المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت (من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مشروع باسيل المختلط في مختبر اتصالات الأفرقاء معايير واحدة و"مغازلة" للحريري وجنبلاط لقبوله/رضوان عقيل/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 28/2/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 28 شباط 2017

ماذا يعني الإسراع بتعيين قائد الجيش/الدكتور توفيق هندي/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

من وراء تفجير «عين الحلوة» ولماذا حركة فتح؟/علي الأمين/جنوبية

 عباس ابراهيم : دخول الجيش الى مخيم عين الحلوة لحسم الوضع يتطلب قرارا سياسيا وتنظيم داعش الارهابي يشكل الخطر الاكبر

كتلة المستقبل أكدت ضرورة معالجة سلسلة الرتب لتلبية مطالب موظفي القطاع العام

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: ال60 رحل الى غير رجعة والإنتخابات يجب ان تجري لا محال

نديم الجميّل: الفراغ يضرب رمزية عون في الصميم

لبناني مغترب يروي: الركعة في عنايا والنظرة إلى وجه سيدة حريصا

امتعاض الحريري والخشية من عودة الاصطفافات تعكر صفو الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تايمز: هذه جرائم قاسم سليماني

روسيا: العلاقات مع أميركا عند أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة

بوتين: فرض عقوبات جديدة على سوريا سيعوق محادثات السلام

 فيتو روسي صيني يمنع معاقبة نظام الأسد على "الكيماوي"

إيران تزيد ميزانيتها العسكرية بنسبة عالية

شيخ الأزهر وبابا الاقباط شددا على قيم المواطنة والتعايش لمواجهة التطرف

كوريا الجنوبية اقترحت تعليق عضوية كوريا الشمالية في الامم المتحدة

الموصل.. القوات العراقية تقترب من المربع الأمني غرباً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله «يعلّل» خسائره و«يُهلّل» للنظام/علي الحسيني/المستقبل

مواجهة «كهربائية» بين «القوات» وباسيل/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لبنان والصراع الدولي مع إيران/عبد الوهاب بدرخان/النهار

وحده الشعور «بالسخن» قادر على صياغة «القانون»/وسام سعادة/المستقبل

"نحن" والديموقراطيات المضطربة!/ نبيل بومنصف/النهار

حماية واحترام الحريات الشخصية اكثر اهمية من اقرار قانون للإنتخابات النيابية/حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

شبكات ارهابية لأجهزة مخابرات عربية تتحرك في عين الحلوة/هيام عيد/الديار

قانون الانتخاب من حكومة ميقاتي إلى حكومة الحريري يعود/هدى شديد/النهار

«القومي» مستعدّ للتحالف مع «القوات» في الكورة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

تأجيلٌ تقني طويل يهرُب إليه الجميع/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

تنويعات «داعش»: استهداف الأقباط بسيناء/يوسف الديني/الشرق الأوسط

التنازلات لم تنقذ «جنيف»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تحرير شمال سيناء من الإرهاب: إحباط للتوطين/بلال شراره/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة ورئيس الجامعة الأميركية

 الحريري عرض الأوضاع مع لاسن ورئيس لجنة الصحة النيابية العراقية

محامي اهالي شهداء عبرا: القضاء العسكري مصر على الحفاظ على دم الشهداء بعيدا من التأثيرات السياسية

منسق الاتحاد الأوروبي يزور لبنان في 1 و 2 آذار للمشاركة في إجتماع حول مكافحة الإرهاب

 المكتب الاعلامي للسنيورة: الاخبار عن نيته شراء قصر قريطم مختلقة ولا اساس لها من الصحة

ريتشارد دشنت محطة مرج الخوخ وزارت المدرسة الرسمية في القليعة: نعلم جاهدين لدعم المجتمعات الأكثر حاجة

رئيس الجمهورية: حلمي تحقيق الاستقرار والامن والازدهار للبنان جعجع: ما يهم الرئيس عون الوصول الى قانون انتخابات جديد

الرياشي من كندا: لرعاية المصالحة بين القوات والتيار حتى لا يقتلها من يرغب بالتخلص من نتائجها

عازوري تقدم بدعوى لمنع النهار ايفاء اي دين قبل تسديد رواتب الصحافيين

الراعي في مؤتمر الازهر: الحرية الدينية طريق نحو السلام والتجربة اللبنانية للعيش المشترك تسهم في إغناء الحضارة الإنسانية

                              

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

إنجيل القدّيس متّى 06/من01حتى04/:"قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك".

 

إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من14حتى21/:"يا إخوَتِي، إِنِّي لَوَاثِقٌ مِنْ جِهَتِكُم، يَا إِخْوَتي، أَنَّكُم أَنْتُم أَيْضًا مُفْعَمُونَ صَلاحًا، مُمْتَلِئُونَ مِنْ كُلِّ مَعْرِفَة، قَادِرُونَ أَنْ تَنْصَحُوا بَعْضُكُم بَعْضًا. ولكِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَةِ في بَعْضِ الأُمُور، وكَأَنِّي أُذَكِّرُكُم بِهَا، بِفَضْلِ النِّعْمَةِ الَّتي وَهَبَهَا اللهُ لي؛

فَصِرْتُ لِلمَسِيحِ يَسُوعَ خَادِمًا لَدَى الأُمَم، كَاهِنًا عَامِلاً لإِنْجِيلِ الله، حَتَّى يَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً عِنْدَ الله، مُقَدَّسًا في الرُّوحِ القُدُس. إِذًا فَإِنَّ خِدْمَتِي للهِ فَخْرٌ لي في المَسِيحِ يَسُوع. لأَنِّي لا أَجْرُؤُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِشَيءٍ لَمْ يَعْمَلْهُ المَسِيحُ عَلى يَدِي، مِنْ أَجْلِ طَاعَةِ الأُمَمِ للإِيْمَان، بِالقَوْلِ وَالعَمَل،وَبِقُوَّةِ الآيَاتِ وَالعَجَائِب، وَبِقُوَّةِ الرُّوح. وهكَذَا أَتْمَمْتُ التَّبْشِيرَ بإِنْجِيلِ المَسِيح، مِنْ أُورَشَليمَ ومَا حَوْلَهَا إِلَى إِلِّيرِيكُون. ولكِنِّي كُنْتُ حَرِيصًا عَلى أَنْ أُبَشِّرَ حَيْثُ لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ المَسِيح، لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلى أَسَاسِ غَيْري؛ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت (من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم

http://eliasbejjaninews.com/?p=36409

بالصوت/فورمات/MP3(من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم/27 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20ash%20monday%20all.mp3

بالصوت/فورماتWMA//من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم/27 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20ash%20monday%20all.wma

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مشروع باسيل المختلط في مختبر اتصالات الأفرقاء معايير واحدة و"مغازلة" للحريري وجنبلاط لقبوله

رضوان عقيل/النهار/1 آذار 2017

لا يبدو أن الأفرقاء المشغولين بقانون الانتخاب سيتمكنون في القريب العاجل من الاتفاق على قانون انتخاب بسبب بروز التباعد الواضح في النظرة الى القانون الذي سيخاض على أساسه الاستحقاق النيابي المقبل. وينظر اليه كثيرون على أنه أشبه بمعركة موت او حياة على قاعدة اثبات الوجود على المسرح السياسي المهتزّ نتيجة لأكثر من اعتبار. وبين رفض الستين والاعتراض على النسبية الشاملة، إضافة الى عدم موافقة الرئيس نبيه بري على التصويت على مشاريع القوانين في البرلمان، يطل المختلط برأسه مجددا.

وبات من الواضح أن كل الاتصالات التي تتم في هذا الشأن لم تتقدم الى اليوم للبناء ولو على نواة يمكن التفاهم عليها او التوصل الى "سنتيمتر واحد" حتى الآن على قول بري. وواضح أن كل الاطراف وصلوا الى طريق مسدود حيال المشروع ولا يتم الانطلاق من عناوين وطنية حيث تتم مقاربة الامور انطلاقاً من المصالح الخاصة وما يمكن تحصيله بعيداً عن الشعارات الرنانة التي تطلق من هنا وهناك عن التمثيل الصحيح الذي يجب أن يتوافر في مشروع عصري. ولا ينفك كثيرون يلوّحون بالخيارات البديلة، وفي مقدم هؤلاء الوزير جبران باسيل الذي أعلن من الكورة أنه يحضر لمشروع ثالث من دون أن يكشف عن تفاصيله، واذا لم تتم الموافقة عليه فسيوقف كل محركاته الباحثة عن قانون ويعود الى التمترس خلف "الارثوذكسي" الذي لن يتراجع عنه في ظل هذه المعمعة الدائرة، وان كان يعرف سلفا ان لا حياة لهذا المشروع، لكنه سيبقيه على شكل "فيتو" في وجه المشروع الذي لا يناسب طموحات "التيار الوطني الحر" في ظل تثبيت ثلاثية "مرذولة" عند السواد الاعظم من اللبنانيين: لا لقانون الستين، رفض التمديد وعدم القبول بالفراغ، الامر الذي سيفرض على الجميع الاتفاق على قانون تحت ضغط عامل الوقت كلما اقتربت نهاية ولاية المجلس الحالي، على أمل التوصل الى انفراجات حيال القانون أو قفل أبواب المخارج المتاحة. وينشط باسيل على خط تقديم الاقتراحات ليقول ان الفريق الذي يمثله ومن خلفه الرئيس ميشال عون لم يقصر في تقديم الاقتراحات. وثمة من يعترف لباسيل هنا بـ"الشطارة" التي يمتاز بها في مقاربته قانون الانتخاب، وان لم يكشف عن الصيغة التي قدمها تحسباً لحرقها في الاعلام، وقد تم طرحها على الافرقاء الاساسيين بغية دراستها والتعليق عليها، وهي تقوم على المختلط (64 للاكثري و64 للنسبي) ووفق معيار واحد في القضاء اذا كان عدد المقاعد مزدوجاً، او اذا كان مفردا في دائرة من ثلاث على سبيل المثال، فيكون اثنان على الاكثري والثالث على النسبي. وتم وضع طرابلس والمنية – الضنية في دائرة واحدة ليحظى ذلك بقبول الرئيس سعد الحريري. وجمعت الشوف وعاليه في دائرة واحدة بغية نيل موافقة النائب وليد جنبلاط. ومن النقاط العلاقة في بلورة هذا المشروع، أي المقاعد ستكون على أساس الاكثري او النسبي في الدائرة الواحدة؟ وكيف توزّع على المقاعد المخصصة للمذاهب؟ وتؤكد المعلومات انه ربما يجري طرح التصويت على المقاعد النسبية وفق حيثيات "الارثوذكسي"، وبذلك طبق 50 في المئة من المشروع الاخير على قول نائب عوني يؤكد أن فريقه يفتش عن كل المخارج للتوصل الى قانون. والكرة الآن عند "الثنائي الشيعي" و"تيار المستقبل" حيث كان من المقرر عقد اجتماع في عين التينة اول من امس، إلا أن ذلك لم يحصل بسسب عدم تمكن القيادي في "حزب الله" حسين الخليل من الحضور بسبب المرض. ويرى مراقبون انه لو كان هناك من جديد على خط قانون الانتخاب لتم اللقاء، ولو من دون حضور الخليل.

يحصل كل هذا في ظل معاودة "تيار المستقبل" التذكير بالمشروع الذي أعده و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي اللذين اعلنا البراءة منه. وثمة من يعتقد هنا "التيار الازرق" الساعي الى ترميم قواعده في المناطق السنية، وهي مهمة ليست سهلة، لا يزال في الوقت نفسه يراهن على بقاء الستين، وان لم يعترف بذلك، حيث لا يوفر عون فرصة إلا يسقط فيها اللعنات على القانون الساري.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 28/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من عين الحلوة الى قطاع غزة تطوران فلسطينيان يخطفان الأضواء. ففي قطاع غزة إطلاق صاروخ ثقيل واستنفار عسكري اسرائيلي. لكن الاذاعة الاسرائيلية تحدثت عن إنذار كاذب.

وفي عين الحلوة قتيل وأربعة جرحى وتأليف قوة أمنية مشتركة وإضراب عام في صيدا غدا.

وفي الوضع السياسي اللبناني تقاطع في المواقف الرافضة لقانون الستين وتشديد من الدكتور جعجع على التفاهم على قانون جديد أو الذهاب الى المجلس النيابي وتأكيد من تكتل التغيير والإصلاح على الوصول الى قانون وتركيز من كتلة المستقبل على القانون المختلط.

وفي موضوع الكهرباء تمسك من الدكتور جعجع بالخصخصة وتوضيح من تكتل التغيير والإصلاح أن الخصخصة شيء والموازنة شأن آخر.

وفي الخارج مجلس الأمن الدولي درس مساء اليوم الإتهام الموجه الى النظام السوري بإستعمال الأسلحة الكيميائية وروسيا وضعت مع الصين فيتو على مشروع القرار ذات الصلة.

عودة الى مخيم عين الحلوة الوضع الآن حذر بعد اشتباكات وصل فيها رصاص القنص الى جسر الأولي والفاعليات الصيداوية دعت الى إضراب عام مطالبة" الحكومة بمعالجة الوضع.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من يلعب مجددا بالدم الفلسطيني؟ من يريد صداما بين الفصائل الفلسطينية؟ من أراد إيصال رسالة بأن المخيم هو ملعب للتنافس بالسلاح؟ ولماذا هناك من يريد إصدار حكم إعدام على صيدا وجوارها من خلال تفجير مخيم عين الحلوة؟

صيدا الموجوعة قررت الإقفال التام غدا غضبا ورفضا واستنكارا للاقتتال الفلسطيني-الفلسطيني، بدعوة من نائب المدينة بهية الحريري وفعالياتها.

صيدا التي احتضنت القضية الفلسطينية، ما عادت تريد المخيم صندوق بريد محلي وإقليمي ودولي، ولا ترضى بأن يتحول إلى علبة أمنية تفتح في وجه الاستقرار الداخلي أو في وجه اللبنانيين، ولن تقبل أن يكون الفلسطينيون مكسر عصا الإرهاب المتنقل بين الشرق والغرب.

صيدا غاضبة ومتألمة، ووجهاؤها وأهلها من لبنانيين وفلسطينيين يرفضون ما يجري. المدينة التي تحولت شوارعها خلال النهار إلى فيلم رعب وقنص وقتل وجرح. الفصائل في اجتماع بعد الظهر اتفقت على وقف إطلاق النار ووضع آلية تنفيذ من خلال لجنة مشتركة، وإعادة تشكيل قوة أمنية مشتركة عليا لكن المتلاعبين بالدم الفلسطيني باتوا معروفين، فهل من يردعهم؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فقدت عين الحلوة شبكتها الأمنية.. وأفلت الصراع من تحت السيطرة ليدخل في جولة عنف على جنون قنص واشتباكات تعمي الأبصار وتستهدف الكبار والصغار.. بينهم طفل لم يتجاوز العاشرة نزف جراحه جاهلا أسباب النزاع كما يجهلها كثيرون أسلحة رشاشة.. قذائف متوسطة.. وسطوح قناصة.. تولت الحوار الناري على محاور المخيم فيما التزمت سفارة دولة فلسطين حوار وقف النار.. فهدمت بنيان القوة الأمنية المشتركة.. وشيدت على أنقاضه قوة مشتركة محدودة العدد بصلاحيات كاملة لفرض الاستقرار وتجنب إعلان السفارة تسميتها القوة الأمنية لمسح آثار الماضي على أن ترفع المجموعة الجديدة الغطاء السياسي عن أي شخص يدعي الحماية والحظوة السياسية.. فيما يجري التنسيق الأمني مع الأجهزة اللبنانية المختصة. سريعا انتشر صيت القوة المشتركة في أرجاء المخيم.. وذاع صوت فتحي أبو عرب على مكبرات الواتساب متسلما مهمات تطبيق الخطة بعدما التزمت الفصائل الفلسطينية مندرجاتها لإنهاء ستة أيام من الصراع المدوي في أرجاء مدينة صيدا. صراع بدأ ببث شائعة عن وصول ذخيرة عسكرية محملة على متن زيارة الرئيس محمود عباس.. ومشحونة إلى عين الحلوة لدعم فصيل على فصيل تحركت الألوية الإسلامية وطلع بدرها وهزت المنظمات المتطرفة بالعصا النارية وقررت السيطرة على مواقع تابعة لفتح وسيرت دوريات من الأنباء عن تعرض موكب أبو مازن لرشقات نار.. وعن توتر في المخيم وبدء وصول المؤن العسكرية من السلطة وما ساعد على ذلك أن القوة الأمنية المشتركة كانت قد وافتها المنية وسحبت السلطة مقدحها من تلك القوة بعدما أصبحت اسما بلا مسمى علما أن الرجل وللأمانة بالكاد تمكن في زيارته لبنان من تقديم دعم معنوي لمحبوب العرب الفلسطيني الهوية.. والذي كان يخوض من خلال مسابقة تلفزيونية حربا على مستوى عاصفة الحزم الفنية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

فينوغراد جديد اعترف لغزة بنصرها على العدوان ولو بعد حين..

خرج تقرير ما يسمى مراقب الدولة في الكيان العبري الى العلن، معلنا الفشل الكبير للحرب الاسرائيلية على غزة عام الفين واربعة عشر، استخباراتيا وعسكريا وحتى تكنولوجيا، لا سيما بالتعامل مع الانفاق التي اعدتها المقاومة الفلسطينية، فادخل التقرير حكومة نتنياهو في نفق سياسي جديد، وأكد للعالم حقيقة المقاومة الفلسطينية، وقدرة بندقيتها متى توحدت حول قضيتها وصوبت باتجاه العدو الصهيوني، وذكر العالم بتقرير فينوغراد الذي اقر بفشل الحرب الصهيونية على لبنان ومقاومته عام الفين وستة واطاح في ما بعد بايهود اولمرت وفريقه السياسي..

تقرير مراقب رسم لفلسطين واهلها مجدا جديدا، فيما يرسم البعض لهم مكائد ومصائد تشتت شملهم وتصيب قضيتهم.. فمعارك الايام الثلاثة جعلت عين الحلوة دامية في لبنان، واعين الفلسطينيين دامعة على ابنائهم ومخيمهم وما ستؤول الامور عليهم، واعين اللبنانيين شاخصة ومترقبة مع تطور امني لامس حدود الانفلات..

تداعى الحريصون من فلسطينيين ولبنانيين لتطويق الازمة، وحضر الجيش اللبناني عند ابواب المخيم بقوة معززة مانعا نيران المعركة من التمدد الى خارجه، ومعززا المساعي لاخماد النيران غير البريئة ، فمتى سيسحب الفتيل الذي تشعله متى شاءت مشاريع المشبوهين ضد الفلسطينيين واللبنانيين؟ ومتى سيسحب الغطاء عمن يريد تحويل المخيم الى ساحة لتصفية الحساب مع القضية الفلسطينية او مع الدولة اللبنانية؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

حزب فلسطيني لمواجهة فوضى عين الحلوة، الفصائل توحدت حول فرض وقف النار وتفعيل لجنة أممية تضبط المخيم بعد تفلت مسلحين متشددين ينفذون اجندات ضد المصلحة الفلسطينية.

وهل ينقص اللاجئين أزمات تزيد على معاناتهم الحياتية والاجتماعية؟ الفلسطينيون يدفعون الثمن في حياتهم ومعيشتهم ما يفرض وقف النزيف الدموي المتكرر، صيدا التي تحتضن عين الحلوة استنفرت تقفل مرافق المدينة غدا وتحض الفلسطينيين على وقف النار وعدم تكرار الأحداث المأساوية.

أما حدث العاصمة اليوم فكان في إحتجاز مسلحين تابعين لتحسين الخياط فريق محطة "أم تي في" في الحمرا شهدت على ممارسات مقصودة لاستفزاز ال"أم تي في" وكل الجسم الإعلامي في لبنان، لم يخطئ الفريق الإعلامي حين قصد الحمرا لإجراء تحقيق تلفزيوني حول الهواتف الخلوية فركن سيارته في موقف لم يعرف انه تابع لفندق تحسين الخياط، وحين أنهى المهمة الصحفية اعترضه مسلحوا تحسين الخياط واحتجزوا الاليات، ولولا تدخل القضاء والقوى الأمنية لكان فريق ال"أم تي في" أسير ممارسات مسلحي تحسين الخياط حتى الساعة، مؤسسات الدولة حررت فريق ال "أم تي في" بعدما تبين كذب ادعاءات المسلحين.

في السياسة لا جديد بانتظار ما تحمله جلسات الموازنة والتواصل المفتوح حول مشاريع قوانين إنتخابية، الرئيس سعد الحريري ترجم خطوة إيجابية تسجل له وللرئيس نبيه بري في تبني إقرار الكوته النسائية، فمتى تخطو باقي القوى تلك الخطوات؟

الخطى الإقليمية تمضي على وقع فيتو روسي صيني يتكرر لحماية سوريا في ظل أحداث ميدانية من دمشق الى مصر، القاهرة رفعت الصوت اليوم بعدما رصت صفوف الطوائف والأديان لمجابهة إرهاب يتمدد، مؤتمر الأزهر قدوة للعمل وكل المكونات تقف خلف خطوات الأزهر الشريف متضامنين متكافلين لترجمة عيش مشترك وفي الإشتراك بحرب مفتوحة ضد الإرهابين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

للمرة الاولى في عهد الرئيس عون وحكومة سعد الحريري يطير نصاب مجلس الوزراء. الحريري الذي انتظر لساعة قبل ان يعلن رفع الجلسة التي لم تعقد اصلا يفترض ان يكون على بينة مسبقة من عدم توافر النصاب وغياب وزراء يفترض ان يبرروا غيابهم مسبقا كي لا يظهر رئيس الحكومة وكأنه اخر من يعلم، ما يدل على عطل في اول الطريق في الية العمل، وعطب خفي مرشح لان يتكرر مجددا وخصوصا في ظل التجاذب الحاصل في موضوع الموازنة وشد الحبال القائم حول السلسلة.. وللمرة الاولى ايضا ولوعكة صحية المت بالحاج حسين الخليل حسبما قيل، لم تعقد ما يفترض ان تكون الجلسة الحادية والاربعين في عين التينة بين حزب الله والمستقبل الذي شن الاسبوع الماضي اعنف حملة على ايران التي تجاوره على الارض السورية وعلى حزب الله الذي يحاوره في لبنان. في هذا الوقت تندلع حرب المعادلات الانتخابية -السياسية اللبنانية وحرب الشوارع الفلسطينية. فبعد رفض الرئيس عون معادلة اما الستين واما التمديد والرد عليها بمعادلة اما القانون الجديد او الفراغ اعتبر الرئيس بري ان التمديد مرفوض والفراغ مبغوض لكن الموجود اي الستين افضل ستين مرة من التمديد وان التصويت على قانون الانتخابات العتيد من شأنه ان يعقد الامور ويخلق مشاكل. كلام بري رد عليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من بعبدا بمعادلة ستين مرة تصويت ولا 60 مرة قانون الستين. ومن سجال الستين الى قتال السكين بين الاخوة الاعداء في مخيم عين الحلوة الذي وللمرة الاولى تطرح علامات الاستفهام والمخاوف من تحوله الى نهر البارد بالحد الادنى ومخيم اليرموك بالحد الاقصى وهما حدان مؤلمان لا يمكن التعايش معهما لكن يمكن اخذهما بالحسبان في ظل ما يحصل بين واشنطن وتل ابيب وبين انقره وطهران وبين موسكو ودمشق. ووسط معارك الموصل وبعد سقوط الباب زيارتان مهمتان في التوقيت والمغزى شكلتا اختراقا للمشهد الاقليمي ولا يمكن فصلهما عن الاتي من التطورات: الاولى لعادل الجبير الى بغداد الحصن الحصين لطهران والثانية زيارة مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق الى تركيا العدو اللدود لشعبه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مرة جديدة يظهر الحق وتنتصر الحقيقة، فمالك الجديد الذي انكشفت سلسلة اكاذيبه المتمادية على محطته التلفزيونية، ها هو اليوم يكشف الروح الميليشياوية المتأصلة في نفسه من خلال تعدي عناصر حماية تابعين لفندقه على فريق الـ mtv واحتجاز سيارة الفريق لمدة ساعتين مع معداتها، انه فصل اسود جديد من مالك محطة الجديد، وهو فصل ينتهك ابسط الحقوق، اذ كيف لمن يبشر كل يوم انه من رموز الحرية ان يحتجز سيارة مع معداتها من دون وجه حق؟ على اي حال، تحية للزميلين رالف ضومط وفرناندو حويك على ما تحملانه من مضايقات، والى تحسين خياط نقول القضاء بيننا، لأن الحق يعلو ولا يعلا عليه.

في المشهد العام، الامن يتقدم على السياسة، فما يحصل في مخيم عين الحلوة اثار مخاوف جدية من تمدد الاشتباكات ومن وجود خطة ما لتفجير المخيم ومحيطه امنيا، سياسيا، عدم توافر نصاب جلسة الموازنة امس طرح اكثر من علامة استفهام، وعزز الانطباع بأن بعض القوى السياسية لم تعد متحمسة لانجاز مشروع الموازنة، توازيا، قانون الانتخاب لا يزال في ثلاجة الانتظار في ظل تراجع ملحوظ وواضح لحركة الاتصالات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

موقف نادر خرج الرئيس سعد الحريري عن هدوئه في شأن تطيير جلسة مجلس الوزراء امس، فقال للـ LBCI عند دخوله الى المتحف هذا المساء: "بعض الوزراء غير جديين، لذلك تغيبوا عن الجلسة"، يذكر ان الوزيرين الذين تغيبا من دون عذر هما نهاد المشنوق ومحمد فنيش، فهل يكون هذا العتاب العلني مدخلا الى نصاب جلسة الغد؟ وهل المسألة مجرد غياب من دون عذر؟ ام ان هناك ما هو ابعد؟

في ملف اخر، تطورات في مخيم عين الحلوة تنذر بالمضاعفات، خصوصا بعدما خرجت عن السيطرة، ما استدعى تحذيرات على اعلى المستويات، وهذا ما اكد عليه اجتماع السفارة الفلسطينية في بيروت، لكن فلتان عين الحلوة طرح ليس فقط امن المخيم، بل ان المناطق المحيطة به التي تعيش لليوم الرابع على التوالي حالة صعبة.

بعيدا من هذين الملفين، قضيتان تتقدمان النقاش، الاولى السوق الحرة في مطار بيروت بعدما فاحت منها رائحة المخالفات، ما استدعى تحرك وزير العدل، والثانية قانون الايجارات الذي دخل حيز التنفيذ، وبعد غد ينشر في الجريدة الرسمية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 28 شباط 2017

النهار

قال رجل أعمال في مجلس خاص إن وزيراً ربح دعوى قضائيّة اثر تبوّئه مركزه بعدما كانت خسارتها متوقّعة قبل أشهر.

تجري اتصالات تمهّد لزيارة الرئيس عون إلى روسيا بعد توجيه دعوة رسميّة إليه.

تظهر الأرقام تقدّم ميريام سكاف في زحلة ما يجعلها رقماً صعباً أمام أي تركيبة انتخابيّة تحاول أن تتجاوزها.

توقّعت مصادر متابعة ان تلغى الانتخابات داخل إحدى الرهبانيّات المارونيّة ويتم تعيين هيئة إداريّة جديدة من الفاتيكان.

في حين تنفذ القوى الامنية خططا للسير تزداد ظاهرة السيارات من دون لوحات او بلوحات امامية فقط .

المستقبل

يقال

إنّ زوّار طهران في الأيام الماضية نقلوا عن مسؤولين إيرانيين استبعاد أي مواجهة عسكرية مع واشنطن أو أي إلغاء للاتفاق النووي، لكنهم عبّروا عن تخوّفهم من مواجهة سياسية قاسية في المرحلة المقبلة التي وصفوها بـ"الصعبة جداً".

اللواء

تراهَن وزيران على مُـدّة "التأجيل التقني" للانتخابات، الأوّل اختصرها بثلاثة أشهر، والثاني مددها ستة أشهر على الأقل، وقيمة الرهان ليرة لبنانية واحدة!

أبلغ مسؤول كبير الوزراء المحسوبين عليه ضرورة عدم الارتباط بمواعيد طوال الأسبوع، بسبب الإصرار على إنجاز الموازنة.

لا يرى مصدر مقرّب من مرجع رسمي لأية حملة بوجه أي دبلوماسي دولي، بصرف النظر عن مواقفه التي لا تتعارض مع التوجهات الرسمية.

الجمهورية

سُئل وزير حالي في مجلس خاص عن القانون الإنتخابي الجديد الذي يتحدثون عنه فأجاب الحاضرين: "ما في شي أبداً".

فوجئ مَرجع مسؤول بالثقافة العسكرية التي يتمتع بها سفير دولة كبرى ومدى إلمامه بالجيش والأمن خلال الإجتماع الذي بُحثت فيه شؤون عسكرية ولوجستية.

يؤكّد رئيس حزب لزواره أن الإنتخابات باتت بحكم المؤجلة ومن المحتمل أن تحصل في أيلول.

البناء

دعا وزير سابق بارز المسؤولين الكبار في البلد، ولا سيما رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي، إلى عدم السماح لبعض القوى السياسية بالاستمرار في المماطلة للحؤول دون إنتاج قانون جديد للانتخابات النيابية، بحجج واهية كخصوصية هنا أو هناك، وذلك على حساب المصلحة الوطنية العامة التي تقتضي انتخاب مجلس نيابي جديد على أساس النسبية الكاملة، لأنه بغير ذلك سيبقى اللبنانيون جميعاً أسرى المعتقلات الطائفية والمذهبية التي تمنعهم من تحقيق أيّ تقدّم باتجاه مستقبل واعد للأجيال الطالعة

 

ماذا يعني الإسراع بتعيين قائد الجيش؟

الدكتور توفيق هندي/فايسبوك/28 شباط/17

ماذا يعني أن يكون حسم القرار في شأن قيادة الجيش لمصلحة إختيار ضابط يتولى الأمر طوال عهد الرئيس ميشال عون؟!

جاء في جريدة الأخبار ما يلي:

"بينما يبدو الجميع على توافق ضمني بتأجيل البحث في مشروع قانون الانتخابات الجديد إلى ما بعد إقرار الموازنة العامة، تتسارع الاتصالات لإنضاج طبخة من التعيينات في الأسلاك العسكرية والأمنية وبعض المواقع الإدارية.

ويجري الحديث عن إمكانية إصدار أول دفعة منها قبل السابع من آذار المقبل.

وبحسب متابعين، فإنا القرار في شأن قيادة الجيش حسم لمصلحة اختيار ضابط يتولى الأمر طوال عهد الرئيس ميشال عون."

إذا صحت معلومات الأخبار، وهي جريدة مطلعة جدا"، نكون أمام الوضع التالي:

1. إعطاء أولوية مطلقة للإسراع بتعيين قيادة الجيش.

2. وضع إقرار قانون الإنتخابات في آخر سلم الأولويات وبالتالي تكبير منسوب أن تتأجل الإنتخابات.

3. ضياع إمكانية إقرار الموازنة بسبب المحاصصة المتعثرة.

يأتي هذا التطور بعد تصريحات الرئيس عون حول ضعف الجيش، ضرورة سلاح حزب الله و"تكامل الجيش والمقاومة".

فالرئيس عون أفصح بهذا الموقف عن إلتزامه بموجيبات الصداقة والتحالف مع حزب الله، ليس فقط كزعيم سياسي، إنما كرئيس للجمهورية يمارس مهام الرئاسة كأنه رئيس في الجمهورية الأولى.

فهل تكون المدة المتبقية من عهد الرئيس عون مع قائد للجيش من خيار الحزب طوال هذه المدة، كافية لتشريع قواته في مرحلة لاحقة (عندما يتأمن إجراء إنتخابات تؤمن لحزب الله أغلبية في البرلمان) كتنظيم عسكري له إستقلاليته كما هو الحال بالنسبة للحرس الثوري في أيران أو الحشد الشعبي في العراق؟!

وماذا سوف يكون موقف الرئيس الحريري والدكتور جعجع من تتطور بهذه الخطورة، علما" أن تعيين قائد الجيش يتطلب ثلثي مجلس الوزراء لإقراره (البند 5 من المادة 65 من الدستور)؟

هل سوف يتمسكان ب"تسوية" تحقق لهما بعض المكاسب السلطوية الواهية، في حين أنه يتكشف يوما" بعد يوم أنها مسار تنازلي سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى ضياع لبنان الكيان والدولة؟!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

من وراء تفجير «عين الحلوة» ولماذا حركة فتح؟

علي الأمين/جنوبية/28 فبراير، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=52848

مجدداً تشتعل في مخيم عين الحلوة وغداة مغادرة الرئيس الفلسطيني لبنان، فيما السؤال المتكرر لماذا في عين الحلوة وما هي الأسباب التي تجعل هذا المخيم معلقاً بين حرب وهدنة؟ أسباب ذلك منها ما هو قديم ولكن ثمّة أسباب جديدة وتداعيات نشهدها في المشهد الفلسطيني اللبناني.

من السهل جداً نسب ما يجري في مخيم عين الحلوة من اشتباكات بين جماعات إسلامية وعلى رأسها جماعة بلال بدر من جهة، وحركة فتح من جهة ثانية، إلى مؤامرات خارجية وترتيب الغرف السوداء المخابراتية، والسهولة هذه، سببها أنّ مخيم عين الحلوة بما يضم من مجموعات أمنية وعسكرية لا تخفي ارتباطها السياسي أو العقيدي بجهات خارجية متعارضة فيما بينها، وبسبب آخر، أنّ المخيم المذكور يوفر السلاح الفوضوي فيه، منصة لإطلاق رسائل تجاه الداخل اللبناني، أو نحو الخارج ودائماً على قاعدة التلويح بتفجير المخيم ومحيطه أمنياً.

لكن جانباً آخر لا يجب تهميشه حين رصد اسباب هذا الاقتتال الأخير، الذي بدا أنّ جميع الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في السفارة الفلسطينية بعد ظهر اليوم (الأربعاء) لا تريد الذهاب بعيداً في المواجهة التي تغرف من الدم الفلسطيني وتستنزفه، بل دعت إلى وقف إطلاق النار وسحب المسلحين، بما يشير إلى أنّ لا نّية فلسطينية رسمية حاسمة إلى إنهاء الجماعات المتشددة في المخيم، كما تردد في بعض الصحف (الحياة)، من أنّ هناك تنسيقاً رسمياً فلسطينياً-لبنانياً للقضاء على هذه المجموعات التي يقف في مقدمها مجموعة بلال بدر.

ولكن يبقى السؤال الملح: لماذا انفجرت الإشتباكات الأخيرة وما هي الأسباب التي تقف وراءها؟ المعلومات الأمنية من داخل المخيم ومحيطه في مدينة صيدا، لا تضيف جديداً يمكن اعتباره السبب الجوهري وراء ما جرى، سوى القول أنّ حالة الترهل السياسي والأمني في المخيم، تجعل المخيم وأبناءه عرضة لمغامرات طالما كان رموزها ما يمكن أن يطلق عليهم بعض الصبية، ذلك أنّ ثمة حقيقة يعرفها أبناء المخيم، أنّ حركة فتح التي شكلت منذ تأسيسها عصب الفلسطينيين في الشتات وفي الداخل الفلسطيني، هي إلى مزيد من الترهل التنظيمي الذي زاد من الحالة الشللية داخلها، فيما المجموعات الإسلامية على اختلافها هي في حالة استقرار تنظيمي إن لم تكن في مرحلة الصعود والنفوذ والقوة.

داخل “فتح” يبرز حضور جماعة القيادي الفتحاوي محمد دحلان الذي تمت إقالته من الحركة، واضحاً في المخيم من خلال جماعات تتبع له، وعبر المساعدات المالية والعينية التي يقدمها بين الحين والآخر داخل مخيم عين الحلوة. وإلى هذه الحالة الانشقاقية تبرز خصوصيات لبعض المسؤولين في الحركة في لبنان، كاللواء منير المقدح، أو اللواء سلطان أبو العينين الذي يبقى له دوره وتأثيره رغم إقامته في رام الله.

يبقى أنّ الجماعات الإسلامية التي تتنازع أطرافها اتجاهات قريبة من حزب الله كجماعة أنصار الله أو القريبة من أفكار القاعدة كمجموعة بلال بدر وفي الوسط تبرز عصبة الأنصار التي شكلت في السنين الماضية عنصر ضبط للجماعات الاسلامية، لكنه يتراجع في الآونة الأخيرة. بينما تبقى حركة حماس الطرف الذي يشكل مظلة معنوية للقوى الاسلامية وعنصر تماسك لها حينما يطال الخطر احد المجموعات الاسلامية من قبل حركة فتح، من دون ان تكون حماس بالضرورة قادرة على الزام هذه المجموعات بخياراتها السياسية او الايديولوجية، هي باختصار تتوحد اذا كان الخصم حركة فتح، ولا تتفق بالضرورة فيما بينها اذا كان الخصم حزب الله او غيره. الجديد الذي برز في الاشتباكات الاخيرة هو موقف عصبة الأنصار، التي اتهمت على لسان الناطق باسمها ابوشريف السعدي، “المتأسلمين الجدد بالوقوف وراء الاشتباكات الاخيرة” وهي اشارة الى جماعة بلال بدر، ويمكن الاستدلال من هذا الموقف غير المسبوق للعصبة ضد بلال بدر، بأن الأجهزة اللبنانية الأمنية والعسكرية، جدّية في دعم خيار حركة فتح في هذه المرحلة داخل المخيم. يبقى ان حركة فتح اما بسبب الترهل التنظيمي الذي تعيشه، او بسبب تحسس القيادة الفلسطينية الرسمية من خطر استخدام فتح والفلسطينيين في صراعات لا يراد لها ان تحسم الصراع لصالح الشرعية الفلسطينية، ليست في وارد الدخول في مواجهة قد تؤدي الى تدمير المخيم واعادة تشريد الفلسطينيين اللاجئين فيه. ما جرى اليوم هو نتاج غياب القرار اللبناني الموحد في النظرة الى المخيمات الفلسطينية ودور السلاح وأصل وجوده، وانعكاس هذا الغياب على اللاجئين الفلسطينيين الذين تتجاذبهم خيارات اقليمية ولبنانية ويوفر البؤس الاجتماعي والاقتصادي ارضية ملائمة لانتاج ظواهر التطرف والعنف ضد الذات قبل الآخر.

 

 عباس ابراهيم : دخول الجيش الى مخيم عين الحلوة لحسم الوضع يتطلب قرارا سياسيا وتنظيم داعش الارهابي يشكل الخطر الاكبر

الثلاثاء 28 شباط 2017/وطنية - قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في مقابلة مع صحيفة "ذي دايلي ستار" تنشر غدا الاربعاء أن "تنظيم داعش الارهابي يشكل الخطر الاكبر على لبنان، منوها بالتعاون الدائم والمستمر مع كافة الاجهزة الامنية المحلية والعربية والغربية". واعتبر ابراهيم ان "الوضع الامني في لبنان مستقر نسبة للبلدان المحيطة به"، مشيرا الى "اهمية البقاء في حالة الجهوزية التامة". اضاف ابراهيم "الحذر والاحتياط واجب وضرورة قصوى في هذه المرحلة التي يضيق فيها الخناق على المجموعات الارهابية، سواء في العراق او سوريا، حيث يرجح ان تتسع دائرة الاعمال الارهابية المتنقلة التي ينفذها افراد او خلايا نائمة، بإيعاز من قيادات هذه المجموعات كردود فعل انتقامية لضرب الاستقرار ولحرف الانظار عن خسائر وتراجع دور هذه التنظيمات ونفوذها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وما العملية التي تم احباطها مؤخرا في الحمراء الا نموذجا لما يرتقب مواجهته خلال المرحلة القادمة". واكد ابراهيم ان "الامن العام يسير بخطته الامنية الاستباقية ضد الجماعات الارهابية وأن الجهاز استطاع أن يكتشف بعضا من الاساليب الجديدة التي تعتمدها الجماعات الارهابية. في العمل الامني، الاحهزة الامنية الشرعية والقانونية تحاول تغيير اسلوب عملها للاحتفاظ بعنصر المفاجأة، وعادة ثمن عنصر المفاجأة غال جدا لأن الضربة الاولى مكلفة وغالية جدا وخاصة انها ادخلت اسلوبا جديدا وغير مسبوق على عمل الارهابيين مما يشكل لنا عنصر مفاجأة، ولكن يمكنني القول أنه إلى حد بعيد، استطعنا اكتشاف الاساليب التي يحاول الارهابيون العمل عليها." وتحدث ابراهيم ايضا عن التعاون بين الاجهزة الامنية السورية والامن العام، معتبرا "ان هذا التعاون يأتي بحكم الموقع الجغرافي بين البلدين". وقال:"نحن مسؤولون عن المنافذ الشرعية وخاصة بالبر ويقابلنا من الجهة الاخرى الاجهزة الامنية السورية ونحن بحكم الموقع الجغرافي نتواصل بشكل دائم مع الاجهزة الامنية السورية وننسق حول اي عمل امني ممكن ان يشكل خطرا علينا." ولدى التطرق للوضع الامني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، اكد ابراهيم على "دعم الدولة للفلسطينيين داخل المخيم من أجل ضبط الوضع فيه"، مشددا على "اهمية وجود موقف جدي وموحد تجاه ما يجري داخل المخيم"، واشار الى ان "الوضع في مخيم عين الحلوة هش حيث لا يوجد اي ضوابط بعد اي حدث امني، وان المخيم قد يشهد في اي لحظة توترات واشكالات امنية وعمليات اغتيال في ظل سعي العديد من الجهاتـ لا سيما المتشددة منها الى توتير الاوضاع داخله ومحاولة زج الفلسطينيين في آتون الصراعات القائمة، حيث ان الجماعات المتشددة التي تتخذ من المخيم ملجأ لها تسعى دائما الى تعزيز وضعها وقوتها." اضاف:"من يخل بأمن المخيم لا يتجاوزون ال50 عنصرا بالحد الاقصى،" قال ابراهيم. وعندما سئل عمن يقصد بالجماعات المتشددة اجاب ابراهيم: "داعش وغيرها. هناك عناصر داخل المخيم موالية لهذه التنطيمات." معتبرا ان "دخول الجيش الى المخيم لحسم الوضع يتطلب قرارا سياسيا". أما بالنسبة لموضوع العسكريين المخطوفين، فأكد ابراهيم ان "العمل جار مع وسيط من اجل ايجاد حل لهذا الموضوع".

 

كتلة المستقبل أكدت ضرورة معالجة سلسلة الرتب لتلبية مطالب موظفي القطاع العام

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها.وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب خضر حبيب، تطرقت فيه إلى "أهمية قانون توافقي للانتخابات"، مشددة على "أهمية عمل الأطراف السياسية بقوة للتوصل الى قانون انتخابات توافقي يستند الى النظام المختلط بين الاكثري والنسبي لا يلغي أي طرف من الأطراف، وذلك بعيدا عن التهديد والاستهداف والتمسك بوجهة واحدة". وعن "أهمية إقرار السلسلة مع الموازنة"، أكدت "ضرورة إقرار الموازنة في أسرع وقت ممكن مع مراعاة التوازن بين النفقات والإيرادات".كما أكدت "ضرورة معالجة سلسلة الرتب والرواتب لتلبية المطالب المحقة لموظفي القطاع العام مع المحافظة على سلامة المالية العامة، بالترافق مع الإصلاحات الضرورية لتحصين الأوضاع الاقتصادية والمالية والادارية بما يؤمن البيئة اللازمة لزيادة معدلات النمو باعتبارها المدخل السليم لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: ال60 رحل الى غير رجعة والإنتخابات يجب ان تجري لا محال

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي في الرابية، برئاسة رئيس "التيارالوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

جريصاتي

بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي، فقال: "عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الدوري الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حيث تم التداول بالشؤون التالية:

أولا الموازنة: إن معالي وزير المالية سوف يتقدم بالغد على ما نأمل بجداول واضحة تبين أرقام السلسلة والإيرادات والإصلاحات التي أصبحت، وكانت أصلا في مجلس النواب، والمشروع متقدم.

الموازنة الصرف: مسار نكمله بكل موضوعية ما بعد الإصلاحات أيضا والإيرادات النافعة التي نبحث ونتمنى أن تكون الإصلاحات جدية وجذرية. نحن ندفع بهذا الاتجاه ونرغب في اعتماد او في إقرار قانون موازنة تحاكي الوضع الراهن وتكون موازنة رشيقة وغير مثقلة".

أما عن خطة الكهرباء، فقال: "على ما حكي في الآونة الأخيرة فنحن طبعا هذه خطتنا، خطة التيار الوطني الحر بإشراك القطاع الخاص، ولكن طبعا مع هم أساس بعدم زيادة الكلفة على المواطن اللبناني. ولكن يبقى في المطلق أن لا علاقة لهذا الموضوع، موضوع خصخصة الكهرباء وإشراك القطاع الخاص، أي مع هذه الخطة البعيدة المدى والتي كنا نتمنى أن نراها قيد التنفيذ منذ زمن، لا علاقة لهذه الخطة بالموازنة، ولا علاقة أصلا للموازنة بهذا الموضوع بالذات". أضاف: "ثانيا قانون الإنتخاب: نقرأ ونسمع أننا نبادر ونبادر ونبادر، إقتراح تلو الإقتراح، وتناقش هذه الإقتراحات ويقولون إنها تسقط. المهم أننا نبادر، ولن نيأس من إقتراحاتنا. أفكار مفيدة وقواعد نجري عليها بعض التطبيقات والمحاكاة وفقا لمعايير محددة وعادلة وتؤدي الى الغاية التي نرغب فيها في كل قانون انتخاب جدي، أي ما يؤمن صحة التمثيل السياسي وفعاليته. معايير واحدة، هدف ميثاقي موجود لا جدال فيه. المهم ان الجميع على يقين بأن الستين رحل الى غير رجعة وان الإنتخابات يجب ان تجري لا محال، ضمن المهل إن أمكن على ما نتمنى وعلى ما يجب ان يكون، إن توافرت في كل قانون معايير الدستور والوثيقة. حتى تاريخه لا يمكن لنا ان نقول إننا نكل او نتعب من إقتراحاتنا ومن أفكارنا ولكن طبعا ضمن معايير واحدة وهدف ميثاقي واحد متوافر في وثيقة الوفاق الوطني وفي الدستور اللبناني. وسنظل نبادر وعندما تقف المبادرات سوف يعلن رئيس التكتل والتيار، وهذا بعيد عنا اليوم، لأننا نفترض حسن النوايا والأجواء لا تزال إيجابية على الأقل على صعيد التفاعل، سوف يعلن رئيس التيار ما قد تكون الخطوات اللاحقة".

وتابع: "ثالثا: الملاحقات القضائية من وزارة العدل. إن المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية تتيح لوزير العدل تحريك الدعوى العامة أي ان يطلب من النيابة العامة التمييزية إجراء التعقبات في اي ملف قضائي تتوافر فيه عناصر جرمية. هذا هو الإطار لا أكثر ولا أقل. نحن نضع هذا التحرك في الاطار الصحيح، المقصود، لا تشفي في السياسة، لا تصفية حسابات مع احد، لا استنسابية، لا انتقائية، كل ما في الامر عندما نتمكن من ملف يعرض علينا او يقدم الينا تتوافر فيه عناصر جرمية او ما يعتقد وزير العدل انه عناصر جرمية، لان القرار الاخير يبقى طبعا للقضاء المختص، لوزير العدل ألا يكون شاهدا لا يرى ولا يسمع ولا يتفاعل بل هو يتحمل مسؤوليته وبالتالي يحرك الدعوى العامة". وأردف: "المقصود ان الملاحقة القضائية تضع الملف في عهدة القضاء ونحن نثق بقضائنا ونعتبر انه محصن ويتحصن اكثر واكثر في هذا العهد الواعد والواثق والمصمم. كلها قصة معنويات، هناك ما يسمى بمعنويات الملف وبالتالي معنويات القاضي ومعنويات السلطة. طبعا مسألة الفساد اشمل ونحن لا ندعي اننا نحتوي او نتمكن من كل ترسانة محاسبة الفساد كوزارة عدل على الاطلاق، نحن لا نرهق قضاءنا الا بما نتمكن منه".

وقال: "طبعا من الفساد نذهب الى وجع الناس، الى الرشاوى، نذهب الى ما قد يعزز اجهزة الرقابة القضائية والإدارية، نذهب الى الاصلاح المالي والإداري، لدينا اليوم وزارة دولة لشؤون الفساد، والوزير بقربي، لوضع استراتيجية عامة لمكافحة الفساد سوف تقدم ان شاء الله الى مجلس الوزراء لاعتمادها، وبالتالي اعتماد واقرار القوانين والمراسيم التنظيمية في حال اقرار هذه الاستراتيجية". أضاف: "جزء من محاربة الفساد بالنسبة الى تكتلنا وتيارنا ورئيسه ان تؤدى الضرائب وان تتم الجباية، ان تؤدى الضرائب العادلة عن الارباح المحققة مهما كان مصدرها واتكلم عن ضرائب عادلة طبعا ومنها ارباح الشركات العقارية والمصرفية والمالية، المهم ألا نرهق كاهل المواطنين ولكن ايضا ان تتم جباية الضرائب، طبعا ان تفرض الضرائب على الارباح المحققة وطبعا ان نساهم جميعا في سد العجز سواء في الخزينة او في الموازنة وطبعا الا يكون المواطن الضحية الاخيرة او الوحيدة في كل مقاربة ضرائبية يقوم بها التكتل او التيار". وختم: "دعوني اقول إن استراتيجية الفساد مسألة كبيرة جدا تبدأ بالاجهزة والرقابة والتعيينات والإستراتيجية التي يمكن اعتمادها ايضا تتواصل مع المسألة الضريبية أي ان الفساد مصدره التهرب الضريبي، ومن أوجه الفساد التهرب الضريبي، ومن أوجه الفساد ألا تؤدى الموجبات على حد سواء من المواطنين على ما يرد في الدستور".

 

نديم الجميّل: الفراغ يضرب رمزية عون في الصميم

"السياسة الكويتية" - 28 شباط /شدد عضو كتلة “حزب الكتائب” النيابية النائب نديم الجميّل لصحيفة “السياسة” الكويتية، على أن لا نوايا واضحة عند البعض للدفع باتجاه إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، سيما وأنه بدا جلياً أن هناك من يسعى لحياكة قانون انتخابات على قياسه، أي أن البعض يريد معرفة نتائج الانتخابات من خلال القانون الذي يريدون حياكته، قبل حصول الانتخابات بحد ذاتها، وهذا أمر لا يمت بصلة إلى عملية وضع قانون انتخابات جديد. ورأى أن “المخرج من الأزمة يكون عندما نفكر لبنانياً بإيجاد الحل، وليس التفكير من باب طائفي أو من باب حزبي أو مصلحة شخصية، باعتبار أن المطلوب هو التفكير وطنياً لبناء دولة بكل ما للكلمة من معنى، لكن أن تستمر الأمور على ما هي عليه، فإن ذلك لن يقود إلى شيء”. وأضاف أن “العهد الجديد ربما يفكر أن الفراغ في حال حصوله على مستوى السلطة التشريعية قد يكون لمصلحته، لكنني أؤكد أنه في حال حصول الفراغ على مستوى المجلس النيابي، فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة في الصميم لكل ما يرمز له عون والعهد الجديد، وهذا سيكون بمثابة خطر كبير، سيما وأن هناك من يعتقد أنه من خلال الفراغ يمكن أن يحصل على ما يريد. وأعرب عن خشيته الكبيرة من نتائج الفراغ على لبنان، معتبراً أنه “من الأفضل إجراء الانتخابات وتأمين تداول السلطة، لتفادي مخاطر الفراغ على المؤسسات، وما يهمنا التأكيد على استمرار عمل هذه المؤسسات”.

 

لبناني مغترب يروي: الركعة في عنايا والنظرة إلى وجه سيدة حريصا

شربل شمعون - 28 شباط 2017/هلق بهاللحظة... وكل لحظة، ركعة قدام ضريح مار شربل بعنايا بتسوى الدني وكنوزا وبلدانها وكل ما فيها!  نظرة عا وجه العدرا بحريصا وبيت مسبحة عا إجريها فيها أمان وسلام المسكونة كلّا... ما في شي ولا شي ولا أي شيء واحد بيستاهل إنو نتغرب بسببو! الإنسان عقل وقلب وروح، العقل بيضحك عالقلب بحجة أو سبب معين قادر يركّع القلب يا إما بركعة إيمان يا إما إستسلام، والقلب كمان مخادع بيضحك على العقل، بيفرجيه صور من الماضي، بيهتّو فيهم وبيزكزكو تا يبعت على عيونك يا إما دموع فرح يا إما دموع حزن... القلب والعقل مخادعين بيخدعوا بعضهم، والضحية الوحيدة هي الروح، هي يلي بيعلّم فيها كل شي وبكل الأحوال!  دمعة الحزن ودمعة الفرح، ركعة الإستسلام أو ركعة الإيمان والإنطلاق... كلن بيعلّموا وبيبقوا بالروح وهي وحدها بتبقى ضحية القلب والعقل وما بتتمرد ولا بتحكي... يمكن الشيء الوحيد يلي بيشفع فيها هوي خالقها... بالصلاة تا يزورها شي من روح الله، يعطف عليها ويرحمها!

 

امتعاض الحريري والخشية من عودة الاصطفافات تعكر صفو الحكومة

إعداد جنوبية 28 فبراير، 2017/سجّلت مصادر سياسية ظهورَ ثلاث مؤشّرات سلبية أمس، "المؤشّر الأول: تعثّر التوصّل إلى صيغة قانون انتخاب جديد، ورجحان تأجيل الانتخابات النيابية لأشهر عدة، مع إمكانية أخرى هي عدم التوصّل مطلقاً إلى قانون جديد قبل شهر نيسان، ممّا يُحتّم إجراء الانتخابات على القانون الساري المفعول، أي قانون الستّين إنفاذاً لمواد الدستور". ولفتت مصادر الجمهورية الى ان “المؤشّر الثاني يتمثل ببروز عقَد مهمّة تعيق إقرارَ الموازنة، على الأقلّ بالسرعة التي كانت تتوقّعها الحكومة. فبعد إيجاد صيغة توفيقية للعقدة الأساسية وهي مصير سلسلة الرتب والرواتب، من خلال إقرار مبدئها وإحالة تفاصيلها إلى مجلس النواب، برزت عقدة الخَصخصة التي أثارتها “القوات اللبنانية” بشخص رئيسها سمير جعجع”. وأوضحت أن “المؤشر الثالث والذي لا يقلّ برمزيته عن المؤشّرين الأوّلين هو عدم اكتمال نصاب جلسةمجلس الوزراءأمس، المخصّصة للموازنة، ما استدعى رفعَها وإرجاءَها، وهو أمرٌ لافت، إذ ليس من المألوف في بداية عهد رئاسي جديد وولاية حكومية جديدة أن يُفقد النصاب لأسباب سياسية، في حين أنّ الحكومة هي حكومة وحدة وطنية، مع ملاحظة، أنّ حكومة رئيس الحكومة السابق تمام سلام التي دامت نحو ثلاث سنوات لم تعقد أيّ جلسة فقِد نصابها طوال مدة عملها على رغم كلّ الصعوبات التي عايشَتها”.

وأشارت المصادر الى أن “هذه المؤشرات السلبية الثلاثة تترافق مع انزعاج خليجي ودولي من المنحى الذي تتّخذه السياسةاللبنانية إنْ حيال موضوع “حزب الله” أو القرارات الدولية والنظام السوري”. واكدت معلومات “الجمهورية” إنّ “الانزعاج الخليجي والدولي سيتبلوَر في الايام القليلة المقبلة عبر تحرّكٍ دبلوماسي تجاه المسؤولين اللبنانيين وفي البيان نصف السنوي الذي سيصدر عن مجلس الأمن بخصوص لبنان ومدى احترامه للقرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701”. بالمقابل أعربت أوساط سياسية عبر صحيفة “الراي” الكويتية عن تخوّفها من عودة “المتاريس” على جبهة قانون الانتخاب الى أعلى مستوياتها، ما يؤشر الى ان حال “التخندق” تتجه الى مرحلة أشدّ قسوة خلف الخطوط الحمر المستعادة حول تواريخ جديدة وطروحات قديمة. وأشارت الى ان العامل الفعلي والمقرِّر في مسار قانون الانتخاب يبقى “حزب الله” الذي ما زال على موقفه المتمسّك بالنسبية الكاملة والانفتاح على صيغ أخرى تلقى التوافق ضمن معاييره وسلّة أهدافه التي يصعب ان تلتقي مع خصومه، سيما “تيار المستقبل” الذي يقوده رئيس الحكومة سعد الحريري والذي لن يسمح بطبيعة الحال بأيّ تقسيماتٍ أو نظام اقتراعٍ يحوّل المخاطرة الكبرى التي قام بها بايصال مرشّح الحزب الرئاسي الى قصر بعبدا الى خسارة كبرى. واعتبرت هذه الأوساط ان ما ستحمله الأسابيع القليلة المقبلة على صعيد الملفات الساخنة في المنطقة وتبلور حقيقة ما يخطط له الرئيس الاميركي دونالد ترامب على صعيد التعاطي مع إيران وأذرعها، سيحدد إذا كان “حزب الله”، الذي يضع عيْنه بعناية على اسرائيل، سيعتمد سياسة الاحتواء في لبنان او الاندفاع الى الهجوم .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تايمز: هذه جرائم قاسم سليماني

الجزيرة.نت/الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٧ /نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا يعدد جرائم قائد "فيلق القدس" التابع لـ الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ويصفه بأنه لا يتفوق عليه في "الإرهاب" إلا الراحل أسامة بن لادن، وطالب إدارة الرئيس دونالد ترمب بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية  ومحاكمة سليماني بجرائم حرب وحظر أمواله وسفره. وقال كاتب المقال كينيث تيمرمان إن اسم سليماني يبث الرعب في الخصوم والموالين على حد سواء بمنطقة الشرق الأوسط، وإنه قوي وذو نفوذ طاغ ومتهور ويظهر بوقاحة بميادين القتال، وأصبح صانعا للحكومات ورؤسائها في العراق، ويقود مليشيا من مئة ألف رجل. وأورد الكاتب الذي نشر عام 2005 مؤلف "العد التنازلي للأزمة.. المواجهة النووية الحاسمة مع إيران" أن فيلق القدس (الذراع الخارجي لقوات الحرس الثوري) متورط في مؤامرات إرهابية على نطاق العالم، بما فيها محاولة فاشلة لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة وهجمات 11 سبتمبر 20011 حيث ساعد ما بين عشرة و12 من السعوديين المشاركين بالهجمات في السفر سرا عبر إيران إلى أفغانستان وتقديم الدعم اللوجستي وغيره لهم. كما قدم الفيلق دعما كبيرا للمليشيات الشيعية العراقية في حربها ضد القوات الأميركية هناك، وزوّدها بالمقذوفات والمتفجرات التي زادت عدد القتلى والمصابين وسط الأميركيين زيادة نوعية حيث بلغ عدد القتلى لوحدهم حوالي 1500. ودعا الكاتب إدارة ترمب للاستمرار في خطواتها لتصنيف الحرس الثوري وفيلق القدس "منظمات إرهابية عالمية" واتخاذ إجراءات ضد سليماني شخصيا بتجميد أصوله ومعاقبة الشركات والجهات التي تتعامل معه أو مع فيلقه، وأن تسعى لإصدار حظر سفر دولي ضده. وأضاف أن على الاستخبارات الأميركية أن تحقق في التقارير التي تقول إن فيلق القدس ساهم في استيلاءتنظيم الدولة على الموصل وسهل نينوى عام 20144، وهي مساعدة ترقى لجريمة الحرب. واختتم الكاتب مقاله بالقول إن جرائم سليماني كثيرة وإنه يأتي في المرتبة الثانية بعد بن لادن في عدد وحجم الجرائم التي اقترفها، وإن الوقت قد حان "لوقفه وإبعاده نهائيا".   

 

روسيا: العلاقات مع أميركا عند أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة

الثلاثاء 28 شباط 2017/وطنية - ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم نقلا عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن العلاقات مع الولايات المتحدة "عند أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة". كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله :إن "روسيا ستحلل الإشارات واللفتات التي سترد في أول خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس".

 

بوتين: فرض عقوبات جديدة على سوريا سيعوق محادثات السلام

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، ان "موسكو تعارض فرض أي عقوبات جديدة" على القيادة السورية "لانها ستقوض جهود السلام الرامية إلى انهاء الحرب الدامية التي تشهدها البلاد". ويتوقع ان تتصادم روسيا والولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي وسط استعداد موسكو للتصويت ضد مشروع قرار يقترح فرض عقوبات على دمشق. اضاف بوتين في مؤتمر صحافي في قرغيزستان: "في شأن العقوبات ضد القيادة السورية، اعتقد أنها غير مناسبة مطلقا الان. والعقوبات لن تساعد عملية التفاوض بل إنها ستضر بالثقة او ستقوضها"، مؤكدا ان روسيا "لن تدعم فرض أي عقوبات جديدة على سوريا". واعرب عن اسفه لان هذه المحادثات "لا تجري بسلاسة كما كان يؤمل". وسيصوت مجلس الامن الدولي اليوم على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ويقضي بمعاقبة 11 سوريا و10 كيانات مرتبطة بهجمات كيميائية في 2014 و2015.

وتجري حاليا في جنيف جولة من محادثات السلام برعاية الامم المتحدة تهدف الى انهاء النزاع السوري.

 

 فيتو روسي صيني يمنع معاقبة نظام الأسد على "الكيماوي"

لندن – عربي 21/الثلاثاء 28 شباط 2017 /بوتين كان صرح قبل التصويت على مشروع القرار بالقول إنه مشروع "غير ملائم"

نفذت روسيا وعيدها واستخدمت مع الصين اليوم الثلاثاء حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يقضي بفرض عقويات مشددة على النظام السوري جراء استخدامه السلاح الكيميائي. وتقول روسيا إن التصويت على مشروع القرار الذي صاغته فرنسا وبريطانيا سيضر بمحادثات سلام تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف السورية المتحاربة والتي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي. وصوت تسعة أعضاء بمجلس الأمن لصالح مشروع القرار، واعترضت بوليفيا على النص في حين امتنعت إثيوبيا ومصر وقازاخستان عن التصويت. ويحتاج أي قرار إلى تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام الفيتو من قبل أي دولة من الدول دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح قبل التصويت على مشروع القرار بالقول إنه مشروع "غير ملائم"، على حد وصفه. وقال بوتين في مؤتمر صحفي في بشكك عاصمة قرغيزستان: "أعتقد أنه (مشروع القرار) غير ملائم على الإطلاق"، مضيفا أن مشروع القرار لن يساعد في عملية التفاوض بل سيعيقها وسيقوض الثقة فيها، وأن بلاده لن تدعم أي عقوبات جديدة على سوريا. كما أيد نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ما ذهب إليه بوتين بالقول إن طرح مشروع القرار لمعاقبة النظام سيكون له أثر سلبي على محادثات السلام في جنيف، مضيفا: "المناخ سيكون سلبيا ليس لأننا سنستخدم الفيتو ولكن لطرح هذا المشروع". ويأتي الفيتو الروسي الصيني في ظل تشاؤم كبير يغلف مجمل جلسات مباحثات جنيف، بين وفد المعارضة السورية ووفد النظام، وسط استمرار عنيف في عمليات القصف وقتل المدنيين، خلافا للمبادئ الرئيسية التي اتفق عليها في محادثات أستانة والتي قضت بتعهد روسي تركي بضمان وقف إطلاق النار. وخلال جلسة التصويت بمجلس الأمن، قال مندوب فرنسا إن الاستخدام الإجرامي للأسلحة الكيميائية في سوريا مستمر وحان وقت إيقافه، وحث المصوتين على الموافقة على مشروع قرار صاغته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لحظر إمداد النظام السوري بالمروحيات ووضع قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء للاشتباه بأنهم شنوا هجمات بغازات سامة في سوريا. وكان مجلس الأمن وافق في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي على تمديد تحقيق دولي يهدف إلى تحديد المسؤولين عن هجمات بأسلحة كيماوية وقعت في سوريا، ما يمهد الطريق لمواجهة بشأن كيفية معاقبتهم. وكانت روسيا قالت إنها ترغب في توسيع التحقيق؛ لينظر بشكل أكبر في "التهديد الإرهابي الكيماوي" في المنطقة، وأن يتضمن القرار الذي يجدد التفويض عبارات تعبر عن ذلك. وأقر مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قرار التمديد لعام واحد، الذي صاغته الولايات المتحدة بالإجماع. ووجد التحقيق -الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية- بالفعل أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور، وأن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل. ونفت الحكومة السورية أن تكون قواتها استخدمت أسلحة كيماوية أثناء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات. وأكد تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن النظام السوري شن على الأقل ثلاث هجمات بأسلحة كيميائية عامي 2014 و2015 على ثلاث مناطق؛ هي قميناس وسرمين وتلمنس، ولفت المحققون أيضا إلى أن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل عام 2015، لكن روسيا شككت في نتائج التحقيق.

 

إيران تزيد ميزانيتها العسكرية بنسبة عالية

"العربية"/28 شباط 2017/أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، أن بلاده زادت الميزانية العسكرية بنسبة 128% خلال السنوات الخمس الأخيرة، وذلك بالرغم من العجز الكبير التي شهدته الموازنة العامة الإيرانية هذا العام. ووفقا لوكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد أكد نوبخت خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين، أن هذا الرقم يعني بأن الميزانية العسكرية والأمنية للبلاد خلال حكم الرئيس حسن روحاني شهدت زيادة بنسبة 86%". وكانت إيران قد أعلنت عن زيادة ميزانيتها العسكرية 1.3 مليار دولار، خلال العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 آذار/مارس المقبل، حسب التقويم الفارسي، لتصل إلى حوالي 11.6 مليار دولار. وكان المتحدث باسم لجنة التخطيط والميزانية والحسابات في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد مهدي مفتح، قال لوكالة "تسنيم" الإيرانية أن اللجنة صادقت على تخصيص مليار و300 مليون دولار آخر من مصادر صندوق التنمية الوطنية لتعزيز القدرات الدفاعية في البلاد.

وكانت حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني رفعت الموازنة المقترحة في ديسمبر الماضي، للعام المقبل، بنسبة 13.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت النسبة المخصصة للدفاع 39%. وبلغ إجمالي موازنة العام الايراني المقبل (من 21 آذار/مارس 2017 حتى 21 آذار/مارس 2018) إلى 99.7 مليار دولار، وزيادة الحصة المخصصة للدفاع 39% لتبلغ نحو 10.3 مليار دولار. ورفعت حكومة روحاني موازنة الدفاع منذ استلامها السلطة من ستة مليارات دولار 2013، في عهد سلفه محمود أحمدي نجاد إلى نحو ثمانية مليارات دولار عام 2014، ونال الحرس الثوري الذي يدير معارك إيران وتدخلاتها في دول المنطقة الحصة الأكبر، حيث حصل على 3.3 مليار دولار عام 2013، وزادت عام 2014 لتصل نحو 5 مليارات دولار، ونحو 6 مليارات دولار عام 2015. ورغم خفض موازنة الحرس الثوري في الموازنة العامة لعام 2016 إلى 4.5 مليار دولار، إلا أن موازنة وزارة الدفاع والجيش زادت. وفي 2017، حظيت الموازنة المخصصة للحرس الثوري في مشروع الموازنة العامة على زيادة قدرها 53% مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفعت إلى 6.9 مليار دولار. ورغم الخلافات التي تسيطر على العلاقات بين حكومة روحاني و#الحرس_الثوري على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، إلا أنَّ الطرفين ينسِّقان المواقف فيما يتعلق بالسياسات الخارجية ودور طهران وتدخلاتها في دول المنطقة سواء في الإنفاق على التواجد العسكري في سوريا والعراق أو دعم الميليشيات في اليمن ولبنان.

 

شيخ الأزهر وبابا الاقباط شددا على قيم المواطنة والتعايش لمواجهة التطرف

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - اتفق شيخ الجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب وبابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية البابا تواضروس الثاني، اليوم، على "ضرورة ترسيخ قيم التعايش والمواطنة والسلام كعامل أساسي لمواجهة الفكر المتطرف المستشري في منطقة الشرق الأوسط".

وينظم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين مؤتمرا بعنوان "الحرية والمواطنة..التنوع والتكامل" في القاهرة يجمع كبار قادة الأزهر وقادة من مختلف كنائس الشرق الأوسط والعالم. ونزحت عشرات الأسر القبطية خلال الأيام القليلة الماضية من مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة اثر سلسلة اعتداءات استهدفتهم في هذه المنطقة التي ينشط فيها مسلحون متطرفون. وقال شيخ الأزهر، أحد أهم المؤسسات السنية في العالم، في كلمته إن المؤتمر "يعقد في ظروف استثنائية وفترة قاسية تمر بها المنطقة، بل العالم كله الآن، بعدما اندلعت نيران الحروب في منطقتنا العربية والإسلامية، من دون سبب معقول أو مبرر منطقي واحد". أضاف: "أن تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد تكفي أمام هذه التحديات المتوحشة". وأشار إلى ضرورة "النزول بمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلى هذا الواقع المضطرب، وأن هذه الخطوة تتطلب إزالة ما بين رؤساء الأديان وعلمائها من بقايا توترات وتوجسات لم يعد لوجودها الآن أي مبرر، فما لم يتحقق السلام بين دعاته أولا لا يمكن هؤلاء الدعاة أن يمنحوه للناس". من جانبه، شدد بابا الاقباط على ضرورة "مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير". وقال في كلمته: "لقد عانت مصر والمنطقة العربية وما تزال تعاني من الفكر المتطرف الناتج عن الفهم الخاطيء للدين والذي ادى الى الارهاب والتطرف الذي يعد اكبر تحديات العيش المشترك". وأضاف: "إن اسباب هذا التطرف والعنف ترجع الى التربية الاحادية القائمة على الرأي الواحد فيكون كل رأي مخالف كافرا ومضللا". وأكد أن "الفكر المتطرف سيواحه بالفكر المستنير لا يمكن قتل وجهة نظر او سجنها ومواجهتها تكون بالفكر المستنير. نحتاج الى ان يكون الحوار في مقابل القهر". وكان تنظيم "داعش" نشر الأسبوع الفائت شريط فيديو توعد فيه باستهداف الاقباط الذين يشكلون زهاء 10 في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليونا. ويعقد المؤتمر الذي يستمر 3 أيام ويحضره أساقفة وكهنة ورجال دين مسلمون من أوروبا وآسيا في فندق في شرق القاهرة وسط أجراءات أمنية مشددة.

 

كوريا الجنوبية اقترحت تعليق عضوية كوريا الشمالية في الامم المتحدة

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - طالبت كوريا الجنوبية، اليوم، بتعليق "حقوق وامتيازات" كوريا الشمالية في الامم المتحدة وابعادها من مؤتمر نزع السلاح، بعد اغتيال الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في ماليزيا. وفي كلمة القاها في مؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح في جنيف، طالب وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي ب"تدابير جماعية" ضد بيونغيانغ. وتتزامن هذه الدعوة مع اعلان المدعي العام في ماليزيا انه سيتهم امرأتين باغتيال كيم جونغ-نام الاخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في كوالالمبور بغاز للاعصاب. وقد قتل الاخ غير الشقيق لكيم جونغ-اون في 13 شباط في مطار كوالالمبور الدولي. وتقول سيول ان بيونغيانغ خططت لهذه الجريمة.وكشف المحققون الجمعة ان هذا الهجوم قد نفذ بمادة "في إكس" لغاز الاعصاب. واضاف وزير الخارجية الكوري الجنوبي "غداة هذا العمل البغيض في ماليزيا، يجب ان نبحث في التدابير التي يتعين اتخاذها في الاسابيع والاشهر المقبلة"، معتبرا ان "الوقت قد حان بالنسبة الينا جميعا للبحث بكثير من الجدية في ضرورة اتخاذ تدابير استثنائية، بما في ذلك في الامم المتحدة". واوضح ان "ذلك يمكن ان ييتخذ شكل تعليق حقوق وامتيازات كوريا الشمالية بصفتها عضوا في الامم المتحدة كما ينص على ذلك قرار مجلس الامن 2321". واكد انه "اذا توصلت حكومة ماليزيا الى خلاصة تفيد ان سلطات كوريا الشمالية تقف وراء هذا العمل الاجرامي، فمن المهم ان يطرح مؤتمر نزع السلاح تساؤلات حول عضوية كوريا الشمالية"، معتبرا ان "بلدا ينتهك كل القواعد"، يجب الا يشغل "مقعدا" في المؤتمر.

 

الموصل.. القوات العراقية تقترب من المربع الأمني غرباً

الثلاثاء 2 جمادي الثاني 1438هـ - 28 فبراير 2017م/دبي - العربية.نت/أفاد مراسل "العربية" في العراق اليوم الثلاثاء بأن القوات العراقية المشتركة وصلت إلى خط التماس عند حي الدوّاسة وسط الساحل الأيمن في الموصل ، وهي المنطقة التي تضم المربّع الأمني للمباني الحكومية. إلى ذلك، قال مسؤول في الإعلام العسكري العراقي اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن تقترب من المجمع الحكومي الرئيسي في غرب الموصل، في هجومها لطرد مسلحي داعش من آخر معقل لهم في المدينة. وقال المسؤول الذي يعمل مع الوحدات الخاصة في وزارة الداخلية لرويترز "حاليا مجلس المحافظة والمجمع الحكومي تحت نيران قوات لرد السريع." من جهته، قال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية لـ"العربية": إن قوات الشرطة الاتحادية تفتش المناطق المحررة في أحياء (الغزلاني والجوسق والطيران) في الساحل الأيمن من الموصل، بحثا عن الألغام المزروعة، وعن عناصر داعش المتخفين وسط الأهالي قبل الشروع باقتحام مناطق الدندان والعكيدات والنبي شيت والدواسة وسط المدينة. وأضاف أن تنظيم داعش يعيش حالة "الإرباك والانهزامية"، وعناصره تقاتل بمجاميع منعزلة ومجساتنا الاستخبارية الميدانية تشير إلى تفكك التنظيم وهروب قياداته العليا من الموصل. إلى ذلك، أشار إلى أن القوات الأمنية تقصف أوكار الإرهابيين في الدواسة والدندان تمهيداً لاقتحامها. وكانت القوات العراقية سيطرت الاثنين على الجسر الرابع المدمر في الموصل، والذي يمكنه أن يربط بين وحداتها على جانبي نهر دجلة في حين فر آلاف المدنيين من القتال في آخر معقل لتنظيم داعش في غرب المدينة. وتقدمت قوات الجيش والشرطة وسط أحياء غرب الموصل وخاضت حروب شوارع شرسة وأعلنت سيطرتها على الجسر الواقع في أقصى الجنوب. يذكر أن أهمية الجسر تكمن في أن القوات العراقية تستطيع بعد إصلاحه نقل التعزيزات والإمدادات من الجانب الشرقي إلى الغربي، مما يزيد الضغوط على عناصر داعش المتحصنين على الجانب الغربي وسط نحو 750 ألف مدني.

وكانت القوات العراقية اقتحمت الحدود الجنوبية للمدينة يوم الخميس الماضي. في حين فر أكثر من عشرة آلاف مدني من المناطق التي يسيطر عليها داعش، طلبا للرعاية الصحية والغذاء والماء، بحسب ما أورد قادة عراقيون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 حزب الله «يعلّل» خسائره و«يُهلّل» للنظام

علي الحسيني/المستقبل/01 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52859

يُشيح إعلام «حزب الله» بنظره عن مشاهد موت يعلم أنها يُمكن أن تؤثّر عليه سلباً داخل بيئته. مشاهد لا تنطبق ضمن «مشروع» تسويق «الإنتصارات» في سوريا ولا حتّى الشعارات التي إنزلق على أساسها في هذه الحرب التي ما زالت مفاعيلها ترتد عليه سلباً، على الرغم من انكفائه عن بعض الجبهات، إمّا طوعاً أو إكراهاً على غرار ما حصل معه في حلب حيث كُفّت يده فيها عن أي عمل ميداني بأمر روسي. سقوط قادة وعناصر للحزب في سوريا لا يزال على ما هو عليه، في وقت يغيب فيه إعلامه عن تسمية الأمور بأسمائها خشية تبدل المزاج داخل بيئته بعدما انتفت الحاجة إلى وجوده في العمق السوري ولم يعد يوجد هناك أي مُبرّر لبقائه بعد «سقوط» حلب، خصوصاً وأن قادة الحزب أنفسهم وعلى رأسهم أمينه العام السيد حسن نصرالله، لطالما أكدوا لجمهورهم قبل الآخرين، بأن حلب هي «عنوان الحرب الدائرة في سوريا، واستعادتها من المُسلحين مدماك أساسي لإستعادة سوريا كاملة». والسؤال الأبرز في هذا المجال، لماذا سقوط قادة وعناصر من الحزب وآخرهم القيادي البارز خليل مرجي الذي قضى في درعا أوّل من أمس، طالما أن «حزب الله» كان هلّل لـ «سقوط» حلب التي كان يعتبرها «نقطة الحسم»؟.

ربما الوقت بالنسبة إلى «حزب الله»، لا يسمح له بالإعتراف بخسائره سواء كبر حجمها أو صغر. وربما سياسة التعمية عن الحقائق هي التي تتطلب منه ذلك في هذا الوقت الصعب الذي يمر فيه في سوريا، كونه واقعاً بين هاجس المؤتمرات والخوف من الإنقلاب عليه، وبين أن يعود من هناك، بخفّي حُنَيِن. ولذلك حوّل الحزب مجمل تركيزه العسكري والأمني اليوم، على مدينة حمص وأريافها، خشية أن «يخرج من المولد من دون حمّص». واستتباعاً لهذا التحوّل، ركّز اعلامه خلال الساعات الماضية، على صحراءِ ريفِ حمص الشرقي وراح يُعدد «إنجازات» جيشِ النظام في مناطق البيارات وجبل الهايل الاستراتيجي وعند تخوم مدينة تدمر. من المؤكد أن «حزب الله» الذي زُجّ به في الحرب السوريّة بأمر إقليمي، كان وضع خُططاً إستراتيجية مُسبقة لهذه الحرب من ضمنها التأقلم معها في حال طال أمدها. لكن الأكثر تأكيداً، أنه لم يُدرج في حساباته الرقم الذي وصل اليه اليوم عدد خسائره البشريّة هناك. ومن هنا يخرج جمهوره بإستنتاجات وتساؤلات من شأنها أن تضع الحزب أمام خيار واحد وهو تقديم إجابة شافية، وإلّا فأن الأمور قد تتعاظم مستقبلاً، بينه وبين بيئته التي ترى أن من حقّها التحضّر لمرحلة تقوم على قاعدة أنه عندما يُغرق الحزب نفسه في حرب هو نفسه لا يعرف متى ستكون نهايتها وعلى أي شاكلة، وعندما يُصبح عاجزاً عن ترجمة وعوده خصوصاً في ما يتعلق بـ «النصر» وتحرير الأسرى، وعندما يُصبح في خندق واحد مع الإيراني والروسي، أحد أبرز ضُبّاط إيقاع الحرب السورية إلى جانب الأميركي والإسرائيلي، وعندما يعجز عن منع الموت عن عناصره وكوادره أو حتّى حمايتهم، عندها يُصبح من حق هذه البيئة مُساءلته، عن جدوى استمراره في هذه الحرب وعن دماء الشُبّان التي ما زالت تنزف موتاً. هو سقوط مُستمر لن ينقطع طالما أن «حزب الله» يُصرّ على تحوير الحقائق من خلال تبديله وقائع وتجليّات المشهد السوري بحسب ما تهوى نفسه. يروّج لإنتصار هنا ونصر هناك، لكنّ خلف هذه الأوهام، أجساداً تسقط خدمة لمشاريع لا تُشبه بيئته ولا تنتمي إلى عقائدها لا الدينية ولا الدنيوية. وحتّى اليوم، لا تزال صرخات أهالي عناصره، محصورة بأمر من ذاك الإقليمي في مكان ما، ومن غير المسموح لها بالظهور إلى العلن. صرخات يصعب إحصاؤها بشكل دقيق طالما يوجد تعتيم مُفتعل معطوف على «التكليف الشرعي» و«الواجب الجهادي» بشكل رئيسي، وعلى الخوف من مصير مجهول يُمكن أن يضع أصحاب الدم، في خانة العمالة أو التهرّب من المسؤولية أو «الواجبين» معاً، في حال تجاوزت صرخاتهم الحد المُتعارف عليه داخل المنظومة الفكرية و«الجهادية».

 

مواجهة «كهربائية» بين «القوات» وباسيل

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 01 آذار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=52861

عندما أثار رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع موضوع الخصخصة في إنتاج الكهرباء، كان يَعرف أنّ هذا الملف موجود حصراً في يد وزير الخارجية جبران باسيل، منذ العام 2009 تاريخ تسلّمِه بالأصالة وزارةَ الطاقة، وفيما بعد تسلّمه الوزارة بالوكالة، مع كلّ ما يعنيه ذلك من تحكّم بسياسات النفط والطاقة، وبمؤسّسة كهرباء لبنان، التي ورثت عجزاً، وأورثت ظلمةً وعجزاً بلغَ سنوياً ودوريّاً نحو الملياري دولار أميركي، شكّلت نزيفاً دائماً للخزينة، وزادت الدين العام إلى مستويات قياسية.

الحلّ الموجود، والمجمَّد، لكهرباء لبنان، والذي يتمثّل في تخصيص الإنتاج، كان يجب العمل فيه منذ العام 2002، لوجود القانون الذي يسمح بتلزيم الإنتاج الى القطاع الخاص، لكن على الرغم من كلّ ذلك، لم يحرّك أحدٌ ساكناً، لوضعِ هذا القانون موضع التنفيذ، خصوصاً أنّ كثيراً من المستثمرين ينتظرون إشارةَ الانطلاق، للبدء في إقامة معامل الإنتاج في كلّ المناطق.

لكن وعلى العكس من ذلك، وضَع باسيل خطةً كهربائية وعَد بأنّ نهايتَها ستأتي بالكهرباء لأربع وعشرين ساعة، وبعد نقاش ونزاع في الحكومات السابقة، جُمّدت عملية تلزيم المعامل، وأثيرَت حول التلزيم عواصف، وانتُقد باسيل بحجة انه رفض الاستعانة بقروض ميسّرة لبناء المعامل، وما زال الوضع على حاله، منذ اللجوء إلى علاج البواخر، التي كلّفَت الخزينة مبالغَ من دون أن يلوح في الأفق أيّ حلّ جذري ودائم لمشكلة الكهرباء.

ولم يعُد سرّاً أنّ باسيل امتعضَ من موقف جعجع، وردَّ عليه بالمباشر في تصريح حاوَل فيه تسخيفَ ما طرحَته «القوات اللبنانية»، والقول إنّ الخصخصة يمكن أن تأخذ وقتاً لخمس سنوات، كما جاء ردّ باسيل عبر تسريبات في إحدى الصحف هاجَمت جعجع، وهو ما حدا بالبعض في «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» إلى محاولة تهدئة، بما أوحى وكأنّ العلاقة بين الطرفين قد اهتزّت للمرّة الأولى منذ توقيع التفاهم.

الواضح أنّ جعجع قرَّر أن يذهب في موضوع الكهرباء إلى النهاية. وتؤكّد مصادر «القوات اللبنانية» أنّ وزراء «القوات» في مجلس الوزراء سيعترضون على إقرار الموازنة، إذا ما استمرّ مسلسل الهدر في الكهرباء وفي غيرها من الملفّات.

وتشير إلى أنّ ما أعلنَه جعجع ليس مجرّد تسجيل موقف، بل هو قرار بتصويب الأمور، وعدم التفرّج على الهدر. فوزراء «القوات»، كما تقول المصادر، ليسوا شهودَ زور في مجلس الوزراء، ومشاركة «القوات» في الحكومة، لم تكن من أجل نيلِ حصّة وزارية، بل من أجل وقفِ مسار الانحدار الاقتصادي، وتصحيح التوازن الوطني، وحسنِ عمل المؤسسات، وهذا لن يتحقّق بقولِ «النعم» للأخطاء الاقتصادية، في ظلّ وضعٍ ماليّ صعب تعاني منه الدولة.

وتجاوُزاً للسؤال عن هدفِ جعجع من اتّخاذه القرارَ الصعب، بقول اللا لاستمرار الهدر في كهرباء لبنان، وتأثير هذا القرار على التحالف مع «التيار الوطني الحر»، فإنّ أسئلة تُطرح حول موقف باسيل الرافض وضعَ خصخصة الإنتاج قيد التنفيذ، وهي عملية لو سَهّلها باسيل، وهو المتحالف مع «القوات اللبنانية» داخل الحكومة، لكان فرَض الحلّ الجذري لكهرباء لبنان، ولمستقبل الطاقة الكهربائية، وللخزينة المستنزَفة، ولكان حظيَ على موافقة تيار «المستقبل»، والقوى الأخرى.

لكنّ باسيل فضّلَ الاستمرار في خطته التي جمّد تنفيذها، حتى تنفَّذ بشروطه، وهذا سيَعني أنّ الخزينة ستستمرّ في دفعِ ملياري دولار سنوياً، وأنّ الكهرباء لن تتخطّى الساعات المعدودة، وأنّ المواطن سيبقى تحت رحمة أصحاب المولّدات والفواتير المزدوجة لهؤلاء ولمؤسسة الكهرباء، في استمرارٍ لواقعٍ مرَضيّ عمرُه عشرات السنوات. بعد هذه المبارزة بات مستبعَداً أن يتراجع وزراء «القوات اللبنانية» عن رفضِهم إقرارَ الموازنة في حال لم تطبَّق الخصخصة في إنتاج الكهرباء، أمّا باسيل فيبدو أنّه لن يتراجع أيضاً، بعدما أوصَل إلى «القوات» رسائلَ إعلامية بأنّها تتدخّل في «مملكته الخاصة»، ولم تكن زيارة جعجع لقصر بعبدا أمس بعيدةً عن تناولِ المسألة من ضمنِ مواضيع أخرى أبرزُها قانون الانتخاب، ما يشير إلى أنّ النهجين المختلفين في قضايا حيوية، لن تزيلَ اختلافَهما ورقةُ تفاهم.

 

لبنان والصراع الدولي مع إيران

عبد الوهاب بدرخان/النهار/1 آذار 2017

يفيد الجدل العقيم المتواصل، ليس الآن بل منذ سنين، بجملة خلاصات لعل أهمّها أن انعدام الوفاق الوطني وتضارب المصالح والأهداف يرجّحان استحالة التوصّل الى قانون للانتخاب ينصف جميع المكوّنات ويحظى بموافقتها. لكن الأكثر إقلاقاً هو وجود مرجعيات ترعى الانقسامات وتعمل على استثمارها، في مقابل غياب أي مرجعية تحمي الحدّ الأدنى من الوفاق وتهتمّ بتطويره، اذا وجد، أو تسعى الى استنهاضه تحصيناً للدولة والعيش المشترك، اذا لم يوجد. فلكلٍّ من الرئاسات وجهة نظر مختلفة في قانون الانتخاب. وعلى قاعدة رفض مفهوم للقانون الحالي، ورفض واجب ومنطقي للتمديد، وتهديد رئاسي غير مفهوم وغير منطقي بـ "الفراغ"، أفضى الجدل الى نتيجة صفرية يتحمّل الجميع مسؤوليتها: لا قانون جديداً، إذاً لا انتخابات... أي أن العودة الى الفراغ باتت بين "الخيارات"، وقد ثبت في تجربة الشغور في منصب الرئاسة أن طرفاً واحداً يستفيد منه، وهو "حزب الله".

لا تكمن صعوبة الاتفاق على قانون الانتخاب في المحاصصات ومعادلاتها فقط، بل في الأجندات الخفية وراء هذا القانون. فالخيار/ أو اللاخيار بين "الفراغ" و"القانون الجديد" شبيهٌ جدّاً بالخيار/ أو اللاخيار بين "الشغور" و"عون رئيساً"، وإذا كان الثاني حُلَّ بتسوية صعبة فإن حلّ الأول بتسوية مماثلة يبدو أكثر صعوبة. لماذا؟ لأن اللعبة اياها مستمرّة باستمرار تحالف "حزب الله" - "التيار العوني"، وهدفها ترتيب أي وسيلة لتغيير النظام: إمّا بـ "الفراغ" الذي يستدعي مؤتمراً تأسيسياً يؤدي الى تعديل اتفاق الطائف واستطراداً الدستور، أو بانتخابات (وفقاً لقانون مفصّل خصّيصاً) توفّر لطرفَي "التحالف" غالبية طائفية - سياسية بديلة من "الميثاق الوطني" لتمكينهما من التحكّم بمجلس النواب والحكومة وبالتالي اجراء التعديلات المتوخّاة. ويبدو أن هذا هو السيناريو الوحيد الذي يتصوّره "حزب الله" ليس فقط لعودته الآمنة من سوريا، بل لـ "مكافأته" على هذه العودة.

لكن الطريق ليست ممهّدة أمام "حزب الله" و"التحالف العوني" للهيمنة على البلد وتحقيق هذه الأجندة. فالأطراف الداخلية الاخرى لا ترى مصلحة في اختلال ميزان القوى على هذا النحو، كما أن المتغيّرات الاقليمية لا تدفع باتجاه تسليم البلد الى "حزب الله"، أي الى ايران. على العكس، تزداد المؤشّرات الى تقاطع سياسي دولي - اقليمي عند الحدّ من التمدّد الايراني، وإلى أن أي توافق روسي - اميركي في شأن سوريا سيقضي بتقليص نفوذ ايران، وبالتالي فإن خروج "حزب الله" سيكون اضطرارياً وإجبارياً، ولن ينفعه التأزيم بإشعال اقتتال فلسطيني في هذا المخيّم أو ذاك، ولا باستدعاء حرب مع اسرائيل، ولا طبعاً بطرح شروط تعجيزية بالنسبة الى الانتخابات وقانونها. وفيما يحاول العراق النأي بنفسه، مع كل الهيمنة الايرانية عليه، هل ثمة مصلحة لأحد بأن يكون لبنان في المرحلة المقبلة طرفاً في صراع ايراني - دولي؟

 

وحده الشعور «بالسخن» قادر على صياغة «القانون»

وسام سعادة/المستقبل/01 آذار/17

مضت ثماني سنوات على آخر استحقاق نيابي أُجري في لبنان. هي بحدّ ذاتها مدّة قياسية لم تحدث منذ قيام الكيان اللبناني الا في فترة الحرب. كان تمديد أول للمجلس الحالي، بذريعة تمكنه في الفترة الاضافية من انتخاب رئيس وإعداد قانون انتخاب. وكان تمديد ثانٍ لأنه فشل في هاتين المهمتين. لم يواجه التمديد الاول بحركة شعبية رافضة واسعة النطاق، وانحصر التنديد به على الارض ببعض الناشطين المدنيين. لم يؤخذ بطعن رئيس الجمهورية آنذاك به. من يومها يعيش البلد مشكلة اضافية موازية لمشكلة مؤسستيه التشريعية والتنفيذية: هي مشكلة المؤسسة الموكلة مراقبة دستورية القوانين فيه.

لهان الأمر لو أن الإشكال اليوم يتعلق فقط بالتوصل الى قانون انتخاب. الإشكال الاكثر خطورة هو ان البلد تمكن من العيش «سياسياً» من دون اي شكل من اشكال الاحتكام لصناديق الاقتراع منذ ثماني سنوات الا في البلديات، وهي كذلك سنوات انحسرت فيها الحركة الشعبية الى اوسع حد، بعد ان لعبت الجماهير دوراً واسعاً في فترة انتفاضة الاستقلال، وحافظت على ظهورها الحاشد لسنوات اضافية. واليوم لا يلعب الناس اي دور في معركة قانون الانتخاب. اغلبهم يتابع هذه المعركة، بل يتابعها مع طرف مبالاة. فقد اصبحت هذه المعركة مضجرة. بعض هذا الضجر يجد تفسيره في ان «الخوف من الانتخابات» يتحكم بالجدل حول قانون الانتخاب. وهذا الخوف يجد شكلاً مختلفاً له عند كل قوة ومرجع في لبنان. المشكلة ليست في «الخوف من الانتخابات»، فهذا الخوف كالتلميذ الهلع عشية امتحان مدرسي، يمكنه ان يكون دليل عافية بحد ذاته، لكن فقط لو انه يقترن بخوف آخر، هو «الخوف من عدم اجراء الانتخابات». عدم الشعور بهذين الخوفين في وقت واحد، عدم الشعور بالتداعيات الوخيمة لعدم اجراء الاستحقاق، بحجة الظرف، هو الذي يقلق. في شكله المتداول، النقاش حول قانون الانتخاب، ينطلق من مقدمة خاطئة جداً، وهو انه ينبغي للناخبين ان ينتظروا حتى يجري التوصل لاختيار قانون انتخابي لهم، يكون الأنقى والأصلح. منذ اربع سنوات ينتظر الناخبون، بلا طائل، وما يحدث تحت شعار «صحة التمثيل»، انه آخر مرة جرى الاستماع لارادتهم كانت منذ سبع سنوات.

من الجهة المقابلة، لم يقم الناخبون بالضغط الواسع لإشعار من «يتخيّر» لهم قانون الانتخاب العتيد انهم في عجلة من أمرهم للاحتكام اليهم. ويدفع ذلك لطرح السؤال بجدية: لماذا الانتخابات اذاً، في بلد لا يطالب فيه المواطنون بحقهم فيها، ويفشل فيه ساسته في التوصل الى قانون انتخاب طيلة الفترة، بعد ان ساد بينهم «الإجماع» بأن لا عودة لقانون الستين. لأجل ذلك، العبارة التي يستعيدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن العدالة المتأخرة ليست عدالة تصلح أيضاً لقانون الانتخاب! الانتخابات المتأخرة، تطعن كلما تأخرت، بمبدأي صحة التمثيل وتداول السلطة من الأساس. عندما يتأخر استحقاق انتخابي تحصل مضاعفات جسيمة في الجسم السياسي، ولو كان قادة هذا الجسم يتعاملون مع هذه المضاعفات كأعراض عابرة، ولو كان يظهر ان المجتمع قادر على تسيير امره من دون انتخابات. لكن لا احد يمتلك مفتاح الابقاء الى ما لا نهاية على هكذا وضع. صارت كلمة «دق ناقوس الخطر» عبارة خشبية بل مبتذلة من كثرة ما استخدمت. لكن ان كان من عبارة مجدية فهي هذه اليوم: دق ناقوس الخطر، بمعنى ايجاد مناخ ضاغط، يشعر فيه كل اللون السياسي «بالسخن»، ان هو لم يتوصل لقانون تسووي، يراعي كافة الحساسيات والمقاربات، ولا يأخذ بسردية طرف ويصم الأذن لطرف آخر، ويترك المجال بعد الانتخابات المقبلة ايضاً لتحسين هذه الورشة، لانه يستحيل التوصل لإبرام نهائي لمشكلة القانون الأصلح قبل الاستحقاق العتيد، والمطلوب إجراء استحقاق، يُحتكم فيه لصوت الناس، في أقرب فرصة ممكنة، بأقل الخسائر الممكنة.

 

"نحن" والديموقراطيات المضطربة!

 نبيل بومنصف/النهار/1 آذار 2017

لسخرية غير متصورة في المتغيرات التي تشهدها بعض المجتمعات السياسية في العالم الغربي ترانا نحاول التخفيف مما تناوب على لبنان من تعميق للمنحى الطائفي والمذهبي في أوضاعه، وتأثير ذلك حاليا في أزمة صياغة قانون انتخابات تحديثي امام الذهول الذي يصيبنا حيال بعض الظواهر الغربية. ربما لا يعني اللبنانيين كثيراً الالتفات الى مجريات السباق الرئاسي في فرنسا مع اقتراب موعد المعركة الرئاسية في جولتيها الاولى والثانية في نيسان وأيار المقبلين لانهماكهم بضرب المندل حيال سيناريوات الانتخابات النيابية الهائمة على غموضها في لبنان. ولكن من تراه كان ليتصور مرشحا رئاسيا فرنسيا أساسيا عقدت له في لحظة ناصية التقدم الكبير نحو الاليزيه فاذا به بالامس يبلغ حدود التهويل والتخويف من "حرب أهلية" في فرنسا فيما يترنح ترشحه تحت وطأة ملف استغلال نفوذ افضى به الى تحقيق قضائي؟ تعيش فرنسا مع تهاوي ترشيح فرنسوا فيون معركة غير مسبوقة باضطرابها وخطر تقدم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي حلت سعيدة في لبنان وشغلتنا بطرائفها وغرائبها ثلاثة ايام زاهية، كدنا ننسى معها الفوارق الواسعة بين أمنا الحنون التاريخية وبلد الأرز الاكثر توددا اليها خصوصا من خلال تلك المنظومة العجائبية التي ترددها لوبن في تفضيلها بشار الأسد على ابو بكر البغدادي كأن قدر سوريا التعيس انتهى عند هذه الثنائية الدموية حصرا. نبحر نحو ما بعد الأطلسي لنعاين ايضا أغرب الغرائب مع يوميات الرئيس الاميركي الاشد اثارة للاضطرابات في تاريخ الرؤساء الاميركيين في اقصر فترة قياسية منذ انتخابه. ليس ثمة سوابق عرفت حربا طاحنة بين البيت الابيض والصحافة والاعلام العريقين في اميركا كتلك الجارية الان بين الرئيس دونالد ترامب وكبريات الصحف والمحطات التلفزيونية الاميركية الى حدود طرد الاعلام والصحافة "المناوئين" من البيت الابيض. هذا الرئيس الذي ادار معركته ولا يزال بـ"تويتر" أقام قواعد استثنائية خالصة في التعامل مع الكبائر والصغائر سواء بسواء وأطاح بكل انتظام تقليدي وقلب كل المفاهيم مما أدى الى اوسع اضطراب داخلي في اميركا، كما الى هز عرش الصحافة والاعلام تماما كما اطاح بصناعة استطلاعات الرأي التي ذهبت الى أسوأ مصائرها في "بلد المنشأ". وليس غريبا والحال هذه في أكبر واعرق ديموقراطيتين غربيتين ان تتحسس أوروبا كلها الخشية من زحف ذاك الشيء الاستثنائي الذي يضرب سائر أوصال الديموقراطيات الاخرى كأننا امام متغيرات مخيفة تنذر بتبدل طبائع الشعوب في تلك الأنحاء. فماذا عنا في لبنان؟ نقف عند مفترق التحولات المفصلية لنقيم قانونا انتخابيا "يصحح" التمثيل؟ أم ترانا أمام مخاض نظام بات حائرا وعالقا بين ظروف دولية واقليمية استولدته قبل اكثر من ربع قرن وتتبدد تباعا الى حدود الاندثار؟ لعلنا امام مجهول مماثل ونحن آخر من يدرك ذلك!

 

حماية واحترام الحريات الشخصية اكثر اهمية من اقرار قانون للإنتخابات النيابية

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/28 شباط/17

إجراء الانتخابات النيابية امر ضروري لتطوير الحياة السياسية وتفعيل العملية الديمقراطية والاقرار باهمية تداول السلطة، ولكن اجراءها بحرية كاملة دون تدخل او تواطؤ او ضغوطات هو ما يضمن شفافية العملية الانتخابية وجديتها.. ويزيد من قناعة المواطن بان تداول السلطة او ان نجاح فريق وخسارة أخر، كان نتيجة اقتراع حر وليس نتيجة تدخل او تواطؤ او ضغوطات تمت ممارستها على الناخب او على المرشحين او حتى على قوى سياسية اساسية.. او محاولة انتاج شخصيات شسياسية عبر ابرازها والاضاءة عليها اعلامياً وهي بالكاد تستطيع ممارسة العمل السياسي او ان لديها الحد الادنى من فهم العمل السياسي وادراك ماهية الحياة السياسية والعمل العام...؟؟

إذ بالتاكيد طالما ان هناك قوى مسلحة وميليشيات ناشطة فإن اي انتخابات تجرى لن تكون سلمية او حرة..ولكن الاكثر خطورة هو دور الاجهزة الأمنية اللبنانية التي من واجبها حماية العملية الانتخبية وعدم التدخل فيها ولكن التفقارير الدولية اصبحت ترسم علامات استفهام حول دور وحيادية المؤسسات الامنية اللبنانية...، فقد لفتت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الى إن مدنيين في لبنان، بمن فيهم أطفال، يحاكمون أمام محاكم عسكرية، مشيرة الى ان مثل هذه المحاكمات لا تحترم الحق في المحاكمة العادلة وتنتهك القانون الدولي. وفي تقرير لها، اوضحت انه في قضية بارزة المقرر إجراؤها في 30 كانون الثاني 2017، يواجه 14 شخصا احتجوا على عجز الحكومة عن حل أزمة إدارة النفايات في 2015، عقوبة تصل إلى 3 سنوات في السجن. ويوثق التقرير، من 37 صفحة بعنوان "هذا ليس مكاننا": محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية في لبنان".. رابط التقرير..

https://www.hrw.org/ar/report/2017/01/26/299124

إن اهمية هذا التقرير تكمن انه جاء نتيجة دراسة وضعتها مؤسسة دولية ذات مصداقية عالية .. إذ أجرِيَ البحث من أجل هذا التقرير كما قالت المنظمة الدولية...( بين أغسطس/آب 2014 وديسمبر/كانون الأول 2016. أجرت هيومن رايتس ووتش 41 مقابلة مع أشخاص حوكِموا أمام محاكم عسكرية وعائلاتهم ومحامين وقضاة ونشطاء وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والحكومة اللبنانية. تأكدنا من روايات الشهود، عندما استطعنا، بمقارنتها مع مصادر وشهادات أخرى، بما يشمل المحامين والأقارب. وأُجرِيَت المقابلات في بيروت وطرابلس وسهل البقاع. حرصت هيومن رايتس ووتش على إجرائها في أماكن آمنة وخاصة. أُجريَت 4 مقابلات عبر الهاتف. استعضنا عن الأسماء الحقيقية للأشخاص الذين تمّت مقابلتهم بأسماء مستعارة لحمايتهم من أي تبعات لانتقاد الجيش، أو لأن قضاياهم مازالت مفتوحة في المحاكم العسكرية. في الحالات التي استخدمنا فيها أسماء مستعارة ذكرنا ذلك في التذييل. قد لا يتوافق الاسم المستعار مع دين المتحدث في المقابلة. في بعض الحالات حجبنا بعض المعلومات الإضافية المعرِّفة، بهدف حماية سلامة الأشخاص وخصوصيتهم...)

واخطر ما جاء في التقرير الى جانب ادانة مؤسسات امنية لبنانية بممارسة التعذيب والاعتقال غير القانوني واجراء محاكمات غير عادلة، هو مضمون التوصيات التي رفعها للدول المانحة التي تدعم المؤسسات الامنية اللبنانية والتي جاء فيها :

-    تشجيع الحكومة اللبنانية على الالتزام بتوصيات هذا التقرير.

-  مراقبة المساعدات المالية والتقنية المقدَّمة إلى وزارة الدفاع لضمان أنها لا تصب في دعم سياسات أو برامج أو ممارسات تنتهك القوانين الدولية، بما فيها التعذيب وسوء المعاملة.

-    تمويل المعهد الوطني لحقوق الإنسان والآلية الوقائية.

-   ضمان أن المساعدات المقدَّمة إلى وزارة الدفاع تدعم تنمية المراقبة الداخلية وآليات المحاسبة داخل القوات اللبنانية المسلحة، بما فيها هيئة مستقلة للتحقيق في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة.

-    الامتناع عن تمويل وحدات القوات المسلحة التي يثبت انتهاكها حقوق الإنسان وجعل استئناف تمويل هذه الوحدات مرهونا بإقرار إصلاحات تضمن توقّف الانتهاكات ومحاسبة الانتهاكات السابقة...

الكثير من الوقائع التي نشرها التقرير الدولي يعرفها اللبنانيون، ولكن اهمية الاكبرر تكمن في ان مؤسسة دولية باتت تتابع هذه الوقائع المخالفة لشرعة حقوق الانسان ونصوص للقانون اللبناني..وتؤكد هيمنة فريق على اداء هذه المؤسسات الامنية وتدفعها لممارسة تجاوزات خطيرة .. تتنافى مع سمعة لبنان ودوره وثقافته الديمقراطية ورسالته التعددية.. واهمية احترامه للراي الآخر وحمايته للإعلام وللقوى السياسية المختلفة.. ولكن كما يبدو فإن سلاح الميليشيات وتجاوزاتها قد أثرت سلباً على البعض الذي راي ان بإمكانه ممارسة افعال الميليشيات ولكن بغطاء رسمي ولكن غير قانوني بالتأكيد وهذا ما ادانه التقرير.. فقد وثقت هيومن رايتس ووتش ومنظمات لبنانية لسنوات نمطا من التعذيب من قبل القوات العسكرية اللبنانية...( فقد وثقت هيومن رايتس ووتش 8 حالات قال فيها مدنيون يحاكمون أمام محاكم عسكرية لجرائم تتعلق بالإرهاب أو الأمن إنهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات منهم، واستخدمت الاعترافات المنتزعة بالإكراه كأدلة ضدهم في المحكمة. ولم يتمكن أي منهم من الاتصال بمحام أو أسرته أثناء الاستجواب. ووصف الناجون من التعذيب تعرضهم للضرب، والتعذيب النفسي، والصعق بالكهرباء، والتعليق من المعصمين واليدين مقيدتين إلى الخلف، وأوامر بالتوقيع على إفادات وهم معصوبي الأعين. في بعض الحالات، كان الاعتراف بالإكراه الدليل الوحيد المقدم.)...

لذلك فإن اجراء انتخابات نيابية ومهما كان شكل ومضمون القانون الذي سيتم الاتفاق لا يعني شيء اذا ما استمرت حالة تجاوز القانون وعدم احترام حقوق الانسان سائدة على الساحة اللبنانية ومن قبل اجهزة لبنانية رسمية..اذ من يضمن عدم تدخل قوى رسمية امنية في الانتخابات سلباً ام ايجاباً...؟؟ تاييداً لهذا الفريق ام تحريضاً عليه...؟؟والمشهد الذي شهده العالم باسره على مدخل تلفزيون الجديد من تجاوزات بحضور قوى امنية من مختلف القطاعات الامنية لا يطمئن..

لذلك يجب تغيير العقلية والذهنية المسيطرة على البعض لان اداءهم وسلوكهم سوف يرتد سلباً على لبنان وعلى تعاون المجتمع الدولي معه وعلى استمرار دعم المؤسسات الامنية كما ذكر تقرير مؤسسة حقوق الانسان التي اوصت بمراقبة المساعدات التي تقدم للمؤسسات الامنية والتاكد من انها لا تستخدم في انتهاك القوانين او تجاوزها..كما يجب على السياسيين قبل الاختلاف على طبيعة القانون الانتخابي ونوعه ومضمونه .. ضبط الادارات والمؤسسات واعطاء الانطباع بأن المؤسسات الدستورية كما الامنية تحترم الدستور والقوانين وليست عرضة للانتقاد من قبل مؤسسات محلية ودولية..

الالتزام بالقانون هو المطلوب ومن المؤسسات الامنية قبل المواطنين ...فتجربة الحقبتين الاسرائيلية والسورية في لبنان.. كانت درساً لا يجب ان ينساه احد من اللبنانيين..وتكرار هذه التجربة من قبل بعض الموظفين او القادة المعجبين بالتجربة السورية والنظام السوري هو امر غير مقبول..؟؟

 

شبكات ارهابية لأجهزة مخابرات عربية تتحرك في عين الحلوة

هيام عيد/الديار/28 شباط 2017

لم يطفئ الإتفاق السريع في مخيّم عين الحلوة النار المشتعلة في شوارعه، والتي بقيت تحت الرماد بانتظار الجولة الثانية من التصعيد الأمني التي لم تخفِ مصادر فلسطينية داخل المخيّم إمكانية تجدّدها في ظل الإستعدادات الميدانية الجارية في كواليس المجموعات المسلّحة المتشدّدة التي تتّخذ من اللاجئين الفلسطينيين متراساً لها لتوجيه رسائل إقليمية ودولية.  فالإشتباكات التي سُجّلت على امتداد يوم الأحد الماضي في المخيّم، لم تكن تستهدف، كما كشفت المصادر الفلسطينية، زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما أنها لم تحمل أية رسائل من قبل أي جانب فلسطيني في المخيّم إلى السلطة اللبنانية التي استقبلت الرئيس عباس، على الرغم من أن جزءاً من التصعيد يصبّ في إطار دقّ جرس الإنذار على الساحة الداخلية اللبنانية في لحظة إقليمية حرجة.  والموضوع الأهم في جولة التصعيد الفلسطينية ـ الفلسطينية، يتمثّل باستعمال مخيّم عين الحلوة مجدّداً كمنصة من قبل أطراف دولية، وكذلك إقليمية، وذلك بعدما شهد الميدان السوري تطوّرات متسارعة في حمص قبل ساعات من اندلاع الإشتباكات في مخيّم عين الحلوة. وتحدّثت معلومات، عن أن شبكات إرهابية تتمتّع بحرفية قتالية وتابعة لأجهزة مخابرات عربية، بدأت تتواجد في الأشهر الماضية في بعض مناطق المخيّم، مما يوحي بأن سيناريو هو في طور التحضير، ويرتدي طابعاً أمنياً مئة بالمئة، ولا يستهدف إلا الساحة اللبنانية، وإن كان مسرحه أزقّة عين الحلوة. وأوضحت المعلومات أن السيناريو الأمني يركّز على توظيف المخيّمات في لبنان وليس فقط عين الحلوة، في سبيل توتير الساحة اللبنانية، وتحويلها مجدّداً إلى صندوق بريد دولي وإقليمي. وفي هذا الإطار، نقلت المعلومات عن مصدر نيابي جنوبي، أن الأوضاع الراهنة في مخيّم عين الحلوة، تشبه إلى حدّ كبير الأوضاع التي كانت سائدة في مخيّم نهر البارد قبل المعارك التي شهدها. وأكد أن الجهوزية القتالية الحالية داخل عين الحلوة، تتخطى من حيث الأسلحة وعدد المسلّحين الجهوزية التي كانت متواجدة في نهر البارد. ولذلك، أبدى المصدر خشيته من حصول أي تطوّر عسكري بين الفصائل الفلسطينية والمسلّحين، ويؤدي إلى جرّ السلطة اللبنانية للتدخّل لمواجهة التهديد الإرهابي كما حصل في محطات سابقة.

 وقال المصدر النيابي نفسه، أن الرئيس عباس قد كشف للقيادات اللبنانية التي التقاها في زيارته الأخيرة إلى بيروت، أنه يتحرّك بقوة ويبذل أقصى الجهود لمنع تحويل مخيّم عين الحلوة إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية على الأرض اللبنانية. كذلك، فقد أعلن أمام الإعلام وفي اللقاءات الثنائية، أن السلطة الفلسطينية ترفض أي إشكالات من قبل أي طرف فلسطيني مع القيادة اللبنانية واللبنانيين الذين قدّموا الكثير من التضحيات وما زالوا في سبيل القضية الفلسطينية. وربط المصدر نفسه، بين ما دار من اتصالات على أعلى المستويات الفلسطينية طيلة يوم الأحد الماضي، وما بين الدور الذي أكد الرئيس عباس الحرص عليه، وهو البقاء في موقع الإعتدال، وضبط كل الإتجاهات المتشدّدة والإرهابية في ل مخيّمات لبنان، وبشكل خاص في مخيّم عين الحلوة.  وتحدّث المصدر المطّلع، عن جملة مقرّرات اتّخذت في الإجتماع الذي انعقد في سفارة فلسطين، بالتوازي مع لقاءات مكثّفة لفصائل حركة «فتح» في مخيّم عين الحلوة، اتفقت كلها على مواجهة أي تطوّرات أمنية محتملة في المرحلة المقبلة، حتى ولو احتاج الأمر التدخّل عسكرياً، وتنفيذ عمليات أمنية ضد المشبوهين والمخرّبين للإستقرار على الصعيدين الفلسطيني واللبناني. وفي هذا السياق، وضع المصدر نفسه، ما أعلنه العقيد منير المقدح عن جهوزية تامة لدى فصائل «فتح» للتدخّل إذا تطلّب الأمر أي إجراءات في مخيّم عين الحلوة كما في مخيّمات أخرى.

 

قانون الانتخاب من حكومة ميقاتي إلى حكومة الحريري يعود؟

هدى شديد/النهار/28 شباط 2017

رغم السقوف العالية التي بلغتها المواقف، والانسداد الذي واجهته المشاورات والاتصالات في شأن قانون الانتخاب، تفتح كوّة ضوء في جدار الأزمة، وسط تأكيد من مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية "أن مجلس النواب لن يصل الى الفراغ". أما على ماذا الرهان؟ فهو"ليس الا على وعي القيادات السياسية واقتناع رؤساء الكتل بأن لا مجال إلا للاتفاق على قانون انتخاب جديد قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي في 20 حزيران المقبل. يضاف الى ذلك، اعتبار رئيس الجمهورية أن المهلة الاولى إذا كانت سقطت في 21 شباط بعدم دعوة الهيئات الناخبة لأن ولاية المجلس، من وجهة نظره تنتهي في عشرين حزيران، فتكون بذلك المهلة الاقرب للمنطق 21 آذار، إضافة الى أن لا نصّ يقول بعدم إمكان إجراء الانتخابات في نيسان أو أيار".

وفي حال لم يتحقّق أي اتفاق على قانون الانتخاب، ترى المصادر أن أمام رئيس الجمهورية خيارات ثلاثة:

- اولا، توجيهه رسالة الى مجلس النواب لوضعه أمام مسؤولياته بالتصويت على قانون انتخاب جديد. وبعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري أخيرا لم يعد معروفا مدى فاعلية مثل هذه الرسالة.

- ثانيا، دعوته الى حوار في القصر الجمهوري لرؤساء الكتل النيابية والنواب المستقلين لوضعهم أمام مسؤولياتهم.

- ثالثا، إمكان الطلب الى الحكومة ان تسترد مشروع القانون الذي أقرته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بحيث يمكنها تعديله واعادته الى المجلس، مع العلم أن من سيوضع أمامهم القانون في مجلس الوزراء هم أنفسهم في المجلس النيابي، واذا لم يتوصلوا الى نتيجة في المجلس، فليس مضموناً أن يصلوا الى هذه النتيجة في حكومة ليست إلا صورة مصغرة عن المجلس وكتله النيابية (باستثناء الكتائب وبعض المستقلين).

وتعليقاً على ما يقوله البعض عن إمكان رئيس الجمهورية عقد لقاءات إفرادية، تشير المصادر الى أن المشكلة ليست عنده ولا الكرة في ملعبه، ولا سيما بعدما قالها بوضوح "إن أي قانون يتفق عليه غير قانون الستين يوافق عليه". واذا كان هناك من يقول إن على رئيس الجمهورية أن يبادر، فماذا يمكنه ان يفعل اذا كانت المشكلة لدى رؤساء الكتل الذين تتناقض مواقفهم؟"

وذكّرت المصادر بأن وزير الخارجية جبران باسيل الذي يعتبر الاقرب الى عقل الرئيس عون وفكره بادر الى طرح صيغ عدة فيما كان البعض يجد لكل صيغة علّة ليرفضها، فما الذي سيتغيّر لو انه هو الذي يبادر الى الطرح؟

أمام هذا المشهد، تكرّ الايام بسرعة وليس في الافق الا بعض افكار يتمّ تبادلها هنا وهناك، ومع ذلك تسجّل المصادر المطلعة على مواقف رئيس الجمهورية إيجابيتين:

1- تسليم الجميع بعدم إمكان اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين.

2- صيغة المختلط قبل بها أكثر المعترضين، أي النائب وليد جنبلاط. وعليه يمكن التأسيس للبحث في تفاصيل ترضي الجميع.

من هنا، ترجّح المصادر أن تعمد حكومة الرئيس سعد الحريري الى طلب استرداد مشروع قانون حكومة ميقاتي، بدليل أن كل الوزراء الأساسيين في الحكومة يتوقعون أن تعمد الحكومة فور الانتهاء من إقرار الموازنة الى تخصيص جلسات لقانون الانتخاب. وفي حال اتفاق الحكومة على تبنّي مشروع حكومة ميقاتي وتعديله وإقراره، يمكن المجلس النيابي أن يصوّت عليه وأن يعدّل المهل القانونية لإجراء الانتخابات، مع إمكان حصول التمديد التقني بناء على مدى الحاجة المقدّرة الى عملية التأهيل المطلوبة لتطبيق القانون الجديد.

ورداً على من يقول إن رئيس الجمهورية رفع السقف كثيراً برفضه قانون الستين، وصولاً الى امكان ايصال المجلس النيابي الى الفراغ، تستعيد المصادر عبارة من الراحل الكبير غسان تويني، يقول فيها: "اطلبوا المستحيل لتنالوا الممكن".

 

«القومي» مستعدّ للتحالف مع «القوات» في الكورة؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 01 آذار 2017

لا يمكن فصلُ ملف الانتخابات النيابية في الكورة إن حصلت، عن بقية أقضية الشمال المسيحية، لكن لا تقارَن بأقضية جبل لبنان لأنّ عدداً من القوى الموجودة على أرضها إما لها إرتباطات شمالية أو تتخطى الحدود لتصل الى «القوميّة».

لم تكن الكورة يوماً ذات هوية سياسيّة واحدة، إذ إنها تجمَع معظم الأحزاب والطوائف والمذاهب بنسب مختلفة. فاذا إعتُمِد المعيار الجغرافي يُلاحَظ أنه تمّ فصل بلدتي شكا المارونية وضمّها الى البترون، والقلمون السنّية وضمّها الى طرابلس لكي تكون الكورة الخضراء ذات غالبية أرثوذكسية، لكن رغم ذلك بقي تأثير الموارنة والسنّة موجوداً بمقدار كبير، إضافة الى أقلية شيعية وعلوية. في الكورة هناك 3 مقاعد أرثوذكسية، واللافت كان الاهتمام الذي أعطته «القوات اللبنانية» لهذا القضاء الذي هو بمثابة بوابة بشري وممرّ إلزامي للبشرانيّين في اتجاه طرابلس وبيروت، ومن المتعارَف عليه أن الكورة تضمّ 3 قوى انتخابية كبيرة تملك قوّة تجييرية وهي: «القوات اللبنانية»، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ومعه تيار «المستقبل»، والحزب «القومي السوري الاجتماعي».

لتليها قوى أخرى مثل «التيار الوطني الحر»، تيار «المردة» والنائب نقولا غصن الذي لديه مؤيّدون في القضاء وهو يُعتبر من البيوتات السياسية التقليدية ووريث النائب الراحل فؤاد غصن الذي كان زعيم المنطقة.

واللافت في الكورة أيضاً، أنّ النائب «القواتي» فادي كرم الذي إنتخب في 15 تموز 2012، يُعتبر من النواب القلائل، أو ربما الوحيد، في الأقضية البعيدة من العاصمة الذي لم تغرّه «النمرة الزرقاء»، فيسكن منطقته ولا يغادرها إلّا وقت الجلسات النيابية ويتابع سياستها موفّقاً بين البيانات النارية التي يطلقها في فترات المواجهة، وبين الخدمات ومحاولة إختراق حصون «القوميين» وخصوصاً في بلدته أميون عاصمة القضاء، في وقت وفّر عليه تفاهم «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» مهمة جذب العونيين الى صفوف «القوات».

أسئلةٌ كثيرة تُطرح في الكورة ولعلّ أبرزها كيف سيترجَم تفاهم «القوات» و«التيار»؟ ففي حال لم يتوسّع ليشمل قوى أخرى فهل تأخذ «القوات» المقعد الثاني في القضاء في حال قرّر مكاري عدم الترشح مجدّداً؟ ومن جهة أخرى يحرص كرم ومعه «القوات» على ثني مكاري عن إعتزاله النيابة، في حين أنّ «التيار» وعلى لسان رئيسه الوزير جبران باسيل أوحى السبت الماضي من أنفة أنه يريد مكاري حليفاً «ومن الضروري التفاهم معه».

لكنّ القضية الأكبر تبقى موقع الحزب «القومي» الذي كان وما زال حليف «التيار»، فمع تحالف «القوات» و«التيار» هناك معضلة جدّية، فإذا تخلّى «التيار» عن حليفه خسر عدداً كبيراً من الأصوات، وإذا لم تُحلّ مشكلة «القوات» و«القوميين» فذلك يعني أن لا تحالف ثلاثياً بين هذه القوى.

الجديد على خط انتخابات الكورة هو إعلان عدد من قيادات القوميين في الكورة في مجالسهم الخاصة أنهم لا يمانعون من التحالف مع «القوات»، لكنّ هذا الأمر لا يحصل فجأة، فعلى رغم الخلاف العقائدي لكن «يمكننا الاتفاق على أمور داخلية».

ويؤكّد هؤلاء القوميون وجوب تهيئة الظروف للتحالف مع «القوات» منذ الآن لكي تتقبّل القاعدة الشعبية للحزبين هذا الأمر، فلا يمكن محو خلاف سنوات بأيام وإنزال التحالف بـ«الباراشوت».

ويستند أصحاب هذه النظرية من القوميين لتبرير أيّ تحالف مستقبلي مع «القوات» على أمور عدة، منها كوراني محلّي إذ إنّ تحالفاً كهذا يضمن لهم مقعداً نيابياً ويؤمّن فوز اللائحة في سهولة، ومن جهة ثانية يقولون «إننا نعيش مرحلة مصالحات كبيرة، فـ«القوات» تصالحت مع «التيار» بعد مرحلة طويلة من الخلاف الدموي والسياسي، وتيار «المستقبل» رشّح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وانتخبه، والكتائب تصالحت مع تيار «المردة» بعد تاريخ دموي كبير بلغ ذروته في مجزرة إهدن عام 1978، و«القوّات» و«حزب الله» رشّحا عون، وهناك حديث عن إمكان حصول حوار بينهما، و»الكل يتصالح مع الكل»، إذاً لا شيءَ يمنع من حصول تحالف إنتخابي كهذا مع «القوات».

لم يصدر حتى الساعة موقف رسمي عن قيادة الحزب «القومي» تعلن فيه استعدادها التحالف مع «القوات»، خصوصاً أنّ مثل هذا الأمر يترك مفاعيل، ليس في الكورة فقط، بل في أقضية أخرى، كذلك يجب انتظار موقف «القوات» من هذا الطرح. في حين يتمّ الحديث عن أنّ «التيار» هو القادر على جمع حلفائه الأضداد، وقد يكون السيناريو الأقرب الى الواقع هو تحييد «أصوات» القوميين في الكورة من الدخول في مواجهة لائحة التحالف المسيحي في حال لم يكن لهم مرشح فيها، مقابل تعويضهم عنه في مناطق أخرى يكون حجم التنافر فيها أقل.

الثابت حتى الآن من ناحية «القوات» هو ترشيح كرم لولاية جديدة، في حين أنّ منسّق الشمال في «التيار الوطني الحرّ» وابن بلدة كفرعقا جورج عطالله هو عملياً مرشح «التيار». وفي هذه الأثناء يُبقي إصرار مكاري العزوف عن الترشح وعدم حسم تحالف «التيار» و«القوات» إسم مرشحهما الثالث بازارَ الأسماء مفتوحاً بعدما كسرت الجرة بين «المردة» و«التيار»، علماً أنّ البعض يتوقع أن يكون الإسم الثالث على لائحة «القوات» و«التيار» إذا قرّر مكاري والنائب غصن عدم الترشّح، من بلدة كوسبا التي تُعتبر عاصمة النيابة والزعامة في الكورة.

 

تأجيلٌ تقني طويل يهرُب إليه الجميع؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 01 آذار 2017

هناك عضُّ أصابع في قانون الانتخاب. كلّ طرف يراهن على أنه سيسمع صراخَ الخصم، قبل 20 حزيران. ولكن، هل يحِلُّ الموعد، ويسقط الجميع في هاوية الفراغ؟ قبل شهر تقريباً، بادرَ وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى مُفاتحة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية. وحجّة الوزير أنه مؤتمَن على المُهل الدستورية والإجراءات التنفيذية للانتخابات في مواعيدها. يبدو أنّ عون اشتمّ رائحة تسلُّلٍ لإمرار «قانون الدوحة» تحت ضغط الوقت وتعذّر الاتفاق على قانون جديد. وفي اعتقاده أنّ طلب المشنوق يترجم «كلمة سرّ» لقوى سياسية عدة، في مقدمها تيار «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط. كان ردّ عون حاسماً، لكنه غير مفاجئ. فالذين اختبروا الرجل كيف تصرّف في ملف رئاسة الجمهورية على مدى عامين ونصف عام، وكيف حقّق الهدف الذي يبتغيه، لا يستغربون اعتماده المقاربة إيّاها في ملف الانتخابات النيابية. بالنسبة إلى عون، كان الفراغ في موقع الرئاسة أفضل من وصول رئيس «غير مناسب». ولذلك، سارعَ إلى الردّ على المشنوق بالقول: «الفراغ النيابي أفضل من قانون الـ60 ومن التمديد ومن انتخاب مجلس نيابي «غير مناسب». أنا وعدتُ في خطاب القسم بإجراء الانتخابات وفق قانون جديد يحقِّق صحّة التمثيل للجميع، وسأفي بوعدي». إذاً، في منهجية تفكير عون: الهدم وانتظار الظروف المناسبة للبناء السليم، أفضل من الاستعجال في تركيب بناء غير سليم. فليس مُهماً أن يُصار إلى تعبئة المكان بأيّ شيء، أو بأيّ كان، لمجرد الهرب من «الفراغ».

وفي رأي عون أنّ البعض يعتمد سياسة تعطيل الحلول الحقيقية لأنه اعتاد أن يلعب هذه الورقة، أي أن يَدفع الجميع إلى الرضوخ لمنطق ملء الفراغ «كيفما كان»، وفي اللحظات الأخيرة، سواء في الانتخابات الرئاسية أو النيابية.

وعون عاش هذه التجربة في الدوحة عام 2008، عندما تمّ تَجاوزه في التسوية والاتفاق على الرئيس ميشال سليمان. حينذاك، قال حلفاء عون له: «لم يعد أمامنا الوقت الكافي لإقناع الجميع بانتخابك. «مَشّيها» هذه المرّة، وسيكون لك المكان بعد 6 سنوات. ولم يؤخَذ بطرح عون أن تكون ولاية سليمان انتقالية، لمدة سنتين، وبعدها ولاية كاملة له. إذاً، في خلفية عون اليوم أنّ الفراغ في ذاته ليس فزّاعة، وأنّ التمديد لهذا المجلس لأربع سنوات أخرى، سواء بقانون أو بانتخابات تعتمد قانوناً «معلّباً»، يعيد إنتاجه على عِلّاته، هو الفزّاعة الحقيقية، لأنه سيعني موت العهد في الأشهر الأولى من الولاية، أي قبل أن تنطلق.

لكنّ عون لا يمتلك الهامش الكافي ليفعل ما يشاء. فإذا هو تَسبّب بالفراغ النيابي- أيّاً كانت الحيثيات - فسيكون ذلك أيضاً نكسة للعهد. وكما أنّ عون لن يقبل بالتمديد أو بالـ60 أيّاً كان الثمن، فهو أيضاً سيتجنّب أن تتوجّه إليه «تهمة» التسبّب بالفراغ. فرئيس مجلس النواب نبيه بري وتيار «المستقبل» أول الرافضين للفراغ، والقوى الدولية تراقب عن كثب.

لن يقبل عون بأن «ينكسر» في ملف الانتخابات، بالتأكيد. لكنه ليس قادراً على «كَسْر» الآخرين، بالتأكيد أيضاً. ولذلك، إذا لم يتطوّر الضغط الدولي في اتجاه الحسم والتوافق على صيغة معينة، إمّا بقانون أكثري يقتنع به عون، وإمّا بـ«المختلط» أو «التأهيلي»، فقد يحلّ 20 حزيران من دون اتفاق على أيّ قانون.

المعلومات التي رشحت عن قوى سياسية عدّة في الساعات الأخيرة، ومنها «القوات اللبنانية»، توحي بأنّ السيناريو الذي يسلكه ملف الانتخابات النيابية سينتهي إيجاباً وبلا مفاجآت. ففي اقتناع هذه القوى أنّ التوافق على قانون مختلط سيكون حتمياً، وستكون هناك ورشة مؤدية إليه بعد الانتهاء من ملف الموازنة. وسيقود ذلك عملياً إلى تمديد تقني للمجلس النيابي، لا يعارضه أحد، ضمن مدى أشهر قليلة، فتُجرى الانتخابات في أيلول المقبل.

لكنّ أوساطاً أخرى تبدو أكثر حذراً في التفاؤل، وتقول: «صحيح أنّ الرغبة في إنجاز القانون موجودة لدى الجميع، لكنّ القدرة على ذلك ليست مضمونة. فاستمرار المراوحة حتى 20 حزيران وارد، ما يعني وقوع الفراغ». وعلى الأرجح، وفق هذه الأوساط، سيبحث الجميع عن سبيل إلى أطول تمديد ممكن، لعلّ الوقت يكون «حَلّال المشكلات». والمدخل يكون في أن تضع القوى السياسية خطوطاً عريضة لقانون انتخاب يعتمد صيغة «المختلط» بين النسبي والأكثري، وربما التأهيل على مستوى القضاء قبل الاقتراع نسبياً في دوائر وسطى أو في المحافظة.

هذه التعقيدات لن يُتاح حلّها في الأشهر القليلة الفاصلة عن أيلول، فقد مضى على النقاش في قانون الانتخاب 8 سنوات بلا نتيجة. ولا بدّ من فترة أطول لتسوية الملف، إذا كانت الإرادة موجودة والظروف متوافرة. لذلك، يدور في هذه الأوساط حديث عن «تمديد تقني» للمجلس النيابي يزيد عن 3 أشهر. ويعتقد البعض أنّ تأخير الانتخابات إلى ما بعد أيلول يضعها أمام احتمال واحد هو التأخير عاماً كاملاً لتجرى في حزيران 2018. وهذا الحلّ تَرتجيه قوى معينة بسبب حاجتها إلى وقت أطول للاستعداد للمعركة. هذا التمديد الذي يُعطى (دستورياً) طابع «التقني» هو تمديد واقعي وسياسي جديد للمجلس الحالي، يُضاف إلى السنوات الأربع الممددة أساساً. وقد يجد الجميع أنّ من مصلحتهم إمراره، فهو مثالي لمَخرج على الطريقة اللبنانية تحفظ للجميع ماء الوجه ولا تُثير شعوراً بالهزيمة لدى أيّ منهم. هل يكون «التمديد التقني الطويل» هو السبيل إلى تأجيل انفجار لا يبدو أحد مستعدّاً لمواجهة تداعياته؟

 

تنويعات «داعش»: استهداف الأقباط بسيناء

يوسف الديني/الشرق الأوسط/28 شباط/17

بدا واضحاً أنه مع كل الضربات التي يتلقاها تنظيم داعش الذي تحّول من تنظيم يحاول اجتراح دولة خلافة مزعومة في مناطق التوتر بالعراق وسوريا٬ ثم إلى منظمة عالمية بخلايا في كل مكان تقريباً في العالم٬ إلى مصب الآن لاستقبال رجيع الجماعات المسلحة سواء من «القاعدة» أو المجموعات المقاتلة القادمة من تجارب؛ مثل ليبيا والمغرب  العربي واليمن وسيناء٬ وكل المناطق التي نشأت فيها تجارب قتالية وتدريبية بشعارات وأهداف مختلفة٬ وفي الوقت ذاته يحاول التنظيم تكوين مزيد من الخلايا الصغيرة في دول غير نشطة على مستوى النشاط المسلح مثل الهند وإندونيسيا؛ ليثبت بهذا التحول الكبير من تنظيم مقاتل متماسك إلى مظلة تجمع كل الغاضبين والحانقين على بقاء الأوضاع السياسية معلقة٬ وكل هواة الإرهاب ممن يرغبون في خوض التجربة القتالية إما خلاصاً وإما رغبة في التغيير ولو بشكل عنيف ودموي٬ كما رأينا في الخلايا المتناثرة في أوروبا وفرنسا بشكل خاص.

استهداف الأقباط اليوم في مصر مؤشر خطير جداً  ليس فقط على تحول شمال سيناء والعريش إلى منطقة غير آمنة للأقليات٬ بل وللتحالف الظاهر للعيان بين أنصار بيت المقدس والمقاتلين المحليين مع خطاب «داعش» العام وتكنيكاته في القتل المروع والذبح والحرق٬ وهي باتت أشبه بالبصمة الداعشية التي تستخدمها بعض الجماعات للتمويه  على هويتها٬ أو لكي تحسب النتائج المذهلة التي من شأنها أن تتحول إلى أخبار أولى في شاشات التلفاز كدعاية مجانية للتنظيم٬ وإعادة البناء واستقطاب الكوادر في ظل وجود ملاءة مالية٬ بعد أن تغافل المجتمع الدولي عن هذه التنظيمات طيلة الفترة السابقة بعد الربيع العربي٬ ولم تستيقظ إلا بعد أن غير التنظيم استراتيجيته من العمل المحلي في مناطق التوتر وتحشيد المقاتلين لهدف واحد وهو دولة الخلافة المستحيلة؛ ليعود باستراتيجية انتقامية جديدة (انبعاث الخلايا) محاولة القيام بأعمال إرهابية لإعادة لفت الأنظار للتنظيم في محاولة للتغطية على الإخفاقات الكبيرة في مناطق التوتر الأصلية٬ وهي استراتيجية تعني التخلي عن نصف شعارها الأثير لدى الأتباع٬ فهي قد لا تكون  باقية بطريقة ما في مناطقها الأصلية٬ لكنها حتماً تتمدد على مستوى خلق مناطق جديدة٬ وهو ما نفهمه من تصريحين خطيرين في الأيام الماضية لتنظيم داعش؛ التصريح الأول جاء على لسان الخليفة المزعوم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي٬ حيث حث مقاتلي التنظيم على عدم الانسحاب أو الهرب من مواجهة القوات التي تهاجم معقله في العراق بالموصل٬ من جهة ثانية تحدث بسخرية شديدة من التحالف الأميركي ­ الشيعي كما وصفه لأهداف تحشيدية؛ ليؤكد أن التنظيم سينتقل قريباً إلى معركة تحرير القدس٬ وهو مؤشر جديد يدل من جهة على الضربة الموجعة للتنظيم٬ كما أنه يشير إلى التحول في التصريحات لاستقطاب المقاتلين عبر رفع شعار الطائفية والحرب ضد الشيعة٬ واستغلال التعاطف الإسلامي مع قضية القضايا «فلسطين».

تهجير الأقباط من مدينة العريش٬ قرابة 40 أسرة بحسب التقارير الغربية٬ وفي الإسماعيلية المدينة الأقرب إلى شمال سيناء؛ حيث أعلن المسؤول الإداري للكنيسة الإنجيلية الشماس نبيل شكر الله أن قرابة 250 مسيحياً فروا من شمال سيناء إلى الكنيسة٬ كل هذه الأنباء المتفرقة تعني أن ثمة بداية لاستراتيجية جديدة تستهدف الأقليات الخاصرة الهشة والضعيفة عادة للدول٬ والملف الملتهب والساخن بالنسبة للدول الغربية والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي إجمالاً٬ وهو ما أدركه تنظيم داعش٬ ولا يمكن إنهاء هذا الملف ببيانات التنديد أو التغافل عن حجم وضخامة المشكلة باعتبارها مشكلة جهوية متكررة٬ فما يحدث هو استهداف مباشر للأبرياء وبشكل فردي٬ فخلال أسبوع واحد شهدت مدينة العريش حالات قتل وذبح واغتيال لعدد من الشخصيات القبطية أطباء وصيادلة وتجاراً وحتى مدرسين وباعة يقتلون على الهوّية الدينية لا لشيء إلا لتحويل المنطقة إلى منطقة توتر وأزمة؛ تستغلها التنظيمات الإرهابية المحلية لصالح تنظيم داعش في تحالف على الموت والخراب والدمار. تنظيم داعش لم ينتظر طويلاً   للتكهنات والبيانات٬ فأصدر بياناً يعبر فيه عن رسالة تهديد لمن وصفهم بالصليبيين في مصر٬ ونشر تصويراً متلفزاً على طريقته لحادثة تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر (كانون الأول) الفائت الذي قتل فيه 28 شخصاً٬ كما أن أفراد التنظيم في العريش حرصوا على كتابة عبارات «ارحل» على منازل الأقباط في المنطقة بهدف الترويع وحثهم على إخلاء المنطقة٬ في ظل تساهل من قبل سكان المنطقة من القبائل التي انخفض لديها منسوب التعايش مع الأقليات؛ لأسباب سياسية وتاريخية واقتصادية تتعلق بالفرص والموارد. وفي حوار مع بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هناك نحو 1700 شخص٬ ما يعني أن من خرج من العريش حتى الآن نحو 30 في المائة من المسيحيين بحسب إفادته وهو رقم كبير وغير مسبوق. المصريون اليوم بحاجة إلى تكاتف ضد الإرهاب في مقابل التحالف بين التنظيمات المحلية المسلحة والمتحولين إلى مربع العنف بعد فشل الإسلام السياسي مع تنظيمات دولية مثل «داعش»٬ وعلى المعارضين أو المتحفظين على أداء الحكومة أن لا يستغلوا ملف الأقباط بهدف تسييسه وتحويله إلى كارت معارضة من شأنه إضعاف الدولة٬ فالوضع أخطر من المكاسب السياسية الضيقة في بلد تخطى موجات الإرهاب عدة مرات وهو قادر على تجاوزها هذه المرة.

 

التنازلات لم تنقذ «جنيف»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 شباط/17

حاولت الحكومة الأميركية حل أزمة سوريا٬ واخترعت مفاوضات ثلاث مرات في جنيف تقوم على طرح سياسي متوازن٬ لكن محور «نظام دمشق ­ إيران ­ روسيا» أفسد المؤتمرات الثلاثة. الآن الروس مع حليفيهم ابتدعوا مؤتمرين؛ واحداً في آستانة٬ والثاني٬ ينعقد الآن٬ في جنيف٬ والبدايات تؤكد النهايات؛ فشل مكرر.

ومع أن الجميع٬ تقريباً٬ تعاون مع المشروع الروسي٬ بمن في ذلك تركيا ودول الخليج٬ وحكومة ترمب الجديدة في واشنطن٬ إلا أن ذلك لم يكن كافياً. إرضا ًء للروس وتعاوناً مع الأمم المتحدة٬ تم إيقاف تمويل المعارضة بالسلاح٬ ومورست الضغوط على الفصائل المعتدلة منها لتقبل بحلول أقل من توقعاتها٬ ومنع بعض الفصائل من المشاركة٬ وأيدته واشنطن٬ وصار المبعوث الأممي دي ميستورا محامياً عن الموقف الروسي. لم ينته «جنيف 4 «بعد٬ لكن الفشل أبرز ملامحه حتى الآن. ٬ هذا الوضع يبين٬ أولا  أنه لا يوجد على الأرض فريق منتصر٬ أو قوي٬ حتى يمكن فرضه على الجميع بدعم دولي٬ وهو ما حاولت إيران وروسيا فعله بفرض النظام السوري المتهالك. وثانياً٬ الفشل؛ لأن الحل المقترح لا يلبي الحد الأدنى من توقعات ملايين السوريين المشردين والخائفين. المشروع ركيزته الإبقاء على النظام حاكماً٬ يعني ذلك فرض معادلته على الأرض من تهجير وإلغاء للغالبية الباقية من السكان في داخل سوريا. الفكرة في حد ذاتها غير قابلة للصمود حتى لو وقّعت كل الفصائل عليها. إنها معادلة تريد تمكين النظام من حكم معظم سوريا بالقوة٬ مثل الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي٬ باستثناء أن إسرائيل تملك نظاماً وقوة ضخمة مكنتها من المحافظة على هذا الوضع الشاذ. ومع أن الروس حاولوا إقناع عدد من فصائل المعارضة بالالتحاق بالنظام٬ ومكافأتهم بمقاعد في الحكومة٬ إلا أن الأمر يبدو لهم٬ وللجميع٬ مثل تشريع عملية اغتصاب٬ ولن يلتحق بالحل أحد ذو قيمة. وما سبق طرحه من حل سياسي٬ وكان مرفوضاً من الطرفين آنذاك؛ النظام والمعارضة٬ لا يزال هو الحل العملي والبديل المعقول… نظام مشترك وليس مجرد تبعية له.

ويمكن تطويره الآن٬ فتبقي على الرئيس٬ لكن تذهب سلطات الأمن والمال للمعارضة٬ أو يذهب الرئيس وتبقى الكراسي السيادية في يد النظام٬ ضمن إطار مشاركة تحميه القوى الإقليمية والدولية. المقاسمة تبنى على معادلة توازن معقولة لكلا الطرفين مصلحة في المحافظة عليها؛ إما الرئاسة٬ وإما صلاحيات الرئاسة٬ وليس كلتيهما. لدينا نموذج صامد هو «اتفاق الطائف» الذي أنهى النزاع اللبناني٬ وهو أكثر تعقيداً من السوري٬ والذي قام على خلق ح ٍل تنازل فيه كل طرف. فدعوات الحرب طالبت بإلغاء حق المسيحيين في الرئاسة وسلطاتها٬ وتوزيعها بشكل متساو٬ لكنها انتهت بإعادة توزيع الصلاحيات٬ بقي الرئيس وراح جزء من صلاحياته للفرقاء الآخرين. من دون «الطائف» ربما استمرت الحرب٬ وخسر المسيحيون حصصهم هذه. ولو رفض السنة والشيعة أيضاً لجلبت الحرب مزيداً من تدخلات خارجية تديم الحرب٬ وكانت الساحة اللبنانية قد بدأت تشهد مزيداً من الانقسامات داخل كل طائفة. الوضع السياسي في لبنان اليوم ليس كاملاً أو رائعاً٬ لكن البلاد على الأقل استقرت. نزاع سوريا أقل تعقيداً٬ والمعارضة المدنية تقبل بالتشارك وبدستور يحمي كل الأقليات٬ ولديها في منظومتها تجربة جيدة٬ سمحت بمشاركة وترؤس السوريين من دون فوارق دينية أو عرقية. أما المعارضة الإسلامية المسلحة٬ فإن معظمها مرفوض من الجميع٬ لأنها تحمل مشروعاً دينياً وأممياً ليس في صلب مطالب الشعب السوري. فشل مؤتمرات آستانة وجنيف سيعيد الوضع إلى الاقتتال٬ حتى بعد حرمان المعارضة المعتدلة من السلاح٬ التي اضطر بعضها للتحالف مع التنظيمات الإرهابية حماية لها بعد نفاد ذخيرتها. الفشل المكرر قد يعيد الأطراف المتصلبة للتفكير بطريقة عقلانية وواقعية٬ مثل إيران التي عليها أن تدرك أنه لن يسمح لها بالاستيلاء على العراق وسوريا ولبنان. لقد حدث توغلها مستفيدة من ضعف إدارة الرئيس الأميركي السابق. وهيمنتها على هذا الهلال الكبير تهدد بقية دول المنطقة وكذلك العالم٬ إما نتيجة لاستخدام إيران وكلاءها سلاحاً ضد خصومها في كل مكان٬ بمن في ذلك الأوروبيون والأميركيون٬ أو لأن الوضع سيستمر مضطرباً فيجذب المتطرفين إليه٬ وهو ما يهدد الجميع.

 

تحرير شمال سيناء من الإرهاب: إحباط للتوطين

بلال شراره/الشرق الأوسط/28 شباط/17

لن يمضي وقتٌ طويل حتّى يعلن الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي إنجاز عملية (حق الشهيد) العسكرية المصرية لهدفها في اقتلاع جذور الإرهاب في مصر، خصوصاً بعد أن أحكمت القوات المصرية محاصرة (جبل الحلال) جنوب مدينة العريش، وهو أمنعُ قواعد الإرهاب.

وكان اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات مدير إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع في مصر قد أعلن قبل وقت قصير عن «الرصد والتتبُّع لشبكات الإرهاب وتفكيك قواعد الدعم له وتجفيف منابع تمويله، إلى جانب إحكام السيطرة الكاملة على المنافذ الخارجية لمصر، وتأمين الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية وتنفيذ حملات ومداهمات بالتعاون مع الشرطة المدنية وأهالي سيناء الشرفاء في إطار عملية أمنية عسكرية تسمّى: «حقّ الشهيد» لاقتلاع جذور الإرهاب من شمال سيناء، وكلّ ذلك يترافق مع مشروعات التنمية الشاملة في سيناء للارتقاء بالأوضاع المعيشية لأهالي سيناء والقضاء على البيئة والمناخ الذي يغذّي أعمالَ التطرّف والإرهاب. وأكّد الشحات أنّ «هناك ارتباطاً وثيقاً بين جماعة «الإخوان المسلمين» وعناصر «بيت المقدس» في سيناء، مشدّداً على أنّ «المخطّط الإرهابي قد بَرز في محاولة لإقامة إمارة إسلامية متطرّفة في مدينة الشيخ زويد في أعقاب الهجوم الإرهابي في تاريخ 1-7-2015 حيث أفشلت قوات الشرطة والجيش هذا الهجوم بكلّ قوّة مدعومةً من المجهود الجوّي الذي استهدفَ كافة العناصر الإرهابية.

وكانت مختلف مصادر المعلومات قد أكّدت أنّ عناصر الجيش المصري نجحت في توجيه العديد من الضربات القاصمة عبر عملية «حقّ الشهيد» التي ركّزت على استهداف القيادات الرئيسة المؤثّرة، وتمَّ القضاء على 205 أهداف ما بين مخابئ وعناصر تجمّع للعناصر الإرهابية ومخازن أسلحة، واحتياجات إدارية و130 عربية وتصفية 500 عنصر إرهابي من العناصر الشديدة الخطورة، ما أفقدهم توازنَهم. وأشارت المعلومات إلى أنّ «مصر نجحت في تجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية حيث ضُبط 1025 طنّاً من المواد المتفجّرة والمواد الثنائية الاستخدام، كذلك ضُبطت 115 مليون جنيه. ولفتَت نتائج استجواب العناصر (حسب مصادر الأمن المصري) إلى «تورّط بعض الدول في تقديم الدعم لهم عبر استيراد المواد المتفجّرة وثنائية الاستخدام ودفعها إلى قيادات إخوانية مقيمة داخل مصر للتخزين والنقل والتصنيع لإمداد العناصر الإرهابية بها.

وكان اللواء الشحات قد عرض إجراءات مجابهة الإرهاب على الاتجاه الاستراتيجي الغربي والجنوبي قائلاً: «تمَّ العمل على الاتجاهين لضبط ومنعِ أعمال التسلّل للعناصر الإرهابية والتصدّي لعمليات التهريب للأسلحة والمعدّات القتالية، وتمَّ رصدُ وتتبُّع 38 حالة تحرّك للعناصر الإرهابية بالتنسيق مع القوات الجوّية وحرس الحدود فجرى توجيه ضربات أسفرَت عن إصابة وتدمير 39 سيارة بحمولات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجّرة. الجدير بالذكر أنّه وفي اللحظة التي ستدخل فيها القوات المسلّحة (جبل الحليب) وتُنظّفه من الإرهاب، ستكون مصر قد تمكّنَت من القضاء على الإرهاب في شمال سيناء، وأنجزَت استبعاد المخطّط (الإسرائيلي – الإخواني) لإقامة الوطن البديل للفلسطينيين. في مصر، تستمرّ العين مفتوحةً في مواجهة الإرهاب، والعمليات الانتقامية المتوقّعة ضدّ أهداف داخلية، خصوصاً استهداف الأقباط لتشتيتِ انتباه الدولة وجهودها عن معركة محور سيناء، وكذلك المحاور التي حاولَ الإرهاب فتحَها انطلاقاً من الجوارَين الليبي والسوداني. أهمّية الحرب المصرية على الإرهاب في شمال سيناء أنّها تكشف حجم المخطّط الذي كان قائماً لتوطين الفلسطينيين في شمال سيناء والسيطرة عليهم بواسطة قوى ظلامية متستّرة بالإسلام. إنّ مثلَ هذا الإنجاز سيلغي مشروع بحثِ الملف الفلسطيني خارج حلّ الدولتين خلال زيارة الرئيس السيسي المتوقّعة إلى واشنطن، ويبقى إفشال مشروع «إسرائيل» للعودة إلى طرح (الحكم الذاتي). ويأتي الإنجاز المصري مترافقاً مع إشاعةٍ عكسية عن وجود مقترحات لتوطين الفلسطينيين، والإنجاز (الحربي المصري) بكُلّ معنى الكلمة في الواقع يُحبط وينجح في تفكيك الجسور الممهّدة لمِثل هذا المشروع الذي سبق للنظام الإخواني برئاسة محمد مرسي أن وافقَ عليه. وهذا المخطّط كان يعتمد على جماعات مسلّحة عملت تاريخياً في السوق السوداء للتهريب وعلى وجود كمٍّ هائل من الأسلحة من مخلّفات حرب عام 1967 التي تركها الجيش المصري إضافةً إلى خلايا مزوّدة بأسلحة وذخائر إسرائيلية حديثة تنفّذ أدوارَ تتّصل بتخريب تشكّل قطاع غزّة كقاعدة قوية لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وبانتظار أن يعلن السيسي شخصياً بسط القوات المصرية لسيطرتها على آخر معاقل الإرهاب في شمال سيناء (جبل الحليب) فإنّ مصر تكون قد أفشلت المشروع الإرهابي المتصل بتوطين الفلسطينيين وزعزعة استقرار مصر، بما يُمهّد لتأكيد الثقة بقوّة ومنعة مصر وانصراف أجهزتها إلى حفظ النظام العام وإسقاط محاولات استهداف المدنيين والنَيل من وحدة النسيج الوطني وحماية الحدود، بما يُمكّن مصر من العودة للعب أدوارها الإقليمية على رغم الضغوط الاقتصادية والمائية، وبما يمهّد للقاء القمّة المصري – الأميركي الذي ينشط له وزير الخارجية المصرية سامح شكري خلال زيارته واشنطن التي بدأت أمس الأول. في هذا، ترى مصادر أنّ لقاء القمّة المصري – الأميركي لن يكون قريباً، وأنّه سينتظر كذلك إنجاز معركة الموصل وربّما الرقة وتطوّرات يمنية، بما يعني أنّه سيكون قمّة القمم الشرق أوسطية والتي ستبحث في ملفّات كثيرة وستفتح أو تغلق الأبواب أمام حلول لاستقصاءات سياسية كبيرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة ورئيس الجامعة الأميركية

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفداً من المنظمة الدولية للهجرة برئاسة المديرة الإقليمية كارميلا غودو وجرى الحديث حول نشاط المنظمة وازمة النازحين.

وكان الرئيس بري إستقبل رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري ووكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الدكتور محمد حراجلي و مستشار الرئيس ابراهيم خوري.

 

 الحريري عرض الأوضاع مع لاسن ورئيس لجنة الصحة النيابية العراقية

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الحكومي سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن وعرض معها الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء قالت لاسن: "كان اللقاء ممتازا مع رئيس مجلس الوزراء، وقد هنأته على حفل اطلاق شؤون وزارة المرأة، وهذا تقدم جيد، ونتطلع الى رؤية مزيد من النساء الموهوبات في مراكز جيدة في هذا البلد". اضافت: "تطرقنا اليوم الى "مؤتمر سوريا" الذي نأمل استضافته في بروكسل الربيع المقبل، وستكون هناك ركيزة اساسية ومهمة للتعامل مع الدول المجاورة، وتقديم مزيد من المساعدة لها، اضافة الى تدعيم ما نقوم به حاليا، وتحدثنا في مجالات التعاون في مكافحة الارهاب، وسيكون هناك حفل مهم الخميس المقبل يشارك فيه منسقون اوروبيون مختصون بمكافحة الارهاب وممثلون للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الذين سيشرحون استراتيجيتنا وكيفية تعاملنا مع مكافحة الارهاب على الصعيد الوطني، وسنتشارك هذا الموضوع مع الجانب اللبناني".

الجبوري

ثم استقبل الحريري رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية العراقية النائب الدكتور قتيبة الجبوري على رأس وفد من اللجنة. بعد اللقاء قال الجبوري: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري وتركز الحديث معه على توطيد العلاقة سواء على المستوى السياسي بين بلدينا أو على مستوى التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات في المجالات كافة، ولدينا كلجنة صحة وبيئة انفتاح كبير للاستفادة من التجارب اللبنانية الناجحة التي تحققت، خصوصا أننا مقبلون في العراق على ثورة تشريعية لقانون مهم هو قانون الضمان الصحي، الذي ستشرعه لجنة الصحة والبيئة، والتجربة اللبنانية في هذا المجال ناجحة وسنستفيد منها لتشريع القانون العراقي في هذا المجال. وقد أوعز الرئيس الحريري مشكورا بأن يكون هناك لقاء مع وزير الصحة اللبناني لتوطيد العلاقة والتعاون في هذا المجال، إضافة الى انفتاح القطاع الصحي للعمل في العراق والاستثمار ورسم استراتيجيات مشتركة صحية للاستفادة من التجربة اللبنانية في ادارة المؤسسات الصحية في العراق، كما سيصار الى التعاون في مجال ارسال المرضى من العراق للعلاج في مستشفيات لبنان وكذلك جرحى القوات الامنية والحشد الشعبي". وختم: "حملنا الى الرئيس الحريري رسالة تهنئة بتشكيل الحكومة من رئيس مجلس النواب العراقي، ووجهنا له دعوة لزيارة العراق، وعد بتلبيتها قريبا. كما أكدنا له ان الشعب العراقي هو شعب واحد في كل طوائفه، ويقف صفا واحدا لمحاربة داعش التي تستهدف كل معالم الحضارة في الامة العربية. فالعراق يخوض حربا بالإنابة عن كل العالم، ولنا شرف هذه الحرب لأننا أصحاب رسالة وقضية، ويكفينا فخرا اننا نقاتل نيابة عن العالم. وكان الرئيس الحريري متفهما للدور الذي يؤديه العراق وشعبه في قتال داعش، وابدى انفتاحا واستعدادا للتعاون مع العراق في كل المجالات. وقال إن العراق بلدي الثاني، ونصفي عراقي".

 

محامي اهالي شهداء عبرا: القضاء العسكري مصر على الحفاظ على دم الشهداء بعيدا من التأثيرات السياسية

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - اصدر محامي اهالي شهداء عبرا و بحنين زياد بيطار بيانا جاء فيه: "بعد تغيب محامي (الموقوف الشيخ) الأسير المتكرر عن حضور الجلسات من دون عذر مشروع، تعسفا في استعمال حق الدفاع السامي الذي هدفه اولا و أخيرا محاكمة عادلة على قاعدة شفافة تضمن حقوق الجميع ما ينعكس سلبا على تحقيق العدالة في الحكم على المتورطين واخلاء سبيل المظلومين، لذلك اتخذ رئيس المحكمة العسكرية العميد عبدالله مشكورا قرارا وفقا للمادة 59 من قانون القضاء العسكري بتسطير كتاب الى نقابة المحامين لتعيين محامين للدفاع عن الاسير، وذلك بتاريخ 4/4/2017 ، إستجابة لطلبنا في السير بالمحاكمة بعيدا من الممطالة والتسويف، وهذا ان دل على شيء فعلى اصرار القضاء العسكري في عهد الرئيس العماد ميشال عون على الحفاظ على دماء شهداء الجيش اللبناني، بعيدا من التأثيرات السياسية، حيث سينال المجرم عقابه والمظلوم حريته".كما نشدد على ان العفو العام لن يشمل ابدا قتلة الجيش اللبناني، لان لا مساومة على دماء شهدائنا".

 

منسق الاتحاد الأوروبي يزور لبنان في 1 و 2 آذار للمشاركة في إجتماع حول مكافحة الإرهاب

الثلاثاء 28 شباط 2017/وطنية - أعلنت البعثة الاعلامية للاتحاد الاوروبي في بيان اليوم، أن "منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كركوف يزور لبنان في 1 و2 آذار المقبل للمشاركة في إجتماع رفيع المستوى حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، تتشارك في تنظيمه وزارة الخارجية اللبنانية والاتحاد الأوروبي. ويرافق دي كركوف خبراء في مكافحة الإرهاب من الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والوكالة الأوروبية للتدريب على إنفاذ القانون - سيبول".

 

 المكتب الاعلامي للسنيورة: الاخبار عن نيته شراء قصر قريطم مختلقة ولا اساس لها من الصحة

الثلاثاء 28 شباط 2017/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة البيان التالي: "تداولت بعض وسائل الإعلام مؤخرا أخبارا ملفقة جملة وتفصيلا تتحدث عن ثروة الرئيس فؤاد السنيورة وعن نيته في شراء قصر الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتفاوضه بهذا الشأن.

إن هذه الأخبار المزورة المختلقة، لا أساس لها من الصحة، ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، ولا ينتجها إلا خيال جموح وعقل مريض بالكيد والحقد، ويعمل على إيقاع الأذى وتسميم الأجواء.

ويتمنى الرئيس السنيورة على وسائل الإعلام، بهذه المناسبة - تقصي الأخبار من مصادرها والتحري عن دقتها قبل نشره".

 

ريتشارد دشنت محطة مرج الخوخ وزارت المدرسة الرسمية في القليعة: نعلم جاهدين لدعم المجتمعات الأكثر حاجة

الثلاثاء 28 شباط 2017 /طنية - دشنت السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد مشروع اعادة تجديد منشآت محطة ضخ آبار مرج الخوخ الذي موله مكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الاميركية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، وجاء ثمرة تعاون مشترك مع وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي، ويستفيد منه أكثر من 60 الف مواطن من سبع بلدات في المنطقة اضافة الى عدد كبير من النازجحين السوريين. ويشمل المشروع تجهيز ثلاثة آبار وبناء خزان مياه جوفية بسعة 750 مترا مكعبا وتركيب ست مضخات غاطسة فضلا عن غرف التحكم والمعالجة بالكلور والمكاتب وقد فاقت كلفته المليون دولار. وحضرت رندة نمر ممثلة وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل وقائمقام حاصبيا أحمد كريدية ممثلا محافظ النبطية محمود المولى وتانيا شابويزا ممثلة اليونيسيف وآن باترسون مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان واحمد نظام مدير عام مؤسسة مياه لبناني الجنوبي وسري غلمية ممثلا رئيس بلدية جديدة مرجعيون آمال الحوراني ويوسف الخوري رئيس بلدية القليعة، الى حشد من الفاعليات.

كريدية

وشكر كريدية كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع منوها بما تقوم به الجهات المانحة والمنظمات الدولية بهدف تعزيز وجود المواطن وتثبيته في أرضه، وقال: "نأمل مزيدا من التعاون لمساعدة أبناء المنطقة ودعمهم خصوصا في القطاع الزراع كي لا يتركوا قراهم وينزحوا الى المدن".

شابويزا

ولفتت شابويزا الى ان الهدف من هذا المشروع هو تحسين خدمات المياه لأكثر من 60 الف مواطن في سبع بلدات، وقالت: "نعمل ايضا من اجل توفير خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين كي لا يؤثر وجودهم على المياه الجوفية، وهذا ما تهدف اليه اليونيسف اي الحصول على تأثير ايجابي مستدام. هذا المشروع هو ثمرة عمل مشترك بين عدة مكونات ولم يكن ليتحقق كما غيره من المشاريع لولا سخاء الحكومة الاميريكية". وختمت: "الحصول على المياه الآمنة هو حق لكل منا".

نمر

وكانت كلمة لنمر قالت فيها: "شرفني معالي وزير الطاقة والمياه المهندس سيزار ابي خليل بتمثيله في لقائنا اليوم في حفل تدشين مشروع توسعة وتأهيل محطة برج الخوخ المركزية والتي تعتبر المحطة الرئيسية لتأمين المياه لمناطق مرجعيون والقليعة والخيام والقرى المجاورة. يعتبر هذا المشروع انموذجا هندسيا تم انجازه في فترة قياسية مع مراعاة كافة الشروط المطلوبة بتمويل من حكومة الولايات المتحدة وبدعم مشكور من منظمة الامم المتحدة للطفولة".

اضافت: "يرزح قطاع المياه في لبنان حاليا تحت حمل مضاعف يبدأ بتركه سنين طويلة من الحرب الاهلية والاهمال والهدر وينتهي بعبء النزوح السوري الذي فاق نسبيا اي حركة نزوح في التاريخ، ما استدعى تدخل المجتمع الدولي لمحاولة تجنب وقوع كارثة اجتماعية وصحية وبيئية كبرى. لقد ساهمت الولايات المتحدة الاميريكية ومنذ بداية الازمة في سوريا بمساعدة لبنان في تمويل مشاريع مياه وصرف صحي من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال". وختمت: "اتوجه بالشكر للولايات المتحدة آملين من سعادتكم مزيدا من الدعم للنهوض بقطاع المياه وضمان بيئة صحية وسليمة للشعب اللبناني والنازحين السوريين، واشكر ايضا اليونيسيف على امل الاستمرار في هذا التعاون لما فيه الخير لأطفالنا وبلدنا".

ريتشارد

واعتبرت ريتشارد ان "الأزمة السورية وقضية اللاجئين قد ضغطت على لبنان الذي احتضن أكبر عدد من اللاجئين السوريين، وكانت النتائج في زيادة الطلب على الخدمات الاساسية كالتعليم والصحة. نعلم مدى تضحياتكم ونعلم جاهدين من اجل دعم المجتمعات الأكثر حاجة".

واضافت: "سيسمح هذا المشروع بزيادة كمية المياه وتخفيف التعرض للأمراض التي تُنقل عبر المياه. نشكر اليونيسيف على هذا المشروع الانساني وهو ليس الاول، فقد مولنا عام 2016 مشاريع بقيمة 78 مليون دولار لليونيسيف في لبنان". وختمت: "الحل الأمثل لقضية اللاجئين السوريين في لبنان هو ايجاد حل للحرب في سوريا، عندها يعودون الى بلادهم. سنستمر في العمل من اجل السلام كل يوم".

نظام

وفي الختام شكر نظام السفيرة الاميريكية واليونيسيف على هذا المشروع.

ثم ازاح المشاركون الستار عن اللوحة التي تحمل اسم المشروع وجالوا في ارجاء المحطة، وضغطوا على زر التشغيل الذي ضخ اليماه الى الخطوط الرئيسية الثلاثة، جديدة مرجعيون والقليعة والخيام، وقدم نظام دروعا تقديرية الى كل من ريتشارد ونمر وشابويزا.

القليعة

ثم انتقلت ريتشارد وشابويزا الى مدرسة القليعة الرسمية لمعاينة برنامج الدعم المدرسي الذي يستهدف 190 تلميذا لبنانيا وسوريا وعراقيا من المدرسة يستفيدون من البرنامج الذي يتم تنفيذه من خلال وزارة التربية والتعليم العالي واليونيسف بدعم من حكومة الولايات المتحدة الاميركية، وذلك بهدف تعزيز قدرات ومهارات التلامذة الذين هم في خطر التسرب المدرسي. وكان في استقبالهم رئيس المنطقة التربوية اكرم ابو شقرا ومدير المدرسة ابراهيم نقولا ورئيس البلدية يوسف الخوري ورئيس لجنة الاهل المختار جوزف سلامة وعدد من ذوي التلامذة. واستمعت ريتشارد الى شرح عن البرنامج ومدى تأثيره على التلامذة، وقالت: "نحن ندعم الجيش اللبناني بهدف تعزيز قدراته وتقويته، ويهمنا ايضا ان ندعم التلامذة ايضا لأن التربية هذ اولوية بالنسبة لنا ليس فقط من اجل مستقبل هؤلاء الاطفال انما من اجل مستقبلنا ايضا". وكانت كلمات شكر لأبي شقرا ونقولا لكل من اليونسيف والحكومة الاميركية. ثم زار الوفد عددا من الصفوف للاطلاع على سير الدروس.

 

رئيس الجمهورية: حلمي تحقيق الاستقرار والامن والازدهار للبنان جعجع: ما يهم الرئيس عون الوصول الى قانون انتخابات جديد

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والمشاورات الجارية للاتفاق على قانون إنتخابي جديد، إضافة الى مشروع الموازنة.

جعجع

بعد اللقاء، تحدث جعجع الى الصحافيين، فأعلن، أن "ما يهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو الوصول الى قانون انتخابات جديد"، مشيرا الى أن "حزب القوات اللبنانية مع الرئيس عون بعدم قبول إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين".

وقال: "تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس وتباحثنا في العديد من المواضيع، أولها قانون الانتخابات النيابية، حيث الموقف واضح، أن الاكثرية النيابية هي على إتفاق حول ضرورة وضع قانون انتخابي جديد، لكن المشكلة تبقى في شكل القانون الذي يجب اعتماده والمشاورات في هذا المجال متواصلة. في المنطق، لا يمكن لهذه المشاورات أن لا تؤدي الى نتيجة، فإذا أوصلت الى نوع من التوافق، كان به، واذا لم توصل، أنا لا أرى مانعا أبدا بأن نتوجه الى المجلس النيابي بقانونين او ثلاثة او أكثر، عندها يؤدي المجلس دوره في هذا الاطار. ولا أرى أي حل آخر غير ذلك. إذ من غير المقبول أن لا نتوافق، او أن لا ننزل الى المجلس. فلا يوجد أي بديل عن ذلك للقيام به". واشار الى أن "المسألة الثانية التي تطرقت اليها مع فخامة الرئيس، هي موضوع الكهرباء، حيث شرحت لفخامته وجهة نظرنا كقوات لبنانية، بما معناه أنه أمضينا ثلاثين عاما ونحن نحاول وبأشكال معينة حل مسألة الكهرباء، وانتم ترون النتائج التي وصلنا اليها. وفي تقديرنا، في حال أكملنا بهذه الطريقة، لن نصل الى أي نتيجة أفضل من تلك التي تحققت في السنوات الماضية. لذلك، من الافضل الذهاب الى خيار آخر، أحسن بكثير مما نحن موجودون فيه حاليا. والجميع يعلم وضع الادارة اللبنانية، وموضوع الكهرباء وتوزيعها دقيق وحياتي يطال كل مواطن، لذلك نحن نطرح خصخصة إنتاج الكهرباء، كي يصبح لدينا أملا بحل مشكلتها، الذي بتقديرنا يحتاج الى وقت، بكافة الاحوال، أقل بكثير من الذي أعطي للخطط التي اعتمدناها في السابق من دون الوصول الى نتيجة وفخامة الرئيس كان مستمعا جيدا لوجهة نظرنا".

سئل: هل لمستم من فخامة الرئيس اي تأييد لموقفكم من ضرورة التوجه الى مجلس النواب ولو بقانون انتخابي او اثنين او أكثر؟

أجاب: "لم أسأل فخامة الرئيس عن هذا الموضوع، ولكنني أعتقد من وجهة نظرنا، ان ما يهم فخامته هو الوصول الى قانون انتخابات جديد، وإذا تم ذلك بالتفاهم والتوافق يكون جيدا، أما إذا لم نستطع تحقيقه التوافق، ما العمل؟ خصوصا ان البعض يرى أنه في تلك الحال نبقى على القانون الحالي. ونحن نقول أن الحل الديموقراطي يتمثل بالذهاب الى مجلس النواب".

وأكد ردا على سؤال "اننا مع فخامة الرئيس بعدم قبول إجراء انتخابات على اساس قانون الستين، وفي الوقت نفسه، لدينا طريقة دستورية ديموقراطية لحل هذه الاشكالية، وهي الذهاب الى المجلس النيابي، إذا تعذر التوافق الذي نفضل حصوله في الدرجة الاولى ومن هنا المساعي مستمرة لتحقيقه".

وفي ما خص أزمة الكهرباء، لفت ردا على سؤال الى أن "اسبابها متشعبة ومعقدة، وقد زادها تعقيدا موضوع النزوح السوري، ولكن في المقابل، يجب اللجوء الى حلول سريعة تكون نتائجها مضمونة، خصوصا أن التجارب التي اعتمدت خلال 30 سنة غير مشجعة من ناحية النتائج".

سئل: ان طرحكم يبدو مرفوضا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على اعتبار انه يمكن لـ34 نائبا ان ينتجوا قانونا انتخابيا، وهذا يضرب مسألة التفاهم او الاتفاق، وقد يؤدي الى نزاعات داخلية. وكان الرئيس بري واضحا بالأمس حين قال: 60 مرة قانون الستين ولا مرة للتمديد، فما ردكم؟

اجاب: "بالنسبة الينا، 60 مرة للتصويت في مجلس النواب ولا مرة واحدة لقانون الستين. انتم تصرون دائما على افتعال مشاكل بيني وبين صديقنا الرئيس بري، لكنكم لن تتمكنوا من ذلك، لأنه لن يكون هناك مجال لمثل هذا الامر. هذه وجهات نظر طبيعية في نظام هو بالفعل فريد. وتطلعوا الى الشرق الاوسط بأكمله فلا تجدوا نظاما ديموقراطيا مثل نظامنا. ونحن لن نقبل بأي شكل من الاشكال ان نعود الى قانون الستين. ويهمنا كثيرا ان نتوافق ونتفاهم على قانون جديد، ولكن اذا لم نتمكن من ذلك ماذا يبقى لنا سوى الذهاب الى مجلس النواب والتصويت؟".

سئل: ولا حتى قانون الستين معدلا؟

اجاب: "لا، لا."

سئل: هل تحدثتم مع الرئيس بري في موضوع التصويت في المجلس النيابي؟

اجاب: "انا لا اخفيكم ان للرئيس بري رأيا مغايرا، ونحن ايضا لدينا رأي آخر".

سئل: رأى البعض انكم طرحتم موضوع خصخصة الكهرباء نيابة عن الرئيس سعد الحريري، فماذا تقولون؟

اجاب: "هذا هو تفكيرنا الخاص، واذا ما كان الرئيس سعد الحريري من هذا الرأي اتمنى ذلك. ولا اخفيكم اننا نجري مشاورات مع مختلف الكتل النيابية كي نستجمع اكبر تأييد ممكن لهذا الطرح. لماذا تتخذ الامور بشكل ملتو، ونفتش لها عن جانب سلبي؟ ولو كان هذا هو طرح الرئيس الحريري لكان طرحه منذ زمن. لا يمنع ان يكون الرئيس الحريري، على ما ارى، غير بعيد عنه ايضا. ونحن سنواصل مشاوراتنا كي نقنع الرئيس سعد الحريري ونقنع الرئيس بري وكافة الكتل النيابية للسير بهذا الطرح الذي نجده الحل الوحيد الذي يوفر على لبنان مليار ونصف مليون دولار في السنة ويؤمن الكهرباء 24/24 بالسعر الذي تتقاضاه الدولة اليوم من المواطن، من دون اي كلفة اضافية عليه، بالعكس نحن سنوفر عليه. واذا ما كان الامر يحتاج الى وقت، من هنا يجب علينا ان نبدأ بسرعة به".

سئل: هل يمكن لهذا الموضوع ان يعرقل اقرار الموازنة؟

اجاب: "بكل صراحة، نحن لدينا 4 وزراء في الحكومة الحالية، ونعتبر انفسنا مسؤولين. وقد رأينا ان بند العجز في الكهرباء في موازنة العام 2017 هو بقيمة مليار ونصف، ونحن غير مقتنعين ان نصوت على موازنة فيها هذا العجز، في الوقت الذي نجد ان هناك حلا من شأنه ان يخرجنا منه على الاقل ابتداء من العام المقبل وصعودا. انا لا اتكلم فقط عن العام الحالي. واذا لم يتم ذلك فعلام سنصوت؟ هل نذهب للتصويت على ضريبة تأتينا بنحو 200 الى 300 مليون دولار ولدينا بند واحد يشكل عجزه مليار ونصف مليون دولار ونرى حله بمثل هذا الوضوح؟ فإذا كان لدينا قطاع خاص سيبني معامل على نفقته ويؤمن لنا الكهرباء بالسعر الذي يتم تحصيله من المواطن الا نلجأ اليه؟ المطلوب الاسراع بالأمر الامس قبل اليوم".

سئل: بعد كلامكم هل بات من المستحيل التوصل الى قانون انتخاب؟

اجاب: "انا لا ادعو الى الذهاب للمجلس بشكل اعتباطي. علينا ان نواصل العمل من اجل التوافق، ولكن اذا لم نتمكن من التوصل الى توافق فلنذهب الى المجلس وليصوت الافرقاء. فاذا كانت هناك كتلة من 20 نائبا ليست مع القانون فيما الجميع معه، وكنا نسير بالتوافق، لا يقر القانون. اما في المجلس النيابي فنظرية الـ 34 نائبا غير صحيحة، لأن جلسة او جلسات اقرار قانون جديد للانتخابات ستحضرها الاكثرية الساحقة من النواب اي نحو 115 الى 120 نائبا او اكثر، وعلى الاقل افترض تصويت نحو 75 نائبا على قانون الانتخاب الجديد. فهل نعرقل دوما الامور ونتفرج؟".

سئل: في المجلس الحالي، المسيحيون هم الاكثر غبنا لجهة صحة التمثيل، فما الذي يضمن الا يؤدي التصويت في المجلس على قانون جديد الى اعادة انتاج الطبقة السياسية لذاتها؟ وأي قانون انتم تدعمون، وما هو موقفكم من الاستفتاء الذي يطرحه رئيس الجمهورية لتصويب صحة التمثيل؟

اجاب: "نحن لسنا ضد اي من هذه الطروحات. ونرى ان هناك عدة كتل نيابية متفهمة جدا لضرورة تصويب التمثيل، لذلك هي تسير بالامر بغض النظر عن مصالحها. فكتلة المستقبل مثلا، في اي قانون جديد، ستخسر بعضا من حجمها لكنها تدرك انها ستربح تثبيت الاستقرار السياسي في البلد الذي هو مدخل لأي استقرار آخر. ونحن موقفنا واضح اننا مع القانون المختلط".

وفد من الليونز

وكانت الاوضاع العامة محور بحث بين رئيس الجمهورية ووفد من جمعية أندية "الليونز" الدولية برئاسة حاكم المنطقة 351 لبنان - الاردن - العراق وفلسطين فادي غانم، ضم نواب الحاكم والامناء والحكام السابقين.

غانم

في بداية اللقاء، شكر الوفد الرئيس عون على استقباله، وقال غانم: "شرف لنا ان تكون فخامة الرئيس، الرئيس الفخري لجمعية اندية "الليونز" التي تنشط في كافة المناطق اللبنانية عبر 125ناديا، وفي مختلف الميادين الصحية والاجتماعية والبيئية". ولفت الى أن "الجمعية هي الى جانب العهد وفي خدمته متمنية رعايته وارشاداته".

عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، لافتا الى ان "نوادي "الليونز" معروفة في كافة ارجاء العالم لدورها الايجابي اجتماعيا وادبيا، واعضاءها هم من نخبة المجتمع، وهي تساعد في تحسين طبيعة العلاقات الانسانية، ما يعتبر امرا مهما جدا في العالم الذي يعيش اليوم انهيارا على هذا المستوى". وتمنى ان "تصبح "الليونز" في المستقبل القريب عبر اعضائها، قوة استرداد للروح الانسانية في هذا الشرق المعذب، لا سيما وأنها تقدم نموذجا جيدا للحياة الاجتماعية والتضامن ضمن المجتمع".

واعتبر رئيس الجمهورية ردا على سؤال، أن "اغلى امر بالنسبة للانسان هو الحلم الذي يعتبر نواة لأي تقدم علمي او اجتماعي قد تحقق". وقال: "أنا أحلم أن أرى لبنان وقد عاد بعد مدة قصيرة جدا مركزا لحوار الاديان والحضارات في العالم، لأنه هو الاكثر تأهيلا لذلك، إذ يجمع عددا كبيرا من الطوائف والاديان والثقافات المتعايشة مع بعضها البعض، على امل أن يصبح هذا التعايش أقوى من ذي قبل، لأنه على الرغم من كل ما حصل في الشرق الاوسط من خراب، ظل الانقسام السياسي في لبنان ضمن حدود السياسة، ولم تسقط أي نقطة دماء. وقد استطعنا جمع مختلف المكونات ضمن البوتقة الوطنية المتعددة الثقافات والمعتقدات. فثقافتنا هي خلاصة لمختلف الحضارات المتوسطية والقديمة، من الآرامية الى الحضارات الحديثة في العالم".

أضاف: "حلمي تحقيق الاستقرار والامن والازدهار لبلدنا، وانا مطمئن على لبنان طالما نحن من يقود السفينة، وندعوكم الى أن تطمئنوا معنا".

مؤتمر بيروت والساحل

واستقبل الرئيس عون وفدا من "مؤتمر بيروت والساحل" (العروبيون المستقلون) برئاسة كمال شاتيلا، الذي قال: "ان الوفد حضر الى قصر بعبدا لتهنئة الرئيس عون مرتين: الاولى، عبر انتخاب الاغلبية الشعبية قبل النيابية لكم رئيسا للجمهورية، والثانية لمواقفكم الوطنية التوحيدية والعربية التحررية التي يعتز بها كل لبناني وطني أصيل".

اضاف: "نتطلع الى التحرر على أيديكم من الفساد والمحسوبيات والخلل القائم في النظام، كونكم مصممون على التغيير والاصلاح والتطوير لأن نظامنا السياسي تم تزويره منذ العام 1992، عندما انتجت الطبقة السياسية ،او معظمها، لنفسها، بالتفاهم مع قوى دولية واقليمية، دستورها الخاص، وهو غير دستور الطائف الذي نص على المواطنة المتساوية والعدالة والمساواة بين الطوائف وعلى عروبة لبنان ووحدته الكاملة والتوازن الاجتماعي ورفع الحرمان في المناطق".

ولفت الى "نحن اليوم امام مفترق خطير، إذ هناك من يريد الاصلاح، وفخامتكم في طليعتهم، وهناك من لا يريده، لأننا أمام إزدواجية تجاه الدستور القائم ودستور الطبقة السياسية وليس دستور الطائف. وهذا ما يجب القضاء عليه، خصوصا أن النظام القائم أفلس إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، كما دل على ذلك الحراك الشعبي بكافة انواعه في السنوات الاخيرة". واشار الى ما ورد في خطاب القسم "حول تحرير مزارع شبعا المحتلة، كما ضرورة تطبيق الدستور. ونحن معكم في طرح استفتاء شعبي حول قانون الانتخابات على ان يختار المواطن بين نظامين الاكثري او النسبي".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مؤكدا أن "الوصول الى اتفاق حول قانون الانتخابات هو شغلنا الشاغل حاليا، لأن من دونه لن نتمكن من تغيير صورة التمثيل الذي نريده نحن ولا يمكن تحقيق هذا التغيير من دون النسبية، لأننا إذا كنا نسعى الى تحقيق الاستقرار السياسي، فيجب أن يتمثل جميع اللبنانيين في المجلس النيابي، الاقلية منهم والاكثرية، بغض النظرعن الطوائف وحجمها، فيساهم بذلك الجميع في إدارة الوطن وحكمه، وعندئذ تتكون معارضة حقيقية مرتكزها شعبي، على ان تكون متمثلة بشعب له حضوره على الارض ولها الفعالية اللازمة فيتحقق عندها التوازن في الحكم".

واذ تحدث الرئيس عون عن "أهمية بلوغ المجتمع المدني البعيد عن الطائفية"، لفت الى "وجود من يطالب بضرورة إلغاء الطائفية السياسية، وقد اصبح هناك من يزايد على الآخر في هذه المسألة، لأن التدابير التدريجية التي يجب اتخاذها في المجتمع تبدأ بإعداد المجتمع الذي يعيش في ديموقراطية ضمن التعدد، لكن للأسف لم تتخذ أي تدابير او إجراءات في هذا السياق وبقي النهج التربوي والسلوكي على حالهما".

رئيس الجمعية الطبية - الأميركية

واستقبل الرئيس عون، في حضور الوزير السابق الدكتور ماريو عون، رئيس الجمعية الطبية الأميركية - اللبنانية "ALMA" الدكتور راي هاشم مع وفد ضم الدكاترة عصام رعد ورياض سركيس وجورج خوند، وذلك لمناسبة وجودهم في بيروت للمشاركة في مؤتمر طبي يعقد في العاصمة اللبنانية.

وقد اطلع الأطباء الرئيس عون على نشاطاتهم وانجازاتهم في الحقل الطبي ووضعوا خبراتهم بتصرف لبنان والقطاع الصحي فيه.

رئيسة جامعة AUST

واستقبل الرئيس عون رئيسة الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا "AUST" الدكتورة هيام صقر مع وفد من نواب رئيس الجامعة والعمداء والمديرين.

وتحدثت الدكتورة صقر عن دور الجامعة التربوي والاختصاصات المميزة التي تدرسها، ومنها العلم الجنائي وعلم النظر والبصريات والاشعة، واضعة إمكانات الجامعة "بتصرف الرئيس عون والدولة اللبنانية، خصوصا في المجالات العلمية التي اتفرد بها".

عون

وأكد الرئيس عون "أهمية الدور الذي تقوم به الجامعات في لبنان"، معتبرا أنها "تتحمل مسؤولية كبيرة في بناء الجيل الجديد الذي سيكمل مسيرة النهوض وصناعة المستقبل".

عائلة المصور المخطوف سمير كساب

واستقبل الرئيس عون، عائلة المصور اللبناني سمير كساب الذي مضى على اختطافه خلال تغطيته الأحداث في سوريا ثلاث سنوات و14 شهرا و14 يوما. وضم وفد العائلة والدي المصور المخطوف وشقيقه وعمه وخطيبته إضافة إلى رئيس رابطة آل كساب وعدد من الاقارب.

وشكر والد المصور كساب الرئيس عون على الاهتمام الذي يبديه في مسألة اختطاف نجله، متمنيا أن "يستمر في المساعدة لتأمين الافراج عنه". وأكد الرئيس عون تعاطفه الكبير مع "عائلة المصور سمير كساب وعائلات جميع المخطوفين المدنيين والعسكريين والروحيين لدى المنظمات الإرهابية"، مشيرا إلى أنه "خلال زياراته الأخيرة إلى الخارج، لا سيما إلى السعودية وقطر، أثار موضوع المخطوفين ومنهم المصور سمير، للمساعدة في معرفة مصيرهم تمهيدا للافراج عنهم، وهذا الأمر نفسه يتكرر مع الوفود العربية والأجنبية التي تزور لبنان التي يطلب الرئيس من أعضائها المساعدة في تحرير المخطوفين وإعادتهم سالمين إلى ذويهم".

 

الرياشي من كندا: لرعاية المصالحة بين القوات والتيار حتى لا يقتلها من يرغب بالتخلص من نتائجها

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - طلب وزير الإعلام ملحم الرياشي من اللبنانيين في الإغتراب "ألا يخافوا، وأن يثبتوا إيمانهم بلبنان الوطن"، مشيرا إلى أن "العهد الجديد هو عهدهم". وتعهد "بالعمل على حماية الانجاز التاريخي الذي حصل بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وعودة عمل المؤسسات، وهو كان إنجازا مؤسسا لهذا العهد ولمرحلة جديدة قد تكون جمهورية جديدة في لبنان لكي لا نقول جمهورية ثالثة، وهذا العمل المؤسس كان نتاج إتفاق معراب بشكل أساسي".

كلام الرياشي جاء في حديث أدلى به لدائرة الإعلام في مقاطعة اميركا الشمالية في القوات اللبنانية على هامش متابعته لنشاطه في كندا، بناء على دعوة مركز مونتريال في القوات.

بداية، أوضح الرياشي أن "الزيارة هي بدعوة من القوات اللبنانية في مونتريال - كندا"، معتبرا أنها "من أنجح الزيارات" التي قام بها من خلال ما سمعه من الجالية اللبنانية والقوات اللبنانية في كندا.

وقال: "لقد عقدت اجتماعا مع وزيرة الهجرة الكندية، حيث أجريت نقاشا معمقا حول أهمية التشابه بين لبنان وكيبيك وكندا، ولجهة كيفية إستقبال المهاجرين في كندا من جهة، وإستضافة لبنان للنازحين من جهة أخرى، إضافة إلى التنوع الثقافي والحضاري والسياسي الذي يميز كلا من كندا ولبنان".

أما بالنسبة الى ما يحمله إلى اللبنانيين في الانتشار، فأجاب الرياشي: "جئت أحمل إلى اللبنانيين سلاما من لبنان، إلا أنهم فاجأوني بأنهم يحملون لبنان في قلوبهم، ويعيشون بسلام غير عادي ورائع بين بعضهم البعض، لدرجة أن الإغتراب بمقدوره أن يثبت لنا ويعلمنا كلبنانيين كيفية التعامل والعيش مع بعضنا البعض، سواء أكانوا هنا أحزابا مسيحية أم إسلامية، أو بين المسيحيين والمسلمين، فالمنتشرون يعيشون كأخوة، وهم فخر للبنان في الإغتراب ويرتبطون بالوطن الأم لبنان أكثر من المقيمين فيه، إلى حد بعيد".

وحول تشديده على مدى إرتباط اللبنانيين المنشترين بالوطن، ومدى ما يمكن أن يتطلعوا إليه من إقرار قانون إنتخابي يضمن لهم المشاركة في الترشيح والإقتراع، قال: "أستطيع أن أعد اللبنانيين في الانتشار أن القوات اللبنانية ستعمل على ترجمة هذا المطلب وتحويل هذه الرغبة إلى مادة وبند أساسي في قانون الانتخاب الجديد على صعيد مشاركتهم في الانتخاب كمغتربين، ولكن الأمر يحتاج إلى إمكانات تقنية عالية يمكن من خلالها تجاوز مسألة وجود مئتي ناخب لكل دائرة انتخابية، إذ أنه من خلال التوصل إلى مكننة عملية الاقتراع عبر رمز معين يمكن لصندوق إقتراع واحد أن يفي بالغرض، إذا تمكنا من فعل ذلك، ولكنني أعتقد أنه يمكن حل هذا الموضوع بسهولة تقنية".

أضاف رياشي: "إنني أعد المنتشرين اللبنانيين أننا سنعمل على إقرار مسألة تخصيص نواب للإغتراب وفق ما هو معتمد في فرنسا، وهنا يمكننا أن نفتح الباب واسعا للمغتربين أمام حضورهم وتمثليهم في الندوة البرلمانية في لبنان".

وبالنسبة الى كيفية الإستفادة من طاقات اللبنانيين في الإغتراب من أجل خدمة الوطن الأم، قال:"إن أكبر إستفادة من اللبنانيين في الإغتراب هي ما يفعلونه لوطنهم من دون أي جميل للبنان المقيم، وهم يشكلون حالة ناجحة، يفتخر بها الوطن الأم، وهذه الطاقات الإغترابية تشكل في الوقت ذاته قوة داعمة لكل ما نقوم به". وتوجه وزير الإعلام الى اللبنانيين في الأنتشار فقال: "إذا كنا على وشك الإستسلام أو الفشل، فإن وجودكم في الإغتراب وطريقة مقاربتكم ونظرتكم للبنان ولوجوده، وإحترامكم للوطن الأم، العظيم المترسخة جذوره في التاريخ، إن كل ذلك هو الذي يدفعنا إلى الإستمرار ويجعلنا متحفزين أكثر لحمايته وحماية مستقبله".

وعن المصالحة التي تحققت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، قال: "بعد مرور سنة على هذه المصالحة، شعرنا ولمسنا أن الإغتراب كان قد سبقنا إلى هذه المصالحة، ولكن الأمور لا تتم إلا بين قطبيها، فهذه طبيعة الحياة والعمل السياسي، وحتى العمل هو كذلك في داخل المجتمعات أو بين الدول".

أضاف: "إن الإغتراب كان قد سبق بيروت إلى المصالحة في بعض الأماكن، ولكنه كان دائما متحفزا ويتأثر بأي حادث يجري في بيروت، لذلك كان ينفعل ويتفاعل مع ما يجري، فإذا وقعت مشادة بسيطة بين قواتي وآخر عوني في إحدى الجامعات على سبيل المثال، كانت تصل أصداؤها إلى سيدني في أستراليا، إلى الولايات المتحدة، إلى كل أوروبا وأفريقيا، وفي دول العالم، وكأن الحدث كارثي. أما اليوم، إذا وقع أي حادث من هذا القبيل لا سمح الله يتحرك الإغتراب قبل الداخل اللبناني لمنعه ووقفه".

وتابع رياشي: "بما أنني شاهد حي على هذا التطور التاريخي العظيم، للداخل وللإغتراب أتمنى على هذا الإغتراب أن يبقى ساهرا على المصالحة لأن عمرها لم يتجاوز السنتين ولا تزال طفلا صغيرا، وتحتاج إلى رعاية حتى لا يقتلها من يرغب في التخلص من نتائجها، وهذه النتائج كبيرة جدا نحرص جميعا على حمايتها، ليس لأننا لا نستطيع أن نحملها ونهرب بها إلى مصر مثلا، أو إلى أي دولة أخرى، هي في لبنان، وستبقى في لبنان وستبقى في قلوب المغتربين وعقولهم، وعملهم ونشاطهم السياسي أينما كانوا".

وردا على سؤال عن وعوده للبنانيين في الانتشار على صعيد العمل على تثبيت الإستقرار في لبنان، ولاسيما بعد إنتخاب رئيس للبنان وإطلاق عمل المؤسسات من خلال الحكومة الجديدة، ومن خلال الوجود الوزاري الفاعل للقوات اللبنانية؟ قال:"أعد اللبنانيين بأن هذا الأستقرار هو عنوان أساسي لهذا العهد الذي تشكل القوات اللبنانية شريكا أساسيا فيه وفاعلا في الحكم الحالي.

وختم:"أطلب من اللبنانيين في الإغتراب ألا يخافوا، إنما أن يثبتوا إيمانهم بلبنان الوطن، وأن العهد الجديد هو عهدهم، وسنعمل ما بوسعنا لحماية الانجاز التاريخي الذي حصل وهو كان إنجازا مؤسسا لهذا العهد ولمرحلة جديدة قد تكون جمهورية جديدة في لبنان لكي لا نقول جمهورية ثالثة. وهذا العمل المؤسس كان نتاج إتفاق معراب بشكل أساسي، وعليه قامت المؤسسات وقامت الدولة من جديد بعدما كانت على وشك الإنهيار. وهذه القيامة ما كانت لتحصل، لولا قامة الدكتور سمير جعجع الوطنية الكبيرة التي ميزت هذا العهد الجديد، وهو يعرف أن رئيس الجهمهورية يشكل صمام آمان لمجتمع يعود ليتحد مع بعضه البعض بشكل أو بآخر. إنه رئيس حاكم ورئيس حكم، وبالتأكيد على يمينه الحكيم".

 

عازوري تقدم بدعوى لمنع النهار ايفاء اي دين قبل تسديد رواتب الصحافيين

الثلاثاء 28 شباط 2017/وطنية - تقدم المحامي اكرم عازوري بوكالته عن الصحافيين والموظفين المحجوبة رواتبهم في جريدة "النهار"، قبل ظهر اليوم، بدعوى امام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت جاد معلوف تحمل الرقم 2017/95 تاريخ 28/2/2017، طالبا "اتخاذ تدبير احتياطي على وجه السرعة، يقضي بإلزام شركة "النهار" احترام اتفاقية العمل العربية، وإصدار الأمر بمنع جريدة "النهار" من ايفاء اي دين او اي من دائنيها، قبل تسديد كامل رواتب المدعين المتأخرة والمستحقة، تحت فرض غرامة اكراهية قدرها مليون ليرة لبنانية لكل واحد من المدعين عن كل يوم تأخير في تسديد هذه الرواتب".

 

الراعي في مؤتمر الازهر: الحرية الدينية طريق نحو السلام والتجربة اللبنانية للعيش المشترك تسهم في إغناء الحضارة الإنسانية

الثلاثاء 28 شباط 2017 /وطنية - القى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، كلمة في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الذي عقد في القاهرة بعنوان "الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل"، قال فيها: "يسعدني أن أشارك في هذا المؤتمر بموضوع "الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل"، الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين. وأشكر من صميم القلب سماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على الدعوة الكريمة للمشاركة وإلقاء كلمة في الموضوع الذي يمس عناصر أربعة من شأنها أن تعيد بناء عالمنا العربي في ضوء التحولات الكبيرة في المنطقة. فأود بمداخلتي هذه تحديد مفاهيم الحرية والمواطنة، والتجربة اللبنانية القائمة على هذه العناصر، وكيفية معالجة التراجع في مفهوم العروبة".

وتحدث الراعي عن "الحرية قيمة ثمينة في الإنسان"، فقال: "الحرية هي في أساس المواطنة. فالإنسان كائن حر بكينونته. حريته لا تقف عند حدود الخيار والتقرير، بل هي تعبير عن انفتاحه على المطلق، لكونه مخلوقا على صورة الله ومثاله. ولذا، هي بعد روحي في الإنسان يدعوه للاكتمال في وجوده التاريخي، وللترقي نحو الأفضل. هذه الحرية تمنح الإنسان كرامة، لا يحق لأحد انتزاعها منه أو المس بها أو التنكر لها. إنها تضمن له حقه في حرية الرأي قولا وكتابة، وحرية التعليم، وحرية الطباعة، وحرية تأليف الجمعيات، والحرية الدينية عقيدة وممارسة وتعليما وإقامة شعائر، وحقه في تولي الوظائف العامة. وهي حقوق تقرها شرعة حقوق الإنسان، كما يقرها دستورنا اللبناني (المواد 9 و10 و12 و13)".

اضاف: "في كل الحريات وفي طليعتها الحرية الدينية تتجلى خصوصية الشخص البشري، إذ فيها يوجه حياته الشخصية بكل ابعادها الدينية والاجتماعية والوطنية. المس بالحرية الدينية هو مس بكل الحقوق والحريات الأساسية، وبأسس العيش السليم معا. فالحرية الدينية طريق نحو السلام".

ثم تناول موضوع المواطنة ومقتضياتها، فقال: "إن المواطنة السليمة تفترض الحرية وحقوقها. فالمواطنة انطلقت في الأساس لحماية حقوق سكان المدن والبلدان كأفراد وجماعات، في وجه استغلال حريتهم وحقوقهم، وللاعتراف بالآخر كفرد وكمجموعة، ولإشراكه في حياة المجتمع، حيث تتفاعل مكوناته على أساس قيم محددة وأهداف واضحة تحقق العدالة الاجتماعية والتوزيعية. ثم أخذ هذا الاعتراف شكلا قانونيا بحيث أصبحت المواطنة إقرارا بالحقوق والواجبات التي توضح علاقة المواطن بالدولة من جهة، وعلاقة الدولة بالمواطن من جهة أخرى. فالحقوق تدور حول المشاركة في الحياة العامة وفي الحياة السياسية. والواجبات تتعلق بخدمة الوطن. فيكون هدف المواطنة صون الحريات المدنية وخلق انتماء وطني".

واكد ان "المواطنة تقتضي رابطة يشاد عليها العيش معا، ويقوم البناء الحقوقي للدولة. فمنهم من أسس الرابطة على الدين ومنهم على العرق ومنهم على عهود. أما العالم العربي فأقامها على العروبة أي تلك الحاضنة الحضارية التي أقرت بالتعددية كمنطلق للاعتراف لكل مواطن بالمساواة مع غيره والشراكة الفاعلة في نهضة المجتمع وتحقيق غاياته. وأعطت العروبة مكونات عالمنا العربي إمكانية المشاركة في صناعة التاريخ، بما تقدمه هذه المكونات من خير، انطلاقا من مخزونها الثقافي الذاتي ومما كونته مع غيرها من إرث حضاري مشترك. هكذا حصلت دول منطقتنا على شرعيتها من تلك العروبة التعددية، ولن تجد خارجا عنها سبيلا لمستقبل أفضل".

وعن التجربة اللبنانية، قال الراعي: "لقد أوجد لبنان بالميثاق الوطني عام 1943 شكلا تطبيقيا للمواطنة المنبثقة من العروبة، وهو العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، الذي جددت أسسه وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن اتفاق الطائف (1989) ونظمه الدستور المعدل على ضوئها بحيث يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات، ويتشاركون مناصفة في الحكم والإدارة، حتى نصت مقدمته على أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك" (ي)".

اضاف: "العيش المشترك هو لب التجربة اللبنانية التي "تحل الوطنية السياسية محل الوطنية الدينية"، كما أعلنها في خطابه البطريرك الماروني الياس الحويك، يوم حمل مشروع لبنان الكبير باسم جميع اللبنانيين إلى مؤتمر السلام في فرساي بفرنسا سنة 1919. إن صلب العيش المشترك هو إذا الإنتماء إلى مشروع حضاري التقى فيه الإسلام والمسيحية، وأتيا به برهانا على أن عيش الأخوة بين البشر وأبناء الحضارات والديانات المختلفة، ممكن تاريخيا، وأنه يحق للإنسان، بحكم انتمائه إلى وطن، الوجود والمشاركة السياسية بعيدا عن أي تصنيف أو إقصاء أو أي اعتبار آخر، وبذلك يتحقق التنوع والتكامل بين مكونات الوطن الواحد".

وأعلن :"ان الكنيسة المارونية تعتبر أن المواطنة الفعلية والفاعلة إنما تصان وتعاش في "الدولة المدنية". وقد طرحت هذا الخيار في وثيقتين: المجمع البطريركي الماروني الذي اختتم أعماله سنة 2005، وهو مجمع خاص بالكنيسة المارونية، وشرعة العمل السياسي التي وضعتها سنة 2009، وحظيت بتأييد الأطراف اللبنانية كافة. في الوثيقة المجمعية، حددت أن المقصود بالدولة المدنية لا الدولة اللاعسكرية، بل الدولة "القائمة على عمل المؤسسات الوطنية، غير المرتهنة للمتغيرات الإقليمية والدولية، وغير المقيدة بالتجاذب الطائفي؛ دولة لجميع مواطنيها من دون تفرقة أو تمييز، تتفاعل مع مستجدات العصر في إطار الحرية والديمقراطية التوافقية" (الكنيسة المارونية والسياسة الفقرة 34)".

اضاف: "وفي شرعة العمل السياسي أكدت كنيستنا أنه: "بفضل الميثاق الوطني القائم على حرية الأفراد والجماعات والمساواة في ما بينهم وإرادة العيش معا بين المسيحيين والمسلمين، يتميز نظام لبنان بأنه متوسط بين النظام التيوقراطي الذي يجمع بين الدين والدولة والنظام العلماني الذي يفصل تماما بينهما" (ص29). فيكون أن الدولة المدنية هي المجال لمواطنة تحقق الاعتراف والمشاركة بتكريس التنوع في إطار تكامل تمليه رابطة المواطنة كما ورد في الشرعة أيضا: فالمواطنة تقتضي المساواة في الحقوق والواجبات بين الجميع، عبر مؤسسات دستورية قادرة على نشر عدالة سليمة ومنصفة. والتنوع يقتضي العمل بمبدأ المشاركة الفاعلة والمتوازنة من قبل جميع الطوائف والمذاهب والمكونات والأفراد في الحكم والإدارة، من أجل التكامل، من دون إقصاء دور أحد أو إسقاطه من الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية (الشرعة ص 36). بنتيجة كل ذلك يسود النظام الديموقراطي والحوار الحقيقي مع كل إنسان وجماعة، أيا تكن التقاليد الدينية والثقافية والسياسية، من أجل الوصول إلى تفاهم أفضل، وإقامة عالم إنساني يستطيع فيه الجميع أن يعيشوا بكرامة وحرية وعدالة وسلام".

واكد "ان التجربة اللبنانية للعيش المشترك تسهم في إغناء الحضارة الإنسانية، في حقبة من التاريخ تشهد مخاضا صعبا يتمحور حول أسئلة وجودية: كيف يمكن أن نعيش معا مختلفين ومتساوين؟ وكيف نضع حدا لدوامة العنف التي تضع وجها لوجه هويات ثقافية وسياسية متنوعة، فتجعل من كل واحدة خطرا يتهدد الأخرى، وتدفع الواحدة إلى إلغاء الآخرى المختلفة باعتبارها مصدر خطر عليها. "فإن التحدي الأكبر الذي يواجه البشرية اليوم، هو مشكلة العيش معا بين العائلات البشرية التي تختلف دينا وثقافة وحضارة. كيف يمكن أن نعيش معا في الاحترام والسلام مع التعددية التي يمتاز بها عالمنا؟ كيف يمكن أن نحول التعددية من ذريعة للتنافر والتناحر إلى دعوة للتواصل والتكامل ؟".

وقال الراعي : "نحن نعتبر أن التجربة اللبنانية، في صيغتها المتجددة والمنقاة من سلبياتها المعروفة "بالطائفيات السياسية"، التي تقدم الخاص على العام، تشكل نموذجا يمكن الإفادة منه في العالم العربي، كنمط حضاري للعيش معا والترقي في مجتمعات تتميز بالتنوع والتكامل؛ وتشكل أيضا مدخلا لإعادة تعريف العروبة بوصفها رابطة حضارية تقرب بين العرب، لا مشروعا سياسيا يباعد في ما بينهم، وتمكنهم من الإسهام في الحضارة العالمية. "إن العالم العربي يبحث حاليا عن ذاته، وعن صيغة لوجوده، وعن موقع له في عالم اليوم، يستطيع من خلاله أن يكون عنصرا إيجابيا في صنع الحضارة الإنسانية والمساهمة في تثبيت دعائم الإستقرار والسلام، إنطلاقا من أصالة هويته وفرادة تراثه. نحن نأمل أن يتبنى هذا المؤتمر التجربة اللبنانية كإحدى ثماره".

واشار الى التراجع في مبدأ العروبة والأمل باستعادته، وقال: "لا أحد منا إلا ويرى اليوم تراجعا خطيرا في مبدأ العروبة، إذ نشهد في بعض من دولنا العربية مظاهر إقصاء أو محو أو طمس لحق أحد مكوناتها بالوجود والمشاركة الفاعلة. فالتطرف السائد اليوم دفع بالدين والعروبة إلى اتخاذ شكل إتني أو جيوسياسي تنتفي معه التعددية والمشاركة والتعايش، وتتوطد الأحادية. وهذا هو الخطر الأكبر على العالم العربي. فنرى مجموعات تتنكر لعروبة غيرها، وترفض مواطنيتهم. فلا بد من تجديد مفهوم العروبة، بإدخالها في صلب التكوين الدستوري للدول العربية، من دون خوف من التنوع كأساس للتكامل".

واوضح ان "ثمة أمل في ذلك لأننا نسمع، في قلب هذه الأزمة، أصواتا ترتفع، ونرى جهودا تبذل للتأكيد على العروبة وعلى الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل. وهذا ما تشهد له المبادارت والنصوص التي تصدر عن مرجعيات كبيرة في عالمنا العربي محاولة الوقوف في وجه العاصفة. وفي طليعة هذه المبادرات هذا المؤتمر، وما سيعرضه مندوبو مختلف البلدان المشاركة".

وقال: "لكي تكتمل هذه الجهود وتحقق نتائجها المرجوة، ينبغي أن تصبح عملا مشتركا على مستوى المرجعيات المدنية والدينية. إننا نرى دور المرجعيات الدينية وعملها المشترك على صعيدين: الأول، خطاب ديني يتمسك بالقيم والأسس الدينية الواضحة التي تتعلق بالاعتراف بالآخر، وبعلاقة الجماعات بعضها ببعض، وبحقها في الحرية وخصوصا الحرية الدينية، خطاب يعلي شأن الإنسان على كل اعتبارات أخرى؛ والثاني إعطاء هذا الخطاب شكل شرعة إسلامية - مسيحية تعلن مبادئ صريحة وواضحة في مسائل الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل. هكذا يسهم الدين في مواجهة التعصب والتطرف والإرهاب، ويكون في الوقت عينه رافعة مجتمعية، لأن خطابا دينيا على مستوى المؤسسة الخاصة بكل دين، وشرعة مشتركة، إنما يرفعان الغطاء عن أي فرد أو جهة تتلحف بالدين، أو تتستر به، أو تستغله مادة مشتعلة بهدف الإرهاب أو التطرف أو التعصب، وفي الوقت عينه يسهلان قيام مواطنة حقة في إطار دولة ترعى الحقوق وتحقق المشاركة. هذا الأمر يحفز الدولة على حفظ السلم والأمن في مجتمعاتها، فلا هي تشعر بأنها متروكة لقدرها أمام مجموعات تتخفى وراء الدين وتحرجها، ولا تستطيع هي بدورها أن تستثمر الفوضى الحاصلة في الدين. هكذا تحفظ استقلالية كل من الدين والدولة، وفي الوقت عينه تنكشف مساحات العمل المشترك بينهما، فيظهر أن الدين لا يشكل عائقا، بل يكون عاملا مساعدا ومؤسسا لانطلاقة المجتمع".

وختم الراعي : "إنني إذ أدعو معكم إلى الله، عز وجل، أن يبارك هذا المؤتمر لبلوغ أهدافه، أشكر لكم إصغاءكم".