أيضا فرصة لنقاش في "مجمل المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية التركية"، وفق ما أعلن المكتب الصحافي للكرملين، وسيكون الملف السوري في صلب اهتمامات الرئيسين، حيث أفاد المكتب ان "سيتم تبادل الآراء حول القضايا والمشاكل الإقليمية الملحة وخاصة تعاون الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي وتسوية الأزمة السورية". واذا كانت موسكو وأنقرة تمسكان بقوة بزمام الملف السوري، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، في ظل ضبابية الموقف الاميركي من الازمة وسبل حلّها حتى الساعة، فان اجتماع بوتين - اردوغان سيعرض لسبل تثبيت وقف النار ومنع خرقه من قبل أي من طرفي النزاع وحلفائهما وعلى رأس هؤلاء عناصر الحرس الثوري الايراني و"حزب الله" الذين يقاتلون الى جانب النظام السوري، على اعتبار ان الحفاظ على "الهدنة" ولو في حدها الادنى، يشكل منطلقا رئيسيا لأي تسوية سياسية للصراع السوري في المستقبل. لكن المباحثات ستتطرق أيضا الى الوضع على الحدود السورية – التركية، تضيف المصادر، كون هذه القضية تحظى بالاولوية في أنقرة وقد دفعها هاجس الحفاظ على "أمنها" الى اطلاق عمليات عسكرية واسعة في الشمال السوري منعا لأي حضور كردي او "داعشي" في هذه المنطقة. وفي السياق، أعلن الجيش التركي أن رؤساء أركان جيوش تركيا والولايات المتحدة وروسيا سيعقدون اجتماعاً الثلثاء المقبل في مدينة انطاليا جنوب تركيا لبحث مسائل اقليمية بينها العراق وسوريا. وقال الجيش في بيان "يجري بحث قضايا مشتركة تتصل بالامن الاقليمي، وخصوصاً سوريا والعراق خلال الاجتماع" الذي لم يعلن عنه في وقت سابق. وبعيدا من الشأن السوري وشجونه، يُنتظر ان تكون القمة الروسية – التركية مناسبة لتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، ومحطة اضافية على طريق تمتينها بعد عودة المياه الى مجاريها بين الجانبين الصيف الماضي. وعلى هذا الخط، سيركز بوتين وأردوغان على سبل إنعاش العلاقات الاقتصادية التجارية المفيدة للطرفين. كما يتضمن جدول أعمال إردوغان بحث تنفيذ المشاريع المشتركة وخاصة بناء أول محطة كهروذرية تركية "أكويو" بمساعدة روسية وبناء خط نقل الغاز "السيل التركي" من روسيا عبر البحر الأسود إلى تركيا. ويتنظر أن يتم في ختام القمة التوقيع على مجموعة من الوثائق الثنائية حول التعاون بين موسكو وأنقرة. وكان السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف امتدح، خلال اعلانه ان الرئيسين بوتين وأردوغان سيلتقيان في 10 آذار، مجلس التعاون بين البلدين، ووصفه بالشكل الفريد من نوعه للاتصال بين قيادتين.

 

"والاه": ايران الهدف الاستراتيجي الاول لاسرائيل

المركزية- اعتبر موقع "والاه" الاسرائيلي أن "من خلال خطة العمل السنوية لوزارة الخارجية الاسرائيلية للسنتين 2017 – 2018، يتبين أن "اسرائيل" تسعى لأن يكون العام 2017، عام التحول في بيئة العمل العالمية التي تعمل فيها وزارة الخارجية"، مشيرا الى أن "التغيرات الهامة التي تحدث على خارطة القيادة العالمية تلزم بالاستعداد وتجنيد القوات للتقدم نحو الواقع المتغير". وأضاف "على رأس أهداف الوزارة المحافظة على التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وتعزيزه، وبلورة جدول أعمال مشترك مع الادارة الجديدة والكونغرس. في المقابل تشدد الخطة على استمرار الحوار مع روسيا في كل ما يتعلق بسياستها في الشرق الأوسط". وتابع "إيران لا تزال الهدف الاستراتيجي الاول لـ"إسرائيل"، وهناك حاجة إلى متابعة تنفيذ طهران للاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول العظمى الست"، مضيفا "اسرائيل ستسعى إلى تعزيز العلاقات في الساحة الأوروبية والفصل بين قضية الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني وبين العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي". وأشار الى أن "إسرائيل ستعمل على زيادة نشاطها في الأمم المتحدة وتركيز جهد من أجل تحسين مكانتها في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بما يشمل إحباط مبادرات معادية لـ"إسرائيل" وكشف التمييز ضدها وبذل جهد من أجل تغيير طبيعة التصويت".

وأضاف "كيان العدو سيسعى الى استخدام التطور التكنولوجي كوسيلة لدفع سياسته الخارجية وزيادة نشاطه في الهيئات الدولية".

 

"فايننشال تايمز": إحباط مخطط إرهابي ضـد الملك سـلمان فـي ماليــزيا

المركزية- نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن شرطة ماليزيا قولها "انها احبطت مخططاً إرهابياً كان موجها ضد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اثناء زيارته إلى كوالالمبور". وقال رئيس الشرطة الماليزية خالد ابو بكر "ان المخطط الإرهابي كان وراءه 7 اشخاص القت السلطات القبض عليهم في شباط الفائت، بينهم 4 يمنيين"، لافتاً الى "ان المعتقلين السبعة المشتبه بأنهم على صلة بتنظيم "داعش" الإرهابي، خططوا لتنفيذ هجوم على الملك السعودي خلال تواجده في كوالالمبور، ونجحنا في إلقاء القبض عليهم قبل ان يتمكنوا من ارتكاب اي جريمة". وكانت الشرطة الماليزية اعلنت في بيان "ان اثنين من المعتقلين، هما ماليزي وإندونيسي، خططا لتنفيذ هجوم كبير باستخدام سيارة او شاحنة مفخخة، قبل ان يتوجها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش". وبحسب معلومات الشرطة، تتراوح اعمار المشتبه بهم بين 26 و33 عاما، ومن بين المعتقلين شخص كان يعمل كطباخ في احد المطاعم المحلية، فيما كان آخر يدرس في جامعة ماليزية خاصة. يُشار إلى ان ماليزيا كانت المحطة الأولى للعاهل السعودي في جولته الآسيوية التي استمرّت شهراً كاملاً وشملت ايضاً اندونيسيا والصين واليابان وجزر المالديف.

 

العراق دعا الى مراجعة قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، اليوم، الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية الى "مراجعة قرارها بتعليق عضوية سوريا في الجامعة". وقال الجعفري في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية نصف السنوية لمجلس وزراء الخارجية العرب ان "العراق يدعو اشقاءه العرب الى مراجعة قراره السابق بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية". وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في تشرين الثاني 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، بعد بضعة اشهر من اندلاع الاحتجاجات. واعتبر ان "الخلافات مدعاة للحوار وليس للقطيعة"، في اشارة الى وجود خلافات بين دول عربية عدة وسوريا. ويدخل النزاع السوري في 14 آذار عامه السابع، واسفر عن مقتل اكثر من 310 الاف شخص وشرد الملايين.

 

ابو الغيط اكد تمسك الجامعة العربية بحل الدولتين في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - اكد الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، في افتتاح الدورة نصف السنوية العادية لوزراء الخارجية العرب اليوم، تمسك الجامعة ب"حل الدولتين" لتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. وقال في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان "الفلسطينيين والعرب لم يعد لديهم شريك على الجانب الآخر"، معتبرا ان الحكومة الاسرائيلية "هدفها المعلن هو تقويض حل الدولتين عبر فرض امر واقع استيطاني يحول دون اقامة دولة فلسطينية متواصلة الاطراف". وتابع: "اننا نتمسك بحل الدولتين وبالمبادرة العربية كخارطة طريق للتسوية"، وهي المبادرة التي اقرتها قمة عربية في بيروت في العام 2002 وتقوم على مبدأ "انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 في مقابل تطبيع كامل للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل". وشدد على ان "محاولة الالتفاف على حل الدولتين مضيعة للوقت، وليست مقبولة عربيا ولن تمر". واشار الى وجود اجماع دولي حول حل الدولتين، معربا عن الامل في ان يكون "موقف الادارة الاميركية الجديدة منسجما مع هذا الاجماع الدولي وداعما له".

 

القوات العراقية استعادت السيطرة على المجمع الحكومي في الموصل

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - اعلنت السلطات العراقية اليوم استعادة السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل. وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان :"تمكن ابطال الشرطة الاتحادية والرد السريع من تحرير المبنى الحكومي لمحافظة نينوى والسيطرة على الجسر الثاني (جسر الحرية) ورفع العلم العراقي فوق مبانيه".

 

العفو الدولية جددت الدعوة إلى التحقيق بهجمات كيميائية في دارفور

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - جددت منظمة العفو الدولية اليوم دعواتها إلى إجراء تحقيق أممي حيال شبهات بشن النظام السوداني لهجمات كيميائية ضد مدنيين في دارفور. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت القوات السودانية في تقرير نشر في أيلول بإستخدام أسلحة كيميائية في هجمات على قرى بمنطقة جبل مره في إقليم دارفور، وذلك بين كانون الثاني وأيلول 2016. وقدرت المنظمة حينها أن "ما بين 200 و250 شخصا قد يكونون ماتوا نتيجة لانفجار الأسلحة الكيميائية، غالبيتهم من الأطفال".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 د. فارس سعيد: فكرة 14 آذار انهارت وهذه هي الاسباب

عماد مرمل/الديار/07 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53073

على مسافة أيام من ذكرى انطلاقة 14 آذار، يبدو واضحا انه لم يبق من هذه التجربة سوى أطلال وظلال، بعدما اعادت التحولات المحلية والاقليمية خلط التواريخ والتحالفات، لتولد اجسام سياسية جديدة، بعضها هجين وبعضها الآخر صلب، لكنها في كل الحالات تختلف عن «الطبعة الاصلية» من نموذجي 8 و 14 آذار. ولعل المنسق السابق للامانة العامة «المنقرضة» لـ14 آذار النائب السابق فارس سعيد هو أفضل «شاهد عيان» على مسار هذا الفريق، والاكثر إحاطة والماما بما عانته تلك التجربة التي تكاد تكون قد تلاشت بعد مرور 12 عاما على ولادتها، في أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

في هذا الحوار، يفسر سعيد على طريقته، ووفق اجتهاداته، اسباب احتضار هذه المغامرة التي كان من متصدري صفوفها، من دون ان يفقد الحافز للسعي الى استنهاضها مجددا.

ويقول سعيد ان الاطار التنظيمي ل 14 آذار انتهى ولم يعد موجودا، ولكن ليس هذا هو المهم، لافتا الانتباه الى ان الخطورة الكبرى تكمن في انهيار فكرة 14 آذار القائمة على الوحدة الاسلامية- المسيحية التي تحققت بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وادت الى صناعة انجازات نوعية من بينها انسحاب الجيش السوري.

ويضيف سعيد بلهجة تتسرب منها المرارة: لقد تبعثر اللبنانيون من جديد، وعادوا الى التقوقع في المربعات الطائفية والمذهبية التي تفرز اجندات متضاربة، بحيث صار لكل من المسيحيين والسنة والدروز والشيعة اولويات متفاوتة.

ويتابع عارضا مكامن الخلل: يجب ان نعترف بأن فكرة العيش المشترك التي ارتكزت عليها 14 آذار تكاد تكون قد انتهت، بفعل الاستقطاب المذهبي الحاد على امتدادا المنطقة وصولا الى لبنان، «إذ ان هذا الاستقطاب دفع الطوائف للعودة الى جزرها، مفترضة انها تستطيع ان تجد فيها ضمانة، لا تؤمنها المساحة الوطنية المشتركة».

ويستنتج سعيد انه وبدل ان يتشبه «حزب الله» باللبنانيين، أصبحوا هم يتشبهون به، ملاحظا ان كل طائفة اصبحت مختزلة بحزب او اثنين وكل حزب بات مختزلا بقائد، وبالتالي بات الوطن مختصرا بمجموعة شخصيات تخوض حروبا باردة، تتخللها من وقت الى آخر، حرب ساخنة.

ويرى سعيد ان تداعي فكرة 14 آذار ليس ابن ساعته، بل هو نتاج مسار انحداري بدأ مع احداث 7 ايار 2008 التي انتجت واقعا سياسيا جديدا، كان من بين ابرز معالمه موقف وليد جنبلاط الذي رفع منذ ذلك الحين شعار «امن المجتمع الدرزي فوق كل اعتبار»، وبالتالي خرج بوزنه النوعي من 14 آذار بعدما كان رمزا اساسيا لحركتها ومشروعها.

ويلفت سعيد الانتباه الى ان مفاعيل 7 أيار معطوفة على مذهبة أحداث المنطقة، حوّلت الطائفة السنية كذلك من رافعة وطنية التفت حولها المكونات الاخرى عام 2005، الى طائفة تشبه الآخرين لجهة الاستغراق في الهموم الضيقة والتنافس الداخلي، مشيرا الى ان السنّة استحوذوا في لحظة تاريخية على الدور والموقع اللذين كانا للموارنة عام 1943، «لكنهم ما لبثوا ان تراجعوا الى المربع الاول، تحت وطأة الحمى المذهبية، في لبنان والاقليم».

ويعتبر سعيد ان الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رضخا لموازين القوى في لحظة معينة، وتكيفا مع القرار الايراني بالاصرار على وصول عون الى رئاسة الجمهورية. ويتابع: لماذا اللف والدوران، علينا ان نعترف بأن معركة حلب هي التي اتت بعون الى قصر بعبدا، بمعزل عن محاولة هذا او ذاك في الداخل الترويج بأنه يملك اسهما في هذا الانتخاب ليحصل على مكاسب معينة.

ويعرب سعيد عن اعتقاده بأن الحريري وجعجع افترضا ان المنطقة ذاهبة الى «النهائيات» وتصرفا على هذا الاساس، بينما هي في حقيقة الامر ساحة رجراجة. ويستطرد مبتسما: لقد تمكن السيد حسن نصرالله من تسجيل هدف رئاسي في الوقت القاتل، ولو كان هناك خط دفاع متماسك لما سُجل الهدف في مرمانا.

ويوضح انه يأمل في ان يلتقي الحريري وجعجع بعد مدة لاجراء جردة حساب وتبيان نتائج قرارهما بانتخاب عون رئيسا للجمهورية، «وأنا سأسألهما متى التقينا: الى اين تعتقدان انكما اخذتما لبنان و14 آذار بفعل هذا الخيار؟»

ويلاحظ سعيد انه في كل موسم تطل علينا طائفة لتخبرنا بأنها ضحّت من أجل لبنان ويحق لها ان تحكم باسم هذه التضحيات، لافتا الانتباه الى ان الموارنة قالوا لنا انه لولاهم لكان ياسر عرفات قد صار «يكزدر» في جونيه ثم راح هذا المنطق يتدحرج حتى حلت الكارثة لاحقا بالمسيحيين، والآن تخبرنا الطائفة الشيعية انها تقاتل من مزارع شبعا الى العمق السوري دفاعا عن اللبنانيين وتريد ان تملك حق الفيتو وصلاحية الحل والربط باسم هذه المعركة وأخشى من ان ينتهي الامر الى كارثة اخرى...

ويؤكد سعيد انه مرشح الى الانتخابات النيابية المقبلة في مواجهة وصاية «حزب الله» على مقاعد جبيل، ايا تكن طبيعة قانون الانتخاب، مشيرا الى انه سيترشح بصفته مستقلا، ولا يخشى من الـ«تسونامي» المسيحي الذي سيتولد عن التحالف المحتمل بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، قائلا: المحادل اختبرناها في لبنان ولست قلقا منها، لكنني سأفترض ان «التيار» و«القوات» حصلا على 64 نائبا مسيحيا.. فان سؤالي لهما: ما أهمية تحسين الحصة المسيحية في دولة هي اسيرة خيارات اقليمية معروفة عكستها المواقف الاخيرة للرئيس ميشال عون؟ هل المطلوب ان نزيد الحصة النيابية ام ان نحرر الدولة من الأسر؟

ويشدد سعيد على ان الاولوية الاساسية بالنسبة اليه هي لفصل الجزء الاكبر من المسيحيين عن ايران واستعادتهم منها، بعدما اخذتهم خيارات عون اليها، من خلال حماسته لنظرية تحالف الاقليات ودفاعه عن مصالح طهران وسلاح «حزب الله». ويضيف: إذا كانت معركتنا قد تركزت في الماضي على فصل المسلمين عن الوصاية السورية فانها يجب ان تتمحور حاليا حول إبعاد المسيحيين عن المحور الايراني.

ويشير سعيد الى ان تحالف جعجع مع عون ينطلق من اسباب انتخابية وتكتيكية، مشددا على انه لا يمكن لجعجع ان يغطي خيارات عون الاستراتيجية، وهو سيعود حُكما الى ثوابته عندما يشعر بأن الامور وصلت الى «الزيح»، لأنه لا يساوم على استقلال لبنان وليس في صدد ان يقبل أخذ الطائفة المسيحية الى التموضع في خندق واحد مع طهران.

وينبه سعيد الى ان الشهر الحالي حافل بالاستحقاقات التي من أهمها التقرير الدوري في شأن القرار 1701، والقمة العربية المرتقبة في الاردن، لافتا الانتباه الى ان هذا الشهر حاسم لجهة تثبيت وجود لبنان في داخل الشرعيتين الدولية والعربية او استكمال خروجه منهما.

كما يحذر من ان التطورات الاقليمية والدولية ستضع لبنان في دائرة الخطر الشديد، «وعلينا ان نسعى الى تحييده عن تداعياتها».

 

حزب الله» بين الغرب والشرعية اللبنانية

رندة تقي الدين/الحياة/08 آذار/17

أتاحت زيارة وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان لبنان الفرصة لتذكير الرئيس اللبناني ميشال عون بأن قرار مجلس الأمن ١٧٠١ الذي تم التصويت عليه بالإجماع في آب (اغسطس) ٢٠٠٦ والذي أوقف الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل عليه يتحدث عن هدف التوصل إلى بسط الدولة اللبنانية سلطتها على جميع أراضيه، ما يعني عدم نشر أي سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية عدا القوات الشرعية. كما يعني أيضاً أن سلاح «حزب الله» ليس مكملاً للجيش اللبناني. لودريان ذكّر في خطابه في السفارة الفرنسية في بيروت بأن القرار ١٧٠١ ساعد على توقف العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 نتيجة مبادرة الرئيس جاك شيراك. كما أن السيناتور الأميركي كوركر الذي زار لبنان وكان بالغ الاستياء من تصريح الرئيس عون للتلفزيون المصري الذي قال فيه ان سلاح «حزب الله» ليس مناقضاً للدولة بل هو جزء أساسي للدفاع عنها.

تصريحات الرئيس اللبناني أثارت قلق الغرب الذي يمد الجيش اللبناني بالمساعدات والدعم، فهاجس الغرب اليوم مع الرئيس دونالد ترامب على رأس الولايات المتحدة هو تحركات إيران في المنطقة من العراق إلى سورية ولبنان واليمن والبحرين. وهناك مشروع قانون جديد موجود في الكونغرس الأميركي ما زال مضمونه غير معروف ولكنه مرتبط بتشديد العقوبات المالية على «حزب الله» ولبنان. والدبلوماسيون الغربيون الذين يعملون في لبنان يحاولون أن يشرحوا لإداراتهم أن لبنان ما زال ضعيفاً ولا يستطيع بعد التخلص من نفوذ سلاح «حزب الله»، ولكنهم يتوقعون على الأقل أن يظهر لبنان ينتهج الطريق الصحيح للتخلص من وطأة السلاح غير الشرعي، فأقوال العماد عون أثارت قلقاً في الغرب الذي يساعد جيش لبنان ويدعمه بقوة، فالإدارة الأميركية هي أكبر داعم للجيش اللبناني بالمعدات والتدريب. واليوم، وبينما يخفض ترامب موازنة جميع المساعدات إلى الخارج ومواقف أعضاء الكونغرس ليست معتدلة أو لينة، تشكل تصريحات الرئيس اللبناني خطراً جدياً على دعم الغرب، وخصوصاً أميركا للجيش. وكانت الهبة السعودية للجيش اللبناني أوقفت لسبب مشابه، فلبنان ليس بحاجة إلى مثل هذه التصريحات التي تظهر النفوذ المتزايد لـ «حزب الله» على حليفه الرئيس اللبناني الذي لم يعد رئيس حزب بعد أن تولى الرئاسة، بل هو رئيس لكل لبنان وحارس لسيادته. أما رئيس الحكومة سعد الحريري فكرر رفضه سلاح «حزب الله» وتدخل هذا الحزب في سورية، وقال إنها مواضيع لا تزال موضع خلاف داخل الحكم اللبناني، ولكن يبدو أن هذا لن يكون كافياً، لأن تصريحات عون أقلقت كل داعمي الجيش اللبناني في الغرب، لأنها ليست في الاتجاه الصحيح، وعلى لبنان أن يؤكد حرصه على الدعم وعدم مواجهة العقوبات من دول صديقة كانت تتفهم وضعه، ولكنها لم تتفهم حاجة الرئيس إلى مثل هذا التصريح الذي برره بخطورة إسرائيل.

صحيح أن الخطر الإسرائيلي يهدد لبنان ولكن يجب تفادي الوقوع في فخ ما حصل في ٢٠٠٦ وتجنيب البلد مجازفة أخرى تؤدي إلى عدوان إسرائيلي وحشي. على الطبقة الحاكمة أن تكون حذرة جداً إزاء هذا الواقع مع إدارة أميركية جديدة لا تفهم إلا موقفاً واضحاً. فالأمور عندها إما سوداء أو بيضاء. ولا مجال لتكون للمواقف بين الاثنين. فتدخل إيران في المنطقة هو هاجس هذه الإدارة، ومهما نبه الجانب الفرنسي محاوريه في البيت الأبيض إلى هشاشة الوضع اللبناني وخطورة مقاومة إيران فيه، فإن أقوال الرئيس اللبناني لا تساعد على تفهم الجانب الأميركي والغربي عموماً، وإن كانت فرنسا أكثر تفهماً وتعاطفاً مع لبنان.

أما بالنسبة إلى الوضع المالي اللبناني، فحملات الصحف المقربة من «حزب الله» على حاكم المصرف المركزي رياض سلامه هي إجرام بحق لبنان، فهذا الحاكم هو ضامن استقرار القطاع المصرفي والمالي في البلد. ولا أحد مثله يدافع بقوة عن التزام المصارف بالقوانين الدولية والحزم في مراقبة الأموال التي تدخل البلد وتطبيق الشروط العالمية لمنع أي تبييض أموال وأي استخدام للمصارف من الخاضعين لعقوبات دولية، فضلاً عن أنه حاكم ناجح وذو رؤية مكنت لبنان من تفادي الكوارث المالية. فإذا كانت نية «حزب الله» النيل من هذا القطاع فسيعني ذلك نهايته. وعلى الطبقة السياسية أن تتنبه إلى هذه الخطورة، لأن صلابة القطاع المصرفي والمالي أساسية.

 

أيّ دعم خارجي، ولأي دولة؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار/8 آذار 2017

في ضوء ما هو معلن، يحاول زوار لبنان من اميركيين واوروبيين وعرب استكشاف الجديد من المتغيّرات والخيارات، في ظل الحكم الجديد، وتقدير المساعدة التي يمكن أن يقدّموها للبلد. بديهي أنهم لا يستطيعون اقتراح قانون انتخاب يعجز الوسط السياسي عن انتاجه، لكنهم يتعاملون مع المخاطر التي يرون أن معظمها يأتي من تمدّدات الأزمة السورية. لذلك ينصبّ الاهتمام على دعم الجيش اللبناني، ودعم الجهد الداخلي لمكافحة الارهاب، فضلاً عن التخفيف من الأعباء الناجمة عن نزوح نحو مليون ونصف مليون سوري. وفي خلفية هذه التوجّهات الثلاثة لا يمكن تجاهل العبء الأكبر الذي يشكّله سلاح "حزب الله" الذي جعل لبنان رهينة أجندة ايرانية باتت، أكثر من أي وقت مضى، موضع رفض دولي واقليمي.مع ترحيب الجانب اللبناني بهذا الإقبال الخارجي، وبالاستعداد لدعم الجيش وقدراته، إلا أن أكثر ما يتمنّاه ويتوقّعه أن يكون هناك دعم للاقتصاد وعودة للاستثمارات. فالحُكم مقتنع بأن الوضع "طبيعي"، طالما أن سلاح "المقاومة" ودورها مكمّلان لدور الجيش وسلاحه، وبأن عناصر الاستقرار متوافرة لكنها تحتاج فقط الى مساعدة لتفعيلها. المؤكّد أن الاميركيين والاوروبيين والعرب لا يؤيّدون هذا الاقتناع، ولا يرَون أي ضمان للاستقرار في ظل سلاح "حزب الله" أو في ظل توازن بينه وبين الجيش، لكنهم يُفاجَأون على غير العادة بحُكم مسكون بهذا "الحزب" وأيديولوجيته الى حدّ تجاهل أي تداعيات للصراع الدولي - الايراني على لبنان. هذا لا يعني أن الجانب الآخر، وتحديداً الاميركي، يريد فعلاً تجنيب لبنان هذه التداعيات، خصوصاً اذا كانت مفتوحة على حرب اخرى مع اسرائيل. فخلافاً لإرادة الدولة اللبنانية كان الاميركيون ارتضوا سابقاً الإرادة الايرانية بإبقاء الجنوب بؤرة صراع اسرائيلي - ايراني (- سوري) بديلة من حرب اسرائيلية - سورية (- ايرانية). لم يضغطوا على اسرائيل لإغلاق ملفات ترسيم الحدود قطعاً لذرائع الاحتكاك، وأبقوا تسليح الجيش اللبناني تحت أدنى معاييرهم للتفوّق الاسرائيلي، وكل ما يعرضونه الآن يُبقي تسليح الجيش أدنى من تفوّق "حزب الله". ولعل انتفاء أي احتمالٍ لحرب اسرائيلية – سورية، وتحوّل سوريا ساحة تنازعٍ للمصالح الخارجية واستهدافٍ للنفوذ الايراني، يفسران عودة لبنان والصواريخ المخزّنة في جنوبه وبقاعه الى دائرة الاهتمام الاميركي - الاسرائيلي.كل ما يُقال عن دعم لبنان ضد المخاطر قد يكون في بعضٍ منه صحيحاً، غير أن الجهات الخارجية تربط بين الارهاب والنزوح والأمن السياسي، وتعتبر أن دورها يتوقف على الخيارات التي تتبنّاها الدولة، ولذلك تتساءل: أي دولة، أو أي مستوى فيها؟ لم يعد سرّاً لأحد أن "المقاومة" فتحت "دولة" موازية على حسابها، وأدّى تورّطها في سوريا الى اجتذاب الارهاب والتسبّب بالنزوح، وهي تسعى الآن الى الاندماج بالجيش المراد دعمه وإلى الهيمنة على الدولة الممثلة بالرئاسة والحكومة والمراد أيضاً مساعدتها.

 

حوار "أمل" - "التيار الوطني": أي نتيجة تُنتظر منه وأي دلالات يحمل؟

ابراهيم بيرم/النهار/8 آذار 2017

يبدي "التيار الوطني الحر" حفاوة بالتفاهم المرتقب ان يبرمه مع حركة "امل" اكبر من احتفاء الحركة بهذا التطور السياسي الجديد. فلم يعد جديدا ان مصادر التيار هي التي سربت نبأ اللقاءات وجلسات الحوار الجارية بين الطرفين خلف الكواليس، فيما لا تزال اوساط الحركة المعنية على صمتها حيال الامر.

واول من امس، اعلن التيار ان مجلسه السياسي الذي اجتمع برئاسة الوزير جبران باسيل اجرى عملية تقويم لمسار الحوار الجاري مع "أمل" وخرج باستنتاج فحواه انه "حوار متقدم وجدي ويبتغي التوصل الى نوع من الاتفاق او التفاهم او الاعلان".

نائب رئيس التيار الوزير السابق نقولا صحناوي أوضح في اتصال مع "النهار" ان "الامور مع حركة امل ما زالت في اطار الحوار والتفاوض". وقال: "نحن مرتاحون الى المسار والى النتائج المرتقبة، واعتقد انهم هم ايضا (الحركة) يعيشون الاجواء عينها". واذ اشار الى انه لا يمكن تحديد موعد بعد لانضاج الاطار المشترك قال: "اننا ما زلنا نأخذ وقتنا في النقاش والحوار لكي ننتج معا صيغة متقدمة ومنتجة حاضرا ومستقبلا".

وردا على سؤال: لماذا الكشف عن مسار الحوار ما دامت عملية استيلاد الاطار المنتظر ليست قاب قوسين او ادنى؟ اجاب: "لتكون كل الناس وكل قاعدتنا على بينة من الامر، فنحن اعتدنا ان نكون واضحين، وحرصاء على ان تكون خطواتنا وافعالنا في الضوء تماما"، رافضاً الافصاح عن طبيعة الاطار المنتظر. وأضاف: "ما زال هذا الامر في اطار الحوار مع الحركة، وعلى كل نحن واثقون بان الامور قطعت شوطا متقدما ولا يمكن معها الرجوع الى الوراء وستمضي قدما الى خواتيمها المأمولة".

وعليه بات السؤال المطروح في اوساط معينة: لماذا يتصرف "التيار البرتقالي" مع هذه الخطوة على اساس انها انجاز نوعي يعتدّ به ويبنى عليه، فيما الشريك في التفاهم الموعود يعتصم بالصمت وكأن شيئا لا تُنسج خيوطه على مهل بعيدا من الاضواء وقد قطع شوطا؟

تتباين ولا شك التحليلات ازاء هذا الحدث، فالواضح ان ثمة شعوراً يسري في اوساط التيار فحواه انه يقدم على هذه الخطوة تمهيداً لطي صفحة تناقضٍ امتدت لاحقاً لتمسي صفحة عداء وقطيعة استمرت طويلا مع تيار سياسي وازن وعريق على الساحة السياسية، وارتدّت عليه خسائر ومشاكل سياسية لا يستهان بها، فضلا عن ان هذا التناقض احرج شريك التيار الآخر على الساحة الشيعية، اي "حزب الله"، الذي بذل جهداً لرأب الصدع والحيلولة دون تفاقم الصراع.

ومن البديهي ان التيار يعدد في كواليسه اكثر من مكسب سيجنيه حاضراً ولاحقاً من خلال هذا التفاهم الموعود، فهو إن حصل سيمكن التيار من استكمال عقد تفاهمات وطنية ابرمها مع العديد من مكونات الساحة خلال الاعوام العشرة المنصرمة كانت باكورتها تفاهمه المدوّي مع "حزب الله"، ثم "تفاهم معراب" مع حزب "القوات اللبنانية" الذي قلب المعادلات والموازين في الشارع المسيحي وفرض واقعا مختلفا مهّد السبل امام بلوغ عون سدة الرئاسة الاولى، واخيرا وليس آخرا "الهدنة" التي ابرمها مع "تيار المستقبل" بعد قبول زعيمه الرئيس سعد الحريري بخيار عون رئيساً، والتي تحاكي تفاهماً واتفاقاً ولكن "اتفاق جنتلمان".

وبناء على كل هذه المعطيات فان "التيار البرتقالي" يعتبر ان التفاهم الموعود يفضي في الضمن الى ان يصب في خانة تعزيز حضوره السياسي والى اقرار متجدد بمكانته السياسية ودوره وموقعه في معادلات المشهد السياسي عموما، خصوصا ان عهد تناقضه في السابق مع حركة "امل" ورئيسها الرئيس نبيه بري كان في رأي البعض داخل التيار نقطة سلبية بالنسبة الى الأخير ومسيرته السياسية وحالت دون الكثير من طموحاته، خصوصا ان بري خاض في الاعوام المنصرمة ما يشبه "الاشتباك السياسي الحاد" مع "التيار البرتقالي" ومؤسسه تجلت في العديد من المحطات السياسية ذات الطبيعة المفصلية.

وفي المقابل، ثمة شعور لدى اوساط في حركة "امل" بان هذه الخطوة تعد تراجعا وقبولا بأمر واقع فرض عليها فرضا، خصوصا انه في فترة القطيعة بين الطرفين وما تخللها من اشتباكات سياسية، نمت في قواعد الحركة نظرة اتسمت بالسلبية حيال "التيار البرتقالي" وادائه، ولا سيما بعدما سرت في اوساط قاعدة الحركة مقولة ان لدى التيار شهية سياسية مفتوحة تبلغ حد الجشع. ومن باب التذكير ان أسّ الخلاف بدأ منذ معركة الانتخابات النيابية في دائرة جزين عام 2009 حيث رفض التيار كل تمنيات بري ورسائله الراغبة في حصة نيابية في تلك الدائرة انطلاقا من ان الشيعة هم شركاء في الدائرة بما يقارب الثلث، وامتدت لاحقا الى ملفات اخرى منها ملف "مؤسسة الكهرباء". ويتعزز الشعور السلبي لدى قاعدة الحركة حيال هذا التطور المستجد من معادلة انه ما أتى إلا عقب وصول العماد عون الى سدة الرئاسة بعد طول ممانعة من بري وفريقه، وبعد تحقيق "التيار البرتقالي" مكاسب في الحكومة وعلى مستوى الدولة عموما، بحيث بدا الامر كله بمثابة خضوع للامر الواقع المفروض وليس نتيجة تطور طبيعي. وفي موازاة ذلك، ثمة من يدرج الامر كله في سياق عملية اعادة تموضع سياسي اقدم عليها الرئيس بري في الآونة الاخيرة وبدت في ابرز تجلياتها في زيارة بري الى طهران ومشاركته في المؤتمر الخامس لدعم الانتفاضة الذي احتضنته العاصمة الايرانية واحاطته بعناية فائقة وضم اكثر من 600 شخصية محسوبة على الخط الايراني. ورغم ان مقربين من عين التينة اشاروا الى ان بري نصح القيادة الايرانية بضرورة العمل لتحسين علاقتها بالسعودية، فان ثمة مراقبين في بيروت ادرجوا الزيارة في خانة الانقلاب على مسار كان رئيس المجلس سار به في فترة ما وبلغ حد التفكير جديا في تلبية دعوة رسمية وجهت اليه لزيارة الرياض وتجديد العلاقة بخط سياسي معين. وفي كل الاحوال ثمة من يرى ان القيمة الكبرى لهذا التفاهم الموعود تتجسد في دلالاته واْبعاده اكثر مما تتجسد في ترجماته العملية، وهذه الحال تنطبق على الطرفين معا.

 

عن صمت خطر!

 نبيل بومنصف/النهار/8 آذار 2017

على رغم التمايزات التي قامت بين زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وحلفائه "القدامى" في تحالف 14 آذار بعد انتخابات عام 2009 لا تزال المواقف من قضايا مبدئية تجمعه مع اثنين من مكونات الحكومة الحالية هما رئيسها زعيم "المستقبل" سعد الحريري وزعيم "القوات اللبنانية" سمير جعجع. يفترض ذلك ان يكون لهذا الثلاثي الذي يشكل في أقل الأحوال الثقل السياسي الوازن في مقابل كتلة العهد وقوى تحالف 8 آذار كلمة نافذة حيال أي تطور يتصل بأوضاع لبنان الخارجية والقضايا السيادية ان تعذرت وحدة الحال في المسائل الداخلية الاخرى. لا تبرر التفاهمات التي حلت مكان الاصطفاف العريض بين تحالفي 14 آذار و8 آذار (وللتذكير نحن اليوم في 8 آذار) هذا التخلي للقوى التي تندرج تحت مسمى عريض هو القوى السيادية الانصراف عن أي خلل جديد يحل بواقع لبنان ما دامت صفحة الاختلالات تبدو مفتوحة على مزيد. ترانا واقعيا في اللحظة الراهنة تحديدا أمام استعادة لا تخلو من محاذير خطرة في اتجاهات عربية وإقليمية ودولية لا نجد لها انفعالات تذكر من جانب الافرقاء المنتسبين أصلا الى الجبهة السيادية، ولو ان انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة شكلا وصفة المهادنة الداخلية ولو ظرفيا على قاعدة ابعاد لبنان عن تداعيات الصراعات الاقليمية ولا نقول التحييد الكامل لتعذره وحتى استحالته. يفهم السكون الذي يلتزمه الافرقاء الذين جمعتهم "رفقة" 14 آذار في حقبات طويلة بانه التزام لموجبات التسوية الرئاسية والحكومية والسياسية التي بدأت مع العهد الجديد. ويتعين في المقابل على العهد والقوى الأخرى التزام موجبات نص عليها البيان الوزاري وشكلت تسوية الحد الادنى للمساكنة بين مشاريع سياسية صارخة في تناقضاتها لا سيما في الابعاد الخارجية لواقع لبنان والتزاماته الدولية والعربية. تتجدد الآن اشكالية الالتزامات كما المساكنة السياسية في الحكم والحكومة مع تصاعد الاستحقاقات التي اعادت الى الواجهة علاقات لبنان بالسعودية والخليج من جهة وانتظار تقرير الامم المتحدة حول تنفيذ القرار 1701 في قابل الايام. ولعل ما يؤشر الى حالة سلبية تعتري واقع الحكم والحكومة وحتى العلاقات بين أركانهما هو افتقاد الحوار المباشر والنقاش الصريح الذي يبدو مغيّبا تماما عن المشهد الرسمي وسط صمت لا يوحي الا باعتمال سياسي خلف الستار وفي الكواليس. والأسوأ من هذا التجاهل أن يوصم أي صوت اعتراضي على خلل في الالتزامات المتفق عليها بانه تخريب للتسوية، تماما كما تجري شيطنة اي موقف مبدئي بوجوب إجراء الانتخابات على القانون النافذ متى استحالت تسوية سحرية على قانون جديد. ولعلها ليست من المبالغات في شيء إن حذرنا من أن الساكت عن علته قاتل لنفسه. ثمة ما هو أكبر من العلة التي لا تدارى بإدارة الظهور وطمر الرؤوس.

 

مخاوف وتحذيرات من فراغ نيابي!

الياس الديري/النهار/8 آذار 2017

تَعجَبين من سقمي، صحَّتي هي العجب. الحالة اللبنانيَّة على حالها، من داخل كما من خارج. تغادر خندق الفراغ الرئاسي، لتجد نفسها في ضيافة نفق الانتخابات النيابيَّة. والانتخابات، كما يعلم القاصي والداني، تبحث بدورها عن قانون مناسب يرضي الجميع، كمن يبحث عن إبرة في كومة قش. الفراغ الرئاسي امتلأ برئيس قويّ بعد صبر أين منه صبرُ أيّوب. إلا أن العزف على تِرِلَم التعطيل متواصل. ودبكة المحيِّرة لا يجفُّ لها عرق. الى درجة أن الخوف من الفراغ النيابي يكاد يخلع الأبواب ويخرج الى العلن. ما دام الدوران في فلك قانون الانتخاب متواصلاً من كل حدب وصوب، ولكن من دون العثور على أيّ مخرج، أو احتمال اتفاق، فإن حصد الهواء بأسلوب بربر آغا سيعود الى الساحة اللبنانيَّة لينشط مجدَّداً في سهول ومشاريع وأودية قانون انتخاب لم يجهز بعد. وليس لدى أيّ مرجع مشروع أو مجرد عناوين رئيسيَّة. فراغٌ قانونيّ يُخشى أن يتبعه فراغٌ انتخابيّ. عندما يدخل عنصر المراوحة شريكاً مضارباً في أية أزمة سياسيَّة، من البديهي أن يقول الناس إن الاستحقاق النيابي ليس أهم من الاستحقاق الرئاسي... الذي اضطروه الى الانتظار عامين ونصف الثالث. ودائماً تنشدُّ الأبصار صوب الخارج الذي بات حضوره أساسيّاً في دورة الحياة السياسيَّة اللبنانيَّة، بل في كل الحقول، أقرب الى دورة الدم في جسد الإنسان. وهذا التشبيه لا يحتاج الى تفسير، ما دام الفريق المؤثِّر في القضايا اللبنانيَّة الأساسيَّة لا يردُّ مطلباً لحلفائه. والحلفاء يعاملونه بالمثل. فيما الأزمات الداخليّة تدور حول نفسها من دون أي هدف أو أمل في العثور على مخرج. هذا ما ينطبق حفراً وتنزيلاً على وضع الانتخابات النيابيَّة، المعلَّق مصيرها بالاتفاق على قانون يرضي أهل النسبي، والأكثري والمختلط، والارثوذكسي، وحتى "الستين". سواءً خلال العام الحالي، أو المقبل، أو ما يليه. الرئيس نبيه برّي صارح اللبنانيين، كالعادة بأنه يخشى الوصول الى نيسان بلا قانون انتخاب. والنائب بطرس حرب نقل عن رئيس مجلس النواب أنه يحذِّر مَنْ يعنيهم الأمر، ومَنْ في امكانهم الحل والربط، من وقوع البلد في خندق الفراغ ذاته مع انتهاء ولاية المجلس الحالي، من دون الاتفاق على قانون جديد. بل ذهبت التحذيرات الى أبعد من ذلك ومما يعتقد البعض. ضمن تصريح للنائب حرب وَرَد "أن ثمة تخوّفاً من سقوط البلد في فراغ جديد، مما يؤدي الى ضرب النظام السياسي وقواعده بكاملها، وتفريغه من السلطة التشريعيَّة التي هي أم السلطات".

لكن المسرح مستعدّ لاستقبال المزيد من المفاجآت.

 

هل ترسم روسيا خطاً أحمر لـ"حزب الله"؟

موناليزا فريحة/النهار/8 آذار 2017

غداً عندما يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يلتقي الرجلان وجهاً لوجه للمرة الخامسة منذ سنة ونصف سنة، أي منذ بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا. وتخللت هذه اللقاءات اتصالات هاتفية كثيرة حصلت بينهما في مناسبات عدة، وكانت سوريا دائماً محورها الرئيسي، استناداً الى وسائل اعلام الجانبين. في اللقاءات السابقة، حصل نتنياهو من بوتين على الكثير. حرية تحرك في سماء سوريا، وإطلاق صواريخ على مخازن وشحنات أسلحة لـ"حزب الله" بموجب اتفاق ضمني امتنعت فيه موسكو عن تحريك أنظمتها المضادة للصواريخ المنتشرة في سوريا. ويكتسب اللقاء الجديد أهميته من الديبلوماسية الجديدة التي تحركها موسكو على جبهات عدة من أستانا الى جنيف، من أجل رسم خريطة طريق سياسية وعسكرية للمرحلة الاخيرة للنزاع وتقسيم البلاد مناطق نفوذ.

وكان نتنياهو واضحاً في قوله الاحد الماضي إن المحادثات السياسية لانهاء الحرب في سوريا ستكون محور اجتماعه مع بوتين، خصوصاً أن إيران تحاول في سياق الاتفاق أو من دونه، ترسيخ حضورها في سوريا، مع وجود عسكري بري وبحري دائم، ومساع تدريجية لفتح جبهة في الجولان.

في غياب خطة أميركية واضحة لسوريا، يخشى نتنياهو تسوية سياسية لا تأخذ في الاعتبار مصالح بلاده. فمع دخول الحرب مراحلها الاخيرة، لم تعد بضعة صواريخ تطلق عبر الحدود الى منطقة الجولان تقلق اسرائيل. صارت مخاوفها تتعدى ذلك الى احتمال اقامة منطقة خاضعة لنفوذ "حزب الله" على حدودها الشمالية الشرقية. لم تعد تكفي الاسرائيليين حرية التحرك في سوريا والغارات التي تشنّها على مخازن أسلحة للحزب بحجة منعه من اقتناء صواريخ متطورة من إيران. وقد غضت روسيا الطرف عن هذه التحركات الاسرائيلية في المنطقة. فقد بات نتنياهو يتطلع الى خط أحمر روسي واضح ضد وجود دائم لـ"حزب الله" في جنوب سوريا بعد انتهاء الحرب. تشبه هواجس نتنياهو تلك التي سيحملها الجمعة الى روسيا، هواجس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القلق من إقامة كيان كردي على حدود بلاده بعد انتهاء الحرب في سوريا. ولكن فيما تتأرجح قدرة روسيا على التحكم بالورقة الكردية وفقاً لتطورات الميدان في الشمال السوري، تبدو قدرة موسكو أقل في التأثير على "حزب الله" وتالياً على ايران. فعلى رغم أهدافهما المتباعدة في سوريا، لا تزال روسيا وإيران و"حزب الله" في خندق واحد في سوريا، أقله حتى الان، وليس مرجحاً أن يحصل نتنياهو في موسكو على أكثر مما أخذه حتى الآن.

 

«طبخة» التنسيق مع الأسد ناضجة تقريباً

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 08 آذار 2017

قد يفاجأ اللبنانيون بخطوة من خارج السياق، في لحظة ما، هي إعلان لبنان الرسمي إجراء اتصالات مع الرئيس السوري بشّار الأسد حول ملفين متداخلين هما: النازحون والإرهاب. فهذه «الطبخة» موضوعة على نار قوية، وباتت شبه ناضجة، لكنها تنتظر اكتمال الظروف للإعلان عنها. ليس جديداً السجال حول وجوب انفتاح لبنان الرسمي على نظام الأسد أو عدمه. فمراراً، في ظل حكومة الرئيس تمام سلام، وخصوصاً بعد عمليات القاع الانتحارية في حزيران الفائت، رفعَ وزراء «حزب الله» وحلفاؤهم الصوت داعين إلى اعتماد هذا الخيار، لعله يساهم في ضبط تلك المنطقة الحدودية من الجانب السوري. لكنّ وزراء 14 آذار عارضوا تماماً أيّ اتصال ذي طابع سياسي. فبالنسبة إليهم، لا اعتراف بالأسد ممثلاً شرعياً لسوريا. وفي المقابل، يعترف هؤلاء بمشروعية الاتصال الأمني بأجهزة الأسد لحَلحلة مسائل حيوية، كالعسكريين المخطوفين لدى «داعش»، و«النصرة» سابقاً، وكذلك بعض المسائل المتعلقة بالإرهاب وخلاياه وتحركاته في لبنان والخارج.

وهذا النوع من الاتصالات بين الأجهزة اللبنانية وأجهزة الأسد ليس مستغرباً لأنّ أجهزة الاستخبارات العربية والإقليمية والدولية الفاعلة، بما فيها تلك التي تناوئ دولها النظام السوري، تمدّ أقنية الاتصال المكشوفة والمستترة مع أجهزته الأمنية وأمنه السياسي، للتنسيق في ملفات الإرهاب الزاحف نحوها.

الإحراج الذي يشعر به فريق 14 آذار، وسواه، ناتج عن اقتناع لديه بأنّ هذا الإرهاب نفسه هو أحد الأوراق التي يلعبها نظام الأسد لتبرير بقائه. فهل من المنطقي أن تتم الاستعانة بالأسد للتخلّص من ورقة في يده، وهو في أمسّ الحاجة إليها؟

وفي السياق تقول مصادر قريبة من «8 آذار» أن الجواب مُلتبس. ولكن، ليست هناك خيارات أخرى لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط سوى الاستعانة بهذا النظام الذي أتقَنَ، منذ أيام الرئيس حافظ الأسد، استخدام ورقة التطرّف والإرهاب الإسلامي وغير الإسلامي، لتصوير نفسه شريكاً للمجتمع الدولي في المواجهة.

وتؤكد المصادر نفسها أنه في المراحل السابقة من الحرب في سوريا، كان فريق 14 آذار يراهن على سقوط نظام الأسد، فلا داعي إذاً لفتح حوار معه. لكنّ الجميع بات اليوم متيَقّناً بأنه باق. وحتى سقوط الأسد بالتسوية السياسية يبقى موضع شكوك حقيقية. وهذا ما يُحتِّم أن يعمد الجميع إلى مراجعة واقعية في التعاطي معه. وأساساً، طرأت تحوّلات مهمة على نهج قوى 14 آذار تجاه «حزب الله» ومشاركته في الحرب السورية. فهي اليوم شريكة «الحزب» في الحكومة، وتطوي ملف السلاح والقتال في سوريا، ولا تأخذ هذه المسألة في الاعتبار، في مسعاها إلى فتح خطوط التواصل معه والتحالف مع شركائه السياسيين.

وتقول المصادر: اليوم، بات فتح خطوط اتصال مع مؤسسات الدولة السورية التي يقودها الأسد أكثر نضجاً لعوامل عدة:

1- على المستوى اللبناني، يتيح وجود الرئيس ميشال عون في بعبدا تحقيق هذا الهدف بسهولة. وقد بدأت ملامح الانفتاح على الأسد من الأسابيع الأولى. ويدعم ذلك الموقف المتشدِّد الذي يلتزمه عون في موضوع النازحين السوريين، وهو سيكون المفتاح لأيّ خطوة منتظرة.

2- على الصعيد السوري، تجاوز الأسد مخاطر السقوط، وسط اعترافات عربية وإقليمية ودولية، مكشوفة وضمنية بضرورة استمراره في الحكم.

3- مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، طرح فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، يمكن إيواء النازحين فيها. وهذا الأمر يعني لبنان مباشرة، لأنه أكبر المتضررين من تفاقم أزمة النزوح. وفي الجولة العربية التي قادت عون إلى الأردن، جرت مناقشة لاستراتيجية عودة النازحين السوريين إلى بلدهم.

ومن المقرر أن تبلور الإدارة الأميركية الجديدة تصَوّرها لهذا الملف في الأسابيع المقبلة. وفي ضوء ذلك قد يتخذ الملف اتجاهاً جديداً. وهنا يبرز الموقف الصادر عن دمشق أخيراً، الرافض إنشاء هذه المناطق الآمنة، إلّا بالحوار مع الأسد، لأنّ ذلك «سيكون أمراً خطراً». وفي هذا التحذير ما يكفي من معان، وموسكو تدعم دمشق في هذا الاتجاه.

إذاً، سيضع الأسد دول الجوار (لبنان والأردن وتركيا خصوصاً) والعرب (الخائفين على أنظمتهم من الإرهاب) والغرب (الخائف من الهجرة والإرهاب الإسلامي) أمام خيار صعب: إمّا أن نتعاون للمعالجة، وإمّا التأزم والانفجار أينما كان!

في المبدأ، الاتجاه يميل إلى التعاون. لكنّ كل طرف له حيثياته ومطالبه قبل أن يقول «نعم».

في لبنان، لن يبصم أفرقاء «14 آذار» على الاعتراف بالأسد، ولكن، سيقول لهم «حزب الله» وعون: هذا الملف سيفجّر لبنان. فهل تفجير لبنان أسهل من اتصال مع الأسد؟ وهل عندكم حلّ آخر؟

ولماذا نتصل بأجهزة الأمن السورية في محاولة لإنقاذ عسكريين، ولا نتصل بالمؤسسات الأخرى إذا كان الأمر ينقذ الكيان برمّته؟ ألم يتصل لبنان- ضمن لجان الارتباط - عسكرياً بالعدو الإسرائيلي لتحقيق مصلحة وطنية؟

وعندما يكون هناك سفير لدمشق في لبنان، يعترف به الجميع، وعندما يترجم هذا السفير العلاقات الديبلوماسية مع دمشق، أليس من التناقض رفض الاعتراف بالدولة التي يمثّلها؟

تحت هذه العناوين، سيتم التواصل رسمياً بين الحكومة اللبنانية ودمشق، بعد نضوج عناصر هذه العملية، على كل المستويات: السورية والعربية والإقليمية والدولية. وهو أمر لا يبدو بعيداً، لأنّ الملف السوري يتحرّك بسرعة. وعلى الأرجح، سيتمّ بين الربيع والصيف المقبلين. أمّا الرهان على الرفض الداخلي لهذه الخطوة فلا يبدو في محلّه.

هل يتحمّل فريق مسيحي كـ«القوات» المسؤولية عن رفضه معالجة ملف النازحين، بتداعياته الديموغرافية؟ وهل يتحمّل فريق سنّي كـ«المستقبل» المسؤولية أيضاً، فيما يؤكد حماسه لمعالجة الملف بلا أيّ اعتبار مذهبي، ومحو الصورة التي بدَا فيها النازحون الفلسطينيون يوماً «جيش السنّة»؟

 

أزمة لبنان مع العرب والعالم

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 08 آذار 2017

خلافاً لكل الوعود التي سبقت التسوية الرئاسية، وتجاوزاً للزيارة الاولى التي قام بها الرئيس ميشال عون الى المملكة العربية السعودية، لا يبدو أنّ الحسابات كانت متطابقة في توقّع خطوات عون إزاء العلاقة مع دول الخليج العربي، وفي الموقف من سلاح «حزب الله». لم تكد تنتهي زيارة عون الى السعودية حتى أشعل «حزب الله» العلاقة مع السعودية، بكلام اعتبر نسفاً لكل نتائج زيارة السعودية، وبَدا أنّ هذا الكلام قد أخذ في الرياض على أنه عود على بدء، وأنه ينفي حصول أي تغيير بعد انتخاب عون، الذي طرح قريبون متفائلون منه، قبل زيارة السعودية، أن يقوم بدور الوساطة بين طهران والرياض. ما تسرّب من معلومات قبل إطلاق رئيس الجمهورية موقفه من سلاح «حزب الله»، انّ ما قيل لم يكن مجرّد ترداد لأدبيات اعتاد قولها من الرابية، بل كان بطلب مباشر من الحزب. وتذهب المعلومات الى القول إنّ لقاء حصل بين عون والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، قبل مقابلة الـ«سي بي سي»، حيث طلب من رئيس الجمهورية إصدار موقف من سلاح «حزب الله»، في توقيت يعتبره الحزب حسّاساً ودقيقاً على وَقع التهديدات والتهديدات المضادة في المنطقة، ويهدف الحزب من خلال طلب إصدار هذا الموقف إلى إيصال رسالة واضحة الى المجتمع الدولي بأنّ موقفه وموقف الدولة اللبنانية متطابق في قضية السلاح.

وفي المعلومات انّ اجتماع السفراء الغربيين الذي شهد احتجاجاً على مواقف عون، كان مقدمة لحركة ديبلوماسية داخل أروقة الامم المتحدة، ستظهر نتائجها في التقرير الذي سيصدر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرارين 1701 و1559، وسط مطالبة بإعادة النظر في مهمة قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان. ويصف ديبلوماسيون في الأمم المتحدة القرار 1701 بأنه القرار الأكثر كلفة مالياً الذي تتحمّله الأمم المتحدة، بما يتضمن من نفقات لتغطية مهمة قوات «اليونيفيل». ويضيف هؤلاء أنّ هذه القوات لن يكون استمرارها مُجدياً، ما دام رئيس الجمهورية يغطّي سلاح «حزب الله» ويُطلق مواقف تتناقض مع القرارات الدولية، ويتوقعون ان تكون مهمة مندوب لبنان في الامم المتحدة صعبة للحفاظ على «اليونيفيل». في كل الحالات ينتظر الجميع القمة العربية التي ستعقد في أواخر آذار، وستشكّل مناسبة للقاء عربي على مستوى القادة. فماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية في البيان الختامي الذي يتوقع أن تطالب دول الخليج العربي بأن يكون متشدداً في حق إيران وتدخّلها في المنطقة، كذلك في حق حلفائها، من «حزب الله» الى الحوثيين الى النظام السوري؟ وهل سينأى الموقف اللبناني بنفسه؟ أم سيتخذ موقف مواجهة الاجماع العربي، علماً انّ التجارب السابقة، خصوصاً في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، أدّت إلى مزيد من التباعد بين لبنان ودول الخليج العربي التي تخوض مواجهة مع إيران وحلفائها؟ والسؤال الآخر عن طبيعة الوفد اللبناني، وتحديداً عن مشاركة الرئيس سعد الحريري في الوفد، وما إذا كانت هذه المشاركة ستبلور موقفاً لبنانياً متوازناً في القمة، يسمح باستئناف إصلاح العلاقة اللبنانية ـ الخليجية واللبنانية ـ العربية؟.

 

إيران تبحث في دفاترها القديمة

خيرالله خيرالله/العرب/08 آذار/17

هناك توتر إيراني غير طبيعي هذه الأيام. جعل التوتر كلمة الاستفزاز، بما تعنيه من تصرّفات عشوائية لا علاقة لها بالمنطق والواقع، عنوانا للتوجهات الإيرانية في كل أنحاء المنطقة، خصوصا في الخليج واليمن والمشرق العربي. لماذا التحرّش مجددا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين عبر الأمين العام لـ“حزب الله” السيّد حسن نصرالله؟ لماذا العودة إلى ممارسات معيّنة في جنوب لبنان، للتذكير بأن القوة الدولية المنتشرة فيه، بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ليست سوى رهينة لدى إيران وأن الاستقرار في لبنان آخر هموم “الجمهورية الإسلامية”؟

مرّة أخرى تسعى إيران إلى استخدام جنوب لبنان وأهله، غير مدركة أنّ القرار 1701 حمى المنطقة وأمّنَ لأهل الجنوب أحد عشر عاما من الهدوء والاستقرار، وهذا أمر يحدث للمرّة الأولى منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم… أي منذ ما يقارب نصف القرن!

كان من أبرز الدلائل على التوتر الإيراني الكلام الصادر عن أحد قادة “الحرس الثوري” عن تدمير إسرائيل في سبع دقائق ونصف دقيقة. ليست المرّة الأولى التي يتحدّث فيها مسؤول إيراني عن إزالة إسرائيل من الوجود. سبق لـ“المرشد” علي خامنئي أن هاجم إسرائيل بقسوة واعتبرها “غدّة سرطانية”. لكنّ الملفت، في ضوء الحملة المتجددة على إسرائيل، أنّها جاءت في وقت تبدو إيران، التي لم تقاتل إسرائيل يوما، بل حصلت منها على أسلحة إبّان الحرب الإيرانية – العراقية بين 1980 و1988، في وضع لا تحسد عليه بعدما رحلت إدارة باراك أوباما. كان الهمّ الوحيد للإدارة الأميركية السابقة محصورا في كيفية المحافظة على الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني. هل ذلك سبب كاف لانهيار أحلام إيران وشعورها بأنّ رهاناتها على الولايات المتحدة لرفع العقوبات الدولية عنها لم تكن في محلّها؟

لم يعد هذا الملفّ النووي الإيراني أولوية أميركية. لم يعد يأتي دونالد ترامب على ذكره بعدما استخدمه خلال حملته الانتخابية كسلعة تصلح للمزايدة على إدارة أوباما الديمقراطية. كانت تلك، في الواقع، مزايدة على هيلاري كلينتون التي ليس معروفا هل أفادها تأييد أوباما لها، أم أضرّها.

ثمّة حاجة إلى فهم التوتر الإيراني من زاوية أوسع وليس الاكتفاء بالتغيير الذي حصل في الولايات المتحدة والخوف من صفقة أميركية – روسية في شأن سوريا التي تعتبرها إيران جسرا لتزويد “حزب الله” بالسلاح والمساعدات…

ما يشير إلى أن إيران في وضع مأزوم وإلى أنّ توترها واللغة الاستفزازية التي تلجأ إليها ليسا سوى مرآة لهذه الأزمة؛ مدى تضايقها من تحرير قوات يمنية مدعومة من التحالف الدولي ميناء المخا. هذا الميناء يتحكّم بمضيق باب المندب من الجهة اليمنية. ولمن لا يعرف ما هو باب المندب، لا بدّ من التذكير بأنّه الممر المائي الذي تعبره السفن المُبحرة في اتجاه قناة السويس. كل التجارة العالمية التي تعبر قناة السويس، عليها اجتياز ممرّ باب المندب.

كان تحرير المخا من الحوثيين (أنصار الله) المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح جزءا من إستراتيجية متكاملة تصب في حرمان إيران من التحكّم بالممرات المائية التي تهم دول الخليج والمجتمع الدولي. هذا يعني أن هناك وجودا عربيا ودوليا في كل المنطقة الممتدة من مضيق هرمز، الذي تطل إيران عليه مع سلطنة عُمان، إلى قناة السويس، مرورا في طبيعة الحال بضفتي القرن الأفريقي وجزر البحر الأحمر. يبحث التاجر المفلس في دفاتره القديمة. لذلك، كان على إيران التهديد بالاستيلاء على جزر أخرى تابعة لدولة الإمارات. لم تكتف إيران باحتلال جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى منذ العام 1971، أي منذ أيّام الشاه، بل تلجأ هذه الأيام إلى التهديد باحتلال أراض عربية أخرى. تريد، بكل بساطة، التأكيد على أن شيئا لم يتغيّر في سياستها التقليدية تجاه جيرانها العرب…

كانت لدى إيران أطماع في جزر عربية تابعة للإمارات في أيام الشاه، وكانت لها أيضا مواقف عدائية من البحرين. لا تزال الأمور على حالها. ما تغيّر في أيّامنا هذه أنّ دول الخليج ليست في وارد الرضوخ للإملاءات الإيرانية، أو الخوف من الخطاب الاستفزازي الذي يصبّ في خدمة مشروع توسّعي قائم، أوّلا وأخيرا، على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية. لن تخيف إيران أحدا في منطقة الخليج العربي. كذلك، لن تنطلي مناوراتها على أحد، من نوع زيارة رئيسها حسن روحاني للكويت وسلطنة عمان، وقوله كلاما جميلا في مسقط والكويت. ثمة حاجة إلى أفعال وليس إلى مجرد كلام ليل يمحوه النهار لا تدعم صدقيته ممارسات على أرض الواقع. يُفترض في الممارسات الإيرانية أن تؤكد أن هناك تغييرا حصل بالفعل في السلوك، وأن لا مجال بعد الآن لكلام استفزازي وتدخل في شؤون الدول الأخرى.

هناك دول عربية قررت، بكل بساطة، أن تكون لها إستراتيجيتها التي تستهدف حماية مصالحها وليس الاعتداء على أحد. لم تنشئ هذه الدول ميليشيات مذهبية تهدد الحكم في البحرين أو تنفذ عمليات عسكرية بهدف إحداث تطهير ذي طابع مذهبي، كما هو الحال في العراق… أو تشارك في الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه. لم تتاجر هذه الدول بلبنان واللبنانيين، وهي تعرف أن أي حرب مع إسرائيل ستكون مكلفة لبلد مثل لبنان لا تزال فيه منازل مدمّرة منذ حرب صيف العام 2006.

ليس سرّا أن كل ما تريده هذه الدول العربية هو تعزيز الاستقرار في المنطقة وترسيخه، بعيدا عن الشعارات الفارغة التي لا تعني الكثير بمقدار ما أنها تعكس هروبا مستمرّا للنظام الإيراني من أزمته الداخلية التي تتعمّق سنة بعد سنة، ويوما بعد يوم.

لا ذنب للدول العربية، خصوصا دول الخليج، إذا كان الرهان الإيراني على الولايات المتحدة لم يؤدّ إلى النتائج المطلوبة. ليست دول الخليج مكسر عصا لإيران. لم تعتقد دول الخليج في أي وقت أنّ في الإمكان الرهان على الولايات المتحدة. لم يكن لأي دولة من هذه الدول برنامج نووي اعتقدت أنه في استطاعتها استخدامه للتغطية على مشروع توسّعي. كل ما تريده هذه الدول أن تكون إيران متصالحة مع نفسها، وأن تتصرف تصرّف الدولة الطبيعية التي تعرف حجمها وحدود قدراتها الاقتصادية، وأن يدرك حكّامها أنّ الخليج العربي ليس لقمة سائغة. ليس الخليج العربي لقمة يسهل ابتلاعها عن طريق التهديدات والمغامرات، مثل مغامرة الرهان على “أنصار الله” لابتلاع اليمن وتحويله شوكة في خصر السعودية ودول الخليج عموما…

إذا كانت لدى إيران مشكلة، فهذه المشكلة تكمن في نظامها الذي لم يستطع تطوير نفسه. كل ما هناك أنّه منذ اليوم الأول لقلب النظام الشاه، هناك ثورة تأكل أبناءها، ثورة في حال هروب دائم إلى الخارج. إنها ثورة لا تدرك أنها فشلت في اليوم الذي قال فيه آية الله الخميني إن بلاده تريد أن تصل إلى مرحلة لا يعود فيها اقتصادها يعتمد على النفط. في السنة 2017، يعتمد الاقتصاد الإيراني على النفط أكثر مما كان عليه الوضع في عهد الشاه. لا فشل أكبر من هذا الفشل الذي يدعو إلى امتلاك القدرة والشجاعة على القيام بعملية نقد للذات، قبل استفزاز الجيران العرب البعيدين والقريبين والتهديد باحتلال أراضيهم وجزرهم.

المجتمع الشيعي اللبناني ومظاهر الانهيار الداخلي

حلا نصر الله/معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى/07 آذار/17

لا يخفى على أحد كمية الحماسة الدينية التي رافقت شيعة لبنان عندما أطلق أمين عام حزب الله حسن نصر الله عام 2013 رحلة المضي إلى معركة الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. آلاف المقاتلين معبؤون بأوهام الانتصارات السريعة عبروا الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية، ظناً منهم أنهم سيلحقون بالعدو أعتى أنواع الهزائم، إلا أن مرور السنوات حَوّل طموحهم إلى واقع تتزاحم فيه النتائج السوداء للحرب. نزعت الحرب أرواح آلاف الشبان الشيعة. كانت سنوات المشاركة في الصراع كافية لكسر أوهام مركبة عن الحياة والموت والتضحية بالنفس. لعبت الآلة الإعلامية الشيعية دوراً في دفع آلاف الجماهير لمنح الحرب السورية سمات القداسة بالاستناد إلى رهبة الخوف من الآخر. ومنذ اشتعال الحرب في سوريا هيمنت فكرة الملحمة الحسينية ومظلومية الشيعة عبر التاريخ وتم الترويج لها بأسلوب هستيري، مما خلق حالة غليان ديني والحاجة إلى الثأر. ولكن الفكرة نفسها ما لبث أن تفككت وتحولت إلى صدمة. وتحت وطأة هستيريا الحرب اجتاح شعور فائض القوة وحرية التصرف للنيّل من أي خطر ولم يتوانى هذا الشعور ولو للحظة عن إنتاج سلوكيات جماعية باتت كفيلة كي تدمر الصيغة المعهودة لحياة الشيعة في مناطقهم.

وقد سعت الدعاية الإعلامية لهيكلة المجتمع الشيعي على أنه كيان متآلفة مع نفسه، إلا أن الأكاذيب المروّج لها إعلاميا عن تركيبة المجتمع المتماسك ليست صحيحة. يعيش جزء من شيعة لبنان أتعس مراحلهم لما يشهدوه من انقلاب يلامس منظومتهم الأخلاقية من جهة، وتوسعت من جهة أخرى الفروقات الطبقية فيما بينهم بشكل ملحوظ وانكمشت أحزمة البؤس الشيعية على نفسها، وتضخمت نسبة الشبان العاطلين عن العمل.

ليس كل شيعة لبنان، ينتمون إلى الحزبيين الرئيسين حزب الله وحركة أمل. وعلى الرغم من غياب الإحصاءات واستطلاعات الرأي المخصصة لدراسة ميول المواطنين اللبنانيين الحزبية، إلا أن جولة انتخابات البلديات التي جرت بين شهريّ نيسان وأيار من عام 2016 أثبتت حجم الهوة والضحالة بين تطلعات المجتمع الشيعي من جهة وبين ممثليهم السياسيين من جهة أخرى. وعلى سبيل المثال، شكلت العائلات والعشائر في جنوب لبنان والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية لوائح انتخابية تنافس الحزبين الشيعيين الرئيسين.

ومن المؤكد أن حزب الله وحركة أمل شعرا بثقل الإشارات السلبية القادمة من المنافسة الشرسة، مما دفعهما إلى تشكيل لوائح مشتركة في العديد من الانتخابات المحلية. وبقدر المستطاع، حاول الحزبان إخفاء الكراهية الموجودة بينهما.

ففي مدينة بعلبك المجاورة للحدود السورية، والتي يصفها إعلام حزب الله بأنها ارض الشهداء، تلقى الأخير ضربة مؤلمة بعد تصويت 40% من الناخبين للائحة "بعلبك مدينتي" التي ترأسها الناشط السياسي والخصم اللدود غالب ياغي.

ودائماً ما يشتكي أبناء بعلبك من المظاهر المخلة بالأمن التي تعاظمت في السنوات الأخيرة، وكثيراً ما ارتفعت الأصوات المنددة بالفلتان الأمني وغياب الدولة وانعدام المشاريع الإنمائية وسيادة العقلية الميليشياوية.

وحالياً يسعى حزب الله بالتعاون مع القوى الأمنية الرسمية في لبنان إلى حل مشكلة آلاف الأشخاص الخارجين عن القانون. فمثلاً، أكدت الوسائل الإعلامية اللبنانية حصول لقاء جمع وفد من حزب الله مع وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي بهدف البحث في أزمة المتهمين بارتكاب جرائم متنوعة. وأشارت المصادر في بيروت إلى أن أغلب الخارجين عن القانون المطالب بالعفو عنهم ينتمون إلى الطائفة الشيعية. وبتاريخ 2 شباط 2017 أكد النائب عن كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني علي المقداد لموقع "المدن" اللبناني بأن التعاون جارٍ مع الأجهزة الأمنية الرسمية لإيجاد مخرج قانوني لهؤلاء المطلوبين من قبل الجهات الأمنية والذين يبلغ عددهم 37 ألف.

إن الفقراء والعاطلون عن العمل والخارجون عن القانون والمجرمون ومدمنو المخدرات والعصابات على مختلف أنواعها والمتضرِّرون من انحسار الطبقة الوسطى وتمركز رؤوس الأموال بيد الحزبين، يشكلون حقل عنف مشحون تعجز الزعامة الشيعية لإصلاح نفسها وذلك لتجنب حدوث انهيار.

ففي شهر آب من عام 2016 حاول نصر الله إلقاء تبيعات الفوضى الحاصلة في التجمعات الشيعية على امتداد الخريطة اللبنانية فوق أكتاف الفاعلين المحليين، وذلك حين تملص من مسؤوليته تجاه ما وصلت إليه الطائفة من واقع مزري ومعقد. وقد طلب نصر الله خلال لقاءه مع أبناء بعلبك أن يعملوا بكثافة على تسليم المطلوبين بمذكرات بحث وتحرٍ إلى الأجهزة الأمنية. ليس شيعة بعلبك وحدهم من يسلكون طريق فوضى من الصعب توقُع أو تنبؤ ما تخفيه، فسكان ضاحية بيروت الجنوبية هم أيضا يهيئون أنفسهم لتقبل واقعهم الجديد الذي تكلل بنشوء شبكة تضم مئات العصابات والتي استطاعت التغلغل بينهم.

في مختلف المناطق اللبنانية تنتشر العصابات التي تعمل على تأمين المستلزمات الضرورية للسكان. إلا أنها داخل التجمعات الشيعية، تشكل تلك العصابة تهديدا رئيسيا للسلام والأمن المحلي. وتسعى العصابات المتمرسة في ميادين التجارة غير القانونية إلى فرض هيبتها بأسلوب يوازي سلطة الأجهزة الرسمية والحزبية، وأدى غياب المشاريع الإنمائية للدولة اللبنانية وعجزها عن توفير خدمات ضرورية للمواطنين كالمياه والكهرباء وغيرها، إلى نشوء عصابات توفر للسكان مجموع خدمات مقابل مبالغ مالية باهظة.

إن الضاحية الجنوبية تمثل أكبر تجمع سكاني ضمن نطاق العاصمة بيروت والذي ينتمي بغالبيته العظمى إلى الشيعة. في عام 2016 شهدت الضاحية 11 جريمة قتل وقد احتوت النسبة الأكبر من تلك الأحداث على علاقة مبطنة مع الثأر وتهريب المخدرات.  وفي الأعوام المنصرمة شهدت الضاحية أيضا اعتداءات متكررة على البنوك بهدف سرقتها، بالإضافة إلى إطلاق الأعيرة النارية والقذائف الحربية بشكل عشوائي وذلك خلال الاحتفالات والمناسبات الحزبية وأثناء تشييع المقاتلين.

وفي 8 شباط 2017، عرضت قناة "الجديد" اللبنانية تقريراً مصوراً، أظهرت فيه قيام أحد العصابات التي تفرض الخوة على المحال التجارية في الضاحية بإحراق مولدات كهربائية مما أدى إلى اشتعال مبنى سكني. ووصفت "الجديد" تصرف العصابة بالإرهابي، وتناول التقرير مناشدة أبناء الضاحية «القوى الأمنية لاتخاذ قرار حاسم وإنهاء حالة التمرد على القانون والقضاء على العصابات».

ولم تمضي أيام على تلك الحادثة، حتى أقدمت مافيا مجهولة على إحراق مولدات كهربائية في منطقة أخرى في ضاحية بيروت الجنوبية فسارع المسؤولون إلى الالتفاف على الحدث والتكتم عليه.

كما وسُربَ في 14 شباط 2017 فيديو لمجموعة شبان شيعة من مدينة صور في جنوب لبنان، يوثق الفيديو لحظة قيام عشرات الأشخاص بضرب قائد شرطة بلدية صور شادي نجدي، وكشفت التقارير أن الشبان ممتعضون من نجدي لأنه خطط وأشرف على عملية مداهمة عدة أحياء في المدينة.

إن تلك الظواهر بمثابة كيان غريب يَصعُب التأقلم معه، لأنه يتحرك خارج المألوف، ويتجذر عميقاً في البنية كلما سنحت له الفرصة. حتى أن حزب الله يُخضع جموح العصابات عبر إجبارها على توقيع اتفاقيات شكلية يضمن من خلالها ألا تقوم عصابة بممارسة العنف ضد عصابة أخرى.

ولكن من الصعب فصل العصابات عن السلطة الحاكمة لأنهم بنوا فيما بينهم تفاهمات سرية، وشكلوا جسما واحدا يؤمن المصالح المشتركة. إلا أن سلسلة الجرائم المرتكبة من قبل العصابات وتفاقم انزعاج الناس الذين يُطالبون الأحزاب بتحمل مسؤولياتهم برفع الغطاء عن مفتعلي الشغب والمخلين بالأمن يُثبت حصول انقلاب خطير في المعادلة عبر انجرار القوى المسيطرة أكانت الحزبية أم المافياوية للفتك ببعضها البعض.

إن إلى جانب قسوة الخطابات السياسية والدينية المملؤة بروح العسكرة والشعبوية والتي تم الترويج لها لمواكبة الحدث السوري، فقد احتل التهميش وعزل فئات اجتماعية لسنوات مديدة دوراً مهماً لإنتاج العنف ومضاعفته والتحكم به، عبر لجوء السلطة الشيعية إلى استثمارها وفق آليات مدروسة ودقيقة الأهداف للسيطرة على نماذج الناس الفكرية والسلوكية.

إن إقصاء جزء كبير من الشيعة داخل مجتمعاتهم ونسيان أوجاعهم وهموم مناطقهم المتهالكة، حوّل بعضهم إلى سلطة تمارس الفوقية والتسلط على من هم أضعف منهم.

منذ لحظة نشؤه، رسم حزب الله حدود متينة لخطابه السياسي والأيديولوجي، وربطه بالصراعات الإقليمية والمحلية. بينما حركة أمل ضبطت نفسها في لعبة السلطة الرسمية والمحاصصة السياسية مع بقية الأحزاب، لذلك بقيت الشؤون الحياتية لشرائح ضخمة من المجتمع الشيعي خارج الخطابات الحماسية. وإلى يومنا هذا لم يجد عشرات الآلاف من الأشخاص أي مساحة يُعبرون فيها عن وجودهم ذلك أنهم كانوا احدى أدوات تمويه السلوك السياسي المهترئ. ومؤخراً بدأ تصدع العلاقة بين الزعامة والحاشية يجر الشيعة ولو ببطء نحو مواجهة فيما بينهم ومع السنوات سيزداد الشرخ بين رأس الهرم وقعره.

من الصعب على الأفراد فهم خلفية تصرفاتها وأفعالهم واندفاعهم نحو تحقيق اللا استقرار داخل البيئة الشيعية. فهم يمثلون الأرضية الأولى للاعتراض والمشاكسة واستسهال الفوضى بوجه أي سلطة. يجب على الدولة اللبنانية أن تولى اهتماما أكبر بالمواطنين بعد أن عجزت الأحزاب الشيعية عن ضبط الأوضاع أو إصلاحها، فهي لن تتمكن من الهروب بعيدا لأن الهرم عندما يتفكك، يسقط بكامل مكوناته على الأرض. وأخيرا، لا يتوقع شيعة لبنان تحقيق نهاية سعيدة بل مزيدا من الفوضى.

حلا نصر الله

Fikra Forum is an initiative of the Washington Institute for Near East Policy. The views expressed by Fikra Forum contributors are the personal views of the individual authors, and are not necessarily endorsed by the Institute, its staff, Board of Directors, or Board of Advisors.​​

*منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء إلى يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى صاحبها.

 

تهجير الأقباط محاولة فاشلة لـ «تمصير داعش»

محمد شومان/الحياة/08 آذار/17

قبل ثلاثة أسابيع نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور، منسوب لما يُعرف باسم تنظيم «الدولة الإسلامية» في مصر، ظهر فيه الإرهابي الذي فجر الكنيسة البطرسية (أواخر العام الماضي)، وهو يدعو الإرهابيين في أنحاء العالم لـ «تحرير» القاهرة!، وإطلاق سراح المعتقلين الموالين للتنظيم، مهدداً بإرسال السيارات المفخخة. فيما هدد عنصر آخر في التسجيل المصور بأن تفجير الكنيسة لن يكون الأخير، مضيفاً أن الأقباط «هدفنا الأول وصيدنا المفضل». بعد هذا التسجيل، هدَّد التنظيم المسيحيين مطالباً إياهم بضرورة مغادرة سيناء، وإلا تعرضوا للقتل. ونفذ التنظيم تهديداته بالفعل من خلال عمليات إحراق وتدمير احدى الكنائس وبيوت المسيحيين، وقتل ثمانية أقباط في مدينة العريش في شمال سيناء بطرق وحشية، ما أدى إلى نزوح حوالى 250 أسرة مسيحية، في موجة تهجير طائفي لم تعرفها مصر في تاريخها الحديث. صحيح أن أغلب المسيحيين في العريش لم يغادروها، إلا أن التنظيم نجح جزئياً في تحقيق الأهداف الرمزية والمعنوية التي كان يسعى إليها، من خلال تكرار الضغط على المسيحيين، والإيحاء بمعاقبتهم نتيجة موقفهم المؤيد للنظام، علاوة على تحدي هيبة الدولة، ومحاولة إثبات عدم قدرتها على حماية مواطنيها.

ومن الواضح أن ما يجري هو محاولة يائسة لاستنساخ أفكار وسلوك «دواعش» العراق وسورية، ولكن في بيئة غير مواتية وظروف مختلفة تماماً، وذلك في ضوء الملاحظات التالية:

أولاً: أن الجماعة الإرهابية في سيناء (ولاية سيناء) تظل جماعة جهوية محصورة في مساحة صغيرة من شمال سيناء، وتحديداً حول مدينتي رفح والعريش، وفي جبل الحلال جنوب العريش، كما تفتقر «ولاية سيناء» الى الجاذبية الفكرية أو الدعائية، فهي لا تملك خطاباً إيديولوجياً متماسكاً يمكن أن ينتشر في ريف ومدن مصر، وأعتقد أن نجاح عملية تفجير الكنيسة البطرسية، أو بث شريط دعائي، أو حتى تغيير اسم التنظيم من «ولاية سيناء» إلى «الدولة الإسلامية في مصر» كما أعلنت أخيراً ... كل هذه الأمور غير كافية لتحقق الجماعة انتشاراً داخل مصر، خصوصاً أن هناك جماعات إسلاموية عديدة منافسة لها، وترفض أفكارها المتطرفة.

ثانياً: لا تحظى «ولاية سيناء» بحاضنة اجتماعية، ربما باستثناء قدرتها على استغلال وتوظيف بعض مشاعر الاستياء لدى بعض أبناء شمال سيناء، والتي تولدت نتيجة سنوات طويلة من إهمال الدولة لهم، وعدم الاهتمام بتنمية سيناء، إضافة إلى المعاناة الاقتصادية وانتشار البطالة في سنوات ما بعد الثورة. ويبدو أن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الحرب على الإرهاب قد ضاعفت من استياء بعض سكان العريش، وبخاصة بعد وقوع أخطاء وتجاوزات بحق الأهالي.

لكن مؤسسات الدولة في مصر لديها من الخبرات والقدرات ما يمكنها من احتواء هذه الأخطاء غير المقصودة وإصلاحها، ومن ثم لا وجه للمقارنة بين هذه المؤسسات، وحالة شبه الدولة في العراق وسورية التي استغلها «داعش» واستفاد منها. أيضاً لا يعني الفشل في إدارة أزمة المهجرين ونقص المعلومات، أن هناك تقصيراً كبيراً أو متعمداً، لأن الحرب على الإرهاب تدور على جبهة عريضة، وهناك أهداف كثيرة للإرهاب من الصعب على الأجهزة الأمنية حمايتها كلها.

ثالثاً: أن رهانات الإرهابيين على استنساخ تجربة «داعش» وتصديرها الى مصر غير صحيحة، بما في ذلك الرهان على استهداف المسيحيين المصريين أو كنائسهم، فالمسيحيون جزء أصيل من المجتمع المصري، وهم موزعون جغرافياً وسكنياً على كل أنحاء مصر، ويعملون في كل المهن، ولا يوجد تمييز متعمد أو ممنهج ضدهم، والحوادث الطائفية التي تقع أحياناً ذات طابع فردي، وقد يقع مثلها بين المسلمين الذين يمثلون غالبية المصريين.

وقد تعرض المواطنون المسيحيون تاريخياً لضغوط وإغراءات كثيرة منذ الحملة الفرنسية علي مصر سنة 1798، مروراً بمرحلة النفوذ الأجنبي ثم الاستعمار البريطاني، كي يحصلوا على امتيازات، أو يطالبوا بحماية أجنبية، لكنهم رفضوا وكانوا في طليعة الحركة الوطنية، بدعم كامل من كنيستهم. وتلعب الكنائس المصرية دوراً مهماً في دعم الدولة المصرية، باعتبارها دولة القانون والمساواة بين كل المصريين، مسلمين ومسيحيين. من هنا كانت معارضة الكنائس لمحاولة «الإخوان المسلمين» أسلمة الدولة، وأحاديث الرئيس المعزول محمد مرسي عن الأهل والعشيرة، عوضاً عن الحديث لكل المواطنين.

رابعاً: التوقيت السيئ الذي اختارته «ولاية سيناء» الإرهابية لـ «تمصير داعش»، إذا جاز القول، إذ إن داعش الأم يتعرض لضربات قاتلة في العراق وسورية وليبيا، ولم يترك خلفه أفكاراً أو برامج ذات قيمة، حيث إن وجوده المادي والرمزي كان أقوى بكثير من أفكاره. في السياق نفسه توشك «ولاية سيناء» على الزوال، بعد أن تعرضت لضربات قاسية، وحرب استنزاف طويلة استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، وانتهت في الأسابيع الأخيرة باقتحام معاقلها في جبل الحلال، وتجفيف منابع التمويل والدعم الخارجي لها، وتجدر الإشارة إلى أن انفراج العلاقات بين مصر و «حماس»، وبالتالي التنسيق مع الأجهزة الأمنية المصرية، قد ساعد في حصار الإرهابيين وإضعافهم.

رابعاً: يبدو أن حالة الضعف التي تعاني منها الجماعة الإرهابية في سيناء وفشلها في مواجهة قوات الجيش والشرطة، قد دفعتها الى محاولة إثبات الوجود والقدرة على التأثير، وإرباك النظام من خلال تفجير الكنيسة البطرسية، وتهديد واستهداف المسيحيين العزّل في مدينة العريش، وذلك لتحقيق انتصار إعلامي ودعائي، ومحاولة إيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بأن «ولاية سيناء» لا تزال موجودة وقوية، وأن النظام غير قادر على السيطرة على مدينة العريش، ولا شك في أن هجرة بعض الأسر المسيحية ساعدت في تضخيم الحدث، الذي حظي بتغطية إعلامية مكثفة، تأتي قبل أسابيع قليلة من زيارة الرئيس السيسي الأولى إلى واشنطن.

الملاحظات السابقة تؤكد أن مخطط تمصير «داعش» مصيره الفشل، على رغم كل الضجيج الإعلامي المرافق لتهجير بعض الأسر المسيحية من العريش، لكن يبقى هناك قلق مشروع لدى بعض المسلمين والمسيحيين على الوحدة الوطنية، وعلى احتمال أن ينجح تنظيم «ولاية سيناء» في تسريب بعض عناصره، لتكرار سيناريو العريش في بعض قرى الدلتا أو الصعيد، أو حتى إحداث تفجيرات في القاهرة، وبالتالي لا بد من الحذر والقلق، والتفكير والعمل بأساليب غير تقليدية. وهنا لا بد من إعداد سيناريوات تتوقع الأسوأ، والتدريب على مواجهتها، وعدم استبعاد أي سيناريو، لأن العقل الإرهابي المحاصر، والذي يرى نهايته قريبة، يندفع غالباً لارتكاب حماقات وجرائم غير تقليدية، خصوصاً أن لديه آلية لتبرير أي سلوك، ومنحه غطاءً دينياً أو ثأرياً.

إن التعامل مع تنظيم إرهابي على وشك الموت يتطلب إدارة علمية شاملة للأزمة، إدارة تمسك بزمام المبادرة، ولا تنتظر أن تكون الدولة والمجتمع في موقع رد الفعل، ما يعني ضرورة إشراك المجتمع وفاعلياته، إلى جانب الأجهزة الأمنية، في مواجهة الإرهاب، وتحقيق قدر مناسب من التوازن بين الحريات العامة، وبخاصة العمل السياسي، وبين الإجراءات الأمنية.

لقد بذلت الأجهزة الأمنية والجيش جهوداً كبيرة، وقدمت تضحيات غالية في حربها على الإرهاب خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ومع ذلك فإنها لم تحسم المعركة، لأن تحقيق الانتصار يتطلب توسيع المجال العام للقضاء على الأفكار المتطرفة والظروف الاجتماعية التي تفرزها، وهي أمور لن تتحقق إلا من خلال إصلاح التعليم والإعلام وتجديد الخطاب الديني، وإشراك كل فعاليات المجتمع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الكتائب بحث مع وفد من اهالي الجنوب في ملف المبعدين

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وفدا من أهالي الجنوب يرافقه رئيس اقليم بنت جبيل الكتائبي ميلاد حبوب، راجعه بموضوع المبعدين اللبنانيين الى اسرائيل منذ ال 2000، طالبا مؤازرة الحزب في حل هذه القضية.

وشرح الجميل للوفد مضمون اقتراح القانون الذي سبق ان تقدم به الى مجلس النواب، والمسار القانوني الذي اجتازه داخل اللجان. وشكر الوفد للنائب الجميل مبادرته متمنيا إحياء الجهود لوضع هذا الاقتراح على طريق التصويت في البرلمان. وأوضح الوفد أنه "سيستكمل زياراته للأحزاب الأخرى بهدف توحيد الجهود التشريعية والسياسية، لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة الوطنية والإنسانية".

 

الحريري استقبل وفد الهيئة الادارية الجديدة لاتحاد العائلات البيروتية

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي وفد الهيئة الادارية الجديدة لاتحاد العائلات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت الهيئة بزيارة الرئيس الحريري المرجعية السياسية للاتحاد، ونقلنا اليه تحيات جميع العائلات المنضوية فيه، وخاصة الهيئة العامة التي اظهرت اعلى مراتب الديموقراطية في الانتخابات الاخيرة، كما تجلت في اجواء المودة التي سادت اعلان النتائج واستعداد الفائزين وغير الفائزين للتعاون لما فيه مصلحة اتحادهم الذي به عصمة وحدتهم". اضاف: "كما اكدنا للرئيس الحريري وفاء الاتحاد واهله للرعاية التي احاط بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري الاتحاد، والتي شكلت دفعا قويا لاستنهاض مسيرته وتفعيل انشطته، كما اعتزاز الاتحاد واهله بالرعاية التي يستمر دولته بتوفيرها له". وتابع: "ان الرئيس الحريري قدم لنا التهنئة واعرب عن سعادته وارتياحه للممارسة الانتخابية الراقية لاهل الاتحاد، والتي تدل على وعي للمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، ووعد بالعمل على معالجة الملفات التي يشكو منها البيارتة، فبيروت هي عاصمة الوطن ومحط انظار كل ابنائه".

 

الرياشي عرض مع الشلبي مشروع طريق الفينيقيين ومؤتمر صحافي في 16 الحالي عن الموضوع في الوزارة

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - استقبل وزير الإعلام ملحم الرياشي في مكتبه بالوزارة، ظهر اليوم، رئيسة الجمعية الدولية للحفاظ على صور سفيرة اليونيسكو للنوايا الحسنة الدكتورة مها الخليل الشلبي. وتناول اللقاء عرضا لمشروع طريق الفينيقيين، وخصوصا مشروع الرحلة الفينيقية عبر المحيط الأطلسي على متن باخرة شراعية حديثة الصنع وفينيقية التصميم للبحار البريطاني فيليب بيل. وفي هذا الإطار، تقرر عقد مؤتمر صحافي الخميس في 16 آذار عند العاشرة والنصف صباحا في وزارة الإعلام في القاعة الكبرى الطابق السادس، برعاية وزارتي الإعلام والسياحة، وذلك في حضور الرياشي.

 

جعجع عرض ولاسن الاوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، في حضور الدكتور ايلي الهندي.

 

ارجاء جلسة المحاكمة في دعوى القوات ضد بيار الضاهر الى 20 حزيران

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية -أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام " هدى منعم، ان القاضي المنفرد الجزائي في بيروت يحيى غفورة أرجأ الى 20 حزيران المقبل جلسة المحاكمة في دعوى "القوات اللبنانية" ممثلة بالدكتور سمير جعجع ضد الشيخ بيار الضاهر حول النزاع القائم على ملكية "المؤسسة اللبنانية للارسال". وجرى خلال الجلسة تقديم مذكرات تعليقا على قرار اتخذه القاضي غفورة في جلسة سابقة، كما جرى تبادل لوائح بين الطرفين.

فرح

بعد الجلسة، اوضح وكيل الضاهر المحامي نعوم فرح انها "الجلسة الثالثة، وقد تم خلالها تقديم مذكرات تعليقا على القرار الذي اتخذه القاضي في الجلسة السابقة". وقال: "هناك نقاط قانونية عدة أجبت عليها، وتم تبادل المذكرات. وارجئت الجلسة الى 20 حزيران لاستجواب الشيخ بيار الضاهر".

واضاف: "نحن طلبنا ان يكون ممثل "القوات اللبنانية" الدكتور جعجع حاضرا في الجلسة المقبلة لتكون هناك مواجهة، لان الدكتور جعجع هو الاساس في الاضاءة على القضية امام المحكمة للوصول الى الحقيقة". وتابع: "شددنا على حضور الدكتور جعجع في الجلسة المقبلة، ونحن في صدد اعداد لائحة بأسماء الشهود والمستندات التي تظهر براءة موكلي والمؤسسة المدعى عليها". وقال: "بعد أشهر تنتهي السنة العاشرة، والقضية لا تزال عالقة امام المحاكم وملف الشكوى فارغ من الناحية القانونية". وأعلن "انها المرة الاولى التي نعبر فيها عن وجهة نظرنا امام القاضي غفورة الذي يدير المحاكمة والنظر في الملف بطريقة قانونية، ونحن وفقا للاصول القانونية مرتاحون لسير المحاكمة".

 

السفيرة الأميركية من وزارة المال: لدعم الجيش وتطوير قدراته

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - استقبل وزير المال علي حسن خليل مكتبه في الوزارة السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، وكان عرض لمجمل التطورات المحلية والإقليمية وقد جددت السفيرة ريتشارد حرص بلادها "على دعم الجيش اللبناني وتطوير قدراته".

 

هذا ما قاله حاصباني من امام المستشفى اللبناني الكندي في قضية فادي حويلا!

وكالات/الثلاثاء 07 آذار 2017/تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني المستشفى اللبناني - الكندي، حيث اطلع على تفاصيل وحيثيات وفاة الشاب فادي حويلا، وما أعقبها من تكسير في أقسام المستشفى. وقد رافقه نقيب الأطباء في بيروت الدكتور ريمون الصايغ ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وممثلون لإدارة المستشفى. وإثر جولته، تحدث للصحافيين متوجها بالتعزية لأهل الفقيد، ومبديا أسفه للوفاة، وقال: "إن الموت أمر مؤلم في كل الأحوال وأيا كانت الظروف، ولكن من المؤسف أيضا حصول ردات فعل من خارج السياق الطبيعي. فإذا حصل خطأ ما، يتم التقدم بشكوى أمام القضاء، فتتم متابعتها ضمن الإجراءات المطلوبة، أما إذا كانت هذه إرادة الله ونهاية الحياة فيتم تقديم الصلوات بهدوء أعصاب، حفاظا على الإنتظام العام والقانون وخصوصية العائلة وما تعيشه من أجواء حزن".

وردا على سؤال إذا ما كان قد حصل له الأمر نفسه وتوفي شقيقه فماذا كان سيفعل، قال: "إن شقيقتي توفيت بالفعل في حادث خارج لبنان، وكانت في مقتبل العمر. وقد تكسر أولادها وتطلب شفاؤهم وقتا طويلا. أما هي فتوفيت في الإسعاف، إلا أننا لم نعمد إلى التكسير، بل تقدمنا بالشكاوى المطلوبة، وحصل تحقيق في الحادث. وأنا أعرف ما يعاني منه الإنسان عندما يتوفى له أحد عزيز في حادث خارج عن إرادته.

وأكد أن "وزارة الصحة فتحت تحقيقا في حادث فادي حويلا وتتابع الموضوع، علما بأن التحقيقات تتم أيضا بالقضاء الذي يشكل المكان الطبيعي لإجراء التحقيق المناسب. وإذا ما تبينت حاجة القضاء للاستعانة بأي خبرة طبية أو اختصاص معين، فإن هذا الأمر سيكون متاحا لإكمال التحقيق".

ولفت إلى "وجود شكويين، الأولى تقدم بها أهل الفقيد، والثانية تقدم بها المستشفى"، متمنيا على "القضاء عدم الإطالة في إصدار الأحكام"، وقال: "نحن حرصاء على أن يقوم الجهاز الطبي والإستشفائي في لبنان بواجباته الكاملة مع المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج، ونتعاطف مع المرضى، كما نتعاطف مع عائلات المرضى الذين يتوفون، وأي خطأ يظهر في أي حال وفاة، فإننا مستعدون لمتابعة التحقيق في شأنه لجلاء الحقيقة، ولكن إلى حين صدور الحكم، لا يحق لنا بإصدار الأحكام، فهذه ثقافة علينا اعتناقها، إذ يجب ألا يعمد أي كان إلى تفريغ غضبه أو حزنه بالآخرين".

أضاف: "نحن نحترم حرمة الموت والعائلة وخصوصيتها، وعلى الجميع، لا سيما الإعلام احترام خصوصيتها. وأتمنى على جميع اللبنانيين أن يعرفوا أن السلطات المختصة ساهرة على سلامتهم وسلامة الإستشفاء والطبابة وسلامة الأمن والممتلكات. إنها حقوق للمواطنين، وكلنا مواطنون متساوون أمام القانون والقضاء والله. وإرادة الله هي التي تعطى الأهمية في الدرجة الأولى، ومن بعدها القانون".

وردا على سؤال، قال: "لا علاقة لوفاة الشاب بمسألة الدخول إلى الطوارىء. لقد تم استقباله في مستشفى مار يوسف، وعندما أفيد أن طبيبه في المستشفى اللبناني - الكندي تم نقله إلى المستشفى لمتابعة علاجه من قبل طبيبه، الذي يعاينه منذ فترة طويلة، علما بأنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها الشاب المستشفى".

وإذ كرر "ألا اختصاص لدى الرأي العام للمحاسبة حتى انتهاء التحقيقات"، شدد على "وجود انتظام عام من الواجب احترامه وعدم الإستمرار في الهمجية. وقد دلت التجربة أن أطباء قد تمت محاكمتهم على أخطاء ارتكبوها، ولكن من الأفضل الحفاظ على سرية هذه المواضيع والإعتياد على نمط عمل رسمي وفعال وبطريقة إحترافية لا تمس بسمعة أحد". 

 

الراعي التقى رئيس المجلس الدستوري وشخصيات ويترأس غدا الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان. وجرى عرض للاوضاع الراهنة وعمل المجلس. كما التقى وفدا من جمعية تجار الدكوانة برئاسة رئيس الجمعية الصحافي جوزف شرفان. ثم استقبل الراعي وفدا ضم المدير العام لوزارة الاشغال المهندس طانيوس بولس، رئيسة مصلحة المباني المهندسة دنيا عبود، رئيس دائرة المباني في جبل لبنان المهندس انطوان شمعون ورئيسة دائرة المختبر المركزي المهندسة رولا نصر.

آل عقيقي

واستقبل بعد ذلك وفدا من رابطة آل عقيقي ضم رئيس الرابطة جان عقيقي واعضاء الهيئة الادارية، ورئيس بلدية عينطورة - كسروان ورعشين والرئيس السابق للرابطة فيليب عقيقي. وأطلع الوفد البطريرك على وضع آل عقيقي بشكل عام والرابطة بشكل خاص وعلى نشاطاتها واهدافها وسلموه نسخة عن نظامها الداخلي الملحوظ ضمنه بأن تعود كامل املاك واموال الجمعية للبطريركية المارونية في بكركي في حال حلت الجمعية. كما تداول الوفد مع الراعي في موضوع الانتخابات النيابية المرتقبة لقضاء كسروان إذ أن عائلة عقيقي هي من أكبر العائلات الكسروانية ولهم رأيهم وموقعهم وحرصهم على ان يكونوا مشاركين فاعلين في القرار الكسرواني بما فيه مصلحة القضاء وانمائه. وتمنوا على المرشحين ان يتقدموا ببرامج انمائية تعرض بوضوح امام الناس وليس الابقاء على المعركة الانتخابية في كسروان تحت عنوان تنافس على من يكسب الاكثرية المارونية في معقل الموارنة وبالتالي الاكثرية المسيحية في البلد. وعبروا عن رفضهم بأن تكون كسروان فقط للمبارزة فهي بحاجة لإنماء متكامل في كل المجالات المحرومة منها. واخيرا اكد الوفد ولاءه لبكركي وسيدها لما فيه مصلحة القضاء والوطن.

يشوعي

ومن الزوار ايضا الدكتور ايلي يشوعي، رئيس بلدية عين درافيل غسان حمزة واعضاء المجلس البلدي لبلدة عبيه وعين درافيل.

مجلس المطارنة

وعلى صعيد آخر، يترأس البطريرك الراعي صباح يوم غد الاربعاء في بكركي الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول أعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

عون: لإزالة الفوارق في الحقوق بين المواطنين وتحقيق العدالة في كل طائفة ومذهب

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "إصراره على إقرار قانون انتخابي جديد على أساس النسبية يسمح بتمثيل الأقليات، سواء كانت دينية او ضمن الطائفة نفسها، لا يهدف الى تغليب فئة على فئة، بل هدفه السماح لجميع اللبنانيين بأن يشاركوا في الحكم وفي القرار الوطني سواء كانوا نوابا او وزراء". وقال خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من "حركة النضال اللبناني العربي" برئاسة امينها العام النائب السابق فيصل الداود ومشاركة مشايخ من طائفة الموحدين الدروز: "نحن شعب متعدد الأديان والطوائف والاحزاب، لكننا نشدد على الوحدة الوطنية والتعايش وإزالة الفوارق في الحقوق بين المواطنين، ولذلك يجب تحقيق العدالة بين كل طائفة وكل مذهب. وأنا أشجع اليوم على وضع قانون انتخابي يسمح بتمثيل الجميع، ولا سيما الأقليات". وتطرق رئيس الجمهورية الى موضوع مكافحة الفساد مؤكدا "أن ليس هناك كبير أمام هذا الملف، لأننا دائما مع تأمين حقوق المجموعة، والفساد يقع، عندما يستغل أحد أعضاء هذه المجموعة الجميع من غير وجه حق. فهدفنا إيصال الحقوق لأصحابها التي تعتبر اليوم الاكثرية المظلومة". وختم عون كلمته مؤكدا الاهتمام بكل المناطق والقرى اللبنانية، "خصوصا تلك الموجودة على الحدود، من الشمال الى الجنوب، وهي في حاجة الى عناية وإنماء ومشاريع خاصة، بما يساهم في بقاء سكانها فيها ويرفع مستواها الاقتصادي والمعيشي ويحافظ على التوازن السكاني في لبنان. وكان النائب السابق الداود تحدث في بداية اللقاء، مشيرا الى أن "الآمال كبيرة بالرئيس عون، لأنه طريق الإنقاذ والخلاص للبنان من دولة الفساد وبناء دولة المؤسسات".

وقال: "نحن نعتبر أن المدخل الاساسي لبناء دولة المؤسسات هو وضع قانون انتخاب عادل على أساس النسبية الذي يلغي الإطار الطائفي ويعزز الاطار الوطني ويحترم الوطن والمواطن. ومن ناحية ثانية، نحن نحيي ونثمن موقف الرئيس عون في القاهرة حول الثلاثية الذهبية، اي الجيش والشعب والمقاومة، لأننا نسكن مناطق حساسة واستراتيجية في مواجهة العدو الاسرائيلي". وتمنى على عون أن يكون له لفتة للمناطق التي يمثلونها، "لانها مناطق محرومة ومهملة، ولا سيما على صعيد البنى التحتية والمشاريع الانمائية، وذلك بهدف تعزيز وجود المواطن وثباته في أرضه في هذه المناطق النائية".

الداود

وبعد اللقاء أدلى الداود بالتصريح الآتي: "زيارتنا لفخامة الرئيس اليوم هي للمباركة والتعبير عن تأييدنا له، لأننا نعتبره المنقذ الاساسي للبنان، بمنهجيته وتفكيره وعمله المؤسساتي، الى جانب نظافة كفه. فهو الطريق لبناء دولة المؤسسات ومحاربة دولة المزرعة والفساد. ومن هذا المنطلق أكدنا هذا الموقف ضمن خيار اساسي لترسيخ حقيقة بناء لبنان عبر قانون انتخابي على اساس النسبية التي تحصن الوطن والمواطن وتحفظ كرامة لبنان وارادة الشعب اللبناني كي نتخلصى من هذه المزارع، الامر الذي لن يتحقق إلا عبر قانون انتخابي يقوم على النسبية". وأضاف: "كلنا ثقة بأن فخامة الرئيس سيحقق آمالنا في هذا الموضوع، وبالوضع اللبناني ككل، ونؤكد له أن الطائفة الدرزية لديها موقف متقدم في الاطار الديموقراطي والوطني العام، ونحن نؤمن بالتنوع وليس بالاستفراد في القرار. وقد أكدنا في هذا الاطار أن لدى الدروز أراءهم المستقلة البعيدة عن الاطراف السياسية وزعماء وامراء الطوائف، وأن القرار الدرزي المستقل ضمن وحدة الوطن هو تحصين للوطن". وقال: "بكل وضوح وصراحة نتساءل: بماذا الدروز هم مغبونون ما دام لهم ثمانية نواب؟ وهل إذا لم يحصل فريق معين على كل المقاعد النيابية يصبحون عندها مغبونين؟ فالدروز حصلوا على حقهم، وبالنسبة الينا ليس لهم أي مجال إلا الاطار الوطني الذي يحافظ على الاقليات".

وختم: "نحن نعبر عن دعمنا لفخامة الرئيس الذي نعتبره المنقذ لهذا البلد وخشبة الخلاص من هذه المأساة التي نعيشها، إن كان عبر النظام او الممارسات البعيدة عن الاخلاقية والمناقبية من خلال ممارسة الفساد".

نائب رئيس البنك الدولي

الى ذلك، كانت لعون لقاءات متنوعة بدأها باستقبال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حافظ غانم، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان والمدير الاقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج. وأكد غانم لعون دعم مجموعة البنك الدولي للبنان وتطلعها الى تقوية أواصر التعاون والشراكة بينهما ومساعدته على تنمية مؤسساته وتطويرها ولاسيما من ناحية الحوكمة وتحقيق التنمية الاقتصادية. وتحدث غانم خلال اللقاء عن البرامج التي وضعها البنك الدولي لمساعدة منطقة الشرق الاوسط، والتي يحظى لبنان بقسم كبير منها، حيث يعطى الاولوية في تمويل المشاريع التنموية والتطويرية، لا سيما على صعيد البنى التحتية، في ظل تأكيد عزم المؤسسة الدولية زيادة التمويل للبنان وخفض قيمة الفائدة المفروضة على هذا التمويل.

غانم

وبعد اللقاء تحدث غانم الى الاعلاميين فقال: "تداولنا خلال لقائنا مع فخامة الرئيس في دور البنك الدولي في لبنان على صعيد تمويل المشاريع، وأكدنا علاقة الشراكة والتعاون العميقة والقديمة بين لبنان والبنك الدولي التي نرجو أن تتطور في المستقبل".

أضاف: "تطرقنا الى سبل تطوير البنى التحتية في لبنان إضافة الى كيفية زيادة الاستثمارات في مجال الطاقة، وكذلك الاستثمارات التي يحتاجها لبنان في مجال قطاع المواصلات والطرق والاتصالات وتحسين الحوكمة حيث اشار الرئيس عون في هذا المجال الى هدفه الاساسي في محاربة الفساد، حيث يعمل البنك الدولي في هذا السياق في العديد من الدول وسيعمل عبر شراكته مع لبنان في هذا المجال ايضا". وقال: "أنا سعيد جدا بلقائي فخامة الرئيس اليوم، وواثق بأن الشراكة بين لبنان والبنك الدولي ستتطور وتصبح أكثر قوة، لأن الاقتصاد اللبناني اليوم أمامه فرص كبيرة للتحسن والتقدم في المستقبل. وللبنك الدولي اليوم عدد من المشاريع التي تنفذ في لبنان، أولها في موضوع تأمين المياه، كمشروع سد بسري بتكلفة نحو 500 مليون دولار". ولفت الى أنه لم يتم التطرق في لقائه مع الرئيس عون الى الارقام، مشيرا الى "أن البنك الدولي يعمل اليوم على زيادة قيمة التمويل لمساعدة لبنان، ليس فقط من ناحية زيادة كمية هذا التمويل، ولكن أيضا عبر خفض قيمة الفائدة المفروضة عليه، خصوصا أن لبنان يستقبل عددا كبيرا من اللاجئين السوريين حاليا، وللمرة الاولى في تاريخ البنك الدولي نعطي دولة لديها مستوى تنمية كالمستوى الموجود في لبنان، قروضا بسعر فائدة ميسرة كتلك التي نمنحها الى أكثر الدول فقرا في العالم".

وقال: "إن هدف البنك الدولي اليوم، زيادة التمويل للبنان خصوصا في مجال البنى التحتية والحوكمة، وبالنسبة الينا، إن المشكلة لا تكمن في الارقام، ولكن الاهم إيجاد المشاريع المهمة، والحصول على مصادر تمويل أخرى لها، الى جانب تمويل البنك الدولي. فعندما نتحدث عن زيادة الطاقة في لبنان، نحن بحاجة الى مضاعفة حجم إنتاج الكهرباء، مما يتطلب استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، ولا نريد للحكومة اللبنانية أن تستدين كل هذا المبلغ، بل نتطلع الى استثمارات أخرى في هذا السياق تقدم من القطاع الخاص وجهات أخرى".

سفير بريطانيا

واستقبل رئيس الجمهورية السفير البريطاني هوغو شورتر الذي أوضح انه تم التطرق خلال اللقاء الى العلاقات المتينة بين لبنان وبلاده، مؤكدا مواصلة المملكة المتحدة دعم المجتمع اللبناني ومؤسساته، ولا سيما المؤسسات العسكرية وخصوصا الجيش اللبناني. وقال: "لقد تداولنا مع الرئيس عون أوضاع المنطقة والاطار الدولي للتعاون بين لبنان وشركائه، إضافة الى الاوضاع الداخلية وعمل الحكومة، والتحضيرات الجارية لإنجاز الانتخابات النيابية التي نأمل ان تحصل في مواعيدها". وتحدث عن دعم المملكة للبنان وللبنانيين في كل المجالات، ومساهمة بلاده في مساعدة لبنان على مواجهة أزمة النازحين عبر خطط قصيرة وبعيدة الامد.

يوسف خليل

واستقبل عون النائب يوسف خليل الذي أوضح ان البحث تناول الاتصالات الجارية لإقرار قانون جديد للانتخابات، إضافة الى حاجات منطقة كسروان الفتوح. واقترح خليل اعادة النظر في عدد من الضرائب المفروضة على المواطنين، منها ضريبة الانتقال بالارث وضريبة الاملاك المبنية لجهة خفضهما، لأنهما تمسان بالطبقات الاجتماعية مباشرة.

قائد الجيش

واستقبل أيضا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعرض معه أوضاع المؤسسة العسكرية وشكره على الجهود التي بذلها خلال قيادته الجيش في ظروف دقيقة مرت بها البلاد وتمكن خلالها الجيش من حفظ الاستقرار والامن في المناطق اللبنانية كافة ومواجهة الارهاب.

رئيس بلدية زحلة

واستقبل رئيس الجمهورية، في حضور النائب السابق سليم عون، رئيس بلدية زحلة المعلقة المهندس اسعد زغيب ونائب رئيس البلدية انطوان ابو يونس وبحث معهما في حاجات مدينة زحلة الانمائية. واوضح زغيب ان البحث تناول ايضا رؤية البلدية للتعامل مع ملف النازحين السوريين بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات، إضافة الى تقاسم الدوائر الانتخابية. واشار رئيس البلدية الى أن الوفد اطلع رئيس الجمهورية على الاحتفال التكريمي الذي يتم العمل له لتكريم الشاعر الكبير سعيد عقل، متمنيا رعاية عون لهذا المهرجان.

 

زعيتر: ملف ابو زيد الى التفتيش المركزي ومخالفات جوهرية في مرسوم تعيينها تقتضي عرض الامر على مجلس الوزراء

الثلاثاء 07 آذار 2017 /وطنية - عقد وزير الزراعة غازي زعيتر مؤتمرا صحافي، في مكتبه في الوزارة - بئر حسن، في حضور المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود ومديري الوحدات تحدث خلاله عن ملف المديرية العامة للتعاونيات، وقال: "ليكن واضحا منذ البداية أننا لسنا هنا في موقع الدفاع عن النفس إنما في موقع المسؤولية الوطنية التي نعمل لأجلها وبهديها، وتوضيحا للحقيقة للرأي العام اللبناني وبعدما تمادى بعض وسائل الاعلام في حملة ممنهجة ومنظمة هدفها الأساسي الافتراء وتشويه الحقيقة من دون العودة الينا للاستفسار عن الموقف الحق كما تفرض الأصول والأعراف الاعلامية لجهة الاستماع للأطراف كافة هذا إذا كانت تتحلى بالموضوعية، ولكن للأسف فقد بدأت الكثير من وسائل الاعلام تفتقد هذه الموضوعية، بناء عليه ومع احتفاظنا بحقنا في الادعاء أمام القضاء المختص على كل من ادعى افتراء أو نقل معلومات خاطئة من دون سند يعول عليه قانونا، فإننا ندلي بما يلي:

أولا: تقدمت الجمعية التعاونية السكنية - سيدة النجاة للإسكان التي يترأس مجلس ادارتها المطران عصام درويش باستدعاء امامنا أحلناه على السيدة أبو زيد للتفضل بالاطلاع وابداء الرأي (مستند رقم 1).

ثانيا: جاء الرد من السيدة أبو زيد بمطالعة قانونية موقعة من القاضية ميراي داوود بصفتها مستشارة قانونية لوزير الزراعة، وهذا لا يمت الى الحقيقة بصلة، فالقاضية داوود ليست مستشارة عندنا وانما كانت مع الوزير السابق (مستند رقم 2).

ثالثا: أحلنا المطالعة على المستشار القانوني المكلف وفقا للأصول وبموافقتنا كوزير للزراعة، والذي اعتبر في مطالعته ألا صحة لما أوردته السيدة غلوريا، معتمدا على النصوص القانونية والأنظمة التي ترعى هذه المواضيع (مستند رقم 3).

رابعا: في هذا الوقت، وردنا استدعاء جديد من الجمعية التعاونية السكنية للأستاذ الثانوي (المنار) وهي جمعية تعاونية اسكانية تأسست في تاريخ 18/3/1980 في منطقة قرنة شهوان (مستند رقم 4).

خامسا: عندها، وبعد المراجعات الاسترحامية من أصحاب العلاقة، وانطلاقا من السلطة التسلسلية ومن واجبنا الدستوري المنصوص عليه في المادة 66 من الدستور، قمنا استنادا أيضا الى قرار صادر عن التفتيش المركزي يحمل الرقم 361/2003 والذي تضمن اتخاذ التدابير المسلكية المناسبة في حق المدير العام السابق جوزف طربيه وتوصية وزارة الزراعة - المديرية العامة للتعاونيات بالتوقف عن اصدار افادة التفويض بالتوقيع، قمنا بإصدار قرار قضى بالزام السيدة أبو زيد التوقف عن اصدار افادات التفويض بالتوقيع لعدم قانونيتها (مستند رقم 5).

سادسا: تجدر الاشارة الى ان السيدة ابو زيد تشغل منصب محافظ لبنان لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، وهي قد كلفت، بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 28 تاريخ 1/2/2017، تمثيل لبنان في روما لانتخاب رئيس للصندوق، على أن تسافر للمشاركة من 12 الى 16/2/2017، الا انها خالفت قرار مجلس الوزراء وتمنعت عن السفر ولم تبلغ أحدا بذلك، مما اضطرنا بشكل استثنائي وعاجل الى انتداب موظفة بديلة اضطرت الى السفر نهار الثلاثاء في 14/2/2017 يوم الانتخاب عينه (مستند رقم 6).

سابعا: تبين أنها قد بقيت في لبنان ولم تسافر لتصدر فورا قرارات بحل التعاونيتين المذكورتين من دون أي وجه حق مستندة الى المادة 49 فقرة 1 و7 من قانون التعاونيات التي لا تنطبق على هذه الحالة، واستندت ايضا الى مطالعة مستشار وزير الزراعة السابق، واستطرادا لو سلمنا جدلا بصحة ادعائها لجهة ان التعاونيتين مشوبتان ببعض العيوب فإن الجمعيات الجاري حلها قد اكتسبت حقوقا مكتسبة ولا يمكن بالتالي، بعد تأسيسها بسنوات عدة، اللجوء الى حلها وتصفيتها، ولا سيما أن السيدة أبو زيد كانت في السابق قد أعطت الجمعية التعاونية السكنية - سيدة النجاة للإسكان التي يترأس مجلس ادارتها المطران عصام درويش افادة بالتوقيع، ولا سيما أن المستشار القانوني في الوزارة أكد بشكل مفصل في مطالعته على عدم صحة ما جاء في مطالعة المديرية العامة للتعاونيات، وان طلب احالة الأمر كما ادعت عبر الاعلام الى مجلس الوزراء أو مجلس النواب لم يحصل واذا حصل فهو غير مستند الى أي أساس قانوني لأن القوانين المرعية الاجراء حصرت الصلاحية بوزير الزراعة فقط تحت رقابة القضاء الاداري، وإن واجب موظفي الدولة التزام القانون يدين السيدة غلوريا وليس الوزير، إذ يجب على المرؤوس تنفيذ تعليمات الر ئيس وأوامره، ولا سيما اذا كانت هذه الأوامر قانونية، وليس أن تتحول هي الى وزير بدلا من الوزير الفعلي والدستوري (مستند رقم 7).

ثامنا: نتيجة لإصرار السيدة غلوريا على الاعمال غير القانونية، وانطلاقا من سلطة الرقابة التسلسلية المذكورة في كتب القانون الاداري العام كافة، ألغيت قراري الحل غير الشرعيين لأن السيدة غلوريا مرؤوسة من قبلنا، ووفقا للقوانين والأصول المرعية الاجراء، وكل ذلك حفاظا على الحقوق المكتسبة لأصحاب العلاقة الذين يحمي حقوقهم القانون والمبادئ العامة (مستند رقم 8).

تاسعا: بالرغم من هذه التدابير كافة لم تتوقف السيدة أبو زيد عن المخالفات وتشويه الحقائق والوقائع، واستخدمت توصية التفتيش المذكورة آنفا، مشوهة مضمونها من دون وجه حق بإصدارها مذكرة مرفقة ربطا، الأمر الذي اضطرنا، وانطلاقا من سلطة الرقابة التسلسلية وبناء على مراجعات أصحاب العلاقة الاسترحامية، الى الغاء هذه المذكرة (مستند رقم 9).

عاشرا: ان فرض السيدة غلوريا أبو زيد عقوبات على موظفين في المديرية العامة للتعاونيات كان في غير محله القانوني الصحيح، مما اضطرنا الى الغاء هذه القرارات غير الشرعية بناء على مراجعات تسلسلية أمامنا من هؤلاء الموظفين (مستند رقم 10).

حادي عشر: عندما بدأنا العمل على جمع الملف لإرساله الى التفتيش المركزي نظرا الى كثرة المخالفات تبين لنا أن مرسوم تعيين السيدة أبو زيد:

1- غير مبلغ من الادارة.

2- غير منشور في الجريدة الرسمية.

مما اضطرنا الى الاستحصال عليه من الامانة العامة لمجلس الوزراء، وبعد درسه تبين ما يلي:

- نصت المادة الأولى من المرسوم رقم 2182 تاريخ 18/8/2015 على تعيين السيدة غلوريا أبو زيد المولودة في تاريخ 25/1/1966 مديرة عامة للتعاونيات في وزارة الزراعة (مركز شاغر) في الدرجة رقم 8 من الجدول رقم 1 الجديد المرفق بالقانون رقم 63 تاريخ 31/12/2008 وتعديلاته مع احتفاظها بحقها في القدم المؤهل للتدرج (في حين أنه يقتضي أصلا تعيينها في الدرجة الأولى).

- ونصت المادة 12 من نظام الموظفين (المرسوم الاشتراعي رقم 112 تاريخ 12/6/1959) على أنه، فيما خص شروط التعيين في الفئة الأولى، يجوز بصورة استثنائية أن يُعين في الفئة الأولى أشخاص من خارج الملاك، بعد استطلاع رأي مجلس الخدمة المدنية، ويعين هؤلاء بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء.

- ونصت المادة 13 من نظام الموظفين أيضا على أنه يجري التعيين في الدرجة الأخيرة من الفئة إلا في الحالات التي ينص فيها القانون على غير ذلك، وأنه اذا كان التعيين مخالفاً للأصول القانونية فيعتبر غير نافذ ولا يترتب لصاحب العلاقة أي حق مكتسب من جرائه حتى يستصدر من المرجع القضائي المختص قرارا مبرما بقانونيته.

- ونصت المادة 4 من نظام الموظفين أيضا على أنه يشترط في كل طالب وظيفة عامة ألا يكون قد تجاوز الخامسة والثلاثين في ما خص وظائف الفئتين الخامسة أو الرابعة، أما اذا كان طالبا وظيفة في فئة أخرى فيجب ألا يقل الفرق بين سنه وسن التقاعد المحددة لهذه الوظيفة عن المدة الدنيا لاستحقاق معاش تقاعدي.

يستنتج مما تقدم أن هناك مخالفات جوهرية عدة في مرسوم تعيين السيدة غلوريا أبو زيد تجعل مرسومها غير قانوني، وأبرز هذه المخالفات:

1 - نصت المادة 7 من مشروع القانون المنفذ بموجب المرسوم رقم 13335 تاريخ 10/7/1963 (احداث مشروع استصلاح الأراضي "المشروع الأخضر") على أنه "أجيز للحكومة خلال شهرين من تاريخ صدور هذا القانون أن تحدث في وزارة الزراعة بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء هيئة خاصة تابعة للوزير لتنفيذ مشروع استصلاح الأراضي (المشروع الأخضر) وأن تضع جميع النصوص والأنظمة الادارية والمالية التي تمكنها من تحقيقه".

ونصت المادة الأولى من المرسوم رقم 13785 تاريخ 9/9/1963 (إحداث مكتب المشروع الأخضر) على أنه يحدث في وزارة الزراعة مكتب خاص يوكل اليه درس تنفيذ مشروع استصلاح الأراضي (المشروع الأخضر) ويتمتع بصلاحيات ادارية ومالية خاصة محددة في هذا المرسوم، كما نصت المادة الثانية من المرسوم رقم 13785/63 المذكور على أنه يرتبط المكتب مباشرة بوزير الزراعة الذي يتولى السهر على حسن تنفيذ المهمة الموكلة اليه.

ونصت المادة الرابعة من المرسوم رقم 13785/63 على أن المكتب يتألف من لجنة ادارية قوامها رئيس وعضوان، ومن ملاك موقت، ونصت المادة 5 منه على أنه يعين رئيس وعضوا اللجنة الادارية بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الزراعة، ويجوز انهاء خدماتهم بالطريقة عينها في كل وقت.

نصت المادة 16 منه على أنه يتقاضى رئيس وعضوا اللجنة الادارية تعويضا شهريا مقطوعا تؤخذ قيمته من الاعتمادات المرصدة، وتحدد قيمة هذه التعويضات بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء.

ونصت المادة 17 على أنه يقوم بأعمال محاسبة المكتب محاسب موظف من الفئة الثالثة على الأقل يعين بمرسوم ويوضع الموظف المذكور خارج الملاك ويتقاضى رواتبه من موازنة مكتب تنفيذ المشروع الأخضر.

يستنتج من هذه الأحكام المشار اليها أعلاه أن رئيس اللجنة الادارية في مكتب المشروع الأخضر لا ينتمي الى الملاك الاداري العام، وبالتالي فإنه عندما جرى تعيين السيدة غلوريا أبو زيد مديرة عامة للمديرية العامة للتعاونيات يكون ذلك قد حصل من خارج الملاك، وعليه، يجب أن يكون سنها لا يتجاوز الـ 44 سنة عند التعيين كي يتوافر شرط العشرين سنة بين سنها وسن التقاعد في الرابعة والستين (لأن مدة العشرين سنة هي اللازمة لاستحقاق معاش تقاعدي)، إلا أن سنها عند التعيين كان 49 سنة وستة أشهر (في العام 2015).

2 - عدم استطلاع رأي مجلس الخدمة المدنية لأن ذلك حصل بعد صدور قرار مجلس الوزراء بتعيينها، ولأن التعيين تم من خارج الملاك الإداري العام.

لذلك يقتضي ايقاف الموظفة المذكورة عن العمل، كما يقتضي عرض الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن".

وختم: "ان لجوء السيدة غلوريا أبو زيد الى الاعلام تم دون أخذ إذن الوزير، وهو ما يجعلها مخالفة لواجباتها الوظيفية ويعرضها للملاحقة التأديبية في المستقبل، وإنه لا يحق للاعلام بت هذا الموضوع ما دام مجلس شورى الدولة لم يبته ومجلس الوزراء لم يبت قانونية تعيين السيدة غلوريا أبو زيد، وان اللجوء الى هذه الأساليب خارج اطار المؤسسات الدستورية والقضائية، وفقا لما ذكر أعلاه، هو محاولة لتشكيل ضغط علينا خصوصا وعلى السلطة السياسية عموما، لثنينا عن تنفيذ واجباتنا القانونية الأمر الذي يتعارض مع اقتناعاتنا لناحية اصرارنا على تنفيذ القوانين، وأن هذه المحاولات لن تثنينا عن الاصرار على طرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء، وان حل الموضوع لا يمكن أن يكون بالسياسة وإنما بالقانون والقضاء المختص، ولا سيما أن عهد فخامة الرئيس ميشال عون يرفع شعار عودة الدولة الى المؤسسات والقانون".

 

الأسمر رئيساً للإتحاد العمالي العام في 15 الجاري؟

المركزية- يبدو أن انتخابات الاتحاد العمالي العام المقررة في 15 آذار الجاري، باتت نتائجها شبه معروفة بعدما حسمت غالبية القيادات العمالية موقفها من الرئيس الجديد. وجرت خلال نهاية الاسبوع الماضي، اتصالات مكثفة شارك فيها أقطاب نقابيون، وتركز البحث في خلالها على اسم الرئيس العتيد لقيادة الاتحاد العمالي، ورست النتائج على ترجيح كفّة بشارة الأسمر الذي تولى رئاسة نقابة مرفأ بيروت التي تجمع في مجلسها التنفيذي كل أطياف العائلة المرفئية السياسية والطائفية والحزبية، مع إبقاء العمل نقابياً بحتا. نبذة عن الأسمر: الأسمر هو موظف في إدارة واستثمار مرفأ بيروت منذ الثمانينات، تدرّج في العمل المرفئي والنقابي إلى أن أصبح رئيساً لنقابة عمال وموظفي مرفأ بيروت عام 1990، ثم رئيساً لاتحاد المصالح المستقلة والمؤسسات العامة والخاصة منذ العام 2000 . ومنذ ترؤسه النقابة تم توقيع سبعة عقود عمل جماعية متتالية، وساهم مع النقابات المنضوية تحت لواء اتحاد نقابات المصالح المستقلة والمؤسسات العامة والخاصة وهي: نقابات المياه، وإهراء الحبوب، وبلدية بيروت، في تحقيق إنجازات هامة على صعيد الحركة العمالية . وحالياً هو أحد ممثلي العمال في مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

 

اليوسف: اجتماع غدا في السفارة وتحديد للمسؤوليـــــات/اول اختبار للقوة المشتركة: الاسلاميون ينسحبون بضغط من بدر

المركزية- في تطور لافت بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في السفارة الفلسطينية والقاضي بانشاء قوة مشتركة بديلة من القوة الامنية السابقة، أصدرت القوى الاسلامية الفلسطينية بيانا أعلنت فيه "عدم مشاركتها في القوة المشتركة لأسباب خاصة، مؤكدة قيامها بواجبها بما يمليه عليها دينها الحنيف تجاه قضيتها ومخيماتها وخاصة مخيم عين الحلوة". وعلمت "المركزية" من مصدر فلسطيني أن "عدم مشاركة القوى الفلسطينية في القوة المشتركة، يعود الى التهديد الذي تلقاه كل من أبو شريف عقل والشيخ جمال الخطاب من الارهابي بلال بدر، بمنع دخول فتح أو أي فصيل تتشكل منه القوة المشتركة الى منطقة الطيري مركز سيطرة بدر"، مضيفا "لكن فتح رفضت فيتو بدر وأصرت على أن تنتشر القوة في كل المناطق. كما رفض التكفيريون وفي مقدمتهم هيثم الشعبي أن دخول القوة الى مناطقهم خوفا من تسليمهم الى الجيش". وأشار الى أن "القوى الاسلامية عندما وجدت نفسها مكبلة اليدين، قررت الانسحاب من القوة المشتركة". من جهته، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف دعا عبر "المركزية" "الى "اجتماع طارئ للقيادة السياسية الموحدة في السفارة الفلسطينية غدا، من أجل البحث في آخر التطورات ولتحديد مسؤولية كل فصيل". وكان اليوسف قد أكد خلال لقاء جمع وفد من اللجنة السياسية الفلسطينية برئاسة قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، والشيخ عفيف النابلسي، أن "القوة المشتركة وعديدها 100 ضابط وعنصر، ستنتشر في مخيم عين الحلوة منتصف الشهر الحالي بعد تأمين مراكزها وموقعها وتوحيد زيها العسكري"، مشيرا الى أن "القوة تؤتمر من اللجنة الرباعية التي تضم أمناء سر الأطر وهي قوة لحفظ الامن والاستقرار في المخيم بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني". وعن المطلوبين للدولة اللبنانية في المخيم قال "نحن جادون بتوجيه الانذارات لهم للخروج من المخيم بالطريقة التي دخلوا فيها، وهذا الموضوع يقرره اعضاء اللجنة الرباعية بالتنسيق مع الجيش والدولة اللبنانية"، مؤكدا "عدم التهرب من طلب الدولة".