المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس

لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحداث مخيم عين الحلوة والدولة الفاشلة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أخبار المخيمات الفلسطينية في لبنان مقلقة جدا/أبو ارز/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/3/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من آذار 2017

مجلس الوزراء أقر جدول اعماله//الرياشي: ناقشنا الموازنة ووصلنا الى المادة 82 ونأمل ان ننتهي من دراستها يوم الجمعة

مساع لبنانية فلسطينية لتجنيب 'عين الحلوة' الحسم العسكري

حزب الله في ورطة ويشكو من سليماني/ياسر الزعاترة/صحيفة "العرب" القطرية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"النصاب" طيّر جلسة الحكومة: استهتار وإهمال... أم مؤشّر سياسي؟!

كيف يتوزع الاسلاميون المتشددون في عيـن الحلوة؟ وشادي المولوي وبلال بدر في قبضـة الدولة قريبـا؟

مروحة التفاهمات الثنائية تتوسع: "ورقة" بين التيار وأمل خلال أيام؟/باسـيل وخليل "يروتشـانها" و"يعرّجان" على "الانتخاب" والموازنة

جلسة تشريعية منتصف الجاري ابرز بنودها "حياتي"/موسى: لا اتوقع ادراج السلسلة فـي غياب التوافق

مؤتمر لـ"حركـة الارض" في الدامور بين 15 و18 الجاري/الدويهي: مشروع "مديار" يؤدي الى تغيير ديموغرافي حتمي

 رعد: لقانون نسبي ودائرة واحدة ولتغييـر طريقة اعداد الموازنـة

جعجع يبحث مـع اوغاسـبيان شـؤون المرأة/الخطيب: عون حريص على قانون انتخاب جديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هيئة التفاوض ترفض وضع الارهاب على جدول أعمال جنيف

حلب مهجورة.. والأمم المتحدة تعترف "ما حصل جريمة حرب"

نائب إيراني يكشف تفاصيل رسالة بعث بها ظريف إلى تيلرسون

حوالي 15 ألف إرهابي في سوريا والعراق

مسـتقبل علاقة "الجبّاريَن" ينتظر لقاء "قيد الإعداد" بين ترامب وبوتيـن ومحاربة "داعش" نقطة تقارب يتيمة..وموسكو وحيدة في الملعب السوري

"ديلي تلغراف": "السلم من خلال القوة" استراتيجية ترامب الجديدة

ترامب يستثني العراق من قرار حظر السفر

خطة واشنطن للقضاء على داعش تتلازم مــع لجم موسكو التطرف الشيعي واشارات لبنانية رفضا للمناطق الآمنة على الحدود ونصرالله يرد بتهديد اسرائيل

البغدادي يقر بهزيمة داعش في خطاب لأنصاره

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البطريرك الأوّل... والارتباط بجبل لبنان/المطران منير خيرالله/جريدة الجمهورية

هذا هو موقع لبنان «الشريك» في خطة ترامب ضدّ الإرهاب/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" تبقى كلاميّة ما دامت الحروب مشتعلة في المنطقة/اميل خوري/النهار

اقتراح مضيء من جعجع/راجح الخوري/النهار

قانون الانتخاب ووحدة المعايير المزعومة/علي حماده/النهار

متى ينطلق عهد عون/غسان حجار/النهار

«حزب الله» لا يسرُّه ضحك روحاني/حسان حيدر/الحياة

في الخضوع اللبناني العام لغواية حزب الله/شادي علاء الدين/العرب

حزب الله يعمل على شرذمة القرار السني في لبنان/شادي علاء الدين/العرب

صفقات اعلامية وهمية في حملة 8 آذار لتطبيق النسبية الكاملة/سهى جفّال/جنوبية

حزب الله إلى معركة تدمر: هل تشارك روسيا/منير الربيع/المدن

بعد كلام عون: أميركا تحب الجيش وقهوجي/منير الربيع/جنوبية

الكنيسة المصرية في أزمة تهجير الأقباط: الولاء للسلطة/عمرو فؤاد /المدن

أزمتان خطيرتان تُهدّدان لبنان/فؤاد أبو زيد/الديار

من كردستان وإليها: جبهة إيران المنسية/ديفيد بولوك/معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية نوه بعمل وزارة مكافحة الفساد تويني: ليست استنسابية او ذات خلفية كيدية ولن تستثني اي قطاع

كيروز في ذكرى تفجير سيدة النجاة: اوجه ادانتي من جديد لطبقة سياسية وأمنية وعسكرية وقضائية سخرت ضميرها للباطل

جنبلاط التقى الحريري:الأهم الوصول الى قانون انتخاب يؤمن الشراكة وعلينا تأمين الموارد للسلسلة كي لا ندخل في نفق مظلم

رئيس الجمهورية اطلع من الفنانة عبير نعمة على برنامج اتنوفوليا

رئيس الكتائب امام رؤساء بلديات المتن الاعلى: لإعفاء البلديات من ديونها المتراكمة نتيجة العقود مع سوكلين وسوكومي

بري تسلم من الرياشي مشاريع دعم الإعلام: لا للتمديد ولا للستين ولا للفراغ

فرنسا قدمت ترشحها لعضوية مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان

وزارة الدفاع التونسية أعلنت مقتل ارهابيين اثنين في عملية تمشيط

 حاصباني: ما نطرحه في موضوع الكهرباء في سياق العمل من أجل تدعيم الموازنة وخفض العجز فيها

جنبلاط خسر الجولة الأولى أمام عون.. وصور الرئيس لم ترفع بإدارات الجبل

                              

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس

إنجيل القدّيس متّى05/من13حتى17/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات. لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل."

 

لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي01/من21حتى30/:"يا إخوَتِي، فَٱلحَياةُ لي هِيَ المَسِيح، والمَوْتُ رِبْحٌ لِي. ولكِنْ، إِذا كانَتِ الحَيَاةُ في الجَسَدِ تُهِيِّئُ لِي عَمَلاً مُثْمِرًا، فلا أَدْرِي مَاذَا أَخْتَار. والأَمْرَانِ يتَجَاذَبَانِنِي: أَشْتَهِي أَنْ أَرْحَلَ وأَكُونَ مَعَ المَسِيح، وهذَا أَفْضَلُ بِكَثِير. لكِنَّ بَقائِي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُم.

وبِهذهِ الثِّقَةِ أَعْلَمُ أَنِّي سَأَبْقى وأُقِيمُ مَعَكُم جَمِيعًا، مِن أَجْلِ تَقَدُّمِكُم وفَرَحِكُم في الإِيْمَان، لِكَي يَزدَادَ ٱفْتِخَارُكُم بي في المَسِيحِ يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُم مَرَّةً أُخْرَى. فَسِيرُوا إِذًا سِيرَةً جَدِيرَةً بإِنْجِيلِ المَسِيح، حَتَّى إِذَا جِئْتُ ورَأَيْتُكُم، أَو كُنْتُ غائِبًا أَسْمَعُ عَنْكُم أَنَّكُم ثَابِتُونَ في رُوحٍ واحِد، مُنَاضِلِينَ معًا بِنَفْسٍ واحِدَةٍ في سَبيلِ الإِيْمَانِ بِالإِنْجِيل. لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم. وذَلِكَ هُوَ مِنَ الله. فقَدْ وُهِبَ لَكُم مِن أَجْلِ المَسِيح، لا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا مِنْ أَجْلِهِ، مُجَاهِدِينَ الجِهَادَ عَيْنَهُ الَّذي رأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وتَسْمَعُونَ الآنَ أَنِّي لا أَزَالُ أُجاهِدُهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحداث مخيم عين الحلوة والدولة الفاشلة

الياس بجاني/01 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52868

إن حرب الأزقة التي تدور رحاها منذ عدة أيام في مخيم عين الحلوة المحاذي لمدينة صيدا تؤكد بالملموس والمعاش أن لا دولة في لبنان، وأن من حكموا ويحكمون بلدنا منذ العام 1975 كائن من كانوا وإلى أي مذهب أو حزب انتموا هم تجار وسماسرة ومرتزقة وليسوا بحكام.

كما أن من سمح ببقاء ال 18 مخيماً فلسطينياً مربعات أمنية خارجة عن سلطة الدولة ولم يلتزم بالدستور وينفذ قرارات طاولة الحوار المتعلقة بأمن هذه المخيمات يجب محاكمته.

وفي نفس  السياق اللاوطني واللاسيادي واللادستوري فإن من حمى وأبقى على دويلة وسلاح حزب الله بعد خروج المحتل السوري الهمجي عام 2005 وشرّع إرهابه واحتلاله هو أيضاً يجب أن يحاكم.

يشار هنا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو نفسه طالب ويطالب بنزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان...في حين أن حكامنا لا يقومون بواجباتهم.

لا دولة وبداخلها دويلات ومربعات أمنية

ولا أمن بوجود ميليشيات

ولا سلام بوجود جماعات إرهاب وتجار تحرير ومقاومة

ولا استقرار بوجود حكام لا يحكمون وأولويتهم مصالحهم الذاتية

كما أن لا مستقبل ولا أمل للبنان ولشعبنا بظل حكام مرتزقة وأتباع هم عملياً مجرد أدوات بيد قوى غير لبنانية تعمل على تنفيذ مشاريع توسعية على حساب استقلالنا كما هو حال جمهورية ملالي إيران ومشروعهم التوسعي والإحتلالي والإرهابي.

إن المطلوب تنفيذ القرارات الدولية رقم 1559 و1701 واتفاقية الهدنة، إضافة إلى اتفاق الطائف، وجميعها يقضي وفوراً بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها وإقفال دويلاتها وبسط سلطة الدولة اللبنانية بواسطة قواها العسكرية الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية.

في هذا السياق كل من يعتبر أن حزب الله هو مقاومة وشرعي من حكامنا وطاقمنا السياسي والحزبي يجب محاكمته كائن من يكون وذلك بتهمة التعدي على الدستور اللبناني.

يبقى أن على حكام لبنان والعاملين من بنيه في السياسة والشأن العام أن يلتزموا الدستور اللبناني وفقط الدستور، ومن لا يقوم بواجباته الوطنية منهم يعتبر قانونياً خارجاً عن القانون ويجب محاكمته.

كفى استهتاراً بالدستور وانتهاكاً للقرارات الدولية، وكفى كذباً ونفاقاً،

فالزمن الآن هو زمن الأحرار والشرفاء وليس زمن الإرهابيين والمرتزقة وتجار الدم والسياسة.

لبنان هو للبنانيين وفقط لهم..ولهم يجب أن يعود.

اليوم لبنان هو دولة فاشلة طبقاً لكل المعايير الدولية وعلى شعبنا أن يستعيد دولته ويضع في سدة الحكم من هم شرفاء وأحرار وأصحاب ذمة وضمير ويخافون الله ويوم حسابه الأخير.

*الكاتب هو ناشك لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أخبار المخيمات الفلسطينية في لبنان مقلقة جدا

أبو ارز/فايسبوك/01 آذار/17

أخبار المخيمات الفلسطينية في لبنان مقلقة جدا، وأجواؤها تذكرنا بحقبة الانفلاش الفلسطيني المسلح أوائل السبعينات، و بخاصة مخيم عين الحلوة الذي تحول إلى حصن إرهابي بامتياز يأوي أخطر المنظمات الإرهابية و التشكيلات التكفيرية على أنواعها ، عدا عن كبار المجرمين و الفارين من وجه العدالة... و عليه:

- لأن هذه المخيمات - المعسكرات قد أصبحت قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت.

-و لكي لا تتكرر الحرب الفلسطينية المشؤومة على لبنان ، و جرحها ما زال ينزف حتى الساعة.

-و لكي لا تتكرر عملية غدر الجيش في نهر البارد ، و دماء شهدائه ما زالت طرية.

-و لان القوات المسلحة اللبنانية هي صاحبة الحق الحصري في حماية المقيمين على أرضها تبعا للقوانين و الأعراف الدولية.

فإن الشرفاء في لبنان يطالبون الدولة المباشرة الفورية بتنفيذ قرارها السابق المتعلق بنزع سلاح الفلسطينيين داخل المخيمات و خارجها ، و يحملونها مسؤولية التأخير أو التقاعس أو المماطلة في تنفيذ هذا القرار.

لبيك لبنان

أبو ارز.

www.gotc.info.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هدوء حذر في مخيم عين الحلوة ولجنة ميدانية وقوة أمنية مشتركة واضراب في صيدا واجتماع أمني موسع في السرايا الحكومية وماذا بعد.

اوساط فلسطينية واكبت اجتماعات السفارة في بيروت أكدت لتلفزيون لبنان أن القرار الصادر عن الرئيس محمود عباس يقضي بالتنسيق مع السلطات اللبنانية في كل ما يؤدي الى احلال الأمن في المخيمات والحرص على الاستقرار في كل لبنان وتسليم المطلوبين وكل من يحاول هز الأمن الى الجيش اللبناني.

في شأن محلي آخر مجلس الوزراء واصل درس مشروع قانون الموازنة في جلسة جدية حضرها جميع الوزراء باستثناء وزيرين بداعي السفر.

وفي موضوع قانون الانتخاب لاءات ثلاث رفعها الرئيس بري وهي لا للتمديد ولا للفراغ ولا لقانون الستين. وفهم من مصادر مطلعة أن اجتماعا جديدا سيتم على صعيد اللجنة الرباعية مع توسيع التشاور مع الاطراف الباقية لا سيما اللقاء الديمقراطي.

وفي الخارج برز اعلان روسي عن عقد محادثات السلام السورية في كازاخستان في الرابع عشر من الشهر الحالي. وفي الميدان تقدم للجيش السوري في قلعة تدمر.

عودة الى الوضع المحلي وجلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

اللاءات تتطاير يمينا وشمالا فوق حلبة التناقضات السياسية ولا يميز مطلقوها بين خصم وحليف، الرئيس نبيه بري اعلنها في لقاء الاربعاء لا للستين، لا للتمديد، لا للفراغ. المستقبل رد بـ لا واضحة على المقولة انه سيقيض قبوله بالنسبية الكاملة لقاء بقاء الحريري في رئاسة الحكومة.

القوات متسمكة بـ لائها للتصويت على الموازنة ما لم تخصخص الكهرباء، ويرد التيار الحر بـ لا لتسلل القوات الى حديقة الكهرباء الخلفية التي هي ملكه تحت طائلة تدخل التيار في وزارة الصحة.

وسط سيل اللاءات لا يعثر اللبنانيون على نعم واحدة يتظللونها والعجب ان كل الطبقة السياسية تحذر من خطر انقضاء المهل.

توازيا، مجلس الوزراء ينكب على دراسة الموازنة فيما احالها الرئيس بري على اللجان المشتركة والخشية كبيرة ان تغيب عن الجلسة العامة اواسط اذار.

في المجال الامني العمل جار على تحصين الوضع الامني في مخيم عين الحلوة ولكن من دون ان تلين الدولة او تتراجع عن مطلبها بضرورة تسليم كل المطلوبين الى العدالة الذين يحتمون في المخيم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لاءات ثلاث ثبتها الرئيس نبيه بري ،لا للتمديد، لا للستين ،لا للفراغ . القوى السياسية ملزمة بالبحث عن صيغة توافقية انتخابية خلال شهر اذار قبل الدخول في المحظور.

اسابيع كافية لتحديد القانون العتيد شرط توفر النوايا الايجابية بعدما تهاوت الطروحات واطلت افكار جديدة لم تتبلور حتى الساعة. الاتصالات مفتوحة تنتظر ان تترجم في اجتماعات مرتقبة انطلاقا من معادلة ان النسبية تحقق المصلحة الوطنية، وزارة الداخلية تستعجل الوصول الى قانون جديد للاعداد والتجهيز، لكن الكهربة السياسية على خط التيار القوات فرضت حذرا رغم تطمينات الفريقين بعدم وجود خلاف. ما بين الفريقين نوايا اعلن عنها وتباينات تبدأ من تفاصيل الصيغة الانتخابية الى خصخصة الكهرباء وربط الدكتور سمير جعجع الموازنة بها، الكهربة بانت في التصريحات المتباعدة ولم تخفها زيارة جعجع الى القصر الجمهوري ونفي عراب التفاهم النائب ابراهيم كنعان لوجود خلاف.

الامتحان على طاولة مجلس الوزراء اولا في كيفية التعاطي مع ملف الموازنة في مقاربة قانون الانتخابات.

امنيا، نجحت الفصائل الفلسطينية في ضبط عين الحلوة، لكن الحذر موجود.

الرئيس سعد الحريري ترأس اجتماعا امنيا لمواكبة تطورات عين الحلوة بعد تجاوز القطوع والرهان على تنفيذ الاجندة الامنية السياسية لمنع ابقاء المخيم مساحة للمطلوبين والمتشددين والمتطرفين وتهديد صيدا وطريق الجنوب .

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اكتمل النصاب فعقدت الجلسة الحكومية، فهل تكتمل المشاورات فتقر الموازنة؟

على ابواب السراي خواطر سياسية خلطت الفيول بالدواء، وسلسلة الرتب والرواتب بسلال الضرائب، ويبدو ان انجاز الجلسة الوحيد سيكون انها انعقدت..

انتخابيا التعقيدات على حالها، ولا جديد واضحا سوى لاءات الرئيس بري الثلاث، انْ لا للستين ولا للتمديد ولا للفراغ. اما بحسب وزير الداخلية فلا امكانية لانتاج قانون جديد، مع ضيق المهل والخيارات السياسية، فما هي الحلول اذا؟

المصلحة الوطنية تقتضي الوصول الى قانون انتخابي يعتمد النسبية قال الرئيس بري، فيما مصالح البعض تقتضي التسويف لحرق المهل، واعادة الامل بالتمديد او الستين..

امنيا عاد الهدوء الى مخيم عين الحلوة بعد معارك ممددة لايام ثلاثة، فاغمد سكين الفتنة بعد ان كاد يتغلغل الى خارج المخيم، فتداعت صيدا لاضراب عام رفضا لمشاريع التوتير ونصرة لفلسطين وقضيتها قبل امن مخيمها..

في الاقليم عادت اعمدة تدمر وقلعتها الى حضن جيشها، محاكية جبال الهيال والطار الاستراتيجيين، في تقدم استراتيجي للجيش السوري والحلفاء جعل المدينة بحكم الساقطة عسكريا بيد الجيش..

وحتى تعود تدمر وما بعد بعدها، فان البعض ما زال يناور بالسياسة املا بالافلات من وقائع الميدان، وعليه كانت مفاوضات جنيف الرابعة بوفود المعارضة الاربعة جولات سياسية لم تستطع تحقيق اختراقات استراتيجية في مسار نزال يبدو ان المكابرين فيه ما زالوا كثرا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الهدوء عاد الى مخيم عين الحلوة بعد يومين شغلا بال اللبنانيين ودفعا اهالي مدينة صيدا الى الاضراب احتجاجا على ما شهده المخيم من اشتباكات وسفك للدماء. فالاجتماع الموسع الذي عقد في سفارة فلسطين ترجم اليوم تهدئة من دون خروقات. فيما ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اجتماعا امنيا في السراي الكبير، خصص لبحث اوضاع المخيم بحضور وزيري الداخلية والدفاع والقادة الامنيين.

والوضع الامني في عين الحلوة الى جانب ارقام الموازنة، على طاولة مجلس الوزراء المنعقد برئاسة الرئيس الحريري.

انتخابيا، فان كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق وضع النقاط على حروف كل الكلام غير الدقيق، الذي تحدث عن مقايضة النسبية الكاملة، بضمانات لرئاسة الحكومة، فأكد ان هذا الكلام غير دقيق لا بل غير جدي وكالذي يقايض الحديد بقضامة.

وقال: إن الرئيس سعد الحريري موجود في موقعه بسبب كتلته النيابية وحجمه التمثيلي وحيثيته السياسية.

اما نواب الاربعاء، فنقلوا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تاكيده ان المطلوب العمل من أجل إقرار قانون جديد في أسرع وقت، قبل الدخول في المحظور مع بداية نيسان المقبل، مجددا القول إن على الحكومة مناقشة وإقرار مثل هذا القانون وإحالته الى المجلس.

اقليميا انهيار متسارع لتنظيم داعش في العراق وأنباء عن اقرار البغدادي بهزيمته في معركة الموصل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في بلد يتغيب فيه الوزراء عن جلسة حكومية تناقش موازنة الدولة الضائعة منذ 12 عاما ثم يعودون الى الاجتماع وكأن شيئا لم يكن، تسقط نقاشات الموازنة امام جدل قانون الانتخاب بالضربة القاضية، فقانون الانتخاب المتأرجح بين النسبي والمختلط والاكثري يدور في فلك الفراغ الفعلي ولا مؤشر حتى الساعة يدل على قرب التوصل الى حل يؤمن للبنانين جميعا اجراء الانتخابات في موعدها ووفق قانون عادل ينصف الجميع.

وفيما البارز اليوم ما نقل عن قبول الرئيس سعد الحريري مبدأ النسبية. تنفي اوساط كتلة المستقبل الخبر وتؤكد في المقابل عدم الانغلاق اساسا على اي اقتراح انتخابي والتمسك بالايجابية والمنهجية في خلال مناقشة كل الصيغ المطروحة بهدف تقريب وجهات النظر بين الافرقاء الذين يدركون جميعا ان لا قانون جديد من دون توافق مسبق عليه.

فاذا كان الجميع متفقا على ضرورة التفاهم منعا للوقوع في ما سماه الرئيس بري اللاءات الثلاث اي لا لقانون الستين لا للتمديد ولا للفراغ، واذا كان حتى حزب الله المتمسك بالنسبية منفتحا على قانون يؤمن اوسع مروحة مشاركة في الحكم فأين حقيقة العقدة في التوصل الى حل؟ وهل من جهة ما او اكثر من جهة تحاول تامين التمديد للمجلس او على الاقل اجراء الانتخابات وفق القانون الحالي؟!

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يبدو ان مشروع الموازنة سيسلك طريقه في الايام المقبلة نحو الإقرار في مجلس الوزراء، لتصبح كرة تحويل المشروع الى قانون ساري المفعول، في ملعب المجلس النيابي، ولو متأخرا عن المواعيد الدستورية. لكن، أن تصل الموازنة متأخرة، خير من ان تبقى البلاد من دون مسوغ قانوني للإنفاق، خصوصا مع إدخال الاصلاحات عليها، فيبدأ العهد الجديد باستعادة المالية العامة الى كنف الدستور وقانون المحاسبة العمومية... ولأن المادة 87 من الدستور تفرض وجود حسابات مالية سليمة لإقرار الموازنة، تبقى مسألة الحسابات الغائبة منذ العام 1993 مفتاح المخارج. وفي هذا السياق، برز ما اعلنه ابراهيم كنعان اليوم عن البحث عن حل دستوري وقانوني يبقي ملف الحسابات المالية قائما بموازاة إقرار الموازنة... واذا كان حل ملف بات في اليد، الا ان ملفات عدة لا تزال تنتظر توافر الارادة، ومنها قانون الانتخاب، الذي يؤكد المتابعون والمعنيون انه سيبصر النور مهما تأخرت نقاشاته. أما أمن عين الحلوة، فينتظر بدوره القرار لكي لا تبقى هذه البقعة دويلة من ضمن الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سار الحدث اليوم بلغة العينين.. وبين مخيم عين الحلوة والخيمة النيابية في عين التينة المفتوحة على لقاء استطلاع الرأي كل أربعاء فجولة العنف التي هزت كل صيدا رست مرحليا على اتفاق سيظل مهددا بالسقوط.. ما دام المخيم ملجأ رؤوس إرهابية كبيرة تجر معها مدنيين لا ذنب لهم.. وتعرضهم مع كل جولة عنف لأخطار ورعب وموت وعلى محور عين التينة فقد طالب رئيس مجلس النواب الحكومة بالعمل لإقرار قانون جديد في أسرع وقت قبل نيسان المقبل حيث الوقت المحظور في وقت كشفت معلومات الجديد عن لقاءات ثلاثية عقدت في الأيام الماضية وهي تؤسس لإعادة إحياء رباعية المختلط لكن كل التوقعات تشير إلى سقوط المهل الانتخابية الواحدة تلو الأخرى من آذار إلى حزيران لندخل في محظور مرغوب فيه سياسيا ويقع بين التمديد والستين والفراغ. ولغة السقوط الأوسع مدى تمتد إلى الحرب الإسرائيلية على حزب الله وتهديد لبنان إذ إن كل مشاريع نتنياهو العدوانية تعطلت أو أرجئت.. لا سيما بعد صدور تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي يوسف شابيرا عن إخفاقات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في صيف ألفين وأربعة عشر الذي اتهم نتنياهو وحكومته بالتقصير وعدم تحديد إستراتيجية واضحة.. ما دفع المعارضة إلى المطالبة بإقالته فورا وأميركيا فإن رياح ترامب لم تتجه كما تشتهي سفن رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي ذلك أن نتنياهو لم يحصل في الاجتماع الاخير بالرئيس الأميركي على ما كان يتوقعه منه.. خصوصا لجهة توسيع الاستيطان ونقل السفارة الأميركية إلى القدس كذلك أرخت استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين بثقلها على هذا الاجتماع لأن فلين كان عراب العلاقة مع نتنياهو ومعد الزيارة والاكثر حماسة لمشاريعه العدوانية وقد أقر نتنياهو في اجتماع حزبه الليكود بأن سياسة ترامب ليست كما ترغب إسرائيل.. وقال صراحة إن الأمور ليست سهلة كما تعتقدون وبرفع الراية من قبل نتنياهو يكون الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد ربح حربا من دون أن يخوضها.. وادخر سلاحه الأبيض ليوم إسرائيل الأسود.. وراكم في مخازنه صواريخ ستظل تقلق تل أبيب ومستوطنيها ومفاعلاتها وأمونياها وسفنها العابرة من تحت أذرع نصرالله الصاروخية العابرة للبحر. وهنا نعتذر عن الوصل بين خبر على مستوى الوطن ومقاومته لإسرائيل.. وبين ما سيرد الآن ردا على أخبار لا تستحق الحبر الذي تكتب له لسفاهتها وسفاهة صناعها فلمرة واحدة وأخيرة سنضطر الى التوضيح للرأي العام بأن الإشكال الذي حصل في فندق 1866 لا يعدو كونه مجرد حادث أقل من عادي وقع بين حراس الفندق وموظفين من محطة الـMTV، فدخلت القوى الأمنية وأجرت تحقيقاتها بناء على طلب إدارة الاوتيل الذي يرتاده دبلوماسيون وشخصيات حريصة على خصوصيتها لكن إدارة الـMTV كانت في أشد الحاجة إلى إشكالية وإلى "حبة" تضخمها لتحولها إلى "قبة".. وفتحت الهواء ساعات للتغطية بهدف التغطية على مساوئ وسرقات بدأ القضاء التحقيق فيها في ملف الإنترنت والتخابر غير الشرعي. ظن القيمون على المحطة أنهم عثروا على الخبر الحلو الذي يزيل رذيلة المر.. فراحوا الى معركة "واترلو" في قلب شارع الحمرا.. واستنفروا جيوشا وحركوا فرقاطات على شكل مذيعات تثور على الهواء.. وتتلوى في النشرات تلذذ القارئون بتلاوة البيان رقْم واحد.. وانتعشت الحرية في النقاش.. وسحبت إدارة الـMTV نفسا طويلا وهي تطرز الكلام عن ميليشات تحسين خياط المؤلفة من عنصري أمن على باب الفندق.. وفي أحسن أحوالها لن ترقى إلى ميليشات الزعرور الذين اعتدوا على طاقم الدولة.. وهذا مسجل في محضر رسمي ولو تعبت المذيعة الهوائية على تحضيراتها بدلا من تأوهاتها.. لاكتشفت أن هذا الفندق ليس لتحسين خياط بالذات.. وأن الفندق لم يذهب إلى النقاش ليعتدي على الـMTV، بل إن موظفي الـMTV وجدوا في قلب الفندق ما استدعى سؤالهم وباختصار هي معركة فارغة تشبه فراغ من خاضها.. وحيالها لن تستحق منا سوى اللجوء إلى القضاء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من آذار 2017

النهار

بدأ عدد من المرشّحين إلى الانتخابات النيابية يعلنون ترشّحهم تباعاً من دون انتظار القانون الجديد.

اعتذر وزير جديد من إعلامية بعدما هدّدها بالقضاء في بيان أصدره مستشاره الاعلامي من دون أن يطلعه عليه وذلك اثر برنامج تلفزيوني لم يشاهده أيضاً.

قال مسؤول مصرفي أن الهجوم على حاكم مصرف لبنان حوّله مادة كباش قد تفيده في الاستمرار في موقعه.

لوحظ أن النائب الزحلي المعني بصاحب الفضائح الجنسية لم يصدر أي تعليق أو نفي رغم توجّه أصابع الاتهام إليه بتغطية المُرتكب والسماح له بالتجوّل بسيارة عليها شارة مجلس النواب.

المستقبل

يقال

إنّ زوّار بكين في الآونة الأخيرة عادوا بانطباعات بالغة الدلالة حول أهمية تطوّر دعم الدول لصناعاتها الوطنية، ونقلوا عن المسؤولين الصينيين إشارتهم إلى أن بلادهم انتقلت اليوم من شعار "صُنع في الصين" الذي كان سارياً على مدى الـ20 سنة الماضية إلى اعتماد شعار "ابتُكر في الصين" للسنوات العشرين المقبلة.

اللواء

حلّت وحدات روسية برية مكان أطراف غير سورية على الحواجز المؤدية إلى بردى!

اعتبرت مصادر نيابية أن تجاذباً يحصل بين وزراء تيارين خصمين، وراء فتح ملف أحد المرافق في المطار.

بدأت ترتسم معالم الانتخابات في العاصمة، بتحالفات تشبه إنتاج المجلس البلدي!

الجمهورية

أكّد أحد الأحزاب أنه لا يوجد قرار بمقاطعة جلسات الموازنة لأن أحد وزرائه أجّل سفره إلى مؤتمر خارجي لحضور الجلسة التي لم تُعقد، وهو سيحضر جلسة اليوم.

يتّجه عدد من ناشطي "14 آذار" الحزبيّين وغير الحزبيّين الى إطلاق إطار تنظيمي يُعاود إصدار بيانات تذكيريّة بموقف ثورة الأرز في مناسبة الذكرى السنوية لـ14 آذار وعندما تدعو الحاجة.

يعترف نائب شمالي أمام من يلتقيهم علناً بأنه فشل في كل المحاولات الحثيثة لرأب الصدع والجمع بين مسؤول كبير وقطب بارز من الطائفة نفسها.

البناء

أشار ناشط أصولي إلى أنّ الجماعات الأصولية التي شاركت في أحداث طرابلس السابقة باتت ضعيفة جداً بسبب انقساماتها جرّاء تضارب المصالح والخلاف في التوجهات وقلة الإمكانات المالية والعسكرية، إلاّ أنّ هذا الإعلان لم تأخذه أوساط سياسية بجديّة مطلقة من دون أن تؤكد أنّ بعضه صحيح، لافتة إلى أنّ هناك خشية من أن تستأنف دولة عربية تقديم مساعداتها المالية لتلك الجماعات بشكل مباشر أو غير مباشر بعد توقفها في الآونة الأخيرة بسبب قرارها بالتقشف ثم عودتها عنه.

 

مجلس الوزراء أقر جدول اعماله//الرياشي: ناقشنا الموازنة ووصلنا الى المادة 82 ونأمل ان ننتهي من دراستها يوم الجمعة

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الرابعة من عصر اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا لمجلس الوزراء غاب عنه الوزيران جمال الجراح وبيار رفول. تم خلاله متابعة دراسة مشروع موازنة العام 2017.

بعد انتهاء الجلسة التي استمرت حتى الساعة الثامنة مساء ادلى وزير الاعلام ملحم رياشي بالمعلومات الاتية: "أقر مجلس الوزراء جدول اعماله بكافة بنوده ونافشنا الموازنة العامة، ووصلنا الى المادة 82 ونأمل ان ننتهي من دراستها يوم الجمعة المقبل وكل شيء خير، وقطعنا كل البنود التي تمت مناقشتها بمشروع الموازنة".اضاف: "رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة خاصة للجان المشتركة يوم الاثنين المقبل في شأن سلسلة الرتب والرواتب".

سئل: بعض الوزراء توقعوا عدم الانتهاء من مناقشة الموازنة يوم الجمعة المقبل؟

اجاب: "اعتقد اننا يجب ان ننتهي من المناقشة يوم الجمعة المقبل لان الموازنة هي 90 مادة انهينا منها 82، وامل في جلسة يوم الجمعة ان ننتهي من الموازنة".

وردا على سؤال قال: "سوف تحصلون على كل الإجابات من الوزير المختص فور إقرار الموازنة".

 

مساع لبنانية فلسطينية لتجنيب 'عين الحلوة' الحسم العسكري

العرب/02 آذار/17/بيروت - لا يربط المراقبون للشأن الفلسطيني في لبنان الاشتباكات الحالية في مخيم عين الحلوة بالزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت الأسبوع الماضي، ويعتبرون أن الأمر هو فصل من مسلسل الفوضى التي يعيشها المخيم والذي حولته إلى مجموعة من الأحياء والجزر الأمنية التي تتعايش بصعوبة وتمثّل تناقضات في المصالح والحسابات الإقليمية. وتأتي الاشتباكات في توقيت إقليمي يضغط على الأطراف المعنية لاتخاذ قرار حاسم لاجتثاث العبث من أكبر المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان. وتعتمد الدولة اللبنانية على التعاون الفلسطيني الداخلي دائما للإمساك بالأمن داخل المخيم. ونجحت من خلال هذا التعاون في ضبط الوضع نسبيا قبل ذلك، ناهيك عن نجاح الجهود المشتركة في قيام مطلوبين داخل المخيم بتسليم أنفسهم للدولة اللبنانية. وقد تم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار الذي اتخذ إثر اجتماع موسع لممثلي القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في السفارة الفلسطينية في بيروت. وسجل الالتزام بالاتفاق من قبل مسلحي حركة فتح والمجموعات الإسلامية المتشددة بعد أوامر صارمة صدرت من مسؤول قوات الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبوعرب، ومن مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبوطارق السعدي، ومن مسؤولين عن تنظيمات وعن جماعات مسلحة غير خاضعة لفتح أو لعصبة الأنصار.

وذكرت مصادر قريبة من مداولات الحدث أن السلطات اللبنانية جادة في مطالبة القوى الفلسطينية بحل ينقذ المخيم من مصير مخيم نهر البارد في شمال لبنان والذي اضطر الجيش اللبناني إلى خوض حرب ضده بعد تمكّن جماعة “فتح الإسلام” المتشددة من السيطرة عليه في صيف عام 2007. كما أن قيادة المخيم في الداخل معنية بتجنيب المخيم في جنوب لبنان مصير المخيم في شماله وهي تعكف على دراسة خطط لتخليص المخيم من البؤر التي جعلت منه ملاذا للجماعات الجهادية وللمطلوبين من قبل الدولة اللبنانية. وتقول المعلومات إن الاشتباكات الأخيرة جاءت لتتناقض مع الروح التي حملها الرئيس الفلسطيني إلى أركان الدولة اللبنانية لوضع المخيمات الفلسطينية تحت سقف الدولة، بما في ذلك تسليم أمنها كاملا للجيش والقوى الأمنية اللبنانية. ورغم قيام الجيش اللبناني ببناء سور مثير للجدل يحيط بالمخيم، إلا أنه لا خطط لديه للقيام بأي عمل عسكري للسيطرة على المخيم، خصوصا وأن إثارة موضوع السلاح الفلسطيني غير مطروحة حاليا، لأنه يعني منطقيا إثارة موضوع سلاح حزب الله. وترى مصادر فلسطينية أن الحاجة إلى حسم الأمور في “عين الحلوة” باتت مطلبا فلسطينيا قبل أن تكون مطلبا لبنانيا. وفيما تتحدث الأوساط داخل المخيم عن ميول نحو الذهاب إلى خيار الحسم العسكري ضد الجماعات الإسلامية، إلا أن هذا الخيار دونه عوائق ومطبات يجب تأملها بعناية. وعلى الرغم من الإعلان عن تشكيل قوى أمنية فتحاوية قيل إنها قد تكون استعدادا للخيارات القصوى، فإن المراجع السياسية الفلسطينية تسعى إلى إنتاج خطة تتيح إخراج كافة المطلوبين للدولة اللبنانية فضلا عن الجماعات المتشددة الذي يسبب تواجدها حالة من التوتر الدائم.

وتتحدث المصادر عن مداولات جارية بين بيروت ورام الله من أجل الوقوف على خطة مشتركة لنزع فتيل أزمة المخيم. وتكشف مصادر فلسطينية عن إمكانية تدخل قوة فلسطينية يتم استقدامها من مخيمات لبنان الأخرى لخوض معركة “عين الحلوة” إذا اتخذ قرار بهذا الشأن، بغية تجنيب المخيم حربا أهلية تجري بين سكان المخيم أنفسهم. غير أن مراجع فلسطينية قالت إن الفلسطينيين لا يريدون أن تتحوّل مخيماتهم إلى بؤر تقصدها عناصر إرهابية تأتي من خارج المخيم ومن خارج الدوائر الفلسطينية، لكنها لا تريد فتح جروح في المخيم وإشعال حرب أهلية داخله. وقالت مصادر من داخل مخيم عين الحلوة إن تفجّر الاشتباكات لا يكون دائما نتيجة مواجهات تقليدية بين الجماعات الإسلامية وحركة فتح، بل إن بعضها مفتعل من قبل جهات فتحاوية لصالح حسابات فتحاوية. وتشير هذه المراجع إلى أن استقالة القيادي الفتحاوي منير المقدح من قيادة القوة الأمنية التي شكلت سابقا لضبط أوضاع المخيم سببت توترا في صفوف حركة فتح نفسها، ناهيك عن أن الانقسام داخل فتح في المخيم بين تيار موال لرام الله وتيار موال للقيادي الفتحاوي محمد دحلان يفاقم من ركاكة الوضع الفتحاوي المعوّل عليه في فرض الأمن والتخلّص من أورام العبث داخله. وتكشف مصادر أمنية لبنانية أن المخيم مخترق من قبل داعش والنصرة ومن قبل حزب الله ومخابرات دمشق على نحو يجعله ميدانا مواتيا لإرسال رسائل تتجاوز المخيم وتتجاوز لبنان.

 

 

 حزب الله في ورطة ويشكو من سليماني!!

ياسر الزعاترة/صحيفة "العرب" القطرية/ الأربعاء، 01 مارس 2017 

بعيدا عن استعراضات نصر الله التي يكررها منذ 5 أعوام، فإن الحقيقة هي أنه أكبر الخاسرين في الحرب السورية، فإيران في نهاية المطاف قد تخسر بعد كل هذه المغامرات أحلاما تلبست محافظيها، لكنها ستبقى قوة إقليمية مهمة، لكن المشكلة هي في حزب الله، إلى جانب الكثير من الشيعة العرب الذين انحازوا لمغامراتها (إيران) غير آبهين لحقيقة صدامهم بذلك مع جيرانهم من الغالبية.

حزب الله كان من أكثر القوى الشيعية حضورا في وعي الغالبية السنيّة، خلافا للعراقية التي تحالف أكثرها مع المحتل الأميركي، ما يعني أن فقدانه لذلك الحضور يمثل خسارة بالغة الأهمية، فكيف وهو يعيش في بلد متعدد، يمثل فيه السنّة ذات نسبة الشيعة، وفي منطقة بغالبية سنيّة أيضا؟!

لو سقط بشار، لما تأثر وضع حزب الله كثيرا، فحضوره لم يكن يحتاج قوة خارجية، وحتى لو تراجع بعض الشيء عن هيمنته على الدولة اللبنانية، فإن ذلك سيصب في صالح التعايش وإزالة الاحتقان ويصب في مصلحة الجميع.

اليوم، لا يخسر حزب الله غالبية أبناء المنطقة وحسب، بل يتجرأ عليه كثيرون في الساحة اللبنانية ذاتها، بمن فيهم شيعة، رغم صعوبة ذلك في ظل هياج مذهبي، وفي ظل سطوته بالسلاح على الدولة اللبنانية.

دعك هنا من الخسارة المباشرة، ممثلة في تضحيته بما لا يقل عن ألفين من أبنائه، وأضعافهم من الجرحى والمعوقين، وما يستتبعه ذلك من جدل داخلي حول الزج بهم في معركة عبثية، لأن سوريا لن تعود لما كانت عليه ولو امتدت الحرب عشر سنوات أخرى.

في هذا السياق نشر معهد واشنطن تقريرا مهما حول وضع الحزب وخسائره وشكوى بعض قادته وكوادره من المعركة التي تم زجهم بها في سوريا، وكتبت التقرير باحثة من أصل لبناني، بعد حوارات ولقاءات مع كثير من القادة.

ولاحظت الباحثة مثلا كيف أن إعلام حزب الله بات يسخر بشكل صريح من جيش بشار، ويحمّله أسباب خسارة المعارك، فيما بدأت بوادر خلافات بالظهور، بين حزب الله وبين الحرس الثوري الإيراني.

ويذهب التقرير إلى أن حرب سوريا "كشفت نوايا إيران التوسعية الحقيقية، إلى جانب غطرسة فارسية في التعامل مع الشيعة العرب لم يألفها مقاتلو حزب الله".

وبحسب كاتبة التقرير، فقد أجمع أكثر كوادر ومسؤولي حزب الله الذين التقتهم على تحميل سليماني مسؤولية تدهور العلاقات بين حزب الله وبين الحرس، حيث أوضحوا أنه "بدأ يتدخل في التفاصيل الإدارية لعمليات حزب الله العسكرية، إلى درجة لم يسبق لها مثيل".

أما التناقض الآخر الذي كشفه التقرير فيتصل بالعلاقة بين الشيعة الفرس والشيعة العرب، إذ نقل عن أحد مقاتلي حزب الله قوله: "لقد كان واضحا للكثيرين منا أن سليماني يولي الأولوية لحماية الإيرانيين، وأنه قد يضحي بمقاتلينا، وبجميع الشيعة غير الإيرانيين".

ويكشف التقرير أن سليماني لم يكن متسامحا بتاتا مع حزب الله، وقطع الرواتب عن عناصره ثلاثة شهور، بعدما توقف عن إرسال الجنود إلى حلب. ويضيف أن الحزب رضخ لمطالبه، إلا أن غالبية عناصره يكرهونه.

في التقرير قضايا أخرى لا تقل إثارة، لا تحتمل هذه السطور نقلها، لكنها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قاعدة الحزب بدأت تتذمر من التورط في سوريا، وتشعر أنه تورط خاطئ، لكن نصر الله لن يعترف، لأن "الولي الفقيه" لن يسمح له بذلك!!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"النصاب" طيّر جلسة الحكومة: استهتار وإهمال... أم مؤشّر سياسي؟!

الــنــشــرة – شوقي عشقوتي/28 شباط/17/لم يحدث أن طارت جلسة لمجلس الوزراء في مطلع العهد بسبب فقدان النصاب القانوني (20 وزيراً من أصل 30). فالمفترض أن يكون رئيس الحكومة على بيّنة مسبقة من عدم توفير النصاب وعدم حضور الوزراء الذين عليهم ان يتقدّموا بعذر يبرّر غيابهم وأن يقرّر تأجيل الجلسة. أما أن يحضر وينتظر ساعة ولا يكتمل النصاب، فهذا دليل على إهمال واستهتار من جانب بعض الوزراء، وعلى وجود عطل في آلية التواصل بين هؤلاء ورئيس الحكومة. تعطّل نصاب جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة عصر أمس، في خطوة مفاجئة مردّه إلى أن الحريري و17 وزيراً حضروا إلى السراي الحكومي، فيما غاب وزراء من كافة القوى السياسية (أيمن شقير، جمال الجرّاح، بيار رفول، بيار بو عاصي، سيزار أبي خليل، ملحم الرياشي، طلال ارسلان، غازي زعيتر، ميشال فرعون، محمد فنيش، نهاد المشنوق). وأكّد الوزراء أن أسباب عدم  اكتمال النصاب ليست سياسية. فيما ذكر المكتب الإعلامي للحريري أنه ألغى الجلسة بسبب تأخّر بعض الوزراء عن الحضور في الوقت المحدّد، وقد فسّرت مصادر السراي بيان الحريري بأنه "تعبير عن امتعاضه من إهمال وتراخٍ في تحمّل المسؤولية"، مشيرة إلى أنه "انتظر 55 دقيقة قبل ان يلغي الجلسة بسبب الغياب المتعمّد لبعض الوزراء بلا عذر، علماً أنه ورغم سفر 4 وزراء وتكليف الوزير بيار أبو عاصي بمهمّة، فإن حضور الوزراء الباقين كان سيؤمّن النصاب، لكنّ غياب 11 وزيراً عن الجلسة طيّر النصاب". ومن الطبيعي أن تُطرح اسئلة: "لماذا تخلّف الوزراء عن الحضور وهم من كلّ الأطراف السياسية؟ وما الصلة بين التعثّر الإنتخابي وتعثّر جلسة الموازنة؟ وما هو حجم الاعتراض على الأرقام؟ وهل ثمّة ما هو أبعد من الحسابات الرقمية أو "العنعنات" الداخلية الإنتخابية؟ وتوقفت أوساط سياسية موالية عند الإجتماع الذي عقد، بعد إلغاء الجلسة، بين الرئيس الحريري وكل من الوزير علي حسن خليل والوزير جبران باسيل، مدرجة إياه بأنه يعكس نفيا لأي خلاف سياسي، خصوصاً أن إقرار الموازنة مسألة متفق عليھا، ويجب أن تقر قبل يوم الإثنين.  ويرى أحد الوزراء في استبعاد للسبب السياسي أن الوزراء الذين لم يصلوا على الموعد موزعين على معظم الكتل، وبالتالي لا يمكن اتهام أحدها أو بعضها بتطيير النصاب، ولكن ما جرى يشير إلى ظهور "خفّة" في مناقشة قانون الموازنة، بالحدّ الأدنى، أو رغبة في تأجيل المناقشة بسبب عدم نضوج التسوية لإمرار الموازنة وإحالتها على مجلس النواب. 

 

كيف يتوزع الاسلاميون المتشددون في عيـن الحلوة؟ وشادي المولوي وبلال بدر في قبضـة الدولة قريبـا؟

المركزية- أبعد من حصيلتها الدامية، أظهرت الاشتباكات الاخيرة في مخيم عين الحلوة وجود "داعش" و"النصرة "والقاعدة وكتائب عبدالله عزام في المخيم وامتلاكها مدافع هاون من عيار 60 ملم، وأنها حاولت التوسع في المخيم والسيطرة على اجزاء جديدة فيه، بعد سيطرتهم على احياء الطيري، الصفصاف، المنشية، ومخيم الطواريء وحي حطين.ويتوزع أمراء هذه الاحياء كما يلي: أسامة الشهابي وبلال بدر وهيثم الشعبي من "جبهة النصرة "، محمد الشعبي "من داعش"، جمال رميض أمير التنظيم في المخيم خلفا لعماد ياسين الذي القى الجيش في 22 أيلول الفائت، القبض عليه في عملية في حي الطواريء، وهلال هلال المسؤول العسكري لـ"داعش" في المخيم، توفيق طه من "كتائب عبدالله عزام " ورائد جوهر والمسؤول العسكري لهذه الجماعة ويتبعان لـ"داعش، زياد ابو النعاج منسق العمليات العسكرية بين مجموعات داعش في المخيم واميرها في الرقة ابو بكر العراقي .

وتسيطر حركة فتح وقوات الامن الوطني برئاسة اللواء صبحي ابو عرب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وهي الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني، وقوى التحالف الفلسطيني (التي تضم حركتي "حماس" و"الجهاد" والقيادة العامة والصاعقة وجبهة النضال، والقوى الاسلامية وتضم الحركة الاسلامية المجاهدة برئاسة جمال الخطاب وعصبة الانصار الاسلامية برئاسة ابو طارق السعدي، إضافة إلى التيار الاصلاحي الديموقراطي المنشق عن فتح بقيادة العقيد محمود عيسى (اللينو) على أحياء أخرى.

وأفادت مصادر أمنية جنوبية "المركزية" أن القيادات الفلسطينية أعلنت انها ستسلم جميع المطلوبين اللبنانيين الفارين والمتوارين في مخيم عين الحلوة إلى الجيش اللبناني كخطوة اولى وبينهم شادي المولوي وعدد من انصار الشيخ الموقوف أحمد الاسير، يليها تسليم المطلوبين الفلسطينيين للجيش وفي مقدمتهم بدر والشعبي والشهابي ورميض وهلال وطه وابو النعاج لتعزيز التنسيق والتعاون مع الدولة اللبنانية، على أن يستتبع ذلك حصول الفلسطينيين على حق تملك منزل والحقوق الاجتماعية الاخرى، إضافة إلى تسيير دوريات الجيش الى مداخل المخيم من كل الجهات واقامة ابراج مراقبة لرصد حركات الارهابيين الداخلين والخارجين منه، او منه الى الانفاق التي تؤدي الى بساتين الليمون القريبة من جبل الحليب ومغدوشة .

 

مروحة التفاهمات الثنائية تتوسع: "ورقة" بين التيار وأمل خلال أيام؟/باسـيل وخليل "يروتشـانها" و"يعرّجان" على "الانتخاب" والموازنة

المركزية- التفاهمات السياسية الثنائية التي شهدتها الساحة اللبنانية في السنوات والاشهر الماضية، وجَمَع معظمُها قوى كان التقارب بينها يُعدّ ضربا من الخيال، كالتيار الوطني الحر وحزب الله عام 2006، والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مطلع عام 2016، والتيار البرتقالي وتيار المستقبل في الملف الرئاسي أواخر العام نفسه، تبدو مروحتها آيلة الى مزيد من التوسع في الأيام المقبلة، و"بطلاها" هذه المرة "الوطني الحر" و"حركة أمل". فمصادر سياسية مقربة من الجانبين تتحدث عبر "المركزية" عن اتصالات تدور في الكواليس منذ أشهر، بين الحزبين، يُتوقع ان يتمخض عنها قريبا اتفاق أو "ورقة تفاهم" وهو ما لمّح اليه عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الان عون منذ أسابيع قليلة حين قال "قد يتم توقيع ورقة تفاهم بين التيار الوطني وأمل بعد أن مرت العلاقة ببعض الفتور". المصادر التي تشير الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يلعب دور"الوسيط" بين الطرفين، توضح ان الحزبين قررا على اثر انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، طيّ صفحة "الحرب الباردة" ومرحلة "التوتر الصامت حينا والعلني أحيانا"، التي لطالما حكمت علاقتهما في ضوء التباعد بينهما في مقاربة أكثر من ملف سياسي أبرزها مسألة التمديد لمجلس النواب والانتخابات الرئاسية، وفتح أخرى عنوانها "الاختلاف لا يعني الخلاف" و"اذا كان التباين قائماً في أكثر من قضية فانه لا يحول دون تعاون ممكن في جملة قضايا أخرى".وهنا، تلفت المصادر الى ان تجربة التفاهم "النفطي" الذي قام بين عين التينة والرابية الصيف الماضي، شكّلت نقطة انطلاق للمسار الانفتاحي بين الجهتين، وقد تعزز هذا التوجه "التصالحي" بعيد إنجاز "الرئاسة" واعلان الرئيس نبيه بري انه متفاهم مع الرئيس عون وأن لا خلافات معه. كما ساهم تقارب مواقف الحزبين في قانون الانتخاب حيث يدعمان النسبية وصيغة "التأهيل" التي يقترحها رئيس المجلس، هو الآخر، في دفع "قطار" التطبيع والتفاهم بينهما، قدما.

وعليه، تضيف المصادر، توالت الاجتماعات بين رئيس "التيار" وزير الخارجية جبران باسيل ومعاون الرئيس بري وزير المال علي حسن خليل في العلن وخلف الكواليس، وكان آخرها أمس في حضور اللواء ابراهيم أيضا. وفي السياق، توضح المصادر ان الرجلين بحثا في جملة قضايا ذات اهتمام مشترك تندرج في اطار ورقة التفاهم الجاري اعدادها، مشيرة الى ان إبصارها النور لم يعد بعيدا حيث باتت مسودتها شبه جاهزة ويعمد باسيل وخليل الى تنقيحها وروتشتها وإدخال بعض التعديلات اليها، تمهيدا لاعلانها، وهي تتطرق الى مبادئ وثوابت وطنية وسياسية يلتقي عليها الجانبان ويمكن البناء عليها لتطوير العلاقة بينهما، وتدعو الى التواصل والحوار بين القوى كلها لحل التباينات التي يجب الا تتحول خلافات. الا ان حيزا من نقاشات اجتماع الامس استحوذت عليه قضايا الساعة، فقد "عرّج" باسيل وخليل على مشروع الموازنة وقانون الانتخاب العتيد، حيث كان عرض لمدى استعداد برّي لدعم القانون "المختلط" من ضمن استعراض شامل لآخر ما رست عليه بورصة القانون المنتظر. كما بحث الجانبان في سلسلة الرتب والرواتب وكيفية تمويلها وفي طرح خصخصة الكهرباء الذي عاد الى الضوء بضغط من "القوات اللبنانية".

 

جلسة تشريعية منتصف الجاري ابرز بنودها "حياتي"/موسى: لا اتوقع ادراج السلسلة فـي غياب التوافق

المركزية- تتوجه الانظار مجددا الى مجلس النواب الذي سيواكب العهد والحكومة بورشة تشريعية كما وعد رئيس مجلس النواب نبيه بري في اكثر من مناسبة. وفي هذا الاطار يعقد المجلس منتصف الشهر الجاري جلسة تشريعية تتضمن بنودا حياتية مهمة تتعلق بالمتعاقدين والاساتذة الثانويين وسلسلة الرتب والرواتب اذا ما انجزتها التي اللجان النيابية المشتركة التي ستدرسها الاثنين المقبل ويسبق الجلسة اجتماع لهيئة مكتب المجلس بعد ظهر الخميس في التاسع من الجاري لدرس وجوجلة المشاريع والاقتراحات التي اصبحت جاهزة في ادراج المجلس، او التي ستنجزها اللجان المختصة فضلا عن المشاريع الكثيرة التي انجزها مجلس الوزراء واحالها الى مجلس النواب للتصديق عليها. ويؤكد عضو هيئة المكتب النائب ميشال موسى ردا على سؤال لـ"المركزية" حول بنود الجلسة التشريعية واجتماع هيئة مكتب المجلس ان جدول الاعمال الذي ستنكب الهيئة برئاسة الرئيس بري على درسه طبيعي ان يتضمن ما تبقى من اقتراحات ومشاريع قوانين كانت واردة على جدول اعمال الجلسة التشريعية السابقة ولم يتسن للمجلس درسها وانهاءها، اضافة الى ما هو ملحّ من امور حياتية وادارية اخرى انهت اللجان النيابية مناقشتها ودرسها واحالتها الى رئاسة المجلس لتُدرج على جدول اعمال الجلسات العامة بحسب اهميتها واولويتها.

واشار موسى ردا على سؤال الى ان اللجان النيابية وبايعاز من الرئيس بري كثفت في الفترة الاخيرة اجتماعاتها وهي وحتى التاسع من الجاري ستبقى عاملة ضمن هذا التوجه لتنهي الملحّ والمطلوب من اقتراحات القوانين والمشاريع.

وعن مباشرة اللجان الاثنين المقبل في درس سلسلة الرتب والرواتب وهل ستُدرج على جدول اعمال هيئة مكتب المجلس وتاليا ستكون من ضمن بنود الجلسة العامة قال موسى: ان مصير السلسلة بات وكما هو معلوم مرتبطا بانهاء الحكومة درس الموازنة وارسالها الى المجلس النيابي، ونظرا لضيق الوقت الفاصل عن موعد الجلسة العامة المتوقع منتصف الجاري، لا اتوقع ان تُدرج السلسلة وهي حق للطبقة العاملة على جدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة خصوصا وان لا توافق تاما بعد حولها من حيث ارقامها وحتى اقرارها.

وحول قانون الانتخاب قال موسى ان الموضوع من صلاحية الحكومة التي يفترض فيها انجاز مثل هذا القانون وارساله الى المجلس النيابي لدرسه، اضافة الى ان الوصول الى قانون انتخابي بديل لـ"الستين" ويمثل الغالبية من اللبنانيين وارد في البيان الوزاري للحكومة التي هي اصلا حكومة انتخابات وجاءت لاتمام هذه المهمة. من هنا القول ان اتفاقا حكوميا على الصيغة البديلة لقانون الانتخاب من شأنه ان يسهل كثيرا على المجلس النيابي خصوصا وان مجلس الوزراء يمثل المكونات السياسية والنيابية كافة.

 

مؤتمر لـ"حركـة الارض" في الدامور بين 15 و18 الجاري/الدويهي: مشروع "مديار" يؤدي الى تغيير ديموغرافي حتمي

المركزية- تعقد "حركة الارض" مؤتمرا في الدامور- الشوف بين 15 و18 الجاري ضمن سلسلة مؤتمرات. بدأتها من زغرتا ثم زحلة تحت عنوان "الارض وجود.. وليست سلعة"، بهدف نشر التوعية من خلال الدعوة الى ضرورة الحفاظ على الارض منعا لحصول تغيّر ديموغرافي نتيجة بيع اراضي المسيحيين الى غير المسيحيين. وفي السياق، أعلن رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي لـ"المركزية" ان التحضيرات لعقد المؤتمر جارية على قدم وساق، ومن المرتقب ان توجه دعوات الى سياسيين وشخصيات حزبية وفاعليات المنطقة ومهتمين، موضحا ان القيمين على المؤتمر يسعون الى الاضاءة على مشاكل الاراضي في الشوف، خصوصا ما يثار حول اراضٍ في منطقة الدلهمية بعد رفع عامل الاستثمار من 2 في المئة الى 40 في المئة وتغيير التصنيف، قائلا "المشروع المنشود في الدلهمية- الدبية المسمّى "مديار" الذي يقضي ببناء 6800 شقة يؤدي الى تغيير ديموغرافي حتمي، خصوصا ان عملية البيع متاحة أمام المواطنين من الطوائف غير المسيحية، موضحا ان هذا الامر سيكوّن اساس المؤتمر، لافتا الى ان منطقة ساحل الشوف تشهد عملية بيع غير طبيعي للاراضي بعد العمل على رفع عامل الاستثمار الامر الذي سهّل المشروع".

واشار الى "ان الحركة تسعى من خلال عملها الى شرح تداعيات عملية بيع الاراضي بالطرق الحاصلة، خصوصا انها كانت جزءا من المطالبة برفع عامل الاستثمار وحصلت على موافقه عملية، وكأن هناك اتجاها من قبل الجميع لرفع سعر متر الارض من اجل بيعها والافادة من ثمنها ماديا".

واعلن ان الحركة تسعى الى خلق جو من التوعية، وعدم ترك الامور من دون تحديد سقف لها، معتبرا ان هناك مؤامرة على المسيحيين تتظهر الى العلن من خلال عملية بيع الاراضي والاستهتار بها خصوصا في ساحل الشوف.

ولفت الى ان حركة الارض تطلب من الدولة المساعدة في هذا الملف، لانه خطير ويأخذنا الى حيث لا نريد لذلك كان التوجه لاقامة هذا المؤتمر الذي يهدف الى الارض والوجود والتغير الديموغرافي، والانتباه الى الاسباب التي تسهم في هذا التغيّر، موضحا ان المال يعدّ اخطر من التهجير اثناء الحرب، ففي حالة الحرب يهجّر الناس من ارضهم وممتلكاتهم قسرا ولكنهم لا يلبثون ان يعودوا اليها وقت السلم، اما في عملية البيع فيتغير الاستثمار وتتغير المعالم الطبيعية وتكمن الخطورة حين نشهد عملية تهجير من خلال اغراء المسيحيين بالمال وسلخهم عن اراضيهم وبلداتهم تحت شعار الاستثمار.

واعلن ان المؤتمرات تحصد النتيجة المتوخاة لـ"حركة الارض"من خلال التوعية وتأكيد صوابية عمل الحركة، التي اكدت العيش المشترك على خلاف ما نُتهم به من تعصب.

 

 رعد: لقانون نسبي ودائرة واحدة ولتغييـر طريقة اعداد الموازنـة

المركزية- اعتبر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا أن "النقاش الدائر حول قانون الإنتخاب إنما هو عض أصابع بين مختلف الافرقاء"، مشيرا إلى أن "إذا كان المطلوب من هذه الحكومة التي سماها رئيسها حكومة استعادة الثقة بالدولة، فنحن نقول إن قانون انتخاب يتيح استعادة الناس ثقتهم بالدولة هو القانون الذي يتيح لكل الناس أن يتمثلوا عبر قانون الإنتخاب كل بحجمه بحيث لا يستثني أحدا أو يقصي أحدا أو يلغي أحدا، ولا أن ينتفخ أحد على حساب أحد"، معتبرا أن "الذي يوفر هذا التمثيل الصحيح والعادل، ويرضي الناس، ويعبَّر عن حقيقة موقفهم، هو قانون الإنتخاب الذي يقوم على أساس النسبية مع الدائرة الواحدة. وحول مسألة الموازنة، رأى أنها "موازنة ترتيب الأمر الواقع"، داعيا إلى "عدم المبالغة بالأوهام والتوقعات". وموضحا ان"هناك مشكلة ضاغطة في ملف سلسلة الرتب والرواتب يتأذى منها قطاع كبير من أهلنا وإخواننا الذين ينتظرون زيادة على رواتبهم وهو حق مكتسب لهم"، مستدركا بالقول "لكن هذه الزيادة إذا أردتم أن تقروها مع زيادة في الضريبة والتي تسحب من كل الزيادات وأكثر منها على الراتب، هنا ماذا نكون قد فعلنا، ولذلك نحن رفضنا أي زيادة ضريبية تطال ذوي الدخل المحدود".

وحث رعد "على تغيير طريقة إعداد الموازنة والتفكير بمواقع الهدر والفساد في البلاد التي ترهق المواطنين".

 

جعجع يبحث مـع اوغاسـبيان شـؤون المرأة/الخطيب: عون حريص على قانون انتخاب جديد

المركزية- شدد وزير البيئة طارق الخطيب على "ضرورة إجراء الانتخابات وفق قانون جديد لاسيما ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لديه كل الحرص لإنتاج قانون انتخابي، فالبيان الوزاري نصّ على وجوب إصدار قانون جديد، فضلا عن ان معظم القيادات السياسية في البلد مصرّة على هذا الأمر، وبالتالي هناك تفاؤل كبير في التوصل الى قانون جديد". كلام الخطيب جاء اثر لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، النائب انطوان زهرا والأمينة العامة للحزب شانتال سركيس.

ووضع الخطيب الزيارة في "إطار التعارف مع رئيس "القوات" والتباحث في الشؤون الوطنية، بحيث كان الاجتماع مثمراً واستمعنا الى توجهاته التي نلتقي حول العديد منها على امل ان تستمر الأمور لما فيه مصلحة البلد".

وقال "ان احد مواد البحث كان إنتاج قانون انتخاب يحفظ حرية الإنسان والمواطن في اختيار ممثليه واستعادة حقوقه ضمن قاعدة الحفاظ على حقوق الآخرين"، مشيراً الى "انها المرة الأولى التي يجري خلالها نقاش جدّي حول قانون انتخابي جديد، لكن المشكلة تكمن في رؤية الأفرقاء لمفهوم النسبية بالإضافة الى توزيع الدوائر باعتبار ان البعض يناقش القانون من خلفية المحاصصة، بينما البعض الآخر يناقشه من اجل بناء بلد، فما المشكلة ان ضحينا بنائب هنا او نائب هناك؟ المهم في النهاية ان نربح وطنا".

وعن تأييده لاقتراح "القوات اللبنانية" خصخصة قطاع الكهرباء، اجاب الخطيب "انا لست تقنيا ولا ملما بهذا الملف، فالخصخصة برأيي تخلي الدولة عن واجباتها وهذا المنطق لا اؤيده، بل احبذ فكرة إشراك القطاع الخاص مع القطاع العام، وأعلمني الدكتور جعجع ان هناك فريقا تقنيا من "القوات" سيناقش مع فريق الوزارة الخطة بغية التوصل الى رؤية موحدة".

ورداً على سؤال، نفى الخطيب "ان يكون غياب بعض الوزراء عن جلسة مجلس الوزراء المخصصة لبحث الموازنة له هدف سياسي باعتبار ان الغائبين كانوا من جميع الكتل السياسية".

اوغاسبيان: الى ذلك، بحث جعجع مع وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان اهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية، خصوصاً بعد وضع هيكلية الوزارة في شكل رسمي.

وعرض مع رئيس بلدية زوق مكايل إيلي بعينو والرئيس السابق نهاد نوفل شؤونا إنمائية، في حضور مرشح الحزب في كسروان– الفتوح شوقي الدكاش.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هيئة التفاوض ترفض وضع الارهاب على جدول أعمال جنيف

الأربعاء 3 جمادي الثاني 1438هـ - 1 مارس 2017م/جنيف-فرانس برس/قال رئيس بعثة الهيئة_العليا_للمفاوضات الى #جنيف يحيى قضماني مساء الاربعاء بعد لقاء مع مسؤولين روس ان الهيئة ترفض وضع الارهاب على جدول اعمال المحادثات الجارية حول سوريا برعاية الامم المتحدة. وقال قضماني لوكالة فرانس برس بعد عودة ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، وبينهم رئيس الوفد المفاوض ضمن الهيئة نصر الحريري، من لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف "نرفض اضافة سلة الارهاب الى السلل المطروحة" من قبل المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا وهي الحكم والدستور والانتخابات. واضاف "لن نتعامل معها، وان وضعها #دي_ميستورا في اي وقت لن نتعامل معها او ندخل في النقاش فيها"، مؤكدا "وضع #الارهاب على اللائحة مرفوض، مرفوض كليا حتى هذه اللحظة". الا ان وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر مقرب من الوفد الحكومي في جنيف ان "خلال اليومين الماضيين كانت هناك محادثات معمقة ومثمرة بين الوفد ودي ميستورا حول جدول أعمال المحادثات توجت بالاتفاق على أن الجدول يتضمن اربع سلات تتساوى في الأهمية وهي الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات". ومنذ بدء جولة المفاوضات الجديدة تطالب دمشق باضافة مكافحة الارهاب كـ"اولوية" على جدول الاعمال. وكان دي ميستورا اقترح على الوفود المشاركة ورقة تتضمن البحث في ثلاثة عناوين اساسية بشكل متواز هي الحكم والدستور والانتخابات. وبعد لقائه وفد المعارضة، قال غاتيلوف "الجديد في محادثات جنيف هذه هو ان الاطراف كافة وافقت على بحث المواضيع كافة بشكل متواز". ومنذ بدء مسار التفاوض في سوريا، تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي الذي يتضمن بحسب رؤيتها تأليف هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة من دون أي دور للرئيس بشار الأسد، فيما تطالب الحكومة السورية بالتركيز على القضاء على الارهاب كمدخل لتسوية النزاع المستمر منذ ست سنوات. وادى ذلك الاختلاف الكبير بين الطرفين الى انتهاء جولات التفاوض السابقة من دون ان تؤدي الى اي نتيجة.وقال غاتيلوف "بالطبع نريد ان نرى مفاوضات مباشرة بين وفد الحكومة السورية ووفد معارض موحد، ولكن لنكن واقعيين ان هذا الامر غير قابل للتحقيق حاليا"، وذلك بحسب قوله نتيجة مشاركة عدة وفود معارضة في المفاوضات. ويشارك في جولة المفاوضات أيضا وفد من "منصة القاهرة"، التي تضم عددا من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي، ووفد من "منصة موسكو" التي تضم معارضين مقربين من روسيا ابرزهم نائب رئيس الوزراء الاسبق قدري جميل.

 

حلب مهجورة.. والأمم المتحدة تعترف "ما حصل جريمة حرب"

الأربعاء 3 جمادي الثاني 1438هـ - 1 مارس 2017م/العربية.نت- وكالات/بعد مرور شهور على إفراغ حلب من سكانها، في مشهد لا يزال جاسماً في ضمائر كل من شاهد صور "الترحيل" من شرق المدينة، انتزعت حلب اعترافاً بأنها تعرضت لجرائم حرب. فقد اعتبرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الأربعاء عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من شرق المدينة السورية التي فرغت من أهلها في ديسمبر الماضي "جريمة حرب". وجاء في تقرير للجنة التحقيق نشر الأربعاء "على اعتبار أن الأطراف المتقاتلة اتفقت على إجلاء شرق حلب لأسباب استراتيجية، وليس من أجل ضمان أمن المدنيين أو لضرورة عسكرية ملحة، ما أتاح تهجير الآلاف، فإن اتفاق اجلاء حلب يعادل جريمة حرب للتهجير القسري". كما ذكر المحققون في أحدث تقاريرهم أن النظام_السوري والقوات الروسية نفذت "ضربات جوية يومية" على شرق حلب الذي كان تحت سيطرة المعارضة من يوليو وحتى سقوط المنطقة في 22 ديسمبر، مما أدى إلى مقتل مئات وتدمير المستشفيات. إلى ذلك، اتهمت لجنة التحقيق الأممية قوات النظام  بارتكاب "جريمة حرب" باستهدافها "عمداً" قافلة إغاثة انسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في ريف حلب الغربي في ديسمبر الماضي. وجاء في التقرير "عبر استخدامها الذخائر الملقاة من الجو ومعرفتها أن عاملين انسانيين يعملون في المنطقة، ارتكبت قوات النظام جرائم حرب عبر تعمدها مهاجمة عاملين في الاغاثة الانسانية والحرمان من المساعدات ومهاجمة المدنيين."

 

نائب إيراني يكشف تفاصيل رسالة بعث بها ظريف إلى تيلرسون

عربي21- محمد مجيد الأحوازي/ الأربعاء، 01 مارس 2017 

كشف النائب وعضو لجنة السياسات الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، كريم قدوسي عن رسالة سرية بعث بها وزير خارجية إيران جواد ظريف إلى نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون. وقال قدوسي لوكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء الرسمية الايرانية: "أتمنى من السيد جواد ظريف ألا ينكر هذا (الرسالة) لأن كل ما أقوله يستند إلى وقائع بحسب تعبيره". وأضاف قدوسي، وهو نائب برلماني مقرب من دوائر صنع القرار في إيران "أن واحدة من أهم القضايا التي أثيرت في رسالة ظريف إلى وزير الخارجية الأمريكي، طلبه بعدم إلغاء الاتفاق النووي". وأشار إلى أن ظريف هدد في الرسالة أنه إذا  مزقت أمريكا أو ألغت الاتفاق  النووي، فإن ذلك يعد انتهاكا للاتفاق النووي، وإن إيران سوف تشكو أمريكا في مجلس الأمن الدولي. وكشف قدوسي عن تفاصيل أخرى هامة من الرسالة، تتعلق بطلب ظريف من نظيره الأمريكي تعيين ممثل خاص لمناقشة الاتفاق النووي، مشيرا إلى اقتراح قدمه ظريف، بأن يتم تعيين وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، مبعوثا أمريكيا خاصة لهذا الملف، باعتبار أن لديه علاقة جيدة وشفافة مع الفريق المفاوض "أي الفريق الإيراني برئاسة ظريف". ووفقا للنائب الإيراني والمقرب من المرشد الإيراني خامنئي، فقد عرض ظريف على وزير الخارجية الأمريكي الجديد أن يعقد اجتماعا ثنائيا بصورة سرية في مدينة اسطنبول في تركيا، طالبا في ذات الوقت فتح قناة للتواصل بصورة مباشرة بين وزارتي الخارجية الأمريكية والإيرانية.  وحول موافقة المرشد على هذه الرسالة قال قدوسي: "ليس من الواضح ما إذا تم إرسال هذه الرسالة بالتنسيق مع المسؤولين في البلاد أم لا، ولكن نظرا لعدم الموافقة على هذا النوع من العلاقات هناك شكوك حول الموافقة على الرسالة". ويقول الخبراء في الشأن الإيراني، إن هناك ضغوطا كبيرة يمارسها الإصلاحيون وحكومة روحاني، من أجل موافقة المرشد على فتح قناة تواصل مباشرة مع ترامب بعيدا عن الوسيط العماني. ويتخوف الإصلاحيون وحكومة روحاني من أن تؤدي التجارب الصاروخية البالستية التي يقوم في اختبارها الحرس الثوري الإيراني، إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، وبالتالي يؤدي ذلك إلغاء الاتفاق النووي الإيراني مع أمريكا.

 

حوالي 15 ألف إرهابي في سوريا والعراق

الخميس 4 جمادي الثاني 1438هـ - 2 مارس 2017م/واشنطن- فرانس برس/قال الجنرال ستيفان تاونسند الذي يقود قوات التحالف العسكري الدولي في بغداد، الاربعاء انه لا يزال هناك ما بين 12 و15 ألف مسلح إرهابي في سوريا والعراق . وصرح الجنرال في مؤتمر بالفيديو من العراق "ان افضل تقدير يمكن ان تقدمه لنا اجهزة المخابرات اليوم يشير الى ما بين 12 و15 ألف مسلح في العراق وسوريا".وكانت وزارة الدفاع الاميركية تقدر عدد المسلحين الارهابيين في 2015 و2016 بما بين 20 و30 الفا. واشار الجنرال الى ان الهرم القيادي للإرهابيين تلقى ضربات شديدة. واوضح "تقريبا كل المقربين" من قائد داعش ابو بكر البغدادي "قتلوا خلال الاشهر التسعة الاخيرة"، لكن رغم الضربات فان المسلحين  لا يزالون يشكلون قوة.واضاف الجنرال "لا اتوقع انهيارا معنويا مفاجئا لداعش" في الموصل التي يتحصن فيها الفا مسلح. وتابع "ان قسما منهم سيفر" امام تقدم القوات العراقية "لكن البقية سيستمرون في إطاعة الاوامر او القتال حتى الموت".وبدات القوات العراقية في 19 شباط/فبراير عملية واسعة النطاق لاستعادة الجانب الغربي من الموصل وذلك بعد ان استعادت في 24 كانون الثاني/يناير القسم الشرقي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة.وفي سوريا تتقدم قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف عربي كردي يدعمه التحالف الدولي، باتجاه مدينة الرقة "عاصمة" التنظيم الجهادي بعد ان قطعت الطرق المؤدية اليها ما عدا طريق دير الزور على طول نهر الفرات.

 

مسـتقبل علاقة "الجبّاريَن" ينتظر لقاء "قيد الإعداد" بين ترامب وبوتيـن ومحاربة "داعش" نقطة تقارب يتيمة..وموسكو وحيدة في الملعب السوري

المركزية- لا يزال "الشكل" الذي ستتخذه العلاقات الاميركية – الروسية في المرحلة المقبلة، "غامضا" الى حد كبير، على رغم انقضاء قرابة الشهر ونصف الشهر على دخول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض رسميا في 19 كانون الثاني الماضي.

ففيما كانت التحليلات الدبلوماسية والسياسية تذهب كلها نحو الجزم بأن وصول الرئيس الجمهوري الى سدة الحكم في واشنطن سيفتح حكما مرحلة تعاون وتنسيق بين "الجبّارين" (الولايات المتحدة وروسيا)، خصوصا انه معروف بصداقته القوية بسيد الكرملين فلاديمير بوتين، لم يرتسم بعد تحت الضوء ما يؤشر "فعليا" الى هذا التعاون، بل على العكس: فمجلس الامن الدولي شكل ليل أمس "حلبة" لـ"مواجهة دبلوماسية" هي الاولى من نوعها بين موسكو وواشنطن بعيد انتخاب ترامب، حيث أسقط الفيتو الروسي (والصيني) مشروع قرار كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عملت على إعداده ويهدف الى فرض عقوبات على النظام السوري لاستخدامه "الكيميائي" في الحرب الدائرة في البلاد... في الموازاة، خلا خطاب ترامب الأول أمام الكونغرس أمس أيضا، من أي اشارة الى ملف مستقبل العلاقات الاميركية – الروسية، رغم انه تعهد العمل مع حلفاء واشنطن (لا سيما في الدول الاسلامية) للقضاء على تنظيم "داعش". وهنا، تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ"المركزية" ان نقطة "مكافحة الارهاب" قد تكون الوحيدة التي يلتقي عندها، حتى الساعة، البيت الابيض والكرملين. فأي تقارب بينهما في مقاربة الملفات الساخنة "دوليا" كالأزمة السورية وأزمة أوكرانيا، والاتفاق النووي مع ايران (...) لم يسجّل بعد.

الا ان المصادر توضح ان الاسابيع او الاشهر القليلة المقبلة لا بدّ ان تحمل ما يزيل الضبابية التي تلف الموقف الاميركي من القضايا الخارجية وتسيطر أيضا على أجواء العلاقات بين واشنطن وموسكو. وفي هذا الاطار، تشير الى لقاء منتظر بين الرئيسين ترامب وبوتين يفترض ان يتطرق الى الملفات الملتهبة كلها ويفصل الخيط الأبيض عن الاسود. واذ تعتبر ان موعد هذا اللقاء يجب الا يكون بعيدا، تذكّر بما أعلنته رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو اليوم عن أن "خارجية" بلادها تعمل على التحضير للقاء بين بوتين وترامب.

لكن في الاثناء، تستمر موسكو في "اللعب" وحيدة، وفق المصادر، في الملعب السوري، ويحاول مسؤولوها "الوقوف عند خاطر" أطراف المعارضة تسهيلا للتسوية السياسية المنتظرة. وفي هذا الاطار، وغداة اجتماعه بوفد "النظام" في جنيف، يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي غيتالي غاتيلوف اليوم وفود المعارضة السورية الثلاثة وهي الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتا القاهرة وموسكو. وكان الدبلوماسي الروسي أوضح أن "موسكو ترغب في محادثات مباشرة بين النظام والمعارضة خلال المفاوضات، لكن حتى اللحظة لم يتحقق ذلك"، مضيفا "أسعى للتعرف الى وجهة نظر المعارضة في هذه المفاوضات، وأفكارها".

وفي حين أشار الى "اننا منفتحون على التعاون مع إدارة الرئيس ترامب لحل المسألة السورية، وعلى رأسها محاربة الإرهاب"، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن "روسيا تعول على أن صيغة جنيف للمفاوضات السورية - السورية لن تفشل وستواصل لعب دور هام فى تقدم التسوية السورية مثل صيغة أستانة"، مضيفا "أجندة "جنيف" محددة بالقرار 2254 وهو يتضمن المطالبة بمكافحة الإرهاب دون هوادة، وفصل المعارضة المعتدلة عن أولئك الذين ساروا على طريق الإرهاب والتطرف".

 

"ديلي تلغراف": "السلم من خلال القوة" استراتيجية ترامب الجديدة

المركزية- اعتبرت صحيفة "ديلي تلغراف" أن "قرارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مجال الدفاع والأمن ستنقل الولايات المتحدة من القوة الناعمة إلى القوة الصلبة"، مشيرة الى أن "ترامب يعتزم رفع ميزانية الدفاع بمبلغ قيمته 54 مليار دولار لتعزيز القوات الأميركية".

وأضافت "ترامب سيمول مشاريع الدفاع من المبالغ التي خصصها الرئيس السابق باراك أوباما "للقوة الناعمة" المتمثلة بالمساعدات الخارجية، فهو سيبني سياسته على ما يسميه "السلم من خلال القوة"، التي يردع من خلالها أعداء الولايات المتحدة ويمنعهم من الاعتداء على مصالحها خوفا من ردها العسكري الحاسم، وليس طمعا في المكافآت على حسن السلوك."

 

ترامب يستثني العراق من قرار حظر السفر

المركزية- ذكرت وكالة "اسوشييتد برس" نقلا عن مسؤولين اميركيين "ان الأمر الجديد الذي سيصدره الرئيس دونالد ترامب في شأن السفر والهجرة سيستثني دولة واحدة من الدول السبع التي طالها القرار في البدء، وهي العراق". واشارت الوكالة الى "ان اربعة مسؤولين قالوا ان القرار يأتي بعد ضغوط من وزارتي الدفاع والخارجية اللتين حثتا البيت الأبيض على إعادة النظر في ضم العراق إلى القائمة نظراً لدوره الرئيسي في الحرب على تنظيم "داعش". واوضحت ان "الرئيس ترامب سيوقع الأمر الجديد اليوم". يُذكر ان الأمر الذي اصدره ترامب في 27 كانون الثاني الماضي اثار حالة من الفوضى في بعض المطارات داخل الولايات المتحدة وخارجها وتسبب في احتجاجات دولية وشكاوى من شركات اميركية وواجه اكثر من 12 طعنا امام المحاكم.

 

خطة واشنطن للقضاء على داعش تتلازم مــع لجم موسكو التطرف الشيعي واشارات لبنانية رفضا للمناطق الآمنة على الحدود ونصرالله يرد بتهديد اسرائيل

المركزية- مع تسليم وزارة الدفاع الأميركية البيتَ الأبيض خطة القضاء على تنظيم داعش في العالم التي كان الرئيس دونالد ترامب حدد 30 يوما لإعدادها بهدف تسريع الحملة ضده، علما ان العمل عليها بدأ منذ عامين ونصف العام، توالت التسريبات والتوقعات في شأن ما تضمنت من مقترحات، الا ان الثابت والاكيد انها لن تقتصر على سوريا والعراق بل "ستتمدد لتشمل الخطر الذي يشكله الارهاب في العالم"، كما اعلن رئيس هيئة الاركان المشتركة جوزف دانفرد.

وفيما اشارت ابرز التقارير الواردة في هذا الشأن الى ان مقترحات البنتاغون تشمل حزمة اجراءات منها العسكري والدبلوماسي ومنها المالي ضد داعش وامكان تغيير قواعد الاشتباك على الارض، وصولا الى كسر القوات الاميركية قيود القانون الدولي اذا اقتضى الامر، والتركيز على العمليات المعلوماتية والالكترونية من اجل عزل داعش واضافة حلفاء جدد الى التحالف ضده، لم تستبعد اوساط دبلوماسية التدخل الاميركي الميداني في سوريا برا وجواً في مراحل تطويق التنظيم ومحاصرته في معقله الاساسي في الرقة. وتقول لـ"المركزية" ان الخطة الاميركية لا يمكن ان تطبق الا بالتعاون مع روسيا والدول العربية، مشيرة الى انها تلحظ في الموازاة اشارة الى وجوب وضع حد للتطرف الشيعي وهي مهمة تقع على عاتق موسكو من خلال تواصلها المباشر مع ايران بدءا بتضييق الخناق عليها اقتصاديا، وتوجب عليها التعاون الى اقصى حد في سبيل بلوغ مرحلة انهاء كل اشكال التطرف والارهاب في العالم.

الا ان مجمل هذه الخطوات يفترض، وفق الاوساط، ان يسبقها قرار انشاء المناطق الآمنة في سوريا قرب حدود تركيا والاردن ولبنان وقد بدأت بالفعل بعض الخطوات العملية في هذا الاتجاه من جانب البلدين، بيد ان تلك المفترض ان تقام على الحدود مع لبنان دونها عقبات كبيرة، تتصل باعتبارات منها السياسي ومنها العسكري الميداني من زاوية قتال حزب الله في سوريا. وفي السياق، ترى الاوساط، ان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ما خص حزب الله وسلاحه قرأته واشنطن من زاوية سلبية واعتبرته رفضا مبطناً لأي خطوة تهدف لانشاء مناطق آمنة على الحدود اللبنانية مع سوريا نسبة لمضاعفاتها على لبنان عموما ووضع حزب الله خصوصا، الذي تعتبر الاوساط ان مواقف امينه العام السيد حسن نصرالله التهديدية لاسرائيل ونصائحه بتفكيك مفاعل ديمونا ليست الا من باب الرد على ما تخطط له واشنطن وقد تسير به موسكو اذا ما تم الاتفاق بين الرئيسين الصديقين ترامب وفلاديمير بوتين لناحية وضع سيناريو ممارسة الضغط الاقتصادي على طهران للَّي اذرعها العسكرية المتمددة في الدول العربية عن طريق تجفيف مواردها المالية. اذ ان نصرالله، بحسب الاوساط، وفي اطار الرسائل الدولية المشفّرة المتبادلة، حرص على ابلاغ من يعنيهم الامر ان اي خطوة ردعية في اتجاه ايران، ستقابلها اخرى عسكرية في اتجاه اسرائيل، نقطة ضعف واشنطن. وتفيد ان الزيارات الاميركية العسكرية لبيروت التي كان آخرها لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور روبرت كوركر والجنرال جوزف فوتيل، والجولات على مواقع عسكرية حدودية ليست بعيدة من هذا المناخ ولا يمكن فصلها عن مخطط المناطق الآمنة، على رغم اتصالها الوثيق ببرنامج المساعدات العسكرية الاميركية للجيش لدعمه في مواجهة الارهاب.

 

البغدادي يقر بهزيمة داعش في خطاب لأنصاره

"العربية" - 1 آذار 2017/قالت السومرية نيوز نقلاً عن مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية، إن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي وجه خطاباً، الثلاثاء 28 فبراير/شباط، لأنصاره في المناطق التي يسيطرون عليها، أقر بهزيمة التنظيم في المعارك الأخيرة. ودعا البغدادي في الخطاب أنصاره وعناصر التنظيم إلى "التخفي والفرار" إلى المناطق الجبلية. وقال المصدر إن البغدادي وجه خطابا سماه " خطبة الوداع " إلى المقربين منه ووزعها على الخطباء لشرح ما يمر به التنظيم، مضيفا أن الخطباء بدأوا بالتحدث عن الهزائم التي يمنى بها التنظيم في نينوى وباقي المناطق. وأشار المصدر إلى أن الخطبة تضمنت أيضا تعليمات لعناصر التنظيم بأن يفجروا أنفسهم عند محاصرتهم من قبل القوات العراقية. وتابع المصدر قائلا إن قادة ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين" هربوا جميعهم من نينوى وتلعفر باتجاه الأراضي السورية، مبينا أن القادة البارزين المقربين من البغدادي يتحركون على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا. إلى ذلك، أفاد مصدر محلي بمحافظة نينوى، الاثنين، بأن زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي أمر بإغلاق ما يعرف بـ"ديوان الجند والمهاجرين"، وخيّر مسلحي التنظيم القادمين من خارج العراق بين العودة إلى بلدانهم أو تفجير أنفسهم والحصول على "72 حورية". وصرح مصدر آخر، الأحد، أن زعيم التنظيم أصدر أمرا بسحب لقب "الأمير" من قيادات التنظيم في الساحل الأيسر من الموصل، وذلك بعد انهيار التنظيم أمام تقدم القوات الأمنية العراقية.

 

جنرال إيراني: نظام طهران على وشك الانهيار

صالح حميد - "العربية" - 1 آذار 2017/حذر الجنرال محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، من أن نظام بلاده على وشك الانهيار من الداخل بسبب الفساد وسوء إدارة البلاد، وذلك في تكرار لمواقف مسؤولين إيرانيين آخرين حذروا من تآكل النظام من الداخل، بسبب استشراء الفساد وتفشي ظواهر الاختلاس والسرقات المليونية للمسؤولين وانتشار المحسوبية والرشاوى وضعف مؤسسات الدولة. وقال رضائي إنه على "مسؤولي النظام أن يلتفتوا إلى الداخل بقدر ما يولون أهمية لتوسع نفوذ إيران الإقليمي"، وذلك في كلمة له الاثنين الماضي، بمدينة لنجان بمحافظة أصفهان، بحسب ما جاء في موقعه الرسمي على الإنترنت. وأكد أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أنه "قد تبدو دولة ما قوية، لكنها عمليا على وشك الانهيار من الداخل"، مشيرا في معرض حديثه إلى انهيار الدولتين الصفوية والقاجارية في إيران بعد أوج قوتهما. وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قائلا "في داخل إيران تعتبر سوء الإدارة والفساد والانحرافات كقنابل موقوتة حيث إذا لم نواجهها سننهار من الداخل".

تفشي الفساد

يذكر أن تفشي الفساد في أجهزة الدولة الإيرانية بلغ مستويات غير مسبوقة باتت تهدد مستقبل النظام، حيث قال السياسي الإيراني والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، أحمد توكلي، في تصريحات في أكتوبر الماضي، أن النظام في إيران لن يسقط بانقلاب أو هجوم عسكري أو ثورة مخملية، بل إن استشراء الفساد هو ما سيؤدي إلى إسقاط هذا النظام". ورأى توكلي الذي تسلم عدة مناصب وزارية وإدارية في الحكومات الإيرانية السابقة، بالإضافة إلى عضويته بالبرلمان لدورتين، أن الفساد مستشر في كافة مؤسسات الدولة بما فيها اللجان الرقابية". وتضع منظمة الشفافية الدولية إيران على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا، وتحتل المرتبة 136 من أصل 175 دولة من حيث الفساد وفق دراسة أجرتها منظمة "ترانسبيرنسي إنترناشيونال" غير الحكومية. ويعتقد خبراء أن جذور الفساد في إيران تعود لهيمنة المؤسسات الدينية والجماعات المرتبطة بأعلى هرم النظام، والمجموعات التابعة لبيت المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني ولا تخضع لأية رقابة.

فساد بأعلى هرم في السلطة

وكان الصراع على كشف ملفات الفساد طال أعلى هرم في السلطة في إيران حيث تصاعد الهجوم المتبادل بين أقطاب النظام الإيراني بعد كشف الملياردير الشهير بابك زنجاني، المعتقل والمحكوم بالإعدام بقضايا فساد كبرى أيضا، عن منح أموال لروحاني لتمويل حملته الانتخابية الماضية في 2013 حيث تعرض روحاني إلى هجوم من قبل رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني. وتتصل قضية زنجاني بقضية شبكة الفساد التي كشف عنها نائب الرئيس السابق محمد رضا رحيمي، حيث تحدث عن قائمة تحتوي على أسماء وزراء ومسؤولي حكومة الرئيس السابق أحمدي نجاد متورطين بفضيحة مالية تتعلق بسحب حوالي 70 مليار دولار من خزينة الدولة على شكل قروض ومنح لمتنفذين في الحكومة والحرس الثوري. أما هجوم لاريجاني على روحاني جاء عقب اتهامات وجهها نواب إصلاحيون بامتلاك رئيس السلطة القضائية بقضايا فساد مالية على رأسها قضية 63 حسابا شخصيا في البنوك تدر أرباحا بالمليارات شهريا من فوائد هذه الحسابات وكذلك الكفالات المالية للمواطنين الذين لديهم قضايا في المحاكم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البطريرك الأوّل... والارتباط بجبل لبنان

المطران منير خيرالله/جريدة الجمهورية/الخميس 02 آذار 2017

يكتسب عيد مار يوحنا مارون، البطريرك الأول للموارنة وشفيع أبرشيتنا، معنى مميزاً هذه السنة، إذ يندرج في بداية سنة الشهادة والشهداء التي أعلنها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والتي بدأت في 9 شباط الفائت في عيد أبينا مار مارون وتنتهي في 2 آذار، عيد أبينا مار يوحنا مارون. الكنيسة المارونية، بعد مارون ويوحنا مارون ومع سلسلة البطاركة العظام والنسّاك، هي كنيسة الشهادة والشهداء، إذ تبنّت على خطى مار مارون، الروحانية النسكية التي تتميّز ببعدين متكاملين: البُعد العمودي في العلاقة مع الله والبُعد الأفقي في العلاقة مع البشر، وهي روحانية الزهد في العالم للارتقاء إلى الله، والانفتاح على الانسان لعيش المحبة في التضحية حتى بذل الذات. وعيش الشهادة لإيمانهم بالمسيح، ابن الله المتجسّد إنساناً ليساوي الإنسانية بألوهيته، والمائت على الصليب ليفتدي البشرية ببذل ذاته مَحبةً بها، والقائم من الموت ليجعل من كل انسان ابناً لله محرّراً من عبودية الخطيئة والموت.

انتشر تلاميذ مارون في منطقة قورش وأفاميا وأنطاكيا وبَنوا الكنائس والأديار، ومن أكبرها وأهمها على الإطلاق دير مار مارون على العاصي. ومنهم من قصد جبال لبنان واستوطنَ جرود جبيل والبترون وجبّة بشري سالكين مجرى نهر العاصي، وهو النهر الوحيد العاصي على الطبيعة، بعكس مساره؛ إذ انطلقوا من مصبّه في البحر شمال سوريا صعوداً شرقاً ثم جنوباً إلى منبعه قرب الهرمل، وبَنوا أديرتهم على ضفافه قبل أن ينتشروا مع يوحنا مارون في كل الاتجاهات، ويكَوّنوا «شعب مارون» ويُكنَّوا «ببيت مارون». إلى أن أتى يوحنا مارون في أواخر القرن السابع وأسّس الكنيسة البطريركية المارونية ونظّمها وأمّن لها استقلالاً ذاتياً في قلب الكنيسة الانطاكية وضمن نطاق الامبراطورية العربية الإسلامية، من دون أن تتقوقع على ذاتها أو تتعدى على الآخرين. أما لماذا اختار أبناء مارون المجيء إلى جبل لبنان؟ فذلك لأنه «الجبل الذي يسكن فيه أولياء الله تلبيةً لدعوة منه؛ وقد أتوا إليه لا كلاجئين ومضطَّهدين، بل كمُرسلين يستخدمون النسك في الرسالة»، كما يقول البطريرك اسطفان الدويهي. لقد ارتضى الموارنة، في تبنّيهم الحياة النسكية بعد مارون ويوحنا مارون، أن يخوضوا المغامرة مع الله حتى النهاية من دون أي غشّ، وقبلوا التضحية بالذات لأنّ روحانيتهم النسكية هي روحانية الصليب. فهموا أنّ التضحية بالحياة ليست خسارة لها بل هي على العكس ربح جديد لها بقدر التضحية بها. وكانوا يقصدون «الارتفاع حيث يشخص نظرهم إلى ذاك الجبل الذي أراده الله لهم موطناً»، كما يقول الأب ميشال الحايك، ولكي يكونوا في علاقة روحية عمودية معه. فحملوا صليبهم مع المسيح وراحوا يرتفعون به صعوداً حتى التضحية بالذات، والارتقاء إلى الله.

تخلّوا عن أمور الدنيا وزهدوا بها. ولم يرضوا التعامل معها إلّا من خلال علاقتهم مع إخوتهم البشر إلى أي دين أو طائفة أو جنس أو عرق أو ثقافة انتموا. إنه البُعد الأفقي والرسولي في روحانيتهم النسكية. ما سمح لهم بالانتشار السهل إلى الوديان، ثم إلى السواحل وإلى أبعد من البحر، إلى كل أصقاع العالم حيث هم منتشرون اليوم. أردتُ هذه المناسبة دعوةً تُلاقي مسيرة مجمعنا الأبرشي الذي يهدف إلى التجدّد وقد اتخذنا له شعاراً: «على خطى مار يوحنا مارون نتجدّد ونتقدّس بالمسيح». وانطلقنا معاً في الورشة التجددية بالعودة إلى اكتشاف جذورنا الروحانية والتعرّف إلى تاريخنا واستعادة عناصر روحانيتنا النسكية المُستوحاة من حياة مار مارون وتلاميذه. نصلّي معاً إلى الله لكي يمنحنا القدرة على الشهادة للمسيح في عالمنا مع خليفة مار يوحنا مارون السابع والسبعين بالانفتاح والمحبة والسلام.

 

هذا هو موقع لبنان «الشريك» في خطة ترامب ضدّ الإرهاب!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 02 آذار 2017

ليس من السهل الفصلُ بين «الطحشة العسكرية» الأميركية في اتجاه لبنان وبين الخطة التي سلّمها «البنتاغون» قبل يومين إلى الرئيس دونالد ترامب بما تضمّنته من سلّة توصيات «لتسريع القضاء» على «داعش» كما وعد إبّان حملته الانتخابية، وتنفيذاً لطلبه مِثل هذه الخطة من وزارة الدفاع. وعليه، ما هو الدافع إلى هذا الربط بينها وبين موقع لبنان المميّز ودوره في الاستراتيجية المطروحة؟ بعد ثمانية أيام على تسلمِه مهمّاته الرئاسية في البيت الأبيض أصدر ترامب سلسلة أوامره التنفيذية التي طاوَلت النظام الصحي وقوانين الهجرة بالإضافة الى الطلب من وزير دفاعه الجديد الجنرال جيمس ماتيس (28 كانون الثاني 2016) الخطط اللازمة لتسريع الحملة ضد المتطرفين في مهلة 30 يوماً تعبيراً عن رفضه سياسات سلفه باراك اوباما وعدم إحراز إدارته ايّ تقدّم في القضاء على «داعش». بدايةً يَعترف احد الدبلوماسيين الكبار القارئين في مفاجآت ترامب وتداعياتها على بلاده والعالم في الأيام الأولى من دخوله البيت الأبيض أنه أصابَ في تكليف ماتيس هذه المهمة في منطقة يعرفها برّاً وبحراً وجوّاً. فهو من تولّى القيادة المركزية الأميركية الوسطى ما بين 2010 و2013. وهي مهمّة تلت تولّيَه قيادة قوات حلف «الناتو ما بين 2007 و 2009 بعد قيادته قوات المشاة الأميركية في حرب الخليج الثانية 1991 وفي حرب العراق 2004 فور إنجاز مهماته في حرب افغانستان. وبناءً على ما تقدّم، يضيف هذا الديبلوماسي الكبير الذي أمضى حياته في مراحلها الأولى في مهمّات عسكرية، أنّه كان في استطاعة ماتيس تقديم تقرير فوري، ولم يكن يحتاج مهلة الشهر لوضعه طالما إنه يتناول مصيرَ منطقة تولّى الإشراف عليها عقداً من الزمن وكانت له جملة من الاقتراحات التي يقال إنّ أوباما رفضَها التزاماً منه بوعود قطعَها للأميركيين بعدمِ تعريض حياة أيّ جندي اميركي للخطر بعد حروب آل بوش في افغاتستان والكويت والعراق.

ولذلك فإنّ توصيات ماتيس، أياً كان مضمونها، والتي رفعَها قبل أيام ضمن المهلة التي أعطيَت له، باتت في عهدة مجلس الأمن القومي حيث يجري تحليل المقترحات التي تضمّنتها لاختيار الخطوات الواجب اتّخاذها لتسريع القضاء على «داعش».

وفي المعلومات القليلة التي وردت من واشنطن انّ الخطة لا تقف عند الإجراءات العسكرية فحسب، بل إنّها تلحظ وجودها من حروب جديدة على الولايات المتحدة خوضها في اكثر من قطاع اقتصادي ومالي وعسكري في آن.

وهي تحتاج الى حلفاء من القوى العسكرية من هذه الدول ومن أخرى من حلفائها من الدول الإسلامية، خصوصاً أنّ معظمها ممّن شارك في مناورات «رعد الشمال» التي جرت في «حفر الباطن» في المملكة العربية السعودية نهاية شباط 2016 وعدد منها من دول تشكّل «الحلف الدولي» على «داعش» الذي اعلنَ عنه من مؤتمر جدّة في 11 أيلول العام 2014 وعلى تجاوب الحكومات المعنية في دول أخرى حيث لا توجد أيّ مواجهات عسكرية.

ولذلك ستتعدّد الخيارات الأميركية في ساحات المنطقة. فما هو مطروح للعراق يبقي الرهان على الجيش العراقي الذي يقوم بمهمّات كبيرة نتيجة التدريبات والاستشارات التي يقدّمها اكثر من خمسة آلاف خبير واستشاري أميركي عدا عن الدعم الجوّي المباشر الذي تقدّمه واشنطن.

أمّا في سوريا فما زال النقاش دائراً بين أهمّية أن ترفع واشنطن من أدوارها العسكرية أو عدمه. فوجودها في مناطق القامشلي والحسكة والجيب الكردي في الشمال السوري قد لا يتوسّع الى مناطق أخرى، فالوجود الروسي أبعدها عن دمشق والساحل الشمالي. ولذلك سيكون الرهان موزّعاً على خيارات متناقضة ما لم يكن التدخّل العسكري مباشرة. ودون الخطة الأميركية الخاصة بسوريا عوائق تشير اليها أسئلة عدة، ومنها: كيف يمكن ان تراهن الإدارة الأميركية على تزخيم الدور الكردي في ظلّ الخلافات مع انقرة على حدود الجيب التركي المحتلّ من سوريا والممتد بين كوباني وعفرين وفي عمق يمتدّ الى مدينة الباب؟

وهل سينجح الأميركيون في منعِ المواجهة الحتمية بين القوّتين في منبج إن قدّمت القيادة التركية اولوية السيطرة على مناطق غرب مجرى الفرات كاملةً وطرد الأكراد الى شرقها؟

وهل يمكنهم تجنّب المواجهة الأخرى بين الأتراك والجيش السوري الذي يسعى للوصول الى منطقة الأكراد عن طريق الرقة لإبعاد الأتراك عنها؟ وهل سينجح الرهان السوري - الايراني على تفاهم ممكن بين النظام والأكراد لدعمهم في المواجهة مع أنقرة؟ وأين دور الروس من هذه الخطط الأميركية؟ وهل سيتفرّجون؟

أمّا في لبنان فقد وصلت أولى الرسائل الأميركية التي نَقلتها وفود اميركية من مختلف الاختصاصات. فإلى الوفود العسكرية الأسبوعية كانت زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت كوركر جونيور الذي حدّد موقعَ لبنان في هذه المرحلة من خلال جولته على المسؤولين الكبار مستطلعاً رؤيتهم للتطورات، قبل تجواله ميدانياً على النقاط التي تشكّل هدف الدعم الأميركي للبنان بدءاً من مواقع الجيش الحدودية ومخيّمات النازحين السوريين في عرسال، وكذلك قبل أن يناقش مع البطريرك الماروني التجربة العراقية والكردية مع النازحين العراقيين المسيحيين إلى تلك المناطق.

ولعلّ أبرز الرسائل عن موقع لبنان المميّز في القراءة الأميركية لمستقبل المنطقة، تلك التي نَقلها خليفة الجنرال ماتيس قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزيف فوتيل الذي ابلغً إلى رئيس الجمهورية نتائج الاجتماعات القيادية التي عقِدت للمرّة الأولى عقب تسلّمِ ترامب مهمّاته والتي ضمّت ضبّاط الأركان المشتركة وقادة الأسلحة والمناطق العسكرية في العالم، حيث جرى تقويم التطوّرات على المستوى العالمي والتي انتهت إلى تأكيد استمرار الدعم العسكري للجيش اللبناني وفق حاجاته بكلّ وجوهه، وضمان تفوّقِه بقدراته القتالية أو البشرية، وتمكينه من مواجهة المخاطر على الحدود أو في الداخل اللبناني، وكلّ ذلك ليكون شريكاً فاعلاً من موقعه. وإلى هذه المهمة العسكرية التي أنجزَتها الوفود الأميركية تنتظر بيروت في المرحلة المقبلة عودةَ وفود أميركية من وزارة الخزانة الأميركية لنقلِ الشقّ الثاني من الرسالة الاميركية العسكرية وهي التي تعني الحربَ الاقتصادية والمالية على الإرهاب.

 

الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" تبقى كلاميّة ما دامت الحروب مشتعلة في المنطقة

 اميل خوري/النهار/2 آذار 2017

التهديد الكلامي المتبادل بين اسرائيل و"حزب الله" في الأيام الأخيرة ومَن منهما يستطيع أن يدمّر الآخر أكثر إذا وقعت الحرب، هو أشبه ما يكون بجوقة الزجل التي تسقط القمر على الأرض بيدها أو تطفئ نور الشمس بنفخة من فمها... لقد كان في علم اللبنانيين أن حرب تموز 2006 بين اسرائيل و"حزب الله" هي آخر الحروب لأن اسرائيل تلقّنت درساً لن تنساه ولن تكرّر الخطأ. لكن ما العمل إذا كرّرته؟ هل يرد "حزب الله" بقرار يتخذه وحده كما فعل في حرب تموز وقد يجد نفسه وحيداً هذه المرة، أم أنه يعود إلى مجلس الوزراء بحسب الدستور ليتخذ القرار كي يتحمّل الجميع مسؤولية اتخاذه؟ فحرب جديدة مع اسرائيل، أياً يكن البادئ بها، ستكون هذه المرة حرباً مدمّرة لكلا الطرفين مع فارق أن اسرائيل قد تستطيع إعادة اعمار ما تدمّر فيها، لكن لبنان قد لا يستطيع ذلك باعتماده على الدول الشقيقة والصديقة التي لم تعد مالياً في الوضع الذي كانت فيه كي تساعده. وعندها سيحتاج لبنان إلى وقت طويل ليقوم من تحت الأنقاض، وهو ما يجب أخذه في الاعتباره عند اتخاذ قرار بالحرب. وإذا كانت إيران هي التي قرّرت الحرب على اسرائيل في تموز 2006 ونفَّذ "حزب الله" قرارها، فقد لا يكون في استطاعتها أن تفعل ذلك اليوم إلّا إذا كان في امكانها التأثر على من تمون عليهم داخل الحكومة وخارجها والافادة من قول الرئيس ميشال عون "إن زمن العدوان بلا رادع ولّى إلى غير رجعة" رداً على تهديد وزير الاستخبارات الاسرائيلي بضرب البنى التحتية في كل لبنان. وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سبق الرئيس عون في الرد مهدّداً بضرب مفاعل ديمونا النووي. فإذا كانت اسرائيل لا تقرّر الحرب على لبنان وعلى غيره إلّا بقرار يصدر عن مجلس الوزراء وبعد استشارة قيادة الجيش، فمن سيقرّر إعلان الحرب على اسرائيل ويكون الرد مناسباً؟ هل يقرّرها "حزب الله" بإشارة إيرانية، أم بقرار يصدر عن مجلس الوزراء؟ وهل يتفق الوزراء وهم "من كل وادٍ عصا" على اتخاذ مثل هذا القرار المهم من دون الأخذ في الاعتبار القرار 1701 وقد نُفّذ منه وقف العمليات العسكرية في الجنوب ونشر قوات دولية على طول الحدود اللبنانية مع اسرائيل، ولم يتوصل بعد الى تحويل وقف هذه العمليات هدنة بين الطرفين كما يدعو القرار، ولا تتعرّض الحكومة للانفجار من الداخل لأن فيها وزراء يمثلون اتجاهات سياسية متناقضة تجعلهم غير مستعدّين لأن يتحمّلوا مسؤولية اتخاذ قرار يتحمّل الشعب عواقبه الوخيمة؟ وللتذكير فإن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كان قد أعلن في حديث له عام 2011 أن "لا قدرة لاسرائيل على شن حرب جديدة، ولو أنها فعلت فنحن متفوقون عليها، عدا أنها تتخبّط بالأزمات وكذلك الدول الحليفة لها، وأن نقطة الحوار الوحيدة التي يجب البحث فيها هي الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي لا نوافق فيها على أي شروط تعطي اشارات خاطئة حول الموضوع. فلبنان له عدو واحد اسمه اسرائيل، وعلينا أن نناقش الاستراتيجيّة الدفاعية لحماية لبنان بالطريقة المناسبة ونقطة على السطر". وأضاف: "نقول للمراهنين على متغيّرات سورية لإضعاف المقاومة لا تضيّعوا وقتكم"... وهذا ما جعل "حزب الله" لا يوافق على أي استراتيجية تضبط استخدام سلاحه لأن الحزب يعلم أن لهذا السلاح دوراً إقليمياً بدأه في الحرب السورية، ولن يتخلّى عنه أو يقبل بوضعه في كنف الدولة اللبنانية إلّا عندما ينتهي دوره. والكل يذكر تهديد السيد نصرالله "بقطع اليد التي تمتد إلى سلاح الحزب".

الواقع أن الحرب بين اسرائيل ولبنان لا تقررها أيّ منهما بل الدول المعنية في المنطقة وتحديداً أميركا وروسيا، وما دامت الحروب فيها مشتعلة ولا سيما في سوريا والعراق واليمن وليبيا وهي تشغلها عن أي أمر آخر، فلا مصلحة لها بفتح جبهات جديدة، ولا مصلحة لـ"حزب الله" في خوض حرب ضد اسرائيل وهو منخرط في الحرب السورية، ولا مصلحة لاسرائيل في خوض حرب مع أي دولة ما دامت تتفرج على العرب والفلسطينيين وهم يتقاتلون، كما لا مصلحة لإيران في الحرب وهي منشغلة بأكثر من حرب في المنطقة وإلّا لكانت جعلت النظام السوري يرد على ضربات اسرائيلية داخل سوريا، ولا أميركا وروسيا تريدان حرباً، والأولوية عندهما هي القضاء نهائياً على "داعش" وفروعها في كل دولة. لذلك فإن الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" تبقى حرباً كلاميّة حتى إشعار آخر.

 

اقتراح مضيء من جعجع

 راجح الخوري/النهار/2 آذار 2017

إنه موقف وطني مسؤول يؤدي عملياً الى حل تصاعدي لأزمة الكهرباء، التي تدفع البلد الى الإفلاس بعدما كبّدت الخزينة اللبنانية نحو ٢٥ ملياراً من الدولارات أي ثلث الدين العام. دعوة الدكتور سمير جعجع الى خصخصة الإنتاج على ان تتولى الدولة التوزيع والجباية، هي المدخل الوحيد لحل الأزمة الكهربائية الفاحشة، وهذه الدعوة تفتح باباً واسعاً للاندفاع في ترجمة برنامج حقيقي للتغيير والإصلاح، وهو ما يمثّل الشعار الواعد والعنوان البارز للعهد الجديد، كما يمثّل رهاناً أخيراً عند اللبنانيين على إمكان الخروج من نفق الفشل والفساد والانهيار وإفلاس الدولة، ومن المؤكد ان كل هذا كان مدار بحث عميق بين الرئيس ميشال عون والدكتور جعجع. إذا كنا نريد أن نبدأ الإصلاح من مكان يعلكه الفشل فالأمكنة كثيرة، ولكن ليس أفضل من بوابة الكهرباء للعبور من عتمة القطط السمينة الى ضوء مشروع الدولة الحقيقية، على الأقل لأن اللبنانيين يعرفون جميعاً ان هذا القطاع بات منذ زمن بعيد سوق محاصصات وسرقات ونهب وتشبيح، لا بل صار مهزلة وعيباً لا يجوز السكوت عنهما. في حين تضج البلاد بهول أخبار السرقة والهدر، وفي الوقت عينه بهول الحديث عن فرض ضرائب جديدة على المواطنين، ضمنها طبعاً ما سيتصل بتمويل الكهرباء التي تكلّف الخزينة أكثر من ملياري دولار سنوياً على رغم إنخفاض سعر الفيول، الذي يصرون منذ ١٥ عاماً على إستيراده لمعامل تعمل على الغاز الأرخص، ربما لأن جبنة الفيول فيها دسم أكثر من الغاز! ان فشل مؤسسة الكهرباء والفساد الذي نخرها حتى العظم، مسؤولية سياسية واضحة منذ عشرين عاماً، وأذكر أنني يوم كتبت منتقداً الابتزاز الوقح في أسعار الفيول، عندما كانت بواخر الفيول تُستَأخر عمداً في المياه الإقليمية لزيادة الأسعار بالتفاهم من المقتدرين، لم يتردد أحد وزراء الطاقة يومها وصار في ذمة الله، في معاقبتنا بقطع التيار عن مبنى "النهار" في الحمراء على رغم ان الإذاعة ووزارة الإعلام تستمدان الطاقة عبر المحول عينه! يومها قلت، لو كان هناك شعب عندنا لاستيقظنا لنجد المسؤولين عن السرقات والهدر يشرقطون وهم مربوطون الى أعمدة الكهرباء عقاباً، وها نحن يجيء علينا حين من الدهر لنكتشف مثلاً ان الشاطر اسعد نكد يشعشع زحلة بالكهرباء، بينما مغارة بيروت والضواحي على السراج والفتيل وليس في الدولة المسخرة من يخجل. لا ليس كثيراً اذا قلت ان جعجع يعبر عن آمال اللبنانيين ووجعهم عندما يدعو الى حلٍ يبدأ بخصخصة إنتاج الكهرباء عبر تنافسية في القطاع الخاص، تؤمن التيار المستمر وبأسعار أرخص، كما ليس كثيراً اذا قلت إن هذا يفتح باباً مهماً امام مسيرة التغيير والإصلاح التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر... ولكن على قناديل الكاز!

 

قانون الانتخاب ووحدة المعايير المزعومة

 علي حماده/النهار/2 آذار 2017

ليس صحيحا أن الرئيس سعد الحريري قبل بطرح قانون للانتخاب على أساس النسبية الكاملة في مقابل ضمان بقائه في الحكم كيفما أتت النتائج. وليس صحيحا أن الحريري قد غادر مربع القانون المختلط كأساس يمكن الانطلاق منه للبحث في قانون انتخابي بالتفصيل. ولكن الصحيح في المقابل أن الحريري الذي لا يؤيد النسبية الشاملة لا يخشاها كما يظن البعض، مثلما لا يخشى المختلط الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي بشكل متوازن. بل إن بعض الاستطلاعات والدراسات الموجودة في أدراج الحريري تشير الى أن النسبية الشاملة من شأنها ان تفتح امام "تيار المستقبل" أبواب التمثيل الوطني الواسع الذي يتجاوز الإطار المذهبي الضيق ليشمل كل المناطق والعائلات، في ظل اعتقاد بعض القيادات في التيار أن الاخير قادر على إيصال مرشحين من جميع البيئات الى الندوة البرلمانية! والسؤال: هل قانون قائم على النسبية الشاملة مطروح كأحد خيارات "تيار المستقبل"؟ والجواب أنه غير مطروح راهنا لعدم اكتمال ظروفه الموضوعية على صعيد وطني. والحال أن أزمة السلاح غير الشرعي الذي يتمسك به "حزب الله" بحجج واهية وبمبررات غير مقنعة، يشكل أحد أهم العوامل المانعة لإقرار قانون يستند الى النسبية الشاملة. فبيئة الحزب المذكور هي الأقل ديموقراطية وتحررا من كل البيئات اللبنانية الاخرى. وعامل القوة الخارجة على الشرعية والنظام والقانون يحول دون تطبيق أحد أهم المبادئ المتعلقة بأي قانون انتخابي، ألا وهي وحدة المعايير! فوحدة المعايير لا تقتصر على التوزيعات والنسب المئوية، ولا على الاعداد والمناطق والدوائر فحسب، بل انها تشترط قبل اي شيء آخر وجود مساواة بين اللبنانيين امام القانون، وحصرية امتلاك وسائل العنف. وهذا العامل مفقود تماما في ظل وجود سلاح "حزب الله" غير الشرعي. و لو أردنا ان نذهب أبعد بمنطق "وحدة المعايير" لقلنا إن أي انتخابات تجرى في ظل سلاح غير شرعي يضغط باستمرار على النظام وعلى امن كل لبناني ولبنانية، هي انتخابات باطلة لأنها تحصل تحت حراب وصاية مسلحة، وإن تكن داخلية.

إذاً، من يتحدث عن وحدة معايير كشرط لإقرار قانون انتخابي، يتعين عليه ان يبدأ بتحقيق مساواة اللبنانيين امام القانون، وهذا لا يحصل قبل نزع سلاح "حزب الله"! هل ما تقدم هو طرح متطرف؟ بالطبع لا، انه الحقيقة المجردة. ويا ليت كثيرين غادروا مربع الخوف ليجاهروا بحقيقة ما يفكرون فيه، وطرحوا الحقائق على النقاش العام. فلا انتخابات حقيقية وجدية وفق أي قانون كان في ظل تهديد السلاح غير الشرعي. ولا حكم، ولا عهد، ولا إصلاح، ولا مستقبل ما لم لم يبتّ مصير سلاح "حزب الله". انطلاقا من هذه الحقيقة نقول إن قانون الانتخاب الوحيد الذي يمكن ان يؤمن عبور المرحلة الانتقالية الحالية، ريثما تحل القضايا الخلافية الكبرى في البلد، هو "قانون الستين" الذي يبقي الامور على ما هي في انتظار تطبيق المساواة الكاملة بين اللبنانيين من دون استثناء امام القانون الذي يفترض ان يخضعوا له. وقصارى القول إن القوى السياسية الاساسية تخطئ حين تتجنب طرح القضايا الخلافية الكبرى لانها تؤخر بذلك قيامة وطن حقيقي.

 

متى ينطلق عهد عون؟

غسان حجار/النهار/2 آذار 2017

لا يتحمل الرئيس ميشال عون وفريقه كل المسؤولية في تأخر الاصلاح، او لنقل في عدم انطلاقة العهد بالشكل المتوقع، اذ ان حركة اقتصادية ناشطة غالباً ما ترافق البدايات في كل العهود، لم تتحقق الى اليوم، اما السياسية التي تتحرك بزخم الزيارات واللقاءات، فانها لم تثمر على كل الصعد. ولذلك اسباب متنوعة، والمسؤولية تتوزع ما بين عوامل داخلية واخرى خارجية. اولا: لا يساعد توتر العلاقات الاميركية - الايرانية في استقرار الوضع، بل يمكن ان يعيد لبنان ساحة لتبادل الرسائل، وهذا امر يتجاوز كل اللاعبين المحليين وينعكس على الوضع السوري، وعلى دور ايران و"حزب الله" في ذاك المستنقع، ومحاولتهما تثبيت وضعيهما في هذه المساحة المتداخلة، ما يجعل الحسابات الاقليمية تتقدم على مصالح الداخل، وهذا لا يوفر استقرارا.

ثانياً: يشكل الصراع السعودي- الايراني عامل عدم استقرار للبنان وسوريا ومجمل المنطقة العربية، ونعلم جميعا كيف ان الوضع اللبناني كان ينعم باستقرار في ظل تفاهم "السين- سين" ما بين السعودية وسوريا ومن خلفهما ايران. والعلاقات ما بين البلدين غير مستقرة ومعها تهتز كل الاوضاع وتتفاوت صعودا وهبوطا، بما يناقض الاستقرار المطلوب لاي انطلاقة.

ثالثا: قام لبنان على حسن العلاقة بالعالم العربي. لكن تردي هذه العلاقة وتحديداً مع السعودية، وتراجع الدورين السياسي والمالي لدول الخليج، واعتبار الاخيرة لبنان رهينة لدى "حزب الله" وتالياً لدى ايران، ادت الى انكفاء العرب عن لبنان، وتراجع استثماراتهم فيه. وهذه عوامل لا تساعد في انطلاقة البلد أياً يكن اسم الرئيس.

رابعا: ان مقولة الرئيس القوي ولّدت "نقزة" لدى الشركاء في الوطن، الذين تقاسموا الدور المسيحي، والمقاعد المسيحية، وادمنوا عدم وجود رئيس قوي. ومحاولة الرئيس ميشال عون استعادة الدور، ستجبه بمعارضة كبيرة برزت ملامحها في غير مناسبة حتى قبل انتخابه. وكلنا نذكر التخوف الذي عبّر عنه الرئيس نبيه بري من الثنائية المارونية - السنية التي تعيد احياء صيغة العام 1943. اضف ان اي استعادة لمقاعد وحصص ستكون على حساب المحاصصات التي كانت قائمة منذ زمن. ولن يكون سهلا التنازل عنها. وقد تجمعت ضد الرئيس عون معارضات شيعية ودرزية رافضة لقانون انتخاب يضعف النائب وليد جنبلاط، وسنية بدأت تطل برأسها من خلال الترويج لعدم اعتبار مقام رئاسة الحكومة، فعطلت كل شيء.

خامسا: من العوامل ايضا بعض فريق رئيس الجمهورية والمحيطين به، الذين اغواهم الاستئثار بالسلطة، ودفع اعوانهم واقاربهم الى مواقع متقدمة، ما يثير نقمة الآخرين، ويدفع الى قيام معارضة لن تتأخر كثيراً.

لذا تُطرح الاسئلة حول الخطوات التي سيعتمدها الرئيس لإطلاق عهده فعلياً؟

 

«حزب الله» لا يسرُّه ضحك روحاني

حسان حيدر/الحياة/02 آذار/17

بالتأكيد، لن يستسيغ «حزب الله» الذي يديره «الحرس الثوري» دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الضحك بدلاً من البكاء، فيما هو يرفع شعار «كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء»، في تعميم لحال «الإبكاء» التي يفرضها في مناطق نفوذه، لتسري على اللبنانيين أجمعين، وتوسيع نطاقها لتشمل ما تيسر له من أرض سورية. روحاني تساءل في معرض انتقاده المحافظين الذين ينوون استبداله برئيس جديد في أيار (مايو) المقبل، لماذا يرفض منافسوه أن «يتمتع الإيرانيون بمباهج الحياة، وكيف أن البكاء مهما بلغت مستوياته حلال، فيما الضحك والنشاط حرام؟». لكن للحزب رأياً آخر. فهو يعتقد، على غرار المتشددين كافة، أن الفرح والسرور لا يتناسبان مع فكرة «المقاومة والجهاد» التي لا يمكن أن تستقيم سوى في أجواء من الحزن والعبوس والحداد والموت والانتحار، لذا يحظر أي احتفال في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية بغير «أعياده» التي تقتصر على التذكير بالحروب والتهجير وسائر المآسي، مثل «يوم الشهيد» و «يوم المقاومة» و «عيد التحرير»، فيمنع الحفلات الغنائية، وينكر حتى على السكان المسيحيين في القرى الجنوبية الاحتفال بمناسباتهم خوف انتقال «عدوى السعادة» إلى جمهوره. وقبل نحو ثلاثة أشهر، منعت هيئة «التعبئة التربوية» التابعة له طلاباً جامعيين في العاصمة بيروت كانوا يحتفلون بذكرى صديق لهم، من الاستماع إلى أغاني فيروز لما قد تسببه من «انشراح» قد يلهي مناصريه عن مهمتهم الجليلة: الندب الدائم تمهيداً لتحرير مزارع شبعا.لكن «قيَم المقاومة» التي يقول الحزب إنه يدافع عنها ويحافظ عليها، لم تعد موجودة سوى في خطابات أمينه العام وتصريحات قادته ووزرائه ونوابه. فالحزب تحول عملياً في الجنوب اللبناني إلى حارس لحدود إسرائيل بموجب اتفاقات أبرمها وشكلت أساس قرار مجلس الأمن 1701، قبل أن تُسدى إليه وظيفة جديدة هي «تحرير» سورية من شعبها، لتظل ملائمة لحكم آل الأسد.

ولا تقنع أحداً التهديداتُ الأخيرة التي أطلقها نصرالله بقصف مفاعل ديمونا وخزانات كيماوية في حيفا، لأنها تندرج فقط في إطار التفاوض الإيراني مع الإدارة الأميركية الجديدة: التلويح بحرب مع إسرائيل للإبقاء على الوضع القائم، بما يتيح استمرار التنعّم بمكاسب الاتفاق النووي والتحايل على العقوبات المتبقية.

وإسرائيل نفسها تدرك مدى التزام «حزب الله» بالتفاهم الحدودي، ومدى مثالية الوضع في جنوب لبنان بالنسبة إليها، حتى أن رئيس وزرائها نتانياهو دعا قبل أيام إلى نقل هذه التجربة إلى قطاع غزة، مطالباً بنشر قوات دولية هناك لإرساء هدوء مماثل وإغلاق الجبهة مع حركة «حماس».

ذلك أن عداء إيران الصُوري لإسرائيل لا غرض له سوى المزايدة على العرب، بمن فيهم أصحاب القضية أنفسهم، وإقامة مهرجانات عن فلسطين معظم خطبائها ممن تلوثت أيديهم بالدم الفلسطيني. ويذهب الحزب إلى أبعد مما ذهب إليه نتانياهو، فيدعو إلى إحياء نموذج «الشريط الحدودي» الذي كانت تقيمه إسرائيل إبان احتلال جنوب لبنان، وإنشاء شريط مماثل في سورية عند الحدود مع لبنان. لكن ربما يكون روحاني مخطئاً. فلا شيء يُفرح في إيران التي يحكمها «الحرس» و «الباسيج» بالمعتقلات والترهيب، ولا في لبنان الذي صار رئيسه ناطقاً باسم «حزب الله»، يدافع عن سلاحه وشططه.

غير أنه في حال قرر المرشد تمديد فترة رضاه عن روحاني وإعادة «انتخابه» رئيساً، ربما يضطر «حزب الله» إلى مراعاة رغبته والنظر في دعوة الرئيس، وقد يجرب توزيع بعض «الحبوب» التي يتهم بتصنيعها وتهريبها إلى دول الخليج، على أعضائه وأنصاره ومريديه، لعلها تخفف عبوسهم قليلاً وتخفف عمّن يُبكونهم في طريقهم.

 

في الخضوع اللبناني العام لغواية حزب الله

شادي علاء الدين/العرب/02 آذار/17

يمثل الخضوع اللبناني التام لسلطة حزب الله حالة غير مسبوقة في تاريخ البلد. لا تتجلى هذه الحالة في واقع التسليم بسلطات طرف يملك من عناصر الغلبة ما لا قبل لأي طرف آخر بمواجهتها، ولكن في كيفية تلقي هذه الغلبة واستبطانها بشكل تتحول فيه من مجرد تفوّق في موازين القوى، إلى نظام يميل الجميع إلى تبنيه والاقتداء به. كان حزب الله مسيطرا على البلد منذ سنوات، ولكن سيطرته كانت تواجه باحتجاج يتخذ طابعا راديكاليا، يرفض الاعتراف بأي قيمة من القيم التي يمثلها ويتبناها. تاليا أسست طبيعة الاحتجاج لحالة لم يكن فيها الاختلال في موازين القوى لصالح الحزب، مدخلا لإغلاق الحياة العامة في البلد على مشهد تمكينه من السيطرة على مقاليد الأمور. كان الحزب يستطيع، مع وجود الاحتجاج عليه، أن يفرض قرارات ويعيد إنتاج سياسات عامة بشكل يتلاءم مع مصالحه، ولكنه لم يكن مُصدّرا للقيم، بل كان، على الرغم من تفوقه وغلبته، مجرد مشروع آيل في أي لحظة للتحول إلى سياق عابر ضمن سياقات الغلبة الكثيرة والعابرة لتاريخ البلد. الجديد في مشهد البلاد أن الحزب تحول من قوة عارية وغالبة، إلى غواية عامة تميل كل القوى السياسية إلى استنساخ تجربتها والتماهي مع قيمها وإعادة إنتاج مفاهيمها.

يتجلى هذا الوضع بشكل خاص في ميدان الحياة اليومية. عدد قتلى الخلافات على أفضلية المرور في لبنان يتفوق على الحصيلة المتوقعة للقتلى في حالة الحرب، ويقدم مدخلا واضحا لقراءة أثر انتشار فكر الغلبة، واعتماد العنف وسيلة لحل النزاعات ومنطقا ناظما لعلاقات المواطنين مع بعضهم البعض. اللافت أن اعتماد هذا الشكل من المعالجة العنفية ليس خاصا بفئة معيّنة، بل نراه منتشرا وشائعا بشكل يصبح فيه القاعدة وليس الاستثناء. تنتشر كذلك حالة من الفظاظة العامة والتجهّم العام يمكن ملاحظتها في الحياة اليومية، حيث يمكن قياس غياب اللطف والرقة عن منطق التعامل اليومي، ما يشي بنشوء سيكولوجية عامة تتبنى أخلاقيات الفظاظة ورفض النظر إلى الآخر سوى بوصفه مشروع اعتداء دائم. يساهم المشهد الإعلامي السائد في توكيد طابع تفشي أخلاق الغلبة في قلب الخطاب الإعلامي الذي بات ناطقا رسميا باسم الفضائح. خطاب الفضائح هو خطاب اختراق لقيم المجتمع وحياة الناس وأخلاقها، لأنه يحول كل شيء إلى مبالغات. التكرار المتمادي لعرض المبالغات المرتبطة بالفضائح يخرجها من سياق الاستثناء، ويحولها إلى شيء عادي ومألوف. قد يكون التساؤل عن نمو الإعلام الفضائحي في زمن سلطة حزب الله وجيها. السبب يعود، دون شك، إلى أن تحويل المبالغات والأحوال الاستثنائية إلى قاعدة، هو المنطق الذي يريد الحزب أن يعمّمه باستماتة، لأنه المدخل الأساسي والفعال لاكتساب شرعية لا تناقش. تقوم أسس هذه الشرعية على تحويل الحالة الاستثنائية والفضائحية التي يمثلها إلى شيء عادي ومألوف ومقبول، لا بل إلى شيء حميم، قياسا على حميمية التواصل اليومي للناس مع إعلام يغزو غرف نومهم، ويتدخل في تشكيل خصوصياتهم وطريقة عيشهم. بعد ذوبان الحدود القصوى لا يمكن للموت نفسه أن يحافظ على هالته، وخصوصا بعد التعامل معه بمثل هذه المجانية التي يرسل فيها الحزب العديد من المؤيدين له إلى الموت. من يؤسس لمنطق يهدر فيه روحه وأرواح محبيه وأولاده لا يترك مجالا لترسيم الحدود. يشرعن هذا الإهدار الذي يطال الذات كل أنواع الإهدارات الموجهة ضد الآخر ويحرمها من أي إمكانية ضبط.

هكذا لا يكون القتل أو قطع أرزاق الناس أو تدمير بنية البلاد على كل المستويات فعلا جديدا لم يجرب من قبل، ولم يتم اختباره، بل يبدو وكأنه إعادة إنتاج لإهدار تم فرضه بعنف شديد على الذات، وعلى البيئة الشيعية الحاضنة قبل أي طرف آخر. لا يسعى الحزب إلى مقايضة إهدار أرواح مقاتليه في ميادين لا تتصل بمصالح اللبنانيين بالقبول بإمساكه بمقاليد الأمور في البلد ولا باستسلام خصومه، بل يقضي شكل الخضوع الذي يقبل به بأن يتحول إلى مصدر أعلى للقيم بما يعنيه ذلك من نهاية للسياسة في البلد. لا شك في أن الحزب نجح في جر الجميع إلى غوايته، فالثنائية المسيحية تستعيد قيمه في قمع الصوت المسيحي الآخر، وكذلك يفعل تيار المستقبل في حرصه على قمع وإسكات الصوت السني الآخر. يجري ذلك في الوقت الذي لم يعد فيه الحزب مكتفيا بكونه السلطة الفعلية الحاكمة وحسب، بل يعمل على فرض قانون انتخابي يؤمن له الانتقال السلس من السلطة المباشرة والمقنعة إلى حد ما، إلى وضع يصبح فيه مصدر التشريع من خلال السيطرة العددية على المجلس النيابي. لم يكن حزب الله قادرا على تحويل البلد إلى مستعمرة خاضعة له في أي مرحلة أكثر من هذه المرحلة. كان دائما متغلبا ولكنه لم يكن شرعيا، وكانت هناك شخصيات وتيارات تجاهر برفضه واحتقاره، وكان قادرا على قمعها ولكنه لم يكن قادرا على إغوائها. ما يحدث اليوم والذي ينذر بدخول البلاد في زمن إلهي أسود، هو أن غواية الحزب شملت الجميع. هكذا صار لبنان مهددا بالتحول إلى بلد غير شرعي في لحظة حُسمَ فيها النقاش حول شرعية الحزب داخليا، وتحول الحزب إلى مصنع إنتاج الشرعيات الوحيد في البلد.

 

حزب الله يعمل على شرذمة القرار السني في لبنان

شادي علاء الدين/العرب/02 آذار/17

بيروت - نشرت وسائل إعلام حزب الله تفاصيل مشروع أطلقت عليه تسمية “المقايضة الكبرى”، يقوم على قبول رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بقانون النسبية الكاملة مقابل ضمانات بالعودة إلى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية. ويعتبر محللون أن إمكانية قبول الحريري بهذه المقايضة واردة لعدة أسباب أبرزها وجود معلومات عن تراجع ملحوظ في شعبيته في الوسط السني، وعدم قدرته على ضمان المحافظة على حجم كتلته النيابية في الانتخابات القادمة. ويضاف إلى ذلك أن الطرد الجماعي للموظفين من مؤسسات المستقبل تسبب بنشوء نقمة عارمة في أوساط العائلات التي تدين بالولاء للتيار الأزرق.

وتحرص مصادر المستقبل على نفي الموضوع جملة وتفصيلا حيث علق وزير الداخلية نهاد المشنوق على المشروع قائلا “الكلام عن مقايضة قانون النسبية الكاملة بضمانات لرئاسة الحكومة غير دقيق وغير جدي وكالذي يقايض الحديد بـ’قضامة’ “.

واعتبر النائب عن كتلة المستقبل محمد الحجار في تصريحات لـ”العرب” أن الكلام عن قبول الحريري بهذه المقايضة “يفتقد للصدقية بشكل تام، وهو لا يعدو كونه محاولة لتصوير سعد الحريري في هيئة اللاهث وراء رئاسة الحكومة”. ويناسب اعتماد النسبية الأطراف السنية الشمالية التي تختلف مع تيار المستقبل في خياراته وخصوصا الوزير أشرف ريفي، ولكن حزب الله يريد تمرير هذا القانون ليس من أجل -طبعا- “خصمه” ريفي، وإنما من أجل أن تنشأ كتلة نيابية سنية من حلفائه المباشرين. وتشير بعض التقديرات إلى أن اعتماد النسبية سيؤدي إلى نشوء كتلة سنية من حلفاء الحزب تتألف من 8 نواب، إضافة إلى بروز كتلة نيابية وازنة للوزير أشرف ريفي ما سيؤدي إلى شرذمة القرار السني. وتقول مصادر لـ”العرب” إن الحريري يعلم هذا الأمر وأن احتمال قبوله بالمقايضة قد يكون نابعا من كونه يحرص على أن يحجز لنفسه موقعا فاعلا داخل الطائفة السنية من خلال موقع رئاسة الحكومة وليس من خلال الشارع.

هذا المنطق وفق المصادر ينسحب على تعامل حزب الله مع كل القوى السياسية، ويشكل السبب الأساسي وراء طرح مشروع النسبية.وتعبر مصادر شمالية لـ”العرب” عن موقف يعتبر أن الرئيس الحريري ينتقل من تنازل إلى آخر بشكل لم يعد معه ممكنا تحديد سقف يمكن أن تقف عنده التنازلات.

خالد زهرمان: سعد الحريري ليس في وارد القبول بهذا النوع من المقايضات

وتتساءل عن الكيفية التي يمكن من خلالها ضمان مثل هذه الصفقة دون أن يكون حزب الله مهيمنا بالكامل؟ وتلفت المصادر إلى أن مشروع المقايضة المطروح ينسف كل المسار الذي تم الترويج له مؤخرا، وخصوصا لناحية تكرار الرفض المطلق للنسبية في ظل السلاح، وأنه لا يمكن القبول بالنسبية في ظل عدم إمكانية اختراق المناطق الشيعية في ظل السلاح.المقايضة المطروحة وفق ما تؤكده المصادر تضمن حصول حزب الله على أكثرية نيابية دون شك، وقبول المستقبل بهذا العرض يشكل مغامرة كبرى تضاف إلى مغامرة الإتيان بميشال عون رئيسا.

ويشير النائب عن كتلة المستقبل خالد زهرمان من جهته إلى أن “سعد الحريري ليس في وارد القبول بهذا النوع من المقايضات، هو زعيم وطني عموما والقامة الأبرز في الوسط السني، وهذا ما يجعله المرشح الطبيعي الأبرز لتولي رئاسة الحكومة. السؤال الذي يجب طرحه الآن هو هل قرر الطرف الآخر إلغاء كل اللبنانيين وفرض هيمنته على البلد”.

ويضيف زهرمان “لا بد من التذكير بأن قانون الانتخابات هو قانون وطني عام ويحتاج إقراره إلى توافق عام. نحن من جهتنا ما زلنا على مواقفنا لناحية رفض النسبية والإصرار على صيغة المختلط”. ويلفت إلى أن منح فكرة المقايضة مصداقية قياسا على ما يشاع من ضعف حضور تيار المستقبل في الساحة السنية لا يعبر عن الواقع الفعلي للأمور. ويؤكد أن “انعكاسات مرحلة الفراغ الرئاسي وما خلفته من عدم اهتمام بالشؤون العامة للناس تسببا في تراجع عام طاولت آثاره كل القوى السياسية ومنها تيار المستقبل”. من هنا -وفق النائب المستقبلي- “لا يعتبر الكلام حول تراجع عام طاول سعد الحريري وتيار المستقبل بشكل خاص دقيقا، ويبقى المعيار الدقيق مرتبطا بقدرة الحريري على إدارة الحكومة بشكل يتلاءم مع مصالح الناس”. وحول الأثر السلبي لطرد عشرات الموظفين من مؤسسات المستقبل على شعبية الحريري بشكل يمنح التحليلات التي تقول بأنه يخشى ضمور حجم كتلته النيابية في الانتخابات النيابية معقولية كبيرة، يقول زهرمان “لا شك أن هناك تراجعا في إمكانيات المستقبل المالية، ولكن التيار قادر على التكيف معها وخوض الانتخابات في ظل وجودها، وذلك لأن القسم الأكبر من جمهور تيار المستقبل لا يرتبط به لأسباب مالية بل يدعم خيارات سياسية”.

 

صفقات اعلامية وهمية في حملة 8 آذار لتطبيق النسبية الكاملة

سهى جفّال/جنوبية/ 1 مارس، 2017

يبدو أن البحث عن قانون انتخاب جديد دخل في دوّامة، بحيث إنسدت الأفق بين القوى السياسية للخروج بإتفاق للخروج من المأزق الانتخابي وهو ما ينذر بتداعيات سلبية جدا اذا ظلت المراوحة تحكمه. كان لافتا ما ورد في احدى صحف الممانعة اليوم ما زُعم عن عرض قدمه رئيس الحكومة سعد الحريري على رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله وأسمته الصحيفة بـ”المقايضة الكبرى”: لبنان دائرة واحدة مع النسبية! تفاصيل هذه التسوية بحسب الصحيفة تتضمّن استعداد الحريري لبحث جدّي في مشروع قانون انتخابات على أساس النسبية الشاملة والكاملة، في حال ضمن تعهداً من عون وحزب الله بعودته إلى رئاسة الحكومة. مع العلم أن الموقف المعلن لتيار “المستقبل” هو الرفض القاطع للنسبية الكاملة، والبحث في قانون مختلط تدخل فيه “الاكثرية” في بعض المناطق، لذلك فان ما جاء في تلك الصحيفة كان مدعاة للاستغراب. وفي تناغم واضح مع رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا الذي قال فيه أن “النقاش الدائر حول قانون الإنتخاب إنما هو عض أصابع بين مختلف الافرقاء”، مشيرا الى أن “القانون الذي يوفر التمثيل الصحيح والعادل ، ويرضي الناس، ويعبر عن حقيقة موقفهم، هو قانون الإنتخاب الذي يقوم على أساس النسبية مع الدائرة الواحدة” . وليس مصادفة أيضًا تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في “ان المصلحة الوطنية تقتضي الوصول إلى قانون انتخاب يعتمد النسبية، لان فيه محافظة على الطوائف وتجاوز للطائفية” وذلك اثناء لقاء الاربعاء الذي يعقده في عين التينة اسبوعيا مع الصحافيين.

النظام اللبناني

والمستغرب أن يصادف تقرير الأخبار عن الحريري بتغيير مواقف مقابل صفقة، في وقت بدأ فيه اقطاب معسكر 8 آذار يدعون للتأكيد على اعتماد النسبية الكاملة، وذلك بعد أن كان القانون المختلط هو الذي يجري التباحث بشأنه مع فريق 14 آذار. وفي تعليق لعضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش لـ”جنوبية” نفى بالمطلق ما ورد في صحيفة الأخبار. قائلا “يبدو أن “الأخبار” لديها مصدر واحد. وقد تعودنا عليها تعمل على فبركة الأخبار للنيل من مصداقية الرئيس الحريري”. وافترض أن “لو ان الحريري دخل بتسوية مع أخحد الأطراف، فان لا شيء يمنع الفريق أو الطرف الآخر أن يخلّ بالاتفاق. وحزب الله خير مثال لطالما أخلَّ بالاتفاق حتى مع الرئيس سعد الحريري وإعلان بعبدا خير مثال عن نكث الحزب بوعوده”. مؤكدا أن “هذا الكلام خارج عن الواقع”. وعن رأي المستقبل حول قانون الانتخاب العتيد وإمكانية التيار القبول بالنسبية أشار علوش إلى أن “إذا كان المسار بالنسبية على أساس إعتماد معيار واضح المواطن اللبناني قادر على فهمها لا مشكلة للمستقبل ولكن بشرط أن لا تكون النسبية كاملة”. وخلص علوش إلى أن “إلصاق عدد من وسائل الاعلام رفض النسبية المطلقة بالمستقبل فقط هو أمر مغرض”.

 

حزب الله إلى معركة تدمر: هل تشارك روسيا؟

منير الربيع/المدن/الخميس 02/03/2017

حتى الآن مازال الجواب عن كيفية دخول تنظيم داعش مدينة تدمر بعد تحريرها غير واضح. ثمة من يعتبر أن الطيران الروسي والسوري كان بإمكانه قصف جحافل التنظيم التي عبرت الصحراء ودخلت إلى المدينة وسيطرت عليها وعلى محيطها. وهناك من يذهب أبعد معتبراً أن المدينة سلّمت تسليماً ولم يسيطر التنظيم عليها بفعل قتال. أصحاب وجهة النظر هذه يعتبرون أن غض الطرف الروسي عن هذا الدخول يصب في سياق توجيه ضربة ناعمة ومعنوية إلى إيران في عمق سيطرتها الإستراتيجية. ويربط هؤلاء بين ذلك والتفجير الأخير الذي حصل في حمص واستهدف مبنى الأمن العسكري.

في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى تقول إن السماح للتنظيم بدخول تدمر، جاء بهدف عدم محاصرته بشكل كامل في الرقة ودير الزور. ما سيؤدي إلى استشراسه في القتال هناك. بالتالي، فإنه فور الدخول في معركة الرقة ودير الزور والقضاء على التنظيم فيهما تصب الجهود من جديد في اتجاه تدمر لطرد التنظيم منها. وما بين وجهتي النظر، تفيد معلومات بأن حزب الله وروسيا وإيران والجيش السوري يستعدون للدخول في معركة جديدة في تدمر لطرد تنظيم داعش منها. وتلفت مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن الحزب أرسل تعزيزات عسكرية إلى تلك المنطقة بهدف الدخول في معركة جديدة لتحريرها.

وتقول المصادر إن روسيا تريد السيطرة على تلك المنطقة، بعد توافق بين دمشق وموسكو على أن يكون حقل الشاعر لإنتاج النفط والغاز خاضعاً لسيطرة الروس. علماً أن خلافاً نشب في السابق بين روسيا والنظام السوري، على كيفية إستفادة موسكو من منتجات هذا الحقل. وتعتبر موسكو أن إيران كانت تدعم النظام السوري ليكون الإنتاج محصوراً بالنظام على أن يتم بيعه لروسيا، فيما مطلب موسكو هو السيطرة الكاملة على الحقل. وتفيد المصادر بأن التوافق حصل أخيراً على أن يكون هذا الحقل بمثابة ملك لروسيا.

لكن، هناك وجهة نظر أخرى، تعتبر أن دخول حزب الله وإيران في معركة تدمر، ستكون بدون مشاركة روسيا، التي تريد البدء بمعركة الرقة ودير الزور بناء على تنسيق مع الولايات المتحدة وتركيا. وتقول: "كان من المفترض أن تكون معركة تدمر بعد الانتهاء من معركة الرقة ودير الزور. وهي منطقة حيوية، فمن يسيطر عليها يستطيع السيطرة على ريفي حماه وحمص. وهناك كباش روسي إيراني على هذه المنطقة. فإيران تعتبر أنه في حال سيطرت روسيا على تدمر سيصبح النفوذ الإيراني محصوراً بين حمص والزبداني، أي سيمتد نفوذها على منطقة واقعة على الحدود مع لبنان، في ظل مساع أميركية وإسرائيلية لجعلها منطقة آمنة. بالتالي، فإن نفوذ إيران سيبقى مهتزاً. وهذا الكباش هو عبارة عن صراع على مناطق النفوذ الإقتصادية بعد خسارة إيران منطقة الساحل لمصلحة روسيا.

لا تخفي المصادر إمكانية الوصول إلى مرحلة تكبر فيها الاختلافات بين روسيا وإيران، لكن وفق مصادر إيرانية كبرى، فإن هناك قرارين لدى الدولتين بعدم إثارة أي إشكال ومنع تعاظمه، خصوصاً أن هناك إتفاقيات كبرى بين الدولتين. بالتالي، فإن حجم التوافق والتفاهم بينهما أكبر من حجم الاختلافات. لدى حصول أول اشتباك مباشر بين حزب الله وتنظيم داعش في مطار أبو الظهور العسكري، انعكس ذلك على الوضع الأمني في لبنان. وفي حينها حصلت تفجيرات في المناطق اللبنانية ولاسيما في الضاحية الجنوبية. واليوم، تخشى المصادر أن أي معركة قد تحصل بين الحزب والتنظيم من أن تنعكس على الداخل اللبناني.

وفي السياق، ثمة من يعتبر أن الخطة الثلاثية أي الأميركية والروسية والتركية، وبتنسيق مع دول الخليج، تقضي بضرب إيران ونفوذها على الناعم. وهنا، تربط المصادر التصعيد الإيراني التركي الأخير، الذي نجم بفعل إتفاق أميركي تركي حصل بعد اجتماع عقد في أنقرة بين رئيس أركان الجيش الأميركي وقادة عسكريين أتراك، يقضي بمنح تركيا خمسة آلاف كيلومتر مربع داخل الأراضي السورية كمنطقة آمنة، وهي تشمل جرابلس، الباب، ومنبج. وهذه المنطقة من شأنها محاصرة النظام في حلب الشرقية. وهذا ما ترفضه إيران كلياً، وتخشى أن يتمدد إلى كل الجغرافيا السورية، خصوصاً في ظل معلومات تتحدث عن إنتشار عسكريين روس على الحدود اللبنانية السورية، فيما البعض الآخر ينفي ذلك معتبراً أن الوجود الروسي سيقتصر على وجود إستشاريين.

 

بعد كلام عون: أميركا تحب الجيش وقهوجي

منير الربيع/جنوبية/الخميس 02/03/2017

لا تخفي مصادر ديبلوماسية حجم الاستغراب الدولي من كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن الجيش اللبناني وسلاح حزب الله. فموقف عون مثّل مفاجأة، في صدوره عن رئيس دولة هو القائد الأعلى للقوات المسلّحة. ما دفع عدداً من المسؤولين الأميركيين، الذين زاروا لبنان أخيراً، إلى متابعة حقيقة أوضاع الجيش، والاستماع إلى مختلف الأطراف في شأن جدية كلام الرئيس. ركزت الزيارات الأميركية إلى لبنان، وآخرها التي يجريها قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتل، على الاستماع إلى مطالب الجيش وحاجاته في ظل الظروف الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، خصوصاً مع استمرار الضغط على تنظيم داعش في سوريا. كما أن أكثر من مسؤول أجنبي زار عرسال والمنطقة الحدودية، من بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي روبرت كروكر، الذي اطلع على الاجراءات التي يتخذها الجيش في المواقع المتقدمة لمواجهة أي خطر قد يتسلل إلى لبنان من سوريا. وفي هذا السياق، تكشف مصادر متابعة مطالبة الأميركيين بضرورة إنشاء منطقة آمنة على الحدود اللبنانية السورية، على غرار المنطقة الآمنة في درع الفرات في الشمال، والمنطقة الآمنة التي يعمل عليها في الجنوب السوري على الحدود مع الأردن، والتي من المفترض أن يطلق عليها إسم "درع اليرموك". وفيما سمع المسؤولون الأميركيون ما يطلبه الجيش، على صعيد العتاد والأسلحة والذخائر، طرح فوتل مسألة التنسيق المباشر والمشترك لمجابهة الإرهاب، وأعلن إستعداد بلاده لمضاعفة حجم الدعم العسكري للجيش اللبناني بعد كلام عون. وتكشف المصادر أن فوتل إطلع على آلية عمل غرفة العمليات التي ينشئها الجيش اللبناني لضبط الحدود ومواجهة الإرهاب، وكان لديه رأي إيجابي، معتبراً أن الجيش اللبناني كان سباقاً في محاربة الإرهاب ومكافحته، خصوصاً في إطار الحرب الإستباقية وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية قبيل تنفيذها عمليات في لبنان. واقترح الجنرال الأميركي تعزيز التنسيق بين الجيشين عبر الإطلاع على تفاصيل العمليات الإستباقية التي قام بها الجيش، وصولاً إلى الشراكة بين لبنان وأميركا في محاربة الإرهاب. وتكشف مصادر متابعة أن كلام عون، الذي قرأته الأطراف الدولية بمثابة موقف سلبي تجاه الجيش اللبناني، دفع العديد من القوى الدولية إلى توجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة لدعم الجيش في مواجهة الإرهاب. وتعتبر المصادر أن هناك موقفاً دولياً موحداً بالتمسك بدعم الجيش، وببقاء قائد الجيش جان قهوجي في منصبه حتى انتهاء ولايته، في شهر أيلول المقبل، لأنه يمسك بكل التفاصيل العسكرية ومطلع على كل أشكال التنسيق مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، وخوفاً من أن ينعكس أي تغيير في قيادة الجيش على أدائه في هذه المرحلة، خصوصاً بعد موقف عون. وتربط المصادر الموقف الدولي بما أعلنه وزير الدفاع يعقوب الصراف، أخيراً، عن أن قائد الجيش سيبقى في موقعه إلى حين انتهاء ولايته.

 

الكنيسة المصرية في أزمة تهجير الأقباط: الولاء للسلطة

عمرو فؤاد /المدن/الأربعاء 01/03/2017

تعاملت الكنيسة الأرثوذكسية في أزمة نزوح مئات الأسر القبطية من العريش، بمظهر المؤيد للدولة، والداعم لإجراءات السلطات المصرية في "تطهير" سيناء من العناصر المُسلحة، من دون أي حديث عن المسؤولية التي تقع على عاتقها، بعد شهادات عديدة لنازحين تحدثوا عن وقائع ذبح واستهداف للأقباط،  تحت بصيرة وسمع الأجهزة الأمنية في مدينة العريش. يتأكد ذلك في البيان الذي اكتفت من خلاله الكنيسة بتعليقها علي الأزمة الأخيرة، والتي أوضحت فيه  أن الهجمات التي يتعرض لها الأقباط في شمال سيناء "تعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية، وتحاول تمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة اﻹرهاب"، وأضافت أنها في تواصل مستمر مع المسؤولين لتدارك الموقف. بحسب شهادة يوستينا كامل، إحدى النازحات من مدينة العريش، فإن الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، أعطى تعليمات بعدم فتح أبواب الكنيسة للفارين من منازلهم بعد تصاعد هجمات العناصر الإرهابية، وشدد على العاملين في الكنيسة بالتأكيد لأقباط العريش "بأن مفيش مكان الكنيسة تستقبل حد فيه". وتقول كامل لـ"المدن"، إن "الكنيسة كانت أكثر الأماكن أماناً للفارين من منازلهم، خصوصاً أنها مُحاطة بقوات تأمين من الجيش والشرطة،  والقيادات الكنسية كانت على دراية بالوضع المأساوي لنا، ومع ذلك رضخوا لمؤامراتهم مع الأجهزة الأمنية، حتى لا يُقال أن الكنيسة تُحرض الأقباط على ترك منازلهم". وتضيف "رفضوا حتى إيواء الأطفال، وكُل ده علشان خايفين على الكنيسة، ومظهر الأمن الي رفض يحمينا في مباني تابعة ليهم، وقرروا التضحية بمئات الأسر من الأقباط بخيار السفر لساعة لمدن القناة، من دون اعتبار لحجم المأساة. المهم عند  الأسقف هو أن الأجهزة الأمنية لا تغضب عليه، ويمتثل لأوامر القيادات الأمنية".

ترفض يوستينا كلمات التعزية والمواساة من القيادات الكنيسة، التي اعتبرت أن ما جرى "تجربة من الله وعليهم احتمالها". وتقول "بيانات مرضية، ومواساة صارت غير نافعة، ولم تعد تهوّن من وطأة الأزمات وحدّتها وتأثيرها فينا". يوستينا التي فقدت زوجها في الأحداث الأخيرة، توقعت حياة أفضل بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزياراته للكاتدرائية في الأعياد، والحديث الدائم عن الأقباط بأنهم "مواطنون كاملو الحقوق". لكنها تستدرك "كل الوعود تبخرت، وأصبحنا نعيش أسوأ الأوضاع، والكنيسة كانت سبباً رئيسياً في هذا الوضع بتسخير كُل إمكانيات الأقباط للدعاية السياسية لصالح الرئيس، الذي لم يمنحنا حتى الامتيازات التي كانت ممنوحة لنا خلال عهد "مبارك". ويري الكثيرون أن دعم الكنيسة لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، حقق لها عدداً من الامتيازات أبرزها استقلالها عن الدولة  ماليا وقانونياً، وكذلك عدم التزامها بأحكام القضاء الخاصة بالأحوال الشخصية للأقباط، وضمان كونها الممثل الوحيد للأقباط في مصر، لكن كل ذلك تحوّل في عهد السيسي، حيث أصبح القضاء يلاحق لأقباط بقضايا ازدراء الأديان، فضلاً عن  القيود التي وضعها على مواقف الكنيسة حيال أزمات الأقباط. الناشطة سالي توما، تعتبر المواقف المتخاذلة للكنيسة في قضايا الأقباط الأخيرة هي نتيجة لحالة التماهي السياسي مع السلطة، عبر تقديم ولاء الطاعة لها. وتقول "لم نر الدور المطلوب من الكنيسة لحماية الأقباط، أو في سبل تحقيق المواطنة المزعومة في أحاديث السلطة السياسية". تتذكر سالي أحد هذه المواقف الكاشفة لنمط العلاقة التي تأسست بين الكنيسة والسلطة السياسية، قائلة "إعلان قداسة البابا تواضروس الثاني تبرعه بمبلغ مليون جنيه لصالح مشروع قناة السويس الجديدة؛ بعد مرور أقل من أسبوع على أزمة تهجير المسيحيين من كفر درويش ببني سويف؛ حيث احرقت منازل ورُوِعَ آمنون تحت بصيرة وسمع الدولة، ولم يكن للكنيسة التي يمارس العنف ضد أتباعها بسبب عقيدتهم، موقف من الأحداث". وتضيف "تفاقم الأزمات الطائفية المتراكمة، جعلت الأقباط يدفعون ثمناً باهظاً في معركة ربما لم يختاروها، وتصنيفهم في المجتمع أنهم هم المجموعات الوحيدة التي دعمت السيسي في ترشحه للانتخابات الرئاسية، موضحة أن أدوار الكنيسة وانغماسها في السياسة أثرت  في الدور الأساسي المنوط بها حيال الأقباط، وجعلتها غير قادرة علي تحقيق رد فعل على خلفية قضايا التهجير والطائفية والقوانين التي تعكس طائفية السلطة السياسية". من وجهة نظر الباحث ومسؤول ملف حرية الدين والمعتقد في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" إسحاق إبراهيم، فإن دور القيادات الكنسية في الحشد والتعبئة للسلطة الحالية، جعل الكنيسة متورطة في لعب أدوار سياسية، وهي محل نقد  قطاع واسع من عموم المصريين. وأضاف لـ"المدن"، أن المجال العام المغلق ترك تداعياته على كافة المؤسسات الرسمية داخل الدولة، وفي مواقفها شديدة التحفظ، بما فيها الكنيسة، التي قد يتغير نهجها في التعامل مع قضايا الأقباط حال وجود حراك عام، قادر على خلق مساحات جديدة لهذه المؤسسات.

 

أزمتان خطيرتان تُهدّدان لبنان؟

فؤاد أبو زيد/الديار/1 آذار 2017

من ضمن الأزمات العديدة التي لم تجد لها حلولاً بعد، رغم مرور السنوات على نشوئها، ووقوف المسؤولين في الحكومات المتعاقبة وفي مجلس النواب، عاجزين، امّا لعدم الاهتمام، وامّا لعدم التفاهم، واحياناً كثيرة لاعتماد سياسة النكايات بعد تعذّر المحاصصة، برزت مؤخراً ازمتان بالغتا الخطورة والتعقيد، هما وصول البحث عن قانون جديد للانتخابات الى حائط مسدود، والثانية وجود خطر حقيقي على لبنان بارتفاع حظوظ توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.  كرة النار التي تسرع في الوصول الى نهاية ولاية مجلس النواب، تكبر يوماً بعد يوم بعد سقوط جميع مشاريع القوانين الانتخابية، امام جدار ما يسمّى بضرورة تأمين التوافق الميثاقي بين الطوائف والمذاهب، حتى يمكن اقرار مشروع معيّن عن طريق هذه الطوائف والمذاهب المصادرة من قيادات معيّنة، لا عن طريق النظام البرلماني الديموقراطي، الذي يتذكّره البعض عندما يحتاج اليه، فيعبده، ويرفضه عندما لا يؤمّن له حصته ومكاسبه ونفوذه، ويبدو ان الذين فشلوا في منع وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وجدوا، وفق سلوكهم، السلاح الذي يطوّق عهده ويضعفه، وهو المماطلة وخلق الذرائع والاجواء التي تلتهم الايام الباقية من عمر مجلس النواب الحالي، ووضع العهد امام السيئ والاسوأ، وربما المستحيل، بما يدخل البلاد في نفق طويل مظلم، خصوصاً بعد التفسيرات الدستورية التي طلع بها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تذكّر اننا نعيش في ظل برلماني، واي فراغ في البرلمان، يعني فراغاً في رئاسة الجمهورية وفي الحكومة والمؤسسات، وان طرح مشاريع القوانين على التصويت، قبل تأمين التوافق الميثاقي التعطيلي، سوف يؤدي الى حرب اهلية، ما استدعى ردّاً حازماً من الرئىس عون، ان الفراغ لا يصيب سوى مجلس النواب، لأن اسباب الفراغ في الرئاسة الاولى منصوص عنها صراحة في الدستور، وليس منها الفراغ في مجلس النواب، وينسحب الأمر ذاته على اسباب استقالة الحكومة، وبالتالي بوجود رئىس وحكومة ومؤسسات، وفي مقدمها مؤسسة الجيش، اللعب بالأمن ممنوع، ولا رجوع للحرب الاهلية، وينقل بعض المطّلعين ان اعلان حالة الطوارىء للامساك بالارض والأمن، أمر وارد اذا دعت الضرورة لذلك.أما الأزمة الثانية التي دقّت ابواب لبنان، فقد بدأت عندما اعلن الرئىس الاميركي دونالد ترامب، انه لم يعد متمسكاً بحلّ الدولتين، وتلقّف اسرائيل هذا الموقف لتشديد قبضتها على الضفة الغربية وتسريع الاستيطان وتهويد القدس، وتجديد رفضها اي عودة للاجئين الفلسطينيين، واذا مورست ضغوط عليها فقد تقبل بعودة مائة الف فلسطيني ضمن خطة لمّ الشمل، ما يعني ان ملايين الفلسطينيين اللاجئين في لبنان وسوريا والعراق والاردن ومصر والخليج، ليس امامهم سوى التوطين حيث هم، وقد يكشف لاحقاً أن الهدف الأساس من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان، هو البحث في امكانات لبنان لتوطين من تتعذّر عودتهم، وقد طرح بعض الحلول لتخفيف الضغط السكاني في المخيمات بانشاء بنايات من طوابق عدّة تغني عن مساحة الارض، ولكنها في نهاية الأمر ستكون للذين سيتم توطينهم، ولا يستبعد ان تكون الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، جزءاً من مخطط لدفع الجيش الى اقتحام المخيم، لمنع التنظيمات الارهابية من الاستيلاء على المخيم، وتهديد مدينة صيدا، والقرى والبلدات المجاورة، وقد سبق وذكرت في مقالي امس ان عضو اللجنة المركزية لمنظمة فتح عزّام الاحمد، اعلن عدم الممانعة في دخول الجيش اللبناني الى مخيم عين الحلوة، واي مخيم آخر، وللتذكير فحسب، فان عنوان مقالي كان «شيء ما يدبّر للمنطقة» واعتقد انه يدبّر للبنان ايضاً.

 

من كردستان وإليها: جبهة إيران المنسية

ديفيد بولوك/معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى/01 آذار/17

بينما كنت أحضر مؤتمرًا في دهوك، في "إقليم كردستان العراق" قبل بضعة أسابيع، أثارت اهتمامي رؤية رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" - الذي يعتبره نظام طهران مجموعة تخريبيةً وإرهابية - يلقي خطابًا أمام الأعيان المجتمعين. وفي الصف الأمامي، كان يجلس ثلاثة من أبرز المسؤولين السياسيين والأمنيين في "حكومة إقليم كردستان". أثار هذا المشهد توتّري بعض الشيء إزاء احتمال أي ردود فعل انتقامية عن إيران، فسألت ما إذا كان باستطاعتي تغطية الحدث، فجاء الردّ إيجابيًا "طبعًا، لقد انتشر الخبر أساسًا في كافة وسائل الإعلام المحلية".

ولكن، كما كان متوقّعًا، وبعد أيام قليلة، شنّ مسلّحون مجهولون اعتداءً على مكتب "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" في "إقليم كردستان العراق" وقتلوا سبعة أشخاص. وما جعل هذا الهجوم أفظع بعد أنه لم يقع على مقربة من الحدود مع إيران، بل في قرية كوي سنجق في وسط "إقليم كردستان". لم يُتّهم علنًا أي طرف بتنفيذ الهجوم وحتى أن "حكومة إقليم كردستان" لم توجّه أصابع الاتهام نحو عملاء إيران. ويعكس هذا الحدث باختصار وبشكل مخيف طبيعة النفوذ الإيراني وامتداده في كردستان العراق: إن تخطيتمونا، سوف نقتلكم.

وفي أفق هذه الأحداث المتطرفة إنما المنفصلة الواحدة عن الأخرى، يهيمن شبح إيران بقوة على مسألة استقلال كردستان الأهم. فإيران لا تكفّ عن التعبير عن رفضها الحازم لهذا الخيار - وقد تجلى ذلك مؤخرًا الأسبوع الماضي خلال زيارة مسؤولين في "الحزب الإسلامي الكردستاني" إلى طهران. وفي تناقض صارخ، رفض رئيس "حكومة إقليم كردستان" مسعود بارزاني، خلال السنة الماضية على الأقل، دعوة ما زالت قائمةً لزيارة العاصمة الإيرانية، وتردد أن السبب يُعزى جزئيًا إلى رفض إيران حتى الآن رفع العلم الكردستاني في خلال مراسم الاستقبال الرسمي.

وفي الواقع، خلال زيارتي الأخيرة، أفصح لي مسؤول رفيع المستوى في "حكومة إقليم كردستان" في مجلس خاص عن معلومات داخلية دقيقة حول مدى تأثير العنصر الإيراني في هذا السياق. ومؤخرًا أكّد مسؤولو "إقليم كردستان" على أنهم لا يرغبون في اتخاذ خطوات من طرف واحد للحصول على الاستقلال بل يرغبون في التفاوض مع بغداد حول شروط جديدة للتعايش أو الاتحاد أو الانفصال. لكنّ المسؤول نفسه أخبرني أنه عندما يقولون بغداد، فإنهم في الواقع يقصدون طهران، وذلك لأن الأكراد يعتبرون الحكومة العراقية خاضعة بالكامل لإيران. وبتعبير آخر، كلّ ما قد تمنحه بغداد في نهاية المطاف للأكراد سيعكس قرار طهران.

وعلى صعيد دنيوي أكثر، تمارس إيران سلطةً اقتصادية مباشرة لا يستهان بها على كردستان أيضًا. فشريان المنطقة الاقتصادي الرئيسي، أي النفط، يمرّ في تركيا فعليًا بدلًا من إيران. أما المفاوضات غير المنهجية حول إنشاء شبكة أنابيب جديدة تمرّ في إيران، فلم تترك أي أثر عملي حتى الآن. غير أن التبادلات التجارية الأخرى مع إيران، لا سيما استيراد المواد الغذائية الأساسية وسلع استهلاكية أخرى، تُعتبر عاملًا أساسيًا لإرساء الاستقرار في الحياة الاقتصادية اليومية في "إقليم كردستان". كما تكتسب حركة الشاحنات المحمّلة بالمنتجات النفطية من الإقليم وإليه أهميةً. ولطالما عمدت إيران إلى إقفال الحدود أو إبطاء حركة التنقل فيه بشكل كبير كوسيلة لممارسة الضغوط وتمرير الإشارات على الصعيد السياسي.

في المقابل، أفصح لي أصدقاء أكراد من مجتمع الأعمال المحلي أن إيران عرضت عليهم سلعًا مجانية (أو رشاوى بتعبير آخر) مقابل موافقتهم على دعم أنشطة طهران في المنطقة أو على الأقل غضّ البصر عنها. وفي إطار أوسع بكثير، تحاول طهران استمالة "حكومة إقليم كردستان" من خلال حديثها عن إنشاء شبكة أنابيب افتراضية من حقول النفط الكردية إلى إيران، لكنّها وفي الوقت عينه، تهددها بالحديث عن إنشاء شبكة أنابيب افتراضية مختلفة تمتد هذه المرة من كركوك مباشرة إلى إيران - إنما عبر تجاوز سيطرة الأكراد.

ويظهر امتداد النفوذ الايراني جليًا بشكل خاص في محافظة السليمانية التي تقع على الحدود مع إيران وتخضع سياسيًا لهيمنة "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"حركة التغيير" (كوران) المنشقّة عنه. وتربط الحزبين علاقات تاريخية وشخصية بطهران أقوى من تلك التي تجمع العاصمة الإيرانية "بالحزب الديمقراطي الكردستاني" المنافس والمتمركز في محافظتي إربيل ودهوك الواقعتين غرب البلاد بالقرب من الحدود التركية. وفي عام 2011، خلال زيارتي إلى السليمانية، سمعت أحد أبرز المسؤولين في "حركة التغيير" يقول إنه في السليمانية وحدها، "يملك العملاء الإيرانيون 700 منزل آمن". وإذ فاجأني هذا الرقم المرتفع، سألته: "وماذا عساهم يفعلون في هذه الأماكن كلّها؟" فحملت إجابته المختصرة الكثير من المعاني: "لو كنتُ أعلم الإجابة، لما كانت هذه المنازل آمنة، أليس كذلك؟"

أما اليوم، فإن وجود إيران الذي يطرح تهديدات كثيرة في السليمانية، تبدّل نحو الأسوأ. فخلال هذا الأسبوع فقط، علمًا بأنني سأكتفي بذكر مثال واحد، أفصح عضو في البرلمان العراقي الذي يعادي إيران علنًا، وهو مثال الآلوسي، للمؤلف عن أنه لا يجرؤ على السفر إلى السليمانية حتى من دون أن يرافقه موكب كبير من الحراس الشخصيين. وفي إطار أوسع، ما زالت إيران تستغل هذه الانقسامات الداخلية بين الأكراد لتحقيق هدفين مترابطين هما: زيادة نفوذها عن طريق أصدقاء تابعين لـ “الاتحاد الوطني الكردستاني" ولفصائل أخرى، كي يصل حتى الحدود التركية؛ وتقويض قدرة "حكومة إقليم كردستان" على تشكيل جبهة موّحدة للتفاوض بشأن مصالحها الشرعية، سواء لجهة المطالبة بالاستقلال في نهاية المطاف أو ببساطة من أجل تأمين حصولها على الاستقلال السياسي والاقتصادي.

أما بالنسبة إلى سياسة الولايات المتحدة، لا سيما بعد أن بدت إدارة الرئيس دونالد ترامب الأمريكي مستعدة لاعتماد موقف أكثر تشددًا إزاء طهران، فقد باتت العلاقة الوطيدة إنما المتوترة بين كردستان العراق وإيران تطرح لغزًا محيرًا. فمن جهة، يبدو أن "حكومة إقليم كردستان" تقدّم فرصةً كبيرة، مستفيدة من دعم محلي قوي، للحدّ من النفود الإيراني على المنطقة أو حتى دحره. وإن فعلت ذلك، قد تبرز تأثيرات متسلسلة تتخطى "إقليم كردستان" بذاته، ما يضعف سلسلة العملاء التي أسستها طهران بدءًا من إيران مرورًا بالعراق ووصولًا إلى سوريا ولبنان وساحل المتوسط. ومن جهة أخرى، قد يتطلّب اعتماد الولايات المتحدة سياسة صريحة مماثلة على الأرجح التزاماً أكبر بحماية الأكراد من التهديدات الإيرانية. وقد يجعل ذلك مسألة استقلال الأكراد الخطوة المنطقية التالية ضمن هذا التسلسل، مع كل التعقيدات التي قد يحملها هذا الأمر.

لذلك، كما قال أحد المسؤولين البارزين في "حكومة إقليم كردستان" خلال زيارتي الأخيرة: "على المدى القصير، قد تصبح حياتنا أسهل إذا لم تدخل الولايات المتحدة وإيران في مواجهة مباشرة". ولكن، في حال أصرّت الولايات المتحدة الآن فعلًا على الوقوف في وجه تحديات إيران في المنطقة، مع الحفاظ في الوقت عينه على حليف أساسي وحصن ضد "داعش" وجماعات متطرّفة أخرى، لن تجد مكانًا أفضل من كردستان لإطلاق حملتها. ويجب أن تتمثّل الخطوة الأولى بطمأنة بسيطة وحازمة لقيادة "حكومة إقليم كردستان" الصديقة بأن واشنطن ستدعم بشكل صريح جهودهم المحلية لتقويض الأعمال التخريبية والترهيب وبسط النفوذ الذي تمارسه إيران على الأراضي الكردية. أما الخطوة الثانية، فقد تحمل عرضًا أمريكيًا واضحًا بالإبقاء على وجود عسكري كبير داخل "حكومة إقليم كردستان" حتى بعد الانتصار على "داعش" - وحتى لو رفضت بغداد عرضًا موازيًا. بعد ذلك، تصبح الشراكة بين الولايات المتحدة و"حكومة إقليم كردستان" وأطراف أخرى للحدّ من الانتهاكات الإيرانية، ليس في إقليم كردستان وحسب، بل في المنطقة أيضًا، أكثر فاعلية وأقل خطرًا.

*ديفيد بولوك زميل أقدم في معهد واشنطن يركز على الحراك السياسي في بلدان الشرق الأوسط.

http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/to-kurdistan-and-back-irans-forgotten-front

*منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء إلى يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى صاحبها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية نوه بعمل وزارة مكافحة الفساد تويني: ليست استنسابية او ذات خلفية كيدية ولن تستثني اي قطاع

الأربعاء 01 آذار 2017/وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ب"العمل الذي تقوم به وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد"، مؤكدا أن "مسيرة الاصلاح انطلقت وهي لن تتوقف، لأنها تتجاوب مع رغبة جميع اللبنانيين التواقين الى وطن تسوده العدالة والمساواة".

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، الذي اطلعه على العمل الذي تقوم به الوزارة.

تويني

بعد اللقاء، تحدث الوزير تويني الى الصحافيين، فقال: "زرت اليوم فخامة الرئيس وتداولت معه في عدد من المواضيع المتعلقة بعمل وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد، في ضوء التوجهات التي وردت في خطاب القسم وفي البيان الوزاري للحكومة. واطلعت فخامته على ما تحقق حتى الان في مجال مكافحة الفساد، لا سيما ان هذه المسألة هي موضع اجماع جميع اللبنانيين الى اي اتجاه سياسي انتموا". اضاف: "في هذا السياق، اكدت لفخامة الرئيس ان مكافحة الفساد ليست موجهة ضد فريق معين او جهة محددة، ولا هي عملية استنسابية او ذات خلفية كيدية للاقتصاص من موظف هنا او موظف من هناك، هي لن تستثني اي قطاع يثبت من خلال التحقيق والتدقيق ان ثمة ارتكابات حصلت فيه او لا تزال تحصل. وهنا اتوجه الى الجميع داعيا الى المساعدة في هذه الحملة الوطنية التي لن تتوقف تحت اي ظرف، وذلك من خلال اعلام وزارتنا بأي تجاوزات او ارتكابات ليصار الى التحقيق فيها، حتى اذا ما ثبت وجود مخالفات يعاقب عليها القانون، تتولى الجهات القضائية اجراء اللازم بشفافية وعدالة. واذا لم يثبت حصول مثل هذه المخالفات تتوضح المعطيات ويزول اي التباس امام الرأي العام". وختم: "يهمني التأكيد ايضا على ان مردود عملية مكافحة الفساد يعود الى الشعب اللبناني ككل وليس لطرف او جهة او مسؤول، ذلك ان وقف الهدر والرشاوى والتعدي على المال العام، يصب في مصلحة استعادة سمعة الدولة اللبنانية في الداخل والخارج وتعزيز هيبة المؤسسات والحفاظ على ملاءة الخزينة، ما يوفر الاعتمادات لتنفيذ مشاريع انمائية واقتصادية واجتماعية وتربوية".

سئل: اين اصبح موضوع تشكيل الهيئة اللبنانية لمكافحة الفساد؟

أجاب: "انها تأتي ضمن القوانين الاربعة التي نعمل عليها، ومن بينها، قانون حرية الوصول الى المعلومات الذي يشير الى الهيئة العليا لمكافحة الفساد. اما القوانين الاخرى فتتعلق بالاثراء غير المشروع وحماية كاشفي الفساد. ضمن هذه المنظومة القانونية يأتي تشكيل الهيئة".

سئل: هل هناك من ملف يعتبر اولوية لعمل الوزارة؟

اجاب: "كل الملفات تسير معا، وعلى القضاء ان يبت فيها وان يتعاطى مع الملفات التي يجد فيها ارتكابات او اخلالا في القوانين والأنظمة، ذلك اننا لسنا جهة قضائية".

سئل: متى ستطلق هيكلية وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد؟

أجاب: "نعمل عليها من خلال تشكيل هيكلية بسيطة ومرنة، عاملين بنفقات قليلة كي لا نحمل المالية العامة اعباء اضافية".

وزير الدفاع

واستقبل الرئيس عون، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الذي قدم له تقريرا عن مشاركته في "مؤتمر ميونيخ للأمن"، الذي انعقد في المدينة الالمانية في حضور شخصيات عالمية، منها نائب الرئيس الاميركي ووزراء خارجية روسيا والسعودية وايران والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس.

وأوضح الوزير الصراف أنه التقى على هامش المؤتمر، "وزراء الدفاع في كل من اليونان وفرنسا وبريطانيا وايران"، وبحث معهم في "التعاون العسكري بين لبنان وبلدانهم". كما شارك الصراف في طاولتين مستديرتين خصصتا للبحث في "اوضاع النازحين السوريين"، حيث أكد على "موقف لبنان الداعي الى تأمين عودة النازحين ووقف الاعمال العدائية".

ممثل البنك الدولي

واستقبل رئيس الجمهورية في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، المدير الاقليمي في البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط فريد بلحاج، الذي اوضح بعد اللقاء انه عرض مع رئيس الجمهورية "اهتمامات لبنان في المجال التمويلي وتطوير البنى التحتية والتعاون لتأمين التمويل اللازم والاصلاحات في الادارات والمشاريع التي تهم لبنان".

وقال بلحاج: "ان للبنان اولية لدى البنك الدولي، خصوصا بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية"، لافتا الى ان "البنك الدولي مهتم بالإصلاحات في الموازنة وفق التوصيات التي صدرت عن لجنة المال والموازنة النيابية، اضافة الى متابعة انعكاسات الازمة السورية على لبنان والتجاوب الذي يبديه المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في هذا الاتجاه".

واشار الى انه اطلع الرئيس عون على الزيارة التي ينوي القيام بها للبنان نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا حافظ غانم، والتي "ستكون مناسبة للبحث في سبل تطوير التعاون بين البنك الدولي ولبنان".

الصليب الاحمر

واستقبل الرئيس عون، رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان فابريسيو كاربوني، في حضور رئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي والامين العام جورج كتانة والسيدة باسمة طباجة من اللجنة الدولية.

وعرض كاربوني للرئيس عون عمل اللجنة الدولية في لبنان والخدمات التي تقدمها في مجالات عدة، كما قدم له تقريرا تضمن "توصيات في ما يختص بمسألة الكشف عن مصير الاشخاص الذين فقدوا خلال النزاعات المسلحة في لبنان منذ العام 1975 والتدابير التي يمكن ان تتخذ في هذا المجال".

من جهته، أطلع الدكتور الزغبي الرئيس عون على عمل الصليب الاحمر اللبناني والخدمات التي يقدمها من خلال مراكزه المنتشرة في كل المحافظات والاقضية اللبنانية وبنوك الدم وفرق الاسعاف الاولي والمتطوعين.

عون

وشكر الرئيس عون لرئيس اللجنة الدولية "الجهود التي يبذلها مع فريق عمله للقيام بالمهمات الانسانية والاجتماعية المطلوبة منه". ونوه ب"جهود العاملين في الصليب الاحمر اللبناني والمتطوعين وفرق الاسعاف الاولي"، مؤكدا على "تقديم المساعدات الضرورية لتمكين المؤسستين من أداء دورهما الانساني المميز".

المديرة العامة للتعاونيات

واستقبل الرئيس عون المديرة العامة للتعاونيات ومديرة المشروع الاخضر السيدة غلوريا ابي زيد، واطلع منها على "اوضاع التعاونيات في لبنان والتدابير المتخذة لتنظيمها وضبط ادائها وتطبيق القوانين الخاصة بها".

الفنانة نعمة

وفي قصر بعبدا، اطلعت الفنانة عبير نعمة الرئيس عون على النشاطات التي تقوم بها والاغاني التي تقدمها بـ12 لغة تتقنها ما يعكس الوجه الحضاري والثقافي للبنان.

واشاد رئيس الجمهورية ب"عطاءات الفنانة نعمة"، متمنيا لها "التوفيق والنجاح في مسيرتها".

 

كيروز في ذكرى تفجير سيدة النجاة: اوجه ادانتي من جديد لطبقة سياسية وأمنية وعسكرية وقضائية سخرت ضميرها للباطل

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - أعلن النائب ايلي كيروز، في بيان اليوم، انه "في الذكرى الثالثة والعشرين لتفجير كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل، أستعيد من ذاكرتنا المجروحة والثائرة السؤال: من فجر الكنيسة؟ من اغتال المؤمنين؟ ما هي مسؤولية النظام الأمني اللبناني- السوري المشترك؟.

بعد كل هذه السنوات، أعيد التأكيد أن اتهام "القوات اللبنانية" يومها لم يكن نتيجة التوقيفات والتحقيقات، بل على العكس تماما، لقد أوقف من أوقف وكتب ما كتب في التحقيق لأن المطلوب أساسا اتهام "القوات اللبنانية". لقد كانت التهمة المختلقة هي الزعم بتورط "القوات" في تفجير الكنيسة، أما التهمة الحقيقية فكانت موقف "القوات" الرافض لمشروع السيطرة السورية على لبنان. إن لبنان المستقل كان دوما الحلم المجنون للقواتيين. وفي هذه المناسبة أوجه تحيتي الى شباب القوات اللبنانية وشاباتها الذين اختبروا كأس الألم المرة، الى شهداء القوات اللبنانية الذين اغتيلوا في تلك المرحلة تصفية وغدرا، الى شهداء كنيسة سيدة النجاة وجرحاها والى الكنيسة المارونية في لبنان بقيادة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير التي احتضنت قضية "القوات" يوم تخلى الجميع عنها". وختم: "وأوجه إدانتي من جديد الى طبقة سياسية وأمنية وعسكرية وقضائية سخرت ضميرها للباطل وتجاهلت أن لا أحد يمكنه أن يخنق صوت الحق والعدالة".

 

جنبلاط التقى الحريري:الأهم الوصول الى قانون انتخاب يؤمن الشراكة وعلينا تأمين الموارد للسلسلة كي لا ندخل في نفق مظلم

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الثامنة مساء، في السراي الحكومي، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وعرض معه الاوضاع العامة لا سيما ما يتعلق منها بالاتصالات الجارية بخصوص قانون الانتخابات. بعد اللقاء قال جنبلاط: "تداولنا في جملة امور وأهم شيء ان نخرج من هذا المأزق برأيي البسيط ونتوصل الى قانون انتخابي يؤمن الشراكة ويؤكد على المصالحة والانفتاح ولا يخلق توترات، وهذا اتجاه الجميع. وفي الجبل، كما سبق أن ذكرت في أحد التصاريح الصحفية، القضية ليست قضية عدد نواب بالنسبة إلى اللقاء الديمقراطي، جميعنا اضطلع بواجباته أيام الصعاب، لكن القضية هي التأكيد على هذه الشراكة مع القوات والتيار الوطني الحر والكتائب وحزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية ومع الجميع، من أجل تثبيت مبدأ الشراكة، أقول الشراكة ولا أستخدم كلمة عيش مشترك، فعبارة الشراكة أو الوحدة الوطنية أفضل".

سئل: هل تقبل بالنسبية الكاملة؟

أجاب: "أعتقد عندما قلنا في مؤتمر الحزب بـ"الستين معدلا" أعتقد أننا نتقدم إلى شيء من المختلط. وإلى جانب ذلك طبعا، هناك الهم المعيشي الذي يجب أن نعالجه، لكني لا زلت على موقفي، وأذكر اللبنانيين بالخطوة الجبارة التي قام بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000، عندما استطاع أن يربط الإصلاح عن حق بباريس 2، وهو قام بالخطوة الإصلاحية بدءا من وزارة الإعلام وشركة طيران الشرق الأوسط. اليوم ليست هناك باريس 2، بل هناك توتر وفوضى عالمية، علينا أن نرى كيف نؤمن جديا الموارد، وليس هذا تهربا من السلسلة، كي لا ندخل في نفق مظلم بالنسبة إلى الجميع".

سئل: لماذا لم تزر الرئيس عون في بعبدا سوى وقت الاستشارات؟

أجاب: "من قال أني لن أذهب إليه؟ لا أفهم لماذا تستنتجون أمورا وتبنون عليها، أولا لقد انتخبته، ثانيا، أنا منذ مدة لم أزر الرئيس الحريري. لقد زرته في بيته، ولكن رسميا في السراي لم أزره منذ مدة. ليس هناك أي شيء، لا تقفزوا الى استنتاجات بأن هناك خلافا، ليس هناك اي شيء".

 

رئيس الجمهورية اطلع من الفنانة عبير نعمة على برنامج اتنوفوليا

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا اليوم، الفنانة عبير نعمة التي عرضت لرئيس الجمهورية برنامج "اتنوفوليا" الذي قامت بتصويره على عدة حلقات في مختلف دول العالم، والذي غنت فيه بنحو 21 لغة مختلفة بهدف اظهار صورة لبنان الحضارية على حقيقتها. وعرضت نعمة للرئيس عون مختلف النشاطات الفنية والحفلات الكبرى التي قامت بها من مهرجانات بعلبك الدولية، الى قيادة فرق اوركسترا سمفونية في كندا وبلجيكا، وأبلغته اصدارها قريبا قرصا مدمجا CD يتضمن قصائد لكبار الشعراء وهو من ألحان الفنان مارسيل خليفة، وقدمت له هذا العمل.

كما شكرت الرئيس عون على استقباله لها والاهتمام الذي "يبديه بالثقافة والفنون وحرصه على اظهار صورة لبنان الحضارية في مختلف الميادين". من جهته، هنأ الرئيس عون نعمة على "مجمل اعمالها والمستوى الذي تحرص على تقديمه"، معتبرا ان "صورة لبنان كوطن لتلاقي الحضارات والثقافات واغتنائها من بعضها البعض تظهر جليا في ما تقوم به وهو يساهم في اعلاء شأن الفن اللبناني الذي وصل بفضل مبدعين كبار الى المصاف العالمية".

 

رئيس الكتائب امام رؤساء بلديات المتن الاعلى: لإعفاء البلديات من ديونها المتراكمة نتيجة العقود مع سوكلين وسوكومي

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل على "ضرورة إعفاء البلديات من مليارات الليرات اللبنانية المستحقة عليها نتيجة العقود التي وقعتها الدولة اللبنانية مع شركتي سوكلين وسوكومي وفرضتها فرضا على البلديات". كلام الجميل جاء خلال استقباله رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى - قضاء بعبدا مروان صالحة مترئسا وفدا من رؤساء البلديات في الاتحاد، في بيت الكتائب المركزي - الصيفي، لشكره على اقتراح القانون الذي تقدم به إلى المجلس النيابي والقاضي بإعفاء البلديات من الديون المترتبة عليهم الى مالية الدولة لقاء العقود الموقعة من قبل الدولة مع شركتي "سوكلين" و"سوكومي". وحضر اللقاء عضو المكتب السياسي الكتائبي غابي سمعان ورئيس اقليم بعبدا الكتائبي رمزي بو خالد. وأشار رئيس الكتائب الى أن "الديون المتراكمة على البلديات هي ديون غير محقة لأنها فرضت عليها فرضا ودون الأخذ برأيها ودون أن يتم إعلامها بقيمة المبالغ المتراكمة عليها سنويا لتتفاجأ في النهاية أنها ترزح تحت عبء ديون تتراوح بين مليار ونصف مليار ليرة لبنانية للبلديات الصغيرة وصولا إلى عشرات المليارات للبلديات الكبيرة لقاء عقود لم تطبق"، داعيا "كل البلديات الواقعة ضمن نطاق عمل الشركتين المكلفتين الاستعلام عن حجم الديون المترتبة عليهم للمالية"، مشددا على "ضرورة ان يتم الأخذ باقتراح القانون الذي تقدم به والقاضي بإعفاء البلديات من هذه الديون لتتمكن من تلبية متطلبات مناطقها وحاجات أبنائها".

صالحة

من جهته، قال صالحة: "الزيارة لشكر رئيس الكتائب على التقدم باقتراح القانون لإعفائها من الديون المسجلة عليها. ان البلديات المنتخبة منذ سبعة أشهر تفاجأت بها ولم تكن على علم بها". ووضع نفسه بتصرف حزب الكتائب "لدعم هذا الاقتراح".

 

بري تسلم من الرياشي مشاريع دعم الإعلام: لا للتمديد ولا للستين ولا للفراغ

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم 3 لاءات: "لا للتمديد، لا للستين، ولا للفراغ". وقال: "المطلوب العمل من أجل إقرار قانون جديد بأسرع وقت قبل الدخول في المحظور بعد الدخول في نيسان المقبل. وعلى الحكومة مناقشة مثل هذا القانون وإقراره وإحالته على المجلس، مع الإشارة الى أن أولى مهماتها هو هذا الموضوع". ورأى بري "أن المصلحة الوطنية تقتضي الوصول الى قانون انتخاب يعتمد النسبية لأنه بمثل هذا القانون نتجاوز الطائفية ونحافظ على الطوائف". وشدد على إقرار الموازنة بعد كل هذه السنوات من غيابها، مؤكدا في الوقت نفسه إقرار سلسلة الرتب والرواتب "التي هي حق لأصحابها"، وأشار الى أن اجتماع اللجان النيابية المشتركة يندرج في إطار استكمال ما بدأه المجلس في درس السلسلة. وكان بري التقى في لقاء الأربعاء النواب: علي بزي، سيمون ابي رميا، وليد سكرية، حسن فضل الله، مروان فارس، انور الخليل، اسطفان الدويهي، قاسم هاشم، بلال فرحات، هاني قبيسي، علي خريس، الوليد سكرية، كامل الرفاعي، اميل رحمة، ميشال موسى، نواف الموسوي، نعمة الله ابي نصر، عبد المجيد صالح، نوار الساحلي، علي فياض، نبيل نقولا، عباس هاشم، ياسين جابر، وعلي المقداد.

الرياشي

ثم استقبل بعد الظهر وزير الإعلام ملحم الرياشي وعرض معه شؤون الإعلام.

وقال الرياشي، بعد الزيارة:"تشرفت بلقاء الرئيس بري وسلمته مشاريع القوانين التي قدمتها لمجلس الوزراء من اجل دعم الإعلام اللبناني المرئي والمسموع والمطبوع بشكل أساسي. وكان لي الشرف ان دولته أيد هذه المشاريع ودعمها بشكل كامل على امل ان يقرها مجلس الوزراء، كما كان دعمها دولة الرئيس الحريري وقبل الجميع فخامة رئيس الجمهورية. واعتقد ان باقي العمل هو في مجلس الوزراء، وعندما ينتهي درس الموازنة سيضع الرئيس الحريري هذه المشاريع على جدول الاعمال تمهيدا لإحالتها بعد إقرارها الى مجلس النواب". وأضاف: "تشرفت بإبلاغ دولة الرئيس بري انني كاتبت رئيس الحكومة ليخاطب بدوره مجلس النواب من اجل انتخاب مجلس وطني جديد للإعلام، الان هو مجلس وطني للإعلام للمرئي والمسموع، ولكن بعد تعديل قانون الإعلام يصبح مجلسا وطنيا للإعلام، ولا يعود هناك وزارة إعلام، وبالتالي يصبح لدينا مجلس وطني للإعلام ووزارة شؤون التواصل والحوار خلال الاشهر المقبلة، بعد مناقشتها وإقرارها في مجلس النواب. هذا هو الاسبوع السادس لنا في الحكومة، وبإذن الله بدأنا بورشة قوانين كبيرة وسنكملها بمجموعة قوانين أخرى".

من جهة أخرى، دعا بري أعضاء هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع الثانية بعد ظهر الخميس في 9 آذار الجاري.

 

فرنسا قدمت ترشحها لعضوية مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان

الأربعاء 01 آذار 2017/وطنية - قدم وزير الدولة الفرنسي للخارجية هارليم ديزير، اليوم، ترشح فرنسا لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان، مشيرا الى "عودة غير مسبوقة للعنف في العالم". وقال امام المجلس: "نحن نواجه عودة غير مسبوقة للعنف والانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان"، مشيرا الى فظاعات المتطرفين في العراق ونيجيريا والحرب في سوريا. اضاف انه "في كل مكان من العالم ترتفع اصوات متزايدة للمطالبة بمزيد من الحريات والحقوق والمواطنة". وتابع: "ان تأكيد النهوض بحقوق الانسان والحريات الاساسية ودولة القانون في هذا الظرف يعني ان يكون لنا طموح للمساهمة في سلام دائم وفي الاستقرار السياسي وفي التنمية مع الاستجابة لتطلعات الشعوب". واكد انه "لاجل هذه الرسالة تقدم فرنسا ترشحها للفترة 2018-2020". واوضح انه "في حال انتخاب فرنسا عضوا فانها ستعمل على 4 محاور: محاربة التشكيك في كونية وشمولية حقوق الانسان والكفاح من اجل الدفاع عن المبادئ التي لا يسمح بانتهاكها ومنها الغاء عقوبة الاعدام ومكافحة الافلات من العقاب والنهوض ب "مجتمع مدني حر ومنفتح". ويضم مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان 47 دولة عضوا تنتخبهم الجمعية العمومية للامم المتحدة. ويعقد سنويا 3 دورات ويبحث وضع حقوق الانسان في كل بلدان العالم. ودعت الولايات المتحدة التي لم تعين حتى الان سفيرها في المجلس، اليوم الى "اصلاح" المؤسسة، معتبرة ان عملها "غير متوازن" بسبب انتقاداتها لاسرائيل.

 

وزارة الدفاع التونسية أعلنت مقتل ارهابيين اثنين في عملية تمشيط

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - اعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم، ان شخصين وصفتهما ب"الارهابيين" قتلا على ايدي الجيش التونسي في "عملية تمشيط لا تزال جارية في جبال منطقة القصرين (وسط)." وقالت الوزارة في بيان ان "ارهابيين" قتلا مساء أمس في جبل سمامة، مشيرة الى "حصيلة موقتة انتظار انتهاء العملية الامنية. ونقلت وسائل اعلام تونسية عن القيادوة العسكرية قولها ان "الحصلية اعلى بكثير وتفيد بمقتل 4 الى 7 اشخاص يشتبه في انهم جهاديون". ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن تقرير استشفائي في قصرين ان عسكريا قتل بالرصاص. وتطارد قوات الامن والجيش منذ أعوام المجموعات المتطرفة المسلحة المتحصنة في المناطق الجبلية وخصوصا منطقة القصرين القريبة من الحدود الجزائرية. وغالبا ما تبايع هذه المجموعات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" او تنظيم "داعش".

 

 حاصباني: ما نطرحه في موضوع الكهرباء في سياق العمل من أجل تدعيم الموازنة وخفض العجز فيها

الأربعاء 01 آذار 2017 /وطنية - أشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني الى "ان لا رغبة لدى "القوات اللبنانية" في إلغاء أحد وما تريده عبر التفاهم مع "التيار الوطني الحر" هو إعادة الثقة بالديمقراطية والميثاقية"، وأضاف: "نحن أعدنا إحياء هذه المبادئ عبر هذا التفاهم الذي أنتج عهدا جديدا ومجلس وزراء فاعلا". وشدد حاصباني عبر برنامج "بموضوعية" من الـ mtv على ان "هذا التفاهم ليس مغلقا ومفتوحا لجميع من يريد الإنضمام إليه، فاليد ممدودة للجميع ومن الممكن أن ينسحب هذا التفاهم على جهات أخرى. وفي ما يتعلق بالخطة الاصلاحية التي تطرحها "القوات" لملف الكهرباء ومسألة الموازنة، قال نائب رئيس مجلس الوزراء: "ما نطرحه في موضوع الكهرباء هو في سياق العمل من أجل تدعيم الموازنة وخفض العجز فيها. ونحن اليوم نناقش الموازنة ككل ومن واجبات كل وزير أن يناقش في كل الملفات. و"القوات" تقدم طرحا عمليا وحق كل جهة سياسية أن تقوم بتقديم طروح كهذه من أجل تدعيم الموازنة". ولفت الى ان ما تطرحه "القوات" هو الشراكة بين القطاع الخاص والدولة، مشيرا الى ان "لبنان مصنف في المرتبة 135 من ناحية سوء إدارة الكهرباء وهذا ليس انتقاصا من وزير ما وإنما هذا هو الواقع وإذا ما نظرنا إلى الأكلاف التي يكبدنا إياها انتاج الكهرباء فهي تجاوزت الـ30% من مجمل الدين العام، لذلك يجب أن نقوم بما قامت به الدول الكبرى عبر إشراك القطاع الخاص". وتابع حاصباني: "أمامنا اليوم خياران، الأول هو الإستدانة من المصارف من أجل إنتاج الكهرباء أو إشراك القطاع الخاص عبر تطبيق القانون 288"، مضيفا "نحن لا ننتقد أي وزير أو وزارة وما نقوم هو تعزيز لموقف هذا الوزير وهذا العهد لأننا جزء من إنجاح هذا العهد. نحن لا نحلم وإنما واقعيون جدا ونحض مجلس الوزراء على العمل من أجل مصلحة المواطن والعمل الجدي". وقال: "اليوم كان العمل متسارعا في مجلس الوزراء ودخلنا في بنود عدة واتخذت قرارات كثيرة وفي الجلسة المقبلة لدينا بعض الإقتراحات العملية من أجل تخفيض العجز وزيادة المداخيل كاقتراحنا في موضوع الكهرباء". وتابع: "نأمل أن ينتهي النقاش بشأن الموازنة نهار الجمعة المقبل ولكن لنكن واقعيين من الممكن أن نحتاج إلى جلسة إضافية إلا أن العمل إيجابي"، لافتا الى انه "يعمل اليوم على قانون الإنتخاب في الظل لأن من في الواجهة اليوم هو مناقشة الموازنة وعندما ننتهي من مناقشة الموازنة سيعود موضوع قانون الإنتخاب إلى الواجهة".

 

جنبلاط خسر الجولة الأولى أمام عون.. وصور الرئيس لم ترفع بإدارات الجبل

01 آذار/17/ورد في صحيفة "الديار" أن العلاقة بين الرئيس ميشال عون والزعيم وليد جنبلاط ولدت ونشأت وترعرعت "بالنار" اولا، وبخطوط التماس الحمراء ثانيا، والتوترات ثالثا مع "كريزما" متباعدة بين الرجلين ومن الصعوبة تذليلها والوصول الى قواسم مشتركة في ظل نظرة مختلفة جذرياً لادارة شؤون البلاد "تجذرت" بعد وصول الرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة وترجمت باشتباكات على مختلف الملفات وابرزها قانون الانتخابات، مع مسار تصاعدي حيث بات جنبلاط يمثل خط الدفاع الاول والمتراس الاول ضد العهد ويحمي بصدره كل المعارضين لرئيس الجمهورية من رؤساء ووزراء ونواب وقوى سياسية كثيرة، قابلها الرئيس عون بالوتيرة نفسها من المواقف الصلبة والمبدئية لجهة التمسك بالثوابت وبرفض الستين والعمل لانتاج قانون انتخاب جديد، ولو ادى ذلك الى تطيير الانتخابات النيابية وحصول الفراغ.

المواجهة الاولى وحسب مصادر متابعة كسبها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر رفع الضغط الجنبلاطي عن القضاء بواسطة وزير العدل سليم جريصاتي واخراج بهيج ابو حمزة الى الحرية بعد 3 سنوات من السجن، وتوج الخروج "بزفة عرس" في محطة O.T.V المؤيدة لعون وتصريح لابو حمزة حمل كل الدعم للعهد الجديد واستتبع ببيانات تأييد من كل المعارضين لرئيس التقدمي ادى الى استفزاز تيمور جنبلاط وخروجه عن صمته وهدوئه للمرة الاولى والقول للمهاجمين "نحن موجودون هنا ولن نتراجع وباقون، وهذا ردي على كل من يهاجمنا وقدم تيمور جنبلاط نفسه بخطاب راديكالي درزي لا يختلف عن خطابات اسلافه في زمن الشدائد والغيوم السوداء المتجمعة حول المختارة".

ولذلك ظهر تيمور "سر ابيه" واعطى لنفسه صورة مغايرة، لما سرب عنه بانه زاهد بالسياسة.

وفي معلومات مصادر درزية، "فان الرئيس عون ومن خلال تغطيته لخروج ابو حمزه تجاوز الخطوط الحمراء في التعامل مع البيوتات اللبنانية التاريخية وخصوصياتها وهذا يسري ايضا على آل فرنجيه، والرئيس عون تعامل مع الملف بعكس الرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري وقيادات سياسية، فالرئيس ميشال سليمان وعندما فاتحه شقيق ابو حمزه رئيس الاركان السابق اللواء رمزي ابو حمزه بالموضوع، اتصل سليمان بجنبلاط وتمنى عليه حل الملف، وكان رد الاخير "بتمون فخامة الرئيس لكن القضية داخلية وتتعلق بالمختارة"، واستجاب الرئيس سليمان، اما الرئيس نبيه بري فأكد لرجال اعمال شيعة فاتحوه بأمر ابو حمزه "انا مع وليد ظالماً ومظلوماً وهذه قضية داخلية تتعلق بالمختارة"، وتم مراعاة جنبلاط من الجميع.

وحسب المصادر الدرزية، فان العهد الجديد خرج عن هذا المسار وتم الضغط على القضاء واستبدال القاضي واستتبع ذلك بتصريح للوزير السابق وئام وهاب اشاد فيه بالرئيس عون وبالقضاء الذي تحرر من الضغوط السياسية واعتبر معارضو جنبلاط ان بهيج ابو حمزة امضى من عمره 3 سنوات ظلماً وان العهد الجديد رفع الظلم ومن الطبيعي ان يؤسس ذلك لتصاعد رقعة سقف الغضب الجنبلاطي ضد العهد.

اما القضية الثانية التي ساهمت باشعال التوتر، اطلاق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقف عن العلاقات بين الدروز والمسيحيين وضرورة التعاون بينهما في حضرة رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، وهذه من النوادر حصولها، ونهج جديد في الحياة السياسية اللبنانية سيغضب جنبلاط وحتى ارسلان ايضاً، كما ان استقبال وهاب جاء في "عز" حملته ضد المختارة متجاوزاً الخطوط الحمراء عن "الطاغوت" وحكمه ويعتقد جنبلاط ان وهاب يحظى بالرعاية الكاملة من بعبدا، لكن كثافة حجم المشاركين من المشايخ في الزيارة "طير النوم" من كل المعارضين لوهاب.

حتى ان المصادر الدرزية، تتهم العهد بأن الوزير طلال ارسلان طلب موعداً لزيارة القصر الجمهوري وحدد الموعد خلال ساعات، وهذا ما حصل مع وهاب ايضاً من اجل استغلال المناسبتين للهجوم على جنبلاط.

وفي المقابل "فان التحريض الاشتراكي ضد العهد اخذ مداه الاقصى حتى ان موظفين رسميين محسوبين على الاشتراكي ويتبوأون مراكز رسمية في الجبل لم يعلقوا بعد الصورة الرسمية للرئيس عون في مكاتبهم او في الادارات الرسمية وهذا الامر تعرف به الجهات الرسمية، حتى ان مواقع التواصل الاجتماعي ضجت "بتغريدات" عنيفة بين الطرفين وحملت تهديدات متبادلة.

مصادر معارضة لجنبلاط تؤكد ان "جنبلاط لم يتقبل بعد فكرة وصول الرئيس عون الى بعبدا وان البلاد على اعتاب مرحلة جديدة عبر رئيس قوي، كما ان جنبلاط هو من رفع السقف ضد العماد عون، ولم يقابل اليد الممدودة بمثلها ولم يتعاطَ مع كلام عون بأنه "بيّ للجميع" والاستعداد لمناقشة كل الهواجس بالجدية والتهدئة، وقاطع بعبدا ولم يزر الرئيس للتهنئة حتى ان اللقاء الديموقراطي الذي جال على الجميع استثنى التيار الوطني من جولاته، كما ان وزيري التقدمي قاطعا عشاء الرئيس عون على شرف الرئيس الفلسطيني، ولا يتوانى جنبلاط عن اطلاق المواقف التهديدية ويريد حصة مسيحية وازنة واحتكار التمثيل الدرزي، وهذا لن يمر، كما ان جنبلاط يريد ان يكون المعبر الالزامي للدولة في الجبل عبر حصر التوظيفات وكل الحصص وهو يوزعها ومن خلاله على الاطراف الاخرى.

وحسب المصادر، فان هواجس جنبلاط لا تقف عند هذه الحدود وهي كبيرة ومتشعبة وليست متعلقة فقط بقانون الانتخابات ولا يستطيع العماد عون حلها وهي مطالب داخلية وخارجية. وفي المعلومات ان اللقاءات الاخيرة لجنبلاط والاتصالات مع رموز سورية لبنانية لم تشفع له بتصدير ترابة سبلين ولا محروقات "الكوجيكو" الى سوريا، وجوبه طلبه برفض قاطع كما ان "الذبذبات" الايجابية التي ارسلها تم الرد عليها "بعد بكير" حتى ان الورقة الدرزية في سوريا هي بالكامل مع النظام وحلفائه وانتهت كل "الاشكالات" بعد وفاة الشيخ وحيد بلعوس، رغم ان موقف موسكو كان حازماً الى جانب الدروز وأمنهم وهي من اوقف كل الاستفزازات ضد السويداء بقرار من اعلى المواقع الروسية وبلغ الى الملك عبدالله الثاني ملك الاردن، وهذا ما سمعه الوفد الدرزي الذي زار السفارة الروسية في دمشق مؤخراً، كما ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ابلغ قيادات درزية انه "سيدافع عن السويداء بنفس القوة الذي سيدافع بها عن حارة حريك" وارتاح دروز سوريا وخسر جنبلاط هذه الورقة ولم يتضمن الطرح الروسي حول دستور سوريا مناطق ذاتية للدروز كما نص على وجود مناطق ذاتية للاكراد.

وفي ظل هذه الاجواء فان الخلاف بين الرئيس عون وجنبلاط جذري لانهما من مشروعين مختلفين كليا، فهل يعمل جنبلاط على تطبيع العلاقات بأقل الخسائر ام انه سيتابع المواجهة مستفيداً من رقعة خلاف "صديق عمره" الرئيس بري مع العهد في ظل "همهما المشترك" من طريقة الرئيس عون الجذرية في ادارة البلد علما ان الاشتراكي يتحضر لاحتفالات واسعة في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط في 16 آذار، فهل تكون مناسبة لغسل القلوب أم لاستمرار الكباش السياسي على حاله.