المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

اليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة//أحداث مخيم عين الحلوة والدولة /03 آذارار/17/

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة من ال بي سي مع الإعلامي علي الأمين: حزب الله لا يمثل أكثر من 20 بالماية من ابناء الطائفة الشيعية في لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

يوحنا مارون... تاريخ الموارنة ورسالتهم/جورج خليل

تأجيل محاكمة قاتل بشير الجميّل .. وتظاهرة دعماً له

رأي حر بقلم العميد خليل الحلو

الكهرباء والقانون الانتخابي اختباران للقوات اللبنانية والتيار الحر

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/3/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 3 آذار 2017

 شمس الدين نوه بعدم توقيع رئيس الجمهورية تمديد ولاية المجلس الشيعي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاحرار: نرفض النسبية ضمن الدائرة الواحدة

 كاغ من الخارجية: بحثنا في الوضع المقلق في مخيم عين الحلوة

جعجع في حقل ألغام الكهرباء/خضر حسان/المدن

حزب الله أبقى على كبار مقاتليه في لبنان..استعداداً للحرب/سامي خليفة/المدن

بحرية "حزب الله"/مهند الحاج علي/المدن

ضغوطات حزب الله والتيار لتطبيق النسبية يُجابه بالتمسّك بالمختلط

هل ستوقف الدول الكبرى دعمها للبنان بسبب تأييد عون لسلاح حزب الله/سلوى فاضل /جنوبية

التفاهم بين أمل والتيار الحرّ… حاجة وطنية أم مصلحية/سهى جفّال/جنوبية

التعيينات الأمنيّة بالأسماء والتفاصيل... وصامد وحيد في موقعه

تحقيق IMLebanon: رخصة الـfumée لمنتمي لـ”حزب الله” صحيحة… فما هي قصتها؟!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دي ميستورا يغفل ذكر الانتقال السياسي كحل الصراع السوري

دي ميستورا: نسعى لتشكيل حكومة سورية غير طائفية بـ6 أشهر/المبعوث الأممي سيدعو لعقد جولة خامسة من المفاوضات في وقت لاحق من مارس

الحريري: ناقشنا بعمق مستقبل الانتقال السياسي في سوريا/رئيس وفد المعارضة: من يقاتل الآن في درع الفرات هو الجيش الحر ويسيطر على الأرض

أردوغان يهاجم برلين ويتهم صحافياً ألمانياً بالتجسس وبرلين تعتبر اتهام أنقرة للصحافي الألماني بالتجسس "لا معنى له

اشتباكات بين"بيشمركة روج"و"العمال الكردستاني"على الحدود السورية-العراقية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كواليس محاكمة قتلة بشير... ولغز العَلم/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

«القوات» وحيدة في ملف الكهرباء/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الصراع على بشار الأسد/نديم قطيش/الشرق الأوسط

تركيا وإيران: صراع النفوذ وشبكة المصالح/خطار أبودياب/العرب

جنرال عهد ترمب يستعد للحرب... حتى لا تقع/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ألمانيا تضغط على تونس ومصر: مخيمات اللاجئين مقابل وعود بالدعم/مختار الدبابي/العرب

الخوف المسيحي وتحالف الأقليات وسياسات الدين/رضوان السيّد/الشرق الأوسط

 

عون: المرحلة للانجازات الكبيرة والدولة ستنطلق بنهج جديد

 ريفي جال على مؤسسات دار الزهراء: سنخوض الانتخابات تحت عنوان العيش المشترك والحرية والسيادة والاستقلال

بري استقبل فهد ووفدا برلمانيا عراقيا العريضي: بدأنا نقترب من مشروع قانون للانتخاب اذا كانت النيات صافية وسليمة

مجلس الوزراء اقر بنود الموازنة باستثناء المتعلقة منها بالسلسلة والاثنين المقبل جلسة لمتابعة مناقشة موازنات الوزراء

جعجع عرض الاوضاع مع بون والشاب والتقى وفدا من لجنة حقن يرجعو

الراعي عاد من القاهرة: من العيب بعد 12 عاما الا يكون لدينا قانون للانتخاب وبلد من دون موازنة يعني وجود هدر وسرقة

"الوطن" تنشر نص إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك/سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

حصل عطل في سنترال اذاعة الشرق 88.70 ما اخر الاتصال بي، لكن هذا تقريبا محتوى ما تكلمت عنه في برنامج المغازين السياسي مع د. يقظان التقي/د.منى فياض

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا18/من09حتى14/:"قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة

الرسالة إلى العبرانيّين19/من04حتى04//03/من14حتى19/:"يا إخوَتِي، قَد صِرْنَا شُرَكَاءَ المَسِيح، إِنْ تَمَسَّكْنَا ثَابِتِينَ إِلى النِّهَايَةِ بِالثِّقَةِ الَّتي كَانَتْ لَنَا في البِدَايَة. كمَا يَقُولُ الكِتَاب: «أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة». فمَنْ هُمُ الَّذِينَ سَمِعُوا وخَاصَمُوا؟ أَمَا هُم جَمِيعُ الَّذِينَ خَرَجُوا مِن مِصْرَ على يَدِ مُوسَى؟ وَمِمَّنْ سَئِمَ أَربَعِينَ سَنَة؟ أَلَيْسَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا وسَقَطَتْ جُثَثُهُم في البَرِّيَة؟ وَلِمَنْ أَقْسَمَ أَنَّهُم لَنْ يَدْخُلُوا في رَاحَتِهِ إِلاَّ على الَّذِينَ عَصَوا أَمْرَهُ؟ وهكَذَا نَرَى أَنَّهُم لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا. ومَا دَامَ الوَعْدُ بِالدُّخُولِ في رَاحَةِ اللهِ قَائِمًا، فَلْنَخْشَ إِذًا أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ مِنْكُم مُتَخَلِّفًا عَنِ الدُّخُول. فَنَحْنُ أَيْضًا قَد بُشِّرْنَا مِثْلَ أُولئِك، غَيْرَ أَنَّ الكَلِمَةَ الَّتي سَمِعُوهَا لَمْ تَنْفَعْهُم، لأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مَمْزُوجَةً بِالإِيْمَانِ عِنْدَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا. أَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا، فَنَدْخُلُ في الرَّاحَة، كَمَا قالَ الكِتَاب: «حَتَّى أَقْسَمْتُ في غَضَبِي أَنَّهُم لَنْ يَدْخُلُوا في رَاحَتِي»، مَعَ أَنَّ أَعْمَالَ اللهِ قَدْ تَمَّتْ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم. فقَدْ قِيلَ في مَوضِعٍ مِنَ الكِتَاب بَشَأْنِ اليَومِ السَّابِع: «وٱسْتَراحَ اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة//أحداث مخيم عين الحلوة والدولة /03 آذارار/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة من ال بي سي مع الإعلامي علي الأمين: حزب الله لا يمثل أكثر من 20 بالماية من ابناء الطائفة الشيعية في لبنان

http://eliasbejjaninews.com/?p=52938

فيديو/مقابلة من ال بي سي مع الإعلامي علي الأمين: حزب الله لا يمثل أكثر من 20 بالماية من ابناء الطائفة الشيعية في لبنان/03آذار/17

https://www.youtube.com/watch?v=GUw8DlExBXc&feature=youtu.be

 

 

يوحنا مارون... تاريخ الموارنة ورسالتهم

جورج خليل/Lebanese Quora/03 آذار/17

أقلّ من شهر يفصل بين عيدي شفيع الموارنة مار مارون وبطريركهم الأوّل مار يوحنّا مارون. 9 شباط و 2 آذار، تاريخان جُبِلا بطين التقوى فوُلِد منهما شعب جديد. أرسل مار مارون تلميذيه إلى لبنان، فزرعا في شعبه حبّة خردل، نقلت معها الجبل من الوثنيّة إلى الايمان الإلهي.

بين الشفيع والبطريرك، إيمان ومحبّة وأرض وجبل وصلابة وشعب... وتضحيات. ولِدت المارونيّة من رحم المعاناة فعانقتها وتطهّرت بها وسطعت شمساً لم تغرب على مدى 1400 سنة. مار مارون واجه قساوة الطبيعة، مار يوحنّا مارون واجه قساوة الإنسان. الأوّل ذاع صيت قداسته فتقاطر إليه المؤمنون لطلب الشفاء. الثاني ذاع صيت هيبته، فتقاطرت إليه الأمم لتهزمه.

في أوائل القرن السابع، بدأ الملوك البيزنطيّون يعيّنون بطاركة على كرسي أنطاكيا من دون أن يكون بإمكان هؤلاء التواصل مع رعيّتهم على امتداد المنطقة بسبب الغزوين الفارسي والعربي. فلازموا بلادهم ولم تطأ أقدامهم أنطاكيا. فكانوا بطاركة بالاسم لا بالفعل. (ناجي نعمان – المجموعات العرقية والمذهبية في العالم العربي ص 329)

في الجزء الرابع من كتابه "تاريخ الموارنة الديني والسياسي والحضاري" الذي يسرد فيه "الوجه العسكري الماروني من 636 الى 1367" يشير الأباتي بطرس ضو إلى أنّه في سنة 686 اِنتخَب الموارنة مار يوحنا مارون بطريركاً لهم بعدما سحب الملك البيزنطي يوستنيانس الثاني (أو الأخرم) فرقة "المردة" من لبنان. لذلك ربط ضو بين الحدثين، خصوصاً أنّ تصرّف الأخرم أغضب "المردة" البيزنطيين و"المردة" الموارنة بعدما باتوا "جسماً واحداً"، في حين نظر الموارنة إلى هذا الفعل على أنّه "خيانة كبرى" (ص 209).

بعد انتخاب البطريرك، غضب يوستنيانس، فردّ بتجريد حملة عسكرية حوالي سنة 693 ضدّ الموارنة وبطريركهم بقيادة موريق وموريقيان "انجلت عن انتصار الموارنة". ويكتب ضو عن أنّ موريق قتل في المعركة ودُفِن في أميون حيث أقيمت كنيسة على اسمه. ويذكر أنّ قبره كائن في الزاوية الشمالية الغربية من كنيسة مار فوقا وسط البلدة (ص 209).

("أمّا موريقيان فحُمِل جريحاً إلى شوينة في عكّار حيث لقي حتفه وأقيمت كنيسة فوق مدفنه أيضاً" كما ينقل نعمان عن الجزء الثالث من كتاب ضو.)

ويذكر ضو في الجزء الرابع أيضاً أنّ "المعارك استنفرت الموارنة استنفاراً عسكرياً في سوريا ولبنان. وكان زعيم "المردة" آنذاك الأمير مسعود. وفي سوريا ابرهيم (ابن أخت مار يوحنّا مارون) فنظّم جيشاً مؤلّفاً من اثني عشر ألف جنديّ أتى به إلى لبنان لنجدة خاله وللتعويض عن الاثني عشر ألفاً من "المردة" الذين سحبهم الملك...".

وينقل ضو عن التقاليد والنصوص المارونية القديمة أنّ مار يوحنّا مارون "لجأ إلى أسمرجبيل واعتصم في قلعتها والمعاقل المحيطة بها. وفي القلعة المذكورة بئر يطلق عليها الأهالي حتى اليوم اسم بئر مار يوحنّا ويقصدون مار يوحنا مارون". ويضيف: "هنالك أيضاً معبد صغير في كهف ذلك الوادي (وادي حربا جنوبي القلعة) وفيه مذبح اسمه مذبح مار يوحنا أي مار يوحنّا مارون. يقول الأهالي إنّ البطريرك الماروني الأوّل كان يختبئ في هذا الكهف ويقيم فيه القدّاس أثناء معاركه مع جيش يوستنيانس. واسم وادي حربا يعني وادي الحرب، فاللفظة سريانيّة وربّما تشير إلى المعارك التي دارت بين الموارنة وعسكر يوستنيانس حول قلعة أسمر جبيل أواخر القرن السابع" (ص 208).

وتشير المراجع المختلفة إلى أنّ المركز البطريركي انتقل مع مار يوحنا مارون إلى كفرحي-البترون حيث شيّد دير ريش موران أو رأس مارون أو رأس سيّدنا. لكنّ المعلومة المثيرة للاهتمام والتي يذكرها ضو في كتابه هو اعتقاده بأن يكون البطريرك الماروني الأوّل (توفي سنة 707) "قد زار روما". وذلك لأنّه "كان للكرسي الروماني في تلك الآونة نائب واسع الصلاحية في الشرق يعمل على تعزيز شؤون البطريركية الأنطاكية في تلك الأيام العصيبة، ولاسيّما متى أخذنا بالاعتبار أنّ الكرسي الأنطاكي كان عملياًّ بحكم الشاغر في النصف الثاني من القرن السابع إذ إنّ البطريرك الأنطاكي كان يقيم في القسطنطينيّة، ما أضرّ أضراراً جمّة بالمسيحيّين... فعليه كان من الطبيعي أن يتّجه البطريرك الذي أقامه الموارنة صوب روما لأنّه لم يكن يأمل في الحصول على التأييد من الملك البيزنطي. وكان البابا الروماني من سنة 687 حتى سنة 701 سركيس سوريّ الأصل، فكان من الطبيعي أن يوجّه عناية خاصة للبطريركية الأنطاكيّة في سوريا وللموارنة" (ص 208-209).

لقد حاول الموارنة الانفتاح على محيطهم، فأعادوا العلاقة إلى طبيعتها مع البيزنطيين إثر استلام طيباريوس الحكم، كما وقّعوا معاهدات مع العرب تعترف باستقلالهم وحكمهم الذاتي وحريتهم السياسية والدينية فرفضوا الذمّيّة ودفع الجزية، لا بل إنّ معاوية هو الذي كان يقوم بتأدية المال للجراجمة و"المردة" الموارنة، كما ينقل باحثون كثر من بينهم ضو نفسه، والدكاترة فيليب حتي وإدورد جرجي وجبرائيل جبّور في كتابهم "تاريخ العرب"، وآخرون.

على امتداد مئات السنوات، ناضل الموارنة ليحافظوا على الكيان اللبناني لأنّهم رأوا فيه حصناً للحرّيّة. ولم يقبلوا أن يتنازلوا عن حرّيّاتهم مقابل طلب الحماية من أحد، أكان شرقاً أم غرباً، فعُرِفوا بالتعامل الندّي مع محيطهم ورفضوا أن يُملى عليهم أو يملوا على الآخرين ما يخالف قناعاتهم. لو كان لمار يوحنّا مارون في عيده اليوم، أن يبعث برسالة إلى كنيسته، لطالبها أوّلاً بالحفاظ على تركته وتركة البطاركة والآباء القدّيسين الذين استوطنوا الصخور والصوامع حفاظاً على حرّيّاتهم. إنّ مغريات العصر كثيرة، لكنّ "الملكوت يؤخذ عنوة" (متى 11). ولعلّ أسوأ ما يمكن أن يصيب مسيحيّي ومورانة اليوم، إكليروساً ومجتمعاً، الانصراف إلى الملذّات المادّيّة والفرديّة، في تناقض صارخ مع ما كان عليه آباؤهم وبطاركتهم وكهنتهم السابقون. ومن أسوأ السيّئات أيضاً، أن يلهث الموارنة طالبين حماية من هنا أو هناك، من دولة أو نظام، لأنّ من يطلب الأمن عليه أن يتنازل عن حرّيته، ومن يتنازل عنها فهو غير جدير لا بالحرّيّة ولا بالأمن ولا بالتضحيات الجسيمة التي بُذِلت على مرّ العصور للحفاظ على هذا الوطن.

9 شباط، 2 آذار و 31 تمّوز (ذكرى رهبان مار مارون الشهداء) وغيرها من التواريخ، هي محطّات دائمة للتأمّل في كيفيّة الحفاظ على الشعلة وتسليمها متوهّجة من جيل إلى آخر....

 

تأجيل محاكمة قاتل بشير الجميّل .. وتظاهرة دعماً له

عقد المجلس العدلي جلسته اليوم برئاسة القاضي جان فهد لمحاكمة قاتل الرئيس الشهيد بشير الجميل، حبيب الشرتوني المتواري، وهي الجلسة الثانية. وعلى أثر مجريات الجلسة، تم تأجيلها الى 28 من نيسان المقبل. وقد حضرت عائلة الرئيس الشهيد ومحاموه، ومحامو حزب الكتائب، ومحامو الشرتوني، إضافة الى المحامية بشرى الخليل التي ابرزت وكالتها عن الشرتوني. وترافق ذلك مع تظاهرة نظمتها "حركة 8 تموز" امام قصر العدل، حمل المشاركون فيها لافتات وصورا داعمة للشرتوني، ومطالبة الدولة اللبنانية بـ"عدم اعتباره مجرما بل بطلا". وكانت القوى الامنية اتخذت تدابير حالت دون وصول التظاهرة الى قصر العدل، وقد غادر المشاركون فيها المكان بناء لطلب القوى الامنية.

 

رأي حر بقلم العميد خليل الحلو

03 شباط/17/"... ومن أسس الاصلاح التي تقتضيها مصلحة لبنان العليا معالجة الطائفية والقضاء على مساوئها فإن هذه القاعدة تقيد التقدم الوطني من جهة وتشوه سمعة لبنان من جهة أخرى فضلاً عن انها تسمم روح العلاقات بين الجماعات الروحية المتعددة التي يتألف منها الشعب اللبناني. وقد شهدنا كيف أن الطائفية كانت في معظم الأحيان أداة لكفالة المنافع الخاصة كما كانت أداة لايهان الحياة الوطنية في لبنان ايهاناً يستفيد منه الأغيار. ونحن واثقون أنه متى غمر الشعب الشعور الوطني الذي يترعرع في ظل الاستقلال ونظام الحكم الشعبي يقبل بطمأنينة على الغاء النظام الطائفي المضعف للوطن.

إن الساعة التي يمكن فيها إلغاء الطائفية هي ساعة يقظة وطنية شاملة مباركة في تاريخ لبنان ... ومن الطبيعي أن تحقيق ذلك يحتاج إلى تمهيد واعداد في مختلف النواحي ... وما يقال في القاعدة الطائفية يقال مثله في القاعدة الاقليمية التي إذا اشتدت تجعل من الوطن الواحد أوطاناً متعددة."

الرئيس رياض الصلح في 7 تشرين الثاني 1943

مقتطف من البيان الوزاري لحكومة الإستقلال

لا تعليق سوى: "أين نحن اليوم بعد 73 سنة من رياض الصلح؟" ... البيان الوزاري الأول الحضاري درس لنا جميعاً ... أما الخطاب السياسي اليوم فإنه في مستوى مضحك مبكي في آن معاً. حصص - محاصصة - تعطيل - تعطيل متبادل ... بإسم الطائفية ... والمواطن مغيب لا بل مسلوب الحقوق لصالح الطوائف التي تختزل بسبعة أو ثمانية أشخاص ممن يسمون أنفسهم زعماء.

 

الكهرباء والقانون الانتخابي اختباران للقوات اللبنانية والتيار الحر

العرب/04 آذار/17/بيروت - تشكل العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، في الفترة الأخيرة، مادة دسمة بالنسبة إلى العديد من المحللين والمتابعين للشأن اللبناني، خاصة مع بروز خلافات بينهما في عدد من الملفات على رأسها ملفي الكهرباء والقانون الانتخابي. وفي مسعى بدا واضحا أنه لتفويت الفرصة على “الصائدين في المياه العكرة”، تصرّ قيادات الحزبين المارونيين، في كل إطلالة على التأكيد أن ما يحصل ليس إلا اختلاف في وجهات النظر لا يرقى بالمرة إلى خلاف. في كلمة له في افتتاح المؤتمر التنموي بكسروان (غرب وسط لبنان)، مؤخرا، قال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع إن “صلابة العلاقة والتفاهم بين الوطني الحر والقوات هي من عناد وصلابة ميشال عون ومن عنادي وصلابتي أنا”. مشددا على أن “من يحاول الإيقاع بنا أقول له لن تصل لأي نتيجة”. ومنذ توقيع وثيقة تفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات في يناير من العام 2016، يخضع الجانبان إلى مراقبة لصيقة من قبل الحلفاء والخصوم على حد سواء. ويوجد العديد من الأطراف التي تمني النفس بانهيار هذا التقارب، ولعل في مقدمتهم حزب الله الذي يعد أكبر المتضررين منه. وقد تمكن الجانبان حتى الآن من تجاوز العديد من المطبات، الموضوعة أمامهما بيد أن ذلك لا يعني أن هذا التقارب متين بالشكل الكافي، في ظل اختلافات كثيرة في وجهات النظر في عدة مسائل، وفق مراقبين. ولا يخفي الجانبان عدم وصولهما إلى اتفاق في ملف الكهرباء وإن كان يعتبران ذلك مرتبطا بأسباب تقنية لا تحمل أي أبعاد أخرى.ومعلوم أن القوات يرى بضرورة خصخصة هذا القطاع الذي يتسبب سنويا بخسائر تقدر بـ13 مليون دولار للدولة، فضلا عن الانقطاعات المتواصلة له الأمر الذي شكل سببا للاحتقان في لبنان. وصعد حزب الماروني من موقفه مشترطا موافقته على الميزانية العامة بتبني خيار خصخصة هذا القطاع، ليس ذلك فقط لا بل أن رئيسه سمير جعجع لوّح بتقديم وزرائه استقالاتهم، في حال تم إسقاط مقترحه.هناك ميل لدى التيار الحر لاعتماد النسبية، فيما يصر حزب القوات اللبنانية على تبني خيار النظام المختلط للقانون الانتخابي

وقال جعجع “إذا شعرنا بأننا موجودون في الحكومة دون تغيير الوضع القائم سنقدم استقالتنا لأننا لا نهوى العمل الحكومي بل هدفنا تصحيح الوضع القائم. والمطلوب قرار من الحكومة بالطلب من وزير الطاقة وضع دفتر الشروط لمناقصة للكهرباء في لبنان في مهلة أقصاها 3 أشهر. وثمة قانون صدر عام 2014 يجيز لوزارة الطاقة تلزيم القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء”. ولفت رئيس القوات إلى أن “لدى وزراء التيار الوطني الحر نية طيبة لحل مشكلة الكهرباء، لكن المشكلة في تركيبة الإدارات اللبنانية وعمل الحكومة اللبنانية، ووزير الخارجية جبران باسيل هو من وضع سابقا خطة لتصحيح الكهرباء، لكن الإدارات اللبنانية منعته من ذلك”. وفي نقد بدا واضحا أنه موجه لوزير الطاقة سيزار أبي خليل (ينتمي للتيار الوطني الحر) قال جعجع “تصحيح موضوع الكهرباء مهم لتصحيح الموازنة، ونحن لا نتعدى على وزير الطاقة والمياه، وبالمناسبة إذا كان لدى وزير الطاقة سيزار أبي خليل أي اقتراحات في وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والاعلام، فنحن جاهزون لها”.وكان سيزار سبق وقد وجه انتقادا ضمنيا لتدخل القوات في ملف يعتبر هو وتياره المعنيين به بالدرجة الأولى. ويرفض التيار الوطني الحر، التوجه نحو الخصخصة، ويفضل طرق سبل أخرى مع الاحتفاظ بالقطاع تحت جناح الدولة. وقد نقل في وقت سابق عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن طرح القوات نظري ولا يمكن تنفيذه إلا بعد خمس سنوات، في حين لابد من إجراء معالجة عاجلة لهذا الملف. ملف الكهرباء ليس الوحيد الذي يختلف حوله التيار والقوات فهناك مسألة القانون الانتخابي التي تعد اختبارا حقيقيا للطرفين، خاصة مع تسجيل ميل لدى الأول لاعتماد طرح حزب الله القائم على النسبية، فيما يصرّ الثاني على تبنّي خيار النظام المختلط، يدعمه في ذلك كل من اللقاء الديمقراطي وتيار المستقبل. ومعلوم أنّ النسبية تصبّ في صالح التيار البرتقالي لأنها ستفتح أمامه خيارات أرحب لا تجعله مضطرا إلى الدخول في تحالفات خاصة بعد تلويح حليفه الآخر حزب الله بأنه لن يدعم أي قائمة مشتركة بينه والقوات، وأنه لن يراعي منطق “حليف حليفي هو حليفي”. ويرى محللون أن تهديد الحزب لا يستهدف فقط جذب التيار الوطني الحر إلى خندق النسبية، بل أيضا إعلان حرب على القوات ومنعها من تحقيق نجاح مهم في الانتخابات النيابية المقبلة.ولا يُخفي حزب الله قلقه من التقارب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، حيث يعتبر أن هذه الثنائية ستشكل معضلة كبيرة له في المستقبل. ورغم أن حزب القوات خفف في الأشهر الأخيرة من نبرة التصعيد مع حزب الله، إلا أنّ الأخير مصر على ما يبدو على رفض أي تهدئة مع الحزب الماروني، وهو يضع في قمة أولوياته بالداخل اللبناني نسف التقارب بينه والتيار البرتقالي، ولن يجد بالتالي أفضل من إقناع الأخير بالنسبية.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يتجه مجلس الوزراء في درسه لمشروع قانون الموازنة العامة الى الخواتيم والمشروع لا يتضمن إرهاقا للمواطنين في زيادة الضرائب كما أنه يترك للمجلس النيابي مناقشة سلسلة الرتب والرواتب في اللجان المشتركة يوم الاثنين تمهيدا لإقرارها في الهيئة العامة.

وفيما تناولت وسائل الإعلام أسماء في التعيينات الأمنية والعسكرية المرتقبة الأسبوع المقبل، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق من السرايا الحكومية إن لا بت نهائيا بعد، وأن لا تثبيت لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء.

وفي التعيينات أيضا، يرتقب أن تكون هناك تعيينات في بعض المراكز الإدارية.

أمنيا، عالجت القوى المشتركة في مخيم عين الحلوة إشكالا فرديا تخلله إطلاق نار.

قضائيا، المجلس العدلي حدد الثامن والعشرين من نيسان المقبل موعدا لمحاكمة قاتل الرئيس بشير الجميل.

إذن مجلس الوزارء واصل درس مشروع قانون الموازنة العامة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

سارت الامور وفق ما هو مقدر لها فان خارطة الطريق للحكم والحكومة ستكون كالآتي مبدئيا، يفترض ان تقر موازنة 2017 في جلسة حددت الثلاثاء لمجلس الوزراء ومن ثم تاخذ طريقها الى مجلس النواب.

الاربعاء تقر التعيينات الامنية وبدءا من الخميس تدور محركات البحث الجدي عن قانون الانتخاب والهدف اقرار قانون يرضي الجميع، والمعلومات تؤكد ان المختلط هو الحل الوسط الذي يمكن ان يمر وسط تناقض الاقتراحات والمشاريع وكثرة الهواجس لدى بعض الاطراف.

قضائيا، تابع المجلس العدلي محاكمة حبيب الشرتوني المتهم باغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل فقرر تجريد الشرتوني من كل حقوقه المدنية واعتباره فارا من العدالة قبل ان يؤجل الجلسة الى الثامن والعشرين من نيسان المقبل.

هذه الخطوة تؤكد على ان العدالة ولو اتت متأخرة افضل من ان لا تأتي ابدا، فالعدالة هي التي استفزت بعض السياسيين ورفعتهم الى الاجتماع امس دعما للشرتوني كما دفعت بعض المتظاهرين الى التجمع امام قصر العدل مطالبين بعدم اعتبار الشرتوني مجرما بل بطلا وهما تحركان يشكلان استفزازا لقسم كبير من اللبنانيين كما يشكلان تحديا للعدالة ومحاولة تشريع لثقافة القتل والاغتيال.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هبت رياح التعيينات والمناقلات والتشكيلات فتشكل السياسيون كل وراء ادارة وهيئة وخلف القضاة والمديرين للتسمية والترشيح والدعم وتوفير الخلفية السياسية لمعظم المواقع.

هو زمن البنيان في الادارات والجسم القضائي لتقديم تجربة تشبه لبنان وتداخل سلطاته وتعيين مجسمات سياسية في قلب كل ادارة ودائرة وما تيسر من قضاء.

وعلى الاقل هذه هي الامال السياسية التي تمني النفس بزرع عيون وآذان واذرع لها داخل المؤسسات الامنية والادارية والقضائية، لكن ما كل ما يتمنى المرجع السياسي يدركه وقد تجري رياح التيار والعهد بغير ما تشتهي السفن.

والى التعيينات الامنية والتشكيلات القضائية كان تعيين الجلسة الثانية لمحاكمة حبيب الشرتوني امام المجلس العدلي يعيد البلاد الى منطقين لا يلتقيان بشير والشرتوني الخيانة والقصاص بحسب مفهومي الكتائب والقومي السوري والمواقف الصادرة عن المناصرين خارج قصر العدل اعادت الوطن الى ثمانينات القرن الماضي حيث لا يزال القوميون يرون في بشير عميلا لاسرائيل ولكل خائن حبيب، فيما يرفع القوات والكتائب رئيس الجمهورية الاسبق الى رتبة شهيد وبطل لن يكرره الزمان ويطالبون بمحاكمة حبيب الشرتوني ومهندس الاغتيال نبيل العلم الرجل المتوفى غيابيا والحاضر حيا في السجلات الرسمية.

لكن المجلس العدلي يدرك انه يقاضي رجلا اصبح من التاريخ وان تجريده من ممتلكاته واعتباره فارا من وجه العدالة لن يغيرا في المعادلة لان السؤال الاهم اي بشير اغتاله القوميون قبل35 عاما؟ واي قومي يحاكم اليوم؟ فالمحاكمة ليست خلف القضبان حاليا وانما وراء حدود لا داعي الى ترسيمها ولو كانت نيات المحاكمة متوافرة لتمت في خلال حكم ولي الدم الرئيس امين الجميل، اما نبيل العلم فلم يدفن لكن اسراره دفنت معه وعدا كل ذلك فان الاعتراف نفسه هو سيد الادلة ومن شأنه ان يوفر على المجلس العدلي وفهوده عناء البحث والتحري وعلى المحامي ادمون رزق المطالعات القانونية والدفوع الشكلية المترافقة مع استهلاكه للحنجرة الصوتية لكون المنفذ قد اقر بما فعل في مؤتمر صحفي قبل تسليمه من القوات اللبنانية الى السلطات الرسمية قائلا "انا حبيب الشرتوني لست نادما" مكررا اقواله ومستعدا لتكرير افعاله.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من نفق الى آخر تتقلب الهواجس الصهيونية والقراءات التشاؤمية لقادتهم العسكريين وسط مكابرة السياسيين..

جديدهم انفاق الشمال مع لبنان التي اخذت تحليلاتهم الى حد استقدام المقاومة اللبنانية لخبرات كوريا الشمالية من اجل حفر انفاق لا تملك تل ابيب حلا لها كما نقلت صحيفة اسرائيل اليوم عن كبار المستشارين العسكريين..

اما الصدى المتردد رعبا من تلك الانفاق المفترضة، فكلام الامين العام لحزب الله عن الطلب من المقاومين يوما ما السيطرة على الجليل.. رعب يسيطر على الاحتلال مع مراكمة حزب الله لترسانته الصاروخية وخبراته العسكرية من الجبهات اللبنانية والسورية..

على الجبهة السورية لا زالت تدمر تحكي جديد الانجازات، وتفتح المعركة لمراحل متقدمة مع الارهاب، فيما المرهوبين من تلك الانجازات، من معارضين وداعمين لهم على الجبهات وفي اروقة المؤتمرات، فيتخبطون بحثا عن مخارج تنزلهم من لاءات جنيف الى واقعية استانة الجديدة بعد نحو عشرة ايام..

لبنانيا، نحو الايجابية تنحو نقاشات الموازنة حكوميا، محاولة لاتمام بنود الموازنة اليوم بما فيها تلك الضريبية، ليكون التفرغ في الجلسات المقبلة لاعتمادات الوزارات التي طالما تصاب بمناكفات مالية وسياسية، اما السلسلة فالعمل على ترحيلها مع ضرائبها الى اللجان النيابية..

وعلى امل اقرار الموازنة في القريب، فان الامل الانتخابي معلق على قرار جدي بتحقيق اختراق يقرب وجهات النظر المتباعدة بل المتضاربة حول قانون الانتخاب، ان لم يكن حول اساس اجراء الانتخابات..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بين الموازنة وقانون الانتخاب يراوح الاهتمام الرسمي تحركات ومواقف في مواقع القرار وجلسات متلاحقة في مجلس الوزراء.

وما تبقى من بنود الموازنة على طاولة مجلس الوزراء هذا المساء، فيما ينتظر ان تنجزها الحكومة مطلع الاسبوع المقبل متضمنة احتياط سلسلة الرتب والرواتب لكي تحال الى المجلس النيابي تمهيدا لاقرارها.

انتخابيا ومن عين التينة تاكيد للنائب غازي العريضي ان لا احد يريد التمديد، والكل يريد قانونا غير قانون الستين.

في وقت اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان المرحلة الراهنة هي مرحلة الانجازات الكبيرة التي ستبدأ، لأن من غير المعقول ان تستمر الدولة في الوضع الذي كانت عليه بل ستنطلق بنهج جديد.

اقليميا وبعد ثمانية ايام تختتم المفاوضات في العاصمة السويسرية واشار دبلوماسيان غربيان الى إنه من المتوقع أن تنتهي المحادثات بأجندة متفق عليها وخطة لاستئنافها في العشرين من الجاري في جنيف. ولم يتضح ما إذا كانت مسألة مكافحة الإرهاب ستكون جزءا من البنود كما كان يسعى وفد النظام السوري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا شيء سالك باستثناء قانون الانتخابات. الموازنة تستكمل دراستها ومناقشتها في مجلس الوزراء في جلستي اليوم والاثنين والثلاثاء المقبل والتعيينات العسكرية والامنية يفترض ان تصدر عن جلسة الاربعاء، اما قانون الانتخابات فيبدو انه ينتظر معجزة في ما السباق يستعر بين الوقت الضيق وتعثر الوصول الى قانون جديد.

في غضون ذلك تتكاثر الملفات التي تشتم منها روائح مريبة من "ايدروك" الى معرض رشيد كرامي، في الملف الاول استقواء في القانون بعد المرحلة الاولى التي كان عنوانها الاستقواء على القانون وفي الملف الثاني اهمال فاضح في صيانة معرض رشيد كرامي في طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

موزانة ثم تعيينات متى قانون الانتخابات؟ مجلس الوزراء اكمل نقاشاته المالية لانهاء الملف في جلسة تعقد الاثنين، لكن حزب القوات ماض بطرح ربط خصخصة الكهرباء بقانون الموازنة.

الدكتور سمير جعجع يصر على اصلاح قطاع الكهرباء ووقف الهدر ومحاسبة الفساد، لم تتراجع القوات عن طرحها ليأتي الرد على الحكيم في زيارة وزير الطاقة سيزار ابي خليل وفريقه الاستشاري الى قصر بعبدا، خصوصا ان الرئيس ميشال عون اشاد بانجازات الوزارة والفريق الذي يجسد قوة الاستمرار كما قال.

التعيينات العسكرية والامنية تبت في جلسة الاربعاء بعدما تسربت الاسماء مبدئيا، لكن قانون الانتخابات بقي يراوح عند طروحاته، الاستدارة نحو النسبية تسجل للرئيس سعد الحريري والايجابية ترصد في نقاشات الحزب التقدمي الاشتراكي فما هي المعوقات اذا؟ وهل صحيح ان هناك محاولات لفرض صيغة تريح التيار والقوات وتقصي باقي الاحزاب المسيحية؟

التحالفات السياسية الوطنية تطيح بمشاريع الالغاء في حال وجدت وتمنع استيلاد قانون غير توافقي لان مشروع الصيغة يحتاج الى ثلثي اصوات الحكومة على الاقل لاقراره واحالته الى مجلس النواب قبل مناقشته في ساحة النجمة والتصويت عليه.

النقاش في جنيف حول سوريا حكمته اولويات القوى وفد الحكومة يرى البحث بالارهاب مدخلا للتفاوض ووفد الرياض يريد الحديث عن الانتقال السياسي.

المستجدات الميدانية تعطي لدمشق اوراق القوة والفصل من تدمر الى منبج وما بينهما كان الجيش السوري يسطر انجازات بالجملة، انهيار في جبهات المسلحين يرصد في البادية ودير الزور شرقا وفي الريف الشمالي تتساقط جبهة النصرة في ما يسلم الاكراد الجيش السوري مناطق منبج على الحدود مع تركيا.

الانجازات العسكرية اسقطت مشاريع التقسيم والكيانات والمناطق العازلة، تلك الانجازات هي مقدمة لما ستشهده الجغرافيا السورية تدريجيا في العودة الى حضن الشرعية وهو ما سيطرح بقمة روسية تركية تعقد في التاسع من الشهر الجاري بزيارة الرئيس رجب طيب اردوغان الى موسكو قبل ان يصل اليها ايضا الرئيس الايراني حسن روحاني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

النقاش في قانون الانتخاب الجديد لم يبلغ الحائط المسدود بعد، ولن يبلغ، على ما يؤكد المعنيون بمتابعة الملف، الذين يواصلون المساعي للوصول إلى صيغة قابلة للتصويت عليها في الهيئة العامة. رئيس الجمهورية متمسك بتصحيح التمثيل، ولن يأخذ منه المعرقلون توقيعا مهما طال الزمن. أما رئيس الحكومة، فمصر على النجاح وهو ربط بلسانه نجاح الحكومة بإقرار القانون، وإلا الفشل... أما على مستوى القوى السياسية، فالتيار الوطني الحر، على موقفه: إما المختلط، أو التأهيلي... أو طرح ثالث، وإلا الأرثوذكسي. وفيما يبدي تيار المستقبل ليونة إزاء النسبية، الاشتراكي عند المختلط، فيما حزب الله متمسك بالنسبية الكاملة أكثر فأكثر يوما بعد يوم. وإذا كانت طريق قانون الانتخاب سالكة، فأمام الموازنة كاسحة ألغام، تماما كالتعيينات العسكرية والأمنية، التي باتت على السكة الصحيحة، وفق تأكيد وزير الدفاع اليوم... غير ان بداية النشرة لن تكون من الإيجابيات. فالممارسات السلبية في بعض الوزارات مستمرة، على ما تثبته بالدليل القاطع هذا القصة التي نعرض لتفاصيلها بعد ثوان معدودة.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 3 آذار 2017

النهار

لائحتان في كسروان ...

بدأت الاستعدادات في كسروان لقيام لائحة منافسة للائحة السلطة كما شاعت التسمية وتدور أسئلة حول موقف أحد المتقدّمين في استطلاعات الرأي

أرقام مغلوطة ...

يوزّع أحد رجال الأعمال البقاعيّين أرقاماً إحصائيّة تبيّن أنه يحظى بما نسبته 40 % من أصوات الناخبين في دائرة زحلة.

رسالة أو لا رسالة؟ ...

تتباين الآراء بين القريبين من الرئيس عون حول توجيه رسالة إلى مجلس النواب لحضّه على إقرار قانون للانتخاب.

الحكومة والإنتخابات ...

تخشى أحزاب موالية للعهد أن يكون لفشل الحكومة في إنجاز ما يهم الناس تأثيراً سلبيّاً عليها في الانتخابات النيابيّة المقبلة.

المستقبل

إنّ خبراء متابعين عن كثب للنقاشات الدائرة حول قانون الانتخاب يجزمون أن المشاريع المتداولة للقانون العتيد كثيرة ومتنوعة وقد يتقدّم بعضها من حين إلى آخر لكن في نهاية المطاف لن يُبصر النور إلا القانون المختلط.

الجمهورية

لاحظت أوساط ديبلوماسية الزيارات الرفيعة لقيادات لبنانية الى دولة إقليمية للقاء كبار المسؤولين فيها ما يدلّ على إعادة إهتمام تلك الدولة بلبنان.

يتمّ تداوُل معلومات بوجود إتفاق سياسي بين القوى الأساسية يقضي بإقرار سلسلة الرتب والرواتب وقسم من الزيادات الضريبية الواردة في مشروع الموازنة.

تبلّغ عدد من الوزراء السابقين والإعلاميّين رسمياً من جهة فاعلة وقف الموازنات المخصّصة لهم من قبل دولة إقليمية.

البناء

رأت أوساك سياسية أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري قد يكون أعلن أمام عدد قليل من القيادات السياسية تأييده للنسبية الكاملة من باب إبداء نوع من "حسن النيّة" ومسايرة بعض القوى الفاعلة في الموضوع الحكومي، وذلك لعلمه أنّ قانون النسبية الكاملة صعب التحقّق لوجود اعتراضات واسعة عليه من أحزاب سياسية وكتل نيابية وازنة كفيلة بإسقاطه، وإلاّ كان الحريري أعلن تأييده للقانون المذكور رسمياً عبر بيان لكتلة "المستقبل

 

 شمس الدين نوه بعدم توقيع رئيس الجمهورية تمديد ولاية المجلس الشيعي

الجمعة 03 آذار 2017 /وطنية - نوه الوزير السابق ابراهيم شمس الدين في بيان بعدم توقيع رئيس الجمهورية قانون تمديد ولاية المجلس الشيعي "الذي تم تمريره غفلة في جلسة العقد الاستثنائي للمجلس النيابي الشهر الماضي". واعتبر أن "رفض رئيس الجمهورية توقيع القانون هو تعبير عن رفضه لفكرة التمديد من أصلها وإدانته لهذا التشويه الذي يحاول أن يستولي على الحياة السياسية والثقافة الدستورية في لبنان". وقال "إن هذه فرصة ومناسبة لإعادة النظر في صلاحيات المجلس الدستوري التي قلصها أيضا قانون من مجلس النواب، يمنع على المواطنين وشخصيات ومؤسسات مدنية لبنانية غير سلطوية الطعن في قوانين غير دستورية يتمادى مجلس النواب في إصدارها".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاحرار: نرفض النسبية ضمن الدائرة الواحدة

الجمعة 03 آذار 2017 /وطنية - سأل المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "عن مصير قانون الانتخاب في وقت تتوالى التأكيدات عن إيجابية في مقاربة صيغ متعددة بينما تبقى المراوحة سيدة الموقف. وعندنا ان الحكومة مطالبة بعقد اجتماعات متواصلة للتوصل الى مشروع قانون انتخاب وتقديمه الى مجلس النواب في أقرب وقت. مع العلم ان المطلوب قانون عادل وقادر على تأمين صحة التمثيل مما يبدد هواجس كل الأطراف ويساهم في إيجاد أجواء إيجابية بينها، ونؤكد ان ذلك ممكنا إذا صدقت النيات. ونكرر خيارنا الدائرة الفردية الذي استبعد من دائرة البحث عن قانون لأسباب غير مفهومة رغم أنها تلبي تطلعات الساعين الى صحة التمثيل. في المقابل نرفض النسبية ضمن الدائرة الواحدة لأسباب عدة ليس أقلها وجود دويلة ضمن الدولة وانعدام حرية الاختيار نتيجة لذلك".ولفت الى "ان كل يوم يمر من دون التوصل الى اعتماد قانون جديد يؤدي الى تأجيل قسري للعملية الانتخابية مما يمدد حكما ولاية المجلس الحالي. ونعتبر ان اللاءات الثلاث التي أطلقها رئيس مجلس النواب عن رفض قانون الستين ورفض التمديد والفراغ تحتم الذهاب الى التصويت في مجلس النواب على إحدى الصيغ المطروحة كما سبقت الإشارة الى ذلك. أما إذا تعذر عقد اجتماعات متواصلة لمجلس الوزراء فندعو رئيس الجمهورية الى عقد جلسات حوار تؤدي في نهاية المطاف الى تبني مشروع القانون الذي يحظى بالأكثرية". وجدد الحزب "رفض فرض ضرائب ورسوم جديدة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة. من هنا دعوتنا الى دراسة متأنية في تأمين الواردات لتغطية النفقات. وإننا ندرك انه يقتضي قبل ذلك وقف الهدر ومحاربة الفساد وترشيد الانفاق وترشيق الإدارة وهذا ما لم يحصل حتى اليوم. وفي سياق متصل نؤيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص خصوصا في قطاع الكهرباء الذي يكبد الخزينة خسائر فادحة . ولنا في نجاح شركة كهرباء زحلة مثال يحتذى علما ان هنالك استعداد لدى القطاع الخاص للسير في هذا الاتجاه إلا انه يواجه عقبات مصطنعة لإحباطه بدل ان يتم تسهيل مهمته وهذا ما لا يمكن فهمه أو قبوله. ولا شيء يمنع من خصخصة قطاعات متعثرة أخرى أسوة بكل الدول التي سلكت هذه الطريق وكان النجاح حليفها".

 

 كاغ من الخارجية: بحثنا في الوضع المقلق في مخيم عين الحلوة

الجمعة 03 آذار 2017/وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل ظهراليوم في مكتبه في الوزارة، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي قالت: "الإجتماع مع الوزير باسيل كان بناء ومنتجا وتحدثنا في التقرير المرتقب لمجلس الامن الدولي حول القرار 1701 الذي يلقي الضوء على التحديات والفرص للبنان. كما بحثنا في الوضع المقلق في مخيم عين الحلوة واهمية متابعة تقديم الخدمات من قبل منظمة الاونروا، واتفقنا ان نبقى على اتصال وثيق لمتابعة التطورات والتحديات التي تؤثر على لبنان، ولكن الأهم للبنان هو انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري".

سفير أوستراليا

واستقبل الوزير باسيل، سفير أوستراليا غلين مايلز الذي قال: "كان لي شرف لقاء الوزير باسيل حيث ناقشنا القضايا المتعلقة بدعم لبنان. وكنا قد أعلنا السنة الماضية عن دعمنا للبنان بمبلغ 220 مليون دولار أميركي على ثلاث سنوات دعما له لما يتكبده نتيجة الصراع السوري. كما ناقشنا تقوية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وستكون للوزير باسيل زيارة الى اوستراليا للقاء الجالية اللبنانية".

اليونيسيف

والتقى وزير الخارجية، ممثلة منظمة اليونيسف في لبنان تانيا شابويزا التي أعلنت "ان وفدا من المنظمة سيزور لبنان في منتصف آذار لثلاثة ايام يلتقي خلالها رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، وستكون لهم جولة في مناطق البقاع وطرابلس للاطلاع على كيفية عمل اليونيسيف ودعمها للأطفال".

سفراء

وبحث الوزير باسيل العلاقات الثنائية مع كل من سفيرة سيري لانكا لدى لبنان ويجيراتني مندس والقائم بأعمال سفارة هولندا لدى لبنان هان موريتس شابفيلد.

 

جعجع في حقل ألغام الكهرباء

خضر حسان/المدن/السبت 04/03/2017

يحتاج دخول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قطاع الكهرباء إلى عدم التصادم مع أحد، إن كان مع التيار الوطني الحر، أو مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. من هنا، جاء تأكيد جعجع أن "الحريري من رأينا (في الخصخصة)، ونعمل لإقناع بري، ونحن نتشاور مع كل الكتل النيابية لإيجاد دعم لهذا الطرح الإيجابي الذي يؤمن الكهرباء 24/24 من دون تحميل المواطن أي ضريبة". فجعجع لا يفضّل دخول عالم التحاصص من باب التصادم مع اللاعبين الأساسيين.

الثقة التي يتحدث بها جعجع لا تنبع من رهان في المجهول. واللعب على الوتر الانتخابي وحده، ليس كافياً لحسم مشروع كبير كخصخصة إنتاج الكهرباء. عليه، فإن هذه الثقة نابعة من تطمينات مفادها أن "لا أحد سيعترض على إعادة خلط الأوراق في قطاع الكهرباء، وإدخال جعجع في لعبة الإستفادة المادية والشعبية في القطاع. فالحريري لا مشكلة لديه بالتحاصص مع جعجع حتى لو كلّف الأمر خصخصة كاملة للقطاع، إذ إن الخصخصة هي الشعار الأبرز للحريرية"، وفق ما تقوله مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان، في حديث لـ"المدن".

أما بري، فلا مشكلة لديه في استفادة جعجع، إذا ما حُلّت أزمة المياومين، وهي القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في وجه جعجع إذا لم يُحسن تفكيكها سياسياً. فأزمة المياومين لم تُحل نهائياً حتى اليوم، رغم وجود قانون ينظّم دخول المياومين ملاك مؤسسة الكهرباء.

أزمة المياومين تواجه "وجود عدد كبير لم يخضع لامتحانات مجلس الخدمة المدنية. بالتالي، هناك عمال قد يخسرون وظيفتهم وسنوات خدمتهم في الكهرباء دون توظيف ودون تعويضات عادلة". ووفق المصادر، فإن "أكثر من 100 مياوم تخطّوا 48 عاماً، وهو عتبة السن القانونية التي تخولهم التقدم لامتحانات التثبيت. ما يعني أن المماطلة في حل الأزمة أفقدتهم حقهم بالتثبيت". فعندما يطرح جعجع مشروع حلّ لأزمة الكهرباء، عليه أن يطرح مشروع حل لأزمة المياومين قبل الدخول في تفاصيل الإنتاج والتوزيع، لأنه بتجاهله أزمة المياومين، يغامر بالدخول في لعبة ثنائية المشاكل. ولا تستبعد المصادر أن يستعمل العونيون أزمة المياومين ضد جعجع في حال أصرّ على مشروعه، متجاهلاً النفوذ العوني في قطاع الكهرباء.

وتجدر الإشارة إلى أن بري "ترك ملف المياومين للتيار العوني، يقيناً منه بأنه سيفشل في حله، وذلك بعد محاولته (بري) حل أزمة المياومين، قبل الإصطدام بتمسك وزير الخارجية جبران باسيل بتنفيذ مشروعه في القطاع، من دون الإهتمام بملاحظات بري". وترى المصادر أن "طرح مشروع خصخصة الإنتاج، في ظل وجود أزمة المياومين، يؤكد أن القوى السياسية التي تسيطر على ملف الكهرباء تجعل المياومين لعبة يشدها كل طرف بحسب مصلحته. وإذا ما دخل جعجع على خط الكهرباء بشكل فعلي، فإن ملف المياومين سيضيع أكثر مع زيادة عدد اللاعبين، وعدد الخطابات والوعود".

ومع عدم حسم الحريري وبري موقفيهما من طرح جعجع، تبقى الحساسية الوحيدة البارزة هي بين جعجع وباسيل، لكن هذه الحساسية "ظاهرية فقط، وليست عميقة. إذ يمكن تسويتها بعد الإتفاق على شروط التحاصص وحدود كلّ طرف من الأطراف". وهنا، تبرز فرضية أن يكون طرح خصخصة الإنتاج "هو سفينة نجاة لمشروع مقدمي الخدمات الذي فشل باسيل في تسويقه". ويأتي طرح جعجع كمشروع جديد يبدأ من الإنتاج وليس التوزيع، وهي الصيغة التي طرحها المياومون (خصوصاً مياومو حركة أمل) على باسيل منذ البدء بمشروع مقدمي الخدمات.

البدء بإصلاح القطاع من الإنتاج ثم التوزيع، يعني أن "تضمن مؤسسة الكهرباء إنتاجاً جيداً يصل إلى حد التغذية بمعدل 24/24، وبعدها تلجأ الى تحسين عملية التوزيع وتركيب الأعمدة والأسلاك والعدادات وتحصيل الجباية بالمستوى المطلوب. وذلك على قاعدة ضمان توفّر السلعة التي ستبيعها الدولة للمواطن، وليس إقناع المواطن بشراء سلعة غير موجودة أو ذات نوعية رديئة". والطرح القواتي يقوم على تبنّي هذه الصيغة، إنما عبر خصخصة الإنتاج بالكامل، وليس عبر اشراك القطاع الخاص من بوابة مشروع مقدمي الخدمات.

إلى حين وصول جعجع وباسيل إلى إتفاق على حدود التحاصص، وإلى حين موافقة بري والحريري على الدور القواتي في الكهرباء، يبقى العمل في مؤسسة الكهرباء ووزارة الطاقة قائماً وفق المنهج الباسيلي. إذ "لا تغيير في العمل حتى الآن، والوزارة تقوم بأعمالها وفق المعتاد"، وفق مصادر في وزارة الطاقة، تجزم لـ"المدن" أنه "لا يوجد أي طرح داخل الوزارة لفكرة إنقاذ جعجع باسيل عبر طرح الخصخصة بديلاً لمشروع مقدمي الخدمات".

أمام تعدد المعطيات، أكانت دلالات ملموسة أم تكهنات، يبقى المياومون العقدة الأساس في أزمة قطاع الكهرباء. فمعامل الإنتاج ومحطات التوزيع يمكن إصلاحها تقنياً، لكن ملف المياومين ليس بسهولة تغيير قطعة أو صيانة مولّد كهربائي. لذلك، تبرز أصوات بعض المياومين، مطالبة بـ"الاحتكام لرئيس الجمهورية ميشال عون. على أن يكون الاحتكام مبنياً على نص قانون التثبيت، الذي ينص على اجراء امتحانات يدخل الناجحون بموجبها الملاك، ويذهب الراسبون للبحث عن مصدر رزق آخر، بدل إنتظار التجاذبات السياسية".

 

حزب الله أبقى على كبار مقاتليه في لبنان..استعداداً للحرب

سامي خليفة/المدن/السبت 04/03/2017

في إطار تحليلها خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، رأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أنه بعد عقد من الزمن على هدوء الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة بدأت بوادر الحرب تقترب. لكن الباحثة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن والخبيرة في شؤون حزب الله رندا سليم تستبعد، في حديث إلى الصحيفة نفسها، نشوب أي حرب كبيرة، رغم أن "الأخطاء في بناء الحسابات والرسائل يمكن أن تحدث". ووفق الصحيفة، سلمت وزارة الدفاع الأميركية البيت الأبيض خطة أولية لهزيمة داعش، وهي المهمة التي وصفها ترامب بأنها من أولويات السياسة الخارجية لحكومته. وفي حين مازال الاقتراح سرياً، أشارت بعض التقارير إلى وجود توصيات بتوسيع نطاق الحرب ضد الجماعات المسلحة الأخرى العاملة في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها تنظيم القاعدة وربما حزب الله. وهذا ما ألمح إليه الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي.

وتذكر مونيتور أنها كانت أول من كتب عن تطور قدرات العمليات الهجومية لحزب الله في العام 2008، حتى قبل أن يشير إليه نصرالله نفسه. وتكشف عن معلومات، تستند إلى مصادر في جنوب لبنان، تفيد بأن الحزب أبقى العديد من كبار مقاتليه، خصوصاً فرق الصواريخ المضادة للدبابات ووحدات الصواريخ في لبنان، عوضاً عن ذهابها إلى سوريا. وخلال الشهرين الماضيين، كانت وحدات الحزب تجري مسحاً شاملاً، بملابس مدنية، على مستوى منخفض على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقامت بأخذ القياسات الواسعة من الأراضي المجاورة، بما في ذلك التدرجات المنحدرة، وتصوير الدفاعات الإسرائيلية الجديدة على الجانب الآخر من السياج. وهذا المسح، الذي هو جزء من الحرب النفسية، تراقبه إسرائيل من الجانب الآخر، وتؤكد أن أنشطة حزب الله ضدها لم تتوقف رغم تورطه في الحرب السورية. من جهة أخرى، تنقل صحيفة نيوزويك أجواء الانزعاج الأميركية من خطابات الرئيس ميشال عون الأخيرة، التي أضفت شرعية على دور حزب الله العسكري المستقل عن سيطرة الدولة اللبنانية، رغم قرارات مجلس الأمن التي تطالب لبنان بأن لا تكون فيه ميليشيات خارج سيطرة الدولة اللبنانية. وتنقل نيوزيوك عن السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد أن الولايات المتحدة سلمت معدات تدريب لقوات الأمن اللبنانية بأكثر من 221 مليون دولار، ونظراً لصغر حجم البلد فإن هذا المبلغ يعتبر ضخماً. وثمة، في المقابل، خوف من تعزيز التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني، إذ نقلت التايمز أوف إسرائيل، في 12 شباط 2017، أن المسؤولين الإسرائيليين يتابعون بدهشة تعميق التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله. في حين نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في عددها الصادر الجمعة في 3 آذار، عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش اللبناني سيقاتل إلى جانب حزب الله في حال نشوب حرب أخرى مع إسرائيل، خصوصاً بعدما "تعافى خلال السنوات الماضية وحصل على وسائل قتالية عديدة". وهو يخضع "لإمرة الرئيس اللبناني ميشال عون المتعاون مع حزب الله". وفي حال تأكد التقارب بين حزب الله والجيش اللبناني، لا تستبعد نيوزويك أن توقف الولايات المتحدة تقديم المساعدات للجيش، وإن أدى ذلك إلى إضعافه وتقوية نفوذ حزب الله.

 

بحرية "حزب الله"

مهند الحاج علي/المدن/الجمعة 03/03/2017

"إسرائيل تخشى هجوماً من بحرية حزب الله" هو عنوان تكرر بأشكال مختلفة على مواقع إخبارية الكترونية في لبنان (بينها المنار) وايران والدولة العبرية. خُلاصة الموضوع أن مراسلاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" كتب تقريراً عن الاستعدادات البحرية الاسرائيلية لهجوم تُنفذه قوة بحرية خاصة من حزب الله، أو ضفادع بحرية كما يحلو للبعض تسميتها، على نهاريا. هذا الانزال، بحسب التقرير الاسرائيلي، سيترافق مع هجوم بالصواريخ المضادة للسفن من السواحل اللبنانية، أي أن العملية ستكون مزدوجة وتتطلب دفاعاً أكثر تنسيقاً واستعداداً. يُخفي مثل هذا الاحتمال الاسرائيلي افتراضين أساسيين. أولاً، اسرائيل حسمت أمر امتلاك "حزب الله" صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن، والتي استحوذ عليها الجيش السوري في اطار صفقة أسلحة، وجرّبها في مناورة عسكرية أخيراً. بإمكان هذه الصواريخ ضرب أهدافها عن بعد 300 كيلومتر، أي أنها قادرة على تعطيل الموانئ الشمالية الاسرائيلية ولو جزئياً. كان "حزب الله" جرّب عام 2006 بنجاح صاروخاً صيني الصنع من طراز "سي 802"، واستهدف سفينة حربية اسرائيلية من طراز "ساعر" من شاطئ جنوب بيروت. الافتراض الإسرائيلي الثاني هو امتلاك "حزب الله" غواصات صغيرة من طراز "غدير"، إيرانية الصنع لكنها صُممت أساساً في كوريا الشمالية. هذه الغواصة طولها 29 متراً ووزنها 130 طناً وبإمكانها حمل 10-18 مقاتلاً على متنها، وإطلاق صواريخ توربيدو ضد السفن. يُعتقد بأن كوريا الشمالية استخدمت هذا الطراز من الغواصات لضرب سفينة كورية جنوبية وقتل 46 بحاراً على متنها عام 2010. وما يُرجح الافتراض الاسرائيلي بإمتلاك حزب الله هذه الغواصة، إعلان قائد المنطقة البحرية الرابعة في بحر قزوين الأدميرال خورداد حكيمي في أيلول (سبتمبر) عام 2013 أن ايران تُصنّع غواصات غدير بأعداد كبيرة. كما رجحت تقارير أخرى احتمال وصولها الى الحزب. ولأن هذه الغواصات تسير في قعر البحر، ما يُصعب على البحرية الاسرائيلية رصدها. لكن كيف سيُخفيها حزب الله في الشواطئ اللبنانية المملوءة بالصيادين والممتلكات الخاصة؟ وكم من التدمير سيُلحق 18 مقاتلاً خرجوا للتو منهكين من غواصة في أعماق البحر، بالقوات الاسرائيلية؟ رغم أن الكلام السابق عن تنامي القدرات القتالية لحزب الله يبقى في خانة الترجيح والتخمين، والحرب النفسية، إلا أن بعضه على الأقل صحيح، بحسب تجاربنا السابقة مع مثل هذه التقارير، وبخاصة تلك المنشورة في مواقع وصحف اسرائيلية على ارتباط بدوائر عسكرية وأمنية. لنفترض أن لحزب الله غواصات صغيرة الحجم نسبياً ترسو على شواطئ لبنانية، وقوة بحرية خاصة قادرة على تنفيذ عمليات اختراق نوعية. وإذا أضفنا الى هذه البحرية النوعية، طائرات الحزب من دون طيار، وهي موجودة واستُخدمت في سوريا، ودباباته وآلياته التي استُعرضت في القصير السورية، وآلاف الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، فإننا أمام جيش متكامل. بل أكثر من ذلك، نحن أمام جيش ينمو نوعاً قبل الكم، براً وبحراً وجواً. وهذا الجيش لم يخض حرباً مع اسرائيل منذ عام 2006، بل في لبنان عام 2008 وسوريا منذ 2012. وأيضاً، ورغم كل التخمينات، فإن "حزب الله" ليس في وارد فتح جبهة ثانية مع اسرائيل (بعد سوريا)، على الأقل في المدى المنظور، بحسب تقويم لقائد الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هرزل هلافي في جلسة مغلقة أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست (سربتها صحيفة هآرتس).

لا حرب مقبلة مع اسرائيل، ولكن لدينا جيشاً يكبر بيننا، وعلى حدودنا. وفي مقابل هذه الصورة الناجحة لقوة قتالية تُراكم السلاح والخبرات، دولة عاجزة عن اتخاذ قرار بتجهيز جيشها وتعزيزه. والواقع أن التركيبة السياسية اللبنانية تتأقلم مع وجود هذا الجيش الموازي. إضافة الى وجوده في البيان الوزاري منذ الأبد، بات الاعتراف بهذا الجيش، ملازماً لموقع الرئاسة الأولى. ومن يدري، فقد تُبرر الحكومة اللبنانية لحزب الله ظهور قوته البحرية الجديدة، بحجة حماية المرافق النفطية!

 

ضغوطات حزب الله والتيار لتطبيق النسبية يُجابه بالتمسّك بالمختلط

إعداد جنوبية 3 مارس، 2017/بينما يحاول حزب الله فرض قانونه الانتخابي على اساس النسبية الكاملة بمساندة من التيار الوطني الحرّ ورئيسه الوزير جبران باسيل، سرّبت مواقف دوليه سلبية مرتبطة بتصريحات الرئيس ميشال عون التي اعلن فيها دعمه لسلاح حزب الله.افادت مصادر نيابية ووزارية لصحيفة “الحياة”، أن وزير الخارجية جبران باسيل لن يستطيع فرض مشروعه كأمر واقع للتوافق على قانون انتخاب جديد، ليس لأن الظروف تبدلت فحسب، وإنما لأن للانتخابات علاقة مباشرة في إعادة تكوين السلطة.

ومع أن المصادر لا تتوقع بين ليلة وضحاها العودة إلى حصر النقاش بالمختلط، فإنها في المقابل تجزم بأن لا خيار سوى التوافق عليه وأن لعبة شد الحبال لن تبدل من واقع الحال الجديد الذي يرجح الذهاب إلى المختلط. وقال مصدر مطلع لـ”اللواء” إن النقاشات حول قانون الانتخاب تدور حول الدوائر التي ستجري الانتخابات فيها على أساس النظام الأكثري والدوائر التي ستخضع للنظام النسبي، ومجموع التوزّع بين النسبي والاكثري، واحتمالات نقل المقاعد من دائرة إلى دائرة، في إطار ما وصف بأنه وحدة المعايير. الا ان المصدر توقف عند بيان كتلة “الوفاء للمقاومة” الذي عاد فجأة إلى إعلان تمسك “حزب الله” بالنسبة الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة. باللمقابل وفي تصريح لصحيفة “الأنباء الكويتية”، لفت النائب القواتي فادي كرم الى أن القانون المختلط سيبصر النور انطلاقاً من أنه القانون الوحيد الذي يُطمئن كافة الأطراف السياسية لجهة تمثيلها في المجلس النيابي، مؤكداً أن لبنان لن يدخل لا في الفراع على مستوى السلطة التنفيذية ولا في لعبة التمديد للمجلس النيابي باستثناء التمديد التقني، خصوصاً أن كل من الفرقاء اللبنانيين لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية الفراغ أو التمديد وإدخال لبنان واللبنانيين في المجهول، معتبراً أن الحديث عن النسبية الكاملة وعلى قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة، كالحديث عن إحياء الأموات ليس إلا.

الموازنة

افادت معلومات لصحيفة “الجمهورية” أنّ مجلس الوزراء وبالتفاهم مع كلّ القوى السياسية، سيقرّ الاثنين المقبل مشروع الموازنة العامة، على أن تُعقد جلسة عادية الأربعاء في قصر بعبدا يتصدّر جدول أعمالها سلّة تعيينات عسكرية وأمنية في ستة مواقع هي: قيادة الجيش، حيث تمّ التوافق على تعيين العميد جوزف عون خلفاً لقائد الجيش العماد جان قهوجي بعد ترقيتِه إلى رتبة عماد. ومدير عام لقوى الأمن الداخلي، والمرشّح له العميد عماد عثمان بعد ترقيتِه إلى رتبة لواء، خلفاً للّواء ابراهيم بصبوص الذي سيُحال إلى السلك الديبلوماسي ليعيَّن سفيراً. ومدير عام أمن الدولة العميد طوني صليبا، بعد ترقيته إلى رتبة لواء خلفاً للّواء جورج قرعة، والعميد محمد سنان نائباً له. وأمين عام لمجلس الدفاع الأعلى “عضو المجلس العسكري” خلفاً للّواء محمد خير. كذلك ستشمل سلّة التعيينات المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي سيقدّم استقالته من السلك العسكري لكي يُستدعى مدنياً، ليستمرّ في موقعه للسنوات الخمس المقبلة، وهي السنوات الفاصلة بين نهاية خدمته العسكرية في عامه التاسع والخمسين في الجيش كحدّ أقصى وعامه الرابع والستّين كمدني. ولا يُستبعد أن تشمل سلّة التعيينات كذلك مركزَ المدير العام للجمارك خلفاً لشفيق مرعي، إذا تمّ الاتّفاق على هذا الأمر قبل جلسة الأربعاء. على أن تليَ هذه السلة تعيينات إدارية ستتكثّف الاتصالات في شأنها خلال الأيام المقبلة.

تحذير دولي بعد مواقف عون المؤيدة لسلاح حزب الله

كشفت مصادر قناة الـMTV أن “سفراء دول مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان قد اجتمعوا فيما بينهم ودرسوا الوضع العام في لبنان، وركزا على نقاط ثلاث وهي الانتخابات النيابية والقانون الذي ستجري الانتخابات على اساسه، واجتماع بروكسل الذي يتناول موضوع النازحين السوريين في لبنان، ودعم الجيش اللبناني”.ولفتت المصادر إلى أن “السفراء اتفقوا على ضرورة تحديد موعد لاجراء الانتخابات بديمقراطية واستبعدوا اصدار بيان في هذا الشأن وقرروا الاجتماع مع الحكومة لحثها على هذا الموضوع”.وأشارت المصادر إلى أن “السفراء شددوا على أهمية القرار 1701 الخاص بلبنان وعلى ضرورة حصرية حمل السلاح للجيش اللبناني ودعمه على هذا الاساس فقط، كما تناولوا ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مصر حول سلاح “حزب الله” واعتبروا انه لا يتناغم مع القرار 1701، موضحة أن “السفراء قرروا التواصل مع وزير الدفاع لاخباره بضرورة الالتزام بالقانون الدولي والا ستمتنع بعض الدول عن دعم الجيش”.

وأضافت المصادر أن “السفير الايطالي في لبنان اعتبر أن كلام عون لا يخدم لبنان ، والسفيرة الاميركيةاليزابيت ريتشارداعتبرت أن عون تجاوز الخطوط الحمراء وهددت بسحب القوات الدولية من جنوب لبنان، أما سفير فرنسا فاستبعد انعقاد مؤتمر الدول المانحة للبنان بسبب كلام عون”.

 

هل ستوقف الدول الكبرى دعمها للبنان بسبب تأييد عون لسلاح حزب الله؟

سلوى فاضل /جنوبية/3 مارس، 2017

جاء تسريب خبر عن "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، في حال ثبوته بمثابة تخل دوليّ عن لبنان،بسبب مواقف الرئيس عون الداعمة لسلاح حزب الله. كيف ردّ عمار الموسوي، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، على الخبر؟ وكيف فسّر الصحفي الخبير في الشؤون الدبلوماسية، المعتمد في الخارجية اللبنانية، خليل فليحان هذا الخبر؟ اجتمع عدد من “سفراء دول مجموعة الدعم الدوليّة الخاصة بلبنان” فيما بينهم وتدارسوا الوضع العام في لبنان، وركزوا على نقاط ثلاث محددة. لكن ابرز ما تداولوه يتعلق بأهمية القرار1701 الخاص بلبنان، وعلى ضرورة حصرية حمل السلاح للجيش اللبناني، ودعمه على هذا الاساس فقط، كما تناولوا ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبيل زيارته الى مصر حول سلاح “حزب الله”، معتبرين انه لا يتناغم مع القرار 1701”. من هنا قرر السفراء التواصل مع وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصرّاف لاخباره بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والا ستمتنع بعض الدول عن دعم الجيش اللبناني.

وفي التفاصيل، فقد اعتبر السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي “أن كلام الرئيس ميشال عون لا يخدم لبنان”، اما السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد فقد اعتبرت “أن عون تجاوز الخطوط الحمراء” وهددت بسحب القوات الدوليّة من جنوب لبنان، أما سفير فرنسا ايمانويل بون فاستبعد “انعقاد مؤتمر الدول المانحة للبنان بسبب كلام الرئيس عون”. وفي اتصال مع مسؤول العلاقات الدوليّة في حزب الله السيد عمّار الموسوي للتعليق على مضمون ما أوردته قناة الـ(أم. تي. في) اللبنانية صباح اليوم الجمعة في نشرتها الصباحية والتي فاجأت الجميع، قال لـ”جنوبية”: “لا تعليق لديّ، وعندما لا يصدر أي بيان رسميّ عن حزب الله فمعنى ذلك انه لا تعليق على هذا الخبر”. وأضاف الموسوي قائلا: “نحن في حزب الله لم نأخذ أي قرار بهذا الشأن أو أيّ بيان خاص”. وختم بالقول “ربما قريبا جدا”.

اما المحلل الدبلوماسي الصحفي خليل فليحان، فقد لفت في اتصال مع موقع “جنوبية الى انه “لا يستطيع التعليق على الخبر، لان الكلام المسرب غير مثبت، فالقصر الرئاسي لم يُعلن عن هذا اللقاء، ولكوني ممارس للعمل الصحافي في الخارجية اللبنانية ومعتمد فيها، ارى انهم لم يجتمعوا في بعبدا في مقر سيغريد غاغ، سفيرة الامم المتحدة في لبنان”. و”لا أرغب بالتعليق”. وللعلم ان المسألة تعود الى تصريح سيغريد غاغ على موقع “تويتر”، بعد مقابلة أجرتها قناة cbc المصرية مع الرئيس اللبناني ميشال عون، فاتصلوا بها من الخارجية اللبنانية، في الليلة نفسها، اذ اعتبرت غاغ ان من يعترف بالـ1701 ومضمونه لا يمكنه ان يقول انه يحترم لا القانون الدولي، مما دعا الى استدعائها الى الخارجية اللبنانية في قصر بسترس”. وبحسب الخبرالذي نقلته الـ(أم .تي .في) ان “غاغ هي من دعت الى هذا الاجتماع الذي لم يتم تأكيده او نفيه”.ويضيف فليحان، انه “من الممكن ان يكون قد حصل تداول سريّ، وسرّب. والهدف من التسريب إلحاق الضرر بالرئيس ميشال عون”. من هنا، يضيف فليحان “انا أتريث في التعليق لان الخبر لم يُؤكد من قبل أية جهة رسمية”. “علما ان السفيرة الأميركية في بيروت زارت قصر بعبدا بعد هذا التسريب مرتين، ولم تأت على ذكر هذا اللقاء السريّ”.ومن جدا المهم التواصل مع السفارة الاميركية من قبل الصحافة اللبنانية لمعرفة حقيقة هذا التسريب والى أين يمكن ان تصل الاحداث فيما يتعلق بقوات اليونيفيل في لبنان التي تقف على الحدود بين لبنان والقوات الاسرائيلية ويفصل بينهما الخط الازرق حيث يعم الهدوء على الجانبين بعيد حرب طاحنة في العام 2006 أدت الى ارسال الامم المتحدة لقوات اليونيفل بناءا على القرار1701.

 

التفاهم بين أمل والتيار الحرّ… حاجة وطنية أم مصلحية؟

سهى جفّال/جنوبية/3 مارس، 2017

يبدو أن الكيمياء المفقودة بين "حركة أمل" و"التيار الوطني حر" وجدت طريقها بين "الأعدقاء" لتخيم أجواء التناغم والتفاهم فوق أجواء بعبدا وعين التينة على الرغم من قرع طبول الحرب سابقاً. العلاقة التي حكمها على مدى سنوات التباعد والتباين في المواقف بين “حركة أمل” وحليف حليفه “التيار الوطني الحر” رست في نهاية الطريق على بر الأمان، إذ نجح الفريقان بتقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى والمصالح لإعداد ورقة تفاهم على غرار تفاهم التيار _ حزب الله”. وتحت عنوان “المصالح”، إنتهت لعبة المشاكسة بين الهر والفأر، وأصبحت الإجتماعات والمباحثات السرية والعلنية تعقد من قبل الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل وبرعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لاستكمال المشاورات التي يبدو أنها قطعت شوطا مهما نحو توقيع “تفاهم” سياسي سيُبصر النور قريباً جداً. ولكن أين الحليف الأقوى “حزب الله” من هذا التوافق، الذي طالما لعب دور المصلح للجم الخلافات ذات السقف المرتفع بينهما والتي كانت سمة المرحلة الماضية آخرها ملف رئيس الجمهورية الذي عارض الرئيس بري جهاراً السير بعون مرشح حليفه الأوحد. يجمع المراقبون أن ورقة التفاهم هذه تهدف إلى سحب فتيل التفجير بين أمل والتيار، ويبدو ان العلاقة بين الجهتين تمر حالياً بشهر عسل بعد سلسلة اللقاءات التي جرت في الايام السابقة، وتشير المعلومات إلى أن قيادة “حزب الله” ليست بعيدة عن الاتصالات الجارية. إلا أن هذه المباحثات يلفّها الغموض فلم تسرَّب إلى الآن النقاط التي يجري عليها التفاهم بين الحلفاء الجدد إلا بعض النقاط العمومية التي يجري تداولها في وسائل الإعلام. وهو ما يطرح علامات إستفهام كبيرة حول القطبة المخفية لهذا التوافق المستجد، سيما أن الواضح أن التقارب يجري لتخفيف التباين حول الملفات التي يدور حولها شبهات الفساد. من ضمن الملفات التي تُبحث، يأتي الملف النفطي، الّذي عرقل علاقة “أمل” و”الوطني الحر” أشهرا طويلة، هذا عدا عن ملف الكهرباء.

وصرحت مصادر مقربة من عين التينة أن ورقة التفاهم بين أمل والتيار تبرم بين الوزير جبران باسيل والوزير علي حسن خليل برعاية اللواء عباس إبراهيم.”. وكشفت أن “هذه الورقة لا تشبه لا من قريب ولا من بعيد ورقة تفاهم التيار مع حزب الله من جهة ولا القوات من جهة ثانية”.

وبحسب مصادر عين التينة فهذا “التوافق المستجد يقوم بشكل أساسي على كسر الجليد بين الطرفين بعد الجمود والنزاع الذي حكم العلاقة فيما بينهما سابقا”. وفيما يتعلق بأبرز النقاط الذي سيبنى على أساسها ورقة التفاهم “هي قانون الإنتخاب” حيث يتفق الاثنان على النسبية، كما التعيينات الادارية والعسكرية، إضافة لملف النفط، والبحث عن آلية للتفاهم والنقاش بالملفات المطروحة والحوار الوطني فضلا عن تفعيل عمل الحكومة”. ولكن، هل ورقة تفاهم مار ماخايل بين حزب الله والتيار غير كافية بالنسبة للمعسكر الممانع اللبناني؟ وما الذي يمكن أن تقدمه “امل” للتيار وبالعكس؟

فقد رأى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب نعمة الله أبي نصر في حديث مع “جنوبية” أن”التفاهم بين أمل والتيار يدلّ على توحيد الرؤية الشيعية، سيما أنه معدّ مع رئيس السلطة التشريعية”. وأضاف “نحن نتمنى أن نصيغ أوراق تفاهم مع كل الفعاليات السياسية، فالتفاهمات من أركان الوحدة الوطنية وهي تسهل أمورا عديدة تصب في مصلحة المواطن”. ولدى سؤالنا كيف استطاع الطرفان كسر الجليد فيما بينهما، وهل التفاهم المرتقب عنوانه وطني أم مصلحي، أجاب أبي نصر أن “الطرفين يؤمنان في الاساس بلبنان والمصلحة الوطنية، لذلك فان التفاهم وطني، وعندما تكون الخميرة موجودة وواضحة يكون التواصل والتفاهم مع الافرقاء السياسيين سهل”.وكشف أن “ورقة التفاهم ستعلن خلال ايام”، وعن البنود التي سيتضمن الاتفاق قال ابي نصر أن “هناك عدة أمورة يتم مناقشتها بين الاطراف المعنية تشمل: توضيح التباينات في الراي حول الامور العالقة، محاربة الفساد، الحفاظ على الوحدة الوطنية”.

 

التعيينات الأمنيّة بالأسماء والتفاصيل... وصامد وحيد في موقعه

أم تي في/03 شباط/17داني حداد/يبدو أنّ التعيينات الأمنيّة ستبصر النور قريباً، وتحديداً في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد يوم الأربعاء في الثامن من آذار في القصر الجمهوري.

لم يهدأ هاتف قائد اللواء التاسع العميد جوزف عون يوم أمس. تلقّى الرجل اتصالات كثيرة لتهنئته، حتى من سياسيّين، ولو أنّه لم يتبلّغ حسم قرار تعيينه قائداً للجيش رسميّاً. انضمّ عون الى المؤسّسة العسكريّة في العام 1985، وشغل مراكز عدّة وشارك أيضاً في دورات عسكريّة كثيرة. يُعرف عن العميد عون، وهو ينتمي الى عائلة من بلدة العيشيّة الجنوبيّة تناصر التيّار الوطني الحر، إعجابه الكبير بمسيرة وشخص رئيس الجمهوريّة. هو شخصٌ رصين، شجاع ومنظّم، يقول عارفوه. وهو يؤمن بإبقاء المؤسّسة العسكريّة خارج التجاذبات السياسيّة، كما يتمتّع بميزة، بين سائر المرشّحين لمنصب قائد الجيش، بأنّه يصغرهم سنّاً، وهو سيُرقّى فور تعيينه الى رتبة عماد وسينهي ولايته مع انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة في أواخر العام 2022، حيث سيبلغ حينها سنّ التقاعد.

أما الاسم المحسوم لتولّي منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي فهو رئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان. تولّى عثمان، ابن بلدة الزعروريّة، منصبه بعد اغتيال اللواء وسام الحسن في العام 2012، وهو كان رفيق دربه وأحد معاونيه. يملك عثمان، الذي تولّى سابقاً منصب رئيس الحرس الحكومي، عقلاً أمنيّاً أهّله ليكشف، عبر مسيرته الأمنيّة في أكثر من موقع، أكثر من خليّة إرهابيّة وعصابات سرقة وتزوير وتهريب وتبييض أموال. هو لا يحبّ الأضواء، وادّعاء الأدوار، بل البقاء في الظلّ حيث ينجح رجل الأمن أكثر من أيّ موقع آخر.

ويرجّح أن يكون خلف العميد عثمان، على رأس شعبة المعلومات، العقيد خالد حمود، وهو يعتبر من أكثر الشخصيّات الأمنيّة خبرةً في الشعبة. كان مساعداً للواء الحسن، ويملك شبكة واسعة من المخبرين موزّعة على كامل مساحة لبنان. يُقال عن العقيد حمود، ابن ابن سعدنايل، إنّه الرجل الذي يعرف الكثير عن السياسيّين، وهو مولع بجمع المعلومات وتربطه علاقة متينة باللواء بصبوص وبالعميد عثمان، بقدر ما يملك اللواء الحسن تأثيراً كبيراً في شخصه. ويُعتبر العميد طوني صليبا من الأوفر حظّاً لتولّي منصب مدير عام أمن الدولة، خلفاً للواء جورج قرعة الذي سيُحال الى التقاعد في شهر حزيران المقبل. صليبا ابن بتغرين، وهو نجا من الموت حين كان ضابطاً في الجيش يرافق وزير الدفاع السابق النائب ميشال المر حين تعرّض لمحاولة اغتيال في العام 1991 في انطلياس. إلا أنّه ابتعد لاحقاً، بسبب خلافات، عن المر والتحق برتبة نقيب الى المديريّة العامة لأمن الدولة، ويُعتبر من المقرّبين في أمن الدولة من رئيس الجمهوريّة والتيّار الوطني الحر. يشغل صليبا حاليّاً منصبَي رئيس شعبة التخطيط والتنظيم ورئيس شعبة العديد في أمن الدولة، وهو من جبّ كاثوليكي صغير من عائلة غالبيّتها الساحقة أرثوذكسيّة في البلدة المتنيّة. كما تشير المعلومات أيضاً الى أنّ التعيينات الأمنيّة ستشمل أيضاً تعيين العميد طوني منصور مديراً للمخابرات في الجيش اللبناني. يُفترض إذاً، إذا صدقت المعلومات التي يؤكّدها أكثر من مصدر، أن تكون التعيينات الأمنيّة الحدث الذي سيشغل اللبنانيّين في الأسبوع المقبل. وحده مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بين رؤساء الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة، سيبقى صامداً في موقعه. فهل يكون الثامن من آذار موعداً لانطلاقة العهد والحكومة أمنيّاً، بعد طول انتظار وكثير من الشائعات؟

 

تحقيق IMLebanon: رخصة الـfumée لمنتمي لـ”حزب الله” صحيحة… فما هي قصتها؟!

03 شباط/17/تنتشر في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرخصة عازل للشمس لزجاج السيارة صادرة استثنائيا لاحد المنتسبين لـ”حزب الله”، تلك البطاقة طرحت اكثر من علامة استفهام عما إذا كانت صحيحة او مفبركة.

ولكن في حال كانت صحيحة، فهل هي صادرة استثنائيا فقط لحزب الله؟ او هناك احزاب اخرى تستفيد من تلك البطاقة؟ وهل كانت تصدر من قبل وزراء داخلية سابقين؟

البطاقة صحيحة وتصدر لكل الأحزاب

وفي هذا السياق، علم موقع IMlebanon من مصدر موثوق أن “رخصة عازل للشمس على زجاج السيارة التي يتم تداولها في الفترة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتضمن الجملة الآتية (يرخصّ إستثنائيا بوضع عازل للشمس على زجاج السيارة العائدة لحامل البطاقة وهو من المنتسبين إلى “حزب الله”) صحيحة وصادرة عن وزارة الداخلية”.

إلا أن المصدر يؤكد أن “هذه البطاقة تصدر لكل الأحزاب اللبنانية من دون استثناء لدواع أمنية، فالبطاقة تصدر بإسم الحزب وليس بإسم شخص معين وذلك لان مواكب السياسيين تتبدل دائما ويقودها اكثر من مرافق، وبعض المواكب المؤلفة من 6 أو 7 سيارات تعتمد رقم لوحة موحّدة أو حتى تتنقل من دون لوحة تعريف، لذلك البطاقة الصادرة بإسم الحزب تكشف لمن هي السيارة ذات الزجاج الداكن”.

ويكشف عن أن “هذه البطاقات الاستثنائية التي تصدر بإسم الأحزاب، كانت ولا تزال تصدر من العام 1990 حتى يومنا هذا وحتى وزيري الداخلية السابقين زياد بارود ومروان شربل كانا يصدرانها”.

لا يمكن استخدامها بصورة خاصة

ويشدد على أن “عدد تلك البطاقات لا يتجاوز أصابع اليدين إذ ان كل حزب يملك بطاقتين بحد أقصى وفقط للمسؤولين الكبار في الحزب”.

ويرجع المصدر السبب وراء تسريب هذه الصورة مع الإيحاء بأن الاستثناء هو فقط لـ”حزب الله”، هو من أجل استهداف وزير الداخلية نهاد المشنوق والمواصلة في الحملة المبرمجة التي تهدف الى إغتياله معنويا.

أما بالنسبة لإمكانية استخدام البطاقة من قبل أي شخص كان لانها لا تتضمن الإسم أو رقم السيارة ونوعها، فيؤكد المصدر أن “البطاقة هي فقط لسيارات الموكب ولا يمكن استخدامها بصورة شخصية او من قبل المرافق بصورة خاصة، فتلك البطاقة صادرة فقط للمواكب الحزبية وعلى الشخص الذي يُبرزها التأكيد أنه تابع للحزب المعني خصوصا أنه لا يمكن تزويرها او نسخها ويجب إظهار النسخة الأصلية”.

شربل: الرخص التي كنت اصدرها كانت تتضمن رقم السيارة وإسم صاحبها

من جهته، يؤكد وزير الداخلية السابق مروان شربل في حديث لـIMlebanon أنه “كان يعطي رخصة عازل للشمس مكتوب عليها رقم السيارة وإسم صاحبها”.

أما بالنسبة للبطاقة التي يتم تسريبها في الآونة الأخيرة، فيقول شربل: “لا أعلم كيف تصدر البطاقات الحالية ولكن في عهدي كانت البطاقة تصدر بإسم الشخص والسيارة أكان لمرافقي السياسيين أو للمواطنين العاديين”. ويشير الى أن “الرخصة التي كانت تصدر للمرافقين في الأحزاب كانت تتضمن رقم السيارة وإسم صاحبها أما الإضافات الجديدة فلم نكن نقوم بها”.

ويضيف شربل “كنا نعطي رخصة عازل للشمس ولكن ليس بالطريقة المتداولة حاليا، ومن المرجح أن اعتماد تلك الطريقة هي من أجل استثناءات أمنية، لذلك يتم وضع إسم الحزب على البطاقة لكي يتم التعرف لاي حزب تابعة السيارة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا يغفل ذكر الانتقال السياسي كحل الصراع السوري

العرب/04 آذار/17/جنيف – مع اقتراب نهاية مباحثات جنيف 4، قدّم المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا الجمعة مقترحات جديدة للأطراف السورية المشاركة فيها، تتضمن 12 مادّة بينها مقترح “إدارة ذاتية”، مع إغفال مسألة الانتقال السياسي، التي تصر المعارضة على إدراجها كبند رئيسي في المباحثات مع النظام. وتتضمن المقترحات الجديدة، أفكارا وآراء حول المحادثات الجارية منذ الخميس الماضي، في مدينة جنيف بسويسرا. وورد في وثيقة المقترحات أن “الشعب السوري فقط هو الجهة المخولة بتقرير مستقبل البلاد، واختيار نظامها السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، بطريقة بعيدة عن الضغوط الخارجية، ومن خلال الوسائل الديمقراطية وصناديق الاقتراع”. وأكّد المبعوث الأممي في وثيقته “حماية مبدأ المواطنة في سوريا، والتعددية السياسية، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات، واستقلال القضاء، والوحدة الوطنية، والاعتراف بالتنوع الثقافي للمجتمع السوري”، مشددا على أن “الدولة السورية لن تكون طائفية، بل ديمقراطية تستند إلى أسس ومبادئ الإدارة الشاملة والخاضعة للمساءلة”. ولم يقدم دي ميستورا، هذه المرة، أي إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية، والذي طالما شكّل مظلة لمحادثات جنيف والمباحثات بين أطراف الأزمة. ويطالب القرار رقم 2254 جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث جميع الدول الأعضاء (في مجلس الأمن) على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار، ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية أوائل يناير 2016، باستثناء تنظيمي داعش والنصرة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، في غضون 18 شهرا، بهدف إجراء تحول سياسي. ورأت مصادر مشاركة في المحادثات أن عدم تضمين الوثيقة مسائل من قبيل المرحلة الانتقالية وإعداد دستور جديد، يندرج في إطار رؤية دي ميستورا لـ “الخروج عن أرضية قرارات مجلس الأمن”. كما قدّم المبعوث الأممي في وثيقته مقاربة جديدة تقترح بحث مسائل التفاوض الثلاث (الحوكمة، الدستور، الانتخابات) بشكل متزامن، في وقت كان قرار مجلس الأمن ينص على تشكيل حكومة انتقالية أولا، تقوم لاحقا بتولي بحث مسألتي الدستور والانتخابات. ووردت في الوثيقة عبارة أن الدولة السورية هي “دولة ملتزمة بالحفاظ على الوحدة الوطنية، والتمثيل العادل للمكونات المحلية، وممارسة الإدارة الذاتية على مستوى البلاد والمنطقة والمستوى المحلي”. ومع ذلك، فإن الوثيقة لا تشرح المقصود بعبارة “المكونات المحلية”، فيما استخدمت عبارة “الإدارة الذاتية على المستوى المحلي”، بدلا من عبارة “الإدارة الذاتية”. وفي أواخر يناير، اقترحت روسيا مشروع دستور جديد لسوريا، يسقط كلمة “العربية” من اسم سوريا، ويجعل تغيير حدود الدولة ممكنا عبر استفتاء عام.

 

دي ميستورا: نسعى لتشكيل حكومة سورية غير طائفية بـ6 أشهر/المبعوث الأممي سيدعو لعقد جولة خامسة من المفاوضات في وقت لاحق من مارس

الجمعة 5 جمادي الثاني 1438هـ - 3 مارس 2017م/العربية.نت، وكالات/أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أنه تم التوصل إلى جدول أعمال "واضح" في ختام المفاوضات من 4 عناوين في ختام جولة المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة السوريتين في جنيف. وأشار دي ميستورا  في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء اليوم الجمعة في نهاية محادثات جنيف 4 إلى إنه يخطط بناءا على تلك المناقشات دعوة الأطراف السورية لجولة مفاوضات خامسة في وقت لاحق من مارس. وقال المبعوث الأممي ستيفان دي_ميستورا أنه تم في جولة جنيف إزالة أي إلتباس بشأن ضرورة تطبيق القرار 2254 حول سوريا مشيرا للاتفاق على 4 سلال تشكل جدولا واضحا لأعمال التفاوض وهي تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر يليها صياغة الدستور والثالثة تتضمن انتخابات في سوريا خلال 18 شهرا بإشراف أممي واعلن دي ميستورا انه تم الاتفاق على سلة رابعة تركز على محاربة لإرهاب والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

وأضاف دي ميستورا انه ينوي توجيه دعوة لجولة خامسة من جنيف هذا الشهر بعد ان يقوم باحاطة مجلس الأمن بنتائج الجولة الرابعة.وقال دي ميستورا بعد لقاءات جمعته بوفد النظام_السوري ووفود المعارضة الثلاثة "أعتقد أن أمامنا الآن جدول أعمال واضحاً"، مشيراً إلى أنه يتضمن "4 عناوين"، هي: الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، سيتم بحثها "بشكل متوازٍ".وأضاف دي ميستورا أن  هناك جماعتين إرهابيتين فقط بمعايير الأمم المتحدة، هما: "النصرة وداعش".وقال رئيس وفد " منصة_موسكو" في محادثات السلام بشأن سوريا إن وسيط الأمم المتحدة بمحادثات جنيف سلَّم جميع الوفود ورقة تضم 12 مبدأ، ستشكل الأساس لجولة ثانية من المفاوضاتونقل حمزة منذر عن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان_دي_ميستورا قوله إن عملية جنيف سوف تستأنف في الأسابيع القادمة، بحسب الورقة التي حصلت "العربية" على نسخة منها.

 

الحريري: ناقشنا بعمق مستقبل الانتقال السياسي في سوريا/رئيس وفد المعارضة: من يقاتل الآن في درع الفرات هو الجيش الحر ويسيطر على الأرض

الجمعة 5 جمادي الثاني 1438هـ - 3 مارس 2017م/دبي – العربية.نت/قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف 4 إن هذه أول مرة ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل الانتقال السياسي في سوريا. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي من جنيف: "مستعدون للانخراط بأي وقت في هذه المفاوضات حتى نعود لبلدنا سوريا". وقال: "في بلدي الحبيب سوريا إرهاب أسود جلبه النظام_السوري لتشويه صورة الثورة السورية". وأكد الحريري أن "الميليشيات الطائفية الموالية للنظام تمارس نفس جرائم تنظيم داعش". واعتبر الحريري أن مقاتلينا من الجيش_الحر هم الذين نعتمد عليهم لمحاربة الإرهاب. وأوضح أن المبعوث الدولي لسوريا "ستيفان دي ميستورا طرح ورقة من 12 بنداً عن المبادئ الأساسية العامة للحل في سوريا، وهي مقبولة ومستقاة مما قدمناه العام الماضي، وكثير من البنود موجود في القرارات الدولية، ولدينا بعض الملاحظات لإغناء ورقة المبادئ".وقال إن عدد الضحايا وصل إلى 400 ألف، وفي يوم تقرير العفو الدولية أضيف للعدد 13 ألفاً شنقوا في سجون الأسد. وأكد أن ورقة_دي_ميستورا تثبت أن الشعب السوري وحده يحدد مصيره بالطرق الديمقراطية، مشيراً إلى أنه لا تنازل عن أي جزء من أراضي سوريا. وتحدثت الورقة - بحسب الحريري - عن تمثيل عادل للمجتمعات المحلية في إدارة الدولة السورية. وذكر أنه "ناقشنا القضايا الهامة في قرار 2254، وأكثر ما تم نقاشه هو الانتقال السياسي، لأنه يشكل أولوية للانتقال لبقية الخطوات". أكدت ورقة دي ميستورا "إدخال إصلاحات وضمان سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان"، وكذلك "حماية حق اللاجئين والنازحين في العودة إذا رغبوا في ذلك". ورحب الحريري، خلال المؤتمر الصحافي، "بأي جهة وطنية ترفع مصالح الشعب السوري". ورداً على سؤال "لماذا لم نسمع منكم أية إدانة للاحتلال التركي لأية قرى سورية؟" قال الحريري "كان أولى أن تصف الاحتلال الروسي والإيراني وطائرات 64 دولة، وطائرات إسرائيلية، ونتحدث بعدها عن السيادة.. من يقاتل الآن في #درع_الفرات هو الجيش الحر، ونحن نرحب بأي جهد دولي لمحاربة داعش، ليس على طريقة النظام".وقال: "بشار الأسد مستعد أن يحرق كل البلد من أجل يبقى على الكرسي". وأضاف أن هناك "اتفاقاً على موعد افتراضي مع دي_ميستورا لاستئناف المفاوضات".

 

أردوغان يهاجم برلين ويتهم صحافياً ألمانياً بالتجسس وبرلين تعتبر اتهام أنقرة للصحافي الألماني بالتجسس "لا معنى له"

الجمعة 5 جمادي الثاني 1438هـ - 3 مارس 2017م/العربية.نت، ووكالات

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ألمانيا بشدة، متهماً سلطاتها بـ"إيواء إرهابيين"، مؤكداً أن صحافياً ألمانياً تركياً موقوفاً في بلاده هو انفصالي كردي و"جاسوس ألماني" في الوقت نفسه.وقال أردوغان في خطاب في اسطنبول إنه "يجب محاكمة (السلطات الألمانية)، لأنها تساعد الإرهابيين وتؤويهم"، مندداً أيضا بإلغاء تجمعات مؤيدة له في ألمانيا كان سيشارك فيها وزراء أتراك. وتاتي هذه التصريحات النارية بعد الغاء السلطات الالمانية 3 تجمعات كانت مقررة في ألمانيا دعما لتعديل دستوري في تركيا يعزز سلطات أردوغان قبل طرحه في استفتاء في 16 نيسان/ابريل. وقال أردوغان غاضبا في اسطنبول"يمنعون وزير عدلنا من الكلام، ووز اقتصادنا من الكلام". واتهم الرئيس التركي ألمانيا باجازة تجمعات الانفصاليين الاكراد الذين تعتبرهم انقرة "ارهابيين" مؤكدا أنه "يجب محاكمة (السلطات الألمانية) لأنها تساعد الارهابيين وتؤويهم". منذ مساء الجمعة ضاعف المسؤولون الأتراك النبرة الهجومية ضد برلين، التي ردت حكومتها بنفي اي علاقة لها بقرارات الالغاء التي اتخذتها السلطات المحلية. وبرزت حدة الخلاف بين انقرة وبرلين هذا الاسبوع بعد توقيف وسجن مراسل صحيفة دي فيلت الالمانية في تركيا دنيز يوجل الذي يحمل الجنسيتين الثلاثاء بتهمة "الدعاية الارهابية"، وردت برلين بالاحتجاج لدى السفير التركي. وفي كلمته الجمعة اعتبر أردوغان يوجل "جاسوسا المانيا" و"ممثلا لحزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره انقرة "إرهابيا".أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي انتقدت توقيف يوجل فأكدت الجمعة "نحن ملتزمون مبدأ الدفاع عن حرية التعبير في ألمانيا. واعتقد اننا محقون في انتقاد انتهاكات حرية الصحافة في تركيا". وتعرضت الحكومة الألمانية لانتقادات شديدة من قبل المعارضة لموافقتها على انعقاد التجمعات المؤيدة لتوسيع صلاحيات اردوغان في وقت يتهمه معارضوه بانتهاج سياسة قمعية خصوصا بعد محاولة الانقلاب. فقد شنت السلطات التركية بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو الماضي حملة تطهير غير مسبوقة أدت الى توقيف 43 الف شخص واقالة أو توقيف اكثر من مئة الف آخرين عن العمل. وشملت الاجراءات ايضا اوساط الاكراد ووسائل الاعلام غير الموالية للحكومة ما اثار انتقادات دول اوروبية خصوصا ألمانيا. ومن جانبها أعلنت برلين إن اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصحافي الألماني التركي المسجون في تركيا الجمعة بالتجسس ووصفه اياه بالانفصالي الكردي، "لا معنى له".وأفاد بيان مقتضب لوزارة الخارجية الألمانية إن هذه الاتهامات "لا معنى لها" وذلك على وقع حرب كلامية الجمعة بين أنقرة وبرلين اثر إلغاء تجمعات دعم لاردوغان في المانيا ما أثار حفيظة تركيا.

 

اشتباكات بين"بيشمركة روج"و"العمال الكردستاني"على الحدود السورية-العراقية

المدن - عرب وعالم | الجمعة 03/03/2017/اندلعت اشتباكات بين "وحدات حماية سنجار" التابعة لحزب "العمال الكردستاني"، وبين قوات "بيشمركة روج" التابعة لـ"لمجلس الوطني الكردي"، على الحدود السورية-العراقية، مقابل منطقة الهول من ريف الحسكة الجنوبي. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من العناصر من الطرفين، وتدمير أربع مصفحات لـ"وحدات حماية سنجار". مراسل "المدن" سعيد قاسم، قال إن الاشتباكات جرت فجر الجمعة، في قرية خانة صور من ناحية سنونو، على الجانب العراقي من جبل سنجار، في محاذاة بلدة الهول على الحدود السورية. و"بيشمركة روج" موجودة على الجانب العراقي من جهة معبر ربيعة منذ 8 شهور، وقد زادت قوتها وامتدت باتجاه سنونو، الأمر الذي اعترض عليه حزب "العمال الكردستاني". وكالة "رويترز" قالت إن الاشتباكات اندلعت بعدما انتشرت قوة "بيشمركة روج آفا" قرب الحدود السورية، في أراض خاضعة لسيطرة جماعة محلية مرتبطة بحزب "العمال الكردستاني".

وتتكون قوة "بيشمركة روج آفا" من أكراد من سوريا، وجرى تشكيلها وتدريبها في العراق بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني. وقالت "وحدات حماية سنجار" في بيان لها الجمعة، إن القتال بدأ حين حاولت قوات "بيشمركة روج آفا" الاستيلاء على مواقعها في بلدة خانة صور. واتهمت "الوحدات" تركيا بالتحريض على العنف، وأضاف البيان "إنها مبادرة استفزازية تماماً". من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الجمعة، إن حزب "العمال الكردستاني" يمثل "تهديداً للحكومة الإقليمية الشرعية في شمال العراق وبعض الدول تستغله ضد الإدارة الحالية هناك". وأضاف "من واجبنا تدمير هذه التنظيمات الإرهابية أينما كانت". أما وزير الدفاع التركي فكري ايشق، فقد دعا الولايات المتحدة الأميركية ودول "التحالف الدولي"، للالتزام بتعهداتها بانسحاب عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية من المناطق غربي نهر الفرات شمالي سوريا. وقال ايشق، الجمعة: "ننتظر بشكل قاطع انسحاب عناصر (بي واي دي) و(بي كا كا) من غرب نهر الفرات، وهذا ما تعهدت به أميركا لتركيا، وننتظر تنفيذ هذا التعهد في أقرب وقت". وأكد ايشق أن أولوية تركيا بعد انتهاء طرد "داعش" من مدينة الباب شرقي حلب، ستكون مدينة منبج التي يسيطر عليها حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي، الفرع السوري لحزب "العمال الكردستاني". وأشار الوزير التركي إلى أن تنظيم "الدولة" و"الاتحاد الديموقراطي" سلما بعض المناطق للنظام السوري، مبيناً أن هذا الأمر يؤكد صحة وجهة النظر التركية بالتنسيق المشترك بين "الدولة الإسلامية" و"الاتحاد الديموقراطي" مع النظام السوري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كواليس محاكمة قتلة بشير... ولغز العَلم

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/السبت 04 آذار 2017

تجلس فضّة إلى جانب زوجها عزيز حدشيتي على مقعد في قاعة المجلس العدلي بانتظار بدء محاكمة قتلة الشهيد بشير الجميّل، وتستذكر كيف كانت وزوجها على بُعد نحو كرسيَّين من الشيخ بشير يوم وقوع الاغتيال في 1982/9/14. فتقول لـ«الجمهورية»: «كان يبلغنا: ما رَح دشّركن كلّ ثلاثاء لو صرت رئيس للجمهورية، وعنّا يا شباب!». عجز الشيخ عن إكمال عبارته لوقوع الانفجار، ولم أشعر إلّا بالسقف ينهار على رؤوسنا وأنا أصرخ، يا سيدة بشوات!».عائلة حدشيتي من الشهداء الأحياء الذين يواصلون حضور جلسات محاكمة قتلة الشهيد بشير الجميّل. «كأنّ الحادثة مبارحة صارت، الوجع ذاتو» تقول فضة، مستذكرةً: «سحبوني من تحت الدمار، لفّوني ببطانية وأخدوني بجِيب للحزب على «أوتيل ديو»، والدم نهر من راسي. وأوّل سؤال كان من الأطبّاء شفتو بشير؟». كادت تسترسل فضة في ذكرياتها الأليمة وهي تكابر على دمعتها، إلى أن لمحت يمنى الجميّل تدخل القاعة، ورأت فيها طيفَ الشهيد بشير: «دخل عينك، شو بتشبهي بيِّك».

لمحاسبة المعتصمين

وقبَيل انعقاد الجلسة اعتصَم عدد من الشبّان المنتمين إلى حركة «8 تموز» أمام قصر العدل دفاعاً عن المتّهم باغتيال الشهيد بشير الجميّل حبيب الشرتوني واحتجاجاً على تحريك القضية. على وقعِ هتافاتهم النابية بحقّ بشير، وصَل المرجع الدستوري المحامي إدمون رزق، أحد وكلاء عائلة الجميّل، وأعربَ لـ«الجمهورية» عن أسفِه لمشهد الاعتصام، قائلاً: «هناك انحطاط في المجتمع لدرجة التباهي بالقتل والجريمة، نأمل إذا كانت مؤسّسة العدالة ترغب في تأدية دورها، محاسبتَهم، فالتماهي بالقتل والتضامن مع الجريمة يشكّل جريمة أيضاً، لا بدّ من ملاحقتهم». وعن مدى التفاؤل بأن تصل المحاكمة إلى نتيجة، أجابَ رزق: «أنا رجل قانون، لا أتفاءل ولا أتشاءم، أنا واقعيّ، أواجه وأتحمّل المسؤولية، وأطلب من الدولة من رأس الهرم حتى أسفله إظهارَ قوتِهم في العدالة وبحكمِ البلد بنزاهة».

ماذا في الطابق الرابع؟

منذ الساعة الثالثة، أخذ الصحافيون أماكنَهم عن يمين القوس في المجلس العدلي الكائن في الطابق الرابع من قصر العدل، فيما توزّع أقاربُ ومحبّو الشهيد الشيخ بشير على مقاعد القاعة، أمّا معظم المحامين فتأخّروا في الدخول لنحوِ نصف ساعة، إلى أن دخلوا وفي مقدّمِهم المحامي سليم المعوشي يَصرخ: «ألله يسامح لعَطاهم الأمر»، مستنكراً تكرار إخضاع المحامين للتفتيش في قصر العدل. بدأ عبءُ الانتظار يرتسم على ملامح الحاضرين، إلى أن أدخَل أحدُ الموظفين المطرقة الخشبية ووضَعها في منتصف قوس المحكمة، فاستبشَر الجميع خيراً. وسرعان ما علت التحيّة «هيئة المجلس العدلي»... تأهّب. قدّم سلاحك»، لتدخل هيئة المحكمة التي ضمّت القضاة: الرئيس جان فهد، جوزف سماحة، تريز علاوي، جان مارك عويس، ناهدة خداج، وممثّل النيابة العامة التمييزية القاضي عماد قبلان.

في التفاصيل...

عند الساعة الرابعة إلّا ربعاً افتَتح فهد الجلسة، مشيراً بيمينه إلى الحاضرين بالجلوس: «مساء الخير أساتذتي تفضّلوا»، وبشمالِه تفقّدَ المذياع أمامه، قبل أن ينتقل إلى مناداة الجهة المدّعية الممثّلة بالسيّدة صولانج لويس توتنجي الجميّل وأولادها النائب نديم الجميّل والشيخة يمنى الجميّل، بعدما قدّم الأخيران طلبَ تصحيحِ الخصومة واتّخاذ صفة الادّعاء الشخصي في 2017/3/2. ثمّ عدَّد أسماءَ وكلائهم. بعدها نادى فهد اسمَ المتّهم: «حبيب طانيوس الشرتوني» ليسودَ الصمت الدامس. إنطلقَت الجلسة من حيث ما أفضَت إليه الجلسة الإولى، بإصدار قرار مهَل بدعوة المتّهم الشرتوني لتسليم نفسه.

- فهد: تبيّن أنّ قرار المهل بحق الشرتوني قد نفّذ في 2016/12/7 بموجب المحضر 1875/302، الذي نُظم من الشرطة القضائية والمباحث الجنائية المركزية، وقد ألصق قرار التهم على أحد الأعمدة لدى منزل الشرتوني المهدوم في شرتون، كذلك في الأشرفية.

- قبلان: نطلب اعتبارَ المتّهم الشرتوني فارّاً من وجه العدالة.

- فهد: يقرّر المجلس وفقاً لرأي ممثّل النيابة العامة اعتبارَ المتّهم الشرتوني فارّاً من وجه العدالة بعدما تمّت محاكمته غيابياً. كما يقرّر تجريدَه من كامل حقوقه المدنية، ومنعَه من تقديم أيّ دعوى إلّا تلك المتعلقة بالأحوال الشخصية ورفع يده عن إدارة أملاكه، وتعيين كاتب المحكمة السيّدة ساميا توم قيّماً عليها، ووضع مذكّرة إلقاء القبض الصادرة في حقّه قيد التنفيذ.

تشكيك بموته!

وانتقلَ فهد بكلامه، عن مصير المتّهم نبيل فرج العلم (مواليد العقيبة -1945)، قائلاً: «تبيّن أنّه في 2017/1/10 ورَد من مديرية الأحوال الشخصية بواسطة النيابة العامة التمييزية كتاب يحمل الرقم 2863/م/ع، في 2017/1/4 مرفق بيان قيد عائلي إداري صادر عن قلم نفوس فتوح كسروان 13025454/م/ع/16، تاريخ 2016/12/14 للمدعو نبيل فرج العلم نقلاً عن سجلّ العقيبة الرقم 112 يفيد أنّه بعد الاطلاع على بيان القيد المنوّه تبيّن أنّ نبيل العلم ما زال حيّاً بمقتضى القيود.

وتبيّن أنه بناءً على كتاب مرسَل إلى الأمن العام 2017/1/17، ورَد في تاريخ 2017/3/2 ، يحمل الرقم 4367/1/ع/و/ع يفيد أنّ نبيل العلم قد توفّي منذ نحو السنتين في البرازيل بمرض سرطان الرأس ودفِن هناك وأجريَ له جنّاز الـ40 في كنيسة مار يوحنا نهر إبراهيم، ومن المحتمل أنه لم يوفَّ في دائرة النفوس.

- قبلان: حيال التناقض بين إفادة مديرية الأحوال الشخصية وتحقيق الأمن العام واستزادةً في التدقيق نطلب تكليفَ سفارة لبنان في البرازيل بإجراء تحقيق حول مدى صحّة وفاة العلم.

وتوجّه فهد إلى الجهة المدّعية، فتحدّث المحامي نعوم فرح: «نطلب اعتبار أنّ المتّهم العلم لا يزال على قيد الحياة نظراً لقيود الأحوال الشخصية، وهي قيود رسمية، وقد يكون وراء أخبار الوفاة نوايا للتهريب من المحاكمة طالما لم تبتّ الوفاة رسمياً». وضمَّ المعوشي صوتَه إلى زميله، قائلاً: «أؤيد وأضيف أنّه الشيء الثابت والأكيد أنّ هذا المتهم على قيد الحياة، نطلب إبلاغه لصقاً». وقد أيّد الفرَقاء كافة الجهة المدعية.

- فهد: هل للنيابة العامة ما تقوله بعد؟

- قبلان: أبداً، لكن إذا أخذ القرار وتمّ التواصل مع السفارة، يُستحسن تحديد مهلة زمنية قصيرة، شهر أو شهرين، إذا أمكن الحصول على ذلك.

والنتيجة؟

في ضوء قيود الأحوال الشخصية التي تنفي واقعة الوفاة، قرّر المجلس تسطيرَ «قرار مهَل بحقّ العلم، وإذا ثبُتتَ خلال المحاكمة واقعة الوفاة يُبنى على الشيء مقتضاه. كذلك إصدار مهل بحق العلم ليسلّم نفسَه خلال 24 ساعة قبل الجلسة المقبلة».

- فهد: أساتذة شو عندكن؟

فطلبَ رزق الكلام، واستنكرَ التظاهرة التي سبَقت الجلسة، قائلاً: «نأمل أن يعود القضاء مؤسّسة تحكم وتعيد الثقة إلى الناس، لأنّ مؤشّر نجاح أيّ عهد ومقياس قوّة أيّ رئيس تكمن في تحقيق وتسيير العدالة».

وأضاف: «نحن لا نواجه أشخاصاً إنّما الجريمة وأياً يكن مرتكبها. يجب أن نقف في مواجهة الجريمة، والحمدلله أنّ العدالة عادت إلى استئناف مسارها بعد الفشل والتبعية والوصاية»، مشدّداً على «أهمّية الانتهاء من الجريمة والقتل والسلاح سواء أكان في حزب أو في مخيّم، لأنه لا بدّ من أن يكون السلاح بإمرة القائد الأعلى للقوات المسلّحة كما نصَّ الدستور».

- المعوشي: حضرة القاضي!

- فهد: بعد في؟ ضمن هيدي المحاكمة أو خارجها؟... تفضّل.

- المعوشي: نستنكر التعرّض للمحامين ونحن نرتدي ثوب المحاماة طلِب تفتيشنا، تكرّر الأمر، كنّا على وجه الانسحاب، نضع الأمر بين أيدي النيابة العامة لكي لا يتكرّر الأمر مرّة ثالثة.

- فهد: لأسباب أمنية، «إنت بتعرف الأمن»... يا أساتذة على كلّ حال أخَذنا علم بالموضوع.

بعدها طلب المحامي فرح «أن تقوم القيّمة بأسرع وقت ممكن بالطلب من مصرف لبنان بواسطة النيابة العامة التمييزية وعبر الهيئة الخاصة برفع السرّية المصرفية عن حسابات المتّهم الفار الشرتوني، واتّخاذ الإجراءات بإبلاغ القرار الذي اتّخذه المجلس بحقّه من المراجع الدولية المختصة، وأن يُصار إلى اتّخاذ الإجراءات ذاتها بحقّ العلم، بعد إتمام معاملات قرار المهل». فوافقَ ممثّل النيابة العامة التمييزية على هذه الطلبات.

- فهد: طيّب شباب، بعد عنّا شي؟

كان الصمت سيّد الموقف، وقال فهد: «يقرّر المجلس البتّ بهذه الطلبات في غرفة المذاكرة لإتمام معاملات وإصدار قرار المهل بحق العلم». ليرجئ بعدها الجلسة إلى 2017/4/28.

 

«القوات» وحيدة في ملف الكهرباء

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 04 آذار 2017

هل يمكن مقارنة زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع لقصر بعبدا منذ أيام، بتلك التي قام بها بعد أوّل اشتباك عام 1989 إثر عودة العماد ميشال عون من تونس واندلاع مواجهة عسكرية مفاجئة بين الجيش اللبناني و»القوات اللبنانية»؟

التاريخ يكرّر نفسه لكن بنسخة ونكهة مختلفة، فجعجع الذي أطفأ النار الى حين زيارته للقصر آنذاك، فعل الشيء نفسه اليوم، لكن مع فارق أنّ الامس كانت تحكمه مساكنة الضرورة التي وُلدت في ربع الساعة الأخيرة من نهاية عهد الرئيس أمين الجميل، في حين أنّ اليوم يشهد ولادة شهر عسل «قواتي» ـ «عوني»، لا يصعق ولا يغرق، حسبما تردده ادبيات الطرفين. ولكن يبقى السؤال: لماذا قرّر جعجع الدخول الى «مملكة» الكهرباء؟ وما هي حساباته؟ وهل يريد فعلاً، أو هل هو يؤمن فعلاً أنّ في استطاعته أن يغيّر ويصلح بما أفسدته سياسات عمرها عشرات السنين، وبما أكملته سياسات عمرها من عمر اتفاق الدوحة؟

قد يبدو هذا الدخول مستغرباً، خصوصاً انه كاد يهز التحالف الناشئ بين التيار و«القوات»، وهذا ما حدا بجعجع الى زيارة بعبدا، لفصل ملف الكهرباء عن العلاقة مع التيار، وهو ما عاد جعجع واكده في كلمته من معراب، التي بدا فيها أنه ماضٍ في اثارة الموضوع ولو كلف الامر الاستقالة من الحكومة، او بالحدّ الادنى عدم تصويت وزراء «القوات اللبنانية» على الموازنة في مجلس الوزراء.

لكن ما هو موقف التيار والرئيس ميشال عون في ملف الكهرباء؟

باستقباله وزير الطاقة سيزار أبي خليل رد عون على جعجع، وهذا الرد، في رأي مصادر مطلعة سيترجم في مجلس الوزراء، بإقرار الموازنة من دون التوقف عند مطلب «القوات اللبنانية» بربط إقرارها ببدء عملية الخصخصة في انتاج الكهرباء، فهذا ما يريده الوزير باسيل الذي لن يسمح لأيّ طرف أن يغيّر في «هندسة» الكهرباء، التي يسير بها على شكل خطة، ستترجم بإنشاء معامل ولكن تحت إشرافه وبشروطه، ولذلك سيبقى القديم على قدمه، ولن تستطيع «القوات» رغم نيلها تعاطف الرأي العام أن تحدث اختراقاً في ملف الكهرباء، طالما بقي وزراؤها بمفردهم في هذه المواجهة، في ظلّ صمت معظم مكوّنات الحكومة، إما لانتفاء المصلحة بالوقوف في وجه باسيل، او لوجود مصلحة ببقاء الوضع على ما هو عليه، وفي هذا الاطار لا بد من التساؤل عن سبب صمت الرئيس سعد الحريري ووزراء «المستقبل»، والامتناع عن دعم مسار خصخصة الانتاج، على رغم أنّ هذا المسار كان جزءاً من خطة الرئيس رفيق الحريري لحلّ أزمة الكهرباء.

ويبقى السؤال، هل إنّ تنظيم الخلاف الكهربائي بين «القوات» وباسيل، سيؤثر على بقية الملفات؟ تقول المصادر إنّ جعجع عاد مرتاحاً من قصر بعبدا الى ما سمعه من عون بالنسبة الى قانون الانتخاب، خصوصاً في ما يتعلق بالالتزام بالقانون المختلط، الذي على اساسه سيكون الاتفاق حول صيغة ترضي الجميع، وإلّا فلن يكون هناك اتفاق. وتشير هذه المصادر الى أنّ حزب الله المتمسّك بقانون «التأهيل» على اساس القضاء، لن يستطيع التمسّك بموقفه الى النهاية، خصوصاً بعد أن تقدم النائب وليد جنبلاط الى نادي مؤيّدي «المختلط»، وهو ما يجعل الحزب محاصَراً في رفضه للمختلط، كون رئيس مجلس النواب نبيه بري يتفهّم هواجس جنبلاط الذي اودعه صيغة قبوله «المختلط» معدّلاً. ولم تستبعد المصادر أن يفتح حزب الله بابَ النقاش في المختلط قريباً، وبمجرد حصول هذا الامر يكون هذا القانون قد اصبح حقيقة، بغض النظر عن التمديد التقني المتوقع للمجلس النيابي، وبغض النظر عن نوع التعديلات التي سيطرحها الحزب على صيغة المختلط التي ستتجاوز تعديلات جنبلاط كونها تتصل بمحاولة الحزب من خلال أيّ صيغة مقترحة نيل مقاعد لحلفائه خصوصاً السُنّة والدروز.

 

الصراع على بشار الأسد

نديم قطيش/الشرق الأوسط/04 آذار/17

الافتراض العام في سوريا يقول إن موسكو لا تتمسك ببقاء بشار الأسد كهدف استراتيجي لها على رأس النظام، وإن إيران تقارب المسألة وفق معادلة صفرية: تنتصر طهران ببقاء الأسد وتهزم برحيله. هل انقلبت الآية بعض الشيء؟ هل باتت موسكو أقرب إلى حماية بقاء الأسد في مرحلة انتقالية في حين قد يكون من مصلحة إيران التخلص منه إن بات ورقة روسية؟ السؤال لا يزال إلى حد بعيد في دائرة العالم الافتراضي السياسي أو هكذا يبدو للوهلة الأولى. وقد لا يتجاوز كونه رياضة ذهنية في مراجعة النظر إلى سوريا وأزمتها. لكنه رياضة ضرورية. منذ سقوط شرق حلب وانهيار مسار الحل السياسي الأميركي الروسي قبل شهر من نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولدت معادلة جديدة للحل قوامها المسار التركي الروسي أساساً، مضافاً إليه دور إيران بحكم الأمر الواقع، وكانت آستانة هي نقطة الانطلاق. مذاك، تتراكم الأدلة على تباعد موسكو وطهران، رغم قدرة الدولتين على ابتلاعها والتحايل عليها حتى الآن. ابتلعت إيران الحضور التركي. ابتلعت مشاركة المعارضة المسلحة والاعتراف الاضطراري بها، خلافاً لكل الرواية الإيرانية التي تدرج المسلحين في سياق الإرهاب ولا شيء غير الإرهاب. وابتلعت مشاركة واشنطن، وهي ترقب بعين شكاكة، الغزل بين الكرملين والبيت الأبيض. كل ذلك لم ينجح في تغييب ملمح ناشئ في ثنايا العلاقات الروسية الإيرانية، وهو الصراع على بشار الأسد نفسه ووظيفته في الأزمة.

كان أسلوب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فجاً قبل أسابيع في مؤتمره الصحافي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية، حين قال إن «دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد الإرهابيين عندما تدخلت روسيا في سوريا». وصلت الرسالة إلى إيران على أبواب انطلاق مؤتمر آستانة، ورد باسمها اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار الخاص للمرشد الإيراني علي خامنئي، معتبراً أن «الاستشارات العسكرية الإيرانية منعت سقوط بغداد ودمشق». وقبل أيام قال حسن نصر الله: «الكل بات يعرف أن الحرب الجوية وحدها لا تصنع نصراً، واليوم في سوريا لو لم يقاتل الجيش السوري ومختلف الحلفاء على الأرض فأكبر سلاح جو لن يستطيع أن يحسم المعركة وهذا من الثوابت العسكرية» في ردٍ آخر على روسيا.

لعبة «حصر الإرث» هذه، والصراع على تحديد حصص كل فريق في رصيد إنقاذ الأسد هي صراع على الأسد نفسه، لاستمالته إما لمنطق موسكو السياسي وإما لمنطق إيران العسكري الراغب في الدفع إلى حلول عسكرية إضافية في إدلب ودرعا وغيرهما.

ليس بعيداً عن هذا التناتش وما يستلزمه من رسائل سياسية، أزمة المحروقات في سوريا والتي تضعها مصادر سورية في سياق الضغط الإيراني على الأسد لتذكيره أن جزءاً رئيسياً من شرايين حياة النظام تمسك بها طهران التي ترسل بواخر المحروقات وغيرها إلى بانياس! الولاء مقابل الغذاء.

وثمة من يطرح علامات استفهام جدية حول هوية من يقف خلف تفجيري حمص الأخيرين اللذين استهدفا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص وأديا إلى مقتل عدد من الضباط والجنود، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري العميد حسن دعبول. في الأمن يصعب الحسم باستنتاجات سياسية، لكن الأسئلة نفسها مؤشرات إلى مناخات اللحظة السياسية. فهل ثمة من يقول للأسد: روسيا تملك السماء ونحن نملك الأرض؟ هل على الأسد أن يستنتج أن من يفجر في عقر داره في حمص قادر على اللعب بالنار في عقر داره بدمشق؟

منذ آستانة تلمس إيران، أن الأسد بات أقرب إلى منطق موسكو. تدرج من القبول بالجلوس مع المعارضة المسلحة في آستانة إلى القبول قبل أيام بالبحث في الانتقال السياسي في جنيف.

ومخابرات طهران تعلم أن شريحة كبيرة من سوريا العميقة المحيطة بالأسد باتت، منذ تدخل موسكو، تعبر بحدة عن ضيقها بالدور الإيراني. وهذه شريحة تضم أركاناً من «نخبة النظام الصامتة» وكبار رجال الأعمال والصناعيين والتجار ممن ترتبط بهم عشرات آلاف العائلات، في كل المدن السورية وفي المهاجر القسرية لا سيما في دول الجوار. إن اقتنعت إيران أن الأسد راحل وفق المنظور الروسي، فقد تعمل على إزاحته بتوقيت يناسبها. وهي ستنحاز لخيار الفوضى على خيار دولة جديدة في سوريا، تعلم أنه أياً تكن تركيبتها فلن تكون المعبر الرحب ذاته لدور إيران الاستراتيجي في المشرق.

فهل باتت حماية الأسد في المرحلة الانتقالية خطوة في مواجهة إيران وليس العكس؟ ربما.

 

تركيا وإيران: صراع النفوذ وشبكة المصالح

خطار أبودياب/العرب/04 آذار/17

طوت إيران وتركيا سجالا بينهما إثر اتهامات متبادلة حيال أدوار الطرفين في ساحات النزاع في الشرق الأوسط، وبدا واضحا أن التقاطع بين القوتين الإقليميتين يطغى على تناقضات طارئة أو تصريحات يتم استدراك تداعياتها. ويتلازم انخراطهما في الحروب بالوكالة على أراضي الدول العربية مع قرار تفادي الصدام المباشر بين الجارين اللذين لم نشهد بينهما نزاعا كبيرا منذ حقبة الصراع الصفوي-العثماني في القرن السابع عشر. بيد أن التطورات المتصلة بانتشار حزب العمال الكردستاني والمقربين منه في سوريا والعراق، ومواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إيران، وتتمات الدور الروسي في سوريا، يمكن أن تضع على المحك مستقبل العلاقة الإيرانية-التركية. تحكم الواقعية السياسية علاقة طهران وأنقرة، إلى حد أن غلبة شبكة المصالح بينهما لها الأولوية على ما عداها من اعتبارات مذهبية وأيديولوجية، ولا يدلل على ذلك فقط رقم المبادلات الاقتصادية (تقدر بحوالي 12 مليار دولار في 2016 مع طموح تركي لجعل الرقم مستقبلا بحدود 30 مليار دولار) بل احترام الطرفين لموازين القوى والموقف الموحد ضد قيام دولة كردية، بالرغم من الصلات المتينة بين أنقرة ومسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان في شمال العراق، والاختراق الإيراني الكبير لقيادة جبل قنديل التابعة لحزب العمال الكردستاني.

ويحدو هذا الواقع ببعض الأوساط الكردية والعربية لتصنيف الثنائي التركي – الإيراني على أنه “محور الشر الجديد” لأنه “متربص بالمنطقة العربية ومعاد للحق الكردي”. وبالطبع هناك مبالغة في تناغم الطرفين أو تقاطعهما، ويجري ذلك وفقا لإدارة المصالح تحت سقف دولي ملائم. من أجل الإحاطة بعلاقة “المرشد” و“السلطان”، لا بد من إدراجها في سياق لعبة الأمم التي تدور منذ حرب العراق عام 2003 على حساب النظام الإقليمي العربي المهمش لصالح إسرائيل وإيران وتركيا. وإذا كانت إسرائيل من المستفيدين من انهيار الدولة الوطنية العربية، فإن إيران نجحت في تمديد نفوذها مستفيدة من إسقاط واشنطن لعدويها اللدودين في العراق وأفغانستان (حينها ركزت الدعاية الإيرانية على زنار النار حولها لا غير)، بينما لم تكن أنقرة تمتلك حينها أي مشروع إقليمي، وكان جهدها مركزا على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن مع الوقت بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بلورة سياسة موجهة نحو العالم العربي وإيران، دشنها بموقفه من الحرب في غزة عام 2009 وحادث سفينة مرمرة في مايو 2010، مما أدى حينها إلى قطع العلاقات بين تركيا وإسرائيل (انتظر التطبيع صيف 2016 مع الاستدارة التركية). وهكذا بدأت حقبة جديدة منذ 7 سنوات اتسمت بالتعاون أو التنافس بين المشروعين الإقليميين الإيراني والتركي.

إبان مرحلة التفاوض حول الملف النووي الإيراني، كانت أنقرة غالبا إلى جانب طهران واستفادت اقتصاديا من انعكاسات العقوبات ضد إيران. لكن مع بدء اندلاع موجات الربيع العربي و”الفوضى غير الخلاقة” أصبحت الصلات التركية الإيرانية أسيرة مصالح تتناقض وتتنافس على حصد المكاسب.

إزاء التحولات من تونس إلى القاهرة، كانت طهران تهلل لما أسمته “الصحوة الإسلامية”، لكن عند وصول التحولات إلى ما تعتبره منطقة نفوذها في سوريا، غيرت إيران نظرتها وبلورت سياسة تقوم على الاستقطاب وانخرط حرسها الثوري ليضمن دوام النفوذ في العراق وسوريا ولبنان.

في المقابل سعى أردوغان، المسكون بالتاريخ، إلى التحكم بقطار الربيع العربي بعد حذر في بداياته، وكان يريد لعب الدور القيادي في المنطقة من خلال لعب ورقة منظومة الإسلام السياسي التي برزت في 2011-2013، لكن التطورات في مصر وسوريا وبروز تنظيم داعش والرهان الأميركي على الأكراد، ووصول الفوضى التدميرية إلى تركيا نفسها، دفعت بالرئيس التركي إلى مراجعة حساباته مع روسيا. ومن الواضح أن المشروع الإيراني تقدم على المشروع التركي لأن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تغاضت عن تمدد طهران، ولأن حلف شمال الأطلسي لم يقف إلى جانب تركيا.

وكان الأدهى ارتكاب أردوغان لأخطاء في التقدير والنهج سواء في المسألة السورية أو في عدم استيعاب أهمية العنصر الكردي في المعادلة الإقليمية. وبالطبع استفادت إيران من هذه الثغرات، ومقابل نجاحها في قيادة محور إقليمي متماسك، عانى التنسيق التركي-السعودي من عدم الثقة بين 2013 و2015 ومن عدم القدرة على تحقيق نقلة نوعية منذ التردد التركي في الوقوف إلى جانب عاصفة الحزم. انطلاقا من عملية “درع الفرات” في أغسطس 2016، والتي أتت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، تعاملت أنقرة مع اللحظة الإقليمية الحرجة، لأنها كانت تخشى استبعادها من بلورة ملامح الشرق الأوسط القادم. لكن بعد المراوحة الطويلة أمام مدينة الباب في سوريا، وعدم تمكنها من لعب دور في معركة الموصل، استدارت أنقرة لكي تعزف على أنغام ربما تحب إدارة ترامب سماعها، وتطمئن الدول العربية في الخليج.

وهكذا أتت تصريحات أردوغان في المنامة ضد التوسع الإيراني وخطاب وزير خارجيته في مؤتمر ميونخ ضد الدور الطائفي لطهران، في سياق استعداد للانخراط في تحالف إقليمي ضد إيران بمسعى من إدارة ترامب. لكن ذلك لا يتم بالتخلي عن ورقة الانفتاح على موسكو التي ستستضيف في التاسع والعاشر من هذا الشهر قمة القيصر والسلطان. في مواجهة ذلك كانت الردود الإيرانية صاعقة، سواء في الميدان، في منبج لقطع الطريق التركية إلى الرقة، أو عبر تصريحات غير “ظريفة” للوزير محمد جواد ظريف قال فيها “أصدقاؤنا يعانون ضعف الذاكرة وداء النسيان، نسوا أننا لم نغف حتى الصباح ليلة الانقلاب الذي شهدته دولتهم غير الشيعية، ونكروا الجميل أمام محبتنا لهم”. وأتبع ذلك بتصريح متعال عندما قال “إيران هي القوة الأولى في المنطقة وليس ثمة بلد يجرأ على مهاجمتها”. إزاء ذلك، حرصت أنقرة على احتواء السجال واستدرك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو معترفا بمساعدة إيران إثر المحاولة الانقلابية، وحصلت قمة بين الرئيسين التركي والإيراني على هامش قمة التعاون الاقتصادي في باكستان. لا يعني هذا الاحتواء غياب الخلافات بين الجارين اللدودين، وآخر دليل اندلاع معارك بين أنصار الجانبين من الأكراد في سنجار على الحدود السورية-العراقية. لكن مسارات النزاع وأبعادها الدولية تدفع الطرفين إلى الحذر حتى لا يتحول التجاذب على صفيح الشرق الأوسط إلى ما لا يخدم مصالحهما.

 

جنرال عهد ترمب يستعد للحرب... حتى لا تقع!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/04 آذار/17

رجل واحد التقى حوله الحزبان الجمهوري والديمقراطي في إدارة الرئيس دونالد ترمب، هو إتش. آر ماكماستر مستشار الأمن القومي، الذي حل مكان مايكل فلين بعدما استقال بسبب اتصالات هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن. ماكماستر كان قد وضع قبل عقدين من الزمان كتاباً بعنوان «التقصير في أداء الواجب»، عن الأكاذيب التي أدت إلى حرب فيتنام، وفيه يحكي عن ضرورة قول الحقيقة للذين في السلطة. هذا الكتاب احتل، مع تعيينه في المنصب، مرتبة الأكثر مبيعاً، على موقع «أمازون». وكان قد أعلن أن الجنرال، بثلاثة نجوم، سيبقى في الجيش مع ممارسته لمسؤولياته الجديدة، تماماً كما حدث مع الجنرال كولن باول عندما صار مسؤول الأمن القومي في عهد الرئيس رونالد ريغان، ليعود بعدها إلى البنتاغون، ويصبح رئيس هيئة الأركان المشتركة، في ظل جورج بوش الأب. كانت وظيفة ماكماستر، حتى المنصب الجديد، إعادة تأهيل قدرات الجيش. في شهر مايو (أيار) من العام الماضي، جرى لقاء مطول مع ماكماستر في معهد الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، تحدث خلاله عن الفترة التي يعيشها العالم، وهي فترة زيادة الخطر على الأمن الوطني والدولي. وعزا سبب تكاثف الأخطار إلى التخفيضات في القدرة العسكرية الأميركية على التحديث بالذات، وأن الوضع العالمي بمدى تأثيره على الأمن والمصالح الحيوية الأميركية يتغير، ويستدعي رفع مستوى التحديات التي يواجهها الأمن القومي الأميركي. «العالم مختلف... العالم يتغير دائماً». قد تكون العبارة الأكثر خطورة التي قالها الجنرال ماكماستر التالية: «إننا نرى تحولاً في الجغرافيا السياسية ومنافسة يتسببان في فرض أخطار كبيرة، وأعتقد أن ارتفاع خطر حدوث أزمة دولية كبرى هو الأعلى منذ 70 سنة». يمكن وصف ماكماستر بـ«الجنرال البروفسور». في اللقاء ذاك، استشهد بالأطروحة «قافية التاريخ» التي كتبتها مارغريت ماكميلان عام 2014، وقارنت فيها ما بين عامي 2014 و1914، ورأى ماكماستر فيها عودة للمواجهات الجيو - سياسية. وقال تعليقًا: «يمكن أن نعتبر أن إجازتنا من التاريخ بعد فترة الحرب الباردة، قد انتهت».

الجنرال - البروفسور، اعتمد على ما جاء في الكتب، ليصل إلى شرح استراتيجيته. أشار إلى كتاب كان قد صدر حديثاً - نصح بقراءته أيضًا الرئيس السابق باراك أوباما - بعنوان «حدود مضطربة» للكاتبين جاكوب غريجييل وويس ميتشل، وفيه يلقيان الضوء على عودة الحياة إلى القوى الرجعية: روسيا والصين اللتان تحيط بهما دول ضعيفة أصبحت الآن ساحات وغى، ساحات تنافس بعيدة عن قبضة القوة الأميركية. ويصف الكاتبان إيران كقوة رجعية، وسلطا الضوء على تهديدات كوريا الشمالية للأمن الوطني والدولي.

قال ماكماستر إن الذي وضع نهاية لفترة ما بعد الحرب الباردة هو غزو روسيا لأوكرانيا، وضمها شبه جزيرة القرم. لم يكن هذا تطوراً جديداً، من حيث شكل العدوان الروسي، إذ يمكن العودة إلى تهديد دول البلطيق عام 2007، وغزو جورجيا عام 2008. ومرة جديدة، يشير الجنرال ماكماستر إلى كتاب «إحساس بالعدو» لزكريا شور: «ليس المهم أن تفهم نمط سلوك عدوك، بل أن تستبق وتخمن نمطاً لكسر هذا السلوك، واتخاذ إجراءات التصدي لتهديداته في الوقت المناسب». هنا انتقد رد الفعل الأميركي: كان ردنا الاستراتيجي تسريع انسحاب قواتنا، وقوات الجيش على وجه الخصوص، من أوروبا، فأيقظنا بالتالي الخطر الآتي من روسيا التي تشن حروباً محدودة لأهداف محدودة، من دون أي تكلفة. لذلك رأى أن المطلوب هو الردع لتصعيد تكلفة الحدود، وإقناع العدو بأنه غير قادر على تحقيق أهدافه بكلفة معقولة.

أهداف روسيا بنظر الجنرال: «زرع الشك ونظريات المؤامرة عبر تحالفنا. أهدافها ليست دفاعية، بل هجومية، تعمل على انهيار فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وما بعد الحرب الباردة، وانهيار النظام السياسي في أوروبا، واستبدال هذا النظام بآخر أكثر تعاطفاً مع المصالح الروسية».

رأى الجنرال أنه يمكن رؤية السلوك الاستراتيجي الصيني بشكل مماثل للروسي: «ما يجري في بحر الصين الجنوبي هو توسع إقليمي، تطوير اليابسة لفرض نفوذ بحري وجوي، وتقييد حرية الحركة، وتسعى الصين للقيام بجهد اقتصادي من أجل تقويض نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية الاقتصادي في المنطقة».

أما ما يجعل كوريا الشمالية مخيفة، فهو: «قد تكون قوة نووية، لكنها في الوقت نفسه دولة فاشلة، وهذا ما يجعل وضعها خطيراً للغاية».

يعترف الجنرال ماكماستر بأنه لا توجد حلول قصيرة الأجل للمشكلات الطويلة الأمد: «والجيش يلعب دوراً مهماً جداً في وضع شروط، وتسهيل الحلول الأمنية على المدى الطويل».

عندما طرح وضع إيران، كان كاشفًا لاستراتيجيتها المرتبطة باستمرار الكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط الكبير. وأكد بثقة أنها تقاتل حرباً بالوكالة ضد الولايات المتحدة منذ عام 1979، وكشف أن الإيرانيين يرون أن مشكلات الشرق الأوسط تصب في مصلحتهم: «ما تقوم به إيران هو تطبيق نموذج (حزب الله) في لبنان على نطاق واسع في المنطقة، بحيث تكون هناك حكومات ضعيفة تعتمد على إيران لدعمها، في حين تستمر إيران بتشكيل ميليشيات ومجموعات أخرى مسلحة خارج سيطرة الحكومة، بحيث تطلقها ضد الحكومة إذا ما اتخذت إجراءات ضد المصالح الإيرانية».

أشار ماكماستر إلى أن المشكلة في العراق ليست الفساد كفساد، بل «التخريب الإيراني، واستخدام الضغط على الحكومة كي تبقى متعاطفة مع المصالح الإيرانية، وهي تؤخر الإصلاحات وإعادة بناء قوات الأمن العراقية المتعددة الطوائف».

عندما يصل الجنرال للحديث عن «داعش»، يقول: «إنها مشكلة نعرف أننا لا يمكننا استيعابها»، ويضيف: «نِصفُ الشعب السوري إما مات، أو جرح، أو تهجر. الكارثة الإنسانية تعصف بالمنطقة، وتزعزع أوروبا بطريقة ما، وهناك ترابط بين كل هذه الأخطار الأمنية. روسيا، على سبيل المثال، نعرف أنها تمول بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، في وقت تعمل فيه على تقوية محور نظام الأسد. إن الإيرانيين والروس يدفعون إلى تفاقم أزمة اللاجئين».

لكن، هل يميل الجنرال إلى شن الحروب؟ في لقائه، شدد على قدرات القوات الأرضية، وعنى بذلك: «الجيش، ومشاة البحرية، وقوات العمليات الخاصة». ثم أوضح: «إن ما نريده هو تجنب الصراع، وحلفاؤنا ضروريون لفعل ذلك. إننا نطور قدرات الجيش، لا لتوقع حرب معينة في المستقبل، لكن لمنع حدوث حرب؛ الوسيلة لمنع الحرب تكون بأن نثبت للعدو أننا قادرون على فرض النتيجة عليه، من دون تعاون من قبله».

«كانت الحروب في التسعينات هدفاً لممارسة التدريبات، وكانت تنتهي عندما تنتهي الذخيرة ويكون العدو قد قام بدور المتلقي السلبي للقوة العسكرية، ثم نغادر. لم نعد نفعل ذلك إطلاقاً، ما نقوم به الآن هو فهم التعقيدات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، بسبب الحاجة إلى بيئات أمنية تقوم بتطوير الشراكة».

بسبب ما تعلمه الجنرال في أفغانستان والعراق، يريد ألا يسمع إطلاقاً عبارة: «بناء قدرة الشريك» لأنه «نحن هناك من أجل المصالح الأميركية، ومصالح المتحالفين معنا. لذلك، علينا التركيز في المنطقة على الإصلاح والمؤسسات».

يشرح ماكماستر: «داخل الحكومة العراقية، أحبطت كثير من الجهود عن طريق التخريب الإيراني. بدأ الانحدار عندما سُرقت نتائج الانتخابات من إياد علاوي بسبب التدخل الإيراني عام 2010 (...) ثم هناك محركون كثر للصراع في سوريا والعراق، لكن هناك حاجة إلى نهج خارجي لإقناع الجهات الرئيسية الفاعلة في المنطقة بأن مصالحها تكون بتشجيع التقارب بين المجموعات، بدل رعاية المتطرفين، وتحريضهم ضد بعضهم بعضاً، في لعبة دموية محصلتها: صفر». البروفسور ماكماستر يصل إلى الأخطار، ويحلل أسباب الحروب، ويرغب في كشف أبعادها للذين يتمادون. «جميل» أن نسمع تهديدات القادة الإيرانيين بالتحدي المطلق، و«جميل» أن نسمع تصريحات «القادة» الفلسطينيين الذين تستضيفهم إيران، مثل أحمد جبريل الذي يريد «شن الحرب على إسرائيل رغم أنف الأردن»! طبعاً من العيب المقارنة. لكن أمام حضرة الجنرال البروفسور، فإن الحديث عن الاستراتيجيات والأخطار وردعها، يبقى أمراً ممتعاً.

 

ألمانيا تضغط على تونس ومصر: مخيمات اللاجئين مقابل وعود بالدعم

مختار الدبابي/العرب/04 آذار/17

تونس – لا تعكس زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى مصر وتونس رغبتها فقط في إيجاد حل لتدفق اللاجئين من ليبيا وإقامة مخيمات لتوطينهم، فهذه الزيارة قد تكون محددة لحظوظها في الترشح للمرة الرابعة لمنصب المستشارية في الانتخابات البرلمانية المقررة خريف العام المقبل.

وسعت ميركل عبر الإغراءات والضغوط لإقناع المسؤولين المصريين والتونسيين بقبول إقامة مخيمات (وهي لفظة غير مشحونة هدفها التغطية على المدلول السلبي لكلمة محتشدات) تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من أفريقيا إلى أوروبا.

وسيكون محور اللاجئين العنصر الأهم في الحملات الانتخابية ليس في ألمانيا (سبتمبر) فقط، بل في الانتخابات التي ينتظر أن تشهدها دول مثل فرنسا (أبريل – مايو) وهولندا (مارس) في ظل سيطرة اليمين المتشدد، مستفيدا من تداعيات موجة الهجرة القادمة من سوريا والعراق وأفغانستان، والعمليات الإرهابية التي عرفتها دول مثل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، وزادت من موجة الكراهية ضد اللاجئين. وإذا كانت المستشارة الألمانية أغرت مصر بالوعود الاستثمارية، فإن علاقتها بالتحالف الحاكم في تونس موزعة بين الإغراءات الاقتصادية والضغوط الدبلوماسية، خاصة أن ألمانيا كانت أحد أبرز الذين هندسوا التحالف الحكومي بين حركة النهضة الإسلامية وحزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وكان وزير داخلية ولاية بادن فورتمبيرغ، توماس ستروبل، عضو الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا، طرح في نوفمبر 2016، في مقال نشرته إحدى الصحف الألمانية، فكرة إعادة توطين 500 ألف لاجئ في مصر بعد ترحيلهم من ألمانيا.

احتواء الربيع العربي

يسود اعتقاد على نطاق واسع في تونس بأن ألمانيا ضغطت على رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد للتراجع عن حكومته الأولى والتي تشكلت ليوم واحد دون حركة النهضة. وفي اليوم الموالي أعاد مشاوراته ليضيف إلى حكومته وزراء وكتّاب دولة من الحركة ذات الخلفية الإخوانية. ووقفت ألمانيا بقوة مع المهدي جمعة، رئيس الحكومة الذي سبق الصيد، وقيل إنه كان عضوا فاعلا في الاتحاد العام التونسي للطلبة، الذراع النقابية لحركة الاتجاه الإسلامي، التي غيرت اسمها لاحقا لتصبح حركة النهضة. التصريحات التي أطلقت في زيارة ميركل لمصر وتونس، واتسمت بالمجاملة، لا تخفي وجود خلافات جدية بسبب رغبة أوروبا ككل في تحميل الدولتين النتائج السلبية للربيع العربي .من البداية تعاملت برلين مع “الربيع العربي” بإيجابية. وسعت لاحتوائه وانتصرت لإشراك الإسلاميين في السلطة. وعارضت محاولات إزاحتهم من السلطة عن طريق تحالفات جديدة، أو على طريقة الانتقال التي قادها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وكشفت زيارة الرئيس المصري لبرلين في يوليو 2015 عن حساسية وضع المستشارة ميركل التي تحدت موجة نقد من أحزاب ووسائل إعلام محلية، وجمعيات مدنية وحقوقية مرتبطة بالجماعات الإسلامية المختلفة الموجودة في ألمانيا بسبب هذه الزيارة.

وليس هناك شك في أن إسلاميي تونس يحتفظون لألمانيا بالكثير من الجميل بسبب احتضانها لعدد كبير منهم خلال أزمة التسعينات من القرن الماضي والمواجهة بين حركة النهضة والرئيس السابق زين العابدين بن علي، ومن بين هؤلاء رئيس مجلس الشورى السابق وعضو المكتب التنفيذي الحالي للحركة فتحي العيادي. ومنذ ستينات القرن الماضي فتحت ألمانيا أبوابها لاحتضان قيادات الإخوان المسلمين الهاربين من الصدام مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. وكان هؤلاء نواة رئيسية لاستقطاب الهاربين من دول أخرى مثل سوريا والجزائر وتونس. وتحولت ألمانيا إلى نموذج إخواني مصغر استثمرت فيه الجماعة بكل قوتها في مجالات الدعوة والثروة والاستقطاب. ومثلت الحضن الدافئ لكل الجماعات والمنظمات والأفكار المتشددة التي باتت الآن تسيطر على المساجد والمراكز الإسلامية وتستقطب بالوكالة لفائدة جماعات متطرفة في الشرق الأوسط.

الشاهد يكسر انتظارات ألمانيا

تقول أوساط تونسية إن ألمانيا كانت تراهن، عبر دعم اقتصادي محدود وإسناد للأحزاب الحديثة التي جاء بها “الربيع العربي” إلى الواجهة، على توقيع اتفاق مع تونس بخصوص موجات اللاجئين التي تدفقت من تونس وليبيا، لكنها لم تنجح في ذلك بسبب تركيز تونس على مواجهة الجماعات الإرهابية، وعلى امتصاص موجة الاحتجاجات الاجتماعية الواسعة، فضلا عن تمضية وقت أطول في تحقيق الانتقال الديمقراطي. ويبدو أن برلين وجدت اللحظة مواتية للبحث عن التزام تونسي في قضية اللاجئين مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد. لكن الرجل رفض بشدة فكرة المخيمات التي اقترحتها ميركل عشية زيارته إلى برلين في 14 فبراير الماضي. وحول ما تسرب من وجود طلبات أوروبية لإقامة مخيمات للاجئين في تونس مقابل مساعدات اقتصادية، أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد رفضه لفكرة إقامة مراكز لاستقبال اللاجئين في تونس.عدد الاعتداءات على اللاجئين ومراكزهم في ألمانيا خلال 2016 بلغ 3 آلاف

وأكد الشاهد أن تونس ديمقراطية وليدة وغير قادرة على استيعاب مخيمات لاجئين على أراضيها. وقال “يتعين العثور على حل بصورة مشتركة مع ليبيا. هذا هو الطريق الوحيد”.

وأكد رئيس الحكومة التونسية، خلال مؤتمر صحافي بمقر المستشارية الألمانية ببرلين، أن تونس ليست بلد عبور للاجئين وأنه لن تكون بها مراكز إيواء لهذه الفئة. وأشار إلى أن مسألة الهجرة تخضع لاتفاقيات مع ألمانيا ومع غيرها من البلدان التي يوجد بها عدد كبير من التونسيين المهاجرين على غرار فرنسا وإيطاليا. وسبق أن رفض فكرة توطين اللاجئين قبله الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي خلال مفاوضات دول جنوب المتوسط مع دول الشمال التي كانت تأمل أن تلعب تونس وليبيا ومصر دور الحارس الجنوبي لأمنها، ولتبدو الأنظمة القديمة المتهمة بالتسلط والولاء للخارج أكثر التزاما وطنيا من أحزاب “الربيع العربي”.

ولم يتحمس الشاهد لرغبة ألمانيا في إعادة 1500 من التونسيين المقيمين بشكل غير شرعي على أراضيها، وتعرضت الحكومة التونسية للانتقاد لكونها تعرقل عملية إعادتهم.أرادت برلين أن تستثمر مخلفات الهجوم الإرهابي، الذي قاده التونسي أنيس العامري الذي قتل 12 شخصا دهسا بشاحنة في برلين في 19 ديسمبر الماضي في هجوم تبناه تنظيم داعش، لإجبار تونس على استعادة مهاجريها. لكن رئيس الحكومة التونسية برّأ بلاده من أي تبعات هجوم برلين، رافضا أن يكون العامري ورقة ضغط وابتزاز لبلاده. واعتبر في حوار له مع صحيفة “بليد” الألمانية أن العامري عندما غادر تونس لم يكن مصنّفا إرهابيا، وأن عملية استقطابه وتجنيده وقعت في السجون الإيطالية. وفي ما يبدو، فإن الشاهد، وهو تكنوقراط، خيّب انتظار ميركل التي كانت تأمل أن تلقى استجابة سريعة من حكومة وحدة وطنية لها أفضال على شق من المنتسبين إليها، أي الإسلاميين الذين يقدر مراقبون أن ألمانيا هي التي حالت دون تكرار السيناريو المصري ضدهم، وأنها شجعت اجتماع باريس في أوت 2013 بين “الشيخين”، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ورئيس حزب نداء تونس وقتها، الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد السبسي.

ومع زيارة ميركل، وصلت برلين وتونس إلى اتفاق يرضي الطرفين، حيث قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، خلال مؤتمر صحافي مع ميركل، إن توقيع اتفاق جديد حول الهجرة من شأنه أن يرضي الطرفين. وأضاف أن الاتفاق “لا يمس بسيادة تونس أو دولة أخرى”. وقالت المستشارة الألمانية إن هذا الاتفاق الجديد ينص خصوصا على أن تتم الإجابة على طلبات برلين للتعرف على هويات تونسيين ترفض طلبات لجوئهم خلال “30 يوما”. وأضافت أن تونس وافقت على استعادة 1500 مهاجر تونسي ممن رفضت ألمانيا طلباتهم للجوء. ويعتقد خبراء متخصصون في شؤون جماعات الإسلام السياسي أن الدول الأوروبية مطالبة بإعادة النظر في أسلوبها مع اللاجئين الوافدين من مناطق النزاع المختلفة، مشيرين إلى أن السجون الأوروبية تحولت إلى نقطة استقطاب لفائدة داعش، وأن المهاجرين السريين يسهل شحنهم بأفكار متطرفة بسبب أساليب الاستجواب والاعتقال وعمليات الإعادة القسرية.

وأفادت تقارير صحافية ألمانية بأنّ عدد الاعتداءات على اللاجئين ومراكزهم في عموم البلاد خلال 2016، بلغ 3 آلاف و533 حالة اعتداء. ونقلت التقارير عن مصادر في وزارة الداخلية الألمانية أنّ ألفين و545 حالة اعتداء تعرض لها اللاجئون، فيما وقعت 988 حالة اعتداء ضدّ مراكز إيواء اللاجئين وأماكن تواجدهم.

1500 مهاجر غير شرعي من التونسيين ترغب ألمانيا في إعادتهم إلى تونس

وفي مارس 2015، أعرب مسؤولون في القضاء الألماني عن مخاوفهم من محاولة إسلاميين متشددين يقبعون في سجون البلاد لتجنيد غيرهم من المساجين للانضمام إلى الحركات التكفيرية المسلحة التي تقاتل باسم الإسلام.وأكد وزير عدل ولاية بافاريا الألمانية فينفريد باوسباك في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، أنه يمكن لأصحاب الفكر الديني المتشدد الالتقاء بأشخاص يسهل تجنيدهم داخل السجون.

المخيمات.. حل وقتي أم دائم

رغم حاجة تونس إلى دعم عاجل لإنقاذ اقتصادها المتضرر من القيم السلبية والاحتجاجات التي جاءت بعد 2011، إلا أن عروض الدعم المحدودة قد لا تشجعها على مغامرة إقامة مخيمات قريبة من حدودها مع ليبيا، خاصة أن لا ضمانات جدية لالتزام ألمانيا أو غيرها من دول الاتحاد الأوروبي بالإنفاق على مخيمات وقتية في الظاهر، لكنها قد تستمر إلى ما لا نهاية مثلما حصل مع مخيمات أفرزتها حروب وأزمات سابقة مثل المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا.

وحذرت منظمة “برو أزول” من بناء مراكز لاستقبال اللاجئين في تونس.

وقالت المنظمة التي تعنى بشؤون اللاجئين “إن إقامة مثل هذه المراكز ستحرم اللاجئين من حقهم في طلب اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي”. وتطرح الكثير من الأسئلة حول مصير الآلاف من اللاجئين الذين سيتم توطينهم في المخيمات، وعن تعليمهم، وقضية إدماجهم، وحقهم في العمل كقيمة إنسانية. وسيعني السكوت على هذه المخاوف وجود احتقار مضمر لإنسانية هؤلاء. وقد أشار حسن أبوأيوب، سفير المغرب بإيطاليا، إلى هذه القضية حين اعتبر أن إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين الذين ترفض طلباتهم من دول الاتحاد الأوروبي، أو يقبض عليهم وهم في طريقهم إلى أوروبا، أمر مرفوض أخلاقيا لأننا لا نستطيع احتقار البشر في مراكز إيواء. ويعتقد مراقبون أن التصريحات الرسمية التي أطلقت في زيارة ميركل لمصر وتونس، واتسمت بالمجاملة والود، لا يمكن أن تخفي وجود خلافات جدية بسبب رغبة ألمانيا ومن ورائها أوروبا ككل في تحميل الدولتين النتائج السلبية التي أفضت إليها الثورات، وخاصة في قضية الإرهاب والهجرة السرية.

 

الخوف المسيحي وتحالف الأقليات وسياسات الدين

رضوان السيّد/الشرق الأوسط/04 آذار/17

 كانت ثلاثة شهو ٍر قد انقضت على بدء إعداد الأزهر لمؤتمٍر عن «المسيحيين والمسلمين في العالم العربي؛ الحرية والمواطنة… التنوع والتكامل»٬ يحضره مئا ٌت من المسيحيين والمسلمين العرب وضيوف من العالم الإسلامي والعالم الغربي؛ وإبان وصولنا إلى مصر لحضور الملتقى خرجت ُصَور وأخبا ُر تهجير المسيحيين المصريين من مدينة العريش٬ بعد أن قتل «داعش» أو تنظيم بيت المقدس أو ميليشيات َمن هب ودب عدة أفراٍد منهم٬ وهَّدد باستهداف آخرين. وقد قالت لي سيدة كويتية تعرف ُت عليها في الطائرة إنها فوجئت وفُجعت بمناظر العائلات المه َّجرة التي وصلت إلى مدينة الإسماعيلية وكنائسها. جاءت مفاجأتُها من شدة الشبه بين المسيحيين والمسلمين المصريين في اللباس وفي التصرف. أما الفجيعة فبسبب حالة الفقر والعوز والذعر والشبه بين طوابير مه َّجري مسيحيي مصر٬ وطوابير مه َّجري سوريا والعراق من المسيحيين والمسلمين!

لقد أُصبنا بالذعر جميعاً بسبب ما حدث للإيزيديين. لك ّن المسيحيين يهجرون ديارهم بالعراق (وهم أقدم الجماعات المسيحية بالمشرق) جماعا ٍت ووحداناً منذ سقوط صدام حسين٬ وتن ُّكر جيرانهم المسلمين لهم٬ والاعتداء على ممتلكاتهم وحيواتهم.

وما كن ُت أسمع عن تذمرا ٍت للمسيحيين المصريين إلاّ من «أقباط المهجر» كما ُيس َّمون. لك ّن بعضهم أعلن عن ذلك في زمن السادات الذي نفى البابا شنودة إلى وادي النطرون٬ وصار يتدخل في ترتيباتهم الدينية الداخلية. بيد أ ّن الأحداث المقلقة إنما ظهرت بعد الثمانينات من القرن الماضي حينما صار أفراٌد من الجمهور بأعذاٍر مختلفة يعتدون على المسيحيين في كنائسهم وممتلكاتهم في الأرياف٬ ثم في حواشي وضواحي المدن٬ وفي قلبها.

إ ّن المقلق في هذا الأمر الذي أوشك أن يصبح ظاهرة٬ هو التحجج بالدين في الهجوم على المسيحيين. وعندما حدثت الثورة السورية٬ وتفاقمت الأحداث بين النظام ومعارضيه٬ وجد المسيحيون السوريون أنفسهم بين نارين. وقد انضمت قلة منهم للثورة٬ بينما آثرت الغالبية الحياد. وعندما سيطر المسلَّحون باسم الإسلام على الثورة٬ سارع المسيحيون إ ّما إلى الهجرة عبر لبنان٬ وإما الدخول مع النظام. وما كان هناك في تاريخ الأنظمة العسكرية والأمنية العربية نظام سياسي عربي لعب على مسألة الأقليات مثل النظام السوري. ويرجع ذلك إلى أ ّن زعيم النظام نفسه أعني حافظ الأسد٬ ينتمي إلى أقلية دينية هي الأقلية العلوية. ومنذ النصف الثاني من السبعينات٬ بدأت الأحاديث الخفية ثم العلنية عن النظام السوري بوصفه حامياً للأقليات المسيحية والشيعية والدرزية وفي سوريا ولبنان. وكما هو معلوم فإ ّن الزعماء المسيحيين اللبنانيين عندما تضايقوا في الحرب الداخلية (1975 ­ 1977 (ق ّسموا أنفسهم إلى قسمين: قسم استغاث بحافظ الأسد٬ وقسم استغاث بإسرائيل. وتدخلت الدولتان في لبنان بهذه الحجة٬ أي للزعم بكف عادية المسلمين والفلسطينيين على المسيحيين. وقد أنهى العرب الحرب الداخلية بلبنان عام 1989 ­ 1990 باتفاق الطائف. لك ّن مخاوف المسيحيين لم تنته٬ وظلُّوا يتطلعون إلى الحماية التي كان العنوان فيها مجهولاً٬ بمعنى أنه ما كان هناك اضطهاٌد لهم من جانب أحٍد من المسلمين٬ وإنما صار الحديث يجري عن حماية الحقوق السياسية أو حماية سلطتهم الموروثة من زمن الفرنسيين. أ ّما الآن٬ بل ومنذ غزو العراق٬ وحدوث الاضطراب في سوريا؛ فإ ّن العنوان صار واضحاً: الاضطهاد من جانب الراديكالية السنية٬ والحماة هم الإيرانيون وميليشياتهم والنظام السوري وميليشياته. وقد تضاءلت المعارضة الوطنية المسيحية لهذا التوجه الأقلوي٬ وصارت الغلبة لفكرة تحالف الأقليات التي يقودها تيار الجنرال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي. وقد مضت سنوا ٌت منذ مقتل الرئيس الحريري كان خلالها الجنرال ُيسّوي بين السنة والدواعش!

بين الحقائق والأوهام وحملات التحريض والاستهداف إذن٬ ظهرت المسألة المسيحية وتفاقمت٬ وصارت تشبه «المسألة الشرقية» في أواخر أيام السلطنة العثمانية. فالمسألة الشرقية أبرزت إلى الواجهة قضية «الرجل المريض» العثماني٬ وتقع في مقدمة مشكلاته مسائل الأقليات الأرمنية والمسيحية والكردية… والأقليات الدينية والإثنية بعامة.

ووجوه فشل تجربة الدولة الوطنية العربية٬ والغزو الأميركي للعراق٬ وظهور التطرف الإسلامي؛ ك ُّل هذه المشكلات وضعت في الواجهة من جديد مسائل الأقليات ومن

ووجوه فشل تجربة الدولة الوطنية العربية٬ والغزو الأميركي للعراق٬ وظهور التطرف الإسلامي؛ ك ُّل هذه المشكلات وضعت في الواجهة من جديد مسائل الأقليات ومن يحميها٬ وتدخلات القوى الغربية من أجل ذلك.

بين «القاعدة» و«داعش»٬ رأت الدول العربية٬ ورأت المؤسسات الدينية أنه لا بد من التصدي للتطرف والإرهاب. وإلى جانب السياسات الأمنية٬ ظهرت «سياسات الدين».

وقد بدا هذا الوعي في مؤتمر الأزهر عام 2014 والذي ُدعي إليه مسيحيون عر ٌب كثيرون٬ وقال بيانه الختامي إنه لا بد من عم ٍل عربي وإسلامي من أجل المواطنة وحقوقها٬ وتجديد العهود والعقود بين المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة العريقة.

إ ّن المتغير الأساسي الحالي في المسألة المسيحية بالمشرق٬ هو ضعف الدولة الوطنية أو تلاعبها بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين٬ وأخيراً التدخلات الخارجية السياسية والعسكرية٬ وماذا تستطيع الجهات الدينية أن تفعل٬ باعتبار أ ّن الدواعش والمتطرفين إنما يتصرفون بذرائع دينية. فعلى الدولة أن تحمي مواطنيها بغ ّض النظر عن أديانهم.

وما حدث في الموصل عام 2014َ مثَل على ضعف السلطات٬ بل وتلاعبها. فقد ف ّر الجيش العراقي الضخم من وجه ثلاثة آلا ٍف من «داعش»٬ وترك السنة والمسيحيين لمصيرهم في هجمة «داعش» الصاعقة.

وكما سبق القول فإ ّن الأزهر بدأ منذ مؤتمر التطرف والإرهاب عام 2014 يصوغ سياسا ٍت للدين أو للعلاقات مع المسيحيين تتضمن عدة خطوات: تجديد عقود وعهود الشراكة والعيش المشترك٬ وحث الدولة الوطنية على انتهاج سياسات مواطنة وعدالة وأمن وحماية. ودعوة كبار المسيحيين للتحاور والتشاور في الهواجس والوقائع٬ والتفكير بالبدائل والمستقبل الآ َخر. أما سياسا ُت تجديد العقود والعهود فتتطلب رؤية جديدة للعيش المشترك وأهميته في التماسك الاجتماعي٬ ومنع التهجير باسم الدين. في حين تتطلب سياسات استنقاذ الدولة الوطنية٬ استحداث وتطوير أنظمة الحكم الصالح والرشيد٬ والإصلاح السياسي والمفهوم الديني٬ هناك العمل المشترك على الخروج والإخراج من ذهنية تحالف الأقليات٬ وتطلب الحمايات من الجوار ومن الخارج.

وإلى صعوبة الأوضاع نتيجة العوامل السالفة الذكر٬ هناك تحديان إضافيان؛ الأول يتمثل في استسهال اللجوء إلى العنف من جانب فئا ٍت ُمستهواة من الشبان في الأوطان وفي َمهاجر وجاليات الخارج. أما التحدي الآخر فيبدو في الانكفاء المسيحي والاستنامة إلى التحالفات الافتراضية ومظلات الحماية الوهمية. فكيف نستعيد المناعة٬ وكيف نستنهض أفكار وخطوات المبادرات المشتركة؟

إنها أعواٌم حاسمة تتراكم خلالها على دولنا وأدياننا ملفات ورهانات٬ وهي تحفل بالاستهدافات. ولا يعذر للتقصير فيها القول إننا نحن أيضاً مستنزفون ومستهدفون؛ إذ لن نخرج من الاستهداف والاستنزاف إلاّ معاً أو جميعاً . ويا للعرب!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: المرحلة للانجازات الكبيرة والدولة ستنطلق بنهج جديد

الجمعة 03 آذار 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "المرحلة الراهنة هي مرحلة الانجازات الكبيرة التي ستبدأ، لأنه من غير المعقول أن تستمر الدولة في الوضع الذي كانت عليه، بل ستنطلق بنهج جديد". وقال: "لقد كنا في حقبة واصبحنا في اخرى ستكون ديناميكية ومتحركة وزاخرة بالافكار والتصميم والعمل". كلام عون جاء خلال استقباله وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل مع اعضاء الفريق الاستشاري في وزارة الطاقة الذي يعمل على اعداد المشاريع المتصلة بقطاعات الوزارة ومتابعتها باشراف الوزير. وخاطب رئيس الجمهورية اعضاء الفريق الاستشاري معتبرا أنهم "يجسدون قوة الاستمرار"، ومثنيا على "التكاتف والتعاون القائمين في ما بينهم، اضافة الى روح المبادرة التي تميزهم وتقودهم الى النجاح". واعتبر أن "النجاح في إطار عمل الفريق يتوقف على الإنجازات"، مشيرا الى "ان هذه الانجازات كانت اكتملت لو كانت هناك ارادة سياسية تصب في هذه الغاية، ولكن ما من أحد باستطاعته ان ينتقص من قيمة ما تم انجازه سواء على صعيد التخطيط العملاني او على صعيد النزاهة التي تم فيها ما تحقق الى اليوم". وشدد عون على "ان وزارة الطاقة تقوم على اساس خدمة قطاعات عدة، وفيها كل نبض مؤسسات الدولة"، مطالبا اعضاء الفريق بالمضي قدما في العمل.

لقاء مسيحيي المشرق

من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أمام وفد لقاء مسيحيي المشرق "اننا كمسيحيين مشرقيين متجذرون في هذه الارض، وهويتنا هنا، ونحن كونا ثقافة الشرق التي نتشارك فيها مع الآخرين، محافظين على أطيب العلاقات مع الجميع".واعتبر أن "كتبا عدة وتحاليل كثيرة صدرت تتناول وضع مسيحيي المشرق، تنذر بمعظمها بالخطر الذي يحدق بهم، "لكنني لم أر أمرا عمليا اعتمد لحماية الأقليات في المنطقة، ومن بينها المسيحيون. من هنا اتخذت اتجاها معاكسا للتقليد السائد منذ قرابة الف سنة والقائم على الاعتماد على الخارج، فاعتمدت على نفسي وتطلعت الى جذورنا فوجدتها ضاربة في المشرق. فكانت لي القناعة انه اذا لم نقم نحن بحل مشكلتنا هنا، فلن تحل الا بالهجرة التي انا ضدها. انطلاقا من هنا اجريت معادلات وتفاهمات محلية، وقد بدأت نتائج هذا الاتجاه تتجلى مع التحولات التي تحصل في المنطقة". وشدد رئيس الجمهورية على "أن كل الشعوب العربية بمسيحييها ومسلميها دفعت ثمنا غاليا لما يجري عندنا"، معتبرا أن "كل حل ينبع من عندنا ولا حل إلا من هنا". وكان الامين العام للقاء النائب البطريركي المطران سمير مظلوم ألقى كلمة أكد فيها أن "أعضاء اللقاء يواكبون عمل الرئيس عون على مختلف الصعد"، مثنيا على الدور الذي يقوم به على صعيد مسيحيي لبنان والمشرق، ومتمنيا له دوام العطاء في ظل الظروف الصعبة التي تجتازها المنطقة. وأطلع المطران مظلوم الرئيس عون على نشاطات اللقاء الذي بدأ عمله منذ عام 2010، على ان يعقد مؤتمرا عاما على مستوى الجمعية العامة في 17و 18 الشهر الحالي، يحضره مندوبون من لبنان، ومصر والعراق والاردن وسوريا الى عدد من النواب الفرنسيين المهتمين بوضع مسيحيي المشرق، آملا وضع المؤتمر تحت رعاية رئيس الجمهورية.

رئيسة رهبانية الوحدة الانطاكية

واستقبل عون الرئيسة العامة لرهبانية الوحدة الانطاكية، رئيسة دير مار يعقوب المقطع في قارة في سوريا الام اغنيس مريم الصليب وأمينة سر الرهبنة الاخت كرمل دريد دواليبي، وتداولا معه الاوضاع في سوريا ولا سيما اوضاع المسيحيين والاديرة في المناطق التي كانت مسرحا للقتال.

أصحاب المختبرات الطبية

والتقى أيضا نقيب اصحاب المختبرات الطبية الدكتور كريستيان حداد على رأس وفد من النقابة، ومشاركين في مؤتمرها الدولي السابع للطب المخبري الذي انعقد في بيروت امس، في حضور ممثلين من دول فرنكوفونية والاتحاد العربي. وهنأ حداد باسم الوفد عون بانتخابه رئيسا، وشكر له رعايته المؤتمر مؤكدا ثقة الدول بمستقبل لبنان، وعارضا للعوائق التي تعترض عمل النقابة. ورد عون مرحبا بالوفد ومؤكدا ضرورة التزام المختبرات العمل بشكل دقيق ومنتظم ووفق معايير علمية، وان تواكب تجهيزاتها التقنيات الحديثة. وتمنى رئيس الجمهورية للوفد النجاح لمؤتمره، مؤكدا أن "لبنان سيأخذ في الاعتبار القرارات التي سيتخذها لما فيه مصلحة الوطن والمجتمع". ودعا الى ان تكون مؤتمراته دورية، مشددا على اهمية تبادل الخبرات.

الياس الرحباني

وفي قصر بعبدا، الموسيقار الياس الرحباني ونجله الفنان غسان الرحباني، في زيارة شكر خلالها الموسيقار الرحباني رئيس الجمهورية على منحه وسام الارز الوطني من رتبة كومندور، والذي سيعلق على صدره خلال احتفال تنظمه جامعة الحكمة وجمعية لقاء العمرين يوم الاربعاء 22 آذار الجاري السادسة والنصف في قاعة محاضرات جامعة الحكمة في التحويطة- فرن الشباك.

 

 ريفي جال على مؤسسات دار الزهراء: سنخوض الانتخابات تحت عنوان العيش المشترك والحرية والسيادة والاستقلال

الجمعة 03 آذار 2017 /وطنية - جال الوزير السابق اللواء اشرف ريفي على مؤسسات "دار الزهراء" في ابي سمراء، حيث كان في استقباله مدير مؤسسات الدار الرائد أحمد المعماري والفريق المسؤول فيه. وتفقد ريفي مؤسسات دار الايتام والمدرسة والمهنية والجامعة والمستشفى، واستمع الى شرح مفصل عن الاعمال فيها، ثم أدى صلاة الظهر في مسجد الدار وتناول الغداء مع الاطفال. بعد ذلك اقيم له احتفال في قاعة المؤتمرات في الجامعة استهله المعماري بالترحيب بريفي، منوها بمواقفه "الوطنية والعربية".

ريفي

بدوره، أثنى ريفي على "الدور الريادي الذي تقوم به الدار من الناحية الانسانية والتربوية والصحية"، مشيدا بالادارة "الحكيمة ودورها في بناء الاجيال"، منوها ب"سعي القيمين على مؤسسات الدار لترسيخ الغايات الإنسانية كأساس للعمل، بعيدا عن الربح المادي"مثنيا على "مؤسس الدار الرائد معماري صاحب المواقف الشجاعة والوطنية والمؤمن بالعيش المشترك والوحدة بين اللبنانيين". وقال: "لا ننسى موقف الرائد المعماري ابن المؤسسة العسكرية، يوم استقبل حينها قائد الجيش العماد فيكتور خوري خلال زيارته منطقة الشمال، بالحفاوة والتكريم، فكان استقبال يليق بالقائد والزمالة ورفيق السلاح والاخوة والوطنية".

أضاف: "لقد سرتني زيارة هذا الصرح الكبير، وليس غريبا على الرائد المعماري بناء المؤسسات، من قسم الايتام والمدرسة والمهنية والقسم الجامعي والمستشفى الذي يعالج فيه الاخوة السوريون، علاجا انسانيا أخويا، ونؤكد اننا مع الثورة السورية، ولكن بدون التدخل في شؤونها الداخلية، فلكل شعب الحق في تقرير مصيره واختيار رئيسه، ووضع دستوره الذي يراه مناسبا له، ولا يمكن ان يحكم اي شعب بالحديد والنار كما فعل النظام السوري في الثمانينات، ثم اعاد الكرة اليوم بالحديد والنار وسوف يدفع ثمن هذه السياسة، فلا يمكن ان يحكم الانسان الا بالاقناع والقبول، واي نظام يحاول ان يخضع شعبه للتعذيب سيدفع ايضا الثمن عاجلا ام آجلا". وتابع: "أنا ثائر للسيادة والاستقلال والوطن الواحد، والعيش المشترك، منذ ان كنت ضابطا ولواء في قوى الامن الداخلي، واليوم كسياسي، استمررت ثائرا على كل المفاسد في الحياة والخضوع والمشروع الايراني، وسأبقى ثائرا على هذا المشروع، لاننا عرب شاء من شاء وأبى من أبى. لقد توهمت ايران بأنها تستطيع ان تفرض سيطرتها على لبنان وسبق أن تبجح بعض المسؤولين فيها حيث قالوا انهم وضعوا يدهم على اربع عواصم عربية (بغداد، بيروت، دمشق وصنعاء). وأرد عليهم: ان هذا الكلام هو وهم، ولن تكون هذه الهيمنة، وستبقى هذه العواصم عربية".

وأردف: "ان طرابلس ستكون خط الدفاع الاساسي عن لبنان، وهذه المدينة ستقول للمشروع الايراني لن تتمكن من هزيمتنا، ورغم جولات العنف التي حصلت في المدينة لاخضاعها، فطرابلس لن تركع الا لله سبحانه وتعالى".

وختم: "سنخوض الانتخابات النيابية تحت عنوان العيش المشترك، والحرية والسيادة والاستقلال".

 

بري استقبل فهد ووفدا برلمانيا عراقيا العريضي: بدأنا نقترب من مشروع قانون للانتخاب اذا كانت النيات صافية وسليمة

الجمعة 03 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، وعرض معه شؤونا عدلية وقضائية. وكان استقبل ظهرا سفيرة لبنان لدى الامم المتحدة في جنيف نجلا عساكر وسفير جامعة الدول العربية في باريس بطرس عساكر. واستقبل بعد الظهر، وفدا برلمانيا عراقيا برئاسة رئيس لجنة الصحة النائب الدكتور قتيبة الجبوري، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني.

العريضي

ثم استقبل الرئيس بري النائب غازي العريضي وعرض معه للاوضاع الراهنة، وقال العريضي بعد اللقاء: "هذا اول لقاء مع دولته بعد عودته من طهران، وابدأ من هنا لاقول بأن ما قاله في ذلك المؤتمر يشكل محطة اساسية هامة ويكرس قناعتنا على ثوابت تربيتنا بالعزة والكرامة الوطنية والعربية عندما اشار الى التهديد الاميركي مع جنون الادارة الجديدة بنقل السفارة الاميركية الى القدس، فكانت دعوة من دولته الى موقف عربي واحد بالتعاطي مع السفارات الاميركية في الدول العربية. هذا موقف يكرس انتماءنا العربي والتزامنا بالقضية الأم التي رغم كل ما جرى تبقى هي القضية الاساس اي القضية الفلسطينية". اضاف: "من هذا الباب دخلنا الى مناقشة ما يجري في المنطقة وفي لبنان، واود ان اشير الى امرين اساسيين وامتدادا الى امر ثالث.الامر الاول هو ان يستمر هذا الهدوء وان يترسخ على مستوى مخيم عين الحلوة حرصا على الامن والاستقرار في الداخل وعلى اخوننا الفلسطينيين وعلى التعاون والتنسيق مع المؤسسات الامنية اللبنانية لان اي خلل او اي اهتزاز في الواقع الامني داخل المخيم او في اي مكان مماثل لهذا المكان يشكل خدمة بطريقة او باخرى فقط لاسرائيل ويترك انعكاسات سلبية علينا جميعا. واعتقد ان دولة الرئيس بما قام به في طهران وقبل سفره وما تحدث عنه بعد عودته من طهران مع سيادة الرئيس الفلسطيني الاخ ابو مازن ومع الفصائل الفلسطينية يصب في هذا الاتجاه". وتابع: "المسألة الثانية هي قانون الانتخابات، نحن على توافق تام مع دولة الرئيس بري منذ فترة طويلة بتلازم اللاءات التي رفعها، اولها لا للفراغ لان في ذلك الخطر الاكبر على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى مستقبل الدولة، ولا احد يريد التمديد، والكل يريد قانونا غير قانون الستين لذلك نحن معه في حث كل القوى السياسية في الذهاب خلال هذه الاسابيع وخلال هذه الايام الى نقاش جدي لان كل الافكار تقريبا قد طرحت وعدم الوصول الى المأزق الكبير بل الاتفاق على مشروع قانون للانتخاب اعتقد اننا بدأنا نقترب منه اذا كانت النيات صافية وسليمة لكي تجرى الانتخابات في موعدها، واي تأجيل لها يكون تأجيلا تقنيا عندما نتفق على قانون جديد للانتخابات لا نكون فيه تحت ضغط وقت او تحت ضغط شارع او تحت ضغط مواقف لبنانية من هيئات مختلفة تطالب باجراء الانتخابات في موعدها".

وختم: "الامر الثالث امتدادا كما قلت هو ما يدور من نقاش حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي ومناقشة الموازنة والقضايا الاجتماعية لا سيما سلسلة الرتب والرواتب، وستكون هناك جلسات في المجلس النيابي لمناقشة هذه الملفات واعمال الحكومة بطريقة او بأخرى كما سبق ان حصل وكما وعد دولة الرئيس. آمل ان تأخذ هذه المناقشات مجراها الطبيعي والعلمي والموضوعي والهادئ المستند الى المحافظة على مصالح الناس انطلاقا من المحافظة ايضا على الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي في البلد ليكون ثمة تلازم وتوازن بين الامرين".

 

مجلس الوزراء اقر بنود الموازنة باستثناء المتعلقة منها بالسلسلة والاثنين المقبل جلسة لمتابعة مناقشة موازنات الوزراء

الجمعة 03 آذار 2017/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الرابعة والربع من عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا لمجلس الوزراء غاب عنه الوزير جمال الجراح، وخصصت الجلسة لمتابعة دراسة مشروع موازنة العام 2017. بعد الاجتماع تلا وزير الاعلام ملحم الرياشي المقررات الرسمية التالية: "اقرت اليوم جميع بنود الموازنة باستثناء المتعلقة منها بسلسلة الرتب والرواتب التي ستكون موضوع نقاش يوم الاثنين في مجلس النواب خلال اجتماع اللجان المشتركة، ويوم الاثنين المقبل ستعقد جلسة لمجلس الوزراء عند الساعة الثانية بعد الظهر لمتابعة مناقشة موازنات الوزارات، والامور سائرة بشكل جيد وباذن الله. بعد ذلك تحول الموازنة الى المجلس النيابي". اضاف: " وكان الرئيس الحريري قد استعمل تطبيقا الكترونيا له علاقة بالشباب الموجودين معنا اليوم، ليطلب طعاما للوزراء وهذا تطبيق هو الاول من نوعه طوره شباب لبنانيون نتمنى ان توجهوا لهم تحية كما فعل مجلس الوزراء، وذلك لتشجيع جميع الشباب على الاقتصاد المعرفي الذي يتبعه كل العالم".

سئل:هل ستكون الجلسة الاخيرة للموازنة يوم الاثنين؟

اجاب: لست متأكدا اذا كنا سننتهي من موازنات كل الوزارات يوم الاثنين وقد يتطلب الامر وقتا اضافيا ولكن الشق الاساسي من الموازنة انتهينا منه.

سئل: هل توجد خلافات حول بعض البنود؟

اجاب: ابدا على الاطلاق، فالنقاش كله يسير بالاتجاه الايجابي وباذن الله سننهي الموضوع قريبا.

سئل: كيف ستقنعون وزراء القوات اللبنانية بالتصويت على الموازنة؟

اجاب: انا لا اجيب بصفتي وزيرا عن القوات اللبنانية بل انا هنا لامثل رأي مجلس الوزراء، ولكن اتصور انه سيكون هناك كلام مناسب في الوقت المناسب، وان شاء الله يتم كل الامر على خير والاتجاهات ايجابية.

سئل: هل من جلسة الاربعاء في بعبدا؟

اجاب: اعتقد ذلك، الا اننا لم نتبلغ بذلك حتى الان ويتم تحضير جدول الاعمال لها.

سئل: هل ستقر الموازنة في جلسة يترأسها رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري؟

اجاب: لا مشكل في ذلك، ولكن الان دراسة الموازنة تتم في السراي الحكومي برئاسة الرئيس الحريري، ومن الممكن ان تعقد الاربعاء جلسة في قصر بعبدا برئاسة فخامة الرئيس لمناقشة جدول اعمال عادي، ومن الممكن ايضا ان تكون هناك بعض النقاط المتعلقة بالموازنة.

اضاف: اود ان اعطي الان الكلام لزميلي وزير الثقافة غطاس خوري ليتحدث عن موضوع مهم جدا له علاقة بلبنان، موضوع لم يعد معاصرا لأنه لم يعد احد يهتم بالثقافة، الا ان هذا الموضوع يعني الشعب اللبناني وكل المشرق.

الوزير خوري

وتحدث الوزير غطاس خوري فقال: "اود ان الفت النظر الى انه غدا السبت الساعة العاشرة صباحا تعقد في اليونسكو ندوة حول اطلاق الخطة الخمسية للنهوض الثقافي في لبنان، واهمية هذه الندوة هي انها ستتحاور مع كل المعنيين بالشأن الثقافي في كل المواضيع المدرجة ضمن الاطار الثقافي، وسيتبعها سبع ورشات عمل تستمر طوال النهار للوصول الى تفاهم حول الخطة الخمسية للنهوض الثقافي، ونأمل بعدها ان نقرها في مجلس الوزراء.وندعوكم جميعا للمساهمة في هذا الموضوع لانني اعرف انكم جميعا تهتمون بالثقافة.

 

جعجع عرض الاوضاع مع بون والشاب والتقى وفدا من لجنة حقن يرجعو

الجمعة 03 آذار 2017 /وطنية - عرض رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع السفير الفرنسي إيمانويل بون الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، في حضور مدير مكتب جعجع إيلي براغيد. الى ذلك، بحث جعجع مع عضو "كتلة المستقبل" النائب باسم الشاب، في التطورات على الساحة المحلية.ومن جهة أخرى، استقبل جعجع وفدا من لجنة "حقن يرجعو" التي عرضت على رئيس "القوات" لملف اللبنانيين المبعدين في اسرائيل والنساء اللبنانيات المتزوجات من عرب اسرائيل، في حضور منسق مكتب الشؤون الكنسية في الحزب جان العلم، منسق القوات في مرجعيون كلود رزق، منسق القوات في بنت - جبيل الياس حصروني ومنسق القوات في صور روبير فرنسيس.

 

الراعي عاد من القاهرة: من العيب بعد 12 عاما الا يكون لدينا قانون للانتخاب وبلد من دون موازنة يعني وجود هدر وسرقة

الجمعة 03 آذار 2017 /وطنية - المطار - وصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم، الى بيروت، عائدا من القاهرة، بعد مشاركته في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في الازهر يرافقه المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، وكان في استقباله في صالون الشرف في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، والمعاون البطريركي جوزيف نفاع والمطران مطانيوس الخوري. ولدى وصوله الى صالون الشرف حيث اقيم له على ارض المطار استقبال رسمي وجه الراعي تحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الذي فتح بزيارته الاخيرة الى مصر زيارتنا اليها"، وتحدث عن المؤتمر الذي "شاركت فيه 60 دولة بين مسلمين ومسيحيين من كل الطوائف والمذاهب لمناقشة اربعة عناوين هي الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل، وقد هنأنا شيخ الازهر وحكماء المسلمين على هذه الخطوة الجديدة التي انطلقوا فيها، وايضا على الشجاعة التي طرحوا فيها المواضيع".

واشار الراعي الى "اكثر من 260 مشاركا تحدثوا كلهم اللغة نفسها، لان العالم بحاجة الى حرية ومواطنة وتنوع وتكامل، فنحن في عالم العولمة وقد صدر بيان الازهر ليؤكد على نقاط اساسية تدق على الوتر، وهذه كلها مواضيع تباحثنا فيها مع الرئيس السيسي والبابا تواضروس والتي تتمحور حول الارادة المشتركة للمسلمين والمسيحيين للعيش المشترك والتأكيد على رفض التعصب وادانة الارهاب والعنف والجرائم التي ترتكب باسم الدين، اضافة الى الغاء كلمة اقليات واستبدالها بالمواطنة وهذا ما ورد ايضا في البيان".

ولفت الى انه وجد لدى الرئيس السيسي كل "الشعور العميق بأن تلك النقاط هي السبيل الوحيد للخلاص في عالمنا العربي، ولثقافتنا وللعروبة التي بنيناها مع بعضنا، مسيحيين ومسلمين"، مضيفا ان "الرئيس السيسي اكد ان وحدتنا الداخلية هي التي ساعدتنا ولا تزال لصد التعصب والعنف وكل الجرائم التي ترتكب باسم الدين وهذا الحديث نفسه تحدثنا به مع البابا تواضروس". وقال الراعي: "ان للبنان عند الرئيس السيسي والبابا تواضروس محبة كبيرة وهذا ما يفرح"، مؤكدا ان "قيمة لبنان تكمن في التواصل فهو بلد العلاقات والصداقات منذ القدم"، مشيرا الى ان "لبنان ليس بلد حرب بل هو بلد ثقافي وبلد تجارة، ولبنان يشكل جسرا بين العالمين الغربي والمشرقي ومن موقعه الجغرافي لديه دور ثقافي لعبه ولا يزال". واضاف: "ركزنا مع الرئيس المصري بأننا بحاجة الى صوت مصر من اجل اعادة اللحمة في الوطن العربي وليخرج الصوت القوي بأنه كفى حروبا في سوريا والعراق وفي اليمن"، مشيرا الى "ضرورة وجود صوت يقول بأن يوجد ناس مشردون على الطرقات لا بد لهم من العودة الى ممتلكاتهم، والا فنحن نقيم حقولا خصبة لما نرفضه وحقولا خصبة لجماعة التعصب ولجماعات الارهاب والعنف". واعتبر الراعي أن "هؤلاء الارهابيين لم ينزلوا من الفضاء بل هم كائنات بشرية تعيش على هامش المجتمع محرومة من حقوقها مشردة اشتروهم واعطوهم مالا وسلاحا وغسلوا ادمغتهم"، مشيرا الى انه "طالب الرئيس السيسي بضم صوته الى الاصوات التي تريد سلاما". وعن قانون الانتخاب قال: "من العيب علينا بعد 12 عاما الا يكون لدى اللبنانيين قانون للانتخاب فهذا لا يجوز وبالتالي يوجد مبادىء". واعتبر ان "المطلوب اعطاء قيمة لقانون الانتخاب والى صوت المواطن، وان يكون قانونا عادلا وشاملا بحيث يستطيع كل مواطن لبناني التقدم للانتخابات بدون ان يكون تابعا لحزب او مجموعة، فلذلك على القانون ان يحمي كل انسان ليترشح ولنخرج من المحادل". وقال: "لا نستطيع الحديث عن بلد ديموقراطي في لبنان وفي الوقت نفسه نظل موجودين قطاعات قطاعات".وعن الموازنة قال الراعي: "كيف يمشي بلد؟ بلد لا يوجد فيه موازنة يعني وجود هدر وسرقة للاموال".وقال: "ان لبنان يزداد فقرا في حين كان يطلق عليه في الستينيات "سويسرا الشرق"، مطالبا "بضبط المال العام وادخال مال الدولة الى خزينة الدولة، ومن حق الناس زيادة الرواتب التي لا تكفي ليوم واحد وبالتالي لا يجب زيادة الرواتب وان نأخذ من الناس الضرائب".

فرعون

من جهته قال فرعون: "ان مشاركة البطريرك الراعي في مؤتمر الازهر هي قيمة مضافة لدور لبنان والحاجة الى حوار الاديان والثقافات، ومشاركة البطريرك في المؤتمر هي اعطاء مثال لنموذج لبنان".

وختم: "ان درو لبنان في المنطقة هو اكبر من حجمه نظرا للتحديات في المنطقة"، وعلى صعيد التحديات بعد انتخاب الرئيس يوجد محطات صعبة تواجه الدولة كالموازنة وقانون الانتخاب"، وهناك تحديات وهواجس يواجهها لبنان كمشكلة النازحين وهذا يتطلب منا المواجهة بايمان وعقلانية".

 

"الوطن" تنشر نص إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك

سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى/03 شباط/17

أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن إعلانُ الأزهرِ للمُواطَنةِ والعَيْشِ المُشتَرَكِ وجاء فيه:

استِجابةً للاحتياجاتِ المُتجدِّدةِ التي تَتطلَّعُ لتحقيقها مجتمعاتُنا العرَبيَّة.

ومُواجهةً للتحدِّيات التي يَتعرَّضُ لها الدِّينُ والمجتمعُ والدُّوَلُ الوَطَنيَّة.

وإدراكًا للمَخاطِرِ الجَمَّةِ التي تَعتَرِضُ تجرِبةَ التَّعدُّديَّةِ الدِّينيَّةِ الفريدة، في مجتمعاتنا ومجالنا الحضاري.

ومُتابعةً للجهود والوثائق والمُبادَرات، المنفرِدةِ والمشتركةِ، التي قام بها الأزهرُ، والمُؤسَّساتُ والجهاتُ الدِّينيَّةُ والمدَنيةُ الأُخرى في العالمِ العرَبيِّ، في السنَواتِ الماضية.

وانطِلاقًا من الإرادةِ الإسلاميَّةِ-المسيحيَّةِ المُصمِّمةِ على العَيْشِ المشترَك، ورَفْضِ التَّطرُّفِ، وإدانةِ العُنفِ والجَرائِمِ التي تُرتكبُ باسمِ الدِّين، وهو منها بَراءٌ، كما ورَد في "بيانِ مؤتمر الأزهر لمكافحة التطرُّفِ والإرهاب"، عام 2014، وما تلاه من مؤتمراتٍ ومُلتَقياتٍ مُشتَركةٍ.

انطلاقا من كلِّ ذلك قرَّر الأزهرُ الشريف ومجلسُ حكماء المسلمين إقامةَ مؤتمرٍ موضوعُهُ: "الحريَّة والمواطنة .. التنوُّع والتكامل" حضَرَته أكثر من مائتي شخصيَّةٍ من ستِّين دولةٍ من النُخَب الدِّينيَّة والمدَنيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة، الإسلامية والمسيحية في الوطن العربي والعالم، وشارك فيه كثيرٌ من رجال السياسة والفكر والثقافة والإعلام في مصر.

وعلى مدى يومين (28/2-1/3/2017) من المحاضرات والمُداولات في قضايا ومسائل المواطنة، والحريَّة والتنوع، والتجارب والتحدِّيات، والمشاركات والمبادَرات.

تلاقى المجتمعون على إصدار "إعلان الأزهر" متضمنًا البنود التالية:

أولًا:

إنَّ مصطلح "المواطنة" هو مصطلحٌ أصيل في الإسلام، وقد شعَّت أنوارُه الأولى من دستور المدينة وما تلاه من كُتُبٍ وعُهودٍ لنبيِّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُحدِّدُ فيها علاقةَ المسلمين بغير المسلمين، ويُبادر الإعلان إلى تأكيدِ أنَّ المواطنة ليست حلًّا مستوردًا، وإنَّما هو استدعاءٌ لأوَّل ممارسةٍ إسلاميَّةٍ لنظام الحُكمِ طبَّقَه النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفي أوَّلِ مجتمعٍ إسلاميٍّ أسَّسَه، هو دولة المدينة.

هذه الممارسةُ لم تتضمَّن أيَّ قدرٍ من التفرقة أو الإقصاء لأيِّ فئة من فئات المجتمع آنذاك، وإنما تضمَّنت سياسات تقومُ على التعدُّديَّة الدِّينيَّة والعِرقيَّة والاجتماعيَّة، وهي تَعدُّديَّةٌ لا يُمكن أن تعمل إلَّا في إطار المواطنة الكاملة والمساواة، التي تمثَّلت بالنصِّ في دستور المدينة على أنَّ الفئات الاجتماعيَّةَ المختلفة دِينًا وعِرقًا هم "أمَّةٌ واحدةٌ من دُون الناس"، وأنَّ غير المسلمين لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين.

واستنادًا إلى ذلك كله، فإنَّ المجتمعات العربيّة والإسلامية تمتلكُ تراثًا عريقًا في ممارسة العيش المشترك في المجتمع الواحد يقومُ على التنوُّع والتعدُّد والاعتراف المتبادَل.

ولأنَّ هذه الثوابت والقِيَمَ والأعراف السَّمحة تَعرَّضت - ولا تزال تتعرَّضُ - لتحدياتٍ داخلية وخارجية، فإنَّ الأزهر ومجلس حكماء المسلمين ومسيحيِّي الشرق يَلتَقُون اليومَ من جديدٍ على الإيمان بالمساواة بين المسلمين والمسيحيين في الأوطان والحقوق والواجبات، باعتبارهم "أُمَّة واحدة؛ للمسلمين دِينُهم، وللمسيحيين دِينُهم"، اقتداءً بما نصَّ عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم – في دستور المدينة.

وعليه فإنَّ المسؤوليَّات الوطنيَّة مسؤوليَّاتٌ مشتركةٌ بين الجميع.

ثانيًا:

إنَّ تبنِّي مفاهيم المواطنة والمساواة والحقوق يَستَلزِمُ بالضرورة إدانةَ التصرُّفات التي تتعارَضُ ومبدأ المواطنة، من مُمارساتٍ لا تُقِرُّها شريعةُ الإسلام، وتنبني على أساس التمييز بين المسلم وغيرِ المسلم، وتترتَّبُ عليها ممارسات الازدراء والتهميشِ والكَيْلِ بمِكيالَيْن، فضلًا عن المُلاحَقة والتضييق والتهجير والقتل، وما إلى ذلك من سلوكيات يَرفُضها الإسلام، وتَأباها كلُّ الأديان والأعراف.

إن أولَ عواملِ التماسُكِ وتعزيزِ الإرادة المشتركة يَتمثَّلُ في الدولة الوطنيَّة الدستوريَّة القائمة على مبادئ المواطنة والمساواة وحُكم القانون، وعلى ذلك فإنَّ استبعادَ مفهوم المواطنة بوصفه عقدًا بين المواطنين.. مجتمعاتٍ ودولًا يُؤدِّي إلى فشَلِ الدول، وفشَلِ المؤسَّسات الدِّينيَّة والنخب الثقافية والسياسية، وضرب التنمية والتقدم، وتمكين المتربصين بالدولة والاستقرار من العبث بمصائر الأوطان ومُقدَّراتها.

كما أنَّ تجاهُلَ مفهوم المواطنة ومُقتَضياته يُشجِّع على الحديث عن الأقليّات وحُقوقِها.

ومن هذا المنطلق يتمنَّى الإعلان على المثقفين والمفكِّرين أن يتنبهوا لخطورة المضيِّ في استخدام مصطلح "الأقليات"، الذي يحمل في طياته معاني التمييز والانفصال بداعي التأكيد على الحقوق، وقد شهدنا في السنوات الأخيرة صُعود مصطلح "الأقليَّات" من جديدٍ، والذي كُنَّا نظن أنَّه ولَّى بتَولِّي عهود الاستعمار، إلا أنه عاد استخدامُه أخيرًا للتفرقة بين المسلمين والمسيحيِّين، بل بين المسلمين أنفُسِهم؛ لأنَّه يُؤدِّي إلى تَوزُّع الوَلاءات والتركيزِ على التبعيَّة لمشروعاتٍ خارجيَّة.

ثالثًا:

نظرًا لما استشرى في العقود الأخيرة من ظواهر التطرف والعنف والإرهاب التي يَتمسَّحُ القائمون بها بالدين، وما يتعرض له أبناء الديانات والثقافات الأخرى في مجتمعاتنا من ضغوطٍ وتخويف وتهجير وملاحقات واختطاف، فإن المجتمعين من المسيحيين والمسلمين في مؤتمر الأزهر يُعلِنون أن الأديان كلها بَراءٌ من الإرهاب بشتى صوره، وهم يدينونه أشد الإدانة ويستنكرونه أشد الاستنكار.

ويطالب المجتمعون من يربطون الإسلام وغيره من الأديان بالإرهاب بالتوقف فورًا عن هذا الاتِّهام الذي استقرَّ في أذهان الكثيرين بسبب هذه الأخطاء والدَّعاوى المقصودة وغير المقصودة.

ويرى المجتمعون أنَّ محاكمة الإسلام بسبب التصرُّفاتِ الإجرامية لبعض المنتسبين إليه يفتحُ الباب على مصراعيه لوصف الأديان كُلِّها بصفة الإرهاب؛ مما يُبرِّرُ لغُلاةِ الحداثيين مقولتهم في ضرورة التخلُّصِ من الأديان بذَرِيعةِ استقرار المجتمعات.

رابعاً: إنَّ حماية المواطنين في حياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم وسائر حقوق مواطنتهم وكرامتهم وإنسانيتهم، صارت الواجب الأول للدُّوَلِ الوطنيَّة التي لا يصح إعفاؤها منها؛ صونًا لحياة المواطنين وحقوقهم، ولا ينبغي بأيِّ حالٍ من الأحوال مزاحمة الدولة في أداء هذا الواجب، أيًّا كان نوع المزاحمة.

والتاريخ القريب والبعيد حافل بالأمثلة الواضحة التي تُؤكد أن ضعف الدولة يُؤدِّي إلى انتهاك حقوق مواطنيها، وأن قوتها هي قوة مُواطِنيها، وإن النُّخَبَ الوطنية والثقافية والمعنيين بالشأن العام في الأوطان العربية كلها، يتحمَّلون جميعا مسؤولياتٍ كُبرى إلى جانب الدولة في مكافحة ظواهر العنف المنفلت، سواء أكانت لسببٍ ديني أو عرقي أو ثقافي أو اجتماعي.

إننا اليوم مدعوون جميعًا بحكم الانتماء الواحد والمصير الواحد إلى التضامن والتعاون لحماية وجودنا الإنساني والاجتماعي والديني والسياسي، فالمظالم مشتركةٌ، والمصالح مشتركةٌ، وهي تقتضي عملا مشتركا نقر جميعًا بضرورته، ولا بُدَّ من تحوُّل هذا الشعور إلى ترجمةٍ عمليَّة في شتَّى مجالات الحياة الدينيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والوطنيَّة.

خامسًا: لقد بذلنا جميعًا - مؤسَّساتٍ وأفرادًا - في السنوات الأخيرة جهودًا للمُراجعة والتصحيح والتأهيل والتأصيل.

ونحن - مسلمين ومسيحيين - محتاجون للمزيد من المراجعات من أجل التجديد والتطوير في ثقافتنا وممارسات مؤسساتنا.

وقد كان من ضِمن المراجعات توثيقُ التواصل بين المؤسسات الدينية في العالم العربي وفي العالم الأوسع؛ فقد أقمنا علاقاتٍ مع حاضرة الفاتيكان، وأسقفية كانتربري، ومجلس الكنائس العالمي، وغيرها.

وإنَّنا لنَتَطلَّعُ إلى إقامة المزيد من صلات التعاون بين سائر المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية في العالم العربي؛ من أجل العمل معًا في مجالات الإرشاد والتربية الدينية والأخلاقية، والتنشئة على المواطنة، وتطوير علاقات التفاهم مع المؤسسات الدينية العربية والعالمية؛ ترسيخًا للحوار الإسلامي المسيحي  وحوار الحضارات.

سادساً:

إنّ طموح الأزهر ومجلس حكماء المسلمين من وراء هذا المؤتمر هو التأسيس لشراكةٍ متجددة  أو عقدٍ مستأنَفٍ بين المواطنين العرب كافَّةً، مسلمين ومسيحيين وغيرهم من ذوي الانتماءات الأُخرى، يقوم على التفاهم والاعتراف المتبادَل والمواطنة والحريَّة، وما نذهبُ إليه في هذا الشأن ليس خِيارًا حَسَنًا فقط؛ بل هو ضرورةُ حياةٍ وتطورٌ لمجتمعاتِنا ودُوَلِنا وإنسانِنا وأجيالِنا.

لقد ضرب رسولُ الله - صلواتُ الله وسلامُهُ عليه - مثلًا للشَّراكة الكاملة والعقدِ القائم الجماعةَ الواحدةَ على السفينةِ الواحدةِ ذاتِ الطابقين؛ فكان الذين في أسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فوقَهم، فقال بعضُهم: "لو أنَّا خرَقْنا في نصيبِنا خَرْقًا ولم نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنا"، وقد عَقَّبَ رسولُ الله  - صلَّى الله عليه وسلَّم - على ذلك بقولِه: "فإنْ تركوهم وما أرادوا هلَكُوا وهلَكُوا جميعًا، وإن أخَذُوا على أيدِيهم نَجَوْا ونجَوْا جميعًا".

ونحن أهلُ سفينةٍ واحدةٍ، ومجتمعٍ واحدٍ، نُواجه مخاطرَ مشتركة تُهدِّدُنا فى حياتنا ومجتمعاتنا ودولنا وأدياننا كافَّة، ونريد بالإرادة المشتركة، وبالانتماء المشترك، وبالمصير المشترك، أن نُسهِمَ معًا عن طريق العمل الجادِّ في إنقاذ مجتمعاتنا ودولنا، وتصحيح علاقاتنا بالعالم، حتى نوفر لأبنائنا وبناتنا فُرَصًا في مستقبلٍ واعدٍ، وحياةٍ أفضل.

إن المجتمعين مسلمين ومسيحيين يُجدِّدون عهود أُخوَّتِهم، ورفضهم أية محاولات من شأنها التفرقة بينهم، وإظهار أن المسيحيين مُستَهدَفُون في أوطانهم، ويُؤكِّدون أنه مهما فعل – ويفعل – الإرهاب بيننا في محاولةٍ للإساءة إلى تجربتنا المشتركة، واستهداف مقومات الحياة في مجتمعاتنا لن ينال من عزيمتنا على مواصلة العيش الواحد وتطويره والتأكيد على المواطنة فكرًا وممارسةً.

وهو - سبحانه - من وراء القصد، وهو حسبُنا ونعم الوكيل

 

حصل عطل في سنترال اذاعة الشرق 88.70 ما اخر الاتصال بي، لكن هذا تقريبا محتوى ما تكلمت عنه في برنامج المغازين السياسي مع د. يقظان التقي

د.منى فياض/03 شباط/17

تعليقات مؤتمر الازهر مواطنة حرية وتنوع

ان مجرد عقد هذا المؤتمر وتحت هذه العناوين يعني الشعور العميق بوجود مشكلة ينبغي مواجهتها ومعالجتها على اعلى المستويات

ان منطقتنا ليست فقط متعددة دينيا تاريخيا بل هي مهد الاديان الكبرى الثلاث التي عاشت متجاورة تاريخيا وتقبلت احداها الاخرى دون حروب دينية عرفتها مناطق اخرى

المؤتمر ضم اكثر من 350 شخصية من خارج مصر الافتتاح ضم اكثر من 1500 شخصية

اكثر من 50 شخصية لبنانية نظرا لتجربة لبنان العريقة في ادارة التنوع وفي العيش المشترك بين مختلف المكونات الدينية والمذهبية والاتنية

انه تعبير عن شعور بحاجة المراجع الدينية العليا من مختلف الاطياف الدينية التي تضمها منطقتنا الى القيام لمواجهة التحديات والمخاطر التي تجتاح منطقتنا ولما تتعرض له من هجمة متعددة الاطراف والاجندات التي لا هدف لها سوى تعميق الصراع وتحويل المنطقة الى مجموعة دول فاشلة يسودها رفض الاخر والعنصرية والتطرف.

انطلاقا من هنا عمد الازهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين الى اقامة هذا المؤتمر وموضوعه "الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل" من شخصيات من 60 دولة نخب دينية ومدنية وثقافية وسياسية اسلامية ومسيحية

ليؤكد على ارادة العيش معا ورفض التطرف وادانة العنف كما اي جرائم تمارس باسم الدين

- اعتبر المؤتمر ان مصطلح "المواطنة " مصطلح اصيل في الاسلام وله مرجعيته في اول مجتمع اسلامي اسسه النبي في المدينة

- ان التأكيد على ان المواطنة كسياسة تقوم على التعددية الدينية والعرقية والاجتماعية، هذه الاستعادة تشكل اسنادا تاريخيا لانها تمتلك تراثا عريقا في ممارسة العيش المشترك ودليلا ارشاديا للمستقبل. هذا يعني ايضا ان شعارات الثورات العربية بالمطالبة بالدولة المدنية لم تكن دخيلة ولا مستوردة ولا مؤامرة، بل يمكنها ان تجد لها اسنادا تاريخيا من قلب المجتمع الاسلامي

- الشعور بالضرورة الملحة للقيام بما يؤكد الطابع السلمي والمدني وليس فقط المتعددة دينيا تاريخيا بل هي مهد الاديان الكبرى الثلاث التي عاشت متجاورة تاريخيا وتقبلت احداها الاخرى دون حروب دينية عرفتها مناطق اخرى

- التاكيد على ان التعددية لا تعمل الا في اطار المواطنة الكاملة والمساواة وحكم القانون وذلك منعا للحديث عن الاقليات وحقوقها

- من هنا يصبح اي سلوك يخرج عن هذا الاطار مدانا ومرفوضا ولا تقره الشريعة وخصوصا لجهة التمييز بين المسلم وغير المسلم.. وهذا يتجسد في الدولة الوطنية الدستورية القائمة على مبادئ المواطنة والمساواة وحكم القانون

وهذه خطوة ايجابية لا شك على الطريق الطويل لنبذ العنف والقضاء على مظاهر وظواهر التطرف والارهاب

- المسألة الاخرى التي جرى التأكيد عليها هي ان حماية المواطنين وحرياتهم وممتلكاتهم وسائر حقوقهم هي من واجبات الدولة الوطنية الدستورية حصريا القائمة على المساواة وحكم القانون القائمة لا يصح اعفاؤها منها ولا مزاحمتها من اي جهة خارجية او الولاء لها مهما كانت ومهما كان نوع المزاحمة (مال او سلاح).

- الاعتراف المتبادل والمواطنة والحرية ليست خيارا فقط بل ضرورة لتبرئة الدين من التطرف والارهاب لتي يتمسح القائمون بها بالدين....

- وهذا ما يطلق عليه ماكس فيبر بتعابيره باحتكار الدولة للعنف

- العمل على المراجعة والتصحيح والتأهيل بتعابيرنا يعني العمل على الاصلاح الديني والتجديد (المصافحة) واقامة العلاقات مع الفاتيكان واسقفية كانتربري ومجلس الكنائس العاملي

الامر المهم الذي اشار اليه الاعلان يتعلق باعتبار مفهوم المواطنة كعقد بين المواطنين :عقد شراكة جديد بين المواطنين العرب كافة، مسلمين ومسيحيين وغيرهم من ذوي الانتماءات الاخرى يعني ثقافية او اتنية او لغوية تقوم على التفاهم والاعتراف المتبادل والمواطنة والحرية.